Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قوب

غرر

(غ ر ر) : (فَرَسٌ أَغَرُّ) (وَبِهِ غُرَّةٌ) وَهِيَ بَيَاضٌ فِي جَبْهَتِهِ قَدْرَ الدِّرْهَمِ (وَغُرَّةُ الْمَالِ) خِيَارُهُ كَالْفَرَسِ وَالْبَعِيرِ النَّجِيبِ وَالْعَبْدِ وَالْأَمَةِ الْفَارِهَةِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَجَعَلَ فِي الْجَنِينِ غُرَّةً عَبْدًا أَوْ أَمَةً» أَيْ رَقِيقًا أَوْ مَمْلُوكًا ثُمَّ أُبْدِلَ عَنْهُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً (وَقِيلَ) أُطْلِقَ اسْمُ الْغُرَّةِ وَهِيَ الْوَجْهُ عَلَى الْجُمْلَةِ كَمَا قِيلَ رَقَبَةٌ وَرَأْسٌ فَكَأَنَّهُ قِيلَ وَجَعَلَ فِيهِ نَسَمَةً عَبْدًا أَوْ أَمَةً (وَقِيلَ) أَرَادَ الْخِيَارَ دُونَ الرُّذَالِ وَعَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءَ لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَرَادَ بِالْغُرَّةِ مَعْنَى لَقَالَ فِي الْجَنِينِ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ وَلَكِنَّهُ عَنَى الْبَيَاضَ فَلَا يُقْبَل فِي دِيَةِ الْجَنِينِ إلَّا غُلَامٌ أَبْيَضُ وَجَارِيَةٌ بَيْضَاءُ (وَالْغِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْغَفْلَةُ (وَمِنْهُ) أَتَاهُمْ الْجَيْشُ وَهُمْ غَارُّونَ أَيْ غَافِلُونَ (وَأَغَرَّ مَا كَانُوا) أَيْ أَغْفَلَ أَفْعَلُ التَّفْضِيل (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَغِرَّتُهُ بِاَللَّهِ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ سَرِقَتِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ» وَهُوَ الْخَطَرُ الَّذِي لَا يُدْرَى أَيَكُونُ أَمْ لَا كَبِيَعِ السَّمَكِ فِي الْمَاءِ وَالطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ وَعَنْ عَلِيِّ هُوَ عَمَلُ مَا لَا يُؤْمَنُ مَعَهُ الْغُرُور وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ بَيْعُ الْغَرَرِ أَنْ يَكُونَ عَلَى غَيْرِ عُهْدَةٍ وَلَا ثِقَةٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَتَدْخُلُ الْبُيُوع الْمَجْهُولَة الَّتِي لَا يُحِيطُ بِهَا الْمُتَبَايِعَانِ (وَالْغِرَارَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ الْغَرَائِر غرز (وَالْغَرَارَةُ) بِالْفَتْحِ الْغَفْلَةُ (الْغَرْزُ) مَصْدَر غَرَزَ عُودًا فِي الْأَرْضِ إذَا أَدْخَلَهُ وَثَبَّتَهُ (وَمِنْهُ) الْغَرْزُ رِكَابُ الرَّحْلِ (وَقَيْسُ بْنُ غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ السِّمْسَارِ، وَغُرْزَةُ تَصْحِيفٌ.
(غرر) : الطَّيْرُ أَجْنِحَتها فقد غَرَّرتْ.
(غرر) بِهِ تغريرا وتغرة عرضه للهلكة يُقَال غرر بِنَفسِهِ وَمَاله والغلام طلع أول أَسْنَانه كَأَنَّهُ أظهر غرَّة أَسْنَانه أَي بياضها وَيُقَال غررت ثنيتا الْغُلَام وَالطير رفع جناحيه وهم بالطيران والقربة ملأها
غرر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تغارُّ التَّحِيَّة. فالغِرار النُّقْصَان وَأَصله من غِرار النَّاقة وَهُوَ أَن ينقص لَبنهَا يُقَال: [قد -] غارّت النَّاقة فَهِيَ مغارّ. فَمَعْنَى الحَدِيث أَنه لَا ينقص السَّلَام ونقصانه أَن يُقَال: السَّلَام عَلَيْك وَإِذا سلم [عَلَيْك -] أَن تَقول: وَعَلَيْك والتمام أَن تَقول: السَّلَام عَلَيْكُم وإِذا رددت أَن تَقول: وَعَلَيْكُم وَإِن كَانَ الَّذِي يسلّم عَلَيْهِ أَو يردّ عَلَيْهِ وَاحِدًا وَكَانَ ابْن عمر يردّ كَمَا يسلّم عَلَيْهِ.
غرر كمم قَالَ أَبُو عبيد: فَحكم فيهم عمر أَن صيَّرهم أحرارا بِلَا عوض / لِأَنَّهُ [إِنَّمَا -] كَانَ تَمَلُّكا وَلَيْسَ بسباء. 3 / ب وَفِي هَذَا الحَدِيث أصل لكل من ادّعى رَقَبَة رجل وَأنكر المدَّعي عَلَيْهِ أَن القَوْل قولُه. أَلا ترَاهُ جعل القولَ قَول أهلِ نَجْرَان ولعمر أَيْضا فِي الْوَلَد حكم آخر وَذَلِكَ أَنه قضى فِي ولد الْمَغْرُور غُرَّة يَعْنِي الرجل يزوِّج رجلا مَمْلُوكَة على أَنَّهَا حرَّة فَقضى أَن يَغْرَم الزَّوْج لمولى الأمَة غُرّة وَيكون وَلَده حرا وَيرجع الزَّوْج على من غَرّه بِمَا غَرِم. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ اللَّه عَنْهُ -] أَنه رأى جَارِيَة مُتَكَمْكِمَة فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا: أمَة آل فلَان فضربها بالدِّرة ضربات وَقَالَ: يَا 
غ ر ر : الْغِرَّةُ بِالْكَسْرِ الْغَفْلَةُ وَالْغُرَّةُ بِالضَّمِّ مِنْ الشَّهْرِ وَغَيْرِهِ أَوَّلُهُ وَالْجَمْعُ غُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ
وَغُرَفٍ وَالْغَرَرُ ثَلَاثُ لَيَالٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَالْغُرَّةُ عَبْدٌ أَوْ أُمَّةٌ وَالْمُرَادُ بِتَطْوِيلِ الْغُرَّةِ فِي الْوُضُوءِ غَسْلُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ مَعَ الْوَجْهِ وَغَسْلُ صَفْحَةِ الْعُنُقِ وَقِيلَ غَسْلُ شَيْءٍ مِنْ الْعَضُدِ وَالسَّاقِ مَعَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَالْغُرَّةُ فِي الْجَبْهَةِ بَيَاضٌ فَوْقَ الدِّرْهَمِ وَفَرَسٌ أَغَرُّ وَمُهْرَةٌ غَرَّاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَرَجُلٌ أَغَرُّ صَبِيحٌ أَوْ سَيِّدٌ فِي قَوْمِهِ.

وَالْغَرَرُ الْخَطَرُ «وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ» .

وَغَرَّتْهُ الدُّنْيَا غُرُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَدَعَتْهُ بِزِينَتِهَا فَهِيَ غَرُورٌ مِثْلُ رَسُولٍ اسْمُ فَاعِلٍ مُبَالَغَةٌ.

وَغَرَّ الشَّخْصُ يَغِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ غَرَارَةً بِالْفَتْحِ فَهُوَ غَارٌّ وَغِرٌّ بِالْكَسْرِ أَيْ جَاهِلٌ بِالْأُمُورِ غَافِلٌ عَنْهَا.

وَمَا غَرَّكَ بِفُلَانٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْ كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ وَاغْتَرَرْتَ بِهِ ظَنَنْتُ الْأَمْنَ فَلَمْ أَتَحَفَّظْ.

وَالْغَرْغَرَةُ الصَّوْتُ وَالْغِرَارَةُ بِالْكَسْرِ شِبْهُ الْعِدْلِ وَالْجَمْعُ غَرَائِرُ. 
غرر
يقال: غَررْتُ فلانا: أصبت غِرَّتَهُ ونلت منه ما أريده، والغِرَّةُ: غفلة في اليقظة، والْغِرَارُ: غفلة مع غفوة، وأصل ذلك من الْغُرِّ، وهو الأثر الظاهر من الشيء، ومنه: غُرَّةُ الفرس. وغِرَارُ السّيف أي: حدّه، وغَرُّ الثّوب: أثر كسره، وقيل: اطوه على غَرِّهِ ، وغَرَّهُ كذا غُرُوراً كأنما طواه على غَرِّهِ. قال تعالى: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
[الانفطار/ 6] ، لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ
[آل عمران/ 196] ، وقال: وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً
[النساء/ 120] ، وقال: بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً [فاطر/ 40] ، وقال: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام/ 112] ، وقال: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ [آل عمران/ 185] ، وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا
[الأنعام/ 70] ، ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [الأحزاب/ 12] ، وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
[لقمان/ 33] ، فَالْغَرُورُ: كلّ ما يَغُرُّ الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، وقد فسّر بالشيطان إذ هو أخبث الْغَارِّينَ، وبالدّنيا لما قيل: الدّنيا تَغُرُّ وتضرّ وتمرّ ، والْغَرَرُ: الخطر، وهو من الْغَرِّ، «ونهي عن بيع الْغَرَرِ» .
والْغَرِيرُ: الخلق الحسن اعتبارا بأنّه يَغُرُّ، وقيل:
فلان أدبر غَرِيرُهُ وأقبل هريرة ، فباعتبار غُرَّةِ الفرس وشهرته بها قيل: فلان أَغَرُّ إذا كان مشهورا كريما، وقيل: الْغُرَرُ لثلاث ليال من أوّل الشّهر لكون ذلك منه كالْغُرَّةِ من الفرس، وغِرَارُ السّيفِ: حدّه، والْغِرَارُ: لَبَنٌ قليل، وغَارَتِ النّاقةُ: قلّ لبنها بعد أن ظنّ أن لا يقلّ، فكأنّها غَرَّتْ صاحبها.

غرر


غَرَّ(n. ac. غَرّ
غِرَّة
غُرُوْر)
a. Deceived, beguiled, deluded.
b.(n. ac. غَرّ
غِرَاْر), Fed, nourished.
c.(n. ac. غَرَاْرَة), Was inexperienced, ignorant, simple, credulous.
d.(n. ac. غُرَّة
غَرَر
غَرَاْرَة), Was white; was white-fronted (horse).

غَرَّرَ
a. [Bi], Exposed, endangered (himself).
b. Appeared, came through (teeth).
c. Spread out its wings (bird).
غَاْرَرَa. Was dull, slack (market).
b. Yielded but little milk.

إِغْتَرَرَ
a. [Bi], Was deceived, beguiled, deluded by; was seduced
by.
b. Was inattentive, heedless, careless, thoughtless
inconsiderate.
c. Surprised, took unawares.

إِسْتَغْرَرَa. see VIII (a)
غَرّ
(pl.
غُرُوْر)
a. Fold, plait; crease; wrinkle, pucker.
b. Fissure, cleft, rent, crevice.
c. Edge, point ( of a sword ).
غِرّ
(pl.
غِرَاْر
أَغْرَاْر
38)
a. Inexperienced, ignorant, simple, credulous; childish;
tyro.
غِرَّة
(pl.
غِرَر
& reg. )
a. Negligence, carelessness, heedlessness
thoughtlessness, inadvertence, inconsiderateness; inexperience
simplicity, credulousness, credulity; youthfulness.

غُرَّة
(pl.
غُرَر)
a. Whiteness; white mark, blaze.
b. Dawn, day-break.
c. New moon; beginning, commencement ( of the
month ).
d. Brow, forehead.
e. Best, choice of; chief, lord.

غُرِّيّa. Woman of rank, lady; princess.

غَرَرa. Peril, danger, jeopardy, hazard, risk.

أَغْرَرُ
(pl.
غُرّ
غُرَّاْن
35)
a. White: whitefronted (horse); bright
brilliant, shining; fair, beautiful.
b. Noble, illustrious; generous.

غَاْرِر
(pl.
غُرَّاْر)
a. Deceiving, beguiling; deceiver, seducer.
b. Vain, delusive, illusory, fallacious; futile.
c. see 25 (e)
غَرَاْرَةa. see 2t
غِرَاْر
(pl.
أَغْرِرَة)
a. see 1 (c)b. Paucity, scantiness; deficiency.
c. Dulness, slackness, stagnation ( of trade).
d. Way, course, mode, manner, fashion; model
pattern.
e. While, time, space.

غِرَاْرَة
(pl.
غَرَاْئِرُ)
a. Sack.
b. [ coll. ], A certain measure: 12
pecks.
غَرِيْر
(pl.
غُرَّاْن)
a. Deceived, beguiled, deluded, infatuated, blinded;
dupe.
b. Warning, caution; warner, cautioner.
c. Easy, comfortable (life).
d. Good nature, easy disposition.
e. (pl.
أَغْرِرَة
أَغْرِرَآءُ
68), Inexperienced, heedless, careless, inadvertent
inconsiderate, thoughtless.
غَرِيْرَة
(pl.
غَرَاْئِرُ)
a. fem. of
25. — 26
see 21 (a) (b).
c. [art.], The world.
غُرُوْرa. Deception, delusion, illusion; vanities
deceits.

غَرَّاْرa. see 21 (a) (b).
غَرَّآءُa. fem. of
أَغْرَرُ
N. P.
غَرڤرَa. see 25 (a)
عَلىَ غِرَارٍ
a. Promptly, speedity; in haste.

مُغَارّ الكَفّ (pl.
مَغَاْرِرُ)
a. Close-fisted, niggardly, stingy.

طَوَيْتُهُ عَلىَ غَرِّهِ
a. I left him as I found him.
غ ر ر: (الْغُرَّةُ) بِالضَّمِّ بَيَاضٌ فِي جَبْهَةِ الْفَرَسِ فَوْقَ الدِّرْهَمِ. يُقَالُ: فَرَسٌ (أَغَرُّ) . وَ (الْأَغَرُّ) أَيْضًا الْأَبْيَضُ. وَقَوْمٌ (غُرَّانٌ) وَرَجُلٌ (أَغَرُّ) أَيْضًا أَيْ شَرِيفٌ. وَفُلَانٌ (غُرَّةُ) قَوْمِهِ أَيْ سَيِّدُهُمْ. وَغُرَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَأَكْرَمُهُ. وَ (الْغُرَّةُ) الْعَبْدُ وَالْأَمَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ» وَكَأَنَّهُ عَبَّرَ عَنِ الْجِسْمِ كُلِّهِ بِالْغُرَّةِ. وَرَجُلٌ (غِرٌّ) بِالْكَسْرِ وَ (غَرِيرٌ) أَيْ غَيْرُ مُجَرِّبٍ. وَجَارِيَةٌ (غِرَّةٌ) وَ (غَرِيرَةٌ) وَ (غِرٌّ) أَيْضًا بَيِّنَةُ (الْغَرَارَةِ) بِالْفَتْحِ. وَقَدْ (غَرَّ) يَغِرُّ بِالْكَسْرِ (غَرَارَةً) بِالْفَتْحِ، وَالِاسْمُ (الْغِرَّةُ) بِالْكَسْرِ. وَالْغِرَّةُ أَيْضًا الْغَفْلَةُ وَ (الْغَارُّ) بِالتَّشْدِيدِ الْغَافِلُ تَقُولُ مِنْهُ: (اغْتَرَّ) الرَّجُلُ. وَاغْتَرَّ بِالشَّيْءِ خُدِعَ بِهِ. وَ (الْغَرَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ. «وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ» وَهُوَ مِثْلُ بَيْعِ السَّمَكِ فِي الْمَاءِ وَالطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ. وَ (الْغَرُورُ) بِالْفَتْحِ الشَّيْطَانُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33] .
وَالْغَرُورُ أَيْضًا مَا (يُتَغَرْغَرُ) بِهِ مِنَ الْأَدْوِيَةِ. وَ (الْغُرُورُ) بِالضَّمِّ مَا (اغْتُرَّ) بِهِ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا. وَ (الْغِرَارُ) بِالْكَسْرِ نُقْصَانُ لَبَنِ النَّاقَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا غِرَارَ فِي الصَّلَاةِ» وَهُوَ أَنْ لَا يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا. وَ (الْغِرَارَةُ) بِالْكَسْرِ وَاحِدَةُ (غَرَائِرِ) التِّبْنِ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا. وَ (غَرَّهُ) يَغُرُّهُ بِالضَّمِّ (غُرُورًا) خَدَعَهُ، يُقَالُ: مَا غَرَّكَ بِفُلَانٍ؟ أَيْ كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ؟. وَ (التَّغْرِيرُ) حَمْلُ النَّفْسِ عَلَى الْغَرَرِ. وَقَدْ (غَرَّرَ) بِنَفْسِهِ (تَغْرِيرًا) وَ (تَغِرَّةً) بِكَسْرِ الْغَيْنِ. وَ (الْغَرْغَرَةُ) تَرَدُّدُ الرُّوحِ فِي الْحَلْقِ. 
غ ر ر

تغرّرَ الغفرس وتحجّل، وبم غرّر فرسك؟ وصبحهم الجيش وهم غارون أي غافلون. ويقال: " أغرّ من ظبي مقمر " لأنه يخرج في الليلة المقمرة يرى أنه النهار فتأكله السباع. واغترّه الأمر: أتاه على غرٍّ. قال:

إذا اغترّه بين الأحبة لم تكن ... له فزعة إلا الهوادج تخدر

أي تجلل. ولم يزل يطلب غرّته حتى صادفها، وأصاب منه غرّة فبطش به. وما غرك به؟ أي كيف اجترأت عليه. و" ما غرّك بربك الكريم ". ومن غرك منه أي من أوطأك عشوةً فيه. وأنا غريرك من هذا الأمر أي إن سألتني على غرّة أجبك به لاستحكام علمي بحقيقته. وتقول: إياك والتغرّه، والهجوم على غرّه، من غرر بنفسه إذا أخطرها تغرّةً. وهو على غرر: خطر. ونهى عن بيع الغرر. وقال النمر:

تصابى وأمسى علاه الكبر ... وأمسى لجمرة حبل غرر

أي غير موثوق به. واطوه على غروره أي على مكاسره.

ومن المجاز: يوم أغر محجل. قال ذو الرمة:

كيوم ابن هند والجفار وقرقري ... ويوم بذي قار أغرّ محجل

ويوم أغر: شديد الحر، وهاجرة غراء. قال ذو الرمة:

ويوم يزير الظبي أقصى كناسه ... وتنزو كنزو المعلقات جنادبه

أغرّ كلون الملح ضاحى ترابه ... إذا استوقدت حزّانه وسباسبه

وقال:

وهاجرة غرّاء ساميت حرّها ... إليك وجفن العين في الماء سابح

وغرّة المال: الجمال والخيل والعبيد أي خياره. وعيش غرير، كما يقال: عيش أبله. ويقال للشيخ: أدبر غريره، وأقبل هريره. وقرّحت سنّ الصبيّ إذا همّت بالنبات، وغرّرت: خرجت من القرحة والغرّة. وأقبل السيل بغرّاته وهي نفّاخاته. ورضي أعرابيّ امرأةً فقال: هي الغراء بنت المخضة: شبهها بالزبدة. ويقال: للسوق درّة وغرار أي نفاق وكساد، " وسبقت درّته غراره "، كقولهم: " سبق سيلك مطرك ". وما قعدت عنده إلا غراراً، " ولا غرار في الصلاة ": وأصله غارّت الناقة غراراً إذا نقص لبنها. وفلان مغار الكفّ: للبخيل، ومنه: ما أذوق النوم إلا غراراً. وتقول: نقد الغرار، أهون عليه من وقع الغرار. وتقول: إن الجلوس على الأسرّة، تحت الأسنة والأغره.
(غرر) - في الحدَيث : "أَغارَ النبيُّ على بَني المُصْطَلِق وهم غَارُّون"
: أي هم على غَفْلة وغِرَّة. فالغَارُّ: الغَافِل، والذي يَغُرُّ غَيرَه.
- وفي حديث آخر: "أَنَّه قَاتَلَ مُحارِبَ خَصَفَة فَرَأَوْا من المُسْلِمِين غِرَّةً، فصَلَّى صَلاةَ الخَوْفِ"
: أي غَفْلَةً وسَهْوًا عن حِفْظِ ما هُم فِيهِ.
- وفي حَديثِ سَارِق أَبي بكر - رضي الله عنه -: "أنه كان يَدعُو على السَّارِق، فقال: عَجِبْتُ من غِرَّتِه بالله، عَزَّ وجَلَّ"
: أي اغْتِرَارِه.
- وكتب عُمَر إلى أبي عُبَيْدة - رضي الله عنهما،: "أَن لا يُمْضيَ أَمرَ الله تَعالَى إلا بَعِيدُ الْغِرَّةِ حَصِيفُ العُقْدَة"
: أي مَن بَعُدَ حِفْظُه لِغرَّةِ المُسْلمِين وغَفْلَتهم.
- وفي الحَديثِ: "نَهَى عن بيْعِ الغَرَر"
وهو ما طُوِى عنك عِلْمُه، وخفِي عنك سِرُّه؛ من قولهم: طَوَيْتُ الثَّوبَ على غِرَّة. وكُلُّ بَيْعٍ كان المَقْصُودُ منه مَجهولاً أو غَيرَ مَقدورٍ عليه فهو غَرَرٌ
- في حديثِ ابنِ عُمَرَ - رضيَ الله عنهما -: "إِنَّكَ ما أَخذتَها بَيْضَاءَ غَرِيرة"
الغَرِيرةُ والغِرّ والغِرَّة: الحَدَثَة التي لم تُجَرِّب الأُمورَ. والغَرِيرُ: الشَّابُّ.
- ومنه الحديث: "المُؤمِنُ غِرٌّ كريم"
قيل: مَعنَاه المُؤْمِن المحمُودُ مِنْ طَبْعِه الغَرارَة، وقِلَّةُ الفِطْنة للشَّرِّ، وتَركُ البَحْثِ عنه، وليس ذَلِك منه جَهْلاً، لكنه كَرَمٌ، وحُسنُ خُلُق، وضِدُّه الخِبُّ. - في الحديث : "أنه كان يَغُرُّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - بالعِلْمِ"
يقال: غَرَّ الطائِرُ فَرخَه؛ إذا زَقَّه
- وفي صِفَةِ الأُمَّةِ: "غُرٌّ مُحَجَّلُون"
والغُرَّةُ: البَياضُ. يُريد بَياضَ وُجوهِهم.
- في حديث الأَوزَاعِي: "لا يَروْنَ بغِرارِ النَّومِ بَأْسًا": أي قَلِيلِه، وأنَّه لا يَنقُض الوُضُوءَ.
- في حديث عُمَرَ رضي الله عنه: "قَضَى في وَلَدِ المَغْرُور بغُرَّة" وهو الرجل يتزوَّج مَمْلُوكة على أنها حُرَّة فَيَغْرَم الزَّوجُ لِمولَى الأَمَة غُرَّةً , ويَرجِع بها على مَنْ غَرَّه، ويكون وَلَدُه حُرًّا.
غرر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه خطب النَّاس فَقَالَ: إِن بيعَة أبي بكر [رضوَان الله عَلَيْهِ -] كَانَت فَلتَةً وقى اللهُ شرَّها وَعَن ابْن عَوْف قَالَ: خَطَبنا عمر رَضِي الله عَنهُ فَذكر ذَلِك وَزَاد أَنه لَا بيعَة إِلَّا عَن مشورة وَأَيّمَا رجل بَايع من غير مشورة فَلَا يؤمَّر واحدٌ مِنْهُمَا تَغِرَّةَ أَن يقتلا. قَالَ شُعْبَة: فَقلت لسعد: مَا تَغرَّة أَن يُقتلا قَالَ: عُــقوبــتهما أَن لَا يؤمَّر وَاحِد مِنْهُمَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا مذهبٌ ذهب إِلَيْهِ سعد تَحْقِيقا لقَوْل عمر: لَا يؤمَّر واحدٌ مِنْهُمَا وَهُوَ مَذْهَب حسن وَلَكِن التَغرّة فِي الْكَلَام لَيست بالعــقوبــة [و -] إِنَّمَا التغرّة التَّغْرِير يُقَال: غرّرت بالقوم تَغريراً وتغرّة وَكَذَلِكَ يُقَال فِي المضاعف خَاصَّة كَقَوْلِك: حلّلت الْيَمين تحليلا وتحلَّة قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تِحلَّةَ أيْمَانِكُمْ} وَكَذَلِكَ علّلت الْمَرِيض تَعليلا وتعلة وَإِنَّمَا هَذَا فِي المضاعف فِي فعّلْتُ. وَإِنَّمَا أَرَادَ عمر أنّ فِي بيعتهما تغريرا بأنفسهما للْقَتْل وتعرّضا لذَلِك فَنَهَاهُمَا عَنهُ لهَذَا وَأمر أَن لَا يؤمَّر واحدٌ مِنْهُمَا لِئَلَّا يطْمع فِي ذَلِك فيفعل هَذَا الْفِعْل. وَأما قَوْله: فَلْتَةً فإنّ معنى الفلتة الْفجأَة وَإِنَّمَا كَانَت كَذَلِك لِأَنَّهُ لم ينْتَظر بهَا العوامّ وَإِنَّمَا ابتدرها أكَابِر أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْمُهَاجِرين وَعَامة الْأَنْصَار إِلَّا تِلْكَ الطَّيرَة الَّتِي كَانَت من بَعضهم ثمَّ أصفقوا لَهُ كلهم لمعرفتهم أَن لَيْسَ لأبي بكر مُنازع وَلَا شريك فِي الْفضل وَلم يكن يحْتَاج فِي أمره إِلَى نظر وَلَا مُشَاورَة فَلهَذَا كَانَت الفَلتة وَبهَا وقى اللهُ الإسلامَ وأهلَه شرَّها وَلَو علمُوا أنّ فِي أَمر أبي بكر شُبْهَة وأنّ بَين الخاصّة والعامّة فِيهِ اخْتِلَافا مَا استجازوا الحكم عَلَيْهِم بعَقد الْبيعَة وَلَو استجازوه مَا أجَازه الْآخرُونَ إِلَّا لمعْرِفَة مِنْهُم [بِهِ -] مُتَقَدّمَة وَهَذَا تَأْوِيل قَوْله: كَانَت فَلتَةً وقى اللهُ شرَّها. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر رَحمَه الله إنَّ العبدَ إِذا تواضَعَ رَفَع الله حَكَمَتَه وَقَالَ: انتعِش نعَشك الله وَإِذا تكبر وعَدا طورَه وَهَصَه الله إِلَى الأَرْض.
[غرر] الغرور: مكاسر الجلد. قال أبو النجم: حتى إذا ما طار من خبيرها * عن جدد صفر وعن غرورها - الواحد غر بالفتح. قال الراجز : كأن غر متنه إذ نَجْنُبُهْ * سَيْرُ صَناعٍ في خريز تكلبه - ومنه قولهم: طويت الثوب على غَرِّهِ، أي كسره الأوَّل. قال الاصمعي: وحدثني رجل عن رؤبة أنه عرض عليه ثوب، فنظر إليه وقلبه ثم قال: اطوه على غره. والغُرَّةُ، بالضم: بياضٌ في جبهة الفرس فوق الدِرهم. يقال فرسٌ أغَرُّ. والأغَرُّ: الأبيضُ. وقومٌ غُرَّانٌ. قال امرؤ القيس: ثيابُ بني عوفٍ طهارى نقيَّةٌ * وأوجُهُهُمْ بيضُ المسافر غران - ورجل أغر، أي شريف. وفلان غرة قومه، أي سيدهم. وهم غُرَرُ قومهم. وغرة كل شئ: أوله وأكرمه. والغُرَرُ: ثلاث ليالٍ من أوَّل الشهر . والغُرَّةُ: العبد أو الأمَةُ. وفى الحديث: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة "، كأنه عبر عن الجسم كله بالغرة. ورجلٌ غِرٌّ بالكسر وغَريرٌ، أي غير مجرِّب. وجاريةٌ غِرَّةٌ وغَريرَةٍ، وغِرٌّ أيضاً، بيِّنة الغَرارَة بالفتح. وجمع الغِرِّ أغْرارٌ، وجمع الغَريرِ أغِرَّاءُ. وقد غرَّ يغرُّ بالكسر غرارةً. والاسم الغِرَّةُ. يقال: كان ذلك في غرارتي وحدائتى، أي في غِرَّتي. وعيشٌ غريرٌ، إذا كان لا يفزَّعُ أهله. والغِرَّة: الغفلة. والغارُّ: الغافل. تقول منه: اغْتَرَرْتَ يا رجل. واغْترَّهُ، أي أتاه على غِرَّةٍ منه. واغْتَرَّ بالشئ: خدع به. وقولهم: أنا غريرك من فلان، قال أبو نصر في كتاب الاجناس: أي لن يأتيك منه ما تَغْتَرُّ به. والغَريرُ: الخلق الحسن. يقال للرجل إذا شاخَ: " أدبر غَريرهُ، وأقبل هَريرهُ "، أي قد ساء خُلُقُهُ. والغَررُ: الخطر. ونهى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم عن بيع الغرر، وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء. ابن السكيت: الغَرورُ: الشيطان. ومنه قوله تعالى:

(ولا يَغُرَنَّكم باللهِ الغَرورُ) *. والغَرور أيضاً: ما يُتَغرغر به من الادوية، وهو مثل قولهم: لدود، ولعوق، وسعوط. قال: والغرور بالضم: ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا. والغِرارُ بالكسر: النوم القليل. ولبث فلان غِرارَ شهرٍ، أي مكث مقدار شهر. والغِرارُ: نقصان لبن الناقة. وفي الحديث: " لا غرار في صلاة "، وهو أن لا يتمَّ ركوعها وسجودها. والغراران: شفرتا السيف. وكل شئ له حدٌّ فحدُّه غِراره. والجمع أغِرَّةٌ. وأتانا على غِرارٍ، أي على عجلة. قال الأصمعيّ: الغِرارُ: الطريقة. يقال: رميت ثلاثة أسهم على غِرارٍ واحد، أي على مجرًى واحد. وولدت فلانة ثلاثة بنين على غِرارٍ، أي بعضهم خلف بعض. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد. والغِرارُ: المثال الذي تُطبَع عليه نِصال السهام. يقال: ضرب نصاله على غِرارٍ واحد. قال الهذلى : سديد العير لم يدحض عليه ال‍ * - غرار فقدحه زعل دروج - قوله " سديد " بالسين، أي مستقيم. ويقال: ليت اليوم غرار شهر، أي مثال شهر، أي طول شهر. والغرارة: واحدة الغرائر التي للتِبن، وأظنُّه معرباً. وغَرَّهُ يَغُرُّهُ غُروراً: خدعه. يقال: ما غَرَّكَ بفلان؟ أي كيف اجترأت عليه؟ ومن غَرَّكَ من فلان؟ أي من أوطأك عشوةً فيه. وغر الطائر أيضا فرخه يغره غِراراً، أي زَقَّهُ. والتغريرُ: حمل النفس على الغَرَر. وقد غَرَّرَ بنفسه تغريرا وتغرة، كما يقال: حلل تحليلا وتحلة، وعلل تعليلا وتعلة. ويقال أيضا. غَرَّرَتْ ثنيَّتا الغلام، أي طلعتْ أوَّل ما تطلع . الأصمعيّ: يقال غارَّتِ الناقةُ، أي نفرت فرفعت الدِرَّةَ. وفي المثل: " سبق دِرَّتُهُ غِرارهُ ". يقال: ناقة مُغارَّةٌ بالضم. ونوقٌ مَغارٌّ يا هذا، بفتح الميم: غير مصروف. أبو زيد: غارَّتِ السوقُ تُغارُّ غراراً: كسدت. ودرت درة: نفقت. والغر غرة: تردد الروح في الحلق. ويقال: الراعي يُغَرْغِرُ بصوته، أي يردِّده في حلقه. ويَتَغَرْغَرُ صوته في حلقه، أي يتردد. والغرغر بالكسر: الدجاج البرى، الواحدة غِرْغِرَةٌ. وأنشد أبو عمرٍو لابن أحمر: ألُفُّهُمُ بالسَيفِ من كل جانبٍ * كما لَفَّت العِقبانُ حجلى وغرغرا - والغرغرة بالضم: غرة الفرس. ورجل غرغرة أيضا: شريف، عن اللحيانى. وقول الشاعر :

رشيف الغريريات ماء الوقائع  نوق منسوبات إلى فحل. وقال الكميت: غريرته الانساب أو شدقمية * يصلن إلى البيد الفدافد فدفدا -
[غرر] فيه: جعل في الجنين "غرة" عبدًا أو أمة، هي العبد أو الأمة،أي فرخه. وح الحسنين: إنما كانا "يغران" العلم "غرًا". وفي ح حاطب: كنت "غريرًا" فيهم، أي ملصقًا ملازمًا لهم- كذا روي، وصوابه لغة: غريًا - أي ملصقًا، من غري به - إذا لزمه، وذكره الهروي في المهملة وهو تصحيف منه، قلت: بل ذكره غيره أيضًا. ك: لأخذتك على "غرتك"، هو بكسر غين أي غفلة، والمراد التوفر فيه. وفيه: و"لا تغتروا" فتجسرون على الذنب معتمدين على المغفرة بالوضوء، فإنه بمشيئة الله. وفيه: من الأقتاب و"الغرائر"، هي جمع غرارة التي للتبن وغيره، قيل إنه معرب - ويتم في كراع. وح: فحمل عليه "غرارتين"، هو مثناه.
غرر
غَرَّ1 غَرَرْتُ، يغُرّ، اغْرُرْ/ غُرَّ، غُرورًا وغَرًّا، فهو غارُّ، والمفعول مَغْرور وغرِير
• غرَّ فلانًا: خَدَعه وأطمعه بالباطل "كرهه أصحابهُ لأنّه كان مغرورًا: مخدوعًا بنفسه، يبالغ في قيمتها- *أغرَّكِ منِّي أن حُبّكِ قاتلي*- دنيا تغُرّ وآمالٌ تسُرّ وأعـ ... مارٌ تمرّ وأيّامٌ لها خِدعُ- {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ}: أوقعهما فيما أراد من تغريره- {فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}: لا تخدعنكم بزخارفها ولهوها وملذّاتها فإنّها زائلة" ° غرَّته الدُّنيا: خدعته بزينتها- غرَّه الشَّيطانُ/ غرَّه المالُ.
• ما غرَّك بكذا؟: ما جرَّأك عليه؟ " {يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} ". 

غرَّ2 غَرَرْتُ، يغِرّ، اغْرِرْ/ غِرَّ، غَرَارةً وغِرَّةً، فهو غِرّ
 • غرَّ الرَّجلُ: قلَّت فطنتُه وتجربتُه وجهِل الأمورَ التي يجب أن يعرفها وغفَل عنها "غرَّ الشَّابُّ فسرقه اللِّصّ- شابّ غِرّ: ينخدع بسهولة". 

غرَّ3 غَرِرْتُ، يغَرّ، اغْرَرْ/ غَرَّ، غَرَرًا وغرارةً وغُرَّةً، فهو أغرُّ
• غرَّ الفرسُ: كان ذا غُرَّة، أي بياض في جبهته "فَرَسٌ أغرّ".
• غرَّ الوجْهُ: ابيضّ "وجه أغرّ".
• غرَّ الرَّجلُ:
1 - ساد وشرُف "نسَبٌ أغرّ".
2 - كرُمت فعالُه واتّضحت "شابٌّ أغرّ". 

غرَّ4 غَرِرْتُ، يغَرّ، اغْرَرْ/ غَرَّ، غَرَرًا وغَرَارةً، فهو غِرّ
• غرَّ الرَّجُلُ: غرَّ2، كان ذا غفلة وقلَّت فطنتُه "لا تكن غِرًّا فيخدعك الناسُ- شابٌّ غِرّ تتلاقمه ذئابُ البشر". 

أغرَّ يُغرّ، أغْرِرْ/ أغِرَّ، إِغْرَارًا، فهو مُغِرّ، والمفعول مُغَرّ
• أغرَّه: أدخله في الخديعة " {يَاأَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا أَغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [ق]: أدخلك في الغِرّة، أي الغفلة والخديعة". 

استغرَّ/ استغرَّ بـ يستغرّ، اسْتَغْرِرْ/ اسْتَغِرَّ، اِسْتِغْرَارًا، فهو مُسْتَغِرّ، والمفعول مُسْتَغَرٌّ
• استغرَّ عدوَّه: أتاه على حين غفلة.
• استغرَّ به: خُدِعَ به. 

اغترَّ/ اغترَّ بـ يغترّ، اغْتَرِرْ/اغْتَرَّ، اغترارًا، فهو مغترّ، والمفعول مُغترّ (للمتعدِّي)
• اغترَّ فلانٌ:
1 - غفَل "اغترَّ الرّجُلُ فسُرِق".
2 - تكبَّر واختال.
• اغترَّ الأمرُ فلانًا: أتاه على غَفْلة.
• اغترَّ بمظهره: خُدع به "فمن يغترُّ بالدُّنيا فإنِّي ... لبست بها فأبليتُ الثيابا- ومن تضحك الدنيا إليه فيغترر ... يَمُت كقتيل الغير بالبَسَماتِ" ° مُغْتَرّ بنفسه. 

تغرَّرَ يتغرَّر، تغرُّرًا، فهو مُتغرِّر
• تغرَّر الفرسُ: كان أغرّ؛ ذا بياضٍ في جبهته ° تغرَّر الفرسُ وتحجَّل. 

غرَّرَ/ غرَّرَ بـ يُغرِّر، تغريرًا، فهو مُغرِّر، والمفعول مُغرَّر (للمتعدِّي)
• غرَّر الغلامُ: طلع أوَّلُ أسنانه "غرَّرت ثنيّتا الغلام".
• غرَّر الطيرُ: رفع جناحيه وهمَّ بالطيران.
• غرَّر القِرْبةَ: ملأها.
• غرَّر به:
1 - أضلَّه، عرَّضه للهلاك "غرَّر بنفسه وماله".
2 - استغلَّ غفلته فأضلّه "لم يكن ليفعل هذا لولا أن غرَّر به أصحابُه" ° تغرير بالقاصِر: تضليله وحمله على ما لا يحلّ- سؤال تغريريّ: خدَّاع، باعث على الضَّلال. 

أغرُّ [مفرد]: ج غُرّ، مؤ غرَّاءُ، ج مؤ غرَّاوات وغُرّ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غرَّ3: ما كان بجبهته غُرَّة ° يَوْمٌ أغرّ: شديد الحرّ، مشهود.
2 - مَنْ أخذت اللحيةُ جميع وجهه إلاّ قليلاً.
3 - سيّد شريف كريم الفعال "قائد أغرُّ".
4 - يوم مجيد "كان يومُ النَّصر يومًا أغرَّ". 

غِرار [مفرد]: ج أغِرَّة:
1 - مثال، نهْج "مضى في سلوكه على غِرار أبيه- بنوا بيوتهم على غِرار واحد: على طريقة واحدة ومجرى واحد" ° سار على غِراره/ ضرب على غِراره: نهَج طريقَه، قلّده، اتَّبعه- لبث اليومُ غِرار الشَّهر: مثال شهر في الطول- هم على غِرارٍ واحد: متماثلون.
2 - قليل "ما لبثت إلاّ غرارًا- ما ذقت النّومَ إلاّ غرارًا".
3 - عجلة "جاءنا على غِرار".
4 - نُقصان أركان الصلاة "في صلاته غِرار". 

غَرارة [مفرد]:
1 - مصدر غرَّ2 وغرَّ3 وغرَّ4.
2 - حداثة السِّنّ "وقع في هذه الأخطاء بسبب غَرارته" ° كان ذلك على غَرارتي: في حداثة سنِّي.
• غَرارة الشَّباب: غفلته. 

غِرارة [مفرد]: ج غرائِرُ:
1 - كيس من الخيش ونحوه تُوضع فيه الحبوبُ، جوالق يكون فيها القديد والكعك.
2 - كيلٌ كانوا يتعاملون به إلى عهد قريب، ويُعادل ثمانين مُدًّا. 

غَرّ [مفرد]: ج غُرور (لغير المصدر):
1 - مصدر غَرَّ1.
2 - شقّ في الأرض "غرٌّ تسكنُه الثعابين".
3 - كلّ كسر متثنٍّ في ثوب أو جلد "طوى الثوبَ على غرِّه" ° طويت فلانًا على غرِّه:
 تركته على حاله، كما كان من غير أن أكشف أمرَه. 

غَرَر [مفرد]: مصدر غرَّ3 وغرَّ4.
• الغَرَر: التَّعريض للهلاك أو للخطر ° حبلٌ غَرَر: غير موثوق به.
• بيع الغَرَر: (فق) بيع ما يجهله المتبايعان، أو ما لا يُوثق بتسلّمه، كبيع السَّمك في الماء، أو الطير في الهواء، وسُمِّي غَرَرًا؛ لأنَّ له ظاهرًا يغرُّ المشتري وباطنه مجهول. 

غُرّ [مفرد]: (حن) طائر من طيور الماء، طويل الساق، أسود الجسم، أبيض الرأس، يعيش على مياه المستنقعات والأحواض. 

غِرّ [مفرد]: ج أغرار وغِرار، مؤ غِرّ وغِرَّة وغريرة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غرَّ2 وغرَّ4: من ينخدع إذا خُدِع، ساذج سهل خداعه.
2 - شابٌّ لا خبرةَ له إذا خُدع انخدع "إن أخطأ فهو ما زال فتًى غِرًّا لم تعرُكه التّجاربُ".
3 - من يغفل الأمور التي يجب أن يعرفها.
4 - مَن تصابَى بعد حنكة. 

غرَّاءُ [مفرد]:
1 - (حن) طائر مائيّ أبيض الرأس.
2 - نبت طيِّب الرائحة.
3 - مؤنَّث أغرُّ: ما لها بياض في الجبهة ° جريدة غرَّاءُ: معتبرة، محترمة، مشهورة- مدينة غرَّاءُ: جميلة.
4 - مشهورة "ليلة غرَّاءُ". 

غَرَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من غَرَّ1: خدَّاع، كثير الإطماع بالباطل "استعذ بالله من الشيطان فإنّه غرَّار- حجج غرَّارة- غرَّار بالأباطيل".
2 - نجمةُ الصُّبح. 

غُرَّة [مفرد]: ج غُرَر:
1 - مصدر غرَّ3.
2 - أوّل كلّ شيء ومعظمه وطلعته ° الغُرَر: ثلاث ليالٍ من أوّل كلّ شهر قمريّ- غُرَّة الأسنان: بياضُها، أوّل ما يبدو منها- غُرَّة الرَّجل: ناصيتُه، وجهُه- غُرَّةُ الشَّهر: ليلة استهلال القمر فيه، أولَى لياليه- غُرَّة الفرس: بياض في جبهته- غُرَّة القوم: سيّدهم وشريفهم- غُرَّة المتاع: خياره ورأسُه- غُرَّة الهلال: طلعته. 

غِرَّة [مفرد]: ج غِرَر (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَّ2.
2 - غفلة في اليقظة "أتاه/ أخذه على حين غِرَّة: على حين غفلة، فجأة، من غير انتظار".
3 - غفلة عظيمة " {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي غِرَّةٍ وَشِقَاقٍ} [ق] ".
• فتاة غِرَّة: قليلة التجربة تنخدع إذا خدعت. 

غَرور [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من غَرَّ1: خدّاع " {وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ} ".
2 - كلّ ما غرَّ الإنسان من مال أو جاه أو شهوة أو إنسان أو شيطان (للمذكّر والمؤنّث) "الدنيا/ المال غَرُور- {وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ} ".
3 - ما يتغرغر به من الأدوية "نصحه الطبيب باستعمال الغَرور". 

غُرور [مفرد]:
1 - مصدر غَرَّ1.
2 - انخداع المرء بنفسه وإعجابه بها ورضاه عنها، أباطيل، تكبّر واختيال "ركبه الغرورُ- غُرور الشباب- لا يمكن شفاؤه من غُروره- قد يؤدِّي الغرور إلى دمار المغرور [مثل أجنبيّ]- {وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَّ غُرُورًا}: كلّ ما يمنِّيهم الشيطان إنَّما هو خداع وباطل" ° شخصٌ ركبه الغرور: معتزّ بنفسه لدرجة الغرور- غُرور بالنَّفس: شعور خادع بالأهمية.
3 - أنفة "غرور النصر". 

غَرير1 [مفرد]: ج أغِرَّاء وأغِرَّة:
1 - صفة ثابتة للمفعول من غَرَّ1: مخدوع، مغرور.
2 - غِرّ؛ مَن لا تجربة له "شابٌّ غَرِير". 

غَرير2 [مفرد]: ج غُرَّان:
1 - عيش ناعم واسع "إنّه ينعم بعيش رغيد غَرير".
2 - كفيل، قيِّم، ضامن "أنا غَرِيرك من فلان: محذِّرك منه- أنا غَرِيرك من هذا الأمر: مَثَل في الخبرة والعلم". 

غُرَير [مفرد]:
1 - (حن) حيوان من آكلات اللحوم، هيئته بين الكلب والسّنّور، أسودُ القوائم قصيرها، أبيضُ الوجه، وعلى جانبي وجهه جُدَّتان سوداوان.
2 - فحل من الإبل. 

مغرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من غَرَّ1.
2 - مخدوع بنفسه، معجَبٌ بقيمته "إنّه شابٌّ مغرور يعتقد أنّه ذو أهميّة- خسِر المغرورُ بنفسه محبَّةَ النّاس له". 

غرر: غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة؛ الأَخيرة عن اللحياني، فهو

مَغرور وغرير: خدعه وأَطعمه بالباطل؛ قال:

إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ،

بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا، لمغرور

أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ، ولولا ذلك

لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور، فأَيُّ

فائدة في قوله لمغرور، إِنما هو على ما فسر. واغْتَرَّ هو: قَبِلَ

الغُرورَ. وأَنا غَرَرٌ منك، أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي

غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ. وفي الحديث: المؤمِنُ غِرٌّ

كريم أَي ليس بذي نُكْر، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه، وهو ضد الخَبّ.

يقال: فتى غِرٌّ، وفتاة غِرٌّ، وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً؛ يريد أَن

المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث

عنه، وليس ذلك منه جهلاً، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق؛ ومنه حديث الجنة:

يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو

الشرِّ منقادون، فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده

ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من

الذم؛ وقول طرفة:

أَبا مُنْذِرٍ، كانت غُروراً صَحِيفتي،

ولم أُعْطِكم، في الطَّوْعِ، مالي ولا عِرْضِي

إِنما أَراد: ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك. قاله ابن سيده قال: لأَن

الغُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً.

والغَرورُ: ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما؛ وخص يعــقوب به الشيطان.

وقوله تعالى: ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور؛ قيل: الغَرور الشيطان، قال

الزجاج: ويجوز الغُرور، بضم الغين، وقال في تفسيره: الغُرور الأَباطيل،

ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود، والغُرور،

بالضم: ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا. وفي التنزيل العزيز: لا

تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا؛ يقول: لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها

يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور.

والغَرُور: الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية. وقال

الأَصمعي: الغُرور الذي يَغُرُّك. والغُرور، بالضم: الأَباطيل، كأَنها جمع

غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا، قال: وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً

لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً، وقد

قال الفراء: غَرَرْتُه غُروراً، قال: وقوله: ولا يَغُرّنّكم بالله

الغَرور، يريد به زينة الأَشياء في الدنيا. والغَرُور: الدنيا، صفة غالبة. أَبو

إِسحق في قوله تعالى: يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم؛ أَي

ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك؛ وقال غيره: ما غرّك أَي ما

خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي

والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر، ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه، وهذا

توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه؛ وقال الأَصمعي: ما

غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه. ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك

بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

أَغَرَّ هشاماً، من أَخيه ابن أُمِّه،

قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيعُ

قال: يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها،

قال: والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن

والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما،

والقادِمان: الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره

مثلاً للضأْن، ثم قال: أَغرّ هشاماً لضأْن

(*قوله« لضأْن» هكذا بالأصل

ولعله قوادم لضأن) .له يَسَّرت وظن أَنه قد استغنى عن أَخيه وقال أَبو

عبيد: الغَرير المَغْرور. وفي حديث سارِق أَبي بكر، رضي اللَّه عنه:

عَجِبْتُ مِن غِرّتِه بالله عز وجل أَي اغترارِه.

والغَرارة من الغِرِّ، والغِرّة من الغارّ، والتَّغرّة من التَّغْرير،

والغارّ: الغافل. التهذيب: وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَيّما رجل

بايعَ آخَرَ على مشورة

(* قوله « على مشورة» هو هكذا في الأصل، ولعله على غير

مشورة. وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ) . فإِنه لا يُؤَمَّرُ

واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا؛ التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته

في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل؛ قال ابن الأَثير:

وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف

وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو

ثَغِرّة مقامه، وانتصب على أَنه مفعول له، ويجوز أَن يكون قوله أَن

يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة، ويكون المضاف محذوفاً كالأَول، ومن أَضاف ثَغِرّة

إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما؛ ومعنى الحديث: أَن

البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ، فإِذا اسْتبدَّ رجلان

دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ، فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا

واطِّراح الجماعة، فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً

منهما، وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها،

لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت

الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم، لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا؛

هذا قول ابن الأَثير، وهو مختصر قول الأَزهري، فإِنه يقول: لا يُبايع

الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم، ثم قال: ومن بايع

رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر

المؤمَّر منهما، لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما، ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن

شئت مفعول من أَجله؛ وقوله: أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن

يقتلا؛ قال الأَزهري: وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر، رضي الله عنه، ما

فسرته، فافهمه.

والغَرِير: الكفيل. وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله. وأَنا غَرِيرُك من

فلان أَي أُحذِّرُكَه، وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس: أَي لن يأْتيك منه

ما تَغْتَرُّ به، كأَنه قال: أَنا القيم لك بذلك. قال أَبو منصور: كأَنه

قال أَنا الكفيل لك بذلك؛ وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب

عن أَبي نصر عنه قال:

أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها،

وأَنت مما ساءها غَرِيرُها

أَبو زيد في كتاب الأَمثال قال: ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم: أَنا

غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم

به، فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه.

وقال الأَصمعي في هذا المثل: معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا

المَغْرور، وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به، ولم يكن على ما

قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ. وقال أَبو زيد: سمعت أَعرابيا يقول

لآخر: أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك، يقول من أَن تقول ذلك، قال: ومعناه

اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق. قال:

الغُرور الباطل؛ وما اغْتَرَرْتَ به من شيء، فهو غَرُور. وغَرَّرَ بنفسه

ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً: عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف،

والاسم الغَرَرُ، والغَرَرُ الخَطَرُ. ونهى رسول اللَّه ،صلى الله عليه

وسلم، عن بيع الغَرَرِ

وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء. والتَّغْرير: حمل النفس

على الغَرَرِ، وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل

تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة، وقيل: بَيْعُ الغَررِ

المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول، يقال: إِياك

وبيعَ الغَرَرِ؛ قال: بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة. قال

الأَزهري: ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط

بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة. وفي حديث مطرف: إِن لي نفساً واحدة

وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة، قال: وبه سمي

الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه،

كفانا الله فتنته. وفي حديث الدعاء: وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي

مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره. وفي الحديث: لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا

أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية؛ يريد قوله تعالى:

فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله، وقوله: ومَنْ يَقْتَلْ

مؤمناً مُتَعَمِّداً؛ المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى

أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى.

والغُرَّة، بالضم: بياض في الجبهة، وفي الصحاح: في جبهة الفرس؛ فرس

أَغَرُّ وغَرّاء، وقيل: الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم،

وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من

الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً، وهي أَفشى من القُرْحة، والقُرْحة قدر الدرهم

فما دونه؛ وقال بعضهم: بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت

أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر

والعِظَم والدّقّة، وكلهن غُرَر، فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح،

وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة، وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة، فالأَغَرُّ ليس

بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما. وغُرّةُ

الفرسِ: البياضُ الذي يكون في وجهه، فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة، وإن

كانت طويلة فهي شادِخةٌ. قال ابن سيده: وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي

يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض. والغُرْغُرة، بالضم: غُرَّة

الفرس. ورجل غُرغُرة أَيضاً: شريف. ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك؟ فيقول صاحبه:

بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ. ابن الأَعرابي: فرس أَغَرُّ،

وبه غَرَرٌ، وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً، وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور.

والأَغَرُّ: الأَبيض من كل شيء. وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ، بالفتح، غَرَراً

وغُرّةً وغَرارةً: صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ؛ عن ابن الأَعرابي، وفكَّ

مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة، فأَنت أَغَرُّ.

قال ابن سيده: وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي

ههنا، وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً، قال: على

أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا. وفي حديث عليّ، كرم الله تعالى

وجهه: اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين؛ الغُرّتان: النُّكْتتان

البَيْضاوانِ فوق عينيه. ورجل أَغَرُّ: كريم الأَفعال واضحها، وهو على

المثل. ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان؛ قال

امرؤ القيس يمدح قوماً:

ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ،

وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ

وقال أَيضاً:

أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُرّ

قال ابن بري: المشهور في بيت امرئ القيس:

وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ

أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم

مستبشرة غير منكرة، لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل، والكريم

لا يتغيّر وجهُه عن لونه قال: وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض

المسافر. وقوله: ثياب بني عوف طهارَى، يريد بثيابهم قلوبهم؛ ومنه قوله تعالى:

وثِيابَك فطَهِّرْ. وفي الحديث: غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء؛

الغُرُّ: جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه، يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم

القيامة؛ وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة:

ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ، ويَشِيمهُ

بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي

يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض، وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ،

وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال، والأَغَرُّ من

الرجال: الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة؛ قال عبيد

بن الأَبرص:

ولقد تُزانُ بك المَجا

لِسُ، لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ

(* قوله «ولا علاكز» هكذا هو في الأصل فلعله علاكد، بالدال بلد الزاي) .

وغُرّة الشيء: أَوله وأَكرمُه. وفي الحديث: ما أَجدُ لما فَعَل هذا في

غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر

آخِرُها؛ وغُرّة الإِسلام: أَوَّلُه. وغُرَّة كل شيء: أَوله. والغُرَرُ:

ثلاث ليال من أَول كل شهر. وغُرّةُ الشهر: ليلةُ استهلال القمر لبياض

أَولها، وقيل: غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه، وكل ذلك من البياض. يقال: كتبت

غُرّةَ شهر كذا. ويقال لثلاث ليال من الشهر: الغُرَر والغُرُّ، وكل ذلك

لبياضها وطلوع القمر في أَولها، وقد يقال ذلك للأَيام. قال أَبو عبيد: قال غير

واحد ولا اثنين: يقال لثلاث ليال من أَول الشهر: ثلاث غُرَر، والواحدة

غُرّة، وقال أَبو الهيثم: سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة

الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه، وكذلك بياض الهلال في هذه

الليالي أَول شيء فيها. وفي الحديث: في صوم الأَيام الغُرِّ؛ أَي البيض

الليالي بالقمر. قال الأَزهري: وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي،صلى

الله عليه وسلم ، بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ

عَشْرةَ، ويقال لها البيض، وأَمر النبي، صلى الله عليه وسلم، بصومها

لأَنه خصها بالفضل؛ وفي قول الأَزهري: الليالي الغُرّ التي أَمر النبي، صلى

الله عليه وسلم، بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن

الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي، ويوم أَغَرُّ: شديد الحرّ؛ ومنه قولهم:

هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء؛ ومنه قول الشاعر:

أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه،

إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه

(* قوله «وضياهبه» هو جمع ضيهب كصيقل، وهو كل قف أو حزن أو موضع من

الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم. لكن الذي في الاساس: سباسبه، وهي

جمع سبسب بمعنى المفازة) .

قال وأنشد أَبو بكر:

مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ،

شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء

ويقال: وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ؛ قال:

وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها

إليك، وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ

(* قوله «بالماء» رواية الاساس: في الماء) .

الأَصمعي: ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس، كما يقال

هاجرة شَهْباء. وغُرّة الأَسنان: بياضُها. وغَرَّرَ الغلامُ: طلع أَوّلُ

أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها. وقيل: هو إذا طلعت أُولى

أَسنانه ورأَيت غُرّتَها، وهي أُولى أَسنانه. ويقال: غَرَّرَت ثَنِيَّنا

الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما، والأَغَرُّ: الأَبيض، وقوم

غُرّان. وتقول: هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع، وغُرّةُ المتاع خيارُه

ورأْسه، وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم. ورجل أَغَرُّ:

شريف، والجمع غُرُّ وغُرَّان؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان

وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم، وهم غُرَرُ قومهم. وغُرّةُ النبات: رأْسه.

وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه: غُرّتُه؛ وغُرّةُ الكرم: سُرْعةُ

بُسوقه. وغُرّةُ الرجل: وجهُه، وقيل: طلعته ووجهه. وكل شيء بدا لك من ضوء أَو

صُبْح، فقد بدت لك غُرّته. ووَجْهٌ غريرٌ: حسن، وجمعه غُرّان؛ والغِرُّ

والغرِيرُ: الشابُّ الذي لا تجربة له، والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى

غِرٌّ وغِرّة وغَريرة؛ وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ، ورجل غِرٌّ، بالكسر،

وٌغرير أَي غير مجرّب؛ وقد غَرّ يَغِرُّ، بالكسر، غرارة، والاسم الغِرّة.

الليث: الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة،وجارية غِرّة. وفي الحديث:

المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم؛ معناه أَنه ليس بذي نَكراء،

فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه، والخَبُّ ضد الغِرّ، وهو الخَدّاع

المُفْسِد، ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ، وجمع الغَرِير أَغرّاء. وفي الحديث

ظبيان: إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ

المُلوكِ وغِرارَها. الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ. وفي حديث ابن عمر: إنّك

ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب

الأُمور. أَبو عبيد: الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب

الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ، وهي أَيضاً غِرٌّ، بغير هاء؛

قال الشاعر:

إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ

غِرٌّ، فلا يُسْرَى بها

الكسائي: رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة، بالفتح، من قوم

أَغِرّاء؛ قال: ويقال من الإنسان الغِرّ: غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة، ومن

الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت. ابن الأَعرابي: يقال غَرَرْت بَعْدي

تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى. أَبو عبيد: الغَريرُ

المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة

واحدٌ؛ الغارّ: الغافل والغِرَّة الغفلة، وقد اغْتَرّ، والاسم منهما

الغِرة. وفي المثل: الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق، حكاه

ابن الأَعرابي. ويقال: كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي.

واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه. واغْترَّ بالشيء: خُدِع به. وعيش غَرِيرٌ:

أَبْله يُفَزِّع أَهله. والغَريِر الخُلُق: الحسن. يقال للرجل إِذا

شاخَ: أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه.

والغِرارُ: حدُّ الرمح والسيف والسهم. وقال أَبو حنيفة: الغِراران

ناحيتا المِعْبلة خاصة. غيره: والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ،

فحدُّه غِرارُه، والجمع أَغِرّة، وغَرُّ السيف حدّه؛ ،منه قول هِجْرِس بن

كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه: أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه. ولَبِثَ

فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر. ويقال: لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي

مِثالَ شهر أَي طُول شهر، والغِرارُ: النوم القليل، وقيل: هوالقليل من

النوم وغيره. وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه قال: كانوا لا يَرَون

بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء.

قال الأَصمعي: غِرارُ النوم قلّتُه؛ قال الفرزدق في مرثية الحجاج:

إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ

تَرَك العُيونَ ، فنَوْمُهُن غِرارُ

أَي قليل. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لا غِرار في صلاة ولا

تسليم؛ أَي لا نقصان. قال أَبو عبيد: الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها

وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها. قال أَبو عبيد:

فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا

أَركانها، كقول سَلْمان: الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له، ومن طَفّفَ

فقد علمتم ما قال الله في المُطَفِّفِين؛ قال: وأَما الغِرَارُ في التسليم

فنراه أَن يقول له: السَّلام عليكم، فَيَرُدُّ عليه الآخر: وعليكم، ولا

يقول وعليكم السلام؛ هذا من التهذيب. قال ابن سيده: وأَما الغِرارُ في

التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول

وعليكم، وقيل: لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم

في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه؛ قال

ابن الأَثير: ويروى بالنصب والجر، فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة، ومن

نصبه كان معطوفاً على الغِرار، ويكون المعنى: لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة

لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز ؛ وفي حديث آخر: تُغارُّ

التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ. وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة. ولقيته

غِراراً أَي على عجلة، وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة. وما أَقمت عنده

إلا غِراراً أَي قليلاً. التهذيب: ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه

أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة، والغِرار: نُقصانُ لبن الناقة، وفي

لبنها غِرارٌ؛ ومنه غِرارُ النومِ: قِلّتُه. قال أَبو بكر في قولهم: غَرَّ

فلانٌ فلاناً: قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ، من قولهم: ناقة

مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة. ويقال: غَرَّ فلان فلاناً معناه

نَقَصه، من الغِرار وهو النقصان. ويقال:: معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً

فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة، وغارَّت الناقةُ بلبنها

تُغارُّ غِراراً، وهي مُغارٌّ: قلّ لبنها؛ ومنهم من قال ذلك عند كراهيتها

للولد وإنكارها الحالِبَ. الأَزهري: غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ

فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق.

الأَصمعي: من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم: سَبَقَ درَّتُه

غِرارَه، ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه. ابن السكيت: غارَّت الناقةُ غراراً

إِذا دَرَّت، ثم نفرت فرجعت الدِّرَة؛ يقال: ناقة مُغارٌّ، بالضم، ونُوق

مَغارُّ يا هذا، بفتح الميم، غير مصروف. ويقال في التحية: لا تُغارَّ أَي

لا تَنْقُصْ، ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ، وهو أَن تمرَّ بجماعة

فتخصَّ واحداً. ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ؛ كله على

المثل. وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً: كسَدَت، ودَرَّت دَرَّةً: نفَقَت؛

وقول أَبي خراش

(*: قوله «وقول أبي خراش إلخ» في شرح القاموس ما نصه: هكذا

ذكره صاحب اللسان هنا، والصواب ذكره في العين المهملة) :

فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ ، كأَنّما

يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ

قيل: معنى غارَرْت تَلَبَّثت، وقيل: تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ

واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية. الأَصمعي: الغِرارُ

الطريقة. يقال: رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد. وبنى

القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ. والغِرارُ: المثالُ الذي يَضْرَب عليه

النصالُ لتصلح. يقال: ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد؛ قال الهُذَلي يصف

نصلاً:

سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه الـ

ـغِرارُ، فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ

قوله سديد ، بالسين، أَي مستقيم. قال ابن بري: البيت لعمرو بن الداخل،

وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد. والعَير: الناتئ في وسط النصل. ولم

يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ، وهو المثال الذي يضرب عليه النصل

فجاء مثل المثال. وزَعِلٌ: نَشِيط. ودَرُوجٌ: ذاهِبٌ في الأرض.

والغِرارةُ: الجُوالِق، واحدة الغَرائِر؛ قال الشاعر:

كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى

الجوهري: الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن، قال: وأَظنّه معرباً.

الأَصمعي: الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه، وقد

غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً. قال: وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً

إذا زقَّها. وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه. وفي حديث

معاوية قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي

يُلْقِمُه إِيّاه. يقال: غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه. وفي حديث علي،

عليه السلام: مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه

أَي فَرْخَه. وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين، رضوان اللّه عليهم

أَجمعين، فقال: إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا، والغَرُّ: اسمُ ما

زقَّتْه به، وجمعه غُرورٌ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل:

إِذا احْتَسَى، يومَ هَجِير هائِفِ،

غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ

يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ. ويقال: غُرَّ فلانٌ من

العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم. وغُرَّ عليه الماءُ

وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه. وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه. وغَرَّرَ

السقاء إِذا ملأَه؛ قال حميد:

وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه،

على الفَرْو ، عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ

يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب. التهذيب: وغَرَرْتُ الأَساقِيَ

ملأْتها؛ قال الراجز:

فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ،

في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ،

غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ

القُصْبُ: الأَمْعاءُ . والوَأْباتُ: الواسعات. قال الأَزهري: سمعت

أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده

يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه.

الأَزهري: الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء، الواحدة

غَرَّاء، ذكراً كان أَو أُنثى. قال ابن سيده: الغُرُّ ضرب من طير الماء، ووصفه

كما وصفناه. والغُرَّةُ: العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله

بالغُرَّة؛ وقال الراجز:

كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه،

حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه

يقول: كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن

قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه: أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة؛ هو الرجل يتزوج امرأَة

على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً، عبداً

أو أَمة، ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا. وقال أَبو سعيد:

الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه، والفرس غُرَّةُ مال

الرجل، والعبد غرَّةُ ماله، والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ، والأَمة

الفارِهَةُ من غُرَّة المال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن حَمَلَ بن

مالك قال له: إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى

بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت، فقَضَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم

بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة، وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً،

عبداً أَو أَمة. وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه

عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة. قال أَبو منصور: ولم يقصد النبي،صلى الله

عليه وسلم ، في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس

الحيوان بِعينه فقال: عبداً أَو أَمة. وغُرَّةُ المال: أَفضله. وغُرَّةُ

القوم: سيدهم. وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه قال في تفسير الغُرّة الجنين،

قال: الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء. وفي التهذيب: لا تكون إِلا

بيضَ الرقيق. قال ابن الأَثير: ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا

جاريةٌ سوداء. قال: وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء، وإنما الغُرَّة عندهم ما

بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء. التهذيب وتفسير الفقهاء: إن

الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية. قال: وإنما تجب الغُرّة في

الجنين إِذا سقط ميّتاً، فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة. وقد

جاء في بعض روايات الحديث: بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ،

وقيل: إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي. وفي حديث ذي الجَوْشَن: ما كُنْتُ

لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة؛ سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة؛ وأَكثرُ ما

يطلق على العبد والأَمة، ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل

شيء، فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه. وفي

الحديث :إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ

العُرّةَ؛ الغُرّة ههنا: الحَسَنُ والعملُ الصالح، شبهه بغُرّة الفرس. وكلُّ

شيء تُرْفَع قيمتُه، فهو غُرّة. وقوله في الحديث: عَليْكُم بالأَبْكارِ

فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً، يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون،

ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ؛ ويؤيده الحديث الآخر:

عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً، أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ

الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة.

وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ: غَرُّ؛ قال:

قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه

ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه

وجمعه غُرور؛ قال أَبو النجم:

حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها،

عن جُدَدٍ صُفْرٍ، وعن غُرورِها

الواحد غَرُّ، بالفتح؛ ومنه قولهم: طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على

كَسْرِه الأَول. قال الأَصمعي: حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ

فنظر إليه وقَلَّبَه ثم قال: اطْوِه على« غَرَّه. والغُرورُ في الفخذين:

كالأخادِيد بين الخصائل. وغُرورُ القدم: خطوط ما تَثَنَّى منها. وغَرُّ

الظهر: ثَنِيُّ المَتْنِ؛ قال:

كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه ، إِذ تَجْنُبُهْ،

سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُهْ

قال الليث: الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن، والغَرُّ تكسُّر

الجلد، وجمعه غُرور، وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور. الأَصمعي: الغُرورُ

مَكاسِرُ الجلد. وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها، رضي الله عنهما، فقالت: رَدَّ

نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه. يقال: اطْوِ الثَّوْبَ على

غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ؛ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة

دَائِها. وغُرورُ الذراعين: الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما. والغَرُّ:

الشَّقُّ في الأَرض. والغَرُّ: نَهْرٌ دقيق في الأَرض، وقال ابن الأعرابي:

هو النهر، ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره؛ وأَنشد:

سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج

هكذا في المحكم؛ وأَورده الأَزهري، قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة

جارية:

سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج

وقال: يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ. ابن الأَعرابي: الغَرُّ النهر

الصغير، وجمعه غُرور، والغُرور: شَرَكُ الطريق، كلُّ طُرْقة منها

غُرٌّ؛ ومن هذا قيل: اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على

كَسْره؛ وقال ابن السكيت في تفسير قوله:

كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ

غَرُّ المتن: طريقه. يقولُ دُكَيْن: طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في

خَرِيز، والكَلبُ: أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل

الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً

بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه، فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها

فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ. وقال أَبو حنيفة: الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل

العَيْر من جانبيه؛ قال ابن مقروم وذكر صائداً:

فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً،

فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ

والغرّاء: نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها

تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس، وهي شجرة

صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح؛ قال أَبو حنيفة: يُحبّها المال كله

وتَطِيب عليها أَلْبانُها. قال: والغُرَيْراء كالغَرّاء، قال ابي سيده:

وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً.

والغِرْغِرُ: من عشب الربيع، وهو محمود، ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق

نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء؛ قال الراعي:

كأَن القَتُودَ على قارِحٍ،

أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ

أراد: أَطاع زمن الربيع، واحدته غِرْغِرة. والغِرْغِر، بالكسر: دَجاج

الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار، أَو الدجاجُ

البرّي، الواحدة غِرْغرة؛ وأَنشد أَبو عمرو:

أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ،

كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا

حِجْلى: جمع الحَجَلِ، وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم

الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ.

والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ: أَن يتردد فيه ولا

يُسيغه. والغَرُورُ: ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية، مثل قولهم لَعُوق

ولَدُود وسَعُوط. وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً

وتَغَرْغُراً. وتَغَرْغَرَت عيناه: تردَّد فيهما الدمع. وغَرَّ وغَرْغَرَ: جادَ

بنفسه عند الموت. والغَرْغَرَةُ: تردُّد الروح في الحلق. والغَرْغَرَةُ: صوتٌ

معه بَجَحٌ. وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له

نشِيشاً؛ قال الكميت:

ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً،

عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا

والغَرْغَرة: صوت القدر إذا غَلَتْ، وقد غَرْغَرت؛ قال عنترة:

إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة

تَغْلي، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ

أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم، وكأَنه قال: أَعْلى لونِها لونُ

صَهْر. والغَرْغَرةُ: كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة؛

وأَنشد:وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها

لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا

والغُرْغُرةُ: الحَوْصلة؛ وحكاها كراع بالفتح؛ أَبو زيد: هي الحوصلة

والغُرْغُرة والغُراوي

(* قوله «والغراوي» هو هكذا في الأصل) .والزاورة.

وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك. وغَرْغَرَه بالسكين: ذبحه. وغَرْغَرَه

بالسّنان: طعنه في حلقه. والغَرْغَرةُ: حكاية صوت الراعي ونحوه. يقال: الراعي

يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه؛ ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي

يتردد.

وغَرٌّ: موضع؛ قال هميان بن قحافة:

أَقْبَلْتُ أَمْشِي، وبِغَرٍّ كُورِي،

وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور

والغَرُّ: موضع بالبادية؛ قال:

فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ

والغَرّاء: فرس طريف بن تميم، صفة غالبة. والأَغَرُّ: فرس ضُبَيْعة بن

الحرث. والغَرّاء: فرسٌ بعينها. والغَرّاء: موضع؛ قال معن بن أَوس:

سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا،

ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب

(* قوله« خراتي» هكذا في الأصل ولعله حزابي.)

وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما: الأَغَرَّان؛ قال

الراجز:

وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن:

حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن

والغُرَيْرُ: فحل من الإِبل، وهو ترخيم تصغير أَغَرّ. كقولك في أَحْمَد

حُمَيد، والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه؛ قال ذو الرمة:

حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها،

بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم

يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين، وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين؛

وقول الفرزدق يصف نساء:

عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط، وقد نَرَى

بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع

إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه،

رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع

والوَقائعُ: المَناقعُ، وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء، وقيل في

رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل؛ قال الكميت:

غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة،

يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا

وفي الحديث: أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً

فصلَّى صلاةَ الخوف؛ الغِرَّةُ: الغَفْلة، أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ

مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ؛ ومنه الحديث: أَنه أَغارَ على

بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون؛ أَي غافلون. وفي حديث عمر: كتب إِلى أَبي

عُبَيدة، رضي الله عنهما، أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ

الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه: لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن

على غِرّة. يقال: اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته. ابن

الأَثير: وفي حديث حاطب: كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم؛

قال: قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب: كنت غَرِيًّا أَي

مُلْصَقاً. يقال: غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه؛ ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به.

قال: وذكره الهروي في العين المهملة: كنت عَرِيراً، قال: وهذا تصحيف منه؛

قال ابن الأَثير: أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح، فإِن

الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في

تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح، والله

تعالى أَعلم. وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها، وقد

تقدم في العين المهملة.

غرر
{غَرَّه الشَّيْطَانُ} يَغُرّه بالضّمّ {غَرّاً، بالفَتْح،} وغُرُوراً، بالضمِّ، {وغِرَّةً، بالكَسْرِ، الأَخِيرَة عَن اللَّحْيَانيّ،} وغَرَراً، محرّكةً عَن ابْن القَطّاع، فَهُوَ {مَغْرُورٌ} وغَرِيرٌ، كأَمِيرٍ، الأَخِيرة عَن أَبي عُبَيْد: خَدَعَهُ وأَطْمَعَهُ بالبَاطِلِ، قَالَ الشاعِر:
(إِنّ امْرَأً {غَرَّه مِنْكُنَّ واحَِدٌ ة ... بَعْدِي وبَعْدَكِ فِي الدُّنْيَا} لَمَغْرُورُ)
أَرَاد! لَمَغْرُورٌ جِدّاً أَو لَمَغْرُورٌ حَقَّ مَغْرُورٍ، ولَوْلا ذَلِك لم يَكُن فِي الكَلام ِ فائدَة، لأَنّه قد عُلِم أَنّ كُلَّ مَنْ {غُرَّ فَهُوَ مَغْرُورٌ، فأَيُّ فائدةٍ فِي قَوْله: لَمَغْرُور إِنّمَا هُوَ على مَا فُسِّر كَذَا فِي المُحْكَم.
} فاغْتَرَّ هُوَ: قَبِلَ الغُرُورَ. وَقَالَ أَبو إِسحاق فِي قولِهِ تعالَى: يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا {غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ. أَي مَا خَدَعك وسَوَّلَ لَك حتَّى أَضَعْتَ مَا وَجَب عَلَيْهِ وَقَالَ غَيْرُه: أَي مَا خَدَعَكَ برَبِّك وحَمَلَكَ على مَعْصِيَتِه والأَمْنِ من عِقَابِه وَهَذَا تَوْبِيخٌ وتَبْكِيتٌ للعَبْد الَّذِي يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ وَلَا يَخافُه. وَقَالَ الأَصمعيّ: مَا غَرَّك بفُلانٍ، أَي كَيْفَ اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث: عَجِبتُ من} غِرَّتِه باللهِ عَزَّ وجَلَّ، أَي {اغْتِراره.} والغَرُورُ، كصَبُورٍ: الدُّنْيَا صِفَةٌ غالِبَة، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: وَلاَ {يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ} الغَرُورُ، قيل لأَنَّهَا {تَغُرّ وتَمُرّ. والغَرُورُ: مَا يُتَغَرْغَرُ بِهِ من الأَدْوِيَةِ، كاللُّعُوقِ والسَّفُوفِ، لِمَا يُلْعقَُويُسَفّ. والغَرُورُ، أَيضاً: مَا غَرَّك من إِنْسَان وشَيْطَانٍ وغَيْرِهِمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ وَقَالَ المُصَنّف فِي البَصَائر: مِنْ مالٍ وجَاهٍ وشَهْوَةٍ وشَيْطَانٍ، أَو يُخَصّ بالشَّيْطَانِ، عَن يَعْــقُوبَ، أَي لأَنَّهُ} يَغُرّ النّاسَ بالوَعْدِ الكاذِبِ والتَنْمِيَة، وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى: وَلَا {يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ، وقِيلَ: سُمِّيَ بِهِ لأَنّه يَحْمِلُ الإِنْسَانَ على مَحابِّه ووَراءَ ذَلِك مَا يَسُوءُه، كَفَانَا اللهُ فِتْنَتَه. وقِيل: إِنّ الشَّيْطَانَ أَقْوَى} الغارِّين وأَخْبَثُهُم. وَقَالَ الزَّجَاج: ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ {الغُرُور بالضَّمّ، وَقَالَ فِي تَفْسِيره: الغُرُور: الأَباطِيلُ، كأَنَّهَا جمع} غَرّ مصدر {غَرَرْتُهُ} غَرّاً. قَالَ)
الأَزهريّ: وَهُوَ أَحسنُ من أَنْ يُجْعَل مَصْدَرَ {غَرَرْتُ} غُرُوراً لأَنَّ المتعدِّىَ من الأَفعال لَا تَكادُ تَقعويَدْخُل فِي بَيْع الغَررِ البُيُوعُ المَجْهُولَة الّتي لَا يُحِيطُ بكُنْهِها المُتبايِعان حَتَّى تَكُونَ مَعْلُومَةً. (و) {غَرَّرَ القِرْبَةَ: مَلأَها، قَالَه الصاغانِيّ، وَكَذَا غَرَّرَ السَّقاءَ. قَالَ حُمَيْد:
(} وغَرَّرَهُ حَتَّى اسْتَدارَ كَأَنَّهُ ... عَلَى القَرْوِ عُلْفُوفٌ مِنَ التُّرْكِ رَاقِدُ)
{وغَرَّرَتِ الطَّيْرُ: هَمَّتْ بالطَّيَرَانِ ورَفَعَتْ أَجْنِحَتَهَا، مَأْخُوذٌ مِنْ} غَرَّرَتْ أَسنانُ الصَّبِيّ، إِذا هَمَّت بالنَّباتِ وخَرَجَت. {والغُرَّةُ} والغُرْغُرَةُ، بضمّهما: بَيَاضٌ فِي الجَبْهَة، وَفِي الصِّحَاح: فِي جَبْهَةِ الفَرَس، وفَرَسٌ {أَغَرُّ} وغَرّاءُ، قَالَ ابنُ القَطّاع: {غَرَّ الفَرَسُ} يَغَرُّ {غُرَّةً فَهُوَ} أَغَرُّ. وَفِي اللّسَان: وَقيل: {الأَغَرّ من الخَيْلِ: الَّذِي} غُرَّتُه أَكْبَرُ من الدِّرْهَم، قد وَسَطَتْ جَبْهَتَه، وَلم تُصِب واحِدَةً من العَْيَنْين، وَلم تَمِلْ على واحِدٍ من الخَدَّيْنِ، وَلم تَسِلْ سُفْلاً، وَهِي أَفْشَى من القُرْحَةِ، والقُرْحَة قَدْرُ)
الدّرْهم فَمَا دُونَه. وقِيلَ: {الأَغرّ: لَيْسَ بضَرْبٍ واحدٍ بل هُوَ جِنْسٌ جامِعٌ لأَنْوَاعٍ من قُرْحَة وشِمْرَاخٍ ونَحْوِهما. وقِيل:} الغُرَّةُ إِنْ كانَتْ مُدَوَّرَةً فَهِيَ وَتِيرَةٌ، وإِنْ كَانَت طَوِيلَةً فَهِي شادِخَة.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنّ الغُرَّة نَفْسُ القَدْرِ الَّذِي يَشْغَلُه البَيَاضُ من الوَجْه لَا أَنّه البَيَاضُ. وَقَالَ مُبْتَكِرٌ الأَعْرابيّ: يُقَال: بِم {غُرِّرَ فَرَسُك فيقولُ صاحِبُه: بشادِخَةٍ أَو بِوَتِيرَةٍ أَو بيَعْسُوبٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: فَرَسٌ} أَغَرُّ، وَبِه {غَرَرٌ، وَقد} غَرَّ {يَغَرُّ} غَرَراً، وجَمَلٌ أَغَرُّ، فِيهِ غَرَرٌ {وغُرُورٌ.
} والأَغَرُّ: الأَبْيَضُ من كُلّ شئٍ وَقد غَرَّ وَجْهُهُ {يَغَرّ، بالفَتْح، غَرَراً} وغَرةً: ابْيَضَّ إِن ابْن الأَعْرَابيّ كَمَا سيأْتي: وَمن المَجاز:! الأَغَرُّ من الأَيّام: الشَّديدُ الحَرّ، وأَنشد الزمخشريّ لِذِي الرُّمَّة:
(ويَوْمٍ يُزِيرُ الظَّبْىَ أَقْصَى كِنَاسِه ... وتَنْزُو كَنَزْوِ المُعْلَقاتِ جَنَادِبُهْ)

