Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قمط

قمط

[قمط] في ح شريح: اختصم إليه رجلان في خصٍ فقضي به للذي تليه «الــقمط»، وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما، ومعاقد الــقمط تلي صاحب الخص، والخص: البيت الذي يعمل من القصب، وهو بالضم، وقيل بالكسر. وفيه: فما زال يسأله شهرًا «قميطًا»، أي كاملًا.
(قمط)
الشَّيْء قمطــا شده برباط يُقَال قمط الْمَوْلُود ضم أعضاءه إِلَى جسده وولفه بالقماط وقمط الْأَسير جمع بَين يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ بِحَبل وقمط الْحَيَوَان شدّ قوائمه عِنْد الذّبْح وَالْإِبِل جعلهَا قطارا وَاحِدًا وَالثَّوْب ضيق وَسطه أَو أَسْفَله حَتَّى يلتصق بالجسم (مو)

(قمط) الْأَسير وَالْحَيَوَان قمطــه

قمط


قَمَطَ(n. ac.
قَمْط)
a. Swaddled, swathed (child).
b. Bound, pinioned.
c. Arranged in a file (camels).
d. [ coll. ], Bandaged, girt.

قَمَّطَa. see I (a) (b).
قَمْطَــة
a. [ coll. ], Bandage, band
fillet.
b. [ coll. ], Small turban.

قِمْطa. see 23 (b)
قِمَاْط
(pl.
قُمُط)
a. Swaddlingclothes.
b. Rope, cord; bond.

قَمَّاْطa. Shirt-maker.
b. Ropemaker.

N. P.
قَمَّطَa. Swathed, swaddled.
b. [ coll. ], Bandaged.

حَوْل قَمِيْط
a. A whole year, twelvemonth.

وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ
a. I became acquainted with his tricks.
[قمط] قَمَطَ الطائرُ أنثاه يَــقْمِطُــها، أي سفِدَها. والقِماطُ: حبلٌ يُشَدّ به قوائم الشاة عند الذَبح، وكذلك ما يشَدُّ به الصبيُّ في المهد. وقد قمطــت الشاة والصَبيَّ بالقِماطِ أقْمِطُ قَمْطــاً. وقُمِطَ الأسيرُ، إذا جُمع بين يديه ورجليه بحبلٍ. والــقِمْطُ بالكسر: ما يُشَدُّ به الأخصاصُ، ومنه مَعاقدُ الــقِمْطِ. ومرَّ بنا حَولٌ قَميطٌ، أي تام.
ق م ط

قمط الأسير: جمع بين يديه ورجليه بالحبل وهو القماط. وقمط الصبيّ بقماطه وهي الخرقة العريضة التي تلف عليه في المهد. وشدّ الخصّ بالــقمط وهي الشرط، وشدّه بالقماط والمقاط وهو حبل قصير مغار الفتل. وأتاني القمّاط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب فيــقمطــها ليعرضها على المشتري. ووضع الكتاب في الــقمطــرة، وله قماطر من الكتب.

ومن المجاز: قمط الطائر أنثاه، والرجل امرأته قماطاً: فعل بها، وقمط الإبل: قطها. ووقعت على قماطه: فطنت له. واقمطّــر يومنا، ويوم قمطــريرٌ " يوماً عبوساً قمطــريراً ".
ق م ط: (الْقِمَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. وَكَذَا مَا يُشَدُّ بِهِ الصَّبِيُّ فِي الْمَهْدِ. وَ (قَمَطَ) الشَّاةَ وَالصَّبِيَّ بِالْقِمَاطِ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْــقِمْطُ) بِالْكَسْرِ مَا يُشَدُّ بِهِ الْأَخْصَاصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: مَعَاقِدُ الْــقِمْطِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَفِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَضَى بِالْخُصِّ لِلَّذِي تَلِيهِ مَعَاقِدُ الْــقُمُطِ بِضَمَّتَيْنِ. وَ (قُمُطُــهُ) شُرُطُهُ الَّتِي يُشَدُّ بِهِ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ أَوْ غَيْرِهِ. 
(ق م ط) : (الْــقُمُطُ) جَمْعُ قِمَاطٍ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ وَالْخِرْقَةُ الَّتِي تُلَفُّ عَلَى الصَّبِيِّ إذَا شُدَّ فِي الْمَهْدِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ شُرُطُ الْخُصِّ الَّتِي يُوثَقُ بِهَا جَمْعُ: شَرِيطٍ وَهُوَ حَبْلٌ عَرِيضٌ يُنْسَجُ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ، وَقِيلَ (الْــقُمُطُ) هِيَ الْخَشَبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ، وَأَصْلُ الْــقَمْطِ الشَّدُّ يُقَالُ: قَمَطَ الْأَسِيرَ أَوْ غَيْرَهُ إذَا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ، (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ: قَمَطَ رَجُلًا وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْ السَّبُعِ.
(ق م ط)

قمطــه يــقمطــه، ويــقمطــه قمطــاً، وقمطــه: شدّ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ.

وَاسم ذَلِك الْحَبل: القماط.

والقماط: الْخِرْقَة الَّتِي تلفهَا على الصَّبِي وَقد قمطــه بهَا.

والــقمط: الْأَخْذ.

والقماط: اللص.

وَوَقع على قماط فلَان: فطن لَهُ فِي تؤدة.

واقمت عِنْده شهرا قميطا. وحول قميطا: أَي تامّاً. قَالَ:

أَقَامَت غزالة سوق الجلاد ... لأهل العراقين عَاما قميطا

وقمط الطَّائِر الْأُنْثَى يــقمطــها ويــقمطــها قمطــاً: سفدها، وَكَذَلِكَ: التيس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ مرّة: تقاطمت الْغنم. فَعم بِهِ ذَلِك الْجِنْس.

وَإنَّهُ لــقمطــي: أَي شَدِيد السفاد.
ق م ط : الْقِمَاطُ خِرْقَةٌ عَرِيضَةٌ يُشَدُّ بِهَا الصَّغِيرُ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَــقَمَطَ الصَّغِيرَ بِالْقِمَاطِ قَمْطًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحَبْلِ فَقِيلَ قَمَطَ الْأَسِيرَ يَــقْمُطُــهُ قَمْطًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا إذَا شَدَّ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ وَيُسَمَّى الْقِمَاطَ أَيْضًا وَجَمْعُهُ قُمُطٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَمِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ مَعَاقِدُ الْــقُمُطِ وَتَحَاكَمَ رَجُلَانِ إلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ فِي خُصٍّ تَنَازَعَاهُ فَقَضَى بِهِ لِلَّذِي إلَيْهِ الْــقُمُطُ وَهِيَ الشُّرُطُ جَمْعُ شَرِيطٍ وَهُوَ مَا يُعْمَلُ مِنْ لِيفٍ وَخُوصٍ وَقِيلَ الْــقُمُطُ الْخُشُبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ أَوْ رُءُوسِهِ وَالْقِمَاطُ أَيْضًا الْخِرْقَةُ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا الصَّبِيُّ فِي مَهْدِهِ وَجَمْعُهُ قُمُطٌ أَيْضًا وَــقَمَطَــهُ بِالْقِمَاطِ قَمْطًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَّهُ بِهِ وَــقَمَطَ الْأَسِيرَ أَيْضًا قَمْطًــا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ. 
قمط
قمَطَ يــقمُط ويــقمِط، قَمْطًــا، فهو قامِط، والمفعول مَقْموط
قمَط المولودَ: ضمَّ أعضاءَه إلى جسده، ولفَّه بالقِماط.
قمَط الثّوبَ: ضيّق وسطَه أو أسفلَه حتى يلتصق بالجسم. 

قمَّطَ يُــقمِّط، تقْمِيطًا، فهو مُــقَمِّط، والمفعول مُــقَمَّط
قمَّطــتِ الأمُّ المولودَ: قمَطــته، ضمَّت أعضاءَه إلى جسده ولفَّته بالقِماط. 

قامِطة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قمَطَ.
2 - أداة لتثبيت أو ربط الأجزاء الخشبيَّة بعضها ببعض مؤقّتًا ليجفّ الغراء، أو للإمساك بالكتب أو ضغطها أثناء تجليدها أو ترميمها، أو للإمساك بالأجهزة المعمليّة، أو لوقف سريان مائع في أنابيب المطّاط. 

قِماط [مفرد]: ج أقْمِطــة وقُمُط:
1 - قطعة من قُماش ونحوه، يُلَفُّ بها الصّغير.
2 - حبلٌ ونحوُه، يُشَدُّ به الشّيءُ. 

قَمْط [مفرد]: مصدر قمَطَ

قِمْط [مفرد]: ج أقماط:
1 - حبل من ليف، أو خوص تُشدُّ به الأخصاصُ؛ بيوت من شجر أو قصب.
2 - حبل تُشَدُّ به قوائِمُ الشَّاة للذَّبح. 

قَمْطــة [مفرد]: ج قَمَطــات وقَمْطــات: مَنْديل من قُماش ناعم فاخر تشدُّ به المرأةُ رأسَها. 
قمط: قمط: ربط رأسه وغير ذلك من الأعضاء (همبرت ص33) وقمط الجرح: ضمده (مملوك 1، 11: 18؟).
قمط على. قمط على شيء قمطــا جيدا: ضغط عليه بيده ضغطا شديدا (بوشر).
قمط (بالتشديد): لف الفل بالقماط وهي خزنة عريضه يلف بها المولود. (بوشر).
تــقمط: مطاوع قمط. (فوك).
تــقمط: انظرها في مادة قماط.
قمط، والجمع اقماط: كونت، السيد الشريف. (فوك، معجم بدرون، دي ساسي ديب 9: 47).
قمطــة: قطعة من القماش الموصلي (الموسلين) تلفها السيدات المصريات على الطربوش عدة لفات، وهي قسمان: القسم الأعلى أحمر اللون أو من لون لماع. وعمرة الرأس هذا تكون حول الرأس لفة بارزة تزين باللؤلؤ والأحجار الكريمة (صفة مصر 18: 113).
قمطــة: هنة يــقمط بها الرأس أي يشد (محيط المحيط).
قماط، والجمع قماطات (بوشر) واقمطــة (فوك): قطعة عريضة من القماش يلف بها المولود (بوشر).
قماط، والجمع قمط. ففي المقدمة (2: 322): أهل البصر بالبناء العارفين بأحواله المستدلين عليها بالمعاقد والــقمط ومراكز الخشب الخ. وقد ترجمها دي سلان إلى الفرنسية بما معناه عمد ودعامات، وهي عمد تسند أخشاب السقف والجدران. (انظر مقموط).
وفي محيط المحيط (مادة ق ي): القيماط عند البنائين قنطرة في اسفل البناء تجعل أساسا له وهو مأخوذ من معنى الــقمط.
قماط: هو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ويربط رجليها ليعرضها على المشتري. ففي أساس البلاغة: وأتاني القماط بشاة فاشتريتها وهو الذي يأخذ الشاة في دار الجلب ليعرضها على المشتري. فالقماط إذن هو بائع الغنم.
وقد علق. شولتنز تحت هذه الكلمة بما معناه من يربط ويبيع. وتــقمط ربط وبيع، مع تعليقة لم استطع قراءتها. وقد كتب أبوه البرت نفس المعنى على هامش جوليوس بدون تعليق.
وقد علق جان جاك أيضا نفس الشيء على عبارة باسم (ص83) وهي: أشتهي أن تقبل هولاي مني وتساعدني لأن اليوم غلتي قليلة وإن شاء الله غدا تأتيني المتعيشين والمتــقمطــين كلهم فاخذ منهم واجمع الدراهم واطلع بهم كاملين. وهذا المعنى يتفق مع معنى عبارة عبد اللطيف (ص52) التي أربكت دي ساسي في ترجمته (ص424 رقم 7) كل الإرباك. وأرى إنها تعني بائعي الدجاج.
قماط: لص الأغنام لأن من عادة هؤلاء اللصوص ربط رجليها. ويقال قمط الشاة. وفي تاج العروس (مادة قمط) في المستدرك عليها: القماط مشداد اللص، وقال الليث القماط أي كرمان اللصوص.
قماط: حبال. (تاج العروس).
قماط: من يصنع الــقمط للصبيان. (تاج العروس).
قيماط: انظر قماط.
مقموط: عند البنائين عتبة تتخذ من حجارة تتداخل بعضها في بعض. (محيط المحيط).

قمط: الــقَمْطُ: شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ

أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ. ابن سيده: قَمَطــه يَــقْمُطــه

ويَــقْمِطُــه قَمْطــاً وقَمَّطــه شدَّ يديه ورجليه، واسم ذلك الحبل القِماطُ.

والقِماط: حبل يُشَدُّ به قوائم الشاة عند تاذبح، وكذلك ما يُشد به

الصبيُّ في المهد، وقد قَمَطْــت الصبيَّ والشاةِ بالقِماط أَــقْمط قَمْطــاً.

وقُمِطَ الأَسِير إِذا جُمع بين يديه ورجليه بحبْل. والقِماط: الخِرقة

العريضة التي تَلُفّها على الصبي إِذا قُمِط، وقد قَمَطَــه بها. قال: ولا يكون

الــقَمْطُ إِلاّ شدَّ اليدين والرجلين معاً.

والقُمّاطُ: اللُّصوص، والقَمّاطُ: اللِّصّ، والــقَمْطُ: الأَخذ.

ووقَع على قِماطِ فلان: فَطِنَ له في تُؤدةٍ. التهذيب: يقال وقَعْتُ على

قِماطِ فلان أَي على بُنودِه، وجمعه الــقُمُط. ويقال: مَرَّ بنا حولٌ

قَمِيطٌ أَي تامّ؛ وأَنشد صاعد في الفُصُوص لأَيمن بن خُرَيم يذكر غَزالةَ

الحَرُورِيّةَ:

أَقامَتْ غَزالةُ سُوقَ الضِّرابِ،

لأَهْلِ العِراقَيْنِ، حَوْلاً قَمِيطا

ويروى: شهراً قميطا. وغزالة اسم امرأَة شَبِيب الخارِجيّ. وفي حديث ابن

عباس: فما زال يسأَله شهراً قميطاً أَي تامّاً كاملاً. وأَقمت عنده شهراً

قميطاً وحولاً قميطاً أَي تامّاً. وسِفادُ الطيرِ كلِّه: قِماطٌ.

وقَمَطَ الطائرُ الأُنثى يَــقْمُطُــها ويَــقْمِطُــها قَمْطــاً: سَفَدَها، وكذلك

التيسُ؛ عن ابن الأَعرابي. وقال مرة: تقامَطَت الغنم، فعمَّ به ذلك الجِنس.

وتراصَعَتِ الغنمُ وتقامَطَتْ وإِنه لــقَمَطــي أَي شديد السِّفاد.

الحَرَّانيُّ عن ثابت بن أَبي ثابت قال: قَفَطَ التيسُ يَقْفُطُ ويَقْفِطُ إِذا

نزا، وقمَطَ الطائرُ يَــقْمُط ويَــقْمِط. الأَصمعي: يقال للطائر قمَطــها

وقفَطها.

والــقِمْطُ: ما تشدُّ به الأَخْصاص، ومنه مَعاقِدُ الــقِمْطِ. وفي حديث

شُرَيح: أَنه اختَصَم إِليه رجلان في خُصٍّ فقَضى بالخُص للذي تَلِيه

الــقُمُطُ، وذلك أَنه احتكم إِليه رجلان في خُصّ ادَّعياه معاً، وقُمُطــه

شُرُطُه التي يُوثَّق بها ويشدُّ بها، من ليف كانت أَو من خُوص، فقضى به للذي

تَليه المَعاقِدُ دون من لا تَلِيه معاقد الــقُمط، ومعاقدُ الــقمُط تَلي

صاحبَ الخص؛ الخُصُّ: البيت الذي يعمل من القَصب؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال

الهروي بالضم، وقال الجوهري: الــقِمْطُ، بالكسر، كأَنه عنده واحد.

قمط

1 قَمَطَ, aor. ـُ (S, M, Mgh, Msb, K) and قَمِطَ, (M, K,) inf. n. قَمْطٌ, (S, M, Mgh, Msb,) He bound a child (S, Msb) in the cradle, and a sheep or goat on the occasion of slaughtering it, (S,) with the قِمَاط [q. v.]: (S, Msb:) or قَمَطَــهُ signifies he bound his arms and legs, or hands and feet, together, like as is done with a child in the cradle, (K, TA,) and elsewhere, putting his limbs [or arms] next to the body, and then winding upon him the قِمَاط: (TA:) and he bound his (a captive's, Mgh, Msb, K, or others', Mgh) arms and legs, or hands and feet, together, (Mgh, Msb, K, *) with a rope; (Mgh, Msb;) as also ↓ قمّطــهُ, (M, K,) inf. n. تَقْمِيطٌ: (M, TA:) and قُمِطَ he (a captive) was thus bound. (S, TA.) b2: قَمَطَ الإِبِلَ, (TA,) inf. n. as above, (K,) He disposed the camels in a file, string, or series. (K, TA.) 2 قَمَّطَ see 1.

قِمْطٌ: see قِمَاطٌ, in two places.

قِمَاطٌ The thing, (S,) or wide piece of rag, (Msb,) with which a child is bound (S, Msb) in the cradle: (S:) or the piece of rag, (Mgh, K,) or wide piece of rag, (TA,) which is wound upon a child (M, K, TA) when he is bound in the cradle: (Mgh, TA: *) pl. قُمُطٌ. (Mgh, Msb.) b2: A rope with which the legs of a sheep or goat are bound (S, Mgh, K) on the occasion of the slaughtering; (S, K;) as also ↓ قِمْطٌ: (K:) or a rope with which the arms and legs, or hands and feet, of a captive are bound together: (Msb, K:) pl. as above; (Mgh;) and the pl. of قُمُطٌ [probably a mistranscription for قِمْطٌ] is أَقْمَاطٌ. (TA.) b3: قُمُطٌ also signifies The شُرُط, (Mgh, Msb,) meaning wide woven ropes, (Mgh,) of fibres or leaves of the palm-tree, by which a booth of reeds or canes is bound: or, as some say, the pieces of wood that are upon the outside of a booth of reeds or canes, or in its inside, to which are bound the bundles of reeds or canes that form the roof: (Mgh, Msb:) or the heads [or extremities] thereof: (Msb:) or قمط, with damm, [app. meaning قُمُطٌ, with damm to the second letter as well as the first, or قُمْطٌ as a contraction of قُمُطٌ, like as كُتْبٌ, accord. to some, is a contraction of كُتُبٌ,] as IAth says, on the authority of Hr, (TA,) or ↓ قِمْطٌ, with kesr, (S, K,) signifies the thing, (S,) or rope, (K, TA,) of fibres or leaves of the palmtree, (TA,) with which booths of reeds or canes are bound: (S, K, TA:) and hence مَعَاقِدُ الــقِمْطِ [the places where such ropes are tied]. (S.) b4: Also قِمَاطٌ (assumed tropical:) The snares by which one snares men: and [its pl.] قُمُطٌ, accord. to the A, (tropical:) the cords of stratagems or tricks. (TA.) [Hence,] وَقَعْتُ عَلَى قِمَاطِهِ (assumed tropical:) I became acquainted with his stratagems, or tricks, (Lth, K,) or his snares by which he snares men. (TA.) [The explanation of this phrase by Lth is وقعت عَلى بُنُودِهِ: that in the K, فَطِنْتُ بُنُودَهُ: another explanation is given in the TA, which is, فَطِنْتُ لَهُ فى تُؤَدَةٍ: in the JK, فَطَنْتُ بِتُؤَودَةٍ: the right reading in the K and JK seems to be فَطِنْتُ بِبُنُودِهِ: and that of the explanation in the TA mentioned in this sentence is most probably, I think, فَطِنْتُ لَهُ فِى بُنُودِهِ I understood him in his stratagems, &c.]

