Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فثأ

فثأ

فث

أ1 فَثَأَ القِدْرَ, aor. ـَ (T, S, M, O, K,) inf. n. فَثْءٌ (T, M, K) and فُثُوْءٌ, (M, K,) both inf. ns. from Lh, (M,) He stilled, or allayed, the boiling of the pot, (T, S, M, O, K,) with water, (S, O,) i. e. with cold water, or by lading out with the ladle: (T:) and ثَفَأَهَا signifies the same. (M.) b2: [Hence] one says, أَطْفَأَ فُلَانٌ النَّائِرَةَ وَــفَثَأَ القُدُورَ الفَائِرَةَ (tropical:) [Such a one extinguished the discord, or rancour, or enmity, and stilled the boiling passions]. (A, TA.) b3: And فَثَأَ غَضَبَهُ, (M, K, *) aor. ـَ (M, K,) inf. n. فَثْءٌ, (M,) (tropical:) He stilled, or quieted, or abated, his anger, (M, K, * TA, *) by words, or otherwise. (TA.) إِنَّ الرَّثِيْئَةَ تَــفْثَأُ الغَضَبَ (assumed tropical:) [Verily what is termed رثيئة stills, or appeases, anger] is one of their provs., (S, O, TA,) expl. in art. رثأ. (TA.) b4: And فَثَأْــتُ الرَّجُلَ, (S, O,) or فَثَأْــتُهُ عَنِّى, (T, TA,) (assumed tropical:) I averted, or turned back, the man from me, by words, or otherwise. (T, S, O, TA.) And فَثَأَ الشَّىْءَ عَنْهُ, (M, K,) inf. n. فَثْءٌ, (M,) (assumed tropical:) He averted the thing from him. (M, K, TA.) And مَا فَثَأَــكَ عَنَّا (assumed tropical:) What withheld, or has withheld, thee from us? (Har p. 180.) b5: Also فَثَأَ الشَّىْءَ, (M, K,) aor. ـَ inf. n. فَثْءٌ and فُثُوْءٌ, (TA,) He allayed the cold of the thing by heating. (M, K, TA.) And فَثَأَــتِ الشَّمْسُ المَآءَ The sun abated, or allayed, the cold of the water. (M.) and فَثَأَــهُ, inf. n. فَثْءٌ, He heated it; namely, water, (Az, T, O,) &c. (T.) And accord. to MF, the phrase فَثَأَ اللَّبَنَ is allowable [as meaning He boiled the milk so that it frothed up and became curdled, or clotted, or dissundered: see what next follows]. (TA.) A2: فَثَأَ اللَّبَنُ, aor. ـَ The milk was boiled so that it frothed up and became curdled, or clotted, or dissundered: (AHát, M, O, K:) when this is the case, the milk is termed ↓ فَاثِئٌ. (AHát, O.) A3: فَثِئَتِ القِدْرُ The cookingpot ceased to boil. (O.) b2: And فَثِئَ [or فَثِئَ غَضَبُهُ] (assumed tropical:) His anger was, or became, abated; (TA;) [and] so غَضَبُهُ ↓ انــفثأ. (Har p. 232.) b3: And مَا تَــفْثَأُ تَفْعَلُ (assumed tropical:) Thou dost not cease doing [such a thing]; like ما تَفْتَأُ. (A, TA.) A4: فَثَأَ بِسَلْحِهِ: see فَطَأَ.4 افثأ (assumed tropical:) It (the heat) became allayed, or assuaged; and remitted, or abated. (S, O.) b2: And أَطْبَقَتِ السَّمَآءُ ثُمَّ أَــفْثَأَــتْ (assumed tropical:) [The sky became overcast, and then cleared]. (A, TA.) b3: افثأ بِالمَكَانِ (assumed tropical:) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place. (O, K. *) b4: عَدَا حَتَّى أَــفْثَأَ (assumed tropical:) He (a man, M) ran until he became tired, (S, M, O, K, *) and out of breath, (S, O,) or and languid. (M, K.) In the saying of El-Khansà, أَلَا مَنْ لِعَيْنٍ لَا تَجِفُّ دُمُوعُهَا

إِذَا قُلْتَ أَفْثَتْ تَسْتَهِلُّ فَتَحْفِلُ (assumed tropical:) [Now who will be as a helper for an eye of which the tears will not dry up? when thou sayest, “They have become tired of flowing,”

they pour, and become copious], she means أَــفْثَأَــتْ. (M.) A2: أَفْثَؤُوا لَهُ They heated stones for him (i. e. a sick man), and sprinkled water upon them, and he lay prostrate upon them, in order that he might sweat: (O, K:) this they did when they were unable to procure a hot bath. (O.) 7 إِنْفَثَاَ see 1, last sentence but two.

فَاثِئٌ as an epithet applied to milk: see 1, near the end.
[فثأ] نه: لهو أحب إلي من رثيئةٍ "فثئت" بسلالة، أي خلطت به وكسرت حدتها، والفثء: الكسر، فثأته أفثؤه فثأ. تو: "فثاء" أو ضراط، إنما اقتصر عليه لأنه جواب عن حدث المصلى، ولا يتصور في الصلاة غيره.
(فثأ)
اللَّبن فثئا وفثوءا غلى وَتغَير وتقطع والحار كسر سخونته بالتبريد وَالْقدر سكن غليها بِمَاء أَو نَحوه وغضبه كسر حِدته والبارد كسر برودته بالتسخين وَيُقَال فثأ فلَانا عَن رَأْيه فتره وَصَرفه عَنهُ
فثأ: الفَثْءُ: من قَوْلِكَ فَثَأَــتْهُ الشَّمْسُ والنّارُ: أي كَسَرَتْه.
وفَثَأْــتُ فُلاناً عَنْكَ وفَثَأْــتُه عن رَأْيِه: صَرَفْته.
وأفْثَأُــوا بالمَكَانِ: أقَامُوا به.
وفَثَأْــتُ عن القَوْمِ: رَدَدْت عنهم.
وما فَثَأَــكَ عَنّا: أي ما حَبَسَك. وفي مَثَلٍ: " إنَّ الرَّثِيْئَةَ ممَّا يَفْتَأُ الغَضَبَ ". وفَثَأَــتِ القِدْرُ: سَكَنَ غَلَيَانُها.
ف ث أ

غلت برمتكم فــفثأتها أي سكّنت غليانها.

ومن المجاز: فثأت غضبه، وكان فلان مغتاظاً عليك فــفثأته عنك، وفي المثل " إن الرثيئة مما يــفثأ الغضب " وتقول: أطفأ فلان النائره، وفتأ القدور الفائره. قال:

تفور علينا قدرهم فنديمها ... ونفثؤها عنّا إذا حميها غلا

وما فثأك عنّا؟: ما حبسك. وفثأته عن رأيه: صرفته. وفثأت الشمس من برد الماء: كسرت منه. ولقد نويتم المسير ثم أقمتم عنه وأفثأتم. وأطبقت السماء ثم أفثأت أي أجهت. وما يفثؤ يفعل كذا بمعنى التاء.
[فثأ] فثأت القدر: سكنت غليانها بالماء. قال الجعدى: تفور علينا قِدرُهُمْ فنُديمُها * ونَفْثَؤها عنَّا إذا حَمْيُها غلا وفَثَأتُ الرجل: إذا كسرته عنك بقول أو غيره وسكَّنتَ غضبه، وفثِئَ هو: انكسر غضبه. وعَدا حتَّى أفْثَأَ، أي أعيا وانْبَهَرَ. وأفْثَأَ الحَرُّ، أي سكن وفتر. ومن أمثالهم في اليسير من البِرِّ قولهم: " إنَّ الرثيثَةَ تــفْثَأ الغضب "، وأصله أن رجلاً كان غضب على قوم، وكان مع غضبه جائِعاً، فسقَوْهُ رثيئةً فسَكَنَ غَضبُهُ وكفَّ عنهم. وفَثَأتُ رأي الرجل، إذا رددتهُ.
[ف ث أ] فَثَأَ غَضَبَه يَفْثَؤُه فَثْأً كَسَرَه وسَكَّنَه وفَثَأَ الشَّيْءَ يَفْثَؤُه فَثْأً سَكَّن بَرْدَه بالتَّسْخِين وفَثَأَــت الشَّمْسُ الماءَ فُثُوءًا كَسَرَت بَرْدَه وفَثَأَ القِدْرَ يَفْثَؤُها فثأ وفُثُوءًا المَصْدَرانِ عن اللِّحْيانِي سَكَّنَ غَلَيانَها كَثَفَأَها وفَثَأَ اللَّبنُ يَــفْثَأُ فَثْأً إِذا أُغْلِيَ حَتَّى يَرْتَفِعَ له زَبَدٌ ويَتَقَطَّعَ وفَثَأَ الشيءَ عَنْهُ يَفْثَؤُه فَثْأً كَفَّهُ وعَدا الرَّجُلُ حَتَّى أَــفْثَأَ أَي حَتَّى أَعْيَا وفَتَر قالَت الخَنْساءُ

(أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لا تَجِفُّ دُمُوعُها ... إِذا قُلْتُ أَفْثَتْ تَسْتَهِلُّ فتَحْفِلُ)

أَرادَت أَــفْثَأَــت فخَفَّفَت
فثأ
فَثَأْــتُ القِدْر: سَكَّنْتُ غليانها بالماء، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه -:
تَفُوْرُ علينا قِدْرُهُمْ فَنُدِيْمُها ... ونَفْثَؤُها عَنّا إذا حَمْيُها غَلَى
بِطَعْنٍ كَتَشْهاقِ الجِحاش شَهِيْقُهُ ... وضَرْبٍ له ما كانَ من ساعِدٍ خَلى
قِدْرُهُم: أي حَربُهم. وفَثِئَتِ القِدر: سكن غليانُها.
وفَثَأْــتُ الرجل فَثْأً: إذا كَسرتْه عنك بقول أو غيره وسَكَّنْت غضَبَه، ومن الأمثال في اليسير من البِرِّ: إن الرَّثِيْئَة تَــفْثَأُ الغضب. وأصل المثل: أن رجلا كان غَضِب على قوم وكان مع غَضَبه جائعا فَسَقَوه رَثِيْئَة فسكن غَضبُه وكفَّ عنهم.
أبو حاتم: من اللَّبن: الفاثِئُ: وهو الذي يُغلى حتى يرتفع له زبَد ويتقطَّع من التغيُّر، وقد فَثَأَ يَــفْثَأُ.
وقال أبو زيد: يقال: فَثَأْــتُ الماء فَثْأً: إذا ما سَخَّنْتَه.
وأفْثَأَ بالمكان: أقام به.
وعدا حتى أفْثَأَ: أي أعيا وانبهَرَ.
وأفْثَأَ الحَرُّ: أي سكن وفتَرَ.
وأفْثَأُــوا له: إذا كان شاكيا ولم يقدر على حمّام فعمدوا إلى حجارة فأحْمَوْها ورشُّوا عليها الماء وأكبَّ عليها الوَجِعُ لِيعرق.
والتركيب يدل على تسكين شيء يغلي ويفور.

فثأ: فَثَأَ الرجُلَ وفَثَأَ غَضَبَه يَفْثَؤُه فَثْأً: كَسَرَ غَضَبَه

وسَكَّنَه بقَول أَو غَيْره. وكذلك: فَثَأْــتُ عني فلاناً فَثْأً إِذا

كَسَرْتَه عنك. وفَثِئَ هو: انكسر غضَبُه. وفَثَأَ القِدْرَ يَفْثُؤُها فَثْأً

وفُثُوءاً، المصدران عن اللحياني: سَكَّن غَلَيانَها كَثَفأَها. وفثأَ

الشيءَ يُفْثَؤُه فَثْأً: سَكَّنَ بَرْدَه بالتَّسْخِين. وفَثَأْــتُ الماءَ

فَثْأً إِذا سَخَّنْتَه، وكذلك كلُّ ما سَخَّنْتَه. وفَثأَــت الشمسُ الماءَ

فُثُوءاً: كَسَرَتْ بَرْدَه. وفَثَأَ القِدْرَ: سكَّن غَلَيانَها بماءٍ

بارِدٍ أَو قَدْحٍ بالمِقْدحة. قال الجَعْدِيُّ:

تَفُورُ عَلَيْنا قِدْرُهم، فَنُدِيمُها * ونَفْثَؤُها عَنَّا، إِذا حَمْيُها غلا

وهذا البيت في التهذيب منسوب إِلى الكميت.

