في الإنشاء.
للشيخ، جمال الدين: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الكريم القناوي، القرشي، المالكي.
أوله: (الحمد لله الذي اخترع الخلائق... الخ).
رتب على: خمسة عشر بابا.
فظــع: فَظُــعَ الأَمرُ، بالضم، يَــفْظُــعُ فَظــاعةً، بالضم، فهو فَظــىِيعٌ
وفَظِــعٌ؛ الأَخيرة على النسب، وأَــفْظَــعَ الأَمرُ: اشتَدَّ وشَنُعَ وجاوز
المِقدارَ وبَرَّحَ، فهو مُــفْظِــعٌ. وفي الحديث: لا تحل المسأَلة إلاَّ لِذِي
غُرْمٍ مُــفْظِــعٍ؛ المُــفْظِــعُ: الشديدُ الشنِيعُ. وفي الحديث: لم أَرَ
مَنْظَراً كاليوم أَــفْظَــعَ أَي لم أَر منظراً فَظِــيعاً كاليوم، وقيل:
أَراد لم أَرَ مَنْظَراً أَــفظَــعَ منه فحذفها وهو في كلام العرب كثير. وفي
حديث سهل بن حُنَيْفٍ: ما وَضَعْنا سيوفنا على عواتقنا إلى أَمر يُــفْظِــعُنا
إلاَّ أَسهلَ بنا؛ يُــفْظِــعُنا أَي يُوقِعُنا في أَمر فَظِــيعٍ شديد.
وأُــفْظِــعُ الرجلُ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، أَي نزَل به أَمْرٌ عظيم؛ ومنه قول
لبيد:
وهُمُ السُّعاةُ، إذا العَشِيرةُ أُــفْظِــعَتْ،
وهُمُ فَوارِسُها ، وهم حُكَّامُها
وأَــفْظَــعَه الأَمرُ وفَظِــعَ به فَظــاعةً وفَظَــعاً واسْتَــفْظَــعَه
وأَــفْظَــعَه: رآه فَظِــيعاً؛ وقوله أَنشده المبرد:
قد عِشْتُ في الناسِ أَطْواراً على خُلُقٍ
شَتّىً، وقاسَيْتُ فيه اللِّين والــفَظَــعا
يكون الــفَظَــعُ مصدر فَظِــعَ به، وقد يكون مصدر فَظُــعَ كَكَرُمَ كَرَماً
إِلاَّ أَني لم أَسمع الــفَظَــعَ إلاَّ هنا. قال أَبو زيد: فَظِــعْتُ بالأَمر
أَــفْظَــعُ فَظــاعةً إِذا هالَك وغلَبك فلم تَثِق بأَن تُطِيقَه. وفي
الحديث: لما أُسري بي وأَصبحت بمكة فَظِــعْتُ بأُمري أَي اشتدَّ عليَّ وهِبْته؛
ومنه الحديث: أُرِيتُ أَنه وُضِعَ في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب
فَــفَظِــعْتُهُما، هكذا روي متعدياً حملاً على المعنى لأَنه بمعنى أَكْبَرْتهما
وخِفْتهما، والمعروف فَظِــعْتُ به أَو منه؛ وقول أَبي وجزة:
تَرَى العِلافيَّ مِنْها مُوافِداً فَظِــعاً،
إِذا احْزَأَلَّ به من ظَهْرِها فِقَرُ
قال فَظِــعاً أَي مَلآنَ. وقد فَظِــعَ فَظَــعاً أَي امْتَلأَ. والــفَظِــيعُ:
الماءُ العذبُ. والماءُ الــفَظِــيعُ: هو الماءُ الزُّلالُ الصَّافي، وضده
المُضاضُ، وهو الشديد المُلُوحةِ؛ قال الشاعر:
يَردْنَ بُحُوزاً ما يَمِدُّ جِمامَها
أَتيُّ عُيُونٍ، ماؤُهُنَّ فَظِــيعُ
فظــظ: الــفظُّ: الخَشِنُ الكلام، وقيل: الــفظ الغليظ؛ قال الشاعر رؤبة:
لما رأَينا منهمُ مُغتاظا،
تَعْرِف منه اللُّؤْمَ والــفِظــاظا
