Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كأب

كأب

كأب: كاءَبَ: أكأب، أحزن (فوك).
ك أ ب

هو كئيب ومكتئب، وكئب كآبة واكتأب.

ومن المجاز: اكتأب وجه الأرض، وهي كئيبة الوجه. قال النابغة:

إذا حلّ بالأرض البريئة أصبحت ... كئيبة وجهٍ غبّها غير طائل أي البريئة من الأدواء.
كأب
الكَآبَة: سُوْءُ الهَيْئة والانْكِسَارُ من الحُزْنِ في الوَجْهِ خاصَّةً، كَئِبَ واكْتَأبَ كَأْبَــةً وكَآبَةً وكَأبــاً، فهو كَئيْبٌ كَئبٌ مُكْتَئبٌ. وأكْأبَ الرَّجُلُ: صارَ إلى الكَآبَةِ والحُزْنِ. والــكَأْبــى: الكَئِيْبَةُ.
ويُقال: ما بِه كُؤَبَةٌ - بوَزْنِ تُؤَبَةٍ ومَعْناه -: أي ما يَسْتَحْيِيْ.
ك أ ب: (الْكَآبَةُ) بِالْمَدِّ سُوءُ الْحَالِ وَالِانْكِسَارُ مِنَ الْحُزْنِ وَقَدْ (كَئِبَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ وَ (كَأْبَــةً) أَيْضًا بِوَزْنِ رَهْبَةٍ فَهُوَ (كَئِيبٌ) وَامْرَأَةٌ (كَئِيبَةٌ) وَ (كَأْبَــاءُ) بِالْمَدِّ. وَ (اكْتَأَبَ) مِثْلُهُ. 
[كأب] الــكأبــة: سوء الحال والانكسارُ من الحزن. وقد كَئِبَ الرجُل يــكأب كأبــة وكآبة، مثل رأفة ورآفة، ونشأة ونشاءة، فهو كئيب، وامرأة كئيبة وكأبــاء أيضا. قال الراجز : عز على عمك أن تؤوقى * أو أن تبيتى ليلة لم تغبقى * أو أن ترى كأبــاء لم تبر نشقى * واكتأب الرجلُ مثله. ورَمادٌ مكتئبُ اللون، إذا ضربَ إلى السَواد كما يكون وجه الكئيب.
[كأب] أعوذ بك من "كآبة" المنقلب، هو تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن، من كئب واكتأب، المعنى أنه يرجع من سفره بأمره يحزنه إما أصابه من سفره، أو يعود غير مقضي الحاجة، أو أصابت ماله آفة، أو يجد أهله مرضى أو فقد بعضهم. ن: هو بفتح كاف وبمد همزة. ط: "وكآبة" المنظر، أي من كل منظر يعقب الكآبة عند النظر إليه. مف: نعوذ بك من أن يصيبنا غم بسبب أن نرى في أهلنا أو أموالنا تلف بعضهم أو مرضه أو غير ذلك من المكاره. 
(ك أب)

كَئِب كَأْبــا، وكَأْبــة، وكآبة، واكتأب: حزِن واغتمّ وانكسر.

وَرجل كئيب: مكتئب.

وأكْأب: دخل فِي الكآبة.

وأكأب: وَقع فِي هَلَكة، وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يسير الدّليلُ بهَا خِيفةً ... وَمَا بكآبته من خَفَاءْ فسّره فَقَالَ: قد ضلّ الدَّلِيل بهَا.

وَعِنْدِي: أَن الكآبة هَاهُنَا الْحزن، لِأَن الْخَائِف محزون.
(كأب) في الحديث: "أَعوذُ بك من كآبةِ المُنْقَلَب".
يعني: أن ينقلِبَ منِ سَفَرِه بأمرِ يكتئب منه، إما إصَابة في سَفَرِه وإمّا قَدِمَ عليه، مثل أن ينَقَلب غيرَ مَقْضىّ الحاجة، أو ذهب مَالُه أو أصَابته آفةٌ، أو يَقْدُمُ على أهِلِه فيجِدُهم مَرْضى، أو فُقِد بَعضُهم أو ما أَشْبَهَهُ.
والكآبة: سُوءُ الهَيئَة، والانِكسارُ من الحُزْنِ، على وَزن فَعالَة. وكذلك الــكَأْبَــةُ على وزن فَعْلَة، والــكأَب أيضًا على وَزْن فَعَل، وقد كئِبَ واكتأب فهو كئِيبٌ وكَئِبٌ ومكتَئِبٌ وهو شِدّةُ الحُزْن.

ك

أب1 كَئِبَ, aor. ـَ inf. n. كَأْبَــةٌ and كَآبَةٌ (S, K) and كَأْبٌ (K) and كَأْبَــآءُ; (TA;) and ↓ اكتأب; (S, K;) He was in an evil state, and broken [in spirit] by grief, or mourning; (S, K;) he was in grief, unhappy, sorrowful, or sad. (K.) See also 4.4 اكأبــهُ He caused him to grieve, or mourn, or to be unhappy, sorrowful, or sad; (K;) threw him into grief, or mourning, &c. (TA.) b2: اكأب He was in grief, or mourning; was unhappy, sorrowful, or sad: (K:) or he entered upon a state of grief, mourning, unhappiness, sorrow, or sadness; or a state of being changed and broken in spirit by reason of intense anxiety. (TA.) See also 1.

A2: He fell into destruction, or ruin. (K.) 8 اكتأب وَجْهُ الأَرْضِ (tropical:) [The face of the earth, or land, became of sad aspect]. (TA.) See 1.

كَئِبٌ: see كَئِيبٌ.

كَأْبَــآءُ Grief, mourning, unhappiness, sorrow, or sadness: (K:) [in which sense the inf. n. كَآبَةٌ is more commonly used:] or intense grief, &c.: used both as an inf. n. and as an epithet. (TA.) See كَئِيبٌ.

كُؤَبَةٌ i. q. تُؤَبَةٌ, in the following phrase مَا بِهِ كؤبةٌ There is nothing in him for which he should be ashamed. (K.) كَئِيبٌ (S, K) and ↓ كَئِبٌ and ↓ مَكْتَئِبٌ (K) A man in an evil state, and broken [in spirit] by grief, or mourning; (S, K;) in grief, unhappy, sorrowful, or sad. (K.) كَئِيبَةٌ and ↓ كَأْبَــآءُ the same, as applied to a woman. (S.) b2: الارض كَئِيبَةُ الوَجْهِ (tropical:) [The earth, or land, is of sad aspect.] (TA.) مُكْتَئِبٌ see كَئِيبٌ. b2: رَمَادٌ مُكْتَئِبُ اللَّوْنِ Ashes of a colour inclining to black; (S, K;) as is the colour of him who is in an evil state, or broken [in spirit] by grief. (S.)

كأب: الكآبةُ: سُوءُ الحالِ، والانكِسارُ من الـحُزن. كَئِبَ يَــكْـأَبُ

كَـأْبــاً وكأْبــةً وكآبة، كنَشْـأَةٍ ونشاءة، ورَأْفَةٍ ورَآفة، واكْتَـأَبَ اكتِئاباً: حَزِنَ واغْتَمَّ وانكسر، فهو كَئِبٌ وكَئِـيبٌ.

وفي الحديث: أَعوذُ بك من كآبةِ الـمُنْقَلَبِ. الكآبةُ: تَغَيُّر النَّفْس بالانكسار، مِن شِدَّةِ الهمِّ والـحُزْن، وهو كَئِـيبٌ ومُكْتَئِبٌ. المعنى: أَنه يرجع من سفره بأَمر يَحْزُنه، إِما أَصابه من سفره وإِما قَدِمَ عليه مثلُ أَن يعودَ غير مَقضِـيِّ الحاجة، أَو أَصابت مالَه آفةٌ، أَو يَقْدَمَ على أَهله فيجدَهم مَرْضَى، أَو فُقِدَ بعضهم. وامرأَةٌ كَئِـيبةٌ

وكَـأْبــاءُ أَيضاً؛ قال جَنْدَلُ بنُ الـمُثَنَّى:

عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَـأَوَّقي،

أَو أَن تَبِـيتي ليلةً لم تُغْبَقي،

أَو أَنْ تُرَيْ كَـأْبــاء لم تَبْرَنشِقي

الأَوْقُ: الثِّقَلُ؛ والغَبُوقُ: شُرْبُ العَشِـيِّ؛ والإِبْرِنْشاقُ: الفَرَح والسُّرور. ويقال: ما أَــكْـأَبَــكَ! والــكَـأْبــاءُ: الـحُزْنُ الشديد، على فَعْلاء. وأَــكْـأَبَ: دَخَل في الكَـآبة. وأَــكْـأَبَ: وَقَعَ في هَلَكة؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يَسِـيرُ الدَّليلُ بها خِـيفةً، * وما بِكآبَتِه مِنْ خَفاءْ

فسره فقال: قد ضَلَّ الدليلُ بها؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الكآبةَ،

ههنا، الـحُزْنُ، لأَن الخائفَ محزون.

ورَمادٌ مُكْتَئِبُ اللَّوْنِ: إِذا ضَرَبَ إِلى السَّواد، كما يكون وجه

الكَئِـيبِ.

كأب
كئِبَ يَــكأَب، كآبةً وكأْبًــا، فهو كئيب وكَئِب
• كئِب الرجلُ لوفاة والده: اغتمَّ وحزِن وانكسر وساءتْ حالُه "امرأة كئيبة- أشدّ الناس كآبةً من لا يعرف سبب كآبته- فكيف يطيب العيش دون مَسرَّة ... وأيّ سرور للكئيب المؤرَّقِ" ° ما أكأبــه!: ما أشدّ حزنه. 

أكأبَ يُكئب، إكْآبًا، فهو مُكئِب، والمفعول مُــكْأب
• أكأب الخبرُ محمّدًا: أحزنه، سبّب له الحزنَ والكآبةَ "يكئبني أن يشتدّ عليه المرضُ". 

اكتأبَ يكتئب، اكتِئابًا، فهو مُكتَئِب
• اكتأب الشَّخصُ: كئِب؛ اغتمّ وحزن وساءت حالُه، تغيّرت نفسُه من شدّة الحزن والهمّ "صار الفلسطينيّ مُكتئبًا لاحتلال أرضه- مكتئب نفسيًّا". 

اكتئاب [مفرد]:
1 - مصدر اكتأبَ.
2 - (طب) مرض نفسيّ يصاحبه اتِّجاه للعزلة وهبوط في الجسم وفي القدرات الذهنيّة، وحالة نفسيّة أو عصبيّة تتّسم بعدم القدرة على التركيز، والأرق وشعور بالحزن الشديد واليأس "يُعدّ الاكتئابُ من أمراض العصر".
• الاكتئاب الزَّائد: (نف) أحد الاضطرابات العصبيَّة العاطفيّة التي تتَّصف بفقدان الاهتمام بأي شيء وضعف الشَّهيَّة وقلَّة النَّوم أو كثرته والتَّعب وفقدان الرَّغبة الجنسيّة والإحساس بالضِّيق والوهن. 

اكتئابيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اكتئاب: "انتابته حالة اكتئابيّة شديدة".
• شخصيّة اكتئابيّة: شخصيّة انفعاليّة هستيريّة تتسم بالعبوس وشدة الحزن والانكسار "الشخصيّة الاكتئابيّة مدمّرة لصاحبها". 

كأْب [مفرد]: مصدر كئِبَ. 

كَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كئِبَ. 

كآبة [مفرد]: مصدر كئِبَ ° استولت عليه الكآبة: تملّكت منه. 

كئيب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كئِبَ. 

كأَب

كأَب
: ( {الــكَأْبُ) ، بِالْفَتْح، كالضَّرْب (} والــكَأْبَــةُ، {والكَآبَةُ) ، كالنَّشْأَةِ والنَّشاءَةِ: (الغَمُّ، وسُوءُ الحالِ، والانْكِسَارُ من حُزْنِ) :
(} كَئِبَ، كسَمِعَ) ، {يَــكْأَبُ،} كَأْبــاً، {وكَآبَةً: (} واكْتَأَبَ) ، {اكتِئاباً: حَزِنَ، واغْتَمَّ، وانْكَسَر، (فَهُوَ} كَئِبٌ) كفَرِحٍ، ( {وكَئيبٌ) كَأَمِيرٍ، (} ومُكْتَئِبٌ) وَفِي الحَدِيث: (أَعُوذُ بِكَ مِنْ! كآبَةِ المُنْقَلَبِ) ، الْمَعْنى: أَنَّهُ يَرْجِعُ من سَفرِه بأَمْرٍ يَحْزُنُهُ، إِمَّا أَصابَهُ من سَفرِه، وإِمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ، مثلُ أَنْ يَعُودَ غَيْرَ مَقْضِيِّ الحاجَةِ، أَو أَصابَتْ مَا لَهُ آفَةٌ، أَو يَقْدَمَ على أَهْلِهِ فيَجِدَهُمْ مَرْضَى، أَو فُقِدَ بعضُهم.
وامْرَأَةٌ {كَئِيبةٌ،} وكَأْبــاءُ أَيضاً؛ قَالَ جَنْدَلُ بْنُ المُثَنَّى:
عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تَأْوَّقِي
أَوْ أَنْ تبِيتِي لَيْلَةً لم تُغْبَقِي
أَوْ أَنْ تُرَى {كَأْبــاءَ لم تَبْرَنْشِقِي
الأَوْقُ: الثِّقَلُ والغَبُوقُ: شُرْبُ العَشِيِّ. والابْرِنْشاقُ: الفَرَحُ والسُّرُورُ.
(} وأَــكْأَبَ) ، كَأَكْرَمَ: (حَزِنَ) ، أَو دخَلَ فِي {الكَآبة، أَي: الحُزْنِ، أَو تَغَيُّرِ النَّفْسِ بالانكسار من شِدَّةِ الهَمّ.
(و) \} أَــكْأَبَ: (وَقَع فِي هَلَكَةٍ) ؛ وأَنشد ثَعْلَب:
يَسِيرُ الدَّلِيلُ بهَا خِيفَةً
وَمَا {بِكَآبَتِهِ مِنْ خَفاءْ
فسّرَهُ فقالَ: قد ضَلَّ الدَّليل، بهَا. قالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَعِنْدِي أَنَّ الكآبَةَ هَا هُنا الحُزْنُ؛ لاِءَنَّ الخائفَ مَحزونٌ.
(والــكَأْبــاءُ) ، على فَعْلاَءَ: (الحُزْن) الشَّدِيدُ.
ويُقَال: مَا} أَــكْأَبَــكَ، فَهُوَ يُسْتَعْمَلُ مَصْدَراً وصِفَةً للأُنْثَى، كَمَا تَقَدَّمَ.
(و) يُقَال: (مَا بِهِ {كُؤَبَةٌ، كهُمَزَةٍ) ، أَي: (تُؤَبَةٌ) ، وَزْناً ومَعْنًى، أَي: مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ، نَقله الصّاغانيُّ.
(و) من المَجَاز:} اكْتأَبَ وَجْهُ الأَرْضِ، وَهِي {كَئِيبةُ الوَجْهِ.
و (رَمادٌ} مُكْتَئِبُ) اللَّوْنِ: (ضارِبٌ إِلى السَّوَادِ) كَمَا يكون وجْهُ {الكئِيب.
(} وأَــكْأَبَــه: أَحْزَنَه) .
وكَئِيبٌ، كأَمِيرٍ: مَوْضِعٌ بالحِجَاز.

الكَأْبُ

الــكَأْبُ والــكَأْبَــةُ والكَآبَةُ: الغَمُّ، وسوءُ الحالِ، والانْكسارُ من حُزْنٍ. كَئِبَ، كَسَمِعَ، واكْتَأَبَ فهو كَئِبٌ وكَئِيبٌ ومُكْتَئِبٌ.
وأكْأَبَ: حَزِنَ، ووقَعَ في هَلَكَةٍ.
والــكَأْبــاءُ: الحُزْنُ.
ومابه كُؤَبَةٌ، كَهُمَزَةٍ: تُؤَبَةٌ.
ورَمادٌ مُكْتَئِبٌ: ضارِبٌ إلى السَّوادِ.
وأكْأَبَــه: أحْزَنَه.

كَأَبَ 

(كَأَبَالْكَافُ وَالْهَمْزَةُ وَالْبَاءُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى انْكِسَارٍ وَسُوءِ حَالٍ. مِنْ ذَلِكَ الْكَآبَةُ. يُقَالُ كَأْبَــةٌ وَكَآبَةٌ، وَرَجُلٌ كَئِيبٌ.

كَأَبَ

(كَأَبَ)
(س) فِيهِ «أَعُوذُ بِكَ مِن كَآبَةِ المُنْقَلَب» الْكَآبَةُ: تغيُّر النَّفْس بِالِانْكِسَارِ مِنْ شِدَّةِ الهمِّ والحُزن. يُقَالُ: كَئِب كَآبَةً واكْتأب، فَهُوَ كَئِيب ومُكْتَئِب. الْمَعْنَى أنه يرجع من سفره بأمره يُحْزِنه، إِمَّا أصَابه فِي سَفره وَإِمَّا قدِم عَلَيْهِ، مِثْلُ أَنْ يَعُود غيرَ مَقْضِيّ الْحَاجَةِ، أَوْ أَصَابَتْ مالَه آفةٌ، أَوْ يَقْدَم عَلَى أَهْلِهِ فيَجِدهم مَرضى، أَوْ قَدْ فُقِد بَعْضُهُمْ.

كءب

ك ء ب : كَئِبَ يَــكْأَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَآبَةً بِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَــكَأَبًــا وَــكَأْبَــةً مِثْلُ سَبَبٍ وَتَمْرَةٍ حَزِنَ أَشَدَّ الْحُزْنِ فَهُوَ كَئِبٌ وَكَئِيبٌ. 

كءب


كَئِبَ(n. ac. كَأْب [ ]كَأبَــة []
كَآبَة []
كَأْبَــآء [] )
a. Was sad; grieved, desponded, mourned.

أَكْءَبَa. Grieved, saddened
b. see Ic. Was ruined.

إِكْتَأَبَa. see I
كَأْبa. see 1t
..
كَأْبَــة []
a. Sadness, dejection, despondency; sorrow, mourning
grief, woe, affliction.

كَئِبa. see 25
كُؤَبَة []
a. Cause of grief.

كَآبَة []
a. see 1t
كَئِيْب []
a. Sad, despondent; sorrowful, mournful; grieved.

كَأْبَــآء []
a. see 1t
مُكْتَئِب [ N.
Ag.
a. VIII]
see 25
مُكْتَئِب اللَّوْن
a. Wan, woebegone, sad-countenanced.
b. Black (ashes).
كاتِدْرَه
a. see under
كَتَرَ

كَاتُوِليك
a. see under
كَتْلَكَ

الِاسْم

(الِاسْم) مَا يعرف بِهِ الشَّيْء ويستدل بِهِ عَلَيْهِ و (عِنْد النُّحَاة) مَا دلّ على معنى فِي نَفسه غير مقترن بِزَمن كَرجل وَفرس وَالِاسْم الْأَعْظَم الِاسْم الْجَامِع لمعاني صِفَات الله عز وَجل وَاسم الْجَلالَة اسْمه تَعَالَى (ج) أَسمَاء (جج) أسامي وأسام
الِاسْم: عِنْد النُّحَاة كلمة دلّت على معنى فِي نَفسهَا غير مقترن بِأحد الْأَزْمِنَة الثَّلَاثَة بِالْوَضْعِ. وَهُوَ على نَوْعَيْنِ اسْم عين وَهُوَ الدَّال على شَيْء معِين يقوم بِذَاتِهِ كزيد وَعَمْرو. وَاسم معنى وَهُوَ مَا لَا يقوم بِذَاتِهِ سَوَاء كَانَ مَعْنَاهُ وجوديا كَالْعلمِ أَو عدميا كالجهل - وَفِي شرح الْمَقَاصِد الِاسْم هُوَ اللَّفْظ الْمُفْرد الْمَوْضُوع للمعنى فَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى شَامِل لأنواع الْكَلِمَة - وَفِي الْأَنْوَار تَحت قَوْله تَعَالَى {وَعلم آدم الْأَسْمَاء كلهَا} . الِاسْم بِاعْتِبَار الِاشْتِقَاق مَا يكون عَلامَة للشَّيْء إِن كَانَ من الوسم ودليلا يرفعهُ إِلَى الذِّهْن إِن كَانَ من السمو سَوَاء كَانَ لفظا مُطلقًا أَو صفة أَو فعلا واستعماله عرفا فِي اللَّفْظ الْمَوْضُوع لِمَعْنى سَوَاء كَانَ مركبا أَو مُفردا مخبرا عَنهُ أَو خَبرا أَو رابطة وَاصْطِلَاحا فِي الْمُفْرد الدَّال على معنى فِي نَفسه غير مقترن بِأحد الْأَزْمِنَة الثَّلَاثَة انْتهى وَهُوَ يدل على أَن التَّخْصِيص بالمفرد مُطلقًا لَيْسَ فِي شَيْء من الإطلاقات فَافْهَم.

ثمَّ اعْلَم: إِن من خواصه الحكم عَلَيْهِ أَي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ. فَإِن قلت لَا نسلم ذَلِك بِسَنَد قَوْلهم (ضرب) فعل مَاض (وَمن) حرف. قُلْنَا إِن الْإِسْنَاد فِيهِ إِلَى لفظ (ضرب) وَلَفظ (من) لَا إِلَى مَعْنَاهُمَا والإسناد إِلَى الْمَعْنى من خَواص الِاسْم. وَأما الْإِسْنَاد إِلَى اللَّفْظ لَيْسَ من خواصه بل يجْرِي فِي الْفِعْل والحرف حَتَّى فِي المهملات أَيْضا كَمَا يُقَال (جق) مهمل (وديز) مقولب زيد. - وتفصيل هَذَا الْمُجْمل أَن الْإِخْبَار عَن الْحَرْف وَالْفِعْل
إِمَّا عَن لَفْظهمَا فَهُوَ جَائِز كالمثالين الْمَذْكُورين. وَإِمَّا عَن مَعْنَاهُمَا فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يعْتَبر مَعْنَاهُمَا بِلَفْظ وضع بإزائهما أَو بِغَيْر لفظ كَذَلِك وَلَا امْتنَاع فِي الثَّانِي أَيْضا كَقَوْلِنَا معنى الْفِعْل مقرون بِالزَّمَانِ وَمعنى الْحَرْف غير مُسْتَقل بِنَفسِهِ. وَالْأول إِمَّا أَن يكون بلفظهما مَعَ ضميمة وَهُوَ أَيْضا لَيْسَ بممتنع كَقَوْلِنَا معنى من غير معنى فِي وَمعنى ضرب غير معنى كلمة فِي أَو بِمُجَرَّد لَفْظهمَا وَهُوَ غير جَائِز لِأَن الْإِخْبَار عَن الْمَعْنى والإسناد إِلَيْهِ بِمُجَرَّد لَفظه خَاصَّة الِاسْم وَهَذَا هُوَ الْجَواب الصَّوَاب فَلَا تنظر إِلَى مَا هُوَ الْمَشْهُور من أَن كلمة من وَضرب فِي القَوْل الْمَذْكُور اسمان للحرف وَالْفِعْل الْمَاضِي وَكَذَا جق وديز اسمان لجق وديز فَإِنَّهُ لم يقل أحد من أَرْبَاب اللُّغَة باسميتهما مَعَ أَن القَوْل باسميتهما إِن كَانَ مَقْرُونا بِدَعْوَى الْوَضع فَلَا بُد من إِثْبَات الْوَضع وَإِلَّا فاصعب من خرط القتاد. هَذَا حَاصِل مَا حققناه فِي جَامع الغموض منبع الفيوض. وَإِن أردْت تَحْقِيق لفظ الِاسْم فَاعْلَم أَن فِي الِاسْم مذهبين الصَّحِيح أَنه مَأْخُوذ من السمو بِالسِّين الْمُهْملَة المتحركة بالحركات الثَّلَاث وَسُكُون الْمِيم وَإِنَّمَا سميت الْكَلِمَة الْمَذْكُورَة اسْما لعلوها عَن أخويها اسْتِقْلَالا فِي الدّلَالَة على الْمَعْنى واستغناء فِي الِاشْتِقَاق ثمَّ حذفت الْوَاو تَخْفِيفًا على خلاف الْقيَاس ونقلت حَرَكَة السِّين إِلَى الْمِيم ليَصِح الْوَقْف لِأَنَّهُ إِسْقَاط الْحَرَكَة ثمَّ جِيءَ بِالْهَمْزَةِ لِئَلَّا يلْزم الِابْتِدَاء بالساكن. وَقيل الْهمزَة عوض الْوَاو المحذوفة فَصَارَ السمو اسْما. وَالْمذهب الثَّانِي أَن الِاسْم مَأْخُوذ من الوسم بِمَعْنى الْعَلامَة وَإِنَّمَا سميت تِلْكَ الْكَلِمَة بِالِاسْمِ لكَونهَا عَلامَة على مسماها والهمزة مبدلة عَن الْوَاو على غير الْقيَاس لِأَن إِبْدَال الْوَاو الْمَفْتُوحَة فِي أول الْكَلِمَة بِالْهَمْزَةِ نَادِر شَاذ كَأحد واناة. وَلَا يخفى أَن هَذَا الْمَذْهَب بَاطِل لِأَن ماضيه سمى وَجمعه أَسمَاء. وَلَو كَانَ الِاسْم من الوسم الْمِثَال الواوي لَكَانَ الْفِعْل الْمَاضِي مِنْهُ وسم وَجمعه أوسام. وَالْجَوَاب بارتكاب الْقلب المكاني يُنبئ عَن الْقلب الجناني يَعْنِي مَا قَالَ بَعضهم أَن فاءه جعل لامه ملوم. وَقد يُطلق الِاسْم على مَا يُقَابل الصّفة فالاسم الْمُقَابل للْفِعْل والحرف اسْم كزيد وَعَمْرو. وَصفَة كأحمر وأسود. وَقد يُطلق الِاسْم على مَا يُقَابل اللقب والكنية فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ قسم من الْعلم فَإِن الْعلم وَهُوَ مَا وضع لشَيْء بِعَيْنِه غير متناول غَيره بِوَضْع وَاحِد اسْم ولقب وكنية لِأَن الْعلم إِن كَانَ مصدرا بَاب أَو أم أَو ابْن أَو بنت أَو لَا الأول الكنية وَالثَّانِي إِن كَانَ مشعرا بالمدح أَو الذَّم أَو لَا الأول اللقب وَالثَّانِي الِاسْم هَذَا عِنْد النُّحَاة فعلى هَذَا تقَابل الْأَقْسَام بِالذَّاتِ. وَنقل عَن بعض أهل الحَدِيث أَن الْعلم الْمصدر بَاب أَو أم مُضَاف إِلَى اسْم حَيَوَان كَأبــي هُرَيْرَة أَو صفة كَأبــي الْحسن كنية وَإِلَى غير ذَلِك لقب كَأبــي تُرَاب. ثمَّ إِن الكنية عِنْد الْمُحدثين قد يكون بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَوْصَاف كَأبــي الْغفار وَأبي الْمَعَالِي وَأبي الحكم وَأبي الْخَيْر. وَقد يكون بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَوْلَاد كَأبــي مُسلم وَأبي شُرَيْح. وَقد يكون بِالنِّسْبَةِ إِلَى أدنى مُلَابسَة كَأبــي هُرَيْرَة فَإِنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام رَآهُ وَمَعَهُ هرة فكناه بِأبي هُرَيْرَة. وَقد يكون بِالنِّسْبَةِ إِلَى العلمية الصرفة كَأبــي بكر وَأبي عمر كَذَا فِي كنز الْأُصُول فِي معرفَة حَدِيث الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالِاسْم
عِنْد الصُّوفِيَّة هُوَ اللَّفْظ الدَّال على الذَّات مَعَ الصّفة الوجودية كالعليم والقدير، أَو العدمي كالقدوس وَالسَّلَام.

بوأ

بوأ: مُتَبَوَّأ ويجمع على متبوءات: محل الإقامة، المنزل (ملر40، معجم الادريسي).
بوأ: {باءوا}: انصرفوا، ولا يقال: باء إلا بشر. {بوَّأكم}: أنزلكم. 
ب و أ: (تَبَوَّأَ) مَنْزِلًا نَزَلَهُ وَ (بَوَّأَ) لَهُ مَنْزِلًا وَ (بَوَّأَهُ) مُنْزِلًا هَيَّأَهُ وَمَكَّنَ لَهُ فِيهِ. وَ (الْبَوَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ السَّوَاءُ، يُقَالُ: دَمُ فُلَانٍ بَوَاءٌ لِدَمِ فُلَانٍ، إِذَا كَانَ كُفْئًا لَهُ وَفِي الْحَدِيثِ «أَمَرَهُمْ أَنْ (يَتَبَاءَوْا) » وَالصَّحِيحُ أَنْ (يَتَبَاوَءُوا) بِوَزْنِ يَتَقَاوَلُوا. وَ (بَاءُوا) بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ رَجَعُوا بِهِ وَكَذَا (بَاءَ) بِإِثْمِهِ مِنْ بَابِ قَالَ. وَتَقُولُ: بَاءَ بِحَقِّهِ أَقَرَّ. 
ب و أ

بوأك الله مبوأ صدق. وتبوأ فلان منزلاً طيباً. ونزلوا في مباءتهم وباءتهم. وأناخوا إبلهم في مباءتها وهي معطنها. وبنو فلان تبوء عليهم إبل كثيرة أي تروح. وأباء الله عليكم نعماً لا يسعها المراح. وبوأت الرمح نحوه: سددته. قال:

بوأته الرمح شرراً ثم قلت له ... هذي المروءة لا لعب الزحاليق

وهم أكفاء سواء، ودماؤهم بواء. وباء فلان بفلان: صار كفاً له. وأبأت فلاناً بفلان: قتله به. قال:

إن يقتلوا منا الوليد فإننا ... أبأنا به قتلى تذل المعاطسا

وباء بدمه: أقر به على نفسه واحتمله. وباء بحقي عليه وبذنبه. وباءوا بغضب من الله.

ومن المجاز: الناس في هذا الأمر بواء أي سواء. وكلمناهم فأجابوا عن بواء واحد إذا لم يختلف جوابهم. وفلان طسب الباءة: للعفيف الفرج، جعل طيب الباءة، وهي المباءة والمنزل مجازاً عن ذلك. وهو رحب المباءة: للسخي الواسع المعروف. وقرأ فلان كتاب الباءة إذا كان نكاحاً.
(بوأ) - في الحديث: "فأمرهُم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَتَباءَوا"
قال أبو عُبَيدْ : كذا قال هُشَيم، والصواب يتَباوَأُوا على مثال يتَقاوَلُوا من البَواء وهو المُساوَاة.
وأَبوأْت فلانَا بفلان، أُبيئُه إباءَةً فتَباوأ ، وبَاوَأْت بين القَتْلَى: ساويتُ وقال الزّمخشَرِى: يَتَباءَوْا: صحِيح، يقال: بَاء به إذا كان كُفْؤا له وهم بَواءٌ: أي أَكفاءٌ. ومعناه ذَوُو بَواء.
- في حديث وَائِل بن حُجْر في القَاتِل: "إن عَفَوتُ عنه يَبوءُ بإثمه وإثم صاحبِهِ".
: أي كان عليه عُقوبَة ذُنوبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحبهِ، فأَضافَ الِإثمَ إلى صاحبه، لأنَّ قتلَه سبَبٌ لِإثْمه، كما قَالَ تَعالَى: {قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ} وإنما هو رَسولُ اللهِ تَعالَى إليهم: أي لو قُتِل كان القَتلُ كَفَّارةً لذنُوبِه، فإذا عَفَا عنه تَثْبت عليه ذُنوبُه.
وفي رواية: إن قَتلَه كان مِثلَه، لأنه لم يَرَ لصاحبِ الدَّم أن يَقْتلَه، من قِبَل أنه ادَّعَى أَنَّ قتلَه كان خطأً، أو شِبْه عَمدٍ فأَورثَ شُبهَةً ويُحتَمل أن يُرِيد أنه إذا قَتلَه كان مِثلَه في حكم البَواءِ، وصارا مُتَساوِيَيْن، لا فَضَل للمُقتَصِّ إذا اسْتَوفَى حَقَّه على المُقَتَصِّ منه.
- في حديث المَغازِى: "أَنَّ رجُلاً بوَّأَ رجلاً بِرُمحِه" .
قال اللَّيثُ: يقال بَوّأتُ الرُّمحَ نحوة: أي سَدَدْته قِبَلَه وهيَّأْتُه له".
[بوأ] المباءة: منزل القوم في كل موضع، ويسمى كِناس الثور الوحشي: مباءةً، وكذلك مَعطِن الإِبل. وتبوَّأْتُ منزلاً: أي نزلتُه، وبوَّأت للرجل منزلاً وبوّأته منزلاً بمعنى، أي هيَّأته ومكَّنت له فيه. واستباءه، أي اتخذه مباءة.وهو ببيئة سوء، مثال: بيعة، أي بحالة سوء، وإنه لحسن البيئة. وبوَّأت الرمح نحوه، أي سدَّدته نحوه. وَأَبَأْتُ الإِبل: رددتها إلى المباءة، وَأَبَأْتُ على فلان ماله، إذا أَرَحْتَ عليه إبله أو غنمه. والباءَة مثال الباعَةِ، لغة في المباءة، ومنه سُمِّي النكاح: باءً وباءةً، لان الرجل يتبوأ من أهله، أي يستمكن منها، كما يتبوأ من داره. وقال يصف الحمار والاتن: يعرس أبكارا بها وعنسا * أكرم عرس باءة إذ أعرسا - والبواء: السواء، ويقال: دم فلان بَواءٌ لِدَم فلان، إذا كان كفؤا له. قالت ليلى الاخيلية في مقتل توبة بن الحمير: فإن تكن القتلى بواء فإنكم * فتى ما قتلتم، آل عوف بن عامر وفى الحديث: " أمرهم أن يتباءوا " والصحيح يتباوؤوا على مثال يتقاولوا. ويقال: كلمناهم فأجابونا عن بَواءٍ واحد، أي: أجابونا جواباً واحداً. وأبَأْتُ القاتل بالقتيل، واستبأته إذا قتلتَه به، أيضاً. أبو زيد: باء الرجُلُ بصاحبه: إذا قُتِل به، ومنه قولهم: باءت عرار بكحل، وهما بقرتان قتلت إحداهما بالاخرى . ويقال: بُؤْ بِهِ، أي كُن ممن يقتل به. وأنشد الاحمر لرجل قتل قاتل أخيه، فقال: فقلت له: بُؤْ بامرئٍ لستَ مثلَه * وإن كنتَ قُنْعاناً لمن يطلب الدما قال الاخفش : وباءوا بغضب من الله: رجعوا به، أي صار عليهم. قال: وكذلك باء بإثمه يبوء بَوْءاً. وتقول: باء بحقه، أي أقرَّ، وذا يكون - أبدا - بما عليه، لا له. قال لبيد: أنكرت باطلها وبؤت بحقها * عندي، ولم تفخر على كرامها وفى أرض كذا فلاة تبئ في فلاة، أي تذهب.
(ب و أ) : (يُقَالُ بَاءَ يَبُوءُ بَوْءً) إذَا رَجَعَ مِثْلُ قَالَ يَقُولُ قَوْلًا إذَا رَجَعَ (وَالْبَاءَةُ) الْمَبَاءَةُ وَهِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبُوءُ إلَيْهِ الْإِبِلُ هَذَا أَصْلُهَا ثُمَّ جُعِلْت عِبَارَةً عَنْ الْمَنْزِلِ مُطْلَقًا ثُمَّ كُنِّيَ بِهَا عَنْ النِّكَاحِ فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» إمَّا لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي الْبَاءَةِ غَالِبًا أَوْ لِأَنَّ الرَّجُلَ يَتَبَوَّأُ مِنْ أَهْلِهِ حِينَئِذٍ أَيْ يَتَمَكَّنُ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِهِ وَيُقَالُ بَوَّأَ لَهُ مَنْزِلًا وَبَوَّأَهُ مَنْزِلًا أَيْ هَيَّأَهُ لَهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْعَبْدُ إذَا كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حُرَّةٌ أَوْ أَمَةٌ قَدْ بُوِّئَتْ مَعَهُ بَيْتًا وَتَبَوَّأَ مَنْزِلًا اتَّخَذَهُ (وَبَاءَ) فُلَانٌ بِفُلَانٍ صَارَ كُفْئًا لَهُ فَقُتِلَ بِهِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ بَوَاءٌ أَيْ أَكْفَاءٌ مُتَسَاوُونَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ «عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الشُّهُودِ إذَا كَانُوا بَوَاءً» أَيْ سَوَاءً فِي الْعَدَدِ وَالْعَدَالَةِ (وَمِنْهُ) قَسَّمَ الْغَنَائِمَ يَوْمَ بَدْرٍ عَنْ (بَوَاءٍ) أَيْ عَلَى السَّوَاءِ (وَالْجِرَاحَاتُ بَوَاءٌ) أَيْ مُتَسَاوِيَةٌ فِي الْقِصَاصِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) «فَأَمَرَهُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَتَبَاوَءُوا» مِثْلُ يَتَبَاوَعُوا أَيْ يَتَقَاصُّوا فِي قَتْلَاهُمْ عَلَى التَّسَاوِي (وَيَتَبَاءُوا) مِثْلَ يَتَبَاعُوا مِنْ غَلَطِ الرُّوَاةِ (وَفِي الدُّعَاءِ) «أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ» أَيْ أُقِرُّ بِهَا (وَفِيهِ) «أَنَا بِكَ وَلَكَ» أَيْ بِكَ أَعُوذُ وَأَلُوذُ وَبِكَ أَعْبُدُ أَيْ بِتَوْفِيقِكَ وَتَسْهِيلِكَ وَلَكَ أَخْشَعُ وَأَخْضَعُ لَا لِغَيْرِكَ (وَالْأَبْوَاءُ) عَلَى أَفْعَالٍ مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
بوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فيِ الْقَتَلَى الْحُرُّ بِالُحَّر وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ والأُنَثَى بالأُنْثَى} [قَالَ -] : كَانَ بَين حيين من الْعَرَب قتال وَكَانَ لأحد الْحَيَّيْنِ طول على الآخرين وَقَالُوا: لَا نرضى إِلَّا أَن يقتل بِالْعَبدِ [منا -] الْحر مِنْهُم وبالمرأة الرجل قَالَ: فَأَمرهمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يتباءوا. مثل يتباعوا وَقيل: يتباوأوا. قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ عِنْدِي يتباوأوا مثل يتقاولوا. وَفِي حَدِيث [آخر -] أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: الجِراحات بَوَاء يَعْنِي [أَنَّهَا -] مُتَسَاوِيَة فِي الْقصاص وَأَنه لَا يقْتَصّ للمجروح إِلَّا من جارحة الْجَانِي عَلَيْهِ [بِعَيْنِه -] وَأَنه مَعَ هَذَا لَا يُؤْخَذ إِلَّا مثل جراحته سَوَاء فَذَلِك البواء قَالَت ليلى الأخيلية فِي مقتل تَوْبَة بن الْحمير: [الطَّوِيل]

فَإِن تكن الْقَتْلَى بَوَاء فَإِنَّكُم ... فَتى مَا قتلتم آل عَوْف بْن عَامر

وَيُقَال مِنْهُ: قد بَاء فلَان بفلان إِذا قتل بِهِ وَهُوَ يبوء بِهِ وأنشدنا الْأَحْمَر لرجل قتل قَاتل أَخِيه فَقَالَ: [الطَّوِيل]

فَقلت لَهُ بُؤ بامرئ لِستَ مثله ... وَإِن كنتَ قُنْعانا لمن يطْلب الدما

قَالَ: يَقُول: أَنْت وَإِن كنت فِي حَسَبك مُقْنَعا لكل من طَلَبك بثأره فلستَ مِثل أخي. وَإِذا أقّص السلطانُ أَو غَيره رجلا من رجل فَقَالَ: أبأت فلَانا بفلان قَالَ طفيل الغنوى: [الطَّوِيل]

أبأنا بِقَتلانا من الْقَوْم ضِعفَهم ... وَمَا لَا يُعدّ من أسيرٍ مكلب ... وَزعم الْأَصْمَعِي أَن المكلب هُوَ المكبل من المقلوب وَقَالَ غَيره: مكلب مشدد بالكلب وَهُوَ القدْ.
بوأ: الباءةُ والمَباءة: منزل القوم حين يَتَبَوَّءُونَ في قِبَلِ وادٍ، أو سَنَد جَبَلٍ، ويقال: [بل هو] كلّ منزلِ يَنْزِلُه القَوْم، يقال: تَبَوَّءُوا منزلا.. وقال تعالى: وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ . وقال طرفة: 

طّيبو الباءةِ سهلٌ ولهم ... سُبُل إن شئت في وَعثٍ وَعِرْ

وقال:

وُبوِّئت في صميم معشرها ... فتمّ في قومها مبُوَّؤُها  

والمباءةُ: مَعْطِنُ الإبِل، حيث تناخ في الموارد، يقال: أبأنا الإبل إباءة، ممدودة، أي: أنخنا بعضها إلى بعض، قال:

[حليفان] بينهما مِئْرةٌ ... يُبِيئان في عَطَنٍ ضيّق 

ويروى: يبوءان، أي: ينزلان، والمئرةُ: العداوة. وقال:

لهم منزل رحب المباءة آهلُ 

ويقال: إنّ فلانا لبَواءٌ بفلان، أي: إن قتل به كان كفوا.. وأبأت بفلان قاتله، إذا قتلته به، واستبأتهم قاتل أخي، أي: طلبت إليهم أن يقيدوه، واستبأته مثل: استقدت به، قال:

فإِن تقتلوا منّا الوليد فإِنّنا ... أبأنا به قتلى تذلّ المعاطسا 

وقال زهير: 

فلم أر معشراً أسروا هَدِيّا ... ولم أرَ جارَ بيتٍ يستباءُ

والبَواءُ في القَوَد، تقول: اقتل هذا بقتيلك فإِنه بَواءٌ به، أي: هو يُعادلُه في الكفاءة، قال:

فقلت لهم: بُوءُوا بعمرو بن مالك ... ودونَكَ مشدود الرحالة ملجما  

يعني: فرساً. والبَواء: المِثْل، تقول: دونك هذا فخذه بواء، وقال أبو الدُّقَيْش: العرب تقول: كلّمناهم فأجابونا عن بواءٍ واحد، أي: أجابونا جوابا واحداً. وتقول: هم في هذا الأمر بواء سواء، أي: أكفاء نُظَراء. وبوّأت الرّمح نحو الفارس، إذا قابلته فسدّدت الرّمح نحوه. وأُبِيَ فلان بفلان، أي: قتل به، قال الشّاعر:

ألا تنتهي عنّا ملوكٌ وتتّقى ... مَحارِمَنا لا يُبْأءُ الدَّمُ بالدَّمِ 

ويُرْوَى: لا يَبؤُؤُ الدّمُ بالدّمِ، أي: حِذارَ أن تبوء دماؤهم بدماء من قتلوه. وقيل: تباوأتْ، أي: توازنت واستوت. وباء بإِثمي، أي: استولى عليه. ويُقال: باء فلانٌ بدم فلانٍ، إذا أقرّ به على نفسه، واحتمله طوعاً علما بوجوبه. وباء فلانٌ بذنبه، إذا احتمله كرهاً لا يَستطيعُ دَفْعَه عن نفسِهِ فقد باء به كما باءتِ اليهودُ بالغضب من الله.. وباء فلانٌ من أمرِه هذا بما عليه وماله. والأبواء: موضع. 
[ب وأ] باءَ إلى الشيءِ يَبُوءُ بَوْءًا رجَع وبُؤْتُ به إليه وأَبَأْتُهُ عن ثَعْلَبٍ وَبُؤْتُهُ عن الكِسَائيِّ كَأَبَــأَتُهُ وهي قَلِيْلَةٌ والبَاءَةُ والَبَاءُ النِّكَاحُ وبَوَّأَ الرَّجُلُ نَكَحَ قال جَريرٌ (تُبَوِّئُهَا بِمَحْنِيَةٍ وَحِينًا ... تُبَادِرُ حَدَّ دِرَّتها السِّقَابَا)

وللبِئْرِ مَبَاءَتَانِ إِحْدَاهُما مَرْجِعُ الماءِ إِلى جَمِّها والأخرى مَوْضِعُ وُقوفِ سَائِقِ السَّانِيَةِ وبَاءَ بذَنْبِهِ يَبُوءُ بَوْءًا وَبَواءً احْتَمَلَهُ وقِيلَ اعْتَرَفَ بِهِ وقَوْلُهُ تعالى {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} المائدة 29 قال ثَعْلَبٌ مَعْناهُ إِنْ عَزَمْتَ على قَتْلِي كَانَ الإثْمُ بكَ لا بِي وبَاءَ بِدَمِ فُلانٍ أَقَرَّ وَأَبَأْتُهُ قَرَّرْتُهُ وبَاءَ دَمُهُ بِدَمِهِ بَوْءاً وبَوَاءً عَدَلَهُ وبَاءً فُلانٌ بِفُلانٍ بَوَاءً مَمْدُودٌ وَأَباءَهُ وَبَاوَأَهُ إِذَا قُتِلَ بِه فَقَاومَهُ قال عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ

(قَضَى اللهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنفس بَيْنَنَا ... ولم نكُ نَرْضَى أَنْ نُبَاوِئكُم قَبْلُ)

وفُلانٌ بَوَاءُ فُلانٍ أَي كُفْؤُهُ إِنْ قُتِلَ بِه وكذلكَ الاثْنَانِ والجمَيْعُ وبَاءَهُ قَتَلَهُ بِه واسَتَبَأْتُ الحَكَمَ واستَبَأْتُ بِه كِلاهُمَا استَقَدتُهُ وتَبَاوَأَ القَتِيلانِ تَعَادَلا وَبَوَّأَ الرُّمْحَ نَحْوَهُ قَابَلَهُ به وَبَوَّأَهُمْ مَنْزِلاً نَزَلَ بِهم إلى سَنَدِ جَبَلٍ وأَبَاءَهُ مَنْزِلاً وبَوَّأَهُ إِيَّاهُ وبَوَّأَهُ فِيهِ أَنْزَلَهُ قال

(وَبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشِرَهَا ... فَتَمَّ في قَوْمِهَا مُبَوَّؤُهَا)

أَي أُنْزِلَتْ مِنَ الكَرَمِ في صميمِ النَّسَبِ والاسمُ البِيئْةُ وقولُهُ تعالى {والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ والإِيمانَ} الحشر 9 جَعَلَ الإِيمانَ مَحَلاً لَهُمْ عَلَى المَثَلِ وقَدْ يَكُونُ أَرَادَ تَبَوَّءُوا مَكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ فَحَذَفَ وتَبَوَّأَ المكانَ حَلَّهُ وَإِنَّهُ لحَسَنُ البِيْئَةِ أَي هَيْئَةِ النَّبَوُّءِ والبِيْئَةُ والبَاءَةُ والمُباءَةُ المنزِلُ ومَبَاءَةُ الإِبلِ مَعْطِنُهَا وَأَبَأْتُ الإِبلَ أَنختُ بَعْضَهَا إِلى بَعْضٍ ومَبَاءَةُ النَّحْلِ بَيْتُهَا في الجبلِ والمَبَاءَةُ مِنَ الرَّحِمِ حَيثُ يَتَبَوَّأُ الوَلَدُ قال الأَعْلَمُ

(وَلعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِيْنِ عَلَى ... رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ)

وبَاتَ بِبِيْئَةِ سَوْءٍ أَي بَحَالِ سَوْءٍ وعَمَّ بَعْضُهُم به جميعَ الحالِ وَأَبَاءَ عَلَيهِ مَالَهُ أَرَاجَهُ وَأَبَاءَ مِنهُ فَرَّ وَأَجَابُونَا على بَوَاءٍ وَاحِدٍ أَي جَوابٍ وَاحِدٍ
بوأ
باءَ بـ يَبُوء، بُؤْ، بَوْءًا وبَواءً، فهو باءٍ، والمفعول مبوء به
• باءَ بالشَّيء: رجع، عاد به " {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ}: استوجبوا واستحقّوا غضب الله" ° باء بالفَشَل/ باء بالخيبة: فشل وخاب.
• باء بحقِّه/ باء بذنبه: اعترف به " {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}: تعترف وتحتمل". 

أباءَ يُبيء، أبِئْ، إِباءةً، فهو مُبيء، والمفعول مُباء
• أباءَ الشَّخصَ منزلاً: أنزله فيه "أباءني داره ريثما أجد دارًا أسكنها".
• أباءَ الشَّخصَ بذنبه: حمله على الإقرار به. 

بوَّأَ يبوِّئ، تبويئًا، فهو مُبوِّئ، والمفعول مُبوَّأ
• بوَّأ الشَّخصَ منزلاً/ بوَّأ الشَّخصَ في منزل: أنزله، أحلّه فيه، أسكنه فيه " {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} - {وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ} " ° بوّأه العرشَ: منحه السّلطة الملكيّة.
• بَوَّأ المنزلَ له: أعدَّه وهيَّأه وجهَّزه " {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} ". 

تبوَّأَ/ تبوَّأَ بـ يتبوَّأ، تَبَوُّءًا، فهو مُتبوِّئ، والمفعول مُتبوَّأ
• تبوَّأ مكانةً: مُطاوع بوَّأَ: شغلها "تبوّأ منصبًا مهمًّا في وزارة العدل" ° تبوَّأ الحُكْمَ: تولاّه، تسلّم زمامه- تبوَّأ العرش: تسنَّمه/ ملَكَه.
• تبوَّأ المكانَ/ تبوَّأ بالمكان: توطَّنه، نزله وأقام به " {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ} ". 

إباءة [مفرد]: مصدر أباءَ. 

باء [مفرد]
• الباء:
1 - (لغ) الحرف الثَّاني من حروف الهجاء العربيَّة.
2 - النِّكاح والجماع. 

باءة [مفرد]: ج باءات وباءٌ
• الباءَة: الباء، النِّكاح والجماع "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ [حديث] " ° فلانٌ طيّبُ الباءة: عفيف الفرْج. 

بَوْء [مفرد]: مصدر باءَ بـ. 

بواء [مفرد]: مصدر باءَ بـ. 

بيئَة [مفرد]: مكان تتوافر فيه العوامل المناسبة لمعيشة كائن حيّ أو مجموعة كائنات حية خاصَّة، كالبيئة الاجتماعية، والطبيعية، والجغرافية ° حماية البيئة: وقايتها من التلوّث- وزارة البيئة.
• علم البيئة: (جو) علم يدرس علاقة البيئة بالأحياء، فيبحث في علائق الكائنات الحيّة ببيئتها الطبيعيّة، وخصوصًا تأثير العوامل الطبيعيّة والإقليميّة فيها. 

بيئويَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بيئَة: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من بيئَة: على غير قياس.
3 - ما يتعلّق بمحيط الإنسان أو وسطه الذي يعيش فيه "ينبغي دراسة المشكلات العمرانيّة والبيئويَّة التي يثيرها الطَّيران". 

بيئيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بيئَة: "هناك عوامل بيئيّة تحدّ من حريّة الإنسان- دراسة بيئيّة" ° تلوّث بيئيّ: ما يخالط البيئة من مواد ضارّة.
• المذهب البيئيّ: (مع) منظومة من الأفكار المؤسَّسة على علم البيئة، وهي حركة اجتماعيَّة تدعو إلى الاهتمام بالبيئة الطَّبيعيّة وفلسفة العودة إلى الطَّبيعة. 

مباءة [مفرد]:
1 - مكان مشبوه "أغلقت الشرطة منزلاً لأنه كان مباءة للرَّذيلة".
2 - منزل ° هو رحب المباءة: سخيّ واسع المعروف. 
بوأ
: ( {بَاءَ إِليه: رَجَعَ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {} وَبَاءوا بِغَضَبٍ مّنَ اللَّهِ} (الْبَقَرَة: 61) قَالَ الأَخفش: أَي رَجعوا، أَي صارَ عَلَيْهِم (أَو انْقَطَع و) فِي بعض النّسخ بِالْوَاو بدل أَو ( {بُؤْتُ بِهِ إِليه} وأَبَاتُه) وَهَذِه عَن ثَعلبٍ ( {وبُؤْتُه) عَن الكِسائيِّي وَهِي قليلةٌ.
(} والبَاءَةُ) بالمدِّ ( {والبَاءُ) بِحَذْف الْهَاء، والباهَة، بإِبدال الْهمزَة هَاء، والبَاهُ بالأَلف وَالْهَاء، فَهَذِهِ أَربعُ لغاتٍ بِمَعْنى (النِّكَاح) لغةٌ فِي} الباءَةِ، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لأَن الرجلَ {يَتَبَوَّأُ مِن أَهله، أَي يَستمكِنُ مِنْهَا كَمَا يَتبوَّأُ من دارِه، كَذَا فِي العُباب وجامعِ القَزَّازِ والصِّحاح، وَجعل ابنُ قتيبةَ اللغةَ الأَخيرَةَ تَصحيفاً، وَفِي الحَدِيث (مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ} البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإِنَّه أَغَضُّ للبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلفَرْجِ، ومَنْ لم يَستَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّه لَهُ وِجَاءٌ) .
وَقَالَ يَصِف الحِمَار والأُتُنَ:
يُعَرِّسُ أَبْكَاراً بِهَا وَعُنَّسَا
أَكْرَمُ عِرْسٍ {بَاءَةً إِذْ أَعْرَسَا
وَقَالَ ابْن الأَنباريّ: يُقَال: فُلانٌ حَرِيصٌ على} البَاءِ والبَاءَةِ والبَاهِ، بِالْهَاءِ والقَصْرِ، أَي النِّكاح، والباءَةُ الواحدةُ، والبَاءُ الجَمْعُ، ويُجْمع البَاءُ على {البَاءَات قَالَ الشَّاعِر:
يَا أَيُّهَا الرَّاكِبُ ذُو الثَّبَاتِ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي صَاحِبَ البَاءَات
فَاعْمِدَ إِلَى هَاتِيكُمُ الأَبْيَاتِ
(} وَبَوَّأَ) الرجلُ ( {تَبْوِيئاً) إِذا (نَكَحَ) وَهُوَ مجَاز.
(} وبَاءَ) الشيءُ (: وَافَقَ، و) بَاءَ (بِدَمِه) وبِحَقِّه إِذا (أَقَرَّ) ، وَذَا يَكونُ أَبداً بِمَا عَلَيْهِ لاَ لَهُ. قَالَ لَبِيدٌ:
أَنْكَرْتُ بَاطِلَهَا {وَبُؤْتُ بِحَقِّهَا
عِنْدِي ولَمْ يفْخَرْ عَليَّ كِرامُهَا
وَقَالَ الأَصمعي:} باءَ بإِثمه فَهُوَ {يبُوءُ} بَوْءًا إِذا أَقَرَّ بِهِ (وَ) قَالَ غَيره: باءَ (بِذَنْبِهِ {بَوْءًا) بفتْحٍ فَسُكونٍ، كَذَا فِي أَكثرِ الأُصولِ، وَفِي بَعْضهَا:} بَوْأَةً بِزِيَادَة الْهَاء ( {وَبَوَاءً) كسَحابٍ (: احْتَمَله) وصارَ المُذنِب مَأْوَى الذنبِ، وَبِه فَسَّر أَبو إِسْحَاق الزَّجاجُ {} فَبَاءوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} (الْبَقَرَة: 90) أَي احتملوا، (أَو اعْتَرفَ بِهِ) ، وَفِي بعض النُّسخ بِالْوَاو، وَفِي الحَدِيث ( {أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي) أَي أَلتَزِم وأَرْجِعُ وأُقِرُ، وأَصل} البَوَاءِ اللُّزومُ، كَمَا فِي (النِّهَايَة) ، ثمَّ استُعمِل فِي كلِّ مَقامٍ بِما يُناسِبُه، صرّح بِهِ الزمخشريُّ والرَّاغِب، وَفِي حَدِيث آخَرَ: (فقد بَاءَ بِهِ أَحدُهما) أَي التزَمَه ورجَع بِهِ.
(و) {باءَ (دمُهُ بِدَمِهِ) } بَوْءًا {وبَوَاءً (عَدَلَه، و) فُلانٌ (بِفُلانٍ) } بَوَاءً إِذا (قُتِلَ بِهِ) وَصَارَ دَمُه بِدَمه (فَقَاوَمَهُ) ، أَي عَادَلَه، كَذَا عَن أَبي زَيْدٍ. وَيُقَال: ( {بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْل) وهُما بَقرَتَانِ قُتِلتْ إِحداهما بالأُخرى. وَيُقَال:} بُؤْ بِه، أَي كنْ مِمَّن يُقْتَل بِهِ، وأَنشد الأَحمرُ لرجلٍ قَتل قَاتِلَ أَخِيه فَقَالَ:
فَقُلْتُ لَهُ بُؤْ بِامْرِىءٍ لَسْتَ مِثْلَهُ
وَإِنْ كُنْتَ قُنْعَاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّمَا
قَالَ أَبو عُبيدٍ: مَعْنَاهُ وإِنْ كُنْتَ فِي حَسَبِك مَقْنَعاً لكلِّ مَن طلبَك بِثَأْرِهِ، فلسْتَ مِثلَ أَخي. ( {كَأَبَــاءَهُ} وَبَاوَأَهُ) بِالْهَمْز فيهمَا، يُقَال: {أَبأْتُ القاتِلَ بِالقتيل} واستبأْته أَيضاً، إِذا قَتَلْته بِهِ، وَفِي (اللِّسَان) : وإِذا أَقَصَّ السُّلطانُ رَجلاً برجلٍ قيل: {أَباءَ فُلاناً بِفُلانٍ. قَالَ الطُّفَيْلُ الغَنَوِيُّ:
أَبَاءَ بِقَتْلاَنَا مِنَ القَوْمِ ضِعْفَهُمْ
وَمَا لاَ يُعَدُّ مِنْ أَسِيرٍ مُكَلَّبِ
ومثلُه قَوْلُ أَبي عُبيْدٍ. وَقَالَ التغلبيُّ:
أَلاَ يَنْتَهي عنّا المُلُوكُ وتَتَّقِي
محارِمَنا لَا} يُبْأَؤُ الدَّمُ بِالدَّمِ
وَقَالَ عبْدُ الله بن الزبير:
قَضَى اللَّهُ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ بَيْنَنَا
وَلَمْ نَكُ نَرْضَى أَنْ {نُباوِئكُمْ قَبْلُ
(} وتَبَاوَءَا) القتيلان (تَعَادَلا) وَفِي الحَدِيث: أَنه كَانَ بيْن حَيَّيْن من الْعَرَب قِتالٌ، وكَانَ لأَحدِ الحَيَّيْنِ طَوْلٌ عَلى الآخرِ فَقَالُوا: لَا نَرْضَى إِلاَّ أَنْ نَقتُلَ بالعبدِ مِنَّا الحُرَّ مِنْكُم، وبالمرأَةِ الرَّجُلَ، فأَمرهم النبيُّ أَن {يتباوَءُوا، ووزنه يتَقَاولُوا، على يَتَفَاعلُوا، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح، وأَهل الحَدِيث يَقُولُونَ} يَتَباءَوْا، على مِثَال يَتَرَاءَوْا، كَذَا نَقل عَنْهُم أَبو عُبيد. [ ( {وبوَّأَهُ مَنْزِلاً) نزلَ بِهِ إِلى سَنَدِ جَبَلٍ، هَكَذَا متعدّياً إِلى اثْنَيْنِ فِي نسختنا وَفِي بَعْضهَا بإِسقاط الضَّمِير، فَيكون متعدِّياً إِلى واحدٍ، وَعَلَيْهَا كتبَ شيخُنَا، ومثَّلَ للمتعدِّي إِلى اثْنَيْنِ قَوْلهم:} تَبوَّأْتُ لزَيْد بيْتاً، وَقَالَ أَبو زيد: هُوَ متعدَ بِنَفسِهِ لَهما، وَاللَّام زَائِدَة، وفَعَّل وتَفعَّل قد يكونَانِ لِمَعْنى واحدِ (وَ) {بوَّأَ (فِيه) } وبوَّأَه لَهُ بِمَعْنى هَيَّأَه لَهُ (أَنْزَلَه) ومكَّن لَهُ فِيهِ ( {كَأَبــاءَهُ) إِيَّاه، قَالَ أَبو زيد:} أَبَأْتُ القومَ منزلا {وبَوَّأْتُهم منزلا إِذا نَزلْتُ بهم إِلى سَنَدِ جَبَلٍ أَو قِبَلِ نَهْرٍ (والاسْمُ} البِيئةُ، بالكَسْر) .
(و) {بوَّأَ (الرُّمْحَ نَحْوَهُ: قَابَلُه بِهِ) نَحْو هَيَّأْه، كَمَا ورد ذَلِك فِي الحَدِيث.
(و) } بوَّأَ (المَكانَ: حَلَّه وأَقامَ) بِهِ ( {كَأَبَــاءَ بِهِ} وَتَبَوَّأَ) ، عَن الأَخفش، قَالَ الله عز وَجل: {أَن {تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} (يُونُس: 87) أَي اتَّخذا، وَقَالَ أَبو زيد:} التَّبَوُّؤُ: أَن يُعْلِمَ الرجُلُ الرجُلَ على الْمَكَان إِذا أَعجبه لِيَنْزلَه، وَقيل: {تَبَوَّأَه إِذا أَصلَحه وهَيَّأَه، وَيُقَال} تَبَوَّأَ فلانٌ منزلا إِذا نَظر إِلى أَحْسَن مَا يُرى وأَشَدِّه استِواءً وأَمكَنِهِ {لمَباءَتهِ فاتخذه. وتَبَوَّأَ: نَزلَ وأَقامَ، وَقَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {} لَنُبَوّئَنَّهُمْ مّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَاً} (العنكبوت: 58) يُقَال: {بَوَّأْتُه منزِلاً وأَثْوَيْتُه مَنزِلاً سواءٌ، أَي أَنزلته، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ كَذَب عَلَيَّ مُتَعَمِّداً} فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ) . أَي لِيَنْزِلْ مَنْزِلَه من النَّار.
(و) من الْمجَاز فُلانٌ طَيِّب ( {المَبَاءَة) أَي (المَنْزِل) وَقيل: مَنْزِل القومِ فِي كُلِّ مَوْضعٍ، وَقيل: حَيْثُ} يَتَبَوَّءُون مِنْ قِبَلِ وَادِ وسَنَدِ جَبَلٍ، وَيُقَال: هُوَ رَحيب المَباءَةِ، أَي سَخِيٌّ واسعُ المعروفِ. وقرأْت فِي مُشكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبة وأَنشد:
{وَبوَّأْتَ بَيْتَكَ فِي مَعْلَمٍ
رَحِيبِ المَبَاءَةِ وَالمَسْرَحِ
كَفَيْتَ العُفَاةَ طِلاَبَ القِرَى
وَنَبْحَ الكِلاَبِ لِمُسْتَنْبِحِ
(كالْبِيئةِ) بِالْكَسْرِ (} والبَاءَةِ) قَالَ طرفه:
طَيِّبُو البَاءَةِ سَهْلٌ وَلَهُمْ
سُبُلٌ إِنْ شِئتَ فِي وَعْثٍ وَعِرْ
(و) {المَباءَة (بَيْتُ النَّحْلِ فِي الجَبَلِ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ المُرَاحُ الَّذِي يَبِيتُ فِيهِ.
(و) } المباءَة (مُتَبَوَّأُ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ) ، قَالَ الأَعلم:
وَلَعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِينِ عَلَى
رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ
(و) يُسمَّى (كِنَاسُ الثَّوْرِ) الوحشيِّ {مَباءَةً (و) كَذَلِك (المَعْطِنُ) وَفِي (اللِّسَان) :} المباءَةُ مَعْطِنُ القَوْمِ للإِبلِ حَيْثُ تُنَاخ فِي المَوَارد. وَيسْتَعْمل للغنم أَيضاً كَمَا فِي الحَدِيث، وَهُوَ {المُتَبَوَّأُ أَيضاً (وأَبَاءَ بِالإِبِلِ) . هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي (اللِّسَان) و (العُباب) :} وأَباءَ الإِبلَ (رَدَّهَا إِليه) أَي إِلى المَباءَةِ: {وأَبَأْتُ الإِبلَ مَباءَةً أَنخْتُ بعضَها إِلى بعضٍ قَالَ الشَّاعِر:
حَلِيفَانِ بَيْنَهُمَا مِيرَةٌ
} يُبيِئَانِ فِي عَطَنٍ ضَيِّقِ
(و) {أَباءَ (مِنْه: قَرَّ) كأَن الهمزةَ فِيهِ لِسلْبِ مَعنى الرُّجوعِ والانقطاع.
(و) } أَباءَ (الأَدِيمَ: جعله فِي الدِّبَاغِ) ، وَهُوَ مذكورٌ فِي هَامِش بعضِ نُسَخ الصّحاح، وَالَّذِي فِي (العُباب) ! وأَبْأَتِ المرأَةُ أَدِيمَها: جعلته فِي الدِّباغ ( {وَالبَوَاءُ) بِالْمدِّ (: السَّوَاءُ والكُفْءُ) يُقَال: القومُ} بَوَاءٌ فِي هَذَا الأَمرِ، أَي أَكْفاءٌ نُطرَاءُ، وَيُقَال دَمُ فُلانٍ بَوَاءٌ لدمِ فلانِ إِذا كَانَ كُفُؤاً لَهُ، قَالَت ليلى الأَخيليَّة فِي مَقَتل تَوْبَةَ بن الحُمَيِّر:
فَإِنْ تَكُنِ القَتْلَى بَوَاءٍ فَإِنَّكُمْ
فَتى مَا قَتَلْتُمْ آلَ عَوْفِ بنِ عَامِرِ
وَفِي الحَدِيث: (الجِرَاحَاتُ بَوَاءٌ) يَعْنِي أَنها مُتساوِيةٌ فِي القِصاص، وأَنه لَا يُقْتَص للمجروح إِلاَّ مِن جَارِحِهِ الْجَانِي وَلَا يُؤْخَذُ إِلاَّ مِثْلُ جِراحَته سَوَاء، وَفِي حديثِ جَعفرٍ الصادِقِ قيل لَهُ: مَا بَالُ العَقْرَبِ مُغْتَاظَةٌ على بَني آدَمَ: فَقَالَ: تُرِيد البَوَاءَ. أَي تُؤْذِي كَمَا تُؤْذَى.
(و) {بَواءٌ أَيضاً (وَادٍ بِتِهَامةَ) ، كَذَا فِي (العُباب) و (التكملة) .
(و) يُقَال: كَلَّمناهم فَ (أَجَابُوا عَنْ} بَواءٍ واحدٍ أَي بِجَوَابٍ وَاحِد) أَي لم يَختلِف جوابُهم، فعَنْ هُنا بِمَعْنى الباءِ وَفِي (العُباب) : أَي أَجَابوا جَواباً وَاحِدًا ( {والبِيئَةُ بِالْكَسْرِ الحالَةُ) يُقَال: إِنه لَحَسنُ البِيئةِ.
(و) قَالُوا: فِي أَرْضِ فَلاَة (فَلاَةٌ} - تَبِيءُ فِي فَلاةٍ) أَي لسعتها (: تذْهب) .
(و) يُقَال (حَاجَةٌ {مُبِيئَةٌ) بالضمّ، أَي (شَدِيدَةٌ) لَازِمَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} استَباءَ المنزِلَ: اتَّخذهُ {مَباءَةً.} وأَبأْتُ على فُلانٍ مالَهُ، إِذا أَرَحْتُ عَلَيْهِ إِبلَه وغَنمَه. {وأَباءَ الله عَلَيْهِم نَعَماً لَا يَسعُها المُرَاحُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت فِي قَول زُهَيْرِ بن أَبي سُلْمى:
فَلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَدِيًّا
وَلَمْ أَرَ جَارَ بَيْتٍ} يُسْتَبَاءُ
الهَدِيُّ: ذُو الحُرْمَةِ، {ويُستَباءُ، أَي} يُتَبَوَّأُ أَي تُتَّخَذُ امْرَأَتُه أَهْلاً. وَقَالَ أَبو عَمْرو الشيبانيُّ: يُسْتَباءُ، من البَوَاءِ، وَهُوَ القَوَدُ، وَذَلِكَ أَنه أَتاهم يُريد أَن يَستجيرَ بهم فأَخذوه فَقتلُوه برجُلٍ مِنْهُم.
وللبئر! مَباءَتَان: إِحداهما مَرْجِع الماءِ إِلى جَمِّها، والأُخرى مَوضِعُ وُقوفِ سائقِ السَّانِيَةِ.
الفَرَّاء: {بَاءَ، بوزنِ بَاعَ إِذا تَكَبَّر، كأَنَّه مَقلُوب بَأَي، كَمَا قَالُوا رَاءَ وَرَأَى، وسيُذكر فِي المعتلّ:

بوأ: باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً: رَجَعَ. وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه،

عن ثعلب، وبُؤْته، عن الكسائي، كأَبَــأْتُه، وهي قليلة.

