Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قبو

حذر

[حذر] الحَذَرُ والحِذْرُ: التَحَرُّزُ. وقد حذرت الشئ أحذره حذرا. ورجل حذر وحذر ، أي متيقظ متحرز، والجمع حَذِرونَ وحَذارى وحَذُرونَ. وأنشد سيبويه في تعديه: حذرا أمورا لا تُخاف وآمِنٌ * ما ليس مُنْجيهِ من الاقدار - وهذا نادر لان النعت إذا جاء على فعل لا يتعدى إلى مفعول. والتحذير: التخويف. والحذار: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إنَّه لابنُ أَحْذارٍ، أي لابنُ حزْمٍ وحَذرٍ. وحَذارِ، مثل قطام، بمعنى احْذَرْ. وقال الشاعر :

حَذارِ من أرماحنا حذار * والمحذروة: الفزع بعينه. وقرئ:

(وإنَّا لجميع حاذِرونَ) * و * (حذرون) * و * (حذرون) * أيضا بضم الذال، حكاه الاخفش. ومعنى حاذرون: متأهبون. ومعنى حَذُِرون: خائفون. والحِذْرِيَةُ على فِعْلِيَةٍ: قِطعةٌ من الأرض غليظة، والجمع الحذارى. وتسمى إحدى حرتى بنى سليم: الحذرية. ونفش الديك حذريته، أي عِفْريتَهُ. ورجلٌ حِذْرِيانٌ: شديد الفزع والحذر. وأبو محذورة: أوس بن معير ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(حذر) : حَذارَكَ منه، وحَذَاركَ منه: بمعنى: حَذارِ مِنه.
(حذر)
حذرا تيقظ واستعد وَالشَّيْء وَمِنْه خافه وَاحْترز مِنْهُ فَهُوَ حاذر وحذر وَالشَّيْء مَحْذُور ومحذور مِنْهُ
(ح ذ ر) : (الْحَذَرُ) الْخَوْفُ (وَفِي الْمَثَلِ) أَحْذَرُ مِنْ الْغُرَابِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ وَاسْمُهُ سَمُرَةُ أَوْ أَوْسُ بْنُ مِعْيَرٍ مِفْعَلٍ بِالْكَسْرِ مِنْ عِيَارِ الْمِيزَانِ.
[حذر] غ فيه: "حذرون" مستعدون، و"حذرون" متيقظون. ط: ما أجد و"أحاذر" تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف، فإن الحذر هو الاحتراز عن مخوف. و"ليأخذوا حذركم" أي ما فيه الحذر "فيميلوا عليهم" أي شدوا عليهم شدة واحدة. مد "خذوا حذركم" احذروا واحترزوا من العدو. ن: نزل بك "حذرك" أي ما كنت تحذر وتخاف.
ح ذ ر : حَذِرَ حَذَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَاحْتَذَرَ وَاحْتَرَزَ كُلُّهَا بِمَعْنَى اسْتَعَدَّ وَتَأَهَّبَ فَهُوَ حَاذِرٌ وَحَذِرٌ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِذْرُ مِثْلُ: حِمْلٍ وَحَذِرَ الشَّيْءَ إذَا خَافَهُ فَالشَّيْءُ مَحْذُورٌ أَيْ مَخُوفٌ وَحَذَّرْتُهُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ فَحَذِرَهُ وَالْمَحْذُورَةُ الْفَزَعُ وَبِهَا كُنِيَ وَمِنْهُ أَبُو مَحْذُورَةَ الْمُؤَذِّنُ . 

حذر


حَذِرَ(n. ac. حِذْر
حَذَر)
a. [Min], Was on his guard against, was beware of;
mistrusted.
حَذَّرَa. Put on his guard, warned, cautioned.
b. Alarmed, frightened.

حَاْذَرَa. Avoided, mistrusted one another.
b. see V (b)
. V, VIII [Min]
see I (a)b. Feared, apprehended.

حِذْر
حَذَر (pl.
أَحْذَاْر)
a. Care, caution, wariness, vigilance
circumspection.
b. Mistrust, distrust.

حَذِر
حَذُرa. Cautious, wary, vigilant, circumspect, guarded, on his
guard.

حَذِيْرa. Warner, monitor.

مُحَاذَرَة (N. Ac.
حَاْذَرَ
[ ])
a. Mistrust, distrust, suspicion.
b. Vigilance, circumspection.

حَذَارِ
a. Beware!
ح ذ ر: (الْحَذَرُ) وَ (الْحِذْرُ) التَّحَرُّزُ وَقَدْ (حَذِرَهُ)
وَبَابُهُ طَرِبَ وَرَجُلٌ (حَذِرٌ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَضَمِّهَا أَيْ مُتَيَقِّظٌ مُتَحَرِّزٌ وَالْجَمْعُ (حَذِرُونَ) وَ (حَذَارَى) بِفَتْحِ الرَّاءِ. وَ (التَّحْذِيرُ) التَّخْوِيفُ. وَ (الْحِذَارُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَاذَرَةُ) وَقُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء: 56] وَ (حَذِرُونِ) وَ (حَذُرُونَ) أَيْضًا بِالضَّمِّ وَمَعْنَى (حَاذِرُونَ) مُتَأَهِّبُونَ وَمَعْنَى (حَذِرُونِ) خَائِفُونَ. 
الحاء والذال والراء
حذر الحَذَرُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَذِرْتُ فأنا حاذِرٌ وحَذِرٌ وحُذُرٌ. وتُقْرَأُ هذه الآيَةُ " وإِنّا لَجَمِيْعٌ حاذِرُوْنَ " أي مُسْتَعِدُّوْنَ، و " حَذِرُوْنَ " نَخَافُ شَرَّهم. وأنا حَذِيْرُكَ من فلانٍ أي أُحَذِّرُكَه. وحَذَارِ يا رَجُل أي احْذَرْ. وحَذَارِ حَذَارٍ يُنَوَّنُ الأخِيرُ. ورَجُلٌ حِذْرِيَةٌ مُنْكَرٌ. واحْتَذِروا أي احْذَرُوا. والحِذْرِيَةُ والحَذَاريُّ المَكانُ الغَليظُ من الأرْضِ، وقيل هي رَأْسُ الأكَمَةِ. وهي الحِذْرِيَاءُ أيضاً. والحِذْرِيَةُ والعِفْرِيَةُ واحِدٌ، يُقال نَفَّشَ حِذْرِيَتَه وهي قُنْزَعَةُ الدِّيْكِ. والحَذَرُ في العَيْنِ ثِقَلٌ فيها من قَذىً. وأبو حَذَرٍ دُوَيْبَّةٌ تَرْفَعُ رَأْسَها مَرَّةً وتَضَعُه أُخْرى تَتَلَوَّنُ ألْواناً. وحُذَارٌ اسْمُ أبي رَبِيْعَةَ من بَني أسَدِ بن حُزَيْمَةَ.
باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط

حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ

أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال:

حَذارِ من أرماحنا حَذارِ

جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة.

ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.
الْحَاء والذال وَالرَّاء

الحِذْر والحَذَرُ: الخيفة. حَذِره حذَراً واحتذَرَه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

قُلْتُ لِقَوْمٍ خرجُوا هَذَالِيلْ

احْتَذِرُوا لَا تَلْقكُمْ طماليلْ

ورجلٌ حَذِرٌ وحُذُرٌ وحاذورةٌ وحِذْرِيان: متيقظ شَدِيد الحذر، وحاذر متاهب معد كَأَنَّهُ يحذر أَن يفاجأ. وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّا لجَميعٌ حاذِرُونَ) أَي معدون. وَقد حذَّرَه الْأَمر. وَأَنا حذِيرُكَ مِنْهُ، أَي محذرك. والمحذورة كالحذر، مصدر كالمصدوقة والمكذوبة. وَقيل: هِيَ الْحَرْب.

وَيُقَال: حَذارِي أحذرْ، وَقد أبنت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " فِي أَبْوَاب الْمُذكر والمؤنث. وَقد جَاءَ فِي الشّعْر حذار، وَأنْشد الَّلحيانيّ:

حَذارِ حَذارٍ من فوارسِ دارِمٍ ... أَبَا خالدٍ من قبلِ أَن تتندَّمَا فنون الْأَخير، وَلم يكن يَنْبَغِي لَهُ ذَلِك، غير أَن الشَّاعِر أَرَادَ أَن يتم بِهِ الْجُزْء.

وَقَالُوا: حَذارَيْكَ، جَعَلُوهُ بَدَلا من اللَّفْظ بِالْفِعْلِ، وَمعنى التَّثْنِيَة انه يُرِيد ليكن مِنْك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ.

وَمن أَسمَاء الْفِعْل قَوْلهم: حَذَرَكَ زيدا وحَذَارَكَ زيدا، إِذا كنت تُحَذّرُه مِنْهُ. وَحكى الَّلحيانيّ: حَذارِكَ، بِكَسْر الرَّاء.

وحُذُرَّى: صِيغَة مَبْنِيَّة من الحذَرِ، وَهِي اسْم، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وَأَبُو حَذَرٍ: كنية الحرباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرْض الخشنة، وَيُقَال لَهَا حَذارِ، اسْم معرفَة.

واحْذأرَّ الرجل: غضب فاحرنفش وتقبض.

والإحْذارُ الْإِنْذَار. والحُذَارَياتُ المنذورون.

وَقد سمت مَحْذوراً وحُذَيراً.

وَأَبُو محذورةَ: مُؤذن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَوْس بن معير أحد بني جمح.

وَابْن حُذارٍ: حكم بني أَسد، وَهُوَ أحد بني سعد بن ثَعْلَبَة بن ذودان، يَقُول فِيهِ الْأَعْشَى:

وَإِذا طَلَبتَ المجْدَ أينَ مَحَلُّه ... فاعمِدْ لبَيتِ ربيعةَ بنِ حُذار
حذر
حذِرَ/ حذِرَ من يَحذَر، حَذَرًا، فهو حاذِر وحَذِر، والمفعول محذور (للمتعدِّي)
• حذِر الشَّخصُ: تيَّقظ واستعدَّ وتأهَّب وتنبَّه " {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} ".
• حذِر الأمرَ: كتمه وأخفاه " {إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ} ".
• حذِر الشَّيءَ أو الشَّخصَ/ حذِر من الشَّيء أو الشَّخص: خافه واحترز منه "المغامر لا يحذَر الخطرَ وإنمّا يتوقّعه ويتحدّاه- احذر عدوّك مرّةً، واحذر صديقَك ألف مرّة- {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}: أنّ الله مطَّلع على كلّ ما يقع في ضمائر البشر فاحذروه". 

تحذَّرَ يتحذَّر، تحذُّرًا، فهو مُتحذِّر، والمفعول مُتحذَّر
• تحذَّر فلانًا: حذِرَهُ، خافه واحترز منه "تحذَّر منه وتجنَّب الاتّصال به". 

حاذرَ يحاذر، مُحاذرَةً وحِذارًا، فهو مُحاذِر، والمفعول مُحاذَر
• حاذَرَ فلانًا:
1 - حذر منه، خافه واحترز منه "حاذر الانزلاقَ".
2 - حذِر كلٌّ منهما الآخر "حاذر خصمَه". 

حذَّرَ يحذِّر، تَحْذيرًا، فهو مُحذِّر، والمفعول مُحذَّر
• حذَّره الشَّيءَ/ حذَّره من الشَّيءِ: أنذره ونبَّهه وجعله يقظًا "حذَّر الأولادَ من الشَّرِّ- حذَّر الرّأيَ العامّ- {وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} ". 

تحذير [مفرد]:
1 - مصدر حذَّرَ.
2 - بيان يحتوي على تعليمات يجب الالتزام بها "أصدرت الحكومة تحذيرًا من انتهاك مجالها الجوِّي".
3 - (نح) أسلوب يُراد به تنبيه المخاطب على
 أمر مكروه ليتجنّبه؛ مثاله: الكذبَ، السَّيّارةَ السَّيّارةَ، إيّاك والكسلَ؛ ويغلب أن يكون المحذَّر منه منصوبًا بفعل محذوف تقديره اتّقِ واحْذَرْ.
• تحذير نهائيّ: (سة) إنذار توجّهه الأممُ المتَّحدة أو دولةٌ ما إلى دولة أخرى تطلب فيه تنفيذ شروط معيّنة يؤدِّي عدم قبولها إلى الحرب بعد انقضاء الفترة المحدَّدة. 

حَذَارِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر، مبني على الكسر بمعنى: احذر، وقد يتبعه حرف الجرّ من "حذارِ النفاقَ- حذارِ من العواقب- هي الدُّنيا تقول بمِلء فيها ... حذارِ حذارِ من بطشي وفتكي". 

حَذاريْكَ [كلمة وظيفيَّة]: لفظ ملازم للنصب والتثنية والإضافة لكاف الخطاب والمعنى احذر حذرًا بعد حذر أو مرة بعد مَرّة، ويراد بالتثنية التكثير "حذاريْكَ النَّمَّامَ: احذره مَرّةً بعد مرَّة". 

حَذَر [مفرد]: مصدر حذِرَ/ حذِرَ من ° التزم جانبَ الحَذَر: كان حريصًا في موقفه- بحَذَر: بتيقّظ واستعداد- تفاؤل مشوب بالحَذَر: تفاؤل مصحوب بتوقّعات مختلفة- على حَذَر منه: متيقِّظًا متنبِّهًا- لا يمنع حَذَرٌ من قَدَر [مثل]: تنبُّه الإنسان وحرصه الشديد لن يمنعاه من وقوع المقدور. 

حَذِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حذِرَ/ حذِرَ من ° مِنْ مَأْمَنِه يُؤتى الحَذِر: قد يُؤذَى الإنسانُ الحريص من حيث اطمأنّ. 

حِذْر [مفرد]: حَذَر واحْتِراز وتيقُّظ وتنبُّه "أخذ فلان حِذْرَه: أعدّ نفسه وتنبَّه لما يخشاه- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} ". 

محذور [مفرد]: ج محذورات ومحاذيرُ: اسم مفعول من حذِرَ/ حذِرَ من: "تشوب هذه العمليّة محذورات/ محاذير كثيرة". 

حذر: الحِذْرُ والحَذَرُ: الخيفة. حَذِرَهُ يَحْذَرُهُ حَذَراً

واحْتَذَرَهُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

قلتُ لقومٍ خَرجُوا هَذالِيلْ:

احْتَذِرُوا لا يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ

ورجلُ حَذِرٌ وحَذُرٌ

(* قوله: «وحذر» بفتح الحاء وضم الذال كما هو

مضبوط بالأَصل، وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه

بالشكل بسكون الذال) وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ: متيقظ شديد الحَذَرِ

والفَزَعِ، متحرّز؛ وحاذِرٌ: متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ؛ والجمع

حَذِرُونَ وحَذارَى. الجوهري: الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز؛ وأَنشد سيبويه

في تعدِّيه:

حَذِرٌ أُمُوراً لا تُخافُ، وآمِنٌ

ما ليسَ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ

وهذا نادر لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول.

والتحذير: التخويف. والحذارُ: المُحاذَرَةُ. وقولهم: إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي

لابْنُ حَزْمٍ وحَذَرٍ. والمَحْذُورَةُ: الفزع بعينه. وفي التنزيل العزيز:

وإِنا لجميعٌ حاذِرُونَ، وقرئ: حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً، بضم الذال،

حكاه الأَخفش؛ ومعنى حاذرون متأَهبون، ومعنى حذرون خائفون، وقيل: معنى

حذرون مُعِدُّونَ. الأَزهري: الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ

حَذَراً، فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ، قال: ومن قرأَ: وإِنا لجميع حاذرون؛ أَي

مستعدون. ومن قرأَ: حذرون، فمعناه إِنا نخاف شرهم. وقال الفرّاء في قوله:

حاذرون، روي عن ابن مسعود أَنه قال مُؤْدُونَ: ذَوُو أَداةٍ من السلاح. قال:

وكأَنَّ الحاذِرَ الذي يَحْذَرُكَ الآن. وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ

حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً. وقال الزجاج: الحاذِرُ المستعدُّ،

والحَذِرُ المتيقظ؛ وقال شمر: الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح؛

وأَنشد:وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ،

ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ،

وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ

ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً، على فِعْليانٍ.

وقوله تعالى: ويُحَذِّرُكم الله نفسه؛ أَي يحذركم إِياه. أَبو زيد: في

العين الحَذَرُ، وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها؛ والحَذَلُ باللام، طول

البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان. وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ

منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ. قال الأَصمعي: لم أَسمع هذا الحرف

لغير الليث، وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ.

وتقول: حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ؛ وأَنشد لأَبي النجم:

حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ

أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ

وتقول: سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم.

والمَحْذُورَةُ: كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة، وقيل: هي الحرب. ويقال:

حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ، وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد

اللحياني:

حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ،

أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما

فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به

الجزء. وقالوا. حَذارَيْكَ، جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل، ومعنى التثنية

أَنه يريد: ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ. ومن أَسماء الفعل قولهم: حَذَرَكَ

زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه. وحكى اللحياني:

حَذارِك، بكسر الراء، وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ؛ وهي اسم حكاها

سيبويه.وأَبو حَذَرٍ: كُنْيَةُ الحِرْباء.

والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ: الأَرضُ الخَشِنَةُ؛ ويقال لها حَذارِ اسم

معرفة. النضر: الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ،

والجمع الحَذارَى. وقال أَبو الخَيْرَةِ: أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً

غليظاً مستوياً، فهو حِذْرِيةٌ، والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض

غليظة، والجمع الحَذارَى، وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ

الحِذْرِيَةَ.

واحْذَأَرَّ الرجلُ: غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ.

والإِحْذارُ: الإِنذار. والحُذارِياتُ: المنذورون.

ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ.

وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً. وأَبو مَحْذُورَةَ: مؤَذن النبي، صلى

الله عليه وسلم، وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ؛ وابنُ

حُِذارٍ: حَكَمُ بن أَسَدٍ، وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه

الأَعشى:

وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ،

فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ

قال الأَزهري: وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في

الجاهلية، وهو من بني أَسد بن خزيمة.

حذر

1 حَذِرَ, aor. ـَ inf. n. حَذَرٌ; and ↓ احتذر; (Msb, K;) He was cautious, wary, or vigilant; was on his guard; took care; (K, TA;) was in a state of preparation; (Msb;) was in fear; feared. (TA.) [You say, حَذِرَ مِنْ أَمْرٍ and ↓ احتذر مِنْهُ He was cautious, &c., of a thing, or an event. And حَذِرَ عَلَيْهِ مِنْ كَذَا and ↓ احتذر He was cautious, &c., for him, of such a thing. and both verbs are also trans.: for you say,] حَذِرَهُ, (S, A, Msb,) aor. and inf. n. as above; (S;) and ↓ احتذرهُ, (TA,) and ↓ حاذرهُ; (A;) He was cautious of it; guarded, or was on his guard, against it; (S, A;) prepared, prepared himself, or was in a state of preparation, against it; (TA;) feared it. (Msb, TA.) [And حَذِرَ

أَنْ يَفْعَلَهُ and ↓ احتذر He was cautious of doing it; or he feared doing it.] And حُذِرَ الشَّىْءُ فَحَذِرَهُ The thing was an object of fear, and so he feared it. (Msb.) And حُذِرَ المَوْتِ [Death was an object of fear]: and المَوْتَ ↓ حاذر [He feared death]. (A.) 2 تَحْذِيرٌ [The cautioning another; putting him on his guard; making him to be cautious or wary or vigilant, to be on his guard, to take care, or to be in a state of preparation;] the making to fear, or be in fear. (S, TA.) [You say, حذّرهُ مِنْ أَمْرٍ He cautioned him against a thing. and the verb is also doubly trans.: you say,] حذّرهُ الأَمْرَ [He cautioned him against, or made him to fear, the thing, or event]. (TA.) And أَحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]. (K.) And it is said in the Kur [iii. 27 and 28], يُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفْسَهُ God maketh you to fear Himself. (TA.) 3 حَاذَرَا, (TK,) inf. n. مُحَاذَرَةٌ (S, K) and حِذَارٌ, (S,) They two were cautious, or in fear, each of the other; were on their guard, or in a state of preparation, each against the other. (TK.) حِذَارٌ is syn. with مُحَاذَرَةٌ, (S,) and مُحَاذَرَةٌ is between two. (K.) b2: See also 1, in two places.8 إِحْتَذَرَ see 1, in five places.11 احدارّ He was angry, (K,) and prepared himself to do mischief, (TA,) and drew himself together (تَقَبَّضَ): so in some copies of the K and in other lexicons: or became enraged (تَغَيَّظَ): so in other copies of the K. (TA.) حِذْرٌ: see what next follows, in two places.

حَذَرٌ and ↓ حِذْرٌ, (S, A, Msb, K,) the former an inf. n., (S, Msb,) and the latter a simple subst., (Msb,) Caution, wariness, vigilance, guard, or care; (S, A, K;) as also ↓ مَحْذُورَةٌ; (K;) or a state of preparation; (Msb;) or fear; (Mgh, * TA;) and so ↓ مَحْذُورَةٌ: (S, Msb, K:) [pl. أَحْذَارٌ.] You say, ↓ أَخَذَ حِذْرَهُ He took care; was cautious, or vigilant. (Bd in iv. 73 and 103.) And هُوَ ابْنُ أَحْذَارٍ (tropical:) He is a son [i. e. a person] of resolution, or determination, and caution, or wariness. (S, K.) And حَذَرَكَ زَيْدًا: see حَذَارِ. b2: أَبُو حَذَرٍ The male chameleon: (K:) because of its frequent changes. (TA.) حَذُرٌ, and its pl.: see what next follows.

حَذِرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ حَذُرٌ (S, A, K) Cautious; wary; vigilant; on his guard; careful; (S;) or in a state of preparation; (Msb;) as also ↓ حَاذِرٌ; (S, A, Msb;) and fearful: (S:) or very cautious or wary or vigilant or careful; as also ↓ حَاذُورَةٌ (K) and ↓ حِذْرِيَانٌ: (A, K:) or this last signifies very fearful and cautious &c.: (S:) pl. of the first حَذِرُونَ and حَذَارَى. (S, K.) Sb cites, as an ex. of حَذِرٌ used transitively, حَذِرٌ أُمُورًا لَا تُخَافُ وَ آمِنٌ مَا لَيْسَ مُنْجِيهِ مِنَ الأَقْدَارِ [Cautious, or very cautious, of things not to be feared, and trusting in that which will not save him from the decrees of destiny]: but this is extr.; for an epithet of the measure فَعِلٌ is not [regularly] trans., so as to govern an objective complement. (S, TA.) In the Kur xxvi. 56, some read ↓ حَاذِرُونَ; and some, حَذِرُونَ and ↓ حَذُرُونَ: حاذرون signifying in a state of preparation; (Zj, S;) or fully equipped with arms: (Sh:) and حذرون, in a state of fear; (S;) or in a state of preparation; (TA;) or in a state of preparation with the accoutrements of war; (Ibn-Mes'ood;) or cautious, or vigilant. (Zj.) حِذْرِيَةٌ A rugged piece of ground: (S, K:) or the top of a mountain, when it is hard and rugged, but level: (Aboo-Kheyreh:) and rough ground: (TA:) and a rugged [hill such as is termed]

أَكَمَة; as also ↓ حِذْرِيَآءُ: (K:) pl. حَذَارَى and حَذَارٍ. (S.) A2: Also The عِفْرِيَة [or feathers of the back of the neck] of a cock: (S, K:) pl. as above. (K) حِذْرِيَآءُ: see what next precedes.

حِذْرِيَانٌ: see حَذِرٌ.

الحُذُرَّى, [like البُذُرَّى,] What is false, vain, or ineffectual; syn. البَاطِلُ. (K.) حَذَارِ [an imperative verbal noun] meaning Beware; be cautious, wary, or on thy guard; or take care. (S, A, K.) The poet (Abu-n-Nejm, TA) says, حَذَارِ مِنْ أَرْمَاحِنَا حَذَارِ Beware of our spears: beware. (S, A.) and you say, سُمِعَتْ حَذَارِ فِى عَسْكَرِهِمْ [The cry “ Beware ” was heard in their army]. (TA.) When the word is repeated, the second is sometimes with tenween: (K:) but this is only in poetry, when required by the metre, as in the following verse, cited by Lh: حَذَارِ حَذَارٍ مِنْ فَوَارِسِ دَارِمٍ

أَبَا خَالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّمَا [Beware, beware of the horsemen of Dárim, O Aboo-Khálid, before that thou repent]. (TA.) You say also, حَذَارِكَ, [with the ك of allocution,] meaning Beware thou. (Lh, TA.) And when you caution a person [against another], ↓ حَذَرَكَ زَيْدًا [Beware thou of Zeyd]; (K, * TA;) and حَذَارَيْكَ زَيْدًا, (K,) which latter means Beware thou, and beware thou again, of Zeyd: both then [also] being verbal nouns. (TA.) حَذِيرٌ [A cautioner]. You say, أَنَا حَذِيرُكَ مِنْهُ i. e. مُحَذِّرُكَ [I am thy cautioner against him, or it]; (TA;) or أُحَذِّرُكَهُ [I caution thee against him, or it]: (K:) known to As as heard only from Lth. (TA.) [See also what next follows.]

حُذَارِيَاتٌ Persons who make others to fear: (K:) or rather, as others than F explain it, مُنْذِرُونَ [cautioners, or warners, &c.]. (TA.) حَاذِرٌ and حَاذِرُونَ: see حَذِرٌ.

حَاذُورَةٌ: see حَذِرٌ.

أَحْذَرُ [More, and most, cautious, wary, vigilant, careful, or fearful]. You say, أَحْذَرُ مِنَ الغُرَابِ More fearful [or cautious, &c.] than the raven: a prov. (Mgh.) مَحْذُورٌ A thing that is feared. (Msb.) One says, وَقَاكَ اللّٰهُ كُلَّ مَحْذُورٍ [May God preserve thee from everything that is feared]. (A.) مَحْذُورَةٌ A calamity that is feared, or regarded with caution: (K:) or a troop of horse making a hostile attack, or incursion, upon a people: or i. q. صَيْحَةٌ [app. as meaning a hostile attack, or incursion, when it comes upon a tribe suddenly, or unexpectedly; or it may here mean a punishment, or chastisement; or a crying-out, which is the primary signification]: (A:) and war. (K.) b2: See also حَذَرٌ, in two places.
حذر
: (الحِذْرُ، بِالْكَسْرِ، ويُحَرَّكُ) : الخِيفة، وَقيل: هُوَ (الاحْتِرازُ) وفَسَّرَه قَومٌ بالتَّحَرُّزِ، وقومٌ بالاستعداد والتَّأَهّبِ؛ وقومٌ بالفَزَعِ. قَالَ شيخُنا: ولعلَّها متقاربةٌ فِي الْمَعْنى، ورجَّح بعضٌ التحريكَ، (كالاحْتِذارِ) وهاذه عَن اللِّحْيَانِيّ. حَذِرَه يَحْذَرُه حَذَراً، واحْتذرَه، وأَنشد:
قلْتُ لقَومٍ خَرَجُوا هَذَالِيلْ
احْتَذِرُوا لَا يَلْقَكمْ طَمَالِيلْ
والمَحْذُورَةِ) ، كالمَصْدُوقَةِ والمَكْذُوبَةِ. (والفِعْلُ) حَذِرَ، (كعَلِمَ) .
(وَهُوَ حاذُورَةٌ، وحِذْرِيانُ) ، بِالْكَسْرِ على فِعْلِيان، (وحَذِرٌ) ككَتِف، و (حَذُرٌ) كنَدُسٍ، (ج حَذِرُون وحَذَارَى؛ أَي مُتَيَقِّظٌ شديدُ الحَذَرِ) ، والفَزَع.
وحاذِرٌ: متأَهِّبٌ مُعِدٌّ؛ كأَنَّه يَحْذَرُ أَن يُفاجَأَ.
وأَنشدَ سيبَوَيْه فِي تَعَدِّيه:
حَذِرٌ أُمُوراً لَا تُخَافُ وآمِنٌ
مَا لَيْسَ مُنْجِيه مِن الأَقْدارِ
فَعِلٍ لَا يَتَعَدَّى إِلى مَفْعُول.
(و) مِنَ المَجَازِ: يُقَال: (هُوَ ابنُ أَحْذارٍ؛ أَي) ابنُ (حَزْمٍ وحَذَرٍ) .
(والمَحْذُورَةُ: الفَزَعُ) بعَيْنِه.
(و) المَحْذُورَةُ: (الدَّاهِيَةُ الَّتِي تُحْذَرُ) .
(و) فِي الأَساس: وصَبَّحَتْهم المَحْذُورَةُ. وَهِي الخيلُ المُغِيَرَةُ، أَو الصَّيْحَةُ (و) قيل: (المَحْذُورَةُ) : (الحَرْبُ) .
(و) يُقَال: (حَذَارِ حَذَارِ) يَا فُلانُ، (وَقد يُنَوَّنُ الثَّانِي) ، وَقد جاءَ فِي الشِّعر. وأَنشدَ اللِّحْيَانيُّ:
حَذَارِ حَذارٍ مِن فَوَارِسِ دارِمً
أَبا خالِدٍ مِن قَبْلِ أَن تَتَنَدَّمَا
فنَوَّنَ الأَخِيرَةَ، قَالَ: وَلم يَكن لَهُ ذالك، غيرَ أَنّ الشاعرَ أَرادَ أَن يُتمَّ بِهِ الجُزْءَ. (أعي احْذَرُ) . قَالَ أَبو النَّجْم:
حَذَارِ مِن أَرماحِنا حَذار
أَو تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبَارَ
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارِ) بن عامرٍ العُكْلِيُّ (كغُرَابٍ جَوَادٌ، م) أَي معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي تَحاكَمَ إِليه عبدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشمٍ، وحَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ، وَفِي هاذا يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا أَرَدْتَ بأَرْضِ عُكْلٍ نائِلاً
فاعْمِدْ لبَيْتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
وذَكَرَ ابنُ حَبِيب عَن ابْن الكَلْبِيّ مثلَ ذالك، وَفِيه زيادةٌ بعد قَوْله: عُكْلِيٌّ: مِن بَنِي عَوْفِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ. وَفِيه: فحَكَمَ لعبدِ المُطَّلِبِ.
قلْتُ وَهُوَ غيرُ ابنِ حُذَارِ الأَسَدِيِّ، حَكَمِ الْعَرَب الآتِي ذِكْرُه. قَالَ الصّغانِيُّ: وإِيّاه عَنى الذُّبْيَانِيُّ بقوله:
رَهْطُ ابْنِ كُوزٍ مُحْقِبِي أَدْرَاعِهِم
فِيهَا ورَهْطُ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(وَذُو حُذَارٍ مِن أَلْهانَ بنِ مالكِ) بن زيدِ بنِ أَوْسَلَةَ بنِ ربيعةَ بنِ الْخِيَار، أَخِي هَمْدانَ بنِ مالكٍ.
(وحَبِيبَةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بنِ حُذَارٍ؛ شاعرةٌ) تُوصَفُ بالكَرَمِ، وَهِي من بَنِي ثَعْلَبَة بنِ سعْدِ بنِ ذُبْيَانَ.
(ورَبِيعَةُ بنُ حُذَارٍ الأَسَدِيُّ) مِن بَني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، ثمَّ بَنِي سعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ دُودانَ وحُذَارٌ هُوَ ابنُ مُرَّةَ بنِ الحارثِ بنِ سعدِ بنِ ثعلبةَ بنِ دُودَانَ، والمشهورُ بالنِّسْبة إِليها: قَبِيصَةُ بنُ جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ مالكِ بنِ عُمَيْرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ الأَسَدِيُّ الحُذَارِيُّ: من التّابِعِين، ذَكَرَه السُّمْعَانِيُّ، وذَكَرَ ابنُ الكَلْبِيِّ قَيْسَ بنَ الرَّبِيعِ الأَسَدِيَّ الكُوفِيَّ مِن ولَدِ عميرَةَ بنِ حُذَارِ بنِ مُرَّةَ: (حَكَمُ العَرَبِ) وقاضِيها فِي الجاهليَّة، ويُقَال لَهُ أَيضاً: حَكَمُ بَنِي أَسَدٍ، وَفِيه يقولُ الأَعْشَى:
وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَين مَحَلُّه
فاعْمِدْ لبيتِ رَبِيعَةَ بنِ حُذَارِ
(أَو هُوَ) حِذَارٌ (ككِتَابٍ) ، وهاكذا كَانَ يَرْوِي الأَصمعيُّ قولَ الذُّبيانِيِّ.
(و) يُقَال: (أَنا حَذِيرُكَ مِنْهُ، أَي) مُحَذِّرُكَ مِنْهُ، (أُحَذِّرُكَه) : قَالَ الأَصمعيّ: لم أَسمع هاذا الحَرْفَ لغَيْر اللَّيْث؛ وكأَنه جاءَ بِهِ على لفْظِ: نَذيرُكَ وعَذِيرُكَ.
(و) عَن النَّضْر: (الحِذْرِيَةُ، كالهِبْرِيَةِ: القِطعةُ الغليظةُ من الأَرض) . وَقَالَ أَبو الخَيْرَةِ: أَعلَى الجَبَلِ إِذا كَانَ صُلْباً غليظاً مُسْتَوِياً فَهُوَ حِذْرِيَةَ.
(و) الحِذْرِيَةُ: (حَرَّةٌ لبني سُلَيْمٍ) ، وهما حَرّتانِ، وهاذه إِحْدَاهمَا.
(و) الحِذْرِيَةُ: الأَرضْ الخَشنَةُ، و (الأَكَمَةُ الغليظةُ، كالحِذْرِيَاءِ) .
(و) الحِذْرِيَةُ: (عِفْرِيَةُ الدِّيكِ) ، وَزْناً وَمعنى، يُقَال: نَفَشَ الدِّيكُ حِذْرِيَتَه.
(ج حَذَارَى وحَذَارٍ) .
(وحُذُرَّى، كغُلُبَّى) صِيغَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِن الحَذَر، وَهِي إسمٌ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، وَمَعْنَاهُ (الباطِلُ) ، نقلَه الصغانيُّ.
(وحُذْرَانُ) وحُذَيْرٌ، (كعُثْمَانَ وزُبَيْرٍ: عَلَمانِ) ، وكذالك مُحَذِّرٌ، كمحدِّث.
(والحُذَارِيَاتُ) ، وَفِي بعض النُّسَخ زِيَادَة: ((بالضمِّ) : القومُ الَّذين يُحَذِّرُون، أَي يُخَوِّفُون) ، وَلَو قَالَ: المُنْذِرُون، كَمَا عَبَّر بِهِ غيرُه لَكَانَ أَحسنَ. (واحْذَأَرَّ) الرجلُ: (غَضِبَ) فاحْرَنْفشَ (وتَقَبَّضَ) ، وَفِي بعض النُّسَخ: وتَغَيِّطٍ، والأُولَى هِيَ الموافِقَةُ لما فِي الأُصول.
(و) مِن أَسماءِ الفِعْل قولُك: (حَذَرَكَ) زيدا، (وحَذَارَيْكَ زَيْداً؛ إِذَا كنْتَ تُحَذِّرُه مِنْهُ) . (وحَذارَكَ) ، وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: حَذَارِكَ، بِكَسْر الراءِ. وَقيل: عنَى التَّثْنِيَةِ أَنه يُريدُ: لِيَكُنْ منكَ حَذَرٌ بعدَ حَذَرٍ.
(وأَبو حَذَرٍ) ، محرَّكَةً: كُنْيَةُ (الحِرْباءِ) لتَقَلُّبِه كثيرا.
(وأَبو مَحْذُورَةَ: سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ) وَيُقَال: أَوْسُ بنُ مِعْيَرِ بنِ لَوْذَان أَحَدُ بَنِي جُمَحَ؛ (مُؤَذِّنُ النبيِّ صلّى اللهُ عليْه وسلّم) ، لَهُ صُحْبَةٌ وروايةٌ.
(وعُمَرُ بن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ حَيْذَرٍ) بالذّال المعجَمة: (محدِّثٌ (عَن أَبي الخَيْرِ بنِ أَبي عِمْرَانَ، هاكذا (ضَبَطَه) تلميذُه الإِمامُ أَبو القاسمِ (ابنُ عَساكِرَ) فِي تَارِيخ دمشقَ. قَالَ الحافظُ: وَهُوَ نَقطَها. قلْت: فالعُهْدَةُ عَلَيْهِ.
(والمُحَاذَرَةُ) والحِذَارُ (بَين اثْنَيْنِ) كَمَا هُوَ مُقْتَضَى بَاب المُفَاعَلَةِ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
التَّحْذِيرُ: التَّخْوِيفُ.
وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (الشُّعَرَاء: 56) وقُرِيءَ: (حَذِرُونَ) و (حَذُرُونَ) أَيضاً، بضمِّ الذّالِ، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، ومعنَى: حاذِرُون: مُتَأَهِّبُون، ومعنَى: حَذِرُون خائِفُون، وَقيل: مُعِدُّونَ. ورُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ: مُؤْدُونَ: ذُو أَداة من السِّلاح.
وَقَالَ الزِّجّاج: الحاذِرُ: المُسْتَعِدُّ.
والحَذِرُ: المُتَيَقِّظُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الحاذِرُ: المُؤْدِي، الشّاكُّ فِي السِّلاح، وأَنشدَ:
وبِزَّةٍ فَوقَ كَمِيَ حاذِرِ
ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عَن عامِرِ
وحَرْبَةٍ مثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ
وقولُه تعالَى: {وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} (الشُّعَرَاء: 28 30) أَي يُحَذِّرُكم إِيّاه.
وَعَن أَبي زَيْد؛ فِي العَيْن الحَذَرُ، وَهُوَ ثِقَلٌ فِيهَا مِن قَذًى يُصِيبُها.
وَقد حَذَّرَه الأَمْرَ.
وَتقول: سُمِعَتْ حَذَارِ فِي عَسْكَرِهم، ودُعِيَتْ نَزَالِ بَينهم.
وَسمَّوْا مَحْذُوراً.
وكَعْبُ بنُ الحُذَارِيَّة، لَهُ صُحْبَةٌ وذِكْرٌ فِي حديثٍ لابنِ رَزِينٍ العُقَيْلِيِّ.
بَاب الحذر وَالْخَوْف

يحذرهُ ويتقيه ويخافه ويشفق مِنْهُ وينقبض عَنهُ ويتوقاه ويتحاماه ويتجنبه ويخشاه ويرهبه وَيفرق مِنْهُ ويتهيبه ويهابه 
حذر: حَذِرَ: احترز. ويقال أيضاً حذر عنه (بوشر).
أحذر: احترز، تيقظ (بوشر). حذَّر (بالتشديد): أنذر، أخطر، آخذه أمام القضاء سرا (بوشر).
تحذَّر: يقال تحذر عنه، ذكرها فوك في مادة ( Cavere) .
احتذر من: تحذر من، احترز من (بوشر).
حِذْر وحَذَر: احتراس، ريبة (بوشر) وفي معجم فوك: احتراز.
أخذ حذره: احترز، احترس. وكان على حذر: كان محترسا يقظا (بوشر).
حُذَرَة: حاذورة، شديد الحذر (معجم البلاذري).
حذر
الحَذَر: احتراز من مخيف، يقال: حَذِرَ حَذَراً، وحذرته، قال عزّ وجل: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ [الزمر/ 9] ، وقرئ: وإنّا لجميع حَذِرُون، وحاذِرُونَ
، وقال تعالى:
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
[آل عمران/ 28] ، وقال عزّ وجل: خُذُوا حِذْرَكُمْ
[النساء/ 71] ، أي: ما فيه الحذر من السلاح وغيره، وقوله تعالى: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون/ 4] ، وقال تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن/ 14] ، وحَذَارِ، أي: احذر، نحو:
مناع، أي: امنع.
ح ذ ر

حذرته، وحاذرته، وفر حذر الموت، وحذا الموت. ووقاك الله كل مكروه ومحذور. وتقول: ذر لا تحذر. وقال:

حذار من أرماحنا حذار

أي احذر. وصبحتهم المحذورة، وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى:

قوم بيوتهم أمن لجارهم ... يوماً إذا ضمت المحذورة الفزعا

أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر.

ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال:

فلا غرو إلا يوم جاءت محارب ... إلينا بألف حاذر قد تكتبا

لأن الفزع متيقظ ومتأهب.

حقب

حقب: {الحُقُب}: الدهر. والحُقْب: ثمانون سنة.
(حقب)
الحقيبة وَنَحْوهَا حقبا حملهَا

(حقب) الشَّيْء حقبا احْتبسَ وَامْتنع وَتَأَخر يُقَال حقبت السَّمَاء وحقب الْمَطَر وَيُقَال حقب الْعَام احْتبسَ مطره وحقب عَطاء فلَان وحقب أَمر النَّاس وحقب الْمَعْدن لم يُوجد فِيهِ شَيْء وَالْحَيَوَان احْتبسَ بَوْله فَهُوَ أحقب وَهِي حقباء (ج) حقب
ح ق ب: (الْحُقْبُ) بِالضَّمِّ وَسُكُونِ الْقَافِ ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَجَمْعُهُ (حِقَابٌ) مِثْلُ قُفٍّ وَقِفَافٍ. وَ (الْحِقْبَةُ) بِالْكَسْرِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَاحِدَةُ (الْحِقَبِ) وَهِيَ السُّنُونَ. وَ (الْحُقُبُ) بِضَمَّتَيْنِ الدَّهْرُ وَجَمْعُهُ أَحْقَابٌ. 
حقب
قوله تعالى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً
[النبأ/ 23] ، قيل: جمع الحُقُب، أي: الدهر .
قيل: والحِقْبَة ثمانون عاما، وجمعها حِقَب، والصحيح أنّ الحقبة مدّة من الزمان مبهمة، والاحتقاب: شدّ الحقيبة من خلف الراكب، وقيل: احتقبه واستحقبه، وحَقِبَ البعير : تعسّر عليه البول لوقوع حقبه في ثيله ، والأحقب:
من حمر الوحش، وقيل: هو الدقيق الحقوين، وقيل: هو الأبيض الحقوين، والأنثى حقباء.

حقب


حَقِبَ(n. ac. حَقَب)
a. Was withheld, kept back ( milk, rain ).
b. Was without rain (year).
c. Ceased to yield (mine).
d. see VIII
& X.
أَحْقَبَa. Put a girth on (camel).
b. Put behind; made to ride behind.
c. see I (a)b. (c).
إِحْتَقَبَa. Carried behind (rider).
b. Committed (sin).
c. see X
إِسْتَحْقَبَa. Kept in reserve.

حِقْبَة
(pl.
حِقَب حُقُوْب)
a. Period, space of time.
b. Year.

حُقْبَة
(pl.
أَحْقُب
حِقَاْب
أَحْقَاْب)
a. see 2t (a) (b).
c. Period of eighty years.

حَقَب
(pl.
أَحْقَاْب)
a. Camel's hind girth.
b. see 23 (a)
حِقَاْب
(pl.
حُقُب)
a. Woman's ornamental girdle.
b. White of the nail.

حَقِيْبa. One who rides behind (another).

حَقِيْبَة
(pl.
حَقَاْئِبُ)
a. Saddle-bag.
b. Crupper, pad.
[حقب] الحُقْبُ بالضم: ثمانون سنة، ويقال أكثر من ذلك، والجمع حقاب، مثل قف وقفاف. والحقبة بالكسر: واحدة الحقب وهى السِنونَ. والحُقُبُ: الدهر. والأحقاب: الدهور، ومنه قوله تعالى: (أوَ أَمْضِيَ حُقُباً) . والحَقَبُ بالتحريك: حَبْلٌ يُشَدُّ به الرجل إلى بطن البعير مما يلي ثيلَهُ كي لا يجتذبَه التصدير. تقول منه: أَحْقَبْتُ البعيرَ. وحَقِبَ البعيرُ بالكسر إذا أصاب حَقَبُهُ ثيلَهُ فاحتبس بَوْلُهُ. ويقال أيضاً: حَقِبَ العامُ، إذا احتبس مطرُهُ. والأحقب: حمار الوحش، سُمِّيَ بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ، والانثى حقباء. وقال الراجز :

كأنها حقباء بلقاء الزلق * ويقال للقارة الطويلة في السماء: حقباء. والحقاب أيضا: جبل معروف. قال الراجز يصف كلبة طلبت وعلا مسنا في هذا الجبل : قد ضمها والبدن الحقاب جدى لكل عامل ثواب الرأس والاكوع والاهاب والحقيبة: واحدة الحقائب. واحتقبه واستحقبه بمعنىً، أي احتمله. ومنه قيل: احتقب فلانٌ الإثمَ، كأنه جمعه. واحتقبه من خلفه. والمحقب: المردف.
حقب
الحَقَبُ: حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعيرِ لئلاً يَجْذِبَه التَّصْدِيرُ، وأحْقَبْتُ النَّاقَةَ: شَدَدْتَ حَقَبَها. وحَقِبَ البَعير حَقْباً: تَعَسَّر عليه البَوْلُ. وفي الحَديثِ: لا رِأْيَ لحاقِب. والحَقَبُ في النّاقَةِ: يُصِيْبُ ضَرْعَها فَتُقْطَعُ حَوَامِلُه فلا تُحْلَبُ أَبَداً. والأحْقَبُ: حِمَارُ الوحش، سُمِّيَ به لِبَيَاضِ حَقْوَيْه، والأُنْثى: حَقْبَاءُ. والقارَةُ الحَقْبَاءُ: الدّقِيقَةُ المُسْتَطِيْلَةُ في السَّمَاء. والحِقَابُ: شَيْءٌ تَتَّخِذْه المَرْأَةُ تَشُدُّه على وَسَطِها، والجَميعُ: الحُقُبُ. والاحْتِقابُ: شَدُّ الحَقِيْبَةِ من خَلْفٍ، وكذلك الاسْتِحْقَابُ. والحَقِيْبَةُ: عَجُزُ الرَّجُلِ والمَرْأةِ، يُقال: امْرَأَةٌ نُفُجُ الحَقِيْبَةِ. وال
مُحْقِبُ: كالمُرْدِفِ. والحِقْبَةُ: زَمَانٌ من الدَّهْرِ لا وَقْتَ له، والجَميعُ: الأحْقَابُ والحِقَبُ، ويُقال: ثَمانُوْنَ سَنَةً، والحُقُبُ: مِثْلُه. وحَقِبَ المَطَرُ العامَ: تَأَخَّرَ. وحَقِبَتِ الأرْضُ. وفي مَثَلٍ: اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أصحابُ البَرَاذِيْنِ يُقال عِنْدَ ضِيْقِ المَخَارِجِ. وحِقَابٌ: اسْمُ جَبَلٍ.
[حقب] فيه: لا رأي "لحاقب" ولا لحاقن، الحاقب من احتاج إلى الخلاء فلم يتبرز فانحصر غائطه. ومنه النهي عن صلاتهما. ومنه ح: "حقب" أمر الناس، أي فسد من حقب المطر تأخر. ومنه: ركبت الفحل "فحقب" من حقب البعير إذا احتبس بوله، وقيل: أن يصيب قضيبه الحقب وهو الحبل الذي يشد على حقو البعير فيورثه ذلك. وح حنين: ثم انتزع طلقاً من حقبه. ن: بفتح حاء وقاف. نه: أي من الحبل المشدود على حقو البعير، أو من حقيبته وهي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب، والوعاء الذي يجمع فيه الرجل زاده. ومنه ح: خرج بي إلى غزوة مؤتة مردفي على "حقيبة" رحله. وح عائشة: "فأحقبها" عبد الرحمن على ناقة، أي أردفها خلفه على حقيبة الرحل. وح: "أحقب" زاده خلفه على راحلته [أي جعله وراءه حقيبة]. وح: الإمعة "المحقب" الناس دينه، وروى: الذي يحقب دينه الرجال، أي من يقلد دينه لكل أحد أي يجعل دينه تابعاً لدين غيره بلا حجة ولا روية، وهو من الإرداف على الحقيبة. وفي صفة الزبير: كان نفج "الحقيبة" أي رابى العجز ناتئه، وهو بضم نون وفاء، ومنه انتفج جنبا البعير ارتفعا. و"الأحقب" أحد النفر الذين جاءوا إليه صلى الله عليه وسلم من جن نصيبين، قيل: كانوا خمسة. وفيه: وأعبد من تعبد في "الحقب" جمع حقبة بالكسر السنة وهو بالضم ثمانون سنة، قيل: أكثر، وجمعه حقاب.
ح ق ب

كأن رحلي على أحقب، وهو الذي في مكان الحقب منه بياض، وهو حبل يلي الحقو. والأتان حقباء، والجمع حقب. قال ذو الرمة:

حقب سماحيج في أحشائها قبب

وشد الرحل بالحقب. وحقب البعير فهو حقب: وقع حقبه على ثيله، فتعسر بوله لذلك، وربما قتله. وحقبت الناقة: أصاب الحقب ضرعها، فامتنع درها. وملأ حقيبته وحقائبه. واحتقب الشيء واستحقبه: احتمله خلفه. قال النابغة:

مستحــقبو حلق الماذيّ يقدمهم ... شم العرانين ضرّابون للهام

وكل ما حمل وراء الرحل فهو حقيبة. قال حاتم:

وما أنا بالطاوي حقيبة رحلها ... لأبعثها خفاً وأترك صاحبي

ومضى عليه حقب وحقبة وأحقاب وحقب.

ومن المجاز: امرأة نفج الحقيبة: للعجزاء واحتقب خيراً أو شراً، واستحقبه: احتمله وادّخره، واسم المحتقب الحقيبة، تقول: احتقب فلان حقيبة سوء. وقال امرؤ القيس:

والله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل

وقال الحارث بن حرجة الفزاريّ:

ولّوا وأرماحنا حقائبهم ... نكرهها فيهم فتنأطر

وأحقبت غلامي: أردفته. وحقب العام: احتبس مطره، ومنه الحديث " لا رأي لحاقن ولا حاقب ".
ح ق ب : الْحُقْبُ الدَّهْرُ وَالْجَمْعُ أَحْقَابٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَضَمُّ الْقَافِ لِلِاتِّبَاعِ لُغَةٌ وَيُقَالُ الْحُقْبُ ثَمَانُونَ عَامًا وَالْحِقْبَةُ بِمَعْنَى الْمُدَّةِ وَالْجَمْعُ حِقَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَقِيلَ الْحِقْبَةُ مِثْلُ: الْحَقَبِ وَالْحَقَبُ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ رَحْلُ الْبَعِيرِ إلَى بَطْنِهِ كَيْ لَا يَتَقَدَّمَ إلَى كَاهِلِهِ وَهُوَ غَيْرُ الْحِزَامِ وَالْجَمْعُ أَحْقَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَحَقِبَ بَوْلُ الْبَعِيرِ حَقَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا احْتَبَسَ وَحَقِبَ الْمَطَرُ تَأَخَّرَ وَقَدْ يُقَالُ حَقِبَ الْبَعِيرُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ فَهُوَ حَاقِبٌ وَرَجُلٌ حَاقِبٌ أَعْجَلَهُ خُرُوجُ الْبَوْلِ وَقِيلَ الْحَاقِبُ الَّذِي احْتَاجَ إلَى الْخَلَاءِ لِلْبَوْلِ فَلَمْ يَتَبَرَّزْ حَتَّى حَضَرَ غَائِطُهُ وَقِيلَ الْحَاقِبُ الَّذِي اُحْتُبِسَ غَائِطُهُ وَالْحَقِيبَةُ الْعَجِيزَةُ وَالْجَمْعُ حَقَائِبُ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ الْأَبْرَصِ يَصِفُ جَارِيَةً
صَعْدَةٌ مَا عَلَا الْحَقِيبَةَ مِنْهَا ... وَكَثِيبٌ مَا كَانَ تَحْتَ الْحِقَابِ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ هِيَ طَوِيلَةٌ كَالْقَنَاةِ ثُمَّ سُمِّيَ مَا يُحْمَلُ مِنْ الْقُمَاشِ عَلَى الْفَرَسِ خَلْفَ الرَّاكِبِ حَقِيبَةً مَجَازًا لِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى الْعَجُزِ وَحَقَبْتُهَا وَاحْتَقَبْتُهَا حَمَلْتُهَا ثُمَّ تَوَسَّعُوا فِي اللَّفْظِ حَتَّى قَالُوا احْتَقَبَ فُلَانٌ الْإِثْمَ إذَا اكْتَسَبَهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ مَحْسُوسٌ حَمْلُهُ. 
(حقب) - في الحَدِيث: "كان أبو أُّمَامَة، رضي الله عنه، أحقَبَ زَادَه خَلفَه على رَحْلِه".
: أي جَعلَه وراءَه حَقِيبَةً.
- وقال زَيدُ بنُ أَرقَم، رضي الله عنه: "كُنتُ يَتِيماً لابن رَواحَة، رَضِى الله عنه، فَخرَج بي إلى مُؤتَةَ مُردِفِى على حَقِيبَة رَحلهِ".
الحَقِيبة: وِعاء يَجَمعُ الرَّجلُ فيه زَادَه، والجَمْع الحَقَائِب.
- في الحَدِيثِ: "ثم انتَزَع طَلًقاً من حَقَبه" .
الحَقَب: نِسْعَة أو حَبْل يُشَدّ على حَقْو البَعِير، أو حَقِيبَتِه.
والحَقِيبة: الزِّيادة التي تُجعَل في مُؤخَّر القَتَب، وكلَّ شَىءٍ جَعلتَه في مُؤَخَّرة رَحْلِك أو قَتَبِك فقد احتقَبْته . يقال: أَحقَبتُ البَعِيرَ، إذا شَدَدْتَه بالحَقَب. - وفي الحَدِيثِ: "فأَحقَبها على نَاقَة" .
: أي أَردفَها خَلفَه على حَقِيبَة الرَّحْل.
- وفي حديث: "حَقِبَ أَمرُ النَّاس".
: أي فَسَد واحْتَبَسَ، من قولهم: حَقِب المَطرَ العامَ: أي تَأخَّر واحْتَبس وقَلَّ.
- وفيه: ذِكْر: "الأَحْقَب" .
أَحَد النَّفَر الجَائِين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جِنِّ نَصِيبِيْن، وقيل: كانوا خَمْسَة : خَسَا، ومَسَا، وشَاصَه، وبَاصَه، والأَحْقَب.
- في الحَدِيث "كان نُفُجَ الحَقِيبَة".
: أي رَابِى العَجُز نَاتِئَه، ولم يَكُن أزل.
- في حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُود: "الذي يَحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ". : أي المُردِف، من الحَقِيبة، يَعْنِى المُقَلِّد لِكُلّ واحدٍ بلا رَوِيَّة.
حقب
حقَبَ يَحقُب، حَقْبًا، فهو حاقب، والمفعول مَحْقوب
• حقَب الأمتِعةَ ونحوَها: حمَلها "حقَب الحقيبةَ وذهب إلى المطار". 

احتقبَ يحتقب، احتقابًا، فهو محتقِب، والمفعول محتقَب
• احتقب الشَّيءَ: ادّخره ° احتقب الإثمَ: ارتكبه- احتقب خيرًا أو شرًّا: حَمَله. 

حقَّبَ يحقِّب، تحقيبًا، فهو مُحقِّب، والمفعول مُحقَّب
• حقَّب التَّاريخَ البشريّ: قسّمه إلى حِقَب زمنية مختلفة "حقَّب التّطوّر الإنسانيّ- حقَّب الأدب العربيّ". 

حِقاب [مفرد]: ج حُقُب:
1 - حزامٌ تشدّه المرأة على وسطها تُعَلّق به الحلي ونحوها.
2 - بياضٌ ظاهر في أصل الظُّفْر. 

حَقْب [مفرد]: مصدر حقَبَ. 

حُقْب/ حُقُب [مفرد]: ج أَحقاب وحِقاب: مدَّة طويلة من الدَّهر تعادل، ثمانين سنةً أو أكثر " {لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} - {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} ". 

حِقْبَة [مفرد]: ج حِقْبات وحِقَب وحُقوب:
1 - مدَّة من الدَّهر لا تحديد لها أو سنة "عاش جيلنا حقبةً من الزَّمان
 حافلةً بالأحداث".
2 - (جو) قسم كبير من الزَّمن الجيولوجيّ يضمّ عدَّة أدوار، ويمتدّ عشرات من ملايين السِّنين. 

حقيبة [مفرد]: ج حَقائِبُ: ما يُحمل فيه المتاع والزَّاد والكتب "حمل المسافرون حقائبَهم بعد تفتيشها في المطار" ° حَزَم حقائبَه/ شَدَّ حقائبَه: استعدَّ للسَّفر- حقيبة الجثث: حقيبة بسحّاب عادة مطاطيّة لنقل جثّة إنسان- حقيبة الظَّهْر: حقيبة توضع على ظهر حاملها، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم- حقيبة النُّقود: مِحفظة للنُّقود يحملها شخص- حقيبة اليد/ حقيبة نسائيّة: حقيبة صغيرة تحملها النِّساءُ- الحقيبة الدِّبلوماسيَّة: حقيبة تحتوي على مجموعة من الطرود والتقارير والمراسلات الخاصة ببعثة دبلوماسية، وتتمتع بالإعفاء الجمركي والحصانة الدبلوماسية- حقيبة كَتِف/ حقيبة كِتْف: حقيبة يد لها شريط طويل لحملها على الكتف- حقيبة وزاريّة: منصب وزاريّ. 
الْحَاء وَالْقَاف وَالْبَاء

الحَقَبُ: الحزام الَّذِي يَلِي حقو الْبَعِير. وَقيل: الحقَبُ حَبل يشد بِهِ الرحل فِي بطن الْبَعِير لِئَلَّا يُؤْذِيه التصدير.

وحَقِب حَقَبا فَهُوَ حَقِبٌ: تعسر عَلَيْهِ الْبَوْل من وُقُوع الحقَبِ على ثيله. وَلَا يُقَال نَاقَة حَقِبةٌ، لِأَن النَّاقة لَيْسَ لَهَا ثيل.

والحقَبُ والحِقابُ: شَيْء تعلق بِهِ الْمَرْأَة الْحلِيّ وتشده فِي وَسطهَا، وَالْجمع حُقُبٌ.

والحِقابُ: خيط يشد فِي حقو الصَّبِي تدفع بِهِ الْعين.

والحَقَبُ فِي النجائب: لطافة الحقوين وَشدَّة صفاقهما وَهِي مِدْحَة.

والحِقابُ: الْبيَاض الظَّاهِر فِي أصل الظفر.

والأحقَبُ: الحمارُ الوحشي الَّذِي فِي بَطْنه بَيَاض، وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض مَوضِع الحقَبِ، وَالْأول أقوى.

والحقيبةُ: الرفادة فِي مُؤخر القتب. وكل شَيْء شدّ فِي مُؤخر رَحل أَو قتب فقد احتُقِبَ. والمُحقِبُ: المردف.

واحتَقبَ خيرا أَو شرا. واستحقبه: ادخره، على الْمثل، لِأَن الْإِنْسَان حَامِل لعمله ومدخر لَهُ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

فاليوم أُسقَي غيرَ مستحقبٍ ... إِثْمًا من اللهِ وَلَا واغلِ

والحُقْبُ: الْقَبَائِل الخساس لِأَنَّهَا تستردف وتستتبع، وَلم أسمع لَهَا بِوَاحِد، قَالَ الأخطل:

وَفِي الحُقْبِ من أفْناءِ قِيسٍ كأنَّهُمْ ... بمنعَرجِ الثرثارِ خُشْبٌ على خُشْبِ والحِقْبةُ من الدَّهْر: مُدَّة لَا وَقت لَهَا.

والحِقْبةُ: السّنة، وَالْجمع حِقَبٌ وحُقوبٌ كحلية وحلى.

والحُقْبُ والحُقُبُ: ثَمَانُون سنة، وَقيل: أَكثر من ذَلِك، وَقيل: الحُقُبُ السّنة عَن ثَعْلَب. وَقَوله تَعَالَى: (أَو أمضِيَ حُقُبا) قيل مَعْنَاهُ: سنة، وَقيل مَعْنَاهُ: سِنِين. وبسنين فسره ثَعْلَب، فالحُقُبُ على تَفْسِير ثَعْلَب يكون أقل من ثَمَانِينَ، لِأَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لم ينْوِ أَن يسير ثَمَانِينَ سنة وَلَا أَكثر، وَذَلِكَ أَن بَقِيَّة عمره فِي ذَلِك الْوَقْت لَا تحْتَمل ذَلِك.

وَالْجمع من ذَلِك كُله: أحقابٌ وأحقُبٌ. قَالَ ابْن هرمة:

وَقد وَرِث العبَّاسُ قبلَ محمدٍ ... نبيَّينِ حلاَّ بطنَ مكَّةَ أحْقُبا

وقارة حَقْباءُ: مستدقة طَوِيلَة فِي السَّمَاء، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

ترَى القُنَّة الحقباءَ مِنْهَا كَأَنَّهَا ... كُميتٌ يبارِي رَعْلَةَ الخيلِ فارِدُ

وَهَذَا الْبَيْت منحول.

وحَقِبَ الْمَطَر حَقَبا: احْتبسَ. وكل مَا احْتبسَ فقد حقِب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والحُقْبَةُ: سُكُون الرّيح، يَمَانِية.

وحَقِبَ الْمَعْدن وأحقبَ: لم يُوجد فِيهِ شَيْء.

والأحقَبُ - زَعَمُوا - اسْم بعض الْجِنّ الَّذين جَاءُوا يسمعُونَ الْقُرْآن من النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

والحِقابُ: جبل بِعَيْنِه، قَالَ الشَّاعِر:

يضُمّها والبَدَنَ الحِقابُ

الْبدن: الوعل المسن.

حقب

1 حَقِبَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, Msb, K,) inf. n. حَقَبٌ, (Msb, TA,) It (a camel's urine) became suppressed: and, elliptically, (Msb,) he (a camel) suffered suppression of his urine, (S, Msb,) or had difficulty in staling, (A, K,) in consequence of the pressure of his حَقَب [or hind girth] upon his sheath, (S, A, K,) which sometimes kills the beast; as also ↓ احقب. (TA.) And حَقِبَتْ She (a camel) suffered suppression of her milk in consequence of the pressure of the حَقَب upon her udder. (A.) b2: [Hence,] said of rain, (IAar, L, Msb, K,) &c., (K,) (tropical:) It was delayed; (L, Msb;) was withheld; (IAar, L, K;) as also ↓ احقب. (TA.) And of a year (عام), (tropical:) Its rain was withheld. (S, R, A.) And of a mine, (tropical:) [It ceased to yield; or] nothing was found in it; as also ↓ احقب. (K, TA.) and of a gift, or benefit, (tropical:) It became little, or ceased. (TA.) And of an affair, (tropical:) It became perverted, marred, or disordered, and impeded. (L.) A2: See also 8.4 احقب He girded a camel with a حَقَب. (S.) b2: He made a person to ride behind him on the same beast; (A, TA;) as also ↓ استحقب, (A,) or ↓ احتقب, q. v. (TA.) A2: See also 1, in three places.8 احتقب He bound a حَقِيبَة behind [on his camel or horse]; (Az, TA;) as also ↓ استحقب: (Ham p. 289:) he bound anything behind the [camel's saddle called] رَحْل or قَتَب: (K:) he put on, or conveyed, a حقيبة behind him on his horse [or camel]; as also ↓ حَقَبَ: (Msb:) he carried, or conveyed, a thing behind him [on his beast]; as also ↓ استحقب: and he made a person to ride behind him on the حقيبة. (TA.) See also 4. b2: [Hence,] احتقب and ↓ استحقب (S, A, K) (tropical:) He bore, or took upon himself the burden of, (S, A,) a thing, (S,) good, or evil; (A;) syn. اِحْتَمَلَ: (S, A:) and laid it up for the future; (A, K;) namely, good, or evil: (A:) for a man [as it were] bears his actions, and lays them up for the future [to be rewarded or punished for them]. (TA.) And hence, احتقب الإِثْمَ (S, Msb) (assumed tropical:) [He bore, or took upon himself the burden of, the sin; or] he committed the sin: as though it were a thing perceived by the senses, which he bore or carried [behind him]: (Msb:) or as though he collected it into a mass, and conveyed it behind him [as a حقيبة]. (S.) 10 إِسْتَحْقَبَ see 4 and 8; the latter in three places.

حُقْبٌ, (A, Msb, K,) or ↓ حُقُبٌ, (S,) or the latter also, (A, Msb, K,) i. q. دَهْرٌ; (S, A, Msb, K, and Bd in xviii. 59;) [as meaning] A long time: (Bd ib.:) and the former, (S,) or both, (A, Msb, * K,) eighty years; (S, A, Msb, K, and Bd ubi suprà;) as some say: (Msb and Bd:) or more: (S, A, K:) or, as some say, seventy;: (Bd:) and a year; (A, K;) as also ↓ حِقْبَةٌ: (S, A, K:) or years: (A, K:) pl. of the former حِقَابٌ [a pl. of mult.], (S, TA,) and of the latter, (S, TA,) or former, (Msb,) or of both, (TA,) أَحْقَابٌ (S, A, Msb, K) and أَحْقُبٌ [both pls. of pauc.]. (Az, K.) حَقَبٌ A camel's hind girth; the girth that is next to the flank: (A, K:) or a rope with which a camel's saddle is bound to his belly, (S, A, Msb, K,) next to the sheath of his penis, in order that the fore girth may not draw it forward (S, TA) nor hurt him, (TA,) or in order that the saddle may not shift forward to his withers: (Msb:) pl. أَحْقَابٌ. (Msb.) b2: And A cord with which the حَقِيبَة is bound. (ISh, TA.) b3: See also حِقَابٌ.

A2: In excellent she-camels, Smallness, or slenderness, of the flanks, with tenseness, or firmness, of the skin of those parts: a quality approved. (Az, TA.) حَقِبٌ: see حَاقِبٌ.

حُقُبٌ: see حُقْبٌ.

حِقْبَةٌ A period of time, (A, Msb, K,) undefined: (A, K:) accord. to some, i. q. حُقْبٌ: (Msb:) see this latter: pl. جِقَبٌ (S, K) and حُقُوبٌ. (K.) حِقَابٌ A thing to which a woman hangs ornaments, and which she binds upon her waist; as also ↓ حَقَبٌ: (K:) an ornamented thing which a woman binds upon her waist: (S:) accord. to Az, like the بَرِيم, except that the latter has different-coloured threads. (TA.) b2: A thread, or string, that is bound upon the waist of a child to avert the evil eye. (Az, K.) b3: The whiteness that appears at the root of the nail. (K.) حَقِيبَةٌ A bag, or receptacle, (A, TA,) in which a man puts his travelling-provisions; (TA;) and any other thing that is conveyed behind a man [on his beast]: (A [accord. to which this is a proper signification]:) what the rider conveys behind him: (MF [accord. to whom this is a tropical significatiom, from the same word in the last of the senses mentioned below]:) what is borne, of goods or utensils or the like, upon the horse, behind the rider: (Msb [accord. to which, also, this is tropical]:) anything that is bound at the hinder part of the [camel's saddle called] رَحْل or of the [saddle called] قَتَب: (K:) what is put behind the رَحْل: they used to put the coats of mail behind their رِحَال, in the [receptacles called] عِيَاب, that they might put them on in case of war: (Ham p. 458:) a thing like a بَرْذَعَة, [a covering for a camel's back,] of two kinds; namely, that of the [cloth called] حِلْس, which is hollowed out, so as to admit the upper part of the camel's hump; and that of the [saddle called] قَتَب, which is behind: ISh says that it (the قَتَب) is placed upon the hinder part of the camel, beneath the two hinder curved pieces of wood of the قَتَب: (TA:) a رِفَادَة [or kind of pad, or stuffed thing,] placed at the hinder part of the قَتَب: (K:) pl. حَقَائِبُ. (S, A.) You say, مَلَأَ حَقِيبَتَهُ [He filled his حقيبة]. (A.) And أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ عَلَىالحَقِيبَةِ He made him to ride behind him on the حقيبة. (TA.) b2: [Hence,] (tropical:) A thing [of an ideal kind] that one takes upon himself, or lays up for the future [to be rewarded or punished for it]. (A.) You say, اِحْتَمَلَ حَقِيبَةَ سُوْءٍ (tropical:) [He took upon himself a burden of evil: as though he bound it behind him: see 8]. (A, TA.) And البِرُّ خَيْرُ حَقِيبَةٍ (tropical:) [Piety is the best thing that one can take upon himself, and lay up for the future to profit thereby]. (A, TA.) b3: [Hence also, accord. to the A, which I follow in marking this signification as tropical, but accord. to the Msb and to MF it is the primary signification,] (tropical:) The hinder parts, or posteriors, (A, Msb, MF, TA,) of a woman, (A, Msb,) and of a man: (TA:) pl. as above. (Msb.) So in the phrase نُفُجُ الحَقِيبَةِ (tropical:) Large, (A,) or prominent, (TA,) in the posteriors. (A, TA.) حَاقِبٌ A camel suffering suppression of his urine: (Msb:) and ↓ حَقِبٌ [signifies the same; or] a camel having difficulty in staling, in consequence of the pressure of his حَقَب [or hind girth] upon his sheath, which sometimes kills him. (A, TA.) And the former, A man who is caused to hurry by the issuing of his urine: (Msb:) or who requires to go to the privy (Msb, TA) for the discharge of his urine, (Msb,) [or to evacuate his bowels,] and does it not until he suffers constipation: (Msb, TA:) or one suffering constipation. (Msb.) [See an ex. voce حَاقِنٌ.]

أَحْقَبُ A wild ass having a whiteness in the belly: (K:) or white in the part where the kind girth (حَقَب) would be placed: (A, K:) the former is the more approved meaning: (TA:) or a wild ass; so called because white in the flanks: (S:) fem. حَقْبَآءُ: (S, A:) pl. حُقْبٌ. (A.) b2: Also حَقْبَآءُ A قارة [or small isolated mountain], (S, K,) slender, (TA,) rising high into the sky, (S, K,) of which the flanks, or middle parts, (الحَقْوَانِ,) are enveloped by the mirage (السَّرَاب, so in the K accord. to the TA), or by dust (التُّرَاب, accord. to the CK and a MS. copy of the K): or حَقْبَآءُ, (K,) or قَارَةٌ حَقْبَآءُ, (TA,) signifies a قارة having, in its middle part, dust of a whitish hue (أَعْفَرُ), with بُرْقَة [app. meaning a mixture of blackness and whiteness] of the rest. (K, TA.) مُحْقَبٌ Made to ride behind another on the same beast. (S.) b2: Bound upon the [حَقِيبَة or]

حَقَائِب. (Ham p. 289.) b3: The fox: (K:) so called because of the whiteness of his belly. (TA.) مُحْقِبٌ One who makes another to ride behind him on the same beast. (K.) b2: Hence, in a trad., المُحْقِبُ النَّاسَ دِيَنَهُ (assumed tropical:) He who makes his religion to follow that of others, without evidence, proof, or consideration. (TA.)

حقب: الحَقَبُ، بالتحريك: الحِزامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِير. وقيل:

هو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعِير مـما يلي ثِيلَه، لِئَلاَّ يُؤْذِيَه التَّصْديرُ، أَو يَجْتَذِبَه التَّصْديرُ، فَيُقَدِّمَه؛ تقول منه: أَحْقَبْتُ البَعِيرَ.

وحَقِبَ، بالكسر، حَقَباً فهو حَقِبٌ: تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ مِن وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه؛ ولا يقال: ناقةٌ حَقِبةٌ لأَنَّ الناقة لَيس لها ثِيلٌ. الأَزهري: من أَدَواتِ الرَّحْلِ الغَرْضُ والحَقَبُ، فأَما الغَرْضُ فهو حِزامُ الرَّحْلِ، وأَما الحَقَبُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ.

ويقال: أَخْلَفْتُ عن البَعِير، وذلك إِذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه، فيَحْقَبُ هو حَقَباً، وهو احْتِباسُ بَوْلِه؛ ولا يقال ذلك في الناقةِ لأَنَّ

بَوْلَ الناقةِ من حَيائها، ولا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءَ؛ والإِخْلافُ

عنه: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مـما يَلِي خُصْيَتَي البَعِير.

ويقال: شَكَلْت عن البَعير، وهو أَن تجعل بين الحَقَب والتَّصْدير خَيْطاً، ثم تَشُدَّه لئلا يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ. واسم ذلك الخَيْطِ:

الشِّكالُ.

وجاءَ في الحديث: لا رَأْي لِحازِقٍ، ولا حاقِبٍ، ولا حاقِنٍ؛ الحازِقُ : الذي ضاقَ عليه خُفُّه، فَحَزَقَ قَدَمَه حَزْقاً، وكأَنه بمعنى لا رأْي لذي حَزْقٍ؛ والحاقِبُ: هو الذي احْتاجَ إِلى الخَلاءِ، فلم يَتَبَرَّزْ، وحَصَرَ غائطَه، شُبِّه بالبَعِير الحَقِبِ الذي قد دَنا الحَقَبُ مِن ثِيلِه، فمنَعَه من أَن يَبُولَ. وفي الحديث: نُهِيَ عن صلاة الحاقِبِ والحَاقِنِ.

وفي حديث عُبادةَ بن أَحْمَر: فجمَعْتُ إِبِلي، ورَكِبْتُ الفَحْلَ،

فحَقِبَ فَتَفاجَّ يَبُولُ، فَنَزَلْتُ عنه.

حَقِبَ البعيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه. ويقال: حَقِبَ العامُ إِذا احْتَبَس مَطَرُه.

والحَقَبُ والحِقابُ: شيء تُعَلِّقُ به المرأَةُ الحَلْيَ، وتَشُدُّه في

وسَطِها، والجمع حُقُبٌ. والحِقابُ: شيءٌ مُحَلىًّ تَشُدُّه المرأَةُ

على وَسَطِها. قال الليث: الحِقابُ شيء تتخذه المرأَة، تُعَلِّق به

مَعالِيقَ الحُليِّ، تَشُدُّه على وسَطها، والجمع الحُقُبُ. قال الأَزهري:

الحِقابُ هو البَرِيمُ، إِلاَّ أَنَّ البَريمَ يكون فيه أَلوانٌ من الخُيُوطِ

تَشُدُّه المرأَة على حَقْوَيْها. والحِقابُ: خَيْط يُشَدُّ في حَقْوِ الصبيِّ، تُدْفَعُ به العينُ.

والحَقَبُ في النَّجائبِ: لَطافةُ الحَقْوَيْنِ، وشِدَّةُ صِفاقِهما، وهي مِدْحةٌ.

والحِقابُ: البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر.

والأَحْقَبُ: الحِمار الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِه بياض، وقيل: هو

الأَبيضُ موضعِ الحَقَبِ؛ والأَوّل أَقْوَى؛ وقيل: إِنما سُمي بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ، والأُنثى حَقْباءُ؛ قال رؤبة بن العجاج يُشَبِّه ناقَتَه بأَتانٍ حَقْباءَ:

كَأَنـَّهَا حَقْباء بَلْقاءُ الزَّلَقْ، * أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ، مَطْوِيُّ الحَنقْ

والزَّلَقُ: عَجِيزَتُها حيث تَزْلَقُ منه. والجادِرُ: حِمارُ الوَحْشِ

الذي عَضَّضَتْه الفُحُول في صَفْحَتَيْ عُنُقِه، فصار فيه جَدَراتٌ.

والجَدَرةُ: كالسِّلْعة تكون في عُنُقِ البعير، وأَراد باللِّيتَيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو مَطْوِيٌّ عند الحنَقِ، كما تقول: هو جَرِيءُ الـمَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقْدامِ والعَرب تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَباً، لبيَاضِ بَطْنِه. وأَنشد بعضُهم لأُم الصَّريح الكِنْدِيّةِ، وكانت تحتَ جَرير، فوَقَع بينها وبين أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ، فقالت:

أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بأَوْسِ،

والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ،

ما ذاكِ بالحَزْمِ ولا بالكَيْسِ

عَنَتْ بذلكَ: أَنَّ رِجالَ قَوْمِها عند رِجالِها، كالثَّعْلَب عند الذِّئب. وأَوْسٌ هو الذئب، ويقال له أُوَيْسٌ.

والحَقِيبةُ كَالبَرْذَعةِ، تُتَّخَذ لِلحِلْسِ والقَتَبِ، فأَمـّا حَقِيبةُ القَتَبِ فَمِنْ خَلْفُ، وأَمـّا حَقِيبةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبةٌ عن ذِرْوةِ السَّنامِ. وقال ابن شميل: الحَقِيبةُ تكون على عَجُزِ البَعِير، تحت حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْن.

والحَقَبُ: حَبْلُ تُشَدُّ به الحَقِيبةُ.

والحَقِيبةُ: الرِّفادةُ في مُؤَخَّر القَتَبِ، والجمع الحَقائبُ.

وكلُّ شيءٍ شُدّ في مؤَخَّر رَحْل أَو قَتَب، فقد احْتُقِبَ.

وفي حديث حنين: ثم انْتَزَع طَلَقاً مِنْ حَقِبه أَي من الحَبْلِ

الـمَشْدُود على حَقْوِ البعير، أَو من حَقِيبتِه، وهي الزِّيادةُ التي تُجْعَل في مُؤَخَّر القَتَب، والوعاءُ الذي يَجْعَل الرجل فيه زادَه.

والمُحْقِبُ: الـمُرْدِفُ؛ ومنه حديث زيد بن أَرْقَمَ: كنتُ يَتِيماً

لابنِ رَواحةَ فَخرجَ بي إِلى غَزْوةِ مُؤْتةَ، مُرْدِفي على حَقِيبةِ

رَحْلِه؛ ومنه حديث عائشة: فَأَحْقَبَها عبدُالرحمن على ناقةٍ، أَي

أَرْدَفَها خَلْفَه على حَقِيبةِ الرَّحْل. وفي حديث أَبي أُمامة: أَنه أَحْقَبَ زادَه خَلْفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه حَقِيبةً.

واحتَقَبَ خَيْراً أَو شَرًّا، واسْتَحْقَبه: ادَّخَره، على المثَل،

لأَنّ الإِنسان حامِلٌ لعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له. واحْتَقَبَ فلان الإِثْم:

كأَنَّه جَمَعَه واحْتَقَبَه مَنْ خَلْفهِ؛ قال امْرُؤُ القيس:

فاليَوْمَ أُسْقَى، غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ، * إِثْماً، مِنَ اللّهِ، ولا واغِلِ

واحْتَقَبَه واسْتَحْقَبَه، بمعنى أَي احْتَمَلَه.

الأَزهري: الاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ، وكذلك ما حُمِلَ مِن

شيء من خَلْفٍ، يقال: احْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ؛ قال النابغة:

مُسْتَحْقِبِي حَلَقِ الماذِيِّ، يَقْدُمُهم * شُمُّ العَرانِينِ، ضَرَّابُون لِلهامِ(1)

(1 قوله «مستحقي حلق إلخ» كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة: مستحــقبو حلق الماذي خلفهمو.)

الأَزهري: ومن أَمثالهم: اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أَصْحابَ البَراذِينِ؛

يقال ذلك عند ضِيق المخَارِج؛ ويقال في مثله: نَشِبَ الحَديدةُ والتَوَى المِسمارُ؛ يقال ذلك عند تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْرَجٌ.

والحِقْبةُ من الدَّهر: مدّة لا وَقْتَ لها. والحِقْبةُ، بالكسر: السَّنةُ؛ والجمع حِقَبٌ وحُقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ.

والحُقْبُ والحُقْبُ: ثمانون سَنةً، وقيل أَكثرُ من ذلك؛ وجمع الحُقْبِ حِقابٌ، مثل قُفٍّ وقِفافٍ، وحكى الأَزهري في الجمع أَحْقَاباً.

والحُقُبُ: الدَّهرُ، والأَحْقابُ: الدُّهُور؛ وقيل: الحُقُبُ السَّنةُ، عن ثعلب.

ومنهم من خَصَّصَ به لغة قيس خاصَّة. وقوله تعالى: أَو أَمْضِيَ حُقُباً؛ قيل: معناه سنةً؛ وقيل: معناه سنين، وبسِنينَ فسره ثعلب. قال الأَزهري: وجاء في التفسير: أَنه ثمانون سنة، فالحُقُب على تفسير ثعلب، يكون أَقَلَّ من ثمانين سنة، لأَنّ موسى، عليه السلام، لم يَنْوِ أَن يَسِيرَ ثَمانين سَنةً، ولا أَكثر، وذلك أَنّ بَقِيَّةَ عُمُرِه في ذلك الوَقْت لا تَحْتَمِلُ ذلك؛ والجمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَحْقُبٌ؛ قال ابن هَرْمةَ:

وقد وَرِثَ العَبّاسُ، قَبْلَ مُحمدٍ، * نَبِيَّيْنِ حَلاَّ بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبا

وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى: لابِثينَ فيها أَحْقاباً؛ قال: الحُقْبُ

ثمانُون سنةً، والسَّنةُ ثَلثُمائة وستون يوماً، اليومُ منها أَلفُ سنة

من عَدد الدنيا، قال: وليس هذا مـما يدل على غاية، كما يَظُنّ بعضُ الناس، وإِنما يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ، خمسةُ أَحْقاب أَو عشرة، والمعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً، كُلَّما مضَى حُقْب تَبِعه حُقْب آخَر؛ وقال الزجاج: المعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً، لا يذُوقُون في الأَحْقابِ بَرْداً ولا شَراباً، وهم خالدون في النار أَبداً، كما قال اللّه، عز وجل؛ وفي حديث قُسّ:

وأَعْبَدُ مَن تَعَبَّدَ في الحِقَبْ

هو جمع حِقْبةٍ، بالكسر، وهي السنةُ، والحُقْبُ، بالضم؛ ثَمانُون سَنةً، وقيل أَكثر، وجمعه حِقابٌ.

وقارةٌ حَقْباء: مُسْتَدِقّةٌ طَويلةٌ في السماء؛ قال امرؤُ القيس:

تَرَى القُنَّةَ الحَقْباء، مِنْها، كَأَنـَّها * كُمَيْتٌ، يُبارِي رَعْلةَ الخَيْلِ، فارِدُ

وهذا البيت مَنْحُول. قال الأَزهري، وقال بعضهم: لا يقال لها حَقْباء، حتى يَلْتَوِيَ السَّرابُ بِحَقْوَيْها؛ قال الأَزهري: والقارةُ الحَقْباء التي في وسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ، وهو يَبْرُقُ ببياضِه مع بُرْقةِ سائِرِه.

وحَقِبَت السماءُ حَقَباً إِذا لم تُمْطِرْ. وحَقِبَ المطَرُ حَقَباً:

احْتَبَسَ. وكُلّ ما احْتَبَس فقد حَقِبَ، عن ابن الأَعرابي. وفي الحديث: حَقِبَ أَمـْرُ النَّاسِ أَي فَسَدَ واحْتَبَس، مِن قولهم حَقِبَ

الـمَطَرُ أَي تأَخَّر واحْتَبَسَ.

والحُقْبَةُ: سكون الرِّيحِ، يمانيةٌ.

وحَقِبَ الـمَعْدِنُ، وأَحْقَبَ: لم يوجد فيه شيء، وفي الأَزهري: إِذا لم يُرْكِزْ. وحَقِبَ نائِلُ فلان إِذا قلَّ وانْقَطَعَ.

وفي حديث ابن مسعود، رضي اللّه عنه: الإِمَّعةُ فيكم اليَوْمَ

الـمُحْقِبُ الناسَ دِينَه؛ وفي رواية: الذي يُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ؛ أَراد: الذي يُقَلِّد دينَه لكل أَحد أَي يَجْعَلُ دِينَه تابعاً لدينِ غيره، بلا حُجّة ولا بُرْهانٍ ولا رَوِيَّةٍ، وهو من الإِرْدافِ على الحقيبة.

وفي صفة الزبير، رضي اللّه عنه: كانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي رابِيَ

العَجُز، ناتئه، وهو بضم النون والفاء؛ ومنه انْتَفَجَ جَنْبا البعير أَي ارتفعا.

والأَحْقَبُ: زعموا اسم بعض الجنّ الذين جاؤُوا يستمعون القرآن من النبي، صلى اللّه عليه وسلم. قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر الأَحقب، وهو أَحَدُ النفَر الذين جاؤُوا إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، من جنّ نَصِيبِينَ، قيل: كانوا خمسةً: خَسا، ومَسا، وشاصهْ، وباصهْ، والأَحقَب.

والحِقابُ: جبل بعَيْنه، مَعْروف؛ قال الراجز، يَصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ

وَعِلاً مُسِنّاً في هذا الجَبَل:

قد قُلْتُ، لـمَّا جَدَّتِ العُقابُ، وضَمَّها، والبَدنَ، الحِقابُ:

جِدِّي، لكلِّ عامِلٍ ثَوابُ، الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ

البَدنُ: الوَعِلُ الـمُسِنُّ؛ قال ابن بري: هذا الرجز ذكره الجوهري:

قد ضَمَّها، والبَدنَ، الحِقابُ

قال: والصواب: وضَمَّها، بالواو، كما أَوردناه. والعُقابُ: اسم

كَلْبَتِه؛ قال لها لـمَّا ضَمَّها والوَعِل الجَبَلُ: جِدِّي في لحَاق هذا

الوَعِلِ لتأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهابَ.

حقب
: (الحَقَبُ مَحَرَّكَةً: الحِزَامُ) الَّذِي (يَلِي حَقْوَ البَعِيرِ، أَو) هُوَ (حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ الرَّحْلُ فِي بَطْنِهِ) أَي البَعِيرِ مِمَّا يَلِي ثِيلَهُ لِئلاَّ يُؤْذِيَهُ التَّصْدِيرُ يَجْتَذِبَه التصدِيرُ فيُقَدِّمَه.
(وحَقِبَ) بالكَسْرِ (كفَرِحَ) إِذَا (تَعَسَّرَ عَلَيْهِ البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه) أَي وِعَاءِ قَضِيبِه، ورُبَّمَا قَتَلَه، وَلَا يُقَال: نَاقَةٌ حَقِبَةٌ، لأَن الناقَةَ لَيْسَ لَهَا ثِيلٌ، بلْ يُقَال: أَخْلَفْت عَن البعيرِ، لأَنَّ بَوْلَهَا من حَيَائِهَا، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحياءَ، فالإِخْلاَفُ عَنهُ أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مَا بَين خُصْيَتَي البَعِيرِ، وَيُقَال: شَكَلْتُ عَن البَعِيرِ، وَهُوَ أَن تَجْعَلَ بَين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ خَيْطاً ثمَّ تَشُدَّه لِئلاَّ يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ، واسْمُ ذلكَ الخَيْطِ: الشِّكَالُ، وَقَالَ الأَزهريّ: مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحْلِ: الغَرْضُ والحَقَبُ، فأَمَّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ: الغَرْض والحَقَبُ، فأَمَّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ، وأَمّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ، وأَمّا الحَقَبُ فَهُوَ حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ، وَفِي حَدِيث عُبَادَةَ بنِ أَحْمَرَ (ورَكِبْتُ الفَحْلَ فَحَقِبَ فَتَفَاجَّ يَبُولُ فَنَزَلْتُ عَنْهُ) حَقِبَ البَعِيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه (و) حَقِبَ (المَطَرُ وغيرُه) حَقَباً (: احْتَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وَيُقَال: حَقِبَ العَامُ، إِذا احْتَبَسَ مَطَرُه، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس، وَمثله فِي الرَّوْض لِلسُّهَيْلِي، وَفِي الحَدِيث: (حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ) أَي فَسَدَ واحْتَبَسَ، من قَوْلهم: حَقِبَ المَطَرُ، أَي تَأَخَّرَ واحْتَبَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) حَقِبَ (المَعْدِنُ) إِذا (لَمْ يُوجَدْ فِيهِ شيءٌ) وَهُوَ أَيضاً مجَاز كَمَا قَبْلَه، وَحَقِبَ نَائِلُ فلانٍ، إِذا قَلَّ وانْقَطَعَ، (كَأَحْقَبَ) فِي الكُلِّ، والحَاقِب: هُوَ الَّذِي احْتَاجَ إِلى الخَلاَءِ فَلِمَنْ يَتَبَرَّزْ وحَصَرَ غَائِطَه، شُبِّهَ بالبَعِيرِ الحَقِبِ الَّذِي قد دَنَا الحَقَبُ من ثِيلِه فَمَنَعَه من أَن يَبُولَ، وَجَاء فِي الحَدِيث (لاَ رَأْيَ لِحَازِقِ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَاقِنٍ وَفِي آخَرَ (نُهِيَ عَن صَلاَةِ الحَاقِبِ والحَاقِنِ) .
(والحِقَابُ كَكِتَابٍ: شَيْءٌ تُعَلِّقُ بِهِ المَرْأَةُ الحَلْيَ وتَشُدُّهُ فِي وَسَطِهَا) وَقيل: شيءٌ مُحَلًّى تَشُدُّهُ المَرْأَةُ فِي وَسَطِهَا، وَقَالَ الليثُ: الحِقَابُ: شَيْء تَتَّخِذُهُ المَرْأَةُ تُعَلِّقُ بِهِ مَعَالِيقَ الحُلِيِّ تَشُدُّهُ على وَسَطِهَا، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الحِقَابُ هُوَ البَرِيمُ إِلاَّ أَنَّ البَرِيمَ يكونُ فِيهِ أَلْوَانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَةُ على حَقْوَيْهَا. (كالحَقَبِ، مُحَرَّكَةً) قَالَ الأَزِريّ: الحَقَبُ فِي النَّجَائِبِ: لِطَافَةُ الحَقْوَيْنِ وشِدَّةُ صِفَاقِهِمَا، وهِيَ مِدْحَةٌ (ج) حُقُبٌ (كَكُتُبٍ، و (الحِقَابُ أَيضاً) : البَيَاضُ الظَّاهِرُ فِي أَصْلِ الظُّفْرِ، و) الحِقَابُ (خَيْطٌ يُشَدُّ فِي حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ) ، قالَه الأَزهريُّ، (و) الحِقَابُ (: جَبَلٌ بِعُمَانَ) وَفِي نسخةٍ بنَعْمَانَ، قَالَ الراجز يَصِفُ كَلْبَةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنًّا فِي هذَا الجَبَلِ:
قَدْ قُلْتُ لَمَّا جَدَّتِ العُقَابُ
وَضَمَّهَا والبَدَنَ الحِقَابُ
جِدِّي لِكُلِّ عَامِل ثَوَابُ
الرَّأْسُ والأَكْرُعِ والإِهَابُ
البَدَنُ: الوَعِلُ المُسِنُّ، والعُقَابُ اسْمُ كَلْبَةٍ، وروى الْجَوْهَرِي: قَدْ ضَمَّهَا. والوَاوُ أَصَحُّ، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، أَي جِدِّي فِي لَحَاقِ هَذَا الوَعِلِ لِتَأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهَابَ.
(والأَحْقَبُ: الحِمَارُ الوَحْشِيّ الَّذِي فِي بَطْنِهِ بَيَاضٌ، أَو) هُوَ (الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ) والأَوَّلُ أَقْوَى، وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ لِبَيَاضٍ فِي حَقْوَيْهِ، والأُنثَى: حَقْبَاءُ، قَالَ رؤْبَةُ بن العجاج:
كَأَنَّهَا حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ
أَوْ جَادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ
(و) فِي الحَدِيث ذكر الأَحْقَبِ، زَعَمُوا أَنَّهُ (اسْمُ جِنِّيَ من) النَّفَرِ (الذينَ) جاءَوا إِلى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن جِنِّ نَصِيبِينَ (اسْتَمَعُوا القُرْآنَ) من النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَه ابنُ الأَثيرِ وغيرُه، وَيُقَال: كَانُوا خَمْسَةً: خَسَا ومَسَا وشاصة وباصَة والأَحْقَب.
(والحَقِيبَةُ) كالبَرْذَعَةِ تُتَّخَذُ لِلْحِلْسِ والقَتَبِ، فأَمَّا حَقِيبَةُ القَتَبِ فَمن خَلْفُ، وأَمَّا حَقِيبَةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبَةٌ عَن ذِرْوَةِ السَّنَامِ، وقالَ ابْن شُمَيْلٍ: الحَقِيبَةُ تكونُ على عَجُزِ البَعِيرِ تَحْتَ حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْنِ، والحَقَبُ: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ الحَقِيبَةُ، والحَقِيبة: (الرِّفَادَةُ فِي مُؤَخَّرِ القَتَبِ) والجَمْعُ الحَقَائِبِ، وَمن الْمجَاز مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الزُّبَيْرُ (كَانَ نُفُجَ الحَقِيبَةِ) أَي رَابِيَ العَجْزِ نَاتِئَهُ، وَهُوَ بِضَمِّ النُّونِ والفَاءِ، وَمِنْه: انْتَفَحَ جَنْبَا البَعِيرِ: ارْتَفَعَا، وفُلاَنٌ احْتَمَلَ حَقِيبَةَ سُوءٍ.
والبِرُّ خَيْرُ حَقِيبَةِ الرَّحْلِ
(وكُلُّ مَا) أَي شَيءٍ (شُدَّ فِي مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أَو قَتَبٍ فقد احْتُقِبَ) وَفِي التكملة: فقد اسْتَحْقَبَ، وأَنشد للنابغة: مُسْتَحْــقِبُو حَلَقِ المَاذِيِّ خَلْفَهُمُ
شُمُّ العَرَانِينِ ضَرَّابُونَ لِلْهَامِ
وَفِي حَدِيث حُنَيْن (ثمَّ انْتَزَعَ طَلْقاً مِنْ حَقَبِهِ) أَي منَ الحَبْلِ المَشْدُودِ على حَقْوِ البَعِيرِ أَو من حَقِيبَتِه، وَهِي الرِّفَادَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي مُؤخَّرِ القَتَبِ وَالوِعَاءُ الَّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الرَّجُلُ زَادَهُ.
(والمُحْقِبُ) كمُحْسِنٍ: (المُرْدِفُ) ، وأَحْقَبَه: أَرْدَفَهُ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُودٍ ((الإِمَّعَة) فيكمُ اليوْمَ المُحْقِبُ النَّاسَ دِينَهُ) أَرَادَ الَّذِي يَجْعَلُ دِينَه تَابعا لدِينِ غَيْرِهِ بِلَا حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ وَلا رَوِيَّةٍ، وَهُوَ من الإِرْدَافِ عَلَى الحَقِيبَةِ.
(و) المُحْقَبُ (بفَتْحِ القَافِ: الثَّعْلَبُ) لِبَيَاضِ إِبْطَيْهِ، وأَنْشَدَ بَعضُهم لاِمِّ الصَّرْيحِ الكِنْدِيَّةِ، وكانَتْ تَحْتَ جَرِيرٍ فَوَقَعَ بَيْنَهَا وبَيْنَ أُخْتِ جرير لِحَاءٌ وفخَارٌ فقالَتْ:
أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بِأَوْسِ
والخَطَفَى بِأَشْعَثَ بنِ قَيْسه
مَا ذَاكِ بالحَزْمِ وَلاَ بالكَيْسِ
عَنَتْ بذلكَ أَنَّ رِجَالَ قَوْمِهَا عِنْدَ رِجَالِهَا كالثَّعْلَبِ عِنْد الذِّئْبِ، وأَوْسٌ هُوَ الذِّئْبُ.
(واحْتَقَبَهُ) على ناقَتِه: أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ على حَقِيبَةِ الرَّحْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، واحْتَقَبَ فلانٌ الإِثْمَ: جَمَعَهُ، واحْتَقَبَه من خَلْفِهِ، وَقَالَ الأَزهريّ: الاحْتِقَابُ: شَدُّ الحَقِيبَةِ من خَلْفٍ، وَكَذَلِكَ مَا حُمِلَ من شيءٍ مِن خَلْفِ، يُقَال احْتَقَب واسْتَحْقَبَ، واحْتَقَبَ خَيْراً أَوْ شَرًّا.
(واسْتَحْقَبَه: ادَّخَرَه) ، على المَثَلِ، لأَنَّ الإِنسانَ حامِلُ لِعَمَلِه ومُدَّخِرٌ لَهُ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَهُ أَي احْتَمَلَهُ، قَالَ الأَزهريّ: ومِنْ أَمْثَالِهِم (اسْتَحْقَبَ الغَزْوُ أَصْحَابَ البَرَازِينِ) يقالُ ذلكَ عِنْد تَأْكِيدِ كُلِّ أَمْرٍ لَيْسَ مِنْهُ مَخْرَجٌ.
(والحِقْبَةُ، بالكَسْرِ، من الدَّهْرِ: مُدَّةٌ لَا وَقْتَ لَهَا، والسَّنَةُ، ج) حِقَبٌ (كعِنَبٍ، و) حُقُوبٌ مِثْلُ (حُبُوبٍ) كحِلْبَةٍ وحُلِيَ.
(و) الحُقْبَةُ (بالضَّمِ: سُكُونُ الرِّيحِ) ، يَمَانِيَةٌ، يُقَال: أَصَابَتْنَا حُقْبَةٌ فِي يَوْمِنَا.
(والحُقْبُ بالضَّمِ و) الحُقُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: ثَمَانُونَ سَنَةً) والسَّنَةُ ثَلاَثمَائَة وسِتُّونَ يَوْماً، اليَوْمُ مِنْهَا: أَلْفُ سَنَةٍ من عَدَدِ الدُّنْيَا، كَذَا قالَهُ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 021 لابثين فِيهَا اءَحقابا} (النبأَ: 23) ومثلُه قَالَ الأَزهريُّ، (أَوْ أَكْثَرُ) من ذَلِك، (و) الحُقْبُ: (الدَّهْرُ و) الحُقْبُ: (السَّنَةُ أَو السِّنُونَ) ، وهما لِثَعْلَبٍ، وَمِنْهُم من خَصَّصَ فِي الأَوْل لُغَةَ قَيْسٍ خَاصَّةً (ج) الحُقْبِ: حِقَابٌ، مِثْلُ قُفَ وقِفَاف، وجَمْعُ الحُقُبِ بضَمَّتَيْنِ (أَحْقَابٌ وأَحْقُبٌ) حَكَاهُ الأَزهريُّ، وَقَالَ: الأَحْقَابُ: الدُّهُورُ، وقِيلَ: بل الأَحْقَابُ والأَحْقُبُ جَمْعُهُمَا.
(والحَقْبَاءُ: فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْدَاسٍ) أَخِي العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، لِمَا بِحَقْوَيْهَا مِن البَيَاضِ (و) الحَقْبَاءُ (القَارَة) المَسْتَرِقَّة (الطَّوِيلَةُ فِي السَّمَاءِ) قَالَ امْرُؤ القَيْسِ:
تَرَى القُبَّةَ الحَقْبَاءَ مِنْهَا كَأَنَّهَا
كُمَيْتٌ تُبَارِي رَعْلَةَ الخَيْلِ فَارِدُ
فِي (لِسَان الْعَرَب) : وهَذَا البَيْتُ مَنْحُولٌ، قَالَ الأَزهَرِيّ: (و) قَالَ بعضُهُم: لَا يُقَالُ حَقْبَاءُ إِلاَّ (وَقَدِ الْتَوَى السَّرَابُ بِحَقْوَيْهَا، أَو) القَارَةُ الحَقْبَاءُ هِيَ (الَّتِي فِي وَسَطِهَا تُرَابٌ أَعْفَرُ بَرَّاقٌ) ترَاهُ يَبْرُقُ لبياضه (مَع بُرْقَةِ سَائِرِه) وهُو قولُ الأَزهريّ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الحَاقِبُ: هُوَ الَّذِي احْتَاجَ إِلى الخَلاَءِ يَتَبَرَّزُ وَقد حَصَرَ غائطَه، وَمِنْه الحَدِيثُ (لاَ رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَازِقٍ) نَقله الصاغانيّ.
حقب: احتقب: احتمل، حمل الشيء معه وذهب به كالهدايا التي تسلمها (المقري 1: 227) وكالدراهم والأسلحة (تاريخ البربر 2: 52) واحتقب السلطان (تاريخ البربر 2: 380) واحتقبت النساء) (تاريخ البربر 2: 197) (حيث يجب أن ينطق هذا الفعل بالبناء المجهول).
استحقب: استحقب له بحقه: سلم له به (محيط المحيط).
حَقَب: إن الفقراء عند عرب سهل ظفار يأتزرون بفوطة يشدونها بحزام من الجلد المظفور تصنعه الفتيات البدويات ويسمى حقب ( Akab) ويشدونه حول خصورهن. (هينس وقد نقله عنه دفريمري مذكرات ص154)

طوف

طوف

1 طَوڤفَ The inf. n. طَوَافٌ primarily signifies, accord. to Er-Rághib, The act of going, or walking, in an absolute sense: or the going, or walking, around, or otherwise. (MF, TA.) [Hence,] طَافَ حَوْلَ الشَّىْءِ, (S,) or بِالشَّىْءِ, (Msb,) or حَوْلَ الكَعْبَةِ, (O, K,) and بِهَا, (K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. طَوْفٌ (S, O, Msb, K) and طَوَافٌ (O, Msb, K, and mentioned also in the S but not there said to be an inf. n.) and طَوَفَانٌ, (S, O, K,) [and perhaps طُوفَانٌ, q. v.,] He went round or round about, circuited, or circuited around, or compassed, (Msb, TA,) the thing, (S, Msb,) or the Kaabeh; (O, K;) and so طَافَ, aor. ـِ (Msb; [but this I think doubtful;]) and ↓ تطوّف, (S, Msb, K,) and ↓ اِطَّوَّفَ, a variation of that next preceding, (Msb, TA,) inf. n. اِطِّوَّافٌ; (TA;) and ↓ استطاف, (S, Msb, K,) as also ↓ استطافهُ; (TA;) and بِهِ ↓ اطاف, (Msb,) or عَلَيْهِ; (TA;) and ↓ طوّف, inf. n. ↓ تَطْوِيفٌ; (K;) or this last signifies he did so much, or often. (S, TA.) And طاف بِالقَوْمِ, aor. ـُ inf. n. طَوْفٌ and طَوَفَانٌ and مَطَافٌ, He went round about [or round about among] the people, or party; as also ↓ اطاف: the aor. of the former verb occurs in the Kur lvi. 17 and lxxvi. 19, trans. by means of عَلَى. (TA.) and طُفْتُ بِهِ عَلَى البَيْتِ [I went round the House of God, i. e. the Kaabeh, with him; or] I made him to go round, or to circuit, or compass, the House. (Msb. [The vulgar in the present day say ↓ طَوَّفْتُهُ: and they apply the appellation ↓ مُطَوِّف to One who makes the circuits round the Kaabeh with a pilgrim, and serves to conduct him round about to the other sacred objects, or places.]) You say also, طاف فِى البِلَادِ, inf. n. طَوْفٌ and تَطْوَافٌ, He journeyed [or journeyed round about] in the countries, or tracts of country; and so [or as meaning he did so much or often] ↓ طوّف, inf. n. تَطْوِيفٌ and تَطْوَافٌ. (TA. [In one place in the TA, the latter inf. n. is said to be with kesr, so that it is like تِبْيَانٌ; but see this latter, which is very extr.: see also تِطْوَافٌ below.]) ↓ لَأَطُوفَنَّ طَوْفَهُ means the same as لَأَسْعَرَنَّ سَعْرَهُ [app. I will assuredly practise circumvention like his practising thereof]. (Fr, O and K in art. سعر, q. v.) b2: See also 4, in two places.

A2: طَافَ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. as above, (S, O, Msb,) inf. n. طَوْفٌ, (S, Mgh, O, Msb,) from طَوْفٌ signifying غَائِطٌ; (S, O;) as also ↓ اِطَّافَ, (IAar, S, K, TA, [in the CK, erroneously, اطَّأَفَ,]) He voided his excrement, or ordure; (Mgh, Msb; *) or he went away (S, O, K) to the field, or open tract, (S, O,) to void his excrement, or ordure. (S, O, K.) 2 طَوَّفَ see 1, in three places. b2: You say also, طوّف النَّاسُ, and الجَرَادُ, The men, or people, and the locusts, filled the land like the طُوفَان [or flood]. (TA.) 4 أَطْوَفَ see 1, in two places. b2: اطاف بِالشَّىْءِ signifies also He, or it, surrounded, or encompassed, the thing. (Msb.) b3: And اطاف بِهِ He came to him; visited him; or alighted at his abode as a guest; syn. أَلَمَّ بِهِ: and he approached him; or drew, or was, or became, near to him; syn. قَارَبَهُ. (S, K.) [And] طَافَ ↓ بِالنِّسَآءِ , aor. ـُ and اطاف; He came to women, or the women; visited them; or alighted at their abodes as a guest; syn. أَلَمَّ (Msb.) And اطاف بِهِ and عَلَيْهِ He came to him by night: and sometimes improperly used as meaning by day: a poet says, أَطَفْتُ بِهَا نَهَارًا غَيْرَ لَيْلٍ وَأَلْهَى رَبَّهَا طَلَبُ الرِّحَالِ [I came to her by day, not by night, while the seeking for the camels' saddles, or for the things necessary for his journey, or for the places of alighting, diverted her lord, or husband, from attending to her]. (TA.) And بِهِ الخَيَالُ ↓ طاف, aor. ـُ inf. n. طَوْفٌ; and, as As used to say, طاف, aor. ـِ inf. n. طَيْفٌ; The خيال [i. e. apparition, or phantom,] came to him, or visited him, (أَلَمَّ بِهِ,) in sleep. (TA.) 5 تطوّف and اِطَّوَّفَ: see 1, first sentence.8 اِطَّافٌ: see 1, last sentence.10 إِسْتَطْوَفَ see 1, first sentence, in two places.

طَافٌ A man who goes round, or round about, much, or often; (S, O, K;) [and] so ↓ طَوَّافٌ: and ↓ طَوَّافَةٌ a woman who goes round, or round about, much, or often, to the tents, or houses, of her female neighbours. (Msb.) A2: See also طُوف.

طَوْفٌ in the phrase أَصَابَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ طَوْفٌ, i. q. طَائِفٌ. (TA. See طَائِفٌ below, and in art. طيف.) b2: [Also A kind of float composed of] inflated water-skins bound together, (S, O, Msb, K,) with wood [or planks] laid upon them, (Msb,) so as to have the form of a flat roof, (S, O, Msb, K,) upon the water; (Msb;) used for embarking thereon upon the water and for carriage thereon (S, O, K, TA) of wheat or other provisions and of men, and for the crossing [of rivers] thereon: (TA:) i. q. رَمَثٌ: and sometimes it is of wood, or timber: (S, O:) accord. to Az, a thing upon which large rivers are crossed, made of canes and of pieces of wood bound together, one upon another, and then bound round with ropes of the fibres or leaves of the palm-tree so as to be secure from its becoming unbound; after which it is used for embarking thereon and crossing, and sometimes it is laden with a load proportionate to its strength and its thickness: and it is also called عَامَةٌ, without teshdeed to the م: (TA:) pl. أَطْوَافٌ. (Msb, TA.) b3: And The bull (ثَوْر) around which turn the oxen in the treading [of corn]. (TA.) [See طَائِفٌ.] b4: And i. q. قِلْدٌ [app. as meaning A portion of water for irrigation: for it is immediately added], and طَوْفُ القَصَبِ signifies the quantity of water with which the canes are irrigated. (TA.) A2: Also The foul matter that comes forth from the child after suckling: (El-Ahmar, Msb, TA:) and by a secondary application, (Msb,) human excrement, or ordure, (S, Mgh, O, Msb, K,) in an absolute sense: (Msb:) what Er-Rághib says respecting it indicates that this is metonymical. (TA.) أَخَذَهُ بِطُوفِ رَقَبَتِهِ and رقبته ↓ بِطَافِ i. q. بِصُوفِ رقبته (S, K) and بِصَافِهَا. (K.) طُوفَانٌ An overpowering rain: and overpowering water, [a meaning erroneously assigned in the CK to طَوَّاف instead of طُوفَان,] that covers [or overwhelms] everything; (S, K, TA;) in the common conventional acceptation, water abounding to the utmost degree; [i. e. a flood, or deluge;] such as befell the people of Noah; (TA;) or طُوفَانُ المَآءِ signifies the water that covers [or overwhelms] everything: (Msb:) and a drowning torrent: (K:) and (assumed tropical:) much of anything, [like as we say a flood of anything,] such as includes the generality of persons, or things, within its compass: (K, TA:) and particularly (assumed tropical:) death; or quick, or quick and wide-spreading, death; or death commonly, or generally, prevailing; (TA;) or quick, or quick and wide-spreading, death, commonly, or generally, prevailing: and (assumed tropical:) quick [and extensive] slaughter: (K:) and (assumed tropical:) any accident [or evil accident] that besets a man: and (assumed tropical:) trial, or affliction: (TA:) and El-'Ajjáj likens to the rain, or water, thus called, the darkness of night; using the phrase طُوفَانُ الظَّلَامِ; (Kh, S;) by which he means (assumed tropical:) the intensity of the darkness of the night: (TA:) طُوفَانٌ is said to be a pl. [or coll. gen. n.]; (Msb, TA;) and its sing. [or n. un.] is طُوفَانَةٌ, (S, Msb, K, TA,) accord. to analogy: (S:) thus says Akh: (S, TA:) or it is an inf. n., like رُجْحَانٌ and نُقْصَانٌ; and is from طَافَ, aor. ـُ (Msb, TA:) thus says Abu-l- 'Abbás; and he says that there is no need of seeking for it a sing.: some say that it is of the measure فُلْعَانٌ, from طَفَا المَآءُ, aor. ـْ meaning “ the water rose,” or “ became high; ” the ل being transposed to the place of the ع; but this is strange. (TA.) طَوَافٌ [is an inf. n. of 1, q. v., sometimes used as a simple subst., and] has for its pl. أَطْوَافٌ [which is regularly pl. of طَوْفٌ]. (TA.) طَوَّافٌ; and its fem., with ة: see طَافٌ. b2: The former signifies also A servant who serves one with gentleness and carefulness: (K, TA:) pl. طَوَّافُونَ: so says AHeyth: IDrd explains the pl. as meaning servants, and male slaves. (TA.) It is said in a trad., respecting the she-cat, that it is not unclean, but is مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ, or الطَّوَّافَاتِ; [i. e. of those that go round about waiting upon you;] she being thus put it. the predicament of the slaves: whence the saying of En-Nakha'ee, that the she-cat is like some of the people of the house, or tent. (TA.) [In the CK, a meaning belonging to طُوفَان is erroneously assigned to طَوَّاف.]

A2: Also A maker of the طَوْف that is composed of [inflated] water-skins [&c.] upon which one crosses [rivers &c.]. (TA.) طَائِفٌ part. n. of طَافَ, signifying Going round or round about, &c. (Msb.) b2: [And hence,] The عَسَس [quasi-pl. n. of عَاسٌّ]; (S, O, K, TA;) [i. e.] the patrol, or watch that go the round of the houses; thus expl. by Er-Rághib; and said to mean particularly those who do so by night. (TA.) b3: And The bull that is next to the extremity, or side, of the كُدْس [or wheat collected together in the place where it is trodden out]. (Ibn-'Abbád, K.) [See طَوْفٌ.] b4: The طَائِف of the bow is The part between the سِئَة [or curved portion of the extremity] and the أَبْهَر [q. v.]: (S, K:) or near [the length of a cubit or] the bone of the fore arm from its [middle portion called the] كَبِد [thus I render قَرِيبٌ مِنْ عَظْمِ الذِّرَاعِ مِنْ كَبِدِهَا, which, I think, can have no other meaning]: or the طَائِفَانِ are [two parts]exclusive of the two curved ends (دُونَ السِّئَتَيْنِ): (K: [this last explanation seems to leave one of the limits of each طائف undefined:]) or, accord. to AHn, the طائف of the bow is the part beyond its كُلْيَة [q. v.], above and below, [extending] to the place of the curving of the end of the bow: the pl. is طَوَائِفُ. (TA.) b5: لَأَقْطَعَنَّ مِنْهُ طَائِفًا occurs in a trad. respecting a runaway slave, as meaning [I will assuredly cut off] some one, or more, of his أَطْرَاف [app. meaning fingers]: or, as some relate it, the word is طَابَِقًا. (TA.) And Aboo-Kebeer El-Hudhalee says, تَقَعُ السُّيُوفُ عَلَى طَوَائِفَ مِنْهُمُ meaning, it is said, [The swords fall upon] arms and legs or hands and feet [of them: but in this case, طَوَائِف may be pl. of ↓ طَائِفَةٌ]. (TA.) A2: One says also, أَصَابَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ طَائِفٌ [A visitation from the Devil befell him]; and ↓ طَوْفٌ likewise, in the same sense. (TA. [See also طَيْفٌ.]) طَائِفَةٌ A detached, or distinct, part or portion; a piece, or bit; [or somewhat;] of a thing: (S, Msb, K:) and a فِرْقَة of men [i. e. a party, portion, division, or class, thereof; as those of one profession or trade: a body, or distinct community: a sect: a corps: and sometimes a people, or nation]: (Msb:) and a company, or congregated body, (Msb, KL,) of men, at least consisting of three; and sometimes applied to one; and two: (Msb:) or one: and more than one: (S, K:) so, accord. to I' Ab, in the Kur xxiv. 2: (S:) or up to a thousand: (Mujáhid, K:) or at least two men: ('Atà, K:) or one man; (K;) as is said also on the authority of Mujáhid; (TA;) so that it is syn. with نَفْسٌ [as meaning a single person, or an individual]: (K:) [and sometimes it is applied to a distinct number, or herd &c., of animals:] Er-Rághib says that when a plural or collective number is meant thereby, it is [what lexicologists term] a pl. of طَائِفٌ; and when one is meant thereby, it may be a pl. metonymically used as a sing., or it may be considered as of the class of رَاوِيَةٌ and عَلَّامَةٌ and the like: (TA:) [pl. طَوَائِفُ.] b2: See also طَائِفٌ, last sentence but one.

طَائِفِىٌّ A sort of raisins, of which the bunches are composed of closely-compacted berries: app. so called in relation to [the district of] Et-Táïf. (AHn, TA.) تِطْوَافٌ, (JM, TA,) with kesr, (TA,) [and app. تَطْوَافٌ also, as it is sometimes written,] for ذُو تطوافٍ, (JM,) A garment in which one goes round, or curcuits, (JM, TA,) the House [of God, i. e. the Kaabeh]. (JM.) مَطَافٌ A place of طَوَاف (O, Msb, K *) i. e. of going round or round about, or circuiting. (Msb.) مُطَوِّفٌ: see 1, latter half.
طوف: {طيف}: لمم. و {طائف}: اسم فاعل من طاف. {طوفان}: سيل عظيم. 
(طوف) حوله وَبِه أَو عَلَيْهِ وَفِيه تطويفا وتطوافا مُبَالغَة فِي طَاف وَالنَّاس وَالْجَرَاد أَو غَيرهمَا ملؤوا الأَرْض كالطوفان وَالشَّيْء وَبِه أطافه
(طوف) - في الحديث: "لقد طوَّفْتُما بي الَّليلَةَ" يقال: طَوَّفَ تَطْوِيفًا وتَطْوَافًا بمعنى طَافَ يَطُوف. قال الشاعر:
لقد طوَّفْتُ في الآفاقِ حتّى
رَضيتُ من الغَنِيمةِ بالإِيابِ
ط و ف

طاف به وأطاف واطّاف واستطاف، وطوف البلاد. وأخذه الطائف: العاس. وألم به طيف وطائف. ومسه طيف من الشيطان وطائف. وجاءتني طائفة منهم وطوائف. وركبوا الطوف والأطواف وهو الرمث من قرب منفوخ فيها. وقوس طيعة الطائفين وهما الستان. قال الطرماح:

هتوف عوى من طائفيها محدرج ... ممر كحلقوم القطاة بديع

ومن المجاز: أطاف بهذا الأمر: أحاط به. وطاف به الكرى إذا نعس. قال بشر:

فلاة قد سريت بها هدواً ... إذا ما العين طاف بها كراهاً

ومضت طائفة من الليل، وأعطاه طائفة من ماله، وعاش طائفة من عمره على ذلك. وطاف واطّاف: تغوط، ومنه: " لا تدافعوا الطوف في الصلاة " ونهي عن متحدّثين على طوفهما. ويقال: يبس طوفه في بطنه. وقال العجاج:

وعم طوفان الظلام الأثأبا

فشبه الظلام المتراكب بطوفان الماء.
طوف
الطَوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها وُيشَدُ بَعْضُها إلى بعضٍ كهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الماء. والطوفَانُ: مَصْدَرُ طافَ يَطُوْفُ. وطافَ بالبَيْتِ فهو طَوافٌ. وهو طاف في البِلادِ: أي طائف. وطَفْتُ به أطِيْفُ: مِثْلُه. وطافَ الرجُلُ واطافَ: إذا تَغَوَّطَ؛ يَطُوْفُ طَوْفاً. وفي الحَدِيثِ: انَهى عن مُتَحَدثَيْنِ على طَوْفِهِما ". واطافَ بعَيْنِه: نَظَرَ. وأطَافَ بهذا الأمْرِ: أحَاطَ به؛ فهو مُطِيْفٌ، واسْتَطَافَ به: مِثْلُه. والطائفُ: العاس. والطوّافُوْنَ: المَمَالِيْكُ. والطَّوَائِفُ: الأيْدِي والأرْجُلُ. وطائفَا القَوْسِ: سِيَتَاها، الواحِدُ طائفٌ. وطائفُ الجِن: ما يَغْشَى القَلْبَ من وَسْوَاسِه؛ فهوطَيْفُه. والطائفُ: الذي بالغَوْرِ. والطيْفُ: الخَيَالُ، طافَ به خَيَالُها، وأصْلُه طَيِّفٌ.
والطائفَةُ من كُل شَيْءٍ: قِطْعَة.
والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يكون مِمّا يَلي طَرَفَ الكُدْسِ.
طوف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَيست الْهِرَّة بِنَجس إِنَّمَا هِيَ من الطوافين عَلَيْكُم أَو الطوافات قَالَ: وَكَانَ يصغي لَهَا الْإِنَاء. قَوْله: من الطوافين أَو الطوافات عَلَيْكُم إِنَّمَا جعلهَا بِمَنْزِلَة المماليك أَلا تسمع قَول اللَّه عز وَجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا لِيَسْتَأذِنْكُمُ الَّذِيْنَ مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ} إِلَى قَوْله {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُوْنَ عَلَيْكُمْ} وَقَالَ تَعَالَى فِي مَوضِع آخر {يَطُوْفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مخلدون} فَهَؤُلَاءِ الخدم فَمَعْنَى [هَذَا -] الحَدِيث أَنه جعل الْهِرَّة كبعض المماليك وَمن هَذَا قَول إِبْرَاهِيم [النَّخعِيّ -] : إِنَّمَا الْهِرَّة كبعض أهل الْبَيْت وَمثله قَول ابْن عَبَّاس: إِنَّمَا هِيَ من مَتَاع الْبَيْت وَأما حَدِيث ابْن عُمَر أَنه كَانَ يكره سُؤْر الْهِرَّة فَإِنَّهُ ذهب إِلَى أَنه سبُع لَهُ نَاب وَكَذَلِكَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
ط و ف: (طَافَ) حَوْلَ الشَّيْءِ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (طَوَفَانًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (تَطَوَّفَ) وَ (اسْتَطَافَ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الطَّوْفُ) أَيْضًا قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَتُجْعَلُ كَهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي الْمَاءِ وَيُحْمَلُ عَلَيْهَا وَرُبَّمَا كَانَ مِنْ خَشَبٍ. وَ (الطَّائِفُ) الْعَسَسُ. وَطَائِفٌ بِلَادُ ثَقِيفٍ. وَ (الطَّائِفَةُ) مِنَ الشَّيْءِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: الْوَاحِدُ فَمَا فَوْقَهُ. وَ (الطُّوفَانُ) الْمَطَرُ الْغَالِبُ وَالْمَاءُ الْغَالِبُ يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت: 14] وَقَالَ الْأَخْفَشُ: وَاحِدَتُهَا فِي الْقِيَاسِ طُوفَانَةٌ. وَ (طَوَّفَ) الرَّجُلُ أَكْثَرَ (التَّطْوَافَ) . وَ (أَطَافَ) بِهِ أَلَمٌ بِهِ وَقَارَبَهُ. 
[طوف] طاف حول الشئ يطوف طَوْفاً وطَوَفاناً، وتَطَوَّفَ واسْتَطَافََ، كله بمعنًى. ورجلٌ طافٌ، أي كثير الطَوافِ. والطَوْفُ: قِرَبٌ يُنفخ فيها ثم يُشَدُّ بعضها إلى بعض فتُجْعَل كهيئة السطح يُرْكبُ عليها في الماء ويُحْمَلُ عليها، وهو الرَمَثُ، وربما كانَ من خشب. والطَوْفُ: الغائط. تقول منه: طَافَ يَطوفُ طَوْفاً، واطَّاف اطِّيافاً، إذا ذهب إلى البراز ليتغوَّط. والطائِفُ: العسس. وطائف: بلاد ثقيف. وطائف القوس: ما بين السية والابهر. والطائفة من الشئ: قطعةٌ منه. وقوله تعالى: {ولْيَشْهَدْ عذابهما طائفة من المؤمنين} ، قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: الواحد فما فوقه. والطوفانُ: المطرُ الغالبُ والماء الغالب يغشى كل شئ، قال تعالى: {فأخذهم الطوفانُ وهُمْ ظالِمُون} . قال الأخفش: واحدها في القياس طُوفانَةٌ. وأنشد: غَيَّرَ الجدَّةَ من آياتها خُرُقُ الريحِ وطوفانُ المَطَر قال الخليل بن أحمد: وقد شبه العجاجُ ظلام الليل بذلك، فقال: حتَّى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا وعَمَّ طوفانُ الظلامِ الأَثأَبا ويقال: أخذه بطوفِ رقبته وبطَافِ رقبته، مثل صوفِ رقبته. وتَطَوَّفَ الرجل، أي طافَ. وطَوَّفَ، أي أكثر التطواف. وأطاف به، أي ألَمَّ به وقاربه. قال بشر: أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ يُطيفُ بشَخْصِهِ. كَوالِحُ أمثالُ اليعاسيبِ ضُمَّرُ
(ط و ف) : (نَهَى) عَنْ الْمُتَحَدِّثِينَ عَلَى (طَوْفِهِمَا) وَهُوَ الْغَائِطُ يُقَالُ طَافَ طَوْفًا إذَا أَحْدَثَ (قَوْله تَعَالَى) {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} [النساء: 25] الطَّوْلُ الْفَضْلُ يُقَالُ لِفُلَانٍ عَلَى فُلَانٍ طَوْلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَفَضْلٌ (وَمِنْهُ) الطُّولُ فِي الْجِسْمِ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ فِيهِ كَمَا أَنَّ الْقِصَرَ قُصُورٌ فِيهِ وَنُقْصَانٌ وَالْمَعْنَى وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ زِيَادَةً فِي الْحَالِ وَسَعَةً يَبْلُغُ بِهَا نِكَاحَ الْحُرَّةِ فَلْيَنْكِحْ أَمَةً وَهَذَا تَفْسِيرُ قَوْلِ الزَّجَّاجِ إنَّ الطَّوْلَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَهْرِ وَقَدْ قِيلَ هُوَ الْغِنَى وَفُسِّرَ بِغِنَى الْمَالِ فَيَصِيرُ إلَى الْأَوَّلِ وَتَكُونُ الْحُرَّةُ تَحْتَهُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَمَحَلُّ أَنْ يَنْكِحَ النَّصْبُ أَوْ الْجَرُّ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ أَوْ إضْمَارِهِ وَهُوَ عَلَى أَوْ إلَى وَنَظِيرُهُ {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] وَالْإِضْمَارُ قَوْلُ الْخَلِيلِ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْكِسَائِيُّ وَعَنْ الشَّعْبِيِّ إذَا وَجَدَ الطَّوْلَ إلَى الْحُرَّةِ بَطَلَ نِكَاحُ الْأَمَةِ فَعَدَّاهُ بِإِلَى وَكَذَا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - لَا يَتَزَوَّجُ الْأَمَةِ إلَّا مَنْ لَا يَجِدُ طَوْلًا إلَى الْحُرَّةِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ طَوْلُ الْحُرَّةِ فَمُتَّسَعٌ فِيهِ.
ط و ف : طَافَ بِالشَّيْءِ يَطُوفُ طَوْفًا وَطَوَافًا اسْتَدَارَ بِهِ وَالْمَطَافُ مَوْضِعُ الطَّوَافِ وَطَافَ يَطِيفُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَطَافَهُ بِالْأَلِفِ وَاسْتَطَافَ بِهِ كَذَلِكَ وَأَطَافَ بِالشَّيْءِ أَحَاطَ بِهِ وَتَطَوَّفَ بِالْبَيْتِ وَاطَّوَّفَ عَلَى الْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ طَائِفٌ وَطَوَّافٌ مُبَالَغَةٌ وَامْرَأَةٌ طَوَّافَةٌ عَلَى بُيُوتِ جَارَاتِهَا وَيَتَعَدَّى بِزِيَادَةِ حَرْفٍ فَيُقَالُ طُفْتُ بِهِ عَلَى الْبَيْتِ وَطَافَ بِالنِّسَاءِ يَطُوفُ وَأَطَافَ إذَا أَلَمَّ

وَالطَّائِفُ بِلَادُ الْغَوْرِ وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلِ غَزْوَانَ وَهُوَ أَبْرَدُ مَكَان بِالْحِجَازِ وَالطَّائِفُ
بِلَادُ ثَقِيفٍ

وَالطَّائِفَةُ الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ وَالطَّائِفَةُ الْقِطْعَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَالطَّائِفَةُ مِنْ النَّاسِ الْجَمَاعَةُ وَأَقَلُّهَا ثَلَاثَةٌ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ عَلَى الْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَطُوفَانُ الْمَاءِ مَا يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ قَالَ الْبَصْرِيُّونَ هُوَ جَمْعٌ وَاحِدُهُ طُوفَانَةٌ وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْحَانِ وَالنُّقْصَانِ وَلَا يُجْمَعُ وَهُوَ مِنْ طَافَ يَطُوفُ.

وَالطَّوْفُ بِالْفَتْحِ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْوَلَدِ مِنْ الْأَذَى بَعْدَمَا يَرْضَعُ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْغَائِطِ مُطْلَقًا فَقِيلَ طَافَ يَطُوفُ طَوْفًا وَالطَّوْفُ قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيهَا ثُمَّ يُشَدُّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ وَيُجْعَلُ عَلَيْهَا خَشَبٌ حَتَّى تَصِيرَ كَهَيْئَةِ سَطْحٍ فَوْقَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَطَوَافٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ. 
طوف
الطَّوْفُ: المشيُ حولَ الشيءِ، ومنه: الطَّائِفُ لمن يدور حول البيوت حافظا. يقال: طَافَ به يَطُوفُ. قال تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ [الواقعة/ 17] ، قال: فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما
[البقرة/ 158] ، ومنه استعير الطَّائِفُ من الجنّ، والخيال، والحادثة وغيرها.
قال: إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ
[الأعراف/ 201] ، وهو الذي يدور على الإنسان من الشّيطان يريد اقتناصه، وقد قرئ:
طيف وهو خَيالُ الشيء وصورته المترائي له في المنام أو اليقظة. ومنه قيل للخيال: طَيْفٌ.
قال تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ
[القلم/ 19] ، تعريضا بما نالهم من النّائبة، وقوله: أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
[البقرة/ 125] ، أي:
لقصّاده الذين يَطُوفُونَ به، والطَّوَّافُونَ في قوله:
طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ
[النور/ 58] عبارة عن الخدم، وعلى هذا الوجه قال عليه السلام في الهرّة: (إنّها من الطَّوَّافِينَ عليكم والطَّوَّافَاتِ) . وَالطَّائِفَةُ من الناس: جماعة منهم، ومن الشيء: القطعة منه، وقوله تعالى:
فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
[التوبة/ 122] ، قال بعضهم: قد يقع ذلك على واحد فصاعدا ، وعلى ذلك قوله:
وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
[الحجرات/ 9] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، والطَّائِفَةُ إذا أريد بها الجمع فجمع طَائِفٍ، وإذا أريد بها الواحد فيصحّ أن يكون جمعا، ويكنى به عن الواحد، ويصحّ أن يجعل كراوية وعلامة ونحو ذلك. والطُّوفَانُ: كلُّ حادثة تحيط بالإنسان، وعلى ذلك قوله: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ
[الأعراف/ 133] ، وصار متعارفا في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أنّ الحادثة التي نالت قوم نوح كانت ماء. قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ [العنكبوت/ 14] ، وطَائِفُ القوسِ: ما يلي أبهرها ، والطَّوْفُ كُنِيَ به عن العَذْرَةِ.
طوف: طاف. طواف: قولهم طاف بالبيتْ والأركان أي الدوران حول الكعبة. من طاف به: حاشيته ومن أحاط به. ففي رياض النفوس (ص91 و): وقال للأمير إنه لا يتولى القضاء إلا بشرط أن لا يقبل لكم شهادة ولمن طاف بكم أو قاربكم.
ويقال طاف على فلان (أبو الوليد ص106).
طاف إلى: جاب، ساح في وشاهد. ففي تاريخ البربر (2: 320) بعثهم إلى المغرب ليطوفوا على قصور الملك بفاس ومراكش.
طاف على: فتش عن شيء في مكان. (ألف ليلة برسل 12: 330).
طاف: جاب المدينة، ساح في البلاد (فالتون ص28) والناشر ينقل في (ص53 رقم 6) عن رتجرز (ص150) وألف ليلة (برسل 1: 71).
طاف به: جال به المدينة بصورة تخزيه وتشينه أو حملوا رأسه وداروا به في المدينة ففي النويري (الأندلس ص486) احتزوا رأسه وطافوا به البلد.
طاف: عسَّ قام بدورية. ومصدره طَوَاف (المقري 1: 135).
طاف: ترنَّح، تمايل (هلو).
طاف تستعمل اليوم بمعنى طفا أي علا ولم يرسب في الماء (بوشر).
طاف: عام، طفا، ويقال: طاف على وجه الماء أي عام وطفا. أنظر الكلمة السريانية طَوف أنظر المعنى الأول في معجم فريتاج طوفان.
الطائف: من الأسماء المشتقة من مادة طوف. ويقول صاحب محيط المحيط: سميت به لأنها طافت على الماء في الطوفان.
طوَّف على: دار على (فوك) وفي محيط المحيط: طوَّف فلاناً طاف به. وهذا الفعل يستعمل خاصة في الكلام عن مجرم يطاف به في البلد بصورة تخزيه وتشينه وهم يجلدونه. وفي معجم الكالا بمعنى جلد مجرماً بالسياط.
أطاف: جعل يشاهد ويجوب المكان ففي تاريخ البربر (2: 329) وأراهم أبهة ملكه وأطافهم قصوره ورياضه.
تطوَّف: جال، جاب، ويتعدى هذا الفعل بنفسه (معجم البلاذري) وغالباً ما يتعدى بعلى (معجم البلاذري، عبد الواحد ص95، ابن جبير ص44، 120) وفي الحلل (ص32 و): ولما جال في بلادها تطوَّف على أقطارها. وهذا صواب الجملة عند ابن العوام (1: 34 هـ هـ) وفقاً لمخطوطاتنا.
تطوَّف: طاف حول الكعبة ففي المقري (3: 659) شرَّق وحجَّ وتطوَّف.
تطوَّف على فلان: دار وجال متبحثاً عنه، فتش عنه، أجرى تفتيشاً عنه (ابن بطوطة 3: 197).
طوَفْ: عسس، طاف (بوشر، همبرت ص140، محيط المحيط).
طوف بعد طوف: طبقة بعد طبقة (ميهرن ص31).
طَوفة: كل دورة حول الكعبة تسمى طَوْفة (برتون 2: 191) طوفان: فيضان عظيم كطوفان نوح، وفي معجم بوشر طَوَفان.
طُوفان: إعصا، زوبعة، دوّامة. دردور، عمود الماء (هلو).
طواف: الجمهور الذي يطوف حول الكعبة ففي الأغاني (ص64): ولو دخلت الطواف ظننت انك دخلته لِبليَّة.
سُنَّة الطواف: يطلق هذا الاسم على ركعتين يصليها الحاج عند مقام إبراهيم بعد طوافه سبع مرات حول الكعبة (بركهارت بلاد العرب 1: 173) طَوّافْ: طائف، عَسَس (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن: 1: 156).
طَوّافَ: شجرة البهش، أو لحاء البهش الخفيف، فلين، فلين الماء (بوشر) ولمعرفة اصل الكلمة انظر: طاف في في آخر المادة.
طَوَّافَة: مشعل يطاف على ضوئه في الطرقات ليلاً، وفي محيط المحيط: الفتيلة الموقدة يطاف على نورها ليلاً. (الملابس ص258، ملّر ص49، ألف ليلة برسل (1: 150).
طائِف: مَسَّها طائف من الشيطان ثم تذكرت (ملر ص18) في كلامه عن مدينة أعلنت العصيان ثم عادت إلى الطاعة (انظر لين في آخر المادة) طائِف: في اصطلاح الطب: نَوْبَة حمى. (تاريخ البربر 1: 618، 2: 264، 443، 450).
طائِفَة: مجّهز السفينة أو صاحبها (سيفير رحلة إلى بلاد البربر ص43).
طائِفة: جيش شعبي، حرس، وطني، (سنت جرفيه ص30).
طائفة: المحكمة العليا، ديوان القضاء الأعلى (باجني ص20).
[طوف] نه: فيه: هي من "الطوافين" عليكم و"الطوافات"، الطواف والطائف خادم يخدمك برفق وعناية، شبهت بها ذكور الهرة وإناثها. غ: ومنه: ""طوافون" عليكم". ج: وقيل: شبهت بمن يطوف بك للحاجة ويتعرض للمسألة. نه: ومنه ح: لقد "طوفتما" بي الليل، طوف تطويفًا وتطوافًا. ومنه ح: من يعيرني "تطوافًا" تجعله على فرجها، أي ذات طواف، وروى بكسر تاء، قيل: هو ثوب يطاف به، ويجوز كونه مصدرًا أيضًا، طفت أطوف طوفًا وطوافًا، والجمع أطواف. نه: وكان أهل الجاهلية "يطوفون" عريانًا ويرمون ثيابهم على الأرض تداس بالأرجل حتى تبلى. نه: وفيه: ما يبسط أحدكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من "الطوف" والأذى، الطوف الحدث من الطعام، أي من شرب تلك الشربة طهر من الحدث والأذى. ومنه ح: نهى عن متحدثين على "طوفهما" أي عند الغائط. ولا يصلي وهو يدافع "الطوف". غ: أطاف يطاف: قضى حاجته. نه: وفي ح الطاعون: لا أراه إلا رجزًا أو "طوفانًا"، أي بلاء أو موتًا. غ: الطوفان من كل شيء ما كان كثيرًا مطبقًا كالغرق الشامل والموت الجارف. ك: "يطوف" على نسائه في ليلة وهن تسع، أي يدور وهو كناية عن الجماع، ويشبه أن يكون قبل وجوب القسم أو كان برضاهن أو لم يكن القسم واجبًا عليه وكان يقسم تبرعًا؛ ثم إنه باب له وقع في القلوب ولوسواس الشيطان مجال فيه إلا من أيده الله تعالى فاعلم أنه صلى الله عليه وسلم بشر على طباع بني آدم في الأكل والنوم والنكاح والناس مختلفون في تركيب طبائعهم ومعلوم بحكمومنه: "لأطوفن" عليهن، وروى: لأطيفن، وهو كناية عن الجماع. وح: في "طائفة" من النهار، أي قطعة منه. وح: "لم يطف" رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه إلا "طوافًا" واحدًا، يعني من كان قارنًا؛ وفيه أنه يكفيه طواف وسعى واحد. وح: لحله قبل أن "يطوف"، أي طواف الإفاضة. وح: إن من "طاف" بالبيت فقد حمل، هو مذهب ابن عباس، وخالفه الجمهور القائلون بأنه لا يحل حتى يقف بعرفات ويرمي ويحلق ويطوف للزيارة، وجواب احتجاجه بقوله تعالى: "ثم محلها إلى البيت العتيق" أن معناه لا ينحر إلا في الحرم. ط: "يطوف" بالبيت، طواف الدجال مأول بأنه كوشف صلى الله عليه وسلم بأن اللعين في صورته الكريهة وهو متكئ على ما أملى من التلبيس والتمويه يدور حول الدين يبغى العوج والفساد وبأن عيسى في صورته الحسنة يدور حول الدين لإقامته وإصلاح فساده وهو متكئ على ما أيد به من العصمة والتأييد. وح: "فطاف" بي رجل، أي جاءني في النوم. وح: فاختاروا إحدى "الطائفتين" إما السبي وإما المال، جعل المال طائفة على المجاز أو التغليب. ج: حتى ظننا أنه في "طائفة" النخل، أي ناحيته وجانبه. وفيه: وليس بينه وبين "الطواف" واحد، يريد بالطواف المطاف.
طوف
طاف حول الكعبة يَطُوْفُ طَوْفاً وطَوَافاً وطَوَافاناً. والمَطَافُ: موضع الطَّوَافِ. ورجل طافٌ: أي كثير الطَّوَافِ.
والطَّوْفُ: قرب يُنْفَخُ فيها ثم يُشَد بعضها إلى بعض فتُجعل كهيئة السطح يُركَب عليها في الماء ويُحمَل عليها، وهو الرمث، وربما كان من خشبٍ.
والطَّوْفُ - أيضاً -: الغائط، تقول منه: طافَ يَطُوْفُ طَوْفاً: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط. ومنه حديث رواه لقيط بن عامر وافد بني المُنْتَفِقِ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث طويل: ألا فتطلعون على حوض الرسول؛ لا يظمأ والله ناهله، فلعمر الله ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من الطَّوْفِ والأذى. " مُطَهَّرَةٌ " تحمل على المعنى؛ لنه إذا وقع على يد كل واحد منهم قدح فهي أقداح كثيرة. والأذى: الحيض. وقيل: أنَّثَ القدح لأنه ذهب به إلى الشَّرْبَةِ، وكذلك أنَّثُوا الكأس لنهم ذهبوا به إلى الخمر.
وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا يُصَلِّيَنَّ أحدكم وهو يدافع الطَّوْفَ والبول.
والطّائف: العَسَسُ.
والطّائفُ: بلاد ثَقِيْفٍ، قال أبو طالب بن عبد المطلب:
منعنا أرضتا من كل حي ... كما امتنعت بطائفها ثَقِيْفُ
وقال الزهري: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطّائف لدعوة إبراهيم - صلوات الله عليه - قوله عز وجل:) وارزُقْ أهله من الثمراتِ (.
وطائفُ القوي: ما بين السِّيَةِ والأبهر، وقيل: الطّائفان دون السِّيَتَيْنِ، وقيل: الطّائفُ قريب من عظم الذراع من كبدها، قال أبو كبيرٍ الهذلي:
وعُراضَةَ السِّيَتَيْنِ توبع بريها ... تأوي طَوَائفُها لعجسٍ عَبْهَرِ
والطّائفَةُ من الشيء: القطعة منه.
وقوله عز وجل:) وليشهد عَذَابَهما طائفَةٌ من المؤمنين (قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الطّائفَةُ: الواحد فمل فوقه، فمن أوقع الطّائفَةَ على الواحد يريد النفس الطّائفَةَ. وقال مجاهد: الطّائفَةُ: الرجل الواحد إلى الألف. وقال عَطَاءٌ: أقلها رجلان.
وقال ابن عباد: الطّائفُ: الثور الذي يكون مما يلي طَرَفَ الكُدْسِ.
وذو طَوّافٍ - بالفتح والتشديد -: هو ذو طَوّافٍ الحضرمي واسمه وائل.
وقوله تعالى:) طَوّافُوْنَ عليكم (قال الفرّاء: إنما هم خدمكم، قال أبو الهيثم: الطَّوّافُ الخادم الذي يخدمك برفقٍ وعنايةٍ، وجمعه الطَّوّافُوْنَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الهِرَّةُ ليست بنجسة؛ إنما هي من الطَّوّافِينَ اوالطَّوّافاتِ، وكان يصغي لها الإناء فتشرب منه ثم يتوضأ به. جعلها بمنزلة المماليك، من قوله تعالى:) يَطُوْفُ عليهم وِلْدَانٌ (. ومنه قول إبراهيم النخعي: إنما الهِرَّةُ كبعض أهل البيت.
وقال ابن دريد: الطَّوّافُوْنَ: الخَدَمُ.
والطُوْفانُ: المطر الغالب والماء الغالب يغشى كل شيء، قال الله تعالى:) فأخذهم الطُّوْفانُ (. وقيل: هو الموت الذريع الجارف والقتل الذريع. وقيل: السيل المُغْرِقُ. وقيل: الطُّوْفانُ من كل شيء: ما كان كثيراً مُطِيْفاً بالجماعة. وقال الأخفش: الواحد في القياس: طُوْفانَةٌ، وانشد:
غَيَّرَ الجِدَّةَ من آياتها ... خُرُقُ الريح وطُوْفانُ المَطَرْ
وقال الخليل: قد شَبَّهَ العجاج ظلام الليل بذلك فقال:
حتى إذا ما يومها تَصَبْصَا ... وغَمَّ طُوْفانً الظلام الأثأبا ويقال: اخذه بِطُوْفِ رقبته وبطافِ رقبته وظُوْفِ رقبته وظافِ رقبته صُوْفِ رقبته وصافِ رقبته وقُوْفِ رقبته وقافِ رقبته: أي بجلد رقبته.
وأطافَ به: أي ألم به وقارَبَه، قال بشر بن أبي خازم:
أبو صِبْيَةٍ شُعْثٍ تُطِيْفُ بشخصه ... كوالح أمثال اليعاسيب ضُمَّرُ
وطَوَّفَ تَطْوِيْفاً: أي أكثر التَّطْوَافَ، قال:
أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوي ... إلى بيتٍ قعيدتُهُ لكاع
وتَطَوَّفَ: أي طاف.
واطّافَ - على افتعل -: إذا ذهب إلى البراز ليتغوط، وقال ابن العرابي: إذا ألقى ما في جوفه، وأنشد:
أطعَمْتُ جابان حتى استدَّ مغرضُهُ ... وكاد يَنْقَدُّ لولا أنه طافا
جابان: جَمَلُه.
واسْتَطَافَ: أي تَطَوَّفَ.
والتركيب يدل على دوران الشيء على الشيء وأن يحف به؛ ثم يُحْمَلُ عليه.
[ط وف] طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النَّوْمِ، وقد تَقَدَّم ذلك في الياء؛ لأَنَّ الأَْصَمَعيَّ يَقُولُ: طافَ الخيالُ يَطِيفُ، وغيرُه: يَطُوفُ. وطافَ بالقَوْمِ، وعَلَيْهم طَوْفاً وطَوَفاناً، ومَطافاً، وأَطافَ: اسْتَدَارَ وجاءَ من نَواحِيه، وفي التَّنْزيِلِ: {وَيُطَافُ عَلَيْهمِ بِئَانِيَةٍ مِن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيراً} [الإنسان: 15] . وقِيلَ: طافَ به: حامَ حَوْلَه. وأَطافَ به، وعَلَيه: طَرَقَه لَيْلاً، وفي التَّنْزيِلِ: {فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون} [القلم: 19] . ويُقالُ في هذا أَيضاً: أطافَ. وطافَ بالنِّساءِ لا غَيْرُ. وطافَ بالبَيْتِ، وأَطافَ عليه: دارَ حَوْلَه، قَالَ أبو خِراشٍ:

(تُطِيفُ عليه الطَّيرُ وهو مُلَحَّبٌ ... خِلافَ البُيوتِ عِنْدَ مُحْتَملِ الصِّرْمِ) وَقَوْلَه تَعالَي: {وليطوفوا بالبيت العتيق} [الحج: 29] ، وهو دَليلٌ على أنَّ الطَّوَاف بالبَيْتِ يَوْمَ النَّحِر فَرْضٌ. واسْتَطافَه: طافَ به. والطّائِفُ: مَدينٌ ة بالغَوْرِ، يُقالُ: إنَّما سُمِّيَتْ طائِفاً للحائِطِ الذي كانُوا بَنَوا حَوْلَها في الجاهِليَّةِ، حَصَّنُوها به. والطّائِفيُّ: زَبِيبٌ عَناقِيدُه مُتَراصِفَةُ الحَبِّ، كأنَّه مَنْسُوبٌ إلى الطّائِفِ. وأَصابَه طَوْفٌ من الشَّيْطانِ، وطائِفٌ، وطَيِّفٌ، وطَيْفٌ، الأَخيرةُ على التَّخفيفِ، أي " مَسٌّ: وفي التَّنْزِيلِ: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} [الأعراف: 201] . وطَيْفٌ، قَالَ الأَعْشَى:

(وتُصْبَحُ عن غِبِّ السُّرَي وكأَنَّما ... أَطافَ بها من طائِفِ الجِنَّ أَوْلَقُ)

وقد تَقَدَّمَ عامَّةَ ذلك في الياء؛ لأنَّ الكَلِمةَ يائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ. وطافَ في البِلادِ طَوْفاً، وتَطْوَافاً، وطَوَّفًَ: سارَ فيها. والطّائف: العاسُّ. والطَّوَّافونَ: الخَدَمُ والمَماليكُ. والطّائِفَةُ من الشَّيءِ: جُزْءٌ منه. وقَوْلُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ:

(تَقَعُ السُّيوفُ على طَوَائِفُ مِنْهُمُ ... فُيقامُ مِنْهُم مَيْلُ ما لم يَعْدَلِ)

قيل: عَنَي بالطَّوائِف: النّواحِيَ والأَيدِيَ والأَرْجُلَ. والطّائِفُ من القَوْسِ: ما دُونَ السَّيَةِ، يَعْنِي بالسِّيَةِ: ما اعْوَجَّ من رَأْسِها، وفِيها طائِفانِ. وقَالَ أَبو حَنيِفَة: طائِفُ القَوْسِ: ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فَوْق وأَسْفَل إلى مُنْحَنَي تَعْطِيفِ القَوْسِ من طَرَفَِيْها. وإِنَّما قَضَيْنا على هاتَيْنِ الكَلِمتَيْنِ بالواوِ؛ لِكَوْنِها عَيْناً، مع أَنَّ [ط وف] أكثُر من (ط ي ف) . وطافَ طَوْفاً، وَاطَّافَ: تَغَوَّطَ. والطَّوْفُ: النَّجْوُ، وفي الحَديثِ: ((لا يَتَناجَي اثْنانِ عَلَى طَؤْفِهما)) . وفي حَدِيثِ ابنِ عبّاسٍ: ((لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وهو يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ)) وقِيلَ: الطَّوْفُ: ما كانَ من ذلك بعد الرَّضاعِ. والطَّوْفُ: قِرَبٌ تُنْفَخً، ويُشَدُّ بعضُها بَيعْضٍ كهيئِة سَطْحِ فَوْقَ الماءِ، تُحملُ عليها المِيرةُ والنّاسُ. والطَّوْفُ: خَشَبٌ يُشَدُّ ويُرْكَبُ عليه في البحرِ، والجَمْعٌ: أَطوافٌ، وصاحِبُه طَوَّاف. والطَّوْفُ: القِلْدُ. وطَوْفُ القَضْبِ: قَدْرُ ما يُسْقاهُ. والطَّوْفُ والطّاِئفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُورُ حولَه البَقَرُ في الدِّياسَةِ. والطُّوفانُ: الماءُ الّذِي يَغْشَي كُلَّ مكانٍ، وقِيلَ: المَطَرُ الّذي يُغْرِقُ من كَثْرَتِه، وقيلَ: الطُّوفانُ: المَوتُ العَظِيمُ، وقيلَ: الطُّوفانُ من كُلِّ شَيء: ما كانَ كَثِيراً مُطِيفاً بالجَماعةِ كُلِّها كالغَرَقٍ الّذِي يَشْتَملُ على المُدُنِ الكَثِيرِة، والقَتْلِ الذَّرِيع، والمَوْتِ الجارِفِ، وبذلك كُلِّه فُسِّرَ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {فأخذهم الطوفان وهم ظالمون} [العنكبوت: 14] قَالَ:

(غَيَّرَ الجِدَّةَ من عِرْفانِه ... خَرُقُ الرِّيحِ وطُوفانُ المَطَرْ)

وقالَ الأَخْفَشُ: الطُّوفَانُ: جَمْعُ طُوفانَةٍ، والأَخْفَشُ ثِقَةٌ، وإذا حكَى الثِّقَةُ شَيْئاً لَزِمَ قَبُولُه. والطُّوفانُ: ظَلامُ اللَّيلِ، قَالَ العَجَّاجُ:

(وعَمَّ طُوفانُ الظَّلامِ الأُثْأَبَا ... )

الأَثْأَبُ: شَجَرٌ شِبْهُ الطَّرْفاءِ، إلاّ أَنَّه أَكبُر مِنْها. وطَوَّفَ النّاسُ: والجَرادُ: إذا ملئوا الأَرْضَ كالطُّوفانِ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (عَلَى مَنْ وَراءِ الرَّدمِ لو دُكَّ عَنْهُمُ... لماجُوا كما مَاجَ الجَرادُ وطَوَّفُوا)
طوف
طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في يَطُوف، طُفْ، طَوَافًا وطَوَفانًا وطَوْفًا وتطوافًا، فهو طائِف، والمفعول مَطُوفٌ به
• طاف حول البيت/ طاف بالبيت/ طاف على البيت: سعى، دار حوله وحام "يطوف الحجّاجُ حول الكعبة- طاف بالبيت الحرام- {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ} " ° طاف به الخيال: أتاه- طاف به الخيال بعيدًا: ذهب به، نقله- طاف به الكرى: نَعَسَ.
• طاف على المكان: نَزل عليه بالعذاب " {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} ".
• طاف في البلاد: سار فيها، ارتحل? ألقى عصا التَّطواف: استقرَّ، أقام. 

أطافَ/ أطافَ بـ/ أطافَ على يُطيف، أَطِفْ، إطافةً، فهو مُطِيف، والمفعول مُطَاف
• أطفتُ السَّائحَ في أسواق المدينة: جعلته يسعى ويجول فيها.
• أطاف بالمكان/ أطاف على المكان: دار حوله.
• أطاف بي حلمٌ رائعٌ: أَلَمَّ بي. 

اطَّوَّفَ بـ يطَّوَّف، فهو مُطَّوِّف، والمفعول مُطَّوَّف به
• اطَّوَّف بالمكان: تطوّف به، دار حوله وحام "اطَّوَّف بالكعبة/ بالحديقة- {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ". 

تطوَّفَ بـ يتطوَّف، تطوُّفًا، فهو مُتطوِّف، والمفعول مُتطوَّف به
• تطوَّف بالبيت: دار حوله وحام " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ تَطَوَّفَ بِهِمَا} [ق] ". 

طوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في يطوِّف، تَطْوافًا وتطويفًا، فهو مُطوِّف، والمفعول مُطوَّفٌ به
• طوَّف حول المكان/ طوّف بالمكان: طاف به وأكثر المشي حوله " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يُطَوِّفَ بِهِمَا} [ق] ".
• طوّف في البلاد: سار فيها، تنقّل في أماكن كثيرة منها. 

إطافة [مفرد]: مصدر أطافَ/ أطافَ بـ/ أطافَ على. 

تَطْوَاف [مفرد]: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في وطوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في. 

طائف [مفرد]: ج طائفون وطُوَّاف:
1 - اسم فاعل من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - دائر حول المنازل ونحوها للحراسة، وبخاصّة في الليل "لا ينام الطائف طوال الليل".
3 - ما يُلِمّ بالشَّخص من وسوسة "مسّه طائف من الجن- {إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا} ".
4 - بلاء عظيم ونار محرقة " {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} ". 

طائِفة [مفرد]: ج طائفات وطوائفُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - جماعة، أو فرقة يجمع أفرادها مذهب واحد "سلّمت على طائفة من الحجّاج- حضرت ندوة بها طائفة من العلماء- في لبنان طوائف دينية كثيرة- {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} - {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} ".
3 - جزء أو قطعة من شيء "طائفة من الليل- طائفة من المال".
4 - (حي) وحدة تصنيفيّة في عالمي النبات والحيوان أدنى من الشعبة وأعلى من الرتبة كالحشرات من الحيوان، وذوات الفلقتين من النبات. 

طائفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طائِفة: له علاقة بطائفة معينة "شخص طائفيّ: متعصب لطائفة ذات مذهب معيَّن- لا طائفي: غير منتمٍ إلى طائفة معيَّنة". 

طائفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى طائِفة: "فتنة طائفيّة".
2 - مصدر صناعيّ من طائِفة: تعصُّب لطائفة أو جماعةٍ ذات مذهب معيّن "من دُعاة الطائفيّة- لا طائفيّة في الدين".
3 - وضع اجتماعيّ وسياسيّ قائم على التركيب الطائفيّ.
• اللاَّ طائفيَّة: مبدأ يقوم على الوحدة بين كل الطوائف وعدم التعصّب لطائفة ضدّ أخرى. 

طَوَاف [مفرد]:
1 - مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ
 في.
2 - (فق) السّعي سبعة أشواط حول الكعبة، وهو من مناسك الحج "سرعة الطّواف- طواف حول الكعبة".
• طواف الإفاضة: (فق) طواف يوم النحر، وهو الطَّواف الذي يقوم به الحاج بعد انصرافه من منًى إلى مكة. 

طَوْف [مفرد]: ج أطواف (لغير المصدر):
1 - مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في.
2 - جدار ونحوه يُقام حول قطعة من الأرض "أقام طَوْفًا حول أرضه- أحاط حديقته بطوف من الطوب".
• طَوْف جليدي: (جو) كتلة ثلجيّة عظيمة، تظهر بعد تكسُّر الثلج صيفًا في المنطقة القطبيّة الشماليّة، أو القطبيّة الجنوبيّة. 

طَوَفان [مفرد]: مصدر طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في. 

طُوفان [مفرد]:
1 - (جغ) فيضان عظيم، سَيْل مُغْرِق، ماء غالب يغشى كلّ شيء "تسبّب الطُّوفان في كوارث كثيرة- {فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} ".
2 - ما كان كثيرًا من كلّ شيء "انتشر في المدينة طوفانٌ من الشّائعات". 

طَوَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: " {طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ}: المراد، الخَدَم".
2 - بائع جوَّال. 

مَطَاف [مفرد]:
1 - اسم مكان من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: مكان الطواف حول الكعبة وغيرها.
2 - مصدر ميميّ من طافَ/ طافَ بـ/ طافَ على/ طافَ في: طَوَفان ° انتهى به المطاف إلى كذا: وصل إلى كذا- خاتمة المطاف: النهاية، وما ينجلي عنه الأمر- في نهاية المطاف: في آخر الأمر. 

مُطَوِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من طوَّفَ/ طوَّفَ بـ/ طوَّفَ في.
2 - من يرشد الحجاج إلى مناسك الحج "يوجد بمكة عدد من المطوِّفين لإرشاد الحجّاج- عَمِل مُطوِّفًا في أشهُر الحج". 

طوف: طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النوم، وسنذكره في طيف

أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً، وغيره يَطوف. وطاف

بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ: اسْتدار وجاء من

نواحِيه. وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم

بآنية من فِضَّة. وقيل: طافَ به حامَ حَوْله. وأَطاف به وعليه: طَرَقَه

لَيْلاً. وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون. ويقال

أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال: لا يكون الطائف

إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به

نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام

لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً؛ وأَنشد أَبو الجَرّاح:

أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ،

وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ

وطافَ بالنساء لا غير. وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً

وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى. ورجل طافٌ: كثير الطَّواف. وتَطَوَّفَ

الرجلُ أَي طافَ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه:

دارَ حَوْله؛ قال أَبو خراش:

تُطِيفُ عليه الطَّيرُ، وهو مُلَحَّبٌ،

خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم

وقوله عز وجل: ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق، هو دليل على أَن

الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض. واسْتَطافَه: طافَ به. ويقال: طافَ بالبيت

طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ

طَوْفاً وطَوَفاناً. والمَطافُ: موضِعُ المَطافِ حول الكعبة. وفي الحديث ذكر

الطَّواف بالبيت، وهو الدَّوران حوله، تقول: طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً،

والجمع الأَطواف. وفي الحديث: كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي

عُرْيانةٌ تقول: من يُعِيرُني تَطْوافاً؟ تجعله على فَرجها. قال: هذا على حذف

المضاف أَي ذا تَطْوافٍ، ورواه بعضهم بكسر التاء، قال: وهو الثوب الذي

يُطافُ به، قال: ويجوز أَن يكون مصدراً.

والطائفُ: مدينة بالغَوْرِ، يقال: إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا

بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به. والطائفُ:

بلاد ثَقِيفَ. والطائِفيّ: زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب

إلى الطائف.

وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ، الأَخيرة على

التخفيف، أَي مَسٌّ. وفي التنزيل العزيز: إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان،

وطَيْفٌ؛ وقال الأَعشى:

وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى، وكأَنما

أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَقُ

قال الفراء: الطائفُ والطيْف سواء، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ

بك؛ قال أَبو العيال الهُذلي:

ومَنَحْتَني جَدَّاء، حينَ مَنَحْتَني،

فإذا بها، وأَبيكَ، طَيْفُ جُنُونِ

وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه؛ قال بِشْر:

أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه

كَوالِحُ، أَمْثال اليعاسِيب، ضُمَّرُ

وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ قال: الغَضَبُ، وروي ذلك

أَيضاً عن ابن عباس. قال أَبو منصور: الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون، رواه

أَبو عبيد عن الأحمر، قال: وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه

الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله، قال: وينبغي

للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على

المُسْرِفين، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في

جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من

وَسْواس الشيطان، فهو طَيْفٌ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية

وواوية. وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف: سار فيها.

والطَّائفُ: العاسُّ بالليل. الطائفُ: العَسَسُ. والطَّوَّافون: الخَدَم

والمَمالِيك. وقال الفراء في قوله عز وجل: طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض، قال:

هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم، قال: فلو كان

نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم. وقال أَبو الهيثم: الطائفُ هو الخادمُ

الذي يخدُمك برفْق وعناية، وجمعه الطوّافون. وقال النبي، صلى اللّه عليه

وسلم، في الهِرَّةِ: إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ

البيت، وفي طريق آخر: إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ، والطوَّاف

فَعَّال، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من

قوله: ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم، ولما كان فيهم

ذكور وإناث قال: الطوَّافين والطوَّافاتِ، قال: ومنه الحديث لقد

طَوّفْتُما بي الليلة. يقال: طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً. والطائفةُ من الشيء:

جزء منه. وفي التنزيل العزيز: وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين؛

قال مجاهد: الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف، وقيل: الرجل الواحد فما

فوقه، وروي عنه أَيضاً أَنه قال: أَقَلُّه رجل، وقال عطاء: أَقله رجلان.

يقال: طائفة من الناس وطائفة من الليل. وفي الحديث: لا تزالُ طائفةٌ من

أُمتي على الحقّ؛ الطائفةُ: الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد

نفساً طائفة؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال: الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ

هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه، صلى

اللّه عليه وسلم، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ

أَهل الباطل. وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ: لأَقْطَعَنَّ

منه طائفاً؛ هكذا جاء في رواية، أَي بعض أَطرافه، ويروى بالباء والقاف.

والطائفةُ: القِطعةُ من الشيء؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ،

فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ

قيل: عنى بالطوائف النواحِيَ، الأَيدِيَ والأَرجلَ. والطوائفُ من

القَوْسِ: ما دون السية، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان،

وقال أَبو حنيفة: طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى

مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها. قال ابن سيده: وقضَيْنا على هاتين

الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف. وطائفُ القوس: ما

بين السِّيةِ والأَبْهر، وجمعه طَوائفُ؛ وأَنشد ابن بري:

ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ، فلما أَدْبَرَتْ،

دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ

وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً. واطّافَ اطِّيافاً: تَغَوَّط وذهب إلى البَراز.

والطَّوْفُ: النَّجْوُ. وفي الحديث: لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما.

ومنه: نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط. وفي حديث ابن

عباس، رضي اللّه عنهما: لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما

كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر. يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي:

عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل: طاف يَطُوف طَوْفاً، وزاد ابن

الأَعرابي فقال: اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه؛

وأَنشد:عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه،

وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا

(* استدّ أي انسد.)

جابان: اسم جمل

(* قوله «اسم جمل» عبارة القاموس اسم رجل.). وفي حديث

لقيط: ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف

والأَذى؛ الطَّوْفُ: الحدث من الطعام، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من

الحدث والأَذى، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة. والطَّوْفُ:

قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء

يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء

ويحمل عليها، وهو الرَّمَث، قال: وربما كان من خَشب. والطوْفُ: خشب يشدُّ

ويركب عليه في البحر، والجمع أَطْواف، وصاحبه طَوَّافٌ. قال أَبو منصور:

الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ

والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ

انْحِلالُها، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته

وثخانته، وتسمَّى العامَةَ، بتخفيف الميم. ويقال: أَخذه بِطُوفِ رقبته

وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته. والطَّوْفُ: القِلْدُ. وطَوْفُ القصَب: قدرُ

ما يُسقاه. والطَّوف والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ

في الدِّياسة.

والطُّوفانُ: الماء الذي يَغْشى كل مكان، وقيل: المطر الغالب الذي

يُغْرِقُ من كثرته، وقيل: الطوفان الموت العظيم. وفي الحديث عن عائشة، رضي

اللّه عنها، قالت: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: الطوفان الموت،

وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها

كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة. والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال

له طُوفان، وبذلك كله فسر قوله تعالى: فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون؛

وقال:

غَيَّر الجِدّةَ من آياتها

خُرُقُ الريح، وطوفانُ المَطر

وفي حديث عمرو بن العاص: وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو

طوفاناً؛ أَراد بالطوفان البَلاء، وقيل الموت. قال ابن سيده: وقال

الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ، والأَخفش ثِقة؛ قال: وإذا حكى الثقة شيئاً لزم

قبوله، قال أَبو العباس: وهو من طاف يطوف، قال: والطُّوفان مصدر مثل

الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً. ويقال لشدَّة

سواد الليل: طُوفان. والطُّوفانُ: ظَلام الليل؛ قال العجاج:

حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا،

وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا

عم: أَلبس، والأَثأَب: شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه. وطَوَّفَ

الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان؛ قال الفرزدق:

على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ،

لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا

التهذيب في قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد، قال الفراء:

أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم

الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا.

طوف
{طافَ حَوْلَ الكَعْبَةِ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ وزادَ غيرُه: وبِها،} طَوْفاً، {وطَوَافاً،} وطَوَفاناً مُحرَّكَةً، واقتصرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ والثالثِ، ونقلَ ابنُ الأَثِيرِ الثانِي وكذلِك {اسْتَطافَ،} وتَطَوَّفَ نَقَلَهما الجَوهريُّ {وطَوَّفَ} تَطْوِيفاً، كلُّ ذَلِك بمَعْنًى: دارَ حَوْلَها. ويُقالُ فِي الأَخير {طَوَّفَ الرَّجُلُ: إِذا أَكْثَرَ} الطَّوافَ، قَالَ شيخُنا: وَقد قَصَدَ المُصَنِّفُ إِلى الطَّوافِ الشِّرْعِيِّ الَّذِي أَوْضَحَه الشّارِعُ، وتَرَكَ أَصْلَه فِي اللُّغَةِ، وَقد أَورَدَه الرّاغِبُ، وفسَّرَه بمُطْلَقِ المَشْيِ، أَو مَسْيٌ فِيهِ اسْتِدارَةٌ، أَو غير ذَلِك. {والمَطافُ: موضِعُه أَي: الطَّواف، وجمعُ الطَّوافِ:} أَطْوافٌ. ورَجُلٌ {طافٌ: أَي كَثِيرُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ.} والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيها، ويُشَدُّ بعضُها إِلَى بَعْضٍ فتُجْعَلُ كهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عَلَيْهَا فِي المَاء ويُحْمَلُ عَلَيْها المِيرَةُ والنّاسُ، ويُعْبَرُ عَلَيْهَا، وَهُوَ الرَّمَثُ، ورُبَّما كانَ من خَشَبٍ، والجمعُ أَطْوافٌ، وَقَالَ الأَزهريُّ: {الطَّوْفُ الَّتِي يُعْبَرُ عَلَيْهَا فِي الأنْهارِ الكِبار، يُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ، يُشَدُّ بعضُها فوقَ بعضٍ، ثمَّ تُقَمَّطُ بالقُمُطِ، حَتَّى يُؤمَنَ انْحِلالُها، ثمَّ تُرْكَبُ ويُعْبَرُ عَلَيْهَا، ورُبَّما حُمِلَ عَلَيْهَا الجَمَلُ على قَدْرِ قُوَّتِهِ وثَخانَتهِ، وتُسَمَّى العامَةَ، بتخفيفِ الْمِيم.
والطَّوْفُ: الغائِطُ وَهُوَ مَا كانَ من ذلِك بعد الرَّضاعِ، وأَمّا مَا كانَ قبْلَه فَهُوَ عِقْيٌ، قَالَه الأَحْمَر، وَفِي الحَدِيث: لَا يَتَناجَى اثْنانِ على} طَوْفِهِما وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وَهُوَ) يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ وَفِي كلامِ الراغبِ مَا يَدُلُّ على أَنَّه من الكِنايةَ. {وطافَ} يَطُوفُ طَوْفاً: إِذا ذَهَبَ إِلى البَرازِ ليَتَغَوَّطَ زَاد ابنُ الأَعرابِيِّ {كاطَّافَ} يَطّافُ {اطيَافاً: إِذا أَلْقَى مَا فِي جَوْفِه، وأَنشَدَ:
(عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكادَ يَنْقَدُّ إِلاّ أَنِّه} اطّافَا)
وَهُوَ على افْتَعَلَ.
{والطّائِفُ: العَسَسُ كَمَا فِي الصِّحاح قَالَ الرّاغِبُ: وَهُوَ الَّذِي يَدُورُ حول البُيُوتِ حافِظاً، وقَيَّدَه غيرُه باللَّيْل. (و) } الطّائِفُ: بِلادُ ثَقِيفٍ قَالَ أَبُو طالِبِ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ:
(مَنَعْنا أَرْضَنا من كُلِّ حَيٍّ ... كَمَا امْتَنَعَتْ {بطائِفِها ثَقِيفُ)
وَهِي فِي وادٍ بالغَوْرِ أَوّلُ قُراها لُقَيْمُ، وآخرُها الوَهْطُ، سُمِّيَتْ لأَنّها} طافَتْ على الماءِ فِي {الطُّوفانِ، أَو لأَنّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السلامُ طافَ بهَا على البَيْتِ سَبْعاً نَقله المَيُورْقِيُّ عَن الأَزْرَقِيِّ. أَو لأَنَّها كانتْ قَرْيَة بالشامِ فَنَقَلَها اللهُ تَعَالَى إِلَى الحجازِ بدَعْوَةِ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السلامُ اقْتِلاعاً من تُخُومِ الثَّرَى بعُيُونِها وثِمارِها ومَزارِعِها، وَذَلِكَ لمّا قالَ: رَبَّنَا إِنِّ أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتي بوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المحرمِ ربَنا ليُقِيمُوا الصَّلاةَ فاجْعَل أَفْئِدَةً من النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم وارْزُقْهُم من الثَّمَراتِ لَعَلّضهُم يَشْكُرُونَ نَقله أَبو دَاوُد الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخ مكةَ، وأَبو حذيفةَ إِسْحَاق ابنُ بِشرٍ القُرَشِيُّ فِي كتاب المُبْتَدأ وَهُوَ قولُ الزُّهْرِي، وَقَالَ القَسْطَلانِي فِي المَواهِبِ: إِنّ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام اقْتَلَعَ الجَنَّةَ الَّتِي كانَتْ لأَصحابِ الصَّرِيمِ، فسارَ بهَا إِلَى مكَّةَ،} فطافَ بهَا حولَ البيتِ، ثمَّ أنزلَها حَيْثُ الطّائِفُ، فسُمِّيَ الموضعُ بهَا، وَكَانَت أَوّلاً بنواحي صَنْعاءَ، واسمُ الأَرضِ وَجٌّ وَهِي بَلْدَةٌ كبيرةٌ على ثلاثِ مَراحِلَ أَو اثْنَتَيْنِ من مكَّةَ من جِهَة المَشْرِقِ، كثيرةُ الأَعنابِ والفَواكِهِ، وروى الحافِظ ابنُ عاتٍ فِي مَجالسِهِ أَنَّ هَذِه الجَنَّةَ كَانَت بالطّائِفِ، فاقْتَلَعَا جِبْرِيلُ، وطافَ بهَا البيتَ سَبْعاً، ثمَّ رَدَّها إِلَى مَكانِها، ثمَّ وَضَعَها مكانَها الْيَوْم، قَالَ أَبُو العَباس المَيُورْقِيُّ: فتَكون تِلْكَ البُقْعَةُ من سائِرِ بُقَع الطّائِفِ {طِيفَ بهَا بالبيتِ مَرَّتَيْنِ فِي وَقْتَيْنِ. أَو لأَن رجلا من الصَّدِفِ وَهُوَ لبنه الدَّمُّونُ بنُ الصَّدِفِ، واسمُ الصَّدِفِ مالِكُ بنُ مُرْتِعِ بن كِنْدَةَ من حَضْرَمَوْت أَصاب دَمًا فِي قَوْمِه بحَضْرَمَوْتَ، ففَرَّ إِلى وَجٌّ ولَحِقَ بثَقِيفَ، وأَقامَ بهَا وحالَفَ مَسْعُودَ بنَ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيّ أَحدَ من قِيلَ فِيهِ: إِنَّهُ المُرادُ من الْآيَة على رَجُلٍ منَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ، وكانَ لَهُ مالٌ عَظِيمٌ، فقالَ لَهُم: هَلْ لَكُم أَنْ أَبْنِيَ لكم طَوْفاً عَلَيْكُم} يُطِيفُ ببلدِكم يكونُ لكم رِدْءاً من العَربِ فقالُوا: نََمْ، فبَناهُ، وَهُوَ الحائِطُ {المُطِيفُ المُحْدِقُ بِهِ وَهَذَا القَوْلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي)
الرَّوْضِ عَن البَكْرِيّ، وأَعرضَ عَنهُ، وذَكَر ابنُ الكَلْبِيِّ مَا يُوافِقُ هَذَا القولَ، وَقد خُصَّت الطّائفُ بتَصانِيفَ، وذَكَرُوا هَذَا الخِلافَ الَّذِي ساقَه المُصنِّفُ، وبَسَطوا فِيهِ، أَوردَ بعضَ ذَلِك الحافِظُ بنُ فَهْدٍ الهاشِمِيُّ فِي تاريخٍ لَهُ خَصَّه بِذكر الطّائفِ، جزاهم اللهُ عَنَّا كُلَّ خيرٍ.
والطّائِفُ من القَوْسِ: مَا بَيْنَ السِّيَةِ والأَبْهَرِ نَقله الجوهريُّ. أَو هُوَ قَرِيبٌ من عَظْمِ الذِّراعِ من كَبِدِها. أَو} الطّائِفانِ: دُونَ السّيَتَيْنِ والجمعُ {طوائِفُ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(وعُراضَةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ... تَأْوِي} طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَرِ) ويَعْنِي بالسَّيَتَيْنِ: مَا اعْوَجَّ من رَأْسِها، وفيهَا {طائِفانِ، وَقَالَ أَبو حَنِيفةَ:} طائفُ القَوْسِ: مَا جاوَزَ كُلْيتها من فَوْق وأَسْفَل إِلى مُنْحَنَى تَعْطِيفِ القَوْسِ من طَرَفِها، وأَنشَد ابنُ بَرِّي:
(ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ فَلمّا أَدْبَرَتْ ... دَفَعَتْ {طَوائِفُها على الأَقْيالِ)
} والطّائِفُ: الثَّوْرُ يَكونُ ممّا يَلِي طَرَفَ الكُدْسِ عَن ابنِ عَبّادٍ.
{والطّائِفَةُ من الشَّيْء: القِطْعةُ مِنْهُ نَقله الجَوْهَرِيُّ أَو هِيَ الوَاحِدَةُ فصاعِدَاً وَبِه فَسّر ابنُ عبّاسٍ قَوْله تَعَالَى: ولْيَشْهَدْ عَذَابَهُما} طائِفَةٌ من المُؤْمِنِينَ. أَو الواحِدَةُ إِلى الأَلْفِ وَهُوَ قولُ مُجاهِدٍ، وَفِي الحديثِ: لَا تَزالُ طائفَةٌ من أُمَّتِي على الحقِّ قَالَ إِسْحَاق ابْن راهَوَيْهِ: الطائِفَةُ دونَ الأَلفِ، وسيبلغُ هَذَا الأَمرُ إِلَى أَنْ يكونَ عددُ المُتَمَسِّكِين بِمَا كانَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم وأَصحابُه أَلفاً، يَعْنِي بذلِك أَن لَا يُعْجِبُهم كثرةُ أَهْلِ الْبَاطِل. أَو أَقَلُّها رَجُلانِ قالَه عَطاءٌ أَو رَجُلٌ رُوِيَ ذَلِك عَن مُجاهدٍ أَيْضا، فيكونُ حِينَئِذٍ بمعنَى النَّفْسِ الطائِفَةِ، قالَ الراغبُ: إِذا أُريدَ {بالطائِفَةِ الجَمْعُ فجَمْعُ طائفٍ، وإِذ أُريدَ بِهِ الْوَاحِد فيَصِحُّ أَن يكونَ جَمْعاً ويُكْنى بِهِ عَن الواحدِ، وأَنُْجْعَلَ كراوِيةٍ وعَلامَةٍ، وَنَحْو ذَلِك. وذُو} طَوّافٍ كَشَدّاد: وائِلُ الحَضْرَمِيُّ والدُ ذِي العُرْفِ رَبِيعَةَ الْآتِي ذكره فِي ع ر ف. {والطَّوّافُ أَيضاً: الخادِمُ يَخْدمُك برِفْقٍ وعِنَايةٍ وَالْجمع} الطَّوّافُونَ، قَالَه أَبو الهَيْثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّوّافُونَ: أَبو الهَيْثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّوّافُونَ: الخَدَمُ والمَماليك، وَفِي الحَدِيث: الْهِرَّة لَيْست بنَجِسَةٍ، إِنّما هِيَ من الطَّوّافِينَ عليكُم أَو! الطَّوّافاتِ وكانَ يُصْغِي لَهَا الإِناءَ فتَشْرَبُ مِنْهُ، ثمَّ يَتَوضَّأ بِهِ جعَلَها بمنْزِلَةِ المَماليكِ من قَوْله تَعَالَى: {يَطُوفُ علَيْهِم وِلْدانٌ وَمِنْه قولُ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ: إِنَّما الهِرَّةُ كبَعْضِ أَهْرلِ البَيْتِ.
} والطُّوفانُ، بالضَّمِّ: المَطَرُ الغالِبُ الَّذِي يُغْرِقُ من كَثْرَتِه. وَقيل: هُوَ الماءُ الغالِبُ الَّذِي يَغْشَى كُلَّ شيءٍ. وَقيل: هُوَ المَوْتُ وَقد جاءَ ذَلِك فِي حَديثِ عائِشَةَ مَرْفُوعا، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ) عَمْرِو بن الْعَاصِ، وذَكَر الطّاعُونَ، فَقَالَ: لَا أَراه إِلاَّ رِجْزاً أَو {طُوفاناً. وَقيل: هُوَ المَوْتُ الجارِفُ. وقِيلَ: هُوَ القَتْلُ الذَّرِيعُ. وقِيلَ: هُوَ السَّيْلُ المُغْرِقُ قَالَ الشاعرُ:
(غَيَّرَ الجِدَّةَ من آياتِها ... خُرُقُ الرِّيحِ} وطُوفانُ المَطَرْ)
وقِيل: {الطُّوفانُ من كُلِّ شيءٍ: مَا كانَ كَثِيراً مُحِيطاً} مُطِيفاً بالجَماعَةِ كُلِّها، كالغَرَقِ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلى المُدُنِ الكَثِيرةِ، والقَتْلِ الذَّريعِ، والمَوْتِ الجارِفِ، وَبِذَلِك كُلِّه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وكُلُّ حادِثَةٍ تُحِيطُ بالإِنسانِ، وعَلى ذلِكَ قولُه تَعالى: فأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وصارَ مُتعارَفاً فِي الماءِ المُتَناهِي فِي الكَثْرةِ، لأَجْلِ أَنَّ الحادِثَةَ بِهِ التِي نالَتْ قومَ نوحٍ كانَتْ مَاء، قالَ عزَّ وجلّ: فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ. وَهُوَ تَحْقِيقٌ نفِيسٌ، ثمَّ اخْتُلِفَ فِي اشتقاقِه وإِنْ كانَ أَكثرُ الأَئمَّةِ لم يَتَعَرَّضُوا لَهُ فَقيل: من طافَ يَطُوفُ، كَمَا اقْتَضَاهُ كلامُ المُصَنِّفِ والرّاغبِ، وَقيل: هُوَ فلعان من طَفَأ الماءُ يَطْفو: إِذ عَلا وارتَفَعَ، فقُلِبَت لأمُه لمكانِ العينِ، كَمَا نَقله شيخُنا عَن الاقْتِضاب. قلتُ: والقولُ الثانِي غَرِيبٌ. الواحدةُ بهاء قَالَ الأَخْفَشُ: الطُّوفان جمعُ {طُوفانَةٍ، قَالَ ابنُ سِيَده: والأَخْفَشُ ثِقَةٌ، وإِذا حَكى الثِّقَةُ شَيْئا لَزِمَ قَبُولُه، قَالَ أَبو العَبّاس: هُوَ مِنْ طافَ يَطُوفُ، قَالَ: والطُّوفانُ: مصدَرٌ مثلُ الرُّجْحانِ والنُّقْصانِ، وَلَا حاجَةَ بِهِ إِلى أَنْ يَطْلُبَ لَهُ وَاحِدًا. وَيُقَال: أَخَذَ} بِطُوفِ رَقَبَتِه بالضِّمِ {وطَافِها، كصُوفِها وصَافِها بِمَعْنى، ونقضهُ الجوهَرِيُّ.} وأَطافَ بهِ: أَي أَلَمَّ بهِ وقارَبَه قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ:
(أَبو صِبْيَةٍ شِعْثٍ {تُطِيفُ بشَخْصِهِ ... كوالِحُ أَمْثالُ اليَعاسِيبِ ضُمَّرُ)
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: طَافَ بهِ الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ بِهِ فِي النَّوْمِ، واوِيَّة ويائِيَّة، وسيأْتي للمُصَنَّف فِي ط ي ف اسْتِطْرداً، لأَنَّ الأَصمَعِيَّ يقولُ: طافَ الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً، وغيرُه يَقولُ: يَطُوفُ طَوْفاً. وطَافَ بالقَوم يَطُوفُ طَوْفاً وَطَوَفاناً،} ومَطافاً. وأَطافَ اسْتَدارَ وجاءَ من نَواحِيه. وأَطافَ بهِ، وعليهِ: طَرَقَه لَيْلاً، قالَ الفرّاءُ: وَلَا يكونُ الطّائِفُ نَهاراً، وَقد يَتَكَلَّمُ بِهِ العَرَبُ، فيَقُولُون: {أَطَفْتُ بِهِ نَهاراً، وَلَيْسَ مَوْضِعُه بالنَّهارِ، ولكِنَّه بمنزِلَةِ قولِكَ: لَوْ تُرِكَ القَطا لَيْلاً لَنَامَ لأَنّ القَطَا لَا يَسْرِي لَيْلاً، وأَنْشَدَ أَبو الجَرّاحِ:
(أَطَفْتُ بهَا نَهاراً غيرَ لَيْلٍ ... وأَلْهَى رَبَّها طَلَبُ الرِّجالِ)
وطافَ بالنِّساءِ لَا غَيْرُ. وأَطافَ عليهِ: دارَ حَوْلَه، قالَ أَبو خِراشٍ:)
(تُطِيفُ عليهِ الطَّيْرُ وَهُوَ مَلَحَّبُ ... خِلافَ البُيُوتِ عندَ مُحْتَمِلِ الصَّرْمِ)
} واسْتَطافَه:! طافَ بهِ. {واطَّوَّفَ} اطِّوَّافاً، والأَصلُ {تَطَوَّف} تَطَوُّفاً، وَمِنْه قَوْلُه تَعالى: {ولْيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العَتِيقِ.} والتَّطْوافُ: مصدرٌ، وبالكَسْرِ: اسمٌ للثَّوْبِ الَّذِي يُطافُ بِهِ. {- والطّائِفِيُّ: زَبِيبٌ عناقِيدُه مُتراصِفَةُ الحَبِّ، كأَنّه مَنْسُوبٌ إِلى الطّائِفِ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وأَصابَه من الشَّيْطانِ} طَوْفٌ، أَي: {طائفٌ.} وطافَ فِي البِلاد {طَوْفاً} وتَطْوافاً، {وطَوَّفَ: سَار فِيها. وَطَّوف} تَطْوِيفاً {وتَطْوافاً. ولأَقْطَعَنَّ مِنْهُ} طائِفاً: أَي بعضَ أَطْرافِه، هَكَذَا جاءَ فِي حديثِ عِمْرانَ ابنِ حُصَيْنٍ فِي العبدِ الآبِقِِ، ويُرْوى بالباءِ والقافِ، وقولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيَّ:
(تَقَعُ السُّيُوفُ على {طَوائِفَ مِنْهُمُ ... فيُقامُ مِنْهُم مَيْلُ مَنْ لَمْ يُعْدَلِ)
قِيلَ: عَنَى} بالطَّوائِفِ: النَّواحِيَ الأَيْدِيَ والأَرْجُلَ. {والطَّوّافُ: مَنْ يَعْمَلُ} الطَّوْفَ، وَهُوَ مَا يُضَمُّ من القِرَبِ فيُعْبَرُ علَيْها. {والطَّوْفُ: القِلْدُ.} وطَوْفُ القَصَبِ: قَدْرُ مَا يُسْقاهُ. والطَّوْفُ: الثورُ الَّذِي يدُورُ حولَهُ البَقَرُ فِي الدِّياسَةِ. {والطُوفان، بالضمِّ: البَلاءُ.
ويقالُ لشدَّةِ ظَلامِ اللَّيْلِ:} طُوفانٌ، قَالَ العَجاجُ: حَتّى إِذا مَا يَوْمُها تَصَبْصَبَا وعَمَّ طُوفانُ الظَّلامِ الأَثْأَبَا وطَوَّفَ النّاسُ والجَرادُ: إِذا مَلَئُوا الأَرْضَ، {كالطُّوفانِ: قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(عَلَى مَنْ وَرَاءَ الرَّدْمِ لَوْ دُكَّ عَنْهُمُ ... لماجُوا كَمَا ماجَ الجَرادُ} وطَوَّفُوا) 

طوف


طَافَ (و)(n. ac. طَوْف
طَوَاْف
طَوَفَاْن)
a. [Bi
or
حَوْل ], Went round, circuited
encircled, encompassed; made the tour of.
b. [Fī], Journeyed, travelled in.
c.(n. ac. طَوْف), Appeared in sleep ( vision, phantom ).
d. Voided excrement.
e. [ coll. ], Overflowed (
river ).
طَوَّفَ
a. [Bi], Went, walked round repeatedly.
b. Made to go round; led round.

أَطْوَفَ
a. [Bi]
see I (a)b. [Bi], Approached, drew near to.
تَطَوَّفَa. see II (a)
إِطْتَوَفَ
(ط)
a. see I (d)
إِسْتَطْوَفَa. see II (a)
طَوْفa. Turn, walk; round, circuit.
b. Patrol, watch.
c. Raft.

طَاْوِفa. Going round, circuiting &c.
b. see 1 (b)
طَاْوِفَة
(pl.
طَوَائِف [] )
a. Part, portion.
b. Troop, band; party; sect.
c. People, community; nationality.