(أَغَرَّ كَلَوْنِ المِلْحِ ضاحِي تُرَابِهِ ... إِذَا اسْتَوْقَدَتْ حِزَّانُه وسَبَاسِبُهْ)
وَمن المَجَازِ أَيضاً، هاجِرَةٌ! غَرّاءُ: شديدةُ الحَرّ، قَالَ الشَّاعِر:
(وهاجِرَةٍ غَرّاءَ قاسَيْتُ حَرَّهَا ... إِلَيْكَ وجَفْنُ العَيْنِ بالمَاءِ سائِحُ)
وَكَذَا ظَهِيرَةٌ غَرّاءُ. قَالَ الأَصمعيّ: أَي بَيْضَاءُ من شِدَّةِ حَرّ الشَّمْس، كَمَا يُقَال: هاجِرَةٌ شَهْبَاءُ.
وأَنشد أَبو بَكْر:
(مِنْ سَمُومٍ كأَنَّهَا لَفْحُ نارٍ ... شَعْشَعَتْهَا ظَهِيرةٌ غَرّاءُ)
وَكَذَا وَدِيقَةٌ غَرّاءُ، أَي شَدِيدَةُ الحَرِّ. والأَغَرُّ الغِفَارِيُّ، والأَغَرُّ الجُهَنِيُّ، والأَغَرُّ بنُ ياسِرٍ المُزَنِيُّ: صَحابِيُّون. فالغِفارِيُّ رَوَى عَنْه شَبِيبُ بن رَوْح أَنَّه صَلَّى الصُّبْحَ خَلْفَ رَسُولِ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. والجُهَنِيُّ رَوَى عَنهُ أَبو بُرْدَةَ بنِ أَبي مُوسَى، والمُزَنِيُّ يَرْوِى عَن مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ عَنهُ أَبو بُرْدَةَ فِي الصّحِيح، أَو هُمْ واحِدٌ قَالَه أَبو نُعَيمٍ، وَفِيه نَظَرٌ. أَو الأَخِيرَان، أَي الجُهَنِيُّ والمُزَنِيّ واحِدٌ، قَالَه التِّرْمِذِيّ. والأَغَرُّ: تابِعيّان، أَحدُهما الأَغَرُّ بن عَبْدِ الله، كُوفيٌّ، كُنْيَتُه أَبو مُسْلِمٍ، رَوَى عَن أَبي هُرَيْرَةَ وأَبِي سَعِيد، وَعنهُ أَبو إِسحاق المُسَيّبيّ، وعَطاءُ بن السائِب، وَقَعَ لنا حَدِيثُه عالِياً فِي كِتَاب الذِّكْر للفِرْيابيّ. والثَّاني: الأَغَرُّ بن سُلَيْكٍ الكُوْفِيُّ، وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ أَغَرُّ بَنِي حَنْظَلَةَ، يَرْوِيَ المَراسِيلَ، رَوَى عَنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، ذكرهمَا ابنُ حِبّانَ فِي الثِّقات. والأَغَرُّ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون، مِنْهُم الأَغَرُّ بن الصَّبَّاح المِنْقَرِيُّ، مولَى آلِ قَيْسِ بن عاصِمٍ، من أَهْل البَصْرَة، رَوَى عَنْه محمّدُ بنُ ثَوَاءٍ ذكرَه ابنُ حِبّانَ فِي أَتْبَاع التابِعينَ. قلتُ:) وَثَّقَةُ ابنُ مَعِينٍ والنَّسَائِيُّ. {والأَغَرُّ الرَّقَاشِيُّ، عَن عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، وَعنهُ يَحْيَى بنُ اليَمَانِ، رَوَى لَهُ ابْن ماجَه حَدِيثا واحِداً: أَنَّ النبيّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم تَزَوَّجَ عائشَة عَلَى مَتَاعٍ قِيمَتُه خَمْسُون دِرْهَماً. والأَغَرّ: الرَّجُلُ الكرِيمُ الأَفْعَالِ الواضِحُهَا وَهُوَ على المَثَلِ. ورَجُلٌ أَغَرُّ الوَجْهِ: أَبْيَضُهُ. وَفِي الحَدِيث:} غُرٌّ مُحَجَّلُونَ من آثَارِ الوُضُوءِ يُرِيد بَيَاضَ وُجُوهِهِم بنُورِ الوُضُوءِ يَوْمَ القِيَامَة. وقولُ أُمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّة:
(لِيَشْرَبَ مِنْهُ جَحْوَشٌ ويَشِيمَه ... بعَيْنَيْ قَطَامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي)
يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ قَطَامِيّاً أَبْيَضَ، وإِنْ كَانَ القَطَامِيّ قَلَّمَا يُوصَفُ {بالأَغَرّ، وَقد يَجُوزُ أَنْ تَعْنِيَ عُنُقَه، فَيكون} كالأَغرِّ بيْنَ الرِّجَال. والأَغَرُّ من الرِّجال: الَّذِي أَخَذَتِ اللِّحْيَةُ جميعَ وَجْهِه إِلاَّ قَلِيلاً كأَنَّه {غُرَّة. والأَغَرُّ: الشَّرِيفُ، وَقد غَرَّ الرجُلُ يَغَرُّ: شَرُفَ،} كالغُرْغُرَةِ، بالضَّمّ، ج {غُرَرٌ، كصُرَدٍ، وغُرّانٌ، بالضَّمّ، قَالَ امُرؤ الْقَيْس:
(ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وأَوْجُهُهمْ عندَ المَشَاهِدِ} غُرّانُ)
أَي إِذا اجْتَمَعُوا لغُرْمِ حَمَالَةٍ أَو لإِدارَة حَرْبٍ وَجَدْتَ وُجُوهَهُم مُسْتَبشِرَةً غير مُنْكَرَةٍ. ورُوِى: بِيضُ المَسَافِرِ غُرّانُ. وَقَوله: {غُرَرٌ كصُرَد، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَهُوَ جَمْعُ} غُرَّة، وأَمَّا غُرّانٌ فجَمْعُ الأَغَرِّ، وَلَو قَالَ: جَمْعُه غُرٌّ! وغُرّانٌ كَمَا فِي المُحكم والتَّهْذِيب كانَ أَصْوَبَ والأَغَرُّ: فَرَسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحارِثِ العَبْسِيِّ من بَنِي مَخْزُومِ بنِ مالِكِ بنِ غالِبِ بن قُطَيْعَةَ والأَغَرُّ: فَرَسُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الله أَبي رَبِيعَةَ المَخْزُومِيّ الشاعِر. والأَغَرُّ: فَرَسُ شَدّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسيّ أَبِي عَنْتَرَة والأَغَرُّ: فَرَسُ مُعَاوِيَةَ بنِ ثوْرٍ البَكّائِيّ، والأَغَرُّ: فَرَسُ عَمْرِو بن النَّاسِي الكِنَانِيّ، والأَغَرُّ: فَرَسُ طَرِيفِ بنِ تَمِيمٍ العَنْبَرِيّ، من بَنِي تَمِيمٍ، والأَغَرُّ فَرَسُ مالِكِ بن حَمّادٍ، والأَغَرُّ فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنانيّ، واسمُه خَمِيصَة كَمَا حَقَّقَهُ السِّرَاجُ البُلْقَينِيّ فِي قَطْرِ السَّيْلِ، والأَغَرُّ: فَرَسُ يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ المُرِّيّ. والأَغَرُّ: فَرَسُ الأَسْعَرِ بن حُمْرَانَ الجُعْفيّ، فَهَذِهِ عشرَة أَفراس كِرام ساقَهم الصاغانيّ هَكَذَا. وَلَكِن فَرَسَ تَمِيمِ بنِ طَرِيف قيل إِنّهَا الغَرّاءُ لَا الأَغُّر، كَمَا فِي اللّسان، وسيأْتي، وغالِبُهُم مِنْ آلِ أَعْوَجَ. وفاتَه الأَغَرُّ فَرَسُ بَنِي جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ رَبيعَةَ، وَفِيه يَقُول النابِغَة الجَعْدِيّ:
(أَغَرُّ قَسَامِيٌّ كُمَيْتٌ مُحَجَّلٌ ... خَلاَ يَدَهُ اليُمْنَى فتَحْجِيلُه خَسَا)
وَكَذَلِكَ الأَغَرُّ فَرَسُ بَني عِجْل، وَهُوَ من وَلَدِ الحَرُون، وَفِيه يَقُول العِجْليّ:)
(أَغَرّ من خَيْلِ بَنِي مَيْمُون ... بَيْنَ الحُمَيْلِيَّاتِ والحَرُونِ)
والأَغَرُّ: اليَوْمُ الحارُّ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ مَعَ قَوْله آنِفا: والأَغَرُّ من الأَيّام: الشَّديدُ الحَرِّ تكْرَار، ٌ كَمَا لَا يُخْفَى. وَقد، غَرَّ وَجْهُه يَغَرُّ بالفَتْح، قَالَ شيخُنَا: قد يُوهشمُ أَنّه بالفَتْح فِي الماضِي والمُضَارِع، وَلَيْسَ كَذَلِك بل الفَتْح فِي المُضَارع لأَنّ الماضِيَ مَكْسُورٌ، فَهُوَ قِياس خِلافاً لِمَنْ تَوَهَّمَ غَيْرَه، غَرَراً، مُحَرَّكةً، وغُرَّةً، بالضَّمّ، وغَرَارَةً، بالفَتْح: صارَ ذَا غُرَّةٍ، وأَيضاً ابْيَضَّ، عَن ابنِ الأَعرابي. ّ وفَكَّ مَرّةً الإِدْغامَ ليُرِىَ أَنّ غَرَّ فَعِلَ، فَقَالَ: {غَرِرْتَ} غُرَّةً فأَنْت أَغَرُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنّ غُرَّةً لَيْسَ بمَصْدَرٍ، كَمَا ذهب إِليه ابنُ الأَعرابيّ هَا هُنا، إِنّمَا هُوَ اسِمٌ، وإِنّمَا كَانَ حُكْمُه أَنْ يَقُول: غَرِرْتَ غَرَراً. قَالَ: عَلَى أَنَّي لَا أُشَاحُّ ابنَ الأَعْرَابيّ فِي مثْل هَذَا.
{والغُرَّةُ، بالضَّمّ: العَبْدُ والأَمَةُ، كأَنَّهُ عَبَّرَ عَن الجِسْمِ كلِّه بالغُرَّة، وَقَالَ الراجِز:
(كُلُّ قَتِيل فِي كُلَيْبٍ غُرَّهْ ... حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ مُرَّهْ)
يَقُول: كُلُّهم لَيْسُوا بكُفْء لِكُلَيْب، إِنّمَا هم بمَنْزِلَة العَبِيدِ والإِمَاءِ، إِنْ قَتَلْتُهُم، حَتَّى أَْقُتَل آلَ مُرَّةَ فإِنَّهم الأَكْفَاءُ حِينَئِذٍ. قَالَ أَبو سَعِيد: الغُرَّةُ عِنْد العَرَبِ: أَنْفَسُ شيْءٍ يُمْلَك وأَفْضَلُه، والفَرَسُ غُرَّةُ مَال الرَّجُل، والعَبْدُ غُرَّةُ مالِه، والبَعِيرُ النَّجِيبُ غُرَّةُ مالِه، والأُمَةُ الفَارِهَةُ مِنْ غُرَّةِ المَال. وَفِي الحَدِيث: وجَعَلَ فِي الجَنِينِ غُرَّةً عَبْدَاً أَوْ أَمَةً. قَالَ الأَزهريّ: لم يَقصد النبيُّ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَعْله فِي الجَنين غُرَّةً إِلاَّ جِنْساً واحِداً من أَجْنَاس الحَيَوان بعَيْنِه، فَقَالَ: عَبْداً أَوْ أَمَةً.
ورُوِى عَن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنّه قَالَ فِي تَفْسِير غُرَّة الجَنِين: عَبْدٌ أَبْيَضُ أَوْ أَمَةٌ بَيْضَاءُ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَلَيْسَ ذَلِك شَرْطاً عِنْد الفُقَهاءِ، وإِنّمَا الغُرَّة عِنْدهم مَا بَلَغَ ثَمَنُهَا عُشْرْ الدِّيَة من العَبِيدِ والإِمَاءِ. وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رِوَايَات الحَدِيث:} بغُرّة عَبْد أَو أَمَة أَو فَرَس أَو بَغْل. وَقيل: إِنّه غَلَطٌ من الرّاوِي. قلتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ رَواهُ محمّد بن عَمْرو، عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبي هُرَيْرَةَ: قَضَى رسولُ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الجَنِين بغُرَّة الحَدِيث، وَلم يَرْوِ هَذِه الِزيادَة عَنهُ إِلاّ عِيسَى بنُ يُونُس، كَذَا حَقَّقه الدارَ قُطْنىّ فِي كتابِ العِلَل. وَقد يُسَمَّى الفرَسُ غُرَّةً، كَمَا فِي حَدِيث ذِي الجَوْشَن: مَا كنتُ لأَقْضِيَه اليَوْمَ بغُرَّة فعُرِف مِمّا ذَكَرْنا كُلّه أَنّ إِطْلاقَ الغُرَّةِ على العَبْد أَو الأَمَة أَكْثَرِىٌّ. والغُرَّةُ من الشَّهْر: لَيْلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ، لبَياضِ أَوَّلِهَا، يُقَال: كَتَبْتُ غُرَّةَ شَهْر كَذَا.
وَيُقَال لثَلاث لَيَالٍ من الشَّهْرِ: الغُرَرُ والغُرُّ قَالَه أَبو عُبَيْد. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: سُمِّينَ غُرَراً، واحدتها غُرَّةٌ، تَشْبِيها بغُرّة الفَرَسِ فيَجْبَهته لأَن البَيَاض فِيهِ أَوّلُ شيْءٍ فِيهِ، وَكَذَلِكَ بَياضُ)
الهِلال فِي هَذِه اللَّيَالِي أَوّلُ شيْءِ فِيهَا. وَفِي الحَدِيث فِي صَوْمِ الأَيّام الغُرِّ أَي البِيضِ اللَّيَالي بالقَمَرِ و، هِيَ لَيْلَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وأَرْبَعَ عَشْرَةَ وخَمْسَ عَشْرَةَ. ويُقال لَهَا: البِيُض أَيضاً. وقرأْتُ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ للبَدْرِ الدَّمامِينِيّ مَا نَصُّه: قَالَ الجَوْهَرِيّ: غُرَّةُ كُلِّ شيْءٍ: أَوَّلُه. لكنَّه قَالَ بإِثْر هَذَا: والغُرَرُ: ثلاثُ لَيَال من أَوَل الشَّهْر. وَكَذَا قَالَ غَيْرُه من أَهْلِ اللُّغَة. وَهُوَ صَرِيحٌ فِي عدم اخْتِصَاص الغُرَّةِ باللَّيْلَة الأُولَى. وَقَالَ ابنُ عُصْفُور: يُقال كُتِبَ غُرَّةَ كَذَا، إِذا مَضَى يَوْمٌ أَو يَوْمَان أَو ثَلاثَة وتَبِعَه أَبو حَيّانَ. والظاهِرُ أَنّ اشتراطَ المُضىّ سَهْوٌ. انْتهى. وقيلَ الغُرَّةُ من الهِلال: طَلْعَتُه، لِبَيَاضِهَا. الغُرَّةُ من الأَسْنَان: بَياضُها وأَوّلُهَا، يُقَال: غَرَّرَ الغُلاَمُ، إِذا طَلَعَ أَوَّلُ أَسْنَانِه، كأَنَّه أَظْهَر غُرة أَسْنَانِه، أَيْ بَياضها. والغُرَّةُ من المَتَاع: خِيَارُه ورَأْسُه، تَقول: هَذَا غُرّةٌ من غُرَرِ المتاعِ، وَهُوَ مَجاز. والغُرَّةُ من القَوْمِ: شَرِيفُهُم وسَيَّدُهُم، يُقَال: هُوَ غُرَّةُ قَوْمه، وَمن غُرَرِ قوْمه. والغُرَّةُ من الكَرْم: سُرْعَةُ بُسُوقِه. والغُرَّةُ من النَّبَات: رَأْسُه. والغُرَّةُ من الرَّجُل: وَجْهُه وقيِلَ: طَلْعَتُه. وكلُّ مَا بَدَا لَك من ضَوْءٍ أَو صُبْح فقد بَدَتْ لَك {غُرَّتُه.} وغُرَّةُ: أُطُمٌ بالمَدِينَة لِبَني عَمْرِو بنِ عَوْف من قَبَائِلِ الأَنْصَار، بُنِيَ مكانَه مَنارضةُ مَسْجدِ قُبَاءَ الْآن.
{والغَرِيرُ، كأَمِير: الخُلُقُ الحَسَنُ لأَنَّه يَغُرّ. وَمن المَجازِ: يُقَال للشَّيْخ إِذا هَرِم: أَدْبَرَ} غَرِيرُه، وأَقْبَلَ هَرِيرُه. أَي قد ساءَ خُلُقُه. (و) {الغَرِيرُ: الكَفِيلُ والقَيِّم والضامِنُ. وأَنشد الأَصمعيّ:
(أَنتَ لِخَيرِ أُمَّة مُجِيرُهَا ... وأَنْتَ مِمّا ساءَهَا} غَرِيرُهَا)
هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب عَن أَبي نَصْر عَنهُ. وَمن المَجَازِ الغَرِيرُ من العَيْش: مَا لَا يُفَزَّع أَهلُه، يُقَال: عيشٌ غَرِيرٌ، كَمَا يُقَال: عَيْشٌ أَبْلَهُ، ج {غُرّانٌ بالضمّ، ككَثِيبٍ وكُثْبَانٍ. والغَرِيرُ: الشابُّ الَّذِي لَا تَجْرِبَةَ لَهُ، كالغِرّ، بالكَسْرِ، ج} أَغِرّاءُ {وأَغِرَّةٌ، هُمَا جَمْعُ غَرِير، وأَما الغِرُّ، بِالْكَسْرِ، فجَمْعُه} أَغْرَارٌ {وغِرَارٌ، ككتَاب. وَمن الأَخِير حَدِيثٌ ظَبْيَانَ: إِنّ مُلُوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقلَ الأَرْض وقَرَارَهَا ورُؤُوسَ المُلُوكِ} وغِرَارَها. والأُنْثَى {غِرٌّ، بِغَيْر هاءٍ،} وغِرَّةٌ، بكَسْرِهما، قَالَ أَبو عُبَيْد: {الغِرَّة: الجارِيَةُ الحَديثَةُ السِّنِّ الَّتِي لَمْ تُجرِّب الأُمُورَ وَلم تَكُن تَعْلَمُ مَا يَعْلَم النسَاءُ من الحُبِّ، وَهِي أَيضاً غِرٌّ، بِغَيْر هاءٍ قَالَ الشاعرُ:
(إِنَّ الفَتَاةَ صَغِيرَةٌ ... غِرٌّ فَلا يُسْرَى بِهَا)
ويُقال أَيضاً: هِيَ} غَرِيرَةٌ. وَمِنْه حديثُ ابنِ عثمَر: إِنَّكَ مَا أَخَذْتَهَا بَيْضَاءَ {غَرِيرَةً وَهِي الشابَّة الحَدِيثَة الَّتِي لم تُجرِّب الأُمورَ. وَقَالَ الكِسائيْ: رجلٌ} غِرٌّ وامْرَأَة غِرٌّ، بيِّنَةُ {الغَرَارَةِ، بالفَتْح، من) قَوْم أَغِرّاءَ، قَالَ: ويُقَالُ من الإِنْسَان} الغِرِّ: {غَرِرْتَ يَا رَجُلُ، كفَرِحَ،} تَغَرّ {غَرَارَةً، بالفَتْح، وَمن} الغارِّ {اغْتَرَرْتَ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الغَرِيرُ:} المَغْرُور، {والغَرَارَةُ من} الغِرَّة، {والغِرَّةُ من} الغارّ، {والغَرَارَةُ} والغِرَّة واحِدٌ. {والغَارُّ: الغافِلُ، زَاد ابنُ القَطّاع: لَا يَتَحَفَّظُ.} والغرَّةُ: الغَفْلَةُ. وَقد {اغْتَرَّ، أَي غَفَلَ، وبالشَّيْءِ: خُدعَ بِهِ وَالِاسْم مِنْهُمَا} الغِرَّةُ، بالكَسْر، وَفِي المَثَل: {الغِرَّةُ تَجلُبُ الدِّرَّةَ أَي الغَفْلَةُ تَجْلُب الرِّزْقَ حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ. وَفِي الحَدِيث: أَنَّه أَغارَ على بَنِي المُصْطَلِق وهُمْ} غارُّون، أَي غافِلُون. (و) {الغارُّ حافرُ البشئْر، لأَنَّه} يَغُرُّ البِئْرَ، أَي يَحْفِرها قَالَ الصاغانيّ، أَو من قَوْلِهِم: {غَرَّ فُلانٌ فُلاناً: عَرَّضَه للهَلَكَة والبَوَارِ.} والغِرارُ، بِالْكَسْرِ: حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: {الغِرَارَانِ: ناحِيَتَا المِعْبَلَةِ خاصَّةً. وَقَالَ غَيْرُه:} الغِرَارَانِ: شَفْرَتَا السَّيْفِ. وكُلُّ شَيْءٍ لَهُ حَدٌّ فحَدُّه {غِرَارُه، والجَمْع} أَغِرَّةٌ. (و) {الغِرَارُ: النَّوْمُ القَلِيلُ، وَقيل: هُوَ القَلِيلُ من النَّوْمِ وغَيْرِه، وَهُوَ مَجازٌ. ورَوَى الأَوْزاعِيُّ عَن الزُّهْرِيّ أَنّه قَالَ: كانُوا لَا يَرَوْنَ} بغِرَارِ النَّوْمِ بَأْساً.
قَالَ الأَصْمَعِيّ: {غِرَارُ النَّوْم قِلَّتُه. قَالَ الفَرَزْدَقُ فِي مَرْثِيَة الحَجَّاجِ:
(إِنّ الرَّزِيَّةَ فِي ثَقِيفٍ هَالِكٌ ... تَرَكَ العُيُونَ فنَوْمُهُنَّ} غِرَارُ)
أَي قَليلٌ. وَفِي حَديث النّبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لَا! غِرَارَ فِي صَلاَةٍ وَلَا تَسْليمٍ. قَالَ أَبو عُبَيْد: الغِرَارُ فِي الصَّلاة: النُّقْصَانُ فِي رُكُوعِهَا وسُجُودِهَا وطُهُورِهَا، وَهُوَ أَلاَّ يُتمَّ رُكوعَها وسُجُودَهَا وطُهُورَهَا. قَالَ: وَهَذَا كقَول سَلْمان: الصَّلاةُ مِكْيَالٌ، فمَنْ وَفَّى وُفِّىَ لَهُ، وَمن طَفَّف فقد عَلِمْتُم مَا قالَ الله فِي المُطَفِّفين. قَالَ: وأَما الغِرارُ فِي التَّسْلِيم فنرَاهُ أَنْ يَقُولَ السَّلامُ عَلَيْكم، فيَرُدّ عَلَيْهِ الآخَرُ: وعَلَيْكُم، وَلَا يقُول: وعَلَيْكُم السَّلام هَذَا من التَّهْذِيب. وَقَالَ ابنُ سيدَه: نرَاهُ أَنْ يَقُولَ: سَلاَمٌ عَلَيْكُم، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي الْمُحكم: عَلَيْكَ، أَوْ أَنْ يَرُدَّ بعَلَيْكَ وَلَا يَقُولُ: عَلَيْكُم، وَهُوَ مَجازٌ. وَقيل: لَا غِرَارَ فِي صَلاةٍ وَلَا تَسْلِيمَ فِيهَا، أَي لَا قَلِيلَ من النَّوْم فِي الصَّلاة وَلَا تَسْلِيمَ، أَي لَا يُسَلِّم المُصَلِّى وَلَا يُسَلَّم عَلَيْهِ. قَالَ ابْن الأَثِير: ويُرْوَى بالنَّصْب والجَرِّ، فَمَن جَره كَانَ مَعْطُوفاً على الصَّلَاة، وَمن نَصَبَه كَانَ مَعْطُوفاً على الغِرَارِ، وَيكون المَعْنَى: لَا نَقْصَ وَلَا تَسْلِيمَ فِي صلاةٍ، لأَنّ الكَلام فِي الصَّلَاة بغيرِ كَلامها لَا يَجُوز، قلتُ: ويؤيّد الوَجْهَ الأَوّلَ مَا جاءَ فِي حديثٍ آخَرَ: لَا {تُغَارُّ التَّحْتِيَّةُ، أَي لَا يُنْقَصُ السَّلاَمُ، ولَكِنْ قُلْ كَمَا يُقَالُ لَك أَو زِدْ.
(و) } الغِرَارُ: كَسَادُ السُّوقِ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: للسُّوقِ دِرَّةٌ {وغِرَارٌ، أَي نَفَاقٌ وكَسَادٌ قَالَه الزمخشريّ. قلت: وهومَصْدَرُ غارّتِ السُّوق} تُغارُّ {غِرَاراً، إِذا كَسَدَتْ. وَمن المَجَاز: الغِرَارُ:) قِلَّةُ لَبَنِ الناقَةِ أَو نُقْصَانُه. وَقد} غارَّتْ {تُغارُّ} غِرَاراً، وَهِي {مُغَارٌّ، إِذا ذَهَبَ لَبَنُهَا لحَدَثٍ أَو لِعلّة.
وَمِنْهُم من قالَ ذَلِك عِنْد كَرَاهِيَتَهَا للوَلَد وإِنْكَارِهَا الحَالِبَ. وَقَالَ الأَزْهَريّ:} غِرَارُ الناقَةِ أَن تُمْرَى فتَدِرّ، فإِنْ لَمْ يُبَادَرْ دَرُّهُا رَفَعتْ دَرَّهَا ثمّ لم تدِرّ حَتَّى تُفِيقَ. وَقَالَ الأَصمعِيّ: وَمن أَمثالهم فِي تَعْجِيل الشَّيْءِ قَبْلَ أَوَانِه: سَبَق دِرَّتَه غِرَارُه، ومثْلُه سَبَقَ سَيْلُه مَطَرَه. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال:! غارَّت النَّاقَةُ {غِرَاراً، إِذا دَرَّت ثمّ نَفَرَتْ فرَجَعَت الدِّرِّةُ. يُقَال ناقَةٌ} مُغارٌّ بالضّمّ، و (، ج {مَغَارٌّ، بالفتْح، غيْرَ مصْرُوف. (و) } الغِرَارُ: المِثالُ الَّذِي يُضْرَب عَلَيْهِ النِّصالُ لتُصْلَحَ، يُقَال: ضَرَبَ نِصَالَه على {غرّارٍ واحِد أَي مِثَال، وَزْناً ومعْنىً. قَالَ الهُذَلِيُّ يَصفُ نَصْلاً:
(سَدِيد العَيْرِ لَمْ يَدْحضْ عَلَيْه ال ... غرارُ فقدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ)
(و) } الغِرَارَةُ بهَاءٍ وَلَا تُفْتَحُ خلافًا للعَامَّة: الجُوَالِقُ واحِدَةُ {الغَرَائِرِ، قَالَ الشَّاعِر: كأَنَّهُ} غِرَارَةٌ مَلأَى حَثَى. قَالَ الجَوْهريّ: وأَظُنُّه مُعَرَّباً. وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: يُقَال: {غَرَّ} يَغَرُّ، بالفتْح: رَعَى إِبِلَهُ {الغرْغرَ كَذا نَقَلَه الصاغانيّ. وغَرَّ المَاءُ: نَضَبَ، كَذَا نَصَّ عَلَيْهِ الصاغانيّ. ومُقْتَضَى عَطْفِ المصنّف إِيّاه على مَا قَبْلَهُ أَنْ يكونَ مُضارِعُه بالفَتْح أَيضاَ، فيَردُ عَلَيْه مَا نَقَلَه الجوهريُّ عَن الفَرَّاءِ فِي ش د د كَمَا سيأْتي ذِكْرُه. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ:} غَرَّ {يَغُرُّ، إِذا أَكَلَ} الغِرْغرَ: العُشبَ الْآتِي ذِكْرُه. وقَيَّد الصاغانيّ مضارِعَهُ بالضَّمّ، كَمَا رَأَيْتُه مُجَوّداً بخَطِّهِ. وغَرَّ الحَمَامُ، فَرْخَه، يَغُرُّه {غَرّاً، بالفَتْح،} وغِرَاراً، بالكَسْر: زَقَّةُ، وَمن ذَلِك حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عَنهُ: كانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلّم {يَغُرُّ عَلِيّاً بالعلْمِ أَي يُلْقِمُهُ إِيّاه. وَفِي حَدِيث عليّ رَضيَ الله عَنهُ: مَنْ يُطِع الله} يَغُرَّهُ كَمَا يَغُرُّ الغُرَابُ بُجَّهُ، أَي فَرْخَه. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَرَ، وَقد ذَكَرَ الحَسَنَ والحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَا {يُغَرّان العِلْمَ} غَرّاً. والغَرّ، بالفَتْح: اسمُ مَا زَقَّهُ بِهِ، وجَمْعُه! غُرُورٌ بالضَّمّ ويُقَال: {غُرَّ فُلانٌ من العِلْم مَا لم} يُغَرَّ غَيْرُه: أَي زُقَّ وعُلِّم. والغَرُّ: الشَّقُّ فِي الأَرْض. والغَرُّ: النَّهْرُ الصَّغيرُ قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ. وَمِنْهُم من خَصَّه فَقَالَ هُوَ النَّهْرُ الدَّقيقُ فِي الأَرْض، وجمعُه {غُرُورٌ، وإِنَّمَا سُمِّىَ بِهِ لأَنَّه يَشُقُّ الأَرْضَ بالمَاءِ. وكُلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ فِي ثَوْبٍ أَوْ جلْد} غَرٌّ، زادَ اللَّيْثُ فِي الأَخير: من السَّمَن، قَالَ:
(قَدْ رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرِّهِ ... ولاَنَ جِلْدُ الأَرْضِ بَعْدَ {غَرِّهِ)
وجَمْعُه} غُرُورٌ، وَقَالَ أَبو النَّجْم:
(حَتَّى إِذا مَا طارَ مِنْ خَبِيرِهَا ... عَنْ جُدَدِ صُفْرٍ وعَنْ {غُرُورِهَا)
)
(و) } الغَرُّ ع بالبَادِيَة قَالَ: {فالغّرَّ نَرْعَاه فجَنْبَيْ جَفْرِهِ. قلتُ: بَيْنَه وبَيْن هَجَرَ يَوْمانِ. (و) } الغَرُّ: حَدُّ السَّيْفِ، وَمِنْه قولُ هِجْرِسِ بنِ كُلَيْب حِين رأى قاتلَ أَبيه: أَمَا وسَيْفِي {وغَرَّيْهِ، ورُمْحي ونَصْلَيْه، وفَرَسِي وأُذُنَيْه، لَا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبيه وهُوَ يَنْظُر إِلَيْه. أَي وحَدَّيه. ويُرْوُى: سَيْفِي وزِرَّيْهِ وَقد تقدّم. والغُرُّ، بالضّمّ: طَيْرٌ سُودٌ بِيضُ الرُّؤُوسِ فِي المَاءِ، الواحِدُ} غَرّاءُ، ذَكَراً كَانَ أَو أُنْثَى قَالَه الصاغانيّ. قلتُ: وَقد رأَيتُه كثيرا فِي ضواحِي دِمْيَاط، حَرَسَهَا الله تعالَى، وهم يَصْطادُونَه ويَبيعُونَه.! والغَرّاُء: المَدينَة النَّبَوِيَّة، على ساكنها أَفْضَلُ الصلاةِ وأَتَمُّ التَّسْلِيم، سُمِّيَت لِبَيَاضها، لِمَا بِهَا مِنْ فُيوضاتِ الأَنوارِ القُدسيَّة وأَشعَّة الأَسْرَار النُّورانيّة. والغَرّاءُ: نَبْتٌ طَيِّب الرِّيحِ، شَديدُ البَيَاض، لَا يَنْبُتُ إِلاّ فِي الأَجَارِع وسُهُولةِ الأَرض، ووَرَقُه تافِهٌ، وعُودُه كَذَلِك، يُشْبِهُ عُودَ القَضْب إِلاّ أَنّه أُطَيْلِس. قَالَ الدِّينَوَرِيّ: يُحِبُّه المالُ كُلُّه وتَطِيبُ عَلَيْهِ أَلْبَانُها، أَو هُوَ الغُرَيْراءُ، كحُمَيْرَاءَ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ من رَيْحَانِ البَرِّ، وَلها زَهْرَةٌ شَديدَةُ البَياض، وَبهَا سُمِّيَت غَرّاءَ.
قَالَ المَرّارُ بن سَعِيد الفَقْعَسِىّ:
(فيا لَك مِن رَيَّا عَرَارٍ وحَنْوَةٍ ... {وغَرّاءَ باتَتْ يَشْمَلُ الرَّحْلَ طِيبُهَا)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه:} والغُرَيْرَاءُ {كالغَرّاءِ، وإِنّمَا ذَكَرنا} الغُرَيْرَاءَ لأَنّ العَرَبَ تَسْتَعْمِله مُصَغَّراً كَثِيراً.
والغَرّاءُ: غ بدِيارِ بني أَسَدٍ بنجْدٍ عِنْد ناصِفَة: قُوَيرةٍ هُناك، قَالَ معْنُ بنُ أَوْس:
(سَرَتْ مِنْ قُرَى الغَرَّاءِ حَتّى اهْتَدَتْ لنا ... ودُونِي حَزَابِيُّ الطَّرِيقِ فيَثْقُبُ)
والغَرّاءُ: فَرَسُ ابْنةِ هِشَام بن عَبْدِ المَلِك بنِ مَرْوانَ هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. قلت: وَهُوَ من نَسْل البُطَيْنِ ابْن الحَرُون، ابْن عَمّ الذّائِدِ، والذائدُ أَبُو أَشْقرِ مَروانَ. {والغَرّاءُ أَيضاً: فَرَسُ طرِيفِ بنِ تَمِيم، صِفَةٌ غالِبَةٌ، وسَبَق للمُصَنّفَ فِي الأَغَرِّ تَبَعاً للصاغَانِيّ. والغَرّاءُ: فَرَسُ البُرْجِ بن مُسْهِر الطائِيّ ذَكَرَه الصاغانيّ، وعَجيبٌ من المصنّف كَيفَ تَرَكَه. والغَرّاءُ: طائرٌ أَسْوَدُ، أَبْيَضُ الرَأْسِ، للذّكَرِ والأُنْثى، ج} غُرٌّ بالضّمّ. قلتُ: هُوَ بِعَيْنِه الّذِي تقدّم ذِكْره، وَقد فَرَّق المصنّف فذَكَرَه فِي محلَّيْن جَمْعاً وإِفْرَاداً، مَعَ أَنّ الصّاغَانِيَّ وابنَ سِيدَه، وهُمَا مُقْتَداهُ فِي كِتَابه هَذَا، ذكَراه فِي محَلٍّ وَاحِد، كمَا أَسْلَفْنا النَّقْل، ومثْلُه فِي التَّهْذيب، وَهَذَا التَّطْويلُ من المصنّف غَرِيبٌ. وذُو الغَرّاءِ: ع عِنْد عَقِيقِ المَدينَة، نَقله الصاغانيّ. {والغِرْغِر، بالكَسْرِ: عُشْبٌ من عُشْبِ الرَّبِيعِ، وَهُوَ مَحْمُودٌ، وَلَا يَنْبُت إِلاّ فِي الجَبَل، لَهُ وَرَقٌ نَحْو وَرَقِ الخُزامَى، وزَهْرتُه خَضْراءُ، قَالَ الراعِي:)
(كأَنَّ القَتُودَ على قارِحٍ ... أَطاعَ الرَّبِيعَ لَهُ} الغِرْغرُ)

(وزُبّادُ بَقْعَاءَ مَوْلِيَّةٍ ... وبُهْمَى أَنابِيبُها تَقْطُرُ)
أَراد: أَطاعَ زَمَنَ الرَّبِيعِ. واحدتُه {غِرْغِرةٌ. والغِرْغِر: دَجَاجُ الحَبَشَةِ، وتكونُ مُصِنَّة لاغْتذَائهَا بالعَذْرَة والأَقْذَار، أَو الغِرْغِر: الدَّجَاجُ البَرِّيّ، الوَاحِدَةُ غِرْغِرَةٌ، وأَنشد أَبو عَمْرو:
(أَلُفُّهمُ بالسَّيْفِ مِنْ كُلّ جانِبٍ ... كَمَا لَفَّتِ العِقْبَانُ حِجْلَى} وغِرْغِرَا)
وَذكر الأَزْهريّ قَوْماً أَبادَهُم الله، فجَعَلَ عِنَبَهم الأَراكَ، ورُمّانَهم المَظَّ، ودَجَاجَهُم الغِرْغِرَ.
{والغَرْغَرَةُ: تَرْديدُ المَاءِ فِي الحَلْقِ وعَدَمُ إِساغَتِهِ،} كالتَّغَرْغُرِ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: {غَرْغَرَ الرَّجُلُ: رَدَّدَ الماءَ فِي حَلْقِهِ فَلَا يَمُجُّه وَلَا يُسِيغُه، وبالدَّوَاءِ كَذَلِك.} والغَرْغَرَةُ: صَوْتٌ مَعَه بَحَحٌ شِبْهُ الَّذِي يُرَدِّدُ فِي حَلْقِه المَاءَ. والغَرْغَرَةُ: صَوْتُ القِدْرِ إِذا غَلَتْ، وَقد غَرْغَرَت، قَالَ عَنْتَرَةُ:
(إِذْ لَا تَزالُ لضكُمْ {مُغَرْغِرَةٌ ... تَغْلِى وأَعْلَى لَوْنِهَا صَهْرُ)
أَي حارٌّ، فوَضَعَ المَصْدَر مَوْضِعَ الاسْمِ. والغَرْغَرَةُ: كَسْرُ قَصَبَةِ الأَنْفِ، وكَسْرُ رَأْسِ القارُورَةِ، ويُقَال:} غَرْغَرْتُ رَأْسَ القَارُورَةِ، إِذا استخرجْت صِمَامَهَا. وَقد تقدّم فِي العَين الْمُهْملَة. وأَنشد أَبو زيْد لذِي الرُّمَّة:
(وخَضْراءَ فِي وَكْرَيْنِ {غَرْغَرْتُ رَأْسَهَا ... لأُبْلِىَ إِذْ فارَقْتُ فِي صاحِبِي عُذْرَا)
وَفِي بعض النَّسَخِ: رَأْسُ القَارُورَة بالرَّفْع على أَنَّه معطوفٌ على قَوْله: كَسْرُ وَهُوَ غَلَطٌ.
والغَرْغَرَةُ: الحَوْصَلَةُ، حَكَاهَا كُراعُ بِالْفَتْح، وتُضَمُّ، قَالَ أَبو زَيْد: هِيَ الحَوْصَلةُ} والغُرْغُرَةُ والغُرَاوَى والزَّاوِرة. والغَرْغَرَةُ: حِكايَةُ صَوْتِ الرّاعِي ونحوِه، يُقَال: الرّاعِي {يُغَرْغِرُ بِصَوْتِهِ، أَي يُردِّدُه فِي حَلْقهِ،} ويَتَغَرْغَرُ صَوْتُه فِي حَلْقِهِ، أَي يَتَردَّدُ. {وغَرَّ} وغَرْغَرَ: جَادَ بنفْسِه عِنْدَ المَوْت، {والغرْغَرَةُ: تَرَدُّدُ الرُّوحِ فِي الحَلْقِ. (و) } غَرْغَرَ الرَّجُلَ بالسِّكِّين: ذَبَحَه. (و) {غَرْغَرَهُ بالسِّنَانِ: طَعَنَهُ فِي حَلْقِه، قَالَه ابنُ القَطَّاع. وغَرْغَرَ اللَّحْمُ: سُمِعَ لَهُ نَشِيشٌ عِنْد الصَّلْىِ، قَالَ الكُميت:
(ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ فِي الطَّبْخِ طَاهِياً ... عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّهَا حِينَ} غَرْغَرَا)
المَرْضُوفة: الكَرشُ، وَهَذَا على القلْب، أَي لم يُؤْنِها الطاهِي، أَي لم يُنْضِجْها. وأَرادَ بالمُحْوَرِّ بياضَ القِدْر. {والغَارَّة: سَمَكَةٌ طَوِيلَةٌ، نَقله الصاغانيّ. وَمن المَجَازِ: أَقْبَلَ السَّيْلُ} بغُرّانِه، {الغُرّانُ، بالضَّمِّ: النُّفّاخاتُ فَوْقَ الماءِ، نَقله الصاغانيّ والزَّمَخْشَرِيّ. (و) } الغَرّان، بالفَتْح: ع، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وهُمَا ماءَان بنَجْد، أَحدُهما لبَنِي عُقَيل.! وغُرَارٌ، كغُرَاب: جَبَلٌ بِتهَامَةَ، وقيلَ) هُوَ وَادٍ عظيمٌ قُرْبَ مكةَ، شَرَّفها الله تعالَى. وَمن المَجاز: {المُغارُّ، بالضَّمّ: الكَفُّ البَخِيلُ، هَكَذَا فِي النُّسخ. وَالَّذِي فِي الأَساس والتَكْمِلَةَ: رَجُلٌ مُغارُّ الكَفِّ، أَي بَخِيلٌ. قلتُ: وأَصْلُه} غارتِ النَّاقَةُ، إِذا قَلَّ لَبَنُهَا. وذُو {الغُرَّةِ، بالضَّمّ: البَرَاءُ بنُ عازِب بنِ الحارثِ بن عَدِيّ الأَوْسِيّ أَبو عُمَارَةَ، قِيل لَهُ ذَلِك لِبَيَاضٍ كانَ فِي وَجْهِه نَقَلَه الصاغانيّ. ويَعِيشُ الهِلالِيُّ، وَيُقَال: الجُهَنِىُّ، وَقيل: الطَّائِيّ، رَوَى عَنهُ عبُد الرَّحْمنَ بنِ أَبِي لَيْلَى، صحابِيّان.} والأَغَرّانِ: جَبَلانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخ بالجِيم والباءِ المُحَرَّكَتَيْن، والصَّواب حَبْلانِ بالحاءِ والمُوَحَّدَة الساكنَة، من حبَالِ الرَّمْلِ المُعْتَرِضِ بطَرِيق مَكَّةَ شَرَّفها الله تعالَى. قَالَ الراجِزُ:
(وقدْ قطَعْنَا الرَّمْلَ غيْرَ حَبْلَيْنْ ... حَبْلَىْ زَرُودَ ونَقا {الأَغَرَّيْنْ)
} واسْتَغَرَّ الرَّجُلُ: {اغْتَرَّ. وَفِي التَّهذيب:} اسْتَغَرَّ فلَانا واغْتَرَّه: أَتاهُ على {غِرَّة، أَي غَفْلَة، وَقيل:} اغْتَرَّهُ: طَلَبَ {غِرَّتَهُ. وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ وَلَا} تَغْتَرُّوهُنَّ أَي لَا تَطْلُبُوا {غِرَّتَهُنَّ. ويُقَال:} غَارَّ القُمْرِىُّ أُنْثَاهُ {مُغَارَّةً، إِذا زَقَّهَا، قَالَه الأَصمعيّ. وسَمَّوْا أَغَرَّ} وغَرُّونَ، بضمّ الراءِ المشدّدة، {وغُرَيْراً، كزُبَيْر، وسيأْتي فِي المستدركات.} والغُرَيْرَاءُ، كحُمَيراءَ: ع بمِصْر، نَقَلَه الصَّاغانيّ. وبَطْنُ الأَغَرِّ هُوَ الأَجْفَرُ مَنْزِلٌ من مَنَازلِ الحاجّ بطَرِيق مَكَّةَ، حَرَسَها الله تعالَى. وَعَن ابْن الأَعْرابيّ: {غَرَّ} يَغَرُّ، بالفَتْح: تَصَابَى بَعْدَ حُنْكَة، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. ونَقَلَ الأَزهريّ عَنهُ فِي التّهذيِب مَا نَصُّه: ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: {غَرَرْتَ بَعْدي} تَغِرُّ {غَرَارَةً، فأَنْتَ} غِرٌّ، والجَارِيَةُ غِرٌّ، إِذا تَصَابىَ. انْتَهَى، فَلم يَذْكُر فِيهِ: بَعْدَ حُنْكَة. ثمَّ قولُه هَذَا مُخَالف لما نَقَلَهُ الجوهَرِيّ عَن الفَرّاءِ فِي ش د د حَيْثُ قَالَ: مَا كَانَ على فَعَلْت من ذَوات التَّضْعِيف غيرَ وَاقعٍ فإِنّ يَفْعل مِنْهُ مَكْسُورُ العَيْن، مثل عَفَفْت وأَعِفُّ، وَمَا كَانَ وَاقعا مثل رَدَدْتُ ومَدَدْتُ فإِنّ يَفْعل مِنْهُ مَضْمُومٌ إِلاّ ثَلاَثَةَ أَحْرُف جاءَت نَوادِرَ. فَذكرهَا، وَقد تَقَدَّم ذَلِك فِي مَحَلّه فليُنْظَر. {والغُرَّى، كحُبْلَى: السَّيِّدَةُ فِي قَبِيلَتِهَا، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَقد تقدَّمَ فِي العَيْن المهملَة أَن العُرَّى: المَعيبَة من النّسَاءِ، وبَيْن الرَّئِيسَة والمَعِيبَة بَوْنٌ بَعِيد.} وغُرْغُرَّى، بالضَّمّ والشَّدِّ والقَصْرِ: دُعَاءُ العَنْزِ لِلْحَلْبِ، نَقله الصاغانيّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَنا {غَرَرٌ مِنْكَ، محَرّكَةً، أَي} مَغْرُورٌ. وتَقُولُ الجَنَّة: يَدْخُلُنِي {غِرَّةُ النَّاسِ، بالكَسْرِ، أَي البُلْه، وهُمُ الَّذين يُؤْثِرُون الخُمُولَ، ويَنْبُذُونَ أُمُور الدُّنْيَا، ويَتَزَوَّدُون للمَعَادِ. ومَنْ غَرَّكَ بفُلان وَمن} غَرَّكَ مِنْ فلَان، أَي مَنْ أَوْطأَكَ مِنْهُ عَشْوَةً فِي أَمْرِ فُلان. {وأَغَرَّه: أَجْسَرَهُ. وأَنْشَد أَبو الهَيْثَمِ.)
(} أَغَرَّ هِشَاماً مِن أَخِيه ابنِ أُمِّهِ ... قَوَادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَتْ ورَبِيعُ)
يُرِيدُ أَجْسَرَه على فِرَاقِ أَخِيه لأُمِّه كَثْرَةُ غضنَمِه وأَلْبَانِهَا. وصَيَّرَ القَوَادِمَ للضَأْن، وَهِي فِي الأَخْلافِ، مَثَلاً، ثمَّ قَالَ: أَغَرَّ هِشاماً قَوادمُ لضأْن لَهُ يَسَّرَت، وظَنَّ أَنّه قد اسْتَغْنَى عَن أَخِيه. {والغَرَر: الخَطَر. وأَغَرَّه: أَوْقَعَهُ فِي الخَطَر.} والتَّغْرِيرُ: المُخَاطرةُ والغَفْلَةُ عَن عاقِبَةِ الأَمْر.
وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِيَ الله عَنهُ: اقْتُلوا الكَلْبَ الأَسْوَد ذَا {الغُرَّتَيْن وهما نُكْتَتانِ بَيْضَاوَان فَوْقَ عَيْنَيْه.} وغُرَّةُ الإِسْلاَمِ: أَوّلُه. وغُرَّةُ النَّباتِ: رَأْسُه. وغُرَّةُ المالِ: الجِمَال والخَيْل. ويُقَالُ: كَانَ ذَلِك فِي {- غَرَارَتِي، بالفَتْح، أَي حَداثَةِ سِنِّى. ولَبِثَ فُلانٌ} غِرَارَ شَهْرٍ، ككِتَاب، أَي مِثَالَ شَهْر، أَي طُولَ شَهْرٍ. {وغَرَّ فلانٌ فُلاناً: فَعَلَ بِهِ مَا يُشْبِهُ القَتْلَ والذَّبْحَ بغِرارِ الشَّفْرَةِ. وقولُ أَبي خِراشٍ:
(} فغارَرْتُ شَيْئاً والدَّرِيسُ كأَنَّمَا ... يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ)
قيل: معنى {غارَرْتُ: تَلَبَّثْتُ، وَقيل تَنَبَّهْتُ هَكَذَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللسَان هُنَا، والصَّوَابُ ذَكَرُه فِي العَيْن المهملَة، وَقد تَقَدّم الكلامُ عَلَيْهِ هُنَاك، وَكَذَا رِوَايَةُ البَيْتِ. ويَوْمٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ، مَجازٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(كَيَوْمِ ابنِ هِنْد والجِفَارِ كمَا تَرَى ... ويَوْمٍ بذِي قارٍ أَغَرَّ مُحجَّلِ)
قَالَه الزمخشريّ. وَيُقَال: وَلَدَتْ ثَلاثةً على} غِرَارٍ واحِد، ككِتَاب، أَي بعضُهم فِي إِثْرِ بَعْض لَيْسَ بَينهم جارِيَةٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: {الغِرَارُ: الطَّرِيقَة. يُقَال: رَمَيْتُ ثَلاثَةَ أَسْهُم على غِرَارٍ واحِد، أَي على مَجْرىً واحِد. وبَنَي القَوْمث بُيوتهم على غِرَارٍ وَاحِد. وأَتانَا على غِرَارٍ واحدٍ، أَي على عَجَلَةٍ. ولَقِيتُه} غِرَاراً، أَي على عَجَلَة، وأَصلُه القِلَّةُ فِي الرَّوِيَّةِ للعَجَلة. وَمَا أَقَمْتُ عِنْده إِلاّ {غِرَاراً، أَي قَلِيلا.} والغُرُورُ، بالضَّمّ: جمْع {غَرٍّ، بِالْفَتْح: اسمُ مَا زَقَّتْ بِهِ الحَمامةُ فَرْخَها، وَقد اسْتَعْملهُ عَوْفُ بن ذِرْوَة فِي سَيْرِ الإِبل، فَقَالَ:
(إِذا احْتَسَى يَوْمَ هَجِيرٍ هَائِفِ ... } غُرُورَ عِيديّاتِهَا الخَوانِفِ)
يَعْنِي أَنه أَجْهَدَهَا فكأَنَّهُ احْتَسَى تِلْكَ {الغُرُورَ. وحَبْلٌ} غَرَرٌ: غَيْرُ مَوْثُوقٍ بِهِ. قَالَ النَّمِرُ:
(تَصَابَى وأَمْسَى عَلَيْهِ الكِبَرْ ... وأَمْسَى لجَمْرَةَ حَبْلٌ {غَرَرْ)
} وغُرَّ عَلَيْه المَاءُ، وقُرَّ عَلَيْهِ الماءُ، أَي صُبَّ عَلَيْه. وغُرَّ فِي حَوْضِك: صُبَّ فِيهِ. قَالَ الأَزهريّ: وسمعتُ أَعرابيّاً يَقُول لآخرَ: غُرَّ فِي سِقَائِك، وَذَلِكَ إِذا وَضَعَهُ فِي المَاءِ وَمَلأَه بِيَدِه يَدْفَع المَاءَ فِي فِيهِ دَفْعاً بكَفِّه، وَلَا يَسْتَفِيقُ حتَّى يَمْلأَهُ. وَفِي الحَدِيث: إِيّاكُمْ والمُشَارَّةَ، فإِنّها تَدْفِنُ الغُرَّهَ،)
وتُظْهِر العُرَّةَ، المُرَادُ {بالغُرَّة هُنَا الحَسَنُ والعَمَلُ الصالحُ على التَّشْبيه بغُرّة الفَرس. وَفِي الحَدِيثِ: عَلَيْكُم بالأَبْكارِ فإِنَّهُنَّ} أَغَرُّ {غُرَّةً إِمّا من غُرَّةِ البَيَاضِ وصَفَاءِ، اللَّوْن أَو أَنّهنَّ أَبْعَدُ من فِطْنَة الشَّرّ ومَعْرِفَتِه، من الغرَّة، وَهِي الغَفْلَةُ، كَمَا فِي حَديثٍ آخَرَ فإِنَّهُمْ أَغرُّ أَخْلاقاً. وَمن المَجَاز: طَوَيْتُ الثوبَ على غَرِّه، بالفَتْح، أَي عَلَى كَسْرِهِ الأَوَّل. قَالَ الأَصْمَعِيّ: حَدّثَنِي رجلٌ عَن رُؤْبَةَ أَنه عُرِضَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ فنظرَ إِليه وقَلَّبَه ثمَّ قَالَ: اطْوِهِ على غَرِّه. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَة تصف أَباها، رَضِي الله عَنْهُمَا: رَدَّ نَشْرَ الإِسْلامِ على} غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه، أَرادَتْ تَدْبِيرَه أَمرَ الرِّدَّةِ ومُقَابَلَةَ دائها بدَوَائها. والغُرُورُ فِي الفَخِذَيْن: كالأَخَادِيد بَين الخَصَائل. وغُرُورُ القَدَم: مَا تَثَنَّى مِنْهَا. وغَرُّ الظَّهْرِ: ثِنْىُ المَتْنِ، قَالَ الراجِز:
(كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجْنُبُه ... سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُه)
وَهُوَ فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: غَرُّ المَتْنِ طَرِيقُه. وغُرُورُ الذّراعَيْنِ: الأَثْنَاءُ الَّتِي بَيْنَ حِبَالِهما. والغُرُورُ: شَرَكُ الطَّرِيق. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الغَرّانِ: خَطّانِ يَكُونَانِ فِي أَصْلِ العَيْرِ من جانِبَيْهِ. قَالَ ابنُ مَقْرُومٍ، وذَكَرَ صائداً:
(فأَرْسَلَ نافِذَ {الغَرَّيْنِ حَشْراً ... فخَيَّبَهُ من الوَتَرِ انْقِطَاعُ)
} والمَغْرُورُ: الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ امرأَةً على أَنَّها حُرَّةٌ فتَظْهَرُ مَمْلُوكَةً. {وغَرٌّ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ، وَهُوَ غير الَّذِي مَذْكُورٌ فِي المَتْن، قَالَ هِمْيَانُ بن قُحافَةَ:
(أَقْبَلْتث أَمْشِى} وبغَرٍّ كُورِى ... وكَانَ {غَرٌّ مَنْزِلَ الغُرُورِ)
} والغُرَيْرُ، كزُبَيْرٍ: فَحْلٌ من الإِبِلِ، وَهُوَ ترخيمُ تَصْغِير أَغَرّ، كَقَوْلِك فِي أَحْمَد: حُمَيْدٌ، والإِبِل الغُرَيْرِيّة منسوبةٌ إِليه، قَالَ ذُو الرُمَة:
(حَراجِيجُ مِمّا ذَمَّرَتْ فِي نِتَاجِهَا ... بِنَاحِيَة الشَّحْرِ الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ)
يَعْنِي أَنّهَا من نِتَاجِ هذَيْنِ الفَحْلَيْنِ، وَجعل {الغُرَيْرَ وشَدْقَماً اسْمَيْنِ للقَبِيلَتَيْن. وَقَالَ الفرزدقُ يصف نِساءَه:
(عَفَتْ بَعْدَ أَترابِ الخَلِيطِ وَقد نَرَى ... بهَا بُدَّناً حُوراً حِسَانَ المَدَامِعِ)

(إِذَا مَا أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ ... رَشِيفَ} الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائعِ) الوَقَائع: المَنَاقِع، وَهِي الأَمَاكِنُ الَّتِي يَسْتَنْقِع فِيهَا المَاءُ. وَقَالَ الكُمَيت:
( {غُرَيْرِيّةُ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيّةٌ ... يَصِلْنَ إِلى البيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدَا)
)
} والغَرِير، كأَمِيرٍ: المُلْصَق المُلازِمُ. وَبِه فَسَّر بعضٌ حَدِيَث حاطِبٍ، وَقد تقدّم فِي العَيْن الْمُهْملَة.
{وتَغَرْغَرَتْ عَينُه بالدَّمْع: إِذا تَردَّدَ فِيهَا الماءُ.} وغُرُورٌ، بالضَّمّ: مَوضع. قَالَ امرُؤ القَيْس:
(عَفَا شَطِبٌ من أَهْلِه وغُرُورُ ... فمَوْبُولَة، إِنَّ الدِّيارَ تَدُورُ)
كَذَا نَقَلَه الصاغانيّ. قِيلَ: هُوَ جَبَلٌ بدَمْخِ فِي دِيَار كِلاب، وثَنِيَّة بأُباضَ وَهِي ثَنِيَّةُ الأَحِيسَى، مِنْهَا طَلَعَ خاُلد بنُ الوَلِيدِ على مُسَيْمِلة. وَقيل: وَادٍ. وقولُ امْرِئ القَيْس يَحْتَمِل كُلَّ ذَلِك. قلتُ: {وغُرُورٌ أَيضاً قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من الشَّرْقِيَّةِ.} والأَغَرُّ: جَبَلٌ فِي بِلاد طَيِّئ يَسْقِى نَخيلاً يُقَال لَها: المُنْتَهَب. فِي رَأْسِه بَياضٌ. {وغَرَّتَانِ، بِالفَتحِ: من الأَمَاكِن النَّجْدِيَّة، وهما أَكَمَتانِ سَوْداوانِ يَسْرَةَ الطَّرِيقِ إذِا مَضَيْتَ من تُوز إِلى سُمَيْرَاءَ. وأَبو} غَرَارَةَ محمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَبي بَكْرِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، حَدَّث عَنهُ مُسَدَّدٌ. وكَزُبَيْر: محمّدُ بنُ {غُرَيْر، شيخٌ للبُخَارِىّ خُراسانِيٌّ.
} وغُرَيْرُ بنُ المُغِيرَة ابنِ حُمَيْدِ بن عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، من وَلَدِه يَعْــقُوبُ بنُ محمّد ابْن عِيسَى بن غُرَيْر، وغُرَيْرُ بنُ طَلْحَةَ القُرَشِيّ، وأَبو بَكْر عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي الحَسَن بن غُرَيْر الدَّبّاسُ. وَفِي إِسحاق َ
بن غُرَيْرِ بن المُغِيرَة الزُّهْرِيّ يَقُول أَبو العَتَاهِيَة:
(مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبَابِه ... فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْر غُرُورْ)
وغُرَيْرُ بنُ هَيازِع بن هِبَةَ بنِ جَمّاز الحُسَيْنِيّ، أَميرُ المَدينَة، مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة وغُرَيْرُ بنُ المُتَوَكِّل، لَهُ ذِكرٌ فِي أَيّام مَرْوَانَ الحِمَار. وغَرِيرٌ، كأَمِيرٍ: لَقَبُ عَبْدِ العَزِيز ابنِ عبدِ اللهِ، يَحْكى عَن ابْنِ الأَنْبَاريّ. {وغَرُّونَ المَوْصِليُّ: حَدّث عَن أَبي يَعْلَى. وأَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن لاجِينَ} - الأَغَرِّىّ، سَمِعَ الأَبَرْقُوهِيّ ويُعرَف بالرَّشِيديِ، ّ سمعَ مِنْهُ الحافِظُ ابنُ حَجَر وغَيْرُه، وَقد وَقَعَتْ لَنا أَسَانِيدُه عالِيَةً. والأَغَرُّ: لَقَبُ ضُبَيْعَةَ من بَنِي عَلِيّ بنِ وَائلٍ، ذَكَرَهُ العُكْبَرِىُّ فِي الأَمْثَال.
الغرر: ما يكون مجهول العاقبة لا يدرى أيكون أم لا.
غرر وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا غِرار فِي صَلَاة وَلَا تَسْلِيم. قَالَ: الغرار هُوَ النُّقْصَان يُقَال للناقة إِذا يبس لَبنهَا: هِيَ مُغارٌ قَالَ الْكسَائي: وَفِي لَبنهَا غرار. وقَالَ أَبُو عبيد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: كَانُوا لَا يرَوْنَ بغرار النّوم بَأْسا يَعْنِي أَنه لَا ينْقض الْوضُوء قَالَ الفرزدق فِي مرثية للحجاج: [الْكَامِل]

إِن الرزية من ثَقِيف هَالك ... ترك الْعُيُون ونومهن غِرارُ

أَي قَلِيل فَكَأَن معنى الحَدِيث لَا نُقْصَان فِي صَلَاة يَعْنِي فِي ركوعها وسجودها وطهورها كَقَوْل سلمَان [الْفَارِسِي -] : الصَّلَاة مكيال فَمن وَفّي وُفي [لَهُ -] وَمن طفف فقد علمْتُم مَا قَالَ اللَّه تَعَالَى فِي المطففين والْحَدِيث فِي مثل هَذَا كثير فَهَذَا الغرار فِي الصَّلَاة. وَأما الغرار فِي التَّسْلِيم فنراه أَن يَقُول: السَّلَام عَلَيْك أَو يرد. فَيَقُول: وَعَلَيْك وَلَا يَقُول: وَعَلَيْكُم والغرار أَيْضا فِي أَشْيَاء من الْكَلَام أَيْضا سوى هَذَا. يُقَال لحد الشَّفْرَة وَالسيف وكل شَيْء لَهُ حد: فحده عرار والغرار أَيْضا: الْمِثَال الَّذِي يطبع عَلَيْهِ نصال السهْم قَالَهَا الْأَصْمَعِي والغرار أَيْضا أَن يغر الطَّائِر الفرخ غرارا يَعْنِي أَن يزقه. وَقد رُوِيَ [عَن -] بعض الْمُحدثين هَذَا الحَدِيث: لَا إغرار فِي صَلَاة بِأَلف وَلَا أعرف هَذَا فِي الْكَلَام وَلَيْسَ لَهُ عِنْدِي وَجه وَيُقَال: لَا غِرار فِي صَلَاة وَلَا تَسْلِيم أَي لَا نُقْصَان فِيهَا وَلَا تَسْلِيم فِيهَا فَمن قَالَ هَذَا ذهب إِلَى أَنه لَا قَلِيل من النّوم فِي الصَّلَاة وَلَا تَسْلِيم فِي الصَّلَاة أَي إِن الْمُصَلِّي لَا يسلَم وَلَا يسلم عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن حَكِيم بْن حزَام قَالَ: بَايَعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا أخرّ إِلَّا قَائِما.

الخَليلُ

الخَليلُ:
اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس، بينهما مسيرة يوم، فيه قبر الخليل إبراهيم، عليه السلام، في مغارة تحت الأرض، وهناك مشهد وزوّار وقوّام في الموضع وضيافة للزوّار، وبالخليل سمّي الموضع واسمه الأصلي حبرون، وقيل حبرى، وفي التوراة: أن الخليل اشترى من عفرون بن صوحار الحيثي موضعا بأربعمائة درهم فضة ودفن فيه سارة، وقد نسب إليه قوم من أصحاب الحديث، وهو موضع طيب نزه روح، أثر البركة ظاهر عليه، ويقال: إن حصنه من عمارة سليمان بن داود، عليه السلام، وقال الهروي: دخلت القدس في سنة 567 واجتمعت فيه وفي مدينة الخليل بمشايخ حدثوني أن في سنة 513 في أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل إليها جماعة من الفرنج بإذن الملك فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعــقوب، عليهم السلام، وقد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رؤوسهم قناديل ورؤوسهم مكشوفة، فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع، قال: وقرأت على السلفي أن رجلا يقال له الأرمني قصد زيارة الخليل وأهدى لقيّم الموضع هدايا جمّة وسأله أن يمكنه من النزول إلى جثة إبراهيم، عليه السلام، فقال له: أما الآن فلا يمكن لكن إذا أقمت إلى أن ينقطع الجثل وينقطع الزوّار فعلت، فلما انقطعوا قلع بلاطة هناك وأخذ معه مصباحا ونزلا في نحو سبعين درجة إلى مغارة واسعة والهواء يجري فيها وبها دكة عليها إبراهيم، عليه السلام، ملقّى وعليه ثوب أخضر والهواء يلعب بشيبته وإلى جانبه إسحاق ويعــقوب، ثم أتى به إلى حائط المغارة فقال له: إن سارة خلف هذا الحائط، فهمّ أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا بصوت يقول:
إياك والحرم! قال: فعدوت من حيث نزلت.
والخليل أيضا: موضع من الشق اليماني، نسب إليه
أحد الأذواء، عن نصر.

صفر

(صفر) الشَّهْر الثَّانِي من السّنة القمرية
(صفر) : الصُّفَّارُ والصَّنَمَةُ: قَصَبَةُ الرِّيشِ كُلُّها. 
(صفر) صفر وَيُقَال صفر لَهُ دَعَاهُ بالصفير وَالشَّيْء لَونه بالصفرة يُقَال صفر الثَّوْب وَنَحْوه صبغه بصفرة وأخلاه مِمَّا كَانَ فِيهِ يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع
(صفر)
صفيرا صَوت بفمه وشفتيه وَيُقَال صفر بِهِ دَعَاهُ بالتصفير

(صفر) جَاع وأصابه الصفار فَهُوَ مصفور

(صفر) صفرا وصفورا خلا يُقَال صفر الْبَيْت من الْمَتَاع وصفر الْإِنَاء من الشَّرَاب وصفرت يَده من المَال فَهُوَ صفر
صفر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا عدوى وَلَاهَامة وَلَا صفر وَلَا غول. الصفر: دَوَاب الْبَطن. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سَمِعت يُونُس يسْأَل رؤبة بن العجاج عَن الصفر فَقَالَ: هِيَ حَيَّة تكون فِي الْبَطن تصيب الْمَاشِيَة وَالنَّاس وَهِي أعدى من الجرب عِنْد الْعَرَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَأبْطل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهَا تعدِي وَيُقَال: إِنَّهَا تشتد عَليّ الْإِنْسَان إِذا جَاع وتؤذيه قَالَ أعشي باهلة يرثي رجلا:

[الْبَسِيط]

لَا يتأرَّى لما فِي القِدرِ يرقبه ... وَلَا يعَض على شُرَسُوِفه الصفر
ص ف ر

إناء صفر. ويد صفر: يستوي فيه الجميع. وقد صفر صفراً وصفارة. ويقال: نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفر الإناء. وما أصغيت لك إناء، ولا أصفرت لك فناء. وفي الحديث " صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم " وهي الجوعة وخلو البطن من الطعام. وصفر للدابة. وصفر الصبي في الصفارة: هنة من نحاس. وهو " أجبن من صافر " وهو الذي يصفر لريبة فهو وجل أن يظهر عليه. وقيل: هو طائر ينكس رأسه ليلاً ويتعلق برجليه وهو يصفر خيفة أن ينام فيؤخذ. ورجل مصفور، وبه صفار: داء يصفر منه. ووقع في البر الصفار: صفرة تقع فيه قبل أن يسمن وسمنه أن يمتليء حبه. وغلبت بنو الأصفر الروم: سموا لصفرة في أبيهم.

ومن المجاز: " صفرت وطابه "، وصفر إناؤه إذا هلك. قال امرؤ القيس:

وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركته صفر الوطاب

" ولا يلتاط بصفري " إذا لم تحبه. وعض على شرسوفه الصفر إذا جاع.

صفر


صَفَرَ(n. ac. صَفِيْر)
a. Whistled.

صَفِرَ(n. ac. صَفَر
صُفُوْر)
a. Was, became empty.
b. [pass.], Was bilious.
صَفَّرَa. Painted, dyed yellow.
b. [La], Whistled to.
c. see IV (a)
أَصْفَرَa. Emptied.
b. Became poor.

إِصْفَرَّa. Was, became yellow; was sallow; turned pale.
b. Became ripe, ripened.

إِسْتَصْفَرَa. see IX (a)
صَفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. Empty, void, vacant.

صَفْرَةa. Hunger, emptiness of stomach.

صِفْر
(pl.
أَصْفَاْر)
a. see 1b. Zero, nought, cipher.

صُفْرa. see 1b. Brass; copper.

صُفْرَةa. Yellow, yellowness; sallowness; pallor
paleness.

صَفَرa. Jaundice.
b. Second lunar month.

صَفَرِيّa. Vernal, spring.
b. Autumnal.
c. Seventh Mansion of the Moon.

أَصْفَرُ
(pl.
صُفْر)
a. Yellow.

صَاْفِرa. Whistling; whistler.

صُفَاْرa. Bile.
b. Stomach-worms.
c. Whistling.

صُفَاْرَةa. Withered, yellow herbage.

صُفَاْرِيَّةa. Oriole (bird).
صَفِيْرa. see 24 (c)b. Sapphire.

صَفَّاْرa. Worker in brass; coppersmith.

صَفَّاْرَةa. Whistle.
b. Anus; posterior.

صَاْفُوْرَة
a. [ coll. ]
see 28t
صَفْرَآءُa. Bile; gall; spleen.
b. Gold.
c. Plant that dyes yellow; saffron.
d. Eggless locust.

N. P.
صَفڤرَ
N. P.
صَفَّرَa. Hungry, empty.

N. Ag.
أَصْفَرَa. Poor.

صَفْرَايَة
a. [ coll. ]
see 24yit
صُفَيْرَآء
a. [ coll. ]
see 4 (a)
صُوْفَيْرَة
a. [ coll. ]
see 28t (a)
إِسْفِرَار
a. see 3t
صَفْر اليَدَيْن
a. Empty-handed; poor.

صِفْرِد
a. A certain bird ( resembling a nightingale).
(صفر) - في الحديث : "سُمِعَ صَفِيرُه"
الصَّفِيرُ: أن تَضُمَّ شَفَتَيك فتُصوِّت. ومنه الصَّفَّارة: هَنَة مُجَوَّفَة يُصَفِّر فيها الصِّبيان. والصَّفِير: صوْت الطَّائِر، وقد صَفَر يَصْفِر. ويُقال: ما في الدَّار صَافِرٌ: أي أحدٌ يَصفِر من الحيَوان.
- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأصفر"
: يعنى الرُّومَ.
قال ابن قُتَيْبة: عِيصُو بن إسحاق بن إبراهيم هو أبو الرُّوم، وكان الرُّومُ أَصفَر في بياض شَدِيد الصُّفْرة، فلذلك يُقال للرُّوم: بَنُو الأَصفر.
وقال غيره: هو رُومُ بنُ عِيصُو بن يعــقوب بن إسحاق.
وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنّ جَيشًا من الحَبَش غَلَب عليهم، فَوَطِىءَ نِساءَهم فَوُلدِ لهم أولادٌ صُفْر، فسُمُّوا بنى الأَصْفَر.
- وفي حديث مَسِيره إلى بَدْر: "ثم جَزَع الصُّفَيْراءَ"
: وهو موضع مُجاوِرُ بَدْر. والصَّفْراء: مَنزل نَزَله رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وهي قرية كَثيرةُ العُيون والنَّخْل، وهي فوق ينبع مِمَّا يَلِى المدِينة، وماؤها يَجرِى إلى ينبع، وهي من المدينة على ثلاث لَيالٍ من طَرِيق بَدْر، ومنه إلى بَدرٍ سَبْعَة عَشَر ميلا، قُتِل به النَّضْرُ بنُ الحَارِث مَرجِعَه من بَدْر، وبه قَسَم غَنائِمَ بَدْرٍ.
ص ف ر: (الصُّفْرَةُ) لَوْنُ الْأَصْفَرِ وَقَدِ (اصْفَرَّ) الشَّيْءُ وَ (اصْفَارَّ) وَ (صَفَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَصْفِيرًا) . وَأَهْلَكَ النِّسَاءَ
(الْأَصْفَرَانِ) الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ: الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ. وَبَنُو (الْأَصْفَرِ) الرُّومُ وَرُبَّمَا سَمَّتِ الْعَرَبُ الْأَسْوَدَ أَصْفَرَ. وَ (الصُّفْرُ) بِالضَّمِّ نُحَاسٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوَانِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الصِّفْرُ) بِالْكَسْرِ الْخَالِي. يُقَالُ: بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ الْمَتَاعِ وَرَجُلٌ صِفْرُ الْيَدَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» (وَقَدْ (صَفِرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَفِرٌ) . وَ (أَصْفَرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُصْفِرٌ) أَيِ افْتَقَرَ. وَ (صَفَرُ) الشَّهْرُ بَعْدَ الْمُحَرَّمِ وَجَمْعُهُ (أَصْفَارٌ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (الصَّفَرَانِ) شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ. وَ (الصَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ حَيَّةٌ فِي الْبَطْنِ تَعَضُّ الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ، وَاللَّدْغُ الَّذِي يَجِدُهُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ عَضِّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ» وَ (صَفَرَ) الطَّائِرُ يَصْفِرُ بِالْكَسْرِ (صَفِيرًا) . وَ (الصُّفَارِيَّةُ) بِوَزْنِ الْغُرَابِيَّةِ طَائِرٌ. 
صفر
صَفَرٌ: شَهْرٌ. ورُبَّما قالوا الصَّفَرَانِ إذا ضُمَّ المحرمُ إليه. والصفَرُ: دُويبَّةٌ تَقَعُ في الكَبِدِ تَلْحَسُه، ورَجُل مَصْفُوْر: منه. وفي الحَدِيث: " لا عَدْوى ولا صَفَرَ ".
ولا يَلِيْقُ ذلك بصَفَري: أي لا يُعْجِبُني.
ووَقَعَ في صَفَري: أي في رُوْعي وخَلَدي.
و" لا يَلْتَاطُ بصَفَرِي ": أي لا يُوَافِقُ خُلُقي. وقيل: الصفرُ العَقْلُ. والصفارَة: هَنَةٌ جَوْفاءُ من نُحَاسِ يَصْفِر فيها الغُلامُ.
وفي المَثَلِ: " ما بها صافِرٌ " أَي أحَدٌ ذو صَفِيرٍ. وما جَشِمْنا صافِراً: أي صَيْداً. وفي المَثَلِ: " أجْبَنُ من صافِرٍ " وهو الذي يَصْفِرُ لِرِيْبَةٍ. وقيل: هو طائرٌ يَتَعَلقُ بِرِجْلَيْه ويَنْكُسُ رَأْسَه ثُم يَصْفِرُ لَيْلَتَه.
وما أصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً: أي لم أجْعَلْهُ صِفْراً. وصَفِرَتْ وِطَابُ فلانٍ: إذا ماتَ. والصفْرُ: الشيْءُ الخالي، صَفِرَ صُفُوراً وصَفَراً.
والصفَرِيةُ: نباتٌ في أولِ الخَرِيْفِ؛ تَخْضَرُ الأرْضُ ويُوْرِقُ الشَّجَرُ. والصفَرِيُ من الأمْطارِ: ما كانَ قَبْلَ الشتَاءِ، وهو أوَّلُ مَطَرٍ عِنْدَ طلُوْعِ سُهَيْلٍ. وتَصَفَرَتِ الإبِلُ: سَمِنَتْ في الصَّفَرِية. والصَّفَرِيَّةُ: مِيْرَةٌ لهم.
والصفَارُ: ما بَقِيَ في أُصُوْلِ أسْنَانِ الدابَّةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " صَفْرَاءُ فاقِع لَوْنُها " قيل: هي من الصُّفرة، وقيل: سوْداء.
والأصْفَرُ من الإبل: أقَلُ من الغَيْهَبِ سَوَاداً. والصُّفَارَةُ: صُفْرَةٌ تَقَعُ في البُر حَتّى يَيْبَسَ. وبَنُو الأصْفَرِ: مُلُوْكُ الروْم.
وأبُو صُفْرَةَ: كُنْيَةُ أبي المُهَلَّبِ. والصفْرُ: النحَاسُ الجَيدُ. والصفَارُ: القُرَادُ. ونَبْت يَتَعَلَّقُ بأذْنَابِ الخَيْلِ يُسَمى الصُّفَيْراء. ومايَبِسَ من البُهْمى، وهو الصفَارُ أيضاً. والصفْرَاءُ: نَبْت. والصَفَارِية: هي الأصْقَعُ؛ وهي صَفْرَاءُ في الشِّتَاء. وقيل: هي الصعْوَةُ. وجَرَادَة صَفْرَاءُ: للذَكَرِ منها، ولا يُقال أصْفَرُ.
والصفِيْرَةُ: بمنزِلة الصفِيْرَةِ. وما بَيْنَ أرْضَيْنِ. والصُفْرِيُّ: ضَرْبٌ من التَمْرِ. وفي الحديث: " صَفْرَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَير من حُمرِ النعَمِ " وهي الجَوْعَةُ، من قَوْلهم: صَفِرَ بَطْنُه إذا خَلا من الطَّعام. والصفُوْرُ: ثيابٌ يُقال لها الصفُوْرِيَّة. والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ - غير مُجْرَاةٍ -، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: صُفْرَه صُفْرَه. والصفْرِيةُ: جِنْسٌ من الخَوارِجِ، وقيل: الصفَرِيَّة.
[صفر] الصُفْرَةُ: لون الأَصْفَرِ. وقد اصفر الشئ، واصفار، وصفره غيره. وأهلك النِساء الأصفران: الذهبُ والزعفرانُ، ويقال: الوَرْسُ والزعفرانُ. وفرسٌ أَصْفَرُ، وهو الذي يسمَّى بالفارسية " زَرْدَهْ ". قال الأصمعي: ولا يسمَّى أَصْفَرَ حتى يصفر ذنبه وعرفه. وبنو الاصفر: الروم. وربما سَمَّتِ العرب الأسودَ أَصْفَرَ. قال الأعشى: تلك خَيْلي منه وتلك رِكابي * هُنَّ صُفْرٌ أولادُها كالزَبيبِ - ويقال: إنَّه لفي صُفْرَةٍ للذي يعتريه الجنون، إذا كان في أَيامٍ يزول فيها عقلُه، لأنَّهم كانوا يمسحونه بشئ من الزعفران. والصُفْرُ بالضم: الذي تُعمَل منه الأواني. وأبو عبيدة يقوله: بالكسر. والصِفْرُ أيضاً: الخالي. يقال: بيتٌ صِفْرٌ من المتاع، ورجلٌ صِفْرُ اليدين وفي الحديث: " إنَّ أَصْفَرَ البيوت من الخير البيتُ الصِفْرُ من كتاب الله ". وقد صفر بالكسر. وأَصْفَرَ الرجل فهو مُصْفِرٌ، أي افتقر. والصَفاريتُ: الفُقَراءُ، الواحد صِفْريتٌ قال ذو الرمة:

ولا خورٍ صَفاريتُ * والتاء زائدة. وصَفَرٌ: الشهرُ بعد المحرم. والجمع أَصْفارٌ. وقال ابن دريد: الصَفَرانِ شهران من السنة، سمِّي أحدهما في الإسلام المحرَّمَ. والصَفَريُّ في النِتاجِ بعد القَيْظيِّ. والصفريَّةُ: نبات يكون في أول الخريف. والصَفَرِيُّ: المطر يأتي في ذلك الوقت. والصَفَرُ فيما تزعم العرب: حَيَّةٌ في البطن تعضُّ الإنسان إذا جاع، واللذعُ الذي يجده عند الجوع من عضه. قال أعشى باهلة يرى يرثى أخاه: لا يتأرى لما في القِدْرِ يرَقُبُهُ * ولا يعض على شرسوفه الصفر - وفى الحديث: " لا صفر ولا هامة ". وقولهم: لا يلتاط هذا بصَفَري، أي لا يلْزَقُ بي ولا تقبلُه نفسي. والصَفَرُ أيضا: مصدر قولك صفر الشئ بالكسر، أي خلا. يقال: نعوذ بالله من صَفَرِ الإناء . يعنون به هلاك المواشي. وصَفَرِ الطائر يَصْفِرُ صفيراً، أي مَكا. ومنه قولهم: " أجبن من صافر " و " أصفر من بلبل ". والنسر يصفر. وقولهم: ما بها صافِرٌ، أي أحد. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفارٌ بالضم، يريد صفيرا. والصفارية : طائر. والصفار بالفتح: يَبيسُ البُهْمى. والصُفارُ بالضم: اجتماعُ الماء الأَصْفَرِ في البطن. يعالج بقَطْعِ النائط، وهو عرقٌ في الصلب. قال الراجز:

قضب الطيب نائِطَ المَصْفورِ * وقولهم في الشتم: " فلان مُصَفِّرُ اسْتِهِ "، وهو من الصَفيرِ لا من الصُفْرَةِ ، أي ضَرَّاطٌ. والصَفْراءُ: القوسُ. والصَفْرَاءُ: نبتٌ. والصفرية، بالضم: صنف من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الاصفر رئيسهم. وزعم قوم أن الذى نسبوا إليه هو عبد الله بن الصفار، وأنهم الصفرية بكسر الصاد.
[صفر] فيه: لا عدوى ولا هامة ولا "صفر"، هو في زعم العرب حية في البطن تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدي فأبطله الإسلام. ك: هو بفتحتين حية في البطن اعتقدوا أنها أعدى من الجرب. ط: زعموا أنها تعض إذا جاع وما يوجد عند الجوع من الألم فمن عضه، وقيل: هو الشهر المعروف، زعموا أن فيه يكثر الدواهي والفتن فنفاه الشارع. نه: وقيل: أراد به النسئ وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفرًا هو الشهر الحرام. ن: الصفر دواب في البطن وهي دود يهيج عند الجوع وربما قتلت، ودواب - بدال مهملة وباء موحدة عند الجمهور، وروى: ذوات - بذال معجمة ومثناة فوق وله وجه. نه: ومن الأول "صفرة" في سبيل الله خير من حمر النعم، أي جوعة، صفر الوطب إذا خلا من اللبن. وح: إن رجلًا أصابه "الصفر" فنعت له السكر، هو اجتماع الماء في البطن كما يعرض للمستسقى، صفر فهو مصفور وصفر صفرًا فهو صفر، والصفر أيضًا دود يقع في الكبد وشراسيف الأضلاع فيصفر عنه الإنسان جدًا وربما قتله. وح: "صفر" ردائها وملء كسائها، أي هي ضامرة البطن فكأن رداءها صفر أي خال والرداء ينتهي إلى البطن فيقع عليه.تزوج بنت ملك الحبشة فجاء ولده بين البياض والسواد، وقيل: إن حبشيًا غلب بلادهم في وقت فوطى نساءهم فولدت كذلك. ن: وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيصو. نه: ومرج "الصفر" بضم صاد وتشديد فاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفيه: ثم جزع "الصفيراء"، هي تصغير الصفراء، موضع مجاور بدر. تو: تور من "صفر"، بضم صاد وسكون فاء، وكسر الصاد لغة، وهو الذي تعمل معه الأواني المحكم ضرب من النحاس، وقيل: ما صفر منه. ن: هو النحاس، وفيه جواز التوضي من النحاس الأصفر بلا كراهة وإن أشبه الذهب بلونه، وكرهه بعض. ك: فدعا "بصفرة"، هي نوع من الطيب فيه صفرة. وفيه: أثر "صفرة"، أي من طيب استعمله عند زفاف. وح" صفرا" إن شئت سوداء، غرضه أن الصفرة يحتمل حملها على معناها المشهور وعلى معنى السواد كما في قوله: "حملت صفر" فإنه قد يفسر بسواد يضرب إلى الصفرة فاحمل علي أيهما شئت. وح: لا أدع "صفراء" ولا بيضاء. أي لا أترك في الكعبة ذهبًا ولا فضة إلا قسمتها، قوله: في المسجد، أي في المسجد الحرام - ويتم في قاف، وإلى بالإضافة إلى ياء المتكلم، ويقتدي بمجهول. قس: "الصفراوات" بفتح مهملة وسكون فاء أدوية أو جبال. ن: إلى أن "تصفر" الشمس. وإلى نصف الليل. وإلى نصف النهار، أي أداء الصلاة إلى هذه الأوقات بلا كراهة. ط: فإذا رأت "صفارة" فوق الماء فلتغتسل، أي إذا زالت الشمس وقربت من العصر يرى فوق الماء مع شعاع الشمس شبه صفارة، لأن شعاعها ح يتغير ويقل فيضرب إلى الصفرة. ط، قا: «ولئن أرسلنا ريحًا فراوه "مصفرًا"»، أي أثره مصفرًا أو الزر ع، أو السحاب فإنه إذا كان مصفرًا لم تمطر.
صفر: صَفَر. في محيط المحيط: صَفَر بالفرس عند وروده أي دعاه ليشرب. ولكنها تستعمل أيضاً بمعنى دعاه ليبول (بدرون ص170).
صَفَر لفلان: أعلمه بما عليه أن يفعل أو يقول (بوشر).
صَفَر: عامية صَفِر بمعنى خلا، والعامة تقول: دخلنا الدار فوجدناها تصفُر أي خالية (محيط المحيط).
صَفّر (بالتشديد): أكثر من الصفير ليظهر استهجانه (ألكالا).
صَفّر: جعله أصفر، فالألوان الغامقة واللون الأصفر خاصة تثير في الإنسان صور البؤس والحزن. فاذا أرادوا أن يدعوا على شخص بسوء قالوا له: الله يصفْر لك وجهك. (دوماس حياة العرب ص518).
صَفّر: أوحى بالحزن (فوك).
أصْفَرَ: أحال اللون (ألكالا).
تصَفَّر: اصفَرَّ، صار أصفر اللون (معجم مسلم).
اصفرَّ: شقر صار أشقر، صهب (بوشر).
اصفَرَّ واصفر وجهه: شحب (فوك، ألكالا، بوشر، زيشر 11: 676 رقم4، محمد بن الحارث ص285، كوسج طرائف ص286 ألف ليلة 1: 107، 2: 24، برسل 2: 33، 128، 4: 327).
صَفَر: هو في المغرب تحريف صُفْر أي النحاس الأصفر، شَبَه، شَبَهان (معجم الأسبانية ص227).
صْفَر: صدأ خبث الحديد (ألكالا).
صفر: في الأسبانية Zafre ومعناها مسحوق البزموت الذي يستعمل في صناعة الخزف الصيني. ولما كان البزموت فلزّاً أبيض يميل إلى الصفرة فقد رأيت في معجم الأسبانية (ص359) أن هذه الكلمة مأخوذة من Zafre الأسبانية.
ضحك صفرأً: ضحك ضحكة تشنجية (بوشر).
صَفْرَة. كسر الصفرة: انظرها في مادة كسر.
صُفْرَة: شحوب (فوك، ألف ليلة 1: 791). داءُ الصفرة: مرض الزهري (بوشر).
صُفَرِيّ: مصنوع من الصُفر وهو النحاس (دي يونج).
صُفْرِي وجمعه صَفَارِي: قدر معدنية (فوك).
صُفرِي: صفاريّة، تبشّر (طائر) (بوشر، ياقوت 1: 885).
صُفْرِيّة: إناء من النحاس، قدر من النحاس (دي يونج).
صَفراوي (بفتح الصاد وكسرها): مِرّي، غضوب، شكس (ألكالا، بوشر) وفي معجم المنصوري: حُمرة هي ورم حار صَفْراوي. وفيه في مادة حُمَّى: حمى محرقة الصفراوية الخ. وألكالا هو الذي يقول إنها بكسر الصاد.
صَفْراوي: نسبة إلى داء الصفرو وهو مرض الزهري (بوشر).
ضحك صفراوي: ضحك تشنجي (بوشر).
صفراية: اسم تطلقه العامة على الطائر المسمى في الفصيح الصُفَارِيّة وهو طائر أصفر الريش يقال له التبشر (محيط المحيط).
صَفَار: الأصفر، اللون الأصفر (بوشر) وصَفَار لوني (كوسج طرائف ص49).
صَفَار البيضة: محْها وهو خلاف بياض البيضة (محيط المحيط، بوشر).
صَفَار نوع من الكلأ (مجلة الشرق والجزائر 9/ 119).
صَفَار: صُفّر، شَبَه، شَبَهان، نحاس (ابن الأثير 10: 192 = ابن خلدون طبعة تورنبرج ص11).
صُفار: نبات اسمه العلمي: Cassia Sophera ( براون 2: 45).
صَفِير: حروف الصفير: هي الزاي والسين والصاد (محيط المحيط).
صُفَارة: اسم نبات من النجيليات وهي نباتات من وحيدات الفلقة تشمل النباتات الحبية والعلفية (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196).
صُفُورَة: شحوب، امتقاع (فوك، ألكالا).
صَفَيرَة: صَفَائِر: مرض اليرقان (رولاند).
صفائر الخيلُ: echium ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 279).
صَفِيْرَة: اسم شجرة، (انظر صُفَيْراء).
صفارية: اسم آلة فلكية (الخطيب ص33 ق) وإذا ما كان هذا الاسم نسبة إلى العالم الفلكي ابن الصَفَّار (انظر زيشر 18: 123) فالصواب نطقه صَفَّاريّة.
صُفَيْراء: اسم شجرة يصبغ بخشبها الصباغون. وقد وصفها ابن البيطار (2: 132) وزعم بعضهم أنها الدلب وليس كما زعموا (انظر ابن العوام 1: 18، ورقم 5، وص 155 حيث عليك أن تقرأ والصفيرا، 1: 399 مع تعليقة كلمنت - موليه 1: 372 رقم 1، 2، 573) وفي المستعيني دلب: ابن جلجل هو الخشب الأصفر الذي يصبغ به المعروف بالصفيرة.
وفي معجم المنصوري دلب: هذه الشجرة ليست معروفة في المغرب والذين يزعمون أنها الصفيرا (وهذا الضبط في المخطوطة) مخطئون ويقول ألكالا إنها fustet صنف من السماق يستعمل خشبه ذو العروق المائل إلى الصفرة في الطب والصباغة.
صُفَيِّراء: اسم تطلقه العامة على الصَفَر وهو داء في البطن يصفر منه الوجه، وهو داء اليرقان (محيط المحيط).
صَفّار: الذي يكثر من الصفير (بوشر).
صَفَّار: نافخ المزمار (همبرت ص97).
صَفّار: سَبّاك الصُفْر أي النحاس (فوك، ابن جبير ص266، ابن بطوطة 1: 206، المقدمة 2: 266).
صُفّار، واحدته صُفّارة: دود (فوك ألكالا) وبخاصة ما يتولد منه في جسم الإنسان والحيوانات الأخرى (ألكالا، ابن العوام 2: 666).
صُفَّيْر: اسم نبات يسمى أيضاً كف الهر. انظر ابن البيطار (2: 383) وضبط الكلمة في أ.
صَفّارة: بُوق، نفير (معجم الطرائف).
صَفَّارة: عند العامة غشاء رقيق منتفخ كالبوق يخرج من فقحة الأولاد عند شدة الزحير (محيط المحيط).
صُفّارَة: صنف من الفاصوليا الصغيرة. (عوادة ص396) وقد ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها: صَفَر.
صفافير: صفر، يرقان (براون 2: 149).
صافُورَة: صَفّارة (محيط المحيط).
صوفيرة: صَفّارة.
أصفر: شاحب، ممتقع (فوك، ألكالا بوشر، همبرت ص23).
أصفر: اهليج أصفر (سنج).
أصفر: من به داء اليرقان (المقري 2: 351) الأصفر الداخلي (؟): في المستعيني: قانصة يراد بالقانصة هنا الجلد الذي يطرح منها (كذا) الأصفر الداخلي من قوانص الدجاج والديوك وهو طحان للأحجار (الأحجار) في حيوانه.
بنو الأصفر: أصل هذا الاسم الذي يطلقه العرب على الروم وعلى النصارى عامة مختلف فيه أشد الاختلاف، ويمكن الرجوع في هذا الموضوع إلى زيشر (2: 237، 3: 381، 15: 143، دي سلان تاريخ البربر 2: 311 رقم21 ترجمة ابن خلكان 4: 9 رقم 15).
وتأريخ الصُفْر أي العصر المسيحي يريد به المؤلفون العرب بالأندلس العصر الأسباني وهو يبدأ قبل عصرنا المسيحي بثمان وثلاثين سنة.
دَمُهُ أَصْفَر: هو جبان خَوّاف (دوماس حياة العرب ص349).
الماء الأصفر: اليرقان (تقويم ص111).
صَفْراء (مؤنث أصفر) وصفراء سوداء: مِرَّة سوداء، حوّة، بيله سوداء، (كان القدماء يعتقدون أنها مسببة للكآبة)، سويداء، مالنخوليا (ألكالا، ألف ليلة 4: 250).
أصفر: نبيذ (معجم مسلم).
صفرا: بُلَيْخاء، حشيشة يصبغ بها باللون الأصفر (بوشر).
صفرا: اسم نبتة لونها أصفر يسقى ماؤها المستقين فينتفعون به. انظر (ابن البيطار 2: 131).
صفرا: زهري، مرض مختص بالأعضاء التناسلية (بوشر، هلو).
صفرا وجمعها صفر: قطع ذهبية، دنانير. (مقامات الحريري ص374).
اصفارات (جمع)؟. في رتجرز (ص183): ومن سلاحه واصفاراته وآلاته.
أَصْفِير: ذُعَرة، فتّاح، قوبــع، طير من فصيلة الذُعْريّات، ورتبة الجواثم المشرومات الناقير (بارت 1: 144).
تَصْفِير: في الموشحات اخترعه الشاعر أبو بكر عُبادة بن ماء السماء (بسَّام ص124).
ولا أدري إذ كانت كتابة الكلمة صحيحة فالمؤلف يفسرها غير أن نص كلامه محرف.
ص ف ر

الصُّفْرَةُ من الألوانِ معروفة تكونُ في الحيوانِ والنّباتِ وغير ذلك ممّا يَقْبَلُها حكاها ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ أيضاً والصُّفْرةُ أيضاً السَّوادُ وقد اصْفَرَّ وهو أَصْفَرُ والأَصْفرُ من الإِبِلِ الذي تَسْوَدُّ أَرْضُه وتَنْفُذُه شَعْرةٌ صَفْراءُ والأَصْفَرانِ الذَّهبُ والزَّعْفرانُ والصَّفْراءُ الذَّهبُ لِلَوْنها ومنه قولُ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه يا دُنْيَا اصْفَرِّي واحْمَرِّي وغُرِّي غيرِي والصَّفراءُ من المِرَرِ سُمِّيت به لِلَوْنِها وصَفَّر الثَّوبَ صَبَغَه بصُفْرةٍ ومنه قولُ عُتْبَة بن رَبِيعة لأبِي جَهْلٍ سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَه من المَقْتُولِ غداً والمُصَفِّرَةُ الذين عَلامَتُهم الصُّفْرة كقولك المُحَمِّرَة والمُبَيِّضة والصُّفْرِيّةُ تَمْرةٌ يَمامِيَّة تُجَفَّفُ بُسْراً وهي صَفْراءُ فإذا جَفَّت فَفُرِكت انْفَرَكَتْ ويُحَلَّى بها السَّوِيقُ فتَفُوقُ موقعَ السُّكَّرِ حكاه أبو حنيفةَ وهكذا قال تَمْرَةٌ يَمامِيَّةٌ فأَوْقَعَ لَفْظةَ الإِفْرادِ على الجِنْسِ وهو يَسْتَعْمِلُ مثلَ هذا كثيراً والصُّفَارة من النَّباتِ ما ذَوِي فتَغَيَّر إلى الصُّفْرةِ والصُّفَارُ يَبِيسُ البُهْمَى أُراه لِصُفْرَتِه ولذلك قال ذُو الرُّمّةِ

(وحتّى اعْتلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ ... كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نَواصِيَها شُفْرُ)

والصَّفَر داءٌ في البَطْنِ يَصْفَرُ منه الوَجْهُ والصَّفَرُ حَيَّةٌ تَلْزقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها الواحدُ والجميعُ في ذلك سَواءٌ وقد قيلَ واحِدَتُه صَفَرَةٌ وقيل الصَّفَرَةُ دابّة تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّراسِيفَ قال أعْشَى باهِلَة يَرْثِي أخاه

(لا يَتَأَرَى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعُضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ)

وقيل الصَّفَر هاهنا الجُوعُ وفي الحديث صَفْرَةٌ في سَبِيلِ الله خيرٌ من كذا وكذا أي جَوْعةٌ وقيل الصَّفَرُ حَنَش البَطْنِ والصَّفَرُ والصُّفارُ دُودٌ يكون في البَطْنِ والصُّفَارُ الماءُ الأَصْفَرُ الذي يُصِيبُ البَطْنِ وهو السِّقْيُ وقد صُفِر بتَخْفِيفِ الفاء والصُّفْر ضَرْبٌ من النُّحاسِ وقيل هو ما صُفِر منه واحدته صُفْرةٌ والصِّفْرُ لغَةٌ في الصُّفْرِ عن أبي عبيدةَ وَحْده لم يَكُ يُجيزهُ غيرُه والضَّمُّ أَجْوَدُ ونَفَى بعضُهم الكَسْرَ والصَّفَّارُ صانعُ الصُّفْر وقولُه أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ

(لا تُعْجِلاَها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلَّى بُرَّا)

فإن الصُّفْرَ هنا الذَّهَبُ فإمَّا أن يكونَ عَنَى به الدَّنانِيرَ لأنها صُفْر وإما أن يكونَ سَمّاه بالصُّفْرِ الذي تُعْمَلُ منه الآنِية لما بَيْنَها من المُشابَهَةِ حَتَّى سُمِّيَ اللاطُونَ شَبَهاً والصِّفْرُ والصَّفْرُ والصُّفْرُ الْخالِي وكذلك الجميعُ والمُؤَنّثُ قال حاتمٌ

(تَرَى أنّ ما أَنْفَقْتُ لم يَكُ ضَرَّنِي ... وأنّ يَدِي مِمَّا بَخلْتُ به صُفْرُ)

والجمعُ من ذلك أصْفَارٌ قال

(لَيْسَتْ بأَصْفارٍ لِمَنْ ... يَعْفُو ولا رُحٍّ رَحَارِحْ)

وقالوا إنَاءٌ أصْفارٌ لا شيءَ فيه كما قالوا بُرْمَةٌ أَعْشارٌ هذه عن ابن الأعرابيِّ وآنيةٌ صُفْرٌ كقَوْلِك نِسْوةٌ عَدْلٌ عنه أيضاً وقد صَفِرَ صَفَراً وصُفُوراً فهو صَفِرٌ والعرب تقول نَعُوذُ بالله من قَرَعِ الفِنَاءِ وصَفَرِ الإِناءِ وأصْفَر البَيْتَ أَخْلاهُ تقول العربُ ما أصْغَيْتُ لك إناءً ولا أَصْفَرْتُ لك فِناءً وهذا في المَعْذِرةِ يقول لم آخُذْ إِبِلَكَ ومالَكَ فَيَبْقَى إناؤك مَكْبُوباً لا تَجِدُ لَبَناً تَحلُبُهُ فيه ويَبْقَى فناؤُك خالِياً مِسْلوباً لا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فيه ولا شاةً تَرْبِضُ هناك وصَفِرَتْ وِطابُه ماتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ (وأَفْلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَرِيضاً ... ولو أدْرَكْتَهُ صَفِرَ الوِطَابِ)

وهو مَثَلٌ معناه أنّ جِسْمَه خَلا من رُوحِه وقيل معناه أنّ الخَيْلَ لو أدْرَكَتْه قُتِلَ فَصَفِرَتْ وطَابُهُ التي كان يَقْرِي منها والصّفراءُ الجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ قال

(فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأنًّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ)

وصَفَرٌ الشَّهرُ الذي بعد المَحَرَّمِ قال بعضُهمَ إنّما سُمِّيَ صَفراً لأنهم كانوا يَمْتارُونَ الطَّعامَ فيه من المواضِع وقال بعضُهم سُمِّي بذلك لإصْفارِ مكّةَ من أهْلِها إذا سافَرُوا ورُوِي عن رُؤْبَةَ أنه قال سَمَّوُا الشَّهَر صَفَراً لأنهم كانوا يَغْزُونَ فيه القَبائِلَ فيَتْرُكونَ من لَقُوا صِفْراً من المتاعِ وذلك أن صَفَراً بعد المُحَرَّمِ فقالوا صَفِرَ الناسُ مِنَّا صَفَراً قال ثعلبٌ الناسُ كُلُّهُم يَصْرِفونَ صَفَراً إلا أبا عبيدةَ فإنه قال لا يَنْصِرِفُ فَقِيلَ له لِمَ لا تَصْرِفُهُ لأن النحويِّين قد أجْمعُوا على صَرْفِه وقالُوا لا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرْفِ إلا عِلتَّانِ فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْنِ فيه حتى نَتَّبِعَكَ فقال نَعَمْ العِلّتان المَعْرِفةُ والسّاعةُ قال أبو عُمَرَ أراد أن الأَزْمِنَةَ كُلَّها ساعاتٌ والسَّاعَاتُ مُؤَنَثَّةٌ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(أقامَتْ به كمُقامِ الحَنِيفِ ... شَهْرَيْ جُمادَى وشَهْرَيْ صَفَرَا)

أراد المحرّمَ وصَفراً ورَواهُ بعضُهم وشَهْرَ صَفَرَ على احْتِمالِ القَبْضِ في الجَزْءِ فإذا جَمَعُوه مع المُحَرَّمِ قالوا صَفَرانِ والجمعُ أَصفارٌ قال النابغةُ

(لقد نَهَبْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِم في كُلِّ أصفارِ)

وقوله صلى الله عليه وسلم لا عَدْوَى ولا صَفَرَ قيل هو تَأخِيرُهم المُحَرَّمَ إلى صَفَرَ والصَّفَريَّة نباتٌ يَنْبُتُ في أول الخريفِ وقال أبو حنيفةَ سُمِّيتْ صَفَرِيَّةً لأن الماشيةَ تصْفَرُّ إذا رَعَتْ ما يَخْضَرُّ من الشَّجر فَتَرَى مَغَابِنَها ومَشَافِرَهَا وأوْبَارَها صُفراً ولم أَجِدْ هذا معروفاً والصَّفَرِيُّ نَتَاجُ الغَنَمِ مع طُلُوعِ سُهَيْلٍ وهو أوّلُ الشتاءِ وقيل الصَّفَرِيَّةُ من لَدُن طُلوعِ سُهِيْلٍ إلى سُقوطِ الذِّراع حين يشتدُّ البردُ وحينئذٍ يُنْتَجُ الناسُ ونِتاجُه محمودٌ وقال أبو حنيفةَ وذلك خير إنتاجٍ وقال أبو حنيفةَ الصَّفَرِيَّةُ ثوبي الحرِّ وإقبالُ البَرْدِ وتَصَفَّرَ المال حَسُنتْ حالُه وذَهَبَتْ عنه وَغْرَةُ القَيْظِ وقال مرّةً الصَّفرِيَّةُ أوّلُ الأَزْمِنَة يكون شهراً وقيل الصَّفَرَى أَوّلُ السَّنةِ والصَّفِيرُ من الصَّوتِ صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً وصَفَرَ بالحمارِ وصَفَّر دَعاهُ إلى الماءِ والصَّافِرُ كلُّ ما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ وفي المثل أَجْبَنُ من صافِرٍ وما بها صافِرٌ أي أحدٌ يَصْفِرُ والحيَّةُ تَصْفِرُ خَصّ بعضُهم به الأَسْوَدَ والأَعْرَجَ وابن قِتْرَةَ والأَصَلَة والصُّفارِيُّ ضربٌ من الطَّيْرِ يَصْفِر والصَّفَّارةُ الاسْتُ والصَّفارة هَنَةٌ جَوْفاء يصْفِرُ فيها الغُلامُ والصَّفَرُ العَقْلُ والعَقْدُ والصَّفَرُ الرُّوع ولُبُّ والقَلْبِ يقال ما يَلْزَقُ ذلك بِصَفَرَى والصُّفَارُ والصِّفَارُ ما بَقِيَ في أُصولِ أَسنانِ الدّابَةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ والصُّفَّارُ القُرَادُ ويقال دُوَيْبَةٌ تكون في مآخِيرِ الحَوافِرِ والمَنَاسمِ قال الأَفْوهُ

(ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ)

وصُفْرةٌ وصَفَّارٌ اسمانِ وأبو صُفْرَةَ كُنْيَةٌ والصُّفْرِيَّةُ قومٌ من الحَرُورِيَّة نُسِبُوا إلى صُفْرةِ ألوانِهم وقيل إلى عبدِ الله بن صَفَّار وهو على هذا القولِ الأخير من النَّسَبِ النادِر وقيل هم الصِّفْرِيَّة بالكَسْرِ والصُّفْرِيَّةُ المَهالِبةُ نُسِبُوا إلى أبي صُفْرة وهو أبو المُهَلَّبِ والصَّفراءُ من نَباتِ السَّهلِ والرَّمْلِ وقد تَنْبُتُ بالجَلَدِ وقال أبو حنيفةَ الصَّفراءُ من العُشْبِ وهي تُسَطَّحُ على الأرضِ وكأنَّ وَرَقَهَا ورقُ الخَسّ وهي تأكُلُها الإِبِلُ أكلاً شديداً وقال أبو نَصْرٍ هي الذُّكُورُ والصَّفْراءُ فَرَسُ الحارثِ بن الأَصَمِّ صِفَةٌ غالِبةٌ وبَنُو الأصْفَرِ مُلُوكُ الرُّومِ لا أَدْرِي لِمَ سُمُّوا بذلك ومَرْجُ الصُّفَّرِ موضِعٌ والأصَافِرُ موضعٌ قال كُثَّيَّر

(عَفَا رابغٌ من أهلِهِ فالظَّواهِرُ ... فأكْنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ فالأصافِرُ)
صفر
صفَرَ/ صفَرَ بـ يَصفِر، صَفيرًا، فهو صافِر، والمفعول مصفورٌ به
• صفَر الشَّخصُ: صوَّت بالنَّفخ من شفتَيْه أو من أداةٍ.
• صفَر الطَّائرُ: صوَّت "صفَر البلبلُ في قفصه".
• صفَر به: دعاه بالصَّفير "صفَر بالحمار: دعاه إلى الماء بالصّفير- صفَر بكلبه". 