والباءة، مثل الباعةِ، والباء: النِّكاح. وسُمي النكاحُ باءةً وباءً

من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من

أَهله، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه. قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ:

يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا، أَكرَمُ عِرْسٍ، باءةً، إِذ أعْرَسا

وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: مَن استطاع منكم الباءة،

فَليْتزوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ، فعليهِ بالصَّومِ، فإِنَّه له؛ وجاء: أَراد

بالباءة النكاحَ والتَّزْويج. ويقال: فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح. ويقال: الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً.

والهاء في الباءة زائدة، والناسُ يقولون: الباه.

قال ابن الأَعرابي: الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات. ابن

الأَنباري: الباءُ النِّكاح، يقال: فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ، بالهاء والقصر، أَي على النكاح؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ. قال الشاعر:

يا أَيُّـــها الرّاكِبُ، ذُو الثّباتِ،

إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ،

فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ

وفي الحديث: عليكم بالباءة، يعني النّكاحَ والتَّزْويج؛ ومنه الحديث الآخر: إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة.وبَوَّأَ الرجلُ: نَكَحَ. قال جرير:

تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا

وللبئرِ مَباءَتان: إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها، والأُخْرى

مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية. وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له:

وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ، * أَبْيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِه رُبَدُ

فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ، * حَتَّى باءَ كَفّي، ولم أَكَدْ أَجِدُ

الخَشِيبةُ: الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً، وفَلَوْتُ: انْتَقَيْتُ.

أَرْيَحُ: مِن اليَمَنِ. باءَ كَفِّي: أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي

مَرْجِعاً. وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً: احتمَله

وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب، وقيل اعْتَرفَ به. وقوله تعالى: إِنِّي

أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك، قال ثعلب: معناه إِن عَزَمْتَ على

قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي. قال الأَخفش: وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه:

رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب، قال: باؤُوا في اللغة: احتملوا، يقال: قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه. وقيل: باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً.

قال الأَصمعي: باءَ بإِثْمِه، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً: إِذا أَقَرّ به.

وفي الحديث: أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ

وأَرْجِع وأُقِرُّ. وأَصل البَواءِ اللزومُ. وفي الحديث: فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به. وفي حديث وائلِ بن حُجْر: انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه؛ وفي رواية: إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه. وفي حديث آخر: بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك، أَي اعْتَرِفْ به. وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه: أَقَرَّ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه. قال لبيد:

أَنْكَرْت باطِلَها، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها

وأَبَأْتُه: قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً: عَدَلَه. وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً، ممدود، وأَباءَه وباوَأَه: إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه. قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير:

قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ

والبَواء: السَّواء. وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ: أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به،

وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ. وباءه: قَتَلَه به(1)

(1 قوله «وباءه قتله به» كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به.)

أَبو بكر، البواء: التَّكافُؤ، يقال: ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ: أَي ما

هو بكُفْءٍ له. وقال أَبو عبيدة يقال: القوم بُواءٌ: أَي سَواءٌ. ويقال: القومُ على بَواءٍ. وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ: أَي على سواءٍ. وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ: قَتَلْتُه به.

ويقال: هم بَواءٌ في هذا الأَمر: أَي أَكْفاءٌ نُظَراء، ويقال: دمُ فلان

بَواءٌ لدَم فُلان: إِذا كان كُفْأً له. قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر:

فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ

وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً: إِذا قَتَلْته به. واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما: اسْتَقَدْته.

وتَباوَأَ القَتِيلانِ: تَعادَلا. وفي الحديث: أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر، فقالوا

لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ

الرجلُ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا. قال أَبو

عبيدة: هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا، قال: والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا، من البَواءِ وهي المُساواةُ، يقال: باوَأْتُ بين القَتْلى: أَي ساوَيْتُ؛ قال ابن بَرِّي: يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب، كما قالوا جاءَاني، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه؛ قال ابن الاثير وقيل: يَتَباءَوْا صحيحٌ. يقال: باءَ به إِذا كان كُفْأً له، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ،

معناه ذَوُوبَواء. وفي الحديث أَنه قال: الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ، وذلك البَواءُ. وفي حديث الصَّادِقِ: قيل له: ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ؟ فقال: تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى. وفي حديث علي رضِي اللّه عنه: فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً.

وباءَ فلان بفلان: إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به؛ ومنه قول

الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله: بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ،

معناه: كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه. وباء الرجلُ بصاحبه: إِذا قُتِلَ

به. يقالُ: باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما

بالأُخرى؛ ويقال: بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به. وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه، فقال:

فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما

يقول: أَنتَ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر،

فلَسْتَ مِثلَ أَخي.

وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل: أَباءَ فلاناً بفلان. قال

طُفَيْل الغَنَوِيُّ:

أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّبِ

قال أَبو عبيد: فان قتله السلطانُ بقَود قيل: قد أَقادَ السلطانُ فلاناً

وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه. وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة. قال ابن

السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى:

فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ

قال: الهَديُّ ذو الحُرْمَة؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ، تُتَّخَذ

امرأَتُهُ أَهلاً؛ وقال أَبو عمرو الشيباني: يُسْتبَاء، من البَواء، وهو

القَوَد. وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه، فقتلوه

برجل منهم. وقول التَّغْلَبي:

أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ

أَرادَ: حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم؛ ويروى: لا يَبْؤُءُ الدَّمُ

بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه. وبَوَّأَ

الرُّمحَ نحوه: قابَله به، وسَدَّدَه نحْوَه. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً

بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه. وبَوَّأَهُم

مَنْزِلاً: نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل. وأَبَأْتُ بالمَكان: أَقَمْتُ

به.وبَوَّأْتُكَ بَيتاً: اتَّخَذْتُ لك بيتاً. وقوله عز وجل: أَنْ تَبَوَّآ

لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً، أَي اتَّخِذا. أَبو زيد: أَبَأْتُ القومَ

مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى

سَنَدِ جبل، أَو قِبَلِ نَهر.

والتبوُّؤُ: أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله.

وقيل: تَبَوَّأَه: أَصْلَحه وهَيَّأَه. وقيل: تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً: إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ، فاتَّخذَه؛ وتَبوَّأَ: نزل وأَقام، والمَعْنَيانِ قَريبان. والمباءة: مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل، حيث تُناخُ في المَوارِد. وفي الحديث: قال له رجل: أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم؟ قال: نَعَمْ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً. وفي الحديث أَنه قال: في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ. وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه. قال:

<ص:39>

وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها، * وتَمَّ، في قَوْمِها، مُبَوَّؤُها

أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب. والاسم البِيئةُ.

واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة.

وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه. وقوله تعالى: والذِين تَبَوَّأُوا

الدارَ والإِيمانَ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل؛ وقد يكون

أَرادَ: وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ، فحَذَف.

وتَبَوَّأَ المكانَ: حَلَّه. وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ.والبيئةُ والباءة والمباءة: المنزل، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ. وفي الصحاح: المَباءة: مَنْزِلُ القوم في كل موضع، ويقال: كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ. قال طَرَفة: طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ، ولَهُمْ * سُبُلٌ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر(1)

(1 قوله «طيبو الباءة» كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله:

ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر)

وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً، أَي اتخذه، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً

وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً. وقال الفرَّاء في قوله عز وجل: والذين آمَنُوا

وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً، يقال: بَوَّأْتُه منزلاً، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً: أَنْزَلْتُه، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل.

وفي الحديث: مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار. وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها: لِيَنْزِلْ مَنْزِله

مِن النار. يقال: بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه. ويسمى كِناسُ

الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة؛ ومَباءة الإِبل: مَعْطِنها.

وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة: أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض. قال الشاعر:

حَلِيفان، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ

وأَبَأْتُ الإِبلَ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة، والـمَباءة: بيتها في

الجبل؛ وفي التهذيب: وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه. والـمَباءة مِن

الرَّحِمِ: حيث تَبَوَّأَ الولَدُ. قال الأَعلم:

ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة، مُنْتِنِ الجِرْمِ

وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ، على مِثالِ بِيعةٍ: أَي بحالِ سُوءٍ؛ وانه

لحَسَنُ البِيئةِ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال. وأَباءَ عليه مالَه:

أَراحَه. تقول: أَبَأْتُ على فلان ماله: إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه،

وأَباءَ منه.

وتقول العرب: كَلَّمناهم، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ: أَي جوابٍ واحد.

وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ: أَي تَذْهبُ.

الفرَّاء: باءَ، بوزن باعَ: إِذا تكبَّر، كأَنه مقلوب مَن بَأَى، كما

قالوا أَرى ورأَى(2)

(2 مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى،

ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب «كما قالوا راءَ من رأى».(ابراهيم اليازجي))

وسنذكره في بابه. وفي حاشية بعض نسخ الصحاح: وأَبَأْتُ أَدِيمَها: جَعَلْتُه في الدباغ .

بو

أ1 بَآءَ إِلَيْهِ, (M, Mgh, * Msb, * K,) aor. ـُ (M, Mgh, Msb,) inf. n. بَوْءٌ, (M, Mgh,) He returned, went back, or came back, (M, Mgh, Msb, K,) to it, (M, K, *) namely, a thing: (M:) or he withdrew [from a person or persons, or a place,] to it, or him; or, perhaps, he made himself solely and peculiarly a companion, or an associate, to him, or it; syn. اِنْقَطَعَ [q. v.]: (K:) but in some copies of the K, the latter explanation is connected with the former by وَ [and] instead of أَو. (TA.) وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللّٰهِ [in the Kur ii. 58 and iii. 108] means And they returned with anger from God; (Akh, S, Bd in ii. 58, and Jel in the same and in iii. 108;) i. e. the anger of God came upon them: (Akh, S:) or they returned deserving anger from God: (Bd in iii. 108:) or they became deserving of anger from God: from بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ such a one was deserving of being, or fit to be, slain in retaliation for such a one, (Ksh and Bd in ii. 58,) because his equal: (Ksh ibid.:) the primary signification of بَوْءٌ being [said to be] that of equalling, or being equal with. (Bd in ii. 58.) [See a similar phrase, also from the Kur, below.] b2: بُؤْتُ بِهِ إِلَيْهِ [I returned with it to him: and hence,] I returned it, took it back, or brought it back, to him; (M, K;) as also ↓ أَبَأْتُهُ, (Th, M, K,) and بُؤْتُهُ, (Ks, M, K,) but this last is rare. (M.) b3: بَآءَ بِإِثْمِهِ, aor. and inf. n. as above, (T, S,) signifies, accord. to Akh, He returned [laden] with his sin: (S:) or, accord. to As, he acknowledged it, or confessed it: (T:) or, accord. to others, (TA,) بَآءَ بِذَنْبِهِ, (T, * M, Msb, K,) aor. as above, inf. n. بَوْءٌ and بَوَآءٌ, (M, K,) he bore, or took upon himself, the burden of his sin, or crime, or offence; syn. اِحْتَمَلَهُ; (Aboo-Is-hák, T, M, K, TA;) and became [as though he were] the abiding-place thereof: (TA:) or he became burdened, or laden, with it: (Msb:) or he became, or made himself, answerable, responsible, or accountable, for it, by an inseparable obligation; syn. اِلْتَزَمَ بِهِ; for the primary signification of بَوَآءٌ is [asserted to be] لُزُومٌ [i. e. adhesion, &c.]; and it is afterwards used in every case [so as to imply a meaning of this kind] according to the exigency of that case; as is said in the Nh, and expressly stated by Z and Er-Rághib: (TA:) or he acknowledged it, or confessed it. (M, K.) إِنِّى أُرِيدُ أَنْ تَبُوْءَ بِإِثْمِى

وَ إِثْمِكَ, in the Kur v. 35, means Verily I desire that thou return [laden] with the sin committed against me in slaying me, and thy sin which thou hast committed previously: (Jel:) or I desire that thou shouldst bear (تَحْمِلَ) my sin if I were to extend my hand towards thee, and thy sin in extending thy hand towards me: or the sin committed against me in slaying me, and thy sin for which thine offering was not accepted: and each noun is in the place of a denotative of state; i. e., [it means] that thou return involved in the two sins; bearing them: and perhaps the speaker may have meant, if that must inevitably take place, I desire that it may be thine act, not mine; so that the real meaning is, that it should not be his, not that it should be his brother's: or by the إِثْمٌ may be meant the punishment thereof; for the desire of the punishment of the disobedient is allowable: (Bd:) accord. to Th, the meaning is, if thou have determined upon slaying me, the sin will be in thee, not in me. (M.) فَبَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ

[in the Kur ii. 84] is explained by Aboo-Is-hák as meaning So they bore the burden of anger upon anger; syn. اِحْتَمَلُوا; this being said by him to be the proper signification of the verb: or, as some say, the meaning is, [they bore the burden of] sin for which they deserved the fire [of Hell] following upon sin for which they deserved the same: or they returned [laden with anger upon anger]: (T:) or they became deserving of anger upon anger. (Ksh.) [See a similar phrase, also from the Kur, above.] It is said in a form of prayer, أَبُوْءُ إِلَيْكَ بِنِعْمَتِكَ, meaning I acknowledge, or confess, to Thee thy favour [towards me, as imposing an obligation upon me]. (Mgh.) Yousay also, بَآءٌ بِحَقِّهِ; (S;) and بِدِّمِهِ; (M, K;) He acknowledged, or confessed, [himself to be answerable, responsible, or accountable, for] his right, due, or just claim; (S;) and so [for] his blood: (M, K:) the verb expresses acknowledgment, or confession, always of something for which its agent is, as it were, indebted, or answerable; not the contrary. (S.) b4: بَآءَ بِكَفِّى, in a poem of Sakhr-el-Gheí, means It [referring to a sword] became in my hand; my hand became to it a مَبَآءَة, i. e. مَأْوًى [or place of abode]; it returned, and became in my hand: or, accord. to Ibn-Habeeb, i. q. اِسْتَقَلَّ [app. a mistranscription for اِسْتَقَرَّ it rested, or remained; the verb بآء in this phrase being from بَوَآءٌ signifying لُزُومٌ, explained above]. (Skr p. 16.) A2: بَآءٌ also signifies It (a thing, TA) suited, matched, tallied, corresponded, or agreed. (K.) [Hence,] بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ (inf. n. بَوَآءٌ, TA) Such a one was the like, or equal, of such a one, to be slain [in retaliation] for him: (T:) or became his like, or equal, so that he was slain [in retaliation] for him: (Mgh:) and was slain for him, (Az, T, S,) and his blood became a compensation for the blood of the other: (T:) or was deserving of being, or fit to be, slain in retaliation for him, (Ksh and Bd in ii. 58,) because his equal: (Ksh ibid.:) or was slain for him, and so became equal with him; (K, * TA;) as also ↓ أَبَآءَهُ, and ↓ بَاوَأَهُ. (M, K.) One says, بُؤْبِهِ, i. e. Be thou of such as are slain [in retaliation] for him. (S.) And it is said in a prov., بَآءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ

'Arári became slain for Kahl: these were two cows, which smote each other with their horns, and both died: the proverb is applied to any two that become equal. (S in this art.; and the same and K in art. عر. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 151.]) b2: بَآءَ دَمَهُ بِدَمِهِ, (T, * M, K,) inf. n. بَوْءٌ and بَوَآءٌ, (M,) He made his blood equal with [or an equivalent for] his [i. e. another's] blood [by shedding the former in retaliation]. (M, K.) And بَآءَهُ, [or بَآءَهُ بِهِ,] (M,) or به ↓ أَبَآءَهُ, (T, S,) and به ↓ اِسْتِبَآءَهُ, (S,) He slew him [in retaliation] for him; (T, S, M;) i. e., the slayer for the slain. (S.) فُلَانًا بِفُلَانٍ ↓ أَبَآءَ [He slew such a one in retaliation for such a one] is said when the Sultán has retaliated for a man upon another man: and ↓ أَبَآءَهُ, inf. n. إِبَآءَةٌ, signifies he (the Sultán, or another,) slew him in retaliation. (T.) A3: بَآءَ signifies also He exalted himself, or was proud: app. formed by transposition [of the second and third radical letters, the ى being changed into ا,] from بَأَى. (Fr, T.) 2 بوّأهُ مَنْزِلًا He lodged him in an abode; (Fr, T, M, K;) as also بوّاهُ فِى مَنْزِلٍ, (M, K,) and مَنْزِلًا ↓ ابآءهُ: (T, * M, K:) or, as also بوّأ لَهُ مَنْزِلًا, (the latter mentioned by Fr, T,) he prepared for him an abode, (S, Mgh,) and assigned, or gave, him a place therein: (S:) and بَوَّأْتُهُ دارًا and بوّاتُ لَهُ دارًا I lodged him in a house: (Msb:) and بَوَّأْتُكَ بَيْتًا I took for thee a house: and ↓ تَبَوَّآ

لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا [in the Kur x. 87] means take ye two, for your people, in Egypt, houses: (Akh, T:) or ↓ تَبَوُّؤٌ [or تَبَوُّؤُ مَكَانٍ] signifies a man's putting a mark upon a place, when it pleases him, that he may abide there: (El-'Itreefee, T:) or ↓ تبوّأهُ he put it [a place] into a right, or proper, state; and prepared it: (Sh, * T:) or بَيْتًا ↓ تبوّأ

he took a house as a place of abode, or as a dwelling: (Msb:) or مَنْزِلًا ↓ تبوّأ he looked for the best place that could be seen, and the most level, or even, and the best adapted by its firmness, for his passing the night there, and took it as a place of abode; (Fr, T;) or he took for himself a place of abode; (T, Mgh;) or he alighted and sojourned in a place of abode: and ↓ استبآءهُ he took it as a مَبَآءَة [or place of abode]: (S:) and بوّأ المَكَانَ and بِهِ ↓ ابآء (K) and ↓ تبوّأ [i. e. تبوّأ بِهِ] (Sh, T, K) he alighted in the place, and stayed, or dwelt, in it: (Sh, T, K:) or به ↓ ابآء he stayed, or dwelt, in it, i. e., a place: (Akh, T:) and المَكَانَ ↓ تبوّأ he alighted and abode in the place: (M:) [whence, in the Kur lix. 9,] الدَّارَوَ الْإِيمَانَ ↓ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا [and they who have made their abode in the City of the Prophet and in the faith]; the faith being likened to a place of abode; or the meaning may be مَكَانَ الإِيمَانِ [the place of the faith]. (M.) بَوَّأَهُمْ مَنْزِلًا (Az, M) and منزلًا ↓ أَبَآءَهُمْ (Az, TA) also signify He alighted and abode with them by the face, or front, of a mountain, where it rose from its base, (Az, M, TA,) or next to a river, or brook. (Az, TA.) A2: [Hence, (see بَآءَةِ,)] بوّأ (inf. n. تَبْوِيْءٌ, K) (assumed tropical:) Inivit [feminam]: and he married [a woman]; took [her] in marriage: syn. نَكَحَ: (M, K:) and also تَزَّوَجَ. (TA. [There mentioned as a distinct signification.]) The verb is trans. in these two senses. (TK.) A2: بوّأ الرُمْحَ نَحْوَهُ He directed the spear towards him; (T, S;) and (T) confronted him with it; (T, M, K;) and prepared it, or made it ready [to thrust it towards him]. (TA.) 3 بَاوَأهُ: see بَآءَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ.4 أَبَأْتُهُ: see بُؤْتُ بِهِ إِلَيْهِ, near the beginning of this art. b2: ابآء الإِبِلَ, (T, S, O, L, and so in some copies of the K, in other copies of which we find ابآء بِالْإِبِلِ,) inf. n. إِبَآءَةٌ, (T,) He brought back the camels to the مَبَآءَة (T, S, O, L) or مَعْطِن, (K,) both of which signify the place where they are made to lie down, at the watering-place. (L.) And ابآء الإِبِلَ, (T, M,) inf. n. as above, (T,) He made the camels to lie down [in the مَبَآءَة], one beside another. (T, M.) And ابآء عَلَيْهِ مَالَهُ He drove back, or brought back, to their nightly resting-place, for him, his cattle, (S, M, TA,) i. e., his camels, or his sheep or goats. (S, TA.) And [hence,] أَبَآءَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ نَعَمًا لَا يَسَعُهَا المُرَاحُ [God bestowed upon them cattle (i. e. camels &c.) which the nightly resting-place thereof would not contain]. (TA.) b3: See also 2, in four places. b4: ابآء الأَدِيمَ He put the skin, or hide, into the tanning liquid. (K.) In the O, the action is ascribed to a woman. (TA.) A2: ابآء مِنْهُ He fled from him. (M, K.) b2: فَلَاةٌ تُبِىْءُ فِى فَلَاْةٍ A desert that extends (lit. goes away) into a desert, (T, S, K,) by reason of its amplitude. (TA.) A3: أَبَأْتُهُ I made him to acknowledge, or confess. (M.) [It seems to be indicated in the M that one says, أَبَأْتُهُ بِدَمِ فُلَانٍ, meaning I made him to acknowledge, or confess, himself to be answerable, responsible, or accountable, for the blood of such a one.]

A4: See also 1, (towards the end of the paragraph,) in four places.5 تَبَوَّاَ see 2, in eight places. b2: الرَّجُلُ يَتَبَوَّأُ مِنْ

أَهْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ مِنْ دَارِهِ The man possesses mastery, or authority, and power, over his wife, like as he possesses the same over his house; syn. يَسْتَمْكِنُ مِنْهَا. (S, Mgh, Msb.) b3: See also 10.6 تَبَاوَآ They two (namely, two slain men, M) became equal [by being slain, one in retaliation for the other]. (M, K.) It is said in a trad., أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَبَاوَؤُوا; incorrectly related as being يَتَبآءَوْا; (S, Mgh;) meaning He (the Prophet) ordered them that they should be equal in retaliation, in their fighting: (Mgh:) the occasion of the order was this: there was a conflict between two tribes of the Arabs, and one of the two tribes had superior power over the other, so they said, “ We will not be content unless we slay, for the slave of our party, the free of their party; and for the woman, the man: ” A'Obeyd holds the former reading to be the right. (T.) 10 استبآءهُ: see 2. b2: In the following verse of Zuheyr Ibn-Abee-Sulmà, وَلَمْ أَرَجَارَ بَيْتٍ يُسْتَبَآءُ فَلَمْ أَرَ مَعْشَرًا أَسَرُوا هَدِيًّا ISk says that the هَدِىّ is one who is entitled to respect, or honour, or protection; and that يستبآء is syn. with ↓ يُتَبَوَّأُ, meaning whose wife is taken as a wife [by another man]: but Aboo-'Amr EshSheybánee says that يستبآء is from البَوَآءُ, meaning “ retaliation: ” [and accord. to this interpretation, which is the more probable, the verse may be rendered, And I have not seen a company of men who have made captive one entitled to respect, or honour, or protection, nor have I seen one who has begged the protection of the people of a house, or of a tent, slain in retaliation:] for, he says, he came to them desiring to beg their protection, and they took him, and slew him in retaliation for one of themselves. (T.) See 1, near the end of the paragraph. b3: اِسْتَبَأْتُ الحَكَمَ, and بِالْحَكَم, I asked the judge to retaliate upon a slayer; to slay the slayer for the slain. (M.) بَآءٌ: see بَآءَةٌ.

A2: A libidinous man. (TA in باب الالف الليّنة.) A3: The name of the letter ب, q. v.; as also بَا: pl. of the former بَآءَاتٌ; and of the latter أَبْوَآءٌ. (TA ubi suprà.) The dim. is بُيَيَّةٌ, meaning A little ب: and a ب faintly pronounced: [and app. بُوَيَّةٌ also, as the medial radical is generally held to be و:] and in like manner is formed the dim. of every similar name of a letter. (Lth, on the letter حَآء, in TA, باب الالف اللينّة.) بَآءَةٌ: see مَبَآءَةٌ, in three places.

A2: Also, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ بَآءٌ, (IAar, T, S, M, K,) and بَاهَةٌ, with the ء changed into ه, (TA,) and بَاهٌ, (IAar, T, Msb,) with ا and ه, but IKt asserts this last to be a mistranscription, (Msb, TA,) [though it is of very frequent occurrence,] and IAmb says that بَآءَةٌ is sing., or n. un., of بَآءٌ, and بَآءٌ [or بَآءَةٌ] has for pl. بَآءَاتٌ, (TA,) (tropical:) Coïtus conjugalis: and marriage: syn. جِمَاعٌ (T, Msb) and نِكَاحٌ (As, Fr, T, S, M, Mgh, K) and تَزْوِيجٌ: (T:) from بَآءَةٌ signifying a place of abode; [see مَبَآءَةٌ;] (T, S, * Mgh, Msb;) because it is generally in a place of abode; (Mgh, Msb;) or because the man possesses mastery, or authority, and power, over his wife, like as he possesses the same over his house: (S, Mgh, Msb: see 5:) بَآءَةٌ is applied [also] to the marriage-contract; because he who takes a woman in marriage lodges her in a place of abode. (T.) [See also بَاهٌ, in art. بوه.] It is said in a trad., مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَآءَ ةَ فَلْيَتَزَّوجْ He who is able, of you, to marry, let him marry: (T:) or a prefixed noun is here suppressed; the meaning being, he who finds [or is able to procure] the provisions (مُؤَن) of marriage, let him marry. (Msb, TA.) And one says, فُلَانٌ حَرِيصٌ عَلَى البَآءَةِ Such a one is vehemently desirous of marriage. (As, T.) بِيْئَةٌ a subst. from بَوَّأَهُ مَنْزِلًا. (M, K.) [See 2; and] see also مَبَآءَةٌ. b2: A mode, or manner, of taking for oneself a place of abode: (M:) and [hence,] a state, or condition. (Az, T, S, M, K.) You say, إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيْئَةِ Verily he has a good mode, or manner, of taking for himself a place of abode: (M:) or verily he is of good state or condition. (S.) And بَاتَ بِبِيْئَةِ He passed the night in an evil state or condition (Az, T, S, * M.) بَوَآءٌ Equal; equivalent; like; alike; a match; (Akh, T, S, M, Mgh, K;) and particularly, if slain in retaliation for another. (M.) It is applied to one, and to two, and to more: so that you say, فُلَانٌ بَوَآءٌ فُلَانٌ Such a one is the equal, &c., of such a one if slain in retaliation for him: (M:) and هُوَ بَوَآءٌ He is an equal, &c.; and so هِىَ she: and هُمْ بَوَآءٌ They are equals, &c.; and so هُنَّ they, referring to females: (Mgh:) and هُمْ بَوَآءٌ فِى هٰذَا الأَمْرِ They are equals in this affair. (T.) Hence, in a trad. of 'Alee, respecting witnesses, إَذَ كَانُوا بَوَآءٌ When they are equals in number and rectitude. (Mgh.) And مَا فُلَانٌ لِفُلَانٍ بِبَوَآءٌ Such a one is not an equal, &c., to such a one. (T.) And دَمُ فُلَانٍ بَوَآءٌ لِدَمِ فُلَانٍ The blood of such a one is an equivalent for the blood of such a one. (S.) And الجِرَاحَاتُ بَوَآءٌ Wounds are to be retaliated equally: a trad. (T, Mgh.) and القَوْمُ عَلَى بَوَآءِ The people, or company of men, are in a state of equality. (T.) And قُسِمَ المَالُ بَيْنَهُمْ عَلَى بَوَآءٍThe property was divided among them equally. (T. [A similar ex. is given in the Mgh, and explained in the same manner; but there I find عَنْ بَوَآءٍ; perhaps a mistranscription.]) And كَلَّمْنَاهُمْ فَأَجَابُوا عَنْ بَوَآءٍ وَاحِدٍ [in a copy of the M عَلَى بوآء واحد] We spoke to them, and they replied with one reply: (T, S, O, K: *) i. e., their reply was not discordant: عَنْ being here used in the sense of بِ. (TA.) b3: Also Retaliation. (T.) [See 1, near the end of the paragraph: as well as in other places.] It is related in a trad., that Jaafar Es-Sádik, being asked the reason of the rage of the scorpion against the sons of Adam, said, تُرِيدُ البَوَآءَ [It desires retaliation]; i. e., it hurts like as it is hurt. (TA.) بَائِىٌّ and ↓ بَاوِيٌّ rel. ns. of بَآءٌ and بَا the names of the letter ب; (TA in باب الالف الليّنة;) and ↓ بَيَوِىٌّ is a rel. n. of the same. (M in art. ب.) بَاوِىٌّ see بَائِىٌّ.

بَيَوِىٌّ see بَائِىٌّ.

مَبَآءَةٌ The nightly resting-place of camels; (T;) the resting-place of camels, where they are made to lie down, at the watering-place; (T, S, * M, * L, K; *) and of sheep or goats likewise; also termed ↓ مُتَبَوَّأٌ: (L, TA:) or the place to which camels return; (Mgh;) as also ↓ بَآءَةٌ: (Mgh, Msb:) this is the primary signification. (Mgh.) b2: Hence, (Mgh,) A place of abode (T, S, M, K) of a people, in any situation; (T, S;) as also ↓ مُبَوَّأٌ (Bd and Jel in x. 93) and ↓ بِيْئَةٌ (M, K) and ↓ بَآءَةٌ; (S, * M, Mgh, Msb, * K;) which last is hence applied in another sense, explained before, voce بآءَةٌ: (Mgh, Msb:) or a place where people alight and abide next to a valley, or to the face, or front, of a mountain, where it rises from its base; [see بَوَّأَهُمْ مَنْزِلًا;] as also ↓ بَآءَةٌ. (T.) [Hence,] هُوَ رَحِيبٌ المَبَآءَةِ (assumed tropical:) He is largely bountiful. (TA.) b3: Also The covert of the wild bull. (S, K. *) b4: A nest of bees in a mountain: (M, K:) or, accord. to the T, the nightly resting-place of bees; not there restricted by mention of the mountain. (TA.) b5: The part of the womb where the child has its abode; (M;) the part thereof which is the child's ↓ مُتَبَوَّأ. (K.) b6: A well has what are termed مَبَآءَتَانِ, which are The place where the water returns to [supply the place of] that which has [before] collected in the well [and been drawn], (M,) or the place where the water collects in the well; (TA voce مَآءَبَةٌ;) and the place where stands the driver of the سَانِيَة [q. v.]. (M.) [See also مَثَابَةٌ; and مَثَابٌ.]

حَاجَةٌ مُبِيْئَةٌ A want that is vehement, or pressing, (K, TA,) and necessary. (TA.) مُبَوَّأٌ see مَبَآءَةٌ, in three places.

مُتَبَوَّأٌ see مَبَآءَةٌ, in three places.
(بوأ) الرجل تزوج وَفُلَانًا منزلا وَفِيه أنزلهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لنبوئنهم من الْجنَّة غرفا} والمنزل لَهُ أعده وَالرمْح وَنَحْوه سدد إِلَيْهِ

أَبل

(أَبل) المُسْتَأبِلُ: الظَّلُوم، قال:
قبلان: مِنهُم خاذِلٌ ما يُجِيبُنِي ... ومُسْتَأْبِلٌ منهم يَعُقُّ وَيَظْلِمُ 
أَبل
{الإِبِلُ، بكَسرَتَيْنِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الأَسماءِ كحِبِرٍ، وَلَا ثالِثَ لَهُما، قَالَه سِيبَوَيْهِ، ونَقَلَه شيخُنا، وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الشّواذِّ: وأَمّا الحِبِكُ ففِعِلٌ، وَذَلِكَ قَلِيلٌ، مِنْهُ:} إِبِلٌ وِإطِلٌ، وامْرَأَةٌ بِلِزٌ، أَي: ضَخْمَةٌ وبأَسْنانِه حِبِرٌ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي ح ب ك وَفِي ب ل ز وَفِي ح ب ر فالاقتصارُ على اللَّفْظَيْنِ فِيهِ نظرٌ، وتُسَكَّنُ الباءُ للتَّخْفِيفِ على الصَّحِيحِ، كَمَا أَشارَ لَهُ الصاغانيُ وابنُ جِنِّي، وجَوَّزَ شيخُنا أَنْ تكونَ لُغَةً مُستَقِلَّةً. قلتُ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ كُراع، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِي للشّاعِرِ:
(إِنْ تَلْقَ عَمْرا فقَدْ لاقَيتَ مُدَّرِعًا ... ولَيس من هَمِّهِ {إِبْلٌ وَلَا شاءُ)
وأَنْشَدَ شَيخُنَا:
(أَلْبانُ إِبْلِ نُخَيلَةَ بنِ مُسافِرٍ ... مَا دامَ يَمْلِكُها علىَ حَرامُ)
وأَنْشَدَ صَاحب المِصْباحِ قولَ أبي النَّجْمِ:} والإِبْلُ لَا تَصْلُحُ فِي البستانِ وحَنَّتِ {الإِبْلُ إِلى الأَوْطانِ مَعْرُوفٌ واحِدٌ يَقَعُ على الجَمعِ قالَ شَيخُنا: وَهَذَا مُخالِفٌ لاسْتِعْمالاتِهِم إِذْ لَا يُعْرَف فِي كَلامِهِم إِطْلاقُ الإِبِلِ عَلَى جَمَل واحِدٍ، وقوِلُه: لَيسَ بجَمْعٍ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ ليسَ فِي أبْنِيَةِ الجُمُوعِ فِعِل بكسرَتَيْنِ، وقولُه: وَلَا اسْم جَمْعٍ فِيهِ شِبهُ تَناقُض مَعَ قَوْلِه بعدُ: تَصْغِيرُها} أُبَيلَةٌ لأنَّه إِذا كانَ واحِداً ولَيسَ اسْمَ جَمْعٍ فَمَا المُوجِبُ لتَأْنِيثِه إٍ ذَنْ مَعَ مخالَفَتِه لما أَطْبَقَ عَلَيْهِ جميعُ أرْبابِ التَّآلِيفِ من أَنَّه اسمُ جَمْعٍ، وَفِي العُبابِ: الإِبِلُ: لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها، وَهِي مُؤَنَثةٌ لأَنَّ أَسْماءَ الجُمُوعٍ الَّتِي لَا واحِدَ لَها من لَفْظِها إِذا كانتْ لِغَيرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيث لَهَا لازِمٌ ج: {آبالٌ قَالَ: وَقد سَقَوْا} آبالَهُم بالنّارِ والنّارُ قَدْ تَشْفي مِنَ الأُوارِ وتَصْغِيرُها أُبَيلَةٌ أَدْخُلُوها الهاءَ كَمَا قالُوا غُنَيمَةٌ. قلتُ: ومُقْتَضاهُ أَنّه اسمُ جَمْعٍ كغَنَمٍ وبَقَرٍ، وَقد صَرَحَ بِهِ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه والفارابي والزُّبَيدِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَبو حَيّان وابنُ مالِكٍ وابنُ هِشامٍ وابنُ عُصْفُورٍ وَابْن إِياز والأَزْهَرِيُّ وابنُ فارِس، قَالَ شيخُنا: وَقد حَرَّرَ الكلامَ فِيهِ الشِّهابُ الفَيُّومِيُ فِي المِصْباحِ أَخذاً من كلامِ أُسْتاذِه الشَّيخِ أبي حَيّان فقالَ: الإِبِلُ: اسمُ جَمْع لَا واحِدَ لَهَا من لَفظهَا، وَهِي مُؤَنّثَة لِأَن اسْمَ الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِه إِذا كانَ لما)
لَا يَعْقِلُ يَلْزَمُه التَّأْنِيثُ، وتَدْخُلُه الهاءُ إِذا صُغِّرَ نَحْو أُبَيلَةٍ وغُنَيمَةٍ، قَالَ شيخُنا: واحْتَرَزَ بِمَا لَا يَعْقِلُ عمّا إِذا كَانَت للعاقِلِ، كقَوْمٍ ورَهْطٍ فإِنها تُصَغَّرُ بغيرِ هاءٍ، فتَقُولُ فِي قَوْمٍ: قُوَيْمٌ، وَفِي رَهْطٍ رُهَيطٌ، قَالَ: وظاهِرُ كلامِه أَنَّ جَمِيعَ أَسماءِ الجُمُوعَ الَّتِي لما لَا يَعْقِلُ تُؤَنث، وفيهَا تَفْصِيلٌ ذكَرَه الشيخُ ابنُ هِشامٍ تَبَعًا للشَّيخ ابنِ مالِكٍ فِي مُصَنَّفاتِهِما.
وَقَالَ أَبو عَمْرو فِي قولِه تَعالَى: أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَتْ الإِبِلُ: السَّحابُ الَّذِي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ وَهُوَ مجازٌ، وَقَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: من قَرَأَها بالتَّخْفِيفِ أَرادَ بِهِ البَعِيرَ لأَنَّه من ذواتِ الأَرْبَعِ يَبرُكُ فتُحْمَلُ عَلَيْهِ الحَمُولَة، وغيرُه من ذَواتِ الأَرْبَعِ لَا تُحْمَلُ عليهِ إِلاّ وَهُوَ قائِمٌ، ومَنْ قَرَأَها بالتَّثْقِيلِ قالَ: الإِبِلُ: السَّحابُ الَّتِي تَحْمِلُ الماءَ للمَطَرِ، فتأَمل.
ويُقالُ: {إِبِلانِ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لأَنَّ} إِبِلاً اسمٌ لم يُكَسَّر عليهِ وِإنّما هما للقَطِيعَيْنِ من الإِبِلِ قَالَ أَبُو الحَسَن: إِنّما ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى الإِيناسِ بتَثْنِيَةِ الأَسْماءِ الدّالَّةِ على الجَمْعِ، فَهُوَ يُوَجِّهُها إِلى لفظِ الآحادِ، وَلذَلِك قالَ: إِنَّما يُرِيدونَ القَطِيعَيْنِ، قَالَ: والعربُ تقولُ إِنّه ليَرُوحُ على فلانٍ إِبِلانِ إِذا راحت {إِبِلٌ مَعَ راعٍ} وإِبِلٌ مَعَ راعٍ آخَرَ. وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ فِي نَوادِرِه: لشُعْبَةَ بنِ قُمَيرٍ:
(هُما إِبلانِ فِيهِما مَا عَلِمْتُمَا ... فعَنْ آيَةٍ مَا شِئْتُمُ فتَنَكَّبُوا)
وَقَالَ المُساوِرُ بنُ هِنْد:
(إِذا جارَةٌ شلَّتْ لسَعْدِ بنِ مالِكٍ ... لَهَا إِبِلٌ شلَّتْ لَهَا إِبِلانِ)
وَقَالَ ابنُ عَبّاد: فلانٌ لَهُ إِبِلٌ، أَي: لَهُ مائِةٌ من الإِبِلِ، وِإبِلانِ: مائتانِ، وَقَالَ غيرُه: أَقلّ مَا يَقعُ عَلَيْهِ اسمُ الإِبِلِ الصِّرمَةُ، وَهِي الَّتِي جاوَزَتْ الذَّوْدَ إِلى ثَلاثِينَ، ثمَّ الهَجْمَةُ، ثمَّ هُنَيدَةٌ: مائةٌ مِنْهَا.
{وتأَبَّلَ} إِبِلاً: اتَّخَذَها كتَغَنَّمَ غَنَمًا اتَّخَذَ الغَنَم، نَقله أَبو زَيْدٍ سَماعًا عَن رَجُلٍ من بني كِلابٍ اسمُه رَدّادٌ.
{وأَبَلَ الرَّجُلُ كضَرَبَ: كَثُرَتْ} إِبِلُه {كأَبَّــلَ} تَأبِيلاً، وَقَالَ طُفَيلٌ:
( {فأَبَّلَ واسْتَرخَى بهِ الخَطْبُ بعدَمَا ... أَسافَ وَلَوْلَا سَعْيُنَا لم} يُؤَبَّلِ) نَقَلَه الفَرّاءُ وابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَلِ.
{وآبَلَ إِيبالاً.
(و) } أَبَلَ {يأبل أَبْلاً: إِذا غَلَبَ وامْتَنَعَ عَن كُراع} كأَبَّــلَ {تَأبِيلاً، والمَعْرُوف أَبَلَ.
(و) } أَبَلَتِ الإِبِلُ والوَحْش {تَأْبُلُ} وتَأْبِلُ من حَدّيْ نَصَرَ وضَرَبَ {أَبْلاً بالفتحِ} وأبُولاً بِالضَّمِّ: جَزَأَتْ عَن الماءِ بالرُّطْبِ قالَ لَبِيدٌ رَضِي اللُّه عَنهُ:
(وِإذا حَرَّكْتُ غَرزِي أَجْمَرَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ أَبَلْ)

{كأَبِــلَتْ كسَمِعَتْ} وتَأَبَّلَتْ وَهَذِه عَن الزَّمَخْشَرِيِّ، قالَ: وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قِيلَ للرّاهِبِ: {الأَبِيلُ. الواحِدُ} آبِلٌ {أُبّالٌ ككافِرٍ وكُفّارٍ.
أَو} أَبِلَت الإِبِلُ تَأْبَلُ: إِذا هَمَلَتْ فغابَتْ وليسَ مَعَها راعٍ أَو تَأَبَّدَتْ أَي تَوَحَّشَتْ.
وَمن المَجازِ: أَبَلَ الرجُلُ عَن امْرَأَتِه: إِذا امْتَنَعَ عَن غِشْيانِها، {كتَأَبَّلَ، وَمِنْه حَدِيثُ وَهْبِ بنِ منبهٍ: لقد} تَأبَّلَ آدَمُ عَلَيْهِ السلامُ على ابْنِه المَقْتُولِ كَذَا وَكَذَا عَاما لَا يُصِيبُ حَوّاءَ أَي امتَنَعَ من غِشْيانِها مُتَفَجِّعًا على ابنهِ فعُدِّيَ بعَلَى لتَضَمُّنِه معنى تَفَجَّعَ.
وَمن المجازِ: {أَبَلَ} يَأْبِلُ {أَبَلاَ: إَذا نَسَكَ.
وأَبَلَ بالعَصَا: ضَرَبَ بهَا عَن ابنِ عَبّاد.
(و) } أَبَلت الإِبِلُ {أُبُولاً كقُعُودٍ: أَقامَتْ بالمكانِ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(بِها أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلاهمَا ... فقَدْ مارَ فِيها نَسؤُها واقْتِرارُها)
وَفِي المُحِيط:} الأُبُولُ: طُولُ الإِقامَةِ فِي المَرعَى والمَوضِع. {وَأَبَل، كنَصَرَ وفرِح الأُولَى حَكاها أَبو نَصْرٍ} أَبالَةً كسَحابَة {وأَبَلاً مُحَرَّكَةً، وهما مَصْدَرَا الأَخِيرِ مثالُ الأَوّل مثل شَكِسَ شَكاسَةً، وِإذا كَانَ الإبالَةُ بكسرِ الهَمْزَةِ فيكونُ من حَدِّ نَصَرَ ككًتَبَ كِتابَةً وأَما سِيبَوَيْه فذَكَرَ} الإِبالَةَ فِي فِعالَةَ مِمَّا كانَ فِيهِ مَعْنَى الولايَةِ كالإِمارَةِ قَالَ: ومثلُ ذَلِك الإبالَةُ والعِياسَةُ فعَلَى قولِه تكونُ الإِبالَةُ مكَسورةً لأَنّها وِلايَةٌ فَهُوَ {آبِلٌ كصاحِبٍ} وأَبِلٌ ككَتِفٍ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّبٌ: حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشّاءِ، وَفِي الأَساس: هُوَ حَسَنُ الإِبالَةِ أَي السِّياسَةِ والقِيامِ على مالِه. شاهِدُ المَمْدُودِ قولُ بنِ الرِّقاع:
(فنَأَتْ وانْتَوَى بِها عَنْ هَواهَا ... شَظِفُ العَيشِ آبِلٌ سَيّارُ)
وشاهِدُ المَقْصُورِ قولُ الكُمَيتِ:
(تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومِنْ أَيْنَ شُربُه ... يُؤَامِرُ نَفْسَيهِ كذِي الهَجْمَةِ {الأَبِلْ)
ويُقالُ: إِنّه مِنْ} آبَلِ النّاسِ. أَي مِنْ أَشَدِّهِم تَأنقًا فِي رِعْيتِها وأعْلَمِهِم بهَا، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، قَالَ: وَلَا فِعْلَ لَه، وَفِي المَثَلِ: آبَلُ مِنْ حُنَيفِ الحَناتِمِ وَهُوَ أَحَدُ بني حَنْتَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ ابنِ تَيمِ الله بنِ ثَعْلَبَةَ، ويُقال لَهُم الحَناتِمُ، قَالَ يَزِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيسِ بنِ الأَحْوصِ:
(لِتَبْكِ النِّساءُ المُرضِعاتُ بسُحْرَة ... وَكِيعًا ومَسعُودا قَتِيلَ الحَناتِمِ)
وَمن {إِبالَتِه أَنَّ ظِمْءَ إِبِلِه كانَ غِبًّا بعدَ العَشْرِ، ومِنْ كَلِماتِه: من قاظَ الشَّرَفَ، وتَرَبَّعَ الحَزْنَ، وتَشَتَّى الصَّمّانَ فقد أَصابَ المَرعَى.)
} وأَبِلَت الإِبِلُ، كفَرِحَ، ونَصَرَ: كَثُرَتْ أَبْلاً وأُبُولاً.
{وأَبَلَ العُشْبُ} أُبُولاً: طالَ فاسْتَمْكَنَ مِنْهُ الإِبِلُ.
{وأَبَلَه} يَأْبُلُه {أَبْلاً بالفتحَ: جَعَلَ لَهُ إِبِلاً سائِمَةً.} وِإبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ، كمُعَظَّمة: اتّخِذَتْ للقِنْيَةِ.
وَهَذِه {إِبِلٌ} أُبَّلٌ كقُبَّرِ، أَي: مُهْمَلَة بِلَا راعٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: وراحَت فِي عَوازِبَ أُبَّلِ وإِبِلٌ {أَوابِلُ، أَي: كَثِيرَةٌ.
وإِبِلٌ} أَبابِيلُ، أَي فِرَقٌ قَالَ الأَخْفَشُ: يُقالُ: جاءَتْ! إِبِلُكَ أَبابِيلَ، أَي: فِرَقًا، وطَيراً أَبابِيلَ قالَ: وَهَذَا يَجِيءُ فِي مَعْنَى التَّكثِيرِ، وَهُوَ جَمعٌ بِلَا واحِدِ كعَبادِيدَ وشَماطِيطَ، عَن أبي عُبَيدَةَ.
{والإِبّالَةُ، كإِجّانَة عَن الرُّواسِيِّ ويُخَفَّفُ، و} الإِبِّيلُ، {والإِبَّوْلُ} والإِيبالُ كسِكِّيتٍ وعِجَّوْل ودِينارٍ الثلاثَةُ الأُوَلُ عَن ابْن سيدَه، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَو قِيلَ: واحِدُ {الأَبابِيلِ إِيبالَةٌ كانَ صَوابًا، كَمَا قالُوا: دِينارٌ ودَنانِيرُ: القِطْعَةُ من الطَّيرِ والخَيلِ والإِبِلِ قالَ: أَبابِيل هَطْلَى مِنْ مُراحٍ ومُهْمَلِ وقالَ ابنُ الأَعرابِي:} الإِبَّوْلُ: طائِرٌ يَنْفَرِدُ من الرَّفَ، وَهُوَ السَّطْرُ من الطّيرِ. أَو المُتَتابعَةُ مِنْها قَطِيعًا خَلْفَ قَطِيعِ، قالَ الأًخْفَشُ: وَقد قالَ بعضُهم واحِدُ الأبابِيلِ {إِبَّوْلٌ مِثَال عِجَّوْلٍ، قَالَ الجَوهَرِيُّ: وَقَالَ بعَضْهُم:} إِبِّيلٌ، قَالَ: وَلم أجِدِ العَرَبَ تَعْرِفُ لَهُ واحِداً.
(و) {الأَبِيلُ كأَمِير: العَصَا، وقِيلَ: الحَزِينُ بالسُّريانِيَّةِ، وقِيلَ: رَئِيسُ النَّصارَى، أَو هُوَ الرَّاهِبُ سُمِّيَ بِهِ} لتأبّلِه عَن النِّساءِ وتَركِ غِشْيانِهِم قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
(إِنَّنِي واللِّه فاقْبَلْ حِلْفَتِي ... {بأَبِيلٍ كُلَّما صَلَّى جَأَرْ)
أَو صاحِبُ النّاقُوسِ يَدْعُوهُم للصَّلاةِ، عَن أبي الهَيثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: ضارِبُ النّاقُوس، وأَنْشَدَ: وَمَا صَكَّ ناقُوسَ الصَّلاةِ} أَبِيلُها {- كالأَيْبُلِيِّ بِضَم الباءِ} - والأَيْبَلِيِّ بفتحِها، فإِمّا أَن يكونَ أَعْجَمِيًّا وإِمّا أَنْ يكونَ غَيَّرَتْه ياءُ الإِضافَةِ، وإِمّا أَنْ يَكُونَ من بابِ إنْقَحْلٍ والهَيبَلِيِّ بقَلْبِ الهَمْزَةِ هَاء {- والأَبُلِيِّ بِضَم الباءِ مَعَ قصر الْهمزَة،} والأيْبَلِ كصَيقَل، وأَنْكَرَه سِيبَوَيْهِ، وقالَ: لَيْسَ فِي الكَلامِ فَيعَلٌ {والأيْبُلِ كأَيْنُق} - والأبِيلِي بِفَتْح الهَمْزَة وكَسرِ الباءِ وسُكونِ الياءِ قَالَ الأعْشَى:
(وَمَا! - أَيْبُلِيٌّ عَلَى هَيكَل ... بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَارا)
قيل: أُرِيدَ {- أَبِيلِي، فَلَمَّا اضْطُّرَّ قدّم الياءَ كَمَا قَالُوا: أَيْنُقٌ والأَصلُ أَنْوُقٌ} آبالٌ بالمَدِّ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ {وأُبْلٌ، بالضمِّ.
والإِبالَة، ككِتابَةٍ: لُغَةٌ فِي المُشَدَّدِ: الحُزْمَةُ من الحَشِيشِ وَفِي العُبابِ والتَّهْذِيبِ من الحَطَبِ} كالأَبِيلَةِ كسَفِينَة {والإِبّالَةِ، كإِجّانَةٍ نقَلَه الأَزْهَرِيُّ سَماعًا من العَرَبِ، وَكَذَا الجَوْهَرِيُّ، وَبِه رُوِي: ضِغْثٌ على} إِبّالَة أَي بَلِيَّةٌ على أخْرَى كانَتْ قَبلَها {والإيبالَةُ بقَلْبِ إِحْدَى الباءَيْنِ يَاء، نَقَلَها الأَزْهَرِيُّ، وَهَكَذَا رُوِيَ المَثَل والوَبيلَةُ بِالْوَاو، ومَحَلُّ ذِكْرِه فِي وب ل وَمن المُخَفَّفِ قولُ أَسْماءَ ابنِ خارِجَةَ:
(لِي كُلَّ يَوْم مِنْ ذُؤالَهْ ... ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِبالَهْ)
وَفِي العُبابِ والصِّحاحِ: وَلَا تَقُلْ إِيبالَة، لأَنّ الاسْمَ إِذا كانَ على فِعالَةٍ بالهاءِ لَا يُبدَلُ مِنْ حَرفَي تَضْعِيفِه يَاء مثل: صِنّارَةٍ ودِنّامَةٍ، وإِنّما يُبدَلُ إِذا كانَ بِلَا هَاء مثل: دِينارٍ وقِيراط، وَفِي سياقِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ لَا يَخْفى عِنْد التَّأَمُّل.
ويُرِيدُونَ} بأَبِيل {الأَبِيلِينَ عِيسَى صَلَواتُ اللِّه وسَلامُه عليهِ وعَلى نَبِيِّنا، قَالَ عَمْرُو بنُ عبد الحَقِّ:
(وَمَا سَبَّحَ الرُّهْبانُ فِي كُلِّ بِيعَةٍ ... } أَبِيلَ الأَبِيلِينَ المَسِيحَ ابنَ مَرَيمَا)
ويُرْوَى على النّسَب: أَبِيلَ {الأَبِيلِيِّينَ عِيسَى ابنَ مَرَيمَا} والإِبالَةُ، ككِتابة: السِّياسَةُ أَو حُسنُ القِيامِ بالمالِ، وَقد تَقَدّم.
! والأَبِلَةُ، كفَرِحَةٍ: الطَّلِبَةُ يُقال: لِي قِبَلَه {أَبِلَةٌ، أَي: طَلِبَةٌ، قالَ الطِّرِمّاحُ:
(وجاءَتْ لتَقْضِي الحِقْدَ مِنْ} أَبِلاتِها ... فثَنَّتْ لَهَا قَحْطانُ حِقْداً على حِقْدِ)
أَي جاءَتْ تَمِيمٌ لتَقْضِيَ الحِقْدَ، أَي لتُدْرِكَه أَي الحِقْد الَّذِي من طَلِباتِ تَمِيم فصَيَّرَتْ قَحْطانُ حِقْدَها اثْنَيْن، أَي زادَتْها حِقْداً على حِقْدٍ إِذ لم تَحْفَظْ حَرِيمَها.
(و) {الأَبِلَةُ أَيضًا: الحاجَةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، يقالُ: مَالِي إِلَيكَ أَبِلَةٌ، أَي حاجَةٌ.
والأَبِلَةُ: النَّاقَةُ المُبارَكَةُ من الوَلَدِ ونَصّ المُحِيطِ فِي الوَلَدِ، وسَيَأتِي للمُصَنِّفِ قَرِيبا.
ويُقال: إِنّه لَا} يَأْتَبِلُ، وَفِي العُباب لَا {يَتَأَبَّلُ، أَي لَا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ وَلَا يُحْسِنُ مِهْنَتَها وخِدْمَتَها، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ: لَا يَقُومُ عَلَيْهَا فِيمَا يُصْلِحُها أَو لَا يَثبُتُ علَيها راكِبًا أَي إِذا رَكِبَها، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ حَدِيثَ المُعْتَمِرِ بنِ سُلَيمانَ: رَأَيْتُ رَجُلاً من أَهْلِ عُمَانَ ومَعَه أَبٌ كَبِيرٌ يَمشِي، فقُلْتُ لَهُ احْمِلْهُ، فَقَالَ: إِنه لَا يَأْتبِلُ.
} وتَأْبِيلُ الإِبِلِ: تَسمِينُها وصَنْعَتُها، حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن أبي زِيادٍ الكِلابي.
ورَجُلٌ {آبِلٌ،} وأَبِلٌ ككَتِفٍ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، وأَنْكَرَ آبِل على فاعِل {- وِإبلِي، بكَسرَتَيْنِ وبفَتْحَتَيْنِ الصوابُ بكسرٍ ففَتْحٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العبابِ، قَالَ: إِنّما يَفْتَحُون الباءَ اسْتِيحاشًا لتَوالِي الكَسراتِ، أَي ذُو} إِبِلٍ وشاهِدُ المَمْدُودِ قَالَ ابنُ هاجَك:) أَنْشَدَني أَبو عُبَيدَةَ للرّاعِي:
(يَسُنُّها آبِلٌ مَا إِنْ يُجَزِّئُها ... جَزْءاً شَدِيدًا وَمَا إِنْ ترتَوي كَرَعَا)
(و) {أَبّالٌ كشَدّادٍ: يَرعاهَا بحُسنِ القِيامِ عَلَيْهَا.
} والإِبْلَةُ، بالكَسرِ: العَداوَةُ عَن كُراع.
وبالضّمِّ: العاهَةُ والآفَةُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا تَبعْ الثَّمَرةَ حَتّى تَأْمَنَ عَلَيها! الأُبْلَة هَكَذَا ضَبَطه ابنُ الأَثِيرِ، وَهُوَ قولُ أبي مُوسَى، ورأَيْت فِي حاشِيَةِ النِّهاية: وَهَذَا وَهَمٌ والصّوابُ {أَبَلَته بالتَّحْرِيكِ.
(و) } الأَبْلَةُ بالفَتْحِ، أَو بالتَّحْرِيكِ: الثِّقَلُ والوَخامَةُ من الطَّعامِ كالأَبَلِ، مُحَرَّكَةً.
(و) {الأَبَلَةُ، بالتَّحْرِيكِ: الإِثْمُ وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ أَي مَال أُدِّيَتْ زَكاتُه فقد ذَهَبَتْ} أَبَلَتُه أَي وَبالُه ومَأْثَمُه، وهَمْزَتُها مُنْقَلِبَةٌ عَن واوٍ، من الكَلأ الوَبيلِ، فأُبْدِلَ من الواوِ هَمْزَة كقَوْلِهِم: أَحَدٌ فِي وَحد.
(و) ! الأُبُلَّةُ كعُتُلَّةٍ ويُفْتَحُ أَوّلُه أَيْضًا كَمَا سَمِعَه الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ قُتَيبَةَ الرّازِيُّ عَن أبي بَكْرٍ صالِحِ بنِ شُعَيب القارِئ كَذَا وُجِدَ بخَطِّ بَدِيعِ بنِ عبدِ اللهِ الأَدِيبِ الهَمَذاني فِي كتاب قَرأه على ابنِ فارِسٍ اللّغَوِيّ: تَمْرٌ يُرَضّ بينَ حَجَرَيْنِ ويُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَنٌ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقَارِي: هُوَ المَجِيعُ، والمَجِيع: التَّمْرُ باللَّبنَ، قَالَ أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيُ يَذْكُرُ امرأَتَه أمَيمَةَ:
(فتَأْكُل مَا رُضَّ من زادِهَا ... وتَأبى الأبُلَّةَ لم تُرضَضِ)
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْبارِيِّ: إِنَّ الأبُلَّةَ عندَهُم: الجُلَّةُ من التَّمْرِ، وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المَذْكُورَ.
وَقَالَ أَبُو القاسِمِ الزَّجّاجِيّ: الأُبُلَّةُ: الفِدْرَةُ من التَّمْرِ وليسَتِ الجُلُّةَ كَمَا زَعَمَه ابنُ الأَنْبارِيِّ.
والأُبُلَّةُ: بالبَصْرَةِ الأَوْلَى مَدِينَةٌ بالبَصْرَةِ فإِنّ مثلَ هَذِه لَا يُطْلَقُ عَلَيْهَا اسْم المَوْضِعِ، فَفِي العُبابِ: مَدِينَةٌ إِلى جَنْبِ البَصْرَةِ، وَفِي مُعْجَمِ ياقوت: بَلْدَةٌ على شاطِئ دِجْلَةِ البَصْرَةِ العُظْمَى فِي زاوِيَةِ الخَلِيجِ الَّذِي يُدْخَلُ مِنْهُ إِلى مَدِينَةِ البَصْرَةِ، وَهِي أَقْدَمُ من البَصْرةِ، لأَنّ البَصْرَةَ مُصِّرَتْ فِي أَيامِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله تعالَى عَنهُ، وَكَانَت الأُبُلَّةُ حينَئذٍ مَدِينَةً فِيهَا مَسالِحُ من قِبَلِ كِسرَى وقائِدٌ، قَالَ ياقوت: قَالَ أَبُو عَلِيَ: الأبُلَّةُ: اسمُ البَلَدِ، الهَمْزَةُ فِيهِ فاءٌ وَفُعُلَّةُ قد جاءَ اسْمًا وصِفةً نَحْو خُضُمَّة وغُلُبَّة، وَقَالُوا: قُمُدٌّ، فَلَو قالَ قائِلٌ: إِنّه أُفْعُلَةٌ والهَمْزَةُ زائِدَةٌ مثل أُبْلُمَة وأسْنُمَة لكانَ قَولاً، وذهَبَ أَبُو بَكْرٍ فِي ذَلِك إِلى الوَجْهِ الأوّلِ، كأَنّه لما رَأى فُعُلَّةَ أَكْثَرَ من أفْعُلَة كَانَ عِنْدَه أَوْلَى من الحُكْمِ بزِيادَةِ الهَمزةِ، لقِلَّةِ أفْعُلَة، ولِمَنْ ذَهَبَ إِلى الوَجْهِ الآخَرِ أَنْ يَحْتَجَّ بكَثْرَةِ زِيادَةِ الهَمْزةِ أَوّلاً، ويُقال للفِدْرَةِ من التَّمْرِ: أُبُلَّةٌ فَهَذَا أَيضًا فُعُلَّة من قَوْلِهم: طَيرٌ أَبابِيلُ، فسَّره أَبو عُبَيدَةَ: جَماعاتٍ فِي تَفْرِقَة، فَكَمَا أَنَّ {أَبابيلَ فَعاعِيلُ وليسَتْ بأَفاعِيلَ، كَذَلِك الأبُلَّةُ فُعُلَّةٌ، ولَيسَتْ بأفْعُلَة: أَحَدُ جِنانِ الدُّنْيا وَالَّذِي قالَهُ الأَصْمَعِيُ: جِنانُ الدّنْيا ثَلاثٌ: غُوطَةُ) دِمَشْقَ، ونَهْرُ بَلْخ، ونَهْرُ الأُبُلَّةِ، وحشُوش الدُّنْيا ثلاثَة: الأُبُلَّةُ وسِيرافُ وعُمانُ، وقِيلَ: عُمانُ وأَرْدَبِيلُ وهِيتُ، ونَهْرُ الأُبُلَّةِ هَذَا هُوَ الضّارِبُ إِلى البَصْرَةِ، حفره زِيادٌ، وَكَانَ خالِدُ بنُ صَفْوانَ يَقُول: مَا رَأَيْتُ أَرضًا مثلَ الأُبُلَّةِ مَسافَةً، وَلَا أَغْذَى نُطْفَةً وَلَا أَوْطَأَ مَطِيَّةً، وَلَا أَرْبَحَ لتاجِر، وَلَا أَحْفى بعابِدٍ مِنْها شَيبانُ بنُ فَرّوخٍ} - الأُبُلِّيُّ شيخُ مُسلم، ومُحَمَّدُ بنُ سُفْيانَ بنِ أبي الوَرْدِ الأبُلِّيُ شَيخُ أبي داودَ، وحَفْصُ بن عُمَر بنِ إِسماعِيلَ الأُبُلِّيُّ رَوَى عَن الثَّوْرِيِّ، ومالِكٌ، ومِسعَرٌ، وأَبو هاشِمٍ كَثِيرُ بنُ سَلِيم الأبُلِّيُّ، كانَ يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَس، وغيرُهم.
{وأُبَيلَى، بالضمِّ وفَتْحِ الباءِ مَقْصُوراً: عَلَمُ امْرَأَة قَالَ رُؤْبَةُ: وضَحِكَتْ مِنِّي} أُبَيلَى عُجْبَا لما رَأَتْنِي بَعْدَ لِين جَأْبَا {وتَأْبيلُ المَيِّتِ: مثل تَأْبِينه وَهُوَ أَنْ تُثْنيَ عَلَيْهِ بعدَ وفاتِه، قَالَه اللِّحْياني، ونَقَله ابنُ جِنِّي أَيْضًا.
(و) } المُؤَبَّلُ كمعظَّمٍ: لَقَبُ إِبْراهِيمَ بنِ إِدرِيسَ العَلَويِّ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ كانَ فِي الدَّوْلَةِ العامِرِيَّةِ، نَقله الحافِظُ.
{والأَبْلُ بالفَتْحِ الرَّطْبُ، أَو اليَبِيسُ، ويُضَمُّ.
(و) } أُبْلٌ بالضَّمِّ: وأَنْشَدَ أَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ السَّرّاج:
(سَرَى مِثْلَ نَبضِ العِرقِ واللَّيلُ دُونَه ... وأَعْلامُ أُبْلٍ كُلُّها فالأَصالِقُ)
ويُروَى وأَعْلامُ أُبْلَى.
(و) {الأبُلُ بضَمَّتَين: الخِلْفَةُ من الكَلإِ اليابِسِ يَنْبُت بعدَ عامٍ يَسمَنُ عَلَيْهَا المالُ.
ويُقال: جاءَ فلانٌ فِي} إِبالَتِه، بالكَسرِ، {وأبُلَّتِه، بضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةً وعلىِ الأَخيرِ اقْتَصَرَ الصّاغانيُّ أَي فِي أَصْحابه وقَبيلَتِه، ونَصُّ نوادِرِ الأَعْرابِ: جاءَ فلانٌ فِي} إبِله {وِإبالَتِه، أَي فِي قَبِيلَته يُقال: هُوَ من إِبِلَّةِ سَوْءٍ، مُشَدَّدَةً بكَسرَتَيْنِ، ويُروَى أَيْضًا بضَمَّتَين أَي مَعَ التّشْدِيدِ أَي طَلِبَةٍ، وَكَذَا من} إِبْلاتِه {وإِبالَتِه بكَسرِهِما.
وَفِي المَثَلِ: ضِغْثٌ على إِبّالَةٍ يُروَى كإِجّانَةٍ نَقَلَه الأزْهِرِيُّ والجَوْهَريُّ ويُخَفَّفُ وَهُوَ الأكْثَرُ، وتَقَدَّم قولُ أَسْماءَ بنِ خارجَةَ شاهِداً لَهُ، أَي بَلِيَّةٌ على أُخْرَى كانَتْ قَبلَها كَمَا فِي العُباب أَو خِصْبٌ عَلَى خِصْب وكأَنه ضِدٌّ، وِقال الجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ:} إِيبالَة، وَأجازَه الأَزْهَرِيّ، وَقد تَقَدَّم.
{وآبِلُ، كصاحِبٍ: اسمُ أَرْبَعِ مَواضِعَ، الأَوّل: بحِمْصَ من جِهَةِ القِبلَةِ، بينَها وبينَ حِمْصَ نَحْو مِيلَين.
والثّاني: بدِمَشْقَ فِي غُوطَتِها من ناحِيَةِ الْوَادي، وَهِي} آبِلُ السُّوقِ، مِنْهَا أَبُو طاهِرٍ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الْحُسَيْن بن عامِر بنِ أَحْمَدَ، يُعْرَفُ بابنِ خُراشَةَ الأَنصارِيُّ الخَزْرَجِيُ المُقْرِئُ {- الآبِلِيُّ إِمامُ جامِعِ دِمَشْقَ، قَرَأَ القُرآنَ على أبي المُظَفَّرِ الفَتْحِ بنِ بَرهانَ الأَصْبَهانيِّ وأَقرانِه، ورَوَى عَن أبي بَكْر الحِنّائي وَأبي بَكْر المَيَانَجِيِّ، وَعنهُ أَبُو سَعْدٍ)
السَّمّانُ، وأَبو مُحَمَّدٍ الكَتّانيُ، وَكَانَ ثِقَةً نَبِيلاً، تُوفي سنة وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُنِيرٍ:
(فالماطِرُونَ فدَارَيَّا فجارَتِها ... } فآبِلٍ فمَغانِي دَيْرِ قانُونِ)
والثالِثُ: بِنابُلُسَ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ صَوابُه ببانِياس بَين دِمَشْقَ والساحِلِ، كَمَا هُوَ نَصّ المُعْجَم.
وَالرَّابِع: قُربَ الأُرْدُنِّ، وَهُوَ {آبِلُ الزَّيْتِ من مَشارِف الشّامِ، قَالَ النَّجاشِيُّ:
(وصَدَّتْ بَنُو وُدِّ صُدُودا عَن القَنَا ... إِلى آبِلٍ فِي ذِلَّةٍ وهَوانِ)
وَفِي الحَدِيث: أَنَّ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وسَلّمَ جَهّزَ جَيشًا بعد حِجَّةِ الوَداعِ، وقبلَ وفاتِه، وأَمَّرَ عليهِمْ أْسامَةَ بنَ زَيْد، وأَمَرَه أَنْ يُوطِئَ خَيلَه آبِلَ الزَّيْتِ هُوَ هَذَا الَّذِي بالأرْدُنِّ.
} - وأُبْلِيٌ، بالضّمِّ ثمَّ السكونِ وكسرِ اللامِ وتَشْدِيدِ الياءِ: جَبَلٌ مَعْروفٌ عندَ أَجَأَ وسَلْمَى جَبَلَي طَيّئ، وهناكَ نَجْلٌ سَعَتُه فَراسِخُ، والنَّجْلُ، بِالْجِيم: الماءُ النَّزُّ، ويَستَنْقِعُ فِيهِ ماءُ السَّماءِ أَيْضًا.
{وأُبْلَى، كحُبلَى قالَ عَرّامٌ: تَمْضِي من المَدِينَةِ مُصْعِداً إِلى مَكَّةَ فتَمِيلُ إِلى وَاد يُقال لُه: عُرَيْفِطانُ مَعْنٍ لَيسَ بهِ ماءٌ وَلَا رِعْيٌ وحِذاءه جِبالٌ يُقالُ لَهَا} أبْلَى، فِيهَا مِياهٌ مِنْها بِئْرُ مَعُونَةَ وَذُو ساعِدَةَ وذُو جَماجِمَ والوَسْباءُ، وَهَذِه لبني سُلَيمٍ، وَهِي قِنانٌ مُتَّصِلَةٌ بَعْضهَا إِلى بعضٍ، قَالَ فِيها الشّاعِرُ:
(أَلا لَيتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا ... أَرُوم فآرامٌ فشابَةُ فالحَضْرُ)

(وهَلْ تَرَكَتْ أُبْلَى سَوادَ جِبالِها ... وَهل زالَ بَعْدِي عَن قُنَينَتِه الحِجْر)
وَعَن الزّهْريِّ: بَعث رسولُ اللِّه صَلَّى الله عليهِ وسَلّمَ قِبَلَ أَرضِ بني سلَيمٍ، وَهُوَ يَوْمَئذٍ ببِئْرِ مَعُونَةَ بجُرفِ أُبْلَى، وأُبْلَى بينَ الأَرْحَضِيَّةِ وقُرّآنَ، كَذَا ضَبَطَه أَبُو نُعَيمٍ.
وبَعِيرٌ {أَبِلٌ، ككَتِفٍ: لَحِيمٌ عَن ابنِ عَبّادٍ.
قالَ: وناقَةٌ} أَبِلَةٌ، كفَرِحَة: مُبارَكَةٌ فِي الوَلَدِ وَهَذَا قد تَقَدَّمَ بعَينِه، فَهُوَ تَكْرارٌ.
قَالَ (و) {الإِبالَةُ ككِتابَةٍ: شَيْء تُصَدَّرُ بِهِ البِئْرُ وَهُوَ نَحْو الطّي وقَدْ} أَبَلْتُها فَهِيَ {مَأْبُولَةٌ، كَذَا فِي المُحِيط.
والإِبالَةُ: الحُزْمَةُ الكَبِيرَةُ من الحَطَبِ وَبِه فُسِّرَ المَثَلُ المَذْكُور ويضَم،} كالبُلَةِ كثُبَةٍ.
قَالَ ابنُ عَبّادٍ: وأَرْضٌ {مَأْبَلَةٌ كمَقْعَدَةٍ: ذاتُ} إِبِلٍ.
وأَبَّلَ الرجل {تَأْبِيلاً، أَي: اتَّخَذَ} إِبِلاً واقْتَناهَا وَهَذَا قد تَقَدَّمَ فَهُوَ تَكْرارٌ، ومَرَ شاهِدُه من قَول طُفَيلٍ الغَانَوِيِّ.
وَمِمَّا يستَدْركُ عَلَيْهِ: أَبَلَ الشَّجَرُ {يَأْبُلُ} أبُولاً: نَبَتَ فِي يَبيسِه خُضْرَةٌ تَخْتَلِطُ بِهِ فيَسمَنُ المالُ عليهِ، عَن ابنِ عَبّادِ.
ويُجْمَعُ {الإِبِلُ أَيْضًا على} أَبِيلٍ، كعَبِيدٍ، كَمَا فِي المِصْباحِ، وإِذا جُمِعَ فالمُراد قَطِيعاتٌ، وَكَذَلِكَ أَسْماءُ الجُمُوعِ كأَغْنامٍ)
وأَبْقارٍ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {الأَيْبُلُ: قَريَةٌ بالسِّنْدِ، قَالَ الصّاغاني: هَذِه القَريَةُ هِيَ دَيْبل لَا} أَيْبُل.
! وأُبِلَت الإِبِلُ، على مَا لَم يُسَمَّ فاعِلُه: اقْتُنِيَتْ. {والمُستَأْبِلُ: الرَّجُلُ الظَّلُومُ قالَ:
(وقَيلانِ مِنْهُم خاذِلٌ مَا يُجِيبني ... } ومُستَأْبِلٌ مِنْهُم يُعَقُّ ويُظْلَمُ)
وأَبُلَ الرَجُلُ {أَبالَةً فَهُو} أَبِيلٌ، كفَقُهَ فَقاهَةً: إِذا تَرَهَّبَ أَو تَنَسَّكَ.
{- وأُبْلِيٌّ، كدُعْمِي: وادٍ يَصُبُّ فِي الفُراتِ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(يَنْصَبّ فِي بَطْنِ} أُبْلِي ويَبحَثُه ... فِي كُلِّ مُنْبَطِحٍ مِنْهُ أَخادِيدُ)
يَصِفُ حِماراً، أَي: يَنْصَبّ فِي العَدْوِ، ويَبحَثُه، أَي يَبحَثُ عَن الوادِي بحافِرِه.
{والأَبِيلُ، كأَمِيرٍ: الشَّيخُ.
} والأَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: الحِقْدُ، عَن ابنِ بَري.
والعَيبُ، عَن أَبي مالِكٍ.
والمَذَمَّةُ، والتَّبِعَةُ، والمَضَرَّةُ، والشَّر.
وأَيْضًا: الحِذْقُ بالقِيامِ على الإِبِلِ.
{والأُبلَّةُ، كعُتُلَّةٍ: الأَخْضَرُ من حَمْلِ الأَراكِ، عَن ابنِ بَريّ، قَالَ: ويُقال:} آبِلَةٌ على فاعِلَةٍ.
{وأُبِلْنا، بالضَّمِّ أَي: مُطِرنَا وابِلاً.
ورَجُلٌ} أَبِلٌ {بالإِبِلِ: حاذِق بالقِيامِ عَلَيها، قَالَ الرّاجِزُ: إِن لَها لَرَاعِيًا جَرِيَّا} أَبْلاً بِمَا يَنْفَعها قَوِيَّا لَم يَرعَ مَأْزُولاً وَلَا مَرعِيَّا ونُوقٌ {أَوابِلُ: جَزَأَتْ عَن الماءِ بالرُّطْب عَن أبي عَمْرو، وأَنشد:
(أوابِلُ كالأَوْزانِ حوشٌ نُفُوسُها ... يُهَدِّرُ فِيها فَحْلُها ويَرِيسُ)
} وإِبِلٌ {أُبّال، كرُمّان: جُعِلَت قَطِيعًا قَطِيعًا.
وإِبِلٌ} آبِلَةٌ، بِالْمدِّ: تَتْبَعُ! الأُبْلَ، وَهِي الخِلْفَةُ من الكَلإِ، وَقد أَبَلَتْ.
ورِحلَة أُربِع: مَشْهُورَةٌ عَن أَبي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ:) (دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قَدْ وَرَدْنَه ... برِحْلَةِ أُبْلِي وإِنْ كَانَ نائِيَا)
{وآبُلُ، كآنك: بلَد بالمَغْرِبِ، مِنْهُ مُحَمَّدُ بنُ إِبْراهِيمَ} - الآبُلي شيخُ المَغْرِبِ فِي أُصُولِ الفِقْه، أخَذَ عَنهُ ابنُ عَرَفَةَ وابنُ خَلْدُون، قيَّدَه الحافِظُ.