وفَثَأَ اللبنُ يَــفْثَأُ فَثْأً إِذا أُغْليَ حتى يَرْتَفِعَ له زُبْدٌ ويَتَقَطَّعَ، فهو فاثِئٌ. ومن أَمثالهم في اليَسِير من البرِّ: إِنّ الرَّثيئَة تَــفْثَأُ الغَضَبَ، وأَصله أَنَّ رجلاً كان غَضِبَ على قوم، وكان مع غَضَبِه جائعاً، فَسَقَوْه رَثِيئةً، فَسكَن غَضَبُه وكَفَّ عنهم.

وفي حديث زيادٍ: لَهُوَ أَحبُّ إِليّ منْ رَثِيئةٍ فُثِئَتْ بسُلالةٍ أَي

خُلِطَتْ به وكُسِرَتْ حِدَّتُه.

والفَثْءُ: الكَسْر، يقال: فَثَأْــتُه أَفْثَؤُه فَثْأً. وأَــفْثَأَ

الحَرُّ: سكَنَ وفَتَرَ. وفَثَأَ الشيءَ عنه يَفْثَؤُه فَثْأً: كَفَّه. وعَدا

الرجلُ حتى أَــفْثَأَ أَي حتى أَعْيا وانْبَهَرَ وفَتَرَ، قالت الخَنساء:

أَلا مَنْ لِعَيْنٍ لا تَجِفُّ دُموعُها، * إِذا قُلْتُ أَفْثَتْ، تَسْتَهِلُّ، فَتَحْفِلُ

أَرادت أَــفْثَأَــتْ، فخففت.

فثأ
: ( {فَثَأَ) الرجلُ (الغَضَبَ كمَنَع) } يَفْثَؤُه {فَثْأً (: سَكَّنَه) بِقَوحلٍ أَو غيرِه (وكَسَره) . وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز} فَثَأْــتُ غَضَبَه وَكَانَ زيدٌ مغتاظاً عَلَيْك {فَــفَثَأْــتُه (عَنْك) وَمن أَمثالهم، أَي فِي الْيَسِير من البِرِّ (إِن الرَّثِيئَةَ} تَــفْثَأُ الغَضَب) انْتهى وَقد تقدم معنى الْمثل فِي رث أَو فِي حَدِيث زِيادٍ: لَهو أَحبُّ إِليَّ مِن رَثِيئَةٍ {فُثِئَتْ بِسُلاَلة، أَي خُلِطَتْ بِهِ وكُسِرَتْ حِدَّته،} وفَثِىءَ هُوَ أَي كفرح: انْكَسَرَ غَضَبُه (و) فَثَأَ (القِدْرَ) يَفْثَؤُه (فَثْأً وفُثُؤًا) المصدران عَن اللحيانيّ: (سَكَّن غَلَيانَها) بماءٍ بَارِد أَو قَدْحٍ بالمِقْدَحة، قَالَ الجَعْدِيُّ رَضِي الله عَنهُ:
تَفُورُ عَلَيْنَا قِدْرُهُمْ فَنُدِيمُها
{ونَفْثَؤُهَا عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلاَ
بِطَعْنٍ كَتَشْهَاقِ الجِحَاشِ شَهِيقُهُ
وضَرْبٍ لَهُ مَا كَانَ مِنح سَاعِدٍ خَلاَ
وَكَذَلِكَ أَنشدهُ الجوهريُّ وابنُ القُوطِيَّة وَابْن القطّاع، ونَسَبه فِي (التَّهْذِيب) إِلَى الكُمَيْتِ. وقِدْرُهم، أَي حَرْبُهم.
وسَكَّن بالتضعيف، وغَليَانَها مَنْصُوب على المفعولية، وَفِي بعض النّسخ بِالتَّخْفِيفِ، وغليانها مَرْفُوع، وَهُوَ غَلط، وَتقول: غَلَتْ بُرْمَتُكم} فَــفَثَأْــتُها، أَي سَكَّنْتُ غَلَيانَها. وَمن الْمجَاز: أَطْفَأَ فُلانٌ النَّائِرَة، وفَثَأَ القُدُورَ الفَائِرَة، كَذَا فِي (الأَساس) . (و) فَثَأَ (الشْيءَ) يَفْثَؤُهُ فَثْأً {وفُثُوءًا (سَكَّن) بالتضعيف (بَرْدَه بالتَّسْخِين) } وفَثَأْــتُ الماءَ فَثْأً إِذَا مَا سَخَّنْتَه، عَن أَبي زيد، وَكَذَلِكَ كلّ مَا سَخَّنْتَه، عَن أَبي زيد، وَكَذَلِكَ كلّ مَا سَخَّنْتَه وفَثَأَــتِ الشمسُ الماءَ فُثُوءًا: كَسَرَتْ بَرْدَه (و) فَثأَ (الشَّيْءَ عَنهُ) يَفْثَؤُهِ فَثْأً (: كَفَّه) ومَنعه. وفَثَأْــتُ عَنِّي فُلاناً فَثْأً إِذا كَسَرْتَه عَنْك بقولٍ أَو غَيره (و) فَثَأَ (اللَّبَنُ) يَــفْثَأُ فَثْأً إِذا (أُغْلِيَ فَارتفَع لَهُ زَبَدٌ وتَقَطَّعَ) من التَّغَيُّرِ فَهُوَ {فاثِىءُ، عَن أَبي حَاتِم، وجوَّزَ شيخُنا نَصْبَ اللَّبن.
(و) عَدَا الرجلُ حتَّى (أَفْتَأَ) أَي (أَعْيَا) وانْبَهَرَ (وفَتَرَ) قَالَ الخَنساءُ:
أَلاَ مَنْ لِعَيْنِي لاَ تَجِفُّ دُمُوعُها
إِذا قُلتُ} أَفْثَتْ تَسْتَهِلُّ فَتَحْفِلُ
أَرادَتْ {أَــفْثَأَــتْ، فَخفَّفَت (و) أَــفْثَأَ الحَرُّ: (سَكَنَ) وفَتَر، وَزعم شَيخنَا أَن فِيهِ إِيجازاً بَالغا رُبَّما يُؤَدِّي إِلى التخْليطِ وَهُوَ على بادِيء النَّظر كَذَلِك، وَلَكِن فَتَر مَعطوفٌ على أَعْيَا وسَكَنَ، وَمَا بعدَه لَيْسَ من مَعْنَاهُ، كَمَا بَيَّنَا، فَلَا يكون تَخْلِيطًا، وأَما الإيجاز فَمن عَادَته المَسْلوفَةِ لَا يُؤَاخذُ فِي مِثلِه (و) أَــفثَأَ بِالْمَكَانِ (: أَقَامَ) بِهِ، يُقَال: قد نَوَيْتُم المَسيرَ حَتَّى أَقمتُم عَنهُ} وأَــفثَأْــتُم، وأَطبقَت السماءُ ثمَّ أَــفثأَــتْ (أَي أَجْهَتْ) وَمَا تَــفْثأُ تَفعل (كَذَا) بِمَعْنى التَّاء، كل ذَلِك فِي (الأَساس) . (وافثَئُوا للمريضِ) أَي (أَحْمَوْا) لَهُ (حِجارةً وَرشُّوا عَلَيْهَا الماءَ فأَكَبَّ عَلَيْهَا الوَجِعُ) أَي الْمَرِيض. (لِيَعْرَقَ) أَي يأْخذه العَرَق، وَهَذَا كَانَ من عَادَتهم.
والتركيب يدلّ على تَسكين شيءٍ يَغْلِي ويَفورُ.

فَثَأَ

(فَثَأَ)
فِي حَدِيثِ زِيَادٍ «لَهُوَ أحَبُّ إليَّ مِنْ رَثيئةٍ فُثِئَتْ بِسُلالة» أَيْ خُلِطَت بِهِ وكُسِرت حِدَّتُها. والفَثْء: الْكَسْرُ. يُقَالُ: فَثَأْــتُه أَفْثَؤُه فَثْأ.
فَثَأَ الغَضَبَ، كجمع: سكَّنَهُ وكسَرَهُ،
وـ القِدْرَ فَثْئاً وفُثُوءاً: سَكَّنَ غَلَيَانَها،
وـ الشيءَ: سَكَّنَ بَرْدَهُ بالتَّسخِين،
وـ الشيءَ عنه: كَفَّهُ،
وـ اللَّبَنُ: أُغْلِيَ فارْتَفَعَ له زَبَدٌ وتَقَطَّعَ.
وأَــفْثَأَ: أعْيَا، وفَتَرَ، وسكَنَ، وأقامَ.
وأفْثَؤُوا للمريض: أحْمَوْا حِجارَةً، ورَشُّوا عليها الماءَ، فَأَكَبَّ عليها الوَجِعُ لِيَعْرَقَ.

فَثَأَ 

(فَثَأَالْفَاءُ وَالثَّاءُ وَالْهَمْزَةُ يَدُلُّ عَلَى تَسْكِينِ شَيْءٍ يَغْلِي وَيَفُورُ. يُقَالُ: فَثَأْــتُ الْقِدْرَ: سَكَّنْتُ مِنْ غَلَيَانِهَا. قَالَ:

وَنَفْثَؤُهَا عَنَّا إِذَا حَمْيُهَا غَلَا

وَيُقَالُ: عَدَا حَتَّى أَــفْثَأَ، أَيْ أَعْيَا.

أفثأ

فثأ) الْحر سكن وَالرجل أعيا وفتر وَالسَّمَاء صحت وبالمكان أَقَامَ فِيهِ وَالْقَوْم للْمَرِيض أحموا حِجَارَة ورشوا عَلَيْهَا المَاء فأكب عَلَيْهَا الوجع ليعرق

فثأَ

(فثأَ) : افْثَئوا له: إذا كانَ شاكِياً، ولم يَقْدِرِ على حَمّام عَمَدُ, اإلى حِجارَة فأَحْمَوْها، ورَشَّوا عليها الماءَ، وأَكَبَّ عليها الوَجِعُ ليَعْرَقَ.

فثج

(فثج) : فَثَجَ، وفَثَّجَ: أَثْقَلَ.
(فثج)
الشَّيْء فثجا نَقصه والبئر وَنَحْوهَا نزحها وَيُقَال فلَان بَحر لَا يفثج وَمَاء لَا يفثج لَا يبلغ غوره والحار بالبارد كسر حِدته

فثج


فَثَجَ(n. ac. فَثْج)
a. Diminished, lessened.
b. Exhausted.
c. Cooled, allayed the heat of (water).
d. see II
فَثَّجَa. Was tired, fatigued.

أَفْثَجَa. see IIb. Deserted, abandoned; relinquished.
c. see I (b)
فَاْثِج
(pl.
فَوَاْثِجُ)
a. Pregnant (camel).
[فثج] الفاثِجُ والفاسِجُ: الحامل من النوق. قال أبو عبيدة: هي التى قد لقحت وحسنت. وقال الاصمعي: هي الفتية اللاقح. قال هميان بن قحافة السعدى: يظل يدعو نيبها الضماعجا * والبكرات اللقح الفواثجا ويروى: " الفواسجا ". الكسائي: يقال عدا حتى أفْثَجَ، أي أعيا وانبهَرَ. وقولهم: بئر لا تُفْثَجْ، وفلان بحرٌ لا يفثج، أي لا ينزج.
(ف ث ج)

نَاقَة فاثج: سَمِينَة حَائِل.

وَقيل: سَمِينَة كوماء وَإِن ل تكن حَائِلا.

وفَثَج المَاء الْحَار بِالْمَاءِ الْبَارِد فَثْجا: كسر بِهِ حَدَّه.

وَمَاء لَا يُفْثَج: لَا ينْزح، لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا فِي النَّفْي.

وَكَذَلِكَ: غيث لَا يُفْثج.

