من (ف د م) الحمق والجفاء وضعف الفهم، والسمن. يستخدم للإناث والذكور.
من (ف د م) الحمق والجفاء وضعف الفهم، والسمن. يستخدم للإناث والذكور.
فدم: الفَدْم من الناس: العَيِيُّ عن الحجة والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة
فهم، وهو أيضاً الغليظ السمين الأحمق الجافي، والثاء لغة فيه، وحكى يعقوب
أن الثاءَ بدل من الفاء، والجمع فِدام، والأُنثى فَدْمَة وثَدْمة، وقد
فَدُمَ فَدامة وفُدومة؛ قال الليث: والجمع فُدْم
(* قوله والجمع فدم» كذا
ضبط بالأصل. ووقع في نسخة التهذيب مضبوطاً بشكل القلم أيضاً ككتب).
والمُفْدَم من الثياب: المُشْبَع حمرة، وقيل: هو الذي ليست حُمرته
شديدة. وأَحْمر فَدْم: مشبع. قال شمر: والمُفَدَّمة من الثياب المُشْبَعة
حمرة؛ قال أبو خراش الهذلي:
ولا بَطَلاً إذا الكُماةُ تَزَيَّنُوا،
لَدَى غَمَراتِ المَوْتِ، بالحالِكِ الفَدْمِ
يقول: كأنَّما تزينوا في الحرب بالدّم الحالك. والفَدْم: الثقيلُ من
الدم، والمُفَدَّم مأْخوذ منه. وثوب فَدْم إذا أُشبع صَبْغُه. وثوب فَدْم،
ساكنة الدال، إذا كان مصبوغاً بحمرة مشبعاً. وصِبْغ مُفْدَم أي خاثِر
مُشْبَع. قال ابن بري: والفَدم الدم؛ قال الشاعر:
أَقولُ لكامِلٍ في الحَرْب لَمَّا
جَرى بالحالِكِ الفَدْمِ البُحورُ
وفي الحديث: أنه نهى عن الثوب المُفْدَم؛ هو المشبع حمرة كأنه الذي لا
يُقدر على الزيادة عليه لتناهي حمرته فهو كالممتنع من قبول الصبغ؛ ومنه
حديث علي: نهاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن أَقرأَ وأنا راكع أو
أَلبَسَ المُعَصْفَر المُفْدَم. وفي حديث عروة: أنه كره المُفْدَم للمُحرم
ولم يرَ بالمُضَرَّج بأْساً؛ المُضَرَّج: دون المُفْدَم، وبعده
المُوَرَّد. وفي حديث أبي ذرّ: أن الله ضَرَبَ النصارى بِذلّ مُفْدَم أي شديد
مشبع، فاستعاره من الذوات للمعاني. والفَدْم: الدم؛ ومنه قيل للثقيل: فَدْم
تشبيهاً به.
والفِدامُ: شيء تشدُّه العجم على أفواهها عند السَّقْي، الواحدة
فِدامَة، وأما الفِدام فإنه مِصْفاة الكوز والإبريق ونحوه، وسُقاةُ الأَعاجم
المجوس إذا سَقَوا الشِّرْبَ فَدَّمُوا أَفواههم، فالساقي مُفَدَّم،
والإبريق الذي يُسقى منه الشِّرْب مُفَدَّم.
والفَدَّام: شيء تمسح به الأعاجم عند السقي، واحدته فَدَّامة؛ قال
العجاج:
كأَنَّ ذا فَدَّامةٍ مُنَطَّفا
قَطَّفَ مِن أَعْنابه ما قَطَّفا
يريد صاحب فَدَّامة، تقول منه: فَدَّمْت الآنية تَفدِيماً.