رقب

رقب: في أَسماءِ اللّه تعالى: الرَّقِـيبُ: وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل.

وفي الحديث: ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم. وفي

الحديث: ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه. والرَّقيبُ: الـحَفِـيظُ.

ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً، بالكسر فيهما، ورُقُوباً، وترَقَّبَه، وارْتَقَبَه: انْتَظَرَه ورَصَدَه.

والتَّرَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارْتِقابُ. وقوله تعالى: ولم تَرْقُبْ

قَوْلي؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي. والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ.

ورَقِـيبُ الجَيْشِ: طَلِـيعَتُهم. ورَقِـيبُ الرجُلِ: خَلَفُه من ولدِه

أَو عَشِـيرتِه. والرَّقِـيبُ: الـمُنْتَظِرُ. وارْتَقَبَ: أَشْرَفَ وعَلا.

والـمَرْقَبُ والـمَرْقَبةُ: الموضعُ الـمُشْرِفُ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ.وارْتَقَبَ المكانُ: عَلا وأَشْرَف؛ قال:

بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه

أَي أَشْرَفَتْ؛ الجِدُّ هنا: الجَدَدُ من الأَرض.

شمر: الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ، وجَمْعه

مَراقِبُ. وقال أَبو عمرو: الـمَراقِبُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض؛ وأَنشد:

ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ، أَشْرَفْتُ رأْسَها، * أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ

ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً: حَرَسَه، حكاه

ابن الأَعرابي، وأَنشد:

يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الـحُوتِ

يَصِفُ رَفِـيقاً له، يقول: يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه،

حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ.

والرِّقْبةُ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ.

ورَقِـيبُ القومِ: حارِسُهم، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ

ليَحْرُسَهم. والرَّقِـيبُ: الحارِسُ الحافِظُ. والرَّقَّابةُ: الرجُل الوَغْدُ،

الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم، إِذا غابُوا. والرَّقِـيبُ: الـمُوَكَّل

بالضَّريبِ. ورَقِـيبُ القِداحِ: الأَمِـينُ على الضَّريبِ؛ وقيل: هو

أَمِـينُ أَصحابِ الـمَيْسِرِ؛ قال كعب بن زهير:

لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ، * مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا

وقيل: هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ،

ومعناه كلِّه سواءٌ، والجمعُ رُقَباءُ. التهذيب، ويقال: الرَّقِـيبُ اسمُ

السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ؛ وأَنشد:

كَـمَقَاعِدِ الرُّقَباءِ للضُّـ * ـرَباءِ، أَيْديهِمْ نَواهِدْ

قال اللحياني: وفيه ثلاثةُ فُروضٍ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن

فَازَ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ. وفي حديث حَفْرِ

زَمْزَم: فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ؛ الرَّقِـيبُ: الثالِثُ من

سِهام الميسر. والرَّقِـيبُ: النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق، يُراقِبُ

الغارِبَ. ومنازِلُ القمرِ، كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه، كُـلَّما

طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر، مثل الثُّرَيَّا، رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا

طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا. ورَقِـيبُ النَّجْمِ: الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه، مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ؛ وأَنشد الفراء:

أَحَقّاً، عبادَ اللّهِ، أَنْ لَسْتُ لاقِـياً * بُثَيْنَةَ، أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها؟

وقال المنذري: سمعت أَبا الهيثم يقول: الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ.

ويقال: إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ، لا يَطْلُع الغَفْرُ

حتى يَغِـيبَ الشَّرَطانِ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ، والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ، والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ. وإِنما قيلَ للعَيُّوق: رَقِـيبُ الثُّرَيَّا، تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ؛ ولذلك قال أَبو ذؤيب:

فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ * ـرَباءِ، خَلْفَ النَّجْمِ، لا يَتَتَلَّع

النَّجْمُ ههنا: الثُّرَيَّا، اسمٌ عَلَم غالِبٌ. والرَّقِـيب: نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ، يُراقبُ نَجْماً آخَر.

وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه.

وابنُ الرَّقِـيبِ: فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ، كأَنه كان يُراقِبُ

الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه.

والرُّقْبى: أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً، فأَيـُّهما ماتَ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ؛ وهي من الـمُراقَبَة، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه. وقيل: الرُّقْبَـى: أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه، فإِن ماتَ، سكَنه فلانٌ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه.

وقد أَرْقَبه الرُّقْبَـى، وقال اللحياني: أَرْقَبَه الدارَ: جَعَلَها لَه رُقْبَـى، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ. وفي الصحاح: أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما؛ وقُلْتَ: إِن مُتُّ قَبْلَك، فهي لك، وإِن مُتَّ قَبْلِـي، فهي لِـي؛ والاسمُ الرُّقْبى. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في العُمْرَى والرُّقْبَـى: انها لمن أُعْمِرَها، ولمن أُرْقِـبَها، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما. قال أَبو عبيد: حدثني ابنُ عُلَيَّة، عن حَجَّاج، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى، فقال: هو أَن يقول الرجل للرجل، وقد وَهَبَ له داراً: إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك. قال أَبو عبيد: وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِـبِه؛ أَلا ترى أَنه يقول: إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك؟ فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة. قال: والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ، فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً، فإِذا ماتَ الموهوبُ له، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ، صلى اللّه عليه وسلّم، بنَقْضِ ذلك، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه، فهُو لوَرَثَتِهِ من

بَعْدِه. قال ابن الأَثير: وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ. والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون: منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة؛ قال: وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ.

ويقال: أَرْقَبْتُ فلاناً داراً، وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط، فهو مُرْقَب، وأَنا مُرْقِبٌ.

ويقال: وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ، لم يَرِثْهُ عن

آبائِه؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً؛ قال

الكميت:

كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً، * تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ

أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ.

والـمُراقَبَة، في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ، أَن يكون

الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ

الذي في آخِرِ الجزءِ، وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن، لا يثبت مع آخِر

السَّببِ الذي قَبْلَه، وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن، وليست بمعاقَبَةٍ، لأَنَّ

الـمُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ، وإِنما هو من

الـمُراقَبَة الـمُتَقَدّمة الذِّكْر، والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ.

التهذيب، الليث: الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين

حَرْفَيْنِ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما، ويَثْبُتَ الآخَرُ، ولا يَسْقُطانِ

مَعاً، ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً، وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ، إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ.

والرَّقِـيبُ: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ؛ وفي

التهذيب: ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث، والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ.

والرَّقِـيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ: التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت، فَتَرِثَه.

والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل: التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ،

وذلك لكَرَمِها، سُميت بذلك، لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ

شُرْبِهنّ، شَربَت هي. والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ: التي لا

يَبْقَى لها وَلَدٌ؛ قال عبيد:

لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ

وقيل: هي التي ماتَ وَلَدُها، وكذلك الرجُل؛ قال الشاعر:

فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا، * ولا كَأَبِـــينا عاشَ، وهو رَقُوبُ

وفي الحديث أَنه قال: ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم؟ قالوا: الذي لا

يَبْقى لَه وَلَد؛ قال: بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً.

قال أَبو عبيد: وكذلك معناه في كلامِهِم، إِنما هو عَلى فَقْدِ

الأَوْلادِ؛ قال صخر الغيّ:

فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ، رَقُوبٍ * بوَاحِدِها، إِذا يَغْزُو، تُضِـيفُ

قال أَبو عبيد: فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا، فَجَعَلها رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، على فَقْدِهِم في الآخرة؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه، نحو حديثه الآخر: إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه، ليس بمحْروبٍ. قال ابن الأَثير:

الرَّقُوبُ في اللغة: الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد، لأَنه

يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه، فنَقَلَه النبيُّ، صلى اللّه عليه

وسلم، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً،

لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأَن الاعتِدادَ به

أَعظم، والنَّفْعَ به أَكثر، وأَنَّ فقدَهم، وإِن كان في الدنيا عظيماً،

فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة، أَعظم، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه، ومن لم يُرزَق ذلك، فهو كالذي لا وَلدَ له؛ ولم يقله، صلى اللّه عليه وسلم، إِبطالاً لتفسيره اللغوي، إِنما هو كقولِه: إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ.

والرَّقَبَةُ: العُنُقُ؛ وقيل: أَعلاها؛ وقيل: مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ، الأَخيرة على طَرْح

الزائِدِ؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَرِدْ بنا، في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ * منها، عِرَضْناتٌ، عِظامُ الأَرْقُبِ

وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ، فقال:

تَظَلُّ، على الثَّمْراءِ، منها جَوارِسٌ، * مَراضيعُ، صُهْبُ الريشِ، زُغْبٌ رِقابُها

والرَّقَب: غِلَظُ الرَّقَبة، رَقِبَ رَقَباً.

وهو أَرْقَب: بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ. والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ: الغليظُ الرَّقَبَة؛ قال سيبويه: هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ.

ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِـيَّةِ: رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة.

وقال ابن دريد: يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة.

والـمُرَقَّبُ: الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه؛ قال سيبويه: وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة، لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ.

ورَقَبَه: طَرَحَ الـحَبْلَ في رَقَبَتِه.

والرَّقَبةُ: المملوك. وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً. وفَكَّ رقَبةً: أَطْلَق أَسيراً، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها. التهذيب: وقوله

تعالى في آية الصدقات: والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ. وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ: وفي الرِّقابِ، يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد، يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ، يَفُكون بهِ رِقابَهم، ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم.

الليث يقال: أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه، ولا يقال: أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه. وفي

الحديث: كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً. قال ابن الأَثير: وقد تكَرَّرَتِ

الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها، وهي في الأَصل العُنُق، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه، فإِذا قال: أَعْتِقْ رَقَبةً، فكأَنه قال: أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة؛ ومنه قولُهم: دَيْنُه في رَقَبَتِه. وفي حديث ابنِ سِـيرين: لَنا رِقابُ الأَرضِ، أَي نَفْس الأَرضِ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً. وفي حديث بِلالٍ: والرَّكائِب الـمُناخَة، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ. وفي حديث الخَيْلِ: ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها، وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها.

وذُو الرُّقَيْبة: أَحدُ شُعراءِ العرب، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ، لأَنه كان أَوْقَصَ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة. والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ: لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب. وفي حديث

عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو، بفتح الراءِ وكسرِ

القافِ، جَبَل بخَيْبَر.

رقب: {رقيبا}: حافظا. {ارتقبوا}: انتظروا.
(رقب) رقبا غلظت رقبته فَهُوَ أرقب وَهِي رقباء (ج) رقب
(رقب) - في حديث ابنِ سِيرِين: "لنا رِقابُ الأَرضِ".
: أي ما كَانَ من أَرضِ الخَراج فهو للمُسْلِمين، ليس لأَصحابِه، الذين كانوا قبل الِإسلام، شَىْء، لأنها فُتِحَت عَنْوةً. والرِّقاب: جمع رَقَبَةَ، ويُعَبَّر بها عن الجَسد كُلَّه، وعن أَصلِ الشَّىءِ كقَوله تَعالَى: {فَكُّ رَقَبَة} . وإنَّما يُفَكُّ جَسدُه كُلُّه. وكقوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} .
ويقال: ذَلك في رَقَبته: أي لازِمٌ واجِبٌ عليه.
- في حَديثِ حَفْر زَمْزَم:
* فَغارَ سَهمُ اللهِ ذِى الرَّقِيبِ *
الرَّقِيبُ: الثالِثُ من سِهامِ المَيْسِر.
ر ق ب: (الرَّقِيبُ) الْحَافِظُ وَالْمُنْتَظِرُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (رِقْبَةً) أَيْضًا وَ (رِقْبَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (رَاقَبَ) اللَّهَ تَعَالَى أَيْ خَافَهُ وَ (التَّرَقُّبُ) وَ (الِارْتِقَابُ) الِانْتِظَارُ. وَ (أَرْقَبَهُ) دَارًا أَوْ أَرْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: هِيَ لِلْبَاقِي مِنَّا وَالِاسْمُ مِنْهُ (الرُّقْبَى) وَهِيَ مِنَ (الْمُرَاقَبَةِ) لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ. وَ (الرَّقَبَةُ) مُؤَخَّرُ أَصْلِ الْعُنُقِ وَجَمْعُهَا (رَقَبٌ) وَ (رَقَبَاتٌ) وَ (رِقَابٌ) . وَ (الرَّقَبَةُ) أَيْضًا الْمَمْلُوكُ. 
(ر ق ب) : (رَقَبَهُ) رِقْبَةً انْتَظَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَاقَبَهُ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) رَاقَبَ اللَّهَ إذَا خَافَهُ لِأَنَّ الْخَائِفَ يَرْقُبُ الْعِقَابَ وَيَتَوَقَّعُهُ (وَأَرْقَبَهُ) الدَّارَ قَالَ لَهُ هِيَ لَكَ رُقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ رَقَبَةِ الدَّارِ غَيْرُ مَشْهُورٍ وَرَجُلٌ (رَقَبَانِيٌّ) عَظِيمُ (الرَّقَبَةِ) وَاسْتِعْمَالُ الرَّقَبَةِ فِي مَعْنَى الْمَمْلُوكِ مِنْ تَسْمِيَةِ الْكُلِّ بِاسْمِ الْبَعْضِ وَمِنْهُ أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَهُوَ مِنْ الْغَلَاءِ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [البقرة: 177] يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ.

رقب


رَقَبَ(n. ac. رِقْبَة
رَقَاْبَة
رُقُوْب
رِقْبَاْن)
a. Watched, waited for; awaited; expected.
b. Watched, observed; regarded.
c. Watched over, guarded, minded, took care of.
d. Bound by the neck.

رَاْقَبَa. see I (b) (c).
أَرْقَبَa. Gave to for life.

تَرَقَّبَa. see I (a) (b).
إِرْتَقَبَa. see I (a) (b).
c. Was on the watch, on the look-out.

رِقْبَةa. Observation.
b. Circumspection, cautiousness; vigilance.
c. Fear, timidity.

رُقْبَةa. Leopard-trap, pit.

رَقَبa. Thickness of the neck.

رَقَبَة
(pl.
رَقَب
أَرْقُب
رِقَاْب
23)
a. Neck; nape of the neck.
b. Slave, serf, bondsman.

مَرْقَب
مَرْقَبَة
17t
(pl.
مَرَاْقِبُ)
a. Watch-tower.

رَقِيْب
(pl.
رُقَبَآءُ)
a. Watcher, guardian, keeper.
b. Rising, when an opposite star is setting (
star ).
c. (pl.
رُقُب
رَقِيْبَات), Venomous serpent
رَقَّاْبَةa. Care-taker, person in charge.
رقب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي قَوْله: مَا تَعدونَ الرقوب فِيكُم قَالُوا: الَّذِي لَا يبْقى لَهُ ولد فَقَالَ: بل الرقوب الَّذِي لم يُقدّمِ من وَلَده شَيْئا. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلَامهم إِنَّمَا هُوَ على فقد الْأَوْلَاد: قَالَ الشَّاعِر [الطَّوِيل]

فَلم ير خلق قبلنَا مثل أمنا ... وَلَا كأبــينا عَاشَ وَهُوَ رَقوبُ

وَقَالَ صَخْر الغي: [الوافر] فَمَا إِن وجدُ مِقلاتٍ رَقوبٍ ... بواحدها إِذا يَغْزُو تضيف

82 - / الف
ر ق ب : رَقَبْتُهُ أَرْقُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَفِظْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ وَرَقَبْتُهُ وَتَرَقَّبْتُهُ وَارْتَقَبْتُهُ وَالرِّقْبَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ انْتَظَرْتُهُ فَأَنَا رَقِيبٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ الرُّقَبَاءُ وَالرَّقُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ مِنْ الشُّيُوخِ وَالْأَرَامِلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الْكَسْبَ وَلَا كَسْبَ لَهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَرْتَقِبُ مَعْرُوفًا وَصِلَةً وَالرَّقُوبُ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَد لَهُ وَالْمَرْقَبُ وِزَانُ جَعْفَرٍ الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ يَقِفُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ وَرَاقَبْتُ اللَّهَ خِفْتُ عَذَابَهُ وَأَرْقَبْتُ زَيْدًا الدَّارَ إرْقَابًا وَالِاسْمُ الرُّقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبه لِتَبْقَى لَهُ وَالرَّقَبَةُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ رِقَابٌ وقَوْله تَعَالَى {وَفِي الرِّقَابِ} [التوبة: 60] هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَفِي فَكِّ الرِّقَابِ يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ قَالُوا وَلَا يُشْتَرَى مِنْهُ مَمْلُوكٌ فَيُعْتَقُ لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى مُكَاتَبًا. 
رقب
رَقَبْتُ الإنسانَ رِقْبَةً ورِقْباناً: وهو أنْ يَنْظُرَه.
والرقِيب: الحارِسُ. والحافِظُ. والأمِيْنُ في المَيْسِرِ المُوَكَّلُ بالضَّرِيْبِ. وضَرْبٌ صت الحَيّاتِ خَبِيْثٌ، والجميع الرقِيْبَات والرُّقُبُ.
والتَّرَقُّبُ: تَنَظُّر وتَوَقُّعُ شَيْءٍ، من قَوْله عَزِّ وجل: " ولم تَرْقُبْ قَوْلِي ". والرُّقْبى في الحَدِيث: هو أنْ يقول الرَّجلُ للرَّجُل: إن مُت قبْلي رَجَعَ إلَيَ مَنْزِلي وإن مُتُّ قَبْلَكَ فهو لَكَ. وهو من المُرَاقَبَةِ، كأنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَرْقُبُ مَوْتَ صاحِبِه، وتقول: أرْقَبْتُكَ الدارَ أي جَعَلْتُها لكَ رُقْبى. وفي الحديث: " لا رُقْبى؛ فَمَنْ أرْقِبَ شَيْئاً فهو لِوَرَثَةِ المُرْقِبِ ". وما وُرِّثَ فلانٌ عن رَقْبٍ.
والرَّقُوْبُ من الأرامِل والشُّيُوْخ: الذي لا وَلَدَ له ولا يَسْتَطيعُ أنْ يَكْسِبَ لنَفْسِه. وقيل: الذي لم يُقَدِّمْ من وَلَدِه شَيْئاً. والمَرْأةُ الرَّقْبَاءُ: التي لا يَعِيْشُ لها وَلَدٌ.
والرَّقَبَةُ: مُؤخَّرُ أصْل العُنُق. والأرْقَبُ والرَّقَبَانيًّ؛ الغَليظُ الرَّقَبَة، والأمَةُ الرَّقْبَاءُ. والرَّقَبُ: جَمْعٌ كالرِّقَاب. ويُقال للعَجَم: رِقَابُ المَزَاوِدِ أي حَمْرَاءُ.
والرُّقْبَةُ للنَمِرِ: مِثْلُ الزُّبْيَةِ للذِّئب، رَقَبُوا للنَّمِرِ.
رقب
الرَّقَبَةُ: اسم للعضو المعروف، ثمّ يعبّر بها عن الجملة، وجعل في التّعارف اسما للمماليك، كما عبّر بالرّأس وبالظّهر عن المركوب ، فقيل: فلان يربط كذا رأسا، وكذا ظهرا، قال تعالى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ
[النساء/ 92] ، وقال: وَفِي الرِّقابِ
[البقرة/ 177] ، أي: المكاتبين منهم، فهم الذين تصرف إليهم الزكاة. ورَقَبْتُهُ:
أصبت رقبته، ورَقَبْتُهُ: حفظته. والرَّقِيبُ:
الحافظ، وذلك إمّا لمراعاته رقبة المحفوظ، وإما لرفعه رقبته، قال تعالى: وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ
[هود/ 93] ، وقال تعالى: إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق/ 18] ، وقال: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً

[التوبة/ 10] ، والْمَرْقَبُ:
المكان العالي الذي يشرف عليه الرقيب، وقيل لحافظ أصحاب الميسر الذين يشربون بالقداح رَقِيبٌ، وللقدح الثالث رَقِيبٌ، وتَرَقَّبَ: احترز راقبا، نحو قوله: فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ
[القصص/ 21] ، والرَّقُوبُ: المرأة التي تَرْقُبُ موت ولدها، لكثرة من مات لها من الأولاد، والناقة التي ترقب أن يشرب صواحبها، ثمّ تشرب، وأَرْقَبْتُ فلانا هذه الدار هو: أن تعطيه إيّاها لينتفع بها مدّة حياته، فكأنه يرقب موته، وقيل لتلك الهبة: الرُّقْبَى والعمرى.
ر ق ب

قعد يرقب صابحه رقبة ويرتقبه، وأنا أترقّب كذا: أنتظره وأتوقعه، وفلان يرقب موت أبيه ليرثه. وأرقبته داري، وهذه الدار لك رقبى من المراقبة لأن كل واحد يرقب موت صاحبه. وهو رقيب القوم وهم رقباؤهم. وأشرف على مرقب عال ومرقبة. وهو رقيب الجيش: لطليعتهم. وأنا أرقب لكم هذه الليلة. ومالك لا ترقب ذمّة فلان. ورجل أرقب ورقبانيّ: عظيم الرقبة.

ومن المجاز: هذا الأمر في رقابكم وفي رقبتك. والموت في الرقاب. ومن أنتم يا رقاب المزاود: يا عجم لحمرتهم. وأنشد الأصمعي:

يسموننا الأعراب والعرب اسمنا ... وأسماؤهم فينا رقاب المزاود

وأعتق الله رقبته. وأوصى بماله في الرقاب. ورقبه وراقبه: حاذره لأن الخائف يرقب العقاب ويتوقعه، ومنه فلان لا يراقب الله في أموره: لا ينظر إلى عقابه فيركب رأسه في المعصية. وبات يرقب النجوم ويراقبها كقولك: يرعاها ويراعيها. وامرأة رقوب: لا يعيش لها ولد فهي ترقب موت ولدها. وطلع رقيب الثريا وهو الدبران لأنه يتبعها لا يفارقها أبداً فلايزال يرقب طلوعها، ويقال: لا آتيك أو يلقى الثريا رقيبها. قال جميل:

أحقاً عباد الله أن لست لاقيا ... بثينة أو يلقى الثريا رقيبها

وورث المجد عن رقبة أي عن كلالة لأنه يخاف أن لا يسلم له لخفاء نسبه. وتقول: نعم الرقيب أنت لأبيك ولأسلافك أي نعم الخلف لأنه كالدبران للثريا. ومنه قول عديّ يصف فرساً اتبع غبار الحمير

كأن ريقه شؤبوب غادية ... لما تقفّى رقيب النقع مسطارا

أي تبع آخر النقع.
[رقب] فيه: "الرقيب" تعالى الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. منه ح: "ارقبوا" محمدًا في أهل بيته، أي احفظوه فيهم. ش: أي راعوه واحترموه. نه وح: ما من نبي إلا أعطى سبعة نجباء "رقباء" أي حفظة يكونون معه. وفيه: ما تعدون "الرقوب" فيكم؟ قالوا: من لا يبقى له ولد، فقال: بل الرقوب من لم يقدم من ولده شيئًا، هو لغة رجل وامرأة لم يعش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفًا عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى من لم يقدم من الولد شيئًا أي يموت قبله تعريفًا أن الثواب لمن قدم شيئًا من الولد وأن الاعتداد به أكثر والنفع أعظم، وإن فقدهم وإن كان عظيمًا في الدنيا فإن فقد الأجر على الصبر والتسليم للقضاء أعظم، وأن الولد حقيقة من قدمه واحتبسه ومن لم يرزق ذل فهو كمن لا ولد له، ولم يقله إبطالًا للغته كما قال: إنما المحروب من حرب دينه ليس على من أخذ ماله غير محروب. وفيه "الرقبى" لمن "أرقبها" هو أن يقول لآخر: قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبل رجعت إلىّ وإن مت قبلك فهي لك، من المراقبة لن كلا منهما يرقب موت صاحبه. ط: فمن "أرقب" شيئًا فهو لورثته، أي ورثة المعمر له وكذا المراد بأهلها، وفاؤه للسبب أي لا ترقبوا اغترار بأنه ليس بتمليك للمعمر له فإنه تمليك. نه: و"الرقبة" العنق فجعلت كناية عن جميع الذات. ومنه: "وفي "الرقاب"" يريد المكابتين يعطون من الزكاة ويدفعونه إلى مواليهم. وح: لنا "رقاب" الأرض، أي نفسها يعني ما كان من أرض الخراج فهو للمسلمين ليس لأصحابه الذين كانوا فيه قبل الإسلام شيء لأنها فتحت عنوة. وح: والركائب المناخة لك "رقابهن" وما عليهن، أي ذواتهن وأحمالهن. وح: الخيل ثم لم ينس حق الله في "رقابها" وظهورها، أراد بحق الرقاب الإحسان إليها وبحق ظهورها الحمل عليها. وفي ح حفر زمزم:
فغار سهم الله ذي "الرقيب"
الرقيب الثالث من سهام الميسر. وفيه: ذكر ذي "الرقيب" وهو بفتح راء وكسر قاف جبل بخيبر. ك: "وفي الرقاب" أي يشتري من غلة الوقف رقاب فيعتقون. ج: "يرقب" الوقت، من رقبت الفجر إذا نظرت وقت طلوعه. وفيه: أنفقته في "رقبة" أي فك رقبة مأسورة.
[رقب] الرقيبُ: الحافظُ. والرقيبُ: المُنْتَظِرُ. تقول رقبت الشئ أرقبه رقوبا، ورِقْبَةً ورِقْباناً بالكسر فيهما، إذا رَصَدْتَهُ. والرقيبُ: المُوَكِّلُ بالضَريب . ورقيبُ النَجْمِ: الذي يغيب بطلوعه، مثل الثُرَيَّا رَقيبُها الإكليلُ، إذا طَلَعَتِ الثُرَيَّا عِشاءً غاب الإكليلُ، وإذا طلع الإكليلُ عِشاءً غابت الثُرَيَّا . والرقيبُ: الثالثُ من سِهام الميسر. والمَرْقَبُ والمَرْقَبَةُ: الموضعُ المُشْرِفُ يرتفع عليه الرقيب. ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى * وإلى الذى يعطى الرغائب فارغب وذلك في الميسر.

وأنشد الفراء: أحقا عباد الله أن لست لاقيا * بثينة أو يلقى الثريا رقيبها وإنما قيل للعيوق رقيب الثريا تشبيها برقيب الميسر. وراقب الله في أمره، أي خافه. والترَقُّبُ: الانتظار، وكذلك الارتقاب. وأَرْقَبْتُهُ داراً أو أرضاً، إذا أعطَيته إياها فكانت للباقي منكما، وقلتَ: إن مُتُّ قبلك فهي لك وإن مُتَّ قبلي فهي لي. والاسم منه الرُقْبى، وهي من المراقبة، لأنّ كل واحد منهما يرقب موت صاحبه. والرقبة: مؤخرا أصل العنق، والجمع رَقَبُ ورَقَباتٌ ورِقابٌ. ورَجُلٌ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَقَبِ، أي غليظ الرقبة، ورَقَبانيٌّ أيضاً على غير قياس. والعرب تلقِّب العجم برقاب المزاود، لانهم حمر. وذو الرقيبة: لقب مالك القشيرى، لانه كان أو قص، وهو الذى أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة. والرقبة: المملوك. والرَقوبُ: المرأة التي لا يعيش لها ولد. وقال :

كأنها شيخة رقوب * وكذلك الرجل. قال الشاعر: فلم يَرَ خَلْقٌ قبلنا مِثْلَ أُمِّنا * ولا كأَبــينا عاشَ وهو رقوب والرقوب: المرأة التى تَرْقُبُ موتَ زوجها لِتَرِثّهُ. والرَقوبُ من الإِبل: التي لا تدنو من الحوض مع الزِحامِ، وذلك لِكَرَمها. والمُرَقّب: الجِلدُ الذي سُلِخَ من قِبَلَ رأسه ورقبته. والرَقَّابَةُ: الرجل الوَغْد الذي يَرْقُبُ للقوم رحلهم إذا غابوا.
رقب وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَطاء فِي تَفْسِير الْعمريّ بِمثل ذَلِك أَو نَحوه. وَأما الرقبي فَهُوَ أَن يَقُول الرجل للرجل: إِن مت قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك. وَقَالَ أَبُو عبيد عَن قَتَادَة: الرقبي أَن يَقُول الرجل للرجل كَذَا وَكَذَا لفُلَان فَإِن مَاتَ فَهُوَ لفُلَان. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وأصل الْعمريّ عندنَا إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من الْعُمر أَلا ترَاهُ يَقُول: هُوَ لَك عمري أَو عمرك وأصل الرقبي من المراقبة فَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا [إِنَّمَا -] يرقب موت صَاحبه أَلا ترَاهُ يَقُول: إِن متّ قبلي رجعت إِلَيّ وَإِن مت قبلك فَهِيَ لَك فَهَذَا ينبئك عَن المراقبة وَالَّذِي كَانُوا يُرِيدُونَ بِهَذَا أَن يكون الرجل يُرِيد أَن يتفضل على صَاحبه بالشَّيْء فيستمتع مِنْهُ مَا دَامَ حَيا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ لم يصل إِلَى ورثته مِنْهُ شَيْء فَجَاءَت سنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِنَقْض ذَلِك إِنَّه من ملك شَيْئا حَيَاته فَهُوَ لوَرثَته من بعد مَوته. وَفِيه أَحَادِيث كَثِيرَة إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قضى بالعمري للْوَارِث. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا. وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا رقبي فَمن أرقب شَيْئا فَهُوَ لوَرَثَة المرقب. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذِه الْآثَار أصل لكل من وهب هبة وَاشْترط فِيهَا شرطا بَاطِلا كَالرّجلِ يهب للرجل جَارِيَة على أَن لَا تبَاع وَلَا توهب أَو على أَن يتخذها سَرِيَّة أَو على أَنه إِن أَرَادَ بيعهَا فالواهب أَحَق بهَا هَذَا وَمَا أشبهه من الشُّرُوط فقبضها الْمَوْهُوب لَهُ على ذَلِك وَعوض الْوَاهِب مِنْهَا فالهبة جَائِزَة مَاضِيَة وَالشّرط فِي ذَلِك كُله بَاطِل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَكَانَ مَالك يَقُول: إِذا أعمر الرجل الرجل دَارا فَقَالَ: هِيَ لَك عمرك فَإِنَّهَا على شَرطهَا فَإِذا مَاتَ الْمَوْهُوب لَهُ رجعت إِلَى الْوَاهِب إِلَّا أَن يَقُول: هِيَ لَك ولعقبك من بعْدك. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سَأَلَ رجلا: هَل صُمت من سرار هَذَا الشَّهْر شَيْئا قَالَ: لَا قَالَ: فَإِذا أفطرت من رَمَضَان فَصم يَوْمَيْنِ.
رقب: رَقَّب: صوب، سدد المرمى، استهدف شيئاً ليحصل عليه (بوشر).
رَقَب: افترى، نمَّ، وشى (ألكالا).
رَقَّب (بالتشديد): حرس السجين ولاحظه (عباد 2: 118، ابن جبير ص36، بيان 2: 310)، وفي معجم فوك وردت هذه الكلمة في مادة Sagio ( شرطي، حارس).
رَقَّب: حزّ الغصن لتركيبه وتطعيمه حين يطعمون الشجر ويركبونه، أنظره في مادة برقية.
أرقب: قارن مع لين معجم مسلم.
ترقَّب: احترس، تحفظ (دي ساسي طرائف 2: 23، 74، المقري 1: 183).
ترقَّب لفلان: ترصده وراقبه (ألف ليلة 1: 76)، وردت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة Sagia ( حارس، شرطي).
تراقب: وردت في معجم فوك في مادة aspicere.
رَقَّب: نوع من جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
رَقْبَة: شجاع، جريء، جسور (دوماس حياة العرب ص514).
رَقَبَة، هو على رقبتي: عبء عليّ، انفق عليه ليعيش (بوشر).
وبال هذا على رقبتك: أنت الذي يتحمل وزر هذا وسوء عاقبته.
رَقَبَة ويجمع على أرقاب: قطعة من الحرير الأصفر مطرزة بخيوط الذهب على مقدار عنق الفرس، تلف على عنق فرس السلطان من أسفل أذنيه حتى نهاية عرفه، وأصل هذه الزينة فارسي (مملوك 1، 1: 135، 2، 2: 21، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 39 رقم 1).
((يوضع مسحوق الذهب في علبة من جلد البعير وجلد عنق البعير هو المستعمل لذلك، وهذه العلبة تسمى رُقْبة)) (براكس ص12)، ورَقَبة هي الصواب.
رَقَبَة: تاج عمود ناتئ بعض الشيء من الجدار (معجم الإدريسي).
رِقاب الحمام: يطلق في القاهرة على نسيج أسود يعكس لونه ألواناً مشربة بحمرة لماعة (عوادة ص395).
رَقَبَة: حِكْر، إجازة طويلة الأمد (بوشر)، وقد ترجم دي جويه (معجم البلاذري، وانظر معجم مسلم) رقبة الأرض إلى اللاتينية بما معناه السيطرة على الأرض، وهي ضد حق الانتفاع، حق الاستغلال، حق الاستثمار. انظر فاندنبرج (ص35 رقم 3) الذي ذكر ملك الرقبة بنفس المعنى. ويقال: رقبة الدار (محمد بن الحارث ص324).
رقبة المال، وجمعه رقاب المال: راس المال، ويطلق غالباً على مبلغ من المال (معجم مسلم).
قَصير الرقبة: جحد وناكر الجميل أو الإحسان، كافر النعمة، كنود (فوك).
رُقْبَى: انظر مع معجم لين معجم مسلم.
رقيب: جاسوس، وقد جمعت في معجم ألكالا على رُقاب.
رقيب: شرطي، حارس (فوك).
رقيب: منافس، مزاحم، خصم (هلو).
رقيب الشَمْس: عباد الشمس، دوار الشمس (ابن البيطار 1: 499).
رقيب الشمس: نوع من الينوع (ابن البيطار 1: 499).
رقوبية: جرأة، جسارة، شجاعة (دوماس حياة العرب ص496).
رَقَّاب: رائد، كشّاف وساع، فيج (مرجريت ص239). راقوية: عقيب الفروج، آخر فرخ يفقس من البيض تحضن عليها الطير (بوشر).
تَرْقِيبة؟: انظر برقية.
مَرْقَب: تل، أكمة، ربوة (دوماس عادات ص394) وقد خلط دوماس هذه الكلمة مع كلمة مركب ولذلك أضاف: ((ومظهره يذكر شكل المركب))، (بارت 1: 88، تاريخ البربر 2: 113).
مُرْتقب: آت، مستقبل، منتظر (فوك).
(ر ق ب)

رقبه يرقبه رَقَبَة، وقبانا، وترقبه، وارتقبه: انتظره.

وارتقب: أشرف وَعلا.

والمرقب، والمرقبة: مَا أوفيت عَلَيْهِ من علم أَو رابية لتبصر من بعد.

وارتقب الْمَكَان: علا وأشرف، قَالَ:

بالجد حَيْثُ ارتقبت معزاؤه

أَي: اشرفت، الْجد هُنَا: الجدد من الأَرْض.

ورقب الشَّيْء يرقبه، وراقبه مراقبة: ورقابا: حرسه، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

يراقب النَّجْم رِقَاب الْحُوت

يصف رَفِيقًا لَهُ يَقُول: يرتقب النَّجْم حرصا على طلوعه حَتَّى يطلع فيرتحل.

والرقبة: التحفظ، وَالْفرق.

والرقيب: الحارس الْحَافِظ. والرقيب القداح: الْأمين على الضريب.

وَقيل: هُوَ أَمِين أَصْحَاب الميسر. قَالَ كَعْب ابْن زُهَيْر:

لَهَا خلف أذنابها أزمل ... مَكَان الرَّقِيب من الياسرينا

وَقيل: هُوَ الرجل الَّذِي يقوم خلف الحرضة فِي الميسر، وَمَعْنَاهُ كُله سَوَاء. وَالْجمع: رقباء.

والرقيب: النَّجْم الَّذِي فِي الْمشرق، يراقب الغارب.

ومنازل الْقَمَر: كل وَاحِد مِنْهَا رَقِيب لصَاحبه، كلما طلع مِنْهَا وَاحِد سقط آخر.

وَإِنَّمَا قيل للعيوق: رَقِيب الثريا، تَشْبِيها برقيب الميسر، وَلذَلِك قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فوردن والعيوق مقْعد رابيء الض ... رباء خلف النَّجْم لَا يتتلع

النَّجْم هَاهُنَا: الثريا، اسْم علم غَالب.

والرقيب: الثَّالِث من قداح الميسر، قَالَ اللحياني: وَفِيه ثَلَاثَة فروض، وَله غنم ثَلَاثَة أنصباء إِن فَازَ، وَعَلِيهِ غرم ثَلَاثَة أنصباء إِن لم يفز.

والرقيب: نجم من نُجُوم الْمَطَر يراقب نجما آخر.

وَابْن الرَّقِيب: فرس الزبْرِقَان بن بدر، كَأَنَّهُ كَانَ يراقب الْخَيل أَن تسبقه.

والرقبى: أَن يُعْطي الْإِنْسَان لإِنْسَان دَارا أَو أَرضًا، فَأَيّهمَا مَاتَ رَجَعَ ذَلِك المَال إِلَى ورثته، سميت بذلك، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يراقب موت صَاحبه.

وَقيل الرقبى: أَن تجْعَل الْمنزل لفُلَان يسكنهُ، فَإِن مَاتَ سكنه فلَان، فَكل وَاحِد مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه.

وَقد ارقبه الرقبى.

وَقَالَ اللحياني: أرقبه الدَّار: جعلهَا لَهُ رقبى ولعقبه بعده، بِمَنْزِلَة الْوَقْف.

والمراقبة فِي عرُوض الْمُضَارع، والمقتضب: أَن يكون الْجُزْء مرّة " مفاعيل " وَمرَّة " مفاعلن " سمي بذلك، لِأَن آخر السَّبَب الَّذِي فِي آخر الْجُزْء، وَهُوَ النُّون من: " مفاعيلن " لَا يثبت مَعَ آخر السَّبَب الَّذِي قبله: وَهُوَ الْيَاء فِي: " مفاعيلن "، وَلَيْسَت بمعاقبة، لِأَن المراقبة لَا يثبت فِيهَا الجزءان المتراقبان وَإِنَّمَا هُوَ من المراقبة الْمُتَقَدّمَة الذّكر.

والمعاقبة يجْتَمع فِيهَا المتعاقبان.

والرقيب: ضرب من الْحَيَّات، خَبِيث، كَأَنَّهُ يرقب من يعَض، وَالْجمع: رقب ورقيبات.

والرقوب من النِّسَاء: الَّتِي تراقب بَعْلهَا ليَمُوت فترثه.

والرقوب من الْإِبِل: الَّتِي لَا تَدْنُو إِلَى الْحَوْض من الزحام، وَذَلِكَ لكرمها، سميت بذلك، لِأَنَّهَا ترقب الْإِبِل فَإِذا فرغن من شربهن شربت هِيَ.

والرقوب من الْإِبِل وَالنِّسَاء: الَّتِي لَا يبْقى لَهَا ولد.

وَقيل: هِيَ الَّتِي مَاتَ وَلَدهَا، وَكَذَلِكَ: الرجل.

والرقبة: الْعُنُق. وَقيل: أَعْلَاهَا. وَالْجمع: رقب، ورقاب، وأرقب، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ترد بِنَا فِي سمل لم ينضب ... مِنْهَا عرضنات عِظَام الأرقب

وَجعله أَبُو ذُؤَيْب للنخل، فَقَالَ:

تظل على الثمراء مِنْهَا جوارس ... مراضيع صهب الريش زغب رقابها

والرقب: غلظ الرَّقَبَة.

رقب رقبا، وَهُوَ أرقب بَين الرقب: غليظ الرَّقَبَة.

والرقباني: الغليظ الرَّقَبَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نَادِر معدول النّسَب.

قَالَ: وَإِن سميت بِرَقَبَة لم تضف إِلَيْهِ إِلَّا على الْقيَاس.

ورقبه: طرح الْحَبل فِي رقبته.

وَأعْتق رَقَبَة: أَي نسمَة.

وَفك رَقَبَة: أطلق اسيرا، سميت الْجُمْلَة باسم الْعُضْو لشرفها.

وَذُو الرقيبة: أحد شعراء الْعَرَب. والاشعر الرقباني: لقب رجل من فرسَان الْعَرَب.
رقب
رقَبَ يَرقُب، رَقابةً ورَقْبًا ورُقوبًا، فهو راقب ورقيب، والمفعول مَرْقوب
• رقَب الشَّيءَ: انتظره "يرقُب وصول الطَّائرة بلهفة- {وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيْبٌ} - {إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} " ° أرقب لك صبحًا.
• رقَب فلانًا: حَرَسَه وحفِظه "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ [حديث]- {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} ".
• رقَب النَّجمَ: رصَده "بات يرقب النجم: أَرِق فلم ينم".
• رقَب الأمرَ: لاحظه وراعاه "يتصرف بلا رقيب ولا حسيب- ارقب المسجون حتى لا يهرب"? لا يَرقُب فيه إلاًّ ولا ذمَّة: لا يراعي عهدًا ولا حقًّا. 

رقِبَ يَرقَب، رَقَبًا، فهو أَرقَبُ
• رقِب الشَّخصُ: غلُظت رقبتُه "رجلٌ أرقبُ". 

أرقبَ يُرقب، إرقابًا، فهو مُرقِب، والمفعول مُرقَب
• أرقبه دارًا أو أرضًا أو نحوَهما: جعلها له فإن مات أحدهما صارت للحيّ منهما، وهو من الرُّقبى؛ لأن كلَّ واحدٍ منهما ينتظر أو يرقب موت الآخر، لتكون له الدّار، أو الأرض، أو نحوهما. 

ارتقبَ يرتقب، ارتقابًا، فهو مُرتقِب، والمفعول مُرتقَب
• ارتقبَ الشَّيءَ: رقَبه، انتظره وتوقَّعه "ارتقب الفرصةَ- من المرتقب وصول الوفد الدبلوماسيّ غدًا- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} ". 

تراقبَ يتراقب، تراقبًا، فهو مُتراقِب
 • تراقب الشَّخصان: راقب كلٌّ منهما الآخر أي لاحظه وحرسه "كان كل منهما يحذر الآخر فأخذا يتراقبان". 

ترقَّبَ يترقَّب، ترقُّبًا، فهو مُترقِّب، والمفعول مُترقَّب (للمتعدِّي)
• ترقَّب الرَّجُلُ:
1 - انتظر ما يحصل له من فَرَجٍ أو مكروه " {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
2 - ترصَّد الأخبار " {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} ".
• ترقَّب الشَّيءَ: رقَبَه؛ انتظره وتوقَّعه "ترقَّب النتيجةَ/ لحظة صدور الحكم/ طلوع الفجر- ترقَّب الفرصة: تحيَّنها- مجابهة المخاطر خيرٌ من ترقُّبها في خوف دائم [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: توقّع الشّرّ أشرّ" ° سياسَةُ الانتظار والتَّرقُّب. 

راقبَ يراقب، مُراقبةً، فهو مُراقِب، والمفعول مُراقَب
• راقبَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ: رقَبه، حرَسه ولاحظه ورصَده "راقب العدوَّ- راقب النَّجمَ: رصده- مُراقِب امتحان/ المشروع- من راقَب ما عند الغير لم يعجبه ما عنده" ° غير مراقَب: لم يتم فحصه أو إخضاعه للرَّقابة أو إعطاؤه تصنيفًا لتضمنه مواد غير لائقة- يراقب بانتباه: يتّبع شخصًا أو اتجاهًا باهتمام مستمرّ.
• راقَب اللهَ في أموره: خافه وخشيه. 

أَرْقَبُ [مفرد]: ج رُقْب، مؤ رَقْباء، ج مؤ رُقْب ورَقْباوات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقِبَ: غليظ الرَّقبة. 

رَقابة [مفرد]:
1 - مصدر رقَبَ ° حقُّ الرَّقابة: حق القيام بالمراقبة والإشراف على عمل.
2 - مهنة مَنْ يراقب ويطَّلع على المطبوعات قبل نشرها "تم فرض رقابة مشدّدة على المصنّفات الفنيّة/ الأسعار" ° الرَّقابة الصَّحفيّة/ الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع السُّلطة على الصُّحف قبل نشرها- رقابة المطبوعات: عمل من يراقب الكتب والمطبوعات والأفلام والمسجّلات قبل التَّصريح بتداولها.
3 - (نف) منع الأفكار والمشاعر عن الوصول إلى الوعي إلا بشكل مقنع.
• الرَّقابة الإداريَّة: مراقبة الإدارة للتأكُّد من مطابقة تصرُّفاتها للقانون، وذلك بناءً على طلب الأفراد أو من تلقاء نفسها ° رَقابة البريد: عمل من يراقب المراسلات البريديّة.
• رَقابة الصَّرْف: (قص) تدخّل الحكومة أو المصرف المركزيّ في سعر الصَّرف للعملات. 

رَقْب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رَقَب [مفرد]: مصدر رقِبَ. 

رَقَبانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رَقَبة: على غير قياس: عظيم الرقبة. 

رَقَبة [مفرد]: ج رَقَبات ورِقاب ورَقَب:
1 - عُنُق "اقطع رقبة عَدُوِّك بالسَّيف- لا تدع لسانك يقطع رقبتك [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كم في المقابر من قتيل لسانه- {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: وهو مجاز عن القتل" ° الأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض: تتوالى بسرعة- الموتُ على الرِّقاب: لا ينجو منه أحد- رقبتي سَدَّادة: وعد بالمساعدة بكل ما يملك- غليظُ الرَّقبة: جِلْف، عنيد- منديل الرَّقبة: منديل من القماش يوضع حول الرَّقبة- هذا الأمرُ في رَقَبتك: مَنوطٌ بك.
2 - جميع ذات الإنسان أو الشَّيء، وذلك من تسمية الشَّيء باسم بعضه لشرفه "دَيْنُك في رقبتي- لنا رِقابُ الأرض: ذاتُها ونفسُها".
3 - مملوك، أسير، رقيق " {وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} " ° فكَّ رقبتَه: أعتقه.
• رَقَبة الكمان أو العود: (سق) الجزءُ العلويّ بعد الصندوق.
• رقبة الطَّريق: الأرض التي تمرّ فيها الطّريق "يملك رقبة الطَّريق: أرضها". 

رُقْبَى [مفرد]: أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها. 

رَقوب [مفرد]:
1 - مَنْ لا يستطيع الكسب من الشيوخ والأرامل لأنه يرتقب أو ينتظر معروفًا أو صلة ° أمُّ الرَّقوب: الداهية.
2 - امرأة تراقِب وتنتظر موت زوجها لترثه
 أو تتزوَّج غيره.
3 - زوجان لا يبقى لهما ولد. 

رُقوب [مفرد]: مصدر رقَبَ. 

رقيب [مفرد]: ج رُقَبَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رقَبَ ° رقيبٌ عتيد: مراقب حاضر يَقِظ- هو رقيب الجيش والقوم: طليعتهم- هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه.
2 - مَنْ يُراجع الصُّحُف والرسائل والكتب والأفلام قبل تداولها أو الإفراج عنها ليمنع ما يخدش الحياء أو يخالف سياسة الحكومة.
3 - (سك) رَتْبة في الجيش والشُّرطة، فوق العريف ودون الرقيب أوّل "بدرجة رقيب".
4 - جنديّ مكلَّف بمراقبة الدوريّة.
5 - موظف يعيَّن لإبقاء النظام والحفاظ على الأمن ضمن منظمة تشريعيَّة أو قضائية أو تنظيم اجتماعيّ معين.
6 - (نف) قوة نفسيَّة في اللاوعي مسئولة عن الرَّقابة.
• الرَّقيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء، ولا تخفى عليه خافية، والذي لا يغفل عمّا خلق، والمترقِّب المنتظِر من عباده خضوعَهم له، وخشيتَهم منه، وخشوعَهم لعظمته " {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}: مراعيًا حافظًا". 

مُراقِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راقبَ ° مراقب الامتحانات: ملاحظ يشرف على التزام الطُّلاب أثناء الامتحان بقواعد اللجنة.
2 - (رض) مَن يراقب ويحمي المتمرِّن خلال التدريب لمنع الإصابة، كما في التمرينات الرياضيَّة.
• مُراقِب الحسابات: (جر) أحد المحاسبين المتخصصين يختار لمراجعة حسابات الشَّركة والتأكّد من سلامتها، ويلتزم بتقديم تقرير عن عمله في نهاية السَّنة الماليَّة للشَّركة. 

مُراقَبة [مفرد]: ج مُراقَبات:
1 - مصدر راقبَ ° بُرْج المراقبة: برج في المطار يتولَّى تنظيم إقلاع الطائرات وهبوطها، بناء يُخصَّص لمراقبة السُّفن أو الطَّائرات والبوارج وغيرها لغرض المراقبة للطَّائرات بالتَّحليق أو الهبوط- رسالة مراقبة: فتحت بمعرفة الحارس- مراقبة الأسعار: تحديد أسعار الموادّ والسِّلع لمنع حدوث تضخّم- مراقبة الإنتاج: عمليّة إجراء الاختبارات والقياسات اللازمة للتَّحقُّق من مطابقة المنتجات للمواصفات المحدَّدة لها في التصميمات- مَوْضوع تحت المراقبة: يحدث هذا عادة للخطرين على الأمن أو المُفْرَج عنهم حديثًا- نُقْطة مراقبة.
2 - عمل الحارس الخفير.
3 - قسم من أقسام الإدارة "مُراقَبة الامتحانات/ المطبوعات/ الأسلحة- مُراقَبة ماليَّة".
4 - (قن) تعليق حكم على شخص مدان بتهمة ومنحه حريّة مؤقَّتة على أساس التعهُّد بحسن السلوك ° ضابط المراقبة: ضابط مسئول عن مراقبة المدانين الطلقاء ذوي الأحكام المعلَّقة أو الموضوعين تحت المراقبة. 

مَرْقَب [مفرد]: ج مَراقِبُ: اسم مكان من رقَبَ: مكان عالٍ يوقف عليه لتتسع الرؤية للمراقبة "صَعِد إلى المَرْقَب ليتابع حركة المرور في الميدان- مَرْقَب فلكيّ". 

مِرْقَب [مفرد]: اسم آلة من رقَبَ: راصدة وهي آلة مجهَّزة لرصد كواكب الفلك وسيّاراته. 

مَرْقَبَة [مفرد]: ج مَراقِبُ: مَرْقَب؛ موضِع المراقبة "من المَرْقَبَة تضبط تحركات العدوّ". 

رقب

1 رَقَبَهُ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, A, Mgh, Msb,) inf. n. ↓ رقْبَةٌ, (JK, S, Mgh, K,) or this is a simple subst., (Msb,) and [the inf. n. is]

رِقْبَانٌ (JK, S, K) and رُقُوبٌ (S, K) and رَقُوبٌ and رَقْبَةٌ and رَقَابَةٌ, (K,) He looked, watched, or waited, for him, or it; he awaited, or expected, him, or it; (JK, S, A, Mgh, Msb, K;) namely, a man, (JK, A,) or a thing; (S;) as also ↓ ترقبهُ; (JK, * S, * A, Msb, K;) and ↓ ارتقبهُ; (S, * A, Msb, K;) and ↓ راقبهُ, (Mgh,) inf. n. مُرَاقَبَةٌ. (JK, S, A, Mgh, Msb.) You say, قَعَدَ يَرْقُبُ صَاحِبَهُ He sat looking, watching, or waiting, for his com-panion; as also ↓ يَرْتَقِبُهُ. (A.) And أَتَرَقَّبُ ↓ كَذَا I look, &c., or am looking, &c., for such a thing. (A.) And يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ [He looks, &c., for the death of his companion], (JK, S, A, Mgh, Msb,) and أَبِيهِ لِيَرِثَهُ [of his father, in order that he may inherit his property]: (A:) and ↓ تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا [She looks, &c., for the death of her husband], (K, TA,) لِيَمُوتَ فَتَرِثَهُ [that he may die and she may inherit his property]. (TA.) And لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى, in the Kur [xx. 95], means And thou didst not wait, or hast not waited, for my saying [or what I should say]. (JK, TA.) b2: And رَقَبَهُ, (Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. رُقُوبٌ, (Msb,) He guarded, kept, preserved, or took care of, it; was mindful, or regardful, of it; (Msb, K;) namely, a thing; (TA;) as also ↓ راقبهُ, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ; (K;) [and ↓ ترقّبهُ.] You say also أَنَا أَرْقُبُ لَكُمُ اللَّيْلَةَ I will guard, or keep watch, for you to-night. (A.) b3: And He regarded it; paid regard, or consideration, to it. (Bd and Jel in ix. 8.) You say, مَا لَكَ لَا تَرْقُبُ ذِمَّةَ فُلَانٍ [What aileth thee that thou wilt not regard the inviolable right or due, &c., of such a one?]. (A. [This phrase is there mentioned as proper, not tropical.]) b4: And (tropical:) He feared him; (A;) and so ↓ راقبهُ; (S, A, Mgh;) namely, God; (S, Mgh;) فِى أَمْرِهِ [in his affair]; (S;) because he who fears looks for, or expects, punishment (يَرْقُبُ العِقَابَ): (A, Mgh:) or رَاقَبْتُ ↓ اللّٰهَ signifies (assumed tropical:) I feared the punishment of God. (Msb.) ↓ رِقْبَةٌ [as inf. n. of رَقَبَ app. used intransitively, or perhaps as a simple subst.,] signifies (assumed tropical:) The fearing, or being afraid [of a person or thing]: or fear: and also (assumed tropical:) the guarding oneself; being watchful, vigilant, or heedful: or self-guardance; &c. (K, TA. [See this word below.]) b5: And you say, بَاتَ يَرْقُبُ النُّجُومَ and ↓ يُرَاقِبُهَا, like يَرْعَاهَا and يُرَاعِيهَا (tropical:) [i. e. He passed the night watching the stars and waiting for the time when they would disappear]. (A, TA.) IAar cites the following saying of one describing a travelling-companion of his: يُرَاقِبُ ↓ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ meaning (tropical:) He watches (↓ يَرْتَقِبُ) the star, or asterism, with vehement desire for departure, like the [watching with] vehement desire of the fish for water. (TA.) [See also رَقِيبٌ.]

A2: رَقَبَ فُلَانًا He put the rope [or a rope] upon the رَقَبَة [i. e. neck, or base of the hinder part of the neck, &c.,] of such a one. (K.) A3: رَقِبَ, [aor. ـَ inf. n. رَقَبٌ, (TA,) or this is a simple subst., (K,) He was, or became, thick in the رَقَبَة [or neck, &c.]. (TA.) 2 رَقَّبُوا لِلنَّمِرِ [They made a رُقْبَة (q. v.) for the leopard]. (JK.) 3 راقب, inf. n. مُرَاقَبَةٌ and رِقَابٌ: see 1, in seven places.4 ارقبهُ الدَّارَ, (JK, S, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِرْقَابٌ, (Msb,) He assigned the house to him as a ↓ رُقْبَى [q. v.], (JK, A, * Mgh, K, TA,) and to his offspring after him, in the manner of a وَقْف [so as to be unalienable]: (TA:) and ↓ ارقبهُ الرُّقْبَى

[he assigned to him the رُقْبَى]: (Lh, K:) or ارقبهُ دَارًا, or أَرْضًا, means he gave to him a house, or land, on the condition that it should be the property of the survivor of them two; saying, If I die before thee, it shall be thine; and if thou die before me, it shall be mine: (S:) it is from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for (يَرْقُبُ) the death of the other; (S, Mgh, Msb;) in order that the property may be his: (Msb:) the subst. is ↓ رُقْبَى [signifying, as a quasi-inf. n., the act explained above; and, as a subst. properly so termed, the thing given in the manner explained above: the verb being similar to أَعْمَرَ; and the subst., in both of its applications, to عُمْرَى: see these two words]. (S, Msb.) 5 تَرَقَّبَ see 1, in three places.8 إِرْتَقَبَ see 1, in three places. b2: You say also, ارتقب المَكَانَ He ascended upon the place. (K, * TA.) رَقَبٌ Thickness of the رَقَبَة [or neck, &c.]: (S, K:) a subst. [as distinguished from an inf. n.: but see 1, last signification]. (K.) A2: See also رَقَبَةٌ.

رُقْبَةٌ [A pit made for the purpose of catching the leopard]: it is, for the نَمِر, like the زُبْيَة for the lion. (JK, K.) رِقْبَةٌ: see 1, first sentence: b2: and again, in the latter half of the paragraph. [Hence,] وَرِثَ فُلَانٌ مَالًا عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) Such a one inherited property from distant relations; not from his fathers. (K, TA.) And وَرِثَ المَجْدَ عَنْ رِقْبَةٍ (tropical:) He inherited glory, or nobility, from distant relations: [it is said of a man] because it is feared that it will not be conceded to him on account of the obscurity of his lineage. (A.) El-Kumeyt says, كَانَ السَّدَى وَالنَّدَى مَجْدًا وَمَكْرُمَةً

تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عِنْ رِقَبِ (tropical:) [The night-dew and the day-dew that nourished his mental growth were nobility and generous disposition: those generous qualities were not inherited from distant relations: رِقَبٌ being pl. of رِقْبَةٌ]: i. e., he inherited them from near ancestors. (TA.) رَقَبَةٌ The neck: or the base of the hinder part thereof: (A, K:) or the hinder part of the base of the neck: (JK, S:) or the upper part of the neck: (TA:) pl. [of mult.] رِقَابٌ (JK, S, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ رَقَبٌ (JK, S, K) and [pl. of pauc.] أَرْقُبٌ (IAar, K) and رَقَبَاتٌ. (S, Msb, K.) b2: By a synecdoche, it is applied to (tropical:) The whole person of a human being: as in the saying, ذَنْبُهُ فِى رَقَبَتِهِ (tropical:) [His sin, or crime, &c., be on his own neck; meaning, on himself]. (IAth, TA.) [Hence also] one says, هٰذَا الأَمْرُ فِى رِقَابِكُمْ (tropical:) [This affair is upon your own selves], and فِى رَقَبَتِكَ (tropical:) [upon thine own self]. (A.) And أَعْتَقَ اللّٰهُ رَقَبَتَهُ (tropical:) [May God emancipate him]. (A.) And لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ, in a trad., relating to camels, (tropical:) They themselves, and the burdens that are upon them, are thine. (TA.) And [hence], in another trad., لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ (tropical:) To us belongs the land itself. (TA.) b3: Hence also, i. e. by a synecdoche, (IAth, Mgh, TA,) (tropical:) A slave, (S, IAth, Mgh, K, TA,) male and female: (IAth, TA:) and a captive: (TA:) pl. رِقَابٌ. (Mgh.) Yousay, أَعْتَقَ رَقَبَةً (tropical:) He emancipated a slave, male or female. (IAth, TA.) And فَكَّ رَقَبَةً (tropical:) He released a slave, or a captive. (TA.) الرِّقَاب in the Kur ix. 60 means (tropical:) Those slaves who have contracted with their owners for their freedom. (T, Mgh, Msb, TA.) b4: رِقَابُ المَزَاوِدِ (tropical:) [lit. The necks of provision-bags] is a nickname which was applied to the عَجَم [or Persians, or foreigners in general]; because they were red; (S, A;) or because of the length of their necks; (El-Karáfee, TA in art. زود;) or rather because of the thickness thereof, as though they were full. (MF in that art.) رُقْبَى One's giving to another person a possession, (K,) such as a house, and land, and the like, (TA,) on the condition that, whichever of them shall die, the property shall revert to his [the giver's] heirs: (K:) so called because each of them looks for (يَرْقُبُ) the death of the other: (TA:) or one's assigning it, (K,) namely, a dwelling, (TA,) to another person to inhabit, and, when he shall die, to another: (K:) or one's saying to a man, If thou die before me, my dwelling [or my land, which I give to thee,] shall revert to me; and if I die before thee, it shall be thine: so called for the reason above mentioned. (JK, KT. *) [It also signifies The property so given.] See 4, in three places. The act thus termed is forbidden in a trad., which pronounces that the property so given belongs to the giver's heirs. (JK.) Accord. to the Imám Aboo-Haneefeh, and [the Imám] Mohammad, it is not a هِبَة: accord. to Aboo-Yoosuf, it is a هِبَة like the عُمْرَى; but none of the lawyers of El-'Irák says so: the Málikees absolutely forbid it. (TA.) You say, دَارِى لَكَ رُقْبَى [My house is thine as a رقبى]: from المُرَاقَبَةُ; because each of the two persons looks for the death of the other. (A.) رَقَبَانٌ: see أَرْقَبُ.