صفِرَ1 يَصفَر، صَفَرًا وصُفورًا، فهو صافِر وصفِر
• صفِر المكانُ: خلا وفرغ "صفِر البيتُ من المتاع- صفِرت يدُه من المال". 

صفِرَ2 يَصفَر، صُفْرةً، فهو أَصْفَرُ
• صفِر الشَّيءُ: كان في لون الذَّهب أو اللَّيمون أو الكبريت. 

أصفرَ يُصفِر، إِصْفَارًا، فهو مُصْفِر
• أصفَر المكانُ: صفِر1؛ خلا وفرغ "أصفَر المنزلُ من سكّانه".
• أصفر الرَّجُلُ: افتقر "يوشك كلُّ متلافٍ لماله أن يُصفِر". 

اصفارَّ يصفارّ، اصْفارِرْ/ اصْفارَّ، اصفيرارًا، فهو مُصفارّ
• اصفارَّ الشَّيءُ: اصفرَّ شيئا فشيئا؛ صار في لون الذَّهب " {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَارًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} [ق] ". 

اصفرَّ يصفرّ، اصْفَرِرْ/اصْفَرَّ، اصْفِرارًا، فهو مُصْفَرّ
• اصفرَّ الشَّيءُ: اصفارَّ؛ صار في لون الذّهب "اصفرَّ وجهُه من الخوف" ° اصفَرّ واحمرّ: اغتاظ وامتعض من أمرٍ ما.
• اصفرَّ الزَّرعُ: يبِس ورقُه وحان وقتُ حصاده "اصفرَّ القمحُ- {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} - {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} ". 

صفَّرَ/ صفَّرَ بـ/ صفَّرَ لـ يصفِّر، تصفيرًا، فهو مُصفِّر، والمفعول مُصفَّر (للمتعدِّي)
• صفَّر الشَّخصُ وغيرُه: صَفَر، صوَّت بالنَّفخ من شفتيه أو بواسطة صَفَّارة "صفَّر الحكمُ لإنهاء المباراة- صفَّر الطَّائرُ فوق الشَّجرة- صفَّر ناظرُ المحطَّة إيذانًا بقدوم القطار" ° أُذُنُه تُصفِّر: علامة على أن الشَّخصَ موضوع حديث أشخاص آخرين.
• صفَّر المكانَ: أفرغه ممّا كان فيه "صفَّرتِ السَّيِّدةُ البيتَ من المتاع".
• صفَّر الثَّوبَ ونحوه: صبغه باللّون الأصفر وهو لون الذَّهب "صفّر الصّباغُ القماشَ- صفّرتِ الشَّمسُ النَّباتَ".
• صفَّر به/ صفَّر له: دعاه بالصَّفير "صفَّر بكلبه". 

أَصْفَرُ [مفرد]: ج صُفْر، مؤ صَفْراءُ، ج مؤ صَفْراوات وصُفْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ2: ما لونه كلون الذَّهب "يحبّ الزَّهر الأصفر- اشتريت ثوبًا لونه أصفرُ- أصفر داكن/ فاقع- نُحاس أصفر" ° الخطر الأصفر: خطر الازدياد السكانيّ في آسيا كما يتصوَّره الغربُ- الهَواء الأصفر: مرض الكوليرا- بنو الأصفر: ملوك الرّوم.
• النُّحاس الأصفر: أشابة صفراء من النّحاس والزّنك، وأحيانًا مقادير أخرى بسيطة من معادن أخرى.
 • الأصفران: الذَّهب والزَّعفران. 

صافِر [مفرد]: ج صَفَرَة وصُفَّر:
1 - اسم فاعل من صفَرَ/ صفَرَ بـ وصفِرَ1 ° ما بالدَّار صافر: ليس فيها أحد.
2 - ما لا يصيد من الطّير.
3 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صَفار [مفرد]
• صَفار البيض: مُحّ؛ سائل أصفر كُرَويّ الشَّكل يتوسَّط بيضةَ الطُّيور، وهو غنيّ بالموادّ الغذائيّة كالبروتين والفيتامينات "صفار البيض مُفيد للجسم". 

صَفَر [مفرد]: ج أَصْفار (لغير المصدر):
1 - مصدر صفِرَ1.
2 - الشّهر الثّاني من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد المُحرَّم ويليه ربيع الأوّل "صام ثلاثةَ أيّام من شهر صَفر". 

صَفِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِرَ1: خالٍ، فارِغٌ. 

صُفْر [مفرد]: (كم) خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين) ويُسمَّى النُّحاس الأصفر. 

صِفْر [مفرد]: ج أَصْفار:
1 - خالٍ "كلامه صِفْر- بيتٌ صِفْر من المتاع" ° صفر على الشّمال: لا يُساوي شيئًا، قليل النفع- عاد صِفْر اليدين: لم يكسب شيئًا.
2 - (جب) رقم يدلّ على الرُّتبة الخالية من الكمِّيَّة والقيمة العدديَّة ويرمز إليه بنقطة (0) ويزيد العدد الذي يوضع إلى شمال الصفر إلى عشرة أضعاف.
• ساعة الصِّفْر: الوقت السِّرِّيّ المحدَّد لبدء عمل حربيّ.
• درجة الصِّفْر: (جغ) نقطة البدء، وتقدَّر بعدها الدَّرجات بالموجب وقبلها بالسَّالب "حرارة الطَّقس درجتان تحت الصِّفْر".
• الصِّفْر المُطْلَق: (كم) درجة الحرارة التي تنعدم عندها الطَّاقة الحراريّة للمادَّة. 

صَفْراءُ [مفرد]: ج صَفْراوات وصُفْر:
1 - مؤنَّث أَصْفَرُ: " {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} " ° ضِحْكة صفراء: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك- عين صفراء: حقود حاسدة- ما له صفراءُ ولا بيضاءُ: لا يملك ذهبًا ولا فضّة- الصُّحُف الصَّفراء: التي تستغلّ الأخبارَ وتضخِّمها لتخلق الإثارة.
2 - (طب) سائل شديد المرارة تفرزه الكبدُ يختزن في كيس المرارة، لونه أصفر ضارب إلى الحمرة أو الخضرة، يساعد على هضم الموادّ الدُّهنيّة.
• حمَّى الصَّفراء: (طب) مرض مُعدٍ ناتج عن فيروس تنقله بعوضة، يتميَّز بتلوُّن الجلد باللّون الأصفر واستفراغ دم أسود، وارتفاع درجة الحرارة.
• نقص الصَّفراء: (طب) نقص أو عدم وجود إفرازات للمادّة الصفراويَّة في الجسم.
• ذُرة صفراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعته منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيّة، أوراقه سنانيّة الشَّكل، وافر المحصول. 

صَفْراويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَفْراءُ: "إفراز صفراويّ- حمَّى صفْراويّة" ° صفراويّ المزاج: ذو مزاج نكد- ضِحْكة صفراويّة: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك. 

صُفْرة [مفرد]: ج صُفْرات (لغير المصدر): مصدر صفِرَ2 ° صُفْرةُ الوجه: شحوبه. 

صَفَريَّات [جمع]
• داء الصَّفَريَّات: (طب) أحد الأمراض التي تنشأ من وجود دودة الإسكارس المستديرة في الأمعاء الدقيقة أساسًا وفي بعض الأعضاء الأخرى. 

صُفْرِيَّة [مفرد]: (حن) حشرة مفيدة من فصيلة الصُّفريّات، تعيش متطفِّلة على الحشرات المُضِرَّة. 

صَفَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صفَرَ/ صفَرَ بـ: كثير الصَّفير.
2 - صانع الآنية من النُّحاس الأصفر. 

صَفَّارة [مفرد]: ج صَفَّارات وصَفافيرُ: أداة جوفاءُ يُنفخ فيها فتصفِّر "صَفَّارة الحَكَم" ° صَفَّارة الإنذار: صفّارة قويّة الصَّوت تطلق إنذارًا بوقوع الخطر، وعكسها صفّارة الأمان. 

صُفور [مفرد]: مصدر صفِرَ1. 

صَفير [مفرد]:
1 - مصدر صفَرَ/ صفَرَ بـ.
2 - كلّ صوت من الشَّفتين خالٍ من الحروف.
3 - كلّ صوت يُطلَق بقوّة "صفير القطار/ الباخرة/ الصَّقر".
 • حروف الصَّفير: (لغ) أصوات على درجة كبيرة من الرَّخاوة، وهي: السِّين والزّاي والصّاد. 

صفيريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَفير.
2 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالصَّفير. 

صفر

1 صَفَرَ aor. ـِ inf. n. صَفِيرٌ, (S, M, K,) with which ↓ صُفَارٌ is syn. in a phrase mentioned below; (S;) and ↓ صفّر, (M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ; (TA;) He, or it, (a bird, a vulture, S, and a serpent, or the أَسْوَد, or أَعْرَج, or اِبْن قِتْرَة, or أَصَلَة, M,) whistled; syn. مكَا; (S;) made, or uttered, a certain sound, (M, Msb, * K,) without the utterance of letters. (Msb.) [It is mostly said of a bird: see an ex. voce جَوٌّ.] One says [also], صَفَرَ فِى الصَّفَّارَةِ [He whistled in the whistle]. (M, K.) And صَفَرَ بِالْحِمَارِ, and ↓ صفّر, He called the ass to water [by whistling; for to do thus is the common custom of the Arabs]. (M, K.) And Fr mentions the phrase, ↓ كَانَ فِى كَلَامِهِ صَفَارٌ, meaning صَفِيرٌ [i. e. There was in his speech a whistling]. (S.) A2: صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفَرٌ (S, M, A, K, &c.) and صُفُورٌ; (M, K;) and accord. to the T, صَفَرَ, aor. ـُ inf. n. صُفُورَةٌ; (TA;) It, or he, was, or became, empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) namely, a house or tent; (S;) or a vessel, (S, M, &c.,) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ [of food and beverage]; and a skin, مِنَ اللَّبَنِ [of milk]; (TA;) and a hand; (A;) and a thing; (S, M;) and accord. to ISk, صَفِرَ, aor. ـَ inf. n. صَفِيرٌ, is said of a man. (TA.) [See also 4, last sentence but one.] One says, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ قَرَعِ الفِنَآءِ وَصَفَرِ الإِنَآءِ (S, M, A) [We seek preservation by God from the yard's becoming void of cattle, and the vessel's becoming empty;] meaning, from the perishing of the cattle. (S.) And صَفِرَتْ وِطَابُهُ, (M, A, K, [in the CK, erroneously, وَطْاَتُهُ,]) and صَفِرَ إِنَاؤُهُ, (A,) [lit. His milk-skins, and his vessel, became empty;] meaning (tropical:) he died; (M, K;) he perished. (A. [See also other explanations in art. وطب.]) A3: صُفِرَ, (M, K,) inf. n. صَفْرٌ, (K,) He had what is termed صُفَار, i. e. yellow water in his belly. (M, K.) 2 صَفَّرَ see above, in two places.

A2: and see 4.

A3: Also صفّرهُ, (S, M, K,) inf. n. تَصْفِيرٌ, (K,) He made it yellow: (S:) he dyed it yellow; (M, K;) namely, a garment, or piece of cloth. (M.) 4 اصفرهُ He emptied it; or made it void, or vacant; namely, a house or tent [&c.]; (M, K;) as also ↓ صفّرهُ, (K,) inf. n. تَصْفِيرٌ. (TA.) The Arabs say, مَا أَصْغَيْتُ لَكَ إِنَآءً وَلَا أَصْفَرْتُ لَكَ فِنَآءً

[I have not overturned a vessel belonging to thee, nor have I emptied a yard belonging to thee]; meaning I have not taken thy camels nor thy property, so that thy vessel should be overturned and thou shouldst find no milk to milk into it, and so that thy yard should be empty, plundered, no camel or sheep or goat lying in it: it is said in excusing oneself. (M.) A2: [Accord. to Freytag, اصفر signifies also It (a house) was, or became, empty, or void, of (مِنْ) household-goods: so that it is syn. with صَفِرَ: and this is probably correct: for b2: ] أَصْفَرَ, (S, K,) also, (K,) signifies He was, or became, poor; (S, K;) said of a man. (S.) 5 تصفّر المَالُ The cattle became in good condition, the vehement heat of summer having departed from them: [or,] accord. to Sgh, تصفّرت الإِبِلُ signifies The camels became fat in the [season called the] صَفَرِيَّة. (TA.) 9 اصفرّ It become أَصْفَر [i. e. yellow: and also black]: (S, M, K:) and so ↓ اصفارّ: (S, K:) or the former signifies it was so constantly: and the latter, it was so transiently. (Az, TA. [See 9 in art. حمر.]) 11 إِصْفَاْرَّ see the next preceding paragraph.

صَفْرٌ: see صِفْرٌ.

صُفْرٌ: see صِفْرٌ.

A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صِفْرٌ accord. to AO, (S, M, Msb, *) who allowed no other form, but the former is the better, (M,) [Brass;] the metal of which vessels are made; (S;) i. q. نُحَاسٌ [which means both copper and brass]; (A, Msb;) or a sort of نُحَاس; or نُحَاس made yellow; (M;) or the best sort of نُحَاس; (Msb;) or an excellent sort thereof: (TA:) n. un. ↓ صُفْرَةٌ. (M.) b2: And Gold: (M, A, K: [see also الصَّفْرَآءُ, voce أَصْفَرُ:]) or deenars; either because they are yellow (صُفْرٌ [pl. of أَصْفَرُ]), or thus called because resembling the صُفْر of which vessels are made. (M.) b3: And Women's ornaments. (A.) b4: إِنَّهُ لَفِى صُفْرِهِ, (S, O, TA, [thus in an old and very excellent copy of the S, in another copy of which I find, as in Freytag's Lex., ↓ صُفْرَةٍ,]) and ↓ صِفْرِهِ, (TA,) [app. means He is in that state in which he requires to be rubbed with saffron; for it] is said of him who is affected by madness, when he is in the days in which his reason fails; because they used to rub him with somewhat of saffron. (S, O, L.) صِفْرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ صُفْرٌ and ↓ صُفُرٌ and ↓ صَفِرٌ (M, K) and ↓ صَفْرٌ (M) and ↓ أَصْفَرُ (Msb) Empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) applied to a house or tent, (S, Msb,) and to a vessel, (M, A,) and to a hand: (A:) each of the first three is used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (M:) [and so, app., is the last but one:] and each has also for its pl. أَصْفَارٌ. (M, K.) One says بَيْتٌ صِفْرٌ مِنَ المَتَاعِ A house, or tent, or chamber, empty, or void, of furniture and utensils. (S.) And [applying the pl. form of the epithet to a sing. subst.,] إِنَآءٌ أَصْفَارٌ An empty vessel; (M, K;) like as one says بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ; on the authority of IAar: (M:) and [applying the sing form of the epithet to a pl. subst.,] آنِيَةٌ صِفْرٌ empty vessels. (M, K.) and رَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ A man empty-handed. (S, Msb.) And صِفْرٌ مِنَ الخَيْرِ (assumed tropical:) Void of good. (TA.) And it is said, in a trad., of Umm-Zara, that she was صِفْرٌ رِدَاؤُهَا meaning (assumed tropical:) Lank in her belly; as though her رداء, which is a garment that falls upon the belly and there ends, were empty. (TA.) And هُوَ صِفْرٌ صِحْرٌ It is [utterly] empty; صحر being an imitative sequent. (Kh, Ham p.

354.) b2: صِفْرٌ in arithmetical notation, in the Indian method, is A circle [or the character ه, denoting nought, or zero; whence our term “ cipher: ” when nought is thus denoted, five is denoted by a character resembling our B: but more commonly, in the present day, nought is denoted by a round dot; and five, by ه]. (L, TA.) A2: See also صُفْرٌ, in two places.

صَفَرٌ [an inf. n. of صَفِرَ, q. v.: b2: and hence,] Hunger: and ↓ صَفْرَةٌ [the inf. n. un.] a hungering once. (M, K.) b3: Also A certain disease in the belly, which renders the face yellow: (M, K:) or a collecting of water in the belly. (KT.) [See also صُفَارٌ.] b4: Also A kind of serpent, (S, M, K,) in the belly, (S, K,) which sticks to the ribs, and bites them, (M, K,) or, as the Arabs assert, which bites a man when he is hungry, its bite occasioning the stinging which a man feels when he is hungry: (S:) used alike as sing. and pl.; or one is termed صَفَرَةٌ: (M:) and it is said to be what is meant by the word in a trad., in which it is disacknowledged: (S, TA:) or a certain reptile (دَابَّة) which bites the ribs and their cartilages: (M, K:) or a certain serpent in the belly, which attacks beasts and men, and which, accord. to the Arabs [of the time of Ignorance], passes from one to another more than the mange or scab; (Ru-beh:) the Prophet, however, denied its doing so: it is said also that it oppresses and hurts a man when he is hungry: (A'Obeyd:) this is the explanation approved by Az: (TA:) or, as also ↓ صُفَارٌ, worms in the belly, (M, K, TA,) and in the cartilages of the ribs, which cause a man to become very yellow, and sometimes kill him. (TA.) You say, عَضَّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ, meaning, (tropical:) He was hungry. (A.) A2: Accord. to some, (M,) in the trad. above referred to, صَفَرٌ signifies The postponing of [the month] El-Moharram, transferring it to Safar: (A'Obeyd, M, K:) [see نَسِىْءٌ:] or it there means the disease called by this name, because they asserted it to be transitive. (K.) A3: Also The intellect, or understanding; or the heart, or mind; syn. رُوعٌ: (M, K: [in the CK رَوْع:]) the inmost part (لُبّ) of the heart. (M, K.) Hence the saying, (TA,) لَا يَلْتَاطُ هٰذَا بِصَفَرِى

This will not adhere to me, [or to my mind,] nor will my soul accept it: (S, TA:) said of that which one does not love. (A.) A4: Also A contract, compact, or covenant: or suretiship, or responsibility: syn. عَقْدٌ. (M, L, K. [In some copies of the K, فقد.]) A5: Also (S, M, Msb, K) and sometimes [صَفَرُ,] imperfectly decl., (K,) but all make it perfectly decl. except AO, who makes it imperfectly decl. because it is determinate [or a proper name] and similar in meaning to سَاعَةٌ, which is fem., meaning that all nouns signifying times are سَاعَات, (Th, M,) and, accord. to some, الصَّفَرُ, (Msb,) [The second month of the Arabian calendar;] the month that is [the next] after ElMoharram (المُحَرَّمُ): (S, M, K:) so called because in it they used to procure their provision of corn from the places [in which it was collected, their granaries having then become empty (صِفْر); agreeably with the opinion of my learned friend Mons. Fulgence Fresnel, that it was so called from the scarcity of provisions in the season in which it fell when it was first named; for it then fell in winter: see the latter of the two tables in p. 1254; and see also نَسِىْءٌ]: or because Mekkeh was then empty, its people having gone forth to travel: or, accord. to Ru-beh, because the Arabs in it made predatory expeditions, and left those whom they met empty: (M:) or because they then made predatory expeditions, and left the houses of the people empty: (Msb in art. جمد:) pl. أَصْفَارٌ, (S, M, Msb, K,) and, as some say, صَفَرَاتٌ. (Msb.) b2: الصَّفَرَانِ The two months of El-Moharram and Safar; (M;) two months of the year, whereof one was called by the Muslims El-Moharram. (IDrd, M, Msb, K.) صَفِرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صُفُرٌ: see صِفْرٌ, first sentence.

صَفْرَةٌ: see صَفَرٌ, [of which it is the n. un.,] first sentence.

صُفْرَةٌ [Yellowness;] a certain colour, (S, M, Msb,) well known, (M, K,) less intense than red, (Msb,) found in animals and in some other things, and, accord. to IAar, in water. (M.) b2: Also Blackness. (M, K.) b3: See also صُفْرٌ, in two places.

A2: صُفْرَةُ, imperfectly decl., is a proper name for The she-goat. (Sgh, K.) صَفَرِىٌّ (S, M, K) and ↓ صَفَرِيَّةٌ (K) The increase, or offspring, (نِتَاج,) of sheep or goats (S, M, K [in the CK, او is erroneously put for و before this explanation]) after that called قَيْظِىٌّ: (S, TA:) or at the period of the [auroral] rising of Suheyl [or Canopus, which, in Central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, was about the 4th of August, O. S.; here erroneously said in the M to be in the beginning of winter]: (M, K:) or ↓ the latter word signifies [as above, and also the period itself above mentioned: or] the period from the rising of Suheyl to the setting of الذِّرَاع [the Seventh Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 3rd of January, O. S.], when the cold is intense; and then breeding is approved: (M:) or the period from the rising of Suheyl to the rising of السِّمَاك [the Fourteenth Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 4th of October, O. S.], commencing with forty nights of varying, or alternating, heat and cold, called المُعْتَدِلَاتُ: (Az:) the first increase [of sheep and goats] is the صَقَعِىّ, which is when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the young ones; and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَرِىّ, after the صَقَعِىّ; and that is when the fruit of the palm-tree is cut off: then, the شَتَوِىّ, which is in the [season called] رَبِيع: then, the دَفَئِىّ, which is when the sun becomes warm: then, the صَيفِىّ: then, the قَيْظِىّ: then, the خَرَفِىّ, in the end of the [season called] قَيْظ: (Aboo-Nasr:) or صَفَرِيَّةٌ signifies, (M, K,) and so صَفَرِىٌّ, (K,) the [period of the] departure of the heat and the coming of the cold: (AHn, M, K:) or the period between the departure of the summer and the coming of the winter: (Aboo-Sa'eed:) or the first of the seasons; [app. meaning the autumnal season, called الخَرِيف, which was the first of the four, and of the six, seasons; or perhaps the first of the seasons of rain, commonly called الوَسْمِىّ;] and it may be a month: (AHn, M, K:) or the latter, (M,) or both, (TA,) the beginning of the year. (M, TA.) [Hence,] أَيَّامُ

↓ الصَّفَرِيَّةِ Twenty days of, or from, (مِنْ,) the latter part of the summer, or hot season. (TA voce حُلَّبٌ.) b2: Also the former, (S,) or ↓ both, (TA,) The rain that comes in the beginning of autumn: (S:) or from the period of the rising of Suheyl to that of the setting of الذِّرَاع [expl. above]. (TA.) b3: Also the latter, (S, M,) or ↓ both, (K,) A plant that grows in the beginning of the autumn: (S, M, K:) so called, accord. to AHn, because the beasts become yellow when they pasture upon that which is green; their arm-pits and similar parts, and their lips and fur, becoming yellow; but [ISd says,] I have not found this to be known. (M.) صُفْرِيَّةٌ A sort of dates of El-Yemen, which are dried in the state in which they are termed بُسْر, (AHn, M, K,) being then yellow; and when they become dry, and are rubbed with the hand, they crumble, and سَوِيق is sweetened with them, and they surpass sugar; (AHn, M;) [or] they supply the place of sugar in سَوِيق. (K.) A2: الصُّفْرِيَّةُ, (S, M, K,) and, (K,) or as some say, (S, M,) ↓ الصِّفْرِيَّةُ, (M, K,) A sect of the خَوَارِج, (S,) a party of the حَرُورِيَّة; (M, K;) so called in relation to Sufrah (صُفْرَةُ [which is the name of a place in El-Yemámeh]): (M:) or in relation to Ziyád Ibn-El-Asfar, (S, K,) their head, or chief; (S;) or to 'Abd-Allah (S, M, K) Ibn-Es-Saffár, (S,) or Ibn-Saffár, (K,) or Ibn-Safár, (so in a copy of the M,) in which case it is extr. in form; (M;) or on account of the yellowness of their complexions; or because of their being void of religion; (K;) accord. to which last derivation, it is ↓ الصِّفْرِيَّةُ, with kesr; and As holds this to be the right opinion. (TA.) b2: And the former (الصُّفْرِيَّةُ) The مَهَالِبَة, (M, K,) who were celebrated for bounty and generosity; (TA;) so called in relation to Aboo-Sufrah, (M, K,) who was [surnamed] Abu-l-Mohelleb. (M.) الصِّفْرِيَّةُ: see the next preceding paragraph in two places.

صَفَرِيَّةٌ: see صَفَرِىٌّ, in five places.

صِفْرِيتٌ is the sing. of صَفَارِيتُ, (S,) which signifies Poor men: (S, K:) the ت is augmentative. (S.) صَفَارٌ, (S, M,) with fet-h, (S,) or ↓ صُفَارٌ, like غُرَابٌ, (K,) What is dry, of [the species of barleygrass called] بُهْمَى: (S, M, K:) app. because of its yellowness: (M:) it has prickles that cling to the lips of the horses. (TA in art. شفه.) b2: and the former, accord. to ISk, A certain plant. (TA.) صُفَارٌ: see 1, in two places.

A2: Also A certain disease, in consequence of which one becomes yellow: (A:) the yellow water that collects in the belly; (M, K;) i. q. سِقْىٌ: (M:) or a collecting of yellow water in the belly, which is cured by cutting the نَائِط, a vein in the صُلْبِ [i. e. backbone, or back]. (S.) b2: See also صَفَرٌ. b3: and see صَفَارٌ. b4: Also A yellowness that takes place in wheat before the grain has become full. (A, TA.) b5: And Remains of straw and of other fodder, at the roots of the teeth of beasts; as also ↓ صِفَارٌ. (M, K.) b6: And The tick, or ticks: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) an insect, or animalcule, (دُوَيْبَّةٌ,) that is found in the solid hoofs, and in the toes, or soles, of camels, (M, K,) in the hinder parts thereof. (M.) صِفَارٌ: see the next preceding paragraph.

صَفِيرٌ inf. n. of صَفَرَ [q. v.]. (S, M, K.) A2: [In the present day it signifies also The sapphire.]

صُفَارَةٌ What has withered, (M, K,) and become altered to yellow, (M,) of plants, or herbage. (M, K.) صَفِيرَةٌ A dam (ضَفِيرَةٌ) between two tracts of land. (Sgh, K.) صُفَارَى A species of bird, that whistles (يَصْفِرُ). (M. [See also what next follows.]) صُفَارِيَّةٌ A certain bird; (IAar, S;) as also صُفَارِيَةٌ, without teshdeed; (S;) the bird called تُبَشِّرٌ, (S in art. بشر,) or تُبُشِّرٌ: (K in that art.:) [Golius (who writes the word صَفَارِيَّةٌ) adds, “ut puto, quæ in Syria صُفَيْرا dicitur, flava, duplo major passere, nam et passer luteus, ut reddit Meid. ”:] i. q. صَعْوَةٌ. (IAar.) [See also الأَصْقَعُ.]

صُفُورِيَّةٌ, accord. to the K, A kind of نَبَات [i. e. plant]: but in the Tekmileh, a kind of ثِيَاب [i. e. garments, or cloths]; pl. of ثَوْب; and it bears the mark of correctness. (TA.) صَفَّارٌ: see صَافِرٌ

A2: Also A fabricator of صُفْر [or brass]. (M, K.) صُفَّارٌ, with damm, The entire quill of a feather. (AA, O.) صَفَّارَةٌ [A whistle: so in the present day: and also a fife:] a hollow thing (M, K) of copper, (K,) in which a boy whistles (M, K) to pigeons, (K,) or to an ass, that he may drink. (TS, L, K.) b2: [Hence,] الصَّفَّارَةُ The anus; syn. الاِسْتُ; (M, K;) in the dial. of the Sawád. (TA.) صَافِرٌ Whistling; or a whistler. (TA.) b2: and hence, (TA,) A thief; (K;) as also ↓ صَفَّارٌ: [or this signifies a frequent, or habitual, whistler:] the thief being so called because he whistles in fear of his being suspected: whence, as some explain it, the saying أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ [More cowardly than a thief]: (TA:) a prov.: accord. to AO, it means in this instance one who whistles to a woman for the purpose of fornication or adultery; because he fears lest he should be seen: or b3: accord. to A'Obeyd, Any bird that whistles; for birds of prey do not whistle, but only ignoble birds, that are preyed upon: (Meyd:) [or] any bird that does not prey: (M, K:) and any bird having a cry: and a certain cowardly bird: (K:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, it is a bird of the passerine kind; also called ↓ صَافِرِيَّةٌ:] accord. to Mohammad Ibn-Habeeb, (Meyd,) a certain bird that suspends itself from trees, hanging down its head, whistling all the night in fear lest it should sleep and be taken; and so in the prov. above mentioned: (Meyd, A: *) or, accord. to IAar, it means بِهِ ↓ مَصْفُورٌ [whistled to]: i. e., when he is whistled to, he flees: and by بِهِ ↓ المَصْفُورُ is meant the bird called التنوّط [i. e. التَّنَوُّطُ or التُّنَوِّطُ &c.], the cowardice of which induces it to weave for itself a nest like a purse, suspended from a tree, narrow in the mouth and wide in the lower part, in which it protects itself, fearing lest a bird of prey should light upon it: (Meyd: [see also art. نوط:]) or any coward. (TA.) b4: مَا بِهَا صَافِرٌ There is not in it (i. e. the house, الدَّار, TA) any one: (S, K:) [lit.] any one who whistles: (M:) or any one to be called by whistling; صَافِرٌ being here an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ followed by بِهِ. (T, TA.) صَافِرِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

أَصْفَرُ [a comparative and superlative epithet form صَفَرَ]. One says أَصْفَرُ مِنْ بُلْبُلٍ [A greater whistler, or warbler, than the بلبل]. (S.) A2: See also صِفْرٌ. b2: [Also More, and most, empty, void, or vacant.] It is said in a trad., أَصْفَرُ البُيُوتِ مِنَ الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ مِنْ كِتَابِ اللّٰهِ [That one of houses which is the most void of good is the house that is destitute of the Book of God]. (S.) A3: Also [Yellow;] of the colour termed صُفْرَةٌ: (S, M, K:) fem. صَفْرَآءُ: (Msb, &c.:) pl. صُفْرٌ. (TA.) And Black (A'Obeyd, S, K) is sometimes thus termed: (S:) applied to a camel, as in the Kur lxxvii. 33, because a black camel always has an intermixture of yellow: (TA:) or, applied to a camel, of a colour whereof the ground is black, with some yellow hairs coming through. (M.) Applied to a horse, Of the colour termed in Pers\.

زَرْدَهْ [a kind of sorrel], (S,) but not unless having a yellow [or sorrel] tail and mane. (As, S.) b2: بَنُو الأَصْفَرِ The Greeks (الرُّومُ): (S, A:) or their kings: because the sons of El-Asfar the son of Room the son of 'Eesoo (or 'Eysoon, TA, [i. e. Esau,]) the son of Is-hák [or Isaac] (K) the son of Ibráheem [or Abraham]: (TA:) or El-Asfar was a surname of Room: (TA:) or they were so called because their first ancestor, (A, IAth,) Room the son of 'Eysoon, (IAth,) was of a yellow complexion: (A, IAth:) or because they were conquered by an army of Abyssinians by whom their women had yellow children: (K:) [or] they are the modern Muscovites. (TA.) b3: الأَصْفَرَانِ Gold and saffron; (S, M, K;) which are said to destroy women: (TA:) or the plant called وَرْس and saffron: (S, K:) or the plant called وَرْس and gold: (M:) or saffron and raisins. (ISk, Sgh, K.) b4: And الصَّفْرَآءُ Gold. (M, K. [See also صُفْرٌ.]) Hence the saying of 'Alee, يَا صَفْرَآءُ اصْفَرِّى وَيَا بَيْضَآءُ ابْيَضِّى وَغُرِّى غَيْرِى O gold, [be yellow,] and O silver, [be white, and beguile other than me:] and one says also, مَا لِفُلَانٍ صَفْرَآءُ وَلَا بَيْضَآءُ [There is not belonging to such a one gold nor silver]. (TA.) b5: Also A kind of bile, (M, K,) well-known; (K;) [the yellow bile; one of the four humours of the body; of which the others are the black bile (السَّوْدَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ):] so called because of its colour. (M.) b6: And The bow that is made of [the tree called] نَبْع. (S, * K, * TA.) b7: and The female locust that is devoid of eggs. (M, K.) b8: And A certain plant, (S, M, K,) of the plain or soft tracts, and of the sands, (M, K,) and sometimes growing in hard level ground: (M:) or a certain herb, that spreads upon the ground, (AHn, M,) the leaves of which are like those of the خَسّ [or lettuce], (AHn, M, K,) and which the camels eat vehemently: (AHn, M:) it is of the kind called ذُكُور. (Aboo-Nasr, M.) مُصْفَرٌ: see its fem., with ة, voce مَصْفُورٌ.

مُصْفِرٌ A poor man. (S.) مُصَفَّرٌ; and its fem., with ة: see مَصْفُورٌ.

هُوَ مَصَفِّرُ اسْتِهِ is from الصَّفِيرُ, [see صَفَرَ,] not from الصُّفْرَةُ, (S,) and means He is a صَرَّاط; (S, K;) as though denoting cowardice: (TA:) or it is from صَفَّرَ “ he dyed yellow; ” (M;) and was applied to Aboo-Jahl; (M, TA;) meaning that he dyed his اِسْت with saffron, and was addicted to [the enormity termed] أُبْنَة: this, accord. to Sgh, is the correct explanation; and he adds that it is said of a luxurious man, whom experience and afflictions have not rendered firm, or sound, in judgment. (TA.) b2: المُصَفِّرَةُ is an appellation applied to Those whose sign [meaning the colour of their ensign] is صُفْرَة; (M, K;) [i. e. whose ensign is yellow;] and is similar to المُحَمِّرَةُ and المُبَيِّضَةُ. (M.) مَصْفُورٌ: see صَافِرٌ, in two places.

A2: Also Hungry; and so ↓ مُصَفَّرٌ. (K.) b2: Of the مَصْفُورَة, (TA,) and ↓ مُصْفَرَة, (Mgh, TA,) or ↓ مُصَفَّرَة, (Mgh,) which one is forbidden to offer in sacrifice, (Mgh, TA,) it is said that the first is Such as has the ear entirely cut off; because its ear-hole is destitute of the ear: and the second, the lean, or emaciated; because devoid of fatness; or, accord. to KT, the first and second have the latter meaning, as though destitute of fat and flesh: (TA:) or the second and third have the latter meaning; or the former meaning: (Mgh:) but accord. to the relation of Sh, what is thus forbidden is termed المَصْغُورَةُ, with غ, having the former of the meanings expl. above; which IAth disapproves: (TA in art. صغر:) or المُصَغَّرَةُ. (Mgh in that art.) A3: Also Having the disease termed صُفَار: (A, TA:) or one from whose belly comes forth yellow water. (TA.)

صفر: الصُّفْرة من الأَلوان: معروفة تكون في الحيوان والنبات وغير ذلك

ممَّا يقبَلُها، وحكاها ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً. والصُّفْرة

أَيضاً: السَّواد، وقد اصْفَرَّ واصفارّ وهو أَصْفَر وصَفَّرَه غيرُه. وقال

الفراء في قوله تعالى: كأَنه جِمَالاتٌ صُفْرٌ، قال: الصُّفر سُود الإِبل لا

يُرَى أَسود من الإِبل إِلا وهو مُشْرَب صُفْرة، ولذلك سمَّت العرب سُود

الإِبل صُفراً، كما سَمَّوا الظِّباءَ أُدْماً لِما يَعْلُوها من الظلمة

في بَياضِها. أَبو عبيد: الأَصفر الأَسود؛ وقال الأَعشى:

تلك خَيْلي منه، وتلك رِكابي،

هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها كالزَّبِيب

وفرس أَصْفَر: وهو الذي يسمى بالفارسية زَرْدَهْ. قال الأَصمعي: لا

يسمَّى أَصفر حتى يصفرَّ ذَنَبُه وعُرْفُهُ. ابن سيده: والأَصْفَرُ من الإِبل

الذي تَصْفَرُّ أَرْضُهُ وتَنْفُذُه شَعْرة صَفْراء.

والأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَران، وقيل الوَرْسُ والذهب. وأَهْلَكَ

النِّساءَ الأَصْفَران: الذهب والزَّعْفَرا، ويقال: الوَرْس والزعفران.

والصَّفْراء: الذهب لِلَوْنها؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه:

يا دنيا احْمَرِّي واصْفَرِّي وغُرِّي غيري. وفي حديث آخر عن عليّ، رضي

الله عنه: يا صَفْراءُ اصْفَرِّي ويا بَيْضاء ابْيَضِّي؛ يريد الذهب

والفضة، وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على

الصَّفْراء والبَيْضاء والحَلْقَة؛ الصَّفْراء: الذهب، والبيضاء: الفِضة،

والحَلْقة: الدُّرُوع. يقال: ما لفلان صفراء ولا بَيْضاء. والصَّفْراءُ

من المِرَرِ: سمَّيت بذلك للونها. وصَفَّرَ الثوبَ: صَبغَهُ بِصُفْرَة؛

ومنه قول عُتْبة ابن رَبِيعة لأَبي جهل: سيعلم المُصَفِّر اسْتَه مَن

المَقْتُولُ غَداً. وفي حديث بَدْر: قال عتبة بن ربيعة لأَبي جهل: يا

مُصَفِّر اسْتِهِ؛ رَماه بالأُبْنَةِ وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ؛ ويقال: هي كلمة

تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الذي لم تُحَنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد،

وقيل: أَراد يا مُضَرِّط نفسه من الصَّفِير، وهو الصَّوْتُ بالفم

والشفتين، كأَنه قال: يا ضَرَّاط، نَسَبه إِلى الجُبْن والخَوَر؛ ومنه الحديث:

أَنه سَمِعَ صَفِيرَه. الجوهري: وقولهم في الشتم: فلان مُصَفَّر اسْتِه؛

هو من الصِفير لا من الصُّفرة، أَي ضَرَّاط.

والصَّفْراء: القَوْس. والمُصَفِّرة: الَّذِين عَلامَتُهم الصُّفْرَة،

كقولك المُحَمَّرة والمُبَيِّضَةُ.

والصُّفْريَّة: تمرة يماميَّة تُجَفَّف بُسْراً وهي صَفْراء، فإِذا

جَفَّت فَفُركَتْ انْفَرَكَتْ، ويُحَلَّى بها السَّوِيق فَتَفوق مَوْقِع

السُّكَّر؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو حنيفة، قال: وهكذا قال: تمرة يَمامِيَّة

فأَوقع لفظ الإِفراد على الجنس، وهو يستعمل مثل هذا كثيراً. والصُّفَارَة

من النَّبات: ما ذَوِيَ فتغيَّر إِلى الصُّفْرَة. والصُّفارُ: يَبِيسُ

البُهْمَى؛ قال ابن سيده: أُراه لِصُفْرَته؛ ولذلك قال ذو الرمة:

وحَتَّى اعْتَلى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ،

كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ

والصَّفَرُ: داءٌ في البطن يصفرُّ منه الوجه. والصَّفَرُ: حَيَّة تلزَق

بالضلوع فَتَعَضُّها، الواحد والجميع في ذلك سواء، وقيل: واحدته صَفَرَة،

وقيل: الصَّفَرُ دابَّة تَعَضُّ الضُّلوع والشَّرَاسِيف؛ قال أَعشى

باهِلة يَرْثِي أَخاه:

لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُهُ،

ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ

وقيل: الصَّفَر ههنا الجُوع. وفي الحديث: صَفْرَة في سبيل الله خير من

حُمْر النَّعَمِ؛ أَي جَوْعَة. يقال: صَغِر الرَطْب إِذا خلا من اللَّبَن،

وقيل: الصَّفَر حَنَش البَطْن، والصَّفَر فيما تزعم العرب: حيَّة في

البطن تَعَضُّ الإِنسان إِذا جاع، واللَّذْع الذي يجده عند الجوع من عَضِّه.

والصَّفَر والصُّفار: دُودٌ يكون في البطن وشَراسيف الأَضلاع فيصفرُّ

عنه الإِنسان جِدّاً وربَّما قتله. وقولهم: لا يَلْتاطُ هذا بِصَفَري أَي

لا يَلْزَق بي ولا تقبَله نفسي. والصُّفار: الماء الأَصْفَرُ الذي يُصيب

البطن، وهو السَّقْيُ، وقد صُفِرَ، بتخفيف الفاء. الجوهري: والصُّفار،

بالضم، اجتماع الماء الأَصفر في البطن، يُعالَجُ بقطع النَّائط، وهو عِرْق

في الصُّلْب؛ قال العجاج يصِف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم

المفصود أَو المَصْفُور الذي يخرج من بطنه الماء الأَصفر:

وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

وبَجَّ: شق، أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عانِدٍ نَعُور. والعانِد:

الذي لا يَرْقأُ له دمٌ. ونَعُور: يَنْعَرُ بالدم أَي يَفُور؛ ومنه عِرْق

نَعَّار. وفي حديث أَبي وائل: أَن رجلاً أَصابه الصَّفَر فنُعِت له

السُّكَّر؛ قال القتيبي: هو الحَبَنُ، وهو اجتماع الماء في البطن. يقال: صُفِر،

فهو مَصْفُور، وصَفِرَ يَصْفَرُ صَفَراً؛ وروى أَبو العباس أَن ابن

الأَعرابي أَنشده في قوله:

يا رِيحَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينا،

جِئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِينا

قال قوم: هو مأْخوذ من الماء الأَصفر وصاحبه يَرْشَحُ رَشْحاً

مُنْتِناً، وقال قوم: هو مأْخوذ من الصَّفَر، وهو الجوعُ، الواحدة

صَفْرَة.ورجل مَصْفُور ومُصَفَّر إِذا كان جائعاً، وقيل: هو مأْخوذ من الصَّفَر،

وهي حيَّات البطن.

ويقال: إِنه لفي صُفْرة للذي يعتريه الجنون إِذا كان في أَيام يزول فيها

عقله، لأَنهم كانوا يمسحونه بشيء من الزعفران.

والصُّفْر: النُّحاس الجيد، وقيل: الصُّفْر ضرْب من النُّحاس، وقيل: هو

ما صفر منه، واحدته صُفْرة، والصِّفْر: لغة في الصُّفْر؛ عن أَبي عبيدة

وحده؛ قال ابن سيده: لم يَكُ يُجيزه غيره، والضم أَجود، ونفى بعضهم الكسر.

الجوهري: والصُّفْر، بالضم، الذي تُعمل منه الأَواني. والصَّفَّار: صانع

الصُّفْر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

لا تُعْجِلاها أَنْ تَجُرَّ جَرّا،

تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّا

قال ابن سيده: الصُّفْر هنا الذهب، فإِمَّا أَن يكون عنى به الدنانير

لأَنها صُفْر، وإِمَّا أَن يكون سماه بالصُّفْر الذي تُعْمل منه الآنية لما

بينهما من المشابهة حتى سمي اللاَّطُون شَبَهاً.

والصِّفْر والصَّفْر والصُّفْر: الشيء الخالي، وكذلك الجمع والواحد

والمذكر والمؤنث سواء؛ قال حاتم:

تَرَى أَنَّ ما أَنفقتُ لم يَكُ ضَرَّني،

وأَنَّ يَدِي، مِمَّا بخلتُ به، صفْرُ

والجمع من كل ذلك أَصفار؛ قال:

لَيْسَتْ بأَصْفار لِمَنْ

يَعْفُو، ولا رُحٍّ رَحَارحْ

وقالوا: إِناءٌ أَصْفارٌ لا شيء فيه، كما قالوا: بُرْمَة أَعْشار. وآنية

صُفْر: كقولك نسْوَة عَدْل. وقد صَفِرَ الإِناء من الطعام والشراب،

والرَطْب من اللَّبَن بالكسر، يَصْفَرُ صَفَراً وصُفُوراً أَي خلا، فهو

صَفِر. وفي التهذيب: صَفُر يَصْفُر صُفُورة. والعرب تقول: نعوذ بالله من

قَرَعِ الفِناء وصَفَرِ الإِناء؛ يَعْنُون به هَلاك المَواشي؛ ابن السكيت:

صَفِرَ الرجل يَصْفَر صَفِيراً وصَفِر الإِناء. ويقال: بيت صَفِر من المتاع،

ورجل صِفْرُ اليدين. وفي الحديث: إِنَّ أَصْفَرَ البيوت

(* قوله: «ان

أصفر البيوت» كذا بالأَصل، وفي النهاية أصفر البيوت بإسقاط لفظ إِن). من

الخير البَيْتُ الصَّفِرُ من كِتاب الله. وأَصْفَر الرجل، فهو مُصْفِر، أَي

افتقر. والصَّفَر: مصدر قولك صَفِر الشيء، بالكسر، أَي خلا.

والصِّفْر في حِساب الهند: هو الدائرة في البيت يُفْني حِسابه.

وفي الحديث: نهى في الأَضاحي عن المَصْفُورة والمُصْفَرة؛ قيل:

المَصْفورة المستأْصَلة الأُذُن، سميت بذلك لأَن صِماخيها صَفِرا من الأُذُن أَي

خَلَوَا، وإِن رُوِيَت المُصَفَّرة بالتشديد فَللتَّكسِير، وقيل: هي

المهزولة لخلوِّها من السِّمَن؛ وقال القتيبي في المَصْفُورة: هي

المَهْزُولة، وقيل لها مُصَفَّرة لأَنها كأَنها خَلَت من الشحم واللحم، من قولك: هو

صُِفْر من الخير أَي خالٍ. وهو كالحديث الآخر: إِنَّه نَهَى عن العَجْفاء

التي لا تُنْقِي، قال: ورواه شمر بالغين معجمة، وفسره على ما جاء في

الحديث، قال ابن الأَثير: ولا أَعرفه؛ قال الزمخشري: هو من الصِّغار. أَلا

ترى إِلى قولهم للذليل مُجَدَّع ومُصلَّم؟ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: صِفْرُ

رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ المعنى أَنها ضامِرَة البطن

فكأَن رِداءها صِفْر أَي خالٍ لشدَّة ضُمور بطنها، والرِّداء ينتهي إِلى

البطن فيقع عليه. وأَصفَرَ البيتَ: أَخلاه. تقول العرب: ما أَصْغَيْت لك

إِناء ولا أَصْفَرْت لك فِناءً، وهذا في المَعْذِرة، يقول: لم آخُذْ

إِبِلَك ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوباً لا تجد له لَبَناً تَحْلُبه فيه، ويبقى

فِناؤك خالِياً مَسْلُوباً لا تجد بعيراً يَبْرُك فيه ولا شاة تَرْبِضُ

هناك.

والصَّفارِيت: الفقراء، الواحد صِفْرِيت؛ قال ذو الرمة:

ولا خُورٌ صَفارِيتُ

والياء زائدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا خُورٍ، والبيت بكماله:

بِفِتْيَةٍ كسُيُوف الهِنْدِ لا وَرَعٍ

من الشَّباب، ولا خُورٍ صَفارِيتِ

والقصيدة كلها مخفوضة وأَولها:

يا دَارَ مَيَّةَ بالخَلْصاء حُيِّيتِ

وصَفِرَت وِطابُه: مات، قال امرؤُ القيس:

وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً،

ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطاب

وهو مثَل معناه أَن جسمه خلا من رُوحه أَي لو أَدركته الخيل لقتلته

ففزِعت، وقيل: معناه أَن الخيل لو أَدركته قُتل فصَفِرَت وِطابُه التي كان

يَقْرِي منها وِطابُ لَبَنِه، وهي جسمه من دَمِه إِذا سُفِك. والصَّفْراء:

الجرادة إِذا خَلَت من البَيْضِ؛ قال:

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ،

كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ؟

وصَفَر: الشهر الذي بعد المحرَّم، وقال بعضهم: إِنما سمي صَفَراً لأَنهم

كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع؛ وقال بعضهم: سمي بذلك لإِصْفار

مكة من أَهلها إِذا سافروا؛ وروي عن رؤبة أَنه قال: سَمَّوا الشهر

صَفَراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْراً من

المَتاع، وذلك أَن صَفَراً بعد المحرم فقالوا: صَفِر الناس مِنَّا صَفَراً.

قال ثعلب: الناس كلهم يَصرِفون صَفَراً إِلاَّ أَبا عبيدة فإِنه قال لا

ينصرف؛ فقيل له: لِمَ لا تصرفه؟

(* هكذا بياض بالأصل) . . . لأَن النحويين

قد أَجمعوا على صرفه، وقالوا: لا يَمنع الحرف من الصَّرْف إِلاَّ

علَّتان، فأَخبرنا بالعلتين فيه حتى نتبعك، فقال: نعم، العلَّتان المعرفة

والسَّاعةُ، قال أَبو عمر: أَراد أَن الأَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة؛ وقول

أَبي ذؤيب:

أَقامَتْ به كمُقام الحَنِيـ

ـفِ شَهْرَيْ جُمادى، وشَهْرَيْ صَفَر

أَراد المحرَّم وصفراً، ورواه بعضهم: وشهرَ صفر على احتمال القبض في

الجزء، فإِذا جمعوه مع المحرَّم قالوا: صَفران، والجمع أَصفار؛ قال

النابغة:لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ،

وعن تَرَبُّعِهِم في كلِّ أَصْفارِ

وحكى الجوهري عن ابن دريد: الصَّفَرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في

الإِسلام المحرَّم. وقوله في الحديث: لا عَدْوَى ولا هامَةَ ولا صَفَر؛

قال أَبو عبيد: فسر الذي روى الحديث أَن صفر دَوَابُّ البَطْن. وقال أَبو

عبيد: سمعت يونس سأَل رؤبة عن الصَّفَر، فقال: هي حَيَّة تكون في البطن

تصيب الماشية والناس، قال: وهي أَعدى من الجَرَب عند العرب؛ قال أَبو

عبيد: فأَبطل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنها تعدي. قال: ويقال إِنها تشتد

على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع. وقال أَبو عبيدة في قوله لا صَفَر: يقال

في الصَّفَر أَيضاً إِنه أَراد به النَّسيءَ الذي كانوا يفعلونه في

الجاهلية، وهو تأْخيرهم المحرَّم إِلى صفر في تحريمه ويجعلون صَفَراً هو الشهر

الحرام فأَبطله؛ قال الأَزهري: والوجه فيه التفسير الأَول، وقيل للحية

التي تَعَضُّ البطن: صَفَر لأَنها تفعل ذلك إِذا جاع الإِنسان.

والصَّفَرِيَّةُ: نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق

الشجر. وقال أَبو حنيفة: سميت صفرية لأَن الماشية تَصْفَرُّ إِذا رعت ما يخضر

من الشجر وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وأَوْبارَها صُفْراً؛ قال ابن

سيده: ولم أَجد هذا معروفاً.

والصُّفَارُ: صُفْرَة تعلو اللون والبشرة، قال: وصاحبه مَصْفُورٌ؛

وأَنشد:

قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَصْفُورِ

والصُّفْرَةُ: لون الأَصْفَر، وفعله اللازم الاصْفِرَارُ. قال: وأَما

الاصْفِيرارُ فَعَرض يعرض الإِنسان؛ يقال: يصفارُّ مرة ويحمارُّ أُخرى،

قال: ويقال في الأَوَّل اصْفَرَّ يَصْفَرُّ.

والصَّفَريُّ: نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أَوَّل الشتاء، وقيل:

الصَّفَرِيَّةُ

(* قوله: وقيل الصفرية إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والصفرية

نتاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أوّل الشتاء. وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل

إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالصفري

محركة فيهما). من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد

وحينئذ يُنْتَجُ الناس، ونِتاجه محمود، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِيَّةً.

وقال أَبو سعيد: الصَّفَرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء،

وقال أَبو زيد: أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك. قال:

وفي أَوَّل الصَّفَرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات،

والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ. وقال أَبو حنيفة:

الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول

النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول

له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام

النخيل، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ

الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.

والصَّفَرِية: نبات يكون في الخريف؛ والصَّفَري: المطر يأْتي في ذلك

الوقت.وتَصَفَّرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.

وقال مرة: الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الصَّفَري أَول

السنة.

والصَّفِير: من الصوت بالدواب إِذا سقيت، صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً،

وصَفَرَ بالحمار وصَفَّرَ: دعاه إِلى الماء. والصَّافِرُ: كل ما لا يصيد من

الطير. ابن الأَعرابي: الصَّفارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان؛

وصَفَرَ الطائر يَصْفِرُ صَفِيراً أَي مَكَا؛ ومنه قولهم في المثل:

أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ من بُلْبُلٍ، والنَّسْر يَصْفِر. وقولهم: ما في

الدار صافر أَي أَحد يصفر. وفي التهذيب: ما في الدار

(* قوله: وفي التهذيب

ما في الدار إلخ» كذا بالأَصل). أَحد يَصْفِرُ به، قال: هذا مما جاء على

لفظ فاعل ومعناه مفعول به؛ وأَنشد:

خَلَتِ المَنازل ما بِها،

مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ، صَافِر

وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد، كما يقال ما بها دَيَّارٌ، وقيل: أَي

ما بها أَحد ذو صَفير. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفار،

بالضم، يريد صفيراً. والصَّفَّارَةُ: الاست. والصَّفَّارَةُ: هَنَةٌ جَوْفاء

من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحمار ليشرب.

والصَّفَرُ: العَقل والعقد. والصَّفَرُ: الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ،

يقال: ما يلزق ذلك بصَفَري.

والصُّفَار والصِّفَارُ: ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف

للدواب كلها. والصُّفَار: القراد، ويقال: دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر

والمناسم؛ قال الأَفوه:

ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً

وذُنَابَى، حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَار

ابن السكيت: الشَّحْمُ والصَّفَار، بفتح الصاد، نَبْتَانِ؛ وأَنشد:

إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا،

ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وَصَفَار

(* قوله: «أرواحنا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح وياقوت:

ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار

والسحم، بالتحريك: شجر).

والصَّفَار، بالفتح: يَبِيس

(* قوله «والصفار بالفتح يبيس إلخ» كذا في

الصحاح وضبطه في القاموس كغراب) البُهْمى.

وصُفْرَةُ وصَفَّارٌ: اسمان. وأَبو صُفْرَةَ: كُنْيَة.

والصُّفْرِيَّةُ، بالضم: جنس من الخوارج، وقيل: قوم من الحَرُورِيَّة

سموا صُفْرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْرَةِ أَلوانهم، وقيل: إِلى عبدالله

بن صَفَّارٍ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر، وفي الصحاح:

صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَصْفَرِ رئيسهم، وزعم قوم أَن

الذي نسبوا إِليه هو عبدالله ابن الصَّفَّار وأَنهم الصِّفْرِيَّة، بكسر

الصاد؛ وقال الأَصمعي: الصواب الصِّفْرِيَّة، بالكسر، قال: وخاصم رجُل منهم

صاحبَه في السجن فقال له: أَنت والله صِفْرٌ من الدِّينِ، فسموا

الصِّفْرِيَّة، فهم المَهَالِبَةُ

(* قوله: «فهم المهالبة إلخ» عبارة القاموس

وشرحه: والصفرية، بالضم أَيضاً، المهالبة المشهورون بالجود والكرم، نسبوا

إِلى أَبي صفرة جدهم). نسبوا إِلى أَبي صُفْرَةَ، وهو أَبو المُهَلَّبِ

وأَبو صُفْرَةَ كُنْيَتُهُ.

والصَّفْراءُ: من نبات السَّهْلِ والرَّمْل، وقد تنبُت بالجَلَد، وقال

أَبو حنيفة: الصَّفْراءُ نبتا من العُشب، وهي تُسَطَّح على الأَرض،

وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً، وقال أَبو نصر:

هي من الذكور. والصَّفْراءُ: شِعْب بناحية بدر، ويقال لها الأَصَافِرُ.

والصُّفَارِيَّةُ: طائر. والصَّفْراء: فرس الحرث

بن الأَصم، صفة غالبة. وبنو الأَصْفَرِ: الرَّوم، وقيل: ملوك الرّوم؛

قال ابن سيده: ولا أَدري لم سموا بذلك؛ قال عدي ابن زيد:

وِبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ، مُلُوكُ الـ

ـرومِ، لم يَبْقَ مِنْهُمُ مَذْكُورُ

وفي حديث ابن عباس: اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأَصْفَرِ؛ قال ابن

الأَثير: يعني الرومَ لأَن أَباهم الأَول كان أَصْفَرَ اللون، وهو رُوم

بن عِيْصُو بن إِسحق

بن إِبراهيم. وفي الحديث ذكر مَرْجِ الصُّفَّرِ، وهو بضم الصاد وتشديد

الفاء، موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفي حديث مسيره

إِلى بدر: ثُمَّ جَزَع الصُّفَيْراءَ؛ هي تصغير الصَّفْرَاء، وهي موضع

مجاور بدر. والأَصَافِرُ: موضع؛ قال كُثَيِّر:

عَفَا رابَغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ،

فأَكْنَافُ تْبْنَى قد عَفَتْ فَالأَصافِرُ

(* قوله: «تبنى» في ياقوت: تبنى، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر،

بلدة بحوران من أَعمال دمشق، واستشهد عليه بأَبيات أُخر. وفي باب الهمزة مع

الصاد ذكر الأَصافر وأَنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى، قال هرشى

بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة اـ هـ.

وهو المناسب).

وفي حديث عائشة: كانت إذا سُئِلَتْ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ من

السِّبَاعِ قَرَأَتْ: قُلْ لا أَجِدُ فيما أُوحِيَ إِليَّ مُحَرَّماً على

طَاعِمٍ يَطْعَمُه (الآية) وتقول: إِن البُرْمَةَ لَيُرَى في مائِهَا

صُفْرَةٌ، تعني أَن الله حرَّم الدَّم في كتابه، وقد تَرَخّص الناس في ماء

اللَّحْم في القدر وهو دم، فكيف يُقْضَى على ما لم يحرمه الله بالتحريم؟ قال:

كأَنها أَرادت أَن لا تجعل لحوم السِّبَاع حراماً كالدم وتكون عندها

مكروهة، فإِنها لا تخلو أَن تكون قد سمعت نهي النبي، صلى الله عليه وسلم،

عنها.

صفر
: (الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ) ، من الأَلوان: (م) ، أَي مَعْرُوفَة، تَكُون فِي الحَيَوانِ والنّباتِ وغيرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُهَا، وحَكَاها ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيضاً.
(و) الصُّفْرَةُ أَيضاً: (السَّوَادُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 028 كَأَنَّهُ جمالات صفر} (المرسلات: 33) ، قَالَ الصُّفْرُ: سُودُ الإِبِلِ، لَا يُرَى أَسْوَدُ من الإِبِلِ إِلاّ وَهُوَ مُشْرَبٌ صُفْرَةً، ولذالك سَمَّت العربُ سُودَ الإِبلِ صُفْراً.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الأَصْفَرُ: الأَسوَدُ.
(وَقد اصْفَرّ، واصْفَارَّ، فَهُوَ أَصْفَرُ) .
وَقيل: الصُّفْرَةُ: لونُ الأَصْفَرِ، وفِعْلُه اللاّزم الاصْفِرَارُ، وأَمّا الاصْفِيرَارُ فَعَرَضٌ يَعرِضُ للإِنسانِ وَيُقَال فِي الأَول: اصْفَرَّ يَصْفَرُّ، قَالَه الأَزهرِيّ.
(و) الصُّفْرَةُ، بالضَّمّ: (ع، باليَمَامَة) ، قَالَه الصَّاغانيّ.
(و) الصَّفْرَةُ، (بالفَتْح: الجَوْعَةُ) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (صَفْرَةٌ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ من حُمْرِ النَّعَمِ) (والجَائِعُ مَصْفُورٌ ومُصَفَّرٌ، كمُعَظَّم) .
(و) أَهْلَكَ النِّساءَ (الأَصْفرانِ) ، هُمَا: (الزَّعْفَرَانُ والذَّهَبُ، أَو) الزَّعْفَرَانُ (والوَرْسُ) ، وَقيل: هما الذَّهَبُ والوَرْسُ، (أَو) الأَصْفَرَانِ: الزَّعْفَرَانُ (والزَّبِيبُ) ، وهاذا القَوْلُ الأَخِيرُ نقلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ فِي كِتَابه المُثَنّى والمُكَنَّى والمُبنَّى.
(والصَّفْرَاءُ: الذَّهَبُ) ، للَوْنها، وَمِنْه قَول عليّ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عَنهُ: (يَا صَفْرَاءُ اصْفَرِّي، وَيَا بَيْضَاءُ ابْيَضِّي، وغُرِّي غَيْرِي) يريدُ الذهَبَ والفِضَّةَ، وَيُقَال: مَا لِفُلانٍ صَفْرَاءُ وَلَا بَيْضَاءُ أَي ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة.
(و) الصَّفْراءُ: (المِرَّةُ المَعْرُوفَةُ) ، سُمضءَتْ بذالك للَوْنِهَا.
(و) الصَّفْرَاءُ: (الجَرَادَةُ إِذا خَلَتْ من البَيْضِ) ، قَالَ:
فَمَا صَفْرَاءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْهَا مِنْجَلانِ
وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:
كأَنَّ جَرَادَةً صَفْرَاءَ طارَتْ
بأَحْلاَمِ الغَوَاضِرِ أَجْمَعِينَا
(و) الصَّفْرَاءُ: (نَبْتٌ سُهْلِيٌّ) ، بضمّ السينِ، مَنْسُوب إِلى السَّهْلِ، (رَمْلِيّ) ، وَقد يَنْبُت بالجَلَدِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الصَّفْراءُ: نَبْتٌ من العُشْبِ، وَهِي تَسَطَّحُ على الأَرْض (وَرَقُه كالخَسِّ) ، وَهِي تأْكُلُهَا الإِبِلُ أَكْلاً شَدِيداً، وَقَالَ أَبو نَصْر: هِيَ من الذُّكور.
(و) الصَّفْرَاءُ: (فَرَسُ الحَارِث الأَضْجَمِ) ، صفةٌ غالبة.
(و) الصَّفْرَاءُ: فَرَسُ (مُجَاشِعٍ السُّلَميّ) .
(و) الصَّفْراءُ: (وَادٍ بَينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن ورَاءَ بَدْرٍ ممّا يَلِي المَدِينَةَ المُشَرَّفَةَ، ذُو نَخْل كثيرٍ بَثِير، قَالَه الصاغانيّ.
(و) الصَّفْرَاءُ: (القَوْسُ) تُتَّخَذُ (من نَبْعٍ) ، الشَّجَر المَعْرُوف.
(وصَفَّرَه) ، أَي الثَّوْبَ (تَصْفِيراً: صَبَغَه بصُفْرَةٍ) ، وَمِنْه قَولُ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ لأَبِي جَهْل: (يَا مُصَفِّرَ اسْتِه) كَمَا سيأْتي.
(والمُصَفِّرَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الَّذين عَلاَمَتُهُم الصُّفْرَةُ) ، كقَوْلك: المُحَمِّرَة والمُبَيِّضَة. (والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ: تَمْرٌ يَمَانِيٌّ) ، قَالَ ابْن سَيّده، ونصُّ كتابِ النّبَاتِ لأَبِي حنيفَة: تَمْرَةٌ يَمَامِيَّةٌ. أَي فأَوْقَعَ لَفْظَ الإِفْرَادِ على الجِنْسِ، وَهُوَ يُسْتَعْملُ مثْل هاذا كثيرا، قلت: ويَمانيٌّ بالنُّون فِي سَائِر النّسخ، (يُحَفَّفُ بُسْراً) ، وَهِي صَفْرَاءُ، فإِذا جَفَّ ففُرِكَ انْفَرَك، ويُحَلَّى بِهِ السَّوِيقُ (فيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ فِي السَّوِيقِ) بل يَفُوق.
(و) الصُّفَارُ، (كغُرَابٍ) ، قَالَ شَيخنَا: وَضَبطه الجَوْهَرِيّ بالفَتْح: (يَبِيسُ البُهْمَى) ، قَالَ ابْن سِيدَه: أَراه لصُفْرَتِه، ولذالك قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وحَتَّى اعْتَلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نَافِضٌ
كَمَا نَفَضَتْ خَيْلٌ نَوَاصِيَهَا شُقْرُ
(و) الصُّفَارَةُ (بهاءٍ: مَا ذَوَى من النَّبَاتِ) فتَغَيَّر إِلى الصُّفْرَةِ.
(والصَّفَرُ بالتَّحْرِيكِ: داءٌ فِي البَطْنِ يُصَفِّرُ الوَجْهَ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي وَائلٍ: (أَنَّ رَجُلاً أَصابَه الصَّفَرُ، فنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ) ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ الحَبَنُ، وَهُوَ اجتماعُ الماءِ فِي البَطْنِ، يُقَال: صُفِرَ فَهُوَ مَصْفُور.
(و) الصَّفَرُ: النَّسِيءُ الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الجَاهِلِيَّة، وَهُوَ (تَأْخيرُ) هُم (المُحَرَّم إِلى صَفَرَ) فِي تَحْرِيمه، ويَجْعَلُونَ صَفَراً هُوَ الشَّهْرَ الحَرَامَ، (وَمِنْه) الحَدِيث: (لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ و (صَفَرَ)) . قَالَه أَبو عُبَيْد.
(أَو مِنَ الأَوَّلِ؛ لزَعْمِهِمْ أَنَّه يُعْدِي) ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيضاً، وَهُوَ الَّذِي رَوَى هاذا الحَدِيث: إِن صَفَرَ: دوابُّ البَطْنِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: سَمِعْتُ يُونُسَ سأَل رُؤْبَةَ عَن الصَّفَرِ، فَقَالَ: حَيَّةٌ تكونُ فِي البَطْنِ تُصِيبُ الماشيَةَ والناسَ، قَالَ: وَهِي أَعْدَى من الجَرَبِ عِنْد العَرَب.
قَالَ أَبُو عُبَيْد: فأَبْطَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّها تُعْدِي، قَالَ: وَيُقَال: إِنها تَشْتَدُّ على الإِنسانِ وتُؤْذِيه إِذا جاعَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والوجهُ فيهِ هاذا التَّفْسِير.
وَفِي كَلَام المصنّف تأَمُّلٌّ بِوُجُوه:
الأَوَّل: أَنّه أَشارَ إِلى مَعْنَى لم يقْصدوه، وَهُوَ اجْتمَاعُ الماءِ الأَصفرِ فِي البَطْن الَّذِي عَبّر عَنهُ بالدّاءِ.
وَالثَّانِي: أَنّه قَدَّم الوَجْهَ الَّذِي صُدِّرَ بقِيلَ، وأَخَّرَ مَا صَوَّبَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة.
وَالثَّالِث: أَنه أَخَّرَ قولَه أَودُود. . الخ. فَلَو ذَكَرَه قَبلَ قَوْله: (وتأْخير المُحَرّم) لأَصَاب، كَمَا لَا يَخْفَى.
ولأَئمَّة الغَريب وشُرّاحِ البُخَارِيّ فِي شَرْح هاذا الحديثِ كلامٌ غيرُ مَا ذَكَرَه المصنِّف هُنَا، وَكَانَ يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ ليَكُون بَحْرُه مُحِيطاً للشَّوارِدِ، بَسيطاً بتكميلِ الفَوَائِدِ.
(و) الصَّفَر: (العَقْلُ) .
(و) الصَّفَر: (الفَقْدُ) ، هاكذا بالفَاء وَالْقَاف فِي النُّسخ، وَفِي اللّسَان بالعَيْن وَالْقَاف.
(و) الصَّفَرُ: (الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ) وَمِنْه قَوْلهم: لَا يَلْتاطُ هاذا بصَفَرِي، أَي لَا يَلْزَق بِي، وَلَا تَقْبَلُه نَفْسِي. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تَقول ذالك إِذَا لم تُحِبَّه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) الصَّفَرُ: (حَيَّةٌ فِي البَطْنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فتَعَضُّهَا) ، الواحدُ والجميعُ فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: واحدَتُه صَفَرَةٌ، وَبِه فَسّر بعضُ الأَئمَّة الحَديثَ المتقدّم، كَمَا تقدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه.
(أَو دَابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّرَاسِيفَ) قَالَ أَعْشَى باهلَةَ يَرثِي أَخاه:
لَا يَتَأَرَّى لما فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
هاكذا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغانيّ: الإِنْشَادُ مُدَاخَلٌ. والرِّواية:
لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ
لَا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ وَلَا نَصَب
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ
(أُودُودٌ) يكون (فِي البَطْن) وشَرَاسيفِ الأَضْلاع، فيَصْفَرُّ عَنهُ الإِنسانُ جِدّاً، وربّمَا قَتَلَه، (كالصُّفَار بالضَّمِّ) .
(و) الصَّفَرُ: (الجُوعُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم قولَ أَعْشَى باهِلَةَ الْآتِي ذكره.
(وصَفَرٌ: الشَّهْرُ) الَّذِي (بَعْدَ المُحَرَّمِ) ، قَالَ بعضُهُمْ: إِنما سُمِّيَ صَفَراً؛ لأَنّهم كَانُوا يَمْتَارُونَ الطَّعَامَ فِيهِ من المَوَاضِع، وَقيل: لإِصْفار مَكَّةَ من أَهْلِها إِذا سافَرُوا، ورُوِيَ عَن رُؤْبَة أَنّه قَالَ: سَمَّوُا الشَّهْرَ صَفَراً؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَغْزُونَ فِيهِ القَبَائلَ، فيَتْرُكُون مَنْ لَقَوْا صِفْراً من المَتَاعِ، وذالِك أَنّ صَفَراً بعد المُحَرَّم، فَقَالُوا: صَفِرَ الناسُ مِنّا صَفَراً، (وَقد يُمْنَعُ) .
قَالَ ثَعْلَب: النَّاسُ كلُّهُم يَصْرِفُونَ صَفَراً إِلاّ أَبا عُبَيْدة، فإِنه قَالَ: لَا يَنْصَرِفُ، فَقيل لَهُ: لمَ لَا تَصْرِفُه فإِن النّحويينَ قد أَجْمَعُوا على صَرْفِه، وَقَالُوا: لَا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرفِ إِلا عِلَّتانِ، فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْن فِيهِ حتَّى نَتَّبعك، فَقَالَ: نَعَم، العِلَّتانِ المَعْرِفَةُ والسَّاعَةُ، قَالَ أَبو عَمْرو: أَرادَ أَنّ الأَزمِنَةَ كلَّهَا ساعاتٌ، والسَّاعَاتُ مؤَنَّثَة، وَقَول أَبي ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بهِ كمُقَامِ الحَنِي
فِ شَهْرَيْ جُمَادَى وشَهْرَيْ صَفَرْ أَراد المُحرَّمَ وَصَفَراً، وَرَوَاهُ بعضُهمْ وشَهْرَ صَفَرٍ على احْتِمَال القَبْض فِي الجزْءِ، فإِذا جَمَعُوهُ مَعَ المُحَرّم قَالُوا: صَفَرَانِ، و (ج: أَصْفارٌ) قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ نَهَيْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ
وعنْ تَرَبُّعِهِمْ فِي كُلِّ أَصْفارِ
(و) صَفَرٌ: (جَبَلٌ مِنْ جِبَال مَلَلٍ) أَحمرُ قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) حكَى الجوهرِيّ عَن ابنِ دُرَيْد: (الصَّفَرانِ شَهْرانِ من السَّنَةِ، سُمِّيَ أَحدُهما فِي الإِسْلامِ المُحَرّم) .
(و) الصُّفَارُ (كغُرَابٍ: الماءُ الأَصْفَرُ) الَّذِي يُصِيبُ البَطْنَ، وَهُوَ السِّقْيُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ الماءُ الأَصفَرُ (يَجْتَمِعُ فِي البَطْنِ) يُعَالَجُ بقَطْعِ النّائِطِ، وَهُوَ عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ.
(وصُفِرَ، كعُنِيَ، صَفْراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، فَهُوَ مَصْفُورٌ، وَقيل: المَصْفُورُ: الَّذِي يَخْرُجُ من بَطْنِه الماءُ الأَصفَرُ، قَالَ العَجَّاجُ يَصِف ثَوْرَ وَحْشٍ ضَرَبَ الكَلْبَ بقَرْنِه، فخَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كدَمِ المَفْصُودِ:
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِ
وبَجَّ، أَي شَقَّ الثَّوْرُ بقَرْنِهِ كُلَّ عِرْقٍ عانِدٍ نَعُور يَنْعَرُ بالدَّمِ، أَي يَفُور.
(و) الصُّفَارُ: (القُرادُ و) الصُّفَارُ: (مَا بَقِيَ فِي أُصولِ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغَيْره) ، كالعَلَفِ، وَهُوَ للدَّوابِّ كلِّهَا، (ويُكْسَرُ) .
(و) يُقَال: الصُّفَارُ، بالضّمّ: (دُوَيْبَّةٌ تكونُ فِي) مَآخِيرِ (الحَوَافِرِ والمَنَاسِمِ) ، قَالَ الأَفْوَهُ:
ولقَدْ كُنْتُم حَدِيثاً زَمَعاً
وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الصُّفَارُ
(والصُّفْرُ: بالضَّمِّ: من النُّحَاسِ) : الجَيّد، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من النُّحَاسِ وَقيل: هُوَ مَا صَفرَ مِنْهُ، ورجَّحَه شيخُنَا؛ لمناسبة التَّسْمِيَة، واحدتُه صُفْرَة، ونقَلَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ الكَسْرَ عَن أَبي عُبَيْدَة وَحدَه، ونقلَه شُرّاحُ الفصيحِ، وَقَالَ ابنُ سِيده: لمْ يكُ يُجِيزُه غيرُه، والضمّ أَجْودِ، ونَفَى بعضُهُم الكَسْرَ، وَقَالَ الجَوْهَريّ: الصُّفْرُ، بالضّمّ: الَّذِي تُعْمَلُ مِنْهُ الأَوانِي.
(وصانعُه الصَّفَّارُ) .
(و) الصُّفْرُ: (ع) ، هاكذا ذَكَرَه الصّاغانيّ.
(و) الصُّفْرُ: (الذَّهَبُ) ، وَبِه فسَّرَ ابنُ سِيدَه مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيّ:
لَا تُعْجِلاهَا أَن تَجُرَّ جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرَّا
كأَنَّه عَنَى بِهِ الدّنانِيرَ؛ لكَوْنها صُفْراً.
(و) الصُّفْرُ: الشَّيْءُ (الخَالِي) ، وكذالك الجَميعُ والوَاحد والمُذَكّر والمُؤَنَّث سَواءٌ، (ويُثَلَّثُ، وككَتِف، وزُبُر) ، و (ج) من كلِّ ذالك (أَصْفَارٌ) ، قَالَ:
لَيْسَتْ بأَصْفَارٍ لِمَنْ
يَعْفُو وَلَا رُحٌّ رَحارِحْ
(و) قَالُوا: (إِناءٌ أَصْفارٌ: خالٍ) لَا شَيْءَ فِيهِ، كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، (وآنِيَةٌ صُفْرٌ) ، كقَوْلك: نِسْوَةٌ عَدْلٌ.
(وقَدْ صَفِرَ) الإِنَاءُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، (كفَرِحَ) ، وكذالك الوَطْبُ من اللَّبَنِ، (صَفَراً) ، محرَّكةً، (وصُفُوراً) ، بالضَّمّ، أَي خَلاَ، (فهُوَ صَفِرٌ) ، ككَتِفٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: صَفَرَ يَصْفُرُ صُفُوراً، والعَرَبُ تَقول: نَعُوذُ باللَّهِ من قَرَعِ الفِنَاءِ، وصَفَرِ الإِناءِ، يَعْنُونَ بِهِ هَلاكَ المَوَاشي.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: صَفِرَ الرَّجلُ يَصْفَرُ صَفِيراً، وصَفِرَا الإِناءُ، وَيُقَال: بَيْتٌ صِفْرٌ من المَتَاعِ، ورَجُلٌ صِفْرُ اليَدَيْنِ، وَفِي الحديثِ: (إِنَّ أَصْفَرَ البُيُوتِ من الخَيْرِ البَيْتُ الصِّفْرُ من كتابِ اللَّه) . وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (صِفْرُ رِدَائِهَا، ومِلءُ كِسائِها، وغَيْظُ جَارَتِهَا) ، المَعْنَى: أَنها ضَامِرُ البَطْنِ، فكأَنَّ رِدَاءَها صِفْرٌ، أَي خالٍ لشِدَّة ضُمُورِ بَطْنِهَا، والرّداءُ يَنْتَهِي إِلى البَطْن، فيقعُ عَلَيْهِ.
(و) من المَجَاز: (صَفِرَتْ وِطَابُه: ماتَ) ، وَكَذَا صَفِرَتْ إِناؤُه، قَالَ امرُؤُ القيسِ:
أَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً
ولَوْ أَدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطَابُ
وَهُوَ مَثَلٌ مَعناه أَنّ جِسْمَه خَلاَ مِن رُوحِه، أَي لَو أَدْرَكَتْه الخيلُ لقَتَلَتْه ففَزِعَت.
(وأَصْفَرَ) الرَّجلُ، فَهُوَ مُصْفِرٌ: (افْتَقَرَ) ،.
(و) أَصْفَرَ (البَيْتَ: أَخْلاهُ، كصَفَّرَه) تَصْفِيراً، وَتقول الْعَرَب: مَا أَصْغَيْتُ لَك إِناءً، وَلَا أَصْفَرْتُ لكَ فِنَاءً، وهاذا فِي المَعْذِرَة، يَقُول: لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيَبْقَى إِناؤُك مَكْبُوباً، لَا تَجِدُ لَهُ لَهَناً تَحْلُبه فِيهِ، ويَبْقَى فِنَاؤُكَ خالِياً مَسْلُوباً، لَا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فِيهِ، وَلَا شَاة تَرْبِض هُنَاكَ.
(والصُّفْرِيَّةُ، بالضَّمّ ويُكْسَرُ: قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ) ، من الخَوَارِج، قيلَ: (نُسِبُوا إِلى عَبدِ اللَّهِ بنِ صَفَّارٍ، ككَتَّان) ، وعَلى هاذا القَوْل يكون من النَّسَبِ النّادِر.
(أَو إِلى زِيادِ بنِ الأَصْفَرِ) رَئيسهم، قَالَه الجَوْهَرِيّ. (أَو إِلى صُفْرَةِ أَلْوَانِهِم، أَو لخُلُوِّهِمْ من الدِّينِ) ، ويَتَعَيَّنُ حينَئذ كسرُ الصَّادِ، وصَوَّبَه الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ: خاصَمَ رَجلٌ مِنْهُم صاحِبَه فِي السِّجنِ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ وَالله صِفْرٌ من الدِّينِ. فسُمُّوا الصِّفْريّة، وأَورده الصاغانيّ.
(و) الصُّفْرِيَّةُ بالضَّمّ أَيضاً: (المَهَالِبَةُ) المشهورون بالجُودِ والكَرمِ (نُسِبُوا إِلى أَبي صُفْرَةَ) جَدِّهم، واسْمُ أَبي صُفْرَةَ: ظالِمُ بنُ سَرّاق من الأَزْدِ، وَهُوَ أَبو المهلَّبِ، وَفَدَ على عُمَرَ مَعَ بَنِيهِ، وأَخبارُهُم فِي الشَّجَاعةِ والكَرَمِ مَعْرُوفَة.
(والصَّفَرِيَّةُ، محرَّكةً: نَبَاتٌ) يكون (فِي أَوَّل الخَرِيفِ) يخضر الأَرْض، ويُورِقُ الشّجر، قَالَ أَبو حَنِيفَة: سُمِّيَتْ صَفَرِيَّة؛ لأَنّ الماشِيَةَ تَصْفَرُّ إِذا رَعَت مَا يَخْضَرُّ من الشَّجَرِ، فتُرَى مَغابِنُهَا ومَشَافِرُها وأَوْبَارُها صُفْراً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَجِدْ هاذا مَعْرُوفاً.
(أَوْ هِيَ تَوَلِّي الحَرِّ وإِقْبالُ البَرْدِ) ، قَالَه أَبو حَنِيفَة.
وَقَالَ أَبو سعيد: الصَّفَرِيّة: مَا بَيْنَ تَوَلِّي القَيْظِ إِلى إِقْبَالِ الشِّتَاءِ.
(أَو أَوَّلُ الأَزْمِنَةِ، وتكونُ شَهْراً) ، وَقيل: أَوَّلُ السَّنَةِ، كالصَّفَرِيّ.
(و) الصَّفَرِيَّةُ: (نِتَاجُ الغَنَمِ مَعَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ) وَهُوَ أَوَّلُ الشِّتَاءِ.
وَقيل: الصَّفَرِيَّةُ: من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّرَاعِ، حِين يَشْتَدُّ البَرْدُ، حينئذٍ يكون النّتَاجُ مَحموداً (كالصَّفَرِيِّ، مُحَرَّكَةً فيهِمَا) .
وَقَالَ أَبو زيد: أَوَّلُ الصَّفَرِيَّةِ: طلُوعُ سُهَيْل، وآخِرُهَا: طُلوع السِّمَاك، وَقَالَ: وَفِي الصَّفَرِيَّةِ أَربعونَ لَيلةً يَخْتَلِفُ حَرُّهَا وبَرْدُهَا، تُسَمَّى المُعْتَدِلات والصَّفَرِيّ فِي النّتاج بعدَ القَيْظِيّ.
وَقَالَ أَبو نَصر: الصَّقَعِيُّ: أَولُ النّتَاجِ، وذالك حِين تَصْقَعُ الشَّمسُ فِيهِ رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، وبعضُ الْعَرَب يَقُول لَهُ: الشَّمْسِيّ، والقَيْظِيّ، ثمَّ الصَّفَرِيّ بعد الصَّقَعِيّ، وذالك عِنْد صِرَامِ النَّخِيل، ثمَّ الشَّتْوِيّ، وذالك فِي الرَّبِيع، ثمَّ الدَّفَئِيّ، وذالك حِين تَدْفَأُ الشَّمْسُ، ثمَّ الصَّيْفِيّ، ثمَّ القَيْظِيّ، ثمَّ الخَرْفِيّ فِي آخِرِ القَيْظِ.
(والصّافِرُ: اللِّصّ) ، كالصِّفّارِ، ككَتّانٍ؛ لأَنّه يَصْفِر لِريبَةٍ، فَهُوَ وَجِلٌ أَن يُظْهَرَ عَلَيْهِ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) .
(و) الصافِرُ (طَيْرٌ جَبَانٌ) يُنَكِّسُ رأْسَه ويَتَعَلَّقُ برِجْلِه وَهُوَ يَصْفِرُ خِيفَةَ أَن يَنَامَ، فيُؤْخَذ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) ، وَيُقَال: أَيضاً أَصْفَرُ من البُلْبُلِ.
وَقيل: الصّافِرُ: الجَبَانُ مُطلقًا.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَّيْرِ) ، وصَفَرَ الطّائِرُ يَصْفِرُ صَفِيراً: مَكَا، والنَّسْرُ يَصْفِرُ.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ مَا لَا يَصِيد من الطَّيْرِ) .
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) ، أَي بالدّارِ، من (صافِ) ، أَي (أَحَد) يَصْفِرُ، وَفِي التَّهْذِيب: مَا فِي الدّارِ أَحَدٌ يَصْفِرُ بِهِ، قَالَ: وهاذا مِمَّا جاءَ على لفظ فاعِلٍ، وَمَعْنَاهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وأَنشد:
خَلَت المَنَازِلُ مَا بِهَا
مِمَّنْ عَهِدْتُ بهِنَّ صافِرْ
أَي مَا بِهَا أَحَدٌ، كَمَا يُقَال: مَا بهَا دَيّارٌ، وَقيل: مَا بِهَا أَحَدٌ ذُو صَفِيرٍ.
(والصَّفّارَةُ، كجَبّانَةٍ: الإِسْتُ) ، لغةٌ سَوَادِيّة.
(و) الصَّفّارَةُ أَيضاً: (هَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحَاسٍ يَصْفِرُ فِيهَا الغُلامُ للحَمَامِ، أَو للحِمَارِ ليَشْرَبَ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتكملة: ويَصْفِرُ فيهَا بالحِمَارِ ليَشْرَبَ.
(والصَّفِيرَةُ والضَّفِيرَةُ: مَا بَيْنَ أَرْضَيْنِ) ، قَالَه الصّغانيّ.
(و) الصَّفِيرُ (بِلا هاءٍ، من الأَصْوَاتِ) : الصَّوْتُ بالدّوابِّ إِذا سُقِيَتْ.
(وَقد صَفَرَ يَصْفِرُ صَفِيراً، وصَفَّرَ) تَصْفِيراً، إِذا صَوَّت.
(و) صَفَرَ (بالحِمَارِ) ، وصَفَّرَ، إِذَا (دَعَاهُ للماءِ) ليَشْرَبَ.
(وبَنُو الأَصْفَرِ) : الرُّومُ، وَقيل: (مُلُوكُ الرُّومِ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدْرِي لم سُمُّوا بذالك، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وبَنُو الأَصْفَرِ الكِرَامُ مُلُوكُ ال
رّومِ لم يَبْقَ منهُمُ مَذْكُورُ
(وهم أَوْلادُ الأَصْفَرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو) ، ويقَال: عيصُون (بنِ إِسْحَاقَ) بنِ إِبراهيمَ عَلَيْهِ السلامُ.
وَقيل: الأَصْفَرُ: لَقَبُ رُومٍ لَا ابنِه، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنما سُمُّوا بذالِك لأَنَّ أَباهُم الأَوّلَ كَانَ أَصْفَرَ اللَّوْنِ، وَهُوَ رُومُ بن عِيصُون، (أَو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ علَيْهِم فوطىءَ نِسَاءَهُم، فوُلِدَ لَهُمْ أَوْلادٌ صُفْرٌ) ، فسُمُّوا بني الأَصْفَرِ. قلْت: وهُمُ المَشْهُورُونَ الْآن بمَسْقُووليه، وبِلادُهم مُتَّسِعَة، جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالى غَنِيمَةً للمُسْلِمِين. آمينَ.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (مَرْجُ الصُّفَّرِ) ، وَهُوَ (كسُكَّر: ع، بالشَّأْمِ) كَانَ بِهِ وَقْعَةٌ للمُسْلِمِينَ مَعَ الرُّومِ، وإِليه يُنْسَب المَرْجِيُّ، وَهُوَ بالقُرْبِ من غُوطَةِ دِمَشْق، قَالَ حَسّان بنُ ثابِت رَضِي الله عَنهُ:
أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدّارِ أَوْ لَمْ تَسْأَلِ
بَيْنَ الجَوَابي فالبُضَيع فحَوْمَلِ
فالمَرْجِ مَرْجِ الصُّفَّرَيْنِ فجاسِمٍ
فَدِيارِ سَلْمَى دُرَّساً لم تُحْلَلِ
(والصَّفَارِيتُ: الفُقَراءُ) ، جمع صِفْرِيت، والتَّاءُ زَائِدَة، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَا خُور صَفَاريت
قَالَ الصّاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي كتاب ابنِ فَارس مَنْسوباً إِلى ذِي الرُّمَّةِ، وليْس لَهُ على قافية التّاءِ شِعْرٌ، وإِنما هُوَ لعُمَيْرِ بنِ عاصِمٍ وصَدْرُه:
وفتْيَة كسُيُوفِ الهِنْدِ لَا وَرَقٍ
من الشَّبَاب وَلَا خُورٍ صَفَارِيتِ
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والقصيدةُ كلَّهَا مخفوضة، أَوَّلُهَا:
يَا دَارَمَيَّةَ بالخَلْصَاءِ حُيِّيتِ
(و) يُقَال فِي الشّتْم: (هُوَ مُصَفَّر اسْتِهِ، أَي ضَرّاطٌ) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من الصَّفِيرُ، لَا الصُّفْرَةِ، انْتهى. كأَنّه نَسَبَه إِلى الجُبْنِ والخَوَرِ، وَقد جاءَ ذالك فِي قَول عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ لأَبي جَهْل: سَيَعْلَمُ المُصَفِّرُ اسْتَهُ مَن المَقْتُولُ غَداً. يُقَال: إِنّه رماهُ بالأُبْنَةِ، وأَنّه يُزَعْفِرُ اسْتَه. وصَوّبه الصاغانيّ.
وَيُقَال: هِيَ كَلِمَةٌ تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الَّذِي لم تُحَنِّكْه التّجَارِبُ والشَّدَائِدُ.
(وصَفُّورِيَّةُ) ، بِفَتْح فضمّ فاءٍ مشدّدَة، (كَعَمُّورِيَّةَ: د، بالأُرْدُنِّ) ، وياؤُه مخفَّفَة، وَقَالَ الصاغانيّ: إِنه من نَوَاحِي الأُرْدُنّ.
(والصُّفُورِيَّةُ، بالضَّمّ وشَدّ الياءِ) التَّحْتِيَّة: (جِنْسٌ من النَّبَاتِ) ، هاكذا فِي النُّسخ بتقديمِ النونِ على الموحَّدةِ، وَالَّذِي فِي نُسْخة التكملة: جِنْسٌ من الثِّياب، جمع ثَوْبٍ، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحّةِ.
(وصَفُورَاءُ) ، كجَلُولاَءَ، (أَو صَفُورَةُ أَو صَفُورياءُ) ، ذَكَرَ الأَخِيرَيْنِ الصّاغانيّ: اسْم (بِنْت) سَيِّدنا (شُعَيْب عَلَيْهِ) الصّلاةُ و (السّلامُ) ، وَهِي إِحدى ابْنَتَيْهِ الَّتِي (تَزَوَّجَها سَيِّدُنَا مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عليهِ) وعَلى نبيِّنا.
(والأَصَافِرُ: جِبَالٌ) ، قيل: هِيَ بوَادِي الصَّفْرَاءِ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُهَا، وَمِنْهُم من قَالَ: الأَصافِرُ هِيَ الصَّفْرَاءُ بعَيْنِها، فَفِي اللِّسَان: هِيَ شِعْبٌ بناحِيَةِ بَدْر يُقَال لَهَا: الصَّفراءُ. قَالَ كُثَيِّر:
عَفا رابِغٌ من أَهلِهِ فالظَّوَاِهرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصَافِرُ
(وصُفْرَةُ بالضَّمّ، مَعْرِفَةً، عَلَمٌ للَعَنْزِ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْرَةَ، غير مُجْرَاةٍ.
(والصَّفْرَاوَاتُ) : مَوْضِع (بَين الحَرمَيْن) الشَّرِيفَيْنِ، (قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
يُقَال: إِنّه لفِي صِفْرَةٍ، بالكَسْر، للّذِي يَعْتَرِيه الجُنُونُ، إِذا كَانَ فِي أَيّامٍ يَزُولُ فِيهَا عَقْلُه، لُغَة فِي صُفْرَةٍ بالضَّمّ، قَالَه الصّاغانيّ، وَزَاد صاحبُ اللِّسَانِ: لأَنَّهُمْ كانُوا يَمْسَحُونَه بشيْءٍ من الزَّعْفَرَانِ.
والصِّفْرُ بالكَسْر، فِي حِسَاب الهِنْدِ: وَهُوَ الدّائِرَةُ فِي البَيْتِ يُفْنِي حِسَابَه.
وَفِي الحَدِيثِ نَهَى فِي الأَضاحِي عَن المَصْفُورة والمُصْفَرَةِ، قيل: المَصْفُورَةُ: المُسْتَأْصَلَةُ الأُذُنِ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّ صِمَاخَيْهَا صَفِرَا من الأُذُنِ، أَي خَلَوَا.
والمُصَفَّرَةُ، يُرْوَى بتَخْفِيف الفَاءِ وبفتحِهَا، هِيَ المَهْزُولَةُ، لخُلُوِّها من السِّمَنِ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ فِي المَصْفُورَةِ: هِيَ المَهْزُولَةُ، وَقيل لهَا: مُصَفَّرَةٌ لأَنَّهَا كَأَنَّها لما خَلَتْ من الشَّحْم واللَّحْمِ من قَوْلك هُوَ صِنْفْرٌ من الخَيرِ، أَي خالٍ، وَهُوَ كالحديث الآخر أَنه نَهَى عَن العَجْفَاءِ الَّتِي لَا تُنْقِي، قَالَ، وَرَوَاهُ شَمِرٌ بالغين مُعْجمَة، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه.
والصَّفَرِيَّةُ: مَطَرٌ يأْتِي من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّراعِ كالصَّفَرِيّ.
وتَصَفَّرَ المالُ: حَسُنَت حالُه وذَهَبَتْ عَنهُ وَغْرَةُ القَيْظِ.
وَقَالَ الصّاغانيّ: تَصَفَّرَت الإِبِلُ: سَمِنَتْ فِي الصَّفَرِيَّة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: الصَّفَارِيَّةُ: الصَّعْوَةُ.
وحَكَى الفَرّاءُ عَن بعضِهم قَالَ: كَانَ فِي كلامِه صُفَارٌ: بالضّمّ، يُريد صَفِيراً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: السَّحْمُ والصَّفَارُ، كسَحَابٍ: نَبْتَانِ، وأَنشد:
إِنَّ العُرَيْةَ مانِعٌ أَرْمَاحَنَا
مَا كانَ من سَحْمٍ بهَا وَصَفَارِ
والصُّفَارِية بالضّمّ: طائرٌ.
وجَزَعَ الصُّفَيْراءَ، بِالتَّصْغِيرِ: مَوضِع مُجَاوِرُ بَدْرٍ، وَقد جاءَ ذكره فِي الحَدِيث.
والصُّفْرُ، بالضّمّ: الحَلْيُ، ذكره الزمخشريّ.
وَيُقَال: وَقَعَ فِي البُرِّ الصُّفَارُ، وَهُوَ صُفْرَةٌ تَقَعُ فِيهِ قَبْلَ أَن يَسْمَنَ، وسِمَنُه أَن يَمْتَلىءَ حَبُّه.
وصَفْرُ بنُ إِبراهِيمَ العَابِدُ البُخارِيّ، عَن الدّراوَرْدِيّ، وَيُقَال: صَفَرٌ، بالتّحْرِيكِ.
وصَفْرَانُ بنُ المُثَلَّم بن حَبَّة، مِنْ سَعْد هُذَيْم.
وصَفَارُ، كسَحَاب: أَكَمَةٌ كَانَ يَرعَى عندَها سالِمُ بنُ سَنَّةَ المُحَارِبِيّ، فلُقِّبَ سالِمٌ صَفَاراً، برَعْيِه عندَهَا، وابنُه نُفَيْعُ بنُ صَفَارٍ شاعِرٌ مَشْهُور.
قلْت: وَهُوَ سالِمُ بنُ سَنَّةَ بنِ الأَشْيَمِ بنِ ظَفَر بنِ مالِكِ بنِ خَلَفِ بن مُحَارِب.
وأَبو صُفَيْرَة عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ، صَحابِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: نقلْته مَضْبُوطاً من خطّ ابنِ القَرَّاب، قَالَه الحافِظُ، وَفِي مُعْجم ابنِ فَهْد: عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ التَّمِيميّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ الحَسَنُ. والأَزْرَقُ بنُ قَيْس تابعيّ، أَرْسَلَ.
قَالَ الْحَافِظ: وأَبُو الخَلِيلِ أَحْمَدُ بنُ أَسْعَدَ البَغْدَادِيّ المُقْرِي، عُرِف بابنِ صُفَيّر، قرأَ بالسَّبْع على أَبي العَلاءِ الهَمْدانِيّ.
قلْت: وأَبو الفَضْل يَحْيَى بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بِابْن صُفَيْر البَغْدادِيّ، من شُيُوخ الدِّمياطيّ.
وبتشديد الفَاءِ، ابْن الصُّفَّيْر: كاتبٌ.
وبتخفيفها وزيادةِ أَلِف، إِسماعيلُ بنُ عبدِ الملِك بن أَبِي الصُّفَيْرَا: من رجالِ التِّرْمِذِيّ.
وصَفِرٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ نَجْدِيّ من ديارِ بني أَسَدٍ.
وأَبُو غالِيَةَ: محَمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ الزّاهِدُ الأَصْبَهَانِيّ الصَّفّارُ، قيل: لم يَرْفَعْ رأْسَه إِلى السَّمَاءِ نَيِّفاً وأَربعينَ سنة، روى عَنهُ الحاكمُ أَبُو عبدِ الله.
وصَافُورُ: من قُرَى مِصْر.
وَبَنُو الصَّفّارِ: من أَهل قُرْطُبَة، قَبِيلَةٌ مِنْهُم الخَطِيبُ البارعُ القَاضِي أَبو محمَّدِ بنُ الصَّفّارِ القُرْطُبِيّ، مشهورٌ.
وأَمّا الأَديبُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الصَّفَّارِ السَّرَقُسْطِيّ التُّونُسِيّ، فإِنّه لم يكن صَفّاراً، وإِنما نَزَلَ أَحدُ جُدودِه بقُرْطُبَةَ على بني الصَّفّارِ، فنُسِب إِليهم. قَالَه الشَّرَفُ الدِّمياطيّ فِي مُعْجم شُيُوخه.
صفر: {صفراء}: سوداء، وقيل: من الصفرة.
(ص ف ر) : (الصَّفْرَاءُ) وَادٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ وَسَمَاعِي عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ وَيُقَالُ لَهُ الْأَصَافِرُ.
صفر
الصُّفْرَةُ: لونٌ من الألوان التي بين السّواد والبياض، وهي إلى السّواد أقرب، ولذلك قد يعبّر بها عن السّواد. قال الحسن في قوله تعالى:
بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها
[البقرة/ 69] ، أي:
سوداء
، وقال بعضهم: لا يقال في السواد فاقع، وإنّما يقال فيها حالكة. قال تعالى: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا
[الزمر/ 21] ، كأنّه جمالات صُفْرٌ [المرسلات/ 33] ، قيل: هي جمع أَصْفَرَ، وقيل: بل أراد الصُّفْرَ المُخْرَجَ من المعادن، ومنه قيل للنّحاس: صُفْرٌ، ولِيَبِيسِ البُهْمَى: صُفَارٌ، وقد يقال الصَّفِيرُ للصّوت حكاية لما يسمع، ومن هذا: صَفِرَ الإناءُ: إذا خلا حتى يُسْمَعَ منه صَفِيرٌ لخلوّه، ثم صار متعارفا في كلّ حال من الآنية وغيرها. وسمّي خلوّ الجوف والعروق من الغذاء صَفَراً، ولمّا كانت العروق الممتدّة من الكبد إلى المعدة إذا لم تجد غذاء امتصّت أجزاء المعدة اعتقدت جهلة العرب أنّ ذلك حيّة في البطن تعضّ بعض الشّراسف حتى نفى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فقال: «لا صَفَرَ» أي: ليس في البطن ما يعتقدون أنه فيه من الحيّة، وعلى هذا قول الشاعر:
ولا يعضّ على شرسوفه الصَّفَرُ
والشّهر يسمّى صَفَراً لخلوّ بيوتهم فيه من الزّاد، والصَّفَرِيُّ من النِّتَاجِ: ما يكون في ذلك الوقت.