والمُفَدَّمات: الأَباريق والدنان. والفِدامُ والثِّدامُ: المِصْفاة. والفِدام: ما
يوضع في فم الإبريق، والفَدَّم بالفتح والتشديد مثله، قال: وكذلك الخرقة
التي يَشدّ بها المجوسي فمه. وإبريق مُفْدَم ومَفدُوم ومُفَدَّم: عليه
فِدام، الثاء عند يعقوب بدل من الفاء. والفَدامُ: لغة في الفِدام. وفَدَّم
الإبريقَ: وضع على فمه الفِدَام؛ قال عنترة:
بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّةٍ،
قُرِنَتْ بأَزْهَر في الشِّمال مُفَدَّمِ
وقال أبو الهِندي:
مُفَدَّمة قَزّاً، كأنَّ رِقابَها
رِقابُ بَناتِ الماء أفْزَعَها الرَّعْدُ
عدَّى مُفَدَّمة إلى مفعولين لأن المعنى ملبسة أو مكسوّة. وفَدَم فاه
وعلى فيه بالفِدام يَفْدِم فَدْماً وفَدَّم: وضعه عليه وغطَّاه؛ ومنه رجل
فَدْمٌ أي عَييّ ثقيل بَيِّن الــفَدامة والفُدومة. وفي الحديث: إنكم
مَدْعُوُّون يوم القيامة مُفَدَّمة أفواهُكُم بالفِدام؛ هو ما يشد على فم
الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشَّراب الذي فيه أي أنهم يُمنعون الكلام
بأَفواههم حتى تتكلم جوارحهم وجلودهم، فشبه ذلك بالفدام، وقيل: كان سُقاة
الأَعاجم إذا سَقَوْا فَدَّموا أفواههم أي غَطَّْوها، وفي التهذيب: حتى تكلم
أفخاذهم. قال أبو عبيد: وبعضهم يقول الفَدَّام، قال: ووجه الكلام الجيد
الفِدام. وفي الحديث أيضاً: يُحشر الناس يوم القيامة عليهم الفِدام؛
والفِدام هنا يكون واحداً وجمعاً، فإذا كان واحداً كان اسماً دالاً على
الجنس، وإذا كان جمعاً كان كَكِرام وظِراف. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه:
الحلم فِدام السفيه أي الحلم عنه يُغَطِّي فاه ويُسْكته عن سفهه. والفِدام:
الغِمامة. وفَدَّم البعيرَ: شدَّد على فيه الــفِدامة.
طفن: الطَّفانِيَة: نعتُ سَوْءِ في الرجل والمرأَة، وقيل: والمرأَة
العجوز. ابن الأَعرابي: الطَّفْنُ الحَبْس. يقال: خَلَّ عن ذلك المَطْفُون،
قال: والطَّفانينُ الحَبْسُ والتَّخَلُّف. وقال المُفَضَّلُ: الطَّفْنُ
الموت، يقال: طَفَنَ إذا مات؛ وأَنشد:
أَلْقى رَحى الزَّوْرِ عليه فَطَحَنْ
قَذْفاً وفَرْثاً تحته حتى طَفَنْ
ابن بري: الطَّفانِينُ الكذب والباطل؛ قال أَبو زُبَيد:
طَفانِينُ قَوْلٍ في مَكانٍ مُخَنَّقِ.
كيج: الكِياجُ: الــفَدامةُ والحَماقةُ.
نطف: النطَفُ والوحَرُ: العَيْب. يقال: هم أَهل الرَّيْب والنطَف. ابن
سيده: نطَفَه نَطْفاً ونطَّفه لطَّخه بعيب وقَذَفَه به. وقد نَطِف،
بالكسر، نَطَفاً ونَطافةً ونُطوفة، فهو نطِف: عابَ وأَرابَ. ويقال: مرَّ بنا
قوم نَطِفُون نَضِفون وحَرُون نَجِسُون كفَّار. والنطَف: التَّلَطُّخ
بالعيب؛ قال الكميت:
فَدَعْ ما ليس منك ولستَ منه،
هما رِدْفَين من نَطَفٍ قَرِيبُ
قال رِدْفين على أَنهما اجتمعا عليه مترادفين فنصبهما على الحال. وفلان
يُنْطَف بسُوء أَي يُلَطَّخ. وفلان يُنْطَف بفُجور أَي يُقْذَف به. وما
تنَطَّفْت به أَي ما تلطَّخْت. وقد نَطِف الرجل، بالكسر، إذا اتُّهم
بريبة، وأَنطفه غيره. والنَّطِفُ: الرجل المُرِيب. وإنه لَنطِف بهذا الأَمر
أَي متَّهَم، وقد نطِف ونُطِف نطَفاً فيهما. ووقع في نطَف أَي شرّ وفساد.