طَوَّاْفa. Devoted servant, retainer, henchman.

طُوْفَاْنa. Inundation, flood, deluge; cataclysm
catastrophe.

طبع

الطبع: ما يقع على الإنسان بغير إرادة، وقيل: الطبع، بالسكون: الجِبِلَّة التي خلق الإنسان عليها.
بَاب الطَّبْع

غريزتي وخليقتي وضريبتي ونحيزتي وسليقتي وخيمي وشيمتي ونحيتتي وشمائلي وسجيتي وجبلتي وخلقتي ودربتي وبنيتي وعادتي وشنشنتي وديدني وإجرياي 
ط ب ع: (الطَّبْعُ) السَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَانُ. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ (الطَّبِيعَةُ) مِثْلُهُ وَكَذَا (الطِّبَاعُ) بِالْكَسْرِ وَ (الطَّبْعُ) الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ. وَ (الطَّابَعُ) بِالْفَتْحِ الْخَاتَمُ وَالْكَسْرُ فِيهِ لُغَةٌ. وَ (طَبَعَ) عَلَى الْكِتَابِ خَتَمَ. وَطَبَعَ السَّيْفَ وَالدِّرْهَمَ عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ مِنَ الطِّينِ جَرَّةً وَبَابُ الْكُلِّ قَطَعَ. 
(ط ب ع) : (الطَّبْعُ) ابْتِدَاءُ صَنْعَةِ الشَّيْءِ يُقَالُ (طَبَعَ) اللَّبِنَ وَالسَّيْفَ إذَا عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ الدَّرَاهِمَ إذَا ضَرَبَهَا وَقَوْلُ شَمْسِ الْأَئِمَّةِ السَّرَخْسِيِّ مَا يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ أَيْ يَقْبَلُ الطَّبْعَ وَهَذَا جَائِزٌ قِيَاسًا وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ وَفِي الصِّحَاحِ الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ يُقَالُ طَبَعَ الْكِتَابَ وَعَلَى الْكِتَابِ إذَا خَتَمَهُ وَالطَّابَعُ الْخَاتَمُ (وَمِنْهُ) طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ إذَا خَتَمَ فَلَا يَعِي وَعْظًا وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ.
ط ب ع : الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَطَبَعْتُ الدَّرَاهِمَ ضَرَبْتُهَا وَطَبَعْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ عَمِلْتُهُ وَطَبَعْتُ الْكِتَابَ وَعَلَيْهِ خَتَمْتُهُ وَالطَّابَعُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا
مَا يُطْبَعُ بِهِ وَالطَّبْعُ بِالسُّكُونِ أَيْضًا الْجِبِلَّةُ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا.

وَالطَّبْعُ بِالْفَتْحِ الدَّنَسُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَيْءٌ طَبِعٌ مِثْلُ دَنِسٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَالطَّبِيعَةُ مِزَاجُ الْإِنْسَانِ الْمُرَكَّبُ مِنْ الْأَخْلَاطِ. 
طبع / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: استعيذوا بِاللَّه من طمع يهدي إِلَى طبع. قَوْله: إِلَى طبع الطَّبْع الدنس وَالْعَيْب وكل شين فِي دين أَو دنيا فَهُوَ طبع يُقَال مِنْهُ: رجل طبع. وَمِنْه حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز: لَا يتَزَوَّج من الموَالِي فِي الْعَرَب إِلَّا الأشر البَطِر وَلَا يتَزَوَّج من الْعَرَب فِي الموَالِي إِلَّا الطمِع الطَّبْع وَقَالَ الْأَعْشَى يمدح هَوْذَة بْن عَليّ الْحَنَفِيّ: [الْبَسِيط]

لَهُ أكاليل بالياقوت فصّلها ... صواغها لَا ترى عيّبا وَلَا طبعا
ط ب ع

طبع السيف الدرهم: ضربه. وهو طباع حسن الطباعة، وطبع الكتاب وعلى الكتاب: ضرب عليه الخاتم، ورأيت الطابع في يد الطابع. وطبع السيف: ركبه الصدأ الكثير، وسيف طبع. وطبع الإناء: أتأقه. وتطبع النهر حتى إنه ليندفق. ورأيت طبعاً وأطباعاً تجري. وعن بعض العرب في وصف امرأة: جناءة ثمارها. طفارة أطباعها؛ وهي الأنهار المملوءة. وناقة مطبعة: سمينة أو مثقلة.

ومن المجاز: طبع الله على قلب الكافر. وإن فلاناً لطمع طبع: دنس الأخلاق: " ورب طمع، يهدي إلى طبع ". وقال المغيرة بن حبناء:

وأمك حين تنسب أم صدق ... ولكن ابنها طبع سخيف

وهو مطبوع على الكرم، وقد طبع على الأخلاق المحمودة، وهو كريم الطبع والطبيعة والطباع والطبائع. وهو متطبع بكذا. وهذا كلام عليه طبائع الفصاحة.
[طبع] الطَبْعُ: السجيّهُ التي جُبِلَ عليها الإنسان، وهو في الأصل مصدرٌ، والطَبيعَةُ مثله، وكذلك الطِباعُ. والطَبْعُ: الخَتْمُ، وهو التأثير في الطين ونحوه. والطابَعُ بالفتح: الخاتَمُ. والطابع بالكسر: لغة فيه. وطبعت على الكتاب، أي ختمتُ. وطَبَعْتُ الدرهم والسيف، أي عَمَلْتُ. وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً . والطَبَّاع: الذي يعملها. والطِبْعُ بالكسر: النهرُ، والجمع أَطْباعٌ، عن الاصمعي. ويقال: هو اسم نهرٍ بعينه. قال لبيد: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيهُمُ * كرَوايا الطِبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ * والطَبَعُ بالتحريك: الدنَسُ، يقال منه: طَبِعَ الرجلُ بالكسر. وطَبِعَ أيضاً بمعنى كَسِلَ. وطَبِعَ السيفُ، أي علاه الصدأ. وقال الراجز  * إنا إذا قلت طخارير القزع * * نفحلها البيض القليلات الطبع * وطبعت السقاء وغيره تَطْبيعاً: ملأته، فَتَطَبَعَ، أي امتلأ. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، أي مُثَقَّلَةٌ بالحمل، قال الراجز:

وأين وسق الناقة المطبعه * ويروى: " الجلنفعه ".
طبع
الــطبَعُ: صَدأ السيف، وقد يُسَكَنُ أيضاً. ودَنَسُ الأخْلاق، يُقال: رَجُل طَبعٌ طَمِعٌ.
والطباعُ: الذىِ يَعْمَلُ السيُوفَ، وقد طَبَع طَبْعــاً. وصنعَتُه الطبَاعَة. وهو مَطْبوع على كذا.
والطبَاعُ: ما جُيلَ في الانسان من طِبَاع المأْكَل والمَشْرَب. والطبِيْعَة: الاسْمُ. وله طابع حَسَن: أي طَبيعة حَسَنَة.
وطَبَعَ اللَّهُ الخَلْقَ: خَلقَهم.
والــطبْعُ: الخَتْمُ. والطابَعُ: الخاتَم. وهذا طُبْعَــان الأمير: أي طِيْنه الذي تُخْتًم به الكُتُب.
وطَبَعْــتُ الإناءَ وطَبَّعْــتُه: مَلأته. والــطًبْعُ: ملْءُ المِكْيال والإناء. وتــطَبَّعَ النَهرُ: تَدَفق.
والــطبْعُ: المَزَادة.
والأطْبَاع: مَغَائضُ الماء.
والطبُّوْعُ - على وَزْنِ كلوبٍ - دابة شديدةُ الأذى.
[طبع] نه: فيه: من ترك ثلاث جمع "طبع" الله على قلبه، أي ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه، والطبع بالسكون الختم وبالحركة الدنس وأصله من الوسخ والدنس يغشيان السيف، من طبع السيف، ثم استعمل في الأنام وغيرها من القبائح. ومنه: أعوذ من طمع يهدي إلى "طبع"، أي شين وعيب، ويرون أن الطبع هو الرين؛ مجاهد: الرين أيسر منه وهو أيسر من الإقفال. ط: أي طمع يسوقني إلى شين في الدين وإزراء بالمروءة. نه: ومنه: لا يتزوج من العرب في الموالي إلا الطمع "الطبع". وفيه: فإن أمين مثل "الطابع" على الصحيفة، هو بالفتح الخاتم؛ يريد أنها تختم على الدعاء وترفع كفعل الإنسان بما يعز عليه. ط: فإن عليه "طابع" الشهداء، هو بالفتح والكسر لغة، أي علامة الشهداء. وفي ح الجمعة: "طبعت" فيها طينة آدم، أي جعلت صلصالًا أي طينًا مطبوخًا بالنار، ومطابقته للجواب من اجتماع أمور عظام فيها ولا شك أن خلق آدم يوجب شرفًا، وكذا وفاته وقيام الساعة لأنهما موصلان لأرباب الكمال إلى النعيم، وفيها البطشة أي الأخذ الشديد أي يوم القيامة، وفي آخر ثلاث ساعات ساعة، فيه تجريد نحو: في البيضة عشرون رطلًا. نه: كل الخلال "يطبع" عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب، أي يخلق عليها، والطباع ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير والشر، وهو بكسر طاء اسم مؤنث. وفي "لها طلع" هو "الطبيع" في كفراه، هو بوزن قنديل لب الطلع، وكفراه وعاؤه. وفيه: ألقى الشبكة "فطبعها" سمكًا، أي ملاها، تطبع النهر امتلأ وطبعته ملأته.

طبع


طَبَعَ(n. ac. طَبْع)
a. [acc.
or
'Ala], Stamped, sealed; made an impression or mark on;
printed (book); punched; struck, coined (
money ); made, fashioned, shaped, moulded
manufactured.
b. [pass.] ['Ala], Was made, shaped like, according to.
طَبِعَ(n. ac. طَبَع)
a. Was, became dirty, filthy; was rusty.

طَبَّعَa. Stamped, sealed, marked &c. deeply.
b. Filled full (measure).
c. Sullied, dirted, stained.
d. [ coll. ], Broke in, dressed
trained (animal).
تَطَبَّعَa. Acquired, contracted (habit).
b. Was affected.
c. Showed signs, gave evidence of; had such
& such a character.
d. Was filled, was full (measure).
e. [ coll. ], Was broken in
trained (animal).
إِنْطَبَعَa. Was stamped, sealed, marked; was printed
&c.

طَبْع
(pl.
طِبَاْع)
a. Impression, seal, stamp; mark, print, imprint
impress.
b. Make, fashion, form, shape, mould; nature, character
disposition, temperament.

طَبْعَةa. Proof, proofsheet; slip, impression.

طِبْع
(pl.
أَطْبَاْع)
a. Full measure; quantity.
b. River; canal.
c. see 4
طَبَعa. Dirt, stain, filth; rust.

طَبِعa. Rusty; sordid, filthy; vicious.

مَطْبَع
مَطْبَعَة
17t
(pl.
مَطَاْبِعُ)
a. Printing-works.

مِطْبَعَة
(pl.
مَطَاْبِعُ)
a. Printing-press.

طَاْبِع
(pl.
طَوَاْبِعُ)
a. Stamp, seal, signet-ring.
b. see 23
طِبَاْعa. Character, disposition, temperament; acquired
habit.

طِبَاْعَةa. Printing ( art of ), typography.

طَبِيْعَة
(pl.
طَبَاْئِعُ)
a. see 23b. Nature, quality; constitution; temperament.

طَبِيْعِيّa. Natural, innate.
b. Physical.

طَبَّاْعa. Maker of swords.
b. Potter.
c. Printer.

طَبُّوْعa. Crab-louse.

طُبْعَاْنa. Sealing-wax.

N. P.
طَبڤعَa. Stamped, sealed; marked; printed.
b. Innate.
c. Natural, unaffected.
d. Talented, gifted.

N. P.
طَبَّعَ
a. [ coll. ], Broken in, trained (
animal ).
N. Ac.
تَطَبَّعَa. see 23
طَابَع
a. see 21 (a)
عِلْم الطَبِيْعِيَّات
a. Physical science, physics.
طبع
الطَّبْعُ: أن تصوّر الشيء بصورة مّا، كَطَبْعِ السّكّةِ، وطَبْعِ الدّراهمِ، وهو أعمّ من الختم وأخصّ من النّقش، والطَّابَعُ والخاتم: ما يُطْبَعُ ويختم. والطَّابِعُ: فاعل ذلك، وقيل للطَّابَعِ طَابِعٌ، وذلك كتسمية الفعل إلى الآلة، نحو:
سيف قاطع. قال تعالى: فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ
[المنافقون/ 3] ، كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
[الروم/ 59] ، كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
[يونس/ 74] ، وقد تقدّم الكلام في قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وبه اعتبر الطَّبْعُ والطَّبِيعَةُ التي هي السجيّة، فإنّ ذلك هو نقش النّفس بصورة مّا، إمّا من حيث الخلقة، وإمّا من حيث العادة، وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب، ولهذا قيل:
وتأبى الطِّبَاعُ على الناقل
وطَبِيعَةُ النارِ، وطَبِيعَةُ الدّواءِ: ما سخّر الله له من مزاجه. وطِبْعُ السَّيْفِ، صدؤه ودنسه، وقيل:
رجلٌ طَبِعٌ ، وقد حمل بعضهم: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ
[محمد/ 16] ، وكَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
[يونس/ 74] ، على ذلك، ومعناه: دنّسه، كقوله: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ [المطففين/ 14] ، وقوله: أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ [المائدة/ 41] ، وقيل: طَبَعْتُ المكيالَ: إذا ملأته، وذلك لكون الملء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه، والطَّبْعُ: المَطْبُوعُ، أي: المملوء: قال الشاعر: كروايا الطّبع همّت بالوحل
(ط ب ع)

الطَّبِيَعُة: الخليقة.

والطِّباع: كالطَّبيعة، مؤنث، وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الزجاجي: الطِّباع: وَاحِد مُذَكّر كالنحاس والنجار.

وَحكى الَّلحيانيّ: " لَهُ طابعٌ حسن " بِكَسْر الْبَاء، أَي طبيعة، وَأنْشد:

لَهُ طابِعٌ يَجري عَلَيْهِ وإنَّما ... تُفاضِلُ مَا بينَ الرّجال الطَّبائعُ

وطبعَه الله على الْأَمر يَطْبَعُه طَبْعا: فطره. وطَبَعَ الْخلق يَطْبَعُهُمْ طَبْعا: خلقهمْ. وَهِي طَبيعته الَّتِي طُبع عَلَيْهَا، وطُبِعَها، وَالَّتِي طُبِعَ، عَن الَّلحيانيّ. لم يزدْ على ذَلِك: أَرَادَ الَّتِي طُبِع صَاحبهَا عَلَيْهَا.

وطَبَعَ الدِّرْهَم وَالسيف وَغَيرهمَا، يطْبَعُهُ طَبْعا: صاغه.

والطَّبَّاع: الَّذِي يَأْخُذ الحديدة المستطيلة، فيطبع مِنْهَا سَيْفا أَو سكينا أَو نَحْو ذَلِك. وصَنْعته الطِّباعة.

وطَبَعَ الشَّيْء وَعَلِيهِ يطْبَعُ طَبْعا: ختم.

والطَّابَع والطَّابِع: الْخَاتم الَّذِي يخْتم بِهِ. الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ وَأبي حنيفَة.

وطَبَعَ الله على قلبه: ختم، على الْمثل. وطَبَع الْإِنَاء والسقاء يطْبَعُه طَبْعا، وطَبَّعَه فتَطَبَّع: ملأَهُ. وطِبْعُه: ملؤه.

وتَطَبَّع النَّهر بِالْمَاءِ: فاض بِهِ من جوانبه.

والطِّبْع: النَّهر. قَالَ لبيد:

فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُم ... كَرَوَايا الطِّبْع هَمَّتْ بالوَحَلْ

وَقيل: الطَّبع هُنَا: المَاء الَّذِي طُبِعَت بِهِ الرِّوَايَة، أَي ملئت. والطبع أَيْضا: مغيض المَاء. وَكَأَنَّهُ ضد. وَجمع ذَلِك كُله: أطباعٌ، وطِباع. وناقة مُطْبَعَة، ومُطَبَّعة. مثقلة بحملها. على الْمثل بِالْمَاءِ. قَالَ عويف لقوافي:

عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانْشَجَرَتْ بِنا ... طِوَالُ الهَوَادي مُطْبَعاتٌ منَ الوِقْرِ

وقرية مُطَبَّعَةٌ طَعَاما: مملؤة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَقيل تَحَّملْ فوقَ طَوقِك إنَّها ... مُطَبَّعَةٌ مَنْ يأْتِها لَا يَضِيرُها

وطَبِعَ السَّيْف وَغَيره طَبَعا، فَهُوَ طَبِع: صدئ. قَالَ جرير:

وَإِذا هُززتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَريبةَ ... وخَرَجْت لَا طَبِعا وَلَا مَبْهُورَا

وطَبِعَ الثَّوْب طَبَعا: اتسخ.

وَرجل طَبِع: طمع، متدنس الْعرض، ذُو خلق دنيء، لَا يستحي من سوءة. وَقد طَبِعَ طَبَعا. قَالَ ثَابت قطنة:

لَا خَير فِي طَمَعٍ يُدْنِى إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيْشِ تكفِيني

وَمَا أَدْرِي من أَيْن طَبَع: أَي طَلَع.
طبع: طَبع: طبع على ثلاثين مثقالاً: وضع ثلاثين مثقالاً في ورقة وختمها (عباد 1: 313).
طبع: وَسَم بحديدة حارة (لين) وفي ريشادسون (مراكش 2:237): واستولى الباي على إبل- رعيته وغيرها فوسمت بسمة الباي ووسم بالحديدة الحارة على أرجلها.
طبع في: أثر في، انتقل اليه، ويقال ذلك عمن تنتقل رائحته إلى الملابس.
ففي ابن البيطار (1:51): الاشنة في طَبْعها قبولُ الرائحة من كل ما جاورها ولذلك تجعل جسداً في الذرائر إذا جعلت جسداً فيها لم تطبع في الثوب.
طبع في عقله: ثبتَ في ذهنه ورسخه (بوشر).
طبع على: وسَّخ، دنس، لوث. وفي عباد (2:175): ولم يكن يملك غير ثلاثين ديناراً وضعها في حذائه وطبع عليها دَمُهَ (انظر طبع بمعنى لطخة، بقعة، ويمكن أن تقرأ طبَّع (انظر الكلمة) أو الاحتفاظ بما جاء في المخطوطة وهو وأطْبَعَ ما دامت أطْبَع (انظر الكلمة) تدل على معنى طبع. طبع: أزال التصلب والتوتر ويستعمل مجازاً (بوشر).
طَبَّع (بالتشديد): جعله طبيعياً (فوك) طبّع: لَيَّن، طرّي، جعله ليناً، طرّياً، لدناً، رخصاً (بوشر).
طبَّع الدابة: راضها وذللها (بوشر، محيط المحيط) يطبَّع: يمكن ترويضه وتذليله (بوشر).
طبَّع: أقلم النبات الغريب المجلوب في البلد (بوشر).
طبَّع: صنع، صاغ، شكّل (بوشر).
طبَّع: دنّس، وسّخ، لوَّث (فوك) وانظر: طبع.
أطْبَع: طَبَع، ختم (فوك) وفي ألكالا: مطبع بمعنى واضع الختم وفيه: consignar وقد ترجمها ب رشم وأختمَ.
أطبع: وفّق، لاءم، طابق (ألكالا)
مُطْبعِ: موفق. مصلح، وسيط (ألكالا). أطبَع: نسَّق، حسّن، زيّن، زخرف، جمّل (ألكالا) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص19 ق): وكذلك أنال الفَعَلة والبَنائين والصُنّاع بركات وخيرات حين استحسن ما صنعوه ووضعوه، وجاءوا به على الغرض الذي بفذ به الأمر المطاع بالوصف الذي سمعوه، واستقر في أفهامهم فانطبعوا في بنائه واطبعوه، وشادوا في ذلك بناء الخورنق والسدير.
أطبْع: وافق (ألكالا).
أطبع: عاير الذهب (ألكالا).
أطبع: دنَس، لطخ، لوّث (انظر: طَبْعَ).
تطبَّع. بِطَبْع: تخلق بأخلاق، ويقال: الطَبْع يغلب التَطَبُّع أي الطبع أغلب (بوشر).
تطبعَّ: تدنس، تلطخ، تلوث (فوك) انطبع: خضع، دان، استسلم، وافق في الرأي امتثل (ألكالا) وفيه apanarenformar غير اني ارى أن هذا خطأ: وصوابه apanarse conformar انطبع: انثنى، انطوى، خضع، ويقال: ما انطبع (بوشر) ولا ينطبع: جموح، صعب الترويض (بوشر) وانظر عبارة ابن صاحب الصلاة التي نقلتها في مادة اطبع. (عباد 1: 41) = (المقري 2: 625) وفي (إضافات) رأي السيد فليشر خطأ منه إنه يجب ابدال انطباعها بانطياعها. وقد أخطأ لين أيضاً لتخطئته جوليوس.
انطبع: كان ذا موهبة وقريحة يقول الشعر عفو الخاطر، وهي ضد تكلف. ففي كتاب عبد الواحد (ص227): قلَّة انطباعها وظهور تكلُّفها (يدرون ص3، ابن خلكان 1: 384، ابن جبير ص222، المقري 1: 583).
استطبع: وجده ذا موهبة وقريحة وأنه مَطْبُوع (المقري 2: 177).
طَبْع: جبلّة، مزاج، بنية. وتجمع على طباع (بوشر) وطبيعة، فطرة، خلق، سحية وتجمع على أطباع (بوشر).
من احتبس طبعه: من أصيب بالانسداد والكظام (ابن الجوزي ص147 ق).
طَبْع: بمعنى المثال والصيغة، (تجمع عند ألكالا على طبائع).
طَبْع وجمعها أطباع: طريقة، أسلوب، نمط، (بوشر).
طَبْع، وجمعها أطباع: نوع، صنف، ضرب. (بوشر بربرية، هلو).
وجمعها طُبُوع: صفة: خاصية، وعارض، طارئ (ألكالا).
طَبع: عنصر مادة (بوشر).
طَبْع: موهبة شعرية (عباد 1: 326 رقم 7).
طَبْع، وفاق، اتفاق، تعاقد، معاهدة (ألكالا).
ويقال أيضاً: طبع: طبع بشرط (ألكالا).
طَبْع: لطافة، ظرافة، رقة (ألكالا).
طَبْع: احتكار، استئثار (ألكالا).
طَبْع: لطخة، وجمعها طبوع. ففي ابن البيطار (2: 545) نقلاً عن الادريسي: وهو يقلع الآثار والطبوع السود عن الثياب البيض ويزيلها.
طَبْع (في الموسيقى) لحن: طبقة الغناء (ألكالا) ونصف طبع: نصف طبقة الغناء نصف لحن (الكالا) خرج من الطبْع: نشر، خرج عن اللحن (ألكالا).
أخرج من الطَبْع: أخرج عن اللحن (ألكالا).
قليل الطبع: نشاز، خارج عن اللحن (ألكالا).
قِلَّة الطبع: تنافر (ألكالا).
بقلة الطبع: بتنافر (ألكالا) طَبْع وجمعها طبوع: لحن موسيقى، نغم (ألكالا) وفيه ( canto cosa puntada طبع الغنا) (هوست ص258) وفي المقري (1: 120): اندفع يغني بصوت ندى، وطبع حسن.
طَبْع وجمعها طُبُوع: موسيقى، فن الغناء (ألكالا) وقد ذكر هذا في مادة musayca obra antigua وهذا يعني موازييك، فسيفساء، وهذه خطأ، فالكلمات العربية تختص بالموسيقى وليس لها علاقة بالموازييك والفسيفساء.
طبع مُثَنَّى: تناغم، توافق الأنغام (ألكالا) طبع خامسة (كذا): خماسية، فاصلة خماسية في الموسيقى (ألكالا) طَبْعَة. طبعة ثانية: إعادة الطبع (بوشر).
طبعته مسهولة: عنده إسهال خفيف (بوشر).
طبعة: وحل، طين، مَوْحَل، جورة، وحِله، حمأة. (همبرت ص41 جزائرية ص175) وفي الجزائر: وحل، وطين، وفي قسطنطينية: ركام من الطين (مارتن ص 170).
طِبَاع: كلمة مؤنثة (فليشر على المقري 1: 626، بريشت ص208 رسالة إلى السيد فليشر ص87).
طَبِيعَة. عِلْم الطبيعة: علم الفيزياء (حيان-بسام 3:28 ق) طبائع في الكيمياء القديمة: العناصر الأربعة.
(دي سلان المقدمة 3: 211 رقم 1).
يُعقل الطبيعة: يسبب السداد والكظام (ابن البيطار 1: 24) احتبست الطبيعة: حصل له انسداد وكظام. وقد تكرر ذكر هذا عند شكوري (ص204 ق).
ويقال أيضاً تعذَّرت طبيعته (ص213 و).
واستمساك في الطبيعة (ص213 و) واعتقال في الطبيعة (ص213 و).
الاحتقان للطبيعة: اخذ حقنة شرجية (المقري 3: 133).
طبيعي: عنصري، نسبة إلى العنصر (بوشر).
طبيعي: فيزياوي، عالم الفيزياء (بوشر، معجم المنصوري مادة شفيف ومواضع أخرى)
فيلسوف طبيعي: فيلسوف مادي، ومذهب الطبيعين: الذين يعتبرون الطبيعة المبدأ الأول (بوشر).
طبيعي: أخلاقي، أدبي (المعجم اللاتيني العربي) الابن الطبيعي: ابن زنا، ولد غير شرعي، نغل. (همبرت ص 30).
طَبائِعيّ: فيزوياوي، عالم الفيزياء (بوشر).
الأطباء الطبائعية زيشر 20:209).
طَبّاع: ضارب النقود، من يسك النقود (معجم البلاذري).
طَبَّاع: من يطبع الكتب ونحوها، عامل مطبعة (بوشر).
طابَع وطابِع: تجمع على طوابِع (فوك، ألكالا، بوشر).
صاحب الطابع: الوزير الأول في تونس (بلاكيبر 2: 201، مجلة الشرق 4: 88).
طابع: مسحة، صبغة، وتستعمل مجازاً بمعنى سمات الوجه الخاصة (الثعالبي لطائف ص 108). طابع وجمعها طوابع: مكتوب مختوم يخطر به القاضي شخصاً للحضور أمامه، انذار، إخطار رسمي. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص237، 238، 286): فقال له يا قاضي المسلمين أن فلانا غصبني دارا فقال له عمرو بن عبد الله القاضي خُذْ به طابعا فقال له الرجل الضعيف مثلي يسير إلى مِثْله بطابع لَسْتُ آمنَهُ على نفسي فقال له القاضي خُذْ فيه طابعا كما آمُرُك فاخذ الرجل طابعه ثم توجه إليه به- فلم يكن إلا ساعة إذ رجع الرجل الضعيف فقال له يا قاضي أني عرضتُ عليه الطابع عن بُعْدِ ثم هربتُ إليك فقال له عمرو اجلسّ سَيُقْبل. وفيه (ص295): قام عليه بعض أهلها في مال ادَّعاه في يديه فبعث فيه بطابع فلما وقف إليه بطابع القاضي زجره وأمر بضربه وفي (ص296) فقال له القاضي جالس في المسجد وهذا طابعه وهو يأمرك بالنزول إليه فقال سمعاً وطاعة.
طابع: إشارة: علامة لحذف وشطب وإلغاء صك وعقد (ألكالا).
طابع وجمعها طوابع: شكل من أشكال الفسيفساء (معجم ابن جبير ص21).
طابع وجمعها طوابع: قرص، دواء، عقَّار صلب مسطح الشكل، ففي شكوري (ص214 و) بعد أن ذكر أسماء العناصر التي تدخل في تركيب العقاقير تُدق فرَادى وتُجمع بماء الورد وتعمل طوابع. طابع الأسد أو طابع الحصى أي خاتم الأسد وخاتم الحصى: نوع من الطلسمات، وضعت في المقدمة (3:130).
تَطْبيِعَة: لطخة (فوك).
مطْبع وجمعها مطابع: مطبعة، آلة للطبع (بوشر).
مطْبَعجي: مطبعي، عامل المطبعة (بوشر).
مطبوع: مألوف: لا تكلف فيه: ويقال أسلوب مطبوع (المقدمة 3: 351، تاريخ البربر 1: 24).
مَطْبُوع: من يتكلم أو يكتب بسهولة على البديهة، بلا تكلف. ففي حيان (ص33 ق): وكان مطبوعاً يسهل القول عليه. وفي المقري 1:542): مطبوع النوادر.
مَطْبُوع: ظريف، لطيف، (ألكالا) وشعر مَطْبُوع: رشيق، أنيق، بديع (عبد الواحد ص21) وانظر ابن جبير (ص96) وفي زيشر (7:368) وزن مطبوع (فلوجل وزن ظريف).
مَطْبُوع: شكلي، صوري (ألكالا).
مَطْبُوع ب: مقصَّب، مزركش، مرقم، ففي ألف ليلة (برسل 4: 151) فقدَّم له المملوك شمشك مطبوع. بالابريسم والحرير الأخضر مَطْبُوع: دوكا، نقد ذهبي في البندقية قديما (= مثقال ذهب) (هوست ص280)

طبع: الطبْعُ والطَّبِيعةُ: الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها

الإِنسان. والطِّباعُ: كالطَّبِيعةِ، مُؤَنثة؛ وقال أَبو القاسم الزجاجي:

الطِّباعُ واحدٌ مذكر كالنِّحاسِ والنِّجارِ، قال الأَزهري: ويجمع طَبْعُ

الإِنسان طِباعاً، وهو ما طُبِعَ عليه من طِباعِ الإِنسان في مأْكَلِه

ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه

ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه. والطِّباعُ: واحد طِباعِ الإِنسان، على فِعال

مثل مِثالٍ، اسم للقالَبِ وغِرارٌ مِثْلُه؛ قال ابن الأَعرابي: الطَّبْعُ

المِثالُ. يقال: اضْرِبْه على طَبْعِ هذا وعلى غِرارِه وصيغَتِه

وهَِدْيَتِه أَي على قَدرِه. وحكى اللحياني: له طابِعٌ حسن، بكسر الباء، أَي

طَبِيعةٌ؛ وأَنشد:

له طابِعٌ يَجْرِي عليه، وإِنَّما

تُفاضِلُ ما بَيْنَ الرّجالِ الطَّبائِعُ

وطَبَعَه اللهُ على الأَمرِ يَطْبَعُه طبْعاً: فَطَرَه. وطبَع اللهُ

الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم

طبْعاً: خَلَقَهم، وهي طَبِيعَتُه التي طُبِعَ عليها وطُبِعَها والتي

طُبِعَ؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك، أَراد التي طُبِعَ صاحبها عليها. وفي

الحديث: كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي

يخلق عليها. والطِّباعُ: ما رُكِّبَ في الإِنسان من جميع الأَخْلاق التي لا

يكادُ يُزاوِلُها من الخير والشر.

والطَّبْع: ابتداءَ صنْعةِ الشيء، تقول: طبعت اللَّبِنَ طبْعاً، وطَبعَ

الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً: صاغَه. والطَّبّاعُ: الذي يأْخذ

الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو

نحو ذلك، وصنعتُه الطِّباعةُ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً: عَمِلْت،

والطَّبّاعُ: الذي يعمَلها. والطبْعُ: الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه.

وفي نوادر الأَعراب: يقال قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إِذا ضربته بأَطراف

الأَصابع، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت: طَبَعْتُ قفاه، وطَبع الشيءَ

وعليه يَطْبَعُ طبْعاً: ختم. والطابَعُ والطابِعُ، بالفتح والكسر: الخاتم

الذي يختم به؛ الأَخيرة عن اللحياني وأَبي حنيفة. والطابِعُ والطابَعُ:

مِيسَم الفرائض. يقال: طبَع الشاةَ. وطبَع الله على قلبه: ختم، على المثل.

ويقال: طبَع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أَي خَتَمَ فلا يَعِي

وغطّى ولا يُوَفَّقُ لخير. وقال أَبو إِسحق النحوي: معنى طبع في اللغة وختم

واحد، وهو التغْطِيةُ على الشيء والاسْتِيثاقُ من أَن يدخله شيء كما قال

ا تعالى: أَم على قلوب أَقْفالُها، وقال عز وجل: كلاَّ بلْ رانَ على

قلوبهم؛ معناه غَطَّى على قلوبهم، وكذلك طبع الله على قلوبهم؛ قال ابن

الأَثير: كانوا يرون أَن الطَّبْعَ هو الرَّيْنُ، قال مجاهد: الرَّيْنُ أَيسر من

الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ، والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله، هذا

تفسير الطبع، بإِسكان الباء، وأَما طَبَعُ القلب، بتحريك الباء، فهو

تلطيخه بالأَدْناس، وأَصل الطبَع الصَّدَأُ يكثر على السيف وغيره. وفي الحديث:

من تَرَكَ ثلاث جُمَعٍ من غير عذر طبع الله على قلبه أَي ختم عليه وغشّاه

ومنعه أَلطافه؛ الطَّبْع، بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدَّنَسُ، وأَصله

من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيانِ السيف، ثم استعير فيما يشبه ذلك من

الأَوْزار والآثامِ وغيرهما من المَقابِحِ. وفي حديث الدُّعاء: اخْتِمْه

بآمينَ فإِنّ آمينَ مِثْلُ الطابَعِ على الصحيفة؛ الطابع، بالفتح: الخاتم،

يريد أَنه يَخْتِمُ عليها وتُرْفَعُ كما يفعل الإِنسان بما يَعِزُّ عليه.

وطبَع الإناءَ والسِّقاء يَطْبَعُه طبْعاً وطبَّعه تَطْبِيعاً فتطَبَّع:

مَلأَه. وطِبْعُه: مِلْؤُه. والطَّبْعُ: مَلْؤُكَ السِّقاءَ حتى لا مَزِيدَ

فيه من شدّة مَلْئِه. قال: ولا يقال للمصدر طَبْعٌ لأَنّ فعله لا

يُخَفَّفُ كما يخفف فِعْلُ مَلأْت. وتَطَبَّعَ النهرُ بالماء. فاض به من جوانبه

وتَدَفَّق.

والطِّبْعُ، بالكسر: النهر، وجمعه أَطباع، وقيل: هو اسم نهر بعينه؛ قال

لبيد:

فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،

كَرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

وقيل: الطِّبْعُ هنا المِلءُ، وقيل: الطِّبْعُ هنا الماء الذي طُبِّعَتْ

به الرّاوِيةُ أَي مُلِئَتْ. قال الأَزهري: ولم يعرف الليث الطِّبْعَ في

بيت لبيد فتحَيَّر فيه، فمرّة جعله المِلْءَ، وهو ما أَخذ الإِناءُ من

الماءِ، ومرة جعله الماء، قال: وهو في المعنيين غير مصيب. والطِّبْعُ في بيت

لبيد النهر، وهو ما قاله الأَصمعي، وسمي النهر طِبْعاً لأَن الناس

ابْتَدَؤُوا حفره، وهو بمعنى المفعول كالقِطْف بمعنى المَقْطوف، والنِّكْث

بمعنى المَنْكوث من الصوف، وأَما الأَنهار التي شقّها الله تعالى في الأَرض

شَقًّا مثل دَجْلةَ والفُرات والنيل وما أَشبهها فإِنها لا تسمى طُبوعاً،

إِنما الطُّبُوعُ الأَنهار التي أَحْدَثها بنو آدم واحتفروها لمَرافِقِهم؛

قال: وقول لبيد هَمَّتْ بالوَحل يدل على ما قاله الأَصمعي، لأَن

الرَّوايا إِذا وُقِرَتِ المَزايِدَ مملوءة ماء ثم خاضت أَنهاراً فيها وحَلٌ

عَسُر عليها المشي فيها والخُروج منها، وربما ارْتَطَمَتْ فيها ارْتِطاماً

إِذا كثر فيها الوحل، فشبه لبيد القوم، الذين حاجُّوه عند النعمان بن

المنذر فأَدْحَضَ حُجَّتهم حتى زَلِقُوا فلم يتكلموا، بروايا مُثْقَلة خاضت

أَنهاراً ذات وحل فتساقطت فيها، والله أَعلم. قال الأَزهري: ويجمع الطِّبْعُ

بمعنى النهر على الطُّبوعِ، سمعته من العرب. وفي الحديث: أَلقى الشَّبكةَ

فطَبَّعها سَمَكاً أَي مَلأَها. والطِّبْعُ أَيضاً: مَغِيضُ الماءِ

وكأَنه ضِدّ، وجمع ذلك كله أَطباعٌ وطِباعٌ. وناقة مُطْبَعةٌ ومُطَبَّعةٌ:

مُثْقَلةٌ بحِمْلِها على المثل كالماء؛ قال عُوَيفُ القَوافي:

عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانشَجَرَتْ بِنا

طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٍ من الوِقْرِ

(* قوله «تسديناك» تقدم في مادة شجر تعديناك.)

قال الأَزهري: والمُطَبَّعُ المَلآن؛ عن أَبي عبيدة؛ قال: وأَنشد غيره:

أَين الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعهْ؟

وأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ المُطَبَّعهْ؟

ويروى الجَلنْفَعهْ. وقال: المطبَّعة المُثْقَلةُ. قال الأَزهري: وتكون

المطبَّعة الناقة التي مُلِئت لحماً وشحماً فتَوَثَّقَ خلقها. وقِربة

مُطبَّعة طعاماً: مملوءة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقيلَ: تَحَمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ، إِنَّها

مُطبَّعةٌ، مَن يأْتِها لا يَضيرُها

وطَبِعَ السْيفُ وغيره طَبَعاً، فهو طَبِعٌ: صدئ؛ قال جرير:

وإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَرِيبةٍ،

وخَرَجْتَ لا طَبِعاً، ولا مَبْهُورا

قال ابن بري: هذا البيت شاهد الطَّبِعِ الكَسِلِ. وطَبِعَ الثوبُ

طَبَعاً: اتَّسَخَ. ورجل طَبِعٌ: طَمِعٌ مُتَدَنِّسُ العِرْضِ ذو خُلُقٍ دَنيء

لا يستَحْيي من سَوأَة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي

في العرب إِلا الأَشِرُ البَطِرُ، ولا من العرب في المَوالي إِلا الطَّمِعُ

الطَّبِعُ؛ وقد طَبِعَ طَبَعاً؛ قال ثابت بن قُطْنةَ:

لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْني إِلى طَبَعٍ،

وعُفّةٌ من قَوامِ العَيْشِ تَكْفِيني

قال شمر: طَبِعَ إِذا دَنِسَ، وطُبِّعَ وطُبِعَ إِذا دُنِّسَ وعِيبَ؛

قال: وأَنشدتنا أُم سالم الكلابية:

ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأَهْلُ كلُّهُمْ،

وتُبْغِضُ أَيضاً عن تُسَبَّ فَتُطْبَعا

قال: ضَمَّت التاء وفتحت الباء وقالت: الطِّبْعُ الشِّيْنُ فهي تُبْغِضُ

أَن تُطْبَعَ أَي تُشانَ؛ وقال ابن الطثَريّة:

وعن تَخْلِطي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا،

منَ الكَدِرِ المأْبيّ، شِرْباً مُطَبَّعا

أَراد أَن تَخْلِطي، وهي لغة تميم. والمُطَبَّع: الذي نُجِّسَ،

والمَأْبيُّ: الماء الذي تأْبى الإِبل شربه. وما أَدري من أَين طبَع أَي طلَع.

وطَبِعَ: بمعنى كَسِلَ. وذكر عمرو بن بَحْرٍ الطَّبُّوعَ في ذواتِ

السُّمُومِ من الدوابّ، سمعت رجلاً من أَهل مصر يقول: هو من جنس القِرْدانِ إِلاَّ

أَنَّ لِعَضَّتِه أَلماً شديداً، وربما وَرِمَ مَعْضُوضه، ويعلّل

بالأَشياء الحُلْوة. قال الأَزهري: هو النِّبْرُ عند العرب؛ وأَنشد الأَصمعي

وغيره أُرْجوزة نسبها ابن بري للفَقْعَسي، قال: ويقال إِنها لحكيم بن

مُعَيّة الرَّبَعِيّ:

إِنّا إِذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ،

وصَدَرَ الشارِبُ منها عن جُرَعْ،

نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ،

من كلِّ عَرّاضٍ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ

مِثْلِ قُدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَعْ،

يَؤُولُها تَرْعِيةٌ غيرُ وَرَعْ

لَيْسَ بِفانٍ كِبَراً ولا ضَرَعْ،

تَرى بِرِجْلَيْهِ شُقُوقاً في كَلَعْ

من بارِئٍ حِيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ

وفي الحديث: نعوذ بالله من طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ أَي يؤدي إِلى شَيْنٍ

وعَيْبٍ؛ قال أَبو عبيد: الطبَعُ الدنس والعيب، بالتحريك. وكل شَينٍ في

دِين أَو دُنيا، فهو طبَع.

وأما الذي في حديث الحسن: وسئل عن قوله تعالى: لها طلع نضيد، فقال: هو

الطِّبِّيعُ في كُفُرّاه؛ الطِّبِّيعُ، بوزن القِنْدِيل: لُبُّ الطلْعِ،

وكُفُرّاه وكافورُه: وِعاؤُه.

طبع

1 طَبَعَ, aor. ـَ inf. n. طَبْعٌ, He sealed, stamped, imprinted, or impressed; syn. خَتَمَ: (Msb:) [and, as now used, he printed a book or the like:] تَبْعٌ and خَتْمٌ both signify the making an impression in, or upon, clay and the like: (S, Mgh, O, K:) or, as Er-Rághib says, the impressing a thing with the engraving of the signet and stamp: (TA in this art. and in art. ختم: [see more in the first paragraph of the latter art:]) and he says also that طَبْعٌ signifies the figuring a thing with some particular figure; as in the case of the طَبْع of the die for stamping coins, and the طَبْع of coins [themselves]: but that it is more general in signification than خَتْمٌ, and more particular than نَقْشٌ; as will be shown by what follows: accord. to Aboo-Is-hák the Grammarian, طَبْعٌ and خَتْمٌ both signify the covering over a thing, and securing oneself from a thing's entering it: and IAth says [in like manner] that they held طَبْعٌ to be syn. with رَيْنٌ [inf. n. of رَانَ]: but Mujáhid says that رَيْنٌ denotes less than طَبْعٌ; and طَبْعٌ, less than إِقْفَالٌ [or the “ closing with a lock: ” this he says with reference to a phrase in the Kur xlvii. 26]. (TA.) You say, طَبَعَ الكِتَابَ, (Mgh, Msb,) and طَبَعَ عَلَى

الكِتَابِ, (S, Mgh, Msb, K, *) He sealed (خَتَمَ, S, Mgh, Msb, K,) the writing, or letter. (S, Mgh, Msb.) And طَبَعَ He branded, or otherwise marked, the sheep, or goat. (O. [See طَابَعٌ.]) And طَبَعَ اللّٰهُ عَلَى قَلْبِهِ (tropical:) God sealed [or set a seal upon] his [i. e. an unbeliever's] heart, so that he should not heed admonition, nor be disposed to that which is good; (Mgh;) or so that belief should not enter it: (O:) [and in like manner, خَتَمَ عَلَيْهِ, q. v.:] in this, regard is had to the طَبْع, and the طَبِيعَة, which is the natural constitution or disposition; for it denotes the characterizing of the soul with some particular quality or qualities, either by creation or by habit, and more especially by creation. (Er-Rághib, TA.) b2: Also He began to make, or manufacture, a thing: and he made [a thing] as in instances here following. (Mgh.) You say, طَبَعَ مِنَ الطِّينِ جَرَّةً He made, [or fashioned, or moulded,] of the clay, a jar. (S, O, K.) And طَبَعَ اللَّبِنَ, (Mgh, TA,) and السَّيْفَ, (S, Mgh, O, K,) and الدِّرْهَمُ, (S, O, K,) He made (S, Mgh, O, K) [the crude bricks, and the sword, and the dirhem]: or طَبَعَ الدَّرَاهِمَ he struck (Mgh, Msb) with the die (Msb) [i. e. coined, or minted,] the dirhems, or money. (Mgh, Msb.) And [hence] one says, طَبَقَهُ اللّٰهُ عَلَى الأَمْرِ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) God created him with an adaptation, or a disposition, to the thing, affair, state, condition, or case; or adapted him, or disposed him, by creation, [or nature], thereto. (TA.) And طُبِعَ عَلَى الشَّىْءِ (assumed tropical:) He (a man, O, TA) was created with an adaptation, or a disposition, to the thing; or was adapted, or disposed, by creation [or nature], thereto; syn. جُبِلَ, (IDrd, O, K, TA,) or فُطِرَ. (Lh, TA.) b3: Also, (aor. as above, TA, and so the inf. n., O, TA,) He filled (Er-Rághib, O, K, TA) a measure for corn or the like, (Er-Rághib, TA,) or a leathern bucket, (O, K, TA,) and a skin, (O, TA,) &c.; (O;) and so ↓ طبّع, (S, O, K,) inf. n. تَطْبِيعٌ: (S, O:) because the quantity that fills it is a sign that prevents the taking a portion of what is in it [without the act's being discovered]. (Er-Rághib, TA.) b4: And طَبَعَ قَفَاهُ, (IAar, O, K,) inf. n. as above, (IAar, O,) He struck the back of his neck with his hand; (IAar, O, K;) i. e. the back of the neck of a boy: if with the ends of the fingers, one says, قَذَّ قَفَاهُ. (IAar, O.) b5: مَا أَدْرِى مِنْ أَيْنَ طَبَعَ means I know not whence he came forth; syn. طَلَعَ. (TA.) A2: طَبِعَ, (aor.

طَبَعَ,] inf. n. طَبَعٌ, said of a sword, It was, or became, rusty, or overspread with rust: (S:) or very rusty, or overspread with much rust. (K, TA: from an explanation of the aor. : but this is written in the CK and in my MS. copy of the K, and in the O, يُطْبَعُ. [An explanation of طَبَعٌ in the O and K confirms the reading يَطْبَعُ; and another confirmation thereof will be found in what follows in this paragraph.]) b2: Said of a thing, (Msb,) or of a garment, or piece of cloth, (TA,) inf. n. طَبَعٌ, It was, or became, dirty; (Msb, TA;) and ↓ تطّبع is likewise said [in the same sense] of a garment, or piece of cloth. (M and TA voce رَانَ, in art. رين.) b3: Said of a man, (assumed tropical:) He was or became, filthy or foul [in character]. (S.) And (assumed tropical:) He was, or became, sluggish, lazy, or indolent. (S.) One says of a man, يَطْبَعُ, (O, K,) like يَفْرَحُ, (K,) meaning (assumed tropical:) He has no penetrative energy, sharpness, or effectiveness, in the affairs that are the means, or causes, of attaining honour, like the sword that is overspread with much rust. (O, K.) A3: طُبِعَ, (O, K,) inf. n. طَبْعٌ, (O,) said of a man, (assumed tropical:) He was rendered [or pronounced] filthy or foul [in character]; (O, K;) on the authority of Sh; (O;) and so طَبِعَ, like فَرِحَ; (TA as on the authority of Sh; [but this I think doubtful;]) and disgraced, or dishonoured: (K:) and ↓ طُبِّعَ, (O, TA,) inf. n. تَطْبِيعٌ, (TA,) he was rendered [or pronounced] filthy or foul [in character], (O, TA,) and blamed, or discommended. (O.) 2 طبّع, inf. n. تَطْبِيعٌ, He sealed well [or much, or he sealed a number of writings &c.]. (KL: in which only the inf. n. is mentioned.) b2: And He loaded [a beast heavily, or] well. (KL.) b3: See also 1, a little after the middle.

A2: تَطْبِيعٌ signifies also The rendering unclean, dirty, filthy, or impure. (O, K.) b2: See 1, last sentence.5 تطبّع (assumed tropical:) He affected what was not in his natural disposition. (Har p. 236.) You say, تطبّع بِطِبَاعِهِ (tropical:) He affected, or feigned, his [i. e. another's] natural dispositions. (O, K, TA.) b2: Also It (a vessel) became full or filled: (S, O, K:) quasi-pass. of طبّعهُ. (S.) And تطبّع بِالمَآءِ It (a river, or rivulet,) overflowed its sides with the water, and poured it forth abundantly. (TA.) b3: See also 1, last quarter.7 يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ, a phrase of Es-Sarakhsee, meaning [It melts, and then] it admits of being sealed, stamped, imprinted, or impressed, is allowable on the ground of analogy, though we have not heard it [as transmitted from the Arabs of pure speech]. (Mgh.) b2: [Golius has erroneously expl. انطبع as meaning “ Mansuetus, edoctus, obsequens fuit; ” on the authority of the KL; evidently in consequence of his having found its inf. n. (اِنْطِبَاعٌ) written in a copy of that work for اِنْطِياعٌ, the reading in my own copy.]8 الاِطِّبَاعُ for الاِضْطِبَاعُ see in art ضبع.

طَبْعٌ, originally an inf. n., (S,) signifies (assumed tropical:) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; or an idiosyncrasy; syn. سَجِيَّةٌ (S, O, K, TA) or جِبِلَّةٌ (Msb) and خَلِيقَةٌ; (TA;) to which a man is adapted by creation; (S, O, Msb, K, TA;) [as though it were stamped, or impressed, upon him;] as also ↓ طَبِيعَةٌ; (S, O, K, TA;) or this signifies his مِزَاج [i. e. constitution, or temperament, or aggregate natural constituents], composed of the [four] humours; (Msb; [see مِزَاجٌ;]) and ↓ طِبَاعٌ; (S, O, K, TA;) or this last signifies, (K,) or signifies also, (O,) with the article ال prefixed to it, what is, or are, constituted in us in consequence of food and drink &c. (مَا رُكِّبَ فِينَا مِنَ المَطْعَمِ وَالمَشْرَبِ وَغْيَرِ ذٰلِكَ [in which مطعم and مشرب are evidently used as inf. ns. agreeably with general analogy]), (O, K, TA,) by غير ذلك being meant such as straitness and ampleness [of circumstances], and niggardliness and liberality, (TA,) of the natural dispositions that are inseparable from us; (O, K, TA;) and this word is fem., (O, TA,) like طَبِيعَةٌ, as is said in the M; or it is sing. and masc. accord. to Abu-l-Kásim Ez-Zejjájee; and it is also pl. of طَبْعٌ, as it is said to be by Az; (TA;) [and those who have asserted it to be fem. may have held it to be a pl.;] and ↓ طَابِعٌ is syn. with طِبَاعٌ [as a sing.]; (K, TA;) or, as Lh says, it is syn. with

↓ طَبِيعَةٌ; of which the pl. is طَبَائِعُ. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Model, make, fashion, or mould: as in the saying, اِضْرِبْهُ عَلَى طَبْعِ هٰذَا (assumed tropical:) [Make thou it, fashion it, or mould it, according to the model, make, fashion, or mould, of this]. (IAar, O, L, K, TA.) طِبْعٌ A river, or rivulet; (As, T, S, O, K, TA;) so called because first dug [and filled] by men; having the meaning of مَطْبُوعٌ, like قطْفٌ in the sense of مَقْطُوفٌ; not applied to any of those cleft by God, such as the Tigris and the Euphrates and the Nile and the like thereof: (Az, TA:) pl. أَطْبَاعٌ [properly a pl. of pauc.,] (As, S, O,) or طُبُوعٌ, as heard by Az from the Arabs, and طِبَاعٌ: (TA:) or الطِّبْعُ, as some say, is the name of a particular river: (S, O:) or it is also thus applied, i. e. to a particular river. (K.) b2: And i. q. مَغِيضُ مَآءٍ [i. e. A place where water sinks, or goes away, into the earth; or where water enters into the earth; and where it collects]: (O, K:) pl. أَطْبَاعٌ. (O, TA.) b3: And The quantity sufficient for the filling of a measure for corn or the like, and of a skin, (O, K, TA, [والسِّقآءُ in the CK being a mistake for وَالسِّقَآءِ,]) such as does not admit of any addition: and the quantity that a vessel holds, of water. (TA.) A2: See also the next paragraph, in two places.

طَبَعٌ Dirtiness, (S, Msb,) or dirt: (S:) or, as also ↓ طِبْعٌ, rustiness, or rust, (O, K, TA,) upon iron; (TA;) and dirtiness, or dirt, (O, K, TA,) covering the sword: (TA:) or the former signifies much dirtiness or dirt, from rust: (Lth, O, K:) pl. أَطْبَاعٌ. (K. [See طَبِعَ, of which طَبَعٌ is the inf. n.]) b2: Also (tropical:) Disgrace, or dishonour; (A'Obeyd, O, K, TA;) and so ↓ طِيْعٌ; (TA;) it is in religion, or in respect of worldly things. (A'Obeyd, TA.) Thábit-Kutneh says, in a verse ascribed by Et-Tanookhee to 'Orweh Ibn-Udheyneh, لَا خَيْرَ فِى طَمَعٍ يَهْدِى إِلَى طَبَعٍ

وَغُفَّةٌ مِنْ قِوَامِ العَيْشِ تَكْفِينِى

[There is no good in coveting, or covetousness, that leads to disgrace: and a sufficiency of the means of subsistence contents me]: (O, TA:) يَهْدِى in this case means يُؤَدِّى. (O.) طَبِعٌ Rusty; applied to a sword. (TA.) b2: Dirty. (Msb.) b3: Applied to a man, (O,) (tropical:) Filthy, or foul, base, ignoble, mean, or sordid, in disposition; that will not be ashamed of an evil action or saying. (O, K, TA.) b4: And (assumed tropical:) Sluggish, lazy, or indolent. (TA.) طُبْعَانُ الأَمِيرِ The clay with which the prince, or governor, seals. (O, K.) طِبَاعٌ, as a sing. and a pl.: see طِبْعٌ.

طِبَاعَةٌ The art, or craft, of the طَبَّاع, or manufacturer of swords, (O, K, TA,) or of knives, or of spear-heads, or the like. (TA.) b2: [Also, as used in the present day, The art of printing.]

طَبِيعَةٌ: see طَبْعٌ, in two places. [It generally signifies] The مِزَاج [or nature, as meaning the constitution, or temperament, or aggregate natural constituents, of an animal body, or any other thing, for instance,] of medicine, and of fire, which God has rendered subservient [to some purpose or purposes]. (TA.) [Hence the phrase يَبَسَتْ طَبِيعَتُهُ, meaning He became costive. and الطَّبَائِعُ الأَرْبَعُ The four humours of the body: see خِلْطٌ and مِزَاجٌ.]

طَبِيعِىٌّ Natural; i. e. of, or relating to, the natural, native, or innate, disposition, or temper, or other quality or property; like جِبِلِّىٌّ; meaning essential; resulting from the Creator's ordering of the natural disposition in the body. (Msb in art. جبل.) [Hence, العِلْمُ الطَّبِيعِىُّ Natural, or physical, science.]

طَبَّاعٌ A manufacturer of swords, (O, K, TA,) or of knives, or of spear-heads, or the like. (TA.) طَبُّوعٌ A certain venomous دُوَيْبَّة [or insect]: (El-Jáhidh, O, K, TA:) or, (K,) as said to Az by a man of Egypt, an insect (دُوَيْبَّة) (O) of the same kind as the قِرْدَان [or ticks], (O, K,) but (O) the bite of which occasions intense pain; (O, K;) and sometimes, or often, he that is bitten by it becomes swollen [app. in the part bitten], and is relieved by sweet things: Az says that it is with the Arabs [called, or what is called,] the نِبْر [which is expl. as meaning the tick; or an insect resembling the tick, which, when it creeps upon the camel, causes the track along which it creeps to swell; or as being smaller than the tick, that bites, and causes the place of its bite to swell; &c.]: (O:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, i. q. قَمْقَامَةٌ, which is expl. as applied to a small tick; and a species of louse, that clings tightly to the roots of the hair, app. meaning a crab-louse:] what is known thereof [or by this appellation] now is a thing of the form of a small emaciated tick, that sticks to the body of a man, and is hardly, or not at all, severed, except by the application of mercury. (TA.) طِبِّيعٌ The heart (لُبّ) of the طَلْع [as meaning the spathe of the palm-tree]; (O, K;) so called because of its fulness; expl. in a trad. of El-Hasan El-Basree as meaning the طَلْع [i. e., in this case, agreeably with general usage, the spadix of the palm-tree] in its كُفُرَّى [i. e. spathe], the كُفُرُّى being the envelope of the طَلْع. (O, TA.) طَابَعٌ and ↓ طَابِعٌ (S, O, Msb, K, &c.) i. q. خَاتَمٌ (S, O) and خَاتِمٌ (O) [meaning A signet, seal, or stamp; i. e.] a thing with which one seals, stamps, imprints, or impresses: (Msb, TA:) [and also a seal, or stamp, as meaning a piece of clay or wax or the like, or a place in a paper &c., impressed, or imprinted, with the instrument thus called:] and accord. to ISh, the former, (O,) or each, (K,) signifies the مِيسَم [which means the instrument for the branding or otherwise marking, and the brand or other mark,] of the فَرَائِض [or beasts that are to be given in payment of the poor-rate: see طَبَعَ الشَّاةَ]. (O, K.) One says, ↓ الطَّابِعُ طَابِعٌ [The signet, &c., is a thing that seals, &c.]; which is like the attribution of the act to the instrument. (Er-Rághib, TA.) And كَلَامٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الفَصَاحَةِ (tropical:) [Language upon which is the stamp of chasteness, or perspicuity, &c.]. (TA.) طَابِعٌ: see the next preceding paragraph, in two places: b2: and see also طَبْعٌ.

مَطْبَعٌ A place where anything is sealed, stamped, imprinted, or impressed. And, as used in the present day, A printing-house; as also مَطْبَعَةٌ.]

مُطْبَعَةٌ, applied to a she-camel: see the next paragraph.

مُطَبَّعٌ Filled: so its fem. in the phrase قِرْبَةٌ مُطَبَّعَةٌ طَعَامًا [A skin filled with food]. (TA.) b2: And مُطَبَّعَةٌ applied to a she-camel, Filled with fat and flesh, so as to be rendered firm in make: (Az, TA:) or [simply] fat. (Z, TA.) b3: And, (TA,) so applied, Heavily laden; (S, O, K, TA;) and [in like manner] ↓ مُطْبَعَةٌ a she-camel heavily burdened by her load. (TA.) b4: and مُهْرٌ مُطَبَّعٌ A colt trained, or rendered tractable or manageable. (TA.) مُطْبُوعٌ [pass. part. n. of طَبَعَ in all its senses]. b2: You say, هُوَ مَطْبُوعٌ عَلَى الكَرَمِ (tropical:) [He is created with an adaptation, or a disposition, to generosity]. (TA.)
طبع
طبَعَ/ طبَعَ على يَطبَع، طَبْعًا وطِباعةً، فهو طَابِع، والمفعول مَطْبوع
• طبَع الكتابَ: أنتج نسخًا منه بواسطة الطابعة "طبع رسالة الدكتوراه/ لوحة جميلة/ صُوَر الفيلم/ أوراق النقد".
• طبَع اللهُ النَّاسَ: خلقهم وأنشأهم على صورة معينة ° طُبع الشخصُ على شيء: جُبِلَ عليه، اتّصف به.
• طبَع القُماشَ بالألوان: رسَمه ونقَش عليه.
• طبَع تاريخًا في ذهنه: سجّله، ثبّته "طبَع تاريخَ زواجه في ذاكرته".
• طبَعه على الكرم: عوَّده ونشَّأه "طُبع على حب الخَيْر".
• طبَع الشَّيءَ/ طبَع على الشَّيء: ختمه، وضع عليه علامة مميزة "طبع الغلاف- {وَطَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: ختم عليها وغطَّاها فلا يعي أصحابها شيئًا ولا يوفّقون لخير"? طبع الشَّيء بطابعه: ترك فيه أثره- طبع قُبلةً على خدِّه: قبّله. 

انطبعَ/ انطبعَ بـ/ انطبعَ في يَنطبِع، انطِباعًا، فهو مُنطبِع، والمفعول مُنطبَع به
• انطبع الكتابُ: مُطاوع طبَعَ/ طبَعَ على: ظهر بصورة ما.
• انطبع بالأخلاق الحميدة: اتّسم بحُسْن الخُلُق "انطبع بحُسن التصرّف في الأمور".
• انطبعت الفكرةُ في ذهنه: ترسّخت وثبتت "انطبع أثرُ الزلزال في ذاكرة السكان". 

تطبَّعَ بـ يَتطبَّع، تَطبُّعًا، فهو مُتطبِّع، والمفعول مُتطبَّع به
• تطبَّع بأخلاق والده: مُطاوع طبَّعَ: اكتسبها وتخلّق بها "تطبعّت الفتاةُ بطابع الحياء". 

طبَّعَ يُطبِّع، تطبيعًا، فهو مُطبِّع، والمفعول مُطبَّع
• طبَّع المُهْرَ: علّمَه الانقياد والمطاوعة.
• طبَّع القُماشَ بالألوان: بالغ في رسمه والنقش عليه.
• طبَّع ابنَه على حُبّ الخير: عوّده عليه "طبّع صديقه على حُسن التعامل مع الآخرين- طبّع الحيوانات المفترسة بالحديقة: عودها على الانقياد والمطاوعة".
• طبَّع العلاقاتِ بين البلدين: جعلها طبيعيّة عاديَّة "طبّع التعاملات بين البنوك- تسعى إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربيّة- بين الدولتين تطبيع سياسيّ واقتصاديّ". 

انطباع [مفرد]: ج انطباعات (لغير المصدر):
1 - مصدر انطبعَ/ انطبعَ بـ/ انطبعَ في.
2 - تأثُّر "لم يترك حديثه في النفس أيّ انطباع- كان للكلام انطباع حسن- ترك الخبر انطباعا على وجهه".
3 - (دب) شعور يُحسّ به القارئ نتيجة لقراءته الأثر الأدبيّ.
4 - (دب) تأثُّر الكاتب بما يشهده في الحياة الواقعيّة ثمّ يُعبِّر عنه كتابة مثلما يحدث في أدب الرحلات أو ذكريات الصبا.
5 - (سف) نوعٌ من الشعور يجيء ردّ فعل لمؤثر خارجيّ. 

انطباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انطباع.
2 - مصدر صناعيّ من انطباع: ما يدلُّ على الحالة الذهنيّة والنفسيَّة للإنسان.
3 - (دب) حركة أدبيّة تهتم باستخدام التفاصيل والأشياء المترابطة في الذهن التي تصوِّر انطباعات حسيّة وغير موضوعيّة. 

تطبُّع [مفرد]: مصدر تطبَّعَ بـ ° الطَّبْع يغلب التَّطبُّع [مثل].
• تطبُّع ثقافيّ: (فن) عملية اكتساب شخص ثقافة دون ثقافة قومه وبيئته. 

طابَع/ طابِع1 [مفرد]: ج طوابعُ:
1 - بطاقة ورقيَّة صغيرة، تُلصق على الأوراق والسلع "وضع طابع البريد على الرسالة" ° طابع أميريّ/ طابع دمغة/ طابع ماليّ: طابع يُستعمل في المعاملات الإداريَّة والماليَّة- طابع تذكاريّ: طابع بريديّ أُصْدِر لتخليد ذكرى معيَّنة.
2 - كُلُّ ما يُميَّز به "له طابعٌ مميَّز- هذا خطاب عليه طابع الفصاحة". 

طابِع2 [مفرد]: ج طابعون (للعاقل) وطبَعَة (للعاقل):
1 - اسم فاعل من طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - عامل الطباعة "طابع ماهر- يعمل طابعًا بالمطابع الأميريّة".
3 - طبيعة، صفة غالبة، ما يُتأثَّر به من خُلق الإنسان وسجاياه "مُعلِّم له طابع خاصّ- شابٌّ عليه طابِع التُّقى" ° طابع اقتصاديّ/ طابع سياسيّ/ طابع عسكريّ/ طابع محلِّيّ: اتجاه، صفة- طبعه
 بطابعه: أثّر فيه بأخلاقه. 

طابِعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - آلة الطِّباعة "طابعة إلكترونيَّة- طبعت الكتاب على طابعة كهربائيّة- طابعة الليزر: طابعة تستخدم أشعة الليزر للطباعة بسرعة فائقة". 

طِباعة [مفرد]:
1 - مصدر طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - حرفة طبع النُّسخ المتعدّدة من الكتابة أو الصور بواسطة الآلة (حرفة الطابِع أو الطبّاع) "أحرف طباعيَّة- حبر طِباعة- ورث الطِّباعة عن أبيه وجدِّه" ° دار الطِّباعة: المَطْبَعة، مكان الطَّبْع.
• الطِّباعة الحريريَّة: أسلوب في الطِّباعة باستخدام صفيحة رقيقة من معدن أو ورق مقوَّى أو مشمّع لها مسامُّ لكي يدخل الحبر من خلالها، بحيث يوضع التَّصميم على هذه الصفيحة ويتمُّ إدخال الحبر من خلال هذه الصَّفيحة إلى المادَّة المطبوعة.
• طباعة أوفست: طباعة عن طريق الانتقال غير المباشر للصورة خاصة باستعمال صفيحة معدنية أو ورقية لتحبير الجزء المطاطي الدّوّار من الآلة الطابعة والذي ينقل الحبر للورق. 

طبَّاع [مفرد]: ج طبّاعون وطبَّاعة:
1 - صيغة مبالغة من طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - عاملُ الطباعة "طبّاع ماهر- يعمل طبّاعًا في مطبعة يدويّة". 

طَبْع [مفرد]: ج طِباع (لغير المصدر):
1 - مصدر طبَعَ/ طبَعَ على ° إعادة طَبْع- تحت الطَّبْع: يجري طبعه- صالحٌ للطَّبْع: عبارة تعني الموافقة على طبع نصٍّ تمّ تصحيحه ومراجعته- مُسوّدة الطَّبْع/ تجربة الطَّبْع: صورة الطَّبْع الأولى.
2 - خُلُق وسجيَّة جُبِلَ عليها الإنسان "كان حادّ الطبع- رجلٌ بارد الطبع".
3 - (دب) عدم التكلُّف "الإلهام الشعري بين الطّبع والتكلُّف".
4 - (نف) جِبلَّة؛ سلوك مكتسب أو موروث يميّز فردًا عن آخر.
• طَبْعًا: أكيد بلا ريب "طَبْعًا سيدافع عن وطنه بكلّ ما يملك" ° بالطبع: بكل تأكيد.
• علم الطِّباع: (نف) دراسة الصفات الأكثر ديمومة من شخصيّة الإنسان بمعناها الاجتماعيّ والأخلاقيّ. 

طَبْعَة [مفرد]: ج طَبَعَات وطَبْعات:
1 - اسم مرَّة من طبَعَ/ طبَعَ على: "صدر من الكتاب ثلاثُ طَبَعات- طبعة أخيرة" ° طبعة مُحقّقة: طبعة موثقة ومقابلة على النُّسخ المختلفة للمخطوطة- طبعة مزيدة: طبعة عليها إضافات لم تكن موجودة في الطبعة الأولى- طبعة معدَّلة: طبعة أُحدث فيها تغيير- طبعة منقحة: طبعة هُذِّبت وأُصلحت.
2 - مجموع النُّسخ المطبوعة بمرّة واحدة من كتاب أو جريدة "الطبعة الأولى/ الأصليّة: أول إصدار لجريدة في اليوم، أو طبعة نشرت من عمل أدبي- الطبعة التجارية: كتاب يُنشر بهدف التوزيع لعامّة الناس عبر بائعي الكتب- الطبعة المدرسية: طبعة معدّة للاستخدام في المدارس أو الجامعات".
3 - أَثَر، بصمة، علامة مطبوعة "طبعة خاتم". 

طَبْعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طَبْع.
2 - لفظ يُطلق على ما يُولد مع الإنسان من صفات وعلى ما هو مجبول عليه "كُرهٌ طَبْعيّ للكذب- حُبٌّ طَبْعيّ للوالدين". 

طَبَعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طبيعة: بحذف الياء، والفصيح النسبة إلى الكلمة مع ثبوت الياء فيقال: طبيعيّ. 

طبيعة [مفرد]: ج طبائع:
1 - مخلوقات الله من أرض وسماء وجبال وأودية ونبات وغيرها "ارتمى في أحضان الطبيعة- تجوّل السُّيَّاح في أرجاء الطبيعة" ° الطَّبائع الأربع: الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة- خوارق الطَّبيعة: عجائبها- ما وراء الطبيعة: عالم الغيب، الميتافيزيقا.
2 - طبع، فطرة، خلقٌ وسجيّة "له طبيعة سمحة- طبيعته محمودة في معاملاته" ° طبائع النُّفوس والأشياء: خصائصها وصفاتها.
3 - عادة، أمر مألوف "تحدَّث في المجلس بطبيعته: دون تكلُّف" ° بطبيعة الحال: من البديهي، طبعًا، بالتأكيد- على الطَّبيعة: طبيعي.
• علم الطَّبيعة: (فز) فيزياء، علم يبحث عن طبائع المادّة وصورها من حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة، ومعرفة قوانين تبدُّلها من حيث الصلابة والسيولة والغازيّة "اجتهد في دراسته لعلم الطبيعة- قام بأبحاث عديدة وناجحة في علم الطبيعة".
• طبيعة صامتة: تمثيل لأشياء لا حياة فيها كالفاكهة في
 الرسم أو التصوير. 

طبيعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طبيعة: "بالحديقة مناظر طبيعيّة خلاّبة- مشهد طبيعيّ ساحر" ° أمرٌ طبيعيّ: عادي ومألوف- الفلسفة الطَّبيعيَّة: دراسة الطبيعة والكون المحسوس- علوم طبيعيّة: علوم تبحث في ظواهر وقوانين الطبيعة كالفيزياء والكيميَاء وعلم الأحياء والجيولوجيا- فوق الطَّبيعيّ: مرتبط بقوى خارقة للطبيعة- قانون طبيعيّ: مأخوذ من الطبيعة وهو بخلاف القانون الوضعي- مِن الطبيعيّ: مما لا شك فيه، من المألوف المعتاد- وفاة طبيعيّة: بدون قتلٍ أو انتحار.
2 - غير مصنوع "ارتدت الفتاةُ عباءة من الحرير الطبيعي- تزيّنت المرأة بعقد من اللؤلؤ الطبيعي- تعمل السيارة بالغاز الطبيعي".
3 - (فز) وصف لعنصر أو معدن ما يُوجد غير مُتَّحد بغيره من العناصر مثل اليورانيوم الطبيعيّ.
• المذهب الطَّبيعيّ: الاتّجاه إلى استخدام المنهج التّجريبي في العلوم الإنسانيّة.
• الانتقاء الطَّبيعيّ: (حي) عمليّة طبيعيّة أو اصطناعيّة تُفضِّل أو تسبِّب بقاء وتكاثر نوع واحد من الكائنات الحيّة على الأخرى التي تموت أو تفشل في التَّكاثر.
• علاج طبيعيّ: (طب) علاج عن طريق أداء تمارين رياضية، واستخدام وسائل طبيعيّة كأشعة الشمس والتدليك، أو عن طريق الحفز بالكهرباء لتسهيل الأداء والنمو الطبيعيّ.
• النَّزعة الطَّبيعيَّة: (دب، فن) نظريَّة تقول بأن الفنّ يجب أن يُحاكي الطَّبيعة كما هي من غير تكلُّف ولا تصنُّع.
• جغرافيا طبيعيَّة: (جغ) علم يدرس الظّواهر الطبيعيّة لسطح الأرض بمظاهرها الحاليّة، بما في ذلك بنية السطح والمناخ وتوزيع الحياة النباتية والحيوانية.
• حدود طبيعيَّة: (جغ) حواجز جغرافيَّة كالجبال والأنهار والصحاري التي تفصل بين المجتمعات والتي تضمن وحدة المجتمع وتماسكه. 

طَبِيعيَّات [جمع]
• علم الطَّبِيعيَّات: (فز) علم يبحث عن طبائع الأشياء وما جعله الله فيها من خصائص وقوًى. 

مَطبعة [مفرد]: ج مَطْبعات ومَطابُعُ: اسم مكان من طبَعَ/ طبَعَ على: "يعمل في مطبعة حكومية- أنشأت المؤسسة مطبعة على الطراز الحديث". 

مِطبعة [مفرد]: ج مِطْبعات ومَطابِعُ: اسم آلة من طبَعَ/ طبَعَ على: طابعة، آلة لطباعة الورق "اشتريت مِطبعة حديثة". 

مَطْبوع [مفرد]: ج مطبوعون (للعاقل) ومطبوعات (للمؤنث وغير العاقل):
1 - اسم مفعول من طبَعَ/ طبَعَ على: "شاعرات مطبوعات: يأتين بالشعر دون تكلُّفه".
2 - مادة ورقية مطبوعة "قانون/ قلم المطبوعات- مَطْبوعات دوريّة/ شهريّة".
3 - شخص يتصرّف حسب طبيعته من غير تكلُّف "العربي مَطْبوعٌ على الكرم: شيمته الكرم". 
طبع
الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككِتابٍ: الخَليقَةُ والسَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَان، زادَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَي الطَّبْعُ فِي الأَصلِ مَصدَرٌ، وَفِي الحَدِيث: الرِّضاعُ يُغَيِّرُ الطِّباعُ أَو الطِّباعُ، ككِتابٍ: مَا رُكِّبَ فِينَا من المَطعَمِ والمَشرَبِ، وَغير ذلكَ من الأَخلاق الّتي لَا تُزايِلُنا، المُرادُ من قولِه: وَغير ذَلِك، كالشِدَّةِ والرَّخاءِ، والبُخلِ والسَّخاءِ. والطِّباعُ مؤَنَّثَةٌ، كالطَّبيعةِ، كَمَا فِي المُحكَمِ.
وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الزَّجّاجِيُّ: الطِّباعُ واحِدٌ مُذَكَّرٌ، كالنِّحاسِ والنِّجارِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَعُ طَبعُ الإنسانِ طِباعاً، وَهُوَ مَا طُبِعَ عَلَيْهِ من الأَخلاقِ وغيرِها. والطِّباعُ: واحِدُ طِباعِ الإنسانِ، على فِعالٍ، نَحو مِثالٍ ومِهادٍ، ومثلُه فِي الصِّحاحِ والأَساسِ، وغيرِ هؤلاءِ من الكُتُبِ، فَقَوْل شيخِنا: ظاهِرُه، بل صَريحُه، كالصِّحاح أَنَّ الطِّباعَ مفرَدٌ، كالطِّبْعِ والطِّبيعَةِ، وَبِه قَالَ بعضُ من لَا تَحقيقَ عندَه، تقليداً لِمثلِ المُصَنِّفِ، والمَشهورُ الَّذِي عَلَيْهِ الجُمهورُ أَنَّ الطِّباعَ جَمعُ طَبْعٍ. يُتَعَجَّبُ من غرابَتِه ومَخالَفَته لِنُقولِ الأَئمَّةِ الّتي سَرَدناها آنِفاً، ولَيتَ شِعري مَن المُراد بالجُمهور هَل هم إلاّ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ كالجوهَرِيِّ وابنِ سِيدَه والأَزْهَرِيِّ والصَّاغانِيِّ، ومِن قَبلِهِم أَبي القاسِم الزَّجّاجِيُّ فهؤلاءِ كُلُّهُم نقلوا فِي كتُبِهِم أَنَّ الطِّباعَ مُفرَدٌ، وَلَا يَمنعَ هَذَا أَنْ يكونَ جَمعاً للطَّبع من وَجهٍ آخَرَ، كَمَا يَدُلُّ لهُ نَصُّ الأَزْهَرِيِّ، وَأرى شيخَنا رحمَه الله تَعَالَى لم يُراجِعْ أُمَّهاتِ اللُّغةِ فِي هَذَا المَوضِعِ، سامَحَه الله تَعَالَى، وَعَفا عَنّا وَعنهُ، وَهَذَا أَحدُ المَزالِق فِي شَرحِه، فتأَمّلْ، كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ، فِيمَا حَكَاهُ اللِّحيانِيُّ فِي نوادرِه، قَالَ: لَهُ طابِعٌ حسَنٌ، أَي طَبيعَةٌ، وأَنشدَ:
(لَه طابِعٌ يَجري عَلَيْهِ وإنَّما ... تُفاضِلُ مَا بينَ الرِّجالِ الطَّبائِعُ)
وطَبَعَه اللهُ على الأَمر يطْبَعه طَبعاً: فطَرَه، وطَبَعَ الله الخَلقَ على الطَّبائع الّتي خلَقَها، فأَنشأَهُم عَلَيْهَا، وَهِي خَلائقُهُم، يَطبَعُهم طَبعاً: خَلَقَهم، وَهِي طَبِيعَته الَّتِي طُبِعَ عَلَيْهَا. وَفِي الحَديثِ: كُلُّ الخِلالِ يُطْبَعُ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ إلاّ الخِيانَةَ والكَذِبَ، أَي يُخلَقُ عَلَيْهَا. منَ المَجاز: طَبَعَ عَلَيْهِ، كمَنَع، طَبعاً: خَتَمَ، يُقَال: طَبَعَ اللهُ على قلبِ الكافِرِ، أَي خَتَمَ فَلَا يَعي، وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ، قَالَ أَبو إسحاقَ النَّحْوِيُّ: الطَّبْعُ والخَتْمُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّغطِيَةُ على الشيءِ، والاستيثاقُ مِن أَن يَدخُلَهُ شيءٌ، كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: أَمْ على قُلوبٍ أَقفالُها، وَقَالَ عزَّ وجَلَّ: كَلاّ بلْ رانَ على قُلوبِهِمْ) مَعناهُ غَطَّى على قُلوبِهِم، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الطَّبْعَ هُوَ الرَّيْنُ، قَالَ مُجاهِدٌ: الرَّيْنُ أَيسر من الطَّبع، والطَّبعُ أَيسرُ من الإقفالِ، والإقفال: أَشَدُّ من ذلكَ كُلِّه، قلتُ: والّذي صَرَّحَ بِهِ الرَّاغِبُ أَنَّ الطَّبْعَ أَعَمُّ من الخَتْمِ، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا. الطَّبْعُ: ابتداءُ صَنعَةِ الشيءِ،وسيأْتي فِي مَوضِعِه، إِن شاءَ الله تَعَالَى. قَالَ الليثُ: الطِّبْعُ، بالكَسرِ: مَغيضُ الماءِ، جَمعُه أَطْباعٌ، وأَنشدَ: فلَمْ تَثْنِهِ الأَطباعُ دُونِي وَلَا الجُدُرْ وعَلى هَذَا هُوَ معَ قولِ الأَصمعيِّ الْآتِي: إنَّ الطِّبْعَ هُوَ النَّهْر: ضِدٌّ، أَغفلَه المُصَنِّفُ، ونَبَّه عَلَيْهِ صاحِبُ اللِّسان. الطِّبْعُ: مِلءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ حتّى لَا مَزيدَ فيهمَا من شِدَّةِ مَلْئِها، وَفِي العبابِ: والطِّبْعُ المَصدَر، كالطَّحْنِ والطِّحْن، وَفِي اللسانِ: وَلَا يُقال فِي المَصدَرِ الطَّبْعُ، لأَنَّ فِعلَهُ لَا يُخَفَّف كَمَا يُخَفَّف فِعلُ مَلأَ، فتأَمَّلْ بينَ العِبارَتين، وَقَالَ الرَّاغِب: وَقيل: طبعْتُ المِكيالَ، إِذا) مَلأْتَه، وذلكَ لِكَونِ المَلءِ الْعَلامَة مِنْهَا المانِعَة من تناوُل بعض مَا فِيهِ. الطَّبْعُ: نَهْرٌ بعينِهِ، قَالَ الأَصمعِيُّ: الطَّبْعُ: النَّهْرُ مُطلَقاً، قَالَ لَبيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(فَتَوَلَّوا فاتِراً مَشْيُهُمُ ... كرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلم يعرف الليثُ الطِّبْعَ فِي بيتِ لَبيدٍ، فتحَيَّرَ فِيهِ، فمرَّةً جَعَلَه المِلءَ، وَهُوَ: مَا أَخَذَ الْإِنَاء من الماءِ، ومرّةً جَعَلَه الماءَ، قَالَ: وَهُوَ فِي المَعنيَيْن غيرُ مُصيبٍ، والطِّبْعُ فِي بيتِ لَبيدٍ: النَّهْر، وَهُوَ مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ، وسُمِّي النهرُ طِبْعاً لأنّ الناسَ ابْتَدَءوا حَفْرَه، وَهُوَ بِمَعْنى المَفعول، كالقِطْفِ بِمَعْنى المَقْطوف، وأمّا الْأَنْهَار الَّتِي شَقَّها الله تَعالى فِي الأرضِ شَقّاً، مثل دِجْلَةَ والفُراتِ والنيلِ وَمَا أَشْبَهها، فإنّها لَا تُسمّى طُبوعاً، وإنّما الطُّبوع: الأنهارُ الَّتِي أَحْدَثَها بَنو آدَم، واحْتَفَروها لمَرافِقِهم، وقولُ لَبيدٍ: هَمَّتْ بالوَحَلْ. يدلُّ على مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ لأنّ الرَّوايا إِذا وُقِرَت المَزايدُ مَمْلُوءَةً ناءً، ثمّ خاضتْ أَنهَارًا فِيهَا وَحَلٌ، عَسُرَ عَلَيْهَا المَشيُ فِيهَا، والخروجُ مِنْهَا، وَرُبمَا ارتَطمَتْ فِيهَا ارْتِطاماً إِذا كَثُرَ فِيهَا الوحَلُ، فشَبَّه لبيدٌ القومَ الَّذين حاجُّوه عِنْد النعمانِ بنِ المُنذِر، فَأَدْحَضَ حُجَّتَهم حَتَّى زَلِقوا، فَلم يتكلَّموا، بروايا مثْقَلةٍ خاضتْ أَنْهَاراً ذاتَ وَحَلٍ، فتساقَطَتْ فِيهَا، واللهُ أعلم. الطِّبْع، بالكَسْر: الصدَأُ يركبُ الحَديد، والدَّنَسُ والوسَخُ يَغْشَيان السيفَ، ويُحرَّكُ فيهمَا ج: أَطْبَاعٌ، أَي جَمْعُ الكلِّ ممّا تقدّم. أَو بِالتَّحْرِيكِ: الوسَخُ الشديدُ من الصدَإ، قَالَه اللَّيْث. منَ المَجاز: الطَّبَع: الشَّيْنُ والعَيبُ فِي دِينٍ أَو دنيا، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَمِنْه الحَدِيث: اسَتعيذوا باللهِ من طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ بَينهمَا جناسُ تَحريفٍ، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(مَن يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْرَ مُتَّئِبٍ ... إِذا تعَمَّمَ فوقَ التاجِ أَو وَضَعَا)

(لَهُ أكاليلُ بالياقوتِ زَيَّنَها ... صَوَّاغُها لَا ترى عَيْبَاً وَلَا طَبَعَا)
وَقَالَ ثابتُ قُطْنَةَ، وَهُوَ ثابتُ بن كَعْبِ بن جابرٍ الأَزْديُّ، وأنشدَه القَاضِي التَّنوخِيُّ فِي كتابِ الفرَجِ بعدَ الشِّدَّة لعُروَةَ بنِ أُذَيْنةَ:
(لَا خيرَ فِي طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيشِ تَكْفيني)
والطابِع، كهاجَر وتُكسَرُ الباءُ عَن اللِّحيانيِّ وَأبي حنيفَة: مَا يَطْبَعُ ويَخْتِم، كالخاتَم والخاتِم، وَفِي حديثِ الدُّعَاء: اخْتِمْه بآمين، فإنّ آمينَ مثلُ الطابَعِ على الصَّحيفةِ أَي الخاتَم، يريدُ أنّه يُختَمُ عَلَيْهَا، وتُرفَعُ كَمَا يَفْعَلُ الإنسانُ بِمَا يَعِزُّ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الطابَع: مِيسَمُ الفَرائِضِ، يُقَال: طَبَعَ الشاةَ. قَالَ ابْن عَبَّاد: يُقَال: هَذَا طُبْعانُ الْأَمِير، بالضَّمّ، أَي: طِينُه الَّذِي يَخْتِمُ بِهِ. الطَّبَّاع،)
كشَدَّادٍ: الَّذِي يأخذُ الحَديدةَ المُستَطيلَةَ، فَيَطْبَعُ مِنْهَا سَيْفَاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً، أَو نحوَ ذَلِك. ويُطلَقُ على السَّيَّافِ وغيرِه. الطِّبَاعَة ككِتابَةٍ: حِرفَتُه على القياسِ فِيمَا جاءَ من نَظائرِه. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: طُبِعَ الرجلُ على الشيءِ، بالضَّمّ، إِذا جُبِلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ اللحيانيُّ: فُطِرَ عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: طَبِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: إِذا دَنِسَ. وطُبِعَ فلانٌ: إِذا دُنِّسَ وعِيبَ وشِينَ، قَالَ: وأنشدَتْنا أمُّ سالمٍ الكِلابِيَّةُ:
(ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأهلُ كلُّهمْ ... وتُبْغِضُ أَيْضا عَن تُسَبَّ فتُطْبَعا)
قَالَ: ضمَّتْ التاءَ وفتحتْ الباءَ وَقَالَت: الطِّبْع: الشَّيْن، فَهِيَ تُبغِضُ أَن تُشانَ وَعَن تُسَبَّ، أَي أنْ، وَهِي عَنْعَنَةُ تَميمٍ. منَ المَجاز: فلانٌ يَطْبَعُ، إِذا لم يكن لَهُ نَفاذٌ فِي مكارمِ الْأُمُور، كَمَا يَطْبَعُ السيفُ إِذا كَثُرَ الصَّدأُ عَلَيْهِ، قَالَه الليثُ، وأنشدَ:
(بِيضٌ صَوارِمُ نَجْلُوها إِذا طَبِعَتْ ... تَخالُهُنَّ على الأبْطالِ كَتّانا)
منَ المَجاز: هُوَ طَبِعٌ طَمِعٌ، ككَتِفٍ، فيهمَا، أَي دَنيءُ الخُلُقِ لَئيمُه، دَنِس العِرْضِ لَا يَستَحي من سَوْأَةٍ، قَالَ المُغيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ يشكو أَخَاهُ صَخْرَاً:
(وأمُّكَ حِين تُذكَرُ أمُّ صِدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سَخيفُ)
وَفِي حديثِ عمر بن عبد الْعَزِيز، رَحمَه الله تَعالى: لَا يَتَزَوَّجُ من العربِ فِي المَوالي إلاّ كلُّ طَمِعٍ طَبِعٍ، وَلَا يتزوَّجُ من الموَالِي فِي العربِ إلاّ كلُّ أَشِرٍ بَطِرٍ. الطَّبُّوع، كتَنُّور: دُوَيْبَّةٌ ذَات سمٍّ، نَقله الجاحظ، أَو هِيَ من جِنسِ القِرْدان، لعَضَّتِه ألمٌ شديدٌ، وَرُبمَا وَرِمَ مَعْضُوضُه، ويُعَلَّلُ بالأشياءِ الحُلوة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَذَا سَمِعْتُ رجلا من أهلِ مِصرَ يَقُول ذَلِك، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ النِّبْرُ عِنْد العربِ. قلتُ: والمعروفُ مِنْهُ الْآن شيءٌ على صورةِ القُرادِ الصغيرِ المَهزول، يَلْصَقُ بجَسَدِ الْإِنْسَان، وَلَا يكادُ يَنْقَطِعُ إلاّ بحَملِ الزِّئبَقِ، قَالَ أعرابيٌّ من بَني تَميمٍ يذكرُ دَوابَّ الأرضِ، وَكَانَ فِي باديةِ الشَّام:
(وَفِي الأرضِ، أَحْنَاشٌ وسَبعٌ وخارِبٌ ... ونحنُ أَسارى وَسْطَها نَتَقَلَّبُ)

(رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشِبْثانُ ظُلمَةٍ ... وأَرْقَطُ حُرْقوصٌ، وَضَمْجٌ وَعَنْكَبُ)
الطِّبِّيع، كسِكِّيت: لُبُّ الطَّلْع، سُمِّي بذلك لامتِلائِه، من طَبَعْتُ السِّقاءَ، إِذا ملأتَه. وَفِي حديثِ الحسَنِ البَصْريِّ أنّه سُئِلَ عَن قَوْله تَعالى: لَهَا طَلْعٌ نَضيدٌ فَقَالَ: هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرّاه، والكُفُرَّى: وعاءُ الطَّلْع. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظّمة: مُثْقَلَةٌ بالحِملِ، قَالَ:
(أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ حِمْلُ الناقةِ المُطَبَّعَهْ)

ويُروى الجَلَنْفَعَة. والتَّطْبيع: التَّنْجيس، قَالَ يزيدُ بنُ الطَّثَريَّة:
(وَعَن تَخْلِطي فِي الشِّربِ يَا لَيْلَ بَيْنَنا ... من الكَدِر المأبِيّ شِرْباً مُطبَّعا)
أرادَ: أَن تَخْلِطي وَهِي لغةُ تَميمٍ، والمُطبَّع الَّذِي نُجِّسَ، والمَأْبِيّ: الَّذِي تأبى الإبلُ شُربَه. منَ المَجاز: تطَبَّعَ بطِباعِه، أَي تخَلَّقَ بأخلاقِه. تطَبَّعَ الإناءُ: امْتَلَأَ، وَهُوَ مُطاوِعُ طَبَعَه، وطَبَّعَه.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الطابِع، كصاحِبٍ: الناقِش. وَقيل للطابِع طابِعٌ وَذَلِكَ كنِسبَةِ الفِعلِ إِلَى الآلةِ، نَحْو سَيْفٌ قاطِعٌ، قَالَه الراغبُ، وَمن سَجَعَاتِ الأساسِ: رَأَيْتُ الطابَع فِي يدِ الطابِع.
وجمعُ الطَّبْع: طِبَاعٌ وأَطْبَاعٌ. وجمعُ الطَّبيعَة: طَبائِع. وطَبَعَ الشيءَ، كَطَبَعَ عَلَيْهِ. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: سَمينةٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَيكون المُطَبَّعَةُ: النَّاقة الَّتِي مُلِئَت شَحْمَاً ولَحْمَاً، فَتَوَثَّقَ خَلْقُها. وقِربَةٌ مُطَبَّعةٌ طَعاماً: مَمْلُوءةٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فقيلَ تحَمَّلْ فوقَ طَوْقِكَ إنَّها ... مُطبَّعَةٌ مَن يَأْتِها لَا يَضيرُها)
وتَطبَّعَ النهرُ بالماءِ: فاضَ بِهِ من جوانبِه وتدفَّق. وَجمع الطِّبْع، بالكَسْر: طِباع. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَع الطِّبْع بِمَعْنى النهرِ على الطُّبُوع، سَمِعْتُه من الْعَرَب. وَقَالَ غيرُه: ناقةٌ مُطْبَعَةٌ، كمُكرَمةٍ: مُقَلَةٌ بحِملِها، على المثَل، قَالَ عُوَيْفُ القَوافي:
(عَمْدَاً تسَدَّيْناكَ وانْشَجرَتْ بِنَا ... طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٌ من الوِقْرِ)
والطَّبِع، ككَتِفٍ: الكَسِلُ، قَالَ جَريرٌ: وَإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَريبَةٍ وخَرَجْتَ لَا طَبِعاً وَلَا مَبْهُورا قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وسَيفٌ طَبِعٌ، ككَتِفٍ: صَدِئُ. وطَبِعَ الثوبُ طَبَعَاً: اتَّسخَ. وطُبِّعَ، بالضَّمّ تَطْبِيعاً: دُنِّسَ، عَن شَمِرٍ. وَمَا أَدْرِي من أَيْن طَبَعَ، أَي طَلَعَ. ومُهرٌ مُطَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُذَلَّلٌ. ومنَ المَجاز: هُوَ مَطْبُوعٌ على الكرِم. وكَريم الطِّبَاع. وكلامٌ عَلَيْهِ طابِعُ الفَصاحَة.

طمر

ط م ر : طَمَرْتُ الْمَيِّتَ طَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ فِي الْأَرْضِ وَطَمَرْتُ الشَّيْءَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ الْمَطْمُورَةُ وَهِيَ حُفْرَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الْأَرْضِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَبَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى بَيْتًا فِي الْأَرْضِ وَطَمَرَ فِي الرَّكِيَّةِ طَمْرًا وَطُمُورًا وَثَبَ مِنْ أَعْلَاهَا إلَى أَسْفَلِهَا وَالطِّمْرُ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
(طمر)
طمرا وطمورا وثب إِلَى أَسْفَل وَفِي الأَرْض وَنَحْوهَا ذهب واستخفى وعَلى مطمار فلَان حذا حذوه وَالشَّيْء طمرا ستره حَيْثُ لَا يدرى أَو لَا يرى والبئر ردمها والمطمورة ملأها بِالطَّعَامِ أَو غَيره

(طمر) فِي ضرسه هاج وَجَعه
ط م ر

طمر طمور الأخيل. وفرس طمر وهوى من طمار: من مكان مرتفع. وانصب عليه من طمار. قال يصف صقراً:

لثق الريش تدلى غدوة ... من أعالي صعبة المرقى ضمار

وعليه طمر وأطمار، وهو ذو طمرين. وقوم البناء بالمطمر. وخبأ الطعام في المطمورة والمطامير. وطمر نفسه ومتاعه: أخفاه. وكتب في الطومار والطوامير.

ومن المجاز: أسهره طامر بن طامر وهو البرغوث و" وقع في بنات طمار ": في شدائد. ويقال للمحدّث: أقم المطمر: قوم الحديث. وفلا يطمر على مطمار أبيه أي يقتدي بفعاله. قال أبو وجزة:

يسعى مساعي آباء له سلفوا ... من آل قين على مطمارهم طمروا

على مثالهم احتذوا. ومتاع مطمر: مركوم. وتقول: المال عنده مطمر، والخير بين يديه مصير. وأتان مطمرة: مدمجة طويت عليّ الطومار.
ط م ر: (الطِّمْرُ) بِالْكَسْرِ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ (أَطْمَارٌ) . وَ (الطُّومَارُ) وَاحِدُ (الطَّوَامِيرِ) . وَ (الْمَطْمُورَةُ) حُفْرَةٌ يُطْمَرُ فِيهَا الطِّعَامُ أَيْ يُخْبَأُ وَقَدْ (طَمَرَهَا) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ مَلَأَهَا. 
[طمر] نه: فيه: رب أشعث أغبر ذي "طمرين"، الطمر الثوب الخلق. ط: رآني وعلى "طمار"، هي جمع طمر بكسر طاء وسكون ميم- ونعمة يبين في ن. نه: وفي ح الحساب: فيقول العبد: عندي العظائم "المطمرات"، أي المخبأت من الذنوب، والمطمرات- بالكسر: المهلكات، من طمرته إذا أخفيته، ومنه المطمورة الحبس. غ: "المطامير" الحفائر. نه: وفيه: فليرم نفسه من "طمار"، هو بوزن قطام الموضع المرتفع العالي، وقيل: اسم جبل، أي لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك قائلًا: قد توكلت- ومر في صدف. وفيه: أقم "المطمر"، هو بكسر ميم أولى وفتح الثانية خيط يقوم عليه البناء ويسمى التر، أي قوم الحديث وأصدق فيه.

طمر


طَمَرَ(n. ac.
طَمْر
طِمَاْر
طُمُوْر
طَمَرَاْن)
a. Leapt, bounded.
b.(n. ac. طُمُوْر), Journeyed.
c.(n. ac. طَمْر), Hid, concealed, buried.
d.(n. ac. طَمْر), Swelled, became swollen.
e. Filled up.

طَمِرَ(n. ac. طَمَر)
a. Swelled, became swollen (hand).

طَمَّرَa. Folded, rolled up; let down (curtain).

إِطْتَمَرَ
(ط)
a. ['Ala], Mounted from behind ( horse & c. ).
طِمْر
(pl.
أَطْمَاْر)
a. Worn-out garment.
b. Destitute, poor.

طُمَّرa. Origin.

مِطْمَرa. Builder's line.
b. Shabbily dressed, poorly clad.

طَاْمِر
(pl.
طَوَاْمِرُ)
a. Flea.
b. Unknown.

طَاْمُوْر
(pl.
طَوَاْمِيْرُ)
a. Roll, scroll; volume.

مِطْمَاْرa. see 20
طِمِرّ طِمْرِر
a. Blood-horse, racehorse, thorough-bred.

طَمَار
a. High place, height.

طُومَار
a. see 40
مَطْمُوْرَة (pl.
مَطَاْمِيْرُ)
a. Hollow, cavity, pit; silo.
[طمر] الطُمورُ: شبه الوُثوبِ في السماء. وقد طَمَرَ الفرسُ والأخْيلُ يَطْمِرُ في طَيَرانه. وقال أبو كبير يصف رجلاً : وإذا قذفتَ له الحصاةَ رأيتَه * فَزِعاً لوقْعتها طُمورَ الأَخْيَل - وطَمارِ: المكان المرتفع. قال الأصمعي: يقال انصبَّ عليه من طمار، مثل قطام. قال الشاعر : فإن كنتِ لا تدرين ما الموتُ فانظري * إلى هانئٍ في السُوق وابنِ عَقيلِ - إلى بطلٍ قد عَفَّر السيفُ وجهَه * وآخرَ يَهوي من طمار قتيل - وكان ابن زيادٍ أمر برمْي مسلم بن عقيل من سطح عال. وقال السكائى: من طمار وطمار بفتح الراء وكسرها . والطمر: الثوْبُ الخَلَقُ. والجمع الأَطْمارُ. والمِطْمَرُ: الزِيج الذي يكون مع البنَّائين. والطومارُ أحد الطواميرِ. والأمور المُطَمِّراتُ: المهلِكات. والمطمورَةُ: حُفرة يُطْمَرُ فيها الطعام، أي يُخبأ. وقد طَمَرْتُها، أي ملأتها. والطامِر: البرغوث. ويقال للرجل: طامر بن طامر: إذا لم يُدْرَ من هو. وفرس طِمِرٌّ، بتشديد الراء وهو المستعدُّ للوثبِ والعدوِ. وقال أبو عبيدة: هو المشمر الخلق.
طمر
طمَرَ يَطمِر، طَمْرًا، فهو طامِر، والمفعول مَطْمور
• طمَر الشَّيءَ: دفَنَه، سَتَره "طمَر الزلزال منازل عديدة- طمَرته الأنقاضُ".
• طمَر البئرَ: ردَمها. 

طمَّرَ يطمِّر، تَطْمِيرًا، فهو مُطَمِّر، والمفعول مُطَمَّر
• طمَّر الشَّيءَ: بالغ في ستره وتغطيته. 

طَمْر [مفرد]: مصدر طمَرَ. 

مِطْمَار [مفرد]: ج مَطَامِيرُ: خيط يُمَدُّ على البناء فيُبنَى عليه "هو على مِطْمَار أبيه: يشبهه خَلْقًا وخُلُقًا". 

مَطْمُورة [مفرد]: ج مَطَامِيرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول طمَرَ.
2 - حفرة تحت الأرض تُخبَّأ فيها الحبوب ونحوها. 
طمر
طَمَرَ نَفْسَه: إذا خَبَأها حَيْثُ لا يُدْرَى. والمَطْمُوْرَةُ: حُفْرَةٌ قد هيئَتْ خَفِيّاً؛ يُطْمَرُ فيه طَعَامٌ أو ماءٌ. وطَمَرْتُ الشيْءَ: سَتَرْته. ومَتَاعُ مُطَمر: مَرْصُوْصٌ بَعْضُه على بَعْضٍ. والطَمْرُ: الثوْبُ الخَلَقُ، والجَميعُ الأطْمَارُ. ويقولونَ للرجُلِ: إنَّه لَمِدْرَانٌ مِطْمَرٌ: إذا كانَ كثيرَ الدرَنِ لابِساً لأطْمَارِ الثِّيَابِ.
والطمْرُوْرُ: نَحْوُ الطَمْرِ من الثيَابِ، وجَمْعُه طَمَارِيْرُ. والطُّمُوْرُ: شِبْهُ الوُثُوْبِ في السَّمَاءِ. وطامِرُ بن طامِرٍ: البُرْغُوْثُ. وأخَذَهُ طُمَارٌ: أي نُزَاء؛ وَطَمَرَانٌ: أي نَزَوَانٌ. وَنَزَا الفَرَسُ فأطْمَرَ غُرْموْلَه في الحِجْر: إذا أوْعَبَه. واطَمَرْتُ الفَرَسَ: إذا رَكِبْتَها من غَيْرِ رِكَابٍ. ورَكِبَ فلان بَنَاتِ طِمَار: أي ضَل الطَّرِيْقَ. وفي المَثَلِ: " ذَهَبَ المُحَلَقُ في بَنَاتِ طِمَارِ " للمُتَمَني ما لايَنَالُه.
ويقولونَ: انْصب عليه من طَمَارِ: أي من مَكانٍ مُرْتَفِعٍ، وقيل: طَمَارَ - بالنصْبِ -. والمَطَامِرُ: الأماكِنُ المُرْتَفِعَةُ، واحِدُها مِطْمَار. وابْنَا طَمَارِ: جَبَلاَنِ مَعْرُوْفَانِ. وبَنَاتُ طَمَارِ: الشدَّةُ. ولَقِيْتُ منه بَنَاتِ طَمَارِ وبِنْتَ طَمَارِ. ورَمَاه اللَّهُ بإحْدى طَمَارِ: يَعْني الأفْعى، وأصْلُه الدّاهِيَةُ. والطَمِر والطمْرُوْرُ والطَمْرِرُ: نَعْتُ الفَرَسِ الجَوَادِ الكَرِيْمِ.
ومَكان طِمِر، ومَرْقَبَةٌ طِمِرَّةٌ: أي عالِيَةٌ مُرْتَفِعَةٌ.
وطُمّرَ الشيْءُ تَطْمِيْراً: أي رُفِعَ فارْتَفَعَ. وطَمرَ بِنَاءه: أي شَرفَه. وأتَان مُطَقَرَةُ: أي مَدِيْدَةٌ مُوثقَةُ الخَلْقِ.
والطُمرُ: أصْلُ الرَّجُلِ إذا كانَ لَئيماً، يُقال: عادَ إلى طُمَّرِه. وطُمِرَ في ضِرْسي: إذا هاجَ وَجَعُه. وطُمِرَ في ثَدْيِ المَرْأةِ: وَرِمَ. وهو قُبَالَتُه ومِطْمَرُه: أي حِيَالُه. ورَكِبَ فلان مِطْمَارَه الأوَّلَ: أي طَرِيْقَه الأوَّلَ. وهو يَطْمُرُ على مِطْمَارِ أبيه: أي يَقْتَدي بفَعَالِه. والمِطْمَارُ: الشّاقُوْلُ. والمِطْمَرُ: الإمَامُ الذي يُقَدَّرُ به البِنَاءُ، وجَمْعُه مَطَامِرُ.
وأطْمَرَ القَوْمُ بُيُوْتَهم: أي أرْخَوْا سُتُوْرَهم على أبْوَابِهم. والطّامُوْرُ: مِثْلُ الطُّوْمَارِ، طمر وطُوِيَ: واحِدٌ. 
[ط م ر] طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها. وطَمَر الشَّيءَ طَمْراً: خَبأَه. وأَطْمَرَ الفَرسُ غُرْمُولَه في الحِجْرِ: أَوْعَبَه. والمَِطْمُورةُ: حَفِيرةٌ تَحَتَ الأَرضِ يُطْمُر فيها الطَّعُام والماءُ. وطَمَرَ يَطْمُرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمْراناً: وَثَبَ، قَالَ بعضهم: هو الوُثُوبُ إلى أَسْفَلَ، وقِيلَ: هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّماءِ، قَالَ أبو كَبِيرٍ:

(وإذا قَذَفْتَ له الحصاةَ رَأَيْتَه ... يُنْزُو لوَقِعتَها طُمورَ الأَخْيَلِ)

وطَمرَ في الأرضِ طُمُوراً: ذَهبَ. وقالوا: هو طَامِرُ بنُ طامِرٍ للبعيد، وقِيلَ: هو الذي لا يُعرَِفُ ولا يُعرفُ أَبوه. ويُقالُ للبُوعوثِ: طامِرُ بن طامِرٍ، مَعْرِفَةً عندَ أَبِي الحَسَن الأَخْفَشِ. وطَمارِ، وطَمارَ: اسمٌ للمكانِ المُرتَفِعِ، قَالَ: (فإن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ فانظُرِي ... إلى هانيءِ في السُّوقِ وابنِ عَقيلِ)

(إلى بَطِلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفَ وَجْهَهَ ... وآخَرَ يَهْوِي من طَمارِ قَتيلِ)

ويُروَي: ((قد كَدَّحَ السَّيْفَ وَجْهَه)) وكانَ عُبَيْدُ اللهِ بن زِيادٍ قَدْ قَتَلَ مُسْلَمَ بنَ عَقِيلٍ، وِهَانيءِ بنَ عُرْوةً المُرادِيَّ، ورَمَي به من أَعْلَى القَصْرِ إلى الطَّريقِ، فَوقَعَ في السُّوقِ. . وقَالَ اللِّحيانيُّ: وَقَعَ في بناتِ طَمارِ، مَبْنِيَّةً، أي: في داهِيَةٍ. وطَمِرَتْ يَدُه: وَرِمَتْ. والطِّمرُّ، والطِّمْرِيرُ، والطُّمْرورُ: الفَرَسُ الجَوادُ، وقِيلَ: المُشَمَّرُ الخَلْقِ، وقِيلَ: هو الطَّوِيلُ القَوائمِ الخِفِيفُ، وقِيلَ: الُمسَتعِدُّ للعَدُو، والأُنَثَى طِمِرَّةٌ، وقد يُستعارُ للأَتانِ قال:

(كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّماح ... منها لضَبْرَتِه في عِقالِ)

يَقُول: كأنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشَّدِيدةَ العَدْوِ - إذا ضَبَرَ هذا الفَرسُ وراءها - مَعْقولٌ هـ حَّتي يَدْرِكَها. وقِيلَ: الطِّمِرَّةُ من الخَيلٍ: المُشْرِفهُ. والطُّمْرورُ: الذي لا يَمِلكُ شَيئاً، لُغَةٌ في الطُّمْلوِل. والطِّمْرُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيِّ به الكسِاءَ البالَي من غَيْرِ الصُّوفِ، والجَمْعُ: أطمارٌ، قَالَ سِيبَوَيهِ: لم تجاوزُوا بهِ هذا البِنَاءِ، أَنْشَدَ ثَِعْلَبٌ.

(تَحِسبُ أَطمارِي عَلَيَّ جُلَبَا ... )

والطُمْرورُ كالطِّمِرِّ. والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخِيْطُ الذي يُقَدِّرُ به البَنَّاءُ البِناءَ، يُقَالُ له: التُّرُّ بالفاَرِسِيةَّ. والطَّامورُ، والطُّومارُ: الصَّحِيفُة، قِيلَ: هو دَخيلٌ، وأُراه عَرِبياً مَخْصاً؛ لأَنَّ سَيبَويِهِ قَدْ اعْتَدَّ به في الأَبْنيِة، فَقالَ: هو مُلْحَقٌ بفُسْطاطِ، وإِن كانَتْ الواو بعد الضَّمَّةِ فإنَّما كانَ ذلك لأن مَوْقِعَ المّدِّ إنَّما هو قُبَيلَ الطَّرَفِ، مجُاوِراً له كألِف عِمادٍ، وياءِ عَميدٍ، وواو عمودٍ، فأمّا واو طومارٍ فليست للمد؛ لأنها لا تجاور الطَّرفَ، فَلَمَّا تَقَدَّمَتِ الواوُ فيه، ولم تُجاوِرْ.طَرَفَه، قال: إنَّه مُلحقٌ، فلو بَنَيْتَ على هذا من ((سَأَلْتَ)) مِثلَ طُومارِ ودِيماسِ لقُلتَ: سُوآلٌ وسِيآلٌ، فإن خَفَّفْتَ الهمزةَ أَلْقَيْتَ حَركَتَها على الحَرْف الذي قبلَها، ولم تَحْتَشِم ذلك فَقُلْتَ: سُوَالٌ وسِيَالٌ، ولم تُجرِهما مُجَرى وَاوِ مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إبدالكَ الهمزةَ بعدَهما إلى لَفْظهما، وإدْغامِكَ إيَّاهُما فيهما، في نَحْو مَقْرُوَّةِ وخَطِيَّة، فَلِذلَكَ لم تَقُلْ: سُوَّالٌ ولا سِيّالٌ، أَعِنْي تَقَدُّمَها وبَعْدَها عن الطَّرِفِ، ومُشَابَهَةِ حُروفِ المَدِّ. والطمر: الأصل
طمر: طَمَر: في اصطلاح الزراعة: أعاد التراب إلى الأخاديد وسترها فيما يقول ابن العوام (1:11).
طمر بالتراب: دفن وارى بالتراب (بوشر).
طمر فروع الشجرة: رقَّد، حنى ونوم غصناً في التراب لينبت له جذور. يقال: طمر بالتراب فرع دالية ليطلع منه دالية جديدة. رقد فرع الكرامة في التراب لينبت له جذور ويكون كرمة اخرى (بوشر).
طَمْر (بالتشديد): خبأ القمح بالمطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال. (فوك، الكالا، همبرت ص 179، 201) طمَّر الخيل عند السيّاس: مسحها بالطِمَّر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف (بوشر، محيط المحيط) وهذا الفعل قد اشتق من كلمة طِمْر فيما يقول صاحب محيط المحيط ومعناه: مسح الفرس بالطِمْر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف.
ويقال أيضاً: تَمر (انظر تّمر).
تطمُّر: اختبأ. ففي حيان- بسام (1: 8و): خرج في الليل عن القصر وتطمَّر بقرطبة.
وفيه (1: 11و): المكان الذي كان متطمراً فيه. وارى أن الصواب أن نقرأ أيضاً تطمَّروا بدل ظهروا في قوله (1: 23ق): فلزموا البيوت وظهروا في بطون الأرض حتى قَلَّ بالنهار ظهورهم.
تطمُّر (القمح): وضع في المطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال (فوك).
انطمر: اختفى، توارى (بابن سميث 1481).
طمرا: خروع (ابن البيطار 2: 163).
طِمِرّ، وهي طِمِرَّة. قال الشاعر حسان بن ثابت يخاطب امرأة ويشير إلى الحارث بين هشام بن المغيرة المخزومي الذي هرب في وقعة بدر.
أن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبَّة لم يقاتل دونهم ... ونجا برأس طِمِرَّة ولجام
أي نجا على فرس قتال مُلْجمة. وهذا هو صواب المعنى جان جاك شولتنز ينقل عبارة من ابن خلكان فيها: (نجا به منها طمّر ملجم هذا بيت شعر من أبيات قالها هارون الرشيد بعد قتله جعفر بن يحيى البرمكي أولها
لو أن جعفر هاب أسباب الردى ... لنجى (كذا) بمهجته طمر مُلْجَمُ
وتجد هذه الأبيات عند العمراني (ص57) انظر: ويجرز (ص66) وما يليها، وابن دريد كتاب الاشتقاق (ص92) طبعة وستنفليد، وابن قتيبة (ص143) طبعة وستنفليد. وهذان البيتان حازا شهرة كبيرة واصبح الشطر الأخير مثلاً يضرب به، وقد أكثر من استعماله أدباء المغرب.
انظر: ويجرز ص20، عباد1: 53، 123، 288، 428، 2: 176 (وفيه فاز بدل نجا) (المقري: 2: 784، 2: 21)، (تاريخ البربر 1: 592). ونجد في المخطوطات طمره أي فرسه، وكذلك طمرة، مؤنث طمرّ، ولا يزال هذا المثل مستعملاً اليوم في أفريقية، ففي تاريخ تونس (ص107): فتخاذل من معه ونجى برأس طمره. وفي (ص135) منه: وفرّ قارة محمد نائب على برغل منها برأس طمرة إلى صاحبه. وفي (ص141) منه: ونجى براس طمره.
طمار= دمار (بابن سميث 1180) طَمَّار. فرس طمّار: كثير الوثوب (فوك).
طُومار: يعني في المجموعة العربية للقوانين تشريع الملك، وهو التشريع الذي قدمه ملوك الويزغوت إلى المجامع الدينية (سيمونيه).
طومارد أو طومردان: ظرف الأوراق (بابن سميث 1017).
أطمار (جمع)؟: نوع من الطير؟ (انظر بابن سميث 1551).
مطْمر وجمعها مطامر: حفرة، خندق، (فوك).
والمفرد والجمع منه معناه: خندق وقناة وحفيرة في ترجمة العقد الصقلي (لبلو ص10، 11).
مَطَمَر: مطمورة، حفرة تحفظ فيها الغلال.
ففي رياض النفوس (ص63 و): افتح المطمر الشعير وأطعم ولدك (أي أولاد القاضي يعني المسلمين) ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة تاريخ البربر (2: 144): ابتنى المدرسة بناحية المطمر من تلمسان لطلبة العلم.
مَطْمُرَة: حفرة، خندق (فوك).
مِطْمار وجمعها مطامير: مرحاض، كنيف، بيت الخلاء (ألكالا).
مَطُمُورَة: خندق، حفرة عميقة، كهف، غار، الخلاء، (الكالا).
مطمورة نجاسة: حفرة الأقذار (تنورة) (المقري 2: 542).
مطمورة: كهف، غار (الكالا، بوشر).
مطمورة: مغارة عميقة تختلف سعة وضيقاً يحبس فيها المسجونون والرقيق من النصارى وهذه السجون، التي تحت الأرض والتي تكون تحت القلاع وفي القرى لا يصلها الضوء إلا من خلال منافذ ضيقة جداً. (ألكالا). وفي المقري (2: 741): أمْرنا بثقافة مطمورة القصبة. (ابن بطوطة 4: 52، توريس ص280، راموس ص120، سنت اولون ص73) ويقول ارندا (ص110، 112).
(إنها قبو معقود (أزج) تحت الأرض طوله ثلاثون قدما مقسم إلى ثلاثة أقسام- وفيه يحبس عادة مائة وسبعون من رقيق النصارى).
(دان ص388، 407، رحلة إلى دول البربر، 1785، ص24).
مطمورة: دهليز تحت الأرض (ألكالا) مطمورة: بئر يجمع فيها ماء المطر (جاكسون ص99، 121، 130، تمبكو ص65، 90، 109 وهو يكتبها متفره وهذا غريب لأنه يكتبها في موضع آخر (تمبكتو ص14، 195): متموره وانظر: (تمبكتو ص210، 339).
مطمورة: بئر عميقة واسعة تحفر للحصول على الماء (موكيت ص166، 168).
مطمورة: كنز دفين، ونقود مخفية (بوشر).
مطمورة: حقة النقود، وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود (بوشر).
مطمورة: حجرة السلم وطبقة في المطبخ ودور مسروق وهو دور منخفض فوق الدور الأرضي، وأرضية إضافية توضع فوق الأصلية لخفض ارتفاع السقفْ (بوشر).

طمر: طَمَرَ البئرَ طَمْراً: دفَنها. وطَمرَ نَفْسه وطَمَرَ الشيء:

خَبَأَه لا يُدْرى. وأَطْمَرَ الفرسُ غُرْمولَه في الحِجْر: أَوْعَبَه. قال

الأَزهري: سمعت عُقَيلِيّاً يقول لَفَحل ضرب ناقة: قد طَمَرَها، وإِنه

لكثيرُ الطُّمُور، وكذلك الرجل إِذا وُصِفَ بكثرة الجماع يقال إِنه لكثيرُ

الطُّمُور. والمَطْمُورةُ: حفيرةٌ تحت الأَرض أَو مكانٌ تحت الأَرض قد

هُيِّئَ خَفيّاً يُطْمَرُ فيها الطعامُ والمالُ أَي يُخْبأُ، وقد طَمَرتْها

أَي مَلأْتها. غيره: والمطَامِيرُ حُفَرٌ تُحْفر في الأَرض تُوسّع

أَسافِلُها تُخْبأُ فيها الحبوبُ. وطَمَرَ يَطْمِر طَمْراً وطُمُوراً

وطَمَرَاناً: وَثَبَ؛ قال بعضهم: هو الوُثُوب إِلى أَسفل، وقيل: الطُّمورُ شبْهُ

الوثوب في السماء؛ قال أَبو كبير يمدح تأَبط شرّاً:

وإِذا قَذَفْتَ له الحصاة رأَيتَه،

يَنْزُو، لِوَقْعَتِها، طُمُورَ الأَخْيَلِ

وطَمَرَ في الأَرض طُمُوراً: ذَهَبَ. وطَمَرَ إِذا تَغيّبَ واستخفى؛

وطَمَرَ الفرسُ والأَخْيَل يَطْمِرُ في طيرَانه.

وقالوا: هو طامِرُ بنُ طامر للبعيد، وقيل: هو الذي لايُعْرفُ ولا يُعْرف

أَبوه ولم يُدْرَ مَن هو. ويقال للبرغوث: طَامِر بن طامِر؛ معرفة عند

أَبي الحسن الأَخفش. الطامِرُ: البرغوث، والطوامرُ: البراغيث. وطمَرَ إِذا

عَلا، وطَمَر إِذا سَفَل. والمَطْمُور: العالي والمَطْمُورُ:

الأَسْفَلُ.وطَمَارِ وطَمَارُ: اسمٌ للمكان المرتفع؛ يقال: انْصَبَّ عليهم فلانٌ من

طَمَارِ مثال قَطَامِ، وهو المكانُ العالي؛ قال سليم بن سلام الحنفي:

فإِن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ، فانْظُرِي

إِلى هانئٍ في السُّوق وابنِ عقيلِ

إِلى بَطَلٍ قد عَقَّر السيفُ وجْهَه،

وآخَرَ، يَهْوِي مِنْ طَمَارِ، قَتِيلِ

قال: ويُنْشدُ من طَمَارَ ومن طَمَارِ، بفتح الراء وكسرها، مُجرًى وغير

مُجْرًى. ويُروى: قد كَدَّحَ السيفُ وجهَه. وكان عُبَيد الله بن زياد قد

قَتَل مُسْلَم بنَ عقيل بن أَبي طالب وهانئ بن عروة المُرَاديّ ورمَى به

من أَعلى القصر فوقَع في السُّوق، وكان مسلم بن عقيل قد نَزل عند هانئ

بن عروة، وأَخْفَى أَمْرَه عن عبيدالله بن زياد، ثم وقف عبيدالله على ما

أَخفاه هانئ، فأَرْسل إِلى هانئ فأَحْضره وأَرسل إِلى داره من يأْتيه

بمسلم بن عقيل، فلما أَتَوْه قَاتَلَهم حتى قُتِل ثم قَتَل عبيدُ الله

هانئاً لإِجارتِه له. وفي حديث مُطَرّف: من نامَ تحتَ صَدَفٍ مائلٍ وهو

يَنْوِي التوكُّل فَلْيَرْمِ نفْسه من طَمَارِ؛ هو الموضع العالي، وقيل: هو

اسم جبل، أَي لا ينبغي أَن يُعَرِّضَ نفسَه للمهالك ويقول قد تَوَكّلْت.

والطُّمَّرُ والطِّمَّوْرُ: الأَصل. يقال: لأَرُدّنّه إِلى طُمَّرِه أَي

إِلى أَصله. وجاء فلان على مِطْمار أَبيه أَي جاء يُشْبهه في خَلْقِه

وخُلُقِه؛ قال أَبو وَجْزة يمدح رجلاً:

يَسْعَى مَساعِيَ آباءٍ سَلَفَتْ،

مِنْ آلِ قير على مِطْمارِهمْ طَمَرُوا

(* قوله: «من آل قير» كذا في الأصل).

وقال نافع بن أَبي نعيم: كنت أَقول لابن دَأْب إِذا حدَّث: أَقِم

المِطْمَرَ أَي قَوِّم الحديثَ ونَقِّح أَلفاظَه واصْدُقْ فيه، وهو بكسر الميم

الأُولى وفتح الثانية، الخَيْطُ الذي يُقَوَّم عليه البناءُ. وقال

اللحياني: وقع فلان في بنات طَمَارِ مَبنية أَي في داهية، وقيل: إِذا وقع في

بَليَّة وشِدَّة. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فيقول العبد عندي العَظائمُ

المُطَمَّراتُ؛ أَي المخبّآتُ من الذنوب والأُمورُ المُطَمِّراتُ،

بالكسر: المُهْلِكاتُ، وهو من طَمَرت الشيءَ إِذا أَخْفَيْتَه، ومنه

المَطْمورةُ الحَبْسُ.

وطَمِرَت يَدُه: وَرِمَت.

والطِّمِرُّ، بتشديد الراء، والطِّمْرِيرُ والطُّمْرورُ: الفرسُ

الجَوادُ، وقيل: المُشَمَّر الخَلْق، وقيل: هو المستفزُّ للوَثْبِ والعَدْوِ،

وقيل: هو الطويل القوائم الخفيف، وقيل: المستعدُّ للعَدْوِ، والأُنثى

طِمِرَّةٌ؛ وقد يستعار للأَتان؛ قال:

كأَنّ الطِّمِرّةَ ذاتَ الطِّمَا

ح منها، لِضَبْرتِه، في عِقَال

يقول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرّة الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هذا

الفرسُ ورآها معقولةٌ حتى يُدْرِكها. قال السيرافي: الطِّمِرُّ مشتقّ من

الطُّمُور، وهو الوَثْب، وإِنما يعني بذلك سرعته. والطِّمِرَّة منَ الخيل:

المُشْرفةُ؛ وقول كعب بن زهير:

سَمْحَج سَمْحة القوائم حَقْبا

ء من الجُونِ، طُمِّرَتْ تَطْمِيرا

قال: أَي وُثِّقَ خَلْقُها وأُدْمِج كأَنها طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِير.

والطُّمْرور: الذي لا يملك شيئاً، لغة في الطُّمُلولِ.

والطِّمْرُ: الثوب الخلَقُ، وخص ابن الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من

غير الصُّوف، والجمع أَطْمارٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوِزُوا به هذا البناء؛

أَنشد ثعلب:

تحسَبُ أَطْمارِي عليَّ جُلَبا

والطُّمْرورُ: كالطِّمْر. وفي الحديث: رُبَّ ذِي طِمْرَين لا يُؤْبَهُ

له، لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرّه؛ يقول: رُبَّ ذِي خَلَقَين أَطاعَ الله

حتى لو سأَل الله تعالى أَجابه.

والمِطْمَرُ: الزِّيجُ الذي يكون مع البَنَّائين.

والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخيط الذي يُقدِّر به البَنّاء البِناءَ،

يقال له التَّرْقال بالفارسية. والطُّومارُ: واحدُ المَطامِير

(* قوله:

«والطومار واحد المطامير» هكذا في الأَصل والمناسب أَن تقول والمطمار واحد

المطامير أو يقول والطومار واحد الطوامير).

ابن سيده: الطامُورُ والطُّومارُ الصحيفةُ، قيل: هو دَخِيل، قال: وأُراه

عربيّاً محضاً لأَن سيبويه قد اعتدّ به في الأَبنية فقال: هو ملحق

بفُسْطاط، وابن كانت الواو بعد الضمة، فإِنما كان ذلك لأَن موضع المدّ إِنما

هو قُبَيل الطرَف مُجاوِراً له، كأَلِفِ عِمادٍ وياء عَمِيد وواو عَمُود،

فأَما واوُ طُومار فليست للمدّ لأَنها لم تُجاوِر الطرَف، فلما تقدمت

الواو فيه ولم تجاور طرفه قال: إِنه مُلْحق، فلو بَنَيْتَ على هذا من سأَلت

مثلَ طُومار ودِيماسٍ لَقُلْت سُوآل وسِيآل، فإِن خَفَّفْتَ الهمزة

أَلقيت حركتها على الحرف الذي قبلها، ولم تخش ذلك فقلت سُوَال وسِيَال، ولم

تُجْرِهما مُجْرى واو مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إِبدالك الهمزة بعدهما

إِلى لفظهما وإِدغامك إِيَّاهما فيهما، في نحو مَقْرُوّة وخَطِيّة، فلذلك لم

يُقَلْ سُوّال ولا سِيّال أَعْنِي لتقدُّمِها وبُعْدها على الطَّرفِ

ومشابهةِ حرف المد.

والطُّمْرُورُ: الشِّقْراق. ومَطامِيرُ: فرسُ القَعْقاع ابن شَوْرٍ.

طمر

1 طَمَرَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (O, Msb,) or ـِ (K,) inf. n. طَمْرٌ, (A, O, Msb, K,) He buried (A, Msb, K) a corpse, in the earth: (Msb:) he hid, or concealed, (S, A, O, Msb, K,) a thing, (Msb,) or wheat, in a مَطْمُورَة, (S, O,) or himself, or his goods, (A, TA,) in a place where he, or they, could not be known. (TA.) b2: He filled a مَطْمُورَة. (S, K.) And He filled up a well. (TA.) b3: Az heard a man of 'Okeyl say of a stallion-camel that had covered a female, قَدْ طَمَرَهَا [meaning He inserted the whole of his veretrum into her; as is indicated by the context]: and إِنَّهُ لَكَثِيرُ الطُّمُورِ; and thus one says of a man, meaning Verily he is one who compresses much. (L, TA. [See also 4.]) A2: طَمَرَ signifies also He built. (O.) And [hence] one says, أَبِيهِ ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ, (A, K, in the latter of which the verb is omitted,) meaning (tropical:) He imitates the actions of his father: (A, TA:) or he resembles his father in make and disposition. (K.) A3: And طَمَرَ, aor. ـِ (S, O, K) and طَمُرَ, (O,) inf. n. طُمُورٌ (S, A, O, K) and طَمْرٌ (K) and طِمَارٌ (K, TA, in the CK طَمار) and طَمَرَانٌ, (TA,) He leaped: (TA:) or he leaped downwards: (A, K:) or upwards (lit. in, or into, the sky): (A, K:) or he did what resembled leaping (S, O) upwards (lit. in, or into, the sky); (S;) thus does a horse; and the [bird called] أَخْيَل, in flying. (S, O.) And طَمَرَ فِى الرَّكِيَّةِ, inf. n. طَمْرٌ and طُمُورٌ, He leaped into the well, from the top of it to the bottom. (Msb.) [It is said that] طَمَرَ signifies He, or it, became, or rose, high: and also, became, or descended, low. (TA. [But perhaps it is a mistranscription for طُمِرَ: see مَطْمُورٌ.]) b2: And طَمَرَ فِى الأَرْضِ, (TA,) inf. n. طُمُورٌ, (K,) He went away into, or in, the country, or land: (K, TA:) he became absent, or hidden, or concealed; or he absented, or hid, or concealed, himself. (TA.) A4: طَمَرَ said of a wound, It became inflated, or swollen. (O, K.) b2: And طَمِرَتْ يَدُهُ, the verb in this case being of the class of فَرِحَ, His arm, or hand, became swollen, (K,) and inflated. (TA.) b3: And طُمِرَ فِى ثَدْىِ المَرْأَةِ The woman's breast became swollen. (O.) b4: and طُمِرَ فِى ضِرْسِهِ Pain became excited in his tooth, or his lateral, or molar, tooth: (O, K:) the verb in this phrase [and in that next preceding] is like عُنِىَ. (K.) 2 طمّر, (O,) inf. n. تَطْمِيرٌ, (O, K,) He made his building high. (O.) b2: And i. q. طَوَى [meaning He folded a written paper &c.; or rolled up a طُومَار, or scroll: and (assumed tropical:) He (the Creator) made the limbs, or shanks, of an animal, compact, or round; as though rolled up like scrolls]. (O, K, TA.) طُمِّرَتْ, in a verse of Kaab Ibn-Zuheyr, [referring to a wild she-ass, or to her legs,] means (assumed tropical:) She was, or they were, rendered compact in make; or rounded, as though rolled up like as are طَوَامِير [or scrolls]. (TA.) b3: And He let down a curtain. (K, TA.) One says, طَمَّرُوا بُيُوتَهُمْ They let down their curtains over their doors. (O, TA.) 4 اطمر غُرْمُولَهُ فِى الحِجْرِ He (a horse) inserted the whole of his veretrum into the mare. (K. [See also 1, fourth sentence.]) 8 اطّمر عَلَيْهِ, of the measure اِفْتَعَلَ, [originally اِطْتَمَرَ,] He leaped upon him, namely, a horse, (K,) and a camel, (TA,) from behind, (K, TA,) and mounted him. (TA.) طِمْرٌ An old and worn-out garment: (S, A, O, Mgh, Msb, K:) this is the meaning commonly known: (TA:) or an old and worn-out [garment of the kind called] كِسَآء, not of wool: (IAar, A, K:) and ↓ طُمْرُورٌ signifies the same: (Ibn-'Abbád, O, K:) pl. of the former أَطْمَارٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) the only pl. form. (Sb, TA.) A2: See also the next paragraph. [Freytag has assigned to this word, as on the authority of the K, three meanings which the K assigns to طُمْرُورٌ.]

طِمِرٌّ (S, O, K) and ↓ طِمْرٌ (O) and ↓ طِمْرِرٌ and ↓ طُمْرُورٌ (O, K) and ↓ طِمْرِيرٌ (K) and ↓ أُطْمُرٌّ (O, K) A horse in a state of excitement (مُسْتَفِزٌّ [so accord. to my copies of the S, as though for مُسْتَفِزٌّ نَفْسَهُ, or probably a mistranscription for مُسْتَفَزٌّ,]) to leap and run: (S, O: [accord. to my copies of the former, مُسْتَفِزٌّ لِلْوَثْبِ وَالعَدْوِ: in the O, مُسْتَفِزُّ الوَتْبِ وَالعَدْوِ:]) or, accord. to AO, contracted [or compact] in make: (S, O:) and (O) a fleet, or swift, and excellent, horse: (O, K:) and the first, that leaps much; as also ضِبِرٌّ: (O in art. ضبر:) or ↓ طُمْرُورٌ signifies longlegged, and light, or active: or ready, or in a state of preparation, for running: (K:) the fem.

طِمِرَّةٌ is applied metaphorically by a poet to a she-ass as meaning vehement in running. (TA.) b2: And مَكَانٌ طِمِرٌّ A high place. (O.) طُمُرٌّ: see طُمَّرٌ.

طُمُرَّةٌ: see طُمَّرَةٌ.

طِمْرِرٌ: see طِمِرٌّ.

طُمْرُورٌ: see طِمْرٌ: A2: and see طِمِرٌّ, in two places. b2: Also A man (O) possessing nothing: (O, K:) accord. to IDrd, a low, vile, or mean, person, [so I render قَانِصٌ, q. v.,] in evil condition: a dial. var. of طُمْلُولٌ. (O.) And A stranger. (O.) b3: And Dry wood. (O.) A3: and The [bird called] شِقِرَّاق. (O, K.) طِمْرِيرٌ: see طِمِرٌّ.

طَمَارِ, like قَطَامِ, [indecl.,] (S, O, K,) a proper name, (IAar, O,) The high place; (IAar, S, O, K;) as also طَمَارَ, with fet-h. (S, O, K.) One says, اِنْصَبَّ عَلَيْهِ مِنْ طَمَارِ [He, or it, descended upon him from the high place]: (As, S, O:) Ks said مِنْ طَمَارَ and طَمَارِ. (S. O.) b2: وَقَعَ فِى بَنَاتِ طَمَارِ (A, K, * TA) means (tropical:) He fell into calamities, and hardships, or difficulties: (A:) or calamity: (K, TA:) or trial: and hardship, or difficulty. (TA.) طُمَّرٌ i. q. أَصْلٌ; as also ↓ طِمَّوْرٌ: (O, K:) so the former signifies in the saying, لَأَرُدَّنَّهُ إِلَى طُمَّرِهِ [app. meaning I will assuredly reduce him to the utmost point, or degree, to which he can be reduced: see a similar phrase voce أَصْلٌ]. (O, TA.) b2: And one says, فُلَانٌ طُمَّرُ شَرٍّ Such a one is evil in the utmost degree. (IAar, T in art. درن.) b3: And أَنْتَ فِى طُمَّرِكَ الَّذِى كُنْتَ فِيهِ, (so in copies of the K and in the TA,) or ↓ طُمُرِّكَ, (so in the O,) i. e. فِى غِرَّتِكَ وَجَهْلِكَ [Thou art in thy state of inexperience and ignorance in which thou wast formerly]: (O, K:) but [SM says] the right reading is فى غَرْبِكَ i. e. in thy [state of] sharpness, and briskness, liveliness, or sprightliness: in some copies of the K, عَزْمِكَ وَجَهْدِكَ; and in some, عُرْيِكَ وَجَهْدِكَ; which are both mistranscriptions: (TA:) a saying mentioned by Fr. (O.) طُمَّرَةٌ, (so in copies of the K and accord. to the TA,) with damm to the ط, and teshdeed and fet-h to the م; (TA;) or ↓ طُمُرَّةٌ, with two dammehs, and teshdeed to the ر; (O, and so accord. to the TK; [and this I think most probably the right;]) The first period of شَبَاب [i. e. youthfulness, or young manhood, &c.]: (O, K:) so in the saying mentioned and expl. by Fr, كَانَ ذٰلِكَ فِى طُمُرَّةِ شَبَابِهِ [That was in the first period of his youthfulness, &c.]. (O.) طِمَّوْرٌ: see طُمَّرٌ.

طَامِرٌ (tropical:) The flea; (S, O;) [because of its leaping;] and (O) so طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ: (A, O, K:) pl. طَوَامِرُ. (TA.) One says, أَشْهَرُ مِنْ طَامِرِ بْنِ طَامِرٍ i. e. (tropical:) [More commonly known] than the flea. (A, TA.) b2: And طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ means also (assumed tropical:) The remote, who, as well as his father, is unknown: (K:) or the man (S, O) who is unknown, (O,) or whose place whence he comes is unknown. (S.) طَامُورٌ: see what next follows.

طُومَارٌ (S, A, K) and ↓ طَامُورٌ (K) A piece of paper, or skin, on which something is written; syn. صَحِيفَةٌ: (A, K:) [generally, a roll, or scroll;] a paper folded or rolled up (MA, and Har p. 254, each in explanation of the former word,) and written upon: (Har ibid.:) [a مِسَرَّة (an instrument in which one speaks secretly) is described in the S and K as being like a طُومَار: and this word is particularly applied, but perhaps as a post-classical term, to a roll of papyrus, or to paper made of papyrus; being syn. with قِرْطَاسٌ used in this sense: (see De Sacy's “ Rel. de l'Égypte par Abd-Allatif,” p. 109, where ElKindee is cited to this effect:) see also سِجِلٌّ:] طُومَارٌ is said to be a foreign word introduced into the Arabic language; but ISd thinks it to be genuine Arabic, because Sb reckons it among the words that are Arabic in form, and asserts it to be quasi-coordinate to فُسْطَاطٌ: (TA:) the pl. is طَوَامِيرُ. (S, A, K, &c.) [قَلَمُ طُومَارٍ is a modern term for A sort of large handwriting.]

أُطْمُرٌّ: see طِمِرٌّ.

مِطْمَرٌ The builder's زِيج, (S, O,) also called إِمَامٌ and تُرٌّ; (O;) [i. e.,] like these two words, it signifies the cord which the builder extends to make even, thereby, the row of stones or bricks of the building; (T in art. ام;) the builder's cord, or line, with which he proportions (K, TA) the building; (TA;) as also ↓ مِطْمَارٌ: (K, TA:) ↓ the مِطْمَار in the dial. of the people of El-Hijáz is the شَاقُول, (O,) which is a wooden implement, used by the sowers of the land at El-Basrah, (Lth, K, TA, all in art. شقل,) two cubits long, (Lth and TA ibid.,) or a staff a cubit long, (A and TA in art. بقل,) having upon its head [or rather end] a زُجّ [or pointed iron], (Lth and K and TA in art. شقل, and A and TA in art. بقل,) upon which one of them puts the end of a rope, and then he sticks it in the ground, and keeps it in its place firmly by stretching the rope [app. for the purpose of making even a row of seeds or the like]. (Lth and TA in art. شقل.) Hence, (O,) أَقِمِ المِطْمَرَ, said to one relating a trad., means (tropical:) Rectify thou the tradition, and correct its expressions, (O, K, TA,) and trim it, and be veracious in it. (O, TA.) And ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ

أَبِيهِ, expl. in the first paragraph. (A, K. *) المُطْمِرَاتُ: see المُطَمِّرَاتُ.

مُطَمَّرٌ (tropical:) Accumulated; applied to householdgoods (مَتَاع): and also applied to property (مَال) [in the same sense]. (A, TA.) b2: And, with ة, applied to a she-ass, (tropical:) Long, and firm in make, (A, O, K, TA,) as though rounded, or rolled up, like as is the طُومَار [or scroll]. (A, * TA.) A2: العَظَائِمُ المُطَمَّرَاتُ, occurring in a trad., (O, TA,) as some relate it, (TA,) means The [great] sins that are hidden, or concealed: (O, TA:) or, as others relate it, the latter word is ↓ المُطَمِّرَاتُ, (TA,) which means that destroy [the sinner]. (K, TA.) الأُمُورُ المُطَمِّرَاتُ (so in two copies of the S, in the PS ↓ المُطْمِرَات, in one of my copies of the S المطْمِرَاتُ, and in the other of those copies omitted,) The affairs, or events, that destroy, or cause destruction. (S.) See also the next preceding paragraph.

مِطْمَارٌ: see مِطْمَرٌ, in three places.

A2: Also A man (K) wearing أَطْمَار [i. e. old and worn-out garments]. (O, K.) مَطْمُورٌ [pass. part. n. of طَمَرَ, q. v. b2: Also] High: and low: thus having two contr. meanings. (TA.) مَطْمُورَةٌ A hollow, or cavity, dug in the ground, (S, A, Mgh, Msb, K,) widened in the lower part, (TA,) in which wheat is hidden, (S, Mgh,) or grain: (TA:) a house, chamber, cell, or cellar, constructed in the ground: (IDrd, Mgh, Msb:) pl. مَطَامِيرُ. (A, Mgh.) b2: And A prison, or place of confinement. (TA.)
طمر
: (الطَّمْرُ: الدَّفْنُ) ، يُقَال: طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها.
(و) الطَّمْرُ: (الخَبْءُ) ، يُقَال: طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه: خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لَا يُدْرَى.
(و) الطَّمْرُ: (الوُثُوبُ) ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الوُثُوبُ (إِلى أَسْفَلَ، أَو) هُوَ شِبْهُ الوُثُوبِ (فِي السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ) بالضّمّ، (والطِّمَارِ) ، بِالْكَسْرِ، والطَّمَرَانِ، مُحَرّكةً، قَالَ أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرّاً:
وإِذَا قَذَفْتَ لَهُ الحَصَاةَ رَأَيْتَه
يَنْزُو لوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأَخْيَلِ
(والفِعْلُ كضَرَبَ) ، يَطْمِرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمَرَاناً.
(والطُّمُورُ: الذَّهَابُ فِي الأَرْضِ) ، يُقَال: طَمَرَ فِي الأَرْضِ طُمُوراً: ذَهَبَ.
وطَمَرَ، إِذا تغَيَّبَ واسْتَخْفَى.
(وطَمَارِ، كقَطَامِ، ويُفْتَحُ) آخِرُه: (المكانُ المُرْتَفِعُ) ، يُقَال: انصَبَّ عَلَيْهِم فُلانٌ من طَمَار 2، قَالَ سُلَيْمَان بن سَلاّمٍ الحَنَفِيّ:
فإِنْ كُنْتِ لَا تَدْرِينَ مَا المَوْتُ فانْظُرِي
إِلى هانِىءٍ فِي السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ
إِلى بَطَلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ
وآخَرَ يَهْوِي من طَمَار 2 قَتِيلِ
قَالَ الأَزهَرِيّ: ويُنْشَد: (من طَمَارِ) ، (وَمن طَمَارَ) ، بِفَتْح الراءِ وكسرِهَا، مُجْرًى وَغير مُجْرًى.
وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: (مَنْ نامَ تَحْتَ صَدَفٍ مائل وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَرْمِ نَفْسَه من طَمَارِ) ، وَهُوَ الموضعُ العالِي، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ، أَي لَا يَنْبَغِي أَن يُعرِّضَ نفسَه للمهالِكِ، وَيَقُول: قد تَوَكَّلْتُ.
(و) يُقَال: خَبَأَهُ فِي (المَطْمُورَة) ، وَهِي: (الحَفِيرَةُ تَحْتَ الأَرْضِ) ، يُوسَّع أَسافِلُهَا، تُخْبَأُ فِيهَا الحُبُوب، والجمعُ المَطَامِيرُ.
(وطَمَرْتُها) أَنا: (مَلأْتُهَا) .
(و) طَمَرَ (الجُرْحُ: انْتَفَخَ) ، ذكره الصاغانيّ.
(و) قالُوا: هُوَ (طَامِرُ بنُ طامِرٍ، للبَعِيدِ) ، وَقيل: هُوَ (المَجْهُول) الَّذِي لَا يُعْرَفُ (هُوَ، و) لَا (أَبُوهُ) وَلم يُدْرَ مَن هُوَ.
(و) من المَجَاز: أَسْهَرَهُ طامِرُ بنُ طامِرٍ، (للبُرْغُوثِ) ، معرفَة عِنْد أَبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ، وَجمع الطّامِرِ: الطَّوَامِرُ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (بَنَات طَمَارِ، كقَطامِ) ، أَي فِي (الدّاهِيَة) ، وَقيل: إِذا وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ وشِدَّة، وَهُوَ مَجَاز، وَهُوَ لغَةٌ فِي طَبَارِ، بالموحّدة، وَقد تقدَّم.
(وابْنَتَا طَمَارِ) ، كقَطَامِ: (هَضْبَتَانِ عالِيَتَانِ) ، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
وضَمَّهُنَّ فِي المَسِيلِ الجَارِي
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ
(وطَمِرَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: وَرِمَتْ) وانْتَفَخَتْ.
(والطِّمْرُ، بالكَسْر: الثَّوْبُ الخَلَقُ) ، هاذا هُوَ الْمَشْهُور، (أَو) هُوَ (الكِسَاءُ البالِي من غَيْرِ الصُّوفِ) ، كَذَا خَصَّه بِهِ ابنُ الأَعْرَابِيّ، (ج: أَطْمَارٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلم يُجَاوِزُوا بِهِ هاذا البِنَاءِ، أَنشدَ ثَعلَبٌ:
تَحْسَبُ أَطْمَارِي عليَّ جُلْبَا وَفِي الحَدِيث: (رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه بهِ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّه) (كالطُّمْرُورِ) ، بالضّمّ.
(وهُوَ) ، أَي الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الذِي لَا يَمْلِكُ شَيْئاً) ، لغَة فِي الطُّمْلُولِ وَهُوَ القانص السَّيِّيءُ الْحَال قَالَه ابنُ دُرَيْد.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الشِّقِرّاقُ) ، وَهُوَ طائِر.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الفَرَسُ الجَوَادُ، كالطِّمِرِّ، كفِلِزَ، والطِّمْرِيرِ، والطِّمْرِرِ، مكسورتَيْنِ، والأُطْمُرِّ، كأُرْدُنَ) ، بالضّمّ، الأَخيران عَن الصّاغانيّ، قَالَ السِّيرافِيّ: مُشْتَقٌّ من الطُّمُورِ، وَهُوَ الوَثْبُ، وإِنما يُعْنَى بذالك سُرْعَتُه. (أَو الطَّوِيلُ القَوَائِمِ الخَفِيفُ) ، أَو المُشَمَّرُ الخَلْقِ، (أَو المُسْتَعِدُّ للعَدْوِ) ، أَو المُسْتَنْفَرُ للوَثْب، والأُنْثَى طِمِرَّةٌ، وَقد يُستعارُ للأَتانِ، قَالَ:
كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّمَا
حِ مِنْهَا لضَبْرَتِه فِي عِقَالِ
يَقُول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هاذا الفرسُ وَرَاءَهَا معْقُولَةٌ حَتَّى يُدْرِكَهَا.
(وطُمِرَ فِي ضِرْسِهِ، كعُنِيَ: هاجَ وَجَعُه) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(والمِطْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: الزَّيْجُ، وَهُوَ (خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ بهِ) البِنَاءَ، (كالمِطْمَرِ) ، كمِنْبَر، يُقَال لَهُ بالفَارِسِيّة: التُّرُّ. قَالَ: (و) المِطْمَارُ: (الرّجُلُ اللاّبِسُ للأَطْمارِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (الطّامُورُ والطُّومَارُ: الصَّحِيفَةُ، ج: طَوَامِيرُ) ، ذَكَرهما ابنُ سِيدَه، قيل: هُوَ دَخِيلٌ، قَالَ: وأُراه عَرَبِيّاً مَحْضاً؛ لأَن سيبويهِ قد اعتدّ بِهِ فِي الأَبْنِيَة، فَقَالَ: هُوَ مُلحَق بفُسْطَاط.
(وكسُكَّر، وسِنَّوْرٍ: الأَصْلُ) ، يُقَال: لأَرُدَّنَه إِلى طُمَّرِه، أَي إِلى أَصْلِهِ.
(والتَّطْمِيرُ: الطَّيُّ) ، قَالَ كَعبُ بنُ زُهَيْر:
سَمْحَجٍ سَمْحَةِ القَوَائِمِ حَقْبَا
ءَ مِنَ الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيرَا
أَي وُثِّقَ خَلْقُهَا وأُدْمِجَ، كأَنّهَا طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِيرِ.
(و) التَّطْمِيرُ: (إِرْخَاءُ السِّتْرِ) ، يُقَال: طَمَّرُوا بُيُوتَهم، إِذَا أَرْخَوْا سُتُورَهم على أَبْوَابِهم.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: كانَ ذالِكَ فِي (طُمُرَّةِ الشَّبَابِ) ، بضمّ الطّاءِ وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة أَي (أَوَّله) .
قَالَ: (و) يُقَالُ: (أَنْتَ فِي طُمُرِّكَ الّذِي كُنْتَ فِيهِ) وَفِي بعض النُّسخ: (عَلَيْهِ) (أَي) فِي (غِرَّتِكَ) ، هاكذا بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الراءِ، وَالصَّوَاب فِي غَرْبِكَ (وجَهْلِكَ) ، والغَرْبُ: الحِدَّةُ والنَّشاط، وَقد تقدّم، وهاكذا ضبطَه الصّاغانِيّ بيدِه، وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ: أَي عَزْمِك وجَهْدِك، وَفِي بَعْضهَا: أَي عربك وجَهْدك، وكلّ ذالك تَصْحِيفٌ.
(و) فِي حديثِ الحِسَاب يومَ القِيَامَة: (فَيَقُول العَبْدُ: عِنْدِي العظائِمُ (المُطَمِّراتُ)) ، بِكَسْر الْمِيم الثانِيَة، أَي (المُهْلِكاتُ) ، من طَمَّرْتُ الشيْءَ إِذا أَخْفَيْته، وَمِنْه المَطْمُورَة: الحَبْسُ، ويروى بِفَتْح الْمِيم، والمَعْنَى: أَي المُخَبَّآت من الذُّنُوبِ.
(وابْنَا طِمِرَ، كفِلِزَ: جَبَلانِ) أَسْوَدَانِ بينَ ذاتِ عِرْقٍ وبُسْتَانِ بنِ عامِر، وهما مَعْرُوفَان، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ وَقد تَقَدَّم قَرِيبا.
(وأَطْمَرَ الفَرَسُ غُرْمُولَه فِي الحِجْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ، إِذا (أَوْعَبَه) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ عُقَيْلِيّاً يَقُول لفَحْلٍ ضَرَبَ ناقَةً: قد طَمَرَها. وإِنّه لكَثِيرُ الطُّمُورِ، وكذالك الرَّجلُ إِذا وُصِفَ بكَثْرَةِ الجِمَاعِ، يُقَال: إِنّه لكثيرُ الطُّمُورِ.
(ومَطَامِيرُ: فَرَسُ القَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ) الكريمِ الْمَشْهُور، صاحبِ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) يُقَال: (اطَّمَرَ على فَرَسِه، كافْتَعَلَ) ، إِذَا (وَثَبَ عَلَيْهِ مِنح وَرَائِه ورَكِبَه) ، وكذالِك البعِير.
(وأَتَانٌ مُطَمَّرَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: مَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ مَجَاز، أَي كأَنَّهَا طُوِيَت طَيَّ الطُّومارِ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ) يَطْمِرُ (على مِطْمَارِ أَبِيهِ، أَي) يَقْتَدِي بفِعْلِه، وَقيل: إِذا جاءَ (يُشْبِهُه خَلْقاً وخُلُقاً) ، قَالَ أَبو وَجْزَة يَمدح رَجُلاً:
يَسْعَى مَساعِيَ آبَاءٍ لَهُ سَلَفَتْ
مِنْ آل قَيْنٍ عَلَى مِطْمَارِهِمْ طَمَرُوا
(و) من المَجَاز: (أَقِم المِطْمَرَ يَا مُحَدِّثُ) ، أَي (قَوِّم الحَدِيثَ وصَحِّحْ أَلْفَاظَهُ) ونَقِّحْهَا واصْدُقْ فِيهِ، وَهُوَ قولُ نافِعِ بنِ أَبي نُعَيْم لِابْنِ دَأْب.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
طَمَرَ، إِذَا عَلاَ، وطَمَرَ إِذا سَفَلَ.
والمَطْمُور: العالِي، والمَطْمُورُ: الأَسْفَلُ. ضِدٌّ.
وطَمَارِ، كقَطَامِ: جَبَلٌ بعَيْنهِ، وَقيل: سُورُ دِمَشْقَ، وَقيل: قَصْرٌ بالكُوفَة.
وَمن المَجَاز: مَتَاعٌ مُطَمَّرٌ، أَي مَرْكُومٌ. وَتقول: المالُ عندَه مُطَمَّرٌ، والخَيْرُ بَين يَدَيْهِ مُصَبّر، كَذَا فِي الأَساس.
والطُّومارُ بالضّمّ: لَقَبُ أَبي عليَ عِيسَى بنِ محمّد بنِ أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ المَلِكِ البَغْدَادِيّ. صَحِبَ أَبا الفَضْلِ بنَ طُومارٍ الهاشِمِيّ، فلُقِّب بِهِ، رَوَى عَن ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وابنِ أَبي سَلَمَةَ، وَعنهُ ابْن شَاذَانَ. لَيْسَ بثِقَةٍ.
والمَطَامِيرُ: قَرْيَة بحُلْوَانِ العِرَاقِ، مِنْهَا الحَسَنُ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ التَّيْمِيّ المَكِّيّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبو الفِتْيَان الرُّواسيّ الْحَافِظ وتُوُفِّي سنة 463.
(ط م ر) : (فِي الْحَدِيثِ) «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» (الطِّمْرُ) الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ وَيُقَالُ مَا وَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ أَيْ مَا فَطِنَتْ لَهُ وَمَعْنَى لَا يُؤْبَهُ لَهُ لِذِلَّتِهِ وَلَا يُبَالَى بِهِ لِحَقَارَتِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ الْفَضْلِ فِي دِينِهِ وَالْخُضُوعِ لِرَبِّهِ بِحَيْثُ إذَا دَعَاهُ اسْتَجَابَ دُعَاءَهُ وَالْقَسَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ بِحَقِّكَ فَافْعَلْ كَذَا وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى التَّحَكُّمِ (وَالْمَطَامِيرُ) جَمْعُ مَطْمُورَةٍ وَهِيَ حُفْرَةُ الطَّعَامِ (وَعَنْ) ابْنِ دُرَيْدٍ بَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى دَارًا فِي الْأَرْضِ أَوْ بَيْتًا وَهَذَا الَّذِي أَرَادَهُ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ.

قرد

(قرد) : القَرَدَةُ: السَّعَفَةُ إذا سُلِبَ خُوصُها.
(قرد) : قِرْديدَةُ الجبَلِ: أَعلاهُ.
وقِرْدَ يدَهُ الرَّجُلِ: رَأْسُه.
(قرد) فلَان ذل وخضع وَيُقَال قرد إِلَى فلَان وَالْبَعِير انتزع قراده وَفُلَانًا خدعه متلطفا
(قرد)
المَال قردا كَسبه وَجمعه وَيُقَال قرد لِعِيَالِهِ

(قرد) الْبَعِير قردا كثر قراده فَهُوَ قرد وَالشعر وَالصُّوف تجعد وانعقدت أَطْرَافه والأديم فسد وَفُلَان سكت عيا وذل ولسان فلَان كَانَت بِهِ لجلجة وأسنانه صغرت وَلَحِقت باللثة وَيُقَال قرد فَمه
ق ر د: (الْقُرَادُ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْقِرْدَانِ) بِالْكَسْرِ. وَ (التَّقْرِيدُ) الْخِدَاعُ. وَ (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ (تَقْرِيدًا) نَزَعَ (قِرْدَانَهُ) . وَ (الْقِرْدُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (قُرُودٌ) وَ (قِرَدَةٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ فِيلٍ وَفِيَلَةٍ وَالْأُنْثَى (قِرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (قِرَدٌ) مِثْلُ قِرْبَةٍ وَقِرَبٍ. 
(قرد) - في حديثِ ابنِ عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "لم يَرَ بتَقْرِيد المُحْرِم البَعيرَ بَأسًا"
والتَّقريدُ: أن يَنْزِع منه القِردانَ بالطِّين أو باليَدِ، والتَّقْرِيد في غير هذا: الخِداعُ والخَتْل.
- في حديث عمر: للمرأَةِ "ذُرِّى الدَّقِيقَ وأنا أَحِرُّ؛ لئلَّا يَتقَرّدَ"
: أي لِئَلَّا يَرْكَبَ بَعضُه بَعضًا.
والسَّحاب القَرِد يَركَبُ بعضُه بعضا. والقِزْمُ القَرِد: المُتداخِلُ بَعضُه في بعض. 
ق ر د : الْقِرْدُ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَالْأُنْثَى قِرْدَةٌ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَالصَّغَانِيُّ وَيُجْمَعُ الذَّكَرُ عَلَى قُرُودٍ وَأَقْرَادٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ وَعَلَى قِرَدَةٍ أَيْضًا مِثَالُ عِنَبَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى قِرْدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْقُرَادُ مِثْلُ غُرَابٍ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْبَعِيرِ وَنَحْوِهِ وَهُوَ كَالْقَمْلِ لِلْإِنْسَانِ الْوَاحِدَةُ قُرَادَةٌ وَالْجَمْعُ قِرْدَانٌ مِثْلُ غِرْبَانٍ وَقَرَّدْتُ الْبَعِيرَ بِالتَّثْقِيلِ نَزَعْتُ قُرَادَهُ. 
قرد
القِرْدُ جمعه قِرَدَةٌ. قال تعالى: كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ [البقرة/ 65] ، وقال: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ [المائدة/ 60] ، قيل: جعل صورهم المشاهدة كصور القردة. وقيل: بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقُرَادُ جمعه: قِرْدَانٌ، والصّوف القَرِدُ: المتداخل بعضه في بعض، ومنه قيل:
سحاب قَرِدٌ، أي: متلبّد، وأَقْرَدَ، أي: لصق بالأرض لصوق القراد، وقَرَدَ: سكن سكونه، وقَرَّدْتُ البعير: أزلت قراده، نحو: قذّيت ومرّضت، ويستعار ذلك للمداراة المتوصّل بها إلى خديعة، فيقال: فلان يُقَرِّدُ فلانا، وسمّي حلمة الثّدي قرادا كما تسمّى حلمة تشبيها بها في الهيئة.
قرد قمم حمن حلم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس حِين قَالَ لعِكرمة وَهُوَ مُحرِم: قُم فَقَرِّدْ هَذَا الْبَعِير فَقَالَ: إِنِّي مُحْرِم قَالَ: قمْ فانحره فنحَره قَالَ ابْن عَبَّاس: كم نرَاك الْآن قتلت من قُراد وَمن حلمة وَمن حَمنانة. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للقُراد أَصْغَر مَا يكون: قَمْقامة فَإِذا كبُرتْ فَهِيَ حَمْنانة فَإِذا عظمت فَهِيَ حَلَمة [وَجمع هَذَا كُله: قَمقام وحَمنان وحَلَم -] وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا [الحَدِيث -] أَن ابْن عَبَّاس لم ير بتقريد الْبَعِير للْمحرمِ بَأْسا. و [قَالَ أَبُو عبيد -] التقريد أَن ينْزع مِنْهُ القِرْدان بالطين أَو بِالْيَدِ.
(ق ر د) : (قَرَّدَ) بَعِيرَهُ نَزَعَ عَنْهُ الْقُرَادَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّدُ الْبَعِيرَ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ الْأَبْوَاءِ (وَأَقْرَدَ) سَكَتَ مِنْ عِيٍّ وَذُلٍّ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث «إيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ قَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالْأَرْمَلَةُ فَيَقُولُ لَهُمْ مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيهِ وَيَقُولُ عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الْآخَرُونَ مُقْرِدِينَ» (وَفِي السِّيَرِ) أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى إلَى صَفْحَةِ بَعِيرِهِ إذَا بِقَرَدَةٍ مِنْ وَبَرٍ وَفِي نُسْخَة إلَى صَفْحَةٍ لِعَبْدِهِ إذَا بِغُرَيْرَةٍ وَكُلُّهُ تَصْحِيفٌ ظَاهِرٌ وَأَرَادَ بِالْقَرَدَةِ الْقِطْعَةَ مِنْ الْقَرَدِ وَهُوَ مَا تَسَاقَطَ مِنْ الصُّوفِ وَالْوَبَرِ وَبِهِ سُمِّيَ (ذُو قَرَدٍ) وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ كَانَتْ بِهِ غَزْوَةٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيث صَلَّى بِذِي قَرَدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً فَكَانَتْ لَهُ رَكْعَتَانِ وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ.
[قرد] غ: فيه: إياكم "والإقراد"، وفسره بأمير يأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم: مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه الغني فيقول: عجلوا قضاء حاجته. نه: ويترك الآخرون "مقردين"، يقال: أقرد- إذا سكت ذلًا، وأصله أن يقع الغراب على البعير فيلتقط القردان فيقر ويسكن لما يجد من الراحة. ومنه ح عائشة: كان لنا وحش فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم أسعرنا قفزًا فإذا حضر مجيئه "أقرد"، أي سكن وذل. ومنه ح: لم ير "بتقريد" المحرم البعير بأسًا، التقريد نزع القردان من البعير، وهو طبوع يلصق بجسمه. وح: قال لعكرمة وهو محرم: قم "فقرّد" هذا البعير، فقال: إني محرم، قال: فانحره، فنحره، فقال: كم تراك الآن قتلت من قراد وحمنانة. وفيه: ذرى الدقيق وأنا أحرك لك لئلا "يتقرد"، أي لئلا يركب بعضه بعضًا. وح: إنه صلى إلى بعير من الغنم، فلما انفتل تناول "قردة" من وبر البعير، أي قطعة مما ينسل من، وجمعها قرد- بحركة رائهما وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمعط منهما. ن: إن "القرد" والخنازير كانوا قبل ذلك، أي قبل مسخ بني إسرائيل، فدل على أنها ليست من المسخ، وضمير العقلاء في كانوا مجاز. غ: و"قردودة" الظهر ما ارتفع منه. نه: وفيه: لجؤوا إلى "قردد"، هو الموضع المرتفع من الأرض، كأنهم تحصنوا به، والأرض المستوية أيضًا. ومنه ح: قطعت "قرددًا". وغزوة ذي "قرد"- بفتحتين، موضع على ليلتين من المدينة، ويقال: ذو القرد. ن: ويقال: ذا قرد.
قرد
قرِدَ يَقرَد، قَرَدًا، فهو قَرِد
• قرِد البعيرُ: كثُر قُرَادُه، وهي دُويْبّات متطفِّلة تعيش على الدّوابّ والطُّيور. 

قُرادَة [مفرد]: ج قرادات وقُراد: (حن) دُوَيْبّة متطفِّلة من المَفصليّات، ذات أربعة أزواج من الأرجل، تغتذي بدم الدَّوابّ والطُّيور، وهي كالقُمَّل للإنسان. 

قَرَد [مفرد]: مصدر قرِدَ. 

قِرْد [مفرد]: ج قِرَدة وقُرود، مؤ قِرْدة، ج مؤ قِرَد: (حن) حيوانٌ لَبُونٌ من رتبة الرئيسيّات من طائفة الثَّدييَّات، أنواعه كثيرة، مُولعٌ بالتقليد، وهو أقرب الحيوانات شبهًا بالإنسان، خبيث سريع الفهم والتعلُّم " {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} " ° إنَّه لَقِرْدٌ حقًّا: شخص كثير المهارة كثير الرشاقة، كثير المكْر. 

قَرَّاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قرِدَ.
2 - سائس القرود واللاعِبُ بها "جعل القرّادُ القردَ يرقص". 
قرد: قرد: أشعر، مشعر، أزب. (المعجم اللاتيني- العربي).
قرد الرصيف: نبات اسمه العلمي: Carduus vulgatissimus viarum وهو بالهولندية Wegdistel ( معجم الأسبانية ص 199). وهي كلمة هجينة مركبة من الكلمة الأسبانية Cardo والكلمة العربية الرصيف. وقد ترجم الكالا الكلمة الأسبانية Cardo arraciee بالكلمة العربية قرد الرصيف، وهذا يؤيد أن رأي السيد دفيك (ص28) الذي يعتقد أن الرصيف حراشيف لا يمكن قبوله. والكلمة الأسبانية عند كولميرو هي Cardo de arrecife.
قرد. قرد اليمن: نوع من القرود طويل الذيل.
(الكالا) وقد تحرفت فيه الكلمة فأصبحت كرد اللمن وهي تدل على نفس المعنى.
قرد: صبي شيطان، صبي عفريت. (بوشر) القرد: الشيطان (محيط المحيط).
للقرد: شيان عند، سواء عندي. وتقال للتعبير عن عدم الأسف لموت شخص أو رحيله أو فقدان شيء ما (بوشر).
القرد في دولته: شمس مشرقة وهو الملك الذي استولى على الملك منذ قليل (بوشر).
القرود: التي ذكرها فريتاج (وتابعه صاحب محيط المحيط) وهي من اصطلاح الفلكيين يظهر أنها خطأ وهي تصحيف القرود (دورن ص61).
قرد: كريم، سخي في لهجة كندة. (معجم البلاذري).
قردة (أسبانية)، والجمع قردس: شوك يستعمل لندف الصوف. (الكالا).
قردين: قرح، قلح الأسنان، صفرة تعلو الأسنان (الكالا).
قراد: يجمع على قرد. (المفصل ص78).
قرادة: قرادة، حشرة تعيش على جلد الكجترات والكلاب وتمتص دمها. (شيرب).
قريداتي: ثراد، سائس القرود، من يرقص القرود. (بوشر، لين عادات 2: 122، برقون 2: 243، صفة مصر 14: 181).
قردامون قردامون (باليونانية كسردامون): حرف، بقلة مائية تنبت في الجداول والمناقع، ورقها يؤكل، جرجير، قرة، قرة العين. (المستعيني في مادة حرف) وفي المخطوطتين منه: بر وهي تصحيف قر.
[قرد] القراد: واحدة القردان. يقال: قرد بعيرك، أي انزع منه القردان. والتقريد: الخداع، وأصله أن الرجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصعب قرده أولا، كأنه ينزع قردانه. قال الشاعر الحصين بن القعقاع: هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم * وهم يمنعون جارهم أن يقردا - وقال الحطيئة: لعمرك ما قراد بنى كليب * إذا نزع القراد بمستطاع وأم القردان: الموضع بين الثنة والحافر. وقول الشاعر ملحة الجرمى : كأن قرادى صدره طبعتهما * بطين من الجولان كتاب أعجم - يعنى به حلمتي الثدى. والقرد بالتحريك: نُفايةُ الصوف وما تمعَّط من الغنم وتلبَّد، والقطعة منه قردة. وفى المثل: " عكرت على الغزل بأخرة، فلم تدع بنجد قردة ". عكرت، أي عطفت. يقال: قرد الصوف بالكسر يَقرَدُ قَرَداً. وسحابٌ قَرِدٌ، وهو المتقطِّع في أقطار السماء يركب بعضه بعضاً. وقَرِدَ الأديمُ أيضاً، إذا حَلِمَ. وقَرِدَ الرجلُ: سكتَ من عِيٍّ. وأقْرَدَ، أي سكنَ. وتماوت. وأنشد الأحمر: تقولُ إذا اقْلَوْلى عليها وأقْرَدَتْ * ألا هل أخو عَيْشٍ لَذيذٍ بِدائمِ - وقَرَدْتُ السمن، بالفتح، في السقاء، وأقرده قردا: جمعته. والقرد: واحدة القرود، وقد يجمع على قرده مثل فيل وفيلة. والانثى قردة، والجمع قرد، مثل قربة وقرب. وفى المثل: " إنه لازنى من قرد " قال أبو عبيدة: هو رجل من هذيل يقال له قرد بن معاوية. والقردد: المكان الغليظ المرتفع، وإنما أظهر التضعيف لانه ملحق بفعلل، والملحق لا يدغم. والجمع قرادد. وقد قالوا: قَراديدُ، كراهية الدالين. والقَرْدودُ من الأرض، مثل القَرْدَدِ. وقَرْدودَةُ الظهرِ: ما ارتفع من ثَبَجِهِ.
قرد
القِرْدُ: مَعْرُوفٌ، والأنْثى قِردةٌ، والجميع القُرُوْدُ والقِرَدةُ.
والقُرَادُ: جَمْعُهُ القِرْدَانُ والقُرُدُ، ويقولون: " أسْمَعُ من قُرَادٍ "، و: " أصْبَرُ على الجُوع من قُرَاد ". وحَلَمَةُ الثدْي: قُرَادٌ. وإذا ذَلَّ الرَّجُلُ وخَضَعَ يُقال: أقْرَدَ. وكذلك الأتَان إذا رَكبتَها فَسَكَنَتْ ولم تَجْمَحْ قيل: أقْرَدَتْ. وكذلك الناقَةُ الوَطِيْئةُ.
والقَرُوْدُ: الألُوْفُ اللَّزُوْمُ. والبَعِيرُ الذي يُمَكِّنُ من أنْ يُقَرَّدَ. وناقَةٌ قَرًوْد: وَطِيْئةٌ لا تَتَحَرَّك، وهو من الرِّجال: الساكِنُ، يقال: أقْرَدَ.
وهو يُقَرِّدُ لفُلانٍ: أي يَحْتالُ له ويَخْدَعُه. وفي المَثَل: " ما يُقرَّدُ بَعِيرُه ". وقَرَّدْتُ البعيرَ: رَمَيْتَ قِرْدانَه. والقَرْدُ: لُغَةٌ في الكَرْدِ وهو العُنُق.
والقَرِدُ من السَّحاب: الذي يُرى في وَجْهِه شِبْهُ انعِقادٍ يُشَبَّهُ بالوَبَرِ القَرِدِ الذي انْعَقَدَتْ أطرافُه. وإذا فَسَدَتْ مُمْضَغَةُ العِلْكِ قيل: قد قَردَ.
وإنَه لَقَرِدُ الفَم: إذا كانتْ أسنانُهُ صِغاراً خِلْقَةً.
وقُرْدُوْدَةُ الظَّهْرِ وقِرْدِيْدَتُه: ما ارْتَفَعَ من ثَبَجِه.
ومَضى قُرْدُوْدَةُ الشِّتاءِ عَنّا: يَعْني حِدَتَه وشِدَّتَه. والقُرْدُوْدَةُ: الأكَمَةُ.
والقَرْدَدُ من الأرض: قَرْيَةٌ إلى جَنْبِ وَهْدَةٍ.
والقَرَدُ: ما تَسَاقَطَ وتَمَعَّطَ عن الإبل والغَنَم من وَبَرٍ وصُوفٍ، وفي المَثَل: " عَثَرْتَ على الغَزْل بأخَرَهْ فلم تَدَعْ بنَجْدٍ قَرَدَهْ ". وقيل: القَرَدُ نفَايَة صوْفِ الضّأنِ خاصَّةً، ثم اسْتُعِيرَ في غيرِه.
وُيقال للكِرْدِيْدَةِ من التَّمْرِ: القِرْدِيْدَةُ.
وقَرَدْتُ في السِّقاء قَرْداً: جَمَعْتَ فيه السمْنَ. وسَمِعْتُ قَرْدَ الرِّجْل: أي وَقْعَها.
وأمًّ القُرَادِ: النًّقْرَةُ من البَعِير في أصْل الفِرْسِنِ يَجْتَمِعُ فيها القِرْدَانُ. وقيل: هي الدّارَةُ التي هي في مُؤخَّرِ خُفِّ البَعِيرِ والفَرَس.
والقَرَدُ: شَيْءٌ لازِق بالطًّرثُوثِ كأنَّه زَغَبٌ.
ق ر د

" فلان أذل من القرد والقراد "، وأسفل من القراد. وقرّد بعيره: ألقى عنه القراد، وقرّده الغراب: وقع عليه يلتقط القردان، وأقرد البعير: سكن لذلك. ومنه قوله:

إذا نزلت بنو ليث عكاظاً ... رأيت على رءوسهم الغرابا

وجملٌ قرودٌ. وكم قطعت من سبسب وفدفد، ومن غائط وقردد؛ وهي الارتفاع إلى جنب وهدة. قال:

متى ما تزرنا تلقنا وبيوتنا ... بقرقرة ملساء ليست بقردد

ومن المجاز: نزعت فراد فلان. وقرّدته: خدعته. قال الحطيئة:

لعمرك ما قراد بني كليب ... إذا نزع القراد بمستطاع

وقال الأعشى:

هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا

ورجل قرود: ساكن. وأقرد الرجل: لصق بالأرض من ذلّ. وكلّمته فأقرد: سكت من عيّ. وإنه لقرد الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. وصوف قد: ملتصق متلبّد. وتامك قرد. وسحاب قرد: متراكب. وفرس قرد الخصيل. قال:

قرد الخصيل وفي العظام بقيّة ... من صنعة قدّمتها لا تذهب

وعلك قرد، وقرد العلك إذا فسدت ممضغته. وأقرد البعير: سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه. قال:

يقول إذا اقلولي عليها وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

وإنه لحسن قراد الصدر، وقبيح قراد الصدر وهو حلمة الثدي. قال ابن ميّادة:

كأن قرادى زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتّاب أعجم

وعن بعض العرب: استوقح الكلام فلم يسهل وأخذت قرديدةً منه فركبته ولم أزغ عنه يميناً ولا شمالاً أي طريقة منه، وأصله: قرديدة الظهر للخط في وسطه.

قرد

1 قَرِدَ, aor. ـَ (S, L, K,) inf. n. قَرَدٌ, (S, L), It (wool) fell off by degrees from the sheep, and became compacted in lumps, or clotted: (S:) or it (wool, L, and hair, L, K) became contracted together, (L, K,) and knotted in its extremities; (L;) as also ↓ تقرّد. (L, K.) b2: It (a tanned skin) became worm-eaten. (S, K.) A2: (tropical:) He (a man) was, or became, silent by reason of impotence of speech; (S, K;) as also ↓ اقرد and ↓ قرّد: (K:) or he was, or became, abject, and humble, or submissive: or, acc. to IAar ↓ اقرد signifies he (a man) was, or became, silent by reason of abjectness: [see also خرِدَ:] or, acc. to another, he was, or became, still and abject. (TA.) See اقرد below. The verbs are used in these senses because, when a raven or crow lights upon a camel and picks off the ticks (قرْدَان), the beast remains still on account of the ease which it occasions him. (TA.) A3: قَرَدَ, (L, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. قَرْدٌ, (L,) He collected together, and gained, (L, K,) for his family. (L.) [You say] قَرَدَ فِى

السِّقَآءِ He collected clarified butter in the skin; (L, K;) as also قَرَدَ سَمْنًا فى السِّقَآءِ: (S, L:) or he collected milk in the skin. (L, K.) See also قَلَدَ.2 قرّدهُ, inf. n. تَقْرِيدٌ, (K,) He plucked off his (a camel's, S, A) قِرْدَان [or ticks]: (S, A, K:) it (a raven, or crow) lighted upon him (a camel), and picked off his قِرْدَان [or ticks]. (A.) b2: [Hence,] (tropical:) He rendered him (a camel, L,) submissive, or tractable: (L, K:) because a camel, when he is freed from his ticks (قِرْدَان), becomes quiet. (L.) [And, of a camel (?) it is said,] قرّد, (tropical:) he became submissive, and tractable. (K.) [And] قرّدهُ, (A, L, K,) and ↓ نَزَعَ قُرَادَهُ, (A,) [signify] (tropical:) He beguiled him (S, A, L, K) and wheedled, or cajoled, him; (L;) because a man, when he desires to take a refractory camel, first plucks off his ticks (يُقَرِّدُهُ). (S, L.) See also قَرِدَ.4 اقرد He (a camel) became still, quiet, or tranquil, in consequence of his having his ticks pulled off. (A.) [And hence] (tropical:) He (a camel) went at a gentle pace, not shaking, or jolting, his rider. (A.) b2: (tropical:) He was, or became, silent, (K,) still, or quiet, (S, K,) and submissive, (K,) and feigned himself dead. (S, K. See قَرِدَ in two places.) b3: (tropical:) He (a man) clave to the ground by reason of abjectness, or submissiveness. (A.) See art. خَرِدَ.5 تقرّد, see قَرِدَ b2: It (flour) became heaped up, one part upon another. (L, from a trad.) قِرْدٌ [The ape; the monkey; and the baboon;] a certain animal, (TA,) well known: (L, K:) fem. with ة: (S, L, Msb:) pl. [of pauc., of the masc.,] أَقْرُدٌ, (L, Msb,) and أَقْرَادٌ, (L, K,) and [of mult., of the same,] قُرُودٌ and قِرَدَةٌ, (S, L, Msb, K,) and [quasi-pl. n.] قَرِدَةٌ; (K;) and pl. of the fem., (S, L, Msb,) قِرَدٌ. (S, L, Msb, K.) Hence the proverb أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ [More incontinent than an ape]; because the قِرْد is the most incontinent of animals: (K:) such is generally said to be the meaning of this proverb: (TA:) or (accord. to A'Obeyd, S, L) by قرد is here meant a man of the tribe of Hudheyl, named Kird, the son of Mo'áwiyeh. (S, L, K.) A2: اِبْنُ القِرْدِ The حَوْدَل. (TA in art. بنى.) قَرَدٌ [a coll. gen. n.] Refuse of wool; (L, K;) afterwards applied also to soft hair (وَبَر), and other hair, and flax: (L:) or soft hair and wool that fall off by degrees from the animals, and become compacted in lumps, or clotted: (L, K:) or refuse of wool, and what falls off by degrees from the sheep, and becomes compacted in lumps, or clotted: (S:) or bad wool: (R:) or the worst of wool and soft hair, and what is picked up thereof from the ground: (Nh:) a piece thereof is termed قَرَدَةٌ. (S.) It is said in a proverb, عَكَرَتْ عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةٌ, عَكَرَتْ meaning عَطَفَتْ, [She returned to spinning at last, and left not in Nejd a piece of refuse of wool]: (S, L:) in the K, عَثَرَتْ is put for عَكَرَتْ; and both readings are mentioned by the relaters of proverbs: [عثرت على الغزل app. signifies she applied herself by chance to spinning:] the proverb is applied to him who neglects a needful business when it is possible, and seeks to accomplish it when it is beyond his reach: (K:) its origin is the fact, that a woman neglects spinning while she finds that which she may spin, (of cotton or flax &c., L,) until, when it is beyond her reach, she seeks for refuse of wool among sweepings and rubbish. (L, K.) b2: Also, Palmbranches stripped of their leaves: n. un. with ة. (K.) b3: Also, A thing like down, sticking to the [plant called] طُرْثُوث. (K.) b4: Also, Little things, [i. e., little flocks of clouds,] less than [what are termed] سَحَاب [or clouds in the common acceptation of the term] not conjoined; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ; (K;) in some copies of the K ↓ مُتَقَرِّدَةٌ. (TA.) See also قَرِدٌ.

A2: Also, A hesitation in speech; (El-Hejeree, L, K;) because a man who hesitates in his speech is silent respecting somewhat of that which he would say. (L.) See also قَرِدَ.

قَرِدٌ Wool sticking together, and compacted in a lump or lumps: (A:) wool, and hair, contracted together, and knotted in its extremities. (L.) b2: [Hence,] a cloud, or collection of clouds, dissundered, in the tracts of the sky, in parts, or portions, one upon another; cirro-cumulus: (S, L:) or of which the several portions are compacted together, (M, K,) one upon another; likened to soft hair such as is thus termed: (M:) or compacted in lumps, not smooth; as also ↓ مُتَقَرِّدٌ. (AHn.) See also قَرِدٌ. b3: قَرِدُ الخَصِيلِ A horse [compact in frame;] not lax. (L, K.) A2: A camel [&c.] abounding with قِرْدَان [or ticks]. (K.) A3: And قَرِدٌ [an epithet used as a subst.] Accumulated foam which the camel casts forth from his mouth. (TA in art. توج. See an ex. in that art. voce مَتَاوِجُ.) قَرْدَدٌ (in which the second د is not incorporated into the first because the word is quasi-coordinate to the class of those of the measure فَعْلَلٌ, S, L,) Elevated ground; (L, K;) as also ↓ قُرْدُودَةٌ: (K:) or elevated and rugged ground; as also ↓ قُرْدُودٌ: (L:) or a rugged and elevated place; (S, L;) as also ↓ قُرْدُودٌ: (S:) or a tract similar to what is termed قُفّ: (As:) or a prominent portion of ground by the side of a depressed place, or hollow: (M:) also, even, or plain, ground: (L:) pl. قَرَادِدُ and قَرَادِيدُ; (S, L, K;) the latter form being adopted from a dislike to [the concurrence of] the two dáls: (S, L:) Sb says, that قَرَادِيدُ is a pl. of قَرْدَدٌ; but as one also says قُرْدُودٌ, there is no reason for this assertion: (L:) ISh says, that ↓ قُرْدُودَةٌ signifies elevated and rugged ground producing little herbage, and all of it gibbous: and Sh, that it signifies an extended strip [of ground], like the قردودة of the back. (TA.) قُرْدُودٌ: see قَرْدَدٌ, in two places.

قُرْدُودَةٌ: see قَرْدَدٌ. b2: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ The upper, or highest, part of the back (L, K) of any beast of carriage: (L:) or the withers; syn. سِيسَآءٌ: (As, L:) or the elevated portion of the part called the ثَبَج; (S, L;) also called قُرْدُودَةُ الثَّبَجِ. (L.) b3: قُرْدُودَةُ الشِّتَآءِ The severity and sharpness of winter: (K:) or its sterility and severity. (Aboo-Málik, L.) قُرَادٌ [a coll. gen. n., The tick; or ticks;] a certain insect, (L, K,) well known, (L,) that clings to camels and the like, (Msb,) [and to dogs &c.,] and bites them; (L;) it is, to them, like the louse to man: (Msb:) [see also حَلَمَةٌ and حَمْنَانٌ:] n. un. with ة: (Msb:) pl. (of pauc., TA,) أَقْرِدَةٌ, (L,) and (of mult., L,) قِرْدَانٌ (S, L, Msb, K) and قُرُدٌ: (L:) قُرْدٌ also signifies the same as قُرَادٌ, (K,) or is a contraction of the pl. قُرُدٌ. (L.) أَذَلُّ مِنْ قُرَادٍ and أَسْفَلُ من قراد [Viler than a tick] are proverbial sayings. (TA.) A2: القُرَادُ, (K,) or قُرَادُ الثَّدْىِ, (L,) or قُرَادُ الصَّدْرِ, (S, A,) (tropical:) The nipple (حَلَمَة) of the breast: (S, A, L, K:) called قُرَادٌ and حَلَمَةٌ as being likened. to a large tick: (Mgh in art. حلم:) the nipple of the dug of a mare. (K.) A3: أَمُّ القِرْدَانِ The place between the fetlock and hoof of a horse: (S, L:) also, the part between the phalanges (سُلَامَيَات) of the foot of a camel. (L.) b2: See also 2.

قَرُودٌ A camel that does not impatiently avoid having his ticks (قِرْدَان,) plucked off. (L, K.) b2: [Hence,] (tropical:) a still, or quiet, man. (A.) قَرَّادٌ A trainer of the قِرْد [or ape, monkey, or baboon]. (K.) مُتَقَرِّدٌ: see قَرَدٌ and قَردٌ.

مُتَقَرِّدَةٌ: see قَرَدٌ.
(ق ر د)

القرد: مَا تمعط من الْوَبر وَالصُّوف.

وَقيل: هُوَ نفاية الصُّوف خَاصَّة، ثمَّ اسْتعْمل فِيمَا سواهُ من الْوَبر وَالشعر والكتان، قَالَ الفرزدق:

أسيد ذُو خريطة نَهَارا ... من المتلقطي قرد القمام

يَعْنِي بالأسيد هُنَا: سويداء. وَقَالَ: من المتلقطي قرد القمام، ليثبت أَنَّهَا امْرَأَة، لِأَنَّهُ لَا يتتبع قرد القمام إِلَّا النِّسَاء. وَهَذَا الْبَيْت مضمن، لِأَن قَوْله: أسيد " فَاعل " بِمَا قبله، أَلا ترى أَن قبل هَذَا:

سياتيهم بِوَحْي القَوْل مني ... وَيدخل رَأسه تَحت القرام

أُسَيِّدُ ... وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَو قَالَ: " أسيد ذُو خريطة نَهَارا " وَلم يتبعهُ مَا بعده، لظن رجلا فَكَانَ ذَلِك عاراً بالفرزدق، وبالنساء، اعني أَن يدْخل رَأسه تَحت القرام أسود فَانْتفى من هَذَا وبرأ النِّسَاء مِنْهُ بِأَن قَالَ: من المتلقطي قرد القمام.

واحدته: قردة. وَفِي الْمثل " عثرت على الْغَزل بِأخرَة فَلم تدع بِنَجْد قردة ".

وَأَصله: أَن تتْرك الْمَرْأَة الْغَزل وَهِي تَجِد مَا تغزل من قطن أَو كتَّان أَو غَيرهمَا. حَتَّى إِذا فاتها تتبعت القرد فِي القمامات تلتقطه.

وقرد الشّعْر قرداً، فَهُوَ قردٌ، وتقرد: تجعد وانعقدت أَطْرَافه.

وتقرد الشّعْر: تجمع.

والقرد من السَّحَاب: المتعقد المتلبد بعضه على بعض، شبه بالوبر القرد.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا رَأَيْت السَّحَاب متلبدا وَلم يملاس فَهُوَ القرد والمتقرد.

والقرد: هَنَات صغَار تكون دون السَّحَاب لم تلتم بعد.

والقراد: دويبة تعض الْإِبِل، قَالَ:

لقد تعللت على أيانق ... صهب قليلات القراد اللازق عَنى بالقراد هَاهُنَا: الْجِنْس، فَلذَلِك أفرد نعتها وَذكره. وَمعنى قليلات: أَن جلودها ملس لَا يثبت عَلَيْهِمَا قراد إِلَّا زلق، لِأَنَّهَا سمان ممتلئة.

وَالْجمع: أقردة، وقردان، وَقَول جرير:

وأبرأت من أم الفرزدق ناخساً ... وقرد أستها بعد الْمَنَام يثيرها

" قرد " فِيهِ: مخفف من: قرد.

جمع قراداً جمع مِثَال وقذال، لِاسْتِوَاء بنائِهِ مَعَ بنائهما.

وبعير قرد: كثير القردان. فَأَما قَول مُبشر ابْن هُذَيْل بن زافرة الْفَزارِيّ:

ارسلت فِيهَا قرداً لكالكا

فعندي: أَن القرد هَاهُنَا: الْكثير القردان، وَأما ثَعْلَب فَقَالَ: هُوَ المتجمع الشّعْر، وَالْقَوْلَان متقاربان، لِأَنَّهُ إِذا تجمع وبره كثرت فِيهِ القردان.