قَمَّاطٌ A maker of قُمُط [pl. of قِمَاط] for children. (TA.) b2: A rope-maker. (TA.)
قمط
قمط الطائر أنْثاهُ يــقْمُطــها - بالضم - أي سفدها.
وقمط الصَّبيَّ والشاة: شدهما. وقال اليَّيثُ: الــقمْطُ: شدُ كشدَّ الصَّبيَّ في المهد وفي غير مهد إذا ضُمَّت يداه إلى جسده وجنبيه ثم لُفَّ عليه القماطُ، وقد قمطــتُ الصبي والشاة بالقماط. وقماط الصبي: الخرقة العريضة التي تلفُّ عليه إذا قمط. وقماطُ الشاة: حبلُ تُشدُّ به قوائمها عند الذبح.
وقمط الأسير: إذا جمع بين يديه ورجليه بالقماط، والجمع: قمط، وجمع الــقمط: أقماط، قال رؤبة:
قد مات قبل الغُسْل والاحْناط ... غيْظاً وألْقيْناه في الأقماط
وفي حديث شريح: أنه قضى بالخص للذي يليه الــقُمُطُ: وهي الخص الذي يــقمط بها: أي يوثق من ليف أو خوص، وكان قد احتكم إليه رجلان في خص ادعياه؛ فقضى به للذي تليه معاقد الخص دون من لا تليه.
وقال الليَّثُ: يقال: وقعت على قماط فلان: إذا فطنْت بنوده.
قال: والقماط - في بعض اللغات -: اللص.
والــقمط - بالكسر -: قماط الشاة والخص.
وقال ابن عباد: قمطــتُ الشيء: أي ذُقْتُه.
وقمطــت الإبل: أي قطرتها بعضها على بعٍض.
وقمطــها: أي جامعها.
وقال ابن دريد: يقال: مر بنا حول قميط: مثل كريتٍ؛ سواء، أي تام، وأنشد:
أقامت غزالة سُوق الجلاد ... لأهل العراقينْ حولاً قميطا
ويروى: " عاماً "، وقال: غزالة امرأة من الحرورية دخلت الكوفة في ثلاثين نفساً وبالكوفة ثلاثون ألف مقاتل؛ فصلت الغداة وقرأت البقرة وآل عمران، وأنشد أيضاً لرجل من الخوارج:
أسد علَّي وفي الحُرُوْب نعامةُ ... فتْخَاءُ تفْرقُ من صفير الصافرِ
هلاّ بَرَزْتَ إلى غَزَالَةَ في الوَغى ... بل كان قلْبُك في جنَاحَي طائر
غَشِيَتْ غَزَاَلَة خَيْلةُ بفَوارٍس ... تركتْ فوَارِسهُ كأمْس الدّابِرِ
وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ولا هُم حادجُون حّراَكَ إلاّ ... خلاَفَ مُحردمٍ واصٍ قميْط
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: فما زال يسألُه شهراَ قميطاً.
والتركيب يدل على جمع وتجميع.
قمط
قَمَطَــه يَــقْمُطُــه ويَــقْمِطُــه، من حَدِّ نَصَر وضَرَبَ، قَمْطــاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأُولَى: شَدَّ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ، كَمَا يُفْعَلُ بالصَّبِيِّ فِي المَهْدِ وَفِي غَيْرِ المَهْد، إِذا ضُمَّ أَعضاؤُه إِلى جَسَدِه وَجَنْبَيْه، ثمَّ لُفَّ عَلَيْهِ القِمَاطُ.وقَمَطَ الأَسِيرَ: جَمَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ بحَبْلٍ، وَقد قُمِطَ، كَمَا فِي الصّحاح، كــقَمَّطَــهُ تَقْميطاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والقِمَاطُ، ككِتَابٍ: ذلِكَ الحَبْلُ وأَيْضاً: الخِرْقَةُ العَرِيضَةُ الَّتِي تَلُفُّها على الصَّبِيّ إِذا قُمِطَ. ويُقَال: وَقَعْتُ على قِمَاطِهِ، أَي فَطِنْتُ لَهُ فِي تُؤَدَةٍ.
وقالَ اللَّيْثُ: أَي على بُنُوده، يَعْنِي حَبَائِلَه ومَصَائِدَهُ الَّتِي يَصِيدُ بهَا النّاسَ. والــقَمْطُ: السِّفادُ، قَمَطَ الطّائِرُ أُنْثَاهُ يَــقْمُطُــهَا، إِذا سَفَدَها. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهكَذَا نَقَلَه الحَرّانِيُّ عَن ثابِتِ بنِ أَبي ثابتٍ: قَفَطَ التَّيْسُ، إِذا نَزَا، وقَمَطَ الطّائِرُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال للطّائِرِ: قَمَطَــها، وقَفَطَهَا، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: قَمَطَ التَّيْسُ كذلِك. وَقَالَ مَرَّةً. تَقَامَطَت الغَنَمُ، فعَمَّ بهِ ذلِكَ الجِنْسَ. وَمن المَجَازِ: الــقَمْطُ: الجِمَاعُ وَقد قَمَطَ امْرَأَتَه قَمْطــاً، عَن ابنِ عَبّادٍ. والــقَمْطُ: الذَّوْقُ، يُقَال: قَمَطَ الشّيءَ، أَي: ذاقَهُ، نَقله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ. قَالَ: والــقَمْطُ: تَقْطِيرُ الإِبِلِ، وَقد قَمَطَــهَا، إِذا قَطَّرَها.
والــقَمْطُ، بالكَسْرِ، هكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَ ابنُ الأَثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ بالضَّمِّ: حَبْلٌ من لِيفٍ أَو خُوصٍ تُشَدُّ بِهِ الأَخْصاصُ، وَهِي البُيُوتُ الَّتِي تُعْمَلُ من القَصَبِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْه) مَعَاقِدُ الــقُمُط. قلتُ: وَمِنْه حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَنَّه اخْتَصَمَ إِليه رَجُلانِ فِي خُصٍّ، أَي ادَّعَياه مَعًا، فَقَضَى بالخُصِّ للَّذِي يَلِيه الــقُمُطُ، رَوَاهُ الهَرَوِيُّ بالضَّمِّ، كأَنَّهُ جَمْعُ قِمَاطٍ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، أَي المَعَاقِد، دُونَ من لَا تَلِيه مَعَاقِدُ الــقُمُط، وَرَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ بالكَسْرِ، كَمَا تَقَدَّم آنِفا. والــقِمْطُ أَيْضاً: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشّاةِ للذَّبْحِ، كالقِمَاطِ، بالكَسْرِ فيهمَا، والجَمْع قُمُطٌ، بالضَّمِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: مَرَّ بِنَا حَوْلٌ قَمِيطٌ: تامٌ، مثل كَرِيتٍ سَوَاء، وأَنْشَدَ صاعِد فِي الفُصُوصِ لأَيْمَنَ ابنِ خُرَيْمٍ يذكر غَزَالَةَ الحَرُورِيَّةَ:
(أَقامَتْ غَزالَةُ سُوقَ الضِّرابِ ... لأَهْلِ العِراقَيْنِ حَوْلاً قَمِيطاً)
ويُرْوَى: شَهْراً قَمِيطاً وغَزَالة: اسمُ امرأَةِ شَبِيبٍ الخارِجِيِّ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: فَمَا زالَ يَسْأَلُه شَهْراً قَمِيطاً أَي تَامَّاً كَامِلاً. وأَقَمْتُ عندَه شَهْراً قَمِيطاً، وحَوْلاً قَمِيطاً: أَي تامَّا.
ومِمّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: القَمّاطُ، كشَدّادٍ: اللِّصُّ.
وقَال اللَّيْث: القُمَّاطُ، أَي كرُمّانٍ: الُّلصُوصُ. والــقُمُطُ، بضَمَّتَيْنِ: حِبَالُ المَكَايدِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والــقَمْطَــةُ، بالفَتْح: العَصْبَةُ. وسِفَادُ الطَّيْرِ كُلَّه: قِمَاطٌ، ككِتَابٍ. وتَقَامَطَتِ الغَنَمُ: تَرَاصَعَت، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وإِنَّهُ لــقَمَطَــي، مُحَرَّكَةً، أَي: شَدِيدُ السِّفادِ، عَنهُ أَيضاً. والقَمّاطُ: الحَبَّالُ.
ومَنْ يَصْنَعُ الــقُمُطَ للصِّبْيَانِ. ومُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَمَّاطُ: مُفْتِي زَبيدَ، صاحِبُ الفَتَاوى، مَشْهُورٌ.
وقَمَطَ يُوْمُنا، أَي اشْتَدَّ بَرْدُه، وَهُوَ مَجازٌ. والأَقْمَاطُ: جمعُ قَمْط. وقُمُط: جمعُ قِمَاطٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(قد ماتَ قَبْلَ الغَسْلِ والإِحْنَاطِ ... غَيْظاً وأَلْقَيْنَاه فِي الأَقْماطِ)

قمطر

قمطــر: {قمطــريرا}: شديدا وكذا القماطر.
(قمطــر)
الشَّيْء اجْتمع والعدو هرب وَالشَّيْء جمعه والقربة وَنَحْوهَا ملأها وشدها بالوكاء
[قمطــر] ك: فيه: و «الــقمطــرير» و «القماطر» - بضم قاف وكسر مهملة: الشديد، غ: وفيه: «اقمطــر»، تقبض. و «قمطــريرًا» شديدًا.
قمطــر
قوله تعالى: عَبُوساً قَمْطَــرِيراً
[الإنسان/ 10] أي: شديدا. يقال: قَمْطَــرِيرٌ وقَمَاطِيرٌ.
قمطــر: اقمطــر البعير: رفع ذنبه. (ديوان الهذليين ص224).
فمطرير: كان على فريتاج الذي ينقل من شرح مقامات الحريري هذه الكلمة التي فسرت بشديد العبوس ان يترجمها بما معناه: عابس ومتجهم وهو تفسير ورد في معجم فوك أيضا.
قمطــر
قَمْطــرير [مفرد]: عصيب شديد من الأيَّام أو الشرِّ " {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَــرِيرًا} ". 

قمطــر


قَمْطَــرَ —
إِــقْمَطَــرَّ [إِــقْمَطَــرَّ]
a. Became distressful, calamitous.

قِمَطْــر قِمَطْــرَة (pl.
قَمَاْطِرُ)
a. Bookcase.
b. Bonds, fetters.
c. Strong camel.
d. Short man.

قِمَّطْــر
a. see supra
(a)
قَمْطَــرِيْر
a. Disastrous, distressful, calamitous ( day).
b. Intense, dire (evil).
قُمَاطر مُــقْمَطِــرّ
a. see supra.
ق م ط ر: الْــقِمَطْــرُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْمِيمِ خَفِيفَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا تُشَدَّدُ وَسُكُونِ الطَّاءِ هُوَ مَا يُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قَالَ
لَا خَيْرَ فِيمَا حَوَتْ الْــقِمَطْــرُ
وَرُبَّمَا أُنِّثَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ قِمَطْــرَةٌ وَالْجَمْعُ قَمَاطِرُ. 
ق م ط ر: يَوْمٌ (قَمْطَــرِيرٌ) أَيْ شَدِيدٌ. وَ (الْــقِمَطْــرُ) بِوَزْنِ الْهِزَبْرِ وَ (الْــقِمَطْــرَةُ) مَا تُصَانُ فِيهِ الْكُتُبُ. وَلَا يُقَالُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُنْشَدُ:

لَيْسَ بِعِلْمٍ مَا يَعِي الْــقِمَطْــرُ ... مَا الْعِلْمُ إِلَّا مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ 
[قمطــر] يومٌ قُماطِرٌ ويومٌ قَمْطَــريرٌ، أي شديدٌ. قال الشاعر: بَني عَمِّنا هل تذكرون بَلاَءنا * عليكم إذا ما كان يومٌ قُماطِرٌ - بضم القاف. واقْمَطَــرَّ يومنا: اشتدَّ. أبو عبيد: المُــقْمَطِــرُّ : المجتمِعُ. واقْمَطَــرَّتْ العقربُ، إذا عطفَتْ ذنبها وجمعت نفسها. أبو عمرو: وقَمْطَــرْتُ القربةَ، إذا شددتها بالوِكاءِ. والــقِمَطْــرُ والــقِمَطْــرَةُ: ما يُصان فيه الكتب. قال ابن السكيت لا يقال بالتشديد. وينشد: ليسَ بِعلمٍ ما يَعى الــقِمَطْــرُ * ما العِلْمُ إلا ما وعاهُ الصَدرُ - والجمع قماطر.

قمطــر

Q. 4 إِــقْمَطَــرَّ It (a day, S) was, or became, distressful, or calamitous. (S, K.) قَمْطَــرٌ: see قَمْطَــرِيرٌ.

قِمَطْــرٌ and قِمَطْــرَةٌ (S, Msb, K) and with tesh-deed, [i. e. قِمَّطْــرٌ and قِمَّطْــرَةٌ,] but this pronunciation is extr., (K,) or, accord. to Yaakoob, (S,) or ISk, (TA,) not allowable, (S, TA,) A repository for books or writings, (S, Msb, K, TA,) resembling a سَفَط, [q. v., (in the TA, سقط, which is evidently a mistake,)] made of reeds woven together: (TA:) the first word is fem., like the second, as well as masc.: (Msb:) pl. قَمَاطِرُ. (S, Msb.) يَوْمٌ قَمْطَــرِيرٌ, and ↓ قُمَاطِرٌ, (S, K,) and ↓ مُــقْمَطِــرٌّ, (TA,) A distressful, or calamitous, day: (S, K:) or a day that makes one knit the brow, or contract the skin between the eyes: so the first is explained by some as occurring in the Kur lxxvi.

10. (TA.) b2: شَرٌّ قَمْطَــرِيرٌ, (TA,) and ↓ قُمَاطِرٌ, and ↓ قَمْطَــرٌ, (Lth, TA,) and ↓ مُــقْمَطِــرٌّ, (TA,) Intense evil. (Lth, TA.) قُمَاطِرٌ: see قَمْطَــرِيرٌ, in two places.

مُــقْمَطِــرٌّ: see قَمْطَــرِيرٌ, in two places.
قمطــر: الــقِمَطْــرُ: الجمل الضخم. قال حميد: 

قِمَطْــرٌ يلوح الودع تحت لبانه ... إذا أرزمت من تحته الريح أرزما

ويوم قَمْطَــرير: فاشي الشر. وشر قُماطِرِ، وقِمْطَــر ومُــقْمَطِــرّ. قال أبو طالب: .

وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَــرِ

وتقول: اقْمَطَــرَّت عليه الحجارة، [أي: تراكمت] ، قالت الخنساء 

[في جَوْفِ لحد مقيم قد تضمنه ... في رمسه] مُــقْمِطــرّاتٌ وأحجار

وأقْمِطْــرارُ الشيء: إظلاله وتراكمه. والــقِمْطــيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة التي تكون بين النواة والتمر. والــقِمَطْــرُ [أيضاً] يوصف به الناقة لسرعتها وقوتها. والــقِمَطْــرةُ: شبه سفط يسف من قصب.

قمطــر: الــقِمَطْــرُ: الجمل القويّ السريع، وقيل: الجمل الضَّخْمُ القويّ؛

قال جَمِيلٌ:

قِمَطْــرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ تحتَ لبَانِه،

إِذا أَرْزَمَتْ من تحتِه الرِّيحُ أَرْزَما

ورجل قِمَطْــرٌ: قصير؛ وأَنشد أَبو بكر لعُجَيْر السَّلُوليّ:

قِمَطْــرٌ كَحُوَّازِ الدَّحارِيج أَبْتَرُ

والــقِمَطْــرُ والــقِمَطْــرِيُّ: القصير الضخم. وامرأَة قِمَطْــرة: قصيرة

عريضة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

وَهَبْتُه من وَثَبى قِمَطْــرَه،

مَصْرورة الحَقْوَيْن مثلَ الدَّبْرَهْ

والــقِمَطْــرُ والــقِمَطْــرَة: شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفُّ من قَصَبٍ.

وذئب قِمَطْــرُ الرِّجُلِ: شديدُها. وكلب قِمَطْــرُ الرِّجْل إِذا كان به

عُقَّالٌ من اعْوِجاج ساقيه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف كلباً:

مُعِيدٌ قِمَطْــرُ الرِّجْلِ مُخْتَلِفُ الشَّبا،

شَرَنْبَثُ شَوْكِ الكَفِّ، شَثْنُ البَراثِن

وشَرٌّ قِمَطْــرٌ وقُماطِر ومُــقْمَطِــرّ.

واقْمَطَــرَّ عليه الشيءُ: تزاحم. واقْمَطَــرَّ للشَّرِّ: تهيّأَ. ويقال:

اقْمَطَــرَّت عليه الحجارة أَي تراكمت وأَظَلَّتْ؛ قالت خَنْساءُ تصف

قبراً: مُــقْمَطِــرَّات وأَحجار. والمُــقْمَطِــرّ: المجتمع. واقْمَطَــرَّتِ

العقربُ إِذا عطفت ذنبها وجمعت نَفْسَها.

وقَمْطَــرَ المرأَةَ وقَمْطَــرَ جاريته قَمْطَــرَة: نكحها. وقَمْطَــرَ

القِرْبة: شَدَّها بالوِكاء. وقَمْطَــرَ القِرْبَة أَيضاً: ملأَها؛ عن

اللحياني. وقَمْطَــرَ العدوُّ أَي هرب؛ عن ابن الأَعرابي.

ويوم مُــقْمَطِــرّ وقُماطِرٌ وقَمْطَــرِيرٌ: مُقَبِّضُ ما بين العينين

لشدته، وقيل: إِذا كان شديداً غليظاً؛ قال الشاعر:

بَني عَمِّنا، هَلْ تَذْكرونَ بلاءَنا

عليكم، إِذا ما كان يومٌ قُماطِرُ؟

بضم القاف. واقْمَطَــرّ يومُنا: اشتد. وفي التنزيل العزيز: إِنا نخاف من

ربنا يوماً عَبُوساً قَمْطَــرِيراً؛ جاء في التفسير: أَنه يُعَبِّسُ

الوَجْهَ فيجمع ما بين العينين، وهذا شائع في اللغة. وشَرٌّ قَمْطَــرِير: شديد.

الليث: شَرٌّ قُماطِرٌ وقِمَطْــرٌ وقِمْطَــرٌ؛ وأَنشد:

وكنتُ إِذا قومي رَمَوْني رَمَيْتُهم

بمُسْقِطَةِ الأَحْمالِ، فَقْماءَ قِمْطَــرِ

ويقال: اقْمَطَــرَّتِ الناقةُ إِذا رفعت ذنبها وجمعت قُطْرَيْها وزَمَّتْ

بأَنفها. والمُــقْمَطِــرّ: المنتشر. واقْمَطَــرَّ الشيء: انْتَشر، وقيل:

تَقَبَّضَ كأَنه ضدّ؛ قال الشاعر:

قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ،

تَكْسُو اسْتَها لَحْماً وتَــقْمَطِــرُّ

التهذيب: ومن الأَحاجِيّ: ما أَبْيَضُ شَطْرا، أَسودُ ظَهْرا، يَمْشِي

قِمَطْــرا، ويَبُول قَطْراف وهو القُنْفُذُ. وقوله: يمشي قمطــراً أَي

مجتمعاً. وكل شيء جمعته، فقد قَمْطَــرْتَه. والــقِمَطْــرُ والــقِمْطَــرةُ: ما تُصان

فيه الكتب؛ قال ابن السكيت: لا يقال بالتشديد؛ وينشد:

ليس بعِلْمٍ ما يَعي الــقِمَطْــرُ،

ما العِلْمُ إِلا ما وَعاه الصَّدْرُ

والجمع قَماطِرُ.

قمطــر
. الــقِمْطَــر، كسِبَحْلٍ: الجَمَلُ القَوِيّ السَّرِيع. وَقيل: الجَمَلُ الضَّخْم القَوِيُّ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ.
(قِمْطَــرٌ يَلُوحُ الوَدْعُ فَوْقَ سَرَاتِهِ ... إِذا أَرْزَمَتْ مِنْ تَحْتِه الرِّيحُ أَرزَمَا)
والــقِمْطَــرُ: الرَّجُلُ القَصِيرُ الضَّخْمُ، كالــقِمَطْــرَي، كزِبَعْرَى، قَالَ العُجَيْرُ السَّلولِيُّ:
(سَمِينُ المَطَايَا يَشْرَبُ السُّؤْرَ والحُسَى ... قِمَطْــرٌ كحُوّازِ الدَّحارِيجِ أَعْسَرُ)
وامْرَأَةٌ قِمَطْــرَةٌ: قَصِيرَةٌ عَرِيضة عَن ابْن الأَعْرابيّ، وأَنشد:
(وَهَبْتُهُ مِنْ وَثَبَي قِمَطْــرَهْ ... مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ)
والــقِمَطْــرُ: مَا يُصانُ فِيهِ الكُتُبُ، وَهُوَ شِبْهُ سَفَطٍ يُسَفّ مِنْ قَصَب، كالــقِمَطْــرَةِ، وبالتَّشْدِيد شَاذٌّ، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: لَا يُقَالُ بالتَّشْدِيد. ويُنْشد:
(لَيْسَ بعِلْم مَا يَعِي الــقِمَطْــرُ ... مَا العِلْمُ إِلاّ مَا وَعَاهُ الصَّدْرُ)
والجمْعُ قمَاطِرُ. وذكْرُ الجوهريِّ هَذِه اللفظَةَ بعْدَ قَطْمر وَهَمٌ، وَهَذَا مَوْضعُه هَكَذَا ذَكرَهُ الصاغَانّي، وقَلَّده المصنّف على عادَته. وَقَالَ البَدْرُ القرَافيّ: أَيْ فكأَنَّهُ لم يَذْكُر شيْئاً، فلذَا كتَبها المُصَنِّفُ بالحُمْرَة. قَالَ شيْخُنا: وَهُوَ وَهَمٌ، فإِنّه بعد أَنْ تَعرّض لَهَا. . لَا يُقَال: كأَنّه لم يَذْكُرْها،)
وأَمّا التَّرْتيبُ الّذي اعتمدَه المُصَنّف فإِنّ الجَوْهَريّ اعْتَمَد خلافَه، وَلم يعْبَأْ بالتَّرْتيب الّذي يَقْصد المُصَنِّف إِليه، إِلاّ إِذا دعَتْ لَهُ ضَرُورة صَرْفِيّة، وَلذَلِك يُدخِل أَحْيَاناً بعضَ الموادّ قَصْداً للاخْتِصَار، والمُصنّف لم يَطّلع على أَسرار اصْطلاحه، فكُلَّما نعقَت لَهُ ناعِقَةٌ صَعَقَتْ لَهَا صاعِقة، وَلَيْسَ كَذَلِك دأْبُ المُحَقِّقين، فتأَمّلْ. قلتُ: لَا فَرْقَ بَين تَرْتيب المُصنِّف والجَوْهريّ كَمَا يُعْلم من سِياقهما، وَلَيْسَ كَمَا زعَمه شَيْخُنا، والحقّ هُنا بيد الصاغَانيّ والمصنّف، فإِن إِيرادَ الجَوْهريّ هَذِه المادّةَ بعد قطمر مِمّا يُوهمُ أَن المِيمَ زائدةٌ وأَنّ أَصلها قطر، فالصوابُ أَنْ يُذْكَر فِي موْضعه ومظَّنته، وَهُوَ إِمامُ أَهْل التَّحْقيق، ومثْلُ هَذَا لم يَكَدْ يَخْفَى عَلَيْه إِلاّ أَنَّه سَبَق قَلَمُه، وَلم يَتَرَّو فِيهِ وقولُ شَيْخنا: إِلاَّ إِذا دَعَتْ ضَرُورَة إِلَخ، قلتُْوأَيُّ ضَرُورة أَكْبَرُ من هَذِه، فتَأَّمْل بالإِنْصاف، ودعْ سبيلَ الاعْتساف. والــقِمَطْــرُ: المِقْطَرةُ الَّتِي تُجْعلُ فِي أَرْجُل الناسِ، نَقَلَه الصاغَانيّ، وَقد تَقَدَّم المقْطرَة فِي موْضعه قَرِيبا. والــقِمَطْــرَي: مِشْيةٌ فِي اجْتِمَاعٍ. وَفِي التَّهْذيب: وَمن الأَحَاجي: مَا أَبْيضُ شَطْراً، أَسْوَدُ ظَهْراً، يَمْشِي قِمَطْــراً، ويَبُول قَطْراً وَهُوَ القُنْفُذُ. ويَمْشِي قِمَطْــراً أَي مُجْتَمِعاً. وكُلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد قَمْطَــرْتَه. وقُمْطِــرَ اللَّبَنُ، بالبِنَاءِ على المَجْهُول، وأَخَذَه قُمَاطِرٌ، كعُلابِطٍ: وَهُوَ خُبْثٌ يَأْخُذُه من الإِنْفَحَةِ، كَذَا نَقله الصاغانيّ. وكَلْبٌ قِمْطَــرُ الرَّجْلِ: بِهِ عُقّالٌ من اعْوِجَاجِ ساقَيْهِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ كَلْباً:
(مُعِيدِ قِمَطْــرِ الرِّجْلِ مُخْتَلِفِ الشَّبَا ... شَرَنْبَثِ شَوْكِ الكَفِّ شَشْنِ البَرَاثِنِ)
ويَوْمٌ قُمَاطِرٌ كعُلابِطٍ، وقَمْطَــرِيرٌ، وَكَذَا مُــقْمَطِــرٌّ: مُقَبِّضُ مَا بَيْنَ العَيْنَيْنِ لِشِدَّتِه، وقِيل: شَدِيدٌ غَلِيظٌ، قَالَ الشَاعِر:
(بَنِي عَمِّنا هَلْ تَذكُرُونَ بَلاءَنا ... عَلَيْكم إِذا مَا كَانَ يَوْمٌ قُمَاطِرُ)
واقْمَطَــرَّ يَوْمُنا: اشْتَدَّ. وَقَالَ اللهُ عَزَّ وجلّ: إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَــرِيراً. جاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّه يُعْبِّسُ الوَجْهَ فيَجْمَع مَا بَيْنَ العَيْنَيْن، وَهَذَا سَائِغٌ فِي اللُّغَة. وشَرٌّ قَمْطَــرِيرٌ: شَدِيدٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: شَرٌّ قُمَاطِرٌ وقِمْطَــرٌ، وأَنشد:
(وكُنْتُ إِذا قَوْمِي رَمَوْنِي رَمَيْتُهم ... بِمُسْقِطَةِ الأَحْمالِ فَقْماءَ قِمْطِــرِ)
واقْمَطَّــرت العَقْرَبُ: اجْتَمَعَتْ بنَفْسِهَا وعَطَفَتْ ذَنَبَهَا، فَهِيَ مُــقْمَطِــرَّةٌ. وقَمْطَــرَ: اجْتَمَعَ. وقَمْطَــرَهُ: جَمَعَه. والمُــقْمَطِــرُّ: المُجْتَمِع. وقَمْطَــرَ الجَارِيَةَ قَمْطَــرَةً: جامَعَها. وقَمْطَــرَ القِرْبَةَ قَمْطَــرَةً: شَدَّها بالوِكَاءِ، وقَمْطَــرَ القِرْبَةَ أَيضاً: مَلأَهَا عَن اللّحْيَانيّ. ومِمّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: ذِئْبٌ قِمَطْــرُ الرَّجْلِ:) شَدِيدُهَا. وشَرٌّ مُــقْمَطِــرٌّ: شَدِيدٌ. واقْمَطَــرّ عَلَيْهِ الشيءُ: تَزاحَمَ. واقْمَطَــرَّ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ، كاحْرَنْبَي، واحْرَنْفَشَ، وانْتَفَشَ، وازْبَأَرَّ، قَالَ ساعِدَةُ:
(بَنُو الحَرْبِ أَرْضِعْنَا بِهَا مُــقْمَطِــرَّةًً ... فَمَنْ يُلْقَ مِنَّا يُلْقَ سِيدٌ مُدَرَّبُ)
وَيُقَال: اقْمَطَــرَّت عَلَيْهِ الحِجَارَةُ: أَي تراكَمَتْ وأَظَلَّت. وقَمْطَــرَ العَدْوَ: هَرَبَ عَن ابْن الأعرابيّ.
ويُقَال: اقْمَطَــرَّت الناقَةُ، إِذا رَفَعَتْ ذَنَبَهَا وجَمَعَتْ قُطْرَيْهَا وزَمَّتْ بأَنْفِهَا. والمُــقْمَطِــرُّ: المُنْتَشِر.
واقْمَطَــرَّ الشيءُ: انْتَشَرَ. وَقيل: تَقَبَّضَ، كأَنَّهُ ضِدٌّ. قَالَ الشاعِر:
(قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ ... تَكْسُو اسْتَهَا لَحْماً وتَــقْمَطِــرُّ)
وأَبو الحُسَيْنِ محمّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ القَمَاطِرِيّ: بَغْدَادِيٌّ، حَدَّثَ عَنهُ الدّارَ قُطْنِيّ:

عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا

{عَبُوسًا قَمْطَــرِيرًا}
قال: يا ابن عباس، أخبرني عن قول الله - عز وجل -: {عَبُوسًا قَمْطَــرِيرًا}
قال: الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ولا يوم الحساب وكان يوماً. . . عبوساً في الشدائد قمطــريراً
(ك، ط، تق)
= الكلمة من آية الإنسان 10، في الأبرار:
{إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَــرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} السؤال فيما يبدو عن قمطــرير.
وحيدة في القرآن كله، صيغة ومادة.
وتفسيرها بالذي ينقبض وجهه من شدة الوجع، لا يدبو قريبا في صفة يوم عبوس قمطــرير، وقد فسره البخاري في سورة الإنسان: بالشديد. يقال يوم قمطــرير ويوم قماطر. والعبوس والــقمطــرير العصيب، أشد ما يكون من الأيام في البلاء. قال ابن حجر: هو كلام أبي عبيدة بتمامه. وقال الفراء: والــقمطــرير الشديد، يقال يوم قمطــرير وقماطر (فتح الباري 8 / 483 ومعاني القرآن للفراء 3 / 216) وأورده ابن السكيت في باب نعوت الأيام وشدتها من (تهذيب الألفاظ: 422) وفسره الراغب بشديد. وإنما يجئ تقبض الوجه من الشدة والبلاء والضيق كما في (تعذيب الألفاظ) وقاله عبد الرزاق عن معمر عن قتادة (فتح الباري) .

قَمَطَ 

(قَمَطَالْقَافُ وَالْمِيمُ وَالطَّاءُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى جَمْعٍ وَتَجَمُّعٍ. مِنْ ذَلِكَ الْــقَمْطُ: شَدُّ أَعْصَابِ الصَّبِيِّ بِقِمَاطِهِ. وَمِنْهُ قَمْطُ الْأَسِيرِ، إِذَا جُمِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ. وَوَقَعَتْ عَلَى قِمَاطِهِ، مَعْنَاهُ، عَلَى عَقْدِ أَمْرِهِ كَيْفَ عَقَدَهُ، وَكَذَلِكَ إِذَا فَطِنْتَ لَهُ. وَمَرَّ بِنَا حَوْلٌ قَمِيطٌ، أَيْ تَامٌّ جَمِيعٌ. وَسِفَادُ الطَّائِرِ قَمْطٌ أَيْضًا، لِجَمْعِهِ مَاءَهُ فِي أُنْثَاهُ.

قَمَطَ

(قَمَطَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ شُرَيح «اخْتَصم إِلَيْهِ رجُلان فِي خُصٍّ، فَقَضَى بِالْخُصِّ لِلَّذِي تَلِيه مَعاقِدُ الــقُمُط» هِيَ جَمْع قِمَاط ، وَهِيَ الشُّرُط الَّتِي يُشَدُّ بِهَا الخصُّ ويُوثَق، مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوص أَوْ غَيْرِهِمَا.
وَمَعَاقِدُ الــقُمُط تَلِي صاحبَ الخُصِّ. والخُصُّ: الْبَيْتُ الَّذِي يُعْمَل من القَصَب. هَكَذَا قَالَ الْهَرَوِيُّ بِالضَّمِّ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «الــقِمْط بِالْكَسْرِ » كَأَنَّهُ عِنْدَهُ وَاحِدٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فَمَا زَالَ يَسْأله شَهْرًا قَمِيطًا» أَيْ تَامًّا كَامِلًا.

قمطرير

ق م ط ر [قمطــريرا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عَبُوساً قَمْطَــرِيراً .
قال: الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ولا يوم الحساب وكان يوما ... عبوسا في الشّدائد قمطــريرا 

قَمَطَه

قَمَطَــه يَــقْمُطُــه ويَــقْمِطُــه: شَدَّ يَدَيهِ ورِجْلَيْهِ، كما يُفْعَلُ بالصبِيِّ في المَهْدِ،
وـ الأَسيرَ: جَمَعَ بينَ يَديهِ ورِجْلَيْهِ،
كَــقَمَّطَــه.
والقِماطُ، ككِتابٍ: ذلك الحَبْلُ، والخِرْقةُ التي تَلُفُّها على الصبيِّ.
ووَقَعْتُ على قِماطِه: فَطِنْتُ بُنُودَه.
والــقَمْطُ: السِّفادُ، والجِماعُ، والذَّوْقُ، وتَقْطيرُ الإِبِلِ، والآخْذُ، وبالكسر: حَبْلٌ تُشَدُّ به الأَخْصاصُ وقَوائمُ الشاةِ للذَّبْحِ،
كالقِماطِ.
وحولٌ قَمِيطٌ: تامُّ.

قط

قط
قَطْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم مبنيٌّ بمعنى حَسْب: أي كافٍ وتكون غالبًا مقرونة بالفاء، وتستعمل للتأكيد "أخذت جنيهًا فقطْ- زرتكم مرَّة فقطْ".
2 - اسم فعل مضارع بمعنى يكفي، وتُزاد نون الوقاية مع ياء المتكلِّم "قَطْني ما نالني من المصائب: يكفيني- قطْكَ: يكفيك". 
قط
قال تعالى: وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ
[ص/ 16] الْقِطُّ: الصّحيفة، وهو اسم للمكتوب والمكتوب فيه، ثم قد يسمّى المكتوب بذلك كما يسمّى الكلام كتابا وإن لم يكن مكتوبا، وأصل الْقِطِّ: الشيء المقطوع عرضا، كما أنّ القدّ هو المقطوع طولا، والْقِطُّ:
النّصيب المفروز كأنّه قُطَّ، أي: أفرز، وقد فسّر ابن عباس رضي الله عنه الآية به ، وقَطَّ السّعر أي: علا، وما رأيته قَطْ، عبارة عن مدّة الزمان المقطوع به.
وقَطْنِي: حسبي. 
(قط) - في حديث أُبَيّ - رضي الله عنه -: "أقَطْ؟ "
الأَلفُ للاستفهام وَقَطْ بالتخفيف: أي حَسْبُ.
قال الجَبّان: وهو عندنا من القَطِّ المشدّد؛ لأنه قد جاء قَطاطِ بمعنى حَسْب. فأما قَطّ بالتشديد فهو فيما مَضَى، كقولك: أَبدًا وعَوْض فيما يُستَقْبَلُ.
يُقالُ: مَا رَأيتُه قَطُّ ولا أراه أبدًا. قال: ويُقالُ: قَطَّنِى كذَا: أي كَفانِي، وقَطْني وقَطِى أيضًا. وحَقُّه أن يُضافَ إلى صَاحبِ الوَقتِ، كما أُضِيفَ قَبْل وبَعْد، فلمّا اقْتُطِع عن ذاك بُنىَ علَى الضَّمَّ كَهُما.
[قط] نه: حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول «قط قط»! بمعنى حسب حسب، وتكررها للتأكيد، وهي ساكنة الطاء، وفي ح أبي عن زر في عدد سورة الأحزاب: إما ثلاثًا وسبعين أو أربعًا وسبعين، فقال: أ «قط»؟ بألف استفهام أي احسب. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم؛ قيل: أ «قط»؟ قلت: نعم. ك: بجزم إذا كان بمعنى القليل، وبضم وبثقل إذا كان بمعنى الزمان نحو: لم أره قط. ن: إلا جاءت أكثر ما كانت «قط» - بالسكون، وأكثر بمثلثة، وقعد - بفتحتين. وح: ما قال لي «قط»: أف، بفتح قاف وضمها مع تشديد طاء مضمومة - وفيه لغات أخرى. وح: فتقول: «قط قط»، بسكون طاء وكسرها منونة وغير منونة.
قط: قط: قص رأس شمعة وقطفه، (المقري ص705).
قط عن: أحجم وتأخر، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
انقط: قطع، تمزق، انشق. (فوك).
قط، قط، وقط، قط: قطعا، حتما، مطلقا.
على الإطلاق. ويستعمل في جملة منفية، فيقال مثلا: ما عنده قط. (بوشر).
قط: ابدأ، البتة، (بوشر).
ليس فقط: اليس إلا. (بوشر).
قط: هر. ويقال عادة قط. وجمعه قطط في معجم قوك، وقطوط في رحلة ابن بطوطة (4: 47).
وعند العامة قط (لين ترجمة ألف ليلة 1: 486 رقم 38، تريسترام) وفي معجم بوشر قط وقطة والجمع قطط. وفي معجم الكالا: قطاطيس جمع قط. وانظرها في مادة قطس فيما يلي.
القط البري: اوس، ذئب. (الكالا) ويوجد في صورة من صور الاسكوريال (ص893) القط الخطابي والبري.
القط البراني: نوع من ابن مقرض. وهو حيوان من اللواحم يصاد به الأرانب. نمس (شو 1: 260).
قط الخلاء: هر بري. (دومب ص، رولاند، هوست ص 292 (وفيه القلع وهو خطأ والصواب الخلا) غير أن شو (1: 293) يقول هو العناق، (وهو دابة كالفهد) غير أن تريسترام (ص382). يميز بين هذا الحيوان عن القط البري وإنه الحيوان المسمى علميا felis وهو الوشق المرين أي ساقه ران، والضيون. والسنور المصفد.
قط الغالي: اسمه العلمي: genetta afra أي رباح، زريقاء، حيوان من الفصيلة الزبادية.
(تريسترام ص383). وأرى إنه قط الغالية.
قط: العامة تسمى به فرج المرأة. (محيط المحيط).
قطة: قطع رأس القلم في برية. (دي ساسي طرائف 2: 224).
مقط، والجمع مقطات: مقص. (فوك).
قط
قَطْ - خَفِيْفَةٌ -: بمعنى حَسْب، قَطْكَ ذاكَ وقَطْني. وُيقال أقَطَّك هذا الشَّيْءُ: أي أكَفَاكَ. وقَطَاطِ: أي حَسْبي. وأمّا قَطُّ: فإِنَّه الأَبَدُ الماضي، ورُفِعَ لأنَّه غايَةٌ.
والقَطُّ الذي في مَوْضع ما أعْطَيْتُه إلاّ عِشْرِيْنَ قَطِّ: فإِنَّه مَجْرورٌ فَرْقاً بين الزَّمانِ والعَدَد. والقَطُّ: قَطْعُ الشَّيْءِ الصُّلْبِ. والمِقَطًةُ: ما يُقَطُّ عليه القَلَمُ. والقِطَاطُ: حَرْفُ الجَبَل، والجميع الأقِطَةُ. والقِطًّ: الحِسَابُ والكِتابُ، والجميع القُطُوط. وقيل: الرِّزْقُ.
والقِطَّةُ: السِّنَّوْرُ، ويُجْمَع على القِطاط. والقَطَطُ: شَعَرُ الزَّنْجِيِّ والرَّجُل الأسْوَد، والجميع القَطَطُونَ. ورَجُلٌ قَطًّ الشَّعرِ: مِثْلُ قَطَطٍ. والقِطْقِطُ: المَطَرُ المُتَحاتِنُ المُتَتابِعُ العَظيمُ القَطْرِ، والقَطْقَطَةُ فِعْلُه. وهو صِغارُ البَرَدِ أيضاً. وقَطْقَطَتِ القَطاةُ: صوَّتَتْ. ويقولون: " أصْدَقُ من قَطا "، و " أهدى من قَطا ". والقُطْقُطَانَةُ: اسْمُ وادٍ. وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ قُطُوطاً: غَلا. والقَطُّ: إغْلاءُ السِّعْرِ.
وفَمٌ أقَطُّ ورَجُلٌ أقَطُّ وامْرَأةٌ قطّاء: إذا سَقَطَتْ أسْنانُهما وجاءَ يَتَقَطْقَطُ: إذا جاءَ مُسْرِعاً.
وتَقَطْقَطَ في البِلاد: ذَهَبَ فيها. وقَرَبٌ قَطْقاطٌ: سَرِيعٌ. ورَجُلٌ قَطَوَّطٌ: خفِيفٌ كَمِيْشٌ.
والقَطَوْطى: الذي يُقاربُ خَطْوَه. وطَلَعَتْ خَيْلُهم قَطائطَ: أي فَوْجاً بعد فَوْجٍ.
والمُقَطْقَطُ الرَّأْس: المُصَنِّعُه. والقِطَاطُ: المِثالُ الذي يُحْذى عليه الشَّيْءُ ويُقَطُّ.
باب القاف مع الطاء ق ط، ط ق مستعملان

قط: قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال: قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه، قال:

امتلأ الحوض وقال قَطْني

وقَدْ وقَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت: قَدْني وقَطْني كما قَوَّوا عَنّي ومني ولَدُنّي بنونٍ أخرى. قال أهل الكوفة: معنى قَطْني كَفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبد الله درهم. وقال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى: حسب زيدٍ وكفي زيدٍ، وهذه النون عماد. ومنعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، وجعلوا النون الثانية من لَدُنّي عماداً للياء. وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد. وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطً، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد. والقَطُّ: قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور كما تُقَطُّ القصبة على عظم. والمِقَطَّةُ: عظيم تُقَطُّ عليه رءوس الأقلام. ويقال: ناولني قطاً من البطيخ أي قطعة. والقِطاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، والجميع الأقِطَّةُ. والقِطُّ: كتاب المحاسبة، وجمعه قُطُوطٌ. والقِطُّ: النصيب لقوله تعالى: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ . ورجل قَطَطٌ، وشَعْرٌ قَطَطٌ، وامرأة قَطَطٌ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطاتُ. والقِطَّةُ: السنور، والجميع القِطاطُ، وهو نعت للأنثى، قال الأخطل:

أكلت القِطاطَ فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز

. والقِطقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن المتتابع العظيم القطر، والقَطَقَطَةُ فعله. والقِطقِطُ: القصير، قال أعرابي: إنه لِقطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت. طق: طَقْ: حكاية حجرٍ على حجرٍ، والطَّقْطَقَةُ فعله.
الْقَاف والطاء

القنطعثة: عَدو بفزع، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بثبت.

والقرطلة: عدل حمَار، هَذِه عَن أبي حنيفَة، قَالَ فِي بَاب الْكَرم، وَوصف قربَة بِعظم العناقيد: العنقود مِنْهُ يمْلَأ قرطلة، قَالَ: والقرطلة: عدل حمَار.

والقنطرة: مَعْرُوفَة: الجسر.

والقنطرة: مَا ارْتَفع من الْبُنيان.

وقنطر الرجل: ترك البدو وَأقَام بالامصار والقرى. وَقيل: أَقَامَ فِي أَي مَوضِع كَانَ.

وَالْقِنْطَار: وزن أَرْبَعِينَ أُوقِيَّة من ذهب.

وَيُقَال: ألف وَمِائَة دِينَار.

وَعَن أبي عبيد: ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة.

وَقيل: سَبْعُونَ ألف دِينَار.

وَهُوَ بلغَة بربر: ألف مِثْقَال من ذهب أَو فضَّة.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: ثَمَانُون ألف دِرْهَم.

وَقَالَ السّديّ: مائَة رَطْل من ذهب أَو فضَّة. وَهُوَ بالسُّرْيَانيَّة: ملْء مسك ثَوْر من ذهب أَو فضَّة.

وقنطر الرجل: ملك مَالا كثيرا، كَأَنَّهُ يُوزن بالقنطار.

وقنطار مقنطر: مكمل.

وَالْقِنْطَار: الْعقْدَة المحكمة من المَال.

وَالْقِنْطَار: طراء لعود البخور.

والقنطير، والقنطر: الداهية.

والقنطر الدبسي: من الطير، يَمَانِية.

وَبَنُو قنطوراء: التّرْك.

وَقيل: السودَان.

وَقيل: قنطورء: جَارِيَة لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، نسلها التّرْك والصين.

والقرطفة: القطيفة عَامَّة.

وَقيل: هِيَ القطيفة المخملة.

واقرنفط: تقبض، تَقول الْعَرَب: أرينب مقرنفطة: على سَوَاء عرفطة، تَقول: هربت من كلب أَو صائد فعلت شَجَرَة.

والمقرنفط: هن الْمَرْأَة عَن ثَعْلَب، وانشد:

يَا حبذا مقرنفطك ... إِذْ أَنا لَا أقرطك وَقد تقدّمت مغرنفطك، بالغين، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقطروب، والقطرب: الذّكر من السعالي.

وَقيل: هم صغَار الْجِنّ.

وَقيل: القطارب: صغَار الْكلاب، واحدهم: قطرب.

والقطرب: دويبة كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا قَرَار الْبَتَّةَ.

وَقيل: لَا تستريح نَهَارهَا سعيا.

والقطاريب: السُّفَهَاء، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

عَاد حلوما إِذا طاش القطاريب

وَلم يذكر لَهُ وَاحِدًا، وخليق أَن يكون واحده: قطروباً، إِلَّا أَن يكون ابْن الْأَعرَابِي اخذ " القطاريب " من هَذَا الْبَيْت، فَإِن كَانَ ذَلِك فقد يكون واحده: قطروباً، وَغير ذَلِك مِمَّا تثيت الْيَاء فِي جمعه رَابِعَة من هَذَا الضَّرْب، وَقد يكون جمع: قطرب، إِلَّا أَن الشَّاعِر احْتَاجَ فَأثْبت الْيَاء فِي الْجمع كَقَوْلِه:

نفى الدراهيم تنقاد الصياريف

وَحكى ثَعْلَب: أَن القطرب: الْخَفِيف، وَقَالَ على اثر ذَلِك: إِنَّه لقطرب ليل، فَهَذَا يدل على أَنَّهَا دويبة، وَلَيْسَ بِصفة، كَمَا زعم.

وَكَانَ مُحَمَّد بن المستنير يبكر إِلَى سِيبَوَيْهٍ فَيفتح سِيبَوَيْهٍ بَابه فيجده هُنَالك: فَيَقُول لَهُ: مَا أَنْت إِلَّا قطرب ليل، فلقب قطرباً لذَلِك.

وتقطرب الرجل: حرك رَأسه، حَكَاهُ ثَعْلَب، وانشد:

إِذا ذاقها ذُو الْحلم مِنْهُم تقطربا

وَقيل: " تقطرب " هَاهُنَا: صَار كالقطرب الَّذِي هُوَ أحد مَا تقدم.

وقرطبه: صرعه.

وتقرطب على قَفاهُ: انصرع. وقرطب: غضب، قَالَ:

إِذا رَآنِي قد اتيت قرطبا ... وجال فِي جحاشه وطرطبا

والقرطبي: السَّيْف.

وَقيل: الْقُرْطُبِيّ: سيف مَعْرُوف.

والقرطبة: الْعَدو لَيْسَ بالشديد، هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقيل: قرطب: هرب.

والقبطري: ثِيَاب كتَّان بيض.

وتبرقطت الْإِبِل: اخْتلفت وجوهها فِي الرَّعْي حَكَاهُ اللحياني.

وتبرقط على قَفاهُ: كتقرطب.

والبرقطة: خطو مُتَقَارب.

وبرقط الرجل برقطةً: فر هَارِبا.

وبرقط الشَّيْء: فرقه.

والمبرقط: ضرب من الطَّعَام، قَالَ ثَعْلَب: سمي بذلك لِأَن الزَّيْت يفرق فِيهِ كثيرا.

والبطريق: الْعَظِيم من الرّوم.

وَقيل: هُوَ الوضئ المعجب، وَلَا تُوصَف بِهِ الْمَرْأَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

هم رجعُوا بالعرج وَالْقَوْم شهد ... هوَازن تحدوها حماةٌ بطارق

أَرَادَ: " بطاريق " فَحذف.

والبطريقان: مَا على ظهر الْقدَم من الشرَاك.

والقطمير، والقطمر: شقّ النواة.

وَقيل: القشرة الَّتِي فِيهَا.

وَقيل: هِيَ القشرة الرقيقة الَّتِي بَين النواة وَالتَّمْر.

وَمَا اصبت مِنْهُ قطميراً: أَي شَيْئا. والقرطم، والقرطم، والقرطم، والقرطم: حب العصفر، وَقد تقدم انه ثلاثي فِي قَول من جعل الْمِيم زَائِدَة.