ونَطِف الشيءُ أَي فسد. ونطِف البعير نطَفاً، فهو نطِف: أَشرفت دَبَرَتُه
على جوفه ونَقَّبت عن فُؤاده، وقيل: هو الذي أَصابته الغُدّة في بطنه،
والأُنثى نطَفة. والنطَفُ: إشراف الشجَّة على الدماغ والدبَرة على الجوف،
وقد نطِف البعير؛ قال الراجز:
كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجوزِ
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
شدّاً عليّ سُرَّتي لا تَنْقَعِفْ
إذا مَشَيْتُ مِشْيَةَ العَوْدِ النَّطِفْ
ورجل نطِف: أَشرفت شَجَّته على دِماغه. ونطِف من الطعام يَنطَف نطَفاً:
بَشِم. والنَّطف: علة يُكوى منها الرجل، ورجُل نطِف: به ذلك الداء؛
أَنشد ثعلب:
واسْتَمَعُوا قَوْلاً به يُكْوى النَّطِفْ،
يَكادُ مَنْ يُتْلَى عليه يُجْتأَفْ
(* ورد هذا البيت في مادة جأف وفيه يجتئف بدل يجتأف.)
والنَّطْفُ: عَقْر الجُرح. ونطَف الجرحَ والخُراجَ نَطْفاً: عقره.
والنَّطَف والنُّطَف: اللؤلؤ الصافي اللون، وقيل: الصغار منها، وقيل: هي
القِرَطةُ، والواحدة من كل ذلك نَطَفة ونُطَفة، شبهت بقَطْرة الماء.
والنَّطَفة، بالتحريك: القُرط. وغلام مُنَطَّف: مُقَرَّط. ووصيفة مُنطَّفة
ومُتَنطِّفة أَي مُقَرَّطة بتُومَتَيْ قُرْط؛ قال:
كأَنَّ ذا فَدّامةٍ مُنَطَّفا
قَطَّف من أَعْنابه ما قَطَّفا
وقال الأَعشى:
يَسْعى بها ذو زُجاجاتٍ له نَطَفٌ،
مُقَلِّصٌ أَسْفَلَ السِّربالِ مُعْتَمِلُ
وتَنَطَّفَتِ المرأَة أَي تَقَرَّطت.
والنُّطْفة والنُّطافة: القليل من الماء، وقيل: الماء القليل يَبقى في
القِربة، وقيل: هي كالجُرْعة ولا فِعل للنُّطفة. والنُّطفة: الماء القليل
يبقى في الدَّلْو؛ عن اللحياني أَيضاً، وقيل: هي الماء الصافي، قلَّ أَو
كثر، والجمع نُطَف ونِطاف، وقد فرق الجوهري بين هذين اللفظين في الجمع
فقال: النُّطفة الماء الصافي، والجمع النِّطاف، والنُّطفة ماء الرجل،
والجمع نُطَف. قال أَبو منصور: والعرب تقول للمُويْهة القليلة نُطفة، وللماء
الكثير نُطفة، وهو بالقليل أَخص، قال: ورأَيت أَعرابيّاً شرب من رَكِيّة
يقال لها شَفِيَّة وكانت غزيرة الماء فقال: واللّه إنها لنطفة باردة؛ وقال
ذو الرمة فجعل الخمر نُطفة:
تَقَطُّعَ ماء المُزْنِ في نُطَفِ الخَمْرِ
وفي الحديث: قال لأَصحابه: هل من وَضوء؟ فجاء رجل بنُطفة في إداوة؛
أَراد بها ههنا الماء القليل، وبه سمي المنيُّ نُطفة لقلته. وفي التنزيل
العزيز: أَلم يك نُطفة من منيّ يُمْنى. وفي الحديث: تخيروا لِنُطَفِكم، وفي
رواية: لا تجعلوا نُطَفكم إلا في طَهارة، وهو حث على استخارة أُم الولد
وأَن تكون صالحة، وعن نكاح صحيح أَو ملك يمين. وروي عن النبي، صلى اللّه
عليه وسلم، أَنه قال: لا يزالُ الإسلامُ يزيد وأَهله ويَنْقُصُ الشِّرك
وأَهله حتى يسير الراكب بين النُّطْفتين لا يخشى إلا جوراً؛ أَراد بالنطفتين
بحر المشرق وبحر المغرب، فأَما بحر المشرق فإنه ينقطع عند نواحي البصرة،
وأَما بحر المغرب فمُنْقَطَعُه عند القُلْزم؛ وقال بعضهم: أَراد
بالنطفتين ماء الفُرات وماء البحر الذي يلي جُدّة وما والاها فكأَنه، صلى اللّه
عليه وسلم، أَراد أَن الرجل يسير في أَرض العرب بين ماء الفرات وماء
البحر لا يخاف في طريقه غير الضَّلال والجَوْر عن الطريق، وقيل: أَراد
بالنطفتين بحر الروم وبحر الصين لأَن كل نطفة غير الأُخرى، واللّه أعلم بما
أَراد؛ وفي رواية: لا يخشى جوراً أَي لا يخاف في طريقه أَحداً يجور عليه
ويظلمه. وفي الحديث: قطَعْنا إليهم هذه النُّطفةَ أَي البحر وماءه. وفي حديث
علي، كرم اللّه وجهه: وليُمْهِلْها عند النِّطاف والأَعْشاب، يعني الإبل
والماشية، النطاف: جمع نُطفة، يريد أَنها إذا وردت على المياه والعُشب
يدَعُها لتَرِد وترعى. والنطفة: التي يكون منها الولد.