وقرده: انتزع قردانه. وَهَذَا فِيهِ معنى السَّلب.

وقرده: ذلله، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ إِذا قرد سكن لذَلِك وذل.

والتقريد: الخداع، مُشْتَقّ من ذَلِك، قَالَ:

هم السّمن بالسنوات لَا ألس فيهم ... وهم يمْنَعُونَ جارهم أَن يقردا

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يَقُول: لَا يستذلهم أحد.

والقرود من الْإِبِل: الَّذِي لَا ينفر عِنْد التقريد.

وقراد الثديين: حلمتاهما، قَالَ عدي بن الرّقاع وَقيل: هُوَ لملحة الْجرْمِي:

كَأَن قرادي زوره طبعتهما ... بطين من الجولان كتاب اعجم وَقيل: قراد الزُّور: الحلمة وَمَا حولهَا من الْجلد الْمُخَالف للون الحلمة.

وقراد الْفرس: حلمتان عَن جَانِبي إحليله.

وأقرد الرجل، وقرد: ذل وخضع.

وَقيل: سكت عَن عيّ.

والقرد: لجلجة فِي اللِّسَان، عَن الهجري. وَحكى: نعم الْخَبَر خبرك لَوْلَا قرد فِي لسَانك، وَهُوَ من هَذَا، لِأَن المتلجلج لِسَانه يسكت عَن بعض مَا يُرِيد الْكَلَام بِهِ.

وقردت أَسْنَانه قرداً: صغرت وَلَحِقت بالدردر.

وقرد العلك قرداً: فسد طعمه.

والقرد: مَعْرُوف. وَالْجمع: أقراد، وقرود، وقردة. قَالَ ابْن جني: قَوْله تَعَالَى: (كونُوا قردةً خَاسِئِينَ) يَنْبَغِي أَن يكون " خَاسِئِينَ " خَبرا آخر لكونوا، وَالْأول: قردة، فَهُوَ كَقَوْلِك: هَذَا حُلْو حامض، وَإِن جعلته وَصفا لقردة صغر مَعْنَاهُ، أَلا ترى أَن القرد لذله وصغاره خاسيء أبدا، فَيكون إِذا صفة غير مفيدة، وَإِذا جعلت " خَاسِئِينَ " خَبرا ثَانِيًا حسن وَأفَاد، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ، أَلا ترى أَن لَيْسَ لأحد الاسمين من الِاخْتِصَاص بالخبرية إِلَّا مَا لصَاحبه، وَلَيْسَت كَذَلِك الصّفة بعد الْمَوْصُوف إِنَّمَا اخْتِصَاص الْعَامِل بالموصوف ثمَّ الصّفة بعد تَابِعَة لَهُ، قَالَ: وَلست اعني بِقَوْلِي: كَأَنَّهُ قَالَ: كونُوا قردة كونُوا خَاسِئِينَ: أَن الْعَامِل فِي خَاسِئِينَ عَامل ثَان غير الاول، معَاذ الله أَن أُرِيد ذَلِك إِنَّمَا هَذَا شَيْء يقدر مَعَ الْبَدَل، فَأَما فِي الْخَبَرَيْنِ فَإِن الْعَامِل فيهمَا جَمِيعًا وَاحِد، وَلَو كَانَ هُنَاكَ عَامل لما كَانَا خبرين عَنهُ وَاحِد، وَإِنَّمَا مفَاد الْخَبَر من مجموعهما، لَا من أَحدهمَا، أَنه لَيْسَ الْخَبَر باحدهما بل بمجموعهما، وَإِنَّمَا أُرِيد أَنَّك مَتى شِئْت باشرت " كونُوا " أَي الاسمين آثرت، وَلَيْسَ كَذَلِك الصّفة. وَيُؤْنس بذلك أَنه لَو كَانَت " خَاسِئِينَ " صفة لقردة لَكَانَ الاخلق أَن يكون: قردة خاسئة، فَأن لم يقْرَأ بذلك الْبَتَّةَ دلَالَة على انه لَيْسَ بِوَصْف، وَإِن كَانَ قد يجوز أَن يكون خَاسِئِينَ صفة لقردة، على الْمَعْنى إِذْ كَانَ الْمَعْنى: إِنَّمَا هِيَ هم فِي الْمَعْنى، إِلَّا أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ جَائِز، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ، بل الْوَجْه أَن يكون وَصفا لَو كَانَ على اللَّفْظ فَكيف وَقد سبق ضعف الصّفة هُنَا! وَالْأُنْثَى: قردة.

وقرد لِعِيَالِهِ قرداً: جمع وَكسب.

وقرد فِي السقاء قرداً: جمع السّمن فِيهِ أَو اللَّبن، كقلد.

التقرد: الكرويا. وَقيل: هِيَ جمع الابزار. واحدتها: تقردة.

والقردد: مَا ارْتَفع من الارض، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: داله مُلْحقَة لَهُ بِجَعْفَر، وَلَيْسَ كمعدّ، لِأَن ذَلِك مَبْنِيّ على فعل من أول وهلة، وَلَو كَانَ قردد كمعد لم يظْهر فِيهِ المثلان، لِأَن مَا أَصله الْإِدْغَام لَا يخرج على الأَصْل إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر.

قَالَ: وَجمع القردد: قرادد، ظَهرت فِي الْجَمِيع كظهورها فِي الْوَاحِد قَالَ: وَقد قَالُوا: قراديد. فادخلوا الْيَاء كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

والقردود: مَا ارْفَعْ من الأَرْض، فعلى هَذَا لَا معنى لقَوْل سِيبَوَيْهٍ: إِن القراديد: جمع: قردد.

وقردودة الثبج: مَا اشرف مِنْهُ.

وقردودة الظّهْر: أَعْلَاهُ، من كل دَابَّة.

واخذه بقردة عُنُقه: عَن ابْن الْأَعرَابِي. كَقَوْلِك: بصوفه. قَالَ: وَهِي فارسية.

وَبَنُو قرد: قوم من هُذَيْل، مِنْهُم أَبُو ذُؤَيْب.

وَبَنُو قرد: مَوضِع.

قرد: القَرَدُ، بالتحريك: ما تَمَعَّطَ من الوَبَرِ والصوفِ وتَلَبَّدَ،

وقيل: هو نُفايَةُ الصوف خاصَّةً ثم استعمل فيما سواه من الوبر والشعر

والكَتَّان، قال الفرزدق:

أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نَهاراً،

من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ

يعني بالأُسَيِّدِ هنا سُوَيْداءَ، وقال من المُتَلَقِّطي قَرَدَ

القُمامِ لِيثْبِتَ أَنها امرأَة لأَنه لا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمامِ إِلا

النساء، وهذا البيتُ مُضَمَّنٌ لأَن قوله أُسَيِّدٌ فاعل بما قبله، أَلا

ترى أَن قبله:

سَيَأَتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي،

ويُدْخِلُ رأْسَهُ تحتَ القِرامِ

أُسَيِّدُ . . . . . . . . .

قال ابن سيده: وذلك أَنه لو قال أُسَيِّدُ ذو خُرَيِّطَةٍ نهاراً ولم

يتبعه ما بعده لظن رجلاً فكان ذلك عاراً بالفرزدق وبالنساء، أَعني أَن

يُدْخِلَ رأْسَه تحتَ القِرامِ أَسودُ فانتفى من هذا وبَرّأَ النساء منه بأَن

قال من المُتَلَقِّطِي قَرَدَ القُمامِ، واحدته قَرَدَة. وفي المثل:

عَكَرَتْ على الغَزْلِ بِأَخَرَةٍ فلم تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً؛ وأَصله أَن

تترك المرأَة الغزل وهي تجد ما تَغْزِلُ من قطن أَو كتان أَو غيرهما حتى

إِذا فاتها تتبعت القَرَدَ في القُماماتِ مُلْتَقِطَةً، وعَكَرَتْ أَي

عَطَفَتْ.

وقَرِدَ الشعرُ والصوف، بالكسر، يَقْرَدُ قَرَداً فهو قَرِدٌ،

وتَقَرَّدَ: تَجَعَّدَ وانعَقَدَتْ أَطرافُه. وتَقَرَّدَ الشعرُ: تَجَمَّعَ.

وقَرِدَ الأَدِيمُ: حَلِمَ. والقَرِدُ من السحاب: الذي تراه في وجهِهِ شِبْهُ

انعقادٍ في الوهمِ يُشَبَّه بالشَّعَرِ القَرِدِ الذي انعَقَدَتْ

أَطرافه. ابن سيده: والقَرِدُ من السحاب المتَعَقِّدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على

بعض شبه بالوبَرِ القَرِدِ. قال أَبو حنيفة: إِذا رأَيتَ السحابَ

مُلتَبِداً ولم يَملاسَّ فهو القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ: وهو

المتقطع في أَقطار السماء يركب بعضه بعضاً.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ذُرِّي الدَّقيقَ وأَنا أُحَرِّكُ لكِ لئلا

يَتَقَرَّد أَي لئلا يَرْكَبَ بَعضُهُ بعضاً؛ وفيه: أَنه صلى إِلى

بعِيرٍ من المَغْنَمِ فلما انفتل تناول قَرَدَةً من وبرِ البعير أَي قِطْعَةً

مما يُنْسَلُ منه. والمُتَقَرِّدُ: هَناتٌ صغارٌ تكون دون السحاب لم

تلتئم بعد. وفرس قَرِدُ الخَصِيلِ إِذا لم يكن مُسْتَرْخِياً، وأَنشد:

قَرِد الخَصِيلِ وفي العِظامِ بَقِيَّةٌ

والقُرادُ: معروف واحد القِرْدانِ. والقُرادُ: دُوَيبَّةٌ تَعَضُّ

الإِبل؛ قال:

لقدْ تَعَلَّلْتُ على أَيانِقِ

صُهْبٍ، قَلِيلاتِ القُرادِ اللاَّزِقِ

عنى بالقُراد ههنا الجنس فلذلك أَفرد نعتها وذكَّرَه. ومعنى قَلِيلات:

أَنَّ جُلودَها مُلْسٌ لا يَثْبُتُ عليها قُرادٌ إِلا زَلِقَ لأَنها

سِمانٌ ممتلئة، والجمع أَقْردَة وقِرْدانٌ كثيرة؛ وقول جرير:

وأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرَزْدَقِ ناخِساً،

وفُرْدُ اسْتِها بَعْدَ المنامِ يُثِيرُها

قُرْد فيه: مخفف من قُرُدٍ؛ جَمَعَ قُراداً جَمْعَ مِثالٍ وقَذالٍ

لاستواء بنائه مع بنائهما. وبعيرٌ قَرِدٌ: كثير القِرْدانِ؛ فأَما قول مبشر بن

هذيل ابن زافر

(* قوله «زافر» كذا في الأَصل بدون هاء تأنيث.) الفزاري:

أَرسَلْتُ فيها قَرِداً لُكالِكَا

قال ابن سيده: عندي أَن القَرِدَ ههنا الكثيرُ القِرْدانِ. قال: وأَما

ثعلب فقال: هو المتجمع الشعر، والقولان متقاربان لأَنه إِذا تجمع وبره

كثرت فيه القِرْدانُ. وقَرَّده: انتزع قِرْدانَه وهذا فيه معنى السلب، وتقول

منه: قَرِّدْ بعيركَ أَي انْزِعْ منه القِرْدان. وقَرَّده: ذلَّله وهو

من ذلك لأَنه إِذا قُرِّدَ سكَنَ لذلك وذَلَّ، والتقريدُ: الخِداعُ مشتق

من ذلك لأَن الرجل إِذا أَراد أَن يأْخذ البعير الصعب قَرَّده أَولاً

كأَنه يَنْزعُ قِرْدانه؛ قال الحصين بن القعقاع:

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ فِيهِمُ،

وهم يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدَا

قال ابن الأَعرابي: يقول لا يَسْتَنْبِذُ إِليهم

(* قوله «لا يستنبذ

اليهم» كذا بالأصل بدون ضبط ولعل الاظهر لا يستذلهم) أَحد؛ وقال

الحطيئة:لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بَني كُلَيْبٍ،

إِذا نُزِعَ القُرادُ، بِمُسْتَطاع

ونسبه الأَزهري للأَخطل.

والقَرُودُ من الإِبل: الذي لا يَنْفِرُ عند التَّقْرِيد. وقُرادا

الثَّدْيَيْنِ: حَلَمتاهما؛ قال عدي بن الرقاع يمدح عمر بن هبيرة وقيل هو

لِمِلْحَةَ الجَرْمي:

كأَنَّ قُرادَيْ زَوْرِه طَبَعَتْهُما،

بِطِينٍ منَ الجَوْلانِ، كُتَّابُ أَعْجَمِ

إِذا شِئتَ أَن تَلْقى فَتى الباسِ والنَّدى،

وذا الحَسَبِ الزاكي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ

فَكُنْ عُمَراً تَأْتي، ولا تَعْدوَنَّه

إِلى غيرِه، واسْتَخْبرِ الناسَ وافْهَمِ

وأُم القِرْدانِ: الموضع بلين الثُّنَّة والحافر وأَنشد بيت مِلْحَةَ

الجرمي أَيضاً وقال: عنى به حَلَمَتي الثَّدْيِ. ويقال للرجل: إِنه لحسن

قُرادَيِ الصدرِ، وأَنشد الأَزهري هذا البيت ونسبه لابن ميادة يمدح بعض

الخلفاء وقال في آخره: كتاب أَعجما؛ قال أَبو الهيثم: القرادان من الرجل

أَسفل الثُّنْدُوَة. يقال: إِنهما منه لطيفان كأَنهما في صدره أَثر طين خاتم

ختمه بعض كتَّاب العجم، وخصهم لأَنهم كانوا أَهل دَواوِينَ وكتابة.

وأُمُّ القِرْدانِ في فِرْسِن البعير: بين السُّلاميَاتِ؛ وقيل في تفسير

قُرادِ الزَّوْرِ الحَلَمةُ وما حولها من الجلد المخالف للون الحَلَمة.

وقُرادا الفرس: حلمتان عن جانِبَيْ إِحْلِيلِه.

ويقال: فلان يُقَرِّدُ فلاناً إِذا خادعه متلطفاً؛ وأَصله الرجل يجيء

إِلى الإِبل ليلاً ليركب منها بعيراً فيخاف أَن يرغو فَيَنْزِعُ منه

القُراد حتى يستأْنس إِليه ثم يَخْطِمُه، وإِنما قيل لمن يَذِلُّ قد أُقْرِدَ

لأَنه شبه بالبعير يُقَرَّدُ أَي ينزع منه القراد فَيَقْرَدُ لخاطمه ولا

يستصعب عليه.

وفي حديث ابن عباس: لم ير بِتَقْريدِ المحرمِ البعيرَ بَأْساً؛ التقريدُ

نزع القِرْدانِ من البعير، وهو الطَّبُّوعُ الذي يَلْصَقُ بجسمه. وفي

حديثه الآخر: قال لعكرمة، وهو محرم: قم فَقَرِّدْ هذا البعير، فقال: إِني

محرم، فقال: قم فانحره فنحره، فقال: كم نراك الآن قتلت من قُرادٍ

وحَمْنانة؟ ابن الأَعرابي: أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذَلاًّ وأَخْرَدَ إِذا سكت

حياء. وفي الحديث: إِيَّاكُمْ والإِقْرادَ، قالوا: يا رسول الله، وما

الإِقرادُ؟ قال: الرجل يكون منكم أَميراً أَو عاملاً فيأْتيه المِسْكينُ

والأَرملة فيقول لهم: مكانَكم، ويأْتيه

(* قوله «مكانكم ويأتيه» كذا بالأصل

وفي النهاية مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه...) الشريفُ والغني

فيدنيه ويقول: عجلوا قضاء حاجتِه، ويُتْرَكُ الآخَرون مُقْرِدين. يقال:

أَقْرَدَ الرجلُ إِذا سكت ذلاًّ، وأَصله أَن يقع الغُرابُ على البعير

فَيَلْتَقِطَ القِرْدانَ فَيَقِرَّ ويسكن لما يجده من الراحة. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: كان لنا وحْشٌ فإِذا خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

أَسْعَرَنا قَفْزاً فإِذا حَضَرَ مَجِيئُه أَقرَدَ أَي سكَنَ وذَلَّ.

وأَقْرَدَ الرجلُ وقَرِدَ: ذَلَّ وخَضَع، وقيل: سكت عن عِيٍّ. وأَقرَدَ أَي

سَكَنَ وتمَاوَت؛ وأَنشد الأَحمر:

تقولُ إِذا اقْلَوْلى عليها وأَقْرَدَتْ

أَلا هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدائِم؟

قال ابن بري: البيت للفرزدق يذكر امرأَة إِذا علاها الفحل أَقرَدَتْ

وسكنت وطلبت منه أَن يكون فعله دائماً متصلاً. والقَرَدُ: لَجْلَجَة في

اللسان؛ عن الهَجَريّ، وحكي: نِعْمَ الخَبَرُ خبَرُكَ لولا قَرَدٌ في لسانك،

وهو من هذا لأَن المُتَلَجْلِجَ لسانُه يسكت عن بعض ما يُريدُ الكلامَ

به. أَبو سعيد: القِرْديدَةُ صُلْبُ الكلام. وحكي عن أَعرابي أَنه قال:

اسْتَوْقَحَ الكلامُ فلم يَسْهُلْ فأَخذت قِرديدةً منه فركِبْتُه ولم أَزُغْ

عنه يميناً ولا شمالاً. وقرِدَت أَسنانُه قَرَداً: صَغُرَتْ ولحِقَتْ

بالدُّرْدُر. وقَرِدَ العِلْكُ قَرَداً: فَسَد طعمُه.

والقِرْد: معروف. والجمع أَقرادٌ وأَقْرُد وقُرودٌ وقِرَدَةٌ كثيرة. قال

ابن جني في قوله عز وجل: كونوا قِرَدَةً خاسئين: ينبغي أَن يكون خاسئين

خبراً آخر لكونوا والأَوَّلُ قِرَدَةً، فهو كقولك هذا حُلْو حامض، وإِن

جعلته وصفاً لقِرَدَة صَغُرَ معناه، أَلا ترى أَن القِرْد لذُّلِّه

وصَغارِه خاسئ أَبداً، فيكون إِذاً صفة غير مُفيدَة، وإِذا جعلت خاسئين خبراً

ثانياً حسن وأَفاد حتى كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين، أَلا ترى أَن

لأَحد الاسمين من الاختصاص بالخبرية ما لصاحبه وليست كذلك الصفة بعد

الموصوف، إِنما اختصاص العامل بالموصوف ثم الصفةُ بعد تابعة له. قال: ولست

أَعني بقولي كأَنه قال كونوا قردة كونوا خاسئين أَن العامل في خاسئين عامل

ثان غير الأَوّل، معاذ الله أَن أُريد ذلك إِنما هذا شيء يُقَدَّر مع

البدل، فأَما في الخبرين فإِن العامل فيهما جميعاً واحد. ولو كان هناك

عامل لما كانا خبرين لمخبر عنه واحد. ولو كان هناك عامل لما كانا خبرين

لمخبر عنه واحد، وإِنما مفاد الخبر من مجموعهما؛ قال: ولهذا كان عند أَبي علي

أَن العائد على المبتدإِ من مجموعهما وإِنما أُريد أَنك متى شئت باشرت

كونوا أَي الاسمين آثَرْتَ وليس كذلك الصفة، ويُو نِسُ لذلك أَنه لو كانت

خاسئين صفة لقردة لكان الأَخلقُ أَن يكون قردة خاسئة، فأَنْ لم يُقْرأْ

بذلك البتةَ دلالةٌ على أَنه ليس بوصف وإِن كان قد يجوز أَن يكون خاسئين

صفة لقردة على المعنى، إِذ كان المعنى إِنما هي هم في المعنى إِلا أَن هذا

إِنما هو جائز، وليس بالوجه بل الوجه أَن يكون وصفاً لو كان على اللفظ

فكيف وقد سبق ضعف الصفة هنا؟ والأُنثى قِرْدَة والجمع قِرَدٌ مثل قِرْبَةٍ

وقِرَبٍ.

والقَرَّادُ: سائِسُ القُرُودِ. وفي المثل: إِنه لأَزْنى من قِرْدٍ؛ قال

أَبو عبيد: هو رجل من هذيل يقال له قِرْدُ بن معاوية.

وقَرَدَ لعياله قَرْداً: جَمَعَ وكسَبَ. وقَرَدْتُ السَّمْنَ، بالفتح،

في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً: جمعته. وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً:

جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ؛ وقال شمر: لا أَعرفه ولم أَسمعه

إِلا لأَبي عبيد. وسمع ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه؛

والقَلْدُ: جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره. ويقال: جاء بالحديث

على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِهِ وعلى سَمْتِهِ إِذا جاء به على وجهه.

والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا، وقيل: هي جمع الأَبزار، واحدتها تِقْرِدَة.

والقَرْدَدُ من الأَرض: قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة؛ وأَنشد:

متى ما تَزُرْنا، آخِرَ الدَّهْرِ، تَلْقَنا

بِقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ

الأَصمعي: القَرْدَدُ نحو القُفِّ. ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها

وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها،

فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلاً؛ قال: ويكون

ظهرها سعته دعوة

(* قوله «سعته دعوة» كذا بالأصل ولعله غلوة.) وبُعْدُها

في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها

وأَسنادها. وقال شمر: القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر.

والقَرْدَدُ: ما ارتفع من الأَرض، وقيل: وغلُظَ، قال سيبويه داله

مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة، ولو

كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا

يُخَرَّجُ على الأَصل إِلاَّ في ضرورة شعر، قال: وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت

في الجمع كظهورها في الواحد. قال: وقد قالوا: قَراديدُ فأَدخلوا الياء

كراهية التضعيف. والقُرْدُودُ: ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ؛

قال ابن سيده: فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد.

قال الجوهري: القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف

لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم، والجمع قَرادِدُ. قال: وقد

قالوا قراديد كراهية الدالين. وفي الحديث: لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ؛ وهو

الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به. ويقال للأَرض المستوية

أَيضاً: قَرْدد؛ ومنه حديث قس الجارود.

(* قوله «قس الجارود» كذا بالأصل وفي شرح

القاموس قيس بن الجارود، بياء بعد القاف مع لفظ ابن وفي نسخة من النهاية

قس والجارود).

قطَعْتُ قَرْدَداً.

وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: ما أَشرَفَ منه. وقُرْدُودَةُ الظهر: ما

ارتَفَعَ من ثبَجِه. الأَصمعي: السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ. أَبو عمرو:

السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ. أَبو زيد:

القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر، وقال أَبو مالك: القُرْدودَةُ هي الفقارة

نفسها. وقال: تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.

وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ: أَعلاهُ من كل دابة. وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه؛

عن ابن الأَعرابي، كقولك بِصُوفِه، قال: وهي فارسية؛ ابن بري: قال

الراجز:يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لاحِبٍ مَدْعُوقِ،

نابي القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ

القَراديدُ: جمع قُرْدُودَةٍ، وهي الموضع الناتئُ في وسطه.

التهذيب: القَرْدُ لغة في الكَرْدِ، وهو العنق، وهو مَجْثَمُ الهامةِ

على سالفةِ العُنُق؛ وأَنشد:

فَجَلَّلَه عَضْبَ الضَّريبةِ صارِماً،

فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الضَّريبةِ والقَرْدِ

التهذيب: وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير:

أَو هِقْلَةِ من نَعامِ الجوِّ عارَضَها

قَرْدُ العِفاءِ، وفي يافُوخِه صَقَعُ

قال: الصقَعُ القَرَعُ. والعِفاءُ: الرِّيشُ. والقَرْدُ: القصيرُ.

وبنو قَرَدٍ: قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب.

وذُو قَرَدٍ: موضع؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد؛ هو بفتح القاف والراء: ماء

على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال

ذو القَرَد.

قرد
: (القَرَدُ، مُحرَّكَةً: مَا تَمَعَّطَ مِنَ الوَبَرِ والصُّوفِ) وتَلَبَّدَ، وَفِي الرَّوْض؛ وَهُوَ رَدىءُ الصُّوفِ. وَفِي النّهاية: هُوَ مَا يكون من الصُّوفِ والوَبَرِ وَمَا لُقِطَ مِنْهُمَا، وأَنشدوا:
لَوْ كُنْتُمُ صُوفاً لَكُنْتُمْ قَرَدَا
أَوْ كُنْتُمُ مَاءً لَكُنْتُمْ زَبَدَاأَو كُنْتُمُ لَحْماً لَكُنْتُمْ غُدَدَا
أَو كُنْتُمُ شَاءً لَكُنْتُمْ نَقَدَا
أَو كُنْتُمُ قَوْلاً لكنتُمْ فَنَدَا
(أَو نُفَايَتُه) أَي الصُّوف، ثمَّ استُعمل فِيمَا سِواه من الوَبَرِ والشَّعرِ والكَتَّانِ، وَقَالَ الفرزدَقُ:
سَيَأْتِيهِمْ بِوَحْيِ القَوْلِ عَنِّي
ويُدْخِلُ رَأْسَه تَحْتَ القِرَامِ
أُسَيِّدُ ذُو خُرَيِّطَةٍ نَهَاراً
مِن المُتَلَقِّطِي قَرَدِ القُمَامِ
يَعْنِي بالأُسَيِّد هُنَا سُوَيْدَاءَ. وَقَالَ: من المُتَلقِّطِي، ليُثبِت أَنَّها امرأَةً، لأَنّه لَا يَتَتَبَّعُ قَرَدَ القُمَامِ إِلاّ النساءُ.
(و) القَرَدُ (: السَّعَفُ سُلَّ خُوصُها، واحدَتُه) القَرَدَةُ (بهاءٍ) .
(و) القَرَدُ أَيضاً (: شَيْءٌ لازِقٌ بالطُّرْثُوثِ كأَنَّه زَغَبٌ) ، نقلَه الصاغانيُّ.
(و) قَوْلهم (عَثَرَتْ) ، وَفِي بعض الرِّوَايَات: عَكَرَتْ، أَي عَطَفَت، كَمَا فِي الصّحاح، وأَورده أَهلُ الأَمثال بالوجهينِ، (عَلَى الغَزْلِ بِأَخَرَة) ، مُحَرَّكةً، (فَلَمْ تَدَعْ بِنَجْدٍ قَرَدَةً) هاذا (مَثَلٌ) من أَمثالهم يَضْرِبونه (لمَنْ تَرَكَ الحَاجَةَ مُمْكِنَةً وطَلَبَهَا فائِتَةً، وأَصلُه) أَي الْمثل (أَن تَتْرُكَ المرأَةُ الغَزْلَ وَهِي تَجِدُ مَا تَغْزِلُه) من قُطْن أَو كَتَّان أَو غيرِهما (حَتَّى إِذَا فَاتَهَا تَتَبَّعَتِ القَرَدَ فِي القُمَامَاتِ) مُلْتَقِطَةً، فَمَا وجدَتْه فِيهِ وَهِي المزابلُ تَلتقِطُه فتَغْزِلُه.
(وقَرِدَ الشَعرُ) والصوفُ، (كفَرِحَ) ، يَقْرَد قَرَداً (: تَجَعَّدَ) وانعقدت أَطرافُه، (كَتَقَرَّدَ) ، إِذا تجمَّع.
(و) قَرِدَ (الأَدِيمُ) يَقْرَد قَرَداً (: حَلِمَ) ، أَي فَسَدَ.
(و) قَرِدَ (الرَّجُلُ: سَكَتَ عِيًّا) ، وَقيل: ذَلَّ وخَضَع، (كأَقْرَدَ وقَرَّدَ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَقرَدَ الرجلُ إِذا سَكَتَ ذُلاًّا. وأَخْرَدَ، إِذا سَكَتَ حَياءً، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه الحَديث (إِيَّاكم والإِقْرَادَ) . وأَصله أَن يَقَعَ الغُرَابُ على البَعيرِ فيَلْتَقِطَ القِرْدَانَ فَيَقِرَّ وَيَسْكُنَ لِمَا يَجِدُه مِن الرَّاحَةِ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ لَنَا وَحْشٌ فإِذا خَرَج رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَسْعَرَنَا قَفْزاً، فإِذا حَضَر مَجِيئُه أَقْرَدَ) . أَي سَكَنَ وذَلَّ.

تَابع كتاب (و) من الْمجَاز: قَرِدَتْ (أَسْنَانُه) قَرَداً: (صَغُرَتْ) ولَحِقَتْ بالدُّردُرِ. وإِنّه قَرِدُ الفَمِ.
(و) من المَجاز: قَرِدَ (العِلْكُ) قَرَداً (: فَسَدَ طَعْمُه) . وَفِي الأَساس: مَمْضَغَتُه.
(و) قَرَدَ لِعِيَالِه، (كضَرَبَ) ، قَرْداً (: جَمَعَ وكَسَبَ. و) قَرَدَ (فِي السِّقَاءِ) يَقرِد قَرْداً، وَفِي الأَفال لابنِ القَطَّاع: فِي الإِناءِ، بدل السِّقاءِ (: جَمَعَ سَمْناً) . وَعَلِيهِ اقْتصر أَئمَّةُ الغَريب، (أَوْ لَبَناً) ، كقَلَدَ، بلام، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرفه وَلم أَسمعه إِلاَّ لأَبي عُبيدٍ. والقَلْدُ: جَمْعُك الشيءَ على الشيءِ من لَبَنٍ وغَيْرِه.
(و) القَرِدُ (ككَتِفٍ: السَّحابُ المُنْعَقدُ المُتَلَبِّدُ) بَعْضُه على بَعْضٍ، شُبِّه بالوَبَرِ القَرِدِ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي التهديب: القَرِدُ من السّحابِ: الَّذِي تَراه فِي وَجْهِه شِبْهُ انْعِقادٍ فِي الوَهمِ، يُشَبَّه بالشَّعرِ القَرِدِ الَّذِي انعَقدَتْ أَطرافُه؛ وَقَالَ: أَبو حنيفةَ: إِذا رأَيتَ السَّحَابَ مُتَلَبِّداً وَلَا يَمْلاَسّ فَهُوَ القَرِدُ والمُتَقَرِّدُ. وسحابٌ قَرِدٌ وَهُوَ المُتَقَطِّع فِي أَقْطَار السَّماءِ يرْكَب بعضُه بَعْضاً.
(و) من المَجاز أَيضاً: (فَرَسٌ قَرِدُ الخَصِيلِ،) إِذا كَانَ (غَيْر مُسْتَرْخٍ) وأَنشد:
قَرِد الخَصِيل وفِي العِظَامِ بَقِيَّةٌ
(و) القَرَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: هَنَاتٌ صِغَارٌ تَكُونُ دُونَ السَّحَابِ لم تَلْتَئِمْ) بعْدُ، (كالمُتَقَرِّدِ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَفِي بَعْضهَا: كالمُتَقَرِّدة وَقد تَقدّم قَولُ أَبي حنيفةَ فِي المُتَقرّد.
(و) القَرَدُ مُحَرَّكَةً (: لَجْلَجَةٌ فِي اللِّسَانِ) ، عَن الهَجَريّ، وحَكَى: نِعْمَ الخَبَرُ خَبَرُك لَوْلَا قَرَدٌ فِي لِسَانِك. وَهُوَ من أَقْردَ، إِذا سَكَتَ، لأَن المُتلَجْلِجَ لِسَانُه يَسْكُت عَن بعض مَا يُريد الكلاَمَ بِهِ.
(و) من المَجاز: هُوَ حَسَنُ قُرَادٍ الصَّدْرِ، وقَبِيحُ قُرَادِ الصَّدْرِ. القُرَادُ (كغُرَابٍ حَلَمَةُ الثَّدْيِ) ، هما قُرَادَانِ، قَالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ يمدَح عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ، وَقيل هُوَ لِمِلْحَةَ الجَرْمِيّ:
كَأَنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طَبَعَتْهُمَا
بِطِينٍ مِنَ الجَوْلاَنِ كُتَّابُ أَعْجَمِ
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى فَتَى البَأْسِ والنَّدَى
وَذَا الحَسَبِ الزَّاكهي التَّلِيدِ المُقَدَّمِ
فَكُنْ عُمَراً تَأْتِي وَلاَ تَعْدُوَنَّه
إِلى غَيْرِه واسْتَخْبِرِ النَّاسَ وَافْهَمِ
عَنَى بِهِ حَلَمَتَيِ الثَّدْيِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: القُرَادَانِ من الرجُلِ أَسْفَل الثُّنْدُوَة، يُقَال: إِنهما مِنْهُ لَطيفانِ كأَنهما فِي صَدْرِه أَثَرُ طِينِ خَاتَمٍ خَتَمَه بعضُ كُتَّاب العَجَمِ، وخَصَّهُم لأَنهم كَانُوا أَهْلَ دَوَاوِينَ وكِتَابةٍ.
(و) القُرَادُ (: حَلَمَةُ إِحْلِيلِ الفَرَسِ) ، وهما أَيضاً قُرَادانِ، حَلمتانِ عَن جانِبيْ إِحْليلِه. (و) القُراد: (دُوَيْبَّةٌ) معروفةٌ تَعَضُّ الإِبلَ، وَقَالَ:
لَقَدْ تَعلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ
صُهْبٍ قَليلات القُرادِ اللاَّزقِ أَي أَن جُلودَها مُلْسٌ لَا يَثْبُت عَلَيْهَا قُرَادٌ إِلاَّ زَلِقَ لِأَنها سِمَانٌ مُمْتلِئة (كالقُرْدِ، بالضمِّ) كأَنَّه أَخذَه من قَوْلِ جَريرٍ.
وَأَبْرَأْتُ مِن أُمِّ الفَرزْدَقِ نَاخِساً
وقُرْدُ اسْتِهَا بَعْدَ المَنَامِ يُثِيرُهَا
ويُضْرَب بِه المَثَلُ فَيُقَال (أَذَلُّ مِن قُرَادٍ) و (أَسْفَلُ مِنْ قُرادٍ) (ج قِرْدَانٌ) ، بِالْكَسْرِ، جمع الكَثْرَةِ، وأَقْرِدَة، فِي القِلَّة، كَمَا فِي اللِّسَان.
(وبَعِيرٌ قَرِدٌ) ، كفَرِحٍ (: كَثِيرُهَا) أَي القِرْدَانِ، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَهْ قَوْلَ مُبَشِّر بن هُذَيلِ بن زَاخِرٍ الفَزارِيِّ:
أَرْسَلْتُ فِيها قَرِداً لُكَالِكا
وأَما ثَلبٌ فَقَالَ: هُوَ المُتجَمِّعُ الشَّعَرِ. قَالَ ابْن مَنْظُور: والقَوْلانِ مُتَقَاربان، لأَنه إِذا تَجَمَّعَ وَبَرُه كَثُرتْ فِيهِ القِرْدَانُ.
(و) من الْمجَاز (قَرَّدَه تَقْرِيداً: انْتَزَع قِرْدَانَه) ، وَفِيه مَعنى السَّلْبِ. وَتقول مِنْهُ: قَرِّدْ بَعيرَك، أَي انْزِعْ مِنْهُ القِرْدَانَ. وقَرَّدَه الغُرَابُ: وَقَعَ عَلَيْهِ يَلْتَقِط القِرْدَانَ.
(و) قَرَّدَ تَقْرِيداً: (ذَلَّلَ) ، وَهُوَ من ذَلِك، لأَنّه إِذا قُرِّدَ سَكَنَ لذَلِك (وذَلَّ وخَضَعَ) وَمِنْه قَول الشاعرِ:
إِذَا نَزَلَتْ بَنُو لَيْثٍ عُكَاظاً
رَأَيْتَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ الغُرَابَا
(و) من المَجاز: قَرَّدَ تَقْرهيداً (: خَدَعَ) وو مُشْتَقٌّ من ذالك، لأَن الرجلَ إِذا أَرادَ أَن يَأْخُذَ البَعيرَ الصَّعْبَ قَرَّدَه أَوَّلاً، كأَنَّه يَنْزِع قِرْدَانَه. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال فُلانٌ يُقَرِّد فُلاناً، إِذا خادَعَه مُتَلطِّفاً، وأَصلُه الرجلُ يَجىءُ إِلى الإِبل لَيلاً لِيَرْكَب مِنْهَا بَعِيراً، فيَخَافُ أَن يَرْغُوَ، فيَنْزِعُ مِنْهُ القُرادَ حتّى يَستأْنِس إِليه ثمَّ يَخْطِمُه.
(والقُرَادُ بنُ صالِحٍ، و) القُرَاد لَقَبُ عبد الرحمان (بنْ غَزْوَانَ) الخُزاعيّ المُؤَدِّب (وابناه مُحمَّدٌ وعبدُ الله) ، وحَفِيده أَبو بكر عبد الله بن مُحَمَّد، (مُحَدِّثُونَ) ، قيل: كَانَ أَبو بكر هاذا وأَبوه يَضعَانِ الحَدِيث.
(والقَرُودُ) ، كصَبور (: بَعِيرٌ لَا ينْفِرُ عَن التَّقْرِيدِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: عِنْد التقريد.
(و) يُقَال: أَخذَه بِقَرْدِه، (القَرْدُ: العُنُقُ) كَقَوْلِك بِصُوفِه، (مُعَرَّبٌ) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: فارِسيّة. وَفِي التَّهْذِيب: القَرْدُ: لُغَةٌ فِي الكَرْدِ، وَهُوَ العُنُق، وَهُوَ مَجْثَمُ الهَامَةِ على سَالِفَة العُنُقِ، وأَنشد:
فَجَلَّلَهُ عَضْبَ الضَّريبَةِ صَارِماً
فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الضَّريبَةِ والقَرْدِ
(و) فِي التَّهْذِيب: وأَنشد شَمِرٌ فِي القَرْدِ (القَصِير) .
أَوْ هِقْلَةٌ مِنْ نَعَامِ الجَوِّ عَارَضَها
قَرْدُ العِفَاءِ وَفِي يَافُوخهِ صَقَعُ
قَالَ: الصَّقَعُ: القَرَعُ. والعِفَاءُ: الرِّيش، والقرْدُ: القَصير.
(و) القِرْدُ (بِالْكَسْرِ:) حيوانٌ (م) أَي مَعْرُوف، واحدته قِرْدَةٌ، وَجَمعهَا قِرَدٌ، كعِنَبٍ، وَقد أَغفله المُصَنِّف، قَالَه شيخُنا وَكَانَ الأَوْلعى تَمثيلهُ بِقِرْبَةٍ وقِرَبٍ، (ج أَقْرَادٌ) كحِمْلٍ وأَحمالٍ وأَقْرُدٌ (وقُرُودٌ وقِرَدٌ) كعِنَبٍ (وقِرَدَةٌ) كفِيَلَةٍ (وقَرِدَةٌ، بفتحِ القافِ وكَسْرِ الراءِ) . قَالَ شَيخنَا: وهاذا الوزنُ لَا يُعْرَف فِي الجُموع إِلاّ إِذا كَانَت اسْم جِنْسٍ جَمْعِيَ كاللَّبِنه واللَّبِنَةِ. والقَرَّادُ (سائِسُهُ) .
(وقِرْدُ بنُ مُعاوِية) بن تَميمِ بن سَعْد بن هُذيلٍ (خِذَلِيٌّ) ، مِنْهُم أَبو ذُؤيب خُوَيْلد بن خالدٍ الشاعرُ، (وَمِنْه) المَثَلُ ((أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ)) قَالَه أَبو عُبَيد. (أَو لأَنَّ القِرْدَ أَزْنَى الحَيَوَانِ) . وَهُوَ قولُ الجمهوري، (وزَعَمُوا) أَنه (زَنَى قِرْدٌ فِي الجاهِلِيَّةِ فرَجَمَتْهُ القُرُودُ) . ذَكرُوهُ فِي تَرجمة عَمرِو بن مَيْمُونٍ أَحدِ رجال البُخَاريّ.
(و) قَرْدَدٌ (كمَهْدَدٍ: جَبَلٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دالُه مُلْحِقَةٌ لَهُ بجَعْفَر، وَلَيْسَ كمَعَدَ، لأَن ذالك مَبْنِيٌّ على فَعَلَ من أَوَّلِ وَهْلَةٍ، وَلَو كَانَ قَرْدَدٌ كمَععدَ لم يظْهر فِيهِ المِثْلانِ، لأَن مَا أَصلُه الإِدغامُ لَا يُخَرَّج على الأَصلِ إِلا فِي ضَرُورةِ شِعْرٍ.
(و) القَرْدَدُ (: مَا ارتَفَعَ من الأَرْضِ) وَقيل: وغَلُظَ. وَفِي الصّحاح: القَرْدَدُ: المكانُ الغليظُ المُرتفِعُ، وإِنما أُظْهِر (التَّضْعِيف) لأَنه مُلْحَق بِفَعْلَلٍ، والمُلْحَق لَا يُدْغَم. انْتهى، وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال للأَرْضِ المُسْتَوهية أَيضاً: قَرْدَدٌ. وَمِنْه حديثُ قَيْسِ بن الجَارُودِ: (قَطَعْتُ قَرْدَداً) . وَفِي الْمُحكم: القَرْدَدُ من الأَرضِ: قُرْنَةٌ إِلى جنْبِ وَهْدَةٍ، وأَنشد:
مَتَى مَا تَزُرْنَا آخِرَ الدَّهْرِ تَلْقَنَا
بِقَرْقَرَةٍ مَلْسَاءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَرْدَدُ: نحْوُ القُفِّ. قَالَ الجوهريُّ: (ج قَرَادِدُ) قَالَ: (و) قد قَالُوا: (قَرَادِيدُ) كَراهِيَةَ الدَّاليْنِ، (كالقُرْدُودَةِ) ، بالضمّ. والقُرْدود، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَهُوَ مَا ارتفَع من الأَرض وغَلُظَ، قَالَ ابنُ سِيدَهْ: فَعَلَى هاذا لَا مَعْنَى لقولِ سِيبويهِ إِن القَراديدَ جَمْعُ قَرْدعد. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: القُرْدُودةُ: مَا أَشرفَ مِنْهَا وغَلُظَ، لَا يُنْبِتُ إِلاَّ قَليلاً، وكُلُّ شيءٍ مِنْهَا حَدَبٌ وَقَالَ شَمِرٌ: القُرْدُودةُ: طَرِيقَةٌ مُنْقَادَةٌ كقُرْدُودَةِ الظَّهْرِ. (وَهِي) أَي القُردودة: اسمُ (ع) بعَينِه. (و) القُرْدُودة (مِنَ الظَّهْرِ: أَعلاَه) من كُلِّ دابَّةٍ، وَمن الثَبَج: مَا أَشْرَف مِنْهُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: السِّيسَاءُ: قُرْدُودَةُ الظَّهْرِ، عَن أَبي عمرٍ و: السِّيسَاءُ مِن الفَرَسِ: الحارِكُ. وَمن الحِمَار: الظَّهْرُ، قَالَ الفَرزدَقُ:
ولاكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ
رُدَافَى عَلَى العَجْبِ والقَرْدَدِ
(و) الُرْدُودَة (من الشِّتاءِ: شِدَّتُه وحِدَّتُه) ، وَقَالَ أَبو مَالك: تَمْضِي قُردُودةُ الشتاءه عَنَّا، وَهِي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.
(و) يُقَال: (جَاءَ بالحَدِيثِ عَلَى قَرْدَدِه) وعَلى سَمْتِ، (أَي) جاءَ بِهِ على (وَجْهِهِ) .
(و) عَن أَبي سعيدٍ: (القِرْدِيدَةُ، بِالْكَسْرِ: صُلْبُ الكَلامِ) ، وَحكى عَن أَعرابيَ أَنه قَالَ: استَوْقَعَ الكلامُ فرَكِبْتُه وَلم أَزْعْ عَنهُ يَميناً وَلَا شِمَالاً. (و) عَن أَبي زيد: القِرْدِيدة (: الخَطُّ الَّذِي وَسَطَ الظَّهْرِ) . وَقَالَ أَبو مالكٍ: هِيَ الفَقَارَةُ نَفْسُهَا. (و) القِرْدِيدَة من التَّتْرِ هِيَ (الكِرْدِيدَةُ) ، وسياأتي فِي الْكَاف. (و) القِرْدِيدة (: رَأْسُ الرَّجُلِ) ، لارتفاعِه. (و) القِرْدِيدَة: أَعْلَى الجَبَل، كالقُرْدُودَةِ.
(و) قُرَدُ، (كزُفَرَ: ع) ، عَن الصاغانيّ.
(وأَقْرَدَ) الرَّجلُ وقَرِدَ (: سَكَتَ) عَنْ عِيَ، وَقد تقدَّمَ. (و) أَقْرَدَ (: سَكَن وذَلَّ وتَمَاوَتَ) ، أَي أَظْهَر المَوْتَ وَلَيْسَ كذالك، وأَنشد الأَحمرُ:
تَقُولُ إِذَا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَقْرَدَتْ
أَلاَ هَلْ أَخُو عَيْشٍ لَذِيذٍ بِدَائمِ
قَالَ ابْن بَرِّيَ: الْبَيْت للفرزْدَق يَذْكُر امرأَةً إِذا عَلاَهَا الفَحْلُ أَقْرَدَت وسَكَنَتْ وطلَبَتْ مِنْهُ أَن يكونَ فِعْلُه دَائِما مُتَّصِلاً.
(و) القَرْدَى، (كَسَكْرَى: ع بالجَزِيرة) وبقُرْبها قَرْيَةُ ثَمَانِينَ.
(والقَرَدِيَّةُ، مُحَرَّكَةً: مَاءَةٌ بَيْنَ الحَاجِرِ ومَعْدِنِ النّقْرَةِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(وَذُو قَرَد) ، مُحرَّكةً، وَيُقَال ذُو القَرَدِ، وَحكى السُّهَيْلِيّ فِيهِ عَن أَبي عليَ ضمَّ القافِ والراءِ مَعًا (: ع قُرْبَ المَدِينة) على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ، وَقَالَ ابنُ الأَثير: ماءٌ، على لَيلتينِ مِنْهَا بَينهَا وَبَين خَيْبرَ، (أَغَارُوا بِهِ عَلَى لقَاحِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَغَزَاهُمْ) ، وَيُقَال لتِلْك الغَزْوَةِ: غَزْوَةُ ذِي قَرَدٍ. مَذكروة فِي كتب السِّيَر.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَقَرَّدَ الدَّقيقُ: رَكِبَ بعضُه بَعْضًا، قد جاءع ذِكْرُه فِي حديثِ عُمَرَ.
وأُمُّ القِرْدَانِ: المَوْضِعُ بَين الثُّنَّةِ والحافِرِ.
وقَرِدَ الكُحْلُ فِي العَيْنِ.، كفَرِحَ: تَقَطَّعَ، كَذَا فِي أَفعال بنِ القَطَّاع.
وَمن الْمجَاز: رّلٌ قَرُودق: ساكِنٌ. وأَقْرَدَ الرجلُ: لَصِقَ بالأَرض. وأَقْرَدَ البَعيرُ: سارَ سَيْراً لَيِّناً لَا يُحَرِّك راكِبَه.
ونَزَعْتُ قُرَادَا فُلانٍ، أَي خَدَعْتُه، كَذَا فِي الأَساس. والتِّقْرِدُ، بِالْكَسْرِ: الكَرَوْيَاءُ، وَقيل: هِيَ جَميعُ الأَبْزارِ، واحِدَتها تِقْرِدةٌ، وَقد مَرَّ ذِكْره فِي التاءِ. وَهنا ذكره غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة.
والقَرَدة، محرَّكةً: ماءَةٌ أَسْفعلَ مِياه الثَّلَبُوتِ بنَجحدِ الرُّمَّة لبني نَعَامَةَ.
والقُرَادَة، بالضَّمّ: ماءَةٌ قَريبةٌ من الرَّبَذَةِ، أَظُنُّها لمُحَارِبٍ. كَذَا فِي المُعجم.
وَبَنُو قُرَادٍ بَطْنٌ من بني فَهْرِ بن مَالِك. وقُرَادٌ أَبو نُوح، مُحَدِّثٌ.
وقُرَادِدُ كعُلاَبِط: من قُرعى اليَمنِ.
وإِنه لقَرِدُ الفَمِ، ككَتِفٍ، إِذا كانَتْ أَسنانُه صِغاراً خِلْقَةً.

قرد


قَرَدَ(n. ac. قَرْد)
a. Collected, gathered; gained, earned.

قَرِدَ(n. ac. قَرَد)
a. Was worm-eaten (skin).
b. Was matted, tangled, knotted ( wool, hair).
c. Was silent, speechless; remained still.

قَرَّدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Loused, picked out the ticks from.
c. [ coll. ], Wished at the devil.

أَقْرَدَa. see (قَرِدَ) (c).
b. Became still, submissive.

تَقَرَّدَa. see (قَرِدَ) (b).
قِرْد
(pl.
قَرِدَة
قِرَدَة
أَقْرُد
قُرُوْد أَقْرَاْد)
a. Ape, monkey; baboon.
b. [ coll. ], Demon, devil.

قِرْدَة
(pl.
قِرَد)
a. fem. of
قِرْد
(a).
قَرَدa. Matted wool; loose hair.
b. Little flocks of clouds, cirri.

قَرِدa. Matted, tangled, knotted (wool).
b. Piled up; cumulose, cirrocumulus ( clouds).
c. Lousy (camel).
d. Accumulated foam, lather.
قُرَاْد
(pl.
قُرُد
أَقْرِدَة
قِرْدَاْن
34)
a. Tick, louse.
b. Nipple ( of a teat ).
قَرُوْدa. Still, quiet.

قَرَّاْدa. A trainer of monkeys.

N. Ag.
تَقَرَّدَa. see 4 (b) & 5
(b).

قنسر

قنسر


قَنْسَرَ
a. Aged, rendered decrepit, enfeebled.
تَقَنْسَرَa. Aged, became decrepit.

قَنْسَر
قَنْسَرِيّa. Aged, decrepit.
قنسر: القِنَّسْرُ، وبعضهم يقول: قِنِّسْر، والقِنَّسْريّ: الكبير السن، قال العجاج:  أطرباً وأنت قِنَّسْريُّ

بنصب النون وتشديدها. قِنَّسْرين: كورة بالشام.

قنسر: القِنَّسْرُ والقِنَّسْريّ: الكبير المُسِنّ الذي أَتى عليه

الدهر؛ قال العجاج:

أَطَرَباً وأَنتَ قِنَّسْريُّف

والدَّهْرُ بالإِنسان دَوّاريُّ

أَفْنْى القرونَ، وهو قَعْسَريُّ

وقيل: لم يسمع هذا إِلا في بيت العجاج وذكره الجوهري في ترجمة قسر؛ قال

ابن بري: وصوابه أَن يذكر في فصل قنسر لأَنه لا يقوم له دليل على زيادة

النون. والطَّرَبُ: خفة تلحق الإِنسان عند السرور وعند الحزن، والمراد به

في هذا البيت السرور، يخاطب نفسه فيقول: أَتَطْرَبُ إِلى اللهو طَرَبَ

الشُّبانِ وأَنت شيخ مُسِنّفوقوله دَوَّارِيُّ أَي ذو دَوَرانٍ يَدُورُ

بالإِنسان مرة كذا ومرة كذا. والقَعْسَريّ: القويّ الشديد. وكل قديم:

قِنَّسْرٌ، وقد تَقَنْسَرَ وقَنْسَرَتْه السِّنُّ. ويقال للشيخ إِذا وَلَّى

وعَسَا:

قد قَنْسَرَه الدهرُ؛ ومنه قول الشاعر:

وقَنْسَرَتْه أُمورٌ فاقْسَأَنَّ لها،

وقد حَنى ظَهْرَه دَهْرٌ وقد كَبِرا

ابن سيده: وقِنَّسْرِينُ وقِنِّسْرينُ وقِنَّسْرونُ وقِنِّسْرونَ كُورة

بالشام، وهي أَحدُ أَجنادها، فمن قال قِنَّسْرِينُ فالنسب إِليه

قِنَّسْرِينيّ، ومن قال قِنَّسْرون فالنسب إِليه قِنَّسْريّ لأَن لفظه لفظ الجمع،

ووجه الجمع أَنهم جعلوا كل ناحية من قِنَّسْرِينَ كأَنه قِنَّسْرٌ، وإِن

لم ينطق به مفرداً، والناحية والجهة مؤنثتان وكأَنه قد كان ينبغي أَن

يكون في الواحد هاء فصار قِنَّسْرٌ المُقَدَّرُ كأَنه ينبغي أَن يكون

قِنَّسْرة، فلما لم تظهر الهاء وكان قِنَّسْر في القياس في نية الملفوظ به

عَوَّضُوا الجمع بالواو والنون، وأُجري في ذلك مُجْرَى أَرض في قولهم

أَرَضُون، والقول في فِلَسْطينَ والسَّيْلَحِيْنَ ويَبْرِينَ ونَصِيبين

وصَرِيفِين وعانِديْن

(* قوله « وعاندين» في ياقوت: بلفظ المثنى.) كالقول في

قِنَّسْرِين. الجوهري في ترجمة قسر: وقِنَّسْرُونُ بلد بالشام، بكسر القاف

والنون مشددة تكسر وتفتح؛ وأَنشد ثعلب بالفتح هذا البيت لعَكْرَشَةَ

الضَّبِّي يرثي بنيه:

سَقَى اللهُ فِتْياناً ورائِي تَرَكْتُهم

بِحاضِرِ قِنَّسْرِينَ، من سَبَلِ القَطْرِ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

سقى الله أَجداثاً ورائي تركتها

وحاضِرُ قِنَّسْرِينَ: موضع الإِقامة على الماء من قِنَّسْرِين؛ وبعد

البيت:

لَعَمْرِي لقد وارتْ وضَمَّتْ قُبورُهُمْ

أَكُفًّا شِدادَ القَبْضِ بالأَسَلِ السُّمْرِ

يُذكِّرُنِيهِمْ كلُّ خَيْرٍ رأَيتُه

وشَرٍّ، فما أَنْفَكُّ منهم على ذُكْرِ

يريد أَنهم كانوا يأْتون الخير ويجتنبون الشر، فإِذا رأَيتُ من يأْتي

خيراً ذَكَرْتُهم، وإِذا رأَيت من يأْتي شرّاً ولا ينهاه عنه أَحدٌ

ذكرتهم.

قنسر
. تَقَنْسَر الإِنْسَانُ: شاخَ وتَقَبَّضَ وعَسَا. وقَنْسَرَتْهُ السِّنُّ، وَكَذَا الشَّدَائدُ: شَيَّبَتْهُ، ويُقَال للشيخِ إِذا وَلَّي وعَسَا: قد قَنْسَرَه الدَّهْرُ. وأَنشد ابنُ دُرَيْد:
(وقَنْسَرَتْهُ أُمورٌ فاقْسَأَنَّ لَهَا ... وَقد حَنَى ظَهْرَهُ دَهْرٌ وَقد كَبِرَا)
والقَنْسَرُ والقَنْسَرِىُّ، والقِنَّسْرُ، كجَعْفَر وجَعْفَرِىّ وجِرْدَحْل: الكَبِيرُ المُسِنّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ الدَّهْرُ، أَو القَدِيمُ، وكلُّ قَدِيمٍ: قِنَّسْرٌ. قَالَ العَجّاجُ: أَطَرَباً وأَنْتَ قِنَّسْرِىُّ والدَّهْرُ بالإِنْسَانِ دَوّارِىُّ أَفْنَى القُرُونَ وهْو قَعْسَرِىّ وَقيل: لَمْ يُسْمَعْ هَذَا إِلاّ فِي بَيْتِ العَجّاج. وقِنّسْرِينُ، وقِنّسْرُونُ، بالكَسْرِ فِيهما أَي والنُّونُ مُشَدَّدَةٌ تُكْسَر وتُفْتَح: كُورةٌ بالشَّأْم بالقُرْبِ من حَلَب، وَهِي أَحَدُ أَجْنَادِ الشأْمِ. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَكَانَ الجُنْدُ يَنْزِلُها فِي ابتداءِ الإِسْلام، وَلم يَكُنْ لِحَلَب مَعَهَا ذِكْرٌ. وَهُوَ قِنَّسْرِيّ عِنْد من يَقُولُ قِنَّسْرون لأَنَّ لفظَه لَفْظُ الجَمْعُ، ووَجْه الجَمْعِ أَنّهم جَعَلُوا كلّ ناحِيَة من قِنّسْرِين كأَنّه قِنَّسْرٌ، وإِنْ لم يُنْطَق بِهِ مُفْرَداً، والنَّاحِيَةُ والجِهَةُ مُؤَنَّثَتَان، وكأَنَّه قد كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الواحِدِ هاءٌ، فصارَ قِنَّسْرٌ المُقَدَّر كأَنَّه يَنْبَغِي أَن يكونَ قِنَّسْرَةً، فلَّما لم تَظْهَرِ الهاءُ وَكَانَ قِنَّسْرٌ فِي القِيَاس فِي نِيَّةِ المَلْفوظِ بِهِ عَوَّضُوا الجَمْعَ بِالْوَاو والنُّون، وأُجْرِيَ فِي ذَلِك مُجْرَى أَرْض فِي قَوْلهم أَرَضُون. والقَوْلُ)
فِي فِلَسْطِينَ والسَّيْلَحِينَ ويَبْرِينَ ونَصِيبينَ وصَرِيفِينَ وعانِدِينَ كالقَوْلِ فِي قِنّسْرِينَ. وقِنَّسْرِينِيّ عنْدَ من يَقُول قِنَّسْرِين. والقُنَاسِرُ كعُلابِطٍ: الشَّدِيد، قَالَ رؤبة:
(قد عالَجَتْ مِنْه العِدَا قُنَاسِرَا ... أَشْوَسَ أَبّاءً وعَضْباً باتِرَا)
وذَكَرَهُ الجوهَريُّ فِي ق س ر وَهَماً وظَناً مِنْهُ أَنَّ النونَ زائدةٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وصَوَابُه أَنْ يُذْكَر فِي فصل قنسر لأَنّه لَا يَقُوم لَهُ دَلِيلٌ على زِيادة النُّون. وَقَالَ الصاغانيّ: واشْتِقَاقُ تَقَنْسَر يَدْفَعُ مَا ظَنَّه الجوهريّ، وَقد ذكره ابنُ دُرَيْدٍ والأَزهريُّ فِي الرباعيّ على الصِّحَّة. وَقد تَكَلَّفَ شَيْخُنَا لِدَفْعِ هَذَا الإِيراد عَن الجَوْهَرِيّ بِمَا لَا يَصْلُح أَنْ يَقُومَ فِي الحِجَاجِ، فأَعْرَضْتُ عَنهُ، غير أَنَّ إِيرَادَ المُصَنِّفِ هَذِه المادَّة بالأَحْمَرِ غَيْرُ جَيّدٍ، فإِنَّ الجَوْهَرِيّ ذكرَهَا، ولكِنْ فِي مَحَلٍّ آخَرَ. وَهَذَا لَا يُقَال فِيهِ إِنّه اسْتُدْرِك بهَا عَلَيْه كَمَا ظاهِر. وممّا يَنْبَغِي إيرَادُه هُنَا قولُهُم: حاضِرُ قِنَّسْرِينَ، ويُرَادُ بِهِ مَوْضِعُ الإِقَامَةِ على الماءِ من قِنَّسْرِينَ. وأَنشد ثعلبٌ لعِكْرِشَة الضَّبِّيّ يَرْثِي بَنِيه:
(سَقَى اللهُ أَجْدَاثاً ورَائِي تَرَكْتُهَا ... بحاضِرِ قِنَّسْرِينَ من سَبَلِ القَطْرِ)

(لَعَمْرِي لقدْ وارَتْ وضَمَّتْ قُبُورُهُمْ ... أَكُفّا شِدَادَ القَبْضِ بالأَسَلِ السُّمْر)

(يُذكَّرنِيهمْ كُلُّ خَيْرٍ رَأَيْتُه ... وشَرٍّ فَمَا أَنْفَكُّ مِنْهُم على ذُكْرِ)

أَمِنَ

(أَمِنَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «المُؤْمِن» هُوَ الَّذِي يَصْدُق عبادَه وعْدَه: فَهُوَ مِنَ الْإِيمَانِ:
التَّصديق، أَوْ يُؤَمِّنُهُمْ فِي الْقِيَامَةِ مِنْ عَذَابِهِ، فَهُوَ مِنَ الأَمَان، والأَمْن ضِدُّ الْخَوْفِ.
(هـ) وَفِيهِ «نَهْرانِ مُؤْمِنَانِ ونهرَانِ كَافِرَانِ، أَمَّا الْمُؤْمِنَانِ فالنّيِل وَالْفُرَاتُ، وَأَمَّا الْكَافِرَانِ فَدِجْلَةُ وَنَهْرُ بَلْخَ» جَعَلَهُمَا مُؤْمِنَيْنِ عَلَى التَّشْبيه، لِأَنَّهُمَا يَفِيضان عَلَى الْأَرْضِ فيَسقِيان الحرْث بِلَا مَؤونة وكُلْفة، وَجَعَلَ الآخَرَيْن كافِرَين لِأَنَّهُمَا لَا يسْقيان وَلَا يُنْتَفَع بِهِمَا إلاَّ بِمَؤُونَةٍ وكُلْفة، فَهَذَانِ فِي الْخَيْرِ والنَّفْع كالمؤمنَين، وَهَذَانِ فِي قِلَّة النَّفْعِ كالكافِرَين.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ» قِيلَ مَعْنَاهُ النَّهْيُ وَإِنْ كَانَ فِي صُورَةِ الخَبر. وَالْأَصْلُ حَذْفُ الْيَاءِ مِنْ يَزْنِي، أَيْ لَا يَزْنِ المؤمنُ وَلَا يَسْرِق وَلَا يشْرَب» فإنَّ هَذِهِ الأفعالَ لَا تَلِيقُ بِالْمُؤْمِنِينَ. وَقِيلَ هُوَ وَعِيدٌ يُقْصَد بِهِ الرَّدْعُ، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ» «وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» . وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا يَزْنِي وَهُوَ كَامِلُ الْإِيمَانِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِنَّ الْهَوى يُغَطِّي الْإِيمَانَ، فَصَاحِبُ الهوَى لَا يَرى إلاَّ هوَاه وَلَا يَنْظُرُ إِلَى إِيمَانِهِ النَّاهِي لَهُ عَنِ ارْتِكَابِ الْفَاحِشَةِ، فَكَأَنَّ الْإِيمَانَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ قَدِ انْعدم. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «الْإِيمَانُ نَزِهٌ فَإِذَا أَذْنَبَ العبدُ فارَقه» .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ فوْق رَأْسِهِ كالظُّلَّة، فَإِذَا أَقْلَعَ رجَع إِلَيْهِ الإيمانُ» وَكُلُّ هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْمَجَازِ ونَفْي الْكَمَالِ دُونَ الْحَقِيقَةِ فِي رَفْعِ الْإِيمَانِ وَإِبْطَالِهِ.
وَفِي حَدِيثِ الْجَارِيَةِ «أعْتِقْها فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» إِنَّمَا حَكَمَ بِإِيمَانِهَا بِمُجَرَّدِ سُؤَالِهِ إِيَّاهَا أَيْنَ اللَّهُ وإشارَتِهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَقَوْلِهِ لَهَا مَن أَنَا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ وَإِلَى السَّمَاءِ، تَعْنِي أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. وَهَذَا الْقَدْرُ لَا يَكْفِي فِي ثُبُوتِ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ دُون الإقْرار بالشهادَتَيْن والتَّبَرُّؤُ مِنْ سَائِرِ الْأَدْيَانِ. وَإِنَّمَا حَكَم بِذَلِكَ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مِنْهَا أَمَارَةَ الْإِسْلَامِ، وكونَها بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَتَحْتَ رِقّ المسْلم. وَهَذَا الْقَدْرُ يَكْفِي عِلْما لِذَلِكَ، فَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عُرِض عَلَيْهِ الْإِسْلَامُ لَمْ يُقْتَصَر مِنْهُ عَلَى قَوْلِهِ إِنِّي مُسْلِمٌ حَتَّى يَصِف الْإِسْلَامَ بِكَمَالِهِ وَشَرَائِطِهِ، فَإِذَا جَاءَنَا مَنْ نَجْهل حالَه فِي الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ، فَقَالَ إِنِّي مسْلم قَبِلْناه، فَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ أَمَارَةُ الْإِسْلَامِ مِنْ هَيْأةٍ وشَارَةٍ: أَيْ حُسْنٍ ودارٍ كَانَ قَبولُ قَوْلِهِ أولَى، بَلْ نحكُم عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ وَإِنْ لَمْ يَقُل شَيْئًا.
وَفِيهِ «مَا مِنْ نَبِيٍ إِلَّا أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مثْلُه آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُهُ وحْيا أوْحاه اللَّهُ إليَّ» أَيْ آمَنُوا عِنْدَ مُعَايَنَةِ مَا أَتَاهُمُ اللَّهُ مِنَ الْآيَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ. وَأَرَادَ بالْوَحْي إعجازَ الْقُرْآنِ الَّذِي خُص بِهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ كُتب اللَّهِ تَعَالَى الْمُنَزَّلَةِ كَانَ مُعْجزا إِلَّا الْقُرْآنَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» كأنَّ هَذَا إشارةٌ إِلَى جَمَاعَةٍ آمَنُوا مَعَهُ خَوْفا مِنَ السَّيْفِ، وَأَنَّ عَمْرا كَانَ مُخْلصا فِي إِيمَانِهِ. وَهَذَا مِنَ العامِّ الَّذِي يُراد بِهِ الْخَاصُّ.
وَفِي الْحَدِيثِ «النُّجوم أَمَنَةُ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذهبَت النُّجُومُ أَتَى السَّماءَ مَا تُوعَد، وأنَا أمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذهبتُ أتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُون، وَأَصْحَابِي أمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أمَّتي مَا تُوعَدُ» أَرَادَ بِوَعْد السَّمَاءِ انشِقاقِها وذَهَابها يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَذَهَابُ النُّجُومِ تَكْوِيرُهَا وَانْكِدَارُهَا وإعْدامُها. وَأَرَادَ بوعْد أَصْحَابِهِ مَا وقَع بَيْنَهُمْ مِنَ الفِتَن. وَكَذَلِكَ أَرَادَ بِوَعد الْأُمَّةِ. وَالْإِشَارَةُ فِي الْجُمْلَةِ إِلَى مَجِيء الشَّر عِنْدَ ذَهَابِ أَهْلِ الْخَيْرِ، فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ بَيْنَ أظْهُرِهم كَانَ يُبَيّن لَهُمْ مَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ جَالَتِ الْآرَاءُ واخْتَلفت الأهْواء، فَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُسْنِدُون الأمْر إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قولٍ أَوْ فعْل أَوْ دَلَالَةِ حَالٍ، فَلَمَّا فُقِدَ قلَّت الْأَنْوَارُ وقوِيت الظُّلَم. وَكَذَلِكَ حَالُ السَّمَاءِ عِنْدَ ذَهاب النُّجوم. والأَمَنة فِي هَذَا الْحَدِيثِ جَمْعُ أَمِينٍ وَهُوَ الْحَافِظُ.
وَفِي حَدِيثِ نُزُولِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «وَتَقَعُ الأَمَنَةُ فِي الْأَرْضِ» الأَمَنَة هَاهُنَا الأمْنُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «إذْ يَغْشاكُم النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ
» يُريد أَنَّ الْأَرْضَ تَمْتَلِئُ بالأمْن فَلَا يَخَافُ أحدٌ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «المؤذِّنُ مُؤْتَمِنٌ» [مُؤْتَمَنٌ] الْقَوْمِ: الَّذِي يَثِقون إِلَيْهِ ويَتَّخِذُونه أمِينا حَافِظًا. يُقال اؤْتُمِنَ الرجُل فَهُوَ مُؤْتَمَنٌ، يَعْنِي أَنَّ المؤذِّن أَمِين النَّاسِ عَلَى صَلاتهم وصِيَامهم.
وَفِيهِ «الْمَجَالِسُ بالأَمَانَة» هَذَا نَدْبٌ إِلَى تَرْك إِعَادَةِ مَا يَجْرِي فِي المجلسِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْل، فكأنَّ ذَلِكَ أمانةٌ عِنْدَ مَنْ سَمعه أَوْ رَآهُ. وَالْأَمَانَةُ تَقَعُ عَلَى الطَّاعة والعِبادة وَالْوَدِيعَةِ والثقةِ والأمانِ، وَقَدْ جَاءَ فِي كُلٍّ مِنْهَا حَدِيثٌ.
(هـ) وَفِيهِ «الْأَمَانَةُ غِنًى» أَيْ سَبَبُ الغنَى. وَمَعْنَاهُ أَنَّ الرجُل إِذَا عُرِفَ بِهَا كَثُر مُعاملُوه فَصَارَ ذَلِكَ سبَباً لِغِنَاهُ.
وَفِي حَدِيثِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ «وَالْأَمَانَةُ مَغْنَمًا» أَيْ يَرَى مَنْ فِي يَدِهِ أَمَانَةٌ أَنَّ الْخِيَانَةَ فِيهَا غَنِيمَةٌ قَدْ غَنِمَهَا.
وَفِيهِ «الزَّرْعُ أَمَانَةٌ والتَّاجر فَاجر» جَعل الزَّرع أَمَانَةً لسَلامَتِه مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي تقَع فِي التِّجارة مِنَ التَّزيُّد فِي الْقَوْلِ والحَلفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
(س) وَفِيهِ «أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَك وأمانَتك» أَيْ أهْلَك ومَن تُخَلّفه بَعدَك مِنْهُمْ، ومَالَك الَّذِي تَودِعُه وتَسْتَحْفِظه أمِينَك ووَكِيلَك.
(س) وَفِيهِ «مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا» يُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ الْكَرَاهَةُ فِيهِ لأجْل أَنَّهُ أَمرَ أَنْ يُحْلف بِأَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ. وَالْأَمَانَةُ أمْر مِنْ أُمُورِهِ، فَنُهُوا عَنْهَا مِنْ أَجْلِ التَّسْوية بَيْنَهَا وبين أسماء اللَّهِ تَعَالَى، كَمَا نُهوا أَنْ يَحْلفوا بِآبَائِهِمْ. وَإِذَا قَالَ الْحَالِفُ: وأمانةِ اللَّهِ كَانَتْ يَمِينًا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ، والشَّافعيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَا يَعُدُّهَا يَمِينًا.

خلع

خلع
الخَلْعُ كالنزْع؛ إلا أن في النزْع مُهْلَة. وخَلَعَ قَلِيدَه ودابتَه خَلْعاً. وخَلَعَ امرأتَه خُلْعاً وخُلْعةً، واخْتَلَعَتْ هي، وهي خالِع. وخَلَعَ العِذارَ: مَثَل، أي رَفَع الحشمَة. والخَليعُ: الشاطِر. والذي أعْيا خُبْثاً فَتَبْرأ منه العشيرة، وقد خَلُعَ خَلاعَةً. والصياد. والقِدْحُ الهائر أولاً؛ والقِداح: أخْلِعَة والغُوْل. والمُخَلعُ: الذي كأن به مَساً. والضعيفُ الرخْو. ولَقَبٌ في العَروض لضَرْبٍ من البسيط حُذِفَ من أجزائه.
وتَخلعَ في مَشْيِه: هز منكبَه وأشار بيديه. وأصابَهُ خَلْعُ وخَلَعٌ: لزوال المَفاصِل من مواضعها. والخَلْعُ: القَديد المشْوي. وخَلَعَ الزرْعُ: أسْفى سُنْبُلُه، خَلاعَةً.
والخالِعُ: البُسْرَة إذا نَضِجَت. وبَعيرٌ خَالِعٌ: لا يقدرُ على النهوض لالتواءِ عُرْقوبِه أو زَوال فِرْسِنِه، وقد يقال: في رِجْلِه خالِعٌ وخَالِعانِ وذلك يكون خِلْقَةً، وناقة خَلْعاء، ولا يُقال جملْ خْلَع؛ ولكنْ به خالِعٌ، وهو ذو خَوالِع.
والخالِعُ: العُوْدُ إذا يَبِسَ فَتَساقَطَ لحاؤه، وإذا أوْرَقَ ونَبَتَ قُضبانُه أيضاً. والخالِعُ من العِضاه: الذي لا يسقُطُ وَرَقُه أبداً.
ومن الضًرِيْع: الذي خَلَعَ نَبْتُه وطال، وقد أخْلَعَ الناسُ: وَجَدُوه فَرَعَوْه. والغُلامُ المتْرعرِع. وخَلَعَ الفَحْلُ والغُلائم: طالَ قَضيبُهما عن قِصَر.
والخَوْلَعُ: فَزع يبقى في الفؤادِ كالوَسواس. والهَبِيد حينَ يخرجُ دسَمُه. والخَلَعْلَعُ: الضبُع. والخيلعُ: دِرْعُ المرأة؛ وقد خَيْلَعَتْهُ.
والذئْب. وأخْلَعَ القومُ: قارَبوا أنْ يُرسِلوا الفحل في الطروقة. وامرأة مخْتَلِعَةٌ: شبِقَة. والمُخَالَعَة: القِمار.
[خلع] خَلَعَ ثوبَه ونعله وقائده خَلْعاً. وخَلَعَ عليه خَلْعَةً، وخالَعَ امرأته خُلْعاً بالضم. والخِلْعَةُ: خيارُ المال، وينشد بيت جرير بضم الخاء: من شاء بايعته مالي وخُِلْعَتَهُ * ما تُكْمِلُ التَيمُ في ديوانهم سطرا * وخلع الوالى، أي عزل. وخالَعَتِ المرأةُ بعلها: أرادتْه على طَلاقها ببذلٍ منها له، فهي خالِعٌ، والاسم الخُلْعَةُ. وقد تَخالَعا. واختلعت فهى مختلعة. وأما قول الشاعر يخاطب امرأته: إن الرزية ما ألاك إذا * هر المخالع أقدح اليسر * فهو المقامر لانه يقمر خلعته. وقوله هر أي كره. والخلع: لحم يُطْبَخُ بالتوابل ثم يُجْعَلُ في القَرْفِ، وهو وعاءٌ من جلدٍ. وخَلَعَ السُنْبُلُ، أي صار له سًفاً. وخَلَعَ الغلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ. وتَخالَعَ القومُ، إذا نقَضُوا الحِلفَ بينهم. والخالِعُ من الرُطَبِ: المُنْسَبِتُ. ويقال: بعيرٌ به خالِعٌ، وهو الذي لا يقدر على أن يثُور إذا جلس الرجل على غُرابِ وَرِكِهِ. والتَخَلُّعُ: التفكُّكُ في المشية. ورجلٌ مُخَلّعُ الإليَتين، إذا كان مُنْفَكَّهُمَا. وغلامٌ خَليعٌ بيِّن الخَلاعَةِ بالفتح، وهو الذي قد خَلَعَهُ أهلُه فإنْ جنَى لم يُطْلَبوا بجنايته. والخَليعُ: الصَيّادُ، والقِدْحُ الذي لا يفوز أوَّلاً، والغولُ، والذئبُ. وقولهم به: خَوْلَعٌ وخَيْلَعٌ، أي فزعٌ يعتري فؤادَه كأنّه مس. ومنه قول جرير :

وفى الفؤاد الخولع * والتخليع في باب العروض: قَطْعُ مُسْتَفْعِلُنْ في عَروضِ البسيطِ وضربِه جميعاً، فَيُنْقَلُ إلى مَفْعولُنْ، ويُسَمَّى البيت مُخَلَّعاً، كقول الشاعر: ما هيج الشوق من أطلال * أضحت قفارا كوحى الواحى * 
الخلع: إزالة ملك النكاح بأخذ المال.
خلع قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون الْبُخْل والضجر من الْجزع. والجبن الخالع: الَّذِي يخلع قلبه من شدته.
خ ل ع: (خَلَعَ) ثَوْبَهُ وَنَعْلَهُ وَقَائِدَهُ وَخَلَعَ عَلَيْهِ (خِلْعَةً) كُلُّهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَخَلَعَ امْرَأَتَهُ (خُلْعًا) بِالضَّمِّ. وَ (خُلِعَ) الْوَالِي عُزِلَ. وَ (خَالَعَتِ) الْمَرْأَةُ بَعْلَهَا أَرَادَتْهُ عَلَى طَلَاقِهَا بِبَدَلٍ مِنْهَا لَهُ فَهِيَ (خَالِعٌ) وَالِاسْمُ (الْخُلْعَةُ) بِالضَّمِّ وَقَدْ (تَخَالَعَا) وَ (اخْتَلَعَتْ) فَهِيَ (مُخْتَلِعَةٌ) . 
(خلع)
الزَّرْع خلاعة أَوْرَق وَصَارَ فِيهِ الْحبّ وَسقط ورقه وَالشَّيْء خلعا نَزعه وَعَلِيهِ ثَوْبه أعطَاهُ إِيَّاه والوالي الْعَامِل عَزله والشعب الْملك أنزلهُ عَن عَرْشه وَفُلَان ابْنه تَبرأ مِنْهُ حَتَّى لَا يُؤْخَذ بِجِنَايَتِهِ ودابته أطلقها من قيدها والربقة من عُنُقه نقض عَهده وَيَده من طَاعَته خرج مِنْهَا وعذاره ترك الْحيَاء وَركب هَوَاهُ وَامْرَأَته خلعا طَلقهَا بفدية من مَالهَا

(خلع) أَصَابَهُ الخالع

(خلع) خلاعة ترك الْحيَاء وَركب هَوَاهُ فَهُوَ خليع
خ ل ع : خَلَعْتُ النَّعْلَ وَغَيْرَهُ خَلْعًا نَزَعْتُهُ وَخَالَعَتْ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا مُخَالَعَةً إذَا افْتَدَتْ مِنْهُ وَطَلَّقَهَا عَلَى الْفِدْيَةِ فَخَلَعَهَا هُوَ خَلْعًا وَالِاسْمُ الْخُلْعُ بِالضَّمِّ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ مِنْ خَلْعِ اللِّبَاسِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِبَاسٌ لِلْآخَرِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِكَ فَكَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ نَزَعَ لِبَاسَهُ عَنْهُ وَفِي الدُّعَاءِ وَنَخْلَعُ وَنَهْجُرُ مَنْ يَكْفُرُكَ أَيْ نَبْغَضُ وَنَتَبَرَّأُ مِنْهُ وَخَلَعْتُ الْوَالِيَ عَنْ عَمَلِهِ بِمَعْنَى عَزَلْتُهُ وَالْخِلْعَةُ مَا يُعْطِيهِ الْإِنْسَانُ غَيْرَهُ مِنْ الثِّيَابِ مِنْحَةً وَالْجَمْعُ خِلَعٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 

خلع


خَلَعَ(n. ac. خَلْع)
a. Took, pulled, threw, cast, stripped of (
clothing ).
b. [acc. & 'Ala], Bestowed upon, invested with ( a robe of
honour ).
c. [acc. & Min], Divested, deprived of, dismissed from ( an
office ).
d.(n. ac. خُلْع), Repudiated; put away (wife); disowned (
son ).
خَلُعَ(n. ac. خَلَاْعَة)
a. Was repudiated; was disowned, cast off.

خَلَّعَa. Displaced; sprained, dislocated.

خَاْلَعَa. Repudiated, divorced.

أَخْلَعَa. Produced, bore leaves or seeds.

تَخَلَّعَa. Was displaced, was sprained, dislocated, disjointed;
was relaxed (muscle).
تَخَاْلَعَa. Dissolved, annulled, broke ( league
covenant ).
b. Divorced.

إِنْخَلَعَa. see Vb. Was stripped off.
c. [Min], Was stripped, divested, deprived of, removed from
( an office ).
إِخْتَلَعَa. Was repudiated, divorced.
b. Despoiled.

خَلْعa. Dislocation.

خِلْعa. Spiced meat.
b. see 1
خِلْعَة
(pl.
خِلَع)
a. Robe of honour.
b. The best or choice part of.

خُلْعa. Divorce.

خَاْلِعa. One separated from his wife.
b. Debauched, dissolute; unrestrained.

خَلَاْعَةa. Debauchery, dissoluteness.

خَلِيْع
(pl.
خُلَعَآءُ)
a. Cast off, worn out garment.
b. Bad; scapegrace, prodigal.
c. Disowned.

N. P.
خَلَّعَa. Dislocated.
b. Weak, flabby, nerveless.
c. Paralytic.
(خلع) - في حَدِيثِ عمر: "أَنَّ امرأَةً نَشَزَت على زوجها فحَبَسها في بيت الزِّبل ثَلاثًا. فقالت: ما رَأيتُ راحةً إلَّا هَذِه الثَّلاث فقال عمر لزَوْجِها: اخلَعْهَا".
: أي طَلِّقْها واتْرُكْها.
- ومنه الحَدِيث: "المُخْتَلِعَات هُنَّ المنَافِقَات".
يَعنِي اللَّاتِي يَطلُبْن الخُلْعَ والطَّلاق من أزواجِهن بغَيْر عُذْر. يقال: خَلَع امرأَتَه خُلْعًا، وخَالَعَها مُخَالَعَة، واخْتَلَعَت هِيَ، فهي خَالِع .
- في الحَدِيث: "مَنْ خَلع يدًا من طاعةٍ لَقِي الله تَعالَى لا حُجَّة لَه"
: أي خَرَج من طاعَةِ سُلْطانِه وَعَدا عليه بالشَّرِّ، والخَلِيع: الشَّاطرُ الخَبِيثُ الذي خَلَعَته عَشِيرتَهُ: أي بَرِئ قَومُه من جِنايته، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول، والجمع خُلَعَاءُ، وقد خَلُع خَلاعَةً.
- وفي الحديث: "شَرُّ ما في الرَّجُل جُبْنٌ خَالِع" .
: أي شَدِيد كأَنَّه يَخلَع فؤادَه من شِدَّة خَوفِه، وقيل: الخَلْع: كالنَّزْع إلَّا أَنَّه أَشدُّ اتِّصالا وأقلُّ مُهلَةً.
خ ل ع

خلع الرجل ثوبه ونعله. وخلع الفرس عذاره. وخلع عليه إذا نزع ثوبه وطرحه عليه. وكساه الخلعة والخلع. وشواء مخلع: خلعت عظامه. وتزوّدوا الخلع وهو اللحم تخلع عظامه ثم يطبخ ويبزّر.

ومن المجاز: خلع فلان رسنه وعذاره فعدا على الناس بشرّ: وخلع دابته في الجشر: أرسله. وخلع الوالي العامل، وخلع الخليفة، وقيل للأمين المخلوع. وخالعت فلانة بعلها، واختلعت منه، وهي خالع ومختلعة، وخلعها زوجها. وفي الحديث " المختلعات هنّ المنافقات " وهن اللواتي يخالعن أزواجهن من غير مضارة منهم، ونساء خوالع. قال ذو الرمة:

إذا الصبح عن ناب تبسم شمنه ... بأمثال أبصار النساء الخوالع

وكان الرجل في الجاهلية إذا غلبه ابنه أو من هو منه بسبيل جاء به إلى الموسم ثم نادى " يا أيها الناس هذا ابني فلان وقد خلعته فإن جرّ لم أضمن، وإن جرّ عليه لم أطلب " يريد قد تبرأت منه. ثم قيل لكل شاطر خليع. وقد خلع خلاعة، وهي خليعة. " ونخلع ونترك من يفجرك " أي نتبرأ منه. واختلعوا ماله: أخذوه. وتخالعوا: تناكثوا العهود بينهم. وخالعه: قامره لأن المقامر يخلع مال صاحبه. وفلان مخلع: مجنون وبه خولع مثل أولق. والمجنون يتخلع في مشيته: يتفكك. قال:

ثم انتحى يحضر في العراء ... تخلع المجنون في الكساء
(خ ل ع) : (خَلَعَ) الْمَلْبُوسَ نَزَعَهُ يُقَالُ خَلَعَ ثَوْبَهُ عَنْ بَدَنِهِ وَخَلَعَ نَعْلَهُ عَنْ رِجْلِهِ (وَقَوْلُهُ) وَيُخْلَعُ الْمَيِّتُ لِأَجْلِ اللُّمْعَةِ أَيْ يُنْزَعُ عَنْهُ الْكَفَنُ (وَخَالَعَتْ) الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا (وَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ) إذَا افْتَدَتْ مِنْهُ بِمَالِهَا فَإِذَا أَجَابَهَا إلَى ذَلِكَ فَطَلَّقَهَا قِيلَ خَلَعَهَا (وَالِاسْمُ) الْخُلْعُ بِالضَّمِّ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا لِبَاسٌ لِصَاحِبِهِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِكَ فَكَأَنَّهُمَا نَزَعَا لِبَاسَهُمَا وَيُقَالُ خَلَعَ فَرَسُ عِذَارَهُ إذَا أَلْقَاهُ وَطَرَحَهُ فَهَامَ عَلَى وَجْهِهِ (وَمِنْهُ) فُلَانٌ خَلِيعٌ أَيْ شَاطِرٌ قَدْ أَعْيَا أَهْلَهُ خُبْثًا وَعَدَا عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ خَلَعَ عِذَارَهُ وَرَسَنَهُ أَوْ لِأَنَّ أَهْلَهُ خَلَعُوهُ وَتَبَرَّءُوا مِنْهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ نَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُك أَيْ نَتَبَرَّأُ مِنْهُ (وَقَوْلُهُ) الْمَرْأَةُ فِي الْغُرْبَةِ تَكُونُ خَلِيعَةَ الْعِذَارِ أَيْ مُخَلَّاةً لَا آمِرَ لَهَا وَلَا نَاهِيَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَالصَّوَابُ خَلِيعُ الْعِذَارِ لِأَنَّهُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَوْ خَلِيعَةٌ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْعِذَارِ مِنْ خَلُعَ خَلَاعَةً كَظَرِيفَةٍ وَنَظِيفَةٍ مِنْ فَعُلَ (فَعَالَةً وَانْخَلَعَ فُؤَادُ الرَّجُلِ) إذَا فَزِعَ وَحَقِيقَتُهُ اُنْتُزِعَ مِنْ مَكَانِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ انْخَلَعَ قِنَاعُ قَلْبِهِ مِنْ شِدَّةِ الْفَزَعِ وَأَصْلُ الْقِنَاعِ مَا تُقَنِّعُ بِهِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا أَيْ تُغَطِّيهِ فَاسْتُعِيرَ لِغِشَاءِ الْقَلْبِ وَغِلَافِهِ وَمِنْ كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ وَتَخَلَّعَتْ السَّفِينَةُ أَيْ تَفَكَّكَتْ وَانْفَصَلَتْ مَوَاصِلُهَا.
[خلع] ك فيه: لما "خلع" أهل المدينة، أي أرادوا خلعه أي عزله عن
باب العين والخاء واللام (خ ل ع، خ ع ل مستعملان)

خلع: الخَلْعُ: اسم خَلَع رِداءَه وخُفَّه وخُفُّةُ وقَيْدَهُ وامرأته، قال:

وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ... ونَحْنُ خَلَعْنا قَيْدَهُ فهو سارِبُ

والخَلْعُ كالنَّزْعِ إلا أن في الخَلْعِ مُهْلَة. واختلعتِ المرأة اختِلاعاً وخُلْعَةً. وخَلَعَ العِذَارَ: أي الرَّسن فعَدَا على الناس بالشَّر لا طالب له فهو مَخْلُوعُ الرَّسنِ، قال:

وأُخرى تُكادرُ مَخْلُوَعةً ... على النَّاس في الشرِّ أَرسانُها

والخِلْعَةُ: كُلُّ ثَوْبٍ تَخْلَعُه عنْك. ويُقالُ: هو ما كان على الإنسان من ثِيابِه تاماً. والخِلْعَةُ: أجْودُ مالِ الرَّجُل، يقال: أخذْتُ خِلْعَةَ مالِه أي خُيِّرْتُ فيها فأخذتُ الأجْود فالأجْود منها. والخَلِيعُ: اسم الولد الذي يخلَعُه أبُوه مخافة أن يَجْنِي عليه، فيقول: هذا ابني قد خَلَعْتُه فإنْ جَرَّ لم أَضَمنْ، وإنْ جُرَّ عليه أطلبْ، فلا يُؤخذُ بعد ذلك بجريرته، كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو المَخْلُوعُ أيضاً، والجَمْعُ الخُلَعاء، ومنه يُسمَّى كلُّ شاطِرٍ وشاطِرةٍ خَليعاً وخليعةً، وفعلُه اللَّازِمُ خَلُعَ خَلاعَةً أي صار خَليعاً. والخليعُ: الصَّيادُ لانفِرادِه عن الناس، قال امرؤ القيس:

ووادٍ كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل  ويقال: الخليع هاهنا الصياد، ويقال: هو هاهنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ.

وفي الحديث: خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ

إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ. والخَوْلَعُ: فزعٌ يَبْقَى في الفُؤادِ حتى يِكادُ يعْتَري صاحِبه الوَسواسُ منه. وقيل: الضَعْفُ والفزعُ، قال جرير:

لا يُعْجِبَنَّكَ أنْ ترى لمُجاشعٍ ... جَلَدَ الرَّجال وفي الفُؤاد الخَوْلَعُ

والمُتَخَلَّعُ : الذي يهُزُّ منكبيه إذا مشى ويشير بيديه. والمَخْلُوعُ الفُؤادِ: الذي انْخَلَعَ فؤاده من فزعٍ. والخَلَعُ: زوالٌ في المفاصِلِ من غير بَيْنُونَةٍ، يُقالُ: أصابَه خَلَعٌ في يَدِهِ ورِجْلِهِ والخَلَعُ: القديدُ يُشْوَى فَيُجْعلُ في وعاء بإهالَتِه. والخالِعُ: البُسْرَةُ إذا نضِجَتْ كلُّهَا. والخالِع: السُّنْبُل إذا سفا. وخَلَع الزَّرْعُ خَلاعَةً. والمُخَلَّعُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من البسيط يُحْذفُ من أجزائه كما قال الأسودُ بن يَعْفَرُ:

ماذا وُقوفي على رَسْمٍ عفا ... مُخْلَوْلقٍ دَارِسٍ مُسْتَعْجِمِ

قُلْتُ للخليل: ماذا تَقُولُ في المُخَلَّعِ؟ قال: المُخَلَّعُ من العروض ضرب من البسيط وأورده. والخليعُ: القِدْحُ الذي يفوز أوَّلاً والجمعُ أخْلِعة والخَليعُ من أسماء الغُولِ، قالَ عرَّام: هي الخَلوع لأنَّها تَخْلَعُ قلوب الناس ولم نَعرِفِ الخليع .

خعل: الخَيْلَعُ والخَيْعَلُ مقلوب ، وهو من الثِّياب غيْرُ منْصُوح الفرْجيْنِ تلبسه العروس وجَمْعُه خَياعِل، قال

السَّالِكُ الثَّغْرَةِ اليَقْظَانُ كالئُها ... مَشْيَ الهَلُوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ

(وقيل: الخَيْعَلُ قَميص لا كُمَّيْنِ له) . والخَيْعَلُ والخَيْلَعُ من أسماء الذِّئب. 
خلع: خَلَع: مصدره خلعان (عباد 2: 158 رقم 15).
وخَلَع العظم: فكّة. فسخه (بوشر).
وفي معجم المنصوري: خلع هو خروج رأس العظم من فقرة الآخر من عظمي المفصل.
ويقال أيضاً: خلع الباب (ألف ليلة 1: 642): فتحها برفعها قليلاً، لأن الأبواب قد صنعت في المشرق غالباً على هذه الصورة. انظر تعليق لين في ترجمة ألف ليلة (1: 617 رقم 69).
وخلع: نزع، قلع ما ختم بالجبس (بوشر).
وخلع: قشر، يقال خلع السمسم، ففي ابن البيطار (1: 444): السمسم المخلوع.
وخلع: صفّي، يقال مثلا خلع زيت السمسم، ففي (ابن البيطار 1: 445): الشيرج المخلوع.
وخلع فلان: ذهب عقله (محيط المحيط). خَلَع امرأته (انظر لين) والمصدر منه خُلُوع أيضاً (فاندنبرج ص134) وذلك إن المرأة إذا أرادت الطلاق من زوجها أعادت إليه كل مهرها أي كل ما أعطاها زوجها من مال حين تزوجها.
ففي كتاب العقود (ص4) في الكلام عن امرأة تطلقت من زوجها بهذه الطريقة يقال: خَلَعَت منه أو عنه (الثعالبي لطائف ص68) وأرى أن الناشر قد أخطأ حين رأى أن الفعل مبني للمجهول.
خلع فلاناً أو منه: استلب ماله، ونهبه واغتصبه (بوشر).
خلعَ العذار (انظر لين): ترك الحياء. تهتك. والعامة تقول في هذا المعنى خَلَع فقط (محيط المحيط). أخذ الثار وخلع العار: ثأر لنفسه وأزال عنه العار (بوشر).
خلع قلبه (كوسج لطائف ص27) ومعناها اللغوي نزع قلبه وتستعمل بمعنى أحزنه، أغمه.
خلّع (بالتشديد): فكَّك، هشَّم، كسَّر (بوشر).
وخلَّع: ذكرت في معجم فوك بمعنى ترك الحياء وركب هواه.
خالع فلاناً: مازحه، داعبه (فليشر معجم ص95) ولتصحيح الكلمة في المقري (1: 693) كما قلت في رسالتي إلى السيد فليشر (ص107).
أخلع: خلع، فصَّل، قسَّم، قطّع أعضاءه (الكالا).
تخلَّع: تفكك، تهشم، تفسخ (بوشر).
تخلَّع العظم: انخلاعه وانفكاكه (بوشر).
تخالعوا: تداعبوا، تمازحوا (فليشر معجم ص95).
انخلع. انخلع من الشيء: خرج منه، تخلص منه، تملص منه. ففي الجريدة الآسيوية (1849، 1: 193): انخلع من طاعة مولاه.
وانخلع من الأمر: اعتزله واستعفى منه ونزل عنه ففي النويري (الأندلس ص476): انخلع لك من الأمر.
وانخلع: زهد في الدنيا وتنسك. ففي تاريخ بني الأغلب (ص58): أظهر التوبة والانخلاع.
وانخلع: تمازح وتداعب (بوشر، فليشر معجم ص95).
وانخلع في معجم هلو: أخاف وأرعب. وأرى أن الصواب: خاف وارتعب (انظر لين وبوسييه).
اختلع: اختلع من وطنه: أقصى عن وطنه، نفي منه (أبو الوليد ص392).
خَلْع: فالج (محيط المحيط).
خُلاع: شلل، خبَل، فالج (همبرت ص39، هلو).
خليع: قديم، خَلَق، ويجمع على خُلُع أو خُلْع (انظر دي ساسي، قواعد العربية 1: 360) وكلمة خُلْعِيّ في معجم لين وهو مأخوذ من خليع، الفخري ص342 حيث طبع الناشر خُلّع، غير أن فعيل لا يجمع على فُعَّل. وخليع: ثوب ملبوس وإن لم يكن خلقاً (محيط المحيط). خليع الرسن (الخطيب ص136 و) مرادف خليع العذار.
وخليع: أفاق، متشرد (بوشر).
وخليع: سكير، شريب خمر (المعجم اللاتيني العربي، فوك وفيه الجمع خُلاّع والصحيح إنه جمع خالع).
وخليع: مَرح، فكه، مزّاح (فليشر معجم ص95، لين ترجمة ألف ليلة 2: 377 رقم2، المقري 1: 120، 2: 516، ابن اياس ص16، ألف ليلة 1: 95).
اللحم الخليع أو الخليع من اللحم أو الخليع فقط: لحم الضأن يقطع قطعاً ويغسل ويملح ويغمس في الزيت، ثم ينشر في الشمس حتى تيبسه حرارة الشمس ويصبح كالخشب. ويؤكل عادة في الحالات الملحة أو في السفر (دوماس حياة العرب ص165، 252).
ويقول شربونر في الجريدة الآسيوية (1850، 2: 64) الذي سأل طباخاً تونسياً: إنه مقدار من لجم البقر يقطع قطعاً صغيرة ويكبس مدة ثلاثة أيام على الأقل في تابل من الملح والثوم والكزبرة والكراويا. وبعد ذلك يضعون هذا أمام النار حتى إذا قارب الغليان سحبوه ونقعوه ..
والجزائر السلسلة الجديدة 1: 219 ابن بطوطة 3، 2، 4: 138، 139).
خَلاَعَة: سكر (فوك).
وخلاعة: مَرَح، فكاهة، دعابة (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 80، المقري 1: 100، المقدمة 3: 410 (وهو الجذل واللهو عند دي سلان).
خَلاَعِيّ: فكه، مزّاح، مداعب، مرح، لعوب (بوشر).
خَليعِي = خليع: ذو دعابة، مرح (ألف ليلة 2: 252).
خَلاَّع. خَلاَّع العذار = خالع العذار (القلائد ص62).
مُخَلَّع: مخلوع الوركين، مفكك، مفسخ (بوشر).
مخُلَّع: إنسان أبله، غبي (بوشر).
ومخلَّع: مفلوج، مصاب بالفالج (همبرت ص39).
مَخْلوع: هَزِل، مزّاح، ذو دعابة (بوشر).
خلع
خلَعَ1 يَخلَع، خَلْعًا، فهو خالِع، والمفعول مَخْلوع وخَليع
• خلَع ضِرْسَه: نزعه "خلع المسمار من الخشبة- خلع ثوبه: تجرد منه- {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} " ° خلَع بُرْقع الحياء: لم يستح- خلَع عِذَارَه/ خلَع عِذارَ الحياءِ: انهمك في الغيّ والفساد دون خجل، تهتَّك.
• خلَع الشَّعبُ الملكَ: أقاله وعزله عن منصِبه، أنزله عن عرشه "رحل الملك المخلوع عن البلاد".
• خلَع عليه خِلْعَةً: ألبسه ثوبًا أو أعطاه منحةً "خلع الأميرُ على الشاعر ثوبًا جميلاً- خلعت عليه الأيام جمالها: أَضْفَتْ عليه جمالها وأسبغته"? خلَع على نفسه حقًّا/ خلَع على نفسه ثوبَ الكِرام: ادّعاه لنفسه- خلَع عليه صفةً: نعته بوصفٍ بعينه.
• خلَع يدَه من الطَّاعة: خرج منها وعصى. 

خلَعَ2 يَخلَع، خُلْعًا، فهو خالِع، والمفعول مَخْلوع
• خلَع زَوْجَتَه: طلَّقها على شيء من مالها تؤدِّيه إليه، أو تتنازل عن حقوقها لديه "زادت قضايا الخُلْع في الآونة الأخيرة". 

خلُعَ يَخلُع، خَلاعةً، فهو خَليع
• خلُع الرَّجلُ: ترك الحياءَ وركب هواه، انقاد لهواه وتهتَّك "غارِق في السُّكر والخَلاعة- شابٌ خليع". 

خُلِعَ يُخلَع، خَلْعًا، والمفعول مَخْلوع
• خُلِع الشَّخصُ: أصابه التواء في العُرقوب "شارك في سباق العدو فَخُلِع".
• خُلِع الواليُ: عُزل عن منصبه. 

أخلعَ يُخلع، إخلاعًا، فهو مُخلِع، والمفعول مُخلَع
• أخلعه الطَّبيبُ ثيابَه: حمله على نزعها، نزعها عنه، جرَّده منها "أخلعت وليدَها ثيابَه". 

اختلعَ/ اختلعَ من يختلع، اختلاعًا، فهو مُختلِع، والمفعول مُختلَع
• اختلعَ الشَّيءَ: خلَعه، انتزعه "اختلع فسيلةً/ ضِرْسًا- اختلع مال أخيه: أخذه".
• اختلعت الزوجةُ من زوجها: بذلت له مالاً ليُطلِّقها، طُلِّقت بفدية من مالها. 

انخلعَ/ انخلعَ من ينخلع، انخلاعًا، فهو مُنخلِع، والمفعول مُنخلَعٌ منه
• انخلع البابُ: مُطاوع خلَعَ1: نُزِع وأُزيل، انْتُزع من مكانه وزال عن موضعه "انخلع مقبض الباب- انخلعت كَتِفُه: تحوَّل عظمُها عن موضعه".
• انخلع قلبُه: داخَله الفزع، خاف وارتعب "انخلع فؤاده".
• انخلع من منصبه: خرج منه "انخلع من ماله: تجرّد منه وتصدَّق به". 

تخالعَ يتخالع، تخالُعًا، فهو مُتخالِع
• تخالع الزَّوجان: اتَّفقا على الطَّلاق بفدية.
• تخالعَ الشَّخصان: تداعبا، تمازحا.
• تخالع القومُ: نقضوا العهد الذي بينهم. 

تخلَّعَ/ تخلَّعَ في يتخلّع، تخلُّعًا، فهو مُتخلِّع، والمفعول متخلَّع فيه
• تخلَّع معظمُ الأثاث القديم: مُطاوع خلَّعَ: تفكَّك، تهشّم، تفسّخ، انفصلت أجزاؤه أو بعضها.
• تخلَّع القومُ: تسلَّلوا وذهبوا.
• تخلَّع في مشيه: هزّ مَنْكِبيه ويديه وأشار بهما، مشى مِشْيَة لا تماسك فيها. 

خالعَ يُخالع، مُخالَعَةً، فهو مُخالِع، والمفعول مُخالَع
• خالعتِ المرأةُ زوجهَا: طلبت طلاقها بِبَذْلٍ من مالها

تؤدّيه إليه.
• خالع امرأتَه: طلَّقها نظير مال تبذله له.
• خالع فلانًا: مازحه، داعبه. 

خلَّعَ يُخلِّع، تخليعًا، فهو مُخلِّع، والمفعول مُخلَّع
• خلَّع ألواحَ الباب: خلعها، فكَّكها ونزعها "خَلَّع المسامير بالكمّاشة- كرسيٌّ مُخَلَّع". 

خَلاعة [مفرد]: مصدر خلُعَ. 

خَلْع [مفرد]:
1 - مصدر خُلِعَ وخلَعَ1.
2 - (طب) تحوُّل المَفْصِل عن موضعه من غير انفصال، وهو عمومًا تزحزح جزء من الجسم عن موضعه. 

خُلْع [مفرد]:
1 - مصدر خلَعَ2.
2 - (فق) افتداء المرأة من زوجها وتطليقها منه على الفدية، إزالة ملك النِّكاح ببدل. 

خِلْعة [مفرد]: ج خِلْعات وخِلَع:
1 - ما يعطيه الإنسانُ غيرَه من الثياب منحةً أو هديَّة.
2 - كلُّ ثَوْبٍ تخلَعُه عنك. 

خَليع [مفرد]: ج خليعون وخُلَعاءُ، مؤ خليعة، ج مؤ خليعات وخُلَعاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلُعَ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من خلَعَ1: مخلوع "ثوب خليع: بالٍ قديم- والٍِ خليع".
3 - (دب) صفة لكل مؤلَّف أدبي يهتمّ بإبراز النواحي الجنسيّة البحتة في الحُبّ. 

مُخلَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خلَّعَ.
2 - ضعيف البنيان "عجوز مُخلَّع".
• مُخلَّع البسيط: (عر) صورة من صور بحر البسيط، وزنه: مستفعلن فاعلن فعولن مرتين. 

مخلوع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خُلِعَ وخلَعَ1 وخلَعَ2.
2 - فَزِعٌ هَلِعٌ "رجُل مخلوع الفؤاد". 

خلع: خَلَعَ الشيءَ يَخْلَعُه خَلْعاً واختَلَعه: كنَزَعه إِلا أَنَّ في

الخَلْعِ مُهْلة، وسَوَّى بعضهم بين الخَلْع والنَّزْعِ. وخلَعَ النعلَ

والثوبَ والرِّداءَ يَخْلَعُه خَلْعاً: جَرَّده.

والخِلْعةُ من الثياب: ما خَلَعْتَه فَطَرَحْتَه على آخر أَو لم

تَطْرَحْه. وكلُّ ثوب تَخْلَعُه عنك خِلْعةٌ؛ وخَلَع عليه خِلْعةً.

وفي حديث كعب: إِنَّ من تَوْبَتي أَن أَنْخَلِعَ من مالي صَدَقةً أَي

أَخرُجَ منه جميعه وأَتَصَدَّقَ به وأُعَرَّى منه كما يُعَرَّى الإِنسانُ

إِذا خلعَ ثوبه.

وخلَع قائدَه خَلْعاً: أَذالَه. وخلَع الرِّبقةَ عن عُنُقه: نقَض

عَهْدَه. وتَخالَع القومُ: نقَضُوا الحِلْفَ والعَهْدَ بينهم. وفي الحديث: من

خَلَعَ يداً من طاعة لَقِيَ اللهَ لا حُجّة له أَي من خرج من طاعةِ

سُلْطانِه وعَدا عليه بالشرّ؛ قال ابن الأَثير: هو من خَلَعْتُ الثوب إِذا

أَلْقَيْتَه عنك، شبَّه الطاعة واشتمالَها على الإِنسان به وخصّ اليد لأَن

المُعاهَدة والمُعاقَدةَ بها. وخلَع دابته يَخْلَعُها خَلْعاً وخَلَّعها:

أَطْلَقها من قَيْدها، وكذلك خَلَع قَيْدَه؛ قال:

وكلُّ أُناسٍ قارَبوا قيْدَ فَحْلِهم،

ونحنُ خَلَعْنا قيْدَه، فهو سارِبُ

وخلَع عِذاره: أَلْقاه عن نفسه فعَدا بشَرّ، وهو على المَثل بذلك. وخلع

امرأَته خُلْعاً، بالضم، وخِلاعاً فاختلَعَت وخالَعَتْه: أَزالَها عن

نفسه وطلقها على بَذْل منها له، فهي خالعٌ، والاسم الخُلْعةُ، وقد تَخالعا،

واخْتَلَعَت منه اخْتِلاعاً فهي مخْتلِعةٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

مُولَعاتٌ بِهاتِ هاتِ، فإِن شفْـ

ـفَر مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الخِلاعا

شَفَّر مالٌ: قلَّ. قال أَبو منصور: خَلَع امرأَتَه وخالَعها إِذا

افْتَدَت منه بمالها فطلَّقها وأَبانها من نفسه، وسمي ذلك الفِراق خُلْعاً

لأَن الله تعالى جعل النساء لباساً للرجال، والرجالَ لباساً لهنَّ، فقال:

هنَّ لِباسٌ لكم وأَنتم لباس لهن؛ وهي ضجِيعهُ وضَجيعتهُ فإِذا افتدت

المرأَة بمال تعطيه لزوجها ليُبِينَها منه فأَجابها إِلى ذلك، فقد بانت منه

وخلَع كل واحد منهما لباسَ صاحبه، والاسم من كل ذلك الخُلْعُ، والمصدر

الخَلْع، فهذا معنى الخُلع عند الفقهاء. وفي الحديث: المُخْتَلِعاتُ هن

المُنافِقاتُ يعني اللاَّتي يَطْلُبْنَ الخُلْع والطلاق من أَزْواجِهن بغير

عُذْر؛ قال ابن الأَثير: وفائدة الخُلْع إِبْطال الرَّجْعة إِلا بعقد جديد،

وفيه عند الشافعي خلاف هل هو فَسْخٌ أَو طَلاق، وقد يسمى الخُلع طلاقاً.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنَّ امرأَة نَشَزَت على زوجها فقال له

عمر: اخْلَعْها أَي طَلِّقْها واتْرُكْها.

والخَوْلَعُ: المُقامِرُ المَجْدُودُ الذي يُقْمِرُأَبداً. والمُخالِعُ:

المُقامِرُ؛ قال الخراز بن عمرو يخاطِبُ امرأَته:

إِنَّ الرَّزِيّةَ ما أُلاكِ، إِذا

هَرَّ المُخالِعُ أَقْدُحَ اليَسَرِ

(* قوله: ما أُلاك، هكذا في الأصل.)

فهو المُقامِرُ لأَنه يُقْمَرُ خُلْعَته. وقوله هَرَّ أَي كَره.

والمَخْلُوع: المَقْمُورُ مالَه؛ قال الشاعر يصف جملاً:

يعُزُّ على الطَّرِيق بِمَنْكِبَيْه،

كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ

يقول: يَغْلِب هذا الجَملُ الإِبلَ على لُزُوم الطريق، فشبَّه حِرْصَه

على لزُوم الطريق وإِلحاحَه على السيْر بحِرْص هذا الخَلِيع على الضَّرْب

بالقِداح لعله يَسْتَرْجِع بعض ما ذهب من ماله. والخَلِيعُ: المَخْلُوعُ

المَقْمُورُ مالَه. وخلَعَه: أَزالَه. ورجل خَلِيعٌ: مَخْلُوع عن نفسه،

وقيل: هو المَخْلوع من كل شيء، والجمع خُلْعاء كما قالوا قَبيل وقُبَلاء.

وغُلام خَلِيعٌ بيِّنُ الخَلاعةِ، بالفتح: وهو الذي قد خلَعه أَهلُه،

فإِن جنى لم يُطالَبُوا بجِنايته. والخَوْلَعُ: الغلام الكثيرُ الجِناياتِ

مثل الخَليع. والخَليعُ: الرجل يَجْني الجِناياتِ يُؤْخذ بها أَولياؤُه

فيتبرَّؤُون منه ومن جنايته ويقولون: إِنّا خلَعْنا فلاناً فلا نأْخذ

أَحداً بجناية تُجْنى عليه، ولا نؤَاخَذ بجناياته التي يَجْنيها، وكان يسمى في

الجاهلية الخَلِيعَ. وفي حديث عثمان: أَنه كان إِذا أُتِيَ بالرجل قد

تخلَّع في الشراب المُسْكِر جلده ثمانين؛ هو الذي انهمك في الشراب ولازَمه

ليلاً ونهاراً كأَنه خلَع رَسَنَه وأَعطى نفْسه هَواها. وفي حديث ابن

الصَّبْغاء: وكان رجل منهم خَلِيعٌ أَي مُسْتَهْتَرٌ بالشرب واللهو، هو من

الخَلِيع الشاطِر الخَبيث الذي خَلَعَتْه عشيرته وتَبرَّؤُوا منه. ويقال:

خُلِعَ من الدِّين والحياء، وقومٌ خُلَعاءُ بَيِّنُو الخَلاعةِ. وفي

الحديث: وقد كانت هذيل خلَعوا خَلِيعاً لهم في الجاهلية؛ قال ابن الأَثير:

كانوا يتعاهَدون ويتعاقَدون على النُّصْرة والإِعانة وأَن يُؤْخذ كل واحد

منهم بالآخر، فإِذا أَرادوا أَن يَتَبرَّؤُوا من إِنسان قد حالَفوه

أَظهروا ذلك للناس وسموا ذلك الفِعْل خُلْعاً، والمُتَبَرَّأَ منه خَليعاً أَي

مَخْلوعاً فلا يُؤْخَذون بجنايته ولا يُؤْخَذُ بجنايتهم، فكأَنهم خَلَعوا

اليمين التي كانوا لَبِسوها معه، وسمَّوْه خُلْعاً وخَلِيعاً مَجازاً

واتِّساعاً، وبه يسمى الإِمام والأَميرُ إِذا عُزِلَ خَليعاً، لأَنه قد

لَبِسَ الخِلافة والإِمارة ثم خُلِعَها؛ ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، قال

له: إِن اللهَ سَيُقَمِّصُكَ قَمِيصاً وإِنك تُلاصُ على خَلْعِه؛ أَراد

الخلافةَ وتَرْكَها والخُروجَ منها. وخَلُع خَلاعةً فهو خَليعٌ:

تَبَاعَدَ. والخَلِيعُ: الشاطِرُ وهو منه، والأُنثى بالهاء. ويقال للشاطِر:

خَلِيعٌ لأَنه خلَع رَسَنَه. والخَلِيعُ: الصَّيادُ لانفراده. والخَليعُ:

الذِّئب. والخَلِيعُ: الغُول. والخَلِيعُ: المُلازِمُ للقِمار. والخَلِيعُ:

القِدْح الفائزُ أَوّلاً، وقيل: هو الذي لا يَفُوزُ أَوَّلاً؛ عن كراع،

وجمعه خِلْعة.

والخُلاعُ والخَيْلَعُ والخَوْلَعُ: كالخَبَلِ والجنون يُصِيب الإِنسان،

وقيل: هو فَزَع يَبْقى في الفُؤَاد يكاد يَعْتَرِي منه الوَسْواسُ،

وقيل: الضعْفُ والفزَعُ؛ قال جرير:

لا يُعْجِبَنَّكَ أَن تَرَى بمُجاشِع

جَلَدَ الرِّجالِ، وفي الفُؤَادِ الخَوْلَعُ

والخَوْلَعُ: الأَحْمَقُ. ورجل مَخْلوعُ الفُؤَاد إِذا كان فَزِعاً. وفي

الحديث: من شَرِّ ما أُعْطِيَ الرجلُ شُحٌّ هالِعٌ وجُبْنٌ خالعٌ أَي

شديد كأَنه يَخْلَعُ فؤادَه من شدَّة خَوْفه؛ قال ابن الأَثير: وهو مجاز في

الخَلْعِ والمراد به ما يَعْرِضُ من نَوازِع الأَفكار وضَعْفِ القلب عند

الخَوْف. والخَوْلَعُ: داءٌ يأْخذ الفِصال. والمُخَلَّع: الذي كأَنَّ به

هَبْتةً أَو مَسًّا. وفي التهذيب: المُخَلَّع من الناس، فَخصَّص. ورجل

مُخَلَّعٌ وخَيْلَعٌ: ضَعِيف، وفيه خُلْعةٌ أَي ضَعْفٌ. والمُخَلَّعُ من

الشِّعر: مَفْعولن في الضرب السادس من البَسيط مُشتَقٌّ منه، سمي بذلك

لأَنه خُلِعَتْ أَوْتاده في ضَرْبه وعَرُوضه، لأَن أَصله مستفعلن مستفعلن في

العروض والضرب، فقد حُذف منه جُزْآن لأَنَّ أَصله ثمانية، وفي

الجُزْأَين وتِدانِ وقد حذفت من مستفعلن نونه فَقُطِعَ هذان الوتدانِ فذهب من

البيت وتدان، فكأَنَّ البيتَ خُلِّعَ إِلا أَن اسم التخليع لَحِقَه بقطع نون

مستفعلن، لأَنهما من البيت كاليدين، فكأَنهما يدان خُلِعتا منه، ولما نقل

مستفعلن بالقطع إِلى مفعولن بقي وزنه مثل قوله:

ما هَيَّجَ الشَّوْقَ من أَطْلالٍ

أَضْحَتْ قِفاراً، كَوَحْيِ الواحِي

فسمي هذا الوزن مخلعاً؛ والبيت الذي أَورده الأَزهري في هذا الموضع هو

بيت الأَسود:

ماذا وُقوفي على رَسْمٍ عَفا،

مُخْلَوْلِقٍ دارِسٍ مُسْتَعْجِم

وقال: المُخَلَّع من العَرُوض ضرب من البسيط وأَورده. ويقال: أَصابه في

بعض أَعْضائه بَيْنُونة، وهو زوالُ المَفاصل من غير بَيْنُونة.

والتخلُّع: التفكُّك في المِشْيةِ، وتخلَّع في مَشْيه: هَزَّ

مَنْكِبَيْه ويديه وأَشار بهما. ورجل مُخَلَّع الأَلْيَتَيْنِ إِذا كان

مُنْفكَّهما. والخَلْعُ والخَلَع: زوال المَفْصِل من اليَد أَو الرِّجل من غير

بَيْنونة. وخَلَعَ أَوصالَه: أَزالها. وثوب خَلِيعٌ: خلَقٌ.

والخالع: داء يأْخُذ في عُرْقوب الناقةِ. وبعير خالِعٌ: لا يَقدِر أَن

يَثُورَ إِذا جلَس الرجل على غُرابِ وَرِكه، وقيل: إِنما ذلك لانْخِلاع

عَصَبةِ عُرْقوبه. ويقال: خُلِعَ الشيخ إِذا أَصابه الخالعُ، وهو التواءُ

العُرْقوب؛ قال الراجز:

وجُرَّةٍ تَنْشُصُها فَتَنْتَشِصْ

من خالِعٍ يُدْرِكُه فَتَهْتَبِصْ

الجُرَّة: خَشبة يُثَقَّل بها حِبالة الصائد فإِذا نَشِب فيها الصَّيْد

أَثْقَلَتْه.

وخَلَعَ الزرْعُ خَلاعةً: أَسْفَى. يقال: خَلَعَ الزرْعُ يَخْلَعُ

خَلاعةً إِذا أَسْفَى السُّنْبُل، فهو خالِعٌ. وأَخْلَعَ: صار فيه الحَبّ.

وبُسْرة خالِعٌ وخالِعةٌ: نَضِيجةٌ، وقيل: الخالع بغير هاء البُسْرة إِذا

نَضِجَتْ كلُّها. والخالِعُ من الرُّطب؛ المُنْسَبِتُ. وخلَعَ الشِّيحُ

خَلْعاً: أَوْرَقَ، وكذلك العِضاه. وخَلَع: سقَط ورَقُه، وقيل: الخالِعُ من

العِضاه الذي لا يسقُط ورقه أَبداً. والخالِعُ من الشجر: الهَشِيم

السَّاقِطُ. وخلَع الشجرُ إِذا أَنبَت ورقاً طريّاً.

والخَلْعُ: القَدِيدُ المَشْوِيُّ، وقيل: القَديدُ يُشْوَى واللحم

يُطْبَخُ ويجعل في وِعاءٍ بإِهالَتِه. والخَلْعُ: لحم يُطْبَخُ بالتَّوابل،

وقيل: يُؤخذ من العِظام ويُطبخ ويُبَزَّر ثم يجعل في القَرْف،وهو وِعاءٌ من

جِلْد، ويُتَزَوَّدُ به في الأَسفار.

والخَوْلَعُ: الهَبِيدُ حين يُهْبَد حتى يخرج سَمْنه ثم يُصَفَّى

فيُنَحَّى ويجعل عليه رَضِيضُ التمْرِ المَنْزُوع النَّوَى والدَّقِيقُ، ويُساط

حتى يَخْتَلِط ثم يُنْزل فيُوضع فإِذا بَرَد أُعِيد عليه سَمنه.

والخَوْلَعُ: الحَنظل المَدْقُوق والمَلْتُوت بما يُطَيِّبه ثم يُؤْكل وهو

المُبَسَّل. والخَوْلَعُ: اللحم يُغْلَى بالخلّ ثم يُحْمَلُ في الأَسْفار.

والخَوْلَعُ: الذِّئب.

وتَخَلَّع القوم: تَسَلَّلوا وذهبوا؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ودَعا بني خلَفٍ، فباتُوا حوْلَهُ،

يَتَخَلَّعُونَ تَخَلُّعَ الأَجْمالِ

والخالِع: الجَدْي. والخَلِيعُ والخَلْيَعُ: الغُول.

والخَلِيعُ: اسم رجل من العرب. والخُلَعاءُ: بطن من بني عامر.

والخَيْلَعُ من الثياب والذِّئاب: لغة في الخَيْعَل. والخَيْلَعُ:

الزَّيت؛ عن كراع. والخَيْلَعُ: القُبَّةُ من الأَدم، وقيل: الخَيْلَعُ الأَدم

عامّة؛ قال رؤبة:

نفْضاً كنفْضِ الريحِ تُلْقِي الخَيْلَعا

وقال رجل من كلب:

ما زِلْتُ أَضْرِبُه وأَدْعو مالِكاً،

حتى تَرَكْتُ ثِيابَه كالخَيْلَعِ

والخَلَعْلَعُ: من أَسماء الضِّباع؛ عنه أَيضاً. والخُلْعةُ: خِيار

المال؛ وينشد بيت جرير:

مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَهُ،

ما تَكْمُل التَّيْمُ في ديوانِهِم سَطَرا

وخُلْعة المالِ وخِلْعَتُه: خِيارُه. قال أَبو سعيد: وسمي خِيارُ المال

خُلْعة وخِلْعة لأَنه يَخْلَع قلب الناظر إِليه؛ أَنشد الزجاج:

وكانت خُِلْعةً دُهْساً صَفايا،

يَصُورُ عُنوقَها أَحْوَى زَنِيمُ

يعني المِعْزى أَنها كانت خِياراً. وخُلْعةُ ماله: مُخْرَتُه.

وخُلِعَ الوالي أَي عُزِلَ. وخَلَع الغُلامُ: كَبُرَ زُبُّه.

أَبو عمرو: الخَيْعَلُ قَمِيصٌ لا كُمَّيْ له

(* قال الهُوريني في

تعليقه على القاموس: قوله لا كُمَّي له، قال الصاغاني: وإِنما أُسقطت النون من

كُمَّين للاضافة لأن اللام كالمُقحمة لا يُعتدّ بها في مثل هذا

الموضع.). قال الأَزهري: وقد يُقلب فيقال خَيْلَع.

وفي نوادر الأَعراب: اختلَعوا فلاناً: أَخذوا ماله.

خلع
الخَلْعُ: خلع الإنسان ثوبه، والفرس جلّه وعذاره، قال تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ
[طه/ 12] ، قيل: هو على الظاهر، وأمره بخلع ذلك عن رجله، لكونه من جلد حمار ميّت ، وقال بعض الصوفية: هذا مثل وهو أمر بالإقامة والتمكّن، كقولك لمن رمت أن يتمكّن: انزع ثوبك وخفّك ونحو ذلك، وإذا قيل: خَلَعَ فلان على فلان، فمعناه: أعطاه ثوبا، واستفيد معنى العطاء من هذه اللفظة بأن وصل به على فلان، لا بمجرّد الخلع.

خلع

1 خَلَعَهُ, (S, Mgh, Msb,) aor. ـَ (TA,) inf. n. خَلْعٌ, (S, Mgh, Msb, K,) He pulled it off; syn. نَزَعَهُ; (Mgh, Msb;) or stripped it off; or took it off; (TA;) or put it, or threw it, or cast it, off from him; (IAth;) namely, his garment, (S, IAth, Mgh, Msb,) عَنْ بَدَنِهِ from his body; (Mgh;) and his sandal, (S, Mgh, Msb,) عَنْ رِجْلِهِ from his foot; (Mgh;) &c.; (Msb, TA;) [as also ↓ اختلعهُ, as appears from its being said that]

اِخْتِلَاعٌ is syn. with خَلْعٌ: (TA:) accord. to some, خَلْعٌ is syn. with نَزْعٌ; but accord. to Lth, (TA,) the former is like the latter, except that the former is a somewhat leisurely action. (K, TA.) The phrase in the Kur [xx. 12], فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ is said to be used in its proper sense, [And do thou pull off, or put off, thy sandals,] because his sandals were of the skin of a dead ass: or, as the Soofees say, it is a command to stay; like as you say to him whom you desire to stay, “Pull off thy garment and thy boots,” and the like; and is tropical: (TA:) or, accord. to some, (assumed tropical:) make thy heart vacant from [care for] family and property. (Bd.) b2: خَلَعَ عَلَيْهِ, (B, TA,) and ↓ خَلَعَ عَلَيْهِ خِلْعَةٍ, (S, TA,) [He took off from himself, and bestowed upon him, a garment: and hence,] he bestowed upon him, or gave him, a garment; [generally meaning, a robe of honour;] the meaning of giving being inferred from the connective على, not from the verb alone. (B, TA.) b3: It is said in a trad. respecting 'Othmán, إِنَّ اللّٰهَ سَيُقَمِّصُكَ قَمِيصًا وَ إِنَّكَ تُلَاصُ عَلَى خَلْعِهِ, (L,) meaning (tropical:) Verily God will invest thee with the apparel of the office of Khaleefeh, (K and TA in art. قمص,) and thou wilt be urged with enticement, and solicited, to divest thyself of it. (TA in art. لوص.) b4: خَلَعَ الفَرَسُ عِذَارَهُ (assumed tropical:) The horse threw off his head-stall, or halter, and wandered about at random. (Mgh.) b5: [and hence,] خَلَعَ عِذَارَهُ [said of a man,] (tropical:) (tropical:) He threw off from himself his عذار, [meaning restraint,] and acted in a wrongful and evil manner towards others, with none to repress him. (TA.) b6: خَلَعَ أَوْصَالَهُ He removed its اوصال [meaning the bones so called, as is indicated by the context]. (TA.) b7: خَلَعَ مَالَ صَاحِبِهِ (tropical:) [He took away the property of his companion]; said of a person gambling with another. (A, TA.) b8: خَلَعَ قَلْبَ النَّاظِرِ إِلَيْهِ (assumed tropical:) [It drew away the heart of the beholder towards it]; said of the best of property. (Aboo-Sa'eed.) b9: خَلَعَ قَيْدَهُ (tropical:) [He took off his shackles; or] he released him from his shackles: and in like manner, خَلَعَ دَابَّتَهُ, and ↓ خلّعهَا, he released his beast from its shackles. (TA.) b10: خَلَعَ الرِّبْقَةَ عَنْ عُنُقِهِ (tropical:) He annulled his compact, or covenant. (TA.) b11: خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ (tropical:) He [threw off his allegiance, or] forsook obedience to his Sultán, and acted in a wrongful and evil manner towards him: (TA:) obedience being likened to a garment which a man puts off, or throws off, from him. (IAth, TA.) b12: يُخْلَعُ المَيِّتُ [ for يُخْلَعُ الكَفَنُ عَنِ المَيِّتِ, like خَلَعَ الدَّابَّةَ (mentioned above) for خَلَعَ قَيْدَ الدَّابَّةِ,] The corpse shall have its grave-clothes pulled off from it. (Mgh.) b13: [In like manner you say,] خَلَعْتُ الوَالِى عَنْ عَمَلِهِ (tropical:) I removed the ruler, or governor, or the like, from his office; or deposed him. (Msb.) And خُلِعَ الوَالِى (tropical:) [The ruler, or governor, or the like, was divested of his authority; or] was removed from his office; or was deposed; (S, TA;) and so العَامِلُ [the agent, or the exactor of the poor-rates]; and الخَلِيفَةُ [the Khaleefeh]. (TA.) And خَلَعَ قَائِدَهُ (tropical:) [He divested his leader of his authority; or removed him from his office; or dismissed him]. (S, TA.) But IF says, This is scarcely, or never, said, except of an inferior who forsakes, or relinquishes, his superior; so that [خَلَعَهُ signifies, in a case of this kind, (tropical:) He threw off his allegiance to him; or forsook obedience to him; like another phrase, mentioned above; and] one does not say, [or seldom says,] خَلَعَ الأَمِيرُ وَالِيَهُ عَلَى بَلَدِ كَذَا [as meaning (assumed tropical:) The prince deposed his ruler over such a province, or the like]; but only, [or rather,] عَزَلَهُ. (TA.) b14: خَلَعَ امْرَأَتَهُ, (Az, S, Mgh, Msb,) inf. n. خُلْعٌ, with damm, (S, K, *) or this is a simple subst., (Az, Mgh, Msb,) and the inf. n. is خَلْعٌ, (Az, Msb, TA,) and some add خِلَاعٌ; (TA;) and ↓ خالعها, (Az, TA,) inf. n. مُخَالَعَةٌ; (K;) [and خِلَاعٌ seems to be another inf. n. of this latter verb, rather than of the former;] (tropical:) He divorced his wife (Az, Mgh, Msb, K) for a ransom given by her, (Msb,) or for her property given by her as a ransom to release herself from him, (Az, Mgh, TA,) or for a gift, or a compensation, from her, (K, accord. to different copies; some having بِبَذْلٍ; and others, بِبَبَدَلٍ;) or from another: (K:) because the wife is [as] a garment to the husband, and the husband to the wife, (Az, Mgh, Msb, TA,) as is said in the Kur ii. 183: (Az, TA:) [it is also said that] ↓ تَخَالُعٌ is syn. with خُلْعٌ: (K:) [but see 6, below:] and اِخْلَعْهَا, occurring in a trad., is explained as signifying Divorce thou her, and quit her. (TA.) b15: خَلَعَهُ أَهْلُهُ (tropical:) [His family cast him off, repudiated him, or renounced him;] so that if he committed a crime, or an offence rendering liable to punishment, they should not be prosecuted for it. (S, TA.) In the Time of Ignorance, when one said, (K, TA,) proclaiming in the fair, or festival, (TA,) يَا أَيُّهَا النَّاسُ هٰذَا ابْنَى

قَدْ خَلَعْتُهُ, (K, * TA,) meaning [O men, this, my son, I cast off, repudiate, or renounce, him, or] I declare myself to be clear of him; so that if he commit a crime, or an offence rendering him liable to punishment, I am not responsible; and if a crime, or an offence rendering liable to punishment, be committed against him, I will not pursue [for redress, or retaliation]; (TA;) he was not punished afterwards for any such act committed by him: (K, TA:) this was when the person doing so feared some foul action or treachery from his son: and in like manner, they said, إِنَّا قَدْ خَلَعْنَا فُلَانًا [Verily we cast off, &c., such a one]. (TA.) In like manner, also, خَلَعُوهُ, inf. n. خَلْعٌ, signifies (tropical:) [They cast him off, repudiated him, or renounced him, or] they declared themselves to be clear of him; meaning a confederate; so that they should not be punished for a crime, or an offence rendering liable to punishment, committed by him, nor should he be punished for such an act committed by them. (IAth, L.) In the same sense the verb is used in the saying, نَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ [We repudiate, or renounce, or] we declare ourselves clear of, and forsake, him who disobeys, or opposes, Thee: (Mgh, TA:) or نَخْلَعُ وَنَهْجُرُ مَنْ يَكْفُرُكَ we hate, and [repudiate, or renounce, or] declare ourselves clear of, [and forsake,] him who denies, or disacknowledges, thy favour, or who is ungrateful, or unthankful, for it. (Msb.) A2: خَلُعَ, aor. ـُ (K,) inf. n. خَلَاعَةٌ, (S, * TA,) (tropical:) He became cast off, repudiated, or renounced, by his family; (صَارَ خَلِيعًا; TA; i. e. خَلَعَهُ أَهْلُهُ; S, TA;) so that if he committed a crime, or an offence rendering liable to punishment, they were not prosecuted for it: (S, K, TA:) he became alienated or estranged [from his family]; syn. تَبَاعَدَ: (TA:) [he became vitious, or immoral; notorious for drinking and play; a gambler; or the like: see خَلَاعَةٌ, below; and see خَلِيعٌ.]

A3: خُلِعَ He became affected with what is termed خَالِعٌ, i. e., a twisting of the عُرْقُوبٌ [or hock-tendon]. (K.) 2 خلّع دَابَّتَهُ: see 1. b2: تَخْلِيعٌ as signifying a certain manner of walking: see 5.3 خَالَعَتْ بَعْلَهَا, (S,) or تَخْلِيعٌ, (Mgh, Msb,) inf. n. مُخَالَعَةٌ, (Msb,) (assumed tropical:) She incited, urged, or induced, her husband to divorce her for a gift, or a compensation, (بِبَذْلٍ, or بِبَدَلٍ, accord. to different copies of the S,) from her to him: (S, Mgh: *) or (assumed tropical:) she ransomed herself from him, and he divorced her for the ransom. (Msb.) b2: خالع امْرَأَتَهُ: see 1. b3: خالعهُ (tropical:) He contended with him in a game of hazard: because he who does so takes away the property of his companion. (TA.) 5 تخلّع It (a bond, or chain,) came off, or fell off, from the hand or foot. (KL.) [See also 7.] b2: تخلّعت السَّفِينَةُ The ship parted asunder; became disjointed; became separated in its places of joining. (Mgh.) b3: تخلّع, in walking, i. q. تَفَكَّكَ; (S, K, TA;) i. e. (tropical:) [He was, or became, loose in the joints; or] he shook his shoulder-joints and his arms, and made signs with them: (TA:) and ↓ تَخْلِيعٌ also signifies a certain manner of walking, (so in some copies of the K, and in the TA,) in which one shakes his shoulder-joints and his arms, and makes signs with them: (TA:) or the walking of him whose buttocks are apart, or parted. (CK, and so in a MS. copy of the K.) [See also تَخَلَّجَ.] b4: تخلّع فِى الشَّرَابِ (assumed tropical:) He persisted in the drinking of intoxicating beverage, (K, * TA,) or became intoxicated, so that his joints became lax, or loose. (TA.) b5: تخلّع القَوْمُ (assumed tropical:) The people, or company of men, stole away, slipped away, or went away secretly. (IAar.) 6 تخالعوا (tropical:) They annulled, dissolved, or broke, the confederacy, league, compact, or covenant, that was between them. (S, * K, * TA.) b2: تَخَالَعَا (tropical:) They divorced themselves, namely, a husband and his wife, for a gift, or a compensation, (بِبَذْلٍ, or بِبَدَلٍ, accord. to different copies of the S,) from the wife to the husband. (S.) See also خَلَعَ امْرَأَتَهُ.7 انخلع It became pulled off, stripped off, taken off, or removed, from its place; it became displaced. (Mgh.) [See also 5.] b2: Hence, اِنْخَلَعَ قِنَاعُ قَلْبِهِ مِنْ شِدَّةِ الفَزَعِ (tropical:) [He became as though] the integument of his heart became pulled off, in consequence of violence of fear, or fright. (Mgh.) And hence also, اِنْخَلَعَ فُؤَادُ الرَّجُلِ (tropical:) [The heart of the man became removed from its place; meaning] the man became frightened. (Mgh.) b3: [انخلع العُضْوُ, or العَظْمُ, The limb, or the bone, became dislocated. See اِنْخَرَجَ. b4: انخلع عَنْ عَمَلِهِ (tropical:) He (a ruler, or governor, or the like,) became removed from his office; became deposed. See 1.]

b5: انخلع مِنْ مَالِهِ (tropical:) He became stripped of his property, like as a man is stripped of his garment. (TA.) 8 اِخْتَلَعَتْ (S, Mgh, K) مِنْ زَوْجِهَا, (Mgh,) (tropical:) She became divorced from her husband (S, Mgh, K) for a gift, or a compensation, from her, (S, K, accord. to different copies; some having بِبَذْلٍ; and others, بِبَبَدٍ;) or from another, (K,) or for her property given by her as a ransom to release her from him. (Mgh.) A2: اختلعهُ: see 1, first sentence. b2: اختلعوهُ (tropical:) They took his property: (K, TA:) from the "Nawá-dir el-Aaráb." (TA.) خَلْعٌ Flesh-meat cooked with seeds that are used for seasoning, then put into a receptacle of skin, (S, K, *) which is called قَرْفٌ: (S:) or flesh-meat cut into strips or oblong pieces, and dried, or salted, and dried in the sun, roasted, (K, TA,) and, as Lth says, (TA,) put into a receptacle with its melted grease: (K, * TA:) or flesh-meat having its bones pulled out, then cooked, and seasoned with seeds, and put into a skin, and used as provision for travelling: (Z, TA:) and ↓ خَلِيعٌ, also, signifies flesh-meat of which the bones have been pulled out, and which is seasoned with seeds, and laid up (يُرْفَعُ) [for future use]: (TA:) and ↓ خَوْلَعٌ, flesh-meat which is boiled in vinegar, and then carried in journeys. (TA.) A2: A state of dislocation of the joint, of the arm or hand, or of the leg or foot; its becoming displaced, without separation; as also ↓ خَلَعٌ. (TA.) خُلْعٌ [accord. to the S, and app. accord. to the K, and inf. n., (see خَلَعَ امْرَأَتَهُ,) or] a simple subst., signifying (tropical:) The act of divorcing a wife (Az, Mgh, Msb) for a ransom given by her, (Msb,) or for her property given by her as a ransom to release her from her husband, (Az, Mgh, TA,) or for a gift, or a compensation, from her; or from another: (K: see 1:) IAth says that it annuls the return to the wife unless by means of a new contract: accord. to EshSháfi'ee, there is a difference of opinion respecting it; whether it be an annulment of the marriage, or a divorcement: [if the latter, it is not irrevocable unless preceded by two divorcements:] sometimes it is called by the latter term. (TA.) [See also خُلْعَةٌ.]

خَلَعٌ: see خَلْعٌ.

خُلْعَةٌ A state of divorcement [for a ransom given by the wife, or for her property given by her as a ransom to release her from her husband, or] for a gift, or a compensation, from the wife, (S, * K,) or from another. (K.) [See 8: and see also خُلْعٌ.] You say, وَقَعَتْ بَيْنَهُمَا الخُلْعَةُ [Divorcement, or] separation, [for a ransom, &c. or] for [a gift, or] a compensation, took place between them two. (TK.) A2: (assumed tropical:) The best, or choice part, of property, or of camels or the like; (Aboo-Sa'eed, S Sgh, K;) so called because it takes away the heart of him who looks at it; (Aboo-Sa'eed;) as also ↓ خِلْعَةٌ. (Aboo-Sa'eed, Sgh, K.) A3: (assumed tropical:) Weakness in a man. (TA.) خِلْعَةٌ Any garment which one pulls off, or takes off, from himself: (TA:) and particularly, (TA,) a garment which is bestowed upon a man, [generally meaning a robe of honour,] (K, * TA,) whether it be put upon him or not: (TA:) or a gift, or free gift, [of any kind,] which a man bestows upon another: (Msb:) or a sewed garment: (KL:) pl. خِلَعٌ. (Msb, TA.) You say, خَلَعَ عَلَيْهِ خِلْعَةً [explained above]: see 1, near the beginning. (S, TA.) b2: See also خُلْعَةٌ.

خُلْعِىٌّ, with damm, One who sells [cast-off or] old garments. (Ibn-Nuktah, TA.) خِلْعِىٌّ, with kesr to the خ, and with the ل quiescent, One who sells the garments bestowed by kings. (TA.) خُلَاعٌ (assumed tropical:) An affection resembling what is termed خَبَلٌ [q. v.], (K, TA,) and insanity, or diabolical possession, (TA,) which befalls a man: (K, TA:) or weakness, and fear or fright: (TA:) and ↓ خَوْلَعٌ and ↓ خَيْلَعٌ [in like manner] signify (tropical:) fear, or fright, affecting the heart, (S, K, TA,) occasioning evil imagination, and weakness, (TA.) as though it were a touch of insanity, or of diabolical possession, (S, K, TA,) in a man, and in the heart. (S.) خَلِيعٌ Pulled off; stripped, or taken, off; put, or thrown, or cast, off; i. q. ↓ مَخْلُوعٌ; applied [to a garment, and a sandal, or the like, or], accord. to some, to anything. (TA.) b2: [Hence, used as a subst., A cast-off, or] an old, and wornout, garment. (K, TA.) You say, هُوَيَكْسُوهُ مِنْ خَلِيعِهِ [He clothes him with some of his cast-off, or old, and worn-out, apparel]. (TA.) b3: See also خَلْعٌ. b4: (assumed tropical:) A person whose property is won from him in a game of hazard; as also ↓ مَخْلُوعٌ. (L.) b5: خَلِيعُ العِذَارِ (assumed tropical:) (assumed tropical:) A man who does and says what he pleases; not caring, nor fearing God nor the blame of men; like the beast that has no halter on its head. (Har p. 676.) Also applied to a woman in a state of estrangement [from her husband; lit., Having her headstall, or halter, pulled off, or thrown off; she being likened to a mare; meaning, (assumed tropical:) (assumed tropical:) without restraint]; having none to command or forbid her: [see 1:] incorrectly written خَلِيعَةُ العِذَارِ; for خليع is here of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: or you say خَلِيفَةٌ without mentioning the عذار, from خَلَعَةٌ, like ظَرِيفَةٌ and لَطِيفَةٌ [from ظَرَافَةٌ and لَطَافَةٌ]. (Mgh.) [See also خَالِعٌ.] b6: خَلِيعٌ is also applied to a Khaleefeh, and a prince or the like, meaning (tropical:) Divested of his authority; removed from his office; deposed; (L;) as also ↓ مَخْلُوعٌ: and it is a strange thing, noticed by Dmr and others, that every sixth is مخلوع. (TA.) b7: Also (tropical:) A young man, (S,) or a son, (K,) and a confederate, (IAth, L,) cast off, repudiated, or renounced, (S, IAth, L, K,) by his family, (S,) or father, (K,) or confederates, (IAth, K,) so that if he commit a crime, or an offence rendering liable to punishment, they, i. e. his family, or he, i. e. his father, or they, i. e. his confederates, shall not be prosecuted, or punished, for it; (S, IAth, L, K;) as also ↓ مَخْلُوعٌ: (K:) pl. of the former, خُلَعَآءُ: (K:) and (tropical:) a young man (K, TA) thus cast off by his family, (TA,) who commits, or has committed, many crimes, or offences rendering him liable to punishment; as also ↓ خَوْلَعٌ: (K, TA:) (assumed tropical:) one alienated or estranged [from his family]: (TA:) (tropical:) one who has broken off from his family, and disagreed with them, and wearied them by his wickedness and baseness and guile; (Mgh, K, * TA; *) as though he had thrown off his headstall or halter, [i. e., restraint,] and who does what he will; or because his family have cast him off, and declared themselves clear of him; (Mgh;) or because he has cast off his kinsfolk, and they have declared themselves clear of him; or because he is divested of religion and shame; (TA;) fem. with ة: (K: [indicating that it is a part. n. of خَلُعَ; not of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, as is implied by some portions of the explanations here given:]) (assumed tropical:) bad, evil, wicked, or mischievous: (TA:) (tropical:) [vitious, or immoral: (see خَلَاعَةٌ, whence it is derived:)] (assumed tropical:) notorious for drinking and play: (TA:) [in the present day commonly used in this sense; and as signifying (assumed tropical:) waggish; or a way:] (assumed tropical:) a player, with another, at a game of hazard, or for stakes laid by both of them to be taken by the winner; (IDrd, K;) as also ↓ مُخَالِعٌ; because the best, or choice part, of his property (خُلْعَتُهُ) is [often] won from him: (S:) (assumed tropical:) one who applies himself constantly to games of that kind: (TA:) and ↓ خَوْلَعٌ signifies (tropical:) a player at games of that kind, who has had the punishment termed حَدٌّ inflicted upon him, and is always overcome in such games, or who is fortunate, and always overcomes in such games. (K, accord. to different copies; in some of which we read المُقَامِرُ المَحْدُودُ الَّذِى يُقْمَرُ أَبَدًا; and in others, المقاصر المَجْدُودُ الذى يَقْمُرُ ابدا.) b8: (assumed tropical:) A hunter, fowler, or fisherman; (S, Sgh, K;) so called because he is alone. (Sgh.) b9: (tropical:) A [demon, or devil, &c., of the kind called] غُول; (S, K, TA;) because of its evil nature; (TA;) as also ↓ خَوْلَعٌ (K) and ↓ خَيْلَعٌ. (TA.) b10: (assumed tropical:) A wolf; (S, K;) as also ↓ خَوْلَعٌ (K) and ↓ خَيْلَعٌ. (Sgh, K.) b11: (assumed tropical:) The gaming-arrow that does not win (S, Kr, K) at first: (S, Kr:) or, accord. to some, the gaming-arrow that wins at first; as is said by Sgh and in the L: (TA:) pl. خِلَعَةٌ. (Kr.) خَلَاعَةٌ: [see خَلُعَ:] it is syn. with دَعَارَةٌ [i. e. (tropical:) Vice, or immorality; or vitious, or immoral, conduct; &c.]; as also خَرَاعَةٌ, a dial. var. thereof; (S in art. خرع;) and ↓ خَلِيعَةٌ signifies the same. (TA.) خَلِيعَةٌ: see what next precedes.

خَلِعُ العِذَارِ [(assumed tropical:) A horse throwing off his headstall, or halter, and wandering about at random. b2: And hence, (assumed tropical:) (assumed tropical:) A man throwing off from himself restraint, and acting in a wrongful and an evil manner towards others, with none to repress him. See also خَلِيعٌ. b3: And hence,] (assumed tropical:) (assumed tropical:) (assumed tropical:) A beardless youth, or young man; or one whose mustache has grown forth, but not his beard. (TA.) b4: خَالِعٌ (assumed tropical:) A kid. (TA.) [App. because of its playful disposition.] b5: (assumed tropical:) A woman who incites, urges, or induces, her husband to divorce her for a gift, or a compensation, from her to him: [see 3:] (S:) or who causes herself to be divorced for a gift, or a compensation, from her to her husband: [see 6:] and in like manner, a husband who divorces his wife for a gift, or a compensation, from her. (K.) b6: رُطَبٌ خَالِعٌ Dates that are all ripe, or ripe throughout, or soft; syn. مُنْسَبِتٌ; (S, K;) because their skins strip off by reason of their succulency: (TA:) and بُسْرَةٌ خَالِعٌ, (K, TA,) and خَالِعَةٌ, (TA,) a date that has become wholly fit to be eaten. (K, * TA.) [See بُسْرٌ] b7: خَالِعٌ also signifies A twisting of the عُرْقُوب [or hocktendon]: (K:) or a certain disease that attacks the عُرْقُوب of a she-camel. (TA.) And you say, بَعِيرٌ بِهِ خَالِعٌ, (S,) or بَعِيرٌ خَالِعٌ, (K,) A camel that is unable to rise (S, K) when a man sits upon the part called غُرَاب [q. v.] of its haunch, (S) in consequence, as some say, of a dislocation of the tendon of the hock. (TA.) b8: جُبْنٌ خَالِعٌ (tropical:) Vehement cowardice; as though the vehemence of the man's fear removed his heart from its place; accord. to IAth, an affection arising from yearning thoughts, and weakness of the heart, on an occasion of fear. (TA.) خَوْلَعٌ: see خَلْعٌ. b2: It also signifies هَبِيد [i. e. Colocynth, or its pulp, or seed,] when it is cooked until its سَمْن [or decocted juice] comes forth, whereupon it is cleared, and put aside; and bruised dates of which the stones have been taken out are put upon it, and flour, and it is stirred about and beaten until it becomes mixed; then it is left, and put down; and when it becomes cold, its سمن is restored to it: or, as some say, colocynth (حَنْظَل) bruised, moistened with something to sweeten it, and then eaten; also called مُبَسَّلٌ. (TA.) [See هَبِيدٌ.]

A2: See also خُلَاعٌ: A3: and خَلِيعٌ, in four places.

A4: Also Stupid; (K;) applied to a man. (TA.) A5: And A skilful guide. (Sgh, K.) خَيْلَعٌ: see خُلَاعٌ: A2: and see خَلِيعٌ, in two places, near the end. b2: Also (assumed tropical:) A weak man. (TA.) [See also مُخَلَّعٌ.]

مُخَلَّعٌ الأَلْيَتَيْنِ A man (S) having the buttocks apart, or parted. (S, K.) b2: And مُخَلَّعٌ A weak, and soft, or flabby, man. (Lth, K.) [See also خَيْلَعٌ.]

b3: (tropical:) A man (TA) in whom is what resembles a loss of reason, or a touch of insanity or of diabolical possession: (K, * TA:) and (tropical:) a man insane, or possessed by a jinnee. (TA.) مَخْلُوعٌ: see خَلِيعٌ, in four places. b2: رَجُلٌ مَخْلُوعُ الفُؤَادِ (tropical:) A man frightened, or terrified; as though his heart were removed from its place. (TA.) مُخَالِعٌ: see خَلِيعٌ, in the latter part of the paragraph.

مُخْتَلِعَةٌ (tropical:) A woman divorced from her husband for a gift, or a compensation, from him, (S, K,) or from another: (K:) [see 8:] and [the pl.]

مُخْتَلِعَاتٌ [is explained as signifying] (tropical:) women who incite, urge, or induce, their husbands to divorce them for a gift, or a compensation, without any injurious conduct from the latter. (TA.) b2: (assumed tropical:) A woman affected with lust. (Sgh, K.)

سدس

سدس
السُّدْسُ، بالضمّ وبضمَّتين: جُزءٍ من سِتَّةٍ، والجَمْعُ أَسْدَاسٌ، كالسَّديسِ، كأَمِيرٍ، كَمَا يُقَال للعُشْرِ: عَشِيرُ. والسُّدْسُ، بالكَسْرِ، من الوِرْدِ فِي الأَظْمَاءِ: بعْدَ الخِمْسِ، وقِيلَ: هُوَ بَعْدَ سِتَّةِ أَيّامٍ وخَمْس لَيَالٍ، وَفِي الصّحاح: أَن تَنْقَطِعَ الإِبِلُ خَمْسَةً وتَرِدَ السادِسَ، وَقَالَ الصاغَانِيُّ: هُوَ خَطَأٌ، والصّوَابُ أَنْ تَنْقَطِعَ أَرْبَعَةً وتَرِد فِي الخَامِسِ، والجَمْعُ الأَسْدَاسُ. قلتُ: وقالَ أَبو سَهْلٍ: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ فِي أَظْمَاءِ الإِبِلِ: أَن تَشْرَبَ الإِبِلُ يَوْمًا، ثمّ تَنْقَطِعَ من الماءِ أَرْبَعَةَ أَيّامٍ، ثُمَّ تَرِدَه فِي اليَومِ الخَامِس، فيُدْخِلُونَ اليومَ الأَوَّلَ وَالَّذِي كَانَت شَرِبَتْ فِيهِ فِي حِسَابِهِم. وقالَ غَيرُه: الصَّحِيحُ فِي السِّدْسِ: أَن تَمْكُثَ الإِبِلُ فِي المَرْعَى أَرْبَعَةَ أَيّامٍ ثمّ تَرِدَ اليَوْمَ الخَامِسَ. والسَّدَسُ، بالتَّحْرِيكِ: السِّنُّ قَبْلَ البازِلِ، كالسَّدِيسِ، يَسْتَوِي فِيهِ المذكَّرُ والمُؤَنَّثُ، لأَنَّ الإِنَاثَ فِي الأَسْنَانِ كلِّهَا بالهاءِ إِلاّ السَّدَسَ والسَّدِيسَ والبازِلَ. وَج السَّدَسِ والسَّدِيسِ سُدْسٌ، بالضَّمِّ، كأَسَدٍ وأُسْدٍ، وسُدُسٌ، بضمّتَيْن، كرَغِيفٍ ورُغُفٌ. قَالَ مَنْصُور بنُ مَسْجَاحٍ يَذْكر دِيَةً أُخِذَتْ من الإِبِل مُتَخَيَّرَةً كَمَا يَتَخَيَّرها المُصَدِّقُ:
(فَطَافَ كَمَا طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ مِنْهَا فِي البَوَازِلِ والسُّدْسِ) والسَّدِييسُ: ضَرْبٌ مِنَ المَكَاكِيكِ يُكَالُ بهِ التَّمْرُ. والسَّدِيسُ: الشَّاةُ أَتَتْ عَلَيْهَا السَّنَةُ السادِسَةُ، وعُدَّ من الإِبِلِ مَا دَخَلَ فِي السَّنَة الثامِنَةِ، كَمَا سيأْتِي. وإِزارٌ سَدِيسٌ: طُولُه سِتَّةُ أَذْرُعٍ، كالسُّدَاسِيِّ. وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: السُّدُوسُ، بالضَّمِّ: النِّيلَنْجُ، وَقد جَاءَ فِي قولِ امْرِئِ القَيْسِ، والطَّيْلَسَانُ وقِيلَ: هُوَ الأَخْضَرُ مِنْهَا، قَالَ يَزِيدُ بنُ خَذَّاق العَبْدِيُّ:
(ودَاوَيْتُهَا حتَّى شَتَتْ حَبَشيَّةً ... كَأَنَّ عَلَيْها سُنْدُساً سُدُوسَا)
وقَدْ يُفْتَحُ، كَمَا نَقَلَه الجوهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وَهُوَ قولُ أَبِي أُسامَةَ أَيضاً، وجَمَعَ بينَهما شَمِرٌ فَقَالَ: يُقال لكلِّ ثَوْبٍ أَخْضَرَ: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ. وسُدُوس، بالضّمّ: رَجُلٌ طائِيٌّ، وَهُوَ سُدُوسُ بنُ أَصْمَعَ بن أُبَيّ بن عُبَيْدِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ نَصْرِ بن سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. وسَدُوس، بالفَتْح: رَجُلٌ آخَرُ شَيْبَانِيٌّ، وه وسَدُوسُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكَابَةَ بنِ صَعْب، وآخَرُ تَمِيميُّ، وَهُوَ سَدُوسُ بنُ دَارِمِ بن مالِكِ بنِ حَنْظلَةَ. قَالَ أَبُو جُعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ حَبيب: كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَبِ مَفْتُوحُ السِّينِ إلاّ سُدُوسَ طَيِّئٍ، وكذلِك قالَهُ ابنُ الكَلْبِيّ، ومثلهُ فِي المُحْكَم. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي حَكَاه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ هُوَ المَشْهُورُ من قَوْلِه. وقالَ ابنُ حَمْزَةَ: هَذَا مِنْ أَخْلاطِ الأَصْمَعِيِّ المَشْهُورة،)
وزَعَم أَنَّ الأَمْرَ بالعَكْسِ مِمَّا قالَ، وَهُوَ أَنَّ سَدُوس، بالفتحِ: اسمُ الرَّجُلِ وبالضّمّ: اسمُ الطَّيْلَسَان، وذَكَرَ أنَّ سَدُوس، بالفتحِ، يقعُ فِي مَوْضِعَيْن: أَحَدهمَا سَدُوس الذِي فِي تَمِيمٍ ورَبيعَةَ وغيرِهِمَا، والثّانِي فِي سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ. قلْت: وَقد رَوَى شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ مثلَ ذَلِك، فإِنَّهُ أَنْشَدَ بيتَ امْرِئِ القَيْسِ:
(إِذا مَا كُنْتَ مُفْتَخِراً ففَاخِرْ ... بِبَيْتٍ مِثْلِ بَنِي سَدُوسِ)
ورَوَاه بفَتْحِ السِّينِ، قَالَ: وأَرادَ خالِدَ بنَ سَدُوسِ بنِ أَصْمَعَ النَّبْهَانِيَّ. هَكَذَا فِي اللِّسَانِ والعُبَابِ.
والصوابُ أَنَّ خَالِداً هُوَ أَخُو سَدُوس ابْنَيْ أَصْمَعَ، كَمَا حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيِّ. وَمن بَنِي سَدُوسٍ هَذَا وَزَرُ بنُ جابِرِ بنِ سَدُوسٍ الَّذِي قَتَل عَنْتَرَةَ العَبْسِيَّ، ثُمَّ وفَدَ إِلَى النّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ فلَمْ يُسْلِمْ، وَقَالَ: لَا يَمْلكُ رَقَبَتِي عَرَبِيٌّ. والحَارِثُ بنُ سَدُوسٍ، كصَبُورٍ، كَانَ لَهُ أَحَدٌ وعِشْرُونَ وَلَداً ذَكَراً، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَإِنْ شاءَ رَبِّي كانَ أَيْرُ أَبِيكُمُ ... طَوِيلاً كأَيْرِ الحَارِثِ بنِ سَدَوسِ)
وسَدَوسَانُ، بالفَتْح، وضَبَطَه بعضُهُمْ بضَمِّ الدَّال: د، بالسِّنْدِ كثيرُ الخيرِ مُخْصبٌ. وسَدَسَهُمْ يَسْدُسُهم، كنَصَر، سَدْساً: أَخَذ سُدسَ مالِهِم. وسَدَسَهُم يَسْدِسُهم سَدْساً، كضَرَبَ: كَانَ لَهُم سادِساً، وَقد تَقَدَّم نظيرُ ذَلِك فِي ع ش ر، وخ م س وأَسْدَسَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبلُه سِدْساً، وَهُوَ الوِرْدُ المَذْكُور آنِفا. وأَسْدَسَ البَعيرُ، إِذا أَلْقَى السِّنَّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وذلِك إِذا وَصَلَ فِي السَّنَةِ الثامِنَة.
والسِّتُّ، بالكَسر: أَصْلُه سِدْسٌ، قلَبُوا السِّينَ الأَخِيرَة تَاء لِتَقْرُبَ من الدّالِ الَّتِي قَبْلَها، وَهِي مَعَ ذَلِك حَرْفٌ مَهْمُوسٌ، كَمَا أَنَّ السِّينَ مَهْمُوسَةٌ، فصارَ التَّقْدِيرُ: سِدْتُ، فَلَمَّا اجْتَمَعَت الدّالُ والتّاءُ وتَقَارَبَتَا فِي المَخْرَجِ أُبْدِلَت الدّالُ تَاء لتُوافِقَها فِي الهَمْسِ، ثمُّأدْغِمت التاءُ فِي التّاءِ فصارَتْ سِتّ كَمَا تَرى، فالتَّغْيِيرُ الأَوَّل للتَّقْرِيبِ من غِير إِدْغَام، والثانِي للإِدْغَامِ، وتقدَّم البَحْثُ فِي ذَلِك فِي س ت ت. قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على العَدَد، وَقد شَذَّ عَنهُ: السَّدُوسُ، والسُّدُوسُ، وسَدُوسُ، وسُدُوسُ. ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيه: سِتُّونَ مِن العَشَرَات، مشتَقُّ من السِّتَّةِ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ.
وسَدَّسْتُ الشْيءَ تَسْدِيساً: جَعَلْتُه على سِتَّةِ أَرْكانٍ، أَو سِتَّة أَضْلاعٍ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَفِي اللِّسَان: المُسَدَّسُ من العَرُوضِ: الَّذِي يُبْنَى على سِتَّةِ أَجْزَاءٍ. والسَّدِيسُ: السِّنُّ الَّتِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ. والسَّدِيسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَم: المُلْقِي سَدِيسَه، وكذلِك الأُنْثَى، وَمِنْه الحَدِيثُ:)
الإِسْلامُ بَدَأَ جَذَعاً، ثُمّ ثَنِيّاً، ثمَّ رَبَاعَيِياً، ثُمّ سَدِيساً، ثمَّ بازِلاً، قَالَ عُمَرُ: فَمَا بَعْدَ البُزُولِ إلاّ النُّقْصانُ. وَيُقَال: لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لُغَةٌ فِي سَجِيس. وَيُقَال: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْداسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. والسِّدْسُ، بالكَسْر: قريةٌ بجِيزِة مِصْرِ.
(س د س) : (السُّدُسُ) وَالسَّدِيسُ الْبَعِيرُ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَأَصْلُهُمَا السِّنُّ.
(سدس)
الْقَوْم سدسا أَخذ سدس أَمْوَالهم وَالْقَوْم سدسا صَار سادسهم
[سدس] فيه: إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم "سديسًا" ثم بازلًا، قال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان، السديس من الإبل ما دخل في السنة الثامنة وذلك إذا ألقى السن التى بعد الرباعية.

سدس


سَدَسَ(n. ac. سَدْس)
a. Was the sixth, made six.
b.(n. ac. سَدْس), Took a sixth from.
c. Divided into six parts, sectisected.

سَدَّسَa. Repeated six times; made six fold, made
hexagonal.

سِدْسa. The watering camels on the sixth day. —
سُدْس سُدُس
(pl.
أَسْدَاْس), Sixth part.
سَاْدِسa. Sixth.

سُدَاْسa. By sixes.

سُدَاْسِيّa. Composed of six letters; six feet long.

سَدِيْسa. Six years old; six feet long.

N. P.
سَدَّسَa. Hexagon; sixsided &c.
س د س: (سُدْسُ) الشَّيْءَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَضَمِّهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لِلسُّدْسِ: (سَدِيسٌ) كَمَا يُقَالُ لِلْعُشْرِ: عَشِيرٌ. وَ (أَسْدَسَ) الْقَوْمُ صَارُوا سِتَّةً. وَ (سَدَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَ (سَدَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (سَادِسَهُمْ) . وَ (السُّنْدُسُ) الْبُزْيُونُ. 
سدس
السُّدُسُ: جزء من ستّة، قال تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ [النساء/ 11] ، والسِّدُسُ في الإظماء، وسِتٌّ أصله سِدْسٌ ، وسَدَسْتُ القومَ: صرت سادسهم، وأخذت سُدُسَ أموالهم، وجاء سَادِساً، وسَاتّاً، وسَادِياً بمعنى، قال تعالى: وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ [المجادلة/ 7] ، وقال تعالى: وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ [الكهف/ 22] ، ويقال: لا أفعل كذا سَدِيسَ عجيس، أي: أبدا ، والسُّدُوسُ: الطّيلسان، والسّندس: الرّقيق من الدّيباج، والإستبرق:
الغليظ منه.
س د س

إزار سديس وسداسي: ستّ أذرع. قال عمر بن أبي ربيعة:

يعجز المطرف العشاريّ عنها ... والإزار السديس ذو الصنفات

وأسدس البعير: ألقى سديسه وذلك في الثامنة، وبعير سدس وسديس، وألقى سدسه وسديسه، ووردت الإبل سدساً. ومن المجاز: قولهم " ضرب أخماساً لأسداس ". قال الكميت:

ألستم أيقظ الأقوام أفئدة ... وأضرب الناس أخماساً لأعشار
س د س : السُّدُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ وَالسَّدِيسُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْدَاسٌ وَإِزَارٌ سَدِيسٌ وَسُدَاسِيُّ وَأَسْدَسَ الْبَعِيرُ إذَا أَلْقَى سِنَّهُ بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ وَذَلِكَ فِي الثَّامِنَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسْتُ الْقَوْمَ سَدْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ سَادِسَهُمْ وَمِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ سُدْسَ أَمْوَالِهِمْ وَكَانُوا خَمْسَةً فَأَسْدَسُوا أَيْ صَارُوا بِأَنْفُسِهِمْ سِتَّةً مِنْ النَّوَادِر الَّتِي قَصَرَ رُبَاعِيُّهَا وَتَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا.

وَالسُّنْدُسُ فُنْعُلٌ وَهُوَ مَا رَقَّ مِنْ الدِّيبَاجِ وَسَدُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ قَبِيلَةٌ مِنْ بَكْرٍ. 
سدس: سدس: حمى السدس وهي حمّى تنتاب كل ستة أيام (معجم المنصوري).
سَدَّس (بالتشديد): أعاده وكّرره ست مرات (بوشر) وقرأ القرآن ست مرات، ففي رياض النفوس (ص 76 و): وكان يقوم كل ليلة دائبا يسدس القرآن.
سُدْس: اسم مكيال في ناكور يحتوي نصف صَحْفَة (البكري ص91) أي ستمائة كيلو غرام (انظر صَحْفَة).
سُدَاسيّ: مملوك طوله ستة أشبار من اسفل أذنه حتى الكعب (عواده ص43، ريشاردسن سنترال 2: 202 - 203، دسكرباك ص506، بارت 3: 339) ومملوك قد تجاوز الرابعة عشر أو الخامسة عشر من عمره (بركهارت نوبيه ص290) السُدَاسِي من أبحر الشعر ما كان مركباً من ستة أجزاء كالرجز (محيط المحيط).
سُداسي: انظر في مادة مُسَبَّع.
سادس: يجمع على سَوادِس (أبو الوليد ص693 رقم 4).
تَسْدِيس (من مصطلح الفلك): بعد ستين درجة بين نجمين (بوشر، المقدمة 1: 204، ألف ليلة برسل 2: 227).
مُسَدَّس (عند الرياضيين): ذو ستة أضلاع متساوية فإذا كانت الأضلاع غير متساوية يسمى بذي ستة أضلاع (محيط المحيط).
مُسَّدَس (عند أهل التكسير) وفق (مْربع سحري) مشتمل على ستة وثلاثين مربعاً صغيراً، ويسمى بمربَّع ستة في ستة وبالوفق السداسيّ أيضاً (محيط المحيط) والمسدّس عند أهل الشعراء: قسم من المسمط (محيط المحيط) وانظره في مادة سّمط.
مسدّس: حبل، مرس، بريم (ألكالا).
[سدس] سدس الشئ وسدسه: جزء من سِتَّةٍ. والسِدْسُ بالكسر، من الورد في أظماء الابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس. وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً. وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة. وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً. وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ. ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ. وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة. والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث ; لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ. وجمع السَديسِ سدس، مثل رغيف ورغف. وجمع السدس سدس، مثل أسد وأسد. قال الشاعر  فطاف كما طاف المصدق وَسْطَها * يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُدْسِ * وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ. وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ سُدْسَ أموالهم. وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنت لهم سادسا. وسدوس بالفتح: أبو قبيلة. وسدوس بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ: والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ * مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ * وكان الأصمعيُّ يقول: السدوس بالفتح: الطيلسان. وسدوس بالضم: اسم رجل. وقال ابن الكلبى: سدوس التى في بنى شيبان بالفتح. وسدوس التى في طيئ بالضم. والسندس: البزيون . وأنشد أبو عبيد : وداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً * كأن عليها سندسا وسدوسا
ومما ضوعف من فائه ولامه س د س

سِتَّةٌ وسِتٌّ أصْلُها سِدْسَةٌ وسِدْسٌ قلَبُوا السِّينَ الأخيرةَ تاءً لِتَقْرُبَ من الدَّال التي قبلَها وهي مع ذلك حرفٌ مهموسٌ كما أنّ السِّين مهموسَةٌ فصار التَّقْديرُ سِدْتٌ فلَمَّا اجْتمعتِ الدَّالُ والتَّاءُ وتقاربتَا أبدلوا الدّالَ تاءً لتُوَافِقَهما في الهَمْسِ ثم أُدغِمتِ التَّاءُ في التَّاءِ فصَارتْ سِتٌّ كما ترى فالتَّغييرُ الأولُ للتَّقْريب من غير إدغامٍ والثاني للإِدغامِ وسِتُّونَ من العَشَرات مُشْتقٌّ مِنهُ حكى سيبَوَيْهِ وُلِدَ له سِتُّونَ عاماً أي وُلِدَ له الأولاَدُ والسُّدْس جزءٌ من ستة والجمعُ أسْداسٌ وسَدَسَ القَومَ يَسْدُسُهُم سَدْساً أخذ سُدُسَ أموالِهم وسَدَسَهُم يَسْدِسُهُم صَارَ لهم سادِساً وأسْدَسُوا صاروا سِتّةً والمُسَدَّسُ من العروضِ الذي يُبْنِي على سِتَّةِ أجزاءٍ والسِّدْس من الوِرْدِ بعد الخِمْسِ وقيل هو بعد سِتّةِ أيامٍ وخمسِ ليالٍ والجمع أسْداسٌ والسَّدِيسُ السِنُّ التي بعد الرَّبَاعيةِ والسَّديسُ والسَّدَسُ من الإِبِلِ والغَنَمِ المُلْقِي سَدِيسَهُ وكذلك الأنثَى والجمع سُدُسٌ قال سيبويه كسَّرُوهُ تكسيرَ الأسماءِ لأنَّه مناسِبٌ للاسمِ لأن الهاء تَدْخلُ في مؤنَّثِه وقد أَسْدَسَ والسُّدُوسُ الطَّيْلَسانُ وقيل هو الأخْضَرُ منها قال الأَفْوَهُ

(واللَّيْلُ كالدَّأماءِ مُستَشْعِرٌ ... من دُونِه لَوْناً كَلَوْنِ السُّدُوسْ)

والسَّدوسُ النِّيلَنْج وسَدُوسُ وسُدُوسُ قبيلتانِ سَدُوسٌ في بني ذُهْلِ بن شَيبَان وسُدوسٌ في طيءٍ قال سيبويه يكون للقبيلةِ والحَيِّ فإن قُلْتَ وَلَدُ سَدوسٍ كذا أو من بَنِي سَدُوسٍ فهو للأبِ خاصَّةً وأنشد ثعلبٌ

(بَنِي سَدُوسٍ زَتِّتُوا بنَاتِكُمْ ... إنَّ بنات الحيِّ بالتَزَتُّتِ)

والرِّواية بَنِي تميمٍ زَهْنِغُوا فَتَاتَكُم وهو أَوْفَقُ لقَوْلِه إنّ فَتَاةَ الحَيِّ
سدس سُدْسُ الشيءِ وسُدَسُه: جزء من سِتَّة، وكذلك السَّدِيْسُ، كالعُشْرِ والعَشِيْر.
ويقال: لا آتيكَ سَدْيْسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجِيْس عُجَيْسٍ.
وشاةٌ سَدِيْسٌ: إذا أتَتْ عليها السنة السادسة.
والسَّدِيْسُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من المَكاكِيْكِ يُكَالُ به التمر.
والسِّدْسُ - بالكسر - في أظْماء الابِلِ: أن تَنْقَطِعَ أرْبَعَةً وتَرِدَ الخامِسَ، قال العجّاج يَصِفُ بازِلاً:
كأنَّه من طول جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفَأْسِ
والسَّدَسُ - بالتحريك -: السِّنُّ قبل البازِل، يَستَوي فيه المُذَكَّر والمؤنث، لأنَّ الإناث في الأسنان كُلِّها إلاّ السَّدَسَ والسَّدِيْسَ والبازِل. وجَمْع السَّدِيْسِ: سُدُس، مثال رَغيف ورُغُف. وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ، مثال أسَد وأُسْد، قال منظور بن مِسْحاج:
فَطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها ... يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُّدْسِ
واِزَارٌ سَدِيْسٌ وسُدَاسِيٌّ.
وسَدُوْسُ - بالفتح -: أبو قبيلة.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: الطَّيْلَسَان الأخضَر، قال الأفْوَه الأوْدي:
والليل كالَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ ... من دونهِ لوناً كَلَونِ السُّدُوْسْ
وكان الأصمعي يقول: السَّدُوْس - بالفتح -: الطَّيْلَسَانْ.
وسُدُوْسٌ - بالضم -: اسم رجل، قال رؤبة:
وجُلِّ لَيْلٍ يُحْسَبُ السّدُوْسا ... يَسْتَمِعُ السّاري به الجُرُوْسا
قال الجَرْميُّ والمازنيُّ: غَلِطَ الأصمعيُّ، والصَّوَابُ على العَكْسِ؛ إلاّ الذي في طَيِّئٍ.
وقال ابن الكَلْبيِّ: سَدُوْسُ التي في بني شَيْبان بالفَتح، وسُدُوْسُ التي في طَيِّئٍ بالضَّمِّ، وقال ابن حبيب: في تميم سَدُوْسُ بن دارِم بن مالِك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفي ربيعة: سَدُوْس بن شَيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كلاهما بفَتْح السين. قال: وفي طَيِّئٍ سُدُوْسُ بن أصمَع بن أُبَيِّ بن عُبَيد بن رَبيعَة بن نصر بن سعد بن نبهان، بالضم. ونزل امرؤ القيس بن حُجْر على خالد بن سَدُوْس ابن أصمع النبهاني فقال:
إذا ما كُنْتَ مُفْتَخِراً فَفاخِر ... بِبَيْتٍ مِثلِ بَيتِ بَني سَدُوْسا
ببَيتٍ تُبصِرُ الرُّؤساءَ فيهِ ... قِياماً لا تُنازَعُ أوْ جُلُوْسا
وقال آخَر:
فإن شاءَ رَبِّي كانَ أيْرُ أبيكُمُ ... طويلاً كأيْرِ الحارِثِ بن سَدُوْسِ
وكان للحارث أحَدٌ وعشرون ذَكَراً.
والسُّدُوْسُ - بالضم -: النِّيْلَنْجُ، قال امرؤ القيس يصِف الأُشُرَ:
مَنَابِتُهُ مثلُ السُّدُوْسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السَّيَالِ فهو عَذْبٌ يَفِيْضُ
وسَدَسْتُ القومَ أسْدُسُهُم - بالضم -: إذا أخَذْتُ سُدُسَ أموالِهِم، وأسْدِسُهم - بالكسر -: إذا كنتُ لهم سادِساً، والمصدر فيهما: السَّدْسُ - بالفتح -.
وأسْدَسَ الرَّجُلُ: إذا وَرَدَتْ إبِلُه سِدْساً.
وأسْدَس البعيرُ: إذا ألْقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَة، قال ابن فارسٍ: وذلك في السنة الثامنة.
والسِّتُّ: أصْلُه سِدْسٌ، وقد ذُكِرَ على اللفظ في تركيب س ت ت.
والتركيب يدل على العدد، وقد شَذَّ عنه السَّدُوْس والسُّدُوْس وسَدُوْس وسُدُوْس.

سدس

1 سَدَسَ القَوْمَ, (S, M, Msb, K, *) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. سَدْسٌ, (M, Msb, TA,) He took the sixth part of the possessions of the people. (M, Msb, K.) b2: And سَدَسَ القَوْمَ, aor. ـِ (S, M, Msb, K,) inf. n. سَدْسٌ, (Msb, TA,) He was, or became, the sixth of the people: (M, Msb, K:) or he made them, with himself, six. (S in art. ثلث.) And He made the people, they being fifty-nine, to be sixty with himself. (A 'Obeyd, S in art. ثلث.) And سَدَسَ also signifies He made fifteen to be sixteen. (T in art. ثلث.) 2 سدّسهُ, inf. n. تَسْدِيسٌ, He made it six. (EshSheybánee, and K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it to be six-cornered; six-angled; hexagonal: or sixribbed. (Sgh, TA.) b3: سدّس لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained six nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) 4 اسدس القَوْمُ The party of men became six: (S, M, Msb:) also the party of men became sixty. (M and L in art. ثلث.) b2: اسدس البَعِيرُ The camel cast the tooth after the رَبَاعِيَة; (S, Msb, K;) cast the tooth called سَدِيس; (M, A;) which he does in his eighth year: (S, IF, A, Msb:) and in like manner one says of a sheep or goat. (M.) b3: اسدس الرَّجُلُ The man was, or became, one whose camels came to water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (S, * K, * TA.) [See سِدْسٌ.]

سُدْسٌ: see سُدُسٌ.

سِدْسٌ is the original form of سِتٌّ, (M, K,) fem. of سِتَّةٌ, which is originally سِدْسَةٌ, (M,) [meaning Six; for] the dim. [of سِتٌّ is ↓ سُدَيْسٌ, and that] of سِتَّةٌ is ↓ سُدَيْسَةٌ; and the pl. is أَسْدَاسٌ. (S in art. ست, q. v.) b2: Also [The drinking of camels on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first; as will be seen from what here follows;] the period of the drinking of camels [next] after that called خِمْسٌ: or after six days and five nights: (M, TA:) or their being kept from the water five days, and coming to it on the sixth: (S:) but Sgh says that this is a mistake, and that the correct meaning of the term is, their being kept from the water four days, and coming to it on the fifth; and so it is explained in the [A and] K: (TA:) or their drinking one day, then being kept from the water four days, then coming to it on the fifth day; so [by the application of the term سِدْسٌ] they include in their reckoning the first day in which the camels drink: (Aboo-Sahl, TA:) or their remaining in the place of pasture four days [after drinking], then coming to the water on the fifth: (TA:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Sgh, TA.) You say, وَرَدَتْ إِبْلُهُ سِدْسًا [His camels came to the water on the sixth day, counting the day of the next preceding drinking as the first]. (S, A, K.) [Hence the saying,] ضَرَبَ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ [which see expl. voce خِمْسٌ]. (A.) b3: Also The sixth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) سَدَسٌ: see سَدِيسٌ, in three places: b2: and, as an epithet applied to a calf, see عَضْبٌ.

سُدُسٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ سُدْسٌ (S, Msb, K) A sixth part; (S, M, A, Msb, K;) as also ↓ سَدِيسٌ, (S, Msb, K,) a form used by some, like as one says عُشْرٌ and عَشِيرٌ: (S:) pl. أَسْدَاسٌ. (M, Msb, TA.) b2: [Hence, app., the saying, ضَرَبَ

أَخْمَاسَهُ فِى أَسْدَاسِهِ, which see expl. voce خُمُسٌ.]

سُدَاسَ as meaning Six and six together, or six at a time and six at a time, seems not to have been heard: see عُشَارَ. But Freytag mentions سُدَاسٌ as used by El-Mutanebbee for سِتَّة.]

سَدُوسٌ: see the next paragraph.

سُدُوسٌ (Sh, S, M, K) and ↓ سَدُوُسٌ, (Sh, M, K,) As used to say the latter, (S,) A [garment of the kind called] طَيْلَسَان: (M:) or a طيلسان, (S, M, K,) or any garment, (Sh,) of the colour termed خُضْرَة [here app. meaning a dark, or an ashy, dust-colour]. (Sh, S, M, K.) A2: And the former, (K,) or the latter, (M,) Smoke-black of fat; or lamp-black; syn. نِيلَنْجٌ. (M, K.) سَدِيسٌ: see سُدُسٌ: b2: and see سُدَاسِىٌّ.

A2: Also The tooth that is before that called the بَازِل; (S, K;) after that called the رَبَاعِيَة; (M, L, TA;) as also ↓ سَدِسٌ; (S, K;) masc. and fem., because the fem. names of teeth are all with ة, except سَدَسٌ and سَدِيسٌ and بَازِلٌ: (S:) the pl. (of the former, S,) is سُدُسٌ and (of the latter, S) سُدْسٌ. (S, K.) You say, of a camel, أَلْقَى سَدِيسَهُ and ↓ سَدَسَهُ [He cast his tooth called the سديس and سدس]. (A.) b2: And hence, (Mgh,) A camel, (M, A, Mgh, Msb,) and a sheep or goat, (M, TA,) casting his سَدِيس, (M, A, TA,) or his tooth that is after the رَبَاعِيَة; (Msb;) i. e., in the eighth year; (A, Mgh, Msb;) as also ↓ سَدَسٌ: (A, Mgh, TA:) masc. and fem.: (M, TA:) or a sheep or goat six years old: (S, K:) pl. سُدُسٌ. (M.) A poet, (S,) namely, Mansoor Ibn-Misjáh, speaking of a fine for homicide, taken from among selected camels, (TA,) says, فَطَافَ كَمَا طَافَ المُصَدِّقُ وَسْطَهَا يُخِيِّرُ مِنْهَا فِى البَوَازِلِ وَالسُّدْسِ [And he went round about, as the collector of the poor-rate went round about, amid them, preferring certain of them, among the nine-year-old and the eight-year-old camels]. (S, TA.) A3: Also A sort of measure, or a sort of مَكُّوك, [in some copies of the K ضَرْبٌ مِنَ المَكَايِيلِ, and in others and in the O ضرب من المَكَاكِيكِ,] (O, K,) with which dates are measured. (O.) A4: سَدِيسَ in the saying لَا آتِيكَ سَدِيسَ عُجَيْسٍ is a dial. var. of سَجِيسَ, q. v. (S.) سُدَيْسٌ and سُدَيْسَةٌ: see سِدْسٌ.

سُدَاسِىٌّ, applied to a garment of the kind called إِزَارٌ, (S, A, K,) Six cubits in length; (A, K;) as also ↓ سَدِيسٌ. (S, * A, Msb, K.) b2: Also [as meaning Six spans in height, said to be] applied to a slave. (Msb in art. خمس.) [But see خُمَاسِىٌّ.] b3: [Also A word composed of six letters, radical only, or radical and augmentative.]

سَادِسٌ [Sixth]: fem. with ة. (S, K, &c.) See also سَاتٌّ, in art. ست. b2: [سَادِسَ عَشَرَ, and the fem. سَادِسَةَ عَشْرَةَ, meaning Sixteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.]

سُنْدُسٌ: see art. سندس.

مُسَدَّسٌ A thing composed of six layers or strata, or of six distinct fascicles or the like. (TA in art. ثلث. [See also مَسْدُوسٌ, below.]) b2: [Hexagonal; a hexagon.] b3: A verse composed of six feet. (M.) مَسْدُوسٌ A rope composed of six strands. (M in art. ثلث.)

سدس: سِتَّةٌ وسِتٌّ: أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ، قلبوا السين الأَخيرة تاء

لتقرب من الدال التي قبلها، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة

فصار التقدير سِدْتٌ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج

أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ

كما ترَى، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام، والثاني للإِدغام.

وسِتُّونَ: من العَشَرات مشتق منه، حكاه سيبويه. وُلِدَ له سِتُّون

(* قوله «ولد له ستون إلخ» كذا بالأصل.) عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد.

والسُّدْسُ والسُّدُسُ: جزءٌ من ستة، والجمع أَسْداسٌ. وسَدَسَ القومَ

يَسْدُسُهم، بالضم، سَدْساً: أَخذ سُدُسَ أَموالهم. وسَدَسَهُم يَسدِسُهم،

بالكسر: صار لهم سادساً. وأَسْدَسُوا: صاروا ستة. وبعضهم يقول

للسُّدُسِ: سَدِيس، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ.

والمُسَدَّسُ من العَروض: الذي يُبْنى على ستة أَجزاء.

والسِّدْسُ، بالكسر: من الوِرْدِ بعد الخِمْس، وقيل: هو بعد ستة أَيام

وخمس ليال، والجمع أَسداس. الجوهري: والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء

الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ. وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ

إِبله سِدْساً.

وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة. والسَّدِيس: السِّنُّ التي

بعد الرَّباعِيَة. والسَّدِيسُ: والسَدَسُ من الإِبل والغنم: المُلْقِي

سَدِيسَه، وكذلك الأُنثى، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف، قال

سيبويه: كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه.

قال غيره: وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ؛ قال منصور ابن

مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ:

فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها

يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ

وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ، وذلك في

السنة الثامنة. وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم: إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم

سَدِيساً ثم بازلاً؛ قال عمر: فما بعد البُزُول إِلا النقصان. السديس من الإِبل:

ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة.

والسَّدَسُ، بالتحريك: السن قبل البازل، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن

الإِناث في الأَسنان كلها بالهاء، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ.

ويقال: لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لغة في سجِيس. وإِزارٌ سَدِيس

وسُداسِيُّ.والسدُوسُ: الطَّيْلَسانُ، وفي الصحاح: سُدُوسٌ، بغير تعريف، وقيل: هو

الأَخْضَرُ منها؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي:

والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ،

من دونهِ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس

الجوهري: وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ، بالفتح، الطَّيْلَسانُ. شمر:

يقال لكل ثوب أَخضر: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ.

وسُدُوسٌ، بالضم: اسم رجل؛ قال ابن بَرِّي: الذي حكان الجوهري عن

الأَصمعي هو المشهور من قوله؛ وقال ابن حمزة: هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة،

وزعم أَن الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن سَدُوس، بالفتح، اسم الرجل،

وبالضم، اسم الطيلسان، وذكر أَن سدوس، بالفتح، يقع في موضعين: أَحدها سدوس

الذي في تميم وربيعة وغيرهما، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير. وقال

أَبو جعفر محمد بن حبيب: وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة، وفي

ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب،

فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن

نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها. قال أَبو أُسامة: السَّدُوسُ،

بالفتح، الطيلسان الأَخضر. والسُّدُوسُ، بالضم، النِّيلَجُ. وقال ابن

الكلبي: سَدُوس الذي في شيبان، بالفتح، وشاهده قول الأَخطل:

وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها،

فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ

وأَما سُدُوسُ، بالضم، فهو في طيء لا غير. والسُّدُوس: النِّيلَنْجُ،

ويقال: النِّيلَج وهو النِّيل؛ قال امرؤ القيس:

مَنابته مثلُ السُّدوسِ، ولونُه

كَلَوْنِ السَّيالِ، وهو عذبٌ يَفِيض

(* قوله «كلون السيال» أَنشده في ف ي ص: كشوك السيال.)

قال شمر: سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين، وروي عن أَبي عمرو بفتح

السين، وروى بيت امرئ القيس:

إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً، ففاخِرْ

ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ

بفتح السين، أَراد خالد بن سدوس النبهاني. ابن سيده: وسَدُوسُ وسُدُوس

قبيلتان، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان، بالفتح، وسُدُوس، بالضم، في

طيء؛ قال سيبويه: يكون للقبيلة والحي، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من

بني سَدُوس، فهو للأَب خاصة؛ وأَنشد ثعلب:

بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ،

إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ

والرواية: بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي.

الجوهري: سَدُوس، بالفتح، أَبو قبيلة؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي:

وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً،

كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا

السُّدُوس: هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ. وقد ذكرنا في ترجمة شتت من

هذه الترجمة أَشياء.

سدس
سدَسَ يَسدُس ويسدِس، سَدْسًا، فهو سادِس، والمفعول مَسْدوس
• سدَس الشَّيءَ: أخذ سُدْسَه، أي جزءًا من ستَّة أجزاء متساوية.
• سدَس فلانًا: أخذ سُدْس ماله.
• سدَس القومَ: صار سادسَهم، كمَّلهم بنفسه سِتَّة. 