والــفَظَــظُ: خشونة في الكلام. ورجل فَظٌّ: ذو فَظــاظةٍ جافٍ غليظٌ، في
مَنطقِه غِلَظٌ وخشونةٌ. وإِنه لَــفَظٌّ بَظٌّ: إِتباع؛ حكاه ثعلب ولم يشرح
بَظّاً؛ قال ابن سيده: فوجهناه على الإِتباع، والجمع أَــفظــاظ؛ قال الراجز
أَنشده ابن جني:
حتى تَرى الجَوَّاظَ من فِظــاظِها
مُذْلَوْلِياً، بعد شَذا أَــفظــاظِها
وقد فَظِــظْتَ، بالكسر، تَــفَظُّ فَظــاظةً وفَظَــظاً، والأَول أَكثر لثقل
التضعيف، والاسم الــفَظــاظةُ والــفِظــاظ؛ قال:
حتى ترى الجَوّاظ من فِظــاظِها
ويقال: رجل فَظٌّ بَيِّنُ الــفَظــاظةِ والــفِظــاظِ والــفَظَــظِ؛ قال رؤبة:
تَعْرِفُ منه اللُّؤْمَ والــفِظــاظا
وأَــفْظَــظْت الرجلَ وغيرَه: ردَدته عما يريد. وإِذا أَدْخَلْتَ الخيطَ في
الخَرْتِ، فقد أَــفْظَــظْتَه؛ عن أَبي عمرو. والــفَظُّ: ماء الكرش يُعتصر
فيُشرب منه عند عَوَزِ الماء في الفلوات، وبه شبه الرجل الــفظ الغليظ
لغِلَظِه. وقال الشافعي: إِن افتظَّ رجل كرش بعير نحره فاعتصر ماءه وصَفَّاه
لم يجز أَن يتطهر به، وقيل: الــفَظُّ الماءُ يخرج من الكرش لغلظ مَشْرَبِه،
والجمع فُظــوظ؛ قال:
كأَنهُمُ، إِذْ يَعْصِرون فُظــوظَها،
بدَجْلةَ، أَو ماءُ الخُرَيبةِ مَوْرِدُ
أَراد أَو ماء الخُرَيْبةِ مَوْرِدٌ لهم؛ يقول: يستبيلون خيلَهم ليشربوا
أَبوالها من العطش، فإِذاً الــفُظــوظُ هي تلك الأَبوال بعينها. وفظَّــه
وافْتَظَّه: شقَّ عنه الكرش أَو عصره منها، وذلك في المفاوز عند الحاجة إِلى
الماء؛ قال الراجز:
بَجَّك كِرْشَ النابِ لافتظاظها
الصحاح: الــفَظُّ ماء الكرش؛ قال حسان بن نُشْبة:
فكونوا كأَنْفِ اللَّيثِ، لا شَمَّ مَرْغَماً،
ولا نال فَظَّ الصيدِ حتى يُعَفِّرا
يقول: لا يَشُمُّ ذِلَّةً فتُرْغِمَه ولا يَنال من صيده لحماً حتى يصرعه
ويُعَفِّره لأَنه ليس بذي اختلاس كغيره من السباع. ومنه قولهم: افتظَّ
الرجلُ، وهو أَن يسقي بَعيرَه ثم يَشُدَّ فمه لئلا يجتَرَّ، فإِذا أَصابه
عطش شق بطنه فقطر فَرْثَه فشربه. والــفَظِــيظُ: ماء المرأَة أَو الفحل
زعموا، وليس بثَبَتٍ؛ وأَما كراع فقال: الــفظــيظ ماء الفحل في رحم الناقة، وفي
المحكم: ماء الفحل؛ قال الشاعر يصف القطا وأَنهن يحملن الماء لفراخهن في
حواصلهن:
حَمَلْنَ لها مِياهاً في الأَداوَى،
كما يَحْمِلْنَ في البَيْظ الــفَظِــيظا
والبَيْظُ: الرحم. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنتَ أَــفَظُّ وأَغلظ
من رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ رجل فظٌّ أَي سيِّء الخُلق. وفلان
أَــفظٌّ من فلان أَي أَصعب خلُقاً وأَشرس. والمراد ههنا شدة الخُلُقِ