والنَّطْفُ: الصبُّ. والنَّطْفُ: القَطْر. ونطَف الماءُ ونطَف الحُبُّ
والكوز وغيرهما يَنْطِفُ ويَنْطُف نَطْفاً ونُطوفاً ونِطافاً ونَطَفاناً:
قَطَر. والقِرْبة تَنْطف أَي تقْطُر من وَهْيٍ أَو سَرْبٍ أَو سُخْف.
ونَطَفانُ الماء: سَيَلانُه. ونطَف الماءُ ينطُف وينطِف إذا قطر قليلاً
قليلاً. وفي صفة السيد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ينْطِفُ
رأْسه ماء. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: دخلت على حفصة ونَوْساتُها
تنطف. وفي الحديث: أَن رجلاً أَتاه فقال: يا رسول اللّه رأَيتُ ظُلَّة تنطف
سمناً وعسلاً أَي تقطُر. والنُّطافةُ: القُطارة. والنَّطُوف: القَطُور.
وليلة نطُوف: قاطرة تمطر حتى الصباح. ونطفَت آذان الماشية وتَنطَّفت:
ابتلَّت بالماء فقطَرت؛ ومنه قول بعض الأَعراب ووصف ليلة ذات مطر: تَنْطف
آذان ضأْنها حتى الصباح. والناطِفُ: القُبَّيط لأَنه يتَنَطَّف قبل
استِضْرابه أَي يقْطُر قبل خُثورته؛ وجعل الجعدي الخمر ناطفاً فقال:
وبات فَريق يَنْضَحُون كأَنما
سُقُوا ناطِفاً، من أَذْرِعاتٍ، مُفَلْفَلا
والتَّنَطُّف: التَّقَزُّزُ. وأَصاب كَنْزَ النَّطِف، وله حديث، قال
الجوهري: قولهم لو كان عنده كَنْزُ النَّطِف ما عدا؛ قال: هو اسم رجل من بني
يَرْبوعٍ كان فقيراً فأَغار على مال بعث به باذانُ إلى كِسرى من اليمن،
فأَعطى منه يوماً حتى غابت الشمس فضربت به العرب المثل؛ قال ابن بري: هذا
الرجل هو النَّطِفُ بن الخَيْبَري أَحد بني سَلِيط بن الحرث بن
يَرْبُوعٍ، وكان أَصاب عَيْبَتَيْ جوهر من اللَّطِيمة التي كان باذانُ أَرسَل بها
إلى كسرى بن هُرْمُزَ، فانتهبها بنو حَنظلةَ فقُتِلت بها تمِيم يوم
صَفْقة المُشَقَّر، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي، رحمه اللّه،
قال: قال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: النَّطِف اسمه حِطَّانُ، قال ابن
بري: ويقال النطف رجل من بني يربوع كان فقيراً يحمل الماء على ظهره فينطف
أَي يقطر، وكان أغار على مال بعث به باذان إلى كسرى.