رَقَبَانِىٌّ: see أَرْقَبُ.

رَقُوبٌ (tropical:) A woman (S, A) of whom no offspring lives, or remains, (S, A, K,) and who looks for the death of her offspring, or of her husband [app. that she may have offspring by another]: (A:) and in like manner applied to a man: (S:) because he, or she, looks for the death of the child, in fear for it: (IAth, TA:) in like manner also a she-camel of which no offspring lives: (TA:) or he who has no offspring: (Msb:) or he who has not sent before him [to Paradise, by its dying in infancy,] any of his children: this, says A'Obeyd, is the meaning in the [classical] language of the Arabs; relating only to the loss of children: (TA:) he who has had no child die in infancy: or he who has had children and has died without sending before him any of them [to Paradise, by its dying in infancy]. (So in the explanations of two trads., each commencing with الرَّقُوبُ, in the “ Jámi' es-Sagheer ” of EsSuyootee.) وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبِ is a prov., expl. by Meyd as meaning [I inherited it from a paternal aunt] of whom no offspring was living: such, he says, is most compassionate to the son of her brother. (TA.) b2: Also A woman who looks for the death of her husband, (S, K,) in order that she may inherit his property. (S.) b3: And (assumed tropical:) An old and a poor man who is unable to earn for himself, and has none to earn for him: so called because he looks for a benefaction or gratuity. (Msb.) b4: And (assumed tropical:) A she-camel that does not draw near to the wateringtrough, or tank, on account of the pressing, or crowding [of the other camels to it], (S, K,) by reason of her generous disposition: (S:) so called because she waits for the others to drink, and drinks when they have done. (TA.) b5: أُمُّ الرَّقُوبِ (assumed tropical:) Calamity, or misfortune. (K.) رَقِيبٌ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, (TA,) A looker, watcher, or waiter, in expectation [of a person or thing]: (S, Msb, K:) pl. رُقَبَآءُ. (Msb.) b2: A guarder, guardian, keeper, or preserver: (JK, S, A, Msb, K:) a guard of a people; one stationed on an elevated place to keep watch: (TA:) a spy, or scout, of an army: (A, TA:) a watcher, or an observer. (TA.) b3: [Hence,] الرّقِيبُ is an appel-lation applied to God; (A, K, TA;) meaning The Guardian, Keeper, Watcher, or Observer, from whom nothing is hidden. (TA.) b4: Also The أَمِين of the players at the game called المَيْسِر; (JK, K;) or (K) he who is intrusted with the supervision of the ضَرِيب [or shuffler of the arrows]: (JK, S, K:) or the man who stands behind the حُرْضَة [q. v.] in the game above mentioned: the meanings of all these explanations are [said to be] the same: pl. as above. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The third of the arrows used in the game above mentioned: (T, S, K:) it is one of the seven arrows to which lots, or portions, appertain: (TA:) by some it is called الضَّرِيبُ: (Lh, L in art. ضرب:) the arrows are ten in number: the first is الفَذُّ, which has one notch and one portion; the second, التَّوْءَمُ, which has two notches and two portions; the third, الرَّقِيبُ, which has three notches and three portions; the fourth, الحِلْسُ or الحَلِسُ, which has four notches [and four portions]; the fifth, النَّافِسُ, which has five notches [and five portions]; the sixth, المُسْبِلُ, which has six notches [and six portions]; and the seventh, المُعَلَّى, the highest of all, which has seven notches and seven portions: those to which no portions appertain are السَّفِيحُ and المَنِيحُ and الوَغْدُ. (TA.) A poet says, إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْشَارَ قَلْبِى

فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى وَالرَّقِيبُ [When love divides the tenths of my heart, thy two arrows will be the mo'allà and the rakeeb]: by the سَهْمَانِ, [which properly signifies two arrows, and hence (assumed tropical:) two portions gained by two gaming-arrows, and then (assumed tropical:) any two portions,] he means her eyes: and as the معلّى has seven portions and the رقيب has three, the سهمان would gain the whole of his heart. (TA. [See also a verse cited voce عُشْرٌ.]) b6: رَقِيبُ النَّجْمِ signifies (tropical:) The star, or asterism, that sets with the rising of that [other] star, or asterism: for example, the رقيب of الثُّرَيَّا is الإِكْلِيلُ: [and the former is the رقيب of the latter:] when the latter rises at nightfall, the former sets: (S, TA:) or رَقِيبٌ signifies the star, or asterism, which [as it were] watches, (يُرَاقِبُ,) in the east, the star, or asterism, setting in the west: or any one of the Mansions of the Moon is the رقيب of another: (K, TA:) whenever any one of them rises, another [of them] sets: (TA: [see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:]) and الرَّقِيبُ is (assumed tropical:) a [certain] star, or asterism, of the stars, or asterisms, [that were believed to be the givers] of rain, that [as it were] watches another star, or asterism: (K:) [it was app. applied to الإِكْلِيلُ, as being the رقيب of the most noted and most welcome of all the Mansions of the Moon, namely, الثُّرَيَّا: see نَوْءٌ.] The رَقِيب of الثُّرَيَّا is [also] an appellation applied to الدَّبَرَانُ (assumed tropical:) [i. e. The Hyades; or the five chief stars of the Hyades; or the brightest star among them, α of Taurus]; because a follower thereof: (A:) [and] العَيُّوقُ (assumed tropical:) [i. e. Capella] is so called as being likened to the رقيب of the game called المَيْسِر. (TA.) [Hence,] one says, لَاآتِيكَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا (tropical:) [I will not come to thee unless their رقيب meet the Pleiades]. (A.) b7: رَقِيبٌ also signifies (tropical:) A man's successor, (A, K,) of his offspring, and of his عَشِيرَة [i. e. kinsfolk, or nearer or nearest relations by descent from the same ancestor, &c.]. (K.) So in the saying, نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لِأَبِيكَ وَسَلَفِكَ (tropical:) [Excellent, or most excellent, is the successor; such art thou to thy father and thine ancestors]: because the successor is like الدَّبَرَان to الثُّرَيَّا. (A.) b8: and (assumed tropical:) The son of a paternal uncle. (K.) [App. because two male cousins by the father's side are often rivals, and watchers of each other; the son of a girl's paternal uncle being commonly preferred as her husband.] b9: Also (assumed tropical:) A species of serpent: as though it watched by reason of hatred: (TA:) or a certain malignant serpent: pl. رَقِيبَاتٌ and رُقُبٌ. (T, K.) رَقَّابَةٌ A low, or an ignoble, man, a servant, or a slave, syn. رَجُلٌ وَغْدٌ, (S, K,) who keeps, guards, or watches, the [utensils and furniture called]

رَحْل of a people when they are absent. (S.) أَرْقَبُ and ↓ رَقَبَانِىٌّ, (JK, S, A, K,) the latter irregular (Sb, S, K) as a rel. n., (Sb,) and ↓ رَقَبَانٌ, (IDrd, K,) applied to a man, (S, IDrd, A,) Thick, (JK, S, K,) or large, (A, Mgh, in which latter only the second epithet is mentioned,) in the رَقَبَة [or neck, &c.]: (JK, S, A, K:) the fem. [of the first] is رَقْبَآءُ, (JK, IDrd,) applied to a female slave, (JK,) not applied to a free woman, nor does one say رَقَبَانِيَّةٌ. (IDrd.) b2: الأَرْقَبُ is also [an epithet] applied to The lion; (K;) because of the thickness of his رَقَبة. (TA.) مَرْقَبٌ and ↓ مَرْقَبَةٌ An elevated place upon which a spy, or watchman, ascends, or stations himself: (S, A, * Msb, K: *) [a structure such as is termed] an عَلَم, or a hill, upon which one ascends to look from afar: or, accord. to Sh, the latter signifies a place of observation on the top of a mountain or of a fortress: accord. to AA, the pl., مَرَاقِبُ, signifies elevated pieces of ground. (TA.) مَرْقَبَةٌ: see what next precedes.

مُرَقَّبٌ A skin, or hide, that is drawn off from the part next to the head (S, K) and the رَقَبَة [or neck, &c.]. (S.)
رقب
: (الرَّقِيبُ) هُوَ (اللَّهُ، و) هُوَ (الحَافِظُ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنهُ شيءٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فَاعِلٍ، وَفِي الحَدِيث (ارْقُبُوا مُحَمَّداً فِي أَهْلِ بَيْتِهِ) أَي احْفَظُوهُ فِيهِم، وَفِي آخَرَ (مَا مِنْ نَبيَ إِلاَّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ رُقَبَاءَ أَي حَفَظَةً يكونونَ مَعَه، والرقِيبُ: الحَفِيظُ، (و) الرَّقِيبُ (: المُنْتَظِرُ، و) رَقِيبُ القَوْمِ (: الحَارِسُ) وَهُوَ الَّذِي يُشْرِفُ على مَرْقَبَةٍ لِيَحْرُسَهُمْ، والرَّقِيبُ: الحَارِسُ الحَافِظُ، ورَقِيبُ الجَيْشِ: طَلِيعَتُهُمْ (و) الرَّقِيبُ: (أَمِينِ) وَفِي بعض النّسخ (مِن) (أَصْحَابِ المَيْسِرِ) قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
لَهَا خَلْفَ أَذْنَابِهَا أَزْمَلٌ
مكَانَ الرَّقِيبِ مِنَ اليَاسِرِينَا
(أَو) رَقِيبُ القِدَاحِ هُوَ (الأَميِنِ علَى الضَّرِيبِ) وقِيلَ: هُوَ المُوَكَّلُ بالضَّرِيبِ، قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ الَّذِي رجَّحَه ابْن ظَفَرٍ فِي (شَرْح المَقَامَاتِ الحرِيرِيَّةِ) ، وَلَا مُنَافَاةَ بَين القَوْلَيْنِ، قالهُ شيخُنَا، وَقيل: الرَّقِيبُ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ خَلْفَ الحُرْضَةِ فِي المَيْسِرِ، ومَعْنَاهُ كُلُّه سَوَاءٌ، والجَمعُ رُقَبَاءِ، (و) فِي (التَّهْذِيب) : وَيُقَال: الرَّقِيبُ: اسْمُ السَّهْمِ (الثَّالِثِ مِنْ قِدَاحِ المَيْسَرِ) ، وأَنشد:
كَمَقَاعِدِ الرُّقَبَاءِ لِلضُّ
رَبَاءِ أَيْدِيهِمْ نَوَاهِدْ
وَفِي حَدِيث حَفْرِ زَمْزَمَ (فَغَارَسَهْمُ اللَّهِ ذِي الرَّقِيبِ) وَهُوَ مِن السِّهامِ الَّتِي لَهَا نَصِيبٌ، وَهِي سبعةٌ، قَالَ فِي (الْمُجْمل) : الرَّقِيبُ: السَّهْمُ الثَّالِثُ من السَّبْعَةِ الَّتِي لَهَا أَنْصِبَاءِ، وَذكر شيخُنَا رَحمَه الله: قِدَاحُ المَيْسِرِ عَشَرَةٌ، سَبْعَةٌ مِنْهَا لَهُ أَنصباءُ، وَلها ثَلَاثَة إِنما جَعلوا لَهَا للتكثير فقَطْ وَلاَ أَنْصِبَاءَ لَهَا، فَذَوَاتُ الأَنْصِبَاءِ أَوَّلُهَا: الفَذُّوفة فُرْضَةٌ وَاحِدَةٌ وَله نَصِيبٌ وَاحِدْ. وَالثَّانِي التَّوْأَمُ، وَفِيه فُرْضَتَانِ وَله نَصِيبَانِ، والرَّقِيبُ وَفِيه ثَلاَثُ فُرَضٍ وَله ثَلاَثَةُ أَنْصِبَاءَ، والحِلْصُ وَفِيه أَرْبَعُ فُرَضٍ، ثُمَّ النَّافِسُ وَفِيه خَمْسُ فُرَضٍ، ثمَّ المُسْبِلُ وَفِيه سِتُّ فُرَض، ثمَّ المُعَلَّى وَهُوَ أَعْلاَهَا، وَفِيه سَبْعُ فُرَضٍ وَله سَبْعَةُ أَنْصِبَاءَ. وأَمَّا الَّتِي لَا سَهْمَ لَهَا: السَّفِيحُ والمَنِيحُ والوَغْدُ، وأَنشدنا شَيخنَا، قَالَ: أَنشدنا أَبُو عَبْدِ الله محمدُ بن الشاذِلِيّ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ المَقَامَات الحَرِيرِيَّةِ:
إِذَا قَسَمَ الهَوَى أَعْضَاءَ قَلْبِي
فَسَهْمَاكِ المُعَلَّى والرّقِيبُ
وَفِيه تَوْرِيَةٌ غَرِيبَةٌ فِي التَّعْبِير بالسَّهْمَيْنِ، وأَرَادَ بهما عَيْنَيْهَا، والمُعَلَّى لَهُ سبعةُ أَنصباءَ، والرَّقيبُ لَهُ ثَلاَثَة، فَلم يَبْقَ لَهُ من قَلْبِه شيءٌ، بل اسْتَوْلَى عَلَيْهِ السَّهْمَانِ.
(والرَّقِيبُ:) نَجْمٌ مِنْ نُجُومِ المَطَرِ يُرَاقِبُ نَجْماً آخَرَ) ، وإِنَّمَا قِيلَ لِلْعَيُّوقِ رَقِيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِيهاً بِرَقِيبِ المَيْسِرِ، وَلذَلِك قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِىءِ
الضُّرَبَاءِ خَلْفَ النَّجْمِ لاَ يَتَتَلَّعُ (و) الرَّقِيبُ (: فَرَسُ الزِّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ) كأَنَّه كانَ يُرَاقِبُ الخَيْلَ أَنْ تَسْبِقَه.
(و) الرَّقِيبُ: (ابنُ العَمِّ) .
(و) الرَّقِيبُ: ضَرْبٌ مِنَ الحَيَّاتِ، كأَنَّهُ يَرْقُبُ مَنْ يَعَضُّ، أَو (حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ ج رَقِيبَاتٌ ورُقُبٌ بضَمَّتَيْنِ) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) الرِّقِيبُ (: خَلَفُ الرَّجُلِ مِن وَلَدِه وعَشِيرَتِه) ، وَمن ذَلِك قولُهُم: نِعْمَ الرَّقِيبُ أَنْتَ لاِءَبِيكَ وسَلَفِكَ، أَي نِعْمَ الخَلَفُ، لاِءَنَّه كالدَّبَرَانِ لِلثُّرَيَّا.
(و) من الْمجَاز: الرَّقِيبُ: (النجْمُ الَّذِي فِي المَشْرِق يُرَاقِبُ الغَارِبَ أَوْ مَنَازِلُ القَمَرِ كُلُّ) وَاحِدٍ (مِنْهَا رَقِيبٌ لِصَاحِبِهِ) كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إِذَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ، وإِذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا، ورَقِيبُ النَّجْمِ الَّذِي يَغِيبُ بِطُلُوعِه، وأَنشد الفرّاءُ:
أَحَقًّا عِبَادَ اللَّهِ أَنْ لَسْتُ لاَقِياً
بُثَيْنَةَ أَوْ يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا
قَالَ المُنْذِرِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الهَيْثَمِ يقولُ: الإِكْلِيلُ: رَأْسُ العَقْرَب، ويُقَالُ: إِنَّ رَقِيبَ الثُّرَيَّا مِنَ الأَنْوَاءِ: الإِكْلِيلُ، لأَنَّهُ لَا يَطْلُعُ أَبَداً حَتَّى تَغِيبَ، كَمَا أَنَّ الغَفْرَ رَقِيبُ الشَّرَطَيْنِ، والزُّبَنَانِ: رَقِيبُ البُطَيْنِ، والشَّوْلَةُ رَقِيبُ الهَقْعَةِ، والنَّعَائِمُ: رَقِيبُ الهَنْعَةِ، والبَلْدَةُ، رَقِيبُ الذِّرَاعِ وَلاَ يَطْلُعُ أَحَدُهُمَا أَبَداً إِلاَّ بِسُقُوطِ صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه، فَلاَ يَلْقَى أَحَدُهمَا صَاحِبَهُ.
(ورَقَبَهُ) يَرْقُبُهُ (رِقْبَةً ورِقْبَاناً بِكَسْرِهِمَا ورُقُوباً بالضَّمِّ، ورَقَابَةً ورَقُوباً ورَقْبَةَ بِفَتْحِهِنَّ:) رَصَدَهُ و (انْتَظَرَه، كَتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَهُ) والتَّرَقُّبُ: الانْتِظَارُ، وكذلكَ الارْتِقَابُ، وقولُه تَعَالَى: {2. 035 وَلم ترقب قولى} (طه: 94) معناهُ لَمْ تَنْتَظِرْ، والتَّرَقُّبُ: تَوَقُّعُ شَيْءٍ وتَنَظُّرُهُ.
(و) رَقَبَ (الشَّيْءَ) يَرْقُبُه (: حَرَسَه، كرَاقَبَه مُرَاقَبَةً ورِقَاباً) قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
يُرَاقِبُ النَّجْمَ رِقَابَ الحُوتِ
يَصِفُ رَفِيقاً لَه، يقولُ يَرْتَقِبُ النُّجُومَ ويُرَاقِبُهَا، كَيَرْعَاهَا ويُرَاعِيهَا.
(و) رَقَبَ (فُلاَناً: جَعَلَ الحَبْلَ فِي رَقَبَتِهِ) .
(وارْتَقَبَ) المَكَانَ (: أَشْرَفَ) عَلَيْهِ (وَعَلاَ، والمَرْقَبَةُ والمَرْقَبُ: مَوْضِعُهُ) المُشْرِفُ يَرْتَفعُ عَلَيْهِ الرَّقِيبُ ومَا أَوْفَيْتَ عَلَيْهِ مِن عَلَمٍ أَوْ رَابِيَةٍ لتَنْظُرَ من بُعْدٍ، وَعَن شمر: المَرْقَبَةُ: هِيَ المَنْظَرَةَ فِي رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ حِصْنٍ، وجَمْعُهُ مَرَاقِبُ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: المَرَاقِبُ: مَا ارتَفَعَ مِن الأَرْضِ وأَنشد:
وَمَرْقَبَةٍ كالزُّجِّ أَشرَفْتُ رَأْسَها
أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي فَضَاءٍ عَرِيضِ
(والرِّقْبَةُ بالكَسْرِ: التَّحَفُّظُ والفَرَقُ) مُحَرَّكَةً، هُوَ الفَزَعُ.
(والرُّقْبَى كَبُشْرَى: أَنْ يُعْطِيَ) الإِنْسَانُ (إِنْسَاناً مِلْكاً) كالدَّارِ والأَرْضِ ونَحْوِهِمَا (فَأَيُّهُمَا ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ) وهِي مِن المُرَاقَبَةِ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُرَاقِبُ موْتَ صَاحِبِه (أَو) الرُّقْبَى: (أَنْ يَجْعَلَهُ) أَي المَنْزِلَ (لِفُلاَنٍ يَسْكُنُهُ، فإِنْ ماتَ فَفُلاَنٌ) يَسْكُنُهُ، فكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَرْقُبُ موتَ صاحبِه (وقدْ أَرْقَبَه الرُّقْبَى، و) قَالَ اللِّحْيَانيُّ: (أَرْقَبَه الدَّارَ: جَعَلَهَا لَهُ رُقْبَى) ولِعَقبِه بعدَه بِمَنْزِلَة الوَقْفِ وَفِي (الصِّحَاح) : أَرْقَبْتُه دَاراً أَوْ أَرْضاً: إِذا أَعْطَيْتَهُ إِيَّاهَا فكانَتْ للباقِي مِنْكُمَا وقلتَ إِنْ مِتُّ قَبْلَكَ فَهِيَ لَك وإِنْ مِتَّ قَبْلِي فَهِيَ لي، والاسْمُ الرُّقْبَى.
قلت: وَهِي لَيْسَتْ لهِبَةٍ عندَ إِمَامِنَا الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ ومُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: هِيَ هِبَةٌ، كالعُمْرَى، وَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ من فُقَهَاءِ العِرَاقِ، قَالَ شيخُنَا: وأَمَّا أَصحابُنَا المَالِكِيَّةُ فإِنهم يَمْنَعُونَهَا مُطْلَقاً. وَقَالَ أَبو عبيد: أَصْلُ الرُّقْبَى مِن المُرَاقَبَةِ، ومثلُه قولُ ابْن الأَثيرِ، ويقالُ: أَرْقَبْتُ فلَانا دَاراً، فَهُوَ مُرْقَبٌ، وأَنَا مُرْقِبٌ، (والرَّقُوبُ كَصَبُورٍ) مِن النِّسَاءِ: (المَرْأَةُ) الَّتِي (تُرَاقِبُ مَوْتَ بَعْلِهَا) لِيَمُوتَ فَتَرِثَه (و) مِن الإِبلِ (: النَّاقَةُ) الَّتِي (لاَ تَدْنُو إِلى الحَوْضِ منَ الزِّحَامِ) وَذَلِكَ لِكَرَمِها، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا تَرْقُبُ الإِبلَ فإِذا فَرَغَتْ مِنْ شُرْبِهَا شَرِبَتْ هِي، (و) من الْمجَاز: الرَّقُوبُ من الإِبلِ والنساءِ (: الَّتِي لَا يَبْقَى) أَي لَا يَعِيشُ (لهَا وَلَدٌ) قَالَ عَبِيدٌ:
كَأَنَّهَا شَيْخَةٌ رَقُوبُ
(أَو) الَّتِي (مَاتَ وَلَدُهَا) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ، قَالَ الشَّاعِر:
فَلَمْ يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنَا مِثْلَ أُمِّنَا
وَلاَ كَأَبْــينَا عَاشَ وهْوَ رَقُوبُ
وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: الرَّقُوبُ فِي اللُّغَةِ لِلرَّجُلِ والمَرْأَةِ إِذَا لَمْ يَعِشْ لَهُمَا وَلَدٌ، لاِءَنَّهُ يَرْقُبُ مَوْتَهُ ويَرْصُدُهُ خَوْفاً عَلَيْهِ، ومِن الأَمْثَالِ (وَرِثْتُهُ عَنْ عَمَّةٍ رَقُوبٍ) قَالَ المَيْدَانِيُّ: الرَّقُوبُ مَنْ لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَهِيَ أَرْأَفُ بابْنِ أَخِيهَا، وَفِي الحَدِيثِ أَنَّه قَالَ: مَا تَعُدُّونَ فِيكم الرَّقُوبَ؟ قَالُوا: الَّذِي لاَ يَبْقَى لَهُ وَلَدٌ، قَالَ: بَلِ الرَّقُوبُ الَّذِي لَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئاً) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَكَذَلِكَ مَعْنَاهُ فِي كَلاَمِهِم، إِنَّمَا هُوَ عَلَى فَقْدِ الأَوْلاَدِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاَتٍ رَقُوبٍ
بِوَاحِدِهَا إِذَا يَغْزُو تُضِيفُ
قَالَ: وَهَذَا نحوُ قولِ الآخَر: إِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَهُ، ولَيْسَ هَذَا أَن يَكُونَ مَنْ سُلِبَ مَالَه ليسَ بمَحْرُوبٍ.
(وأُمُّ الرَّقُوبِ) مِنْ كُنَى (الدَّاهِيَةِ) .
(والرَّقَبَةُ، مُحَرَّكَةً: العُنُقُ) أَوْ أَعْلاَهُ (أَوْ أَصْلُ مُؤَخَّرِهِ) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُمَّهَاتِ أَوْ مُؤَخَّر أَصْلِه (ج رِقَابٌ ورَقَبٌ) مُحَرَّكَةً (وأَرْقُبٌ) على طَرْحِ الزَّائِدِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، (ورَقَبَاتٌ) .
(و) الرَّقَبَةُ (: المَمْلُوكُ) ، وأَعْتَقَ رَقَبَةً أَي نسَمَةً، وفَكَّ رَقَبَةً: أَطْلَقَ أَسِيراً، سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا، وَفِي التَّنْزِيل: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ} (التَّوْبَة: 60) إِنهم المُكَاتَبُونَ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وَفِي حَدِيث قَسْمِ الصَّدَقَاتِ (وَفِي الرِّقَابِ) يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ بِهِ رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إِلى مَوَالِيهِم، وعنِ الليثِ: يُقَالُ: أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ، وَلاَ يُقَالُ: أَعْتَقَ اللَّهُ عُنُقَهُ، وَفِي (الأَسَاس) : وَمن الْمجَاز: أَعْتَقَ اللَّهُ رَقَبَتَهُ، وأَوْصَى بِمَالِهِ فِي الرِّقَابِ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ فِي ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتحْرِيرِهَا وفَكِّهَا، وَهِي فِي الأَصْلِ: العُنُقُ، فجُعِلَتْ كِنَايَةً عَن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ، تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه، فإِذا قالَ أَعْتَقَ رَقَبَةً، فكأَنَّه قَالَ أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً، وَمِنْهُم قَوْلُهُم: ذَنْبُهُ فِي رَقَبَتِه، وَفِي حَدِيث ابْن سِيرينَ (لَنَا رِقَابُ الأَرْضِ) أَي نَفْسُ الأَرْضِ، يَعْنِي مَا كَانَ من أَرْضِ الخَرَاجِ فَهُوَ للمُسْلِمِينَ لَيْسَ لأَصحابِه الَّذين كَانُوا فِيهِ قَبْلَ الإِسلام شيْءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً، وَفِي حَدِيث بِلاَلٍ (والرَّكَائِب المُنَاخَة، لَكَ رِقَابُهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ) أَيْ ذَوَاتُهُنَّ وأَحْمَالُهُنَّ.
ومِنَ المجازِ قَوْلُهُم: مَنْ أَنْتُمْ يَا رِقَابَ المَزَاوِدِ؟ أَيْ يَا عَجَمُ، والعَرَبُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقَابِ المَزَاوِدِ، لأَنَّهُمْ حُمْرٌ.
(و) رَقَبَةُ: (اسْمٌ) والنِّسْبَةُ إِليه رَقَبَاوِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: إِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبَة لَمْ تُضِفْ إِليه إِلاَّ علَى القِيَاسِ.
(ورَقَبَةُ: مَوْلَى جَعْدَةَ، تَابِعِيٌّ) عَن أَبي هريرةَ، (و) رَقَبَةُ (بنُ مَصْقَلَةَ) بنِ رَقَبَةَ بنِ عبدِ الله بنِ خَوْتَعَةَ بنِ صَبرَةَ (تَابِعُ التابِع) وأَخُوهُ كَرِيبُ بنُ مَصْقَلَةَ، كَانَ خَطِيباً كأَبِــيهِ فِي زَمَنِ الحَجَّاجِ، وَفِي حَاشِيَة الإِكمال: رَوَى رَقَبَةُ عَن أَنَسِ بنِ مالكٍ فِيمَا قِيلَ، وثَابِتٍ البُنَانِيِّ وأَبِيهِ مَصْقَلَةَ، وَعنهُ أَشْعَثُ بنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وغيرُهُ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ (وَملِيحُ بنُ رَقَبَةَ مُحَدِّثٌ) شَيْخٌ لِمَخْلَدٍ الباقرْحيّ، وَفَاته عَبْدُ الله بنُ رَقَبَةَ العَبْدِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ.
(والأَرْقَبُ: الأَسَدُ) ، لِغِلَظِ رَقَبَتِه، (و) الأَرْقَبُ (: الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ) ، هُوَ أَرْقَبُ بَيِّنُ الرَّقَبَةِ (كالرَّقَبَانِيِّ) على غيرِ قياسٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ (والرَّقَبَانِ، مُحَركَتَيْنِ) قَالَ ابنُ دُريدٍ: يُقَال: رَجُلٌ رَقَبَانِيٌّ، ويقالُ لِلْمَرْأَةِ: رَقْبَاءُ، لاَ رَقَبَانِيَّةُ، وَلَا يُنْعَتُ بِهِ الحُرَّةُ (والاسْمُ الرَّقَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ غِلَظُ الرَّقَبَةِ، رَقِبَ رَقَباً.
(وذُو الرُّقَيْبَةِ كَجُهَيْنَةَ) : أَحَدُ شُعَرَاءِ العَرَبِ وَهُوَ لَقَبُ (مَالِكٍ القُشَيْرِيِّ) لأَنَّه كانَ أَوْقَصَ، وَهُوَ الَّذِي أَسَرَ حَاجِبَ بنَ زُرَارَةَ التَّمِيمِيَّ يَوْمَ جَبَلَةَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَفِي (المستقصى) : أَنَّه أَسَرَه ذُو الرّقَيْبَةِ والزَّهْدَمَانِ، وأَنَّهُ افْتَدَى مِنْهُمْ بِأَلْفَيْ نَاقَةٍ وأَلْفِ أَسِيرٍ يُطْلِقُهُمْ لَهُمْ، وَقد تَقَدَّم، (و) ذُو الرُّقَيْبَةِ مالكُ (بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرِ) بن أَبي سُلْمَى المُزَنِيُّ أَحَد الشُّعَرَاءِ، وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ حَدِيثَهُ فِي السُّنَنِ مِن طريقِ الحَجَّاجِ بنِ ذِي الرُّقَيْبَةِ عَنْ أَبِيهِ عَن جَدِّهِ فِي بَابِ مَنْ شَبَّبَ ولَمْ يُسَمِّ أَحَداً، واسْتَوْفَاهُ الأُدْفُوِيُّ فِي الإِمْتَاعِ (وَرَقَبَانُ مُحَرَّكَةً: ع والأَشْعَرُ الرَّقَبَانُ: شَاعِرٌ) واسْمُه عَمْرُو بنُ حَارِثَةَ.
(و) من الْمجَاز: يُقَال: (وَرِثَ) فُلاَنٌ (مَالاً عَنْ رِقْبَةٍ، بالكَسْرِ، أَي عَن كَلاَلَة لم يَرِثْهُ عَن آبَائِهِ) وَوَرِثَ مَجْداً عَن رِقْبَةٍ، إِذا لَمْ يَكُنْ آبَاؤُهُ أَمْجَاداً، قَالَ الكُمَيْت:
كَانَ السَّدَى والنَّدَى مَجْداً ومَكْرُمَةً
تِلْكَ المَكَارِمُ لَمْ يُورَثْنَ عَنْ رِقَبِ
أَي وَرِثَهَا عَن دُنًى فَدُنًى من آبائِه، وَلم يَرِثْهَا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ.
(والمُرَاقَبَةُ فِي عَرُوضِ المُضَارِعِ والمُقْتَضَبِ) : هُوَ أَنْ يَكُونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفَاعِيلُ وَمَرَّةً مَفَاعِيلُنْ، هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا ووجدتُ فِي حَاشِيَة كتابٍ تَحْتَ مَفَاعِيلُنْ مَا نَصُّه: هَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصنّف، بإِثبات الياءِ وَصَوَابه مفاعِلُنْ، بحذفها، لأَنَّ كلاًّ من اليَاءِ والنُّونِ تُرَاقِبُ الأُخْرَى.
قلتُ: ومثلُه فِي (التَّهْذِيب) و (لِسَان العَرَب) ، وزَادَ فِي الأَخِيرِ: سُمِّيَ بذلك لأَنَّ آخِرَ السَّبَبِ الَّذِي فِي آخر الجُزْءِ وَهُوَ النُّونُ من مفاعيلُنْ لَا يَثْبُت مَعَ آخر السَّبَبِ الَّذِي قبله، وَلَيْسَت بمُعَاقَبَة، لأَنّ المُرَاقَبَةَ لَا يَثْبُتُ فِيهَا الجُزْآنِ المُتَرَاقِبَانِ، والمُعَاقَبَةُ يَجْتَمعُ فِيهَا المُتَعَاقِبَانِ، وَفِي (التَّهْذِيب) عَن اللَّيْث: المُرَاقَبَةُ فِي آخِرِ الشِّعْرِ بَيْنَ حَرْفَيْنِ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ أَحَدُهُمَا وَيَثْبُتَ الآخَرُ، وَلاَ يَسْقُطَانِ وَلاَ يَثْبُتَانِ جَمِيعًا، وَهُوَ فِي مَفَاعِيلُن الَّتِي للمضارِعِ لَا يجوز أَن يتمّ، إِنما هُوَ مَفَاعِيلُ أَو مَفَاعِلُنْ، انْتهى، وَقَالَ شيخُنا عِنْد قَوْله: (والمُرَاقَبَةُ) بَقِيَ عَلَيْه المُرَاقَبَةِ فِي المُقْتَضَب فإِنها فِيهِ أَكثرُ.
قلتُ: ولعلَّ ذِكْرَ المُقْتَضَبِ سَقَطَ من نُسْخَة شيخُنا فأَلْجأَهُ إِلى مَا قَالَ، وَهُوَ موجودٌ فِي غيرِ مَا نُسَخٍ، وَلَكِن يُقَال: إِن الْمُؤلف ذكر الْمُضَارع والمُقْتَضَب وَلم يذكر فِي الْمِثَال إِلا مَا يختصّ بالمضارعِ، فإِن المُرَاقَبَة فِي المُقْتَضَب أَن تُرَاقِبَ وَاوُ مَفْعُولاَت فَاءَه وبالعَكْسِ، فَيكون الجزءُ مرّةً مَعُولات فينقل إِلى مَفَاعِيل ومَرَّة إِلى مَفْعُلاَت فينقل إِلى فاعِلاَت، فتأَمّل تَجِدْ.
(والرَّقَابَةُ مُشَدَّدَةً؛ الرَّجُلُ الوَغْدُ) الَّذِي يَرْقُبُ للقومِ رَحْلَهُم إِذا غَابُوا. (والمُرَقَّبُ كمُعَظَّمٍ: الجِلْدُ) الَّذِي (يُسْلَخُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ) ورَقَبَتِه.
(والرُّقْبَةُ بالضَّمِّ كالزُّبْيَةِ لِلأَسَدِ) والذِّئْبِ.
والمَرْقَب: قَرْيَةٌ من إِقليم الجِيزَة.
وَمَرْقَبُ مُوسَى مَوْضِعٌ بمِصْرَ.
وأَبُو رَقَبَةَ: من قُرى المُنُوفِيّة.
وأَرْقَبانُ: مَوْضِعٌ فِي شَعْرِ الأَخْطَلِ، والصَّوابُ بالزَّايِ، وسيأْتي.
ومَرْقَبُ، قريَةٌ تُشْرِف على ساحِلِ بَحْرِ الشأْم.
والمَرْقَبَةُ: جَبَلٌ كَانَ فِيهِ رُقَباءُ هُذيل.
وذُو الرَّقِيبَةِ، كسَفِينَةٍ: جَلَلٌ بِخَيْبَرَ، جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
والرَّقْبَاءُ هِيَ الرَّقُوبُ الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، عَن الصاغانيّ.

رحب

(رحب) الْمَكَان وَسعه وَفُلَانًا وَبِه ترحيبا دَعَاهُ إِلَى الرحب وَالسعَة وَقَالَ لَهُ مرْحَبًا
(رحب) - في حَدِيثِ نَصْر بنِ سَيَّار: "أَرَحُبَكم الدُّخولُ في طَاعةِ فُلانٍ"؟
: أي أوَسِعَكم؟ قاله الخَلِيلُ، وهو شَاذٌّ .
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَوْف: "قَلِّدُوا أمرَكم رَحْبَ الذِّراع".
: أي وَاسِعَ القُوَّة عند الشَّدائدِ.
(رحب)
الْمَكَان رحبا اتَّسع

(رحب) الْمَكَان رحبا ورحابة رحب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا ضَاقَتْ عَلَيْهِم الأَرْض بِمَا رَحبَتْ} وَيُقَال رحب بك الْمَكَان ثمَّ كثر حَتَّى قيل رحبتك الدَّار وَيُقَال رحبكم الْأَمر وسعكم فَهُوَ رحب ورحيب ورحاب
رحب
الرُّحْبُ: سعة المكان، ومنه: رَحَبَةُ المسجد، ورَحُبَتِ الدّار: اتّسعت، واستعير للواسع الجوف، فقيل: رَحْبُ البطن، ولواسع الصدر، كما استعير الضيّق لضدّه، قال تعالى:
ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ [التوبة/ 118] ، وفلان رَحِيبُ الفناء: لمن كثرت غاشيته.
وقولهم: مَرْحَباً وأهلا، أي: وجدت مكانا رَحْباً.
قال تعالى: لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ
[ص/ 59- 60] .
[رحب] نه: "مرحبا" أي لقيت رُحبًا وسعة، وقيل: رحب الله بك مرحبًا، فجعل المرحب بدل الترحيب. وعلى طريق "رحب" أي واسع. ومنه: "ضاقت عليهم الأرض بما "رحبت"". ن: أي ضاقت مع اتساعها. و"مرحبًا" وأهلا، أي صادفت رحبًا وأهلا تستأنس بهم. نه: وح ابن عوف: قلدوا أمركم "رحب" الذراع، أي واسع القوة عند الشدائد. ش: "رحب" الكفين والقدمين، أي واسعهما. نه: وح: "أرحبكم" الدخول في طاعة فلان، أي أوسعكم، ولم يجيء متعديًا بالضم غيره. ط: ثم قعد في حوائج الناس، أي في فصل الخصومات في "رحية" الكوفة، أي فضاء وفسحة بالكوفة. و"رحبة" المسجد ساحته. ك: وهو بسكون مهملة وفتحها. ومنه: أتى باب "الرحبة" أي رحبة مسجد الكوفة، فشرب قائمًا.

رحب


رَحِبَ(n. ac. رَحَب)
رَحُبَ(n. ac. رُحْب
رَحَاْبَة)
a. Was wide, spacious, roomy, commodious.

رَحَّبَa. Enlarged, widened; made spacious.
b. [Bi], Welcomed.
أَرْحَبَa. see I
& II (a).
c. Made room, made way, gave place.

تَرَحَّبَ
a. [Bi], Welcomed.
رَحْبa. Wide, spacious, ample; roomy, commodious.

رَحْبَة
(pl.
رَحْب)
a. Open space, area.
b. Wide tract of cultivated land; field.

رُحْبa. Wideness; spaciousness, ampleness;
commodiousness.

رُحْبَىa. Broadest rib of the breast.

رَحَبَة
(pl.
رَحَب
رِحَاْب
& reg. )
a. see 1t
مَرْحَبa. Wide, open space; spaciousness, roominess.

رَحَاْبَةa. see 3
رُحَاْب
رَحِيْبa. see 1
رَحَاْئِبُa. Wide, extended frontiers.

تَرْحَاْبa. Warm welcome, kind reception.

مَرْحَبًا بِكَ
a. Welcome! Please to make yourself at home.
ر ح ب: (الرُّحْبُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ يُقَالُ مِنْهُ: فُلَانٌ رَحْبُ الصَّدْرِ. وَ (الرَّحَبُ) بِالْفَتْحِ الْوَاسِعُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (رُحْبًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَقَوْلُهُمْ: (مَرْحَبًا) وَأَهْلًا أَيْ أَتَيْتَ سَعَةً وَأَتَيْتَ أَهْلًا فَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ. وَ (رَحَّبَ) بِهِ (تَرْحِيبًا) قَالَ لَهُ: مَرْحَبًا. وَ (الرَّحِيبُ) الْوَاسِعُ وَمِنْهُ فُلَانٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ. وَ (رَحُبَتِ) الدَّارُ مِنَ الْبَابِ السَّابِقِ وَ (أَرْحَبَتْ) بِمَعْنَى اتَّسَعَتْ. وَ (رَحَبَةُ) الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الْحَاءِ سَاحَتُهُ وَجَمْعُهَا (رَحَبٌ) وَ (رَحَبَاتٌ) . 
رحب: رَحَّب (بالتشديد): وسَّع، فسَّح (فوك). وفي ابن العوام (1: 185): إذا كانت الكروم كثيرة الترحيب، أي إذا كان فُسَح وفراغ كبير بين الكروم.
رَحَّب: رتَّب، نظَّم، نسَّق (ألف ليلة 1: 115)، (برسل 1: 290).
ترحَّب: مطاوع رحَّب بمعنى وسَّع وفسَّح (فوك).
ترحَّب به: احتفى به، وقال له مَرْحَباً بك (بوشر، رولاند، ألف ليلة 1: 15).
استرحب بفلان: احتفى به وقال له مرحباً بك (بوشر).
رَحْب. تلقَّاهم بالرحب: أحسن لقاؤهم، واحتفى بهم، وقال لهم مرحباً بكم (أخبار ص69).
رَحْبة: ساحة متسعة، ساحة عامة تحيط بها عمارات (فوك، ألكالا، بوشر، هلو، همبرت ص186 بربرية).
رَحْبَة: سوق (هلو، شيرب ديال ص170، مارتن ص93، دي جوبرن ص127، البكري ص56) وتطلق بخاصة على رحبة الزرع (ابن بطوطة 3: 149) وسوق الحبوب (دوماس حياة العرب ص484).
مَرْحَب. مرحباً بك: حباً وكرامة، على الرأس والعين (بوشر).
أَلْف مرحباً: أهلاً وسهلاً. والجواب مَرْحَبتَينْ (بوشر).
ر ح ب

مكان رحب ورحيب، ورحبت بلادك. ومرحباً بك. وقال الجعدي:

ومستأذن يبتغي نائلاً ... أذنت له ثم لم يحجب

فآب بصالح ما يبتغي ... وقلت له ادخل ففي المرحب

ورحّب به، ولقيته بالترحيب والترجيب. وضاقت عليّ الأرض برحبها وبما رحبت، وانظر في الرحب والسعة. ولفلان جوف رحيب، وأكل رغيب؛ وأرحب الله جوفه. ويقال: للخيل ارحبي أي تنحي وأوسعي يقال ذلك في المأزق المتضايق. وبين دورهم رخبة واسعة وهي فجوة بينها، وقعد فلان في رحبة داره ورحبة داره والفتح أفصح وهي ساحتها. قال أبو عمرو يقال للصحراء من أفنية القوم: ربحة. وقال: الرحبة محلة لها مناكب يحل عليها النسا. ورحاب فلان رحاب. وكان عليّ رضي الله تعالى عنه يقضي في رحبة مسجد الكوفة وهي صحنه.

ومن المجاز: فلان رحب الذراع بهذا الأمر إذا كان مطيقاً له، ورحب الباع والذراع ورحيبهما: سخيّ. وهذا أمر إن تراحبت موارده فقد تضايقت مصادره. قال طفيل:

فهيّاك والأمر الذي إن تراحبت ... موارده ضاقت عليك مصادره
(ر ح ب) : (الرُّحْبُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ لِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - هَهُنَا بِالرُّحْبِ أَيْ تَقَدَّمْ إلَى السَّعَةِ (وَالرَّحْبَةُ) بِالْفَتْحِ الصَّحْرَاء بَيْنَ أَفْنِيَةِ الْقَوْمِ عَنْ الْفَرَّاءِ قَالَ اللَّيْثُ وَرَحْبَةُ الْمَسْجِدِ سَاحَتُهُ قُلْتُ وَقَدْ يُسَمَّى بِهَا مَا يُتَّخَذُ عَلَى أَبْوَابِ بَعْضِ الْمَسَاجِدِ فِي الْقُرَى وَالرَّسَاتِيقِ مِنْ حَظِيرَةٍ أَوْ دُكَّانٍ لِلصَّلَاةِ وَمِنْهَا قَوْلُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ لَا يَنْبَغِي لِلْحَائِضِ أَنْ تَدْخُلَ رَحْبَة مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ مُتَّصِلَةً كَانَتْ الرَّحْبَةُ أَوْ مُنْفَصِلَةً وَتَحْرِيكُ الْحَاءِ أَحْسَنُ (وَأَمَّا) مَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّهُ وَصَفَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي رَحْبَةِ الْكُوفَةِ» فَإِنَّهَا دُكَّانٌ وَسَطَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ كَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْعُدُ فِيهِ وَيَعِظُ وَمِنْهَا أَنَّهُ أَلْقَى مَا أَصَابَ مِنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ فِي الرَّحْبَةِ يَعْنِي غَنَائِمَ الْخَوَارِجِ وَمَرْحَبٌ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ
هَذَا سَيْفُ مَرْحَبْ ... مَنْ يَذُقْهُ يَعْطَبْ
(وَأَرْحَبُ) حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ.
ر ح ب : رَحُبَ الْمَكَانُ رُحْبًا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ رَحِيبٌ وَرَحْبٌ مِثَالُ قَرِيبٍ وَفَلْسٍ وَفِي لُغَةٍ رَحِبَ رَحَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَرْحَبَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالَ رَحُبَ بِكَ الْمَكَانُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَقِيلَ رَحُبَتْكَ الدَّارُ وَهَذَا شَاذٌّ فِي الْقِيَاسِ فَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ فَعُلَ بِالضَّمِّ إلَّا لَازِمًا مِثْلُ: شَرُفَ وَكَرُمَ وَمِنْ هُنَا قِيلَ مَرْحَبًا بِكَ وَالْأَصْلُ نَزَلْتَ مَكَانًا وَاسِعًا وَرَحَّبَ بِهِ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ لَهُ مَرْحَبًا وَرَحْبَةُ الْمَسْجِدِ السَّاحَةُ الْمُنْبَسِطَةُ قِيلَ بِسُكُونِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ رِحَابٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ وَهُوَ أَكْثَرُ وَالْجَمْعُ رَحَبٌ وَرَحَبَاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَالرَّحْبَةُ الْبُقْعَةُ الْمُتَّسِعَةُ بَيْنَ أَفَنِيَة الْقَوْمِ بِالْوَجْهَيْنِ وَجَمْعُهَا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ رُحَبٌ مِثْلُ: قَرْيَةٍ وَقُرًى قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبِنَاءُ يَجِيءُ نَادِرًا فِي بَابِ الْمُعْتَلِّ فَأَمَّا السَّالِمُ فَمَا سَمِعْتُ فِيهِ فَعْلَةٌ بِالْفَتْحِ جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إلَّا مَا سَمِعَهُ وَأَرْحَبُ وِزَانُ أَحْمَرَ قَبِيلَةٌ مِنْ هَمْدَانَ وَقِيلَ مَوْضِعٌ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ النَّجَائِبُ. 
[رحب] الرُحْبُ بالضم: السَعَةُ. تقول منه: فُلانٌ رُحْبُ الصَدْرِ. والرَحْبُ، بالفتح: الواسِعُ، تقول منه بلدٌ رَحْبٌ وأرضٌ رَحْبَةٌ، وقد رَحُبَتْ بالضم تَرْحُبُ رُحْباً ورَحابَةً. وقولهم: مرحباً وأهلاً، أي أَتَيْتَ سَعَةٌ وأَتَيْتَ أهلاً فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ. وقد رَحَّبَ به ترحيباً، إذا قال له مرحَباً. وقول الشاعر : وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ * خَلالَتُهُ كَأَبــي مَرْحَبِ يعني به الظِلَّ. وقِدْرٌ رُحابٌ، أي واسعةٌ. والرُحْبي : أَعْرَضُ الأضلاعِ. وإنما يكون الناحز في الرُحبَيَين وهما مَرجِع المرفقين. وهو أيضاً سِمَة في جنب البعير. والرَحيبُ: الأكولُ. وفلان رحيبُ الصَدرِ، أي واسعُ الصدرِ. ورحائبُ التُخومِ: سَعَةُ أقطارِ الأرضِ. ورَحُبَتِ الدارُ وأَرْحَبَتْ بمعنىً، أي اتَّسَعَتْ. قال الخليل: قال نصر بن سيار: " أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني " أي أوسعكم. قال: وهى شاذة، ولم يجئ في الصحيح فعل بضم العين متعديا غيره. وأما المعتل فقد اختلفوا فيه. قال الكسائي: أصل قلته قولته. وقال سيبويه: لا يجوز ذلك لانه يتعدى. وليس كذلك طلته، ألا ترى أنك تقول طويل. وأرحبت الشئ: وسعته. قال الحجاج حين قتل ابن القِرِّيَّة: " أَرْحِبْ يا غُلامُ جُرْحَهُ ". ويقال أيضاً في زجر الفرس: أرحب وأرحبى، أي توسعى وتباعدي. قال الشاعر :

نعلمها هبى وهلا وأرحب * ورحبة المسجد، بالتحريك: ساحَتُهُ، والجمع رَحَبٌ ورَحَباتٌ ورحاب. وبنو رحب أيضا: بطن من همدان. وأرحب: قبيلة من همدان. قال الكميت: يقولون لم يورث ولولا تراثه * لقد شركت فيه بكيل وأرحب وتنسب إليها الارحبيات من الابل.
(ر ح ب)

رَحُبَ الشَّيْء رُحْبا ورَحابَةً فَهُوَ رَحْبٌ ورَحيب ورُحاب، وأرْحبَ: اتَّسع. وَقَالُوا: رحُبَتْ عَلَيْك وطُلَّتْ، أَي رحُبَت الْبِلَاد وطلت. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: رحُبَتْ بلادك وطلت، أَي اتسعت وأصابها الطل.

وَرجل رَحبُ الصَّدْر ورحِيبُ الْجوف: واسعهما. وَامْرَأَة رُحابٌ: وَاسِعَة.

وَقَوْلهمْ فِي تَحِيَّة الْوَارِد: أَهلا ومَرْحبا، أَي صادفت أَهلا ومَرْحبا. وَقَالُوا: مَرْحَبَكَ الله ومسهلك، وَقد أبنت تَعْلِيله فِي الْكتاب الْمُخَصّص بِمَا فِيهِ كِفَايَة.

ورَحَّبَ بِالرجلِ: دَعَاهُ إِلَى الرُّحْبِ وَالسعَة.

ورَحْبةُ الْمَسْجِد وَالدَّار: ساحتهما ومتسعهما. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: رحَبَةٌ ورِحابٌ، كرقبة ورقاب.

ورِحابُ الْوَادي: مسايل المَاء من جانبيه فِيهِ، واحدتها رَحَبَةٌ.

ورَحَبةُ الثمام: مجتمعه ومنبته. والرَّحبَةُ: مَوضِع الْعِنَب، بِمَنْزِلَة الجرين للتمر وَكله من الاتساع. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الرَّحْبَةُ والرحَبَةُ، والتثقيل أَكثر، أَرض وَاسِعَة منبات محلال.

وَكلمَة شَاذَّة تحكي عَن نصر بن سيار قَالَ: أرَحُبَكم الدُّخُول فِي طَاعَة ابْن الْكرْمَانِي أَي أوسعكم، فَعدى فعل وَلَيْسَت متعدية عِنْد النَّحْوِيين، إِلَّا أَن أَبَا عَليّ الْفَارِسِي حكى أَن هذيلا تعديها إِذا كَانَت قَابِلَة للتعدي بمعناها كَقَوْلِه:

وَلم تَبصُرِ العَينُ فِيهَا كِلابا

وَيُقَال للخيل: ارحُبِي، زجر لَهَا، أَي توسعي وتنحي.

والرُّحْبَي: أعرض ضلع فِي الصَّدْر.

والرُّحبَيان: الضلعان اللَّتَان تليان الإبطين فِي أَعلَى الأضلاع. وَقيل: هما مرجع الْمرْفقين، واحدهما رُحْبَى. وَقيل: الرُّحْبَى، مَا بَين مغرز الْعُنُق إِلَى مُنْقَطع الشراسيف، وَقيل: هِيَ مَا بَين ضلعي أصل الْعُنُق إِلَى مرجع الْكَتف.

والرُّحَيْباءُ من الْفرس: أَعلَى الكشحين، وهما رُحَيْباوانِ.

والرُّحْبَى: سمة على جنب الْبَعِير.

وَبَنُو رحَبْةَ: من حمير.

وَبَنُو أرْحَبَ: بطن من هَمدَان اليهم تنْسب النجائب الأرحبيَّة.

ومَرْحَبٌ: اسْم.

ومَرْحَبٌ: فرس عبد الله بن عبد.

والرُّحَابةٌ: أَطَم بِالْمَدِينَةِ.
رحب الرَّحْبُ الشَّيْءُ الرَّحِيْبُ، رَحُبَ رُحْباً ورَحَابَةً، وأرْحَبَ إرْحاباً. ورَحِبَتْ بِلادُكَ - بكَسْرِ الحاء - تَرْحَبُ رَحَباً، وأرْحَبَتْ. والرَّحْبَةُ والرَّحَبَةُ واحِدٌ. ورَحْبَةُ المَسْجِدِ ساحَتُه. وقَوْلُه مَرْحَباً بكَ أي انْزِلْ في الرُّحْبِ والسَّعَةِ. والرُّحْبى أعْرَضُ ضِلَعٍ في الصَّدْرِ، وهما رُحْبَيَانِ. وهي أيضاً سِمَةٌ على جَنْبِ البَعِيرِ. وأرْحَبُ حَيٌّ أو مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إليه النَّجَائبُ الأرْحَبِيَّةُ. والرَّحْبَةُ مُسْتَقَرُّ الماءِ من الأرْضِ. وهي من الرَّمْلِ الغَليظُ منه، وجَمْعُه رَحَبَاتٌ. ويُقال للفَرَسِ ارْحَبي إذا زَجَرْتَها، أي أوْسِعي وتَنَحَّيْ، وللذَّكَرِ ارْحَبْ.
برح بَرِحَ الرَّجُلُ بَرَاحاً إذا رامَ من مَوْضِعِه. وأبْرَحْتُه أنا. وما بَرِحْتُ أفْعَلُ كذا أي ما زِلْتُ. ويقولُون لم يَتَبَرَّحْ أي لم يَبْرَحْ. وقَوْلُهم " بَرِحَ الخَفَاءُ " أي ظَهَرَ وانْكَشَفَ. والبَرَاحُ البَيَانُ، جاء بالكُفْرِ بَرَاحاً. والأرْضُ البَرَاحُ التي لا بِناءَ فيها. ويُقال للمَحْمُوْمِ الشَّدِيْدِ الحُمّى أصَابَتْه البُرَحَاءُ. والتَّبَارِيْحُ كُلَفُ المَعِيْشَةِ في مَشَقَّةٍ. وبَرَّحَ بنا فلانٌ تَبْرِيْحاً فهو مُبَرِّحٌ إذا آذاك بالإِلْحاح. وأبْرَحَ به إبْرَاحاً أي فَدَحَه وكَرَثَه، وبَرَح به - مُخَفَّفٌ -. وضَرَبْتُه ضَرْباً مُبَرِّحاً - بالكَسْرِ لا غَيْر -. وهذا الأمْرُ أبْرَحُ من ذاك أي أشَقُّ. وبَرَحَ فلانٌ عَلَيَّ يَبْرَحُ أي غَضِبَ. والبَرَاحُ الرَّأْيُ المُنْكَرُ. والبُرُوْحُ مَصْدَرُ البارِحِ، وهو خِلافُ السّانِحِ من الظِّبَاءِ والطَّيْرِ. وفي المَثَلِ " إِنَّكَ لَكَباِرِح الأرْوى قَليلاً مّا تُرى " يُقال ذلك للرَجُلِ إذا أبْطَأَ الزِّيارَةَ، وقيل يُضْرَبُ مَثَلاً للشُّؤْمِ لأنَّ الأرْوى يُتَشاءمُ بها. والبارِحُ من الرِّياِح التي تَحْمِلُ التُّرابَ في شِدَّةِ الهُبُوْبِ. وقال الفَرّاءُ بَعِيرٌ بُرْحَةٌ من البُرَحِ وهو الخِيَارُ، أعْطِني بُرَحَ إبلِكَ. وهو من قَوْلِه أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً أي أعْظَمْتَ. " ولَقِيْتُ منه البِرَحِيْنَ والبُرَحِيْنَ " أي الدّاهِيَةَ، وقد يُفْتَحُ الباءُ. وبَنَاتُ بَرْحٍ مثله. والبَرْحُ العَجَبُ. وأبْرَحَ فلانٌ فلاناً أي فَضَّلَه. وبَرَّحَ اللَّهُ عنه أي فَرَّج وكَشَفَ. وبَرَحَ مَضى، ومنه قيل لِلَّيْلَةِ الماضِيَة البارِحَةُ، لأنَّها بَرَحَتْ فَمَضَتْ. وبَرَاحِ اسْمٌ للشَّمْسِ على حَذَامِ، يقولونَ دَلَكَتْ بَرَاحِ وبَرَاحٌ - يُضَمُّ بتَنْوينٍ -. وبَرْحى على فَعْلى - يُقال للرّامي إذا أخْطَأَ. ويُقال للغُرَابِ ابنُ بَرِيْحٍ، وهو من السَّنِيْحِ والبَرِيْحِ. وبُرَحَايَا اسْمُ وَادٍ.
رحب
رحُبَ/ رحُبَ بـ يَرحُب، رُحْبًا ورَحابةً، فهو رَحيب ورَحْب، والمفعول مرحوب (للمتعدِّي)
• رحُب المكانُ: اتَّسع "مكان/ صدر رَحْب- فلانٌ يتمتّع برحابة صدر- زيارتك لنا على الرُّحْب والسّعة- {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} ".
• رحُبَتْهم الدَّارُ/ رحُبت بهم الدَّارُ: وسِعتهم "رحُبَكم الأمرُ". 

رحِبَ يرحَب، رَحَبًا، فهو رَحْب ورَحيب
• رحِبَ المكانُ: رحُب؛ اتَّسع. 

أرحبَ يُرحب، إرحابًا، فهو مُرحِب، والمفعول مُرحَبٌ (للمتعدِّي)
• أرحب المكانُ: اتّسع "أرحبت الحديقةُ".
• أرحب المكانَ: وسَّعه "أرحب دارَه- أرحب فناءَه ليتَّسع لمدعوِّيه". 

رحَّبَ/ رحَّبَ بـ يُرحِّب، ترحيبًا، فهو مُرحِّب، والمفعول مُرحَّب
• رحَّب المكانَ: أرحبه؛ وسَّعه "رحَّب دارَه- رحَّب الحديقةَ".
• رحَّب بفلان: حيَّاه، وقال له مرحبًا، ودعاه إلى الرُّحب والسَّعة "رحَّب بضيفه".
• رحَّب بالفكرة: قبِلها "رحّب باقتراح- رأى مُرحَّب به". 

مرحَبَ يُمرحِب، مَرْحَبةً، فهو مُمرحِب، والمفعول مُمرحَب (انظر: م ر ح ب - مرحَبَ). 

تَرْحاب/ تِرْحاب [مفرد]: دعاءٌ إلى الرُّحْب والسَّعة، أي الاستقبال ببشاشة والقول مرحبًا بك "لقيته بالبشر والتَّرْحاب والسُّرور". 

رَحابة [مفرد]:
1 - مصدر رحُبَ/ رحُبَ بـ.
2 - سماحة "رحابَةُ صدر". 

رَحْب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رحِبَ ورحُبَ/ رحُبَ بـ: واسع ° رَحْبُ الذِّراع: قويٌّ عند الشدائد مُطيق للعظائم من الأمور- رَحْبُ الذِّراع أو الباع: سخيّ كريم- رَحْبُ الرَّاحة: واسعُها وكبيرُها وكثير العطاء- رَحْبُ
 الصَّدْر: كريم، حليم، طويل الأناة- رَحْبُ الفهم: واسع التفكير والعقل- على الرَّحْب والسَّعَة: أهلاً وسهلاً، بكلِّ التِّرحاب والارتياح. 

رَحَب [مفرد]: مصدر رحِبَ. 

رُحْب [مفرد]: مصدر رحُبَ/ رحُبَ بـ ° على الرُّحْب والسَّعَة: أهلاً وسهلاً، بكلِّ التِّرحاب والارتياح. 

رَحْبَة [مفرد]: ج رَحَبات ورَحْبَات ورِحاب ورَحْب ورُحَب: أرض واسعة "أخذ الأطفال يلعبون في الرّحبة المجاورة".
• رَحْبَة المكان: ساحتُه "قعد الرجلُ في رحبة داره- رحبة المسجد: صحنُه- في رحاب الكون- رحاب الفضاء: رقعته المترامية الأطراف" ° انتقل إلى رِحاب الله: تُوفِّي، مات- في رِحاب الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: في مسجد المدينة المنورة- في رِحاب فلان: في كَنَفِه ورعايتِه. 

رَحَبَة [مفرد]: ج رَحَبات ورَحَب ورِحاب: رَحْبَة. 

رَحيب [مفرد]: ج رُحُب، مؤ رحيبة، ج مؤ رحائبُ ورحيبات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رحِبَ ورحُبَ/ رحُبَ بـ: واسع ° رحيب الباع: كريم- رحيب البطن: أكول- رحيب الصَّدر: صَبُور. 

مَرحَب [مفرد]: ج مَرَاحِبُ: سعة "مرحبًا بك: تقال في التحيّة- لا مرحبًا بك: تقال في الإهانة- {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لاَ مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ} " ° أَهْلاً ومَرْحبًا: تحيّة معناها: أتيت أهلاً ولقيت سهلاً. 

رحب: الرُّحْبُ، بالضم: السَّعةُ.

رَحُبَ الشيءُ رُحْباً ورَحابةً، فهو رَحْبٌ ورَحِـيبٌ ورُحابٌ،

وأَرْحَبَ: اتَّسَعَ. وأَرْحَبْتُ الشيءَ: وسَّعْتُه. قال الـحَجَّاجُ، حِـينَ قَتَلَ ابن القِرِّيَّة: أَرْحِبْ يا غُلامُ جُرْحَه! وقيل للخيل: أَرْحِبْ، وأَرْحِـبي أَي تَوَسَّعِـي وتَباعَدي

وتَنَحِّي؛ زجر لها؛ قال الكميت بن معروف:

نُعَلِّمُها: هَبِي، وهَلاَ، وأَرْحِبْ، * وفي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِـينا

وقالوا: رَحُبَتْ عليكَ وطُلَّتْ أَي رَحُبَتِ البِـلادُ عليك وطُلَّتْ.

وقال أَبو إِسحق: رَحُبَتْ بِلادُكَ وطُلَّت أَي اتَّسَعَتْ وأَصابَها

الطَّلُّ.

وفي حديث ابن زِمْلٍ: على طَريقٍ رَحْبٍ أَي واسِعٍ. ورجُل رَحْبُ الصَّدْرِ، ورُحْبُ الصدر، ورحِـيبُ الجَوْفِ: واسِعُهما. وفلان رحِـيبُ الصَّدْر أَي واسع الصدر؛ وفي حديث ابن عوف، رضي اللّه عنه: قَلِّدوا أَمْرَكُم رَحْب الذِّراع أَي واسِعَ القُوَّةِ عند الشَّدائد. ورَحُبَت الدَّارُ وأَرْحَبَتْ بمعنى أَي اتَّسَعَتْ. وامرأَةٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ.

والرَّحْبُ، بالفتح، والرَّحِـيبُ: الشيء الواسِعُ، تقول منه: بلد

رَحْبٌ، وأَرضٌ رَحْبةٌ؛ الأَزهري: ذهب الفراء إِلى أَنه يقال بَلَدٌ رَحْبٌ، وبِلادٌ رَحْبةٌ، كما يقال بَلَدٌ سَهْلٌ، وبِلادٌ سَهْلة، وقد رَحُبَت

تَرْحُبُ، ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْباً ورَحابةً، ورَحِـبَتْ رَحَباً؛ قال

الأَزهري: وأَرْحَبَتْ، لغة بذلك المعنى.

وقِدْرٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ.

وقول اللّه، عز وجل: وضاقَتْ عليهم الأَرضُ بما رَحُبَتْ؛ أَي على رُحْبِها وسَعَتها. وفي حديث كَعْب بن مالك: فنحنُ، كما قال اللّه تعالى: وضاقَت عليهم الأَرضُ بما رَحُبَتْ.

وأَرضٌ رَحِـيبةٌ: واسِعةٌ.

ابن الأَعرابي: والرَّحْبةُ ما اتَّسع من الأَرض، وجمعُها رُحَبٌ، مثل قَرْيةٍ وقُرًى؛ قال الأَزهري: وهذا يجيء شاذاً في باب الناقص، فأَما السالم فما سمعت فَعْلةً جُمعت على فُعَلٍ؛ قال: وابن الأَعرابي ثقة، لا يقول إِلا ما قد سَمِعَه.

وقولهم في تحية الوارد: أَهْلاً ومَرْحَباً أَيْ صادَفْتَ أَهْلاً ومَرْحَباً. وقالوا: مَرْحَبَك اللّهُ ومَسْهَلَكَ. وقولهم: مَرْحَباً وأَهْلاً أَي أَتَيْتَ سَعةً، وأَتَيْتَ أَهْلاً، فاسْتَـأْنِس ولا تَسْتَوْحِشْ. وقال الليث: معنى قول العرب مَرْحَباً: انزل في الرَّحْب والسَّعةِ، وأَقِمْ، فلَكَ عِندنا ذلك. وسئل الخليل عن نصب مَرْحَباً، فقال: فيه كَمِـينُ الفِعْل؛ أَراد: به انْزِلْ أَو أَقِمْ، فنُصِب بفعل مضمر، فلما عُرِف معناه المراد به، أُمِـيتَ الفِعلُ. قال الأَزهري، وقال غيره، في قولهم

مَرْحَباً: أَتَيْتَ أَو لَقِـيتَ رُحْباً وسَعةً، لا ضِـيقاً؛ وكذلك إِذا

قال: سَهْلاً، أَراد: نَزَلْت بلَداً سَهْلاً، لا حَزْناً غَلِـيظاً.

شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: مَرْحَبَكَ اللّهُ ومَسْهَلَكَ ! ومَرْحَباً بك اللّهُ؛ ومَسْهَلاً بك اللّهُ ! وتقول العرب: لا مَرْحَباً

بك ! أَي لا رَحُبَتْ عليك بلادُك! قال: وهي من المصادر التي تقع في الدُّعاءِ للرجل وعليه، نحو سَقْياً ورَعْياً، وجَدْعاً وعَقْراً؛ يريدون سَقاكَ اللّهُ ورَعاكَ اللّهُ؛ وقال الفراءُ: معناه رَحَّبَ اللّهُ بك مَرْحَباً؛ كأَنه وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِـيبِ. ورَحَّبَ بالرجل تَرْحِـيباً: قال له مَرْحَباً؛ ورَحَّبَ به دعاه إِلى الرَّحْبِ والسَّعَةِ. وفي الحديث: قال لِخُزَيمةَ بن حُكَيْمٍ: مَرْحَباً، أَي لَقِـيتَ رَحْباً وسَعةً؛ وقيل: معناه رَحَّبَ اللّهُ بك مَرْحَباً؛ فجعلَ الـمَرْحَبَ موضع التَّرْحِـيب.ورَحَبةُ المسجِد والدارِ، بالتحريك: ساحَتُهما ومُتَّسَعُهما. قال سيبويه: رَحَبةٌ ورِحابٌ،

كرَقَبةٍ ورِقابٍ، ورَحَبٌ ورَحَباتٌ. الأَزهري، قال الفراءُ: يقال للصَّحْراءِ بين أَفْنِـيَةِ القوم والـمَسْجِد: رَحْبةٌ ورَحَبةٌ؛ وسميت الرَّحَبةُ رَحَبةً، لسَعَتِها بما رَحُبَتْ أَي بما اتَّسَعَتْ. يقال: منزل رَحِـيبٌ ورَحْبٌ. ورِحابُ الوادِي: مَسايِلُ الماءِ من جانِـبَيْه فيه، واحدتها رَحَبةٌ. ورَحَبةُ الثُّمام: مُجْـتَمَعُه ومَنْبِتُه.