أسدسَ يُسدِس، إسداسًا، فهو مُسدِس، والمفعول مُسدَس (للمتعدِّي)
• أسدس القومُ: صاروا سِتّة.
• أسدس الشَّيءَ: صيّره سِتّةً "أسدس الرسمَ: صيَّره ذا سِتّة أركان". 

سدَّسَ يُسدِّس، تسديسًا، فهو مُسدِّس، والمفعول مُسدَّس
• سدَّس الشَّيءَ:
1 - أسدسه؛ جعله ذا ستَّة أركان أو أجزاء "سدَّس البناءَ- سدَّس الرسمَ".
2 - صيَّره سِتّة "سَدَّس دَخْلَه/ رِبْحه: ضاعفه ستّ مرّات".
• سدَّسَ الخمسةَ: سدَسهم؛ جعلهم سِتّة بانضمامه إليهم. 

سادِس [مفرد]: عدد ترتيبيّ يوصَف به يدلّ على فرد واحد جاء سادسًا، ما بعد الخامس وقبل السابع "كان ترتيبه السادس على مدرسته- انتصر الجيشُ المصريّ في معركة السادس من أكتوبر- {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° الحاسَّة السَّادسة: الحَدْس- سادسًا: الواقع بعد الخامس، يستعمل في العدّ، فيقال: خامسًا، سادسًا، ... إلخ.
• سادِس عشر: عدد ترتيبيّ يوصَف به يلي خامس عشر ويسبق سابع عشر.
• سادس خمسة: مَنْ أو ما يضاف إلى الخمسة فيجعلها سِتّة.
• سادس سِتَّة: أحدهم. 

سُداس [مفرد]: ستّةً ستّة، معدول عن ستّة ستّة بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءُوا سُداسَ". 

سُداسِيّ [مفرد]:
1 - مضاعف ستّ مرّات "عدد سُداسيّ".
 2 - ما كان له ستّة أركان أو أجزاء "إزار سُداسيّ: طوله ستّ أذرع- لفظ سُداسيّ: مؤلّف من ستّة أحرف- مؤتمر سُداسِيّ: يضمّ ممثلين عن سِتّ دول- سداسيّ الأركان: المسدَّس".
3 - (سق) مجموعة من ستة مغنيّين أو موسيقيّين.
4 - (سق) مسافة صوتيّة ببعد سادس، النغمة السادسة في السلم الموسيقيّ.
• سداسيّ الأرجُل: (حن) وصف لواحد من طائفة الحشرات، له ثلاثة أزواج من الأرجل.
• الموشَّح السُّداسيّ: (دب) نمط شعريّ يتألَّف من ستّة مقاطع كل منها يتألَّف من ستَّة أسطر، عدا المقطع الختاميّ فيتكوَّن من ثلاثة أسطر.
• سداسيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بستّة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس. 

سُداسِيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُداس: "انتشرت لعبة الكرة السُّداسيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من سُداس.
3 - (سق) مقطع أو تأليف لستّة ممثِّلين أو عازفين. 

سَدْس [مفرد]: مصدر سدَسَ. 

سُدْس/ سُدُس [مفرد]: ج أسْداس: جزء واحد من ستّة أجزاء متساوية من الشّيء "أخذ سُدْسَ المبلغ- {وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ} " ° يضرب أخماسًا لأسداس/ يضرب أخماسًا في أسداس: يسعى في المكر والخديعة أو يفكّر بقلق في حلّ مشكلة. 

سُدْسِيَّة [مفرد]
• السُّدْسِيَّة: (هس) آلة بصريَّة ذات مقياس مدرَّج على شكل قوس دائريَّة، طولها سدس محيط الدَّائرة، تقاس بها الأبعاد الزَّاوِيَّة. 

مُسَدَّس [مفرد]: ج مُسَدَّسات:
1 - اسم مفعول من سدَّسَ.
2 - (سك) سلاح ناريّ صغير خفيف الحمل، يقذف به الرصاص، والغالب أن يكون فيه سِتُّ قذائف ° مُسدَّس رَشَّاش- مسدّس مائيّ: مسدّس لعب يُرَش به الماء.
3 - (عر) بيت شعريّ يبنى على ستّة أجزاء.
4 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ستّة أضلاع وستّ زوايا داخليّة "فناء داره مسدَّس الشَّكل". 

مَسْدَس [مفرد]: سُداس، ستّة ستّة "جاءُوا مَسْدَس". 

سعد

سعد:
ساعد فلانا: رافقه، صاحبه، عاشره (عباد 1: 300).
ساعد فلاناً: وافقه. طاوعه. تألفه (فوك، عباد 2: 48).
ساعد فلاناً على: فعل نفس فعله. ففي طرائف دي ساسي (2: 42): ولن يفوت الملك أن يسألك عن أمر جبلة ويقع فيه ((فإياك أن تساعده على ذلك)) أي فدع ما يقوله ولا تؤيده ولا تخالفه. وفي كتاب عبد الواحد (ص173).
وساعدني جفن الغمام على البكا ... فلم ادر دمعا أينا كان أسجما
أي أن الغمام سكب الدمع كما سكبته فلم أدر أينا كان أكثر سيلانا للدمع.
ساعد: دارى، صانع، لاطف (المعجم اللاتيني - العربي). ساعد إلى كلامه: أصغى إليه (رتجرز ص183) ساعده إلى مطلبه: استجاب لطلبه (رتجرز ص167).
ساعد: سعد وسُعِد. ففي ألف ليلة (برسل 4: 73)؛ خذ هذا تساعد به، أي تسعد به بمعنى تكون به سعيداً.
أسعد أسعده بالصباح: تمنى لي صباحاً سعيداً (ألف ليلة يرسل 4: 98).
اسعد: وافق، طاوع، مثل ساعد ففي كوسج (طرائف ص41): فسألاني الإسعاد لهما على ذلك. أسعد فلاناً على اتفق معه على (فوك) اسعد فلاناً على: فعل نفس فعله، عاونه على، مثل ساعد. يقال: أسعده على البكاء. واسعد وحدها تدل على نفس المعنى (معجم البلاذري، معجم الطرائف، شرح الزوزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس، كوسج طرائف ص59) تساعد - تساعدوا: تعاونوا (بوشر).
تساعد ب: استعان ب (بوشر).
تساعد: كان سعيداً.
انساعد: خاطر بنفسه، ركب الأخطار، ركب المهالك، (الكالا).
سُعدَى (هذا الضبط بالشكل في معجم المنصوري) وجمعه سُعْدَيات. مثل سعد. وأجود أصنافه السعد الكوفي ويسمى أيضا: سعدى عراقية، ثم السعد المصري. ويوجد منه: سعدى دمشقية وطرسوسية المستعيني، معجم المنصوري، ابن العوام 1: 140) وكتابة الكلمة التي أراد بانكري تغييرها صحيحة يؤديها ما جاء في مخطوطاتنا. ويقول المستعيني أن الاسم الأسباني لها ينجه أي junica وهو مصيب في ذلك. وفي معجم الكالا: Sud de وقد أساء كتابة الكلمة العربية (سعدة) وفيه حرف C ذو الركيزة السفلية بدل حرف C من خطأ الطباعة.
سعدية: قنينة أو دورق (فوك). سعدية: رقاة، خاطّون، ضاربو الرمل، سحرة. وهو مشتق من اسم الشيخ سعد الدين (عوادة ص702).
سعدان وجمعه سعادين: قرد (بوشر، همبرت ص63) وسبوس، ساجو، نوع من قرود أمريكية قصيرة طويلة الذيل (بوشر).
سُعُود: لعل هذا هو صواب الكلمة في معجم بوشر الذي يذكر سعو بمعنى درجة كبيرة من الإتقان.
سعيد: نوع من التمر (دسكرياك ص12).
سعيد النصبة: مهرج، مسخرة، كراكوز (بوشر) سعادة: طوبى، نعمى في الدين (انظر لين وابن جبير ص342) ومنها: أهل السعادة: المسلمون (ألف ليلة 2: 95) ويوم السعادة يوم القيامة. (ابن جبير ص77).
بسعادتك: تحت نظرك، برعايتك، بحظك السعيد (بوشر).
سعادة: كلمة تقال للأكابر تعظيماً لهم (هلو، محيط المحيط) ويقال: سعادتكم أي سموكم وجلالتكم، فمثلاً: سعادة سلطان فرنسا أي جلالة ملك فرنسا، وسعادة الأمير أي سمو الأمير (بوشر).
وفي تاريخ اليمن كان حسن باشا يسمى دائما صاحب السعادة (روتجرز ص139).
دار السعادة: بلاط الملك، مقر الملك مع حاشيته (بوشر).
سعادة: في دمشق اسم قصر نائب السلطان. (الملابس ص8 رقم2) وفي رتجرز (ص130) وتوجهت القصاد بالبشائر بالنصر على الأعداء إلى الأبواب الشريفة السلطانية والى سدة السعادة المراد خانية العثمانية.
سعيدة: سيادة، ولاية، جناب، حضرة.
سعادي. فارس سعادي: فارس سعيد بحصوله على الغنائم (مجلة المشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 182) سعيدي: تمر ينقع بالماء ويتخذ منه بعصره نوع من الحلوى (هاملتن ص298).
ساعد: يد المغرفة، ففي النويري (مصر 2: 104): وأمر أن يكون للمرأة شيء مثل المغرفة بساعد طويل تتناول به ما تبتاعه من الرجل.
ساعد: يد الكمنجة الآلة الموسيقية (لين عادات 2: 75).
مُسَعّد: عراف، ساحر (الكالا) وفيه: hadador مسئد Musud وأرى أن هذه من خطأ الطباعة. ويجب أن تكتب بوزن الكلمة الأخرى التي ذكرها في هذه المادة وهي مبختّ.
مَسْعُودي: صفة نوع جيد من العسل في مكة (ابن جبير ص120).
مساعدة: قبول، رضى، موافقة (هلو).
(س ع د) : (السَّعْدُ) مَصْدَرُ سُعِدَ خِلَافُ نُحِسَ (وَبِهِ سُمِّيَ) سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الَّذِي قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَيَوْمُ بَدْرٍ سَهْوٌ (وَالسَّعْدَانِ) فِي كِتَابِ الصَّرْفِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (وَفِي) الْمُوَادَعَةِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَابْنُ مُعَاذٍ وَهُمَا الْمُرَادَانِ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ إذَا أُطْلِقَا (وَبِاسْمِ) الْمَفْعُولِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَاسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ (وَسَعْدَيْكَ) فِي (لب) (وَالسَّوَاعِدُ) جَمْعُ سَاعِدٍ وَهُوَ مِنْ الْيَدِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا مَا يُلْبَسُ عَلَيْهَا مِنْ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ أَوْ ذَهَبٍ.

سعد


سَعَدَ(n. ac. سَعْد
سُعُوْد)
a. Was lucky, auspicious, propitious.

سَعِدَ(n. ac. سَعَاْدَة)
a. Was happy; was fortunate, prosperous
successful.
b. see IV (a)
سَاْعَدَa. Helped, assisted.

أَسْعَدَa. Prospered; rendered happy.
b. see III
إِسْتَسْعَدَa. Reckoned, considered fortunate, auspicious &c.;
augured well from.

سَعْد
(pl.
أَسْعُد
سُعُوْد
27)
a. Good omen; good luck.

سُعْدa. A kind of perfume.

سَاْعِد
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Fore-arm.

سَاْعِدَة
(pl.
سَوَاْعِدُ)
a. Cross-beam ( of a pulley ).
b. Tributary ( of a river ).
c. Armlet.

سَعَاْدَةa. Happiness, prosperity; beatitude, blessedness.

سَعِيْد
(pl.
سُعَدَآءُ)
a. Happy; prosperous, fortunate, lucky.

سُعُوْدa. Auspiciousness; luckiness.

سَعْدَاْنُ
(pl.
سَعَادِيْن)
a. Ape.

سَعْدَاْنَةa. Knot, knob.
b. Pigeon.

N. P.
سَعڤدَ
(pl.
مَسَاْعِيْدُ)
a. see 25
سَاعِدَان [
du. ]
a. The wings ( of a bird ).
سَعَادَتَك
a. [ coll. ], Your Honour, your
Lordship, your Grace!
س ع د

سعدت به وسعدت، وهو سعيد ومسعود، وهم سعداء ومساعيد، وأسعده الله، وأسعد جده، ويقال: إذا طلع سعد السعود نضر العود. وأسعدت النائحة الثكلى: أعانتها على البكاء والنوح. وساعده على كذا.

ومن المجاز: برك البعير على السعدانة وهي الكركرة. وعقد سعدانة النعل وهي عقدة الشسع تحتها، وسعدانات الميزان وهي العقد في أسفله. وما أملح سعدانة ثديها وهي السواد حول الحلمة. وشدّ الله على ساعدك وعلى سواعدكم. وساعد الله أشدّ، وموساه أحد. وطائر شديد السواعد وهي القوادم. وأمر ذو سواعد ذو وجوه ومخارج. قال أوس:

تخيرت أمراً ذا سواعد إنه ... أعف وادنى للرشاد وأجمل

واللبن يجري إلى الضرع من سواعده، والماء إلى النهر من سواعده وهي مجاريه. وفي مثل " أسعد أم سعيد " في السؤال عن الخير والشر. وفي مثل: " مرعًى ولا كالسعدان ".
سعد
السَّعْدُ والسَّعَادَةُ: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير، ويضادّه الشّقاوة، يقال: سَعِدَ وأَسْعَدَهُ الله، ورجل سَعِيدٌ، وقوم سُعَدَاءُ، وأعظم السّعادات الجنّة، فلذلك قال تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ
[هود/ 108] ، وقال: فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
[هود/ 105] ، والْمُسَاعَدَةُ: المعاونة فيما يظنّ به سَعَادَةً. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لبّيك وسَعْدَيْكَ» معناه:
أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد، أو سَاعَدَكُمْ مُسَاعَدَةً بعد مساعدة، والأوّل أولى. والْإِسْعَادُ في البكاء خاصّة، وقد اسْتَسْعَدْتُهُ فَأَسْعَدَنِي. والسَّاعِدُ: العضو تصوّرا لِمُسَاعَدَتِهَا، وسمّي جناحا الطائر سَاعِدَيْنِ كما سمّيا يدين، والسَّعْدَانُ: نبت يغزر اللّبن، ولذلك قيل: مرعى ولا كَالسَّعْدَانِ ، والسَّعْدَانَةُ: الحمامة، وعقدة الشّسع، وكركرة البعير، وسُعُودُ الكواكب معروفة.
س ع د : سَعِدَ فُلَانٌ يَسْعَدُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا سَعْدًا وَبِالْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَالْفَاعِلُ
سَعِيدٌ وَالْجَمْعُ سُعَدَاءُ وَالسَّعَادَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَيُعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فِي لُغَةٍ فَيُقَالُ سَعَدَهُ اللَّهُ يَسْعَدُهُ بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ مَسْعُودٌ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ بِهَذِهِ اللُّغَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَسْعَدَهُ اللَّهُ وَسُعِدَ بِالضَّمِّ خِلَافُ شَقِيَ.

وَالسَّاعِدُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَا بَيْنَ الْمِرْفَقِ وَالْكَفِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ سُمِّيَ سَاعِدًا لِأَنَّهُ يُسَاعِدُ الْكَفَّ فِي بَطْشِهَا وَعَمَلِهَا وَالسَّاعِدُ هُوَ الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ سَوَاعِدُ وَسَاعَدَهُ مُسَاعَدَةً بِمَعْنَى عَاوَنَهُ. 
س ع د: (السَّعْدُ) الْيُمْنُ تَقُولُ: (سَعَدَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (السُّعُودَةُ) ضِدُّ النُّحُوسَةِ. وَ (اسْتَسْعَدَ) بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ عَدَّهُ سَعِيدًا. وَ (السَّعَادَةُ) ضِدُّ الشَّقَاوَةِ تَقُولُ مِنْهُ: سَعِدَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ (سَعِيدٌ) وَ (سُعِدَ) بِضَمِّ السِّينِ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) . وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] بِضَمِّ السِّينِ. وَ (أَسْعَدَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَلَا يُقَالُ مُسْعَدٌ. وَ (الْإِسْعَادُ) الْإِعَانَةُ وَ (الْمُسَاعَدَةُ) الْمُعَاوَنَةُ. وَقَوْلُهُمْ: لَبَّيْكَ وَ (سَعْدَيْكَ) أَيْ إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ. وَ (السَّعْدَانُ) بِوَزْنِ الْمَرْجَانِ نَبْتٌ وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ مَرْعَى الْإِبِلِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَ (سَاعِدَا) الْإِنْسَانِ عَضُدَاهُ وَسَاعِدَا الطَّيْرِ جَنَاحَاهُ. 
(سعد) قوله تبارك وتعالى: {وَأمَّا الَّذينَ سُعِدُوا}
من قرأها بضَمِّ السِّين فمن قولهم: سَعَده الله بمعنى أَسْعَده، ومنه مَسْعُودٌ في الأَسماء في صِفَة منْ يَخَرُج من النّار يهتَزُّ كأنه سَعْدَانة.
قال الأصمعي: هي نَبتٌ من الأَحْرار ذوُ شَوك. وقال غيره: هي من العُشْب، وقيل: من البَقْل، وهي مُفَلْطَحة كالفَلْكَة شُبِّهت بها سَعْدَانة الإنسان، وهي ما استدار من السَّوادِ حول الثَّدي، وهي من النَّاقَة الكِرْكِرة.
والسَّعدان: من أفْضَلِ المرَاعي، تَسْمَن عليه الإبلُ، وشَوْكُه إلى العَرْض. يُقال: "مَرعًى ولا كالسَّعدان "
- في التَّلْبِية: "لَبَّيْكَ وسَعْدَيْك".
قال الجَرمِىُّ: أي إجابةً ومساعدةً، وهي المُطاوعَة ولم يُسْمَع مفردا.
وعن العرب: سُبْحانَه وسَعْدانه: أي أُسِبِّحه وأُطِيعُه بسَعْدان، كالتَّسْبِيح بسُبْحان عَلَمَان كَعُثْمان ونُعْمان، ونَظِيره في الحَذْف قَعْدك وعُمْرك، والتَّثْنية للتكْرِير والتكْثير كحَنَانَيْك وهَذَاذَيك، كقوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} . 
سعد
السعْدُ: نَقِيْضُ النحْس. ويَوْمٌ سَعْد. والسعوْدُ في مَنازِل القَمَر: أرْبَعَةٌ.
وسَعِدَ فُلانٌ سَعْداً وسَعَداً وسَعَادَةً وسُعُوداً. وسعَده اللُه وأسْعدَه. ويُقال: أدْرَكَه اللُه بِسَعدَةٍ ورحْمَة وسَعِيْدُ الأرض: نَهرُها الذي يَسْقيها.
والسّاعِدُ: عَظْمُ الذَراع. وإحْليلُ خِلْفِ الناقَة، والجَميعُ السواعِد. وقيل: هي عُرُوقٌ يَجْري منها اللَّبَن إلى الضَرْع، وسَاعِدُ النهر: مشْتق منه.
وسَاعِدَةُ: اسْمٌ للأسَد. وقَبيلةٌ من الأنْصَار. والسّاعِدَة: خَشَبَةٌ تُنْصَب لِتُمْسِكَ البَكْرَة.
والمُسَاعَدَةُ والسِّعَادُ: المُعَاوَنَة. ويُقال: ساعَدْتُه فَسَعَدْته: أي كُنْتَ أسْعَدَ منه وأعْوَنَ.
والسعُدُ: ضَرْبٌ من التَمْر. وسَاعدُوا الدلْوَ والمَزَادةَ بِسَعَادَةٍ: لِرُقْعَة تُزادُ فيها إذا خَافُوا ضِيْقَها.
وتُسمى زِيادةُ الخُف وبَنَائقُ القَمِيص: سِعَادةً أيضاً.
والسعْدَاناتُ: العُقَدُ في أسْفَل الميزان. والنَّعْلُ. والسعْدَانَةُ: اسْمُ الفَرَس. وما تَقبضَ من حِتارِ الاسْت. وكِرْكِرَةُ البَعير. ولَحَمَاتٌ في الحَلْق. والحَمامَةُ الانثى. وما أحاطَ بالثدْي مما خالفَ لَوْنُه لونَ الثدي. ؤالسَّعْدَانُ: نَباتٌ له شَوْكٌ، وفي المَثَل: مَرْعى ولا كالسَّعْدَان. وخرجوا يَتَسَعدونَ: أي يَطْلُبُوْنَه. وحُكِيَ أنه قيل لبَعْضِهم:، ما تُرِيْدُ البادِيَةَ؛ فقال: أمّا ما وَقَعَ السًعْدانُ مُسْتَلْقِياً، فلا، وهو نَبْتٌ لا يَنْبُت إلا مُسْتَلْقِياً.
ويقال: سُبْحانَه وسُعْدانَه: من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك.
والسعْدُ: ثُلُثُ اللَبِنَة، والسعَيْدُ: رُبْعُها، قال:
والسعْدُ والسعَيْد قد يأتينا ... والقَلْعُ والمِلاطُ في أيدينا
وقال أبو سَعيد في المَثَل " أسَعْدٌ أمْ سُعَيْد ": سُعَيْد: نَحس، وهو كما يُقال: أنَحْس أم سعْدٌ.
ومَثَلٌ: " أوْرَدَها سَعد وسَعْد مُشْتَمِلْ " في إدراك الحاجة بلا مَشَقَّة.
والسُّعَادى: نَبت السعْد؛ أصْلُه الأسْوَد، والجَميعُ: السعَادَيَات.
والإسْعَادُ: لا يُسْتَعْمَل إلا في البُكاء والنَّوْح.
[سعد] نه: لبيك و"سعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد. وفيه: لا "إسعاد" ولا عقر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جارتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك. ومنه: قالت له أم عطية: إن فلانة "أسعدتنى" فأريد أن أسعدها، فما قال لها شيئا، وروى: فاذهبى فأسعديها، الخطابى: الإسعاد خاص في هذا المعنى والمساعدة عام في كل معونة، يقال: هو من وضع الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا في حاجة. ك: وهذا الترخيص خاص في أم عطية، وللشارع أن يخص من شاء، أو علم أنه ليس من جنس النياحة المحرمة، وفلانة غير منصرف - ويتم في قب. نه: وفي ح البحيرة: "ساعد" الله أشد وموساه أحد أي لو أراد الله تحريمها بشق اذانها لخلقها كذلك فانه يقول لها: كن فيكون. وفيه: كنا نكرى الأرض بما على السواق وما "سعد" من الماء فيها فنهانا عنه، أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية، وقيل: معناه ما جاءنا من غير طلب، الأزهرى: السعيد النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد. ومنه: ح: كنا نزارع على "السعيد". وفي خطبة الحجاج: انج "اسعد" فقد قتل "سعيد" هذا مثل سائر، وأصله أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد فخرجا يطلبان إلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأي سوادا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، فسار قوله مثلًا، يضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع. وفي صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه "سعدانة" هو نبت ذو شعرك وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل: مرعى ولا كالسعدان. ومنه ح الصراط: يقال لها "السعدان" شبه الخطاطيف بشوك السعدان. ن: هو بفتح شينه وسكون عينه نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب. ك: "أسعد" الناس بشفاعتى من قال: لا إله إلا الله - خاصلًا، أسعد بمعنى سعيد وإلا يقتضى أن يكون قائل الكلمة من غير إخلاص سعيدا إلا أن يراد به الإخلاص الكامل البالغ غايته فيكون من دونه سعيد. ط: أو المراد من لم يكن له عمل يوجب الرحمة والخلاص من النار فاحتياجه إلى الشفاعة أكثر، أقول: قد مر أن حلول شفاعته إنما هو في حق من أثمر إيمانه بزيادة طمأنينة وعمل ويختلف مراتب اليقين والعمل فيكون التفضيل بحسب الراتب ولذا أكد خالصا بقوله: من قلبه. ج: أمر "لسعدين" يوم خبير، المشهور في السعدين ابنا معاذ الأوسي وعبادة الخزرجى، لكن ابن معاذ مات قبل خيبر فقيل هو ابن أبى وقاص. ع: ما زلت أفطر الناقة حتى "سعدت" أي اشتكت ساعدى.
[سعد] السَعْدُ: اليُمْنُ. تقول: سَعَدَ يومنا، بالفتح يَسْعَدُ سُعوداً. والسُعودَةُ: خلافُ النُحوسَةِ. واسْتَسْعَدَ الرجل برؤية فلانٍ، أي عدّه سَعْداً . والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ. تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سعيد، مثل سلم فهو سليم. وسعد بالضم فهو مسعود. وقرأ الكسائي:

(وأما الذين سعدوا) *. وأسعده الله فهو مَسْعودٌ، ويقال مُسْعَدٌ، كأنَّهم استَغنوا عنه بِمَسْعودٍ. والإسعادُ: الإعانةُ. والمساعدة: المعاونة. وقولهم: لبيك وسعديك، أي إسْعاداً لك بعد إسْعادٍ. وسُعودُ النجومِ عشرةٌ: أربعةٌ منها في برج الجَدي والدلْو يَنْزِلها القمر، وهي سَعْدُ الذابِح، وسعدُ بُلَعَ، وسعدُ الأخْبِيَةِ، وسعدُ السُعودِ، وهو كوكبٌ منفردٌ نَيِّرٌ. وأما الستَّة التي ليست من المنازل فسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِك، وسَعْدُ البِهامِ، وسعدُ الهُمامِ، وسعدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وكلُّ سَعْدٍ من هذه الستّة كوكبان، بين كلِّ كوكبين في رأي العين قَدْرُ ذراعٍ، وهي متناسقةٌ. وأما سَعْدُ الأخبيةِ فثلاثة أنجم كأنَّها أَثافِيُّ، ورابع تحت واحد منهن. وفى العرب سعود قبائل شتى: منها سعد تميم، وسعد هذيل، وسعد قيس، وسعد بكر. قال الشاعر : رأيت سعودا من شعوب كثيرة * فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك - وفى المثل: " بكل واد بنو سعد "، قاله الاضبط بن قريع السعدى لما تحول عن قومه وانتقل في القبائل، فلما لم يحمدهم رجع إلى قومه وقال: " بكل واد بنو سعد "، يعنى سعد بن زيد مناة بن تميم. وأما سعد بن بكر فهم أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن بكر بن هوازن. وبنو أسعد: بطن من العرب، وهو تذكير سعدى. وقولهم في المثل: " أسعد أم سعيد " إذا سئل عن الشئ أهو مما يحب أو يكره. يقال: أصله أنهما ابنا ضبة بن أد، خرجا فرجع سعد وفقد سعيد، فصار مما يتشاءم به. والسعيدية من برود اليمن. والسعدان: نبت، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل: " مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ "، والنون زائدة لانه ليس في الكلام فعلال، غير خزعال وقهقار، إلا من المضاعف. ولهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان، وتشبه به حلمة الثدى، يقال له سعدانة الثندؤة. والسَعْدانةُ: كِرْكِرَةُ البعير. وأَسفلَ العُجايَة هَنَاتٌ كأنها الأظفار تسمَّى السَعْداناتُ. والسَعْدانَةُ أيضاً: عقدةُ الشِسْعِ التي تلى الارض، وكذلك العقد التى في أسفل كفَّة الميزان. وساعِدا الإنسان: عَضُداهُ. وساعِدا الطائر: جناحاه. وساعدة من أسماء الاسد، واسم رجل. والسواعد: مجاري الماء إلى النهر أو البحر، ومجاري المخّ في العظم. والسُعْدُ بالضم، من الطِيب. والسُعادى مثله. وبنو ساعدة: قوم من الخررج، ولهم سقيفة بنى ساعدة، وهى بمنزلة دار لهم. وأما قول الشاعر: وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الارض لا يدعو لغى ولا رشد - فهو اسم صنم كان لبنى مالك بن كناية.
سعد
سعَدَ1 يَسعَد، سَعْدًا وسُعودًا، فهو سعيد
• سعَد اليومُ: يمُن وكان مباركًا "قضينا وقتًا سعيدًا". 

سعَدَ2 يَسعَد، سَعْدًا، فهو سعيد، والمفعول مَسْعود
• سعَده اللهُ: وفَّقه وجعله سعيدًا " {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} ". 

سعِدَ يَسعَد، سَعادةً، فهو سَعيد
• سعِد الشَّخصُ:
1 - أحسّ بالرِّضا والفرح والارتياح، عكس شقي "قلبٌ سعيد وعمرٌ مديد- ولست أرى السّعادةَ جمعَ مالٍ ... ولكنّ التقيّ هو السَّعيدُ- {وَأَمَّا الَّذِينَ سَعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا} [ق]: نالوا الخير".
2 - يَمُن. 

أسعدَ يُسعد، إسعادًا، فهو مُسْعِد، والمفعول مُسْعَد
• أسعده الخبرُ: جعله سعيدًا، وفَّر له السعادة، ولّد لديه إحساسًا بالرِّضا والفرح "أسعَده الله: وفّقَه- سأفعل كلّ ما يُسعِدك- أسعد زوجتَه وأولادَه- هو مُسعَد برزق وفير: " ° أسعد اللهُ صباحَك/ أسعد اللهُ مساءك: تحيّة تقال في الصباح/ في المساء- أسعده الحظُّ: كان له فوفّق بأموره. 

استسعدَ بـ يستسعد، استسعادًا، فهو مُسْتسعِد، والمفعول مُستَسْعَدٌ به
• استسعد بالشَّيء: عدّه سَعْدًا له "استسعَد برؤيته- تستسعد برؤية القمر في أوَّل الشَّهر". 

تساعدَ في يتساعد، تَسَاعُدًا، فهو مُتَسَاعِد، والمفعول مُتَسَاعَد فيه
• تساعد أبناءُ القرية في بناء المسجد: تعاونوا. 

ساعدَ يُساعد، مُساعَدةً، فهو مُساعِد، والمفعول مُساعَد
• ساعد مسكينًا: أغاثه، أعانه، قدَّم له المساعدةَ "ساعد الفقراءَ والمحتاجين- ساعَده بالمال والنصيحة- ساعده على اجتياز المحنة/ في حلّ مشكلته- ساعد مسافرًا في المغادرة". 

ساعِد [مفرد]: ج سواعِدُ: (شر) جزء الذِّراع ما بين المِرْفَق والكفّ من أعلى "أعلِّمه الرِّمايةَ كُلّ يومٍ ... فلمّا اشتدّ ساعِدُه رماني" ° اشتدَّ ساعدُه/ اشتدَّ عُوده/ اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- ساعِدَا الطَّائر: جناحاه- ساعد الإنزال: من الأذرع أو الدّوافع الصَّغيرة النّاتئة على جانب السَّفينة، تستخدم للرَّفع- فلانٌ ساعِده الأيمن: يعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا- شَدَّ الله على ساعدك: أعانك- شمَّر عن ساعِد الجدّ: اجتهد وجدّ- فتَّ في ساعِده: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّته- ليس لبني فلان ساعد: ليس لهم رئيس يعتمدونه- مفتول الساعد: قويّ العضل. 

سَعادة [مفرد]:
1 - مصدر سعِدَ.
2 - (سف) حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانيّة كمًّا وكيفًا، عكس شقاوة "السعادة هي أن تحبّ ما تعمل- سعادة عابرة- ما السعادة إلاّ حُسن أخلاق" ° في قمّة السَّعادة: في ذروتها.
3 - لقب يستعمل لبعض الشخصيّات الكبيرة "سعادة السفير- صاحب السّعادة".
• السَّعادتان: السَّعادة الدِّينيَّة والسَّعادة الدُّنيويّة. 

سَعْد [مفرد]: ج أسْعُد (لغير المصدر) وسُعود (لغير المصدر):
1 - مصدر سعَدَ1 وسعَدَ2.
2 - يُمْن، نقيض نَحس ° لبَّيْكَ وَسَعْديك: أدعو لك بإسْعاد بعد إسعْاد.
• سُعُود النُّجوم: (فك) عدّة كواكب يُقال لكلّ واحد منها
 سَعْد كذا ومنها: سَعْد السُّعود وهو أحدها، وسَعْد الذابح. 

سَعْدان [جمع]: جج سعادين، مف سعدانة:
1 - (نت) نبت برِّيّ له شوك، وهو من أنجع المرعَى "مَرْعى ولا كالسّعدان [مثل]: يُضرب للشَّيء يُفَضَّل على أقرانه".
2 - شوك النَّخل. 

سُعُود [مفرد]: مصدر سعَدَ1. 

سَعيد [مفرد]: ج سعيدون وسُعداءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سعِدَ وسعَدَ1 وسعَدَ2: شاعرٌ بالرّضا والفرح والارتياح، عكس شقيّ ° حظّ سعيد: يقال لمن نتمنّى له التوفيق- سعيد الذِّكر: طيّب الذكر، الفقيد والراحل- يَوْمٌ سعيد/ عام سعيد/ عيد سعيد: مُبارك. 

مُساعِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ساعدَ.
2 - مُعاوِن "لمدير الشركة عدد من المساعدين" ° أُستاذ مُساعِد: مدرِّس جامعيّ أقلّ من أستاذ وأعلى من مدرِّس- مُدرِّس مُساعِد: وظيفة في الجامعة فوق المعيد ودون المدرِّس- مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبيّة أساسيّة تحت إشراف طبيب- مساعد المدرِّس: شخص يقوم بقراءة وتصحيح أوراق الاختبارات. 

مُساعَدة [مفرد]: ج مُساعدات:
1 - مصدر ساعدَ ° ميَّال للمساعدة: مجامل، جاهز دائمًا لتقديم المساعدة للآخرين، لطيف- مَدَّ له يدَ المساعدة: ساعده.
2 - إعانة، معونة "أمدّه بمساعدات ماليّة- حصلت الدولة على مساعدات اقتصاديّة وعسكريّة- وزِّعت مساعدات على المشرّدين". 
(س ع د)

السَّعْد: نقيض النحس. وَفِي الْمثل: " دهدرين، سعد الْقَيْن ": كَأَنَّهُ قَالَ: بَطل سعد الْقَيْن. فدهدرين: اسْم لبطل. وَسعد: مُرْتَفع بِهِ. وَجمعه: سعود. وَقد سَعِد سَعْداً وسَعادة، فَهُوَ سَعيد وَالْجمع: سُعَداء. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وَقد سَعَدَهُ الله، وأسْعَدَهُ.

وسَعَد جدَّه، وأسْعدَه: أنماه. وَيَوْم سَعْدٌ، وكوكب سَعْدٌ: وَصفا بِالْمَصْدَرِ. وَحكى ابْن جني: يَوْم سعدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة. وَقَالَ: ليسَا من بَاب الأسْعَد والسُّعْدَى، من قبل أَن سَعْدا وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدة كَجلْد من جلدَة، وَندب من ندبة، أَلا تراك تَقول: هَذَا يَوْم سَعْدٌ، وَلَيْلَة سَعْدَة، كَمَا تَقول: هَذَا شَعْرٌ جَعْدٌ، وجُمَّة جَعْدَة.

والسُّعُدُ والسُّعودُ، الْأَخِيرَة أشهر وأقيس، كِلَاهُمَا: الْكَوَاكِب الَّتِي يُقَال لكل وَاحِد مِنْهُمَا: سَعْدُ كَذَا. وَهِي عشرَة أنجم، كل وَاحِد مِنْهَا سَعْد، أَرْبَعَة ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْدُ الذَّابِح وسَعْدُ بلع، وسَعْد الأخبية، وسَعْدٌ السُّعود، وَسِتَّة لَا ينزل بهَا الْقَمَر، وَهِي سَعْد نَاشِرَة، وسَعْدُ الْملك، وسَعْدُ البهام، وسَعْدُ الْهمام، وسَعْدُ البارع، وسَعْد مطر. وكل سعد مِنْهَا كوكبان، بَين كل كوكبين فِي رَأْي الْعين قدر ذِرَاع. وَهِي متناسقة.

وساعَدَه مُساعَدَة وسِعاداً، وأسعده: أَعَانَهُ.

وسَعْدَيك من قَوْلك: لبيْك وسَعْدَيْك: أَي إسعاداً لَك بعد إسعاد.

وساعِدة السَّاق: شظيتها.

والسَّاعد: ملتقى الزندين من لدن الْمرْفق إِلَى الرسغ. والساعد: الْأَعْلَى من الزندين فِي بعض اللُّغَات، والذراع: الْأَسْفَل مِنْهُمَا. والساعد: مجْرى المخ فِي الْعِظَام، وَقَول الأعلم:

على حَتّ البُرَاية زَمْخَرِيّ السْ ... وَاعِدِ ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوَالِ

يصف ظليما، وعنى بالسَّواعد مجْرى المخ من الْعِظَام. وَزَعَمُوا أَن النعام والكرا لَا مخ لَهَا. والسَّاعد: إحليل خلف النَّاقة، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ اللَّبن. وَقيل: السَّواعد: عروق فِي الضَّرع يَجِيء مِنْهَا اللَّبن اللا الإحليل. والسَّاعد: مسيل المَاء إِلَى الْوَادي وَالْبَحْر. وَقيل: هُوَ مجْرى الْبَحْر إِلَى الْأَنْهَار. وسواعد الْبِئْر: مخارج مَائِهَا.

والسَّعيد: النَّهر الَّذِي يسْقِي الأَرْض بطوارها، إِذا كَانَ مُفردا لَهَا، وَقيل: النَّهر الصَّغِير، وَجمعه: سُعُد، قَالَ أَوْس بن حجر:

وكأنّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً ... نَخلٌ مَوَاقِرُ بَيْنَها السُّعُدُ

ويروى: حوله. والسَّعيدة: اللبنة. والسَّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والسَّعْدانَة: الْحَمَامَة. قَالَ:

إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفات ناحَتْ

والسَّعْدانةُ: الثُّنْدُوَةُ. وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ من السوَاد حول الحلمة: كركرة الْبَعِير. والسَّعْدانةُ: مدْخل الجردان من ظَبْيَة الْفرس. والسَّعْدانة: الاست، وَمَا تقبض من حتارها. والسَّعْدانة: الشسع مِمَّا يَلِي الأَرْض. والسَّعْدانة: الْعقْدَة فِي أَسْفَل الْمِيزَان.

والسَّعْدان: شوك النّخل، عَن أبي حنيفَة. والسَّعْدان: نبت ذُو شوك. وَقيل: بقلة، وَهُوَ من أفضل المراعي، واحدته: سَعْدانة. قَالَ أَبُو حنيفَة: من الْأَحْرَار السَّعْدان. وَهِي غبراء اللَّوْن، حلوة، يأكلها كل شَيْء، وَلَيْسَت كَبِيرَة، وَلها إِذا يَبِسَتْ شَوْكَة مفلطحة، كَأَنَّهَا دِرْهَم، وَهُوَ من أنجع المراعي. وَلذَلِك قيل فِي الْمثل: " مرعى وَلَا كالسَّعْدان ". قَالَ النَّابِغَة:

الوَاهبُ المِئةَ الأبْكارَ زَيَّنَها ... سَعْدانُ تُوضِحَ فِي أوْبارِها اللِّبَدِ

قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لأعرابي: أما تُرِيدُ الْبَادِيَة؟ فَقَالَ: أما مَا نبت السَّعْدان مُسْتَلْقِيا فَلَا. كَأَنَّهُ قَالَ: لَا أريدها أبدا. وسئلت امْرَأَة تزوجت عَن زَوجهَا الثَّانِي: أَيْن هُوَ من الأول؟ فَقَالَت: " مرعى وَلَا كالسعدان ". فَذَهَبت مثلا.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السُّعْدة من الْعُرُوق: الطّيبَة الرّيح، وَهِي أرومة مدحرجة، سَوْدَاء صلبة، كَأَنَّهَا عقدَة، تقع فِي الْعطر، وَفِي الْأَدْوِيَة. وَالْجمع سُعْد. قَالَ: وَيُقَال لنباته السُّعادَى. وَالْجمع سُعادَياتِ.

والسُّعُد: ضرب من التَّمْر. قَالَ:

وكأنَّ ظُعْنَ الحَيّ مُدْبِرَةً ... نَخْلٌ بِزَارةَ حَمْلُهُ السُّعُدُ

وساعِدة: قَبيلَة. وساعِدة: من أَسمَاء الْأسد، معرفَة لَا ينْصَرف.

وسُعَيد، وسَعيد، ومَسْعود، وساعِدة، ومَسْعَدة: أَسمَاء رجال.

وَبَنُو سَعْد، وَبَنُو سَعيد: بطْنَان. وَبَنُو سَعيد: قبائل شَتَّى فِي تَمِيم وَقيس وَغَيرهمَا. قَالَ طرفَة:

رأيتُ سُعُوداً من شُعُوبٍ كثيرَةٍ ... فَلم تَرَ عَيني مثلَ سَعْد بنِ مالكِ

قَالَ الَّلحيانيّ: وَجمع سَعيد: سَعيدون وأساعِد، فَلَا أَدْرِي أَعنِي بِهِ الِاسْم أم الصّفة، غير أَن جمع سَعيد على أساعد: شَاذ.

وسُعاد: اسْم امْرَأَة، وَكَذَلِكَ سُعْدَى. وأسعد: بطن من الْعَرَب. وَلَيْسَ هُوَ من سُعْدَى، كالأكبر من الْكُبْرَى، والأصغر من الصُّغْرَى، وَذَلِكَ أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تقاود الصّفة، وَأَنت لَا تَقول: مَرَرْت بِالْمَرْأَةِ السُّعْدَى، وَلَا بِالرجلِ الأسْعَد، فَيَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون أسعد من سُعْدَى، كأسلم من بشرى. وَذهب بَعضهم إِلَى أَن أسعد تذكير سُعْدَى. قَالَ ابْن جني: وَلَو كَانَ كَذَلِك، لَكَانَ حري أَن يَجِيء بِهِ سَماع، وَلم نسمعهم قطّ وصفوا بسُعْدَى. وَإِنَّمَا هَذَا تلاق وَقع بَين هذَيْن الحرفين المتفقي اللَّفْظ. كَمَا يَقع هَذَانِ المثالان فِي المختلفية، نَحْو اسْلَمْ وبشرى.

وسَعْد: صنم، كَانَت تعبده هُذَيْل فِي الْجَاهِلِيَّة.

وسُعْد: مَوضِع بِنَجْد. وَقيل: وَاد. وَالصَّحِيح الأول وَجعله أَوْس بن حجر اسْما للبقعة، فَقَالَ:

تَلَقَّيْتَنِي يوْمَ العُجَيْرِ بمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُها

والسَّعْديَّة: مَاء لعَمْرو بن سَلمَة. وَفِي الحَدِيث أَن عَمْرو بن سَلمَة هَذَا لما وَفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استقطعه مَا بَين السَّعْديَّة والشقراء.

والسَّعْدان: مَاء لبني فَزَارَة، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

رَفَعْنَ مِن السَّعْدَين حَتَّى تفاضَلَتْ ... قَنابِلُ مِن أَوْلَاد أعْوَجَ قُرَّحُ

سعد

1 سَعِدَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K;) and سُعِدَ; (S, A, Msb, K;) inf. n. of the former, (Msb,) or of the latter, (MA,) or of both, (TA,) سَعْدٌ, (MA, Msb, TA,) and of the former, (MA,) or of both, (TA,) سَعَادَةٌ, (MA, TA,) or this latter is a simple subst.; (Msb;) He (a man, S, A, Msb) was, or became, prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, MA, Msb, TA;) contr. of شَقِىَ; (S, * Msb, K *) with respect to religion and with respect to worldly things. (Msb.) You say, سَعِدْتُ بِهِ and سُعِدْتُ [I was, or became, prosperous, &c., by means of him, or it]. (A.) In the Kur xi. 110, Ks read سُعِدُوا [instead of the common reading سَعِدُوا]. (S.) [See also سَعَادَةٌ, below.] b2: And سَعَدَ يَوْمُنَا, aor. ـَ inf. n. سُعُودٌ (S, K) and سَعْدٌ, (K,) Our day was, or became, prosperous, fortunate, auspicious, or lucky; (S, K;) [contr. of نَحِسَ; and in like manner the verb is used in relation to a star or an asterism &c.; and] سُعِدَ, inf. n. سَعْدٌ, signifies [likewise] the contr. of نُحِسَ. (Mgh.) [See also سُعُودَةٌ, below.] b3: سَعَدَ المَآءُ فِىالأَرْضِ means The water came upon the land unsought; i. e., came flowing [naturally] upon the surface of the land, not requiring a machine to raise it for the purpose of irrigation. (TA, from a trad.) A2: See also 4, in three places.3 ساعدهُ, (A, L, Msb,) inf. n. مُسَاعَدَةٌ (S, L, Msb) and سِعَادٌ; (L;) and ↓ اسعدهُ, (K,) inf. n. إِسْعَادٌ; (S;) He aided, assisted, or helped, him; syn. of the former عَاوَنَهُ, (S, * L, Msb,) and of the latter أَعَانَهُ: (S, * K:) [like as is said of عَاوَنَهُ and أَعَانَهُ,] both signify the same: or مُسَاعَدَةٌ signifies the aiding, or assisting, or helping, in any manner or case; and is said to be from a man's putting his arm, or hand, upon the سَاعِد [or fore arm] of his companion when they walk together to accomplish some object of want, and aid each other to do a thing: [so that سَاعَدَهُ more properly signifies he aided him, being aided by him: but see سَاعِدٌ:] whereas ↓ إِسْعَادٌ signifies specially a woman's aiding, assisting, or helping, another to wail for a dead person: so says El-Khattábee: and this is what is meant in a trad. in which اسعاد is forbidden. (L.) One says, ساعدهُ عَلَيْهِ [He aided, assisted, or helped him against him, or it, or to do it]: and النَّائِحَةُ الثَّكْلَى ↓ أَسْعَدَتِ The wailing-woman assisted the woman bereft of her child to weep and wail. (A.) Accord. to Fr, [but this is questionable,] the primary signification of مُسَاعَدَةٌ and ↓ إِسْعَادٌ is A man's performing diligently the command and good pleasure of God. (L.) 4 اسعدهُ اللّٰهُ, [inf. n. إِسْعَادٌ,] God rendered him prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (S, Msb, K;) as also ↓ سَعَدَهُ, aor. ـَ (T, Msb, TA;) but the former is the more common. (Msb.) And اسعد اللّٰهُ جَدَّهُ, (A, L,) God made his good fortune to increase; as also ↓ سَعَدَ جَدَّهُ. (L.) And accord. to Az, اسعدهُ اللّٰهُ and ↓ سَعَدَهُ signify God aided, assisted, or helped, him; and accommodated, adapted, or disposed, him to the right course. (L, TA.) See also 3, in four places.5 تسعّد He sought after the plant called سَعْدَان. (K.) 10 استسعد بِهِ He deemed it, or reckoned it, fortunate, auspicious, or lucky. (K.) You say, استسعد بِرُؤْيَةِ فُلَانٍ He deemed, or reckoned, the sight of such a one fortunate, auspicious, or lucky. (S.) b2: He became fortunate by means of him, or it. (MA.) b3: He sought good fortune by means of him, or it. (MA.) b4: [And استسعدهُ He desired, or demanded, his aid or assistance: for] اِسْتِسْعَادٌ also signifies the desiring, or demanding, aid or assistance [of another]. (KL.) سَعْدٌ an inf. n. of سَعِدَ, (Msb,) or of سُعِدَ, (MA,) or of both: (TA:) and of سَعَدَ: (K, TA:) [and also used as a simple subst.:] see سَعَادَةٌ [with which it is syn.]: and see also سُعُودَةٌ [with which it is likewise syn.]; i. q. يُمْنٌ. (S, A.) b2: It is also an inf. n. used as an epithet, i. e. Prosperous, fortunate, auspicious, or lucky, applied to a day, and to a star or an asterism [&c.: so that it may be used alike as masc. and fem. and sing. and pl.: but it is also used as originally an epithet, forming its fem. with ة; and in this case it has for pl. of mult. سُعُودٌ and pl. of pauc.

أَسْعُدٌ]: you say يَوْمٌ سَعْدٌ, as well as يَوْمُ سَعْدٍ [in which it is used as a subst.]; and كَوْكَبٌ سَعْدٌ: and IJ mentions لَيْلَةٌ سَعْدَةٌ, in which سَعْدَةٌ is like جَعْدَةٌ as fem. of جَعْدٌ. (L.) b3: [Hence,] السَّعْدَانِ is an appellation of The two planets Venus and Mercury: like as [the contr.] النَّحْسَانِ is applied to Saturn and Mars. (Ibn-'Abbád, TA in art. نحس.) b4: And [hence, also,] سَعْدٌ is an appellation given to Each of ten asterisms, (S, L, K,) four of which are in the signs of Capricornus and Aquarius, (S, L,) and are Mansions of the Moon: pl. [of mult.] سُعُودٌ (S, L, K) and سُعُدٌ; but the former is the more known, and more agreeable with analogy; and pl. of pauc. أَسْعُدٌ: (L:) they are distinguished by the following names: — سَعْدُ الذَّابِحِ, (S, L, K,) [or سَعْدٌ الذَّابِحُ, see art. ذبح,] Two stars near together, one of which is called الذابح because with it is a small obscure star, almost close to it, and it seems as though the former were about to slaughter it; and الذابح is a little brighter that it; (Ibn-Kunáseh;) they are the two stars α and β] which are in one of the horns of Capricornus; so called because of the small adjacent star, which is said to be the sheep (شاة) of الذابح, which he is about to slaughter; the Twenty-second Mansion of the Moon: (Kzw:) [see also art. ذبح:] b5: سَعْدُ بُلَعَ (S, L, K) Two obscure stars, lying obliquely, of which Aboo-Yahyà says, the Arabs assert that they rose [at dawn] when God said, يَا أَرْضُ ابْلَعِى مَآءَكِ [Kur xi. 46]; and said to be thus called because one of them seems as though about to swallow the other, on account of its nearness to it: (Ibn-Kunáseh:) or three stars [app. ε and μ with the star of the same magnitude next to them on the north] on [or rather near] the left hand of Aquarius; [the Twenty-third Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) [See also art. بلع:] b6: سَعْدُ السُّعُودِ (S, L, K) Two stars, the most approved of the سُعُود, and therefore thus named, resembling سعد الذابح [app. a mistake for سَعْدُ البَارِعِ, or some other سعد, not of the Mansions of the Moon,] in the time of their [auroral] rising; (Ibn-Kunáseh;) the star β] which is on the left shoulder-joint of Aquarius, together with the star δ] in the tail of Capricornus; [the Twentyfourth Mansion of the Moon:] (Kzw, descr. of Aquarius:) or a certain solitary bright star: (S:) b7: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ (S, L, K) [also called الأَخْبِيَةُ and الخِبَآءُ (see خِبَآءٌ in art. خبى)] Three stars, not in the track of the other سُعُود, but declining from it [a little], in, or respecting, which there is a discordance; they are neither very obscure nor very bright; and are thus called because, when they rise [aurorally], the venomous or noxious reptiles of the earth, such as scorpions and serpents, come forth from their holes; (Ibn-Kuná- seh;) [and this observation is just; for this asterism, about the commencement of the era of the Flight, rose aurorally, in Central Arabia, on the 24th of February, O. S., after the end of the cold season: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:] or it consists of three stars, like the three stones upon which the cooking-pot is placed, with a fourth below one of them; (S;) the star [g] that is on the right arm, together with the three stars ζ, η, and π,] on the right hand of Aquarius: so called because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that have hidden themselves beneath the ground by reason of the cold appear: (Kzw, descr. of Aquarius; [in some copies, incorrectly, for “ that have hidden themselves,” &c., “ hide themselves beneath the ground by reason of the cold: ”]) it is said that the سعد is one star, the brightest of four, the other three of which are obscure; and it is [correctly] said to be called thus because, when it rises [aurorally], the venomous or noxious reptiles that are hidden beneath the ground come forth: it is the Twenty-fifth Mansion of the Moon: (Kzw, descr. of the Mansions of the Moon:) b8: the following are the other سعود, which are not Mansions of the Moon: (S, L, K:) b9: سَعْدُ نَاشِرَةَ (S, L, K) [Two stars, situate, accord. to Ideler, as is said in Freytag's Lex., in the tail of Capricornus]: b10: سَعْدُ المَلِكِ (S, L, K) The two stars [a and o?] on the right shoulder of Aquarius: (Kzw:) b11: سَعْدُ البِهَامِ (S, L, K) The two stars ε and θ?] on the head of Pegasus: (Kzw: [but ii. the copies of his work the name is written سَعْدُ البَهَائِمِ:]) b12: سَعْدُ الهُمَامِ (S, L, K) The two stars ζ and 31 ?] on the neck of Pegasus: (Kzw:) سَعْدُ البَارِعِ (S, L, K) The two stars near together μ and and λ?] in the breast of Pegasus: (Kzw:) b13: سَعْدُ مَطَرٍ (S, L, K) The two stars η and ο ?] on the right [or left ?] knee of Pegasus: (Kzw: but there called سَعْدُ المَطَرِ:) b14: each سعد of these six consists of two stars: between every two stars, as viewed by the eye, is [said to be] a distance of a cubit, (ذِرَاع,) (S, L,) or about a cubit; (K;) [but this is not correct;] and they are disposed in regular order. (S, L.) b15: It is also the name of A certain object of idolatrous worship that belonged to the sons of Milkán (S, K) the son of Kináneh, (S,) in a place on the shore of the sea, adjacent to Juddeh. (TA.) A poet says, وَهَلْ سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ

مِنَ الأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَىٍّ وَلَا رُشْدِ [And is Saad aught but a mass of rock in a desert tract of the earth, not inviting to error nor to a right course?]. (S, TA.) Hudheyl is said to have worshipped it in the Time of Ignorance. (TA.) b16: بِنْتُ سَعْدٍ is metonymically used as meaning (tropical:) The virginity, or hymen, of a girl or woman. (TA.) b17: ↓ أَسَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ, meaning (tropical:) Is it a thing liked or a thing disliked? (S, A, K,) is a prov., (S, A,) which [is said to have] originated from the fact that Saad and So'eyd, [the latter name erroneously written in some copies of the S and K سَعِيد,] the two sons of Dabbeh the son of Udd, went forth (S, K, TA) to seek some camels belonging to them, (TA,) and Saad returned, but So'eyd was lost, and his name became regarded as unlucky: (S, K, TA:) Dabbeh used to say this when he saw a dark object in the night: and hence it is said in allusion to care for one's relation; and in inquiring whether a good or an evil event have happened. (TA.) [The saying may also be rendered, Is it a fortunate thing or a little fortunate thing?] b18: سَعْدَيْكَ, in the saying لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ, signifies Aiding Thee after aiding [i. e. time after time]; syn. إِسْعَادًا لَكَ بَعْدَ إِسْعَادٍ: (ISk, T, S, L, K:) or aiding Thee and then aiding: (Ahmad Ibn-Yahyà, L:) or aiding thy cause after aiding [i. e. time after time]: (T, L:) and hence it is in the dual number: (IAth, L:) El-Jarmee says that it has no sing.; and Fr says the same of it, and also of لَبَّيْكَ: it is in the accus. case as an inf. n. governed by a verb understood. (L.) It occurs in the form of words preceding the recitation of the Opening Chapter of the Kur-án in prayer, لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالسَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ [meaning I wait intent upon thy service, or upon obedience to Thee, time after time, and upon aiding thy cause time after time; and good is before Thee, and evil is not imputable to Thee]. (L, TA.) A2: Also The third part of the لَبِنَة [or gore] (K, TA) of a shirt: (TA:) [the dim.] ↓ سُعَيْدٌ signifies the fourth part thereof. (K, TA.) سُعْدٌ and ↓ سُعَادَى A certain kind of perfume, (S, K,) well known: (K:) or the former is pl. of ↓ سُعْدَةٌ, [or rather a coll. gen. n. of which سُعْدَةٌ is the n. un.,] and this last is [the name of] a certain kind of sweet-smelling root; it is a rhizoma (أَرُومَة), round, black, hard, like a knot; which forms an ingredient in perfumes and medicines: (AHn:) and ↓ سُعَادَى is the name of its plant; (Lth, AHn;) and its pl. is سُعَادَيَاتٌ: (AHn:) or the سُعْد is a certain plant having a root (أَصْل) beneath the ground, black, and of sweet odour: and the ↓ سُعَادَى is another plant: (Az:) [in the present day, the former of these two names (سُعْد) is applied to a species of cyperus: a species thereof is termed by Forskål (in his Flora Aegypt. Arab, pp. lx. and 14,) cyperus complanatus; and he writes its Arabic name “ sæad ” and “ sææd: ”] it has a wonderful efficacy applied to ulcers, or sores, that heal with difficulty. (K.) سُعُدٌ A certain sort of dates. (K, TA.) سُعْدَةٌ: see سُعْدٌ [of which it is the n. un.].

دُرُوعٌ سَعْدِيَّةٌ Coats of mail of the fabric of a town called السَّعْدُ. (TA.) سَعْدَانٌ, in which the ن is an augmentative letter, because there is not in the language any word of the measure فَعْلَالٌ except خَزْعَالٌ and قَهْقَارٌ unless it is of the reduplicative class, (S,) A certain plant, (S, K,) growing in the plain, or soft, tracts, (TA,) one of the best kinds of the pastures of camels, (S, K,) as long as it continues fresh; (TA;) having [a head of] prickles, (T, S, K,) called حَسَكَةُ السَّعْدَانِ, (T, S,) to which the nipple [or the areola] of a woman's breast is likened: (S, K: [see سَعْدَانَةٌ, below:]) the Arabs say that the camels that yield the sweetest milk are those that eat this plant: (TA:) and they fatten upon it: (Az, TA:) it is of the kind of plants called أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, meaning slender, and succulent or soft or sweet], dust-coloured, and sweet, and eaten by everything that is not large, [as well as by camels,] and it is one of the most wholesome kinds of pasture: (AHn, TA:) it is a herb, or leguminous plant, having a round fruit with a prickly face, which, when it dries, falls upon the ground on its back, and when a person walking treads upon it, the prickles wound his foot: it is one of the best of their pastures in the days of the رِبيع, and sweetens the milk of the camels that feed upon it; for it is sweet as long as it continues fresh; and in this state men such it and eat it: (Az, L:) the n. un. is with ة. (TA.) Hence the prov., مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ [Pasture, but not like the سعدان]: (S, K:) said of a thing possessing excellence, but surpassed in excellence by another thing; or of a thing that excels other things of the like kind. (TA.) b2: Also The prickles of the palm-tree. (AHn, TA.) سُعْدَانَ, like سُبْحَانَ, is a name for الإِسْعَاد [inf. n. of 4, and, like سبحان, invariable, being put in the accus. case in the manner of an inf. n.]: one says, سُبْحَانَهُ وَسُعْدَانَهُ, meaning أُسَبِّحُهُ وَأُطِيعُهُ [i. e. I declare, or celebrate, or extol, his (i. e. God's) remoteness, or freedom, from every imperfection, or impurity, &c., (see art. سبح,) and I render Him obedience, or aid his cause]. (K, TA.) سَعْدَانَةٌ n. un. of سَعْدَانٌ. (TA.) b2: سَعْدَانَةُ الثَّنْدُوَةِ The nipple of a woman's breast; as being likened to the [head of] prickles of the plant called سَعْدَان, as mentioned above: (S, K:) or سَعْدَانَةُ الثَّدْىِ, i. e. the blackness [or areola] around the nipple: (A:) or the part surrounding the ثَدْى [here meaning nipple], like the whirl of a spindle. (TA.) b3: [Hence likewise,] سَعْدَانَةٌ signifies also The knot of the شِسْع [or appertenance that passes between two of the toes and through the sole] of the sandal, (S, A, K,) beneath, (A, K,) next the ground; (S;) also called رُغْبَانَةٌ. (K in art. رغب.) b4: And The knot beneath the scale of a balance: (K, * TA:) the knots beneath the scale of a balance (S, A) are called its سَعْدَانَات. (A.) b5: And the pl., سَعْدَانَاتٌ, Things in the lower parts of the [tendons, or sinews, called] عُجَايَة, resembling nails (أَظْفَار). (S, K.) b6: Also the sing., The callous protuberance upon the breast of the camel, (S, A, K,) upon which he rests when he lies down: (A, TA:) so called because of its roundness. (TA.) b7: and The anus: (K:) or the sphincter thereof. (TA.) b8: And The part of the vulva of a mare where the veretrum enters. (TA.) A2: Also A pigeon: or السَّعْدَانَةُ is the name of a certain pigeon. (K, *, TA.) سَعِيدٌ, applied to a man, (S, Msb,) Prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity; (T, S, A, Msb, K;) with respect to religion and with respect to worldly things; (Msb;) as also ↓ مَسْعُودٌ: (A, * K:) or the latter signifies, (T, S, Msb,) or signifies also, (K,) and so may the former signify, (T, TA,) rendered prosperous, fortunate, happy, or in a state of felicity, by God; (T, S, Msb, K;) irregularly derived from أَسْعَدَهُ, (S, * K * MF,) or regularly from سَعَدَهُ: (T, Msb:) one should not say مُسْعَدٌ: (S, K:) fem. of the former [and latter] with ة: (TA:) pl. of the former سُعَدَآءُ, (A, Msb, TA,) and, accord. to Lh, سَعِيدُونَ and أَسَاعِدُ; but ISd says, I know not whether he mean [of] the [proper] name or of the epithet; but أَسَاعِدُ as pl. of سَعِيدٌ is anomalous: (TA:) the pl. of ↓ مَسْعُودٌ is [مَسْعُودُونَ and] مَسَاعِيدُ. (A, TA.) A2: Also A نَهْر [i. e. river, or rivulet, or canal of running water,] (K, TA) that irrigates the land in the parts adjacent to it, when it is appropriated thereto: or a small نَهْر: the نَهْر for irrigation of a tract of seed-produce: pl. سُعُدٌ. (TA.) سُعَيْدٌ: see سَعْدٌ, [of which it is the dim.,] in the last quarter of the paragraph, in two places.

سَعَادَةٌ an inf. n. of سَعِدَ (MA, TA) and of سُعِدَ, (TA,) or a simple subst., (Msb,) Prosperity, good fortune, happiness, or felicity, of a man; (S, Msb, K;) contr. of شَقَاوَةٌ; (S, Msb, * K;) with respect to religion and with respect to worldly things: (Msb:) [and so ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.:] it is of two kinds; أُخْرَاوِيَّةٌ [relation to the world to come] and دُنْيَاوِيَّةٌ [relating to the present world]: and the latter is of three kinds; نَفْسِيَّةٌ [relating to the soul] and بَدَنِيَّةٌ [relating to the body] and خَارِجِيَّةٌ [relating to external circumstances]. (Er-Rághib, TA in art. شقو.) [See also what next follows.]

سُعُودَةٌ Prosperousness, fortunateness, auspiciousness, or luckiness, (S, L,) of a day, and of a star or an asterism [&c.]; (L;) [as also ↓ سَعْدٌ used as a simple subst.;] contr. of نُحُوسَةٌ. (S, L.) السَّعِيدَةُ A temple to which the Arabs (K, TA) of the tribe of Rabeea (TA) used to perform pilgrimage, (K, TA,) at [Mount] Ohod, in the Time of Ignorance. (TA.) سُعَادَى: see سُعْدٌ, in three places.

سَعِيدِيَّةٌ A sort of garments of the kind called بُرُود, of the fabric of El-Yemen: (S, K:) app. so called in relation to the mountains of BenooSa'eed. (TA.) b2: And حُلَّةٌ سَعِيدِيَّةٌ [A certain kind of dress]: so called in relation to Sa'eed Ibn-El-'Ás, whom, when a boy, or young man, the Prophet clad with a حُلَّة, the kind of which was thence thus named. (Har. p. 596.) سَاعِدٌ The fore arm (ذِرَاع) of a man; (K;) the part of the arm from the wrist to the elbow; (T, L;) or from elbow to the hand: (Mgh, Msb:) so called because it aids the hand in seizing a thing (T, Msb) or taking it (T) and in work: (Msb:) or it signifies, (S,) or signifies also, (Msb,) the upper arm, or upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade, syn. عَضُدٌ, [q. v.,] (S, Msb,) of a man: (S:) [and in like manner, of a beast, both the fore shank and the arm:] in some one or more of the dialects, the upper of the زَنْدَانِ [which may mean either the upper arm or the radius]; the ذِرَاع being the lower of them [which may mean either the “ fore arm ” or the “ ulna ”]: (L, TA:) of the masc. gender: (Msb:) pl. سَوَاعِدُ. (T, Mgh, Msb, TA.) One says, شَدَّ اللّٰهُ عَلَى سَاعِدِكَ and سَوَاعِدِكُمْ [May God strengthen thy fore arm and aid thee, and your fore arms and aid you]. (A, TA.) b2: and hence, [A kind of armlet;] a thing that is worn upon the fore arm, of iron or brass or gold. (Mgh.) b3: [Hence also,] سَاعِدَا الطَّائِرِ (assumed tropical:) The two wings of the bird. (S, K.) b4: And السَّوَاعِدُ (tropical:) The anterior, or primary, feathers of the wing: so in the phrase, طَائِرٌ شَدِيدُ السَّوَاعِدِ (tropical:) [A bird strong in the anterior, or primary, feathers of the wing]. (A, TA.) b5: Also the sing., (assumed tropical:) A chief, upon whom people rely. (TA.) b6: And the pl., سَوَاعِدُ, (tropical:) The channels in which water runs to a river or small river (نَهْر), (S, A, K,) or to a sea or large river (بَحْر); (AA, S, K;) the sing. said by AA to be سَاعِدٌ, without ة: or this latter signifies a channel in which water runs to a valley, and to a sea or large river (بَحْر): or the channel in which a large river (بَحْر) runs to small rivers (أَنْهَار). (L.) And (tropical:) The places from which issues the water of a well: the channels of the springs thereof. (L.) b7: Also (assumed tropical:) The medullary cavities; the ducts through which runs the marrow in a bone. (S, K.) b8: And (tropical:) The ducts (AA, A, TA) in the udder (A, TA) from which the milk comes (AA, A, TA) to the orifice of the teat; as being likened to the سواعد of the بَحْر: (AA, TA:) the قَصَب of the udder: (As, TA:) or سَاعِدٌ signifies the orifice of a she-camel's teat, from which the milk issues: and سَاعِدُ الدَّرِّ, a duct by which the milk descends to the she-camel's udder: and in like manner سَاعِدٌ signifies a duct that conveys the milk to a woman's breast or nipple. (TA.) b9: أَمْرٌ ذُو سَوَاعِدَ means (tropical:) An affair having several modes, or manners, [in which it may be per-formed,] and several ways of egress therefrom. (A, TA.) سَاعِدَةٌ The bone of the shank. (TA.) b2: and A piece of wood, (K, TA,) set up, (TA,) that holds the pulley. (K, TA.) A2: سَاعِدَةُ is a name of The lion: (S, K:) imperfectly decl., like أُسَامَةُ. (TA.) أَسْعَدُ [More, and most, prosperous or fortunate or happy; an epithet applied to a man:] masc. of سُعْدَى: (S, K:) but IJ says that سُعْدَى as an epithet has not been heard. (TA.) A2: Also A [cracking of the skin, such as is termed] شُقَاق, resembling mange, or scab, that happens to a camel, and in consequence of which he becomes decrepit, (K, TA,) and weak. (TA.) مَسْعُودٌ: see سَعِيدٌ, in two places.

سعد: السَّعْد: اليُمْن، وهو نقيض النَّحْس، والسُّعودة: خلاف النحوسة،

والسعادة: خلاف الشقاوة. يقال: يوم سَعْد ويوم نحس. وفي المثل: في الباطل

دُهْدُرَّيْنْ سَعْدُ القَيْنْ، ومعناهما عندهم الباطل؛ قال الأَزهري:

لا أَدري ما أَصله؛ قال ابن سيده: كأَنه قال بَطَلَ يعدُ القينُ،

فَدُهْدُرَّيْن اسم لِبَطَلَ وسعد مرتفع به وجمعه سُعود. وفي حديث خلف: أَنه سمع

أَعرابيّاً يقول دهدرّين ساعد القين؛ يريد سعد القين فغيره وجعله

ساعداً.وقد سَعِدَ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادَة، فهو سعيد: نقيض شَقى مثل سَلمِ

فهو سَليم، وسُعْد، بالضم، فهو مسعود، والجمع سُعداء والأُنثى بالهاء. قال

الأَزهري: وجائز أَن يكون سعيد بمعنى مسعود من سَعَده الله، ويجوز أَن

يكون من سَعِد يَسْعَد، فهو سعيد. وقد سعَده الله وأَسعده وسَعِد يَسْعَد،

فهو سعيد. وقد سَعده الله وأَسعده وسَعِد جَدُّه وأَسَعده: أَنماه.

ويومٌ سَعْد وكوكبٌ سعد وُصِفا بالمصدر؛ وحكى ابن جني: يومٌ سَعْد وليلةٌ

سعدة، قال: وليسا من باب الأَسْعد والسُّعْدى، بل من قبيل أَن سَعْداً

وسَعْدَةً صفتان مسوقتان على منهاج واستمرار، فسَعْدٌ من سَعْدَة كجَلْد من

جَلْدة ونَدْب من نَدْبة، أَلا تراك تقول هذا يوم سَعْدٌ وليلة سعدة، كما

تقول هذا شَعر جَعْد وجُمَّة جعدة؟ وتقول: سَعَدَ يومُنا، بالفتح، يَسْعَد

سُعودا. وأَسعده الله فهو مسعود، ولا يقال مُسْعَد كأَنهم استَغْنَوا

عنه بمسعود.

والسُّعُد والسُّعود، الأَخيرة أَشهر وأَقيس: كلاهما سعود النجوم، وهي

الكواكب التي يقال لها لكل واحد منها سَعْدِ كذا، وهي عشرة أَنجم كل واحد

منها سعد: أَربعة منها منازلُ ينزل بها القمر، وهي: سعدُ الذابِح وسعدُ

بُلَع وسعد السُّعود وسعدُ الأَخْبِيَة، وهي في برجي الجدي والدلو، وستة

لا ينزل بها القمر، وهي: سعد ناشِرَة وسعد المَلِك وسعْدُ البِهامِ وسعدُ

الهُمامِ وسعد البارِع وسعد مَطَر، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوبين في

رأْي العين قدر ذراع وهي متناسقة؛ قال ابن كناسة: سعد الذابح كوكبان

متقاربان سمي أَحدهما ذابحاً لأَن معه كوكباً صغيراً غامضاً، يكاد يَلْزَقُ

به فكأَنه مُكِبٌّ عليه يذبحه، والذابح أَنور منه قليلاً؛ قال: وسعدُ

بُلَع نجمان معترِضان خفيان. قال أَبو يحيى: وزعمت العرب أَنه طلع حين قال

الله: يا أَرض ابلعي ماءك ويا سماء أَقلعي؛ ويقال إِنما سمي بُلَعاً لأَنه

كان لقرب صاحبه منه يكاد أَن يَبْلَعَه؛ قال: وسعد السعود كوكبان، وهو

أَحمد السعود ولذلك أُضيف إِليها، وهو يشبه سعد الذابح في مَطْلَعِه؛ وقال

الجوهري: هو كوكب نَيِّرٌ منفرد. وسعد الأَخبية ثلاثة كواكب على غير طريق

السعود مائلة عنها وفيها اختلاف، وليست بخفية غامضة ولا مضيئة منيرة،

سميت سعد الأَخبية لأَنها إِذا طلعت خرجت حشَراتُ الأَرض وهوامُّها من

جِحَرتها، جُعِلَتْ جِحَرتُها لها كالأَخبية؛ وفيها يقول الراجز:

قد جاء سعدٌ مُقْبِلاً بِجَرِّه،

واكِدَةً جُنودُه لِشَرِّه

فجعل هوامَّ والأَرض جنوداً لسعد الأَخبية؛ وقيل: سعد الأَخبية ثلاثة

أَنجم كأَنها أَثافٍ ورابع تحت واحد منهن، وهي السعود، كلها ثمانية، وهي من

نجوم الصيف ومنازل القمر تطلع في آخر الربيع وقد سكنت رياح الشتاء ولم

يأْت سلطان رياح الصيف فأَحسن ما تكون الشمس والقمر والنجوم في أَيامها،

لأَنك لا ترى فيها غُبْرة، وقد ذكرها الذبياني فقال:

قامت تَراءَى بين سِجْفَيِ كلَّةٍ،

كالشمسِ يوم طُلوعِها بالأَسعَد

والإِسْعاد: المعونة. والمُساعَدة: المُعاونة.

وساعَدَه مُساعدة وسِعاداً وأَسعده: أَعانه. واستَسْعد الرجلُ برؤية

فلان أَي عدّه سَعْداً.

وسعْدَيك من قوله لَبَّيك وسعديك أَي إِسعاداً لك بعد إِسعادٍ. روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك،

والخير في يديك والشر ليس إِليك؛ قال الأَزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أَهل

العلم إِلى معرفة تفسيره ماسة، فأَما لبَّيْك فهو مأخوذ من لبَِّ

بالمكان وأَلبَّ أَي أَقام به لَبّاً وإِلباباً، كأَنه يقول أَنا مقيم على

طاعتك إِقامةً بعد إِقامةٍ ومُجيب لك إِجابة بعد إِجابة؛ وحكي عن ابن السكيت

في قوله لبيك وسعديك تأْويله إِلباباً بك بعد إِلباب أَي لزوماً لطاعتك

بعد لزوم وإِسعاداً لأَمرك بعد إِسعاد؛ قال ابن الأَثير أَي ساعدت طاعتك

مساعدة بعد مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر

المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال؛ قال الجَرْميّ: ولم نَسْمَع لسعديك

مفرداً. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة؛ قال ابن الأَنباري: معنى

سعديك أَسعدك الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الفراء: وحنَانَيْك رحِمَك

الله رحمة بعد رحمة، وأَصل الإِسعاد والمساعدة متابعةُ العبد أَمرَ ربه

ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإِسعاد، غير أَن هذا الحرف

جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأَزهري: وقد قرئ قوله

تعالى: وأَما الذين سُعدوا؛ وهذا لا يكون إِلا من سعَدَه اللهُ وأَسعَدَه

(*

قوله «الا من سعده الله وأسعده إلخ» كذا بالأصل ولعل الأولى إلاّ من سعده

الله بمعنى أسعده.) أَي أَعانه ووفَّقَه، لا من أَسعده الله، ومنه سمي

الرجل مسعوداً. وقال أَبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أَي

أَسعَدَني الله إِسعاداً بعد إِسعاد؛ قال الأَزهري: والقول ما قاله ابن السكيت

وأَبو العباس لأَن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أَمره فيقول سعديك،

كما يقول لبيك أَي مساعدة لأَمرك بعد مساعدة، وإِذا قيل أَسعَدَ الله

العبد وسعَدَه فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فَيَسْعَد بذلك سعادة.

وساعِدَةُ الساق: شَظِيَّتُها.

والساعد: مُلْتَقى الزَّنْدَين من لدن المِرْفَق إِلى الرُّسْغ.

والساعِدُ: الأَعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأَسفلُ منهما؛ قال

الأَزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعداً

لمساعدته الكف إِذا بَطَشَت شيئاً أَو تناولته، وجمع الساعد سَواعد.

والساعد: مَجرى المخ في العظام ؛ وقول الأَعلم يصف ظليماً:

على حَتِّ البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ السَّـ

واعِدِ، ظَلَّ في شَريٍ طِوالِ

عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أَن النعام والكرى لا مخ

لهما؛ وقال الأَزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أَجنحة لأَن جناحيه ليسا

كاليدين. والزَّمْخَرِيُّ في كل شيء: الأَجْوف مثل القصب وعظام النعام

جُوف لا مخ فيها. والحتُّ: السريع. والبُرَايَةُ: البقِية؛ يقول: هو سريع

عند ذهاب برايته أَي عند انحسار لحمه وشحمه.

والسواعد: مجاري الماء إِلى النَّهر أَو البَحْر. والساعدة: خشبة تنصب

لِتُمْسِكَ البَكْرَة، وجمعها السواعد. والساعد: إِحْلِيلُ خِلْف الناقة

وهو الذي يخرج منه اللبن؛ وقيل: السواعد عروق في الضَّرْع يجيء منها اللبن

إِلى الإِحليل؛ وقال الأَصمعي: السواعد قَصَب الضرع؛ وقال أَبو عمرو: هي

العروق التي يجيء منها اللبن شبهت بسواعد البحر وهي مجاريه. وساعد

الدَّرّ: عرق ينزل الدَّرُّ منه إِلى الضرع من الناقة وكذلك العرق الذي يؤدي

الدَّرَّ إِلى ثدي المرأَة يسمى ساعداً؛ ومنه قوله:

أَلم تعلمي أَنَّ الأَحاديثَ في غَدٍ

وبعد غَدٍ يا لُبن، أَلْبُ الطَّرائدِ

وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ ظعَنَ ابُنها

إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

رواه المفضل: ظعن ابنها، بالظاء، أَي شخص برأْسه إِلى ثديها، كما يقال

ظعن هذا الحائط في دار فلان أَي شخص فيها.

وسَعِيدُ المَزْرَعَة: نهرها الذي يسقيها. وفي الحديث: كنا نُزَارِعُ

على السَّعِيدِ.

والساعِدُ: مَسِيلُ الماء لى الوادي والبحر، وقيل: هو مجرى البحر إِلى

الأَنهار. وسواعد البئر: مخارج مائها ومجاري عيونها. والسعيد: النهر الذي

يسقي الأَرض بظواهرها إِذا كان مفرداً لها، وقيل: هو النهر، وقيل: النهر

الصغير، وجمعه سُعُدٌ؛ قال أَوس بن حجر:

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ، مُقَفِّيَةً،

نخلٌ مَواقِرُ بينها السُّعُد

ويروى: حوله. أَبو عمرو: السواعد مجاري البحر التي تصب إِليه الماء،

واحدها ساعد بغير هاء؛ وأَنشد شمر:

تأَبَّدَ لأْيٌ منهمُ فَعُتائِدُه،

فذو سَلَمٍ أَنشاجُه فسواعِدُهْ

والأَنشاجُ أَيضاً: مَجَارِي الماء، واحدها نَشَجٌ. وفي حديث سعد: كنا

نَكْرِي الأَرض بما على السَّواقي وما سَعِدَ من الماء فيها فنهانا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛ قوله: ما سعد من الماء أَي ما جاء من

الماء سَيْحاً لا يحتاج إِلى دالية يَجِيئُه الماء سيحاً، لأَن معنى ما

سعد: ما جاء من غير طلب. والسَّعيدة: اللِّبْنَةُ لِبْنةُ القميص.

والسعيدة: بيت كان يَحُجه ربيعة في الجاهلية.

والسَّعْدانة: الحمامة؛ قال:

إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحت

والسَّعدانة: الثَّنْدُوَة، وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ.

وقال بعضهم: سعدانة الثدي ما أَطاف به كالفَلْكَة. والسَّعْدانة: كِرْكِرَةُ

البعير، سميت سعدانه لاستدارتها. والسعدانة: مَدْخل الجُرْدان من

ظَبْيَةِ الفرس. والسَّعْدانة: الاست وما تَقبَّضَ من حَتَارِها. والسعدانة:

عُقْدة الشِّسع مما يلي الأَرض والقِبالَ مثلُ الزِّمام بين الإِصبع الوسطى

والتي تليها. والسعدانة: العقدة في أَسفل كفَّة الميزان وهي السعدانات.

والسَّعْدانُ: شوك النخل؛ عن أَبي حنيفة، وقيل: هو بقلة. والسعدان: نبت

ذو شوك كأَنه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فينظر إِلى شوكه كالحاً إِذا يبس،

ومََنْبتُهُ سُهول الأَرض، وهو من أَطيب مراعي الإِبل ما دام رطباً، والعرب

تقول: أَطيب الإِبل لبناً ما أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ. وقال

الأَزهري في ترجمة صفع: والإِبل تسمن على السعدان وتطيب عليه أَلبانها، واحدته

سَعْدانَة؛ وقيل: هو نبت والنون فيه زائدة لأَنه ليس في الكلام فَعْلال

غير خزعال وقَهْقار إِلا من المضاعف، ولهذا النبت شوك يقال له حَسَكَةُ

السعدان ويشبه به حَلَمَةُ الثدي، يقال سعدانة الثُّنْدُوَة. وأَسفلَ

العُجايَة هنَاتٌ بأَنها الأَظفار تسمى: السعدانات. قال أَبو حنيفة: من

الأَحرار السعدان وهي غبراء اللون حلوة يأْكلها كل شيء وليست بكبيرة، ولها إِذا

يبست شوكة مُفَلطَحَة كأَنها درهم، وهو من أَنجع المرعى؛ ولذلك قيل في

المثل: مَرْعًى ولا كالسَّعدان؛ قال النابغة:

الواهِب المائَة الأَبكار، زَيَّنها

سَعدانُ تُوضَح في أَوبارها اللِّبَد

قال: وقال الأَعرابي لأَعرابي أَما تريد البادية؟ فقال: أَما ما دام

السعدان مستلقياً فلا؛ كأَنه قال: لا أُريدها أَبداً. وسئلت امرأَة تزوّجت

عن زوجها الثاني: أَين هو من الأَول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت

مثلاً، والمراد بهذا المثل أَن السعدان من أَفضل مراعيهم. وخلط الليث في

تفسير السعدان فجعل الحَلَمَة ثمرَ السعدان وجعل له حَسَكاً كالقُطْب؛ وهذا

كله غلط، والقطب شوك غير السعدان يشبه الحسَك؛ وأَما الحَلَمة فهي شجرة

أُخرى وليست من السعدان في شيء. وفي الحديث في صفة من يخرج من النار: يهتز

كأَنه سَعدانة؛ هو نبت ذو شوك. وفي حديث القيامة والصراط: عليها خَطاطيف

وكلاليبُ وحَسَكَةٌ لها شوكة تكون بنجد يقال لها السعدان؛ شَبَّه

الخطاطيف بشوك السعدان.

والسُّعْد، بالضم: من الطيب، والسُّعادى مثله. وقال أَبو حنيفة:

السُّعدة من العروق الطيبة الريح وهي أَرُومَة مُدحرجة سوداء صُلْبَة، كأَنها

عقدة تقع في العِطر وفي الأَدوية، والجمع سُعْد؛ قال: ويقال لنباته

السُّعَادَى والجمع سُعادَيات. قال الأَزهري: السُّعد نبت له أَصل تحت الأَرض

أَسود طيب الريح، والسُّعادى نبت آخر. وقال الليث: السُّعادَى نبت السُّعد.

ويقال: خرج القوم يَتَسَعَّدون أَي يرتادون مرعى السعدان. قال الأَزهري:

والسّعدان بقل له ثمر مستدير مشوك الوجه إِذا يبس سقط على الأَرض

مستلقياً، فإِذا وطئه الماشي عقَر رجله شوْكُه، وهو من خير مراعيهم أَيام

الربيع، وأَلبان الإِبل تحلو إِذا رعت السَّعْدانَ لأَنه ما دام رطباً حُلْوٌ

يتمصصه الإِنسان رطباً ويأْكله.

والسُّعُد: ضرب من التمر؛ قال:

وكأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ، مُدْبِرةً،

نَخْلٌ بِزارَةَ حَمْله السُّعُدُ

وفي خطبة الحجاج: انج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْد؛ هذا مثل سائر وأَصله

أَنه كان لِضَبَّة بن أُدٍّ ابنان: سَعْدٌ وسُعَيْدٌ، فخرجا يطلبان إِبلاً

لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فكان ضبةُ إِذا رأَى سواداً تحت الليل قال:

سَعْد أَم سُعَيْد؟ هذا أَصل المثل فأُخذ ذلك اللفظ منه وصار مما

يتشاءَم به، وهو يضرب مثلاً في العناية بذي الرحم ويضرب في الاستخبار عن

الأَمرين الخير والشر أَيهما وقع؛ وقال الجوهري في هذا المكان: وفي المثل:

أَسعد أَم سعيد إِذا سئل عن الشيء أَهو مما يُحَبّ أَو يُكْرَه.

وفي الحديث أَنه قال: لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام؛ هو إِسعاد

النساء في المَناحات تقوم المرأَة فتقوم معها أُخرى من جاراتها إِذا أُصيبت

إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً، وأَسْعَدها على ذلك

جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها

ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه، فإِذا أُصيبت صواحباتها

بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن هذا الإِسعاد.

وقد ورد حديث آخر: قالت له أُم عطية: إِنَّ فلانه أَسْعَدَتْني فأُريد

أُسْعِدُها، فما قال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، شيئاً. وفي رواية

قال: فاذْهَبي فأَسْعِدِيها ثم بايعيني؛ قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في

هذا المعنى، وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة. يقال إِنما سُمِّيَ

المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه، إِذا

تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.

ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه. وساعِدُ القوم:

رئيسهم؛ قال الشاعر:

وما خَيرُ كفٍّ لا تَنُوءُ بساعد

وساعدا الإِنسان: عَضْداه. وساعدا الطائر: جناحاه. وساعِدَةُ: قبيلة.

وساعِدَةُ: من أَسماء الأَسد معرفة لا ينصرف مثل أُسامَةَ.

وسَعِيدٌ وسُعَيْد وسَعْد ومَسْعُود وأَسْعَدُ وساعِدَةُ ومَسْعَدَة

وسَعْدان: أَسماءُ رجال، ومن أَسماءِ النساء مَسْعَدَةُ.

وبنو سَعْد وبنو سَعِيدٍ: بطنان. وبنو سَعْدٍ: قبائل شتى في تميم وقيس

وغيرهما؛ قال طرفة بن العبد:

رأَيتُ سُعوداً من شُعوبٍ كثَيرة،

فلم ترَ عَيْني مثلَ سَعِد بنِ مالك

الجوهري: وفي العرب سعود قبائل شتى منها سَعْدُ تَميم وسَعْد هُذيل وسعد

قَيْس وسَعد بَكر، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن بري: سعود جمع سُعد اسم

رجل، يقول: لم أَرَ فيمن سمي سعداً أَكرم من سعد بن مالك بن ضَبيعة بن قيَس

بن ثَعْلبة بن عُكابَة، والشُّعوبُ جمع شَعْب وهو أَكبر من القبيلة. قال

الأَزهري: والسعود في قبائل العرب كثير وأَكثرها عدداً سَعْدُ بن زيد

مَناةَ بن تَميم بن ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة، وسَعْدُ بن قيس عَيْلان، وسعدُ

بنُ ذُبْيانَ بن بَغِيضٍ، وسعدُ بن عَدِيِّ بن فَزارةَ، وسعدُ بن بكر بن

هَوازِنَ وهم الذين أَرضعوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وسعد بن مالك بن

سعد بن زيد مناة؛ وفي بني أَسد سَعْدُ بن ثعلبة بن دُودان، وسَعْد بن

الحرث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان؛ قال ثابت: كان بنو سعد بن مالك

لا يُرى مثلُهم في بِرِّهم ووفائهم، وهؤُلاء أَرِبَّاءُ النبي، صلى الله

عليه وسلم، ومنها بنو سعد بن بكر في قيس عيَلان، ومنها بنو سَعْدِ هُذَيم

في قُضاعة، ومنها سعد العشيرة. وفي المثل: في كل واد بنو سعد؛ قاله

الأَضْبطُ بن قُريع السَّعدي لما تحوَّل عن قومه وانتقل في القبائل فلما لم

يُحْمِدهم رجع إِلى قومه وقال: في كل زادٍ بنو سعد، يعني سعد بن زيد مناة

بن تميم. وأَما سعد بكر فهم أَظآر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال اللحياني: وجمعُ سَعِيد سَعِيدون وأَساعِدُ. قال ابن سيده: فلا

أَدري أَعَنى له الاسم أَم الصفة غير أَن جمع سعَيدٍ على أَساعد شاذ.

وبنو أَسعَد: بطن من العرب، وهو تذكير سُعْدَى. وسعُادُ: اسم امرأَة،

وكذلك سُعْدى. وأَسعدُ: بطن من العرب وليس هو من سُعْدى كالأَكبر من الكبرى

والأَصغر من الصغرى، وذلك أَن هذا إِنما هو تَقاوُدُ الصفة وأَنت لا

تقول مررت بالمرأَة السعدى ولا بالرجل الأَسعد، فينبغي على هذا أَن يكون

أَسعدُ من سُعْدى كأَسْلَمَ من بُشْرى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَسعد مذكر

سعدى؛ قال ابن جني: ولو كان كذلك حَريَ أَن يجيءَ به سماع ولم نسمعهم قط

وصفوا بسعدى، وإِنما هذا تَلاقٍ وقع بين هذين الحرفين المتفي اللفظ كما يقع

هذان المثالان في المُخْتَلِفَيْه نحو أَسلم وبشرى.

وسَعْدٌ: صنم كانت تعبده هذيل في الجاهلية.

وسُعْدٌ: موضع بنجد، وقيل وادٍ، والصحيح الأَول، وجعله أَوْسُ بن حَجَر

اسماً للبقعة، فقال:

تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بِمَنْطِقٍ،

تَرَوَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه، وضَالُها

والسَّعْدِيَّةُ: ماءٌ لعمرو بن سَلَمَة؛ وفي الحديث: أَن عمرو بن

سَلَمَةَ هذا لما وَفَد على النبي، صلى الله عليه وسلم، استقطعه ما بين

السَّعدية والشَّقْراء.

والسَّعْدان: ماء لبني فزارة؛ قال القتال الكلابي:

رَفَعْنَ من السَّعدينِ حتى تفَاضَلَت

قَنابِلُ، من أَولادِ أَعوَجَ، قُرَّحُ

والسَّعِيدِيَّة: من برود اليمن.

وبنو ساعدَةَ: قوم من الخزرج لهم سقيفة بني ساعدة وهي بمنزلة دار لهم؛

وأَما قول الشاعر:

وهل سَعدُ إِلاَّ صخرةٌ بتَنُوفَةٍ

من الأَرضِ، لا تَدْعُو لِغَيٍّ ولا رُشْدِ؟

فهو اسم صنم كان لبني مِلْكانَ بن كنانة.

وفي حديث البَحِيرة: ساعدُ اللهِ أَشَدُّ ومُِوسَاه أَحدُّ أَي لو أَراد

الله تحريمها بشقِّ آذانها لخلقها كذلك فإِنه يقول لها: كوني فتكون.

سعد
: (سَعَدَ يَومُنا، كنَفَع) يَسْعَد (سَعْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وسُعُوداً) كقُعُودٍ: (يَمِنَ) وَيَمَن وَيَمُنَ (مُثَلَّثةً) ، يُقَال: يومٌ سَعْدٌ، ويومٌ نَحْسٌ.
(والسَّعْدُ: ع قُرْبَ المدينةِ) على ثلاثةِ أَميالٍ مِنْهَا، كَانَت غَزْوَة ذاتِ الرِّقاع قريبَة مِنْهُ، (و) السَّعْد: (جَبَلٌ بالحِجَاز) ، بَينه وَبَين الكَديد ثَلَاثُونَ مِيلاً، عِنْده قَصْرٌ، ومنازِلُ، وسُوقٌ، وماءٌ عذْبٌ.، على جادَّة طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ من فَيْدٍ إِلى المَدينة.
(و) السَّعْد: (د، يُعْمَل فِيهِ الدُّرُوعُ) ، السَّعْدِيَّة، نِسْبَة إِليه (وَقيل) السَّعْد: (قَبِيلة) نُسِبَت إِليها الدُّروعُ.
(و) لسَّعْد (ثُلُثُ اللَّبِنَةِ) ، لَبِنَةِ القَمِيصِ (و) السُّعَيْد (كَزُبَيْر: رُبْعُها) ، أَي تِلك اللَّبِنَة. نَقله الصاغانيُّ.
(واستَسْعَدَ بِهِ: عَدَّهُ سَعِيداً) وَفِي نُسخة: سَعْداً. (والسَّعادةُ: خلافُ الشَّقاوةِ) ، والسُّعُودة خِلافُ النُّحُوسة، (وَقد سعِدَ كعَلِمَ وعُنِيَ) سَعْداً وسَعَادَة (فَهُوَ سَعِيدٌ) ، نقيضُ شَقِيَ، مثل سَلِمَ فَهُوَ سَلِيم (و) سُعِد بالضّمّ سَعَادة، فَهُوَ (مَسْعُودٌ) وَالْجمع سُعَداءُ والأُنثَى بالهاءِ.
قَالَ الأَزهريُّ: وجائزٌ أَن يكون سَعِيدٌ بمعنَى مَسعودٍ، من سَعَدَه اللهُ، وَيجوز أَن يكونَ من سَعِد يَسْعَد، فَهُوَ سَعِيدٌ. وَقد سَعَده اللهُ، (وأَسْعَده اللهُ، فَهُوَ مَسْعُود) وسَعِدَ جَدُّه، وأَسْعَده: أَنْمَاه. والجَمْعُ مَسَاعِيدُ (وَلَا يُقَال مُسْعَدٌ) كمُكْرَم، مُجَارَاةً لأَسْعَدَ الرُّبَاعِيّ، بل يُقْتَصَر على مَسْعود، اكْتِفَاء بِهِ عَن مُسْعَد، كَمَا قَالُوا: مَحبوبٌ ومَحْمُوم، ومَجْنُون، وَنَحْوهَا من أَفعلَ رُبَاعِيًّا.
قَالَ شَيخنَا: وهاذا الاستعمالُ مَشْهُور، عَقَدَ لَهُ جماعةٌ من الأَقدمين بَابا يَخُصُّه، وَقَالُوا: (بَاب أَفْعَلْته فَهُوَ مَفْعُول) . وساقَ مِنْهُ فِي (الْغَرِيب المصنَّف) أَلفاظاً كَثِيرَة، مِنْهَا: أَحَبَّه فَهُوَ مَحْبُوب وَغير ذالك، وذالك لأَنّهُم يَقُولُونَ فِي هاذا كُلِّه قد فُعِل، بِغَيْر أَلف، فبُنِيَ مفعولٌ على هاذا، وإِلّا فَلَا وَجْهَ لَهُ. وأَشار إِليه ابنُ القَطَّاع فِي الأَبنية، ويَعقُوبُ، وَابْن قُتيبةَ، وغيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة.
(و) الإِسعادُ، والمساعدَةُ: المُعاونة. وساعَدَه مُساعدةٌ وسِعاداً و (أَسْعده: أَعَانه، و) رُوِيَ عَن النّبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم: (أَنه كَانَ يَقُول فِي افْتِتَاح الصَّلَاة: (لَبَيْكَ وسَعْدَيْكَ) والعيْرُ بَيْنَ يَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إِليك) .
قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ خَبَرٌ صَحِيح، وحاجَةُ أَهْلِ العِلْم إِلى تَفْسِيره ماسَّةٌ.
فأَمّا لَبَّيْكَ فَهُوَ مأْخوذٌ من لَبَّ بِالْمَكَانِ، وأَلَبَّ، أَي أَقامَ بِهِ، لَبًّا وإِلْباباً، كأَنَّه يَقُول: أَنا مُقِيمٌ على طاعتِكَ إِقامةً بَعْدَ إِقامةٍ، ومُجِيبٌ لَك إِجابةً بَعْدَ إِجابَة.
وحُكِيَ عَن ابْن السِّكِّيت فِي قَوْله لَبَّيْك وسَعْدَيْك: تأْويلُه إِلباباً لَك بعد إِلبابٍ، (أَي) لُزُوماً لِطاعتك بعد لُزُوم، و (إِسعاداً بعد إِسعاد) وَقَالَ أَحمد بن يحيى: سَعْدَيْك، أَي مُساعدةً لَك، ثمَّ مُساعدة، وإِسعاداً لأَمْرك بعد إِسعاد. وَقَالَ ابْن الأَثير أَي ساعَدْتُ طاعتَك مُسَاعدةً بعْدَ مساعدة وإِسعاداً بعد إِسعادً، ولهاذا ثُنِّيَ، وَهُوَ من المَصادر المنصوبة بفِعْلٍ لَا يَظْهَر فِي الِاسْتِعْمَال. قَالَ الجَرْمِيّ: وَلم يُسْمَع سَعْدَيْك مُفردا. قَالَ الفرّاءُ: لَا واحدَ لِلَبَّيْك وسَعْدَيك على صِحَّة. قَالَ الفرّاءُ: وأَصلُ الإِسْعَادِ والمُساعدةِ، مُتابعةُ العَبْدِ أَمْرَ ربِّه ورِضَاه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلامُ العربِ على المساعدة والإِسعاد، غير أَنا هاذا الحرْفَ جاءَ مُثَنَّى على سَعْدَيْك، وَلَا فِعْلَ لَهُ على سَعد.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقد قُرِىءَ قولُه تَعَالَى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ} (هود: 108) وهاذا لَا يكون إِلَّا مِن سَعَدَه اللهُ، وأَسْعَدَه، أَي أَعانَه وَوَفَّقَه، لَا مِن أَسْعَدَه اللْهُ.
وَقَالَ أَبو طَالب النّحويّ: معنَى قَوْله لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أَي أَسْعَدَني اللهُ إِسعاداً بعدَ إِسعادٍ.
قَالَ الأَزهريّ: وَالْقَوْل مَا قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وأَبو العباسِ، لأَن العَبْدَ يُخَاطِبُ رَبَّه، ويَذْكُرُ طاعهُ ولُزُومَه أَمْرَه، فَيَقُول: سَعْدَيْكَ، كَمَا يَقُول لَبَّيْكَ، أَي مُساعَدةً لأَمْرِك بعد مُساعدة. وإِذا قيل أَسعَدَ اللهُ العَبْدَ، وسَعَدَه، فَمَعْنَاه: وَفَّقَه الله لما يُرْضِيه عَنهُ، فيَسْعَدُ بذالِك سَعادةً. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) السُّعُد، والسُّعُود، الأَخيرةُ أَشهر وأَقْيَس، كِلَاهُمَا: (سُعُودُ النُّجُومِ) : وَهِي الْكَوَاكِب الَّتِي يُقال لكلّ وَاحِد مِنْهَا: سَعْدُ كَذَا، وَهِي (عَشَرَة) أَنجمٍ، كلّ وَاحِد مِنْهَا سَعْدٌ: (سَعْدُ بُلَعَ) قَالَ ابْن كُنَاسة: سَعْدُ بُلَعَ: نَجمانِ مُعْتَرِضانِ خَفِيَّانِ. قَالَ أَبو يَحيى: وزَعَمَت العربُ أَنَّه طَلَعَ حِينَ قَالَ الله تَعَالَى: {ياأَرْضُ ابْلَعِى مَآءكِ} (هود: 44) وَيُقَال إِنما سُمِّيَ بُلَعاً لأَنه كَانَ لِقُرْب صاحِبِه مِنْهُ يكَاد أَن يَبْلَعَهُ.
(وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ) : ثَلاثةُ كَواكبَ على غيرِ طَرِيقِ السُّعود، مائلةٌ عَنْهَا، وفيهَا اختلافٌ، وَلَيْسَت بِخَفِيَّة غامِضَةٍ، وَلَا مُضِيئة مُنِيرَة، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها إِذا طَلَعَتْ خَرَجَتْ حَشراتُ الأَرْضِ وهَوَامُّها من جِحَرَتِهَا، جُعِلَت جِحَرَاتُهَا لَهَا كالأَخْبِيَة. وَقيل: سَعْدُ الأَخْبِيَةِ: ثلاثةُ أَنْجُمَ، كأَنَّهَا أَثافِيُّ ورابعٌ تحْتَ وَاحِد مِنْهُنَّ.
(وسَعْدُ الذَّابِحِ) ، قَالَ ابْن كُنَاسَةَ: هُوَ كوكبان مُتَقَاربانِ، سُمِّيَ أَحدُهما ذابِحاً لأَن مَعَه كَوْكباً صَغِيرا غامِضاً، يكَاد يَلْزَقُ بِهِ فكأَنَّه مُكِبٌّ عَلَيْهِ يَذْبَحُه، والذَّابِحُ أَنْوَرُ مِنْهُ قَلِيلا.
(وسَعْدُ السُّعودِ) كوْكبَانِ، وَهُوَ أَحْمَدُ السُّعُودِ، ولذالك أُضِيف إِليها، وَهُوَ يُشْبِه سَعْدَ الذَّابِحِ فِي مَطْلَعه. وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ كَوْكَب نَيِّرٌ مُنْفَرد.
(وهاذه الأَربعة) مِنْهَا (من مَنَازِلِ القمرِ) يَنْزِل بهَا، وَهِي فِي بُرْجَي الجَدْيِ والدَّلْو.
(و) من النُّجُوم: (سَعْدُ ناشِرةَ، وسَعْدُ المَلِكِ، وسَعْدُ البِهَامِ، وسَعْدُ الهُمَامِ، وسَعْدُ البارِعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ. وهاذه ال ليستْ من الْمنَازل، كُلُّ) سَعْدٍ (مِنْهَا كَوْكَبَانِ، بَينهمَا فِي المَنْظَرِ نَحْوُ: وَهِي مُتَناسِقةٌ.
(و) فِي الصّحاح: (فِي العَرب سُعُودٌ) ، قبائِلُ، (كَثِيرَةٌ) ، مِنْهَا: (سَعْدُ تَمِيمٍ، وسَعْدُ قَيْس، وسَعْدُ هُذَيْلٍ، وسَعْدُ بَكْرٍ) ، وأَنشد بَيت طَرَفة:
رَأَيْتُ سُعُوداً مِن شُعُوبٍ كَثِيرةٍ
فَلم تَر عَيْنِي مِثْلَ سَعْدِ بن مالِكِ
قل بن بَرِّيّ: يَقُول: لم أَرَ فِيمَن سُمِّيَ سَعْداً أَكرمَ من سَعْدِ بن مالِكِ بن ضُبَيْعة بن قَيْس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ، (وغيرُ ذَلِك) ، مثل: سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلَانَ، وسَعْدِ بن ذُبْيَانَ بن بَغِيض، وسَعْدِ بن عَدِيِّ بنِ فَزَارةَ، وسَعْدِ بن بكْر بن هَوازِنَ، وهم الّذِين أَرْضَعُوا النّبيِّ، صلَّى اللهُ عليّه وسلّم. وسَعْد بن مَالك بن سعْد بن زيد مناةَ وَفِي بني أَسَدٍ سَعْدُ بن ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ، وسعْدُ بن الحارثِ بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلَبَةَ بن دُودان.
قَالَ ثابتٌ: كَانَ بَنو سعْد بن مَالك لَا يُرَى مِثْلهم فِي بِرِّهِم ووَفائهم.
وَفِي قيسِ عَيْلانَ سعْدُ بن بكْر، وَفِي قضاعَةَ سَعْدُ هُذَيْمٍ، وَمِنْهَا سَعْدُ العَشِيْرةِ وَهُوَ أَبو أكثرِ قَبَائلِ مَذْحِج.
(ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضبَطُ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ من) ، وَفِي نُسْخَة: عَن (قَوْمِهِ) و (انتقلَ فِي القبائِلِ، فلَمَّا لم يُحْمِدْهُمْ رَجَعَ إِلى قَوْمه وَقَالَ: (بِكلِّ وادٍ بَنو سَعْدٍ)) فذَهَبَ مَثَلاً. (يَعْنِي سَعْدَ بنَ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيم) ، وأَما سَعْدُ بَكْرٍ فهم أَظآرُ سيِّدنا رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم.
(وَبَنُو أَسْعَدَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب (وَهُوَ تَذكيرُ سُعْدَى) ، وأَنكرَه ابْن نِّي وَقَالَ: لَو كَانَ كذالك حَرِيَ أَن يَجِيءَ بِهِ سَمَاعٌ، وَلم نَسمَعْهم قَطّ وَصَفوا بِسُعْدى، وإِنما هاذا تَلاقٍ وَقَعَ بَين هاذَيْنِ الحَرْفين المُتَّفِقَي اللَّفْظِ، كَمَا يَقَع هاذانِ المِثالانِ فِي المُخْتَلِفَة نَحْو أَسْلَمَ وبُشْرَى.
(و) فِي الصِّحَاح: وَفِي المثلِ (قولهمٌ: أَسَعْدٌ أَم سعيدٌ)) ، كأَمِير هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا. وَفِي سَائِر الأُمهات اللغَوِية: كزُبَيْرٍ، وَهُوَ الصَّوَاب، إِذا سُئِلَ عَن الشَّيْءِ، (أَي) هُوَ (مِمَّا يُحَبُّ أَو يُكْرَهُ) .
وَفِي خُطْبَة الحَجَّاجِ: (انْج سَعْدُ فقد قُتِلَ سُعَيْدٌ) هَذَا مَثَلٌ سائِر (وأَصْله أَن ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدَ خَرجَا) فِي طَلب إِبِلٍ لَهما (فرَجَعَ سَعْدٌ وفُقِدَ سُعَيْدُ فَكان ضَبَّةُ إِذا رَأَى سَوَاداً تَحْتَ اللَّيْلِ قَالَ: (أَسَعْدٌ أَم سُعَيْدٌ) هاذا أَصْل المَثَلِ فأُخِذ ذالك اللَّفْظُ مِنْهُ، و (صَار يُتَشَاءَمُ بِهِ) ، وَهُوَ يُضرَب مَثَلاً فِي العِنَايَة بذِي الرَّحِمِ، ويُضْرَب فِي الاستخبارِ عَن الأَمْرينِ: الخَيْرِ والشَّرّ، أَيها وَقعَ. وَهُوَ مَجَاز.
(و) يُقَال بَرَكَ البَعِيرُ على (السَّعْدَانَةِ) ، وَهِي (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ، سُمِّيَت لاستداراتها.
(و) السَّعْدَانَةُ: (الحَمَامَةُ) قَالَ:
إِذا سَعْدانَةُ السَّعَفَاتِ ناحَتْ
عَزاهِلُهَا سَمِعْتَ لَهَا حَنِينَا
(أَو) السَّعْدانَةُ (سمُ حَمَامَة) خاصَّة، قَالَه ابْن دُرَيْد، وأَنشد الْبَيْت المذْكورَ.
قَالَ الصاغانيّ: وَلَيْسَ فِي الإِنشاد مَا يَدُلّ على أَنَّها اسمُ حمامةٍ، كأَنَّه قَالَ: حَمامةُ السَّعَفَات، اللّاهُمَّ إِلا أَن يُجْعَلَ المضافُ والمضافُ إِليه اسْما لحَمامةٍ، فَيُقَال: سَعْدانةُ السَّعَفاتِ:.
(و) يُقَال: عَقَدَ سَعْدَانَةَ النَّعْلِ، وَهِي: (عُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلَى) مِمَّا يَلِي الأَرْضَ والقِبَالَ، مِثْل الزِّمامِ، بَين الإِصْبَعِ الوُسطَى وَالَّتِي تَليها.
(و) السَّعْدَانةُ (من الإِسْتِ) : مَا تَقَبَّضَ من (حِتَارِهَا) ، أَي دائِر الدُّبُرِ، وسيأْتي.
(و) السَّعْدَانة (من المِيزانِ: عُقْدَةٌ) فِي أَسْفَلِ (كِفَّتِهِ) ، وَهِي السَّعْداناتُ.
(والسَّعْدانَات) أَيضاً: (هَنَاتٌ أَسْفَلَ العُجَايَةِ) ، بالضّمّ، عَصَب مُرَكَّب فِيهِ فُصُوصٌ من عِظَام، كَمَا سيأْتِي، وَمِنْهُم من ضَبَطَه بالموحَّدة، وَهُوَ غَلَطٌ (كَأَنَّهَا أَظْفَارٌ) .
(و) يُقَال: شَدَّ اللهُ عَلَى ساعكَ وسواعِدِكُم، (ساعِدَاكَ: ذِرَاعاكَ) ، والساعِد: مُلْتَقَى الزَّنْدَيْنِ من لَدُنِ المِرْفَقِ إِلى الرُّسْغِ. والساعِدُ: الأَعْلَى من الزَّنْدَيْن فِي بعْضِ اللغَات، والذِّراعُ: الأْسفلُ مِنْهُمَا.
قَالَ الأَزهريّ: والسَّاعِدُ: ساعِدُ الذِّراع، وَهُوَ مَا بَيْنَ الزَّنْدَيْنِ والمِرْفَق، سُمِّيَ ساعِداً لمُسَاعدَته الكَفَّ إِذا بَطَشَتْ شَيئاً، أَو تناوَلَتْه، وجمْع السّاعدِ: سَواعِدُ.
(و) السَّاعِدانِ (من الطائِرِ: جَنَاحَاهُ) يَطِير بهما، وطائِرٌ شَدِيدُ السواعِدِ، أَي القوادِمِ، وَهُوَ مَجَاز.
(والسَّوَاعِدُ: مَجَارِي الماءِ إِلى النَّهْر أَو إِلى البَحْر) .
وَقَالَ أَبو عَمرو: السواعِدُ: مَجارِي البَحْرِ الَّتي تَصُبّ إِليه الماءَ، واحدُهَا ساعِدٌ، بِغَيْر هاءٍ.
وَقَالَ غيرُهُ: الساعِدُ مَسِيلُ الماءِ إِلى الوادِي والبَحْرِ. وَقيل: هُوَ مَجْرَى البَحرِ إِلى الأَنهار. وسَوَاعِدُ البِئرِ: مخَارِجُ مائِها ومَجَارِي عُيُونِها.
(و) السَّواعِدُ: (مَجَارِي المُخِّ فِي العَظْمِ) ، قَالَ الأَعْلَم يَصف ظَلِيماً:
على حَتِّ البُرَايَةِ زَمْخَرِيّ ال
سَّواعِدِ ظَل فِي شَرْيٍ طِوالِ
عنَى بالسوَاعِدِ مَجْرَى المُخِّ من العِظَام؛ وزَعموا أَن النعَامَ والكَرَى لَا مُخَّ لَهما.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي شَرْح هاذا البيتِ: ساعِدُ الظَّلِيم أَجْنِحَتُه، لأَن جَناحَيه ليسَا كاليَدَيْنِ، والزَّمُخَرِيّ فِي كلِّ شيْءٍ: الأَجْوَف مثْل القَصَبِ. وعِظامُ النَّعَامِ جُوفٌ لَا مُخَّ فِيهَا. والحَتُّ: السَّرِيعُ. والبُرَايَة: البَقِيَّةُ. يَقُول: هُوَ سَرِيعٌ عِنْدَ ذَهَابِ بُرَايَتِهِ، أَي عِنْد انْحِسَارِ لَحْمِهِ وشَحْمِه.
(والسُّعْدُ، بالضّمّ) : من الطِّيب. (و) السُّعَادَى، (كحُبَارَى) مثْلُه، وَهُوَ (طِيبٌ م) أَي مَعْرُوف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: السُّعْد من العُرُوقِ: الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ وَهِي أَرُومةٌ مُدَحْرَجَة، سَودَاءُ صُلْبَة كأَنهَا عُقْدَةٌ تَقَع فِي العِطْر وَفِي الأَدْوِيَة، والجمْع سُعْدٌ. قَالَ: ويُقَال لنَبَاتِه السُّعَادَى، والجَمْع: سُعَادَيَات.
وَقَالَ الأَزهريُّ: السُّعْد: نَبْت لَهُ أَصْلٌ تَحْت الأَرضِ، أَسْوَد طَيِّبُ الرِّيحِ.
والسُّعَادَى نَبت آخَرُ. وَقَالَ اللَّيْث: السُّعَادَى: نَبْتُ السُّعْدِ. (وَفِيه مَنفَعَة عَجِيبة فِي القُرُوحِ الَّتِي عَسُرَ انْدِمالُهَا) ، كَمَا هُوَ مَذْكُور فِي كُتب الطِّبّ.
(وساعِدَةُ: اسْم) من أَسماءِ (الأَسَد) معرِفَة لَا يَنصرف، مثل أُسَامَةَ، (وَرَجُلٌ) أَي عَلَمُ شَخْص عَلَيْهِ.
(وَبَنُو ساعدةَ: قومٌ من) الأَنصار من بني كَعْبِ بن (الخَزْرَجِ) بن ساعِدةَ، مِنْهُم سعْدُ بن عُبَادَةَ، وسَهْل بن سَعْدٍ، الساعِدِيَّانِ، رضِيَ الله عَنْهُمَا، (وسَقِيفَتُهُ بِمَكَّةَ) ، هاكذا فِي سائرِ النُّسخ المُصحّحةِ، والأُصول المقروءَة.
وَلَا شَك فِي أَنه سَبْقُ قَلَمٍ، لأَنه أَدرَى بذالك، لكثرةِ مجاوَرتِهِ وترُّدِهِ فِي الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفين. والصّواب أَنها بالمَدِينة. كَمَا وجدَ ذالك فِي بعض النُّسخ علَى الصَّوَاب، وَهُوَ إِصلاحٌ من التلامذة. وَقد أَجمعَ أَهْلُ الغريبِ وأَئمَّةُ الحديثِ وأَهلُ السَّيَرِ أَنَّها بِالْمَدِينَةِ، لأَنَّها مأْوَى الأَنصارِ، وَهِي (بمنزِلَةِ دارٍ لَهُم) وَمَحَلّ جتماعاتهم. وَيُقَال: كَانُوا يَجتمعون بهَا أَحياناً.
(والسَّعِيد) كأَمير: (النَّهْرُ) الّذي يَسقِي الأَرضَ بظواهِرها، إِذا كَانَ مُفْرَداً لَهَا. وَقيل هُوَ النَّهر الصَّغِير، وجمْعه: سُعُدٌ، قَالَ أَوْسُ بن حَجَر:
وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ مُقَفِّيَةً
نَخْلٌ مَواقِرٌ بَيْنَها السُّعُدُ
وسَعِيدُ المَزْرَعَةِ: نَهرُهَا الّذي يَسقِيها. وَفِي الحَدِيث: (كُنَّا نُزَارِعُ على السَّعِيدِ) .
(و) السَّعِيدَةُ، (بهاءٍ: بَيت كانَت) رَبيعةُ من (العربِ تَحُجُّه بِأُحُدٍ) فِي الجاهليّة. هاكذا فِي النُّسخ. وَهُوَ قَول ابْن دُريد قَالَ: وَكَانَ قَرِيبا من شَدَّاد.
وَقَالَ ابْن الكَلبيّ: على شاطىءِ الفُرات، فقولُه: بأُحُدٍ، خَطأٌ.
(والسَّعِيدِيَّة: لَا بِمصْر) نُسِبتْ إِلى المَلِك السَّعِيد.
(و) السَّعِيد (و) السَّعِيديّة: (ضَرْبٌ من بُرودِ اليَمَنِ) ، كأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى بني سَعِيد.
(وسَعْدٌ: صَنَمٌ كَانَ لبَنِي مَلَكَانَ) بنِ كِنانةَ بساحِلِ البَحْرِ، مِمَّا يَلِي جُدَّة، قَالَ الشَّاعِر:
وَهل سَعْدُ إِلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ
من الأَرْضِ لَا تَدْعُو لغَيَ وَلَا رُشْدِ
وَيُقَال: كَانَت تَعبده هُذَيْلٌ فِي الجَاهِلِيّة.
(و) سُعْدٌ، (بالضّمّ: ع قُرْبَ اليَمَامَةِ) ، قَالَ شيخُنَا: زعَم قَومٌ أَن الصّوابَ: قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) سُعْدٌ: (جَبَلٌ) بجَنْبهِ ماءٌ وقَرْيَةٌ ونَخْلٌ، من جانِب اليمَامَةِ الغَربيّ.
(و) السُّعُد، (بضمّتين: تَمْرٌ) ، قَالَ:
وكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ مُدْبِرَةً
نَخْلٌ بزَارةَ حَملُهُ السُّعُدُ
هاكذا فسَّرَه أَبو حَنيفةَ.
(و) السَّعَد، (بِالتَّحْرِيكِ) ، وبخطّ الصاغانيِّ: بِالْفَتْح، مجوَّداً: (ماءٌ كَانَ يَجرِي تَحْتَ جَبَلِ أَبي قُبَيْس) يَغْسِل فِيهِ القَصَّارون. (وأَجمَةٌ م) مَعْرُوفَة، وَفِي قَوْله: مَعْرُوفَة، نَظرٌ.
(والسَّعْدانُ) بِالْفَتْح: (نَبْتٌ) فِي سُهولِ الأَرْض (من أَفْضَلِ) ، وَفِي الأُمَّهات: من أَطْيب (مَرَاعِي الإِبلِ) مَا دَام رَطْباً. وَالْعرب تَقول: أَطْيَبُ الإِبلِ لَبَناً مَا أَكلَ السَّعْدانَ والحُرْبُثَ.
وَقَالَ الأَزهريُّ فِي تَرْجَمَة صفع: الإِبل تَسْمَن على السَّعدان، وتَطيب عَلَيْهَا أَلبانُها، واحدتُه سَعْدانةٌ، وَالنُّون فِيهِ زَائِدَة، لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلال غيرُ خَزْعَال وقَهْقَار، إِلا من المضاعف.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: من الأَحرار السَّعْدَانُ، وَهِي غُبْرُ اللَّوْن، حُلْوةٌ يأْكلُها كلُّ شيْءٍ، وليستْ بكبيرة، وَهِي من أَنجَعِ المَرْعَى.
(وَمِنْه) الْمثل:) (مَرْعًى وَلَا كالسَّعْدانِ) وماءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ) ، يُضْرَبان فِي الشيْءِ الَّذِي فِيهِ فضلٌ وغيرُه أَفضلُ مِنْهُ. أَو للشيْءِ الَّذِي يُفَضَّل على أَقرانه.
وأَولُ من قَالَه: الخَنساءُ ابنةُ عَمْرِو بن الشَّرِيد.
وَقَالَ أَبو عُبيد: حَكَى المفَضَّل أَن المَثَلَ لامرأَة من طَيِّىء. (وَله شَوْكٌ) كأَنَّه فَلْكَةٌ يَسْتَلْقِي فيُنْظَر إِلى شَوْكه كالِحاً إِذا يَبِس. وَقَالَ الأَزهريُّ: يُقَال لِشَوْكه: حَسَكَةُ السَّعْدَانِ. و (يُشَبَّهُ بِهِ حَلَمَةُ الثَّدْيِ، فَيُقَال لَهَا سَعْدَانَةُ الثُّنْدُؤَةِ) ، وخلَطَ اللَّيْث فِي تَفْسِير السَّعْدَانِ، فجَعَلَ الحَلمَةَ ثَمَرَ السَّعْدَانِ، وجعلَ لَهُ حَسَكاً كالقُطْبِ. وهاذا كلُّه غَلَطٌ. والقطْبُ شَوْكٌ غيرُ السَّعْدَان، يُشْبِه الحَسَكَ. وأَما الحَلَمَةُ. فَهِيَ شَجَرَةٌ أُخَرى. ولَستُ من السَّعْدان فِي شيْءٍ.
(وتَسَعَّدَ) الرَّجلُ: (طَلَبَه) ، يُقَال: خَرَجَ القَومُ يَتَسَعَّدون، أَي يرتادُون مَرْعَى السَّعْدانِ، وَهُوَ من خَيْر مَراعِيهم أَيَّامَ الرَّبِيع، كَمَا تَقدَّم.
(و) سُعْدان، (كسُبْحَانَ: اسمٌ للإِسْعَادِ، و) يُقَال: (سُبْحَانَهُ وسُعْدَانَهُ، أَي أُسَبَّحُهُ وأُطِيعُهُ) ، مَا سُمِّيَ التَّسْبِيح بِسُبْحَانَ، وهُمَا عَلَمَانِ كعُثْمانَ ولُقْمانَ.
(والساعِدَةُ: خَشَبَةٌ) تُنْصَب (تُمْسِكُ البَكَرَةَ) ، جمْعُها السَّوَاعِد.
(وسَمَّوْا سَعِيداً، ومَسْعُوداً، ومَسْعَدةَ) ، بِالْفَتْح، (ومُسَاعِداً، وسَعُدُونَ، وسَعدَانَ، وأَسْعَدَ، وسُعُوداً) ، بِالضَّمِّ. (وللنِّساءِ: سُعَادُ) وسُعْدَى، بضَمِّهِما، (وسَعْدَةُ وسَعِيدَةُ) ، بِالْفَتْح، (وسُعَيْدة) بالضمّ.
(والأَسْعَدُ: شُقَاقٌ كالجَرَبِ يَأْخُذ البَعِيرَ فيَهرَمُ مِنْهُ) ويَضعُف.
(و) سَعَّادٌ، (ككَتَّانٍ، ابنُ سُلَيْمَانَ) الجُعْفِيّ (المُحَدِّثُ) ، شَيْخ لعبد لصَّمَد بن النعْمَان. وسَعَّادُ بنُ راشدَةَ فِي نَسبِ لَخْم، من وَلده حاطبُ بن أَبي بَلْتَعَةَ الصَّحَابيُّ.
واختُلِفَ فِي عبد الرحمان بن سعاد، الرَّاوِي عَن أَبي أَيُّوبَ، فالصَواب أَنه كسَحَاب، وَقيل كَكَتَّان، قَالَه الحافظُ. .
(والمَسْعُودةُ: مَحَلَّتانِ ببغْدادَ) ، إِحداها بالمأْمونية، والأُخرَى فِي عقارِ المَدْرَسَة النّظاميّة.
(وَبَنُو سَعْدَمٍ) كجَعْفَر: بَطْن (من مالِكِ بنِ حَنْظَلةَ) من بني تَمِيم (والميمُ زائدةٌ) ، نَقله ابنُ دُرَيْد فِي كتاب (الِاشْتِقَاق) .
ودَيْرُ سَعْدٍ: ع) ، بَين بلادِ غَطَفَانَ والشَّام.
(وحَمَّامُ سَعْد: ع بطرِيق حاجِّ، الكوفةِ) ، عَن الصاغانيّ.
(ومَسْجِدُ سَعْدٍ منزلٌ) على ستَّ أَميال من الزُّبَيديّة (بَين المُغِيثَةِ والقَرْعَاءِ) ، مَنْسُوب إِلى سَعْدِ بن أَبي وَقَّاصِ.
(والسَّعْدِيَّةُ: منزِلٌ) منسوبٌ (لبني سَعْدِ بنِ الحارِثِ) بن ثَعْلَبَةَ، بطَرَفِ جَبَلٍ يُقَال لَهُ: النُّزَف: (و) السَّعْدِيَّة: (ع لبني عَمْرِو بنِ ساعِدَةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ. واصّواب: عَمْرو بن سَلِمَة وَفِي الحَدِيث: (أَن عَمْرَو بن سَلمَةَ هاذا لمّا وَفَدَ على النّبيّ، صلّى اللهُ عليْه وسلّم، استقْطَعه مَا بينَ السَّعْدِيَّة والشَّقراءِ، وهُما ماءَانِ.
(و) السَّعْدِية: (ع لبنِي رِفَاعَةَ بِالْيَمَامَةِ) .
(و) السَّعْدِيَّة: (بِئْرٌ لبني أَسَدٍ) فِي مُلتَقَى دارِ مُحَارِبِ بن خَصَفَةَ، ودارِ غَطَفَانَ، من سُرَّةِ الشَّرَبَّة. (وماءٌ فِي ديارِ بني كِلَابٍ، وأُخْرَى لبني قُرَيْظٍ) من بني أَبي بكرِ بنِ كِلاب.
(و) السَّعدِيّة (قَرْيَتَانِ بحَلَبَ، سُفْلَى وعُلْيَا.
(والسَّعْدَى) كسَكْرَى: (ة أُخْرَى بِحَلَبَ، و: ع فِي حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ) بالعِرَاق.
(وقولُ) أَميرِ المُؤمنين (عليّ) بن أَبي طالبٍ رَضِي الله عَنهُ:
(أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ)
مَا هاكذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِلُ
فسيأْتي (فِي ش ر ع) .
(والسَّعْدَتَيْنِ) ، كأَنَّه تَثنِيَةُ سَعْدَة. كَذَا فِي النُّسخ المُصحَّحة: (ة قُرْبَ المَهْدِيَّة) بالمَغْرِب (مِنْهَا:) وَفِي نُسخَةِ القَرَافي، وضع، بدل: قَرْيَة. وَلذَا قل: والأَوْلَى (مِنْهُ) أَو أَنَّثَهُ بِاعْتِبَار السَّعْدَتَيْن.
قلت: وعلَى مَا فِي نسختنا فَلَا يَرِد على المُصَنِّف شيْءٌ (خَلَفٌ الشاعرُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يومٌ سَعْدٌ وكَوْكَبٌ سَعْدٌ، وُصِفَا الْمصدر، وحكَى ابنُ جِنّي: يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَةٌ سَعْدةٌ. قَالَ: وليسا من بابِ الأَسْعَد والسُّعْدَى، بل من قَبيل أَنَّ سَعْداً وسَعْدَةً صِفَتَانِ مَسُوقَتَانِ عَلى مِنْهاجٍ واستمرارٍ، فسَعْدٌ مِن سَعْدةٍ كجَلْدٍ من جَلْدةٍ، ونَدْبٍ من نَدْبَةٍ، أَلَا تَرَاكَ تَقول: هاذا يومٌ سَعْدٌ، ولَيْلَة سَعْدَةٌ، كَمَا تَقول، هاذا شَعرَ جَعْدٌ، وجُمَّةٌ جَعْدَةٌ.
وساعِدَةُ لساقِ: شَظِيَّتُهَا.
والساعد: إِحْلِيلُ خِلْفِ النَّاقةِ، وَهُوَ الذِي يَخْرُج مِنْهُ اللَّبَنُ. وَقيل: السَّوَاعِد: عُرُوقٌ فِي الضَّرْعِ يجيءُ مِنْهُ اللَّبَنُ إِلى الإِحْلِيلِ. وَقَالَ الأَصمعيُّ: السَّواعد: قَصَبُ الضَّرْعِ وَقَالَ أَبو عَمْرو: هِيَ العُروق الَّتِي يَجِيءُ منهااللَّبَنُ، سُمِّيَتْ بسواعدِ الْبَحْر، وَهِي مَجَارِيه. وساعِدُ الدَّرِّ: عِرْقٌ يَنْزِل الدَّرُّ مِنْهُ إِلى الضَّرْع من النَّاقَة، وكذالك العِرْقُ الذِي يُؤدِّي الدَّرَّ إِلى ثَدْيِ المرأَةِ، يُسَمَّى ساعداً، وَمِنْه قَوْله:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ الأَحادِيثَ فِي غَدغ
وبَعدَ غَد يَا لُبن أَلْبُ الطَّرائِدِ
وكُنْتُم كَأُمَ لعبَّةٍ ظَعَنَ ابنُها
إِليها فَمَا دَرَّتْ عَلَيْهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث سعد: (كُنَّا نَكْرِي الأَرضَ بِمَا على السَّواقِي وَمَا سَعِد من الماءِ فِيهَا، فنهانا رسولُ اللهِ، صلّى اللْهُ عليْه وسلّم، عَن ذلِكَ) قَوْله: مَا سَعِد من الماءِ، أَي: مَا جاءَ من الماءِ سَيْحاً لَا يحْتَاج إِلى داليةٍ، يَجِيئهُ الماءُ سَيْحاً، لأَن معنَى مَا سَعِد: مَا جاءَ من غير طَلَبٍ.
والسَّعْدانةُ الثَّنْدُوَةُ، وَهُوَ مَا استدارَ من السَّواد حَولَ الحَلَمةِ.
وَقَالَ بَعضهم: سَعْدانةُ الثَّدْيِ: مَا أَطافَ بِهِ كالفَلْكَةِ.
والسَّعدانةُ مَدْخَلُ الجُرْدانِ من ظَبْيَةِ الفَرَسِ.
والسَّعْدانُ: شَوْكُ النَّخْلِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وَفِي الحَدِيث (أَنه قَالَ: لَا إِسْعادَ وَلَا عَقْرَ فِي الإِسلام) : هُوَ إِسعادُ النِّساءِ فِي المَنَاحَاتِ، تَقوم المَرأَةُ. فتقُومُ مَعهَا أُخرى من جاراتِهَا فتُسَاعِدُها على النِّيَاحة. وَقد وَرَدَ فِي حَدِيث آخر: (قالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: إِنَّ فُلانةً أَسْعَدَتْنِي فأُرِيدُ أُسْعِدُهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم شَيْئاً) . وَفِي روايةٍ: (قَالَ: فاذْهَبي فأَسْعِدِيهَا ثمَّ بايِعِيني) قَالَ الخَطابيُّ: أَما الإِسعادُ فخاصٌّ فِي هَذَا الْمَعْنى، وأَما المُسَاعدةُ فعامَّةٌ فِي كلِّ مَعُونَة قَالَ إِنما سُمِّيَ المساَعدةَ المعاوَنَةُ، من وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَه على سَاعدِ صاحِبِه، إِذا تَمَاشَيَا فِي حاجَة، وتعاوَنَا على أَمْر.
وَيُقَال: لَيْسَ لبني فُلانٍ ساعِدٌ، أَي لَيْسَ لَهُم رَئِيسٌ يَعتمدونَه وساعدُ القَومِ: رَئيسُهُم، قَالَ الشَّاعِر:
وَمَا خَيرُ كَفَ لَا تنوءُ بساعِدِ
وَبَنُو سَعْد وَبَنُو سَعِيدٍ: بَطْنَانِ.
قَالَ اللِّحْيَانيُّ: وجَمْع سَعِيد: سَعِيدُونَ وأَساعِدُ. قَالَ ابْن سِيدَه: فَلَا أَدري أَعنَى الاسمَ أَم الصِّفَة، غير أَنَّ جَمْعَ سَعِيد على أَساعِدَ شاذٌّ.
والسَّعْدَانِ: ماءٌ لبني فَزارةَ، قَالَ القَتَّال الكِلابِيُّ:
رَفَعْنَ مِن السَّعْدَينِ حتَّى تفاضَلَتْ
قَنَابِلُ من أَوْلادِ أَعْوَجَ قُرَّحُ
وسُعْد، بالضّمّ: مَوضِع بنَجْد. قَالَ جَرِير:
أَلَا حَيِّ الدِّيارَ بِسُعْدَ، إِنِّي
أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِّيارَا
وساعِدُ القَيْنِ: لُغةٌ فِي سَعْدِ القَيْنِ. قَالَ الأَصمعيّ: سمِعت أَعربِيًّا يَقُول كذالك. وسيأَتي فِي د هـ د ر.
وَيُقَال: أَدركَه اللهُ بسَعْدةٍ ورَحْمَة.
والمَسَاعِيد: بطْن من الْعَرَب.
والسَّعْدَان: مَوضِع.
ومدرسة سَعَادةَ من مدارِس بَغْدَاد.
وسَعْدُ القَرْقَرَةِ: ضْحِك النُّعْمَان بن المُنْذِر.
وسَعْدانُ بن عبد الله بن جَابر مولَى بني عَامر بن لُؤَيّ: تابِعيُّ مَشْهُور، من أَهل الْمَدِينَة، يَرْوِي عَن أَنَسٍ وَغَيره.
واستدرك شيخُنَا.
قولهمُ: بِنْتُ سَعْدٍ، استعملوها فِي الكِنَايَة عَن البَكَارَةِ، قَالَ أَبو الثَّنَاءِ مَحْمُود فِي كِتَابه: (حُسْن التوسُّل فِي صناعَة الترسُّل) : وَمن أَحْسَنِ كِنَايَات الهِجَاءِ قَول الشاعِرِ يهجو شَخْصاً يَرمِي أُمَّه بِالْفُجُورِ ويَرْمِيه بداءِ الأَسد:
أَراكَ أَبُوكَ أُمَكَّ حِينَ زُفَّتْ
فَلَمْ تُوجَدْ لأُمِّكَ بِنْتُ سَعْدِ
أَخُو لَخمٍ أَعارَكَ مِنْهُ ثَوْباً
هَنِيئاً بالقَميص المُسْتَجَدِّ
أَراد ببِنْت سَعْد: عُذْرةَ، وَبِقَوْلِهِ: أَخو لَخْم: جُذَاماً، فإِنه أَخوه. وَمن المجَاز: أَمرٌ ذُو سَواعِدَ، أَي ذُو وُجوه ومَخارِجَ.
وأَبو بكر محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ وَرْدَانَ، البُخَارِيّ. وأَبو مَنْصُور عَتِيقُ بن أَحمدَ بنِ حامدٍ السَّعْدَانِيّ: مُحَدِّثانِ.
وسَعدُونُ: جدُّ أَبي طاهرٍ محمّدِ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن سَعدونَ الموصلّي المحدِّث.
وخالدُ بن عَمرٍ والأُمويّ السَّعِيدِيّ، إِلى جَدِّه سَعيدِ بن الْعَاصِ. رَوَى عَن الثَّوريّ، لَا يَحِلّ الِاحْتِجَاج بِهِ.
وأَسْعَدُ بنُ همام بن مُرَّة بن ذُهْلٍ جَدُّ الغَضْبَانِ بن القَبَعْثَرَى.
(سعد)
سَعْدا وسعودا نقيض شقي وَيُقَال سعد يَوْمك يمن وَالله فلَانا سَعْدا وَفقه فَهُوَ مَسْعُود

(سعد) سَعَادَة سعد فَهُوَ سعيد (ج) سعداء وَالْمَاء جرى سيحا لَا يحْتَاج إِلَى دالية
(سعد) : الأَسْعَدُ: شُقاقٌ يَأُخُذُ البَعِيرَ كهَيْئَةِ الجَرَبِ.
فيَرِمُ منه، فيَجُزُّونَ وَبَرَه، قال رَجُلٌ من غَنِيّ:
إِنّا سَنَمْنَعُه ونَحْدَبُ حَوْله ... ونَسُومْكُم بالخَسْفِ جَزَّ الأَسْعَد 

صدق

صدق

1 صَدَقَ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـُ (M, TA,) inf. n. صِدْقٌ (S, * M, O, * Msb, K, TA) and صَدْقٌ, (M, K,) the former of which is the more chaste, (TA,) or the latter is an inf. n. and the former is a simple subst., (K,) and تَصْدَاقٌ (M) and مَصْدُوقَةٌ, (O, K, TA,) which is one of the [few] inf. ns. of the measure مَفْعُولَةٌ, (O, TA,) [or a fem. pass. part. n. used as an inf. n. like as is said of its contr.

مَكْذُوبَةٌ,] he spoke, said, uttered, or told, truth, or truly, or veraciously; contr. of كَذَبَ: (Msb: [and in like manner it is said in the S and M and O and K that صِدْقٌ is the contr. of كَذِبٌ:]) Er-Rághib says that صِدْقٌ and كَذِبٌ are primarily in what is said, whether relating to the past or to the future, and [in the latter case] whether it be a promise or other than a promise; and only in what is said in the way of information: but sometimes they are in other modes of speech, such as asking a question, and commanding, and supplicating; as when one says, “Is Zeyd in the house? ” for this implies information of his being ignorant of the state of Zeyd; and when one says, “ Make me to share with thee, or to be equal with thee,” for this implies his requiring to be made to share with the other, or to be made equal with him; and when one says, “Do not thou hurt me,” for this implies that the other is hurting him: صِدْقٌ, he says, is [by implication] the agreeing of what is said with what is conceived in the mind and with the thing told of, together; otherwise it is not complete صِدْق, but may be described either as صِدْق or sometimes as صِدْق and sometimes as كَذِب according to two different points of view; as when one says without believing it, “Mohammad is the Apostle of God,” for this may be termed صِدْق because what is told is such, and it may be termed كَذِب because it is at variance with what the speaker conceives in his mind. (TA.) One says, صَدَقَ فِى الحَدِيثِ [He spoke truth in the information, or narration]. (S, O, K.) And صَدَقَهُ i. e. He told him, or informed him, with truth, or veracity, (AHeyth, * M, Msb, *) فِى القَوْلِ [in the saying]; for it is trans. as well as intrans. (Msb.) And صَدَقَهُ الحَدِيثَ (S, O, K, in the CK [erroneously] صَدَّقَ فُلانًا الحَدِيثَ) He told him with truth, or veracity, the information, or narration; for it is sometimes doubly trans. (TA.) And صَدَقَنِى سِنَّ بَكْرِهِ [He hath told me truly the age, or as to the age, of his youthful camel; or صَدَقَنِى سِنُّ بَكْرِهِ the age of his youthful camel has spoken truly to me]: (S, O, K:) a prov., (S, O,) expl. in art. بكر [q. v.]. (K.) And فُلَانٌ لَا يَصْدُقُ أَثَرُهُ and أَثَرَهُ, meaning Such a one, when asked, will not tell truly whence he comes. (M.) And صَدَقَتْ يَمِينُهُ His oath was, or proved, true. (Msb in art. بت.) صَدَقْتُ اللّٰهَ حَدِيثًا إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كَذَا is an oath of the Arabs, meaning لَا صَدَقْتُ الخ [May I not utter truly to God a saying, i. e. may I not speak truth to God, if I do not such a thing]. (AHeyth, O, K.) One says also, صَدَقَهُ النَّصِيحَةَ, and الإِخَآءَ, He rendered to him truly, or sincerely, good advice, and brotherly affection. (M.) And صَدَ قُوهُمُ القِتَالَ (S, M, K, * TA) [They gave them battle earnestly, not with a false show of bravery; as is implied in the S, and M, and K; i. e.] they advanced against them boldly in fight: (M, TA:) and in like manner, صَدَقُوا فِى القِتَالِ they advanced boldly in fight: or, accord. to Er-Rághib, the former means they gave them battle so as to fulfil their duty: and hence, in the Kur [xxxiii. 23], رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللّٰهَ عَلَيْهِ, Men who fulfilled the covenant that they had made with God. (TA.) And صَدَقَ اللِّقَآءَ, inf. n. صِدْقٌ, He was firm, or steady, in encounter, or conflict. (M, TA.) and صَدَقَ ظَنِّى My opinion was, or proved, true, or correct, like as one says [in the contrary case], كَذَبَ: (Er-Rághib, TA:) whence, in the Kur [xxxiv. 19], وَلَقَدْ صَدَقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ, meaning فِى ظَنِّهِ [i. e. And assuredly Iblees was, or proved to be, correct in his opinion that he had formed against them]: but some read ↓ صَدَّقَ, meaning, as Fr says, حَقَّقَ [i. e. Iblees proved, or found, to be true, his opinion &c.]. (TA.) and صَدَقَتْهُ نَفْسُهُ His soul [told him truth; meaning,] diverted him, or hindered him, or held him back, from an undertaking, causing him to imagine himself unable to prosecute it. (TA in art. كذب.) And صَدَقَ الصُّبْحُ [The dawn shone clearly]. (S in art. سقط.) [And one says of a word or the like, يَصْدُقُ عَلَى كَذَا, meaning It applies correctly to such a thing.] b2: صَدَقَ الوَحْشِىُّ: see 2, near the end.2 صدّقهُ, (S, M, O, &c.,) inf. n. تَصْدِيقٌ, contr. of كَذَّبَهُ. (O, * K.) [This explanation implies several meanings here following.] He attributed, or ascribed, to him truth, veracity, or the speaking truth. (Msb.) And He said to him, “Thou hast spoken truth. ” (Msb.) He accepted, or admitted, [or assented to, or believed,] what he said: (M:) you say, صدّقهُ فِى حَدِيثِهِ [He accepted, &c., what he said in his information, or narration]: (S:) and you say صدّق بِلِسَانِهِ [He assented to the truth of what was said with his tongue]; as well as بِقَلْبِهِ [with his heart, or mind]. (T in art. اَمن.) He held him to be a speaker of truth. (MA.) [He found him to be a speaker of truth. He, or it, proved him to be a speaker of truth; verified him; or confirmed the truth of what he said: see an ex. in a verse cited voce بَيْنٌ.] He found it (an opinion) to be true, or veritable. (Ksh and Bd and Jel, in xxxiv. 19.) He verified it; confirmed its truth; or proved it to be true, or veritable; i. e. an opinion [&c.]; syn. حَقَّقَهُ: (Ksh and Bd, ibid.:) one says, صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ [The trial, proof, or test, verified the information]. (S in art. خبر.) See 1, near the end. In the saying in the Kur [xxxix. 34], وَالَّذِى جَآءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ, [which seems to be best rendered But he who hath brought the truth and he who hath accepted it as the truth, (see كَذَّبَ بِالأَمْرِ,)] 'Alee the son of Aboo-Tálib is related to have said that by الذى جآء بالصدق is meant Mohammad; and by الذى صدّق به, Aboo-Bekr: or, as some say, Gabriel and Mohammad [are meant by the former and the latter respectively]: or by the former, Mohammad; and by the latter, [every one of] the believers: (M:) accord. to Er-Rághib, by وصدّق به is meant and hath found, or proved, to be true (حَقَّقَ) that which he hath brought by word, by that which he hath aimed at (بِمَا تَحَرَّاهُ) by deed. (TA.) b2: صدّق is also said to signify He said, “This thing is the truth; ” like حَقَّقَ. (TA in art. حق.) b3: And this verb also denotes المُبَالَغَةُ فِى الصِّدْقِ: thus in the saying, صَدَّقَتْ فِيهِمْ ظُنُونِى

[My opinions respecting them were, or proved to be, very true or correct]. (Ksh, in xxxiv. 19.) b4: صدّق الوَحْشِىُّ, (O, K, TA,) or ↓ صَدَقَ, (so in a copy of the M,) (tropical:) The wild animal ran without looking aside, when charged upon, or attacked: (M, O, K, TA:) mentioned by IDrd. (O, TA.) A2: صَدَّقَهُمْ He exacted from them the poor-rate. (TA. [See صَدَقَةٌ.]) b2: See also 5.3 صَادَقْتُهُ, (M,) inf. n. مُصَادَقَةٌ (S, M, O, K) and صِدَاقٌ, (M, O, K,) the latter like كِتَابٌ, (TA, [in the CK erroneously written صَداق,]) I acted, or associated, with him as a friend, or as a true, or sincere, friend. (S, * M, O, * K. *) [See also 6.]4 اصدق المَرْأَةَ He named for the woman a صَدَاق [or dowry]: (S, M, * O, K:) or he gave her her صَدَاق: (M, * Msb:) or he appointed her, or assigned her, a صَدَاق, on taking her as his wife: (TA:) and he married her, or took her as his wife, on the condition of his giving her a صَدَاق. (Msb.) And sometimes this verb is doubly trans.; whence, in a trad., مَا ذَا تُصْدِقُهَا فَقَالَ إِزَارِى [It was said, “What is it that thou meanest for her, or givest her, as her dowry? ” and he said, “My waist-wrapper ”]. (Mgh.) 5 تصدّق عَلَيْهِ He gave him (i. e. the poor, Mgh, Msb) what is termed صَدَقَة, (M, Mgh, Msb,) meaning [an alms, or] what is given for the sake of God, (M,) or what is given with the desire of obtaining a recompense from God: (M, * Mgh:) and عليه ↓ صَدَّقَ signifies the same; (M, TA;) and in this sense صدّق is [said by some to be] used in the Kur lxxv. 31. (TA.) Hence, in the Kur [xii. 88], وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا: (TA:) or this means (assumed tropical:) And do thou confer a favour upon us by giving that which is [not like the mean merchandise that we have brought, but of middling quality,] between good and bad. (M.) One says, تَصَدَّقْتُ بِكَذَا, meaning I gave such a thing as a صَدَقَة. (Msb.) See an ex. voce شِقٌّ.

The saying, in a trad., إِنَّ اللّٰهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ

أَمْوَالِكُمْ, meaning (tropical:) [Verily God] hath conferred a favour [upon you by giving you a third of your possessions to bequeath to whom ye will], if correct, is tropical. (Mgh.) b2: It is said by Ibn-Es-Seed, on the authority of Az and IJ, and mentioned by IAmb, that تصدّق signifies also He asked, or begged, for what is termed صَدَقَة [or alms]: but Fr and As and others disallow the beggar's being called مُتَصَدِّق: (Az, TA:) IKt says that the verb is improperly used in this sense by the vulgar: (Msb:) [and accord. to J and Sgh,] one says, مَرَرْتُ بِرَجُلٍ يَسْأَلُ, and one should not say يَتَصَدَّقُ. (S, O.) 6 تَصَادُقٌ signifies The acting, or associating, as friends, or as true, or sincere, friends, one with another. (K. [See also 3.]) And I. q. صِدْقٌ: (TA:) [or rather mutual صِدْق; contr. of تَكَاذُبٌ:] one says, تَصَادَقَا فِى الحَدِيثِ and فِى المَوَدَّةِ (S, O, TA) They were true, or sincere, each to the other, in information, or narration, and in love, or affection; contr. of تَكَاذَبَا. (O, TA.) صَدْقٌ is an inf. n. of صَدَقَ [q. v.]: (M, K:) b2: and is used as an epithet, applied to a man &c.: (S, M, O, K, TA:) [and] ↓ صِدْقٌ [also, if not a mistranscription for صَدْقٌ,] is an inf. n. used as an epithet, applied to a man and to a woman: (so in a copy of the M and in the TA:) [it is said that] the former signifies Hard, (S, M, O, Msb,) applied to a spear, (S, M, O,) and to other things: (M:) or even, or straight; (S, O;) or it signifies thus also, applied to a spear, and to a sword: (M:) or hard and even or straight, applied to a spear, (K, TA,) and to a man, (K,) or to the latter as meaning hard: or, as IB says, on the authority of IDrst, it is not from hardness, but means combining those qualities that are commended; and it is applied to a spear as meaning long and pliant and hard, and the like; and to a man, and to a woman likewise [without ة, but see what follows], as meaning true in hardness and strength and goodness; for, IDrst says, if it meant hard, one would say حَجَرٌ صَدْقٌ and حَدِيدٌ صَدْقٌ, which one does not: (TA:) and, applied to anything, (O, K, TA,) it means complete, or perfect, (Kh, O, K, TA,) thus applied to a man, (TA,) such as is commended; (O;) fem. with ة, (O, K, TA,) applied to a woman: (O:) the pl. is صُدْقٌ, applied to a company of men, (S, O, K,) and صُدُقٌ (K) and صَدْقُونَ, so applied, and صَدْقَاتٌ applied to women: (O, K:) and Ru-beh says, describing asses, مَقْذُوذَةُ الآذَانِ صَدْقَاتُ الحَدَقْ meaning [Rounded, as though pared, in the ears,] penetrating in the eyes; (O, TA;) which is [said to be] tropical. (TA.) صَدْقٌ signifies also Firm, or steady, in encounter, or conflict: (M:) or one says صَدْقُ اللِّقَآءِ, applying this epithet to a man, (S, O, K, TA,) meaning thus: (TA:) and صَدْقُ النَّظَرِ [firm, or steady, in look]. (S, O, K, TA. [Said in the TA to be tropical.]) صِدْقٌ is an inf. n. of صَدَقَ [q. v.]: (M, K, &c.:) or a simple subst., (K,) signifying [Truth; veracity; or] agreement of what is said with what is conceived in the mind and with the thing told of, together; otherwise it is not complete صِدْق, as expl. above in the first paragraph of this art. (Er-Rághib, TA.) b2: It is also syn. with شِدَّةٌ [meaning Hardness; firmness, compactness, or soundness; strength, power, or force; vigour, robustness, sturdiness, or hardiness; and courage, bravery, or firmness of heart]: (K, TA: [in the latter of which it is said to be tropical; but this is evidently not the case accord. to the O, in which it is said that it radically denotes قُوَّةٌ (i. e. strength, force, &c.,) in a saying &c.: in the K it is implied by the context that it is syn. with شِدَّة when used as the complement of a prefixed n. in instances mentioned in what here follows: but Sgh says, more correctly,]) a noun signifying anything to which goodness is attributed is prefixed to صِدْق, governing it in the gen. case; so that one says (O) رَجُلُ صِدْقٍ (Sb, M, O, K) [A man of good nature or disposition or character &c.], contr. of رَجُلُ سَوْءٍ; (Sb, M;) and صَدِيقُ صِدْقٍ [a friend of good nature &c.]; (O, K;) and likewise اِمْرَأَةُ صِدْقٍ [a woman of good nature &c.]; (K;) and in like manner also حِمَارُ صِدْقٍ

[an ass of a good kind]; (Sb, M, K;) and ثَوْبُ صِدْقٍ [a garment, or piece of cloth, of good quality]. (Sb, M.) The saying in the Kur [x. 93], (O,) وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِى اِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ meansAnd verily we assigned to the Children of Israel a good place of abode. (O, K.) b3: See also صَدْقٌ.

صَدْقَةٌ: see صَدَاقٌ; each in two places.

صُدْقَةٌ: see صَدَاقٌ; each in two places.

صَدَقَةٌ [An alms; i. e.] a gift (S, M, Mgh, O, Msb, K) to the poor (S, O, Msb) for the sake of God, (M, K,) or to obtain a recompense from God; (M, * Mgh, K; *) a portion which a man gives forth from his property by way of propitiation, [to obtain the favour of God,] like زَكَاةٌ, except that the former is primarily applied to such as as is supererogatory, and the latter to such as is obligatory: but it is said to be applied to such as is obligatory [i. e. to the زَكَاة, q. v., meaning the poor-rate, which is the portion, or amount, of property, that is given therefrom, as the due of God, by its possessor, to the poor, according to a fixed rate,] when the person who does so aims at conformity with the truth in his deed: (Er-Rághib, TA:) [in this latter sense, which is indicated in the S and O &c., and more plainly in the M, it is very frequently used:] and thus it is used in the Kur ix. 104, and in like manner its pl. in ix. 60: (Er-Rághib, TA:) the pl. is صَدَقَاتٌ. (S, M, O, Msb.) It is said in a trad., لَا صَدَقَةَ فِى الإِبِلِ الجَارَّةِ [There is no poorrate in the case of working camels], because they are the riding-camels of the people; for the poorrate is in the case of pasturing camels, exclusively of the working. (S in art. جر.) b2: See also صَدَاقٌ.

صَدُقَةٌ: see صَدَاقٌ, in two places.

صُدُقَةٌ: see the next paragraph.

صَدَاقٌ and ↓ صِدَاقٌ, (S, M, Mgh, O, Msb, K,) the former of which is the most common of the dial. vars. here mentioned, (Msb,) [but] the latter is [said to be] more chaste than the former, (Mgh,) and ↓ صَدُقَةٌ, (S, M, O, Msb, K,) of the dial. of El-Hijáz, (Msb,) and ↓ صُدْقَةٌ, (S, M, O, Msb, K,) of the dial. of Temeem, (Msb,) and ↓ صَدْقَةٌ (M, O, Msb, K) and ↓ صُدُقَةٌ (M, O, K) and ↓ صَدَقَةٌ, (M, K,) The مَهْر (S, M, Mgh, O, K) of a woman; (S, Mgh, O, Msb, K;) [i. e. a dowry; nuptial gift; or gift that is given to, or for, a bride:] the pl. of صداق is صُدُقٌ, (M, Mgh, Msb,) a pl. of mult., (M,) or صُدْقٌ, (O,) or both, (K,) and أَصْدِقَةٌ, a pl. of pauc., (M,) or this is accordant to analogy, but has not been heard; (Mgh;) the pl. of ↓ صَدُقَةٌ is صَدُقَاتٌ; (S, Msb, K;) the pl. of ↓ صُدْقَةٌ is صُدْقَاتٌ and صُدَقَاتٌ and صُدُقَاتٌ, (O, * Msb, K,) which last is the worst; (K;) and the pl. of ↓ صَدْقَةٌ is صُدَقٌ, (Msb,) or صَدْقَاتٌ [by rule صَدَقَاتٌ]. (O.) صِدَاقٌ: see the next preceding paragraph.

صَدُوقٌ Having the quality of speaking, saying, uttering, or telling, truth, or truly, or veraciously, in a high, or an eminent, degree; very, or eminently, true or veracious: (Msb:) pl. صُدُقٌ and صُدْقٌ. (K.) See also أَصْدَقُ.

صَدِيقٌ A friend: (O, K:) or a true, or sincere, friend: (S, M, Msb, TA:) applied likewise to a female, (S, M, O, Msb, K,) as also صَدِيقَةٌ, (S, M, Msb, K,) the former anomalous, the latter regular; (MF;) and to a pl. number, (S, M, O, K,) as in the Kur xxvi. 101 (M) [and in several other instances, of which see one in a verse cited voce رَوِىٌّ]: its proper pl. is أَصْدِقَآءُ (S, M, O, K) and صُدَقَآءُ and صُدْقَانٌ, (M, K,) the last on the authority of Fr, (TA,) and أَصَادِقُ, (M, O, K,) which is a pl. pl., (K,) said by IDrd to be anomalous, unless it be a pl. pl.: (O:) and the dim. is ↓ صُدَيِّقٌ; one says, هُوَ صُدَيِّقِى, meaning He is the most special, or most distinguished, of my friends, or of my true, or sincere, friends. (S, O, K.) صَدَاقَةٌ Love, or affection: (K:) or truth, or sincerity, of love or affection: (TA:) or friendship, or friendliness; (S, M;) or true, or sincere, friendship or friendliness: (S, M, Msb:) or true firmness of heart in love or affection; an attribute of a human being only. (Er-Rághib, TA.) صُدَيِّقٌ dim. of صَدِيقٌ, q. v. (S, O, K.) صِدِّيقٌ One who speaks, says, utters, or tells, truth, or truly, or veraciously, much, or often: (Mgh, O, K:) [or rather having the quality of speaking, saying, uttering, or telling, truth, or truly, or veraciously, in a very high, or very eminent, degree; for] it has a more intensive signification than صَدُوقٌ [q. v.]: (TA:) or i. q. مُصَدِّقٌ [which may have the latter of the two meanings expl. above, or may mean one who accepts, or admits, the truth of what is said, or who verifies, &c.: or مُصَدِّق in a high, or an eminent, degree; for it is added that] the fem. as used in the Kur v. 79 means superlative in الصِّدْق and التَّصْدِيق; as a possessive epithet, i. e. ذَاتُ تَصْدِيقٍ: (M:) or it signifies دَائِمُ التَّصْدِيقِ [i. e. always مُصَدِّق in one or another or all of the senses assigned to this word above: it may be correctly rendered eminently, or always, veracious: and eminently, or always, accepting, or confirming, the truth]: and it may mean one who verifies his saying by deed, or act: (S:) it is said in the “ Mufradát ” [of Er-Rághib] that it has the first of the meanings expl. in this paragraph: or rather means, one who never lies: or rather, one by whom lying cannot be practised because of his habitual veracity: or rather, one who is true in his saying and his belief, and who confirms his truth by his deed, or acting. (TA.) صَادِقٌ Speaking, saying, uttering, or telling, truth, or truly, or veraciously; true in respect of speech &c., or veracious. (Msb, TA.) b2: صِدْقٌ صَادِقٌ is a phrase like شِعْرٌ شَاعِرٌ, meaning Eminent, and exalted, veracity. (M, TA. *) b3: And حَمْلَةٌ صَادِقَةٌ [A charge, or an assault, made with earnestness, not with a false show of bravery,] is like the saying [in the contr. case] حَمْلَةٌ كَاذِبَةٌ. (M, TA: * said in the latter to be tropical.) See also مَصْدَق, in two places. b4: One says also تَمْرٌ صَادِقُ الحَلَاوَةِ, meaning Very sweet dates. (IDrd, O.) b5: And بَرْدٌ صَادِقٌ Vehement, or intense, cold. (TA voce بَحْتٌ &c.) الصَّيْدَقُ The small star cleaving to the middle one of [those called] بَنَاتُ نَعْشٍ الكُبْرَى [which compose the tail of Ursa Major]; (Kr, M, TA;) [i. e. the star called السُّهَا, q. v.; for] it is said that the first of بنات نعش الكبرى, that is at the extremity thereof, is named القَائِدُ; and the second is العَنَاقُ, and by the side of it is a small star named السُّهَا and الصَّيْدَقُ; and the third is الحَوَرُ: (O:) or, accord. to AA, (O, TA,) the pole-star (القُطْبُ). (O, K, TA. [But this is strange; and the more so as it is added in the K that it is expl. in art. قود; for the explanation in that art. (though not free from obvious mistakes) identifies الصَّيْدَقُ with السُّهَا.]) b2: And, (K,) accord. to Sh, (O, TA,) it signifies الأَمِينُ [The trusted, trusted in, or confided in, &c.]. (O, K. [But it is added in the O that Sh cites a verse of Umeiyeh Ibn-Abi- s-Salt in which الأَمِينُ is applied as an epithet to the star called الصَيدق.]) b3: And, (K,) accord. to some, as AA says, (O,) it signifies The king. (O, K.) فَعَلَهُ فِى غِبِّ صَادِقَةٍ [in the CK فَعَلَهُ غِبَّ صادِقَةٍ] means He did it after the affair, or case, had become manifest to him. (IDrd, O, K, TA.) صُنْدُوقٌ, mentioned in this art. in the S and Msb: see art. صندق.

أَصْدَقُ [More, and most, true or veracious]. One says أَصْدَقُ مِنْ قَطَاةٍ [More veracious than a katáh]; because the bird thus called cries قَطَا قَطَا; [thus telling where it is to be found;] its name being imitative of its cry: (Meyd, and TA in art. قطو:) hence it is called by the Arabs ↓ الصَّدُوقُ: the saying is a prov. (Meyd.) ذُو مَصْدَقٍ, (JK, S, M, O,) with fet-h, (S,) or ↓ ذُو مِصْدَقٍ like مِنْبَر, (K,) applied to a man, (JK, M,) [i. e.] applied to a courageous man, (S, O, K,) means الحَمْلَةِ ↓ صَادِقُ [Earnest, not making a false show of bravery, in the charge, or assault]; (JK, S, M, O, K;) or courageous [in the charge, or assault]: (JK:) مَصَادِقُ, occurring in a verse of Aboo-Dhu-eyb, may be for ذَوُو مَصَادِقَ; or it may be an anomalous pl. of صِدْقٌ [used as an epithet], like مَلَامِحُ and مَشَابِهُ [pls. of لَمْحَةٌ and شَبَهٌ]. (M.) Also, (S, M, O, K,) applied to a horse, (M,) [i. e.] applied to a fleet and excellent horse, (S, O,) in like manner, (M,) meaning الجَرْىِ ↓ صَادِقُ [Earnest in running]; (S, O, K;) as though fulfilling his promise of running: (S, O: [said in the TA to be tropical:]) Khufáf Ibn-Nudbeh says, إِذَا مَا اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ مِنْ سَمَائِهِ جَرَى وَهْوَ مَوْدُوعٌ وَوَاعِدُ مَصْدَقِ meaning When his hoofs are wetted with the sweat of his upper parts, he runs, being left to himself, not beaten nor chidden, and a fulfiller of his promise to do his utmost. (S, O.) And sometimes it is applied to an opinion, in like manner [as meaning True, or sincere]. (M.) b2: مَصْدَقٌ also signifies Hardness. (Th, M.) b3: Also i. q. حَدٌّ [as meaning The edge of a sword]: (TA:) [in a copy of the M written جِدّ, which I think an evident mistake; for it is added,] and it is said to have this meaning in a verse of Dureyd Ibn-Es- Simmeh [relating to a sword]. (M, TA.) مِصْدَق: see the next preceding paragraph.

مُصَدَّقٌ A man from whom the poor-rate (صَدَقَة) of his cattle is exacted. (TA.) مُصَدِّقٌ One who accepts, admits, assents to, or believes, another in his information, or narration. (S, TA.) A2: Also The exactor, or collector, (S, M, O, Msb, K, TA,) of the صَدَقَات, (S, O, Msb, K, TA,) i. e. (TA) of the حُقُوق [or dues, meaning poor-rates], (M, TA,) of the cattle, (Msb,) or of the sheep or goats, (S, M, O, TA,) and of the camels, (M, O, TA,) for the persons to whom pertain the shares [thereof]. (TA.) مُصَّدِّقٌ: see مُتَصَدِّقٌ.

مِصْدَاقٌ A thing that confirms, or proves, the truth of a thing: (S, K:) [and] a verbal evidence of the truth, or veracity, of a man. (Har p. 106.) One says, هٰذَا مِصْدَاقُ هٰذَا This is what confirms, or proves, the truth of this. (S.) And شَىْءٌ لَيْسَ لَهُ مِصْدَاقٌ [A thing having nothing to verify it]. (IAar, TA in art. برق.) مَصْدُوقَةٌ [see 1, near the beginning]. One says لَيْسَ لِحَمْلَتِهِ مَصْدُوقَةٌ [meaning There is no earnestness attributable to his charge, or assault]; like as one says [in the contr. case], ليس لَهَا مَكْذُوبَةٌ. (M.) مُتَصَدِّقٌ One who gives what is termed صَدَقَة [meaning alms]: (S, O, Msb, K:) accord. to Kh, it means thus, and also one who asks [alms]; (O, TA;) and IAmb says the like; but Az says that the skilful of the grammarians disallow this; and thus say Fr and As and others: (TA:) [J, also, and Sgh and Fei, say that] it has only the former meaning: (S, O, Msb:) it is also pronounced ↓ مُصَّدِّقٌ, by substitution [of ص for ت] and incorporation [of one ص into the other]; (S, * O, * Msb, K; *) and this pronunciation of the pl. both masc. and fem. occurs in the Kur lvii. 17, (S, O, K,) where Ibn-Ketheer and Aboo-Bekr, differing from others, read without teshdeed to the ص. (O.)
ص د ق: (الصِّدْقُ) ضِدُّ الْكَذِبِ وَقَدْ (صَدَقَ) فِي الْحَدِيثِ يَصْدُقُ بِالضَّمِّ (. صِدْقًا) وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَدَقَهُ) الْحَدِيثَ وَ (تَصَادَقَا) فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْمَوَدَّةِ. وَ (الْمُصَدِّقُ) الَّذِي يُصَدِّقُكَ فِي حَدِيثِكَ وَالَّذِي يَأْخُذُ (صَدَقَاتِ) الْغَنَمِ. وَ (الْمُتَصَدِّقُ) الَّذِي يُعْطِي الصَّدَقَةَ. وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ يَسْأَلُ وَلَا تَقُلْ: يَتَصَدَّقُ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ: وَإِنَّمَا الْمُتَصَدِّقُ الَّذِي يُعْطِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} [الحديد: 18] بِتَشْدِيدِ الصَّادِ أَصْلُهُ الْمُتْصَدِّقِينَ فَقُلِبَتِ التَّاءُ صَادًا وَأُدْغِمَتْ فِي مِثْلِهَا. وَ (الصَّدَاقَةُ) وَ (الْمُصَادَقَةُ) الْمُخَالَّةُ. وَالرَّجُلُ (صَدِيقٌ) وَالْأُنْثَى (صَدِيقَةٌ) وَالْجَمْعُ (أَصْدِقَاءُ) . وَقَدْ يُقَالُ لِلْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ: (صَدِيقٌ) . وَ (الصِّدِّيقُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الدَّائِمُ التَّصْدِيقِ. وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بِالْعَمَلِ. وَهَذَا (مِصْدَاقُ) هَذَا أَيْ مَا يُصَدِّقُهُ. وَ (الصَّدَقَةُ) مَا تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى الْفُقَرَاءِ. وَ (الصَّدَاقُ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا مَهْرُ الْمَرْأَةِ وَكَذَا (الصَّدُقَةُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] وَ (الصُّدْقَةُ) بِوَزْنِ الْفُرْقَةِ مِثْلُهُ. وَ (أَصْدَقَ) الْمَرْأَةَ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا. وَ (الصُّنْدُوقُ) وَجَمْعُهُ (صَنَادِيقُ) وِعَاءٌ تُحْفَظُ فِيهِ الْأَشْيَاءُ. 
صدق: {صدقاتهن}: مهورهن، واحدها صدقة. {صديق}: كثير الصدق.
الصدق: في اللغة: مطابقة الحكم للواقع، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: قول الحق في مواطن الهلاك، وقيل: أن تصدق في موضع لا ينجيك منه إلا الكذب. قال الكشيري: الصدق: ألا يكون في أحوالك شوب، ولا في اعتقادك ريب، ولا في أعمالك عيب، وقيل: الصدق: هو ضد الكذب، وهو الإبانة عما يخبر به على ما كان.
(صدق)
فلَان فِي الحَدِيث صدقا أخبر بالواقع وَفِي الْقِتَال وَنَحْوه أقبل عَلَيْهِ فِي قُوَّة وَفُلَانًا أنبأه بِالصّدقِ وَيُقَال صدقه الحَدِيث وَفُلَانًا النَّصِيحَة والإخاء أخلصهما لَهُ وَفُلَانًا الْوَعْد أوفى بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَقَد صدقكُم الله وعده} فَهُوَ صَادِق وصدوق للْمُبَالَغَة (ج) صدق
(صدق) - في الحديث: "ولَيْس عند أبَوَيْنَا ما يُصْدِقَان عَنَّا"
: أي يُؤدِّيان إلى أَزواجِنا على وجْه الصَّداق والمَهْر. - وفي الحديث: "لا تُؤخَذ في الصَّدَقة هَرِمَةٌ ولا تَيْسٌ إلا أن يشاء الُمصَدِّق"
رواه أبو عبيد - بفتح الدَّال - يُرِيد صاحبَ المَاشِيَة، وخَالفَه عامَّة الرُّواة فقالوا بكَسْرِ الدَّال والتَّخْفيف، أي العَامِل .
(صدأ) - في الحديث: "لَتَرِدُنَّ يومَ القِيامة صَوادِى"
: أي عِطاشاً، والصَّدَى: العَطَش، ورجل صَدٍ وامرأة صَدْيا بالقَصْر
صدق
الصِّدقُ: خِلافُ الكَذِبِ، صَدَقْتُ القَوْمَ: قُلْت لهم صِدْقاً. وكذلك من الوَعِيد. ورَجُلُ صِدق - مُضَافٌ - وامْرَأةُ صِدْقٍ. فإِذا جَعَلْتَه نَعْتاً قُلْتَ: رَجُلٌ صَدْقٌ، وهي صَدْقَةٌ، وقَوْمٌ صَدْقُونَ. ورجُلٌ ذو مَصْدق: أي صادقُ الحَمْلةِ شُجَاعٌ.
والصدْقُ: الكامِلُ في كلِّ شَيْءٍ. والصُّلْبُ أيضاً.
والصِّدِّيْقُ: الكَثِيرُ الصِّدْقِ.
والصَّدِيْقُ: الخَليلُ، ومَصدَرُه الصَّدَاقَةُ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يَصْدُقُه النَّصِيحةَ والوُدَّ. ويُوضَعُ الصَّدِيقُ مَوْضِعَ الأصدقاء.
والصَدَاقُ والصَّدَاقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المَهْرُ.
والصدَقَةُ: ما تَصَدَّقْتَ به على مسكينٍ، فالمُعْطي مُتَصدق، والسائلُ كذلك.
والمُصَدِّقُ: الذي يَأْخُذُ صَدقات الغَنَم.
والصّيدقُ: نَجْمٌ صَغِيرٌ وَسْطَ بَنَاتِ نَعْشٍ. وقيل: هو القُطْبُ.

صدق


صَدَقَ(n. ac. صَدْق
صِدْق
تَصْدَاْق
مَصْدُوْقَة )
a. Told the truth to; was sincere with.
b. Was, proved true, correct, right.
c. [Fī], Spoke the truth in, about; was true to, kept (
promise ).
d. [Fī], Was steady, unwavering, dauntless in (
fight ).
صَدَّقَa. Believed, acknowledged to be true.
b. Proved, verified, confirmed.
c. Ran straight-forward (game).
صَاْدَقَa. Was a true friend to.
b. ['Ala] [ coll. ], Agreed to
confirmed.
أَصْدَقَa. Gave a dowry to (bride).
تَصَدَّقَa. Gave alms, charity.
b. ['Ala & Bi], Gave to.....as a charity, a favour.
تَصَاْدَقَa. Agreed together.

صَدْق
(pl.
صُدْق
صُدُق)
a. Straight; firm, steady.
b. Perfect.

صَدْقَةa. Dowry; marriage-gift.
b. Perfect, faultless.

صِدْقa. Truth; truthfulness, veracity; sincerity
frankness.

صُدْقَةa. see 1t (a)
صَدَقَةa. Alms, charity; obligatory alms, poor-rate.

صَدُقَةa. see 1t (a)
مَصْدَقa. Sincere.
b. Hardness.

صَاْدِقa. Truthful, veracious; sincere.
b. True, frank, open-hearted.
c. Perfect.

صَدَاْق
(pl.
صُدُق
أَصْدِقَة)
a. see 1t (a)
صَدَاْقَةa. True, sincere friendship.

صِدَاْقa. see 1t (a)
صِدَاْق
(pl.
صُدْقَاْن
صُدَقَآءُ
أَصْدِقَآءُ)
a. Friend; true, sincere friend. —
صَدُوْق صِدِّيْق
(pl.
صُدْق
صُدُق), Truthful, true to his word, trustworthy; upright
honest; veracious.
مِصْدَاْقa. Verbal evidence; criterion, proof.

N. Ag.
تَصَدَّقَa. Alms-giver; philanthropist.
b. Beggar.

صَدُّوْقِيُّوْن
H.
a. Sadducees.

صَيْدَلَانِيّ
a. see under
صَيَدَ
(ص د ق) : (صَدَاقُ) الْمَرْأَةِ مَهْرُهَا وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ وَجَمْعُهُ (صُدُقٌ) وَالْأَصْدِقَةُ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ (وَأَصْدَقَهَا) سَمَّى لَهَا صَدَاقَهَا وَقَدْ جَاءَ مُعَدًّى إلَى مَفْعُولَيْنِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَاذَا تُصْدِقُهَا فَقَالَ إزَارِي» (وَتَصَدَّقَ) عَلَى الْمَسَاكِينِ أَعْطَاهُمْ الصَّدَقَةَ وَهِيَ الْعَطِيَّةُ الَّتِي بِهَا يُبْتَغَى الْمَثُوبَةُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى (وَأَمَّا الْحَدِيثُ) «إنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ» فَإِنْ صَحَّ كَانَ مَجَازًا عَنْ التَّفَضُّلِ (وَقَوْلُهُ) فَوَدَاهُ بِمِائَةٍ مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ وَرُوِيَ فَوَدَاهُ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ الطَّحَاوِيُّ مِمَّا يَدُهُ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَالِكًا لَهُ حَتَّى لَا يَتَضَادَّ الْحَدِيثَانِ وَهَذَا أَحْسَنُ مِنْ تَأْوِيلِ مَنْ قَالَ أَيْ مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ (وَالصِّدِّيقُ) الْكَثِيرُ الصِّدْقِ (وَبِهِ لُقِّبَ) أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَكُنِيَ أَبُو الصَّدِيقِ النَّاجِي) فِي حَدِيثِ التَّشَهُّدِ وَاسْمُهُ بَكْرُ بْنُ عُمَرَ أَوْ ابْنُ قَيْسٍ يَرْوِي عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -.
صدق قهز وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ وَعَلِيهِ ثوب من قَهْز فَقَالَ: إِن بني فلَان ضربوا بني فلَان بالكُناسة فَقَالَ عَليّ: صَدَقني سِنَّ بَكره. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: هَذَا مَثَل تضربه الْعَرَب للرجل يَأْتِي بالْخبر 3 - / ب على وَجهه وَيصدق فِيهِ وَيُقَال: إِن أصل هَذَا أَن الرجل رُبمَا بَاعَ بعيره فيسأله المُشْتَرِي عَن سنه فيكذبه / فَعرض رجل بكرا لَهُ فَصدق فِي سنه فَقَالَ الآخر: صدقني سنَّ بكره فَصَارَ مثلا لمن أخبر بِصدق. وَقَوله: ثوب من قَهز يُقَال: هِيَ ثِيَاب بيض أحسبها يخالطها الْحَرِير قَالَ [أَبُو عبيد -] : وَلَا أرى هَذِه الْكَلِمَة عَرَبِيَّة وَقد ذكرتها مَعَ هَذَا الْعَرَب فِي أشعارها فَقَالَ ذُو الرمة يصف البزاة الْبيض:

[الطَّوِيل]

من الزُّرق أَو صُقْعٍ كَأَن رؤوسها ... من القَهز (الَقِهز) والقَوهيِّ بيض المقانع ... وَقَالَ أَبُو النَّجْم الْعجلِيّ يصف الْحمر وَبَيَاض بطونها: [الرجز]

كَأَن لون القِهز فِي خُصورها ... والقْبُطرِيِّ البيضِ فِي تأزيرها والقَبطَري أَيْضا.
ص د ق

صدقته الحديث، وفي مثل " صدقني سن بكره " وصادقه ولم يكاذبه، وتصادقا ولم يتكاذبا. وصدقه فيما قال، وقوله مصدق. ورجل صدوق من قوم صدق. ورجل صديق. وعنده مصداق ذلك وهو ما يصدقه من الدليل. وصادقته فكان خير صديق، وهو صديقي ومصادقي وهم أصدقائي وصدقائي وصديقي، ولست من صديق فلان. قال رؤبة:

دعها فما النحوي من صديقها

وقال نصيب:

دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا ... بأعين أعداء وهن صديق وأعطاها الصداق والصدقة، وأصدقها كذا. وتصدق بما له عليه. وأخذ المصدق الفريضة. قال:

ود المصدق من بني غبر ... أن القبائل كلها غنم ورمح صدق: صلب، وقناة صدقة.

ومن المجاز: رجل صادق الحملة، وذو مصدق في القتال. وفرس ذو مصدق في الجري. وعند بني فلان مصادق. وصدقوهم القتال. قال جرير:

أولئك خير مصدقاً من مجاشع ... إذا الخيل جالت في القنا المتكسر

وقال زهير:

حتى تجلّت مصاديق الصباح له ... وبات منحسر المتنين طيّاناً

دلائله: جمع مصداق. ونجم صادق: لم يخلف. قال زهير:

في عانة بذل العهاد لها ... وشميّ غيث صادق النجم

وصادقته المودّة والنصيحة. وهو رجل صدق، وهم قوم صدق، وله قدم صدق، وكذلك كل ما كان رضاً، وفلان صدق. وصدق المعاجم، وفلانة امرأة صدقة.
ص د ق : صَدَقَ صِدْقًا خِلَافُ كَذَبَ فَهُوَ صَادِقٌ وَصَدُوقٌ مُبَالَغَةٌ وَصَدَقْتُهُ فِي الْقَوْلِ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَصَدَّقْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ نَسَبْتُهُ إلَى الصِّدْقِ وَصَدَّقْتُهُ قُلْتُ لَهُ صَدَقْتَ وَصِدَاقُ الْمَرْأَةِ فِيهِ لُغَاتٌ أَكْثَرُهَا فَتْحُ الصَّادِ وَالثَّانِيَةُ كَسْرُهَا وَالْجَمْعُ صُدُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ لُغَةُ الْحِجَازِ صَدُقَةٌ وَتُجْمَعُ صَدُقَاتٍ عَلَى لَفْظِهَا.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ} [النساء: 4] وَالرَّابِعَةُ لُغَةُ تَمِيمٍ صُدْقَةٌ وَالْجَمْعُ
صُدُقَاتٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا وَصَدْقَةٌ لُغَةٌ خَامِسَةٌ وَجَمْعُهَا صُدَقٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرًى

وَأَصْدَقْتُهَا بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهَا صِدَاقَهَا وَأَصْدَقْتُهَا تَزَوَّجْتُهَا عَلَى صِدَاقٍ وَشَيْءٌ صَدْقٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ صُلْبٌ وَالصَّدِيقُ الْمُصَادِقُ وَهُوَ بَيِّنُ الصَّدَاقَةِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ الصِّدْقِ فِي الْوُدِّ وَالنُّصْحِ وَالْجَمْعُ أَصْدِقَاءٌ وَامْرَأَةٌ صَدِيقٌ وَصَدِيقَةٌ أَيْضًا وَرَجُلٌ صِدِّيقٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْقِيلِ مُلَازِمٌ لِلصِّدْقِ.

وَتَصَدَّقْتُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالِاسْمُ الصَّدَقَةُ وَالْجَمْعُ صَدَقَاتٌ وَتَصَدَّقْتُ بِكَذَا أَعْطَيْتُهُ صَدَقَةً وَالْفَاعِلُ مُتَصَدِّقٌ وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَفِّفُ بِالْبَدَلِ وَالْإِدْغَامِ فَيَقُولُ مُصَّدِّقٌ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَمِمَّا تَضَعُهُ الْعَامَّةُ غَيْرَ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ هُوَ يَتَصَدَّقُ إذَا سَأَلَ وَذَلِكَ غَلَطٌ إنَّمَا الْمُتَصَدِّقُ الْمُعْطِي.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} [يوسف: 88] وَأَمَّا الْمُصَدِّقُ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ فَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ صَدَقَاتِ النَّعَمِ وَالصُّنْدُوقُ فُنْعُولٌ وَالْجَمْعُ صَنَادِيقُ مِثْلُ عُصْفُورٍ وَعَصَافِيرَ وَفَتْحُ الصَّادِ فِي الْوَاحِدِ عَامِّيٌّ. 
صدق: صَدَق. بدل ان يقال: صَدقَه القتال أي تصلّب فيه واشتد، يقال أيضاً: صدقه وحدها (حيان ص73 و).
صدق: يقال صدقت الريح أي هبَّت، ففي البكري (ص153): ولا تخرج السفن من هذا الميناء: إلا في موسم الأمطار فحينئذ تصدق لهم الرياح البّرية، أي تهب من الأرض وهو أمر في صالحها.
صدق ب: عكف على، وهب نفسه ل، ففي حيّان - بسّام (1: 116 ق): كان صادقاً بالطب والفلسفة. غير أن كتابة الكلمة مشكوك فيها.
صَدَّق ب: وثق ب، أيقن (معجم الطرائف وفي حيّان - بسّام (1: 10): ولا يصدقون بنجاة أنفسهم، وفي النويري (الأندلس ص476): أهل الزاهرة غير مصدقين بالأمر (ألف ليلة: 39، 78، 101) وفي كوسج (طرائف ص33): أهذا حلم أم واقع؟ ما أصدق بها.
ويقال: صدَّق أنّ، ففي ألف ليلة 1: 25): فقال له العفريت وأنت لا تُصدّق إنني كنت فيه فقال الصيّاد لا أصدّقها أبداً حتى أنظرك بعيني.
صدَّق أمله: برّر أمله (بوشر).
صدّ‍ق القتال = صَدَق القتال. وكذلك صدَّق الحملة عليهم أو صدَّق عليهم (معجم الطرائف).
صدَّق: ضحَّى للأموات من آبائه (ألكالا) ما صدَّق أي متى: تأخر، ابتغى، توخى. ويقال: ما كان يصدّق أي متى يصل، أي كان متلهفا على الوصول (بوشر) وفي ألف ليلة يرد هذا الفعل كثيراً فهو المراد وليس صدق كما يذكر فريتاج.
صدَّق: يدل على معنى يختلف بعض الاختلاف إذ نجد (انظر العبارات التي أقتبسها فريتاج من معجم هابيشت الملحق بالجزء الأول من طبعته): ما صدق إلى أن أتى الفجر. وما صدق بالصباح أتى. لا صدقت الليل يقبل أي كاد وما صدق في الكلام حتى. أي ما كاد يسمع الخ كما ترجمها لين.
صادق: صادق الوارث على الوصية = أجازها. وصادق على البيع = أمضاه. وصادق على الكلام = أثبته. والثلاثة من كلام المولّدين (محيط المحيط) صادق بينهما: جعلهما صديقين اكوسج طرائف 2: 1).
تصدَّق: يقال تصدّق به على فلان. يقال عن امرأة: تصدَّقَت بنفسها على فلان أي تعهَّرت ووهبت نفسها له (معجم الادريسي).
يتصدَّق: يمكن تصديقه (بوشر).
تصدَّق: نبات اسمه العلمي: Collegit eleemosynas ( رايسكه) (بابن سميث 1203 - 1204).
صَدَق: تصحيف سَدَق بمعنى ليلة الوقود. (محيط المحيط) والصواب سذق (انظر فريتاج في مادة سَنذق).
صَدَقة وجمعها صدقات: عطية، هبة، ما أعطيت في ذات الله، عطية يراد بها المثوبة. (أماري ديب ص166، 167، 185، 207، 207).
صَدَقة (مفردة): ما يزود به المسافر من زاد (دوماس حياة العرب ص143).
صَدَقَّة: ميثاق، عهد، عقد، اتفاق. ففي عبّاد (2: 192): وهذا الرجل الذي استدعاك ما بينك وبينه متات قديم ولا صدقة متَّصلة.
صَدِيق: من بلغ درجة القدسية المسماة صَدِيقيّة (انظر الكلمة) (المقدمة 1: 201) والشدَّة على الدال فيها زائدة.
صديق. وهي صديقة وجمعها صدائق (معجم مسلم).
صَدَاقَة: وفاء، اخلاص، صدق، استقامة. (بوشر).
صَدَاقة: حقيقة (بوشر).
الصَدَاقة عند أهل السلوك (الصوفية): استواء القلب في الوفاء والجفاء والمنع والعطاء. وهي من مراتب المحبة (محيط المحيط).
صَديقيَّة: درجة أعلى من درجات الولاية (من معنى الولي واحد الأولياء) وأدنى من درجات النبوة لا واسطة بينها وبين النبوة فمن جاوزها وقع في النبَّوة (محيط المحيط).
وفي المقري (1: 588) هذه الدرجة أعلى من درجة الشهادة وأدنى من درجة القُطْب.
صادِق: الجوع الصادق عند الأطباء ما كان عن طلب المعدة الطعام لا عن رياح تمدد الجوف (محيط المحيط).
صادق. صيدلاني صادق: ناصح لا يغّش الأدوية ويقال: إذا كان الطبيب حاذقاً والصيدلاني صادقاً والمريض موافقاً فما أقل لبث العلَّة (محيط المحيط).
صادق: من يحب الله حباً حقيقياً (كوسج طرائف ص58) وأنظر: صَدَاقة.
حقل صادق: خصيب، ممرع (أماري ص61).
تَصْدِيق: في اصطلاح المنطق: تحقيق، إيجاب إثبات، وهو ضد التصور الذي معناه معنى مجرد مثل الله والإنسان والخالد السرمدي.
فالتصديق مثل: الله خالد سرمدي والإنسان ليس بخالد. (دي سلان المقدمة 1: 201، محيط المحيط، المقدمة 2: 365، وجمعه تصديقات، 3: 108).
حرف تصديق: حرف تأكيد (بوشر).
تصديق: مؤلف معجم المصطلحات الفنية يذكر لهذه الكلمة المعنى الذي يذكره صاحب محيط المحيط لكلمة صَدِيقيَّة (ينظر صديقية).
تَصْديقي: إثباتي، إيجابي (بوشر) والعلوم التصوُّرية والتصديقية: المعاني المجردة والمفاهيم المؤكدة (المقدمة 1: 177) انظر: تصديق.
مصدوقة. مصدوقة الطاعة: الطاعة الحقيقية (تاريخ البربر 1: 643) والمصدقة وحدها تعني الطاعة (تاريخ البربر 1: 654).
مصدوقة ودّ: صداقة حقيقية (تاريخ البربر 1: 389).
مصدوقة: خطة للهجوم حقيقية (تاريخ البربر 1: 591).
(ص د ق)

الصدْق: نقيض الْكَذِب.

صدق يصدق صدقا، وصدقا، وتصداقا، وَصدقه: قبل قَوْله.

وَصدقه الحَدِيث: أنبأه بِالصّدقِ. قَالَ الْأَعْشَى:

فصدقتها وكذبتها ... والمرء يَنْفَعهُ كذابه

وكلب تقلب الصَّاد مَعَ الْقَاف زايا تَقول: " ازدقني " فِي: " اصدقني ". وَقد بَين سِيبَوَيْهٍ هَذَا الضَّرْب من المضارعة فِي بَاب الْإِدْغَام.

وَقَوله تَعَالَى: (ليسأل الصَّادِقين عَن صدقهم) تَأْوِيله: ليسأل المبلغين من الرُّسُل عَن صدقهم فِي تبليغهم، وَتَأْويل سُؤَالهمْ: التبكيت للَّذين كفرُوا بهم، لِأَن الله تَعَالَى يعلم أَنهم صَادِقُونَ.

وَرجل صدق، وَامْرَأَة صدق، وَصفا بِالْمَصْدَرِ.