والقرطم: شجر يشبه الرَّاء يكون بجبلي جُهَيْنَة الْأَشْعر والأجرد، وَتَكون عَنهُ الصربة، وكل مَا فِي القرطم عَن الهجري.

والقرطمتان: الهنيتان اللَّتَان عَن جَانِبي أنف الْحَمَامَة، عَن أبي حَاتِم، أرَاهُ على التَّشْبِيه.

وقرطم الشَّيْء: قطعه.

والقرمطة: دقة الْكِتَابَة وتداني الْحُرُوف.

وَقد قرمط.

والقرمطة: تداني الْمَشْي والقرمطيط: المتقارب الخطو.

وأقرمط: غضب وتقبض.

والقرموط: زهر الغضى وَهُوَ احمر، وَقيل: ضرب من ثَمَر العضاه.

والقرامطة: جيل، واحدهم: قرمطي.

والــقمطــر: الْجمل الْقوي السَّرِيع.

والــقمطــر، والــقمطــري: الْقصير الضخم.

ومراة قمطــرة: قَصِيرَة عريضة، عَن ابْن الْأَعرَابِي وانشد:

وهبته من وثبى قمطــره ... مصرورة الحقوين مثل الدبرة

والــقمطــر: شبه سفط من قصب.

وذئب قمطــر الرجل: شديدها.

وَشر قمطــر، وقماطر، ومــقمطــر.

واقمطــر عَلَيْهِ الشَّيْء: تزاحم.

واقمطــر للشر: تهَيَّأ.

وقمطــر الْعَدو: أَي هرب، عَن ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا. وَغُلَام مــقمطــر، وقماطر، وقمطــرير: مقبض مَا بَين الْعَينَيْنِ لِشِدَّتِهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (يَوْمًا عبوساً قمطــريرا) .

وَشر قمطــرير: شَدِيد.

واقمطــر الشَّيْء: انْتَشَر.

وَقيل: تقبض، فَكَأَنَّهُ ضد.

الطمروق: من أَسمَاء الخفاش.

وقفطل الشَّيْء من يَده: اختطفه.

والبلقوط: الْقصير، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ بثبت

قط

1 قَطَّهُ, aor. ـُ (S, M,) inf. n. قَطٌّ, (M, K,) He cut it, in a general sense: (M, K:) or he cut it, meaning a hard thing, such as a حُقّة [or box], (Lth, M, K,) and the like, (M,) in a good form, or fashion, like as a man cuts a reed upon a bone; (Lth;) and ↓ تَقْطِيطٌ, also, [inf. n. of قطّطهُ,] signifies the cutting a حُقَّة, (K, TA,) and making it even: (TA:) or قَطَّهُ signifies he cut it breadthwise, across, or crosswise; (S, M, O, K;) he so separated it; (Kh, S;) opposed to قَدَّهُ, (S, TA,) which signifies he cut it in halves lengthwise, like as one cuts a strap or thong: (TA:) and ↓ اقتطّهُ signifies the same. (M, K. *) You say, قَطَّ القَلَمَ, (S, Msb,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (Msb,) He nibbed the reed for writing; cut off its head breadthwise, across, or crosswise. (S, * Msb.) And قَطَّ البَيْطَارُ حَافِرَ الدَّابَّةِ The farrier pared, and made even, the hoof of the beast of carriage. (TA.) A2: قَططَ الشَّعَرُ, (S, M, K,) with the reduplication made manifest, (S, M,) and قَطَّ, aor. ـَ (M, Msb, K,) and, of the latter, يَقُطُّ also, [contr. to the general rule,] (Msb,) inf. n., of the former, قَطٌّ, (M, TA,) which is extr., (M,) and of the latter, (M, TA,) قَطَطٌ and قَطَاطَةٌ, (M, K,) The hair was, or became, [frizzled, or] very crisp, very curly, or much twisted, and contracted: (S, * Msb:) or like that of the زَنْجِىّ: (Msb:) or crisp, curly, or twisted, and contracted, and short. (M, K.) A3: قَطَّ السِّعْرُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـِ (S, K,) with kesr, (S, TA,) or يَقُطُّ, (M, Msb,) the verb being co-ordinate to قَتَلَ, [contr. to the general rule,] (Msb) inf. n. قَطٌّ (S, M, Msb, K) and قُطُوطٌ; (M, K;) as also قُطَّ, with damm; (Fr, K;) The price was, or became, dear, (S, M, Msb, K,) and high: (Msb:) Sh thought this explanation to be wrong, and the meaning to be the price flagged; but Az says, that in this he was mistaken. (TA.) b2: قَطَّ اللّٰهُ السِّعْرَ God made the price to be, or become, dear. (Fr. TA.) 2 قَطَّّ see 1, first sentence.7 انقطّ quasi-pass. of قَطَّهُ as explained in the first sentence of this art.; It was, or became, cut; &c.; and so ↓ اقتطّ. (M, TA.) 8 إِقْتَطَ3َ see 1, first sentence: and see also 7.

R. Q. 1 قَطْقَطَتِ السَّمَآءُ The sky let fall rain, (Az, S, M,) or hail, (M,) such as is termed قِطْقِطٌ: (Az, S, M:) or the sky rained. (K.) قَطْ, signifying حَسْبُ, [explained in exs. here following,] (Lth, S, M, Msb, Mughnee, K,) i. e., (S,) denoting the being satisfied, or content, (Sb, S, M, Msb,) with a thing, (Msb,) is thus written, with fet-h to the ق, and with the ط quiescent, (Sb, S, M, Msb, * Mughnee,) like عَنْ; (K;) and also, (Sb, M, K,) sometimes, (Sb, M,) ↓ قَطٍ, (Sb, M, K,) with tenween, mejroor; (K;) and ↓ قَطِى [distinguished from قَطِى in the next sentence]; (Sb, M, K;) but the term “ mejroor ” is here used contr. to the rules of grammar, as it denotes that قط is decl., whereas it is not. (MF.) It is used as a prefixed noun: you say, قَطْكَ هٰذَا الشَّىْءُ Thy sufficiency [meaning sufficient for thee] is this thing; syn. حَسْبُكَ; (Lth, S, Mughnee; *) and like it is قَدْ: (Lth:) and you also say, using it as a prefixed n., قَطْنِى My sufficiency; syn. حَسْبِى; (Lth, S, * Mughnee;) like قَدْنِى; introducing ن, (Lth, S, TA,) as in عَنِّى and مِنِّى and لَدُنِّى, contr. to rule, for the reason which has been explained in treating of قَدْ, (S, TA,) to preserve the original quiescence of the ط; (Mughnee;) and قَطِى; (S, Msb, Mughnee;) and ↓ قَطِ; (S;) and ↓ قَطَاطِ, (S, M, K,) like قَطَامِ, (S, K,) indecl.; (M;) as signifying حَسْبِى: (S, M, Msb, Mughnee, K:) and, as is said in the Moo'ab, قَطْ عَبْدِ اللّٰهِ دِرْهَمٌ The sufficiency of 'Abd-Allah is a dirhem; [and the like is said by Lth and in the Mughnee;] pausing upon the ط, and making قط to govern a gen. case [as it does virtually in the preceding instances]; and the Basrees say, that this is the right mode, as meaning the like of حَسْبُ زَيْدٍ

دِرْهَمٌ and كَفْىَ زَيْدٍ دِرْهَمٌ: (K:) or some say قَطْ, with jezm; and some say ↓ قَطُ, making it inded. with damm for its termination; each governing what follows it in the gen. case. (M.) b2: It is also a verbal noun, signifying يَكْفِى [It suffices, or will suffice; or it is, or will be, sufficient]; and when this is the case, you say, قَطْنِى, (Mughnee, K,) like as you say, يَكْفِينِى [It suffices me, or will suffice me]; (Mughnee;) or كَفَانِى [which means, emphatically, it suffices me], accord. to the Koofees; (Lth;) which is also allowable when قَطْ is equivalent to حَسْبُ [as we have observed above]: (Mughnee:) and you say also, قَطْكَ, meaning كَفَاكَ [emphatically It suffices thee]: and قَطِى, meaning كَفَانِى [emphatically It suffices me]: (K:) so in the copies of the K; [in the CK, erroneously, قَطَّنِى;] but [it seems that it should be قَطْنِى; for] it is said in the Mughnee and its Expositions, that in this last case the addition of the ن is indispensable: (MF:) and some say, قَطْ عَبْدَ اللّٰهِ دِرْهَمٌ [A dirhem suffices, or will suffice, 'Abd-Allah (in the CK, erroneously, قَطُّ)]; making it to govern the accus. case [as it does virtually in preceding instances]: and some add ن, saying, عَبْدَ اللّٰهِ دِرْهَمٌ ↓ قَطْنُ [meaning the same]: (Lth, K:) [hence,] some say, that [قَطْن in] قَطْنِى is a word originally thus formed without any augmentation, like [حَسْب in] حَسْبِى; (M;) [but J says,] if the ن in قَطْنِى belonged to the root of the word, they had said قَطْنُكَ, which is not known. (S.) b3: It is also syn. with حَسْبُ in the phrase مَا رَأَيْتُهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطٌ [I have not seen him, or it, save once, and that was a thing sufficient or that was enough]: (S, Msb: *) or, as is said in the Mutowwel, قَطْ in فَقَطْ is a verbal noun, meaning abstain thou [from further questioning, or the like], as though it were the complement of a condition suppressed [such as “ the case being so ”]: or, as is said in the Mesáïl of Ibn-Es-Seed, the ف is properly prefixed because the meaning is and I was satisfied, or content, therewith; so that the ف is a conjunction: (from a marginal note in a copy of the Mughnee:) [it therefore virtually signifies and no more; or only; and thus it may often be rendered: and this explains what here follows:] when قَط is used to denote paucity, (M, K,) which is said by El-Hareeree, in the Durrah, to be only in negative phrases, (MF,) it is [written قَطْ,] with jezm, (M, K,) and without teshdeed: (M:) you say, مَا عِنْدَكَ إِلَّا هٰذَا قَطْ [which may be rendered Thou hast not save this only]: but when it is followed by a conjunctive ا, it is with kesr; [as in the saying,] مَا عَلِمْتُ إِلَّا هٰذَا قَطِ اليَوْمَ [virtually mean-ing I knew not, or, emphatically, know not, save this only, to-day]: (K:) and also, (K,) when thus using it, (M,) you say, مَا لَهُ إِلَّا عَشَرَةٌ قَطْ يَافَتَى [likewise virtually meaning He has not save ten only, O young man], without teshdeed, and with jezm; and ↓ قَطِّ, with teshdeed and khafd; (Lh, M, K;) the kesreh of the latter, in a case of this kind, being to distinguish the قَطّ which denotes [paucity of] number from قَطُّ, which denotes time. (Lth.) A2: See also قَطُّ, first sentence.

قُطْ: see قَطُّ.

قَطُ: see قَطْ: A2: and see also قَطُّ.

قَطِ: see قَطْ.

قُطُ: see قَطُّ.

قَطٍ: see قَطْ.

قَطَّ: see قَطُّ.

قَطُّ is an adv. noun, (Mughnee,) [generally] denoting time, (S, M, Mughnee,) or past time, (Msb, K,) used to include all past time; (Lth, Mughnee;) as also ↓ قُطُّ, (S, M, Mughnee, K,) the former vowel being assimilated to the latter; (S, Mughnee;) and ↓ قَطُ, (S, M, Mughnee, K,) and ↓ قُطُ; (S, Mughnee, * K;) and some say ↓ قَطْ, (S, Mughnee,) whence قَطُ is formed, by making its termination similar to that of the primary form قَطُّ, to show its origin; (S, M;) or this would be better than قَطُ; (M;) and ↓ قُطْ, (S, M, Mughnee, *) like مُذْ, which is rare: (S, M:) of all these, the first is the most chaste: (Mughnee:) when time is meant by it, it is always with refa, without tenween: (K:) or one says also ↓ قَطِّ, (M, Mughnee, K,) with kesr and teshdeed to the ط, (M, K,) accord. to IAar; (M;) and ↓ قَطَّ, with fet-h and teshdeed to the ط; (M, * K;) as well as with damm to the ط without teshdeed. (K [in some copies of which is here added, “and with refa to the ط; ” to which is further added in the CK, “without teshdeed: ” but I find two copies without any addition of this redundant kind: for by “ refa ” is here meant, as in a former instance, “damm; ”

though improperly, as the word is indecl.]) Yousay, مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ &c. [I have not seen him, or it, ever, or hitherto]; (S, M, K;) and مَا فَعَلْتُهُ قَطَّ [I have not done it ever, or hitherto]; (Msb, Mughnee;) i. e., in the time that is past; (Msb, K;) or in what has been cut off of my life; (Mughnee, K;) its derivation being from قَطَطْتُ meaning “ I cut; ” for the past is cut off from the present and the future; and it is indecl. because it implies the meaning of مُذْ and إِلَى; its meaning being مُذْ أَنْ خُلِقْتُ إِلَى الآنَ [since my being created until now]; and with a vowel for its termination to prevent the occurrence of two quiescent letters together; (Mughnee;) and it is with refa [meaning damm for its termination] because it is like قَبْلُ and بَعْدُ: (Lth:) accord. to Ks, (S,) قَطُّ is a contraction of قَطَطُ: (S, M:) Sb says, that it denotes الإِنْتِهَآء; [app. meaning that it signifies abstain thou from further questioning, or the like; for El-Hareeree says, in the Durrah, that قَطُّ and قَطْ both signify the same as حَسْبُ;] and that it is indecl., with damm for its termination, like حَسْبُ. (M.) You say also, مَا فَعَلْتُ هٰذَا قَطْ وَلَا قَطُّ [app. meaning I have not done this alone, nor ever]: (K, TA: [in the CK قَطُّ ولا قُطُ, but]) the former قط is with jezm to the ط, and the latter is with teshdeed and damm to the ط. (TA.) And يَا فَتَى ↓ مَا زَالَ عَلَى هٰذَا مُذْ قُطَّ [He, or it, has not ceased to be after this manner during all past time, O young man]; with damm to the ق, and with teshdeed. (Lh, M.) It is used only in negative phrases relating to past time; the saying of the vulgar لَا أَفْعَلُهُ قَطُّ [meaning I will not do it ever] being incorrect; (Mughnee, K; [in the CK قَطُ]) for with respect to the future you say عَوْضُ (TA) [or أَبَدًا]: or it is mostly so used, accord. to Ibn-Málik: (MF:) but it occurs after an affirmative phrase in places in El-Bukháree, (K,) in his Saheeh; (TA;) for ex., أَطْوَلُ صَلَاةٍ صَلَّيْتُهَا قَطُّ [The longest prayer which I have prayed ever]: and in the Sunan of Aboo-Dawood; تَوَضَّأَ ثَلَاثًا قَطُّ [He performed the وُضُوْء three times ever]: and Ibn-Málik asserts it to be right, and says that it is one of the things which have been unperceived by many of the grammarians: (K:) El-Karmánee, however, interprets these instances as though they were negative. (TA.) قَطِّ: see قَطْ, near the end of the paragraph: A2: and see also قَطُّ, in the first sentence.

قُطُّ: see قَطُّ, in two places.

شَعَرٌ قَطٌّ, and ↓ قَطَطٌ, (M, Msb, K,) and ↓ قَطِطٌ, (TA,) Crisp, curly, or twisted and contracted, and short, hair: (M, K:) or hair that is very crisp, very curly, or much twisted and contracted: or, accord. to the T, ↓ قَطَطٌ meanshair of the زَنْجِىّ: (Msb:) or you say, ↓ جَعْدٌ قَطَطٌ, meaning very crisp, very curly, or much twisted and contracted. (S.) b2: رَجُلٌ قَطٌّ, and ↓ قَطَطٌ, (Msb,) or رَجُلٌ قَطُّ الشَّعَرِ, and ↓ قَطَطُ الشَّعَرِ, (S, M, K,) A man whose hair is crisp, curly, or twisted and contracted, and short: (M, K:) or whose hair is very crisp, very curly, or much twisted and contracted; (S, * Msb;) as also ↓ قِطَاطٌ: (K: accord. to some copies; but accord. to other copies, as a pl. in this sense: [the reading of the latter is more probably correct, and is that of the TA:]) or beautifully crisp or curly or twisted and contracted: (TA:) the pl. [of قَطٌّ] is أَقْطَاطٌ [a pl. of pauc.] and قَطُّونَ and قِطَاطٌ; and [of ↓ قَطَطٌ] قَطَطُونَ: (M, K:) the epithet applied to a woman is قَطَّةٌ, and ↓ قَطَطٌ without ة. (M, Msb.) A2: See also ↓ قَاطٌّ.

قِطٌّ A slice cut off (شَقِيقَةٌ), of a melon or other thing. (A, TA.) b2: (tropical:) A portion, share, or lot, (M, A, Msb, K,) of gifts, (A, TA,) &c. (TA.) Hence the saying in the Kur, [xxxviii. 15,] رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ (tropical:) [O our Lord, hasten to us our portion before the day of reckoning]: accord. to some, our portion of punishment: but accord. to Sa'eed Ibn-Jubeyr, it means, of Paradise. (TA.) b3: (assumed tropical:) A writing; (Fr, S, Msb;) [such as that of a man's works;] and hence, accord. to Fr, the words of the Kur cited above; those words being said in derision: (TA:) or a writing of reckoning: (M, K:) or a written obligation: (M:) or it signifies also a written obligation binding one to give a gift or present; (S, K, TA;) and hence the saying in the Kur cited above: (S:) pl. قُطُوطٌ: (S, M, Msb, K:) which Az explains as meaning gifts, and stipends; so called because they were issued written in the form of notes and statements of obligation upon cut pieces of paper or the like. (TA.) b4: (assumed tropical:) An hour, or a portion, (سَاعَة,) of the night. (M, K.) You say مَضَى قِطٌّ مِنَ اللَّيْلِ (assumed tropical:) [An hour, or a portion, of the night passed]. (Th, M.) A2: A male cat: (S, M, Msb, K:) the female is called قِطَّةٌ: (Lth, S, M, Msb:) Kr disallowed this latter; and IDrd says, I do not think it to be genuine Arabic; (M;) but to this it is objected that it occurs in traditions: (MF:) the pl. is قِطَاطٌ (S, M, Msb, K) and قِطَطَةٌ, (M, K,) or قِطَطٌ. (Msb.) قَطَطٌ: see قَطٌّ, throughout.

قَطِطٌ: see قَطٌّ.

قِطَّةٌ [A mode, or manner, of cutting a thing, such as the extremity of the nib of a writingreed]: see an ex. voce سِنٌّ (near the end of the paragraph).

قَطْنُ: see قَطْ.

قَطِى: see قَطْ.

قَطَاطِ: see قَطْ.

قِطَاطٌ: see قَطٌّ.

قَطَّاطٌ A خَرَّاط [q. v.] who makes [the small boxes of wood or the like called] حُقَق [pl. of حُقَّة]. (S, O, K.) [See 1, first sentence.]

قِطْقِطٌ Small rain; (M, K;) resembling شَذْر [q. v.]: (M:) or the smallest of rain; the next above which is termed رَذَادٌ; the next above this, طَشٌّ; [but see this last term;] the next above this, بَغْشٌ; and the next above this, غَبْيَةٌ: (Az, S:) or rain falling continuously, in large drops: (Lth, K:) or hail: (K:) or small hail, (M, O, K,) which is imagined to be hail or rain. (O.) سعْرٌ قَاطٌّ A dear price; as also ↓ مَقْطُوطٌ, (M, K,) and ↓ قَطٌّ, (K,) and ↓ قَاطِطٌ. (IAar, K.) You say, وَرَدْنَا أَرْضًا قَاطًّا سِعْرُهَا We arrived at a land of dear prices. (S, TA.) قَاطِطٌ: see قَاطٌّ.

مَقَطٌّ [in the CK erroneously مِقَطّ] The place of ending of the extremities of the ribs of a horse: (M, K:) or the extremity of the rib, projecting over the belly: (K in art. شرسف:) or the place of ending of the ribs of a horse: (TA:) مَقَاطُّ [is the pl., signifying, as explained in the S, in art. شرسف, the extremities of the ribs, projecting over the belly: or it] signifies the two extremities of the belly of a horse, whereof one is at the sternum (القَصّ), and the other at the pubes. (En-Nadr.) مِقَطَّةٌ The thing upon which the reed for writing is nibbed; (S;) [generally made of bone or ivory;] a small bone upon which the writer nibs his reeds for writing; (K;) a small bone which is found with the sellers of paper, upon which they cut the extremities of the reeds for writing. (Lth.) مَقْطُوطٌ: see قَاطّ.

سَمَآءٌ مُقَطْقِطَةٌ A sky letting fall rain such as is called قِطْقِطٌ. (Az, S.)