ورَحائبُ التُّخوم: سَعةُ أَقْطارِ الأَرض.

والرَّحَبةُ: مَوضِعُ العِنَبِ، بمنزلة الجَرينِ للتَّمر، وكلُّه من

الاتساع. وقال أَبو حنيفة: الرَّحْبةُ والرَّحَبةُ، والتثقيل أَكثر: أَرض

واسِعةٌ، مِنْباتٌ، مِحْلالٌ.

وكلمة شاذة تحكى عن نصر بن سَيَّارٍ: أَرَحُبَكُم الدُّخولُ في طاعةِ ابن الكِرْمانِـي أَي أَوَسِعَكم، فعَدَّى فَعُلَ، وليست مُتَعدِّيةً عند النحويين، إِلا أَن أَبا علي الفارسي حكى أَن هذيلاً تعديها إِذا كانت قابلة للتعدّي بمعناها؛ كقوله:

ولم تَبْصُرِ العَيْنُ فيها كِلابا

قال في الصحاح:لم يجئْ في الصحيح فَعُلَ، بضم العين، متعدياً غير هذا.

وأَمـَّا المعتل فقد اختلفوا فيه، قال الكسائي: أَصل قُلْتُه قَوُلْتُه،

وقال سيبويه: لا يجوز ذلك، لأَنه لا يتعدّى، وليس كذلك طُلْته، أَلا ترى أَنك تقول طويل؟ الأَزهري، قال الليث: هذه كلمة شاذة على فَعُلَ مُجاوِزٌ، وفَعُلَ لا يكون مُجاوِزاً أَبداً. قال الأَزهري: لا يجوز رَحُبَكُم عند النحويين، ونصر ليس بحجة.

والرُّحْبَـى، على بناءِ فُعْلَى: أَعْرَضُ ضِلَعٍ في الصدرِ، وإِنما

يكون الناحِزُ في الرُّحْبَيَيْنِ، وهما مَرْجِعا الـمِرْفقين.

والرُّحْبَيانِ:الضِّلَعانِ اللتان تَلِـيانِ الإِبْطَيْنِ في أَعْلَى

الأَضْلاع؛ وقيل: هما مَرْجِعا الـمِرْفقين، واحدهما رُحْبَـى.

وقيل: الرُّحْبـى ما بين مَغْرِز العُنق إِلى مُنْقَطَعِ الشَّراسِـيف؛

وقيل: هي ما بين ضِلَعَي أَصل العُنق إِلى مَرْجع الكَتِف. والرُّحْبـى: سِمةٌ تَسِمُ بها العرَبُ على جَنْبِ البَعِـير.

والرُّحَيْباءُ من الفرس: أَعْلَى الكَشْحَيْنِ، وهما رُحَيْباوانِ.

الأَزهري: الرُّحْبَـى مَنْبِضُ القَلْبِ من الدَّوابِّ والانسانِ أَي

مكانُ نَبْض قلبه وخَفَقانِه. ورَحْبةُ مالك بن طَوْقٍ: مَدينةٌ أَحْدَثَها مالكٌ على شاطِـئِ الفُراتِ.

ورُحابةُ: موضعٌ معروفٌ.

ابن شميل: الرِّحابُ في الأَودية، الواحدة رحْبةٌ، وهي مواضع

مُتَواطِئةٌ يَسْتَنْقِـعُ فيها الماءُ، وهي أَسْرَعُ الأَرض نباتاً، تكون عند مُنْتَهَى الوادِي، وفي وَسَطِه، وقد تكون في المكانِ الـمُشْرِف، يَسْتَنْقِـعُ فيها الماءُ، وما حَوْلَها مُشْرِفٌ عليها، وإِذا كانت في الأَرضِ الـمُسْتَوِيَةِ نزلَها الناسُ، وإِذا كانت في بطن الـمَسايِل لم يَنْزلْها الناسُ؛ فإِذا كانت في بطن الوادي، فهي أُقْنَةٌ أَي حُفْرةٌ تُمْسِكُ الماءَ، ليست بالقَعِـيرة جِدّاً، وسَعَتُها قَدْرُ غلْوةٍ، والناسُ يَنْزِلُون ناحيةً منها، ولا تكون الرِّحابُ في الرَّمل، وتكون في بطون الأَرضِ، وفي ظَواهِرِها.

وبنُو رَحْبةَ: بَطْنٌ مِن حِمْيَر. وبنُو رَحَبٍ: بَطْن من هَمْدانَ.

وأَرْحَبُ: قَبِـيلَةٌ من هَمْدانَ.

وبنُو أَرْحَبَ: بَطْنٌ من هَمْدانَ، إِليهم تُنْسَبُ النَّجائبُ

الأَرْحَبِـيَّةُ. قال الكميت، شاهداً على القبيلة بني أَرْحَبَ.

يَقُولونَ: لَمْ يُورَثْ، ولَوْلا تُراثُه، * لقد شَرِكَتْ فيه بَكِـيلٌ وأَرْحَبُ

الليث: أَرْحَبُ حَيٌّ، أَو موضع يُنْسَبُ إِليه النَّجائبُ الأَرْحَبِـيَّةُ؛ قال الأَزهري: ويحتمل أَن يكون أَرْحَبُ فَحْلاً تُنْسَبُ إِليه

النجائب، لأَنها من نَسْلِه.

والرَّحِـيبُ: الأَكُولُ. ومَرْحَبٌ: اسم.

ومَرْحَبٌ: فَرَسُ عبدِاللّه بن عَبْدٍ.

والرُّحابةُ: أُطُمٌ بالمدينة؛ وقول النابغة الجعدي:

وبعضُ الأَخِلاَّءِ، عِنْدَ البَلا * ءِ والرُّزْءِ، أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبِ

وكيفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه كأَبِـــي مَرْحَبِ؟

أَراد كخَلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ، يَعْنِـي به الظِّلَّ.

رحب

1 رَحُبَ, (Msb, K,) said of a place, (Msb,) or of a thing, (TA,) and رَحُبَتْ, said of a land, (أَرْض, S,) or of a country, (بِلَاد, A, TA,) aor. ـُ inf. n. رُحْبٌ (S, A, * Msb, K) and رَحَابَةٌ; (S, K;) and رَحِبَ, (Msb, K,) and رَحِبَتْ, (TA,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَحَبٌ; (Msb, TA;) and ↓ ارحب, (Msb, K,) and ارحبت; (TA;) It was, or became, ample, spacious, wide, or roomy. (S, K, TA.) رَحُبَتِ الدَّارُ and ↓ أَرْحَبَت both signify the same, i.e. The house, or abode, was ample, &c.; or may the house, or abode, be ample, &c. (S, TA.) and they said, عَلَيْكَ وَطُلَّتْ ↓ أَرْحَبَتْ, meaning May it (the country, البِلَادُ,) be spacious to thee, and be moistened by gentle rain, or by dew: so accord. to Aboo-Is-hák. (TA.) ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ, in the Kur ix. 119, means The earth became strait to them with [i. e. notwithstanding] its spaciousness. (Bd, Jel.) b2: رَحُبَ, accord. to the original usage, is trans. by means of a particle; so that one says, رَحُبَ بِكَ المَكَانُ [The place was, or may the place be, spacious with thee]: afterwards, by reason of frequency of usage, it became trans. by itself; and thus one said, رَحُبَتْكَ الدَّارُ [The house, or abode, was, or may the house, or abode, be, spacious with thee, or to thee]. (Msb.) b3: [Hence the saying,] أَرَحُبَكُمُ الدُّخُولُ فِى طَاعَتِهِ (assumed tropical:) Was it proper, or allowable, for you [to enter among his obeyers? i. e., to become obedient to him?]: (S, K * TA:) referring to El-Kirmánee, (so in the S,) or Ibn-El-Kirmánee: (so in the TA:) mentioned by Kh, on the authority of Nasr Ibn-Seiyár; but he says, (S,) the verb thus used is anomalous; (S, K;) for a verb of the measure فَعُلَ is not trans., (K, TA,) accord. to the grammarians, (TA,) except with the tribe of Hudheyl, who, accord. to AAF, make it trans. (K, TA) when its meaning admits of its being so: (TA:) Kh mentions the phrase رَحُبَتْكُمُ الدَّارُ [meaning The house, or abode, was, or may the house, or abode, be, spacious with, or to, you]; but it is thought that there is an ellipsis here, and that it is for رَحُبَتْ بِكُمُ الدَّارُ: and ElJelál Es-Suyootee mentions, on the authority of AAF, the saying رَحُبَ اللّٰهُ جَوْفَهُ, as meaning وَسَّعَهُ [i. e. May God make wide his belly]: (TA:) [J says, app. quoting Kh,] there is no sound verb of the measure فَعُلَ that is trans. except this; but as to the unsound, there is a difference of opinion: accord. to Ks, قُلْتُهُ is originally قَوُلْتُهُ; but Sb says that this is not allowable, because it is trans.: (S:) Az says that رَحُبَتْكُمْ is not held to be allowable by the grammarians; and that Nasr is not an [approved] evidence. (TA.) 2 رَحَّبَ see 4. b2: رحّب بِهِ (S, A, Msb, K,) inf. n. تَرْحِيبٌ (S, A, K) and تَرْحَابٌ (Har p. 579,) He said to him مَرْحَبًا; (S, Msb;) [he welcomed him with the greeting of مَرْحَبًا; or simply he welcomed him;] he invited him to ampleness, spaciousness, or roominess: (A, K:) and ↓ مَرْحَبَ, also, signifies he said مَرْحَبًا; but the expression commonly known is رَحَّبَ بِهِ. (Har pp. 422-3.) You say, لَقيتُهُ بِالتَّرْحِيبِ [I met him with the greeting of مَرْحَبًا; or with welcoming]. (A.) See also مَرْحَبٌ4 أَرْحَبَ see 1, in three places.

A2: ارحبهُ He made it (a thing, S) ample, spacious, wide, or roomy; (S, K;) as also ↓ رحّبهُ. (CK. [The latter is not in the TA, nor in my MS. copy of the K.]) El-Hajjáj said, when he slew Ibn-El-Kirreeyeh, أَرْحِبْ يَا غُلَامُ جُرْحَهُ [Make wide, O young man, his wound]. (S.) And one says, in chiding a horse or mare, أَرْحِبْ (S, K) and أَرْحِبِى (S, A, K,) meaning Make room, and withdraw. (S, A, K.) 6 تَرَاْحَبَ An instance of this verb occurs in the saying, هٰذَا الأَمْرُ إِنْ تَرَاحَبَتْ مَوَارِدُهُ فَقَدْ تَضَايَقَتْ مَصَادِرُهُ (tropical:) [This affair, or case, if the ways leading to it, or the ways of commencing it, be easy, the ways of return from it, or the ways of completing it, are difficult]. (A, TA.) Q. Q. 1 مَرْحَبَ: see 2.

رَحْبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ رَحِيبٌ (Msb, K) and ↓ رُحَابٌ (K) Ample, spacious, wide, or roomy; (S, A, K;) applied to a place, (Msb,) or a thing. (TA.) You say بِلَدٌ رَحْبٌ, and أَرْضٌ رَحْبَةٌ, An ample, or a spacious, or wide, country, and land, (S,) and ↓ ارض رَحِيبَةٌ also: and مَنْزِلٌ رَحْبٌ and ↓ رَحِيبٌ an ample, or a spacious, or wide, place of alighting or abode: and طَرِيقٌ رَحْبٌ a wide road. (TA.) And ↓ قِدْرٌ رُحَابٌ An ample cookingpot: (S:) and رُحَابٌ alone is [elliptically] used as meaning a cooking-pot. (Ham p. 721.) and ↓ اِمْرَأَةٌ رُحَابٌ A wide woman; (K;) meaning wide in respect of the فَرْج. (TK.) And رَجُلٌ الجَوْفِ ↓ رَحِيبُ A man ample, or wide, in the belly: and, as mentioned by Es-Suyootee, (assumed tropical:) a great eater; voracious; (TA;) and so رَحِيبٌ alone. (S, K, TA.) And رَجُلٌ رَحْبُ الصَّدْر (TA) and الصَّدْرِ ↓ رُحْبُ and الصَّدْرِ ↓ رَحِيبُ, (S, TA) A man ample, or dilated, in the breast, or bosom; [meaning (assumed tropical:) free-minded; free from distress of mind; without care: and free from narrowness of mind; liberal, munificent, or generous.] (S, TA.) And رَحْبُ الذِّرَاعِ (tropical:) Liberal, munificent, or generous; as also رَحْبُ البَاعِ; and so الذِّرَاعِ ↓ رَحِيبُ and البَاعِ (A, TA.) And رَحْبُ الذِّرَاعِ means also (assumed tropical:) Having ample, or extensive, power, or strength, in cases of difficulty: (TA in the present art.:) or (tropical:) having ample strength, and power, and might in war or fight, courage, valour, or prowess. (TA in art. ذرع) And فُلَانٌ رَحْبُ الذِّرَاعِ لِكَذَا (tropical:) Such a one has power, or ability, for that. (A.) b2: See also رَحَبَةٌ.

رُحْبٌ an inf. n. of رَحُبَ [q.v.]. (S, Msb, K.) [Used as a simple subst.,] Ampleness, spaciousness, wideness, or roominess. (S A, Mgh, K.) You say, دَعَاهُ إِلَى الرُّحْبِ [He invited him to ampleness, &c.]. (A.) And hence the saying of Zeyd Ibn-Thábit to 'Omar, هٰهُنَا بِالرُّحْبِ, meaning Advance to ampleness, &c. (Mgh.) See also مَرْحَبٌ, in two places. b2: [It is also used as an epithet:] see the next preceding paragraph.

رَحَبٌ: see the next following paragraph.

رَحَبَةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K) and رَحْبَةٌ, (A, Mgh, Msb,) K,) the former of which is the more chaste, (A,) or the better, (Mgh,) or the more common, (Msb,) The court, open area, or spacious vacant part or portion, (S, A, Mgh, Msb, K,) of a mosque, (S, A, Mgh, Msb,) and of a house, (A, TA,) or of a place; (K;) so called because of its ampleness: (TA:) and in like manner, between, or among, houses: (A:) a desert tract, (Fr, Mgh, TA,) or a spacious vacant tract, (A,) or a spacious piece of ground, (Msb,) between, or among, the yards of the houses of a people: (Fr, Mgh, Msb, TA:) and sometimes thus is termed an enclosure, or a [kind of wide bench of stone or brick such as is called] دُكَّان, that is made at the doors of some of the mosques in the towns and the rural districts, for prayer: hence the saying of Aboo-'Alee Ed-Dakkák, [in which it means an enclosure outside the door of a mosque,] “ It is not fit that the حَائِض should enter the رحبْة of the mosque of a people, whether the رحبة be contiguous or separate: ” and hence, also, in a trad. of 'Alee, by the رحبة of El-Koofeh is meant a دُكَّان in the midst of the mosque of El-Koofeh, upon which he used to sit and to preach, and upon which he is related to have cast the spoils that he obtained from the people of En-Nahrawán: (Mgh:) pl. ↓ رَحَبٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْبٌ (K) [or rather these are coll. gen. ns. of which رَحَبَةٌ and رَحْبَةٌ are the ns. un.] and [the pl. is] رِحَابٌ and رَحَبَاتٌ (S, Msb, K) and رَحْبَاتٌ. (K.) b2: Also, both words, An ample tract of land, that produces much herbage, and in which people alight, or abide, much, or often: (AHn, K:) pl. as above, accord. to the K; but accord. to IAar, رَحْبَةٌ signifies an ample tract of land; (TA;) and he says that its pl. is رُحَبٌ, like as قُرًى is pl. of قَرْيَةٌ: Az says that this occurs as an anomalous pl. of words of the defective class, and that he had not heard a word of the perfect class of the measure فَعْلَةٌ having a pl. of the measure فُعَلٌ; but that IAar is an authority worthy of reliance. (L, Msb.) And رَحَبَةُ الوَادِى, and رَحْبَتُهُ The part of the valley in which its water flows into it from its two sides: (K, TA:) pl. رِحَابٌ (TA.) [Or the pl.] رِحَابٌ signifies Plain, smooth, or soft, places, in which water collects and stagnates: they are the places where vegetation is most rapid, and are at the extremity of a valley, and in its middle, and sometimes in an elevated place, where water collects and stagnates, surrounded by what is more elevated: if in a plain tract of land, people alight and sojourn there: if in the interior of water-courses, people do not alight and sojourn there: if in the interior of a valley, and retaining the water, not very deep, and in breadth equal to a bow-shot, people alight and sojourn by the side thereof: رحاب are not in sands; but they are in low and in elevated tracts of land. (L.) b3: The place of aggregation and growth of the plant called ثُمَام [i. e. panic grass]. (K, TA.) b4: The place of grapes, (K,) [where they are dried,] like the جَرِين for dates. (TA.) رُحْبَى The broadest rib (S, K) in the breast: (K:) and the رُحْبَيَانِ, are the two ribs next to the armpits, among the upper ribs: (K:) or the place to which each elbow returns [when, after it has been removed from its usual place, it is brought back thereto; which place in a beast is next the arm pit]: (S, K:) it is there only that the camel's elbow wounds the callous protuberance upon his breast: (S:) or the رحبى is the place where the heart beats, (Az, K, TA,) in a beast and in a man: (Az, TA:) or, as some say, the part from the place where the neck is set on to the place where end the cartilages of the ribs, or the extremities of the ribs projecting over the belly: or the part between the two ribs of the base of the neck and the place to which the shoulder-blade returns [when, after it has moved from its usual position, it is brought back thereto, i. e. its lower part, next the armpit]: and the رُحْبَيَانِ, also called the ↓ رُحْبَايَاوَانِ [perhaps a mistranscription for رُحْبَاوَانِ as though the sing. were رُحْبَآءٌ,] of the horse, are the upper parts of the كَشْحَانِ [or two flanks.] (TA.) b2: Also A certain brand, or mark made with a hot iron, upon the side of a camel. (S, K.) رُحْبَايَاوَانِ [or perhaps رُحْبَاوَانِ]: see the next preceding paragraph.

رُحَابٌ: see رَحْبٌ, in three places.

رَحِيبٌ; and its fem., with ة: see رَحْبٌ, in six places.

رَحَائِبُ التُّخُومِ, (S, K,) in some copies of the K, erroneously, النُّجُوم, (TA,) Ampleness [of the limits, or boundaries, and therefore] of the tracts, or regions, of the land, or earth. (S, K.) نَجَائِبُ أَرْحَبِيَّاتٌ Certain excellent she-camels, so called in relation to أَرْحَبُ, the name of a tribe of Hemdán, (S, Msb, K,) or of a certain stallion (Az, K, TA) whence they originated, (Az, TA,) or of a place (K, TA) of El-Yemen called after that tribe. (TA.) مَرْحَبٌ [is an inf. n., like ↓ رُحْبٌ; or a n. of place]. You say مَرْحَبًا (T, S, Msb, TA) and مَرْحَبًا بِكَ (A, Msb) [and بِكَ ↓ رُحْبًا] meaning Thou hast come to, (T, S, TA,) or found, (T, A, TA,) ampleness, spaciousness, or roominess; (T, S, A, TA;) not straitness: (T, TA:) or alight thou, (Kh, Lth, TA,) or abide thou, (Kh, TA,) in ampleness, &c.; (Kh, Lth, TA;) for such we have for thee; (Lth, TA;) the word being put in the accus. case because of a verb understood: (Kh, TA:) or thou hast alighted in an ample, a spacious, or a roomy, place: (Msb:) [or welcome to ampleness, &c.; or to an ample, a spacious, or a roomy, place: or simply welcome:] and مَرْحَبًا وَأَهْلًا Thou hast come to [or found, &c.,] ampleness, spaciousness, or roominess, and [such as thine own] kinsfolk; therefore be cheerful, and be not sad: (S:) and مَرْحَبًا وَسَهْلًا Thou hast found ampleness [and ease]: (K:) or سَهْلًا meansthou hast alighted in a plain, smooth, not rugged, district: (T, TA:) and مَرْحَبَكَ اللّٰهُ وَمَسْهَلَكَ and مَرْحَبًا بِكَ اللّٰهُ وَمَسْهَلًا [May God grant ampleness to thee, and ease]: (K:) Sh says, thus I heard IAar say: and the Arabs also say, لَا مَرْحَبًا بِكَ, meaning May it [the land or country] not be ample, or spacious, to thee: مَرْحَبًا, he says, is one of the inf. ns. that are used in calling down blessings or curses on a man; as سَقْيًا and رَعْيًا and جَدْعًا and عَقْرًا, for سَقَاكَ اللّٰهُ and رَعَاكَ اللّٰهُ

&c.: and Fr says that the meaning [of مَرْحَبًا or مَرْحَبًا بِكَ] is اللّٰهُ بِكَ مَرْحَبًا ↓ رَحَّبَ [May God invite thee to ampleness, &c.]; as though the last word were put in the place of تَرْحِيبًا. (TA.) b2: أَبُو مَرْحَبٍ means (assumed tropical:) The shade: so in the saying of a poet, (S,) namely, En-Nábighah El-Jaadee, (TA,) وَكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خُلَالَتُهُ كَأَبِــى مَرْحَبِ [And how wilt thou hold loving communion with him whose friendship has become like the shade?]. (S, TA.) It is also a surname of 'Orkoob, the man notorious for lying promises. (TA.) b3: And مَرْحَبٌ is the name of An idol that was in Hadramowt. (K.)
رحب
: (الرُّحْبُ، بالضَّمِّ: ع لِهُذَيْلٍ) وضَبَطَه الصاغانيّ بالفَتْحِ من غيرِ لامٍ.
(و) رُحَابُ (كغُرَابٍ: ع بحَوْرَانَ) نقلَه الصاغانيّ أَيضاً.
(وَرَحُبَ) الشيءُ (كَكَرُمَ وسَمِعَ) الأَخيرُ حَكَاهُ الصاغانيُّ (رُحْباً بالصِّمِّ ورَحَابَةً) ورَحَباً مُحَرَّكَةً، نَقله الصاغانيّ (فَهُوَ رَحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحَابٌ بالضَّمِّ: اتَّسَعَ، كَأَرْحَبَ، وأَرْحَبَهُ: وَسَّعَهُ) قَالَ الحَجَّاجُ حِينَ قَتَلَ ابْنَ القِرِّيَّةِ، أَرْحِبْ يَا غُلاَمُ جُرْحَهُ.
(و) يقالُ لِلْخَيْلِ: (أَرْحِبْ وأَرْحِبِي) ، وهُمَا (زَجْرَانِ لِلْفَرَسِ، أَي تَوَسَّعِي وتَبَاعَدِي) وتَنَحَّيْ قَال الكُمَيْتُ بنُ مَعْرُوفٍ:
نُعَلِّمُهَا هَبِي وهَلاً وأَرْحِبْ
وَفِي أَبْيَاتِنَا وَلَنا افتُلِينَا (وامْرَأَةٌ رُحَابٌ) وقِدْرٌ رُحَابٌ (بالضَّمِّ) أَي (وَاسِعَةٌ) وقالُوا: رَحُبَتْ عَلَيْكَ، وطُلَّتْ، أَي رَحُبَتْ عليكَ البِلاَدُ، وَقَالَ أَبُو إِسحاقَ أَي اتَّسَعَتْ وأَصَابَهَا الطَّلُّ، وَفِي حديثِ ابْن زِمْل (عَلَى طَرِيقٍ رَحْبٍ) أَي وَاسِعٍ. ورَجُلٌ رَحْبُ الصَّدْرِ، ورُحْبُ الصَّدْرِ، وَرحِيبُ الجَوْفِ: وَاسِعُهَمَا، وَمن الْمجَاز: فلاَنٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ أَي وَاسِعُهُ، ورَحْبُ الذِّرَاعِ أَي وَاسِعُ القُوَّةِ عندَ الشَّدَائِدِ، ورَحْبُ الذِّرَاعِ والبَاعِ ورحِيبُهُمَا أَي سَخِيٌّ.
وَرَحُبَتِ الدَّارُ وأَرْجَبَتْ بِمَعْنى، أَيُ اتَّسَعَتْ.
والرَّحْبُ بالفَتْحِ والرَّحِيبُ: الشَّيْءُ الوَاسِعُ، تقولُ مِنْهُ: بَلَدٌ رَحْبٌ وأَرْضٌ رَحْبَةٌ.
وَمن الْمجَاز قولُهم: هَذَا أَمْرٌ إِنْ تَرَحَّبَتْ مَوَارِدُهُ فَقَدْ تَضَايَقَتْ مَصَادِرُهُ.
(و) قَوْلهم فِي تَحِيَّةِ الوَارِدِ: أَهْلاً و (مَرْحَباً وسَهْلاً) : قَالَ العَسْكَرِيُّ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ مَرْحَباً: سَيْفُ بنُ ذِي يَزَنَ (أَيْ صَادَفْتَ) وَفِي (الصَّحَاحِ) : أَتَيْتَ (سَعَةً) وأَتَيْتَ أَهْلاً، فَاسْتَأْنِسْ وَلاَ تَسْتَوْحِشْ (و) قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعرابيّ يَقُول: (مَرْحَبَكَ اللَّهُ ومَسْهَلَكَ، ومَرْحَباً بِكَ اللَّهُ ومَسْهلاً) بِكَ اللَّهُ، وتقولُ الْعَرَب: لاَ مَرْحَباً بِكَ، أَي لَا رَحُبَتْ عَلَيْكَ بِلاَدُكَ، قَالَ: وَهِي من المَصَادِرِ الَّتِي تَقَعُ فِي الدُّعَاءِ للرَّجُلِ، وَعَلَيْهِ، نَحْو: سَقْياً وَرَعْياً، وجَدْعاً وَعَقْراً، يُرِيدُونَ سَقَاكَ الله وَرَعَاكَ الله، وَقَالَ الفرّاءُ: مَعناهُ رَحَّبَ اللَّهُ بِكَ مَرْحَباً، كأَنَّهُ وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ، وَقَالَ الليثُ مَعْنَى قوْلِ العَرَبِ مَرْحَباً: انْزِلْ فِي الرَّحْبِ والسَّعَةِ وأَقِمْ فَلَكَ عِنْدَنَا ذلكَ، وسُئلَ الخَلِيلُ عَن نَصْبِ مَرْحَباً فقَالَ: فِيهِ كَمِينُ الفِعْلِ، أُرِيدَ بِهِ انْزِلْ أَوْ أَقِمْ فَنُصِبَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، فلمَّا عُرِفَ مَعْنَاهُ المُرَادُ بِهِ أُمِيتَ الفِعْلُ، قَالَ الأَزهريّ: وَقَالَ غيرُه فِي قولِهِم: مَرْحَباً: أَتَيْتَ أَوْ لَقِيتَ رُحْباً وَسَعَةً لَا ضِيقاً، وَكَذَلِكَ إِذا قالَ: سَهْلاً أَرَادَ نَزَلْتَ بَلَداً سَهْلاً لَا حَزْناً غَلِيظاً.
(ورَحَّبَ بِهِ تَرْحِيباً: دَعَاهُ إِلى الرَّحْبِ) والسَّعَةِ، ورَحَّبَ بِهِ: قَالَ لَهُ مَرْحَباً، وَفِي الحديثِ (قالَ لِخِزَيْمَةَ بنِ حُكَيْمٍ مَرْحَباً) أَي لَقِيتَ رَحْباً وسَعَةً، وقيلَ مَعْنَاهُ رحَّبَ الله بِكَ مَرْحَباً، فَجَعَلَ المَرْحَبَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ.
(ورَحَبَةُ المَكَانِ) كالمَسْجِدِ والدَّارِ بالتَّحْرِيكِ (وتُسَكَّنُ: سَاحَتُهُ ومُتَّسَعُهُ) وَكَانَ عليٌّ رَضِي الله عَنهُ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ فِي رَحَبَةِ مَسْجِدِ الكُوفَةِ، وَهِي صَحْنُهُ، وَعَن الأَزْهَرِيّ: قالَ الفرّاءُ: يقالُ للصَّحْرَاءِ بَيْنَ أَفْنِيَةِ القَوْمِ والمَسْجِدِ رَحَبَةٌ وَرَحْبَةٌ، وسُمِّيَتْ، أَي بِمَا اتَّسَعَتْ، يقالُ مَنْزِلٌ رَحِيبٌ ورَحْبٌ، وذَهَبَ أَيضاً إِلى أَنَّه يقالُ: بَلَدٌ رَحْبٌ وبلاَدٌ رَحْبَةٌ، كَمَا يُقَال: بَلَدٌ سَهْلٌ وبِلاَدٌ سَهْلَةٌ، وقَدْ رَحُبَتْ تَرْحُبُ، ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْباً ورَحَابَةً، ورَحِبَتْ رَحباً، قَالَ الأَزهريّ: وأَرْحَبَتْ لُغَةٌ بذلك المَعْنَى، وقولُ اللَّهِ عَزَّ وجَلّ: {ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الارْضُ بِمَا رَحُبَتْ} (التَّوْبَة: 118) أَي عَلَى رُحْبِهَا وسَعَتِهَا، وأَرْضٌ رَحِيبَة: وَاسِعَةٌ.
(و) الرَّحْبَةُ، بالوَجْهَيْنِ، (مِنَ الوَادِي: مَسِيلُ مَائِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ فيهِ) ، جَمْعهُ رِحَابٌ، وَهِي مَوَاضِعُ مُتَوَاطِئةٌ يَسْتَنْقِعُ المَاءُ فِيهَا، وَهِي أَسْرَعُ الأَرْضِ نَبَاتاً، تَكْونُ عندَ مُنْتَهَى الوَادِي وَفِي وسَطِه، وَقد تكونُ فِي المَكَانِ المُشْرِفِ يَسْتَنْقِع فِيهَا المَاءُ وَمَا حوْلهَا مُشْرِفٌ عَلَيْهَا، وَلَا تَكُونُ الرِّحَابُ فِي الرَّمْلِ، وتكونُ فِي بُطُونِ الأَرْضِ وَفِي ظَوَاهِرِها.
(و) الرَّحَبَةُ (مِنَ الثُّمَامِ) كغُرابٍ (: مُجْتَمَعُهُ وَمَنْبَتُهُ) .
(و) الرَّحَبَةُ بالتَّحْرِيكِ (: مَوْضِعُ العِنَبِ) ، بمَنْزِلةِ الجَرِينِ للتَّمْرِ، (و) قالَ أَبو حنيفَة: الرَّحَبَةُ والرَّحْبَة، والتَّثْقِيلُ أَكْثَرُ: (الأَرْضُ الوَاسِعَةُ المِنْبَاتُ المِحْلاَلُ، ج رِحَابٌ ورَحَبٌ ورَحَبَاتٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ، ويُسَكَّنَانِ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رَحَبَةٌ ورِحَابٌ كرَقَبَةٍ ورِقَابٍ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ الرَّحْبَةُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الأَرْضِ، وجَمْعُهَا: رُحَبٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وقُرًى، قَالَ الأَزهريّ: وهَذَا يَجِيءُ شَاذًّا، فِي بَاب النَّاقِصِ فأَمَّا السَّالمُ فَمَا سَمِعْتُ فَعْلَةً جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ، قَالَ: وابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إِلاَّ مَا قَدْ سَمِعَهُ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) يُحْكَى عَن نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ (رَحُبَكُمُ الدُّخُولُ فِي طَاعَتِهِ) أَي ابْن الكِرْمَانِيّ (كَكَرُمَ) أَي (وَسِعَكُمْ) فَعَدَّى فَعُلَ، وَهُوَ (شَاذٌّ لأَنَّ فَعُلَ لَيْسَتْ مُتَعَدِّيَةً) عِنْد النَّحويينَ (إِلاَّ أَنَّ أَبَا عَلِيَ) الفَارِسيَّ (حَكَى عَن هُذَيْلٍ) القَبِيلَةِ المَعْهُودَةِ (تَعْدِيَتَهَا) أَي إِذا كانتْ قَابِلَة للتَّعَدِّي بمعناها كَقَوْلِه:
وَلَمْ تَبْصُرِ العَيْنُ فِيهَا كِلاَبَا
وَقَالَ أَثِمَّةُ الصَّرْفِ: لَمْ يَأْتِ فَعُلَ بضَمِّ العَيْنِ مُتَعَدِّياً إِلاَّ كَلِمَةٌ واحِدَةٌ رَوَاهَا الخَلِيلُ وَهِي قولُهم: رَحُبَتْكَ الدَّارُ، وحَمَلَه السَّعْدُ فِي شَرْحِ العِزِّى على الحَذْفِ والإِيصالِ، أَيْ رَحُبَتْ بِكُمُ الدَّارُ، وَقَالَ شيخُنَا: نَقَلَ الجَلاَلُ السَّيُوطِيُّ عَن الفارِسيّ: رَحُبَ اللَّهُ جَوْفَهُ أَيْ وَسَّعَهُ، وَفِي (الصِّحَاحِ) : لَمْ يَجِىء فِي (الصَّحِيحِ) فَعُلَ بضَمِّ العَيْنِ مُتَعَدِّياً غَيْرَ هَذَا، وأَمَّا المُعْتَلُّ فقدِ احْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ الكسائيّ: أَصْلُ قُلْتُهُ قَوُلْتُهُ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لاَ يَجُوزُ ذَلِك لأَنَّه (لَا) يَتَعَدَّى، وليْسَ كَذَلِك: طُلْتُه، أَلا تَرَى أَنك تقولُ: طَوِيلٌ، وعنِ الأَزهريّ: مُجَاوِزٍ: وفَعُلَ لَا يَكُونُ مجاوزاً أَبداً قَالَ الأَزهريّ: وَرَحُبَتْكَ لاَ يَجُوزُ عِنْد النحويينَ، ونَصْرٌ لَيْسَ بحُجَّةٍ.
(والرُّحْبَى كَحُبْلَى: أَعْرَضُ ضِلَعٍ فِي الصَّدْرِ) ، وإِنَّمَا يكونُ النّاحِزُ فِي الرُّحْبَيَيْنِ.
(و) الرُّحْبَى (: سِمَةٌ) تَسِمُ بهَا العَرَبُ (فِي جَنْبِ البَعِيرِ، والرُّحْبَيَانِ الضِّلَعَانِ) اللَّتَانِ (تَلِيَانِ الإِبْطَيْنِ فِي أَعْلَى الأَضْلاَعِ، أَوِ) الرُّحْبَى (: مَرْجِعُ المِرْفَقَيْنِ) وهُمَا رُحْبَيَانِ، والرُّحَيْبَاءُ منَ الفَرَسِ أَعْلَى الكَشْحَيْنِ، وهُمَا رُحَيْبَاوَانِ، عَن ابْن دُرَيْد، (أَوْهى) أَي الرُّحْبَى (مَنْبِضُ القَلْبِ) مِنَ الدَّوَابِّ والإِنْسَانِ، أَي مكانُ نَبْضِ قَلْبِهِ وخَفَقَانِهِ، قَالَه الأَزْهَريّ: وقيلَ: الرُّحْبَى مَا بَيْنَ مَغْرِزِ العُنُقِ إِلى مُنْقَطَعِ الشَّرَاسِيفِ، وَقيل: هِيَ مَا بينَ ضِلَعَيْ أَصْلِ العُنُقِ إِلى مَرْجِعِ الكَتِفِ.
(والرُّحْبَةُ بالضَّمِّ: مَاءَةٌ بِأَجَإٍ) أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّىءٍ (وبِئْرٌ فِي ذِي ذَرَوَانَ من أَرْضِ مَكَّةَ) زِيدَتْ شَرَفاً (بِوَادِي جَبَلِ شَمَنْصِيرٍ) ، يَأْتِي بَيَانُه.
(و) الرُّحْبَةُ (: ة حِذَاءَ القَادِسِيَّةِ، ووَادٍ قُرْبَ صَنْعَاء) الْيمن (و: ناحِيَةٌ بَيْنَ المَدِينَةِ والشَّأْمِ قُرْبَ وَادِي القُرَى و: ع بِنَاحِيَةِ اللَّجَاةِ) .
(وبِالفَتْحِ: رَحْبَةُ مَالِكِ بنِ طَوْقٍ) مَدِينَةٌ أَحْدَثَهَا مَالِكٌ (عَلَى) شاطِىءِ (الفُرَاتِ، و) رَحْبَةُ (: ة بِدِمَشْقَ، و) رَحْبَةُ (: مَحَلَّةٌ بهَا أَيضاً، و) رَحْبَةُ (: مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ) تُعْرَفُ برَحْبَةِ خُنَيْسٍ (و) رَحْبَةُ (: ع ببغدادَ) تُعْرَفَ برَحْبَةِ يَعْقُوبَ منسوبةٌ إِلى يعقوبَ بنِ داوودَ وَزهيرِ المَهْدِيِّ، (و) رَحْبَةُ: (وادٍ يَسِيلُ فِي الثَّلَبُوتِ) وَقد تَقَدَّم فِي (ثلب) أَنَّه وادٍ أَو أَرضٌ، (و) رَحْبَةُ (: ع بالبادِيَةِ، و) رَحْبَةُ (: ة باليَمَامَةِ) تُعْرَفُ بِرَحْبَةِ الهَدَّار، (وصَحْرَاءُ بهَا أَيضاً فِيهَا مياهٌ وقُرًى، والنِّسْبَةُ) إِليها فِي الكُلِّ (رَحَبِيٌّ، مُحَرَّكَةً) .
(وبَنُو رَحْبَةَ) بنِ زُرْعَةَ بنِ الأَصْغَرِ ابنِ سَبَإٍ: (بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ) إِليه نُسِبَ حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ المعدودُ فِي الطَّبَقَةِ الخَامِسَةِ من طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ، قَالَه شيخُنَا.
(و) رُحَابَةُ (كقُمَامَةٍ: ع) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) أُطُمٌ (بالمَدِينَةِ) معروفٌ.
(و) الرِّحَابُ (كَكِتَابٍ: اسْمُ، ناحِيَةٍ بِأَذْرَبِيجَانَ ودَرَبَنْدَ، وَأَكْثَرُ أَرْمِينِيَةَ) يَشْمَلُهَا هَذَا الاسمُ، نَقله الصاغَانيّ.
(وبَنُو رَحَبٍ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ مِن هَمْدَانَ) من قَبَائِلِ اليَمَنِ. (وأَرْحَبُ: قَبِيلَةٌ مِنْهُمْ) أَي هَمْدَانَ، قَالَ الكُمَيْت:
يَقُولُونَ لَمْ يُورَثْ ولَوْلاَ تُرَاثُهُ
لقَدْ شَرِكَتْ فِيهِ بَكِيلٌ وأَرْحَبُ
وقرأْتُ فِي كتاب (الأَنْسَابِ) للبَلاَذُرِيّ مَا نَصُّه: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ الرَّاوِيَةُ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمَّدٍ الكَلْبِيِّ قَالَ: من قَبَائِلِ حَضْرَمَوْتَ: مَرْحَبٌ وجُعْشُمٌ، وهم الجعَاشِمَةُ، وَوَائِلٌ وأَنْسَى قَالَ بعضُهم:
وَجَدِّي الأَنْسَوِيُّ أَخُو المَعَالِي
وخَالِي المَرْحَبِيُّ أَبُو لَهِيعَهْ
ويَزِيدُ بنُ قَيْسٍ، وعَمْرُو بنُ سَلَمَةَ، ومَالِكُ بنُ كَعْبٍ الأَرْحَبِيُّونَ مِنْ عُمَّالِ سَيِّدِنَا عليَ رَضِي الله عَنهُ (أَوْ فَحْلٌ) كَذَا قَالَه الأَزهريّ، وَقَالَ: رُبَّمَا تُنْسَبُ إِليه النَّجَائِبُ لأَنَّهَا من نَسْلِهِ، وَقَالَ الليثُ: أَرْحَبُ: حَيٌّ (أَو مَكَانٌ) وَفِي (المعجم) أَنَّهُ مِخْلاَفٌ باليَمَنِ يُسَمَّى بقَبِيلَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ هَمْدَانَ، واسْمُ أَرْحَبَ: مُرَّةُ بن دُعَامِ بنِ مالكِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دُومَانَ بنِ بَكِيلِ بن جُشَمَ بنِ خَيْرَانَه بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ (ومِنْهُ النَّجَائبُ الأَرْحَبِيَّاتُ) وَفِي (كِفَايَةِ المُتَحَفِّظ) : الأَرْحَبِيَّةُ: إِبِلٌ كَرِيمةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلى بَنِي أَرْحَبَ مِنْ بَنِي هَمْدَانَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريُّ، ونَقَلَه الشريفُ الغَرْنَاطِيُّ فِي (شرح مَقْصُورَةِ حازِمٍ) ، وَفِي (المعجم) : أَرْحَبُ: بَلَدٌ على ساحِلِ البَحْرِ بَيْنَهُ وبَيْنَ ظَفَارِ نحوُ عَشَرَةِ فَرَاسِخَ.
(و) الرَّحِيبُ (كأَمِيرٍ: الأَكُولُ) ورَجُلٌ رَحِيبُ الجَوْفِ: أَكُولٌ، نَقله السَّيُوطِيّ.
(ورَحَائِبُ التُّخُومِ) ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ: النُّجُومِ، وَهُوَ غَلَطٌ أَي (سَعَةُ أَقْطَارِ الأَرْضِ. وَسموا رَحْباً، و) مُرَحَّباً (كَمُعَظَّمٍ و) مَرْحَباً ك (مَقْعَدٍ) ، وَقَالَ الجوهريّ: أَبُو مَرْحَبٍ: كُنْيَةُ الظِّلِّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ النَّابِغةِ الجَعْدِيِّ:
وَبَعْضُ الأَخْلاَءِ عِنْدَ البَلا
ءِ والرُّزْءِ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبِ
وكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ
خِلاَلَتُهُ كَأَبِــي مَرْحَبِ
وَهُوَ أَيضاً كُنْيَةُ عُرْقُوبٍ صاحِبِ المَواعِيدِ الكَاذِبَةِ.
(و) مَرْحَبٌ (منَقْعَدٍ: فَرَسُ عَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدٍ الحَنَفِيِّ و) مَرْحَبٌ (: صَنَمٌ كَانَ بَحَضْرَمَوْت) اليَمَن (وذُو مَرْحَبٍ: رَبِيعَةُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ، كَانَ سَادنَهُ) أَيْ حَافِظَه.
ومِرْحَبُ اليَهُودِيُّ كَمِنْبَرٍ: الَّذِي قَتَلَه سَيِّدُنَا عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ يَوْمَ خَيْبَرَ.
وَرُحَيِّبٌ مُصَغّراً: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ كُثَيّر:
وذَكَرْتُ عَزَّةَ إِذْ تُصَاقِبُ دَارُهَا
بِرُحَيِّبٍ فأُرَيْنةٍ فنُخَالِ
كَذَا فِي (المعجم) .
ورُحْبَى، كحُبْلَى: مَوْضِعٌ آخَرُ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ.

بَاءَ

بَاءَ إليه: رَجَعَ، أو انْقَطَعَ،
وبُؤْتُ به إليه،
وأَبأْتُهُ وبُؤْتُهُ.
والباءَةُ والبَاءُ: النِّكاحُ. وبَوَّأَ تَبْوِيئاً: نَكَح.
وبَاءَ: وافَقَ،
وـ بِدَمِهِ: أقَرَّ،
وـ بِذَنْبِهِ بَوْءاً وبَوَاءً: احْتَمَلَهُ، أو اعْتَرَفَ به،
وـ دَمَهُ بِدَمِهِ: عَدَلَهُ،
ـ بِفُلانٍ: قُتِل به فَقاوَمَهُ،
كأَبــاءَهُ وباوَأُه.
وتَباوآ: تَعَادَلا.
وبَوَّأَهُ مَنْزِلاً،
وـ فيه: أنْزَلَهُ،
كأَبــاءَهُ،
والاسْمُ: البِيئَةُ، بالكسْرِ،
وـ الرُّمْحَ نَحْوَهُ: قابَلَهُ به،
وـ المكانَ: حَلَّهُ وأقامَ،
كأَبــاءَ به وتَبَوَّأ.
والمَبَاءَةُ: المَنْزِلُ،
كالبِيْئَةِ والباءَةِ، وبَيْتُ النَّحْلِ في الجَبَلِ، ومُتَبَوَّأُ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ، وكِناسُ الثَّوْرِ، والمَعْطِنُ.
وأباءَ بالإِبِلِ: رَدَّها إليه،
وـ مِنْهُ: فَرَّ،
وـ الأدِيمَ: جَعَلَهُ في الدِّباغِ.
والبَوَاءُ: السَّوَاءُ، والكُفْءُ، وواد بِتِهامَةَ.

وأجابوا عن بَوَاءٍ واحِدٍ، أي: بِجَواب واحِدٍ.
والبِيئَةُ، بالكَسْرِ: الحالَةُ.
وفَلاَةٌ تَبِيءُ في فلاةٍ: تَذْهَبُ.
وحاجَةٌ مُبيئَةٌ: شَدِيدَةٌ.

بَسَرَ

(بَسَرَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْأَشَجِّ العَبْدي «لَا تَثْجُروا وَلَا تَبْسُرُوا» البَسْر بِفَتْحِ الْبَاءِ خَلْط البُسْر بالتَّمر وانْتباذُهما مَعًا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ عَلَى الْبَائِعِ «لَيْسَ لَهُ مِبْسَار» وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْطُب بُسْره.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَهض فِي سَفَره قَالَ اللَّهُمَّ بِكَ ابْتَسَرْتُ» أَيِ ابْتَدَأْتُ بِسَفَري.
وَكُلُّ شَيْءٍ أخَذْته غَضًّا فَقَدَ بَسَرْتَهُ وابْتَسَرْتَهُ، هَكَذَا رَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ، وَالْمُحَدِّثُونَ يَروُونه بِالنُّونِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ تحركْت وسِرْت.
[هـ]- وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «قَالَ: لَمَّا أسْلَمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فَكَانَتْ تَلْقاني مَرَّةً بِالْبِشْرِ وَمَرَّةً بالبَسْر» الْبِشْرُ بِالْمُعْجَمَةِ: الطَّلاَقة، وَبِالْمُهْمَلَةِ: القُطوب. بَسَرَ وجهَه يَبْسُرُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «قَالَ لِلْوَلِيدِ التيَّاس: لَا تَبْسُر» البَسْر: ضَرْب الفَحل النَّاقَةَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُب. يَقُولُ لَا تَحْمل عَلَى النَّاقة والشَّاة قَبْلَ أَنْ تَطْلُب الْفَحْلَ.
وَفِي حَدِيثِ عمْران بْنِ حُصَين فِي صَلَاةِ الْقَاعِدِ «وَكَانَ مَبْسُوراً» أَيْ بِهِ بَوَاسِير، وَهِيَ المَرض الْمَعْرُوفُ.
بَسَرَ: أعْجَلَ، وعَبَسَ، وقَهَرَ،
وـ القَرْحَةَ: نَكَأَها قبلَ النُّضْجِ،
كأَبْــسَرَ،
وـ النَّخْلَةَ: لَقَّحَها قبلَ أوانِهِ،
كابْتَسَرَها،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ: ضَرَبَها قبلَ الضَّبَعَةِ،
وـ الحاجَةَ: طَلَبَها في غيرِ أوانِها،
كأَبْــسَرَ وابْتَسَرَ وتَبَسَّرَ،
وـ التَّمْرَ: نَبَذَهُ فَخَلَطَ البُسْرَ به،
كأَبْــسَرَ،
وـ السِّقاءَ: شَرِبَ منه قبلَ أن يَروبَ ما فيه،
وـ الدَّيْنَ: تَقاضاهُ قبلَ مَحِلِّهِ.
والبَسْرُ: الماءُ البارِدُ، وابْتِداءُ الشيءِ،
كالابْتِسارِ، وبالضم: الغَضُّ من كلِّ شيءٍ، والماءُ الطَّرِيُّ، ج: بِسارٌ، والشَّابُّ، والشَّابَّةُ، والتَّمْرُ قبلَ إرْطابِهِ.
والبُسْرَةُ واحِدَتُها وتُضَمُّ السِّينُ، والشَّمسُ في أوَّلِ طُلوعِها، ورأسُ قَضيبِ الكَلْبِ، وخَرَزَةٌ، وبِلا لامٍ: بِنْتُ أبي سَلَمَةَ رَبيبةُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
وبِلا هاءٍ: ة بِبَغْدادَ، منها: أبو القاسِمِ بنُ البُسْرِيِّ، والزاهِدُ أبو عُبَيْدٍ. وبُسْرُ بنُ أرْطاةَ، وابنُ جِحاشٍ، وابنُ راعِي العَيْرِ، وابنُ سُفْيانَ، وعبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ: صَحابِيُّونَ. وابنُ مِحْجَنٍ، وابنُ سَعيدٍ، وابنُ حُمَيْدٍ، وابنُ عُبَيْدِ اللهِ، وعبدُ اللهِ، وسُلَيْمانُ ابنا بُسْرٍ: تابِعِيُّونَ، وأحمدُ بن عبد الرحمن، وابن عمِّه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ، وأحمدُ بنُ إبراهيمَ، ومحمدُ بنُ الوَليد البُسْرِيُّونَ: محدِّثونَ.
والبسارَةُ، بالكسر: مَطَرٌ يَدُومُ على السِّنْدِ والهِنْدِ في الصَّيْفِ لا يُقْلِعُ ساعةً.
والباسورُ: عِلَّةٌ م، ج: البَواسيرُ.
والبَياسِرَةُ: جيلٌ بالسِّنْدِ، تَسْتَأْجِرُهُم النَّواخِذَةُ لمُحارَبَةِ العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ. ويَزيدُ بنُ عبدِ اللهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ: محدِّثٌ.
وبَيْسَرِيْ، ساكِنَةَ الآخِرِ: كان من أُمَراءِ مِصْرَ، وإليه يُنْسَبُ قَصْرٌ
م بالقاهِرَةِ.
ونَخْلَةٌ مِبْسارٌ: لا تُنْضِجُ البُسْرَ.
وأبْسَرَ: حَفَرَ في أرضٍ مَظْلومَةٍ،
وـ المَرْكَبُ في البحْرِ: وقَفَ.
وابْتَسَرَ الشيءَ: أخَذَهُ طَرِيَّاً،
وـ رِجْلُهُ: خَدِرَتْ،
كتَبَسَّرَتْ.
وابْتُسِرَ لَوْنُهُ، بضم التاءِ: تَغَيَّرَ.
والمُبَسِّراتُ: رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبوبِها على المَطَرِ.
والبَسورُ: الأَسَدُ.
وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ،
وـ الثَّوْرُ: أتى عُروقَ النَّباتِ اليابِسِ فأكَلَها.
والبَسْرَةُ: ماءٌ لبني عُقَيْلٍ.
وبُسْرٌ، بالضم: ة بحَوْرانَ.
والمُباسِرَةُ: التي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تَمامِ وِداقِها.
و {وجُوهٌ يومئذٍ باسِرَةٌ} : مُتَكَرِّهَةٌ مُتَقَطِّبَةٌ.
وقولُ الجوهريِّ: أوَّلُ البُسْرِ طَلْعٌ ثم خَلالٌ: إلخ، غيرُ جَيِّدٍ، والصَّوابُ: أوَّلُهُ طَلْعٌ، فإذا انْعَقَدَ فَسَيابٌ، فإذا اخْضَرَّ واسْتَدارَ فَجَدالٌ وسَرادٌ وخَلالٌ، فإذا كبِرَ شيئاً فَبَغْوٌ،
فإذا عَظُمَ فَبُسْرٌ، ثم مُخَطَّمٌ، ثم مُوَكِّتٌ، ثم تُذْنوبٌ، ثم جُمْسَةٌ، ثم ثَعْدَةٌ، وخالِعٌ، وخالِعَةٌ، فإذا انْتَهَى نُضْجُهُ فَرُطَبٌ ومَعْوٌ، ثم تَمْرٌ، وبَسَطْتُ ذلك في" الرَّوْضِ المَسلوف، فيما له اسْمانِ إلى أُلُوفٍ"، فَلْيُنْظَرْ إن شاء اللهُ تعالى.

بَقَلَ

(بَقَلَ)
(س) فِي صِفَةِ مَكَّةَ «وأَبْقَلَ حَمْضُها» أَبْقَلَ الْمَكَانُ إِذَا خَرج بَقْلُهُ، فَهُوَ بَاقِل. وَلَا يُقَالُ مُبْقِل، كَمَا قَالُوا أوْرس الشَّجَرُ فَهُوَ وَارِس وَلَمْ يَقُولُوا مُورِس، وَهُوَ مِنَ النَّوادر.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ والنَّسَّابة «فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَامٌ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ حِينَ بَقَلَ وجههُ» أَيْ أَوَّلَ مَا نَبَتَتْ لحيَتُه.
بَقَلَ: ظَهَرَ،
وـ الأَرْضُ: أَنْبَتَتْ،
وـ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ،
كأَبْــقَلَ فيهما،
فهو باقِلٌ، والأَرْضُ بَقيلَةٌ وبَقِلَةٌ مُبْقِلَةٌ،
وـ وجْهُ الغُلامِ: خَرَجَ شَعْرُهُ،
كأَبْــقَلَ وبَقَّلَ، وأَبْقَلَهُ الله تعالى،
وـ لبَعيرِهِ: جَمَعَ البَقْلَ.
والبَقْلُ: ما نَبَتَ في بَزْرِهِ لا في أُرومَةٍ ثابِتَةٍ.
وتَبَقَّلَ: خَرَجَ يَطْلُبُه.
والبَقْلَةُ: واحِدَتُهُ، وبالضم: بَقْلُ الرَّبيعِ، والأرْضُ بَقِلَةٌ وبَقيلَةٌ وبَقالَةٌ ومَبْقَلَةٌ، وبضمِّ القافِ.
وابْتَقَلَتِ الماشِيَةُ وتَبَقَّلَتْ: رَعَتِ البَقْلَ،
وـ القَوْمُ: رَعَتْ ماشِيَتُهُمُ البَقْلَ،
كأَبْــقَلوا.
وبَقْلَةُ الضَّبِّ: نَبْتٌ.
والباقِلَّى ويُخَفَّفُ،
والباقلاءُ، مُخَفَّفَةً ممدودَةً: الفولُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، أو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ، وأَكْلُهُ يُوَلِّدُ الرياحَ والأَحْلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ والهَمَّ وأَخْلاطاً غَليظَةً، ويَنْفَعُ للسُّعالِ وتَخْصيبِ البَدَنِ، ويَحْفَظُ الصِحَّةَ إذا أُصْلِحَ، وأَخْضَره بالزَّنْجَبيلِ للباءَةِ غايَةٌ.
والباقِلَّى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبُّهُ أَصْغَرُ من الفولِ.
والبَقْلَةُ اليَمانِيَّةُ،
وبَقْلَةُ الضَّبِّ، وبَقْلَةُ الرُّماةِ،
وبَقْلَةُ الرُّمْلِ أَو البَراري،
والبَقْلَةُ الحامِضَةُ،
والبَقْلَةُ الأتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ.
وبَقْلَةُ الأَنْصارِ: الكُرُنْبُ.
وبَقْلَةُ الخَطاطيفِ: العُروقُ الصُّفْرُ.
والبَقْلَةُ المُبارَكَةُ: الهِنْدَباءُ، أَو الرِجْلَةُ، وكذا البَقْلَةُ اللَّيِّنَةُ، وكذَا بَقْلَةُ الحَمْقاءِ.
وبَقْلَةُ المَلِكِ: الشاهْتَرَجُ.
والبَقْلَةُ البارِدَةُ: اللَّبْلاب.
والبَقْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ.
وبُقولُ الأَوْجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ في إزالَةِ الأَوجَاعِ من البَطْنِ.
والبُوقالُ، بالضم: كوزٌ بلا عُرْوَةٍ.
وباقِلٌ: رجُلٌ اشْتَرَى ظَبْياً بأحَدَ عَشَرَ دِرْهَماً، فسُئِلَ عن شِرائِهِ، فَفَتَحَ كفَّيْهِ، وأَخْرَجَ لِسانَهُ يُشيرُ إلى ثَمَنِهِ، فانْفَلَتَ، فضُرِبَ به المَثَلُ في العِيِّ.
وبَنو باقِلٍ: حَيٌّ من الأَزْدِ، ويقالُ لهم: بَقْلٌ أَيْضاً.
وبنو بُقَيْلَةَ، كجُهيْنَةَ: بَطْنٌ.
وبَقَّلَ تَبْقيلاً: ساسَ.
والبَقَّالُ: لِبَيَّاعِ الأَطْعِمَةِ، عامِّيَّةٌ، والصَّحيحُ: البَدَّالُ، وقد تَقَدَّمَ. ومحمدُ بنُ أَبي القاسِمِ الخَوارَزْمِيُّ البَقَّالُ، والعَجَمُ يَزيدونَ آخِرَه ياءً: إمامٌ بارِعٌ، ذو تَصانيفَ حَسَنَةٍ.

الإِبِلُ

الإِبِلُ: مؤنثة، تصغيرها أبيلة، وجمعها الكثير آبال.
الإِبِلُ، بكَسْرَتَيْنِ وتُسَكَّنُ الباءُ: م، واحدٌ يَقَعُ على الجمعِ، ليس بجَمْعٍ ولا اسمِ جمعٍ، ج: آبالٌ وتَصغيرُهَا أُبَيْلَةٌ، والسحابُ الذي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ،
ويقالُ: إبِلانِ: للقَطِيعَيْنِ.
وتَأبَّلَ إبِلاً: اتَّخَذَها.
وأبَلَ، كَضَرَبَ: كثُرَتْ إبِلُهُ،
كأبَّــلَ وآبَلَ،
و=: غَلَبَ، وامتَنَعَ،
كأَبَّــلَ،
وـ الإِبِلُ وغيرُها تَأْبُلُ وتَأْبِلُ أبْلاً وأُبولاً: جَزَأَتْ عن الماءِ بالرُّطْبِ،
كأَبِــلَتْ، كَسَمِعَتْ،
وتَأَبَّلَتْ، الواحدُ: آبِلٌ، ج: أُبَّالٌ، أو هَمَلَتْ فغابَتْ وليس معَها راعٍ، أو تأبَّدتْ،
وـ عن امرأتِهِ: امتَنَعَ عن غِشْيَانِها،
كتَأبَّلَ، ونَسَكَ،
وـ بالعَصَا: ضَرَبَ،
وـ الإِبِلُ أُبُولاً: أقامَتْ بالمكانِ.
وأبَلَ، كنَصَرَ وفرِحَ، أبالَةً وأبَلاً، فهو آبِلٌ وأبِلٌ: حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشاءِ.
وإنه من آبَلِ الناسِ: من أشَدِّهِم تأنُّقاً في رِعْيَتِها.
وأبِلَتِ الإِبِلُ، كفرِحَ ونَصَرَ: كثُرَتْ.
وأبَلَ العُشْبُ أُبولاً: طالَ فاسْتَمْكَنَ منه الإِبِلُ.
وأَبَلَهُ أَبْلاً: جَعَلَ له إبِلاً سائِمَةً.
وإبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: لِلقِنْيَةِ. وكقُبَّرٍ: مهملةٌ.
وأوابِلُ: كثيرةٌ.
وأبابيلُ: فِرَقٌ، جمعٌ بِلا واحدٍ.
والإِبَّالَةُ، كإجَّانةٍ، ويُخَفَّفُ، وكسِكِّيتٍ وعِجَّوْلٍ ودِينارٍ: القِطْعَةُ من الطيرِ والخَيْلِ والإِبِلِ، أو المُتَتَابِعَةُ منها. وكأَميرٍ: العَصا، والحَزِينُ، بالسُّرْيانِيَّةِ، ورَئيسُ النَّصارى، أو الرَّاهبُ، أو صاحِبُ الناقوسِ،
كالأَيْبُلِيِّ والأَيْبَلِيِّ والهَيْبَلِيِّ والأَبُلِيِّ، بضم الباءِ،
والأَيْبَلِ والأَيْبُلِ والأَبيلِيِّ، ج: آبالٌ وأُبْلٌ، بالضم، والحُزْمَةُ من الحَشِيشِ،
كالأَبيلَةِ والإِبَّالَةِ، كإجَّانَةٍ،
والإِيبالَةِ والوَبيلَةِ.
ويُريدونَ بأَبيلِ الأَبِيلَيْنِ: عيسى، صَلواتُ الله وسلامُهُ عليه.
والإِبالَةُ، ككتابةٍ: السياسةُ.
والأَبِلَةُ، كفرحة: الطَّلِبَةُ، والحاجةُ، والمُبَارَكَةُ من الوَلَدِ.
وإنه لا يَأْتَبِلُ: لا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ، ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها، أو لا يَثْبُتُ عليها راكباً.
وتأْبيلُ الإِبِلِ: تَسْمِينُها.
ورجُلٌ آبِلٌ، وككتفٍ،
وإبِلِيٌّ، بكَسْرَتَيْنِ، وبفتحتين: ذو إبِلٍ. وكشَدَّادٍ: يَرْعَاهَا.
والإِبْلَةُ، بالكسر: العَداوَةُ، وبالضم: العاهَةُ، وبالفتح، أو بالتَّحْريكِ: الثِّقَلُ والوَخامَةُ،
كالأَبَلِ، محرَّكةً، والإِثْمُ. وكعُتُلَّةٍ: تَمْرٌ يُرَضُّ بين حَجَرَيْنِ، ويُحْلَبُ عليه لَبَنٌ، والفِدْرَةُ من التَّمْرِ،
وع بالبَصْرة أحَدُ جِنانِ الدُّنْيَا منها: شَيْبانُ بنُ فَرُّوخٍ الأُبُلِّيُّ.
وأُبَيْلَى، بالضم وفتح الباء مَقْصوراً: امرأةٌ.
وتأْبيلُ المَيِّتِ: تأبينُهُ. وكمُعَظَّمٍ: لَقَبُ إبراهيمَ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ.
والأَبْلُ: الرَّطْبُ، أو اليَبيسُ، ويُضَمُّ، وبالضم: ع. وبضَمَّتَيْنِ: الخِلْفَةُ من الكَلَإِ.
وجاءَ في إبالَتِهِ، بالكسر،
وأُبُلَّتِهِ، بِضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةً: أصْحابِهِ وقَبِيلَتِهِ.
وهو من إبِلَّةِ سَوْءٍ، مُشَدَّدَةً بِكَسْرَتَيْنِ، وبِضَمَّتَيْنِ: طَلِبةٍ، وإبْلاتِهِ وإبالَتِهِ، بِكَسْرِهِما.
و"ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ"، كإجَّانَةٍ، ويُخَفَّفُ: بَلِيَّةٌ على أُخْرَى، أو خِصْبٌ على خِصْبٍ، كأَنَّهُ ضِدٌّ.
وآبِلُ، كصاحِبٍ: ة بِحِمْصَ، وة بِدِمَشْقَ، وهي آبِلُ السوقِ، منها: الحُسَيْنُ بنُ عامِرٍ المُقْرِئُ، وة بِنَابُلُسَ،
وع قُرْبَ الأُرْدُنِّ، وهو آبِلُ الزَّيْتِ.
وأُبْلِيٌّ، بالضم: جَبَلٌ عِنْدَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ.
وأُبْلَى، كحُبْلَى: جِبالٌ فيها بِئْرُ مَعونَةَ.
وبَعيرٌ أبِلٌ، ككتِفٍ: لَحيمٌ.
وناقَةٌ أبِلَةٌ: مباركَةٌ في الولَدِ. وككِتابَةٍ: شيءٌ تُصَدَّرُ به البِئْرُ، وقد أبَلْتُها فهي مأْبولَةٌ،
وـ: الحُزْمَةُ الكبيرَةُ من الحَطَبِ، ويُضَمُّ،
كالبُلَةِ، كثُبَةٍ.
وأرضٌ مأْبَلَةٌ: ذاتُ إبِلٍ.
وأبَّلَ تأبيلاً: اتَّخَذَ إبِلاً واقْتَناهَا.

بقل

[بقل] في صفة مكة: و"أبقل" حمضها، أبقل المكان إذا خرج بقله، فهو باقل ولا يقال مبقل. وحين "بقل" وجهه أي ابتدأ نبات لحيته.
(بقل)
الشَّيْء بقلا ظهر وَالْأَرْض أنبتت البقل والمرعى اخضر وَوجه الْغُلَام نبت شعره والماشية جمع لَهَا البقل

بقل


بَقَلَ(n. ac. بَقْل)
a. Germinated, put forth (earth).

بَقَّلَأَبْقَلَa. see I
بَقْل
(pl.
بُقُوْل)
a. Vegetable, herb.

بَقْلَةa. Purslain.

بَقَّاْلa. Greengrocer, herbalist.

بَاْقُوْل
(pl.
بَوَاْقِيْلُ)
a. Goblet.

بَقْلَاوَا
a. A kind of confectionery.

بُوْقَال
a. see 40
supra.

بَقَّم
a. Brazil-wood.
b. Red dye.
بقل
قوله تعالى: بَقْلِها وَقِثَّائِها
[البقرة/ 61] ، البَقْلُ: ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَقَل، أي:
نبت، وبَقَل وجه الصبيّ تشبيها به ، وكذا بَقَلَ ناب البعير، قاله ابن السكّيت .
وأَبْقَلَ المكان: صار ذا بقل فهو مُبْقِلٌ، وبَقَلْتُ البقل: جززته، والمَبْقَلَة: موضعه.
ب ق ل : الْبَقْلُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ بِهِ الْأَرْضُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَنْبَتَتْ الْبَقْلَ فَهِيَ مُبْقِلَةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ أَيْضًا بَقْلَةً وَبَقِيلَةً وَأَبْقَلَ الْمَوْضِعُ مِنْ الْبَقْلِ فَهُوَ بَاقِلٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْقَلَ الْقَوْمُ وَجَدُوا بَقْلًا وَالْبَاقِلَا وَزْنُهُ فَاعِلَا يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةٌ بِالْوَجْهَيْنِ. 
ب ق ل

أبقلت الأرض إذا اخضرت بالنبات، وبلد باقل وبقل. قال عمرو بن قميئة:

يهب المخاض على غواربها ... زبد الفحول معانها بقل

وتبقلت الإبل وابتقلت. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل ... بين رماحي مالك ونهشل

وبقلها راعيها. وأبقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد، ويقال حينئذ: صار الشجر بقلة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيل، من الشواقيل، فالباقول الكوب والشاقول عصا قدر ذراع في رأسها زج، يشد إليها المساح حبله، ثم يرزها في الأرض، ويتضبطها حتى يمد الحبل.