وَصدق صادقٌ، كَقَوْلِهِم: شعر شَاعِر: يُرِيدُونَ الْمُبَالغَة وَالْإِشَارَة.

وَالصديق: الْمُصدق. وَفِي التَّنْزِيل: (وأمه صديقَة) : أَي مُبَالغَة فِي الصدْق.

والتصديق على النّسَب: أَي ذَات تَصْدِيق.

وَقَوله تَعَالَى: (والَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ وَصدق بِهِ) يرْوى عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه أَنه قَالَ: " الَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالَّذِي صدق بِهِ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ ". وَقيل: جِبْرِيل وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِمَا. وَقيل: الَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصدق بِهِ الْمُؤْمِنُونَ.

وَفُلَان لَا يصدق اثره وأثره كذبا: أَي إِذا قيل لَهُ: من أَيْن جِئْت؟ قَالَ، فَلم يصدق.

وَرجل صدق: نقيض رجل سوء.

وَكَذَلِكَ: ثوب صدق، وخمار صدق. كل ذَلِك حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

وَصدقه النَّصِيحَة والإخاء: أمحضه لَهُ.

وصادقته مصادقة، وصداقا: خاللته.

وَالِاسْم: الصداقة. وَالصديق: المصادق لَك، وَالْجمع: صدقاء، وصدقان، وأصدقاء، وأصادق.

وَقد يكون الصّديق جمعا. وَفِي التَّنْزِيل: (فَمَا لنا من شافعين وَلَا صديق حميم) أَلا ترَاهُ عطفه على الْجمع. وَقَالَ رؤبة:

دعها فَمَا النحوى من صديقها

وَالْأُنْثَى: صديق أَيْضا. قَالَ:

كَأَن لم نُقَاتِل يَا بثين لوانها ... تكشف غماها وَأَنت صديق

وَقد قيل: صديقَة.

والصدق: الثبت اللِّقَاء. وَالْجمع: صدق.

وَقد صدق اللِّقَاء صدقا. قَالَ حسان بن ثَابت:

صلّى الإلَهُ على ابْن عَمْرو إِنَّه ... صدق اللِّقَاء وَصدق ذَلِك اوفق

وصدقوهم الْقِتَال: اقدموا عَلَيْهِم، عادلوا بهَا ضدها حِين قَالُوا: كذب عَنْهُم: إِذا أحجم.

وَحَملَة صَادِقَة، كَمَا قَالُوا: كَاذِبَة.

وَلَيْسَ لحملته مصدوقة، كَمَا قَالُوا: لَيست لَهَا مكذوبة، فَأَما قَوْله:

يزِيد زَاد الله فِي حَيَاته ... حامي نزار عِنْد مزدوقاته

فَإِنَّهُ: أَرَادَ: مصدوقاته، فَقلب الصَّاد زايا لضرب من المضارعة.

وَصدق الوحشي: إِذا حملت عَلَيْهِ فَعدا وَلم يلْتَفت.

وَرجل ذُو مُصدق: أَي صَادِق الحملة.

وَقَول أَبُو ذُؤَيْب:

نماه من الْحَيَّيْنِ قرد ومازن ... لُيُوث غَدَاة الْبَأْس بيض مصادق يجوز أَن يكون جمع: " صدق "، على غير قِيَاس، كملامح ومشابه. وَيجوز أَن يكون على حذف الْمُضَاف، أَي: ذُو مصادق، فَحذف وَكَذَلِكَ: الْفرس، وَقد يُقَال ذَلِك فِي الرَّأْي.

والمصدق، أَيْضا: الْجد وَبِه فسر قَول دُرَيْد:

وَتخرج مِنْهُ ضرَّة الْقَوْم مُصدقا

وَطول السرى درى عضب مهند

ويروى: ذرى.

والمصدق: الصلابة، عَن ثَعْلَب.

ومصداق الْأَمر: حَقِيقَته.

والصدق: الصلب من الرماح وَغَيرهَا.

ورمح صدق: مستو، وَكَذَلِكَ: سيف صدق، قَالَ أَبُو قيس بن الاسلت السّلمِيّ:

صدق حسام وادق حَده ... ومحنأ اسمر قراع

وَظن أَبُو عبيد " الصدْق " فِي هَذَا الْبَيْت الرمْح، فغلط.

وصدقات الْأَنْعَام: أحد اثمان فرائضها الَّتِي ذكرهَا الله فِي الْكتاب.

وَالصَّدَََقَة: مَا أَعْطيته فِي ذَات الله.

وَقد تصدق عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (وتصدق علينا) وَقيل: معنى: تصدق هَاهُنَا: تفضل بِمَا بَين الْجيد والرديء. كَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ لَهُ: اسمح لنا قبُول هَذِه البضاعة على رداءتها أَو قلتهَا.

وَصدق عَلَيْهِ: كتصدق، أرَاهُ " فعل " فِي معنى " تفعل ".

والمصدق: الْقَابِل للصدقة.

والمصدق: الَّذِي يَأْخُذ الْحُقُوق من الْإِبِل وَالْغنم. يُقَال: لَا تشتري الصَّدَقَة حَتَّى يَعْقِلهَا الْمُصدق: أَي يقبضهَا. وَقَوله تَعَالَى: (وجِئْنَا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الْكَيْل وَتصدق علينا) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مزجاة: فِيهَا إغماض وَلم يتم صَلَاحهَا، وَتصدق علينا قَالَ: فضل مَا بَين الْجيد والرديء.

وَالصَّدَََقَة، وَالصَّدَََقَة، وَالصَّدَََقَة، وَالصَّدَََقَة، وَالصَّدَََقَة، وَالصَّدَاق: الْمهْر. وَجَمعهَا فِي أدنى الْعدَد: أصْدِقَةٌ، وَالْكثير: صُدُقٌ. وَهَذَانِ البناآن إِنَّمَا هما على الْغَالِب.

وَقد اصدق الْمَرْأَة.

والصيدق، على مِثَال صيرف: النَّجْم الصَّغِير اللاصق بالوسطى من بَنَات نعش الْكُبْرَى عَن كرَاع.
صدق
الصِّدْقُ والكذب أصلهما في القول، ماضيا كان أو مستقبلا، وعدا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأوّل إلّا في القول، ولا يكونان في القول إلّا في الخبر دون غيره من أصناف الكلام، ولذلك قال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
[النساء/ 122] ، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً [النساء/ 87] ، وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ
[مريم/ 54] ، وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام، كالاستفهام والأمر والدّعاء، وذلك نحو قول القائل: أزيد في الدّار؟ فإنّ في ضمنه إخبارا بكونه جاهلا بحال زيد، [وكذا إذا قال: واسني في ضمنه أنه محتاج إلى المواساة، وإذا قال: لا تؤذني ففي ضمنه أنه يؤذيه] . والصِّدْقُ: مطابقة القول الضّمير والمخبر عنه معا، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صِدْقاً تامّا، بل إمّا أن لا يوصف بالصّدق، وإمّا أن يوصف تارة بالصّدق، وتارة بالكذب على نظرين مختلفين، كقول كافر إذا قال من غير اعتقاد: محمّد رسول الله، فإنّ هذا يصحّ أن يقال: صِدْقٌ، لكون المخبر عنه كذلك، ويصحّ أن يقال: كذب، لمخالفة قوله ضميره، وبالوجه الثاني إكذاب الله تعالى المنافقين حيث قالوا:
نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ الآية [المنافقون/ 1] ، والصِّدِّيقُ: من كثر منه الصّدق، وقيل: بل يقال لمن لا يكذب قطّ، وقيل: بل لمن لا يتأتّى منه الكذب لتعوّده الصّدق، وقيل: بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقّق صدقه بفعله، قال:
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا [مريم/ 41] ، وقال: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا [مريم/ 56] ، وقال: وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ
[المائدة/ 75] ، وقال:
فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ
[النساء/ 69] ، فَالصِّدِّيقُونَ هم قوم دُوَيْنَ الأنبياء في الفضيلة على ما بيّنت في «الذّريعة إلى مكارم الشّريعة» . وقد يستعمل الصّدق والكذب في كلّ ما يحقّ ويحصل في الاعتقاد، نحو: صدق ظنّي وكذب، ويستعملان في أفعال الجوارح، فيقال:
صَدَقَ في القتال: إذا وفّى حقّه، وفعل ما يجب وكما يجب، وكذب في القتال: إذا كان بخلاف ذلك.
قال: رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
[الأحزاب/ 23] ، أي: حقّقوا العهد بما أظهروه من أفعالهم، وقوله: لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ [الأحزاب/ 8] ، أي: يسأل من صدق بلسانه عن صدق فعله تنبيها أنه لا يكفي الاعتراف بالحقّ دون تحرّيه بالفعل، وقوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ
[الفتح/ 27] ، فهذا صِدْقٌ بالفعل وهو التّحقّق، أي: حقّق رؤيته، وعلى ذلك قوله: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
[الزمر/ 33] ، أي: حقّق ما أورده قولا بما تحرّاه فعلا، ويعبّر عن كلّ فعل فاضل ظاهرا وباطنا بالصّدق، فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوصف به نحو قوله: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
[القمر/ 55] ، وعلى هذا: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ [يونس/ 2] ، وقوله:
أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ [الإسراء/ 80] ، وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ
[الشعراء/ 84] ، فإنّ ذلك سؤال أن يجعله الله تعالى صالحا، بحيث إذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثّناء كذبا بل يكون كما قال الشاعر:
إذا نحن أثنينا عليك بصالح فأنت الذي نثني وفوق الذي نثني
وصَدَقَ قد يتعدّى إلى مفعولين نحو: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ
[آل عمران/ 152] ، وصَدَّقْتُ فلانا: نسبته إلى الصّدق، وأَصْدَقْتُهُ:
وجدته صادقا، وقيل: هما واحد، ويقالان فيهما جميعا. قال: وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ
[البقرة/ 101] ، وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ [المائدة/ 46] ، ويستعمل التَّصْدِيقُ في كلّ ما فيه تحقيق، يقال: صدقني فعله وكتابه.
قال تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ [البقرة/ 89] ، نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ [آل عمران/ 3] ، وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا [الأحقاف/ 12] ، أي: مصدّق ما تقدّم، وقوله: «لسانا» منتصب على الحال، وفي المثل: صدقني سنّ بكره . والصَّدَاقَةُ: صدق الاعتقاد في المودّة، وذلك مختصّ بالإنسان دون غيره، قال: فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
[الشعراء/ 100- 101] . وذلك إشارة إلى نحو قوله: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف/ 67] ، والصَّدَقَةُ: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزّكاة، لكن الصدّقة في الأصل تقال للمتطوّع به، والزّكاة للواجب، وقد يسمّى الواجب صدقة إذا تحرّى صاحبها الصّدق في فعله. قال: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً [التوبة/ 103] ، وقال:
إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ
[التوبة/ 60] ، يقال: صَدَّقَ وتَصَدَّقَ قال: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة/ 31] ، إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ
[يوسف/ 88] ، إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ
[الحديد/ 18] ، في آي كثيرة.
ويقال لما تجافى عنه الإنسان من حقّه: تَصَدَّقَ به، نحو قوله: وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ [المائدة/ 45] ، أي: من تجافى عنه، وقوله: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ، وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ
[البقرة/ 280] ، فإنه أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصّدقة . وعلى هذا ما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم «ما تأكله العافية فهو صدقة» ، وعلى هذا قوله تعالى: وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا
[النساء/ 92] ، فسمّى إعفاءه صَدَقَةً، وقوله:
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً، [المجادلة/ 12] ، أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ [المجادلة/ 13] ، فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدّق من يناجي الرّسول بصدقة ما غير مقدّرة. وقوله: رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
[المنافقون/ 10] ، فمن الصّدق أو من الصّدقة. وصَداقُ المرأة وصِدَاقُهَا وصُدْقَتُهَا:
ما تعطى من مهرها، وقد أَصْدَقْتُهَا. قال تعالى:
وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً
[النساء/ 4] .
[صدق] نه: فيه: لا يؤخذ في "الصدفة" هرمة ولا تيس إلا أن يشاء المصدق، رواه أبو عبيد بفتح دال مشددة أي صاحب الماشية، والعامة تكسرلعل الظاهر: يتصدق - بحذف لام الأمر فإن لفظ الماضي لم يساعده، ولو بشق تمرة ورجل من ديناره نكرة في موضع الاستغراق، ولذا كرر مرارًا بلا عطف، ومن دينار للتبعيض أو الابتداء معلق بالفعل. ن: أي يتصدق، فهو خبر بمعنى الأمر، والصرة من فضة لا من ذهب على الظاهر. ح: أعطاه من "الصدقة"؛ الخطابي: لا أدري ما قال ابن عباس فإنها محرمة على بني هاشم، ولعله أعطاه من إبل الصدقة عوضًا عن السلف فإنه صلى الله عليه وسلم كان يسلف السلف منه صدقة عامين فردها. ن: ((فلا "صدق")) ما يجب تصديقه، أو فلا صدق ماله أي لا زكاه، "ولا صلى" ما فرض عليه. و ((لسان "صدق")) يجيء في ل. وح: يأتيني "صادق" وكاذب - مضى في يأتيني.
صدق
صدَقَ/ صدَقَ في يصدُق، صِدْقًا، فهو صادِق، والمفعول مَصْدوقٌ (للمتعدِّي)
• صدَق الشَّخصُ/ صدَقَ الشَّخصُ في الأمر: أخبر بالواقع كما هو، عكس كذب "كان يصدُق دائمًا- {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} " ° صدَق الله العظيم: خاتمة تقالُ بعد تلاوة القرآن.
• صدَقَت النُّبوءةُ: تحقّقت وثبتت "صدقت الشَّائِعَةُ"? صدقت عزيمتُه/ صدقت نيَّته: ثبتت- يصدُق عليه كذا:

ينطبق.
• صدَقَ فلانًا الحَديثَ/ صدَقه في الحَديث: أنبأه بالصِّدق "صدقه القولَ".
• صَدَقَ فلانًا النَّصيحةَ: أخلصها له "صدقَه المحبّة/ الودّ".
• صدَق فلانًا الوَعَد/ صدَق في وعده: حقَّقه، أَوْفى به ونفّذه "صدَقتِ المرأةُ في وعدها- {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} - {لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ} "? صدَق في الوَعد والوَعيد: أنفذهما. 

أصدقَ يُصدق، إصداقًا، فهو مُصدِق، والمفعول مُصدَق
• أصدق الشَّخصَ: عَدَّه صادِقًا.
• أصدق المَرأةَ:
1 - عيَّن لها صَداقًا أي مَهْرًا أو أعطاها إيّاه.
2 - تزوَّجها على صَداقٍ أي مَهر. 

تصادقَ/ تصادقَ على يتصادق، تصادُقًا، فهو مُتصادِق، والمفعول مُتَصادَق عليه
• تصادقتِ الفَتاتان: تبادلتا المودّة والصُّحبة، صارتا صديقتين "تصادق الزَّميلان" ° تصادقَا الحديثَ والمودَّة: صَدَقَ كلٌّ منهما الآخر.
• تصادق الشَّخصان على الأمرِ: أقرَّاه "تصادقا على شروطِ البيع". 

تصدَّقَ/ تصدَّقَ بـ يتصدَّق، تصدُّقًا، فهو مُتصدِّق، والمفعول مُتصدَّق عليه
• تصدَّق الشَّخصُ:
1 - أعطى الصّدقةَ "كان يتصدَّق بسخاءٍ".
2 - تنازل، عفا مُحْسنًا " {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا}: أصله يتصدَّقوا".
• تصدَّق على الفقير بالمال: أعطاه إيّاه صدقة " {فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} - {لَئِنْ ءَاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ}: أصله لنتصدَّقنَّ". 

صادقَ/ صادقَ على يصادق، مُصادَقةً وصِداقًا، فهو مُصادِق، والمفعول مُصادَق
• صادق فلانًا: بادله الصَّداقةَ والمودَّةَ، اتَّخذه صديقًا، صاحبه "صادَق أولاد الجيران- صادقته المودّة والنَّصيحة- معاداة العاقل خيرٌ من مصادقة الجاهل- أُصادق نفس المرء من قبل جسمه ... وأعرفها في فعله والتَّكلُّمِ" ° صادقه المودّةَ: أخلصها له.
• صادق على الشَّيء: صَدَّق عليه، وافق عليه، أقرَّه "صادَق على العقد في المحكمة- صادق رئيس الوزراء على القرار". 

صدَّقَ/ صدَّقَ بـ/ صدَّقَ على يصدِّق، تصديقًا وتصداقًا، فهو مُصدِّق، والمفعول مُصدَّق
• صدَّق فلانًا/ صدَّق بفلان: اعترف بصدق قوله آمن به وأيدّه، ضدّ كذَّبه "صديقك من صَدَقَك لا من صدَّقَك [مثل]: من صَدَقَك الحديثَ لا من صدَّق كلامَك- {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} - {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} " ° صدِّق أو لا تصدِّق: تصرَّف كما تشاء- ما صدَّق عينيه: كان ما شاهده غريبًا، أنكر، دُهِش، استغرب.
• صدَّق على فلانٍ ظنَّه: حقَّقه " {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ} ".
• صدَّق على الأمر: أقرَّه، وافق عليه "صدَّق رئيسُ الوزراء على القرار/ القانون- وثيقة مصدّق عليها رسميًّا- صدَّق على الشِّيك: وافق على صرفه"? صَدَّق على إمضاءٍ: وقَّع بجانبه إثباتًا لصحَّته. 

تَصْداق [مفرد]: مصدر صدَّقَ/ صدَّقَ بـ/ صدَّقَ على. 

تَصْديق [مفرد]:
1 - مصدر صدَّقَ/ صدَّقَ بـ/ صدَّقَ على.
2 - (بغ) ما يُطلب به معرفة النسبة في الاستفهام لا معرفة المفرد.
3 - (سف) إدراك الحكم أو النِّسبة بين طرفي القضيَّة.
4 - (قن) موافقة سلطة عليا على عقد أو شهادة السُّلطة بصحَّة وثيقة "يُودِع وثيقة التَّصديق".
5 - (قن) موافقة رئيس الدَّولة أو صاحب السُّلطة العليا فيها على المعاهدة أو الاتِّفاقيّة؛ لتصبح معتمدة ولتدخل حيِّز التطبيق.
6 - (نف) توجُّه النَّفس إلى تأييد قضيَّة أو رأي، وهو درجات من الظَّن إلى اليقين. 

صَادِق [مفرد]: ج صادقون وصُدُق، مؤ صادقة، ج مؤ صادقات وصوادقُ: اسم فاعل من صدَقَ/ صدَقَ في ° الحملة الصَّادقة: في الحرب هي الشَّديدة- الصَّادق الأمين: محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم- الفَجر الصَّادق: البياض المعترض في الأفق يبدأ ظهوره وقت صلاة الفجر- النِّيَّة الصَّادقة: العزيمة المخلصة- تمرٌ صادق الحلاوة: شديدها- حمَل عليه بحملة صادقة: بعزيمةٍ صحيحة- شهادة صادقة: صحيحة- صادق الحدس: الذي يظنّ الظَّنّ فلا يُخطِئ- عُقدة الحُبّ الصَّادق: الرِّباط الذي يدلُّ على استمراريَّة العهد بين المحبّين- نيَّة صادقة/ عاطفة صادقة: مخلصة.
• الصَّادِق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي تُطابق أفعالُه أقوالَه. 

صَداق [مفرد]: ج أَصْدِقة وصُدُق: مَهْر المرأة؛ ما يُعطَى للزَّوجة من المال شرعًا "أخذت المرأةُ مؤخَّر الصَّداق بعد طلاقها- أعطاها الصَّداقَ". 

صَداقة [مفرد]:
1 - مصدر صادقَ/ صادقَ على.
2 - علاقة مودَّة ومحبَّة بين الأصدقاء "جمعت بينهما الصَّداقةُ منذ الصِّغر- دعم أواصر الصَّداقة بين البلدين- صداقة الجاهل همٌّ- الصَّداقة تتويج الحبّ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: قال: أتحبُّ أخاك؛ قلت: نعم إذا كان صديقي- ومن العداوة ما ينالك نفعهُ ... ومن الصَّداقة ما يضرُّ ويؤلِمُ" ° عُرى الصَّداقة: روابطها. 

صِدِّيق [مفرد]: صيغة مبالغة من صدَقَ/ صدَقَ في: دائم الصِّدق، أو من يلتزم بالصِّدق في قوله وعمله، بارّ "لم يكن أبو بكر صادقًا فحسب، بل كان صِدِّيقًا- حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا [حديث]- {أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} ".
• الصِّدِّيق: لقب كلّ من يوسف بن يعقوب النَّبي عليهما السَّلام، وأبي بكر رضي الله عنه، أوَّل الخلفاء الرَّاشدين. 

صِدْق [مفرد]:
1 - مصدر صدَقَ/ صدَقَ في: "النجاة في الصِّدق [مثل]- {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} " ° بصدق/ بكلِّ صدق: بكل الحقيقة، من كلِّ قلبه- لسان الصِّدق: الذِّكر الحسن- له قدم صِدْق: منزلة رفيعة.
2 - صلابة وشدَّة "دافع عن حقوق المظلومين بصدق".
3 - تطابق بين ما يُفترض أن يقيسه الاختبار وما يقيسه بالفعل.
4 - أن يقيس الاختبار ما وضع لقياسه.
5 - (سف) وصف لموجود مُنزَّه عن الخداع.
6 - (مع) قيمة تُنسب إلى الفكرة أو أداة البحث. 

صَدَقة [مفرد]: ج صَدَقات
• الصَّدَقة:
1 - زكاة المال المفروضة " {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} ".
2 - ما يعطى للفقير ونحوه من مالٍ أو طعامٍ أو لباسٍ على وجه القربى لله، لا المكرمة "أعطيت المحتاجَ صدقة- كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ [حديث]- لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ [حديث]- {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ".
• صَدَقة الفِطْر: صدقة يدفعها المسلم الذي يملك قوت يومه قبل صلاة عيد الفطر. 

صَدُقة [مفرد]: ج صَدُقات: صَدَاقٌ، مَهْر، ما يُعطى للزّوجة من مالٍ شرعًا " {وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} ". 

صِدْقِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى صِدْق.
2 - مصدر صناعيّ من صِدْق: مصداقيّة، مطابقة الفعل للقول "فقدت خارطة الطريق صدقيّتها". 

صَدوق [مفرد]: ج صُدْق وصُدُق، مؤ صَدُوقة: صيغة مبالغة من صدَقَ/ صدَقَ في: صِدِّيق، دائم الصِّدق، ويجوز تأنيث الصِّيغة بالتاء إعِمالاً بقرار مجمع اللّغة المصريّ. 

صَديق [مفرد]: ج أَصْدقاء، مؤ صديقة وصديق: صاحبٌ صادقُ الوُدّ (يستعمل للواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث) "صديق العائلة- المرءُ غنيٌّ بأصدقائه- الحسابات الجيِّدة تصنع أصدقاء أحبَّاء [مثل أجنبيّ]- الأزمات تكشف عن الأصدقاء [مثل أجنبيّ]- أَصْدِقَاؤُكَ ثَلاَثَةٌ: صَدِيُقكَ وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ وَعَدُوُّ عَدُوِّك [حديث]: للإمام عليّ رضي الله عنه- {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ. وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} ".
• نيران صديقة: (سك) تعبير يطلق على قتل الجنود برصاص زملائهم. 

ماصَدَق [مفرد]
• الماصَدَق: (سف) الأفراد التي يتحقّق فيها معنى الكلِّيّ،
 ويقابله: المفهوم (انظر: م ا ص د ق - ماصَدَق). 

مِصْداق [مفرد]: مؤ مِصْداق ومِصْداقة: صيغة مبالغة من صدَقَ/ صدَقَ في: كثيرُ الصّدق "مؤمن تقِيٌّ مِصْداقٌ- امرأة مِصْداق/ مِصْداقَة".
• مِصْداق الأمر: الدَّليل والشَّاهد على صدقه "هذا مِصْداق قوله". 

مِصْداقِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مِصْداق: مطابقة الفعل للقول، جدارة الشَّخص أو الأمر بأن يكتسب الثِّقةَ "انتخبوه رئيسًا لهم نظرًا لمِصْداقِيّته". 

صدق: الصِّدْق: نقيض الكذب، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقاً وصِدْقاً

وتَصْداقاً. وصَدَّقه: قَبِل قولَه. وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق؛ قال

الأَعشى:

فصدَقْتُها وكَذَبْتُها،

والمَرْءُ يَنْفَعُه كِذابُهْ

ويقال: صَدَقْتُ القومَ أي قلت لهم صِدْقاً، وكذلك من الوعيد إذا أَوقعت

بهم قلت صَدَقْتُهم. ومن أَمثالهم: الصِّدقُ ينبئُ عنك لا الوَعِيد.

ورجل صَدُوقٌ: أبلغ من الصادق. وفي المثل: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه؛ وأَصله

أن رجلاً أَراد بيع بَكْرٍ له فقال للمشتري: إنه جمل، فقال المشتري: بل

هو بَكْرٌ، فينما هما كذلك إذ ندَّ البكر فصاح به صاحِبُه: هِدَعْ وهذه

كلمة يسكَّن بها صغار الإبل إذا نفرت، وقيل: يسكن بها البَكارة خاصَّة،

فقال المشتري: صدقَني سِنَّ بَكْرِه. وفي حديث علي، رضي الله عنه:

صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه.؛ وهو مثل يضرب للصادق في خبره. والمُصَدِّقُ: الذي

يُصَدِّقُك في حديثك. وكَلْبٌ تقلب الصاد مع القاف زاياً، تقول ازْدُقْني أي

اصْدُقْني، وقد بيَّن سيبويه هذا الضرب من المضارعة في باب الإدغام.

وقوله تعالى: لِيَسْأَلَ الصَّادِقينَ عن صِدْقِهم؛ تأْويله ليسأل

المُبَلِّغين من الرسل عن صِدْقِهم في تبليغهم، وتأْويل سؤالهم التبكيتُ للذين

كفروا بهم لأن الله تعالى يعلم أَنهم صادِقُون. ورجل صِدْقٌ وامرأَة صِدْقٌ:

وُصِفا بالمصدر، وصِدْقٌ صادِقٌ كقولهم شِعْرٌ شاعِرٌ، يريدون المبالغة

والإشارة. والصِّدِّيقُ، مثال الفِسَّيق: الدائمُ التَّصْدِيقِ، ويكون

الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل؛ ذكره الجوهري، ولقد أَساء التمثيل بالفِسِّيق

في هذا المكان. والصِّدِّيقُ: المُصَدِّقُ. وفي التنزيل: وأُمُّه

صِدِّيقةٌ أي مبالغة في الصِّدْق والتَّصْديِقِ على النسب أي ذات تَصْدِيق.

وقوله تعالى: والذي جاء بالصِّدْقِ وصَدَّق به. روي عن علي بن أبي طالب،

رضوان الله عليه، أنه قال: الذي جاء بالصِّدْق محمدٌ، صلى الله عليه وسلم،

والذي صَدَّقَ به أَبو بكر، رضي الله عنه، وقيل: جبرئيل ومحمد، عليهما

الصلاة والسلام، وقيل: الذي جاء بالصدق محمدٌ، صلى الله عليه وسلم، وصَدَّقَ

به المؤمنون. الليث: كل من صَدَّقَ بكل أَمر الله لا يَتخالَجُه في شيء

منه شكٌّ وصَدَّقَ النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو صِدِّيقٌ، وهو قول الله

عز وجل: والصِّدِّيقون والشُّهَداء عند ربهم. والصِّدِّيقُ: المبالغ في

الصِّدْق. وفلان لا يَصْدُق أَثَرُهُ وأَثَرَهَ كَذِباً أي إذا قيل له من

أين جئت قال فلم يَصْدُقْ.

ورجلٌ صَدْقٌ: نقيض رجل سَوْءٌ، وكذلك ثوبٌ صَدْقٌ وخمار صَدْقٌ؛ حكاه

سيبويه. ويقال: رجُلُ صِدْقٍ، مضاف بكسر الصاد، ومعناه نِعم الرجل هو،

وامرأَةُ صِدْقٍ كذلك، فإن جعلته نعتاً قلت هو الرجل الصَّدْقُ، وهي

صَدْقةٌ، وقوم صَدْقون ونساء صَدْقات؛ وأَنشد:

مَقْذوذة الآذانِ صَدْقات الحَدَقْ

أي نافذات الحدق؛ وقال رؤبة يصف فرساً:

والمراي الصدق يبلي الصدقا

(* قوله «المراي الصدق إلخ» هكذا في الأصل، وفي نسخة المؤلف من شرح

القاموس: والمري إلخ).

وقال الفراء في قوله تعالى: ولقد صَدَقَ عليهم إبليسُ ظَنَّه؛ قرئ

بتخفيف الدال ونصْبِ الظن أَي صَدَقَ عليهم في ظنه، ومن قرأَ: ولقد صَدَّقَ

عليهم إبليسُ ظنَّه؛ فمعناه أَنه حقق ظنه حين قال: ولأُضِلَّنَّهم

ولأُمَنِّيَنَّهم، لأنه قال ذلك ظانّاً فحققه في الضالين. أَبو الهيثم: صَدَقَني

فلانٌ أي قال لي الصِّدْقَ، وكَذَبَني أي قال لي الكذب. ومن كلام العرب:

صَدَقْتُ الله حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا؛ المعنى لا صَدَقْتُ اللهَ

حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا.

والصَّداقةُ والمُصادَقةُ: المُخالّة. وصَدَقَه النصيحةَ والإخاء:

أَمْحَضه له. وصادَقْتُه مُصادَقةً وصِداقاً: خالَلْتُه، والاسم الصَّداقة.

وتصادَقا في الحديث وفي المودّة، والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق، واشتقاقُه

أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ. والصَّدِيقُ: المُصادِقُ لك، والجمع

صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ؛ قال عمارة بن طارق:

فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ،

يُبْذَلُ للجيرانِ والأصادِقِ

وقال جرير:

وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلادا

وقد يكون الصَّدِيقُ جمعاً وفي التنزيل: فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ

حَميم؛ ألا تراه عطفه على الجمع؟ وقال رؤبة:

دعْها فما النَّحْويُّ من صَدِيِقها

والأُنثى صديق أَيضاً؛ قال جميل:

كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّها

تُكَشَّفُ غُمَاها، وأنتِ صَديق

وقال كُثَيّر فيه:

لَيالَي من عَيْشٍ لَهَوْنا بِوَجْهِه

زَماناً، وسُعْدى لي صَدِيقٌ مُواصِلُ

وقال آخر:

فلو أَنَّكِ في يوم الرَّخاء سَأَلْتِني

فِراقَكَ، لم أَبْخَلْ، وأنتِ صَدِيقُ

وقال آخر في جمع المذكر:

لعَمْري لَئِنْ كُنْتْم على النَّأْيِ والنَّوى

بِكُم مِثْلُ ما بي، إِنّكم لَصَدِيقُ

وقيل صَدِيقةٌ؛ وأَنشد أَبو زيد والأَصمعي لَقَعْنَب بن أُمّ صاحب:

ما بالُ قَوْمٍ صَدِيقٍ ثمَّ ليس لهم

دِينٌ، وليس لهم عَقْلٌ إِذا ائْتُمِنوا؟

ويقال: فلان صُدَيِّقِي أَي أَخَصُّ أَصْدِقائي وإِنما يصغر على جهة

المدح كقول حباب بن المنذر: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها

المُرَجَّب؛ وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَدِيقٌ؛ قال جرير:

نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا

بأَعْيُنِ أَعْداءٍ، وهُنَّ صَدِيقُ

أَوانِس، أَمّا مَنْ أَرَدْنَ عناءَه

فعانٍ، ومَنْ أَطْلَقْنه فطَلِيقُ

وقال يزيد بن الحكم في مثله:

ويَهْجُرْنَ أََقْواماً، وهُنَّ صَدِيقُ

والصَّدْقُ: الثَّبْتُ اللقاء، والجمع صُدْق، وقد صَدَقَ اللقاءَ

صَدْقاً؛ قال حسان بن ثابت:

صلَّى الإِلهُ على ابنِ عَمْروٍ إِنِّه

صَدَقَ اللِّقاءَ، وصَدْقُ ذلك أَوفقُ

ورجل صَدْقُ اللقاء وصَدْقُ النظر وقوم صُدْقٌ، بالضم: مثل فرس وَرْدٌ

وأَفراس وُرْدٌ وجَوْن وجُون. وصَدَقُوهم القِتالَ: أَقدموا عليهم،

عادَلُوا بها ضِدَّها حين قالوا كَذَبَ

عنه إِذا أَحجم، وحَمْلةٌ صادِقةٌ كما قالوا ليست لها مكذوبة؛ فأَما

قوله:

يَزِيد زادَ الله في حياته،

حامِي نزارٍ عند مَزْدُوقاتِه

فإِنه أَراد مَصْدُوقاتِهِ فقلب الصاد زاياً لضرب من المضارعة. وصَدَقَ

الوَحْشِي إِذا حملت عليه فعدا ولم يلت،ت. وهذا مِصْداقُ هذا أَي ما

يُصَدِّقُه. ورجل ذو مَصْدَقٍ، بالفتح، أَي صادقُ الحَمْلِة، يقال ذلك

للشجاع والفرسِ

الجَوادِ، وصادِقُ الجَرْي: كأَنه ذو صِدْقٍ فيما يَعِدُكَ من ذلك؛ قال

خفاف ابن ندبة:

إِذا ما استْحَمَّتْ أَرْضُه من سَمائِهِ

جَرى، وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ

يقول: إِذا ابتلَّت حوافره من عَرق أَعاليه جرى وهو متروك لا يُضرب ولا

يزجر ويصدقك فيما يعدك البلوغ إلى الغاية؛ وقول أَبي ذؤيب:

نَماه من الحَيَّيْنِ قرْدٌ ومازنٌ

لُيوثٌ، غداةَ البَأْس، بيضٌ مَصادِقُ

يجوز أَن يكون جمع صَدْق على غير قياس كمَلامح ومَشابِه، ويجوز أَن يكون

على حذف المضاف أَي ذو مَصادِق فحذف، وكذلك الفرس، وقد يقال ذلك في

الرأْي. والمَصْدَق أَيضاً: الجِدُّ، وبه فسر بعضهم قول دريد:

وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القومِ مَصْدَقاً،

وطُولُ السُّرى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ

ويروى ذَرِّيّ. والمَصْدَق: الصلابة؛ عن ثعلب. ومِصْداق الأَمر:

حقيقتُه.والصَّدْق، بالفتح: الصلب من الرماح وغيرها.

ورمح صَدْقٌ: مستوٍ، وكذلك سيف صَدْق؛ قال أَبو قيس بن الأَسلت السلمي:

صَدْقٍ حُسامٍ وادقٍ حَدُّه،

ومُحْنإٍ أَسْمَرَ قرَّاعِ

قال ابن سيده: وظن أَبو عبيد الصَّدْقَ في هذا البيت الرمحَ فغلط؛ وروى

الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشده لكعب:

وفي الحِلْم إِدْهانٌ، وفي العَفُو دُرْسةٌ،

وفي الصِّدْق مَنْجاةٌ من الشرِّ، فاصْدُقِ

قال: الصِّدْقُ ههنا الشجاعة والصلابة؛ يقول: إِذا صَلُبْت وصَدَقْت

انهزم عنك من تَصْدُقه، وإِن ضعفت قَوي عليك واستمكن منك؛ روى ابن بري عن

ابن درستويه قال: ليس الصِّدق من الصلابة في شيء، ولكن أَهل اللغة أَخذوه

من قول النابغة:

في حالِك اللَّوْن صَدْق غير ذي أمَد

قال: وإِنما الصِّدْقُ الجامع للأَوصاف المحمودة، والرمح يوصف بالطول

واللين والصلابة ونحو ذلك. قال الخليل: الصَّدْقُ الكامل من كل شيء. يقال:

رجل صَدْقٌ وامرأَة صَدْقة؛ قال ابن درستويه؛ وإِنما هذا بمنزلة قولك رجل

صَدْقٌ وامرأَة صَدْقٌ، فالصَّدْق من الصِّدْق بعينه، والمعنى أَنه

يَصْدُق في وصفه من صلابة وقوة وجودة، قال: ولو كان الصِّدْق الصُّلْبَ لقيل

حجر صَدْقٌ وحديد صَدْق، قال: وذلك لا يقال.

وصَدَقاتُ

الأَنعامِ: أَحدُ أَثمان فرائضها التي ذكرها الله تعالى في الكتاب.

والصَّدَقة: ما تصَدَّقْت به على للفقراء . والصَّدَقة: ما أَعطيته في ذات

الله للفقراء. والمُتَصَدِّق: الذي يعطي الصِّدَقَةَ. والصَّدَقة: ما

تصَدَّقْت به على مسكين، وقد تَصَدَّق عليه، وفي التنزيل: وتَصَدَّقْ علينا،

وقيل: معنى تصدق ههنا تفَضَّلْ بما بين الجيّد والرديء كأَنهم يقولون اسمح

لنا قبولَ

هذه البضاعة على رداءتها أَو قلَّتها لأَن ثعلب فسر قوله تعالى: وجِئْنا

بِبضاعةٍ مُزْجاةٍ

فأَوْفِ لنا الكيلَ وتَصَدَّقْ علينا، فقال: مزجاة فيها اغماض ولم يتم

صلاحُها، وتَصَدَّقْ علينا قال: فَضِّل ما بين الجيّد والرديء. وصَدَّق

عليه: كتَصَدَّق، أَراه فَعَّل في معنى تَفَعَّل. والمُصَدِّق: القابل

للصَّدقة، ومررت برجل يسأَل ولا تقل برجل يَتَصَدَّق، والعامة تقوله، إِنما

المُتَصَدِّق الذي يعطي الصَّدَقة. وقوله تعالى: إِن المُصَّدِّقِين

والمُصَّدَّقات، بتشديد الصاد، أَصله المُتَصَدِّقِين فقلبت التاء صاداً

فأُدغمت في مثلها؛ قال ابن بري: وذكر ابن الأَنباري أَنه جاء تَصَدَّق بمعنى

سأَل؛ وأَنشد:

ولَوَ انَّهم رُزِقُوا على أَقْدارِهِم،

لَلَقِيتَ أَكثَر مَنْ تَرى يَتَصَدَّقُ

وفي الحديث لما قرأ: ولتنظُرْ

نفسٌ ما قدَّمت لِغدٍ، قال: تصَدَّق رجل من دينارِه ومن دِرْهمِه ومن

ثوبه أَي ليتصدق، لفظه الخبر ومعناه الأَمر كقولهم أَنجز حُرٌّ ما وعد أَي

ليُنْجِزْ.

والمُصَدِّقُ: الذي يأْخذ الحُقوقَ من الإِبل والغنم. يقال: لا تشترى

الصدَقَةُ حتى يَعْقِلَها المُصَدِّقُ أَي يقبضها، والمعطي مُتَصَدِّق

والسائل مُتَصَدِّق هما سواء؛ قال الأَزهري: وحُذَّاق النحويين ينكرون أَن

يقال للسائل مُتَصَدِّق ولا يجيزونه؛ قال ذلك الفراء والأَصمعي وغيرهما.

والمُتصَدِّق: المعطي؛ قال الله تعالى: وتَصَدَّقْ

علينا إِنَّ الله يَجْزِي المُتَصَدِّقِين، ويقال للذي يقبض الصَّدَقات

ويجمعها لأَهل السُّهْمان مُصَدِّق، بتخفيف الصاد، وكذلك الذي ينسب

المُحدِّث إِلى الصِّدْق مُصَدِّق، بالتخفيف قال الله تعالى: أَئِنَّك لمن

المُصَدِّقِين، الصاد خفيفة والدال شديدة، وهو من تَصْديِقِك صاحِبَك إِذا

حدَّثك؛ وأَما المُصَّدِّق، بتشديد الصاد والدال، فهو المُتَصَدِّق أُدغمت

التاء في الصاد فشددت. قال الله تعالى: إِنَّ المُصَّدِّقِينَ

والمُصَّدِّقاتِ وهم الذين يُعْطون الصَّدَقات. وفي حديث الزكاة: لا تُؤْخَذُ في

الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ولا تَيْسٌ إِلاَّ أَن يشاءَ المُصَدَّقُ؛ رواه أَبو

عبيد بفتح الدال والتشديد، يُرِيد صاحبَ الماشية الذي أُخذت صَدقةُ ماله،

وخالَفه عامة الرُّواة فقالوا بكسر الدال، وهو عامل الزكاة الذي

يستوفيها من أَربابها، صَدَّقَهم يُصَدِّقُهم، فهو مُصَدِّقٌ؛ وقال أَبو موسى:

الرواية بتشديد الصاد والدال معاً وكسر الدال، وهو صاحب المال، وأَصله

المُتَصَدِّق فأُدغمت التاء في الصاد، والاستثناءُ

من التَّيْسِ خاصة، فإِنَّ الهَرِمة وذات العُوَّار لا يجوز أَخذها في

الصدقة إِلاَّ أَن يكون المال كله كذلك عند بعضهم، وهذا إِنما يتجه إِذا

كان الغرض من الحديث النهي عن أَخذ التيس لأَنه فحل المَعَز، وقد نهي عن

أَخذ الفحل في الصدقة لأَنه مُضِرٌّ برَبِّ المال لأَنه يَعِزُّ عليه

إِلاَّ أَن يسمح به فيؤْخذ؛ قال ابن الأَثير: والذي شرحه الخطابي في المعالم

أَن المُصَدِّق، بتخفيف الصاد، العاملُ وأَنه وكيل الفقراء في القبض فله

أَن يتصرف بهم بما يراه مما يؤَدِّي إِليه اجتهاده. والصَّدَقةُ

والصَّدُقةُ والصُّدُقةُ والصُّدْقةُ، بالضم وتسكين الدال، والصَّدْقةُ

والصَّداقُ

والصِّداقُ: مهر المرأَة، وجمعها في أَدنى العدد أَصْدِقةٌ، والكثير

صُدُقٌ، وهذان البناءَ ان إِنما هما على الغالب. وقد أَصْدَق المرأَةَ حين

تزوَّجها أَي جعل لها صَداقاً، وقيل: أَصْدَقَها سمَّى لها صَداقاً. أَبو

إِسحق في قوله تعالى: وآتوا النساءَ صَدُقاتِهنَّ نِحْلةً؛ الصَّدُقات

جمع الصَّدُقةِ، ومن قال صُدْقة قال صُدْقاتِهنَّ، قال: ولا يقرأُ من هذه

اللغات بشيء إِن القراءَة سنَّة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُغالُوا

في الصَّدُقاتِ؛ هي جمع صَدُقة وهو مهر المرأَة؛ وفي رواية: لا تُغالُوا

في صُدُق النساء، جمع صَداقٍ. وفي الحديث: وليس عند أَبَوَيْنا ما

يُصْدِقانِ عَنَّا أَي يُؤدِّيانِ إِلى أَزواجنا الصَّداقَ.

والصَّيْدَقُ، على مثال صَيْرف: النجمُ الصغير اللاصق بالوُسْطَى من

نبات نعش الكبرى؛ عن كراع، وقال شمر: الصَّيْدقُ الأَمِينُ؛ وأَنشد قول

أُمية:

فيها النجومُ تُطِيعُ غير مُراحةٍ،

ما قال صَيْدَقُها الأَمِينُ الأَرْشَدُ

وقال أَبو عمرو: الصَّيْدَقُ القطب، وقيل المَلِك، وقال يعقوب: هي

الصُّنْدوق والجمع الصَّنادِيق.

صدق
الصِّدقُ بالكَسْر والفَتح: ضدُّ الكَذِب وَالْكَسْر أفْصح كالمَصْدوقَة، وَهِي من المَصادر الَّتِي جاءَت على مَفعولة، وَقد صَدَقَ يَصدُق صَدْقاً وصِدْقاً ومَصْدوقَةً. أَو بِالْفَتْح مَصدرٌ، وبالكَسْر اسمٌ. قَالَ الرّاغِبُ: الصِّدْق والكَذِب أصلُهُما فِي القَوْل، ماضِياً كَانَ أَو مسْتَقْبلاً، وَعْداً كَانَ أَو غَيره، وَلَا يكونَانِ من القَوْل إلاّ فِي الخَبَرِ دون غَيْرِه من أَنْوَاع الْكَلَام، وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى:) ومَنْ أصْدَقُ منَ اللهِ حَديثاً (،) ومَنْ أصْدَقُ منَ اللهِ قِيلاً واذكُر فِي الكِتابِ إسْماعِيلَ إنّه كانَ صادِقَ الوَعْدِ (.
وَقد يكونَانِ بالعَرْض فِي غَيْره من أنْواع الْكَلَام، كالاستِفْهام، والأمْر، والدُعاءِ، وذلِك نَحوُ قولِ القائِل: أزَيْدٌ فِي الدّارِ فإنّه فِي ضِمْنِه إخْبار بكَوْنِه جاهِلاً بحالِ زَيْدٍ، وَكَذَا إِذا قَالَ: واسِني، فِي ضِمْنِه أنّه مُحتاج الى المُواساةِ، وَإِذا قَالَ: لَا تُؤْذِني، فَفي ضِمْنِه أَنه يؤذِيه، قَالَ: والصِّدقُ: مطابَقَةُ القَولِ الضّميرَ، والمُخْبَرَ عَنهُ مَعاً، ومَتَى انْخرَم شرْطٌ من ذَلِك لم يكُن صِدْقاً تامّاً، بل إمّا ألاّ يُوصف بالصّدق وَإِمَّا أَن يوصَف تَارَة بالصّدق وَتارَة بالكَذِب على نظَرين مُختَلِفين، كقَوْلِ كافرٍ إِذا قالَ من غَيْر اعتِقاد: مُحمّدٌ رَسولُ الله، فإنّ هَذَا يصِحُّ أَن يُقال: صَدَق لكَوْنِ المخبَر عَنهُ كَذَلِك. ويصِحُّ أَن يُقال: كَذَب لمُخالَفَةِ قولِه ضَميرَهُ، وللوجْهِ الثّاني أكْذَبَ اللهُ المُنافِقينَ حيْثُ قَالُوا: إنّكَ رسولُ الله، فَقَالَ:) واللهُ يشْهَدُ إنّ المُنافِقينَ لكاذِبونَ (انْتهى. يُقال: صَدَقَ فِي الحَديثِ يَصدُق صَِدْقاً. وَقد يتعَدّى الى مَفْعولَين، تَقولُ: صدَقَ فُلاناً الحدِيثَ أَي: أنْبَأَه بالصِّدْقِ. قَالَ الأعْشى:
(فصدَقْتُها وكَذَبْتُها ... والمَرْءُ ينفَعُه كِذابُهْ)
وَمِنْه قولُه تَعالَى:) وَلَقَد صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَه (وقولُه تَعَالَى:) لقد صَدَقَ اللهُ رَسولَه الرُّؤْيا بالحَقِّ (.
وَمن الْمجَاز: صَدَقوهم القِتالَ وصَدَقوا فِي القِتال: إِذا أقدَمُوا عَلَيْهِم، عادَلوا بهَا ضِدَّها حِين قَالُوا: كَذَبوا عَنهُ: إِذا أحْجَموا. وَقَالَ الرَّاغِب: إِذا وَفَّوْا حَقَّه، وفَعَلوا على مَا يجِبُ. وَقد استعمِل الصِّدقُ هُنَا فِي الجَوارح، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى:) رِجالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللهَ علَيه (أَي حقّقوا العَهْدَ لِما أظهَروه منأفْعالِهم. وَقَالَ زُهَيْر:)
(لَيْثٌ بعَثَّرَ يصْطادُ الرِّجالَ إِذا ... مَا اللّيثُ كذّبَ عَن أقْرانِه صَدَقا)
وَمن أمثالهم: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه، وَذَلِكَ أنّه لمّا نفَر قَالَ لَهُ: هِدَعْ، وَهِي كلمةٌ تُسَكَّنُ بهَا صِغارُ الْإِبِل إِذا نفَرت، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقد مرّ فِي: هـ د ع هَكَذَا فِي سائِر النُسَخ المَوجودة، وَلم يَذْكُر فِيهَا ذَلِك، وَإِنَّمَا تعرَّض لَهُ فِي ب ك ر فكأنّه سَها، وقلّد مَا فِي العُبابِ، فإنّه أحالَه على هدع ولكنّ إحالةَ العُباب صَحيحة، وإحالة المُصَنِّفِ غيْرُ صَحيحةٍ. وَمن الْمجَاز: الصِّدقُ، بالكَسْر: الشِّدّة. وَفِي العُباب: كُلُّ مَا نُسِبَ الى الصّلاح والخَيْر أُضيف الى الصِّدْق. فَقيل: هُوَ رَجُلُ صِدْقٍ، وصَديقُ صِدْق، مُضافَيْن، ومَعْناه: نِعْمَ الرّجُلُ هُوَ، وَكَذَا امرأةُ صِدْقٍ فَإِن جعلته نَعْتاً قلت: الرجل الصَّدْق بفَتْح الصّاد وَهِي صَدْقة كَمَا سَيَأْتِي، وَكَذَلِكَ ثوبٌ صَدْقٌ. وخِمارُ صِدْق حَكَاهُ سيبَوَيْه. وقَولُه عزّ وجَلّ:) وَلَقَد بَوّأْنا بَني إسْرائِيل مُبَوّأَ صِدْقٍ (أَي: أنزلْناهُم مَنْزِلاً صالِحاً. وَقَالَ الرّاغِبُ: ويُعبَّر عَن كُلِّ فِعْل فاعِل ظاهِراً وباطِناً بالصِّدق، فيُضاف إِلَيْهِ ذَلِك الفِعْلُ الَّذِي يوصَف بِهِ نحْو قَوْله عزّ وَجل:) فِي مَقْعَد صِدْقٍ عِنْد مَليكٍ مُقْتَدِر (وعَلى هَذَا) أنّ لَهُم قَدَم صِدْقٍ عنْدَ ربّهم (وَقَوله تَعَالَى:) أدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْق وأخرِجْني مُخْرَجَ صِدْق واجْعَل لي لِسانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِين (فَإِن ذَلِك سؤالٌ أَن يجعلَه الله عزّ وجَلَّ صالِحاً بحَيْث إِذا أثْنَى عَلَيْهِ مَنْ بعدَه لم يكن ذلِك الثّناءُ كاذِباً، بل يَكون كَمَا قالَ الشّاعِر:
(إِذا نحْنُ أثنَيْنا عليكَ بصالِحٍ ... فأنْتَ كَمَا نُثْني وفوقَ الَّذِي نُثْني)
وَيُقَال: هَذَا الرّجُل الصَّدْقُ، بِالْفَتْح على أنّه نعْتٌ للرّجل، فَإِذا أضَفْت إِلَيْهِ كسَرْت الصّادَ كَمَا تقدّم قَرِيبا، قَالَ رؤبَةُ يصِفُ فَرساً: والمرْءُ ذُو الصِّدْقِ يُبَلِّي الصِّدْقا والصُّدْق، بالضّمّ، وبضمّتَين: جمع صَدْقٍ بِالْفَتْح كرَهْنٍ ورُهُن، وَأَيْضًا جمْع صَدوقٍ كصَبور، وصَداق كسَحاب، وَسَيَأْتِي بَيَان كلٍّ مِنْهُمَا. والصَّدِيق كأمِير: الحَبيبُ المُصادِقُ لكَ، يُقال ذَلِك للواحِدِ، والجَمْعِ، والمؤَنّثِ، وَمِنْه قولُ الشاعِر:
(نصَبْنَ الهَوَى ثمّ ارتَمَيْنَ قُلوبَنا ... بأعْيُنِ أعْداءٍ وهُنّ صَديقُ) كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي التّنْزيل:) فَما لنا مِن شافِعِين. وَلَا صَديقٍ حَميمٍ (فاستَعْمَله جمْعاً، أَلا تَراه عطَفَه على الجَمْع، وأنْشَد اللّيث:
(إذِ النّاسُ ناسٌ والزمانُ بغِرّةٍ ... وإذْ أمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ)

وَقَالَ ابنُ دُرَيد: أخبرنَا أَبُو عُثْمان عَن التّوّزِي: كَانَ رُؤْبَة يَقْعُد بعد صَلَاة الجُمُعة فِي أخْبِية بني تَميم فيُنْشِد وتجْتَمع الناسُ إِلَيْهِ فازْدَحَموا يَوْمًا فضيّقوا الطريقَ فأقبلَت عَجوزٌ مَعهَا شيءٌ تحمِله فَقَالَ رؤْبَة: تنحّ للعَجوزِ عَن طَريقها قد أقبَلَت رائحةٌ من سُوقِها دَعْها فَما النّحوِيُّ من صَديقها أَي: من أصدِقائها. وَقَالَ آخر فِي جمْع المُذَكّر:
(لعَمْرِي لَئن كُنْتُم على اللأْيِ والنّوَى ... بكُم مثْلُ مَا بِي إنّكم لصَديقُ)
وَأنْشد أَبُو زَيْد والأصمَعي لقَعْنَب ابنِ أمِّ صاحِبٍ:
(مَا بالُ قومٍ صَديقٍ ثمّ ليسَ لَهُم ... دينٌ وَلَيْسَ لَهُم عَقْلٌ إِذا ائْتُمِنوا)
وَقيل: هِيَ أَي: الأنثَى بهاءٍ أَيْضا نقلَه الجوهَري أَيْضا. قَالَ شيخُنا: وكونُها بِالْهَاءِ هُوَ القِياسُ، وامْرأةٌ صَديقٌ شاذّ، كَمَا فِي الهَمْع، وشرْحِ الكافِية، والتّسْهيل، لِأَنَّهُ فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِل، وَقد حكَى الرّضِي فِي شرْح الشّافية أنّه جاءَ شيءٌ من فَعيلٍ كفاعِلٍ، مُسْتَوياً فِيهِ الذّكَر وَالْأُنْثَى حَمْلاً على فَعيلٍ بِمَعْنى مَفْعول، كجَديرٍ، وسَديس، وريح خَريق، ورَحمةُ الله قَريبٌ، قَالَ: ويَلزَم ذلِك فِي خَريقٍ وسَديسٍ، ومثلُه للشّيْخٍ ابنِ مالِك فِي مُصنّفاتِه. ثمّ هَل يُفرَّقُ بَين تابِعِ المَوصوفِ أَو لَا مَحَلُّ نظَرٍ، وظاهِرُ كلامِهم الْإِطْلَاق، إِلَّا أنّ الإحالة على الَّذِي بمَعْنى مَفْعولٍ ربّما تقيّد، فتدبّر. ج: أصدِقاءُ، وصُدَقاءُ كأنصِباءَ، وكُرَماءَ وصُدْقانٌ بِالضَّمِّ، وَهَذِه عَن الفَرّاءِ جج: أصادِقُ وَهُوَ جمْع الجَمْع وَقَالَ ابنُ درَيْدٍ: وَقد جمَعُوا صَديقاً: أصادِق، على غيْر قِياس، إِلَّا أَن يكونَ جمْعَ الجمعِ، فأمّا جمعُ الواحِد فَلا. وأنشدَ ابنُ فارِس فِي المَقاييس:
(فَلَا زِلْن حَسْرى ظُلَّعاً إنْ حَمَلْنها ... إِلَى بَلَدٍ ناءٍ قَليلِ الأصادِق)
وَقَالَ عُمارةُ بنُ طارِق: فاعْجَلْ بغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ يُبْذَل للجيرانِ والأصادِقِ وَقَالَ: وأنكَرْتُ الأصادِقَ والبِلادَا)
ويُقالُ: هُوَ صُدَيّقِي، مُصَغَّراً مُشدَّداً، أَي: أخَصُّ أصْدِقائي وإنّما يُصَغَّرُ على جِهَة المدْح، كقوْل حُبابِ بنِ المُنذِر: أَنا جذَيْلُها المُحَكَّك، وعُذَيْقُها المُرَجَّب. والصّدَاقَة: إمْحاضُ المحبّة. وقالَ الرّاغِبُ: الصّداقَةُ: صِدْق الاعْتِقاد فِي المَوَدّة، وذلكَ مُخْتَصٌّ بالإنْسانِ دونَ غيْرِه. وقالَ شَمِر: الصّيْدَقُ، كصَيْقَل: الأمينُ، وأنْشَدَ قولَ أميّة بنِ أبي الصّلْت:
(فِيهَا النّجومُ طَلَعْنَ غيرَ مُراحَةٍ ... مَا قَالَ صَيْدَقُها الأمينُ الأرْشَدُ)
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الصّيْدَقُ: القُطْبُ. وَقَالَ كُراع: هُوَ النّجْم الصّغير اللاّصِقُ بالوُسْطى من بَناتِ نعْش الكُبْرى. وَقَالَ غيرُه: هُوَ المُسَمّى بالسُّها، وَقد شُرِحَ فِي تركيب ق ود فراجِعْه. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: قيلَ: الصّيْدَق المَلِك. والصَّدْقُ بِالْفَتْح: الصُّلْبُ المُسْتَوي من الرِّماح والسّيوفِ. يُقالُ: رُمْحٌ صَدْقٌ، وسيفٌ صَدْق، أَي: مُسْتَوٍ. قَالَ أَبُو قَيس بنُ الأسْلَت:
(صَدْقُ حُسامٍ وادقٍ حدُّه ... ومُجْنَإٍ أسْمَرَ قَرّاعِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وظنّ أَبُو عُبَيْدٍ الصَّدْقَ فِي هَذَا البَيْتِ الرُّمْحَ، فغلِط. والصَّدْقُ أَيْضا: الصُّلْب من الرِّجال. ورَوى الأزهَريُّ عَن أبي الهيثَم أنّه أنشَدَه لكَعْب:
(وَفِي الحِلْمِ إدْهانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْبَةٌ ... وَفِي الصِّدْقِ منْجاةٌ من الشّرِّ فاصْدُقِ)
قَالَ: الصِّدقُ هُنَا: الشّجاعةُ والصّلابَة. يَقُول: إِذا صَلُبْتَ وصَدَقْتَ انْهَزَم عنْكَ من تَصْدُقُه، وَإِن ضعُفْتَ قَويَ عَلَيْك، واستَمْكَن مِنْك. رَوى ابنُ بَرّيّ، عَن ابنِ دُرُسْتَوَيهِ، قَالَ: ليْس الصِّدْقُ من الصّلابةِ فِي شَيْءٍ، ولكِنّ أهلَ اللّغة أخذُوه من قوْل النّابِغة: فِي حالِك اللّوْنِ صَدْقٍ غيرِ ذِي أوَدِ وقالَ: وإنّما الصَّدْقُ الجامِعُ للأوْصافِ المَحْمودَة، والرُّمحُ يوصَف بالطّولِ واللّينِ والصّلابَة، ونَحْو ذَلِك. وقالَ الخَليلُ: الصَّدْقُ: الكامِلُ من كُلِّ شيءٍ يُقال: رجل صَدْقٌ وهيَ صَدْقَةٌ. قَالَ ابْن دُرُسْتَوَيْهِ: وإنّما هَذَا بمَنزِلة قولِك: رجلٌ صَدْقٌ، وَامْرَأَة صَدْقٌ، فالصَّدْق من الصِّدْقِ بعَيْنِه، وَالْمعْنَى أَنه يَصْدُق فِي وَصْفِه من صَلابَة وقوّةٍ وجَوْدةٍ، قَالَ: وَلَو كانَ الصَّدقُ الصُّلْبَ لقِيلَ: حَجَرٌ صَدْقٌ، وحَديدٌ صَدْق، قَالَ: وذلِك لَا يُقال. وقومٌ صَدْقون، ونِساءٌ صَدْقاتٌ قَالَ رؤبةُ يصِف الحُمُرَ: مَقْذوذَةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ أَي: نوافِذُ الحَدَق، وَهُوَ مَجاز. وَمن المَجازِ: رجُلٌ صَدْق اللِّقاءِ أَي: الثّبْتُ فِيهِ. وصَدْق النّظَرِ)
وَقد صَدَقَ اللِّقاءَ صَدْقاً، قالَ حسّانُ بنُ ثابِت رضيَ اللهُ عَنهُ:
(صَلّى الإلهُ على ابنِ عَمْرٍ وإنّه ... صَدَقُ اللِّقاءِ وصَدْقُ ذلِك أوفَقُ)
وقومٌ صُدْقٌ، بالضمّ مثل: فَرس وَرْد، وأفراس وُرْد، وجَوْن وجُون، وَهَذَا قد سبَقَ فِي قَوْله: وبالضّمِّ وبضَمّتَيْن: جمعُ صَدْقٍ فَهُوَ تَكْرار. ومِصْداقُ الشّيءِ: مَا يُصَدِّقُه. وَمِنْه الحَديثُ: إِن لكُلِّ قوْلِ مِصْداقاً ولكُلِّ حقٍّ حَقيقَة. وشُجاعٌ ذُو مِصْدَقٍ، كمِنْبَر هَكَذَا فِي العُبابِ والصِّحاح، أَي: صادِقُ الحَمْلَة. وفَرَسٌ ذُو مِصْدَقٍ: صادِقُ الجَرْيِ كأنّه ذُو صِدْقٍ فِيمَا يعِدُك من ذَلِك، نَقله الجَوْهَريُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وأنشدَ لخُفافِ بنِ نُدْبَة:
(إِذا مَا اسْتَحّمت أرْضُه من سَمائِه ... جَرَى وهْوَ مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ) يَقُول: إِذا ابتلّتْ حوافِرُه من عَرَق أعالِيه جَرَى وَهُوَ مَتْروكٌ لَا يُضرَبُ وَلَا يُزْجَرُ، ويصْدُقك فِيمَا يعِدُك البُلوغ الى الغَايَة. والصّدَقَة، مُحَرَّكَة: مَا أعْطَيْتَه فِي ذاتِ اللهِ تَعالَى للفُقراءِ. وَفِي الصّحاح مَا تصدَّقْتَ بِهِ على الفُقَراءِ. وَفِي المُفردات: الصّدَقة: مَا يُخرِجُه الإنسانُ من مالِه على وجْهِ القُرْبةِ، كالزّكاة، لَكِن الصّدَقَة فِي الأَصْل تُقالُ للمتطَوَّع بِهِ، والزّكاة تُقال للواجِب، وَقيل: يُسمّى الواجِبُ صَدَقة إِذا تحرّى صاحِبُه الصِّدقَ فِي فِعْله. قَالَ اللهُ عزّ وَجل:) خُذْ مِن أمْوالِهِم صَدَقَة (وَكَذَا قولُه تَعالى:) إنّما الصّدَقاتُ للفُقَراءِ والمَساكِين (. والصّدُقَة، بضمّ الدّال.
والصُّدْقة كغُرْفَة، وصَدْمَة، وبضمّتَيْن، وبفتْحَتَيْن، وككِتاب، وسَحاب سَبع لُغاتِ، اقْتَصَر الجوهَريُّ مِنْهَا على الأولَى، والثّانِيَة، والأخيرَتَيْن: مَهْرُ المَرْأة وجمْعُ الصّدُقَةِ، كنَدُسَة: صدُقاتٌ. قَالَ الله تَعَالَى:) وآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنّ نِحْلَةً (وجمْعُ الصُّدْقةِ، بالضّمّ: صُدْقاتٌ، وَبِه قَرَأَ قَتادَةُ وطَلحَةُ بنُ سُلَيْمان، وَأَبُو السَّمّالِ والمَدَنيّون. وَيُقَال: صُدَقات بِضَم ففَتْح وصُدُقات بضمّتين وَهِي قِراءَة المَدنيّين وَهِي أقْبَحُها وَقَرَأَ إبراهيمُ ويَحْيَى بنُ عُبَيْد بن عُمَيْر: صُدْقَتهن بضمٍّ فسُكون بِغَيْر ألف وَعَن قَتادَة صَدْقاتِهِن بفَتْح فسُكون. وَقَالَ الزّجّاجُ: وَلَا يُقرأُ من هذِه اللُغاتِ بشَيْءٍ لأنّ القِراءَةَ سُنّةٌ. وَفِي حَديث عمر رَضِي الله عَنهُ: لَا تُغالُوا فِي الصَّدُقات وَفِي رِواية: لَا تُغالُوا فِي صُدُقِ النِّساء هُوَ جمْعُ صَداقٍ. وَفِي اللِّسان: جمعُ صِداق فِي أدْنَى العدَدِ أصْدِقَةٌ، والكَثير صُدُقٌ. وَهَذَانِ البِناءَانِ إنّما هما على الغالِب، وَقد ذكرَهُما المُصنِّفُ فِي أول المادّة. وصُدَيْق كزُبَيْر: جبَل. وصُدَيْق بنُ مُوسَى بنِ عبْدِ الله بنِ الزُبَيْر بنِ العوّام، رَوَى عَن ابْن جُرَيج. قُلت: وَقد ذكره ابنُ حِبّان فِي ثِقاتِ التّابِعين، وَقَالَ: يَرْوي عَن رجُلٍ من أصحابِ)
النّبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، وَعنهُ عُثْمانُ بنُ أبي سُلَيمان، وحَفيدُه عَتيقُ بنُ يعْقوب بنِ صُدَيْق محدِّث مَشْهُور. وإسماعِيل بنُ صُدَيْق الذّارِع شيخٌ لإِبْرَاهِيم بن عَرْعَرة مُحدِّثان. وفاتَه: حمدُ بنُ أَحْمد بنِ مُحَمَّد بن صُدَيْق الحَرّاني، عَن عبْدِ الحَق بنِ يوسُف، وَأَخُوهُ حَمّاد بن أَحْمد: حدّث. والصِّدّيق كسِكّيت، مثّلَه الجوهَريُّ بالفِسّيق. قَالَ صاحبُ اللّسانِ وَلَقَد أساءَ التّمْثيلَ بِهِ فِي هَذَا المَكان: الكَثيرُ الصِّدْق إِشَارَة الى أنّه للمُبالَغة، وَهُوَ أبلَغُ من الصَّدُوقِ، كَمَا أنّ الصّدوقَ أبلغُ من الصَّديقِ، وَفِي الحَديث: لَا يَنْبَغي لصِدّيقٍ أنْ يكونَ لعّاناً. وَفِي الصِّحاح: الدّائِم التّصْديق. ويكونُ الَّذِي يُصَدِّقُ قولَه بالعَمَل. وَفِي المُفْرَدات: الصِّدِّيق: مَنْ كثُر مِنْهُ الصِّدقُ، وَقيل: بل مَنْ لم يكذِب قطّ. وقيلَ: بل مَنْ لَا يتأتّى مِنْهُ الكذِبُ لتعَوُّده الصِّدقَ وَقيل: بل مَنْ صَدَق بقَوْله واعتِقاده، وحقّق صِدقَه بفعْلِه. قَالَ الله تَعَالَى) واذْكُرْ فِي الكِتابِ إبْراهيمَ إنّه كانَ صِدّيقاً نَبيّاً (وَقَالَ الله تَعَالَى:) وأمُّه صِدّيقَةٌ كَانَا يأْكُلانِ الطّعام (أَي: مُبالغة فِي الصِّدقِ والتّصْديقِ، على النّسَب، أَي: ذاتُ تَصْديقٍ. والصِّدّيق أَيْضا: لقَب أبي بكْرٍ عبْدِ اللهِ بنِ أبي قُحافَةَ عُثْمانولَيْلَةُ الوَقودِ تُسمّى السَّدَق، بِالسِّين المُهملة وبالصّادِ لحْن. قلتُ: وَقد مرّ لَهُ أَنه بالسّين، والذّالُ مُعْجَمة)
محركة، معرَّب سَذَهْ، وَنَقله الجوهَريّ أَيْضا، فانظُر ذَلِك. وصدّقه تصْديقاً: قبِل قولَه، وَهُوَ ضِدّ كذّبه، وَهُوَ قَوْله تَعَالَى:) وصدّقَ بهِ (قَالَ الرَّاغِب: أَي حقّق مَا أوْرَدَه قولا بِمَا تحرّاه فعلا.
وصدّقَ الوَحْشيُّ: إِذا عَدا وَلم يَلْتَفِت لما حُمِل عَلَيْهِ نقلَه ابْن دُرَيْد وَهُوَ مجَاز. والمُصَدِّق، كمُحَدّث: آخِذ الصَّدَقات أَي: الحُقوق من الْإِبِل والغَنَم، يقبِضها ويجْمَعُها لأهل السّهْمان.
والمُتَصَدِّق: مُعْطيها، وَهَكَذَا هُوَ فِي القُرآن، وَهُوَ قولُه تَعَالَى:) وتصدّق علَيْنا إنّ الله يَجْزي المُتَصَدِّقين (. وَفِي الحَدِيث: تصدّقوا وَلَو بشِقِّ تَمْرَةٍ. هَذَا قَول القُتَيْبِيّ وغيرِه. وَقَالَ الخَليل: المُعْطي مُتَصَدِّق، والسائِلُ مُتصدِّق، وهما سَوَاء. وَقَالَ ابنُ السِّيد فِي شرح أدب الْكَاتِب لِابْنِ قُتَيْبة: يُقَال: تصدَّقَ: إِذا سَأَلَ الصّدَقَة، نَقله عَن أبي زيْد وابنِ جِنّي. وَحكى ابنُ الأنباريّ فِي كتابِ الأضْدادِ مثلَ قولِ الخَليل. قَالَ الأزهَريّ: وحُذّاق النّحْويين يُنْكِرونَ أَن يُقال للسّائِل مُتصدِّق، وَلَا يُجيزونه قَالَ ذَلِك الفَرّاءُ والأصمَعي وغيرُهُما. والمُصادَقَة والصِّداقُ ككِتاب: المُخالّة، كالتّصادُقِ والصّداقَة، وَقد صَدَقه النّصيحَةَ والإخاءَ: أمْحَضَه لَهُ. وصادَقَه مُصادَقةً وصِداقاً: خالَلَهُ، والاسْمُ الصّداقَةُ. وتَصادَقا فِي الحَديثِ، وَفِي المودّةِ: ضدُّ تَكاذَبا. وَقَالَ الأعْشى:
(وَلَقَد أقطَعُ الخَليلَ إِذا لمْ ... أرْجُ وصْلاً إنّ الإخاءَ الصِّداقُ وَفِي التَّنْزِيل:) إنّ المُصَّدِّقينَ والمُصَّدِّقات (وَأَصله المُتَصَدّقين والمُتَصَدِّقات فقُلِبَت التّاءُ صاداً، وأُدغِمَت فِي مثلِها وَهِي قِراءَة غيرِ ابْن كَثيرٍ وَأبي بكْر، فإنّهما قرآ بتخفيفِ الصّاد، وهم الَّذين يُعطون الصَّداقات. وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: التَّصْداقُ، بالفَتْح: الصِّدْق. والمُصدِّق، كمُحدِّث: الَّذِي يُصدِّقُك فِي حَديثك. ورجلٌ صِدْقٌ، وَامْرَأَة صِدْقٌ: وُصِفا بالمَصْدر. وصِدْقٌ صادِقٌ، كَقَوْلِهِم: شِعْرٌ شاعِر، يُرِيدُونَ المبالغةَ. وَقَالَ الرّاغِب: وَقد يُستَعْمل الصِّدْقُ والكَذِبُ فِي كلِّ مَا يحِقُّ ويحصُلُ عَن الاعْتِقادِ، نَحْو صَدَقَ ظنّي وكَذَب. قلت: وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) وَلَقَد صَدق عَلَيْهِم إبْليسُ ظنَّه (بتَخْفِيف الدّال ونصْب الظّنِّ، أَي: صَدَق عَلَيْهِم فِي ظنّه. قَالَ الفرّاءُ: وَمن قَرأ بالتّشديدِ فمعْناه أَنه حقّقَ ظنّه حينَ قَالَ:) ولأُضِلّنّهم ولأمَنّينّهم (لِأَنَّهُ قَالَ ذَلِك ظانّاً، فحقّقَهُ فِي الضّالّينَ. وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: صدَقَني فُلانٌ، أَي: قَالَ ليَ الصِّدْقَ. وَقَالَ غيرُه: صدَقَه النّصيحةَ والإخاءَ، أَي: أمْحَضَه لَهُ. وحمْلةٌ صادِقةٌ، كَمَا قَالُوا: ليسَت لَهَا مَكْذوبةٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَول أبي ذُؤَيْب:)
(نَماهُ من الحَيَّيْنِ قِرْدٌ ومازِنٌ ... لُيوثٌ غَداةَ البأسِ بيضٌ مَصادِقُ)
يجوز أَن يكونَ جمعَ صَدْقٍ على غيْر قِياسٍ، كمَلامِحَ ومَشابِهَ، وَيجوز أَن يكونَ على حذْفِ المُضاف، أَي ذُوو مَصادِقَ، فحذَف. والمَصْدَق، بِالْفَتْح: الجِدُّ، وَبِه فسّر بعضُهم قولَ دُرَيْد بنِ الصِّمّة:
(وتُخرِجُ مِنْهُ صَرّةُ القوْم مَصْدَقاً ... وطولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهنَّدِ)
والمَصْدَق: الصّلابة، عَن ثَعْلب. وصدّق عَلَيْهِ، كتصَدّق، أرَاهُ فعّل فِي معنى تفعّل، وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) فَلَا صَدّق وَلَا صلّى (، قَالَ ابنُ بَرّي: وذكَر ابنُ الأنْباري أَنه جاءَ تصدّق بِمَعْنى سَأَلَ، وأنْشَد:
(وَلَو انّهم رُزِقوا على أقْدارِهم ... لَلَقيتَ أكثرَ من تَرَى يتصدَّق)
وَفِي حَديثِ الزّكاة: لَا تُؤخَذُ فِي الصَّدَقة هَرِمةٌ وَلَا تَيْس، إِلَّا أَن يَشاءَ المُصَدّق رَوَاهُ أَبُو عُبيدٍ بفَتْح الدّال والتّشديدِ، يُريدُ صاحبَ الماشيَةِ الَّذِي أخِذَتْ صدقَةُ مالِه، وخالَفَه عامّة الرّواة، فَقَالُوا: بكَسْرِ الدّالِ، وَهُوَ عامِل الزّكاة الَّذِي يَسْتَوْفيها من أَرْبَابهَا، صدّقَهم يُصدِّقُهم فَهُوَ مُصدِّقٌ. وَقَالَ أَبُو مُوسَى: الرِّوايةُ بتَشْديد الصّادِ والدّال مَعًا وَكسر الدّال وَهُوَ صَاحب المَال، وَأَصله المُتَصَدِّق، فأُدْغِمَت التاءُ فِي الصَّاد والاستثناءُ من التيس خَاصَّة فإنّ الهَرِمةَ وذاتَ العُوار لَا يجوز أخْذُهما فِي الصّدَقة إِلَّا أَن يكونَ المالُ كُلُّه كَذَلِك عِنْد بعضِهم، وَهَذَا إنّما يتّجِه إِذا كَانَ الغَرضُ من الحَديثِ النّهْيَ عَن أخْذِ التّيْس لأنّه فَحْلُ المَعِز، وَقد نَهَى عَن أخذِ الفَحْل فِي الصّدَقة لِأَنَّهُ مُضِرٌّ بربِّ المالِ لِأَنَّهُ يعِزُّ عَلَيْهِ إِلَّا أنْ يسْمَحَ بِهِ، فيُؤخَذ. وَالَّذِي شرَحه الخَطّابيُّ فِي المَعالِم أنّ المُصَدِّق بتخْفيف الصّاد: العاملُ، وأنّه وَكيلُ الفُقراءِ فِي القَبْضِ، فلَه أنْ يتصرّفَ لَهُم بِمَا يَراه ممّا يؤَدّي إِلَيْهِ اجتِهادُه. وسِكّةُ صَدَقَة: من سِكَك مَرْوَ، نَقله الصّاغانيُّ. وَقَالَ ابنُ درَيْد: تمْرٌ صادِقُ الحَلاوَةِ: إِذا اشتدّتْ حَلاوتُهُ. وكأمِير: عَبدُ الله بنُ أحمَدَ بن الصَّدِيق، عَن مُحمّدِ بنِ إِبْرَاهِيم البُوشَنْجِيّ، وَعنهُ البُرْقانيّ. وجعْفرُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ صَديقٍ النّسَفِيّ أَبُو الفَضْل، عَن البَغَوي. وصَديقُ بنُ عبدِ الله النَّيْسابُوري، رحَلَ وسمِعَ من جَبْر بنِ عرَفَة. وَأَبُو نَصْر أَحْمد بن مُحْتَاج بن رَوْح بن صَديق النَّسَفيّ عَن مُحَمَّد بن المُنذِر، شكَّر، وَعنهُ أَبُو عَليّ البَردَعِيّ، وَقَالَ فِيهِ: لَيّن، كَذَا فِي التّبْصير. وصَدَقةُ بنُ يَسار الجَزَرِيُّ سكَن مكّةَ، رَوَى عَن ابنِ عُمَر، وَعنهُ مالِك والثّوْرِيُّ. وصَدَقَة أَبُو تَوْبَة، يَرْوي عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ، وَعنهُ مُعاويَةُ بنُ)
صالِح كَذَا قَالَه ابنُ حِبّان. وَقَالَ المِزّي: هُوَ أَبُو صَدَقَة مولَى مالِكِ بنِ أنَس، اسْمه تَوْبَة، روى عَنهُ شُعْبَةُ. قَالَ: وَأَبُو صَدَقَة العِجْلِيُّ اسمُه سُلَيْمان بن كِندِير، رَوَى عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ قُرَيْشُ بنُ حيّان. ونَجْمٌ صادِقٌ، ومِصْداقٌ: لم يُخْلِف. والفَجْر الصّادِق مَعروف، وَهُوَ مَجاز.
والصّادِق: لقَبُ جعْفر بن مُحمّد بنِ عَلي بن الحُسَيْن. وأيضً: لقَب أبي محمّدٍ مَنْصُور بن مُظفّرِ بنِ محمّدِ بن طاهِرٍ العُمَريّ، وَإِلَيْهِ نُسِبت الطّريقةُ الصّادقِيّة، وَقد ذَكَرْناها فِي عِقْد الجَوْهر الثّمين.
[صدق] الصِدْقُ: خلاف الكذب. وقد صَدَقَ في الحديث . ويقال أيضاً: صدقه الحديث. وفى المثل: " صدقنى سن بكره "، وذلك أنه لما نفر قال له: هدع ، وهى كلمة تسكن بها صغار الابل إذا نفرت. وصدقوهم القتال. وتصادقا في الحديث وفي المودّة. والمُصَدٍِّقُ: الذي يُصَدِّقُكَ في حديثك، والذي يأخذ صدقات الغنم. والمتصدق: الذى يُعطي الصَدَقَةَ. ومررت برجلٍ يسأل، ولا تقل يتصدق، والعامة تقوله، وإنما المتصدق الذى يعطى. وقوله تعالى: {إنَّ المُصَّدِّقينَ والمُصَّدِّقاتِ} بتشديد الصاد، أصله المُتًصَدِّقينَ فقلبت التاء صاداً وأدغمت في مُثلها. والصَداقَةُ والمُصادَقَةُ: المُخَالَةُ، والرجل صَديقٌ والأنثى صَديقَةٌ والجمع أَصْدِقاءُ، وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَديقٌ. قال الشاعر : نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا بأَعْيُنِ أعداءٍ وهُنَّ صَديقُ ويقال: فلان صديقى، أي أخص أصدقائى، وإنما يصغَّر على جهة المدح، كقول حباب بن المنذر: " أنا جُذَيلُها المحكك، وعذيقها المرجب ". والصديق، مثال الفسيق: الدائم التَصْديقِ، ويكون الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل. والصَدْقُ، بالفتح: الصُلبُ من الرماح، ويقال المستوِي. ويقال أيضاً: رجل صدق اللقاء، وصدق النظر، وقوم صدق بالضم، مثل فرس ورد وأفراس ورد، وجون وجون. وهذا مصداق هذا، أي ما يُصَدِّقُهُ. ويقال للرجل الشجاع والفرسِ الجوادِ: إنّه لذو مَصْدَق بالفتح، أي صادِقُ الحملة وصادق الجرى، كأنه ذو صِدْقٍ فيما يَعِدُكَ من ذلك. قال حفاف بن ندبة: إذا ما استحمّتْ أَرْضُهُ من سمائه جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ يقول: إذا ابتلّتْ حوافره من عَرَقِ أعاليه جرى وهو متروكٌ لا يضرب ولا يزجر، ويصدقك فيما يَعِدُكَ من البلوغ إلى الغاية. والصَدَقَةُ: ما تَصَدَّقْتَ به على الفقراء. والصَداقُ والصِداقُ: مَهْرُ المرأةِ، وكذلك الصَدُقَةُ، ومنه قوله تعالى: {وآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً} ، والصدقة مثله، بالضم وتسكين الدال. وقد أصدقت المرأة، إذا سميت لها صداقا: قال يعقوب: هي الصندوق بالصاد، والجمع الصناديق.

صلع

(ص ل ع) : (الْأَصْلَعُ) فَوْقَ الْأَجْلَهِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ رَاجِعْ جَلَحَ.
(صلع)
فلَان صلعا انحسر شعر مقدم رَأسه أَو وَسطه وَيُقَال صلع رَأسه والشجرة وَنَحْوهَا سَقَطت رُؤُوس أَغْصَانهَا أَو أكلتها الْمَاشِيَة
(صلع) - في الحديث: "كأني أنظر إلى صَلْعَته"
الصَّلْعَة: مَوضع الصَّلَع، والصَّلَع نَفسُه. وأَصلُ الصَّلْع: ذَهاب الشَّىءِ من أعَلا الشَّىْءِ.
ص ل ع: رَجُلٌ (أَصْلَعُ) بَيِّنُ (الصَّلَعِ) وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمَوْضِعُهُ (الصَّلَعَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالصُّلْعَةُ بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ. 

صلع


صَلِعَ(n. ac. صَلَع)
a. Was bald.

تَصَلَّعَa. Became clear (sky).
b. see VII
إِنْصَلَعَa. Rose, culminated (sun).
إِصْتَلَعَ
(ط)
a. Was polluted.

صَلَعa. Baldness.

صُلَّعa. Bare, barren, hard (ground).
b. Broad.

أَصْلَعُ
(pl.
صُلْع)
a. Bald.
b. see 11
صَلِيْعa. see 11
صُلَّاْعa. see 11
صلعم
a. Abbreviation of the formula:
صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (
God's blessing & peace be upon him).
صلع: صَلَّع (بالتشديد): جعله أصلع. (فوك، ألكالا، الكامل ص333).
صلَّع الأمر: بالغ في تكشيفه وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
تصلَّع: صار أصلع (فوك، الكالا).
صَلْعَة: جبهة، جبين (ردب ص84).
صُلْعَة أو صَلَعَة: صَلَع، جلح (بوشر).
صُلْعَة: رأس أصلع (أخبار ص72: ابن القوطية ص10 و).
صُلُوعَة وصُلُّوعَةَ: صَلَع، جلَح (فوك).
أصْلَعُ. الصُلْع: الدنانير التي لا أثر للنقش عليها. (البكري ص181).
ص ل ع : صَلِعَ الرَّأْسُ صَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ
الشَّعْرُ عَنْ مُقَدَّمِهِ وَمَوْضِعُهُ الصَّلَعَةُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْإِسْكَانُ لُغَةٌ وَلَكِنْ أَبَاهَا الْحُذَّاقُ فَالرَّجُلُ أَصْلَعُ وَالْأُنْثَى صَلْعَاءُ وَرَأْسٌ أَصْلَعُ وَصَلِيعٌ قَالَ ابْنُ سِينَا وَلَا يَحْدُثُ الصَّلَعُ لِلنِّسَاءِ لِكَثْرَةِ رُطُوبَتِهِنَّ وَلَا لِلْخُصْيَانِ لِقُرْبِ أَمْزِجَتِهِمْ مِنْ أَمْزِجَةِ النِّسَاءِ. 
[صلع] رجلٌ أَصْلَعُ بيِّن الصَلَعِ، وهو الذي انحسر شعر مقدَّم رأسه، وموضعه الصَلَعَةُ بالتحريك، وكذلك الصُلْعَةُ بالضم. وعُرْفَطَةٌ صَلْعاءُ: سقطتْ رءوس أغصانها. والصَلْعاءُ: الداهيةُ. والصَلْعاءُ من الرمال: ما ليس فيه شجر. والأُصَيْلِعُ من الحيّات: الدقيقُ العنق، كأن رأسه بندقة. والصلاع بالضم والتشديد: العريض من الشجر، الواحدة صُلاَّعَةٌ. وكذلك الصُلَّعُ، كأنَّه مقصور منه. قال الأصمعيُّ: الصُلَّعُ: الموضعُ الذي لا يُنْبِتُ. وأصله من صلع الرأس.
[صلع] نه: في ح لقمان: وأن لا أرى مطمعًا فوقاع "بصلع"، هي أرض لا نبات فيها، من صلع الرأس: انحسار شعره. ومنه ح: ما جرى اليعفور "بصلع"، والصلعاء بمعناه. ومنه ح: تحترش بها الضباب من الأرض "الصلعاء". وح: تكون جبروة "صلعاء"، أي ظاهرة بارزة. وح: سئل عن "الصليعاء" والقريعاء، هو مصغر الصلعاء. وقالت عائشة لمعاوية حين ادعى زيادًا: ركبت "الصليعاء"، أي الداهية والأمر الشديد أو السوأة الشنيعة البارزة المكشوفة. غ: "تصلعت" الشمس، خرجت من الغيم. نه: وفي ح هادم الكعبة: كأني به أفيدع "أصيلع"، هو مصغر أصلع: منحسر شعر رأسه. ومنه ح بدر: ما قتلنا إلا عجائز "صلعًا"، أي مشايخ عجزة عن الحرب، ويجمع الأصلع على صلعان أيضًا. ومنه ح: أيما أشرف "الصلعان" أو الفرعان.
صلع
صَلِعَ صَلَعاً وصُلْعَةً، وهو صَلِيْع وأصْلَعُ، وجَمْعُ الأصْلع: الصُلْعُ والصُلْعانُ.
والصًلَعَةُ: مَوضعُ الصًلَع من الرأس. وصَلَعَتِ الشَمْسُ وانْصَلَعَت: بَزَغَت. ويَوْمٌ أصْلَع: شَديد الحَر. وقيل: انْصلاعُ الشَمْس: تَكَبدُها وَسْطَ السًماء. وصِلاَعُ الشمْس: حَرُها.
والصُلاّع: العَرِيْضُ منِ الصًخْر، الواحدة: صلاعَة. والصُلعُ: المَوْضِعُ لانبْتَ فيه.
وقيل: هو الحَجَر. والصًلْعَاءُ: الأرضُ المُسْتَويةُ الواسِعةُ الخالية. والداهِيَةُ الشَديدة. وصَلَعَتِ الجَبْأَةُ: بَرَزَتْ لا تُرابَ عليها. وصَلَعَ الرجُلُ: وَضَعَ بِسُلاحِه مَبْسوطاً على الأرض. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ صَلَعاً: سَقَطَتْ رؤوسُ أغْصانها، أو أكَلَها الإبلُ. والأصَيْلِعُ: الحَيةُ الدقيقُ العنُقِ كأن رأسَه بُنْدقَة. وهو كِنايَة عن رأس الذكَر أيضاً.
ص ل ع

رأس أصلع وصليع. قال عمرو ابن معد يكرب:

وسوق كتيبة دلفت لأخرى ... كأن زهاءها رأس صليع هامة صلعاء، وهام صلع. وصكه على صلعته.

ومن المجاز: نزلوا بالصلعاء: بالصحراء الخالية. قال عمارة بن عقيل:

ترى الضيف بالصلعاء تغسق عينه ... من الجوع حتى تحسب الضيف أرمداً

ورملة صلعاء: بلا شجر. وشجرة صلعاء. قال الشماخ:

إن تمس في عرفط صلع جماجمه ... من الأسالق عاري الشوك مجرود

أكلت أغصانها. وجاؤا بسوأة صلعاء: مكشوفة وحلت بهم صلعاء صيلم. قال:

فلما أحلوني بصلعاء صليم ... بإحدى زبى ذي اللبدتين أبي الشبل

ويوم أصلع: شديد الحر. قال:

يا قردة خشيت على أظفارها ... حر الظهيرة تحت يوم أصلع

وصلعت الشمس: بزغت. وصلع رأسه: حلقه.
صلع
صلِعَ يَصلَع، صَلَعًا، فهو أصلعُ
• صلِع الشَّخصُ: سقط شعرُ مُقدَّم رأسه أو وسطه "صلِع رأسُ فلانٍ- في طريقه إلى الصَّلع". 

تصلَّعَ يتصلَّع، تصلُّعًا، فهو مُتَصَلِّع
• تصلَّع الرَّأسُ: صلِع؛ انحسر الشَّعرُ عن مقدمه ووسطه. 

أَصْلَعُ [مفرد]: ج صُلْع وصُلْعان، مؤ صَلْعاءُ، ج مؤ صلعاوات وصُلْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلِعَ: أجلحُ، مَنْ سقط شعر مُقدَّم رأسه أو وسطه "رأس أصلعُ" ° أصلعُ تمامًا: ليس في رأسه شعرة واحدة- يَوْمٌ أصلعُ: شديد الحرّ.
• النَّسر الأصلع/ النِّسر الأصلع: (حن) نسر يعيش في أمريكا الشَّماليَّة، له جسم لونه أسود مائل للبنِّيِّ، ورأس وذيل أبيضا اللَّون. 

صَلَع [مفرد]:
1 - مصدر صلِعَ.
2 - (طب) انحسار الشّعر عن مقدّم الرأس أو وسطها. 

صَلْعة [مفرد]: ج صَلَعات وصَلْعَات: جِلْدة الرَّأس إذا انحسر عنها الشَّعرُ "يحمي صلعتَه بالقبَّعة". 

صَلَعة [مفرد]: صَلْعة. 

صليع [مفرد]: ج صُلَعاءُ، مؤ صليعة، ج مؤ صلائعُ:
1 - أصلعُ.
2 - ما لا نبات فيه ولا شجر. 
(ص ل ع)

الصَّلَعُ: ذهَاب الشّعْر من مقدم الرَّأْس. صَلِعَ صَلَعا، وَهُوَ أصْلَعُ، وَامْرَأَة صَلْعاء. وأنكرها بَعضهم، قَالَ إِنَّمَا هِيَ زعراء، وقزعاء.

والصَّلَعَة والصُّلْعة: مَوضِع الصَّلَع. وَقَوله: أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

يَلوُحُ فِي حافاتِ قَتْلاهُ الصَّلًعْ

أَي يتَجَنَّب الأوغاد، وَلَا يقتل إِلَّا الْأَشْرَاف، وذوى الْأَسْنَان، لِأَن أَكثر الْأَشْرَاف وَذَوي الْأَسْنَان صُلْع، كَقَوْلِه:

فقُلتُ لَهَا لَا تُنْكرِيني فقلَّما ... يَسودُ الْفَتى حَتَّى يَشِيبَ ويَصْلَعا

وَأَرْض صَلْعاء: لَا نَبَات فِيهَا.

وصَلِعَت العرفطة صَلَعا، وَهِي صَلْعاء: إِذا سَقَطت رُءُوس أَغْصَانهَا، أَو أكلتها الْإِبِل، قَالَ الشماخ فِي وصف الْإِبِل: إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجمُهُ... من الأُسالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

والصَّلْعاء: الداهية، على الْمثل. أَي أَنه لَا مُتَعَلق مِنْهَا، كَمَا قيل لَهَا مرمريس، من المراسة، أَي الملاسة.

والأصْلَعُ: رَأس الذّكر، مكنى عَنهُ. والأصْلَع: حَيَّة دقيقة الْعُنُق مدحرجة الرَّأْس، كَأَن رَأسهَا بندقة. وَأرَاهُ على التَّشْبِيه بذلك.

والصَّلَع والصُّلَّع: الْموضع الَّذِي لَا نبت فِيهِ.

وَقَول لُقْمَان: " إِن أر مَطْمَعي فحِدأ وُقَّع، وَإِلَّا أر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع ": قيل: هُوَ الْجَبَل الَّذِي لَا نبت عَلَيْهِ. والصُّلَّع: الْحجر.

والصُّلاَّع: الصفاح العريض، الْوَاحِدَة: صُلاَّعة.

والتَّصْليع: السِّلَاح، اسْم، كالتنبيت والتمتين. وَقد صَلَّعَ: إِذا بَسطه.

وصُلاَع الشَّمْس: حرهَا. وَقد صَلَعَتْ: تكبدت وسط السَّمَاء. وانْصَلَعَتْ: بَدَت فِي شدَّة الْحر، لَيْسَ دونهَا شَيْء يَسْتُرهَا.

وَيَوْم أصْلَع: شَدِيد الْحر.

وصَيْلَع: مَوضِع.

صلع: الصَّلَعُ: ذَهابُ الشعر من مقدَّم الرأْس إِلى مُؤَخره، وكذلك إِن

ذهب وسَطُه، صَلِعَ يَصْلَعُ صَلَعاً، وهو أَصْلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ،

وهو الذي انْحَسَرَ شعَرُ مُقَدَّم رأْسِه. وفي حديث الذي يَهْدِمُ

الكعبةَ: كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ؛ هو تصغيرُ الأَصْلَعِ الذي انحسَرَ

الشعرُ عن رأْسِه. وفي حديث بدر: ما قتلنا إِلاَّ عجائزَ صُلْعاً أَي

مشايِخَ عَجَزَةً عن الحرب، ويجمع الأَصْلَعُ على صُلْعانٍ. وفي حديث عمر:

أَيُّما أَشرَفُ الصُّلعْانُ أَو الفُرْعانُ؟ وامرأَةٌ صَلْعاءُ، وأَنكرها

بعضهم قال: إِنما هي زَعْراءُ وقَزْعاءُ. والصَّلَعةُ والصُّلْعةُ: موضِعُ

الصَّلَعِ من الرأْس، وكذلك النَّزَعةُ والكَشَفةُ والجَلَحَةُ جاءَتْ

مُثَقَّلاتٍ كلُّها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يَلُوحُ في حافات قَتْلاهُ الصَّلَعْ

أَي يَتَجَنَّبُ الأَوْغادَ ولا يقتُل إِلاَّ الأَشرافَ وذَوِي

الأَسْنانِ لأَن أَكثر الأَشرافِ وذوِي الأَسنانِ صُلْع كقوله:

فَقُلْتُ لَها: لا تُنْكِرِيني فَقَلَّما يَسُودُ الفَتَى حتى يشِيبَ

ويَصْلَعا

والصَّلْعاءُ من الرِّمال: ما ليس فيها شجر. وأَرضٌ صَلْعاءُ: لا نبات

فيها. وفي حديث عمر في صفة التمر

(* قوله« حديث عمر في صفة التمر» كذا

بالأصل، والذي في النهاية هنا وفي مادة حرش أيضا: حديث أبي حثمة في صفة التمر،

وساق ما هنا بلفظه): وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ من الأَرضِ الصَّلْعاء؛ يريد

الصحراء التي لا تنبت شيئاً مثل الرأْس الأَصْلَعِ، وهي الحَصَّاءُ مثل

الرأْس الأَحَصّ.

وصَلِعَتِ العُرْفُطة صَلَعاً، وعُرْفُطةٌ صَلْعاءُ إِذا سقطت رُؤُوس

أَغصانِها أَو أَكلَتْها الإِبل؛ قال الشماخ في وصف الإِبل:

إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه

من الأَسالِقِ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

(* قوله« إن تمس إلخ» جوابه في البيت بعده كما في شرح القاموس:

تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقاً

من طيّب الطعم حلو غير مجهود)

والصَّلْعاءُ: الداهيةُ الشديدةُ، على المَثَل، أَي أَنه لا مُتَعَلَّقَ

منها، كما قيل لها مَرْمَريسٌ من المَراسةِ أَي المَلاسةِ، يقال: لَقِيَ

منه الصَّلْعاءَ؛ قال الكميت:

فَلَمّا أَحَلُّوني بِصَلْعاءَ صَيْلَمٍ

بإحْدَى زُبى ذِي اللِّبْدَتَيْنِ أَبي الشِّبْلِ

أَراد الأَسد. وفي الحديث: أَن معاوية قَدِمَ المدينة فدخل على عائشة،

رضي الله عنها، فذكرت له شيئاً فقال: إِنَّ ذلك لا يَصْلُح، قالت: الذي لا

يَصْلُح ادِّعاؤُك زِياداً، فقال: شَهِدَت الشهودُ، فقالت: ما شَهِدَت

الشُّهودُ ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيعاء

(* قوله« ركبت الصليعاء» هو بهذا الضبط

في القاموس والناية ونص القاموس بعد قولها ركبت الصليعاء: تعني في ادعائه

زياداً وعمله بخلاف الحديث الصحيح: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وسمية لم

يكن لأبي سفيان فراشاً)؛ معنى قولها ركبت الصُّليعاء أَي شَهِدوا بِزُور؛

وقال ابن الأَثير: أَي الداهيةَ والأَمرَ الشديدَ أَو السَّوْءةَ

الشنيعةَ البارزة المكشوفة؛ قال المعتمر: قال أَبي الصُّلَيْعاءُ الفخْرُ.

والصَّلْعاءُ في كلام العرب: الداهيةُ والأَمر الشديد؛ قال مُزَرِّدٌ أَخو

الشمّاخ:

تَأَوُّهَ شَيْخٍ قاعِدٍ وعَجوزه،

حَرِيَّيْنِ بالصَّلْعاءِ أَو بالأَساوِدِ

والأَصْلَعُ: رأْس الذكر مُكَنًّى عنه. وفي التهذيب: الأُصَيْلِعُ الذكر،

كنى عنه ولم يُقَيِّدْ برأْسه. والأَصْلَعُ: حيّة دقيقة العنق

مُدَحْرَجةُ الرأْس كأَنّ رأْسها بندقة، ويقال الأُصيلع، وأَراه على التشبيه بذلك.

وقال الأَزهري: الأُصَيْلِعُ من الحيّاتِ العريضُ العُنُق كأَنّ رأْسه

بندقة مدحرجة. والصَّلَعُ والصُّلَّعُ: الموضع الذي لا نَبْتَ فيه. وقول

لقمانَ بن عادٍ: إِن أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّعٌ، وإِلاَّ أَرَ

مَطمَعي فوَقَّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قيل: هو الحبْل الذي لا نبت عليه أَو الأَرض التي

لا نبات عليها، وأَصله من صَلَعِ الرأْس وهو انحِسارُ الشعَر عنه. وفي

الحديث: يكون كذا وكذا ثم تكون جَبَرُوّةٌ صَلْعاءُ؛ قال: الصلعاءُ ههنا

البارزةُ كالجبل الأَصْلَعِ البارزِ الأَمْلسِ البرّاقِ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فيه سِنانٌ كالمَنارةِ أَصْلَعُ

أَي بَرَّاق أَمْلَسُ؛ وقال آخر:

يَلوحُ بها المُذَلَّقُ مُذْ رماه

خُروجَ النَّجْمِ من صَلَعِ الغِيامِ

وفي الحديث: ما جَرى اليَعْفورُ بصُلَّعٍ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً

سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاء والقُرَيْعاء؛ هي تصغير

الصلعاء الأَرض التي لا تُنْبِتُ.

والصُّلَّعُ: الحجر. والصُّلاّعُ، بالضم والتشديد: الصُّفّاحُ العريضُ

من الصخْر، الواحدة صُلاّعةٌ. والصُّلَّعةُ: الصخرة الملساء. وصَلَّع

الرجلُ إِذا أَعْذَرَ، وهو التَّصْلِيعُ، والتصْلِيعُ، والسُّلاحُ، اسم

كالتَّنْبيت والتَّمْتين، وقد صَلَّع إِذا بَسَطه. والصَّوْلَعُ: السَّنانُ

المَجْلُوُّ.

وصِلاعُ الشمسِ: حرُّها، وقد صَلَعَتْ: تكبَّدَتْ وسَطَ السماء،

وانْصَلَعَت وتصَلَّعَت: بدت في شدّة الحرّ ليس دونها شيء يسترها وخرجت من تحت

الغَيمِ. ويوم أَصلع: شديد الحرّ. وتصَلَّعتِ السماء تَصَلُّعاً إِذا انقطع

غَيمُها وانجَرَدت، والسماء جَرْداء إِذا لم يكن فيها غيم.

وصَيْلَعٌ: موضع.

قال ابن بري: ويقال صَلَّعَ الرجلُ إِذا أَحدَث. ويقال للعِذْيَوْطِ

إِذا أَحدَث عند الجماع: صَلَّعَ.

صلع

1 صَلِعَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صَلَعٌ, (S, * O, * Msb, K, * TA,) He (a man, S, O, K *) was, or became, bald in the fore part of the head: (S, * O, * Msb, K: * but in the Msb it is said in this sense of the head:) or in the fore part of the head to the kinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA.) [See also ?? and جَلَحٌ.] Accord. to Ibn-Seenà, the baldness termed صَلَعٌ does not happen to women, because of the abundance of their moisture; nor to eunuchs, because their constitutions are nearly like those of women. (Msb.) b2: [Hence,] صَلِعَتِ العُرْفُطَةُ, inf. n. as above, (tropical:) The عرفطة [a species of mimosa] dropped the heads of its branches: and had them eaten by the camels. (TA.) b3: See also 7.

A2: صَلَعَ رَأْسَهُ [perhaps a mistranscription for ↓ صَلَّعَ, and primarily signifying He made his head bald in the fore part:] (tropical:) he shaved his head. (Z, TA.) A3: صَلَعَ said of such as is termed عِذْيَوْط, [but the verb in this sense is probably ↓ صَلَّعَ, (see this latter,)] He voided his ordure (أَحْدَثَ) on the occasion of جِمَاع. (TA.) 2 صلّع: see above, last sentence but one. b2: صلّعت الحَيَّةُ (tropical:) The serpent came forth from concealment (بَرَزَت) without any earth, or dust, upon it. (Ibn- 'Abbád, O, K, TA. [But in the O, the verb in this and the following senses is carelessly written without the sheddeh.]) A2: صلّع, inf. n. تَصْلِيعٌ, (said of a man, IAar, TA,) i. q. أَعْذَرَ [meaning He voided his ordure: see تَصْلِيعٌ as a subst., below; and what here follows]. (IAar, K, TA.) And صلّع فُلَانٌ, (inf. n. as above, TA,) Such a one put his hand evenly expanded (K, TA) on the ground (TA) and voided his ordure or his ordure in a thin state (سَلَحَ): (K, TA:) thus expl. by Lth. (TA.) See also 1, last sentence.5 تصلّعت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The sky became bared by the disruption of its clouds. (TA.) b2: See also what next follows.7 انصلعت الشَّمْسُ (tropical:) The sun rose, or began to rise: syn. بَزَغَت: or culminated: or came forth from the clouds, (O, K, TA,) appearing in the time of intense heat, with nothing intervening and concealing it; (TA;) and so ↓ تِصلّعت, (O, K, TA,) and ↓ صَلَعَت [or more probably صَلِعَت]. (TA.) 8 اصطلع, accord. to Reiske, as stated by Freytag, signifies He, or it, was defiled, or polluted; “ conspurcatus fuit: ” but he names no authority.]

صَلَعٌ Baldness in the fore part of the head: (S, O, Msb, K:) or in the fore part of the head to the hinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA. [See صَلِعَ, of which it is the inf. n.: and see also جَلَحٌ.]) b2: Also a dial. var. of صُلَّعٌ, q. v. (TA.) b3: One says also, لَأُقِيمَنَّ صَلَعَكَ meaning [I will assuredly straighten] thy [natural] crookedness; like ضَلَعَكَ. (TA in art. ضلع, from the T and M.) صَلْعَةٌ: see what next follows.

صُلْعَةٌ: see what next follows.

صَلَعَةٌ A place of baldness such as is termed صَلَعٌ; (S, O, Msb, K;) as also ↓ صُلْعَةٌ; (S, O, K;) and ↓ صَلْعَةٌ is said to be a contraction of the first, (O, Msb,) by Lth, (O,) but it is disallowed by the thoroughly learned. (Msb.) صَلَاعٌ, (O, K,) accord. to Ibn-'Abbád, with kesr, (O,) like كِتَابٌ, (K,) in the L [written] with damm, (TA,) The heat of the sun. (O, K.) صَلِيعٌ: see أَصْلَعُ. b2: [Hence,] (tropical:) A mountain having upon it no plants, or herbage. (O, K, TA.) صُلَيْعَآءُ: see أَصْلَعُ, in six places.

صُلَّعٌ: see صُلَّاعٌ. b2: Accord. to As, (S, O, TA,) (tropical:) A place that produces no plants, or herbage; (S, O, K, TA;) whether it be a mountain or land; (TA;) from صَلَعٌ in relation to the head; (S, O, TA;) and ↓ صَلَعٌ is also syn. with صُلَّعٌ in the sense expl. above. (TA.) And [the n. un.] صُلَّعَةٌ signifies A smooth rock. (TA.) صُلَّاعٌ, (S, O, K,) or ↓ صُلَّعٌ, (K,) or the latter also, which is app. a contraction of the former, (S, O,) (assumed tropical:) Broad, (S, O, K, TA,) hard, (K, TA,) smooth, (TA,) rock: (S, O, K, TA:) n. un. (of the former, S, O, [and of the latter also,]) with ة. (S, O, K.) صَوْلَعٌ: see the next paragraph.

أَصْلَعُ, applied to a man, (S, O, Msb,) Bald in the fore part of the head; (S, Mgh, O, Msb, K;) denoting more than أَجْلَحُ: (Mgh:) or bald in the fore part of the head to the hinder part thereof: (TA:) and likewise, (TA,) or accord. to As, (O,) bald in the middle of the head: (O, TA:) and applied also to a head, (Msb, TA,) meaning bald in the fore part: (Msb:) and ↓ صَلِيعٌ signifies the same, applied to a head, (Msb, TA,) and to a man: (Msb:) fem. صَلْعَآءُ; (K;) but some disapprove this, and say that the fem. epithet is زَعْرَآءُ, and قَرْعَآءُ: (TA:) the pl. is صُلْعٌ (O, Msb, K) and صُلْعَانٌ: (O, K:) ↓ أُصَيْلِعُ is the dim. of the masc., [and ↓ صُلَيْعَآءُ is that of the fem.,] meaning as expl. above. (TA.) b2: [Hence,] the fem., applied to a tree such as is termed عُرْفُطَة, [a species of mimosa,] (tropical:) That has dropped the heads of its branches: (S, TA:) and that has had its branches eaten by the camels. (TA.) b3: And, applied to a tract of sand, (رَمْلَةٌ, S, O, K,) and to a land, (أَرْضٌ, K,) (tropical:) In which are no trees: (S, O, TA:) and (TA) in which is no herbage. (O, K, TA.) It also occurs, alone, as meaning (assumed tropical:) A desert (صَحْرَآء) that produces nothing; like the head termed أَصْلَع. (TA.) And ↓ صُلَيْعَآءُ, applied to a land, (assumed tropical:) That produces no plants, or herbage. (TA.) b4: And the masc., applied to a mountain, (assumed tropical:) Open to view, smooth, and glistening. (TA.) b5: And, applied to a spear-head, (tropical:) Glistening and smooth: (O, TA:) or polished; (K;) and so ↓ صَوْلَعٌ. (O, K.) b6: [Hence also,] ↓ الأُصَيْلِعُ signifies (tropical:) The penis. (O, K, TA.) And الأَصْلَعُ is said to signify (tropical:) The head of the penis. (TA.) b7: And ↓ الأُصَيْلِعُ, (S, O, K, TA,) or الأَصْلَعُ, (TA,) (assumed tropical:) A certain serpent, slender in the neck, (S, O, K, TA,) or, accord. to Az, wide in the neck, round in the head, (TA,) its head being like a hazel-nut: (S, O, K, TA:) thought by Az to be so called as being likened to the penis. (TA.) b8: أَصْلَعُ applied to an affair, or event, (أَمْرٌ,) means (assumed tropical:) Hard, distressing, or calamitous; (TA;) and so applied to a day; as also أَجْلَحُ: (A and TA in art. جلح:) or, applied to a day, (tropical:) intensely hot. (Ibn-'Abbád, Z, O, TA.) b9: Also, the fem., [used as a subst.,] (tropical:) Any notorious affair or event; or any such affair that is dubious, of great magnitude or moment, to accomplish which, or to perform which, one finds not the way: (O, K, TA:) and (tropical:) a calamity, or misfortune, (S, O, K, TA,) [or] such as is hard to be borne; [as though it were smooth and slippery;] because there is no escape from it: (TA:) and [in like manner]

↓ صُلَيْعَآءُ (O, K, TA) and صَلْعَآءُ, and سَوْءَةٌ صَلْعَآءُ and ↓ صُلَيْعَآءُ, (TA,) an evil, abominable, or unseemly, action or saying, such as is apparent, manifest, or unconcealed: (O, K, TA:) or a calamity, or misfortune, hard to be borne: (K, TA:) and hence the saying of 'Áïsheh to Mo'áwiyeh, (O, K, TA,) when she reproached him for his having asserted the relationship to him of Ziyád, and he replied that the witnesses gave testimony, (O, K, * TA, [see Abulfedæ Annales, i. 360,]) مَا شَهِدَتِ الشُّهُودُ وَلٰكِنْ رَكِبْتَ

↓ الصُّلَيْعَآءَ [The witnesses did not bear witness (in the CK, erroneously, ما شَهِدْتَ الشُهُودَ,) but thou committedst that which was an evil, abominable, or unseemly, action, &c.]. (O, K, TA.) b10: ↓ صُلَيْعَآءُ is also said to signify (assumed tropical:) The act of glorying, or boasting; syn. فَخْرٌ. (TA.) أُصَيْلِعُ, dim. of أَصْلَعُ: (TA:) see the latter, in three places.

تَصْلِيعٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (K, TA.) b2: And a subst., like تَمْتِينٌ and تَنْبِيتٌ, signifying Ordure, or dung; or such as is thin; syn. سُلَاحٌ: (TA:) thus expl. by Lth. (O.)
صلع
الصَّلَعُ، محركةً: انحِسارُ شعرِ مُقدَّمِ الرّأْسِ إِلَى مُؤَخَّرِه، وَكَذَلِكَ إِن ذهبَ وسَطهُ، قَالَ الرَّئيسُ: لِنُقصانِ مادَّةِ الشَّعْرِ فِي تلكَ البُقعَةِ، وقُصورِها عَنْهَا، واستيلاءِ الجَفافِ عَلَيْهَا، ولِتطامُنِ الدِّماغِ عمّا يُماسُّه من القِحْفِ، فَلَا يَسقيه سَقيَهُ إيّاهُ، وَهُوَ مُلاقٍ، هَذَا قولُ الأَطِبّاءِ، قَالَ الأَعشى: (وأَنْكَرَتْني وَمَا كانَ الَّذِي نَكِرَتْ ... من الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)
صَلِعَ، كفَرِحَ يصلَعُ صَلَعاً وَهُوَ أَصلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ وَهِي صَلعاءُ، وأَنكرَها بعضُهُم، وَقَالَ: إنَّما هِيَ زَعراءُ وقَزعاءُ، ج: صُلْعٌ وصُلعانٌ، بضَمِّهِما، وَفِي حديثِ بَدرٍ: مَا قَتَلْنا إلاّ عَجائِزَ صُلْعاً، أَي مَشايِخَ عَجَزَةً عَن الحَربِ، وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: أَيُّما أَشرَفُ: الصُّلْعانُ أَو الفُرْعانُ فَقَالَ: الفُرعانُ خَيرٌ، أَرادَ تفصيلَ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ على نَفسه. وكانَ عُمَرُ أَصلَعَ، وأَبو بَكْرٍ أَفْرَعَ، رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقَالَ نصر بنُ الحَجّاجِ لَمّا حلَقَ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ لِمَّتَهُ:
(لقَدْ حَسَدَ الفُرْعانُ أَصْلَعُ لَمْ يَكُنْ ... إِذا مَا مَشى بالفَرْعِ بالمُتَخايِلِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(كَبِرْتُ وَقَالَت هِنْدُ: شِبْتَ وإنَّما ... لِداتِيَ صُلْعانُ الرِّجالِ وشِبْهُها)
ومَوضِعُ الصَّلَعِ من الرَّأْسِ: الصَّلْعَةُ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وكذلكَ النَّزَعَةَ، والكَشَفَةُ، والجَلَحَةُ، جَاءَت مُثَقَّلاتٍ، وَقَالَ الليثُ: وَفِي بعضِ الحَديثِ: إنَّ الصَّلَعَ تَطهيرٌ، وعلامَةُ أَهلِ الصَّلاح، قَالَ: وكذلكَ وجدَه أَهلُ التّوراةِ عندَهم، فحلَقوا أَوساطَ رُؤوسِهِم تَشَبُّهاً بالصَّالِحينَ.
قلتُ: وَمن ذلكَ مَا أَنشدَه ابْن الأَعْرابِيِّ: يَلوحُ فِي حافاتِ قَتلاهُ الصَّلعْ قَالَ: أَي يَتَجَنَّبُ الأَوغادَ، وَلَا يَقتلُ إلاّ الأَشرافَ، وذَوي الأَسنانِ، لأَنَّ أَكثرَ الأَشرافِ وذَوي الأَسنانِ صُلْعٌ، كقولِه:
(فقلتُ لَهَا لَا تُنكِريني، فقَلَّما ... يَسودُ الْفَتى حتّى يَشيبَ ويَصلَعا) ويُضَمُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وصَيْلَعٌ، كصَيْقَلٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(أَتاني وأَصحابي على رأْسِ صَيْلَعٍ ... حَديثٌ أَطارَ النَوْمَ عنِّي فأَنعَما)
منَ المَجاز: جَبَلٌ صَليعٌ، كأَميرٍ: مَا عَلَيْهِ نَبْتٌ، قَالَ عَمرو بن مَعدِي كَرِب، رَضِي الله عَنهُ:)
(وزَحْفُ كَتيبَةٍ للِقاءِ أُخْرى ... كأَنَّ زُهاءَها رأْسٌ صَليعُ)
هَكَذَا أَنشدَه فِي العُبابِ، وكأَنَّه أَرادَ رأْسَ جَبَلٍ. والأَصْلَعُ، والصَّوْلَعُ: السِّنانُ المَجْلُوُّ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يصفُ شُجاعَينِ:
(وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ... فِيهَا سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ)
أَي بَرّاقٌ أَمْلَسُ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّوْلَعُ، ذكرَه ابْن الأَعْرابِيِّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي سلع استِطراداً. والأُصَيْلِعُ، مُصَغَّراً: الذَّكَرُ، كُنِيَ عَنهُ، كَذَا فِي التَّهذيبِ. وَقَالَ غيرُه: الأَصلَعُ الرَّأْسِ: الذَّكَرُ، يُكنَى عَنهُ، فقيَّدَه بالرَّأْسِ. الأَصلَعُ، ويُقال: الأُصَيْلِعُ: حَيَّةٌ دقيقةُ العُنُقِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الأَزهريُّ: عريضَةُ العُنُقِ، رأْسُها مُدَحْرَجٌ كبُنْدُقَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَراه على التَّشْبِيه بالذَّكَر. منَ المَجاز: الصَّلعاءُ عندَ العربِ: كُلُّ خُطَّةٍ مَشهورَةٍ، قَالَ الشّاعِر:
(ولاقيتُ من صَلْعاءَ يَكبو لَها الفَتى ... فلَمْ أَنْخَنِعْ فِيهَا، وأُوعِدْتُ مُنكَرا) وَفِي الحديثِ: يكونُ كَذا وَكَذَا، ثُمَّ تكونُ جَبَرُوَّةٌ صَلعاءُ. منَ المَجاز: الدَّاهِيَةُ الشَّديدَةُ، لأَنَّه لَا مُتَعَلَّقَ مِنها، كَمَا قيل لَهَا: مَرْمَريسٌ، من المَراسَةِ، أَي السَّلامَةِ، يُقَال لَقِيَ مِنْهَا الصَّلْعاءَ، وحَلَّتْ بهَا صَلْعاءُ صَيْلَمٌ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(فلَمّا أَحَلُّوني بصَلْعاءَ صَيْلَمٍ ... بإحْدى زُبَى ذِي اللَّبْدَتينِ أَبي الشِّبْلِ)
أَرادَ الأَسَدَ. من المَجاز: الصَّلعاءُ: الأَرضُ، أَو الرَّملَة لَا نباتَ فيهمَا وَلَا شجَر، وَفِي حَدِيث عمرَ فِي صفةِ التَّمْرِ: وتَحْتَرِشُ بِهِ الضَّبابُ من الصَّلعاءِ، يُريدُ الصَّحراءَ الَّتِي لَا تُنبِتُ شَيْئا، مثل الرَّأْسِ الأصلعِ، وَهِي الحَصَّاءُ، مثلُ الرَّأْسِ الأحَصِّ. وصَلعاءُ النَّعامِ: ع، بدِيارِ بَني كِلابٍ حيثُ ذاتُ الرِّمْثِ، أَو بدِيارِ بَني غَطَفانَ، وَهِي رابِيَةٌ بينَ النُّقْرَةِ والمُغيثَةِ، قَالَه نصْرٌ، لَهُ يَوْمٌ، وهما مَوضِعانِ، ويُعرَفُ الثّاني بالصَّلْعاءِ، من غير إضافةٍ أَيضاً، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا يَومٌ، فالصّوابُ إِذن: وغَطَفانَ، بواو العَطفِ. أَمّا يومُ المَوضِعِ الأَوّلِ: فَقَالَ أَبو أَحمد العسكرِيُّ: يومُ الأَلِيل: يومٌ كَانَت فِيهِ وَقعةٌ بصَلْعاءِ النَّعامِ، أُسِرَ فِيهِ حَنظَلَةُ بنُ الطُّفَيْلِ الرَّبَعِيُّ، أَسَرَه هَمام بنُ بشامَةَ التَّميمِيُّ، وَفيه قَالَ شَاعِرهمْ:
(لَحِقنا بصَلْعاءِ النَّعامِ وقدْ بدا ... لنا منهُمُ حامِي الذِّمارِ وخاذِلُه) (أَخَذْتُ خِيارَ ابْنَي طُفَيْلٍ فأَجْهَضَتْ ... أَخاهُ وقدْ كادَتْ تُنالُ مَقاتِلُهْ)
وأَمّا يومُ المَوضِعِ الثّاني: فَقَالَ أَبو محمَّد الأَسودُ: أَغارَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ على أَشْجَعَ بالصَّلْعاءِ،)
وَهِي بَين حاجِر والنُّقْرَةِ، فَلم يُصِبْهُم، فَقَالَ من قصيدةٍ:
(ومُرَّةَ قدْ أَدْرَكْنَهُمْ فلَقِينَهُم ... يَروغونَ بالصَّلعاءِ رَوْغَ الثَّعالبِ)
والصُّلَيعاءُ، كالحُمَيراءِ: ع، آخَرُ. منَ المَجاز: جاءَ بالصَّلعاءِ والصُّلَيعاءِ، والسَّوْأَةُ الصَّلْعاءُ والصُّلَيعاءُ: الشنيعة البارزة المَكشوفة، أَو الدَّاهية الشَّديدة، وَمِنْه، أَي من المَعنى الأَخير، والصَّوابُ أَنَّ قولَ عائشَةَ رَضِي الله عَنْهَا فُسِّرَ بهما، كَمَا فِي النهايةِ، رُوِيَ أَنَّها قَالَت: لمعاويةَ، رَضِي الله عَنهُ، حِين قدِمَ المَدينةَ، فدخلَ عَلَيْهَا، فذَكَرَتْ لَهُ شَيْئا، فَقَالَ: إنَّ ذلكَ لَا يَصلُحُ، فَقَالَ: الَّذِي لَا يَصلُحُ ادِّعاؤُكَ زِياداً. فَقَالَ: شَهِدَتِ الشُّهودُ. فَقَالَت: مَا شهِدَتِ الشُّهودُ، وَلَكِن رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ. تَعني فِي ادِّعائه زِياداً، وعمَلِهِ بخِلافِ الحَديثِ الصَّحيح المَرفوعِ الّذي أَطْبَقَتْ الأُمَّةُ على قَبولِه، وَهُوَ قولُه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: الوَلَدُ لِلفِراشِ، ولِلعاهِرِ الحَجَرُ وسُمَيَّةُ لم تكُنْ لأَبي سُفيانَ فِراشاً. وَقيل: فِي معنى الحَديثِ رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ: أَي شَهِدوا بِزورٍ، وزِيادٌ هَذَا يُعرَفُ بابنِ سُمَيَّةَ، ويُعرَفُ أَيضاً بابنِ أَبيه، لأَنَّه لمْ يُعرَفْ لهُ أَبٌ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بأَبي سُفيانَ، على الصَّحيحِ. قَالَه ابنُ أَبي عِمرانَ النَّسَّابَةُ، وَله قِصَّةٌ مَذكورَةٌ فِي غُنْيَةِ المُسافِرِ.
والصُّلَيْعِيَّةُ، كزُبَيرِيَّةٍ: ماءَةٌ من مياهِ بَني قُشَيْرٍ. الصُّلاّعُ، كرُمّانٍ، أَو سُكَّرٍ: الصَّخْرُ الأَملَسُ العريضُ الشَّديدُ، ويُقال: الصُّلَّعُ مَقصورٌ من الصُّلاّعِ، الواحِدُ بهاءٍ. قَالَ الأَصمعيُّ: الصُّلَّعُ، كسُكَّرٍ: المَوضِعُ الَّذِي لَا يُنبِتُ شَيْئا، سَوَاء كَانَ جبلا أَو أَرضاً، وَهُوَ مجازٌ. وأَصلُه من صَلَعِ الرأسِ، وَمِنْه قولُ لُقمانَ بن عادٍ: إنْ أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّع، وإلاّ أَر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع.
وصِلاعُ الشّمْسِ، ككِتابٍ: حَرُّها، نَقله ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ فِي اللِّسَان بالضَّمِّ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: صَلَّعَ الرَّجُلُ تَصليعاً: أَعْذَرَ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: صَلَّعَتِ الحَيَّةُ، إِذا برَزَت لَا تُرابَ عَلَيْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الليثُ: يُقال: صَلَّعَ فلانٌ تَصليعاً، يُقَال ذلكَ للمُجْعِسِ إِذا وضَعَ يَدَهُ مُستَوِيَةً مَبسوطَةً على الأَرضِ فسَلَحَ. فِي المُحيطِ وَاللِّسَان: انْصَلَعَت الشَّمْسُ: بَزَغَتْ، أَو تكَبَّدَتْ وَسَطَ السَّماءِ، أَو بدَتْ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، وليسَ دونَها شيءٌ يسترُها، وخرجَت من تحتِ الغَيمِ، كتَصَلَّعَتْ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِمّا يُستدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُصَيْلِع، تصغيرُ الأَصْلَع: الَّذِي انْحَسرَ الشَّعرُ عَن رَأسه، وَقد وُصِفَ بِهِ الَّذِي يَهْدِمُ الكَعبَةَ كأنِّي بِهِ أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ وَفِي حديثِ عَبْد الله بن سَرْجِسَ المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ: رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ عُمرَ يُقَبِّلُ الحَجرَ، وَيَقُول: رأيتُ رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُقَبِّلُك. والصَّلْعَةُ، بالفَتْح: لغةٌ فِي الصَّلَعة، بِالتَّحْرِيكِ، مُخَفَّفٌ عَنهُ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن)
اللَّيْث. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ، كفَرِح، صَلَعَاً، وعُرْفُطَةٌ صَلْعَاء: إِذا سَقَطَتْ رؤوسُ أَغْصَانِها، وأَكَلَتْها الإبلُ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الشَّمَّاخُ يذكرُ الإبلَ:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ... مِن الأسالِقِ عاري الشَّوْكِ مَجْرُودِ)

(تُصبِحْ وَقد ضَمِنَتْ ضَرّاتُها غُرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعمِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ)
وَقَالَ المُعْتَمِرُ: قَالَ أبي: الصُّلَيْعاء: الفَخر. والصَّلْعاء: الأمرُ الشَّديد. والصَّلَع، محرّكةً: لغةٌ فِي الصُّلَّع، كسُكَّرٍ، وَهُوَ: الموضِعُ لَا يُنبِتُ شَيْئا. وجبَلٌ أَصْلَعُ: بارِزٌ أَمْلَسُ بَرّاقٌ. والصُّلَيْعاء: الأرضُ لَا تُنبِتُ، خِلافُ الفُرَيْعاء. والصُّلَّعَةُ، كسُكَّرَة: الصخرةُ المَلساء. والتَّصْليع: السُّلاَح: اسمُ، كالتَّمتين والتَّنْبيت. وصَلَّعَتِ الشمسُ: مثلُ تصَلَّعَتْ. ويومٌ أَصْلَعُ: شديدُ الحَرِّ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ وابْن عَبَّادٍ وصاحبُ اللِّسان، وَهُوَ مَجاز. وَتَصَلَّعَتِ السماءُ تصَلُّعاً: إِذا انقطعَ غَيْمُها، وانْجَردَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال للعِذْيَوْطِ إِذا أَحْدَثَ عندَ الجِماعِ: صَلَّعَ. ورأسٌ صَليعٌ: مثلُ أَصْلَعَ. وَصَلَعَ رَأْسَه: حَلَقَها، وَهُوَ مَجاز، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.،

صدر

(صدر) : صَدَرْتُه: أي أَصْدَرْتُهُ.
الصدر: هو أول جزء من المصراع الأول في البيت.
(صدر) الْفرس سبق غَيره من الْخَيل وَفُلَانًا رجعه وَقدمه وَأَجْلسهُ فِي صدر الْمجْلس وَالْكتاب افتتحه بمقدمة والبضاعة أرسلها من بلد إِلَى بلد آخر (محدثة)
(صدر)
الْأَمر صَدرا وصدورا وَقع وتقرر وَالشَّيْء عَن غَيره نَشأ وَيُقَال فلَان يصدر عَن كَذَا أَي يستمد مِنْهُ وَعَن الْمَكَان والورد صَدرا وصدرا رَجَعَ وَانْصَرف وَإِلَى الْمَكَان انْتهى إِلَيْهِ وَفُلَانًا رجعه وَصَرفه وَأصَاب صَدره

(صدر) صَدرا شكا صَدره فَهُوَ مصدور
صدر [فَقَالَ -] [أَبُو عبيد -] وَكَذَلِكَ إِذا ضَربته على مثانته قلت: مثَنته أمثُنه وأمثِنه مَثْنا فَهُوَ ممثون [وَهَذَا -] مثل قَوْلهم إِذا اشْتَكَى رَأسه أَو ضرب على رَأسه قيل: مرؤوس وَمن الْفُؤَاد: مفؤود وعَلى هَذَا عَامَّة مَا فِي الْجَسَد وَلِهَذَا قيل: للَّذي بِهِ المَشِى: مبطون وَكَذَلِكَ: مصدور إِذا كَانَ يشتكي صَدره وَمِنْه قَول عبيد الله بن عبد الله بنعتبَة بن مَسْعُود حِين قَالَ لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز: حَتَّى مَتى تَقول هَذَا الشّعْر الشّعْر فَقَالَ عبيد الله: [الرجز]

لَا بُد للمصدور من أَن يسعُلا
ص د ر : صَدَرَ الْقَوْمُ صُدُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَأَصْدَرْتُهُ بِالْأَلِفِ وَأَصْلُهُ الِانْصِرَافُ يُقَالُ صَدَرَ الْقَوْمُ وَأَصْدَرْنَاهُمْ إذَا صَرَفْتَهُمْ وَصَدَرْتُ عَنْ الْمَوْضِعِ صَدْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ رَجَعْتُ قَالَ الشَّاعِرُ
وَلَيْلَةٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا ... صَدْرَ الْمَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السَّدَفَا
فَصَدْرٌ مَصْدَرٌ وَالِاسْمُ الصَّدَرُ بِفَتْحَتَيْنِ.

وَالصَّدْرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ صُدُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرَجُلٌ مَصْدُورٌ يَشْكُو صَدْرَهُ وَصَدْرُ النَّهَارِ أَوَّلُهُ وَصَدْرُ الْمَجْلِسِ مُرْتَفَعُهُ وَصَدْرُ الطَّرِيقِ مُتَّسَعُهُ وَصَدْرُ السَّهْمِ مَا جَاوَزَ مِنْ وَسَطِهِ إلَى مُسْتَدَقِّهِ سُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ الْمُتَقَدِّمُ إذَا رُمِيَ بِهِ 
ص د ر: (الصَّدْرُ) وَاحِدُ (الصُّدُورِ) وَهُوَ مُذَكَّرٌ. وَإِنَّمَا قَالَ الْأَعْشَى:

كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ
حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى لِأَنَّ صَدْرَ الْقَنَاةِ مِنَ الْقَنَاةِ. وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ لِأَنَّهُمْ يُؤَنِّثُونَ الِاسْمَ الْمُضَافَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ. وَ (صَدْرُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ. وَ (الْمَصْدُورُ) الَّذِي يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَ (الصَّدَرُ) بِفَتْحِ الدَّالِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (صَدَرَ) عَنِ الْمَاءِ وَعَنِ الْبِلَادِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَدَخَلَ. وَ (أَصْدَرَهُ فَصَدَرَ) أَيْ رَجَعَهُ فَرَجَعَ وَالْمَوْضِعُ (مَصْدَرٌ) . وَمِنْهُ (مَصَادِرُ) الْأَفْعَالِ. وَ (صَادَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (صَدَّرَ) كِتَابَهُ (تَصْدِيرًا) جَعَلَ لَهُ صَدْرًا. وَ (صَدَّرَهُ) أَيْضًا فِي الْمَجْلِسِ (فَتَصَدَّرَ) . 
ص د ر

صدروا عن الماء صدوراً وصدراً. " وتركتهم على مثل ليلة الصدر ". وأصدرتهم عنه. وتصادروا. وليست المحد الصدار. وأخضل الدمع صدارها وهو ثوب تغطّى به الرأس والصدر. وشد البعير بالتصدير وهو حبل يشد في صدره. قال ذو الرمة:

يكاد من التصدير ينسل كلما ... ترنم أو مس العمامة راكبه

وأسد مصدر: شديد الصدر. ورجل أصدر مصدر: مشرف الصدرة قويّ الصدر، والصدرة: أعلى الصدر. وضربته فصدرته: أصبت صدره. ورجل مصدور: يشكو صدره. ونعجة مصدرة: سوداء الصدر.

ومن المجاز: طريق وارد صادر: يرد فيه الناس ويصدرون. ورصفت صدر السهم وهو ما فوق نصفه إلى المراش. وسهم مصدر: غليظ الصدر. وطعنه بصدر القناة. وأخذ الأمر بصدره: بأوله، والأمور بصدورها. وهو يعرف موارد الأمور ومصادرها. وإذا أورد أمراً أصدره. وفلان يورد ولا يصدر: يأخذ في الأمر ولا يتمه، ورجل مصدر: متم للأمور. وصادرت فلاناً من هذا الأمر على نجح. وتصادروا على ما شاؤا. وهؤلاء صدرة القوم: مقدموهم. وصدر فلان فتصدر: قدم فتقدم. وصدر كتابه بكذا. وجاء فرس فلان مصدراً: سابقاً. قال الراجز:

مصدر لا وسط ولا تالي

وأكلوا حتى صدروا. وأطعمهم حتى أصدرهم أي أشبعهم.
(صدر) - في حديث الزُّهرى: "وقيل له: أكان عُبَيدُ اللَّهِ يَقولُ الِشِّعر؟
قال: ويَسْتَطِيع المَصْدُورُ أَلَّا يَنْفُثَ؟ "
والمَصْدُور: الذي يَشْتكِي صَدْرَه، وهذا مَثَل، أي يَحدُث للإنسان حالٌ يتمثَّل فيه بالِشِّعر يُطيِّب به نَفسَه. - في حديث الخَنْساء: "أَنَّها دَخَلت على عائِشةَ، - رضي الله عنها -، وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدَارُ شَعَر"
الصِّدَار: القَمِيصُ القَصِير، وكذلك الصُّدْرَة.
وقيل: الصِّدار: ثَوبٌ رأسُه كالمِقْنَعَة وأَسفَلُه يُغَشىِّ الصَّدْرَ والمَنكِبَين.
والصُّدْرةُ: ما أَشرَف من أَعلَى الصَّدر، وهو من صُدْرةِ القَوْم: أي من خِيارهم
- في حديث عبد الملك: "أنه أُتىِ بأَسيرٍ مُصَدَّر"
: أي عَظِيمِ الصَّدْر. والمُصَدَّر؛ الأسَدُ القَوِىُّ الصَّدر المِقْدامُ، وكذلك الذِّئْب.
وسَهْمٌ مُصَدَّر: صَدرُه غَليِظٌ شَدِيدٌ.
وَصدَّر الفَرسُ: جاءَ سَابِقاً.
- في حديث الحَسَن: يَضرِب أصْدَرَيْه"
: أي مَنكِبَيْه. وقيل: هما عِرْقان في الصُّدغَينْ، يقال ذلك للِفَارِغ، ويَجىِء بالسِّين وبالزَّاى بدل الصَّاد.

صدر


صَدَرَ(n. ac.
صَدْر
مَصْدَر)
a. ['An], Returned, came back from.
b.(n. ac. صُدُوْر), Occurred, happened, took place.
c.(n. ac. صُدُوْر) ['An], Came, proceeded, emanated, resulted from; issued
originated from; was derived from.
d. [Ila], Went to, came to.
e. Struck, hit in the chest, breast.

صَدَّرَa. Walked first, led (horse).
b. Put first, in the highest place.
c. Put a title, preface to, headed (book).
d. [acc. & Bi], Began with, by. —
e. see IV (a)
صَاْدَرَ
a. [acc. & 'Ala
or
Bi], Importuned about.
b. Vied, competed, contended with.

أَصْدَرَ
a. [acc. & 'An], Brought back from.
b. Issued ( an order ).
تَصَدَّرَa. Protruded the chest.
b. Was, went first, led; occupied the first place;
presided.
c. Was advanced, promoted.

صَدْر
(pl.
صُدُوْر)
a. The foremost or uppermost part, the front of.
b. Breast, chest; bosom.
c. Chief, head, leader; president.
d. Commencement, beginning; opening.
e. Foremost place, seat of honour.

صَدْرِيَّة
a. [ coll. ], Waist-coat, vest.
b. Bodice.
c. Breast-plate, corselet, cuirass.
d. Breastgirth.

صُدْرَة
(pl.
صُدَر)
a. see 1 (b) & 1yit
صَدَرa. Return.

أَصْدَرُa. see
N. P.
صَدَّرَ
(a. a ).
مَصْدَر
(pl.
مَصَاْدِرُ)
a. Result, consequence; outcome; issue.
b. Source, origin.
c. Noun of action, verbal noun; infinitive.

صَاْدِرa. Emenating; returning.

صَدَاْرَةa. see 25t
صِدَاْرa. Chemisette.

صِدَاْرَةa. Presidency; premiership; residence of a Prime
Minister.

صَدِيْرَة
(pl.
صَدَاْئِرُ)
a. Elevated part of a valley.

N. P.
صَدڤرَa. One affected with chest-disease, consumptive.

N. Ag.
صَدَّرَa. Strong-chested, broad-chested.
b. [art.], The Lion.
N. Ac.
صَدَّرَa. see 1yit (d)
أَلْصَّدْر الأَعْظَم
a. Premier, Prime Minister.

صَدْر عَدَالَة
a. High Court of Justice.

مَا لَهُ صَادِر وَلَا وَارِد
a. He has nought.
[صدر] نه: فيه: يهلكون مهلكًا واحدًا و"يصدرون مصادر" شتى، الصدر بالحركة رجوع المسافر من مقصده والشاربة من الورد، يعني يخسق بهم جميعًا خيارهم وشرارهم ثم يصدرون بعده مصادرًا متفرقة على قدر أعمالهم ونياتهم ففريق في الجنة وفريق في السعير. ومنه ح: للمهاجر، أقامة ثلاث بعد "الصدر"، يعني بمكة بعد أن يقضي نسكه. ك: الصدر بالحركة أي بعد الرجوع من منى، وكان إثامة المهاجر بمكة حرامًا ثم أبيح بعد قضاء النسك ثلاثة أيام. نه: وح: كان له ركوة تسمس "الصادر"، لأنه يصدر عنها بالري. وح: "فأصدرتنا" ركابنا، أي صرفتنا رواء فلم نحتج إلى المقام بها للماء. ك: أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا، أصدرته رجعته، فرجع ما شئنا أي قدرًا أردنا شربه، والركاب الإبل؛ وخذا يدل أن بركة الماء ظهرت في البئر والثاني يدل أنها ظهرت في الركوة، ولا منافاة لإحتمال الظهور فيهما. نه: وفيه: قيل لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: حتى متى نقول هذا الشعر؟ فقال: لا بد "للمصدور" من أن يسعلا؛ هو من يشتكي صدره، أي من أصيب صدره لا بد له أن يسعل يعني يحدث للإنسان حال بتمثل فيه بالشعر ويطيب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه. ومنه ح الزهري قيل له: إن عبيد الله يقول الشعر، قال: ويستطيع "المصدور" أن لا ينفث! أي لا يبزق، سبه الشعر بالنفث لأنها يخرجان من الفم. وح عطاء قيل له: رجل "مصدور" ينهز قيحًا أحدث هو؟ قال: لا، أي يبزق قيحًا. وفيه ح: وعليها خمار ممزق و"صدار" شعر، الصدار القميص القصير، وقيل: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين. وح: أتي بأسير "مصدر"، أي عظيم الصدر. ط:"يصدر" الناس عن رأيه، شبه المنصرفين عنه صلى الله عليه وسلم بعد توجههم إليه لسؤال معادهم ومعاشهم بواردة صدروًا عن المنهل بعد الري، أي ينصرفون عما يراه ويستصوبونه ويعملون به. غ: ("يصدر" الرعاء)، يرجع ويصدر أي مواشيهم، وتصدى مر في صدد.
صدر
الصَّدْرُ: الجارحة. قال تعالى: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [طه/ 25] ، وجمعه: صُدُورٌ.
قال: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ
[العاديات/ 10] ، وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] ، ثم استعير لمقدّم الشيء كَصَدْرِ القناة، وصَدْرِ المجلس، والكتاب، والكلام، وصَدَرَهُ أَصَابَ صَدْرَهُ، أو قَصَدَ قَصْدَهُ نحو: ظَهَرَهُ، وكَتَفَهُ، ومنه قيل: رجل مَصْدُورٌ:
يشكو صَدْرَهُ، وإذا عدّي صَدَرَ ب (عن) اقتضى الانصراف، تقول: صَدَرَتِ الإبل عن الماء صَدَراً، وقيل: الصَّدْرُ، قال: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً
[الزلزلة/ 6] ، والْمَصْدَرُ في الحقيقة: صَدَرٌ عن الماء، ولموضع المصدر، ولزمانه، وقد يقال في تعارف النّحويّين للّفظ الذي روعي فيه صدور الفعل الماضي والمستقبل عنه. والصِّدَارُ: ثوب يغطّى به الصَّدْرُ، على بناء دثار ولباس، ويقال له:
الصُّدْرَةُ، ويقال ذلك لسمة على صَدْرِ البعير.
وصَدَّرَ الفرس: جاء سابقا بصدره، قال بعض الحكماء: حيثما ذكر الله تعالى القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [ق/ 37] ، وحيثما ذكر الصَّدْرُ فإشارة إلى ذلك، وإلى سائر القوى من الشّهوة والهوى والغضب ونحوها، وقوله:
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي [طه/ 25] ، فسؤال لإصلاح قواه، وكذلك قوله: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ
[التوبة/ 14] ، إشارة إلى اشتفائهم، وقوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] ، أي: العقول التي هي مندرسة فيما بين سائر القوى وليست بمهتدية، والله أعلم بذلك، وبوجه الصواب فيه.
صدر
الصدْرُ: أعْلى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْءٍ. والصُدْرَةُ من الإنسانِ: ما أشْرَفَ من أعْلى صَدْرِه. وهو من صُدْرَةِ القَوْمِ: أي من خِيَارِهم.
والصدَارُ: ثَوْبٌ رَأسُه كالمِقْنَعَةِ وأسْفَلُه يُغَشّي الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ. والتَصْدِيرُ: حَبْلٌ يُصَدَّرُ به البَعِيرُ إذا جَر حِمْلَه إلى خَلْفٍ. والحَبْلُ: الصدَارُ. والتَّصَدرُ: نَصْبُ الصدْرِ في الجُلُوسِ. والأصْدَرُ: الذي أشْرَفَتْ صدْرَتُه. وصدَرَ فُلانٌ فلاناً: أصابَ صَدْرَه.
وصَدرَ الفَرَسُ: إذا جاءَ سابقاً.
وقَوْلُ طُفَيْل:
بَعْدَما صُدرْنَ من عَرَقٍ
بضَم الصاد: أي ابْتَلتْ صُدُوْرُهُنَ من العَرَقِ والتَّعَبِ. وسَهْم مُصَدَّرٌ: صَدْرُه غَليظٌ شَدِيدٌ. وصَدْرُ السهْمِ: ما فَوْقَ نِصْفِه إلى المَرَاشَ.
والمُصَدرُ: اسْمٌ من أسْمَاءِ السهَامِ الأغْفَالِ. والأصْدَرَانِ: المَنْكِبَانِ، يُقَال: " هو يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ " للفارِغ. والمُصَدرُ: الأسَدُ. والذَئْبُ. والصدَرُ: الانْصِرَافُ عن الوِرْدِ وعن كُلِّ أمْرٍ. وطَرِيقٌ صادِرٌ: في مَعْنى يَصْدُرُ بأهْلِه عن الماء. وصَدَروا، وأصْدَرْناهم. والمَصْدَرَةُ: الطَّرِيْقُ التي يَصْدُرُ الناسُ فيها عن الماء.

وفلان يوْرِدُ ولا يُصْدِرُ: أي يَأْخُذُ في الأمْرِ ولا يُتِمه. والصدْرُ - بجَزْم الدّال -: مَصْدَرٌ من صَدَرْتُ عن الماء. ومَثَلٌ: " تَرَكْتُهم على مِثْلِ لَيْلَةِ الصدرِ " لأنَّهم إذا صَدَرُوا لمِ يَدَعُوا من مَتَاعِهم شَيْئاً. ولَيْلَةُ الصدَرِ: هو أنْ تَقِيْلَ على الماء ثم تَصْدُرَعَشِيةَ.
والمَصْدَرُ: أصْلُ الكَلِمَةِ التي تَصْدُرُ منه صَوَادِرُ الأفْعَالِ. وصادَرْتُ فلاناً على كذا: أي فارَقْته.
[صدر] الصَدْرُ: واحد الصُدورِ، وهو مذكر. وإنَّما قال الأعشى: ويَشْرَقُ بالقول الذى قد أذعته * كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناةِ من الدَمِ - فأنَّثَه على المعنى لأنَّ صدر القناة من القناة. وهذا كقولهم: ذهبت بعض أصابعه، لانهم يؤنثون الاسم المضاف إلى المؤنث. وصدر كل شئ: أوله. وصدر السهم: ما جاز من وسطه إلى مستدَقِّه وسمِّي بذلك لأنه المتقدِّم إذا رمى. والصدر: الطائفة من الشئ. والصُدْرَةُ من الإنسان: ما أشرف من أعلى صَدْرِهِ، ومنه الصُدْرَةُ التي تلبس. والمصدورُ: ألذي يشتكي صَدْرَهُ. وطريق صادِرٌ، أي يَصْدُرُ بأهله عن الماء. والصِدارُ، بكسر الصادِ: قميصٌ صغير يلي الجسد، وفي المثل: " كل ذات صِدارٍ خالة "، أي من حق الرجل أن يغار على كلِّ امرأة كما يغار على حُرَمه. والصِدارُ: سِمَةٌ على صَدْرِ البعير. والصَدَرُ بالتحريك: الاسم من قولك: صَدَرْتُ عن الماء وعن البلاد. وفي المثل: " تركتُه على مثل ليلة الصَدَرِ "، يعني حين صَدَرَ الناسُ من حَجِّهِمْ. والصَدْرُ بالتسكين المَصْدَرُ. قال الشاعر : وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصبحَ مَوْعِدَها * صَدْرَ المَطِيَّةِ حتَّى تعرف السدفا - قال أبو عبيد: قوله صَدْرَ المطية، مصدر من قولك: صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً. وأَصْدَرْتُهُ فصَدَرَ، أي رَجَعْتُهُ فرجع. والموضعُ مَصْدَرٌ، ومنه مَصادِرُ الأفعال. وصادَرَهُ على كذا. وصَدَّرَ الفرسُ، أي برز بصدره وسبق: قال طفيل يصف الفرس: كأنه بعد ما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ * سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ الليلِ مَبُلولُ - ويروى: " صُدِّرْنَ " على ما لم يسمَّ فاعلُه، أي ابتلت صدورهن بالعرق، الاول أجود. والعَرَقُ: الصفُّ من الخيل. وصَدَّرَ كتابه: جعل له صَدْراً. وصَدَّرَهُ في المجلس فَتَصَدَّرَ. والمُصَدَّرُ: الشديد الصَدْرِ. ويقال للأسد: المُصَدَّرُ. والتَصْديرُ: الحزامُ، وهو في صَدْرِ البعير، والحقب عند الثيل.
باب الصاد والدال والراء معهما ص د ر، ر ص د، ص ر د، د ر ص مستعملات

صدر: الصَّدْرُ: أعلى مُقَدَّمِ كُلِّ شيءٍ، وصَدْرُ القَناةِ أعلاها، وصَدْرُ الأمر أوَّلُه. وصُدْرةُ الاِنسانِ: ما أَشَرفَ من أعلى صدره.والصِّدارُ: ثَوبٌ رأسُه كالمِقْنَعَةِ، وأسفلُه يُغَشِّي الصَّدْر والمَنْكِبَيْنِ تَلْبَسُه النِّساءُ. والتصدير: حَبْلٌ يُصَدَّرُ به البعير اذا جَرَّ حِمْلَه الى خَلف، فالحَبْلُ اسمه التصدير، والفِعْل التصدير. والتَصَدُّر : نَصْبُ الصَّدْر في الجلوس. ويقال: صَدَرَ فلانٌ فلاناً اذا أصابَ صدْرَه بشيءٍ. والأَصْدَرُ: الذي أشرفت صدرته. (وصَدِرَ فلانٌ اذا وَجِعَ صَدرُه) . والصَّدَرُ: الانصراف عن الوِرْدِ وعن كلِّ أمرٍ، ويقال: صدروا وأصدرناهم. وطريق صادر في معنى يصدُر عن الماء بأهلِه، وكذلك يَرِدُ بهم مكانَ كذا وكذا، فهو واردٌ، [وقَال لبيد يذكر ناقَتَيْن:

ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادر وهم صواه قد مَثَلْ]

[أراد في طريقٍ يُورَدُ فيه ويُصْدَر عن الماء فيه، والوَهْمُ الضَّخْم] . والمصدَرُ: أصلُ الكلمة الذي تَصدُرُ عنه الأفعالُ. [وتفسيره: ان المصادر كانت أوّلَ الكلام، كقولك: الذَّهاب والسَّمْع والحِفظ، وانما صَدَرت الأفعالُ عنها، فيقال: ذَهَبَ ذَهاباً، وسَمعَ سمعاً وسَماعاً وحَفِظَ حِفظاً] . والمُصَدَّرُ من السِّهامِ: الذي صدرُه غليظٌ، وصَدُرُ السَّهم: ما فَوْقَ نصفه الى المَراش . والمُصَدَّرُ: الأَسَدُ .

رصد: المَرْصَدُ: موضعُ الرَّصْد. [والرَّصَدُ] هم القوم الذين يرصُدون كالحَرَس، والرصد الفِعل . والرَّصَدُ: كَلأٌ قليل في أرضٍ يُرجَى بها حَيَا الربيع، وتقول: بها رَصَدٌ من حَياً، وأرض مَرْصِدة: بها شيءٌ من رَصَد، ومنه إِرصادُ الانسان في المُكافَأَةِ والخيرِ، يقال: أنا مُرْصِدٌ لك بإِحسانِكَ حتى أُكافِئَكَ به، قال:

وحَيَّةٍ ترصد بالهواجر  صرد: الصُّرَدُ: طائِرٌ يصيد العصافيرَ، أكبَرُ منها شيئاً. ويومٌ صَرِدٌ وليلةٌ صَرِدةٌ، والاسْمُ الصَّرْدُ، قال رؤبة:

بمَطَرٍ ليسَ بثَلْجِ صَرْدِ

واذا انتَهَى القَلْبُ عن شيءٍ، قيل: صَرِدَ عنه وقد صَرِدَ صَرُداً، وقَومٌ صَرْدَى، قال:

أَصبَحَ قلبي صردا ... لا يشتهي أن يَرِدا

(ورجل صَرِدٌ ومِصْرادٌ، وهو الذي يَشتَدُّ عليه البَرْدُ ويقلُّ صَبْرُه عليه) . وجَيشٌ صَرِدٌ، كأنّه من تُؤَدَةِ سَيْرِه جامِدٌ. والصُّرّادُ: غَيْمٌ رقيقٌ تَسْتَخِفُّه الريحُ الباردةُ، وقال:

وهاجَتِ الرِّيحُ بصُرّاد الفَزَعْ

ويقال: صُرَّيْدٌ مثل زُمّال وزُمَّيل، وهو التَّرخيم. والتَّصريدُ في السَّقي دون الرِّيِّ، قال النابغة: وتسقي إذا ما شئت غير مصرد ...بزوراء في أكنافِها المِسْكُ كارعُ

وصَرَّدَ له عَطاءَه أي أعطاه قليلاً قليلاً. وصَرِدَ السَّهْمُ من الرَّمِيَّةِ صَرَداً: نَفَذَ منه شَباةُ حَدِّهِ، ونَصْلٌ صاردٌ: خارجٌ من الرَّمِيَّة شيئاً، فاذا خَرَجَ بعضه فهو نافِذٌ، واذا جاوَزَ فهو مارِقٌ. ويقال: الصَّرَدَ الإِنفاذ، قال:

ولكنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبال

والصَّرَدُ: الخَطَأُ. والصُّرَدانِ: عِرْقانِ أخضَرانِ تحتِ اللسان، قال: له صُرَدانِ مُنطَلِقا اللسانِ

درص: الدِّرْصُ: وَلَدُ الفَأْرِ والقَنافِذ وشِبْهه، والجمعُ الدِّرَصَةُ والدِّرْصانُ. والدِّرْصُ، والدرص لغتان، [وأنشد: لعَمْركَ لو تَغدو عليَّ بدرصها ... عشرت لها مالي اذا ما تَألَّتِ]
الصاد والدال والراء ص د ر

الصَّدرُ أعْلَى مُقدَّم كل شيءٍ وأوَلُه حتى إنَّهُم لَيَقُولونَ صَدْرُ النَّهارِ واللَّيْلِ وصَدْرُ الشِّتاءِ والصَّيفِ وما أشْبَه ذلك مذكَّر فأما قولُه

(وتَشْرَقُ بالقَوْلِ الذي قد أدَعْتَه ... كما شَرِقتْ صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ)

فإن شِئْتَ قُلْتَ أَنَّثَ لأنه أراد القَناةَ وإن شئت قلتَ إن صَدْرَ القناةِ قناةٌ وعليه قولُه

(مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ ... أَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسمِ)

وكل ما واجَهَكَ صَدْرٌ وصَدْرُ الإِنسانِ منه مُذكَّرٌ عن اللحيانيِّ وجمعُه صُدورٌ ولا يُكَسَّر على غير ذلك وقولُه تعالى {ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} والقَلْبُ لا يكونُ إلا في الصَّدر إنما جَرَى هذا على التَّوْكِيدِ كما قال تعالى {يقولون بأفواههم} الحجر 46 والقولُ لا يكونُ إلا بالفَمِ لكنه أكَّدَ بذلك وعلى هذا قِراءةُ مَنْ قَرَأَ {إنَّ هذا أخِي له تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً أُنْثَى} ص 23 والصُّدُرَةُ الصَّدْرُ وقيل ما أَشْرفَ من أعلاه وبَنَاتُ الصَّدْرِ خَلَل عظامه وصُدِرَ صَدْراً شَكَا صَدْرَه وصَدَرَهُ يَصْدُرُه صَدْراً أصَاب صَدْرَه ورجلٌ أصْدَرُ عَظِيمُ الصَّدْرِ ومُصَدَّرٌ قَوِيُّ الصَّدْرِ وكذلك الأسَدُ والذِّئْبُ وفَرسٌ مُصدَّرٌ بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَهُ والمُصدَّرُ من الخَيْلِ والغَنَمِ الأبْيضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ وقيل هي من النِّعاجِ السًّوْداء الصَّدْرِ وسائِرُها أبيضُ ورَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ لا يُعْطَفُ وهو على المَثَلَ والتَّصَوُّرُ نَصْبُ الصَّدْرِ في الجُلُوسِ وتصدَّرَ الفَرَسُ وصَدَّر كِلاهُما تقدَّم الخَيْلَ بصَدْرِهِ وقال ابن الأعرابيِّ المُصَدَّر من الخَيْلِ السابقُ ولم يَذْكُرِ الصَّدْرَ والصِّدارُ ثَوْبٌ رأسُه كالمِقْنَعَةِ وأَسْفَلُهُ يُغْشِّي الصَّدرَ والمَنْكِبَيْن وصَدْرُ القَدَمِ مُقَدَّمُها ما بَيْنَ أصابِعها إلى الحِمارَّةِ وصَدْرُ النَّعْلِ ما قُدَّامَ الخُرْتِ منها وصَدْرُ السَّهْمِ ما جاوزَ وَسَطَهُ إلى مُسْتَدَقِّهِ وهو الذي يَلِي النَّصْلَ إذا رُمِيَ بِه وسَهْمٌ مُصدَّرٌ غَلِيظُ الصَّدْرِ وصَدْرُ الرُّمْحِ مثله ويَوْمٌ كَصَدْرِ الرُّمْحِ ضيِّقٌ شديدٌ قال ثَعْلَب هذا يَوْمٌ تُخَصُّ به الحَرْبُ قال وأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ويَوْمٍ كَصَدْرِ الرُّمْح قَصَّرْتَ طُولَهُ ... بِلَيْلِي فَلهَّانِي وما كُنْتُ لاهِيا)

وصَدْرُ الوادِي أَعالِيه ومَقَادِمُه وكذلك صَدَائِرُه عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(أئِنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ ... بَكَيْتَ ولَمْ يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ)

(تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحَى ... على فَنَنٍ قَدْ نَغَّمَتْه الصَّدائِرُ)

واحدها صِدَارَةٌ وصَدِيرَةٌ والصَّدْر في العَرُوضِ حَذْفُ أَلِف فاعِلُن لمُعاقَبَتِها نُونَ فاعِلاتُنْ هذا قولُ الخَليلِ وإنَّما حُكْمُهُ أن نقولَ الصَّدْرُ الأَلِفُ المَحْذوفَةُ لمُعاقَبَتِها نُونَ فاعلاتُنْ ويقول التَّصديرُ حَذْفُ أَلِفِ فاعِلُن لمُعاقَبَتِها نونَ فاعلاتُنْ والتَّصْدير حِزامُ الرَّحْلِ والهَوْدجِ قال سيبَوَيْه وأما قولُهم التَّزْديرُ فَعَلَى المُضارعةِ ولَيْستْ بِلُغةٍ وقد صدَّر عن البَعِيرِ والمُصَدَّرُ أوَّلُ القِداحِ الغُفْلِ التي لَيْستْ لها فروضٌ ولا أنْصِبَاءٌ إنّما تثقَّلُ بها القِداحُ كَراهِيةَ التُّهَمَةِ هذا قولُ اللحيانيِّ والصَّدَرُ نَقِيضُ الوِرْدِ صَدَرَ عنه يَصْدِرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدراً الأخيرة مضَارِعةٌ قال (ودَعْ ذا الهَوَى قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذِي الهَوَى ... مَتِينِ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا)

وقد أصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ والأُولَى أَعْلَى وفي التنزيل {حتى يصدر الرعاء} القصص 23 فإمَّا أن يكونَ هذا على نِيَّةِ التَّعَدِّي كأنه قال حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ إِبلَهم ثم حَذَفَ المفعولَ وإما أن يكونَ يَصْدُرُ هاهُنا غير مُتعَدٍّ لَفْظاً ولا مَعْنىً لأَنَّهم قالوا صَدَرْتُ عن الماءِ فلم يُعَدُّوهُ وما له صَادِرٌ ولا وارِدٌ أي ما لَه شيءٌ وقال اللحيانيُّ معناه ما لَهُ شيءٌ ولا قَوْمٌ وطريقٌ صادِرٌ يَصْدُرُ بأَهْلِهِ عن الماءِ وواردٌ يَرِدُهُ بهم وقيل الصَّدَرُ عن كُلِّ شيءٍ الرُّجوعُ قال أبو عُبيده صَدَرْتُ عن البلادِ صَدَراً هو الاسمُ فإن أردتَ المَصْدَرَ جَزَمْتَ الدالَ وأنْشَدَ لابْنِ مُقْبِلٍ

(ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها ... صَدْرَ المَطِيَّةِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفَا)

وهذا منه عَييٌّ واختِلاطٌ الصَّدْرُ اليومُ الرابعُ من أيام النَّحْرِ لأنَّ الناسَ يَصْدُرُون فيه عن مكَّةَ إلى أماكِنِهم وتَرَكْتُه على مِثْلِ لَيْلةِ الصَّدَر أي لا شيءَ له والصَّدَرُ اسمٌ لِجَمْعِ صَادرٍ قال أبو ذُؤَيبٍ

(بِأَطْيَبَ منها إذا ما النُّجومُ ... أَعْتَقْن مِثْلَ هَوَادِي الصَّدَرْ)

والأصْدَران عِرْقانِ يَضْرِبانِ تحت الصُّدْغَيْن لا يُفْرَدُ لهما واحدٌ وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْه إذا جاء فارِغاً وصَادِرٌ موضع وكذلك بُرْقَةُ صادِرٍ قال النابغِةُ

(لقد قُلْتُ للنُّعمانِ يَوْمَ لَقِيتُه ... يُريدُ بَنِي حُنَّ بِبُرْقَةِ صَادِرِ)

وصادِرَةُ اسمُ سِدْرةٍ معروفةٍ ومُصْدِرٌ من أسماءِ جُمادَى الأولى أُراها عادِيَّة 
صدر: صَدَر: كما يقال صدر عنه الفعل (لين) بمعنى نشأ، يقال أيضاً: صدر منه (ألف ليلة 1: 80).
صدر في مدة: حدث في مدّة، وقع في مدّة (بوشر) صدر عن رَأي فلان: فعل بما أمره به أو أشار به عليه (عباد 2: 6).
صَدَر: شبع، امتلأ بطنه (معجم البلاذري).
صدر (بالتشديد). صدّر الفرس: فصده من اللبان أي من صدره (ابن العوام 1: 34، 2: 672).
صَدَّر: اضطجع على صدره، أو أسند صدره على شيء (ألكالا) وقد تابعت في هذا ما ذكر فيكتور.
ما صَدَّرْتُه: ما عرضته أعلاه (ابن بطوطة 3: 443) وفي مخطوطة دي جانيجوس: ما صَدَّرْناه.
كان مُصَدِّراً لإمارته: كان يأمر بتنفيذ أوامره (تاريخ البربر 1: 480).
صدَّر: درَّس، ألقى درساً (دي ساسي طرائف 1: 140) ولم يفهم الناشر معنى هذا الفعل (ميرسنج ص5).
تصدير الفقه: تدريس الفقه، إلقاء درس في الفقه (ميرسنج ص22. وانظره في تصدَّر).
صادَر: استولى، ويستعمل هذا الفعل في الكلام عن ضغط مياه النهر وإلحاحها على الشاطئ فمثلاً: بنيت القاهرة على مسافة كبيرة من النيل لئلا يصادرها ويأكل ديارها. (معجم الادريسي).
صادر فلاناً في: ألَحْ عليه في. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 209): صادرني في دخول الجزيرة.
وقولهم: صادره على كذا من المال (انظر لين) يستعمل أيضاً بكذا يدل على كذا، كما أشار إليه رايسكم (في معجم فريتاج) وتجد أمثلة عليه في رحلة ابن جبير (ص167) وفي حيان - بسام (3311 ق): صودروا بأموال.
صادر: لم يفهم لين في آخر كلامه عن فعل صادر الفعل فارق (انظر فارق). وفي محيط المحيط أيضاً: ويقال صادره على مال أي فارقه على أن يُؤَدِّيَه. غير أن هذا يقال عن المنتصر الذي يصالح المغلوب على أن يدفع إليه ضريبة.
صادر: هذا الفعل ليس فعلاً متعدياً دائماً كما يرى لين، لأنه يستعمل أيضاً بمعنى صَدَر فيكون حينئذ لازماً، ففي المقري (2: 266) ولما تألَّب بنو حسُّون على القاضي الوحيدي المذكور صادر عنه العالم الأصولي أبو عبد الله بن الفخَّار وطلع في حقه إلى حضرة الإمامة مراكش.
أصدر. أصدر الكتابة إلى: التزم بمراسلته. (تاريخ البربر 1: 208).
وروداً وإصداراً: للإيرادات والمصروفات.
أصدر: أشبع (معجم البلاذري).
تصَدَّر: جلس قدّامه، ففي المقري (1: 166): تصدَّر قُدَّامه.
تصدَّر: كان أول من فهل ما كان يبدو صعباً (بوشر).
تصدَّر له: قاومه، وصمد له (بوشر).
تصدَّر: جلس في صدر المجلس. ولما كان صدر المجلس في قاعة الدرس يجلس فيه الأستاذ قيل: تصدَّر للإقراء بمعنى درَّس، ألقى درساً، كان أستاذاً، ففي كتاب ابن عبد الملك (ص5 و): وعاد إلى بلده وتصدَّر للإقراء به. (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 2: 9 رقم 2، المقري 1: 476، 563، ميرسنج ص3) ويقال كذلك: تصدَّر للإفادة (ميرسنج ص14) أو تصدّر لبثِّ العلم (المقري 3: 201) وتصدر لإقراء العربية (المقري 1: 608) وتصدَّر لإقراء القرآن والفقه والنحو (المقري 1: 687) أو تصدَّر لعلم اقليدس.
(أماري ص618، 646).
تصدّر: ألقى درساً في كتاب مدرسي. يقال تصدَّر لإقراء كتاب ابن الحاجب (المقري 3: 183) وتصدَّر لإقراء كتاب الشفا النبوي (المقري 1: 612).
مُتصدّر: أستاذ (المقري 3: 202، أماري ص663، 664، 674).
تصدَّر: استهل الكلام (فوك).
انصدر: صدر عن، انبثق (فوك).
صَدْر: رجل نابغة، متفوق، عالي الشأن. (المقري 1: 884). وفي كتاب الخطيب (ص21 ق): كان صدراً جليلاً، وفيه: كان صدراً في الفرائض والحساب، وفيه (ص26 و) حاله من صدور أهل العلم والتفنن. وفي (ص28 و) منه: هذا الرجل صدر عدول الحضرة الفاسيّة. وفيه (ص28 ق): كان صدر العلماء.
الصدر أو الصدر الأَعْظَم: الوزير ذو المرتبة الأولى بعد الملك (محيط المحيط).
الصدر: الصفوف الأولى من الجيش المعد للقتال (المقري 1: 882) وانظر إضافات (2: 695).
الصدر الأول. يقال في الصدر الأول أي في المبدأ، وفق المبدأ.
(في المصدر الأول من فتح الأندلس: الأيام الأولى بعد فتح الأندلس (عبد الواحد ص122) وتطلق على أيام ظهور الإسلام خاصةً (ابن جبير ص157) وكذلك على أوائل الأمراء المسلمين (ابن بطوطة 3: 294).
صدر صفيح: واقية الصدر في الدرع: صُدرة الدرع (بوشر).
صدر: غطاء لَبان الفرس. (الجريدة الأسيوية 1849، 2: 319 رقم1).
صوان المشروبات، صينية، طبق، خزان توضع عليه الأكواب (بوشر، فليشر معجم ص14).
من الصدر: من الذاكرة، غيباً (ألكالا) وفيه قرأ من الصدر، ويقال أيضاً من صدره، ففي المقري (1: 501): يوردها من صدره، دون كتاب. وصدراً منه، ففي العبدري (ص14 ق): وقد قرأه (المُوطَّأ) عليه صدراً منه.
صدر البازي: قمح أسود، نضم، حنطة سوداء. ففي ابن ليون (ص33 ق): القمح الذي يصلح ان يَزْرَع في المروج هو القمح الأسود المعروف بصدر البازي وهو قمح يتحاماه الخنزير ولا تؤثر فيه الرياح والإصرار لكن لا يتمادى على زرعه أكثر من أربعة أعوام أو خمسة.
وقد أطلق اسم صدر البازي على هذا النبات لأن زهوره البيض تذكرنا بصدر البازي الأبيض ومن ثم بريشه.
صدر النحاس: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
حلَّ الصدر: فَكَّ الأزرار (ألكالا).
ذوات الصدر: عند النحاة هي كل ما يتعين له صدر الكلام الداخل عليه من الأدوات كأدوات الشرط والاستفهام ونحوها (محيط المحيط).
صدرة: يظهر أنها محطة على الحدود. ففي تاريخ البربر (2: 385): وخرج بالسبي والغنائم إلى أدنى صدرة من أرضهم وأناخ بها.
صُدْرَة وجمعها صُدَر: غضروف (ألكالا) صَدْرَيّ: نافع للصدر (بوشر).
الصدري: المختص بالصدر، عضلة (بوشر) صَدْرِيَّة، وتحرف فيقال صِدْرِيَّة وجمعها صَدْاري: نوع من الصدرة أو القمصلة لا أكمام لها وليس لها تقويرة أمامية أو خلفية. بل لها ثلاثة ثقوب لإدخال الرأس واليدين منها. (الملابس ص246 - 247، محيط المحيط، بوشر، برجون ص147، هلو، ميشيل ص182 دونانت ص201، زيشر 11: 481) وصِدار بأكمام (برجون ص799، 800).
صَدْرِيَّة: زاقية الصدر في الدرع (بوشر) ودِرْع (هلو).
صَدْرِيَّة: تسم محكمو اختصاصها استلام الضرائب المتأخرة. ففي ابن خلكان (1: 481) وصِدار بأكمام (برجون ص799، 800) في كلامه عن الحرير: تتولى صدرية المشان (أي مدينة المشان). انظر التعليقة في ترجمة للسيد دي سلان (2: 495 رقم 11). وفي ياقوت (2: 13): تولِّى صدرية المخزن. ويظهر أن هذه الكلمة مشتقة بهذا المعنى من قولهم: صادَره على كذا من المال.
صُدَيري: صدار، صُدرة، أو مشد نسوي للخصر والردفين (بوشر) وانظر الملابس (ص247).
صُدَيْرِيَة: مشدّ من الخام الهندي أو قماش آخر تلبسه النسوة لرفع النهدين دون أن يزعجهن المشد الأوربي (برتون 2: 15 المدينة).
صادر: أبو الحن، أبو الحناء (طائر). (باجني مخطوطات) وفيه Seder. وقد كتبها صادر لأن بوسويه يذكر بهذا المعنى صُوَيْدِر وهو تصغير صادر.
صُوَيْدِر: انظر ما تقدم.
تَصْدِير: رد العجز على الصدر وهو من المحسنات البديعية. وهو ان تكون الكلمة في صدر البيت ثم تذكر في القافية (فريتاج قواعد العربية، محيط المحيط، ابن بدرون ص3).
تصدير: إملاء. نص إملاء (ميرسيخ ص7).
مَصْدَر: مقدمة، تمهيد، مدخل، فاتحة (المعجم اللاتيني - العربي).
مَصْدَر: حمالة السيف (برتون 2: 115).
مصدر الشرح: موضوع بحث، مبحث (همبرت ص113).
مَصْدَرة الكتاب (فريتاج) انظر ديوان الهذليين (ص111).
مَصْدَّر: غضروفي (ألكالا).
المصدَّرات في العلوم: مبادئ العلوم (باين سميث 1001).
مُصادَرَة: من اصطلاحات المنطق وتجد عنها كثيراً من التفصيلات في محيط المحيط.
مُتَصَدِّر: أستاذ. (انظرها في مادة تصدَّر).

صدر: الصَّدْر: أَعلى مقدَّم كل شيء وأَوَّله، حتى إِنهم ليقولون: صَدْر

النهار والليل، وصَدْر الشتاء والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً؛ فأَما قول

الأَعشى:

وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد أَذَعْتَه،

كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ

قال ابن سيده: فإِن شئت قلت أَنث لأَنه أَراد القناة، وإِن شئت قلت إِن

صَدْر القَناة قَناة؛ وعليه قوله:

مَشَيْنَ كما اهْتَزَّت رِماح، تَسَفَّهَتْ

أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم

والصَّدْر: واحد الصُّدُور، وهو مذكر، وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما

شَرِقَتْ صَدْر القَناة على المعنى، لأَن صَدْر القَناة من القَناة، وهو

كقولهم: ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث،

وصَدْر القناة: أَعلاها. وصَدْر الأَمر: أَوّله. وصَدْر كل شيء: أَوّله.

وكلُّ ما واجهك: صَدْرٌ، وصدر الإِنسان منه مذكَّر؛ عن اللحياني، وجمعه

صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك. وقوله عز وجل: ولكن تَعْمَى القُلوب التي

في الصُّدُور؛ والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على

التوكيد، كما قال عز وجل: يقولون بأَفواههم؛ والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ

لكنه أَكَّد بذلك، وعلى هذا قراءة من قرأَ: إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون

نَعْجَةً أُنثى. والصُّدُرة: الصَّدْر، وقيل: ما أَشرف من أَعلاه. والصَّدْر:

الطائفة من الشيء. التهذيب: والصُّدْرة من الإِنسان ما أَشرف من أَعلى

صدْره؛ ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس؛ قال الأَزهري: ومن هذا قول امرأَة

طائيَّة كانت تحت امرئ القيس، فَفَرِ كَتْهُ وقالت: إِني ما عَلِمْتُكَ

إِلاَّ ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة.

والأَصْدَر: الذي أَشرفت صَدْرته.

والمَصْدُور: الذي يشتكي صدره؛ وفي حديث ابن عبد العزيز: قال لعبيدالله

بن عبدالله بن عتبة: حتى متَى تقولُ هذا الشعر؟ فقال:

لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا

المَصْدُور: الذي يشتكي صَدْره، صُدِرَ فهو مصدور؛ يريد: أَن من أُصيب

صَدْره لا بدّ له أَن يَسْعُل، يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل

فيه بالشعر ويطيِّب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه. وفي حديث الزهري: قيل له

إِن عبيد الله يقول الشِّعْر، قال: ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا

يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق؛ شَبَّه الشِّعْر بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من

الفَمِ. وفي حديث عطاء: قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ؟

قال: لا، يعني يَبزُق قَيْحاً. وبَنَات الصدر: خَلَل عِظامه.

وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً: شكا صَدْرَه؛ وأَنشد:

كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ

وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً: أَصاب صَدْرَه. ورجل أَصْدَرُ:

عظيم الصَّدْرِ، ومُصَدَّر: قويّ الصَّدْر شديده؛ وكذلك الأَسَد والذئب.

وفي حديث عبد الملك: أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر؛ هو العظيم الصَّدْر. وفَرس

مُصَدَّرٌ: بَلَغ العَرَق صَدْرَه. والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم:

الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ، وقيل: هو من النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها

أَبيضُ؛ ونعجة مُصَدَّرَة. ورجل بعيد الصَّدْر: لا يُعطَف، وهو على

المثَل.والتَّصَدُّر: نصْب الصَّدْر في الجُلوس. وصَدَّر كتابه: جعل له

صَدْراً؛ وصَدَّره في المجلس فتصدَّر. وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر، كلاهما: تقدَّم

الخيلَ بِصَدره. وقال ابن الأَعرابي: المُصَدَّرُ من الخيل السابق، ولم

يذكر الصَّدْرَ؛ ويقال: صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه

وجاء مُصَدَّراً؛ وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً:

كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ

سِيدٌ، تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل، مَبْلُولُ

كأَنه: الهاءُ لَفَرسِهِ. بعدما صَدَّرْنَ: يعني خَيْلاَ سَبَقْنَ

بصُدُورِهِنَّ. والعَرَق: الصفُّ من الخيل؛ وقال دكين:

مُصَدَّرٌ لا وَسَطٌ ولا بَالي

(* قوله: «مصدر إِلخ» كذا بالأَصل).

وقال أَبو سعيد في قوله: بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً

ومن العَرَق ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه؛ ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه قال:

رواه بعدما صُدِّرْنَ، على ما لم يسمَّ فاعله، أَي أَصاب العَرَقُ

صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ؛ قال: والأَول أَجود؛ وقول الفرزدق يخاطب

جريراً:وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً،

فَغَرِقْتَ حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ

يقول: اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك من بحر فلم يفعلوا.

ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال: صُودِرَ فلانٌ العامل على مالٍ

يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه.

والصِّدَارُ: ثَوْبٌ رأْسه كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ

والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة؛ قال الأَزهري: وكانت المرأَة الثَّكْلَى

إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً من صُوف؛ وقال الراعي

يصف فلاة:

كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها

عَجُولٌ، خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا

ابن الأَعرابي: المِجْوَلُ الصُّدْرَة، وهي الصِّدار والأُصْدَة.

والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة: الصُّدْرَةُ، وقال الأَصمعي:

يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ. الجوهري: الصِّدارُ. بكسر

الصاد، قميص صغير يَلي الجسد. وفي المثل: كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من

حَقِّ الرجل أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ. وفي حديث

الخَنْساء: دخلتْ على عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر؛

الصِّدار: القميص القصير كما وَصَفناه أَوَّلاً.

وصَدْرُ القَدَمِ: مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة. وصَدْرُ

النعل: ما قُدَّام الخُرْت منها. وصَدْرُ السَّهْم: ما جاوز وسَطَه إِلى

مُسْتَدَقِّهِ، وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به، وسُمي بذلك

لأَنه المتقدِّم إِذا رُمِي، وقيل: صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش.

وسهم مُصَدَّر: غليظ الصَّدْر، وصَدْرُ الرمح: مثله. ويومٌ كصَدْرِ

الرمح: ضيِّق شديد. قال ثعلب: هذا يوم تُخَصُّ به الحرْب؛ قال وأَنشدني ابن

الأَعرابي:

ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت طُولَه

بِلَيْلي فَلَهَّانِي، وما كُنْتُ لاهِيَا

وصُدُورُ الوادي: أَعاليه ومَقادمُه، وكذلك صَدَائرُهُ؛ عن ابن

الأَعرابي، وأَنشد.

أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ وادٍ حَمامَةٌ

بَكَيْتَ، ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف؟

تَعَالَيْنَ في عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى

على فَنَنٍ، قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ

واحدها صَادِرَة وصَدِيرَة.

(* قوله: «واحدها صادرة وصديرة» هكذا في

الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة). والصَّدْرُْ في العَروضِ: حَذْف

أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ؛ قال ابن سيده: هذا قول

الخليل، وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة لِمُعاقَبَتها نون

فاعِلاتُنْ. والتَّصْدِيرُ؛ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ. قال سيبويه: فأَما

قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة؛ وقد صَدَّرَ عن

البعير. والتَّصْدِيرُ: الحِزام، وهو في صَدْرِ البعير، والحَقَبُ عند الثِّيل.

والليث: التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى

خلْف، والحبلُ اسمه التَّصْدِيرُ، والفعل التَّصْدِيرُ. قال الأَصمعي: وفي

الرحل حِزامَةٌ يقال له التَّصْدِيرُ، قال: والوَضِينُ والبِطان

لِلْقَتَبِ، وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج. وقال الليث: يقال صَدِّرْ عن

بَعِيرك، وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ فيُشدُّ حبل من

التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة، فيثبت التَّصْدِير في موضعه، وذلك الحبل

يقال له السِّنافُ. قال الأَزهري: الذي قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل

يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ، والذي أَراده يسمَّى

السِّناف، والتَّصْديرُ: الحزام نفسُه. والصِّدارُ: سِمَةٌ على صدر

البعير.والمُصَدَّرُ: أَول القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء،

إِنما تثقَّل بها القداح كراهِيَة التُّهَمَة؛ هذا قول اللحياني.

والصَّدَرُ، بالتحريك: الاسم، من قولك صَدَرْت عن الماء وعن البِلاد.

وفي المثل: تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ؛ يعني حين صَدَرَ الناس من

حَجِّهِم. وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع، والموضع مَصْدَر

ومنه مَصادِر الأَفعال. وصادَرَه على كذا. والصَّدَرُ: نقِيض الوِرْد.

صَدَرَ عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً؛ الأَخيرة مضارِعة؛

قال:ودَعْ ذا الهَوَى قبل القِلى؛ تَرْكُ ذي الهَوَى،

مَتِينِ القُوَى، خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا

وقد أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ، والأَوَّل أَعلى. وفي التنزيل العزيز:

حتى يَصْدُرَ الرِّعاءُ؛ قال ابن سيده: فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ

التعدَّي كأَنه قال حتى يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول،

وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم قالوا صَدَرْتُ

عن الماء فلما يُعَدُّوه. وفي الحديث: يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً

ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى؛ الصَّدَرُ، بالتحريك: رُجوع المسافر من مَقصِده

والشَّارِبةِ من الوِرْدِ. يقال: صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً؛

يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم، ثم

يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم

ونِيَّاتِهم، ففريقٌ في الجنة وفريق في السعير. وفي الحديث: لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ

ثلاثٍ بعد الصَّدَر؛ يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه. وفي الحديث: كانت له

رَكْوة تسمَّى الصادِرَ؛ سمِّيت به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ؛ ومنه:

فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً فلم نحتج إِلى المُقام بها

للماء. وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء. وقال اللحياني: ما لَهُ

شيء ولا قوْم. وطريق صادِرٌ: معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء.

ووارِدٌ: يَرِدُهُ بِهم؛ قال لبيد يذكر ناقَتَيْن:

ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ

صادِرٍ وَهْمٍ، صُوَاهُ قد مَثَلْ

أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه. والوَهْمُ: الضَّخْمُ،

وقيل: الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع. الليث: الصَّدَرُ الانصراف عن

الوِرْد وعن كل أَمر. يقال: صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم. ويقال للذي يَبْتَدِئُ

أَمْراً ثم لا يُتِمُّه: فُلان يُورِد ولا يُصْدِر، فإِذا أَتَمَّهُ قيل:

أَوْرَدَ وأَصْدَرَ. قال أَبو عبيد: صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء

صَدَراً، وهو الاسم، فإِذا أَردت المصدر جزمت الدال؛ وأَنشد لابن مقبل:

وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها

صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَفا

قال ابن سيده: وهذا منه عِيٌّ واختلاط، وقد وَضَعَ منه بهذه المقالة في

خطبة كتابِه المحكَم فقال: وهل أَوحَشُ من هذه العبارة أَو أَفحشُ من هذه

الإِشارة؟ الجوهري: الصَّدْرُ، بالتسكين، المصدر، وقوله صَدْرَ

المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً. قال ابن بري: الذي رواه أَبو

عمرو الشيباني السَّدَف، قال: وهو الصحيح، وغيره يرويه السُّدَف جمع

سُدْفَة، قال: والمشهور في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو، والله أَعلم.

والصَّدَر: اليوم الرابع من أَيام النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى

أَماكنهم. وتركته على مِثْل ليلة الصَّدَر أَي لا شيء له. والصَّدَر:

اسم لجمع صادر؛ قال أَبو ذؤيب:

بِأَطْيَبَ منها، إِذا مال النُّجُو

مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ

والأَصْدَرَانِ: عِرْقان يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ، لا يفرد لهما واحد.

وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء فارِغاً، يعنى عِطْفَيْهِ، ويُرْوَى

أَسْدَرَيْهِ، بالسين، وروى أَبو حاتم: جاء فلان يضرب أَصْدَرِيْهِ

وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً، قال: ولم يدر ما أَصله؛ قال أَبو حاتم: قال بعضهم

أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ. وفي حديث

الحسَن: يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه، ويروى بالزاي والسين. وقوله تعالى:

يَصْدُرَ الرِّعاء؛ أَي يرجعوا من سَقْيِهم، ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد

يردّون. مواشِيَهُمْ. وقوله عز وجل: يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً؛ أَي

يرجعون. يقال: صَدَرَ القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه، وصَدَرُوا إِلى

المكان صاروا إِليه؛ قال: قال ذلك ابن عرفة. والوارِدُ: الجائِي،

والصَّادِرُ: المنصرف.

التهذيب: قال الليث: المَصْدَرُ أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها

صَوادِرُ الأَفعال، وتفسيره أَن المصادر كانت أَول الكلام، كقولك الذّهاب

والسَّمْع والحِفْظ، وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها، فيقال: ذهب ذهاباً وسمِع

سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً؛ قال ابن كيسان: أَعلم أَن المصدر

المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل، وذلك نحو قمت

قِياماً وضربته ضَرْباً إِنما كررته

(*

قوله: «إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع» هكذا في الأَصل). وفي قمتُ

دليلٌ لتوكيد خبرك على أَحد وجهين: أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من

تُخاطِبه لم يَفهم عنك أَوَّلَ كلامك، غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً، فقلتَ

فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت

عنده من سماعه مرَّة واحدة، والوجه الآخر أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ

عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد غير ذلك، فردَّدته لتوكيد

أَنك قلتَه على حقيقته، قال: فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه دنا من

المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف، كقولك قلت قولاً

حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك.

وصادِرٌ: موضع؛ وكذلك بُرْقَةُ صادر؛ قال النابغة:

لقدْ قلتُ للنُّعمان، حِينَ لَقِيتُه

يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ

وصادِرَة: اسم سِدْرَة معروفة: ومُصْدِرٌ: من أَسماء جُمادَى الأُولى؛

قال ابن سيده: أُراها عادِيَّة.

صدر
صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من يَصدُر، صُدورًا وصَدْرًا، فهو صادِر، والمفعول مَصْدورٌ (للمتعدِّي)
• صدَر الكِتابُ: ظهر "صدَر العددُ الأوّل من المجلّة".
• صدَر النَّاسُ: خرجوا من قبورهم إلى الحشر، بُعثوا للحساب " {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} ".
• صدَر الحُكْمُ/ صدَر الحُكْمُ في القضيَّة: حَدَثَ؛ وقع وتقرَّر "صَدَر الأمرُ".
• صدَر الشَّخصَ: أصاب صَدْره.
• صدَر إلى المكان: انتهى إليه.
• صدَر عن موقفه ارتياحٌ بين أصدقائه/ صدَر من موقفه ارتياحٌ بين أصدقائه: نشأ ونتج عنه ذلك ° احتمل ما صدَر عنه: أغضى عليه وعفا عنه.
• صدَر منه عملٌ ما: فعله. 

صُدِرَ يُصدَر، صَدْرًا، والمفعول مَصْدور
• صُدِر الرَّجلُ: شكا صَدْرَه. 

أصدرَ يُصدر، إصدارًا، فهو مُصدِر، والمفعول مُصدَر
• أصدر الأمرَ: أنفذه وأذاعه "أصدر الرَّئيسُ مرسومًا/ قانونًا- أصدر القاضي حكمًا ببراءة المتَّهم- أصدرت الفاكهةُ الفاسدة رائحة خبيثة".
• أصدر النَّاشرُ كتابًا: نشره ووزَّعه "أصدرت دارُ النشر الطبعةَ الثالثة من الدِّيوان- أصدر صحيفةً".
• أصدر الرُّعاةُ دوابَّهم: صرفوها عن الماء بعد ارتوائها " {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} " ° أورد وأصدر: ابتدأ أمرًا ثم أتمَّه- يُورد ولا يُصْدِر: يشرع في عمل ولا يُتمُّه. 