لوي

لوي
صورة كتابية صوتية من لوي.
(لوي) الرمل وَغَيره لوى اعوج وَيُقَال لوي الْفرس اعوج ظَهره فَهُوَ لَو ولوي الْقرن فَهُوَ ألوى (ج) لي وَفُلَان كَانَ بمعدته أَو بجوفه وجع فَهُوَ لَو وَهُوَ لوية وَيُقَال لويت الْمعدة واشتدت خصومته وَصَارَ جدلا سليطا وَفِي الْمثل (لتجدنه ألوى بعيد المستمر) وَانْفَرَدَ وَاعْتَزل النَّاس فَهُوَ ألوى وَهِي لياء وَالطَّرِيق بعد وَجَهل فَهُوَ ألوى والكلأ يبس أَو كَانَ بَين الرطب واليابس
ل و ي : لَوَاهُ بِدَيْنِهِ لَيًّا مِنْ بَابِ رَمَى وَلَيَانًا أَيْضًا مَطَلَهُ وَلَوَيْتُ الْحَبْلَ وَالْيَدَ لَيًّا فَتَلْتُهُ وَلَوَى رَأْسَهُ وَبِرَأْسِهِ أَمَالَهُ وَقَدْ يُجْعَلُ بِمَعْنَى الْإِعْرَاضِ وَمَرَّ لَا يَلْوِي عَلَى أَحَدٍ أَيْ لَا يَقِفُ وَلَا يَنْتَظِرُ وَأَلْوَيْتُ بِهِ بِالْأَلِفِ ذَهَبْتُ بِهِ.

وَلِوَاءُ الْجَيْشِ عَلَمُهُ وَهُوَ دُونَ الرَّايَةِ وَالْجَمْعُ أَلْوِيَةٌ وَاللَّأْوَاءُ الشِّدَّةُ. 
(ل و ي) : (لَوَى)
الْحَبْلَ فَتَلَهُ (لَيًّا) وَمِنْهُ (اللِّوَاءُ) عَلَمُ الْجَيْشِ وَهُوَ دُونَ الرَّايَةِ لِأَنَّهُ شُقَّةُ ثَوْبٍ تُلْوَى وَتُشَدُّ إلَى عُودِ الرُّمْحِ (وَلَوَى) عُنُقَهُ أَوْ رَأْسَهُ فَتَلَهُ وَأَمَالَهُ وَ (لَوَّوْا) رُءُوسَهُمْ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} [النساء: 135]
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْآيَةَ فِي الشَّاهِدِ مَانِعَةٌ أَنْ يَلْوِيَ لِسَانَهُ فَيُحَرِّفُ أَوْ يُعْرِضُ فَيَكْتُمُ (وَلَوَى) الْغَرِيمَ مَطَلَهُ (لَيًّا) وَ (لِيَّانًا) وَمِنْهُ «لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُــقُوبَــتَهُ» وَجَدَ وُجْدًا وَجِدَةً اسْتَغْنَى وَعِرْضُ الرَّجُلِ مَا يَصُونُهُ مِنْ قَدْرِهِ وَأَصْلِهِ وَالْمَعْنَى أَنَّ مَطْلَ الْغَنِيِّ يُحِلُّ ذَمَّ عِرْضِهِ وَأَنْ يُقَالَ لَهُ يَا ظَالِمُ وَعَنْ سُفْيَانَ أَنَّهُ يُغَلَّظُ لَهُ وَعُــقُوبَــتُهُ الْحَبْسُ وَمَرَّ (لَا يَلْوِي) عَلَى أَحَدٍ أَيْ لَا يُقِيمُ عَلَيْهِ وَلَا يَنْتَظِرُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ أَنَسٍ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ فَوَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ لَا يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ (وَتَلَوَّتْ) الْحَيَّةُ تَرَحَّتْ وَفِي الْعُيُوبِ التَّلَوِّي فِي الْأَسْنَانِ أَيْ الِاعْوِجَاجُ فَالصَّوَابُ الِالْتِوَاءُ.

لوي


لَوِيَ(n. ac. لَوًى [ ])
a. see Vb. Was pinched (stomach).
لَوَّيَa. Bent, inclined; turned; curved.

لَاْوَيَa. Writhed, wriggled; coiled up (snake).

أَلْوَيَ
a. [Bi], Bent, turned; made a sign with.
b. Drooped (plant).
c. Hoisted (flag).
d. [Bi], Carried off.
تَلَوَّيَa. Was twisted &c.; bent, turned; made a bend; was
zigzag; writhed; coiled up (snake).
تَلَاْوَيَ
a. ['Ala], Understood, was well up in.
إِلْتَوَيَa. see Vb. ['An], Desisted from.
c. ['Ala], Was hard, difficult for.
لِيَّة []
a. see 3tb. Rump.

لُوَّة []
a. Aloes.

لَوًىa. Gripes, stomach-ache.
b. Curvature of the spine.

لَوٍa. see 14 (a)
لِوًى (pl.
أَلْوِيَة [ 51t ]
أَلْوَآء [] )
a. Bend, curve.

لُوًىa. Vanity; futility; humbug.

أَلْوَى [] (pl.
لُيّ [ ])
a. Bent &c.
b. Solitary.
c. Disputer, arguer.

مَلْوَى [] (pl.
مَلَاوِي)
a. Peg.

لِوَآء [] (pl.
أَلْوِيَة [ 15t ]
أَلْوِيَات )
a. Flag, banner, standard.
b. Coil.

لِوَايَة []
a. Flag-staff.

لَوِيّa. Withered, drooping.

لَوِيَّة [] (pl.
لَوَايَا)
a. Leavings; scraps; broken food.

لَيَّآء []
a. fem. of
أَلْوَيُb. Waterless region.

إِلْتِوَآء [ N.
Ac.
a. VIII], Bend, curve; twist; curvature
sinuosity.

لَاوِيّ
H.
a. Levite.

لَاوِيَآء
a. Branding-iron.

لَوِّيّ
a. Conditional.

أَمِيْر لِوَآء
a. Brigadier.

لَا يَعْرِف الحَيّ مِن
اللَّيّ
a. He does not know truth from falsehood.

بَعَثُوَا بِالسِّوَآء
وَاللِّوَآء
a. They sent to ask for aid.
لوي: لَوَيْتُ الحَبْلَ أَلْويه لَيّأ. ولَوَيْتُ الدَّين لَيّاً وليّانا، أي: مَطَلْتُه، قال :

تُسِيئِينَ لَيّاتي وأنتِ مَلِيَّةٌ ... وأُحْسِنُ يا ذاتَ الوِشاحِ التَّقاضيا

[ولويتُه عليه، أي: آثرته] قال :

فلو كان في لَيلَى سَدىً من خُصُومةٍ ... لَلَوَّيْتُ أعناقَ الخصوم الملاويا 

يقول: لئن آثرت أن أخاصمك لأَلْويَنَّ دَيْنَكِ لَيّاً شَديدا. والإلْواءُ: أن ترفع شيئاً فتُشِيرَ به، تقول: أَلْوى الصَّريخُ يثوبِهِ، وألوتِ المرأة بيدها، قال الشّاعر:

فألوتْ به طار منكَ الفؤاد ... فأُلْفِيتَ حيرانَ أو مُستَحيرا 

ويُرْوَى: مستعيرا، يصف معصم الجارية. وأَلْوَتِ الحربُ بالسَّوام، إذا ذَهَبَتْ بها وصاحِبُها ينظر إليها. والرّجلُ الأَلْوَى المجتنب مُنفرداً، والأنْثَى: ليّاءُ، قال:

حَصانٌ تُقصِدُ الأَلوى ... بَعَيْنَيْها وبِالجِيدِ 

ونِسوَةٌ لِيّانٌ، وإن شِئْتَ: لَيّاوات، والتّاءُ والنّونُ في الجماعات، لا يَمتنعُ منهما شيءٌ، من أسماء الرجال والنساء ونعوتهما، وإن اشتُقَّ منه فِعْلٌ فهو: لَوِيَ يَلْوَى لَوىً، ولكنّهُمُ استغنوا عنه بقَوْلهم: لَوَى رأسَه ... ومن جَعَل تَأْليفَهُ من لام وواوين قال: لوّاء ولُوَّة مثل حَوّاء وحُوّة. ولَوِيتُ عن هذا الأمر، إذا التويت عنه، قال :

إذا التَوَى بي الأَمْرُ أو لَويتُ ... من أين آتي الأَمْرُ إذ أُتِيتُ

واللَّوَى مقصور: داء يأخذ في المَعِدة من طَعامٍ، وقد لَوِيَ الرَّجل يَلْوَى فهو لَوٍ لوى شديدا. واللّواء، ممدود: لواء الوالي. واللِّوى، مقصور: منقطع الرَّملة. ولؤيّ: ابن غالب. ولاوي: ابن يعــقوب.
ل و ي

لوى الحبل: فتله. ولوى الشيء فالتوى. وبلغوا ملتوى الوادي: منحناه. ولوى يده وإصبعه. وكلّمته فلوّى رأسه و" لوّوا رءوسهم " وقرىء بالتخفيف. وهو يتلوّى من الجوع. وتلوّت الحية، ولاوت الحية الحية ملاواة: التوت عليها. وسلكوا الملاوي: الطرق الملتوية. قال:

لعمري لقد ثبّطتني عن صحابتي ... وعن حوجٍ قضّاؤها من شفائيا

أأدرك بالمدلاء ركباً عشيّةً ... على سفوى والسالكين الملاويا

ورفع من الطعام لويّةً: ذخيرة. والتويت لويّةً. قال:

هجف تحف الريح حول ساله ... له من لويات العكوم نصيب

رغيب الجوف. وقال:

قلنا لذات النقبة النقية ... قومي فغدّينا من اللوية

النقبة: جلدة الوجه. ورجل ألوى: عسر يلتوي على خصمه. وفي مثل " لتجدنّ فلاناً ألوى بعيد المستمر " ولواه دينه: مطله ليّاً وليّاناً. قال الأعشى:

يلوينني ديني النهار وأقتضي ... ديني إذا وقذ النعاس الرقّدا

وألوت به العقاب: ذهبت به. وألوى بيده وبثوبه: لمع. وألوت الناقة بذنبها. قال:

تلوي بعذق خضابٍ كلّما خطرت ... عن فرجٍ معقومة لم تتبع ربعاً

وفي بطنه لوًى. وألوى الأمير له لواء: عقده. وبلغ لوى الرمل، وهم بألواء الرمال. قال:

رأيت اللوى يا جمل قد شاب بعدنا ... وغيّره مرّ الرياح العواصف

ومن المجاز: فلان لا يلوي ظهرة إذا وصف بالشدّة. ويقال للصريع: ما لوى ظهره أحدٌ. ولوى الحزن قلبه. ولوى سرّه: ستره، ولويت عنه الحديث: طويته عنه.

قال الجعديّ:

لوى الله علم الله عمّن سواءه ... ويعلم منه ما مضى وتأخّرا

ولوت الليالي كفّه على العصا: هرّمته. قال:

ولوين كفّي يا جمان على العصا ... وكفى جمان بليّها حدثانا

ولوى الطائر بيضه في المكان المنيع. قال:

فسرّها ممتنع وثيق ... بحيث يلوي بيضه الأنوق

والتوى عليه الأمر: اعتاص. والتوت عليّ حاجتي. ولوًى عليه الأمر تلويةً. عوّصه عليه. ومر لا يلوي على أحدٍ: لا يقيم عليه ولا ينتظره. قال:

فلوت خيله عليه وهابوا ... ليث غاب مقنّعاً في الحديد

وألوت الحرب بالسّوام. وألوى بهم الدهر واستلوى بهم. وفن يلوي أعناق الرجال في الجدال: يغلبهم.
لوي
: (ي (} لَواه) أَي الحَبْل ونَحْوه ( {يَلْوِيه} لَيًّا) ، بِالْفَتْح، ( {ولُوِيًّا، بالضَّمِّ) مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ كَذَا فِي النسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ صَوابُه} لَوْياً بِالْفَتْح كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم؛ قالَ: وَهُوَ نادِرٌ جاءَ على الأصْلِ، قالَ: وَلم يَحْكِ سِيْبَوَيْه لَوْياً فيمَا شذَّ؛ (فَتَلَهُ) .
(وَفِي المُحْكم: جَدَلَهُ؛ (و) قِيلَ: (ثَناهُ، {فَالْتَوَى} وتَلَوَّى، والمرَّةُ) مِنْهُ ( {لَيَّةٌ، ج} لِوًى) بِالْكَسْرِ، ككَوَّةٍ وكِوًى؛ عَن أبي عليَ.
(و) {لَوَى (الغُلامُ: بَلَغَ عِشْرينَ) وقَوِيَتْ يدُه} فلَوَى يدَ غيرِهِ.
(و) لَوَى (عَن الأمْرِ) لَيّاً: (تَثَاقَلَ، {كالْتَوَى) عَنهُ.
(و) مِن المجازِ: لَوَى (أَمْرُهُ عنِّي} لَيّاً {ولَيّاناً: طَواهُ) } ولَيَّانَ، بالفَتْح مِن الإفرادِ، ومَرَّ أنَّه لَا نَظِيرَ لَهُ فِي المَصادِرِ إلاَّ شَنَآن فِي لُغَةٍ لَا ثالِثَ لَهُمَا.
(و) لَوَى (عَلَيْهِ: عَطَفَ) ؛) وَمِنْه قولُ أَبي وَجْزَة الْآتِي ذِكْرُه على إحْدَى الرِّوايَتَيْن، (أَوِ انْتَظَرَ) ؛) وَفِي المُحْكم: وانْتَظَرَ؛ وَفِي التّهذيبِ: أَو تَحَبَّس. يقالُ: مَرَّ مَا {يَلْوِي على أَحَدٍ: أَي لَا يَنْتَظِرُه وَلَا يقيمُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) لَوَى (برأْسِهِ: أَمالَ.
(و) } لَوَتِ (النَّاقَةُ بذَنَبِها: حرَّكَتْ، {كأَلْوَتْ فيهمَا) .) أَي فِي الرأْسِ والناقَةِ.
وقالَ اليَزِيدي:} أَلْوَتِ الناقَةُ بذَنَبها {ولَوَتْ ذَنَبَهَا.} وأَلْوَى الرَّجُلُ برأْسِه، {ولَوَى رأْسَه، وكَذلكَ أَصَرَّ الفَرَسُ بأُذُنَيْه وصَرَّ أُذُنَيُه؛ كَذَا فِي التّهذيبِ.
وَفِي الصِّحاح: لَوَتِ الناقَةُ ذَنَبَها} وأَلْوَتْ بذَنَبِها إِذا حَرَّكَتْه، وَفِي نسخةٍ: رَفَعَتْه، الْبَاء مَعَ الألِفِ فِيهَا. قالَ: وَلَوى الرَّجُل رأْسَه وأَلْوَى برأْسِه: أَمَالَ وأَعْرَضَ.
وقولُه تَعَالَى: {وإنْ {تَلْوُوا أَو تُعْرِضُوا} ، بواوَيْن؛ قَالَ ابنُ عبَّاس: هُوَ القاضِي يكونُ} لَيُّه وإعْراضُه لأحَدِ الخَصْمَيْنِ على الآخَرِ، وَقد قُرِىءَ بواوٍ واحِدَةٍ مَضْمومَةِ اللامِ من {وَلَيْتُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: الأُوْلى قِراءَةُ عاصِمٍ وأَبي عَمْرو؛ وَفِي قِراءَةِ: {تَلُوا} بواوٍ واحِدَةٍ، وَجْهان: أَحَدُهما: أَنَّ أَصْلَه} تَلْوُوا أُبْدلَ من الواوِ والهَمْزةَ فصارَتْ تَلْؤُوا بسكونِ اللامِ ثمَّ طُرحَتِ الهَمْزةِ وطُرحَتْ حَرَكَتها على اللامِ فصارَتْ {تَلُوا؛ الثَّانِي: أَن يكونَ مِن الوِلايَةِ لَا مِن} اللَّيِّ.
(و) لَوَى (فلَانا على فلانٍ: آثرَهُ) عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي وَجْزَةَ:
ولَمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوْمِ يُنْزلُهم
إلاَّ صَلاصِلُ لَا {تُلْوَى على حَسَبِ أَي لَا يُؤْثَرُ بهَا أَحَد لحَسبِه للشدَّةِ الَّتِي هُم فِيهَا؛ ويُرْوى: لَا} تَلْوِي أَي لَا تَعْطِفُ أَصْحابُها على ذوِي الأحْسابِ، مِن لَوَى عَلَيْهِ أَي عَطَفَ، بل يُقْسَم بالمُناصفَةِ على السَّوِيَّة؛ وقولُه: مَلَكٌ المُرادُ بِهِ المَاءَ؛ وَمِنْه قولُهم: الماءُ مَلَكُ الأمْرِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
لَوَى خَبَرَه: كَتَمَهُ.
وأَكْثَرَ مِن {اللَّوِّ، بالتّشْديدِ: إِذا تَمَنَّى.
وَلَوَى الثَّوْبَ يَلْوِيه لَيّاً: عَصَرَهُ حَتَّى يخرُجَ مَا فِيهِ مِن الماءِ.
} واللَّوُّ: الباطِلُ؛ وَهُوَ لَا يَعْرِفُ الحَوَّ مِن {اللّوِّ، الحقّ مِن الباطِلِ.
} واللّوَّةُ: السَّوأَةُ.
واللَّوُّ: الكَلامُ الخَفِيُّ.
{ولَواهُ} تَلْويةً {فالْتَوَى} وتَلَوَّى.
لوي
لوَى/ لوَى بـ/ لوَى على/ لوَى عن يَلوِي، الْوِ، لَوْيًا ولَيًّا، فهو لاوٍ، والمفعول مَلْوِيّ (للمتعدِّي)
• لوَى الشّخصُ: مال عن الحَقّ " {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا

فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} ".
• لوَى الحبلَ: فَتَلَه وثَنَاه، لفّ بعضَه على بعضه الآخر "لوى يدَه/ إصبعَه" ° لا يُلوى ظَهْرُه: عزيز منيع، لا يصرعه أحد- لوَى أعناقَ الرِّجال في الجدال: غَلَبهم- لوَى الحزنُ قلبَه: عطفه- لوَى ذراعَه: أرغمه بالحيلة أو بالقوّة على عمل شيء لا يريده- لوَى سرّه: ستره.
• لوَى الثّوبَ: عَصَره حتى يخرج ما فيه من الماء.
• لوَى رأسَه/ لوَى برأسِه: أماله إعراضًا "رآه وهو يلوي رأسه/ برأسه إعراضًا".
• لوَى لِسانَه: قلَب القولَ وحرَّفه " {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ} ".
• لوَى الشّخصُ عليه: انتظره "ذهب لا يلوي على أحد: لا ينتظر ولا يقف- {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} ".
• لوَى الشّخصُ عن الأمر: أهمله، تثاقل عنه "لوَى عن أداء واجبه". 

ألوى/ ألوى بـ يُلوي، ألْوِ، إلواءً، فهو مُلْوٍ، والمفعول مُلْوًى
• ألوى اللِّواءَ: عمِله أو رفعه.
• ألوى حقَّه/ ألوى بحقِّه: جحده إيّاه.
• ألوى بيده أو بثوبه: أشار به.
• ألوى برأسِه: أماله وأعرض.
• ألوى بكلامه: خالف به عن جهته.
• ألوى بهم الدَّهْرُ: أهلكهم. 

التوى/ التوى على/ التوى عن يلتوي، الْتَوِ، التواءً، فهو مُلْتَوٍ، والمفعول مُلْتوًى عليه
• التوى الحَبْلُ وغيرُه: انفتل وانثنى.
• التوتِ الطَّريقُ: اعوجَّت "وقع فالتوت رِجْله" ° اتَّبع طُرقًا مُلتوية: لجأ إلى الخداع لتحقيق غرضه.
• التوى عليه الأمرُ: صعُب وعسُر "التوت عليَّ حاجتي".
• التوى عن الأمرِ:
1 - تثاقل عنه "التوى عن العمل الجادّ".
2 - حاد عنه. 

تلوَّى/ تلوَّى من يتلوَّى، تَلَوَّ، تلوّيًا، فهو مُتَلَوٍّ، والمفعول مُتلوًّى منه
• تلوَّى الشَّارعُ: التوى، انعطف وانثنى "تلوَّى الدخان المتصاعد".
• تلوَّتِ الحيَّةُ: استدارت، تحرّكت بطريق غير منتظم، لفّت بحركة منحنية متعرِّجة "تلوَّت الأفاعي: التفّ واحدُها على الآخر".
• تلوَّى المريضُ من الألم: اضطرب "يتلوَّى من الجوع- تلوَّت في مِشْيتها". 

لوَّى يلوِّي، لَوِّ، تلويةً، فهو مُلَوٍّ، والمفعول مُلَوًّى
• لوَّى الأمرَ وغيرَه: صعَّبه وعوَّصه "لوَّى عليه سُبُلَ الخروج من الأزمة" ° لوَّى أعناقَ الرِّجال في الجدال: غلَبهم.
• لوَّى رأسَه: حرّكه وأماله استهزاء واستكبارًا " {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ} ". 

إلواء [مفرد]: مصدر ألوى/ ألوى بـ. 

التواء [مفرد]: ج التواءات (لغير المصدر):
1 - مصدر التوى/ التوى على/ التوى عن.
2 - حالة الجسم إذا ثُبّت من طرفٍ وأُدير طَرَفُه الآخر في زاويةٍ ما.
3 - (طب) انحراف جانبيّ للعمود الفقريّ ونحوه من عظام الجسم.
• الْتِواء الأرض: صعوبة مسالكها. 

التوائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى التواء: "طرق/ مسالك التوائيّة- حاول تبرير مسلكه بأساليب التوائيّة".
2 - مصدر صناعيّ من التواء: حالة من سوء القصد وعدم الاستقامة في المعاملة مع الآخرين "نصحه بألا يستخدم الالتوائيّة في تعامله مع الآخرين". 

تلوية [مفرد]: مصدر لوَّى. 

لِواء [مفرد]: ج لِوَاءات وأَلْوِية:
1 - عَلَمٌ، وهو دون الرَّاية "لواء الجيش ما زال مرفوعًا في المعركة" ° انضوى تحت لوائه: انضمّ إليه- حامل اللِّواء: قائد، ممثّل لحزب سياسيّ- رفَع لِواء كذا: شهره، أعلنه وجاهر به- نُشر لِواءَ العدل: شاع العَدْل وتحقق.
2 - جزءٌ من بلدٍ، ويقال أيضًا:
 محافظة- ولاية- عَمَالة "لِواء البصرة".
3 - (سك) عَدَدٌ من كتائب الجيش بإمرة وقيادة لِواء أو عميد "لِواء المدفعيَّة/ المدرَّعات- تشكيل لواء للعمليّات" ° أمير اللواء: منصب عسكريّ.
4 - (سك) رُتْبة عسكريَّة عليا في الجيش فوق العميد ودون الفريق. 

لَوْي [مفرد]: مصدر لوَى/ لوَى بـ/ لوَى على/ لوَى عن. 

لَيّ [مفرد]:
1 - مصدر لوَى/ لوَى بـ/ لوَى على/ لوَى عن.
2 - استهزاء وتحريف وعناد عن الحقّ " {وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ} ". 

مَلاوٍ [جمع]: مف مَلْوى: (سق) قِطع من الخشب في العود والكمنجة، تُشدّ بها الأوتار وتُرخى. 

مُلْتوى [مفرد]: اسم مكان من التوى/ التوى على/ التوى عن: "بلغتِ السَفينةُ مُلْتوى الوادي" ° مُلْتوى الوادي: منحناه، منفرجه، منعطفه. 
[ل وي] اللَّيُّ الجَدَلُ والشيءُ لواه لَيّا والمرةُ منه لَيَّةٌ وجمعها لِوًى ككَوَّةٍ وكِوًى عن أبي عليٍّ ولَوَاه فالتَوَى وتَلَوَّى ولَوَى يده لَيَّا ولَوْيًا نادرٌ على الأصل ثناها ولم يَحْكِ سيبويه لَوْيًا فيما شذَّ ولَوَى الغلامُ بلغ عشرين وقَوِيَتْ يدُه فَلَوَى يدَ غيره ولَوِيَ القِدْحُ لَوًى فهو لَوٍ والتَوَى كلاهما اعْوَجَّ عن أبي حنيفةواللِّوَى ما التَوَى من الرمْلِ وقيل هو مُسْتَرَقُّه والجمع أَلْوَاءٌ وكسَّره يعــقوب على أَلْوِيَةٍ فقال يصف الطِّمَخَ يَنبُتُ في أَلْوِيَةٍ الرَّملِ ودَكادِكِه وفِعَلٌ لا يجمع على أَفْعِلَةٍ وأَلْوَيْنا صِرْنا إلى لِوَى الرَّمْل وقيل لَوِيَ الرملُ لَوًى فهو لَوٍ التوى أنشد ابن الأعرابي

(يَا ثُجْرَةَ الثَّوْرِ وظِرْيَانَ اللَّوِى ... )

والاسم اللِّوَى ولِوَى الحيَّةِ حِواها وهو انطواؤها عن ثعلب ولاوَتِ الحيةُ الحية لوِاءً التَوَتْ عليها والتَوَى الماءُ في مَجْرَاهُ وَتَلَوَّى انعَطَفَ ولم يَجْرِ على الاستقامة وتلوَّت الحيَّةُ كذلك وتلوَّى البرقُ في السَّحابِ اضْطَرَبَ على غير جهة وقَرْنٌ أَلْوَى مُعْوَجٌّ والجمعُ لُيٌّ بضم اللام حكاها سيبويه قال وكذلك سمعناها من العرب قال ولم يُكسِّروا وإن كان ذلك القياسَ وخالفوا بابَ بِيضٍ لأنه لما وقع الإدغامُ في الحرف ذهب المدُّ وصار كأنه حرفٌ متحرك إلا أنه لو جاء مع عُمْيٍ في قافية جاز فهذا دليل على أن المدغم بمنزلة الصحيح والأقيس الكسر لمجاورتها الياء ولَواهُ دَيْنَهُ وبَديْنِهِ لَيّا ولِيّا ولَيَّانًا ولِيّانًا مطله وأَلْوَى بِحَقِّي ولَوَانِي جَحَدَنِي إِيّاه وأَلْوَى بالشيء ذهب به وأَلْوَى بما في الإناء من الشراب استأثَر به وغلب عليه غيره وقد يقال ذلك في الطعام وقول ساعدة (سادٍ تَجرَّمَ في البَضِيع ثَمانِيًا ... يُلوِي بِعَيْقَاتِ البَحَارِ ويُجْنَبُ)

يلوى بعيقات البحار أي يشرب ماءها فيذهب به وأَلْوَتْ به العُقابُ أخذته فطارت به وأَلْوَى بهم الدهرُ أهلكهم قال

(أَصْبَحَ الدَّهْرُ وَقَدْ أَلْوَى بهِم ... غَيْرَ تَقْوَاْلِكَ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ)

وَأَلْوَى بثوبه لمَعَ وألوى بالكلام خالف به عن جهته وَلَوَى عن الأمر والْتَوَى تثاقل ولَوَيْتُ عنه الخَبَرَ أخبرته به على وجهه وَلَوَيْتُ عليه عطفْتُ ولَوَيْتُ عليه انتظرتُ واللَّوِيُّ يَبِيسُ الكلأ والبقْل وقيل هو ما كان منه بين الرطب واليابس وقد لَوِيَ لَوًى وأَلْوَى صار لَوِيّا وأَلْوَتِ الأرض صار بقلها لويّا والأَلْوَى واللُّوَيُّ على لفظ التصغير شجرة تنبتُ حِبالاً تعلق بالشجر وتتلوى عليها ولها في أطرافها ورق مدور في طرفه تحديد والأَلْوَى الشديد الخصومة الجَدِلُ السليط وهو أيضًا المُتفرِّد المعتزل والأنثى ليَّاءُ وقد لَوِيَ لَوًى وطريق أَلْوَى بعيدٌ مجهول واللَّوِيَّةُ ما خَبَأْتَه عن غيرك وأخفيته قال

(الآكِلونَ اللَّوايَا دُونَ ضَيْفِهم ... والقِدْرُ مخبوءَةٌ مِنْها أَثَافِيْها) وقيل هي الشيء يُخبأ للضيف وقيل هي ما أتحفت به المرأة زائرَها أو ضيفها وقد لَوَى لَوِيَّةً والتواها والوَلِيَّةُ لغة في اللَّوِيَّةِ مقلوبة عنه حكاها كُراعُ قال والجمع الوَلايا كاللَّوَايا يثبتُ القلب في الجمع واللَّوَى وجع في المعدة لَوِيَ لَوًى فهو لَوٍ واللَّوَى اعوجاج في ظهر الفرس وقد لَوِيَ لَوًى وعود لَوٍ مُلتَوٍ واللِّوَاءُ العَلَمُ والجمع أَلْوِيَةٌ وأَلْوياتٌ الأخيرة جمع الجمع قال

(جُنْحَ النَّواصِي نحوَ أَلْوِيَاتِها ... )

وأَلْوَى اللِّواءَ عَمِلَه أو رفعه عن ابن الأعرابيّ ولا يقال لَوَّاهُ واللَّوَّاءُ طائر واللاوِيَاءُ ضربٌ من النبت واللاوِيَاءُ مِيْسَمٌ يُكْوَى به ولِيَّةُ مكان بوادي عُمانَ واللَّوَى في معنى اللائي الذي هو جمع التي عن اللحياني يقال هن اللَّوى فعلن وأنشد

(جَميعُها مِنْ أَينُقٍ غَزارِ ... )

(هُنَّ اللَّوَى شُرِّفن بالصِّرارِ ... )

واللاتُ صنمٌ لثقيف كانوا يعبدونه هي عند أبي عليٍّ فَعَلةٌ من لَوَيْتُ عليه أي عطفت وأقمت يدلك على ذلك قوله تعالى {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم} ص 6 قال سيبويه أما الإضافة إلى لاتٍ من اللاتِ والعُزَّى فإنك تَمُدُّها كما تَمُدُّ إذا كانت اسمًا وكما تُثَقِّلُ لو وكي إذا كان كل واحد منهما اسمًا فهذه الحروف وأشباهها التي ليس دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل تثنية إنما يُجعل ما ذهب منه مثل ما هو فيه ويضاعف فالحرف الأوسط ساكن على ذلك يُبنى إلا أن يُستدل على حركته بشيء قال وصار الإسكان أولى لأن الحركة زائدة فلم يكونوا ليحركوا إلا بِثَبْتٍ كما أنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غيرَ الواو إلا بثَبْتٍ فجرتْ هذه الحروف على فَعْلٍ أو فُعْلٍ أو فِعْلٍ انتهى كلام سيبويه قال ابن جني أما اللاتُ والعُزَّى فقد قال أبو الحسن إن اللام فيهما زائدة والذي يدل على صحة مذهبه أنَّ اللات والعزى عَلَمَان بمنزلة يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرٍ ومَناةَ وغير ذلك من أسماء الأصنام فهذه كلها أعلام وغير محتاجة في تعريفها إلى الألف واللام وليست من باب الحَرِثِ والعباس وغيرهما من الصفات التي تغلب غلبةَ الأسماء فصارت أعلامًا وأُقِرَّت فيها لام التعريف على ضرب من توسم روائح الصفة فيها فتحمل على ذلك فوجب أن تكون اللام فيها زائدة ويؤكد زيادتها فيها أيضًا لزومها إياها كلزوم لام الذي والآن وبابه فإن قلت فقد حكى أبو زيد لقيته فَيْنَةً والفَيْنَةَ وإلاهَةَ والإلاهَةَ وليست فيه فَيْنَةٌ وإلاهة بصفتين فيجوز تعريفهما وفيهما اللام كالعباس والحَرِثِ فالجواب أن فينة والفينة وإلاهة والإلاهة مما اعتقب عليه تعريفان أحدهما بالألف واللام والآخر بالوضع والعلمية ولم نسمعهم يقولون لاتٌ ولا عُزَّى بغير لام فدل لزومُ اللام على زيادتها وأن ما هي فيه ليس مما اعتقب عليه تعريفان وأنشدَنا أبو عليٍّ

(أَمَا وَدِمَاءٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها ... عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنَدْمَا)

هكذا أنشده أبو علي بنصب عَنْدَما وهو كما قال لأن نسرا بمنزلة عمروٍ وقيل أصلها لاهَةٌ سميت باللاهة التي هي الحية وقد تقدم وحكى ثعلب لَوَيْتُ لاءً حَسَنَةً عملتُها ومدَّ لا لأنه قد صيرها اسمًا ولاسم لا يكون على حرفين وضعًا واختار الألف من بين حروف المد وللين لمكان الفتحة قال وإذا نسبت إليها قلت لَوَوِيُّ وقصيدةٌ لَوَوِيَّةٌ قافيتها لاَ ولاَوَى اسم رجل عجميّ قيل هو من ولد يعــقوب عليه السلام وموسى عليه السلام من سِبْطِهِ

لوي: لَوَيْتُ الحَبْلَ أَلْويه لَيّاً: فَتَلْتُه. ابن سيده: اللَّيُّ

الجَدْلُ والتَّثَنِّي، لَواهُ لَيّاً، والمرَّةُ منه لَيَّةٌ، وجمعه

لِوًى ككَوَّةٍ وكِوًى؛ عن أَبي علي، ولَواهُ فالتَوى وتَلَوَّى. ولَوَى

يَده لَيّاً ولَوْياً نادر على الأَصل: ثَناها، ولم يَحْكِ سيبويه لَوْياً

فيما شذَّ، ولَوى الغلامُ بلغ عشرين وقَوِيَتْ يدُه فلوَى يدَ غيره.

ولَوِيَ القِدْحُ لَوًى فهو لَوٍ والتَوى، كِلاهما: اعْوجَّ؛ عن أَبي حنيفة.

واللِّوَى: ما التَوى من الرمل، وقيل: هو مُسْتَرَقُّه، وهما لِوَيانِ،

والجمع أَلْواء، وكسَّره يعــقوب على أَلْوِيةٍ فقال يصف الظِّمَخ: ينبت في

أَلْويةِ الرَّمل ودَكادِكِه، وفِعَلٌ لا يجمع على أَفْعِلةٍ.

وأَلْوَيْنا: صِرْنا إِلى لِوَى الرملِ، وقيل: لَوِيَ الرمْلُ لَوًى، فهو لَوٍ؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

يا ثُجْرةَ الثَّوْرِ وظَرْبانَ اللَّوِي

والاسم اللِّوى، مقصور. الأَصمعي: اللِّوى مُنْقَطَعُ الرَّملة؛ يقال:

قد أَلْوَيْتُم فانزِلوا، وذلك إِذا بلغوا لوَى الرمل. الجوهري: لِوى

الرملِ، مقصور، مُنْقَطَعُه، وهو الجَدَدُ بعدَ الرملة، ولِوَى الحية حِواها،

وهو انْطِواؤها؛ عن ثعلب. ولاوَتِ الحَيَّةُ الحَيَّةَ لِواءً: التَوَت

عليها. والتَوى الماءُ في مَجْراه وتَلَوَّى: انعطف ولم يجر على

الاستقامة، وتَلَوَّتِ الحيةُ كذلك. وتَلَوَّى البَرْقُ في السحاب: اضطَرب على

غير جهة. وقَرْنٌ أَلْوى: مُعْوَجٌّ، والجمع لُيٌّ، بضم اللام؛ حكاها

سيبويه، قال: وكذلك سمعناها من العرب، قال: ولم يَكسِروا، وإِن كان ذلك

القياس، وخالفوا باب بِيض لأَنه لما وقع الإِدغام في الحرف ذهب المدّ وصار كأنه

حرف متحرك، أَلا ترى لو جاء مع عُمْيٍ في قافية جاز؟ فهذا دليل على أَن

المدغم بمنزلة الصحيح، والأَقيسُ الكسر لمجاورتها الياء. ولَواه دَيْنَه

وبِدَيْنِه لَيّاً ولِيّاً ولَيَّاناً ولِيَّاناً: مَطَله؛ قال ذو الرمة

في اللَّيَّانِ:

تُطِيلِينَ لَيّاني، وأَنت مَلِيَّةٌ،

وأُحْسِنُ، يا ذاتَ الوِشاحِ، التَّقاضِيا

قال أَبو الهيثم: لم يجيء من المصادر على فَعْلان إِلا لَيَّانَ. وحكى

ابن بري عن أَبي زيد قال: لِيَّان، بالكسر، وهو لُغَيَّة، قال: وقد يجيء

اللَّيَّان بمعنى الحبس وضدّ التسريح؛ قال الشاعر

(* أي جرير) :

يَلْقَى غَريمُكُمُ من غير عُسْرَتِكمْ

بالبَذْلِ مَطْلاً، وبالتَّسْرريحِ لَيّانا

وأَلْوى بحقِّي ولَواني: جَحَدَني إِيّاه، ولَوَيْتُ الدَّيْنَ. وفي

حديث المَطْلِ: لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عِرْضَه وعُــقوبَــتَه. قال أَبو عبيد:

اللَّيُّ هو المَطْل؛ وأَنشد قول الأَعشى:

يَلْوِينَنِي دَيْني، النَّهارَ، وأَقْتَضِي

دَيْني إِذا وَقَذَ النُّعاسُ الرُّقَّدا

لَواه غريمُه بدَيْنِه يَلْوِيه لَيّاً، وأَصله لَوْياً فأُدغمت الواو

في الياء. وأَلوَى بالشيء: ذهَب به. وأَلوَى بما في الإِناء من الشراب:

استأْثر به وغَلَب عليه غيرَه، وقد يقال ذلك في الطعام؛ وقول ساعدة ابن

جؤيَّة:

سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثَمانِياً،

يُلْوِي بِعَيْقاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ

يُلْوِي بعيقات البحار أَي يشرب ماءها فيذهب به. وأَلْوَتْ به العُقاب:

أَخذته فطارت به. الأَصمعي: ومن أَمثالهم أَيْهاتَ أَلْوَتْ به

العَنْقاءُ المُغْرِبُ كأَنها داهيةٌ، ولم يفسر أَصله. وفي الصحاح: أَلْوَتْ به

عَنْقاء مُغْرِب أَي ذهَبَت به. وفي حديث حُذَيْفَة: أَنَّ جِبريلَ رَفَع

أَرضَ قَوْم لُوطٍ، عليه السلام، ثمَّ أَلْوَى بها حتى سَمِعَ أَهلُ

السماء ضُغاء كِلابهم أَي ذَهَبَ بها، كما يقال أَلْوَتْ به العَنْقاء أَي

أَطارَتْه، وعن قتادة مثله، وقال فيه: ثم أَلْوى بها في جَوّ السماء،

وأَلْوَى بثوبه فهو يُلوِي به إِلْواء. وأَلْوَى بِهم الدَّهْرُ: أَهلكهم؛ قال:

أَصْبَحَ الدَّهْرُ، وقد أَلْوَى بِهِم،

غَيرَ تَقْوالِك من قيلٍ وقال

وأَلْوَى بثوبه إِذا لَمَع وأَشارَ. وأَلْوَى بالكلام: خالَفَ به عن

جِهته. ولَوَى عن الأَمر والْتَوى: تثاقَل. ولوَيْت أَمْري عنه لَيّاً

ولَيّاناً: طَوَيْتُه. ولَوَيْتُ عنه الخَبَرَ: أَخبرته به على غير وجهه.

ولوَى فلان خبره إِذا كَتَمه. والإِلْواء: أَن تُخالف بالكلام عن جهته؛ يقال:

أَلْوَى يُلوِي إِلْواءً ولَوِيَّةً. والاخلاف الاستقاء

(* قوله« ولوية

والاخلاف الاستقاء» كذا بالأصل.) ولَوَيْتُ عليه: عطَفت. ولوَيْتُ عليه:

انتظرت. الأَصمعي: لَوَى الأَمْرَ عنه فهو يَلْوِيه لَيّاً، ويقال

أَلْوَى بذلك الأَمر إِذا ذَهَب به، ولَوَى عليهم يَلوِي إِذا عطَف عليهم

وتَحَبَّس؛ ويقال: ما تَلْوِي على أَحد. وفي حديث أَبي قتادة: فانطلق الناس لا

يَلوي أَحد على أَحد أَي لا يَلتَفِت ولا يَعْطف عليه. وفي الحديث:

وجَعَلَتْ خَيلُنا يَلَوَّى خَلفَ ظهورنا أَي تَتَلَوَّى. يقال: لوَّى عليه

إِذا عَطَف وعَرَّج، ويروى بالتخفيف، ويروى تَلُوذ، بالذال، وهو قريب منه.

وأَلْوَى: عطَف على مُسْتَغِيث، وأَلْوَى بثوبه للصَّريخِ وأَلْوت

المرأَةُ بيدها. وأَلْوت الحَرْبُ بالسَّوامِ إِذا ذهَبَت بها وصاحِبُها

يَنْظُر إِليها وأَلوى إِذا جَفَّ زرعُه. واللَّوِيُّ، على فَعِيل: ما ذَبُل

وجَفَّ من البَقل؛ وأَنشد ابن بري:

حتى إِذا تَجَلَّتِ اللَّوِيَّا،

وطَرَدَ الهَيْفُ السَّفا الصَّيْفِيَّا

وقال ذو الرمة:

وحتى سَرَى بعدَ الكَرَى في لَوِيَّهِ

أَساريعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّت جَنادِبُه

وقد أَلْوَى البَقْلُ إِلواء أَي ذَبُلَ. ابن سيده: واللَّوِيُّ يَبِيس

الكَلإِ والبَقْل، وقيل: هو ما كان منه بين الرَّطْبِ واليابس. وقد لَوِي

لَوًى وأَلوَى صار لَوِيّاً. وأَلْوتِ الأَرض: صار بقلها لَوِيّاً.

والأَلْوى واللُّوَيُّ، على لفظ التصغير: شجرة تُنْبِت حبالاً تَعَلَّقُ

بالشجر وتَتَلَوَّى عليها، ولها في أَطرافها ورق مُدوَّر في طرفه تحديد.

واللَّوَى، وجمعه أَلْواء: مَكْرُمة للنَّبات؛ قال ذو الرمة:

ولم تُبْقِ أَلْواءُ اليَماني بَقِيَّةً،

من النَّبتِ، إِلا بَطْنَ واد رحاحم

(* قوله« رحاحم» كذا بالأصل.)

والأَلْوَى: الشديد الخُصومة، الجَدِلُ السَّلِيطُ، وهو أَيضاً

المُتَفَرِّدُ المُعْتَزِلُ، وقد لَوِيَ لَوًى. والأَلْوَى: الرجل المجتَنب

المُنْفَرِد لا يزال كذلك؛ قال الشاعر يصف امرأَة:

حَصانٌ تُقْصِدُ الأَلْوَى

بِعَيْنَيْها وبالجِيدِ

والأُنثى لَيَّاء، ونسوة لِيَّانٌ،، وإِن شئت بالتاء لَيَّاواتٍ،

والرجال أَلْوُون، والتاء والنون في الجماعات لا يمتَنع منهما شيء من أَسماء

الرجال ونعوتها، وإِن فعل

(* قوله« وان فعل إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس)

فهو يلوي لوى، ولكن استغنوا عنه بقولهم لَوَى رأْسه، ومن جعل تأْليفه من

لام وواو قالوا لَوَى. وفي التنزيل العزيز في ذكر المنافتين: لَوَّوْا

رُؤوسهم، ولَوَوْا، قرئ بالتشديد والتخفيف. ولَوَّيْت أَعْناقَ الرجال في

الخُصومة، شدد للكثرة والمبالغة. قال الله عز وجل: لَوَّوْا رؤوسهم.

وأَلْوَى الرجلُ برأْسِه ولَوَى رَأْسه: أَمالَ وأَعْرضَ. وأَلْوَى رأْسه

ولَوَى برأْسِه: أُمالَه من جانب إِلى جانب. وفي حديث ابن عباس: إِنَّ ابن

الزبير، رضي الله عنهم، لَوَى ذَنَبه؛ قال ابن الأَثير: يقال لَوَى رأْسه

وذَنَبه وعطْفَه عنك إِذا ثناه وصَرَفه، ويروى بالتشديد للمبالغة، وهو

مَثَلٌ لترك المَكارِم والرَّوَغانِ عن المعْرُوف وإِيلاء الجمِيل، قال

ويجوز أَن يكون كناية عن التأَخر والتخلف لأَنه قال في مقابلته: وإِنَّ ابنَ

العاصِ مَشَى اليَقْدُمِيَّةَ. وقوله تعالى: وإِنْ تَلْوُوا أَو

تُعْرِضُوا، بواوين؛ قال ابن عباس، رضي الله عنهما: هو القاضي يكون لَيُّه

وإِعْراضُه لأَحد الخصمين على الآخر أَي تَشدّده وصَلابَتُه، وقد قرئ بواو

واحدة مضمومة اللام من وَلَيْتُ؛ قال مجاهد: أَي أَن تَلُوا الشهادة

فتُقِيموها أَو تُعْرِضُوا عنها فَتَتْرُكُوها؛ قال ابن بري: ومنه قول فُرْعانَ

ابن الأَعْرَفِ.

تَغَمَّدَ حَقِّي ضالماً، ولَوَى يَدِي،

لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ

والتَوَى وتَلَوَّى بمعنى. الليث: لَوِيتُ عن هذا الأَمر إِذا التَوَيْت

عنه؛ وأَنشد:

إِذا التَوَى بي الأَمْرُ أَو لَوِيتُ،

مِن أَيْنَ آتي الأَمرَ إِذْ أُتِيتُ؟

اليزيدي: لَوَى فلان الشهادة وهو يَلْويها لَيّاً ولَوَى كَفَّه ولَوَى

يَده ولَوَى على أَصحابه لَوْياً ولَيّاً وأَلْوَى إِليَّ بِيَدِه

إِلْواءً أَي أَشار بيده لا غير. ولَوَيْتُه عليه أَي آثَرْتُه عليه؛

وقال:ولم يَكُنْ مَلَكٌ لِلقَومِ يُنْزِلُهم،

إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَب

أَي لا يُؤْثَرُ بها أَحد لحسَبه للشدَّة التي هم فيها، ويروى: لا

تَلْوي أَي لا تَعْطِفُ أَصحابُها على ذوي الأَحساب، من قولهم لَوى عليه أَي

عَطَف، بل تُقْسَم بالمُصافَنة على السَّوية؛ وأَنشد ابن بري لمجنون بني

عامر:

فلو كان في لَيْلى سَدًى من خُصومةٍ،

لَلَوَّيْتُ أَعْناقَ المَطِيِّ المَلاوِيا

وطريق أَلْوى: بعيد مجهول.

واللَّوِيّةُ: ما خَبَأْته عن غيرك وأَخْفَيْتَه؛ قال:

الآكِلين اللَّوايا دُونَ ضَيْفِهِمِ،

والقدْرُ مَخْبوءةٌ منها أَتافِيها

وقيل: هي الشيء يُخْبَأُ للضيف، وقيل: هي ما أَتحَفَتْ به المرأَةُ

زائرَها أَو ضَيْفَها، وقد لَوَى لَوِيَّةً والْتَواها. وأَلْوى: أَكل

اللَّوِيَّةَ. التهذيب: اللَّوِيَّةُ ما يُخْبَأُ للضيف أَو يَدَّخِره الرَّجلُ

لنفْسِه، وأَنشد:

آثَرْت ضَيْفَكَ باللَّويَّة والذي

كانتْ لَه ولمِثْلِه الأَذْخارُ

قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني كلاب يقول لقَعِيدةٍ له أَيْنَ

لَواياكِ وحَواياكِ، أَلا تُقَدِّمينَها إِلينا؟ أَراد: أَين ما خَبَأْتِ

من شُحَيْمةٍ وقَديدةٍ وتمرة وما أَشبهها من شيءٍ يُدَّخَر للحقوق.

الجوهري: اللَّوِيَّةُ ما خبأْته لغيرك من الطعام؛ قال أَبو جهيمة

الذهلي:قُلْتُ لِذاتِ النُّقْبةِ النَّقِيَّهْ:

قُومي فَغَدِّينا من اللَّوِيَّهْ

وقد التَوَتِ المرأَة لَوِيَّةً. والْوَلِيَّة: لغة في اللَّوِيَّةِ،

مقلوبة عنه؛ حكاها كراع، قال: والجمع الؤلايا كاللَّوايا، ثبت القلب في

الجمع.

واللَّوَى: وجع في المعدة، وقيل: وجع في الجَوْف، لَوِيَ، بالكسر،

يَلْوْى لَوًى، مقصور، فهو لَوٍ. واللَّوى: اعْوِجاج في ظهر الفرس، وقد لَوِيَ

لَوًى. وعُود لَوٍ: مُلْتَوٍ. وذَنَبٌ أَلْوى: معطوف خِلْقةً مثل ذَنِبِ

العنز. ويقال: لَوِيَ ذنَبُ الفرَس فهو يَلْوى لَوًى، وذلك إِذا ما

اعْوَجَّ؛ قال العجاج:

كالكَرِّ لا شَخْتٌ ولا فيه لَوَى

(* قوله« شخت» بشين معجمة كما في مادة كرر من التهذيب، وتصحف في اللسان

هناك.)

يقال منه: فرس ما به لَوًى ولا عَصَلٌ. وقال أَبو الهيثم: كبش أَلْوَى

ونعجة لَيَّاء، ممدود، من شاءٍ لِيٍّ. اليزيدي: أَلْوَتِ الناقة بذنَبها

ولَوَّتْ ذنَبها إِذا حرَّكته، الباء مع الاأَلف فيها، وأَصَرَّ الفرسُ

بأُذنه وصَرَّ أُذنَه، والله أَعلم.

واللِّواء: لِواء الأَمير، ممدود. واللِّواء: العَلَم، والجمع أَلْوِيَة

وأَلوِياتٌ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال:

جُنْحُ النَّواصِي نحوُ أَلْوِياتِها

وفي الحديث: لِواءُ الحَمْدِ بيدي يومَ القيامةِ؛ اللِّواء: الرايةُ ولا

يمسكها إِلا صاحبُ الجَيْش؛ قال الشاعر:

غَداةَ تَسايَلَتْ من كلِّ أَوْب،

كَتائبُ عاقِدينَ لهم لِوايا

قال: وهي لغة لبعض العرب، تقول: احْتَمَيْتُ احْتِمايا. والأَلْوِية:

المَطارِد، وهي دون الأَعْلام والبُنود. وفي الحديث: لكلِّ غادِرٍ لِواء

يوم القيامة أَي علامة ُيشْهَرُ بها في الناس، لأَنَّ موضوع اللِّواء

شُهْرةُ مكان الرئيس. وأَلْوى اللِّواءَ: عمله أَو رفعَه؛ عن ابن الأَعرابي،

ولا يقال لَواه. وأَلْوَى: خاطَ لِواء الأَمير. وأَلوَى إِذا أَكثر

التمني. أَبو عبيدة: من أَمثالهم في الرجل الصعب الخلق الشديد اللجاجة:

لتَجِدَنَّ فلاناً أَلوَى بَعِيدَ المستمَر؛ وأَنشد فيه:

وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرْ،

أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وشَرِّ

أَبو الهيثم: الأَلْوى الكثير الملاوي. يقال: رجل أَلْوى شديد الخُصومة

يَلْتَوي على خصمه بالحجة ولا يُقِرّ على شيء واحد. والأَلْوَى: الشديد

الالْتِواء، وهو الذي يقال له بالفارسية سحابين. ولَوَيْت الثوبَ أَلْويه

لَيّاً إِذا عصرته حتى يخرج ما فيه من الماء. وفي حديث الاخْتمار:

لَيَّةً لا لَيَّتَيْنِ أَي تَلْوي خِمارَها على رأْسها مرة واحدة، ولا تديره

مرتين، لئلا تشتبه بالرجال إِذا اعتمُّوا.

واللَّوَّاء: طائر.

واللاوِيا: ضَرْبٌ من النَّبْت

(* قوله« واللاويا ضرب إلخ» وقع في

القاموس مقصوراً كالأصل، وقال شارحه: وهو في المحكم وكتاب القالي ممدود.)

واللاوِياء: مبسم يُكْوى به. ولِيّةُ: مكان بوادي عُمانَ.

واللَّوى: في معنى اللائي الذي هو جمع التي؛ عن اللحياني، يقال: هُنَّ

اللَّوَى فعلن؛ وأَنشد:

جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ،

مِنَ اللَّوَى شُرِّفْن بالصِّرارِ

واللاؤُون: جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذين، فيه ثلاث لغات: اللاَّؤون

في الرفع، واللاَّئين في الخفض والنصب، واللاَّؤُو بلا نون، واللاَّئي

بإِثبات الياء في كل حال يستوي فيه الرجال والنساء، ولا يصغر لأَنهم

استغنوا عنه باللَّتيَّات للنساء وباللَّذَيُّون للرجال، قال: وإِن شئت قلت

للنساء اللا، بالقصر بلاياء ولا مدّ ولا همز، ومنهم من يهمز؛ وشاهده بلا

ياء ولا مدّ ولا همز قول الكميت:

وكانَتْ مِنَ اللاَّ لا يُغَيِّرُها ابْنُها؛

إِذا ما الغُلامُ الأَحْمَقُ الأُمَّ غَيَّرا

قال: ومثله قول الراجز:

فدُومي على العَهْدِ الذي كان بَيْنَنا،

أَمَ انْتِ من اللاَّ ما لَهُنَّ عُهودُ؟

وأَما قول أَبي الرُّبَيْس عبادة بن طَهْفَة

(* قوله« طهفة» الذي في

القاموس: طهمة) المازني، وقيل اسمه عَبَّاد بن طَهفة، وقيل عَبَّاد بن عباس:

مِنَ النَّفَرِ اللاَّئي الذينَ، إِذا هُمُ،

يَهابُ اللِّئامُ حَلْقةَ الباب، قَعْقَعُوا

فإِنما جاز الجمع بينهما لاختلاف اللفظين أَو على إِلغاء أَحدهما.

ولُوَيُّ بنُ غالب: أَبو قريش، وأَهل العربية يقولونه بالهمز، والعامة

تقول لُوَيٌّ؛ قال الأَزهري: قال ذلك الفراء وغيره.

يقال: لَوى عليه الأَمْرَ إِذا عَوَّصَه. ويقال: لَوَّأَ الله بك،

بالهمز، تَلْوِية أَي شوَّه به. ويقال: هذه والله الشَّوْهةُ واللَّوْأَةُ،

ويقال اللَّوَّةُ، بغير همز. ويقال للرجل الشديد: ما يُلْوى ظَهرُه أَي لا

يَصْرَعُه أَحد.

والمَلاوي: الثَّنايا الملتوية التي لا تستقيم.

واللُّوَّةُ: العود الذي يُتبخَّر به، لغة في الأَلُوَّة، فارسي معرب

كاللِّيَّة. وفي صفة أَهل الجنة: مَجامِرُهم الأَلوَّةُ أَي بَخُورهم

العُود، وهو اسم له مُرْتَجل، وقيل: هو ضرب من خيار العود وأَجوده، وتفتح

همزته وتضم، وقد اختلف في أَصليتها وزيادتها. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان

يَسْتَجْمِرُ بالأَلُوَّة غيرَ مُطَرَّاة.

وقوله في الحديث: مَن حافَ في وَصِيَّته أُلْقِيَ في اللَّوَى

(* قوله«

ألقي في اللوى» ضبط اللوى في الأصل وغير نسخة من نسخ النهاية التي يوثق

بها بالفتح كما ترى، وأما قول شارح القاموس فبالكسر.) ؛ قيل: إِنه وادٍ في

جهنم، نعوذ بعفو الله منها.

ابن الأَعرابي: اللَّوَّة السّوْأَة، تقول: لَوَّةً لفلان بما صنع أَي

سَوْأَةً.

قال: والتَّوَّةُ الساعة من الزمان، والحَوَّة كلمة الحق، وقال:

اللَّيُّ واللِّوُّ الباطل والحَوُّ والحَيُّ الحق. يقال: فلان لا يعرف الحَوَّ

من اللَّوَّ أَي لا يعرف الكلامَ البَيِّنَ من الخَفِيّ؛ عن ثعلب.

واللَّوْلاء: الشدَّة والضر كاللأْواء.

وقوله في الحديث: إيَّاك واللَّوَّ فإِن اللَّوّ من الشيطان؛ يزيد قول

المتندّم على الفائت لو كان كذا لقلت ولفعلت، وسنذكره في لا من حرف الأَلف

الخفيفة.

واللاّتُ: صنم لثَقِيف كانوا يعبدونه، هي عند أَبي علي فَعَلة من

لَوَيْت عليه أَي عَطَفْت وأَقْمْت، يَدُلك على ذلك قوله تعالى: وانطلقَ

المَلأُ منهم أَنِ امْشُوا واصْبِروا على آلهتكم؛ قال سيبويه: أَما الإِضافة

إِلى لات من اللات والعُزّى فإِنك تَمُدّها كما تمدّ لا إِذا كانت اسماً،

وكما تُثَقَّل لو وكي إِذا كان كل واحد منهما اسماً، فهذه الحروف

وأَشباهها التي ليس لها دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل ولا تثنية إِنما يجعل ما ذهب

منه مثل ما هو فيه ويضاعف، فالحرف الأَوسط ساكن على ذلك يبنى إِلا أَن

يستدل على حركته بشيء، قال: وصار الإِسكان أَولى لأَن الحركة زائدة فلم

يكونوا ليحركوا إِلا بثبَت، كما أَنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غير

الواو إِلا بثَبَت، فجَرَت هذه الحروف على فَعْل أَو فُعْل أَو فِعْل؛

قال ابن سيده: انتهى كلام سيبويه، قال: وقال ابن جني أَما اللاتُ والعُزَّى

فقد قال أَبو الحسن إِن اللام فيها زائدة، والذي يدل على صحة مذهبه أَن

اللات والعُزّى عَلَمان بمنزلة يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرٍ ومَناةَ وغير

ذلك من أَسماء الأَصنام، فهذه كلها أَعلام وغير محتاجة في تعريفها إِلى

الأَلف واللام، وليست من باب الحَرِث والعَبَّاس وغيرهما من الصفات التي

تَغْلِبُ غَلبَة الأَسماء، فصارت أَعلاماً وأُقِرَّت فيها لام التعريف على

ضرب من تَنَسُّم روائح الصفة فيها فيُحْمل على ذلك، فوجب أَن تكون اللام

فيها زائدة، ويؤكِّدُ زيادتها فيها لزومُها إِياها كلزوم لام الذي والآن

وبابه، فإِن قلت فقد حكى أَبو زيد لَقِيتُه فَيْنَة والفَيْنةَ وإِلاهةَ

والإِلاهةَ، وليست فَيْنةُ وإِلاهةُ بصفتين فيجوز تعريفهما وفيهما اللام

كالعَبَّاس والحَرِث؟ فالجواب أَن فَيْنةَ والفَيْنةَ وإِلاهةَ

والإِلاهةَ مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان: أَحدهما بالأَلف واللام، والآخر بالوضع

والغلبة، ولم نسمعهم يقولون لاتَ ولا عُزَّى، بغير لام، فدَلَّ لزومُ اللام

على زيادتها، وأَنَّ ما هي فيه مما اعْتَقَبَ عليه تعريفان؛ وأَنشد أَبو

علي:

أَمَا ودِماءٍ لا تَزالُ، كأَنها

على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما

قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو علي بنصب عَنْدَما، وهو كما قال لأَن

نَسْراً بمنزلة عمرو، وقيل: أَصلها لاهةٌ سميت باللاهة التي هي الحَية.

ولاوَى: اسم رجل عجمي، قيل: هو من ولد يعــقوب، عليه السلام، وموسى، عليه

السلام، من سِبْطه.

وَجن

(وَج ن)

الوَجْنة، والوُجْنة، والوِجْنة، والوَجَنَة، والوَجِنَة، والأُجْنة؛ والأُجْنة، والإجْنة، والأجَنَة، الْأَخِيرَة عَن يَعْــقُوب حَكَاهُ فِي الْبَدَل: مَا انحدر من المحجر ونتأ من الْوَجْه.

وَقيل: مَا نتأ من لحم الْخَدين بَين الصدغين وكنفى الْأنف.

وَقيل: هُوَ فرق مَا بَين الْخَدين والمدمع من الْعظم الشاخص فِي الْوَجْه، إِذا وضعت عَلَيْهِ يدك وجدت حجمه.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لحسن الوجنات، كَأَنَّهُ جعل كل جُزْء مِنْهَا وجنة ثمَّ جمع على هَذَا.

وَرجل أَوْجَن، ومُوْجَّن: عَظِيم الوَجَنات.

والمُوَجَّن: الْكثير اللَّحْم.

والوَجْن، والوَجَن، والوَجِين، والواجن، الْأَخير كالكاهل وَالْغَارِب: أَرض صلبة ذَات حِجَارَة.

وَقيل: هُوَ الْعَارِض من الأَرْض ينقاد ويرتفع وَهُوَ غليظ.

وَقيل: الوَجِين: الْحِجَارَة.

وناقةَ وَجْناء: تَامَّة الْخلق غَلِيظَة لحم الْوَجْه صلبة شَدِيدَة، مُشْتَقَّة من الوجين الَّتِي هِيَ الأَرْض الصلبة أَو الْحِجَارَة.

ووَجَن بِهِ الأَرْض: ضربهَا بِهِ.

وَمَا أَدْرِي أَي من وجن الْجلد هُوَ، حَكَاهُ يَعْــقُوب وَلم يفسره. والمِيجنة: مدقة الْقصار.

وَالْجمع: مَواجِن، ومياجن على المعاقبة وَقد يهمز، على مَا أريتك فِي الْهَمْز.

خرر

خ ر ر : خَرَّ الشَّيْءُ يَخِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَقَطَ وَالْخَرِيرُ صَوْتُ الْمَاءِ وَعَيْنٌ خَرَّارَةٌ غَزِيرَةُ النَّبْع. 
خ ر ر: (الْخَرِيرُ) صَوْتُ الْمَاءِ وَقَدْ (خَرَّ) يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خَرِيرًا) وَعَيْنٌ (خَرَّارَةٌ) . وَ (خَرَّ) لِلَّهِ سَاجِدًا يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خُرُورًا) أَيْ سَقَطَ. وَ (الْخَرْخَرَةُ) صَوْتُ النَّائِمِ وَالْمُخْتَنِقِ يُقَالُ: (خَرَّ) عِنْدَ النَّوْمِ وَ (خَرْخَرَ) بِمَعْنًى. 

خرر


خَرَّ(n. ac.
خَرِيْر)
a. Murmured; gurgled; rustled; whizzed.
b. Snored, purred (cat).
c.(n. ac. خَرّ
خُرُوْر), Fell, fell down.
d. [La], Prostrated himself before (God).

أَخْرَرَa. Cut down.

خُرّ
خُرِّيّa. Hole in the millstone ( into which the corn is
thrown ).
خَرِيْرa. Murmuring, rippling (water).
b. Snoring.
c. (pl.
أَخْرِرَة), Plain lying between two ranges of hills.
خُرُوْرa. Prostration.
b. Snoring.

خَرَّاْرa. Murmuring, rippling (water).
b. Snorer.

خَرَّاْرَةa. Cascade, water-fall.
b. Top, humming-top.
خ ر ر

خرّ من السقف، " فكأنما خرّ من السماء " " وخرّ ساجداً " وخروا لأذقاهم خروراً. وخر الماء خريراً وخرخر، وكذلك الريح والقصب. وقال العجاج:

لوذ العصافير ولوذ الدخل ... تحت العضاه من خرير الأجدل

من حفيفه، وله عير خرارة، في أرض خوارة. ولعب الصبيان بالخرارة وهي الدوامة والخذروف.

ومن المجاز: عصفت ريح فخرت الأشجار للأذقان. والأعراب يخرون من البوادي إلى القرى أي يسقطون إليها ويطرءون. وجاءنا خرار من الناس وفرار.
[خرر] الخَريرُ: صوت الماء. وخَرَّ الماءُ يَخِرُّ خَريراً. وعينٌ خَرَّارَةٌ. وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُروراً، أي سَقَط. وضرب يده بالسيف فأخرها أي أسقطها، عن يعــقوب. والخرير: واحد الأَخِرَّةِ، وهي أماكنُ مطمئنَّةٌ بين الربوتين تنقاد. وحكى أبو عبيد عن خلف الاحمر أنه قال: سمعت العرب تنشد بيت لبيد: * بأخرة الثلبوت ير بأفوقها * والخرخرة: صوت النائم والمختنق. يقال: خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ، بمعنىً. قال: وتَخَرْخَرَ بطنه، إذا اضطرب مع العظم. والخر من الرحى: اللَهوة، وهو الموضع الذي تُلقى فيه الحنطة بيدك. قال الراجز: وخذ بقعسريها * وأله في خريها * تطعمك من نفيها * والنفى بالفاء: الطحين. وعنى بالقعسرى الخشبة التى تدار بها بالرحى.
[خرر] في ح جرير: بايعته صلى الله عليه وسلم على أن لا "أخر" إلا قائمًا، خر يخر بالضم والكسر إذا سقط من علو، وخر الماء يخر بالكسر، ومعناه لا أموت إلا متمسكًا بالإسلام، وقيل: لا أقع في شيء من تجارتي وأمورى إلا قمت به منتصبًا له، وقيل: لا أغبن ولا أُغبن. وفي ح الوضوء: إلا "خرت" خطاياه، أي سقطت وذهبت، ويروى: جرت، أي جرت مع ماء الوضوء. وفي ح عمر قال للحارث: "خررت" من يديك، أي سقطت من أجل مكروه يصيب يديك من قطع أو وجع، وقيل: كناية عن الخجل، يقال: خررت عن يدي، أي خجلت، وسياق الحديث يدل عليه، وقيل: أي سقطت إلى الأرض من سبب يديك أي من جانينهما. وفي ح ابن عباس: من أدخل اصبعيه في أذنيه سمع "خرير" الكوثر، خرير الماء صوته، أراد مثل صوت خرير الكوثر. ومنه ح قس: وأنا بعين "خرارة" أي كثيرة الجريان. وفيه ذكر الخرار بفتح خاء وشدة راء أولى موضع قرب الجحفة. ج وفيه: "فخر" عليه رجل، أي سقط عليه من فوق.
(خرر) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} .
: أي سَقَطوا مُقدِّرين لِلسُّجود، ناوِين له؛ لأنَّهم في حال الخُرورِ غَيرُ ساجِدِين بَعْد، وهذا كما يُقال: مَررتُ برجُل معه بازٍ صائدًا به غَدًا .
ومنه قَولُه تَعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ} : أي صائِر إلى المَوْت، ولو أَجابَ هذا القَائِلَ مُجِيبٌ فقال: إنما يُقال: سَقَط بعد ما وَقَع على الأَرضِ، وبعد وقُوعِه هو سَاجِد، لكان له وَجْه.
- في حديث عُمَر، رَضِي الله عنه، قال للحَارِث : "خرَرتَ من يَدَيْكَ". قال الحَرْبِيُّ أو غَيرُه: أي سَقَطتَ من أَجلِ مَكْروه يُصِيبُ يَدَيْك من قَطْع أو وَجَع. وعندى أَنَّه كِنايةٌ عن الخَجَل، وقد استُعمِل بالفارِسِيَّة أَيضًا عند الخَجَل. يقال: خَررتُ عن يَدِي: أي خَجِلت، وسِياقُ الحَديثِ يَدُلُّ عليه، وقد تَقدَّم ذِكُره في بابِ الأَلِف.
- حَدِيث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "من أَدخَل إصْبَعَيْه في أُذُنَيه سَمِع [خَرِيرَ] الكَوثَر".
الخَرِير: صوت الماء في شِدَّة جَرَيانه، وصَوتُ الهِرَّة في نومها.
ومنه: عَيْن خَرَّارة، وقد خَرَّت تَخِرُّ، وأراد مثلَ صوتِ الكَوثَر، يَعنِي في كَثرةِ مائِه وشِدَّة جَرَيانِه، والله أعلم.
خرر قَالَ أَبُو عبيد: وَقد أَكثر النَّاس فِي معنى هَذَا الحَدِيث وَمَاله عِنْدِي وَجه إِلَّا أَنه أَرَادَ بقوله: لَا أخر لَا أَمُوت لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ فقد خر وَسقط. [وَقَوله -:] إِلَّا قَائِما إلَّا ثَابتا على الْإِسْلَام وكل من ثَبت على شَيْء وَتمسك بِهِ فَهُوَ قَائِم عَلَيْهِ قَالَ اللَّه تَعَالَى / {لَيْسُوْا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُوْنَ آياتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْل وهم يَسْجُدُونَ} وَإِنَّمَا هَذَا من الْمُوَاظبَة على الدَّين وَالْقِيَام بِهِ وَقَالَ {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ أِنْ تَامَنْهُ بِقِنْطَارِ يُّؤَدِّهَ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أِنْ تَأمَنْهُ بِدِيْنَارِ لَا يُؤَدِّهِ إِليْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِما} قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: إِلَّا مَا دمت عَلَيْهِ قَائِما قَالَ: هُوَ مواكظا وَمِنْه قيل فِي الْكَلَام للخليفة: هُوَ الْقَائِم بِالْأَمر وَكَذَلِكَ فلَان قَائِم بِكَذَا وَكَذَا إِذا كَانَ حَافِظًا لَهُ متمسكا بِهِ وَفِي بعض هَذَا الحَدِيث أَنه لما قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: أُبَايِعك على أَن لَا أخرّ إِلَّا قَائِما فَقَالَ: أما من قِبَلنا فَلَنْ تخرّ إِلَّا قَائِما أَي لسنا ندعوك وَلَا نُبَايِعك إِلَّا قَائِما أَي على الْحق. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر مَكَّة فَقَالَ: لَا يُختلى خَلاها وَلَا تحل لقطتهَا إِلَّا لِمُنْشِد. قَالَ أَبُو عبيد: أما قَوْله: لَا تحل لُقطتها إِلَّا لِمُنْشِد فَقَالَ: إِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا تحل لقطتهَا كَأَنَّهُ يُرِيد أَلْبَتَّة فَقيل لَهُ: إِلَّا لِمُنْشِد فَقَالَ: [إِلَّا -] لِمُنْشِد وَهُوَ يُرِيد الْمَعْنى الأول
خرر
خَرَّ1 خرَرْتُ، يَخُرّ ويَخِرّ، اخْرُرْ/ خُرَّ واخرِرْ/ خِرَّ، خَرًّا وخَرِيرًا، فهو خارّ
• خرَّ الماءُ: أحدث صوتًا إذا سال أو سقط، أو اشتدّ جريه "لم يقطع عليه الهدوءَ إلاّ خريرُ الماء/ الريح".
• خرَّ النَّائمُ: غطّ، نخر. 

خَرَّ2 خرَرْتُ، يَخُرّ ويَخِرّ، اخْرُرْ/ خُرَّ واخرِرْ/ خِرَّ، خَرًّا وخُرُورًا، فهو خارُّ
• خرَّ البناءُ: سقط وتهدّم، سقط من علُوٍّ إلى سُفْل بصوت "خرّ الرّجلُ من الجبل: هوى- خرَّ على الأرض: تهاوى وسقط- {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} ".
• خرَّ المُصلِّي ساجدًا: انكبّ على الأرض وسجد، سجَد في خشوع "خرّ على ركبتيه- {إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} " ° خرّ بين يديه: تواضع وذلّ له- خرّ تحت قدميه: سجد أمامه لإظهار الطاعة- خرَّ على قدمي فلان: ارتمى على قدميه.
• خرَّ الرَّجُلُ صَعِقًا: أغمي عليه " {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} "? خرَّ صريعًا: سقط قتيلاً. 

خَرّ [مفرد]: مصدر خَرَّ1 وخَرَّ2. 

خَرَّارة [مفرد]: عين ماءٍ جارية. 

خُرور [مفرد]: مصدر خَرَّ2. 

خَرِير [مفرد]: ج أخِرَّة (لغير المصدر):
1 - مصدر خَرَّ1.
2 - نَفَسُ النَّائم إذا غطّ أو نخَر "سُمع صوت خريرهُ وهو نائم".
3 - صوت الرِّيح والماء "أيقظني خرير الرِّيح في الأشجار". 

خرر: الخَرِيرُ: صوت الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ، خَرَّ يَخِرُّ

ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر، فهو خارٌّ؛ قال الليث: خَرِيرُ العُقاب

حَفِيفُه؛ قال: وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه

فيحمل على الخَرْخَرَةِ، وأَما في الماء فلا يقال إِلاَّ خَرْخَرَةً.

والخَرَّارَةُ: عَيْنُ الماءِ الجارِيَةُ، سميت خَرَّارَةً لِخَرِيرِ مائها،

وهو صوته. ويقال للماء الذي جَرَى جَرْياً شديداً: خَرَّ يَخِرُّ؛ وقال

ابن الأَعرابي: خَرَّ الماءُ يَخِرُّ، بالكسر، خَرّاً إِذا اشتدّ جَرْيُه؛

وعينٌ خَرَّارَةٌ، وخَرَّ الأَرضَ خَرّاً. وفي حديث ابن عباس. من أَدخل

أُصْبُعَيْهِ في أُذنيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ؛ خَرِيرُ الماء:

صَوْتُه، أَراد مثل صوت خرير الكوثر. وفي حديث قُسٍّ: إِذا أَنا بعين

خَرَّارَةٍ أَي كثيرة الجَرَيانِ. وفي الحديث ذِكْرُ الخَرَّارِ، بفتح الخاء

وتشديد الراء الأُولى، موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ بعث إِليه رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، سَعْدَ بن أَبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ. وخَرَّ الرجلُ في

نومه: غَطَّ، وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ، وهي الخَرْخَرَةُ. والخَرْخَرَةُ:

صوتُ النائِم والمُخْتَنِقِ؛ يقال: خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ بمعنى.

وهِرَّةٌ خَرُورٌ: كثيرة الخَرِيرِ في نومها؛ ويقال: للهِرَّةِ خُرُورٌ في

نومها. والخَرْخَرَةُ: صوتُ النَّمِر في نومه، يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً

ويَخِرُّ خَرِيراً؛ ويقال لصوته: الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيطُ.

والخَرْخَرَةُ: سُرْعَةُ الخَرِير في القَصَب ونحوها. والخَرَّارَةُ: عود نحو نصف

النعل يُوثَقُ بخيط فَيُحَرَّكُ الخَيْطُ وتُجَرُّ الخَشَبَةُ

فَتَصَوِّتُ تلك الخَرَّارَةُ؛ ويقال لخُذْرُوف الصِّبِي التي يُدِيرُها:

خَرَّارَةٌ، وهو حكاية صوتها: خِرْخِرْ. والخَرَّارَةُ: طائر أَعظم من الصُّرَدِ

وأَغلظ، على التشبيه بذلك في الصوت، والجمع خَرَّارٌ؛ وقيل: الخَرَّارُ

واحِدٌ؛ وإِليه ذهب كراع.

وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ خُرُوراً: صَوَّتَ في انحداره، بضم الخاء، من

يَخُرُّ . وخَرَّ الرجلُ وغيره من الجبل خُرُوراً. وخَرَّ الحَجَرُ إِذا

تَدَهْدَى من الجبل. وخَرَّ الرجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ. وخَرَّ

يَخُرُّ إِذا سقط، قاله بضم الخاء؛ قال أَبو منصور وغيره: يقول خَرَّ يَخِرُّ،

بكسر الخاء.

والخُرْخُورُ: الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفراشه.

والخارُّ: الذي يَهْجُمُ عليك من مكان لا تعرفه؛ يقال: خَرَّ علينا ناسٌ

من بني فلان. وخَرَّ الرجلُ: هجم عليك من مكان لا تعرفه. وخَرَّ القومُ:

جاؤوا من بلد إِلى آخر، وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً:

مَرُّوا، وهم الخَرَّارَةُ لذلك. وخَرَّ الناسُ من البادية في الجَدْبِ:

أَتوا. وخَرَّ البناء: سقط. وخَرَّ يَخِرُّ خَرّاً: هَوَى من عُلْوٍ

إِلى أَسفل. غيره: خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ، بالكسر والضم، إِذا سقط من علو.

وفي حديث الوضوء: إِلاَّ خَرَّت خطاياه؛ أَي سقطت وذهبت، ويروى جَرَتْ،

بالجيم، أَي جَرَتْ مع ماء الوضوء. وفي حديث عمر: قال الحرث بن عبدالله:

خَرِرْتَ من يديك أَي سَقَطْتَ من أَجل مكروه يصيب يديك من قطع أَو وجع،

وقيل: هو كناية عن الخجلِ؛ يقال: خَرِرْتُ عن يدِي أَي خَجِلْتُ، وسياق

الحديث يدل عليه، وقيل: معناه سَقَطْتَ إِلى الأَرض من سبب يديك أَي من

جنايتهما، كما يقال لمن وقع في مكروه: إِنما أَصابه ذلك من يده أَي من أَمر

عمله، وحيث كان العمل باليد أُضيف إليها. وخَرَّ لوجهه يَخِرُّ خَرّاً

وخُرُوراً: وقع كذلك. وفي التنزيل العزيز: ويَخِرُّونَ للأَذقان يبكون.

وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سقط. وقوله عز وجل: ورفع أَبويه على

العرش وخرُّوا له سُجَّداً؛ قيل: خَرُّوا لله سجداً، وقيل: إِنهم إِنما

خَرُّوا ليوسف لقوله في أَوّل السورة: إِني رأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكباً

والشمسَ والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجدين؛ وقوله عز وجل: والذين إِذا

ذُكِّرُوا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عليها صُمّاً وعُمياناً؛ تأْويله: إِذا

تليت عليهم خَرُّوا سُجَّداً وبكياً سامعين مبصرين لما أُمروا به ونهوا

عنه؛ ومثله قول الشاعر:

بأَيْدِي رِجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ،

ولم تَكْثُر القَتْلَى بها حِينَ سُلَّتِ

أَي شَامُوا سيوفهم وقد كثرت القتلى. وخَرَّ أَيضاً: مات، وذلك لأَن

الرجل إِذا ماتَ خَرَّ. وقوله: بايعتُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنْ

لا أَخرَّ إِلاَّ قائماً؛ معناه أَنْ لا أَمُوتَ لأَنه إِذا مات فقد

خَرَّ وسقط، وقوله إِلاَّ قائماً أَي ثابتاً على الإِسلام؛ وسئل إِبراهيم

الحَرْبِيُّ عن قوله: أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً، فقال: إِني لا أَقع

في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ بها منتصباً لها. الأَزهري: وروي عن

حَكِيم بنِ حِزامٍ أَنه أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أُبايعك

أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً، قال الفراء: معناه أَن لا أُغبن ولا

أَغبن، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لستَ تُغْبَنُ في دين الله ولا في

شيء من قِبَلِنا ولا بَيْعٍ؛ قال: وقول النبي، صلى الله عليه وسلم، أَما من

قِبَلِنَا فلست تخرّ إِلاَّ قائماً أَي لسنا ندعوك ولا نبايعك إِلاَّ

قائماً أَي على الحق؛ ومعنى الحديث: لا أَموت إِلاَّ متمسكاً بالإِسلام،

وقيل: معناه لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ منتصباً له؛

وقيل: معناه لا أُغبن ولا أَغبن؛ وخَرَّ الميتُ يَخِرُّ خَرِيراً، فهو

خارٌّ. وقوله تعالى: وخَرُّوا له سُجَّداً؛ قال ثعلب: قال الأَخفش: خَرَّ صار

في حال سجوده؛ قال: ونحن نقول، يعني الكوفيين، بضربين بمعنى سَجَدَ

وبمعنى مَرَّ من القوم الخَرَّارَةِ الذين هم المارَّةُ. وقوله تعالى: فلما

خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ؛ ويجوز أَن تكون خَرَّ هنا بمعنى وَقَعَ، ويجوز

أَن تكون بمعنى مات. وخُرَّ إِذا أُجْرِيَ.

ورجل خارٌّ: عاثِرٌ بعد استقامةٍ؛ وفي التهذيب: وهو الذي عَسَا بعد

استقامة. والخِرِّيانُ: الجَبَانُ، فِعْلِيانٌ منه؛ عن أَبي علي. والخَرِيرُ:

المكان المطمئن بين الرَّبْوَتَيْنِ ينقاد، والجمع أَخِرَّةٌ؛ قال لبيد:

بأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ، يَرْبأْ فَوْقَها

قَفْرَ المراقِبِ خَوْفُها آرامُها

(* قوله: «بأَخرة الثلبوت» بفتح المثلثة واللام وضم الموحدة وسكون الواو

فمثناة فوقية: واد فيه مياه كثيرة لبني نصر بن قعين كما في ياقوت).

فأَما العامة فتقول أَحزَّة، بالحاء المهملة والزاي، وهو مذكور في

موضعه، وإِنما هو بالخاء.

والخُرُّ: أَصل الأُذن في بعض اللغات. والخُرُّ أَيضاً: حَبَّةٌ مدوّرةُ

صفَيْراءُ فيها عُلَيْقمَةٌ يسيرة؛ قال أَبو حنيفة: هي فارسية.

وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضطرب مع العِظَمِ، وقيل: هو اضطرابه من

الهزال؛ وأَنشد قول الجعدي:

فأَصْبَحَ صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا

وضرب يده بالسيف فأَخَرَّها أَي أَسقطها؛ عن يعــقوب.

والخُرُّ من الرَّحَى: اللَّهْوَةُ، وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة

بيدك كالخُرِّيِّ؛ قال الراجز:

وخُذْ بِقَعْسَرِيِّها،

وأَلْهِ في خُرِّيّها،

تُطْعِمْكَ من نَفِيِّها

والنَّفِيُّ، بالفاء: الطحين، وعنى بالقَعْسَرِيّ الخشبة التي تدار بها

الرحى.