وأَفْثَج الرجل: أعيا وانبهر، وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أُفِثج على صِيغَة فعل الْمَفْعُول.
فثج: الفاثِجُ: كالفاسِجِ؛ وهي الناقَةُ الفَتِيَّةُ، والجَمْعُ الفَوَائِجُ. وقيل: هي الحائلُ. وقيل: العَظِيمَةُ من النُّوْقِ. وهذا أمْرٌ لا يُنْثَجُ: أي لا يُبْلَغُ غَوْرَه. وأمْرٌ مُفْثِجٌ: يُقْضى سَرِيعاً. وماءٌ لا يُنْثَجُ: أي لا يُغَرَّضُ. ورَجُلٌ مَفْثُوجٌ: إذا ذُعِرَ عِنْدَما يُفْجَأُ ولَعَلَّ عِنْدَه غَنَاءً. ورَجُلٌ فيه فَثْجَةٌ وبَرْدَةٌ. وفَثْجَني الخَجَلُ منه: أي فَثَأَــني. وأفْثَجَ عَنّي: تَرَكَني وخَلّى عنّي. وعَدَا الرَّجُلُ حَتّى أفْثَجَ: أي أعْيَا وانْبَهَرَ.

فثج: ناقةٌ فاثِجٌ: سمينة حائل؛ وقيل: سمينة كَوْماء وإِن لم تكن

حائلاً. الأَصمعي: الفاثِجُ والفاسِجُ: الحامل من النُّوق؛ وقيل: هي الناقة

التي لَقِحَت وحَسُنت؛ وقيل: هي التي لَقِحَت فسمنت وهي فتيَّة؛ وقيل: هي

الفتية اللاَّقِح؛ وقال هميان بن قحافة:

يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضَّماعِجا؛

والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواثِجَا

ويروى الفَواسِجا.

وفَثَجَ الماءَ الحارَّ بالماء البارد فَثْجاً: كَسَر به حَرَّه. وماءٌ

لا يُفْثَجُ ولا يُنْكَسُ أَي لا يُنزَح. وقال أَبو عبيد: ماء لا

يُفْثَجُ أَي لا يُبْلَغ غَوْره، وقولهم: بئر لا تُفْثَجُ، وفلان بحر لا

يُفْثَجُ. وأَفْثَجَ الرجل: أَعْيا وانْبَهَر، وحكاه ابن الأَعرابي: أُفْثِج،

على صيغة فعل المفعول. الكسائي: غَدَا الرجلُ حتى أَفْثَجَ وأَفْثَى إِذا

أَعْيا وانْبَهَرَ. أَبو عمرو: فَثَجَ إِذا نَقَصَ في كل شيء.

فثج
: (الفاثِجُ: الناقَةُ الحَامهل) كالفَاسِج؛ قالَهُ الأَصمعيّ، (و) هُوَ أَيضاً الناقَةُ (الحائِلُ السَّمِينةُ، ضِدٌّ، و) قيل: هِيَ (الكَوْماءُ السَّمِينَةُ) وإِن لم تكنْ حَائِلا. وَقيل: هِيَ الناقَةُ الَّتِي لَقِحَتْ وحَسُنَتْ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ. وَقيل هِيَ الَّتِي لَقِحَتْ فَسَمِنَتْ، وَهِي فَتِيَّةٌ، وَقيل: هِيَ الفَتِيَّةُ اللاقِحُ؛ عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ هِمْيَانُ بنُ قُحَافَةَ
يَظَلُّ يَدْعُونِيبَهَا الضَّمَاعِجَا
والبَكَرَاتِ اللُّقَّحَ الفَوَاثِجَا
ويُرْوَى: الفَوَاسِجَا، وسيأْتي. (و) عَن أَبي عَمرٍ و: (فَثَجَ) : إِذا (نَقَصَ) فِي كلِّ شيْءٍ.
(و) فَثَجَ: (الماءَ الحارَّ) بالماءِ (الباردِ: كَسَرَ) بِهِ (حَرَّه) ، هاكذا فِي نُسختنا، وَفِي بَعْضهَا: حَدَّه. (و) فَثَجَ الرَّجُلُ: (أَثْقَلَ، كفَثَّجَ) مُشدَّداً. (وأَفْثَجَ: تَرَكَ. و) قَالَ الكِسَائِيّ: عَدَا الرَّجُلُ حَتَّى أَفْثَجَ وأَــفْثَأَ: إِذا (أَعْيَا وانْبَهَرَ، كأُفثِجَ) (بالضمّ) على صِيغة فِعْلِ المَفْعُولِ، وهاذا حَكَاهُ ابْن الأَعْرَابيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ماءٌ لَا يُفْثَجُ وَلَا يُنْكَسُ، أَي لَا يُنْزَحُ. وقَال أَبو عُبَيْد: ماءٌ لَا يُفْثَج: أَي لَا يُبْلَغ غَوْرُه. (سقط: وَفِي الصِّحَاح: وَقَوْلهمْ: بِئْر لَا تفثج، وَفُلَان بَحر لَا يفثج: أَي لَا ينْزح. وَالْعجب من المُصَنّف كَيفَ ترك هَذَا مَعَ كَمَال اقتفائه للجوهري.

فثج

1 فَثَجَ i. q. نَقَصَ [accord. to the TK in a trans. sense, for it is there said that فَثَج الشَّىْءَ, aor. ـُ inf. n. فَثْجٌ, signifies He, or it, diminished the thing]; (AA, O, K;) said in this sense in relation to anything. (AA, O.) b2: [Hence, app., though perhaps the verb in each of these three phrases may be the aor. of ↓ أُفْثِجَ,] بِئْرٌ لَا تُفْثَجُ means A well that will not become exhausted: and فُلَانٌ بَحْرٌ لَا يُفْثَجُ Such a one is a sea that will not become exhausted: (S, O:) and مَآءٌ لَا يُفْثَجُ Water that will not become exhausted; or, accord. to A 'Obeyd, of which the bottom will not be reached [app. by drawing therefrom]. (TA.) And فَثْجٌ [or فَثْجٌ مَآءٍ مِنْ مَوْضِعٍ] means A drawing of water from a place. (KL.) b3: And فَثَجَ المَآءَ الحَارَّ بِالبَارِدِ He abated, or allayed, somewhat of the heat of the hot water with the cold. (O, K. [Compare فَثَأَ.]) A2: فَثْجٌ [as inf. n. of فَثَجَت] used in relation to a she-camel signifies [The being such as is termed فَاثِجٌ in any of the senses assigned to it below: or simply] the being pregnant: as also فَسْجٌ. (KL.) b2: And فَثَجَ, (O, K, TA,) inf. n. فَثْجٌ, (O,) said of a man, (TA,) signifies أَثْقَلَ; (thus in the O and in copies of the K; [but accord. to the TK, أُثْقِلَ, for it is there said that the meaning is He (a man) was, or became, burdened, or heavy;]) as also ↓ فَثَّجَ, (O, K,) inf. n. تَثْفِيجٌ. (O.) 2 فَثَّجَ see what next precedes.4 افثج i. q. تَرَكَ: (O, K:) you say, أَفْثَجَنِى, meaning He left, or relinquished, me, (تَرَكَنِى,) and left me alone: (O:) and so افسج عَنِّى. (Thus in the O in art. فسج.) A2: Also, (S, O, K,) accord. to Ks, (S, O,) like أَــفْثَأَ, (TA,) and so أُفْثِجَ, (O, K,) this last, in the pass. form, mentioned by IAar, (TA,) He (a man, TA) was, or became, tired, and out of breath, (S, O, K,) from running. (S, O.) A3: See also 1, second sentence.

فَاثِجٌ, applied to a she-camel, Pregnant; (As, S, O, K;) and so فَاسِجٌ: (As, S:) or youthful, and having conceived: (As, S:) or having conceived, and become goodly: (AO, S:) or having conceived, and become fat, being youthful: (TA:) pl. فَوَاثِجُ. (S, O.) And, so applied, i. q. حَائِلٌ [i. e. One not conceiving during a year, or two years, or some years], and fat: (O, K:) thus having two contr. significations. (K.) And, (K,) accord. to IDrd, (O,) A she-camel having a large hump, and fat; (O, K;) and so though she be not حَائِل. (O.)

مسأ

[مسأ] أبو زيد: مَسَأَ الرجلُ مسأ: مجن. والماسئ الماجن .
(مسأ) : مَسَأْتُ القِدْرَ: فَثَأْــتُها.
والرَّجُلَ بالقَوْلِ: لَيَّنْتُه.
م س أ

مَسَأَ يَمْسَأ مَسْئاً ومُسُوءاً مَجَنَ ومَسْءُ الطريق وسطه ومَسَأَ مَسْئاً مَرَن على الشيء ومَسَأَ أَبْطَأَ ومَسَأَ بينهم يَمْسأُ مَسْئاً ومُسْوءاً حَرَّش
(مسأ)
فلَان مسئا ومسوءا مجن فَهُوَ ماسي وعَلى الشَّيْء مرن عَلَيْهِ وَالرجل خدعه وَيُقَال مسأه بالْقَوْل لينه وَالْقدر سكن غليانها وَحقه أخر أداءه وَالطَّرِيق ركب مسأه
مسأ
مَسَأْتُ بَيْنَ القَوْمِ وأمْسَاْتُ: أي أوْقَعْت بَيْنَهم الشر، وكذلك تَمَاسَأَ ما بينهم. وتَمَاسَأَ الطعَامُ: فَسَدَ. ومَسَأْتُ الرَّجُلَ: خَدَعْته. ومَسَأَ الرجُلُ: مَجَنَ، والماسِئ: الماجِنُ.
وتَمَسأَ الثوْبُ: أي تَفَسأَ. ومَسَأَ على الشَّيْءِ: مَرَنَ عليه، والماسِئُ: المارِن. وتَمَسأْتُ الرجُلَ حَقَه: أي أفْسَاْته إيّاه.

مسأ: مَسَأَ يَمْسَأُ مَسْأً ومُسُوءًا: مَجَنَ، والماسِئُ: الماجِنُ.

ومَسْءُ الطريقِ: وَسَطُه. ومَسَأَ مَسْأً: مَرَنَ على الشيءِ. ومَسَأَ:

أَبْطَأَ. ومَسَأَ بينهم مَسْأً ومُسُوءاً: حَرَّش.

أَبو عبيد عن الأَصمعي: الماسُ، خفيف غير مهموز، وهو الذي لا يلتفِتُ إِلى مَوْعِظةِ أَحد، ولا يَقبل قَوْلَه. يقال: رجل ماسٌ، وما أَمْساهُ. قال أَبو منصور: كأَنه مقلوب، كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ. قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون الماسُ في الأَصل ماسِئاً، وهو مهموز في الأَصل.

مسأ
مَسَأْتُ القدر: فَثَأْــتُها، والرجل بالقول: ليَّنْتُه.
أبو زيد: مَسَأَ الرجل: مَجَنَ، قال: ويقال: ركِب مَسْءَ الطريق: أي وسطه.
ومَسَأْتُ بين القوم ومَأَسْتُ: أفسدْتُ.
ومَسَأْتُه: خدعتْه.
ومَسَأَ على الشيء: مرَنَ عليه.
ومَسْأْتُ حقَّه: أنْسَأْتُه.
وأمْسَأْتُ: أفسَدْتُ؛ مثل مَسَأْتُ.
وتَمَسَّأَ الثوب: بَلي.
وتَمَاسَأَ ما بينهم: فسدَ.

مس

أ1 مَسَأَ الطَّرِيقَ He went along the middle of the road; (K;) or the hard and elevated part (مَتْن) of the road. (TA.) b2: مَسَأَ He was slow, or tardy. (K.) b3: مَسَأَ حَقَّهُ He delayed giving him his due. (K, TA.) b4: مَسَأَ القِدْرَ He stilled, or allayed, the boiling of the pot. (K.) b5: مَسَأَهُ بِالقَوْلِ He soothed, or softened, him by words. (K.) b6: مَسَأَ He beguiled, or deceived. (K.) b7: مَسَأَ عَلَى شَىْءٍ, (K,) inf. n. مَسْءٌ, (TA,) He became accustomed, or inured to a thing. (K.) A2: مَسَأَ بَيْنَهُمْ and ↓ امسأ, He excited discord between them. (K, TA.) b2: مَسَأَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. مَسْءٌ (S, K) and مُسُوءٌ, (K,) He was hard, or impudent, and rude; not caring for what one said, or did to him. (Az, S, K.) 4 أَمْسَاَ see 1.5 تمسّأ It (a garment) rent, or became ragged and worn out. (IB, K.) مَسْءٌ The middle of a road. (K.) [See 1, and see مِسْحٌ.]