قطف: قطَف الشيءَ يَقْطِفُه قَطْفاً وقَطفاناً وقَطافاً وقِطافاً؛ عن
اللحياني: قَطعه. والقِطْف: ما قُطِف من الثمر، وهو أَيضاً العُنْقود ساعة
يُقْطَف. والقِطْف: اسم الثمار المقطوفة، والجمع قُطوف، والقِطف، بالكسر:
العُنْقود، وبجمعه جاء في القرآن العزيز قال سبحانه: قُطوفُها دانِية؛
أَي ثمارها قريبة التناول يَقْطِفها القاعد والقائم. وفي الحديث: يجتمع
النفَر على القِطف فيُشبِعهم؛ القِطف، بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما
يُقْطَف كالذِّبْح والطِّحْن ويجمع على قِطاف وقُطوف، وأَكثر المحدثين
يروونه بفتح القاف، وإنما هو بالكسر.
والقَطاف والقِطاف: أَوانُ قَطْفِ الثمر، التهذيب: القِطافُ اسم وقت
القَطْف. قال الحجاج على المنبر: أَرى رؤوساً قد أَينعت وحان قِطافها؛ قال
الأَزهري: القِطاف اسم وقت القَطف، قال: والقَطاف، بالفتح، جائز عند
الكسائي أَيضاً، وقال: ويجوز أَن يكون القِطاف مصدراً.
وأَقْطَفَ العِنْبُ: حان أَن يُقْطَف. وأَقطفَ القوم: آن قِطافُ
كُرومهم، وأَجْززوا من الجَزاز في النخل إذا أَصْرَمُوا. وأَقْطَفَ الكَرْمُ:
دَنا قِطافه. التهذيب: القَطْف قَطعُك العِنب، وكلُّ شيء تَقطعه عن شيء،
فقد قطَفْته حتى الجراد تقطِف رؤوسها.
والمِقْطَف: المِنْجَل الذي يُقْطف به. والمِقْطفُ: أَصل العُنقود.
وقُطافة الشجر: ما قُطِفَ منه: والقُطافة، بالضم: ما يسقط من العنب إذا
قُطِف كالجُرامة من التمر. ابن الأَثير: وفي الحديث: يَقْذِفون فيه من
القَطيف، وفي رواية: يَديفون القَطيف: المَقطوف من الثمر، فعيل بمعنى
مفعول.والقَطفُ في الوافر: حذف حرفين من آخر الجُزْء وتسكين ما قبلها كحذفك
تُن من مفاعلتن وتسكين اللام فيبقى مفاعل فينقل في التقطيع إلى فعولن، ولا
يكون إلا في عروض أَو ضرب، وليس هذا بحادث للزّحاف، إنما هو المستعمل في
عروض الوافر وضربه، وإنما سمي مقطوفاً لأَنك قطفت الحرفين ومعهما حركة
قبلهما، فصار نحو الثمرة التي تقطعها فيَعْلق بها شيء من الشجرة.
والقَطِيفةُ: القَرْطفةُ، وجمعها القطائفُ، والقراطِف
(* قوله «وجمعها
القطائف والقراطف إلى قوله وفي الحديث» كذا بالأصل.) فُرش مُخْمَلَة.
والقَطيفة: دِثار مُخْمل، وقيل: كساء له خَمْل، والجمع القَطائفُ، وقُطُف مثل
صَحيفة وصُحف كأَنها جمع قَطيف وصَحِيف. وفي الحديث: تَعِس عبد
القَطيفة؛ هي كساء له خَمْل، أَي الذي يَعمل لها ويَهْتَمّ بتحصيلها؛ ومنه
القَطائف التي تؤكل. التهذيب: القَطائف طعام يُسَوَّى من الدقيق المُرَقِّ
بالماء، شبهت بخَمْل القطائف التي تُفْترش.
والقَطوف من الدَّواب: البطيء. وقال أَبو زيد: هو الضّيِّق المشْي.