استصدرَ يستصدر، استصدارًا، فهو مُستصدِر، والمفعول مُستصدَر
• استصدر الأمرَ: طلب إصدارهَ "استصدر أمرًا بتفتيش منزله- استصدرتِ الحكومةُ من مجلس النُّوَّاب قانونَ المرور". 

تصدَّرَ يتصدَّر، تصدُّرًا، فهو مُتصدِّر، والمفعول مُتصدَّر (للمتعدِّي)
• تصدَّر الشَّخصُ: جلس في صدر المجلس "تصدَّرتِ العروسُ حفلَ الزِّفاف".
• تصدَّر القَومَ: تقدَّمهم وترأَّسهم "تصدَّر الوزيرُ الاجتماعَ- تصدَّر العدّاء العربيّ المتسابقين جميعهم- تصدَّر رأسَ المجموعة". 

صادرَ يُصادر، مُصادَرةً، فهو مُصادِر، والمفعول مُصادَر
• صادرتِ الدَّولةُ أموالَ الخائنين: استولت عليها عقوبة لهم "صادرتِ الحكومةُ البضائعَ المهرّبة". 

صدَّرَ يصدِّر، تصديرًا، فهو مُصدِّر، والمفعول مُصدَّر
• صدَّرَ فلانًا: قدَّمه، أجلسه في صدر المجلس.
• صدَّر المُؤلِّفُ الكِتابَ: وضع له مقدِّمة وتوطئة، مَهَّد له.
• صدَّر البِضاعةَ: أرسلها من بلدٍ إلى بلدٍ آخر "صدَّرت البلادُ العربيّة البترولَ إلى دول أوربا". 

إصدار [مفرد]: ج إصدارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أصدرَ.
2 - شيء مُصْدَر أو موزَّع أو منشور مثل مجموعة طوابع أو عملات عن طريق مكتب أو دائرة رسميّة.
3 - عدد من مجلَّة دوريَّة.
4 - مجموعة مُميَّزة من نسخ لطبعة كتاب تتميَّز بأنّها تختلف عن غيرها في المادَّة المطبوعة "تحظى إصدارات مكتبة الأسرة بإقبال واسع من القرَّاء".
• الضَّامنُ تغطيةَ إصدارٍ: (قص) الشَّخص الذي يتعهَّد بشراء ما يُصدره الغيرُ من أسهم وسندات خاصَّة أثناء فترة معيَّنة. 

أَصْدَرُ [مفرد]:
1 - عظيم الصَّدْر "رياضِيٌّ أَصْدَرُ".
2 - (شر) عِرْقٌ تحت الصُّدْغ، وهما أَصْدران. 

تصدُّريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تصدُّر: أَحَقِّيَّة تحقيق
 السَّبق. 

تصدير [مفرد]:
1 - مصدر صدَّرَ.
2 - كلمة يكتبها المؤلِّف في أوَّل كتابه يعبِّر فيها عن ملاحظات شخصيّة موجَّهة إلى قارئ الكتاب، وتنتهي عادة بفقرة فيها شكر للأشخاص والهيئات التي ساعدته في بحثه.
• رخصة تصدير: (جر) إذن أو تصريح تصدره سلطة إداريّة مختصَّة تجيز فيه لمقدِّم الطلب شحن بضاعة معيَّنة إلى أحد البلدان الأجنبيَّة. 

تصديريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تصدير: تجارة، بيع وشراء.
2 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تصدير: "سلع تصديريَّة". 

صادر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - مُستند يصدر عن إدارة ويوجّه إلى باقي الإدارات.
• الصَّادرات: (قص) بضائع وطنيّة تُرْسل إلى بلاد أخرى لبيعها، عكسها واردات "ينبغي على الدولة زيادة صادراتها إلى الخارج- زادت صادراتُ الحبوب هذا العام". 

صِدار [مفرد]: ثوبٌ سميك بلا كُمَّين وياقة يُغطَّى به الصَّدر، يمتدّ من الخِصْر وحتَّى الكَتِف، ويُرتدى خاصَّة فوق القميص.
• صِدار النَّجاة: أداة تستخدم لإبقاء الشَّخص طافيًا فوق الماء.
• صِدار الطِّفل: قطعة من قماش أو بلاستيك تُثبَّت تحت الذَّقن لإبقاء ملابس الطِّفل نظيفة أثناء تناول الطَّعام. 

صَدارة [مفرد]: تقدُّم وسبق وأولويَّة "له الصَّدارة في مجتمعه- يلعب دَوْرَ الصَّدارة" ° احتلّ مكانَ الصَّدارة.
• الصَّدارة: (نح) اختصاص الكلمة بوقوعها في أوَّل الكلام كأسماء الاستفهام "أين الكتاب؟ ". 

صَدْر [مفرد]: ج صدور (لغير المصدر):
1 - مصدر صُدِرَ وصدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - مقدَّم كلِّ شيء ° الصَّدْر الأعظم: الوزير الأكبر- ذوات الصَّدْر: ما تعيَّن له صدر- صَدْر الإسلام: بدايته- صَدْر القميص/ صَدْر المكان: وجهه- صَدْر القوم: رئيسهم- صَدْر الكتاب: أوّله- صَدْر المجلس: أوسطه وأعلاه.
3 - (شر) جزء ممتدّ من أسفل العنق إلى فضاء الجَوْف، وفيه القلب والرِّئتان، ويطلق الصَّدر على (القلب) لحلوله به، وفي الحشرات ذلك الجزء من الجسم الذي يكون له في المعتاد ثلاثة أزواج من الأرجل، كما يكون له في الغالب زوجان من الأجنحة "ضمّه إلى صدره- صَدْر حنون- {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} " ° أثلج صَدْرَه: سرَّه وطمأنه وأسعده- أوغر صَدْرَه: أغضبه، وملأه حقدًا وكراهيةً- انشرح صَدْرَه: ابتهج وسُرَّ- بناتُ الصَّدْر: همومه ووساوسه- حزَّ في صَدْره: أثّر فيه- حَسَكُ الصَّدْر: الحِقْد والعداوة- ذات الصَّدْر/ ذات الصَّدور: أسرار النفوس وخباياها، الضَّمائر والنَّوايا- رَحْبُ الصَّدْر/ واسع الصَّدْر: كريم، حليم، طويل الأناة- صَدْر دافئ: حميم، الدفء القلبيّ- صَدْرك أوسع لسرِّك: تقال للحثّ على كتمان السرّ- ضيِّق الصَّدْر: سريع الغضب والسآمة، عصبيّ- عامرة الصَّدر: كبيرة الثديين- في حنايا صَدْره: في أعماقه، داخله- مكنونات الصَّدْر: أسراره- منقبض الصَّدْر: مكتئب مغتمّ.
• الصَّدر الرَّأسِيّ: (شر) المنطقة الأماميَّة من جسم العنكبوت والعديد من القشريَّات، تتألَّف من اندماج الرَّأس والصَّدر.
• الصَّدر الأعظم: (سة) نائب السّلطان ورئيس الوزراء في الباب العالي، كان يرأس الحكومةَ العثمانيَّة وما اشتملت عليه من المؤسَّسات المختلفة، كما كان يقود المعاركَ وحده أو في معيّة السُّلطان.
• صَدْر البَيْت الشِّعريّ: (عر) نصفه الأوَّل، عكسه: عَجُز. 

صُدْرة [مفرد]: ج صُدُرات وصُدْرات وصُدَر: سترة بلا كُمِّيْن لها أزرار من الأمام تُلبس عادة فوق قميص أو بلوزة. 

صَدْريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى صَدْر: "أُصيب الطِّفلُ بنزلة صَدْرِيَّة".
• الصَّدْريَّة: جزء من الثِّياب ترتديه المرأةُ على النِّصف الأعلى من الجسم.
• العضلة الصَّدْرِيَّة: (شر) إحدى عضلات الصَّدر التي تساعد على حركة الكتف والذِّراع.
 • القَناة الصَّدْرِيَّة: (شر) القناة الرَّئيسيَّة في الجهاز اللِّمفاويّ، التي تصعد من التَّجويف الصَّدريّ على طول العمود الفقريّ، وتقوم بتفريغ نسيج لمفاويّ ومستحلَب الطَّعام المهضوم قبل امتصاصه في الأمعاء إلى الوريد تحت الترقويّ الواقع في اليسار.
• ذَبْحة صَدْرِيَّة: (طب) ألم نَوْبيّ وضيق بالصدر مع إحساس بالاختناق وبالإشراف على الموت يسبّبه سوء إمداد الدَّم إلى عضلة القلب. 

صُدْريّة [مفرد]
• الصُّدْريَّة: الجزء الأعلى من ثوب يمتدُّ من الأكتاف حتَّى خطّ الخَصْر. 

صُدور [مفرد]: مصدر صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من. 

صِديريّ [مفرد]: ثوب قصير يغطِّي نصفَ الجسم الأعلى، مفتوح الأمام، لا طَوقَ له ولا كُمَّيْن. 

مُصادَرة [مفرد]:
1 - مصدر صادرَ.
2 - (قص) دفعة ماليّة منتزَعة عن طريق الحكومة في أوقات الحرب.
3 - (قن) عقاب موضوعه استصفاء مال المحكوم عليه واستيلاء الدَّولة عليه "مصادرة أموال المختلسين/ تجّار المخدّرات/ السلاح" ° مُصادَرة الرَّأي: فرض قيود عليه- مُصادَرة عَسْكريَّة: تكليف السُّلطة العسكريَّة بالإشراف على أحد أجهزة الأمن- مُصادَرة مدنيَّة: استيلاء السُّلطة العامّة على ملكيَّة خاصّة. 

مُصَدِّر [مفرد]: اسم فاعل من صدَّرَ: "هم مصدّرون للبضائع- هو من الدُّول المصدّرة للنّفط".
• مُصَدِّر لقاح: (طب) الشَّخص أو الحيوان الذي يحمل بُثور لقاح أو جُدريّ ويؤخذ قيحُها ليحضَّر منه لقاح ضدّ الجدريّ. 

مَصْدَر [مفرد]: ج مَصادِرُ:
1 - اسم مكان من صدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من: ما يُصْدَرُ عنه الشَّيء "مصدرٌ الأخبار- مصادر الطَّاقة/ الدَّخْل" ° مَصْدَر الرِّزق: أسباب العيش وموارده- مَصْدَر المتاعب/ مَصْدَر المشاكل: سببهما.
2 - كتاب كالقاموس أو الموسوعة، يمكن الرجوع إليه للمعلومات الموثَّقة "مصادِر الفقه الإسلاميّ/ القانون الجنائيّ/ البحث- مصادِر جديرة بالثِّقة" ° المصادِر الأوَّليَّة: التي تتضمّن المعلومات الأساسيّة والبيانات المستقاة من التحليلات والإحصاءات عن الموضوع- المصادِر الثَّانويَّة: كلُّ ما يتضمَّن التعليقات والتفسيرات الخاصَّة بالموضوع- المصادِر والمراجع- مصادِر الشِّعر الجاهليّ.
3 - (قص) وسيلة متاحة للتنمية الاقتصاديَّة والسياسيَّة، كالثروة المعدنيَّة والعمَّاليَّة.
4 - (نح) صيغة اسميّة تدل على الحدث من غير زمان مثل: إكرام، ودخول.
• المَصْدَر الميميّ: (نح) المَصْدَر المبدوء بميم زائدة لغير المفاعلة.
• اسم المَصْدَر: (نح) ما دلّ على الحدث، وحُذِف منه بعضُ حروف فعله من غير تعويض. 

مُصْدِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أصدرَ.
2 - (طب) عامل على بثّ النَّبضات العصبيّة بعيدًا عن النِّظام العصبيّ المركزيّ. 

مصدريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَصْدَر: "أصول/ أحرف مصدريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَصْدَر: ما يصدر عنه الشّيء "مصدريَّة الفكر العربيّ".
3 - (نح) كون الشّيء مصدرًا "نصب الاسم على المصدريَّة". 

مَصْدور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من صُدِرَ وصدَرَ/ صدَرَ إلى/ صدَرَ عن/ صدَرَ في/ صدَرَ من.
2 - (طب) مُصاب بداء السُّلّ في رئته. 
صدر
: (الصَّدْرُ: أَعلَى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْءٍ وأَوَّلُه) ، حَتَّى إِنَّهُم ليقُولُون: صَدْرُ النّهَارُ والليلِ، وصَدْرُ الشِّتاءِ والصَّيْف وَمَا أَشبه ذالك، وَيَقُولُونَ: أَخَذَ الأَمْرَ بصَدْرِه، أَي بأَوَّلِه، والأُمورُ بصُدُورِهَا، وَهُوَ مَجاز.
(وكُلُّ مَا وَاجَهَك) صَدْرٌ، وَمِنْه صَدْرُ الإِنسان.
(و) من المَجاز: رَصَفْتُ صَدْرَ السَّهْمِ: الصَّدْرُ (من السَّهْم: مَا جَا) وَ (زَ مِن وَسَطِه إِلى مُسْتَدَقِّهِ) ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ بِهِ، وسُمِّيَ بذالك (لأَنه المُتَقَدِّمُ إِذا رُمِيَ) .
وَقيل: صَدْرُ السَّهْمِ: مَا فَوْقَ نِصْفِه إِلى المَرَاشِ، وَعَلِيهِ اقْتصر الزَّمَخْشَرِيّ.
(و) الصَّدْرُ: (حَذْفُ أَلفِ فاعِلُنْ فِي العَرُوضِ) ، لمعاقَبَتِهَا نونَ فاعِلاتُنْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هاذا قولُ الخَلِيل، وإِنما حُكْمه أَن يَقُولَ: الصَّدْرُ: الأَلِف المحذُوفَةُ، لمُعَاقَبَتِها نونَ فاعِلاتُنْ.
(و) الصَّدْرُ: (الطّائِفَةُ من الشّيْءِ) .
(و) الصَّدْرُ: (الرُّجُوعُ، كالمَصْدَرِ) ، صَدَرَ (يَصْدُرُ) ، بالضَّمّ، (ويَصْدِرُ) ، بالكَسْر، صُدُوراً وصَدْراً.
(والاسْمُ) من قَولِك: صَدَرْتُ عَن الماءِ، وَعَن البلادِ الصَّدَرُ (بالتَّحْرِيك) ، يُقَال: صَدَرَ عَنهُ يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدَراً ومَزْدَراً، الأَخيرَةُ مُضارِعَةٌ، قَالَ:
ودَعْ ذَا الهَوَى قَبْلَ القَلَى تَرْكُ ذِي الهَوَى
مَتِينَ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا
(وَمِنْه طَوافُ الصَّدَرِ) ، وَهُوَ طَوَافُ الإِفَاضة.
(وقَدْ صَدَرَ غَيْرَه، وأَصْدَرَهُ، وصَدَّرَهُ) ، وَالثَّانيَِة أَعلَى، (فَصَدَرَ) هُوَ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {حَتَّى يُصْدِرَ الرّعَآء} (الْقَصَص: 23) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: فإِمّا أَن يكون هاذا على نِيَّةِ التَّعَدِّي، كأَنّه قَالَ: حَتَّى يَصْدُرَ الرعاءِ إِبِلَهُم، ثمّ حذف الْمَفْعُول، وإِمّا أَن يكون يَصْدُر هُنَا غير مُتعدَ لفظا وَلَا معنى؛ لأَنّهُم قالُوا: صَدَرْتُ عَن الماءِ، فَلم يُعَدُّوه، وَفِي الحَدِيث: (يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحِداً ويَصْدُرُونَ مَصادِرَ شَتَّى) ، قَالَ ابنُ الأَثير: الصَّدَرُ، بالتَّحْرِيك: رجُوعُ المُسَافِرِ من مَقْصِدِه والشَّارِبَةُ من الوِرْدِ: يَعْنِي يُخْسَف بهم جميعِهِم ثمّ يَصْدُرُونَ بعدَ الهَلَكَةِ مَصَادِرَ متفَرِّقَةً على قَدْرِ أَعمالِهِم.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّدَرُ: الانْصِرَافُ عَن الوِرْدِ، وَعَن كُلِّ أَمْرٍ، يُقَال: صَدَرُوا، وأَصْدَرْنَاهُمْ.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: صَدَرْتُ عَن البِلادِ، وَعَن الماءِ صَدَراً، وَهُوَ الاسمُ، فإِن أَردْتَ المصدَرَ جَزَمْتَ الدالَ، وأَنشدَ لِابْنِ مُقْبِل:
ولَيْلَة قد جعلْتُ الصُّبحَ مَوْعِدَها
صَدْرَ المَطِيَّةِ حتّى تَعْرِفَ السَّدَفَا
قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا عِيٌّ مِنْهُ واخْتِلاطٌ.
قلْت: وَقد وَضَعَ مِنْهُ بهاذِه المَقَالَة فِي خطبةِ كِتَابه المُحْكَمِ، فَقَالَ: وَهل أَوْحَشُ من هاذه العِبَارَة؟ أَو أَفْحَشُ من هاذِه الإِشَارَة. (وصَدْرُ الإِنسانِ مُذَكَّرٌ) ، فأَمَّا قولُ الأَعْشَى:
وتَشْرَق بالقَوْلِ الَّذِي قَدْ أَذَعْتَه
كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ
فَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنّمَا أَنَّثَهُ على المَعْنَى؛ لأَنَّ صَدْرَ القَنَاةِ من القَنَاةِ، وَهُوَ كقَوْلهم: ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِه؛ لأَنّهم يُؤَنِّثُونَ الاسمَ المضافَ إِلى المُؤَنَّثِ.
(والصُّدْرَةُ، بالضَّمّ: الصَّدْرُ، أَو) صُدْرَةُ الإِنْسَانِ: (مَا أَشْرَفَ من أَعْلاَه) أَي أَعْلَى صَدْرِه، وَعَلِيهِ اقتصرَ الأَزْهَرِيّ، قَالَ: (و) مِنْهُ الصُّدْرَةُ الَّتِي تُلْبَسُ، وَهُوَ (ثَوْبٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَمن هاذا قولُ الطّائِيَّة، وَكَانَت تحتَ امرِىءِ القَيسِ، ففَفَرِكَتْه وَقَالَت: إِنّي مَا علِمْتُكَ إِلاّ ثَقِيلَ الصُّدْرَةِ، سَرِيعَ الهِرَاقة، بطيءَ الإِفَاقَةِ.
(وصَدَرَهُ) يَصْدُرُه صَدْراً: (أَصابَ صَدْرَه) ، وَيُقَال: ضَرَبْتُه فصَدَرْتُه، أَي أَصَبْتُ صَدْرَه.
(و) صُدِرَ، (كعُنِيَ. شَكَاهُ) ، فَهُوَ مَصْدُورٌ: يَشْكُو صَدْرَه، وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عبدِ الله بنِ عُتْبَةَ:
لَا بُدّ للمَصْدُورِ منْ أَنْ يَسْعُلاَ
يُرِيد أَنّ من أُصِيبَ صَدْرُه لَا بدُ لَهُ أَن يَسْعُلَ، وذالك حينَ قيل لَهُ: حَتّى متَى تَقُولُ هاذا الشِّعْرَ؟ يَعْنِي أَنه يَحْدُث للإِنسان حالٌ يَتَمثَّلُ فِيهِ بالشِّعر، وتَطِيبُ بِهِ نَفْسُه، وَلَا يكَاد يَمْتَنِعُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث الزُّهْرِيّ، قيل لَهُ: (إِنّ عُبَيْدَ اللَّهِ يقولُ الشِّعْرَ؟ قَالَ: ويَسْتَطيعُ المَصْدُورُ أَن لَا يَنْفُثَ؟) ، أَي لَا يَبْزُق شَبَّه الشِّعرَ بالنَّفْثِ؛ لأَنّهما يَخْرُجَان من الفَمِ، وَفِي حَدِيث عَطَاءٍ قيل لَهُ: (رَجُلٌ مَصْدُورٌ يَنْهَزُ قَيْحاً أَحدَثٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا) . يَعْنِي يَبْزُقُ قَيْحاً.
(والأَصْدَرُ: العَظِيمُهُ) ، أَي الَّذِي أَشْرَفَتْ صُدْرَتُه.
(والمُصَدَّرُ، كمُعَظَّمٍ: القَوِيُّهُ) الشَّدِيدُهُ، وَمِنْه حديثُ عبدِ المَلِكِ: (أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّرٍ) ، هُوَ العَظِيمُ الصَّدْرِ.
(و) المُصَدَّر من الخَيْلِ: (مَنْ بَلَغَ العَرَقُ صَدْرَه) ، وَبِه فسّر ابنُ الأَعرابيّ قولَ طُفَيْل الغَنَوِيّ يصف فرسا:
كأَنَّه بَعْدَ مَا صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ
سِيدٌ تَمَطَّرَ جُنْحَ اللَّيْلِ مَبْلُولُ
ورَوَاه: بعدَ مَا صُدِّرْنَ على مَا لم يسَمَّ فاعِلُه، أَي أَصابَ العَرَقُ صُدُورَهُنْ بعد مَا عَرِقَ.
وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: أَي هَرَقْنَ صَدْراً من العَرَقِ، وَلم يَسْتَفْزِغْنَه. وَعَلِيهِ اقْتصر الصّاغانيّ.
والأَجوَدُ فِي مَعْنَاه: أَي بَعْدَ مَا سَبَقْنَ بصُدُورِهِنّ، والعَرَقُ: الصَّفُّ من الخَيْلِ كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) المُصَدَّرُ: (الأَبْيَضُ لَبَّةِ الصَّدْرِ من الغَنَمِ والخَيْلِ) . (أَو) هُوَ (السَّوْدَاءُ الصَّدْرِ من النِّعاجِ وسائِرُهَا أَبْيَضُ) . ونَعْجَةٌ مُصَدَّرَةٌ، قَالَه أَبو زيد.
(و) تَصَدَّرَ الفَرَسُ، وصَدَّرَ كِلَاهُمَا: تَقَدَّمَ الخَيْلَ بِصَدْرِه.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: المُصَدَّرُ: (السابِقُ من الخَيْلِ) ، وَلم يَذْكُر الصَّدْرَ، وَهُوَ مَجَاز، وَبِه فُسِّر قولُ طُفَيْل الغَنَوِيّ السابِق.
(و) من المَجَاز: المُصَدَّرُ: (الغَلِيظُ الصَّدْرِ من السِّهامِ) .
(و) المُصَدَّرُ: (أَوَّلُ القِدَاحِ الغُفْلِ) الَّتِي لَيست لَهَا فُروضٌ وَلَا أَنْصِبَاءُ، إِنما يُثَقَّلُ بهَا القِدَاحُ كَرَاهِيةَ التُّهَمَةِ، هاذا قَول اللِّحْيَانِيّ.
(و) المُصَدَّرُ: (الأَسَدُ والذِّئْبُ) ، لشدَّتِهِمَا وقُوَّةِ صَدْرِهِمَا.
(وتَصَدَّرَ) الرجُلُ: (نَصَبَ صَدْرَه فِي الجُلُوسِ) .
(و) يُقَال: صَدَّرَهُ فتَصَدَّرَ: (جَلَسَ فِي صَدْرِ المَجْلِسِ) ، أَي أَعلاه.
(و) تَصَدَّرَ (الفَرَسُ: تَقَدَّمَ الخَيْلَ بصَدْرِه، كصَدَّرَ) تَصْدِيراً، وسيأْتي للمصنّف فِي آخر الْمَادَّة: صَدَّرَ الفَرَسُ، فَهُوَ كالتكرار؛ لأَنّ المعنَى واحدٌ.
(وصُدُورُ الوَادِي: أَعاليه ومَقَادِمُه، كصَدَائِرِهِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
أَأَنْ غَرَّدَتْ فِي بَطْنِ وَاد حَمَامَةٌ
بَكَيْتَ ولَمْ يَعْذرْكَ فِي الجَهْلِ عاذِرُ
تَعَالَيْنَ فِي عُبْرِيَّة تَلَعَ الضُّحَى
عَلَى فَنَنٍ قد نَعَّمَتْه الصَّدَائِرُ
(جَمْعُ صَدَارَةٍ وَصَدِيرَة) ، هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: واحدُها صادِرَةٌ وصَدِيرَةٌ.
(و) من المَجَاز قولُهم: (مَا لَه صادِرٌ وَلَا وَارِدٌ، أَي) مَا لَهُ (شَيْءٌ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مَا لَهُ شَيْءٌ وَلَا قَوْمٌ.
(و) من المَجَاز: طَرِيقٌ صَادِرٌ) ، أَي (يَصْدُرُ بأَهْلِهِ عَن الماءِ) ، كَمَا يُقَال: طَريقٌ وارِدٌ، يَرِدُهُ بهم، قَالَ لَبِيدٌ يذكرُ ناقَتَيْن:
ثمَّ أَصْدَرْناهُمَا فِي وَاردٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ
أَراد: فِي طَرِيقٍ يُورَدُ فِيهِ، ويُصْدَرُ عَن الماءِ فِيهِ، والوَهْمُ: الضَّخْمُ.
(والصَّدَرُ، مُحَرَّكَةً: اليَوْمُ الرّابِعُ من أَيّامِ النَّحْرِ) ، لأَنّ النَّاسَ يَصْدُرُونَ عَن مكَّةَ إِلى أَماكِنِهِمْ، وَفِي الحَدِيث: (للمُهَاجِرِ إِقَامَةُ ثَلاثٍ بعدَ الصَّدَرِ) ، يَعْنِي بمكَّةَ بعدَ أَن يَقْضِيَ نُسُكَه.
(و) الصَّدَرُ: (اسمُ لجَمْعِ صادِر) ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
بأَطْيَبَ مِنْهَا إِذَا مَا النُّجُو
مُ أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي الصَّدَرْ
(والأَصْدَرَانِ: عِرْقانِ) يَضْرِبانِ (تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ) ، لَا يُفْرَدُ لَهما واحدٌ.
(و) فِي المَثَل: ((جاءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ) أَي) جاءَ (فارِغاً) يَعْنِي عِطْفَيْه.
وَروَى أَبو حاتمٍ: (جاءَ فلانٌ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْه) و (أَزْدَرَيْه) ، أَي جاءَ فارِغاً، قَالَ: وَلم يُدْرَ مَا أَصْلُه: قَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ بعضُهم: أَصْدَرَاهُ وأَزْدَرَاهُ وأَصْدَغاه. وَلم يُعَرِّفْ شَيْئا منهُنَّ، وَفِي حديثِ الحَسَن: (يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ) ، أَي مَنْكِبَيْه، ويُرْوَى: (أَسْدَرَيْه) ، بِالسِّين أَيضاً.
(وصادِرٌ: ع) ، وكذالك بُرْقَةُ صَادرٍ، قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ قُلْتُ للنُّعْمَانِ حِينَ لَقِيتُه
يُرِيدُ بَنِي حُنَ ببُرْقَةِ صادِرِ
(و) صادِرَةُ، (بهاءٍ: اسْمُ سِدْرَة) مَعْرُوفَة.
(ومُصْدِرٌ، كمُحْسِن: اسمُ جُمَادَى الأُولَى) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُرَاها عادِيّة.
(و) الصِّدَارُ، (ككِتَابٍ: ثَوْبٌ رَأْسُه كالمِقْنَعَةِ وأَسْفَلُه يُغَشِّي الصَّدْرَ) والمَنْكِبَيْن، تَلْبَسُه المَرْأَةُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكانَت المرأَةُ الثَّكْلَى إِذا فَقَدَتْ حَمِيمَها فأَحَدَّتْ عَلَيْهِ لَبِسَتْ صِدَاراً من صُوفٍ، وَقَالَ الرّاعي يَصِف فَلاةً:
كأَنَّ العِرْمسَ الوَجْنَاءَ فيهَا
عَجُولٌ خَرَّقَتْ عَنْهَا الصِّدَارَا
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: المِجْوَلُ: الصُّدْرَةُ، وَهِي الصِّدَارُ، والأُصْدَة، والعَرَبُ تقولُ للقَمِيص الصَّغِيرِ، والدِّرْع القَصِيرِ: الصُّدْرَةُ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يُقَال لما يَلِي الصَّدْرَ من الدِّرْعِ: صِدَارٌ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الصِّدَارُ: قَمِيصٌ صَغِيرٌ يَلِي الجَسَدَ، وَفِي الْمثل: (كُلُّ ذاتِ صِدَارٍ خَالَةٌ) أَي من حَقِّ الرجُلِ أَنْ يُغَارَ على كُلِّ امرأَة، كَمَا يَغارُ على حُرَمِه.
(و) الصِّدَارَةُ (بهاءٍ: ة، باليَمَامَةِ) لبني جَعْدَةَ. وبالفَتْح قَرْيَةٌ من قُرَى اليَمَنِ، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) من المَجَاز: (صَدَّرَ كِتَابَه تَصْدِيراً) ، إِذا (جَعَلَ لَهُ صَدْراً) وصَدْرُ الكِتَابِ: عُنْوَانُه وأَوَّله.
(و) صَدَّرَ (بَعِيرَه) تَصْديراً: (شَدَّ حَبْلاً من حِزَامِه إِلى مَا وَرَاءَ الكِرْكِرَة) ، وَفِي اللّسَان: قَالَ اللّيثُ: يُقَال: صَدِّرْ عَن بَعيرِكَ، وذالك إِذا خَمُصَ بَطْنُه واضْطَرَبَ تَصْديرُه، فيُشَدّ حَبْلٌ من التَّصْدِيرِ إِلى مَا وَرَاءَ الكِرْكِرَة، فيَثَبُتُ التَّصْديرُ فِي مَوْضِعِه.
وذالك الحَبْلُ يُقَالُ لَهُ: السِّنَافُ؛ وَنَقله الصّاغانِيّ فِي التَّكْملة، وسَلَّمَه.
(و) من المَجاز: صَدَّرَ (الفَرَسُ) تَصْدِيراً، إِذا (بَرَزَ بِرَأْسِه) هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب: بصَدْرِه، كَمَا فِي سائِرِ الأُمَّهَاتِ (وسَبَقَ) ، وفَرَسٌ مُصَدَّرٌ: سابِقٌ يتَقَدَّمُ الخَيلَ بصَدْرِه، وأَنشد قولَ طُفَيْل الغَنَوِيِّ السابِقَ.
(وصَادَرَهُ علَى كَذَا) من المَالِ: (طالَبَهُ بهِ) .
وَمن كَلامِ كُتّابِ الدَّواوينِ أَن يُقَالَ: صُودِرَ فُلانٌ العامِلُ على مَال يُؤَدِّيه، أَي قُورِفَ على مالٍ ضَمِنَه.
(و) صَدَرُ، أَو صُدَرُ، (كجَبَل أَو زُفَرَ: ة، ببَيْتِ المَقْدِس) ، مِنْهَا أَبو عَمْرٍ ولاحقُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عِمْرانَ بنِ أَبي الوَرْدِ الصدَريّ، حَدّثَ عَن المَحَامِلِيّ، وَعنهُ الْحَاكِم، ماتَ بنواحِي خُوَارَزْمَ.
(و) صُدَارٌ، (كغُرَاب: ع، قُرْبَ المَدِينَةِ) المشرَّفة، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام، مِنْهُ محمّدُ بنُ عبْدِ الله الصُّدَارِيّ، رَوَى عَنهُ يَزيدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ الهَادِ، قلْت: هاكذا ذَكرُوهُ، ومحمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ هاذا هُوَ ابنُ الحَسَنِ المُثَنَّى، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: الصُّرَارِيّ، براءَين، فليُنْظَرْ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بَنَاتُ الصَّدْرِ: خَلَلُ عِظَامِه. وَهُوَ مَجَاز.
ورَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ: لَا يُعْطَفُ، وَهُوَ على المَثَل.
وصَدْرُ القَدَمِ: مُقَدَّمُهَا مَا بَين أَصابِعِها إِلى الحِمَارَةِ.
وصَدْرُ النَّعْلِ: مَا قُدَّامُ الخُرْتِ مِنْهَا. ويومٌ كصَدْرِ الرُّمْحِ: ضَيِّقٌ شَدِيدٌ، قَالَ ثَعْلَبٌ: هاذا يَوْمٌ تُخَصُّ بِهِ الحَرْبُ، قَالَ: وأَنْشَدَني ابنُ الأَعرابِيّ:
ويَوْمٍ كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْتُ طُولَه
بلَيْلَى فلَهّانِي ومَا كُنْتُ لاهِيَا
والتَّصْدِيرُ: حِزَامُ الرَّحْلِ والهَوْدَجِ، قَالَ سيبويهِ: فأَمّا قولُهُم: التَّزْدِيرُ، فعَلَى المُضَارَعَة، وليسَتْ بلُغَة. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: وَفِي الرَّحْلِ حِزَامُ يقالُ لَهُ التَّصْدِيرُ، قَالَ: والوَضينُ والبِطَانُ للقَتَبِ، وأَكثرُ مَا يُقَال الحِزَامُ للسَّرْجِ.
الصِّدَارُ: سِمَةٌ على صَدْر البَعِيرِ.
وَفِي الْمثل: (تَرَكْتهُ على مِثْلِ لَيْلَةٍ الصَّدَرِ) ، أَي لَا شيْءَ لَهُ.
والمَصْدَرُ بالفَتْح: مَوْضع الصُّدُورِ، وَهُوَ الانصرافُ، وَمِنْه مَصادِرُ الأَفْعال.
وَقَالَ اللَّيْث: المَصْدَرُ: أَصلُ الكلمةِ الَّتِي تَصْدُرُ عَنْهَا صَوادِرُ الأَفعال.
وَفِي الحَدِيث: (كانَتْ لَهُ رَكْوَةٌ تُسَمَّى الصادِرَ) ، سُمِّيَت بِهِ لأَنّه يُصْدَرُ عَنْهَا بالرِّيِّ، وَمِنْه: فأَصْدَرْنَا رِكَابَنَا. أَي صُرِفْنَا رِوَاءً، فَلم نَحْتَجّ إِلى المُقَامِ بهَا للماءِ.
ويُقالُ للّذي يَبْتَدِىءُ أَمراً ثمَّ لَا يُتِمُّه: فلانٌ يُورِدُ وَلَا يُصْدِرُ. فإِذا أَتَمَّه قيل: أَوْرَدَ وأَصْدَرَ.
وَرجل مُصْدِرٌ: مُتِمٌّ للأُمورِ، وَهُوَ مَجاز.
وصَدَرُوا إِلى المَكَانِ: صَارُوا إِليه، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ.
والصّادِرُ: المُنْصَرِفُ وتصادَرُوا.
وطَعَنَه بصَدْرِ القَنَاةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَهُوَ يَعرِف مَوَارِدَ الأُمورِ ومَصَادِرَهَا.
وصادَرْتُ فلَانا من هاذا الأَمْرِ على نُجْحٍ.
وتَصَادَرُوا علَى مَا شَاءُوا.
وهاؤُلاءِ صُدْرَةُ القَوْمِ: مُقَدَّمُوهُم. وصَدْرُ القَوْمِ: رَئِيسُهم، كالمُصَدَّر، وَمِنْه: صَدْرُ الصُّدُورِ: للقائِمِ بأَعْبَاءِ المُلْكِ.
والصَّدَارَةُ، بالفَتْح: التَّقَدُّمُ.
والصُّدَيْرَةُ، تَصغير الصُّدْرَة، لمَا يَلِي الجَسَدَ من القَمِيصِ القَصِير.

صدر

1 صَدَرَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb, K) and صَدِرَ, (K,) inf. n. صَدْرٌ (S, M, A, Msb, K) and صُدُورٌ (A, TA) and مَصْدَرٌ (M, K) and مَزْدَرٌ because of the similarity [of the letters ص and ز], (M,) He returned, went back; (S, M, A, Msb, K;) and went, or turned, away; (Msb;) from (عَنْ) water, (S, M, A,) and a country, (S, M,) or a place, (Msb,) and (assumed tropical:) any affair. (Lth.) b2: Hence, صَدَرَ القَوْلُ, aor. ـُ inf. n. صُدُورٌ, (assumed tropical:) [The saying issued, proceeded, or emanated, عَنْهُ from him.] (Msb.) [And صَدَرَ عَنْهُ الفِعْلُ, with the same aor. and inf. n., (assumed tropical:) The action proceeded from him.] b3: And صَدَرَ إِلَيْهِ He went to it; namely, a place: (TA:) he came to it. (Kull. p. 228.) A2: صَدَرَهُ: see 4.

A3: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. صَدْرٌ, (M,) He hit, struck, or hurt, his صَدْر [i. e. breast]. (M, K.) You say, ضَرَبْتُهُ فَصَدَرْتُهُ I struck him and hit his breast. (A.) b2: And صَدِرَ He had a complaint of the صَدْر [or chest]. (M, K.) [See its part. n., below.]2 صدّرهُ: see 4.

A2: صدّر بَعِيرَهُ, (K,) inf. n. تَصْدِيرٌ, (TA,) He tied a cord from the girth of his camel to the part behind [or beyond] the callous lump on his breast: (K, TA:) or, accord. to Lth, (L,) one says, صدّر عَنْ بَعِيرِهِ, (M, L,) and the meaning is, he tied a cord from the تَصْدِير [or breast-girth] to the part behind [or beyond] the callous lump on the breast of his camel, to keep the تصدير in its place, when it had become loose in consequence of the animal's having become lank in the belly: the cord above mentioned is called سِنَافٌ [q. v.]. (Lth, L.) b2: And صدّر عَلَى البَعِيرِ [app. He put the breast-girth upon the camel]: from التَّصْدِيرُ, i. e. “ the girth ” [thus called]. (MA.) b3: صُدِّرَ His (a horse's) breast became wetted with sweat. (S.) See 5. b4: صدّرهُ, (TA,) or صدّرهُ فِى المَجْلِسِ, (S,) (assumed tropical:) He placed him, or seated him, in the upper, or highest, part in the sitting-room, or sitting-place. (TA.) And صُدِّرَ He was advanced, or promoted. (A.) b5: صدّر كِتَابَهُ, (S, K,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He put to his book, or writing, a صَدْر, (S, K, TA,) i. e. a title, or a commencement. (TA.) And صدّر كِتَابَهُ بِكَذَا (tropical:) [He commenced his book, or writing, with such a thing]. (A.) A3: See also 5, where it is expl. as intrans., in two places.3 مُصَادَرَةٌ signifies The returning, or going back, [app. with another, from water, &c.] (KL.) [The verb is probably trans., agreeably with general analogy, in all its senses; صادرهُ app. signifying primarily He returned, or went back, with him from water &c. b2: Ibr D thinks that it signifies also (assumed tropical:) He vied, or contended, with him for precedence, or priority.]

A2: Also (assumed tropical:) The exacting a fine or the like [app. from another: or the suing, or prosecuting, another, for a debt &c.]. (KL.) You say, صادرهُ عَلَى كَذَا مِنَ المَالِ (S, * K, * TA) (assumed tropical:) He desired, or sought, to obtain from him; or he demanded of him; or he sued, or prosecuted, him for; such a sum, or such an amount, of property. (K, * TA.) b2: And صَادَرْتُهُ عَلَى كَذَ ا وَكَذَا (assumed tropical:) I released him from my reckoning with him on such and such terms agreed upon by both. (TA in art. فرق.) And صُودِرَ عَلَى مَالٍ يُؤَدِّيهِ (assumed tropical:) He (an agent) was released from being reckoned with (فُورِقَ) on the condition of his paying certain property for which he became responsible: a phrase of the registrars of accounts. (TA in the present art.) 4 اصدرهُ, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صَدَرَهُ, (M, K,) and ↓ صدّرهُ, (K,) He caused him to return; sent him, or brought him, back, (S, M, A, Msb, K,) or away; (Msb;) from (عَنْ) water, and a country [or place], (S,) and (assumed tropical:) any affair. (Lth.) You say, أَصْدَرْنَا رِكَابَنَا We sent, or brought, back our riding-camels satisfied with drink so that it was not necessary for us to remain with them for the sake of the water. (TA.) And أَوْرَدَهُ وَأَصْدَرَهُ He brought it and he took it away. (Har p.

361.) b2: [Hence,] أَوْرَدَ وَأَصْدَرَ (tropical:) He began and completed. (TA.) You say, إِذَا أَوْرَدَ أَمْرًا أَصْدَرَهُ (tropical:) When he begins a thing, or an affair, he completes it. (A.) And فُلَانٌ يُورِدُ وَلَا يُصْدِرُ (tropical:) Such a one begins and does not complete. (A.) b3: and اصدر القَوْلَ (assumed tropical:) [He issued forth the saying; made it to issue, proceed, or emanate, عَنْهُ from him]. (Msb. [See 1.]) [And اصدر عَنْهُ الفِعْلَ (assumed tropical:) He, or it, made the action to proceed from him.]5 تصدّر He [a man, TA) erected his chest in sitting. (M, K.) b2: (tropical:) He [a horse) outreached the other horses with his chest; (M, K, * TA;) as also ↓ صدّر, (S, * M, MA, K,) inf. n. تَصْدِيرٌ: the latter verb is afterwards expl. in the K as meaning بَرَزَ بِرَأْسِهِ; but this is a mistake. (TA.) Tufeyl says, describing a horse, مِنْ عَرَقٍ ↓ كَأَنَّهُ بَعْدَ مَا صَدَّرْنَ سِيدٌ تَمَطَّرَ جِنْحَ اللَّيْلِ مَبْلُولُ

As though he were, after they had outreached with their chests, from a row of [other] horses, [a wolf that had exposed himself to rain during a portion of the night, and had become wetted:] but accord. to one relation, it is ↓ صُدِّرْنَ, meaning their breasts were wetted [مِنْ عَرَقٍ] by reason of sweat: the former reading, however is the better. (S.) b3: Also (assumed tropical:) He sat, or became placed or seated, in the upper, or highest, part in the sitting-room, or sitting-place. (S, * K, * TA.) and He became advanced, or promoted. (A.) تصدّر لِأُمُورِ النَّاسِ (assumed tropical:) [He became advanced to the foremost place for the conducting of the affairs of the people]. (Har p. 194.) 6 تصادروا [app. They returned together from water, &c.]. (A. [This meaning seems to be there indicated by the context.]) b2: And one says, تصادروا عَلَى مَا شَاؤُوا (tropical:) [app. meaning They released one another from being reckoned with, by mutual agreement, on such terms as they would: see 3]. (A.) صَدْرٌ Anything that fronts, or faces, one. (M, K.) b2: And hence, (M,) The صَدْر [i. e. breast, or chest, or bosom,] of a man, [often meaning his mind,] (M, Msb, K,) and of other than man: (Msb:) of the masc. gender: (Lh, S, M, K:) pl. صُدُورٌ, (S, M, Msb,) the only pl. form. (M.) [See also صُدْرَةٌ.] As to the saying of the poet, (S, M,) El-Aashà, (S,) وَتَشْرَقُ بِالقَوْلِ الَّذِى قَدْ أَذَعْتُهُ كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدَّمِ

[And thou becomest, or wilt become, red by reason of the saying that I have published, like as the fore part of the spear becomes red from blood], (S, * M,) he has made صدر fem. because the صدر of the قناة is a part of the قناة; for they [sometimes] make a noun fem. when it is prefixed to a fem. noun: (S:) or if you will, you may say that he has made صدر fem. because he meant [thereby] the قناة; and if you will, you may say that the صدر of a قناة is a قناة. (M.) [Hence,] بَنَاتُ الصَّدْرِ (tropical:) The spaces between the bones of the breast. (M, TA.) [And also] (assumed tropical:) Anxieties. (T in art. بنى.) And ذَاتُ الصُّدُورِ (assumed tropical:) What is in the minds. (Ksh and Bd and Jel in iii. 115, &c.) and ضَاقَ صَدْرُهُ (assumed tropical:) His bosom, or mind, became strait, or contracted. (Msb in art. ضيق. [See the Kur xv. 97 and xxvi. 12.]) And شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا (assumed tropical:) He opened and dilated his bosom, meaning, was pleased, with infidelity. (Jel in xvi. 108.

[See also the similar phrases شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ and لِــقَبُولِ الخَيْرِ expl. in art. شرح.]) And اِنْشَرَحَ صَدْرُهُ (assumed tropical:) His bosom became dilated or enlarged [with joy]. (S in art. شرح.) And وَاسِعُ الصَّدْرِ and رَحِيبُ الصَّدْرِ (assumed tropical:) Ample, or dilated, in the breast, or bosom; [meaning free-minded; free from distress of mind; without care: and free from narrowness of mind; liberal, munificent, or generous.] (S and TA in art. رحب.) [and ضَيِّقُ الصَّدْرِ (assumed tropical:) Having the bosom, or mind, strait, or contracted.] And رَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ (tropical:) A man who is not to be turned, or bent, or inclined. (M.) In the saying هَلْ يَسْتَطِيعُ مَنْ بِهِ صَدْرٌ إِلَّا

أَنْ يَنْفِثَ [meaning Is he who has the disease of the chest (دَآءُ الصَّدْرِ) able to do without spitting?], if it be correct, the prefixed noun [دآء] is suppressed. (Mgh.) [صَدْرُ الدَّجَاجَةِ, as said by Freytag, is the name of (assumed tropical:) The star γ of Cygnus.] b3: Also (assumed tropical:) The upper, or uppermost, part of the front of anything. (M, K.) [Hence,] صُدُورُ الوَادِى (assumed tropical:) The higher, or upper, parts, and fronts, or fore parts, of the valley; (M, K;) as also صَدَائِرُهُ, which is pl. of ↓ صَدَارَةٌ, (K,) or ↓ صِدَارَةٌ, (as in a copy of the M,) or ↓ صَادِرَةٌ, (as in the L,) or of ↓ صَدِيرَةٌ. (M, L, K.) And صَدْرُ المَجْلِسِ (assumed tropical:) The upper, or highest, part [or end] of the sitting-room, or sitting-place: (TA:) the elevated part thereof. (Msb.) b4: [(assumed tropical:) The fore part of anything. (assumed tropical:) The prow, or fore part, of a ship.] (assumed tropical:) The fore part of the foot, between the toes and the [protuberant part called the] حِمَارَة. (M.) (assumed tropical:) The fore part of the sandal, before the [hole through which is put the thong called the شِرَاك, i. e. the hole called the] خُرْت. (M.) (tropical:) The part of the arrow that is above the middle, as far as the مراش: (so in a copy of the A: [an evident mistranscription for رَأْس, i. e. head:]) or the part of the arrow that is beyond the middle, as far as the slender part, (S, M, Msb, K,) which is next the head; (M;) so called because it is the fore part when it is shot: (S, Msb, K:) and likewise of the spear [as in the verse cited above in this paragraph]. (M.) يَوْمٌ كَصَدْرِ الرُّمْحِ [lit. (assumed tropical:) A day like the fore part of the spear] means (assumed tropical:) a day of straitness and distress: accord. to Th, it is a day by which war, or battle, is peculiarly distinguished. (M, L.) b5: (assumed tropical:) The first, first part, or commencement, of anything; (S, M, K;) even (assumed tropical:) of the day, (M, Msb,) and (assumed tropical:) of the night, and (assumed tropical:) of the winter, and (assumed tropical:) of the summer, and (assumed tropical:) the like, (M,) and (tropical:) of an affair. (A. [See an ex. voce عَجُزٌ.]) (tropical:) The title of a book or writing: and the first part, or commencement, thereof. (TA.) [(assumed tropical:) The first foot of the first hemistich of a verse.] And The first hemistich (altogether) of a verse. (O voce عَجُزٌ.) [And (assumed tropical:) The first verse of a قَصِيدَة.] b6: صَدْرُ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) The wide, or widening, part of the road. (Msb.) b7: صَدْرُ القَوْمِ (assumed tropical:) The head, or chief, of the people, or party; as also ↓ المَصْدَرُ. (TA.) And hence, صَدْرُ الصُّدُورِ (assumed tropical:) [The chief of the chiefs; a title applied to the prime minister of the king; and also to the chief judge; app., in the earlier times, to the former;] he who performs the onerous duties of the king, or of the state. (TA.) b8: And (assumed tropical:) A part, or portion, of a thing. (S, K.) صَدَرٌ a subst. signifying Return, (S, M, Msb, K,) from (عَنْ) water, (S, M,) and a country, (S,) or a place, (Msb,) and (assumed tropical:) any affair: (Lth:) as some say, from anything. (M.) Hence, طَوَافُ الصَّدَرِ, (K, TA, in the CK الصَّدْرِ,) i. e. The compassing of the Kaabeh on the occasion of the return of the pilgrims from ' Arafát. (TA.) [Hence also,] الصَّدَرُ The fourth day of the days of the sacrifice [performed by the pilgrims]: (M, K:) so called because the people then return from Mekkeh to their abodes. (M.) [And hence the saying,] تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ لَيْلَةِ الصَّدَرِ I left him as in the night preceding the fourth day of the days of the sacrifice: (A:) or [as in the night preceding the day] when the people return from their pilgrimage; (S;) meaning, (assumed tropical:) possessing nothing. (M.) A2: Also quasi-pl. n. of صَادِرٌ, q. v. (M, K.) صُدْرَةٌ The صَدْر [or breast] (M, K) of a man [or beast]: (TA:) or the prominent part of the upper portion thereof. (T, S, M, K.) b2: Hence, (S,) A certain garment [which covers the breast], (S, M,) well known: (K:) a short shirt: a short دِرْع: and the dim., ↓ صُدَيْرَةٌ, is applied to a short shirt which is worn next the body. (TA.) [In the present day, صُدَيْرِى, which is a corruption of the dim., is applied to A kind of waistcoat; a short vest without sleeves: and its pl. is صُدَيْرِيَات.] See also the next paragraph.

صِدَارٌ A certain garment, of which the head, or upper part, is like the مِقْنَعَة, [covering the head,] and the lower part of which covers the breast (M, K) and the shoulders: (M:) a woman in mourning for the death of her husband or relation used to wear a صدار of wool: (Az:) or i. q. ↓ صُدْرَةٌ [q. v.] and مِجْوَلٌ and أُصْدَةٌ: (IAar:) or a certain garment with which the head and breast are covered, worn by a woman in mourning for her husband: (A:) or a small shirt worn next the body: (S:) or a دِرْع worn next the breast: (As:) or i. q. إِتْبٌ [q. v.]. (T in art. اتب.) It is said in a prov., كُلُّ ذَاتِ صِدَارٍ خَالَةٌ [Every female having a صدار is as a maternal aunt]: i. e., it is incumbent on a man to be jealous for every woman like as he is jealous for his women under covert, or the females of his family whom he is under an obligation to respect and protect. (S. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 310.]) b2: Also A certain mark made with a hot iron upon the breast of a camel. (S.) صَدَارَةٌ (assumed tropical:) Precedence, or priority. (TA.) b2: See also صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صِدَارَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صَدِيرَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

صُدَيْرَةٌ dim. of صُدْرَةٌ, q. v. (TA.) صَادِرٌ Returning [from water, &c.]; going, or turning, back, or away: (TA:) quasi-pl. n.

↓ صَدَرٌ. (M, K.) b2: [Hence the saying,] مَا لَهُ صَادِرٌ وَلَا وَارِدٌ (tropical:) He has not anything: (M, K:) or he has not a thing nor a people. (Lh, M.) b3: And طَرِيقٌ صَادِرٌ (tropical:) A road, or way, by which people return from water: (S, M, A, K:) opposed to طَرِيقٌ وَارِدٌ. (M, A.) صَادِرَةٌ: see صَدْرٌ, near the middle of the paragraph.

أَصْدَرُ A man (M) having a large breast, or chest; (M, K, TA;) i. e. having the breast, or chest, or the upper part thereof, prominent; as also ↓ مُصَدَّرٌ. (TA.) A2: الأَصْدَرَانِ Two veins (M, K) that beat, or pulse, (M,) beneath the temples: (M, K:) or the two sides of a man: or the two shoulder-joints: (TA:) the word has no singular. (M.) [Hence the saying,] جَآءَ يَضْرِبُ أَصْدَرَيْهِ; (M, Meyd, K, TA;) and some say أَسْدَرَيْهِ [q. v.], (Meyd, TA,) and this is the original; (Meyd;) and some, أَزْدَرَيْهِ; (Meyd, TA;) a prov.; (M, Meyd, TA;) meaning He came beating [with his hand] his two sides, (TA,) or his two shoulderjoints: (Meyd, TA:) i. e. he came empty [-handed]; (M, Meyd, K, * TA;) not having accomplished the object of his desire: (Meyd:) or he came exulting, or behaving insolently, (Meyd, and Har p. 603,) not knowing where were his أَصْدَرَانِ: so accord. to Yoo: and some say, جَآءَ بَضْرِبُ بِأَصْدَرَيْهِ. (Har.) تَصْدِيرٌ [a subst. like تَذْرِيعٌ and تَنْبِيتٌ] The [fore-girth, i. e. breast-girth, or] girth that is upon the breast of the camel: (S, A: *) [the hind girth, or belly-girth,] that which is next the ثِيل, is called the حَقَب: (S:) or the girth of the camel's saddle (الرَّحْل), and of the [camel-vehicle called] هَوْدَج. (M.) مَصْدَرٌ A place of returning or going back, (S, TA,) or of going, or turning, away [from water, and from a country or place, and (assumed tropical:) from an affair or thing]. (TA. [See 1, first sentence.]) b2: [Hence, مَصْدَرُ أَمْرٍ (tropical:) The way of return from, or of completing, a thing or an affair: opposed to مَوْرِدُهُ.] One says, هُوَ يَعْرِفُ مَوَارِدَ الأُمُورِ وَمَصَادِرَهَا (tropical:) [He knows the ways of betaking himself to things or affairs, and the ways of withdrawing himself from them; or of commencing them and of completing them]. (A.) [See also another ex. in art. رحب, conj. 6.] b3: And hence [also], the مَصَادِر [pl. of مَصْدَر] of verbs: (S, TA:) مَصْدَرٌ signifies (assumed tropical:) The root of a word, from which proceed the derivatives of verbs: (Lth, TA:) [in this sense it is a conventional term of grammar and lexicology, not belonging to the classical language; but on account of the importance of understanding its true application in lexicology, it is necessary to give here a full explanation of it: it is, agreeably with its etymology, the source (lit. place) of derivation, accord. to the grammarians of ElBasrah; and is what I term an infinitive noun: it is defined as] a noun signifying, by its original application, an accident as subsisting in, or proceeding from, an agent (as الفَرَحُ [“ the being joyful ”], الضَّرْبُ [“ the act of beating ”], and القُعُودُ [“ the act of sitting ”]), or affecting an object of action, (as الجُنُونُ [“ the being possessed by a jinnee ”]), conformable to its verb, so as to comprise all the letters in that verb, either literally (as in the instances above) or virtually (as in القِتَالُ [“ the act of fighting ”], which wants the ا that is before the ت in the verb, yet wants it as to the letter only, and not virtually, wherefore it is sometimes pronounced as if with the said letter, as in قَاتَلَ قِيتَالًا, but the ا is changed into ى on account of the kesr of the letter before it), or substituting another letter for any of those letters that it wants (as in العِدَةُ [“ the act of promising ”], which wants the و that is in its verb as to the letter and virtually, but has ة substituted for it [by way of compensation]): (from a comparison of definitions &c. in the Expos. of the “ Kitab Hodood en-Nahw ” by the author of the work thus entitled, arts. مصدر and اسم مصدر; the Expos. of the “ Shudhoor edh-Dhahab ” by the author of the work thus entitled, section on the nouns that govern as verbs; I' Ak; &c.:) but the grammarians of El-Koofeh hold that the verb is the root, and that the مصدر is derived from it: (I' Ak p. 148:) some مصادر, moreover, are derived from real (as opposed to ideal) substantives, as التَّحَجُّرُ [“ the becoming stone ”] from الحَجَرُ [“ stone ”]. (Kull p. 327.) The مصدر has the same government as its own verb: it is often, and may be at pleasure, used as an ideal subst. or abstract noun: and it is often employed in the place of an act. or a pass. part. n.: (Kull, &c.:) [when thus used as an epithet, it is employed alike as sing. and pl. and masc. and fem.:] accord. to Zj, every مصدر used as an epithet is for ذُو [or ذَات &c.] followed by the مصدر, and therefore it has no dual nor pl. [nor fem.] form. (TA voce حَرَضٌ.) [It has also other uses, which are expl. in the grammars. Used as a مَصْدَر, it is sometimes made fem.; as it is also when used in the sense of a noun that is properly fem.: see صَرْفٌ, third sentence.] b4: اِسْمُ مَصْدَرٍ, called by some اِسْمٌ لِلْمَصْدَرِ, is a term applied to [(assumed tropical:) A quasi-infinitive noun; i. e.] a noun which is not a مصدر, but which is occasionally used in the place of a مصدر; like as a مصدر is used in the place of an act. part. n., and in that of a pass. part. n.: such as الوُضُوْءُ for التَّوَضُّؤُ [“ the performing of the ablution preparatory to prayer ”], and الغُسْلُ for الاِغْتِسَالُ [“ the washing of oneself ”]; each of which wants somewhat that is in its verb without substituting anything for that which is wanting. (Expos. of the “ Kitáb el-Hodood,” cited above.) This kind of noun the grammarians of El-Koofeh and Baghdád allow to govern as a مصدر; but the grammarians of ElBasrah hold that the noun governed in the accus. case in each of the exs. adduced by the former as confirmatory of their opinion is so governed by a verb understood. (Expos. of the “ Shudhoor,”

ubi suprà.) It is also applied to A proper name signifying an accident [or attribute]; as فَجَارِ and حَمَادِ, proper names, by original application, for الفَجْرَةُ and المَحْمَدَةُ [“ vice ” and “ praise ”] and the like: and this kind does not govern as a مصدر. (Expos. of the “ Kitáb Hodood enNahw,” ubi suprà; and Expos. of the “ Shudhoor,” ubi suprà.) It is also applied to [what is more properly termed اِسْمٌ لِلْمَعْنَى الحَاصِلِ بِالمَصْدَرِ, by some termed simply حَاصِلٌ بِالمَصْدَرِ, i. e. An ideal substantive, or abstract noun;] a noun applied to signify an accident [or attribute] considered abstractedly [such as صَدَرٌ signifying

“ return; ” and this kind is commonly termed in the lexicons simply an اِسْم as distinguished from a مصدر]. (Kull p. 327.) Some apply it also to what is [properly] termed مَصْدَرٌ مِيمِىٌّ [i. e. A مصدر commencing with an augmentative م], if not of the measure مُفَاعَلَةٌ: but such is really a مَصْدَر. (Expos. of the “ Shudhoor,” ubi suprà.) And some of the grammarians [and of the lexicographers likewise] apply it to A noun that signifies the instrument [or means] with [or by] which the action signified by a مصدر is performed: as الأُكْلُ [“ food,” as being “ that by means of which the act of eating (الأَكْلُ) is performed ”]. (Kull, ubi suprà.) b5: See also صَدْرٌ, last sentence but two.

مُصْدِرٌ [act. part. n. of 4, q. v. b2: ] (tropical:) A man who completes things or affairs. (A.) A2: and One of the names of the month جُمَادَى الأُولَى: (M, K:) [ISd says,] I think it to be of the dial. of [the tribe of] 'Ad. (M.) مَصْدَرَةُ القَوْمِ (tropical:) Those who are made to have the precedence, or priority, of the people, or party. (A, TA.) مَصْدَرِىٌّ, as a grammatical term, Of, or relating to, the مَصْدَر. See the particles أَنْ and كَىْ &c.]

مُصَدَّرٌ A man (M) strong in the chest; (S, M, K;) and in like manner a lion, (M, A,) and a wolf: (M:) and the lion; (S, K;) and the wolf; (K;) because they are strong in the chest. (TA.) b2: See also أَصْدَرُ. b3: A horse to whose breast the sweat has reached. (M, K.) b4: A horse, and a sheep or goat, white in the upper part (لَبَّة) of the breast: (M, K:) or (with ة, A) a ewe having a black breast, (M, A, K,) the rest of her being white. (M.) b5: (tropical:) A horse that outreaches others (IAar, M, A, K) with his breast: (TA:) IAar does not mention the breast. (M, TA.) [Accord. to rule, this should be مُصَدِّرٌ, as is shown by a verse cited above: see 5.] b6: (tropical:) An arrow thick in the part called the صَدْر. (M, A, K.) b7: And المُصَدَّرُ is a name applied to (assumed tropical:) The first of the arrows termed غُفْل, (M, K,) which have no notches, and to which is assigned no portion [and no fine, in the game called المَيْسِر]; these being added only to give additional weight to the collection of arrows from a dislike of suspicion [of foul play]. (Lh, M. [See السَّفِيحُ and المَنِيحُ.]) مَصْدُورٌ A man (A &c.) having a complaint of the chest. (S, A, Mgh, Msb.) 'Obeyd-Allah Ibn-'Abd-Allah Ibn-'Otbeh, on its being said to him, How long wilt thou utter this poetry? replied, لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ مِنْ أَنْ يَسْعُلَا To him who has a complaint of the chest, there is no avoiding coughing. (TA. [See also نَفَثَ.]) b2: It is also often used as meaning (assumed tropical:) Grieved, afflicted, or vexed. (TA in art. نفث.)
(ص د ر) : (رَجُلٌ مَصْدُورٌ) يَشْتَكِي صَدْرَهُ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ وَعَنْ سُفْيَانَ وَهَلْ يَسْتَطِيعُ مَنْ بِهِ صَدْرٌ إلَّا أَنْ يَنْفِثَ وَهَذَا إنْ صَحَّ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.

ختم

ختم: {ختامه}: آخر طعمه، ختم: طبع. خاتم: آخر.
[ختم] ختمت الشئ ختما فهو مختوم، ومختم شدد للمبالغة. وختم الله له بخير. وخَتَمْتُ القرآنَ: بلغت آخره. واختتمت الشئ: نقيض افتتحتُه. والخاتَمُ والخاتِمُ، بكسر التاء وفتحها. والخَيْتامُ والخاتامُ كلُّه بمعنىً، والجمع الخَواتيمُ. وتَخَتَّمْتُ، إذا لبستَه. وخاتمة الشئ: آخره. ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتِمُ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. والخِتامُ: الطينُ الذي يُخْتَمُ به. وقوله تعالى: (خِتامُهُ مِسْك) أي آخِره، لأنّ آخر ما يجدونه رائحةُ المسك. وقول الاعشى:

وأبرزها وعليها ختم * أي عليها طينة مختومة، مثل نفض بمعنى منفوض، وقبض بمعنى مــقبوض.
(ختم) - في الحديث: "أَنَّه جَاءه رجل عليه خَاتَم شَبَه. فقال: مَا لِي أَجِدُ منكَ رِيحَ الأصنام".
: أي لأَن الأَصنامَ كانت تُتَّخذ من الشَّبَه، فَطرَحَه، ثم جاء وعليه خَاتَم من حَدِيدٍ فقال: "مَا لِي أَرَى عليك حِلْيةَ أَهل النَّار"
قيل: إنما كَرِهَه من أَجل سُهوكة رِيحهِ. وقوله: "حِليةَ أهلِ النَّار": أي أَنَّه من زِيَّ الكُفَّار الذين هم أهلُ النَّار.
- وفي حديث آخر: "أَنَّه نَهَى عن لُبسِ الخَاتَم إلاّ لِذِي سُلْطان" .
: أي إذا لَبِسه لغَيْر حاجَةٍ، وكان للزِّينَةِ المَحْضَة فكَرِه له ذَلِك.
خ ت م: (خَتَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ (مَخْتُومٌ) وَ (مُخَتَّمٌ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (خَتَمَ) اللَّهُ لَهُ بِخَيْرٍ. وَخَتَمَ الْقُرْآنَ بَلَغَ آخِرَهُ. وَ (اخْتَتَمَ) الشَّيْءَ ضِدُّ افْتَتَحَهُ. وَ (الْخَاتَمُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (الْخَيْتَامُ) وَ (الْخَاتَامُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى وَالْجَمْعُ (الْخَوَاتِيمُ) ، وَ (تَخَتَّمَ) لَبِسَ الْخَاتَمَ. وَ (خَاتِمَةُ) الشَّيْءِ آخِرُهُ. وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَ (الْخِتَامُ) الطِّينُ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] أَيْ آخِرُهُ لِأَنَّ آخِرَ مَا يَجِدُونَهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ. 
(خ ت م) : (خَتَمَ) الشَّيْءَ وَضَعَ عَلَيْهِ الْخَاتِمَ وَمِنْهُ خَتْمُ الشَّهَادَةِ وَذَلِكَ عَلَى مَا ذَكَرَ الْحَلْوَائِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ الشَّاهِدَ كَانَ إذَا كَتَبَ اسْمَهُ فِي الصَّكِّ جَعَلَ اسْمَهُ تَحْتَ رَصَاصٍ مَكْتُوبًا وَوَضَعَ عَلَيْهِ نَقْشَ خَاتَمِهِ حَتَّى لَا يَجْرِيَ فِيهِ التَّزْوِيرُ وَالتَّبْدِيلُ (وَعَنْ) الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ أَرَى نَقْشَ خَاتَمِي فِي الصَّكِّ وَلَا أَذْكُرُ الشَّهَادَةَ قَالَ لَا تَشْهَدْ إلَّا بِمَا تَعْرِفُ فَإِنَّ النَّاسَ يَنْقُشُونَ فِي الْخَوَاتِيمِ (وَأَمَّا خَتْمُ) الْأَعْنَاقِ فَقَدْ ذُكِرَ فِي الرِّسَالَةِ الْيُوسُفِيَّةِ أَنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَعَثَ ابْنَ حُنَيْفٍ عَلَى خَتْمِ عُلُوجِ السَّوَادِ فَخَتَمَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ عِلْجٍ بِالرَّصَاصِ عَلَى الطَّبَقَاتِ أَيْ أَعْلَمَهَا اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ وَثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ وَصُورَتُهُ أَنْ يُشَدَّ فِي عُنُقِهِ سَيْرٌ وَيُوضَعَ عَلَى الْعُقْدَةِ خَاتَمُ الرَّصَاصِ (وَالْمَخْتُومُ) الصَّاعُ بِعَيْنِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ الْخُدْرِيِّ الْوَسْقُ سِتُّونَ مَخْتُومًا (وَخَتَمَ الْقُرْآنَ) أَتَمَّهُ (وَقَوْلُهُ) كَانَ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ يَقْرَأُ خَتَمًا أَيْ يَخْتِمُ خَتْمًا مَرَّةً بِحَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمَرَّةً مِنْ مُصْحَفِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
باب الخاء والتاء والميم معهما خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات

ختم: خَتَم يختِمُ خَتْماً أي: طَبَع فهو خاتِمِ. والخاتَمُ: ما يوضع على الطينة، أسم مثل العالم، والخِتام: الطين الذي يُخْتَمَ به على كتابٍ . ويقال: هو الخَتْم يعني: الطين الذي يختم به. وخِتامُ الوادي: أقصاه. ويقرأ: خاتمِهُ مِسْكٌ أي خِتامه، يعني عاقبته ريحُ المسك، ويقال: بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم، ويقال: بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه. وخاتِمة السورة: آخرها. وخاتِمُ العمل وكل شيء: آخرهُ. وخَتَمتُ زرعي إذا سقيته أول سقيةٍ، فهو الخَتْم، والخِتامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَموا على زرعهم خَتُماً أي سقوه وهو كراب بعدُ.

تخم: تُخُومُ الأرض اسم على فعول، وبعض يقول: تَخُوم الأرض، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. ومنتهى أرض كل قريةٍ وكورةٍ تُخَومُها. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. والتخمة فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت فقيل: اتَّخَمَ واتْخَمَه كذا، ويُخَفَّفُ فيقال: تَخَمَ ويَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. وبعض يقول: تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك: اتخم، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتُّكَأة (كأنهم حملوه على تقي يتقي مخفَفاً. وهذا أمر مُتَوَخمَّ ومُسْتَوخَم إذا كان دميماً.

خمت: الخَميتُ: اسم السمين بالحميرية. 
[ختم] فيه: أمين "خاتم" رب العالمين على عباده المؤمنين، قيل أي طابعه وعلامته التي تدفع عنهم الأعراض والعاهات لأن خاتم الكتاب يصونه ويمنع الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه وتكسر. وفيه: أنه نهى عن لبس "الخاتم" إلا لذي سلطان، أي إذا لبسه لغير حاجة بل للزينة المحضة. ط: وكذا من يحتاج لحف متاعه وضبط ضياعه وحبس الحقوق، والنهي منسوخ أو محمول للزينة المحضة لا يشوبها مصلحة. وفيه: نهى أن "أتختم" في هذه أو هذه، أو للتقسيم لا للترديد، فيكره للرجل في الوسطى وتاليتها كراهة التنزيه، ويجوز للمرأة في كل الأصابع. وفيه: في أعناقهم "الخواتيم" أراد بها أشياء من ذهب أو غيره تعلق في أعناقهم علامة يعرفون بها. وفيه: "يختم" بقل هو الله، أي يختم قراءته بها أي كان عادته أن يقرأها بعد الفاتحة في كل صلاة. ك: فطرح النبي صلى الله عليه وسلم "خاتمه" فإن قيل: كيف طرح خاتمه وهو في رواية ابن بكير من فضة وهو مباح؟ قلت: قد وهم هذه الرواية من الزهري، وقيل: طرحه إنكارًا على تشبه الناس به، وقيل: مفعول طرح خاتم الذهب لا المصوغ من الفضة. ن: نهى عن "خاتم" الذهب، أي للرجال وأجمعوا على جواز خاتم الفضة للرجال، وكرهه بعض لغير ذي سلطان. وفيه: انظر ولو "خاتم" أي ولو حضر خاتم. وفيه: أو "ليختمن" الله على قلوبكم، الختم الطبع وكذا الرين، وهو عند أكثر أهل السنة خلق الكفر في صدورهم. وفيه: لا تفتح "الخاتم" غلا بحقه، أي لا تفض البكارة إلا بنكاح. ج: استودعتتخذ من الشبه، وقال في خاتم الحديد: ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ لأنه من زي الكفار الذين هم أهل النار. وفيه: "التختم" بالياقوت ينفي الفقر، يريد أنه إذا ذهب ماله باع خاتمه فوجد فيه غنى، والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصية فيه.
الْخَاء وَالتَّاء وَالْمِيم

خَتمه يَخْتِمُه خَتْما وخِتاما، الْأَخِيرَة عَن اللِّحيانيّ: طبعه.

والخَتْم على القَلب: أَلا يفهم شَيْئا وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء، كَأَنَّهُ طبع.

وَفِي التَّنْزِيل: (خَتَم الله على قَلُوبهم) ، أَي: طبع.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: معنى خَتم، وطبع فِي اللُّغة وَاحِد، وَهُوَ التغطية على الشَّيْء والاستيثاق من أَلا يدْخلهُ شَيْء، كَمَا قَالَ جلّ وَعز: (أم على قُلُوب أقْفالها) .

وَقَوله: (فَإِن يَشأ يَخْتم على قَلْبك) ، قَالَ قَتَادَة: الْمَعْنى: إِن يَشَأْ يُنْسِكَ مَا آتاك.

وَقَالَ الزّجاج: مَعْنَاهَا: يرْبط على قَلْبك بِالصبرِ على أذاهم.

والخاتَم: مَا يُوضع على الطِّينة.

والخِتام: الطين الَّذِي يُخْتم بِهِ على الْكتاب.

والخَتَم، والخاتِمُ، والخاتَم، والخاتَام، والخَيْتام: من الحُلي، كَأَن أولَ وَهلةٍ خُتِم بِهِ، فدَخل بذلك فِي بَاب الطابَع، كَثُر اسْتِعْمَاله لذَلِك، وَإِن أُعِدَّ الخاتَم لغير الطَّبع، وَالْجمع: خَواتِم، وخواتيم.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الَّذين قَالُوا: خَوَاتِيم، إِنَّمَا جَعَلُوهُ تكسير " فاعال "، وَإِن لم يكن فِي كَلَامهم، وَهَذَا دَلِيل على أَن سِيبَوَيْهٍ لم يعرف " خاتاما ".

وَقد تَخَتَّم بِهِ: لَبِسه.

وخَتم الشَّيْء يَخْتمه خَتْماً: بلغ آخِرَه.

وخاتِمُ كُلُ شَيْء، وخاتِمته: عاقبتُه وآخِره.

وَقَوله، أنْشدهُ الزّجاج:

إِن الخَليفةَ إِن الله سَرْبَله سِربالَ مُلْكٍ بِهِ تُرْجَى الخَواتيمُ

إِنَّمَا جَمع " خَاتمًا " على " خَوَاتِيم " اضطراراً.

وخِتَامُ كُلُ مَشروب: آخرُه، وَفِي التَّنْزِيل: (ختامُهُ مِسك) ، أَي آخِره.

وخِتامُ الْوَادي: أقصاه.

وخِتَام القَوم، وخاتِمُهم: آخِرهم، عَن اللِّحيانيّ، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَكِن رَسول الله وخاتِمُ النَّبيين) ، أَي: آخِرهم. وَقد قريء: (وخاتَمَ النّبيين) .

وَقَول العجاج: مُبَاركٌ للأنبياء خاتِم إِنَّمَا حَمله على الْقِرَاءَة الْمَشْهُورَة.

وَختم زَرْعَه يَخْتِمه خَتْما، وخَتم عَلَيْهِ: سَقاه أوّل سَقْية.

والخِتَام: اسمٌ لَهُ. والخَتْمُ: أَن تَجمع النحلُ من الشَّمع شَيْئا رَقِيقا ارقَّ من شَمع القُرص فَتِطْلَيه بِهِ.

والخاتَمُ: اقل وضَح القوائَم.

وفرسُ مُخَتَّم: بأشَاعره بياضٌ خِفّي كاللُّمَع دون التَّخديم.

وخاتَم الفَرس الْأُنْثَى: الحَلْقة الدُّنيا من ظَبْيتيها. وتَخَتَّم عَن الشَّيْء: تغافل وسَكت.

والمِخْتَمُ: الجَوزة الَّتِي تُدْلك لَتمْلاس فَيُنْقَد بهَا، تُسمى: التِّيز، بِالْفَارِسِيَّةِ.

وَجَاء مُتختِّما، أَي مُتعمِّما.

وَمَا أحْسَن تَختُّمه، عَن الزجّاجّي.
ختم: ختَم - ختم في رقاب الذَّمة، ختم أعناق الذمة، ختم أيدي الذمة: هذه العبارات كانت تستعمل في القرون الإسلامية الأولى حين كان الحاكم يضع في رقاب أهل الجزيرة طوقاً يغلقه بختم من الرصاص أو النحاس. أو كان يسم أيديهم بميسم من الحديد المحمي (معجم البلاذري).
ختم كلامه ب: أنهى كلامه ب (بوشر).
وخَتَم ب: مقابل ابتدأ ب (دي ساسي طرائف 1: 158).
ختم الأمر خيراً: نجح في هذا الأمر (بوشر).
ويقال: اختم بنا نشرب بمعنى لنشرب آخر شربة (ألف ليلة برسل 4: 146).
ولا يستعمل الفعل ختم في قولهم ختم القرآن فقط (انظر لين) بل يستعمل أيضاً في الكلام عن الكتب الأخرى مثل صحيح البخاري (المقري 1: 1) وكتاب سيبويه (المقري 2: 562، الخطيب ص21 ق).
ويقال في الكلام عما هيئ من طعام أو شراب ختمه ب بمعنى أكمله بإضافة شيء إليه. ففي ألف ليلة (1: 190): ختم الزبدية بالمسك والماورد. ويسمى هذا الطعام أو هذا الشراب مختوم ب (ألف ليلة برسل 2: 98، 101).
وختم الجرح: اندمل، التحم، التأم (بوشر).
ختم وقلب: صب، سبك، أفرغ (بوشر).
خَتَّم (بالتشديد) لأم الجرح والحمه (بوشر). وفي ابن البيطار (1: 258): الجمار يختم القروح.
أختم: رسم، وضع سمة أو علامة على الشيء ليميزه (الكالا) وفيه أيضاً: رشم وأطبع.
وأختم: اندمل، التحم، التأم (بوشر).
انختم: أكمل، أتم (فوك) وانختم الكتاب: أتم وأكمل (بابن سميث 1409).
وانختم: التحم، التأم، اندمل، ففي معجم المنصوري في مادة اندمال: واكثر ما يعني به الأطباء في الجرح خاصة الانختام.
وانختم: انسد، ارتج، اغلق، ردم (القليوبي ص2 طبعة القاهرة).
اختتم بالعمامة: بالمعنى الذي ذكره لين في اختتم بالعمامة (ملر ص25).
اختتام: حالة الجرح إذا اندمل (بوشر).
خَتْم: سمة الخاتم والروسم، ويجمع على أخْتام وخُتُوم (بوشر).
وختْم: خاتم، روسم مطبوع على الأبواب والخزائن وغيرها (بوشر).
وخَتْم: رسم الاسم، طرة، طغراء (بوشر).
وخَتْم: ويجمع على خُتُوم: حقلة يختم فيها القرآن وكانت تقام قرب قبور الكبراء.
(مملوك 2، 1: 139، ألف ليلة 1: 591) ويجمع أيضاً على خُتُومات (ألف ليلة برسل 5: 10، 12).
خَتْمَة وخِتْمَة: راجع حول قراءة القرآن كله التي يطلق عليها هذا الاسم ترجمة لين لألف ليلة (1: 425).
وختمة أيضاً ويجمع على خِتَم: قراءة جزء من القرآن، ففي رياض النفوس (ص75 ق): رأيت في آخر الليل كأن قائلاً يقول لي ترقد يا هذا وأبو محمد بن الغنمي ختم الليلة خمس ختم فانتبهت فأتيته وأعلمته بالرؤيا فتبسم وقال هو كذلك قرأت الليلة النصف الأخير عشر مرات.
وخَتْمة وخْتمة بمعنى مصحف أي نسخة من القرآن الكريم (لين) وفي المقري (2: 710) تجد: الختمات الشريفة مقابل مصاحف شريفة (كرتاس ص40) وفيه وأعطاه ختمة كما في مخطوطتنا، (ألف ليلة 1: 125).
وختمة: جلسة يقرأ فيها التلميذ على معلمه كل القرآن أو جزءاً من القرآن. ففي حياة ابن خلدون بقلمه (ص197 ق): قرأت عليه القرآن العظيم بالقراءات السبع المشهورة أفراداً وجمعاً في إحدى وعشرين ختمة ثم جمعتها في ختمة واحدة أخرى ثم قرأت برواية يعقوب ختمة واحدة. وفيها (ص198 ق): قرأتُ عليه القرآن في ختمة لم أكملها.
ليلة الختمة: اسم ليلة من ليالي رمضان (المقري 1: 361).
خَتْمِيَ: تطلق في الهند على قارئ القرآن (ابن بطوطة 3: 432).
خِتْمِيَّة: تصحيف خطمية (انظر الكلمة) وهي الخطمي (محيط المحيط).
خِتَام: خاتمة، نهاية، مآل، آخرة (بوشر).
خَاتَم وخاتِم: است، شرج، باب البدن (بوشر، محيط المحيط).
خاتم ويجمع خواتم وخواتيم: صورة من الفسيفساء (معجم ابن جبير).
خاتم الروس: طين رومي، هذا إذا كان النص صحيحاً عن ابن العوام (1: 97).
خاتم سليمان: حين نقرأ في ألف ليلة وليلة (1: 57) أن فم فتاة جميلة يشبة خاتم سليمان فأني أرى مع تورنسي أن هذا يعني إنه صغير كدور مثل خاتم سليمان وأن التفسيرات التي عرضها لين في ترجمته لألف ليلة (1: 412 رقم 11) هي تفسيرات خاطئة.
وخاتم سليمان: اسم نبات، بولوغانا طن، كثير الركب، كثير العقد (بوشر). وخاتم سليمان: دودة سوداء يلتقي طرفاها فتصير كحلقة الخاتم (محيط المحيط).
وخاتم سليمان: اسم نجمة مسدسة (لين ترجمة ألف ليلة 1: 212 رقم11).
وخاتم سليمان: هيكل يعلو القنديل المسمى بالثريا ويتدلى منه ستة مصابيح (لين عادات 1: 244).
خاتم المَلِك: طين مختوم وقد أطلق عليه هذا الاسم لأن عليه خاتم الملك (انطر المستعيني في مادة طين مختوم).
خاتمة: إمضاء، توقيع (هلو).
خاتام. الخواتيم عند أهل الجفر الحروف السبعة المنفصلة أي التي لا توصل بما بعدها في الكتابة، وهي: اد ذ ر ز ولا (محيط المحيط).
خُوَيْتيمَة: اسم نبات (محيط المحيط).
مُخَتَّم: مُرصَّع، مُلبَّس ب، مخشب، مُتخت، وهو مركب من القرميد أو صغار الألواح بحيث يشبه الفسيفساء شبهاً كبيراً (معجم ابن جبير).
والمختم من الثياب: المرقط بحيث تكون فيه رسوم بيضاء مربعة أو مثمنة على أرضية زرقاء (معجم ابن جبير، المقري 1: 123، 2: 711) وفي محيط المحيط: والمتختم من الثياب ما تقاطعت فيه خطوط مستقيمة من غير لون رقعته فأحدثت بينها بيوتاً مربعة، وهو من اصطلاح المولدين.
ومُخَتَّم: قطنية، قماش قطني (غدامس ص42).
مَخْتُوم: مُجَّمل، محلى، مُزَّين (هلو).
المختوم الحجاجي: اسم مكيال كبير، ويسمى بالعراق: شابرقان، ويسمى قفيز أيضاً (معجم البلاذري).
ملح مختوم: ملح المنجم، ملح معدني، ملح أندارني (بوشر).
ختم
ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ يَختِم، خَتْمًا وخِتامًا، فهو خاتِم، والمفعول مَخْتوم
• ختَم البحثَ ونحوَه: أتمّه وأنهاه، فرغ منه، بلغ آخرَه "ختم الاجتماعَ/ العملَ: - ختم الصَّبيُّ القرآنَ: أتمَّ حفظه أو قراءته- ختمت الصَّلاة".
• ختَم الرِّسالةَ/ ختَم على الرِّسالة: أثّر فيها بنقش الخاتم، وضع عليها الخاتم "ختم عَقْدًا/ الورقةَ: وضع ختمًا في آخره" ° ختَمَ على بياضٍ: أعطى تفويضًا مطلقًا.
• ختَم اللهُ له بخير: أتمّ عليه نعمتَه وجعل له عاقبة حسنة "ختم له بخاتمة السعادة".
• ختَم على الطَّعام والشَّراب: غطّى فوّهة إنائه بمادّة عازلة، أحكم غطاء الإناء الذي يحويه " {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}: مصون غير ممسوس"? ختَمَ بالشَّمْع الأحمر: أغلق بصورة محكمة.
• ختَم على فمه: منعه من الكلام " {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ}: نربط ونمنع".
 • ختَم على قلبه: جعله لا يفهم شيئا كأنّه غطّاه، طبع عليه " {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: صرفها عن الحقّ ووسمها بسِمَة الكفر"? ختَمَ فلان عليك بابه: إذا أعرض عنك. 

أختمَ يختم، إختامًا، فهو مُختِم، والمفعول مُختَم
• أختم الشَّيءَ: رسم، وضع عليه علامة ليميِّزه عن غيره. 

اختتمَ يختتم، اختتامًا، فهو مختتِم، والمفعول مختتَم
• اختتم المؤتمرُ أعمالَه: ختَمها، أتمَّها وأنهاها، نقيض افتتحها "حضر اختتام الدَّورة البرلمانيّة- اختتم المناظرةَ/ الندوةَ ببعض التعليقات". 

انختمَ ينختم، انختامًا، فهو مُنختِم
• انختم الجُرحُ: انسدّ، أغلق، التحم، التأم، اندمل. 

تختَّمَ/ تختَّمَ بـ يتختّم، تختُّمًا، فهو متختِّم، والمفعول متَختَّمٌ به
• تختَّم فلانٌ: مُطاوع ختَّمَ: لبس الخاتَم "تزيَّنتِ المرأةُ وتختَّمت".
• تختَّم بالذَّهب: اتّخذه خاتمًا. 

ختَّمَ يختِّم، تختيمًا، فهو مختِّم، والمفعول مختَّم
• ختَّم عقَدَ إيجار: ختَمه، طبعه بخاتم، بالغ في ختمه "ختَّم طرودًا بريديّة".
• ختَّم الطَّائرَ: وضع خاتمًا في رِجله "ختّم حمامَ الزّاجل".
• ختَّم الشَّخصَ:
1 - ألبسه الخاتمَ.
2 - جعله يطبع بخاتَمه على شيءٍ "ختَّم الشاهِدَ على أقواله- ختَّم البائعَ على عقد البيع". 

خاتَم1/ خاتِم1 [مفرد]: ج خَواتِمُ:
1 - حَلْقة ذات فَصٍّ تُلبس في الإصبع "كالخاتم في إصبع زوجته- خاتم الخطوبة/ الزواج- فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ [حديث] " ° خاتم المُلك: يضرب مثلا في النفاسة والشرف- خاتم سليمان: يضرب به المثل في الشَّرف والعلوّ ونفاذ الأمر- فصّ الخاتم: الحجر المركّب فيه.
2 - ما يُختم به "بصمه بخاتمه- ختم الوثيقةَ بخاتم شعار الجمهوريّة- {خَاتَمُهُ مِسْكٌ} [ق] ".
3 - بصمة أو طبعة خاتم، أثر نقش الخاتم "وثيقة تحمل خاتم وزير الماليّة".
4 - بَكارة "زُفَّت إليه بخاتمها" ° ما زالت بخاتم ربِّها: ما زالت بكرًا.
5 - نقرة القفا "احتجم في خاتم قفاه". 

خاتَم2/ خاتِم2 [مفرد]: ج خَواتِمُ وخَواتِيمُ:
1 - آخِر "اللَّهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها- {وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتِمَ النَّبِيِّينَ} [ق] ".
2 - من أسماء نبيّ المسلمين محمد صلَّى الله عليه وسلَّم أي: آخر النبيين "محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم خاتم النَّبيّين". 

خاتِمة [مفرد]: ج خاتمات وخَواتِمُ وخَواتِيمُ:
1 - عاقبة كلّ شيء وآخِرته ونهايته، عكسه: بدايته "خواتيم الأعمال- العبرة بالخواتم" ° الأعمال بخواتيمها/ الأمور بخواتيمها: الأمور مرهونة بنتائجها وعواقبها- خاتمة الحكاية: مثل أو حكمة يُختم بها السرد القصصيّ- خاتمة السورة: نهايتها، آخرها- خاتمة المطاف: النهاية، وما ينجلي عنه الأمر.
2 - إمضاء، توقيع.
• خاتمة حِكْمِيَّة: (بغ) جملة محتوية على حكمة ينتهي بها شرح أو خطاب. 

خِتام [مفرد]:
1 - مصدر ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - طين أو شمع يُختم به على الشَّيء "ختامٌ على وصيَّة- {خِتَامُهُ مِسْكٌ} ".
3 - خاتمة، آخر، نهاية، عاقبة "حضر خِتام المؤتمر- {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}: آخر شُرْبه ونهايته" ° جَلْسَة الختام: الجلسة الأخيرة- ختامًا: لفظ تُنْهى به الرسائلُ والخطبُ والمحاضرات ونحوها، أخيرًا، في النهاية- في الختام/ وفي الختام: ختامًا، في آخر الأمر- مِسْك الخِتام: خاتمة حسنة، خلاصةُ الكلام وخاتمته وأجمل ما فيه.
4 - خاتم1، بكارة "فضَّ خِتامها في الحلال". 

خِتاميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خِتام: نهائيّ، أخير "حضر الجلسة الختاميّة لأعمال المؤتمر". 

خَتْم [مفرد]: ج أختام (لغير المصدر) وختوم (لغير المصدر)، جج ختومات (لغير المصدر):
1 - مصدر ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - خاتم1، ما يُختم به على الأوراق، يصنع عادة من المعدن أو المطاط، وله مِقْبَض "خَتْم الشهادةِ بخَتْم شعار الدولة" ° خَتْمُ البريد.
3 - خاتم1، أثر نقش
 الخاتم، علامته المميّزة، بصمة أو طبعة خاتم "وثيقة تحمل خَتْمًا جمهوريًّا" ° نَزْعُ الأختام: إنهاء وضعها بأمر من المحكمة، إزالة الأختام الرسميّة الموضوعة على باب أو أثاث- وضعُ الأختام: وَضْع بصمة أو طبعة خاتم رسميّ على باب أو على شيء منقول بحيث لا يمكن أخذ شيء دون كسر الأختام.
4 - حفلة يختم فيها القرآن الكريم. 

خَتْمة [مفرد]: ج خَتَمات وخَتْمات:
1 - اسم مرَّة من ختَمَ/ ختَمَ على/ ختَمَ لـ.
2 - قراءة القرآن الكريم ثوابًا للمتوفّي "قرأ الخَتْمةَ ووهب ثوابها لوالده".
3 - رسمٌ يأخذه المعلِّم من التلميذ إذا ختم القرآن الكريم.
4 - مصحف، نسخة من القرآن الكريم ° والخَتْمة الشريفة/ وحياة الخَتْمة: قَسَمٌ بالقرآن الكريم.
5 - جلسة يقرأ فيها التلميذُ على معلِّمه كلَّ القرآن أو جزءًا منه. 

ختم

1 خَتَمَهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَتْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and خِتَامٌ, (Lh, K, TA,) with kesr, (TA,) [in the CK, erroneously, خَتَام,] i. q. طَبَعَهُ [He sealed, stamped, imprinted, or impressed, it]: (Msb, K:) or he put the خَاتَم [or signet] upon it: (Mgh:) namely, a thing, (S, Mgh,) or a writing or book and the like: and خَتَمَ عَلَيْهِ signifies the same [or he put a seal, or the impression of a signet, upon it]. (Msb.) Accord. to Er-Rághib, خَتْمٌ and طَبْعٌ signify The impressing a thing with the engraving of the signet and stamp: and the former [as is indicated, but not plainly expressed, as distinguished from the latter,] is tropically used, sometimes, as meaning the securing oneself from a thing, and protecting [oneself] from it; in consideration of protection by means of sealing upon writings and doors: and sometimes as meaning the producing an impression, or effect, upon a thing from another thing; in consideration of the impress produced [by the signet]: and sometimes it is used as relating to (assumed tropical:) the reaching the end [of a thing]: (TA:) or the primary signification of خَتْمٌ is the act of covering over [a thing]: (Az, TA:) accord. to Zj, the proper meaning of خَتْمٌ and طَبْعٌ is the covering over a thing, and securing oneself from a thing's entering it: some say that the former signifies the concealing a notification of a thing, [as] by putting one's fingers over it, by way of guarding oneself thereby. (TA.) b2: Hence, خَتْمُ الشَّهَادَةِ [The sealing of the testimony]; which is thus described by El-Hulwánee: the witness, when he wrote his name upon a صَكّ [q. v.], caused his written name to be beneath a piece of lead, [i. e. covered it with a piece of lead,] and put upon it the impress of his signet, in order that there might be no falsification of it or substitution for it. (Mgh.) b3: As to خَتْمُ الأَعْنَاقِ [The sealing of the necks], the case is related, in the “Risáleh Yoosufeeyeh,” to have been this: 'Omar sent Ibn-Honeyf to seal the عُلُوج [or unbelievers] of the Sawád; and he sealed five hundred thousand of them, in classes; that is, he marked them twelve dirhems, and twenty-four, and forty-eight; tying a thong upon the neck of each, and putting upon the knot a seal of lead. (Mgh.) b4: خَتْمٌ also signifies The protecting what is in a writing by marking [or stamping] a piece of clay [upon it, or by means of a seal of any kind]. (TA.) b5: And you say, of a man, خَتَمَ عَلَيْكَ بَابَهُ [He sealed his door against thee]; meaning (tropical:) he turned away from thee, avoided thee, or shunned thee. (TA.) b6: And خَتَمَ لَكَ بَابَهُ [He sealed for thee his door]; meaning (tropical:) he preferred thee to others. (TA.) b7: خَتَمَ عَلَى قَلْبِهِ [which may be rendered He sealed his heart] means (tropical:) he made him to be such that he understood not, and such that nothing proceeded from him; or he made his heart, or mind, to be such that it understood not, &c. (K, TA.) خَتَمَ اللّٰهُ عَلَى

قُلُوبِهِمْ, in the Kur [ii. 6], is like the phrase in the same [xvi. 110 and xlvii. 18] طَبَعَ اللّٰهُ عَلَى

قُلُوبِهِمْ: (TA:) it points to what God has made to be usually the case when a man has ended in believing what is false and in committing that which is forbidden, so that he turns not his face to the truth; this occasioning, as its result, his becoming inured to the approval of acts of disobedience, so that he is as though this habit were impressed upon his heart: the assertion of ElJubbáee, that it means God hath put a seal upon their hearts, as a sign, to the angels, of their infidelity, is nought: (Er-Rághib, TA:) الخَتْمُ is explained by IAar as meaning the preventing of the heart from believing. (L in art. خدع.) [See also طَبَعَ.] b8: خَتَمَ الشَّىْءَ, inf. n. خَتْمٌ, also signifies [as indicated above] (assumed tropical:) He reached the end of the thing. (K.) And الشَّىْءَ ↓ اِخْتَتَمْتُ (assumed tropical:) [I ended, or finished, the thing,] contr. of اِفْتَتَحْتُهُ. (S, TA.) You say, خَتَمَ القُرْآنَ (assumed tropical:) He reached the end of the Kur-án [in reciting it]; (S, Er-Rághib;) [he recited the whole of the Kur-án;] he completed [the recital of] the Kur-án: (Mgh:) [and] he retained in his memory the last portion of the Kur-án; meaning he retained the whole of it in his memory. (Msb.) It is said of Suleymán El-Aamash, كَانَ يَقْرَأُ خَتْمًا, meaning (assumed tropical:) He used to recite the whole of the Kur-án; at one time, according to the reading of Ibn-Mes'ood; at another time, from the edition of 'Othmán. (Mgh.) b9: You say also, خَتَمَ اللّٰهُ لَهُ بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [May God make his end to be good]. (S.) b10: خَتَمَ البَذْرَ (assumed tropical:) He covered over the sown seed: (Az, TA:) or خَتَمُوا عَلَى البَذْرِ (assumed tropical:) they turned up the earth over the sown seed, and then watered it: (Et-Táïfee, TA:) or خَتَمَ الزَّرْعَ, (JK, K, TA,) aor. ـِ inf. n. خَتْمٌ, (TA,) (tropical:) he watered the seed-produce, or sown field, the first time; (JK, K, TA;) because, when it is watered, it is finished (خُتِمَ) with the رحا [app. رَحَا, which here seems to mean the “roller,” as being likened to a mill-stone, though I find no authority for this meaning]; (TA;) as also خَتَمَ عَلَيْهِ: (K:) or خَتَمُوا عَلَى زُرُوعِهِمْ means (assumed tropical:) they watered their sown fields while these were as yet كِرَاب [app. meaning clear of vegetation]. (JK, TA.) b11: خَتَمَ النَّحْلُ (tropical:) The bees filled with honey the place in which they deposited it: (JK, A, TA:) or خَتْمٌ signifies bees' collecting some thin wax, thinner than the wax of the comb, and smearing with it the orifices of their خَلَايَا [or hives]. (M, K, TA.) 2 ختّمهُ, inf. n. تَخْتِيمٌ, He sealed it, stamped it, &c., much. (TA.) b2: [In modern Arabic, He put a خَاتَم, or signet-ring, upon his (another's) finger.]5 تختّم, or تختّم خَاتَمًا, (accord. to different copies of the S,) or تختّم بِخَاتَمٍ, (K, [agreeably with a trad. cited in the TA,]) He put on [i. e. put on his own finger] a خاتم [or signet-ring]. (S, K.) b2: And تختّم (tropical:) He put on a turban: (K, TA:) or تختّم بِعِمَامَتِهِ he put on his turban in the manner of a نِقَاب [q. v.]; syn. تَنَقَّبَ بِهَا. (Z, TA.) The subst. [signifying the act or mode, of doing so] is ↓ تَخْتِمَةٌ [q. v. infrà]. (K.) b3: تختّم بِأَمْرِهِ (assumed tropical:) He concealed his affair, or case. (Z, K.) b4: تختّم عَنْهُ (tropical:) He feigned himself heedless of him, and was silent [to him]. (K, TA.) 8 إِخْتَتَمَ see 1, in the latter half of the paragraph.

خَتْمٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) A2: Also The impress produced by the engraving of a signet. (Er-Rághib, TA.) b2: See also خَاتَمٌ. b3: أَعْطَانِى خَتْمِى means (tropical:) He gave me my sufficiency, or what sufficed me: because what suffices a man is the last [or utmost] of his desire, or demand. (TA.) A3: Also (tropical:) Honey. (K, TA.) b2: And (tropical:) The orifices of the خَلَايَا [or hives] of bees. (K, TA.) خَتَمٌ: see خَاتَمٌ. b2: Also A sealed piece of clay [or wax]: like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ, and قَبَضٌ in the sense of مَــقْبُوضٌ: so in the saying of El-Aashà, وَ أَبْرَزَهَا وَ عَلَيْهَا خَتَمْ وَ صَحْبَآءَ طَافَ يَهُودِيُّهَا [And a jar of reddish-coloured wine, the Jew -vender whereof came, and brought it out, with a sealed piece of clay upon it]. (S.) [See also خِتَامٌ.]

خَتْمَةٌ [an inf. n. of un. of 1, (assumed tropical:) A recitation of the whole of the Kur-án: used in this sense in the present day: pl. خَتَمَاتٌ. b2: And also] vulgarly used as meaning (assumed tropical:) A copy of the Kur-án: and so ↓ خِتْمَةٌ. (TA.) خِتْمَةٌ: see what next precedes.

خَتَامٌ: see the last sentence of the next paragraph.

خِتَامٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (Lh, K.) b2: and a subst. signifying The first watering of seedproduce, or of a sown field: (JK, TA:) or the turning up the earth over sown seed, and then watering it. (Et-Táïfee, TA.) A2: See also خَاتِمٌ. b2: Also The clay, (JK, S, K,) and the wax, (TA,) with which one seals, or stamps, (JK, S, K,) upon a writing, (JK,) or upon a thing: (K:) or which is sealed, or stamped, upon a writing. (Msb.) [See also خَتَمٌ. And see an ex. in a verse of Lebeed cited in art. دكن.]

b3: (tropical:) [The hymen; as being the seal of virginity; as also ↓ خَاتَمٌ.] You say, زُفَّتْ إِلَيْكَ بِخِتَامِهَا (tropical:) [She was conducted as a bride to thee with her seal of virginity], and رَبِّهَا ↓ بِخَاتَمِ [with the seal of her Lord]. (TA.) And [hence, app.,] سِيقَتْ هَدِيَّتُهُمْ إِلَيْهِ بِخِتَامِهَا (tropical:) [if it mean, as I suppose it to do, Their present was sent to him with what rendered it perfect or complete, or with what appertained to it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The furthest part of a valley. (JK, TA.) (assumed tropical:) The last of a company of men; (Lh, TA;) as also ↓ خَاتَمٌ and ↓ خَاتِمٌ: (K:) whence النَّبِيِّينَ ↓ خَاتَمُ (assumed tropical:) [The last of the prophets], in the Kur [xxxiii. 40]; accord. to one reading, ↓ خَاتُم, with damm to the ت; (TA;) or خاتمُ الأَنْبِيَآءِ, i. e. Mohammad; (S;) also called ↓ الخَاتَمُ and ↓ الخَاتِمُ. (TA.) And (assumed tropical:) The last portion of anything that is drunk [&c.]. (TA.) خِتَامُهُ مِسْكٌ, in the Kur [lxxxiii. 26], means (assumed tropical:) The last that they will perceive thereof will be the odour of musk: (S, TA:) or, accord. to 'Alkameh and Mujáhid, its admixture shall be musk: accord. to Ibn-Mes'ood, its result shall be the taste of musk: Fr says, ↓ خَاتَمٌ and ↓ خَاتِمٌ and خِتَامٌ are nearly the same in meaning; whence the reading of 'Alee, مِسْكٌ ↓ خَاتَمُهُ: and the explanation is this; that when any one shall drink thereof, he will find the last cup thereof to have the odour of musk: Er-Rághib says that the meaning is, the end, and the last draught, i. e. what shall remain, thereof shall be in perfume [like] musk: and that the assertion that it means it shall be sealed with musk is nought. (TA.) [See also خَاتَمٌ and خَاتِمَةٌ.]

A3: Also, (IAar, K,) and ↓ خَاتِمٌ, (K,) or, accord. to IAar, ↓ خَتَامٌ, (TA,) sings. of خُتُمٌ, which signifies (assumed tropical:) The places of separation (فُصُوص [q. v.]) of the joints (مَفَاصِل) of horses. (IAar, K.) خَاتَمٌ (JK, S, Msb, K) and خَأْتَمٌ (TA) and ↓ خَاتِمٌ, (S, Msb, K,) which is more commonly known than خَاتَمٌ, (Msb, [but see what follows,]) and ↓ خَاتَامٌ and ↓ خِيتَامٌ (JK, S, K, the last in the CK and TA ↓ خَيْتَام) and ↓ خِتَامٌ (K and TA but omitted in the CK) and ↓ خَتَمٌ (ISd, IHsh, K) and ↓ خَتْمٌ (Ez-Zeyn El-'Irákee, TA) and ↓ خَيْتَمْ (Ibn-Málik, TA) and ↓ خَيْتُومٌ (EzZeyn El-'Irákee, TA) and ↓ خَاتِيَامٌ (K) signify the same; (JK, S, Msb, K, TA;) [A signet; generally a signet-ring; i. e.] a certain ornament (حَلْىٌ, M, K) for the finger, (K,) app., at the first, used for sealing, or stamping, therewith; so that the word is of the same class as طَابَعٌ: afterwards, in consequence of frequency of usage, applied to one not used for that purpose: (ISd, TA:) or a ring having a فَصّ of a substance different therefrom [set in it; i. e., having a stone, or gem, set in it]: if without a فَصّ, it is called فَتَخَةٌ: (Msb:) or ↓ خَاتِمٌ signifies the agent [i. e. the person sealing, or stamping]: (JK, Az, Msb:) خَاتَمٌ, the thing that is put upon the piece of clay [or wax, for the purpose of sealing, or stamping]: (Az, Msb, K:) the pl. [of خَاتَمٌ and خَاتِمٌ] is خَوَاتِمٌ (K) and [properly of خَاتَامٌ] خَوَاتِيمُ: (S, in which the former pl., though more common, is not mentioned, and K:) Sb says that those who use the latter pl. make it to be pl. of a sing. of the measure فَاعَالٌ, though it be not in their language; which shows that he knew not خَاتَامٌ: the pl. of خَتْمٌ is خُتُومٌ. (TA.) b2: خَاتَمٌ also signifies A seal, or stamp, and a mark: so in a trad., in which it is said, آمِينَ خَاتَمُ رَبِّ العَالَمِينَ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ, i. e. [آمِينَ (or Amen) is] the seal, or stamp, and the mark, [of the Lord of the beings of the whole world upon his servants the believers,] which removes from them accidents, and causes of mischief; for the seal of the writing protects it, and precludes those who look from [seeing] what is within it. (TA.) b3: See also خِتَامٌ, in seven places. [It is nearly syn. with خِتَامٌ, as Fr says: and thus,] it signifies also, (JK, K,) and so does ↓ خَاتِمَةٌ, (S, K,) (assumed tropical:) The end, or last part or portion, (JK, S, K,) and result, or issue, (K,) of a thing (JK, S, K) of any kind: (JK, K:) ↓ the latter [particularly] signifies (assumed tropical:) the last part or portion (JK, Msb) of a chapter of the Kur-án, (JK,) and of the Kur-án itself: (Msb:) [and (assumed tropical:) a concluding chapter or section: an epilogue: and an appendix:] and ↓ مُخْتَتَمٌ signifies [in like manner] the contr. of مُفْتَتَحٌ; as in the saying, التَّحْمِيدُ مُفْتَتَحُ الْقُرْآنِ وَ الِاسْتِعَاذَةُ مُخْتَتَمُهُ (assumed tropical:) [The declaration of the praises of God is the opening portion of the Kur-án, and the prayer for the protection of God is its closing portion]; (A, TA;) and it is a chaste word, of frequent occurrence, though the contr. has been asserted. (TA.) One says also, الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا [Actions are characterized, or to be judged, as good or evil, by their results]. (TA.) b4: Also, i. e. خَاتَمٌ, of a mare, (tropical:) The lower ring (الحَلْقَةُ الدُّنْيَا [app. meaning the extremity, in which is the orifice, see حَلْقَتَا الرَّحِمِ and حَلْقَةُ الدُّبُرِ, in art. حلق,]) of the طُبْيَة [evidently here used as a dial. var. of طُبْى, i. e. the teat, though I do not find it mentioned in its proper art. in any lexicon; unless مِنْ طُبْيَتِهَا be a mistranscription for من طُبْيِهَا]: (K, TA:) so called by way of comparison [to a signet or seal]. (TA.) b5: And (tropical:) The hollow (نُقْرَة) of the back of the neck; (JK, K, TA;) which is the cuppingplace. (TA.) b6: And (assumed tropical:) The least وَضَح [or whiteness] of the legs (JK, K, TA) of horses; (JK, TA;) i. e. a slight whiteness in the parts next the hoof, less than what is termed تَخْدِيمٌ. (TA.) خَاتُمٌ: see خِتَامٌ.

خَاتِمٌ: see خَاتَمٌ, in two places: b2: and see also خِتَامٌ, in five places.

خَيْتَمٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَاتِمَةٌ: see خَاتَمٌ, in two places, in the latter half of the paragraph.

خَاتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَيْتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خِيتَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَيْتُومٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

خَاتِيَامٌ: see خَاتَمٌ, first sentence.

تَخْتِمَةٌ: see 5. You say, مَا أَحْسَنَ تَخْتِمَتَهُ [How good, or beautiful, is his act, or mode, of putting on the turban! or, of putting it on in the manner of the نِقَاب !]. (Ez-Zejjájee, TA.) مُخْتَّمٌ Sealed, or stamped, &c., much. (S, * TA.) b2: Applied to a horse, (TA,) (assumed tropical:) Having the whiteness of the legs which is termed خَاتَمٌ. (K, TA.) [See the latter word, last sentence.]) مَخْتُومٌ Sealed, or stamped, &c. (S, * TA.) b2: Also The [measure commonly called] صَاع: (A'Obeyd, Mgh, K:) or the sixth part of the [measure called] قَفِيز. (Mgh in art. كر. [It is there added that the قفيز is the tenth part of the جَرِيب: but it seems that this is the قفيز which is a measure of land; not what is here meant in the explanation of مختوم, which is a measure of corn and the like.]) [Pl. مَخَاتِيمُ.]

مُخْتَتَمٌ: see خَاتَمٌ, in the latter half of the paragraph.
(ختم) : تَخَتَّمَ بأَمْرِه: كَتَمَهُ.
خ ت م [ختم]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ .
قال: طبع الله على قلوبهم.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وصهباء طاف يهوديّها ... فأبرزها وعليها ختم 
ختم الخَتْمُ: الطبْعُ، خَتَمَ يَخْتِمُ خَتْماً. والخاتِمُ: الفاعِلُ. والخاتمُ: الاسمُ، والخاتام والخَيْتام مِثْلُه، ومنهم مَنْ يَهْمِزُ الخاتَمَ. والخِتَامُ: الطيْنُ الذي يُخْتَمُ على الكتاب.
وخِتامُ الوادي: أقْصاه.
وخاتِمَةُ السُّورة: آخِرُها. وكذلك خاتِمُ كل شَيْءٍ.
وخَتَمْنا زَرْعَنا: إذا سَقَيْتَ أولَ سَقْيَةٍ، والخِتام اسْم. وخَتَمُوا على زُرُوعِهِم خَتْماً: أي سَقَوْه وهو كِرَاب بَعْدُ.
والخاتَمُ: أقَل وَضَح قَوائم الفَرَس.
وتسَمّى نُقْرَةُ القَفا: خاتَمَ القَفا.
ويُقال للنحْل إذا مَلأ شورَتَه عسلاً: قد خَتَمَ.
(ختم)
النَّحْل ختما وختاما مَلأ خليته عسلا وعَلى الطَّعَام وَالشرَاب وَغَيرهمَا غطى فوهة وعائه بطين أَو شمع أَو غَيرهمَا حَتَّى لَا يدْخلهُ شَيْء وَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ مختوم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يسقون من رحيق مختوم} وعَلى فَمه مَنعه الْكَلَام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الْيَوْم نختم على أَفْوَاههم وتكلمنا أَيْديهم} وَيُقَال ختم على قلبه جعله لَا يفهم شَيْئا كَأَنَّهُ غطاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ختم الله على قُلُوبهم وعَلى سمعهم وعَلى أَبْصَارهم غشاوة} وَالشَّيْء وَعَلِيهِ طبعه وَأثر فِيهِ بنقش الْخَاتم يُقَال ختم الْكتاب وَنَحْوه وَختم عَلَيْهِ وبابه على فلَان أعرض عَنهُ وبابه لَهُ آثره على غَيره وَالزَّرْع وَعَلِيهِ سقَاهُ أول سقية بعد الْحَرْث وَالْبذْر وَالشَّيْء أتمه وَبلغ آخِره وَفرغ مِنْهُ يُقَال ختم الْقُرْآن وَنَحْوه
خ ت م

وضع الخاتم على الطعام والخاتم وهو الطابع، وما ختامك طينة أم شمعة؟ وختم الكتاب وعلى الكتاب.

ومن المجاز: ليس الخاتم والخاتم، وتختم بالعقيق، وختم صاحبه، سمى باسم الطابع لأنه يختم به، وختم القرآن وكل عمل إذا أثمه وفرغ منه. والتحميد مفتتح القرآن، والاستعاذة مختتمه. وقد افتتح عمل كذا واختتمه، وختم الله على سمعه وقلبه. ويقال للنحل إذا ملأ شورته عسلاً: قد ختم و" ختامه مسك " أي عاقبته ريح المسك. وهذه خاتمة السورة وكل أمر. والأمور بخواتيمها. وبلغوا ختامه. وإذا أثاروا الأرض بعد البذر، ثم سقوها، قالوا اختموا عليه، وقد ختموا على زرعهم، وختمنا زرعنا. قالوا: لأنه إذا سقى، فقد ختم عليه بالرجاء. وفلان ختم عليك بابه إذا أعرض عنك. وختم لك بابه إذا آثرك على غيرك. وتختم بعمامته: تنقب بها، وجاءنا متختماً متعمماً. وتختم بأمره: كتمه. واحتجم في خاتم القفا وهو نقرته. وما في قوائمه إلا خاتم وهو شيء من الوضح يقال له الزرق شعيرات بيض. وزفت إليه بخاتم ربها وخاتمها وختامها. وسيقت هديهم إليه بخيتامها. وقال بعض ولد سان في عمر بن عبد العزيز:

كما أهديت قبل فتق الصباح ... عروس تزف بخيتامها
ختم
الخَتْمُ والطّبع يقال على وجهين: مصدر خَتَمْتُ وطبعت، وهو تأثير الشيء كنقش الخاتم والطّابع. والثاني: الأثر الحاصل عن النّقش، ويتجوّز بذلك تارة في الاستيثاق من الشيء، والمنع منه اعتبارا بما يحصل من المنع بالختم على الكتب والأبواب، نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ [الجاثية/ 23] ، وتارة في تحصيل أثر عن شيء اعتبارا بالنقش الحاصل، وتارة يعتبر منه بلوغ الآخر، ومنه قيل: ختمت القرآن، أي:
انتهيت إلى آخره، فقوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وقوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ [الأنعام/ 46] ، إشارة إلى ما أجرى الله به العادة أنّ الإنسان إذا تناهى في اعتقاد باطل، أو ارتكاب محظور- ولا يكون منه تلفّت بوجه إلى الحقّ- يورثه ذلك هيئة تمرّنه على استحسان المعاصي، وكأنما يختم بذلك على قلبه، وعلى ذلك: أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ [النحل/ 108] ، وعلى هذا النّحو استعارة الإغفال في قوله عزّ وجلّ: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا [الكهف/ 28] ، واستعارة الكنّ في قوله تعالى: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، واستعارة القساوة في قوله تعالى: وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً [المائدة/ 13] ، قال الجبّائيّ : يجعل الله ختما على قلوب الكفّار، ليكون دلالة للملائكة على كفرهم فلا يدعون لهم ، وليس ذلك بشيء فإنّ هذه الكتابة إن كانت محسوسة فمن حقّها أن يدركها أصحاب التّشريح، وإن كانت معقولة غير محسوسة فالملائكة باطّلاعهم على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال. وقال بعضهم: ختمه شهادته تعالى عليه أنه لا يؤمن، وقوله تعالى:
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ [يس/ 65] ، أي: نمنعهم من الكلام، وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ
[الأحزاب/ 40] ، لأنه خَتَمَ النّبوّة، أي: تمّمها بمجيئه. وقوله عزّ وجلّ: خِتامُهُ مِسْكٌ
[المطففين/ 26] ، قيل: ما يختم به، أي:
يطبع، وإنما معناه: منقطعه وخاتمة شربه، أي:
سؤره في الطيّب مسك، وقول من قال يختم بالمسك أي: يطبع، فليس بشيء، لأنّ الشّراب يجب أن يطيّب في نفسه، فأمّا ختمه بالطّيب فليس ممّا يفيده، ولا ينفعه طيب خاتمه ما لم يطب في نفسه.

ختم: خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً؛ الأَخيرة عن اللحياني:

طَبَعَه، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ، شُدِّد للمبالغة، والخاتِمُ الفاعِلُ،

والخَتْم على القَلْب: أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع. وفي

التنزيل العزيز: خَتَم اللهُ على قلوبهم؛ هو كقوله: طَبَعَ الله على

قلوبهم، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً؛ قال أَبو إِسحق: معنى خَتَمَ وطَبَعَ

في اللغة واحدٌ، وهو التغطية على الشيء والاستِيثاقُ من أَن لا يَدخله شيء

كما قال جلّ وعلا: أَم على قلوب أَقفالُها؛ وفيه: كلا بلْ رَانَ على

قلوبهم؛ معناه غَلَبَ وغَطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وقوله عز وجلّ:

فإِن يشإِ الله يَخْتِمْ على قلبك؛ قال قتادة: المعنى إِن يشإِ

الله يُنْسِكَ ما آتاكَ، وقال الزجاج: معناه إِن يشإِ الله يَرْبِطْ على

قلبك بالصبر على أَذاهم وعلى قولهم أَفْتَرَى على الله كَذِباً.

والخاتَمُ: ما يُوضَع على الطيِّنة، وهو اسم مثل العالَمِ. والخِتامُ:

الطِّينُ الذي يُخْتَم به على الكتاب؛ وقول الأَعشى:

وصَهْباء طاف يَهُودِيُّها،

وأَبْرَزَها وعليها خَتَمْ

أَي عليها طينة مختومة، مِثلُ نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ وقَبَضٍ بمعنى

مَــقبوضٍ. والخَتْمُ: المنع. والخَتْم أَيضاً: حفْظُ ما في الكتاب بتَعْلِيم

الطِّينَة. وفي الحديث: آمين خاتَمُ رب العالمين على عباده المؤمنين؛

قيل: معناه طَابَعُه، وعلامتُه التي تدفَعُ عنهم الأَعراضَ والعاهات، لأَن

خاتَمَ الكتاب يَصُونهُ ويمنَعُ الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه

وتُكْسَرُ، لُغَتان.

والخَتَمُ والخاتِمُ والخاتَمُ والخاتامُ

والخَيْتامُ: من الحَلْي كأَنه أَوّل وَهْلة خُتِمَ به، فدخل بذلك في

باب الطابَع ثم كثر استعماله لذلك وإِن أُعِدَّ الخاتَمُ لغير الطَّبْع؛

وأَنشد ابن بري في الخَيْتام:

يا هِنْدُ ذاتَ الجَوْرَبِ المُنْشَقّ،

أَخَذْتِ خَيْتامي بغير حقّ

ويروى: خاتامِي؛ قال: وقال آخر:

أَتُوعِدُنا بِخَيْتام الأَمِير

قال: وشاهد الخاتام ما أَنشده الفراء لبعض بني عقيل:

لئِن كان ما حُدِّثْته اليومَ صادقاً،

أَصُمْ في نهارِ القَيْظ للشمس باديا

وأَرْكبْ حِماراً بين سَرْجٍ وفَرْوة،

وأُعْرِ من الخاتامِ صُغْرَى شِمالِيَا

والجمع خَواتِم وخَواتِيم. وقال سيبويه: الذين قالوا خَواتِيم إِنما

جعلوه تكسير فاعالٍ، وإِن لم يكن في كلامهم، وهذا دليل على أَن سيبويه لم

يعرف خاتاماً، وقد تَخَتَّم به: لَبِسَهُ؛ ونَهى النبيُّ، صلى الله عليه

وسلم، عن التختُّم بالذهب. وفي الحديث: التَّخَتُّم بالياقوت يَنْفي الفقر؛

يُريد أَنه إِذا ذهَبَ مالُه باع خاتَمَه فوجدَ فيه غِنىً؛ قال ابن

الأَثير: والأَشبه، إِن صح الحديث، أَن يكون لخاصَّة فيه. وفي الحديث: أَنه

نهى عن لُبْس الخاتَم إِلاَّ لذي سلطان أَي إِذا لَبسه لغير حاجة وكان

للزِّينة المَحْضَةِ، فكره له ذلك ورخَّصها للسلطان لحاجته إِليها في خَتْم

الكُتُب. وفي الحديث: أَنه جاءه رجل عليه خاتَمُ شَبَهٍ فقال: ما لي

أَجدُ مِنك رَيحَ الأَصنام؟ لأَنها كانت تُتّخذُ من الشَّبَه، وقال في خاتَم

الحديد: ما لي أَرى عليكَ حِلْيَةَ أَهلِ النار؟ لأَنه كان من زِيِّ

الكفار الذين هم أَصحاب النار. ويقال: فلان خَتَمَ عليك بابَهُ أَعرَض عنك.

وخَتَم فلان لكَ بابَه إِذا آثرك على غيرك. وخَتَم فلان القرآن إِذا قرأَه

إِلى آخره. ابن سيده. خَتَم الشيء يَخْتِمُه خَتْماً بلغ آخرَه، وخَتَمَ

الله له بخَير. وخماتِمُ

كل شيء وخاتِمَته: عاقبته وآخِرُه. واخْتَتَمْتُ الشيء: نَقيض

افتَتَحْتُه. وخاتِمَةُ السورة: آخرُها؛ وقوله أَنشده الزجاج:

إِن الخليفَة، إِن الله سَرْبَلَه

سِرْبالَ مُلْك، به تُرْجى الخَواتِيمُ

إِنما جَمَع خاتِماً على خواتيم اضطراراً. وخِتامُ كل مَشروب: آخرُه.

وفي التنزيل العزيز: خِتامُه مسك، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة

المسك، وقال عَلْقَمَةُ: أَي خِلْطُه مِسك، أَلم ترَ إِلى المرأَة تقول

للطِّيب خِلْطُه مِسكٌ خِلْطُه كذا؟ وقال مجاهد: معناه مِزاجُه مسك، قال: وهو

قريب من قول عَلْقَمَة؛ وقال ابن مسعود: عاقِبتُه طَعْم المِسك، وقال

الفراء: قرأَ عليّ، عليه السلام، خاتِمُه مِسك؛ وقال: أَما رأَيتَ

المرأَةَ تقول للعطَّار اجعل لي خاتِمَه مِسكاً، تريد آخرَه؟ قال

الفراء: والخاتِمُ والخِتام متقاربان في المعنى، إِلاَّ أَن الخاتِمَ الاسمُ،

والخِتام المصدر؛ قال الفرزدق:

فبِتْنَ جَنَابَتَيَّ مُصَرَّعاتٍ،

وبِتُّ أَفُضُّ أَغلاقَ الخِتامِ

وقال: ومثلُ الخاتِم والخِتام قولك للرجل: هو كريم الطَّابِع

والطِّباع، قال: وتفسيره أَن أَحدهم إِذا شرب وَجَدَ آخر كأْسِه ريحَ المِسك.

وخِتامُ الوادي: أَقصاه. وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم: آخرُهم؛ عن

اللحياني؛ ومحمد، صلى الله عليه وسلم، خاتِمُ

الأَنبياء، عليه وعليهم الصلاة والسلام. التهذيب: والخاتِم والخاتَم من

أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي التنزيل العزيز: ما كان محمد أَبا

أَحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتِمَ النبيّين؛ أَي آخرهم، قال: وقد

قرئ وخاتَمَ؛ وقول العَجَّاج:

مُبارَكٍ للأَنبياء خاتِمِ

إِنما حمله على القراءة المشهورة فكسر، ومن أَسمائه العاقب أَيضاً

ومعناه آخر الأَنبياء. وأَعطاني خَتْمي أَي حَسْبي، قال دُرَيْدُ بن

الصِّمّة:وإِني دَعَوْتُ الله، لما كَفَرْتَني،

دُعاءً فأَعطاني على ماقِطٍ خَتْمِي

وهو من ذلك لأَن حَسْبَ الرجل آخرُ طلبه. وخَتَم زَرْعَهُ يَخْتِمُه

خَتْماً وخَتَم عليه: سقاه أَولَ سَقْيَةٍ، وهو الخَتْم، والخِتام اسم له

لأَنه إِذا سقي خُتِم بالرَّجاء، وقد خَتَمُوا على زُروعِهم أَي سَقَوْها

وهي كِرابٌ بَعْدٌ؛ قال الطائفي: الخِتام أَن تُثار الأَرض بالبَذْر حتى

يَصير البَذْر تحتَها ثم يَسقونها، يقولون خَتَمُوا عليه؛ قال أَبو منصور:

وأَصل الخَتْم التغطية، وخَتْم البذر تغطيتُه، ولذلك قيل للزَّرَّاع

كافر لأَنه يُغطّي البذر بالتراب. والخَتْم: أَفواه خَلايا النَّحْل.

والخَتْم: أَن تَجمع النحلُ من الشَّمَع شيئاً رقيقاً أَرقّ من شَمَع القُرْص

فَتَطْلَيَه به، والخاتَمُ أَقلُّ وضَحِ القوائم. وفرس مُخَتَّم:

بأَشاعِرِه بَياضٌ خفيٌّ كاللُّمَع دون التخديم. وخاتَمُ الفَرَسِ

الأُنثى: الحلْقَة الدُّنْيا من ظَبْيَتها

(* قوله «الحلقة الدنيا من

ظبيتها» هكذا هو بالأصل، وهو نص المحكم، وفي نسخة القاموس تحريف له فليتنبه

له). ابن الأَعرابي: الخُتُمُ فُصُوص مَفاصِل الخَيل، واحدها خِتام

وخَتام.

وتَختَّم عن الشيء: تَغافَل وسَكَتَ.

والمِخْتَم: الجَوْزَةُ التي تُدْلَكُ لِتَمْلاسَّ

فَيُنْقَدَ بها، تُسمّى التِّير بالفرسية. وجاء مُتَخَتِّماً أَي

مُتَعمِّماً وما أَحسن تَخَتُّمَهُ؛ عن الزجاجي، والله أَعلم.

ختم


خَتَمَ(n. ac. خَتْم
خِتَاْم)
a. Sealed, stamped, put his seal to.
b. [acc.
or
'Ala], Sealed up.
c. ( n. ac
خَتْم), Finished, ended, concluded.
d. Healed, closed up (wound).
خَتَّمَa. Sealed, stamped.
b. Put a signet-ring in the finger of.

تَخَتَّمَa. Put on a signet-ring.
b. [Bi], Kept secret.
c. ['An], Was silent about.
إِخْتَتَمَa. Finished, completed, concluded.

خَتْم
(pl.
خُتُوْم أَخْتَاْم)
a. Seal, stamp; impression.

خَتْمَة
خِتْمَةa. Recitation of the whole of the Kuran.
b. Copy of the Kuran.

خَتَمa. Sealing clay or wax.

خَاْتِم
(pl.
خَوَاْتِمُ)
a. Signet ring; seal.

خَاْتِمَةa. End, conclusion.
b. Peroration, epilogue.

خِتَاْم
(pl.
خُتُم)
a. End, conclusion.
b. Sealing-wax; clay.

خَاتَم
a. see 21
خ ت م : خَتَمْتُ الْكِتَابَ وَنَحْوَهُ خَتْمًا وَخَتَمْتُ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَبَعْتُ وَمِنْهُ الْخَاتَمُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا وَالْكَسْرُ أَشْهَرُ قَالُوا الْخَاتَمُ حَلْقَةٌ ذَاتُ فَصٍّ مِنْ غَيْرِهَا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا فَهِيَ فَتَخَةٌ بِفَاءٍ وَتَاءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ فَوْقُ وَخَاءٍ مُعْجَمَةٍ وِزَانُ قَصَبَةٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَاتِمُ بِالْكَسْرِ الْفَاعِلُ وَبِالْفَتْحِ مَا يُوضَعُ عَلَى الطِّينَةِ وَالْخِتَامُ الَّذِي يُخْتَمُ عَلَى الْكِتَابِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» قِيلَ لَوْ هُنَا بِمَعْنَى عَسَى وَالتَّقْدِيرُ الْتَمِسْ صَدَاقًا فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَعَسَاك تَجِدُ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَهُوَ لِبَيَانِ أَدْنَى مَا يُلْتَمَسُ مِمَّا يُنْتَفَعُ بِهِ وَخَتَمْتُ الْقُرْآنَ حَفِظْتُ خَاتِمَتَهُ وَهِيَ
آخِرُهُ وَالْمَعْنَى حَفِظْتُهُ جَمِيعَهُ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ. 

خطف

(خطف)
خطفا وخطفانا مر سَرِيعا وَالشَّيْء خطفا جذبه وَأَخذه بِسُرْعَة واستلبه واختلسه وَيُقَال خطف الْبَرْق الْبَصَر ذهب بِهِ وخطف السّمع استرقه

(خطف) خطفا خطف وَالشَّيْء خطفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من خطف الْخَطفَة فَأتبعهُ شهَاب ثاقب}

(خطف) ضمر فَهُوَ مخطوف
خ ط ف : خَطِفَهُ يَخْطَفُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ وَخَطَفَهُ خَطْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَاخْتَطَفَ وَتَخَطَّفَ مِثْلُهُ وَالْخَطْفَةُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ الْمَرَّةُ وَيُقَالُ لِمَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ وَنَحْوِهِ مِنْ حَيَوَانٍ حَيٍّ خَطْفَةٌ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ وَالْخُطَّافُ تَقَدَّمَ فِي تَرْكِيبِ خَشَفَ. 

خطف


خَطِفَ(n. ac. خَطْف)
a. Seized, snatched, carried off, stole.
b.(n. ac. خَطَفَاْن), Sped along.
خَطَّفَa. Carried off by violence, by force.

أَخْطَفَa. Left, quitted (fever).
b. Missed.

تَخَطَّفَa. see I (a)
إِنْخَطَفَa. Was enraptured; fell into ecstasy.

إِخْتَطَفَa. see I (a)
خَطْفa. Seizure.

خَطْفَةa. see 1b. Recovery, cure.

خَاْطِف
(pl.
خَوَاْطِفُ)
a. Seizing, snatching.
b. Rapacious.

خَطِيْفa. Swift, fleet.

خُطَّاْف
(pl.
خَطَاْطِيْفُ)
a. Swallow, martin.
b. Grapple; harpoon.

خَيْطَف (pl.
خَطَاْفِ4ُ)
a. see 25
خ ط ف: (الْخَطْفُ) الِاسْتِلَابُ وَقَدْ (خَطِفَهُ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَهِيَ اللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهِيَ قَلِيلَةٌ رَدِيئَةٌ لَا تَكَادُ تُعْرَفُ. وَ (اخْتَطَفَهُ) وَ (تَخَطَّفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ. وَالْخُطَّافُ أَيْضًا حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تَكُونُ فِي جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فِيهَا الْمِحْوَرُ وَكُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ خُطَّافٌ. وَالْخَطَّافُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ بِالْفَتْحِ هُوَ الشَّيْطَانُ يَخْطَفُ السَّمْعَ يَسْتَرِقُّهُ وَبَرْقٌ (خَاطِفٌ) لِنُورِ الْأَبْصَارِ. 
خطف
الخَطْفُ والاختطاف: الاختلاس بالسّرعة، يقال: خَطِفَ يَخْطَفُ، وخَطَفَ يَخْطِفُ وقرئ بهما جميعا قال: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
، وذلك وصف للشّياطين المسترقة للسّمع، قال تعالى: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ [الحج/ 31] ، يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ [البقرة/ 20] ، وقال: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ
[العنكبوت/ 67] ، أي: يقتلون ويسلبون، والخُطَّاف: للطائر الذي كأنه يخطف شيئا في طيرانه، ولما يخرج به الدّلو، كأنه يختطفه. وجمعه
 خَطَاطِيف، وللحديدة التي تدور عليها البكرة، وباز مُخْطِف: يختطف ما يصيده، والخَطِيف : سرعة انجذاب السّير، وأَخْطَفُ الحشا ، ومُخْطَفُهُ كأنه اخْتُطِفَ حشاه لضموره.
(خطف) - في حَديثِ ابن مَسْعُود ذِكْرُ "الخُطَّاف" وهو طَيْر سَرِيع الطَّيران ويقال له: الخُفْدُود أَيضًا، وجمعهما: الخَطَاطِيف والخَفادِيدُ.
- وفي حَديثِ عَلِي، رضي الله عنه: "نَفَقَتُك رِياءٌ وسُمَعَةٌ للخَطَّاف".
قال إسحاقُ بن سليمان: يَعنِي الشَّيطان، سُمِّي به لاخْتِطافه السّمعَ، وهو تَكْثِير الخَاطِف .
وقال الجَبَّان: هو بضَم الخَاء، يذهَب به إلى الخُطَّاف الذي يُختطَف به الشّيءُ، وهي حَدِيدة حَجْناء كالكَلُّوب.
- في حديث عائِشةَ، رضي الله عنها "لا تُحرِّم الخَطْفَةُ والخَطْفَتَان" .
تَعنِي الرَّضعةَ القَلِيلة يَأخُذُها الصّبِي بِسُرعة. وهو مَعْنَى الحديث: "لا تُحرِّم المَصَّةُ والمَصَّتَان".
خ ط ف

خطف الشيء واختطفه وتخطفه. ولص خطّاف. وباز مخطف. وأخطفه المرض: خف عليه فلم يضطجع له. قال:

وما الدهر إلا صرف يوم وليلة ... فمخطفة تنمي ومقصعة تصمي

واختطفت عنه الحمى: أقلعت. وما من مرض إلا وله خطفة أي خفة. وأخطف الرامي: أخفق. وأخطف السهم: أشوى. وسهام خواطف: خواطيء. قال:

وريطة فتيان كخاطف ظله ... جعلت لهم منها خباء ممدّدا

وهو طائر يحسب ظله صيداً فينقض عليه يريد اختطافه. واختطف لي فلان من حديثه شيأ ثم سكت، إذا أخذ يحدّثك ثم بدا له فسكت.

ومن المجاز: البرق يخطف البصر. والشيطان يخطف السمع. وعلقته خطاطيفه أي مخالبه. قال:

إذا علقت قرناً خطاطيف كفه ... رأى الموت في عينيه أسود أحمرا

وهذا سيف يخطف الرأس.
(خ ط ف) : (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَرُوِيَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي خَطْفَةٍ وَنُهْبَةٍ هِيَ الْمَرَّةُ مِنْ خَطِفَ الشَّيْءَ بِمَعْنَى اخْتَطَفَهُ إذَا اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ فَسُمِّيَ بِهِ الْمَخْطُوفُ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ صَيْدِ كُلِّ جَارِحٍ يَخْتَطِفُ الصَّيْدَ وَيَذْهَبُ بِهِ وَلَا يُمْسِكُهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَقِيلَ أَرَادَ مَا يَخْطَفُ بِمِخْلَبِهِ كَالْبَازِي وَأَرَادَ بِذِي النُّهْبَةِ مَا يَنْتَهِبُ بِنَابِهِ كَالْفَهْدِ وَنَحْوِهِ وَالْمَحْفُوظ وَاَلَّذِي هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ نَهَى عَنْ الْخَطْفَةِ وَهِيَ مَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الشَّاةِ وَهِيَ حَيَّةٌ أَوْ اخْتَطَفَهُ الْكَلْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الصَّيْدِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَهُوَ حَيٌّ لِأَنَّ مَا أُبِينَ مِنْ الْحَيِّ فَهُوَ مَيْتَةٌ وَمَنْ رَوَى الْخَطَفَةَ وَالنَّهَبَةَ عَلَى فَعَلَةٍ بِالتَّحْرِيكِ جَمْعَيْ خَاطِفٍ وَنَاهِبٍ فَقَدْ أَخْطَأَ فِي الرِّوَايَةِ.
خطف
الخَطْفُ: الأخْذُ في اسْتِلابٍ. والسيْفُ يَخْطِفُ الضرِيبةَ ويَخْطَفُها.
وبَرْق خاطِفٌ: يَخْطَفُ نورَ البَصَر فَيَذهب به.
والخَيْطَف: سُرْعَة انْجِذاب السيْر.
وجَمَلٌ خَيْطَف: ذو عَنَق شَدِيد. والخَطَفى سيْرَتُه.
والخاطِفُ: الذِّئب.
وعَنَقٌ خَطَفى وخَيْطَفى، وبه سُميَ الخَطَفى.
وخَطَفَ يَخْطِفُ خَطْفاً، وخَطِفَ يَخْطَفُ.
وهو أخْطَفُ الحَشا.
وحِمار مُخْطَفُ البَطْن.
والخُطافُ: طائر معروف. وهو من الفَرَس: مَوضِعُ عَقِبِ الفارِس. وحدِيد حَجْناءُ في جانِبَي البَكْرَة وفيها المِحْوَرُ.
وبَعِيرٌ مَخْطُوفٌ: عليه سِمَةٌ كالخُطّاف.
والإِخْطافُ: أنْ تَرْمي الرَّمْيَةَ فَتُخْطِئ قريباً. وأخطَفَها: إذا كادَ يَصيدها. وسِهامٌ خَواطِفُ.
وأخْطَفَه المَوْتُ: أي نَجا منه بشَيْءٍ قَليل.
وأخْطَفَتْ عنه الحُمّى: أقْلَعَتْ.
وأخَذه خُطْف وخَطْفَةٌ: أي مَرَضٌ هَين.
وما من مَرَض إلاّ وله خُطْف: أي يُبْرأ منه.
ورَجُلٌ به خُطُف: أي جُنُون.
والخَطِيفة: الدقيق يُذَر عليه اللَبَنُ ويُطْبَخُ.
وخاطِفُ ظِلَه: طائرٌ يَنْظُر إلى ظِلًه فيَحْسِبُه طائراً.
والخاطُوفُ: شِبْهُ المِنْجَل يُشَد بحِبالة الصَّيْد يُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ.
وخَطَافِ: من أسماء الكِلاب.
باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط

خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة قال:

يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى

وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف، قال:

أعناقَ جِنّان وهاما رجفا  ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا

أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ

وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف.

طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا. 
خطف: خَطَف. يخطف الارماش: أسرع من لمح البصر (دوماس حياة العرب ص185).
خطَّف (بالتشديد): أجرى، استحث على السير (فوك).
خاطف، برق خاطف: يخطف البصر أي يذهب به بسرعة (عباد 2: 121).
تخطّف. تخطف فلاناً أي استلب منه ما يملك فيما يظهر (عبد الواحد ص141).
وتخطّف لونه: تغير لونه (بوشر).
انخطف: ذكرها فوك في مادة rapere.
انخطف بالروح: انجذب واختطف بالروح (بوشر). خَطّفَة: صولة، هجمه، قوة، شدة، فوران، وثبة، نزوة (الكالا).
وخطفة: وقعة، قتال، بغتة (الكالا) وانظر فكتور ونجد ( khrotefa) بمعنى غزوة، وغارة عند دوماس عادات ص311).
كخطفة البرق: كسرعة البرق (ابن جبير ص183).
خطفة شمس: شعاع شمس (ابن جبير ص178).
وخطفة (عند أهل الموسيقى): لمحة من نغمة أخرى يتناولها المغني في وسط النغمة التي يترنم بها. (محيط المحيط).
خَطْفَّية: كلاب أو مشبك أو ابزيم، تربط به النساء على صدورهن (هوست ص119) وفيه ختفية والصواب خطفية.
خَطُوف: من يخطف أي يسلب وينهب (باين سميث 1248).
خَطِيفَة: فتاة يختطفها حبيبها (محيط المحيط).
خَطايفة: خُطاف، سنونو (شيرب، هلو، دوماس حياة العرب ص 432).
وخطايفة المقوس: سمامة، خطف، نوع من الخطاطيف (شيرب).
وخَطّاف: سنونو، واحدته خُطّافة (فوك، الكالا).
وخُطّاف: مرساة، أنجر (ألف ليلة 4: 643) وكذلك في طبعة بولاق.
خطَّيف: سمامة، نوع من الخطاطيف (بوشر).
مشى بالخُطَّافي: مشى الخَطَفي أي المشية السريعة، ركض (فوك).
ذئب خاطف: غول ذئبي (ساحر يجول ليلاً متنكراً بهيئة ذئب)، جن (بوشر).
مَخْطَف: مرسى (هلو).
مْخِطَف: (عامية مُخْطَف فوك) ويجمع على مخَاطِف: كلاب (المعجم اللاتيني وفيه مخاطف حديد، فوك، ابن العوام 2: 545).
ومْخِطَف: مرساة، أنجز (همبرت ص128) (بربرية، هلو).
مِخْطاف، ويسمى عادة مخُّطاف: كُلاّب.
خُطّاب، حديدة حجفاء، حديدة معوجة. (المعجم اللاتيني - العربي وفيه مرادافها: فَتَّاشة) الكالا، ابن بطوطة 4: 73، أماري ديب ملحق ص7) وانظر الترجمة الإيطالية القديمة حيث عليك أن تقرأ: mohtaf بدل: molitaf.
ومِخطاف: شصّ، صنارة (الكالا).
ومخِطاف: صولجان، عصا الراعي وهي عصا معقوفة الرأس يستعملها الراعي لقذف الحجارة، محجن (الكالا).
ومخطاف: مرساة، أنجز (دومب ص101، هوست ص117، بوشر (بربرية)، همبرت ص128 (بربرية)، (هلو).
ومِخطاف: غادوف، مجداف، مقذاف، (همبرت ص128).
مخطوف. لون مخطوف: متغير إلى الصفرة (محيط المحيط).
[خطف] نه فيه: لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم في الصلاة أو "لتخطفن" أبصارهم، الخطف استلاب الشيء وأخذه بسرعة، خطف الشيء واختطفه. ط: هو خبر في معنى الأمر أي ليكونن منكم انتهاء عن الرفع أو اختطاف الأبصار عند الرفع من الله، واختلفوا فيه فكرهه قوم، وجوزه الكثر لأن السماء قبلة الدعاء.طيف" وكلاليب، وخطاف يجيء في القرآن. وفي ح ابن مسعود: لأن أكون نفضت يدي من قبور بني أحب إليّ من أن يقع من بيض "الخطاف" فينكسر، هو الطائر المعروف، قاله شفقة ورحمة.
الْخَاء والطاء وَالْفَاء

الخَطْف: الاخذ فِي سُرعة واستلاب.

خَطِفَه، وخَطَفه، يخطِفُه، واختطفه، وتَخطّفه، وَفِي التَّنْزِيل: (فتخطفه الطَّير) . وَفِيه: (ويُتخطّف الناسُ من حَولهمْ) .

وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ: (إِلَّا من خَطَّف الخَطْفة) فَإِن اصله " اخْتَطَف " فأدغمت التَّاء فِي الطَّاء وألقيت حركتها على الْخَاء فَسَقَطت الْألف.

وقريء " خِطِّف " بِكَسْر الْخَاء، لسكونها وَسُكُون التَّاء المدغمة فِي الطَّاء. وقريء " خِطِف " بِكَسْر الْخَاء والطاء على إتباع كسرة الْخَاء كسرة الطَّاء، وَهُوَ ضَعِيف جدا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: خطفه واختطفه، كَمَا قَالُوا: نَزَعه وانتزعه.

وَرجل خَيْطَف: خاطف.

وباز مِخْطف: يخطف الصَّيْد.

وسَيف مِخْطَف: يَخطَف الْبَصَر بِلَمْعه، قَالَ: وناط بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا وذئب خاطف: يختطف الفريسة.

وخطِف البرقُ البصرَ، وخطَفَه يَخْطِفه: ذَهب بهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (يكَاد الْبَرْق يَخطَف أَبْصَارهم) .

وَقد قريء بِالْكَسْرِ.

وَكَذَلِكَ الشعاع والسيفُ، وكُلُّ جِرْم صَقيل، قَالَ: والهُنْدَوانيَّات يَخْطِفن البَصَرْ وخَطِف الشيطانُ السمعَ، واختطفه: استرقه. وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا مَن خَطِف الْخَطفَة) .

والخَيطَف، والخَطفى: سرعَة انجذاب السَّير، كَأَنَّهُ يختطف فِي مشيته عُنُقه، أَي: يجتذبه. يُقَال: عَنَق خيْطَف وخَطَفَى، قَالَ جَدُّ جرير:

أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجّفاَ وعَنَقا بعد الرّسيم خَيْطَفَا

ويروى: " خطَفَى "، وَبِهَذَا سُمِّى الخَطَفَى.

وَقيل: هُوَ ماخوذ منَ الخَطْفَ، وَهُوَ الخَلْس. وجمل خَيْطَفٌ سيره، كَذَلِك، أَي: سريع المَرّ.

وَقد خَطِف، وخَطَف يخطِفُ خَطْفاً.

والخاطوف: شَبيه بالمِنْجَل يُشدًّ فِي حِبالة الصَّائِد يَختطف الظَّبي.

والخُطّاف: حَديدة تكون فِي الرَّحل تُعلَّق مِنْهَا الاداة والعِجْلَةُ.

والخُطّاف: حَدِيدَة حَجْنَاءُ تُعقَل بهَا البَكْرة من جانبيها، قَالَ النَّابِغَة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ فِي حِبالٍ متينةٍ تَمُدُّ بهَا أيدٍ إليكَ نوازِعُ

وخَطاطيف الْأسد: براثنه، شُبِّهت بالحديدة لحُجْنَتها، قَالَ أَبُو زُبيد الطَّائِي يصف الْأسد:

إِذا عَلِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كَفِّه رأى الموتَ رَأىَ العَين أسَود أحمَرا

إِنَّمَا قَالَ " رأىَ الْعين " أَو " بالعينين " توكيدا، لِأَن الْمَوْت لَا يُرى بِالْعينِ، لَكِن لما قَالَ: اسود احمرا، وَكَانَ السوَاد والحمرة لونين، وَكَانَ اللَّوْن لَا يحس إِلَّا بِالْعينِ، جعل الْمَوْت كَأَنَّهُ مَرْئِيٌّ، فتفهَّمْه.

والخُطّاف: سِمة على شكل خُطّاف البَكْرة.

والخُطّاف: العُصفور الاسود، وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة: عُصْفُور الْجنَّة.

وَأما قَول تِلْكَ الْمَرْأَة لجرير: يَابْنَ خُطّاف! فَإِنَّمَا قالته لَهُ هازئةً بِهِ.

وَهِي الخطاطيف والخُطْف، والخُطُف، والخُطَّف، جَمِيعًا: مثل الْجُنُون، قَالَ اسامة الْهُذلِيّ:

فجَاء وَقد أوْحَتْ من الْمَوْت نَفسُه بِهِ خُطُفٌ قد حَذّرته المَقاعِدُ

ويروى: خُطّف.

فإمَّا أَن يكون جمعا كضُرَّب، وَإِمَّا أَن يَكُونَا وَاحِدًا. والإخطاف: أَن ترمى الرَّمية فتُخطيء قَرِيبا، قَالَ:

وَمَا الدّهر إلاّ صَرْفُ يَوْم وَلَيْلَة فمُخطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى

وَقَالَ: إِذا أصَاب صيدَه أَو أخْطَفا وَقَوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيد ثمَّ رمينَنا من النّبل لَا بالطّائشات الخَواطِفِ

إِنَّمَا هُوَ على إِرَادَة " المُخْطِفَات " وَلكنه على حذف الزَّائِد.

والخَطِيفة: دَقيق يُذَرُّ على لبن ثمَّ يُطبخ فيُلْعَق.
خطف
الخطف: الاستلاب، وقد خطفه - بالكسر - يخطفه، قال الله تعالى:) إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (، وخطف يخطف - مثال ضرب يضرب - فيه لغة، ومنه قراءة أبي رجاء ويحيى بن وثاب:) يَكادُ البَرْقُ يَخْطِفُ أبْصَارهم (بكسر الطاء، وحكاها الأخفش أيضاً، وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف.
وخاطف ظله: طائر، قال أبن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء اقبل إليه ليخطفه، قال الكميت:
ورَيْطةِ فِتْيَانٍ كخاطِفِ ظلِّهِ ... جَعَلْتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا
والخاطف: الذئب.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخطفة؛ وهي المرة من الخطف، سمي بها العضو الذي يختطفه السبع أو يقتطعه الإنسان من أعضاء البهيمة الحية، وهي ميتة لا تحل. واصل هذا أنه؟ صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة - على ساكنيها السلام - رأى الناس يجبون أسنمة الإبل واليات الغنم فيأكلونها.
وبرق خاطف: لنور الأبصار.
والخطفى - مثال جمزى -: لقب حذيفة جد جرير الشاعر، وهو جرير بن عطيه بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، لقب بقوله:
يَرْفَعنَ باللَّيْلَ إذا ما أسْدَفا ... أعْنَاقَ جِنّانس وهاماً رُجَّفا
وعَنَقاً باقي الرَّسِيْمِ خَطَفى
وفي النقائظ: " خَيْطَفا " أي سريعاً. وقال الفرزدق:
هَوَى الخَطَفى لَمِّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كما اخْتَطَفَ البازي الخَشَاشَ المُفَازِع
المُفازع: الفزع.
وقال أبن عباد: الخاطوف: شبه المنجل يشد بحباله الصيد يختطف به الظبي.
وجمل خطيف: أي سرييع المر كأنه يخطف في مشيه عنقه؛ أي يجذب، وتلك السرعة هي الخطفى والخيطفى.
والخطيفة: دقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق، وفي حديث انس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أم سليم - رضي الله عنها - وكان عندها شعير فجشته وجعلت له خطيفة، وفي حديث علي - رضي الله عنه -: وصفحة فيها خطيفة وملبنة. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب خ ر ج.
والخطاف - بالضم والتشديد -: طائر.
والخطاف - أيضاً -: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف، قال النابغة الذبياني:
خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ ... تَمُدُّ بها أيْدٍ إليكَ نَوَازِعُ
أي خَطاطِيف أجر بها إليك.
ومخالب السباع: خطاطيفها، قال ابو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيْفُ كَفِّهِ ... رَأى المَوْتَ بالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أحْمَرا
وبعير مخطوف: وسم سمة الخطاف؛ أي وسم على هيئة خطاف البكرة.
والخطاف: فرس كان لرجل يقال له ماعز؛ فر يوم القنع من بني شيبان، قال مطر بن شريك الشيباني:
أفْلَتَنا يَعدُو به سابِحٌ ... يُلْهِبُ إلْهَابَ ضِرَامِ الحَرِيْقْ
ومَرَّ خُطّافٌ على ماعِزٍ ... والقَوْمُ في عثْيَرِ نَقْعِ وسِيْقْ
والخطاف - بالفتح -: فرس عمير بن الحمام السلمي؛ قال فيه زياد بن هرير التغلبي:
تَرَكْنا فارِسَ الخَطّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أثْنَاءِ الفُرَاتِ
تَولَّتْ عنه خَيْلُ بَني سُلَيْمٍ ... وقد زافَ الكُمَاةُ إلى الكُمَاةِ
ورجل أخطف الحشا: أي ضامره، وكذلك مخطوف الحشا، قال ساعدة أبن جؤية الهذلي يصف وعلاً:
مُوَكَّلٌ بِشُدُوْفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها ... من المَغَارِبِ مَخْطُوْفُ الحَشَازَرِم
الشدوف: الشخوص، والصوم: شجر.
وخطاف - مثال قطام - هضبة.
وخطاف - أيضاً -: أسم كلبة.
وما من مرض إلا وله خطف - بالضم -: أي يبرأ منه.
وقال الليث: بعير مخطف البطن وحمار مخطف البطن: أي منطويه، قال ذو الرمة: أو مُخْطَفُ البَطْنِ لا حَتْهُ نُحَائصُهُ ... بالقُنَّتَيْنِ كِلا لِيْتَيْهِ مَكْدُوْمُ
ورمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها، قال القطامي:
وانقَضَّ قد فاتَ العُيُوْنَ الطُّرفا ... إذا أصابَ صَيْدَهُ أو أخْطَفا
وقرأ الحسن البصري وقتادة والأعرج وابن جبير:) إلاّ مَنْ خِطِّفَ الخَطْفَةَ (- بكسر الخاء وتشديد الطاء وخفضها -، وفيه وجهان: أحدهما: أن يكونوا كسروا الخاء لانكسار الطاء للمطابقة واتفاق الحركتين، والثاني: أن يريدوا اختطف؛ فيستثقل اجتماع التاء والطاء مبينة ومدغمة؛ فتحذف التاء، ثم يكره الالتباس في قولهم: " اخطف " بالأمر إذا قال: اخطف هذا يا رجل؛ فتحذف الألف لأنها ليست من نفس الكلمة؛ وتترك الكسرة التي كانت فيها في الخاء، لأنه لا يبتدأ بساكن ثم تتبع الطاء كسرة الخاء.
واختطف لي من حديثه شيئاً ثم سكت: وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له شيء فيقطع حديثه.
وتخطفه: أي اختطفه، قال امرؤ القيس يصف عقاباً.
تَخَطَّفُ خِزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحى ... وقد جَحَرَتْ منها ثَعَالِبُ أوْ رالِ
والتركيب يدل على استلاب في خفة.
خطف
خطَفَ يَخطِف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطَف اللِّصُّ حقيبةً من أحد المارَّة: جذبها وأخذها بسرعة، استلبها وانتزعها بسرعة "خطف الكرةَ من أقدام اللاعبين" ° خطف الأضواءَ: جذب الانتباه إليه، استأثر بالاهتمام دون غيره- خطفته المنون- خطف نفسَه: تحرّك أو تنقَّل بسرعة.
• خطَفَ الشَّخصَ: أخذه قَسْرًا، محتجزًا إيّاه في مكانٍ ما، طمعا في فديةٍ أو ابتغاء أمرٍ ما "خطفت العصابةَ الطفلَ للحصول على فدية من أبيه".
• خطَف الشَّيطانُ السَّمعَ: اسْترقه " {إلاَّ مَنْ خَطَفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [ق] ".
• خطَف البرقُ البصرَ: ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

خطِفَ يَخطَف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطِف الشَّيءَ: انتزعه بسرعة " {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} ".
• خطِفَ الشَّيطانُ السَّمعَ: خطَفه، استرقه " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
• خطِف البرقُ البصرَ: خطَفه، ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ". 

خُطِفَ يُخْطَف، خَطْفًا، والمفعول مَخْطوف
• خُطِف لونُ فلان: اصفر من خَوْف أو مرض. 

اختطفَ يختطف، اختطافًا، فهو مختطِف، والمفعول مختطَف
• اختطفَ القلمَ من يد صاحبه: خطَفه، انتزعه بسرعة واجتذبه "اختطفه الموتُ وهو في ريعان شبابه- إِنْ رَأَيْتُمُوَنا تَخْتَطِفُنَا الطَّيرُ فَلاَ تَبْرَحُوا [حديث] " ° اختطف الطَّائرةَ:

سطا عليها بغية إرغامها على التوجّه إلى جهة معيّنة.
• اختطف من حديثه شيئًا: اقتطع منه شيئًا ثم سكت? اختطف الكلامَ: تكلَّم بسرعة.
• اختطفَ البرقُ البصرَ: خطِفه، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْتَطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

تخاطفَ يتخاطف، تخاطُفًا، فهو متخاطِف، والمفعول متخاطَف
• تخاطف الجمهورُ تذاكرَ الحفل: تلقَّفوها، تسارعوا في الحصول عليها "طرحت كميّات قليلة من السِّلعة فتخاطفتها الأيدي". 

تخطَّفَ يتخطَّف، تخطُّفًا، فهو متخطِّف، والمفعول متخطَّف
• تخطَّفَ الشَّيءَ: خطَفه، انتزَعَه بسرعة واجتذبَه، استلبه واسترقه "تخطَّفت القِططُ قطعةَ اللَّحم- تخطّف الموتُ أولادَه- {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ} [ق] ".
• تخطَّف الشَّخصَ: قتله وسلبه " {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} ". 

اختطاف [مفرد]:
1 - مصدر اختطفَ.
2 - (قن) إقدام شخص أو عدّة أشخاص على خطف أحد الأفراد لأهداف قد تكون سياسيّة أو اجتماعيّة أو ماليّة. 

خاطِف [مفرد]: ج خاطفات وخواطفُ، مؤ خاطفة، ج مؤ خاطفات وخواطفُ:
1 - اسم فاعل من خطَفَ وخطِفَ ° خاطف للأنفاس: مثير وفاتن.
2 - سريع "فكرة/ زيارة/ ضربة/ نظرة/ قراءة خاطفة" ° بَرْقٌ خاطف: يخطف البصر- حَرْبٌ خاطفة: هجوم سريع ومفاجئ تشارك فيه القوات الجوِّيَّة والبرِّيَّة، مبنيّة على مبدأ الهجوم الصاعق.
• خاطف الذُّباب: (حن) طائر من رتبة الجواثم يلتهم الحشرات المجنحة وهي طائرة، ومنه طائر أبو قلنسوة.
• خاطف ظِلِّه: (حن) طائر يحسب ظلَّه في الماء صيدًا فينقض عليه ليخطفه. 

خاطوف [مفرد]: ج خواطيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: ما يُختطف به الشَّيء، خُطّاف، حديدة مُعْوَجَّة تُعلَّق بها الأشياء، كُلاَّب. 

خَطَّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خطَفَ: نشّال، كثير الخطف "ينتشر الخَطّافون في الأماكن المزدحمة". 

خُطَّاف [مفرد]: ج خَطاطيفُ:
1 - خاطوف، كُلاَّب، حديدة مُعْوَجَّة تُعَلَّق بها الأشياء "علَّق الذَّبيحةَ بواسطة الخُطّاف" ° خُطَّاف الجرَّاح: أداة جراحيّة يستخدمها الجرَّاح؛ لرفع الأعضاء وإمساكها خلال العمليَّة.
2 - (حن) طائر من الطيور الدوريّة من رتبة العصفوريّات، سريع الطيران.
3 - ما يُختطف به الشَّيء "حمَل البستانيّ خطَّافًا لجني الثمار".
4 - حديدة مروّسة ذات شعب تستعمل لصيد الحيتان والأسماك العظيمة.
• خُطَّاف المنزل: (حن) طائر يبني عُشَّه من طَمْي الشواطئ على هيئة قُبَّة بها فتحة جانبيّة على أسطح عالية.
• بقلة الخطاطيف: (نت) عُشبة مُعَمَّرة ذات أوراق متشقِّقة وأزهار صفراء وعُصارة برتقاليّة صفراء.
• نبتة الخطاطيف: (نت) عُشبة يقال إنّها نافعة في علاج البواسير. 

خُطَّافيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خُطَّاف: "مسامير خطّافية الشكل".
• لكمات خُطَّافيَّة: (رض) لكمات سريعة مباغتة غير مستقيمة الاتجاه "فاز على منافسه بالضربة القاضية الخُطّافيّة". 

خَطْف [مفرد]: مصدر خُطِفَ وخطَفَ وخطِفَ ° خَطْفُ الطَّائرة: سطو مسلح عليها لإرغام قائدها على توجيهها إلى جهة معيّنة. 

خَطْفَة [مفرد]: ج خَطَفات وخَطْفات:
1 - اسم مرَّة من خطَفَ وخطِفَ: حركة سريعة ذهابًا وإيابًا " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
2 - اسم للشَّيء المخطوف، ما اختُطِف "نَهَى الّنِبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيِه وَسَلَّم عَنْ أَكْلِ الخَطْفة [حديث]: ما اختطفه الكلب وغيره من أعضاء الشَّاة ونحوها وهي حيّة".
3 - (سق) لحن من نغمة أخرى يتناولها المغنِّي في وسط النغمة التي يترنَّم بها. 

خَطِيفة [مفرد]: ج خطيفات وخطائفُ: مخطوفة "أمتعةٌ خطيفة". 

مِخطاف [مفرد]: ج مَخاطِيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: شص، صنّارة "مِخطاف آليّ". 

خطف

1 خَطِفَهُ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. خَطْفٌ; (S, TA;) this is the approved form of the verb; (T, S;) and خَطَفَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. as above; (Msb;) a form of the verb mentioned by Akh, (S,) but this is rare, (S, K,) or (K) bad, (S, K,) scarcely, or not at all, known; (S;) and ↓ اختطفهُ, (S, Mgh, Msb, TA,) and ↓ تخطّفهُ; (S Msb, TA;) He seized it; or took it, or carried it off, by force: (S, K:) or he did so quickly; snatched it away: (Mgh, Msb, TA:) and ↓ خطّف has been said to imply repetition of the action [unless it be a variation of اختطف as in a case mentioned below]; but this is strange, and not known on any other authority than that of the “ Akáneem et-Taaleem ” by El-Khuweiyee, a disciple of El-Fakhr Er-Rázee. (MF, TA.) Hence, in the Kur [xxix. 67], وَيُتَخَطَّفُ ↓ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ CCC [And men are carried off by force from around them]. (TA.) b2: [And hence,] هٰذَا سَيْفٌ يَخْطَفُ الرَّأْسَ (tropical:) [This is a sword that will strike off the head]. (TA.) b3: And خَطِفَ البَصَرَ and خَطَفَهُ, said of lightning, (K,) and of a ray of light, and of a [glistening] sword, and of any polished body, (TA,) (tropical:) It took away the sight: (K, TA:) and ↓اُخْتُطِفَ بَصَرُهُ (tropical:) His sight was suddenly taken away. (M and K in art. ملس.) It is said in the Kur [ii. 19], يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ (tropical:) [The lightning almost taketh away their sight, lit. sights]: (TA:) Yoo read يَخْطِفُ ابصارهم; (S, TA;) and so did Aboo-Rejà and Mujáhid: and some read ↓يِخِطِّفُ, and ↓يَخَطِّفُ, originally يَخْتَطِفُ, accord. to the opinion of the Basrees, disputed by Fr, but confirmed by Zj. (TA.) b4: And خَطِفَ السَّمْعَ, (K,) aor. ـَ (S,) said of a devil, (tropical:) He stole [an opportunity of] hearing [the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven; or snatched it]; (S, K, TA;) as also ↓اختطفهُ: (K:) the two verbs being like نَزَعَهُ and اِنْتَزَعَهُ. (Sb, TA.) Hence, in the Kur [xxxvii. 10], ↓إِلَّا مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (tropical:) Except him who steals the [opportunity of] hearing: (TA:) or who snatches unawares and by stealth, (Bd,) or hears and snatches, (Jel,) the speech of the angels: (Bd, Jel:) EL-Hasan read ↓ الّا من خَطَّفَ الخطفة, originally اخْتَطَفَ: (S, TA:) and another reading, ascribed to him and others, is ↓خِطِّفَ; but this is very weak. (TA.) b5: خَطِفَ, aor. ـَ and خَطَفَ, aor. ـِ inf. n. خَطَفَانٌ; (K;) thus in all the copies of the K, but correctly خَطْفٌ, as in the L; (TA;) said of a camel, (assumed tropical:) He went along quickly. (K, TA.) and مَرَّ يَخْطَفُ خَطْفًا مُنْكَرًا (assumed tropical:) He went along at a quick rate [such as was deemed strange, or disapproved]. (TA.) And خَطِفَتِ السَّفِينَةُ, and خَطَفَت, (assumed tropical:) The ship sailed, or voyaged: you say, خَطِفَتِ اليَوْمَ مِنْ عُمَانَ (assumed tropical:) She sailed,. or voyaged, to-day, from 'Omán. (TA.) 2 خَطَّفَ see 1, first sentence.4 اخطف بِالأَمْرِ He said, Seize thou this [thing], O man; or take it, or carry it off, by force; or snatch it away. (Sgh.) A2: أَخْطَفَ لِى مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَكَتَ, inf. n. إِخْطَافٌ, (assumed tropical:) He cut short somewhat of his discourse, or narrative, which he had begun to me, on some other thing's occurring to his mind, and was silent. (TA.) b2: أَخْطَفَتْهُ الحُمَّى, (Lh, O, TA,) or أَخْطَفَتْ عَنْهُ, (JK,) or b3: اِخْتَطَفَتْهُ, (K,) (assumed tropical:) The fever left him, or quitted him. (Lh, JK, O, K.) b4: اخطفهُ المَوْتُ (assumed tropical:) [Death missed him by a little;] he escaped death by a little. (JK.) And اخطف الرَّمِيَّةَ (assumed tropical:) He missed the animal at which he shot or cast, (JK, S, K,) nearly hitting it: (JK:) and in like manner, الشَّىْءَ the thing. (Ibn-Buzurj, TA.) And He captured, or caught, the animal at which he shot or cast; expl. by إِذَا كَانَ يَصِيدُهَا [perhaps a mistranscription for يُصِيبُهَا, and, if so, meaning he hit]. (JK.) And اخطف said of an arrow, (assumed tropical:) [It missed: or it fell upon the ground, and then glided along upon the ground to the butt, or object of aim: (see خَاطِفٌ:) and] it went straight. (TA.) b5: اخطف said of a man, (assumed tropical:) He became affected with a slight sickness, and then speedily recovered. (TA.) b6: أِخْطَافُ الحَشَا i. q. اِنْطِوَآؤُهُ [meaning (assumed tropical:) The state of being lean, or lank, in the belly: see مُخْطَفٌ]. (S, TA.) الأِخْطَافُ in horses is a fault: it is (assumed tropical:) The contr. of الاِنْتِفَاخُ: AHeyth says that it is, in horses, (assumed tropical:) smallness of the جَوْف [here meaning the belly, or abdomen]. (TA.) 5 تَخَطَّفَ see 1, in two places.6 تخاطفوا الكُرَةَ بَيْنَهُمْ [They contended together in snatching away the ball] with the goffsticks. (K * and TA in art. جحف.) 8 اختطف; and its variations خَطَّفَ and خِطِّفَ; and يِخِطِّفُ and يَخِطِّفُ, variations of its aor.: see 1, in seven places. b2: كَأَنَّهُ يَخْتَطِفُ فِى

مَشْيِهِ عُنُقَهُ, said of a swift camel, means As though he were straining, or stretching, (يَجْتَذِبُ,) in his going along, his neck. (S.) A2: See also 4.

خُطْفٌ (assumed tropical:) A slight disease; as also ↓ خَطْفَةٌ. (JK.) b2: مَا مِنْ مَرَضٍ إِلَّا وَلَهُ خُطْفٌ (assumed tropical:) There is no disease but there is for it a cure. (JK, K.) b3: خُطْفٌ and ↓ خُطُفٌ (assumed tropical:) Leanness; or lankness of the belly: and (assumed tropical:) lightness of the flesh of the side. (TA) خُطُفٌ: see what next precedes. b2: بِهِ خُطُفٌ (assumed tropical:) In him (namely, a man, JK) is madness, or diabolical possession; (JK, TA;) as also ↓ خُطَّفٌ: but this latter may be either a pl., like ضُرَّبٌ [pl. of ضَارِبٌ], or a sing. (TA.) خَطْفَةٌ A single act of seizing; or, of taking, or carrying off, by force: (TA:) or, of doing so quickly; of snatching away. (Mgh, Msb, TA.) Hence, [in a trad.,] accord. to one reading, نَهَى عَنْ كُلِّ ذِى خَطْفَةٍ, meaning He prohibited the prey of whatever snatches away the prey, and goes away with it, not withholding it for its owner: or, as some say, what snatches away with its talon, or claw: but the reading commonly known is, نَهَى عَنِ الخَطْفَةِ: (Mgh:) and الخَطْفَةُ signifies what the wolf, (Mgh, Msb, TA,) or the like, (Msb,) snatches away, (Mgh, Msb, TA,) of the limbs, or members, of a living sheep or goat, (Mgh, TA,) or of a living animal; (Msb;) or what the dog snatches away from the limbs, or members, of the animal of the chase, of flesh &c., while the animal is alive: (Mgh, TA:) or the limb, or member, which the beast or bird of prey seizes, or carries off by force, or which a man cuts off, from the beast that is alive: (K, TA:) for whatever is separated from the living animal, (Mgh, TA,) of flesh or fat, (TA,) is carrion, (Mgh, TA,) unlawful to be eaten: the prohibition originated from the Prophet's finding, when he came to El-Medeeneh, that the people loved and ate the humps of camels and the tails of sheep: (TA:) the reading الخَطَفَة, of the measure فَعَلَة, with fet-h to the medial radical letter, as pl. of خَاطِفٌ, is a mistake. (Mgh.) b2: Also (assumed tropical:) A single suck of a small quantity of milk quickly taken by a child from the breast. (TA.) b3: For its meaning in the Kur xxxvii. 10, see 1. b4: See also خُطْفٌ.

خَطَفَى (assumed tropical:) Quickness in pace or going, (S, K,) of a camel, as though he were straining, or stretching, his neck, in going along; (S; [see 8;]) as also ↓ خَيْطَفَى, (K,) and ↓ خَيْطَفٌ. (JK, TA.) b2: See also the last of these words below.

خَطِيفٌ: see خَيْطَفٌ.

خَطِيفَةٌ The act of seizing, or carrying off by force; or, of snatching away at unawares. (TA.) A2: Flour sprinkled upon milk, (S,) or flour upon which milk is sprinkled, (JK, K,) then cooked, (JK, S, K,) and licked, or eaten with the finger, (S, K,) and snatched up with spoons: (K:) IAar says that it is [what is called] جَبُولَآءُ [a word I have not found in any other instance]: (S:) or, with the Arabs, it is a food made with milk (لَبَنِيَّةٌ), which is heated, then flour is sprinkled upon it, and then it is cooked, and people lick it, or eat it with the finger, snatching it up hastily. (Az, TA.) خُطَّفٌ: see خُطُفٌ.

الخَطَّافُ [lit. He that is wont to seize, &c.: and particularly (assumed tropical:) he that is wont to snatch, or steal, opportunities of hearing the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven: and hence.] applied in a trad. to (assumed tropical:) the Devil, or Satan: (S, TA:) or, as some say, it is in this instance ↓ الخُطَّافُ, as pl. of خَاطِفٌ, [and therefore meaning (assumed tropical:) the devils,] or as being likened to the hooked iron called خُطَّاف. (TA.) b2: أَبُو الخَطَّافِ a surname of The حِدَأَة [or kite]. (TA in art. حدأ.) خُطَّافٌ [The swallow; thus called in the present day;] a certain bird, (JK, S, Mgh,) well known; (JK, Mgh;) a certain black bird; (K;) the عُصْفُور [or passerine bird] which the common people call عُصْفُورُ الجَنَّةِ [the عصفور of Paradise]: pl. خَطَاطِيفُ. (ISd, TA.) [See also خُشَّافٌ.] b2: The bent, or crooked, piece of iron which is on each side of the sheave of a pulley, and in which is the pin whereon the sheave turns: (As, * JK, S, K:) it confines the sheave on each side: (TA:) that which is of wood is termed قَعْوٌ. (As, TA.) Also (S [in the K “ or ”]) Any crooked, or hooked, iron: (S, K, TA:) pl. as above. (TA.) [An iron hook: a grapple: a grapnel: and the like.] The خُطَّافَانِ of a bit are The two bent pieces of iron in the مِسْحَل and the شَكِيمَة, on the right and left. (IDrd in his “ Book on the Saddle and Bridle. ”) And خَطَاطِيفُ signifies (tropical:) The claws, or talons, of a beast or bird of prey; (S, TA;) as being likened to a hooked iron. (TA.) b3: (assumed tropical:) A wicked thief: so in the saying of Abu-nNejm, وَاسْتَصْحَبُوا كُلَّ عِمٍ أُمِّىِّ مِنْ كُلِّ خُطَّافٍ وَأَعْرَابِىِّ (assumed tropical:) [And they took as companions every blind illiterate man, of every wicked thief and Arab of the desert]. (TA.) يَا ابْنَ خُطَّافٍ [app. meaning (assumed tropical:) O son of a wicked thief] was said by a woman to Jereer, in derision. (TA.) b4: See also the paragraph next preceding this. b5: (assumed tropical:) A mark made with a hot iron upon a camel, like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K. *) b6: (assumed tropical:) The part, of a horse, which is the place of the heel of the rider. (JK.) A2: Also pl. of خَاطِفٌ. (TA. See الخَطَّافُ.) خَاطِفٌ [act. part. n. of 1, Seizing, &c.]: pl. خُطَّافٌ. (TA.) b2: الخَاطِفُ The wolf; (JK, S, K;) because he seizes, or carries off by force, his prey. (TA.) b3: خَاطِفُ ظِلِّهِ A certain bird, (JK, S, K,) said by Ibn-Selemeh to be called الرَّفْرَافُ; (S, [so in three copies, not رَقْرَاق as in Freytag's Lex.,] TA;) that sees its shadow, and thinks it to be a bird; (JK;) or when it sees its shadow in the water, it advances to it to seize it, (S, L, K,) thinking it to be a prey: (L, TA:) [see خَيَالٌ:] it is one of the birds of the deserts, and is [said to be] thus called because of the swiftness with which it pounces down; it is green, or of a dark, or an ashy, dust-colour, (أَخْضَرُ,) in the back; white in the belly; long in the wings, and short in the neck: (Msb in art. لعب:) also called مُلَاعِبُ ظِلِّهِ. (S and Msb in that art.) b4: بَرْقٌ خَاطِفٌ (tropical:) Lightning that takes away the sight. (JK, S, * TA. *) b5: سَهْمٌ خَاطِفٌ (assumed tropical:) An arrow that falls upon the ground, and then glides along upon the ground to the butt, or object of aim; as though snatching something from the ground: pl. خَوَاطِفُ: (Ham p. 573:) or خَوَاطِفُ signifies arrows that miss; for مُخْطِفَاتٌ. (TA.) خَيْطَفٌ, (K,) or ↓ خَطِيفٌ, (S, [so in my copies,]) (assumed tropical:) A quick, or swift, camel; (S, K, TA;) as though he strained, or stretched, his neck, in going along: (S: [see 8:]) and the former, (assumed tropical:) a camel of the [excellent and swift] kind called مَهَارِىّ: pl. خَيَاطِفُ. (TA.) b2: خَيْطَفٌ, (TA,) or ↓ خَطَفَى, (JK,) [as meaning (assumed tropical:) Quick,] is also applied to [the pace termed] عَنَقٌ; (JK, TA;) and so ↓ خَيْطَفَى. (JK.) b3: See also خَطَفَى.

خَيْطَفَى: see خَطَفَى: b2: and see also خَيْطَفٌ.

خَاطُوفٌ A thing like a reaping-hook, which is tied to a snare, and by which the gazelle is caught. (JK, O, L, K.) أَخْطَفُ الحَشَا: see what next follows.

مُخْطَفُ الحَشَا, applied to a horse, (assumed tropical:) Lean, or lank, in the part of the belly that is behind the place of the girth: (S:) and مُخْطَفٌ [alone] is applied to a man [in a similar sense]; as also ↓ مَخْطُوفٌ: (TA:) and مُخْطَفُ البَطْنِ (assumed tropical:) lean, or lank, in the belly; syn. مُنْطَوِيهِ; (Lth, K;) applied to a camel, and to an ass: (Lth, TA:) and الحَشَا ↓ أَخْطَفُ and ↓ مَخْطُوفُهُ, applied to a man, [signify the same,] (tropical:) i. q. ضَامِرُهُ. (TA.) مِخْطَفٌ (tropical:) A sword that takes away the sight by its glistening. (TA.) مَخْطُوفٌ: see مُخْطَفُ الحَشَا, in two places.

A2: Also (assumed tropical:) A camel branded with a mark like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K.)
خطف: {خطف الخطفة}: أخذ بسرعة.

خطف: الخَطْفُ: الاسْتِلابُ، وقيل: الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ

واسْتِلابٍ. خَطِفَه، بالكسر، يَخْطَفُه خَطْفاً، بالفتح، وهي اللغة الجيّدة،

وفيه لغة أُخرى حكاها الأَخفش: خَطَفَ، بالفتح، يَخْطِفُ، بالكسر، وهي

قليلة رَديئة لا تكاد تعرف: اجْتَذَبَه بسُرْعة، وقرأَ بها يونس في قوله

تعالى: يَخْطِفُ أَبصارَهم، وأَكثر القُرّاء قرأُوا: يَخْطَف، من خَطِف

يَخْطَف، قال الأَزهري: وهي القراءة الجيّدة. ورُوي عن الحسن أَنه قرأَ

يِخِطِّفُ أَبصارَهم، بكسر الخاء وتشديد الطاء مع الكسر، وقرأَها يَخَطِّف،

بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، فمن قرأَ يَخَطِّف فالأَصل يَخْتَطِفُ

فأُدْغِمت التاءُ في الطاء وأُلقيت فتحة التاء على الخاء، ومن قرأَ

يِخِطِّفُ كسَر الخاء لسكونها وسكون الطاء؛ قال: وهذا قول البصريين. وقال الفراء:

الكسرُ لالتقاء الساكنين ههنا خطأ وإنه يلزم من قال هذا أَن يقول في

يَعَضُّ يَعِضُّ وفي يَمُدُّ يَمِدُّ، وقال الزجاج: هذه العلة غير لازمة

لأَنه لو كسَر يَعِض ويَمِدّ لالْتَبَسَ ما أَصله يَفْعَل ويَفْعُل بما

أَصله يَفْعِل، قال: ويختطف ليس أَصله غيرَها ولا يكون مرة على يَفْتَعِل

ومرة على يَفْتَعَل، فكسر لالتقاء الساكنين في موضع غير مُلْتَبِسٍ. التهذيب

قال: خَطِفَ يَخْطَفُ وخَطَفَ يَخْطِف لغتان. شمر: الخَطْف سرعة أَخذ

الشيء. ومرَّ يَخْطَفُ خَطْفاً منكراً أَي مرَّ مرًّا سريعاً. واخْتَطَفَه

وتَخَطَّفَه بمعنى. وفي التنزيل العزيز: فَتَخْطَفُه الطير، وفيه:

ويُتَخَطَّف الناسُ من حولهم.

وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ؛

وأَما قراءة من قرأَ إلا مَن خَطَّفَ الخَطْفةَ، بالتشديد، وهي قراءة الحسن

فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء في الطاء وأُلقِيَتْ حَركتُها على

الخاء فسقطت الأَلف، وقرئ خِطِّفَ، بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء

كسرةَ الطاء، وهو ضعيف جدًّا، قال سيبويه: خَطَفَه واخْتَطَفَه كما قالوا

نَزَعَه وانْتَزَعَه. ورجُل خَيْطَفٌ: خاطِفٌ، وبازٌ مخْطَفٌ: يَخْطَفُ

الصيدَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نهَى عن

الـمُجَثَّمةِ والخَطْفةِ؛ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد

ورِجل، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره

والصيد حَيّ لأَن كلّ ما أُبينَ من حَيٍّ فهو مَيّتٌ، والمراد ما يُقْطَع من

أَعضاء الشاة؛ قال: وكلُّ ما أُبينَ من الحيوان وهو حيّ من لحم أَو شحم،

فهو مَيت لا يحل أَكله، وذلك أَنه لما قَدِمَ المدينةَ رأَى الناس

يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإبلِ وأَلَياتِ الغنم ويأْكلونها. والخَطْفة: المرَّةُ

الواحدةُ فسمي بها العُضْوُ الـمُخْتَطَفُ. وفي حديث الرضاعة: لا

تُحَرِّمُ الخَطْفةُ والخَطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصبي من الثدْي

بسرعة. وسيفٌ مِخْطَف: يَخطَفُ البصر بلَمْعِه؛ قال:

وناطَ بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا

والخاطِفُ: الذئبُ. وذئبٌ خاطِفٌ: يَخْتَطِفُ الفَريسةَ، وبَرْقٌ خاطِفٌ

لنور الأَبصار. وخَطِفَ البرقُ البَصرَ وخَطَفَه يَخْطِفُه: ذهب به. وفي

التنزيل العزيز: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارهم، وقد قرئ بالكسر، وكذلك

الشُّعاعُ والسيفُ وكل جِرْمٍ صَقِيل؛ قال:

والهُنْدُوانِيّاتُ يَخْطَفْنَ البَصَرْ

روى المخزومي عن سفيان عن عمرو قال: لم أَسمع أَحداً ذهَب ببصره البرقُ

لقول اللّه عز وجل: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارَهم، ولم يقل يُذْهِبُ،

قال: والصَّواعِقُ تُحْرِقُ لقوله عز وجل: فيُصيبُ بها من يشاء. وفي

الحديث: ليَنْتَهِيَنَّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إلى السماء في الصلاة أَو

لتُخْطَفَنَّ أَبصارُهم؛ هو من الخَطْف استِلابِ الشيء وأَخْذِه بسُرعَة.

ومنه حديث أُحد: إن رأَيتمونا تَخْتَطِفُنا الطيرُ فلا تَبْرَحُوا أَي

تَسْتَلِبُنا وتطير بنا، وهو مُبالغة في الهلاك. وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ

واخْتَطَفَه: اسْتَرَقَه. وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفةَ.

والخَطَّافُ، بالفتح، الذي في الحديث هو الشيطان، يَخطَفُ السمعَ:

يَسْتَرِقُه، وهو ما ورد في حديث عليّ: نَفَقَتُكَ رِياءً وسُمْعةً للخَطَّاف؛

هو، بالفتح والتشديد، الشيطانُ لأَنه يَخْطَفُ السمع، وقيل: هو بضم

الخاء على أَنه جمع خاطِفٍ أَو تشبيهاً بالخُطَّاف، وهو الحديدة

الـمُعْوَجَّةُ كالكلُّوبِ يُخْتَطَفُ بها الشيءُ ويجمع على خطاطِيفَ. وفي حديث الجن:

يَختَطِفُون السمع أَي يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبونه.

والخَيْطَفُ والخَيْطَفَى: سُرعة انجذاب السير كأَنه يُخْتَطِفُ في

مَشْيِه عُنُقَه أَي يجْتَذِبه. وجمل خَيْطَفٌ أَي سريع المرّ. ويقال: عَنَقٌ

خَيْطَفٌ وخَطَفَى؛ قال جدّ جرير:

وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا

والخَطَفَى: سَيْرَتُه، ويروى خَطَفَى، وبهذا سُمِّي الخَطَفَى، وهو

لقَبُ عَوْفٍ جَدّ جرير بن عطِيّةَ بن عوف الشاعر؛ وحكى ابن بري عن أَبي

عبيدة قال: الخَطَفَى جد جرير واسمه حُذيفَةُ بن بَدْر ولُقِّب بذلك

لقوله:يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بَعْدَ الكَلالِ خَيْطَفا

والجِنَّانُ: جِنْسٌ من الحيّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها؛ قال ابن بري:

ومن مليح شعر الخَطَفَى:

عَجِبْتُ لإزْراءِ العَييِّ بنَفْسِه،

وصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما

وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ للعَييِّ، وإنما

صَفِيحةُ لُبِّ المَرْء أَن يَتَكلَّما

وقيل: هو مأْخوذ من الخَطْفِ وهو الخَلْسُ. وجمل خَيْطَفٌ: سَيْرُه كذلك

أَي سريعُ الـمَرّ، وقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ ويَخْطَفُ خَطْفاً.

والخاطُوفُ: شبيه بالمِنْجَل يُشَدُّ في حِبالةِ الصائِد يَخْتَطِفُ

الظبْيَ.

والخُطّافُ: حديدة تكون في الرَّحْل تُعَلَّقُ منها الأَداةُ

والعِجْلةُ. والخُطَّافُ: حديدة حَجْناءُ تُعْقَلُ بها البَكْرةُ من جانِبَيْها

فيها الـمِحْوَر؛ قال النابغة:

خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِينَةٍ،

تُمَدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ

وكلُّ حديدةٍ حَجْناء خُطَّافٌ. الأَصمعي: الخُطَّاف هو الذي يَجْري في

البكرة إذا كان من حديد، فإذا كان من خشب، فهو القَعْوُ، وإنما قيل

لخُطَّافِ البَكرة خُطَّافٌ لحَجَنه فيها، ومَخالِيبُ السِّباعِ خَطاطِيفُها.

وفي حديث القيامة

(* قوله «حديث القيامة» هو لفظ النهاية أيضاً، وبهامشها

صوابه: حديث الصراط.): فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ. وخَطاطِيفُ الأَسَد:

براثِنُه شبهت بالحديدة لحُجْنَتِها؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي يصف

الأَسد:إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه،

رأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرا

إنما قال: رَأْيَ العين أَو بالعَيْنَيْنِ

(* قوله «أو بالعينين» يشير

إلى انه يروى أيضاً: رأى الموت بالعينين إلخ، وهو كذلك في الصحاح.)

توكيداً، لأَنَّ الموت لا يُرى بالعين، لما قال أَسْوَدَ أَحْمرا، وكان السوادُ

والحُمْرةُ لَوْنَيْن، وكان اللَّوْن مـما يُحسّ بالعين جُعِلَ الموتُ

كأَنه مَرْئيٌّ بالعين، فتَفَهَّمْه. والخُطَّافُ: سِمةٌ على شَكْل

خُطَّافِ البَكْرة، قال: يقال لِسِمة يُوسَم بها البَعِير، كأَنها خُطَّافُ

البَكْرَة: خُطَّافٌ أَيضاً. وبَعِير مَخْطُوفٌ إذا كان به هذه السِّمةُ.

والخُطّافُ: طائر. ابن سيده: والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ، وهو الذي

تَدْعُوه العامـّةُ عُصْفُورَ الجنةِ، وجمعه خَطاطِيفُ. وفي حديث ابن مسعود:

لأَنْ أَكونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ من قبور بَنِيَّ أَحَبُّ إليَّ من أَن

يَقَعَ من بَيْضِ الخُطَّافِ فيَنْكَسِر؛ قال ابن الأَثير: الخُطَّاف

الطائر المعروف، قال ذلك شفقةً ورحْمةً. والخُطَّافُ: الرجُل اللِّصُّ

الفاسِقُ؛ قال أَبو النجم:

واسْتَصْحَبُوا كل عَمٍ أُمِّيِّ

من كلِّ خُطّافٍ وأَعْرابيِّ

وأَما قول تلك المرأَة لجرير: يا ابن خُطَّافٍ؛ فإنما قالته له هازِئةً

به، وهي الخَطاطِيفُ.

والخُطْفُ والخُطُفُ: الضُّمْرُ وخِفّةُ لحم الجَنْبِ.

وإخْطافُ الحَشى: انْطِواؤُه. وفَرس مُخْطَفُ الحَشى، بضم الميم وفتح

الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ الـمَحْزِمِ من بَطْنه، ورجل مُخْطَفٌ

ومَخْطُوفٌ. وأَخْطَفَ الرجلُ: مَرِضَ يَسِيراً ثم بَرأَ سريعاً. أَبو

صَفْوانَ: يقال أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عنه، وما من مَرَضٍ إلا

وله خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ منه؛ قال:

وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلةٍ،

فَمُخْطِفةٌ تُنْمِي ومُقْعِصةٌ تُصْمِي

والعرب تقول للذئب خاطِفٌ، وهي الخَواطِفُ. وخَطافِ وكَسابِ: من أَسماء

كلاب الصيد. ويقال للصِّ الذي يَدْغَرُ نفسَه على الشيء فيَخْتَلِسُه:

خُطَّافٌ.