مَاسِئٌ Hard, or impudent, and rude; not caring for what one says or does to him. (Az, S.) Perhaps مَاسٍ is from this: (see art. مسى:) or perhaps it is formed by transposition from مَائِسٌ: see art. ميس. (AM.)
مسأ
(} مسأ، كمَنَعَ) {يَمْسَأُ (} مَسْأً) بِالْفَتْح ( {ومُسُوءًا) بِالضَّمِّ إِذا (مَجَنَ) } والماسيءُ: الماجن. (و) مَسَأَ (الطَّرِيقَ: رَكِبَ وَسَطَه) أَوْ مَتْنَه، ذكره ابنُ بَرِّيّ، وَهُوَ قولُ أَبي زيد، وسيأْتي للمصنِّف فِي المعتلِّ.! ومَسأُ الطَّرِيق: وَسَطُه، و) مَسَأَ (بَيْنَهم) : حَرَّش و (أَفْسَدَ، {كأَمْسَأَ) رُبَاعيًّا، مثل مأَس قَالَه الصَّاغَانِي فِي الكُلِّ (و) مَسأَ فلانٌ. (: أَبْطَأَ، و) مَسَأَ (خَدَعَ، و) مَسَأَ (على الشَّيءِ) مَسْأً إِذا (مَرَنَ) عَليه، (و) مَسَأَ (حَقَّه: أَنْسَأَهُ) أَي أَخَّره، (و) مَسَأَ (القِدْرَ: فَثَأَــهَا) ، وَقد تقدَّم مَعْنَاهُ (و) مَسَأَ (الرَّجُلَ بالقَوحلِ: لَيَّنَه) ، وذكْرُ الرجل مثالٌ، كَمَا تُفِيده بعضُ الْعبارَات.
(} وتَمَسَّأَ الثَّوْبُ) إِذا (تَفَسَّأَ) أَي بَلِيَ، كلُّ ذَلِك ذكره ابنُ بَرِّيّ والصاغاني، وَقَالَ أَبو عُبيد عَن الأَصمعي: المَاسُ، خفيفٌ غيرُ مَهْمُوز، وَهُوَ الَّذِي لَا يَلْتفت إِلى مَوْعظةِ أَحدِ وَلَا يَقْبَل قَوْلَه، يُقَال رَجلٌ مَاسٌ، وَمَا أَمْسَاه، قَالَ أَبو منصورٍ، كأَنه مَقلُوبٌ، كَمَا قَالُوا: هَارٍ وهارٌ وهائِرٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَيحْتَمل أَن يكون الماسُ فِي الأَصل {ماسِئاً، وَهُوَ مَهْمُوز فِي الأَصل، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وسيأْتي ذِكره فِي السِّين إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَفِي المعتلّ أَيضاً.

نشح

نشح: نشح: تعفن، فسد (الماء واللحم) (بوشر).
انشح اللحم: تعفن (بوشر).

نشح


نَشَحَ(n. ac. نَشْح
نُشُوْح)
a. Drank.
b. Watered (animal).
إِنْتَشَحَa. see I (a)
نُشُحa. Drunkards.

نَشُوْحa. A little water.

نَشَّاْحa. Full.
(نشح)
نشحا ونشوحا شرب دون الرّيّ والسقاء وَالْجَلد وَنَحْوهمَا نشحا رشح وَالدَّابَّة سفاها مَا يسكن عطشها
نشح
نَشَحَ الشّارِبُ: امْتَلأَ. والشَّرَابُ: النَّشُوْحُ. وسِقَاءٌ نَشّاحٌ: مُمْتَلِىءٌ. والنَّشْحُ: السَّقْيُ، والسّاقي: النّاشِحُ. وانْتَشِحْ: أي اشْرَبْ. والنَّشُوْحُ: الماءُ القَليلُ.
[نشح] نه: في ح الصديق قال لعائشة: انظري ما زاد من مالي فرديه إلى الخليفة بعدي فإني كنت "نشحتها" جهدي، أي أقللت من الأخذ منها، والنشح: الشرب القليل، وانتشحت الإبل- إذا شربت ولم ترو.
[نشح] نَشَحَ نَشْحاً ونُشوحاً: شرب دون الرى. قال ذو الرمة: فانصاعت الحقب لم تقصع جرائرها * وقد نشحن فلا رى ولا هيم والنشوح بالفتح: الماء القليل. قال أبو النجم يصف الحمير:

حتى إذا ما غيبت نشوحا
نشح
نشَحَ/ نشَحَ بـ يَنشَح، نَشْحًا، فهو ناشِح، والمفعول مَنشُوح به
• نشَح الإناءُ/ نشَح الإناءُ بالماء: رشح ونضح "نشح الحائطُ والجِلْدُ بالماء". 

نَشْح [مفرد]: مصدر نشَحَ/ نشَحَ بـ. 
(ن ش ح)

نَشَحَ الشَّارِب يَنْشَحُ نَشْحا ونُشُوحا، وانْتَشَحَ: إِذا شرب حَتَّى يمتلئ. وَقيل: نَشَحَ، شرب شربا قَلِيلا دون الرّيّ.

ونشح بعيره سقَاهُ مَاء قَلِيلا، وَالِاسْم النَّشُوحُ. وَقيل: النَّشُوحُ المَاء الْقَلِيل. والنَّشْحُ: الْعرق، عَن كرَاع.

وسِقاء نَشَّاحٌ، رشَّاحٌ.
(نشح) - في حديث أبى بَكرٍ - رضي الله عنه -: "انظُرِى مَا زَادَ في مالى فَرُدِّيهِ إلى الخلِيفَةِ بَعْدِى، فإني كُنتُ نَشَحْتُهَا جُهْدِى"
: أي أقْلَلْتُ من الأخذِ منها.
قال أبو عَمْرو: النَّشْح والنَّضْحُ والنَّقْعُ: شُرْبٌ قَلِيلٌ.
وقال سَلمَةُ: النّاشِحُ: السَّاقى. يُقالُ: أنشِح بَعِيركَ؛ أي اسْقِه وانْتَشَحَت الِإبلُ: شَرِبَت ولم تَرْوَ، والمنشُوحُ: الماءُ القَليلُ.
والنُّشُوحُ مَصْدرَ نَشَحَ. وقيل: نَشَحَ: امتلأَ، وذِقٌّ نَشَّاحٌ: مُمْتَلىءٌ.

نشح: نَشَحَ الشاربُ يَنْشَحُ نَشْحاً ونُشُوحاً وانْتَشَح إِذا شرب حتى

امتلأَ؛ وقيل: نَشَحَ شَرب شُرْباً قليلاً دون الريّ؛ قال ذو الرمة:

فانْصاعتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها،

وقد نَشَحْنَ، فلا رِيٌّ ولا هِيمُ

وفي حديث أَبي بكر قال لعائشة، رضي الله عنهما: انْظُري ما زاد من مالي

فَرُدِّيه إِلى الخليفة بعدي، فإِني كنت نَشَحْتُها جُهْدي أَي أَقللت من

الأَخذ منها. والنَّشْحُ: الشرب القليل. ونَشَحَ بعيرَه: سقاه ماء

قليلاً، والاسم النَّشُوحُ من قولك نَشَحَ إِذا شرب شُرْباً دون الرِّيِّ؛ قال

أَبو النجم يصف الحمير:

حتى إِذا ما غَيَّبتْ نَشُوحا

وأَورد الجوهري هذا البيت على النَّشُوح الماء القليل. وقال: معناه أَي

أَدخلت أَجوافها شراباً غَيَّبَتْه فيه؛ وقيل: النَّشُوح، بالفتح، الماءُ

القليل.

قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول لأَصحابه: أَلا وانْشَحُوا خيلَكم

نَشْحاً أَي اسقوها سَقْياً يَــفْثَأُ غُلَّتَها وإِن لم يُرْوِها؛ قال

الراعي يذكر ماءً وَرَدَه:

نَشَحْتُ بها عَنْساً تَجافى أَظَلُّها

عن الأُكْمِ، إِلا ما وَقَتْها السَّرائِحُ

والنَّشْحُ: العرق؛ عن كراع.

وسِقاءٌ نَشَّاحٌ: رَشَّاح نَضَّاح.

نشح
: (نَشَحَ) الشّاربُ، (كمنَعَ) ، يَنشَح (نَشْحاً) ، بِفَتْح وَسُكُون، (ونُشُوحاً) ، بالضّمّ وانتَشَحَ، إِذا (شَرِبَ) شُرْباً قَلِيلا (دُونَ الرِّيِّ) ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
فانْصاعتِ الحُقْبُ لم يُقْصَعْ صَرائرُها
وَقد نَشَحْنَ فَلَا رِيٌّ وَلَا هِيمُ
(أَو) نَشَح، إِذا شَربَ (حَتَّى امْتَلأَ) ، فَهُوَ (ضدٌّ. و) نَشَحَ بَعِيرَه: سقَاهُ مَاء قَلِيلا، ونشَحَ (الخَيْلَ: سَقَاهَا مَا يَــفْثَأُ) ، أَي يكسر (غُلَّتَها) ، قَالَ الأَزهريّ: وسمعْتُ أَعرابِيًّا يَقُول لأَصحابه: أَلاَ وانْشَحُوا خَيلَكم نَشْحاً، أَي اسقُوهَا سَقْياً يَــفْثَأُ غُلَّتَها وإِنْ لم يُرْوهَا. قَالَ الرّاعِي يذكر مَاء ورَدَه:
نَشَحْتُ بهَا عَنْساً تَجَافَى أَظَلُّهَا
عَن الأُكْمِ إِلاَّ مَا وَقَتْهَا السَّرَائحُ
(والنَّشُوحُ كَصَبور: الماءُ القليلُ) وأَنشد الجوهريُّ:
حتّى إِذا مَا غَيَّبَتْ نَشُوحَا
وَهُوَ قولُ أَبي النَّجْم يَصف الحمُر، وَمَعْنَاهُ: أَي أَدْخَلَت أَجْوَافَهَا شرَاباً غيّبَتْه فِيهِ.
(والنُّشُحُ، بضمّتَيْن: السّكَارَى) ، قَالَ شيخُنَا يُنظرُ مَا مُفْرَدُه، أَو لَا مُفرَدَ لَهُ.
قلت: الَّذِي يظْهر أَنّ مفرَدَه نَشُوحٌ، لما عُرِف مِمَّا تقدّم من معنى قولِ أَبِي النَّجم.
(وسِقَاءٌ نَشَّاحٌ) ، ككَتَّانٍ، أَي رَشَّاحٌ (مُمْتلىءٌ نَضَّاحٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
النَّشْحُ العَرَق، عَن كُراع.
ونَشَحْتُ المالَ جُهْدِي: أَقْلَلْتُ الأَخذَ مِنْهُ، وَقد وَرد ذالك فِي حَدِيث أَبي بكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.