ومن المجاز: بقل وجه الغلام وبقل. وبقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة:

فسل أسباب شوق من لبانتها ... بباقل الناب كالقرقور وساج
بقل
البَقْلُ: ما ليس بشَجَرٍ. وابْتَقَلَ القَوْمُ: رَعَوْا بَقلاً. والإِبلُ تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل: إذا سَمِنَتْ من رَعْي البَقْل.
والباقِلُ: ما يَخْرُجُ في أعْرَاض الشَّجَرِ أيّامَ الرَّبيع قَبْلَ أنْ يَسْتَبِيْنَ وَرَقُه.
وأبْقَلَ الشَّجَرُ. وأبْقَلَتِ الأرْضُ فهي مُبْقِلَةٌ. وأبْقَلَ المَكانُ فهو باقِلٌ، ولا يُقال مُبْقِلٌ المَبْقَلَةُ: ذاتُ البَقْل. ويقولون لِبَقْل الرَّبيع: البُقْلَةُ.
وبَلَدٌ بَقِلٌ ومبْقِلٌ. وأرْضٌ بَقِيْلَةٌ.
والباقِلّى: الفُوْلُ، وُيقال باقِلاءُ أيضاً. والغُلامُ إذا خَرَجَ وَجْهُه قيل: بَقَلَ وَجْهُه. وبَقَلَ نابُهُ يَبْقُلُ بُقُولاً: إذا شَقَأ.
وباقِلٌ: اسْمُ رَجُلٍ عَييٍ، وفي المَثَل: " أعْيَا من باقِلٍ " وله حَدِيث مَشْهُورٌ.
والباقُوْلُ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ له، وجَمْعُه بَوَاقِيْلُ. وقَوْلُ الكُمَيْتِ:
وبَقَّلَها مَنْ لا يُرِيْدُ ابْتِقَالَها
يَصِفُ الحَرْبَ، أي ساسَها ورَاعَها.
(ب ق ل) : (الْبَقْلُ) مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مِنْ الْعُشْبِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ مِنْ النَّبَاتِ مَا لَيْسَ بِشَجَرٍ دَقَّ وَلَا جَلَّ وَفَرْقُ مَا بَيْنَ الْبَقْلِ وَدِقِّ الشَّجَرِ أَنَّ الْبَقْلَ إذَا رُعِيَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سَاقٌ وَالشَّجَرُ تَبْقَى لَهُ سُوقٌ وَإِنْ دَقَّتْ وَعَنْ الدِّينَوَرِيِّ الْبَقْلَةُ كُلُّ عُشْبَةٍ تَنْبُتُ مِنْ بَزْرٍ وَعَلَى ذَا يُخَرَّجُ قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ الْخِيَارُ مِنْ الْبُقُولِ لَا مِنْ الْفَوَاكِهِ وَيُقَالُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ بَقْلٌ وَقَوْلُهُمْ بَاعَ الزَّرْعَ وَهُوَ بَقْلٌ يَعْنُونَ أَنَّهُ أَخْضَرُ لَمَّا يُدْرِكُ وَأَبْقَلَتْ الْأَرْضُ أَيْ اخْضَرَّتْ بِالنَّبَاتِ (وَيُقَالُ بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ كَمَا يُقَالُ اخْضَرَّ شَارِبُهُ (وَالْبَاقِلَّا) بِالْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ أَوْ بِالْمَدِّ وَالتَّخْفِيفِ هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّاةُ أَوْ بَاقِلَّاءَةٌ (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ بَيْنَ الْبَاقِلَّتَيْنِ فَضَاءً مُتَّسَعًا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ بَيْنَ الْبَاقِلَّاتَيْنِ بِالتَّاءِ وَقَبْلَهَا أَلِفٌ مَقْصُورَةٌ أَوْ مَمْدُودَةٌ وَالنِّسْبَةُ عَلَى الْأَوَّلِ بَاقِلِّيٌّ وَعَلَى الثَّانِي بَاقِلَّائِيٌّ.
ب ق ل: (الْبَقْلُ) مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ (بَقْلَةٌ) وَالْبَقْلَةُ أَيْضًا الرِّجْلَةُ وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ وَ (الْمَبْقَلَةُ) مَوْضِعُ الْبَقْلِ وَقِيلَ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ (بَقْلٌ) . وَ (بَقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَلَا يُقَالُ بَقَّلَ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (أَبْقَلَتِ) الْأَرْضُ أَخْرَجَتْ بَقْلَهَا. وَ (الْبَاقِلَّا) إِذَا شَدَّدَتِ اللَّامَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ الْوَاحِدَةُ (بَاقِلَّاةٌ) وَ (بَاقِلَاءَةٌ) . وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ (بَاقِلٍ) هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ وَكَانَ اشْتَرَى ظَبْيًا بِأَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ: بِكَمِ اشْتَرَيْتَهُ فَفَتَحَ كَفَّيْهِ وَفَرَّقَ أَصَابِعَهُ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ فَانْفَلَتَ الظَّبْيُ فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ فِي الْعَيِّ. وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا
ظَنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ أَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ الْبَقْلِ، هَكَذَا يُرْوَى بِالْبَاءِ وَأَنَا أَظُنُّهُ بِالنُّونِ لِأَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ النُّقْلِ لَا مِنَ الْبَقْلِ. 
[بقل] البَقْلُ معروف، الواحدة بَقْلَةٌ. والبَقْلَةُ أيضاً: الرِجْلَةُ، وهي البَقْلَةُ الحمقاء. والمَبْقَلَةُ: موضع البَقْلِ. ويقال: كلُّ نبات اخضرّت له الأرضُ فهو بَقْلٌ. قال الشاعر : قومٌ إذا نَبَتَ الربيعُ لهم نَبَتَتْ عَداوَتُهُمْ مع البَقْلِ وبَقَلَ وجهُ الغلام يَبْقُلُ بُقولاً: خرجتْ لحيته. ولا تقل بَقَّلَ بالتشديد. قال ابن السكيت: بَقَلَ نابُ البعير، أي طلع. وأَبْقَلَ الرِمْثُ، وذلك إذا أَدْبى وظهرت خُضْرَةُ ورقِه فهو باقل. ولم يقولوا مبقل، كما قالوا أورس فهو وارس، ولم يقولوا مورس. وهو من النوادر. وأبقلت الارض: خرج بقلها. قال عامر ابن جوين الطائى فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها ولم يقل أبقلت ، لان تأنيث الارض ليس بتأنيت حقيقي. وابتقل الحمار، أي رعى البقل. قال الهذَلي : تاللهِ يَبْقى على الأيام مبتقل جون السراة رباع سنة غرد أي لا يبقى. وتبقل مثله. قال أبو النجم:

تبقلت في أول التبقل * والباقلا، إذا شدّدت اللام قصرْتَ، وإذا خففت مددت ، الواحد باقلاة على ذلك. وقولهم في المثل: " أعيا من باقل " هو اسم رجل من العرب، وكان اشترى ظبيا بأحد عشر درهما، فقيل له: بكم اشتريته؟ ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسان، يشير بذلك إلى أحد عشر، فانفلت الظبى، فضربوا به المثل في العى. قال حميد يهجو ضيفا له: أتانا وما داناه سبحان وائل بيانا وعلما بالذى هو قائل فما زال عنه اللقم حتى كأنه من العى لما أن تكلم باقل وقول الراجز : برية لم تعرف المرققا ولم تذق من البقول فستقا ظن هذا الاعرابي أن الفستق من البقل. وهكذا يروى بالباء، وأنا أظنه بالنون، لان الفستق من النقل وليس من البقل. 
بقل
بقَلَ يَبقُل، بَقْلاً، فهو باقِل
• بقَلَتِ الأرضُ: أنبَتَتِ البقْلَ.
• بقَل الفَلاَّحُ: جمع البقْلَ من الحقْلِ. 

أبقلَ يُبقل، إبقالاً، فهو مُبْقِل وباقِل (على غير قياس)
• أبقلَتِ الأرضُ: بقَلت، أخرجت بَقْلَها. 

باقِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بقَلَ.
2 - اسم مفعول من أبقلَ:
 على غير قياس. 

باقِلاَءُ [جمع]: (نت) فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيّة تؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

باقِلَّى [مفرد]: (نت) باقِلاء، فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيَّة تُؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

بِقالة [مفرد]:
1 - مهنة بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما.
2 - مَحَلّ بيع البقول وغيرها من السِّلع. 

بَقّال [مفرد]: ج بقَّالون وبقَّالة: بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما "اشتريت جُبْنًا من البقَّال". 

بَقْل1 [مفرد]: مصدر بقَلَ. 

بَقْل2 [جمع]: جج بُقول وأبقال، مف بَقْلة: (نت) كلّ نباتٍ عُشبيّ يغتذي الإنسان به أو بجزء منه كالخسّ والخيار والجزر، ويكثر إطلاقه الآن على الحبوب الجافّة لبعض الخضروات كالفاصوليا واللُّوبيا والفول والعدس ° بقْل شهر وشوْك دهْر: وصف من يقلُّ خيرُه ويكثر شرّه- ذكور البقْل: ما غلظ ضاربًا طعمه إلى المرارة.
• بقلة الأمهات: (نت) عشبة برّيّة طبيّة من فصيلة الشفويَّات ساقها تعلو نحو 100 سم أزهارها صغيرة القدّ ورديّة اللّون.
• بقلة الغزال: (نت) نبات عطريّ طبّيّ من فصيلة الشَّفويَّات وهو عشبة حُزميّة مُعَمَّرة: يستعمل في بعض المستحضرات الطبيّة أخصّها علاجات القلب.
• بقلة زهراء: (نت) رِجْلَة. 

مَبْقلة [مفرد]: ج مَباقِلُ: اسم مكان من بقَلَ: مكان البَقْل "كان له في حديقته مَبْقلة صغيرة". 
(ب ق ل)

بقل الشَّيْء: ظهر.

والبقل من النَّبَات: مَا لَيْسَ بشجر دق وَلَا جلّ وَحَقِيقَة رسمه: أَنه مَا لم تبْق لَهُ أرومة على الشتَاء بعد مَا يرْعَى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا كَانَ مِنْهُ ينْبت فِي بزره، وَلَا ينْبت فِي أرومة فاسمه: البقل.

وَقيل: كل نابتة فِي أول مَا تنْبت فَهُوَ البقل. واحدته: بقلة. وَفِي الْمثل: " لَا تنْبت البقلة إِلَّا الحقلة ": الحقلة: القراح الطّيب من الأَرْض.

وبقلت الارض، وأبقلت: انبتت البقل، قَالَ دَاوُد بن أبي دَاوُد، حِين سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشك؟، قَالَ: أعاشني بعْدك مبقل ... آكل من حوذانه وأنسل

قَالَ ابْن جني: مَكَان مبقل، هُوَ الْقيَاس، وباقل، اكثر فِي السماع، وَالْأول مسموع أَيْضا.

وبقل الرمث يبقل بقلا، وبقولا، وأبقل، فَهُوَ بَاقِل، على غير قِيَاس، كِلَاهُمَا: فِي أول مَا ينْبت قبل أَن يخضر.

وَأَرْض بقيلة، وبقلة: مبقلة، الْأَخِيرَة على النّسَب: أَي ذَات بقل وَنَظِيره: رجل نهر: أَي يَأْتِي الْأُمُور نَهَارا.

وأبقل الشّجر: خرج فِي أعراضه مثل أضفار الطير وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَيُقَال: حِينَئِذٍ: صَار بقلة وَاحِدَة.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: الباقل.

وبقل النبت يبقل بقولا، وأبقل: طلع.

وأبقله الله.

وبقل وَجه الْغُلَام يبقل بق، وأبقل، وبقل: خرج شعره، وَكره بَعضهم التَّشْدِيد.

وأبقله الله: أخرجه، وَهُوَ على الْمثل بِمَا تقدم.

وبقل نَاب الْبَعِير يبقل بقولا: طلع، على الْمثل أَيْضا.

والبقلة: بقل الرّبيع.

وَأَرْض بقلة، وبقيلة، ومبقلة، ومبقلة وبقالة، وعَلى مِثَاله: مزرعة ومزرعة وزراعة.

وابتقلت الْمَاشِيَة، وتبقلت: رعت البقل. وَقيل: تبقلها: سمنها من البقل.

وتبقل الْقَوْم، وابتقلوا، وابقلوا: تبقلت ماشيتهم.

وَخرج بتبقل: أَي يطْلب البقل.

وبقلة الضَّب: نبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: ذكرهَا أَبُو نصر، وَلم يُفَسِّرهَا.

والباقلي، والباقلاء: الفول. واحدته: باقلاة وباقلاءة. وَحكى أَبُو حنيفَة: الباقلي، بِالتَّخْفِيفِ وَالْقصر، قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: وَاحِدَة الباقلاء: باقلاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالواحد والجميع فِيهِ سَوَاء، وَأرى الْأَحْمَر حكى مثل ذَلِك فِي: الباقلي.

والبوقال، بِضَم الْبَاء: ضرب من الكيزان، حَكَاهُ كرَاع، وَلم يُفَسر مَا هُوَ، ففسرناه بِمَا علمنَا.

وباقل: اسْم رجل يضْرب بِهِ الْمثل فِي العي.

والبقل: بطن من الأزد، وهم: بَنو بَاقِل.

وَبَنُو بقيلة: بطن من الْحيرَة.

بقل: بَقَلَ الشيءُ: ظهَر. والبَقْل: معروف؛ قال ابن سيده: البَقْل من

النبات ما ليس بشجر دِقًّ ولا جِلًّ ، وحقيقة رسمه أَنه ما لم تبق له

أُرومة على الشتاء بعدما يُرْعى، وقال أَبو حنيفة: ما كان منه ينبت في

بَزْره ولا ينبت في أُرومة ثابتة فاسمه البقْل، وقيل: كل نابتة في أَول ما

تنبت فهو البَقْل، واحدته بَقْلة، وفَرْقُ ما بين البَقْل ودِقِّ الشجر أَن

البقل إِذا رُعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سُوق وإِن دَقَّت. وفي

المثل: لا تُنْبِتُ البَقْلَة إِلا الحَقْلة؛ والحَقْلَة: القَراح

الطَّيِّبة من الأَرض.

وأَبْقَلَت: أَنبتت البَقْل، فهي مُبْقِلة. والمُبْقِلة: ذات البَقْل.

وأَبْقَلَت الأَرضُ: خَرَجَ بَقْلها؛ قال عامر بن جُوَين الطائي:

فلا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْض أَبْقَل إِبْقَالَها

ولم يقل أَبْقَلت لأَن تأْنيث الأَرض ليس بتأْنيث حقيقي. وفي وصف مكة:

وأَبْقَل حَمْضُها، هو من ذلك. والمَبْقَلة: موضع البَقْل؛ قال دُوَاد

بن أَبي دُوَاد حين سأَله أَبوه: ما الذي أَعاشك؟ قال:

أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ،

آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ

قال ابن جني: مكان مُبْقِل هو القياس، وباقل أَكثر في السماع، والأَوَّل

مسموع أَيضاً. الأَصمعي: أَبْقَل المكانُ فهو باقل من نبات البَقْل،

وأَوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا أَوْرَق، وهو بالأَلف. الجوهري: أَبْقَل

الرِّمْت إِذا أَدْبَى وظهرت خُضْرة ورقه، فهو باقل. قال: ولم يقولوا

مُبْقِل كما قالوا أَوْرَسَ فهو وارس، ولم يقولوا مورِس، قال: وهو من النوادر،

قال ابن بري: وقد جاء مُبْقِل؛ قال أَبو النجم:

يَلْمَحْنَ من كل غَميسٍ مُبْقِل

قال: وقال ابن هَرْمة:

لَرُعْت بصَفْراءِ السُّحالةِ حُرَّةً،

لها مَرْتَعٌ بين النَّبِيطَينِ مُبْقِل

قال: وقالوا مُعْشِب؛ وعليه قول الجعدي:

على جانِبَيْ حائر مُفْرد

بَبَرْثٍ، تَبَوَّأْتُه مُعْشِب

قال ابن سيده: وبَقَل الرِّمْثُ يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبْقَل،

فهو باقل، على غير قياس كلاهما: في أَول ما ينبت قبل أَن يخضرَّ. وأَرض

بَقِيلة وبَقِلة مُبْقِلة؛ الأَخيرة على النسب أَي ذات بَقْل؛ ونظيره: رجل

نَهِرٌ أَي يأْتي الأُمور نهاراً. وأَبقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع

وجرى فيها الماء فرأَيت في أَعراضها مثل أَظفار الطير؛ وفي المحكم: أَبْقَل

الشجرُ خرج في أَعراضه مثل أَظفار الطير وأَعْيُنِ الجَرَادِ قبل أَن

يستبين ورقه فيقال حينئذ صار بَقْلة واحدة، واسم ذلك الشيء الباقل. وبَقَل

النَّبْتُ يَبْقُل بُقولاً وأَبْقَل: طَلَع، وأَبْقَله الله. وبَقَل وجهُ

الغلام يَبْقُل بَقْلاً وبُقُولاً وأَبقل وبَقَّل: خَرَجَ شعرُه، وكره

بعضهم التشديد؛ وقال الجوهري: لا تَقُلْ بَقَّل، بالتشديد. وأَبقله الله:

أَخرجه، وهو على المثل بما تقدم. الليث: يقال للأَمرد إِذا خرج وجهه: قد

بَقَل. وفي حديث أَبي بكر والنسَّابة: فقامَ إِليه غلام من بني شيبان حين

بَقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت لحيته. وبقَلَ نابُ البعير يَبْقُل

بُقولاً: طَلَع، على المثل أَيضاً، وفي التهذيب: بَقَل نابُ الجمل أَول ما

يطلع، وجَمَلٌ باقل الناب.

والبُقْلة: بَقْل الرَّبِيع؛ وأَرض بَقِلة وبَقيلة ومَبْقَلة ومَبْقُلة

وبَقَّالة، وعلى مثاله مَزْرَعَة ومَزْرُعَة وزَرَّاعة. وابْتَقَل القومُ

إِذا رَعَوا البَقْل. والإِبل تَبْتَقِل وتَتَبَقَّل، وابْتَقَلَت

الماشية وتَبَقَّلت: رَعَت البَقْل، وقيل: تَبَقُّلُها سِمَنُها عن البَقْل.

وابْتَقَلَ الحمار: رَعَى البَقْل؛ قال مالك

بن خويلد الخُزاعي الهذلي:

تاللهِ يَبْقَى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ،

جَوْنُ السَّرَاةِ رَبَاعٍ سِنُّه غَرِدُ

أَي لا يَبْقَى، وتَبَقَّل مثله؛ قال أَبو النجم:

كُوم الذُّرَى من خَوَل المُخَوَّل

تَبَقَّلتْ في أَوَّل التَّبَقُّل،

بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَل

وتَبَقَّل القومُ وابْتَقَلُوا وأَبْقَلوا: تَبَقَّلت ماشيتُهم. وخَرَجَ

يَتَبَقَّل أَي يطلب البَقْل. وبَقْلة الضَّبّ: نَبْت؛ قال أَبو حنيفة:

ذكرها أَبو نصر ولم يفسرها. والبَقْلة: الرِّجْلة وهي البَقْلة

الحَمْقاء. ويقال: كُلُّ نَبات اخْضَرَّت له الأَرضُ فهو بَقْل؛ قال

الحرثبن دَوش الإِيادِيّ يخاطب المُنْذِر

بنَ ماء السماء:

قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لهم،

نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مع البَقْل

الجوهري: وقولُ أَبي نُخَيْلة:

بَرِّيَّةٌ لم تأْكل المُرَقَّقا،

ولم تَذُقْ من البُقُول الفُسْتُقا

(* قوله: بريّة، وفي رواية أُخرى: جارية).

قال: ظَنَّ هذا الأَعرابي أَن الفُسْتُق من البَقْل، قال: وهكذا يُرْوى

البَقْل بالباء، قال: وأَنا أَظنه بالنون لأَن الفُسْتُق من النَّقْل

وليس من البَقْل.

والباقِلاءُ والباقِلَّى: الفُول، اسم سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجَرْجَر،

إِذا شدَّدت اللام قَصَرْت، وإِذا خَفَّفْت مَدَدْت فقلت الباقلاء، واحدته

باقِلاَّة وباقِلاَّءَة، وحكى أَبو حنيفة الباقِلَى، بالتخفيف والقصر،

قال: وقال الأَحمر واحدة الباقِلاء باقلاء، قال ابن سيده: فإِذا كان ذلك

فالواحد والجمع فيه سواء، قال: وأَرى الأَحمر حكى مثل ذلك في الباقلَّى.

قال: والبُوقَالُ، بضم الباء، ضَرْب من الكِيزَان، قال: ولم يفسِّر ما

هو ففسرناه بما عَلِمْنا.

وباقِلٌ: اسم رجل يضرب به المثل في العِيِّ؛ قال الأُموي: من أَمثالهم

في باب التشبيه: إِنه لأَعْيَا من باقل، قال: وهو اسم رجل من ربيعة وكان

عَييّاً فَدْماً؛ وإِياه عَنى الأُرَيْقِط في وَصْف رَجُل مَلأَ بطنَه حتى

عَيِيَ بالكلام فقال يَهْجُوه، وقال ابن بري: هو لحميد الأَرْقَط:

أَتَانَا، وما داناه سَحْبانُ وائلٍ

بَيَاناً وعِلْماً بِالذي هو قائل،

يَقُول، وقد أَلْقَى المَرَاسِيَ للقِرَى:

أَبِنْ ليَ ما الحَجَّاجُ بالناس فاعل

فَقُلْتُ: لعَمْرِي ما لهذا طَرَقْتَنا،

فكُلْ، ودَعِ الإِرْجافَ، ما أَنت آكل

تُدَبِّل كَفَّاه ويَحْدُر حَلْقُه،

إِلى البَطْنِ، ما ضُمَّتْ عليه الأَنامل

فما زال عند اللقم حتى كأَنَّه،

من العِيِّ لما أَن تَكَلَّم، باقل

قال: وسَحْبان هو من ربيعة أَيضاً من بني بكْر كان لَسِناً بليغاً؛ قال

الليث: بلغ من عِيِّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْياً بأَحد عشر دِرْهماً،

فقيل له: بِكَم اشتريت الظبي؟ ففتح كفيه وفرَّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشير

بذلك إِلى أَحد عشر فانفلت الظبي وذهب فضربوا به المثل في العِيّ.

والبَقْل: بطن من الأَزْد وهم بَنُو باقل. وبَنُو بُقَيْلة: بطن من

الحِيرَة. ابن الأَعرابي: البُوقالة الطِّرْجهَارَة.

بقل

1 بَقَلَ: see 4, in two places. b2: [Hence,] said of a boy's face, (S, Mgh, K,) aor. ـُ inf. n. بُقُولٌ, (S,) (tropical:) It put forth its beard, (S, TA,) or hair; (K;) as also ↓ ابقل and ↓ بقّل; (K;) or this last is not allowable: (S:) similar to اِخْضَرَّ said of a boy's mustache. (Mgh.) b3: And said of a camel's tush, (tropical:) It cut, or came forth. (ISk, S, TA.) b4: (assumed tropical:) It (a thing, TA) appeared: (K, TA:) derived from بَقْلٌ, q. v. (TA.) A2: He collected [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل for his camel. (Fr, K.) b2: بَقَلَ البَقْلَ He cut the بقل: so in the “ Mufradát. “ (TA.) 2 بقّل, inf. n. تَبْقِيِلٌ, He (a pastor) left camels to pasture upon بَقْل (TA.) b2: And, [hence, app.,] inf. n. as above, i. q. سَاسَ (Sgh, K.) Yousay, بقّل الدَّايَّةَ, i. e. سَاسَهَا, meaning He tended, or took care of, the beast well. (TK.) A2: See also 1.4 ابقلت الأَرْضُ The land produced [plants, or herbs, of the kind termed] بَقْل: (Msb:) or produced its بقل: (S:) or produced plants, or herbage: (K:) or became green with plants, or herbage: (Mgh:) and ↓ بَقَلَت signifies the same: (IDrd, K:) both are chaste words. (IDrd, TA.) In like manner one says also of a place, ابقل, (JK, Msb,) from بَقْلٌ. (Msb.) b2: ابقل الرِّمْثُ The [tree, or shrub, called] رمث became green; as also ↓ بَقَلَ: (K:) or it put forth what resembled young wingless locusts, and the greenness of its leaves became apparent. (S. [See also حَنَطَ.]) And ابقل الشَّجَرُ The trees put forth their بَاقِل [q. v., app. buds,] in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves became apparent: (JK:) or they put forth, in the time of the ربيع in their sides, what resembled the necks of locusts. (TA.) b3: See also 1.

A2: ابقل القَوْمُ The people, or company of men, found [plants, or herbs, such as are termed] بَقْل. (Msb.) b2: See also 8.

A3: ابقل وَجْهَهُ (tropical:) He (God) made his (a boy's) face to put forth its hair, (K, TA,) meaning, its beard. (TA.) 5 تبقّل He went forth seeking [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل. (K.) b2: See also 8, in three places.8 ابتقل الحِمَارُ and ↓ تبقّل; (S;) or ابتقلت المَاشِيَةُ, (K,) or الإِبِلُ, (JK,) and ↓ تبقّلت; (JK, K;) The ass, or the beasts, or camels, pastured upon [plants, or herbs, of the kind called] بَقْل: (S, K:) or became fat from pasturing upon بقل. (JK.) b2: And ابتقل القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle pasturing upon بَقْل; as also ↓ تبقّلوا and ↓ ابقلوا: (K:) or they pastured their cattle upon بقل. (JK.) بَقْلٌ a word of which the meaning is well known; (S;) [Leguminous, or tender, plants; such as we term herbs; i. e. plants, or vegetables, that may be gathered, with the hand, or depastured down to the ground, and that are only annuals;] plants which are neither shrubs nor trees; (Lth, JK, * Mgh;) such as, when depastured, have no stem remaining; thus differing from trees and shrubs, which have stems remaining [when they have been depastured]: (Lth, Mgh:) or the herbs, or herbage, produced by [the rain, or the season, called] the رَبِيع: (Mgh:) or whatever herbs, or plants, grow from seed, (AHn, Mgh, K,*) not upon a permanent أَرُومَة [i. e. root-stock, or root]: (AHn, K:) and accord. to this definition may be explained the saying that the cucumber is of the things termed بُقُولٌ [pl. of بَقْلٌ, meaning sorts, or species, of بَقْل], not of those termed فَوَاكِهُ: (Mgh:) or the kind of which the root and branch do not last in the winter: (Er-Rághib, TA:) or, it is said, (S, Mgh,) any plants, or herbs, whereby the earth becomes green: (S, IF, Mgh, Msb:) [pl. of pauc. أَبْقَالٌ: the pl. of mult. has been mentioned above:] the n. un. is with ة, i. e. بَقْلَةٌ. (S, K.) Hence the prov., لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إِلَّا الحَقْلَةُ [Nothing produces the leguminous, or tender, plant, or herb, but the clear and open piece of good land]: (TA:) [i. e., only a good parent produces good offspring: (see Freytag's Arab. Prov. ii. 516:)] it is said to be applied to the case of a vile saying proceeding from a vile man. (TA in art. حقل.) The saying بَاعَ الزَّرْعَ وَ هُوَ بَقْلٌ means [He sold the seedproduce] when it was green, not yet ripe. (Mgh.) b2: البَقْلَةُ, also, and البَقْلَةُ الحَمْقَآءُ, (S,) or بَقْلَةُ الحَمْقَآءِ, (K,) or all these, (TA,) signify the same as الرِّجْلَةُ [i. e. Purslane; called by these names in the present day]; (S, K;) and so البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ and البَقْلَةُ المُبَارَكَةُ: or this last, i. q. الهِنْدَبَآءُ [i. e. wild and garden succory, or endive]. (K.) b3: بَقْلَةُ الأَنْصَارِ i. q. الكُرْنُبُ [or الكُرْنَبُ, q. v., the name now given to Cabbage: in the CK الكُرْنَبُ]. (K.) b4: بَقْلَةُ الخَطَاطِيفِ [Chelidonium, or celandine; thus called in the present day;] i. q. العُرُوقُ الصُّفْرُ. (K.) b5: بَقْلَةُ المَلِكِ i. q. الشَّاهْتَرَجُ [Fumaria officinalis, or common fumitory]. (K.) b6: البَقْلَةُ البَارِدَةُ i. q. اللَّبْلَابُ [now commonly applied to the Dolichos lablab of of Linnæus; but Golius explains the former appellation by hedera, i. e. ivy, though only as on the authority of the K]. (K.) b7: البَقْلَةُ الذَّهَبِيَّةُ i. q. القِطْفُ [or القَطَفُ, a name now given to Atriplex, or orache: Golius explains the former appellation by spinachium seu atriplex; and the latter, in its proper art., by atriplex herba, and androsœnum]. (K.) b8: البَقْلَةُ اليَهُودِيَّةُ [Sonchus, or sow-thistle; thus called in the present day]. (TA voce خُبَّازٌ, q. v.) b9: البَقْلَةُ اليَمَانِيَّةُ [Blitum, or blite; and particularly the species called strawberry blite;] a certain herb. (K.) b10: البَقْلَةٌ الأُتْرُجِيَّةُ [Citrago, or balmgentle;] a certain herb. (K.) b11: بَقْلَةُ الضَّبِّ and بَقْلَةُ الرُّمَاةِ and بَقْلَةُ الرَّمْلِ and [in the CK “ or ”]

بَقْلَةُ البَرَارِى and البَقْلَةُ الحَمْضَآءُ, (K, TA,) or بَقْلَةُ الحَامِضَةُ, (CK,) are also Certain herbs. (K.) b12: بُقُولُ الأَرْجَاعِ A certain plant proved by experience to remove pains from the belly. (K, TA.) بَلَدٌ بَقِلٌ and ↓ مُبْقِلٌ [A country, or region, or district, producing plants, or herbs, of the kind termed بَقْل. (JK.) And أَرْضٌ بَقِلَةٌ, (Msb, K,) [in the CK بَقْلَةٌ, but it is] like فَرِحَةٌ, (TA,) and ↓ بَقِيلَةٌ and ↓ مُبْقِلَةٌ, (JK, Msb, K,) Land producing بَقْل: (Msb:) or producing plants, or herbage: (K:) and the first and ↓ second of these, (K,) and ↓ بَقَّالةٌ, erroneously written in the copies of the K بَقَّالَةٌ, without teshdeed, (TA,) and ↓ مَبْقَلَةٌ and ↓ مَبْقُلَةٌ, (K,) land having, or containing, بَقْل (K, * TA) of [the rain, or season, called] the رَبِيع: (K:) or ↓ مَبْقَلَةٌ [used alone, as a subst.,] signifies a land having, or containing, بَقْل; (JK;) or a place of بَقْل: (S:) and ↓ بَاقِلٌ [app. as meaning producing بَقْل] is applied as an epithet to a place; (JK, Msb;) but not ↓ مُبْقِلٌ; (JK;) or this last sometimes occurs, thus applied. (IJ, IB.) بُقْلَةٌ The [plants, or herbs, termed] بَقْل of [the rain, or season, called] the رَبِيع. (JK, K, TA.) أَرْضٌ بَقِيلَةٌ: see بَقِلٌ, in two places.

بُقُولِىٌّ Of, or relating to, the plants, or herbs, termed بَقْل: from the pl. بُقُولٌ.]

بَقَّالٌ [properly A green-grocer; i. e.] a seller of تَرَهْ [Persian for بَقْل]: and [by extension of its application] a shop-keeper: (KL:) or a seller of dry fruits: (Ibn-Es-Sem'ánee, TA:) vulgarly, a seller of eatables [of various kinds, and particularly of dried and salted provisions, cheese, &c.; a grocer]; correctly, بَدَّالٌ. (AHeyth, T in art. بدل, K.) b2: أَرْضٌ بَقَّالةٌ : see بَقِلٌ.

بَاقلٌ: see بَقِلٌ. b2: Also, as an epithet applied to the [tree, or shrub, called] رِمْث, (S, K,) Becoming green: (K:) or putting forth what resemble young wingless locusts, and showing the greenness of its leaves: they did not say ↓ مُبْقِلٌ [in this sense], in like manner as [it is commonly asserted that] they did not say مُورِسٌ, from أَوْرَسَ, but وَاِرسٌ. (S.) b3: Also What comes forth, or come forth, in the sides of trees, in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves become apparent. (JK.) [See 4.]

بَاقِلًّى and بَاقِلَآءٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) the former with teshdeed and the latter without tesh-deed, (S, Mgh, Msb,) and بَاقلًى, (K,) [every one with tenween when it has not the article ال, for] the n. un. is with ة, (S, Mgh, Msb, K,) i. e. بَاقِلَّاةٌ and بَقِلَآءَةٌ (S, Mgh, Msb) [and بَقِلَاةٌ] or the sing. and pl. are alike, (El-Ahmar, K,) [and if so, the word may be fem., as Ibn-Buzurj, cited in the TA voce هِنْدَبٌ, asserts بَقِلَآء to be, and therefore in every case without tenween,] i. q. فُولٌ [Beans; or the bean; faba sativa of Jussieu; vicia faba of Linnæus]; (JK, K;) a name of the dial. of the Sawád [of El-'Irák]; its produce is called الجِرْجِرُ; (TA; [but see جَرْجِيرٌ; and see تُرْمُسٌ;]) [or it is applied to the plant and to its produce;] a certain well-known حَبّ [or grain]: (Mgh:) the eating of it produces exhalations (K) of a gross kind, (TA,) and bad dreams, and سَدَر, (K,) i. e. vertigo, (TA,) and anxiety, and gross humours; but it is good for the cough, and for rendering the body fruitful (تَخْصِيب البَدَن); when properly qualified [app. by seasoning or by some admixture] (إِذَا أُصْلِحَ), it preserves the health; and in its green state, together with ginger, it has the utmost effect in strengthening the venereal faculty: (K:) the pl. is بَوَاقِلُ: and the dim. of باقّلى is ↓ بُوَيْقِلَةٌ and ↓ بُوَيْقِلْيَةٌ, the latter with the ل quiescent because kesreh is disapproved in so long a word; [both forms indicating that باقلّى is held to be fem.;] and that of باقلآء is بُوَيْقِلَآء [with or without tenween accord. as it is held to be masc. or fem.], or, if one will, he [who holds باقلآء to be fem.] may say ↓ بُوَيْقلَةٌ, suppressing the augmentative meddeh, and adding ة to indicate the fem. gender; and that of باقلّاة is ↓ بُوَيْقِلَاةٌ. (TA.) b2: البَاقِلَّى القبْطِىُّ [app. the same as الباقّلى المِصْرِىُّ mentioned in the K voce تُرْمُسٌ, &c., i. e. The Egyptian bean; an appellation said to be applied by some in the present day to the colocasia; but what it properly denotes is doubtful;] a certain plant, the grain of which is smaller than the فُول [or bean]: (K:) the people of Egypt know it by the name of الجَامِسَة, with جيم, and with the unpointed سين: he who says that it is the تُرْمُس is in error. (Ibn-Beytár, cited by De Sacy in his “ Relation de l'Égypte par Abd-allatif,” q. v., p. 97.) بَاقِلِّىٌّ and بَاقِلَائِىٌّ rel. ns. of بَاقِلّى and بَاقِلَآء, respectively. (Mgh.) بَاقُولٌ, (JK, A, O,) or ↓ بُوقَالٌ, (K,) A mug (كُوزٌ) having no عُرْوَة [or handle]; (JK, O, K;) i. q. كُوبٌ: (A, TA:) [in Spanish bokal, (Golius,) which favours the form in the K; but the Spanish word may be from بُوقَالَةٌ, if from the Arabic:] pl. بَوَاقِيلُ. (JK, A, TA.) بُوقَالٌ: see what next precedes.

بُوقَالَةٌ A kind of drinking-vessel, like a طَاس, or like a كَأْسِ; syn. طَرْجَهَارَةٌ. (IAar, TA.) [See also بَاقُولٌ.]

بُوَيْقِلَةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةً: see بَاقِلٍّى, in four places.

بُوَيْقِلَاةٌ: see بَاقِلٍّى, in four places.

مُبْقِلٌ: see بَقِلٌ, in three places: b2: and see بَاقِلٌ.

مَبْقَلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.

مَبْقُلَةٌ: see بَقِلٌ, in three places.
بقل
بَقَلَ الشَّيْء: ظَهَرَ وَقد اشتُقّ لفظ فِعْل مِن لفظِ البَقْلِ. بَقَلَت الأرضُ: أنْبتَتْ، وبَقَلَ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ، كأَبْــقَلَ، فيهِما. قَالَ ابنُ دُرَيد: يُقال: بَقَلتْ وأبْقَلَتْ: إِذا أنْبتت البَقْلَ، لُغتان فصيحتان.
وأبْقَلَ الرِّمْثُ: إِذا أَدْبَى وظَهَرت خضْرَةُ وَرَقِه فَهُوَ باقِلٌ وَلم يَقُولُوا: مقِلٌ، كَمَا قَالُوا: أَوْرَسَ فَهُوَ وارِسٌ، وَلم قُولُوا: مُورِسٌ، وَهَذَا مِن النَّوادِر، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ عَامر بن جُوَيْن الطائيُّ.
(فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... وَلَا رَوْضَ أبْقَلَ إبقالها)
قَالَ الصَّاغَانِي: والنَّحوِيّون يَروُونه: وَلَا أَرضَ وَيَقُولُونَ: وَلم يقُلْ: أبْقَلَتْ لِأَن تأنيثَ الأَرْض لَيْسَ بحقيقيّ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد جَاءَ مُبقِلٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم. يَلْمَحْنَ مِن كُلِّ غَمِيسٍ مُبقِلِ وَقَالَ دُواد بن أبي دُواد، حينَ سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشَك: أعاشَنِي بعدَكَ وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ مِن حَوْذانِهِ وأَنْسِلُ قَالَ ابنُ جِنّى: مَكانٌ مُبقِلٌ، هُوَ القِياس، وباقِلٌ أكثرُ فِي السَّماع، والأوّلُ مسموعٌ أَيْضا.
والأرضُ بَقِيلَةٌ وبَقِلَةٌ كسَفِينةٍ وفَرِحةٍ، ومُبقِلَةٌ الأخيرةُ علَى النَّسَب، كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ نَهِرٌ: أَي أتَى الأُمورَ نَهاراً. من المَجاز: بَقَلَ وَجْهُ الغُلامِ: إِذا خَرَج شَعْرُه يَعْنِي لِحيتَه، يَبْقُل بُقُولاً كأَبْــقَلَ وبَقَّلَ والأخيرةُ أنكرها بعضٌ. وأبْقَله اللَّهُ تعالَى: أظهره وأخْرجَه. قَالَ الفَرّاءُ: بَقَلَ لِبَعيره: إِذا جَمَعَ البَقْلَ كَمَا يُقال: حَشَّ لَهُ، مِن الحَشِيش وَفِي المُفْرَدات: بَقَل البَقْلَ: جَزَّه. والبَقْلُ: مَا نَبَت فِي بَزْرِه لَا فِي أُرُومةٍ ثابِتةٍ عَن أبي حنيفةَ. وَقَالَ ابنُ فارِس: البَقْلُ: كلُّ مَا اخضرَّتْ بِهِ الأرضُ. وَأنْشد الصَّاغَانِي لِلْحَارِثِ بن دَوْس الإيادِي:)
(قَومٌ إِذا نَبَتَ الرَّبيعُ لَهُم ... نَبتَتْ عَداوَتُهُم مَع البَقْلِ)
والفرقُ مَا بينَ البَقْلِ ودِقِّ الشَّجَر: أَن البَقْلَ إِذا رُعِيَ لم يَبقَ لَهُ ساقٌ، والشَّجرُ تَبقَى لَهُ سُوقٌ، وَإِن دَقَّتْ. وَقَالَ الراغِبُ: البَقْلُ مَا لَا يَنْبُت أصلُه وفرعُه فِي الشِّتاء. وتَبقَّلَ: خرَج يطلُبه.
والبَقْلَةُ بِهاءٍ: واحِدَتُه وَمِنْه المَثَلُ: لَا تُنْبِتُ البَقْلَةَ إلاَّ الحَقْلَةُ، والحَقْلَةُ: القَراحُ الطَّيبةُ مِن الأَرْض، كَمَا سَيَأْتِي. البُقْلَةُ: بالضّمّ: بَقْلُ الرَّبيع خاصَّةً والأرْضُ بَقِلَةٌ كفَرِحةٍ وبَقِيلَةٌ وَقد ذكرهمَا المصنِّف قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ وبَقالَةٌ كسَحابةٍ، كَمَا هُوَ فِي النّسَخ، والصّوابُ بِالتَّشْدِيدِ: ومَبقَلَةٌ كمَرْحَلَةٍ، وَهُوَ الأكثرُ مَبقُلَةٌ بضمّ الْقَاف أَيْضا: أَي ذاتُ بَقْلٍ، وعَلى مِثالِه: مَزْرَعة ومَزْرُعة وزِراعة. يُقال: كُلِ البَقْلَ وَلَا تسْأَل عَن المَبْقَلة، قَالَ:
(كُلِ البَقْلَ مِن حيثُ تُؤْتَى بِهِ ... وَلَا تَسْأَلنَّ عنِ المَبْقَلَهْ)
وابْتَقَلَت الماشِيةُ وتَبقَّلَتْ: رَعَت البَقْلَ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيُّ:
(تاللَّهِ يَبقَى على الأيّامِ مُبتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٍ سِنُّه غَرِدُ)
وَقَالَ أَبُو النَّجم: تَبَقَّلَتْ مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ بَين رِماحَىْ مالِكٍ ونَهْشَلِ ابْتَقَل القَومُ: رَعَتْ ماشِيَتُهم البَقْلَ، كأبْــقَلُوا. وبَقْلَةُ الضَّبِّ: نَبتٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذكرهَا أَبُو نَصْر وَلم يُفَسِّرها. والباقِلَّي مُشدَّداً مَقْصُورا ويُخَفَّفُ مَعَ القَصْر، عَن أبي حَنِيفة والباقِلَاءُ، مُخفَّفةً ممدودةً قِيلَ: إِذا خَفَّفْتَ اللامَ مَددْتَ، وَإِذا شَدَّدْتَها قَصَرتَ: الفُولُ اسمٌ سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجِرْجَرُ.
الواحِدةُ بهاءٍ، أَو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ حَكَاهُ الأحمرُ، فِي المُخفَّف والمُشَدَّد. وتصغيرُ الباقِلَاء: بُوَيْقِلَةٌ، لِأَن العربَ تجمعها بَواقِلَ، ومَن صغَّرها على جِهَتها، قَالَ: بُوَيْقِلْيَة، بِسُكُون اللَّام، كَراهِيةً للكسر مَعَ طولِ الْكَلِمَة، ومَن جَعل الألفَ زَائِدَة مَعَ الْهَاء قَالَ: بُوَيْقِلاة، ومَن قَالَ: الباقلاء، بِالتَّخْفِيفِ والمَدّ، قَالَ: بُوَيْقِلاء، فَإِن شَاءَ قَالَ: بُوَيْقِلَة، فحَذف المَدَّةَ الزائدةَ، وَجَاء بهاءٍ تدلُّ على التَّأْنِيث. وأَكْلُهُ يُولِّدُ الرِّياحَ الغَليظةَ والأحلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ مُحرَّكةً، وَهُوَ دَوَرانُ الرَّأْسِ والهَمَّ وأخْلاطاً غَلِيظةً، ويَنفَعُ للسُّعال وتَخْصِيب البَدَنِ، ويحفظُ الصِّحَّةَ إِذا أصْلِحَ، وأَخْضَرُه بالزَّنْجَبِيلِ لِلباءَةِ، غايَةٌ. والباقِلَّى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبه أصغَرُ مِن الفُولِ، والبَقْلَةُ اليَمانِيَّةُ، وبَقْلَةُ) الضَّبِّ وَهَذِه قد ذُكِرت قَرِيبا، فهوَ تكرارٌ. وبَقْلَةُ الرُّماةِ، وبَقْلَةُ الرَّمْلِ، أَو بَقْلَةُ البَرارِيّ، والبَقْلَةُ الحامِضَةُ، والبَقْلَةُ الأُتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ، وبَقْلَةُ الأنصارِ: الكُرُنْبُ، وبَقْلَةُ الخَطاطِيفِ: العُرُوقُ الصُّفْرُ، والبَقْلَةُ المُبارَكةُ: الهِنْدَباءُ، أَو هِيَ الرِّجْلَةُ وَكَذَا البَقْلَةُ اللَّيِّنةُ، وَكَذَا بَقْلَةُ الحَمْقاءِ والبَقْلةُ الحَمْقاء. وبَقْلَةُ المَلِكِ الشاهْتَرَجُ، والبَقْلَةُ البارِدَةُ: اللَّبلابُ، والبَقْلةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ، وبُقُولُ الأَوجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ مُجَرَّبٌ فِي إزالَةِ الأوجاعِ مِن البَطْن. والبُوقالُ، بالضّمّ: كُوزٌ بِلا عُرْوَةٍ وَالَّذِي فِي العُباب: الباقُولُ: كُوزٌ لَا عُرْوةَ لَهُ. وَفِي الأساس: فُلانٌ لَا يَعرِفُ البَواقِيل مِن الشَّواقِيل. فالباقُولُ: الكُوبُ، والشَّاقُولُ: عَصاً قَدْرُ ذِراع، فِي رأسِها زُجٌّ. فِي المَثَلِ: أَعْيا مِن باقِلٍ هُوَ رَجُلٌ مِن رَبِيعةَ، كَانَ اشْتَرَى ظَبياً بأحدَ عَشَرَ دِرهماً، فسُئِل عَن شِرائه، ففَتح كَفَّيه وأخرَج لِسانَه، يُشِيرُ بذلك إِلَى ثَمَنِه وَهُوَ أحدَ عَشَرَ فانْفَلتَ الظَّبي فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي العِيِّ.
وأنشدَ المَرزُبانيُّ، فِي تَرْجَمَة حُمَيدٍ الأَرقَط، قَالَ: وَكَانَ حُمَيدٌ بَخِيلاً هَجّاءً للضِّيفان، نَزل بِهِ ضَيفٌ، فَقَالَ يَهْجُوه:
(أتانَا وَمَا دَاناه سَحْبانُ وائِلٍ ... بَياناً وعِلْماً بِالَّذِي هُوَ قائِلُ)

(تُدَبِّلُ كَفَّاه وَيَحْدُرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا حازت إِلَيْهِ الأنامِلُ)

(فَمَا زَالَ عِنْدَ اللَّقْم حَتَّى كأنَّهُ ... مِن العِيِّ لَمّا أَن تَكلَّمَ باقِلُ)
قَالَ الصَّاغَانِي: وَلَيْسَت القِطعة فِي ديوانه. وَبَنُو بَاقِلٍ: حَيٌّ مِن الأزْد، وَيُقَال لَهُم: بَقْلٌ، أَيْضا ونَصُّ الجَمهرةِ: وَفِي الأَزْدِ حَيٌّ يُقال لَهُم: بَقْلٌ، بِالْفَتْح، وهم بَنُو باقِلٍ. وبَنُو بُقَيلَةَ، كجُهَينَةَ: بَطْنٌ مِن الْحيرَة، مِنهم عبدُ المَسِيح بن بُقَيْلَةَ، وغيرُه. وبَقَّلَ تَبقِيلاً: ساسَ نقلَه الصَّاغَانِي.
والبَقَّالُ كشَدَّادٍ لِبَيّاعِ الأطعِمة. وَقَالَ ابنُ السَّمعانيّ: هُوَ مَن يبيعُ اليابِسَ مِن الْفَاكِهَة عامِيَّةٌ، والصَّحِيحُ: البَدَّالُ بِالدَّال وَقد تَقدَّم هُنَاكَ. ومحمّدُ بن أبي القاسِم بن بابجوك زين الْمَشَايِخ أَبُو الْفضل الخوارَزْمِيُّ البَقّالُ المعروفُ بالآدَميّ والعَجَمُ يَزِيدُون آخِرَه يَاء هِيَ ياءُ العُجْمة، لَا ياءُ النِّسْبة، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ السَّمْعَانِيّ: إمامٌ بارِعٌ ذُو تَصانِيفَ حَسَنةٍ أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، وخَلَفه فِي حَلْقَتِه، وحَدَّث عَن أبي طاهِر السِّنْجِيّ، وعُمرَ بن محمّد الفَرغُولِيّ، وَمَات سنةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بقَلَ نابُ البَعِيرِ: إِذا طَلَع، عَن ابنِ السِّكِّيت، وَهُوَ مَجازٌ. وأبْقَل الشَّجَرُ: خَرَج وَقْتَ الرِّبيع، فِي أَعراضِه شِبْهُ أعْناقِ الجَراد. وبَقَّلَ الراعِي الإبِلَ، تَبقيلاً: خَلَّاها ترعاه. وَأَبُو باقِل الحَضْرَميُّ،) مُحدِّثٌ. والبُوقالَة، بالضّمّ: الطَّرجَهارَةُ، عَن ابنِ الأعر أبي. وَأَبُو المِنهال بُقَيلَة الأَكبر الأشْجَعِيُ، وَأَبُو المِنهال أَيْضا بُقَيلَةُ الأصغَر، واسمُه جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأشْجَعِي: شاعِران.
وبَقِيلٌ، كأمِيرٍ: جَدّ أبي قَيْلَةَ عِياض بن عِياض بن عَمْرو بن جَبَلةَ بن هَانِئ التِّنْعيّ، عَن أَبِيه، عَن أبي مَسْعُود، وَعنهُ سَلَمةُ بن كُهَيلٍ. وتَبقَّلَت الماشِيةُ: سَمِنتْ عَن أكل البَقْلِ. وكزُبَيرٍ: بُقَيلٌ الْأَصْغَر، ابْن أسلَمَ بن ذُهْل بن بكر بن بُقَيْل الْأَكْبَر، وَهُوَ شُعْبةُ بن هَانِئ بن عَمْرو بن ذُهْل بن شَراحِيل بن حَبِيب بن عُمَير، مِن وَلَده أَوْس بن صمعج بن بُقَيل. وَأَبُو جَعْفَر البَقْلِيُّ مُحَمَّد بن عبد الله البَغدادِيّ، مُحدِّثٌ. وزاوِيةُ البَقْلِيّ: قَريةٌ بِمصْرَ.
(بقل) الشّجر ظهر فِي أَطْرَافه وريقات خضر تشبه أظفار الطير فِي الرّبيع والماشية أرعاها البقل والنبات عده من نوع البقل

العلم

العلم:
[في الانكليزية] Knowledge ،science ،understanding
[ في الفرنسية] Savoir ،science ،connaissance
بالكسر وسكون اللام في عرف العلماء يطلق على معان منها الإدراك مطلقا تصوّرا كان أو تصديقا، يقينيا أو غير يقيني، وإليه ذهب الحكماء. ومنها التصديق مطلقا يقينيا كان أو غيره. قال السيّد السّند في حواشي العضدي:
لفظ العلم يطلق على المقسم وهو مطلق الإدراك وعلى قسم منه وهو التصديق إمّا بالاشتراك بأن يوضع بإزائه أيضا، وإمّا بغلبة استعماله فيه لكونه مقصودا في الأكثر، وإنّما يقصد التصوّر لأجله. ومنها التصديق اليقيني. في الخيالي العلم عند المتكلّمين لا معنى له سوى اليقين.
وفي الأطول في باب التشبيه العلم بمعنى اليقين في اللغة لأنه من باب أفعال القلوب انتهى.
ومنها ما يتناول اليقين والتصوّر مطلقا. في شرح التجريد العلم يطلق تارة ويراد به الصورة الحاصلة في الذهن ويطلق تارة ويراد به اليقين فقط، ويطلق تارة ويراد به ما يتناول اليقين والتصوّر مطلقا انتهى. وقيل هذا هو مذهب المتكلّمين كما ستعرفه. ومنها التعقّل كما عرفت. ومنها التوهّم والتعقّل والتخيّل. في تهذيب الكلام أنواع الإدراك إحساس وتخيّل وتوهّم وتعقّل. والعلم قد يقال لمطلق الإدراك وللثلاثة الأخيرة وللأخير وللتصديق الجازم المطابق الثابت. ومنها إدراك الكلّي مفهوما كان أو حكما. ومنها إدراك المركّب تصوّرا كان أو تصديقا، وسيذكر في لفظ المعرفة. ومنها إدراك المسائل عن دليل. ومنها نفس المسائل المدلّلة.
ومنها الملكة الحاصلة من إدراك تلك المسائل.
والبعض لم يشترط كون المسائل مدلّلة وقال العلم يطلق على إدراك المسائل وعلى نفسها وعلى الملكة الحاصلة منها. والعلوم المدوّنة تطلق أيضا على هذه المعاني الثلاثة الأخيرة وقد سبق توضيحها في أوائل المقدّمة. ومنها ملكة يقتدر بها على استعمال موضوعات ما نحو غرض من الأغراض صادرا عن البصيرة بحسب ما يمكن فيها، ويقال لها الصناعة أيضا كذا في المطول في بحث التشبيه. ورده السيّد السّند بأنّ الملكة المذكورة المسمّاة بالصناعة فإنّما هي في العلوم العملية أي المتعلّقة بكيفية العمل كالطب والمنطق، وتخصيص العلم بإزائها غير محقّق.
كيف وقد يذكر العلم في مقابلة الصناعة. نعم إطلاقه على ملكة الإدراك بحيث يتناول العلوم النظرية والعملية غير بعيد مناسب للعرف انتهى.
اعلم أنّ في العلم مذاهب ثلاثة الأول أنّه ضروري يتصوّر ماهيته بالكنه فلا يحدّ، واختاره الرازي. والثاني أنّه نظري لكن يعسر تحديده وبه قال إمام الحرمين والغزالي، وقالا فطريق معرفته القسمة والمثال. أمّا القسمة فهي أن تميّزه عما يلتبس به من الاعتقادات فنقول مثلا الاعتقاد إمّا جازم أو غيره، والجازم إمّا مطابق أو غير مطابق، والمطابق إمّا ثابت أو غير ثابت. فقد خرج عن القسمة اعتقاد جازم مطابق ثابت وهو العلم بمعنى اليقين، فقد تميّز عن الظّنّ بالجزم وعن الجهل المركّب بالمطابقة وعن تقليد المصيب بالثابت الذي لا يزول بتشكيك المشكّك. قيل القسمة إنّما تميّز العلم التصديقي عن الاعتقادات فلا تكون مفيدة لمعرفة مطلق العلم. أقول لا اشتباه للعلم بسائر الكيفيات النفسانية ولا العلم التصوّري إنّما الاشتباه للعلم التصديقي والقسمة المذكورة تميّزه عنهما فحصل معرفة العلم المطلق. وأمّا المثال فكأن يقال العلم هو المشابه لإدراك الباصرة، أو يقال هو كاعتقادنا أنّ الواحد نصف الاثنين.
والثالث أنّه نظري لا يعسر تحديده وذكر له تعريفات. الأول للحكماء أنّه حصول صورة الشيء في العقل. وبعبارة أخرى أنّه تمثّل ماهية المدرك في نفس المدرك، وهذا مبني على الوجود الذهني. وهذا التعريف شامل للظّنّ والجهل المركّب والتقليد والشكّ والوهم.
وتسميتها علما يخالف استعمال اللّغة والعرف والشرع، إذ لا يطلق على الجاهل جهلا مركّبا ولا على الظّان والشاك والواهم أنّه عالم في شيء من تلك الاستعمالات. وأمّا التقليد فقد يطلق عليه العلم مجازا ولا مشاحة في الاصطلاح. والمبحوث عنه في المنطق هو العلم بهذا المعنى لأنّ المنطق لما كان جميع قوانين الاكتساب فلا بدّ لهم من تعميم العلم.
ثم العلم إن كان من مقولة الكيف فالمراد بحصول الصورة الصورة الحاصلة. وفائدة جعله نفس الحصول التنبيه على لزوم الإضافة، فإنّ الصورة إنّما تسمّى علما إذا حصلت في العقل، وإن كان من مقولة الانفعال فالتعريف على ظاهره لأنّ المراد بحصول الصورة في العقل اتصافه بها وقبوله إياها.
اعلم أنّ العلم يكون على وجهين أحدهما يسمّى حصوليا وهو بحصول صورة الشيء عند المدرك ويسمّى بالعلم الانطباعي أيضا لأنّ حصول هذا العلم بالشيء إنّما يتحقّق بعد انتقاش صورة ذلك الشيء في الذهن لا بمجرّد حضور ذلك الشيء عند العالم، والآخر يسمّى حضوريا وهو بحضور الأشياء أنفسها عند العالم كعلمنا بذواتنا والأمور القائمة بها. ومن هذا القبيل علمه تعالى بذاته وبسائر المعلومات.
ومنهم من أنكر العلم الحضوري وقال إنّ العلم بأنفسنا وصفاتنا النفسانية أيضا حصولي، وكذلك علم الواجب تعالى. وقيل علمه تعالى بحصول الصورة في المجرّدات فإن جعل التعريف للمعنى الأعم الشامل للحضوري والحصول بأنواعه الأربعة من الإحساس وغيره وبما يكون نفس المدرك وغيره، فالمراد بالعقل الذات المجرّدة ومطلق المدرك وبالصورة ما يعمّ الخارجية والذهنية أي ما يتميّز به الشيء مطلقا، وبالحصول الثبوت والحضور سواء كان بنفسه أو بمثاله، وبالمغايرة المستفادة من الظرفية أعمّ من الذاتية والاعتبارية، وبفي معنى عند كما اختاره المحقّق الدواني. ولا يخفى ما فيه من التكلّفات البعيدة عن الفهم. وإن جعل التعريف للحصولي كان التعريف على ظاهره. والمراد بالعقل قوة للنفس تدرك الغائبات بنفسها والمحسوسات بالوسائط، وبصورة الشيء ما يكون آلة لامتيازه سواء كان نفس ماهية الشيء أو شبحا له، والظرفية على الحقيقة. اعلم أنّ القائلين بأنّ العلم هو الصورة فرقتان. فرقة تدّعي وتزعم أنّ الصور العقلية مثل وأشباح للأمور المعلومة بها مخالفة لها بالماهية، وعلى قول هؤلاء لا يكون للأشياء وجود ذهني بحسب الحقيقة بل بحسب المجاز، كأن يقال مثلا النار موجودة في الذهن ويراد أنّه يوجد فيه شبح له نسبة مخصوصة إلى ماهية النار، بسببها كان ذلك الشبح علما بالنار لا بغيرها من الماهيات، ويكون العلم حينئذ من مقولة الكيف ويصير العلم والمعلوم متغايرين ذاتا واعتبارا. وفرقة تدّعي أنّ تلك الصورة مساوية في الماهية للأمور المعلومة بها، بل الصور هي ماهيات المعلومات من حيث إنّها حاصلة في النفس، فيكون العلم والمعلوم متّحدين بالذات مختلفين بالاعتبار. وعلى قول هؤلاء يكون للأشياء وجودان خارجي وذهني بحسب الحقيقة. والتعريف الثاني للعلم مبني على هذا المذهب. وعلى هذا قال الشيخ؛ الإدراك الحقيقة المتمثّلة عند المدرك. والثاني لبعض المتكلمين من المعتزلة أنّه اعتقاد الشيء على ما هو به، والمراد بالشيء الموضوع أو النسبة الحكمية أي اعتقاد الشيء على وجه ذلك الشيء متلبّس به في حدّ ذاته من الثبوت والانتفاء. وفيه أنّه غير مانع لدخول التقليد المطابق فزيد لدفعه عن ضرورة أو دليل أي حال كون ذلك الاعتقاد المطابق كائنا عن ضرورة أو دليل واعتقاد المقلّد، وإن كان ناشئا عن دليل لأنّ قول المجتهد حجة للمقلّد إلّا أنّ مطابقته ليست ناشئة عن دليل، ولذا يقلده فيما يصيب ويخطئ، لكنه بقي الظّنّ الصادق الحاصل عن ضرورة أو دليل ظنّي داخلا فيه، إلّا أن يخصّ الاعتقاد بالجازم اصطلاحا. ويرد أيضا عليهم خروج العلم بالمستحيل فإنّه ليس شيئا اتفاقا، ومن أنكر تعلّق العلم بالمستحيل فهو مكابر للبديهي ومناقض لكلامه، لأنّ هذا الإنكار حكم على المستحيل بأنّه لا يعلم فيستدعي العلم بامتناع الحكم على ما ليس بمعلوم، إلّا أن يقال المستحيل شيء لغة ولو مجازا، وفيه أنّه يلزم حينئذ استعمال المجاز في التعريف بلا قرينة. وأيضا يرد عليهم خروج العلم التصوّري لعدم اندراجه في الاعتقاد فإنّه عبارة عن الحكم الذهني. والثالث للقاضي أبي بكر الباقلاني أنّه معرفة المعلوم على ما هو به فيخرج عنه علم الله تعالى إذ لا يسمّى علمه معرفة إجماعا لا لغة ولا اصطلاحا مع كونه معترفا بأنّ لله تعالى علما حيث أثبت له تعالى علما وعالمية وتعلّقا إمّا لأحدهما أو لكليهما كما سيجيء، فيكون العلم المطلق مشتركا معنويا عنده بين علم الواجب وعلم الممكن، فلا بدّ من دخوله في تعريف مطلق العلم بخلاف المعتزلة فإنّهم لا يعترفون العلم الزائد ويقولون إنّه عين ذاته تعالى. فلفظ العلم عندهم مشترك لفظي، فالتعريف المذكور يكون لمطلق العلم الحادث إذ لا مطلق سواه، ولذا لم يورد النقض عليهم بعلمه تعالى وأيضا ففيه دور إذ المعلوم مشتق من العلم ومعناه ما من شأنه أن يعلم أي أن يتعلّق به العلم، فلا يعرف إلّا بعد معرفته.
وأيضا فقيد على ما هو به قيد زائد إذ المعرفة لا تكون إلّا كذلك لأنّ إدراك الشيء لا على ما هو به جهالة لا معرفة، إذ لا يقال في اللغة والعرف والشرع للجاهل جهلا مركّبا أنّه عارف.
كيف ويلزم حينئذ أن يكون أجهل الناس أعرفهم. والرابع للشيخ أبي الحسن الأشعري فقال تارة بالقياس إلى متعلّق العلم هو إدراك المعلوم على ما هو به وفيه دور، وتارة بالقياس إلى محلّ العلم هو الذي يوجب كون من قام به عالما وبعبارة أخرى هو الذي يوجب لمن قام بهبها إخراجا لإدراك الحواس الباطنة فإنّه إدراك المعاني الجزئية ويسمّى ذلك الإدراك تخيّلا وتوهّما. فالعلم عنده بمعنى التعقّل، وبقوله لا يحتمل النقيض أي لا يحتمل ذلك الشيء المتعلّق نقيض ذلك التمييز بوجه من الوجوه خرج الظّنّ والشكّ والوهم لأنّها توجب لمحلّها تمييزا يحتمل النقيض في الحال، وكذا الجهل المركّب والتقليد فإنّهما يوجبان تمييزا يحتمل النقيض في المآل. أمّا في الجهل فلأنّ الواقع يخالفه فيجوز أن يطلع عليه، وأمّا في التقليد فلعدم استناده إلى موجب من حسّ أو بديهة أو عادة أو برهان، فيجوز أن يزول بتقليد آخر.
قيل فيه أنّ إخراج الشكّ والوهم من التعريف مما لا يعرف وجهه لأنّ كلاهما تصوّران على ما بيّن في موضعه، والتصوّر داخل في التعريف بناء على أن لا نقيض للتصوّر أصلا وسيجيء تحقيقه في لفظ النقيض فلا وجه لإخراجه، بل لا وجه لصحته أصلا. قلت الشكّ والوهم من حيث إنّه تصوّر للنسبة من حيث هي هي لا نقيض له، وهما بهذا الاعتبار داخلان في العلم. وأمّا باعتبار أنّه يلاحظ في كلّ منهما النسبة مع كلّ واحد من النفي والإثبات على سبيل تجويز المساوي والمرجوح. ولذا يحصل التردّد والاضطراب فله نقيض، فإنّ النسبة من حيث يتعلّق بها الإثبات تناقضها من حيث يتعلّق بها النفي، وهما بهذين الاعتبارين خارجان عن العلم صرّح بهذين الاعتبارين السيّد السّند في حاشية العضدي. ثم إن كان المعرّف شاملا لعلم الواجب وغيره يجب أن يراد بالإيجاب أعمّ سواء كان بطريق السببية كما في علم الواجب أو بطريق العادة كما في علم الخلق، وإن كان المعرّف علم الخلق يجب تخصيصه بالإيجاب العادي على ما هو المذهب من استناد جميع الممكنات إلى الله تعالى ابتداء، فالمعنى أنّ العلم صفة قائمة بالنفس يخلق الله تعالى عقيب تعلّقها بالشيء أن يكون النفس. مميزا له تمييزا لا يحتمل النقيض. فعلى هذا الضمير في لا يحتمل راجع إلى المتعلّق الدال عليه لفظ التمييز فإنّ التمييز لا يكون إلّا بشيء. فعدم الاحتمال صفة لمتعلّقه وإنّما لم يكن راجعا إلى نفس التمييز لأنّه إن كان المراد به المعنى المصدري أعني كون النفس مميزا فلا نقيض له أصلا لا في التصوّر ولا في التصديق، وإن كان ما به التمييز أعني الصورة في التصوّر والنفي والإثبات في التصديق فلا معنى لاحتماله نقيض نفسه إذ الواقع لا يكون إلّا أحدهما مع مخالفته لما اشتهر من أنّ اعتقاد الشيء كذا، مع العلم بأنّه لا يكون إلّا كذا علم ومع الاحتمال بأنّه لا يكون كذا ظنّ، فإنّه صريح في أنّ المتعلّق أعني الشيء محتمل، ثم المتعلّق للصورة الماهية وللنفي والإثبات الطرفان. ثم المراد بالنقيض إمّا نقيض المتعلّق كما قيل وحينئذ المراد بالتمييز إمّا المعنى المصدري، فالمعنى صفة توجب لمحلّها أن يكشف لمتعلقها بحيث لا يحتمل المتعلّق نقيضه، وحينئذ يكون الصفة نفس الصورة والنفي والإثبات لا ما يوجبها أو ما به التمييز، وحينئذ تكون الصفة ما يوجبها. ولا يخفى ما فيه لأنّ الشيء لا يكون محتملا لنقيضه أصلا من الصورة والنفي والإثبات كما مرّ، إذ الواقع لا يكون إلّا أحدهما فلا وجه لذكره أصلا، إلّا أن يقال المتعلّق وإن لم يكن محتملا لنقيضه في نفس الأمر لكن يحتمله عند المدرك بأن يحصل كلّ منهما بذلك الآخر، وهذا غير ظاهر. وإمّا نقيض التمييز كما هو التحقيق كما قيل أيضا وحينئذ إمّا أن يراد بالتمييز المعنى المصدري وهو حاصل التحرير الذي سبق وهذا أيضا بالنظر إلى الظاهر لأنّ التمييز بالمعنى المصدري ليس له نقيض يحتمله المتعلّق أصلا، وإمّا ما به التمييز وهذا هو التحقيق الحقيقي.
فخلاصة التعريف أنّ العلم أمر قائم بالنفس يوجب لها أمرا به تميّز الشيء عما عداه بحيث لا يحتمل ذلك الشيء نقيض ذلك الأمر. فإذا تعلّق علمنا مثلا بماهية الإنسان حصل عند النفس صورة مطابقة لها لا نقيض لها أصلا، بها تميّزها عما عداه. وإذا تعلّق علمنا بأنّ العالم حادث حصل عندها إثبات أحد الطرفين للآخر بحيث تميّزها عما عداهما، لكن قد يكون مطابقا جازما فلا يحتمل النقيض، أعني النفي وقد لا يكون فيحتمله. فالعلم ليس نفس الصورة والنفي والإثبات عند المتكلّمين بل ما يوجبها فإنّهم يقولون إنّه صفة حقيقية ذات إضافة يخلقها الله تعالى بعد استعمال العقل أو الحواس أو الخبر الصادق تستتبع انكشاف الأشياء إذا تعلّقت بها، كما أنّ القدرة والسمع والبصر كذلك. وما هو المشهور من أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فهو مذهب الفلاسفة القائلين بانطباع الأشياء في النفس وهم ينفونه، والتقسيم إلى التصوّر والتصديق ليس بالذات عندهم، بل العلم باعتبار إيجابه النفي والإثبات تصديق، وباعتبار عدم إيجابه لهما تصوّر؛ وعلى هذا قيل بأنّه إن خلا عن الحكم فتصوّر وإلّا فتصديق. والمراد بالصورة عندهم الشّبح والمثال الشبيه بالمتخيّل في المرآة، وليس هذا من الوجود الذهني، فإنّ من قال به يقول إنّه أمر مشارك للوجود الخارجي في تمام الماهية فلا يرد أنّ القول بالصورة فرع الوجود الذهني، والمتكلمون ينكرونه. والمراد بالنفي والإثبات المعنى المصدري وهو إثبات أحد الطرفين للآخر وعدم إثبات أحدهما له، ولذا جعلوا متعلّقهما الطرفين لا إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة كما هو مصطلح الفلاسفة، فلا يرد أنّ النفي والإثبات ليسا نقيضين لارتفاعهما عن الشّكّ وإرادة الصورة عن التمييز ليس على خلاف الظاهر، بل مبني على المساهلة والاعتماد على فهم السامع للقطع بأنّ المحتمل للنقيض هو التمييز بمعنى الصورة والنفي والإثبات دون المصدري فتأمّل، فإنّ هذا المقام من مطارح الأذكياء. وقيل المراد نقيض الصفة وقوله لا يحتمل صفة للصفة لا للتمييز، وضمير لا يحتمل راجع إلى المتعلّق، فالمعنى صفة توجب تمييزا لا يحتمل متعلّقها نقيض تلك الصفة، فالتصوّر حينئذ نفس الصورة لا ما يوجبها وكذا التصديق نفس الإثبات والنفي والتمييز بالمعنى المصدري. ولا يخفى أنّه خلاف الظاهر، والظاهر أن يكون لا يحتمل صفة للتمييز ومخالف لتعريف العلم عند القائلين بأنّه من باب الإضافة. وقالوا إنّه نفس التعلّق وعرّفوه بأنّه تمييز معنى عند النفس لا يحتمل النقيض، فإنّه لا يمكن أن يراد فيه نقيض الصفة، والتمييز في هذا التعريف بمعنى الانكشاف، وإلّا لم يكن العلم نفس التعلّق؛ فالانكشاف التصوّري لا نقيض له وكذا متعلّقه، والانكشاف التصديقي أعني النفي والإثبات كلّ واحد منهما نقيض الآخر ومتعلّقه قد يحتمل النقيض وقد لا يحتمله. وقد أورد على الحدّ المختار العلوم العادية فإنّها تحتمل النقيض، والجواب أنّ احتمال العاديات للنقيض بمعنى أنّه لو فرض نقيضها لم يلزم منه محال لذاته غير احتمال متعلّق التمييز الواقع فيه، أي في العلم العادي للنقيض، لأنّ الاحتمال الأول راجع إلى الإمكان الذاتي الثابت للممكنات في حدّ ذاتها، حتى الحسّيات التي لا تحتمل النقيض اتفاقا.
والاحتمال الثاني هو أن يكون متعلّق التمييز محتملا لأن يحكم فيه المميز بنقيضه في الحال أو في المآل ومنشأه ضعف ذلك التمييز إمّا لعدم الجزم أو لعدم المطابقة أو لعدم استناده إلى موجب، وهذا الاحتمال الثاني هو المراد.
والتعريف الأحسن الذي لا تعقيد فيه هو أنّه يتجلّى بها المذكور لمن قامت هي به، فالمذكور يتناول الموجود والمعدوم والممكن والمستحيل بلا خلاف، ويتناول المفرد والمركّب والكلّي والجزئي، والتجلّي هو الانكشاف التام فالمعنى أنّه صفة ينكشف بها لمن قامت به ما من شأنه أن يذكر انكشافا تاما لا اشتباه فيه. واختيار كلمة من لإخراج التجلّي الحاصل للحيوانات العجم فقد خرج النور فإنّه يتجلّى به لغير من قامت به، وكذا الظّنّ والجهل المركّب والشّكّ والوهم واعتقاد المقلّد المصيب أيضا لأنّه في الحقيقة عقدة على القلب، فليس فيه انكشاف تام. هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشيته وحاشية الخيالي.
فائدة:
قال المتكلّمون لا بدّ في العلم من إضافة ونسبة مخصوصة بين العالم والمعلوم بها يكون العالم عالما بذلك المعلوم والمعلوم معلوما لذلك العالم، وهذه الإضافة هي المسمّاة عندهم بالتعلّق. فجمهور المتكلّمين على أنّ العلم هو هذا التعلّق إذ لم يثبت غيره بدليل فيتعدّد العلم بتعدّد المعلومات كتعدّد الإضافة بتعدّد المضاف إليه. وقال قوم من الأشاعرة هو صفة حقيقية ذات تعلّق، وعند هؤلاء فثمة أمر أنّ العلم وهو تلك الصفة والعالمية أي ذلك التعلّق، فعلى هذا لا يتعدّد العلم بتعدّد المعلومات إذ لا يلزم من تعلّق الصفة بأمور كثيرة تكثر الصفة، إذ يجوز أن يكون لشيء واحد تعلّقات بأمور متعدّدة.
وأثبت القاضي الباقلاني العلم الذي هو صفة موجودة والعالمية التي هي من قبيل الأحوال عنده وأثبت معها تعلّقا، فإمّا للعلم فقط أو للعالمية فقط، فههنا ثلاثة أمور: العلم والعالمية والتعلّق الثابت لأحدهما، وإمّا لهما معا، فههنا أربعة أمور: العلم والعالمية وتعلّقاهما. وقال الحكماء العلم هو الموجود الذهني إذ يعقل ما هو عدم صرف بحسب الخارج كالممتنعات والتعلّق إنّما يتصوّر بين شيئين متمايزين ولا تمايز إلّا بأن يكون لكلّ منهما ثبوت في الجملة، ولا ثبوت للمعدوم في الخارج فلا حقيقة له إلّا الأمر الموجود في الذهن، وذلك الأمر هو العلم. وأمّا التعلّق فلازم له والمعلوم أيضا فإنّه باعتبار قيامه بالقوة العاقلة علم، وباعتباره في نفسه من حيث هو هو معلوم، فالعلم والمعلوم متّحدان بالذات مختلفان بالاعتبار؛ وإذا كان العلم بالمعدومات كذلك وجب أن يكون سائر المعلومات أيضا كذلك، إذ لا اختلاف بين أفراد حقيقة واحدة نوعية، كذا في شرح المواقف.
قال مرزا زاهد هذا في العلم الحصولي وأما في الحضوري فالعلم والمعلوم متّحدان ذاتا واعتبارا، ومن ظنّ أنّ التغاير بينهما في الحضوري أيضا اعتبارا كتغاير المعالج والمعالج فقد اشتبه عليه التغاير الذي هو مصداق تحقّقهما بالتغاير الذي هو بعد تحقّقهما، فإنّه لو كان بينهما تغاير سابق لكان العلم الحضوري صورة منتزعة من المعلوم وكان علما حصوليا. وفي أبي الفتح حاشية الحاشية الجلالية أمّا القائلون بالوجود الذهني من الحكماء وغيرهم فاختلفوا اختلافا ناشئا من أنّ العلم ليس حاصلا قبل حصول الصورة في الذهن بداهة واتفاقا، وحاصل عنده بداهة واتفاقا، والحاصلة معه ثلاثة أمور: الصورة الحاصلة وقبول الذهن من المبدأ الفيّاض وإضافة مخصوصة بين العالم والمعلوم.
فذهب بعضهم إلى أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فيكون من مقولة الكيف، وبعضهم إلى أنّه الثاني فيكون من مقولة الانفعال، وبعضهم إلى أنّه الثالث فيكون من مقولة الإضافة. والأصح المذهب الأول لأنّ الصورة توصف بالمطابقة كالعلم، والإضافة والانفعال لا يوصفان بها، لكن القول بأنّ الصورة العقلية من مقولة الكيف إنّما يصحّ إذا كانت مغايرة لذي الصورة بالذات قائمة بالعقل كما هو مذهب القائلين بالشّبح والمثال الحاكمين بأنّ الحاصل في العقل أشباح الأشياء لا أنفسها. وأمّا إذا كانت متّحدة معه بالذات مغايرة له بالاعتبار على ما يدلّ عليه أدلة الوجود الذهني وهو المختار عند المحقّقين القائلين بأنّ الحاصل في الذهن أنفس الأشياء لا أشباحها فلا يصحّ ذلك. فالحقّ أنّ العلم من الأمور الاعتبارية والموجودات الذهنية، وإن كان متحدا بالذات مع الموجود الخارجي إذا كان المعلوم من الموجودات الخارجية سواء كان جوهرا أو عرضا كيفا أو انفعالا أو إضافة أو غيرها. انتهى في شرح المواقف.
قال الإمام الرازي قد اضطرب كلام ابن سينا في حقيقة العلم فحيث بيّن أنّ كون الباري عقلا وعاقلا ومعقولا يقتضي كثرة في ذاته، فسّر العلم بتجرّد العالم والمعلوم من المادة. وردّ بأنّه يلزم منه أنّ يكون كلّ شخص إنساني عالما بجميع المجرّدات، فإنّ النفس الإنسانية مجرّدة عندهم. وحيث قرّر اندراج العلم في مقوله الكيف بالذات وفي مقولة الإضافة بالعرض جعله عبارة عن صفة ذات إضافة. وحيث ذكر أنّ تعقّل الشيء لذاته ولغير ذاته ليس إلّا حضور صورته عنده جعله عبارة عن الصورة المرتسمة في الجوهر العاقل المطابقة لماهية المعقول.
وحيث زعم أنّ العقل البسيط الذي لواجب الوجود ليس عقليته لأجل صور كثيرة بل لأجل فيضانها حتى يكون العقل البسيط كالمبدإ الخلّاق للصور المفصّلة في النفس جعله عبارة عن مجرّد إضافة.