أَبو الخَطَّاب: خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ؛ يقال: خَطِفَت

اليومَ من عُمان أَي سارت. ويقال: أَخْطَفَ لي من حَدِيثه شيئاً ثم سكت،

وهو الرجل يأْخذ في الحديث ثم يَبْدُو له فيقطع حديثه، وهو الإخْطافُ.

والخياطِفُ: الـمَهاوي، واحدها خَيْطَفٌ؛ قال الفرزدق:

وقد رُمْتَ أَمـْراً، يا مُعاوِيَ، دُونَه

خَياطِفُ عِلَّوْزٍ، صِعابٌ مَراتِبُهْ

والخُطُف والخُطَّفُ، جميعاً: مثل الجُنون؛ قال أُسامةُ الهُذَلي:

فجاء، وقد أَوجَتْ من الـمَوْتِ نَفْسُه،

به خُطُفٌ قد حَذَّرَتْه المقاعِدُ

ويروى خُطَّفٌ، فإِما أَن يكون جَمعاً كضُرَّب، وإما أَن يكون واحداً.

والإخْطافُ: أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قريباً، يقال منه: رَمى

الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها؛ وأَنشد أَيضاً:

فَمُخْطِفةُ تُنْمي ومُقْعِصةٌ تُصْمي

وقال العُمانيُّ:

فانْقَضَّ قد فاتَ العُيُونَ الطُّرَّفا،

إذا أَصابَ صَيْدَه أَو أَخْطَفا

ابن بزرج: خَطِفْتُ الشيء أَخذْته، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه؛ وأَنشد

الهذلي:

تَناوَلُ أَطْرافَ القِرانِ، وعَيْنُها

كعَيْنِ الحُبارى أَخْطَفَتْها الأَجادِلُ

والإخْطافُ في الخيل: ضِدُّ الانْتِفاخ، وهو عَيب في الخيل. وقال أَبو

الهيثم: الإخْطاف سر الخيل، وهو صغر الجوف

(* قوله «سر الخيل وهو إلخ» كذا

بالأصل. ونقل شارح القاموس ما قبله حرفاً فحرفاً وتصرف في هذا فقال:

والاخطاف في الخيل صغر الجوف إلخ.) ؛ وأَنشد:

لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ

والدَّنَنُ: قِصَرُ العنق وتطامُنُ الـمُقَدَّم؛ وقوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمى الصَّيْدِ، ثم رَمَيْنَنا

من النَّبْلِ، لا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ

إنما هو على إرادة الـمُخْطِفات ولكنه على حذف الزائد.

والخَطِيفةُ: دَقِيقٌ يُذَرُّ على لبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَق؛ قال ابن

الأَعرابي: هو الحَبُولاء. وفي حديث علي: فإذا به بين يديه صَحْفة فيها

خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ؛ الخَطِيفةُ: لبن يُطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالـمَلاعِق

بسُرعة. وفي حديث أَنس: أَنه كان عند أُم سُليم شعير فَجَشَّتْه وعَمِلت

للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، خَطِيفة فأَرْسَلتني أَدْعوه؛ قال أَبو

منصور: الخطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتسخَّنَ ثم يُذرَّ عليها دقيقة

ثم تُطبخَ فَيَلْعَقَها الناسُ ويختطفوها في سرعة. ودخل قوم على عليّ بن

أَبي طالب، عليه السلام، يوم عيد وعنده الكَبُولاء، فقالوا: يا أَمير

المؤمنين أَيَوْمُ عِيد وخَطِيفةٌ؟ فقال: كُلوا ما حَضَر واشكُروا

الرزَّاق.وخاطِفُ ظِلِّه: طائر؛ قال الكميت بن زيد:

ورَيْطةِ فِتْيانٍ كخاطِفِ ظلِّه،

جَعَلْتُ لَهم منها خِباءً مُمَدَّدا

قال ابن سَلَمَة: هو طائر يقال له الرَّفْرافُ إذا رأَى ظلَّه في الماء

أَقبل إليه ليَخْطَفَه بحسَبُه صَيْداً، واللّه أَعلم.

خنس

(خ ن س) : (خَنَسَهُ) فَتَخَنَّسَ أَيْ أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضَهُ فَانْقَبَضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «وَخَنَسَ إبْهَامَهُ» أَيْ وَقَبَضَهَا وَحَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «فَكَانَ إذَا سَجَدَ خَنَسْتُ رِجْلَيَّ» وَانْخَنَسَتْ الْأُذُنُ فِي (خس) .
خنس: {بالخنس}: الراجعة في مجراها.
خنس الربعِي قَالَ أَبُو عبيد: وَأما اللسب فَيُقَال مِنْهُ: لسبته الْعَقْرَب تلسبه لسبا إِذا لدغته كَذَلِك قَالَ الْكسَائي قَالَ: وَيُقَال أَيْضا أبْرَتْه تأبِرُه أَبْرا وَإِنَّمَا نرى أَنه أَخذهَا من الأبْرَة ووكَعتْ تَكَعُ كُله وَاحِد. وَأما الخنس فالقصار الْأنف.

حَدِيث خَالِد رَحمَه الله
(خنس)
خنسا وخنوسا وخناسا تَأَخّر وَيُقَال خنس الطَّرِيق عَنْهُم جازوه وخلفوه وَرَاءَهُمْ وخنس فلَان من بَينهم وخنس فلَانا أَخّرهُ (لَازم ومتعد) وَالرجل تخلف وتوارى وَيُقَال خنس بِهِ واراه وخنس بِهِ غَابَ بِهِ وخنس الْكَوْكَب توارى فَهُوَ خانس (ج) خنس والنخلة تَأَخَّرت عَن قبُول التلقيح وَمن مَاله أَخذ وإصبعه قبضهَا

(خنس) خنسا انخفضت قَصَبَة أَنفه مَعَ ارْتِفَاع قَلِيل فِي طرف الْأنف والقدم انبسط أخمصها فَهُوَ أخنس وَهِي خنساء (ج) خنس
خنس: تخّنس: تأخر (فوك).
انخنس: دخل (فوك).
خُنْسَة: خَنَس من خَنِس الأنف.
(ديوان الهذليين ص382) وفي المطبوع منه خَنَسة وهو خطأ، وفي المخطوطة خُنُسة وهو الصواب.
خَنُّوس وجمعه خنانيس. وخنَيْنَس وجمعه خنينسات: ولد الخنزير والصغير من الخنازير (فوك) راجع لين في مادة أخنس، وانظر: خنوص فيما يلي.
خِنّيس: مرواغ، محتال (بوشر).
خانِس: الجمع الخُنَّس: الكواكب. ولعل ألكالا كان يريد هذه الكلمة حين ترجم (ما معناه) خطوط راحة اليد ب kunce مُصَوّرة، أو ب hunce صُورة. ومعروف أن قراءة الكف للكشف عن المستقبل لها علاقة كبيرة بعلم التنجيم.

خنس


خَنَسَ(n. ac.
خَنْس
خُنَاْس
خُنُوْس)
a. Remained behind, in the rear; held, hung back;
retreated, receded.
b. Hid, hid himself.

خَنِسَ(n. ac. خَنَس)
a. Was turned up, camous, snub (nose).

خَنَّسَa. Hid, concealed.

أَخْنَسَa. Made to go back, recede.
b. Kept back; hid.
c. Left behind.

تَخَنَّسَ
a. [Bi], Hid, hid away.
إِنْخَنَسَإِخْتَنَسَa. Drew back; hid himself.

خُنَّس
a. [art.], Stars; planets.
أَخْنَسُ
(pl.
خُنْس)
a. Flat, snub-nosed.

خَاْنِس
(pl.
خُنَّس)
a. Receding, retiring; hanging back.

خَنَّاْس
a. [art.], Satan.
خِنْشَار
a. Fern (plant).
خِنْصَِر (pl.
خَنَاْسِ4ُ)
a. The little finger.

خِنَّوْص (pl.
خَنَانِيْص)
a. Suckingpig, porker.
خ ن س

خنس الرجل من بين القوم خنوساً إذا تأخر واختفى، وخنّسته أنا وأخنسته. وأشار بأربع وخنس إبهامه، ومنه الخناس. وفي الحديث " الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس " وفي أنفه خنس وهو انخفاض القصبة وعرض الأرنبة. والبقر خنس.

ومن المجاز: خنس الكوكب: رجع " فلا أقسم بالخنس " وخنس عني حقّي وأخنسه: أخّره وغيّبه. وخنس الطريق عنا إذا جازوه وخلّفوه وراءهم. قال البعيث:

وصهباء من طول الكلال زجرتها ... وقد جعلت عنها الأحزة تخنس

وأخنسوا أوعار الطريق: جازوها.
خنس الخنس انخفاض قصبة الأنف وعرض الأرنبة. والبقرة خنساء. والترك خنس. والأخنس القراد. والخنوس الانقباض والاختفاء. والخنس هذه الكواكب التي تجري مجرى الشمس والقمر وتخنس الأحيان راجعةً. والخنساء اسم امرأة، وكذلك خناس.
نخس النخس تغريزك الدابة بعود أو نحوه، وبه سمي النخاس، وفعله النخاسة. ويقال لابن زنية ابن نخسة. ونخسوا بفلان أي أزعجوه. والنخيسة الزبدة. ولبن العنز والنعجة. والنخاستان دائرتان تكونان في دابر الفخذين، والدابة منخوس. والناخس جرب عند ذنب البعير. والنخاسة رقعة تدخل في ثقب المحور من البكرة لئلا يأكلها المحور. ووعل ناخس ونخوس وهو الذي يطول قرناه حتى ينخسا استه، ووعول ناخسات. والنخيس موضع البطان. ونخس لحم الرجل قل.
خ ن س : خَنِسَ الْأَنْفُ خَنَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْخَفَضَتْ قَصَبَتُهُ فَالرَّجُلُ أَخْنَسُ وَالْمَرْأَةُ خَنْسَاءُ وَخَنَسْتُ الرَّجُلَ خَنْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَّرْتُهُ أَوْ قَبَضْتُهُ وَزَوَيْتُهُ فَانْخَنَسَ مِثْلُ: كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالُ خَنَسَ هُوَ وَمِنْ الْمُتَعَدِّي فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ وَخَنَسَ إبْهَامَهُ أَيْ قَبَضَهَا وَمِنْ الثَّانِي الْخَنَّاسُ فِي صِفَةِ الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَخْنِسُ إذَا سَمِعَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ يَنْقَبِضُ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا. 
(خنس) - في الحديث: "تُقاتِلون قَومًا خُنْسَ الأُنُفِ"
الخَنَس: انْخِفَاض قَصَبة الأنف وعِرَضُ الأَرنَبَة وَتَأخُّرها، والمُراد بهم: التُّركُ لأنه صِفَتُهم، وهو جَمعُ أَخْنَس. - وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر: "قال لِرَجُل من أهل المَدِينة، ما طَعامُ أرضِك؟ قال: عَجْوَةٌ خُنْسٌ فُطْس، يَغِيب فيها الضِّرسُ" .
شَبَّه العجْوة في اكْتِنازها وانْحِنائها بالآنف الخُنْس؛ لأنّها صِغارُ الحَبّ لاطِئَةُ الأَقماع، ويقال: خُنْس: صِغارُ الأُنوف.
- وفي حديث الحَجَّاج: "إنَّ الِإبلَ ضُمَّزٌ خُنَّسٌ" .
هو جمع خَانِس. يقال: خَنَسه: أي أَخَّره فخَنَس.
[خنس] خَنَسَ عنه يَخْنُسُ بالضم، أي تأخَّر. وأخْنَسَهُ غيره، إذا خلَّفه ومضى عنه . والخَنَسُ: تأخُّر الأنف عن الوجه مع ارتفاعٍ قليل في الأرنبة. والرجل أَخْنَسُ، والمرأةُ خَنْساءُ. والبقر كلُّها خُنْسٌ. والخَنَّاسُ: الشيطان لأنّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله عزّ وجلّ. والخُنّسُ: الكواكب كلُّها، لإنّها تَخْنِسُ في المغيب أو لأنَّها تَخْفى بالنهار. ويقال: هي الكواكب السّيارةُ منها دون الثابتة. وقال الفراء في قوله تعالى: {فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس} : إنها النجوم الخمسة: زحل، والمشترى، والمريخ، والزهرة، وعطارد ; لانها تخنس في مجراها وتكنس، أي تستتر كما تكنس الظباء في المغار، وهى الكناس. ويقال: سميت خنسا لتأخرها، لأنَّها الكواكبُ المتحيِّرة التي ترجع وتستقيم. وقول دريد بن الصمة:

قال في المختار: وخنس يكون متعديا ولازما. وخنسته فخنس، أي أخرته فتأخر، وقبضته فانقبض. ومنه الحديث: " وخنس بإبهامه " أي قبضها. وبعضهم لا يجعله متعديا إلا بالالف، فيقول: أخنسته. 117 - صحاح أخناس قد هام الفؤاد بكم * وأصابه تبل من الحب * يعنى به خنساء بنت عمرو بن الشريد، فغيره ليستقيم له وزن الشعر.
خ ن س: (خَنَسَ) عَنْهُ تَأَخَّرَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَخْنَسَهُ) غَيْرُهُ أَيْ خَلَّفَهُ وَمَضَى عَنْهُ وَ (الْخَنَّاسُ) الشَّيْطَانُ لِأَنَّهُ يَخْنُسُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَ (الْخُنَّسُ) الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي الْمَغِيبِ أَوْ لِأَنَّهَا
تَخْفَى نَهَارًا. وَقِيلَ: هِيَ الْكَوَاكِبُ السَّيَّارَةُ دُونَ الثَّابِتَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّ الْمُرَادَ بِهَا فِي الْقُرْآنِ زُحَلُ وَالْمُشْتَرِي وَالْمِرِّيخُ وَالزُّهَرَةُ وَعُطَارِدُ لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي مَجْرَاهَا وَتَكْنُسُ أَيْ تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنُسُ الظِّبَاءُ فِي الْكِنَاسِ. سُمِّيَتْ خُنَّسًا لِتَأَخُّرِهَا لِأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الْمُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وَتَسْتَقِيمُ. وَخَنَسَ يَكُونُ مُتَعَدِّيًا وَلَازِمًا. وَ (خَنَسْتُهُ فَخَنَسَ) أَيْ أَخَّرْتُهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضْتُهُ فَانْقَبَضَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «وَخَنَسَ إِبْهَامَهُ» أَيْ قَبَضَهَا، وَبَعْضُهُمْ لَا يَجْعَلُهُ مُتَعَدِّيًا إِلَّا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ: (أَخْنَسَهُ) . 
خنس إِذا سقط إلَيْهِنَّ بعض أهل النَّار أنشأن بِهِ نشطا ولسبا هَذَا يرْوى عَن عَوْف عَن أَبى الْمنْهَال. قَوْله: ضحضاح أصل الضحضاح فِي المَاء إِذا كَانَ قَلِيلا رَقِيقا فَشبه قلَّة النَّار بِهِ وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى فِي أَبى طَالب أَنه فِي ضحضاح من نَار يغلي مِنْهُ دماغه. وَقَوله: أجواز الْإِبِل يَعْنِي أوساطها وَجوز كل شَيْء وَسطه: قَالَ الْأَعْشَى: (المتقارب)

فقد أقطع الجوزَ جوزَ الفلا ... ة بالحُرّة البازل العَنْسلِ

يَعْنِي وسط الفلاة. وَقَوله: أنشأن بِهِ نشطا ولسبا النشط للحيات واللسب للعقارب قَالَ الْأَصْمَعِي: النشط هُوَ اللسع بِسُرْعَة واختلاس يُقَال مِنْهُ: قد نشطته الْحَيَّة وانتشطته وَكَذَلِكَ كل شَيْء اختلسته فقد انتشطته وَمِنْه قيل لِلْإِبِلِ الَّتِي يمر بهَا الْقَوْم فِي سفرهم من غير أَن يَكُونُوا قصدُوا إِلَيْهَا فيستاقونها: النشيطة قَالَ الشَّاعِر يمدح رجلا: (الوافر)

لَك المِرباع مِنْهَا والصفايا ... وحُكمك والنَّشيطةُ والفُضولُ
[خنس] فه فيه: فإذا ذكر الله "خنس" أي انقبض وتأخر. ك ومنه: الخناس. نه ومنه ح: يخرج عنق من النار "فتخنس" بالجبارين في النار، أي تدخلهم وتغيبهم فيها. وح: "فتخنس" بهم النار. وح: فلما أقبل على صلاته "انخنست". وح أبي هريرة لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق قال: "فانخنست" منه، وروى: اختنست، بتاء ونون على المطاوعة، وروى: فانتجست منه، بجيم وسين وسيجيء. وح: "فخنس" أو حبس، بالشك. وح صوم رمضان: و"خنس" إبهامه في الثالثة، أي قبضها. ن: وروى: فحبس، والمراد الشهر الذي نحن فيه أو جنس الشهر. نه: كان له نخل "فخنست" الفحل، أي تأخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة. ومنه: "فلا أقسم "بالخنس"" أي الكواكب، لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل، وقيل: الكواكب الخمسة السيارة: زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد، يريد به سيرها ورجوعها لقوله "الجوار الكنس" ولا يرجع من الكواكب غيرها، وهو جمع خانس. وفيه: يقاتلون قومًا "خنس" الأنف، هو بالتحريك انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة، والرجل أخنس، والجمع خُنس، وأراد بهم الترك لأنه الغالب على أنافهم وهو شبيه بالفطس. ومنه ح صفة النار: وعقارب أمثال البغال "الخنس". وح: والله لفطس "خنس" أراد بالفطس نوعًا من التمر، وشبهه في اتنازه وانخناسه بالأنوف الخنس لأنها صغار الحب لاطئة الأقماع. وفيه: إن الإبل ضمر "خنس" ما جشمت جشمت هو جمع خانس أي متأخر، والضمر جمع ضامر وهو الممسك عن الجرة، أي أنها صوابر على العطش وما حملتها حملته، وفي كتاب الزمخشري: ضمر حبسن بحاء مهملة وموحدة بغير تشديد. غ: خنسته فخنس، أخرته فتأخر. ك: إذا ولد "خنسه" الشيطان، قيل: الأولى نخسه بمعنى طعنه، إذ معنى خنس رجع ولا يناسب، فإن صح فبمعنى أخره وأزاله عن مكانه بشدة طعنه. مق: "من شر الوسواس "الخناس"" أي الذي تأخر ورجع عن إغوائه إذا ذكر الله.
خنس
خنَسَ يَخنِس، خُنُوسًا، فهو خانِس
• خنَس الشَّخصُ: تأخّر وتخلَّف وتوارى "خنَس البليدُ من بينهم- خنَس الكوكبُ: توارى- خنَست النَّخلة: تأخرت عن قبول التلقيح". 

خنِسَ يَخنَس، خَنَسًا، فهو أخنس
• خنِس الرَّجلُ: انخفضت قصبة أنفه مع ارتفاع قليل في طرف الأنف "خنِس أنفُ الزِّنجيّ- أنفٌ أخنسُ".
• خنِست القدمُ: انبسط باطنُها. 

أخنسُ [مفرد]: ج خُنْس، مؤ خنساءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خنِسَ. 

خَنَس [مفرد]: مصدر خنِسَ. 

خَنَّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خنَسَ: كثير التأخير.
2 - من صفات الشيطان؛ لأنه يخنِس إذا سمع ذكر الله تعالى، أي: يتأخر وينقبض " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} ". 

خُنَّس [جمع]: مف خانِس
• الخُنَّس: الكواكب السَّيَّارة؛ لأنّها تستتر وترجع " {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} " ° اللَّيالي الخُنَّس: ثلاث ليالٍ في آخر الشهر لا يظهر فيها القمر. 

خُنُوس [مفرد]: مصدر خنَسَ. 
باب الخاء والسين والنون معهما خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات

خنس: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخنساء، قال :

خَنْساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشَّقائِقِ طوفها وبغامها

والتُرْكُ: خُنْسٌٌ. والخُنُوسُ: الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَس ، أي: أنقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسةُ التي تجري وتَخْنُس في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس، وخُنُوسُها: اختفاؤها بالنهار.

سخن: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماء سُخُونةً، وأَسْخَنْتُه إسخاناً، وسَخَّنْتُه تَسْخِيناً، فهو سُخْنٌ وسخين ومُسخّنٌ. وسَخُنَتْ عينه: نقيض قرت، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونةً، وهو سَخينُ العين. وليلة [سُخْنانةٌ] : حارة، وطعامٌ سُخاخينٌ، أي: قدم إليك حاراً، ومطر سُخاخينٌ: جاء في حر القيظ. والسَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين. نخس: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعودٍ أو غيره. وسمي النَّخاس لنَخْسِه الدابة حتى تنبسط. وفعله: النِّخاسة. ويقال لابن زنيةٍ: ابن نَخْسة، قال الشماخ :

أنا الجِحاشيُّ شَمّاخٌ وليس أبي ... بِنَخْسةٍ- لدعي غير موجودِ

أي: متروكٌ وحدهُ، ولا يقال: منه وحده. ونَخَسوا بفلانٍ: هَيَّجوه وأزعجوه، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه، قال :

النّاخِسينَ بمروانٍ بذي خَشَبٍ ... والمقحمين على عثمانَ في الدارِ

أي: نَخَسُوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد. والنَّخِيسةُ: الزبدة ... والنِّخاسان: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتفِ الإنسان. والدابة منخوسةً: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف، وغير ذلك. والنّاخِسُ: جربٌ يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوس] . والنِّخاسةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، ويقال: أَنْخَسُوا البكرة، أي: سدوا ما أتسع منها بخشبةٍ، أو غير ذلك.

سنخ: السِّنْخُ: أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. ورجع فلان إلى سِنْخه الكريم أو الخبيث. وأَسْناخُ الثنايا: أصولها. وسِنْخُ الكلمة: أصل بنائها. والسّناخة: الرائحة المكروهة.

نسخ: النَّسْخُ والانتساخُ: اكتتابك في كتابٍ عن معارضه. والنَّسْخُ: إزالتك أمراً كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادثٍ غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتُنْسَخُ بأخرى، فالأولى منسوخة [والثانية ناسخة] . وتناسُخُ الورثة، وهو موت ورثةٍ بعد ورثةٍ، والميراث لم يقسم، وكذلك تَناسُخُ الأزمنة، والقرن بعد القرن.

خنس

1 خَنَسَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S,) or ـِ (Mgh, Msb,) or both, (K,) inf. n. خُنُوسٌ, (A,) or خَنْسٌ, (Msb,) or both, (K, TA,) and خُنَاسٌ, (TA,) He went, or drew, back or backwards; receded; retreated; retired; or retrograded: or he remained behind; held back; hung back; or lagged behind: syn. تَأَخَّرَ: (S, A, Mgh, Msb, K:) عَنْهُ from him or it: (S, K:) or مِنْ بَيْنِ القَوْمِ from among the company of people: and hid himself: (A:) or and shrank, or drew himself together: (TA:) and ↓ انخنس signifies the same; (Msb, K;) and so ↓ اختنس; and خَنُسَ, aor. ـُ is mentioned by Sgh: (TA:) or خَنَسَ signifies he went back, &c., syn. تأخّر: and also, he shrank, or drew himself together: (Mgh, Msb: *) and he hid himself; became hidden or absent. (TA.) You say, خَنَسَ الكَوْكَبُ (tropical:) The star returned, or went back, or retrograded: syn. رَجَعَ; a tropical signification: (A: [and in the TA it is said that خَنْسٌ is syn. with رُجُوعٌ, and is tropical in this sense:]) or became hidden, (K, TA,) like a gazelle in its covert, (TA,) or like the devil when he hears the mention of God: (K, TA:) or became concealed in the day-time: (TA:) and خُنُوسٌ signifies also the being, or becoming, depressed. (Ham p. 332.) And خَنَسَ عَنِ القَوْمِ He held back, or hung back, from the company of people; remained behind them, not going with them; syn, تَخَلَّفَ; (As, on the authority of an Arab of the desert, of the Benoo-'Okeyl;) as also ↓ انخنس. (K.) [This is said in the TA to be tropical; but why, I see not.] and خَنَسَتِ النَّخْلُ (assumed tropical:) The palm-trees were backward to receive fecundation, (تَأَخَّرَتْ عَنْ قَبُولِ التَّلْقِيحِ, lit, held back from receiving fecundation,) so that it had not any effect upon them, and they did not bear fruit that year. (TA.) And يَخْنِسُ الشَّيْطَانُ إِذَا سَمِعَ ذِكْرَ اللّٰهِ The devil shrinks when he hears the mention of God. (Msb.) and خَنَسَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ He hid himself from among his companions. (TA.) And خَنَسَ عَنِّى (tropical:) He, or it, [app. the latter,] became hid from me. (A.) And خَنَسَ بِهِ He went away with him; took him away; so that he was not seen; (ISh, K;) as also به ↓ تخنّس: (K:) and he hid him, or it. (TA.) A2: See also 4, in four places.

A3: خَنِسَ الأَنْفٌ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. خَنَسٌ, (S, A, Msb, K,) The nose was, or became, [camous, or camoys, i. e.,] depressed in its bone: (Msb:) or depressed in its bone, (A,) or contracted therein, (TA,) and wide in the end: (A, TA:) or retiring from the face, with a slight elevation in the end; (S, K, TA;) خَنَسٌ being nearly the same as فَطَسٌ: (TA:) or retiring towards the head, and rising from the lip, not being long nor prominent: or its bone lay close upon the elevated part of the cheek, and it was large in the end. (TA.) See also the inf. n. voce أَخْنَسُ. b2: خَنِسَتِ القَدَمُ, inf. n. خَنَسٌ, The foot was, or became, flat in the hollow part of the sole, and fleshy. (TA: but only the inf. n. of the verb in this sense is there mentioned.) 4 اخنسهُ He made him to go back or backwards; to recede, retreat, retire, or retrograde: or he put him, or placed him, or made him to be, behind, or after: or he made him to remain behind, hold back, hang back, or lag behind: or he kept him back: or he delayed, or retarded, him: syn. أَخَّرَهُ: (T, A, Msb, K:) as also ↓ خَنَسَهُ, (Fr, T, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (Msb,) [and app., accord. to the K, خَنُسَ also,] inf. n. خَنْسٌ; (Msb;) but the former is the more common: (TA:) and (tropical:) hid him, or it: or made him, or it, to hide himself or itself; (A;) or he left behind, (As, S:) and went away from, (S,) him, or it: (As, S:) or both signify he contracted, or drew together, or made to contract or draw together, him [or it]: (Msb:) or the latter verb has this signification as well as that of أَخَّرَهُ: (Mgh:) [and so has the former also, as will be seen below:] and the former also signifies (tropical:) he hid, or concealed, him, or it; (A;) as also بِهِ ↓ خَنَسَ, as mentioned above. (TA.) You say, أَخْنَسْتُ عَنْهُ بَعْضَ حَقِّهِ I kept back (أَخَّرْتُ) from him part of his right, or due. (Fr, TA.) And أَخْنَسُوا الطَّرِيقَ (tropical:) They passed beyond the road: (AA, TA:) or left it behind them: (TA:) or passed beyond it and left it behind them. (A.) And أَشَارَ بِأَرْبَعٍ وَأَخْنَسَ إِبْهَامَهُ, (A,) and ↓ خَنَسَهَا, (Mgh, Msb, K,) He [made a sign with four fingers and] contracted his thumb. (Mgh, Msb, K.) It is related of Mohammad, that he said, “The month is thus and thus,”

[twice extending the fingers and thumb of each hand,] and that, the third time, إِصْبَعَهُ ↓ خَنَسَ, i. e., he contracted his finger, [meaning, one of his fingers,] to inform them that the month is nine and twenty [nights with their days]. (TA.) 5 تخّنس بِهِ: see 1.7 إِنْخَنَسَ see 1, in two places.8 إِخْتَنَسَ see 1.

خُنُسٌ: see أَخْنَسُ.

A2: A place of gazelles: (K:) or a place to which gazelles betake themselves for covert. (L.) خَنَاسٌ: see أَخْنَسُ.

الخَنَّاسُ The devil: (S, K:) an epithet applied to him, (Msb,) because he retires, or shrinks, or hides himself, (يَخْنُسُ, S, Msb, K, i. e., يَتَأَخَّرُ, as is implied in the S, or يَنْقَبِضُ, Msb, or يَغِيبُ, K,) at the mention of God; (S, Msb, K; *) being an intensive act. part. n. from خَنَسَ. (Msb.) خِنَّوْسٌ: see أَخْنَسُ, in two places.

خَانِسٌ Going back or backwards; receding; retreating; retiring; or retrograding: or remaining behind; holding back; hanging back; or lagging behind: syn. مُتَأَخِّرٌ: pl. خُنَّسٌ. (TA.) b2: [Hence,] الخُنَّسُ, (in the Kur lxxxi. 15, S,) (tropical:) The stars; (S, K;) i. e., all of them; because they retire, or hide themselves, (تَخْنُسُ,) at setting; or because they become concealed in the day-time: (S:) or the planets: (S, K:) or the five stars, Saturn, Jupiter, Mars, Venus, and Mercury: (Fr, S, K, Jel:) because they return, (تَخْنُسُ, i. c., تَرْجِعُ, Jel,) in their course: (Fr, S, Jel:) when you see a star [thereof] in the end of a sign of the zodiac, it returns to the beginning of it: (Jel:) or because of their retrogression; for they are the erratic stars (الكَوَاكِبُ المُتَحَيَّرِةُ), which [at one time appear to] retrograde, and [at another time to] pursue a direct [and forward] course: (S:) or because they sometimes return (تخنس) in their course until they become concealed in the light of the sun: (TA:) or because they hide themselves, as the devil does at the mention of God. (K, TA.) b3: And hence, i. e., from خَانِسٌ in the sense of مُتَأَخِّرٌ, the saying in a trad. of El-Hajjáj, الإِبِلُ ضِمَّرٌ خِنَّسٌ, meaning, (assumed tropical:) [Camels are lean, and lank in the belly, and] patient of thirst. (TA.) b4: And اللَّيَالِى الخُنَّسُ The three nights of the lunar month during which the moon retires [from view]. (TA.) أَخْنَسُ [Having a camous, or camoys, nose;] having the configuration termed خَنَسٌ in the nose: (S, Msb, K:) [see خَنِسَ الأَنْفُ:] accord. to some, having a nose of which the bone is short and the end turning back towards its bone: (TA:) fem.

خَنْسَآءُ: (S, Msb:) pl. خُنْسٌ. (S, A.) ↓ خَنَسٌ in its original application is in gazelles and bulls and cows: (TA:) all bulls and cows are خُنْس, (S, A, TA,) and so are all gazelles: (TA:) or ↓ خُنُسٌ, with two dammehs, (K,) but written by Sh خُنْسٌ, (TA,) is used to signify gazelles: and bulls or cows: (K:) and خَنْسَآءُ is an epithet applied to the wild cow: (K:) also أَخْنَسُ, to the tick: (Sgh, K:) and the lion; and so ↓ خِنَّوْسٌ; (K;) which last is an epithet so applied as relating to his face and his nose: (Fr, TA:) and the last, ↓ خنّوس, is also applied to a young pig: (As, TA:) or in this sense it is with ص: (Fr, TA:) and ↓ خَنَاسٌ is syn, with خِنَّوْسٌ. (TA.) b2: [Hence,] خُنْسٌ is metaphorically applied [as an epithet] to arrows, in the following verse, describing a coat of mail: لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْسًا وَتْهْزَأُ بِالْمَعَابِلِ وَالْقِطَاعِ [It has folds which repel the arrows turned up at the points, and mock at the broad and long, and the small and broad, arrow-heads]. (TA.) b3: قَدَمٌ خَنْسَآءُ A foot flat in the hollow part of the sole, and fleshy. (TA.)
خنس
خَنَسَ عنه يَخْنُسُ ويَخْنِسُ - بالضم والكسر -: أي تاخَّرَ، خَنْساً وخُنُوساً.
والخَنّاس: الشيطان، قال الزجّاج في قولِهِ تعالى:) فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ (: خُنُوْسُها أنَّها تغيب كما تَخْنُسُ الشياطين؛ يعني إذا ُّكِرَ اسم الله عزَّ وجَل.
والخُنَّسُ: الكواكِبُ كُلُّها لأنّها تَخْنُسُ في المغيب؛ أو لأنها تختفي نهاراً، وقيلَ: هي الكواكب السيّارَة دون الثابتة. وقال الفرّاء في قوله تعالى:) فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ (: إنَّها النجوم الخمسة التي تَخْنِس في مَجْراها وتَرْجِع؛ وهي زحل والمشتري والمريخ والزُّهرَة وعُطارِد، لأنَّها تَخْنسُ في مجراها وتَكْنِس: أي تَسْتَتِرُ كما تستَتِرُ الظَّباء في كُنُسِها. ويقال: سُمِّيَت خُنَّساً لتأخُّرِها، لأنها الكواكب المُتَحَيَّرة التي ترجِع وتستقيم.
وفي حديث كعب الأحبار: تَخْرُجُ عنقٌ من النّار فَتَخْنسُ بالجَبّارينَ في النّار. أي تَغيفُ بهم وتَجْتَذْبَهُم.
ويقال: خَنَسْتُه: أي اخّضرتُه؛ خَنْساً، ومنه قول العلاء بن الحَضْرَميِّ واسمُ الحَضْرَميِّ عبد الله - رضي الله عنه - قَدِمَ على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلّم - وأنشده:
وإنْ دَحَسوا بالشَّرِّ فاعْفُ تِكِرُّما ... وإن خَنَسوا عنكَ الحديثَ فلا تَسَلْ
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: الشهر هكذا وهكذا وهكذا، ثمَّ قال: الشهرُ هكذا وهكذا وخَنَسَ إبْهامَه. أي قَبَضَها يُعْلِمُهُم أنَّ الشهرَ يكون تِسعاً وعشرين.
وقال أبو عبيدة: فَرَسٌ خَنوسٌ: وهو الذي يَعْدِلُ وهو مستقيم في حُضرِه ذات اليمين وذات الشمال، وكذلك الأنثى بغير هاء. والخَنَسُ - بالتحريك -: تأخُرَ الأنفِ عن الوَجُهِ مع ارتفاع قليل في الأرنبَة. وقال ابن دريد: الخَنَسُ: ارتفاع أرْنَبَة الأنف وانحطاط القصبة، والرجل أخْنَسُ.
والأخنس بن شِهاب بن شَريق ثُمامَةَ بن أرقم بن عَدي بن معاوية بن عمرو بن غنم بن تَغْلِب.
والأخْنَس بن غياث بن عِصْمَة؛ أحّد بني صَعْب بن وهب بن جُلَيِّ بن أحْمَسَ ابن ضُبَيعَة بن ربيعة بن نزار.
والأخْنَس بن العبّاس بن خُنَيس بن عبد العُزّى بن عائذ بن عُمَيس بن بلال بن تَيْمِ الله بن ثعلَبَة.
والأخْنَس بن بعجة بن عَديِّ بن كعب بن عُلَيم بن جَناب الكَلْبي. شعراء.
ولُقِّبَ الأخْنَس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة؛ لأنَّهُ خَنَسَ ببَني زُهرة يوم بدر، وكان حليفَهُم مُطاعاً فيهِم، فلم يَشْهَدْها منهم أحَدٌ.
والأخْنَس: القُرَاد.
والأخْنَس: الأسد.
وقال أبو سعيد الحسن بن الحسين السُّكَّري في قول أبي عامر بن أبي الأخْنَس الفَهْمِيِّ:
أقائدَ هذا الجيش لسنا بِطُرْقَةٍ ... وليس علينا جِلْدُ أخنَسَ قَرْثَعِ
قال أبو عمرو: القَرْثَع: الأسد؛ وَصَفَه بالخَنَس، يقول: لسنا نُهْزَةً ولكننا أشدّاء كالأُسدِ.
وخَنساءُ بنت خِذاء بن خالد الأنصارية، وخنساء بني رئاب بن النُّعمان - رضي الله عنهما -: لهما صُحبة.
وخنساء الشاعرة: هي أخت صخر ابْنا عمرو بن الشريد.
والخنساء: فرس عميرة بن طارق اليَربوعي، وهو القائل فيها:
كَرَرْتُ له الخنساءَ آثَرْتُهُ بها ... أوائلُه مِمّا عَلِمْت ويَعْلَمُ
والخنساء: البقرة الوحشيَّة، صفة لها، قال لبيد رضي الله عنه:
أفتلك أو وحشيةٌ مسبوعةٌ ... خذلَتْ وهادية الصّوارِ قِوامها
خنساءُ ضيَّعت الفَرير فَلَم يَرِم ... عُرْضَ الشقائق طَوْفُها وبُغامُها
وخُنْاس - بالضم -: من مخاليف اليمن.
وخَناس في قوله:
أخُناسُ قد هامَ الفؤادُ بِكُم ... وأصابَهُ تَبُلٌ من الحُبِّ
هي خنساء بنت عمرو بن الشريد.
وقال ضِرار بن الخطّاب:
ألَّمَت خُناسُ وإلمامُها ... أحاديثُ نَفْسٍ وأسقامُها
أراد امرأةً اسمها خنساء.
ويَزيد ومَعقِل ابنا المُنذر بن سَرْح بن خُناس بن سنان بن عُبَيد بن عَدِيِّ وعبد الله بن النعمان بن بَلْدَمة بن خُناس، وأُُمَّ خُناس - رضي الله عنهم -: لهم صُحبة.
وهَمّام بن خُناس المَرْوَزي: من التابعين.
وخُنَيْسٌ - مُصغّراً - في الأعلام واسع.
والبقر كلُّها خُنْس، قال المُرَّقِش الأصغر، واسمه عمرو بن حرملة، وهو عمُّ طَرَفَة بن العبد:
تُزجي بها خُنْسُ النِّعاجِ سِخالَها ... جآذِرُها بالجَوِّ وَرْدٌ وأصبَحُ
وقال ابن الأعرابي: الخُنْس: موضِع الظِّباء - أيضاً -، كما أنَّها الظِّباء أنفُسُها.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً خُنْسَ الأنفِ كأنَّ وجوهَهُم المَجَانُّ المُطْرَقَة.
والخِنَّوْسُ - مثال عِجَّوْل -: من صفات الأسد.
وأخْنَسْتُه: أي أخَّرْتُه، وهذا أكثر من خَنَسْتُه.
وأخْنَسْتُه - أيضاً -: أي خَلَّفتُه. وقال الفَرّاء: أخْنَسْتُ عنه بعض حقِّه. قال الأزهري: أنشد أبو عُبَيد في أخْنَسَ وهي اللغة المعروفة:
إذا ما القلاسي والعمائِمُ أُخْنِسَتْ ... ففيهِنَّ عن صُلْعِ الرجالِ حُسُوْرُ
وقال أبو عمرو في قول الراعي:
إذا بِتُّم بين الأُذَيّاتِ ليلَةً ... وأخْنَسْتُم من عالجٍ كُلَّ أجْرَعا
فَسوموا بغاراتٍ فقد كان عاسِمٌ ... من الحيِّ مَرْأىً من عُلَيمٍ ومَسْمَعا
ويُروى " إذا سرتُم بين الجبلين ليلةُ ". أي جُزتُم، وقال الأصمعي: أي خَلَّفْتُم.
وانْخَنَسَ الرجل: أي تأخَّرَ وتخلَّف.
وتَخَنَّسَ بهم: أي تَغَيَّبَ.
والتركيب يدل على استِخفاءٍ وتَسَتُّرٍ.

خنس: الخُنُوس: الانقباضُ والاستخفاء. خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ

ويَخْنُسُ، بالضم، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس: انقبض وتأَخر، وقيل: رجع.

وأَخْنَسَه غيره: خَلَّفَه ومَضَى عنه. وفي الحديث: الشيطان يُوَسْوِسُ

إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر. قال

الأَزهري: وكذا قال الفراء في قوله تعالى: من شر الوسواس الخناس؛ قال: إِبليس

يوسوس في صدور الناس، فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ، وقيل: إِن له رأْساً كرأْس

الحية يَجْثُمُ على القلب، فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ، وإِذا

ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس، نعوذ باللَّه منه. وفي حديث جابر:

أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر

فيها ولم تحمل تلك السنة. وفي حديث الحجاج: إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما

جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر، والضُمَّزٌ جمع ضامز،

وهو الممسك عن الجِرَّة، أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها

حَمَلَتْه؛ وفي كتاب الزمخشري: حُبُسٌ، بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد.

الأَزهري: خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً. يقال: خَنَسْتُ

فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر. وروى

أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ: خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه،

بالأَلف، وهكذا قال ابن شميل في حديث رواه: يخرج عُنُقٌ من النار

فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار؛ يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها. يقال:

خَنَسَ به أَي واراه. ويقال: يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم. وخَنَسَ الرجل

إِذا توارى وغاب. وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه؛ قال الراعي:

إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً،

وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا

الأَصمعي: أَخنستم خَلَّفْتُم، وقال أَبو عمرو: جُزْتم، وقال:

أَخَّرْتُمْ. وفي حديث كعب: فتَخْنِسُ بهم النارُ. وحديث ابن عباس: أَتيتُ النبي،

صلى اللَّه عليه وسلم، وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته

انْخَنَسْتُ. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لقيه

في بعض طُرُق المدينة قال: فانْخَنَسْتُ منه، وفي رواية: اخْتَنَسْتُ، على

المطاوعة بالنون والتاء، ويروى: فانْتَجَشْتُ، بالجيم والشين. وفي حديث

الطُّفَيْل: فَخَنَسَ عني أَو حَبَسَ، قال: هكذا جاء بالشك. وقال الفراء:

أَخْنَسْتُ عنه بعضَ حقه، فهو مُخنَسٌ، أَي أَخَّرْته؛ وقال البعِيثُ:

وصَهْباء من طُولِ الكَلالِ زَجَرْتُها،

وقد جَعَلَتْ عنها الأَخيرَةُ تَخْنِسُ

قال الأَزهري: وأَنشدني أَبو بكر الإِيادي لشاعر قدم على النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم، فأَنشده من أَبيات:

وإِن دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعفُ تَكَرُّماً،

وإِن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ

وهذا حجَّة لمن جعل خَنَس واقعاً. قال: ومما يدل على صحة هذه اللغة ما

رويناه عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه قال: الشهر هكذا وهكذا،

وخَنَسَ إِصْبَعَه في الثالثة أَي قَبَضَها يعلمهم أَن الشهر يكون تسعاً

وعشرين؛ وأَنشد أَبو عبيد في أَخْنَسَ وهي اللغة المعروفة:

إِذا ما القَلاسي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ،

ففيهن عن صَلْعِ الرجالِ حُسُورُ

الأَصمعي: سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْلٍ يقول لخادم له كان معه في

السفر فغاب عنهم: لِمَ خَنَسْتَ عنا؟ أَراد: لم تأَخرت عنا وغبت ولِمَ

تواريْت؟

والكواكبُ الخُنَّسُ: الدَّراري الخمسةُ تَخْنُسُ في مَجْراها وترجع

وتَكْنِسُ كما تَكْنِسُ الظباء وهي: زُحَلٌ والمُشْتَرِي والمِرِّيخ

والزُّهَرَة وعُطارِدُ لأَنها تَخْنِس أَحياناً في مَجْراها حتى تخفى تحت ضوء

الشمس وتَكْنِسُ أَي تستتر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغارِ، وهي

الكِناسُ، وخُنُوسها استخفاؤها بالنهار، بينا نراها في آخر البرج كَرَّتْ راجعةً

إِلى أَوّله؛ ويقال: سميت خُنَّساً لتأَخرها لأَنها الكواكب المتحيرة

التي ترجع وتستقيم؛ ويقال: هي الكواكب كلها لأَنها تَخْنِسُ في المَغِيب

أَو لأَنها تخفى نهاراً؛ ويقال: هي الكواكب السَّيَّارة منها دون الثابتة.

الزجاج في قوله تعالى: فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّسِ؛ قال:

أَكثر أَهل التفسير في الخُنَّسِ أَنها النجوم وخُنُوسُها أَنها تغيب

وتَكْنِسُ تغيب أَيضاً كما يدخل الظبي في كناسِهِ. قال: والخُنَّسُ جمع

خانس.

وفرس خَنُوسٌ: وهو الذي يعدل، وهو مستقيم في حُضْرِه، ذات اليمين وذات

الشمال، وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع خُنُسٌ والمصدر الخَنْسُ، بسكون

النون. ابن سيده: فرس خَنُوس يستقيم في حُضْره ثم يَخْنِسُ كأَنه يرجع

الَقهْقَرى.

والخَنَسُ في الأَنف: تأَخره إِلى الرأْس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل

ولا مُشْرِف، وقيل: الخَنَسُ قريب من الفَطَسِ، وهو لُصُوق القَصَبة

بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ، وقيل: انقباضُ قَصَبَة الأَنف وعِرَض

الأَرنبة، وقيل: الخَنَسُ في الأَنف تأَخر الأَرنبة في الوجه وقِصَرُ اَلأنف،

وقيل: هو تأَخر الأَنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأَرنبة؛ والرجل

أَخْنَسُ والمرأَة خَنْساءُ، والجمع خُنْسٌ، وقيل: هو قِصَرُ الأَنف ولزوقه

بالوجه، وأَصله في الظباء والبقر، خَنِسَ خَنَساً وهو أَخْنَسُ، وقيل:

الأَخْنس الذي قَصُرَتْ قَصَبته وارتدَّت أَرنبته إِلى قصبته، والبقر كلها

خُنْسٌ، وأَنف البقر أَخْنَسُ لا يكون إِلا هكذا، والبقرة خَنْساءُ،

والتُّرك خُنْسٌ؛ وفي الحديث: تقاتلون قوماً خُنْسَ الآنُفِ، والمراد بهم

الترك لأَنه الغالب على آنافهم وهو شِبْهُ الفَطَسِ؛ ومنه حديث أَبي

المِنْهال في صفة النار: وعقارب أَمثال البغال الخُنُسِ. وفي حديث عبد الملك بن

عمير: واللَّه لفُطْسٌ خُنْسٌ، بزُبْدٍ جَمْسٍ، يغيب فيها الضَّرْسُ؛

أَراد بالفُطْسِ نوعاً من التمر تمر المدينة وشبهه في اكتنازه وانحنائه

بالأُنوف الخُنْسِ لأَنها صغار الحب لاطِئَة الأَقْماعٍ؛ واستعاره بعضهم

للنَّبْل فقال يصف درعاً:

لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً،

وتهْزَأْ بالمَعابِلِ والقِطاعِ

ابن الأَعرابي: الخُنُسُ مأْوى الظباء، والخُنُسُ: الظباء أَنفُسُها.

وخَنَسَ من ماله: أَخذَ.

الفراء: الخِنَّوسُ، بالسين، من صفات الأَسد في وجهه وأَنفه، وبالصاد

ولد الخنزير. وقال الأَصمعي: ولد الخنزير يقال له الخِنَّوْسُ؛ رواه أَبو

يعلى عنه. والخَنَسُ في القدم: انبساط الأَخْمَصِ وكثرة اللحم، قَدَمٌ

خَنْساء.

والخُناسُ: داء يصيب الزرع فَيَتَجَعثَنُ منه الحَرْثُ فلا يطول.

وخَنْساءُ وخُناسُ وخُناسى، كله: اسم امرأَة. وخُنَيْس: اسم. وبنو

أَخْنَس: حَيّ. والثلاث الخُنَّس: من ليالي الشهر، قيل لها ذلك لأَن القمر

يَخْنِسُ فيها أَي يتأَخر؛ وأَما قول دُرَيْد بن الصِّمَّة:

أَخُناسُ، قَدْ هامَ الفؤادُ بكُمْ،

وأَصابه تَبْلٌ من الحُبِّ

يعني به خَنْساء بنت عمرو بن الشَّرِيد فغيَّره ليستقيم له وزْنُ الشعر.

خنس
قوله تعالى: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ
[الناس/ 4] ، أي: الشيطان الذي يَخْنُسُ، أي:
ينقبض إذا ذكر الله تعالى، وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ
[التكوير/ 15] ، أي: بالكواكب التي تخنس بالنهار، وقيل: الخنّس هي زحل والمشتري والمرّيخ لأنها تخنس في مجراها ، أي: ترجع، وأَخْنَسْتُ عنه حَقَّه: أخّرته.

سلم

سلم: {السلم}:
سلم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: على كل سُلامى من أحدكُم صَدَقَة وَيُجزئ من ذَلِك رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهمَا من الضُّحَى. قَوْله: سُلامَى فالسُلامَى فِي الأَصْل عظم يكون فِي فِرْسِن الْبَعِير وَيُقَال: إنّ آخر مَا يبْقى فِيهِ المخ من الْبَعِير إِذا عجف فِي السلَامِي وَالْعين فَإِذا ذهب مِنْهَا لم يكن لَهُ بَقِيَّة قَالَ الراجز: [الرجز] لَا يشتكين عَمَلاً مَا أَنْقَيْنْ ... مَا دَامَ مخّ فِي سلامى أَو عينْ

قَوْله: مَا أنقين من النِقْي وَهُوَ المخّ. فَكَأَن معنى الحَدِيث أَنه على كل عظم من عِظَام ابْن آدم صَدَقَة وأنّ الرَّكْعَتَيْنِ تجزيان من تِلْكَ الصَّدَقَة.
باب السين واللام والميم معهما س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلم: السَّلمُ: دلوٌ مُستْطيلٌ له عُروةٌ واحدةٌ، وجمعُه: سِلام، قال:

سَلْمٌ ترى الدالح منه أزورا

والسَّلمُ: لَدْغُ الحية. والملدوغ يُقالُ له: مَسْلُوم، وسَليم. وسُمِّيَ به تطيُّراً [من اللديغ] ، لأنّه يقال: سلّمه الله. ورجلٌ سليم، أي: سالم، وقد سَلِمَ سلامةً. والسِّلام: الحِجارة، لم أسمع واحدها، ولا سمعت أحداً يُفْرِدُها، وربّما أُنِّثَ على معنى الجَماعة، وربّما ذُكّر، وقيل: واحدته: سَلِمةٌ، قال:

زمن الفِطَحْل إذِ السِّلامُ رِطابُ

والسَّلام: ضَرْبٌ من دِقِّ الشّجر. والسَّلام يكون بمعنَى السَّلامة. وقول النّاس: السَّلام عليكم، أي: السَّلامةُ من اللهِ عَلَيْكم. وقيل: هو اسمٌ من أسماءِ اللهِ، وقيل: السَّلامُ هو اللهُ، فإذا قيل: السَّلامُ عليكم [فكأنّه] يقول: اللهُ فوقكم. والسُّلامَى: عظام الأَصابع والأشاجع والأَكارع، وهي كَعابِرُ كأنّها كِعاب، والجميع: السلاميات. ويقالُ [إنّ] آخر ما يبقى [فيه] المخ.. في السُّلامَى وفي العين. والسَّلَمُ: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، ووَرَقُه: القَرَظ، [يُدْبَغُ به، ويقال] للمدبوغ بالقَرَظِ: مَقْرُوظ، وبقشرِ السَّلَم: مسلوم. والإسلام: الاستسلامُ لأمر اللهِ تَعالَى، وهو الانقيادُ لطاعتِهِ، والــقَبُولُ لأَمره. والاسْتِلام للحَجَر: تَناوُلُه باليَد، وبالقُبْلة، ومَسْحُهُ بالكَفّ. ويُقالُ: أخذه سَلَماً، أي: أسره. والسلم: ما أسلفت به. وقوله عزّ اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . يُقال: هي السُّلَّم، وهو السُّلَّم، أي: السَّبَبُ والمِرْقاةُ، والجميعُ: السَّلاليم. والسَّلْمُ: ضِدُّ الحَرْب، ويقال: السَّلْمُ والسِّلْم واحد.

سمل: السَّمَلُ: الثَّوب الخَلَق. والسَّمَلَةُ: الخَلَقُ من الثِّياب، فإذا نُعِتَ، قيل: ثوبٌ سَمَلٌ. وأَسْمل الثَّوْب إسمالاً، أي: أخلق. وسَمَل يَسمُل سملا. والسَّمْل: فَقْءُ العين.. سَمَلْتُ عينَه: أدخلت [المِسمَل] فيها. قال أبو ذؤيب:

فالعَيْنُ بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع

والسَّمَلُ، [وواحدها: سَمَلَة] : بقيّةُ الماء في الحَوْض. والسِّمال: بقايا الماء في فُقَر الصَّفا. والسَّمل: الإصلاح ، [يقال: سَمَل بينهم سَمْلاً: أصلح] . واسمالّ الظِّلُّ: قَلَص. ولُزَّ بأصل الحائط. والسَّمَوْألُ: اسمُ رجل في الجاهلية. أو في أهلِ زَمانِهِ. والسَّوْملةُ: فنجانةٌ صغيرةٌ.

مسل: المُسْلان ، وواحدها مَسيلٌ: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس: المَلْسُ: النَجاء، أي: السُّرعة. والمَلْسُ أيضاً: سَلُّ الخُصْيَتَيْنِ بعُرُوقها.. خصي مملوس. والمُلُوسة: مصدرُ الأَمْلَس. وأرض مَلْساء، وسَنَةٌ مَلْساء، وسنونَ أماليس وأمالس. ورمان إملس وإمليسيٌّ: وهو أطيبُه وأحلاه، ليس له عَجَم.

لسم: أَلسَمْتُهُ حُجَّتَهُ: أَلزَمْتُهُ إيّاها، كما يُلسَمُ وَلَدُ المنتوجةِ ضَرْعَها.

لمس: اللَّمْسُ: طلب الشيء باليد من هيهنا وهنا ومِنْ ثَمَّ. لميسُ: اسمُ امْرأة. وإكافٌ مَلْمُوسُ الأحناء، أي: قد أمر عليه اليَدُ ، فإنْ كان فيه ارتفاعٌ أو أَوَدٌ نُحِتَ. والمُلامسةُ في البيع: أن تقول: إذا لَمَستَ ثوبي أو لَمَسْتُ ثَوْبَك فقد وجب البَيع.

سلم

1 سَلِمَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَامَةٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and سَلَامٌ (A, TA) and سَلَمٌ and سَلْمٌ and سِلْمٌ, (Bd in xxxix. 30,) He was, or became, safe, or secure; or he escaped; (M, TA;) or he was, or became, free; (TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Mgh,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ البَلَآءِ [from trial, or affliction], (A, TA,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]: (M:) he (a traveller) was, or became, safe, secure, or free, from evils of any kind: (Msb:) and سَلِمَ مِنَ العَيْبِ he was, or became, free from fault, defect, imperfection, blemish, or vice; syn. بَرِئَ. (Msb in art. برأ.) [Hence,] one says, لَا بِذِى تَسْلَمُ مَا كَانَ

گَذَا وَكَذَا, (ISk, S, K, *) meaning No, by God [or Him] who maketh thee to be in safety, (ISk, S, K,) [such and such things were not;] and to two persons لا بذى تَسْلَمَانِ, and to a pl. number لا بذى تَسْلَمُونَ, and to a female لا بذى تَسْلَمِينَ, and to a pl. number [of females] لا بذى تَسْلَمْنَ. (ISk, S, K. *) And لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ بِذِى تَسْلَمُ, meaning, بِذِى سَلَامَتِكِ [i. e. I will not do that, by the Author (lit. Lord or Master) of thy safety]; and in like manner, بذى تَسْلَمَانِ, and بذى تَسْلَمُونَ. (Sb, M. [See also ذو.]) And اِذْهَبْ بِذِى تَسْلَمُ, i. e. اِذْهَبْ بِسَلَامَتِكَ [Go thou with thy safety; or, with the Author of thy safety to protect thee; meaning go thou in safety]; and [to two persons]

اِذْهَبَا بِذِى تَسْلَمَانِ. (S, K.) ذى is thus prefixed to a verb [as virtually governing it in the gen. case] like as آيَة is in an instance mentioned under this latter word; but these are two extr. instances; for only a noun significant of time is [regularly] prefixed to a verb, as in the phrase هٰذَا يَوْمُ يُفْعَلُ, meaning يُفْعَلُ فِيهِ: (Akh, S:) it is not prefixed to any but this verb تَسْلَمُ [and its variations as above mentioned]. (Sb, M, K.) b2: And hence, (Mgh,) one says also, سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ, meaning [The landed estate] was, or became, free from participation to him; syn. خَلَصَت. (Mgh, TA.) A2: سلمهُ, [app. سَلَمَهُ, or perhaps سَلِمَهُ, for some verbs of this measure are trans., as حَسِبَ and وَرِثَ,] inf. n. سلم, [app. سَلَمٌ, q. v. infrà,] He made him a captive. (TA.) A3: سَلَمَتْهُ الحَيَّةُ, (TA,) inf. n. سَلْمٌ, (M, K, TA,) The serpent bit him: (M, * K, * TA:) mentioned by Az, but he adds that no one but Lth has said this. (TA.) A4: سَلَمَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. سَلْمٌ, (TA,) He tanned the skin with [قَرَظ, i. e. leaves of] the سَلَم [or mimosa flava]. (S, K, TA.) b2: سَلَمَ الدَّلْوَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. سَلْمٌ, (M,) He finished making the leathern bucket; and made it firm, strong, or sound, or made it firmly, strongly, or soundly. (M, K.) 2 سلّمهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. تَسْلِيمٌ, (K,) He (God) made him to be safe, secure, or free; saved, secured, or freed, him; (M, Msb, TA;) مِنَ الآفَاتِ [from evils of any kind], (S, Msb,) or مِنَ الآفَةِ [from evil of any kind], (K,) or مِنَ الأَمْرِ [from the affair]. (M.) [Freytag assigns the same meaning to ↓ اسلمهُ also, as on the authority of the Ham; in which I find no explanation of this verb except one which will be found later in this paragraph.] b2: [Hence,] التَّسْلِيمُ is also syn. with السَّلَامُ, (S, K, TA,) as meaning The saluting, or greeting, one with a prayer for his safety, or security, or freedom, from evils of any kind in his religion and in his person; and the interpretation thereof is [the expressing a desire for] التَّخْلِيصٌ; (Mbr, TA;) or the saluting, or greeting, one with a prayer for his life; or, by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ [q. v. infrà, voce سَلَامٌ]; syn. التَّحِيَّةُ. (TA.) You say, سَلَّمَ عَلَيْهِ [meaning He so saluted, or greeted, him]. (M, Msb.) [This, when said of God, virtually means سَلَّمَهُ, i. e. He saved him; and should be rendered agreeably with this explanation in the phrase commonly used after the mention of the Prophet, صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ May God bless and save him. You say also, سَلَّمَ عَلَيْهِ بِالخِلَافَةِ He saluted him with the acknowledgment of his being Khaleefeh; saying, سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ Salutation to thee, or peace be on thee, &c., O Prince of the Faithful.] التَّسْلِيمَةُ signifies The salutation that is pronounced on finishing every two rek'ahs in prayer: (Har p. 180:) [and also that which is pronounced after the last rek'ah of each of the prayers (i. e. after the sunneh prayers and the fard alike), addressed to the two guardian and recording angels: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii., p. 78 of the 5th ed.:) and سَلَّمَ means He pronounced either of those salutations.] b3: [Hence also,] سلّم إِلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, K, *) inf. n. as above; (K;) and ↓ اسلم اليه الشىءَ; (M;) He gave to him the thing; (S, * M, K;) or delivered it to him: (M:) [he resigned it to him:] and سلّم إِلَيْهِ الوَدِيعَةَ, (Mgh,) or سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, He delivered the deposit [to him, or] to its owner: (Msb:) and ↓ اسلم الثَّوْبَ إِلَى الخَيَّاطِ (Mgh) signifies the same as سلّمهُ إِلَيْهِ [i. e. He delivered the garment, or piece of cloth, to the tailor]. (Har p. 166.) b4: See also 4, in two places. b5: You say also, سلّم الأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ The hired man gave himself up, or gave authority over himself, to the hirer. (Msb.) And ↓ أَسْلَمْتُهُ and سَلَّمْتُهُ I left him in the power of him who desired to kill him or to wound him. (Ham p. 115.) And لِلْهَلَكَةِ ↓ اسلمهُ [He gave him up to destruction]: in this case with [the prep.] ل only. (Har p. 166.) and الرَّجُلَ ↓ اسلم, (S, * M, Msb, *) or العَدُوَّ, (K,) He left, forsook, or deserted, (M, K,) the man, (S, * M, Msb, *) or the enemy; (K;) or abstained from aiding, or assisting, him; (S, M, Msb, K;) and threw him into destruction. (IAth, TA.) and لِمَا بِهِ ↓ اسلمهُ He left him [to that bane which was in him: app. referring to the bite of a serpent, or any evil affection: see سَلِيمٌ, third sentence]. (S, * M.) b6: And سلّم أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اسلمهُ, both meaning the same, (S, Msb, K, TA,) i. e. He committed his case to God. (TA.) b7: And سلّم الدَّعْوَى He acknowledged the truth [or justice] of the claim, demand, or suit; [he conceded its truth or justice;] from سلّم الوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا, expl. above; denoting an ideal delivering [or yielding of a thing to another person]. (Msb.) [Hence one says, سلّم أَنَّهُ كَذَا He conceded that it was thus.] b8: And التَّسْلِيمُ signifies also [The assenting, or] the giving [one's] approval (S, K, TA) unreservedly, (S,) to that which is ordained, or decreed, (S, K, TA,) by God; and the submitting to his commands; and the abstaining from offering opposition in the case in which it is not becoming [to do so]. (TA.) You say, سلّم لِأَمْرِ اللّٰهِ He assented to the command of God: [or he gave his approval to it:] or he submitted to it; as also ↓ اسلم. (MA.) 3 سالمهُ, (M, Msb,) inf. n. مُسَالَمَةٌ (S, M, Msb) and سِلَامٌ, (M, Msb,) He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: [implying mutual concession, or a compromise:] (S, * M, Msb:) and سَالَمَا They made peace, or became at peace or reconciled, or they reconciled themselves, each with the other. (K.) 4 أَسْلَمَ see 2, in nine places. [The first of the meanings there assigned to this verb is, in my opinion, more than doubtful. In all its senses, it seems to be properly trans.: when it is used as an intrans. verb, an objective complement is app. understood. Thus,] أَسْلَمَ is syn. with أَسْلَفَ [as meaning He paid in advance, or beforehand]; (S, M, Mgh, Msb;) الثَّمَنَ [the price] being suppressed, though sometimes it is expressed; (Mgh;) as also ↓ سلّم; (M;) and ↓ تسلّم, as occurring in a trad., where it is said, مَنْ تَسَلَّمَ فِى شَىْءٍ فَلَا يَصْرِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ [Whoso pays in advance for a thing, he shall not turn it over, or transfer it, to another than him]; but KT says that he had not heard this verb thus used except in this instance. (TA.) So the first of these verbs signifies in the saying, اسلم فِى الطَّعَامِ (S) or فى البُرِّ (Mgh) [He paid in advance for the wheat], and فى الشَّىْءِ [for the thing], as also ↓ سلّم. (M.) and hence the saying, إِذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِى لِبْدٍ أَوْ شَعَرًا فِى

مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ [If he give in advance wool for felt, or goats' hair for a garment, or piece, of haircloth, it will not be allowable]. (Mgh.) And so in the phrase, أَسْلَمْتُ إِلَيْهِ [I paid in advance to him]. (Msb.) b2: Also [He resigned, or submitted, himself; نَفْسَهُ being understood: or] he was, or became, resigned, or submissive; (M, K;) and so ↓ استسلم: (S, M, Msb, K:) you say, اسلم لِلّٰهِ [He resigned, or submitted, himself, or he was, or became, resigned, or submissive, to God: see also an ex. (before referred to) in the last sentence of the second paragraph: or he was, or became, sincere in his religion, or without hypocrisy, towards God: see مُسْلِمٌ]: (Msb:) [or]

اسلم signifies he entered into السِّلْم, (S, Msb,) which here means الاِسْتِسْلَام [i. e. the state of resignation, or submission]. (S.) b3: And He became a Muslim; as also ↓ تسلّم; (M, * K;) as in the saying, كَانَ كَافِرًا ثُمَّ تَسَلَّمَ, i. e. أَسْلَمَ [He was an unbeliever, or a denier of the unity of God, &c.; then he became a Muslim]: (M:) or he entered [the pale, or communion, of] the religion of الإِسْلَام. (S, * Msb.) الإِسْلَامُ as a principle of the law of God is The manifesting of humility or submission, and outward conforming with the law of God, and the taking upon oneself to do or to say as the Prophet has done or said: for this, the blood is to be spared, and one may demand the repelling of evil: (T, * M:) and if there is therewith firm belief with the heart, it is إِيمَانٌ: (T:) this is the doctrine of Esh-Sháfi'ee; but the doctrine of Aboo-Haneefeh makes no difference between these two terms: (KT:) [agreeably with the former doctrine,] Th well and briefly says, الاسلام is with the tongue, and الايمان is with the heart: and he says, in explaining verse 48 of ch. v. of the Kur, that every prophet has been sent with الاسلام, though the ordinances differ. (M.) b4: One says also, أَسْلَمْتُ عَنْهُ, meaning I left it [app. an affair, as in an explanation in the TK,] after I had been [engaged] in it. (Ibn-Buzurj, K.) And اسلم occurs intransitively in the saying, كَانَ رَاعِىَ غَنَمٍ ثُمَّ

أَسْلَمَ, meaning [He was a pastor of sheep, or goats; then] he left them. (M.) b5: [Freytag assigns to اسلم another signification “ Adscendere fecit (vid. a سُلَّم),” as from the Ham, p. 39: but this is app. a mistake, into which he has been led by a saying, there cited, of Zuheyr, which I read thus: هَوِىَّ الدَّلْوِ أَسْلَمَهَا الرِّشَآءُ (meaning, The descent, or as the descent, of the bucket that the well-rope has let go): and by its being there said that “ you should not prefer any reading of هوى to that with damm, though it has been said otherwise: ” whereas the correct reading is, in my opinion, هَوِىّ, agreeably with what here follows:] Er-Riyáshee says, on the authority of Az, that الهَوِىُّ, with fet-h, is downwards; and with damm, upwards; and he cites the saying above as an ex. of the word as meaning downwards. (TA in art. هوى.) 5 تسلّم مِنْهُ He asserted, or declared, himself to be free from, or clear of, or quit of, it, or him. (M.) b2: تسلّم is also syn. with أُسْلَمَ, in two senses: see the latter, in two places.

A2: and تسلّمهُ signifies He took it, or received it; namely, a thing given, or delivered. (S, M, Msb, K.) 6 تسالموا, (M,) and تسالما, (K,) inf. n. تَسَالُمٌ, (S,) They, (M,) or they two, (K,) made peace, or became at peace or reconciled, (S, * M, K,) one with another, (S, M,) or each with the other. (S, K.) [See also 8.] b2: One says of a man, (M,) of a great, or frequent, liar, (TA,) لَا تَسَالَمُ خَيْلَاهُ, [for تَتَسَالَمُ,] (M,) or لَا يَتَسَالَمُ خَيْلَاهُ, (K, TA,) [(assumed tropical:) His two troops of horses will not agree in pace, each with the other;] meaning (tropical:) [his assertions will not be found to agree together; or] he will not say what is true, so that it may be accepted from him: for تَسَالَمَتْ, said of horses, means (assumed tropical:) they kept pace, one with another; (تَسَايَرَتْ [q. v.];) not exciting one another. (M, K, TA.) 8 استلم He became at peace, or reconciled. (TA.) Hence the saying, (TA,) هُوَ لَا يَسْتَلَمُ عَلَى

سَخَطِهِ He will not become at peace, or reconciled, during his displeasure at a thing. (K, TA.) [See also 6.] b2: استلم الزَّرْعُ The seed-produce put forth its ears. (K.) A2: استلم الحَجَرَ He touched, (S, K,) or reached, (Mgh,) the stone, [meaning the Black Stone of the Kaabeh,] by kissing, or with the hand: (S, Mgh, K:) or he wiped it, or stroked it, with the hand: (Mgh:) or he kissed the stone: or he embraced it: (M:) and اِسْتَلْأَمَهُ signifies the same; (M, K;) but is not the original: (M:) accord. to ISk, the Arabs pronounced it with hemz, contr. to analogy; (Msb;) or it should not be pronounced with hemz, though some thus pronounce it, (S,) the original being استلم, (ISk, Msb,) because it is from سِلَامٌ [pl. of سَلِمَةٌ] signifying “ stones,” (ISk, S, * M, Msb, * [in the Mgh, from سَلِمَةٌ signifying “ a stone,” and in the Msb the pl. of سَلِمَةٌ is said to be سَلَامٌ, like كَلَامٌ,]) accord. to Sb, who says that it does not denote the act of taking; (M;) or, accord. to Sb, it is from السَّلَامُ, with fet-h, meaning “ salutation,” and it means the touching with the hand by way of salutation in order to obtain a blessing thereby: (TA:) but accord. to IAar, the original is with hemz, from المُلَآءَمَةُ, meaning الاِجْتِمَاعُ [“ the coming together,” &c., because denoting contact]. (Msb.) Abu-t-Tufeyl is related to have said, رَأَيْتُ رَسُولَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ بِمِحْجَنِهِ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ [i. e. I saw the Apostle of God (may God bless and save him) circuiting around the Kaabeh, upon his camel, touching the Black Stone with his hooked staff, and kissing the hooked staff]. (TA.) The primary signification of الاِسْتِلَامُ is [said to be] The wiping, or stroking, the سَلِمَة, i. e. the stone: afterwards it was used in relation to other things, and one said اِسْتَلَمْتُ يَدَهَا, meaning I stroked, or kissed, her hand. (Har pp. 30 and 31.) b2: استلم الخُفُّ قَدَمَيْهِ means The boot rendered his feet soft [after he had been accustomed to walking barefoot]. (TA.) 10 إِسْتَسْلَمَ see 4, in the former half of the paragraph.

A2: استسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road, not missing it. (K, * TA. [In the CK, after واسْتَسْلَمَ انقادَ, for وثَكَمَ الطَّرِيقِ, meaning واستسلم ثَكَمَ الطَّرِيقِ, is erroneously put وتَسَلَّمَ الطَّرِيقَ, assigning to تسلّم a meaning belonging to استسلم.]) Q. Q. 2 تَمَسْلَمَ [from مُسْلِمٌ] He named, or called, himself a Muslim; or he named himself Muslim; his name having before been Mohammad: (M, K:) mentioned by Er-Ru-ásee. (M.) سَلْمٌ: see the next paragraph, in six places.

A2: Also A leathern bucket (دَلْوٌ) having one عُرْوَة [or loop-shaped handle], (T, S, M, K,) with which the waterer walks, like the buckets (دِلَآء) of the attendants of the camels or other beasts upon which water is drawn or which carry water, (T, TA,) or like the دَلْو of the water-carriers: (S, K:) expl. in the S as above as on the authority of AA; but IB says that the correct explanation is, having one عَرْقُوَة [or stick fixed across from one part of the brim to the to the opposite part, serving as a handle as well as to keep it from collapsing]: (TA:) of the masc. gender [whereas دَلْوٌ is fem.]: (M:) pl. [of pauc.] أَسْلُمٌ and [of mult.] سِلَامٌ, (M, K,) and Lh mentions as its pl. أَسَالِمُ, which is extr. [unless as a pl. pl., i. e. pl. of أَسْلُمٌ]. (M.) سِلْمٌ Peace, or reconciliation; as also ↓ سَلْمٌ; (S, M, Msb, K;) masc. and fem.; (S, Msb, K; *) and ↓ سَلَمٌ and ↓ سَلَامٌ are like سِلْمٌ [in signification]: (M: [the context there shows that the signification mentioned above is what is meant in this instance:]) or سِلْمٌ signifies the making peace, or becoming at peace or reconciled, with another or others; (Ham p. 80;) as also ↓ سَلْمٌ; and both are sometimes fem. as being syn. with مُصَالَحَةٌ. (L voce جَنَحَ, q. v.) In the saying of El-Aashà, أَذَاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفَاسَهَا

↓ وَقَدْ تُكْرَهُ الحَرْبُ بَعْدَ السِّلِمْ [War made them, or has made them, to taste its draughts, and verily war is disliked after peace], he has transferred the vowel of the م to the ل, in pausing; or it may be that he has inserted a kesreh in imitation of the preceding kesreh: it is not an instance like إِبِل, in the opinion of Sb; for in his opinion the latter is the only instance of its kind. (M.) It is said in a trad., respecting El-Hodeybiyeh, أَخَذَ ثَمَانِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ سِلْمًا, or ↓ سَلْمًا, or ↓ سَلَمًا, accord. to different relations, meaning [He took forty of the people of Mekkeh] peaceably: thus expl. by El-Homeydee, in his “ Ghareeb. ” (TA. [See also سَلَمٌ below.]) b2: Also i. q. ↓ سَلَامٌ, (S, K, TA,) as signifying Selfresignation, or submission; (TA; [and thus the latter is expl. in one place in the S;]) which is also a signification of ↓ سَلَمٌ: (S, M, K, TA:) and this is meant in the Kur [iv. 96], where it is said, لَسْتَ مُؤْمِنًا ↓ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ, (Bd, TA,) or ↓ السَّلَمَ, as some read, (Bd,) [i. e. and say not ye to him who offers to you submission, Thou art not a believer:] or ↓ السَّلَامَ here means the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكُمْ]: (Bd, TA: *) or salutation, and submission by uttering the profession of الإِسْلَام; and so ↓ السَّلَمَ: (Jel:) [or the latter here means, simply, salutation; and this is app. what is meant by its being said that] السَّلَمُ is the subst. from التَّسْلِيمُ; (K;) [but accord. to SM,] this means the unreserved approval of what is decreed; and this is said to be meant by the reading السَّلَمَ mentioned above. (TA.) b3: And [hence] السِّلْمُ signifies also الإِسْلَامُ [as meaning The religion of the Muslims; because it is a religion of self-resignation, or submission]: (S, K:) this is meant in the Kur [ii. 204], where it is said, اُدْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً

[Enter ye into the religion of El-Islám wholly]; (S, Bd, Jel;) and so ↓ السَّلْمِ, as some there read; (Bd, Jel;) or both there mean submission and obedience to God: (Bd:) [and] ↓ السَّلَمُ [also] has the former meaning. (M.) A2: Also, (S, M, K,) and ↓ سَلْمٌ, (M,) A man, (S, K, TA,) [and] a woman, (M,) who makes peace, or is at peace, with another; (S, M, K;) and in like manner, a company of men (قَوْمٌ). (M.) This is said to be meant in the Kur [xxxix. 30], where it is said, وَرَجْلًا سِلْمًا لِرَجُلٍ, as some read, i. e. And a man who is at peace with respect to a man: (TA:) or سِلْمًا and ↓ سَلْمًا and ↓ سَلَمًا, three different readings, in the place of [the more common reading]

سَالِمًا, are all inf. ns. of سَلِمَ, used as epithets [syn. with سَالِمًا], or ذَا is suppressed before them. (Bd.) You say, أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِى [I am one who is at peace with respect to him who is at peace with me]. (S, TA.) And a poet says, [using this word in two different senses, the latter of which has been mentioned above,] لِأَهْلِكِ فَاقْبَلِى سِلْمِى أَنَائِلُ إِنَّنِى سِلْمٌ [O Náïleh, (نَائِلُ being for نَائِلَةٌ, a woman's name, apocopated,) verily I am one who is at peace with respect to thy family, therefore accept thou my submission]. (TA. [It seems to be there indicated by the context that سلمى here means my peace, or reconciliation; which is less appropriate than the meaning that I have assigned to it.]) سَلَمٌ: see سَلَامٌ: and see also سِلْمٌ, in seven places. b2: Also, in buying or selling, (Msb,) the subst. from أَسْلَمَ فِى الشَّىْءِ and سَلَّمَ signifying

أَسْلَفَ, (M,) i. q. سَلَفٌ; (S, Msb, K;) i. e. Any money, or property, paid in advance, or beforehand, as the price of a commodity for which the seller has become responsible and which one has bought on description: (T and TA in art. سلف:) or payment for a commodity to be delivered at a certain [future] period with something additional to [the equivalent of] the current price at the time of such payment; this [transaction] being a cause of profit to him who makes such payment: (TA in that art.:) or a sort of sale in which the price is paid in advance, and the commodity is withheld, on the condition of description, to a certain [future] period: (S and O in that art., in explanation of سَلَفٌ:) but it is said in a trad. that the term سَلَمٌ as meaning سَلَفٌ was disliked; app. because the former is applied to obedience, and self-resignation, or submission, to God. (TA.) A2: And The making [one] captive. (K. [See 1, in the latter part of the paragraph.]) A3: And A captive; (K;) because he submits himself. (TA.) One says, أَخَذَهُ سَلَمًا, (M, TA, [in the TK بِالسَّلَمِ,]) He took him [a captive], (TA,) or made him captive, (M,) without war: (M, TA:) or he brought him in a state of submission, not resisting; and so, if wounded: (IAar, M, TA:) and thus El-Khattábee has expl. the phrase in the trad. respecting El-Hodeybiyeh cited above, voce سِلْمٌ. (TA.) A4: Also A sort of tree, (S, M, Msb, K,) [the mimosa flava of Forskål, who writes its Arabic name in Italic characters syllæm, and in Arabic characters سليم, (Flora Aegypt. Arab., p. cxxiii.,)] a species (M) of the [kind of thorny trees called] عِضَاه, (S, M, Mgh, Msb, TA, [not غَضَاة, as in the Lexicons of Golius and Freytag,]) the leaves whereof are the قَرَظ, with which skin is tanned: (TA:) AHn says, its branches are long, like rods; and it has no wood such as is used in carpentry, even if it grows large: it has slender, long thorns, grievous when they wound the foot of a man; and a yellow [fruit such as is termed] بَرَمَة [n. un. of بَرَمٌ, see this word, and see also حُبْلَةٌ,] which is the sweetest of the بَرَم in odour; and they tan with its leaves: and it is said, on the authority of the Arabs of the desert, that it has a yellow flower, containing a green grain (حَبَّة خَضْرَآء [or this may mean a grain of a dark, or an ashy, dustcolour]), of sweet odour, in which is somewhat of bitterness, and of which the gazelles are very fond: (M:) the n. un. is with ة: (S, M, Mgh, Msb, K:) and pl. أَسْلَامٌ, (M,) and سِلَامٌ is said by IB to be pl. of the n. un., like as إِكَامٌ is of أَكَمَةٌ. (TA.) [Hence,] ذَاتُ أَسْلَامٍ A land (أَرْض) that gives growth to the [trees called] سَلَم. (K.) See also سلَمَان.

سَلِمٌ Stones; (S, M;) as also ↓ سِلَامٌ: (M:) and ↓ سَلِمَةٌ [as n. un. of the former and sing. of the latter, (incorrectly written by Freytag, in one place, سَلَمَةٌ, and incorrectly said by him to be of the dial. of the people of Himyer,)] signifies a stone: (S, M, Mgh, Msb:) [or] the pl. [or quasipl. n.] of سَلِمَةٌ in this sense is ↓ سَلَامٌ, like كَلَامٌ in measure: (Msb:) or ↓ سَلِمَةٌ signifies stones; (K;) or hard stones; (TA;) and ↓ سِلَامٌ is its pl.: (K:) [said to be] so called because of their freedom (سلَامَة) from softness: (TA:) or this last signifies stones, the small thereof and the large; and they assign to it no sing.: (ISh, TA:) or سلام [probably meaning ↓ سَلَامٌ] is a quasi-pl. n.: (Aboo-Kheyreh, TA:) and it is also said to be a name for any broad stone. (TA.) See also سَلَمَان. A poet says, (namely, Bujeyr Ibn-'Anameh, IB, TA,) يَرْمِى وَرَائِى بِامْسَهْكِ وَامْسَهْمِ وَامْسَلِمَهْ [He casts from behind me (i. e. defends me) with the arrow and the stone]: this [usage of ام for ال] is of the dial. of [Teiyi and] Himyer. (S, TA.) السِّلِمْ for السِّلْمْ: see سِلْمٌ, second sentence.

سَلِمَةٌ: see سَلِمٌ, in two places: and سَلَمَان.

A2: Also A woman soft, or tender, in the أَطْرَاف [or fingers, or other extremities]. (K.) b2: And An old and weak she-camel. (IAar, TA in art. سد.) سَلْمَى A certain plant (K, TA) which becomes green in the [season called] صَيْف [app. here meaning spring]. (TA.) b2: أَبُو سَلْمَى The [species of lizard called] وَزَغ: (K:) or, some say, [as is said in the M,] ↓ أَبُو سَلْمَانَ. (TA.) b3: See also the next paragraph. b4: [In the CK, by a mistranscription, a meaning belonging to سُلَامَى is assigned to سَلْمَى.]

السَّلْمَآء, accord. to Aboo-Mis-hal, as meaning The earth, occurs in the prov., أَنْفٌ قِى المَآءِ وَاسْتٌ فِى السَّلْمَآءِ [A nose in the water and a rump on the earth]: and if this be correct, it may be derived from سلام [i. e. سِلَامٌ] meaning “ stones: ” and it may be originally ↓ السَّلْمَى, and lengthened for the sake of the rhyme. (Ham p. 214.) [But the reading commonly known is, أَنْفٌ فِى السَّلْمَآءِ وَاسْتٌ فِى المَآءِ.]

هُوَ سَلْمَانُ بَيْتِهِ He is the special, or particular, friend of his [another's] house; one who mixes with him much: from the saying of the Prophet, سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلِ البَيْتِ [Selmán is of us, the people of the house]; referring to Selmán El-Fárisee. (Har p. 472.) b2: أَبُو سَلْمَانَ: see سَلْمَى. b3: Also A species of the [black beetles called] جِعْلَان [pl. of جُعَلٌ, q. v.]: (M:) or i. q. جُعَلٌ, (IAar, K,) or أَبُو جَعْرَان, with fet-h [app. a mistake for kesr] to the ج: (Kr, TA:) or the largest of the جِعْلَان: or a certain insect like the جُعَل, having a pair of wings: (TA:) or the male of the [black beetles called] خَنَافِس [pl. of خُنْفَسَآءُ, q. v.]. (IAar, TA in art. فرض.) سَلَمَان or سَلِمَان, accord. to different readings, occurs in a trad. of Ibn-'Omar, in which it is said, كَانَ يُصَلِّى عِنْدَ سَلَمَانٍ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ [He used to pray at certain selem-trees, or certain stones, in the road of Mekkeh]: each may be a pl. [or rather a quasi-pl. n.]; the former, of ↓ سَلَمَةٌ, the “ tree so called; ” the latter, of ↓ سَلِمَةٌ, “ stones ” [or a “ stone: ” but both of these explanations are strange]. (TA.) سَلَامٌ, (S, K, TA,) in its primary acceptation, (TA,) is syn. with ↓ سَلَامَةٌ, (S, K, TA,) as is also ↓ سَلَمٌ, (S, [so in one of my copies, but omitted in the other copy,]) and signifies Safety, security, immunity, or freedom, from faults, defects, imperfections, blemishes, or vices, (S, * [mentioned in one only of my two copies, and there as relating peculiarly to the third word,] K, [in which it ostensibly relates peculiarly to the first word, but in the CK, by the omission of a و before it, it is made to relate only to the second word,] and TA, [accord. to which it relates to the first and second words, as it is well known to do,]) and from evils of any kind: (TA:) or [simply] safety, security, immunity, or freedom; as also ↓ سَلَامَةٌ: (Sb, M:) IKt says that these two words may be dial. vars. [syn. each with the other]; or the former may be pl. of the latter [or rather a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.]: (M, TA:) and Suh says, in the R, that most of the lexicologists hold them to have one [and the same] meaning: but that if they considered the language of the Arabs, and the distinction, or limitation, denoted by the ة, they would see that between them is a great difference [inasmuch as the former has a large range of meaning which the latter has not, as will be seen from what follows]. (TA.) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ is an announcement of the continuance of سَلَامَة [or safety, &c.]: (Bd in xiii. 24:) [it may therefore be rendered Safety, &c., be, or light and abide, on you; or, generally, peace be, or light and abide, on you; for] it means nothing disliked, or evil, shall befall you henceforth: (Bd in xvi. 34:) and سَلَامٌ عَلَيْكَ [may be rendered in like manner; for it virtually] means I will not do to thee anything that is disliked, or evil; (Bd and Jel in xix. 48;) nor say to thee henceforward what would annoy thee, or be disagreeable, or evil, to thee. (Bd ibid.) It may also be [rendered May safety, &c., or peace, be, or light and abide, on you; as] a prayer for سَلَامَة, to those to whom it is addressed, from the state in which they are at the time. (Bd in xxviii. 55.) [It is generally held that this salutation may not be used by, nor to, any but a Muslim.] In the beginning of an epistle, the approved practice is to write سَلَامٌ عَلَيْكَ, without the article ال; and in repeating it, at the end, to write it with that article. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Arabe, p. 72 of the Arabic text. [In the latter case, the general practice in the present day is to write simply وَالسَّلَام, suppressing عَلَيْكَ.]) In saluting the dead, one puts عَلَيْكَ first, saying, عَلَيْكَ سَلَامُ اللّٰهِ. (Ham p. 367.) You also say, مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ↓ لَا بِسَلَامَتِكَ [No, by thy safety, such and such things were not]. (S.) السُّلَامُ is also a name of God, (S, M, Msb, K,) [applied to Him in the Kur lix. 23, accord. to some for ذُو السَّلَامِ, i. e. ذُو السَّلَامَةِ,] because of his safety, or freedom, from defect, and imperfection, and cessation of existence; (IKt, M, TA;) or from variations, and as being the everlasting, who brings the creation to nought and will not come to nought; or, accord. to Suh in the R, He is so named [as being the Author of Safety, Security, &c.; i. e.] because He has rendered all his creatures safe, or free, from defectiveness, or unsoundness, and mankind and the jinn, or genii, from the betiding of injustice, or wrong, to them, from Him; and the expositors who assert that He is thus named because of his safety, or freedom, from imperfections, and evils of any kind, utter an unseemly saying, making سَلَامٌ to be syn. with ↓ سَالِمٌ, which latter applies only to him who is liable to evil of any kind, and who expects it, and then becomes safe, or free, from it. (TA.) دَارُ السَّلَامِ is an appellation of Paradise, (M, K,) [applied thereto in the Kur vi. 127 and x. 26,] as being the abode of everlasting safety, or security; (Zj, M, TA;) the abode of safety, or security, from evils of any kind, from death and decrepitude and diseases [&c.]: (TA:) or as being the abode of God. (M, TA.) b2: See also سِلْمٌ, in four places. b3: [As is there stated,] it signifies also Salutation, or greeting; (M, TA;) particularly the salutation of الإِسْلَام [by saying سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ, expl. above]; (Bd in iv. 96;) a subst. (S, Mgh, Msb, TA) from سَلَّمَ عَلَيْهِ, (Msb,) [i. e.] from التُّسْلِيمُ, (S, Mgh, TA,) like كَلَامٌ from التَّكْلِيمُ. (Mgh. [See 2, third sentence.]) b4: In the saying in the Kur [xxv. 64], وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا [And when the ignorant speak to them, they say, سَلَامًا], this last word signifies تَسَلُّمًا, (Sb, M,) or تَسَلُّمًا مِنْكُمْ [ for نَتَسَلَّمُ مِنْكُمْ تَسَلُّمًا We declare ourselves to be clear, or quit, of you], and مُتَارَكَهً لَلُمْ [ for نُتَارِكُكُمْ مُتَارَكَةً we relinquish you], (Bd,) [and means] there shall be neither good nor evil between us (Sb, M, Bd) and you: it is not the سلام that is used in salutation; for the verse was revealed at Mekkeh, and the Muslims had not then been commanded to salute the believers in a plurality of gods: (Sb, M:) [in iv. 88 of the Kur, which was promulgated afterwards, at ElMedeeneh, is a general command to return a salutation with a better or with the same; but the Sunneh prescribes that the salutation of سَلَامٌ عَلَيْكَ or سَلَامٌ عَلَيْكُمْ when addressed to a Muslim by one not a Muslim is to be returned only by saying وَعَلَيْكَ or وَعَلَيْكُمْ:] or the meaning in xxv. 64 is, they say a right saying, in which they are secure from harming and sinning. (Bd.) Sb asserts that Aboo-Rabee'ah used to say, إِذَا لَقِيتَ فُلَانًا فَقُلْ سَلَامًا, meaning تَسَلُّمًا [for أَتَسَلَّمُ مِنْكَ تَسَلُّمًا, i. e. When thou meetest such a one, say, I declare myself to be clear, or quit, of thee]: and he says that some of them said سَلَامٌ, meaning The case of me and thee is the [case of] being clear, or quit, each of the other; and the [case of] mutual relinquishing. (M.) [It is usual, in the present day, to say, اِفْعَلْ كَذَا وَالسَّلَام, meaning Do thou such a thing, and there will be an end of altercation between us.]

A2: See also سَلِيمٌ.

A3: Also A kind of trees; (S, M, Msb, K;) they assert that they are evergreen; nothing eats them; but the gazelles keep to them, and protect themselves by their shade, but do not hide among them; and they are not great trees, nor of the kind called عِضَاه: (AHn, M:) they are also called ↓ سِلَامٌ; (K;) or this is pl. of سَلَمَةٌ [n. un. of سَلَمٌ], which is of another kind; like as إِكَامٌ is pl. of أَكَمَةٌ: (IB, TA:) n. un. with ة. (S, M.) السَّلَامُ عَلَيْكَ was said to an Arab of the desert; and he replied, الجَثْجَاثُ عَلَيْكَ: and being asked, “ What is this reply? ” he answered, “They are two bitter trees: thou hast put upon me one, so I have put upon thee the other. ” (K.) A4: See also سَلِمٌ, in two places.

سِلَامٌ: see سَلِمٌ, in two places: A2: and the paragraph here next preceding, last sentence but two.

سَلِيمٌ i. q. ↓ سَالِمٌ, (S, M, K,) which means Safe, secure, or free, (Msb,) from evils of any kind; (K, Msb, TA;) applied to a man: (M:) pl. سُلَمَآءُ; (M, K, TA;) in some copies of the K سَلْمَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ; (TA;) [but this is probably its pl. only when it is used in the sense of جَرِيحٌ or the like, as seems to be the case from what follows.] Also, (M,) applied to a heart: (S, M:) بِقَلْبٍ سَلِيمٍ, in the Kur xxvi. 89, means With a heart free from unbelief: (M, TA:) or, divested of corruptness, or unsoundness: (Er-Rághib, TA:) in the Kur xxxvii. 82, some say that it means with a grieving, or sorrowful, heart; from سَلِيمٌ in the sense here next following. (Bd.) b2: Also i. q. لَدِيغٌ [meaning Bitten by a serpent]; (S, M, K;) as also ↓ سَلَامٌ (S, K) and ↓ مَسْلُومٌ: (K:) app., (S,) as implying a good omen, of safety; (S, M;) or because the person is left (مُسْلَمٌ) to that [bane] which is in him: (IAar, S, * M:) and sometimes it is metaphorically used as meaning (tropical:) wounded: (M:) or it means wounded, at the point of death, (M, K,) as some say: (M:) pl. سَلْمَى. (M, and Ham p. 214.) A2: Also, (M, K,) of a horse, (M,) The part, of the hoof, that is between the أَشْعَر [or hair, or extremity of the skin, next the hoof], (M, TA,) or that is between the أَمْعَر [q. v.], (K,) but the former is the right, (TA,) and the interior of the hoof. (M, K, TA.) سَلَامَةٌ [the most usual inf. n. of سَلِمَ]: see سَلَامٌ, in three places.

A2: Also n. un. of سَلَامٌ applied to a kind of trees [described above]. (S, K.) سُلَامَى, a noun of the fem. gender, (Msb,) A certain bone that is in the فِرْسِن [q. v., here meaning foot] of the camel: (S, K:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) or the سُلَامَى of the camel are the bones of the فُرْسِن [or foot]: (M:) [for] سُلَامَى is used alike as sing. and pl., and sometimes it has also a pl., (S,) which is سُلَامَيَاتٌ: (S, M, K:) or it is a pl. [or rather a coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is سُلَامَيَةٌ, signifying the أَنْمَلَة [q. v.] of [any of] the fingers: (IAth, TA:) [but this is a strange explanation:] it is said that the last parts in which مُخّ [here meaning marrow or pulp and the like] remains in a camel when he has become emaciated are the سُلَامَى and eye; and when it has gone from these, he has none remaining: (S:) the pl. سُلَامَيَاتٌ, (S, TA,) or سُلَامَى, (M, Msb,) also signifies the bones of the أَصَابِع, (S, M,) so says Kh, and Zj adds that they are also called the قَصَب, (Msb,) of the hand and of the foot; (M;) [i. e., of the fingers and of the toes; and this seems to be the most common meaning, in relation to a human being; namely, the phalanges of the fingers and of the toes;] that are between every two joints [and what are beyond the extreme joints] of the أَصَابِع: accord. to Lth, the سلامى are the bones of the أَصَابِع [or fingers and toes] and the أَشَاجِع and the أَكَارِع, and are hard and compact bones like كِعَاب [pl. of كَعْبٌ]: (TA: [see the words that I have here left untranslated, for the senses in which they are here used are doubtful:]) accord. to IAar, (M,) certain small bones, of the length of the إِصْبَع [or finger], (M, K,) or nearly so, (M,) or less, (K,) of which there are four, or three, (M,) [or app., five, for the meaning here seems to be the metacarpal and metatarsal bones, to which the terms سُلَامَى and سُلَامَيَاتٌ are sometimes applied, (see أَشْجَعُ and مُشْظٌ,)] in the hand and in the foot, (K,) [i. e.] in each hand and foot: (M:) Ktr says that the سلاميات are the عُرُوق [app. a mistake for عِظَام i. e. bones] of the outer side of the hand and foot: (Msb:) سلامى is also said to signify any small hollow bone: and any bone of a human being: and ISh says that in every horse are six سلاميات [app. in the fore legs and the same in the hind legs; for he seems to mean that the term سلامى is applied to each of the pasternbones and to the coffin-bone; these three corresponding to the phalanges of a human being: see فَصٌّ]: (TA:) it is not allowable to write سلامى otherwise than with what is termed the short alif. (MF, TA.) A2: سُلَامَى, (M, K,) like سُكَّارَى, (K, TA, [in the CK like سَكْرٰى, which is shown to be wrong by a verse cited in the M and TA,]) signifies also The [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (M, K.) سَلَامَانٌ A kind of tree, (S, M, K,) growing in soft, or plain, tracts: (M:) Az says, it is like the أَلَآء, which is a tree resembling the myrtle, which changes not in the midst of summer, and which has a produce resembling the head [or ear] of millet (ذُرَة), except that it is smaller than the الآء; tooth-sticks (مَسَاوِيك) are made from it; and its produce is like that of the الآء; and it grows in the sands and the deserts: (TA in art. الأ:) n. un. with ة. (M.) نَمْلُ سُلَيْمَانُ Red ants [lit. the ants of Solomon]. (TA voce أَحْوَى, in art. حو.) سُلَّمٌ A ladder, or a series of stairs or steps, syn. مِرْقَاةٌ, (M, K,) and دَرَجَةٌ, (M,) or مِعْرَاجٌ, (Msb,) upon which one ascends; (S, Mgh;) either of wood or of clay [&c.]: (Mgh:) said by Zj to be so called because it delivers thee (يُسَلِّمُكَ) to the place to which thou desirest to go, (Mgh, TA,) i. e., to some high place, and thou hopest for safety (السَّلَامَة) by means of it: (Er-Rághib, TA:) masc. and fem.; (Lth, M, Mgh;) [app., accord. to Lth and F, generally fem.; for] accord. to Lth, one says, هِىَ السُّلَّمُ and هُوَ السُّلَّمُ; (Mgh;) [and F says,] it is sometimes made masc.: (K:) pl. سَلَالِيمُ (S, Mgh, K) and سَلَالِمُ, (K,) [which latter is the original, for] the ى in سَلَالِيمُ is added by poetic license. (M, TA.) [Hence,] السُّلَّمُ (assumed tropical:) Certain stars, below [those called] العَانَةُ, on the right of them; (K;) as being likened to the سُلَّم [above-mentioned]. (TA.) b2: And The غَرْز [or stirrup of the camel's saddle] (S, K) is sometimes thus called [as being a means of mounting]. (S.) b3: And (tropical:) A means to a thing; (K, TA;) because it leads to another thing like as does the سُلَّم upon which one ascends. (TA.) b4: And السُّلَّمُ is the name of The horse of Zebbán (in the CK Zeiyán) Ibn-Seiyár. (K.) سَالِمٌ: see سَلِيمٌ; and see سَلَامٌ, near the middle of the paragraph. [See also an ex. voce شَاجِبٌ.]

b2: [Hence,] كَلِمَةٌ سَالِمَةُ العَيْنَيْنِ (tropical:) A good word or expression or sentence. (TA.) A2: The saying of J [in the S], (K,) in which he has followed his maternal uncle El-Fárábee, (TA,) that it signifies The portion of skin between the eye and the nose, is a mistake; (IB, K;) and his citation, as an authority, of the verse of 'AbdAllah Ibn-'Omar (K) in which he says, وَجِلْدَةُ بَيْنَ العَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ (TA,) is futile: (K:) for, as IB says, Sálim was the son of Ibn-'Omar, who, by reason of his love of him, thus makes him to be as the skin between his eyes and his nose: or, as MF says, the truth is, that the said verse is by Zuheyr, and Ibn-'Omar used it as a proverb: and [SM says], if this be correct, it strengthens the saying of J. (TA.) أَسْلَمُ [More, and most, safe or secure or free from evils of any kind]. You say, هٰذَا أَسْلَمُ مِنْ هٰذَا [This is more safe &c. than this]: and هٰذَا الأَسْلَمُ [This is the most safe &c.]; and هٰذِهِ السُّلْمَى. (Ham p. 214.) A2: And الاسلم [app. الأَسْلَمُ] signifies, like الطفى [i. e. الطَّفْىُ]; The leaves (خُوص) of the دَوْم [or Theban palm]. (Ibn-Beytár, app. from AHn, cited by De Sacy in his Chrest. Arabe, 2nd ed., iii. 480.) الإِسْلَامُ [inf. n. of 4, q. v. b2: It is the general term for The religion of Mohammad: differing from الإِيمَانُ, as shown above: see 4. b3: and hence, for أَهْلُ الإِسْلَامِ, or the like,] The Muslims, collectively. (M in art. بيض, &c.) إِسْلَامِىٌّ [Of, or relating to, الأِسْلَام as meaning the religion of Mohammad. b2: And particularly] A poet of the class next after the مُخَضْرَمُون and next before the مُوَلَّدُون. (Mz 49th نوع.) [See the Preface to the present work, p. ix.] The most celebrated of the poets of this class, it seems, were Jereer, El-Farezdak, El-Akhtal, and Dhu-rRummeh, who were contemporaries, and flourished in the first and second centuries of the Flight. (Mz ubi suprà, and Ibn-Khillikán in art. جَرِير.) b3: لَفْظٌ إِسْلَامِىٌّ A word, or phrase, introduced, or used in a new sense, on the occasion of the promulgation and establishment of the religion of الإِسْلَام, by means of the Kur-án &c. (Mz 20th نوع.) الأُسَيْلِمُ [The vena salvatella;] a certain vein (S, M, K) in the hand, (M,) between the little finger and the finger next to this: (S, K:) it occurs only [thus] in the dim. form. (M.) مُسْلِمٌ act. part. n. of 4 [q. v.]. (Msb.) وَاجْعَلْنَا مُسْلِمِينَ لَكَ, in the Kur ii. 122, means And make both of us self-resigned, or submissive, to Thee: (Bd, Jel:) or, sincere in religion, or without hypocrisy, towards Thee; syn. مُخْلِصَيْنِ: (M, Bd:) and therefore مسلمين is made trans. by means of ل. (M.) b2: [It commonly means One who holds, or professes, the religion of الإِسْلَام.] And one says, ↓ كَأَنَ كَافِرًا ثُمَّ هُوَاليَوْمَ مُسْلَمَةٌ [He was an unbeliever: then, to day, he has become a Muslim]. (M.) مَسْلَمَةٌ: see what next precedes.

المُسَلَّم is said to be used in the sense of ↓ المُسْتَلَم in the saying of El-'Ajjáj, بَيْنَ الصَّفَا وَالكَعْبَةِ المُسَلَّممِ [Between Es-Safà and the Kaabeh of which the Black Stone is touched with the hand, or kissed: see 8]. (M.) مَسْلُومٌ: see سَلِيمٌ. b2: b3: Also A hide, or skin, tanned with [قَرَظ, or leaves of] the سَلَم. (S, M.) أَرْضٌ مَسْلُومَآءُ A land abounding with the trees called سَلَم. (M, K.) b2: Suh says, on the authority of AHn, that مَسْلُومَآءُ is a name for A collection of سَلَم; like مَشْيُوخَآءُ applied to “ many elders, or men advanced in age. ” (TA.) المُسْتَلَم: see المُسَلَّم. b2: مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ meansA man soft, or tender, in the feet. (TA.)
(سلم) : يُقال للزَّرْع إذا خَرَج سُنْبُلُه: قد اسْتَلَم، افْتَعَل من السَّلاَمَةِ.
السلم: هو في اللغة التقديم والتسليم، وفي الشرع: اسم لعقد يوجب الملك للبائع في الثمن عاجلًا، وللمشتري في الثمن آجلًا، فالمبيع يسمى مسلمًا به، والثمن، يسمى: رأس المال، والبائع يسمى: مسلمًا إليه. والمشتري يسمى: رب السلم.

سلم


سَلَمَ(n. ac.
سَلْم)
a. Stung, bit.
b. Tanned (leather). _ast;
سَلِمَ(n. ac. سَلَاْم
سَلَاْمَة)
a. Was safe, secure; was well, healthy, sound.
b. [Min], Was, became safe, secure, free from; escaped.

سَلَّمَ
a. [acc. & Min], Preserved, kept free, safe from.
b. ['Ala], Saluted, greeted.
c. [Bi], Admitted, assented to (proposition).
d. [acc. & Ila], Delivered, handed over, gave up, transmitted
committed, assigned, consigned, resigned to.

سَاْلَمَa. Made peace, lived in peace with.

أَسْلَمَa. Preserved; kept safe & sound, intact.
b. Delivered up, betrayed; deserted.
c. [acc. & Ila], Submitted, resigned (himself)
committed (himself) to.
d. ['An], Left, quitted, forsook.
e. see V (b)
تَسَلَّمَa. Took, accepted, received; entered into possession
of.
b. Became a Muslim, embraced Islām.

تَسَاْلَمَa. Made peace, lived together in peace; agreed, went well
together.

إِسْتَلَمَa. Received, took, accepted; touched; kissed.

إِسْتَسْلَمَa. Yielded, submitted, obeyed.
b. Took, followed ( road, way ).
سَلْم
(pl.
أَسْلُم سِلَاْم)
a. Leather bucket.
b. see 2 (a)
سِلْمa. Peace.
b. Religion of Islām.
c. Peaceful, peaceable, pacific.

سَلَمa. Payment in advance.
b. Salutation, greeting.
c. (pl.
أَسْلَاْم), Mimosa flava ( tree from which tan is made).
سَلِمَة
(pl.
سَلِم
سِلَاْم
23)
a. Stone.
b. Tender, delicate (woman).
سُلَّم
( pl.

سَلَالِم
سَلَاْلِيْمُ)
a. Steps; ladder; stairs.

سَاْلِمa. Sound; whole, entire, intact; healthy, in good health
well; safe, secure.
b. Sound, regular ( verb, plural ).

سَلَاْمa. Peace; security, safety; welfare, well-being.
b. Salutation, greeting.
c. see 23
سَلَاْمَةa. Health; soundness; wholesomeness.
b. Safety, security; immunity.

سِلَاْم
(pl.
سَلْم
سَلِمَة)
a. A certain bitter tree.

سَلِيْم
(pl.
سُلَمَآءُ)
a. see 21 (a)b. (pl.
سَلْمَى), Stung, bitten.
N. P.
سَلَّمَa. Granted, conceded accorded.

N. Ac.
سَلَّمَa. Delivery.
b. Resignation.
c. Salutation.

N. Ag.
أَسْلَمَa. Mussulman, Moslem, Muslim.

N. Ac.
أَسْلَمَa. Resignation, submission, obedience.
b. The religion of Islām, Islamism.
سَلْمَى
a. Salma ( fem. proper name ).
السَّلَام عَلَيْكَ
a. Peace be with thee!

دَار السَّلَام
a. Heaven.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

سَلِيْم القَلْب
a. Upright in heart; having a good conscience.

سُلَيْمَان
a. Solomon; Sulaiman.

سُلَيْمَانِيّ
a. Mercuric chloride.

إِسْلَامِيّ
a. Muhammadan, muslim.
س ل م: (سَلْمٌ) اسْمُ رَجُلٍ وَ (سَلْمَى) اسْمُ امْرَأَةٍ. وَ (سَلْمَانُ) اسْمُ جَبَلٍ وَاسْمُ رَجُلٍ. وَ (سَالِمٌ) اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ السَّلَفُ. وَ (السَّلَمُ) أَيْضًا (الِاسْتِسْلَامُ) . وَ (السَّلَمُ) شَجَرٌ مِنَ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ. وَ (سَلَمَةُ) أَيْضًا اسْمُ رَجُلٍ. وَ (السُّلَّمُ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَاحِدُ (السَّلَالِيمِ) الَّتِي يُرْتَقَى عَلَيْهَا. وَ (السِّلْمُ) السَّلَامُ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} [البقرة: 208] وَذَهَبَ بِمَعْنَاهَا إِلَى الْإِسْلَامِ. وَ (السَّلْمُ) الصُّلْحُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِهَا يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَالسِّلْمُ الْمُسَالِمُ تَقُولُ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَنِي. وَ (السَّلَامُ السَّلَامَةُ) . وَ (السَّلَامُ) الِاسْتِسْلَامُ. وَالسَّلَامُ الِاسْمُ مِنَ التَّسْلِيمِ. السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالسَّلَامُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْعُيُوبِ فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ. وَقُرِئَ: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [الزمر: 29] وَ (السُّلَامَيَاتُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَاحِدُهَا (سُلَامَى) وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ أَيْضًا. وَ (السَّلِيمُ) اللَّدِيغُ كَأَنَّهُمْ تَفَاءَلُوا لَهُ بِالسَّلَامَةِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ أَسْلَمَ لِمَا بِهِ. وَقَلْبٌ سَلِيمٌ أَيْ سَالِمٌ. وَ (سَلِمَ) فُلَانٌ مِنَ الْآفَاتِ بِالْكَسْرِ (سَلَامَةً) وَ (سَلَّمَهُ) اللَّهُ مِنْهَا. وَ (سَلَّمَ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (فَتَسَلَّمَهُ) أَيْ أَخَذَهُ. وَ (التَّسْلِيمُ) بَذْلُ الرِّضَا بِالْحُكْمِ. وَالتَّسْلِيمُ أَيْضًا السَّلَامُ. وَ (أَسْلَمَ) فِي الطَّعَامِ أَسْلَفَ فِيهِ. وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ أَيْ سَلَّمَ. وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي (السَّلَمِ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الِاسْتِسْلَامُ، وَ (أَسْلَمَ) مِنَ الْإِسْلَامِ. وَ (أَسْلَمَهُ) خَذَلَهُ. وَ (التَّسَالُمُ) التَّصَالُحُ. وَ (الْمُسَالَمَةُ) الْمُصَالَحَةُ. وَ (اسْتَلَمَ) الْحَجَرَ لَمَسَهُ إِمَّا بِالْقُبْلَةِ أَوْ بِالْيَدِ وَلَا يُهْمَزُ وَبَعْضُهُمْ يَهْمِزُهُ. وَ (اسْتَسْلَمَ) أَيِ انْقَادَ. 
(س ل م) : (سَلِمَ) مِنْ الْآفَاتِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ سَلِمَتْ لَهُ الضَّيْعَةُ أَيْ خَلَصَتْ وَبِمَصْدَرِهِ سُمِّيَتْ (سَلَّامَةُ) بِنْتُ مَعْقِلٍ أَمَةُ الْحُتَاتِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَالتَّاءَيْنِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقَ وَقِيلَ بِالْبَاءَيْنِ بِنُقْطَةٍ وَالسَّارِقَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ سُمِّيَ سَالِمُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَاوِي حَدِيثِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَبِفَعَّالِ الْمُبَالَغَةِ) سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ (وَبِفَعْلَانَ مِنْهُ) سُمِّيَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ قَاضِي الْكُوفَةِ (وَسَلْمَانُ) أَيْضًا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ إلَيْهِ يُنْسَبُ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى التَّحْرِيكِ وَأَنْكَرَهُ السِّيرَافِيُّ (وَأَمَّا سُلَيْمَانُ) فَأَعْجَمِيٌّ (وَالسَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْعِضَاهِ (وَبِوَاحِدَتِهِ) سُمِّيَ سَلَمَةُ بْنُ صَخْرٍ الْبَيَاضِيُّ (وَكُنِّيَ) أَبُو سَلَمَةَ زَوْجُ أُمِّ سَلَمَةَ قَبْلَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ (وَقَوْلُهُ) السُّلَّمُ لَا يَدْخُلُ فِي الْبَيْعِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ خَشَبٍ أَوْ مَدَرٍ يَعْنِي: الْمِعْرَاجَ وَهُوَ مَا يُعْرَجُ فِيهِ وَيُرْتَقَى عَلَيْهِ وَقَدْ يُؤَنَّثُ قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ هِيَ السُّلَّمُ وَهُوَ السُّلَّمُ وَالْجَمْع السَّلَالِيمُ قَالَ الزَّجَّاجُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سُمِّيَ بِهَذَا لِأَنَّهُ يُسَلِّمُك إلَى حَيْثُ تُرِيدُ (وَأَسْلَمَ الثَّوْبَ) إلَى الْخَيَّاطِ وَأَسْلَمَ فِي الْبُرِّ أَسْلَفَ مِنْ السَّلَمِ وَأَصْلُهُ أَسْلَمَ الثَّمَنَ فِيهِ فَحُذِفَ وَقَدْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ (مِنْهُ) قَوْلُهُ إذَا أَسْلَمَ صُوفًا فِي لَبْدٍ أَوْ شَعْرًا فِي مِسْحٍ لَمْ يَجُزْ وَسَلَّمَ إلَيْهِ وَدِيعَتَهُ تَسْلِيمًا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَتِمُّ الرَّهْنُ حَتَّى يَقُولَ الرَّاهِنُ بَعْدَمَا خَرَجَ مَنْ الدَّارِ سَلَّمْتُكَهَا عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ فَسَهْوٌ (وَالسَّلَامُ) اسْمٌ مِنْ التَّسْلِيمِ كَالْكَلَامِ مِنْ التَّكْلِيمِ (وَبِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَكَذَا سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ وَهُوَ أَبُو زَيْنَبَ وَكَانَ مِنْ الْيَهُودِ وَيُنْشَدُ لِأَبِي سُفْيَانَ
سَقَانِي فَرَوَانِي كُمَيْتًا مُدَامَةً ... عَلَى ظَمَإٍ مِنِّي سَلَامُ بْنُ مِشْكَمِ
وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ تَنَاوَلَهُ بِالْيَدِ أَوْ بِالْقُبْلَةِ أَوْ مَسَحَهُ بِالْكَفِّ مِنْ السَّلِمَةِ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَهِيَ الْحَجَرُ (وَبِهَا سُمِّيَ) بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ.
سلم
السلْمُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء مُسْتَطِيْلٌ لها عُرْوَةٌ واحِدَةٌ. ولَدْغُ الحَيةِ، والمَلْدُوْغُ: سَلِيْم ومَسْلُوْم. ورَجُل سَلِيْمٌ: سالِمٌ؛ سَلِمَ سَلَامَةً.
وقَوْلُهم: السلامُ عليكم: أي السلَامَةُ من الله عليكم. والسلاَمُ: السدَادُ، من قَوْلِه عَزَ وجَلَّ: " وإذا خاطَبَهم الجاهِلُونَ قالوا سَلاَما " أي صَوَاباً. وقيل: سَلِمَ من العَيْبِ. وقَوْلُه: " اللهُ يَدْعُو إلى دارِ السَّلام "، السَّلَامُ: اللهُ، ودارُه: الجَنةُ. وقيل: هي السلَامَةُ.
وقُرِئَ: " ورَجُلاً سالِماً لرَجُلٍ " أي خالِصاً. والمُسْلِمُ: المُخْلِصُ للهِ عِبَادَتَه. والسلَامُ: الحِجَارَةُ، والواحِدَةُ سَلِمَةٌ.
والسلَامُ: ضَرْبٌ من دِق الشَّجَرِ. والسُلَامى: عِظَامُ الأصابعِ والأشاجِعِ والأكارِعِ، والجَميعُ سُلَامَيَاتٌ. وهو آخِرُما يَبْقى من المُخَ في السُّلامى والعَيْنِ. والسلَمُ: ضَرْبٌ من الشجَرِ، الواحِدَةُ سَلَمَةٌ. والمَسْلُوْمُ: المَدْبُوْغُ به. وأرْضٌ مَسْلُوْمَاءُ: كثيرةُ السلَمِ. والإسْلَامُ: الاسْتِسْلامُ لأمْرِ اللهِ والانْقِيَادُ لطاعَتِه. ويقولونَ: سَلمْنا للهِ رَبنا: أي اسْتَسْلَمْنا له وأسْلَمْنا. والسلَمُ - أيضاً -: الإسْلَامُ.
والمُسْلِمُ: المُسْتَسْلِمُ. والمَسَالِيْمُ: جَمْعُ المُسْلِمِ. وكانَ كافِراً ثُم تَمَسْلَمَ: أي أسْلَمَ. وأسْلَمْتُ فلاناً: خَذَلْته.
وأسْلَمْتُ إليه ثَوْباً، وسَلَّمْتُ له وإليه. ويقولونَ: المَظْلُوْمُ عِنْدَنا يُسْلَمُ ظُلَامَتَه: أي يُعْطى ظُلَامَتَه. وتَسَلمْتُ حاجَتي من فلانٍ: أي نَجَزَتْ وقُضِيَتْ. ولا يُسْتَلَمُ على سُخْطِه: أي لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُه.
وكُلُ تارِك لشَيْءٍ فهو مُسْلِمٌ له. واسْتِلامُ الحَجَرِ: تَنَاوُلُه باليَدِ أو بالقُبْلَةِ. والسلْمُ والسَّلَمُ والسلْمُ والسلَامُ والمُسَالَمَةُ: واحِد؛ وهو الصُّلْحُ. وأخَذَه سِلْماً: أي أسَرَه. وإنَه لَحَسَنُ السلْمِ: أي الإسْلام والديْنِ.
والسلَمُ - بفَتْحَتَيْنِ -: الأسْرُ. وهوَ الأسِيْرُ أيضاً.
وأسْلَمَ الرجُلُ بعد جُنُونِه: إذا تَرَكَ ما كانَ عليه من جُنُونِ الشبَابِ. ويقولون للرجُلِ الكاذِب: " ما تَسَالَمُ خَيْلاه كِذْباً ".
وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْنِ: أَي حَسَنَةٌ.
والسلَمُ: ما أسْلَفْتَ فيه. وفي الحَدِيث: " لا باسَ بالسَّلَم "، يُقال: أسْلَمَ فيه. والسُلَّمُ: السيْرُ، والمَرْقى، والجَميعُ السلَالِيْمُ. والسُلمُ: كَواكِبُ أسْفَل من العَانة عن يَمِيْنِها. والسلِيْمُ من حافِرِ الفَرَسِ: بَيْنَ الأمْعَرِ والصحْنِ من باطِنِه. والأسَيْلِمُ: عِرْقٌ في اليَدِ. والأسْلُوْمُ: بَطْنٌ من حِمْيَرَ. وامْرَأة سَلِمَة وسَلِبَةٌ: إذا كانَتْ لَينَةَ الأطْرافِ ناعِمَتَها. وفلانٌ مُسْتَلَمُ القَدَمَيْنِ: أي لَينُهما. واسْتَسْلَمَ ثَكَمَ الطرِيقِ: أخَذَه ولم يُخْطِئْه. وأبُو سَلْمَانَ: أعْظَمُ الجِعْلاَنِ ذو رَأْسٍ عَظِيمٍ. وأبو سَلْمى: هو الوَزَغُ.
والسَّلَامَانَةُ: مِثْلُ الألَاءةِ، وتُجْمَعُ على السلاَمَانِ، وقد سَمَتِ العَرَبُ سَلَامَانَ، وقيل: هو شَجَرٌ أطْوَلُ من الشيْح. والسَّلَامُ - أيضاً -: شَجَر.
[سلم] أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عروة واحدة ، نحو دلو السقائين. وسلم: اسم رجل. وسلمى: اسم امرأة. وسلمى: أحد جبلى طيئ. وسلمى: حى من دارم. وقال: تعيرني سلمى وليس بقضأة ولو كنت من سلمى تفرعت دارماوفي بنى قشير سلمتان: سلمة بن قشير، وهو سلمة الشر، وأمه لبينى بنت كعب ابن كلاب، وسلمة بن قشير، وهو سلمة الخير. وهو ابن القسرية . وسليم: قبيلة من قيس عيلان، وهو سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. وسليم أيضا: قبيلة في جذام من اليمن. وأبو سلمى، بضم السين: والد زهير بن أبى سلمى المزني الشاعر، وليس في العرب غيره، واسمه ربيعة بن رباح من بنى مازن، من مزينة. وسلمان: اسم جبل، واسم رجل. وسالم: اسم رجل. والسلم، بالتحريك: السلف. والسلم: الاستسلام. والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العضاه، الواحدة سلمة. وسلمة: اسم رجل: وسلمة، بكسر اللام أيضا: اسم رجل. وبنو سلمة: بطن من الانصار، وليس في العرب سلمة غيرهم. والسلمة أيضا: واحدة السلام، وهى الحجارة. وقال : ذاك خليلي وذو يعاتبني يرمى ورائي بامسهم وامسلمه يريد بالسهم والسلمة، وهى لغة لحمير. والسلم: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربما سمى الغرز بذلك. قال أبو الربيس التغلبي يصف ناقته: مطارة قلب إن ثنى الرجل ربها بسلم غرز في مناخ تعاجله وسلام وسلامة بالتشديد، من أسماء الناس. والسلم بالكسر: السَلامُ. وقال: وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وقرأ أبو عمرو: (ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً) يذهب بمعناها إلى الاسلام. والسلم: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث. والسِلْمُ: المُسالِمُ. تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني. والسَلامُ: السَلامَةُ. والسَلامُ: الاستسلامُ. والسَلامُ: الاسمُ من التسليم. والسَلامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى. والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ. قال بشر:

بصاحة في أسرتها السلام * الواحدة سَلامَةٌ. والسَلامُ: البراءة من العيوب في قول أمية . وقرئ: (ورجلا سلما) . والسلامان أيضا: شجر. والسلاميات: عظام الأصابع. قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير. ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقية بعد. قال الراجز . لا يشتكين عملا ما أنقين مادام مخ في سلامى أو عين واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ. ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ: يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: " أنت عندي كسالِمٍ ". والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة. ويقال: أُسْلِمَ لما به. وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ. قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا. وتُثني: لا بِذي تسلمان، وللجماعة: لا بذى تسلمون، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ. قال: والتأويل لا والله الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا. ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا. ويقال: اذهب بذى تسلم يافتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسلامتك. قال الاخفش: وقوله ذى مضاف إلى تسلم. وكذلك قول الشاعر  بآية يقدمون الخيل زورا كأن على سنابكها مداما أضاف آية إلى يقدمون، وهما نادران لانه ليس شي من الاسماء يضاف إلى الفعل غير أسماء الزمان، كقولك هذا يوم يفعل، أي يفعل فيه. وتقول: سلم فلان من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه الله سبحانه منها. وسلمت إليه الشئ فتسلمه، أي أخَذَه. والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم. والستليم: السلام. وأسلم الرجل في الطعام، أي أسلَفَ فيه. وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ. وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام. وأَسْلَمَ من الإسلام. وأَسْلَمَهُ، أي خذله. والتَسالُمُ: التصالح. والمُسالَمَةُ: المصالحة. واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد. ولا يهمز لانه مأخوذ من السلام وهو الحجر، كما تقول: استنوق الجمل. وبعضهم يهمزه. واستسلم، أي انقاد . وسلمت الجلد أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ. قال لبيد: بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخنصر والبنصر. والسلام، بالكسر: ماء. قال بشر: كأن قتودى على أحقب يريد نحوصا تؤم السلاما
(سلم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟
قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَسْلَمُ"
وفي رواية: "حتَّى أَسْلَم".
: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلام، فسَلِمتُ من شَرِّه.
وأنكره بعضهم فقال : الشيطان لا يُسلِم، وإنما هو فأَسلَمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَسلمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:
- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُسلِمٌ ، أو كما قال"
- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِيمٌ" 
: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِيماً تفاؤلاً ليسْلَم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِيماً لأنه قد أُسلِمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.
- في الحديث : "بين سَلَم وأَرَاك"
السَّلَم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَمة، وبه يُسمَّى الرَّجلُ سَلَمَة.
- في الحديث: "ثَلاثَةٌ كلهم ضَامِنٌ على الله عز وجل: أَحدُهُم مَنْ دَخَل بَيتَه بِسَلامٍ".
: أي سَلَّم إذا دخل بيتَه امتِثالاً لقولهِ تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا} .
ويُحتمَل أن يريد لَزِم بيتَه طَلَباً للسَّلامة من الفِتَن، يُرغِّب بذلك في العُزلة ويأمُرُ بالإقْلال من الخُلْطَة.
وقوله: "ضامِن": أي مَضْمُون. كقوله تعالى تعالى: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} .
: أي مَرْضِيَّة. وماء دافِقٌ: أي مَدفُوق.
وقوله: "كلهم ضامِنٌ". أي كُلُّ واحدٍ منهم. وأَنْشَدَ أبو العَبَّاس:
فَكُلّهم لا بارَكَ الله فِيهمُ
إذا جاء أَلقَى خَدَّه فَتَسَمَّعا 
ولفظ الكُلِّ يَقَع على الوَاحدِ والجَمْع حَملًا على اللَّفظ في الواحد وعلى الجَمْع في المعنَى.
- في حديث أبي جُرَىّ رضي الله عنه: "قُلِ السَّلام عليك، فإن عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّة المَوتي". وهذا إشارة إلى ما كان قد جرت به عادتهُم للمَوتَي، فكانوا يقدِّمون اسْمَ الميت على الدعاء وهو في أشعارهم كثير، كما أنشد:
عَليكَ سَلامُ الله قَيْسَ بن عاصم
وَرَحْمَتُه مَا شَاءَ أن يترحَّمَا
وأنشد الآخر:
عليك سَلامٌ من أَمير وباركَت
يَدُ الله في ذاك الأَديمِ المُمزَّقِ
وقيل: أراد بالمَوتَى أهلَ الجاهلية الكفارَ، وكذلك في الدعاء بالخير، فأما في ضِدِّه فيُقدَّم الاسم، كما قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} .
والسُّنَّة لا تختلف في تَحِيَّة الأَموات والأَحياء، وقد ثَبَت أنه دَخَل المَقْبَرة فقال: "السَّلام عليكم دَارَ قوم مُؤْمِنينِ".
و"السلام" في أسماء الله تعالى قيل: سَمّى الله تعالى نَفسَه سَلاماً لِسَلامته مِمَّا يَلحَق الخَلْقَ من العَيْب والفَناء.
وقال أبو بكر الوَرَّاق في قَولِ النَّاس: السَّلام عليكم: أي الله عَزَّ وجَلَّ مُطَّلعٌ عليكم، فلا تَغْفُلُوا.
وقيل: السَّلامُ عَلَيكُم: سَلِمْتَ مِنِّي فَاجْعَلْنِي أَسْلَم منك. ويقال: معناه اسم السلام عليك، أي اسم الله عليك وفي السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا}: أي اسم الله عليك، أي لا خلوتَ من الخَيْرات وسَلِمت من المَكارِه؛ إذ كان اسمُ الله تَعالى يُذكَر على الأَعْمال تَوقُّعاً لاجتماع معَاني الخيرات فيها وانتِفاء عَوارض الفَساد عنها 
وقيل: معناه ليكن قَضَاءُ الله تعالى عليكَ السّلامُ، وهو السَّلامة كالمَقام والمُقامَة، والمَلامِ والمَلامَةِ.
وفي استِلام الحَجَر الأَسودِ قيل: الاسْتِلامُ: أن يُحَيِّىَ نَفسَه عن الحَجَر بالسَّلام لأن الحَجَر لا يُحَيِّيه، كما يقال: اخْتَدَم إذا لم يكن له خَادِمٌ، فَخَدم نفسَه.
وقال ابن الأعرابي: هو مهَموزُ الأَصْل، تَرَك هَمزَه، مَأْخُوذٌ من المُلاءَمة وهي المُوافَقَة. يقال: استلام كذا: أي رَآه موافِقاً له مُلائما.
- قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} . فالسِّلْمُ: هو الإسلام، ويقال: الإسلام دَرَجتُه دون دَرَجة الإيمان، فكيف خاطبَهم بالإيمان، ثم أَمرَهم بالدخول في الإسلام؟
قيل: نزلت في مُؤمِني أَهلِ الكتاب كانوا قد آمَنْوا ولم يَتركُوا أَعمالَ اليهود، فأُمِروا أن يَدَعُوا ما سِوَى دِيِن الإسلام، وأن يَدخُلوا في موافقة المسلمين، والله تعالى أعلم. قال الإمام إسماعيلُ، رحِمَه الله، فيما قرأتُهُ عليه: في التَّسْليم لغتان: سَلامٌ عليكم، والسَّلام عليكم. فالأَلِف والَّلام للتَّفخِيم.
وروى الرَّبِيع عن الشَّافِعِيّ، رحمه الله، في تسليم المُصَلّى: أَقلُّ ما يكفيه أن يقول: السلام عليكم، فإن نَقَص من هذا حرفاً عاد وَسَلَّم، ووجه هذا أن يكون السَّلام عنده اسماً من أسماء الله عز وجل، فلم يَجُزْ حَذفُ الألف واللام منه، فكانوا يَسْتَحْسِنُون أن يقولوا في أول الكلام:
سَلامٌ عَليكَ بمعنى التَّحِيّة، وفي آخره: السَّلام عليكم بمعنى الوَدَاع.
قال: وفي دُعاءِ الَخيْر يُقَدَّم الدُّعاءُ والسَّلام على الاسْم، كقوله تَعالَى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} . {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ} ونظائره.
وفي دعاء الشَّرِّ يُقَدِّمون الاسْمَ كَقولِه: {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي} . وقال: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} .
وأَمثالِهما. - في الحديث: "أخذ ثَمانِينَ من أَهلِ مكَّةَ سَلَماً".
: أي مُسْتَسْلِمِين. يقال: رجل سَلَم، ورِجَالٌ سَلَمٌ: أي أُسَرَاءُ
سلم
السِّلْمُ والسَّلَامَةُ: التّعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
[الشعراء/ 89] ، أي: متعرّ من الدّغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة/ 71] ، فهذا في الظاهر، وقد سَلِمَ يَسْلَمُ سَلَامَةً، وسَلَاماً، وسَلَّمَهُ الله، قال تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ
[الأنفال/ 43] ، وقال: ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ
[الحجر/ 46] ، أي: سلامة، وكذا قوله: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
[هود/ 48] .
والسّلامة الحقيقيّة ليست إلّا في الجنّة، إذ فيها بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعزّ بلا ذلّ، وصحّة بلا سقم، كما قال تعالى: لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الأنعام/ 127] ، أي:
السلامة، قال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال تعالى: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ [المائدة/ 16] ، يجوز أن يكون كلّ ذلك من السّلامة. وقيل: السَّلَامُ اسم من أسماء الله تعالى ، وكذا قيل في قوله: لَهُمْ دارُ السَّلامِ [الأنعام/ 127] ، والسَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
[الحشر/ 23] ، قيل: وصف بذلك من حيث لا يلحقه العيوب والآفات التي تلحق الخلق، وقوله: سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [يس/ 58] ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ [الرعد/ 24] ، سلام على آل ياسين كلّ ذلك من الناس بالقول، ومن الله تعالى بالفعل، وهو إعطاء ما تقدّم ذكره ممّا يكون في الجنّة من السّلامة، وقوله: وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً
[الفرقان/ 63] ، أي: نطلب منكم السّلامة، فيكون قوله (سلاما) نصبا بإضمار فعل، وقيل: معناه: قالوا سَلَاماً، أي: سدادا من القول، فعلى هذا يكون صفة لمصدر محذوف. وقوله تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ [الذاريات/ 25] ، فإنما رفع الثاني، لأنّ الرّفع في باب الدّعاء أبلغ ، فكأنّه تحرّى في باب الأدب المأمور به في قوله: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها [النساء/ 86] ، ومن قرأ سلم فلأنّ السّلام لمّا كان يقتضي السّلم، وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة، فلمّا رآهم مُسَلِّمِينَ تصوّر من تَسْلِيمِهِمْ أنهم قد بذلوا له سلما، فقال في جوابهم: (سلم) ، تنبيها أنّ ذلك من جهتي لكم كما حصل من جهتكم لي. وقوله تعالى: لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً
[الواقعة/ 25- 26] ، فهذا لا يكون لهم بالقول فقط، بل ذلك بالقول والفعل جميعا. وعلى ذلك قوله تعالى: فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ [الواقعة/ 91] ، وقوله:
وَقُلْ سَلامٌ [الزخرف/ 89] ، فهذا في الظاهر أن تُسَلِّمَ عليهم، وفي الحقيقة سؤال الله السَّلَامَةَ منهم، وقوله تعالى: سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ [الصافات/ 79] ، سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ [الصافات/ 120] ، سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ [الصافات/ 109] ، كلّ هذا تنبيه من الله تعالى أنّه جعلهم بحيث يثنى عليهم، ويدعى لهم. وقال تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ
[النور/ 61] ، أي:
ليسلّم بعضكم على بعض. والسَّلَامُ والسِّلْمُ والسَّلَمُ: الصّلح قال: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً
[النساء/ 94] ، وقيل: نزلت فيمن قتل بعد إقراره بالإسلام ومطالبته بالصّلح وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
[البقرة/ 208] ، وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ
[الأنفال/ 61] ، وقرئ لِلسَّلْمِ
بالفتح، وقرئ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ، وقال: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ
[القلم/ 43] ، أي:
مُسْتَسْلِمُونَ، وقوله: ورجلا سالما لرجل وقرئ سلما و (سَلَماً)
، وهما مصدران، وليسا بوصفين كحسن ونكد. يقول: سَلِمَ سَلَماً وسِلْماً، وربح ربحا وربحا. وقيل: السِّلْمُ اسم بإزاء حرب، والْإِسْلَامُ: الدّخول في السّلم، وهو أن يسلم كلّ واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه، ومصدر أسلمت الشيء إلى فلان: إذا أخرجته إليه، ومنه: السَّلَمُ في البيع. والْإِسْلَامُ في الشّرع على ضربين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، وبه يحقن الدّم، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإيّاه قصد بقوله: قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا
[الحجرات/ 14] .
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، ووفاء بالفعل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله: إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ [البقرة/ 131] ، وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران/ 19] .
وقوله: تَوَفَّنِي مُسْلِماً
[يوسف/ 101] ، أي: اجعلني ممّن استسلم لرضاك، ويجوز أن يكون معناه: اجعلني سالما عن أسر الشّيطان حيث قال: لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر/ 40] ، وقوله: إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ [النمل/ 81] ، أي: منقادون للحقّ مذعنون له. وقوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا [المائدة/ 44] ، أي: الذين انقادوا من الأنبياء الذين ليسوا من العزم لأولي العزم الذين يهتدون بأمر الله، ويأتون بالشّرائع. والسُّلَّمُ: ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية، فيرجى به السّلامة، ثمّ جعل اسما لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالسّبب، قال تعالى: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ [الطور/ 38] ، وقال: أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ [الأنعام/ 35] ، وقال الشاعر:
ولو نال أسباب السماء بسلّم
والسَّلْمُ والسَّلَامُ: شجر عظيم، كأنه سمّي لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، والسِّلَامُ:
الحجارة الصّلبة.
السين واللام والميم س ل م

السَّلام والسَّلامةُ البَراءةُ وتسلَّم منه تبرَّأ وقوله تعالى {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان 63 معناه تَسَلُّماً وبَراءة لا خَيْرَ بَيْنَنَا وبينكُم ولا شَرّ وليس على السلام المُسْتَعْمَلِ في التَّحِيّة لأن الآية مَكِّيَّةٌ ولم يُؤْمَر المسلمونَ يومئذ أن يسلموا على المُشْرِكينَ هذا كلُّه قولُ سيبويه وزَعَمَ أن أبا ربيعة كان يقولُ إذا لَقِيتَ فلانا فَقُلْ سلاماً أي تَسَلُّما قال ومنهم من يقولُ سلامٌ أي أَمْرِي وأمْرُكَ المَبارأة والمُتَاركَةَ وقولُه تعالى {سلام هي حتى مطلع الفجر} القدر 5 أي لا داءَ فيها ولا يَسْتطيعُ الشيطانُ أن يَصْنعَ فيها شيئاً وقد يجوزُ أن يكونَ السَّلامُ جَمْعَ سلامة والسلام التحيَّة قال ابن قُتَيْبة يَجُوز أن يكونَ السلامُ والسَّلامةُ لُغَتَيْن كاللَّذاذِ واللَّذاذةِ وأنشد

(تُحيَّا بالسَّلامَةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وهلْ لكِ بعد قَوْمكِ من سَلامِ)

قال ويجوز أن يكونَ السلامُ جَمْعَ سلامة والسَّلامُ الله ودارُ السَّلامِ الجنَّةُ لأنَّها دارُ الله عزَّ وجلَّ فأُضِيفَتْ إليه تَفْخِيماً لها كما قيل للخَلِيفةِ عبد الله وقد سلَّم عليه وسَلِمَ من الأمْرِ سَلامةٍ نَجَا وقولُه تعالى {والسلام على من اتبع الهدى} طه 47 معناه أنَّ من اتَبعَ هُدَى الله سَلِمَ من عَذَابِه وسَخَطهِ والدليلُ على أَنه ليسَ بِسلامٍ أنهُ ابْتداءَ لِقاءٍ وخِطاب والسَّالِمُ في العَروضِ كلُّ جزءٍ يَجُوزُ فيه الزِّحَافُ فيسْلَمُ منه كسَلامةِ الجُزْءِ من القَبْض والكَفِّ وما أشْبَهَهُ والسَّلامُ من أسْماء الله عزَّ وجلَّ لِسلامَيهِ من النَّقْضِ والعَيْبِ والفَناء حكاهُ ابن قتيبة وقوله تعالى {لَهُم دارُ السَّلامِ عند ربَبِّهِمِ} الأنعام 127 قال بعضُهم السَّلامُ الله ودَلِيلُه السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمنُ وقال الزَّجاج سُمِّيتِ الجَنّةُ دار السَّلامِ لأنها دارُ السَّلامةِ الدائمةِ التي لا تنقطِع ورجلٌ سليمٌ سالِمٌ والجمع سُلَماء وقوله تعالى {إلا من أتى الله بقلب سليم} الشعراء 89 أي سَلِيمٍ منَ الكُفْرِ وسلَّمه اللهُ من الأَمْرِ وقَّاهُ إياهُ وحكى سيبويْه لا أفْعَلُ ذلك بِذِي تسْلَمُ قالَ أُضيف فيه ذو إلى الفعل وكذلك بذي تَسْلَمانِ وبذي تسْلَمونَ والمَعْنَى لا أفعَلُ ذلك بِذِي سلامَتِك وذو هنا الأمرُ الذي يُسَلِّمُكَ ولا يُضَافُ ذو إلاَّ إلى تسْلَم كما أنَّ لَدُ لا تَنْصِبُ إلاَّ غُدْوَةً وأسلَمَ إليْهِ الشيءَ دفَعَهُ وأسْلَم الرَّجُلَ خَذلَهُ وأسْلَمَه لَمَا بِهِ تركهُ والسَّلْمُ لدْغُ الحَيَّة والسَّليمُ اللَّديغُ فَعيلٌ من السَّلْمِ والجمعُ سَلْمَى وقدْ قيلَ هوَ من السَّلامَة وإنما ذلك على التَّفاؤُلِ له بها خِلافاً لما يُحْذَرُ عليْه مِنْه وقيل إنما سُمِّيَ اللَّدِيغُ سَليماً لأنَّه مُسْلَمٌ لما به عن ابن الأعرابيِّ وقد يُسْتَعارُ السَّليمُ للْجَرِيحِ انشد ابنُ الأعرابيِّ

(وطِيرِي بِمِخْراقٍ أشَمَّ كأنَّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْهُ الزَّعانِفُ)

وقيل السَّليمُ الجَرِيحُ المُشْفِي على الهَلَكَةِ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(يَشْكُو إذا شُدَّ لَهُ حِزَامُهُ ... شكْوَى سَليمٍ ذَرِبَتْ كِلامُهُ)

وقد يكون السَّليمُ هُنا اللَّدِيغُ وسُمِّي موضِعُ نَهْشِ الحيَّة منه كَلْماً على الاستعارة والسَّلْم والسِّلْم الصُّلْح فأمَّا قولُ الأعشَى (أذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أنْفَاسَها ... وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ)

فإنما هذا على أنَّه وَقَفَ فأَلْقَى حركَة الميم على اللاَّمِ وقد يجوزُ أن يكون أتْبعَ الكَسْرَ الكسر ولا يكون من باب إِبلٍ عند سيبويه لأنَّه لم يأتِ عند غَيرُ إبلٍ والسَّلْمُ والسَّلامُ كالسِّلْمِ وقد سالَمه مَسَالَمةً وسِلاَماً قال أبو كثير الهذلي

(هاجُوا لِقَومِهِمُ السَّلام كأَنَّهُم ... لمَّا أُصيبُوا أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ)

وقومٌ سِلْم وسَلْمٌ مُتَسَالِمونَ وكذلكَ امرأةٌ سِلْمٌ وسَلمٌ وتسالَمُوا تَصَالحوا وفُلاَنٌ لا تَسَالَمُ خَيْلاهُ أي لا يَصْدُقُ فَيُقْبَلَ مِنْهُ والخَيْلُ إذا تسالَمَتْ تَسايرَتْ لا يَهِيجُ بُعضُها بَعضاً والإسْلام والاسْتِسلام الانْقِيادُ والإِسْلامُ من الشَّرِيعةِ إظْهارُ الخُضُوع وإظهارُ الشَّريعةِ والْتزامُ ما أَتَى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وذلك يُحْقَنُ الدَّمُ ويُسْتَدْفَعُ المكروهُ وما أحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال الإِسلامُ باللِّسانِ والإِيمانُ بالقلب وقوله تعالى {يحكم بها النبيون الذين أسلموا} المائدة 44 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال كلُّ نبيّ بُعِثَ بالإِسلامِ غير أن الشرائع تختلف وقوله تعالى {واجعلنا مسلمين لك} البقرة 128 أراد مُخلِصَيْن لَك فعدَّاهُ بالسَّلام إذ كان في معناه وكان فلان كافِراً ثم تسلَّم أي أسْلمَ وكانَ كافِراً ثُمَّ هو اليومَ مَسْلَمَةٌ يا هذا والسَّلْمُ الإِسلامُ والسَّلْمُ الاسْتِخْذَاء والانْقِيادُ واسْتَسْلَم له انْقاد وأخَذَه سَلَماً أسرَه من غير حَرْبٍ وحكى ابن الأعرابيِّ أخذه سَلَماً أبي جاءَ بهِ مُنقاداً لم يمتنِعْ وإن كان جَرِيحاً وتسلَّمه مني قَبضَهُ وأسْلَم في الشَّيءِ وسَلَّم أسْلَفَ والاسْمُ السَّلَم وكانَ راعيَ غَنَمٍ ثمَّ أسْلَم أيْ تركَها هكذا جاء أسْلَم هنا غير مُتَعَدٍّ والسَّلْمُ الدَّلْو لها عُرْوَةٌ واحدةٌ مذكّر والجمع أَسْلُم وسِلامٌ قال كُثَيِّر عَزّة

(تُكَفْكِفُ أعْدَاداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيُّها ثم انْدفَعْن بِأسْلُمِ) وأنشد ثعلب في صفة إبلٍ سُقِيَتْ

(قابلَة ما جاءَ في سِلاَمِهَا ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتهامِها)

وحكى اللحيانيُّ في جمْعِها اسَالِمُ وهذا نادِرٌ وسَلَمَ الدَّلْوَ يَسْلِمُها سَلْماً فَرَغَ من عَمَلِها وأحكَمَها قال لبيد

(بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ)

والسَّلَمُ نوعٌ من العِضَاه وقال أبو حنيفة السَّلَمُ سَلِبُ العِيدَانِ طولاً شِبْهُ القُضبانِ وليس له خَشَب وإن عَظُم وله شَوْكٌ دِقاقٌ طِوالٌ حادٌّ إذا أصَابَ رِجلَ الإِنسانِ قالَ وللسَّلَمِ بَرَمَةٌ صَفْاءُ وهو أطْيبُ البَرَم رِيحاً ويُدْبَُ بِوَرَقَةِ وعن ابن الأعرابي السَّلمةُ زَهْرَةٌ صفراء فيها حبَّةٌ خضراءُ طيِّبَةُ الرِّيحِ وفيها شيءٌ من مَرارةٍ وتَجِدُ بها الظِّباءُ وَجْداً شدِيداً واحدتُه سَلَمَةٌ وقد يُجْمَعُ السَّلَم على أسْلاَمٍ قال رؤبة

(كأنَّما هَيَّجَ حين أطْلَقَا ... من ذاتِ أسْلامٍ عِصِيّا شِقَقَا)

وأرضٌ مَسْلُوماءُ كثيرةُ السَّلَم وأديمٌ مَسْلُومٌ مدبوغٌ بالسَّلَم والسلاَّمُ شَجَرٌ قال أبو حنيفةَ زَعَمُوا أن السَّلام أبداً أخضرُ لا يأكلُه شيءٌ والظِّباءُ تَلْزَمُه وتسْتظِلُّ بهِ ولا تستكن فيه وليس من عظامِ الشَّجرِ ولا عِضاهِها قال الطِّرِمَّاح يصف ظبْيَةً

(حَذَراً والسِّرْبُ أكْنَافَها ... مُسْتَظِلٌ في أصُولِ السَّلامِ)

واحدتُه سَلاَمةٌ والسَّلامانُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ واحدتُه سَلاَمانَةٌ والسِّلامُ والسَّلِمُ الحجارةُ واحِدِتُها سَلِمَة واسْتَلَمَ الحَجَرَ واسْتَلأَمَهُ قَبَّلَهُ أو اعْتَنَقَهُ وليْسَ أصْلُه الهمْز وله نظائر قد أَحْصَيْتُهَا في الكتاب المخصَّص قال سيبويه اسْتَلَمَ من السَّلام لا يدل على معنى الاتِّخاذ وقول العجَّاج

(بين الصَّفا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

قيل في تفسيره أرادَ المُسْتلَم كأنه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ وسُلاَمَي عظِامُ أصابع اليَدِ والقَدَمِ وسُلاَمَي البعيرِ عظامُ فِرْسِنِه قال ابن الأعرابيِّ السُّلاَمَي عظِامٌ صِغَارٌ على طُولِ الإِصْبَعِ أو قريبٌ منها في كل يَد ورجْل أربعُ سُلاَمَيَاتٍ أو ثلاثٌ والسَّليمُ من الفَرَسِ ما بين الأشْعَر وبين الصَّحْن من حافِره والأُسَيْلِمُ عِرْق في اليَد لم يأت إلا مُصَغَّراً السُّلَّمُ الدَّرجَةُ والمِرْفاةُ يُذَكر ويؤنث قال ابن مُقْبِل

(لاَ تُحْرِزُ المَرْءَ أحْجَاءُ البِلادِ ولا ... تُبْنَى له في السَّمواتِ السَّلاليمُ)

احْتاجَ فزاد الياء وسَلْمى أحَدُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ والسُّلاَمَي الجَنُوبُ من الرِّياح قال ابنُ هَرْمَةَ

(مَرَتْهُ السُّلاَمي فاسْتَهَلَّ ولم تكُنْ ... لِتَنْهَضَ إلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

وأبو سَلْمان ضَربٌ من الوَزَغِ والجِعْلاَنِ وسَلاَمانُ ماءٌ لِبَني شيْبَانَ وبنُو سَلِمَةَ بَطنٌ من الأنْصارِ وسَلاَمانُ بطنٌ في الأزْدِ وقُضَاعَةَ وطَيِّئٍ وقيْسِ عَيْلانَ وبنو سُلَيْمَةَ بَطَنٌ من الأَزْدِ وبنو سَلِيمَة من عَبد القَيْس قال سيبَوَيْه النَّسبُ إلى سَلِيمَةَ سَلِيميٌّ نادِرٌ وسَلُّومُ اسمُ مُرادٍ وأَسْلَمُ أبو قبيلة في مُرادٍ وأبو سُلْمَى أبو زُهَيْرِ بن أبي سُلْمَى وليْسَ في سُلْمَى غَيْره ليسَ سُلْمى من الأسْلَم كالكُبْرى من الأكْبَر والأُسْلُوم من بُطونِ اليَمَن وسَلْمانُ وسُلاَلِمُ موضِعان والسَّلامُ مَوضِعٌ ودَارَة السَّلام موضِعٌ هنالِكَ وذات السُّلَيْمِ مَوضِعٌ قال ساعدةُ بن جُؤَيّة

(تَحَمَّلْنَ من ذاتِ السُّلَيْمِ كأنَّها ... سَفَائِنُ يَمٍّ تَنْتَحِيها دَبُورُهَا)

وسَلَمَةُ ومَسْلَمَةُ وسَلاَمٌ وسَلامَةُ وسُلَيْمانُ وسُلَيْمٌ وسَلامٌ ومُسْلِمٌ وسَلْمانُ أسماء وسَلْمَى اسم امرأةٍ وربَّما سُمِّيَ بها الرَّجالُ قال ابن جِنِّي ليْسَ سَلْمانُ من سَلْمَى كسَكْرانَ من سَكْرى ألا تَرى أن فعْلاَنَ الذي يقابله فَعْلَى إنما بابه الصفةُ كغَضْبانَ وغَضْبَى وعَطْشَان وعَطْشَى وليْسَ سَلمانُ وسَلْمَى بصفتين ولا نَكِرَتَيْن وإنما سَلْمانُ من سَلْمَى كَقَحْطَان من قَحْطَى وليلان من لَيْلَى غير أنهما كانا من لَفْظ واحد فتَلاقيا في عُرْض اللغة من غير قَصْدٍ ولا إيثارٍ لتَقَاوُدِهما ألا ترى أنك لا تقول هذا رجُلٌ سَلْمانُ ولا هذه امرأة سلمى كما تقول هذا رجل سكران وهذه امرأة وهذا رجل غضبان وهذه امرأة غَضْبَى وكذلك لوْ جاءَ في العَلَمِ لَيْلاَنُ لكانَ من لَيْلَى كسَلْمانَ من سَلْمَى وكذلك لو وُجِدَ فيه قَحْطَى لكانَ من قحْطانَ كسَلْمَى من سَلْمَانَ وحكى الرُّواسِيُّ كان فلان يُسَمَّى محمداً ثم تَمَسْلَم أي تَسَمَّى مُسْلِماً والسَّلَمَتَان سَلَمَةُ الخَيْرِ وسَلَمَة الشَّر وإنما قال الشاعر

(يا قُرَّةَ بنَ هُبَيْرَةَ بنِ قُشَيْرٍ ... يا سَيِّدَ السَّلَمانِ إنَّك تَظْلِمُ)

لأنَّه عنَاهُما وقَوْمَهُما وحُكِي أسْلَمُ اسْمُ رَجُلٍ حكاه كُراعُ وقال سُمّيَ بَجَمْعِ سَلْمٍ ولم يُفَسِّرْ أيَّ سَلْمٍ يَعْنِي وعِنْدي أنه جمعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العظيمة وسُلاَلِمُ اسْم أرضٍ قال كَعْبُ بن زُهَيْر

(طَلِيحٌ من التَّسَعَاءِ حتَّى كأنَّهُ ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أسْأَرَتْها سُلاَلِمُ) وسُلَّمٌ فَرَسً زَبَّانَ بن سَيَّار
[سلم] نه: فيه "السلام" تعالى، قيل: معناهمته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله السلامة من الآفات. ن: وقيل: المسلم أولياءه والمسلم عليهم. ط: ومنه: أنت "السلام" ومنك "السلام" الخ، أي منك بدء السلام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "السلام" لأنها دار السلامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بسلام" أراد أنو"سلمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلمنا" دخلنا في السلم والطاعة. ("ومسلمين" لك) مطيعين. و"مسلمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مسلما" الإسلام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلام" هو مجاز عن كثرة سلام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "السلم" كافة) أي استسلموا الله وأطيعوه جميعا.
سلم
سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من يَسلَم، سلامةً وسلامًا، فهو سَالم وسَليم، والمفعول مَسْلومٌ له
• سلِمَ فلانٌ: أمِن على نفسه وماله.
• سلِم له الحكمُ: خلَص " {وَرَجُلٌ سَالِمٌ لِرَجُلٍ} [ق]: خالصٌ لمالك واحد".
• سلِم من العيوب والآفات: بَرِئَ، ولم يُصَب بأذًى "سلِم من كارثة- لم يسلم من لسانه أحدٌ- في التَّأنّي السَّلامة وفي العجلة النَّدامة- العقل السليم في الجسم السليم [مثل] ". 

أسلمَ يُسلم، إسلامًا، فهو مُسلِم، والمفعول مُسلَم (للمتعدِّي)
• أسلم الشَّخصُ:
1 - دخل في دين الإسلام وأصبح مسلمًا "طلب منه صديقه أن يُسلِم فأسلم- {فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} ".
2 - أخلص الدِّين لله وانقاد وخضع له " {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
• أسلم فلانًا: خذله، وتركه لعدوِّه.
• أسلم الشَّيءَ إليه: دفعه إليه، وأعطاه له "أسلِمْ هذه الرِّسالة إلى أخيك" ° أسلَم الرُّوحَ: مات.
• أسلم قيادَه إليه/ أسلم قيادَه له: فوّضه، وانقاد إليه وتبعه "أسلم أمَره إلى الله- {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} "? أسلم له القياد: تَبِعَهُ. 

استسلمَ/ استسلمَ لـ يَستسلِم، استسلامًا، فهو مُستسلِم، والمفعول مستسلَمٌ له
• استسلم الشَّخصُ/ استسلم الشَّخصُ للشَّيء: انقادَ وخضع وتوقّف عن المقاومة "استسلم للتَّهديدات/ للضُّغوط/ لشهواته وملذَّاته- استسلمت المدينةُ بعد حصار طويل" ° استسلامٌ مُخْزٍ: انقياد بلا مقاومة- استسلم له: أقرّ له بالغلبة.
• استسلم لله: خضع خضوعًا مُطلقًا لإرادته " {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} ". 

استلمَ يستلم، استلامًا، فهو مُستلِم، والمفعول مُستلَم
• استلم الحاجُّ الحجرَ الأسود في الكعبة: لمسَه بالقُبلة أو اليد، أو مسحه بكَفِّه "استلم يدَ والدِه: مسحَها وقبَّلها".
• استلم الرِّسالَة: تسلَّمها وتلقَّاها ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون ممّيز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام. 

تأسلمَ يتأسلم، تأسلُمًا، فهو مُتأسلِم
• تأسلمَ فلانٌ: دخلَ في الإسلام. 

تسالمَ يتسالم، تسالُمًا، فهو مُتسالِم
• تسالمَ القومُ: تصالحوا، تعاهدوا على العَيْش في سلام. 

تسلَّمَ يتسلَّم، تسلُّمًا، فهو مُتسلِّم، والمفعول مُتسلَّم
• تسلَّم الشَّيءَ: مُطاوع سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على: أخذه وتناوَله، قبضه وتلقَّاه "تسلَّم رِسالةً/ عُهْدةً/ الطَّلبيّة- تسلَّم المبلغَ المرسل إليه" ° تسلَّم مقاليد الحكم: أصبح الحاكم. 

تمسلَمَ يتمسلَم، تَمَسْلُمًا، فهو مُتمسلِم (انظر: م س ل م - تمسلَمَ). 

سالمَ يسالم، مُسالَمةً وسِلاَمًا، فهو مُسالِم، والمفعول مُسالَم
• سالَم زميلَه: صالحه "سالَم خصمَه بعد عداء دام سنوات- شخص مُسالم- من حقوق جارك عليك أن تُسالِمه". 

سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على يُسلِّم، تسليمًا، فهو مُسلِّم، والمفعول مُسلَّم (للمتعدِّي)
• سلَّمَ الشَّخصُ: استسلم، انقاد بدون مقاومة "سلّم

نفسَه للشّرطة- {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} " ° سلَّم أمرَه إلى الله: فوّضه إليه- سلِّمْ نفسك: استسْلِمْ ولا تقاوم.
• سلَّم المصلِّي: خرج من الصلاة بقوله: السّلام عليكم.
• سلَّم الشَّيءَ / سلَّم الشَّيءَ إليه/ سلَّم الشَّيءَ له: أعطاه، ناوله إليه، أوصله إليه "سلّم الرِّسالة إلى صاحبها- {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ}: مؤدَّاة، مدفوعة".
• سلَّم نفسه للشرطة: ذهب إليها من تلقاء نفسه.
• سلَّمه اللهُ من الأذى: نجَّاه وخلَّصه، كتب له السَّلامة والنجاة "سلَّمه اللهُ من الغرق- {وَلَكِنَّ اللهَ سَلَّمَ} ".
• سلَّم بالأمرِ: رضي به، اعترف بصحته وصدَّق به، أقرّ "أسلِّم بصحّة ما قلتَ- سلَّم بصحّة الدَّعوى"? سلَّم بالأمر الواقع: أقرَّ به، ولم يسعَ لتغييره.
• سلَّم على القوم:
1 - حيّاهم بالسّلام "سلّمت عليهم فقالوا: وعليك السّلام- {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} " ° صلَّى الله عليه وسلَّم: دعاء للنبيّ محمد بالخير.
2 - صافحهم "سلّمتُ عليهم واحدًا واحدًا". 

مسلَمَ يمسلِم، مَسْلَمةً، فهو مُمسلِم، والمفعول مُمسلَم (انظر: م س ل م - مسلَمَ). 

إسلام [مفرد]: مصدر أسلمَ.
• الإسلام:
1 - الدِّين السَّماويّ الذي بعث اللهُ به محمدًا صلَّى الله عليه وسلّم "الإسلام باللِّسان والإيمان بالقلب- {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} " ° الشَّريعة الإسلاميَّة: التعاليم القرآنيّة ومصادر التشريع الأخرى كالسُّنَّة والإجماع- دار الإسلام: بلاد المسلمين- مذاهب الإسلام: الحنفيّ والشافعيّ والمالكيّ والحنبليّ.
2 - الشَّرع المبعوث به الرُّسل المبنيّ على التَّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ} ". 

استسلاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استسلام: "لم يقبل الحلول الاستسلاميّة- صيغة/ شروط استسلاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من استسلام: نزعة لدى البعض تجعلهم خاضعين للأحداث خضوعًا تامًّا من غير أن يكون لديهم أيّ ردّ فعل "لم يستطع بعض الحكام التخلّص من الاستسلاميّة التي ظهرت في معظم قراراتهم". 

تَسْليم [مفرد]:
1 - مصدر سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على ° التَّسليم بالأمر الواقع: الإذعان لما حدث.
2 - (جر) عمليّة إعطاء سلعة لمشتريها "ميعاد التَّسليم".
3 - ترك الحرب مع الانقياد إلى إرادة المُسَلّم إليه. 

تسليمة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - (فق) التفات المصلِّي في نهاية صلاته يمنة أو يسرة مع قوله: السَّلام عليكم ورحمة الله، بنيّة الخروج منها. 

سالِم [مفرد]: اسم فاعل من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
• جمعٌ سالمٌ: (نح) جمع يصاغ من المفرد بإضافة لاحقة، ويكون جمعًا مذكّرًا سالمًا بإضافة واو ونون أو ياء ونون على مفرده، مثل: مسلمون ومسلمين، وجمعًا مؤنّثًا سالمًا بإضافة ألف وتاء على مفرده، مثل: مسلمات.
• الفعل السَّالم: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من العلّة والهمز والتَّضعيف. 

سَلام [مفرد]:
1 - مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من.
2 - أمان، سِلْم، صُلْح "السَّلام أمان الله في الأرض- معاهدة/ مؤتمر سلام- {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} - {يَانُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا} " ° السَّلام الملائكيّ/ السَّلام المريميّ: تحية جبريل لمريم العذراء- السَّلام ختام: عبارة تذكر في نهاية الحديث- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُمسِك بفيها غصنَ زيتون، تُتَّخذ رمزًا للسّلام- دار السَّلام: الجنَّة- سُبُل السَّلام: مساعيه، طُرق النَّجاة والأمن- عليه السَّلام: عبارة دُعائيّة تُذْكر قبل أسماء الأنبياء والملائكة، انتهى أجلُه، لم يعد أمل لإنقاذه- يا سلام!!: أسلوب تعجب واستغراب.
3 - ثناء حسن " {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ".
• السَّلام:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: صاحب السَّلامة لكماله عن النّقائص والآفات في ذاته وصفاته وأفعاله، والذي يعطي السّلامة في الدّنيا والآخرة، والذي
 يُسلّم على أوليائه يوم القيامة " {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} ".
2 - التَّحية عند المسلمين " {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} " ° السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته: عبارة تقال عند ختام الصَّلاة، وعند لقاء شخص أو عند وداعه.
• السَّلام الوطنيّ: نشيد البلاد الرّسميّ. 

سَلامة [مفرد]: مصدر سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° الحمد لله على السَّلامة: عبارة تقال للعائد من السّفر أو النَّاجي من حادث أو مرض أو نحوهما- سلامة أرض الوطن: صيانة حدوده وحفظها- سلامة النِّيّة: حسنُها- سلامتك: دعاء للمريض بالسّلامة والصحّة- مع السّلامة: عبارة تقال للمغادر- رواق السَّلامة: التَّدابير العسكريَّة الفعّالة المتّخذة للدِّفاع عن قوافل الجيش وحمايتها- سلامة الطَّريق: أمنها- السَّلامة العامَّة: أمن المواطنين العام- نسأل اللهَ السَّلامة والغنامة: البراءة والعافية والرزق. 

سُلامَى [مفرد]: ج سُلامَيَات:
1 - (شر) عظام الأصابع في اليد والقدم "عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ [حديث] ".
2 - (نت) قصبة تقع في عقدتين. 

سُلَّم [مفرد]: ج سَلالِمُ:
1 - مِرْقاة، ما يُصعد عليه إلى الأماكن العالية "سُلّم مكتبة- هذه سلَّمٌ قويَّة- سُلّم متحرِّك- {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} " ° السُّلّم الكهربائيّ: سلّم ميكانيكيّ متحرِّك صعودًا أو هبوطًا على نحو متواصل- دَرَجُ السُّلَّم: ما يُتخطّى عليه من الأدنى إلى الأعلى في الصُّعود أو العكس.
2 - وسيلة يتوصّل بها إلى شيءٍ ما "يتّخذ منصبَه سُلّمًا إلى أهداف أخرى- التَّواضع سُلّم الشَّرف" ° السُّلَّم الاجتماعيّ: المراتب الاجتماعيّة- سُلّم المرتَّبات: جدولها.
• السُّلَّم الموسيقيّ: (سق) جملة نغم مفصّلة الحدود بالحساب درجة فوق الأخرى، في جمع أقلّه خمس وأكثره ثمان. 

سُلَّمة [مفرد]: ج سُلَّمات: مسند للقدم في الصّعود أو الهبوط. 

سَلْم/ سِلْم [مفرد]:
1 - سلام، أمان، وصلح، خلاف الحرب "يُدرك السِّلْم بالحرب- إذا أردت السِّلْم فتأهّب للحرب- {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} - {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " ° ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها دون سلاح، أو إراقة دماء.
2 - مُسالِم "أنا سِلْم لمن سالمني". 

سَلَم [مفرد]: استسلام وخضوع " {وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} ".
• رجلٌ سَلَم: سالم خالصٌ لمالك واحد " {وَرَجُلاً سَلَمًا لِرَجُلٍ} ". 

سَلِيم [مفرد]: ج سُلَماءُ وسَلْمى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِمَ/ سلِمَ لـ/ سلِمَ من ° ذوق سليم: حسَن- سلوك سليم: صحيح، خالٍ من الغشّ والخداع- سليم البنية/ سليم الجسم: خالٍ من الأمراض- سليم العاقبة: غير خطر- سليم العقل: عاقل، ليس مجنونًا- سليم النِّيّة: ذو نيّة حسنة- قَلْبٌ سليم: نقيّ بريء.
• السَّليم: الملدوغ (تيمُّنًا). 

مُسالِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سالمَ.
2 - غير مؤذٍ، يميل إلى السّلام وعدم الاعتداء "رجل مُسالم لا يؤذي أحدًا- شعب مسالِم". 

مُسَلَّمة [مفرد]: ج مُسَلَّمات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَّمَ/ سلَّمَ بـ/ سلَّمَ على.
2 - خالية من العيوب " {مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - (سف) بديهيّة لا تقبل الجدل، قضيّة مُسلَّم بها بدون بُرهان عليها "أمور مُسَلَّمة".
4 - (سف) مقولة تُقبل بدون برهان، وتُستنبط منها مقولات أخرى. 