ثفي

ثفي


ثَفَى(n. ac. ثَفْي)
a. Followed.
b. Drove away.
ث ف ي: (الْأُثْفِيَّةُ) مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الْقِدْرُ وَالْجَمْعُ (الْأَثَافِيُّ) وَإِنْ شِئْتَ خَفَّفْتَ وَ (ثَفَّى) الْقِدْرَ (تَثْفِيَةً) وَضَعَهَا عَلَى (الْأَثَافِيِّ) وَ (أَثْفَاهَا) جَعَلَ لَهَا أَثَافِيَّ. 
[ث ف ي] ثَفَاهُ يَثْفِيهِ تَبِعَه والأُثْفِيَّةُ ما توضَعُ عليهِ القِدْرُ والجَمْعُ أَثافِيُّ وأَثاثِيّ الأَخِيرَةُ عن يَعْقُوب قالَ والثّاءُ بَدَلٌ من الفاءِ وثَفَّى القِدْرَ وأَثْفَاهَا جَعَلَها عَلَى الأَثافِيّ وقَوْلُ خِطامِ المُجاشِعِيِّ

(وصالِياتٍ ككَما يُؤَثَفْيْنْ ... )

جاءَ به على الأصْلِ ضَرُورَةً ولَوْلاَ ذلِكَ لَقالَ يُثْفَيْن ورَماُه بثَالِثَةِ الأَثافِيّ يَعْنِي الجَبَلَ لأَنَّه يُجْعَلُ صَخْرَتانِ إِلى جانِبه ويُنْصَبُ عليه وعَلَيْهِما القِدْرُ فمَعْناه رَماهُ اللهُ بما لا يَقُومُ لَه وقد تَقَدَّم وثُفِّيَت المَرْأَةُ إِذا كانَ لزَوْجِها امْرَأَتانِ سِواهَا وهي ثالِثَتُهما شُبِّهَت بأَثافِيِّ القِدْرِ وقِيلَ المُثَفّاةُ التي يَمُوتُ لَها الأَزْواجُ كَثِيرًا وكذلِكَ الرًّجُلُ المُثَفَّى وقِيلَ المُثَفّاةُ الَّتِي ماتَ لها ثَلاثَةُ أَزْواجٍ والمُثَفِّي الَّذِي ماتَ له ثَلاثُ نِسْوَةٍ وأُثَيْفِياتٌ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي

(دَعَوْنَ قُلُوبَنا بأُثَيْفِيات ... فأَلْحَقْنَا قَلائِصَ يَعْتَلِينَا)

حَكَى الفارِسيّ عن أَبِي زَيْدٍ وَثَفَه مثل ثَفاهُ وبذلِك اسْتَدَلّ على أَن أَلِفَ ثَفا واوٌ وإن كانَت تلك فاءً وهذه لامًا وهو مما يَفْعَلُ هذا كثيرًا إِذا عَدِمَ الدَّلِيلَ من ذاتِ الشَّيءِ
باب الثاء والفاء و (وا يء) معهما ث ف ي، ث فء، ف ثء، ء ث ف مستعملات

ثفي: الأُثْفيّة: أُفْعُولة من ثَفَّيْتُ: حجارةٌ تُنصَبُ عليها القُدُور، ويُقال: فُعْلُوية من أَثَّفتُ. يقال: قِدْرٌ مُؤَثَّفة ومُثَفَّاةٌ أَعْرَفُ وأَعَمُّ.. ويُقال: قِدْرٌ مُؤَثفاةٌ بوزن مُفَعْلاةٌ، وإنّما هي مُؤَفّعَلةٌ، لأنّ أَثفَى يُثْفِي: أَفْعَلَ يُفْعِلُ، ولكنّهم ربّما تركوا أَلِفَ أَفْعَلَ ثابتةً في يُؤَفعِلُ، لأنّ أَفَعَلَ أُخْرِجَتْ من حَدِّ فِعْلِ الثُّلاثيّ فَجُعِلت بوَزْنِ الرُّباعيّ، وكذلك: فَعَّلَ وفاعَلَ كأنّها صارت عندهم بوزن فُوْعَل وفَعيَلَ وأشباه ذلك فأتمّوها في يَفْعل بتمام ما كان فيها من الفعل الماضي. وفي بعض الأشعار:

كُرَاتُ غُلامٍ من كساء مُؤَرْنَبِ

أثبتوا الألف التي كانت في أرنب وهي أفعل فتركوها في مُؤَفعل. ويُقال: رجل مُؤَنْمَلٌ، أي: غليظ الأنامل، وقال:

وصالياتٍ كَكَما يُؤْثَفَيْنْ

أي: كما يدعين أثافيّ. ويقال: أنتَ كَكَزيدٍ، أي كرجلٍ مثل زيد، ولكنّ العَرَبَ لما حذفوا هَمزَةَ يُؤَفْعِل كان في ضَمِّه بيانٌ، وفصل بين غابر (فَعَل) و (أَفْعَل) بضَمّةِ الياءِ وفَتحِها فأَمِنوا اللَّبْسَ، واسْتَخَفُّوا ذلك فتركُوا الهَمزة. ويقال: رجل مُثَفٍّ وامرأة مُثَفِّيةٌ، أي: مات لها ثلاثةُ ازواجٍ، وقيل: رجلٌ مُثَفَّى وامرأة مُثَفّاةٌ.

ثفأ: الثُّفاء: الخَرْدَلُ، بلغة أهل الغَوْر، والواحدة بالهاء. وقيل: بل الخُرْدل المُعالَج بالصِّباغ، والمدّةُ فيها أصلية. وقيل: الثفاء: الحرف.

فثأ: فثأتِ الشَّمْسُ الماء: كَسَرتْ من بَرْدِهِ. وفثأتُ عنكَ فُلاناً: كسرته عنك [بقولٍ وغيره] .

أثف: أَثَفْتُه آثِفُه أثفاً: تَبِعْتُه، والآثِفُ: التّابع. وتأثَّفناه: صرنا حواليه كالأثافيّ. والأثفيّة: معروفة وهي: فُعْليّة في قول من قال: أَثَّفتُ. وهي: أُفعُولة فيمن قال: ثَفَّيْتُ.

رثأ

ر ث أ

في مثل " الرثيئة تفتأ الغضب " وهي اللبن الحامض يحلب عليه فيحثر، ومنها: ارتثأ عليهم أمرهم إذا اختلط.
(رثأ)
الْبَعِير رثئا أَصَابَته الرثأة وَالْغَضَب سكن وَالشَّيْء بالشَّيْء خلطه وَيُقَال رثأ اللَّبن خلط حلوه بحامضه فخثر وَفُلَانًا ضربه
[رثأ] وأشرب التبن من اللبن "رثيئة" أو صريفًا، الرثيئة اللبن الحليبيصب عليه اللبن الحامض فيروب من ساعته، وفي المثل: الرثيئة تــفثأ الغضب، أي تكسره وتذهبه. ومنه: هو أشهى على من "رثيئة".
[رثأ] ارْتَثَأَ اللّبَنُ: خَثُرَ، ورَثَأْتُ اللبن رثأ: إذا حلبته على حامض فَخَثُرَ، والاسم: الرَّثِيئَةُ، ومنه قولهم: إن الرثيئَةَ تــفثأ الغضبَ . وارتثأ عليهم أمْرُهُم: اختلط، وهم يَرْثَؤُون رأيَهُمْ رَثْأً، أي: يخلطون، وارتثأ فلانٌ في رأيه، أي: خَلَّطَ. ابن السكيت: قالت امرأة من العرب رثأت زوجي بأبيات، وهمزت، وأصله غير مهموز.
(ر ث أ) : (الرَّثِيئَةُ) لَبَنٌ حَلِيبٌ يُصَبُّ عَلَى حَامِضٍ رثث رَثَّ الثَّوْبُ بَلِيَ وَثَوْبٌ (رَثٌّ) وَهَيْئَةٌ رَثَّةٌ (وَرَثَاثَةُ) الْهَيْئَةِ خُلُوقَةُ الثِّيَابِ وَسُوءُ الْحَالِ وَرِثَّةُ الْمَتَاعِ بِالْكَسْرِ إسْقَاطُهُ وَخَلَقَانُهُ وَيُقَالُ هُمْ رِثَّةُ النَّاسِ لِضُعَفَائِهِمْ عَلَى التَّشْبِيه (وَمِنْهَا) قَوْلُهُمْ اُرْتُثَّ الْجَرِيحُ إذَا حُمِلَ مِنْ الْمَعْرَكَةِ وَبِهِ رَمَقٌ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ ضَعِيفًا أَوْ مُلْقًى كَرِثَّةِ الْمَتَاعِ وَتَحْدِيدُ الِارْتِثَاثِ شَرْعًا فِي كُتُبِ الْفِقْهِ.
رثأ
رَثَأَه بالعصا رَثْأً شديدا: ضربه بها.
والرَّثءُ: وَجع يأخذ البعير في مَنْكِبه فَيَظْلَعُ منه، يقال: ثد رَثَأَ البعير رَثْأً.
ورَثَأْتُ اللبن رَثْأً: إذا حَلَبْته على حامض فخثر، والاسم: الرَّثِيْئَة. وبلغ زياداً قول المغيرة بن شُعبة - رضي الله عنه -: لَحَديثٌ من عاقل أحبُّ إليَّ من الشُّهد بماء رصَفةٍ فقال: أكذاك هو؟ فَلهو أحَب إلي من رَثِيْئَةٍ فُثِئت بسلالة من ماء ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال. وفي المثل: الرَّثِيْئَةُ تــفثأُ الغضب.
ابن السكّيت: قالت امرأة من العرب: رَثَأْتُ زوج بأبيات؛ وهَمَزتْ، وأصلُ المَرْثِيَةِ غير مهموز.
وهم يَرْثَأُوْنَ رَأيَهم رَثْأً: أي يخلطون.
وارتَثَأ اللبن: خثر، وارتَثَأْتُ الرَّثِيْئَةَ: شرِبْتُها.
وارْتَثَأ عليهم أمرهم: أي اختلط، وارتَثَأ عليهم أمرهم: أي اختلط، وارْتَثَأ فلان في رأيه: أي خلَّط.
والتركيب يدل على اختلاط.
[ر ث أ] الرَّثِيئَةُ اللَّبَنُ الحامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ فيَخْثُر وقالَ اللِّحْيانِيُّ الرَّثِيئَةُ أَنْ تَحْلُبَ حَلِيبًا على حامِضٍ فيُرُوبَ ويَغْلُظَ أَو تَصُبَّ حَلِيبًا على لبنٍ حامِضٍ فتَجْدَحَه بالمِجْدَحَةِ حَتّى يَغْلُظَ ورَثَأْتُه أَرْثَؤُه رَثْأً خَلَطْتُه وقِيل رَثَأْتُه صَيًّرْتُه رَثِيئَةً وأَرْثَأَ اللَّبَنُ خَثُرَ وفي بعضِ اللُّغاتِ ورَثَأَ القَوْمَ ورَثَأَ لَهُم عَمِلَ لهم رَثِيئةً ورَثَئُوا رَأْيَهُم رَثْأً خَلَطُوه وارْتَثَأَ عَلَيْهم أَمْرُهُم اخْتَلَطَ والرَّثْأَةُ قِلَّةُ الفِطْنَةِ وضَعْفُ الفُؤادِ ورَجُلٌ مَرْثُوءٌ ضَعِيفُ الفُؤادِ قِلِيلُ الفِطْنَةِ وبه رَثْأَةٌ وقال اللِّحْيانِيُّ قِيلَ لأَبِي الجَرّاحِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ فقالَ أَصْبَحْتُ مَرْثُوءًا مَوْثُوءًا فجَعَله اللٍّ حْيانِيُّ من الاخْتِلاطِ وإِنَّما هو من الضَّعْفِ والرَّثِيئَةُ الحُمْقُ عن ثَعْلَبٍ والرُّثْأَةُ الرُّقْطَةُ كَبْشٌ أَرْثَأُ ونَعْجَةٌ رَثْآءُ ورَثَأْتَ الرَّجُلَ رَثْأً مَدَحْتَه بعدَ مَوْتِه لُغَةٌ في رَثيتَه ورَثَأَت المَرْأَةُ زَوْجَها كذلك وهي المَرْثِئَةُ

رثأ: الرَّثيِئةُ: اللَبنُ الحامِضُ يُحْلَب عليه فَيَخْثُر. قال اللحياني: الرَّثِيئة، مهموزة: أَن تَحْلُب حَليباً على حامِضٍ فَيرُوبَ ويَغْلُظَ، أَو تَصُبَّ حَلِيباً على لبن حامِضٍ، فَتَجْدَحَه بالـمِجْدَحةِ حتى يَغْلُظَ. قال أَبو منصور: وسمعت أَعرابيّاً من بني مُضَرِّس يقول لخادِمٍ له: ارْثَأْ لي لُبَيْنَةً أَشْرَبُها. وقد ارْتَثَأْتُ أَنا رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها.

ورَثَأَه يَرْثَؤُه رَثْأً: خَلَطه. وقيل: رَثَأَه: صَيَّره رَثِيئَةً.

وأَرْثَأَ اللبَنُ: خَثُر، في بعض اللغات. ورَثأَ القومَ ورثَأَ لهم:

عَمِلَ لهم رَثِيئةً. ويقال في المثَل: الرَّثِيئةُ تَــفْثأُ الغضَبَ أَي

تَكْسِرُهُ وتُذْهِبُه. وفي حديث عمرو بن معد يكرب: وأَشْرَبُ التِّينَ مع اللَّبَنِ رَثِيئةً أَو صَرِيفاً. الرَّثِيئةُ: اللبَنُ الحَلِيبُ يُصَبُّ

عليه اللبنُ الحامِضُ فَيرُوبُ من ساعَته. وفي حديثِ زيادٍ: لَهُوَ أَشْهى إِليَّ مِن رَثِيئةِ فُثِئَتْ بسُلالةِ ثَغَبٍ(1)

(1 قوله «بسلالة ثغب» كذا هو في النهاية، وأورده في ث غ ب بسلالة من ماء ثغب.) في يَوْمٍ شدِيدِ الوَدِيقةِ.