وخشونةُ الجانب، ولم يُرَدْ بهما المفاضلةُ في الــفَظــاظةِ والغِلْظةِ بينهما،
ويجوز أَن يكون للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإِنكار والغلظة على أَهل
الباطل، فإِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان رؤوفاً رحيماً، كما وصفه
اللّه تعالى، رَفيقاً بأُمته في التبليغ غيرَ فَظٍّ ولا غليظٍ؛ ومنه أَن
صفته في التوراة: ليس بــفظ ولا غليظ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت
لمروان: إِن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، لعن أَباك وأَنت فُظــاظةٌ من
لعنةِ اللّه، بظاءين، من الــفَظِــيظ وهو ماء الكرش؛ قال ابن الأَثير:
وأَنكره الخطابي. وقال الزمخشري: أَــفْظَــظْتُ الكرشَ اعتصرتُ ماءها، كأَنه
عُصارةٌ من اللعنة أَو فُعالة من الــفَظــيظِ ماء الفحل أَي نُطفةٌ من اللعنة،
وقد روي فضض من لعنة اللّه، بالضاد، وقد تقدم.
لــفظ: اللــفظ: أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ، والفعل لَــفَظ الشيءَ. يقال:
لــفَظْــتُ الشيء من فمي أَلــفِظُــه لَــفْظــاً رميته، وذلك الشيء لُفاظةٌ؛ قال
امرؤ القيس يصف حماراً:
يُوارِدُ مَجْهُولاتِ كلِّ خَمِيلةٍ،
يَمُجُّ لُفاظَ البقْلِ في كلِّ مَشْرَبِ
قال ابن بري: واسم ذلك المَلْفوظ لُفاظة ولُفاظ ولَفِيظٌ ولــفْظ. لبن
سيده: لَــفَظ الشيءَ وبالشيء يَلْــفِظُ لَــفْظــاً، فهو مَلْفُوظ ولَفِيظ: رمى.
والدنيا لافِظــة تَلــفِظ بمن فيها إِلى الآخرة أَي ترمي بهم. والأَرض تلــفِظ
الميّت إِذا لم تقبله ورمَتْ به. والبحر يلــفِظ الشيء: يَرمي به إِلى
الساحل، والبحرُ يلــفِظ بما في جَوْفِه إِلى الشُّطوط. وفي الحديث: ويَبْقى في
كل أَرض شِرارُ أَهلِها تَلــفِظُــهم أَرَضُوهم أَي تَقْذِفُهم وترْمِيهم
من لــفَظ الشيءَ إِذا رَماه. وفي الحديث: ومَن أَكل فما تخَلَّل
فَلْيَلْــفِظْ أَي فلْيُلْقِ ما يُخْرِجُه الخِلال من بين أَسنانه. وفي حديث ابن
عمر، رضي اللّه عنهما: أَنه سُئل عما لَــفَظ البحر فنَهى عنه؛ أَراد ما
يُلقِيه البحر من السمك إِلى جانبه من غير اصْطِياد. وفي حديث عائشة، رضي
اللّه عنها: فقاءتْ أُكُلَها ولَــفَظَــت خَبيئها أَي أَظهرت ما كان قد اختبأَ
فيها من النبات وغيره. واللاَّــفِظــةُ: البحر. وفي المثل: أَسْخى من
لافِظــةٍ؛ يعنون البحر لأَنه يلــفِظ بكلّ ما فيه من العَنبر والجواهر، والهاء فيه
للمبالغة، وقيل: يعنون الديك لأَنه يلــفظ بما فيه إِلى الدّجاج، وقيل: هي
الشاةُ إِذا أَشْلَوْها تركت جِرَّتَها وأَقبلت إِلى الحَلْب لكَرَمِها،
وقيل: جُودها أَنها تُدْعى للحَلَب وهي تَعْتَلِف فتُلْقي ما في فيها