وقَطَفَت الدابة تَقْطِف قَطْفاً وتقطُف قِطافاً وقُطوفاً وقَطُفَتْ، وهي
قَطوف: أَساءَتِ السَّيرَ وأَبطأَت، والجمع قُطُفٌ، والاسم القِطاف؛ ومنه
قول زهير:
بآرِزَةِ الفَقارةِ لم يَخُنْها
قِطافٌ في الرّكاب، ولا خِلاء
التهذيب: والقِطافُ مصدر القَطوف من الدوابّ، وهو المتقارِب الخَطو
البطِيء. وفَرس قَطوف: يَقْطِف في عَدْوه، وقد يستعمل في الإنسان؛ أَنشد ابن
الأَعرابي:
أَمْسَى غُلامْي كَسِلاً قَطوفا،
مُوَصَّباً تَحْسَبُه مَجُوفا
وأَقْطَفَ الرجل والقوم إذا كانت دابَّته أَو دوابُّهم قُطُفاً؛ قال ذو
الرمة يصف جراداً:
كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ،
إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَر نِيمُ
برداه: جَناحاه؛ يقول: تضرب رِجْلاه جناحَيه فيسمع لهما صويت كأَنه
تَرْنيم. والقَطْفُ: ضرب من مشي الخيل، وفرس قَطوف. وفي حديث جابر: فبينا
أَنا على جملي أَسِير وكان جملي فيه قِطاف، وفي رواية: على جمل لي قَطُوفٍ؛
القِطافُ: تقارُب الخَطْو في سُرْعة من القَطف وهو القَطع؛ ومنه الحديث:
رَكِب على فرس لأَبي طَلحَة تَقْطُف، وفي رواية: قطوف؛ ومنه الحديث:
أَقْطَفُ القومِ دابةً أَمِيرُهم أَي أَنهم يسيرون بسَيْر دابَّته
فيَتَّبعُونه كما يُتَّبع الأَمير. والقَطْف: الخَدْشُ، وجمعه قُطوفٌ. قطَفَه
يَقْطِفه قَطْفاً وقطَّفه: خدَشه؛ قال حاتم:
سِلاحُك مرقى فما أَنت ضائرٌ
عَدُوًّا، ولكنْ وَجْه مولاك تَقطِفُ
(* قوله «مرقى» كذا في الأصل براء، والذي في شرح القاموس بواو، ووقع في
بعض نسخ الصحاح همزها.)
وأَنشد الأَزهري:
وهنَّ إذا أَبْصَرْنه مُتَبَذِّلاً،
خَمَشْنَ وُجُوهاً حُرَّةً لم تُقَطَّفِ
أَي لم تُخَدَّش. وقطَّفَ الماءَ في الخَمْر: قطَّره؛ قال جرانُ
العَوْد:ونِلنا سُقاطاً مِن حَدِيثٍ كأَنه
جَنَى النحلِ، في أَبْكارِ عُودٍ تُقَطَّفُ
والقِطفةُ، بكسر القاف وإسكان الطاء، من السُّطَّاح: وهي بقلة رِبْعِية
تسْلَنْطِح وتَطولُ ولها شوك كالحَسَك، وجَوْفُه أَحْمر وورقه أَغْبر.
والقَطَفُ: بقْلة، واحدتها قَطَفةٌ. والقَطْفُ: نبات رَخْص عَرِيض
الورَق يطبخ، الواحدة قَطفة، يقال له بالفارسية سَرْنك، كذا ذكر الجوهري
القَطْف، بالتسكين؛ قال ابن بري: وصوابه القَطْف، بفتح الطاء، الواحدة
قَطَفَة، وبه سمي الرجل قَطَفَة. والقَطَفُ: ضَرب من العِضاه. وقال أَبو حنيفة:
القطَف من شجر الجبل وهو مثل شجر الإجّاص في القَدْر، ورقته خَضْراء
مُعْرَضَّة حمراء الأَطراف خَشْناء، وخشبه صُلب متين.
وقَطِيفٌ والقَطِيف جميعاً: قرية بالبحرين، وفي الصحاح: القَطِيفُ اسم
موضع.
جفس: جَفِسَ من الطعام يَجْفَسُ جَفَساً: اتَّخَمَ، وهو جَفِسٌ؛
وجَفِسَتْ نَفْسُه: خَبُثَتْ منه. والجِفْسُ والجَفِيسُ: اللئيم من الناس مع
ضَعْفٍ وفَدامَةٍ، وحكى الفارسي جَيْفَسٌ وجِيَفْسٌ مثل بَيْطر وَبِيَطْر،
والأَعرف بالحاء. وفي النوادر: فلان جِفْسٌ وجَفِسٌ أَي ضخم جافٍ.
والجَفاسَةُ: الاتِّخامُ.