ورَثَؤُوا رَأْيَهم رَثْأً: خَلَطُوه.

وارْتَثَأَ عليهم أَمْرُهم: اخْتَلَطَ. وهم يَرْتَثِئُون أَمْرَهم: أُخِذ من الرَّثِيئةِ وهو اللبَّن الـمُخْتَلِطُ، وهم يَرْثَؤُون رَأْيَهم رَثْأً أَي يَخْلِطُون. وارْتَثأَ فلان في رَأْيه أَي خَلَّطَ.

والرَّثْأَةُ: قِلَّةُ(2)

(2 قوله «والرثأة قلة» أثبتها شارح القاموس نقلاً عن أُمهات اللغة.) الفِطْنةِ وضَعْفُ الفُؤَادِ.

ورجلٌ مَرْثُوءٌ: ضَعِيفُ الفُؤَادِ قَلِيلُ الفِطنْةِ؛ وبه رَثْأَةٌ.

وقال اللحياني: قيل لأَبي الجَرّاح: كيفَ أَصْبَحْتَ؟ فقال: أَصْبَحْتُ

مَرْثُوءاً مَوْثُوءاً، فجعله اللحياني من الاخْتِلاط وإِنما هو من

الضَّعْف.

والرَّثِيئةُ: الحُمق، عن ثعلب.

والرُّثْأَةُ: الرُّقْطةُ. كبش أَرْثَأُ ونعجة رَثْآءُ. وَرَثَأْتُ الرَّجلَ رَثْأً: مَدَحْتُه بعد موته، لغة في رَثَيْتُه. ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجها، كذلك؛ وهي المَرْثِئةُ. وقالت امرأَة من العرب: رَثَأْتُ زَوْجي بأَبيات، وهمَزتْ، أَرادت رَثَيْتُه.

قال الجوهري: وأَصله غير مهموز. قال الفرّاء: وهذا من المرأَة على التوهم لأَنها رأَتهم يقولون: رَثَأْتُ اللبن فَظَنَّتْ أَنَّ الـمَرْثِيةَ

منها.

رثأ
: ( {رَثَأَ اللبَنَ، كَمَنَع: حَلَبه على حامِضٍ فخَثُرَ، وَهُوَ} الرَّثيئَةُ) ، وَبلغ زياداً قولُ المُغيرَة بن شُعْبةَ: لَحَدِيثٌ مِنْ عَاقِل أَحَبُّ إِليَّ مِنَ الشُّهْدِ بماءِ رَصَفَةٍ. فَقَالَ: أَكذالك هُوَ؟ فلَهُوَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ {رَثِيئَةٍ فُثِئَتْ بِسُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ ثَغْبٍ فِي يَوْمٍ ذِي وَدِيقَةٍ تَرْمَضُ فِيهِ الآجالُ.
قَالَ أَبو مَنْصُور: هُوَ أَن تَحْلُب حَليباً على حامضٍ فَيرُوبَ ويَغلُظَ، أَوُ أَن تَصُبَّ حَليباً على لبنٍ حامضٍ فَتَجْدَحَه بِالمِجْدَحَةِ حَتَّى يَغلُظَ، وسمعتُ أَعرابيًّا من بني مُضَرِّسٍ يَقُول لخادِمٍ لَهُ:} ارْثَئِي لِي لُبَيْنَةً أَشرَبها. قَالَ الْجَوْهَرِي والصاغاني: وَمِنْه الرَّثيئَةُ تَــفْثَأَ الغَضَبَ، أَي تَكْسِر وتُذْهِبُه. وَقَالَ الميدانيّ: هُوَ اللَّبن الحامِضُ يُخْلَطُ بالحُلْوِ، زَعَمُوا أَن رَجُلاً نزل بِقوم وَكَانَ ساخطاً عَلَيْهِم، وَكَانَ جائعاً، فسقَوْه الرَّثيئَة، فسكَن غضَبُه، فضُرِب مثلا.
(و) رَثَأَ مهموزٌ (لُغةٌ فِي رَثَى المَيتَ) المعتل، {رَثَأْتُ الرجلَ بعد مَوته} رَثْأً: مَدَحْته، وَكَذَلِكَ {رَثَأَت المرأَةُ زوجَها، فِي} رَثَت، وَهِي {المَرْثِئَةُ، وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب: رَثَأْتُ زَوْجي بأَبياتٍ، وهمزَتْ، أَرادت رَثَيْتُه. قَالَه الجوهريُّ والصاغانيّ، نقلا عَن ابْن السّكّيت، وأَصله غير مهموزٍ، قَالَ الفرّاءُ: وَهَذَا من المرأَة على التوهُّمِ، لأَنها رأَتهم يَقُولُونَ رَثَأْتُ اللبَنَ، فظنت أَن المَرْثِيَةَ مِنْهَا.
(و) رَثَأَ} يَرْثَأُ رَثْأً: (خَلَطَ) ، يُقَال: هم {يَرْثَؤُون رأْيَهم أَي يَخْلِطُون (و) رَثَأَ بالعصا رَثْأً شَدِيدا إِذا (ضَرَبَ) بهَا.
(و) رَثَأَ (اللَّبَنَ: صَيَّرَهُ} رَثِيئَةً و) رَثَأَ (القَوْمَ) وَرَثَأَ لَهُم (عَمِلَ لَهُم رَثِيئَةً) .
(و) رَثَأَ (غَضَبُه: سَكَنَ و) رَثَأَ (البَعيرُ: أَصابَتْهُ رَثْأَةٌ) كخَمْزَة، اسمٌ (لِداءٍ) يأْخُذُه (فِي مَنْكِبِه) فيظلَعُ مِنْهُ.
( {والرَّثْءُ) بِالْفَتْح} والرَّثْأَةُ، بِزِيَادَة الْهَاء، كَذَا فِي أُمَّهات اللُّغَة (: قِلَّةُ الفِطْنَةِ) وضَعْفُ الفُؤادِ. وَرجل {مَرْثُوءٌ: ضَعِيفُ الفؤادِ قليلُ الفِطنة، وَبِه} رَثْأَةٌ. قلت: وَلَعَلَّ رَثْأَةَ البعيرِ مأْخوذٌ من هُنَا، قَالَ اللحياني: قيل لأَبي الجرَّاح: كَيفَ أَصبحتَ؟ قَالَ: أَصبحتُ مَرْثُوءًا، فَجعله اللحيانيُّ من الِاخْتِلَاط، وإِنما هُوَ من الضَّعْف. (والحُمْقُ، {كالرَّثِيئَةِ) عَن ثَعْلَب.
(و) } الرُّثْأَةُ، (بالضَّمِّ: الرُّقْطَةُ) يُقَال: (كَبْشٌ {أَرْثَأُ ونَعْجَةٌ} رَثْآءُ) أَي أَرقطُ ورقطاءُ.
( {وارْتَثَأَ) فلانٌ (فِي رَأْيِهِ) أَي (خَلَّطَ) بِالتَّشْدِيدِ، وَكَذَا ارْتَثأَ عَلَيْهِم أَمرُهُم، وهم} يَرْتَثِئُونَ أَمرَهم، أُخِد من الرَّثِيئَةِ، وَهُوَ اللبَنُ المُختلطُ. قلت: فعلى هَذَا يكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ارتثأَ (الرَّثِيئَةَ: شَرِبَهَا) .
(و) ارتَثَأَ (اللبَنُ: خَثُرَ) فِي بعض اللُّغَات، ( {كأَرْثَأَ) كَذَا فِي نسختنا على وَزْنِ أَكْرَم، وَلم نجدِهْ فِي أُمَّهات اللُّغَة.
والتركيب يدلُّ على اختلاطٍ.

رث

أ1 رَثَأَ, (S, M, K,) aor. ـَ (M, K,) inf. n. رَثْءٌ, (S, M,) He drew milk from the udder upon sour milk, so that it thickened, (S, K,) and became what is termed رَثِيْئَة: (K:) or he mixed fresh milk with sour milk: or, as some say, he made milk to become what is termed رَثِيْئَة: (M:) or it has this last signification, and also signifies he mixed [in an absolute sense]. (K.) [Az says,] I heard an Arab of the desert, of Benoo-Mudarris, say to a servant of his, اِرْثَأْ لِى لُبَيْنَةً أَشْرَبُهَا [Mix thou for me a little milk so as to make رَثِيْئَة, which I will drink]. (T.) And you say, رَثَأَ القَوْمَ (M, K) and رَثَأَ لَهُمْ (M) He made for the party رَثِيْئَة. (M, K.) b2: [Hence,] هُمْ يَرْثَؤُونَ رَأْيَهُمْ, (S,) and رَثَؤُوا رَأْيَهُمْ, (M,) inf. n. as above, (assumed tropical:) They confuse, or confound, and they confused, or confounded, their judgment, or opinion. (S, M. [See also 8.]) b3: And [hence also, perhaps, as رثيئة is said to be beaten with a مِجْدَح in the mixing of it,] He beat (K) with a staff, or stick. (TA.) A2: It (anger) became stilled, or appeased. (K.) A3: He (a camel) became affected with the disease termed رَثْأَة. (K.) A4: Also, (M, K,) inf. n. as above, (M,) a dial. var. of رَثَى, meaning He eulogized a man after his death [in verse or otherwise; or he wept for him, or over him, enumerating his good qualities or actions]: (M, K: *) and in like manner one says of a woman eulogizing her husband after his death; inf. n. مَرْثِئَةٌ: (M:) ISk mentions an Arab woman's saying رَثَأْتُ زَوْجِى بِأَبْيَاتٍ [I eulogized my husband after his death with verses]; pronouncing the verb with ء; but it is originally without ء: (S, Sgh:) Fr says that her doing this arose from her finding them to say رَثَأْتُ اللَّبَنَ and her therefore supposing المَرْثِيَة to be from the same source: (TA in the present art.:) or, accord. to Fr, their chasteness of speech sometimes induced them to pronounce with ء that which is [properly] without ء; and thus they said رَثَأْتُ المَيِّتَ and لَبَّأْتُ بِالحَجِّ and حَلَّأْتُ السَّوِيقَ. (TA in art. رثو.) 4 أَرْثَاَ see the next paragraph.8 ارتثأ It (milk) thickened, or became thick: (S, K:) and so ↓ ارثأ, (M, K,) in some one or more of the dialects. (M.) b2: [Hence,] ارتثأ

عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمْ (assumed tropical:) Their case, or affair, became confused to them. (S, M.) And ارتثأ فِى رَأْيِهِ (assumed tropical:) He made a confusion in his judgment, or opinion. (S, K.) And هُمْ يَرْتَثِئُونَ أَمْرَهُمْ (assumed tropical:) [app. for فِى

أَمْرِهِمْ, and thus meaning They are confused, or they make a confusion, in their case, or affair: or, otherwise, they confuse their case, or affair]: from الرَّثِيْئَة; (T, TA;) and if so, tropical. (TA.) A2: Also He drank what is termed رَثِيْئَة. (T, K.) رَثْءٌ: see رَثْأَةٌ.

رُثْءٌ: see رُثْأَةٌ.

رَثْأَةٌ, (M, TA,) or ↓ رَثْءٌ, (K, [probably a mistranscription,]) (assumed tropical:) Littleness of intelligence or sagacity: (M, K:) and (assumed tropical:) weakness of heart: (M, TA:) and (assumed tropical:) foolishness, or stupidity; (K;) and so ↓ رَثِيْئَةٌ (Th, M, K) and ↓ مَرْثَأٌ. (TA in art. وأب.) b2: Hence, perhaps, (TA,) the first of these words (رَثْأَةٌ) signifies [also] (assumed tropical:) A certain disease in a camel's shoulder-joint, (K,) in consequence of which he limps. (TA.) رُثْأَةٌ, (M, TA,) or ↓ رُثْءٌ, (K, [probably a mistranscription,]) Blackness mixed with speckles of white; or the reverse: syn. رُقْطَةٌ. (M, K.) رَثِيْئَةٌ Sour milk upon which fresh milk is drawn from the udder, so that it becomes thick: (Lh, S, M, K:) or fresh milk poured upon sour, (As, T, M, Mgh,) and then stirred about with a [wooden instrument called] مِجْدَح until it becomes thick: (Lh, M:) or fresh milk upon which sour milk is poured, then left a while, whereupon thin yellow water [or whey] comes forth, and is poured away from it, and then the thick is drunk. (Har p. 451.) One says, الرَّثِيْئَةُ تَــفْثَأُ الغَضَبَ (S, TA) What is termed رثيئة stills, or appeases, anger: (TA:) alluding to [the effect produced by] a small kindness: a saying which originated from a man's being incensed against some persons. and being hungry, and their giving him to drink some رثيئة, whereupon his anger became appeased: (S in art. فثأ:) hence it became a proverb. (TA.) A2: See also رَثْأَةٌ.