التقسيم:
للعلم تقسيمات. الأول إلى الحضوري والحصولي كما عرفت. الثاني إلى أنّ العلم الحادث إمّا تصوّر أو تصديق، والعلم القديم لا يكون تصوّرا ولا تصديقا، وقد سبق في لفظ التّصوّر. الثالث إلى أنّ الأشياء المدركة أي المعلومة تنقسم إلى ما لا يكون خارجا عن ذات المدرك أي العالم وإلى ما يكون. أما في الأول فالحقيقة الحاصلة عند المدرك هي نفس حقيقتها، وأمّا في الثاني فهي تكون غير الحقيقة الموجودة في الخارج بل هي إمّا صورة منتزعة من الخارج إن كان الإدراك مستفادا من خارج كما في العلم الانفعالي أو صورة حصلت عند المدرك ابتداء، سواء كانت الخارجية مستفادة منها كما في العلم الفعلي، أو لم تكن. وعلى التقديرين فإدراك الحقيقة الخارجية بحصول تلك الصورة الذهنية عند المدرك والاحتياج إلى الانتزاع إنّما هو في المدرك المادي لا غير، كذا في شرح الإشارات. وفي شرح الطوالع الشيء المدرك إمّا نفس المدرك أو غيره، وغيره إمّا غير خارج عنه أو خارج عنه، والخارج عنه إمّا مادي أو غير مادي، فهذه أربعة أقسام.
الأول ما هو نفس المدرك. والثاني ما هو غيره لكنه غير خارج عنه. والثالث ما هو خارج عنه لكنه ماديّ. والرابع ما هو خارج عنه لكنه غير مادي. والأوّلان منها إدراكهما بحصول نفس الحقيقة عند المدرك فيكون إدراكهما حضوريا والأول بدون حلول والثاني بالحلول، والآخران لا يكون إدراكهما بحصول نفس الحقيقة الخارجية بل بحصول مثال الحقيقة، سواء كان الإدراك مستفادا من الخارجية أو الخارجية مستفادة من الإدراك، والثالث إدراكه بحصول صورة منتزعة عن المادة مجرّدة عنها، والرابع لم يفتقر إلى الانتزاع، الرابع إلى واجب أي ممتنع الانفكاك عن العالم كعلمه بذاته وممكن كسائر العلوم. الخامس إلى فعلي ويسمّى كلّيا قبل الكثرة وهو ما يكون سببا لوجود المعلوم في الخارج كما نتصوّر السرير مثلا ثم نوجده، وانفعالي ويسمّى كلّيا بعد الكثرة وهو ما يكون مسبّبا عن وجود العالم بأن يكون مستفادا من الوجود الخارجي كما يوجد أمرا في الخارج كالسماء والأرض ثم نتصوّره، فالفعلي ثابت قبل الكثرة والانفعالي بعدها، فالعلم الفعلي كلّي يتفرّع عليه الكثرة وهي الأفراد الخارجية والعلم الانفعالي كلّي يتفرّع على الكثرة. وقد يقال إنّ لنا كلّيا مع الكثرة لكنه من قبيل العلم ومبني على وجود الطبائع الكلّية في ضمن الجزئيات الخارجية.

قال الحكماء: علم الله تعالى بمصنوعاته فعلي لأنّه السّبب لوجود الممكنات في الخارج؛ لكن كون علمه تعالى سببا لوجودها لا يتوقّف على الآلات، بخلاف علمنا بأفعالنا، ولذلك يتخلّف صدور معلومنا عن علمنا. وقالوا إنّ علمه تعالى بأحوال الممكنات على أبلغ النّظام وأحسن الوجوه بالقياس إلى الكلّ من حيث هو كلّ، هو الذي استند عليه وجودها على هذا الوجه دون سائر الوجوه الممكنة، وهذا العلم يسمّى عندهم بالعناية الأزلية. وأمّا علمه تعالى بذاته فليس فعليا ولا انفعاليا أيضا، بل هو عين ذاته بالذات وإن كان مغايرا له بالاعتبار.
السادس إلى ما يعلم بالفعل وهو ظاهر وما يعلم بالقوة كما إذا في يد زيد اثنان فسألنا أزوج هو أو فرد؟ قلنا نعلم أنّ كلّ اثنين زوج، وهذا اثنان، فنعلم أنّه زوج علما بالقوة القريبة من الفعل وإن لم نكن نعلم أنّه بعينه زوج، وكذلك جميع الجزئيات المندرجة تحت الكلّيات فإنّها معلومة بالقوة قبل أن يتنبّه للاندراج. فالنتيجة حاصلة في كبرى القياس، هكذا قال بعض المتكلّمين. السابع إلى تفصيلي وإجمالي، والتفصيلي كمن ينظر إلى أجزاء المعلوم ومراتبه بحسب أجزائه بأن يلاحظها واحدا بعد واحد، والإجمالي كمن يعلم مسئلة فيسأل عنها فإنّه يحضر الجواب الذي هو تلك المسألة بأسرها في ذهنه دفعة واحدة وهو أي ذلك الشخص المسئول متصوّر للجواب لأنّه عالم بأنه قادر عليه، ثم يأخذ في تقرير الجواب، فيلاحظ تفصيله، ففي ذهنه أمر بسيط هو مبدأ التفاصيل؛ والتفرقة بين الحالة الحاصلة دفعة عقيب السؤال وبين حالة الجهل الثابتة قبل السؤال وملاحظة التفصيل ضرورية وجدانية، إذ في حالة الجهل المسماة عقلا بالفعل ليس إدراك الجواب حاصلا بالفعل بل النفس في تلك الحالة تقوى على استحضاره بلا تجشّم كسب جديد، فهناك قوة محضة. وفي الحالة الحاصلة عقيب السؤال قد حصل بالفعل شعور وعلم ما بالجواب لم يكن حاصلا قبله. وفي الحالة التفصيلية صارت الأجزاء ملحوظة قصدا ولم يكن حاصلا في شيء من الحالتين السابقتين، وشبه ذلك بمن يرى نعما كثيرة تارة دفعة فإنّه يرى في هذه الحالة جميع أجزائه ضرورة، وتارة بأن يحدّق البصر نحو واحد واحد فيفصّل أجزاؤه. فالرؤية الأولى إجمالية والثانية تفصيلية. وأنكر الإمام الرازي العلم الإجمالي.
فائدة:
العلم الإجمالي على تقدير جواز ثبوته في نفسه هل يثبت لله تعالى أولا؟ جوّزه القاضي والمعتزلة، ومنعه كثير من أصحابنا وأبو الهاشم. والحقّ أنّه إن اشترط في الإجمالي الجهل بالتفصيل امتنع عليه تعالى، وإلّا فلا.
الثامن إلى التعقّل والتوهّم والتخيّل والإحساس وقد سبق في لفظ الإحساس. التاسع إلى الضروري والنظري، وعلم الله تعالى عند المتكلّمين لا يوصف بضرورة ولا كسب، فهو واسطة بينهما وأما عند المنطقيين فداخل في الضروري وقد سبق. فائدة:
الفرق بين العلم بالوجه وبين العلم بالشيء من وجه أنّ معنى الأول حصول الوجه عند العقل ومعنى الثاني أنّ الشيء حاصل عند العقل لكن لا حصولا تاما، فإنّ التصوّر قابل للقوة والضعف كما إذا تراءى لك شبح من بعيد فتصوّرته تصورا ما، ثم يزداد انكشافا عندك بحسب تقاربك إليه إلى أن يحصل في عقلك كمال حقيقته. ولو كان العلم بالوجه هو العلم بالشيء من ذلك الوجه على ما ظنّه من لا تحقيق له لزم أن يكون جميع الأشياء معلومة لنا مع عدم توجّه عقولنا إليها، وذلك ظاهر الاستحالة، كذا في شرح المطالع في بحث الموضوع. وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في المقصد الرابع من مقاصد العلم في الموقف الأول: اعلم أنّهم اختلفوا في علم الشيء بوجه وعلم وجه الشيء. فقال من لا تحقيق له إنّه لا تغاير بينهما أصلا. وقال المتأخّرون بالتغاير بالذات إذ في الأول الحاصل في الذهن نفس الوجه وهو آلة لملاحظة الشيء، والشيء معلوم بالذات، وفي الثاني الحاصل في الذهن صورة الوجه وهو المعلوم بالذات من غير التفات إلى الشيء ذي الوجه. وقال المتقدّمون بالتغاير بالاعتبار إذ لا شكّ في أنّه لا يمكن أن يشاهد بالضاحك أمر سواه، إلا أنّه إذا اعتبر صدقه على أمر واتحاده معه كما في موضوع القضية المحصورة كان علم الشيء بالوجه، وإذا اعتبر مع قطع النظر عن ذلك كان علم الوجه كما في موضوع القضية الطبيعية.
فائدة:
أثبت أبو هاشم علما لا معلوم له كالعلم بالمستحيل فإنّه ليس بشيء والمعلوم شيء وهذا أمر اصطلاحي محض لا فائدة فيه.
فائدة:
محلّ العلم الحادث سواء كان متعلّقا بالكلّيات أو بالجزئيات عند أهل الحقّ غير متعيّن عقلا، بل يجوز عندهم عقلا أن يخلق الله تعالى في أيّ جوهر أراد من جواهر البدن؛ لكنّ السّمع دلّ على أنّه القلب. قال تعالى: فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها. وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها. هذا وقد اختلف المتكلّمون في بقاء العلم، فالأشاعرة قضوا باستحالة بقائه كسائر الأعراض عندهم. وأما المعتزلة فقد أجمعوا على بقاء العلوم الضرورية والمكتسبة التي لا يتعلّق بها التكليف. واختلفوا في العلوم المكتسبة المكلّف بها، فقال الجبائي إنّها ليست باقية وإلّا لزم أن لا يكون المكلّف بها حال بقائها مطيعا ولا عاصيا ولا مثابا ولا معاقبا مع تحقق التكليف وهو باطل بناء على أنّ لزوم الثواب أو العقاب على ما كلّف به. وخالفه أبو هاشم في ذلك وأوجب بقاء العلوم مطلقا. وقال الحكماء محلّ العلم الحادث النفس الناطقة أو المشاعر العشر الظاهرة والباطنة وقد سبق في لفظ الحسّ.
فائدة:
علم الله سبحانه بذاته نفس ذاته، فالعالم والمعلوم واحد وهو الوجود الخاص، كذا في شرح الطوالع، أي واحد بالذات، أمّا بالاعتبار فلا بدّ من التغاير. ثم قال: وعلم غير الله تعالى بذاته وبما ليس بخارج عن ذاته هو حصول نفس المعلوم، ففي العلم بذاته العالم والمعلوم واحد، والعلم وجود العالم والمعلوم والوجود زائد، فالعلم غير العالم والمعلوم، والعلم بما ليس بخارج عن العالم من أحواله غير العالم والمعلوم والمعلوم أيضا غير العالم، فيتحقّق في الأول أمر واحد وفي الثاني اثنان وفي الثالث ثلاثة؛ والعلم بالشيء الذي هو خارج عن العالم عبارة عن حصول صورة مساوية للمعلوم فيتحقّق أمور أربعة: عالم ومعلوم وعلم وصورة. فالعلم حصول صورة المعلوم في العالم، ففي العلم بالأشياء الخارجة عن العالم صورة وحصول تلك الصورة وإضافة الصورة إلى الشيء المعلوم وإضافة الحصول إلى الصورة. وفي العلم بالأشياء الغير الخارجة عن العالم حصول نفس ذلك الشيء الحاصل وإضافة الحصول إلى نفس ذلك الشيء. ولا شكّ أنّ الإضافة في جميع الصور عرض. وأمّا نفس حقيقة الشيء في العلم بالأشياء الغير الخارجة عن العالم يكون جوهرا إن كان المعلوم ذات العالم لأنّه حينئذ تكون تلك الحقيقة موجودة لا في موضوع ضرورة كون ذات الموضوع العالم كذلك، وإن كان المعلوم حال العالم يكون عرضا. وأمّا الصورة في العلم بالأشياء الخارجة عن العالم فإن كانت صورة لعرض بأن يكون المعلوم عرضا فهو عرض بلا شكّ، وإن كانت صورة لجوهر بأن يكون المعلوم جوهرا فعرض أيضا انتهى. وهذا مبني على القول بالشّبح، وأمّا على القول بحصول ماهيات الأشياء في الذهن فجوهر.
فائدة:

قال الصوفية: علم الله سبحانه صفة نفسية أزلية. فعلمه سبحانه بنفسه وعلمه بخلقه علم واحد غير منقسم ولا متعدّد، لكنه يعلم نفسه بما هو له ويعلم خلقه بما هم عليه، ولا يجوز أن يقال إنّ معلوماته أعطته العلم من أنفسها كما قال الامام محي الدين العربي لئلّا يلزم كونه استفاد شيئا من غيره، فلنعذره. ولا نقول كان ذلك مبلغ علمه ولكنّا وجدناه سبحانه بعد هذا يعلمها بعلم أصلي منه غير مستفاد مما هي عليه فيما اقتضته بحسب ذواتها، غير أنّها اقتضت في نفسها ما علمه سبحانه عليها فحكم له ثانيا بما اقتضته وهو ما علمها عليه. ولمّا رأى الإمام المذكور أنّ الحقّ حكم للمعلومات بما اقتضته من نفسها ظنّ أنّ علم الحقّ مستفاد من اقتضاء المعلومات، فقال إنّ المعلومات أعطت الحق العلم من نفسها وفاته أنّها إنّما اقتضت ما علمها عليه بالعلم الكلّي الأصلي النفسي قبل خلقها وإيجادها، فإنّها ما تعيّنت في العلم الإلهي إلّا بما علمها لا بما اقتضته ذواتها، ثم اقتضت ذواتها بعد ذلك من نفسها أمورا هي عين ما علمها عليه أوّلا، فحكم لها ثانيا بما اقتضته، وما حكم إلّا بما علمها عليه فتأمّل، فيسمّى الحقّ عليما بنسبة العلم إليه مطلقا وعالما بنسبة معلومية الأشياء إليه، وعلّاما بنسبة العلم ومعلومية الأشياء إليه معا. فالعليم اسم صفة نفسية لعدم النظر فيه إلى شيء مما سواه، إذ العلم ما يستحقّه النفس في كمالها لذاتها. وأمّا العالم فاسم صفة فعلية وذلك علمه للأشياء سواء كان علمه لنفسه أو لغيره فإنّها فعلية، يقال عالم بنفسه أي علم نفسه وعالم بغيره أي علم غيره، فلا بدّ أن تكون صفة فعلية. وأمّا العلّام فبالنظر إلى النسبة العلمية اسم صفة نفسية كالعليم وبالنظر إلى نسبة معلومية الأشياء إليه اسم صفة فعلية، ولذا غلب وصف الخلق باسم العالم دون العليم والعلّام، فيقال فلان عالم ولا يقال عليم ولا علّام مطلقا، إلّا أن يقال عليم بأمر كذا، ولا يقال علّام بأمر كذا، بل إن وصف بشخص فلا بدّ من التقييد، فيقال فلان علّام في فنّ كذا، وهذا على سبيل التوسّع والتجوّز. وليس قولهم فلان علّامة من هذا القبيل لأنّه ليس من أسماء الله تعالى، فلا يجوز أن يقال إنّ الله علّامة فافهم، كذا في الانسان الكامل. والعالم في اصطلاح المتصوفة: هو الذي وصل إلى علم اليقين بذات وصفات وأسماء الله، وليس بطريق الكشف والشّهود.
كذا في كشف اللغات.
العلم: بالتحريك، ما وضع "لشيء" وهو العلم القصدي، أو غلب والعلم الاتفاقي الذي يصير علما لا بوضع واضع بل بكثرة الاستعمال مع الإضافة، أو اللازم لشيء بعينه خارجا أو ذهنا ولم يتناول الشبيه.
العلم:
[في الانكليزية] Proper name
[ في الفرنسية] Nom propre
بفتح العين واللام عند النحاة قسم من المعرفة، وهو ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد. فقولهم لشيء بعينه أي متلبس بعينه أي لشيء معيّن شخصا كان وهو العلم الشخصي كزيد، أو جنسا وهو العلم الجنسي، وعلم الجنس والعلم الذهني كأسامة. واحترز بهذا عن النّكرة والأعلام الغالبة التي تعيّنت لفرد معيّن لغلبة الاستعمال فيه داخلة في التعريف لأنّ غلبة استعمال المستعملين بحيث اختصّ العلم الغالب لفرد معيّن بمنزلة الوضع من واضع المعيّن، فكأنّ هؤلاء المستعملين وضعوه للمعيّن. وقولهم غير متناول غيره أي حال كون ذلك الاسم الموضوع لشيء معيّن غير متناول غير ذلك الشيء باستعماله فيه، واحترز به عن المعارف كلّها. والقيد الأخير لئلّا يخرج الأعلام المشتركة كذا في الفوائد الضيائية.
اعلم أنّ هذا التعريف مبني على مذهب المتأخرين الذاهبين إلى أنّ ما سوى العلم معارف وضعية أيضا لا استعمالية كما هو مذهب الجمهور، إذ لو لم يكن كذلك فقولهم غير متناول غيره مما لا يحتاج إليه لخروج ما سوى العلم من المعارف بقيد الوضع لأنّها ليست موضوعة لشيء معيّن بل لمفهوم كلّي، إلّا أنه شرط حين الوضع أن لا يستعمل إلّا في معيّن كما سيأتي في لفظ المعرفة. واعترض عليه بأنّ العلم الشخصي ليس موضوعا لشيء معيّن لأنّ الموضوع للشخص من وقت حدوثه إلى فنائه لفظ واحد، والتشخّص الذي لوحظ حين الوضع يتبدل كثيرا، فلا محالة يكون اللفظ موضوعا للشخص، لكلّ تشخّص تشخّص ملحوظ بأمر كلّي، فالعلم كالمضمر. وأجيب بأنّ وجود الماهية لا ينفكّ عن تشخّص باق ببقاء الوجود يعرف بعوارض بعده وتلك العوارض تتبدّل ويأخذ العقل العوارض المتبدلة أمارات يعرف بها ذلك التشخّص. فاللفظ موضوع للشخص بذلك التشخّص لا للمتشخّص بالعوارض، ولو كان التشخّص بالعوارض لكان للجزئي أشخاص متّحدة في الوجود، وما اشتهر من أنّ التشخّص بالعوارض مسامحة مؤوّلة بأنّه أمر يعرف بعوارض. وأمّا أنّ ذلك التشخّص هل هو متحقّق مبرهن أو مجرّد توهّم فموكول إلى علم الكلام والحكمة ولا حاجة لنا إليه في وضع اللفظ للمشخّص لأنّ أيّا ما كان يكفي فيه. بقي أنّ العلم لو كان موضوعا للشخص بعينه لم يصح تسمية الآباء أبناءهم المتولّدة في غيبتهم بأعلام، وتأويله بأنّه تسمية صورة أو أمر بالتسمية حقيقة أو وعد بها بعيد، وأنّ الوضع في اسم الله مشكل حينئذ لعدم ملاحظته بعينه وشخصه حين الوضع وبعد لم يعلم بالوضع له بشخصه للمخاطبين به، وإنّما يفهم منه معيّن مشخّص في الخارج بعنوان ينحصر فيه، ولذا قيل إنّه اسم للمفهوم الكلّي المنحصر فيه تعالى من الواجب لذاته أو المستحقّ بالعبودية لذاته، إلّا أن يراد بالشيء بشخصه كونه متعيّنا بحيث لا يحتمل التعدّد بحسب الخارج ولا يطلب له منع العقل عن تجويز الشركة فيه. وقال بعض البلغاء: العلم ما وضع لشيء بشخصه وهذا إنّما يصح إن لم يكن علم الجنس علما عند أصحاب فنّ البلاغة لأنّه دعت إليه ضرورات نحوية، وهم في سعة عنه، ولا يكون غير العلم موضوعا لشيء بشخصه بناء على أنّ ما سوى العلم معارف استعمالية كما هو مذهب الجمهور. هكذا يستفاد من الأطول في باب المسند إليه في بيان فائدة جعله علما. قيل الأعلام الجنسية أعلام حقيقة كالأعلام الشخصية، إذ في كلّ منهما إشارة بجوهر اللفظ إلى حضور المسمّى في الذهن بخلاف المنكّر إذ ليس فيه إشارة إلى المعلوم من حيث هو معلوم. وقيل علم الجنس من الأعلام التقديرية واللفظية لأنّ الأحكام اللفظية من وقوعه مبتدأ وذا حال ووصفا للمعرفة وموصوفا بها ونحو ذلك هي التي اضطرتهم إلى الحكم بكونه علما حتى تكلّفوا فيه ما تكلّفوا، هكذا يستفاد مما ذكر في المطول وحاشيته للسّيد السّند. والفرق بين علم الجنس واسم الجنس قد مرّ في لفظ اسم الجنس. وفي بعض حواشي الألفية اسم الجنس موضوع للفرد لا على التعيين كالأسد، وعلم الجنس موضوع للحقيقة فقط. وعلم النوع موضوع للفرد المعيّن لا على التعيين كغدوة وعلم الشخص للفرد المعيّن على الخصوص. فاسم الجنس نكرة لفظا ومعنى، وعلم الجنس معرفة لفظا لا معنى، وعلم الشخص معرفة لفظا ومعنى، وعلم النوع كذلك. فالحاصل أنّ الفرد المعيّن يتعدّد في العلم النوعي ويتّحد في العلم الشخصي انتهى.
التقسيم
العلم إمّا قصدي وهو ما كان بالوضع شخصيا كان أو جنسيا، أو اتفاقي وهو الذي يصير علما لا بوضع واضع معيّن بل إنّما يصير علما لأجل الغلبة وكثرة استعماله في فرد من افراد جنسه بحيث لا يذهب الوهم عند إطلاقه إلى غيره مما يتناوله اللفظ، كذا في العباب.
والعلم الموضوع أي القصدي إمّا منقول أو مرتجل، فإنّ ما صار علما بغلبة الاستعمال لا يكون منقولا ولا مرتجلا كما في شرح التسهيل وفي اللّب العلم الخارجي أي الشخصي منقول أو مرتجل فخرج من هذا العلم الذهني، أي الجنسي. والمنقول وهو ما كان له معنى قبل العلمية ثم نقل عن ذلك المعنى وجعل علما لشيء إمّا منقول عن مفرد سواء كان اسم عين كثور وأسد، أو اسم معنى كفصل وإياس، أو صفة كحاتم، أو فعلا ماضيا كشمّر وكعسب، أو فعلا مضارعا كتغلب ويشكر، أو أمرا بقطع همزة الوصل لتحقّق النقل كاصمت بكسر الهمزة والميم، أو صوتا كببّة وهو لقب عبد الله بن حارث، أو عن مركّب سواء كان جملة نحو تأبّط شرا أو غير جملة سواء كان بين أجزائه نسبة كالمضاف والمضاف إليه كعبد مناف أو لم يكن كبعلبك وسيبويه، هكذا في اللّب والمفصّل. وقيل الأعلام كلّها منقولة ولا يضرّ جهل أصلها وهو ظاهر مذهب سيبويه كذا في شرح التسهيل. والمرتجل هو ما وضع حين وضع علما ابتداء إمّا قياسي وهو ما لم يعرف له أصل مادة بل هيئة بأن يكون موافقا لزنة أصل في أسماء الأجناس والأفعال ولا يكون مخالفا لأصل فيها من الإظهار والإدغام والإعلال والإبدال ونحو ذلك مما ثبت في أصول الأوزان نحو عطفان، وإمّا شاذ وهو ما لم يعرف له أصل هيئة بأن يكون مخالفا لأوزان الأصول بتصحيح وما يعلّل مثله نحو مكوزة والقياس مكازة كمفازة، أو بالعكس كحياة علما لرجل والقياس حية، بانفكاك ما يدغم كمحبب اسم رجل والقياس محبّ، أو بالعكس وبانفتاح ما يكسر كوهب بفتح الهاء اسم رجل والقياس الكسر، أو نحو ذلك. ويمكن في المرتجل الشاذ القول بالنقل وأنّ التغيير شاذ حدث بعد النقل كذا في الإرشاد وشرح اللب. ثم في شرح اللب إنّما لم يقسم المصنف المرتجل إلى المفرد والمركّب كما قسّم المنقول إليهما لعدم مجيئه في ذلك انتهى. والعلم الذهني أي الجنسي إمّا اسم عين كأمامة وإمّا اسم معنى وهو على نوعين: حدث أي مصدر كسبحان علم التسبيح أو وقت كغدوة علم لجنس غدوة اليوم الذي أنت فيه، وكذا سحر فإنّه علم لجنس سحر الليلة التي أنت فيه، والدليل على علميتها منع الصّرف. وإمّا لفظ يوزن به كقولهم قائمة على وزن فاعلة وإمّا كناية كفلان وفلانة فإنّهما كنايتان عن زيد ومثله وعن فاطمة ومثلها فيجريان مجرى المكني عنه أي يكونان كالعلم كذا في شرح اللب. والعلم الاتفاقي على قسمين مضاف نحو ابن عمر فإنّه غلب بالإضافة على عبد الله بن عمر من بين إخوته، ومعرّف باللام نحو النّجم فإنّه غلب على الثّريا بالاستعمال والصّعق فإنّه غلب بالاستعمال على خويلد بن نفيل، ومنه ما لم يرد بجنسه الاستعمال كالدّبران والعيّوق والسّماك والثّريا لأنّها غلبت على الكواكب المخصوصة من بين ما يوصف بهذه الأوصاف، وإن كانت في الأصل أسماء أجناس. وإنما قيل منه لأنّها ليست في الظاهر صفات غالبة كالصعق وإنما هي أسماء موضوعة باللام في الأصل أعلام لمسمّياتها ولا تجري صفات وما لم يعرف بالاشتقاق من هذا النوع فملحق بما عرف كالمشتري والمريخ، كذا في العباب. فالأعلام الاتفاقية لا تكون إلّا مركّبة لحصرها في القسمين. ولذا قال صاحب العباب لما كان اسم الجنس إنّما يطلق على بعض أفراده المعيّن إذا كان معرّفا باللام أو بالإضافة كان العلم الاتفاقي قسمين: معرّفا باللام أو مضافا.

وأيضا العلم ثلاثة أقسام: لقب وكنية واسم لأنّه إمّا مصدّر بأب أو أمّ أو لا، الأوّل الكنية، والثاني إمّا مشعر بالمدح أو الذّم أو لا، الأول اللّقب، والثاني الاسم. فعلى هذا يتقابل الأقسام بالذات. وفي شرح الأوضح ناقلا عن الإمام أنّ من الكنية ما صدّر بابن أو بنت. وقال الفاضل الشريف في شرح المفتاح: الكنية علم صدّر بأب أو أمّ أو ابن أو بنت، واللّقب علم يشعر بمدح أو ذمّ مقصود منه قطعا، وما عداهما من الأعلام يسمّى أسماء. فعلى ما ذكره الاسم المقابل للّقب قد يشعر بالمدح أو الذّمّ ولا يكون المشعر بالمدح أو الذم مطلقا لقبا، بل إذا كان المقصود به عند إطلاقه المدح أو الذّمّ. ولذا قيل الغرض من وضع الألقاب الإشعار بالمدح والذّمّ، وقد يتضمنها الأسماء، وإن لم يقصد بالوضع إلّا تمييز الذات لكون تلك الأسماء منقولات من معان شريفة أو خسيسة كمحمد وعلي وكلب، أو لاشتهار الذات في ضمنها بصفة محمودة أو مذمومة كحاتم ومادر انتهى. والفرق بين اللّقب والكنية بالحيثية، فإشعار بعض الكنى بالمدح أو الذّم كأبــي الفضل وأبي الجهل لا يضرّ. وبعض أئمة الحديث يجعل المصدّر بأب أو أم مضافا إلى اسم حيوان أو إلى ما هو صفة الحيوان كنية وإلى غير ذلك لقبا كأبــي تراب. ثم إشعار العلم بالمدح أو الذّمّ باعتبار معناه الأصلي فإنّه قد يلاحظ في حال العلمية تبعا، ولذلك ينهى شرعا أن يذكر الشخص بعلمه الدّال في أصله على ذمّ إذا كان يتأذّى به ويتحاشى عادة أن يذكر من يقصد توقيره بمثل هذا. وقد يطلق الاسم على ما يعمّ الأقسام الثلاثة. هذا كله خلاصة ما في الأطول وما ذكر الفاضل الچلپي في حاشية المطوّل والتلويح. وفي بعض الحواشي المعلّقة على شرح النخبة قيل: العلم إن دلّ على مدح أو ذم فلقب صدّر بأب أو أمّ أو ابن أو بنت أو لا، وإن صدّر بأحدها فكنية دلّ عليه أو لا، والاسم أعمّ، كذا قاله التفتازاني انتهى. وإذا اجتمع للرجل اسم غير مضاف ولقب يضاف الاسم إلى اللقب نحو سعيد كرز كما في المفصل.
فائدة:
وقد سمّوا ما يتّخذونه ويألفونه من خيلهم وإبلهم وغنمهم وكلابهم بأعلام، كلّ واحد منها مختصّ بشخص بعينه يعرفونه به كالأعلام في الأناسي نحو اعوج ولاحق وشدقم وعليان ونحوها، وما لا يتّخذ ولا يؤلف فيحتاج إلى التمييز بين أفراده كالطير والوحش وغير ذلك، فإنّ العلم فيه للجنس بأسره ليس بعضه أولى به من بعض. فإذا قلت أبو براقش وابن دابّة وأسامة وثعالة فكأنّك قلت الضرب الذي من شأنه كيت وكيت. ومن هذه الأجناس ما له اسم جنس واسم علم كالأسد وأسامة والثّعلب وثعالة وما لا يعرف له اسم غير العلم نحو ابن مقرض وحمار قبّان، وقد يوضع للجنس اسم وكنية كما قالوا للأسد أسامة وأبو الحارث، ومنها ما له اسم ولا كنية له كقولهم قثم للضبعان، وما له كنية ولا اسم كأبــي براقش كذا في المفصّل.
فائدة:
ومن العلم ما لزم فيه اللام كالمسمّى معها نحو الفرزدق وكالغالب بها نحو الصّعق كما مرّ، وكالعلم الذي ثنّي نحو الزيدان أو جمع كالزيدون والفواطم، وكالكناية عن أعلام البهائم كالفلان كناية عن نحو لاحق وشدقم والفلانة كناية عن نحو خطّة وهيلة. ومنه ما جازت اللام فيه كالعلم الذي كان قبل العلمية مصدرا نحو الفضل، أو مشتقا نحو الحارث، أو كان مؤوّلا بواحد من جنسه أي بفرد من أفراد حقيقته الكلّية الموضوع لها العلم بالاشتراك الاتفاقي، وذلك لأنّه لما وضعه الواضع لمسمّى ثم وضعه لمسمّى آخر صارت نسبته إلى الجميع بعد ذلك نسبة واحدة فأشبه رجلا فأجري مجراه. وبهذا الاعتبار قيل: جاز اللام فيه حتى اجترئ لذلك على إضافته أيضا نحو زيدنا. فعلى هذا الطريق لا ينكّر علم الجنس لأنّ من شرطه أن يوجد الاشتراك في التسمية والمسمّى بعلم الجنس واحد لا تعدّد فيه، اللهم إلّا أن يوجد اسم مشترك أطلق على نوعين مختلفين، ثم ورود الاستعمال فيه مرادا به واحد من المسمّيين به. وقيل طريق التنكير أن يشتهر العلم بمعنى من المعاني فيجعل العلم بمنزلة اسم الجنس كما في قولهم لكلّ فرعون موسى أي لكلّ جبار مبطل قهّار محق. فعلى هذا الطريق لا شبهة في إمكان تنكير علم الجنس مثل أن يقال فرست كلّ أسامة أي كلّ بالغ في الشجاعة كذا في العباب، وهو أي تنكير العلم قليل كما في شرح اللب. فائدة:
إذا استعمل اللّفظ للفظ كان علما له ولا اتحاد إذ الدّال محض اللّفظ والمدلول لفظ ذو دلالة أو عديمها، وعلى هذا كان نحو جسق مما لم يوضع لمعنى موضوعا أيضا كزيد، ويجري هذا الوضع في كلّ لفظ موضوع اسما كان أو فعلا أو حرفا أو مركّبا تاما أو غيره، أو غير موضوع ولا يثبت الاشتراك كما في المنقولات. وليس أحدهما بالنسبة إلى الآخر مجازا بخلاف المنقولات لأنّ وضع العلم لا يختصّ بقوم دون قوم فيكون مسمّى العلم بالنسبة إلى كلّ قوم حقيقة كذا في العضدي.
والعلم عند المهندسين عبارة عن مجموع المتمّمين وأحد الشّكلين المتوازيين أضلاعا اللذين يكونان بينهما أي بين المتمّمين. فالعلم مجموع ثلاث مربعات هكذا:
فمجموع المتمّمين وهما مربّع ب أومربع رع مع مربّع ف هـ أو مع مربّع أف علم، هكذا يستفاد من تحرير أقليدس وحواشيه.
وفي تحرير الأقليدس تعريف العلم مذكور بهذه العبارة- العلم هو مجموع المتمّمين وأحد متوازي الأضلاع الذين بينهما. وتعريف المتمّم سيأتي في المتن.
العلم: الاعتقاد الجازم الثابت المطابق للواقع، إذ هو صفة توجب تمييزا لا يحتمل النقيض، أو هو حصول صورة الشيء في العقل والأول أخص.

بسر

بسر
البَسْرُ: الإعْجَالُ، بَسَرَ الفَحْلُ قَلُوْصاً: ضَرَبَها قَبْلَ حِيْنِها. وهو القَهْرُ أيضاً، والباسِرُ: القاهِرُ. وتَبَسرَ الرجُلُ: طَلَبَ حاجَتَه في غَيْرِ مَوْضِعِها، وبَسَرَها: مِثْلُه. وأولُ وِدَاقِ الفَرَسِ: المُبَاسَرة. والبُسُوْرُ: العُبُوْسُ. ورَجُلٌ باسِرٌ من هَم أو فِكْرٍ. وابْتُسِرَ لَوْنُه: أي انْتُقِعَ. وتَبَسرْتُ: خَدِرْت.
والمُتَبَسرُ في قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ:
خارِج مُتَبَسرِ
هو الباسِرُ القَبِيْحُ؛ يَعْني الطرِيْقَ.
والبُسْرُ من التَمْرِ: قَبْلَ أنْ يُرْطِبَ، والواحِدَةُ بُسْرَة. وأبْسَرَ النخْلُ. والبُسْر: الماءُ الطرِي الحَدِيثُ العَهْدِ بالمَطَر، وقيل: هو البارِدُ.
وتَبَسرَ النهارُ: إذا بَرَدَ.
وابْتَسَرَ الرَّجُلُ المَرْأةَ: اقْتَضها قَبْلَ أنْ تُدْرِكَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كُل شَيْءٍ. والشمْسُ بُسْرَةٌ: إذا كانتْ حَمْرَاءَ لم تَصْفُ بَعْدُ. والبُسْرَةُ من النَباتِ: ما ارْتَفَعَ عن وَجْهِ الأرْضِ شَيْئاً ولم يَطُلْ؛ غَضّ أطْيَبُ ما يكون. وقيل: هو يَبِيْسُ البَقْلِ.
وبَسَرْتُ النَباتَ أبْسُرُه: رَعَيْته غَضّاً.
وتَبَسرَ الثوْرُ: أتى عُرُوْقَ النَّباتِ اليابِسِ فأكَلَها. والبِسَارُ: البَلَلُ في بُطُونِ الأرْضِ من الأحْسَاء. والبِسَارُ: مَطَرٌ يَدُوْمُ على أهْلِ السنْدِ في الصيْفِ. والباسُوْرُ: أعْجَمِيةٌ. والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ من أهْلِ السنْدِ يُحَارِبونَ عن أهْلِ السُّفُنِ بأجْرَةٍ، ورَجُلٌ بَيْسَرِيٌ.
(بسر) : ماءٌ بَسْرٌ: أي باردٌ.
(بسر) - في شَرْطِ مُشْتَرى النَّخْل على البَائِع "ليس له مِبْسَار".
وهو الذي لا يَرطُب بُسرُه.

بسر


بسَرَ(n. ac. بَسْر)
a. Hastened, accelerated.
b. Anticipated, did prematurely.
c. Frowned, scowled.
d. Fecundated.

أَبْسَرَa. Was becalmed (ship).
بُسْرa. Fresh, juicy, moist.

بَسُوْرa. Lion.

بَاْسُوْر
(pl.
بَوَاْسِيْرُ)
a. Hemorrhoids, piles.
(ب س ر) : (الْبُسْرُ) غورة خرماوية يُسَمَّى بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ وَبِالْوَاحِدَةِ مِنْهُ سُمِّيَتْ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ تَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ بُسْرَ السُّكَّرِ وَالْبُسْرَ الْأَحْمَرَ فَاكِهَةٌ فَكَأَنَّهُ عَنَى بِالْأَحْمَرِ الَّذِي أَزْهَى وَلَمْ يَرْطُبْ أَوْ أَرَادَ ضَرْبًا آخَرَ.
(بسر)
بسرا وبسورا عجل وَأظْهر العبوس وَيُقَال بسر وَجهه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ عبس وَبسر} وبالشيء ابْتَدَأَ وَفُلَان النَّخْلَة بسرا وبسارا لقحها قبل أَوَان التلقيح والنبات رعاه غضا أول رعي والقرحة نكأها قبل النضج وَالدّين تقاضاه قبل حُلُول موعده والسقاء شرب من لبنه قبل أَن يروب والبسر خلطه بالرطب وَالتَّمْر فِي النَّبِيذ وَفِي الحَدِيث (لَا تثجروا وَلَا تبسروا)

(بسر) أُصِيب بالباسور
ب س ر

هو بسراً أطيب منه رطباً، وقد أبسرت النخلة.

ومن المجاز: ابتسر الحاجة: طلبها قبل وقتها. وابتسر الفحل الناقة: ضربها من غير ضبعة، وابتسر الجارية وابتكرها واختضرها: افتضها قبل الإدراك. وغلام بسر وجارية بسرة: غضا الشباب. ويقولون صبحته والشمس حمراء بسرة: لما يصف شعاعها. قال البعيث:

فصبحه والشمس حمراء بسرة ... بسائفة الأنقاء موت مغلس

وإن خرجت بك بثرة فلا تبسرها أي لا تفقأها، وهي بسرة غضة.
ب س ر : الْبُسْرُ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ مَعْرُوفٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ الْوَاحِدَةُ بُسْرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَان صَحَابِيَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْبُسْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الْغَضُّ وَنَبَاتٌ بُسْرٌ أَيْ طَرَى.

وَالْبَاسُورُ قِيلَ وَرَمٌ تَدْفَعُهُ الطَّبِيعَةُ إلَى كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ الْبَدَنِ يَقْبَلُ الرُّطُوبَةَ مِنْ الْمَقْعَدَةِ وَالْأُنْثَيَيْنِ وَالْأَشْفَارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ فِي الْمَقْعَدَةِ لَمْ يَكُنْ حُدُوثُهُ دُونَ انْفِتَاحِ أَفْوَاهِ الْعُرُوقِ وَقَدْ تُبْدَلُ السِّينُ صَادًا فَيُقَالُ بَاصُورٌ وَقِيلَ غَيْرُ عَرَبِيِّ. 
[بسر] فيه: لا تثجروا و"لا تبسروا" البسر بفتح باء خلط البسر بالتمر وانتباذهما معاً. ومنه ح: شرط مشتري النخل على البائع ليس له "مبسار" وهو الذي لا يرطب بسره. وفيه: اللهم بك "ابتسرت" أي ابتدأت بسفري، وكل شيء أخذته غضا فقد بسرته وابتسرته، وعند المحدثين بنون وشين معجمة أي تحركت وسرت. وفيه: لما أسلمت تلقاني أمي مرة بالبشر ومرة "بالبسر" هو بالمعجمة الطلاقة وبالمهملة القطوب بسر وجهه يبسره. وفي ح الحسن: قال للوليد: التياس لا تبسر، البسر ضرب الفحل الناقة قبل أن تطلب يقول: لا تحمل على الناقة والشاة قبل أن تطلب الفحل. وفيه: كان "مبسوراً" أي به بواسير. غ: والبسر: تقاضي المال قبل محله. قا: "باسرة" شديدة العبوس ك: "البسر" المرتبة لثمرة النخل أولها طلع، ثم خلال، ثم بلح ثم بسر، ثم رطب.
ب س ر: (الْبُسْرُ) أَوَّلُهُ طَلْعٌ ثُمَّ خَلَالٌ بِالْفَتْحِ ثُمَّ بَلَحٌ بِفَتْحَتَيْنِ ثُمَّ بُسْرٌ ثُمَّ رُطَبٌ ثُمَّ تَمْرٌ، الْوَاحِدَةُ (بُسْرَةٌ) وَ (بُسُرَةٌ) وَالْجَمْعُ (بُسُرَاتٌ) وَ (بُسُرٌ) بِضَمِّ السِّينِ فِي الثَّلَاثَةِ. وَ (أَبْسَرَ) النَّخْلُ صَارَ مَا عَلَيْهِ بُسْرًا. وَ (الْبَسْرُ) خَلْطُ الْبُسْرِ مَعَ غَيْرِهِ فِي النَّبِيذِ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا» وَ (بَسَرَ) الرَّجُلُ وَجْهَهُ كَلَحَ وَبَابُهُ دَخَلَ يُقَالُ: عَبَسَ وَبَسَرَ. وَ (الْبَاسُورُ) وَاحِدُ (الْبَوَاسِيرِ) وَهِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْمَقْعَدَةِ وَفِي دَاخِلِ الْأَنْفِ أَيْضًا. 
بسر
البَسْرُ: الاستعجال بالشيء قبل أوانه، نحو:
بَسَرَ الرجل الحاجة: طلبها في غير أوانها، وبَسَرَ الفحل الناقة: ضربها قبل الضّبعة ، وماء بُسْر: متناول من غديره قبل سكونه، وقيل للقرح الذي ينكأ قبل النضج: بُسْر، ومنه قيل لما لم يدرك من التمر: بُسْر، وقوله عزّ وجل: ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ
[المدثر/ 22] أي: أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته، فإن قيل: فقوله:
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ
[القيامة/ 24] ليس يفعلون ذلك قبل الوقت، وقد قلت: إنّ ذلك يقال فيما كان قبل الوقت! قيل: إنّ ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانتهاء بهم إلى النار، فخصّ لفظ البسر، تنبيها أنّ ذلك مع ما ينالهم من بعد يجري مجرى التكلف ومجرى ما يفعل قبل وقته، ويدل على ذلك قوله عزّ وجل: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ [القيامة/ 25] .
بسر: بُسْر: التمر حين يصفر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212 وفيها بِسِر - والبُسر: المبسار وهو التمر لا يرطب بسره (بوشر). بسر السكر: انظره في مادة جيسوان.
لك بسر: ضرب من الصمغ يسمى Cancamum أو Cancame ( بوشر).
حجر البُسر: انظر ابن البيطار (1: 293) وهو يذكر ضبط الكلمة.
بسارية: سرء السمك، وبعلوط وصغار السمك يرميه الصياد، بوري، عجوم (بوشر) وتطلقه العامة على الصير وهو moenide أو Ménole ( رحلة إلى عوادة ص579، 716) - وهو السردين (برجرن) وهو بسارية باليونانية، وباليونانية الحديثة سيرو وتكتب أيضاً أبسارية (انظر دي ساسي عبد اللطيف ص285 - 8).
باسور أو باصور (انظر لين): علة في المقعدة (الكالا وتجمع على بواسير). وفي القزويني ص 114ق في الفصل الذي كتبه عن أمراض الاحليل: البواصير وتسميها العامة الليقية وعلامتها قروح غائرة حول الاحليل وربما نفذت بعضها إلى بعض إذا طالت المدة.
باسوري: نسبة إلى باسور يقال مثلاً سيلان باسوري أي نزف دم من الباسور (بوشر).
[بسر] البُسْرُ أولُه طَلْعٌ، ثم خلال، ثم بَلَحٌ، ثم بُسْرٌ، ثم رطب، ثم تمر. الواحدة بسرة وبسرة، والجمع بسرات وبسرات. وأَبْسَرَ النخلُ: صار ما عليه بُسْراً. ويقال للشمس في أوّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ من النبات أوّلُها البارِضُ، وهو كما يبدو في الأرض، ثم الجَميمُ، ثم البُسْرَةُ، ثم الصَمْعاءُ، ثم الحشيشُ. قال ذو الرمة: رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جميماً وبُسْرَةً * وصَمْعاَء حتى آنفتها نصالها - والبسر: الماء الطرى الحديثُ العهدِ بالمطر، والجمع بِسارٌ ، مثل رمحٍ ورِماحٍ، وتَبَسَّرْتُهُ، إذا طلبْتَه. وقال الراعي: إذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأرضِ عنه * تَبَسَّرَ يَبْتَغي فيها البِسارا - وبناتُ الأرضِ: المواضعُ التي تخفى على الراعي. وبَسَرَ الرجلُ الحاجةَ بَسْراً، إذا طلبَها في غير موضِع الطلب. والبَسَرُ: أن يَنْكأَ الحِبْنُ قبل أن يَنْضَجَ أي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ. والبَسْرُ: ظَلم السِقاء. والبَسْرُ: أن تخلط البسر مع غيره في النبيذ. وفى الحديث: " لا تبسروا ولا تثجروا ". وبسر الفحل الناقة وابتسرها: إذا ضربَها من غير ضَبَعَةٍ. وبَسَرَ الرجل وجهَه بُسوراً، أي كلح. يقال: عبس وبسر. والباسور: واحد البواسير، وهى علة تحدث في المقعدة وفى داخل الانف أيضا. وأبسر المركَبُ في البحر، أي وقَف . 
بسر ثجر عقر بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الأشجّ الْعَبْدي أَنه قَالَ لِبَنِيهِ أَو غَيرهم: لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا وَلَا تُعاقِروا فَتْسُكُروا يرْوى عَن عمرَان ابْن جدير. قَوْله: لَا تَبْسُرُوا يَقُول: لَا تخلطوا البُسْرَ بِالتَّمْرِ فتنبذوهما جَمِيعًا يُقَال مِنْهُ: بَسَرْتُه أبْسُرُه بَسْراً. وَقَوله: لَا تَثْجُرُوا يَقُول: لَا تَخلِطوا ثَجير البُسْر أَيْضا مَعَ التَّمْر وثَجِيره أَن يُنبذ البُسْر وَحده ثمَّ يُؤْخَذ ثفله فَيلقى مَعَ التَّمْر. فكره هَذَا أَيْضا مَخَافَة الخليطين. وَقَوله: لَا تُعاقِرُوا يَقُول: لَا تُدْمِنوا فتسكروا ونرى أصل المُعَاقَرة من عُقْر الْحَوْض وَهُوَ أَصله عِنْد مقَام الشاربة فَيَقُول: لَا تلزموه كلزوم الشاربة أعقار الْحِيَاض. حَدِيث سَمُرَة جُنْدُب رَحمَه الله

بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب حِين أَتَى رجل عنين فَكتب فِيهِ إِلَى مُعَاوِيَة فَكتب أَن: اشْتَرِ لَهُ جَارِيَة من بَيت المَال وأدْخِلْها مَعَه لَيْلَة ثمَّ سَلْها عَنهُ فَفعل سمرةُ فلمّا أصبح قَالَ: مَا صنعت قَالَ: فعلت حَتَّى حَصْحَصَ فِيهِ فَسَأَلَ الْجَارِيَة فَقَالَت: لم يَصْنَع شَيْئا فَقَالَ خَلِّ سَبِيلهَا يَا مُحَصْحِصُ حَدَّثَنِيهِ يزِيد عَن عُيَيْنَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن سَمُرَة. قَوْله: حَصْحَصَ فِيهِ الحَصْحَصَة: الْحَرَكَة فِي الشَّيْء حَتَّى يستمكن حصص ويستقر فِيهِ يُقَال: حصحصت التُّرَاب وَغَيره إِذا حركته وفحصته يَمِينا وَشمَالًا قَالَ حميد بن ثَوْر يصف بَعِيرًا قد أثقل حمله فَهُوَ يَتَحَرَّك تَحت الْحمل عِنْد النهوض فَقَالَ: (الطَّوِيل) وحَصْحَصَ فِي صُمِّ الحَصى ثَفناته ... ورامَ القيامَ سَاعَة ثمَّ صَّمما

الثفنات كل شَيْء ولي الأَرْض من الْبَعِير إِذا برك وَهِي الركبتان والفخذان والكركرة وَلِهَذَا كَانَ يُقَال لعبد الله بن وهب رَئِيس الْخَوَارِج فِي زمن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: ذُو الثَّفِنات لِأَن مساجده كَانَت قد دبرت من طول الصَّلَاة مثل ثَفِناتِ البَعير.

حَدِيث عبد الله الزبير رَحمَه الله
بسر
بسَرَ يَبسُر، بَسْرًا وبُسورًا، فهو باسِر
• بسَر الشَّخصُ: أظهر العُبوس، نظر بكراهة شديدة، كلح وجهُهُ وتغيَّر لونُه في غير وقته " {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} - {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ". 

بُسِرَ يُبسَر، بَسْرًا وبُسورًا، والمفعول مَبْسور
• بُسِر الرَّجلُ: (طب) أُصيب بالباسور؛ وهو التهاب في الشرج، ينتج عن تمدّد وريديّ مع نزف وألم. 

أبسرَ يُبسِر، إبسارًا، فهو مُبسِر
• أبسرَ النَّخلُ: صار ماعليه بُسْرًا، أي تمرًا لم ينضج. 

ابتسرَ/ ابتسرَ بـ يبتسر، ابتِسارًا، فهو مُبتسِر، والمفعول مُبتسَر
• ابتسر الحاجةَ ونحوَها: طلبها في غير أوانها أو موضعها ° ابتسر الرَّأيَ: أبداه قبل نُضْجِه.
• ابتسر بالأمرِ: ابتدأ به قبل كلّ شيء. 

ابتُسِرَ يُبْتَسر، ابتسارًا، والمفعول مُبتَسَر
• ابتُسِر الجنينُ: (طب) وُلد قبل تمام أيّامه وإن كان تامّ الخَلْق "طفل مبتَسَر: طفل ولِد قبل ميعاده الطبيعي". 

بَسْر [مفرد]: مصدر بُسِرَ وبسَرَ. 

بُسْر [جمع]: جج بِسار، مف بُسرة
• البُسْرُ:
1 - تمرُ النَّخل إذا تلوّن ولم ينضج.
2 - الماء أوَّل ما
 ينزل من السَّحاب.
3 - كل شيء غضّ طريّ. 

بُسور [مفرد]: مصدر بُسِرَ وبسَرَ. 

بواسيرُ [جمع]: مف باسور: (طب) (انظر: ب ا س و ر - باسور). 

مُبْتَسَرة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لمفعول ابتسرَ/ ابتسرَ بـ.
• الوِلادة المُبْتَسرة: (طب) خروج الطِّفل من بطن أمّه قبل استكمال فترة الحمل. 
ب س ر

البَسْرُ الإِعْجالُ وبَسَرَ الفَحْلُ النَّاقةَ يبسُرُها بَسْراً ضَربَها قبْلَ الضَّبَعَة وبَسَرَ حاجتَهُ يبْسُرُها بَسْراً وبِساراً وأبْسَرَها وابْتَسَرَها وتَبَسَّرَها طَلَبَها في غيْر أوانها أو غيْر موضِعها أنشد ابن الأعرابيِّ

(إذا احْتجبتْ بناتُ الأرضِ عنْهُ ... تَبَسَّرَ يبتَغِي مِنْها البِسَارَا)

بناتُ الأرضِ النَّباتُ وتَبسَّرَ طلبَ النَّباتَ أي حَفَر عنْه قبْل أن يَخْرُجَ أخْبَر أنَّ الحرَّ انقطع وجاءَ القَيْظُ وبَسَرَ النَّخْلَةَ وابْتَسَرها لقَّحَها قَبْل أوان التَّلْقيح قالَ ابْن مُقْبِلٍ

(طافَتْ به العَجْمُ حتَّى نَدَّ ناهَضُها ... عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غيْر مُبْتَسَرِ)

وبَسَر الحِبْنَ بَسْراً نَكَأهُ قبل وقْتِه وبَسَر القَرْحَة يبْسُرهَا بَسْراً نَكَأها قبل النُّضْج والبَسْرُ القَهْرُ وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً عَبْسَ ووجْهٌ بَسْرٌ باسِرٌ وُصِفَ بالمصْدَرِ وتبسَّرَ النَّهارُ بَرَدَ والبُسْرُ الغَضُّ من كُلِّ شيءٍ والبُسْرُ التَّمْرُ قبل أن يُرْطِبَ لغَضَاضَتِهِ واحِدتُه بُسْرَةٌ وقدْ قيل إنه مُشْتَقٌّ من البَسْرِ الذي هو الإِعْجالُ لأنه أُخِذ قبل أوانِه وهذا ضَعيفٌ وهو البُسْرُ واحدَتُه بُسْرَةٌ قال سيبويه ولا تكَسَّرُ البُسْرَةُ إلا أن تجمعَ بالألف والتَّاء لِقلَّةِ هذا المثالِ في كلامهم وأجاز بُسْرَانٌ وتُمْرانٌ يُريدُ بهما نَوْعَيْنِ من التَّمْر والبُسْر وقد أبْسَرَتِ النَّخْلَةُ ونَخْلةٌ مُبْسِرٌ بغَيْر هاءٍ كأنَّه على النَّسَبِ ومِبْسارٌ لا يَرْطُبُ تَمْرها وبَسَرَ التّمر يَبْسُرهُ بَسْراً وبَسَّرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتَّمْرِ والبُسْرَةُ من النَّبتِ ما ارتفع ولم يَطُلْ لأنه حينئذٍ غَضٌّ والبُسْرَةُ الغَضُّ مِنَ البُهْمَي قال ذو الرُّمّة

(رعَتْ بأرِضَ البُهْمَي جَميماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حتَّى آنفَتْهَا نِصَالُها)

ورجُلٌ بُسْرٌ وامرأةٌ بُسْرَةٌ شَابَّانٍ طرِيَّانِ والبُسْرُ والبَسْرُ الماء الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمَطرِ وابتَسَرَ الشيءَ أخَذَه غَضاً طَرِياً والبَيَاسِرةُ قَوْمٌ بالسِّندِ يُؤاجرونَ أنْفُسَهُم من أهلِ السُّفْن لحرْبِ عَدُوِّهم والبِسَارُ مَطَرُ يومٍ في الصَّيْف يدُومُ على البياسِرَةِ ولا يُقْلع والمُبْسَرَاتُ رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهُبُوبِها على المطر والباسُورُ كالناسُور أعجميٌّ وبُسْرَةُ اسم وبُسْرٌ اسم قال

(ويُدْعَى ابنَ مَنْجوفٍ سُليمٌ وأشْيَمٌ ... ولو كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلك أنْكَرَا)

بسر

1 بَسَرَ He took anything when it was fresh, juicy, moist, or not flaccid; (TA;) as also ↓ ابتسر [which is more commonly used]. (M, K, * TA.) [Hence,] بَسَرْبُ النَّبَاتَ, aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ, I pastured [beasts] upon the herbage when it was fresh and juicy, I being the first to do so. (TA.) b2: Also, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (M,) i. q. أَعْجَلَ [as meaning (assumed tropical:) He was quick, or beforehand, or before the proper time, with a person or thing, or in doing, or seeking, a thing]. (M, K.) [Hence,] بَسَرَ النَّاقَةَ, (As, S, M, K,) aor. and inf. n. as above; (M;) and ↓ ابتسرها, (S, A,) and ↓ تبسّرها; (T;) (tropical:) He (the stallion) covered the she-camel without her desiring it: (As, S, A:) or before she desired it. (M, K.) And in like manner, بَسَرَ and ↓ تبسّر (tropical:) He (a stallion) covered a mare when she had only begun to feel the excitement of desire. (TA.) And ↓ ابتسر الجَارِيَةَ (tropical:) He deflowered the girl before she had attained to puberty. (A, and Msb in art. قض.) And بَسَرَ and ↓ ابتسر (assumed tropical:) He fecundated a palm-tree before the proper time for doing so. (M, K.) And بَسَرَ السِّقَآءَ, (K,) inf. n. as above, (S,) (assumed tropical:) He drank the milk of the skin, (K,) or gave it to be drunk, (S,) before it had become thick, and fit for churning. (S, K.) And بَسَرَ, (M, K,) aor. as above, (M, A,) and so the inf. n., (S, M,) (tropical:) He broke a pustule: (A:) or he squeezed a pustule, or a boil, before it was ripe: (TA:) or he laid it open by peeling off its crust, or scab, before it was ripe; (S, M, K;) as also ↓ ابسر. (K.) And, inf. n. as above, (assumed tropical:) He dug rivers when water was scarce: or sought for, or after, water [when it was scarce]: and so, accord. to Az, ↓ تبسّر. (L. [But for اذا عرا الماء او طابه, as part of the explanation, I read إِذَا عَزَّ المَاءُ أَوْ طَلَبَهُ.]) And بَسَرَ النَّهْرَ (assumed tropical:) He dug a well in [the bed of] the river, it being dry. (L. [But here, for و هو صاف, I read و هو جَافٌّ.]) Also بَسَرَ, (S, M, K,) aor. as above, (M,) and inf. n. as above (S, M) and بِسَارٌ; (M;) and ↓ ابتسر (M, A, K) and ↓ تبسّر and ↓ ابسر; (M, K;) (tropical:) He sought, sought for or after, demanded, or desired, a thing that he wanted, or needed, in an improper time: (M, K:) or in an improper place: (S, M:) or in an improper manner: (JM:) or before its time. (A.) And the first of these verbs, (tropical:) He required a debt to be paid before the time when it was due. (K, TA.) And (tropical:) He required his debtor to pay a debt before the time when it was due: from بَسَرَ النَّاقَةَ, explained above. (Sh, TA.) b3: Also, inf. n. بَسْرٌ, (assumed tropical:) He began a thing; and so ↓ ابتسر. (K.) And بَسَرَ بِهِ (TK) and به ↓ ابتسر (TA, TK) (assumed tropical:) He began with it. (TA, TK.) A2: Also, aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ, He mixed بُسْر [or fullgrown unripe dates] with others, in beverage of the kind called نَبِيذ: the doing of which is forbidden in a trad.: (S:) or he mixed بُسْر with fresh ripe dates, or with dry dates, and made with them both together that kind of beverage. (TA.) And بَسَرَ تَمْرًا, (M, K,) aor. and inf. n. as above; and ↓ بسّرهُ (M) and ↓ ابسرهُ; (K;) He made, of dry dates, that kind of beverage, and mixed بُسْر with it. (M, K.) A3: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. بَسْرٌ and بُسُورٌ, (M,) He frowned; contracted his face; or grinned, or displayed his teeth, frowning, or contracting his face, or looking sternly, austerely, or morosely; (M, K;) as also بَسَرَ وَجْهَهُ, inf. n. بُسُوزٌ: (S:) or he did so excessively: (Jel in lxxiv. 22:) or he looked with intense dislike or hatred. (TA.) 2 بَسَّرَ see 1; last sentence but one.3 بَاسَرَتْ, inf. n. مُبَاسَرَةٌ, (assumed tropical:) She (a mare) desired the stallion when she had only begun to feel the excitement of lust. (AO.) 4 ايسر: see 1, in three places. b2: Also (assumed tropical:) He dug in ground that had not been dug before. (K.) A2: ابسرالنَّخْلُ The palm-trees had dates in the state in which they are called بُسْر: (S, M: *) or produced dates that did not ripen. (TA.) 5 تبسّر: see 1, in four places. It signifies also (assumed tropical:) He sought for, or after, fresh water recently produced by rain. (S. [See بُسْرٌ.]) And (assumed tropical:) He dug for plants before they came forth: (M, TA:) [or] تبسّر نَبَاتًا has this meaning. (TA.) and (assumed tropical:) He (a [wild] bull) came to the roots of dry plants, and ate them. (K.) 8 ابتسر: see 1, in seven places.