النِّكَاح

النِّكَاح: فِي اللُّغَة الْجمع وَالضَّم - وَفِي الشَّرْع عقد يرد على ملك الْمُتْعَة قصدا. وَهُوَ سنة فِي حَال اعْتِدَال الشَّهْوَة - وواجب عِنْد غلبتها وتوقانها. ومكروه إِذا خَافَ الْجور - وَالْأَقْرَب أَن يُقَال إِن لَهُ حَالَة رَابِعَة وَهِي أَنه حرَام - وممنوع - إِذْ لم يقدر على الْجِمَاع. وَقد يُطلق النِّكَاح على الوطئ من قبيل إِطْلَاق الشَّيْء على غَايَته وغرضه كَمَا فِي حَدِيث رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " اصنعوا كل شَيْء إِلَّا النِّكَاح ". أَي اصنعوا قبْلَة ولمسا من أزواجكم حَالَة الْحيض إِلَّا القربان من مَا تَحت الأزار.وَرَأَيْت مَكْتُوبًا فِي بَيَاض من يوثق بِهِ وَفِي الذَّخِيرَة والولوالجية وَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يعْقد نِكَاحا إِلَّا بِإِذن القَاضِي لِأَن سَماع الشُّهُود بِإِثْبَات الْوكَالَة حَقه فَلَا يجوز لغيره إِلَّا بِإِذْنِهِ وَيُعَزر الْعَاقِد انْتهى. وَهَذِه بِشَارَة عظمى للقضاة سِيمَا للقضاة فِي هَذَا الزَّمَان ثمَّ لما ظَفرت على الْوَلوالجِيَّة مَا وجدت هَذِه الرِّوَايَة فَلَا صِحَة لَهَا كَيفَ فَإِن الْمَقْصُود بالاستشهاد فِي النِّكَاح الإعلان لَا الْإِثْبَات. وَلذَا جَازَ فِيهِ شَهَادَة العَبْد والمحدود فِي الْقَذْف وَالْفَاسِق فَلَو نكح عِنْد حضورهم يكون صَحِيحا. وَلَا يثبت بهم النِّكَاح عِنْد الْمُخَاصمَة وَينْعَقد النِّكَاح بِالْإِيجَابِ وَالْقَبُول فَلَا بُد فِي النِّكَاح من رضَا الْمَرْأَة.
فَإِن قيل إِن الطَّلَاق مَوْقُوف على النِّكَاح وَالنِّكَاح مَوْقُوف على رضَا الْمَرْأَة ينْتج أَن الطَّلَاق مَوْقُوف على رضَا الْمَرْأَة وَهُوَ بَاطِل بِالْإِجْمَاع. فَلَا بُد أَن لَا يكون النِّكَاح أَيْضا مَوْقُوفا على رِضَاهَا مَعَ أَنه لَيْسَ كَذَلِك لما علمت آنِفا أَن النِّكَاح مَوْقُوف على رِضَاهَا. وَمَا قيل فِي الْجَواب أَنه قِيَاس الْمُسَاوَاة لِأَن مُتَعَلق مَحْمُول الصُّغْرَى فِيهِ مَوْضُوع فِي الْكُبْرَى - وَهَذَا الْقيَاس لَا ينْتج لَيْسَ بِشَيْء لأَنا نقُول لَا نسلم أَنه لَا ينْتج مُطلقًا وَإِن سلمنَا أَنه لَا ينْتج بِذَاتِهِ فَلَا يجدي نفعا فَإِنَّهُ ينْتج بانضمام مُقَدّمَة أَجْنَبِيَّة مَعَه وَهِي هَا هُنَا أَن الْمَوْقُوف على الْمَوْقُوف على الشَّيْء مَوْقُوف على ذَلِك الشَّيْء.
فَالْجَوَاب الحاسم لمادة المغالطة أَنا لَا نسلم بطلَان توقف الطَّلَاق على رضَا الْمَرْأَة. نعم أَن الطَّلَاق لَا يتَوَقَّف على رِضَاهَا مُطلقًا بل مَوْقُوفا على رِضَاهَا الَّذِي توقف عَلَيْهِ النِّكَاح وَهُوَ الرِّضَا عِنْد حُدُوث النِّكَاح لَا الرِّضَا الْجَدِيد الْحَادِث عِنْد حُدُوث الطَّلَاق. فَإِن النِّكَاح إِنَّمَا يتَوَقَّف على الرِّضَا الْحَادِث عِنْد النِّكَاح فَلَا يكون الطَّلَاق بِوَاسِطَة النِّكَاح مَوْقُوفا إِلَّا على ذَلِك الرِّضَا الَّذِي توقف عَلَيْهِ النِّكَاح لَا مُطلق الرِّضَا كَمَا لَا يخفى.
(بَاب النِّكَاح)
يُقالُ (227) نَكَحَ ينكِحُ نَكْحاً ونِكاحاً، ولامَسَ يُلامِسُ مُلامَسَةً ولِمَاساً، وباضَعَ مباضَعَةً وبِضاعاً، ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (كمُعَلِّمَةٍ أُمَّها البِضاعُ) (228) . ويُقالُ: جامَعَ مجامَعَةً، وغَشِيَ يَغْشَى غِشْياناً. ويُقالُ: وَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها وَطْأً، وباعَلَ يُباعِلُ مُباعَلَةً وبِعالاً. وجاءَ فِي الحديثِ: (إنَّ أَيّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وبِعالٍ) (229) . ويُقالُ للنكاحِ: الباءَةُ، ممدودٌ (230) ، وَهُوَ أجودُ. [وَهُوَ الباءَةُ] والباهُ (231) والباهَةُ. يُقالُ: إنَّهُ لضَعِيفُ الباءَةِ، وأنشدَ الأصمعيّ (232) :ويُقالُ: (أَتَانَا حينَ نامَ عاظِلُ الْكلاب) (275) . وقالَ أَبُو الزَّحْفِ (276) : تَمَشِّيَ الكَلْبِ دنا للكَلْبَةِ يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً السَّوْأَةِ ويُقال (277) : كلبٌ عاظِلٌ، وكِلابٌ عَظْلَى وعُظالَى، وقالَ حسَّانُ بنُ ثابُتٍ (278) : فَلَستَ بخَيرٍ من أَبيك وخالك ولَسْتَ بخَيْرٍ من مُعاظَلَةِ الكَلْبِ ويُقالُ للسِّباعِ كُلِّها: تَنْزُو، ولكُلِّ فَحْلٍ مَا خلا البعيرَ. والتَّسَافُدُ فِي كلِّ فَحْلٍ من السِّباعِ أَيْضا. ويُقالُ فِي ذِي الجَناحِ: سَفَدَ الطائرُ يَسْفِدُ سَفْداً وسُفوداً، وسافَدَ سِفاداً (279) . وقَمَطَ يــقمُطُ قَمْطــاتً، وتَجَثَّمَ الطائرُ تَجَثُّماً.

مقط

مقط: مقط والجمع مقاط (ترجمة سعديا للمزمور 118 - آية 27).
ما قط: (ديوان الهذليين ص96:2).

مقط



مَاقِطٌ A player with the ball. (O in art. صوع.) See صَاعٌ, last sentence.
م ق ط: (الْمِقَاطُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ مِثْلُ الْقِمَاطِ فَهُوَ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. 
(مقط) - في حديث مُعاويةَ بن عُبَيد وأَخيه: "فقام مُتَمَقِّطاً"
قال الجبّان: مقَطتُ صاحبى مَقْطاً؛ وهو أن تَبْلُغَ إليه في الغَيْظ، ومقَطتُه مَقِيطاً.
م ق ط

شدّه بالمقاط وهو الحبل المغار. وتقول: شدّه بالقماط، فإن أبى فبالمقاط. ومقطوا الإبل مقطاً. ومقطوها تمقيطاً، وجعلها مقطاً واحداً. وتقول: لم أر في السفّاط، مثل الكريّ والمقّاط؛ وهو كريّ الكريّ يعجز عن حمل الرجل في بعض الطريق فيستكري له.
[مقط] نه: في ح عمر: من يعلم موضع المقام وكان السيل احتمله من مكانه فقال ابن أبي وداعة: قد كنت ذرعته "بمقاط" عندي، هو بالكسر: الحبل الصغير الشديد الفتل يكاد يقوم من شدة فتله، وجمعه مقط ككتب. وفيه: فأعرض عنه فقام "متمقطًا"، أي متغيظًا، مقطته مقطًا وهو أن تبلغ إليه في الغيظ، ويروى بعين- ومر.
(مقط)
الْبَعِير مقوطا هزل شَدِيدا والكرة مقطا ضرب بهَا الأَرْض ثمَّ أَخذهَا وَالْحَبل فتله شَدِيدا والقرن وَبِه صرعه وعنقه كَسره وَفُلَانًا غاظه وَالْفرس شدها بالمقاط وَفُلَانًا بالأيمان حلفه بهَا وَفُلَانًا الشَّيْء جرعه إِيَّاه

(مقط) مُبَالغَة فِي مقط

مقط


مَقَطَ(n. ac.
مَقْط)
a. Broke ( the neck of ).
b. Irritated, enraged.
c. [acc. & Bi], Struck with.
d. [acc. & Bi], Bound by (aoth).
e. Covered (cock.).
f.(n. ac. مُقُوْط), Was gaunt.
g. [acc. & Bi]
see II
مَقَّطَa. Threw down.

إِمْتَقَطَa. Pulled out.

مَقْطa. Vehemence; force.
b. Blow.

مُقْط
(pl.
أَمْقَاْط)
a. Bird-net.

مَاْقِطa. Soothsayer.
b. Exhausted.
c. The freedman of a freedman.
d. Bucket-rope.
e. Rein.
f. Thick of the fight.
g. Vehement.

مِقَاْطa. Rope.

مُقَّاْطa. Rabble.
[مقط] قال الفراء: الماقِطُ من البعير مثل الرازم. وقد مَقَطَ يَمْقُطُ مُقوطاً، أي هُزِلَ هُزالاً شديدا. والماقط: الحازى الذى يتكهن ويطرق بالحصى. وتقول العرب: فلان ساقط بن ماقط بن لاقط ; تتساب بذلك. فالساقط: عبد الماقط. والماقط: عبد اللاقط. واللاقط عبد معتق. نقلته من كتاب من غير سماع. والمقاط: حبل، مثل القماط، مقلوب منه.
(م ق ط)

مقط عُنُقه يمقطها، ويمقطها مقطا: كسرهَا.

ومقط الرجل يمقطه مقطاً: غاظه. وَقيل: ملأَهُ غيظا.

ومقط الرجل مقطاً، ومقط بِهِ: صرعه، الْأَخِيرَة عَن كرَاع.

ومقط الكرة يمقطها مقطاً: ضرب بهَا الأَرْض ثمَّ اخذها.

والمقط: الضَّرْب بالحبيل الصَّغِير.

والمقاط: حَبل قصير يكَاد يقوم من شدَّة فتله وَقيل: هُوَ أياًّ كَانَ. وَالْجمع: مقط.

ومقطه يمقطه مقطا: شده بالمقاط.

ومقط الطَّائِر الْأُنْثَى يمقطها مقطاً: كقطمها.

والماقط، والمقاط: اجير الْكرَى.

وَقيل: هُوَ المكترى من منزل إِلَى آخر. والماقط: مولى الْمولى.

والماقط: الضَّارِب بالحصى المتكهن.
مقط
المِقَاطُ: حَبْلٌ صَغِيرٌ قَصِيرٌ يَكادُ يَقُومُ من شِدَّةِ إغارَتِه، والجميع المُقطُ.
والمَقْطُ: الضَّرْبُ بالحَبْل الصَّغِيرِ.
والمَقّاطُ: أجيْرُ الكَرِيِّ في طَرِيق مكَّةَ.
والمَقْطُ: الضًّرْبُ بالكُرَةِ على الأرْض ثم تَأْخُذها.
والماقِطُ: مَوْلى المَوْلى. والذي لا يَتَحَرَّكُ هُزَالاً، مَقَطَ يَمْقُطُ مُقُوطاً.
والمَقِطُ: الذي يُولَدُ لسِتَّةِ أشْهُرٍ أو سَبْعَةٍ.
ومَقَطْتُ صاحِبي مَقْطاً: وهو أنْ تَبْلُغَ إليه في الغَيْظ. ومَقَّطْتُه تَمْقِيطاً: صَرَعْتَه.
والمَقْطُ: القَتْلُ من ضَرْبٍ ليسَ فيه دَمٌ. قال: ومنه الماقِطُ في الحَرْب.
ومَقَطَه بالأيْمانِ مَقْطاً: إذا حلَفَه.
والمَقْطُ خَيْطٌ يُصْطادُ به الطّيورُ، والأمْقَاطُ جَماعَةٌ. ومَقَطَه الشَّيْءَ أي جَرَّعَه. قمط
الــقَمْط: شَدٌّ كشَدِّ الصَّبِيِّ في المَهْدِ، يُلَفُّ عليه القِمَاطُ وهي الخِرْقَةُ العَرِيْضَةُ التي تُلَفُّ على الصَّبِيِّ.
وسِفَادُ الطيْرِ كلِّه: قِمَاطٌ، يُقال: قَمَطَــها قَمْطــاً. والقَمّاطُ: اللِّصُّ.
ووَقَعْتُ على قِمَاطِ فلانٍ: إذا فَطَنْتَ له بِتُؤدَة.
والــقَمْطُ: الأخْذُ، ومنه سُمِّيَ قَمّاطُ الثِّياب. وقَمَطْــتُ الشَّيْءَ: ذُقْته.
وقَمَطْــتُ الإِبلَ: أي قَطَرْتَها بَعْضَها على بَعْضٍ. وقَمَطَــها: أي جامَعَها.

مقط: مَقَطَ عُنقَه يَمْقُطها ويَمْقِطها مَقْطاً: كسرها. ومَقَطْتُ

عُنُقه بالعَصا ومَقَرْتُه إِذا ضربتَه بها حتى ينكسر عظم العنق والجلد

صحيح. ومقَط الرجلَ يَمْقطه مَقْطاً: غاظَه، وقيل: ملأَه غَيْظاً. وفي حديث

حَكيم بن حِزام

(* قوله «حكيم بن حزام» الذي تقدم حكيم بن معاوية، والمصنف

تابع للنهاية في المحلين.): فأَعْرَضَ عنه فقام مُتمَقِّطاً أَي

متَغَيِّظاً، يقال: مَقَطْت صاحبي مَقْطاً وهو أَن تَبْلغ إِليه في الغَيْظِ،

ويروى بالعين، وقد تقدَّم. وامْتَقَط فلان عينين مثل جَمْرتين أَي

استخرجهما؛ قال أَبو جندب الهذلي:

أَيْنَ الفَتى أُسامةُ بن لُعْطِ؟

هلاَّ تَقُومُ أَنتَ أَو ذو الإِبْطِ؟

لو أَنَّه ذُو عِزّةٍ ومَقْطِ،

لمنَعَ الجِيرانَ بعْضَ الهَمْطِ

قيل: المَقْطُ الضرْب، يقال: مقَطه بالسَّوطِ. قيل: والمقط الشِّدّة،

وهو ماقِطٌ شديد، والهَمْطُ: الظُّلْم. ومقَطَ الرجلَ مَقْطاً ومقَط به:

صَرَعه؛ الأَخيرة عن كراع. ومقَطَ الكرة يَمْقُطها مَقْطاً: ضرب بها الأَرض

ثم أَخذها. والمَقْطُ: الضرْب بالحُبَيْل الصغير المُغارِ. والمِقاطُ:

حبل صغير يكاد يقوم من شدة فتله؛ قال رؤبة يصف الصبح:

مِنَ البياض مُدَّ بالمِقاطِ

وقيل: هو الحبل أَيّاً كان، والجمع مُقُطٌ مثل كتاب وكُتُب. ومقَطَه

يَمْقُطه مَقْطاً: شدَّه بالمِقاط، والمِقاطُ حبل مثل القِماط مقلوب منه.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قَدِم مكةَ فقال: مَن يعلم موضع المَقام؟

وكان السيلُ احتمله من مكانه، فقال المُطَّلِبُ بن أَبي وَداعةَ: قد كنت

قدَّرْتُه وذرعته بمِقاطٍ عندي؛ المِقاط، بالكسر: الحبل الصغير الشديد

الفتل. والمَقّاطُ: الحامل من قَرْية إِلى قرية أُخرى. ومقَط الطائرُ الأُنثى

يَمقُطها مَقْطاً: كَــقَمَطــها.

والماقِطُ والمَقَّاط: أَجيرُ الكَرِيّ، وقيل: هو المُكْتَرَى من منزل

إِلى آخر. والماقِطُ: مولى المولى، وتقول العرب: فلان ساقِطُ بن ماقِطِ

ابن لاقِطٍ تَتسابُّ بذلك، فالساقِطُ عبدُ الماقِط، والماقِط عبد

اللاَّقِط، واللاقطُ عَبْدٌ مُعْتَقٌ؛ قال الجوهري: نقلته من كتاب من غير سماع.

والماقِطُ: الضَّارب بالحَصى المُتكَهِّن الحازِي. والماقِطُ من الإِبل:

مثل الرّازِم، وقد مَقَطَ يَمْقُطْ مُقُوطاً أَي هُزِلَ هُزالاً شديداً.

الفراء: المَاقِطُ البعير الذي لا يتحرّكُ هُزالاً.

مقط
الفراءُ: الماقطُ من البعيرِ: مثلُ الرازمِ، وقد مَقَطَ يَمُطُ مُقُوطاً: أي هُزل هُزالاً شديداً.
والماقِطُ: الحازي الذي يتكهن ويطرقُ بالحصى.
وتقول العرب: فلانٌ ساقطٌ ابن ماقطِ ابن لاقطِ. فالساقطُ عبد الماقِط: والماقِطُ عبدُ اللاقِطِ؛ والاقِطُ عبدٌ مشتريٍ.
والماقِطُ - أيضاً -: الشديدُ. والمَقْطُ: الشدةُ.
وقيل في قولِ أبي جُندبٍ الهذلي:
أين الفتى أسامةُ بن لُعْطِ ... هلا تقومُ أنت أو ذو الإبطِ
لو أنه ذو عِزةٍ ومقطِ ... لمنعَ الجيرانَ بعض الهمطِ
إن المقطَ: الضربُ، يقالِ: مقطه بالسوط، وقيل: الشدة. وقال ابن دريدٍ: رجلٌ ماقِطٌ ومَقاطٌ: وهو الذي يكري من منزلٍ إلى منزلٍ.
ومَقَطَتُ الحبلَ أمقطه مقطاً: إذا شددت فتله، وبه سمي المِقاطُ وهو الحبلُ الشديدُ الفتلِ، وقيل: هو حبلٌ صغيرٌ يكادُ يقومُ من شدةِ إغارته. وفي حديثِ عُم ر - رضي الله عنه -: أنه قدمَ مكةَ فسأل من يعلمُ موضوعَ المقامَ؛ وكان السيلُ احتملهَ من مكانهِ، فقال المطلبُ بن أبي وداعةَ السهمي - رضي الله عنه -: أنا يا أمير المؤمنين قد كنتُ قدرتهُ وذرعتهُ بِمِقاطٍ عندي. وقال رؤبة:
جذبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطي ... مثلينِ في كرينِ من مِقَاطِ
وقال أبو داودٍ جاريةُ بن الحجاج الايادي:
مُدْمَجٍ كالمِقَاطِ يَختالُ نِسعاً ... زَهِماتِ الأكفالِ قُب البُطونِ
وجمعُ المِقاطِ: مُقُطٌ - مثالُ كِتابٍ وكُتُبٍ -، قال الراعي:
كأنها مُقُطٌ ظلتْ على قيمٍ ... من ثُكْدَ واغتَمَستْ في مائهِ الكدرِ
وقال ابن دريدٍ: مِقَاطُ الفرس: مقودُه، ومِقاطُ الدلوِ: رشاؤها.
قال؛ ويقال: رب ماقطٍ قد شَهِدهُ فلانٌ: أي معركةَ، والجمعُ: المَقاطُ.
وقال الليثُ - أيضاً - في هذا التركيب: الماقِطُ: أضيقُ المواضع.
في الحربِ وأشدها. قال الصغاني مؤلفُ هذا الكتاب؛ إيرادهما إياه في هذا التركيب سَهْو؛ " إذ هذا التركيبُ مختصٌ بما كانت ميمه أصليةً، وما ذكراه هو الماقِطُ بالهمز - كمجلس -، وقد مر في أق ط، والميمُ ليست بأصليةٍ ".
ومَقَطَه بالأيمانِ: إذا حفله بها.
وقال ابنُ عبادٍ: مقَطَه الشيء: أي جرمه.
وقال الليث: المقطُ: ضربك بالكرةِ على الأرض ثم تأخذها، وقال الشماخُ:
كأن أوبَ يديها حين ... أدركها أوبُ المراحِ وقد نادوا بترحالِ
مقطُ الكُرينَ على مكنوسةٍ زَلَفٍ ... في ظهر حنانةِ النيرينِ مِعزالِ
وقال المُسيبُ بن علي يصفُ ناقته:
مرحت يداها بالنجاءٍ كأنما ... تكروُ بكفي ماقِطٍ في صاعِ
ويروى: " لاعبٍ في قاعِ " و " في صاعِ ".
ومَقَقْتُ صاحبي أمقُطُه مَقْطاً: إذا غِظْتَه وبلغتَ إليه في الغيظ؛ عن أبي زيدٍ.
ومَقَطَتُ عُنُقه بالعصا: إذا ضربته بها حتى ينكسرَ عظمُ العُنُقِ والجلدُ صحيحٌ.
وقال الليثُ: المقطُ: الضربُ بالحبيلِ الصغيرِ المُغارِ.
وقال ابن عبادٍ: المَقِطُ - مثالُ كتفٍ -: الذي يُولدُ لستةِ أشهرٍ أو لسبعةِ أشهرٍ.
قال: والمقطُ - بالضم -: خيطٌ يصطادُ به الطيورُ، وجمعهُ: الأمقاطُ.
ومقطْتَه تمقيطاً: صرعتهُ.
وقال غيره: امتقطَ فلانٌ عينينِ مثل جمرتينِ: أي استخرجهما.
مقط
مَقَطَ عُنُقَهُ يَمْقِطُهَا، ويَمْقُطُها من حَدِّيْ نَصَرَ وضَرَبَ: كَسَرَها. وَقَالَ بَعْضُهُم: مَقَطَ عُنُقَهُ بالعَصَا ومَقَرَهُ، إِذا ضَرَبَهُ بِها حَتَّى يَنْكَسِرَ عَظْمُ العُنُقِ والجِلْدُ صَحِيحٌ. ومَقَطَ فُلاناً يَمْقُطُهُ مَقْطاً، إِذا غَاظَهُ وبَلَغَ إِلَيْهِ فِي الغَيْظِ، عَن أَبِي زَيْدٍ أَو مَقَطَه، إِذا ملأَهُ غَيْظاً. ومَقَطَ القِرْنَ مَقْطاً، ومَقَطَ بِه، وهذِه عَن كُرَاع: صَرَعَه. ومَقَطَ الكُرَةَ مَقْطاً: ضَرَبَ بهَا الأَرْضَ ثُمَّ أَخَذَهَا، كَمَا فِي الِّلسَانِ والعُبَاب والتَّكْمِلَةِ. وَقَالَ الشَّمَاخُ:
(كأَنَّ أَوْبَ يَدَيْهَا حِينَ أَدْرَكَها ... أَوْبُ المَرَاحِ وقَدْ نَادَوُا بِتَرْحالِ)