أَرْثَأُ, fem. رَثْآءُ, A ram, and a ewe, black speckled with white; or the reverse: syn. أَرْقَطُ, and رَقْطَآءُ. (M, K.) مَرْثَأٌ: see رَثْأَةٌ.

مَرْثُوْءٌ (assumed tropical:) A man weak-hearted, and of little intelligence or sagacity. (M.) [See also مَرْثُوٌّ, in art. رثو.]

فثى

(فثى) : أَفْثَى: أَعْيا.

فث

ى4 افثى He was, or became, tired, (K, TA,) and languid; from running [&c.]. (TA. [But this is for أَــفْثَأَ: see an ex. in a verse cited in art. فثأ.])
فثى: فَثَّيْتُه عن كذا وفَثئْتُه: أي دَفَعْت عنه.
وانْفَثَيْتُ عنه: ارْتَدَدْت عنه وتَرَكْته.
فثى
: (ي {أَفْثَى} إفْثاءً) :
(أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي والأَزْهري والصَّاغاني.
وقالَ ابنُ سِيدَه: يقالُ: عَدا الرَّجُلُ حَتَّى أَفْثَى، أَي حَتَّى (أَعْيا) وفَتَرَ، قالتِ الخنْساءُ:
أَلاَ من لعَينٍ لَا تجفّ دموعُها
إِذا قُلتُ {أفثَتْ تبتهلّ فتحفِلُأَرادَتْ أَــفْثَأَــتْ فخفَّفَتْ.

ليط

ل ي ط: (اللِّيطَةُ) قِشْرَةُ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ (لِيطٌ) بِوَزْنِ لِيفٍ. 
(ل ي ط) : (لِيطَةُ) الْقَصَبِ (247 / ب) : قِشْرُهُ وَمِنْهَا: يَجُوزُ الذَّبْحُ (بِاللِّيطَةِ) .
[ليط] الليطَةُ: قشرة القصبة، والجمع ليطٌ . والليطُ أيضاً: اللونُ. وشيطانٌ ليطان، إتباع له.

ليط


لَاطَ (ي)(n. ac. لَيْط)
a. [Bi], Suited.
b. [acc. & Bi], Classed with.
c. see لَوَث
I (a).
d. Cursed.

لَيَّطَ
a. [acc. & Bi], Joined to.
b. see IV
. IV, Stuck, joined, united.
لِيْطa. Colour.
b. Disposition.
c. see 2t
لِيْطَة
(pl.
لِيْط لِيَاْط
أَلْيَاْط)
a. Rind, peel.
b. (pl.
أَلْيَاْط), Skin. — (أَلْيَطُ)
see لَوَطَأَلْيَطُ
لِيَاْطa. Chalk; plaster, cement.
b. Human excrement.

لَيْطَاْنُa. Satan.
ليط وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كتب لثقيف حِين أَسْلمُوا كتابا فِيهِ أَن لَهُم ذمَّة اللَّه وَأَن وَادِيهمْ حرَام عضاهه وصيده وظلم فِيهِ وَأَن مَا كَانَ لَهُم من دين [إِلَى أجل فَبلغ أَجله فانه لياط مبرّأ من اللَّه وَأَن مَا كَانَ لَهُم من دين -] فِي رهن وَرَاء عُكاظ فَإِنَّهُ يُقضي إِلَى رَأسه ويلاط بعكاظ [و -] لَا يُؤَخر.
ل ي ط

ذبحه باللّيطة وهي قشرة القصبة التي تليط بها أي تلزق. وقوس عاتكة الليط واللياط وهو أعلاها وظهرها الذي يدهن ويمرّن. وتليطت ليطة: تشظيتها.

ومن المجاز: إنه للين الليط: لمن لانت بشرته. وناقة حرّة الليط أي الجلد. وكأنه ليط السماء: أديمها. قال:

فصبحت جابية صهارجاً ... تحسبها ليط السماء خارجاً

وأنور من ليط الشمس ولياطها وهو لونها، وأتيته وليط الشمس لم يقشر أي قبل أن تذهب حمرتها في أول النهار. وكان عمر رضي الله عنه يليّط أولاد الجاهلية بآبائهم: يلحقهم بهم. قال:

رأيت رجالاً ليّطوا ولذةً بهم ... وما بينهم قربى ولا هم لهم ولد
(ليط) - في حديث: "أنَّه ذَكَّى بالِّليطِ"
- وفي حديث أبى إدْريس، قال: "دَخلتُ علَى أَنسٍ - رضي الله عنه - فأُتي بعَصافِيرَ فأمَرَ بها فَذُبِحَتْ بلِيطَةٍ"
اللَّيطُ: قِشْرُ القَصب أَو غَيره اللازق بِهِ، القِطعَةُ لِيطَة.
وقال سَلَمَة: الِّليط: كُلُّ شىَءٍ له صَلابَةٌ وحِدّةٌ، كالقَنَاةِ، والقصَب، والمُرادُ به في الحدِيثَين: قِطعَةٌ مُتحدّدةٌ صُلْبَةٌ مِن القَصَبَ، ومِثله المِلْطَى وهي قِشْرَةٌ رَقِيقَة بين عَظْم الرَّأْسِ ولحْمِهِ إلا أنَ اللِّيطَ حَرف العِلَّةِ ثَانِيةً وفي المِلْطَى ثالثةً. - في حديث ثَقِيف : "ما كان مِن دَينْ إلى أَجَل فبَلَغ أجَلَه فإنّه لِيَاطٌ".
حَقُّه اليَاء، فلو كان مِن الواوِ كان لِوَاطاً، ويَعنى به الرَّبَا؛ لأنَّه لِيطَ برأْسِ المال، ولَاط يَلُوط ويَلِيطُ: لَصِق، وهو ألْيَطُ بالقَلب، وألْوَط، ولَا يلِيطُ؛ أي لَا يَلِيقُ.
ليط
الليْطُ: القِشْرُ للقَصَب والقَنَاةِ اللاّزِقُ بها، والقِطْعَةُ لِيْطَةٌ. وتَلَيطْتُ لِيْطَةً: تَشَظيْتُها.
وفلان لَينُ الليْطِ: أي السَّحْنَةِ.
والليْطُ: الجِلْدُ الأعْلى من الحَيْوَانِ، والجَمِيعُ الألْيَاطُ. واللَّوْنُ - هُذَلِيةٌ -. وليْطُ: القَوْسُ العَرَبِيَّةُ. وُيقال: عَاتِكَةُ اللِّيَاطِ: أي لازِمَةٌ لِليْطِ. ويُقال: شَيْطَانٌ لَيْطَانٌ: أي مَلْعُوْنٌ. وما يَلِيْطُ به النعِيْمُ: أي لا يَلِيْقُ ولا يُوَافِقُ. والْتَاطَ بأرْضِ كذا: أي وافَقَها وأقامَ بها؛ فهو مُلْتَاطٌ. ولا يَلْتَاطُ ذاكَ بصَفَري: أي لا يَلْصَقُ بقَلْبي. وهو ألْيَطُ بالقَلْبِ وألْوَطُ. وكانَ عُمَرُ بنُ الخَطاب - رَضِيَ اللَّهُ عنه - يُلَيِّطُ أولادَ الجاهِلِيَّةِ بآبائهم: أي يُلْحِقُهم بهم.
واللَيَاطُ: كُلُّ شَيْءٍ ألْصَقْتَه بشَيْءٍ فقد ألَطْتَه به. وهو الرِّبَا أيضاً. واسْتَلَطْتُ الشيْءَ: اسْتَوْجَبْته واسْتَحْقَقْته. واللَياطُ: الكِلْسُ والجِصُّ.
[ليط] نه: في ح ثقيف أراد "باللياط" الربا، لأن كل شيء ألصق بشيء فقد أليط، والربا ملصق برأس المال، لاط حبه بقلبي يليط ويلوط ليطًا ولوطًا ولياطًا، وهو أليط بالقلب وألوط. ومنه ح عمر: إنه كان "يليط" أولاد الجاهلية بآبائهم، وروى: بمن ادعاهم في الإسلام، أي يلحقهم بهم، من ألاطه- إذا ألصقه. وفيه: شاة لا مقورة "الألياط"، هي جمع ليط، وأصله القشر اللازق بالشجر، أراد غير مسترخية الجلود لهزالها، لأنه للحم بمنزلته للشجر ولاقصب، وجمع إرادة ليط كل عضو. ومنه ح الذبح: "بليطة" فالية، أي قشرة فاطعة والليط قشر القصب والقناة وكل شيء كانت له صلابة، والقطعة منه ليطة. ن: ومنه: فنذكى "بالليط"، بكسر لام فسكون تحتية فطاء مهملة. نه: ومنه ح أنس: إنه أتى بعصافير فذبحت "بليطة"، وقيل: أراد به القطعة المحددة من القصب. وفي ح ابن قرة: ما يسرني أني طلبت المال خلف هذه "اللائطة" وأن لي الدنيا، هو الأسطوانة، سميت به للزوقها بالأرض. ك: وفيه: "يليط" حوضه، أي يصلحه ويميله ويطينه، يريد أن قيام الساعة تكون بغتة. ط، مف: وفيه: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة "فليط" سهل، أي صرع وسقط إلى الأرض من تأثير عين عامر- ومر في خب، قوله: ولا جلد- معطوف على مفعول رأيت مقدر، أي ما رأيت جلد غير مخبأة كجلد رأيت اليوم ولا جلد مخبأة، فكاليوم صفة، يعني كان جلد سهل لطيفًا، والمخبأة اسم مفعولة التخبئة وهو مهموز، خبأته فاختبأ: سترته فاستتر، قوله: هل لك في سهل، أي خبر، أو مداواة في شأن سهل، هل تتهمون، أي هل تظنون من أصابه بالعين، فتغلظ عليه، أي قال معه كلامًا غليظًا، ألا باركت، يعني ينبغي لمن يحسن شيئًا أن يقول: بارك الله، كيلا يؤثر عينه، وفيه التفات إلى الخطاب من الغيبة، فراح مع الناس- كناية عن سرعة برئه.
[ل ي ط] لاطَ حُبُّه بقَلْبِي يَلِيطُ لَيْطاً ولِيطاً: لَزَقَ، وخًصَّ اللِّحيانِيُّ به حُبَّ الوَلَدِ. وهذا الأَمرُ لا يَلِيطُ بَصَفَرِي، ولا يَلْتاطُ، أي: لا يَعْلَقُ، ولا يَلْزَقُ. والتْاطَ فُلانٌ وَلَداً: ادَّعاه واسْتَلْحَقَه. ولاطَ القَاضِي فُلانًا بفُلانٍ: أَلْحقَه به. واللِّيطُ: قِشْرُ القَصَبةِ والقَوسِ والقَناةِ وكُلِّ شَيءٍ له مَتانَةٌ، والجَمعُ: لِيطَةٌ كرِيشَةٍ ورِيشٍ، وأَنْشَدَ الفارِسيُّ قَوْلَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ يَصِفُ قَوْساً وقَوَّاساً:

(فملَّكَ باللِّيطِ الذي تَحْتَ قِشْرها ... كغِرْقِيءِ بَيْضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَلُ)