خرر
: ( {الخَرِيرُ: صَوْتُ المَاءِ) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، (والرِّيحِ) ، نَقله الصَّغَانِيّ، (والعُقَابِ إِذَا حَفَّتْ) ، قَالَ اللَّيْث:} خَرِيرُ العُقَاب: حَفِيفُه، ( {كالخَرْخَرِ) ، قَالَ: وَقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخِرير فِي القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على} الخَرْخَرَة. وأَمَّا فِي الماءِ فَلَا يُقَال إِلاَّ {خَرْخَرَة، (} يَخِرُّ) ، بالكَسْر، ( {ويَخُرُّ) ، بالضَّمّ، فَهُوَ} خَارٌّ، هاكَذَا فِي المُحكَم. فقَولُ شَيْخنا: الوَجْهَانِ إِنَّمَا ذَكَرهُما أَئِمَّةُ الصَّرْف فِي خَرَّ بمعنَى سَقَطَ، وأَمَّا فِي الصَّوتِ وغَيْرِه فَلَا، غيرُ جَيِّد، كَمَا لَا يَخْفَى.
وَفِي التَّهْذِيب: ويُقال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً {خَرَّ} يَخِرّ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: {خَرَّ الماءُ} يَخِرّ، بِالْكَسْرِ، {خَرًّا، إِذا اشْتَدَّ جَرْيُه. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس: (مَنْ أَدْخَلَ أُصْبُعَيْه فِي أُذُنَيْه سَمعَ} خَرِير الكَوْثَر) . خَرِيرُ الماءِ: صَوْتُه، أَرادَ مِثْلَ صَوْت خَرِيرِ الكَوْثَر.
(و) {الخرير (غطيط النَّائِم) وَقد} خَرَّ الرجل فِي نَومه: غط وَكَذَلِكَ الْهِرَّة والنمر ( {كالخرخرة) يُقَال:} خر {وخَرْخَرَ، و} الخَرْخَرَة أَيْضا: صَوت المختنق، وَسُرْعَة {الخَرِيرِ فِي الْقصب (و) الخَرِيرُ: (المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن) يَنْقادُ، (ج} أَخِرَّةٌ) . قَالَ لَبِيد:
! بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها
قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها والعامّة تَقُول: بأَحِزَّة، بالحَاءِ الْمُهْملَة والزَّاي، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه، وإِنَّما هُوَ بالخاءِ.
(و) الخَرِيرُ: (ع باليَمَامَةِ) من نَوَاحِي الوَشْم، يَسْكُنه عُكْلٌ.
( {والخَّرُّ: السُّقُوطُ) ، وأَصلُه سُقُوطٌ يُسمَع مَعَه صَوْتٌ، كَمَا قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى استُعمِل فِي مُطْلَق السُّقُوط، يُقَال: خَرَّ البِنَاءُ، إِذا سَقَطع، (} كالخُرُورِ) ، بالضَّمِّ. وَفِي حَدِيثِ الوُضُوءِ (إِلاَّ {خَرَّت خَطَايَاه) ، أَي سَقَطَتْ وَذَهَبَتْ.} وخَرَّ لله سَاجِداً {يَخِرُّ} خُرُوراً، أَي سَقَط، (أَو) {الخَرُّ هُوَ الهُوِيُّ (مِنْ غُلْو إِلَى سُفْل) ، وَمِنْه قولِ تَعالى: {فَكَأَنَّمَا} خَرَّ مِنَ السَّمَآء} (الْحَج: 31) ( {يَخِرّ) ، بالكَسْر على الْقيَاس، (} وَيخُرُّ) ، بالضَّمّ على الشُّذُوذِ. الضَّمُّ عَن ابْن الأَعرابِيّ، {وخَرَّ الحَجَرُ} يَخُرُّ، بالضُّمّ صَوَّتَ فِي انحِدَارِه. {وخَرَّ الرَّجُلُ وغيرُه من الجَبَل} خُرُوراً. {وخَرَّ الحَجَرُ إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ،. وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط عُلْوٍ، كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(و) } الخَرُّ: (الشَّقُّ) ، يُقَال: {خَرَّ الماءُ الأَرْضَ} خَرًّا، إِذا شَقَّها.
(و) الخَرُّ: (الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لَا يُعرَفُ) . يُقَال: {خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان، وهم} خَارُّونَ.
(و) الخَرُّ: (المَوْتُ) ، وذالِكَ لِأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ. وَفِي الحَدِيث: (بَايَعْتُ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن لَا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً) مَعْنَاهُ أَن لَا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام. وسُئهلَ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذاا فَقال: إِنَّمَا أَرادَ أَن لَا أَقَعَ فِي شَيْءٍ مِن تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمْتُ بهِا مُنْتَصِباً لَهَا:
قُلْتُ: والحَدِيث مَرْوِيٌّ عَن حَكِيم بنِ حِزَام وَفِيه زِيادَة، (فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتُ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً) وَقَالَ الفَرًّءُ: مَعْنَى قَوْلِ حَكِيمِ بنِ حِزَام: أَن لَا أَغْبِنَ وَلَا أُغْبَنَ.
{وخَرَّ المَيتُ} يَخِرّ {خَرِيراً فَهُوَ} خَارٌّ، وَقَوله تَعَالَى: {فَلَمَّا {خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ} (سبأ: 14) : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ، وبمعنَى مَاتَ.
(و) } الخُرُّ، (بالضَّمِّ) : اللَّهْوَةُ، وَهُوَ (فَمُ الرَّحَى) حَيْثُ تُلْقِي فِيهِ الحِنْطَةَ بيَدِك، ( {- كالخُرِّيِّ) ، بِيَاءٍ مُشَدَّدَة. قَالَ الراجز:
وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
وأَلْهِ فِي خُرِّيِّها
تُطعِمْك من نَفِيِّهَا
النَّفِيُّ، بالفاءِ: الطَّحِين. وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بهَا الرَّحَى. وهاذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغَانِيّ فَقَالَ: هُوَ غَلَطٌ، إِنَّمَا اللَّهْوَة مَا يُلقِيه الطَّاحِنُ فِي فَمِ الرَّحَى، وسَيَأْتِي فِي المُعْتَلّ.
(و) } الخُرُّ: (حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ) صُفَيْرَاءُ فِيهَا عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: هِيَ فارسيّة.
(و) الخُرُّ: (أَصْلُ الأُذُنِ) ، فِي بَعْضِ اللُّغات. يُقَال: ضَرَبَه على {خُرِّ أُذُنِه، نَقَله ابنُ دُرَيد.
(و) الخُرُّ: اسمُ (مَا خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ) وشَقَّه، (ج} خِرَرَةٌ) ، مثَال عِنَبلآ.
(وبهَاءٍ، يَعْــقُوبُ بْنُ! خُرَّةَ الدَّبَّاغُ) الخُرِّيّ، من أَهْل فارِسَ، وَهُوَ (ضَعِيفٌ) . وَقَالَ الدَّارقُطْنيّ: لم يَكُن بالقَوِيّ فِي الحَدِيث، حَدَّثَنَا عَنهُ أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ، ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنِ سَهْل، وَهُوَ يَرْوِي عَن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. (و) أَبُو نَصْر (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ، مُحَدِّثٌ) ، حَدَّث عَن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره، (و) الأَمِيرُ أَبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة و (بَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بْنُ عَضُدِ الدَّوْلَة) البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ.
( {والخَرَّارَةُ، مُشَدَّدَةً: عُوَيْدٌ) نَحْو نصْف النَّعْل (يُوثَقُ بخَيْط ويُحَرَّك) ، والّذِي فِي الأُصول: فيُحَرَّك (الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ) ، هاكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة، أَي بذالك العُوَيْد، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة، أَي تلْك الخَرَّارةُ، كَمَا وَقع مُصَرَّحاً فِي بَعْضِ الأُصُول.
(و) الخَرَّارةُ: (طائِرٌ أَعْظَمُ من الصَّرَدِ) وأَغْلَظُ، على التَّشْبِيه بِذالك الصَّوْت، (ج} خَرَّارٌ) ، وَقيل الخَرَّارُ واحِدٌ، وإِلَيْه ذَهَب كُراع.
(و) الخَرَّارَةُ: (ع بِالْكُوفَةِ) قُرْبَ السَّيْلَحِين، وَفِي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة.
(و) الخَرَّار، (بِلَا هاءٍ: ع قُرْبَ الجُحْفَةِ) ، بَعَث إِليه رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَعْدَ بنَ أَبي وَقَّاصٍ فِي سَرِيَّةٍ.
( {والخِرِّيَانُ، كصِلِّيَان) ، أَي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسُورَة: (الجَبَان) ، فِعْلِيَّانٌ من خَرَّ، إِذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة، عَن أَبِي عَلِيّ.
(} والخَرْخَارُ) ، بالفَتْح: (المَاءُ الجارِي) جَرْياً شَدِيداً.
( {والخُرْخُورُ) ، بالضَّمّ: (النَّاقَةُ الغَرِيرَةُ اللَّبَنِ،} كالخِرْخِرِ، بالكَسْرِ) ، وَالْجمع خَرَاخِرُ. قَالَ الرَّاعي:
{خَرَاخِرُ تُحْسبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى
يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعِي السِّجَالاَ
(و) } الخُرْخُورُ أَيضاً: (الرَّجُلُ النَّاعِمُ فِي طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه) ، وَقد {خَرَّ الرَّجُلُ} يَخُرُّ، إِذا تَنَعَّمَ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ، ( {كالخِرْخِرِ، بالكَسْرِ) ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قَالَ كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كَانَ أَحْسن (} والخَرُورُ) ، كصَبُورُ: المَرْأَةُ (الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ) ، وَهُوَ مُعِيبٌ، وَمن النَّاس من يَسْتَحْسِنه.
(و) {الخَرُورُ (: ة بخُوارَزْمَ) ، بنواحي سَاوَكَان مِنْهَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْن الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ.
(وسَاقٌ} - خِرْخِرِيٌّ {وخِرْخِرِيَّةٌ) ، بالكَسْر فِيهما (: ضَعِيفَةٌ) ، من خَرَّ البِنَاءُ، إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ. والّذِي فِي التَّكْملة: سَاقٌ} - خِرْخِريّ {وخِرْخِرَى: ضَعِيفٌ.
(} والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ النَّمِرِ) فِي نَوْمهِ. {يُخَرْخِر} خَرْخَرَةً، {ويَخِرُّ} خَرِيراً. وَيُقَال لصَوْتِه الخَرِير والهَرِيرُ والغَطِيط. (و) {الخَرْخَرَةُ: (صَوْتُ السِّنَّوْرِ) فِي نَوْمِه، وَقد} خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً، ( {كالخَرُورِ) ، هاكذا هُوَ عِنْدَنا على وَزْن صَبُور. وَفِي التَّكْمِلة بالضَّمِّ، وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً، يُقَال هِرَّة} خَرُورٌ، إِذا كَانَت كَثِيرَة الخَرِير فِي نَوْمِها وَيُقَال: للهِرَّة خَرُورٌ فِي نَوْمِهَا.
( {وتَخَرْخَرَ بَطْنُه) ، إِذا (اضْطَرَبَ مَعَ العِظَمِ) ، وَقيل: اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ. وَقَالَ الجَعْدِيّ:
فأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد} تَخَرْخَرَا
( {والانْخِرَارُ. الاسْتِرْخَاءُ) ، وَهُوَ مُطَاوِعُ} خَرَّه {فانْخَرَّ.
(} - والخُرَيْرِيُّ، كزُبَيْرِيّ، مَنْهَلٌ بأَجَإِ) لبَنِي طَيِّىء، وَهُوَ من المَنًّهِل العِظَامِ فِي وَادِي الحَسَنَيْن. (و) يُقَال: (ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف! فأَخَرَّه) ، أَي (أَسْقَطَه) ، هاكَذَا فِي النُّسخ وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: وضَرب يَدَه بالسَّيْف {فأَخَرَّهَا، أَي أَسْقَطَهَا، عَن يَعْــقُوب.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
لَهُ عَيْنٌ} خَرَّارَةَ فِي أَرْضٍ خَوَّارَة. أَوْرَدَه فِي الأَسَاسِ، وفَسَّره ابْنُ الأَعْرَابِيّ فَقَالَ: الخَرَّارَةُ: عَيْنُ المَاءِ الجارِيَة، سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِهَا وَهُوَ صَوْتُه. وَفِي حَدِيث قُسّ: (وإِذا أَنَا بِعَيْن خَرَّارَة) ، أَي كَثِيرة الجَرَيَانِ.
قلت: وَقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع الَّتِي تَجْتَمع فِيهَا النَّجَاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ فِي مَنافِذَ إِلى البَحْرِ وغَيْره.
ولَعِبَ الصِّبيانُ {بالخَرَّارَة، وَهِي الدَّوّامَة.
وَفِي اللِّسان: وَيُقَال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ الَّتِي يُدِيرُهَا: خَرَّارَةٌ، وهُو حِكَايَةُ صَوْتِهَا: خَرْ خَرْ.
وَمن المَجاز: خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ فِي الجَدْب، إِذا أَتَوْا. والأَعرابُ} يَخِرُّون من البَوَادِي إِلى القُرَى، أَي يَسْقُطُون. {وخَرَّ القَوْمُ: جَاءُوا من بَلَد إِلى آخَرَ، وهم} الخَرَّارُ {والخَرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً: مَرُّوا، وهم} الخَرَّارَةُ لِذالِك. وجاءَنا {خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَكَذَا قَوْلهم: عَصَفَت رِيحٌ} فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان. وخَرِرْتُ عَن يَدِي: خَجِلْتُ، وَهُوَ كِنَايَة. وَبِه فُسِّر حَدِيثُ عُمرَ. قَالَ الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ( {خَرِرْتَ من يَدَيْك) .} والخَرَّارَة: القَوْم المَارَّة.
{وخُرَّ، بالضَّم مَبْنِيًّا للمَجْهُول، إِذا أُجْرِيَ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
ورَجل} خَارٌّ: عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة.
{وخُرْخُرُ، كهُدْهُد: ناحِيَةٌ بالرُّوم.
} والخُرُّ، بالضّمّ: ماءٌ بالشَّام لكَلْب، بالقُرب من عَاسِم.
وَابْن! خُرِّينَ، بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ الْمَكْسُورَة، هُوَ يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعِرُ تُوفِّيَ سنة 596، تَرْجمهُ ابنُ النَّجَّار فِي تَارِيخه. 

خطر

(خ ط ر) : (الْخَطَرُ) الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ (وَمِنْهُ) الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ: حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَخَطَرَ) بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ.
(خطر) أَخذ الْخطر وَالشعر خضبه بالخطر
(خطر)
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه)

(خطر) خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ. 

خطر


خَطُر(n. ac. خَطَر
خُطُوْرَة)
a. Was, became distinguished, eminent.

خَطَّرَa. Won a bet, wager, stake.

خَاْطَرَ
a. [Bi], Endangered, emperilled; risked, hazarded.
b. [acc. & 'Ala], Bet, wagered, staked.
أَخْطَرَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Reminded, brought to ( his recollection).
b. Was the rival or equal of.
c. Staked, hazarded ( his property ).

تَخَطَّرَa. Surpassed, excelled.

تَخَاْطَرَa. Betted together.

خَطْرَةa. Once; now & again.
b. Touch, stroke; visitation.
c. Journey.

خِطْر
(pl.
أَخْطَاْر)
a. Milk & water.
b. Large herd of camels.

خَطَر
(pl.
خِطَاْر
أَخْطَاْر
38)
a. Danger, peril, jeopardy.
b. Bet, wager, stake.
c. Rank, dignity, station.
d. Equal.

خَطِرa. Dangerous, perilous, risky, hazardous.

خَاْطِر
(pl.
خَوَاْطِرُ)
a. Idea, thought, fancy.
b. Will, good pleasure

خَطِيْرa. Eminent, distinguished.

خَطَّاْرa. Sling, catapult.
b. Spear.
c. Spearman.

خَطَّاْرَةa. Enclosure for camels.
b. Tricky, skittish (camel).
مَخَاْطِرُa. Dangers, perils.

N. Ag.
أَخْطَرَa. see 5
N. Ac.
أَخْطَرَa. Notice, intimation.

خَاطِرَك
a. [ coll. ], Good-bye!

بِخَاطِرَك
a. As you will!
خ ط ر : الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتْ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ: رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ. 
خطر: الخِطْرُ: القَطِيعُ الضًخم من الإِبل.
والخَطَرُ: ارتفاعُ، المَكانةِ والمَنزِلة. والسَبَقُ الذي يُتَرَاهنُ عليه. وليس له خَطِيرٌ: أي نَظِيرٌ.
وأخْطِرْتُ لفلان: أي صُيِّرْتُ مِثلَه في الخَطَر. وهو أيضاً: الإِشراف على شَفا هَلاك، هو يُخاطِر بنفسِه ومالِه.
وأخْطَرَني فلانٌ - فهو مُخْطِري؛ بالياء -: صارَ مِثلي في الخَطَر.
والجندُ يَخْطِرونَ حَوْلَ قائدهم: أي يَحْتَشِدون.
وخَطَرُ الشَّيطانِ: وَسْواسُه.
والإِخْطارُ من الجَوْز: الإِحْراز.
والخَطِيْرُ: الخَطَرانُ عِنْدَ الصَّوْلة والنَشاط.
والخَطَرُ: الضَّرْب على الأرض من القَدَم وغَيْر ذلك. رَجُلٌ خَطّارٌ بالرمْح: طَعانٌ به. ورُمْح خَطّارٌ: ذو اهْتِزازٍ شديد.
والفَحْلُ يَخْطِر بذَنَبِهِ عند الوَعِيد، وكذلك الانسانُ في المَشْي كِبْراً.
وخَطَرَ على بالي يَخْطِر خَطَراناً وخُطُوراً.
وخَطَر الدهرِ من خَطَرانِه.
وما لَقِيْتُه إلا خَطْرةً واحِدَةً.
والمُخاطِرُ: المُرَامي.
والخَطْرُ: مِكْيالٌ ضَخم لأهل الشأم.
والخَطّار: دهنٌ يُتخَذُ من الزيت بأفاويه الطيْب.
والخِطْرُ: نباتٌ. والخَطيْرُ: الحَبْل. والزمامُ. ولُعَابُ الشمس في الهاجِرَة. وظلْمَةُ الليل، وجَمْعُه خَطائرُ. وفي المَثَل في طَلَب السلامة: جُروا له الخَطِيرَ ما انْجَر لكم. والخَطِيْرُ - أيضاً -: القارُ.
وخَطّارٌ من مَطَر - الواحدة خَطْرَة -: مثل الشَّماليل.
والخَطارَةُ: من أسماء حَبائل السباع.
الخَطْرَةُ: من لُعَب الأعراب.
ومخْطَرُ القَذّاف: الحَجَرُ الذي يُرْمى به.
[خطر] الخَطَر: الإِشراف على الهَلاكِ. يقال: خاطر بنفسه. والخطر: السبق الذي يُتَراهَن عليه. وقد أَخْطَرَ المالَ، أي جعلَه خَطَراً بين المُتَراهِنين. وخاطَرَهُ على كذا. وخَطَرُ الرَجُل أيضاً: قَدْرُهُ ومَنْزِلَتُهُ. وهذا خَطَرٌ لهذا وخَطيرٌ، أي مثلهُ في القَدْرِ. والخِطْر بالكسر: نبات يُخْتَضَبُ به، ومنه قيل للبن الكثير الماء: خِطْرٌ. والخِطْرُ أيضاً: الابل الكثرة، والجمع أخطار. وخطر البعير بذنَبِهِ يَخْطِرُ بالكسر خطراً وخطرانا، إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوت عن غربان أوراكها الخطر - قوله تــقوب، يحتمل أن يكون بمعنى قوب، كقوله تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم) * أي قطعوا وتقسمت الشئ أن قسمته. وقال بعضهم: أراد تــقوبــت غربانها عن الخطر، فقلبه. وخطر الرمح يخطر: اهْتَزَّ. ورُمْحٌ خَطَّارٌ: ذو اهتزاز. ويقال: خَطَرانُ الرُمْح: ارتفاعُه وانخفاضه للطعن. ورجل خَطَّارٌ بالرُمْحِ: طَعَّانٌ. وقال:

مَصاليتُ خَطَّارونَ بالرُمحِ في الوَغى * وخَطَرانُ الرَجُلِ أيضاً: اهتزازه في المَشْي وتَبَخْتُرُهُ. وخَطَر الدَهْرُ خَطَرانَهُ، كما يقال ضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبانَهُ. والخَطيرُ: الزِمامُ. ورَجُلٌ خَطيرٌ، أي له قَدْرٌ وخَطَرٌ. وقد خَطُرَ بالضم خُطورَةً. والخطار: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. وخطر الشئ ببالى يخطر بالضم خطورا، وأخطره الله ببالى.
خ ط ر

هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير.

ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال:

عليّ من الأعداء درع حصينة ... إذا خطرت حولي تميم وعامر

ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال:

مصاليت خطارون بالسمر في الوغى

ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح:

وهم تركوا مسعود نشبة مسنداً ... ينوء بخطّار من الخط مارن

نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي:

أتتنا خزامى ذات نشر وحنوة ... وراح وخطّار من المسك ينفح

وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
[خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم.
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:

وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا

والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر. وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:

بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا

ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:

مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي

ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك. والمَخاطِر: المرامي.

طخر: الطَّخاريرِ: سحابات متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.

خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ:

ويرى دوني فما يسطيعني  ... خرط شوك من قتاد مسمهر

أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى. والخُراط والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال:

عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ

ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.

طرخ: الطَّرْخةُ: ماء يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان. 
الْخَاء والطاء وَالرَّاء

الخاطر: الهاجس، وَالْجمع: الخواطر.

وَقد خَطر بِبَالِهِ وَعَلِيهِ، يَخْطِر ويَخْطُر، الْأَخِيرَة عَن ابْن جنِّي، خُطوراً: إِذا ذَكره بعد نِسْيَان. وأخْطَر الله بِبَالِهِ أَمر كَذَا.

وَمَا وَجد لَهُ ذِكرا إِلَّا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بَين الْإِنْسَان وَقَلبه: اوصل وساوسَه إِلَى قلبه.

وَمَا القاه إِلَّا خَطْرة بعد خطرة، أَي: فِي الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الْفَحْل بِذَنبِهِ يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب بِهِ يَمِينا وَشمَالًا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وَقَوله:

هُمُ الجَبَلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أَو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أَن كَون من " الخطير " الَّذِي هُوَ الْوَعيد، وَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: خَطَر الْبَعِير بَذنبه، إِذا ضرب بِهِ.

وخَطَر بسَيفه وَرمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رَفعه مرّة وَوَضعه أُخْرَى.

وخَطَر فِي مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا.

وَقيل: إِنَّه مُشتق من خَطَران الْبَعِير بِذَنبِهِ، وَلَيْسَ بقويٍّ.

وَقد ابدلوا من خائه غَيناً، فَقَالُوا: غَطَر بِيَدِهِ يَغْطِر، فالغيم بدل من " الْخَاء "، لِكَثْرَة الْخَاء وَقلة الْغَيْن.

قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون أصلَيْن، إِلَّا انهم لأَحَدهمَا اقلُّ اسْتِعْمَالا مِنْهُم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رَفعهَا. والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النَّاس يختبرون بذلك قُواهم.

وَرجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذُو اهتزاز.

وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

وَيُقَال: إِنَّه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه. وَخص بعضُهم بِهِ الرّفْعَة، وَجمعه أخطار.

وَأمر خطير: رفيع.

وَهَذَا خَطيرٌ لهَذَا، وخَطَرٌ لَهُ، أَي: مِثْلٌ لَهُ فِي القَدْر، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشَّيْء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر بِهِ: سَوَّى.

وأخْطره: صَار مثله فِي الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الَّذِي يُتَرِامَى عَلَيْهِ فِي التراهن، وَالْجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لَهُم: بَذل لَهُم من الخَطَر مَا أرضاهم.

وتَخاطروا على الْأَمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عَلَيْهِ: راهنهم.

والاخطار: الاحراز فِي لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بِنَفسِهِ: اسفى بهَا على خَطَر هُلْكٍ، أَو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وَكَذَلِكَ إِذا احتشدوا فِي الْحَرْب.

والخَطْرَة: من سِمات الْإِبِل.

خَطره بالميسم فِي بَاطِن السَّاق، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

والخَطْر: مَا لَصق بالوَركين من الْبَوْل، قَالَ ذُو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بَعْدَمَا تَــقوَّب عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الْإِبِل الْكَثِيرَة.

وَقيل الْخطر: مِائَتَان من الْغنم وَالْإِبِل.

وَقيل هِيَ من الْإِبِل أَرْبَعُونَ.

وَقيل: ألف، قَالَ:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفا خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير النَّاقة: زمامها، عَن كُراع.

وبيني وَبَينه خَطْرَة رحم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت فِي السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وَقيل: هِيَ بقله.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت الخِطرة مَعَ طُلوع سُهَيْل، وَهِي غَبراء حُلوة طيبَة يَرَاهَا من لَا يَعرفها فيظن إِنَّهَا بَقلة، وَإِنَّمَا تَنبُت فِي اصل قد كَانَ لَهَا قبل ذَلِك، وَلَيْسَت باكثر مِمَّا يَنْتهسُ الدابةُ بفمه، وَلَيْسَ لَهَا ورق وَإِنَّمَا هِيَ قُضبان دقاق خُضْر، وَقد تُحتَبَل بهَا الظباء.

وَجَمعهَا: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أَغْصَان الشَّجَرَة، واحدتها خِطْر، نَادِر، أَو على توهُّم طرح الْهَاء.

والخِطْر: نَبَات يجُعل فِي الخِضاب الْأسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شَبيه بالكَتَم.

قَالَ: وَكَثِيرًا مَا ينبُت مَعَه، يَختضب بِهِ الشُّيُوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة بِهِ.

والخَطّار: دُهن من الزَّيْت ذُو افاويه، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشَّام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.
خطر: خَطَر: مرّ، اجتاز، وخاطر: ماّر (معجم الادريسي) وفي المعجم اللاتيني العربي: (خاطرا) ماض في طريقه، وفيه (والذين كانوا يخطرون) أي الذين كانوا يمرون، وخاطر: مار، والخطور: المرور. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص223): نظر إلى معاوية بن صالح خاطراً في القنطرة. (المقري 2: 558، 3: 28). وفيه (خاطر)، ابن بطوطة 4: 294): وأن واحداً منا لا يخطر في طريق لا يمر بجماعة إلا قال الناس الخ. (المقدمة 3: 391). وفي كتاب العبدري (ص80 ق): ولكنها في عين المجتاز الخاطر، أحسن منها في عين المتأمل الناظر.
وخطر به: مر بالقرب منه (معجم الادريسي) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص207): بقي الناس بلا قاض حتى خطر بهم يوماً زرياب راكباً إلى البلاط. وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): خطر يوماً بمؤدب الصبيان وفيه (ص33 و): كيف تخطر بباب ابن طروب وأعوانه وحفدته بحضرته. وفيه (ص39 و): خطر بدار الرهائن.
وفي رياض النفوس (ص20 ق): فبينما هو يوماً جالساً (جالس) إذ خطر به الشاب وتحت ثوبه ظنبور.
وقد كنت مصيباً حين ترجمت خطر بقلان بما معناه سكن واستقر عنده في عبارة البيان (عريب) (1: 171) وقد أخطأني التوفيق حين رجعت عن هذه الترجمة في معجم الادريسي (انظر خاطر فيما يأتي).
وخطر بفلان: واره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص330): فخطر بالقاضي الحبيب في صدر النهار فأمره بالمقام حتى حضرت المائدة.
وخطر عليه: مر بالقرب منه أيضاً (المقري 2: 550، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 211) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص75 و): وخطر على اشبيلية، وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): خطر على الجاغة وغيرها. وعند العبدري (ص14 ق): حين خطر على قسنطينة راجعاً من المشرق. وعنده (ص82 و): فخطرنا على مدينة سفاقس ونحن ننظر إليها - ولم ندخل بلداً منهما. وعنده (ص82 ق): ثم خطرنا على مدينة الحمامات - ولم أدخلها.
وتستعمل خطر على بمعنى وصل إلى (معجم الادريسي) يجب حذف ما نقله القرويني 2: 297) لأنه يجب أن تقرأ (يُخْطَر) بدل يخطر.
وتستعمل بمعنى زاره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص309): خطرت عليه آخر جمعة عاشها فحركته للرواح فخرج معي إلى الجامع ماشياً.
وخطر: أصابه بألم في قلبه، آلم قلبه ففي زيشر (20: 497): القدح لي خاطر، أي الكلام المهين يؤلمني.
خَطَر له: عدل عن رأيه (محيط المحيط). خطَّر: ذكرها فوك في مادة transire.
أخطر. أخطر ذكره: أوقع ذكره في خاطره أي باله (أخبار ص142).
تخَطَّر: تخاطر، تراهن (هلو) وذكرها فوك في مادة transire.
تخاطر: (انظر لين): تراهن (بوشر) (بربرية)، همبرت 218 (الجزائر)، (هلو، دلابورت ص24).
خَطَر: لهم في أنفسهم أَخْطار في الناس: أي كانوا أشرافاً نبلاء في رأيهم هم وفي رأي الناس (أخبار ص25).
وخَطَرٌ: عظيم القيمة (معجم الادريسي).
خَطِر: عظيم، جزيل (عباد 2: 193).
خَطْرَة: سَفْرة (محيط المحيط).
خطره: إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في رياض النفوس (ص92 و) فلابد أن لها معنى لا أعرفه. ففيه: لما عطف بي إلى الركن خرج إليه رجل بيده خطره (كذا) فضربه به (كذا) للرأس فصرعه وهاهو ميت.
خَطَار: ركب بضاعة، قطار بضاعة (شيرب).
خَطَارة: ممر، مجاز (الكالا).
وخَطَارة: قنطرة من الخشب (الكالا).
وخَطَارة: قيد في الرجل (ألف ليلة برسل 9: 366) وفي طبعة ماكن: قيد بدل خطارة.
خَطَّارَة: وتجمع على خطاطير: رجَّاجة يستقى بها الماء، وهي قطعة طويلة من الخشب قد علق في أحد طرفيها دلو وفي الطرف الآخر قطعة من الخشب أو حجر ليكون ثقالة يعادله. ويسمى باللاتينية القديمة ciconia ( انظر دوكانج) وبالأسبانية cigonal أو Ciguenal. فيما عدا العبارة التي نقلت في (معجم الادريسي) انظر فوك، بارت 1: 351، 3: 116، 5، 427).
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص260): فنظر بعض خواص الأمير إلى يحيى بن معمر وهو في جنان له يستقي الماء بخطّارة ويسقي بفل الجنان.
خاطِرٌ ويجمع على خُطَّار: مار (انظره في خطر) وغريب، وزائر (بوشر) وفي (محيط المحيط): الخاطر إلى البلد عند المولدين خلاف المقيم به.
عندهم شئ الخاطر بالزاف: هل عندهم كثير من الناس (مارتن ص22).
وخَاطِر ويجمع على خُطار أيضاً: نزيل فندق (بوشر، زيشر 22: 86، 154).
وخَاطِر: فكر، ذهن، نفس وحضور الخاطر: حضور الفكر (عباد 1: 254).
أقول في خاطري: أقول في نفسي (المقري 2: 517).
وخاطر: طبع، مزاج (بوشر، هلو).
وطبيب خاطر: طيب النفس (دي ساسي طرائف 1: 462).
مكسور الخاطر: حزين ذليل (محيط المحيط).
وخاطر: بداهة في نظم الشعر (عباد 1: 297).
وخاطر: محبة، مودة، وداد (هلو).
وخاطر: ميل وحنو إلى الشيء (بوشر).
وخاطر: عجب، رضا بالذات، ومجاملة، مراعاة، ولطف، كياسة (هلو).
وخاطر: ذكرى، ذكر، تذكر (بوشر). ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى عند المقري (3: 751) حيث يقول شخص يجد نفسه في خطر مستغيثاً بولي: يا سيدي أبا العباس خاطرك أي: اذكرني وأغثني.
وخاطر: رغبة، هوى، مراد، ميل، إرادة، (بوشر) وبال، نية (هلو) وفي محيط المحيط: مشيئة، يقال مثلا: لي خاطر في كذا، وليس لي خاطر فيه.
في خاطري: في ذهني، في فكري (بوشر).
له خاطر أن: له رغبة في، له هوى في (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 405): في خاطري زيارة بيت المقدس. أي لي رغبة في زيارة بيت المقدس. وفيها (1: 5): في خاطري شئ من اللحم المشوي أي لي رغبة بقليل من اللحم المشوي.
وخاطر: مراد، رضى، مشيئة (بوشر).
على خاطري: برضاي (بوشر).
على خاطرك: كما تشاء (بوشر) وهذا مثل قولهم اعمل هذا بخاطرك أي اعمل هذا كما تشاء (زيشر 22: 136).
من شان خاطر ولأجل خاطر وعلى خاطر: من جرى، بسبب، (بوشر).
في خاطر: رعاية، مراعاة، إكراماً، اعتباراً.
(بوشر بربرية). وفي ألف ليلة (1: 47): لولا أني أخشى على خاطرك (أي لولا أني أخشى عليك) لهدمت المدينة. وفي طبعة برسل (1: 54): لأجل خاطرك: إكراماً لك. وفي طبعة ماكن (1: 907): راحت العجوز من أجل خاطرها أي راحت العجوز إكراماً لها (الأميرة) وفي (3: 206) منها: هذه البغلة تقطع في يوم مسيرة سنة (ولكن من شأن خاطرك مشت على مهلها) أي مراعاة لك (لئلا تفزعك) مشت على مهلها.
وحين يطول الجدال والمماحكة بين البائع والمشتري على بضاعة ما ثم يرضى البائع فيتنازل للمشتري يقول له: من شان خاطرك، أي مراعاة لك وإكراماً. (زيشر 11: 506).
على خاطر (دوماس عادات ص283) لخاطره: مراعاة له (زيشر 22: 136).
إكراماً لخاطرك: مراعاة لك (بوشر).
خاطرك: نخبك! (بوشر بربرية).
بالخواطر: بالشفاعة، بالمحاباة (بوشر).
على خاطر: في حكمه، على ما يهوى (بوشر).
أخذ بخاطره: لاطفه، هدأ ثائرته، وجامله، وجاراه، وحاول أن يصطلح معه (بوشر، ألف ليلة 1: 334، 403، 445، 453، 4: 21، برسل 12: 306) ويقال عن شخصين: أخذ بخواطرهما (ألف ليلة ماكن 3: 225).
ويقال أيضاً: أخذ خاطره، أي هدأ ثائرته (ألف ليلة 1: 451).
تخذ خاطره أو جبر خاطره: سلاه، وعزاه، وفرج الغم عنه (بوشر) وفي محيط المحيط: وجبر خاطره أي طيب قلبه وتلافى ما فات من أمره ومنه قولهم على الله جبر الخواطر.
وأخذ خاطره في: سلاه وعزّاه عن (بوشر).
أخذ خاطر: ودَاع، استئذان في الذهاب. (بوشر) وأخذ خاطره: ودعه، وأستأذنه في الذهاب (ألف ليلة 1: 647، 2: 88، 109، 471، 477، 478، 3: 223، 550). ويقال أيضاً: اخذ بخاطره (2: 471).
خاطرك وخاطركم: استودعك الله واستودعكم الله، في أمان الله (بوشر).
أخذ على خاطره منه: عتب عليه أو تكدر منه (محيط المحيط).
أعطى من خاطره: أعطى طوعاً، أعطى من تلقاء نفسه (زيشر 12: 136).
راعي خاطره: إكراماً له، مراعاة له (بوشر).
صاحب خاطر: شخص يستحق الإكرام والمراعاة (بوشر).
واجب الخاطر، وخاطره لازم: إنسان جليل معتبر (بوشر).
كلف خاطرك ناولني الدواية والقلم: تفضل أو تكرم فناولني الدواة والقلم (بوشر).
رجال خاطر لي: رجال يستحقون الإكرام والمراعاة (بوشر).
أخْطَرْ: شريف، نبيل (ويجرز ص25، 38، عباد 1: 3، 1: 16).
مَخْطَر: ذكرها فوك في مادة Transire.
ومَخْطَر: مجلس، محل الاجتماع (معجم ابن جبير).
مُخْطَر: مرة، تارة (همبرت ص122).
بيع مخاطرة: صفقة بيع بها التاجر بضاعة بسعر غال ديناً ثم يشتريها منه مباشرة بثمن بخس نقداً (بوشر، معجم الأسبانية).
خطر
خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ يَخطُر ويَخطِر، خَطْرًا وخُطُورًا، فهو خاطِر، والمفعول مَخْطُور به
• خطَر الأمرُ بباله/ خطَر الأمرُ على باله/ خطَر الأمرُ في باله/ خطَر الأمرُ له: ذكره بعد نسيان، لاح في فكره بعد نسيان "خطَر ذكره على بالي: لاح في فكري- وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ [حديث]- خطر له خاطر" ° أمرٌ لا يخطر ببال: بعيد الوقوع- سريع الخاطر: حاضر البديهة- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد. 

خطَرَ في2 يَخطِر، خَطَرانًا وخَطْرًا، فهو خاطر، والمفعول مخطورٌ فيه
• خطَر في مشيه: تمايل وتبختر "مشت تخطِر في ثيابها المزركشة". 

خطُرَ يَخطُر، خُطورةً وخَطَرًا، فهو خَطِر وخَطِير
• خطُر الأمرُ: كان مؤدِّيًا إلى الهلاك والتَّلف، صار خطيرًا "أجرى له الطبيبُ عمليّة خطِرة".
• خطُر فلانٌ: عظُم قدرُه وارتفع "هو سياسيٌّ خطير". 

أخطرَ يُخطر، إخطارًا، فهو مُخطِر، والمفعول مُخطَر (للمتعدِّي)
• أخطر المريضُ: دخل مرحلةً هي بين السلامة والتلف.
• أخطر الشُّرطةَ بالحادث: أبلغها به "أخطره بموعد قيام الطائرة".
• أخطر الشَّيءَ بباله/ أَخطر الشَّيءَ في بالِه/ أخطر الشَّيءَ على بالِه: أذكره إيّاه. 

تخطَّرَ في يتخطَّر، تخطُّرًا، فهو متخطِّر، والمفعول مُتخطَّرٌ فيه
• تخطَّر في مشيه: تبختر عُجْبًا وخُيَلاءَ. 

تمخطرَ في يتمخطر، تَمَخْطُرًا، فهو متمخطِر، والمفعول مُتمخطَر فيه (انظر: م خ ط ر - تمخطرَ في). 

خاطرَ بـ يُخاطر، مخاطَرَةً، فهو مخاطِر، والمفعول مُخاطَر به
• خاطر بحياته وغيرِها: عرَّضها للهلاك والخطر "خاطر بنفسه- يخاطر بآخر قرش يملكه".
• خاطر بطرح سؤال: اجترأ، تجاسر عليه مع إدراكه ما ينطوي عليه ذلك من صَدٍّ، أو عدم قبول محتمل "يُخاطر بإبداء الرأي". 

مخطرَ يُمخطر، مخطرةً، فهو مُمَخْطِر، والمفعول مُمَخْطَر (انظر: م خ ط ر - مخطرَ). 

إخطار [مفرد]: ج إخطارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أخطرَ.
2 - إشعار أو إعلام كتابيّ أو شفويّ، رسالة قصيرة "تسلّم إخطارًا بموعد نظر قضيَّته". 

تخاطُر [مفرد]
• التَّخاطُر: (نف) الإحساس من بُعْد، وتواصل المشاعر والأفكار من غير توسُّط أدوات الحسّ، أو توارد فكرة معيّنة على خاطري شخصين متباعدين في وقت واحد "لا يزال التخاطُر ظاهرة غريبة لا تفسير لها". 

خاطِر [مفرد]: ج خَواطِرُ، مؤ خاطِرة، ج مؤ خَواطِرُ:
1 - اسم فاعل من خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ
 وخطَرَ في2.
2 - قَلْب أو نفس أو بال "وقع في خاطري شكّ" ° أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ على خاطره: استاء، تكدَّر وانزعج- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد.
3 - هاجس، ما يعرض أو يرِد على القلب من تدابير، أو ما يمرُّ بالذِّهن من الأمور والآراء "عرض له خاطر" ° تبادُل خواطر/توارد خواطر: شعور باشتراك في الفكر على بُعد، وتناقل الأفكار من عقل إلى عقل آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة- جبَر خاطرَه/ طيَّب خاطرَه: أجاب طلبَه/ عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه- عن طِيب خاطر: عن رضًا- كسَر خاطره: خيَّب أمله- مكسور الخاطر: حزين/ ذليل- مِنْ أجل خاطرِك/ لخاطرِك: إكرامًا لك- مِنْ كلِّ خاطري: مِنْ أعماق قلبي- هو سريع الخاطر: سريع البديهة. 

خاطِرة [مفرد]: ج خاطرات وخَواطِرُ: خاطِر، هاجس، ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر "خطرت لي خاطِرة بهذه المناسبة". 

خَطْر [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ وخطَرَ في2. 

خَطَر [مفرد]: ج أخطار (لغير المصدر):
1 - مصدر خطُرَ.
2 - إشراف على الهلاك، أو ما يهدِّد الأمن والسَّلامة "اتحدت الفصائلُ الفلسطينيّة لمواجهة الخطر الصهيوني- يتجنّب أخطارَ نشوب حرب نوويّة" ° إشارة الخطر: إنذار بقدوم خطر، علامة توضع على الموادّ السامة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار- جليل الخطر/ ذو خطر: عظيم الشأن- دقَّ ناقوسُ الخطر: أنذر بوقوع مكروه- ذو خطر عظيم: يؤدِّي إلى الهلاك والتلف- ركِب الأخطار: جازف بنفسه، عرّض نفسه للخطر، ألقى بنفسه في التهلكة- معرَّض للخطر: سريع الإصابة والتلف.
3 - (قص) إشراف على الهلاك وخوف التلف، ضرر محتمَل يُعقد التأمين لمواجهته في المستقبل "عقد تأمينًا ضِدّ خَطَر الحريق". 

خَطِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: شرير، مخيف، مجرم.
2 - ما ينذر بالخطر "لعبة خَطِرة- في حالة خطرة". 

خَطَران [مفرد]: مصدر خطَرَ في2. 

خَطْرة [مفرد]: ج خَطَرات وخَطْرات: ما يخطر بالقلب أو البال "دوَّن بعض خَطَراته في الحياة". 

خُطُور [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ. 

خُطُورة [مفرد]:
1 - مصدر خطُرَ ° خطورة مرض/ خطورة وضع.
2 - أهميَّة "موضوع في غاية الخُطورة". 

خَطِير [مفرد]: ج خُطُر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: ما ينذر بالخطر، صعب، حَرِج، خَطِرٌ "تَمُرُّ الأُمَّة العربيّة بمرحلة سياسيّة خطيرة" ° مرضٌ خطير: يُعرِّض لخطر الهلاك.
2 - ذو شأن وأهمية "موضوعٌ خطير" ° خطير الشَّأن: ذو مكانة بارزة، رفيع، شريف. 

مَخاطِرُ [جمع]: أخطار، مهلكات، مكاره "جابه المخَاطر- تجنَّب مخَاطر الطريق".
• مخاطر التَّضخُّم: (قص) الأخطار المرتبطة باحتمال أن يؤدِّي التضخُّم أو الارتفاع في كُلْفة المعيشة إلى تآكل جزء من القيمة الحقيقيَّة للاستثمار. 

مُخاطَرَة [مفرد]:
1 - مصدر خاطرَ بـ.
2 - ما قد ينجم عنه مكروه أو ضرر، عملٌ لا تَروِّي فيه "لا تُحمد المُخاطرة وإن جاءت سليمة العواقب" ° بيع مخاطرة: صفقة يبيع بها التاجرُ بضاعة بسعر غالٍ دَيْنًا لإنسان، ثم يشتريها منه مباشرة بثمنٍ بخسٍ نقدًا، وهو ما يسمى بالعِينة. 

خطر: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده:

الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ

ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ

الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:

خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك

ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:

أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ

أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ

الخَطْرَةَ بالمِخْراق.

والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً

وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه

حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ

خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين

وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ؛ وأَنشد:

رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما

تَحَوَّبَ، عن أَوْراكِهِنَّ، خَطِيرُ

والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ.

والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل

والوعيد؛ قال الطرماح:

بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ،

واسْتَسْلَمُوا، بعد الخَطِيرِ، فَأَُخْمِدُوا

التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث

مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً

للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ

المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.

والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:

والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ

والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ،

وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ

عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ

ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول

الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة:

خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ

شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ

الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله

يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:

الوعيد والنشاط؛ وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى، إِذا ما تَنَاكَرَتْ

مُلُوكُ الرِّجالِ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ

يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم

خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران

الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ،

بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.

وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه

وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في

مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه

مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً

فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين،

قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ

استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:

رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس

يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ.

الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل.

والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.

والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد:

جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ

ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال:

مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى

ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إِذا

مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد

خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.

والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ

أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ

الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:

إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله

ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه

أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا

جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا

وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛

قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو

عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.

وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره

في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ.

وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل

مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ

لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في

الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه

ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛

ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن

خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر:

في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ

أَي ليس له عَِدْلٌ. والخَطَرُ: العَِدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً

لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في

التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم

من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين

المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛

الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي

خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد

أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع

في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ،

مشدّداً، إِذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولم أَقُمْ

على نَدَبٍ يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال:

وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه:

أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا؟

وقال أَيضاً:

أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْـ

ـفُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟

وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى

المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً،

وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:

شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم

يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم

أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.

والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.

والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.

والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى

بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ

الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال

خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ

يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احتشدوا في

الحرب.

والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن

ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.

قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ

(* قوله: «والخطر ما لصق إلخ» بفتح

الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس). بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال

ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ. بعدما

تَــقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها، الخَطْرُ

قوله: تــقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم

بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تــقوّبــت

غربانها عن الخطر فقلبه.

والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من

الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال:

رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً،

يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا،

وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَِطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك

وقاربت الأَلف، فهي عَِرْجٌ.

وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه

أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:

كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ،

وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:

قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس

وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.

وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن

يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا

جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر

دَشْنَةٍ

(* قوله: «آخر دشنة إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس). وآخر دَسْمَةٍ

وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد:

وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا

كَ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ

قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك

ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.

والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال

أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة

يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها

قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما

هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها

خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ

يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات

الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة:

لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ

لِقَوْمٍ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ

والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح

الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال

أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به

الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن

الكثير الماء: خِطْرٌ.

والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على

فَعَّال.

والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.

والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.

خطر

1 خَطَرَ بِذَنَبِهِ, (S, A, Mgh, K, TA,) aor. ـِ [in the CK, erroneously, خَطُرَ,] inf. n. خَطْرٌ and خَطَرَانٌ (S, Mgh, K) and خَطِيرٌ, (JK, K,) He (a camel, S, Mgh, or a stallion [camel], A, K) raised his tail time after time, and struck his thighs with it: (S:) or lashed with it to the right and left: (K:) or moved about his tail: (A, * Mgh, TA:) the stallion does so in threatening, through pride; (T, TA;) or in fighting with others, as though threatening; (A;) or by reason of emaciation occasioned by severe drought; or by reason of sprightliness: but a she-camel, to inform the stallion that she has become pregnant. (TA.) You say also, غَطَرَ بذنبه, aor. ـِ the غ being a substitute for the خ: (TA:) or each form may be original; but the latter is the less used. (IJ, TA.) b2: [Hence,] خَطَرَ بِرْمْحِهِ, (A, * K,) and بِسَيْفِهِ, (K,) and بِقَضِيبِهِ, and بِسَوْطِهِ, (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (K,) (tropical:) He moved his spear up and down, and his sword, (K, TA,) and his rod, and his whip. (TA.) A man does so with the spear when he walks between the two [opposing] ranks. (A.) b3: And خَطَرَ بِيَدِهِ فِى مَشْيِهِ (tropical:) [He moved his arm up and down in his walking]. (A.) And خَطَرَ فِى مِشْيَتِهِ, (K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ (K) and خَطِيرٌ, (TA,) (assumed tropical:) He moved his arms up and down in his mode of walking, (K, TA,) inclining his body from side to side at the same time. (TA.) And خَطَرَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) He (a man) shook himself in walking; (S;) and walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (S, TA.) الجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قَائِدِهِمْ (assumed tropical:) [The troops strut around their leader] is said when they show their energy to their leader; and in like manner, when they assemble and equip themselves in war. (TA.) b4: And خَطَرَ, aor. ـِ inf. n. خَطْرٌ, (assumed tropical:) He (a man) raised his arm, or hand, with a stone which he lifted for the purpose of trying his strength, to cast, or throw, and shook the stone in lifting it. (TA.) b5: And خَطَرَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَآءِ (tropical:) He moved his finger, [or raised it towards the sky,] in supplication. (A.) [This one does in the ordinary prayers, in uttering the profession of belief in the unity of God; raising the first finger only (of the right hand, which is placed on the thigh, while sitting on the left foot), and not the hand itself.]

b6: And خَطَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) It (a spear) quivered, vibrated, or shook: (S, K:) or moved up and down previously to a thrusting with it. (S.) b7: خَطَرَ بِبَالِى, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَلَى بَالِى, (JK, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, ISd, IKtt, Mgh, K) and خَطِرَ, (ISd, IKtt, K,) inf. n. خُطُورٌ, (JK, S, Mgh, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) and خَطَرَانٌ, (JK,) or this last is a mistranscription, (Mgh,) (tropical:) It bestirred itself in my mind: (A: [see خَاطِرٌ:]) or it moved my mind: (Msb:) or it occurred to my mind [absolutely, or] after I had forgotten it. (K.) b8: خَطَرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ (assumed tropical:) The devil put vain suggestions into his mind. (TA.) خَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَهُ, (S,) or مِنْ خَطَرَانِهِ, (TA,) (tropical:) [Fortune, or time, produced, or brought to pass, its events, or among its events such and such things]: a phrase like ضَربَ الدَّهْرُ ضَرَبَانَهُ, (S,) or مِنْ ضَرَبَانِهِ. (T, A. [See art. ضرب.]) A2: خَطُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. خُطُورَةٌ, (S, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) (tropical:) He (a man, S &c.) was, or became, eminent, noble, or of high rank, (Msb, K,) or characterized by rank or station. (S, A.) And خَطَرَ, [or this is probably a mistranscription for خَطُرَ,] aor. ـُ inf. n. خَطَرٌ and خُطُورٌ, [or, more probably, خُطُورَةٌ,] (assumed tropical:) He was, or became, great in estimation, rank, or dignity, after having been little in respect thereof. (TA.) 2 خطّر, inf. n. تَخْطِيرٌ, (assumed tropical:) He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L in art. ندب, and TA.) 3 خاطر بِنَفْسِهِ, (S, A, Msb, K,) and بِقَوْمِهِ, (A,) inf. n. مُخَاطَرَةٌ; (TK;) and بقومه ↓ اخطر; (A;) He placed himself at the point of, or near to, destruction; perilled, imperilled, endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself; (S, A;) and his people or party: (A:) or خاطر بنفسه signifies he did that in which fear predominated: (Msb:) or he caused himself to be on the brink of destruction or of attaining dominion. (K.) And خاطر بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ He threw himself and his property into destruction. (TA.) And ↓ اخطر لَهُ كَذَا He hazarded, or risked, to him such a thing. (L.) [See also 4, below.] b2: خاظرهُ عَلَى

كَذَا, (S, A,) or عَلَى مَالٍ, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He laid a bet, wager, or stake, with him, (S, * A, Msb,) for such a thing, (S, A,) or for property. (Msb.) [See, again, 4.]4 اخطرهُ اللّٰهُ بِبَالِى, (S, K,) [and عَلَى بَالِى, (see 1,)] (tropical:) God caused it [to bestir itself in my mind: or to move my mind: or] to occur to my mind after I had forgotten it. (K.) A2: See also 3, in two places. b2: اخطرالمَالَ, (S, K, &c.,) inf. n. إِخْطَارٌ, (Msb,) (tropical:) He made the property a stake (S, A, Msb, K) between the parties betting. (S, Msb, K.) And أَخْطَرَ لِى وَأَخْطَرْتُ لَهُ (tropical:) [He laid me a bet and I laid him a bet;] we laid bets, wagers, or stakes, one to another. (K. [See also 3.]) And اخطر المَوْتَ نَفْسَهُ (tropical:) He made his soul a stake to death [by exposing it to be taken by death, like as a stake is taken by one of two parties who have betted]. (TA.) And اخطر [alone] (tropical:) He made himself, or his soul, a stake to his adversary, and sallied forth against him. (K.) b3: أَخْطَرَهُمْ خَطَرًا and اخطر لَهُمْ خَطَرًا (assumed tropical:) He gave them liberally, or freely, a lot, portion, or share, or a compensation, such as contented them. (TA.) b4: اخطرهُ He (God) made him to be characterized by rank, or station. (A.) b5: اخطر فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one became like in rank, or station, to such a one. (K.) And أُخْطِرْتُ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) I was made like to such a one in rank, or station. (Lth, TA.) And أُخْطِرَ بِهِ He was made equal. (TA. [See أُنْظِرَ بِهِ.]) 6 تَخَاطَرَتِ الفُحُولُ بِأَذْنَابِهَا [The stallions of the camels lashed with their tails] previously to their attacking one another. (A.) A2: تخاطروا (tropical:) They laid bets, wagers, or stakes, one with another, (K, TA,) عَلَى أَمْرٍ for a thing. (TA.) and تخاطرا عَلَيْهِ (tropical:) They two laid bets, wagers, or stakes, for it. (A.) خَطْرٌ: see خِطْرٌ: A2: and خَطَرٌ, in two places: A3: and خَاطِرٌ.

خِطْرٌ A large number of camels: (S, K:) or forty: (K:) or two hundred; (AHát, K;) and the like of sheep or goats: (TA:) or a thousand thereof: (K:) and more: (TA:) and ↓ خَطْرٌ signifies the same: (K:) pl. أَخْطَارٌ. (S, K.) A2: A certain plant, with which one dyes or tinges, himself or his hair, (S, K,) its leaves being put into black dye: (TA:) it resembles the plant called كَتَم, with which it often grows; and old men dye their hair with it: (AHn:) or [the plant called] وَسْمَة: (K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (AHn, K.) b2: Hence, (S,) (tropical:) Milk mixed with much water: (S, K, TA:) as though it were tinged [with the plant so called]. (TA.) b3: and A branch (K) of a tree: pl. خِطَرَةٌ, which is extr.; or as though the ة were imagined to be elided. (TA.) خَطَرٌ The being at the point of, or near to, destruction; (JK, S, A, Msb, K;) [imminent danger; peril; jeopardy; risk; hazard;] and fear of perishing: (Msb:) pl. أَخْطَارٌ. (A.) Yousay, هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ He is [in a state of great peril, or] on the brink of destruction. (A.) and رَكْبُوا الأَخْطَارَ [They embarked in perilous undertakings; or braved perils]. (A.) [And أَمْرُ لَهُ خَطَرٌ and ذُو خَطَرٍ A perilous affair or event or case: and hence, a momentous, or an important, affair or event or case; an affair, or event,. or a case, of moment or importance or magnitude: see also خَطِيرٌ.] And خَطَرٌ [alone] signifies A thing, or an affair, &c., of great magnitude: and a trial, or an affliction: pl. as above. (Har p. 264.) b2: (tropical:) A bet, wager, stake, or thing wagered; a thing staked at a shooting-match or a race, and taken by the winner: (T, S, * A, * Mgh, * Msb, * K, * TA:) [accord. to the TA, this is the primary signification; but accord. to the A, it is tropical:] pl. as above; (Msb;) or خِطَارٌ; and pl. pl. خُطُرٌ: (K: [but in some copies of the K, the last is written أَخْطَارٌ; and so in the TA, where it is added that some say it is pl. of خَطَرٌ, like as أَسْبَابٌ is of سَبَبٌ, and أَنْدَابٌ of نَدَبٌ:]) خَطَرٌ and سَبَقٌ and نَدَبٌ all signify the same. (TA.) You say, وَضَعُوا خَطَرًا (tropical:) [They laid a bet]. (A.) And أَحْرَزَ فُلَانٌ الخَطَرَ (tropical:) [Such a one won the bet]. (A.) b3: Hence, [app. as being likened to a stake won,] (TA,) (tropical:) Eminence; nobility; as also ↓ خَطْرٌ: (K, TA:) in which sense it has become so much used as to be, in this acceptation, conventionally regarded as proper: (TA:) also excellence: (TA:) and (as also ↓ خَطْرٌ, TA) rank; degree of dignity; station; of a man: (S, A, K, TA:) and highness of rank or account or estimation: and wealth: (TA:) pl. أَخْطَارٌ: (A:) accord. to some, it is only used to signify high rank: but accord. to others, you say, إِنَّهُ لَعَظِيمُ الخَطَرِ (tropical:) [Verily he is of great dignity] with respect to his good actions and his nobility, and صَغِيرُ الخَطَرِ (tropical:) [of little rank] with respect to his evil actions and his ignobleness. (TA.) Also (assumed tropical:) A lot, or portion, or share. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A compensation. (TA.) A2: (assumed tropical:) A like, or fellow, (S, K,) in rank or station, (S,) or in eminence; (K;) as also ↓خَطِيرٌ. (S, K.) Yousay, هٰذَا خَطَرٌ لِهٰذَا, and ↓خَطِيرٌ, (assumed tropical:) This is like to that. (S.) And الجَنَّةُ لَا خَطَرَ لَهَا (assumed tropical:) Paradise has not its like. (TA.) And ↓فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ خَطِيرٌ (assumed tropical:) Such a one has not his like or fellow. (TA.) A3: Also [an inf. n. of خَطَرَ in the phrase خَطَرَ بِبَالِى and عَلَى بَالِى, accord. to the Msb And hence,] (assumed tropical:) A vain suggestion of the devil. (JK.) [See خَاطِرٌ.]

خَطِرٌ: see خَاطِرٌ.

خَطْرَةٌ [inf. n. of un. of خَطَرَ: and hence,] (assumed tropical:) A going away; and walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (Har p. 35.) b2: See also خَاطِرٌ. b3: مَا لَقِيتُهُ إِلَا خَطْرَةً (tropical:) [I met him not save] sometime; (A;) or sometimes. (K.) And مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ (tropical:) [I remembered not, or mentioned not, him, or it, save sometime after sometime; i. e., save] sometimes. (A.) b4: أَصَابَتْهُ خَطْرَةٌ مِنَ الجِنِّ (assumed tropical:) A touch, or stroke, from the jinn, or genii, befell him; or madness, or insanity, [proceeding] from the jinn; syn. مَسٌّ. (K, * TA.) b5: بَيْنِى وَبَيْنَهُ خَطْرَةُ رَحِمٍ (IAar, TA) app. means (assumed tropical:) Between me and him is a tie of relationship. (TA.) b6: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِىِّ (assumed tropical:) We pastured [our beasts] upon the patches of herbage produced by the [rain called] وسمىّ. (K, * TA.) b7: خَطْرَةٌ also signifies (assumed tropical:) A small quantity [or shower] of rain: pl. خِطَارٌ (JK) [and probably خَطَرَاتٌ also]. b8: And one says, ↓لَا جَعَلَهَا اللّٰهُ خَطْرَتَهُ وَلَا جَعَلَهَا آخِرَ مَخْطَرٍ

مِنْهُ [app. referring to rain, and meaning (assumed tropical:) May God not make it to be the only shower, or fall, thereof, or the only time thereof; nor make it to be the last time thereof]; (TA;) آخِرَ مَخْطَرٍ meaning آخِرَ عَهْدٍ. (K, * TA.) خطار: see what next follows.

خَطِيرٌ The falling of a camel's tail between the parts above his thighs, when he moves it about; [see 1, first sentence;] as also ↓خطار. (TA: in which the latter is written without any syll. signs.) A2: A camel's nose-rein; (S, K;) a nose-rein by which a she-camel is led: (Kr:) a rope: (Sh, K:) these, says Meyd, are one and the same thing. (TA.) It is related in a trad. of 'Alee that he said to [ a mistake for “ respecting ”] 'Ammár, جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ [Pull ye his noserein as long as it will be pulled by you]: or, as some relate the saying, مَا جَرَّهُ لَكُمْ [as long as he pulls it to you]: meaning follow him as long as there is ground for doing so: or, accord. to some, as Sh says, act patiently towards 'Ammar as long as he acts patiently towards you: Meyd mentions it as a proverb. (TA.) A3: (tropical:) Eminent; noble; of high rank: (Msb, K, TA:) characterized by rank or station: (S, A:) pl. خُطْرٌ (K) and خَطِيرُونَ. (A.) And (assumed tropical:) Anything excellent. (TA.) You say أَمْرٌ خَطِيرٌ (assumed tropical:) A thing, or an affair, of high account or estimation. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Ignoble; of low rank; (Az, TA;) contemptible. (Az, Msb.) b3: See also خَطَرٌ, in three places.

خَطَّارٌ [is probably applied to a he-camel in a sense like that of the fem., here following].

خَطَّارَةٌ, applied to a she-camel, That lashes with the tail to the right and left: (K:) or that moves about her tail, when going, in a brisk, or sprightly, manner: (A:) or that raises her tail, in going along, by reason of briskness, and exceeding sprightliness. (Har p. 557.) [See 1, first sentence.] b2: [Hence,] (tropical:) A spear that quivers, vibrates, or shakes: (S, A, K:) or that does so much: and in like manner, a man. (TA.) and خَطَّارٌ بِالرُّمْحِ (tropical:) A man who thrusts much with the spear. (S, K, TA.) b3: (assumed tropical:) A man who raises his arm, or hand, (K, TA,) with a stone which he lifts for the purpose of trying his strength, (TA,) to cast, or throw, (K, TA,) and who shakes the stone in lifting it. (TA.) b4: (assumed tropical:) A sling. (K.) (assumed tropical:) The [engine of war called] مَنْجَنِيق; (K;) as also ↓ خَطَّارَةٌ: its casting being likened to the action termed خَطَرَانٌ [inf. n. of 1, q. v.], of the stallion-camel. (TA.) b5: الخَطَّارُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because of his proud walk, and self-admiration: or because of his shaking himself in his walk. (TA.) b6: مِسْكٌ خَطَّارٌ (tropical:) Musk that diffuses much odour or fragrance. (A.) خَطَّارَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَاطِرٌ [part. n. of 1, q. v.:] (tropical:) Walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; (K;) as also ↓ خَطِرٌ, (K, TA,) or ↓ خَطْرٌ. (So in the CK and in a MS. copy of the K.) A2: (tropical:) An opinion, or an idea, or object of thought, bestirring itself in the mind; (A and Kull p. 179;) i. q. هَاجِسُ, (M, K,) i. e. a thing coming at random into the mind: (S in art. هجس:) or a cogitation which bestirs itself, or occurs, (يَخْطُرُ,) in the mind, with a view to the end, issue, or result, of a thing: (Msb:) pl. خَوَاطِرُ: (A, K:) [and ↓ خَطْرَةٌ signifies the same; for] خَطَرَاتٌ [which is its pl.] is syn. with خَوَاطِرُ; (A;) [whence the phrase,] خَطَرَاتُ الشَّيَاطِينِ (assumed tropical:) The vain suggestions of the devils. (S and TA in art. همز, &c.) [See also خَطَرٌ, last sentence] b2: Hence it is applied to (assumed tropical:) The mind itself. (Kull p. 179.) مَخْطَرٌ: see خَطْرَةٌ.

بَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ (assumed tropical:) [A perilous, or dangerous, desert;] as though it made the traveller a stake between safety and perdition. (Msb.) مُخَاطِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who contends with another in shooting or casting [app. for a wager]. (JK, TA.)
خطر
: (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ.
وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ.
(و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) .
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ.
ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك. (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز.
(و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) .
وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ.
والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد:
رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا
تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ
(وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ.
(و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة.
وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس.
(و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا: غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ.
(و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ.
(والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
(و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ.
(و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ.
(و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ:
رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً
يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا
وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) .
(و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ.
(و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا
تَــقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ
تَــقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَــقَوَّبَــتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه.
(ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ.
(و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ.
(و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون.
(وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ.
(و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب.
(و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ
أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ.
وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ.
(و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال.
(و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ.
(و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل.
(و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً:
لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ
جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ
(و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه. (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة.
خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ
شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق.
(و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً.
(و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار.
(و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ:
مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى
(وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة.
(و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً.
(وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ
على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ وَقَالَ أَيضاً:
وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ
أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا
وَقَالَ أَيضاً:
أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ
فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ
وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ.
ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ.
(و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم.
(و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ.
(والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ.
(و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ.
(و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ.
(و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ.
(و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح:
بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ
واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا
وَقَول الشَّاعِر:
هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ
مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ
يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ.
(وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد.
(والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ
وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
(و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك.
(و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان.
(و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) .
(و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ
لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ
(و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ. (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
(وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا
كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ
قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك.
وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة.
وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة.
وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر.
والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز.
وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل.
ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز.
وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف.
وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف.
وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.

كفرسُوسِيّةُ

كفرسُوسِيّةُ:
بالضم، وتكرير السين المهملة: موضع جاء في كلام الجاحظ بالشام، وهي من قرى دمشق، كان يسكنها عبد الله بن مصعد أبو كنانة يقال له عبد الله الخزاعي أصله من بانياس، ذكر في بانياس، وينسب إلى كفرسوسية أيضا محمد بن عبد الله الكفرسوسي من أهل هذه القرية، حدث عن هشام ابن خالد الأزرق، روى عنه إبراهيم بن محمد بن خالد ابن سنان المعروف بأبي الجماهير الكفرسوسي، روى عن سليمان بن هلال ومروان بن معاوية وسعيد بن عبد العزيز وخليد بن دعلج ومحمد بن شعيب وبقية بن الوليد والهقل بن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبي الحواري ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وأبو داود في سننه وأبو زرعة الدمشقي وأبو إسماعيل الترمذي وكثير غير هؤلاء، قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا طاهر محمد بن عثمان الكفرسوسي يقول: ولدت سنة 141، وكان ثقة، وعن عثمان بن سعيد الدارمي قال: أبو الجماهير ثقة وكان أوثق من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب، يعني سليمان بن عبد الرحمن، وهشام، ومات أبو الجماهير سنة 224، ومحمد بن عثمان بن حمّاد، ويقال ابن حملة الأنصاري الكفرسوسي، حدث عن أبي سليمان إسماعيل بن حصن الجبيلي وعمران بن موسى الطرسوسي وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو البيساني ومؤمّل بن إهاب الربعي، روى عنه أبو علي شعيب، وإسحاق بن يعــقوب بن
إسحاق بن عيسى بن عبيد الله أبو يعــقوب الورّاق المستملي الكفرسوسي، حدث عن أبي بكر محمد بن أبي عتاب النصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم وجعفر بن محمد ابن علي المصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين ابن إبراهيم بن عاصم الآبري ومحمد بن إسحاق بن محمد الحلبي وأخوه أبو جعفر أحمد بن إسحاق.

قعضب

[قعضب] قعضبه، أي استأصله. وقعضب: اسم رجل كان يعمل الاسنة.

قعضب


قَعْضَبَ
a. Extirpated.

قَعْضَبa. Bulky, strong.

قَعْضَبَةa. Strength, robustness.

قَُعْضَُم
a. Weak.
قعضب: القعْضَبُ: الضَّخْم الشَّديدُ الجَريء. والقَعْضَبَةُ: استِئصال الشَّيء. وقَعْضَبٌ: اسمُ رجل كان يعمَلُ الأسِنَّة في الجاهلية، وهو الذي ذكرَه طفيل الغنوي:

وعُوْج كأحْناءِ السَّراءِ مطت بها ... ضراغم تهديها أسِنَّةُ قَعْضَبِ

قعضب: القَعْضَبُ: الضَّخْمُ الشديدُ الجَريءُ. وخِمْسٌ قَعْضَبِـيٌّ:

شديد، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حَـتَّى إِذا ما مَرَّ خِمْسٌ قَعْضَبِـيّ

ورواه يعــقوب: قَعْطَبِـيٌّ، بالطاءِ، وهو الصحيح. قال الأَزهري: وكذلك قَرَبٌ مُقَعِّطٌ.

والقَعْضَبَة: اسْتِئْصالُ الشيء؛ تقول: قَعْضَبَه أَي استأْصله.

والقَعْضَبَةُ: الشِّدَّة. وقَرَبٌ قَعْضَبِـيٌّ، وقَعْطَبِـيٌّ، ومُقَعِّطٌ: شديد.

وقَعْضَبٌ: اسم رجل كان يَعْمَلُ الأَسِنَّة في الجاهلية، إِليه تُنْسَبُ أَسِنَّةُ قَعْضَبٍ.

قعضب
: (القَعْضَبُ: الضَّخمُ الجَرِيءُ الشَّدِيدُ. و) قَعضَبٌ: اسمُ (رجلٍ) من بني قُشَيْرٍ، (كَانَ يَعْمَلُ الأَسِنَّةَ) فِي الْجَاهِلِيَّة، إِليه تُنْسَبُ أَسِنّةُ قَعْضَبٍ، ذكره أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ فِي شرح أَمالي القالي.
(والقَعْضَبَةُ: الشِّدَّة والاستِئصال) ، تَقول: قَعْضَبَهُ: أَي اسْتَأْصَلَهُ. (وقَرَبٌ) مُحَرَّكةً (قَعْضَبِيٌّ) : أَي (شَدِيدٌ) ، وكذالك خِمْسٌ قَعْضَبِيٌّ: أَي شديدٌ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
حَتَّى إِذا مَا مَرَّ خِمْسٌ قَعْضَبِي
ورواهُ يعــقوبُ: قَعْطَبِيّ، بالطّاءِ، وَهُوَ الصَّحِيح. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكذالكَ قَرَبٌ مُقَعِّطٌ. وسيأْتي. قعطب
: (قَعْطَبَهُ) قَعْطَبةً: أَهملهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: أَي (قَطَعَه) ، يُقَال: ضَرَبَهُ فقَعْطَبَه.

(وقَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ) ، وقَعْضَبِيٌّ، ومُقَعِّطٌ: أَيْ (شَدِيدٌ) ، وَهُوَ الصَّحِيح كَمَا قالَه يعــقُوبُ؛ وخِمْسٌ قَعْطَبِيٌّ كَخِمْسٍ بَصْباصٍ: لَا يُبْلَغُ إِلاّ بالسَّيْر الشَّدِيد.
وقَعْطَبَةُ: حِصْنٌ باليَمنِ.

متت

م ت ت

متّ إليه بحرمة متاً وهو توصل بقرابة أو دالة. وبينهما مآتّةٌ وموات. وهو يمات فلاناً: يذكّره الموات.
[متت] نه: فيه: لا "يمتان" إلى الله بحبل ولا يمدان إليه بسبب، المت: التوسل والتوصل بحرمة أو قرابة أو غيرها، مت متا فهو مات.
م ت ت : مَتَّهُ مَتًّا مِثْلُ مَدَّهُ مَدًّا وَزْنًا وَمَعْنًى وَمَتَّ بِقَرَابَتِهِ إلَى فُلَانٍ مَتًّا أَيْضًا وَصَلَ وَتَوَسَّلَ. 
[متت] المَتُّ: المَدُّ: والمَتُّ: النَزْعُ على غير بكَرةٍ. والمَتُّ: توسُّلٌ بقرابة. والماتَّةُ: الحُرْمَةُ والوسيلة. تقول: فلان يمُتُّ إليك بقرابةٍ. والمَوَاتُّ: الوسائل.
م ت ت: (الْمَتُّ) التَّوَسُّلُ بِقَرَابَةٍ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمَوَاتُّ) الْوَسَائِلُ جَمْعُ (مَاتَّةٍ) بِتَشْدِيدِ التَّاءِ فِيهِمَا. 

متت


مَتَّ(n. ac. مَتّ)
a. Stretched out, extended, pulled.
b. Drew water.
c. [Ila & Bi], Allied himself to... by; sought to gain access
to....by. V [Fi], Bore, pressed upon (rope).

مَاتَّة [] (pl.
مَوَاتّ [] )
a. Bond, tie; relationship, affinity.

مَتَاتa. Means of access.
b. see 21t
مَتَّى
a. Matthew (name).
متت
مَتَّ إلى مَتَتُّ، يَمُتّ، امْتُتْ/ مُتَّ، متًّا، فهو ماتّ، والمفعول ممتوتٌ إليه
• مَتَّ إليه بصلة أو بقرابة: انتسب، اتّصل به "اعترافٌ لا يمُتّ إلى الحقيقة بِصلَة: بعيد تمامًا عنها". 

مَتّ [مفرد]: مصدر مَتَّ إلى. 
[م ت ت] مَتَّ إِليه بالشَّىْءِ: يَمْتُّ مَتّا: تَوَسَّلَ، أنشدَ يَعْــقُوبُ:

(نَمْتُّ بأَرْحامِ إِليكَ وَشِيجَةِ ... ولا قُرْبَ بالأَرْحامِ ما لَمْ تُقَرَّبِ)

والمَتَاتُ: ما مَتَّ به. ومَتَّهُ: طَلَب إِليه المَتاتَ. ومَتَّ في السَّيْرِ، كمَدَّ. ومتَّ الشَّئ مَتّا: مَدَّهُ. وتَمَتَّى في الحَبْلِ: اعْتَمَدَ فيه لَيقْطَعَه أو يَمُدَّهُ. وتَمّتَى، لَغَةٌ كَتمطَّى في بَعْضِ اللُّغاتِ، وأصلُهُما جميعاً تَمَتَّتَ، فكُرِه التَّضعيفُ، فأْبَدلَتْ إِحْدَى التَاءَيْنِ ياءً، كما قالُوا: تَظَنَّى، وأصْلُه تَظَنَّنَ، غيرَ أَنَّه سُمِعَ تَظَنَّنَ، ولم يُسْمَعْ تَمَتَّتَ في الحَبْلِ. ومَتٌّ: اسمٌ. ومَتَّى: أَبُو يُونُس عليهِ السَّلامُ، سُرْيانِىٌّ. وقيل: إِنَّما هو مَتْثَى، وسيأتى.

متت: الليث: متَّى اسم أَعجمي.

والمَتُّ كالمَدّ، إِلا أَن المَتَّ يُوصَلُ بقَرابةٍ ودالةٍ يُمَتُّ

بها؛ وأَنشد:

إِن كنتَ في بَكْرٍ تَمُتُّ خُؤُولةً،

فأَنا المُقَابَلُ في ذُرَى الأَعْمامِ

والمَاتَّة: الحُرْمةُ والوَسِيلَةُ، وجمْعُها مَوَاتُّ.

يقال: فلان يَمُتُّ إِليك بقَرابةٍ. والمَوَاتُّ: الوسائلُ؛ ابن سيده:

مَتَّ إِليه بالشيء يُمُتُّ متًّا: تَوَسَّلَ، فهو ماتٌّ؛ أَنشد يعــقوب:

تَمُتُّ بأَرْحامٍ، إِليك، وَشِيجَةٍ،

ولا قُرْبَ بالأَرْحَامِ ما لم تُقَرَّبِ

والمَتَاتُ: ما مُتَّ به.

ومَتَّه: طَلَبَ إِليه المَتاتَ.

ابن الأَعرابي: مَتْمَتَ الرجلُ إِذا تَقَرَّبَ بِمَوَدَّةٍ أَو

قَرَابة.قال النَّضْر: مَتَتُّ إِليه برَحِمٍ أَي مَدَدْتُ إِليه وتَقَرَّبْتُ

إِليه؛ وبيننا رَحِمٌ ماتَّةٌ أَي قريبة.

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: لا يُمُتَّانِ إِلى الله بِحَبْلٍ، ولا

يَمُدَّانِ إِليه بسبب؛ المَتُّ: التَّوَسُّلُ والتَّوصُّلُ بحُرْمةٍ أَو

قرَابة أَو غير ذلك.

ومَتَّ في السَّير: كمَدَّ. والمَتُّ: المَدُّ، مَدُّ الحَبْل

وغيره.يقال: مَتَّ ومَطَّ، وقَطَلَ

(* قوله «وقطل» كذا بالأَصل والتهذيب، ولعله

محرف عن معط، بالميم والعين المهملة.) ومَغَطَ، وشبَحَ، بمعنى واحد. ومتَّ

الشيءَ مَتًّا: مدَّه.

وتَمَتَّى في الحَبْل: اعْتَمَدَ فيه ليَقْطَعَه أَو يُمُدَّه.

وتَمَتَّى: لغة كتَمَطَّى في بعض اللغات، وأَصلُهما جميعاً تَمَتَّتَ، فكرهوا

تضعيفه، فأُبْدلَتْ إِحدى التاءين ياء، كما قالوا: تَظَنَّى، وأَصله

تَظَنَّن، غير أَنه سُمع تَظَنَّنَ، ولم يُسْمع تمَتَّتَ في الحَبْل. ومتٌّ:

اسم.ومتَّى: أَبو يونُسَ، عليه السلام، سُرْيانيّ؛ وقيل: إِنما سمي مَتْثَى،

وهو مذكور في موضعه من حرف الثاء؛ الأَزهري: يونس بنُ مَتَّى نبيٌّ، كان

أَبوه يسمى مَتَّى، على فَعْلَى؛ فُعِل ذلك لأَنهم لما لم يكن لهم في

كلامهم في إِجراء الاسم بعد فتحه على بناء مَتَّى، حملوا الياء على الفتحة

التي قبلها، فجعلوها أَلفاً، كما يقولون: من غَنَّيْتُ غَنَّى، ومن

تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى، وهي بلغة السريانية مَتَّى؛ وأَنشد أَبو حاتم قول

مُزاحم العُقَيْليِّ:

أَلم تَسْأَلِ الأَطْلالَ: متَّى عُهودُها؟

وهلْ تَنْطِقَنْ بَيْداءُ قَفْرٌ صَعِيدُها؟

قال أَبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عن مَتَّى في هذا البيت، فقال: لا أَدري

وقال أَبو حاتم: ثَقَّلَها كما تُثَّقَّلُ رُبَّ وتخفف، وهي مَتَى

خفيفةً فثَقَّلَها؛ قال أَبو حاتم: وإِن كان يريد مصدر مَتَتُّ مَتًّا أَي

طَويلاً أَو بعِيداً عُهودُها بالناس، فلا أَدري.

والمَتُّ: النَّزْعُ على غير بَكَرةٍ.

متت
: ( {المَتُّ: المَدُّ) ، مَدُّ الجَبْلِ وغَيْره، يُقَال:} مَتَّ، ومَطَّ وقَطَلَ، ومَغَطَ بِمَعْنى وَاحِد.
{ومَتَّ الشَّيْءَ} مَتًّا: مَدَّهُ.
ومَتَّ فِي السَّيْر، كمَدَّ.
(و) المَتُّ (: النَّزْعُ على غَيْرِ بَكَرَةِ) ، مُحَرَّكة، وَهِي من البِئر مَعْرُوفةٌ.
(و) المَتُّ (: التَّوَسُّلُ) والتَّوَصّل (بقَرَابَةٍ) أَو حُرْمَةِ، أَو غيرِ ذَلِك.
وَفِي اللّسان: المَتُّ كالمَدّ، إِلاّ أَنَّ المَتَّ تَوَصُّلٌ بقَرابَةٍ ودَالَّةٍ {يُمَتُّ بهَا، وأَنشد:
إِن كُنْتَ فِي بَكْرٍ} تَمُتُّ خُئُولَةً
فأَنا المُقَابَلُ فِي ذُرَى الأَعْمام
وَفِي المُحْكَم: مَتَّ إِليه بالشَّيْءِ يَمُتُّ مَتًّا: تَوَسَّلَ، فَهُوَ مَاتٌّ، أَنشد يَعــقوب:
{تَمُتُّ بأَرْحَامٍ إِلَيْكَ وَشِيجَةٍ
وَلَا قُرْبَ بالأَرْحَامِ مَا لَمْ تُقَرَّبِ
وَفِي حديثِ عَلِيَ كرَّم الله وَجْهَه: (لَا} يَمُتَّانِ إِلى الله بِحَبْل، وَلَا يَمُدّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ) .
{والمَتُّ (} كالمَتْمَتَةِ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: {مَتْمَتَ الرَّجُلُ، ابذا تَقَرَّب بمَوَدَّةٍ أَو قَرابَةِ، قالَ النِّضْرُ:} مَتَتُّ إِليهِ بِرَحِمٍ، أَي مَدَدْتُ إِليه، وتَقَرَّبْتَ إِلَيْه.
(و) بَيْنَنَا رَحِمٌ {مَاتَّةٌ، (} المَاتَّةُ: الحُرْمَةُ والوَسيلَةُ) ، وجَمْعُها مَوَاتُّ.
{والمَوَاتُّ: الوسائِلُ.
وَفِي الأَساس:} ويُمَاتُّ فلَانا: يُذكِّرهُ المَوَاتَّ.
(! ومَتَّى، كحَتَّى) مُشدَّدَة، وَهُوَ المَشْهُور، وَبِه جَزَم المُحَقِّقون، (أَو {مَتَتَى مَفْكُوكَة) هاكذا فِي سائرِ نُسَخِ الْقَامُوس، وَقد أَنكَرَه طَائِفَة، وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: وَقيل: إِنّما سُمّي مَتْثَى، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه من حرف الثاءِ الْمُثَلَّثَة، وَهُوَ (أَبو يُونُسَ (النّبيِّ) عَلَيْهِ) وعَلى نبيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة و (السَّلام) ، لَا أُمُّه، نقَلَه البُخَاريّ، وقَلّده الشِّهابُ فِي العِنَاية، واختَلَفَ اختيارهُ فِيهِ فِي شرح الشِّفاءِ لَهُ، وتابَعَه النُّورُ الحَلَبِيّ فِي السِّيرة، لحَدِيثِ ابنِ عبّاس، وجَزمَ بِهِ فِي نُور النِّبْراس، ورَجَّحَه الحافِظُ.
وَعند الجُمْهُور أَن مَتَّى أُمّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام، قَالُوا: وَلم يَشْتَهِر نَبِيٌّ بأُمِّه غير عِيسى ويُونُس، عَلَيْهِمَا السَّلَام، قَالَه ابنُ الأَثير فِي جامِعِه، وَفِي جامعِ الأُصُول وَغَيرهمَا، ونَقَلَه الحَلَبِيّ فِي شَرْح الشّفاءِ، وأَقَرَّهُ، وَهُوَ المُتداوَلُ الْمَنْقُول، وَمثله حَقَّق ابنُ عبد البَرِّ.
قَالَ شيخُنا: وَفِي مرآةِ الزَّمان أَنَّه كَانَ بعد سُلَيْمانَ، وأَنّه من وَلَدِ بِنْيَامِينَ بنِ يَعْــقُوبَ عَلَيْهِ السلامُ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب:} ومَتَّى أَبو يونُس عَلَيْهِ السّلامُ، سُرْيَانِيّ.
وَقَالَ الأَزهريّ: يُونُسُ بن مَتَّى (نَبِيٌّ كَانَ يُسمَّى مَتَّى عَلى فَعْلَي، فُعِلَ ذالك لأَنهم لمَّا لم يَكُنْ لَهُم فِي كَلَامهم فِي إِجراء الاسمِ بعد فتحِه على بناءِ مَتَّى) حَمَلُوا الياءَ على الفَتْحَة الَّتِي قبلهَا فجَعَلُوها أَلفاً، كَمَا يَقُولُونَ من غنَّيْتُ: غَنَّى، وَمن تَغَنَّيْتُ تَغَنَّى. وَقَالَ الصاغانيّ: إِنْ جَعَلْتَ مَتّى على فَعَّلَ فِعْلاً ماضِياً من التَّمْتِيَةِ بِمَعْنى التَّمْدِيدِ، كتَمَطَّى من تَمَطَّطَ فموضِعُه المُعْتَلّ، وإِن جَعَلْتَه فَعْلَي من المُضاعَف فَهَذَا مَوْضِعه.
(و) مَتَّى (جَدٌّ لِمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى) بن خَالِدِ بن يَزيدَ أَبي يَزهيدَ (المَدَنِيّ المُحَدِّث) ، نَقَله الصّاغانيّ.
(و) مَتّى بالتَّشْدِيدِ (لغَةٌ فِي مَتَى المُخَفَّفَةِ) ، وأَنْشَد (أَبو حاتمٍ قولَ) مُزاحِمٍ العُقَيْلِيّ:
أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ مَتَّى عُهُودُها
وَهل تَنْطِقَنْ بَيْدَاءُ قَفْرٌ صَعِيدُها
قَالَ أَبو حَاتِم: سأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ عَن مَتّى فِي هَذَا البَيْت فَقَالَ: لَا أَدْرِي، وَقَالَ أَبو حَاتِم: ثَقَّلَها كَما تُثَقَّلُ رُبَّ وتُخَفَّفُ، وَهِي مَتَى خَفِيفَةٌ فَثَقَّلَها، قَالَ أَبو حَاتِم: وإِنْ كانَ يُرِيدُ مصدَرَ {مَتَتّ} مَتًّا أَي طَوِيلاً أَو بَعِيداً عُهودُها بالنّاسِ فَلَا أَدْرِي، قَالَه ابْن مَنْظُور.
وَقَالَ شَيْخُنا: هِيَ غَرِيبَةٌ جِدًّا، لَمْ يَذكُرْها أَحدٌ من النُّحاة، وَلَا مَنْ صَنَّفَ فِي المُفْرداتِ فَقَط، وأَغْفَلَها ابنُ مالِكٍ فِي التَّسْهِيل مَعَ سَعَةِ حِفْظِه، وَكَذَا أَبو حَيّان وغيرُهم.
(و) قَالَ اللَّيْثُ: ( {مَتٌّ) : اسْم أَعجميّ، والمُسَمَّى بِهَذَا الاسمه (فِي المُحَدِّثِينَ) من الأَعْجامِ (كَثِير) ون، مِنْهُم: منْصُورُ بنُ نَصْرِ بنِ عبْدِ الرَّحِيم بنِ} مَتِّ بن بُجَيرٍ الكَاغَذِيّ، رَوى عَن الهَيْثَمِ بنِ كُلَيْبِ، ذكره ابنُ نُقْطَةَ.
وأَمّا {مَتَّوَيْهِ فإِنّه لَقُب الحافِظِ أَبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن الفَرَج، وابنُه أَبو زُرْعَةَ محمدٌ، ثِقَة، وحفيدُه عَبْدُ الله بن أَبي زُرْعَة، حافظُ، وابنُه أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّد بن عبد الله، سَمعَ الدَّارَ قُطْنِيّ وابنَ شاهين، أَوْرَدَهُم الخَليليُّ فِي الإِرْشاد.
وإِبراهِيمُ بنُ محمّدِ بنِ مَتَّوَيْه الأَصْبَانِيّ، شيخٌ لابنِ المُقْرِي، وَولده مُفْتِي أَصْبَهانَ إِمام الْجَامِع محمدُ بنُ إِبراهيمَ شيخٌ لِابْنِ مَرْدَوَيْه.
(} والمَتَاتُ) كسَحَاب (: مَا {يُمَتُّ بِهِ) أَي يُتَوَسَّلُ أَو يُتَوَصَّلُ.
} ومَتَّه: طَلَبَ إِلَيْه المَتَاتَ.
(! وتَمَتَّى) : لغةٌ، مثل (تَمَطَّى) ، فِي بعضِ اللُّغاتِ. (و) {تَمَتَّى (فِي الحَبْلِ: اعْتَمَدَ فيهِ لِيَقْطَعَهُ) أَو يَمُدَّه (وأَصْلُه} تَمَتَّتَ) ، فكَرِهُوا التَّضْعِيفَ، فأُبْدِلتْ إِحْدى التّاءَينِ يَاء، كَمَا قَالوا: تَظَنَّى، وأَصْلُه تَظَنَّنَ، غير أَنّه سُمِع تَظَنَّنَ (وَلم يُسْمَع) {تَمَتَّتَ فِي الحَبْل، وأَعادَه فِي المُعْتَلّ بِمَعْنَاهُ، وسيأْتي الكلامُ هُناك، ولشَيْخِنا هُنا كَلَام ينظر فِيهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
أَبو العَبّاس أَحمَدُ بنُ محَمّدِ بنِ عَلِيِّ بن} مَتَّةَ، حدّث عَن أَبي عُبَيْدَةَ بنِ محمدِ، وَعنهُ أَبو بَكْرِ بنُ مَرْدَوَيْهِ.

نتج

(نتج)
النَّاقة نتجا ونتاجا أولدها فَهُوَ ناتج والناقة منتوجة وَالْولد نتاج ونتيجة وَالشَّيْء تولاه حَتَّى أَتَى نتاجه

نتج


نَتَجَ(n. ac. نَتْج)
a. Struck, stabbed.

أَنْتَجَa. Voided.

إِسْتَنْتَجَa. Hung down.

نِتْجa. Pusillanimous.

نُتُجa. see 20t
مِنْتَجَةa. Podex.

خَرَجَ مِنْثَجًا
a. He went to stool.
ن ت ج: (نُتِجَتِ) النَّاقَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ (تُنْتَجُ) (نَتَاجًا) وَ (نَتَجَهَا) أَهْلُهَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (أَنْتَجَتِ) الْفَرَسُ وَالنَّاقَةُ حَانَ (نَتَاجُهَا) وَقِيلَ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَهِيَ (نَتُوجٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (مُنْتِجٌ) . 
[نتج] نُتِجَت الناقةُ على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، تُنْتِج نَتاجاً. وقد نتجها أهلها نتجا. قال الكميت: وقال المذمر للناتجين متى ذمرت قبلى الارجل وأنتجت الفرسُ، إذا حانَ نَتاجُها، وقال يعــقوب: إذا اسْتَبان حَمْلُها. وكذلك الناقة، فهى تنوج، ولا يقال مُنْتِجٌ. وأتَت الناقة على مَنْتِجِها، أي للوقت الذي تُنْتَجُ فيه، وهو مفعل بكسر العين. ويقال للشاتيْن إذا كانتا سِنًّا واحدة: هما نتيجة. وغنم فلان نَتائِجُ، أي في سنّ واحدة.
باب الجيم والتاء والنون معهما ن ت ج يستعمل فقط

نتج: النَّتاجُ: اسم يجمع وضع الغنمِ والبهائِم. وإذا ولي الرجل ناقةً ماخِضاً ونِتاجها حتى تضع، قيل: نَتَجَها نَتجاً ونِتاجاً، ومنه يقال: نُتِجَتِ الناقةُ، ولا يقال: نَتِجَتِ الشاة إلا أن يكون إنسان يلي نِتاجها، ولكن يقال: نَتَجَ القوم إذا وضعت إبلهم وشاؤهم. وقد يقال: أنتجت الناقةُ أي وضعت. وفرسُ نَتوجٌ وأتَانٌ نَتُوجُ أي حاملٌ في بطنها وَلَدٌ قد استبان، وبها نِتاجٌ أي حملٌ. وبعضهم يقول للنَّتوجِ من الدَّوابِّ قد نَتَجَت في معنى حملت ليس بعامٍّ وأنكره زائدة. والريح تنتج السحاب إذا مرت به حتى يجري قطره. وفي المَثَل: إن العجز والتواني تزاوجا فأنتجا الفقرَ. 

نتج


نَتَجَ(n. ac. نَتْج
نَتَاْج
نِتَاْج)
a. Assisted in bringing forth.
b. [ & pass.], Brought forth, was delivered of.
c. [ coll. ], Resulted from.
d. [ coll. ], Grew, progressed.
e. see IV (c)
نَتَّجَ
a. [acc. & Min], Concluded, inferred; deduced from.
b. Produced.

أَنْتَجَa. see I (a) (b).
c. Was near bringing forth.
d. [acc. & Min], Drew, extracted, derived from.
e. see II
تَنَتَّجَa. Was in labour.

تَنَاْتَجَa. Bore, brought forth.

إِنْتَتَجَa. see I (a) (b).
إِسْتَنْتَجَa. Concluded, inferred, deduced; derived.

مَنْتِجa. Travail, labour.

مِنْتَجَةa. Podex.

نَاْتِجa. In labour.
b. Accoucheur, man mid-wife.
c. [ coll. ], Growing, progressing;
profiting.
نِتَاْجa. Parturition; delivery.
b. Off spring, brood.