(مَقْطُ الكُرِينَ عَلَى مَكْنُوسَةٍ زَلَفٍ ... فِي ظَهْرِ حَنّانَةِ النِّيرَيْنِ مِعْزَالِ)
وَقَالَ المُسَيَّب بنُ عَلَسٍ يَصِفُ ناقَةً:
(مَرِحَتْ يَدَاهَا للنَّجاءِ كَأَنَّها ... تَكْرُو بَكفِّيْ مَاقِطٍ فِي صَاعِ)
ومَقَطَ الطائِرُ الأُنْثَى يَمْقُطُهَا مَقْطاً، مِثْلُ قَمَطَــهَا، مَقْلُوبٌ مِنْهُ. ومَقَطَهُ بالأَيْمَانِ: حَلَّفه بهَا، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والمَقْطُ: الضَّرْبُ. يُقَال: مَقَطَهُ بالعَصَا، أَي ضَرَبَهُ، وكِذلِكَ بالسَّوطِ. والمَقْطُ: الشِّدَّةُ والضَّرْبُ، وبِهِ فُسِّرَ قُوْلُ أَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيّ:
(لَوْ أَنّهُ ذُو عِزَّةٍ ومَقْطِ ... لَمَنَعَ الجِيرَانَ بَعْضَ الهَمْطِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: المَقْطُ: الضَّرْبُ بالحُبَيْلِ الصَّغِيرِ المُغَارِ. والمَقْطُ: شِدَّةُ الفَتْلِ. يُقَالُ: مَقَطَ الحَبْلَ، أَيْ فَتَلَهُ شَدِيداً.
والمَقْطُ: الشَّدُّ بالمِقَاطِ. يُقَالُ: مَقَطُوا الإِبِلَ مَقْطاً، إِذا شَدُّوهَا بالمِقاطِ، كَكِتَابٍ، وَهُوَ الحَبْلُ أَيّاً كانَ، أَو هُوَ الحَبْلُ الصَّغِيرُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ يَكَادُ يَقُومُ من شِدَّةِ فَتْلِه، كالقِمَاطِ، مَقْلُوباً مِنْهُ. وتقُولُ: شُدَّةُ بالقِمَاطِ، فإِنْ أَبَى فبِالمِقَاطِ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمْ مَوْضِعَ المَقَامِ وَكَانَ السَّيْلُ احْتَمَلَهُ مِنْ مَكانِه، فَقَالَ المُطَّلِبُ بن أَبِي وَدَاعَةَ: قَدْ كُنْتُ قَدَّرْتُه)
وذَرَعْتُه بِمَقاطٍ عِنْدِي. والمَاقِطُ: الحَازِي المُتَكَهِّنُ الطارِقُ بالحَصَى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
والمَاقِطُ: مَوْلَى المَوْلَى. فِي الصِّحَاح: تَقُولُ العَرَبُ: فُلانٌ سَاقِطُ بنُ ماقِطِ بنِ لاقِطٍ، تَتَسَابُّ بذلِكَ، فالسّاقِطُ عَبْدُ المَاقِطِ، والماقِطُ عبدُ الّلاقِطِ، والّلاقِطُ: عبدٌ مُعْتَقٌ، نقلْتُه من كِتَابٍ مِنْ غَيْرِ سَماعٍ، انْتَهَى. وَقد سَبَقَ ذلِك لِلْمُصَنِّف فِي س ق ط وَفِي ل ق ط.
والمَاقِطُ: بَعِيرٌ قامَ مِنَ الإِعْياءِ والهُزَالِ ولَمْ يَتَحَرَّكْ. وَفِي الصّحاح: قَالَ الفَرّاءُ: المَاقِطُ من الإِبِل: مِثْلُ الرّازِمِ، وقَدْ مَقَطَ يَمْقُط مُقُوطاً، أَي هُزِلَ هُزالاً شَدِيداً. والماقِطُ: أَضْيَقُ المَوَاضِعِ فِي الحَرْب، هكَذَا هُوَ فِي سائِرِ النُّسَخِ، ومِثْلُهُ فِي العَيْنِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ المَأْقِطُ، بالهَمْزِ، كمَجْلِسٍ وَقد سَبَقَ لَهُ ذلِكَ فِي أَق ط والمِيمُ لَيست بأَصْلِيَّةٍ. والمَاقِطُ: رِشَاءُ الدَّلُوِ، ج: مُقُطٌ، ككُتُبٍ، الصّوابُ أَنَّ مُقُطاً جَمْعُ مِقَاطٍ، وَهُوَ الحَبْلُ أَيّاً كانَ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، كَمَا فِي اللِّسَانِ وغَيْرِه. والمَاقِطُ: مِقُوَدُ الفَرَسِ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ المِقَاطُ، وكَذلِكَ قَالَ فِي رِشَاءِ الدَّلُوِ، وَقد حَرَّفَ المُصَنِّفُ. والمَقِطُ، ككَتِفٍ: الَّذِي يُولَدُ لسِتَّةِ أَشْهُرٍ أَوْ سَبْعَة أَشْهُرٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ: والمُقْطُ، بالضَّمِّ: خَيْطٌ يُصَادُ بِهِ الطَّيْرُ، ج: أَمْقَاطٌ، كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ. ومَقَّطَهُ تَمْقِيطاً: صَرَعَهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، كمَقَطَهُ. وامْتَقَطَهُ: اسْتَخْرَجَهُ يُقَالُ: امْتَقَطَ فُلانٌ عَيْنَيْنِ، مِثْلَ جَمْرَتَيْنِ، أَي استَخْرَجُهُمَا. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُتَقَمَقِّطُ: المُتَغَيِّطُ، وهُوَ ماقِطٌ، أَيْ شَدِيدٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ مَاقِطٌ، وَهُوَ الَّذِي يُكْرِي من مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كالمَقَّاطِ كشَدَّادٍ. وقِيلَ: المَقّاطُ: أَجِيرُ الكَرِيّ. وَفِي الأَسَاسِ: لَمْ أَرَ فِي السُّقَاطِ، مِثْلَ الكَرِيّ والمَقَّاط، وَهُوَ كَرِيُّ الكَرِيِّ يَعْجَزُ عَن حَمْلِ الرَّجُلِ فِي بَعْضِ الطَّرِيق فيَسْتَكْرِي لَهُ. ومَقَّطَ الإِبِلَ تَمْقِيطاً: شَدَّها بالمِقَاطِ، وجَعَلَهَا مَقْطاً وَاحِداً. ومَقَطَهُ الشَّيْءَ مَقْطاً: جَرَّمَه، عَن ابنِ عَبّادٍ.

قطم

(قطم) قطما اشْتهى اللَّحْم فَهُوَ قطم وَيُقَال قطم الصَّقْر إِلَى اللَّحْم اشتهاه
ق ط م : قَطَمَهُ قَطْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَضَّهُ وَذَاقَهُ أَوْ قَطَعَهُ وَالْقِطْمِيرُ الْقِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ الَّتِي عَلَى النَّوَاةِ كَاللِّفَافَةِ لَهَا. 

قطم


قَطَمَ(n. ac. قَطْم)
a. Cut off; amputated.
b. Bit; gripped.

قَطْمَةa. Piece, fragment, bit.

قَطِمa. Appetent.

مِقْطَم
(pl.
مَقَاْطِمُ)
a. Claw; talon.

قَطَاْم
قَطَاْمِيّ
22yi
قُطَاْمِيّa. Hawk.

قَطِيْمَةa. see 1t
قِطْمَار
a. see infra
(a)
قِطْمِيْر
a. Pellicle ( of fruit ).
b. Trifle, scrap.
c. Name of the dog of the Seven Sleepers.
ق ط م: (الْقَطَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَهْوَةُ اللَّحْمِ يُقَالُ: رَجُلٌ قَطِمٌ أَيْ شَهْوَانُ لِلَّحْمِ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (الْمُقَطَّمُ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ جَبَلٌ بِمِصْرَ. وَ (قَطَامِ) اسْمُ امْرَأَةٍ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَبْنُونَهُ عَلَى الْكَسْرِ وَأَهْلُ نَجْدٍ يُجْرُونَهُ مَجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ. 
قطم: قطم: ظرف، لطف. (فوك) وفيه تقطم: تظرف وتلطف.
قطم: لطف، ظرافة. (فوك).
قطم، والجمع قطمون. (ديوان الهذليين ص18 البيت الثالث.
قطم: قريب من، بالقرب من. (بوشر).
قطيم، والجمع قطماء وقطمة: لطيف، ظريف. (فوك) وهي بهذا المعنى عند بوسييه الذي يذكر الجمع قطام. والمؤنث قطيمة. ويقول: يقال امرأة قطيمة وقطيم. وأرى أنها الكلمة اللاتينية Catamitus وهي الاسم اللاتيني لجانيميد بن تراجان الامبراطور، ثم أطلقت على الظريف واللطيف.
قطم
قطَمَ يَقطِم، قَطْمًا، فهو قاطِم، والمفعول مَقْطوم
• قطَم القطُّ يدَه: عَضَّه "قطَم الكلبُ رجلَ الطفل".
• قطَم الرَّغيفَ: قطعه وذاقه "اقطِم هذا العودَ فانظر ما طَعْمُه".
• قطَم الشّيءَ بأطراف أسنانه: تناوله بها. 

قَطْم [مفرد]: مصدر قطَمَ. 
[قطم] قطم الشئ: عضه وذوقه. وقال : وإذا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِماً وقواضِيَ الذَيفانِ فيما تَقْطِمُ والقَطَمُ بالتحريك: شهوة الضِراب وشهوة اللحم. يقال رجلٌ قَطِمٌ: شهوان للَّحم. وقَطِمَ الفحلُ بالكسر، أي اهتاج وأراد الضِراب. وقَطِمَ الصقر إلى اللحم: اشتهاه. والقطامى بالضم: لقب شاعر من تغلب، واسمه عمير بن شييم. والقطامى: الصقر، يضم ويفتح. والمقطم بالتشديد: جبل بمصر. وقطام: اسم امرأة، وأهل الحجاز يبنونه على الكسر في كل حال، وأهل نجد يجرونه مجرى ما لا ينصرف. وقد ذكرناه في رقاش من باب الشين.
ق ط م

هو قرم قطم: شهوان للحم. وبه قرم وقطم. ومنه القطاميّ: للصّقر. وقطم العود: عجمه، يقال: اقطم هذا العود. قال أبو وجزة:

أو خائف لحماً شاكاً براثنه ... كأنه قاطمٌ وقفين من عاج

وأنشب فيه البازي مقاطمه ومقطمه: مخلبه. وشيء مرّ المقطم وهو المذاق. قال ابن هرمة:

أنقذ الله به من فتنة ... مرّة المقطم في في من قطم

ومن المجاز: فحلٌ قطمٌ: هائج. وملك قطم: غضبان شبّه بالفحل. وأنشد أبو زيد:

إلى قطمٍ يستنفض الناس طرفه ... له فوق أعواد السرير زئير

أي إذا رأوه انتفضوا أي أرعدوا هيبة.
قطم
فَحْلٌ قَطِمٌ، وقد قَطِمَ يَقْطَمُ قَطَماً: وهو شدَةُ اغْتِلامِه، والجميع القُطُمُ.
والقِطَمُّ والقِطْيَمُّ من الفُحُول: الصَّؤولُ.
ومِقْطَمُ البازي: مِخْلَبُه.
والقَطِيْمَةُ من الألبانِ: نَحْوُ السامِطِ المُتَغَيرِ الطَّعْم. والكِسْرَةُ. والحَفْنَةُ من الطَّعام وغيرِه. وقَطَمْتُ الشَّيْءَ أقْطِمُه: إذا ذُقْته. وقَطَمَ الفَصِيْلُ النَّبْتَ بمُقَدَّم فيه. والمَقْطَمُ: المَذَاقُ.
والقَطْمُ: العَضُّ بأطْرافِ الأسنان. والقَطْعُ أيضاً. وقَطَام مَعْدُوْلٌ عنه.
والقَطَامِيُّ: من أسْماء الشاهِين. والحَدِيدُ البَصَرِ. والسامي الرّافِعُ رَأْسَه إلى الصَّيْدِ.
ويُقال للصَّقْر: قُطَامى - على سُلامى -.
وقَطَّمَ الرَّجُلُ بَيْنَ عَيْنَيْه: أي قَطَّبَ. والقَطِمُ: الغَضبَانُ من الناس.
باب القاف والطاء والميم معهما ق ط م، م ق ط، ق م ط، م ط ق مستعملات

قطم: نحل قَطِمٌ، وجمعه قُطْمٌ. وقَطِمَ يَقطَمُ قَطَماً، وهو شدة اغتلامه. والقِطَمُّ والقِطَيمُّ: الصؤول الفحل، قال:

أم كيف جد مضر القِطْيَمُّ

والقُطاميُّ: من أسماء الشاهين. ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبُه. وقَطامِ: اسم امرأة.

مقط: المِقاطُ: حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته، وجمعه مُقُطٌ، قال قال رؤبة:

على لياح اللون كالفسطاط ... من البياض شد بالمقاط

والمَقْطُ: الضرب به. والمَقّاطُ: أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. والماقطُ: مولى المَولى. والمَقْطُ: ضربك الكرة على الأرض ثم تأخذها بيدك، قال الشماخ يصف الناقة:

كأن أوب يديها حين أدركها ... أوب المراح وقد نادوا بترحال

مَقطُ الكرين على مكنوسة زلقٍ ... في طرف حنانة النيرين معوال  قمط: الــقَمطُ: شد كشد الصبي في المهد وغيره إذا ضمت أعضاؤه إلى جسده، ويلف عليه القِماطُ. والقِماطُ والقِماطةُ: الخرقة العريضة تلف على الصبي إذا قمط. ولا يكون الــقَمطُ إلا شد اليدين والرجلين معاً. وسِفادُ الطير كله قِماطُ، وقَمَطَــها يَــقْمِطُــها قَمْطــاً. والقُمَاط في لغة: اللصوص. وتقول: وقعت على قِماطِ فلان أي بنوده.

مطق: التمطق: إلصاق اللسان بالغار الأعلى فيسمع صوته لاستطابة أكل شيء.
الْقَاف والطاء وَالْمِيم

القطم: شَهْوَة اللَّحْم والضراب وَالنِّكَاح.

قطم قطماً، فَهُوَ قطم.

وَقيل: كل مشته شَيْئا: قطم. وَالْجمع: قطم.

والقطم: الغضبان.

وفحل قطم، وقطم، وقطيم: صؤول.

وصقر قطام، وقطامي، وقطامي: لحم، قيس يفتحون، وَسَائِر الْعَرَب يضمون، وَقد غلب عَلَيْهِ اسْما. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

تَأمل مَا تَقول وَكنت قدماً ... قطامياً تَأمله قَلِيل

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: كنت مرّة تركب رَأسك فِي الْأُمُور فِي حداثتك، فاليوم قد كَبرت وشخت، وَتركت ذَلِك.

وَقَول أم خَالِد الخثعمية فِي جحوش الْعقيلِيّ: فليت سماكيا يحار ربابه ... يُقَاد إِلَى أهل الغضى بزمام

ليشْرب مِنْهُ جحوش ويشيمه ... بعيني قطامي أغرَّ شام

إِنَّمَا أَرَادَت: بعيني رجل كَأَنَّهُمَا عينا قطامي. وَإِنَّمَا وجهناه على هَذَا، لِأَن الرجل نوع، والقطامي نوع آخر سواهُ، فمحال أَن ينظر نوع بِعَين نوع، أَلا ترى أَن الرجل لَا ينظر بعيني حمَار، وَكَذَلِكَ الْحمار لَا ينظر بعيني رجل، وَهَذَا مُمْتَنع فِي الْأَنْوَاع، فَافْهَم.

ومقطم الْبَازِي: مخلبه.

وقطم الشَّيْء يقطمه قطماً: عضه بأطراف اسنانه، أَو ذاقه. قَالَ:

وَإِذا قطمتهم فطمت علاقماً ... وقواضي الذيفان فِيمَا تقطم

والقطامة: مَا قطم بالفم ثمَّ ألْقى.

وقطم الفصيل النبت: أَخذه بِمقدم فِيهِ قبل أَن يستحكم أكله.

وقطم الشَّيْء قطما: قطعه.

وقطم الشَّارِب: ذاق الشَّرَاب فكرهه وذوى وَجهه وقطب.

والقطامي: من شعرائهم.

وقطام، وقطام: اسْم امْرَأَة.

وَابْن أم قطام: من مُلُوك كِنْدَة.

وقطامة: اسْم.

والقطميات: مَوَاضِع، قَالَ عبيد:

اقفر من أَهله ملحوب ... فالقطميات فالذنوب

وقطمان: اسْم جبل، قَالَ المخبل السَّعْدِيّ:

وَلما رَأَتْ قطمان من عَن شمالها ... رَأَتْ بعض مَا تهوى وقرت عيونها 

قطم: القَطَمُ، بالتحريك: شهوة اللحم والضِّراب والنكاح قَطِمَ يَقْطَم

قَطَماً فهو قَطِمٌ

بيِّن القَطَم أي اهتاجَ وأَراد الضراب وهو شدة اغتلامه، ورجل قَطِم:

شَهْوان للحم. وقَطِمَ الصقْر إلى اللحم: اشتهاه، وقيل: كل مُشتهٍ شيئاً

قَطِمٌ، والجمع قُطُمٌ. والقَطِمُ: الغضبان. وفحل قَطِمٌ وقِطَمٌّ

وقِطْيَمٌّ: ضَؤُولٌ؛ وأَنشد:

يَسوقُ قَرْماً قَطِماً قِطْيَمّا

(* قوله «قرماً» كذا في النسخة المنقولة مما في وقف السلطان الأشرف،

والذي في التهذيب: قطعاً).

والقُطامِيُّ: الصِّقْر، ويفتح. وصَقر قَطام وقَطامِيٌّ وقُطامِيٌّ:

لَحِمٌ، قيس يفتحون وسائر العرب يضمون وقد غلب عليه اسماً، وهو مأْخوذ من

القَطِم وهو المشتهي اللحْم وغيره. الليث: القطامي من أَسماء الشاهين؛

وقوله أَنشده ثعلب:

تأَمَّلُ ما تقولُ، وكُنتَ قِدْماً

قَطامِيّاً تَأَمُّلُه قَلِيلُ

فسره فقال: معناه كنت مرّة

(* قوله «كنت مرة» كذا في الأصل والمحكم بالراء). تركب رأْس في الأُمور

في حداثتك، فاليوم قد كَبِرت وشِخت وتركت ذلك؛ وقول أُم خالد الخثعمية في

جَحْوش العُقَيلي:

فَلَيْتَ سِماكِيّاً يَحارُ رَبابُه،

يُقادُ إلى أَهلِ الغَضى بزِمامِ

لِيَشْرَبَ منه جَحْوشٌ، ويَشيمُه

بِعَيْنَيْ قَطامِيٍّ أَغَرَّ شآمِي

إنما أَرادت بعيني رجل كأَنهما عينا قطامي، وإنما وجهناه على هذا لأَن

الرجل نوع والقطامي نوع آخر سواه، فمحال أن ينظر نوع بعين نوع، ألا ترى

أَن الرجل لا ينظر بعيني حمار وكذلك الحمار لا ينظر بعيني رجل؟ هذا ممتنع

في الأَنواع، فافهم.

ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبه. وقَطَم الشيء يَقطِمُه قَطْماً: عَضَّه

بأَطراف أَسنانه أو ذاقه. الفراء: قَطَمْتُ الشيء بأَطراف أَسناني أَقطِمه

إذا تناولته. وقال غيره: قطَمَ يَقطِم إذا عضَّ بمقدَّم الأَسنان؛ قال أَبو

وجزة:

وخائفٍ لَحِمٍ شاكاً بَراثنُه،

كأَنه قاطِمٌ وَقْفَينِ مِن عاجِ

ابن السكيت: القَطْم العض بأََطراف الأََسنان. يقال: اقْطِمْ هذا العود

فانظر ما طعمه. والخمر قُطاميّ، بالضم لا غير، أي طريّ

(* قوله أي طري؛

لعله يعود إلى العود لا إلى الخمر). وقطم الشيء يقطمه قطماً: عضه بأطراف

أسنانه أو ذاقه؛ قال أَبو وجزة:

وإذا قَطَمْتَهمُ قَطَمْتَ عَلاقِماً

وقَواضِيَ الذِّيفانِ فيما تَقْطِمُ

والذِّيفان: السم، بكسر الذال: والقَطْمُ: تناول الحشيش بأَدنى الفم.

والقُطامة: ما قُطم بالفم ثم أُلقي. وقَطَمَ الفَصِيلُ النبتَ: أخذه بمقدّم

فيه قبل أن يستحكم أكله. وقَطَم الشيءَ قطماً: قطَعَه. وقَطَّمَ

الشاربُ: ذاق الشراب فكَرِهه وزَوَى وجهَه وقَطَّبَ.

والقُطامي، بالضم: من شعرائهم من تَغْلِب واسمه عُمير بن شُيَيْم.

وقطام: من أسماء النساء. ابن سيده: وقَطامِ وقَطامُ اسم امرأة، وأَهل الحجاز

يبنونه على الكسر في كل حال، وأَهل نجد يُجرونه مُجرى ما لا ينصرف، وقد

ذكرناه في رَقاشِ أَيضاً. وابن أُمّ قَطامِ: من ملوك كندة. وقُطامةُ: اسم.

والقُطَمِيّاتُ: مواضع؛ قال عبيد:

أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلْحُوبُ،

فالقُطَمِيَّاتُ فالذَّنُوبُ

وقُطْان: اسم جبل؛ قال المخبل السعدي:

ولَما رأَتْ قُطْمانَ منْ عَن شِمالِها،

رأَت بَعْضَ ما تَهْوَى وقَرَّتْ عُيونُها

والمُقَطَّم: جبل بمصر، صانها الله تعالى.