وتُقبل إِلى الحالب لتُحْلَب فرَحاً منها بالحلب، ويقال: هي التي تَزُقُّ
فرْخَها من الطير لأَنها تخرج ما في جَوْفها وتُطعمه؛ قال الشاعر:
تَجُودُ فَتُجْزِل قَبْلَ السُّؤال،
وكفُّكَ أَسْمَحُ من لافِظَــه
وقيل: هي الرَّحى سميت بذلك لأَنها تلــفظ ما تطحَنُه. وكلُّ ما زَقَّ
فرخه لافِظــة. واللُّفاظُ: ما لُــفِظ به أَي طرح؛ قال:
والأَزْدُ أَمْسى شِلْوُهُم لُفاظا
أَي متروكاً مَطْروحاً لم يُدْفَن. ولــفَظ نفسَه يَلْــفِظُــها لَــفْظــاً:
كأَنه رمى بها، وكذلك لــفَظ عَصْبَه إِذا ماتَ، وعَصْبُه: رِيقُه الذي عصَب
بفيه أَي غَرِي به فَيَبِس. وجاء وقد لــفظ لِجامَه أَي جاء وهو مجهود من
العَطش والإِعْياء. ولــفَظ الرجلُ: مات. ولــفَظ بالشيء يَلْــفِظُ لَــفظــاً:
تكلم. وفي التنزيل العزيز: ما يَلــفِظ من قولٍ إِلاَّ لَدَيْه رَقِيب عَتِيد.
ولَــفَظْــت بالكلام وتلَــفَّظْــت به أَي تكلمت به. واللَّــفْظ: واحد
الأَلْفاظ، وهو في الأَصل مصدر.
جــفظ: قال ابن سيده في ترجمة حــفظ: احْفَأَظَّتِ الجِيفة إِذا انتفخت،
ورواه الأَزهري أَيضاً عن الليث؛ قال الأَزهري: هذا تصحيف منكر والصواب
اجْفَأَظَّت، بالجيم، اجْفِئْظاظاً. وروى سلمة عن الفراء أَنه قال: الجَفِيظُ
المقتول المنتفخ، بالجيم، قال: وكذا قرأْت في نوادر ابن بزرج له بخط
أَبي الهيثم الذي عرفته له: اجْفَأَظَّت، بالجيم، والحاء تصحيف، قال
الأَزهري: وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم، قال: فظــننت أَنه كان
متحيِّراً فيه فذكره في موضعين. الجوهري: اجْفَاظَّتِ الجِيفة انتفخت، قال: وربما
قالوا اجْفَأَظَّت فيحركون الأَلف لاجتماع الساكنين: ابن بزرج:
المُجْفَئِظُّ الميّت المنتفخ. التهذيب: والمُجْفَئظُّ الذي أَصبح على شَفا الموت
من مرض أَو شرّ أَصابه.
جــفظ: قال ابن سيده في ترجمة حــفظ: احْفَأَظَّتِ الجِيفة إِذا انتفخت،
ورواه الأَزهري أَيضاً عن الليث؛ قال الأَزهري: هذا تصحيف منكر والصواب
اجْفَأَظَّت، بالجيم، اجْفِئْظاظاً. وروى سلمة عن الفراء أَنه قال: الجَفِيظُ
المقتول المنتفخ، بالجيم، قال: وكذا قرأْت في نوادر ابن بزرج له بخط
أَبي الهيثم الذي عرفته له: اجْفَأَظَّت، بالجيم، والحاء تصحيف، قال
الأَزهري: وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم، قال: فظــننت أَنه كان
متحيِّراً فيه فذكره في موضعين. الجوهري: اجْفَاظَّتِ الجِيفة انتفخت، قال: وربما
قالوا اجْفَأَظَّت فيحركون الأَلف لاجتماع الساكنين: ابن بزرج:
المُجْفَئِظُّ الميّت المنتفخ. التهذيب: والمُجْفَئظُّ الذي أَصبح على شَفا الموت
من مرض أَو شرّ أَصابه.