نَتِيْجَة
(pl.
نَتَاْئِجُ)
a. Young ones; brood.
b. Conclusion; inference; consequence, result.
c. [ coll. ], Profit, utility.

نَتُوْجa. see 21 (a)
N. Ag.
أَنْتَجَa. see 21 (a)
مَنْتُوْجَة
a. Gravid.

بِالنَّتِيْجَة
a. [ coll. ], Then; consequently.

أَهْل النِّتَاجَة
a. Breeders, cattleraisers.

هُمَا نَتِيْجَة
a. They are of the same age.
نتج: النِّتَاجُ: اسْمٌ يَجْمَعُ وَضْعَ البَهَائِمِ والغَنَائِمِ. ونَتَجْتُ الناقَةَ نَتْجَاً. ونُتِجَتِ الناقةُ نتجاً، ونتجت الناقة وانْتَجَتْ هي. وانْتَجَ القَوْمُ: إذا كَانَ عندهم إبلٌ حَوَامِلٌ تُنْتَجُ، ونَتَجَ القَوْمُ: وَضَعَتْ شاؤهم وإبِلُهم. والنَّتُوْجُ: الحامِلُ من الدَّوَابِّ، وأتَانٌ نَتُوْجٌ: في بَطْنِها وَلَدُ قد اسْتَبَانَ. وتَنَتَّجَتِ الناقَةُ: إذا تَزَحَّرَتْ ليَخْرُجَ وَلَد'ها. وهذا نَتِيْجُ وَلَدي: أي وُلِدَ مَعَه، وجَمْعُه نَتَائجُ. ومن العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: نَتَجْتُ الغَنَمَ والإِبلَ والخَيْلَ وأنْتَجْتُها: إذا وَلَّدْتها. ونَتَجَتِ الفَرَسُ وأنْتَجَتْ: حَمَلَتْ، وفَرَسٌ نَتُوْجٌ، ولا يُقال مُنْتِجٌ. والرِّيْحُ تُنْتِجُ السَّحَابَ: إذا مَرَتْهُ حَتّى يَجْريَ قَطْرُه. وخَرَجَ مِنْتَجاً: أي خَرَجَ وهو يَسْلَحُ سَلْحاً. والمِنْتَجَةُ: اسْمُ الدُّبُرِ، ومن قَوْلهم: ما ثَلاَثُ دُجَه يَحْمِلْنَ دُجَه إلى الغَيْهَبَان فالمِنْتَجَه.
[نتج] نه: فيه: كما "تنتج" البهيمة بهيمة جمعاء، أي تلد، نتجت الناقة: ولدت، فهي منتوجة، وأنتجت: حملت، فهي نتوج، ولا يقال: منتج، ونتجت الناقة- إذا ولدتها، والناتج للإبل كالقابلة للنساء. ن: تنتج البهمة بهيمة- ببناء مفعول، ورفع بهمة ونصب بهيمة. ط: يروى ببناء مفعول وفاعل، من نتج الناقة- إذا تولى نتاجها حتى وضعت فهو ناتج، وأصله: نتجها ولدًا، يعدى بمفعولين، فإذا بني للمفعول قيل: نتجت ولدًا. نه: وفي ح الأقرع: "فأنتج" هذان وولد هذا- كذا روى، وإنما يقال: نتج، وأما أنتجت فمعناه حملت أو حان ولادتها، وقيل: هما لغتان. ن: أنتج لغية في نتج بمعنى تولى الولادة، وولد- بالتشديد، والناتج للإبل والمولد للغنم كالقابلة للنساء. ج: ولد- أي فعل في شأن الغنم كما فعلا في إبله وبقره. ك: فأنتج هذان، قياسه: نتجت الناقة- بضم نون، ونتجها أهلها. وح: إلى أن "تنتج" الناقة- ببناء مفعول، أي يضع ولدها. ط: ثم تنتج المهر فلا يركب، هو من النتج لا من النتاج ولا من الإنتاج، وهو معدي إلى مفعوليك أحدهما، والمهر: ولد الفرس. نه: ومنه ح: هل تنتج إبلك صحاحًا أذانها، أي تولدها وتلي نتاجها.
ن ت ج : النِّتَاجُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ يَشْمَلُ وَضْعَ الْبَهَائِمِ مِنْ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا وَإِذَا وَلِيَ الْإِنْسَانُ نَاقَةً أَوْ شَاةً مَاخِضًا حَتَّى تَضَعَ قِيلَ نَتَجَهَا نَتْجًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَالْإِنْسَانُ كَالْقَابِلَةِ لِأَنَّهُ يَتَلَقَّى الْوَلَدَ وَيُصْلِحُ مِنْ شَأْنِهِ فَهُوَ نَاتِجٌ وَالْبَهِيمَةُ مَنْتُوجَةٌ وَالْوَلَدُ نَتِيجَةٌ وَالْأَصْلُ فِي
الْفِعْلِ أَنْ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ فَيُقَالُ نَتَجَهَا وَلَدًا لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَلَّدَهَا وَلَدًا وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ 
هُمْ نَتَجُوكَ تَحْتَ اللَّيْلِ سَقْبًا
وَيُبْنَى الْفِعْلُ لِلْمَفْعُولِ فَيُحْذَفُ الْفَاعِلُ وَيُقَامُ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مُقَامَهُ وَيُقَالُ نُتِجَتْ النَّاقَةُ وَلَدًا إذَا وَضَعَتْهُ وَنُتِجَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ سَخْلَةً وَعَلَيْهِ قَوْلُ زُهَيْرٍ 
فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُمْ
وَيَجُوزُ حَذْفُ الْمَفْعُولِ الثَّانِي اقْتِصَارًا لِفَهْمِ الْمَعْنَى فَيُقَالُ نُتِجَتْ الشَّاةُ كَمَا يُقَالُ أُعْطِيَ زَيْدٌ وَيَجُوزُ إقَامَةُ الْمَفْعُولِ الثَّانِي مُقَامَ الْفَاعِلِ وَحَذْفُ الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى فَيُقَالُ نُتِجَ الْوَلَدُ وَنُتِجَتْ السَّخْلَةُ أَيْ وُلِدَتْ كَمَا يُقَالُ أُعْطِيَ دِرْهَمٌ وَقَدْ يُقَالُ نَتَجَتْ النَّاقَةُ وَلَدًا بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ عَلَى مَعْنَى وَلَدَتْ أَوْ حَمَلَتْ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ نَتَجَ الرَّجُلُ الْحَامِلَ وَضَعَتْ عِنْدَهُ وَنَتَجَتْ هِيَ أَيْضًا حَمَلَتْ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَأَنْتَجَتْ الْفَرَسُ وَذُو الْحَافِرِ بِالْأَلِفِ اسْتَبَانَ حَمْلُهَا فَهِيَ نَتُوجٌ. 
ن ت ج

نتجت الناقة وهي منتوجةٌ، وأنتجت فهي منتجةٌ إذا وضعت، ونوقٌ مناتيج، ونتجها صاحبها وأنتجها: وليها حتى وضعت فهو ناتج ومنتج. قال الحارث بن حلّزة:

إنك لا تدري من النّاتج

وهذا وقت نتجها ونتاجها أي وضعها، وفرس نتوج ومنتج، وكذلك كل حافر إذا دنا نتاجها وعظم بطنها، وقد نتجت وأنتجت: حملت، وتنتّجت الناقة: تزخّرت في نتاجها، وتناتجت الإبل وانتجت: توالدت، ولي قلوص ما أركبت ولقد ولدت نتائجها أي لداتها. قال:

نتيجتها في العين حقّ وناقتي ... كبازل ذي عامين كوماء كالقصر

أي موافقتها في النتاج ومساويتها. وغنم فلان نتائج أي في سنّ واحدة.

ومن المجاز: الرّيح تنتج السّحاب. قال الراعي:

أربّت بها شهري ربيع عليهم ... جنائب ينتجن الغمام المتاليا

وفي مثل " إن العجز والتواني تزاوجا فانتجا الفقر ". قال ذو الرمة:

قد انتجت من جانب من جنوبها ... عواناً ومن جنبٍ إلى جنبها بكراً

وهذه المقدمة لا تنتج نتيجةً صادقةً إذا لم تكن لها عاقبة محمودة. ويقال: هذا الولد نتيج ولدي إذا ولدا في شهرٍ أو عامٍ واحد. وأنشد الكسائي:

أخي وطريدي قد رضيت نجاره ... وما بيننا من حاجزٍ ووليج

نتيجي وقرني لازم لخليقتي ... ولن تلزم الأشباه مثل نتيج

وهذه نتيجةٌ من نتائج كرمك. وقعد منتجاً: أي قاضباً حاجته، جعل ذلك نتاجاً له، ومنه: بيت الحماسة:

هم نتجوك تحت الليل سقباً ... خبيث الريح من خمرٍ وماء

وفي أوابدهم: ما ثلاث دجه، يحملن دجه، إلى الغيهبان فالمنتجه، وهما البطن والدبر، وروي: إلى الثقفان لأنه مظلم وهو يثقف الطّعام: ألغز عن ثلاث أنامل يحملن لقمةً بثلاث نحلات يحملن نحلةً والدّجة محذوفة عن الدجية وهي ولد النّحلة وتوحيد المميّز في الشذوذ كثلاث مائة والقياس: ثلاث دجًى. قال جميح الأسديّ:

تدبّ حميّاً لكأس فيهم إذا انتشوا ... دبيب الدّجى وسط الضّريب المعسّل
(ن ت ج) : (النِّتَاجُ) اسْمٌ لِجَمْعِ وَضْعِ الْغَنَمِ وَالْبَهَائِمِ كُلِّهَا عَنْ اللَّيْثِ وَغَيْرِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَنْتُوجُ وَمِنْهُ مَا فِي الْمُخْتَصَرِ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الْحَمْلِ وَلَا النِّتَاجِ يَعْنِي نِتَاجَ الْحَمْلِ وَهُوَ حَبَلُ الْحَبَلَةِ فِي الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ وَمَنْ قَالَ الْمُرَادُ بِالْحَمْلِ مَا فِي بُطُونِ النِّسَاءِ وَبِالنِّتَاجِ مَا فِي بُطُونِ الْبَهَائِمِ فَبَعِيدٌ وَمَنْ رَوَى عَنْ بَيْعِ الْحَمْلِ قَبْلَ النِّتَاجِ فَضَعِيفٌ وَقَدْ نَتَجَ النَّاقَةَ يَنْتِجُهَا نَتْجًا إذَا وَلِيَ نَتَاجَهَا حَتَّى وَضَعَتْ فَهُوَ نَاتِجٌ وَهُوَ لِلْبَهَائِمِ كَالْقَابِلَةِ لِلنِّسَاءِ وَالْأَصْلُ نَتَجَهَا وَلَدًا مُعَدًّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَعَلَيْهِ بَيْتُ الْحَمَاسَةِ
هُمْ نَتَجُوك تَحْتَ اللَّيْلِ سَقْبَا ... خيث الرِّيحِ مِنْ خَمْرٍ وَمَاءِ
فَإِذَا بُنِيَ لِلْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ قِيلَ نُتِجَتْ وَلَدًا إذَا وَضَعَتْهُ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ الْحَارِثِ كُنَّا إذَا نُتِجَتْ فَرَسُ أَحَدِنَا فَلُوًّا أَيْ مُهْرًا ذَبَحْنَاهُ وَقُلْنَا الْأَمْرُ قَرِيبٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَا تَفْعَلُوا فَإِنَّ فِي الْأَمْرِ تَرَاخِيًا يَعْنِي أَمْرَ السَّاعَةِ وَالتَّرَاخِي الْبُعْدُ ثُمَّ إنَّهُ إذَا بُنِيَ لِلْمَفْعُولِ الثَّانِي قِيلَ نُتِجَ الْوَلَدُ وَعَلَيْهِ قَوْلُ أَبِي الطَّيِّبِ الْمُتَنَبِّي
وَكَأَنَّمَا نُتِجَتْ قِيَامًا تَحْتَهُمْ ... وَكَأَنَّهُمْ وُلِدُوا عَلَى صَهَوَاتِهَا
وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ وَلَوْ أَقَامَ الْبَيِّنَةَ فِي دَابَّةٍ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ أَيْ وَلَدَتْ وَوَضَعَتْ وَهَذَا التَّقْرِيرُ لَا تَعْرِفُهُ إلَّا فِي هَذَا الْكِتَابِ وَمِنْ النَّاتِجِ قَوْلُ شُرَيْحٍ النَّاتِجُ أَوْلَى مِنْ الْعَارِفِ عَنَى بِهِ مَنْ نَتِجَتْ عِنْدَهُ أَوْ نَتَجَهَا هُوَ وَبِالْعَارِفِ الْخَارِجَ الَّذِي يَدَّعِي مِلْكًا مُطْلَقًا دُونَ النِّتَاجِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَارِفًا لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ فَقَدَهُ فَلَمَّا وَجَدَهُ عَرَفَهُ وَفَرَسٌ نَتُوجٌ وَمُنْتِجٌ دَنَا نِتَاجُهَا وَعَظُمَ بَطْنُهَا وَكَذَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ وَقَدْ أَنْتَجَتْ إذَا صَارَتْ كَذَلِكَ (وَمِنْهُ) اسْتَعَارَ دَابَّةً نَتُوجًا فَأَزْلَقَتْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْنُفَ عَلَيْهَا مِنْ بَابِ قَرُبَ.
نتج: في المعجمات العربية نتج ينتج (بالفتح). وبالضم في مخطوطة (مسلم) وعند (بوشر) وردت الحالتان وبالفتح في (فوك).
نتج: ربى حيوانات (معجم الادريسي، معجم الجغرافيا، كارتاس 161: 8): كان يؤتى بالبقر من الأندلس فينتجها في رياضة الكبير من حضرة (كذا. المترجم) مراكش (البربرية 2: 58): ورفع الأمان عن من ركب فرسا أو نتج خيلا من سائر البربر.
نتج: انتج الحيوان، وضع صغاره (فوك، بوشر) ومجازا تمخض، ففي (رياض النفوس 23): وكان يقول ما نتجت أفريقية مثل علي بن زياد (كليلة ودمنة 5: 4): فنتجت له همته ودلته فطنته أن يتقدم إلى الصناع الذين معه أن يصنعوا اخيلا من نحاس ... الخ. في العبارات التي نستطيع أن نجد فيها الفعل المضارع (كعبارات فريتاج كرست 20، 3 كوسج كرست 52: 2 المقري 1: 140 حيان بسام 1؛ 140): والفتنة تنتج العجب (وردت في المخطوطة B مع الحركات) بوزن فعل نستطيع أن نجد صيغة أفعل أيضا ذات المعنى نفسه.
نتج من: أتى، تولد، انبعث (بوشر، شيرب ديال 39) (انظرها في فوك في مادة concludere وفي مخطوطة ليدن 3: 107): وما ينتج من هذه الأصول وقد ورد فيها 3: 12 أيضا نتج عن (انظر 5: 243): مما سمحت به قطرتي ونتج عن قريحتي.
نتج: في محيط المحيط (والعامة تقول نتج الغلام شب).
نتج: (بالتشديد): أنتج، أحدث، نشأ (فوك في مادة generare) .
نتج القضايا: استنتج، استخلص (فوك).
انتج: ربى الحيوانات (ابن العوام 1: 7).
أنتج: أنتج الحيوان، وضع صغاره (فوك) ومجازا تمخض (معجم الماوردي ابن جبير 196: 18 أماري 618: 8 ابن بطوطة 1: 31): فأنتج له فعله الوصول إلى قصده (المقري 1: 482 و 3: 658): فأنتج الانتباذ من تلك الرياسة الخطيبية أن .. الخ انظر (نتج) وفي الحديث عن القياس (أعطى نتيجة أي حجة قاطعة والقياس في المنطق -كما هو معلوم- قول مؤلف من قضايا متى سلم بها لزم عنها قول آخر أو هو الجدل الشكلي) (شرح فليشر على المقري 1: 339، 2 و3 برشت 84).
انتج: استنتج، استدل ب. (في علم المنطق) (فوك).
انتج من: inferer استدل، استنتج. استخلص نتيجة من محاورة (بوشر).
تنتج: انظرها في (فوك في مادة generare وانظر تنتج من أيضا في مادة cocludere) .
تناتج: في الحديث عن تلاقح الحيوانات. عند احتجازها في الحقل، وإنتاج سلالات منها (معجم الادريسي 381 و389 معجم البلاذري).
انتتج= أنتج (ابن دريد - رايت).
استنتج: انظرها في (فوك) في مادة concludere، استنتج من استدل، استخلص، استقرأ وفي محيط المحيط (استخرج النتيجة من المقدمات).
نتاج: في (محيط المحيط) (اسم يشمل وضع البهائم من الغنم وغيرها). وباللاتينية ( Feta ذات نتاج واحد) (دي ساسي كرست 2: 39): طير كثير النتاج (ابن البيطار 2: 590): وإذا رعته الغنم كثر نتاجها (وباللاتينية tas: Fecund [fertilitas [a نتاج) (المقري 1: 223 و 5: 236 معجم الجغرافيا).
نتاج: صغار بعض الحيوانات (وباللاتينية [ Fetus] [Subolis] ) معجم الادريسي. المقدمة 1: 220 وفيها نتائج معجم الجغرافيا).
نتاج: سلالة الخيل (البكري 145: 6): من نتاج خيل أوراس- وغنم منهم خيلا.
نتاج: عملية تربية الحيوانات (المقدمة 21: 236. البربرية 1: 106).
أهل النتاجة: مربو الحيوانات (النويري أفريقيا 38): ولم يكن من أهل الوزارة ولا من الكتاب بل كان من أهل النتاجة والفلاحة بالشام.
نتيجة: إنتاج (بوشر، غدامس 19).
النتائج السودانية: السلع والمواد الغذائية السودانية (انظر ابن جبير 36: 18، 186: 19 المقدمة 1: 67 و2: 164 و 316: 14 و3: 61 والبربرية 1: 366).
نتيجة: محصل، تبعة (المقدمة 3: 61 البيضاوي 1: 512).
نتيجة: حجة مفحمة أو قاطعة (انظر أنتج).
نتيجة: يفسرها العمل، التطبيق، في مقابل النظرية: العلم (القطالونية -المخطوطات- ليدن 1: 138) (وهنا فإني الحفظ. في الوقت لحاضر على النص الذي أورد فيه عباد 1، 45 نص كلمة سجية (انظر 3: 96).
نتيجة: باللاتينية Fecunda: خبلى ثم نتيجة (المعجم اللاتيني العربي).
ناتج: استدلالي (منطقي، غير حدسي). استطرادي منتقل من موضوع إلى آخر. قوة ناتجة: قدرة على الاستدلال.
نتج
: (تْتِجت النّاقةُ) والفَرسُ (كعُنِيَ) ، صَرَّحَ بِهِ ثعلبٌ والجوهريّ، نَتْجاً و (نِتَاجاً) ، بِالْكَسْرِ، (وأُنْتِجت) بالضّمّ: إِذا وَلَدَت. وبعضُهم يَقُول: نَتَجَتْ، وَهُوَ قليلٌ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: نُتِجَت الفَرسُ والنَّاقةُ: وَلَدت، وأُنْتِجت: دَنَا وِلاَدُها؛ كِلَاهُمَا فِعْلُ مَا لم يِسمَّ فاعلُه. وَقَالَ: وَلم أَسمعْ نَتَجَتْ وَلَا أَنْتَجتْ على صِيغَة فِعْلِ الفاعلِ. (وَقد نَتَجها أَهلُها) يَنْتِجُها نَتْجاً، وذالك إِذا وَلِيَ نَتَاجَها، فَهُوَ ناتِج، وَهِي مَنْتُوجة. وَفِي (التَّهْذِيب) الّناتِج للإِبلِ: كالقابِلة للنِّساءِ. وَفِي حَدِيث أَبي الأَحوص: (هَل تَنْتِجُ إِبلَك صِحاحاً آذانُها) ؟ : أَي تُوَلِّدها وتَلِي نَتَاجَها.
(وأَنتَجَت الفَرَسُ) : إِذا حَمَلَت و (حَانَ نَتَاجُها) . قَالَ أَبو زيدٍ: (فَهِيَ نَتُوجٌ) ومُنْتِج: إِذا دَنا وِلادُها وعَظُمَ بَطْنُها. وَقَالَ يَعــقوبُ: إِذا ظَهَرَ حَمْلُها. قَالَ: وكذالك النصاقَة. و (لَا) يُقال: (مُنْتِجٌ) وَعَن اللَّيْث: لَا يُقال: نَتَجَتِ الشَّاةُ إِلاَّ أَن يكون إِنسانٌ يَلِي نَتَاجَها، ولاكن يُقَال: نُتِجَ القَوْمُ: إِذا وَضَعَتْ إِبلُهم وشَاؤُوهم، قَالَ: وَمِنْهُم من يَقُول: أَنْتَجتِ النّاقةُ: إِذا وَضَعَت. وَقَالَ الأَزهيّ: هاذا غلطٌ، لَا يُقال: أَنْتَجَت، بِمَعْنى وَضَعَتْ. قَالَ: وَيُقَال نُتِجَت: إِذا وَلَدَت، فَهِيَ مَنْتوجة؛ وأَنْتَجَت: إِذا حَمَلَت، فَهِيَ نَتُوجٌ، وَلَا يُقال: مُنْتِجٌ. وَقَالَ الَّليث: النَّتُوجُ: الحامِلُ من الدَّوابِّ، فَرَسٌ نَتُوجٌ: فِي بَطْنِها وَلَدٌ قد استَبانَ، وَبهَا نِتَاجٌ، أَي حَمْل. قَالَ: وبعضٌ يَقُول للنَّتوجِ من الدَّوابّ: قد نَتَجَت، بِمَعْنى حَمَلت، وَلَيْسَ بعامّ. وَقَالَ كُراع: نُتِجَت الفَرسُ، وَهِي نَتُوجٌ. لَيْسَ فِي الْكَلَام فُعِل وَهِي فَعُولٌ إِلاّ هاذا، وقَوْلُهم: بُتِلَت النَّخلةُ عَن أُمِّها وَهِي بَتُولٌ: إِذا أُفْرِدَت. وَقَالَ مَرَّةً: أَنْتَجَت النَّاقةُ فَهِيَ نَتَوجٌ: إِذا وَلَدَتْ. لَيْسَ فِي الْكَلَام أَفْعَلَ وَهُوَ فَعَولٌ إِلاّ هاذا، وَقَوْلهمْ: أَخْفَدَت النصاقةُ وَهِي خَفُودٌ إِذا أَلْقَتْ وَلَدَها قبل أَن يَتِمّ، وأَعَقَّت الفَرسُ فَهِيَ عَقُوق: إِذا لم تَحْمِل، وأَشَصَّت النَّاقةُ وَهِي شَصُوصٌ: إِذا قَلَّ لَبنُها. ونَاقَةٌ نَتِيجٌ كنَتُوجٍ؛ حَكَاهَا كُراع أَيضاً.
(و) أَتَت النَّاقةُ على مَنْتِجِها، (المَنْتِجُ، كمَجْلِس: الوَقْتُ الَّذِي نُنْتَج فِيهِ) .
(و) عَن يُونُسَ: يُقَال للشَّاتَيْنِ إِذا كَانَتَا سِنًّا وَاحِدَة: هما نَتِيجةٌ، وكذالك (غَنَمِى نَتائِجُ: إِذا كانَتْ فِي سِنَ وَاحِدَة) .
(و) يُقَال: (انْتَتَجَتِ النَّاقةُ) ، من بَاب الافتعال، إِذا (ذَهبت على وَجْهِها فولَدَتْ حَيْثُ لَا يُعْرَفُ مَوْضِعُها) . قَالَ يَعــقوبُ: وإِذا ولَدَت النَّاقةُ من تِلْقَاءِ نَفْسِها وَلم يَلِ نَتَاجَها أَحدٌ قيل: قد انْتَتَجَتْ. وَقد قَالَ الكُميت بَيتاً فِيهِ لفظٌ لَيْسَ بالمستفيضِ فِي كَلَام الْعَرَب، وَهُوَ قَوْله:
لِيَنْتَتِجُوها فِتْنَةً بعد فِتْنَة
وَالْمَعْرُوف من الْكَلَام: ليَنْتِجوها.
(وتَنَتَّجَت) النَّاقةُ: إِذا (تَزَحَّرَت لِيَخْرُجَ وَلَدُها) . كَذَا فِي (الأَساس) .
(وأَنْتَجوا: أَي عِندَهُم إِبلٌ حَواملُ تُنْتَج) . وأَنْتَجوا: تُتجَت إِبلُهم وشَاؤُهم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَناتَجتِ الإِبلُ: إِذا انْتُتِجَت.
ونُوق مَناتِيجُ.
وَمن الْمجَاز: الرِّيح تُنْتِجُ السحَابِ: تَمْرِيه حَتَّى تُخرِجَ قَذْرَه.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: إِذا نَأَتِ الجَبْهةُ نَتَّجَ النَّاسُ ووَلَّدوا، واجْتُنِيَ أَوّلُ الكَمْأَةِ؛ هاكذا حَكَاهُ نَتَّجَ، بالتّشديد، يَذهب فِي ذالك إِلى التّكثير. وَفِي مَثَل: (العَجْزُ والتَّوانِي تَزَاوَجَا فأَنْتَجَا الفَقْرَ) . وهاذه المُقدِّمة لَا تُنْتِج نَتيجةً صادِقةً: إِذا لم يكن لَهَا عاقِبَةٌ محمودةٌ.
وَيُقَال: هَذَا الوَلدُ نَتِيجُ وَلَدى: إِذا وُلِدَا فِي شهْرٍ أَو عامٍ وَاحِد.
وهاذه نَتيجةٌ من نَتائجِ كَرَمِك.
وقَعَدَ مِنْتَجاً: قاضِياً حاجتَه، جُعِل ذالك نِتاجاً (لَهُ) كَذَا فِي (الأَساس) .

نتج: النِّتاجُ: اسم يَجْمع وضْعَ جميعِ البهائِمِ؛ قال بعضهم: هو في

الناقة والفرس، وهو فيما سِوى ذلك نَتج، والأَول أَصح؛ وقيل: النِّتاجُ في

جميع الدَّوابِّ، والوِلادُ في الغنم، وإِذا وَليَ الرجلُ ناقةً ماخِضاً

ونِتاجَها حتى تضع، قيل: نَتَجها نَتْجاً. يقال: نَتَجْتُ الناقةَ

(*

قوله «نتجت الناقة إلخ» هو من باب ضرب كما في المصباح. والنتاج، بالفتح:

المصدر، وبالكسر: الاسم، كما في هامش نسخ القاموس نقلاً عن عاصم.)

أَنْتِجُها إِذا وَلِيتَ نَتاجَها، فأَناناتِجٌ، وهي مَنْتُوجةٌ؛ وقال ابن

حِلِّزةَ:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها،

إِنك لا تَدْرِي مَنِ الناتجُ

وقد قال الكميت بيتاً فيه لفظ ليس بالمُسْتَفِيضِ في كلام العرب، وهو

قوله:

لِيَنْتَتِجُوها فِتْنَةً بعدَ فِتْنَةٍ

والمعروف من الكلامِ ليَنْتِجُوها.

التهذيب عن الليث: لا يقال نَتَجَتِ الشاةُ إِلا أَن يكون إِنسان يَلي

نَتاجَها، ولكن يقال: نُتِجَ القومُ إِذا وضَعَتْ إِبلُهم وشاؤُهم؛ قال:

ومنهم من يقول: أَنْتَجَتِ الناقَةُ إِذا وضَعَتْ؛ وقال الأَزهري: هذا

غلط، لا يقال أَنْتَجَتْ بمعنى وَضَعَتْ؛ وفي الحديث: كما تُنْتَجُ

البَهيمةُ بَهِيمَةً جَمْعاءَ أَي تَلِدُ؛ قال: يقال نُتِجَتِ الناقةُ إِذا ولدت،

فهي مَنْتُوجةٌ، وأَنْتَجَتْ إِذا حَملت، فهي نَتُوجٌ، قال: ولا يقال

مُنْتِجٌ. ونَتَجْتُ الناقةَ أَنْتِجُها إِذا ولَّدْتَها. والناتِجُ

للإِبل: كالقابلة للنساء.

وفي حديث الأَقرع والأَبرص: فأُنْتِجَ هذانِ، ووَلَّدَ هذا؛ قال ابن

الأَثير: كذا جاء في الرواية أُنْتِجَ، وإِنما يقال نُتِجَ، فأَما

أَنْتَجَتْ، فمعناه إِذا حمَلَت وحان نَتَاجُها؛ ومنه حديث أَبي الأَحوص: هل

تَنْتِج إِبلَك صِحاحاً آذانُها؟ أَي تُوَلِّدها وتَلي نَتاجَها. أَبو زيد:

أَنْتَجَتِ الفرسُ، فهي نُتوجٌ ومُنْتِجٌ إِذا دنا وِلادُها وعظم بطنها.

وقال يعــقوب: إِذا ظهر حملها؛ قال: وكذلك الناقة، ولا يقال مُنْتِجٌ، قال:

وإِذا ولدت الناقةُ من تلقاء نفسها ولم يلِ نَتَاجَها، قيل: قد

انْتَتَجَتْ، وحاجَى به بعض الشعراء فجعله للنخل، فقال أَنشده ابن

الأَعرابي:إِنَّ لنَا مِن مالِنا جِمالا؛

مِنْ خَيْرِ ما تَحْوي الرجالُ مالا،

نَحْلُِبُها غُزْراً ولا بِلالا

بِهِنَّ، لا علاً ولا نِهالا،

يُنْتَجْن كلَّ شتْوةٍ أَجْمالا

يقول: هي بَعْلٌ لا تحتاج إِلى الماء. وقد نَتَجَها نَتْجاً ونَتَاجاً

ونُتِجَتْ. وأَما أَحمد بن يحيى فجعله من باب ما لا يُتكلم به إِلا على

الصيغة الموضوعة للمفعول؛ الجوهري: نُتِجَتِ الناقةُ، على ما لم يُسَمَّ

فاعله، تُنْتَجُ نَتَاجاً، وقد نَتَجَها أَهلُها نَتْجاً؛ قال الكميت:

وقال المُذَمِّرُ للناتِجينَ:

متى ذُمِّرَتْ قَبْلِيَ الأَرْجُلُ؟

والنَّتُوجُ من الخيل وجميعِ الحَافِرِ: الحَامِلُ، وقد أَنْتَجَتْ؛

وبعضهم يقول: نَتَجَتْ، وهو قليل. الليث: النَّتُوجُ الحامِلُ من الدوابِّ؛

فرس نَتُوجٌ وأَتانٌ نَتوج: في بطنها ولد قد استبان؛ وبها نِتاجٌ أَي

حَمل، قال: وبعض يقول للنَّتوج من الدواب: قد نَتَجَتْ بمعنى حملت، وليس

بعامّ.

ابن الأَعرابي: نُتِجَتِ الفرسُ والناقةُ: ولَدت، وأُنْتِجَتْ: دَنا

وِلادُها، كلاهما فِعْلُ ما لم يُسَمَّ فاعله؛ وقال: لم أَسمع نَتَجَت ولا

أَنْتَجَتْ على صيغة فعل الفاعل؛ وقال كراع: نُتِجَتِ الفَرَسُ، وهي

نَتُوجٌ، ليس في الكلام فُعِلَ وهي فَعُولٌ إِلا هذا، وقولهم: بُتِلَتِ

النخلةُ عن أُمِّها وهي بَتُولٌ إِذا أُفْرِدَت؛ وقال مرة: أَنْتَجَتِ الناقةُ

وهي نُتوجٌ إِذا ولَدت، ليس في الكلام أَفْعَلَ وهي فَعُولٌ إِلا هذا،

وقولهم: أَخْفَدَتِ الناقةُ وهي خَفُودٌ إِذا أَلقت ولدها قبل أَن يتم،

وأَعَقَّتِ الفرسُ وهي عَقُوقٌ إِذا لم تحمل، وأَشَصَّتِ الناقةُ وهي

شَصُوصٌ إِذا قلَّ لبنها؛ وناقةٌ نَتِيجٌ: كَنَتُوجٍ، حكاها كراع

أَيضاً.وقال أَبو حنيفة: إِذا نَأَتِ الجَبْهةُ نَتَّجَ الناسُ ووَلَّدوا

واجْتُنِيَ أَوَّلُ الكَمْأَةِ، هكذا حكاه نتَّج، بتشديد التاء، يذهب في ذلك

إِلى التكثير.

وبالناقة نِتاجٌ أَي حمل.

وأَنْتَجَ القومُ: نُتِجَتْ إِبلهم وشاؤُهم. وأَنْتَجَتِ الناقةُ: وضعت

من غير أَن يليها أَحد. والريح تُنْتِجُ السحابَ: تَمْريه حتى يخرج قطره.

وفي المثل: إِن العَجْزَ والتواني تَزاوَجا فأَنْتَجا الفَقْر.

يونس: يقال للشاتين إِذا كانتا سنّاً واحدة: هما نَتيجةٌ، وكذلك غنمُ

فلان نَتائِجُ أَي في سن واحدة. ومَنْتِجُ الناقةِ: حيث تُنْتَجُ فيه،

وأَتَتِ الناقةُ على مَنْتِجِها أَي الوقتِ الذي تُنْتَجُ فيه، وهو مَفْعِلٌ،

بكسر العين.

نتج

1 نَتَجَ, (S, K, &c.,) aor. ـُ (as in the L, [but I believe this to be a mistake,]) or ـِ (accord. to the Msb, MS, MF,) inf. n. نَتْجٌ; (S;) and ↓ انتج; (A;) He assisted a she-camel, (S, K, &c.,) [and a mare, see نُتِجَتْ,] and a ewe or she-goat (Msb) [or other quadruped], in bringing forth; delivered her of her young one; acting to her as a midwife does to a woman. (T, Msb, &c.) The original form of expression is نَتَجَهَا وَلَدًا He assisted her in bringing forth a young one; delivered her of a young one. (Msb.) El-Kumeyt has used the form ↓ اِنْتَتَجَ in the sense of نَتَجَ: but it is not commonly current in Arabic. (TA.) AHn mentions the saying النَّاسُ ↓ إِذَا نَآءَتِ الجَبْهَةُ نَتَّجُ وَوَلَّدُوا وَاجْتُنِىَ أَوَّلُ الكَمْأَةِ [When El-Jebhah (the tenth of the Mansions of the Moon) sets antiheliacally, (for the setting, not the rising, is here meant, and this it did, about the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, on the 11th of February,) the people assist their beasts, much, or frequently, in bringing forth, and deliver them, and the first of the truffles are gathered]. Thus he relates the saying, with teshdeed to the ث of نتج, to denote frequency of the act. (L.) b2: نُتِجَتْ, pass. in form, [but neut. in signification,] inf. n. نِتَاجٌ (S, K, &c.) and تَنْجٌ; (TA;) and ↓ أُنْتِجَتْ, (K,) also pass. in form; and some say نَتَجَتْ, but this is rare, and not heard by IAar; (TA;) and some, also, say ↓ أَنْتَجَتْ, (Lth, Kr,) but Az holds this to be a mistake; (TA;) She (a camel, IAar, S, K, &c., and a mare, IAar, and a sheep or goat or other quadruped, Msb) brought forth: (T, Msb, TA:) or one does not say نُتِجَتِ الشَّاةُ unless a man assist at the bringing forth. (Lth.) Thus one suppresses the objective complement of the verb. And one also says تُنِجَتِ النَّاقَةُ وَلَدًا The she-camel brought forth a young one: and in like manner one says of a ewe or a she-goat: and sometimes, with the same meaning, نَتَجَتِ الناقة ولدا, in the act. form. (Msb.) One also says الإِبِلُ ↓ تَنَاتَجَتِ The camels brought forth. (A.) [You say,] نَتَجَ القَوْمُ, (Lth,) and ↓ أَنْتَجَ, (L,) The people's camels or sheep or goats brought forth: (Lth, L:) or ↓ أَنْتَجُوا they had pregnant camels bringing forth. (K.) One may also say نُتِجَ الوَلَدُ, meaning The young one of a she-camel &c., [see نُتِجَتْ, above,] was brought forth, or born. (Msb.) See 4. b3: [Hence,] الرِّيحُ تُنْتِجُ السَّحَابَ (tropical:) [The wind assists the clouds in the discharging of their rain; i. e., draws forth the rain from the clouds. (A, L.) b4: [نُتِجَ It was produced, it resulted, or was a natural consequence.]2 نَتَّجَ see 1.4 أَنْتَجَتْ She (a camel, S, and a mare, S, K, or other solid-hoofed animal, Msb,) became pregnant: (T:) and so ↓ نَتَجَتْ, said of a she-camel, (Msb,) or other beast; but this is rare: (EsSarakustee, Msb:) or attained to the time of bringing forth: (S, K:) or became evidently pregnant: (Yaakoob, S, Msb:) accord. to IAar, أُنْتِجَتْ, in the pass. form, signifies she (a mare, and a camel,) became near to the time of bringing forth; and he had not heard أَنْتَجَتْ, in the act. form. (TA.) b2: See 1 and 8. b3: أَنْتَجَ or أُنْتِجَ (?) (tropical:) It produced a thing as its fruit, or result. Ex.

العَجْزُ وَالتَّوَانِى تَزَاوَجَا فَأَنْتَجَا الفَقْرَ Impotence and remissness combined together, and produced, as their result, poverty. (A, L.) And هٰذِهِ المُقَدِّمَةُ لَا تُنْتِجُ تَنِيجَةً صَادِقَةً This preamble will not produce a praiseworthy result. (A.) 5 تنتّجت She (a camel) breathed hard (تزحّرت) that her young one might come forth. (K.) 6 تَنَاْتَجَ see 1.8 اِنْتَتَجَتْ (L, K, TA: in the CK أَنْتَجَتْ) She (a camel) went away at random, and brought forth in a place unknown: (K:) or she brought forth by herself, unassisted by any one; (Yaakoob, L;) as also ↓ أَنْتَجَتْ. (L.) نِتَاجٌ: see نُتِجَتْ. b2: [Also, an inf. n. in the sense of a pass. part. n., like حَمْلٌ in the sense of مَحْمُولٌ, &c., What is brought forth by a camel &c.; and what are brought forth by camels &c., collectively; a brood thereof; its, or their, increase, or offspring; as is plainly shown in the lexicons &c., in many passages: for ex., see شَرْخٌ, and دِفْءٌ: also applied, in the TA art. بطن, to the young in the belly of a mare].

نَتُوجٌ, (Az, S, K,) a rare form of epithet from a verb of the measure أَفْعَلَ, (Kr,) and ↓ مُنْتِجٌ, (Az, TA,) or the latter is not allowable, (S, K,) and ↓ نَتِيجٌ, (Kr,) A she-camel, (S, Kr,) or a mare, (S, K,) or other solid-hoofed animal, (Msb,) pregnant: (Lth:) or that has attained to the time of bringing forth: (S, K:) or evidently pregnant: (Yaakoob, S, Msb:) or near to the time of bringing forth, and big-bellied. (Az.) b2: [See also مَنْتُوجَةٌ.]

نَتِيجٌ: see نَتُوجٌ.

نَتِيجَةٌ A young one of a she-camel &c. [see نَتَجَ and نُتِجَتْ] brought forth. (Msb.) b2: نتِيجَةٌ (assumed tropical:) Any produce, fruit, result, or natural consequence, of a thing: (KL:) [the sum of a speech or saying: a necessary inference: the conclusion of an argument or of a syllogism: pl. نَتَائِجُ.] You say, هٰذِهِ نَتِيجَةٌ من نَتَائِج كَرَمِكَ (tropical:) [This is one of the fruits, or results, of thy generosity]. (A.) [For another ex. see 4.] b3: هُمَا نَتِيجَةٌ They are both of one age: said of two sheep. (Yoo, S.) غَنَمُ فُلَانٍ نَتَائِجُ The sheep, or goats, of such a one are of one age. (S, K.) هٰذَا الوَلَدُ نَتِيجُ وَلَدِى (tropical:) This child is one born in the same month, or year, as my child. (A.) نَاتِجٌ A man assisting a she-camel &c. [see نَتَجَ] in bringing forth; delivering her; or one who assists her in bringing forth; who delivers her. (Msb, TA.) مَنْتِجٌ The time at which a she-camel, (S,) or a mare, (K,) brings forth. (S, K.) Ex. أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى مَنْتِجِهَا The she-camel arrived at the time of her bringing forth. (S.) مُنْتِجٌ: see نَتَوجٌ. b2: قَعَدَ مُنْتِجًا (tropical:) He sat accomplishing a want of nature. (A.) مِنْتَجَةٌ The anus; syn. اِسْتٌ; as also مِنْثَجَةٌ. (K.) مَنْتُوجَةٌ A she-camel &c., [see نَتَجَ] assisted in bringing forth; delivered. (Msb, TA.) b2: Also, A she-camel [&c., see نُتِجَتْ,] bringing forth; (T;) and so, accord. to Kr, ↓ نَتُوجٌ, which, he says, is the only epithet of this measure from a verb of the measure فُعِلَ, except بَتُولٌ: (TA:) pl. مَنَاتِيجُ: ex. نُوقٌ مناتيجُ she-camels bringing forth. (A.)
نتج
نتَجَ/ نتَجَ عن يَنتِج، نَتْجًا ونَتَاجًا، فهو ناتج، والمفعول مَنْتوج
• نتَج الشّيءَ: تولاّه حتى أتى نتاجه.
• نتَج البهيمةَ: أولدها.
• نتَجتِ الناقةُ ولدًا: ولدت أو حَمَلت من غير أن يليها أحد.
• نتَج الشّيءُ عن الشّيءِ: تسبّب عنه "نتج هذا الخلافُ عن سوء تصرُّفك- نتج عن ذلك ضرر كبير- هذا ما نتج عن العصيان- لم ينتُج عن الحادث أيّة خسائر في الأرواح". 

أنتجَ يُنتج، إنتاجًا، فهو مُنتِج، والمفعول مُنتَج (للمتعدِّي)
• أنتج الشَّيءُ: ظهر نِتاجه "أنتجتِ البقرةُ: ولَدت، وضعت- أنتج الحقلُ: أعطى حاصِلاً- أنتجتِ الزيتونةُ هذا العام".
• أنتجت الدَّابَّةُ: حان زمن وضعِها.
• أنتج فلانٌ الشَّيءَ:
1 - نتَجه، تولاّه حتى أتى نِتاجه "أنتج الناقةَ: ولَّدها- أنتج الأديبُ عملاً إبداعيًّا بعد طول انقطاع- إنّ العجز والتواني تزوجا فأنتجا الفقر [مثل] ".
2 - صنعه "أنتج فيلمًا سينمائيًّا- مصنع إنتاج سيارات". 

استنتجَ يستنتج، استنتاجًا، فهو مُستنتِج، والمفعول مُستنتَج
• استنتجَ الشَّيءَ: استنبطه، توصّل إليه بعد تفكير منطقيّ "استنتج القاضي الحُكم من الأدلّة التي تحصّل عليها". 

تناتجَ يتناتج، تناتُجًا، فهو مُتناتِج
• تناتجَتِ الماشيةُ ونحوُها: توالدت، تكاثرت. 

إنتاج [مفرد]:
1 - مصدر أنتجَ.
2 - تولُّد الشّيء من الشّيء "الإنتاج الكهربائيّ/ الزراعيّ/ الصناعيّ" ° مراقبة الإنتاج: عمليّة إجراء الاختبارات والقياسات اللازمة للتَّحقُّق من مطابقة المنتجات للمواصفات المحدَّدة لها في التصميمات- نوعيّة الإنتاج: المنتجات التي تكون مطابقة للشروط والمواصفات التقنيّة والعلميّة والصحيّة- وسائل الإنتاج: العمل، والأدوات، والآلات.
3 - ما يَحصُل عن استغلال شيءٍ أو ابتكاره "الإنتاج الأدبيّ/ السينمائيّ/ المسرحي- إنتاج الفِكر- قِلّة الإنتاج" ° إلغاء توطُّن الإنتاج: تحويل وحدات الإنتاج إلى بلدان أخرى للتقرُّب من الموارد الطبيعيّة ومن المستهلكين.
• إنتاج مشترك: إنتاج عملٍ ما يشترك فيه منتجان أو أكثر وهم في الغالب من جنسيّات مختلفة. 

إنتاجيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إنتاج.
2 - إنمائيّ "نشاط إنتاجيّ". 

إنتاجيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إنتاج: "عِلاوة/ كفاءة إنتاجيّة".
2 - مصدر صناعيّ من إنتاج: عائد من سلعة أو خدمة في فترة ما مقدّرًا بوحدات عينيّة، أو نقديّة منسوبًا إلى كلفة إنتاجه "عدم/ لا إنتاجيّة". 

استنتاج [مفرد]:
1 - مصدر استنتجَ.
2 - (سف) انتقال الذِّهن من قضيَّة مسلَّمة، أو أكثر إلى قضيّة، أو قضايا أخرى مترتبة عليها "استنتاج رياضيّ/ منطقيّ- القياس هو الشكل المألوف للاستنتاج". 

استنتاجيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استنتاج: "طُرق استنتاجيّة".
2 - مصدر صناعيّ من استنتاج: استنباطيّة، استدلاليّة، حالة تتمثّل في انتقال الذّهن من قضيّة مسلَّمة إلى قضيّة أُخرى ناتجة عنها "اعتمد في بحثه على المنهجيّة والاستنتاجيّة". 

مُنتَج [مفرد]: ج مُنتَجات:
1 - اسم مفعول من أنتجَ.
2 - غلّة، محصول، إنتاج إجماليّ "منتجات زراعيّة/ صناعيّة/ نمطيّة/ مصنّعة/ مشتّقة/ تامّة الصُنع/ نصف مصنّعة/ النفط".
• تصميم مُنتج: تحديد مواصفات أجزاء منتج متكامل وعلاقاتها المتبادلة بعضها مع بعض. 

مُنتِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أنتجَ.
2 - من يُسهم في إنتاج موادّ صناعيّة، أو زراعية، أو غيرها "بلد مُنتِج للقمح- الدول المُنتِجة للنّفط- عامل نشيط مُنتِجٌ- غير مُنتِج".
3 - (سف) وصف لكلِّ ضرب من ضروب القياس، إذا أنتج نتيجة صحيحة.
• مُنتِج سينمائيّ: (فن) شخص مسئول أو هيئة مسئولة عن إدارة الجوانب الماديّة والإداريّة في الفيلم "هو من كبار المنتجين السينمائيّين". 

منتوج [مفرد]: ج منتوجات:
1 - اسم مفعول من نتَجَ/ نتَجَ عن.
2 - محصول، غلّة "منتوج أرض/ تجارة- منتوجات زراعيّة/ صناعيّة". 

ناتِج [مفرد]: ج ناتجون (للعاقل) ونواتجُ (لغير العاقل)، مؤ ناتِجة، ج مؤ ناتجات ونواتجُ:
1 - اسم فاعل من نتَجَ/ نتَجَ عن.
2 - نتيجة الشّيء وثمرتُه "إجماليّ/ صافي الناتج- أضرار ناتجة عن/ من حريق- أزمة ناتجة عن/ من أخطاء- الدمار الناتج عن الانفجار" ° النَّاتج الأخير: النتيجة لسلسلة من العمليّات أو التغيُّرات.
3 - (جب) ما يتحصَّل عليه بعد إجراء عمليّة حسابيّة.
4 - (كم) مادّة تنشأ عن تفاعل كيميائيّ وتختلف في خصائصها عن خصائص الموادّ الدَّاخلة في التفاعل.
• النَّاتج القوميّ: (قص) مجموع السِّلع والخدمات النِّهائيّة المتولِّدة عن نشاط مجتمع معيَّن في زمن ما، هو عادة سنة "تُقَوَّم البلدان بناتجها القوميّ الخام". 

نَتَاج [مفرد]: مصدر نتَجَ/ نتَجَ عن. 

نِتاج [مفرد]: ثمرة الشّيء والعائد منه "نتاج المزرعة من الفواكه/ الفِكر/ الأدباء الشُّبَّان- نتاج عقارات: دخل". 

نَتْج [مفرد]: مصدر نتَجَ/ نتَجَ عن. 

نتيجة [مفرد]: ج نَتَائِجُ:
1 - ثمرة الشّيء "نتيجة طبيعيّة/ صوريّة/ فوريّة/ غير مباشرة- توصّل إلى نتائج خطيرة- نتائج الامتحان" ° بالنتيجة: بالتالي- بنتيجة: بسبب.
2 - ما تُفْضي
 إليه مقدِّمات الحُكْم "كانت نتيجة الحُكم البراءة" ° نتيجة لذلك: تسبيبًا على ما تقدَّم.
3 - تقويمٌ سنويّ مستخرج من الحساب الفلكيّ "نتيجة الجيب/ الحائط: يوميّة".
• النَّتيجة:
1 - (جب) الكميَّة النَّاتجة عن الحساب.
2 - (سف) القول اللاَّزم من القياس.
• مُسجِّل النَّتائج: (رض) الشَّخص المسئول عن تدوين تفاصيل مسابقةٍ ما وحفظها في مختلف مراحلها. 

جَلُودُ

جَلُودُ:
بالفتح ثم الضم، وسكون الواو، ودال مهملة، قالوا: هي بلدة بإفريقية ينسب إليها القائد عيسى ابن يزيد الجلودي، وكان مع عبد الله بن طاهر، وولي مصر، وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب: هو الجلودي، بفتح الجيم، منسوب إلى جلود، وأحسبها قرية بإفريقية، وقال أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي: كذا قال يعــقوب، وقال علي بن حمزة البصري: سألت أهل إفريقية عن جلود هذه التي ذكرها يعــقوب فلم يعرفها أحد من شيوخهم، وقالوا إنما نعرف كدية الجلود، وهي كدية من كدى القيروان، قال:
والصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة.

عَرْقَبَ

(عَرْقَبَ)
(س) فِي حَدِيثِ الْقَاسِمِ «كَانَ يَقُولُ للجزَّار: لَا تُعَرْقِبْها» أَيْ لَا تَقْطَعْ عُرْــقُوبَــها، وَهُوَ الوَتَرُ الَّذِي خَلْفَ الكَعْبَين بَيْنَ مَفْصِل القَدَم والسَّاق مِنْ ذَوات الأْرَبع، وَهُوَ مِنَ الْإِنْسَانِ فُوَيْقَ العَقِب.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ:
كانَتْ مَوَاعيدُ عُرْــقُوبٍ لَهَا مَثَلًا ... وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلاَّ الأَباطيلُ
عُرْــقُوب: هُوَ ابنُ مَعْبَدٍ، رجُلٌ مِنَ العَمَالقَة كَانَ وعَد رَجُلا ثمر نخْلَة، فجاءه حين أطْلَعَتْ فَقَالَ: حَتَّى تَصِير بَلَحاً، فَلَمَّا أبْلَحت قَالَ: دَعها حَتَّى تَصير بُسْراً، فَلَمَّا أبْسَرَت قَالَ: دَعْها حَتَّى تَصير رُطَبا، فَلَمَّا أرْطَبَت قَالَ: دَعْها حَتَّى تَصير تَمْراً، فَلَمَّا أتْمَرت عَمَد إِلَيْهَا مِنَ اللَّيْلِ فجدَّها وَلَمْ يُعْطِه مِنْهَا شَيْئًا، فَصَارَتْ مَثَلًا فِي إخْلافِ الوعْدِ.

مجر

مجر

1 مَجَرَ

, app. an imitative sequent to فَجَرَ. See دَعِرَ.
(مجر)
من المَاء أَو اللَّبن مجرا تملأ بَطْنه مِنْهُ وَلم يرو وَالشَّاة عظم وَلَدهَا فِي بَطنهَا فهزلت وثقلت
م ج ر : الْمَجْرُ مِثَالُ فَلْسٍ شِرَاءُ مَا فِي بَطْنِ النَّاقَةِ أَوْ بَيْعُ الشَّيْءِ بِمَا فِي بَطْنِهَا وَقِيلَ هُوَ الْمُحَاقَلَةُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَمْجَرْتُ فِي الْبَيْعِ إمْجَارًا. 
م ج ر: (الْمَجْرُ) كَالْفَجْرِ أَنَّ يُبَاعَ الشَّيْءُ بِمَا فِي بَطْنِ هَذِهِ النَّاقَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَجْرِ» . 
مجر: مجر: (محيط المحيط) (المجر بلاد وضرب من مصكوكاتها الذهبية).
مجر: (لا يوجد في غرب الجزيرة العربية نوع من السيوف لها نصل يدعى ماجار (مأخوذ من اسم Madgyras) ويقال أنه صناعة ألمانية) (بيرتون 1: 241).
ماجور والجمع مواجير: برنية، إناء من خزف يطبخ فيه اللحم (همبرت 198 مهرن 35)؛ مزهرية (همبرت 199).
م ج ر

عسكر مجر: كثير. قال امرؤ القيس:

وأركب في اللهام المجر حتّى ... أنال مآكل القحم الرغاب

وعن ابن لسان الحمرة: الضأن مال صدقٍ إذا أفلتت من المجر وهو أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل وتسقط.

مجر


مَجَرَ(n. ac. مَجْر)
a. Thirsted.

مَجِرَ(n. ac. مَجَر)
a. Was full.
b. Was gravid (ewe).
مَاْجَرَa. Practised usury with.

أَمْجَرَa. see (مَجِرَ) (b).
b. [Fī], Practised usury in.
مَجْرa. Fœtus.
b. Purchase of a fœtus.
c. Usury.
d. Large army.
e. Understanding.

مَجْرَةa. Emaciated; gravid (ewe).
مَجَرa. Thirst.
b. Emaciation.
c. [ coll. ], Hungarian, Magyar.

مِجَاْرa. Thong.

مَاْجُوْرa. Vessel, receptacle.

N. Ag.
أَمْجَرَa. see 1t
بِلَاد المَجَر
a. Hungary.
(م ج ر) : (فِي الْقُدُورِيِّ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَجْرِ» لَفْظُ الْحَدِيثِ كَمَا أُثْبِتَ فِي الْأُصُولِ «نَهَى عَنْ الْمَجْرِ» بِسُكُونِ الْجِيمِ وَهُوَ مَا فِي بَطْنِ الْحَامِلِ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ هُوَ أَنْ يُبَاعَ الْبَعِيرُ بِمَا فِي بَطْنِ النَّاقَةِ (وَأَمَّا الْمَجَرُ) مُحَرَّكًا فَأَنْ يَعْظُمَ بَطْنُ الشَّاةِ الْحَامِلِ فَتَهْزُلَ يُقَالُ شَاةٌ مُمْجِرٌ وَغَنَمٌ مُمَاجِرٌ.
[مجر] نه: فيه: نهى عن "المجر"، أي عن بيع المجر وهو ما في البطون، أو سمي بيع المجر مجرًا مجازًا، أمجرت إمجارًا وماجرت مماجرة، القتيبي: هو بفتح جيم، وأخذ عليه لأن المجر داء في الشاء أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل وربما رمت بولدها، وقد مجرت وأمجرت. ومنه ح: كل "مجر" حرام. وفي ح الخليل عليه السلام: فيلتفت إلى أبيه وقد مسخه الله ضبعانًا "أمجر"، هو العظيم البطن المهزول الجسيم. وفي ح الصوم: يدع طعامه وشرابه "مجراي"، من أجلي، أصله من جر أي فحذف نونه وخفف.
مجر غذا وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي / عَن المَجْر. قَالَ أَبُو زَيْدُ: المَجْر أَن يُبَاع الْبَعِير أَو غَيره بِمَا فِي بطن النَّاقة يُقَال مِنْهُ: قد أمْجَرْتُ فِي البيع إمجارا. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: والغذوي أَن يُبَاع الْبَعِير أَو غَيره بِمَا يضْرب هَذَا الْفَحْل فِي عَامه وأنشدني للفرزدق يذكر قوما: [الْكَامِل]

ومُهُوْرُ نِسْوَتِهِمْ إِذا مَا أنكحوا ... غَذَوِىُّ كلَّ هَبَنَقَعِ تِنْبالِ

وَقَالَ غير أَبِي عَمْرو: غدوي - بِالدَّال.
(مجر) - أخبرنا أبو الحُصين بِبَغدَاد، أنا ابن المُذهِبِ، أنا ابنُ مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنى أبِى، ثنا محمد بن جَعْفَر، ثنا هِشام بن حسَّان، عن محمد بن سِيرين، عن ابى هُرَيرة - رضي الله عنه، عن النّبِىّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَعنى عن الله تبارك وتعالى، قال: "الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمثالهَا، والصَّوْمُ لىِ، وَأَنَا أَجزِى بهِ، يَذَر طعَامَه وشَرَابَه مَجرَاىَ".
: أي من جَرَّاىَ وَمِن أَجْلِى، اختَصَرَهُ وخَفَّفَهُ .
وَهذا في حَدِيث أبى هُرَيرَة في مَوَاضِع كذلك، فَلعَلَّه لُغَةٌ له.
وكذلك العَرَبُ تَختصِرُ مِن أَجل الذي بهذا المعنَى، كما تقدَّم ذِكْرُه.
[مجر] المَجْرُ بالتسكين: الجيشُ الكثيرُ. والمجر أيضا: أن يباع الشئ بما في بطن هذه الناقة. وفي الحديث أنَّه نهى عن المَجْرِ. يقال منه: أمْجَرْتُ في البيع إمجارا. ويقال أيضا: ماله مجر، أي عقل. والمجر بالتحريك: الاسمُ من قولك: أمْجَرَتِ الشاةُ فهي مُمْجرٌ، وهو أن يعظّم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولةً لا تقدر على النهوض. ويقال أيضاً: شاةٌ مجرة بالتسكين، عن يعــقوب. قال الاصمعي: ومنه قيل للجيش العظيم: مَجْرٌ، لثقله وضِخَمه. وسئل ابنُ لسانِ الحُمَّرَةِ عن الضأن فقال: " مالُ صِدْقٍ، قَرْيَةٌ لا حِمَى بها إذا أفلتتْ من مَجْرَتَيْها "، يعني من المَجْرِ في الدهر الشديد وهو الهُزال، ومن النَشَر، وهو أن تنتشر بالليل فتأتي عليها السباعُ. فسماهما مجرتين، كما يقال: القمران والعمران. وفى نسخة بندار : " من جرتيها ". والمجر أيضا بالتحريك: لغة في النجر، وهو العطش. قال ابن السكيت: لانهم يبدلون الميم من النون، مثل نخجت الدلو ومخجت.
(م ج ر)

المَجْر: مَا فِي بطُون الْحَوَامِل من الْإِبِل وَالْغنم.

والمَجْر: أَن يَشْتَرِي مَا فِي بطونها.

وَقيل: هُوَ أَن يَشْتَرِي الْبَعِير بِمَا فِي بطن النَّاقة.

وَقد أَمْجر فِي البيع، وماجرَ مماجرة ومِجَارا.

والمَجْر: الرِّبَا.

ومَجِر من المَاء وَاللَّبن مَجَرا، فَهُوَ مَجِر: تملأ وَلم يرو، وَزعم يَعْــقُوب: أَن ميمه بدل من نون نجر، وَزعم اللحياني: أَن ميمه بدل من بَاء بجر.

ومَجِرت الشَّاة مَجَراً، وأمجرت، وَهِي مُمْجِر: إِذا عظم وَلَدهَا فِي بَطنهَا فهزلت وثقلت وَلم تطق الْقيام حَتَّى تُقَام، قَالَ: تعوي كلابُ الحيّ من عوائها

وَتحمل الممجر فِي كسائها

فَإِذا كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ مِمْجار.

والإمجار فِي النوق: مثله فِي الشَّاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمِجار: العقال، والأعرف: الهجار.

وجيش مَجْر: كثير جدا، وَقد قيل: إِنَّه أَكثر مَا يكون.

وَمَاله مَجْر: أَي مَا لَهُ عقل.

مجر

1 مَجڤرَ see بجر; and as an imitative sequent see art. دعر.3 ماجرهُ, inf. n. مُمَاجَرَةٌ and مِجَارٌ, (tropical:) He practised usury with him; syn. رَابَاهُ. (K.) See also 4.4 امجر فِى البَيْعِ, (S, Msb, K,) inf. n. إِمْجَارٌ, He practised what is termed مَجْرٌ in selling; he sold a thing for what was in the belly of a certain she-camel (S, Msb) or other beast: (Msb:) or he practised what is termed مُحَاقَلَة: see مَجْرٌ, below: (Msb:) or i. q. مَاجَرَ, inf. n. مُمَاجَرَةٌ; (tropical:) [he practised usury: see 3.] (TA.) مَجْرٌ What is in the belly of a pregnant animal, (IAar, Mgh,) or of a she-camel, (Msb, K,) and of a ewe or a she-goat, (K,) when her pregnancy has become manifest: (TA:) or (Msb; in the K, and) the sale of a thing for what is in the belly of a certain she-camel: (S, Msb:) or the sale of a camel, or other thing, for what is in the belly of a she-camel: (Az, Mgh, * TA:) or the purchase of what is in the bellies of she-camels and of ewes or she-goats: and the purchase of a camel for what is in the belly of a she-camel: and ↓ مَجَرٌ [signifies the same, but] is a word of weak authority, or a barbarism; (K:) and the latter appears to be the case, for it is rejected by Az and IAth: (TA:) or (Msb; in the K, and) i. q. مُحَاقَلَةٌ [or the sale of corn in the ear for wheat-grain]: (IAar, Msb, K:) and مُزَابَنَةٌ [or the sale of dates on the tree for dates by measure]: and (assumed tropical:) a game of hazard; syn. قِمَارٌ: and (assumed tropical:) usury; syn. رِبًى: (IAar, K:) it is a subst. from أَمْجَرَ فِى البَيْعِ. (Msb.) مَجْرٌ, (S,) or بَيْعُ المَجْرِ, (TA,) is forbidden in a trad. (S, TA.) Perhaps بَيْعُ المَجْرِ may be termed مجر in this trad. tropically. (TA.) A2: A great army (see a verse cited in art. دهم).

مَجَرٌ: see مَجْرٌ.
مجر
المَجْرُ: مَا فِي بُطونِ الحَوامِلِ من الإبلِ والغَنَمِ. والمَجْرُ: أَنْ يُشْتَرى مَا فِي بطونِها، وقيلَ: هُوَ أَنْ يُشْتَرى البعيرُ بِمَا فِي بطنِ النَّاقة. وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ أَنْ يُباعَ البَعِير أَو غيرُه بِمَا فِي بطنِ النَّاقة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَن يُباعَ الشَّيءُ بِمَا فِي بطن هَذِه النَّاقة. وَفِي الحَدِيث أَنَّه نَهَى عَن المَجْر أَي عَن بيع المَجْر، وَهُوَ مَا فِي الْبُطُون، كنَهيِه عَن المَلاقيح. وَيجوز أَن يكون سُمِّيَ بَيعُ المَجْر مَجراً اتِّساعاً ومَجازاً، وَكَانَ من بِياعاتِ الجاهِليَّة، وَلَا يُقَال لما فِي البطنِ مَجْرٌ إلاّ إِذا أَثْقَلَتِ الحامِلُ. فالمَجْرُ اسمٌ للحملِ الَّذِي فِي بطنِ النّاقة، وحَمْلُ الَّذِي فِي بطنِها حَبَلُ الحَبَلَةِ، والثالثُ الغَميسُ، قَالَه أَبُو عُبيدة، والتَّحريكُ عَن القُتَيْبِيّ، وَهُوَ لُغَيَّةٌ أَو لَحْنٌ، والأخير هُوَ الظَّاهر، وَقد ردَّه ابْن الأَثير والأَزهريُّ. قَالَ الأَوَّلُ: والمضجَر بالتَّحريك: داءٌ فِي الشَّاةِ. وَقَالَ الثَّانِي: هَذَا قد خَالف الْأَئِمَّة. وَفِي الحَدِيث: كُلُّ مَجْرٍ حَرامٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَلَمْ تَكُ مَجْراً لَا تَحِلُّ لِمُسْلِمٍ ... نَهَاهُ أَميرُ المِصرِ عَنْهُ وعامِلُهْ)
قَالَ ابْن الأعرابيّ: المَجْرُ: الْوَلَد الَّذِي فِي بطن الْحَامِل. والمَجْرُ: الرِّبا، عَن ابْن الأَعرابيّ. والمَجْرُ: العَقْلُ، يُقَال: مالَهُ مَجْرٌ، أَي عَقلٌ. والمَجْرُ: الكثيرُ من كلِّ شيءٍ، يُقَال جيشٌ مجْرٌ: كثيرٌ جدّاً. وَقَالَ الأصمعيّ: المَجْرُ: الجيشُ العظيمُ المُجتَمِعُ، وَقيل إنَّه مأْخوذٌ من قولِهم: شاةٌ مَجْرَةٌ، إنَّما سُمِّيَ بِهِ لِثِقَلِه وضِخَمِه. والمَجْرُ: القِمارُ، عَن ابْن الأعرابيّ. قَالَ: والمُحاقَلَةُ والمُزابَنَةُ يُقَال لَهما: مَجْرٌ. والمَجْرُ: العَطَش، يُقَال مِيمُه بدلٌ عَن نون نَجْر، يُقَال مَجِرَ ونَجِرَ: إِذا عَطِشَ فأَكْثَرَ من الشُّرْبِ فلَمْ يَرْوَ، لأنَّهم يُبدلونَ الميمَ من النُّون، مثل نَخَجْتُ الدَّلوَ ومَخَجْتُ. وشاةٌ مَجْرَةٌ، بالتَّسكين عَن يَعْــقُوب، أَي مَهزولَةٌ، لِعِظَمِ بطنِها من الحَبَل فَلَا تقدر على النُهوض. وأَمْجَرَ الرجلُ فِي البيع إمْجاراً، يُقَال ذَلِك تَجَوُّزاً واتِّساعاً. وَكَذَا ماجَرْت مُمَاجَرَةً. وماجَرَهُ مُمَاجَرَةً ومِجاراً: رَاباهُ مُراباةً. والمَجَرُ بِالتَّحْرِيكِ: تَمَلُّؤُ البطنِ. يُقَال: مَجِرَ من المَاء وَمن اللبَن مَجَراً فَهُوَ مَجِرٌ إِذا تَمَلأَ ولَمْ يَرْوَ. وَزعم يَعْــقُوب أنَّ ميمَه بدلٌ من نونِ نَجِرَ. وَزعم اللّحيانيُّ أَنَّ مِيمَه بدل من باءِ بَجِرَ. والمَجَرُ: أَنْ يَعْظُمَ ولَدُ الشَّاةِ فِي بطنِها فتُهزَل لذَلِك وتَثقُل وَلَا تُطيقُ على الْقيام حتّى تُقامَ، كالإمْجارِ. يُقَال مَجِرَت الشاةُ مَجَراً وأَمْجَرَت، فَهِيَ مُمْجِرٌ قَالَ:
(تَعوي كِلابُ الحَيِّ مِنْ عُوائِها ... وتَحملُ المُمْجِرَ فِي كِسائها.)
والإمْجارُ فِي النُّوقِ مِثلُه فِي الشَّاءِ، عَن ابْن الأعرابيّ، والمِمْجارُ، بِالْكَسْرِ: المُعتادَةُ لَهَا، أَي إِذا كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: المُمْجِرُ: الشاةُ الَّتِي يصيبُها مَرَضٌ أَو هُزالٌ وتَعسُرُ عَلَيْهَا الوِلادةُ. وَقَالَ غَيره: المَجَرُ: انتفاخُ الْبَطن من حبَلٍ أَو حَبَنٍ، يُقَال: مَجِرَ بطنُها وأَمْجَرَ فَهِيَ مَجِرَةٌ ومُمْجِرٌ. والإمْجارُ: أَنْ تَلْقَحَ الناقةُ والشاةُ فتمرَض فَلَا تقدرَ أَنْ تَمشيَ، ورُبَّما شُقَّ بَطنُها فأُخْرِجَ مَا فِيهِ لِيُرَبُّوه. والمِجارُ، ككِتابٍ: العِقالُ، والأَعرف الهِجارُ. وَذُو) مَجْرٍ، بِالْفَتْح: ع بناحيةِ السَّوارِقِيَّة، نَقله الصَّاغانِيّ. وماجَرُ كهَاجَر: د، بَيْنَ ضَرايَ وآزاقَ، وَالْمَشْهُور الْآن بِحَذْف الْألف. وسَنَةٌ مُمْجِرَةٌ، كمُحسِنة: يُمْجِرُ فِيهَا المالُ، وَهُوَ مَجاز. وامرأَةٌ مُمْجِرٌ: مُتْئِمٌ، وَهُوَ مَجاز. وأَمجَرَهُ اللَّبَنَ: أَوْجَرَهُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الأَمْجَرُ: العظيمُ البَطنِ المَهزولُ الجِسمِ، وَمِنْه الحَدِيث: فيَلْتَفِت إِلَى أَبيه وَقد مسخَه اللهُ ضِبعاناً أَمْجَرَ. وناقةٌ مُمْجِرٌ، إِذا جازَتْ وقتَها فِي النَّتاج قَالَ: ونَتَجوها بعدَ طُولِ إمْجارِ ومُجَيْرَةُ كجُهَيْنَةُ: هضبةٌ قِبليّ شَمَامِ فِي ديار باهِلَةَ. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: الصَّومُ لي وأَنا أَجزي بِهِ، يَذَرُ طعامَهُ وشرابَهُ مِجْرايَ، أَي من أَجلي. وأَصله من جَرَّايَ، فَحذف النُّون وخفَّف الكَلمة. قَالَ ابْن الْأَثِير: وَكَثِيرًا مَا يرِدُ هَذَا فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة.

مجر: المَجْرُ: ما في بُطون الحوامل من الإِبل والغنم؛ والمَجْرُ: أَن

يُشْتَرَى ما في بطونها، وقيل: هو أَن يشترى البعير بما في بطن الناقة؛

وقد أَمْجَرَ في البيع ومَاجَرَ مُمَاجَرَةً ومِجَاراً. الجوهري: والمَجْرُ

أَن يباع الشيء بما في بطن هذه الناقة. وفي الحديث: أَنه نَهى عن

المَجْرِ أَي عن بيع المَجْرِ، وهو ما في البطون كنهيه عن الملاقيح، ويجوز أَن

يكون سُمِّي بَيعُ المَجْرِ مَجْراً اتساعاً ومجازاً، وكان من بِياعاتِ

الجاهلية. وقال أَبو زيد: المَجْرُ أَن يُبَاع البعير أَو غيره بما في بطن

الناقة، يقال منه: أَمْجَرْتُ في البيع إِمْجَاراً مُمَاجَرَةً، ولا

يقال لما في البطن مَجْرٌ إِلا إِذا أَثْقَلَتِ الحامِلُ، فالمَجْرُ اسم

للحَمْلِ الذي في بطن الناقة، وحَمْلُ الذي في بطنها حَبَلُ الحَبَلَةِ.

ومَجِرَ من الماء واللَّبَنِ مَجَراً، فهو مَجِرٌ: تَمَلأَ ولم يَرْوَ،

وزعم يعــقوب أَن ميمه بدل من نون نَجِرَ، وزعم اللحياني أَن ميمه بدل من

باء بَجِرَ. ويقال: مَجِرَ ونَجِرَ إِذا عَطِشَ فأَكثر من الشرب فلم

يَرْوَ، لأَنهم يبدلون الميم من النون، مثل نَخَجْتُ الدَّلْوَ ومَخَجْتُ.

ومَجِرَتِ الشاة مَجَراً وأَمْجَرَتْ وهي مُمْجِر إِذا عَظُمَ ولدها في

بطنها فَهُزِلَتْ وثَقُلَت ولن تطق على القيام حتى تقام؛ قال:

تَعْوِي كِلابُ الحَيِّ مِنْ عُوَائها،

وتَحْمِلُ المُمْجِرَ في كِسائها

فإِذا كان ذلك عادة لها فهي مِمْجَارٌ.

والإِمْجارُ في النُّوق مثلُه في الشاء؛ عن ابن الأَعرابي. غيره:

والمَجَرُ، بالتحريك، الاسم من قولك أَمجرت الشاة، فهي مُمْجِرٌ، وهو أَن يعظم

ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض. ويقال: شاة

مَجْرَةٌ، بالتسكين؛ عن يعــقوب، ومنه قيل للجيش العظيم مَجْرٌ لِثِقَلِه

وضِخَمِه. والمَجَرُ: انتفاخ البطن من حَبَلٍ أَو حَبَنٍ؛ يقال: مَجِرَ بطنها

وأَمْجَرَ، فهي مَجِرَةٌ ومُمْجِرٌ. والإِمْجَارُ: أَن تَلْقَحَ الناقةُ

والشاة فتَمْرَضَ أَو تَحْدَبَ فلا تقدر أَن تمشي وربما شق بطنها فأُخرج

ما فيه لِيُرَبُّوه. والمَجَرُ: أَن يعظم بطن الشاة الحامل فَتُهْزَلَ؛

يقال: شاة مُمْجِرٌ وغَنَمٌ مَمَاجِرُ. قال الأَزهري: وقد صح أَن بطنَ

النعجة المَجِرَ

(* كذا بياض بالأصل المنقول من مسودة المؤلف)... شيء على حدة

وأَنه يدخل في البيوع الفاسدة، وأَن المَجَرَ شيء آخر، وهو انتفاخ بطن

النعجة إِذا هزلت. وفي حديث الخليل، عليه السلام: فيلتفت إِلى أَبيه وقد

مسخه الله ضِبْعَاناً أَمْجَرَ؛ الأَمْجَرُ: العظيمُ البطنِ المهزولُ الجسم.

ابن شميل: المُمْجِرُ الشاةُ التي يصيبها مرض أَو هُزال وتعسر عليها

الولادة. قال: وأَما المَجْرُ فهو بيع ما في بطنها. وناقة مُمْجِرٌ إِذا

جازت وقتها في النِّتَاج؛ وأَنشد:

ونَتَجُوها بَعْدَ طُولِ إِمْجَار

وأَنشد شمر لبعض الأَعراب:

أَمْجَرْتَ إِرْباءً ببيعٍ غالِ،

مُحَرَّمٍ عليك، لا حَلالِ

أَعْطَيْتَ كَبْشاً وارِم الطِّحَالِ،

بالغَدَوِيَّاتِ وبالفِصَالِ

وعاجلاً بآجِلِ السِّخَالِ،

في حَلَقِ الأَرْحامِ ذي الأَقْفَالِ

حَتَّى يُنَتَّجْنَ مِنَ المَبَالِ،

ثُمَّتَ يُفْطَمْنَ على إِمْهَالِ؛

والمَجْرُ بَيْعُ اللَّحْمِ بالأَحْبالِ،

لحُومِ جُزْرٍ غَثَّةٍ هِزَالِ

فَطائِم الأَغْنامِ والآبالِ،

أَلعَيْنَ بالضِّمَارِ ذي الآجالِ

والشِّفَّ بالناقص لا تُبالي

والمِجَارُ: العِقَالُ، والأَعْرَفُ الهِجَارُ.

وجَيْشٌ مَجْرٌ: كثيرٌ جدّاً. الأَصمعي: المَجْرُ، بالتسكين، الجيش

العظيم المجتمع. وما له مَجْرٌ أَي ما له عَقْلٌ. وجعل ابن قتيبة تفسير نهيه

عن المَجْرِ غَلَطاً، وذهب بالمجْر إِلى الولد يعظم في بطن الشاة، قال

الأَزهري: والصواب ما فسر أَبو زيد. أَبو عبيدة: المَجْرُ ما في بطن

الناقة، قال: والثاني حَبَلُ الحَبَلَةِ، والثالث الغَمِيسُ؛ قال أَبو العباس:

وأَبو عبيدة ثقة. وقال القتيبي: هو المَجَرُ، بفتح الجيم؛ قال ابن

الأَثير: وقد أُخذ عليه لأَن المَجَرَ داء في الشاء وهو أَن يعظم بطن الشاة

الحامل فتهزل وربما رَمَتْ بولدها، وقد مجَرَتْ وأَمْجَرَتْ. وفي الحديث:

كلُّ مَجْرٍ حَرَامٌ؛ قال:

أَلَمْ تَكُ مَجْراً لا تَحِلُّ لِمُسْلِمٍ،

نهاه أَمِيرُ المِصْرِ عَنْهُ وعامِلُهْ؟

ابن الأَعرابي: المَجْرُ الولد الذي في بطن الحامل. والمَجْرُ: الرِّبا.

والمَجْرُ: القِمَارُ. والمُحاقَلَةُ والمُزابَنَةُ يقال لهما: مَجْر.

قال الأَزهري: فهؤلاء الأثمة أَجمعوا في تفسير المجر، بسكون الجيم، على

شيء واحد إِلا ما زاد ابن الأَعرابي على أَنه وافقهم على أَن المجر ما في

بطن الحامل وزاد عليهم أَن المجر الربا. وأَما المَجَرُ فإِن المنذريَّ

أَخبر عن أَبي العباس أَنه أَنشده:

أَبْقَى لَنا اللهُ وتَقْعِيرَ المَجَرْ

قال: والتقعير أَن يسقط

(* قوله« يسقط» أي حملها لغير تمام.) فيذهب.

الجوهري: وسئل ابنُ لِسانِ الحُمَّرَةِ عن الضأْن فقال: مالُ صِدْقٍ

قَرْيَةٌ لا حُمَّى

(* قوله« حمى» كذا ضبط بنسخة من الصحاح يظن بها الصحة،

ويحتمل كسر الحاء وفتح الميم ) بها إِذا أَفلتت من مَجَرَتَيها؛ يعني من

المَجَرِ في الدهر الشديد والنشر، وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع،

فسماهما مَجَرَتَيْنِ كما يقال القمران والعمران، وفي نسخة بُنْدارٍ:

حَزَّتَيْها. وفي حديث أَبي هريرة: الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمثالها والصومُ لي

وأَنا أَجْزي به، يَذَرُ طَعامَه وشرابه مِجَرايَ أَي من أَجلي، وأَصله

مِنْ جَرَّايَ، فحذف النون وخفف الكلمة؛ قال ابن الأَثير: وكثيراً ما يرد

هذا في حديث أَبي هريرة.

ذقن

ذقن: {الأذقان}: جمع ذقن، وهو مجتمع اللحيين.
ذ ق ن: (ذَقَنُ) الْإِنْسَانِ مَجْمَعُ لَحْيَيْهِ. 
(ذقن) ذقنا طَال ذقنه والدلو مَالَتْ شفتها فَهُوَ ذقن وَهِي ذقنة

(ذقن) على يَده أَو على عَصَاهُ ذقن
ذقن: ذَقَن، غصباً عن ذقنه: غصباً عنه، يقال في حضور الشخص احتقاراً له وازدراء به (بوشر).
أعطى ذقنه بيد أحد: ترك نفسه تقاد (بوشر).
ذقن الشيخ: افسنتين.
مذقن: ذو لحية، ملتح (بوشر).

ذقن


ذَقَنَ(n. ac. ذَقْن)
a. Struck on the chin.
b. see II
ذَقِنَ(n. ac. ذَقَن)
a. Had a projecting rim (bucket).

ذَقَّنَ
a. ['Ala], Rested his chin upon.
ذِقْنa. Old man, greybeard. —
ذَقَن ذِقَن
(pl.
ذُقُوْن
أَذْقَاْن
38), Chin.
ذ ق ن : الذَّقَنُ مِنْ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَذْقَانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعَ الْكَثْرَةِ ذُقُونٌ مِثْلُ: أَسَدٍ وَأُسُودٍ. 
باب القاف والذال والنون معهما ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط

ذقن: الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين وناقة ذَقونٌ: تحرك رأسها في سيرها.

نقذ: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.
ذقن
قوله تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ
[الإسراء/ 109] ، الواحد: ذَقَنٌ، وقد ذَقَنْتُهُ:
ضربت ذقنه، وناقة ذَقُونٌ: تستعين بذقنها في سيرها، ودلو ذَقُونٌ: ضخمة مائلة تشبيها بذلك.
[ذقن] توفى صلى الله عليه وسلم بين "ذاقنتي" وحاقنتي، هي الذقن وقيل طرف الحلقوم، وقيل ما يناله الذقن من الصدر. وفي ح عمر: قيل له أربع خصال عاتبتك عليها رعيتك فوضع عود الدرة ثم "ذقن" عليها، وقال: هات، يقال ذقن على يده وعلى عصاه بالتشديد والتخفيف ذا وضعه تحت ذقنه واتكأ عليه.
ذقن
الذَّقَنُ: مَجْمَعُ اللّحْيَيْنِ. والأذْقَنُ من الرِّجال: المائلُ الشِّدْقَيْنِ.
وناقَةٌ ذقُوْنٌ: تُحَرِّكُ رأسَها إذا سارَتْ.
والأذْقَنُ من الدِّلاء: الذي زِيْدَ في أحَدِ جانِبَيْه فجاءَ مائلاً شِقُّه، ذَقِنَتْ تَذْقَنُ ذَقَناً، ودَلْوٌ ذَقْنَاءُ.
والذّاقِنَةُ: المَقْلُوبَةُ الحَنَكِ. وهو - أيضاً -: طَرَفُ الحُلْقُوم. والمَعِدَةُ أيضاً - في حَدِيث عائشَةَ - رضي الله عنها -: " بَيْنَ حاقِنَتي وذاقِنَتي ". وذَقَنَه بالعَصا يَذْقُنُه: ضَرَبَه بها.
وذَقَنَه: ضَرَبَ ذَقَنَه.
وذَقَنَ على عَصاه: وَضَعَ ذَقَنَه عليها.
[ذقن] ذَقَنُ الإنسان: مَجمع لَحْييه. وفي المثل: " مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنِهِ "، يضرب لرجل ذليل يستعين برجل آخر مثله. (*) وأصله البعير يحمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يقدر على النهوض فيعتمد بذَقَنِهِ على الأرض. وذَقَنْتُهُ: ضربتُ ذَقَنَهُ. والذاقِنَةُ: طرَف الحلقوم الناتئ. وفي المثل: " لأُلحِقَنَّ حواقنك بذَواقِنِكَ ". وقال أبو زيد: الذَواقِنُ: أسفل البطن. وناقةٌ ذَقونٌ: تُرخي ذَقَنَها في السير. ودلوٌ ذَقونٌ. وقد ذَقِنَتْ بالكسر، إذا خرزتَها فجاءت شَفتُها مائلة.
ذ ق ن

خرّ على ذقنه. وذقنته ضربت ذقنه. وناقة ذقون: تمدّ خطامها وتحرّك رأسها قوة ونشاطاً في السير. ونوق ذقن. ولألحقن حواقنك بذواقنك أي أطويك طياً تجتمع له الحاقنة والذاقنة. وفي الحديث " توفّي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين سحري ونحري وحاقنتي وذاقنتي " قيل: هما أسفل الحلقوم وأعلاه لأن أسفله يلي ما يحقن الطعام وأعلاه يلي الذقن.

ومن المجاز: قولهم للحجر إذا قلبه السيل: كبّه السيل لذقنه. وهبّت الريح فكبّت الشجر على أذقانه. قال امرؤ القيس:

يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
ذقن
ذقِنَ يَذقَن، ذَقَنًا، فهو ذقِن وأذقنُ
• ذقِن الرَّجُلُ: طال ذقنُه "سجينٌ ذَقِن- ذقِن المريضُ". 

ذاقنَ يُذاقِن، مُذاقنةً، فهو مُذاقِن، والمفعول مُذاقَن
• ذاقَنَ فلانٌ فلانًا: ضايَقَه "ذاقَنَ التلميذُ زميلَه". 

أذقنُ [مفرد]: ج ذُقْن، مؤ ذَقْناءُ، ج مؤ ذقناوات وذُقْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذقِنَ: طويل الذَّقَن. 

ذاقِنة [مفرد]: ج ذَاقِنات وذواقِنُ:
1 - ما تحت الذقَن "تُوفِّي رَسُولُ اللهِ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَحَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي [من حديث عائشة] ".
2 - (سق) قطعة من الخشب، يرتكز عليها الذقنُ في أثناء العزف في مؤخّر صندوق الكمان.
3 - أسفل البطن ممّا يلي السُّرّة.
4 - نُقْرةُ النَّحْر. 

ذَقَن [مفرد]: ج أذقان (لغير المصدر) وذقون (لغير المصدر): مصدر ذقِنَ.
• ذَقَنُ الإنسانِ: ذِقْنه؛ مجتمع اللحْيَيْن من أسفلهما وهو مذكّر "حلق ذَقَنه- {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}: يسجدون على الأرض" ° ضحِك على ذقنه:

خدعه- ضحِك في ذقن فلان: استهزأ به في وجْهه- غرِق في عمله حتَّى ذقنه: انهمك، واستغرق فيه- مُثْقَلٌ استعان بذقنه: بمعنى اعتمد على من هو أضعف منه وأذلّ.
• ذَقَنُ الشَّيْخ: (نت) نبات مُعَمَّر بَرِّيّ للزِّينة من فصيلة المركّبات الأنبوبيّة الزّهر.
• ذَقَن الباشا: (نت) نبات من فصيلة القرنيّات قريب الشّبه من السَّنط.
• ذَقَن الحيَّة: (نت) نبات عشبيّ من فصيلة الزنبقيّات. 

ذَقِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذقِنَ: طويل الذّقن. 

ذِقْن [مفرد]: ج أذقان
• ذِقْن الإنسانِ: مجتمع اللِّحْيَيْن من أسفلهما. 

ذقن: الجوهري: ذَقَنُ الإنسان مُجْتَمع لَحْيَيْه. ابن سيده: الذَّقَن

والذِّقْنُ مجتمع اللَّحْيَين من أَسفلهما؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير،

قال: وفي المثل: مُثْقَلٌ استعان بذَقَنِه وذِقْنِه؛ يقال هذا لمن

يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أَذل منه، وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين

برجل آخر مثله، وأَصله أَن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على

النهوض، فيعتمد بذَقَنه على الأَرض، وصحَّفه الأَثرَمُ عليّ بن المغيرة بحضرة

يعــقوب فقال: مُثْقَلٌ استعان بدَفَّيْه، فقال له يعــقوب: هذا تصحيف إنما

هو استعان بذَقَنه، فقال له الأَثرم: إنه يريد الرياسة بسرعة ثم دخل

بيته، والجمع أَذقان. وفي التنزيل العزيز: ويخِرُّون للأَذقان سجداً؛

واستعاره امرؤ القيس للشجر ووصف سحاباً فقال:

وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عن كل فِيقةٍ،

يَكُبُّ على الأَذقانِ دَوْحَ الكَنَهْبل.

والذَّاقِنةُ: ما تحت الذَّقَن، وقيل: الذَّاقِنة رأْس الحلقوم. وفي

الحديث عن عائشة، رضي الله عنها: تُوفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين

سَحْري ونَحْري وحاقِنَتي وذاقِنَتي؛ قال أَبو عبيد: الذاقنة طرف

الحلقوم، وقيل: الذاقِنة الذَّقَنُ، وقيل: ما يناله الذَّقَنُ من الصدر. ابن

سيده: الحاقِنة الترْقُوة، وقيل: أَسفل البطن مما يلي السرَّة، قال أَبو

عبيد: قال أَبو زيد وفي المثل لأُلْحِقَنَّ حَواقِنك بذَواقِنك، فذكرت ذلك

للأَصمعي فقال: هي الحاقِنة والذاقنة، قال: ولم أَره وقف منهما على حدّ

معلوم، فأَما أَبو عمرو فإِنه قال: الذاقنة طرفُ الحلقوم الناتئ، وقال ابن

جَبَلة: قال غيره الذاقِنة الذَّقَنُ. وذَقَنَ الرجلُ: وضع يده تحت

ذقنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن عمران بن سَوادة قال له: أَربع خصال

عاتَبَتْكَ عليها رَعيَّتُك، فوضع عُودَ الدِّرَّة ثم ذقَن عليها وقال:

هاتِ وفي رواية: فذَقَن بسوطه يستمع. يقال: ذقَنَ على يده وعلى عصاه،

بالتشديد والتخفيف، إذا وضعه تحت ذَقَنِه واتكأَ عليه. وذَقَنه يَذْقنُه

ذَقْناً: أَصاب ذقنَه، فهو مَذْقون. وذقَنْتُه بالعصا ذَقْناً: ضربته بها.

وذَقَنَه ذَقْناً: قفَدَه. والذَّقون من الإِبل التي تُميل ذقَنَها إلى

الأَرض تستعين بذلك على السير، وقيل: هي السريعة، والجمع ذُقُنٌ؛ قال ابن

مقبل:

قد صَرَّحَ السيرُ عن كُتمانَ، وابتُذِلت

وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْريَّة الذُّقُنِ.

أَي ابْتُذلتِ المهْرية الذُّقُن بوقع المحاجن فيها نضربها بها، فقلب

وأَنث الوَقع حيث كان من سبب المحاجن. والذاقِنة: كالذَّقون؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَحْدَثْتُ لله شُكْراً، وهي ذاقِنةٌ،

كأَنها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُ.

وذَقِنَت الدَّلوُ، بالكسر، ذَقَناً، فهي ذَقِنة: مالت شَفَتُها. ودلو

ذَقَنَى: مائلة الشفة؛ وأَنشد ابن بري:

أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى ما تَعْتَدِلْ.

ودلو ذَقون من ذلك. الأَصمعي: إذا خَرَزْتَ الدلو فجاءت شفتها مائلة قيل

ذَقَنَتْ تَذْقَن ذَقَناً. وناقة ذَقون: تُرْخي ذقَنها في السير، وفي

التهذيب: تحرك رأْسها إذا سارت. وامرأَة ذَقناء: ملتوية الجهاز. وفي نوادر

العرب: ذاقَنَني فلانٌ ولاقَنَني ولاغَذَني أَي لازَّني وضايقني.

والذِّقْنُ: الشَّيْخ. وذِقانُ: جبل.

ذقن

1 ذَقَنَهُ, (JK, S, A, K,) aor. ـُ (JK,) inf. n. ذَقْنٌ, (TK,) He struck his ذَقَن [or chin]: (JK, S, A, K:) or he struck him on the back of his neck, or on his head at the part next the back of the neck, with the inside of his hand; syn. قَفَدَهُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, فَقَدَهُ.]) and He struck him, or beat him, with a staff, or stick. (JK.) b2: ذَقَنَ عَلَى يَدِهِ, (K,) or على عَصَاهُ, (JK, K,) He put his ذَقَن [or chin] upon his hand, or upon his staff, or stick, (JK, K, TA,) and leaned [upon it]: (TA:) and ذَقَنَ بِسَوْطِهِ [He leaned his chin upon his whip]: (TA:) as also ↓ ذَقَّنَ. (K.) A2: ذَقِنَتِ الدَّلْوُ, (JK, S, K,) aor. ـَ (JK, K,) inf. n. ذَقَنٌ, (JK,) The bucket was, or became, such as is termed ذَقُونٌ (S, K) or ذَقْنَآءُ. (JK.) 2 ذَقَّنَ see the preceding paragraph.3 ذاقنهُ He straitened him. (K.) 4 اذقن is said by Golius, as on the authority of the KL, to signify Opem tulit in tollenda re: but the word explained in the KL as signifying the doing this is the inf. n. of ازقن, not of اذقن.]