قطم

(قَطَمَهُ يَقْطِمُهُ) قَطْمًا: (عَضَّهُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (أوْ تَناوَلَهُ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِهِ فَذَاقَهُ) ، يُقالُ: اقْطِمْ هَذَا العُودَ فانْظُرْ مَا طَعْمُه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لأبِي وَجْزَةَ:
(وإذَا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِمًا ... وقَواضِيَ الذِّيفانِ فِيمَا تَقْطِمُ)

وَفِي المُحْكَمِ: قَطَمَ الفَصِيلُ النَّبْتَ، إِذَا أَخَذَهُ بِمُقَدَّم فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَحْكِمَ أَكْلُه. (و) قَطَمَ (الشَّيءَ) قَطْمًا: (قَطَعَه) كَذَا فِي المُحْكَمِ.
(و) قَطِمَ، (كَفَرِحَ: اشْتَهَى الضِّرَابَ والنِّكَاحَ واللَّحْمَ أَو غَيْرَهُ فَهُوَ قَطِمٌ، كَكَتِفٍ) وقِيلَ: كُلّ مُشْتَهٍ شَيْئًا فَهُوَ قَطِمٌ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الضِّرَابِ واللَّحْمِ، يُقَال: الفَحلُ إذَا اهْتَاجَ للضِّرَابِ.
(والقَطَامِيُّ، ويُضَمَّ) . الفَتْحُ لِقَيْسٍ، وسائِرَ العَرَبِ يَضُمُّونَ: (الصَّقْرُ أَو اللَّحِمُ مِنْهُ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ اسْما، مَأْخوذٌ من القَطِمِ وَهُوَ المُشْتَهِي لِلَّحْمِ وغَيْرِه، (كالقَطَامِ، كَسَحَابِ) . يُقالُ: صَقْر قَطَامٌ وقَطامِيُّ أَي: لَحِمٌ.
(و) القَطَامِيُّ: (الحَدِيدُ البَصَرِ) ، ومِنه قَولُ أَمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّةِ فِي جَحْوَشٍ العُقَيْلِيِّ:
(فَلَيْتَ سِمَاكِيًّا يَحارُ رَبَابُهُ ... يُقادُ إِلَى أَهْلِ الغَضَى بِزِمَامِ)

(لِيَشْرَبَ مِنْهُ جَحْوَشٌ ويَشِيمُهُ ... بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي)

وَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنَّمَا أَرَادَتْ بِعَيْنَيْ رَجُل كَأَنَّهُمَا عَيْنَا قَطامِيٍّ، وإِنَّمَا وَجَّهْنًاه [عَلَى هَذَا] لأنّ الرَّجُلَ نَوعٌ والقَطامِيُّ نَوعٌ آخر، ومُحالٌ أَنْ يَنْظُرَ نَوْعٌ بعَيْنِ نَوْعٍ، أَلا تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنِ الحِمَارِ، وَكَذَا العَكْسُ، هَذَا مُمْتَنِعٌ فِي الأنْوَاعِ فافْهَمْ.
(و) القَطَامِيُّ: (الرَّافِعُ الرَّأْسِ إِلَى الصَّيْدِ) تَشْبِيهًا بِالصَّقْرِ.
(و) القَطَامِيُّ: (النَّبِيذُ الشَّدِيدُ) الَّذِي يَكْرَهُهُ الشَّارِبُ، ويَزْوِي وَجْهَهُ مِنْهُ.
(و) القُطَامِيُّ: (شَاعِرٌ كَلْبِيُّ اسْمُه الحُصَيْنُ بنُ جَمَالٍ أبُو الشَّرْقِيّ) ، واسْمُ الشَّرْقِيّ الوَلِيدُ، وَهُوَ ابنُ الحُصَينِ بنِ حَبِيبِ بنِ جَمالٍ الكَلْبِيِّ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ابنِ زَيْدِ اللاتِ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبٍ، وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القَافِ.
(و) القُطَامِيُّ شَاعِرٌ (آخَرُ تَغْلَبِيٌّ واسْمُهُ عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ من بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرِ ابنِ الأرْقَمِ.
(و) المِقْطَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المِخْلَبُ) للبَازِي، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، والجَمْعُ: المَقَاطِمُ.
(و) المُقَطَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ بِمِصْرَ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (مُطِلٌّ عَلَى القَرَافَةِ) ، والعَامَّةُ تَقولُ: المُقَطَّبُ بِالبَاءِ. وَفِي كِتَابِ جُغْرافيا أَنَّ هذَا الجَبَلَ يَأْخُذُ من مِصْرَ فيَمُرُّ فِي الصَّحْرَاءِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى قُرْبِ أُسْوَان، وَهُوَ جَبَلٌ مَشْهُورٌ بالطُّولِ، وأَمَّا عُلُوُّه فَإِنَّه يَعْلُو فِي مَكَانٍ ويَنْخَفِضُ فِي مَكَانٍ، وتَتَّصِلُ مِنْهُ قِطَعٌ بِدِيارِ مِصْرَ الدَّاخِلَةِ إِلَى البَحْرِ المِلْحِ بناحِية القُلْزُم. اه. وقرأتُ فِي تارِيخِ حَلَبَ لابنِ العَدِيمِ مَا نَصُّه. قَالَ المُسَوّر الخَوْلانِيّ يُحَذِّرُ ابنَ عَمٍّ لِحَفْصِ بنِ الوَلِيدِ المَعَافِرِيِّ أَمِيرِ مِصْرَ مِنْ مَرْوانَ، ويَذْكُرُ قَتْلَ مَرْوَانَ حَفْصًا ورَجَاءَ بنِ الأشْيَمِ ومَنْ قُتِلَ مَعَهُما من أشْرَافِ أَهلِ مِصْرَ وحِمْصَ:
(وإِنَّ أَمِيرَ المؤمِنينَ مُسَلَّطٌ ... على قَتْلِ أَشْرافِ البِلادَيْنِ فاعْلَم)

(فَإِيَّاكَ لَا تَجْنِي مِنَ الشَّرِّ غَلْطَةً ... فَتُؤْدِي كَحَفْصٍ أَوْ رَجَاءِ بن أَشْيَمِ)

(وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا وَلَا العَيْشِ بَعْدَهُمْ ... وكَيْفَ وَقد أَضْحَوْا بِسَفْحِ المُقَطَّمِ)

وقَضِيَّةُ اليَهُودِ فِيهِ مَعَ عَمْرِو بنِ العَاصِ ومُرَاوَدَتُهم إيَّاهُ عَلَى بَيْعِهِ بِمَا شَاءَ من الْأَمْوَال، زَاعِمِين أنَه من غِرَاسِ الجَنَّةِ - وجَعَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ مَقْبَرةَ المُسْلِمِين - مَشْهُورَةٌ فِي التَّوارِيخِ.
(وابنِ أُمِّ قَطَامِ مَلِكٌ لِكِنْدَةَ) ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
والقِطْيَمُّ، كَإِرْدَبٍّ: الفَحْلُ الصَّؤُولُ، نَقله الأزْهَرِيُّ، وأنْشَدَ:
(يَسُوقُ قَرْمًا قَطِمًا قِطْيَمَّا ... )
(وقَطَامِ) : اسْمُ امْرَأَةٍ (مَبْنِيَّةً علَى الكَسْرِ) فِي كُلِّ حَالٍ عِندَ أَهْلِ الحِجازِ. (وأهلُ نَجْدٍ يُجْرُونَها مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ) ، وقَدْ ذُكِرَ فِي رَقَاشِ مُفَصَّلا.
(و) قُطَامَةُ، (كَثُمَامَةٍ: اسْمُ) رَجُلٍ.
(و) القَطِيمَةُ، (كَسَفِينَةٍ: اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ) .
(و) أَيْضا (الكِسْرَةُ) مِنَ الخُبْزِ وغَيْرِه.
(و) أَيْضا (الحَفْنَةُ منَ الطَّعَامِ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القَطِمُ، كَكَتِفٍ: الغَضْبَانُ.
وفَحْلٌ قَطِمٌ صَؤُول، كَقَطَمٍ بِالتَّحْرِيكِ. وَقَالَ الأزْهَرِيّ: هُوَ شِدَّةُ اغْتِلامِه.
ورجلٌ قَطامِيٌّ: يَرْكبُ رَأسَه فِي الأمُورِ.
والقُطامَةُ، بِالضَّمِّ: مَا قُطِمَ ثُمَّ أُلْقِيَ. وقَطَّمَ الشَّرابَ: ذَاقَ الشَّرابَ فَكَرِهَهُ وزَوَى وَجْهَه وقَطَّبَ.
والقُطَمِيَّات: مَوَاضِعُ، قَالَ عَبِيدٌ:
(أقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحوبُ ... فالقُطَمِيَّاتُ فَالذُّنُوبُ)

ويروى: القُطَبِيَّات بالمُوحَّدة، وَقد ذَكَره المُصَنَّفُ هُنَاكَ.
وقُطمانُ، بِالضَّمِّ: اسْمُ جَبَلٍ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعدِيُّ:
(ولَمَّا رَأَتْ قُطْمَانَ مِنْ عَنْ شِمَالِها ... رَأَتْ بَعضَ مَا تَهْوَى وقَرَّت عُيونُها)

القماط

(القماط) صانع الــقمط بأنواعها واللص (ج) قماط
(القماط) الْحَبل وَنَحْوه يــقمط بِهِ وخرقة عريضة يلف بهَا الْمَوْلُود (ج) أقمطــة وقمط

تخير اللفظ

تخير اللفظ
يتأنق أسلوب القرآن في اختيار ألفاظه، ولما بين الألفاظ من فروق دقيقة في دلالتها، يستخدم كلا حيث يؤدى معناه في دقة فائقة، تكاد بها تؤمن بأن هذا المكان كأنما خلقت له تلك الكلمة بعينها، وأن كلمة أخرى لا تستطيع توفية المعنى الذى وفت به أختها، فكل لفظة وضعت لتؤدى نصيبها من المعنى أقوى أداء، ولذلك لا تجد في القرآن ترادفا، بل فيه كل كلمة تحمل إليك معنى جديدا.
ولما بين الكلمات من فروق، ولما يبعثه بعضها في النفس من إيحاءات خاصة، دعا القرآن ألا يستخدم لفظ مكان آخر، فقال: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ (الحجرات 14). فهو لا يرى التهاون في استعمال اللفظ ولكنه يرى التدقيق فيه ليدل على الحقيقة من غير لبس ولا تمويه، ولما كانت كلمة راعِنا لها معنى في العبرية مذموم، نهى المؤمنين عن مخاطبة الرسول بها فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا (البقرة 104).
فالقرآن شديد الدقة فيما يختار من لفظ، يؤدى به المعنى.
استمع إليه في قوله: وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (البقرة 49). ما تجده قد اختار الفعل ذبح، مصورا به ما حدث، وضعّف عينه للدلالة على كثرة ما حدث من القتل فى أبناء إسرائيل يومئذ، ولا تجد ذلك مستفادا إذا وضعنا مكانها كلمة يقتلون.
وتنكير كلمة حياة، فى قوله تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ (البقرة 96).
يعبر تعبيرا دقيقا عن حرص هؤلاء الناس على مطلق حياة يعيشونها، مهما كانت حقيرة القدر، ضئيلة القيمة، وعند ما أضيفت هذه الكلمة إلى ياء المتكلم في قوله تعالى: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (الفجر 23، 24). عبرت بأدق تعبير عن شعور الإنسان يومئذ، وقد أدرك في جلاء ووضوح أن تلك الحياة الدنيا لم تكن إلا وهما باطلا، وسرابا خادعا، أما الحياة الحقة الباقية، فهى تلك التى بعد البعث؛ لأنها دائمة لا انقطاع لها، فلا جرم أن سماها حياته، وندم على أنه لم يقدم عملا صالحا، ينفعه في تلك الحياة.
واستمع إلى قوله تعالى: إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَــرِيراً فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (الإنسان 10، 11). تجد كلمة العبوس قد استعملت أدق استعمال؛ لبيان نظرة الكافرين إلى ذلك اليوم، فإنهم يجدونه عابسا مكفهرّا، وما أشد اسوداد اليوم، يفقد فيه المرء الأمل والرجاء، وكلمة قَمْطَــرِيراً بثقل طائها مشعرة بثقل هذا اليوم، وفي كلمتى النضرة والسرور تعبير دقيق عن المظهر الحسى لهؤلاء المؤمنين، وما يبدو على وجوههم من الإشراق، وعما يملأ قلوبهم من البهجة.
ومن دقة التمييز بين معانى الكلمات، ما تجده من التفرقة في الاستعمال بين:
يعلمون، ويشعرون، ففي الأمور التى يرجع إلى العقل وحده أمر الفصل فيها، تجد كلمة يَعْلَمُونَ صاحبة الحق في التعبير عنها، أما الأمور التى يكون للحواس مدخل في شأنها، فكلمة يَشْعُرُونَ أولى بها، وتأمل لذلك قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (البقرة 13). فالسفاهة أمر مرجعه إلى العقل، وقوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ (البقرة 26). وقوله تعالى: أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (البقرة 77). وقوله تعالى: وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ (الأنعام 114). وقوله تعالى: أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (يونس 55). وقوله تعالى: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (الأنبياء 24). وقوله تعالى: وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (النور 25). إلى غير ذلك مما يطول بى أمر تعداده، إذا مضيت في إيراد كل ما استخدمت فيه كلمة يعلمون.
وتأمل قوله تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (البقرة 154). فمن الممكن أن يرى الأحياء وأن يحس بهم، وقوله تعالى:
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (الزمر 55)، فالعذاب مما يشعر به ويحس، وقوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (البقرة 11، 12). وقوله تعالى: قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (النمل 18). وقوله تعالى: وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (القصص 11). وغير ذلك كثير.
واستخدم القرآن كلمة التراب، ولكنه حين أراد هذا التراب الدقيق الذى لا يقوى على عصف الريح استخدم الكلمة الدقيقة وهى الرماد، فقال: الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ (إبراهيم 18). كما أنه آثر عليها كلمة الثرى، عند ما قال: تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (طه 4 - 6). لأنه يريد- على ما يبدو من سياق الآيات الكريمة- الأرض المكونة من التراب، وهى من معانى الثرى، فضلا عما في اختيار الكلمة من المحافظة على الموسيقى اللفظية في فواصل الآيات.
وعبر القرآن عن القوة العاقلة في الإنسان بألفاظ، منها الفؤاد واللب والقلب، واستخدم كلا في مكانه المقسوم له، فالفؤاد في الاستخدام القرآنى يراد به تلك الآلة التى منحها الله الإنسان، ليفكر بها، ولذا كانت مما سوف يسأل المرء عن مدى انتفاعه بها يوم القيامة، كالسمع، والبصر، قال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا (الإسراء 36). وتجد هذا واضحا فيما وردت فيه تلك الكلمة من الآيات، واستمع إلى قوله تعالى: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ (الملك 23). وقوله تعالى: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (النجم 11). وقوله تعالى: وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (الأنعام 113). وقوله تعالى: نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةَ (الهمزة 6، 7). وقوله تعالى: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (إبراهيم 43).
أما اللب ولم يستخدم في القرآن إلا مجموعا، فيراد به التفكير الذى هو من عمل تلك الآلة، تجد هذا المعنى في قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة 179). وقوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (آل عمران 190). وقوله تعالى: وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ (البقرة 269).
أما القلب، وهو أكثر هذه الكلمات دورانا في الاستخدام القرآنى، فهو بمعنى أداة التفكير، فى قوله تعالى: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها (الأعراف 179). وقوله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها (الحج 46). وقوله تعالى: رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً (آل عمران 8). وقوله تعالى: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج 46). وهو أداة الوجدان، كما تشعر بذلك في قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ (الأنفال 2). وقوله تعالى: وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ (الأحزاب 10). وقوله تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (النازعات 6 - 8). وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً (الفتح 4). وقوله تعالى: وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً (القيامة 27). وقوله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد 28).
وهو أداة الإرادة، كما يبدو ذلك في قوله تعالى: إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (القصص 10). وقوله تعالى: وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (الأنفال 11). وقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ (الأحزاب 5).
فالقرآن يستخدم القلب فيما نطلق عليه اليوم كلمة العقل، وجعله في الجوف حينا في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (الأحزاب 4).
وفي الصدر حينا، فى قوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج 46). تعبير عما يشعر به الإنسان عند ما يلم به وجدان، أو تملؤه همة وإرادة.
ومن الدقة القرآنية في استخدام الألفاظ أنه لا يكاد يذكر المشركين، إلا بأنهم أصحاب النار، ولكنا نجده قال في سورة (ص): وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ . فنراه قد استخدم كلمة أَهْلِ وهى هنا أولى بهذا المكان من كلمة (أصحاب)، لما تدل عليه تلك من الإقامة في النار والسكنى بها. وكلمة (ميراث) فى قوله تعالى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (آل عمران 180). واقعة موقعها، وهى أدق من كلمة (ملك) فى هذا الموضع، لما أن المال يرى في أيدى مالكيه من الناس، ولكنه سوف يصبح ميراثا لله.
وقد يحتاج المرء إلى التريث والتدبر، ليدرك السر في إيثار كلمة على أخرى، ولكنه لا يلبث أن يجد سمو التعبير القرآنى، فمن ذلك قوله تعالى: قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى (طه 63 - 65). فقد يبدو للنظرة العاجلة أن الوجه أن يقال: إما أن تلقى وإما أن نلقى، وربما توهم أن سر العدول يرجع إلى مراعاة النغم الموسيقى فحسب، حتى تتفق الفواصل في هذا النغم، وذلك ما يبدو بادئ الرأى، أما النظرة الفاحصة فإنها تكشف رغبة القرآن في تصوير نفسية هؤلاء السحرة، وأنهم لم يكونوا يوم تحدوا موسى بسحرهم، خائفين، أو شاكين في نجاحهم، وإنما كان الأمل يملأ قلوبهم، فى نصر مؤزر عاجل، فهم لا ينتظرون ما عسى أن تسفر عنه مقدرة موسى عند ما ألقى عصاه، بل كانوا مؤمنين بالنصر سواء أألقى موسى أولا، أم كانوا هم أول من ألقى.
ومن ذلك قوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (البقرة 176).
فقد يتراءى أن وصف الشقاق، وهو الخلاف، بالقوة أولى من وصفه بالبعد، ولكن التأمل يدل على أن المراد هنا وصف خلافهم بأنه خلاف تتباعد فيه وجهات النظر إلى درجة يعسر فيها الالتقاء، ولا يدل على ذلك لفظ غير هذا اللفظ الذى اختاره القرآن. ومن ذلك قوله تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (الحج 27). فربما كانت الموسيقى، والفاصلة في الآية السابقة دالية- تجعل من المناسب أن يوصف الفج بالبعد، فيقال: فج بعيد، ولكن إيثار الوصف بالعمق، تصوير لما يشعر به المرء أمام طريق حصر بين جبلين، فصار كأن له طولا، وعرضا، وعمقا.
وإيثار كلمة مَسْكُوبٍ فى قوله تعالى: وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ وَماءٍ مَسْكُوبٍ (الواقعة 27 - 31). مكان كلمة (غزيرة)، أدق في بيان غزارته، فهو ماء لا يقتصد في استعماله، كما يقتصد أهل الصحراء، بل هو ماء يستخدمونه استخدام من لا يخشى نفاده، بل ربما أوحت تلك الكلمة بمعنى الإسراف في هذا الاستخدام.
واستخدام كلمة يَظُنُّونَ فى الآية الكريمة: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (البقرة 45، 46).
قوية في دلالتها على مدح هؤلاء الناس، الذين يكفى لبعث الخشوع في نفوسهم، وأداء الصلاة، والاتصاف بالصبر- أن يظنوا لقاء ربهم، فكيف يكون حالهم إذا اعتقدوا؟.
ومن دقة أسلوب القرآن في اختيار ألفاظه ما أشار إليه الجاحظ حين قال :
(وقد يستخف الناس ألفاظا ويستعملونها، وغيرها أحق بذلك منها، ألا ترى أن الله تبارك وتعالى لم يذكر في القرآن الجوع، إلا في موضع العقاب، أو في موضع الفقر المدقع، والعجز الظاهر، والناس لا يذكرون السغب، ويذكرون الجوع في حالة القدرة والسلامة، وكذلك ذكر المطر، لأنك لا تجد القرآن يلفظ به إلا في موضع الانتقام، والعامة وأكثر الخاصة لا يفصلون بين ذكر المطر، وذكر الغيث).
لاختيار القرآن للكلمة الدقيقة المعبرة، يفضل الكلمة المصورة للمعنى أكمل تصوير، ليشعرك به أتم شعور وأقواه، وخذ لذلك مثلا كلمة يُسْكِنِ فى قوله تعالى: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ (الشورى 33). وكلمة تَسَوَّرُوا فى قوله تعالى: وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (القصص 21). وكلمة (يطوقون) فى الآية الكريمة: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ (آل عمران 180). وكلمة يَسْفِكُ فى آية: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ (البقرة 30). وكلمة (انفجر) فى قوله تعالى: وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً (البقرة 60). وكلمة يَخِرُّونَ فى الآية: إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً . وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا (الإسراء 107، 108). وكلمة مُكِبًّا فى قوله تعالى: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (النمل 22). وكلمة تَفِيضُ فى قوله تعالى: وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ (المائدة 83). وكلمة يُصَبُّ فى قوله تعالى: يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ (الحج 19). وكلمة (يدس) فى قوله تعالى: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (النحل 58، 59). وكلمة قاصِراتُ فى قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ (الصافات 48). وكلمة مُسْتَسْلِمُونَ. فى قوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (الصافات 25، 26). ومُتَشاكِسُونَ فى قوله تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ (الزمر 29). ويطول بى القول، إذ أنا مضيت في عرض هذه الكلمات التى توضع في مكانها المقسوم من الجملة، فتجعل المعنى مصورا تكاد تراه بعينك، وتلمسه بيدك، ولا أريد أن أمضى في تفسير الكلمات التى استشهدت بها؛
لأنها من وضوح الدلالة بمكان.
ولهذا الميل القرآنى إلى ناحية التصوير، نراه يعبر عن المعنى المعقول بألفاظ تدل على محسوسات، مما أفرد له البيانيون علما خاصّا به دعوه علم البيان، وأوثر أن أرجئ الحديث عن ذلك إلى حين، وحسبى الآن أن أبين ما يوحيه هذا النوع من الألفاظ في النفس، ذلك أن تصوير الأمر المعنوى في صورة الشيء المحسوس يزيده تمكنا من النفس، وتأثيرا فيها، ويكفى أن تقرأ قوله تعالى: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ (البقرة 7). وقوله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ (الجاثية 23). لترى قدرة كلمة خَتَمَ، فى تصوير امتناع دخول الحق قلوب هؤلاء الناس، وقوله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ (البقرة 257). لترى قيمة كلمتى الظلمات والنور، فى إثارة العاطفة وتصوير الحق والباطل. وقوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (البقرة 18). لترى قيمة هذه الصفات التى تكاد تخرجهم عن دائرة البشر، وقوله سبحانه: يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ (البقرة 27).
فكلمات ينقضون ويقطعون ويوصل، تصور الأمور المعنوية في صور المحس الملموس، وفي القرآن من أمثال ذلك عدد ضخم، سوف نعرض له في حينه.
وفي القرآن كثير من الألفاظ، تشع منها قوى توحي إلى النفس بالمعنى وحيا، فتشعر به شعورا عميقا، وتحس نحو الفكرة إحساسا قويّا. خذ مثلا قوله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (التكوير 17، 18). فتأمل ما توحى به كلمة تَنَفَّسَ من تصوير هذه اليقظة الشاملة للكون بعد هدأة الليل، فكأنما كانت الطبيعة هاجعة هادئة، لا تحس فيها حركة ولا حياة، وكأنما الأنفاس قد خفتت حتى لا يكاد يحس بها ولا يشعر، فلما أقبل الصبح صحا الكون، ودبت الحياة في أرجائه.
وخذ قوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (التوبة 117، 118). وقف عند كلمة (ضاق) فى ضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ، فإنها توحى إليك بما ألم بهؤلاء الثلاثة من الألم والندم، حتى شعروا بأن نفوسهم قد امتلأت من الندم امتلاء، فأصبحوا لا يجدون في أنفسهم مكانا، يلتمسون فيه الراحة والهدوء، فأصبح القلق يؤرق جفنهم، والحيرة تستبد بهم، وكأنما أصبحوا يريدون الفرار من أنفسهم.
واقرأ قوله تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً (السجدة 16).
وتبين ما تثيره في نفسك كلمة تَتَجافى، من هذه الرغبة الملحة التى تملك على المتقين نفوسهم، فيتألمون إذا مست جنوبهم مضاجعهم، ولا يجدون فيها الراحة والطمأنينة، وكأنما هذه المضاجع قد فرشت بالشوك فلا تكاد جنوبهم تستقر عليها حتى تجفوها، وتنبو عنها. وقف كذلك عند كلمة يَعْمَهُونَ فى قوله سبحانه: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (البقرة 15). فإن اشتراك هذه الكلمة مع العمى في الحروف كفيل بالإيحاء إلى النفس، بما فيه هؤلاء القوم من حيرة واضطراب نفسى، لا يكادون به يستقرون على حال من القلق.
واقرأ الآية الكريمة: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ (النساء 185). أفلا تجد فى كلمة زُحْزِحَ ما يوحى إليك بهذا القلق، الذى يملأ صدور الناس في ذلك اليوم، لشدة اقترابهم من جهنم، وكأنما هم يبعدون أنفسهم عنها في مشقة وخوف وذعر. وفي كلمة طمس في قوله تعالى: وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (القمر 37). ما يوحى إليك بانمحاء معالم هذه العيون، حتى كأن لم يكن لها من قبل في هذا الوجه وجود. ويوحى إليك الراسخون في قوله سبحانه: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ (النساء 7). بهذا الثبات المطمئن، الذى يملأ قلب هؤلاء العلماء، لما ظفروا به من معرفة الحق والإيمان به. وتوحى كلمة شَنَآنُ فى قوله سبحانه: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا (المائدة 2). توحى بهذا الجوى، الذى يملأ الصدر، حتى لا يطيق المرء رؤية من يبغضه، ولا تستسيغ نفسه الاقتراب منه.
ولما سمعنا قوله تعالى لعيسى بن مريم: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا (النساء 55). أوحى إلينا التعبير بالتطهير، بما يشعر به المؤمن بالله نحو قوم مشركين، اضطر إلى أن يعيش بينهم، فكأنهم يمسونه برجسهم، وكأنه يصاب بشيء من هذا الرجس، فيطهر منه إذا أنقذ من بينهم. وكلمة سُكِّرَتْ فى قوله سبحانه: وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (الحجر 14، 15). قد عبر بها الكافرون عما يريدون أن يوهموا به، عما حدث لأبصارهم من الزيغ، فكانت كلمة سُكِّرَتْ، وهى مأخوذة من السكر دالة أشد دلالة على هذا الاضطراب في الرؤية، ولا سيما أن هذا السكر قد أصاب العين واستقل بها، ومعلوم أن الخلط من خصائص السكر، فلا يتبين السكران ما أمامه، ولا يميزه على الوجه الحق. واختار القرآن عند عد المحرمات كلمة أُمَّهاتُ، إذ قال: حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ
(النساء 3). وآثر كلمة الْوالِداتُ فى قوله سبحانه: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ (البقرة 233)، لما أن كلمة (الأم) تبعث في النفس إحساسا بالقداسة، وتصور شخصا محاطا بهالة من الإجلال، حتى لتشمئز النفس وتنفر أن يمس بما يشين هذه القداسة، وذلك الإجلال، وتنفر من ذلك أشد النفور، فكانت أنسب كلمة تذكر عند ذكر المحرمات، وكذلك تجد كل كلمة في هذه المحرمات مثيرة معنى يؤيد التحريم، ويدفع إليه، أما كلمة الوالدات فتوحى إلى النفس بأن من الظلم أن ينزع من الوالدة ما ولدته، وأن يصبح فؤادها فارغا، ومن هنا كانت كل كلمة منهما موحية في موضعها، آخذة خير مكان تستطيع أن تحتله.
وقد تكون الكلمة في موضعها مثيرة معنى لا يراد إثارته، فيعدل عنها إلى غيرها، تجد ذلك في قوله سبحانه: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (الجن 3).
فقد آثر كلمة صاحِبَةً على زوج وامرأة، لما تثيره كلاهما من معان، لا تثيرهما فى عنف مثلهما- كلمة صاحبة.
وقد يكون الجمع بين كلمتين هو سر الإيحاء ومصدره، كالجمع بين النَّاسُ وَالْحِجارَةُ فى قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (البقرة 24). فهذا الجمع يوحى إلى النفس بالمشاكلةبينهما والتشابه. وقد تكون العبارة بجملتها هى الموحية كما تجد ذلك في قوله تعالى: فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ (المؤمنون 19). أو لا تجد هذه الثياب من النار، موحية لك بما يقاسيه هؤلاء القوم من عذاب أليم، فقد خلقت الثياب يتقى بها اللابس الحر والقر، فماذا يكون الحال إذا قدت الثياب من النيران.
لو بغير الماء صدرى شرق ... كنت كالغصان، بالماء اعتصارى
ومن هذا الباب قوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (الزمر 16). فإن الظلة إنما تكون ليتقى بها وهج الشمس، فكيف إذا كان الظلة نفسها من النيران.
هذه أمثلة قليلة لما في القرآن من كلمات شديدة الإيحاء، قوية البعث لما تتضمنه من المعانى. وهناك عدد كبير من ألفاظ، تصور بحروفها، فهذه «الظاء والشين» فى قوله تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (الرحمن 35).
و «الشين والهاء» فى قوله تعالى: وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (الملك 7). و «الظاء» فى قوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (الليل 14). و «الفاء» فى قوله سبحانه: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (الفرقان 11، 12). حروف تنقل إليك صوت النار مغتاظة غاضبة. وحرف «الصاد» فى قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (القمر 19). يحمل إلى سمعك صوت الريح العاصفة، كما تحمل «الخاء» فى قوله سبحانه: وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (فاطر 12). إلى أذنك صوت الفلك، تشق عباب الماء.
وألفاظ القرآن مما يجرى على اللسان في سهولة ويسر، ويعذب وقعه على الأذن، في اتساق وانسجام.
قال البارزى في أول كتابه: (أنوار التحصيل في أسرار التنزيل): اعلم أن المعنى الواحد قد يخبر عنه بألفاظ بعضها أحسن من بعض، وكذلك كل واحد من جزءي الجملة قد يعبر عنه بأفصح ما يلائم الجزء الآخر، ولا بدّ من استحضار معانى الجمل، واستحضار جميع ما يلائمها من الألفاظ، ثم استعمال أنسبها وأفصحها، واستحضار هذا متعذر على البشر، فى أكثر الأحوال، وذلك عتيد حاصل في علم الله، فلذلك كان القرآن أحسن الحديث وأفصحه، وإن كان مشتملا على الفصيح والأفصح، والمليح والأملح، ولذلك أمثلة منها قوله تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (الرحمن 54). لو قال مكانه: «وثمر الجنتين قريب». لم يقم مقامه من جهة الجناس بين الجنى والجنتين، ومن جهة أن الثمر لا يشعر بمصيره إلى حال يجنى فيها، ومن جهة مؤاخاة الفواصل. ومنها قوله تعالى: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ (العنكبوت 48). أحسن من التعبير بتقرأ لثقله بالهمزة. ومنها: لا رَيْبَ فِيهِ (البقرة 2). أحسن من (لا شك فيه) لثقل الإدغام، ولهذا كثر ذكر الريب. ومنها:
وَلا تَهِنُوا (آل عمران 139). أحسن من (ولا تضعفوا) لخفته. ووَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي (مريم 4). أحسن من (ضعف)؛ لأن الفتحة أخف من الضمة، ومنها «آمن» أخف من «صدق»، ولذا كان ذكره أكثر من ذكر التصديق. وآثَرَكَ اللَّهُ (يوسف 91). أخف من (فضّك) و (آتى) أخف من (أعطى) و (أنذر) أخف من (خوّف) و (خير لكم) أخف من (أفضل لكم) والمصدر في نحو: هذا خَلْقُ اللَّهِ (لقمان 11). (يؤمنون بالغيب) أخف من (مخلوق) و (الغائب) و (نكح) أخف من (تزوج)؛ لأن فعل أخف من تفعّل، ولهذا كان ذكر النكاح فيه أكثر، ولأجل التخفيف والاختصار استعمل لفظ الرحمة، والغضب، والرضا، والحب، والمقت، فى أوصاف الله تعالى مع أنه لا يوصف بها حقيقة؛ لأنه لو عبر عن ذلك بألفاظ الحقيقة لطال الكلام، كأن يقال: يعامله معاملة المحب، والماقت، فالمجاز في مثل هذا أفضل من الحقيقة، لخفته، واختصاره، وابتنائه على التشبيه البليغ، فإن قوله: فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ (الزخرف 55). أحسن من (فلما عاملونا معاملة المغضب) أو (فلما أتوا إلينا بما يأتيه المغضب) أهـ .
وهناك لفظتان أبى القرآن أن ينطق بهما، ولعله وجد فيهما ثقلا، وهما كلمتا «الآجر» و «الأرضين». أما الأولى فقد أعرض عنها في سورة القصص، فبدل أن يقول: (وقال فرعون: يأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيرى، فهيئ لى يا هامان آجرا، فاجعل لى صرحا، لعلى أطلع إلى إله موسى). قال: وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ
غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى
(القصص 38).
وأما الثانية فقد تركها في الآية الكريمة: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (الطّلاق 12).
هذا ومما ينبغى الإشارة إليه أن القرآن قد أقل من استخدام بعض الألفاظ، فكان يستخدم الكلمة مرة أو مرتين، وليس مرجع ذلك لشىء سوى المقام الذى يستدعى ورود هذه الكلمة. وللقرآن استعمالات يؤثرها، فمن ذلك وصفه الحلال بالطّيب، وذكر السّجّيل مع حجارة، وإضافة الأساطير إلى الأولين، وجعل مسنون وصفا للحمأ، ويقرن التأثيم باللغو، وإلّا بذمّة، ومختالا بفخور، ويصف الكذاب بأشر.
ووازن ابن الأثير بين كلمات استخدمها القرآن وجاءت في الشعر، فمن ذلك أنه جاءت لفظة واحدة في آية من القرآن وبيت من الشعر، فجاءت في القرآن جزلة متينة، وفي الشعر ركيكة ضعيفة ... أما الآية فهى قوله تعالى: فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ (الأحزاب 53). وأما بيت الشعر، فهو قول أبى الطيب المتنبى:
تلذ له المروءة، وهى تؤذى ... ومن يعشق يلذ له الغرام
وهذا البيت من أبيات المعانى الشريفة، إلا أن لفظة تؤذى قد جاءت فيه وفي آية القرآن، فحطت من قدر البيت لضعف تركيبها، وحسن موقعها في تركيب الآية ... وهذه اللفظة التى هى تؤذى إذا جاءت في الكلام، فينبغى أن تكون مندرجة مع ما يأتى بعدها، متعلقة به، كقوله تعالى: إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ وقد جاءت في قول المتنبى منقطعة، ألا ترى أنه قال: تلذ له المروءة وهى تؤذى، ثم قال: ومن يعشق يلذ له الغرام، فجاء بكلام مستأنف، وقد جاءت هذه اللفظة بعينها في الحديث النبوى، وأضيف إليها كاف الخطاب، فأزال ما بها من الضعف والركة، قال: «باسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك» . وكذلك ورد في القرآن الكريم، إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ، فلفظة (لى) أيضا مثل لفظة يؤذى، وقد جاءت في الآية مندرجة متعلقة بما بعدها، وإذا جاءت منقطعة لا تجىء لائقة، كقول أبى الطيب أيضا:
تمسى الأمانى صرعى دون مبلغه ... فما يقول لشىء: ليت ذلك لى
وهنا من هذا النوع لفظة أخرى، قد وردت في القرآن الكريم، وفي بيت من شعر الفرزدق، فجاءت في القرآن حسنة، وفي بيت الشعر غير حسنة، وتلك اللفظة هى لفظة القمل، أما الآية فقوله تعالى: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ (الأعراف 133). وأما بيت الشعر فقول الفرزدق:
من عزه احتجرت كليب عنده ... زريا، كأنهم لديه القمّل
وإنما حسنت هذه اللفظة في الآية دون هذا البيت من الشعر؛ لأنها جاءت في الآية مندرجة في ضمن كلام، ولم ينقطع الكلام عندها، وجاءت في الشعر قافية أى آخرا انقطع الكلام عندها، وإذا نظرنا إلى حكمة أسرار الفصاحة في القرآن الكريم، غصنا في بحر عميق لا قرار له، فمن ذلك هذه الآية المشار إليها، فإنها قد تضمنت خمسة ألفاظ، هى: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وأحسن هذه الألفاظ الخمسة هى: الطوفان، والجراد، والدم، فلما وردت هذه الألفاظ الخمسة بجملتها قدم منها لفظتا الطوفان، والجراد، وأخرت لفظة الدم آخرا، وجعلت لفظة القمل والضفادع في الوسط؛ ليطرق السمع أولا الحسن من الألفاظ الخمسة، وينتهى إليه آخرا، ثم إن لفظة الدم أحسن من لفظتى الطوفان، والجراد، وأخف في الاستعمال، ومن أجل ذلك جىء بها آخرا، ومراعاة مثل هذه الأسرار والدقائق في استعمال الألفاظ ليس من القدرة البشرية .
وقال ابن سنان الخفاجى، معلقا على قول الشريف الرضى:
أعزز علىّ بأن أراك وقد خلت ... عن جانبيك مقاعد العواد
إيراد مقاعد في هذا البيت صحيح، إلا أنه موافق لما يكره في هذا الشأن، لا سيما وقد أضافه إلى من يحتمل إضافته إليهم، وهم العواد، ولو انفرد، كان الأمر فيه سهلا، فأما إضافته إلى ما ذكره ففيها قبح لا خفاء به . وابن سنان يشترط لفصاحة الكلمة ألا يكون قد عبر بها عن أمر آخر يكره ذكره ، قال ابن الأثير: وقد جاءت هذه اللفظة المعيبة في الشعر في القرآن الكريم فجاءت حسنة مرضية، وهى قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ (آل عمران 121).
وكذلك قوله تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (الجن 8، 9). ألا ترى أنها في هاتين الآيتين غير مضافة إلى من تقبح إضافته إليه، كما جاءت في الشعر، ولو قال الشاعر بدلا من مقاعد العواد، مقاعد الزيادة، أو ما جرى مجراه، لذهب ذلك
القبح، وزالت تلك الهجنة، ولذا جاءت هذه اللفظة في الآيتين على ما تراه من الحسن، وجاءت على ما تراه من القبح، فى قول الشريف الرضى .
ومن ذلك استخدام كلمة شىء، ترجع إليها في القرآن الكريم، فترى جمالها في مكانها المقسوم لها. واستمع إلى قوله تعالى: وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (الكهف 45). وقوله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (الطّور 35). وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (يونس 44). إلى غير ذلك من عشرات الآيات التى وردت فيها تلك اللفظة، وكانت متمكنة في مكانها أفضل تمكن وأقواه، ووازن بينها في تلك، وبينها في قول المتنبى يمدح كافورا:
لو الفلك الدوار أبغضت سعيه ... لعوقه شىء عن الدوران
فإنك تحس بقلقها في بيت المتنبى، ذلك أنها لم توح إلى الذهن بفكرة واضحة، تستقر النفس عندها وتطمئن، فلا يزال المرء بعد البيت يسائل نفسه عن هذا الشيء، الذى يعوق الفلك عن الدوران، فكأن هذه اللفظة لم تقم بنصيبها في منح النفس الهدوء الذى يغمرها، عند ما تدرك المعنى وتطمئن إليه.
ولم يزد مرور الزمن بألفاظ القرآن إلا حفظا لإشراقها، وسياجا لجلالها، لم تهن لفظة ولم تتخل عن نصيبها، فى مكانها من الحسن، وقد يقال: إن كلمة الغائط من قوله سبحانه: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً (المائدة 43). قد أصابها الزمن، فجعلها مما تنفر النفس من استعمالها، ولكنا إذا تأملنا الموقف، وأنه موقف تشريع وترتيب أحكام، وجدنا أن القرآن عبر أكرم تعبير عن المعنى، وصاغه في كناية بارعة، فمعنى الغائط في اللغة المكان المنخفض، وكانوا يمضون إليه في تلك الحالة، فتأمل أى كناية تستطيع استخدامها مكان هذه الكناية القرآنية البارعة، وإن شئت أن تتبين ذلك، فضع مكانها كلمة تبرزتم، أو تبولتم، لترى ما يثور في النفس من صور ترسمها هاتان الكلمتان، ومن ذلك كله ترى كيف كان موقع هذه الكناية يوم نزل القرآن، وأنها لا تزال إلى اليوم أسمى ما يمكن أن يستخدم في هذا الموضع التشريعى الصريح.