A2: اُبْتُسِرَ لَوْنُهُ (tropical:) His colour changed, (K, TA,) and became like that of بُسْر [or full-grown unripe dates]. (TA.) بَسْرٌ: see بُسْرٌ: A2: and see also بَاسِرٌ.

بُسْرٌ Anything fresh, juicy, moist, not flaccid. (IF, M, Msb, K.) You say نَبَاتٌ بُسْرٌ A fresh plant: (Msb:) or a plant that has risen from the surface of the ground, but not grown tall; because it is then fresh and juicy: (TA:) or such is called بُسْرَةٌ [fem. of بُسْرٌ]; as also what is fresh, juicy, moist, or not flaccid, of the plant called بُهْمَى. (M.) A plant, or herbage, when it first appears in the ground is termed بَارِضٌ; then, جَمِيمٌ; then, بُسْرَةٌ; then, صَمْعَآءُ; and then, [when it is dry,] بَسْرٌ. (S.) b2: Fresh water, (S, M, K,) recently produced by rain; (S, M;) as also ↓ بَسْرٌ: (M:) or this latter signifies cold, or cool, water: (K:) pl. of the former بِسَارٌ; (S, K;) like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ. (S.) b3: (tropical:) A young, or youthful, man, and woman: (K, TA:) or young, or youthful, and fresh; fem. with ة: (M, A:) applied, respectively, to a man and a woman; (M;) or to a boy and a girl. (A.) b4: And, with ة, (tropical:) The sun when it has just risen, (S, K, TA,) and is red, and not yet clear. (A, * TA.) [Accord. to the A, this meaning seems to be derived from that next following.] b5: بُسْرٌ and ↓ بُسُرٌ (S, M, K) [the former, only, mentioned in the A and Msb &c., as the latter is rare; coll. gen. ns., signifying Fullgrown] unripe dates; dates before they have become رُطَب; (M, K;) dates that have become coloured, but have not become ripe; (TA;) dates that have begun to colour, i. e., to become red or yellow; (Msb in art. بُلح;) dates beginning to ripen: (IAth, TA in art. بلح:) so called because fresh and juicy, and not flaccid: (M:) n. un.

بُسْرَةٌ and بُسُرَةٌ: (S, M, K:) pl. بُسْرَاتٌ (S) [or بُسْرَةٌ] and بُسُرَاتٌ: (M:) Sb says that بُسُرَةٌ [or بُسْرَةٌ or each of these] has no broken pl.; but he allows بُسْرَان and تَمْرَان, as meaning two sorts of بُسْر and of تَكْر. (M.) [J says,] بُسْرٍ in their first stage are termed طَلْعٌ; then, خَلَالٌ; then, بَلَحٌ; then, بُسْرٌ; then, رُطَبٌ; then, تَمْرٌ: (S:) but this saying of J is not good: the original thereof is termed طلع; and when they have become organized and compact (إِذَا انْعَقَدَ), they are termed سَيَابٌ or سَيَّابٌ [accord. to different copies of the K]; and when they have become green and round, جَدَالٌ and سَرَادٌ and خَلَالٌ; and when they have become somewhat large, بَغْوٌ; and when they have become large, [or full-grown,] بُسْرٌ; then, مُخَطَّمْ; then, مُوَكِّتٌ; then, تُذْنُوبٌ; then, جُمْسَةٌ [in the CK جَمِيسَةٌ]; then, ثَعْدَهٌ and خَالِعٌ and خَالِعَةٌ; and when completely ripe, رُطَبٌ and مَعْوٌ; then, تَمْرٌ. (K.) b6: [Hence,] بُسْرَةٌ signifies also (tropical:) The head, or extremity, of the penis of a dog. (K, TA.) b7: And (assumed tropical:) A kind of bead; syn.خَرَزَةٌ. (K.) بُسُرٌ: see بُسْرٌ.

بُسْرَةٌ fem. of بُسْرٌ as an epithet, and n. un. of the same as a subst.: explained with the latter.

بُسُرَةٌ n. un. of بُسُرٌ, a dial. var. of بُسْرٌ, q. v.

بَاسِرٌ and ↓ بَسْرٌ, the latter an inf. n. used as an epithet, A face frowning; or contracted; or grinning, or displaying the teeth, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look. (M.) [See 1, last sentence.] وَوُجوهٌ يَوْمئِذٍ

بَاسِرَةٌ, in the Kur lxxv. 24, means And faces on that day shall be excessively frowning or contracted, &c.: (Jel:) or expressive of dislike or hatred, and contracted. (K.) [See also بَاسِلٌ.]

بَاسُورٌ A well-known disease; (K;) a swelling, or tumour, which nature drives to every part of the body, from a humour that comes from the anus (المَقْعَدَة), and the testicles, and the edges of the labia majora of the pudendum muliebre, and other parts; and when in the anus, attended by a swelling of the veins; (Msb;) sing. of ; (S, K;) which signifies a certain disease that arises in the anus (المقعدة), [namely, the hemorrhoids, or piles, to which this term generally applies when it is used absolutely,] and also in the inside of the nose; (S;) what resembles boils in the anus: (Mgh:) sometimes the س is changed into ص: (Mgh, Msb:) and it is said that the word is not Arabic. (Msb.) مُبْسِرٌ: see what next follows.

نَخْلَةٌ مِبْسَارٌ, (M, K,) and ↓مُبْسِرٌ without ة, as though a possessive epithet, (M,) A palm-tree of which the dates do not ripen. (M, K.) [See also 4.]

مَبْسُورٌ Affected by the disease termed بَوَاسِير, pl. of بَاسُورٌ. (TA.) مُبَاسِرَةٌ (assumed tropical:) A mare desiring the stallion (AO, K *) when she has only begun to feel the excitement of lust, (AO,) or before she is fully excited by lust. (K.) [See also مُبَاشِرٌ.]

بسر: البَسْرُ: الإِعْجالُ.

وبَسَرَ الفَحْلُ الناقةَ يَبْسُرُها بَسْراً وابْتَسَرَها: ضربها قبل

الضَّبَعَةِ. الأَصمعي: إِذا ضُرِبَت الناقةُ على غير ضَبعَةٍ فذلك

البَسْرُ، وقد بَسَرَها الفحلُ، فهي مَبْسُورة؛ قال شمر: ومنه يقال: بَسَرْتُ

غَرِيمي إِذا تقاضيته قبل محلّ المال، وبَسَرْتُ الدُّمَّلَ إِذا عصرته

قبل أَن يَتَقَيَّحَ، وكأَنَّ البَسْرَ منه. والمَبْسُورُ: طالب الحاجة في

غير موضعها. وفي حديث الحسن قال للوليد التَّيّاسِ: لا تُبْسِرْ؛

البَسْرُ ضرب الفحل الناقة قبل أَن تَطْلُب؛ يقول: لا تَحْمِلْ على الناقة

والشاة قبل أَن تطلب الفحلَ، وبَسَرَ حاجته يَبْسُرُها بَسْراً وبِساراً

وابْتَسَرَها وتَبَسَّرَها: طلبها في غير أَوانها أَو في غير موضعها؛ أَنشد

ابن الأَعرابي للراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بناتُ الأَرضِ عنه،

تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسارَا

بنات الأَرض: النبات. وفي الصحاح: بناتُ الأَرضِ المواضع التي تخفى على

الراعي. قال ابن بري: قد وهم الجوهري في تفسير بنات الأَرض بالمواضع التي

تخفى على الراعي، وإِنما غلطه في ذلك أَنه ظن أَن الهاء في عنه ضمير

الراعي، وأَن الهاء في قوله فيها ضمير الإِبل، فحمل البيت على أَن شاعره وصف

إِبلاً وراعيها، وليس كما ظن وإِنما وصف الشاعر حماراً وأُتُنَه، والهاء

في عنه تعود على حمار الوحش، والهاء في فيها تعود على أُتنه؛ قال:

والدليل على ذلك قوله قبل البيت ببيتين أَو نحوهما:

أَطَارَ نَسِيلَهُ الحَوْلِيَّ عَنْهُ،

تَتَبُّعُه المَذانِبَ والقِفَارَا

وتَبَسَّرَ: طلب النبات أَي حَفَر عنه قبل أَن يخرج؛ أَخبر أَن الحَرَّ

انقطع وجاء القيظُ، وبَسَرَ النخلة وابْتَسَرها: لَقَّحَها قبل أَوان

التلقيح؛ قال ابن مقبل:

طَافَتْ به العَجْمُ، حتى نَدَّ ناهِضُها،

عَمٌّ لُقِحْنَ لِقاحاً غَيرَ مُبْتَسَرِ

أَبو عبيدة: إِذا همَّت الفرسُ بالفَحْلِ وأَرادَتْ أَن تَسْتَودِقَ

فَأَولُ وِداقِها المُباسَرَةُ، وهي مُباسِرَةٌ ثم تكونَ وَديقاً.

والمُباسِرَةُ: التي هَمَّتْ بالفحل قبل تمام وِداقِها، فإِذا ضربها الحِصانُ في

تلك الحال، فهي مبسورة، وقد تَبسَّرَها وبَسَرَها.

والبَسْرُ ظَلْمُ السّقاءِ. وبَسَرَ الجِبْنَ بَسْراً: نَكَأَه قبل

وقته. وبَسَرَ وأَبْسَرَ إِذا عَصَرَ الحِبْنَ قبلَ أَوانه. الجوهري:

البَسْرُ أَن يَنْكَأَ الحِبْنَ قبل أَن يَنْضَجَ أَي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ.

وبَسَرَ القَرْحَةَ يَبْسُرُها بَسْراً: نكأَها قبلَ النُّضْجِ. والبَسْرُ:

القَهْرُ. وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً: عَبَسَ. وَوَجْهٌ

بَسْرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ

باسِرَةٌ؛ وفيه: ثم عَبَسَ. وَبَسَرَ؛ قال أَبو إِسحق: بَسَرَ أَي نظر بكراهة

شديدة. وقوله: ووجوه يومئذٍ باسِرة أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب

نازل بها. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال:

لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ

ومَرَّةً بالبَسْرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والبَسْرُ، بالمهملة:

القُطُوبُ؛ بَسَرَ وَجْهَهُ يَبْسُرُه.

وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كل شيء. والبُسْرُ:

التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا

تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في

كلامهم، وأَجاز بُسْرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ

والبُسْرِ. وقد أَبْسَرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُبْسِرٌ، بغير هاء، كله على النسب،

ومِبْسارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع:

ليس له مِبْسارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُه. وبَسَرَ التَّمْرَ

يَبْسُرُه بَسْراً وبَسَّرَهُ إِذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتمر. وروي عن

الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما

البَسْرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر

وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع

التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.

وأَبْسَرَ وبَسَرَ إِذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح:

البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ. والبُسْرُ: ما لَوَّنَ

ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إِذا اخْضَرَّ حَبُّه

واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو البُسْرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي

شِقْحَةٌ. الجوهري: البُسْرُ

(* قوله: «الجوهري البسر» إلخ ترك كثيراً من

المراتب التي يؤول إليها الطلع حتى يصل إلى مرتبة التمر فانظرها في القاموس

وشرحه). أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر،

الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وجمعها بُسْراتٌ وبُسُراتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ.

وأَبْسَرَ النخل: صار ما عليه بُسْراً. والبُسْرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما

ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً

أَطيبُ ما يكون. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة:

رَعَتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً،

وصَمْعاءَ، حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها.

أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: البُسْرَةُ من النبات أَوّلها

البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم

الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.

والبُسْرُ والبَسْرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ

ينزل من المُزْنِ، والجمع بِسارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والبَسْرُ: حَفْرُ

الأَنهار إِذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛

وأَنشد بيت الراعي:

إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عنهُ،

تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسارَا

قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها

بقايا الماء. وبَسَرَ النَّهْرَ إِذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت

الراعي أَيضاً. وأَبْسَرَ إِذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ:

أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.

وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في

سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ

وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ

اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني،

وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ

تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرت أَي ابتدأْت

سفري. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن

الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي

تحركتُ وسِرْتُ.

وبَسَرْتُ النباتَ أَبْسُرُه بَسْراً إِذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ

من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً:

بَسَرْتُ نَدَاهُ، لم تُسَرَّبُ وُحُوشُه

بِعِرْبٍ، كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ.

والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون

أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.

والبسارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً

فتلك أَيام البسار، وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على

البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُبْسِرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.

ويقال للشمس: بُسْرَةٌ إِذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها:

فَصَبَّحَها، والشَّمسُ حَمْرَاءُ بُسْرَةٌ

بِسائِفَةِ الأَنْقاءِ، مَوْتٌ مُغَلِّسُ

الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ: رأْس

قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَبْسَرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.

والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال

الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله

العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان

مَبْسُوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْرَةُ: اسْمٌ. وبُسْرٌ:

اسْمٌ؛ قال:

ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ،

ولَوْ كانَ بُسْرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا

بسر
: (بَسَرَ) ، ككَتَبَ: (أَعْجَلَ) .
(و) بَسَرَ: (عَبَسَ) أَو أَظْهَر شِدَّتَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَهلُ الغَرِيب فِي نُكْتَةِ التّعاطُفِ، فِي قَوْله تعالَى: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (المدثر: 22) . وَقَالَ أَبو إِسحاق: بَسَرَ، أَي نَظَرَ بكَرَاهةٍ شديدةٍ.
وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً، أَي كَلَحَ.
وَفِي حَدِيث سَعْدٍ، قَالَ: (لمّا أَسلمْتُ راغَمَتْنِي أُمِّي فكانَتْ تَلْقانِي مَرَّةً بالبِشْر ومَرَّةً بالبَسْر) أَي القُطُوبِ.
(و) بَسَرَ: (قَهَرَ) ، يَبْسُرُ بُسُوراً.
(و) بَسَرَ (القَرْحَةَ: نَكَأَهَا قبلَ النُّضْجِ) ، كَمَا فِي الصّحاح، (كأَبْــسَرَ) ، وهاذه عَن الصّغانيّ، وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وإِنْ خَرَجَتْ بك بَثْرَةٌ فَلَا تَبْسُرْهَا: لَا تَفْقَأْهَا.
(و) بَسَرَ (النَّخْلَةَ: لَقَّحها قبلَ أَوانه) أَي التَّلْقِبحِ (كابْتَسَرها) ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ:
طَافَتْ بِهِ العُجْمُ حتَّى نَدَّ ناهِضُها
عُمٌّ لَقحْنَ لقَاحاً غيرَ مُبْتَسرِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الفَحْلُ النّاقَةَ: ضَرَبَهَا قبلَ الضَّبَعَةِ) يَبْسُرها بَسْراً، قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضُرِبَت النّاقةُ على غير ضَبَعَةٍ فذالك البَسْرُ، وَقد بَسَرَها الفَحْلُ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ.
قَالَ شَمِرٌ: وَمِنْه يَقال: بَسَرْتُ غَرِيمِي، إِذا تَقَاضَيْتُه قبلَ مَحَلِّ المالِ.
وَبَسَرْتُ الدُّمَّلَ، إِذا عَصَرْتُه قبلَ أَن يَنْضَجَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الحاجةَ: طَلَبَهَا فِي غيرِ أوَانِها) ، وَفِي الجَمْهَرةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ: فِي غيرِ وَجُهِهَا، والمَبْسُورُ: طالِبُ الحاجةِ فِي غيرِ مَوْضِعِهَا، (كأَبْــسَرَ وابْتَسرَ وتَبسَّرَ) . وَقد بَسَرَ حاجتَه يَبْسُرُها بَسْراً وبِسَاراً، وابْتَسَرها وتَبَسَّرها: طَلَبَهَا فِي غير أَوانِها، أَو فِي غير موضعَها، أَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي مِنْهَا البِسَارَا وبَسَرَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَبَسَّرَهَا، فَفِي كَلَام المصنِّف لَفٌّ ونَشْرٌ.
(و) بَسَرَ (التَّمْرَ) يَبْسُرُهُ بَسْراً (نَبَذَه فخَلَطَ البُسْرَ بِهِ) أَي بالتَّمْر أَو الرُّطَب، (كأَبْــسَرَ) وبَسَّر، ورُوِيَ عَن الأَشْجَعِ العَبْدِيِّ أَنْه قَالَ: (لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا) ؛ فأَمّا البَسْرُ فَهُوَ خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتَّمْر، وانْتِبَاذُهما جَمِيعًا، والثَّجْرُ أَن يُؤْخَذَ ثَجِيرُ البُسْرِ فيُلْقَى مَعَ التَّمْر، وكَرِهَ هاذا حذارَ الخَلِيطَيْن؛ لِنَهْيِ النبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم عَنْهُمَا، وَفِي الصّحاح: البَسْرُ أَن تَخْلِطَ البُسْرَ مَعَ غَيره فِي النَّبِيذ (و) بَسَرَ السِّقَاءَ: شَرِبَ مِنْهُ قبلَ أَنْ يَرُوبَ مَا فِيهِ.
(و) من المجَاز: بَسَرَ (الدَّيْنَ: تَقاضاه قبلَ مَحِلِّه) ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قولِ شَمِرٍ، وَقد تقدَّم.
(والبَسْرُ: الماءُ الباردُ) .
(و) البَسْرُ: (ابتداءُ الشَّيْءِ، كالابْتِسارِ) ، وَفِي الحَدِيث عَن أَنَسٍ، قَالَ: (لم يَخْرُجْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فِي سَفَرٍ قَطُّ إِلّا قَالَ حِين يَنْهَضُ مِن جُلُوسه: اللهُمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ، وإِليكَ تَوَجَّهْتُ، وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنت رَبِّي ورَجَائِي، اللهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لم أَهْتَمَّ بِهِ، وَمَا أَنت أَعلمُ بِهِ منِّي، وَزِّودْنِي التَّقْوى، واغْفِرْ لي ذَنْبِي، ووَجِّهْنِي للخَيْرِ أَينَ تَوَجَّهْتُ. ثمَّ يخرج) وَمعنى بكَ ابتسرتُ، أَي ابتدأَتْ سَفَرِي. قَالَ الأَزهريُّ: والمحدِّثون يَرُوُونَه بالنُّون والشِّين، أَي تَحَرَّكْتُ وسِرْتُ.
(و) البُسْرُ (بالضّمِّ) : (الغَضُّ مِن كلِّ شيْءٍ) ، نَبْتٌ بُسْرٌ، وذالك ذَا ارتفعَ عَن وَجه الأَرضِ، وَلم يَطُلْ؛ لأَنَّه حينئذٍ غَضٌّ.
(و) البَسْرُ والبُسْرُ: (الماءُ الطَّرِيُّ) الحديثُ العَهْدِ بالمَطَر ساعَةَ يَنْزِلُ مِن المُزْنِ، (ج بِسَارٌ) مثلُ رُمْحٍ ورِماح.
(و) البُسْرُ: (الشَابُّ والشُّابَّةُ) رجلٌ بُسْرٌ، وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابّانِ طَرِيّانِ.
(و) البُسْرُ: (التَمْرُ قبلَ إِرطَابِه) لغَضاضَتِه؛ وذالك إِذا لَوَّنَ وَلم يَنْضَج، وإِذا نَضِجَ فقد أَرْطَبَ، (والبُسْرَةُ واحِدَتْها، وتُضَمُّ السِّينُ) إِتباعاً، يُقَال: بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وبُسْرَاتٌ وبُسُرَاتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلّا أَن تُجْمَعَ بالأَلف والتّاءِ؛ لقِلَّةِ هاذا المثالِ فِي كَلَامهم، وأَجازَ: بُسْرَانٌ وتُمْرَانٌ، يُرِيدُ بهما نَوْعَيْنِ مِن التَّمْر والبُسْر.
(و) مِنَ المَجَازِ: البُسْرَةُ: (الشَّمْسُ فِي أَوَّلِ طُلُوعَها) ؛ وذالك إِذا كَانَت حمراءَ لم نَصْفُ، قَالَ البَعِيثُ يذكُرها:
فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْرَةٌ
بسائِفَةِ الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ
(و) البُسْرَةُ: (رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) البُسْرَةُ: (خَرزَةٌ) ، كِلَاهُمَا عَن الصّغانِيُّ.
(و) بُسْرَةُ، (بِلَا لامٍ: بنتُ أَبِي سَلَمَة رَبِيبَةُ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم.
(و) بُسْرُ، (بِلَا هاءٍ: ة، ببغدادَ) على فرسَحَيْن مِنْهَا، (مِنْهَا: أَبو القاسمِ) عليُّ بنُ محمّدِ (بنِ البُسْرِيِّ) البندار، سَمِعَ أَبا طاهِرٍ المخلص، وتوفِّي سنة 474 هـ، هاكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ غيرُه هُوَ منسوبٌ إِلى بَيْعِ البُسْر. قَالَ الذَّهَبِيُّ: وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلَفِيِّ. (والزّاهِدُ أَبو عُبَيْدٍ) البُسْرِيُّ، اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ، حَكَى عَنهُ ابنهُ بَخيت، اختُلِفَ فِيهِ فَقيل: إِلى بُصْرَى، قريةٍ بِالشَّام أُبدِلَتْ صادُه سِيناً، وَهُوَ خطأٌ، والصَّواب إِلى بُسْر، قَرْيَة بحَوْرَانَ، وَهُوَ من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة، ذَكَره ابنُ عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشقَ، وإِذا علمْتَ ذالك فاعْلَمْ أَنّ المصنِّف قد وَهِمَ فِي ذِكْرِه مَعَ مَا قبلَه.
(و) أَبُو عبدِ الرَّحمانِ (بُسْرُ بنُ أَرْطاةَ) ، وَيُقَال: ابْن أَبي أَرطاةَ العامريُّ القرشيُّ، كَانَ مَعَ مُعاويَةَ بصِفِّينَ، وَكَانَ قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه. (و) بُسْرُ (بنُ جِحاشٍ) القُرَشِيُّ، نزل الشَّامَ، رَوَى عَنهُ جُبَيْر بن نُفَير، وَيُقَال هُوَ بِشر. (و) بُسْرُ (بنُ راعِي العَيْرِ) الأَشجعيّ، الَّذِي أَكَلَ بشِمالِه، هاكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ، وضَبَطَه الحافظُ فِي التَّبْصِير بِالْعينِ وَالنُّون وَالزَّاي (و) بُسْرُ (بنُ سُفْيَانَ) بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزاعيُّ الكعبيُّ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَة. وبُسْرُ بنُ سُليمانَ. وبُسْرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ، ذَكَرَهما بن ماكُولا. (و) أَبو بُسْر وَيُقَال أَبو صَفْوَانَ (عبدُ الله بنُ بُسْرٍ) المازِنِيُّ، أَحدُ مَن صَلَّى إِلى القِبْلَتَيْن. وَعبد الله بنُ بُسْرٍ النَّضْرِيُّ غير الأَول شامِيّ أَيضاً، رَوَى عَنهُ ابنُه عبد الْوَاحِد: (صَحابِيُّون) .
(و) بُسْرُ (بنُ مِحجَنٍ) الدُّؤلِيُّ، نَزَلَ المدينةَ، رَوَى عَن أَبيه، وَعنهُ زيدُ بن أَسلَمَ، قَالَه البخاريّ. (و) بُسْرُ (بنُ سَعِيدٍ) المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين، عَن أَبي هُرَيرَةَ، وسعدِ بن أَبي وَقّاص. (و) بُسْرُ (بنُ حُمَيْدٍ. و) بُسْرُ (بنُ عُبَيْدِ اللهِ) الحضرميّ الشاميّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: إِن كَانَ لَيَبْلُغُنِي الحديثُ فِي المِصْرِ فأَرْحَلُ إِليه مَسيرَةَ أَيّام. وَهُوَ ثِقَةٌ حَافظ، من الرابِعَة. (وعبدُ اللهِ وسليمانُ ابْنَا بُسْرٍ) فالأَوّل حُبرانيّ، ويُكنى أَبا راشدٍ، رَوَى عَن أَبي بكر وأَبي كَبْشَةَ الأَنماريِّ، وَالثَّانِي خُزاعيٌّ، عَن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ: (تابِعِيُّونَ) .
وفاتَه مِنْهُم:
بُسْرُ بنُ عَطِيَّةَ، عَن نَصْرِ بن عاصمٍ، ذَكَره ابْن حِبّانَ فِي ثِقَات التابِعين.
(وأَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ) بنِ بَكّارٍ، من شُيُوخِ الزنديّ، (وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ) بن بَكّارٍ. (و) حَفِيدُه (أَحمدُ بنُ إِبراهِيم) ، كُنَيْتُه أَبو عبد المَلِك، حَدَّثَ عَن جَدِّه محمدِ بن عبد الله الْمَذْكُور، وَعنهُ النَّسائِيُّ (ومحمّدُ بنُ الوَليدِ) بَصْرِيُّ حافظٌ، رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ، (البُسْرِيُّون: مُحَدِّثُون) ، كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْرِ بنِ أَرطاةَ المتقدّمِ بذِكْره.
وَمِمَّا فَاتَهُ ممّن إسمُه بُسْر:
بُسْرُ بن أَبي رُهْم الجُهنيُّ، شَهِدَ اليَمامَة، وَهُوَ صاحبُ جَبّانة بُسْر بالكُوفة، وبُسْرُ بن أَبي غَيلانَ، مولَى بني شَيْبَانَ، من مَشَايِخ الشِّيعَة. وبُسْرُ بنُ بُجَيْر بنِ رَبِيعَةَ شاعرٌ، وبُسْرُ بنُ سليمانَ بن عَامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ، شاعرٌ. وبُسْرُ بنُ المُغِيرة بن أَبي صُفْرَةَ ابْن أَخي المهلَّب. وبُسْرُ بنُ أَبي حَفْصَةَ، مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ. وبُسْرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ. وبُسْرُ بن قَطَن، ولّاه عبدُ الرحمان بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان، ذَكَرَه ابنُ الأَبّار فِي تَارِيخه، فِيمَا نقل. ومحمّدُ بنُ بُسْرِ بنِ عبد الله بن هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِي، عَن مالكٍ. ومحمّدُ بنُ بُسْرٍ الجُرْجانِيُّ شيخٌ لأَبِي حامدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وآخَرون.
(والبِسَارةُ بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على) أَهلِ (السِّنْدِ والهِنْد) وَفِي بعض النُّسَخ: الاقتصارُ على أَحدهما، (فِي الصَّيْف لَا يُقْلِعُ سَاعَة) ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وبالشِّين تصحيفٌ.
قلتُ: وهم يُسَمّونه البِرساة، كَمَا هُوَ مشهورٌ على أَلسِنَتهِم، فَتلك أَيامُ البِسار، وَفِي المحْكَم البِسارُ: مَطَرُ يومٍ فِي الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرَةِ وَلَا يُقْلِعُ.
(والباسُورُ: عِلَّةٌ م) ، أَعجميٌّ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: هِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي المَقْعَدَةِ، نسأَلُ اللهَ العافيةَ عَنْهَا، وَعَن كلّ داءٍ. (ج البَواسِيرُ) وَفِي حديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: (وَكَانَ مَبْسُوراً) ، أَي بِهِ بَواسِيرُ.
(والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ بالسِّنْد) ، وَفِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: بِالْهِنْد، (تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ) أَهلُ السُّفُنِ (لِمُحارَبةِ العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ) ، يُقَال: رجلٌ بَيْسَرِين.
(ويَزِيدُ بنُ عبدِ اللهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ) القُرَشِيُّ (محدِّثٌ) عَن ابْن جُرَيج، وكُنْيَتُه أَبو خالدٍ.
(وَبَيْسَرِي ساكِنَةُ الآخر: كَانَ مِن أُمَرَاءِ مصرَ) . إسمُه آتش، كَذَا ذَكَره الحافظُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: رأَيتُه، وَهُوَ مُسِنٌّ يترشّحُ للْملك، (وإِليه يُنْسَبُ قَصْرٌ، م) معروفٌ (بِالْقَاهِرَةِ) ، وَقد تهدَّم الْآن أَساسُه، وَلم يبقَ مِنْهُ أَثَرٌ.
وقَصْر البَيسَرِي، خَارج أَسيوط: قريةٌ صغيرةٌ بهَا بساتينُ.
(ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ: لَا تُنْضِجُ البُسْرَ) ، وَقد أَبْسَرتِ النَّخْلَةُ، ونَخلةٌ مُبْسِرٌ، بِغَيْر هاءٍ، على النَّسَب، وكذالك مِبْسَارٌ: لَا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا. وَفِي الحَدِيث فِي شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البَائِع: (لَيْسَ لَهُ مِبْسَارٌ) ، هُوَ الَّذِي لَا يَرْطُبُ بُسْرُهُ.
(وأَبْسَرَ) الرجلُ، إِذا (حَفَرَ فِي أَرضٍ مَظْلُومةٍ.
(و) أَبْسَرَ (المَرْكَبُ فِي البَحْر) ، أَي (وَقَفَ) .
(وابْتَسَرَ الشَّيْءَ: أَخَذَه طَرِيًّا) ، وكلُّ شيْءٍ أَخَذْتَه غَضًّا فقد بَسَرْتَه وابْتَسَرتْه.
(و) ابْتَسَرتْ (رِجْلُه: خَدِرَتْ) ، أَي نامتْ، (كتَبَسَّرَتْ) ، وهاذِه عَن الصّغانيّ.
(وابتُسِرَ لَوْنُه، بضمِّ التّاءِ) ، أَي على بناءِ المَجْهُول، إِذا (تَغَيَّرَ) وَصَارَ كالبُسْرِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(والمُبَسِّراتُ: رِياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر) .
(والبَسُورُ) ، كصَبُورٍ: (الأَسَدُ) لِعُبُوسَته أَو قَهْرِه.
(وتَبَسَّر النَّهَارُ: بَرَدَ) ، نقلَه الصّغانيّ.
(و) تَبَسَّر (الثَّوْرُ: أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا) .
وَقد تَبَسَّرَ النَّبات، إِذا حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَني خْرُجَ، وأَنشدَدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا
وَصَفَ حِماراً وأُتُنَه، والهاءُ فِي (عَنهُ) يعودُ إِلى حِمَارِ الوَحْشِ، وَفِي (فِيهَا) يعودُ على أُتُنِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: والدَّلِيلُ على ذالك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيْتَيْنِ أَو نحوِهما:
أَطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عَنهُ
تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا
أَخْبَرَ أَن الحَرَّ انقطَعَ وجاءَ القَيْظُ.
(والبَسْرَةُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) ، نقلَه الصغاني.
(وبُسْرٌ، بالضَّمِّ: لَا بحَوْرَانَ) ، وإِليها نُسِبَ أَبو عُبَيْدٍ الزّاهِدُ، وَقد تقدَّم، كَمَا فِي تَارِيخ ابنِ عَسَاكِر.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا هَمَّتِ لفَرَسُ بالفَحْل وأَرادتْ أَن تَسْتَوْدِقَ فأَوّل وِدَاقِها المُبَاسَرَةُ، وَهِي مُبَاسِرَةٌ، ثمَّ تَكون وَدَيقاً. (والمُباسِرة: الَّتِي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تمامِ وِدَاقِها) ، فإِذا ضرَبَهَا الحِصَانُ فِي تِلْكَ الحالِ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ. وَقد تَبَسَّرَها وبَسَرَها.
(و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ: ( {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} (الْقِيَامَة: 24) ، أَي (مُتَكَرِّهَةٌ متقطِّبةٌ) قد أَيْقَنَتْ أَنْ العذابَ نازلٌ بهَا.
ووَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ. وُصِفَ بالمَصْدَرِ.
(وقَولُ الجوهَرِيِّ: أَوَّلُ البُسْرِ طَلْعٌ ثمّ خَلَالٌ، إِلخ) أَي إِلى آخرِه، وَهُوَ قولُه: ثمَّ بَلَحٌ ثمَّ بُسْرٌ ثمَّ رُطَبٌ، ثمَّ تَمْرٌ، (غير جَيِّدٍ) ؛ لأَنه تَرَكَ كثيرا من المَراتبِ الَّتِي يَؤولُ إِليها الطَّلع بَعدُ، حَتَّى يصلَ إِلى مَرتَبةِ التَّمْر، (والصَّوابُ: أَوَّلُه طَلْعٌ فإِذا انْعَقَدَ فسيَابٌ) ، كَسَحَابٍ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه، (فإِذا اخْضَرَّ واستَدَارَ فجَدَالٌ وَسَرَادٌ وخَلَالٌ) ، كَسحَابٍ فِي الكُلِّ، (فإِذا كَبِرَ شَيْئا فبَغْوٌ) ، بِفَتْح الموحَّدةِ وسكونِ الغَيْن، (فإِذا عَظُمَ فبُسْرٌ) ، بالضَّمِّ، (ثمَّ مُخَطَّمٌ) ، كمُعَظَّمٍ، (ثمَّ مُوَكِّت) ، على صيغةِ إسمِ الْفَاعِل، (ثمَّ تُذْنُوبٌ) ، بالضّمِّ، (ثمَّ جُمْسَةٌ) بضمِّ الجيمِ وسكونِ الميمِ وسينٍ مهملةٍ مَفْتُوحَة، (ثمَّ ثَعْدَةٌ) ، بفتحِ المُثَلَّثةِ وسكونِ العينِ المُهْمَلَةِ ثمَّ دَال، (خالِعٌ وخالِعةٌ، فإِذا انْتهى نُضْجُه فرُطَبٌ ومَعْوٌ) ، فإِن لم يَنْضَج كلُّه فمُناصِف، (ثمّ تَمْرٌ) ، وَهُوَ آخِرُ المَراتِبِ.
وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا اخْضَرَّ حَبّه واستدارَ فَهُوَ خَلَالٌ، فإِذا عَظُمَ فَهُوَ البُسْرُ، فَإِذا احْمَرَّتْ فَهِيَ شِقْحَةٌ.
(وبَسَطْتُ ذالك فِي الرَّوْض المَسْلُوف فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف) ، وَقد اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ بحَمْدِ اللهِ تعالَى، (فلْيُنْظَرْ إِن شاءَ اللهُ تعالَى) ، وَقد ذَكَرَ فِيهِ هاذه العبارةَ بعَيْنِها.
قَالَ شيخُنَا: وظاهِرُه أَنْ مَا قَالَه الجوهريّ خَطَأٌ، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ خِلافُ الأَوْلَى؛ لأَنّ غايةَ مَا فِيهِ تَرْكُ بعضِ المَراتبِ، الَّتِي عَدَّها أَهلُ النَّخْلِ فِي تَدْرِيجِ ثَمَرِ التَّمْرِ، وذالك لَا يكون خطأ كَمَا لَا يَخْفَى، وَقد أَوردَه كذالك صاحبُ الكِفَايَة مُسْتَوْفًى، وأَنعمتُه شَرْحاً فِي شَرْحِه، فراجِعْه.
وَقَالَ فِي قَوْله: وبَسَطْتُ، إِلخ، قلتُ: قد أَوضحتُ فِي حَواشيه أَنّ هَذَا لَيْسَ ممّا يَدْخُلُ فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف؛ لأَن هاذه الأَسماءَ تَختلف باختلافِ الحالاتِ، والأَوقاتِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وَكَثِيرًا مَا ارتكبَ مثلَه فِي ذالك الْكتاب، وَهُوَ لَيْسَ مِن مَباحِثِه، فَلَا يغترّ بِمَا فِيهِ كلِّه، انْتهى.
وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
تَبَسَّرَ: طَلَبَ النَّبَاتَ، أَي حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَن يَخْرُجَ.
والبسْرُ: ظَلْمُ السِّقَاءِ.
وأَبْسَرَ النَّخْلُ: صارَ مَا عَلَيْهِ بُسْراً. والبُسْرَةُ: الغَضُّ مِن البُهْمَى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً
وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُها
أَي جعلَتْهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها.
وَفِي الصّحاح: البُسْرَةُ من النَّبَات: أَوَّلُها البارِضُ، وَهِي كَمَا تَبْدُو فِي الأَرض، ثمَّ الجَمِيمُ، ثمَّ البُسْرَةُ، ثمَّ الصَّمْعَاءُ، ثمَّ الحَشِيشُ.
والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنْهَارِ إِذا عَرَا الماءُ أَوطَابَه، قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ التَّبَسُّرُ، وأَنشدَ بيتَ الرّاعِي:
إِذا احْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرضِ عَنهُ
تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: بَنَاتُ الأَرضِ: الغُدْرانُ فِيهَا بَقايا الماءِ.
وبَسَرَ النَّهْرَ، إِذا حَفَرَ فِيهِ بِئْراً، وَهُوَ جافٌّ.
وَبَسَرْتُ النَّبَاتَ أَبْسُرُ بَسْراً، إِذا رَعَيْتَه غَضًّا، وكنتَ أَوَّلَ مَن رعاه، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ غَيْثاً رَعاه أُنفاً::
بَسَرْتُ نَدَاه لم يُسَرَّبْ وُحُوشُه
بِعِربٍ كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ
وبُسَيْرُ بنُ أُبَيَ كزُبَيْرٍ: مِن شُعَراءِ الحَمَاسَةِ، ضَبَطَه المَرْزُبانِيُّ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ، هاكذا قالُوه، ولاكنْ ذَكَرَ الأَمِيرُ بُسَيْرَ بنَ جُبَيْرِ بنِ سَلَمَةَ القُشَيْرِيَّ، مِن أَجدادِ ظَلامةَ بنتِ مُرَّةَ جَدَّةِ عِكْرِمَةَ بنِ خالدِ بنِ الْعَاصِ، نقلَه الحافظُ.
وبسْرٌ، بالضَّمِّ: اسمٌ، قَالَ:
ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ
وَلَو كَانَ بُسْرٌ رَاءَ ذالك أَنْكَرَا
وَمن المَجاز: ابْتَسَرَ الجارِيَةَ، إِذا ابْتَكَرَها قبل إِدْراكِها.
وباسُورِين: ناحيةٌ من أَعمال المَوْصِل، فِي شرقيّ دجْلَتها، كَذَا فِي مُعجَم ياقُوت.
وأَهلُ الْيمن يُسَمُّون أَيّامَ انقطاعِ السُّفُنِ عَنْهُم: أَيام البِسَارة.
بَاب الْبُسْر

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الْبُسْر إرْسَال الْفَحْل على النَّاقة من غير ضبعة أَي شَهْوَة والبسر حفر الْأَنْهَار إِذا غزا المَاء أوطانه وَأنْشد لِلرَّاعِي

(إِذا ضلت بَنَات الأَرْض عَنهُ ... تبسر يَبْتَغِي فِيهَا البسارا)

والبسر الرجل الكريه الْوَجْه وَيُقَال بسر فلَان الْحَاجة بسرا إِذا طلبَهَا فِي غير مَوضِع الطّلب والبثر الْحسي والبثر المَال الْكثير والنشر الرّيح الطّيبَة أَو المنتنة والنشر نشر الْخَشَبَة

وَأخْبرنَا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي قَالَ البزر الْأَوْلَاد والبزر المخاط والبزر الْحبَّة وَهِي بزور الصَّحرَاء والرياحين والبزر الضَّرْب بالبيزارة وَهِي الْعَصَا والبزر الدّهن الْمَعْرُوف والكسرة فِيهِ أَكثر بزر وبزر

كبو

كبو


كَبَا(n. ac. كَبْو
كُبُوّ)
a. [La], Fell down on ( his face ).
b. Stumbled.
c. Drooped, withered (plant).
d. Smouldered (fire).
e. Failed to strike (flint).
f. Rose (dust).
g. Emptied.
h. Cleared, swept away.

كَبَّوَa. Perfumed, fumigated his clothes.
b. Banked up (fire).
أَكْبَوَa. see I (e)b. Made to fail to strike.

تَكَبَّوَ
a. ['Ala], Fumigated his clothes with.
b. Perfumed himself.

إِنْكَبَوَa. Prostrated himself.
b. [ coll. ]
see I (b)
إِكْتَبَوَa. see V
& VII (a).
كَبْوَة []
a. Prostration; fall.
b. False step, slip, trip, stumble.
c. Dust.

كُبْوَة []
a. Censer, incense-pan.

كَبًا (pl.
أَكْبَآء [] )
a. Sweepings, refuse, rubbish.

كِبًىa. see 4
كَابٍa. High, elevated; elated.

كَبَآء []
a. Running water.
b. Moon-beams.

كِبَآء [] (pl.
كُبًى [ ])
a. A kind of incense.

كُبَة (pl.
كَبَوْن)
a. see 4
كَابِي الرَّمَاد
a. Hospitable.

كِبَّايَة
a. [ coll. ], Tumbler, glass.
ك ب و " لكلّ جواد كبوة ". وكبا لوجهه. وتقول: الحدّ ينبو، والجدّ يكبو. واستجمر بالكباء وهو العود. قال:

كل يوم لها مقطرة ... ولها كباءمعدّ وحميم

وكبّوا ثيابهم، وكب ثوبك: بخّره. واكتبى بالعود. وتقول: يكتبون بما في المحابر، وكأنهم يكتبون بما في المجامر. وكبوت البيت: كنسته، ورميت بالأكباء وهي القمام، الواحد: كباً بوزن: رباً. وفي الحديث: " نظفوا عذراتكم ولا تبشّهوا باليهود تجمع الأكباء في دورها ".

ومن المجاز: سألته فما كانت له كبوة أي وقفة. وفي الحديث: " ما أحدٌ عرضت عليه الإسلام إلا كانت له عنده كبوة غير أبي بكر فإنه لم يتلعثم " ورجل كابٍ: يندب للخير فلا ينتدب له، وزند كابٍ: لا يرى. وكبا زنده، وفلان " كابي الزنّاد ": نقيض وارى الزنّاد. وهو كابي اللون: كمد اللون متغيّره كأنما علته غبرة، وكبا لونه. وفلان كابي الرماد: عظيمه مجتمعه في المواقد لا يمرّ لكثرته أي مضياف. وكبا السهم إذا لم يصب.
كبو
كبَا يَكبُو، اكبُ، كَبْوًا وكُبُوًّا وكَبْوَةً، فهو كابٍ، والمفعول مَكْبُوٌّ (للمتعدِّي)
• كبا الرَّجلُ: غفا وهو قاعد غفوات قصيرة متوالية يستيقظ منها ثمَّ يعود إليها "ظلَّ محمّد يكبو خلال ساعات العمل".
• كبا الشَّخصُ أو الحيوانُ: سقَط على وجهه، عَثَر، فقَد توازنَه في سيره، زلّ "كبا الحصانُ- كبا محمّدٌ ووقع أرضًا" ° كبا السَّهمُ: لم يُصب- كبا النورُ: نقص- كبا جوادُه: أخفق، فشل- كبا لونُ الصبح: أظلم.
 • كبا الإناءَ: صَبّ ما فيه، أفرغه، نثَره. 

كَبْو [مفرد]: مصدر كبَا. 

كَبْوة [مفرد]: ج كَبَوات (لغير المصدر) وكَبْوات (لغير المصدر):
1 - مصدر كبَا ° لكلِّ جَوَادٍ كَبْوَةً [مثل]: عَثْرة وذلل، لابُدَّ للإنسان أن يخطئ، لكلّ عالِم زلّة.
2 - وقفة عند الشّيء يُدْعَى إليه الإنسان أو يُطلب منه "مَا عَرَضْتُ الإِسْلاَمَ عَلَى أَحَدٍ إلاَّ كَانَتْ عِنْدَهُ لَهُ كَبْوَةٌ، غَيرَ أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَمْ يَتَلَعْثَمْ [حديث] ". 

كُبُوّ [مفرد]: مصدر كبَا. 
كبو
كَبا يَكْبُو كَبْواً: انْكَبَّ على وَجْهِه، وهو كابٍ.
والكِبَاءُ: الكُنَاسَةُ. وضَرْبٌ من العُوْدِ والدُّخْنَةِ.
والتُّرَابُ الكابي: الذي لا يَسْتَقِر على وَجْهِ الأرْض.
والزَّنْدُ الكابي: الذي لا يُوْرِي، كَبَا الزَّنْدُ يَكْبُو كُبُوّاً، وأكْبى يُكْبي إكْبَاءَ.
وكَبَا النَبْتُ " يَكْبُو: إذا تَغَيَّرَ بَعْدَما كانَ ناضِراً. وأكْبى الحَر النَباتَ: غَيرَه ويَبَّسَه. والماءُ الكُبَاءُ: النَّزُّ.
وعُلْبَةٌ كابِيَةٌ: أي عَلَتْها كَبْوَةٌ أي رُغْوَةٌ. والكابِيَةُ: الرُّغوَةُ من اللَّبَن.
وكَبَتِ العُلْبَةُ: امْتَلأتْ حتّى تَفِيْضَ.
ويُقال: ما يَدْرِي فلانٌ ما هَبَاءٌ من كَبَاءٍ: الهَبَاءُ من الشَّمْس والكَبَاءُ من القَمَر، أي ما يَنْبَثُّ من القَمَرِ كما يَنْبَثُّ من الشَّمْس. وكَبَا الغُبَارُ في الهَوَاء: إذا عَلاَ وارْتَفَعَ.
وكابَيْتُ السَّيْفَ وصابَيْتُه - بمعنىً -: إذا غَمَدْتَه.
والكَبْوَةُ: الوَقْفَةُ في حَدِيثِ النَّبِيَ - عليه السَّلام -: " ما مِنْ أحَدٍ عَرَضْتُ عليه الإِسْلاَمَ إِلاّ كانتْ عنده كَبْوَةٌ غَيْرَ أبي بَكْرٍ - رضي الله عنه - فإنَّه لم يَتَلَعْثَمْ ".
وكَبَا الفَرَسُ: إذا حُنِذَ فلم يَعْرَقْ. وكذلك إذا أُجْرِيَ فَكَتَمَ الرَّبْوَ في جوفه.
وكَبَوْتُ ما في الوِعاء: نَثَرْته. وكَبَوْتُ البَيْتَ: كَنَسْتَه.
والكَبَا - مَقْصُورٌ -: القُمَاشُ، وجَمْعُه أكْبَاء.
والكُبَةُ: البَعْرُ، وجَمْعُه كُبىً وكُبِيْنَ.
والكُبْوَةُ: المِجْمَرُ.
وكَبّى ثَوْبَه: بَخَّرَه بالكِبَاء. واكْتَبى: مِثْلُه يَكْتَبي.
باب الكاف والباء و (وأ يء) معهما ك ب و، ك وب، وك ب، ب وك، ب ك ي، كء ب، ب كء مستعملات

كبو: كبا يَكْبُو كَبْواً فهو كابٍ، إذا انكبّ على وجهه، يقال ذلك لكل ذي روح. قال :

إذا استجمعت للمرء فيها أموره ... كبا كبوة للوجه لا يستقيلها

والكِبا: الكُناسة. والكِباء: ضرب من العود والبخور والدخنة. والتراب الكابي: الذي لا يستقر على وجه الأرض. وكبا الزند يَكْبُو كَبْواً، أي: لم يور، وأَكْبَى إكباءً لغة.

كوب: الكُوبُ: كُوزٌ لا عروة له. والجميع: أكوابٌ. والكُوبةُ: الشطرنجة. والكُوبةُ: قصبات تجمع في قطعة أديم، ثم يخرز بها، ويزمر فيها، وسميت كوبة، لأن بعضها كوب على بعض، أي: ألزق.

وكب: الوَكَبُ: سواد اللون، من عنب أو غيره إذا نضج. وقد وَكَّبَ العنب تَوْكيباً، إذا أخذ فيه تلوين السواد. واسمه [في تلك الحال] : مُوَكَّب. والوَكَبُ: الوسخ، وَكِبَ يَوْكَبُ وَكَباً. والوَكَبانُ: مشية في درجان، يقال: ظبية وَكُوبٌ، وعنز وكوبٌ، وقد وَكَبَتْ تكِبُ وُكُوباً، ومنه اشتق المَوْكِب ، قال :

لها أم موقفة وَكُوبٌ ... [بحيث الرقو، مرتعها البرير]

وناقة مُواكِبةٌ. أي: تساير الموكب.

بوك: لقيته أول بَوْكٍ، أي: أول مرة، ويقال: أول بَوْك وصَوْك وعَوْكٍ، كلها واحد. والبائكة والبوائك: من جياد الإبل.

بكي: البُكاء ممدود ومقصور. بَكَى يَبْكِي. وباكَيْتُه فبكَيْتُه، أي: كنت أَبْكَى منه.

كأب: الــكَأْبــة: سوء الهيئة، والانكسار من الحزن في الوجه خاصة ... كئب الرجل يــكْأَب كَأْبــاً وكَأْبــةً وكَآبةً فهو كئيبً كئبٌ. واكْتَأَب اكْتِئاباً.

بكأ: البَكِيئةُ من الشاء (أو الإبل) : القليلة اللبن. بَكُؤَتِ الشاة تبكو بكاءة وبكوء. والبُكْءُ: نبات كالجرجير. الواحدة: بكأة.
كبو
: (و ( {كَبَا} كَبْواً) ، بالفَتْحِ، ( {وكُبُوًّا) ، كعُلُوَ، (انْكَبَّ عَلى وَجْهِهِ) ، يكونُ ذلكَ لكلِّ ذِي رُوحٍ، كَذَا فِي المُحْكم.
وقالَ الجَوْهرِي: كَبَا لوَجْهِه} يَكْبُو كَبْواً: سَقَطَ، فَهُوَ {كابٍ.
(و) مِن المجازِ: كَبَا (الزَّنْدُ) يَكْبُو كَبْواً وكُبُوًّا: (لم يُورِ) ، أَي لم تَخْرجْ نارُه؛ (} كأكْبَى.
(و) {كَبَا (الجَمْرُ) } يَكْبُو: (ارْتَفَعَ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابِي؛ قالَ: وَمِنْه قولُ أَبي عارِمٍ الكِلابي فِي خَبَرٍ لَهُ: ثمَّ أَرَّثْتُ نارِي ثمَّ أوْقَدْتُ حَتَّى دَفِئَتْ حَظِيرَتي {وَكَبَا جَمْرُها، أَي كَبَا جَمْرُ نارِي. (واسْمُ الكُلِّ:} الكَبْوَةُ) .) وَمِنْه قوْلُهم: لكلِّ جَوادٍ {كَبْوَةٌ ولكُلِّ صارِمٍ نَبْوَةٌ.
(و) كَبَا (الفَرَسُ: كَتَمَ الرَّبْوَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي الغَوْثِ؛ ونقلَهُ غيرُهُ عَن أبي عَمْرٍ و.
(و) كَبَا (الكُوزَ) وغيرَهُ} يَكْبُوه كَبْواً: (صَبَّ مَا فِيهِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وكذلكَ كَبه.
(و) كَبَا (النَّبْتُ) كَبْواً: (ذَوِيَ) أَي يَبِسَ.
(و) كَبَا (الغُبارُ: عَلا) وارْتَفَعَ؛ وقيلَ: إِذا لم يَطِر وَلم يَتَحرَّكْ.
( {والكِبَا، كإِلَى: الكُناسَةُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَهِي الَّتِي تُلْقى بفِناءِ البَيْتِ.
وَفِي الحديثِ: (وكانَ قَبْرُ عُثْمان بنِ مَظْعون عنْدَ} كِبَا بَني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ) ، أَي كُناسَتِهم.
قالَ سِيْبَوَيْه: (بُثَنَّى {كِبَوانِ) ، بكسْرٍ ففتحٍ، يذْهبُ إِلَى أنَّ أَلِفَها واوٌ، وقالَ: وأَمَّا إمالَتهم} الكِبا فلَيس لأنَّ أَلِفَها مِن الياءِ، وَلَكِن على التَّشْبِيهِ بِمَا يُمالُ مِن الأفْعالِ من ذواتِ الواوِ ونَحْو غَزَا؛ (ج {أَكْباءٌ) ، كمِعًى وأَمْعاءٍ.
وَمِنْه المَثَلُ: لَا تَكُونُوا كاليَهُودِ تَجْمَع} أكْباءَها فِي مَساجِدِها. وَفِي الحديثِ: (لَا تشَبَّهُوا باليَهودِ تَجْمَع {الأكْباءَ فِي دُورِها) ، أَي الكُناساتِ.
(} كالكُبَةِ، كثُبَةٍ) ؛) قالَ الأزْهرِي: هُوَ من الأسْماءِ الناقِصَةِ، أَصْلُها {كُبْوَةٌ، بضمِّ الكافِ مِثْل القُلَةِ والثُبَةِ؛ (ج} كُبُونَ) ، بِضَم الكافِ وكسْرِها، كقَولِكَ: ثُبُون وثِبُونَ فِي جَمْعِ ثُبَةٍ؛ وَفِي النَّصْب والجرِّ كُبِين بضمِ الكافِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
وبالغَدَواتِ مَنْبِتُنا نُضارٌ
ونَبْعٌ لَا فَصافِصُ فِي {كُبِينا أَرادَ: أنَّا عَرَبٌ نَشَأْنا فِي نُزْهِ البِلادِ ولسْنا بحاضِرَةٍ نَشأوا فِي القُرَى.
قالَ ابنُ برِّي: والغَدَوات جَمْعُ غداةٍ، وَهِي الأرضُ الطيِّبَةُ، والفَصافِصُ: هِيَ الرَّطْبَة.
(و) } الكِبا أَيْضاً: (المَزْبَلَةُ) ؛) نقلَهُ أَبُو عليَ؛ وَمِنْه حديثُ العبَّاس: (قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ إِنَّ قُريشاً جَلَسُوا فتَذاكَرُوا أَحْسَابَهم فجَعلُوا مَثَلَكَ مَثَل نَخْلةٍ فِي {كِباً) ؛ ويُرْوَى: فِي} كُبْوةٍ، مِن الأرضِ، بالضمِّ؛ جاءَ هَكَذَا على الأصْلِ، وضَبَطَه المحدِّثُونَ بالفَتْح وليسَ لَهُ وَجْه.
(و) {الكِباءُ، (ككِساءٍ: عُودُ البَخورِ) الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ؛ عَن أبي حنيفَةَ؛ ونقلَهُ القالِي عَن اللَّحْياني؛ (أَو ضَرْبٌ مِنْهُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ أَبو حنيفَة والجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْسِ:
وباناً وألْوِيًّا من الهِنْدِ ذاكِياً
وَرَنْداً ولُبْنَى} والكِباء المُقَتَّراومنه الحديثُ: (خَلَقَ اللَّهُ الأرضَ السُّفْلَى مِن الزَّبدِ الجُفاءِ والماءِ {الكُباءِ) ، (ج} كُبًى) ، بالضَّمِّ مَقْصوراً. (و) {الكُباءُ، (بالضَّمِّ: المُرْتَفِعُ) ، الَّذِي لَا يَسْتَقرُّ على وَجْهِ الأرضِ؛ (} كالكابِي) ؛) وأنْشَدَ أَبو عليَ لمرقش الأصْغر:
فِي كلِّ مُمْسًى لَهَا مِقْطَرَةٌ
فِيهَا {كِباءٌ مُعَدٌّ وحَميمْالمقطرة: المَجْمرة.
(و) } الكَباءُ، (كسَماءٍ: النَّزُّ وَمَا يَنْبَثُّ من القَمَرِ) كَمَا يَنْبَثُّ من الشمْسِ.
( {وتَكَبَّى على المِجْمَرَةِ: أَكبَّ عَلَيْهَا بثَوْبِه؛} كاكْتَبَى) ؛) وذلكَ عِنْدَ التَّبخُّر؛ قالَ أَبُو دُوَاد:
{يَكْتَبِينَ اليَنْجُوجَ فِي} كُبةِ المَشتَى وبُلْهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُأي يَتَبَخَّرْنَ اليَنْجُوج، وَهُوَ العُودُ، {وكُبةُ الشِّتاءِ: شدَّةُ ضَرَرِهِ، وقولُه: بُلْهُ أَحْلامَهُنَّ أَرادَ أنَّهُنَّ غافِلاتٌ عَن الخَنَا والخِبِّ؛ وَأَنْشَدَ أَبو عليَ لابنِ الإِطْنابَةِ:
قد تَقَطَّرنَ بالعبيرِ ومسكٍ
} وتَكَبَّينَ {بالكِباءِ ذَكيّا (} وكَبَّى النارَ {تَكْبيَةً: أَلْقَى عَلَيْهَا رَماداً) .
(ونصُّ المُحْكم: كَبَا النَّارَ أَلْقَى عَلَيْهَا الرَّمادَ؛ هَكَذَا هُوَ بالتَّخْفِيفِ.
(} وأَكْبَى وَجْهَهُ: غَيَّرَهُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ:
لَا يَغْلِبُ الجَهْلُ حِلْمِي عِنْد مَقْدرةٍ
وَلَا العظيمةُ من ذِي الظُّعْنِ! تُكْبِينِي ( {والكَبْوَةُ: الغَبَرَةُ) ، كالهَبْوَةِ.
(و) مِن المجازِ:} الكَبْوَةُ مِثْل: (الوَقْفَةِ) تكونُ (منْكَ لرَجُلٍ عِنْدَ الشَّيءِ تَكْرَهُهُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه سَأَلْتُه فَمَا كانَ لَهُ {كَبْوةٌ.
وَفِي الحديثِ: (مَا أَحَدٌ عَرَضْتُ عَليه الإسْلامَ إلاَّ كانتْ لَهُ كَبْوةٌ عنْدَ غَيرَ أبي بكرٍ فإنَّه لم يَتَلَعْثَمْ) .
قالَ أَبو عبيدَةَ: هِيَ مِثْلُ الوَقْفَةِ تكونُ منْكَ عنْدَ الشيءِ يَكْرهُه الإِنْسانُ يُدْعَى إِلَيْهِ؛ أَو يُرادُ مِنْهُ كوَقْفَةِ العاثِرِ.
(و) } الكُبْوَةُ، (بالضَّم: المَجْمَرَةُ) يُتَبَخَّرُ بهَا.
(والهَيْثَمُ بنُ {كَابِي) بنِ طيِّىءِ بنِ طهوٍ الفارْيابي أَبو حَمْزَةَ، (مُحدِّثٌ) سَكَنَ بُخارَى ورَوَى عَن يَعْقوب بنِ أبي خيران، وَعنهُ أَبُو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ إِبْرَاهِيم، ماتَ سَنة 310، ذَكَرَه الأميرُ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ كَابِي الرَّمادِ) :) أَي (عَظِيمُهُ) مُجْتمِعُه فِي المَواقِدِ يَنْهالُ لكَثْرَتِهِ، أَي مِضْيافٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَبَا {يَكْبُو} كَبْواً {وكبْوَةً: عَثَرَ.
} وكَبَا الفَرَسُ يَكْبُو: إِذا رَبَا وانْتَفَخَ مِن فَرَق أَو عَدْوٍ، فَهُوَ {كابٍ؛ قَالَ العجَّاجُ:
جَرَى ابنَ لَيْل جِرْيَةَ السَّبُوحِ
جِرْيةَ لَا} كابٍ وَلَا أَنوحِوقالَ اللَّيْثُ: الفَرَسُ الكَابِي الَّذِي إِذا أَعْيا قامَ فَلم يَتحرَّكْ مِن الإعْياءِ. وَكَبَا الفَرَسُ: إِذا حُنِذَ بالجِلالِ فَلم يَعْرَقْ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: إِذا حَنَذَ الفَرَسُ فَلم يَعْرِقْ، قيلَ: كَبَا؛ نَقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَبَوْتُ البَيْتَ} كَبْواً: كَسَحْته وكَنَسْته.
{وكَبَا لَوْنُ الصُّبْحِ والشَّمْسِ: أَظْلَمَ.
وَهُوَ} كَابِي اللّوْن والوَجْه: كَمِدُه مُتَغَيِّرُ، كأَنَّما عَلَيْهِ غَبَرةٌ. والاسْمُ مِن كلِّ ذلكَ الكَبْوَةُ.
ورجُلٌ {كابٍ: يُنْدَبُ للخَيْرِ فَلَا يَنْتَدِب لَهُ.
وزيدٌ كابٍ: لَا يُورِي.
وَهُوَ كَابِي الزّنادِ: نَقِيضُ وَارِيَه.
وغُبارٌ كابٍ: ضَخْمٌ؛ قالَ رَبيعَةُ الأسَدِي:
أَهْوَى لَهَا تحتَ العَجاجِ بطَعنةٍ
والخَيْلُ تَرْدِي فِي الغُبارِ} الكَابي وعلْبةٌ {كابِيَةٌ: فِيهَا لَبَنٌ عَلَيْهِ رَغْوَةٌ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: خَبَتِ النارُ: سَكَنَ لَهَبُها،} وكَبَتْ إِذا غَطَّاها الرّمادُ والجَمْر تَحْتَه، وهَمَدَتْ إِذا طَفِئَتْ وَلم يَبْقَ مِنْهَا شيءٌ البَتَّة؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَبَا وَجْهُه: رَبَا انْتَفَخَ مِن الغَيْظِ.
} وأَكْبَى الرَّجُلُ: لم تَخْرجْ نارُ زندِهِ.
{وأَكْباهُ صاحِبُه: إِذا دَخَّنَ وَلم يُورِ. وَمِنْه حديثُ أُمِّ سَلمة: قالتْ لعُثْمان: (لَا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} أَكْبَاهَا) ، أَي عطَّلها من القَدْحِ فَلم يُورِ بهَا.
{وكَبَّى ثَوْبَه} تَكْبِية: بَخَّرَهُ.
! والكُبَةُ، كثُبَةٍ: العُودُ المُتَبخَّرُ بِهِ؛ عَن اللِّحْياني. {والكَبْوَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الكَسْحِ، وتُطْلَقُ على الكُنَاسَةِ، وَبِه وَجه ابنُ الأثيرِ رِوايَةِ الحديثِ المُتقدِّمِ.
} والكِبَا، كإلَى: القِماشُ، جَمْعُه {الأَكْباءُ؛ عَن ابنِ وَلاَّد فِي كتابِهِ المَقْصُورِ والمَمْدودِ.
} والكُبا، بالضمِّ: جَمْعُ {كُبةٍ، وَهِي البَعَرُ، ويقالُ هِيَ المَزْبَلَةُ؛ عَن ابنِ ولاَّد والقالِي.
} والكِبَةُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ فِي {الكُبَةِ، بالضمِّ، والجَمْعُ} كُبُون {وكُبِينَ فِي الرَّفْعِ والنّصْبِ بكَسْر الكافِ. وقالَ خالِدٌ:} الكُبِينَ السِّرْجِين، والواحِدَةُ كُبَةٌ.
{والكِبَةُ عنْدَ ثَعْلب: واحِدَةُ} الكِبَا، وليسَ بلُغةٍ فِيهَا، يكونُ بمنْزلَةِ لِثة ولِثاً.
ونارٌ {كابِيةٌ: غَطَّاها الرَّمادُ والجَمْرُ تَحْتها.
وَفِي المَثَلِ: الهابِي شرٌّ مِن الكَابِي؛} الكَابِي: الفَحْمُ الَّذِي قد خَمَدَتْ نارُه {فكَبَا، أَي خَلاَ مِن النارِ؛ والهابي سَيَأتي.
} والكِبَا، كإلَى: هُوَ الزَّبَدُ المُتكاثِفُ فِي جَنَباتِ الماءِ؛ قالَهُ القتيبِيُّ.
{وكَبا السَّهْمُ: لم يَصِبْ.
وكَبَا: بَلَدٌ للسُّودانِ.
} وكبوان، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ؛ وقِيلَ: فِي دِيارِ سُلَيم.
وَقيل: {الكِبْوانَةُ: ماءَةٌ لبَنِي سُلَيْم، ثمَّ لبَني الحارِثِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر.
} وأَكْبَى الحَرُّ النَّبْتَ: أَذْواهُ.
{والكابِيَةُ: الرّغْوَةُ.
} وكَبَوْتُ مَا فِي الوِعاءِ: نَثَرْتَه.
! وكابَيْتُ السَّيْفَ: أَغْمَدْتَه. 
(ك ب و)

كبا كَبْواً، وكُبُوّاً: انكبّ على وَجهه، يكون ذَلِك لكل ذِي روح.

وكبا كَبْوا: عثر.

وكبا الزَّند كَبْواً، وكُبُوّاً، وأكبى: لم يُورِ.

والكابِي: التُّرَاب الَّذِي لَا يسْتَقرّ على وَجه الأَرْض.

وكبا الْبَيْت كَبْوا: كنسه.

والكِبَا: الكناسة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا فِي تثنيته: كِبَوان، يذهب إِلَى أَن ألفها وَاو، قَالَ: وَأما إمالتهم " الكِبَا " فَلَيْسَ لِأَن ألفها من الْيَاء وَلَكِن على التَّشْبِيه بِمَا يمال من الْأَفْعَال من ذَوَات الْوَاو، نَحْو غزا.

وَالْجمع: أكْباء، وَفِي الحَدِيث: " لَا تَكُونُوا كاليهود تجمع أكباءها فِي مساجدها ".

والكِبَاء: ضرب من الْعود والدخنة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ الْعود المتبخر بِهِ.

والكُبَة: كالكِباء، عَن اللحياني، قَالَ: وَالْجمع: كُباً.

وَقد كَبَّى ثَوْبه.

وتكبَّت الْمَرْأَة على المِجْمِر: أكبَّت عَلَيْهِ بثوبها.

وكَبَّت النَّار: علاها الرماد وتحتها الْجَمْر.

وكَبَّى ناره: ألْقى عَلَيْهَا الرماد.

وكَبَا الْجَمْر: ارْتَفع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وَمِنْه قَول أبي عَارِم الْكلابِي فِي خبر لَهُ: ثمَّ أرَّثت نَارِي وَأوقدت حَتَّى دفئت حظيرتي وكبا جمرها: أَي كبا جمر نَارِي.

وكبا الْإِنَاء كَبْوا: صب مَا فِيهِ.

وكبا لونُ الصُّبْح وَالشَّمْس: اظلم.

وكبا لَونه: كمِد.

وكبا وَجهه: تغير. وَالِاسْم من ذَلِك كُله: الكَبْوة.

وأكبى وَجهه: غَيره، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

لَا يغلب الجهلُ حلمي عِنْد مقدُرة ... وولا العَضِيهةُ من ذِي الضّغن تُكبِيني

والكَبْوَةُ: الغَبْرة كالهَبْوَة.

وكبا الفرَس كَبْوا: لم يعرق.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.