ذِقْنٌ A decrepit, old and weak, or extremely aged, man. (K.) ذَقَنٌ [The chin;] the place where the لَحْيَانٌ [here meaning the two lateral portions of the lower jaw] combine, (JK, S, Msb, K,) at their lower part: (K:) it is of a man (S, Msb) [and of a beast]: also pronounced with kesr (ISd, K) to the ذ [i. e. ↓ ذِقَنٌ]: (TK:) of the masc. gender, (Lh, K,) only: (Lh, TA:) pl. أَذْقَانٌ, (Msb, K,) a pl. of pauc.; and the pl. of mult. is ذُقُونٌ. (Msb.) Hence, (K,) مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنِهِ [A heavily-burdened, or overburdened, camel sought to help himself to rise by means of his chin]: (S, M, K:) a prov., applied to a low, base, or mean, and weak man, who seeks to help himself by means of another man like himself; (S;) or to him who seeks to help himself by means of one who has no power of defending, and by means of one more low, base, or mean, and weak, than he: (M:) or to him who seeks to help himself by means of one less than he: (K:) originating from the fact that a camel laden with a heavy load, and unable to rise, bears with his chin upon the ground. (S, K.) You say also, خِرُّوا لِأَذْقَانِهِمْ [They fell down prostrate, with their chins to the ground: see the Kur xvii. 108 and 109]: and [hence,] عَصَفَتْ رِيحٌ فَخَرَّتِ الأَشْجَارُ لِلْأَذْقَانِ (tropical:) [A wind blew violently, so that the trees fell, or bent themselves down to the ground]: (A in art. خر:) and هَبّتِ الرِّيحُ فَكَبَّتِ الشَّجَرَ عَلَى

أَذْقَانِهَا (tropical:) [The wind blew, and overturned, or threw down, or bent down, the trees]: and, of a stone, كَبَّهُ السَّيْلُ لِذَقَنِهِ (tropical:) The torrent overturned it. (TA.) b2: The hair that grows upon the chin: used in this sense by the vulgar; and said by Esh-Shiháb El-Khafajee, in the “ Shifá el-Ghaleel,” to be post-classical: Z says, in the “ Rabeea el-Abrár,” that it signifies the beard in the language of the Nabathæans. (TA.) ذِقَنٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

ذَقَنَى: see the paragraph next following.

ذَقُونٌ A she-camel that relaxes her chin [so as to make her lower lip hang down] in going along: (S, K:) or that moves about her head in going along: (JK:) or that stretches her steps, and moves about her head, by reason of strength, and briskness, liveliness, or sprightliness, in going along: (A, TA:) pl. ذُقُنٌ: (TA:) and ↓ ذَاقِنَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same as ذَقُونٌ. (IAar, TA.) b2: دَلْوٌ ذَقُونٌ (assumed tropical:) A bucket [of leather] which one has sewed in such a manner that its lip inclines on one side: (S, K:) or a large bucket inclining on one side: (Er-Rághib, TA:) and ↓ ذَلْوٌ ذَقَنَى a bucket with an inclining lip: (IB, TA:) and ↓ دَلْوٌ ذَقْنَآءُ a bucket that has had an addition made to one of its two sides, and consequently inclines on one side. (JK.) الذَّاقِنَةُ The part beneath the ذَقَن [or chin]: (K:) or the part, of the breast, that is reached by the ذَقَن: or the ذَقَن [itself]: (TA:) or the head of the حُلْقُوم [or windpipe]: (K:) or the prominent extremity of the حلقوم: (S, K:) thus explained by A'Obeyd and AA in the saying of 'Áïsheh, “[The Prophet died] between my حَاقِنَة and my ذَاقِنَة: ” (TA: [see الحَاقِنَةُ:]) or the تَرْقُوة [ or collar-bone; or it may here mean the fore part of the throat, next the chest; or the uppermost part of the chest]: (K:) but this, in the M, is an explanation of الحَاقِنَةُ: (TA:) or the lower part of the belly, next the navel: (K:) but this, also, is given as an explanation of الحاقنة, by ISd and by Z: (TA:) or the pit of the uppermost part of the breast, or chest: or the upper part of the belly: (K:) and the stomach: (JK:) pl. ذَوَاقِنُ. (S, TA.) [See also الحَاقِنَةُ.] Hence the prov., لَأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بَذَوَاقِنِكَ [explained in art. حقن]: الذَّوَاقِنُ, accord. to Az, means the lower part of the belly. (S.) A2: See also ذَقُونٌ.

أَذْقَنٌ A man long in the ذَقَن [or chin]: and so [the fem.] ذَقْنَآءُ applied to a woman. (K.) b2: And A man having the two sides of the mouth inclining, or wry. (JK.) b3: And [hence, app.,] ذَقْنَآءُ, (K, TA,) applied to a woman, by way of comparison, (TA,) (tropical:) Having the جَهَاز [or pudendum] inclining, or wry. (K, TA.) b4: دَلْوٌ ذَقْنَآءُ: see ذَقُونٌ.
ذقن
: (الذِّقْنُ، بالكسْرِ: الشَّيخُ الهِمُّ.
(و) الذَّقَنُ، (بالتَّحريكِ: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ من أَسْفَلِهِما) .
وَفِي الصَّحاحِ: ذَقَنُ الإِنْسانِ: مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، عَن ابنِ سِيْدَه.
قالَ اللحْيانيُّ: هُوَ (مُذَكَّرٌ) لَا غَيْر؛ (ج أُذْقانٌ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ويخِرُّونَ للأذْقانِ سجّداً} .
(وَمِنْه) المَثَلُ: (مُثْقَلٌ إسْتَعانَ بذَقَنِه؛ يُضْرَبُ لمَنِ اسْتَعانَ بأَذَلَّ مِنْهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: لرجل ذَلِيل يَسْتَعِينْ برَجُلٍ آخَرَ مِثْله.
وَفِي المُحْكَم: لمَنْ يَسْتَعِيْن بمَنْ لَا دفْعَ عنْدَه وبمَنْ هُوَ أَذَلّ مِنْهُ.
(وأَصْلُه) أَنَّ (البعيرَ يُحْمَلُ عَلَيْهِ ثَقَلٌ) ، أَي حمْلٌ ثَقِيلٌ (وَلَا يَقْدِرُ يَنْهَضُ فَيَعْتَمِدُ بذَقَنِه على الأرضِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وصَحَّفَهُ الأَثْرَمُ عليُّ بنُ المُغِيْرَة بحَضْرَةِ يَعْــقوب فقالَ: مُثْقَلٌ اسْتَعانَ بدَفَّيْه، فقالَ لَهُ يَعْــقوب: هَذَا تَصْحيفٌ إنَّما هُوَ اسْتَعانَ بذَقَنِه، فقالَ لَهُ الأَثْرمُ: إنَّه يُريدُ الرِّياسَةَ بسُرْعَةٍ ثمَّ دَخَلَ بَيْتَه.
(والَّذاقِنَةُ: مَا تَحتَ الذَّقَنِ) ، أَو مَا ينالُهُ الذَّقَنُ مِنَ الصَّدْرِ.
وقالَ ابنُ جَبَلَةَ: الذاقِنَةُ: الذَّقَنُ: (أَو رأْسُ الحُلْقومِ، أَو طَرَفُهُ النَّاتِيءُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ وَبِه فَسَّرَ أَبو عُبَيْدٍ وأَبو عَمْرٍ ووقَوْلَ عائِشَةَ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنْهَا: (بَيْن سَحْري ونَحْري وحاقِنَتِي وذاقِنَتيِ) .
(أَو) الحاقِنَةُ: (التَّرْقُوَةُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَمِ.
(أَو) الَّذاقِنَةُ: (أَسْفَلُ البَطْنِ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
والجمْعُ: الذَّواقِنُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ غيرُهُ: (ممَّا يلِي السُّرَّةَ) .
وجَعَلَه ابنُ سِيْدَه تَفْسِيراً للحاقِنَةِ، ومِثْلُه للزَّمَخْشريّ.
(أَو) الَّذاقِنَةُ: (ثُغْرَةُ النّحْرِ، أَو أَعْلى البَطْنِ) ممَّا يلِي أَعْلَى الذَّقنِ؛ وبكلِّ ذَلِك فُسِّر الحدِيثُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: قالَ أَبو زيْدٍ: وَفِي المَثَلِ: لأَلْحِقَنَّ حَواقِنَك بذَواقِنِك؛ فذَكَرْتُ ذلِكَ للأَصْمعيِّ فقالَ: هِيَ الحاقِنَةُ والذّاقِنَةُ، قالَ: وَلم أَرَهْ وقَفَ مِنْهُمَا على حَدَ مَعْلومٍ، وَقد ذُكِرَ شيءٌ مِن ذلِكَ فِي (ح ق ن) .
(وذَقَنَه: قَفَدَهُ، أَو ضَرَبَ ذَقَنَه) ؛ كَمَا فِي الأساسِ والصِّحاحِ.
(و) ذَقَنَ (على يدِهِ، أَو على عَصاهُ: وَضَعَ ذَقَنَه عَلَيْهَا) واتَّكَأَ. وَفِي حدِيثِ عُمَرَ: (فوضَعَ عُودَ الدِّرَّةِ ثمَّ ذَقَنَ عَلَيْهَا) ، وَفِي رِوايَةٍ: (فذَقَنَ بسوطِه يَسْتَمِع) ؛ (كذَقَّنَ) ، بالتّشْديدِ.
(وناقَةٌ ذَقُونٌ: تُرْخِي ذَقَنَها فِي السَّيْرِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي الأساسِ: تمدُّ خُطَاها وتحرِّكُ رأْسَها قوَّةً ونَشاطاً فِي السَّيْرِ.
ونُوقٌ ذُقُنٌ؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: قد صَرَّحَ السيرُ عَن كُتْمانَ وابتُذِلَتْوَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ (ودَلْوٌ ذَقُونٌ؛ وَقد ذَقِنَت، كفَرِحَ: إِذا خَرَزْتَها فَجاءَتْ شَفَتُها مائِلةً.
(كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قوْلُ الأَصْمعيِّ.
(وقالَ الرَّاغبُ: دَلْوٌ ذَقُونٌ: ضَخْمةٌ مائِلَةٌ.
(و) ذِقانٌ، (ككِتابٍ: جَبَلٌ.
(و) ذَاقِنُ، (كصاحِبٍ: ة بحَلَبَ.
(و) ذَاقِنَةُ، (كصاحِبَةٍ: ع.
(و) فِي نوداِرِ الأَعْرابِ: (ذاقَنَه) ولاقَنَه ولاغَذَه أَي لازَهُ و (ضايَقَهُ.
(والذّقْناءُ: المرْأَةُ الطَّويلَةُ الذَّقَنِ؛ وَهُوَ أَذْقَنُ) : طَويلُها.
(و) قيلَ: الذَّقْنَاءُ مِن النِّساءِ: (المائِلَةُ الجَهازِ) ، على التَّشْبيهِ؛ (ج ذُقُنٌ بِالضَّمِّ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الَّذاقِنَةُ مِنَ الإِبِلِ: الذَّقُونُ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
أَحْدَثْتُ لِلَّهِ شُكْراً وَهِي ذَاقِنَةٌ كأَنَّها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُودَلْوٌ ذَقَنَى، كجَمَزَى: مائِلَةُ الشَّفَةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى مَا تَعْتَدِلْ والذَّقَنُ، محرَّكةً: مَا ينْبتُ على مُجْتَمَعِ اللَّحْيَيْنِ مِنَ الشَّعَرِ، هَكَذَا هُوَ عنْدَ العامَّةِ.
وقالَ الشهابُ الخفاجيُّ فِي شِفاءِ الغَليلِ: إنَّه مِن كَلامِ المُوَلّدين.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى فِي رَبيعِ الأَبْرارِ: إنَّه اللِّحْيةُ فِي كَلامِ النِّيطِ.
ومِن المجازِ: قوْلُهم للحَجَرِ إِذا قَلَبَه السَّيْلُ: كبَّهُ السَّيْلُ لذقنِه؛ وَكَذَا قوْلُهم: وهبَّتِ الرِّيحُ فكَبَّتِ الشَّجَرَ على أَذْقانِها؛ وقالَ امْرؤُ القَيْسِ ووَصَفَ سَحاباً:
وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عَن كل فِيقةٍ يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلوالذقَّانَةُ، مُشَدَّدَة: الذَّاقنُونَ، عامِّيَّةٌ.

دأَظ

دأَظ
{دَأَظهُ، كمَنعَهُ: مَلاَه، يُقالُ:} دَأَظَ السِّقاءَ والوِعَاءَ، أَي مَلأَهُمَا، نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ فِي كِتابِ الهَمْزِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ
(لَقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْض ... {والدَّأْظُ حَتَّى مالَهُنَّ غَرْضُ)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ يَعْــقُوبُ وأَبُو زَيْدٍ، وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيُّ هذِهِ الكَلِمَةَ فِي أُْثناءِ تَرْجَمَةِ د أَض قَالَ: ورَوَاهُ أَبو زَيْدٍ} الدَّأْظُ، قَالَ: وكَذلِكَ أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ، وفسَّرَهُ فَقَالَ: الدَّأْظُ: السِّمَنُ والامْتِلاءُ. وحُكِيَ عَن الأَصْمَعِيّ أَنّهُ رَوَاهُ الدَّأْض، وجَوَّزَ الظاءَ أَيْضاً، وَقد تَقَدَّم هُناك. وكذلَكَ رُوِي بالصّادِ أَيْضَاً، كَمَا تقدَّم.
(و) {دَأظ القُرْحَةَ} يَدْأَظُها! دَأْظاً: غَمَزَها فانْفَضَخَتْ.
ودَأَظَ فُلانٌ دَأْظاً، أَي سَمِنَ وامْتَلأَ، نَقَلَهُ يَعْــقُوبُ وأَبُو الهَيْثَمِ.
ودَأَظَ فُلاناً: غَاظَهُ، فهُو َ {مَدْءُوظٌ، أَي مَغِيظٌ، عَن ابنِ عَبّادِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} دَأَظَه {يَدْأَظُهُ} دَأْظَاً، أَي خَنَقَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ: {دَأَظْتُ الرَّجُلَ: أَكْرَهْتُهُ أَنْ يَأْكُلَ على الشِّبَعِ.
} ودَأَظَ المَتَاعَ فِي الوِعاءِ، إِذا كَنَزَهُ فِيهِ حَتَّى يَمْلاهُ.

أدا

(أدا)
أَدّوا مَشى مشيا لَيْسَ بالسريع وَلَا بالبطيء وَاللَّبن خثر وَاللَّبن أَدّوا وأديا مخضه وللظبي وَنَحْوه خدعه ليصيده وَيُقَال أدا فلَانا وَله
(أدا) - وفي حديثِ ابنِ مَسْعُود: " ... رجلا نَشِيطاً مُؤدِياً" .
المُؤدِى: التَّامُّ السِّلاح، الكامِلُ أَداةِ الحَرب.
وفي تفسير: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} .
: أي مُقْوون مُؤدُون: أي ذَوُو دوابّ قَوِيَّة، كامِلُو أَداةِ الحَرْب. وآدَى للسَّفَر: تأَهَّب له.
أ د ا: (الْأَدَاةُ) الْآلَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَوَاتُ) وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ قَطَعَ اللَّهُ (أَدَيْهِ) بِمَعْنَى يَدَيْهِ. وَ (أَدَّى) دَيْنَهُ (تَأْدِيَةً) قَضَاهُ وَالِاسْمُ (الْأَدَاءُ) وَهُوَ آدَى لِلْأَمَانَةِ مِنْ فُلَانٍ بِالْمَدِّ وَ (تَأَدَّى) إِلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ انْتَهَى. وَ (الْإِدَاوَةُ) الْمَطْهَرَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَاوَى) بِوَزْنِ الْمَطَايَا. 
[أدا] نه فيه: جيش "آدى" شيء واعده أي أقوى شيء يقال أدنى عليه بالمد أي قوني، ورجل مؤد أي تام السلاح كامل أداة الحرب. ومنه ح: أرأيت رجلاً خرج "مؤدياً" نشيطا. ق: هو بسكون همزة وخفة ياء أي كامل أداة الحرب. قوله لا نحصيها أي لا نطيقها، وقيل: لا ندري أمعصية أو طاعة. قوله: وإذا شك في نفسه يزيدان من التقوى أن لا يتقدم فيما شك حتى يسأل من عنده علمه، وأوشك أن لا تجدوه أي يفوت ذلك عند ذهاب الصحابة. نه ومنه: وإنا لجميع حاذرون قال: مقوون "مؤدون" أي كاملو أداة الحرب. وفيه: لا تشربوا إلا من ذي "إداء" بالكسر والمد: الوكاء وهو شداد السقاء والإداوة بالكسر إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة وجمعها أداوى. وفيه: "لأستأدينه" عليكم أي لأستعدينه فالهمزة بدل من العين يريد لا شكون إليه فعلكم لينصفني منكم. ط: "لتؤدن" الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ببناء مجهول ورفع الحقوق، وقيل: بضم دال ونصب حقوق والفعل للمخاطبين وغلبوا على الغائبين وغير العاقلين. ك: ليستعير "أداة" أي آلة الحرب من سلاح ونحوه. باب الهمزة مع الذال
[أدا] الأداة: الآلةُ، والجمع الأدَواتُ. وآداهُ على كذا يُؤْديهِ إيداءقواه عليه وأعانه. ومن يؤديني على فلان، أي من يعيننى عليه. وآدى الرجلُ أيضاً، أي قَويَ، من الأَداةِ، فهو مُؤدٍ بالهمز، أي شاكٍ في السلاح. وأمَّا مودٍ بلا همز، فهو من أَوْدى أي هلك. وأهل الحجاز يقولون: آديته على أفعلته، أي أعنته. ويقولون: استأديت الامير على فلان فآداني عليه، بمعنى استعديته فأَعداني عليه. وآدَيْتُ للسفر فأنا مُؤدٍ له، إذا كنتَ متهيئا له، حكاه يعــقوب. وتآدى، أي أخذ للدهر أداته. قال الاسود بن يعفر: ما بعد زيد في فتاة فرقوا * قتلا وسبيا بعد حسن تآدى ويقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّةُ، أي أهبته. ونحن على أَديّ للصلاة، أي تهيُّؤٍ لها. قال الأصمعي: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، على فعيلة، أي قليلة. وأَدَوْتُ له، أي ختلته. يقال: الذئب يأدو للغزال، أي يختله ليأكله . وأنشد أبو زيد: أدوت له لآخذه * فهيهات الفتى حذرا ونصب " حذرا " بفعل مضمر، أي لا يزال حذرا. ويجوز نصبه على الحال ; لان الكلام قد تم بقوله هيهات، كأنه قال: بعد عنى وهو حذر. وأَدى اللبن يَأْدي أُدِيَّا، أي خثر ليروب. وحكى اللحيانى: قطع الله أديه، يريد يديه. ويقال ثوب أدى ويَديٌّ، إذا كان واسعاً. وأَدَّى دَيْنَه تأْديَةً، أي قضاه. والاسم الأَداءُ. وهو آدى للأمانة منك، بمدّ الألف. وتأَدَّى إليه الخبر، أي انتهى. ويقال: اسْتأداهُ. مالاً، إذا صادره واستخرجه منه. والاداوة: المطهرة، والجمع الاداوى، مثل المطايا. قال الراجز:

إذا الاداوى ماؤها تصبصبا * وكان قياسه أدائى مثل رسالة ورسائل، فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا، فجعلوا فعائل فعالى، وأبدلوا هنا الواو ليدل على أنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة، فقالوا أداوى. فهذه الواو بدل من الالف الزائدة في إداوة والالف التى في آخر الاداوى بدل من الواو التى في أداوة، وألزموا الواو ههنا كما ألزموا الياء في مطايا.

أدا: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً وأَدَى أُدِيّاً: خَثُرَ لِيَرُوبَ؛ عن

كراع، يائية وواوية. ابن بُزُرْج: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً، مُثقَّل،

يأْدُو، وهو اللَّبَنُ بين اللَّبَنَيْنِ ليس بالحامِض ولا بالحُلْو. وقد

أَدَتِ الثمرةُ تأْدو أُدُوّاً، وهو اليُنُوعُ والنُّضْجُ. وأَدَوْتُ

اللَّبَن أَدْواً: مَخَضْتُه. وأَدى السِّقاءُ يأْدي أُدِيّاً: أَمْكن

ليُمْخَضَ. وأَدَوْتُ في مَشْيِي آدُو أَدْواً، وهو مَشْيٌ بين المَشْيَيْنِ ليس

بالسَّريع ولا البَطِيء. وأَدَوْت أَدْواً إذا خَتَلْت. وأَدا السَّبُعُ

للغزال يأْدُوا أَدْواً: خَتَلَه ليَأْكُله، وأَدَوْتُ له وأَدَوْتهُ

كذلك؛ قال:

حَنَتْني حانِياتُ الدَّهْر، حَتَّى

كأني خاتلٌ يَأْدُو لِصَيدِ

أبو زيد وغيره: أَدَوْتُ له آدُوا له أَدْواً إذا خَتَلْته؛ وأَنشد:

أَدَوْتُ له لآخُذَهُ؛

فَهَيْهاتَ الفَتى حَذِرا

نَصَبَ حَذِراً بفِعْلٍ مُضْمَر أي لا يزال حَذِراً؛ قال: ويجوز نصبه

على الحال لأَن الكلام تَمَّ بقوله هيهات كأَنه قال بَعُدَ عني وهو حَذِر،

وهو مثل دَأَى يَدْأَي سواء بمعناه. ويقال: الذئب يأْدُو للغَزال أي

يَخْتِلُه ليأْكُلَه؛ قال:

والذئب يأْدُو للغَزال يأْكُلُهْ

الجوهري: أَدَوْتُ له وأَدَيْتُ أي خَتَلْتُه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

تَئِطُّ ويأْدُوها الإفالُ، مُرِبَّةً

بأَوطانها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائل

قال: يأْدوها يَخْتِلُها عن ضُرُوعِها، ومُرِبَّة أَي قلوبها مُرِبَّة

بالمواضع التي تَنْزِعُ إليها، ومُطْرَفات: أُطْرِفوها غَنيمةً من غيرهم،

والحمَائل: المحتَمَلة إليهم المأْخوذة من غيرهم، والإداوَةُ:

المَطْهَرة. ابن سيده وغيره: الإداوَةُ للماء وجمعها أَداوى مثل المَطايا؛

وأَنشد:يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ

جِئ في أَداوى كالمَطاهِر

يَصِف القَطا واسْتِقاءَها لفِراخِها في حَواصلها؛ وأنشد الجوهري:

إذا الأَداوى ماؤُها تَصَبْصَبا

وكان قياسه أَدائيَ مثل رِسالة ورَسائِل، فتَجَنَّبُوه وفعلوا به ما

فعلوا بالمَطايا والخطايا فجعلوا فَعائل فَعالى، وأَبدلوا هنا الواو ليدل

على أَنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة فقالوا أَداوى، فهذه الواو بدل من

الأَلف الزائدة في إداوَة، والألف التي في آخر الأَداوى بدل من الواو في

إداوَة، وأَلزموا الواو ههنا كما أَلزموا الياء في مَطايا، وقيل: إنما

تكون إداوة إذا كانت من جلدين قُوبِــلَ أَحدهما بالآخر. وفي حديث المغيرة:

فأَخَذْتُ الإداوَة وخَرَجْتُ معه؛ الإداوَةُ، بالكسر: إناء صغير من جلد

يُتَّخَذُ للماء كالسَّطِيحة ونحوها. وإداوة الشيء وأَداوته: آلَتُه. وحكى

اللحياني عن الكسائي أَن العرب تقول: أَخَذَ هَداته أي أَداته، على

البدل. وأَخَذَ للدهر أَداتَه: من العُدَّة. وقد تَآدى القومُ تَآدِياً إذا

أَخذوا العدَّة التي تُقَوِّيهم على الدهر وغيره. الليث: أَلِفُ الأَداةِ

واو لأن جمعها أَدَواتٌ. ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ: وهي آلته اتلتي تُقيم

حرفته. وفي الحديث: لا تَشْرَبوا إلا من ذي إداء، بالكسر والمد: الوِكاءُ

وهو شِدادُ السِّقاء. وأَداةُ الحَرْبِ: سِلاحُها. ابن السكيت: آدَيْتُ

للسَّفَر فأَنا مُؤْدٍ له إذا كنت متهيِّئاً له. ونحن على أَدِيٍّ للصَّلاة

أَي تَهَيُّؤٍ. وآدى الرجلُ أيضاً أي قَويَ فهو مُؤْدٍ، بالهمز، أي شاكِ

السِّلاح؛ قال رؤبة:

مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيل السَّابلا

ورجل مُؤدٍ: ذو أَداةٍ، ومُؤدٍ: شاكٍ في السلاح، وقيل: كاملُ أَداةِ

السلاح. وآدى الرجلُ، فهو مُؤدٍ إذا كان شاكَ السلاح، وهو من الأَداة. وتآدى

أَي أَخذ للدهر أَداةً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:

ما بَعْدَ زَيدٍ في فَتاةٍ فُرِّقُوا

قَتْلاَ وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي

وتَخَيَّروا الأَرضَ الفَضاء لِعِزِّهم،

ويَزيدُ رافِدُهم على الرُّفَّادِ

قوله: بعد حُسْنِ تَآدي أي بعد قُوَّة. وتَآدَيْتُ للأَمر: أَخذت له

أَداتَه. ابن بُزُرْج: يقال هل تآدَيْتُم لذلك الأَمر أي هل تأَهَّبْتم. قال

أَبو منصور: هو مأْخوذ من الأَداة، وأَما مُودٍ بلا همز فهو من أَوْدى

أَي هَلَك؛ قال الراجز:

إني سَأُوديك بسَيْرٍ وَكْنِ

قال ابن بري: وقيل تَآدى تَفاعَل من الآدِ، وهي القُوَّة، وأَراد

الأَسود بن يَعْفُر بزيد زَيْدَ بن مالك ابن حَنْظَلة، وكان المنذر خطب إليهم

امرأَة فأَبوا أَن يزوجوه إياها فغزاهم وقتل منهم. ويقال: أَخَذْت لذلك

الأمر أَديَّه أي أُهْبَتَه. الجوهري: الأَداةُ الآلة، والجمع الأَدَوات.

وآداهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيداءً: قَوَّاه عليه وأَعانَه. ومَنْ يُؤْدِيني

على فلان أي من يُعِينني عليه؛ شاهده قول الطِّرِمَّاح ابن حكيم:

فيُؤْدِيهِم عَليَّ فَتاءُ سِنِّي،

حَنانَكَ رَبَّنا، يا ذا الحَنان

وفي الحديث: يَخْرجُ من قِبَل المَشْرق جَيْش آدَى شَيءٍ وأَعَدُّهُ،

أَمِيرُهُم رَجُلٌ طُوالٌ، أَي أقوى شيء. يقال: آدِني عليه، بالمد، أي

قَوِّني. ورجل مؤْدٍ: تامُّ السلاح كاملُ أَداةِ الحرب؛ ومنه حديث ابن مسعود:

أَرأَيْتَ رجلاً خرَج مُؤْدِياً نَشِيطاً؟ وفي حديث الأَسود بن يزيد في

قوله تعالى: وإنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ، قال: مُقْوُون مُؤْدون أَي

كاملو أَداة الحَرْب. وأَهل الحجاز يقولون آدَيْتُه على أَفْعَلْته أي

أَعَنْته. وآداني السلطانُ عليه: أَعْداني. واسْتأْدَيْته عليه: اسْتَعْدَيته.

وآدَيْته عليه: أَعَنْتُه، كله منه. الأَزهري: أهل الحجاز يقولون

اسْتأْدَيت السلطانَ على فلان أي اسْتَعَدَيَتْ فآداني عليه أي أَعْداني

وأَعانَني. وفي حديث هِجْرة الحَبَشة قال: والله لأَسْتَأْدِيَنَّه عليكم أَي

لأَسْتعدِيَنَّه، فأَبدل الهمزة من العين لأَنهما من مخرج واحد، يريد

لأَشْكُوَنَّ إليه فِعْلَكُم بي لِيُعْدِيَني عليكم ويُنْصِفَني منكم. وفي

ترجمة عدا: تقول اسْتَأْداه، بالهمز، فآداه أي فأَعانه وقَوَّاه. وآدَيْتُ

للسفر فأَنا مؤْدٍ له إذا كنت متهيئاً له. وفي المحكم: اسْتعدَدْت له

وأَخذت أَداتَه. والأَدِيُّ: السَّفَر من ذلك؛ قال:

وحَرْفٍ لا تَزالُ على أَدِيٍّ

مُسَلَّمَةِ العُرُوق من الخُمال

وأُدَيَّة

(* أديَّة هي أم مرداس وقيل جدته). أَبو مِرْداس

الحَرُورِيُّ: إما أَن يكون تصغير أَدْوَة وهي الخَدْعَة، هذا قول ابن الأَعرابي،

وإما أَن يكون تصغير أَداة. ويقال: تآدَى القومُ تآدِياً وتَعادَوْا

تَعادِياً أَي تَتابَعُوا موتاً.

وغَنَمٌ أَدِيَّةٌ على فَعِيلة أَي قليلة. الأَصمعي: الأَدِيَّة تقدير

عَدِيَّة من الإبل القليلة العَدَد.

أَبو عمرو: الاداءُ

(* قوله «أبو عمرو الاداء» كذا في الأصل من غير ضبط

لأوله. وقوله «وجمعه أيدية» هكذا في الأصل أيضاً ولعله محرف عن آدية،

بالمد، مثل آنية). الخَوُّ من الرمل، وهو الواسع من الرمل، وجمعه

أَيْدِيَةٌ. والإدَةُ: زَماعُ الأَمر واجْتماعُه؛ قال الشاعر:

وباتوا جميعاً سالمِينَ، وأَمْرُهُم

على إدَةٍ، حتى إذا الناسُ أَصْبَحوا

وأَدَّى الشيءَ: أَوْصَلهُ، والاسم الأَداءُ. وهو آدَى للأَمانة منه،

بمد الأَلف، والعامةُ قد لَهِجوا بالخطإ فقالوا فلان أَدَّى للأَمانة، وهو

لحن غير جائز. قال أَبو منصور: ما علمت أَحداً من النحويين أَجاز آدَى

لأَن أَفْعَلِ في باب التعجب لا يكون إلا في الثلاثي، ولا يقال أَدَى

بالتخفيف بمعنى أَدَّى بالتشديد، ووجه الكلام أَن يقال: فلان أَحْسَنُ أَداءً.

وأَدَّى دَيْنَه تَأْدِيَةً أَي قَضاه، والاسم الأَداء. ويقال:

تأَدَّيْتُ إلى فلان من حقِّه إذا أَدَّيْتَه وقَضَيْته. ويقال: لا يَتَأَدَّى

عَبْدٌ إلى الله من حقوقه كما يَجِبُ. وتقول للرجل: ما أَدري كيف

أَتَأَدَّى إليك مِنْ حَقّ ما أَوليتني. ويقال: أَدَّى فلان ما عليه أَداءً

وتَأْدِيةً. وتَأَدَّى إليه الخَبرُ أَي انْتَهى. ويقال: اسْتأْداه مالاً إذا

صادَرَه واسْتَخْرَجَ منه. وأَما قوله عز وجل: أَنْ أَدُّوا إليَّ عبادَ

الله إني لَكُم رسول أَمين؛ فهو من قول موسى لِذَوِي فرعون، معناه

سَلِّموا إليَّ بني إسرائيل، كما قال: فأَرسل معي بني إسرائيل أَي أَطْلِقْهم من

عذابك، وقيل: نصب عبادَ الله لأَنه منادى مضاف، ومعناه أَدُّوا إليَّ ما

أَمركم الله به يا عباد الله فإني نذير لكم؛ قال أَبو منصور: فيه وجه

آخر، وهو أَن يكون أَدُّوا إليَّ بمعنى استمعوا إليَّ، كأَنه يقول أَدُّوا

إليَّ سمعكم أُبَلِّغكم رسالة ربكم؛ قال: ويدل على هذا المعنى من كلام

العرب قول أَبي المُثَلَّم الهُذَلي:

سَبَعْتَ رِجالاً فأَهْلَكْتَهُم،

فأَدَّ إلى بَعضِهم واقْرِضِ

أَراد بقوله أَدَّ إلى بعضهم أَي استمع إلى بعض من سَبَعْت لتسمع منه

كأَنه قال أدِّ سَمْعَك إليه. وهو بإدائه أَي بإزائه، طائية. وإناءٌ

أَدِيٌّ: صغير، وسِقاءٌ أَدِيٌّ: بَينَ الصغير والكبير، ومالٌ أَدِيٌّ ومتاع

أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ أَدِيٌّ ومتاع أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ

أَدِيٌّ: خفيف مشمِّر. وقَطَع الله أَدَيْه أَي يَدَيه. وثوب أَدِيٌّ

ويَدِيٌّ إذا كان واسعاً. وأَدَى الشيءُ: كَثُر. وآداهُ مالُه: كَثُرَ عليه

فَغلَبَه؛ قال:

إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْه

لِجادِيه، وإنْ قَرِعَ المُراحُ

وآدَى القومُ وتَآدَوْا: كَثُروا بالموضع وأَخصبوا.

السَّقْبُ

السَّقْبُ: وَلَدُ النَّاقَةِ، أو ساعَةَ يُولَدُ، أو خاصٌّ بالذَّكَرِ، ولا يُقالُ لَها: سَقْبَةٌ، أو يقالُ، ج: أسْقُبُ وسِقابٌ وسُــقوبٌ وسُقْبانٌ، بالضمِّ،
وأُمُّها: مِسْقَبُ ومِسْقابٌ،
وـ الطَّويلُ: وعَمودُ الخِباءِ، ج: كَغِرْبانٍ،
وع بِغُوطَةِ دِمَشْقَ، منه: أحمدُ بنُ عُبَيْدِ بنِ (أحمدَ) السَّقْبانِيُّ المُحدِّث، وبالتَّحْريكِ: القُرْبُ. سَقَبَتِ الدَّارُ سُــقوبــاً وأسْقَبَت.
وأَبْياتُهُمْ مُتَساقبَةٌ: (مُتَقارِبَةٌ) .
وأسْقَبَهُ: قَرَّبَهُ، ومَنْزِلٌ سَقَبٌ، مُحَرَّكَةً، ومُسْقِبٌ، كَمُحْسِنٍ.
والسَّاقِبُ: القَريبُ، والبَعيدُ، ضِدُّ.
والسَّقْبَةُ: الجَحْشَةُ.
سُــقوبُ الإِبِلِ: أرْجُلُها.
والسِّقابُ، كَكِتابٍ: قُطْنَةٌ كانَت المُصابَةُ تُحَمِّرُها بِدَمِها، فَتَضَعُها على رَأسِها، وتُخْرِجُ طَرَفَها منْ قِناعِها لِيُعْلَمَ أنَّها مُصَابَةٌ.

سرر

س ر ر : السِّرُّ مَا يُكْتَمُ وَهُوَ خِلَافُ الْإِعْلَانِ وَالْجَمْعُ الْأَسْرَارُ وَأَسْرَرْتُ الْحَدِيثَ إسْرَارًا أَخْفَيْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] فَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ تُسِرُّونَ إلَيْهِمْ أَخْبَارَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبَبِ الْمَوَدَّةِ الَّتِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِثْلُ: قَوْله تَعَالَى {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْمَوَدَّةُ مَفْعُولَةً وَالْبَاءُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ مِثْلُ أَخَذْتُ الْخِطَامَ وَأَخَذْتُ بِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ أَسَرَّ الْفَاتِحَةَ وَبِالْفَاتِحَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ أَسْرَرْتُ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ وَدُخُولُ الْبَاءِ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهِ وَالشَّيْءُ يُحْمَلُ عَلَى النَّقِيضِ كَمَا يُحْمَلُ عَلَى النَّظِير وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: 110] وَأَسْرَرْتُهُ
أَظْهَرْتُهُ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ وَأَسْرَرْتُهُ نَسَبْتُهُ إلَى السِّرِّ وَسَرَّهُ يَسُرُّهُ سُرُورًا بِالضَّمِّ وَالِاسْمُ.

السُّرُورُ بِالْفَتْحِ إذَا أَفْرَحَهُ وَالْمَسَرَّةُ مِنْهُ وَهُوَ مَا يُسَرُّ بِهِ الْإِنْسَانُ وَالْجَمْعُ الْمَسَارُ وَالسَّرَّاءُ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ وَالسُّرُّ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ بِمَعْنَى السُّرُورِ وَالسُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّةٌ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ السِّرِّ بِالْكَسْرِ وَهُوَ النِّكَاحُ فَالضَّمُّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحُرَّةِ إذَا نُكِحَتْ سِرًّا فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهَا سِرِّيَّةٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ وَقِيلَ مِنْ السُّرِّ بِالضَّمِّ بِمَعْنَى السُّرُورِ لِأَنَّ مَالِكَهَا يُسَرُّ بِهَا فَهُوَ عَلَى الْقِيَاسِ وَسَرَّيْتُهُ سُرِّيَّةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى مَفْعُولَيْنِ فَتَسَرَّاهَا وَالْأَصْلُ سَرَّرْتُهُ فَتَسَرَّرَ بِالتَّضْعِيفِ لَكِنْ أُبْدِلَ لِلتَّخْفِيفِ.

وَالسَّرِيرُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَسِرَّةٌ وَسُرُرٌ بِضَمَّتَيْنِ وَفَتْحُ الثَّانِي لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ وَاسْتَسَرَّ الْقَمَرُ اسْتَتَرَ وَخَفِيَ. 

سرر: السِّرُّ: من الأَسْرار التي تكتم. والسر: ما أَخْفَيْتَ، والجمع

أَسرار. ورجل سِرِّيٌّ: يصنع الأَشياءَ سِرّاً من قوم سِرِّيِّين.

والسرِيرةُ: كالسِّرِّ، والجمع السرائرُ. الليث: السرُّ ما أَسْرَرْتَ به.

والسريرةُ: عمل السر من خير أَو شر.

وأَسَرَّ الشيء: كتمه وأَظهره، وهو من الأَضداد، سرَرْتُه: كتمته،

وسررته: أَعْلَنْته، والوجهان جميعاً يفسران في قوله تعالى: وأَسرُّوا

الندامةَ؛ قيل: أَظهروها، وقال ثعلب: معناه أَسروها من رؤسائهم؛ قال ابن سيده:

والأَوّل أَصح. قال الجوهري: وكذلك في قول امرئ القيس: لو يُسِرُّون

مَقْتَلِي؛ قال: وكان الأَصمعي يرويه: لو يُشِرُّون، بالشين معجمة، أَي

يُظهرون. وأَسَرَّ إِليه حديثاً أَي أَفْضَى؛ وأَسررْتُ إِليه المودَّةَ

وبالمودّةِ وسارَّهُ في أُذُنه مُسارَّةً وسِراراً وتَسارُّوا أَي تَناجَوْا.

أَبو عبيدة: أَسررت الشيء أَخفيته، وأَسررته أَعلنته؛ ومن الإِظهار قوله

تعالى: وأَسرُّوا الندامة لما رأَوا العذاب؛ أَي أَظهروها؛ وأَنشد

للفرزدق:

فَلَمَّا رَأَى الحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَه،

أَسَرَّ الحَرُورِيُّ الذي كان أَضْمَرا

قال شمر: لم أَجد هذا البيت للفرزدق، وما قال غير أَبي عبيدة في قوله:

وأَسرُّوا الندامة، أَي أَظهروها، قال: ولم أَسمع ذلك لغيره. قال

الأَزهري: وأَهل اللغة أَنكروا قول أَبي عبيدة أَشدّ الإِنكار، وقيل: أَسروا

الندامة؛ يعني الرؤساء من المشركين أَسروا الندامة في سَفَلَتِهم الذين

أَضلوهم. وأَسروها: أَخْفَوْها، وكذلك قال الزجاج وهو قول المفسرين. وسارَّهُ

مُسارَّةً وسِراراً: أَعلمه بسره، والاسم السَّرَرُ، والسِّرارُ مصدر

سارَرْتُ الرجلَ سِراراً. واستَسَرَّ الهلالُ في آخر الشهر: خَفِيَ؛ قال ابن

سيده: لا يلفظ به إِلاَّ مزيداً، ونظيره قولهم:

استحجر الطين. والسَّرَرُ والسِّرَرُ والسَّرارُ والسِّرارُ، كله:

الليلة التي يَستَسِرُّ فيها القمرُ؛ قال:

نَحْنُ صَبَحْنا عامِراً في دارِها،

جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها،

عَشِيَّةَ الهِلالِ أَو سِرَارِها

غيره: سَرَرُ الشهر، بالتحريك، آخِرُ ليلة منه، وهو مشتق من قولهم:

استَسَرَّ القمرُ أَي خفي ليلة السرار فربما كان ليلة وربما كان ليلتين. وفي

الحديث: صوموا الشهر وسِرَّه؛ أَي أَوَّلَه، وقيل مُسْتَهَلَّه، وقيل

وَسَطَه، وسِرُّ كُلِّ شيء: جَوْفُه، فكأَنه أَراد الأَيام البيض؛ قال ابن

الأَثير: قال الأَزهري لا أَعرف السر بهذا المعنى إِنما يقال سِرار الشهر

وسَراره وسَرَرهُ، وهو آخر ليلة يستسر الهلال بنور الشمس. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سأَل رجلاً فقال: هل صمت من سرار هذا الشهر

شيئاً؟ قال: لا. قال: فإِذا أَفطرت من رمضان فصم يومين. قال الكسائي

وغيره: السرار آخر الشهر ليلة يَسْتَسِرُّ الهلال. قال أَبو عبيدة: وربما

استَسَرَّ ليلة وربما استسرّ ليلتين إِذا تمّ الشهر. قال الأَزهري: وسِرار

الشهر، بالكسر، لغة ليست بجيدة عند اللغويين. الفراء: السرار آخر ليلة

إِذا كان الشهر تسعاً وعشرين، وسراره ليلة ثمان وعشرين، وإِذا كان الشهر

ثلاثين فسراره ليلة تسع وعشرين؛ وقال ابن الأَثير: قال الخطابي كان بعض

أَهل العلم يقول في هذا الحديث: إِنّ سؤالَه هل صام من سرار الشهر شيئاً

سؤالُ زجر وإِنكار، لأَنه قد نهى أَن يُسْتَقْبَلَ الشهرُ بصوم يوم أَو

يومين. قال: ويشبه أَن يكون هذا الرجل قد أَوجبه على نفسه بنذر فلذلك قال له:

إِذا أَفطرت، يعني من رمضان، فصم يومين، فاستحب له الوفاءِ بهما.

والسّرُّ: النكاح لأَنه يُكْتم؛ قال الله تعالى: ولكن لا تُواعِدُوهُنَّ

سِرّاً؛ قال رؤبة:

فَعَفَّ عن إِسْرارِها بعد الغَسَقْ،

ولم يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ

والسُّرِّيَّةُ: الجارية المتخذة للملك والجماع، فُعْلِيَّةٌ منه على

تغيير النسب، وقيل: هي فُعُّولَة من السَّرْوِ وقلبت الواو الأَخيرة ياء

طَلبَ الخِفَّةِ، ثم أُدغمت الواو فيها فصارت ياء مثلها، ثم حُوِّلت الضمة

كسرة لمجاورة الياء؛ وقد تَسَرَّرْت وتَسَرَّيْت: على تحويل التضعيف.

أَبو الهيثم: السِّرُّ الزِّنا، والسِّرُّ الجماع. وقال الحسن: لا تواعدوهن

سرّاً، قال: هو الزنا، قال: هو قول أَبي مجلز، وقال مجاهد: لا تواعدوهن

هو أَن يَخْطُبَها في العدّة؛ وقال الفراء: معناه لا يصف أَحدكم نفسه

المرأَة في عدتها في النكاح والإِكثارِ منه. واختلف أَهل اللغة في الجارية

التي يَتَسَرَّاها مالكها لم سميت سُرِّيَّةً فقال بعضهم: نسيت إِلى السر،

وهو الجماع، وضمت السين للفرق بين الحرة والأَمة توطأُ، فيقال للحُرَّةِ

إِذا نُكِحَت سِرّاً أَو كانت فاجرة: سِرِّيَّةً، وللمملوكة يتسراها

صاحبها: سُرِّيَّةً، مخافة اللبس. وقال أَبو الهيثم: السِّرُّ السُّرورُ،

فسميت الجارية سُرِّيَّةً لأَنها موضع سُرورِ الرجل. قال: وهذا أَحسن ما قيل

فيها؛ وقال الليث: السُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّة من قولك تَسَرَّرْت، ومن

قال تَسَرَّيْت فإِنه غلط؛ قال الأَزهري: هو الصواب والأَصل تَسَرَّرْتُ

ولكن لما توالت ثلاثٌ راءات أَبدلوا إِحداهن ياء، كما قالوا تَظَنَّيْتُ من

الظنّ وقَصَّيْتُ أَظفاري والأَصل قَصَّصْتُ؛ ومنه قول العجاج:

تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ

إِنما أَصله: تَقَضُّض. وقال بعضهم: استسرَّ الرجلُ جارِيَتَه بمعنى

تسرَّاها أَي تَخِذها سُرية. والسرية: الأَمة التي بَوَّأَتَها بيتاً، وهي

فُعْلِيَّة منسوبة إِلى السر، وهو الجماع والإِخفاءُ، لأَن الإِنسان

كثيراً ما يَسُرُّها ويَسْتُرُها عن حرته، وإِنما ضمت سينه لأَن الأَبنية قد

تُغَيَّرُ في النسبة خاصة، كما قالوا في النسبة إِلى الدَّهْرِ دُهْرِيُّ،

وإِلى الأَرض السَّهْلَةُ سُهْلِيٌّ، والجمع السَّرارِي. وفي حديث عائشة

وذُكِرَ لها المتعةُ فقالت: والله ما نجد في كلام الله إِلاَّ النكاح

والاسْتِسْرَارَ؛ تريد اتخاذ السراري، وكان القياس الاستسراء من تَسَرَّيْت

إِذا اتَّخَذْت سرية، لكنها ردت الحرف إِلى الأَصل، وهو تَسَرَّرْتُ من

السر النكاح أَو من السرور فأَبدلت إِحدى الراءات ياء، وقيل: أَصلها

الياء من الشيء السَّريِّ النفيس. وفي حديث سلامة: فاسْتَسَرَّني أَي اتخذني

سرية، والقياس أَن تقول تَسَرَّرَني أَو تسرّاني فأَما استسرني فمعناه

أَلقي إِليَّ سِرّه. قال ابن الأَثير: قال أَبو موسى لا فرق بينه وبين حديث

عائشة في الجواز. والسرُّ: الذَّكَرُ؛ قال الأَفوه الأَودي:

لَمَّا رَأَتْ سِرَّي تَغَيَّرَ، وانْثَنَى

مِنْ دونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى

وفي التهذيب: السر ذكر الرجل فخصصه. والسَّرُّ: الأَصلُ. وسِرُّ الوادي:

أَكرم موضع فيه، وهي السَّرارةُ أَيضاً. والسِّرُّ: وسَطُ الوادي، وجمعه

سُرور: قال الأَعشى:

كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وِسْطَ الغَرِيف،

إِذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا

وكذلك سَرارُه وسَرارَتُه وسُرّتُه. وأَرض سِرُّ: كريمةٌ طيبة، وقيل: هي

أَطيب موضع فيه، وجمع السِّرَّ سِرَرٌ نادر، وجمع السَّرارِ أَسِرَّةٌ

كَقَذالٍ وأَقْذِلَة، وجمع السَّرارِة سَراثرُ. الأَصمعي: سَرارُ الأَرض

أَوسَطُه وأَكرمُه. ويقال: أَرض سَرَّاءُ أَي طيبة. وقال الفراء: سِرٌّ

بَيِّنُ السِّرارةِ، وهو الخالص من كل شيء. وقال الأَصمعي: السَّرُّ من

الأَرض مثل السَّرارةَ أَكرمها؛ وقول الشاعر:

وأَغْفِ تحتَ الأَنْجُمِ العَواتم،

واهْبِطْ بها مِنْكَ بِسِرٍّ كاتم

قال: السر أَخْصَبُ الوادي. وكاتم أَي كامن تراه فيه قد كتم ولم ييبس؛

وقال لبيد يرثي قوماً:

فَساعَهُمُ حَمْدٌ، وزانَتْ قُبورَهمْ

أَسِرَّةُ رَيحانٍ، بِقاعٍ مُنَوَّر

قال: الأَسرَّةُ أَوْساطُ الرِّياضِ، وقال أَبو عمرو: واحد الأَسِرَّةِ

سِرَارٌ؛ وأَنشد:

كأَنه عن سِرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ

وسِرُّ الحَسَبِ وسَرارُه وسَرارَتُه: أَوسطُه. ويقال: فلان في سِرِّ

قومه أَي في أَفضلهم، وفي الصحاح: في أَوسطهم. وفي حديث ظبيان: نحن قوم من

سَرارةِ مَذْحِجٍ أَي من خيارهم. وسِرُّ النسَبِ: مَحْضُه وأَفضلُه،

ومصدره السَّرارَةُ، بالفتح. والسِّرُّ من كل شيء: الخالِصُ بَيِّنُ

السَّرارةِ، ولا فعل له؛ وأَما قول امرئ القيس في صفة امرأَة:

فَلَها مُقَلَّدُها ومُقْلَتُها،

ولَها عليهِ سَرارةُ الفضلِ

فإِنه وصف جاريةً شبهها بظبيةٍ جيداً ومُقْلَةً ثم جعل لها الفضل على

الظبية في سائر مَحاسِنها، أَراد بالسَّرارةِ كُنْه الفضل. وسَرارةُ كلِّ

شيء: محضُه ووسَطُه، والأَصل فيهعا سَرَارةُ الروضة، وهي خير منابتها،

وكذلك سُرَّةُ الروضة. وقال الفراء: لها عليها سَرارةُ الفضل وسَراوةُ الفضل

أَي زيادة الفضل.

وسَرارة العيش: خيره وأَفضله. وفلان سِرُّ هذا الأَمر إِذا كان عالماً

به. وسِرُّ الوادي: أَفضل موضع فيه، والجمع أَسِرَّةٌ مثل قِنٍّ

وأَقِنَّةٍ؛ قال طرفة:

تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدائِقَ مَوْليِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ

وكذلك سَرارةُ الوادي، والجمع سرارٌ؛ قال الشاعر:

فإِن أَفْخُرْ بِمَجْدِ بَني سُلَيْمٍ،

أَكُنْ منها التَّخُومَةَ والسَّرَارا

والسُّرُّ والسِّرُّ والسِّرَرُ والسِّرارُ، كله: خط بطن الكف والوجه

والجبهة؛ قال الأَعشى:

فانْظُرْ إِلى كفٍّ وأَسْرارها،

هَلْ أَنتَ إِنْ أَوعَدْتَني ضائري؟

يعني خطوط باطن الكف، والجمع أَسِرَّةٌ وأَسْرارٌ، وأَسارِيرُ جمع

الجمع؛ وكذلك الخطوط في كل شيء؛ قال عنترة:

بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ،

قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُقَدَّم

وفي حديث عائشة في صفته، صلى الله عليه وسلم: تَبْرُقُ أَسارِيرُ وجهه.

قال أَبو عمرو: الأَسارير هي الخطوط التي في الجبهة من التكسر فيها،

واحدها سِرَرٌ. قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تبرق أَسارِيرُ

وجهه، قال: خطوط وجهه سِرٌّ وأَسرارٌ، وأَسارِيرُ جمع الجمع. قال: وقال

بعضهم الأَساريرُ الخدّان والوجنتان ومحاسن الوجه، وهي شآبيبُ الوجه أَيضاً

وسُبُحاتُ الوجه. وفي حديث علي، عليه السلام: كأَنَّ ماءَ الذهبِ يجري في

صفحة خده، وروْنَقَ الجلالِ يَطَّردُ في أَسِرَّةِ جبينه. وتَسَرَّرَ

الثوبُ: تَشَقَّقَ.

وسُرَّةُ الحوض: مستقر الماء في أَقصاه. والسُّرَّةُ: الوَقْبَةُ التي

في وسط البطن. والسُّرُّ والسَّرَرُ: ما يتعلق من سُرَّةِ المولود فيقطع،

والجمع أَسِرَّةٌ نادر. وسَرَّه سَرّاً: قطع سَرَرَه، وقيل: السرَر ما

قطع منه فذهب. والسُّرَّةُ: ما بقي، وقيل: السُّر، بالضم، ما تقطعه القابلة

من سُرَّة الصبي. يقال: عرفْتُ ذلك قبل أَن يُقْطَعَ سُرُّك، ولا تقل

سرتك لأَن السرة لا تقطع وإِنما هي الموضع الذي قطع منه السُّرُّ.

والسَّرَرُ والسِّرَرُ، بفتح السين وكسرها: لغة في السُّرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَرُ

الصبي وسِرَرُه، وجمعه أَسرة؛ عن يعــقوب، وجمع السُّرة سُرَرٌ وسُرَّات

لا يحركون العين لأَنها كانت مدغمة. وسَرَّه: طعنه في سُرَّته؛ قال

الشاعر:نَسُرُّهُمُ، إِن هُمُ أَقْبَلُوا،

وإِن أَدْبَرُوا، فَهُمُ مَنْ نَسُبْ

أَي نَطْعُنُه في سُبَّتِه. قال أَبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: قُطِع

سَرَرُ الصبيّ، وهو واحد. ابن السكيت: يقال قطع سرر الصبي، ولا يقال قطعت

سرته، إِنما السرة التي تبقى والسرر ما قطع. وقال غيره: يقال، لما قطع،

السُّرُّ أَيضاً، يقال: قطع سُرُّه وسَرَرُه. وفي الحديث: أَنه، عليه

الصلاة والسلام، وُلِدَ مَعْذُوراً مسروراً؛ أَي مقطوع السُّرَّة

(* قوله:

«أَي مقطوع السرة» كذا بالأَصل ومثله في النهاية والإِضافة على معنى من

الابتدائية والمفعول محذوف والأَصل مقطوع السر من السرة وإِلاَّ فقد ذكر أَنه

لا يقال قطعت سرته). وهو ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة.

والسَّرَرُ: داءٌ يأُخذ في السُّرَّة، وفي المحكم: يأْخذ الفَرَس. وبعير أَسَرُّ

وناقة بيِّنة السَّرَر يأْخذها الداء في سرتها فإِذا بركت تجافت؛ قال

الأَزهري: هذا التفسير غلط من الليث إِنما السَّرَرُ وجع يأْخذ البعير في

الكِرْكِرَةِ لا في السرة. قال أَبو عمرو: ناقة سَرَّاء وبعير أَسَرُّ

بيِّنُ السَّرَرِ، وهو وجع يأْخذ في الكركرة؛ قال الأَزهري: هذا سماعي من

العرب، ويقال: في سُرَّته سَرَرٌ أَي ورم يؤلمه، وقيل: السَّرَر قرح في مؤخر

كركرة البعير يكاد ينقب إِلى جوفه ولا يقتل، سَرَّ البعيرُ يَسَرُّ

سَرَراً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقيل: الأَسَرُّ الذي به الضَّبُّ، وهو ورَمٌ

يكون في جوف البعير، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر؛ قال معد يكرب المعروف

بِغَلْفاءَ يرثي أَخاه شُرَحْبِيلَ وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم

الكُلابِ الأَوَّل:

إِنَّ جَنْبي عن الفِراشِ لَنابي،

كَتَجافِي الأَسَرِّ فوقَ الظِّراب

مِنْ حَدِيث نَما إِلَيَّ فَمٌّ تَرْ

فَأُعَيْنِي، ولا أُسِيغ شَرابي

مُرَّةٌ كالذُّعافِ، ولا أَكْتُمُها النَّا

سَ، على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ

مِنْ شُرَحْبِيلَ إِذْ تَعَاوَرَهُ الأَرْ

ماحُ، في حالِ صَبْوَةٍ وشَبابِ

وقال:

وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها،

فإِذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ

وسَرَّ الزَّنْدَ يَسُرُّه سَرّاً إِذا كان أَجوف فجعل في جوفه عوداً

ليقدح به. قال أَبو حنيفة: يقال سُرَّ زَنْدَكَ فإِنه أَسَرُّ أَي أَجوف

أَي احْشُه لِيَرِيَ. والسَّرُّ: مصدر سَرِّ الزَّنْدَ. وقَنَاةٌ سَرَّاءُ:

جوفاء بَيِّنَةُ السَّرَرِ.

والسَّرِيرُ: المُضطَجَعُ، والجمع أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ؛ سيبويه: ومن قال

صِيدٌ قال في سُرُرٍ سُرٌّ. والسرير: الذي يجلس عليه معروف. وفي التنزيل

العزيز: على سُرُرٍ متقابلين؛ وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف

فيردّ الأَول منهما إِلى الفتح لخفته فيقول سُرَرٌ، وكذلك ما أَشبهه من

الجمع مثل ذليل وذُلُلٍ ونحوه. وسرير الرأْس: مستقره في مُرَكَّبِ العُنُقِ؛

وأَنشد:

ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن سَرِيرِهِ،

إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عن شَعِيرِهِ

والسَّرِيرُ: مُسْتَقَرُّ الرأْس والعنق. وسَرِيرُ العيشِ: خَفْضُهُ

ودَعَتُه وما استقرّ واطمأَن عليه. وسَرِيرُ الكَمْأَةِ وسِرَرُها، بالكسر:

ما عليها من التراب والقشور والطين، والجمع أَسْرارٌ. قال ابن شميل:

الفَِقْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً وأَسرعها ظهوراً وأَقصرها في الأَرض

سِرَراً، قال: وليس لِلْكَمْأَةِ عروق ولكن لها أَسْرارٌ. والسَّرَرُ:

دُمْلُوكَة من تراب تَنبت فيها. والسَّرِيرُ: شحمة البَرْدِيِّ.

والسُّرُورُ: ما اسْتَسَرَّ من البَرْدِيَّة فَرَطُبَتْ وحَسُنَتْ

ونَعُمَتْ. والسُّرُورُ من النبات: أَنْصافُ سُوقِ العُلا؛ وقول

الأَعشى:كَبَرْدِيَّة الغِيلِ وَسْطَ الغَرِيـ

ـفِ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّرِيرا

يعني شَحْمَةَ البَرْدِيِّ، ويروى: السُّرُورَا، وهي ما قدمناه، يريد

جميع أَصلها الذي استقرت عليه أَو غاية نعمتها، وقد يعبر بالسرير عن

المُلْكِ والنّعمَةِ؛ وأَنشد:

وفارَقَ مِنها عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً؛

ولم يَخْشَ يوماً أَنْ يَزُولِ سَرِيرُها

ابن الأَعرابي: سَرَّ يَسَرُّ إِذا اشتكى سُرَّتَهُ. وسَرَّه يَسُرُّه:

حَيَّاه بالمَسَرَّة وهي أَطراف الرياحين. ابن الأَعرابي: السَّرَّةُ،

الطاقة من الريحان، والمَسَرَّةُ أَطراف الرياحين. قال أَبو حنيفة: وقوم

يجعلون الأَسِرَّةَ طريق النبات يذهبون به إِلى التشبيه بأَسِرَّةِ الكف

وأَسرة الوجه، وهي الخطوط التي فيهما، وليس هذا بقويّ. وأَسِرَّةُ النبت:

طرائقه.

والسَّرَّاءُ: النعمة، والضرَّاء: الشدة. والسَّرَّاءُ: الرَّخاء، وهو

نقيض الضراء. والسُّرُّ والسَّرَّاءُ والسُّرُورُ والمَسَرَّةُ، كُلُّه:

الفَرَحُ؛ الأَخيرة عن السيرافي. يقال: سُرِرْتُ برؤية فلان وسَرَّني

لقاؤه وقد سَرَرْتُه أَسُرُّه أَي فَرَّحْتُه. وقال الجوهري: السُّرور خلاف

الحُزن؛ تقول: سَرَّني فلانٌ مَسَرَّةً وسُرَّ هو على ما لم يسمَّ فاعله.

ويقال: فلانٌ سِرِّيرٌ إِذا كان يَسُرُّ إِخوانَه ويَبَرُّهم. وامرأَة

سَرَّةٌ (قوله: «وامرأَة سرة» كذا بالأَصل بفتح السين، وضبطت في القاموس

بالشكل بضمها). وقومٌ بَرُّونَ سَرُّونَ. وامرأَة سَرَّةٌ وسارَّةٌ:

تَسُرُّك؛ كلاهما عن اللحياني. والمثل الذي جاء: كُلَّ مُجْرٍ بالخَلاء

مُسَرٌّ؛ قال ابن سيده: هكذا حكاه أَفَّارُ لَقِيطٍ إِنما جاء على توهم أَسَرَّ،

كما أَنشد الآخر في عكسه:

وبَلَدٍ يِغْضِي على النُّعوتِ،

يُغْضِي كإِغْضَاءِ الرُّوَى المَثْبُوتِ

(* قوله: «يغضي إلخ» البيت هكذا بالأَصل).

أَراد: المُثْبَتَ فتوهم ثَبَتَهُ، كما أَراد الآخر المَسْرُورَ فتوهم

أَسَرَّه.

وَوَلَدَتْ ثلاثاً في سَرَرٍ واحد أَي بعضهم في إِثر بعض. ويقال: ولد له

ثلاثة على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ واحد، وهو أَن تقطع سُرَرُهم أَشباهاً لا

تَخْلِطُهُم أُنثى. ويقولون: ولدت المرأَة ثلاثة في صِرَرٍ، جمع

الصِّرَّةِ، وهي الصيحة، ويقال: الشدة. وتَسَرَّرَ فلانٌ بنتَ فلان إِذا كان

لئيماً وكانت كريمة فتزوّجها لكثرة ماله وقلة مالها.

والسُّرَرُ: موضع على أَربعة أَميال من مكة؛ قال أَبو ذؤيب:

بِآيةِ ما وقَفَتْ والرِّكابَ، وبَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ السُّرَرْ

التهذيب: وقيل في هذا البيت هو الموضع الذي جاء في الحديث: كانت به شجرة

سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً، فسمي سُرَراً لذلك؛ وفي بعض الحديث: أَنها

بالمأْزِمَيْنِ مِن مِنًى كانت فيه دَوْحَةٌ. قال ابن عُمران: بها سَرْحَة

سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً أَي قطعت سُرَرُهُمْ يعني أَنهم ولدوا تحتها،

فهو يصف بركتها والموضع الذي هي فيه يسمى وادي السرر، بضم السين وفتح

الراء؛ وقيل: هو بفتح السين والراء، وقيل: بكسر السين. وفي حديث السِّقْطِ:

إِنه يَجْتَرُّ والديه بِسَرَرِهِ حتى يدخلهما الجنة.

وفي حديث حذيفة: لا ينزل سُرَّة البصرة أَي وسطها وجوفها، من سُرَّةِ

الإِنسان فإِنها في وسطه. وفي حديث طاووس: من كانت له إِبل لم يؤدِّ

حَقَّها أَتت يوم القيامة كَأَسَرِّ ما كانت تَطؤه بأَخفافها أَي كَأَسْمَنِ ما

كانت وأَوفره، من سُرِّ كلِّ شيء وهو لُبُّه ومُخُّه، وقيل: هو من

السُّرُور لأَنها إِذا سمنت سَرَّت الناظر إِليها.

وفي حديث عمر: أَنه كان يحدّثه، عليه السلامُ، كَأَخِي السِّرَارِ؛

السِّرَارُ: المُسَارَّةُ، أَي كصاحب السِّرَارِ أَو كمثل المُسَارَّةِ لخفض

صوته، والكاف صفة لمصدر محذوف؛ وفيه: لا تقتلوا أَولادكم سِرّاً فإِن

الغَيْلَ يدرك الفارسَ فَيُدَعْثِرُه من فرسه؛ الغَيْلُ: لبن المرأَة إِذا

حملت وهي تُرْضِعُ، وسمي هذا الفعل قتلاً لأَنه يفضي إِلى القتل، وذلك

أَنه بضعفه ويرخي قواه ويفسد مزاجه، وإِذا كبر واحتاج إِلى نفسه في الحرب

ومنازلة الأَقران عجز عنهم وضعف فربما قُتل، إِلاَّ أَنه لما كان خفيّاً لا

يدرك جعله سرّاً. وفي حديث حذيفة: ثم فتنة السَّرَّاءِ؛ السَّرِّاءُ:

البَطْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: قال بعضهم هي التي تدخل الباطن وتزلزله، قال:

ولا أَدري ما وجهه.

والمِسَرَّةُ: الآلة التي يُسَارُّ فيها كالطُّومار.

والأَسَرُّ: الدَّخِيلُ؛ قال لبيد:

وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ

رَئِيسٌ، لا أَسَرُّ ولا سَنِيدُ

ويروى: أَلَفُّ.

وفي المثل: ما يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ؛ قال: يضرب لكل أَمر متعالم

مشهور، وهي حليمة بنت الحرث بن أَبي شمر الغساني لأَن أَباها لما وجه جيشاً

إِلى المنذر بن ماء السماء أَخرجت لهم طيباً في مِرْكَنٍ، فطيبتهم به

فنسب اليوم إِليها.

وسَرَارٌ: وادٍ. والسَّرِيرُ: موضع في بلاد بني كنانة؛ قال عروة بن

الورد:

سَقَى سَلْمى، وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمى؟

إِذا حَلَّتْ مُجاوِرَةَ السَّرِيرِ

والتَّسْرِيرُ: موضع في بلاد غاضرة؛ حكاه أَبو حنيفة، وأَنشد:

إِذا يقولون: ما أَشْفَى؟ أَقُولُ لَهُمْ:

دُخَانُ رِمْثٍ من التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي

مما يَضُمُّ إِلى عُمْرانَ حاطِبُهُ،

من الجُنَيْبَةِ، جَزْلاً غَيْرَ مَوْزُونِ

الجنيبة: ثِنْيٌ من التسرير، وأَعلى التسرير لغاضرة. وفي ديار تميم موضع

يقال له: السِّرُّ. وأَبو سَرَّارٍ وأَبو السَّرّارِ جميعاً: من كُناهم.

والسُّرْسُورُ: القَطِنُ العالم. وإِنه لَسُرْسُورُ مالٍ أَي حافظ له.

أَبو عمرو: فلان سُرْسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إِذا كان حسن القيام عليه

عالماً بمصلحته. أَبو حاتم: يقال فلان سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي أَي حبيبي

وخاصَّتِي. ويقال: فلان سُرْسُورُ هذا الأَمر إِذا كان قائماً به. ويقال

للرجل سُرْسُرْ

(* قوله: «سرسر» هكذا في الأَصل بضم السينين). إِذا

أَمرته بمعالي الأُمور. ويقال: سَرْسَرْتُ شَفْرَتِي إِذا أَحْدَدْتَها.

(سرر) : سُرَرُ الوَجْهَِ، وسُرُّ الوَجْه: مِثْلُ سِرارِه.
سرر: {السر}: ضد العلانية. {وأسروا الندامة}: أظهروها. وقيل: كتموها. {سرا}: نكاحا. {سراء}: سرور. 
سرر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه دخل على عَائِشَة تبرق أسارير وَجهه. قَالَ أَبُو عَمْرو: هِيَ الخطوط [الَّتِي -] فِي الْجَبْهَة مثل التكسر فِيهَا وَاحِدهَا سرر وسر وَجمعه أسرار وأسرة. قَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَكَذَلِكَ الخطوط فِي كل شَيْء قَالَ عنترة: [الْكَامِل]

بِزُجَاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّةٍ ... قُرِنَتْ بأزهر فِي الشمَال م
س ر ر

أسر الحديث، واستسر الأمر: خفي، ووقفت على مستسره. واستسر القمر. وهذه ليلة السرار. وأفشى سره وسريرته وأسراره وسرائره. وهم طعانون في السرر، وتعلمت العلم قبل أن يقطع سرك وسررك وهو ما يقطع وأما السرة فهي الوقبة. وبرقت أسرة وجهه وأساريره. ونظرت إلى أسرار كفه. وهو في سرور ومسرة ومسار، وسر به واستسر.

ومن المجاز: أعطيتك سره: خاله. وهو في سرّ النسب: محضه. وواعدها سراً: نكاحاً. والتقى السران: الفرجان. قال:

ما بال عرسي لا تبش كعهدها ... لما رأت سري تغير وانثنى

وقالت:

لا يمدن إلى سري يدا ... وإلى ما شاء مني فليمد

ونزلوا بسر الوادي وسرته وسرارته. وهو في سرارة من عيشه. وضرب سرير رأسه وهو مستقره من العنق، وضربوا أسرة رءوسهم. قال:

ضرباً يزيل الهام عن سريره

وزال عن سريره: ذهب عزه ونعمته. وإذا حك بعض جسده أو غمز فاستلذه قيل: هو يتسار إلى ذلك، وإني لأتسار إلى ما تكره أي أستلذه.

سرر


سَرَّ(n. ac. سُرّ
مَسْرَرَة
سُرُوْر)
a. Gladdened, rejoiced.
b.(n. ac. سَرّ), Wounded in the navel; cut the navelstring of.
c.(n. ac. سَرّ), Complained of a pain in the navel.
سَرَّرَa. Gladdened, rejoiced.

سَاْرَرَa. Confided a secret to; whispered with.

أَسْرَرَa. see IIb. Kept or divulged ( a secret ).
c. [acc. & Ila], Confided to (secret).
تَسَرَّرَa. Took a concubine.

تَسَاْرَرَa. Confided their secrets to one another.

إِسْتَسْرَرَ
a. ['An], Hid himself from.
سِرّ
(pl.
أَسْرَاْر)
a. Secret; secret thoughts; secret parts.
b. Mystery; sacrament.
c. Lines of the forehead or the hands.
d. Toast (health).
سِرِّيّa. Secret; mysterious; mystic; allegorical; occult;
sacramental.

سُرّ
(pl.
أَسْرِرَة)
a. Umbilical cord.

سُرَّة
(pl.
سُرَر)
a. Navel; middle or best part of.

سُرِّيَّة
(pl.
سَرَاْرِيّ)
a. Concubine, slave-girl.

سَرَر
سُرَرa. see 3
مَسْرَرَةa. Joy, gladness.

مِسْرَرَةa. Whispering-tube.

سَرَاْرa. The best of.
b. see 23
سِرَاْرa. Last night of a lunar month.

سَرِيْر
(pl.
سُرُر
أَسْرِرَة)
a. Couch: bedstead; bier; throne.
b. Sovereignty, dominion.
c. Base of the head.

سَرِيْرَة
(pl.
سَرَاْئِرُ)
a. Secret; secret thought; one's inner man;
heart, mind.
سَرُوْر
سُرُوْر
27a. Joy, happiness, delight, gladness.

N. P.
سَرڤرَa. Happy, glad, joyful.

سِرًّا
a. Secretly, in secret.
(س ر ر) : (السِّرُّ) وَاحِدُ الْأَسْرَارِ وَهُوَ مَا يُكْتَمُ (وَمِنْهُ) السِّرُّ الْجِمَاعُ (وَفِي التَّنْزِيلِ) {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} [البقرة: 235] (وَأَسَرَّ) الْحَدِيثَ أَخْفَاهُ قَوْلُهُ وَيُسِرُّهُمَا يَعْنِي: الِاسْتِعَاذَةَ وَالتَّسْمِيَةَ وَأَمَّا يُسِرُّ بِهِمَا بِزِيَادَةِ الْبَاءِ فَسَهْوٌ وَسَارَّهُ مُسَارَّةً وَسِرَارًا (وَفِي الْمُنْتَقَى) بَيْعُ السِّرَارِ أَنْ تَقُولَ أُخْرِجُ يَدِي وَيَدَكَ فَإِنْ أَخْرَجْتُ خَاتَمِي قَبْلَكَ فَهُوَ بَيْعٌ بِكَذَا وَإِنْ أَخْرَجْتَ خَاتَمَكَ قَبْلِي فَبِكَذَا فَإِنْ أَخْرَجَا مَعًا أَوْ لَمْ يُخْرِجَا جَمِيعًا عَادَا فِي الْإِخْرَاجِ (وَالسُّرِّيَّةُ) وَاحِدَةُ السَّرَارِيِّ فُعْلِيَّةٌ مِنْ السَّرْوِ وَالسِّرُّ الْجِمَاعُ أَوْ فُعُّولَةٌ مِنْ السَّرْو وَالسِّيَادَةِ وَالتَّسَرِّي كَالتَّظَنِّي عَلَى الْأَوَّلِ وَعَلَى الثَّانِي ظَاهِرٌ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهَا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» جَمْعُ أَسْرَارٍ جَمْعُ سِرَرٍ أَوْ سِرٍّ وَهُوَ مَا فِي الْجَبْهَةِ مِنْ الْخُطُوطِ وَالْمَعْنَى أَنَّ وَجْهَهُ يَلْمَعُ وَيُضِيءُ سُرُورًا.
(سرر) حديث سَلَامةَ: "فاسْتَسرَّني"
: أي اتَّخذَني سُرِّيَّةَ، والقياس أن تقول: تَسَرّانى أو تَسرَّرَني، فأما استَسَرَّني، فمعناه ألقَى إليَّ سِرًّا.
واختلفوا في اشْتِقاق السُّرِّية، فَقِيل نُسِبَت إلى السِّرّ وهو الجماعُ ، وضُمَّت السِّين فرقا بينها وبين المهَيرَة إذا انُكِحَت سرًّا. فيقال: سُرِّيَّةً، وقيل: لأنها موضع السُّرُور من الرَّجل. والسُّرُّ: السُّرور.
وقيل: لأنها موضع سِرِّ الرجل. يقال: تسرَّرت، ثم تُبدَل إحدى الراءين ياء فيقال: تسرَّيت كقوله تعالى: {دَسَّاهَا} ونحوه.
- في حديث حُذَيْفة - رضي الله عنه -: "لا تَنزل سُرَّةَ البَصْرة".
: أي وَسَطها وجَوْفَها .
- في حديث طاوس في ما نِعي الزكاة: "جاءت - يعنى الإبل - كأَسَرَّ ما كانت، تَخْبِطُه بأَخْفافِها"
: أي كأسْمنِ ما كانت وأوفَره. وقال أعرابي لرجل: انْحَر البَعيرَ، فلتجدنَّه ذا سِرٍّ: أي ذا مُخًّ.
وروى كأَبْشَر ما كانت: أي أسمَنِه وأوفَرِه، وقيل: الأَوْلَى أن يكون من السُّرور؛ لأنها إذا سَمِنت سَرَّت النّاظِرَ إليها.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "كان يحدَّثه كأَخِى السَّرارِ لا يَسْمَعه حتى يَسْتَفْهِمه".
قال ثَعْلب: أي كالسِّرار وأَخى صِلَة، وقيل: معناه كصَاحِب السِّرار.
- في حديث أُمِّ سَلَمة - رضي الله عنها - في صِفةِ ابن صائِدٍ: "وُلِد مَسْرُوراً"
: أي مقطوع السَّرَرِ ، وهو ما تقطعه القابلة، وهو السُّرُّ أيضا.
وسُرّ: أي قُطعت سُرَّتهُ، والسُّرَّة أيضا: ما يَبقَى. - ومنه الحديث: "سُرَّ تَحتَها سَبْعُون نبيّا" 
سرر قَالَ أَبُو عبيد قَالَ الْكسَائي وَغَيره: السرَار آخر الشَّهْر لَيْلَة يستسِرُّ الْهلَال. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَرُبمَا استسر لَيْلَة وَرُبمَا استسر لَيْلَتَيْنِ إِذا تمّ الشَّهْر وأنشدني الْكسَائي: [الرجز] نَحن صَبَحنا عَامِرًا فِي دارها ... جُرْدا تعادى طَرَفَي نهارِهَا

عَشِيَّة الْهلَال أَو سرارها

وقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِيه لُغَة أُخْرَى: سرر الشَّهْر. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه [إِنَّمَا -] سَأَلَهُ عَن سرار شعْبَان فَلَمَّا أخبرهُ أَنه لم يصمه أمره أَن يقْضِي بعد الْفطر يَوْمَيْنِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فَوجه الحَدِيث عِنْدِي وَالله أعلم أَن هَذَا كَانَ من نذر على ذَلِك الرجل فِي ذَلِك الْوَقْت أَو تطوع قد كَانَ ألزمهُ نَفسه فَلَمَّا فَاتَهُ أمره بِقَضَائِهِ لَا أعرف للْحَدِيث وَجها غَيره وَقَالَ أَيْضا أَنه لم ير بَأْسا أَن يصل رَمَضَان بشعبان إِذا كَانَ لَا يُرَاد بِهِ رَمَضَان إِنَّمَا يُرَاد بِهِ التَّطَوُّع أَو النّذر يكون فِي ذَلِك الْوَقْت وَمِمَّا يشبه هَذَا الحَدِيث حَدِيثه الآخر: لَا تقدمُوا رَمَضَان بِيَوْم وَلَا يَوْمَيْنِ إِلَّا أَن يُوَافق ذَلِك صوما كَانَ يَصُومهُ أحدكُم. فَهَذَا مَعْنَاهُ التَّطَوُّع أَيْضا فَأَما إِذا كَانَ يُرَاد بِهِ رَمَضَان فَلَا لِأَنَّهُ خلاف الإِمَام وَالنَّاس. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مر بِامْرَأَة مُ
سرر
الْإِسْرَارُ: خلاف الإعلان، قال تعالى: سِرًّا وَعَلانِيَةً [إبراهيم/ 31] ، وقال تعالى:
وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ
[التغابن/ 4] ، وقال تعالى: وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ
[الملك/ 13] ، ويستعمل في الأعيان والمعاني، والسِّرُّ هو الحديث المكتم في النّفس. قال تعالى: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى [طه/ 7] ، وقال تعالى: أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ [التوبة/ 78] ، وسَارَّهُ: إذا أوصاه بأن يسرّه، وتَسَارَّ القومُ، وقوله: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ
[يونس/ 54] ، أي:
كتموها وقيل: معناه أظهروها بدلالة قوله تعالى:
يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا [الأنعام/ 27] ، وليس كذلك، لأنّ النّدامة التي كتموها ليست بإشارة إلى ما أظهروه من قوله: يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا [الأنعام/ 27] ، وأَسْرَرْتُ إلى فلان حديثا: أفضيت إليه في خفية، قال تعالى: وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُ
[التحريم/ 3] ، وقوله: تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة/ 1] ، أي: يطلعونهم على ما يسرّون من مودّتهم، وقد فسّر بأنّ معناه:
يظهرون ، وهذا صحيح، فإنّ الإسرار إلى الغير يقتضي إظهار ذلك لمن يفضى إليه بالسّرّ، وإن كان يقتضي إخفاءه عن غيره، فإذا قولهم أسررت إلى فلان يقتضي من وجه الإظهار، ومن وجه الإخفاء، وعلى هذا قوله: وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً

[نوح/ 9] . وكنّي عن النكاح بالسّرّ من حيث إنه يخفى، واستعير للخالص، فقيل:
هو من سرّ قومه ، ومنه: سِرُّ الوادي وسِرَارَتُهُ، وسُرَّةُ البطن: ما يبقى بعد القطع، وذلك لاستتارها بعكن البطن، والسُّرُّ والسُّرَرُ يقال لما يقطع منها. وأَسِرَّةُ الرّاحة، وأَسَارِيرُ الجبهة، لغضونها، والسَّرَارُ، اليوم الذي يستتر فيه القمر آخر الشهر. والسُّرُورُ: ما ينكتم من الفرح، قال تعالى: وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً
[الإنسان/ 11] ، وقال: تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
[البقرة/ 69] ، وقوله تعالى في أهل الجنة: وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً
[الانشقاق/ 9] ، وقوله في أهل النار:
إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً [الانشقاق/ 13] ، تنبيه على أنّ سُرُورَ الآخرة يضادّ سرور الدّنيا، والسَّرِيرُ: الذي يجلس عليه من السّرور، إذ كان ذلك لأولي النّعمة، وجمعه أَسِرَّةٌ، وسُرُرٌ، قال تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ [الطور/ 20] ، فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ [الغاشية/ 13] ، وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ [الزخرف/ 34] ، وسَرِيرُ الميّت تشبيها به في الصّورة، وللتّفاؤل بالسّرور الذي يلحق الميّت برجوعه إلى جوار الله تعالى، وخلاصه من سجنه المشار إليه بقوله صلّى الله عليه وسلم: «الدّنيا سجن المؤمن» .
س ر ر: (السِّرُّ) الَّذِي يُكْتَمُ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ) . وَ (السَّرِيرَةُ) مِثْلُهُ وَجَمْعُهَا (سَرَائِرُ) . وَ (السُّرُّ) بِالضَّمِّ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ (سُرَّةِ) الصَّبِيِّ تَقُولُ: عَرَفْتُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ (سُرُّكَ) وَلَا تَقُلْ: (سُرَّتُكَ) لِأَنَّ (السُّرَّةَ) لَا تُقْطَعُ وَإِنَّمَا هِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي قُطِعَ مِنْهُ السُّرُّ. وَ (السَّرَرُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا لُغَةٌ فِي السُّرِّ يُقَالُ: قُطِعَ (سَرَرُ) الصَّبِيِّ وَ (سِرَرُهُ) وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) وَجَمْعُ (السُّرَّةِ) (سُرَرٌ) وَسُرَّاتٌ. وَ (سَرَّ) الصَّبِيَّ قَطَعَ سَرَرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ وَالرِّكَا بُ بَيْنَ الْحَجُونِ وَبَيْنَ (السُّرَرِ) فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ الْمَوْضِعَ الَّذِي سُرَّ فِيهِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ. وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ بِالْمَأْزِمَيْنِ مِنْ مِنًى كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا أَيْ قُطِعَتْ سُرَرُهُمْ. وَ (السُّرِّيَّةُ) الْأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَهَا بَيْتًا وَهِيَ فُعْلِيَّةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى السِّرِّ وَهُوَ الْإِخْفَاءُ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ كَثِيرًا مَا يُسِرُّهَا وَيَسْتُرُهَا عَنْ حُرَّتِهِ. وَإِنَّمَا ضُمِّتْ سِينُهُ لِأَنَّ الْأَبْنِيَةَ قَدْ تُغَيَّرُ فِي النَّسَبِ خَاصَّةً كَمَا قَالُوا فِي النِّسْبَةِ إِلَى الدَّهْرِ: دُهْرِيٌّ وَإِلَى الْأَرْضِ السَّهْلَةِ سُهْلِيٌّ بِضَمِّ أَوَّلِهِمَا وَالْجَمْعُ (السَّرَارِيُّ) . وَقَالَ الْأَخْفَشُ: هِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ السُّرُورِ لِأَنَّهُ يُسَرُّ بِهَا يُقَالُ: (تَسَرَّرَ) جَارِيَةً وَ (تَسَرَّى) أَيْضًا كَمَا قَالُوا: تَظَنَّنَ وَتَظَنَّى. وَ (السُّرُورُ) ضِدُّ الْحُزْنِ وَقَدْ (سَرَّهُ) يَسُرُّهُ بِالضَّمِّ (سُرُورًا) وَ (مَسَرَّةً) أَيْضًا كَمَبَرَّةٍ. وَ (سُرَّ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَسْرُورٌ) . وَجَمْعُ (السَّرِيرِ) (أَسِرَّةٌ) وَ (سُرُرٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُهَا اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ الضَّمَّتَيْنِ مَعَ التَّضْعِيفِ. وَكَذَا مَا أَشْبَهَهُ مِنَ الْجُمُوعِ نَحْوُ ذَلِيلٍ وَذُلُلٍ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالسَّرِيرِ عَنِ الْمُلْكِ وَالنِّعْمَةِ. وَ (سَرَرُ) الشَّهْرِ بِفَتْحَتَيْنِ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ وَكَذَا (سَرَارُهُ) بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: (اسْتَسَرَّ) الْقَمَرُ أَيْ خَفِيَ لَيْلَةَ (السِّرَارِ) فَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَةً وَرُبَّمَا كَانَ لَيْلَتَيْنِ. وَ (السِّرَرُ) كَالْعِنَبِ بِالْكَسْرِ مَا عَلَى الْكَمْأَةِ مِنَ الْقُشُورِ وَالطِّينِ وَجَمْعُهُ (أَسْرَارٌ) . وَ (السِّرَرُ) أَيْضًا وَاحِدُ (أَسْرَارِ) الْكَفِّ وَالْجَبْهَةِ وَهِيَ خُطُوطُهَا وَجَمْعُ الْجَمْعِ (أَسَارِيرُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» وَ (السِّرَارُ) بِالْكَسْرِ لُغَةٌ فِي السُّرُرِ وَجَمْعُهُ (أَسِرَّةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ. وَ (سَرَّهُ) طَعَنَهُ فِي سُرَّتِهِ. وَ (السَّرَّاءُ) الرَّخَاءُ وَهُوَ ضِدُّ الضَّرَّاءِ. وَ (أَسَرَّ) الشَّيْءَ كَتَمَهُ وَأَعْلَنَهُ وَفُسِّرَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} [يونس: 54] وَأَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا أَيْ أَفْضَى إِلَيْهِ بِهِ. وَأَسَرَّ إِلَيْهِ الْمَوَدَّةَ وَبِالْمَوَدَّةِ. وَ (سَارَّهُ) فِي أُذُنِهِ (مَسَارَّةً) وَ (سِرَارًا) بِالْكَسْرِ وَ (تَسَارُّوا) تَنَاجَوْا. 
[سرر] نه: فيه: صوموا الشهر و"سره"، أي أوله، وقيل: مستهله، وقيل: وسطه، وسر كل شىء جوفه، فكأنه أراد الأيام البيض، الأزهرى: لا أعرف السر بهذا المعنى، إنما يقال سرار الشهر وسراره وسرره، وهو اخر ليلة يستر الهلال بنور الشمس. ومنه: هل صمت من "سرار" هذا الشهر شيئا، الخطابي: قيل هو سؤال زجر وإنكار لأنه نهى أن يستقبل الشهر بصوم يوم أو يومين، أو يكون هذا الرجل قد أوجبه على نفسه بنذر فلذا قال: إذا أفطرت -أي من رمضان- فصم يومين، فاستحب له الوفاء بالنذر. ن: أصمت من "سرر" شعبان، فتح سين وكسرها وحكى ضمها أي اخره، وقيل: وسطه، إذ لم يأت في صوم اخره ندب، وعلى إرادة اخره بحاب عن حديث نهى تقدمه بيوم أنه كان معتادًا بصيام آخره،أنه الحر. وحدثنى بحديث "يتسار" إليه - بمثناة تحت مفتوحة أو مضمومة مبنها للمفعول ففوقية وشدة راء مرفوعة، أي يسر به لما فيه من البشارة مع السهولة. غ: (و"اسروا" الندامة) مع قوله: يليتنا نرد ولا نكذب) كأنه كثرت ندامتهم حتى أظهروا بعضها وعجزوا عن إظهار البعض. و (يعلم "السر" واخفي) السر ما تكلم به في خفاء، وأخفي منه ما أضمر، من سرارة الوادى بطنانه. و (لا تواعدوهن) "سرًا" السر الإفصاح بالنكاح والمجامعة، والزناسر. وح: ملوكًا على "الأسرة" - مر في ثبج.
[سرر] السِرُّ: الذي يُكْتَمُ، والجمع الأسرار. والسَريرة مثله، والجمع السَرائر. وفى المثل. " ما يوم حليمة بسر "، يضرب لكل أمر متعالم مشهور، وهى حليمة بنت الحارث ابن أبي شَمِر الغَسَّانيِّ، لان أباها لما وجه جيشا إلى المنذر بن ماء السماء أخرجت لهم طيبا في مركن فطيبتهم به، فنسب اليوم إليها. والسر: الجماع. قال رؤبة:

فعف عن أسرارها بعد الغسق * والسر: الذكر. قال الافوة الاودى: لما رأت سرى تغير وأنثنى * من دون نهمة بشرها حين انثنى - وسر النسب: مَحْضُهُ وأَفْضَلُهُ. ومَصْدَرُهُ: السَرارَةُ بالفتح. يقال: هو في سِرِّ قومه، أي في أَوْسَطِهِمْ. وسِرُّ الوادي: أفضلُ مَوْضِعٍ، فيه والجمع أسرة، مثل قن وأقنة. قال طرفة: تربعت القفين في الشوال ترتعي * حدائق مولى الاسرة أغيد - وكذلك سرارة الوادي، والجمع سَرارٌ. قال الشاعر: فإنْ أَفْخَرْ بمجد بنى سليم * وأكن منها تَخومَةَ والسَرارا - والسُرُّ بالضم: ما تَقْطَعُهُ القابلة من سُرَّةِ الصَبيِّ. يقال: عَرَفْتُ ذاك قبل أن يقطع سرك، ولا تقل سرتك، لأنَّ السُرَّة لا تُقْطَعُ، وإنما هي المَوْضِعُ الذي قُطِعَ منه السُرُّ. والسَرَرُ والسِرَرُ بفتح السين وكسرها لُغَةٌ في السُرِّ. يقال: قُطِعَ سَرَرُ الصَبيِّ وسِرَرُهُ، وجمعه أسرة، عن يعــقوب. وجمع السرة سرر وسرات، لا يحركون العين لانها كانت مدغمة. وسَرَرْتُ الصَبِيَّ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا قطعت سره. وأما قول أبى ذؤيب. بآية ما وقفت والركا * ب بين الحجون وبين السرر - فإنما يعنى به الموضع الذى سر فيه الانبياء، وهو على أربعة أميال من مكة. وفى بعض الحديث أنها بالمأزمين من منى، كانت فيه دوحة قال ابن عمر رضى الله عنه: " سر تحتها سبعون نبيا "، أي قطعت سررهم. والسرة: وسط الوادي. والسُرِّيَّةُ: الأَمَةُ التي بَوَّأتَها بَيْتاً، وهو فعلية منسوبة إلى السر، وهو الجماع أو الاخفاء، لان الانسان كثيرا ما يسرها ويسترها عن حرته، وإنما ضمت سينه لان الابنية قد تغير في النسبة خاصة، كما قالوا في النسبة إلى الدهر دهري، وإلى الارض السهلة سهلى. والجمع السرارى. وكان الاخفش يقول: إنها مشتقة من السرور، لانه يسر بها. يقال: تسررت جارية، وتسريت أيضا، كما قالوا: تظننت وتظنيت. والسرور: خلاف الحزن. تقول: سرَّني فُلاَنٌ مَسَرَّةً. وسُرَّ هو، على ما لم يُسَمَّ فاعله. والسَريرُ، جمعه أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ. قال الله تعالى:

(على سرر متقابلين) *. إلا أن بعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف، فيرد الاولى منهما إلى الفتح لخفته فيقول سرر. وكذلك ما أشبهه من الجمع، مثل ذليل وذلل ونحوه. والسَريرُ أيضاً: مستقَرّ الرأسِ في العُنُقِ. وقد يعبَّر بالسرير عن الملك والنعمة. قال الشاعر: وفارق منها عيشة دغفلية * ولم يخش يوما أن يزول سريرها - وسرر الشهر بالتحريك: آخر ليلة منه، وكذلك سَرارُهُ وسِرارُه. وهو مُشْتَقٌّ من قولهم: اسْتَسَرَّ القَمَرَ، أي خَفيَ ليلةَ السَرارِ، فرُبَّما كان ليلةً وربما كان ليلتين. والسِرَرُ بالكسر: ما على الكمأة من القشور والطين، والجمع أسرار، مثل عنب وأعناب. والسرر أيضا: واحد أسرار الكف والجبهة، وهى خطوطها. قال الأعشى: فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأسرارها * هل أنت إن أو عدتني ضائِري - وجمع الجمع أساريرُ. وفي الحديث: " تبرق أسارير وَجْهِهِ ". وكذلك السِرارُ لغة في السِرَرِ، وجمعه أسرة، مثل خمار وأخمرة. قال عنترة: بزجاجة صفراء ذاتِ أَسِرَّةٍ * قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ - وسَرَّه: طَعَنَهُ في سُرَّتِهِ. قال الشاعر: نَسُرُّهُمْ إن هُمُ أَقْبَلوا * وإنْ أَدْبَروا فَهُمُ مَنْ نَسُبّْ - أي نَطْعُن في سُبَّتِهم. وسَرَرْتُ الزَنْدَ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا جعلت في طرفه عويد تُدْخِلُهُ في قلبه لِتَقْدَحَ به. يقال: سُرَّ زَندك فإنَّه أسرُّ، أي أجوف. ومنه قيل: قناةٌ سَرَّاءُ، أي جَوْفاءُ بَيِّنَةُ السَرَرِ. والاسر: الدخيل. قال لبيد: وجَدِّي فارِسُ الرَعْشاءِ منهم * رَئيسٌ لا أسر ولا سنيد - ويروى: " ألف ". وبعير أَسَرُّ، إذا كانت بِكْر كِرته دبرة، بين السرر. قال الشاعر، وهو معدى كرب يرثى أخاه شرحبيل: إن جنبى عن الفراش لناب * كتجافي الاسر فوق الظراب - والسراء: الرخاء، وهو نَقيضُ الضَرَّاءِ. ورجل بَرٌّ سَرٌّ، أي يَبَرُ ويَسُرُّ. وقوم برون سرون. وأسررت الشئ: كتمته وأَعْلَنْتُهُ أيضاً، فهو من الأضداد. والوَجْهانِ جميعاً يُفَسَّرانِ في قوله تعالى:

(وأَسَرَّوا النَدامةَ لَمَّا رَأَوْا العَذابَ) * وكذلك في قول امرئ القيس: تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا * على حراسا لو يسرون مقتلي - وكان الاصمعي يرويه، " لو يشرون "، بالشين المجعمة، أي يظهرون. وأَسَرَّ إليه حَدِيثاً، أي أَفْضَى. وأسررت إليه المودة وبالمودة. وساره في أُذُنِهِ مُسارَّةً وسِراراً. وتَسارُّوا: أي تناجَوْا. والمِسَرَّةُ: الآلة التي يسار فيها، كالطومار. والسرسور: العالم الفطن الدخال في الأُمورِ. قال الشاعر. * فأَنْتَ راع بهاما عشت سرسور
السين والراء س ر ر

السِّرُّ ما أخْفَيْتَ والجمعُ أسرارٌ ورَجُلٌ سِرِّيٌّ يَصْنَعُ الأشياء سِرّا من قومٍ سِرِّيِّينَ والسَّريرةُ كالسِّرِّ وأسرَّ الشيءَ كَتَمَه وأظْهَرَه وفي التنزيل {وأسروا الندامة} يونس 54 أي أظْهرُوها وقال ثعْلَبٌ معناه أسَرُّوها من رُؤسائِهم والأَوّلُ أصحُّ وسارَّةُ مُسارَّةً وسِراراً أَعْلَمه بِسِرٍّ والاسمُ السَّرَرُ واسْتَسَرَّ الهلالُ في آخرِ الشَّهر خَفِيَ لا يُلْفَظُ به إلاَّ مزيداً ونظيرُه قولُهم استَحْجَرَ الطِّينُ والسَّرَرُ والسِّرَرُ والسَّرَارُ والسِّرارُ كلُّه الليلةُ التي يَسْتَسِرُّ فيها القَمرُ قال

(نحنُ صَبَحْنا عَامِراً في دارِها ... )

(جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها ... )

(عَشِيَّةَ الهِلالِ أو سِرارِها ... )

والسِّرُّ النّكاحُ لأَنَّه يُكْتَمُ والسُّرِّيَّةُ الجاريَةُ المُتّخَذةُ للمِلْكِ والجِماعِ فُعْلِيَّةٌ منه على تَغْيِير النَّسبِ وقيل هي فُعُّولَة من السَّرْوِ وقُلِبت الواوُ الأخيرةُ ياءً طَلَبَ الخفَّة ثم أُدغمتِ الواوُ فيها فصارت ياءً مثلَهَا ثم حُوِّلت الضَّمةُ كَسْرةً لمجاورة الياء وقد تَسَرَّرْتُ وتسرَّيْتُ على تَحوِيل التَّضْعيفِ والسِّرُّ الذَّكَرُ قال الأَفْوهُ

(لما رأت سِرِّي تَغَيَّرَ تَغَيَّرَ وانْثَنَى ... من دُونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حين انْثَنى)

والسِّرُّ الأصْلُ وسِرُّ الوادِي أكْرمُ موضِعٍ فيه وجمعُه سُرورٌ قال الأعشَى

(كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَرِيفِ ... إذا خالَطَ الماءُ مِنْها السُّرورَا) وكذلك سَرارُه وسَرَارَتُه وسُرَّتُه وأرضٌ سِرٌّ كريمةٌ طيِّبةٌ وجمعُ السِّرِّ سِرَرٌ نادِرٌ وجمعُ السِّرارِ أَسِرَّة كَقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ وجمع السَّرَارَة سَرائرُ وسِرُّ الحَسَبِ وسَرَارُه وسَرَارَتُهُ أَوْسَطُه والسِّر من كلِّ شيءٍ الخالِصُ بَيِّنُ السَّرارَةِ ولا فِعْلَ له والسُّرُّ والسِّرُّ والسِّرارُ كلُّه خطُّ بَطْنِ الكفِّ والوَجْهِ والجَبْهةِ والجمعُ أسِرَّة وأسرارٌ وأساريرُ جمعُ الجَمْعِ وتَسرَّرَ الثوبُ تشقَّقَ وسُرَّةُ الحوضِ مُسْتقَرُّ الماءِ في أقصاهُ والسُّرَّةُ وقْبَةُ البَطْنِ والسُّرُّ والسَّرَرُ ما يتعلَّقُ من سُرَّةِ المولودِ فيُقْطَع والجمع أسِرَّة نادِرٌ وسَرَّهُ سَرّا قَطَع سَرَرَه وقيل السَّرَرُ قَرحٌ في مُؤَخَّرِ كِرْكِرِةِ البَعِيرِ يكادُ يَنْقُبُ إلى جوفِه ولا يَقْتُلُ سَرَّ البعيرُ يَسَرُّ سَرَراً عن ابن الأعرابيِّ وقيل الأَسَرُّ الذي به الضَّبُّ وهو وَرَمٌ يكونُ في صَدْرِ البعيرِ والفِعْل كالفِعْلِ والمصْدَرُ كالمصْدَرِ قال

(إنَّ جَنْبِي عن الفِراشِ لَنابِي ... كتَجافِي الأَسَرَّ فَوْقَ الظِّرابِ)

وقال

(وأبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ... فإذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ)

وسَرَّ الزِّنْدَ يَسُرُّه سَرّا إذا كان أجْوفَ فَجعَلَ في جَوْفِهِ عُوداً ليَقْدَحَ به قال أبو حنيفةَ يُقال سُرَّ زَنْدَكَ أي احْشُه لِيَرِيَ وحكى يعــقوبُ سُرَّ زَنْدَكَ فإنَّه أسَرُّ وقناةٌ سَرَّاءُ جَوْفاءُ والسَّرِيرُ المُضْطَجَعُ والجمعُ أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ سيبويهِ ومن قالَ صِيدٌ قال في سُرُرٍ سُرٌّ وسَرِيرُ الرأسِ مسْتقَرُّه في مُرْكّبِ العُنُقِ وسرِيرُ العَيْشِ مَخْفَضُه وما اسْتَقَرَّ عليْه وسَرِيرُ الكَمْأَةِ وسِرَرُها ما عليها من التُّرابِ والسَّريرُ شَحْمةُ البَرْدِيِّ والسُّرورُ من النّباتِ أنْصَافُ سُوقِه العُلَى وقولُ الأعْشَى

(كَبَرْدِيّةِ الغِيل وَسْطَ الغَريفِ ... قد خالَطَ الماءُ منها السَّرِيرَا)

يعنِي شَحْمةَ البَرْدِيِّ ويُرْوَى السُّرورَا وهي ما قَدَّمْنَاه والمَسَرَّةُ أطرافُ الرَّياحينِ قال أبو حنيفَةَ وقَوْمٌ يَجْعلونَ الأسِرَّةَ طَرائقَ النَّباتِ يَذْهَبونَ به إلى التَّشبيهِ بأسِرَّةِ الكَفِّ وأسِرَّةِ الوَجْهِ وهي الخُطُوطُ التي فيهما وليس هذا بقَوِيٍّ والسُّرُّ والسَّرَّاءُ والسُّرُورُ والمَسَرّة كلُّه الفَرَحُ الأخيرةُ عن السِّيرافِيِّ وامرأةٌ سَرَّةٌ وسارَّةٌ تَسُرَّكَ كِلاهما عن اللحيانيِّ والمَثَلُ الذي جاءَ كُلُّ مُجْرٍ بالخَلاءِ مُسِرٌّ هكذا حكاه أفَّارُ بنُ لَقيطٍ إنَّما جاء على تَوَهُّمِ أَسَرَّ كما أنْشَدَ الآخرُ في عَكْسِه

(وبَلَدٍ يُغْضِي على النُّعثوتِ ... يُغْضِي كإغْضاءِ الرُّوَى المَثْبوتِ)

أرادَ المُثْبَتَ فتَوهَّم ثَبَتَهُ كما أراد الآخَرُ المَسْرُورَ فَتَوهَّم أَسَرَّهُ وَوَلَدَتْ ثلاثةً في سَرَرٍ واحدٍ أي بعضَهم في إثْرِ بعضٍ وتَسرَّر فُلانٌ بنْتَ فُلانٍ إذا كانَ لَئِيماً وكانتْ كريمةً فتَزَوَّجَها لكَثْرةِ مالِه وقِلةِ مالِها والسِّرَرُ موضِعٌ على أربعةِ أميالٍ من مكة قال أبو ذُؤَيْب

(بآيةِ ما وَقَفَتْ والرِّكابُ ... بَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ السِّرَرْ)

وسَرَادٌ وادٍ والسَّرِيرُ موضِعٌ في بِلاد بَني كِنانَةَ قال عُرْوةُ بن الوَرْدِ

(سَقَى سَلْمَى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمَى ... إذا حَلَّتْ مُجَاوِرَةَ السَّرِيرِ) والتَّسْرِيرُ موضِعٌ في بلادِ غاضِرَةَ حكاهُ أبو حنيفةَ وأنْشَدَ

(إذا يَقُولونَ ما يَشفى أَقُولُ لهمْ ... دُخَانُ رِمْثٍ من التَّسْريرِ يَشْفِينِي)

(مِمّا يَضُمُّ إلى عُمْرانَ حَاطِبُهُ ... من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ)

الجُنَيْبَةُ ثِنْيٌ من التَّسْرِيرِ وأَعْلَى التَّسْرِيرِ لغاضِرةَ وأبو سَرَّارٍ وأبو السَّرَارِ جميعاً مِن كُنَاهُم والسُّرْسُورُ الفَطِنُ العالِمُ وإنه لسُرْسُورُ مالٍ حافِظٌ له
سرر
سرَّ1 سَرَرْتُ، يَسُرّ، اسْرُرْ/ سُرَّ، سُرورًا، فهو سارّ، والمفعول مَسْرور
• سَرَّه الخبرُ: فرَّحه وأبهج قلبَه، أسعده وأعجبه "سَرَّني نجاحُك- خبر يَسُرّ الناس جميعَهم- يا راقد الليل مسرورًا بأوّله ... إنّ الحوادث قد يطرقن أسحارا- {إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} ". 