قَفَعَ 

(قَفَعَ) الْقَافُ وَالْفَاءُ وَالْعَيْنُ كَلِمَاتٌ تَدُلُّ عَلَى تَجَمُّعٍ فِي شَيْءٍ. يُقَالُ: أُذُنٌ قَفْعَاءُ، كَأَنَّهَا أَصَابَتْهَا نَارٌ فَانْزَوَتْ. وَالرِّجْلُ الْقَفْعَاءُ: الَّتِي ارْتَدَّتْ أَصَابِعُهَا إِلَى الْقَدَمِ مِنَ الْبَرْدِ. وَالْقَفْعَةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِنْ خُوصٍ يُجْتَنَى فِيهِ الرُّطَبُ. وَفِي الْحَدِيثِ فِي ذِكْرِ الْجَرَادِ: " «لَيْتَ عِنْدَنَا مِنْهُ قَفْعَةً أَوْ قَفْعَتَيْنِ» ". وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ.

ٌ وَمِنْهُ مَا لَهُ أَدْنَى قِيَاسٍ، وَمِنْهُ مَا وُضِعَ وَضْعًا.

مِنْ ذَلِكَ (الْقَفَنْدَرُ) : الشَّيْخُ. وَالْقَفَنْدَرُ: اللَّئِيمُ الْفَاحِشُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ، ثُمَّ يَكُونُ مَنْحُوتًا مِنَ الْقَفْدِ وَالْقَفْرُ: الْخَلَاءُ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْقَفْدُ مِنْ قَفَدْتُهُ، كَأَنَّهُ ذَلِيلٌ مَهِينٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَلَمَّسُ) : السَّيِّدُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ، وَهُوَ مِنَ الْقَمْسِ وَالْقَامُوسِ، وَهُوَ مُعْظَمُ الْمَاءِ، شُبِّهَ بِقَامُوسِ الْبَحْرِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَلَهْذَمُ) ، يُقَالُ هُوَ صِفَةٌ لِلْمَاءِ الْكَثِيرِ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ وَالْهَاءُ، وَهُوَ مِنَ الْقَذْمِ وَهُوَ الْكَثْرَةُ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَصَنْصَعُ) ، وَهُوَ الْقَصِيرُ، وَهُوَ مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ وَكُرِّرَتْ صَادُهُ، وَهُوَ مِنَ الْقَصْعِ. وَقَدْ قُلْنَا إِنَّ الْقَصْعَ يَدُلُّ عَلَى مُطَامَنَةٍ فِي شَيْءٍ وَهَزْمٍ فِيهِ، كَأَنَّهُ قُصِعَ. وَمِنْ ذَلِكَ (الْقُرْشُومُ) وَهُوَ الْقُرَادُ، وَقَدْ زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، وَأَصْلُهُ الْقِرْشُ، وَهُوَ الْجَمْعُ، سُمِّيَ قَرْشُومًا لِتَجَمُّعِ خَلْقِهِ.

وَمِنْ ذَلِكَ الْحَسَبُ (الْقُدْمُوسُ) : الْقَدِيمُ، وَهُوَ مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ السِّينُ وَأَصْلُهُ مِنَ الْقِدَمِ. وَرَجُلٌ قُدْمُوسٌ: سَيِّدٌ، وَهُوَ ذَلِكَ الْمَعْنَى.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقُرْضُوبُ) هُوَ اللِّصُّ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَأَصْلُهُ قَطْعُ الشَّيْءِ. يُقَالُ: قَرْضَبْتُهُ: قَطَعْتُهُ. وَالَّذِي ذَكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ صَحِيحٌ، وَالْكَلِمَةُ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ: مَنْ قَرَضَ وَقَضَبَ، وَمَعْنَاهُمَا جَمِيعًا: الْقَطْعُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقِنْعَاسُ) وَهُوَ الشَّدِيدُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ النُّونُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْأَقْعَسِ وَالْقَعْسَاءِ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ.

وَمِنْهُ رَجُلٌ (قُنَاعِسٌ) : مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْــقَمْطَــرِيرُ) : الشَّدِيدُ، وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الرَّاءُ وَكُرِّرَتْ تَأْكِيدًا لِلْمَعْنَى، وَالْأَصْلُ قَمَطَ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ، وَأَنَّ مَعْنَاهُ الْجَمْعُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ بَعِيرٌ قِمَطْــرٌ: مُجْتَمِعُ الْخَلْقِ. وَالْقِيَاسُ كُلُّهُ وَاحِدٌ.

وَمِنْ ذَلِكَ (اقْفَعَلَّتْ) يَدُهُ: تَقَبَّضَتْ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ اللَّامُ، وَهُوَ مَنْ تَقَفَّعَ الشَّيْءُ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَلْفَعُ) ، وَهُوَ مَا يَبِسَ مِنَ الطِّينِ عَلَى الْأَرْضِ فَيَتَقَلَّفُ. وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ: مِنْ قَفَعَ، وَقَلَعَ، وَقَلَفَ، وَقَدْ فُسِّرَ. وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَرَقُوسُ) ، وَهُوَ الْقَاعُ الْأَمْلَسُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَرَقِ، وَالسِّينُ فِيهِ زَائِدَةٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقَنَازِعُ) مِنَ الشَّعْرِ، وَهُوَ مَا ارْتَفَعَ وَطَالَ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَزْعِ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقُرْفُصَاءُ) ، وَهُوَ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ قِعْدَةَ الْمُحْتَبِي ثُمَّ يَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى سَاقَيْهِ كَأَنَّهُ مُحْتَبٍ بِهِمَا. وَيُقَالُ: قَرْفَصْتُ الرَّجُلَ: شَدَدْتُهُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الرَّاءُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْقَفْصِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (أُمُّ قَشْعَمٍ) : الْمَنِيَّةُ وَالدَّاهِيَةُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ، وَالْأَصْلُ الْقَشْعُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (قُرْمُوصُ) الصَّائِدُ: بَيْتُهُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الرَّاءُ، وَأَصْلُهُ الْقُمُصُ وَقَدْ مَرَّ.

وَمِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ذَكَرَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ (قُرَامِلُ) : عَظِيمُ الْخَلْقِ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ لَامُهُ، وَأَصْلُهُ الْقَرْمُ.

وَمِنْ ذَلِكَ (الْقُطْرُبُ) ، وَهُوَ دُوَيْبَةٌ تَسْعَى نَهَارَهَا دَائِبًا. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الْقَافُ، وَالْأَصْلُ الطَّرَبُ: خِفَّةٌ تُصِيبُ الْإِنْسَانَ; فَسُمِّيَ قُطْرُبًا لِخِفَّتِهِ فِي سَعْيِهِ. وَيَقُولُونَ: الْقُطْرُبُ: الْجُنُونُ. وَالْقُطْرُبُ: الْكَلْبُ الصَّغِيرُ، وَقِيَاسُهُ وَاحِدٌ. وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا (الْقَلَهْبَسَةُ) : الْهَامَةُ الْمُدَوَّرَةُ.

وَ (الْقِطْمِيرُ) : الْحَبَّةُ فِي بَطْنِ النَّوَاةِ.

وَ (الْقِرْمِيدُ) : الْآجُرُّ.

وَيَقُولُونَ: (الْقُرْقُوفُ) : الْجَوَّالُ.

وَيَقُولُونَ (اقْرَنْبَعَ) فِي جِلْسَتِهِ: تَقَبَّضَ.

وَ (اقْمَعَدَّ) : عَسُرَ.

وَ (اقْذَعَلَّ) : عَسُرَ.

وَ (الْقَبَعْثَرُ) الْعَظِيمُ الْخَلْقِ.

وَ (الْقَرَبُوسُ) لِلسَّرْجِ.

وَ (الْقِنْدَأْوَةُ) : الْعَظِيمُ.

وَيَقُولُونَ: مَا عَلَيْهِ (قِرْطَعْبَةٌ) ، أَيْ خِرْقَةٌ.

وَمَا عَلَيْهِ (قُذَعْمِلَةٌ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.