مُسلِم [مفرد]: اسم فاعل من أسلمَ.
• المسلم: من صدّق برسالة محمد صلّى الله عليه وسلَّم وأظهر الخضوع والــقبول لها، مَن اعتنق الإسلامَ "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ [حديث]- الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ [حديث] ". 
سلم

(السَّلْم: الدَّلْو بعُرْوَةٍ واحِدَة كدَلْو السَّقَّائِين) ،. نَقله الجوهَرِيّ عَن أبي عَمْرو. قَالَ ابْن بَرِّيّ صَوَابه لَهَا عَرقُوَة واحِدَةٌ كدَلْو السَّقَّائِين، وَلَيْسَ ثُمّ دَلْو لَهَا عُروَةٌ واحِدَة انْتهى، وَهُوَ مُذكَّر، وَفِي التَّهْذِيب: لَهَا عُروةٌ واحِدة يَمشِي بهَا السّاقِي مثل دِلاء أصحابِ الرّوايا، قَالَ الطِّرِمّاح:
(أَخُو قَنَصٍ يَهْفُو كأنّ سَراتَه ... ورِجْلَيْه سَلْم بَيْنَ حَبْلَيْ مُشاطِنِ)

(ج: أسْلُمٌ) بِضَمّ اللاَّم، (وسِلامٌ) بالكَسْرِ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(تُكَفْكِفُ أَعدادًا من الدَّمعِ رُكّبِتْ ... سوانيُّها ثمَّ اندفَعْنَ بَأسْلُمِ)

وَأنْشد ثَعْلب فِي صَفَة إٍ بل سُقِيت:
(قَابِلة مَا جَاءَ فِي سِلامِها ... برشَفِ الدِّناب والْتِهامِها)

(و) السَّلْمُ: (لَدْغُ الحَيَّةِ) ، وَقد سلمَتْه الحَيَّة أَي: لدغَتُه، نَقله اللَّيث. قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ من غُدَده، وَمَا قَالَه غَيْرُه.
(و) السِّلْم (بالكَسْر: المُسالِم) ، وَبِه فُسّر قَولُه تَعالَى: {ورجلا سلما لرجل} أَي: مُسالِما على قِراءة مَنْ قَرَأَ بالكَسْر. وَتقول: أَنا سِلْم لِمَنْ سَالَمَنِي، (و) السِّلْمُ: (الصُّلْح ويُفْتَح) لُغَتان، يُذَكَّر (وَيُؤَنَّث) ، قَالَ:
(أنائِلُ إِنَّنِي سلْمٌ ... لأَهْلِك فاقْبَلِي سِلْمِي)

وَمِنْه حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: " أَنه أخذَ ثَمانِين من أهل مَكَّة سِلْمًا) رُوِي بالوَجْهَين، وَهَكَذَا فسّره الحُمَيْدي فِي غَرِيبه، وضَبَطه الخَطَّابي بالتَّحْرِيك.
فأَمّا قَولُ الأَعْشَى:
(أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها ... وَقد تُكرهُ الحَرْبُ بعد السِّلِم)

قَالَ ابنُ سِيده: إنّما هَذَا على أَنه وَقَفْ، فألقَى حركةَ المِيمِ على اللاَّم، وَقد يجوز أَن يَكُون اتبعَ الكَسْرَ الكَسْرَ، وَلَا يَكونُ من بَاب إِبِل عِنْد سِيبَوَيْه؛ لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مِنْهُ عِنْده غير إٍ بِل.
(و) السِّلم مثل (السَّلاَم والإسْلام) . والمُرادُ بالسَّلام هُنَا الاستِسْلام والانْقِياد، وَمِنْه قِرَاءَة من قَرَأَ {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} فَالْمُرَاد بِهِ الاستِسْلام وإلقاء المَقَادة إِلَى إِرَادَة المُسْلِمِين، وَيجوز أَن يكون من التَّسْلِيم. وَمن الأَخِيرة قَوْله تَعَالَى: {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} أَي: فِي الْإِسْلَام، وَهُوَ قَولُ أبي عَمْرو، وَمِنْه قولُ امرئِ القَيْس بنِ عابِس:
(فلستُ مبدِّلاً بِاللَّه رَبًّا ... وَلَا مُسْتَبْدِلاً بالسِّلم دِينًا)

ومِثْلُهُ قولُ أَخِي كِنْدَة:
(دَعَوتُ عَشِيرتي للسِّلم لَمّا ... رَأيتُهُمُ تَوَلَّوا مُدْبِرِينَا)

(و) السَّلَم (بالتَّحْرِيك: السَّلَف) ، وَقد أسلَم وأسلَف بِمَعْنى وَاحِد. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَر: أَنَّه كَانَ يَكْرَه أَن يُقال: السَّلَم بِمَعْنى السَّلَف، وَيَقُول: الْإِسْلَام لِله عَزَّ وَجَلَّ؛ " كَأَنَّهُ ضَنَّ بِالِاسْمِ الَّذِي هُوَ مَوضِع الطّاعة والانْقِيادِ لِله عَزَّ وجلّ عَن أَن يُسَمَّى بِهِ غَيره، وَأَن يُسْتَعْمل فِي غَيْر طَاعَة [الله] ، ويَذْهَبُ بِهِ إِلَى مَعْنَى السَّلَف. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا من الْإِخْلَاص من بَاب لَطِيف المَسْلَك) .
(و) السَّلَم: (الاسْتِسْلاَم) والاستِخْذَاء والانْقِياد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وألقوا إِلَيْكُم السّلم} أَي: الانْقِياد، وَهُوَ مصدر يَقَع على الواحِد والاثْنَيْن والجَمْع. (و) فِي حَدِيث جَرِير: " بَين سَلَم وأَراك " (شَجَر) من العِضَاه، ووقُها القَرَظ الَّذِي يُدبَغ بِهِ الأَدِيمُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: هُوَ سَلِب العِيدَان طُولاً، شبه القُضْبانِ، وَلَيْسَ لَهُ خَشَب وَإِن عَظُم، وَله شَوْك دُقاقٌ طُوالٌ حادٌّ، وَله بَرمَةٌ صَفْراء فِيهَا حَبَّة خَضْراء طَيّبةُ الرّيح وفِيها شَيْء من مرَارَة، وتَجِد بهَا الظِّباء وَجْدًا شَدِيدًا، وَقَالَ: (إنَّكَ لن تَرْوِيَها فاذْهَبْ ونَمْ ... إنّ لَهَا رَيًّا كَمِعْصالِ السَّلَمْ)

(واحِدتُه) : سَلَمة (بِهاء) ، وَبِه سُمِّي الرجل سَلَمَة.
(وأرضٌ مَسْلُوماءُ: كَثِيرَتُه) . وَنقل السُّهَيْلي عَن أبي حَنِيفة أَن مَسْلُومَاء اسمُ لِجمَاعة السَّلَم كالمَشْيُوحاء للشِّيخ الكَثِير.
(و) السَّلَم: (الاسْمُ مِنَ التَّسْلِيم) ، وَهُوَ بَذْل الرّضا بالحُكْم. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} .
(و) السَّلَمُ: (الأَسْر) ، يُقَال: سَلَمه سَلَمًا: إِذا أَسره، (و) السَّلَم أَيْضا: (الأَسِيرُ) ، لِأَنَّهُ استَسْلَم وانْقادَ. وأخذَه سَلَمًا أَي: من غَيْر حَرْب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي جَاء بِهِ مُنْقادًا لم يَمْتَنِع وَإِن كَانَ جَرِيحًا، وَبِه فَسَّر الخطّابي حَدِيثَ الحُدَيْبِيَة.
(والسَّلِمَة كَفَرِحَة: الحِجارَةُ) الصُّلْبة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ:
(ذَاكَ خَلِيلي وَذُو يُعاتِبُنِي ... يَرْمِي ورائِيَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمَهْ)

يُرِيد بِالسَّهْمِ والسّلمة. وَهَكَذَا أنشدَه أَبُو عُبَيْد، وَهِي من لُغاتِ حِمْيَر. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لبُجَيْر بن عَنَمة الطّائِي، وصَوابُه:
(وإِنَّ مَولايَ ذُو يُعاتِبُنِي ... لَا إِحنَةٌ عِنْده وَلَا جَرِمَهْ)

(يَنْصُرُنِي مِنْك غيرَ مُعْتَذِرٍ ... يَرْمِي ورائِيَ باِمْسَهْمِ وامْسَلِمهْ)

(ج) سِلامٌ (كَكِتاب) ، سُمِّيت لِسَلاَمَتِها من الرَّخاوة، قَالَ: (تداعَيْن باسْمِ الشِّيبِ فِي مُتَثَلِّم ... جوانِبُهُ من بَصْرِةٍ وسَلامِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: السِّلام: جماعةُ الحِجارة الصَّغِيرُ مِنْهَا والكَبِير لَا يُوحِّدُونها. وَقَالَ أَبُو خَيِرة: السَّلَام اسْم جَمْع، وَقَالَ غَيره: هُوَ اسْم لكُلّ حَجَر عَرِيض.
(و) السَّلَمَة: (المَرْأَةُ النَّاعِمَةُ الأَطْراف) .
(و) سَلَمَة (بنُ قَيْس الجَرْمِيّ، و) سَلَمَةُ (بنُ حَنْظَلَة السَّحَيْمِيّ: صَحابِيَّان) ، وَلم يكن للأخير ذكر فِي مُعْجَم الصَّحَابَة، ويَغلِب على الظّنّ أَنه تَحْرِيف. وَالصَّوَاب: سَلَمة بن خطل، وَابْن سحيم صَحابِيّون.
(وبَنُو سَلِمة: بَطْن من الأنْصارِ) ، ولَيْسَ فِي الْعَرَب سَلَمة غَيرهم كَمَا فِي الصِّحَاح، وهم بَنو سَلِمة بن سَعْد بنِ عليّ بن أَسَد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم. مِنْهُم جابِر بنُ عَبدِ الله، وعُمَيْر بن الْحَارِث وعُمَير ابْن الحُمام، ومُعاذ بن الصّمّة، وخِراش بن الصّمّة، وعُقْبَة بن عَامر، ومُعاذ بن عَمْرو بن الجَمُوح، وأخواه مُعوِّذ وخَلاّد وعَمْرو بن الجَمُوح الْأَعْرَج، والفَاكِه بن سَكَن، وعُمَيْر بن عَامر.
وَفِي بني سَلِمة أَيْضا بَنو عُبَيْد بن عَدِيّ. مِنْهُم البَراءُ بن مَعْرُور، وَأَبُو اليُسْر كَعْب بن عَمْرو. وَأَبُو قُطْبة يَزِيدُ بنُ عَمْرو، وبنتُه جَمِيلة الَّتِي تزوَّجها أَنَسُ بنُ مَالك، وكَعْبُ بنُ مَالك الشّاعر، ومَعْن بنُ عَمْرو الشاعِر، ومَعْن بن وَهْب الشّاعر.
وَمن بني غُنْم بن سَلَمة عبد الله بن عَتِيك وغَيره.
(و) سَلَمَة (بن كَهْلاء فِي بَجِيلَة) .
(و) سَلَمَة (بنُ الحَارِث) بنِ عَمْرو (فِي كِنْدَةَ) . (و) سَلَمَة (بنُ عَمْرو بنِ ذُهْل) فِي جُعْفِيّ.
(و) سَلَمَةُ (بنُ غَطَفان بنِ قَيْس، وعُمَيْرةُ بنُ خُفاف بنِ سَلَمَة، وعَبْدُ الله بنُ سَلَمَة) بنِ مَالِك بن عَدِيّ بن العَجْلان أَبُو مُحَمَّد (البَدْرِيّ الأُحُدِيُّ) ، استُشْهِد بهَا، وَهُوَ حَلِيفُ الأَوْسِ. وَبَنُو العَجْلان البَلَوِيّون كلهم حُلَفاء فِي بَنِي عَمْرو ابنْ عَوْف.
(وعَمْرُو بنُ سَلَمَة الهَمْدَانِيُّ) ، عَن عَليّ.
(وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَة المُرادِيُّ) ، كُوفِيٌّ أدْرك الْجَاهِلِيَّة، كُنْيَتُه أَبُو العَالِيَة، روى عَن عُمَر، وعليّ، ومُعاذ، وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الزُّبير صُوَيْلح. وَقَالَ البُخاريّ: لَا يُتابِع فِي حَدِيثِه.
(وأَخْطَأ الجَوْهَرِيُّ فِي قَوْلِه: ولَيْس سَلِمَة فِي العَرَب غَيْرَ بَطْنِ من الأنْصارِ) ، قَالَ شَيْخُنا: لم يَدّعِ الجَوْهَرِيُّ الإحاطَة حَتَّى يُرَدّ عَلَيْهِ مَا قَالَ، وَلم يَصِحّ عِنْده مَا أوردهُ؛ لأنّه الْتزم الصحيحَ عِنْده، بل الصَّحِيحُ فِي الْجُمْلَة لَا كُلّ صَحِيح، على أَن مُرادَه مَا أجمع عَلَيْهِ المُحدِّثون وأَهْلُ الْأَنْسَاب فِي تَمْيِيز الْقَبَائِل لَا أَفْرادَ مَنْ تَسمَّى بِهَذَا الاسْم. والمحدِّثون قَالُوا: السَّلَمى محركة لَا يكون إِلَّا فِي الْأَنْصَار نِسْبة لبني سَلِمة كفَرِحة. قلت: وَهُوَ جَوَاب غير مُشْبع مَعَ قَول الْجَوْهَرِي: لَيْسَ فِي العَرَب، وَهُوَ حَصْر بَاطِل، والحقُّ أحقُّ بِأَن يُتَّبَع. قَالَ الحافِظُ: فِي جُهَيْنَة سَلِمة بنُ نَصْر، ويَحْيَى بنُ عَمْرو ابْن سَلِمة، شيخ لمِسْعَر، وعليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن من أَجدادِه كَعْب بن سَلِمة الخَوْلانِيّ، روى عَن يُونُس بنِ عبد الأَعلَى، كَانَ ثِقةً. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَاخْتلف فِي عَبْدِ الْخَالِق بنِ سَلِمة شيخ شُعْبة، قيل: بكَسْر اللاَّم، وَقيل بِفَتْحِها.
وَقَالَ الْحَافِظ: وَبَنُو سَلِمة: بَطْن من لَخْم. مِنْهُم سَعِيدُ بنُ سُمَيْح، ذكره سَعِيد بن عُفَيْر، وَقَالَ: مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة. والفُجاءَة السَّلَمِيّ الَّذِي أحرقه أَبُو بَكْر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، اسمُه بُجَيْر بنُ إِيَاس بنِ عبدِ الله بن يَا لَيْل بن سَلِمة بنُ عُمَيْرة، ضَبطه الهَجَرِيّ بكَسْر اللاَّم.
(وَسَلَمَةُ مُحَرَّكَة: أَرْبعُون صَحابِيًّا) مِنْهُم سَلَمَة بنُ أَسْلَم الأَوْسِيّ، وسَلَمَةُ بنُ الأَسْود الكِنْدِيّ، وسَلَمَة اْبنُ الأَكُوع، وسَلَمَةُ بنُ أُميَّة التَّيْمِيّ واْبنُ اُميّةَ بنِ خَلَف، وسَلَمَةُ أَبُو الأَصْيَد، وسَلَمَةُ الأَنْصارِيّ جَدّ عَبْدِ الحميدِ بنِ يَزِيدَ بنِ سَلَمة، واْبن بُدَيْل بن وَرْقاء الخُزاعِيّ، واْبن ثابِت الأَشْهَلِيّ، واْبن حارِثَة الأسلَمِيّ، واْبن حَاطِب، واْبن حُبَيْش، وسَلَمَة الخُزاعِيّ، واْبن الخَطِل الكِنانيّ، واْبنُ رَبِيعَة العَنَزِيّ، واْبن زُهَيْر، واْبن سَبْرة، واْبن سُحَيْم، واْبنُ سعد العَنَزِيّ، واْبنُ عبد الله بن سَلاّم، واْبنُ سَلاَمة بن وَقْش، واْبنُ أبي سَلَمة المخزوميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الجرميّ، واْبنُ أبي سَلَمة الهَمَدانِيّ، واْبنُ صَخْر البياضِيّ، واْبنُ صَخْر الهُذَلِيّ، واْبنُ عَرَادَة الضَّبِّيّ، وسَلَمةُ بن قَيْس الأشجَعِيّ، وَاْبنُ المُحَبِّق الهُذَلِي، واْبن نَعِيم الأشجَعِيّ، واْبن نُفَيْل السَّكُونِيّ، واْبن يَزِيدَ الجُعْفِيُّ، واْبن الأدرَع.
(و) أَيْضا (ثَلاثُون مُحَدِّثاً) ، مِنْهُم سَلَمةُ بنُ أحمدَ الفَوْزِيّ، روى عَنهُ النَّسائِيّ والطّبرانِيّ. وسَلَمةُ بن الأَزْرق، عَن أبي هُرَيرة. وسَلَمة اْبن بِشْر، روى عَنهُ الفِريابِيّ. وسَلَمَة بن تَمّام الشّقريّ عَن الشّعبيّ. وسَلَمة بن جُنادَة، عَنهُ أَبُو بكر الهُذِلِيّ. وسَلَمة بن دِينَار الإِمَام أَبُو حَازِم المَدِينيّ الْأَعْرَج، روى عَنهُ مَالِك. وسَلَمَةُ بنُ رَجَاء التَّمِيميّ، عَن هِشَام بن عُرْوة. وسَلَمَة بنُ رَوْح بن زِنْباع، عَن جدّه. وسَلَمة اْبن سَعِيد بَصْرِيّ، عَن اْبن جُرَيْج. وسَلَمة بن سُلَيمان المَرْوَزِيّ المؤدّب، ثِقَة حافِظ، روى من حِفْظه عشرَة آلَاف. وسَلَمة بن شَبِيب النَّيْسابُورِي الْحَافِظ بِمَكَّة، وَسَلَمة من صَخْر البَياضِيّ. وسَلَمة بن صُهَيْب أَبُو حُذَيْفة الكوفِيّ، عَن أبي مَسْعود. وسَلَمة الخَطْمِيّ، عَن أَبِيه. وسَلَمَة بن عبد الله بن مِحْصَن. وسَلَمة بن عبد الْملك الحِمْصِيّ. وسَلَمة بن عَلْقمة أَبُو بِشْر البَصْرِيّ. وسَلَمة بن الْعيار الفزاريّ الدّمشقيّ، عَن الأوزاعيّ. وسَلَمَة بن الفَضْل الأبرَشِ، قَاضِي الرّيّ. وسَلَمَة بن كُهَيْل الحَضْرَمِيّ. واْبن عَمّار بن يَاسِر. واْبن نُبَيْط بن شُرَيْط الأشجَعِيّ. واْبن وَرْدان اللَّيثي مَوْلاهم. واْبن وَهْرام اليمانِيّ، عَن طَاوُوس (أَو زُهَاؤُهُما) .
(وسَلَمَةُ الخَيْر، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رَجُلان م) أَي: معروفان فِي بني قُشَيْر، وكِلاهُما ابْنا قُشَيْر بن كَعْب اْبن رَبِيعَة بنِ عامِر بن صَعْصَعَة. فَالْأول أُمُّه قُشَيْرِيّة أَيْضا. وَمن وَلَدِه هُبَيْرة (بنُ عامِر بن سَلَمة الَّذِي أَخذ المُتَجَرِّدة امرأةَ النّعمان بن المُنْذِر فأعتَقَها. وَأَيْضًا قُرَّة بنُ هُبَيْرة، لَهُ وِفادَة، وبَهْز بن حَكِيم المُحَدِّث. وكُلْثوم بن عِياض وَالِي إفريقِيّة. وأمّ الثّاني لُبَيْنة بِنتُ كَعْب بن كلاب. وَولدُه ذُو الرَّقِيبة مالِكُ بن سَلَمَة الَّذِي رَثُى هشامَ بنَ المُغِيرة المخزوميّ، وَيُقَال لَهما: السَّلَمتان. وَإِنَّمَا قَالَ الشَّاعِر:
(يَا قُرَّةُ بنَ هُبَيْرة بنِ قُشَيِّر ... يَا سَيِّد السَّلَماتِ إِنَّك تَظْلم)

لِأَنَّهُ عَناهُما وقَومَهما كَمَا فِي المُحْكَم، وَكَذَلِكَ فِي الْكَامِل للمبرّد فِي تَفْسِر قَول الشَّاعِر: .. فأينَ فوارِسُ السَّلَمات مِنْهُم ... وجَعْدَةُ والحَرِيشُ ذَوُو الفُضَولِ)

قَالَ: " جَمَع لِأَنَّهُ يُرِيدُ الحَيّ أجمَع، كَمَا تَقُول: المَهالِبَة والمَسامِعَة والمَناذِرة، فتَجْمَعُهم على اسْم الأَب مُهلّب ومِسْمَع والمُنْذِر.
(وأُمُّ سَلَمَة بِنتُ أُميَّة) ، صَوَابه: بنتُ أبي أُميّة بن المُغِيرة المَخْزُومِيَّة، اسمُها هِنْد، وأبوها يلقب بزَادِ الرَّكْب، وَهِي أُمُّ المُؤْمِنين هاجَرَتْ إِلَى الْحَبَشَة. (و) أمّ سَلَمَة (بِنْت يَزِيد) بن السّكَن الأَنْصارِيّة، اسمُها أَسمَاء، روى عَنْهَا شَهْر بنُ حَوْشَب، (و) أُمُّ سَلَمة (بِنْتُ أَبِي حَكِيم، أَوْ هِيَ أُمُّ سُلَيْم أَو أُمُّ سُلَيْمان: حَدِيثَها أَنَّها أَدْرَكَت القَواعِد: (صَحابِيَّاتٌ) رَضِي الله تَعالى عَنْهُن، وَفَاته أُمُّ سَلَمة بِنتُ مَسْعُود بنِ أَوْس، وَبنت مَحْمِيّة بن جَزْء الزَّبِيدي، فَإِنَّهُمَا صحابِيَّتان.
(والسَّلاَم: من أَسْماءِ الله تَعالى) وعزّ؛ لسلامته من النَّقْص والعَيْب والفَناء، حَكَاهُ اْبنُ قُتَيْبة، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنه سَلِم ممّا يلحَقُه من الغِيَر، وَأَنه الْبَاقِي الدّائِم الَّذِي يَفْنَى الخَلْقُ وَلَا يَفْنَى، وَهُوَ على كل شَيْء قَدِير.
(و) السَّلاَم فِي الأَصْل: (السَّلاَمَةُ) ، وَهِي (البَراءَةُ من العُيُوبِ) والآفات.
وَفِي الأساس: سَلِم من البَلاءِ سَلامةً وسَلاماً. وَقَالَ اْبن قُتَيْبة: يجوز أَن يكونَ السَّلامُ والسَّلامةُ لغتين كاللَّذاذِ واللَّذاذة وَأنْشد:
(تُحَيِّي بالسَّلامةِ أُمُّ بَكْرٍ ... وَهل لَكِ بعد قومِك من سَلامِ)

قَالَ: وَيجوز أَن يكون السَّلامُ جَمْع سَلامَة.
وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: " ذَهَب أكثرُ أهلِ اللُّغَة إِلَى أَن السّلام والسّلامة بِمَعْنى وَاحِد كالرّضاع والرَّضَاعة، وَلَو تَأَمَّلُوا كلامَ العَرَب وَمَا تُعْطِيه هاءُ التّأنِيثِ من التَّحْدِيد لرَأَوْا أَن بَيْنَهما فُرقاناً عَظِيماً. وتَسمَّى جَلَّ جَلالُه بالسّلام لمّا شَمِل جَمِيعَ الخَلِيقةِ وَعَمَّهُم بالسّلامة من الاخْتِلال والتّفاوُت؛ إِذْ الكُل جارٍ على نِظام الحِكْمَة، وَكَذَلِكَ سَلِم الثَّقَلان من جَوْر وظُلْم أَن يأتِيهَم من قِبَله سُبْحانَه وتَعالَى، فَهُوَ فِي جَمِيع أفعالِه سَلامٌ لَا حَيْفَ وَلَا ظُلْمَ ولاَ تَفاوُتَ وَلَا اخْتِلال، ومَن زَعَم من المُفَسِّرين لهَذَا الِاسْم أَنه تَسمَّى بِهِ لسَلامته من العُيُوبِ والآفاتِ فقد أَتَى بشَنِيعٍ من القَوْل، إِنّما السّلام مَنْ سُلِم مِنْهُ، والسّالم مَنْ سَلِم من غَيْره. وَلَا يُقَال فِي الحائِط إنّه سالِم من العِيّ، وَلَا فِي الحَجَر: إِنَّه سالِم من الزُّكَام، إِنَّمَا يُقَال: سَالِم فيمَن يَجوزُ عَلَيْهِ الآفة ويتوقَّعُها ثمَّ يَسْلَم مِنْهَا، وَهُوَ سُبْحَانَهُ مُنزَّه من توَقّع الْآفَات، وَمن جَوَاز النَّقائص. ومَنْ هذِه صِفَته لَا يُقَال سَلِم مِنْهَا، وَلَا يتَسَمَّى بسالم. وهم قد جَعلَوا سَلاماً بِمَعْنى سَالِم. وَالَّذِي ذَكَرْناه أَولا هُوَ مَعْنَى قولِ أكثرِ السَّلَف. والسّلامَةُ: خَصْلة وَاحِدَة من خِصال السَّلامة " فاعْلَمْه.
(و) السَّلامُ: (اللَّدِيغُ كالسَّلِيم والمَسْلُوم) ، وإِنَّما سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً وَمَسْلُوماً، لأَنهم تَطَيَّرُوا من اللَّدِيغ، فَقَلبُوا المَعْنَى، كَمَا قَالُوا للحَبَشِيّ: أَبُو بَيْضاء، وللفَلاة: مَفازَة، تَفاؤُلاً بالفَوْز والسَّلامة. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: إِنَّمَا سُمِّي اللَّدِيغُ سَلِيماً؛ لأنّه سلم لِمَا بِهِ أَو أُسْلِمَ لِمَا بِهِ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا كَمَا قَالُوا: مُنقَع ونَقِيع، ومُوتَم وَيَتِيم، ومُسْخَن وسَخِين "، وسيَأْتِي السَّلِيم قَرِيبا، فَإِن المُصَنّف ذكره مَرّتَيْن.
(و) السَّلامُ: (ع قربَ سُمَيْسَاط. و) أَيْضا: (اسمُ مَكَّة) شَرَّفَها الله تَعالى. (و) أَيْضا: (جَبَل بالحِجازِ) فِي دِيارِ كِنانة، وَيُقَال فِي الْأَخيرينِ: ذُو سَلام، وتُضَم السِّين أَيْضا، (وقَصْر السَّلامِ للرَّشِيد) هَارُون بناه (بالرَّقَّةِ) .
(و) السَّلام: (شَجَر) ، قَالَ أَبُو حَنِيفة: زَعَمُوا أنّ السّلام دَائِما أخضَر لَا يأكلُه شيءٌ، والظِّباء تَلْزَمُه تَسْتَظِلُّ بِهِ وَلَا تستَكِنُّ فِيهِ، وَلَيْسَ من عِظام الشَّجر وَلَا عِضاهِها. قَالَ الطِّرِمّاح يَصِف ظَبْية:
(حَذَراً والسِّربُ أكنافَها ... مُسْتَظِلٌّ فِي أُصولِ السَّلامْ)

(ويُكْسَر) ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ لبِشْر:
(بصاحةَ فِي أَسِرَّتِها السِّلامُ ... )

قَالَ: مَنْ رَوَاهُ بالكَسْر فَهُوَ جَمْع سَلَمة، كأَكَمَة وإكام. وَمن رَوَاهُ بالفَتْح فَهُوَ جَمْع سَلامة، وَهُوَ نَبْت آخر غير السَّلَمة، وَأنْشد بيتَ الطِّرِمَّاح. قَالَ: وَقَالَ امرؤُ القَيْس:
(حورٌ يُعلِّلن العَبِيرَ روادِعاً ... كمَهَا الشَّقائِقِ أَو ظِباء سَلامٍ)

(و) من اللَّطائِف (قيل لأعرابِيّ: السَّلام عَلَيْك، قَالَ: الجَثْجَاثُ عَلَيْك. قيل: مَا هَذَا جَوابٌ؟ قَالَ: هما شَجَران مُرَّان، وَأَنت جَعَلْت عليَّ واحِداً فجَعَلْتُ عَلَيْكَ الآخَرَ) .
(و) السِّلام (كَكِتاب: مَاءٌ) فِي قَوْلِ بِشْر: (كأنَّ قُتُودِي على أَحْقَبٍ ... يُرِيدُ نَحُوصاً تَؤُمُّ السِّلاما)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: الْمَشْهُور فِي شِعْره: تدُقّ السِّلاما، وعَلى هَذِه فالسِّلام الحِجارة.
(و) سُلام (كَغُراب: ع) بنَجْد ويُفْتَح، قَالَه نَصْر.
(وكَزُبَيْر) : سُلَيْمُ (بنُ مَنْصور) بنِ عِكْرِمة بنِ خَصَفة: (أَبُو قَبِيلَة من قَيْس عَيْلان، و) أَيْضا: (أَبُو قَبِيلة من جُذام) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) المُسَمَّى بِسُلَيْم (خَمْسَةَ عَشَر صَحابِيًّا) ، مِنْهُم سُلَيْمُ بنُ فَهْدٍ الأَنْصاري، واْبن مِلْحان أَخُو أم سُلَيْم، وسُلَيْم أَبُو كَبْشة مَولَى رَسُول الله [
] . (وأُمُ سُلَيْم بِنتُ مِلْحان) الخَزْرَجِيَّة وَالِدَة أَنَس، اسمْها سَهْلة أَو رُمَيلة أَو رُمَيْثة أَو مُلَيكة أَو الرُّمَيْصاء أَو الغُمَيْصاء، كَانَت فاضِلةً لبِيبةً. (و) أمُّ سُلَيْم (بنت سُحَيْم) الغِفاريّة، هِيَ أُميّة بِنْتُ أَبي الحَكَم، أَو هِيَ آمِنَة: (صَحابِيَّتان) ، وفاتَه أمّ سُلَيم بنت قَيْس بن عَمْرو النّجّارية، وَبنت خَالِد بن طُعْم، وَبنت عَمْرو بن عياد، الثَّلَاثَة لَهُنَّ صُحْبة.
(وذَاتُ السُّلَيْم ع) ، قَالَ ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّة:
(تَحَمَّلنَ من ذَاتِ السُّلَيم كَأَنَّهَا ... سفائِنُ يَمَّ تَنْتَحِيها دَبُورُها)

(ودَرْبُ سُلَيْم بِبَغْداد) : شَرْقِيَّها عِنْد الرُّصَافَة، وضَبَطه بَعْضٌ بِفَتْح السِّين وكَسْرِ اللاَّم، وَإِلَيْهِ نُسِب أَبُو طَاهِر عبدُ الغَفَّار بنُ مُحَمَّد بنِ يَزِيدَ البَغدادِيُّ المُؤَدّب من شُيوخ الخَطِيب البغداديّ، تُوفّي سنة ثَمانٍ وَعشْرين وأربَعِمائة.
(و) سُلَيْمَة (كَجُهَيْنَة: اسْم) رجل.
(وَأَبُو سُلْمَى كبُشْرى: وَالِد زُهَيْر الشَّاعِر) ، واسْمه رَبِيعة بنُ رِياح من بني مَازِن من مُزَيْنة، وَلَيْسَ فِي العَرَب سُلْمى غَيره، واْبنه كعْب صَاحب القَصِيدَة الْمَعْرُوفَة. قَالَ أَبُو العَبَّاس الأَحولُ: كَعْب بن زُهَير بن أبي سُلْمى رَبِيعَة بن رِياح بن قُرْط اْبن الْحَارِث بن مَازِن بن خَلاوَة بن ثَعْلبة بن هُذْمة بن لاَطِم بنِ عُثْمان اْبن عَمْرو وَهُوَ مُزَينة. وسُلْمى بالضّم اسمُ بِنْت لِرَبِيعة، وَبهَا يُكنَى. وَقَول الجوهريّ: من بني مَازِن، هُوَ أحد أَجدادِه، وكأَنّ الصّلاح الصّفْدِيّ لم يَطّلع على نَسَبِه، فَقَالَ فِي حَاشِيَة الصِّحاح: كَذَا وجدتُه بخطّ الجوهريّ، وبخطّ ياقوت وغيرِه فِي النّسخ المُعتَبرة، وَصَوَابه من بني مُزَيْنة بن أُدّ، فوَهِم مَا بَين مَازِن ومُزَيْنة، والصَّحيح من بني مُزَيْنة. قَالَ عبد الْقَادِر البغدادِيّ: وَكِلَاهُمَا صَواب إِلَّا أَن الأشهرَ النِّسْبة إِلَى مُزَيْنَة جدّه الْأَعْلَى. وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: لزُهَير فِي الشّعر مَا لم يكن لغَيْره، كَانَ أَبوه شَاعِرًا، وخالُه شَاعِرًا، وأختُه سلمَى شاعرة، وأختُه الخَنْساء شاعِرة، وابناه كَعْب وبُجَيْر شاعِرَيْن، واْبنُ اْبنِه المُضرَّب بن كَعْب شَاعِرًا.
قلت: وَكَانَ العَوّام بنُ كَعْب شَاعِرًا أَيْضا. ذكره النَّووِيّ، وَكَذَا اْبن أَخِيه العَوّام بن المُضَرَّب.
(و) أَبُو سَلْمَى (كَسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغ) ، وَيُقَال: أَبُو سَلْمان.
(وسَلْمان: جَبَل) بحَزْن بني يَرْبُوع.
(و) سَلْمان: (بَطْنٌ من مُراد) ، وَهُوَ سَلْمانُ بنُ يَشْكُر بنِ نَاجِيَة بنِ مُراد، قَالَ الرّشاطيّ: وأهلُ الحَدِيث يَفْتَحُون اللاَّم، (مِنْهُم عُبَيْدَةُ) بنُ عَمْرو، وَقيل: اْبن قَيْس الكُوفِيّ (السَّلْمانِيّ) ، أَسْلَم فِي حَيَاة النبيّ [
] وَلم يَرَه، وروى عَن عَلِيّ واْبنِ مَسْعود، وَعنهُ إبراهيمُ واْبنُ سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق. قَالَ اْبن عُيَينة: كَانَ يُوازِي شُرَيْحاً فِي العِلم والقَضاء. مَاتَ سنة اثنَتَيْن وثَمانِين، وعَبيدة بِفَتْح الْعين (وغَيْره) ، كالعلاّمة اْبنِ الخَطِيب السّلماني ذِي الوِزارَتَيْن الَّذِي أُلِّف لأَجله كتاب نفحَ الطَّيب. (و) سَلْمان (بنُ سَلامَة) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ غَلَط وتَحْرِيف، صَوَابه سَلْكان بن سَلاَمة اْبن وَقْش الأشهَلِيّ، أَبُو نَائِلة أَخُو كَعْب بن الْأَشْرَف من الرّضاع، ومحمل ذِكْره فِي " س ل ك "، وَقد تقدّم.
(و) سَلْمانُ (بنُ ثُمامَة) بنِ شَراحِيل الجُعْفِيّ، وَله وِفادةٌ نزل الرّقّة.
(و) سَلْمان (بنُ خَالِد) الخُزاعِيّ، ذكره الطّبرانيّ.
(و) سَلْمان (بنُ صَخْر) البَياضِيّ المُظاهِر من امرأَتِه، والأَصحّ أَنه سَلَمة.
(و) سَلْمان (بنُ عَامِر) بنِ أَوْس بنِ حجر الضَّبِّي. قَالَ مُسلم: لم يَكُن من الصَّحابة ضَبِّيٌّ غَيره.
(و) أَبُو عَبَدِ الله سَلْمان (بن الإسْلاَمِ الفارِسِيّ) ، روى عَنهُ أَنسٌ وَأَبُو عُثْمان السّندِيّ، مَاتَ بالمَدَائِن سنة اثْنَتَيْن وثَلاثِين وَمِائَة. قَالَ الذَّهَبِي: أكثرُ مَا قِيل فِي عمره ثلثمِائة وخَمْسون، وَقيل: مائِتان وخَمْسُون، ثمَّ ظهر أَنه من أَبْناء الثَّمانين لم يَبْلُغ المِائة.
(صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(و) قَالَ اْبنُ الْأَعرَابِي: (أَبُو سَلْمان) كُنْيَة (الجُعَل) وَقيل: هُوَ أعظَم الجُعْلان، وَقيل: دويبة مِثْلُ الجُعَل، لَهُ جَناحان. وَقَالَ كُراع: كُنيَته أَبُو جَعْران، بِفَتْح الجِيم.
(والسُّلَّم كَسُكَّر: المِرْقَاةُ) والدَّرَجَة، مُؤَنَّثة، (وَقد تُذَكَّر) . قَالَ الزّجّاج: سُمّي بِهِ لِأَنَّهُ يُسلِمُك إِلَى حَيثُ تُرِيد، زَاد الراغِبُ: من الأمْكِنَة العَالِية فتُرجَى بِهِ السّلامة، (ج: سَلالِيمُ وسَلالِمُ) ، وَالصَّحِيح أَن زِيادةَ الْيَاء فِي سَلالِيم إِنَّمَا هُوَ لِضَرُورة الشّعر فِي قَولِ اْبنِ مُقْبِل:
(لَا تُحرِزُ المرءَ أحجاءُ البِلادِ وَلَا ... تُبْنَى لَهُ فِي السَّمواتِ السَّلالِيمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: (و) رُبَّما سُمِّي (الغَرْز بِذلك. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التَّغْلبي:
(مُطارَةُ قلبٍ إِن ثَنَى الرّجلَ رَبُّها ... بِسُلَّمِ غَرْزٍ فِي مُناخٍ يُعاجِلُه)

(و) السُّلَّم: (فَرسُ زَبَّان بنِ سَيَّار) .
(و) أَيْضا: (كَواكِبُ أَسْفَل من العانَةِ عَن يَمِينِها) على التَّشْبِيه بالسّلم.
(و) السُّلَّم: (السَّبَب إِلَى الشَّيءِ) ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى غَيْرِه كَمَا يُؤَدِّي السّلّم الَّذِي يُرْتَقى عَلَيْهِ، وَهُوَ مجَاز.
(وسَلَم الجِلْدَ يَسْلِمُه) سَلْماً من حَدّ ضَرَب: (دَبَغَه بالسَّلَم) ، فَهُوَ مَسْلوم.
(و) سَلَم (الدَّلْوَ) يَسْلِمها سَلْماً: (فَرَغَ من عَمَلِها وَأَحْكَمَها) ، قَالَ لَبِيد:
(بِمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ ... قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلُوم)

(وسَلِمَ من الآفةِ بالكَسْر سَلامَةً) وسَلاماً: نَجَا. (وسَلَّمه اللهُ تَعالَى مِنْهَا تَسْلِيماً) : وَقَاه إِيَّاها.
(وسَلَّمْتُه إِلَيْهِ تَسْلِيماً فَتَسَلَّمه) أَي: (أَعطيتُه فتناوَلَه) وَأَخذه.
(والتَّسْلِيمُ: الرِّضا) بِمَا قَدِّر اللهُ وَقَضاهُ والانْقِياد لأوامره وتَرْك الاعْتِراض فِيمَا لَا يلائم.
(و) التَّسْلِيم: (السَّلام) أَي: التَحِيَّة، وَهُوَ اْسم من التَّسْلِيم. قَالَ المبرّد: وَهُوَ مَصْدر سَلّمت، وَمَعْنَاهُ الدُّعَاء للْإنْسَان بِأَن يَسْلَم من الْآفَات فِي دِينِه ونَفْسِه، وتأويله التَّخْلِيص.
(وأَسْلَم) الرجلُ: (انْقَاد) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: " ولكنّ اللهَ أعانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ " أَي: اْنقاد وكَفَّ عَن وَسْوَسَتِي.
(و) قيل: " أَسْلَم: دَخَلَ فِي الْإِسْلَام و (صَار مُسْلِماً) فَسَلِمْت من شَره ".
وقَوْلُه تَعالَى: {قَالَتِ اْلأَعْرَابُءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَكِن قُولُواْ أَسْلَمْنَا} قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " هَذَا يحْتَاج النّاسُ إِلَى تَفَهُّمه، ليَعْلَمُوا أينَ يَنْفَصِل المؤمنُ من المُسلِم، وَأَيْنَ يَسْتَوِيان. فالإسلام: إظهارُ الخُضوعِ والــقَبول لِمَا أَتَى بِهِ سيدُنا رَسُولُ الله [
] ، وَبِه يُحقَن الدَّم، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الإِظْهار اْعتقادٌ وتَصْدِيقٌ بالقَلْب فذلِك الْإِيمَان الَّذِي هَذِه صِفَته. فَأَما من أَظْهَر قَبولَ الشّريعة واْستَسْلَم لدَفْع المَكْروه فَهُوَ فِي الظّاهر مُسْلِم وباطِنُه غيرُ مُصَدِّق "، فَذَلِك الَّذِي يَقُول: أسلَمْتُ؛ لِأَن الإيمانَ لَا بُدَّ من أَن يكون صاحِبُه صِدِّيقاً؛ لِأَن الْإِيمَان التَّصْدِيقُ، فالمؤمِن مُبطِن من التَّصْديق مِثْلَ مَا يُظْهِر، والمُسْلِم التّامٌّ الإِسْلام مُظْهِرٌ الطاعةَ مُؤمِن بهَا، وَالْمُسلم الَّذِي أَظْهَرَ الْإِسْلَام تَعَوُّذاً غَيْرُ مُؤمن فِي الحَقِيقة، إِلَّا أنّ حُكْمَه فِي الظَّاهِر حُكْم المُسْلِم " (كَتَسَلَّم) ، يُقَال: كَانَ فلَان كَافِرًا ثمَّ تَسَلَّم أَي: أسلم. (و) أسلَم (العَدُوَّ: خَذَلَه) وأَلْقَاه فِي الهَلَكَة. قَالَ اْبنُ الأَثِير: " هُوَ عَام فِي كل من أَسْلَم إِلَى شَيْء، وَلَكِن دَخَله التَّخْصِيص، وغَلَب عَلَيْهِ الإلقاءُ فِي الهَلَكة ".
(و) أَسْلَم (أَمْرَه إِلَى اللهِ تَعالى) أَي: (سَلَّمَه) وفَوَّضَه.
(وتَسالَما) من السّلم مثل (تَصَالَحَا) من الصّلح.
(وسَالَما) مُسالَمَة: (صَالَحا) ، وَمِنْه الحَدِيث: " أَسْلَم سَالَمها الله "، " هُوَ من المُسَالَمة وتَرْك الحَرْب، ويُحْتَمل أَن يكون دُعاءً وإِخْباراً ".
(و) روى أَبُو الطُّفَيْل قَالَ: " رأيتُ رسولَ الله [
] يَطوفُ على راحِلته يَسْتَلِم بمِحْجَنة، ويُقْبِّل المِحْجَن "، قَالَ الجوهريُّ: (استَلَم الحَجَر: لَمَسَه إِمّا بالقُبْلَة أَو باليَدِ) ، لَا يُهمَز؛ لأنّه مَأْخُوذ من السّلام وَهُوَ الحَجَر كَمَا تَقول: اْستَنْوَق الجَمَل. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: استَلَم من السّلام لَا يدل على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ اللَّيْث: اْستِلامُ الحَجَر: تَناولُه باليَدِ، وبالقُبْلة، ومَسْحُه بالكَفّ. قَالَ الأزهريّ: " وَهَذَا صَحِيح ". (كاسْتَلأَمَه) من بَاب الاسْتِفْعال، نَقله الفَرَّاء واْبنُ السِّكّيت، وَهُوَ المُراد من قَول الجوهَرِيّ، وبَعضُهم يَهْمِزه. ونقلَ اْبنُ الأنباريّ فِي كِتَابه الزَّاهر الوَجْهَيْن. وَنَقله الشِّهابُ فِي شَرْح الشَّفاء، ثمَّ قَالَ: وَلم يَقِف الدّمامِينيِ على هَذَا، فَذكره فِي حاشِيَة البُخارِي على طَرِيق البَحْث.
قُلتُ: قَولُ الجوهريّ مَأْخُوذ من السِّلام أَي: بالكَسْر، والمُراد مِنْهَا الْحِجَارَة. وقَولُ سِيبَوَيْهِ: من السَّلام أَي: بالفَتْح، وَالْمرَاد مِنْهُ التَّحِيَّة، وَيكون مَعْنَاهُ اللَّمْسُ باليَدِ تَحَرِّياً لِــقَبول السّلام مِنْهُ تَبرُّكاً بِهِ.
(و) اْستَلَم (الزَّرعُ: خَرَج سُنْبلُه، و) يُقَال: (هُوَ لَا يُسْتَلَم على سَخَطِه) أَي: (لَا يُصْطَلَح على مَا يَكْرَهُه) ، فالاسْتِلام هُنَا بِمَعْنَى الاصْطِلاح.
(والأُسَيْلِم: عِرْق) فِي اليَدِ لم يَأْتِ إِلَّا مُصَغَّراً كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهذيب: " عِرْق فِي الجَسَد ". وَفِي الصِّحَاح: (بَيْن الخِنْصر والبِنْصَر) ، وَهَكَذَا ذَكَره أَربابُ التَّشْرِيح أَيْضا.
(واْسْتَسْلَم: انْقادَ) وَأَذْعَنَ. (و) اْستَسْلَم (ثَكَمَ الطَّرِيق) أَي: وَسَطه إِذا (رَكِبَه وَلم يُخْطِئْه) .
(و) يُقَال: (كَانَ يُسَمَّى مُحَمَّداً، ثمَّ تَمَسْلَم أَي تَسَمَّى بمُسْلِم) ، حَكَاهُ الرواسيّ.
(وأُسالِمُ بالضَّمِّ) بِلَفْظ فعل المُتَكَلّم من سَالم يُسالِم: (جَبَلٌ بالسَّراةِ) ، نزله بَنو قسر بن عَبْقَر بن أَنْمَار.
(ومَدِينة سَالِم بالأَنْدَلُس) ، نُسِب إِلَيْهَا بَعْضُ المحدِّثين.
(والسَّلامِيَّة) بِتَخْفِيف اللاّم: (ماءَةٌ لِبَنِي حَزْن) بن وَهْب بن أَعْيَا بن طَرِيف (بجَنْب الثَّلْماء) ، وَهِي لِبَنِي رَبِيعَة بن قُرْط بِظَهْر نَمَلى، وَقد تقدّم، قَالَه نَصْر. (و) أَيْضا: اسمُ (مَاءَةٍ أُخْرَى) غير الَّتِي ذكرت.
(و) سَلاَّم (كَشَدَّاد: ة بالصَّعِيد) .
(وخَيْفُ سَلاَّم: بِمَكَّة) ، بَيْنَها وبَيْن الْمَدِينَة، وَهِي نَاحيَة واسِعَة قَرِيبَة من البَحْر، بهَا مِنْبر وناس من خُزاعَة، وسَلاّم هَذَا من الأَنْصار من أَغْنياء ذَلِك الصّقع، قَالَه نصر.
(وَسَلَمْيَة مُسَكَّنةَ المِيمِ مُخَفَّفَة اليَاءِ: د) قُربَ حِمْص، وَنَظِيره فِي الْوَزْن سَلَقْيه: بلدٌ بالرّوم مَرَّ للمصنِّف فِي الْقَاف، وَلَو قَالَ كَمَلَطْيَة كَانَ أَخْصَر. (مِنْهُ عَتِيقٌ السَّلَمانِيُّ مُحَرَّكَة) صاحبُ أبي القَاسِم بن عَسَاكر. وَأَيّوب بن سَلْمان السَّلَماني، روى عَن حَمّاد اْبنِ سَلَمة، وَعنهُ الحُسَيْن بن إِسحاق البَشِيريّ، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السَّلْمى بسُكونِ اللاَّم، نِسْبة إِلَى هَذَا الْبَلَد قَالَه الحافِظ.
(وَذُو سَلَمٍ مُحَرَّكة: ع) بالحِجاز، وإياه عَنَى الأَبُوصِيرِي فِي بردته:
(أَمن تَذَكُّر جِيرانٍ بِذِي سَلَمِ ... )

(وذُو سَلَم بنِ شَدِيد بنِ ثَابِت) ، من أَذْواء اليَمَن.
(وسَلْمَى كَسَكْرَى: ع بِنَجْد، و) أَيْضا: (أُطُمٌ بالطَّائِفِ، و) أَيْضا (جَبَل لِطَيّئٍ شَرقِيَّ المَدِينَة) . وغربيّه: وادٍ يُقَال لَهُ: رَكّ، بِهِ نَخْل وآبار مَطوِيّة بالصّخر، طيِّبة المَاء والنّخل، عُصَبٌ وَالْأَرْض رمل، بحافَّتَيحه جبلان أَحْمَران. وبأعلاه بُرقَة، قَالَه نَص، وَقد ذكر فِي الْهَمْز.
(و) سَلْمَى بن جَنْدل: (حَيُّ) من بَنِي دَارِم، وَأنْشد الجَوْهريّ:
(تُعَيِّرني سَلْمَى وَلَيْسَ بقُضْأَةٍ ... وَلَو كنتُ من سَلْمى تفرّعت دارِما)

وَأنْشد أَبُو أَحْمد العَسْكَرِيّ فِي كتاب التَّصْحِيف:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وفَارسُ يَوْم العَيْن سَلْمَى بنُ جَنْدلِ)

(و) سَلْمَى: (نَبْت) يَخْضَرُّ فِي الصَّيْف.
(وصَحَابِيَّان) هُما.
(وسِتَّ عَشْرة صَحابِيَّة) هُنّ: سَلْمى بنت أَسْلَم، وَبنت حَمْزة، وَبنت أبي ذُؤَيْب السَّعْدِيّة، وبنتُ زَيْد، وبنتُ عَمْرو، وَبنت عُمَيس، وَبنت قَيْس، وَبنت مُحرِز، وَبنت نَصْر، وَبنت يَعار، وَبنت صَخْر، وَبنت جابِر الأَحمَسِيّة والأَوْدِيّة والأَنْصارِيّة، وخادمةُ النبيّ [
] ، وأُخْرى حَدِيثها فِيهِ عَدَد أَبناء بَنِي إِسْرَائِيل.
(وأُمُّ سَلْمى: امرأَةُ أَبِي رَافِع) ، تَروِي عَن زَوْجِها، وعنها القَعْقَاعُ اْبنُ حَكَم، وَهِي تابعيّة، حَديثُها فِي مُسْند الإِمَام أَحْمد. وَفِي المُحْكَم: سَلْمَى اسْم امْرَأَة، ورُبَّما سُمِّي بِهِ الرجل.
(وكَحُبْلَى) أَبُو بَكْر (سُلْمَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن سُلْمَى) الهُذَلِيّ، (و) سُلْمَى (اْبنُ غِياث) عَن أبي هُرَيْرَة، (و) سُلْمَى (بنُ مُنقِذ) ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه سُلْمَى بنُ عِياض بنِ سُلْمَى، (وأَبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ) ، عَن عُقْبَة بن عَامر، (أَو هُوَ كَسَكْرَى) ، قَالَه الذَّهَبِيّ.
(والسُّلامان: شَجَر) سُهْلِي، واحدته سُلامانَه. وَقَالَ اْبن دُرَيْد: سُلامان: ضَرْب من الشّجر.
(و) أَيْضا: (ماءٌ لِبَنِي شَيْبان) من بَنِي رَبِيعَة.
(و) أَيْضا: اسمُ) رَجُل. قَالَ اْبنُ جِنّي: " لَيْسَ سَلْمان من سَلْمَى كسَكْران من سَكْرى. أَلا ترى أَن فَعْلان الَّذِي يُقابله فَعْلى إِنَّمَا بابُه الصِّفة كَغَضْبان وغَضْبَى، وعَطْشَان وعَطْشَى، وَلَيْسَ سلمَان وسلمى بصفتين وَلَا نكرتين، وإنّما سلمَان من سلمى كقَحْطان من قَحْطَى، ولَيلان من لَيْلى، غَيرَ أَنَّهما كَانَا من لَفْظ وَاحِد فتَلاقَيا فِي عُرْضِ اللُّغة من غير قَصْد وَلَا إِيثَار لتقَاوُدِهما، أَلا ترى أَنَّك لَا تَقُول: هَذَا رَجُلٌ سَلْمان، وَلَا هذِه امْرَأَة سَلْمَى، كَمَا تَقول: هَذَا رجل سَكْران وَهَذِه امْرَأَة سَكْرى، وَهَذَا رجل غَضْبان وَهَذِه امْرَأَة غَضْبَى، وَكَذَلِكَ لَو جَاءَ فِي العَلَم لَيْلان لَكَانَ من لَيْلى كَسَلْمان من سَلْمى، وَكَذَلِكَ لَو وجد فِيهِ قَحْطَى لَكَانَ من قَحْطان كَسَلْمى من سَلْمان.
(وكَسَحَاب: عَبْدُ الله بنُ سَلاَم) بنِ الحَارِث، (الحِبْرُ) الإِسْرائِيليّ من بَنِي قَيْنُقَاع، وهم من ولد يُوسُف عَلَيْهِ السَّلام، وَكَانَ اسمْهُ فِي الجاهِلِيَّة الحُصَيْن، فغُيِّر، وَكَانَ حَلِيفًا للْأَنْصَار، وَوَلَدَاه يُوسُف بن عبد الله أجلَسَه النبيُّ [
] فِي حِجْره، ومَسَح رأسَه، وسَمّاه. وَمُحَمّد بن عبد الله، لَهُ رُؤْية ورِوايَة، وحَفِيدُه حَمْزة بنُ يُوسُف بن عبد الله، رَوَى عَن أَبيه، وولدُه مُحَمَّد بن حَمْزَة رَوَى عَنهُ الوَلِيدُ بن مُسْلِم، (وأَخُوهُ سَلَمةُ بنُ سَلامٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ابنُ أَخِيه (وابنُ أَخِيه سَلامٌ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب ابنُ أُختِه، (وسَلامُ بنُ عَمْرٍ و) ، روى أَبُو عَوانة عَن أبي بِشْرٍ عَنهُ: (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وَأَبُو عَلِيّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزَلِيّ) ، اسمُه (محمدُ بنُ عَبْدِ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ محمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب (بنِ سَلاَمٍ) ، وُلِدَ سنة خَمْسٍ وثَلاثِين ومائَتَيْن، وَمَات سنة ثَلَاث وثلاثمائة، وَابْنه أَبُو هَاشم: مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة.
(ومحمدُ بنُ مُوسَى بنِ سَلاَم السَّلامِيُّ) النَّسَفِيّ (نِسْبة إِلَى جَدِّهِ) ، وحَفِيدُه أَبُو نَصْر محمدُ بنُ يعقوبَ ابنِ إسحاقَ بنِ محمدٍ، روى عَن زَاهِر بن أَحْمَدَ وَأبي سَعِيد عبد الله ابْن مُحَمَّد الرّازِي، مَاتَ بعد الثّلاثين وَأَرْبَعمِائَة.(وبالتَّشْدِيد) سَلاّم (بن سَلْمٍ) ، وَقيل: ابنُ سَالِم وَقيل: ابنُ سُلَيْمان أَبُو العَبَّاس المدائِنِيّ السَّعْدِيّ التَمِيمِي، عَن زَيْد الْعمي وَمَنْصُور ابْن زَاذَان، وَعنهُ خَلَف بنُ هِشام، قَالَ البُخارِيّ: تَركُوه.
(و) سَلاّم (بن سُلَيْمان) أَبُو المُنْذِر القَاري صَدُوق، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي سَلاَم) مَمْطُور، عَن أبي أُمَامَة، وَعنهُ يَحْيَى بنُ أبي كثير، وَلَيْسَ بحُجّة. (و) سَلاّم (بنُ شُرَحْبِيل) أَو شُرَحْبِيل، يروي عَن حَبّة بنِ خالِد وأخيه سَوَاء، وَلَهُمَا صُحْبَة. روى عَنهُ الأَعْمِشُ ثِقَة، ذكره ابْن حِبّان (و) سَلاّم (بنُ أَبِي عَمْرَةَ) الخُراسَانِيّ، عَن الحَسَن وعِكْرِمة، قَالَ ابنُ مَعِين: لَيْسَ بِشَيْء. (و) سَلامُ (بنُ مِسْكِين) أَبُو رَوْح الأَزدِيّ، عَن الْحسن وثَابِت، وَعنهُ ابنُه القَاسِم والقَطّان، كَانَ عابدًا ثِقةً كثيرَ الحَدِيث، تُوفِّي سنة سَبْع وسِتّين وَمِائَة، (و) سَلاَّم (بنُ أَبِي مُطيع) أَبُو سعيد ثِقَة، فِيهِ لِيْن، وَقَالَ ابنُ عَدِيّ: لَا بأسَ بِهِ، رَوَى عَن أبي عمرَان الْجونِي وقَتادَة، وَهُوَ يُعَدّ من خُطَباء البَصْرة وعُقَلائِهم، مَاتَ بِطَرِيق مَكَّة سنة ثَلاثٍ وسَبْعِين وَمِائَة: (مُحَدِّثُون) . وَفَاته: سَلاّم بن سليط الْكَاهِلِي، يَرْوِي عَن عَلِيّ، ثِقَة. وسَلاّم بن رزِين: قَاضِي أَنْطاكية، عَن الأعمَش، لَا يُعرَف. وسَلاّم بن أبي الصَّهْباء عَن قَتادَة، حَسَن الحَدِيث، وسَلاّم بنُ سَعِيد العَطَّار، ضَعِيف. وسَلاّم بنُ قَيْس، عَن الحَسَن البَصْرِي، مَجْهُول، وسَلاّم ابْن واقِد، لَا شَيْء. وسَلاّم بنُ وَهْب، لَا يُعْرَف، وسَلاّم بن عبد الله أَبُو حَفْص، عَن أبي الْعَلَاء، وَعنهُ أَبُو سَلَمة التّبوذكِي. (واختُلِف فِي سَلاّم بنِ أَبِي الحُقَيق، وسَلاّم بنِ مُحمَّد بنِ(فَلَا تحسبنّي كنتُ مولى اْبن مِشْكَم ... سَلاَم وَلَا مولى حُيَيّ بن أَخْطَبَا)

وَقَالَ كعبُ بنُ مَالك من قصيدة:
(فَصاحَ سَلامٌ واْبنُ سَعْيه عنْوَة ... وقِيد حُيَيّ للمَنايا اْبن أَخْطَبَا)

وَقَالَ أَبُو سُفْيَان بن حَرْب:
(سَقانِي فَروّاني كُمَيْتاً مُدامةً ... على ظمأٍ مِنّي سَلامُ بن مِشْكَمِ)

قَالَ: وَكَأن هَذَا هُوَ السَّبَب فِي تَعْرِيف اْبن الصّلاح لَهُ بِكَوْنِهِ كَانَ خمّارا؛ لكنّ اْبن إِسْحَاق عرّفه فِي السّيرة بِأَنَّهُ كَانَ سَيِّد بني النّضير، فَالله أعلم.
قلت: وَفِيه أَيْضا قَولُ الشَّاعر: فَلمَّا تَداعَوْا بِأَسيافِهم ... وحان الطِّعانُ دَعْونا سَلاما)

يَعنِي سَلاَم بنَ مِشْكَم.
(وبالتَّخْفِيف دَارُ السَّلام: الجَنَّةُ) ؛ لأنَّها دَارُ السَّلامة من الْآفَات. وَقَالَ الزّجّاج: لِأَنَّهَا دارُ السَّلامةِ الدّائِمَةِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع وَلَا تَفْنَى، وَهِي دارُ السَّلامة من المَوْت والهَرَم والأَسْقام. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: دارُ السَّلام: الْجنَّة؛ لِأَنَّهَا دَار الله عزّ وَجل، فأضيفت إِلَيْهِ تفخيماً كَما يُقال للخَلِيفة: عبد الله.
(وَنَهْرُ السَّلاَم: دَجْلة، ومَدِينَة السَّلام: بَغْداد) ؛ لقُرْبها من نَهْر السَّلام، قَالَه اْبنُ الأَنْبارِيّ. (وإليها نُسِب الحَافِظ) أَبُو الفَضْل (مُحَمَّدُ اْبنُ نَاصِر) بن مُحَمَّد بن عَليّ البغداديّ، كَانَ يكْتب لنَفسِهِ، هَكَذَا روى عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البُسْرِيّ، وَأبي مُحَمَّد رزق الله التّميميّ، وَعنهُ اْبن المُقيّر، تُوفّى سنة خمسين وَخَمْسمِائة، (وعَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى) بنِ الحَسَن بنِ إِبراهيمَ لَهُ شِعْر حَسَن، روى عَن أبي عبد الله المَحامليّ، وروى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المُسْتَغْفِريّ واْبن مَنْده. مَاتَ سنة ثَمَانِينَ (المُحَدِّثان ومُحَمَّدُ اْبنُ عَبْدُ اللهِ) بنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد اْبن يحيى بن حِلْس المخزوميّ (الشاعِرُ) الْمَشْهُور، من ولد الوَلِيد اْبن الْوَلِيد، رَوَى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التّنّوخيّ وَغَيره. مَاتَ سنة ثَلَاث وتِسْعِين وثلثمائة (السَّلامِيّون. وسَلامَةُ بنُ عُمَيْر بنِ أبِي سَلامَة: صحابِيّ. وسيَّارُ بنُ سَلاَمَة) أَبُو المِنْهال الرّياحيّ البَصريّ: (مُحَدِّث) عَن أَبِيه وَأبي بَرْزَة، وَعنهُ شُعْبة وحَمَّاد بنُ سَلَمة. (و) سَلامَةُ (بِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ) ، وَيُقَال: الجُعفِيّة. وَقيل: الفَزارِيّة، لَهَا عِنْد اْبن أبي عَاصِم.
قلتُ: القَولُ الْأَخير هُوَ الصّواب؛ فَإِن أَبَا دَاوُود صرّح أَنَّهَا أُخْت خَرَشة اْبن الحُرّ بن قيس بن حُذَيْفَة بن بدر الفزاريّ، وَلَهُمَا صُحْبَة، رَوَت عَنْهَا أمّ دَاوُود الواشِية. (و) سَلاَمَةُ (بِنْتُ مَعْقِل الخُزاعِيَّة) ، وَيُقَال الأَنصارِيّة، لَهَا فِي سُنَن أبي دَاوود. (وسلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بن رَسُولِ الله [
] ) ، روى عَمرُو بنُ سَعِيد الخَوْلانيّ عَن أنس عَنْهَا: (صَحابِيَّاتٌ) ، رَضِي الله تَعَالى عَنْهُن. وَفَاته: سَلامَةُ بِنتُ البَراءِ بن مَعْرُور زَوجةُ أَبِي قَتادَة بن رَبْعيّ، وسَلامَةُ بنتُ مَعْبَد الأَنْصارِيّة، وسَلامَةُ بنتُ مَسْعود بنِ كَعْب، فإنّهن أَيْضا لَهُنَّ صُحْبة.
(وبالتَّشْدِيد) : سَلاَّمةُ (بنْتُ عامِر مَوْلاةٌ لِعائِشَةَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، رَوَت عَن هِشام بن عُرْوَة. (وسَلاَّمَة المُغَنِّية الَّتِي هَويَها عبدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الله بنِ عَمَّار) ، صوابُه: اْبنُ أَبِي عَمَّار المَكّيّ، (وَهِي سَلاَّمة القَسِّ، والقَسُّ لقب عبد الرَّحْمن الْمَذْكُور نُسِبت إِلَيْهِ، وَكَانَ تابِعيًّا من العُبَّاد، وَقد تقدّم ذِكْرُه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة.
(والسَّلاَّمِيَّة مُشَدَّدَة ة بالمَوْصِل، مِنْهَا عَبدُ الرَّحْمن بُن عِصْمَةَ المُحَدِّثُ) ، عَن مُحَمَّد بن عبد الله اْبن عَمَّار المَوْصِلِيّ، (وَآخَرُونَ) .
(والسُّلاَمَى كحُبَارى: عَظْم) يكون (فِي فِرْسِن البَعِير) ، وَيُقَال: إنَّ آخَر مَا يَبْقَى فِيهِ المُخّ من البَعير إِذا عَجُف فِي السُّلامى وَفِي الْعين، فَإِذا ذَهَب مِنْهُمَا لم تكن لَهُ بَقِية بَعْد، قَالَه أَبُو عبيد. وَأنْشد لأبي مَيْمُون العِجليّ:
(لَا يَشْتَكِيْنَ عَملاً مَا أَنقَيْن ... مَا دَامَ مُخٌّ فِي سُلامَى أَو عَيْن)

(و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: السُّلاَمَى: (عِظامٌ صِغارٌ طُولُ إِصْبَعٍ أَو أَقلُّ) أَي: قَرِيب مِنْهَا، (فِي) كُلٍّ من (اليَدِ والرِّجْلِ) أربعٌ أَو ثلاثٌ، وَقَالَ اْبنُ الأَثِير: السُّلاَمَى جمع سُلامِيَة، وَهِي الأُنْمُلَةُ من الْأَصَابِع، وَقيل: واحدُه وجمْعُه سَواء. وَقيل واحِدٌ و (ج: سُلامِيَاتٌ) ، وَهِي الَّتِي بَيْن كل مِفْصَلَيْن من أَصابِع الْإِنْسَان. وَقيل: السُّلامى: كلّ عَظْم مُجَوّف من صِغار العِظام. وَفِي الحَدِيث: " على كل سُلامَى من أحدِكم صَدَقَة، ويُجزِئُ فِي ذَلِك رَكْعَتان يُصَلّيهما من الضُّحَى "، أَي: على كل عَظْم من عِظام اْبنِ آدمْ وَقَالَ اللّيثُ: السُّلاَمَى: عِظامُ الأَصابعِ والأَشاجِعُ والأَكارعُ، وَهِي كعابِرُ كَأَنَّها كِعابٌ، وَقَالَ اْبن شُمَيْل: فِي القَدَم قَصَبُها وسُلاَمِيَاتُها. وعِظامُ القَدَم وقَصَبُ عِظامِ الأَصابِع أَيْضا سُلاَمِيَاتٌ. وَفِي كل فِرْسِن سِتّ سُلامِيَات ومَنْسِمان وأَظلُّ. قَالَ شَيخنَا: وَلَا يجوز فِيهِ غَيرُ القَصْر كَمَا يَقَع فِي كَلَام بَعْض المولدين اْغتِراراً بِمَا فِي مُثَلَّث قُطْرب.
(و) السُّلاَمَى (كَسُكَارى: رِيحُ الجَنُوب) قَالَ اْبنُ هَرْمَة:
(مَرتْهُ السُّلاَمَى فاْستَهَلَّ وَلم تَكُن ... لِتَنْهَض إِلا بالنُّعامَى حَوامِلُه)

(و) من المَجازِ: باتَ بلَيْلة (السَّلِيم) ، وَهُوَ (اللَّديغُ) ، فَعِيل من السَّلْم وَهُوَ اللّدْغ. وَقد قيل: هُوَ من السَّلامة، وَإِنَّمَا ذَلِك على التَّفاؤل بهَا خِلافاً لما يُحْذَر عَلَيْهِ مِنْهُ، وَقد تَقدَّم. (أَو) هُوَ (الجَرِيحُ الَّذِي أَشْفَى على الهَلَكَةِ) مُسْتعارٌ مِنْهُ، وأنشدَ اْبنُ الأعرابيّ:
(يَشْكُو إِذا شُدَّ لَهُ حِزامُهُ ... شَكْوَى سَلِيمٍ ذَرِيْت كِلامُهُ)

وَأنْشد أَيْضا:
(وطِيرِي بمِخْراقٍ أشمَّ كأنّه ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزّعانِفُ)

(و) السَّلِيمُ (من الحَافِر) : الَّذِي (بَيْنَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب فِي الْعبارَة: والسَّلِيم من الفَرَس: الَّذِي بَين الأشْعَر وَبَين الصَّحْن من حافِره.
(و) السَّلِيمُ: (السَّالِمُ من الآفاتِ) . وَبِه فُسّر قَوْلُهُ تَعالَى: {إِلَّا من أَتَى الله بقلب سليم} أَي: سَلِيم من الكُفْر. وَقَالَ الرَّاغِب: " أَي: مُتَعَرٍّ من الدَّغَل، فَهَذَا فِي الْبَاطِن ".
(ج: سُلَماءُ) كَعَرِيف وعُرَفَاء، وَفِي بعض النّسخ: سَلْمَى كَجَرِيح وجَرْحَى.
(و) من المَجازِ: (هُوَ) كَذَّاب (لَا يَتَسَالم خَيْلاَه أَي: لاَ يَقُولُ صِدْقاً فيُسْمَع مِنْهُ) ويُقْبَل. (وإِذَا تَسَالَمت الخَيْلُ تَسايَرَت لَا يَهِيجُ بَعْضُها بَعْضاً) . وَقَالَ رجل من مُحارِب:
(وَلَا تَسايرُ خَيْلاه إِذا التَقَيا ... وَلَا يُقدَّع عَن بابٍ إِذا وَرَدا)

وَيُقَال: لَا يَصْدُق أثرُه، يَكْذِب من أَيْنَ جَازَ. وَقَالَ الفَرّاء: فلَان لَا يُرَدُّ عَن بَاب وَلَا يُعَوَّجُ عَنهُ.
(وقَولُ الجَوْهَرِي) : و (يُقالُ للجِلْدَةِ) الَّتِي (بَيْن العَيْنِ والأَنْفِ سالِمٌ غَلَطٌ) ، تَبِع فِيهِ خالَه أَبَا نَصْر الفارابِيّ فِي كِتَابه " دِيوانِ الْأَدَب "، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحِد من الْأَئِمَّة، (واْستِشْهاده بِبَيْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر) بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا فِي وَلَدِه سَالِم:
(يُدِيرُونَنِي عَن سالمٍ وأُرِيغُه ... وجِلدَةُ بَين العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ)

قَالَ الجوهَرِيّ: وَهَذَا المَعْنَى أرادَ عَبْدُ الْملك فِي جَوابِه عَن كِتابِ الحَجَّاج أَنه عِنْدِي كسَالِم والسّلام (بَاطِلٌ) .
قَالَ اْبن بَرِّي: هَذَا وهم قَبِيح أَي: جَعْلُه سالِماً اسْما للجِلْدة الَّتِي بَيْن العَيْن والأَنْف، وَإِنَّمَا سَالم: اْبنُ اْبنِ عُمَر، فَجعله لمحَبَّتِه بِمَنْزِلَة جِلْدةٍ بَين عَينَيْه وَأَنْفه.
قَالَ شَيْخُنا: وَالصَّحِيح أنّ الْبَيْت الْمَذْكُور لزُهَيْر، وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ اْبنُ عمرَ.
قُلْتُ: وَإِذا صَحَّ ذَلِك فَهُوَ مُؤَيِّد لكَلَام الجوهريّ، فَتَأمل.
(وذاتُ أَسْلامٍ) بالفَتْح: (أرضٌ تُنْبِت السَّلَم) مُحَرَّكَة، قَالَ رؤبة: (كَأَنَّمَا هَيَّج حِين أطلَقَا ... )

(من ذَات أسْلامٍ عِصِيًّا شِقَقَا ... )

(وَسَلْمُ بن زَرِير) أَبُو يُونُس العطارديّ، عَن أبي رَجاء ويَزِيد بن أبي مَرْيم، وَعنهُ حِبّان وَأَبُو الوَلِيد، لَهُ عشرَة أَحَادِيث، وثَقَّه أَبُو حَاتِم.
(و) سَلْمُ (بنُ جُنَادَة) أَبُو السّائب السّوائي الكُوفِيّ، عَن أبِيه واْبن إِدْرِيسَ، وَعنهُ التّرمذِيّ والشيخان والمَحَاملي، ثِقَة، مَاتَ سنة أَربع وخَمْسِين ومِائَتَيْن.
(و) سَلْمُ (بنُ إِبراهيم) البَصْرِيّ الورَّاق، عَن عِكْرِمة بنِ عَمَّار وشَعْبة، وَعنهُ الذُّهلِيّ، وَثَّقَه اْبنُ حِبّان.
(و) سَلْمُ (بنُ جَعْفَر) البَكراوِيّ، عَن الجَرِيريّ، وَعنهُ نَعِيم بن حَمّاد ويَحْيَى بن كثير العَنْبَرِيّ، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ أَبِي الذُّبالِ) ، عَن سَعِيد بن جُبَيْر واْبن سِيرِين، وَعنهُ مُعْتَمِر واْبن عُلَيَّة، ثِقَة.
(و) سَلْم (بنُ عَبْد الرَّحْمن) النَّخَعيّ أَخُو حُصَين، عَن أبي زُرَعَة، وَعنهُ سُفيان وشُرَيك، وُثِّق.
(و) سَلْمُ (بنُ عَطِيَّة) الكُوفيّ عَن طَاووُس وعَطَاء، وَعنهُ شُعْبَةُ وَمُحَمّد اْبن طَلْحَة، لَيْسَ بالقَوِيّ.
(و) سَلْمُ (بنُ قُتَيْبَة) الخُراسَانِيّ بالبَصْرَة، عَن عِيسَى بن طَهْمان، ويُونُسُ بنُ أبي إِسْحَاق، وَعنهُ الذُّهليّ، ثِقَةٌ يَهِمُ.
(و) سَلْمُ (بنُ قَيْس) العَلويّ البصريّ، عَن أَنَس، وَعنهُ حَمّاد اْبن زَيْد: (مُحَدِّثُون) .
(وَبَاب سَلْم: مَحَلَّة بأَصْبِهان. و) أُخْرَى (بِشِيرَازَ، يُشبِه أَن يَكُونَ من إِحْدَاهُما أَبُو خَلَف محمدُ بنُ عَبْدِ المَلِك) بنِ خَلَفَ الفَقِيه (السَّلْمِيُّ الطَّبَري مُؤَلّف كِتاب الكِتابَة) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ: كِتاب الكِنايَة. (وَهُوَ) كِتابٌ (بَدِيعٌ فِي فَنِّه) ، صَنَّفه فِي الفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشافِعِيّ، كلّ مَنْ رَآهُ اْستحسنه، روى عَنهُ أَبُو الفَتْح المُوفَّق بنُ عبد الْكَرِيم الهَرَوِيّ، مَاتَ فِي حُدُود سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، ذكره اْبنُ السّاعي.
(وسَلمَى بنُ جَنْدل كَسَكْرَى فَرْد) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنه بِضَمّ السِّينِ وسُكُونِ اللاَّمِ وكَسْر المِيم وتَشْدِيد اليَاءِ كَمَا ضَبَطه الحافِظُ الذّهَبِيُّ، وَمن ذُرِّيَّته: لَيْلَى بنتُ مَسْعود زَوْج علِيّ اْبن أبي طَالب وجَماعة. قَالَ الْحَافِظ اْبنُ حَجَر: وَلَكِن جَزَم أَبُو أَحْمد العسكريّ فِي كِتاب التَّصْحِيف بِأَنَّهُ بِفَتْح السّين، وَفِيه يَقول الشّاعر:
(وَمَات أَبِي والمُنْذِران كِلاهُما ... وَفَارِس يَوْم العَيْن سَلْمَى بن جَنْدِل)

وبخطّ رضيّ الدّين الشّاطبيّ: زُهَيْر اْبن مَسْعود بن سُلْمِيّ بن رَبِيعة الضَّبِّي فَارس العَرِقَة، ذكره المرزُبانِيّ فِي مُعْجَم الشُّعراء.
(وسُلْمانِينُ بالضَّمّ) وسُكُونِ اللاَّمِ (وكَسْرِ النُّونِ: ع) ، هَكَذَا ضَبَطه الشَّيْخ أَبُو حَيّان فِي شَرْح التَّسْهِيل، وَوَافَقَهُ جمَاعَة، قَالَ شَيْخُنا: وَذكر البَدْر الدَّمامِينِيّ فِي شرح التَّسْهِيل أثْنَاء مَبْحَث الزِّيادة من التَّصْرِيف أَنه تَحْرِيف للفْظِه، وأَنَّ الصّواب فِي ضَبْطه سُلْمانَان. قَالَ: وَلم يَضْبُط حَركةَ السّين وَلم يظْهر مُسْتَندا لذَلِك، فَتَأَمَّل، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وِسينُه على هَذَا مَفْتوحَة، وَهِي قَرْية بمَرْو، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ أَحْمد السَّلْمانَانِي، روى عَنهُ أَبُو الحَسَن بنُ أزدَشِير، تُوفّي بعد سنة سَبْعِين وَأَرْبَعمِائَة، فتأمّل.
(وذُو السَّلُّومة) بفَتْح فَضَمٍّ مُخَفَّفاً من الأَذْواءِ (من) بني (أَلْهانَ) بنِ مَالِكٍ) .
(وسَلُّومَة مُشَدَّدَة وتُضَمُّ) أَيْضاً: (بِنتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْد) ، هِيَ (امرأَةُ عدِيّ بنِ الرّقاعِ) الشَّأعِر، لَهَا ذِكْر.
(و) من المَجازِ: قَالَ اْبنُ السِّكِّيت: (لَا بِذِي تَسْلَم كَتَسْمَع) مَا أَن كَذَا (أَي: لَا واللهِ الَّذِي يُسَلِّمُكَ) مَا كَانُ كَذَا وكَذَا، (وَيُقَال) للاثْنَيْن: لَا (بِذِي تَسْلَمَان، و) للجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمُون، و) للمُؤَنَّث: لَا بِذِي (تَسْلَمِين، و) لِلْجَمَاعة: لَا بِذِي (تَسْلَمْن) . والتَّأْوِيل فِي كُلّ ذَلِك واحِدٌ.
(و) يُقَال: (اذْهَب بِذِي تَسْلَمُ) يَا فَتى، واذْهَبَا بِذِي تَسْلَمان أَي: اذْهَب بِسَلاَمَتِك) ، قَالَ الأَخْفَشُ: وقَولُه: ذِي، مُضَاف إِلَى تَسْلَم، وكذلِكَ قَوْلُ الأَعْشَى:
(بآيةِ يُقدِمُون الخَيل زُورا ... كأَنَّ على سَنابِكِها مُدامَا)

أضَاف آيَة إِلَى يُقدِمون وهما نادران؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من الْأَسْمَاء يُضافُ إِلَى الفِعْل غير أَسماء الزّمان، كَقَوْلِك: هَذَا يَوْم يُفْعَل أَي يُفْعَل فِيهِ. وَحكى سِيبَوَيْه. لَا أَفْعل ذلِك بِذِي تَسْلَم، أُضِيف فِيهِ ذُو إِلَى الفِعل. وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلمان وبِذِي تَسْلَمُون. والمَعْنَى: لَا أَفْعَلُ ذَلِك بِذِي سَلامَتَك، و (لَا تُضَافُ ذُو إِلاَّ إِلَى تَسْلَم، كَمَا لاَ تَنْصِب لَدُن غير غَدْوَة) . هَذَا آخر نَصّ سِيبَوَيْه.
(وأسلَمْتُ عَنهُ: تَرَكْتُه بَعْدَمَا كُنْتُ فِيهِ،) عَن اْبن بُزُرْج، وَقد جَاءَ غَيْر مُعْتَدٍّ بِهَذَا المَعْنَى فِي قَولِهِم: وَكَانَ رَاعِي غَنَم ثمَّ أَسْلَم أَي: تَرَكَها.
(وقَولُ الحُطَيْئة) الشَّاعِر فِي صِفَةِ دِرْع:
(جَدْلاءَ مُحْكَمَةٍ من صُنْعِ سَلاَّمِ ... )

وَفِي بَعْضِ النُّسخ: من نَسْج سَلاّم، كَمَا قَالَ النَّابِغَة:
(ونَسْجِ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِل ... )

(أَرادَ من صُنْع دَاوود فجَعَله سُلَيْمان، ثمَّ غَيَّره ضَرُورَةً) ، فَقَالَ: سَلاّم وسُلَيْم، وَمثل ذَلِك فِي أَشْعارِهم كثير. وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ:
(مُضاعَفَة تخَيَّرها سُلَيْم ... كَأَن قَتِيرَها حَلَق الجَرادِ)

وَقل الأَسودُ بنُ يَعْفُر:
(ودَعَا بمُحكَمةٍ أمينٍ سَكُّهَا ... من نَسْج دَاودٍ أبي سَلاّم)

(و) قَالَ أَبُو العبّاس: سُلَيْمان تَصْغِير سَلْمان. و (سُلَيْمان بنُ أَبِي سُلَيمان) سَكَن الشّامَ، روى عَنهُ شيخٌ من جُرَش. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَهُ صُحْبَة. (و) سُلَيْمان (بنُ أَبِي صُرَد) ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصّواب اْبنُ صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن الخُزاعِيّ، كَانَ اْسمُه فِي الْجَاهِلِيَّة يَساراً فسَمّاه النبيُّ [
] سُلَيْمان، كَانَ خَيِّراً عابِداً نزل الكُوفَة.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ عَمْرِو) بنِ حديدةَ الْأنْصَارِيّ السّلميّ: عَقَبِيٌّ بَدرِيّ، قُتِل يومَ أُحُد، وَيُقَال: هُوَ سليمُ بنُ عَامر، وَهُوَ الْأَكْثَر.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ مُسِهر) ، يرْوى عَن رِفَاعَة القَتَبانِيّ، ولكنّ حَدِيثَه مُرسَل، فَهُوَ تابِعِيّ.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ هَاشِم) بنِ عُتْبَة اْبنِ رَبِيعة بنِ عَبْدِ شمس، وَضَعَه النبيُّ [
] فِي حِجْرِه.
(و) سُلَيْمانُ (بنُ أُكَيْمَةَ) اللَّيْثِيّ، مِنْ رُواتِه يَعْقُوبُ بنُ عبدِ الله سُلَيْمان، عَن أَبِيه عَن جَدّه: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وأُمُّ سُلَيْمان: صَحابِيَّتَان) إِحْدَاهُما بِنْتُ عَمْرِو بنِ الأَحْوَص، رَوَى عَنْهَا اْبنُها سُلَيْمان.
(ومُسْلِم كَمُحْسِن زُهاءُ عِشْرِين صَحًابِيًّا) مِنْهُم: مُسْلِم بن بَحْرة الأنصارِيّ، واْبنُ الحَارِث التَّمِيميّ، واْبنُ الْحَارِث الخُزاعِيّ، واْبنُ خُشَيْنة، ومُسْلم أَبُو رَائِطة، واْبنُ رِياح الثَّقَفِيّ، واْبنُ عبد الله الأزدِي وابنُ عبد الرَّحمن، وَابْن عَقْرَب، واْبنُ العَلاء بن الحَضْرَمِيّ، واْبنُ عمر، وَأَبُو عَقْرب، واْبن عُمَيْر الثَّقَفِيّ، ومُسْلِم أَبُو الغَادِية الجُهَنِي، ومُسْلِم أَبُو عَوْسَجَة، ومُسْلِم بنُ حزنة، وَكَانَ اْسمُه شِهاب. واختُلِف فِي مُسْلم بن عبد الله بن مشْكم، ومُسْلِم بن السّائِب، والصّحِيح أَن حَدِيثَيْهما مُرْسَلان.
(وكَمَرْحَلَة: مَسْلَمةُ بنُ مَخْلد) اْبنِ الصَّامت الخَزْرَجِيّ السّاعِدِيّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وسِتِّين.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ أَسْلَم) بنِ حُرَيْشٍ الأَنْصارِيُّ، قُتِل يَوْم جِسْرِ أَبِي عُبَيْد.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ قَيْس) الأَنْصاريّ.
(و) مَسْلَمَةُ (بنُ هَانِئ) أَخُو شُرَيْح. (و) مَسْلَمَةُ (بنُ شَيْبان) بنِ مُحارِب والدُ حَبِيب: (صَحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
(وكَمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجَبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وَأَحْمَد وآنُكٍ وُجُهَيْنَةَ: أَسْماء) .
فَمِنَ الأَوَّل جَماعةٌ غيرُ مَنْ ذَكَرهم المُصنّف، مُسْلِمُ بنُ إِبراهيم الأَزْدِيّ الْحَافِظ، ومُسْلِم بنُ خَالِد الزِّنْجِيّ المَكّيّ، من شُيوخ الشافِعِي، ومُسْلِمُ بنُ الحَجّاج القُشَيْرِيّ صاحِبُ الصّحيح، ومُسْلِم بن صُبَيح أَبُو الضُّحَى، ومُسْلِم بنُ يَسار البَصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار المِصْرِيّ، ومُسْلِم بنُ يَسار الجُهَنِيّ، ومُسْلِم بنُ بناق المَكّيّ، تقدَّم ذكرُه فِي القَافِ، وغَيرُ هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّانِي: أَبُو مُسَلّم حَرِيزُ بن المُسلَّم، عَن عبد الْمجِيد بن أبي روَاد، وَيحيى بن مُسَلَّم، عَن وهب اْبن جرير، ومُسْلَّم بنُ عبد الله بن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، ويُوسُف بنُ سَعِيد اْبن مُسلَّم الحَافِظ، وَأَبُو البَرَكات مُسَلَّم بنُ عَبدْ الوَاحِد الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو القَاسِم مُسَلَّم بن أَحْمد [الدّمَشْقِيّ] الكَعْكِيّ، كِلَاهُمَا عَن اْبنِ أبي نَصْر، وَعبد الله بن مُسَلّم شيخ لمُعاذ بنِ المُثَنَّى، ومُسَلَّم بنُ سَعِيد التَّاجِر، عَن سِبْط الخَيَّاط، وجَمال الإِسْلام أَبُو الحَسَن علِيّ بن المُسَلَّم مُفْتِي دِمَشْق، حدّث عَنهُ اْبن الحَرَسْتَانِيّ، وَأَبُو عَليّ الْحسن بن المُسَلَّم الفارِسِيّ الزَّاهِد، وشَمْس الدّين مُحَمَّد بن مُسَلَّم الصَّنَادِيقي، كتب عَنهُ البِرْزَالِي، وَعلي بن المشرّف بن المُسَلَّم الأنماطِيّ من شُيُوخ السِّلَفِي، وَأَبُو الغَنَائِم المُسَلّم اْبن عبد الْوَهَّاب بن مَناقِب الشَّرِيف الحُسَيْني، عَن اْبن صَدَقَة الحرَّاني، وَأَبُو الْغَنَائِم المُسَلِّمِ بن مَكّي بن خَلَف بن المُسلَّم بن أَحْمد بن عَلاّن، روى عَن السَّلَفي، والمُسَلَّم اْبنُ عبد الرَّحْمن البَغْدادي، روى عَنهُ الدِّمْيَاطِيّ وَغير هَؤُلَاءِ.
وَمن الثَّالِث: سَلَم: بَطْن من لَخْم، وَأَيْضًا فِي نَسَب قُضاعة، ومحمدُ بنُ أبي الفَضَائل بن السَّلَم النابُلْسِيّ، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، وحدّث، مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة.
وَمن الرَّابِع تقدّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن الخَامِس أَبُو الفَرَج أحمدُ بنُ محمدِ بنِ المُسْلِمة، وابناه الحَسَن وَأَبُو جَعْفر مُحَمَّد، وحَفِيدُه رَئِيسُ الرُّؤَساء أَبُو القَاسِم علِيّ بنُ الحَسَن.
وَمن السَّادِس تَقَدَّم ذِكرُ جَماعة.
وَمن السَّابع فِي خُزاعَة أَسْلَم بنُ أَفْصَى، من وَلَده جَماعةٌ من الصّحابة، مِنْهُم سَلَمَةُ بنُ الْأَكْوَع، وَأَبُو بُرَيْزة، واْبنُ أَبِي أَوْفى وغَيْرُهم. وعَطاءُ بنُ مَرْوان الأسلَمِيّ، إِلَى أَسْلَمَ بنِ جُمَح، ذكره أَبُو طَاهِر المَقْدِسِيّ.
وَمن الثَّامِن: عبدُ الله بنُ سلمةَ بنِ أَسْلَم، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَس.
وَقَالَ اْبن حبيب: أسلمُ بن الحاف اْبن قُضاعَة، وأَسلُم بن القِنَاية فِي عَكّ، وأَسْلُم بن تَدُول فِي بني عُذْرة، هَؤُلَاءِ الثَّلاثة بالضّمّ، وَمن عَدَاهُم بفَتْح اللاّم. وَقَالَ كُراع: سُمّى بِجمع سَلْم، قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلم يُفسّر أيَّ سَلْم يَعنِي، وعِنْدِي أَنه جَمْع السَّلْم الَّذِي هُوَ الدّلُو العَظِيمة.
وَمن التّاسِع: سُلَيْمة بنُ مَالِك بن عَامِر فِي عَبْدِ القَيْس.
(والسُّلالِمُ) بالضَّمِّ) على المَشْهُور، ويُروَى فِيهِ الفَتْح أَيْضا، نَقله صاحِبُ النِّهاية، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا: السّلاَلِيم: (حِصْن بِخَيْبَر) . قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر: ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حَتَّى كَأَنَّهُ ... حَدِيثٌ بحُمَّى أَسأرَتْها سُلالم)

(وسَلَمُون مُحَرَّكة: خَمْسَةُ مَواضِع) بمِصر. مِنْهَا اْثْنان فِي الشّرقِية: إحداهُما من حُقُوق المورتة، وَالثَّانيَِة سَلمُون العقيدي، وَوَاحِدَة بالدّقَهْلِيَّة، وَهِي المَعروفة بالقماش، وَقد وَردتُها، وَوَاحِدَة بالغَرْبِيّة، وَوَاحِدَة بجَزِيرة بني نَصْر، وتُضاف إِلَى عشما، وَقد وَردتُها، وَفَاته: سَلَمُون الْغُبَار من حُوف رَمْسِيس.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
السَّلام: التَّسَلُّم والبَراءَةَ، قَالَه سِيبَوَيْه. وَزعم أَن أَبَا رَبيعة كَانَ يَقُول: إِذا لَقِيَت فُلاناً فَقُل: سَلاماً، أَي: تَسَلُّما. قَالَ: وَمِنْهُم مَنْ يَقُول: سَلامٌ، أَي: أَمرِي وأَمرُك المُبارَأَة والمُتَاركَةُ. وَقَالَ غَيرُه: قَالُوا: سَلاماً، أَي: سَدَاداً من القَوْل وقَصْداً لَا لَغْوَ فِيهِ.
والسَّالِم فِي العَرُوضِ: كل جُزْء يَجُوز فِيهِ الزِّحاف فيسَلْم مِنْهُ كَسَلاَمة الجُزْء من القَبْضِ والكَفّ وَمَا أَشْبَهَه.
ويُقال: لاَ وسَلامَتِك مَا كَانَ كَذَا وكَذَا، وَيُقَال: كَانَ كافِراً ثمَّ هُوَ الْيَوْم مَسْلَمَةٌ يَا هَذَا. وَفِي حَدِيث خُزَيْمة: " مَنْ تَسلّم فِي شَيْء فَلَا يَصْرِفْه إِلَى غَيرِه "، قَالَ القتيبي: لم أسمع تَفَعَّل من السَّلَم إِذا دَفَع إِلاّ فِي هَذَا، ويُجْمَع السَّلْم بِمَعْنى الدَّلْو على أَسْلُم، بِضَمّ اللاّم، كأَفْلُس، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(تُكَفِكِفُ أَعداداً من الدَّمعِ رُكِّبَتْ ... سَوَانِيُّها ثمَّ اْنْدَفَعْن بأَسْلُمِ)

وَحكى اللّحياني فِي جَمْعِها: أَسالِم. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَهَذَا نَادِر. وَفِي حَدِيثِ اْبنِ عُمَر: " أَنَّه كَانَ يُصَلّي عِنْد سَلَمات فِي طَرِيق مَكَّة، رُوي مُحَرَّكَةَ جمع سَلَمَة للشَّجَرة، ويَجُوز أَن يَكُون بِكَسْر اللاَّم جمع سَلمة، وَهِي الْحِجَارَة، وقَولُ العَجَّاج:
(بَين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم ... )

وَقيل: فِي تَفْسِيره: أَرادَ المُسْتَلَم، كأَنَّه بَنَى فِعلَه على فَعَّل.
وسَلامانُ: بَطْن فِي قُضاعة وَفِي الأَزْد وَفِي طَيْئ وَفِي قَيْس عَيْلان.
وَبَنُو سَلِيمة كسَفِينة: بَطْنٌ من الأَزْد. وهم بَنُو مَالِك بن فَهْم بن غَنْم بن دَوْس بن الأَزد.
وكَجُهَيْنة قد تقدّم.
والنِّسْبة سَلِيْمَيّ، قَالَ سِيبَوَيْه: نَادِر.
قلت: وهم إِلَى الْآن من نواحي البَحْرَين، اجْتمعتُ بجَماعة مِنْهُم.
وسَلّوم كتَنُّور: اسمُ مُراد.
والأُسْلُوم: بِطْن من اليَمَن.
وسَلِمتْ لَهُ الضَّيْعَة: خَلَصَت.
وَرجل مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما نَاعِمُهما. واْستَلَم الخُفُّ قَدَميه: لَيَّنَهُما، وكَلِمة سالِمَةُ العَيْنَيْن أَي: حَسَنة، وَهُوَ مجَاز.
والسَّلَم محركة: فِي نَسَب قُضاعة وبَطْن من لَخْم.
وبالضّم: شِرْذِمَة يَنْزِلون جِيزَةِ مِصْر.
وبالكَسْر: تَمِيمٌ مولَى بَنِي غنم بن السّلم بَدْرِيّ، وَفِي الأَوْس حارِثةُ بن السِّلم بنِ اْمرئ القَيْس جَدّ سَعْد بن خَيْثَمة البَدْرِي وَإِخْوَته.
والسَّلْم بالفَتْح: من شُيوخ تمّام الرّازِيّ، وَمُحَمّد بن أبي الفَضائِل اْبن السَّلَم النّابُلْسِي، سَمِع من الحَسَن الأوقيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وتِسْعِين وسِتّمائة، وَعبد المُحْسِن اْبن سُلَيْمان بنِ عبد الْكَرِيم، عُرِف باْبن السُّلَّم، كَسُكَّر، سمع من فَخْر القُضاة بن الجَبّاب وحدّث، سمع مِنْهُ أَبُو العَلاء الفَرْضِيّ وَهُوَ ضَبْطُه، مَاتَ سنة سِتٍّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وكأَمِير: جمَاعَة: مِنْهُم سَلِيمُ بنُ حَيّان وَولده عبد الرَّحِيم، وسَلِيم اْبن مُسْلِم المَكّيّ، عَن اْبن جُرَيْج، واهٍ، واْبنُه مُحَمَّد بن سَلِيم، عَن مُسْلم بن خَالِد، وَعنهُ مُطَيّن، وسَلِيم بن صالِح، عَن اْبنِ ثَوْبان ومحمدُ بنُ إِسْحَاق بن السَّلِيم قَاضِي الأندلس بعد السِّتِّين والثَّلثمائة، والحَسَن بن سَلِيم الحَرّانيّ، عَن أَبِيه، وعبدُ الرَّحْمن اْبنُ مُحَمَّد بنِ سَلِيم، من ولد سَعِيدِ اْبنِ المُنْذِر القَائِد، كَانَ مَعَ المُسْتَكْفِي الأُموِيّ بقُرْطُبة، وَمُحَمّد بن سَلِيم أَبُو زَيْد الهَمْدانِيّ النَاعطيّ الكُوفِيّ، سَمِع أَبَا إِسحاق السَّبِيعِيّ وسَلِيم بن عِيسَى، حَكَى عَن أَبِي الحَسَن القًزْوِينيّ، وَكَانَ صاحبَ كَرامات، والصّاحب بهاء الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن سَلِيم المَعْرُوف بِاْبْنِ حَنَّا، خرج من بَيْتِه فُضلاءُ ورُؤُساءُ، مِنْهُم حَفِيدُه تاجُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَليّ مَمْدُوح السّرّاج الوَرَّاق، والحافِظ مَنْصور اْبنُ سَلِيم الإِسْكندرانيّ صَاحب الذَّيْل على التَّكْمِلة لابْنِ نُقْطَة، وسَلِيم بنُ جَمِيل العامريّ جَدُّ القَاضِي عِماد الدّين الكركيّ المِصْرِيّ، والشّهاب أحمدُ بنُ أَبِي بَكْر بن إِسماعيل بن سليم الأَبُوصِيرِيّ، كتب عَن الْحَافِظ اْبنِ حَجَر، وَله تَخارِيجُ وفوائِدُ.
وسَلْمُويه النَّحْوي، اسمُه سَلَمة اْبن نَجْم، ويَرْوِي عَن هِلال بنِ العَلاء وغَيْرِه، مَاتَ سنة ثلاثٍ وثَلثِمائة. وسَلَمُويه صاحبُ اْبنِ المُبارك، اسمُه سُلَيْمان بنُ صَالِح النَّحْوِيّ، لَهُ كِتاب فِي أَخْبار مَرْو، روى عَن اْبنِ المُبارك، وَعنهُ اْبنُ راهَوَيْه.
وَأَبُو الحَسَن علِيّ بنُ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ أحمدَ بن سَلَمُويه الْعَوْفِيّ النَّيْسَابُورِي، عَن أبي الْقَاسِم القُشَيْرِيّ.
وأحمدُ بنُ الحسنِ السَّلَمُونِيّ عَن عُمَرَ بنِ مَسْرور الزّاهِد.
وَأَبُو الفُتوح عبدُ الرَّحْمن بن مُحَمَّد السلموي النَّيْسابُورِيّ، إمامٌ زاهِدٌ، تُوفّي بِأَصْبِهان سنة خَمْسمِائَة وثلاثٍ وثَلاثِين.
والسَّلِيمِيُّون بالفَتْح: مُحْدِثون، نِسْبة إِلَى كفر الشّيخ سَلِيم، قَرْيَة بِمصْر، وَقد دَخلتُها.
وبالضّم الحُسَيْن بنُ رَجاء أَبُو نَصْر السُّلَيْمِي، عَن جدّه لأمّه أبي بَكْر محمدِ بن الحَسَن بن سُلَيمْ وَإِلَيْهِ نِسْبَتُه، حدَّث عَنهُ اْبنُ السَّمْعانِيّ، ومُعانُ بنُ رِفاعة السَّلاَمِيّ دِمَشْقيّ مَشْهور، وخُلَيْد بنُ سَعْدٍ السَّلاَمِيّ، وسِنَانُ بنُ عَمْرو بنِ طَلْقٍ السّلامي لَهُ صُحْبة، وَهَؤُلَاء فِي بَنِي سَلامان من قُضاعَة، وعَدِيّ بنُ جَبَلةَ اْبنِ سَلامَة الكَلْبِيّ السّلامي نسب إِلَى جدّه، كَانَ شَرِيفاً، وحفيده بَهْدَل اْبن حسّان بن عَدِيّ، كَانَ رئيسَ قومِه فِي زمن مُعَاوِيَة. وَعَلِيّ بنُ النَّفِيسِ بنِ بُوزَنْدار السّلامِيّ، مُحدّث مَشْهُور، وَوَلدُه عَبْدُ اللّطيف. وعبدُ الله بنُ طاهِر بنِ فَارس الخَيَّاط السّلامِيّ، عَن أبي القَاسم بن بَيَان، وَعنهُ أَبُو سَعد بنُ السَّمعانِيّ.
وسَلاَمَة: قَرْيَة بالطَّائِف، وأُخْرى باليَمَن بِالْقربِ من حيس.
والسالمية: قَرْيَة بِمصْر من أَعمال المزاحمتين، وَقد دَخَلتهَا أَيَّام كتابتي فِي هَذَا الْحَرْف.
ومنية سَلامَة: قَرْيَة أُخْرَى بالبُحَيرة تجاه مَحَلة أَبِي عَلي، وَقد جُزتُ بهَا يَوْم كِتابَة هَذَا الحَرْف وتَمِيمٌ مولَى بَنِي تَمِيم بن السِّلم بالكَسْر: بَدْرِيّ، وحَارِثة بن السِّلْم بِن اْمرئِ القَيْس فِي نَسَب الأَوْس.
وكسَفِينة: سَلِيمة بنُ مالِك بن فَهْم اْبن غَنْم بن دَوْس فِي الأزد.
قلت: وَمِنْهُم بَقِيَّة بالبَحْرين إِلَى يَوْمنَا هَذَا، وَقد اْجتمعتُ بِجَمَاعَة مِنْهُم.
وأَسْلام بالفَتْح: وَادٍ بالعَلاةِ من أَرض اليَمامة.
وأَسْلَمان مُثَنَّى أَسْلَم: نَهْر بِالْبَصْرَةِ لأَسْلَم بنِ زَرْعة أقطعَه إِيّاه مُعاوِيَةُ.
(سلم)
الْجلد سلما دبغه بالسلم

(سلم) من الْآفَات وَنَحْوهَا سَلاما وسلامة برِئ وَله كَذَا خلص فَهُوَ سَالم وسليم
(سلم) انْقَادَ وَرَضي بالحكم وَالْمُصَلي خرج من الصَّلَاة بقوله (السَّلَام عَلَيْكُم) وعَلى الْقَوْم حياهم بِالسَّلَامِ وَفِي البيع أسلم وَالدَّعْوَى اعْترف بِصِحَّتِهَا والجيش لعَدوه أقرّ لَهُ بالغلبة وَأمره لله وَإِلَيْهِ أسلمه وَنَفسه لغيره مكنه مِنْهَا وَالشَّيْء لَهُ خلصه وَالله فلَانا من كَذَا نجاه وَالشَّيْء لَهُ وَإِلَيْهِ أعطَاهُ إِيَّاه أَو أوصله إِلَيْهِ
سلم غنم شجب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْحسن الْمجَالِس ثَلَاثَة: فسالم وغانِمٌ وشاجِبٌ. فالسالم الَّذِي لم يغنم شَيْئا وَلم يَأْثَم. والغانم الَّذِي قد غنم من الْأجر. والشاجِبُ الآثم الْهَالِك يُقَال مِنْهُ: قد شَجَبَ [الرجل -] يَشْجُبُ شَجْبًا وشجوبا إِذا عَطِبَ وَهلك فِي دين أَو دنيا وَفِيه لُغَة أُخْرَى: شَجِبَ يشجَبُ شَجَبَاً وَهُوَ أَجود اللغتين [وأكثرهما وَمِنْه قَلِتَ قَلَتًا ووَتِغَ وَتَغًا وتَغِبَ تَغَبًا هَذَا كُله إِذا هلك قَالَه الْكسَائي وَقَالَ الْكُمَيْت: (المنسرح)

ليلَك ذَا ليلَكَ الطويلَ كَمَا ... عالَجَ تبريح غله الشجب وَقد رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث عَن غير الْحسن سَمِعت أَبَا النَّضر يحدثه عَن شَيبَان عَن آدم بن عَليّ قَالَ سَمِعت أَخا بِلَال مُؤذن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الناسُ ثَلَاثَة أثلاثٍ: فِسالم وغانم وشاجب فالسَّالم السَّاكِت والغانم الَّذِي يَأْمر بِالْخَيرِ وَينْهى عَن الْمُنكر والشاجب النَّاطِق بالخَنا والمعِينُ على الظُّلم هَكَذَا يرْوى فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير الأول يرجع إِلَى هَذَا.
س ل م

سلم من البلاء سلامة وسلاماً، وسلم من المرض: بريء، وسلمه الله. وسلم إليه الشيء فتسلمه. وسالمت العدو مسالمة، وتسالموا، وخذوا بالسلم، وفلان سلم لفلان وحرب له. وعقد عقد السلم، وأسلم في كذا. وأسلم لأمر الله وسلم واستسلم. وأسلمه للهلكة. وهو سلم في يد العدو: مسلم. واستلم الحجر، من السلام وهي الحجارة. وفي مثل " أكتم للسر من السلام " وتقول: عصب سلمته، وقرع سلمته. وفصد الأسيلم وهو عرق في ظاهر الكف. و" على كلّ سلامى من أحدكم صدقة " وهي عظام الأصابع اللينة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يسلم حاجبه

وبات بليلة سليم وهو اللديغ. وسلمت له الضيعة: خلصت، ومنه " ورجلاً سالماً لرجل ". وأسلم وجهه لله. وأسلم السلك الجمال. قال عمر بن أبي ربيعة:

فقالا لها فارفض فيض دموعها ... كما أسلم السلك الجمان المنظما

واذهب بذي تسلم، ولا بذي تسلم ما كان كذا. ورجل مستلم القدمين: لينهما. وقد استلم الخف قدميه: لينهما. وفلان " ما تسالم خيلاه كذباً ". وكلمة سالمة العينين: حسنة: قال:

وعوراء من قيل امريء قد دفعتها ... بسالمة العينين طالبة عذرا
س ل م : السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا وَالسَّلَمُ أَيْضًا شَجَرُ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَلَمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ كُنِيَ فَقِيلَ أَبُو سَلَمَةَ وَأُمُّ سَلَمَةَ.

وَالسَّلِمَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ الْحَجَرُ وَبِهَا سُمِّيَ وَمِنْهُ بَنُو سَلِمَةَ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَالْجَمْعُ سِلَامٌ وِزَانٌ كِتَابٍ.

وَالسَّلَامُ بِفَتْحِ السِّينِ شَجَرٌ قَالَ
وَلَيْسَ بِهِ إلَّا سَلَامٌ وَحَرْمَلُ
وَالسَّلَامُ اسْمٌ مِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ السُّهَيْلِيُّ وَسَلَامٌ اسْمُ رَجُلٍ لَا يُوجَدُ بِالتَّخْفِيفِ إلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَأَمَّا اسْمُ غَيْرِهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَلَا يُوجَدُ إلَّا بِالتَّثْقِيلِ وَالسَّلْمُ بِكَسْرِ السِّينِ
وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَسَالَمَهُ مُسَالَمَةً وَسِلَامًا وَسَلِمَ الْمُسَافِرُ يَسْلَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَلَامَةً خَلَصَ وَنَجَا مِنْ الْآفَاتِ فَهُوَ سَالِمٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَسَلَّمَهُ اللَّهُ بِالتَّثْقِيلِ فِي التَّعْدِيَةِ.

وَالسُّلَامَى أُنْثَى قَالَ الْخَلِيلُ هِيَ عِظَامُ الْأَصَابِعِ وَزَادَ الزَّجَّاجُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ وَتُسَمَّى الْقَصَبَ أَيْضًا وَقَالَ قُطْرُبٌ السُّلَامَيَاتُ عُرُوقُ ظَاهِر الْكَفِّ وَالْقَدَمِ وَأَسْلَمَ لِلَّهِ فَهُوَ مُسْلِمٌ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَسْلَمَ دَخَلَ فِي السَّلْمِ وَأَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلَّهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ لِلَّهِ بِالتَّثْقِيلِ لُغَةٌ وَأَسْلَمْتُهُ بِمَعْنَى خَذَلْتُهُ وَاسْتَسْلَمَ انْقَادَ وَسَلَّمَ الْوَدِيعَةَ لِصَاحِبِهَا بِالتَّثْقِيلِ أَوْصَلَهَا فَتَسَلَّمَ ذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَلَّمَ الدَّعْوَى إذَا اعْتَرَفَ بِصِحَّتِهَا فَهُوَ إيصَالٌ مَعْنَوِيٌّ وَسَلَّمَ الْأَجِيرُ نَفْسَهُ لِلْمُسْتَأْجِرِ مَكَّنَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ لَا مَانِعَ وَاسْتَلْأَمْتُ الْحَجَرَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَمَزَتْهُ الْعَرَبُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْأَصْلُ اسْتَلَمْتُ لِأَنَّهُ مِنْ السِّلَامِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الِاسْتِلَامُ أَصْلُهُ مَهْمُوزٌ مِنْ الْمُلَاءَمَةِ وَهِيَ الِاجْتِمَاعُ وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ الْقَوْلَيْنِ. 

همم

همموَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يعوذ الْحسن 84 / الف وَالْحُسَيْن عَلَيْهِم السَّلَام: / أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات اللَّه التَّامَّة من كل شَيْطَان وهامّة وَمن كل عين لامّة.

لمَم حلل قَالَ أَبُو عبيد: الهامة يَعْنِي الْوَاحِدَة من هوامّ الأَرْض وَهِي دوابها المؤذية. وَقَوله: لامّة وَلم يقل: ملمّة وَأَصلهَا من أَ
(همم) - في الحديث: "أنّه أُتِىَ بِرجُلٍ هِمّ"
: أي كَبيرٍ فَانٍ. قال الأصمعىُّ: رَجُلٌ هِمٌّ وامرَأةٌ هِمَّةٌ: كَبِيرَةٌ. وقال غَيرُه: كأَنه قد هُمَّ؛ أي أُذِيبَ ودَخَلَ في الذوَبان؛ وقد أهَمَّ: صَارَ هَمًّا، وَاهتَمَّ: تَزوَّجَ هِمّةً، وقد هَمَّه فَانْهَمَّ.
قال الشاعر:
* تَبْسِمُ عَنْ كالبرَدِ المُنَهَّمِ *
وقال آخر:
* انهَمَّ عن كلَّ جَوَادٍ وَهَلُه *
- ومنه شِعْر حُمَيْد بن ثور:
* فَحُمِّل الهِمُّ كِنازاً جَلْعَدَا *
: أي الشَّيخُ الفانى.
- في حديث قُسٍّ: "أيُّها المَلِكُ الهُمام"
: أي العِظيمُ الهِمَّة. 
همم
الهَمُّ الحَزَنُ الذي يذيب الإنسان. يقال:
هَمَمْتُ الشّحم فَانْهَمَّ، والهَمُّ: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر:
وهمّك ما لم تمضه لك منصب
قال الله تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا
[المائدة/ 11] ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها
[يوسف/ 24] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ
[النساء/ 113] ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا
[التوبة/ 74] ، وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ [التوبة/ 13] ، وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ [غافر/ 5] وأَهَمَّنِي كذا. أي: حملني على أن أَهِمَّ به. قال الله تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
[آل عمران/ 154] ويقال: هذا رجل هَمُّكَ من رجل ، وهِمَّتُكَ من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والْهَوَامُّ: حشرات الأرض، ورجل هِمٌّ، وامرأة هِمَّةٌ. أي: كبير، قد هَمَّهُ العمر. أي: أذابه.
هـ م م: (الْهَمُّ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (الْهُمُومُ) ، وَ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. وَيُقَالُ: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَ (الْمُهِمُّ) الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَ (هَمَّهُ) الْمَرَضُ أَذَابَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الِاهْتِمَامُ) الِاغْتِمَامُ. وَ (اهْتَمَّ) لَهُ بِأَمْرِهِ. وَ (الْهِمَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهِمَمِ) يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْهِمَّةِ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (هَمَّ) بِالشَّيْءِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِمُّ) بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْمَرْأَةُ (هِمَّةٌ) . وَ (الْهُمَامُ) الْمَلِكَ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَ (الْهَامَّةُ) وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ وَلَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ. وَ (الْهَمْهَمَةُ) تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الصَّدْرِ. 
هـ م م : الْهِمُّ بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي وَالْأُنْثَى هِمَّةٌ.

وَالْهِمَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَوَّلُ الْعَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِيِّ فَيُقَالُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ وَالْهَمُّ بِالْفَتْحِ وَحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَمُّ مَا هَمَمْتَ بِهِ وَهَمَمْتُ بِالشَّيْءِ هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ» .

وَالْهَمُّ الْحُزْنُ وَأَهَمَّنِي الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ أَقْلَقَنِي وَهَمَّنِي هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ.

وَاهْتَمَّ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ.

وَالْهَامَّةُ مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ الْهَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ الْهَوَامُّ عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ وَالْمُرَادُ الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الْأَذَى. 
هـ م م

أهمّه الأمر حتّى همّه أي أذابه. ووقعت السوسة في الطعام فهمّته همّاً: أكلت لبابه وجوّفته. واهتمّ به. ونزل به مهم ومهمّات. وسمعتهم يقولون: استهمّ لي في كذا. ورجل ذو همّة وهمم، وهمام: عظيم الهمّة، وهذا رجلٌ همتك من رجل. وهذا سيف كهمّك وكهمّتك. قال زهير:

كهمّك إن تجهد تجدها نجيبةً ... صبوراً وإن تسترخ عنها تزيّد

تزد في سيرها. وقال القطامي:

تلاهين عنّي واستنعت بأربع ... كهمّة نفسي شارةً وشباباً

ومضيت بهنّ والهم أمر كذا. قال ذو الرمة:

والهمّ عين أثال ما ينازعه ... من نفسه لسواها مورداً أرب

وهمّ بالأمر. ولا همام لي أي لا أهمّ. قال الكميت:

عادلاً غيرهم من الناس طرّاً ... بهم لا همام لي لا همام

وهمّ النمل هميماً: دبّ، ومنه الهامّة والهوامّ. وشيخ همّ، وعجوز همّةٌ: لهميمهما. وهمهم الأسد. ومن المجاز: قدح همّ: قديم متكسّر. وللشراب هميم في العظام. قال لبيد:

أميلت عليه قرقف بابليّةٌ ... لها بعد كأس في العظام هميم

همم


هَمَّ(n. ac. هَمّ)
a. [Bi
or
'Ala], Thought over, pondered; was anxious about;
purposed.
b.(n. ac. هَمّ
مَهْمَمَة), Preoccupied, engrossed; worried, concerned.
c. Melted.
d. Milked.
e. Enfeebled.
f.(n. ac. هَمّ
هَمِيْم), Crept.
g.(n. ac. هَمَاْمَة
هُمُوْمَة), Grew old.
أَهْمَمَa. see I (b) (g).
تَهَمَّمَa. Examined.
b. Cleaned.

إِنْهَمَمَa. Was anxious, & c.
b. Was melted.
c. see I (g)
إِهْتَمَمَ
a. [Bi], Was anxious; troubled himself about.
b. Meditated.

إِسْتَهْمَمَa. Cared for.
b. [acc. & Bi], Interested in.
c. ['An & Bi], Left for.
هَمّ
(pl.
هُمُوْم)
a. Care, anxiety, solicitude; grief; trouble.
b. Purpose, intent, design.
c. Important affair.
d. Aspiration, wish.
e. Aspiring, ambitious.
f. see 2
هِمّ
(pl.
أَهْمَاْم)
a. Decrepit.

هِمَّة
( pl.
reg. &
هَمَاْئِمُ)
a. Decrepit old woman.
b. see 1 (b) (d) &
هِمّe. Favour, predilection.
f. Diligence; effort.
g. Wiriness.

أَهْمَمُa. More important.

هَاْمِمَة
(pl.
هَمِيْم
هَوَاْمِمُ
41)
a. Reptile; worm & c.
b. Animal.

هُمَاْم
(pl.
هِمَاْم)
a. Magnanimous, noble; hero.
b. Melting snow.

هَمِيْمa. Fine rain.
b. Milk.

هَمِيْمَة
(pl.
هَمَاْئِمُ)
a. see 1 (a) (b) &
هَمِيْم
(a).
هَمُوْمa. Full of water.
c. Reed, rush.

هَمَّاْمa. Detractor, traducer.
b. Resolute, energetic; practical.
c. Thoughtful.

هَاْمُوْمa. Melted fat.

N. P.
هَمڤمَa. Preoccupied; anxious.

N. Ac.
هَمَّمَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَهْمَمَa. Important, momentous, weighty, serious.

N. Ac.
إِهْتَمَمَ
(pl.
إِهْتِمَامَات)
a. Care, solicitude, concern.
b. Effort, endeavour.

هَمَامِ
a. Sad.

مُهِمَّة
a. fem. of N. Ag. IV.
b. see 1 (c)
مُهِمَّات
a. [ coll. ], Ammunition.
رَجُل بَعِيْد الهِمَّة
a. Enterprising.

لَا مَهَمَّة لِي
a. or
لَا هَمَام I do not trouble myself.

هَمَّ بِهِ
a. He wished to kill him.

هُم [ mas. ]
a. They.
b. ( suffixed to a verb or a prep. ), Them.
c. ( suffixed to a noun ), Their.
هُمَا [ du.]
a. They two, both of them.
(هـ م م) : (هَمَّ) الشَّحْمَ فَانْهَمَّ أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَقَوْلُهُ فِي الطَّلَاقِ كُلُّ مَنْ هَمَّهُ أَمْرٌ اسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوْفَزَ الصَّوَابُ أَهَمَّهُ يُقَالُ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ إذَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (هَمَّكَ مَا أَهَمَّكَ) أَيْ أَذَابَكَ مَا أَحْزَنَكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْزُونِ مَهْمُومٌ (وَالْهِمُّ) الشَّيْخُ الْفَانِي مِنْ الْهَمِّ الْإِذَابَةُ أَوْ مِنْ (الْهَمِيمِ) الدَّبِيبُ (وَهَمَّ بِالْأَمْرِ) قَصَدَهُ (وَالْهَمُّ) وَاحِدُ الْهُمُومِ وَهُوَ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ مِنْ أَمْرٍ يَهُمُّ بِهِ وَمِنْهُ اتَّقُوا الدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرَبٌ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ وَالْحَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ مَالُهُ كُلُّهُ وَرُوِيَ حُزْنٌ وَهُوَ غَمٌّ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بَعْدَ فَوَاتِ الْمَحْبُوبِ (وَالْهَمِيمُ) الدَّبِيبُ وَمِنْهُ الْهَامَّةُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا يَقْتُلُ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ كَالْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَكُمْ وَمِثْلُهُ حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَعَلَّ بَعْضَ الْهَوَامِّ أَعَانَكَ عَلَيْهِ» (وَأَمَّا حَدِيثُ) ابْنِ عُجْرَةَ «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ» فَالْمُرَادُ بِهَا الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ فِي الْحَدِيثِ «إنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نُصِيبُ هَوَامِيَ الْإِبِلِ فَقَالَ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» هِيَ الْمُهْمَلَةُ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا وَلَا حَافِظَ مِنْ (هَمَى) عَلَى وَجْهِهِ يَهْمِي هَمْيًا إذَا هَامَ وَالْحَرَقُ اللَّهَبُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إذَا أَخَذَهَا لِيَتَمَلَّكَهَا أَدَّتْهُ إلَى النَّارِ.
[همم] الهَمُّ: الحُزنُ والجمع الهُمومُ. وأهَمَّني الأمرُ، إذا أقلقك وحزَنك. ويقال: هَمُّكَ ما أهَمَّكَ . والمُهِمُّ: الامر الشديد. وهمنى المرض: أذا بنى. قال الراجز يهم فيه القوم هم الحم * وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا. والاهتِمامُ: الاغتمام. واهْتَمَّ له بأمره. ويقال لما أُذيب من السَنام: الهامومُ. قال العجاج يصف بعيره:

وانهم هاموم السديف الوارى * وقال الآخر:

يضحكن عن كالبرد المنهم * والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ. يقال: فلانٌ بعيدُ الهَمَّةِ أيضاً بالفتح. وهَمَمْتُ بالشئ أهم هما، إذا أردته. ويقال: لا مَهَمَّةَ لي بالفتح، ولا هَمامِ، أي أَهُمُّ بذلك ولا أفعله. قال الكميت: عادِلاً غيرهم من الناس طرًّا بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ  وهو مبنيٌّ على الكسر مثل قَطامِ. والهَميمُ: الدبيبُ. وقد هَمَمْتُ أهم بالكسر هميما. وقال الشاعر ساعدة بن جؤية يصف سيفا: ترى أثره في صفحتيه كأَنَّه مَدارِجُ شِبْثانِ لَهُنَّ هَميمُ والهم بالكسر: الشيخ الفاني، والمرأةُ هِمَّةٌ. والهُمامُ: الملك العظيم الهِمَّةِ. والهَمومُ: البئر الكثيرة الماء. وقال: إن لنا قليذما هموما يزيدها مخج الدلا جموما اللحيانى: سمعت أعرابيا من بنى عامر يقول: إذا قيل لنا أبقى عندكم شئ؟ نقول: همهام، أي لم يبق شئ. وأنشد: أولمت يا خنوت شر إيلام في يوم نحس ذى عجاج مظلام ما كان إلا كاصطفاف الاقدام حتى أتيناهم فقالوا همهام والهامة: واحدة الهوام، ولا يقع هذا الاسم إلا على المَخوفِ من الأحناش. ويقال للدابَّة: نعم الهامة هذه. ابن السكيت: الهميمة: مطر لين دقاق القطر. والهمهمة: ترديد الصوت في الصدر. وحمارٌ هِميُهَمْهِمُ في صوته. قال ذو الرمة يصف الحمار والاتن: خلى لها سرب أولاها وهيجها من خلفها لا حق الصقلين همهيم وهممت المرأة في رأس الصبيّ، وذلك إذا نوَّمتْه بصوتٍ ترقِّقه له. ويقال: ذهبت أتهممه، أي أطلبه.
[همم] نه: فيه: أصدق الأسماء حارث و"همام"، هو فعال من هم بالأمر - إذا عزم عليه، وكل أحد يهم بأمر خيرًا أو شرًا، فهو من أصدقها. وفيه: أيها الملك "الهمام"، أي عظيم الهمة. وح: أتى برجل "هم"، هو بالكسر: الكبير المال. ومنه ح: لا يقتلوا "هما" ولا امرأة. وح:
فحمل "الهم" كنازا جلعدا
وفيه: أعيذكما بكلمات الله التامات من كل سامة و"هامة"، الهامة: كل ذات سم يقتل، وجمعه الهوام، ومايسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور، وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل. ومنه: أيؤذيك "هوام" رأسك؟ أراد القمل. ج والسوام جمع سامة. ك: و"هم" به أصحابه، أي قصدوا زجره. وفيه: "فلا يك" شأنهم، بضم ياء، من أهمني: أحزنني، أي هؤلاء اليهود أحقر من أن تهتم بهم. وفيه: ويحبس المؤمنون حتى "يهموا" بذلك، هو من الهم بمعنى القصد والحزن معروفًا ومجهولًان وفي بعضها من الوهم،وخبر، وبأنه فعل بفتح هاء وتشديد ميم والمشركون فاعله أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم، من همتي الأمر. وح:"تهمه" نفسه أن يأتي أهله، بفتح تاء مع ضم هاء، وبضم تاء مع كسر هاء، من همه الشيء وأهمه أي اهتم له. ط: من جعل الهموم همًا واحدًا "هم" أخرته، هو بدل من ثاني مفعولي جعل، ومن تشعبت به "الهموم" أحوال الدنيا، هو بدل من الهموم. وفيه: "هموم" لزمتني، خبره محذوف أي عليّ. غ: "ولقد "همت" به و"هم" بها" أي همت بالمعصية مصرة وهم ولم يواقع، أو همت به و"لولا أن رأى برهان ربه" لهم بها و""هموا" بما لم ينالوا" عزموا على أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم فصرفهم الله نه. نه: وفي أولاد المشركين: "فهم" منهم، أي حكمهم حكم آبائهم وأهلهم.
هـمم
همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ هَمَمْتُ، يهُمّ، اهْمُمْ/ هُمّ، هَمًّا، فهو هامّ، والمفعول مَهْموم
• همَّه عدمُ نجاحه: حزَنه، أقلقه "همّني قيام الحرب".
• همّني مستقبلُه: شغل بالي وتعلّقت به.
• همَّ بالسَّفر ليلاً/ همَّ على السَّفر ليلاً:
1 - عزم على القيام به ولم يفعله " {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} " ° همَّ واقفًا: نهضَ.
2 - عزم على القيام به " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ".
• همَّ الرَّجلُ لنفسِه: طلَبَ واحتالَ "وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً [حديث] ". 

أهمَّ يُهِمّ، أهْمِمْ/ أهِمَّ، إهمامًا، فهو مُهِمّ، والمفعول مُهَمّ
• أهمَّنا حالُ الفلسطينيين: أحزننا، أقلقنا، أتعسنا "همُّك ما أهمَّك".
• أهمَّ فلانًا مستوى أولاده في الدِّراسة: أثار اهتمامَه واستحقّ اعتبارَه " {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} ". 

استهمَّ يستهمّ، اسْتَهْمِمْ/ اسْتَهِمَّ، استهمامًا، فهو مُستهِمّ، والمفعول مُستهَمّ (للمتعدِّي)
• استهمَّ فلانٌ: عُني بأمر قومه.
• استهمَّ فلانٌ فلانًا بالأمرِ/ استهمَّ فلانٌ فلانًا في الأمرِ:
1 - طلَب منه أن يجدّ فيه.
2 - طلبَ منه أن يهتمّ به. 

اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ يهتمّ، اهْتَمِمْ/ اهْتَمَّ، اهتمامًا، فهو مُهتَمّ، والمفعول مُهتَمّ به
• اهتمَّ فلانٌ باليتامى: انشغل واعتنى بهم "شرُّ عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس- اهتمّ فلان بالسِّياسة منذ صباه" ° لا يُعيره اهتمامًا: لا يبالي به.
• اهتمَّ فلانٌ لضياع أمواله: حَزِن، اغتمّ "يهتمّ المسلمون لما حلّ بالفلسطينيين". 

أهمُّ [مفرد]: اسم تفضيل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ: أكثر أهمية "قدّم الأهمَّ على المُهِمّ". 

أهمِّيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أهمُّ: كُلُّ ما يثير الاهتمامَ من الأمور "موضوع ذو أهميّة كبيرة- مسألة ذات أهمِّيَّة حيويّة كبيرة" ° بالغ الأهمِّيَّة: ذو أهمِّيَّة جوهريّة أو مركزيَّة- مِنْ الأهمِّيّة بمكان/ في غاية الأهمّيّة: هامّ جدًّا. 

اهتمام [مفرد]: ج اهتمامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ.
2 - اتجاه نفسيّ إلى تركيز الانتباه حول موضوع معيّن "له اهتمامات أدبيّة- تميّز أخي باهتمامه
 الرياضيّ" ° يقع في دائرة اهتمامه.
• إثارة الاهتمام: إثارة المرء بالفكرة الجديدة بحيث يرغب في التعرُّف على دقائقها، ويسعى إلى تنمية معلوماته بشأنها. 

مَهامُّ [جمع]: مف مَهَمَّة: اختصاصات ومسئوليّات، ما يترتّب على المرء القيام به من أعمال مسئول عنها "مهامُّ الوزير/ المنصب- حاول أن يحُدّ من مهامِّ مَرْءوسِيه".
• مَهامّ الأمور: ما له أهمية كبيرة. 

مَهَمَّة/ مُهِمَّة [مفرد]: قضيّة أو أمر يقتضي عناية وجهدًا خاصًّا. 

مُهِمَّة [مفرد]: ج مُهِمّات ومَهَامُّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أهمَّ.
2 - ما يقوم به المندوب من عمل أو سعي "قام السفير بمُهِمَّة خارجيّة".
3 - وظيفة، توكيل أو صلاحيّة تعطى لشخص ما من أجل القيام بأمر محدّد "تمّ تكليفه بمُهِمَّة المدير".
4 - رسالة وهدف "مُهِمَّة المعلِّم شريفة" ° المُهِمَّات: التَّجهيزات- المُهِمّات من الأمور: الشَّدائد المُحرقة. 

هامّ [مفرد]: مؤ هامّة، ج مؤ هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° هامّ جدًّا/ هامّ للغاية: شديد الأهمّيّة.
2 - عظيم القدر.
3 - مثير للاهتمام "في النَّشرة أخبار هامّة هذا المساء". 

هامَّة [مفرد]: ج هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - دابَّة "من هوامّ اللَّيل".
3 - ما كان له سمٌّ قاتل، كالحيَّة "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ [حديث] ".
4 - ما لا يَقتل من الحشرات "رشَشْتُ دواءً قاتلاً لهوامّ البيت". 

هُمام [مفرد]: ج هِمام:
1 - عظيم الهِمَّة؛ سيِّد شجاع كريم سخيّ "ملِكٌ هُمام".
2 - أسد. 

همّ [مفرد]: ج هُمُوم (لغير المصدر): مصدر همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° ضاجعه الهَمُّ: لازمَهُ- كُلُّنا في الهَمّ شرك: أي سواء في البلوى. 

هَمّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - مَنْ إذا همّ بشيءٍ أمضاه. 

هِمَّة [مفرد]: ج هِمَّات وهِمَم وهمائمُ:
1 - ما هُمَّ به من أمر ليُفعَل.
2 - إصرار، عزم قويّ "فلانٌ ذو هِمّة عالية" ° عالي الهِمّة/ بعيد الهِمّة: يسمو إلى معالي الأمور.
3 - هوًى وميل. 

همم: الهَمُّ: الحُزْن، وجمعه هُمومٌ، وهَمَّه الأَمرُ

هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به. ولا هَمامِ لي:

مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ. ويقال: لا مَهَمّةَ لي،

بالفتح، ولا هَمامِ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه؛ قال الكميت يمدح أَهل

البيت:

إِن أَمُتْ لا أَمُتْ، ونَفْسِيَ نَفْسا

نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ

عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً

بِهِمُ، لا هَمامِ لي لا هَمامِ

أَي لا أَهُمُّ بذلك، وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ؛ يقول: لا أَعْدِل

بهم أَحداً، قال: ومثلُ

قوله لا هَمامِ قراءةُ من قرأَ: لا مَساسِ؛ قال ابن جني: هو الحكاية

كأَنه قال مَساسِ

فقال لا مَساسِ، وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى

على الكسر، وهو يريد به الخبر. وأَهَمَّني الأَمرُ

إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك. والاهتمامُ: الاغتمامُ، واهْتَمِّ له

بأَْمرِه. قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ

الرجلِ بشأْن صاحِبه: هَمُّك ما هَمَّك، ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك؛

جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم يُهِمَّك هَمُّك، ويقال: معنى

ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك، وقيل: ما أَقْلَقَك، وقيل: ما أَذابَك.

والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ.

والمُهِمَّاتُ من الأُمور: الشائدُ المُحْرِقةُ. وهَمَّه السُّقْمُ

يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه. وهَمَّني المرضُ: أَذابَني. وهَمَّ

الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً: أَذابَه؛ وانْهَمَّ هو.

والهامومُ: ما أُذِيبَ من السنام؛ قال العجاج يصف بَعيرَه:

وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

(* قوله «الهاري» أنشده في مادة جرز: الواري، وكذا المحكم والتهذيب).

أَي ذهب سِمَنُه. والهامومُ من الشحمِ: كثيرُ الإِهالةِ. والهامومُ: ما

يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً. ابن

الأَعرابي: هُمَّ إِذا أُغْلِيَ، وهَمَّ إِذا غَلى. الليث: الانْهِمامُ

في ذَوَبانِ

الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ، تقول:

انْهَمَّ. وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر. وهَمَّت الشمسُ

الثلجَ: أَذابَتْه. وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً: جَهَدَها

كأَنه أَذابَها. وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا؛ قال:

يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ،

تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ

والهُمامُ: ما ذابَ منه، وقيل: كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ؛ وقوله:

يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ

معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون. وهُمامُ الثلج: ما سالَ منْ

مائِه إِذا ذابَ؛ وقال أَبو وجزة:

نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا

مُمَنَّعاً، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ

أَراد بالنواصح الثَّنايا. ويقال: همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه،

وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ

بمعنى الهُموم:

طَرَقا، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما

قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا

وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً: نواه وأَرادَه وعزَم عليه. وسئل ثعلب عن

قوله عز وجل: ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه؛

قال: هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك، وهَمَّ يوسفُ، عليه

السلام، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها، فَبَيْن الهَمَّتَيْن

فَرْقٌ. قال أَبو حاتم: وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على

قولِه: ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها (الآية) قال أَبو عبيدة: هذا على

التقديم والتأْخير كأَنه أَراد: ولقد هَمَّت به، ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ

ربّه لَهَمَّ بها. وقوله عز وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ كان طائفةٌ

عَزَمُوا على أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في سفَرٍ

وقَفُوا له على طريقِه، فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه

وسَمّاهم رجلاً رجلاً؛ وفي حديث سَطِيح:

شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ

أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ أَمْضَيْتَه. والهَمُّ: ما همّ به في

نَفْسِه، تقول: أَهَمَّني هذا الأَمرُ. والهَمَّةُ والهِمَّةُ: ما هَمَّ به من

أَمر ليفعله. وتقول: إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة، وإِنه

لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ، بالفتح.

والهُمامُ: الملكُ العظيم الهِمّة، وفي حديث قُسٍّ: أَيها الملكُ

الهُمامُ، أَي العظيمُ الهِمَّة. ابن سيده: الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك

لِعِظمِ هِمّته، وقيل: لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه لا يُرَدُّ عنه بل

يَنْفُذ كما أَراد، وقيل: الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا يكون ذلك

في النساء. والهُمامُ: الأَسدُ، على التشبيه، وما يَكادُ ولا يَهُمُّ

كَوْداً ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً.

والهَمَّةُ والهِمَّةُ: الهَوى. وهذا رجلٌ هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من

رجل أَي حسْبُك. والهِمُّ، بالكسر: الشيخ الكبيرُ البالي، وجمعه

أَهْمامٌ. وحكى كراع: شيخٌ هِمَّةٌ، بالهاء، والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ،

والجمع هِمَّات وهَمائمُ، على غير قياس، والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ،

وقد انْهَمَّ، وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل؛ قال:

ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها،

مُشرَّمةُ الأَشاعِرِ بالمَدارِي

ابن السكيت: الهَمُّ من الحُزْن، والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ الشَّحمَ

يَهُمُّه إِذا أَذابَه. والهَمُّ: مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً. والهِمُّ:

الشيخ البالي؛ قال الشاعر:

وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ

وفي الحديث: أَنه أُتِيَ برجل هِمٍّ؛ الهِمُّ، بالكسر: الكبيرُ الفاني.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كان يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً

ولا امرأَةً؛ وفي شعر حُميد:

فحَمَّلَ الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا

(* قوله «كنازاً إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب

ما هنا)

والهامّةُ: الدابّةُ. ونِعْمَ الهامّةُ هذا: يعني الفرسَ؛ وقال ابن

الأَعرابي: ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال

لغيرهما. ويقال للدابّة: نِعْمَ الهامّةُ هذا، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ

من هذه الدابّة، يعني الفرس، الميمُ مشدَّدة. والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. وقد

هَمَمْتُ أَهِمُّ، بالكسر، هَمِيماً. والهَمِيمُ: دوابُّ هوامِّ الأَرض.

والهوامُّ: ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها، الواحدة

هامّة، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ، وهَمِيمُها دبِيبُها؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً:

تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه، كأَنه

مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ

وقد هَمَّتْ تَهِمُّ، ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من

الأَحْناش. وروى ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يُعَوِّذ

الحسنَ والحسَينَ فيقول: أُعيذُكُما بكلمات الله التامه، من شرّ كل شيطانٍ

وهامّه، ومن شرِّ كل عين لامّه، ويقول: هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل

وإِسحق، عليهم السلام؛ قال شمر: هامّة واحدة الهوامِّ، والهوامُّ:

الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو

السَّوامُّ، مشدَّدة الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل

الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها، قال: ومنها القَوامُّ، وهي أَمثال القَنافِذ

والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس، فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ،

والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة. وقال ابن بُزُرْج: الهامّة الحيّةُ

والسامّة العقربُ. يقال للحية: قد همّت الرجلَ، وللعقرب: قد سمَّتْه،

وتقع الهامّة على غير ذواتِ السّمّ القاتِل، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لكعب بن عُجْرة: أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك؟ أَراد بها

القَمْل، سمّاها هَوامَّ لأَنها تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه. وفي

التهذيب: وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من الحيوان، وإِن لم يَقْتُلْ

كالحَشَرات.

ابن الأَعرابي: هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها

واحْتَل. الفراء: ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو، وروي عنه أَيضاً:

ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه. وتَهمَّم الشيءَ: طلَبه.

والهَمِيمةُ: المطرُ الضعيف، وقيل: الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ،

والتَّهْميمُ نحوُه؛ قال ذو الرمة:

مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها،

مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ، تَهْميمُ

(* قوله «من لف» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب: من لفح، وفي

التكملة: من صوب)

والهَميمةُ: مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر. والهَمومُ: البئر الكثيرة

الماء؛ وقال:

إِنَّ لنا قَلَيْذَماً هَموما،

يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما

وسحابة هَمومٌ: صَبوبٌ للمطر. والهَميمةُ من اللبَن: ما حُقِن في

السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض. وتهَمَّمَ رأْسَه: فَلاه. وهَمَّمَت

المرأَةُ في رأْس الصبي: وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه له. ويقال: هو

يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه. وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل:

فلَّتْه. وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم.

وهَمَّام: اسم رجل.

والهَمْهَمة: الكلام الخفيّ، وقيل: الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في

الصَّدْر من الهمّ والحَزَن، وقيل: الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر؛

أَنشد ابن بري لرجل قاله يوم الفتح يخاطب امرأَته:

إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ،

إِذْ فَرَّ صَفْوان وفَرَّ عِكْرِمَهْ،

وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ،

واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف المُسْلِمَهْ،

يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ

ضَرْباً، فما تَسْمع إِلا غَمْغَمهْ،

لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ،

لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى كلِمَهْ

(* رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا)

وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة، بالحاء المهملة، وأَنشده في ترجمة

خندم بالخاء المعجمة. والهَمْهَمة: نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه

ذلك. والهَماهِم: من أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم. وهَمْهَمَ الرَّعْدُ

إِذا سمعتَ له دَوِيّاً. وهَمْهَم الأَسدُ، وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن

كلامه. والهمْهَمة: الصوت الخفيّ، وقيل: هو صوت معه بحَحٌ.

ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح: إِنه لَهُمْهوم. قال ابن بري:

الهُمْهوم المُصَوِّت؛ قال رؤبة:

هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما

وقيل: الهَمْهمةُ ترديد الصوت في الصدر. وفي حديث ظبْيان: خرج في

الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم، قال: وأَصل

الهَمْهَمة صوت البقرة. وقَصَبٌ هُمْهوم: مُصوِّت عند تَهْزيز الريح. وعَكَرٌ

هُمْهوم: كثير الأَصوات: قال الحَكَم الخُضْريّ وأَنشده ابن بري مستشهداً به

على الهُمْهوم الكثير:

جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما

السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما

والهُمْهومة والهَمْهامة: العَكَرة العظيمة. وحِمار هِمْهيم: يُهَمْهِم

في صوته يُردِّد النهيق في صدره؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن:

خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها،

مِن خَلْفِها، لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ

والهِمْهيم: الأَسد، وقد هَمْهَم. قال اللحياني: وسمع الكسائي رجلاً من

بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا: هَمْهامْ

وهَمْهامِ يا هذا، أَي لم يَبْقَ شيء؛ قال:

أَوْلَمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إِيلامْ،

في يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ

ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ،

حتى أَتيناهم فقالوا: هَمْهامْ

أَي لم يبق شيء. قال ابن بري: رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال

سِنَّوْرٍ، قال: وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال: هو الخَسيس. وقال ابن جني:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما

من أَسماء الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر. وجاء في الحديث: أَحبُّ

الأَسماء إِلى الله عبدُ الله وهَمَّامٌ. وفي رواية: أَصدقُ الأَسماء

حارثة وهَمَّام، وهو فَعَّال من هَمَّ بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه، وإِنما

كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو يَهُمّ بأَمرٍ، رَشَِدَ أَم

غَوِيَ.

أَبو عمرو: الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية، والقِرْواحُ التي تَعافُ

الشُّربَ مع الكِبار، فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ، وهي الصغار.

والهَموم: الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده، قال: ومنه

قول ابنة الخسّ: خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها

عَيْنا محموم. وقوله في الحديث في أَولاد المشركين: هُمْ من آبائهم، وفي

رواية: هم منهم، أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم.

هـمم
( {الهَمُّ: الحَزَنُ، ج:} هُمُومٌ) ، قَالَ شَيْخُنَا: فَهْما عِنْدَهُ كَطَائِفَةٍ مُتَرادِفَانِ. وقِيلَ: الهَمُّ: أَعَمُّ مِنَ الحَزَنِ، وقِيلَ: غَيْرُ ذلِكَ مِمَّا قَالَه عِيَاضٌ. قُلْتُ: وتَقَدَّمَ الفَرْقُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الغَمِّ. (و) الهَمُّ: (مَا {هَمَّ بِهِ فِي نَفْسِهِ) أَيْ: نَوَاهُ، وَأَرَادَهُ، وَعَزَمَ عَلَيْهِ، وسُئِلَ ثَعَلَبٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَد} هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه} ، قَالَ: هَمَّتْ زَلِيخَا بالَمعْصِيَةِ مُصِرَّةً عَلَى ذِلكَ، {وَهَمَّ يُوسُفُ عَلَيْه السَّلاَمُ بِالمَعْصِيتَةِ، وَلَمْ يَأتِ بِهَا، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهَا، فَبَيْنَ} الهَمَّينِ فَرْقٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: هَذَا عَلَى التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ، كَأَنَّهُ أَرَادَ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَلوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ لَهَمَّ بِهَا. ( {وَهَمَّهُ الأمْرُ} هَمًّا، {وَمَهَمَّةً) : إِذَا (حَزَنَهُ) وأَقْلَقَهُ، (} كَأَهَمَّهُ، {فَاهْتَمَّ) } واهْتَمَّ بِهِ. (و) هَمَّ (السُّقْمُ جِسْمَهُ: أَذَابَهُ، وأَذْهَبَ لَحْمَهُ) . (و) هَمَّ (الشَّحْمَ) يَهُمُّهُ هَمَّا: (أَذَابَهُ، {فَانْهَمَّ) هُوَ، قَالَ العَجَّاجُ:} وانْهَمَّ {هَامُومُ السَّدِيفِ الهَارِي عَنْ جَرَز مِنْهُ وجَوْزٍ عَارِي وَقَالَ اللَّيْثُ:} الانْهِمَامُ: ذَوَبَانُ الشَّيْءٍ، واسْتِرْخَاؤُهُ بَعْدَ جَمُودِهِ، وصَلاَبَتِهِ، مِثْلُ الثَّلْجِ إِذَا ذَابَ. {وَهَمَّتِ الشَّمْسُ الثَّلْجَ: أَذَابَتْهُ، (و) هَمَّ (الَّلبَنَ) فِي الصَّحْنِ: إِذَا (حَلَبَهُ) . (و) هَمَّ (الغُزْرُ النَّاقَةَ) } يَهُمُّهَا هَمَّا: (جَهَدَهَا) ، كَأَنَّهُ أَذَابَهَا. (و) {هَمَّتْ (خَشَاشُ الأَرْضِ،} تَهِمُّ) ، مِنْ حَدِّ ضَرَب: (دَبَّتْ، ومِنْهُ: {الهَامَّةُ للِدَّابَّةِ) ، يُقَالُ: نِعْمَ الهَامَّةُ هَذَا، يَعْنِي الفَرَسَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيٍّ: مَا رَأَيْتُ} هَامَّةً أَحْسَنَ مِنْهُ، يُقَالُ ذِلكَ، لِلْفَرَسِ والبَعِيرِ، وَلاَ يُقَالُ لَغَيْرِهِمَا، (ج:! هَوَامُّ) ، يُقال: لَا يقعُ هَذَا الاسمُ إلاَّ عَلَى المُخُوفِ مِنَ الأحْنَاشِ، وقالَ شَمِرٌ: {الهَوَامُّ: الحَيَّاتُ، وَكُلُّ ذِي سِمٍّ، يَقْتُلُ سِمُّهُ، وَأمَّا مَا لَا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فَهُوَ السَّوَامُّ، مُشَدَّدَةَ الْمِيم؛ لأنَّهَا تَسُمُّ، ولاَ تَبْلُغُ أنْ تَقْتُلُ، مِثْلُ الزُّنْبُورِ والعَقْرَبِ وأَشْبَاهِهَا، قالَ: ومِنْهَا: القَوَامُّ، وَهِيَ أَمْثَالُ القَنَافِذِ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ والخَنَافِسِ، فَهذِهِ لَيْسَتْ} بِهَوَامَّ وَلاَ سَوَامَّ، وَالوَاحِدَةُ مِنْ هذِهِ كُلِّهَا: هَامَّةٌ وسَامَّةٌ وقَامَّةٌ. وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: الهَامَّةُ: الحَيَّةُ، وَالسَّامَّةُ: العَقْرَبُ. وتَقَعُ الهَامَّةُ عَلَى غَيْرِ ذَوَاتِ السُّمِّ القَاتِلِ، ومِنْهُ قُوْلُ النَّبِيّ
لِكَعْبِ بنِ عُجْرَةَ: " أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ " أَرَادَ بِهَا القَمْلَ؛ لأنَّهَا تَدِبُّ فِي الرَّأْسِ، {وتَهِمُّ فِيهِ. وفِي التَّهْذِيبِ: وتَقَعَ الهَوَامُّ عَلَى غَيْرِ مَا يَدِبُّ مِنَ الحَيَوَانِ، وإنْ لَمْ يَقْتُلْ كَالحَشَرَاتِ. (} وتَهَمَّمَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ) ، ويُقاَلُ: ذَهَبْتُ {أَتَهَمَّمُهُ، أَيْ أَطْلُبُهُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، رُوِيَ ذلِكَ عَنِ الفَرَّاءِ، ورُوِيَ عَنْهُ أيْضًا: ذَهَبْتُ أتَهَمَّمُهُ: أنْظُرُ أَيْنَ هُوَ. (ولاَ} هَمَامِ) لِي، مَبْنِيَّةً عَلَى الكَسْرِ (كَقعامِ، أَيْ: لاَ {أَهُمُّ) بِذلَكَ، وَلاَ أَفْعَلُهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ [لِلْكُمَيْتٍِ يَمْدَحُ أَهْلَ البَيْتِ:
(إنْ أَمُتْ لاَ أمُتْ وَنَفْسِي نَفْسان ... مِنَ الشَّكِّ، فِي عَمًى أَوْ تَعَامِ)

(عَادِلاً غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ طُرًّا ... بِهِمْ لاَ} هَمَامٍ لِي لاَ هَمَامِ)
أَي: لاَ أعْدِلُ بِهِمْ أَحَدًا، ومِثْلُ قَوْلَهَ: لَا هَمَامِ: قِرَاءةُ منْ قَرَأَ: {لاَ مَسَاسِ} ، قالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ الحِكَايَةُ، كَأنَّهُ قالَ: مَسَاسِ، فقَالَ: لاَ مَسَاسِ، وكذلِكَ قالَ: فِي هَمَامِ: إنَّهُ عَلَى الحكَايَة؛ لأنَّهُ لَا يُبنى على الكَسْر وهوَ يُريدُ بِهِ الخَبَرَ. ( {والهَامُومُ: مَا أُذيبَ مِنَ السَّنَامِ) ، ومِنْهُ قَوْلُ العَجَّاجِ:
(وَانْهَمَّ} هَامُومُ السَّديفِ الهَارِي ... )
( {والهُمَام، كَغُرَابٍ: مَاذَابَ مِنْهُ) . (و) } الهَمَامُ (مِنَ الثَّلْجِ: مَا سَالَ مِنْ مَائِهِ) إِذَا ذَابَ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(مُمَنَّعاً {كَهُمَاِم الثَّلْجِ بِالضَّرَبِ ... )
(و) الهُمَامُ: (المَلِكُ العَظيمُ الهِمَّةِ) الَّذيِ إِذَا} هَمَّ بأَمْرٍ فَعَلَهُ، لِقُوَّةِ عَزْمِهِ. (و) أَيْضاً: (السَّيِّدُ الشُّجَاعُ السِّخِيُّ، خَاصٌّ بِالرِّجَالِ) ، ولاَ يَكُونُ فِي النِّسَاءِ، ( {كَالهَمْهَامِ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ:} كالهَمَّامِ. (ج) : {هِمَامٌ، (كَكِتَابٍ) . (و) الهُمَامُ: (الأَسَدُ) عَلَى التَّشْبِيهِ. (و) } هُمَامٌ: (فَرَسٌ لِبَنِي زَبَّانَ بنِ كَعْبٍ) . {والهِمَّةُ، بِالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: مَا} هُمَّ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لِيُفْعَل) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَبَعِيدُ {الهِمَّةِ،} والهَمَّةِ، وَقَالَ العُكْبَرِيُّ: {الهِمَّةُ: اعْتَنَاءُ القَلْبِ بِالشَّيْءِ، وَقَالَ ابْنُ الكَمَالِ: الهِمَّةُ: قُوَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي النَّفْس، طَالِبَةٌ لَمَعَالِي الأُمُورِ، هَارِبَةٌ مِنْ خَسَائِسِها. (و) الهِمَّةُ: (الهَوَى) . (و) يُقَالُ (هَذَا رَجُلٌ} هَمُّكَ مِنْ رَجُلٍ، {وَهِمَّتُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، أَيْ: (حَسْبُكَ) مِنْ رَجُلٍ. (} والهِمُّ، {والهِمَّةُ، بِكَسْرِهِمَا) الأخِيرَةُ عَنْ كُرَاعٍ: (الشِّيْخُ الفَانِي) البَالِي، قَالَ: ومَا أَنَا بِالِهمِّ الكَبِيرِ وَلاَ الطِّفْلِ وَفِي شِعْرِ حُمَيْدٍ:
(فَحَمَّلَ} الهِمَّ كِنَازاً جَلْعَدَا ... )
وَقَدْ يَكُونُ الهِمُّ والهِمَّةُ مِنَ الإِبِلِ، قَالَ:
(وَنَابٌ {هِمَّةٌ لاَ خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي)
(وَقَدْ} أَهَمَّ، ج:! أَهْمَامٌ، وَهِيَ: هِمَّةٌ) بِالكَسْرِ، (ج: {هِمَّاتٌ،} وَهَمَائِمُ) ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، (وَالمَصْدَرُ: {الهُمُومَةُ) ، بِالضَّمِّ (} والهَمَامَةُ، وقَدْ {انْهَمَّ،} وأَهَمَّ) . ( {والهَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (المَطَرُ الضَّعِيفُ) اللَّيِّنُ، الدُّقَاقُ القَطْرِ، (} كالتَّهْمِيمِ) ، قالَ: ذُو الرُّمَّةِ:
(مَهْطُولَةٌ مِنْ رِيَاضِ الخُرْجِ هَيَّجَها ... منْ لَفِّ سَارِيةٍ لَوْثَاءَ {تَهْمِيمُ)
(و) } الهَمِيمُ: (اللَّبَنُ) الذِي (حُقِنَ فِي السِّقَاءِ) الجَدِيدِ (ثُمَّ شُرِبَ، ولَمْ يُمْخَضْ) ، (و) يُقالُ (سَحَابَةٌ {هَمُومٌ) : أَي (صَبُوبٌ لِلْمَطَرِ) . (} وتَهَمَّمَهُ: طَلَبَهُ) ، وَهَذَا قدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. (و) أَيْضا: (تَحَسَّسهُ) بِنَظَرٍ أَيْنَ هُوَ، عنِ الفَرَّاءِ، وقدْ ذُكِرَ أيْضًا. (و) {تَهَمَّمَ (رَأْسَهُ) : إِذَا (فَلاَهُ) . (} والهَمُومُ: النَّاقَةُ الحَسَنَةُ المَشْيِ) ، عَنْ أَبِي عَمْرٍ و. (و) {الهَمُومُ: (البِئْرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(إنَّ لَنَا قَلَيْذَماً} هَمُومَا ... )

(يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلاَ جُمُومَا ... )
(و) الهَمُومُ: (القَصَبُ إذَا هَزَّتْهُ الرِّيحُ) فَتَرَاهُ يُصَوِّتُ، وَالصَّوَابُ فِيهِ: الهُمْهُومُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِرُؤْبَةَ:
(هَزَّ الرِّيَاحِ القَصَبَ {الهُمْهُومَا ... )
(} والهَمْهَمَةُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ) الذِي يُسْمَعُ ولاَ يُفْهَمُ مَحْصُولُهُ، قالهُ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ. (و) {الهَمْهَمَةُ: (تَنْوِيمُ المرأةِ الطِّفْلِ بِصَوْتِها) ، تُرَقِّقُهُ لهُ، والصَّوَابُ فِيهِ:} التَّهْمِيمُ، يُقالُ: {هَمَّمَتِ المرأةُ، وَلاَ يُقَالَ:} هَمْهَمَتْ (و) الهَمْهَمَةُ: (تَرَدُّدُ الزَّئِيرِ فِي الصَّدْرِ مِنَ! الهَمِّ) والحَزَنِ، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لِرَجُلٍ قالهُ يومَ الفَتْحِ يُخَاطِبُ امرَأَتَهُ: (إِنَّكِ لَوْ شَهِدْتِنَا بِالخَنْدَمَه ... )

(إِذْ فَرَّ صَفْوَانُ وَفَرَّ عِكْرِمَهْ ... )
إِلَى أنْ قالَ:
(لَهُمْ نَهِيتٌ خَلْفَنَا {وهَمْهَمَهْ ... )

(لَمْ تَنْطِقِي باللَّوْمِ أَدْنَى كَلِمَهْ ... )
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الرَّاعِشِ الهُذَلِيِّ، وَمَرَّ ذَكْرُهُ فِي ((خَ ن د م)) . (و) أَصْلُ الهَمْهَمَةُ فِي (نَحْوِ أَصْوَاتِ البَقَرِ، والفِيَلَةِ، وشِبْهِها، و) قِيلَ: الهَمْهَمَةُ: (كُلُّ صَوْتٍ مَعَهُ بَحَجٌ) . (و) } هَمْهَمَةُ: (اسْمُ رَجُلٍ) . ( {والهِمْهِيمُ: بِالكَسْرِ: الأَسَدُ،} كَالهَمْهَامِ، {والهَمْهُومِ، بالضَّمِّ) ، وَقَدْ} هَمْهَمَ. (و) {الهِمْهِيمُ: (الحِمَارُ المُرَدِّدُ نَهِيقَهُ فِي صَدْرِهِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ:
(خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاَهَا وَهَيَّجَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا لاَحِقُ الصُّقْلَيْنِ هِمْهيمُ)
(} والهَمَاهِمُ: {الهُمُومُ) ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاِعِي:
(طَرَقاً فَتِلْكَ} هَمَاهِمِي أَقْرِيهما ... قُلُصاً لَوَاقِحَ كَالقِسيِّ وحُولاً)
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ: {هَمَاهِمُ النُّفُوسِ: أَفْكَارُهَا، وَمَا} تَهُمُّ بِهِ عِنْدَ الرِّيبَةِ فِي الأَمْرِ. ( {والهَمَّامُ، كَشَدَّادٍ: النَّمّامُ) ، كَأَنَّهُ أَخِذَ مِنَ} الهَمِّ، وَهُوَ الدَّبُّ، وَفِي الحَدِيثِ: ((أَصْدَقُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ حَارِثَةُ وَهُمَّامٌ)) وَهُوَ: فَعَّالٌ: مِنْ {هَمَّ بالأَمْرِ} يَهُمُّ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وإِنَّما كَانَ أَصْدَقَها؛ لأَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَهُوَ يَهُمُّ بِأَمْرٍ رَشِدَ أَوْ غَوِيَ. (و) ! هَمَّامُ (بنُ الحَارِثِ) بنِ ضَمْرَةَ: خُرَاسَان بَدْرِيٌّ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍ ووَحْدَهُ مُخْتَصراً. (و) هَمَّامُ (بنُ زَيْدِ) بنِ وَابِصَةً، لَهُ حَدِيثٌ، ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكُمِ، نَزَلَ (و) هَمَّامُ (بنُ مَالِكٍ) العَبْدِيُّ، لَهُ وَفَادَةٌ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ: (صَحَابِيُّونَ) . وفاتَهُ: هَمَّامُ بنُ رَبِيعَةَ العَصَرِيُّ، وابنُ مُعَاوِيَةَ بنِ شَبَابَةَ، كِلاَهُمَا مِنْ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، أَوْرَدَهُمَا ابنُ سَعْدٍ. {وَهَمَّامُ بنُ نُفَيْلٍ السَّعْدِيُّ، أورَدَهُ ابنُ الدَّبَّاغ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (و) } الهَمَّامُ (اليَوْمُ الثَّالِثُ مِنَ البَرَدِ) ، بِالتَّحْرِيكِ؛ لأنَّهُ يَذُوبُ فِيهِ البَرَدُ. ( {والهَمَّامِيَّةُ: د، بَوَاسِطَ) بَيْنَها وبَيْنَ خُوزِسْتَانَ، لهُ نَهْرٌ يأخُذُ مِنْ دِجْلَةَ، نُسِبَ (} لِهَمَّامِ الدَّوْلَةِ، مَنْصُورِ بنِ دُبَيْسِ) بنِ عَفِيفٍ الأسَدِيِّ، أبُوهُ يُكْنَى أبَا الأَعَزِّ، مَلَكَ الجَزِيرةَ والأَهْوَازَ وَوَاسَطَ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِمَائةٍ وِسِتٍّ وثَمَانِينَ، وَهُوَ غَيْرُ صَاحِبِ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، ويَجْتَمَعَانِ فِي نَاشِرَةَ بنِ نَضْرِ ابنِ سَرَاةَ بن سَعْدِ بنِ مَالِكِ بن ثَعْلَبَةِ بنِ دُودَانَ بنِ أسَدٍ. ( {والهَمْهَامَةُ،} والهُمْهُومَةُ) ، الأخيرةُ بالضَّمِّ: (العَكَرَةُ العَظِيمَةِ) ، أيْ: القِطْعَةُ منِ الإِبِلِ. (وجَاءَ زَيْدٌ {هَمَامٍ، كَقَطَامِ: أيْ:} يُهَمْهِمُ) . ( {واسْتَهَمَّ) الرَّجُلُ: إذَا (عُنِىَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ) ، قالَ: اللحْيَانِيُّ: (و) سَمِعَ الكِسَائِيُّ رَجُلاً مِنْ بَنِي عَامِرٍ: يقولُ: (إذَا قِيلَ) لكَ (أَبْقِىَ) عِنْدَكَ (شَيْءٌ؟ قُلْتَ} هَمْهَامِ) يَا هَذَا، (مَبْنِيَّةً) عَلَى الكَسْرِ، قالَ:
(أَوْلَمْتَ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلاَمْ ... )

(فِي يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلاَمْ ... )

(مَا كانَ إلاَّ كاصْطِفَاقِ الأقْدَامْ ... )

(حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فَقَالُوا: هَمْهَامْ ... )
(أيْ: لم يَبْقَ شَيءْ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لاَ {مَهَمَّةَ لِي، أَي: لَا} أَهُمَّ بذلِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {هَمُّكَ مَا} أهَمَّكَ، أَيْ: لَمْ {يُهِمَّكَ} هَمُّكَ. {والمُهَمَّاتُ من الأُمُورِ: الشَّدَائِدُ المُحْرِقَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} هُمَّ: إِذا أُغْلِيَ، {وهَمَّ: إِذا غَلاَ.} وانْهَمَّتِ البُقُولُ: طُبِخَتْ فِي القُدُورِ. {وانْهَمَّ البَرَدُ: ذَابَ، قالَ:
(يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ} المُنْهَمِّ ... )

(تَحْتَ عَرَانِينِ أُنُوفٍ شُمِّ ... )
وكُلُّ مُذَابٍ: {مَهْمُومٌ. وانْهَمَّ العَرَقُ فِي جِبِينِهِ: إِذَا سَالَ. وَرَجُلٌ مَاضِي} الهَمِّ: إِذا عَزَمَ عَلَى أمْرٍ أَمْضَاهُ. وَمَا يَكَادُ وَلَا {يَهُمُّ كَوْدًا وَلَا مَكَادَةً} وهَمًّا وَلَا {مَهَمَّةً، بِمَعْنى.} والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَيْفًا:
(تَرى أثْرَهُ فِي صَفْحَتَيْه كأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ {هَمِيمُ)
وهَمَّ الرَّجُلُ لِنَفْسهِ: إذَا طَلَبَ واحْتَالَ، عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ.} وهَمَّمَتِ المَرْأةُ فِي رَأْسِ الصَّبِيِّ: إذَا نَوَّمْتْهُ بَصَوْتٍ تُرَقِّقُهُ لَهُ، وَكذَا إذَا فَلَتْهُ. وهوَ مِنْ {هُمَّانِهِمْ أَي: خُشَارَتِهِمْ، كَقَوْلِكَ: مِنْ خُمَّانِهِمْ.} والهَمَاهِمُ مِنْ أَصْوَاتِ الرَّعْدِ، نَحْو الزَّمَازِمِ. {وهَمْهَمَ الرَّعْدُ: إِذا سَمِعْتَ لَهُ دَوِيًّا. وقَصَبٌ} هُمْهُومٌ: مُصَوِّتٌ، عِنْدَ تَهْزِيزِ الرِّيحِ. وعَكَرٌ هُمْهُومٌ: كَثِيرُ الأصْواتِ، قالَ الحَكَمُ الخُضْرِيُّ
(جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ! الهُمهُومَا ... )

(السَّجْوَرِيُّ لاَ رَعَى مسيماً وقالَ ابنُ جِنّي: {هَمْهَامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْماحِ: اسمُ البَقْيِ، مثلُ سُرْعَانَ، ووُشْكَانَ، وغَيْرِهِمَا من أسماءِ الأفْعَالِ التِي استُعْمِلَتْ فِي الخَبَرِ.} والهَمُومُ: النَّاقَةُ {تُهْمِّمُ الأَرْضَ بفِيَها، وتَرْتَعُ أدْنَى شَيْءٍ تَجِدْهُ، ومنْهُ: قَوْلُ ابنَةِ الخُسِّ: " خَيْرُ النُّوقِ} الهَمُومُ الرَّمُوم، التِي كَأنَّ عَيْنَيْهَا عَيْنَا مَحْمُوم ". ووقَعَتِ السُّوسَةُ فِي الطَّعَامِ {فهَمَّتْهُ هَمًّا، أَي: أكَلَتْ لُبَابَهُ، وخَرَّقْتُه. وقَدَحٌ} هِمٌّ، بالكَسْرِ، أَي: قَدِيمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وللشَّرَابِ {هَمِيمٌ فِي العِظَامِ، أَي: دَبِيبٌ. وشيخُنَا: مُحَمَّد بنُ حَسَنِ بنِ} هِمَّانَ، بالكَسر، دِمَشْقِيٌّ، نَزَلَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَله إَجَازَةٌ من الشيخِ عَبد اللهِ ابنِ سالمٍ البَصْرِيِّ. وبنُو {هميم بن عبدِ العُزَّى بن رَبِيعَةَ ابْن تَمِيمِ بنِ يَقْدُمَ: قَبيلة. قلتُ: ولعلَّ مبرحَ بنَ هميمٍ الَّذِي فِي الصَّعِيد، نُسِبَ إِلَيْهِم.} والهُمَامَانِ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأعْشَى:
(وَمِنَّا امْرُؤٌ يَوْمَ! الهُمَامَيْنِ مَاجِدٌ ... بِجَوِّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْنِي جُنَاتُها)

دعا

د ع ا: (الدَّعْوَةُ) إِلَى الطَّعَامِ بِالْفَتْحِ. يُقَالُ: كُنَّا فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاةِ فُلَانٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَالْمُرَادُ بِهِمَا الدُّعَاءُ إِلَى الطَّعَامِ. وَ (الدِّعْوَةُ) بِالْكَسْرِ فِي النَّسَبِ وَ (الدَّعْوَى) أَيْضًا هَذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَعْدِيُّ الرَّبَابِ يَفْتَحُونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ وَيَكْسِرُونَهَا فِي الطَّعَامِ. وَ (الدَّعِيُّ) مَنْ تَبَنَّيْتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: 4] . وَادَّعَى عَلَيْهِ كَذَا، وَالِاسْمُ (الدَّعْوَى) . وَ (تَدَاعَتِ) الْحِيطَانُ لِلْخَرَابِ تَهَادَمَتْ. وَ (دَعَاهُ) صَاحَ بِهِ وَ (اسْتَدْعَاهُ) أَيْضًا. وَ (دَعَوْتُ) اللَّهَ لَهُ وَعَلَيْهِ أَدْعُوهُ (دُعَاءً) . وَ (الدَّعْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَ (الدُّعَاءُ) أَيْضًا وَاحِدُ الْأَدْعِيَةِ وَتَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَدْعِينَ وَتَدْعُوِينَ وَتَدْعُيْنَ بِإِشْمَامِ الْعَيْنِ الضَّمَّةَ وَلِلْجَمَاعَةِ أَنْتُنَّ تَدْعُونَ مِثْلُ الرِّجَالِ سَوَاءٌ. وَ (دَاعِيَةُ) اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ» . 
(دعا) - في حديث عُمَيْر بن أَفصَى، رضي الله عنه: "لَيْس في الخَيْل داعِيةٌ لعامِل".
: أي لا دَعوَى للمُصَدِّق فيه، ولا حَقَّ يدعو إلى قَضائِه. لأنه تَجِب فيه الزَّكاة.
- في الحديث: "لا دِعْوةَ في الإِسلام ". الدَّعوة، بالكِسْر: ادِّعاء وَلَدِ الغَيْر، كما كانوا في الجاهِلِيَّة يَتَبَنّون أَولادَ الغَيْر، فإنَّ حُكمَ الِإسلام أنَّ الوَلد للفِراش.
- في كتاب هِرَقْل: "أَدعُوكَ بدِعايَةِ الإِسلام" .
: أي بدَعْوَتِه، وهي كلمة الشِّعار التي يُدعَى إليها أَهلُ المِلَل الكَافِرة.
وفي رواية: "بِدَاعِيَة الإِسلام". وهي بمعنى الدَّعو أيضًا، مَصْدَر كالعَافِيَة والعَاقِبة.
- في الحَدِيث: "كَمَثل الجَسَد إِذَا اشْتَكَى بَعضُه تَداعَى سَائِرُه بالسَّهَر والحُمَّى" .
- وفي حَديثٍ آخَرَ: "تَداعَتْ عليكم الأُمَمُ" .
يقال: تَداعَى عليه القَوُم: أي أقْبَلُوا وتداعَت الحِيطان: تَساقَطَت أو كَادَت
- وفي حدِيث ثَوْبَان: "يوُشِكُ أَنْ تَداعَى عليكم الأُممُ كما تَدَاعَى الأَكلَةُ على قَصْعَتِها ".
- في حديث ضِرَارِ بنِ الأَزْور : "دَعْ دَاعِىَ اللَّبَن" .
قال الطَّحاوِىُّ: من أَخْلاقِ العَرَب إذا حَلَبُوا النَّاقةَ أن يُبقُوا في ضَرْعِها شَيئًا، فإذا احتَاجوا إلى اللَّبنِ لِضَيفٍ نَزَل، أو لغَيْره احتَلَبُوا ما بَقَّوه وإن قَلَّ، ثم خَلَطوه بالماءِ البَارِد، ثم ضَربُوا به ضَرعَها وأَدنَوْا منها حُوارَها أو جِلدَه فتَلْحَسه وتَدُرّ عليه من اللَّبَن مِلءَ ضَرْعِها فيَصرِفُونَه في حَوائِجِهم.
- في الحَدِيثِ: "فإنَّ دَعوتَهم تُحِيطُ من وَرائِهم" .
: أي تَحوطُهُم وتَكْنُفهُم وتَحفَظُهم، يُرِيدُ أَهلَ السُّنَّة دُونَ أهل البِدْعَة، والدَّعوةُ: المَرَّة الوَاحِدَةُ من الدُّعاءِ.
[دعا] الدَعْوَةُ إلى الطعام بالفتح. يقال: كنا في دَعْوَةِ فلان ومَدْعاةِ فلان، وهو في الأصل مصدرٌ، يريدون الدُعَاءَ إلى الطعام. والدِعْوَةُ بالكسر في النسب، يقال: فلان دَعيٌّ بيّن الدِعْوَةِ والدَعْوى في النسب. هذا أكثر كلام العرب إلا عدى الرباب فإنهم يفتحون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام. والدعى أيضا: من تَبَنَّيْتَهُ. قال تعالى: (وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبناءكم) . وادَّعيتُ على فلانٍ كذا. والاسم الدَعْوى. والادِّعاءُ في الحرب: الاعتزاء، وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان. وتَداعَتِ الحِيطانُ للخراب، أي تهادمتْ. والأُدْعِيَةُ مثل الا حجية. والمداعاة: المحاجاة. يقال: بينهم أدعية يتداعون بها. وهي مثل الأغلوطات. حتَّى الألغاز من الشعر أُدْعِيَّةٌ، مثل قول الشاعر: أُداعِيك ما مُسْتَصْحَباتٌ مع السُرى * حسانٌ وما آثارُها بِحسانِ يعنى السيوف. وقال آخر يصف القلم: حاجيتك يا خنسا * ء في جنس من الشعر وفيما طوله شبر * وقد يوفى على الشبر له في رأسه شق * نطوف ماؤه يجرى (*) أبينى لم أقل هجرا * ورب البيت والحجر ودعوت فلانا، أي صِحْتُ به واسْتَدْعَيْتُهُ، ودَعَوْتُ الله له وعليه دُعاءً. والدَعْوَةُ المرَّةُ الواحدة. والدُعاءُ: واحد الأدْعِيَةِ، وأصله دعاؤ، لانه من دعوت إلا أن الواو لما جاءت بعد الالف همزت. وتقول للمراة: أنت تدعين، وفيه لغة ثانية: أنت تدعوين، وفيه لغة ثالثة أنت تدعين بإشمام العين الضمة، وللجماعة: أنتن تدعون مثل الرجال سواء. وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليَدْعُوَ ما بعده. وفي الحديث: " دَعْ داعِيَ اللبن ". ودَواعي الدهر: صروفه. وقولهم: ما بالدار دُعْويٌّ بالضم، أي أحد. قال الكسائي: هو من دَعَوْتُ، أي ليس فيها من يَدْعُو، لا يتكلَّم به إلا مع الجحد. وقول العجاج:

إنى لا أسعى إلى داعيه * مشددة الياء، والهاء للعماد مثل التى في سلطانيه وماليه. قال الاخفش: سمعت من العرب من يقول: لو دعونا لا ندعينا، أي لاجبنا ; كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا. حكاه عنه أبو بكر ابن السراج.
دعا
الدُّعَاء كالنّداء، إلّا أنّ النّداء قد يقال بيا، أو أيا، ونحو ذلك من غير أن يضمّ إليه الاسم، والدُّعَاء لا يكاد يقال إلّا إذا كان معه الاسم، نحو: يا فلان، وقد يستعمل كلّ واحد منهما موضع الآخر. قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً [البقرة/ 171] ، ويستعمل استعمال التسمية، نحو: دَعَوْتُ ابني زيدا، أي: سمّيته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور/ 63] ، حثّا على تعظيمه، وذلك مخاطبة من كان يقول: يا محمد، ودَعَوْتَهُ: إذا سألته، وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ
[البقرة/ 68] ، أي: سله، وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
[الأنعام/ 40- 41] ، تنبيها أنّكم إذا أصابتكم شدّة لم تفزعوا إلّا إليه، وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً [الأعراف/ 56] ، وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 23] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ [الزمر/ 8] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ [يونس/ 12] ، وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ [يونس/ 106] ، وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً [الفرقان/ 14] ، هو أن يقول: يا لهفاه، ويا حسرتاه، ونحو ذلك من ألفاظ التأسّف، والمعنى: يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: ادْعُ لَنا رَبَّكَ [البقرة/ 68] ، أي: سله. والدُّعاءُ إلى الشيء: الحثّ على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف/ 33] ، وقال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال:
يا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ [غافر/ 41- 42] ، وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ [غافر/ 43] ، أي: رفعة وتنويه.
والدَّعْوَةُ مختصّة بادّعاء النّسبة ، وأصلها للحالة التي عليها الإنسان، نحو: القعدة والجلسة. وقولهم: «دَعْ دَاعِي اللّبن» أي: غُبْرَةً تجلب منها اللّبن. والادِّعاءُ: أن يدّعي شيئا أنّه له، وفي الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
[فصلت/ 31- 32] ، أي: ما تطلبون، والدَّعْوَى: الادّعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا [الأعراف/ 5] ، والدَّعْوَى: الدّعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس/ 10] .
[دعا] فيه أمر بحلب ناقة وقال: دع "داعي" اللبن، أبق في الضرع قليلًا من اللبن فنه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره. وفيه: ما يال "دعوى" الجاهلية؟ هو يال فلان! كانوا يدعون بعضهم بعضًا عند الأمر الحادث الشديد. ومنه ح فقال قوم: يال الأنصار! وقال قوم: يال المهاجرين! فقال صلى الله عليه وسلم دعوها فنها منتنة. ك: ليس منا من "دعا بدعوى" الجاهلية، نحو أن يتكلم بكلمة الكفر عند النياحة أو يحل حرامًا. ط: دعوى الجاهلية أني نادي من غلب عليه خصمه يا آل فلان! فيبتدرون إلى نصره ظالمًا أو مظلومًا جهلًا منهم وعصبية. غ: الدعوى الادعاء"فما كان "دعواهم"" والدعاء "وأخر "دعواهم"" و"له "دعوة" الحق" وهي شهادة أن لا إله إلا الله، والدعاء الغوث. ومنه: ""ادعوني" استجب لكم" أي استغيثوا ذا نزل بكم ضر. ومنه "أن "تدع" مثقلة" وكلما اشتهى أهل الجنة شيئًا قالوا: سبحانك اللهم! فيجيئهم فإذا طعموا قالوا: الحمد لله رب العالمين، فلذل "أخر "دعواهم"". "ولهم ما "يدعون"" أي يتمنون، وادع ما شئت تمنه. و"هذا الذي كنتم به "تدعون"" أي تستبطؤنه فتدعون به. "و"تدعوا" من أدبر" تعذب أو تنادي أو كقولهم: دعانا غيث وقع بناحية كذا، أي كان سببًا لانتجاعنا، يقال: ما الذي دعاك غليه، أي حملك عليه، و"لا تجعلوا "دعاء" الرسول بينكم" أي ادعوه في لين وتواضع، أو سارعوا على ما يأمركم به. قا: أو دعاؤه ربه مستجاب، أو دعاؤهالمظلوم، وفي الأولين حذف دعوة لقرينة عطف الثالث، ويرفعها حال من ضمير الدعوة، والأولى أنه خبر قوله: ودعوة المظلوم. وفيه: أفضل "الدعاء" الحمد لله، لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه ومنه قول أمية:
إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاء من تعرضه الثناء
ويمكن أن يراد به "اهدنا الصراط". وح: لا يخص نفسه "بالدعاء" مر في خ. وفيه: "لا تدعوا" على أنفسكم، أي لا تقولوا شرًّا وويلًا وما أشبهه، أو أنهم إذا تكلموا في حق الميت بما لا يرضى به الله يرجع تبعته إليهم فكأنهم دعوا على أنفسهم بشر، أو المعنى كقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم" أي بعضكم بعضًا. وفيه: لا يرد القضاء إلا "الدعاء" أراد بالقضاء ما نخافه من نزول مكروه ونتوقاه ويُدفع بالدعاء، وتسميته قضاء مجاز أو يراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره حتى كان القضاء النازل كأنه أنه لم ينزل، ويؤيده ح: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، أما نفعه مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاؤه به، وأما نفعه مما لم ينزل فبصرفهباب الدال مع الغين

دعا: قال الله تعالى: وادْعوا شُهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين؛

قال أَبو إسحق: يقول ادْعوا من اسْتَدعَيتُم طاعتَه ورجَوْتم مَعونتَه في

الإتيان بسورة مثله، وقال الفراء: وادعوا شهداءكم من دون الله، يقول:

آلِهَتَكم، يقول اسْتَغِيثوا بهم، وهو كقولك للرجل إذا لَقِيتَ العدوّ

خالياً فادْعُ المسلمين، ومعناه استغث بالمسلمين، فالدعاء ههنا بمعنى

الاستغاثة، وقد يكون الدُّعاءُ عِبادةً: إم الذين تَدْعون من دون الله عِبادٌ

أَمثالُكم، وقوله بعد ذلك: فادْعُوهم فلْيَسْتجيبوا لكم، يقول: ادعوهم في

النوازل التي تنزل بكم إن كانوا آلهة كما تقولون يُجيبوا دعاءكم، فإن

دَعَوْتُموهم فلم يُجيبوكم فأَنتم كاذبون أَنهم آلهةٌ. وقال أَبو إسحق في

قوله: أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إذا دَعانِ؛ معنى الدعاء لله على ثلاثة أَوجه:

فضربٌ منها توحيدهُ والثناءُ عليه كقولك: يا اللهُ لا إله إلا أَنت،

وكقولك: ربَّنا لكَ الحمدُ، إذا قُلْتَه فقدَ دعَوْته بقولك ربَّنا، ثم

أَتيتَ بالثناء والتوحيد، ومثله قوله: وقال ربُّكم ادعوني أَسْتَجِبْ لكم

إنَّ الذين يَسْتَكبرون عن عِبادتي؛ فهذا ضَرْبٌ من الدعاء، والضرب الثاني

مسأَلة الله العفوَ والرحمة وما يُقَرِّب منه كقولك: اللهم اغفر لنا،

والضرب الثالث مسأَلة الحَظِّ من الدنيا كقولك: اللهم ارزقني مالاً وولداً،

وإنما سمي هذا جميعه دعاء لأَن الإنسان يُصَدّر في هذه الأَشياء بقوله

يا الله يا ربّ يا رحمنُ، فلذلك سُمِّي دعاءً. وفي حديث عرَفة: أَكثر

دُعائي ودعاء الأَنبياء قَبْلي بعَرفات لا إله إلا اللهُ وحدهَ لا شريك

له، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، وإنما سمي التهليلُ

والتحميدُ والتمجيدُ دعاءً لأَنه بمنزلته في استِيجاب ثوابِ الله وجزائه

كالحديث الآخر: إذا شَغَلَ عَبْدي ثناؤه عليَّ عن مسأَلتي أَعْطَيْتُه

أَفْضَلَ ما أُعْطِي السائِلين، وأَما قوله عز وجل: فما كان دَعْواهُمْ إذ

جاءَهم بأْسُنا إلا أَن قالوا إنا كنا ظالمين؛ المعنى أَنهم لم يَحْصُلوا

مما كانوا ينْتَحِلونه من المذْهب والدِّينِ وما يَدَّعونه إلا على

الاعْتِرافِ بأَنهم كانوا ظالمين؛ هذا قول أَبي إسحق.

قال: والدَّعْوَى اسمٌ لما يَدَّعيه، والدَّعْوى تَصْلُح أَن تكون في

معنى الدُّعاء، لو قلت اللهم أَشْرِكْنا في صالحِ دُعاءِ المُسْلمين أَو

دَعْوَى المسلمين جاز؛ حكى ذلك سيبويه؛ وأَنشد:

قالت ودَعْواها كثِيرٌ صَخَبُهْ

وأَما قوله تعالى: وآخِرُ دَعْواهم أَنِ الحمدُ لله ربّ العالمين؛ يعني

أَنَّ دُعاءَ أَهلِ الجَنَّة تَنْزيهُ اللهِ وتَعْظِيمُه، وهو قوله:

دَعْواهم فيها سُبْحانكَ اللهمَّ، ثم قال: وآخرُ دَعْواهم أَن الحمدُ لله ربّ

العالمين؛ أَخبرَ أَنهم يبْتَدِئُون دُعاءَهم بتَعْظيم الله وتَنزيهه

ويَخْتِمُونه بشُكْره والثناء عليه، فجَعل تنزيهه دعاءً وتحميدَهُ دعاءً،

والدَّعوى هنا معناها الدُّعاء. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه

قال: الدُّعاءُ هو العِبادَة، ثم قرأَ: وقال ربُّكم ادْعوني أَسْتَجِبْ

لكم إنَّ الذين يسْتَكْبرون عن عِبادتي؛ وقال مجاهد في قوله: واصْبِرْ

نفْسَكَ مع الذين يَدْعُون رَبَّهم بالغَداةِ والعَشِيّ، قال: يُصَلُّونَ

الصَّلَواتِ الخمسَ، ورُوِي مثل ذلك عن سعيد بن المسيب في قوله: لن

نَدْعُوَ من دونه إلهاً؛ أَي لن نَعْبُد إلهاً دُونَه. وقال الله عز وجل:

أَتَدْعُون بَعْلاً؛ أَي أَتَعْبُدون رَبّاً سِوَى الله، وقال: ولا تَدْعُ معَ

اللهِ إلهاً آخرَ؛ أَي لا تَعْبُدْ. والدُّعاءُ: الرَّغْبَةُ إلى الله

عز وجل، دَعاهُ دُعاءً ودَعْوَى؛ حكاه سيبويه في المصادر التي آخرها أَلف

التأْنيث؛ وأَنشد لبُشَيْر بن النِّكْثِ:

وَلَّت ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ

ذكَّرَ على معنى الدعاء. وفي الحديث: لولا دَعْوَةُ أَخِينا سُلْيمانَ

لأَصْبَحَ مُوثَقاً يَلْعَبُ به وِلْدانُ أَهلِ المدينة؛ يعني الشَّيْطان

الذي عَرَضَ له في صلاته، وأَراد بدَعْوَةِ سُلْىمانَ، عليه السلام،

قوله: وهَبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأَحَدٍ من بَعْدي، ومن جملة مُلكه تسخير

الشياطين وانقِيادُهم له؛ ومنه الحديث: سأُخْبِرُكم بأَوَّل أَمري

دَعْوةُ أَبي إبراهيم وبِشارةُ عِيسى؛ دَعْوةُ إبراهيم، عليه السلام، قولهُ

تعالى: رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً منهم يَتْلُو عليهم آياتِكَ؛

وبِشارَةُ عيسى، عليه السلام، قوله تعالى: ومُبَشِّراً برَسُولٍ يأْتي من

بَعْدي اسْمهُ أَحْمَدُ.وفي حديث معاذ، رضي الله عنه، لما أَصابَهُ الطاعون

قال: ليْسَ بِرِجْزٍ ولا طاعونٍ ولكنه رَحْمةُ رَبِّكم ودَْوَةُ

نبِيِّكُم، صلى الله عليه وسلم؛ أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي

بالطَّعْن والطاعونِ، وفي هذا الحديث نَظَر، وذلك أَنه قال لما أَصابَهُ

الطاعون فأَثبَتَ أَنه طاعونٌ، ثم قال: ليسَ برِجْزٍ ولا طاعونٍ فنَفَى أَنه

طاعونٌ، ثم فسَّر قوله ولكنَّه رحمةٌ من ربِّكم ودَعوةُ نبِيِّكم فقال

أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطَّعْن والطاعون، وهذا فيه

قَلَق. ويقال: دَعَوْت الله له بخَيْرٍ وعَليْه بِشَرٍّ. والدَّعوة: المَرَّة

الواحدةَ من الدُّعاء؛ ومنه الحديث: فإن دَعْوتَهم تُحِيطُ من ورائهم

أَي تحُوطُهم وتكْنُفُهم وتَحْفَظُهم؛ يريد أهلَ السُّنّة دون البِدْعة.

والدعاءُ: واحد الأَدْعية، وأَصله دُعاو لأنه من دَعَوْت، إلا أن الواو

لمَّا جاءت بعد الأَلف هُمِزتْ. وتقول للمرأَة: أَنتِ تَدْعِينَ، وفيه لغة

ثانية: أَنت تَدْعُوِينَ، وفيه لغة ثالثة: أَنتِ تَدْعُينَ، بإشمام

العين الضمة، والجماعة أَنْتُنِّ تَدْعُونَ مثل الرجال سواءً؛ قال ابن بري:

قوله في اللغة الثانية أَنتِ تَدْعُوِينَ لغة غير معروفة.

والدَّعَّاءةُ: الأَنْمُلَةُ يُدْعى بها كقولهم السِّبَّابة كأنها هي

التي تَدْعُو، كما أَن السبابة هي التي كأَنها تَسُبُّ. وقوله تعالى: له

دَعْوةُ الحقّ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها شهادة أَن لاإله إلا

الله، وجائزٌ أَن تكون، والله أََعلم، دعوةُ الحقِّ أَنه مَن دَعا الله

مُوَحِّداً اسْتُجيب له دعاؤه. وفي كتابه، صلى الله عليه وسلم، إلى

هِرَقْلَ: أَدْعُوكَ بِدِعايةِ الإسْلام أَي بِدَعْوَتِه، وهي كلمة

الشهادة التي يُدْعى إليها أَهلُ المِلَلِ الكافرة، وفي رواية: بداعيةِ

الإسْلامِ، وهو مصدر بمعنى الدَّعْوةِ كالعافية والعاقبة. ومنه حديث عُمَيْر

بن أَفْصى: ليس في الخْيلِ داعِيةٌ لِعاملٍ أَي لا دَعْوى لعاملِ الزكاة

فيها ولا حَقَّ يَدْعُو إلى قضائه لأَنها لا تَجب فيها الزكاة. ودَعا

الرجلَ دَعْواً ودُعاءً: ناداه، والاسم الدعْوة. ودَعَوْت فلاناً أَي صِحْت

به واسْتَدْعَيْته. فأَما قوله تعالى: يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَبُ

من نَفْعِه؛ فإن أَبا إسحق ذهب إلى أَن يَدْعُو بمنزلة يقول، ولَمَنْ

مرفوعٌ بالابتداء ومعناه يقولُ لَمَنْ ضَرُّه أَقربُ من نَفْعه إلهٌ وربٌّ؛

وكذلك قول عنترة:

يَدْعُونَ عَنْتَرَ، والرِّماحُ كأَنها

أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ

معناه يقولون: يا عَنْتَر، فدلَّت يَدْعُون عليها. وهو مِنِّي

دَعْوَةَ الرجلِ ودَعْوةُ الرجُلِ، أَي قدرُ ما بيني وبينه، ذلك يُنْصَبُ على

أَنه ظرف ويُرفع على أَنه اسمٌ. ولبني فلانٍ الدَّعْوةُ على قومِهم أَي

يُبْدأُ بهم في الدعاء إلى أَعْطِياتِهم، وقد انتهت الدَّعْوة إلى بني

فلانٍ. وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يُقدِّمُ الناسَ في

أَعطِياتِهِم على سابِقتِهم، فإذا انتهت الدَّعْوة إليه كَبَّر أَي النداءُ

والتسميةُ وأَن يقال دونكَ يا أَميرَ المؤمنين.

وتَداعى القومُ: دعا بعضُهم بعضاً حتى يَجتمعوا؛ عن اللحياني، وهو

التَّداعي. والتَّداعي والادِّعاءُ: الاعْتِزاء في الحرب، وهو أَن يقول أنا

فلانُ بنُ فلان، لأنهم يَتداعَوْن بأَسمائهم.

وفي الحديث: ما بالُ دَعْوى الجاهلية؟ هو قولُهم: يا لَفُلانٍ، كانوا

يَدْعُون بعضُهم بعضاً عند الأَمر الحادث الشديد. ومنه حديث زيدِ بنِ

أَرْقَمَ: فقال قومٌ يا للأَنْصارِ وقال قومٌ: يا للْمُهاجِرين فقال،

عليه السلام: دَعُوها فإنها مُنْتِنةٌ.

وقولهم: ما بالدَّارِ دُعْوِيٌّ، بالضم، أَي أَحد. قال الكسائي: هو مِنْ

دَعَوْت أَي ليس فيها من يَدعُو لا يُتكَلَّمُ به إلاَّ مع الجَحْد؛

وقول العجاج:

إنِّي لا أَسْعى إلى داعِيَّهْ

مشددة الياء، والهاءُ للعِمادِ مثل الذي في سُلْطانِيَهْ ومالِيَهْ؛

وبعد هذا البيت:

إلا ارْتِعاصاً كارْتِعاص الحَيَّهْ

ودَعاه إلى الأَمِير: ساقَه. وقوله تعالى: وداعِياً إلى الله بإذْنهِ

وسِراجاً مُنيراً؛ معناه داعياً إلى توحيد الله وما يُقَرِّبُ منه، ودعاهُ

الماءُ والكَلأُ كذلك على المَثَل. والعربُ تقول: دعانا غَيْثٌ وقع

ببَلدٍ فأَمْرَعَ أَي كان ذلك سبباً لانْتِجاعنا إيَّاه؛ ومنه قول ذي

الرمة:تَدْعُو أَنْفَهُ الرِّيَبُ

والدُّعاةُ: قومٌ يَدْعُونَ إلى بيعة هُدىً أَو ضلالة، واحدُهم داعٍ.

ورجل داعِيةٌ إذا كان يَدْعُو الناس إلى بِدْعة أَو دينٍ، أُدْخِلَت

الهاءُ فيه للمبالغة. والنبي، صلى الله عليه وسلم، داعي الله تعالى، وكذلك

المُؤَذِّنُ. وفي التهذيب: المُؤَذِّنُ داعي الله والنبيّ، صلى الله عليه

وسلم، داعي الأُمَّةِ إلى توحيدِ الله وطاعتهِ. قال الله عز وجل مخبراً عن

الجنّ الذين اسْتَمعوا القرآن: وولَّوْا إلى قومهم مُنْذِرِين قالوا يا

قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ. ويقال لكلّ من مات دُعِيَ فأَجاب.

ويقال: دعاني إلى الإحسان إليك إحسانُك إليّ. وفي الحديث: الخلافة في

قُرَيْشٍ والحُكْمُ في الأَنْصارِ والدَّعْوة في الحَبَشة؛ أَرادَ بالدعوة

الأَذانَ جَعله فيهم تفضيلاً لمؤذِّنِهِ بلالٍ. والداعية: صرِيخُ الخيل في

الحروب لدعائه مَنْ يَسْتَصْرِخُه. يقال: أَجِيبُوا داعيةَ الخيل. وداعية

اللِّبَنِ: ما يُترك في الضَّرْع ليَدْعُو ما بعده. ودَعَّى في

الضَّرْعِ: أَبْقى فيه داعيةَ اللَّبنِ. وفي الحديث: أَنه أَمر ضِرارَ بنَ

الأَزْوَر أَن يَحْلُبَ ناقةً وقال له دَعْ داعِيَ اللبنِ لا تُجهِده أي أَبْق

في الضرع قليلاً من اللبن ولا تستوعبه كله، فإن الذي تبقيه فيه يَدْعُو ما

وراءه من اللبن فيُنْزله، وإذا استُقْصِيَ كلُّ ما في الضرع أَبطأَ

دَرُّه على حالبه؛ قال الأَزهري: ومعناه عندي دَعْ ما يكون سَبباً لنزول

الدِّرَّة، وذلك أَن الحالبَ إذا ترك في الضرع لأَوْلادِ الحلائبِ لُبَيْنةً

تَرضَعُها طابت أَنفُسُها فكان أَسرَع لإفاقتِها. ودعا الميتَ: نَدَبه

كأَنه ناداه. والتَّدَعِّي: تَطْريبُ النائحة في نِياحتِها على مَيِّتِها

إذا نَدَبَتْ؛ عن اللحياني. والنادبةُ تَدْعُو الميّت إذا نَدَبَتْه،

والحمامة تَدْعو إذا ناحَتْ؛ وقول بِشْرٍ:

أَجَبْنا بَني سَعْد بن ضَبَّة إذْ دَعَوْا،

وللهِ مَوْلى دَعْوَةٍ لا يُجِيبُها

يريد: لله وليُّ دَعْوةٍ يُجيب إليها ثم يُدْعى فلا يُجيب؛ وقال

النابغة فجعَل صوتَ القطا دعاءً:

تَدْعُو قَطاً، وبه تُدْعى إذا نُسِبَتْ،

يا صِدْقَها حين تَدْعُوها فتَنْتَسِب

أَي صوْتُها قَطاً وهي قَطا، ومعنى تدعو تُصوْت قَطَا قَطَا. ويقال: ما

الذي دعاك إلى هذا الأَمْرِ أَي ما الذي جَرَّكَ إليه واضْطَرَّك. وفي

الحديث: لو دُعِيتُ إلى ما دُعُِيَ إليه يوسفُ، عليه السلام، لأَجَبْتُ؛

يريد حي دُعِيَ للخروج من الحَبْسِ فلم يَخْرُجْ وقال: ارْجِعْ إلى ربّك

فاسْأَلْه؛ يصفه، صلى الله عليه وسلم، بالصبر والثبات أَي لو كنت مكانه

لخرجت ولم أَلْبَث. قال ابن الأَثير: وهذا من جنس تواضعه في قوله لا

تُفَضِّلوني على يونُسَ بنِ مَتَّى. وفي الحديث: أَنه سَمِع رجُلاً يقول في

المَسجِدِ من دَعا إلى الجَمَلِ الأَحمر فقال لا وجَدْتَ؛ يريد مَنْ وجَدَه

فدَعا إليه صاحِبَه، وإنما دعا عليه لأَنه نهى أَن تُنْشَدَ الضالَّةُ في

المسجد. وقال الكلبي في قوله عز وجل: ادْعُ لنا ربَّك يُبَيِّن لنا ما

لَوْنُها، قال: سَلْ لنا رَبّك. والدَّعْوة والدِّعْوة والمَدْعاة

والمدْعاةُ: ما دَعَوتَ إليه من طعام وشراب، الكسر في الدِّعْوة

(* قوله «الكسر

في الدعوة إلخ» قال في التكملة: وقال قطرب الدعوة بالضم في الطعام

خاصة). لعَدِي بن الرِّباب وسائر العرب يفتحون، وخص اللحياني بالدَّعْوة

الوليمة. قال الجوهري: كُنا في مَدْعاةِ فلان وهو مصدر يريدون الدُّعاءَ إلى

الطعام. وقول الله عز وجل: والله يَدْعُو إلى دار السلام ويَهْدي مَنْ

يشاء إلى صراط مستقيم؛ دارُ السلامِ هي الجَنَّة، والسلام هو الله، ويجوز

أَن تكون الجنة دار السلام أَي دار السلامة والبقاء، ودعاءُ اللهِ

خَلْقَه إليها كما يَدْعُو الرجلُ الناسَ إلى مَدْعاةٍ أَي إلى مَأْدُبَةٍ

يتَّخِذُها وطعامٍ يدعو الناسَ إليه.

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال إذا دُعيَ أَحَدُكم إلى

طعام فلْيُجِبْ فإن كان مُفْطِراً فلْيَأْكُلْ وإن كان صائماً فلْيُصَلِّ.

وفي العُرْسِ دَعْوة أَيضاً. وهو في مَدْعاتِهِم: كما تقول في عُرْسِهِم.

وفلان يَدَّعي بكَرَم فِعالهِ أَي يُخْبِر عن نفسه بذلك. والمَداعي: نحو

المَساعي والمكارمِ، يقال: إنه لذُو مَداعٍ ومَساعٍ. وفلان في خير ما

ادَّعَى أَي ما تَمَنَّى. وفي التنزيل: ولهم ما يَدَّعُون؛ معناه ما

يتَمَنَّوْنَ وهو راجع إلى معنى الدُّعاء أَي ما يَدَّعِيه أَهلُ الجنة يأْتيهم.

وتقول العرب: ادَّعِ عليَّ ما شئتَ. وقال اليزيدي: يقا لي في هذا الأَمر

دَعْوى ودَعاوَى ودَعاوةٌ ودِعاوةٌ؛ وأَنشد:

تأْبَى قُضاعَةُ أَنْ تَرْضى دِعاوَتَكم

وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِ

قال: والنصب في دَعاوة أَجْوَدُ. وقال الكسائي: يقال لي فيهم دِعْوة أَي

قَرابة وإخاءٌ. وادَّعَيْتُ على فلان كذا، والاسم الدَّعْوى. ودعاهُ

اللهُ بما يَكْرَه: أَنْزَلَه به؛ قال:

دَعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأَفْعَى،

إذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكا

(* وفي الأساس: دعاك الله من رجلٍ إلخ).

القَيْسُ هنا من أَسماء الذَّكَر. ودَواعي الدَّهْرِ: صُرُوفُه. وقوله

تعالى في ذِكْرِ لَظَى، نعوذ بالله منها: تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ

وتَوَلَّى؛ من ذلك أَي تَفْعل بهم الأَفاعيل المَكْرُوهَة، وقيل: هو من الدعاء

الذي هو النداء، وليس بقَوِيّ. وروى الأَزهري عن المفسرين: تدعو الكافر

باسمه والمنافق باسمه، وقيل: ليست كالدعاءِ تَعالَ، ولكن دَعْوَتها إياهم ما

تَفْعَل بهم من الأَفاعيل المكروهة، وقال محمد بن يزيد: تَدْعُو من

أَدبر وتوَلَّى أَي تُعَذِّبُ، وقال ثعلب: تُنادي من أَدْبر وتوَلَّى.

ودَعَوْته بزيدٍ ودَعَوْتُه إياهُ: سَمَّيته به، تَعَدَّى الفعلُ بعد إسقاط

الحرف؛ قال ابن أَحمرَ الباهلي:

أَهْوَى لها مِشْقَصاً جَشْراً فشَبْرَقَها،

وكنتُ أَدْعُو قَذَاها الإثْمِدَ القَرِدا

أَي أُسَمِّيه، وأَراد أَهْوَى لما بِمِشْقَصٍ فحذف الحرف وأَوصل. وقوله

عز وجل: أَنْ دَعَوْا للرحمن وَلَداً؛ أَي جعَلوا، وأَنشد بيت ابن أَحمر

أَيضاً وقال أَي كنت أَجعل وأُسَمِّي؛ ومثله قول الشاعر:

أَلا رُبَّ مَن تَدْعُو نَصِيحاً، وإنْ تَغِبْ

تَجِدْهُ بغَيْبٍ غيرَ مُنْتَصِحِ الصَّدْرِ

وادَّعيت الشيءَ: زَعَمْتُهِ لي حَقّاً كان أَو باطلاً. وقول الله عز

وجل في سورة المُلْك: وقيل هذا الذي كُنْتُم به تَدَّعُون؛ قرأَ أَبو عمرو

تَدَّعُون، مثقلة، وفسره الحسن تَكْذبون من قولك تَدَّعي الباطل

وتَدَّعي ما لا يكون، تأْويله في اللغة هذا الذي كنتم من أَجله تَدَّعُونَ

الأَباطيلَ والأَكاذيبَ، وقال الفراء: يجوز أَن يكون تَدَّعُون بمعنى

تَدْعُون، ومن قرأَ تَدْعُون، مخففة، فهو من دَعَوْت أَدْعُو، والمعنى هذا الذي

كنتم به تستعجلون وتَدْعُون الله بتَعْجيله، يعني قولهم: اللهم إن كان

هذا هوالحَقَّ من عندك فأَمْطِر علينا حجارةً من السماء، قال: ويجوز أَن

يكون تَدَّعُون في الآية تَفْتَعِلُونَ من الدعاء وتَفْتَعِلون من

الدَّعْوَى، والاسم الدَّعْوى والدِّعْوة، قال الليث: دَعا يَدْعُو دَعْوَةً

ودُعاءً وادَّعَى يَدَّعي ادِّعاءً ودَعْوَى. وفي نسبه دَعْوة أَي دَعْوَى.

والدِّعْوة، بكسر الدال: ادِّعاءُ الوَلدِ الدَّعِيِّ غير أَبيه. يقال:

دَعِيٌّ بيِّنُ الدِّعْوة والدِّعاوَة. وقال ابن شميل: الدَّعْوة في

الطعام والدِّعْوة في النسب. ابن الأَعرابي: المدَّعَى المُتَّهَمُ في نسبَه،

وهو الدَّعِيُّ. والدَّعِيُّ أَيضاً: المُتَبَنَّى الذي تَبَنَّاه رجلٌ

فدعاه ابنَه ونسبُه إلى غيره، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، تَبَنَّى

زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ اللهُ عز وجل أَن يُنْسَب الناسُ إلى آبائهم

وأَن لا يُنْسَبُوا إلى مَن تَبَنَّاهم فقال: ادْعُوهم لآبائهم هو

أَقْسَطُ عند الله فإن لم تَعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّينِ

ومَوالِيكمْ، وقال: وما جعلَ أَدْعِياءَكم أَبْناءَكم ذلِكم قَوْلُكمْ بأَفْواهِكم.

أَبو عمرو عن أَبيه: والداعي المُعَذِّب، دَعاهُ الله أَي عَذَّبَه

الله. والدَّعِيُّ: المنسوب إلى غير أَبيه. وإنه لَبَيِّنُ الدَّعْوَة

والدِّعْوةِ، الفتح لعَدِيِّ بن الرِّباب، وسائرُ العرب تَكْسِرُها بخلاف ما

تقدم في الطعام. وحكى اللحياني: إنه لبيِّنُ الدَّعاوة والدِّعاوة. وفي

الحديث: لا دِعْوة في الإسلام؛ الدِّعْوة في النسب، بالكسر: وهو أَن

ينْتَسب الإنسان إلى غير أََبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَل

الوَلَدَ للفراش. وفي الحديث: ليس من رجل ادَّعَى إلى غير أَبيه وهو

يَعْلمه إلا كَفَر، وفي حديث آخر: فالجَنَّة عليه حرام، وفي حديث آخر: فعليه

لعنة الله، وقد تكرَّرَت الأَحاديث في ذلك، والادِّعاءُ إلى غيرِ الأَبِ مع

العِلْم به حرام، فمن اعتقد إباحة ذلك فقد كفر لمخالفته الإجماع، ومن لم

يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان: أَحدهما أَنه قدأَشبه فعلُه فعلَ

الكفار، والثاني أَنه كافر بنعمة الله والإسلام عليه؛ وكذلك الحديث الآخر:

فليس منا أَي إن اعْتَقَد جوازَه خرج من الإسلام، وإن لم يعتقده فالمعنى

لم يَتَخَلَّق بأَخلاقنا؛ ومنه حديث علي بن الحسين: المُسْتَلاطُ لا

يَرِثُ ويُدْعَى له ويُدْعَى به؛ المُسْتَلاطُ المُسْتَلْحَق في النسب،

ويُدَعى له أَي يُنْسَبُ إليه فيقال: فلان بن فلان، ويُدْعَى به أَي يُكَنَّى

فيقال: هو أَبو فلان، وهو مع ذلك لا يرث لأَنه ليس بولد حقيقي.

والدَّعْوة: الحِلْفُ، وفي التهذيب: الدَّعوةُ الحِلْف. يقال: دَعْوة بني فلان

في بني فلان.

وتَداعَى البناءُ والحائط للخَراب إذا تكسَّر وآذَنَ بانْهِدامٍ.

وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها: هَدَمْناها عليهم. وتَداعَى الكثيب من الرمل

إذا هِيلَ فانْهالَ. وفي الحديث: كَمَثَلِ الجَسدَ إذا اشْتَكَى بعضهُ

تَداعَى سائرهُ بالسَّهَر والحُمَّى كأَن بعضه دعا بعضاً من قولهم

تَداعَت الحيطان أَي تساقطت أَو كادت، وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب:

أَقْبَلَ، من ذلك. وتَداعَت القبائلُ على بني فلان إذا تأَلَّبوا ودعا بعضهم

بعضاً إلى التَّناصُر عليهم. وفي الحديث: تَداعَتْ عليكم الأُمَم أَي

اجتمعوا ودعا بعضهم بعضاً. وفي حديث ثَوْبانَ: يُوشكُ أَن تَداعَى عليكم

الأُمَمُ كما تَداعَى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها. وتَداعَتْ إبلُ فلان فهي

مُتدَاعِيةٌ إذا تَحَطَّمت هُزالاً؛ وقال ذو الرمة:

تَباعَدْتَ مِنِّي أَن رأَيتَ حَمُولَتي

تَداعَتْ، وأَن أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ

والتَّداعِي في الثوب إذا أَخْلَقَ، وفي الدار إذا تصدَّع من نواحيها،

والبرقُ يَتَداعَى في جوانب الغَيْم؛ قال ابن أَحمر:

ولا بَيْضاءَ في نَضَدٍ تَداعَى

ببَرْقٍ في عَوارِضَ قد شَرِينا

ويقال: تَداعَت السحابةُ بالبرق والرَّعْد من كل جانب إذا أَرْعَدَت

وبَرَقَت من كل جهة. قال أَبو عَدْنان: كلُّ شيء في الأَرض إذا احتاجَ إلى

شيء فقد دَعا به. ويقال للرجل إذا أَخْلَقَت ثيابُه: قد دعَتْ ثِيابُكَ

أَي احْتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غيرها من الثياب. وقال الأَخفش: يقال لو

دُعينا إلى أَمر لانْدَعَينا مثل قولك بَعَثْتُه فانْبَعَثَ، وروى

الجوهريّ هذا الحرف عن الأَخفش، قال: سمعت من العرب من يقول لو دَعَوْنا

لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقول لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا؛ حكاها عنه

أَبو بكر ابن السَّرَّاج. والتَّداعي: التَّحاجِي. وداعاهُ: حاجاهُ

وفاطَنَه.

والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوّةُ: ما يَتَداعَوْنَ به. سيبويه: صَحَّت

الواو في أُدْعُوّة لأَنه ليس هناك ما يَقْلِبُها، ومن قال أُدْعِيَّة

فلخِفَّةِ الياء على حَدِّ مَسْنِيَّة، والأُدْعِيَّة مِثْل الأُحْجِيَّة.

والمُداعاة: المُحاجاة. يقال: بينهم أُدْعِيَّة يَتَداعَوْنَ بها

وأُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها، وهي الأُلْقِيَّة أَيضاً، وهي مِثْلُ الأُغْلُوطات

حتى الأَلْغازُ من الشعر أُدْعِيَّة مثل قول الشاعر:

أُداعِيكَ ما مُسْتَحْقَباتٌ مع السُّرَى

حِسانٌ، وما آثارُها بحِسانِ

أَي أُحاجِيكَ، وأَراد بالمُسْتَحْقَباتِ السُّيوفَ، وقد دَاعَيْتُه

أُدَاعِيهِ؛ وقال آخر يصف القَلَم:

حاجَيْتُك يا خَنْسا

ءُ، في جِنْسٍ من الشِّعْرِ

وفيما طُولُه شِبْرٌ،

وقد يُوفِي على الشِّبْرِ

له في رَأْسِهِ شَقٌّ

نَطُوفٌ، ماؤُه يَجْرِي

أَبِيِني، لَمْ أَقُلْ هُجْراً

ورَبِّ البَيْتِ والحِجْرِ

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.