سرَّ2 سَرَرْتُ، يَسُرّ، اسْرُرْ/ سُرَّ، سَرًّا، فهو سارّ، والمفعول مَسْرور
• سرَّ الشَّيءَ: كتَمه "سَرَرْت سِرَّك ولم أَبُحْ به لأحد". 

سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ يُسَرّ، سُرورًا، والمفعول مَسْرور
• سُرَّتِ الزِّينةُ: سُترت وأُخفيَت " {وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا سُرَّ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [ق] ".
• سُرَّ فلانٌ/ سُرَّ فلانٌ بالخبر/ سُرَّ فلانٌ للخبر: فَرِح وابتهج "سُرَّ بزيارة صديقه- سُرّ لسماع النبأ". 

أسرَّ/ أسرَّ بـ يُسرّ، أسْرِرْ/ أسِرَّ، إسرارًا، فهو مُسِرّ، والمفعول مُسَرّ
• أسرَّ الحديثَ/ أسرَّ عنه الحديثَ/ أسرَّ منه الحديثَ: كتَمه وأخفاه "أسَرّ الأمرَ/ السِّرَّ- {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} - {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} " ° أسَرّ النَّدامةَ في قلبه: أخفاها، وجد مَسَّها في قَلْبه.
• أسرَّ الشَّماتَةَ: أظهرها " {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} - {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} ".
• أسرَّ إليه حديثًا/ أسرَّ إليه بحديثٍ: حدّثه به سِرًّا، أفضى به إليه على أنّه سِرٌّ " {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} ". 

استسرَّ يستسرّ، اسْتَسْرِرْ/ اسْتَسِرَّ، استسرارًا، فهو مُسْتسِرّ، والمفعول مُسْتسَرّ (للمتعدِّي)
• استسرَّ الشَّخصُ: فرح.
• استسرَّ الشَّيءُ: استتر واختفى "استسرّ القمرُ/ الأمرُ".
• استسرَّ صديقَه: ألقى إليه سِرَّه، بالغ في إخفائه "استسرّ خليلَه". 

تسارَّ يَتسارّ، تَسارَرْ/ تَسارَّ، تَسارًّا، فهو مُتسارّ
• تسارَّ القومُ: تناجَوْا، أطلع بعضُهم بعضًا على سرٍّ ما. 

سارَّ يسارّ، سارِرْ/ سارَّ، مُسارَّةً وسِرارًا، فهو مُسارّ، والمفعول مُسارّ
• سارَّ صاحبَه: ناجاه وأعلمه بسِرِّه "سارّ صديقَه بما يشغل بالَه". 

أَساريرُ [جمع]: مف سِرَر: خطوط الجَبْهة والوَجْه، ملامحُ الوجه ومحاسنُه "انبسطت أساريرُ وجهه- برقت أساريرُه". 

سِرار [مفرد]: مصدر سارَّ. 

سَرّ [مفرد]: مصدر سرَّ2 ° هو سَرٌّ بَرٌّ: إذا كان يَبَرُّ إخوانَه ويُسِرُّهم. 

سِرّ [مفرد]: ج أسرار وسِرار:
1 - مَسْتور خفيّ يتعذّر فهمه "سِرّ الحياة/ الطبيعة" ° سِرّ المهنة: التزام قانونيّ وشرعيّ يتقيّد به كلّ من يمارس عملاً فيحافظ على أسرار عمله ولا يفشيها/ أسلوب يميّز الشّخص ويجعله متفوِّقًا في عمله.
2 - ما يحاول المرء كتمانه من قول أو فعل، وهو خلاف الإعلان "لم يعد هذا الأمر سِرًّا- صُدور الأحرار قبور الأسرار- {وَاللهُ يَعْلَمُ أَسْرَارَهُمْ} [ق]- {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} " ° أمانة السِّرّ: قسم مدار من قبل السِّكرتير الحكوميّ وخاصّة لمنظّمة دوليّة- أمين السِّرِّ: السكرتير- كلمة السِّرِّ: كلمة يُتّفق عليها بين مجموعة من الناس لأغراض عسكريَّة أو نحوها حفاظًا على السِّرِّيَّة- هتك اللهُ سِرَّه: كشف مَساوئَه للنّاس- هو سِرّ هذا الأمر: عالِم به.
3 - نكاح " {لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} ". 

سَرّاءُ [مفرد]: نعمة ورخاء ومَسَرّة، خير وفضل، يُسر ورغد عيش، عكس ضرّاء "هو صديق في السَّرّاء والضرّاء- {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} ". 

سُرَّة [مفرد]: ج سُرّات وسُرَر:
1 - (شر) نُقْرة أو تجويف صغير في وسط البطن في الثدييَّات وهو موضع اتِّصال الحبل السرِّي بالجنين قبل ولادته "طُعن في سُرّته" ° سُرَّة الحوض: مستقرّ الماء في أقصاه.
2 - (نت) نَدَبة على البذرة بسبب انفصالها عن ساقها.
• برتقال أبو سُرَّة: (نت) نوع من البرتقال لا بذور له، يحمل ثمرة غير مكتملة في أسفله. 

سُرِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُرَّة.
• الحَبْل السُّرِّيّ: (طب) أنبوب ذو أوعية دمويّة يشبه الحبل، يصل الجنين بالمشيمة، حيث ينقل الغذاء إليه ويخلِّصه من الفضلات، وينفصل عنه بعد الولادة تاركًا نُدبة صغيرة هي السُّرَّة. 

سِرِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سِرّ: "اجتماع/ جهاز
 سِرِّيّ" ° سرّيّ للغاية: محتوٍ على معلومات يؤدّي كشفها إلى تهديد أمن دولة أو جهةٍ ما.
2 - خَفِيّ؛ غير ظاهر للعيان "باب سِرِّيّ" ° الحِبر السِّرّيّ: حبر لا لون له، لا يظهر إلاّ بمادّة كيميائيّة أو بتسليط ضوء معين عليه- بوليس سرِّيّ: شرطيّ التَّحرّي؛ يلبس ملابس مدنيّة أثناء تأدية عمله.
3 - ما خالف القوانين وتمّ بطريقة غير مشروعة. 

سِرِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سِرّ: "جلسة سرِّيَّة" ° الشُّرطة السِّرِّيّة: الشُّرطة التي تعمل في الخفاء لمنع انتشار المخالفة والمعارضة، وعادة ما تستخدم الرعب والإرهاب- مصاريف سِرِّيَّة: مبالغ ماليَّة تنفق من حساب خاصّ دون خضوع لرقابة خارجيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من سِرّ: خِفْيَة "في سرِّيَّة تامَّة". 

سُرور [مفرد]:
1 - مصدر سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ وسرَّ1.
2 - ارتياح ولذّة في القلب عند حصول نفع أو توقّعه أو اندفاع ضَررٍ، فرح وحبور "كان سُروري بلقائك عظيمًا- رأيت الدَّهر مختلفًا يدورُ ... فلا حزنٌ يدوم ولا سرورُ- أَحَبُّ الأَعْمَال إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ [حديث]- {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} " ° بكُلِّ سرور: عبارة يُكنى بها عن الموافقة- مِنْ السّرور بكاء. 

سَرِير [مفرد]: ج أسِرَّة وسُرَر وسُرُر:
1 - مُضْطَجَع، ما يُجلس عليه " {عَلَى سُرَرٍ مَوْضُونَةٍ} [ق]- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} " ° زال عن سريره: ذهب ملكه وعِزّة نعمته- هو في سرير العيش: في طمأنينة من العيش.
2 - قطعة من الأثاث مُعدَّة للنوم عليها "لم يبرحْ سريرَ المرض".
3 - (شر) كتلة كبيرة بيضيّة الشكل؛ تقع في الجزء الخلفيّ من مقدّمة المخ، تقوم بنقل نبضات حسيّة إلى قشرة الدّماغ. 

سَرِيرة [مفرد]: ج سَرائِرُ: ما يكتمه الإنسان ويَسُرُّه "إنّ الله مطّلع على سرائرنا- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} " ° طيِّب السّريرة: طيِّب القلب، صافي النِّيَّة. 

سَريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَرِير.
2 - (طب) مشتمل أو قائم على المراقبة المباشرة للمريض ° الطَّبيب السَّريريّ: طبيب عامّ أو نفسانيّ متخصّص في دراسات أو ممارسة الطّبّ السّريريّ. 

مَسَرَّة [مفرد]: ج مَسَرَّات (لغير المصدر) ومسارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من سرَّ1.
2 - فرح وسرور وبهجة "مسرّاتنا متوهّمة، وأحزاننا وقائع [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يوم السُّرور قصير" ° العاقبة عندكم في المسرَّات: عبارة تذيَّل بها بطاقات الدعوة لحفلات الزِّفاف، عبارة تستخدم في المجاملة وردّ التهنئة. 

مِسَرَّة [مفرد]: تليفون؛ جهاز الهاتف. 

مسرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سُرَّ/ سُرَّ بـ/ سُرَّ لـ وسرَّ1 وسرَّ2: فرِح مستبشر.
2 - بطر كافر بالنِّعمة متَّبع لهواه " {وَيَصْلَى سَعِيرًا. إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} ". 
سرر
: ( {السِّرُّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَا يُكْتَمُ) فِي النَّفْسِ من الحَدِيث، قَالَ شيخُنَا: وَمَا يَظْهَرُ؛ لأَنه من الأَضداد.
قلت: يُقال:} سَرَرْتُه: كَتَمْتُه، {وسَرَرْتُه: أَعْلَنْتُه، وسيأْتي قَرِيبا، (} كالسَّرِيرَةِ) .
وَقَالَ اللَّيْث: {السِّرُّ: مَا} أَسْرَرْتَ بِهِ، {والسَّرِيرَةُ: عَمَلُ} السِّرِّ من خَيْرٍ أَو شَرَ.
(ج: {أَسْرَارٌ،} وسَرَائِرُ) ، وَفِيه اللِّفّ والنَّشْرُ المُرَتَّب.
(و) من الْمجَاز: {السِّرُّ: (الجِمَاعُ) ، عَن أَبي الهَيْثَمِ.
(و) } السِّرُّ: (الذَّكَرُ) ، وخصَّصَهُ الأَزْهَرِيُّ بذَكَرِ الرَّجُلِ، ومِثلُه فِي كتاب الفَرْق، لابنِ السّيد، قَالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ:
لمَّا رَأَتْ سِرِّي تَغَيَّرَ وانْثَنَى
من دُونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى
وَرِوَايَة ابْن السَّيِّد:
مَا بَالُ عِرْسِي لَا تَهَشُّ لعَهْدِنا
لمَّا رَأَتْ {- سِرِّي تَغَيَّرَ وانْثَنَى
وصَحَّحَهُ بعضُ من لَا خِبْرَةَ لَهُ بالنُّقُولِ بالذِّكْرِ، أَي بِكَسْر الذَّال، وعَلَّلَهُ بأَنَّه من} الأَسْرَار الإِلهِية، وَهُوَ غلَطٌ مَحْضٌ. قَالَه شَيخنَا.
(و) من المَجَاز: السِّرُّ: (النِّكَاحُ) ، وواعَدَها! سِرَّاً، أَي نِكَاحاً، قَالَ ابْن السيّدِ: وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنهُ، قَالَ تَعَالَى: {وَلَاكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّا} (الْبَقَرَة: 235) ، وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:
ويَحْرُمُ {سِرُّ جارَتِهِم عَلَيهِمْ
ويأْكُلُ جارُهم أَنْفَ القِصَاعِ
وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُكْتَمُ، قَالَ رُؤْبَة:
فعفَّ عَنْ} أَسْرَارِهَا بَعْدَ العَسَقْ
وَلم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ
(و) من الكِنَايَةِ أَيضاً: السِّرُّ: (الإِفْصاحُ بهِ) والإِكْثَارُ مِنْهُ، وَهُوَ أَن يَصِفَ أَحدُهم نَفْسَه للمرأَةِ فِي عِدَّتِها فِي النّكاح، وَبِه فَسَّرَ الفرَّاءُ قَوْله تَعَالَى: {وَلَاكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ {سِرّا} (الْبَقَرَة: 235) .
(و) قَالَ أَبو الهَيْثَم: السِّرُّ: (الزِّنَا) ، وَبِه فَسَّر الحَسنُ الآيَةَ المذكورةَ، قَالَ: وَهُوَ قَوْلُ أَبِي مِجْلَز.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ أَن يَخْطُبَها فِي العِدَّة.
(و) من المَجاز: السِّرُّ: (فَرْجُ المَرْأَةِ) ، وَيُقَال: الْتَقَى} السِّرّانِ، أَي الفَرْجانِ.
(و) فِي الحدِيث: (صُومُوا الشَّهْر {وسِرَّهُ) قيل: السِّرُّ: (مُسْتَهَلُّ الشَّهْرِ) وَأَوَّلهُ، (أَو آخِرُه، أَو) } سِرُّه: (وَسَطُه) وجَوْفُه، فكأَنَّه أَراد الأَيّامَ البِيضَ. قَالَ ابنُ الأَثِير: قالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعْرِفُ السِّرَّ بهاذا الْمَعْنى.
(و) السِّرُّ: (الأَصْلُ) .
(و) السِّرُّ: (الأَرْضُ الكَرِيمَةُ) الطَّيِّبَةُ. يُقَالُ: أَرْضٌ سِرٌّ، وَقيل: هِيَ أَطْيَبُ مَوْضِع فيهِ، وَجمعه {سِرَرٌ، كقِدْر وقِدَرٍ،} وأَسِرَّةٌ، كقِنَ وأَقِنَّة، والأَوّل نادرٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
تَرَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
حدَائِقَ مَوْلِيِّ {الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ
(و) } السِّرُّ: (جَوْفُ كُلِّ شَيْءٍ ولُبُّهُ وَمِنْه {سِرُّ الشَّهْرِ،} وسِرُّ الليلِ.
(و) من الْمجَاز: {السِّرُّ: (مَحْضُ النَّسَبِ) وخالِصُه (وَأَفْضَلُهُ) ، يُقَال: فلانٌ فِي} سِرِّ قَوْمِه، أَي فِي أَفْضَلِهِم، وَفِي الصّحاح: فِي أَوْسَطِهِم. ( {كالسَّرَارِ} والسَّرَارَة، بِفَتْحهما) .
{وسرَارُ الحَسَبِ} وسَرَارَتُه: أَوْسَطُه.
وَفِي حدِيثِ ظَبْيَانَ: (نَحْنُ قَوْمٌ مِن {سَرَارَةِ مَذْحِج) ، أَي مِن خِيَارِهم.
(و) } السِّرُّ، بِالْكَسْرِ: (واحِدُ {أَسْرَارِ الكَفِّ، لخُطُوطِها) من بَاطِنِها، (} كالسَّرَرِ، ويُضَمَّانِ، {والسِّرَارِ) ، ككِتَاب، فَهِيَ خَمْسُ لُغَات، قَالَ الأَعْشَى:
فانْظُرْ إِلى كَفَ} وأَسْرَارِهَا
هَل أَنْتَ إِنْ أَوْعَدْتَنِي ضَائِرِي
وَقد يُطْلَقُ السِّرُّ على خَطِّ الوَجْهِ والجَبْهَةِ، وَفِي كُلِّ شيْءٍ، وَجمعه أَسِرَّةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
بزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذاتِ {أَسِرَّة
قُرِنَتْ بأَزْهَرَ فِي الشِّمالِ مُفَدَّمِ
(وجج) ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، (} أَسَارِيرُ) ، وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا فِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (تَبْرُقُ {أَسارِيرُ وَجْهِهِ) . قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الأَسَارِيرُ هِيَ الخُطُوطُ الَّتِي فِي الجَبْهَةِ من التَّكَسُّرِ فِيهَا، واحِدُها سِرَرٌ، قَالَ شَمِر: سمعتُ ابنَ الأَعْرابِيّ يَقُولُ فِي قَوْله: تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ قَالَ: خُطُوطُ وَجْهِهِ،} سِرٌّ {وأَسْرَارٌ،} وأَسارِيرُ جمْعُ الجَمْعِ.
(و) {السِّرُّ، بِالْكَسْرِ: (بَطْنُ الوَادِي وأَطْيَبُه) وأَفْضَلُ موضِع فِيهِ، وكذالك} سَرَارَةُ الْوَادي، وَقَالَ الأَصمعيّ: {السِّرّ من الأَرضِ مثلُ} السَّرَارَةِ: أَكرَمُها، وَقَول الشَّاعِر:
وأَغْفِ تَحْتَ الأَنْجُمِ العَوَاتِمِ
واهْبِطْ بهَا مِنْكَ! بِسِرٍّ كاتِمِ قَالَ: السِّرُّ: أَخْصَبُ الوادِي، وكاتِمٌ، أَي كامِنٌ تَرَاه فِيهِ قد كَتَمَ نَدَاه وَلم يَيْبَسْ.
(و) السِّرُّ: (مَا طَابَ من الأَرْضِ وكَرُمَ) . وَلَا يَخْفَى أَنه تَكْرَارٌ مَعَ قولِه آنِفاً: والسِّرُّ: الأَرضُ الكَرِيمةُ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: السِّرُّ: (خالِصُ كُلِّ شَيْءٍ: بَيِّنُ السَّرَارَةِ، بِالْفَتْح) ، وَلَا فِعْلَ لَهُ، والأَصلُ فِيهَا سَرَارَةُ الرَّوْضَةِ، وَهِي خَيْرُ مَنَابِتِها.
(و) السِّرّ: (وادٍ بِطَرِيقِ حَاجِّ البَصرة) ، بَين هَجَرَ وذاتِ العُشَرِ، (طُولُه ثَلاثَةُ أَيَّامٍ) أَو أَكْثَر.
(و) {السِّرُّ: (مِخْلافٌ باليَمَن) .
(و) السِّرُّ: (ع بِبلادِ تَمِيمٍ) .
(و) قيل: السِّرُّ: (وادٍ فِي بَطْنِ الحِلَّةِ) ، والحِلَّةُ من الشُّرَيْفِ، وبينَ الشُّرَيْفِ وأُضَاخ عَقَبَة، وأُضَاخ بَين ضَرِيَّةَ واليَمَامَةِ، (} كالسَّرَارِ {والسَّرَارَةِ، بفَتْحِهِما) ، أَي يُقَالُ لَهُ: وادِي السِّرِّ، ووَادِي} السَّرَارِ، ووَادِي {السَّرَارَةِ.
(و) } السِّرّ أَيضاً: (ع، بِنَجْدٍ لأَسَد) .
( {والسُّرُّ، بالضَّمّ: ة، بالرّيّ، مِنْهَا زِيادُ بنُ عَلِيَ) } - السُّرِّيّ الرَّازِيّ، خالُ وَلَدِ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمِ بنِ وارةَ، ورَفيقُه بِمصْر، سمعَ من أَحْمَدَ بنِ صَالِح وغيرِه، كَذَا فِي تَبْصِيرِ المُنْتَبِه للحَافِظِ بن حَجَرٍ. قلْت: ثِقَةٌ صَدُوقٌ.
(و) {السُّرُّ: (ع، بالحِجَازِ بدِيَارِ مُزَيْنَةَ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(} وسُرَّاءُ، مَمْدُودَةً مُشَدَّدة مَضْمُومَةً، وتُفْتَحُ: ماءٌ عِنْدَ وَادِي سَلْمَى) ، يُقَال لأَعْلاَه: ذُو الأَعْشَاشِ، ولأَسْفَلِه: وادِي الحَفَائِرِ.
(و) {السَّرَّاءُ: (بُرْقَةٌ عِنْدَ وادِي أُرُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ، وَهِي مَدِينَةُ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّىءٍ.
(و) } سُرَّاءُ: (اسمٌ لسُرَّ منْ رَأَى) المَدِينَةِ الآتِي ذِكْرُهَا.
( {وسِرَارٌ، ككِتَاب: ع بالحِجَازِ) فِي دِيَارِ بني عَبْدِ اللَّهِ بن غَطَفانَ.
(و) } سِرَارٌ: (ماءٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ، أَو عَيْنٌ) ، وَفِي بعضِ النُّسخ: مَوْضِعٌ (ببلادِ تَمِيمٍ) ، والفَتْحُ أَثْبَتُ.
( {والسَّرِيرُ، كأَمِير: عَيْنٌ بدِيَارِ بَنِي) تَمِيمٍ باليمَامَة، لِبَنِي (دَارِمٍ أَو بَنِي كِنَانَةَ) ، وعَلى الثّاني اقْتَصَرَ أَهْلُ السِّيَرِ، وصَرَّحَ بِهِ فِي الرَّوْضِ، وَقد جاءَ ذِكْره فِي شِعْرِ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ:
سَقَى سَلْمَى وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمَى
إِذا حَلَّتْ مُجَاوِرَةَ} السَّرِيرِ
(و) السَّرِيرُ: اسمُ (مَمْلَكَة بينَ بلادِ اللاَّن و) بينَ (بابِ الأَبوابِ) ، كَبِيرَة مُتَّسِعَة، (لَهَا سُلْطَانٌ بِرَأْسِهِ، ومِلَّةٌ ودِينٌ مُفْرَدٌ) ، ذكرهَا غيرُ واحِدٍ من المُؤَرِّخِين.
(و) السَّرِيرُ، أَيضاً: (وادٍ) آخَرُ، وَيُقَال: إِنَّ الَّذِي لبني دَارِمٍ بِضَمِّ السِّينِ وكَسْرِ الرّاءِ، فتأَمّل.
( {والأَسَارِيرُ: مَحَاسِنُ الوَجْهِ، والخَدَّانِ، والوَجْنَتَانِ) ، وَهِي شآبِيبُ الوَجْهِ أَيضاً، وسُبُحاتُ الوَجْهِ، واحِدُه} سِرَرٌ، كعِنَبٍ، وجَمْعُه {أَسْرَارٌ، كأَعْنَابٍ،} والأَسارِيرُ: جمع الجَمْعِ، كَمَا صَرَّح بِهِ فِي الصّحاح، وَقد تقدَّمَت الإِشارَةُ إِليه قَرِيبا.
( {وسَرَّهُ} سُرُوراً {وسُرّاً، بالضَّمِّ) فيهمَا، (} وسُرَّى، كبُشْرَى، {وتَسِرَّةً،} ومَسَرَّةً) ، الرَّابِعَة عَن السِّيرافِيّ: (أَفْرَحَهُ، و) قد ( {سُرَّ هُوَ، بالضَّمِّ) ، فَهُوَ} مَسْرُورٌ، (والاسْمُ {السَّرُورُ، بالفَتْحِ) ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
قَالَ شَيخنَا: وَلَا يُعْرَف ذالك فِي الأَسماءِ وَلَا فِي المَصَادِر، وَلم يَذْكُرْه سِيبَوَيْهٍ وَلَا غَيْرُه، وَالْمَعْرُوف المَشْهُور هُوَ} السُّرورُ، بالضّمّ.
قلْت: وهاذا الَّذِي اسْتَغْرَبَه شيخُنَا فقَدْ نَقَلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ الأَعرابِيّ: أَنَّ! السَّرُورَ، بالفَتْح، الاسمُ، وبالضَّم، المَصْدَر.
وَقَالَ الجوهريّ: {السُّرُورُ: خِلاَفُ الحُزْنِ.
قَالَ بعضُهُم: حَقِيقَةُ السُّرُورِ الْتِذَاذٌ وانْشِرَاحٌ يَحْصُل فِي القَلْبِ فَقَط، من غير حُصُولِ أَثَرِه فِي الظّاهِرِ. والحُبُورُ: مَا يُرَى أَثَرُه فِي الظّاهِرِ.
(و) } سَرَّ (الزَّنْدَ) {يَسُرُّهُ (سَرّاً، بالفَتْح: جَعَلَ فِي طَرَفِهِ) أَو جَوْفِه (عُوداً) إِذا كانَ أَجْوَفَ؛ (لِيَقْدَحَ بِه) ، قَالَ أَبو حنيفَة: (ويُقَالُ:} سُرَّ زَنْدَكَ) ، أَي احْشُه لِيَرِيَ، (فإِنه {أَسَرُّ، أَي أَجْوَفُ) ، وَمِنْه: قَنَاةٌ} سَرّاءُ: جَوْفَاءُ، بَيِّنَةُ {السَّرَرِ.
(و) } سَرَّ (الصَّبِيَّ) {يَسُرُّه} سَرّاً: (قَطَعَ {سُرَّهُ، وَهُوَ) ، أَي} السُّرُّ، بالضَّمّ: (مَا تَقْطَعُهُ القَابِلَةُ مِنْ {سُرَّتِه) ، يُقَال: عَرَفْتُ ذالِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ} سُرُّكَ، وَلَا تَقُلْ: {سُرَّتُك؛ لأَنَّ} السُّرَّةَ لَا تُقْطَع، وإِنَّمَا هِي المَوْضِعُ الَّذِي قُطِع مِنْهُ {السُّرُّ، (} كالسَّرَرِ) ، بِفتْحَتَيْنِ ( {والسِّرَرِ) ، بِكَسْر ففتْح، وَكِلَاهُمَا لُغة فِي} السُّرِّ، يُقَال: قُطِع {سَرَرُ الصَّبِي} وسِرَرُه، و (ج: {أَسِرَّةٌ) ، عَن يَعــقوب.
(وجَمْعُ} السُّرَّةِ) ، وَهِي الوَقْبَةُ الَّتِي فِي وَسَطِ البَطْنِ، ( {سُرَرٌ} وسُرَّاتٌ) ، لَا يُحَرِّكُون العَيْن؛ لأَنَّها كَانَت مُدْغَمةً، كَذَا فِي الصّحاح.
( {وسَرَّ (الرَّجُلُ (} يَسَرُّ) سَرَراً، (بفَتْحِهِمَا) ، أَي الْمَاضِي والمضارع: (اشْتَكاهَا) ، أَي {السُّرَّة.
قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ ممّا لَا نَظِيرَ لَهُ، وَلم يَعُدُّوه فِيمَا استَثْنَوْه من الأَشْبَاه، وَلَا ذَكَرَه أَربابُ الأَفعالِ وَلَا أَهْلُ التَّصْرِيفِ، فإِن ثَبَتَ مَعَ ذالك فالصَّواب أَنَّه من تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ، اه.
قلتُ: وَنَقله صاحبُ اللِّسَان والصّاغانيّ عَن ابْن الأَعرابيّ.
(} وسُرُّ مَنْ رَأَى، بضمّ السِّينِ والرَّاءِ، أَي {سُرُورُ) من رَأَى، (و) يُقَال أَيضاً: سَرَّ مَنْ رَأَى (بفتحِهِما، وبفَتْحِ الأَوّلِ وضَمِّ الثّانِي، و) يُقَال فِيهِ أَيضاً (سَامَرَّا) ، مَقْصُوراً، (ومَدَّهُ البُحْتُرِيُّ فِي الشِّعْرِ) لِضَرُورَةٍ (أَو كِلاهُمَا لَحْنٌ) وَلِعَتْ بِهِ العامّة؛ لخِفَّتِهما على اللِّسَان، (و) يُقَال أَيضاً: (ساءَ مَنْ رَأَى) ، فَهِيَ خَمْسُ لُغَاتٍ: (د) بأَرْضِ العِرَاقِ قُرْبَ بَغْدَادَ، يُقَال: (لمَّا شَرَعَ فِي بِنَائِهِ) أَميرُ الْمُؤمنِينَ ثامنُ الخُلَفَاءِ (المُعْتَصِمُ) باللَّهِ أَبُو إِسحاقَ مُحَمَّدُ بنُ هَارُونَ الرَّشيدِ ويقالُ لَهُ: المُثَمَّن؛ لأَنَّ عُمرَه ثَمانيةٌ وأَربعون سنة، وَكَانَ لَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ، وثَمَانِ بَنَاتٍ، وثمانيةُ آلافِ غُلاَمٍ، وثامن الخُلَفاءِ، وثامِنُ شخْصٍ إِلى الْعَبَّاس (ثَقُلَ ذلكَ على عَسْكَرِهِ، فلمّا انْتَقَلَ بِهِم إِلَيْهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، وَصَوَابه إِليه، (سُرَّ كُلَّ مِنْهُمْ لِرُؤْيَتِها) أَي فَرِحُوا، والصّوابُ لِرُؤْيَتِه، (فَلزِمَها هَذَا الاسْمُ) ، وَالصَّوَاب فلَزِمَهُ (والنِّسْبَةُ) إِليه على القَوْلِ الأَوّل والثانِي (} - سرَّمَرِّيّ) ، بضمّ السّين وفتحِها، (و) على القَوْلِ الثّالث ( {- سَامَرِّيٌّ) ، بِفَتْح الْمِيم وتكسر، (و) يُقَال أَيضاً: (} - سُرِّيٌّ) ، إِلى الجزءِ الأوّل مِنْهُ.
(ومِنْهُ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ زِيادٍ المُحَدِّثُ {- السُّرِّيُّ) ، حدّث عَن إِسماعيلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَعنهُ أَبُو بَكْر الضُّبَعِيّ، وزادَ الحافِظُ بنُ حَجَرٍ فِي التَّبْصِيرِ: وأَبُو حَفْص عبدُ الجَبّارِ بنُ خالدِ السُّرِّيّ، كَانَ بإِفْرِيقِيّة، يَرْوِي عَن سَحْنُون، مَاتَ سنة 281.
(} والسُّرَرُ، كصُرَدٍ: ع) قُرْبَ مَكَّةَ.
(و) {السِّرَرُ، (كعِنَبٍ: مَا عَلَى الكَمْأَةِ من القُشُورِ والطِّينِ) ،} كالسَّرِيرِ، وجمْعه! أَسْرَارٌ، قَالَ ابنُ شُمَيْل: الف 2 قْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً، وأَسرَعُهَا ظُهُوراً، وأَقْصَرُهَا فِي الأَرْضِ {سِرَراً، قَالَ: وَلَيْسَ للكَمْأَةِ عُرُوقٌ، ولاكن لَهَا} أَسْرَارٌ.
{والسَّرَرُ: دُمْلُوكَةٌ من تُرَابٍ تَنْبُتُ فِيهَا.
(و) } السِّرَرُ: (ع، قُرْبَ مَكَّةَ) ، على أَربعَةِ أَميالٍ مِنْهَا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
بِآيَةِ مَا وَقَفَتْ والرِّكَا
بُ بَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ {السِّرَرْ
قيل: (كانَتْ بهِ شَجَرَةٌ} سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيَّاً) ، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث عَن ابنِ عُمَر: ( ... أَن بِهَا سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيّاً) ، (أَي قُطِعَتْ {سُرَرُهُمْ) بِهِ، (أَي) أَنَّهُم (وُلِدُوا) تحتَها، فسُمِّيَ} سِرَراً لذالك، فَهُوَ يَصِفُ بَرَكَتَها، وَفِي بعض الأَحاديث: أَنّهَا بالمَأْزِمَيْنِ من مِنًى، كَانَت فِيهِ دَوْحَةٌ، وهاذا المَوْضِعُ يُسَمَّى وادِي {السُّرَرِ، بضمّ السِّين وفتحِ الرَّاءِ، وَقيل: هُوَ بالتَّحْرِيكِ، وَقيل: بالكَسْرِ كَمَا ضَبَطَهُ المصنّف، وبالتَّحْرِيكِ ضَبَطَهُ العلامةُ عبدُالقادرِ بنُ عُمَرَ البَغْدَادي اللُّغَوِيّ، فِي شرْح شَوَاهِد الرَّضِيّ.
(} وسَرَارَةُ الوَادِي) ، بالفَتح: (أَفْضَل مَوَاضِعِهِ) وأَكرمُها وأَطيَبُها، ( {كسُرَّتِه) بالضمّ، (} وسِرِّه) ، بِالْكَسْرِ، وَقد تقدم، فَهُوَ تكْرَار، ( {وسَرَارِه) كسَحاب، قَالَ الأَصمعيّ:} سَرَارُ الأَرضِ، أوسطه وأكرمه، و {السِّرّ من الأَرْض مثل} السَّرَارَةِ: أَكرَمُها، وجمعُ {السَّرَارِ} أَسِرَّةٌ، كقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ، قَالَ لَبِيد يرثِي قَوْماً:
فشَاعَهُمُ حَمْدٌ وزَانَتْ قُبُورَهُم
{أَسِرَّةُ رَيْحَانٍ بقَاعٍ مُنَوِّرِ
وجمعُ} السَّرَارَةِ {سَرائِرُ.
} والسُّرَّةُ: وَسَطُ الوَادِي وجَمْعُه! سُرُورٌ. قَالَ الأَعشى:
كَبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِيف
إِذا خَالَطَ الماءُ مِنْهَا {السُّرُورَا
وَقَالَ غَيره:
فإِنْ أَفْخَر بِمَجْدِ بني سُلَيْمٍ
أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ} والسَّرَارَا
( {والسُّرِّيَّةُ، بالضَّمّ: الأَمَةُ الَّتِي بَوَّأْتَها بَيْتاً) واتَّخَذْتَها للمِلْكِ والجِمَاعِ (مَنْسُوبَةٌ إِلى} السِّرِّ، بالكسرِ، للجِمَاع) ؛ لأَنَّ الإِنْسَانَ كَثيراً مَا {يَسُرُّها ويَسْتُرُهَا عَن حُرَّتِه، فُعْلِيَّةٌ مِنْهُ، (من تَغْيِيرِ النَّسَبِ) ، كَمَا قَالُوا فِي الدَّهْر دُهْرِيّ، وَفِي السَّهْلَةِ سُهْلَيِّ، قيل: إِنَّما ضُمَّت السينُ للفَرْقِ بَين الحُرَّةِ والأَمَةِ تُوطَأُ، فيُقَال للحُرَّة إِذا نُكِحَتْ} سِرّاً، أَو كانَتْ فاجِرَةً: {سِرِّيَّة، وللمَمْلُوكَة يَتَسَرَّاها صاحِبُها} سُرِّيَّة، مخافَةَ اللَّبْسِ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: السِّرُّ: السُّرُورُ، فسُمِّيتِ الجاريةُ سُرِّيّة لأَنّها مَوضعُ {سُرورِ الرَّجُلِ، قَالَ: وهاذا أَحْسَنُ مَا قيل فِيهَا، وَقيل: هِيَ فُعُّولَةٌ من السَّرْوِ، وقُلِبَتِ الواوُ الأَخِيرَةُ يَاء طَلَبَ الخِفَّةِ، ثمَّ أُدغِمَت الْوَاو فِيهَا فَصَارَت يَاء مثْلها، ثمَّ حُوِّلَت الضَّمَّةُ كسرة لمُجَاوَرَةِ الياءِ.
(وَقد} تَسَرَّرَ وتَسَرَّى) ، على تَحْويل التَّضْعِيف، وَقَالَ اللَّيْثُ: السُّرِّيَّةُ فُعلِيَّةٌ من قَوْلك: تَسَرَّرْتُ، وَمن قَالَ: تَسَرَّيْتُ فإِنّه غلط، قَالَ الأَزهريّ: هُوَ الصَّوابُ، والأَصلُ تَسَرَّرْتُ، ولاكن لما تَوالَت ثلاثُ راءاتٍ أَبدَلُوا إِحداهُنّ يَاء، كَمَا قَالُوا: تَظَنَّيْتُ من الظَّنّ، وقَصَّيْتُ أَظفَارِي، والأَصل قَصَصْتُ.
(و) قَالَ بعضُهُم: ( {اسْتَسَرَّ) الرَّجلُ جارِيَتَه، بمعنَى} تَسَرَّاها، أَي اتَّخَذَها سُرِّيَّةً، وَفِي حَدِيث عائِشَةَ وَذكر لَهَا المُتْعَة فقالَت: (واللَّهِ مَا نَجِدُ فِي كَلامِ اللَّهِ إِلا النِّكَاحَ {والاسْتِسْرارَ) تُرِيدُ اتِّخَاذَ السَّرارِيّ، وَكَانَ القِيَاسُ الاسْتِسْرَاءَ من تَسَرَّيْتُ، لاكنها رَدَّت الحَرْفَ إِلى الأَصْلِ، وَقيل: أَصْلها الياءُ، من الشَّيْءِ السَّرِيِّ النَّفِيسِ، وَفِي الحَدِيث: (} - فاسْتَسَرَّنِي) ، أَي: اتَّخَذَنِي سُرِّيَّة، والقِيَاس أَن يقولَ: تَسَرَّرَنِي، أَو تَسَرَّانِي، فأَمَّا اسْتَسَرَّنِي فَمَعْنَاه أَلْقَى إِليَّ سِرِّه، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ أَبو موسَى: لَا فَرْقَ بينَه وَبَين حديثِ عائشةَ فِي الْجَوَاز. كَذَا فِي اللسَان.
وَجمع السُّرِّيَّةِ السَّرَارِي، بتَخْفِيف الياءِ وتشْدِيدِهَا، نَقله النَّوَوِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ.
( {والسَّرِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ مَا يُجْلَسُ عَلَيْهِ، (ج:} أَسِرَّةٌ {وسُرُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {عَلَى} سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} (الصافات: 44 وَالْحجر: 47) وبعضُهُم يَسْتَثْقِلُ اجْتِمَاع الضَّمَّتين مَعَ التَّضْعِيف، فيردّ الأَوّل مِنْهُمَا إِلى الْفَتْح لخِفّته فَيَقُول سُرَرٌ، وكذالك مَا أَشبَهه من الْجمع مثل ذَلِيلٍ وذُلُلٍ، وَنَحْوه.
(و) من الْمجَاز: ضَرَبَ {سَرائِرَ رَأْسِه، وضَرَبُوا} أَسِرَّةَ رُؤُوسِهِم، جمع سَرِير، وَهُوَ (مُسْتَقَرُّ الرَّأْسِ فِي) مُرَكَّب (العُنُقِ) ، وأَنشد:
ضَرْباً يُزِيلُ الهَامَ عَن {سَرِيرِهِ
إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عَن شَعِيرِهِ
(و) قد يُعَبَّرُ} بالسَّرِيرِ عَن (المُلْكِ) وأَنشَد:
وفَارَقَ مِنْهَا عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً
وَلم يَخْشَ يَوْماً أَن يَزُولَ {سَرِيرُهَا
(و) من الْمجَاز:} السَّرِيرُ: (النِّعْمَةُ) والعِزُّ (وخَفْضُ العَيْشِ) ودَعَتُه، وَمَا اطْمَأَنَّ واستَقَرَّ عَلَيْهِ. (و) السَّرِيرُ: (النَّعْشُ قبلَ إِنْ يُحْمَلُ عليهِ المَيِّتُ) ، فإِذا حُمِلَ عليهِ فهُو جِنَازَة.
ونَقَل شيخُنَا عَن بعض أَئمّةِ الاشتقاقِ: أَنَّ السَّرِيرَ مأْخُوذٌ من السُّرُورِ؛ لأَنه غَالِبا لأُولِي النِّعْمَةِ والمُلْكِ، وأَربابِ السَّلْطَنَةِ، وسَرِيرُ المَيت أُطْلِق عَلَيْهِ لشَبَهِه صُورَةٌ، وللتفاؤُل، كَمَا قَالَه الرَّاغِب وَغَيره، وأَشار إِليه فِي التَّوْشِيحِ.
(و) السَّرِيرُ: (مَا على الكَمْأَةِ من الرَّمْلِ) والطِّينِ والقُشُورِ، والجمعُ {أَسْرَارٌ، وَفِي التَّكْمِلة: مَا على الأَكَمَةِ، وَمثله فِي بعض النّسخ.
(و) السَّرِيرُ: (المُضْطَجَعُ) ، أَي الَّذِي يُضْطَجَعُ عَلَيْهِ.
(و) السَّرِيرُ: (شَحْمَةُ البَرْدِيّ) ،} كالسِّرَارِ، ككِتَاب، وَبِه فُسِّر قولُ الأَعْشَى الْآتِي فِي إِحْدَى ر 2 ايَتَيْه.
(و) {سُرَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: وادٍ بالحِجَازِ) .
(و) مَوْضِعٌ آخَرُ هُوَ (فُرْضَةُ سُفُنِ الحَبَشَةِ الوَارِدَةِ على المَدِينَةِ) المُنَوَّرَة (بِقُرْبِ الجَارِ) ، وَقد تقدّم ذِكْر الجَارِ.
(و) عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ:} السَّرَّةُ: الطَّاقَةُ من الرِّيْحَانِ.
و ( {والمَسَرَّةُ: أَطْرَافُ الرَّياحِينِ؛} كالسُّرورِ) ، بالضَّمّ.
قَالَ اللَّيْثُ: {السُّرُورُ من النَّبَات: أَنْصَافُ سُوقِه العُلاَ، وحَقِيقَتُه مَا} اسْتَسَرَّ من البَرْدِيَّةِ فرَطُبَتْ ونَعُمَتْ وحَسُنَتْ، قَالَ الأَعشى:
كبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَري
فِ قَدْ خَالَطَ المَاءُ مِنْهَا! السُّرُورَا ويروى {السِّرَارا، وفَسّروهِ بِشَحْمَة البَرْدِيّ، ويُرْوَى:
إِذا مَا أَتَى الماءُ مِنْهَا} السَّرِيرَا
وأَرادَ بِهِ الأَصْلَ الَّذِي اسْتَقَرَّت عَلَيْهِ.
( {وسَرَّهُ) } يَسُرُّه: (حَيّاهُ بِها) ، أَي {بالمَسَرَّةِ.
(و) } المسَرَّةُ (بِكَسْر المِيم: الآلَةُ) الَّتِي ( {يُسَارُّ فِيهَا، كالطُّومارِ) وغيرِه.
(} والسَّرّاءُ) خِلاَفُ الضَّرّاءِ، وَهُوَ الرَّخَاءُ والنُّعْمَةُ.
و ( {المَسَرَّةُ} كالسَّارُوَاءِ) ، قَالَ شيخُنَا: يُزَاد على نَظَائِرِ عاشُورَاءَ، كحَاضُورَاءَ السّابقِ.
(و) {السَّرّاءُ: (نَاقَةٌ بِهَا} السَّرَرُ) ، مُحَرَّكة، (وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذُ البَعِيرِ فِي مُؤَخّرِ كِرْكِرَتِه مِنْ دَبَرَة) أَو قَرْحٍ يكَاد يَنْقَبُ إِلى جَوْفِه وَلَا يَقْتُل، (والبَعِيرُ {أَسَرُّ) ، هاكذا قَالَه أَبو عَمرٍ و.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وهاكذا سماعِي من العَرَبِ.} سَرَّ البَعِيرُ {يَسَرُّ} سَرَراً عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَقد شَذّ اللَّيْثُ حيثُ {فَسَّرَ} السَّرَرَ بِوَجِع يأْخُذُ فِي السُّرَّةِ، وغَلَّطَهُ الأَزْهَرِيّ وَغَيره.
(و) {السَّرّاءُ: (القَنَاةُ الجَوْفَاءُ، بَيِّنَةُ السَّرَرِ) ، محرَّكةً.
(و) السَّرّاءُ (من الأَراضِي: الطَّيِّبَةُ) الكريمةُ.
(} والسَّرَارُ، كسَحَاب: السَّيَابُ) ، وَزناً وَمعنى.
(و) السَّرَارُ (من الشَّهْرِ: آخِرُ لَيْلَة منهُ) {يَسْتَسِرُّ الهِلاَلُ بنُورِ الشَّمْسِ (} كسِرَارِه) ، بالكَسْر، (! وسَرَرِه) ، محرَّكةً، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمسأَلَ رَجُلاً، فقالَ: هَلْ صُمْتَ من {سرَارِ هاذا الشَّهْرِ شَيْئا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فإِذا أَفْطَرْتَ من رَمَضَانَ فصُمْ يَوْمَيْنِ) ، وفَسَّرَهُ الكِسائِيّ وَغَيره بِمَا قَدَّمْنا.
قَالَ أَبو عُبَيْدة: وَرُبمَا اسْتَسَرَّ لَيْلَةً، وَرُبمَا} اسْتَسَرَّ لَيْلَتَيْن إِذا تَمَّ الشَّهْرُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ: {وسِرارُ الشَّهْرِ، بِالْكَسْرِ، لُغَةٌ ليْسَتْ بِجَيِّدَةٍ عِنْد اللُّغَويّين.
وَقَالَ الفَرّاءُ:} السِّرار: آخِرُ ليلَةٍ، إِذا كَانَ الشَّهْرُ تِسْعاً وعشرِين، {وسِرَارُهُ ليلةُ ثمانٍ وَعشْرين. وَإِذا كَانَ الشَّهْرُ ثلاثِين} فَسِرارُه ليلةُ تِسع وَعشْرين.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: قَالَ الخَطَّابِيّ كَانَ بعضُ أَهلِ العلمِ يَقُولُ فِي هاذا الحديثِ: إِن سُؤَالَه: هَل صامَ من س 2 رَارِ الشَّهْر شَيْئاً؟ سُؤَالُ زَجْرٍ وإِنْكَار؛ لأَنَّهُ نَهَى أَنْأَنْ يُسْتَقْبَلَ الشَّهْرُ بِصَوْم يومٍ أَو يَوْمَيْنِ، قَالَ: ويُشْبهُ أَن يكون هاذَا الرَّجُلُ قد أَوجَبَه على نَفْسِه بنَذْرٍ، فلذالك قَالَ لَهُ: إِذا أَفْطَرْتَ يَعْنِي من رَمَضَان فصُمْ يَوْمَيْنِ، فاسْتَحَبَّ لَهُ الوَفَاءَ بهما.
( {وأَسَرَّهُ: كَتَمَه) .
(و) } أَسَرَّهُ: (أَظْهَرَهُ، ضِدٌّ) ، وَبِهِمَا فُسِّر قَوله تَعَالى: { {وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ} (يُونُس: 54، سبأ: 33) ، قيل: أَظْهَرُوهَا، وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: أَسَرُّوهَا من رُؤَسائِهِم، قَالَ ابنِ سِيدَه: الأَوَّلُ أَصَحُّ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدة للفَرَزْدَقِ:
فلَمَّا رَأَى الحَجّاجَ جَرَّدَ سَيْفَهُ
} أَسَرَّ الحَرُورِيُّ الَّذِي كانَ أَضْمَرَا قَالَ شَمِرٌ: لم أَجِدْ هاذا البَيْتَ للفَرَزْدَقِ، وَمَا قَال غيرُ أَبي عبيدَةَ فِي قَوْله: ( {وأَسَرُّوا النَّدَامَةَ) أَي أَظْهَرُوهَا، قَالَ: وَلم أَسْمَعْ ذَلِك لغيره. قَالَ الأَزهريّ: وأَهْلُ اللُّغَةِ أَنكَرُوا قولَ أَبي عُبَيْدَةَ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقيل: أَسَرُّوا النَّدَامَةَ يَعْنِي الرُّؤَساءَ من الْمُشْركين} أَسَرُّوا النَّدَامَةَ فِي سَفلَتِهم الَّذين أَضَلُّوهُم، {وأَسَرُّوهَا: أَخْفَوْهَا، وكذالك قَالَ الزَّجَّاجُ، وَهُوَ قَول المُفَسِّرِين.
(و) أَسَرَّ (إِليه حَدِيثاً: أَفْضَى) بِهِ ابيه فِي خُفْيَة، قالَ اللَّهُ تعالَى: {وَإِذَ} أَسَرَّ النَّبِىُّ إِلَى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً} (التَّحْرِيم: 3) ، وَقَوله تَعَالَى: { {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} (الممتحنة: 1) ، أَي تَطَّلِعُونَ على مَا تُسِرُّون من مَوَدَّتِهِم، وَقد فُسِّر بأَنَّ مَعْنَاهُ تُظْهِرُون، قَالَ المصنّف فِي البَصَائِر: وهاذا صَحيحٌ، فإِنَّ} الإِسْرَارَ إِلى الغَيْرِ يَقْتَضِي إِظْهار ذالك لمن يُفْضَى إِليه {بالسِّرّ، وإِنْ كانَ يَقْتَضِي إِخْفاءَهُ من غَيْرِه، فإِذَا قَوْلُكَ:} أَسَرَّ إِليَّ فُلانٌ؛ يَقْتَضِي من وَجْهِ الإِظْهَارَ، وَمن وَجْه الإِخْفَاءَ.
( {وسُرَّةُ الحَوْضِ، بالضَّمِّ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي أَقْصَاهُ) ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(} والسُّرُرُ من النَّبَاتِ، بضَمَّتَيْنِ: أَطْرَافُ سُوقِه العُلاَ) ، جَمْعُ {سُرُورٍ، بالضَّمِّ، عَن اللَّيْثِ، وَقد تَقدَّم.
(وامْرَأَةٌ} سُرَّةٌ {وسارَّةٌ:} تَسُرُّكَ) ، كلاهُما عَن اللِّحْيَانيّ.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ بَرٌّ {سَرٌّ) ، إِذا كَانَ (يَبَرُّ) إِخْوَانَهُ (} ويَسُرُّ) هُمْ. (وقَوْمٌ بَرُّونَ {سَرُّونَ) ، أَي يَبَرُّونَ} ويَسُرُّونَ.
( {والسُّرْسُورُ) ، بالضَّمِّ: (الفَطِنُ العَالِمُ الدَّخّالُ فِي الأُمُورِ) بحُسْنِ حِيلَة.
(و) } السُّرْسُورُ: (نَصْلُ المِغْزَلِ) .
(و) عَن أَبِي حَاتِمٍ: السُّرْسُورُ: (الحَبِيبُ والخَاصَّةُ من الصِّحابِ) ، {كالسُّرْسُورَةِ، يُقَال: هُوَ} - سُرْسُورِي! - وسُرْسُورَتِي. (و) يُقَال: (هُوَ {سُرْسُورُ مالِ) ، أَي (مُصْلِحٌ لَهُ) حافِظٌ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: فُلانٌ سُرْسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ، إِذا كانَ حَسَنَ القِيَام عَلَيْهِ عالِماً بِمَصْلَحَتِه.
(وسُرْسُورُ، بالضَّمِّ) وتَقْيِيده هُنا يُوهِمُ أَنَّ مَا قَبلَه بالفَتْح، وَلَيْسَ كذالك بل كُلُّه بالضَّمّ: (د، بِقُهُسْتَان) من بِلَاد التُّرْكِ، وَالَّذِي فِي التكملة مَا نَصُّه:} وسُرُورُ: مَدِينَةٌ بقُهُسْتَان. فَمَا فِي النُّسَخِ عندَنا غَلطٌ.
( {وسَرَّرَهُ الماءُ} تَسْرِيراً: بَلَغَ سُرَّتَه) .
( {وسَارَّهُ فِي أُذُنِه) } مُسَارَّةً {وسِرَاراً: أَعْلَمَهُ} بِسِرِّهِ، والاسمُ {السَّرَرُ.
(} وتَسَارُّوا) ، أَي (تَنَاجوْا) .
(و) يُقَال: ( {اسْتَسَرُّوا) ، أَي (اسْتَتَرُوا) ، يُقَال مِنْهُ:} اسْتَسَرَّ الهِلالُ فِي آخِر الشَّهْرِ، إِذا خَفِيَ، قَالَ ابْن سِيدَه: لَا يُلْفَظُ بِهِ إِلاَّ مَزِيداً، ونَظِيره قولُهم: اسْتَحْجَرَ الطِّينُ، وَمِنْه أُخِذ {سَرَرُ الشَّهْرِ.
} واسْتَسَرَّ الأَمْرَ: خَفِيَ، وَمِنْه قَوْلهم: وَقَفْتُ على {مُسْتَسَرِّهِ.
(} والتَّسَرْسُرُ فِي الثَّوْبِ: التَّهَلْهُلُ) فِيهِ، والتَّشَقُّقُ، {كالتَّسَرُّرِ، وَفِي التَّكْمِلَة: التَّسَرِّي.
(} وسَرسَر الشَّفْرَةَ: حَدَّدَها) ، وَفِي بعض الأُصول: أَحَدَّها.
( {والأَسَرُّ: الدَّخِيلُ) ، قَالَ لَبِيدٌ:
وجَدِّي فارِسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ
رَئِيسٌ لَا} أَسَرُّ وَلَا سنِيدُ
ويُرْوَى: أَلَفُّ.
(! ومَسَارُّ: حِصْنٌ باليَمَنِ، وتَخْفِيفُ الرَّاءِ لَحْنٌ) ، وَهُوَ من أَعمالِ حَرَّانَ لبَنِي أَبِي المَعَالِي بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفُتُوح بنِ عبدِ اللَّهِ بن سُلَيْمَانَ الحِمْيَرِيّ، كَذَا حَقَّقَه المَلِكُ الأَشْرَفُ الغَسّانِي. ( {وسَرَّ جاهِلاً: لَقَبٌ، كتَأَبَّطَ شَرّاً) ونحوِه.
(و) يقالُ: (وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ على سِرَ، وعَلى سِرَرٍ) واحِد، (بكَسْرِهِمَا، وَهُوَ أَنْ تُقْطَعَ} سُرَرُهُمْ أَشْبَاهاً، لَا تَخْلِطُهُم أُنْثَى) ، ويُقال أَيضاً: وَلَدَتْ ثَلاثاً فِي {سِرَرٍ واحِدٍ، أَي بعضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ.
(ورَتْقةُ} السِّرَّيْنِ) ، مُثَنَّى السِّرِّ، (ة على السَّاحِلِ) ، أَي ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ (بَيْنَ حَلْيٍ وجُدَّةَ) ، مِنْهَا يَخْرُجُ من يَحُجُّ من اليَمَنِ فِي البَحْرِ، بَينهَا وَبَين مَكَّةَ أَرْبَعُ مَراحِلَ، وَقد ذَكَرَها أَبو ذؤَيْب فِي شِعْرِهِ، وَهِي مَسْكَنُ الأَشْرَافِ الْيَوْم من بني جَعْفَرٍ المُصَدَّقِ.
(وأَبو {سُرَيْرَةَ، كأَبِي هُرَيْرَةَ هِمْيَانُ مُحَدِّثٌ) وَهُوَ شيخٌ لأَبِي عُمَرَ الحَوْضِيّ.
(ومَنْصُورُ بنُ أَبِي سُرَيْرَةَ: شَيْخٌ لابنِ المُبَارَكِ) يَرْوِي عَن عَطَاءٍ.
(} وسَرَّى، كسَكْرَى، بِنْتُ نَبْهَانَ الغَنَوِيَّةُ، صَحَابِيَّةُ) ، شَهِدَت حجَّة الوَدَاعِ، وسَمَعت الخُطْبَةَ، رَوَاهُ أَبو دَاوُود، قَالَ الصّاغانيّ: وأَصْحَابُ الحَدِيثِ يَقُولُون: اسْمُها سَرَّى بالإِمالة والصّواب {سَرّاءُ، كضَرّاءَ.
(} وسِرِّينٌ، كسِجِّينٍ: ع بِمَكَّة، مِنْهُ) أَبو هارُون (مُوسَى بنُ مُحَمَّدِ) بنِ مُحَمَّدِ (بنِ كَثِيرٍ، شَيْخُ) أَبِي القَاسِمِ (الطَّبَرانِيّ) ، روى عَن عبدِ المَلِكِ بنِ إِبراهِيمَ الجُدِّيِّ، ذَكَره الأَمِيرُ.
وَقَالَ ابْن الأَثِير: بُلَيْدَةٌ عِنْد جُدَّة بنواحِي مَكَّةَ، والصوابُ أَنَّهَا هِيَ رَتْقَةُ السِّرَّيْنِ الَّذِي ذَكَره المُصَنّفُ قَرِيبا، وَهُوَ الَّذِي نُسِبَ إِليه شيخُ الطَّبَرانِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
رَجُلٌ {- سِرِّيٌّ، بِالْكَسْرِ: يَضَعُ الأَشْيَاءَ} سِرّاً، من قَوْمٍ! سِرِّيِّينَ.
واسْتَسَرَّ: فَرِحَ. {والأَسِرَّةُ: أَوْسَاطُ الرِّيَاضِ.
وقالَ الفَرّاءُ: لَهَا عَلَيْهَا} سَرَارَةُ الفَضْلِ، وسَرَاوَتُه، أَي زِيَادَتُه، وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ فِي صِفةِ امرَأَةٍ:
فَلَهَا مُقَلَّدُها ومُقْلَتُهَا
ولَهَا عَلَيْهِ {سَرَارَةُ الفَضْلِ
وفلانٌ سِرُّ هاذا الأَمْرِ، بِالْكَسْرِ، إِذا كانَ عالِماً بِهِ.
} وسِرَارٌ، ككِتَاب: وَادِي صنْعَاءِ اليَمَنِ الَّذِي يَشْتَقُّها.
{وسَرَّهُ: طَعَنَهُ فِي} سُرَّتِهِ، قَالَ الشَّاعِر:
{نَسُرُّهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوا
وإِن أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ نَسُبّ
أَي نَطْعَنُه فِي سَبَّتِه.
وَفِي الحَدِيث: (وُلِدَ مَعْذُوراً} مَسْرُوراً) ، أَي مَقْطُوعَ {السُّرَّةِ.
} والأَسِرَّةُ: طَرائِقُ النَّبَاتِ، وَهُوَ مَجَاز، عَن أَبي حَنيفَة.
وَفِي المَثَلِ: (كُلُّ مُجْرٍ بالخَلاءِ {مُسَرٌّ) قَالَ ابنُ سِيدَه: هاكذا حَكَاهُ أَفَّارُ بنُ لَقِيطٍ، إِنما جاءَ على تَوَهُّم أَسَرَّ.
} وتَسَرَّرَ فلانٌ بِنْتَ فُلان، إِذا كانَ لَئِيماً وكانَتْ كَرِيمَةً فتَزَوَّجَها، لكَثْرَةِ مالِه وقِلَّةِ مالِهَا.
وَفِي حَدِيثِ السَّقِط: ( ... أَنّه يَجّتَرُّ والِدَيْه {بسَرَرِه حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الجَنَّةَ) .
وَفِي حَدِيث حُذَيفَة: (لَا تَنْزِلْ} سُرَّةَ البَصْرَةِ) ، أَي وَسَطَهَا وجَوْفَهَا، مأْخُوذٌ من سُرَّةِ الإِنْسَانِ، فإِنَّها فِي وَسَطِه.
وَفِي حَدِيث طَاوُوس: (مَنْ كانَتْ لَهُ إِبِلٌ لم يؤَدِّ حَقَّها أَتَتْ يومَ القِيَامَةِ! كَأَسَرِّ مَا كانَتْ، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا) أَي كأَسْمَنِ مَا كَانَتْ، من {سُرِّ كُلِّ شيْءٍ، وَهُوَ لُبُّه ومُخُّه، وقِيلَ: هُوَ من} السُّرُورِ؛ لأَنّها إِذا سَمِنَتْ سَرَّتِ النّاظِرَ إِلَيْها.
وَفِي حَدِيث عُمَر: (أَنَّه كانَ يُحَدِّثُه عليهِ السَّلامُ كأَخِي {السِّرَارِ) ، أَي كصَاحِبِ السِّرَارِ، أَو كمِثْلِ} المُسَارَرَةِ، لخَفْضِ صَوْتِه.
{والسَّرّاءُ: البَطْحاءُ.
وَفِي الْمثل: (مَا يَوْمُ حَليمَةَ} بِسِرٍّ) قَالَ: يُضْرَبُ لكلّ أَمْرٍ مُتَعَالَم مَشْهُورٍ، وَهِي حليمةُ بنت الحَارِثِ بن أَبي شَمِر الغَسَّانِيّ؛ لأَنَّ أَباها لمّا وَجَّهه جَيْشاً إِلى المُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ أَخْرَجَتْ لَهُمْ طِيباً فِي مِرْكَنٍ فطَيَّبَتْهُم بِهِ، فنُسِبَ اليَومُ إِلَيْهَا.
{والتَّسْرِيرُ: موضِعٌ فِي بِلَاد غاضِرَةَ، حكاهُ أَبو حَنِيفَة، وأَنشد:
إِذَا يَقُولُونَ مَا أَشْفَى أَقُولُ لَهُمْ
دُخانُ رِمْثٍ مِنَ} التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي
مِمَّا يَضُمُّ إِلى عُمْرَانَ حَاطِبُه
من الجُنَيْبَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزُونِ
الجُنَيْبَة: ثِنْيٌ من التَّسْرِيرِ وأَعلَى التَّسْرِيرِ لغاضِرَة، وَقيل: التَّسْرِيرُ وَادِي بَيْضَاءَ بِنَجْد.
وأَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ، أَي خَالِصَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ويُقَال: هُوَ فِي! سَرَارَةٍ من عَيْشِه، وَهُوَ مَجاز.
قَالَ الزمخشريّ: وإِذا حُكَّ بَعْضُ جَسَدِه، أَو غَمَزَه فاسْتَلَذّ قيل: هُوَ {يُسْتَارُّ إِلى ذالكَ، وإِنّي} لأَسْتَارّ إِلى مَا تَكْرَه: أَسْتَلِذُّه، وَهُوَ مَجاز.
{واسْتَسَرَّه: بالَغَ فِي إِخْفَائِهِ، قَالَ:
إِنَّ العُرُوقَ إِذَا} اسْتَسَرَّ بِها النَّدَى
أَشِرَ النَّبَاتُ بهَا وطابَ المَزْرَعُ
وقَوْلُه تَعَالَى: {يَوْمَ تُبْلَى {السَّرَائِرُ} (الطارق: 9) ، فَسَّرُوه بالصَّوْمِ والصَّلاةِ والزَّكاة والغُسْل من الجَنابَةِ.
وأَبُو} سَرَّار، ككَتَّانٍ، وأَبو {السِّرَارِ، من كُنَاهُم.
وَيُقَال للرجُل:} سِرْسِرْ إِذا أَمَرْتَه بِمَعَالِي الأُمُورِ.
وَقَوله تَعَالَى: {وَ {أَسَرُّوهُ بِضَاعَةً} (يُوسُف: 19) ، أَي خَمَّنُوا فِي أَنْفُسِهِم أَنْ يَحْصُلُوا من بَيْعِهِ بِضَاعَةً.
} وسِرَارُ بنُ مُجَشَّر، قد تقدم فِي جشر.
ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمانِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ مُعَاوِية بنِ! سِرَارِ بنِ طَرِيف القُرْطُبِيّ، ككِتَابٍ، رَوَى عَنهُ ابنُ الأَحْمَرِ وغيرُه، ذكره ابْن بَشْكوال.

قهب

(قهب)
قهبا كَانَ لَونه القهبة وَالْوَصْف قهب وقهبة وأقهب وقهباء
ق هـ ب

هما كالأقهبين وهما الفيل والجاموس سميّا لعظمهما من الجبل القهب وهو العظيم. قال رؤبة:

والأقهبين الفيل والجاموسا

ورماه بالقهوباة وهي النصل ذو الشعب الثلاث.

قهب


قَهِبَ(n. ac. قَهَب)
a. Was gray.

أَقْهَبَ
a. ['An], Abstained from (food).
قَهْبa. Gray, grayish.

قَهْبِيّa. Male partridge.

قُهْبَةa. Gray.

قَهِبَة
أَقْهَبُ قُهَاْب
قُهَاْبِيّa. see 1
قَهُوْبَةa. Barbed arrow-head; small arrow.

أَلْأَقْهَبَانِ (a. du. of
أَقْهَبُ), The elephant & the buffalo.
قُهَيْبَة
a. A species of partridge.
قَهَوْبَة قَهَوْبَاة
a. see 26t
قهب
القَهْبُ: الأبيضُ من أولاد البَقَرِ والمَعَز، وإنَّه لَقَهِبُ الإِهابِ وقُهّابٌ وقُهَابيٌّ، والأنثى قَهْبَةٌ. وهو المُسِنُّ أيضاً. والقَهْبِيُّ: الذَّكَرُ من الحَجَل. والقَهْبُ: العَظِيمُ من الجِبَالَ الطَّويلُ. والقَهْوَبَةُ من نِصَالِ السِّهَام: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، والجميع القَهَوْبات.
وأقْهَبَ عن الطَّعام: أمْسَكَ ولم يَشْتَهِهْ. ويقال للفِيْل والجامُوسِ: الأقْهَبَانِ.
[قهب] القَهْبُ: الأبيض تعلوه كدْرَة، والأنثى قَهْبَةٌ وقَهْباءُ. والقَهْبُ أيضاً: الجبل العظيم، عن أبي عمرو. والقُهْبَةُ لون الأقْهَبْ. قال الأصمعيّ: هو غُبرةٌ إلى سواد. وقال ابن الأعرابيّ: الأقهب الذي فيه حمرةٌ فيها غُبْرةٌ. قال: ويقال هو الابيض الاكدر. وأنشد لا مرئ القيس:

كغيث العشى الاقهب المتودق  والاقهبان: الفيل والجاموس. قال رؤبة يصف نفسه بالشدة: ليث يدق الاسد الهموسا * والاقهبين الفيل والجاموسا
(ق هـ ب)

القَهْبُ: المسن قَالَ رؤبة:

إِن تَميما كَانَ قَهْبا مِن عادْ

والقَهْبُ من الْإِبِل: بعد البازل.

والقَهبُ: الْعَظِيم من الْجبَال، وَجمعه قِهابٌ، وَقيل: القِهابُ: جبال سود تخالطها حمرَة.

والأَقْهَبُ: الَّذِي يخلط بياضه حمرَة.

والأقْهَبانِ: الْفِيل والجاموس، للونهما، قَالَ رؤبة:

لَيثٌ يَدُقُّ الأسدَ الهَموسا ... والأَقهَبَينِ الفيلَ والجامُوسا

وَالِاسْم القُهبَةُ، وَقيل: القُهبَة: لون إِلَى الغبرة مَا هُوَ، وَقد قَهِبَ قَهَبا.

والقَهْبُ: الْأَبْيَض، وَخص بَعضهم بِهِ الْأَبْيَض من أَوْلَاد الْمعز وَالْبَقر، يُقَال: إِنَّه لَقَهْبُ الإهاب، وقُهابُه وقُهابِيُّه. وَالْأُنْثَى قَهْبَةٌ لَا غير.

والقَهْبِىُّ: الذّكر من الحجل، قَالَ:

فَأضْحَتِ الدارُ قَهبا لَا أنيسَ بهَا ... إِلَّا القِهابُ معَ القَهبِىِّ والحَذَفُ

والقُهَيْبَةُ: طَائِر يكون بتهامة، فِيهِ بَيَاض وخضرة، وَهُوَ نوع من الحجل.

والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُ: من نصال السِّهَام، ذَات شعب ثَلَاث، وَرُبمَا كَانَت ذَات حديدتين تنضمان أَحْيَانًا وتنفرجان أُخْرَى، قَالَ ابْن جني: حكى أَبُو عُبَيْدَة: القَهَوْباة، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي الْكَلَام فعولي، وَقد يُمكن أَن يحْتَج لَهُ فَيُقَال: قد يُمكن أَن يَأْتِي مَعَ الْهَاء مَا لَوْلَا هِيَ لما أَتَى، نَحْو ترقوة وحذرية، وَالْجمع القَهَوْباتُ.

قهب: القَهْبُ: الـمُسِنُّ؛ قال رؤبة:

إِنَّ تميماً كان قَهْباً مِنْ عادْ

وقال:

إِنَّ تَمِـيماً كان قَهْباً قَهْقَبَا

أَي كان قَديمَ الأَصل عادِيَّهُ. ويقال للشيخ إِذا أَسَنَّ: قَحْرٌ وقَحْبٌ وقَهْبٌ.

والقَهْبُ من الإِبل: بعد البازل. والقَهْبُ: العظيم. وقيل: الطويلُ من الجبال، وجمعُه قِهابٌ. وقيل: القِهابُ جبال سُود تُخالِطُها حُمْرة.

والأَقْهَبُ: الذي يَخْلِطُ بياضَه حُمْرة. وقيل: الأَقْهَبُ الذي فيه

حُمْرَة إِلى غُبْرة؛ ويقال: هو الأَبيضُ الأَكْدَرُ؛ وأَنشد لامرئ

القيس:

وأَدْرَكَهُنّ، ثانِـياً من عِنانِه، * كغَيْثِ العَشِـيِّ الأَقْهَبِ الـمُتَوَدِّقِ

الضمير الفاعل في أَدْرَكَ يَعُودُ على الغلام الراكبِ الفرس للصيد، والضمير المؤَنث المنصوبُ عائد على السِّرْبِ، وهو القَطِـيعُ من البَقر والظباءِ وغيرهما؛ وقوله: ثانياً من عِنانِه أَي لم يُخْرِجْ ما عند الفرس من جَرْيٍ، ولكنه أَدْرَكَهُنَّ قبل أَن يَجْهَدَ؛ والأَقْهَبُ: ما كان لَوْنُه إِلى الكُدْرة مع البياض للسواد.

والأَقْهَبانِ: الفِـيلُ والجامُوسُ؛ كل واحد منهما أَقْهَبُ، لِلَونه؛

قال رؤْبة يَصِفُ نَفْسَه بالشدَّة:

لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسدَ الـهَمُوسا، * والأَقْهَبَيْنِ: الفِـيلَ والجامُوسا

والاسم القُهْبة؛ والقُهْبة: لَوْنُ الأَقْهَبِ، وقيل: هو غُبْرة إِلى

سَواد، وقيل: هو لونٌ إِلى الغُبْرة ما هو، وقد قَهِبَ قَهَباً.

والقَهْبُ: الأَبيضُ تَعْلوه كُدْرة، وقيل: الأَبيضُ، وخَصَّ بعضُهم به

الأَبيضَ من أَولاد الـمَعَز والبقر.

يقال: إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وقُهابُه، وقُهَابِـيُّه، والأُنثى قَهْبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْباء أَيضاً. الأَزهري: يقال إِنه لقَهْبُ الإِهابِ، وإِنه لقُهابٌ وقُهابيٌّ.

والقَهْبِـيُّ: اليَعْــقُوب، وهو الذَّكَر من الـحَجَل؛ قال:

فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِـيسَ بها، * إِلا القُهَابُ مع القَهْبـيّ، والـحَذَفُ

والقُهَيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من

الـحَجَل. والقَهَوْبَةُ والقَهَوْباةُ (1)

(1 قوله «والقهوبة والقهوباة» ضبطا بالأصل والتهذيب والقاموس بفتح أولهما وثانيهما وسكون ثالثهما لكن خالف

الصاغاني في القهوبة فقال بوزن ركوبة أي بفتح فضم.) من نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى. قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة القَهَوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع القَهَوْبات.

والقَهُوبات: السِّهامُ الصِّغارُ الـمُقَرْطِساتُ، واحدها قَهُوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير القَهُوبَة؛ وقال رؤْبة:

عن ذي خَناذيذَ قُهَابٍ أَدْلَمُه

قال أَبو عمرو: القُهْبَةُ سَواد في حُمْرة. أَقْهَبُ: بَيِّنُ القُهْبة. والأَدْلَم: الأَسْوَدُ. فالقَهْبُ: الأَبيضُ، والأَقْهَبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.

قهب

1 قَهِبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. قَهَبٌ, (TA,) He, or it, was, or became, of the colour termed قُهْبَةٌ [q. v.]. (K, TA.)

4 اقهب عَنِ الطَّعَامِ He abstained from food, or the food, and did not desire it. (O, K.)

قَهْبٌ [and ↓ أَقْهَبُ] White overspread with duskiness: (A 'Obeyd, S, O, K:) fem. [of the former] قَهْبَةٌ and [of the latter] ↓ قَهْبَآءُ, (S,) [and]

↓ قَهِبَةٌ is a fem. epithet having the same meaning: (K, TA:) or white; (TA;) and so ↓ قُهَابٌ and ↓ قُهَابِىٌّ; (Lth, O, K, TA;) or all signify thus in respect of skin, or hide: (Az, TA:) or قَهْبٌ signifies thus as an epithet applied to the young of goats and oxen, (Lth, O, TA,) and the like thereof, and in respect of skin, or hide: (Lth, O:) and ↓ أَقْهَبُ signifies dust-coloured with an inclining to blackness: (As, S, O:) or red with an intermixture of dust-colour: (IAar, S, O:) or a dusky white: (S, O:) or having a colour inclining to duskiness, with whiteness or blackness (مع البياض للسواد [which I suppose to be a mistake for مع البياض او السواد]). (TA.)

A2: Also [or app. جَبَلٌ قَهْبٌ] A great mountain; (S, K;)

accord. to AA: (S:) or, accord. to him, a long mountain: (O:) pl. قِهَابٌ: or this [or جِبَالٌ

قِهَابٌ?] signifies mountains of a black colour intermixed with redness. (TA.)

b2: And Advanced in age; (O, TA;) applied to an elder; like

قَحْبٌ and قَحْرٌ: (TA:) and old in respect of origin; used in this sense by Ru-beh: (O, TA:) or [جَمَلٌ قَهْبٌ signifies] a camel advanced in age (K, TA) beyond such as is termed بَازِلٌ: (TA:) or a great camel. (AA, TA.)

قُهْبَةٌ The colour of that which is termed قَهْبٌ; i. e. whiteness overspread with duskiness: (K:) or the colour of that which is termed أَقْهَبُ; i. e. a dusky whiteness: or, accord. to As, dust-colour

inclining to blackness: or, accord. to IAar, redness with an intermixture of dust-colour: (S, O:) or, accord. to IAar, blackness inclining to خُضْرَة [by which word is here app. meant a dark, or an ashy, dust-colour]. (TA voce حُسْبَةٌ.)

قَهِبَةٌ: see قَهْبٌ, first sentence.

قَهْبِىٌّ The يَعْــقُوب; (Lth, O, K;) i. e. the male partridge. (Lth, O.)

قُهَابٌ: see قَهْبٌ, first sentence.

قُهَيْبٌ: see قُهَيْبَةٌ.

قَهَوْبَةٌ, (K accord. to the TA,) or قَهُوبَةٌ, (O, and so in the CK and in my MS. copy of the K,) like

رَكُوبَةٌ, (O,) and قَهَوْبَاةٌ, (O, K, TA, [in the O, in which it is restricted to the last of the following meanings, carelessly written قَهُوْبَاء, but there said to be with fet-h to the ه, and with ه, by which is meant ة,]) accord. to MF with damm to the ف, but this is a mistake, (TA,) An arrow-head (O, K *) having three شُعَب [i. e. barbs]: (O, K:) and in some instances having two pieces, or two small pieces of iron, (حَدِيدَتَانِ, O, or حديّدتان, TA,) which sometimes contract, and sometimes diverge, or open: (O, TA:) or a small arrow, that hits the butt: (K:) or قَهُوبَاتٌ, which is the pl., signifies short arrows, that hit the butt: this is said by Az to be the right explanation: and IDrd has mentioned قَهَوْبَاةٌ as signifying broad heads of arrows or the like: (O:) accord. to Sb, (TA,) there is no other instance [than قَهْوْبَاةٌ] of a word of which the [primitive] measure is فَعَوْلَى. (K, TA. [شَجَوْجًى and similar words are of the measure فَعَوْعَلٌ.])

قُهَيْبَةٌ, (thus accord. to SM's copy of the K,) in the form of a dim.; accord. to another copy of the K, قُهْبِيَّةٌ; [accord. to another copy, قُهَبِيَّةٌ; accord. to the CK, قَهِيبَةٌ;] and accord. to the L, ↓ قُهَيْبٌ [app. a coll. gen. n. of which قُهَيْبَةٌ is the n. un.]; (TA;) A certain bird, (K, TA,) found

in Tihámeh, in which are whiteness and خَضْرَة

[here app. meaning, as in an instance mentioned above, a dark, or an ashy, dust-colour]; a species of partridge. (TA.)

قُهَابِىٌّ: see قَهْبٌ, first sentence.

أَقْهَبُ, and its fem. قَهْبَآءُ: see قَهْبٌ, first sentence, in three places.

b2: الأَقْهَبَانِ means The elephant and the buffalo: (S, A, O, K:) each of them is termed أَقْهَبُ because of his colour, (O, TA,) or because of his greatness. (A, TA.)
قهب
: (القَهْبُ: الأَبْيَضُ عَلَتْهُ كُدْرَة) وَقيل: الأَبْيَضُ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الأَبيَضَ من أَولادِ المَعْزِ والبَقَرِ، يقالُ: إِنّه لَقَهْبُ الإِهَابِ، وقُهابُه، وقُهَابِيُّه، وسيأْتِيانِ. (ولَوْنُهُ القُهْبَةُ) ، بالضَّمِّ. قَالَ الأَصمَعيُّ: هُوَ غُبْرَةٌ إِلى سَوادٍ. والأَقْهَبُ: الّذي يَخْلِطُ بَياضَهُ حُمْرَةٌ. وقيلَ: الأَقْهَبُ: الّذي فِيهِ حُمرةٌ إِلى غُبْرَةٍ، قَالَه ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: ويُقالُ: هُوَ الأَبْيَضُ الكَدِرُ، وأَنشد لامْرِىءِ القَيْسِ:
كَغَيْثِ العَشِيِّ الأَقْهَبِ المُتَوَدِّقِ
وقيلَ: الأَقْهَبُ: مَا كَانَ لونُهُ إِلى الكُدْرَةِ مَعَ البياضِ للسَّوَادِ.
(وَقد قَهِبَ، كَفَرِحَ) قَهَباً، (وَهِي قَهِبَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، لَا غيرُ. وَفِي الصَّحاح: وقَهْباءُ أَيضاً.
(و) القَهْبُ: (الجَبَلُ العَظِيمُ) ، وقيلَ: الطَّوِيل، وجمعُهُ قِهَابٌ، وقيلَ: القِهَابُ: جِبالٌ سُودٌ، يُخالِطُها حُمرةٌ.
(و) القَهْبُ: (الجَمَلُ) العَظِيمُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَقَالَ غيرُهُ: القَهْبُ من الإِبِل بَعْدَ البازِل. والقَهْبُ: (المُسِنُّ) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
إِنَّ تَمِيماً كَانَ قَهْباً مِنْ عادْ
أَرْأَسَ مِذْكَاراً كَثِيرَ الأَوْلاَدْ
أَي: قديمَ الأَصْلِ عادِيَّهُ يقالُ للشَّيْخ إِذا أَسَنَّ: قَحْرٌ، وقَهْبٌ، وقَحْبٌ.
(والأَقْهَبَان: الفِيلُ والجَامُوسُ) ، كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَقْهَبُ، لِلَوْنِهِ. وَفِي الأَساس: سُمِّيَا بِهِ لِعِظَمِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نفسَه بالشِّدَّة:
لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا
والأَقْهَبَيْن الفِيلَ والجامُوسَا
(والقُهَابُ، والقُهَابِيُّ، بضمِّهما: الأَبْيَضُ) . قَالَ الأَزهريُّ: يُقَال: إِنَّهُ لَقَهْبُ الإِهابِ، وإِنَّهُ لَقُهَابٌ، وقُهابِيٌّ؛ وَقد تقدّم الإِيماءُ إِليه.
(والقَهْبِيُّ، بِالْفَتْح: اليَعْــقُوبُ) ، وَهُوَ الذَّكَرُ من الحَجَلِ، قَالَه اللَّيْثُ؛ وأَنشد:
فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لَا أَنِيسَ بِها
إِلاّ القِهادُ مَعَ القَهْبِيِّ والحَذَفُ
(والقُهَيْبَةُ) ، مُصَغَّراً، كَذَا فِي نسختنا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: والقُهَيْبُ، بِحَذْف الهاءِ. وَفِي أُخْرَى من نسخ الْقَامُوس: القُهْبِيَّةُ، بضمّ الْقَاف وَسُكُون الهاءِ وَكسر الموَحَّدة وَتَشْديد التّحْتِيَّة: (طائرٌ) ، يكونُ بتِهامَةَ، فِيهِ بياضٌ وخُضرةٌ، وَهُوَ نوع من الحَجَل.
(والقَهْوَبَةُ، والقَهَوْباةُ) ، مِثَال رَكُوبَةٍ ورَكُوباةٍ: (نَصْلٌ) من نِصال السِّهامِ (لَهُ شُعَبٌ ثَلاثٌ) ، ورُبَّما كَانَت ذاتَ حَدِيدَتَيْنِ، تنضمّانِ أَحياناً، وتَنفرجانِ أُخرَى. قَالَ ابْنُ جِنِّي: حكى أَبو عُبَيْدَةَ: القَهَوْبَاةُ، أَي بِفَتْح الهاءِ وبالهاءِ. قُلْتُ: وَمثله لاِبْنِ دُرَيْدٍ فِي بَاب النَّوادر. وَقَالَ: هُوَ العريضُ من النِّصال. (أَو سَهْمٌ صَغِيرٌ مُقَرْطَسٌ) ، والجمعُ قَهُوباتٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هاذا هُوَ الصَّحيح فِي تَفْسِير القَهُوبَةِ، (و) قد قَالَ سِيبَوَيْه: (لَيْسَ) فِي الْكَلَام (فَعَوْلَى غَيْرها) وَهُوَ بِفَتْح الفاءِ والعينِ وآخرُه ياءُ تأْنيث، هَكَذَا فِي النُّسَخ الصَّحيحة. ومثلُهُ فِي لِسَان العربِ، وغيرِه. ووَهِمَ شيخُنا فصوَّبَ ضَمَّ الْفَاء، وخَطَّأَ مَنْ فَتَحَها. وَفِي لِسَان الْعَرَب، بعدَ نَقْلِ كلامِ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُمْكن أَنْ يُحْتَجَّ لَهُ فيُقَال: قد يُمْكِنُ أَن يأْتي مَعَ الهاءِ مَا لَوْلَا هِيَ لما أَتى، نَحْو: تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ انْتهى.
(وأَقْهَبَ عَن الطَّعامِ: أَمْسَكَ، وَلم يَشْتَهِ) ، نَقله الصّاغانيُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.