وينبَغِي أَن يكونَ مَوضِعُ الَِّذي نَصْباً بمَلَّكَ، ولا يكونُ جَرّا؛ لأَنَّ القِشْرَ الذي فَوْقَ القَوْسَِ ليس تَحتَها، ويَدُلُّكَ على ذلك تَمِثيلُه إيّاه بالقَيْضِ والغِرْقِيء. وقَوْسٌ عاتِكَةُ اللِّيط واللِّياطِ، أي: لازِقَتْهما. وتَلَيَّطَ لِيطَةً: تَشَظَّاها. واللِّيطُ: قِشْرُ الجُعَلِ. واللَّيطُ: اللَّوْنُ، هُذَلِيَّةٌ، قَالَ:

(فَصَبَّحِتْ جابِيَةً صُهارِجاً ... )

(تَحْسِبُها لِيطَ السَّماءِ خارِجاَ ... )

ولِيطُ الشَّمْسِ: لَوْنُها؛ إذْ ليسَ لها قِشْرٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

(بأَريِ التي تَأرِي لَدَى كُلِّ مُغْرِبٍ ... إذا اصْفَرَّ لِيطُ الشَّمسِ حانَ انْقِلابُها)

والجَمْعُ: أَلْياطٌ، أنشدَ ثَعلَبٌ:

(يُصْبِحُ بعدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ ... )

(وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلياطِ ... )

ورجُلٌ لَيِّنُ اللِّيطِ: أي السَّجِيِةَّ. واللِّيَاطُ: الرِّبا. ولاطَه اللهُ لَيْطاً: لَعنَه، وشَيطانٌ لَيْطانٌ: مِنه، سُريانِيَّةٌ، وقِيلَ: شَيْطانٌ لَيْطَانٌ: إتْباعٌ.
ليط
الكسائُّي: لاط الشَّيَّى بقلبي يليطُ ويلوطُ ليطاً ولوطاَ: أي لصق به.
واللَّيطةُ: قشرةُ القصبة اللاَّزقة به، والجمع: لبطُ ولياطُ وألياطُ، وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال له رجل: بأي شيء أذكي إن لم أجد حديدي؟ قال: بليطةٍ فاليةٍ.
الفالية: القاطعة الشاقَّةَّ.
وكلُ شيءٍ كانت له صلابةٌ ومتانةٌ فالقطعةُ منه: لِيطةٌ، قال أوسُ بن حجرٍ:
فملكَ بالليِطِ الذي دونَ قشرها ... كغرقيء بيضٍ كَنهُ القيضُ من علُ
وقال المُتنخلُ الهُذلي يصفُ قوساً:
وصفراءُ البُراريةِ غيرُ خِلْطٍ ... كوقفِ العاج عاتكةُ اللياطِ
وقال رؤبة:
فيهن وَسْمٌ لازمُ الألياطِ ... سفعٌ وتخطيمٌ مع العِلاطِ
والليطُ - أيضاً -: اللونُ.
واللياطُ: الربى، لأنه شيءٌ لِيط برأس المال.
وكتبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً لِثقيفٍ حين أسلموا، فيه: إن لهم ذمة الله؛ وإن واديهم حرامٌ عضاهُهُ وصيدهُ وظلمٌ فيه؛ وإن ما كان لهم من دينٍ إلى أجلٍ فبلغَ اجله فأنه لِياطٌ مُبرأ من الله؛ وإن ما كان لهم من دينٍ في رهنٍ وراء عُكاظ فأنه يقضى على رأسه ويُلاطُ بِعُكاظَ ولا يؤخرُ. اللياطُ حقه أن يكون من الياء، ولو كان من الواوِ لقيل لِواطٌ كما قيل قِوامٌ وجوارٌ، يعني ما كانوا يُربون في الجاهليةِ؛ فأبطلهُ - صلى الله عليه وسلم -؛ ورد الأمر إلى رأس المال، كقوله تعالى:) فَلَكُم رؤوسُ أموالكمُ (.
والليطُ - أيضاً -: الجلدُ، والجمعُ: الألياطُ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: في التيعةِ شاةٌ ولا مُقورةٌ الألياطِ ولا صِناعكٌ، وكتبَ الحديثُ بتمامهِ في تركيب ش ب ب.
وقال جَساسُ بن قُطيبٍ:
وقلصٍ مُقورةِ الألياطِ
وقال رؤبة:
فيهن وسمٌ لازمُ الألياطِ
وقال أبو زيدٍ: ما يليطُ به النعيمُ: أي ما يليقُ.
والولدُ أليطُ بالقلبِ وألوطُ: أي ألصقُ.
واللياطُ: الكلسُ والجصُ.
واللياطُ: السلحُ.
وشيطانٌ ليطانٌ: إتباعٌ.
ويُقال للأنسانِ اللينِ السيحةِ: إنه للينُ الليطِ. وقال الليثُ ": لاطهُ الله: أي لعنه، ومنه قولُ عدي بن زيدٍ العبادي يصفُ الحيةَ ودخولَ إبليس جوفها:
فلاطها الله إذ أغوت خليفتهُ ... طُولَ الليالي ولم يجعلْ لها أجلا
أراد: أن الحيةَ لا تموتُ حتى تُقتلَ.
والتلبيطُ: الالصاقُ، ومنه حديثُ عُمر - رضي الله عنه - أنه كان يُليطُ أولادَ الجاهليةِ بآبائهم؛ ويروى: بمن ادعاهُم في الأسلام، أي يلحقهم بهم، وأنشدَ الكسائي:
رأيتُ رِجالاً ليطوا ولدةً بهم ... وما بينهم قُربى ولاهم له ولدَ
والالتياطُ: مذكورٌ في تركيب ل وط؛ لِكونهِ ذا وجهين.

ليط: لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوط ويَلِيط لَيْطاً ولِيطاً: لزِق. وإِني

لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولِيطاً، بالكسر، يعني الحُبَّ اللازِقَ بالقلب،

وهو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وحكى اللحياني به حُبّ الولد. وهذا الأَمر

لا يَلِيطُ بصَفَري ولا يَلْتاطُ أَي لا يَعْلَقُ ولا يَلْزَقُ. والتاطَ

فلان ولداً: ادَّعاه واستلحقه. ولاطَ القاضي فلاناً بفلان: أَلحقه به.

وفي حديث عمر: أَنه كان يَلِيطُ أَولاد الجاهِلية بآبائهم، وفي رواية: بمن

ادَّعاهم في الإِسلام، أَي يُلْحِقهم بهم.

واللِّيطُ: قِشر القصب اللازق به، وكذلك لِيطُ القَناةِ، وكلُّ قِطْعة

منه لِيطة. وقال أَبو منصور: لِيطُ العود القشر الذي تحت القشر الأَعلى.

وفي كتابه لوائل ابن حُجْر: في التِّيعةِ شاة لا مُقْوَرّةُ الألْياطِ؛ هي

جمع لِيطٍ وهي في الأَصل القشر اللازق بالشجر، أَراد غير مُسْترخِيةِ

الجلود لهُزالها، فاستعار اللِّيط للجلد لأَنه للحم بمنزلته للشجر والقصب.

وإِنما جاء به مجموعاً لأَنه أَراد لِيط كل عُضو. واللِّيطةُ: قشْرة

القَصبة والقوسِ والقناة وكلِّ شيء له مَتانة، والجمع لِيطٌ كريشةٍ وريش؛

وأَنشد الفارسي قول أَوس بن حَجر يصف قَوْساً وقَوّاساً:

فَمَلَّك باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها

كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَل

قال: ملَّك، شدَّد، أَي ترك شيئاً من القِشر على قلب القوس ليتمالك به،

قال: وينبغي أَن يكون موضع الذي نصباً بمَلَّك ولا يكون جَرّاً لأَنّ

القِشْر الذي تحت القوس ليس تحتها، ويدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْضِ

والغِرْقِئِ؛ وجمع اللِّيط لِياط؛ قال جَسَّاسُ بن قُطيْبٍ:

وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَلْياطِ

قال: وهي الجُلُودُ ههنا. وفي الحديث: أَن رجلاً قال لابن عباس: بأَي

شيء أُذَكِّي إِذا لم أَجد حَدِيدةً؟ قال: بِلِيطةٍ فاليةٍ أَي قشرةٍ

قاطعةٍ. واللِّيطُ: قشر القصَب والقَناة وكلِّ شيء كانت له صَلابةٌ ومَتانة،

والقِطْعةُ منه لِيطةٌ؛ ومنه حديث أَبي إِِدْرِيسَ قال: دخلت على النبي

(*

قوله «على النبي إلخ» في النهاية على أنس، رضي الله عنه، إلى آخر ما

هنا.) ، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأُتِيَ بعَصافِيرَ فذُبحَتْ بِلِيطةٍ،

وقيل: أَراد به القِطْعةَ المُحَدَّدةَ من القصب. وقوْسٌ عاتِكَةُ اللِّيطِ

واللِّياطِ أَي لازِقَتُها. وتَلَيَّط لِيطةً: تَشظّاها. واللِّيطُ: قِشر

الجُعَلِ، واللَّيْطُ: اللَّوْنُ

(* قوله «والليط لون» هو بالفتح ويكسر

كما في القاموس.) وهو اللِّياطُ أَيضاً؛ قال:

فصَبَّحَتْ جابِيةً صُهارِجا،

تَحْسَبُها لَيْطَ السماء خارِجا

شبه خُضرة الماء في الصِّهْريج بجِلد السماء، وكذلك لِيطُ القَوْسِ

العربية تمسح وتمرّن حتى تصفرَّ ويصير لها لِيط؛ وقال الشاعر يصف قوساً:

عاتكة اللِّياط. ولِيطُ الشمس ولَيْطُها: لَوْنها إِذ ليس لها قِشْر؛ قال

أَبو ذُؤيْب:

بِأَرْيِ التي تَأْرِي إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ،

إِذا اصْفَرَّ لِيطُ الشمْسِ حانَ انْقِلابُها

(* قوله «تأري» في شرح القاموس تهوي.)

والجمع أَلْياط؛ أَنشد ثعلب:

يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ،

وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ

ويقال للإنسان اللّيِّن المَجَسّةِ: إِنه للَيِّنُ اللِّيط. ورجل لَيِّن

اللّيطِ أي السجِيّةِ.

واللِّياطُ: الرّبا، سمي لِياطاً لأَنه شيء لا يحِلّ أُلصِق بشيء؛ وكلُّ

شيء أُلصق بشيء وأُضِيفَ إِليه، فقد أُليِطَ به، والرِّبا مُلْصَق برأْس

المال. ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه كتَب لثَقِيفَ

حينَ أَسْلَموا كِتاباً فيه: وما كان لهم من دَيْنٍ إِلى أَجَلِه فبلغ

أَجَلَه فإِنّه لِياطٌ مُبرّأٌ من اللّه، وإِنّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ

ورَاء عُكاظَ فإِنه يُقْضى إِلى رأْسِه ويُلاطُ بِعُكاظ ولا يُؤخّر؛

واللِّياطُ، في هذا الحديث: الربا الذي كانوا يُرْبُونَه في الجاهلية ردّهم

اللّه إِلى أَن يأْخذوا رُؤوسَ أَموالهم ويدَعُوا الفَضْل عليها. ابن

الأَعرابي: جمع اللِّياطِ اللِّيالِيطُ، وأَصله لوط.

وفي حديث معاويةَ بن قُرَّةَ: ما يَسُرّني أَني طلَبْتُ المالَ خَلْفَ

هذه اللاَّئطةِ وإِنّ لي الدنيا؛ اللائطةُ: الأُسْطوانةُ، سميت به

لِلُزوقِها بالأَرض.

ولاطَه اللّهُ لَيْطاً: لعنه اللّه؛ ومنه قول أُمَيّةَ يصف الحية ودخُول

إِبليس جَوْفَها:

فَلاطَها اللّهُ إِذ أَغْوَتْ خَلِيفَتَه،

طُولَ اللَّيالي، ولم يَجْعَلْ لها أَجَلا

أَراد أَن الحية لا تموت بأَجَلها حتى تقتل. وشَيْطانٌ لَيْطانٌ: منه،

سُرْيانِيّة، وقيل: شَيْطانٌ لَيْطانٌ إِتباع. وقال ابن بري: قال القالي

لَيطان كم لاطَ بقَلْبِه أَي لَصِقَ. أَبو زيد: يقال ما يَلِيطُ به النعيم

ولا يَلِيقُ به معناه واحد. وفي حديث أَشْراطِ الساعةِ: ولتَقُومَنَّ

وهو يَلُوطُ حوْضَه، وفي رواية: يَلِيطُ حوضَه أَي يُطَيّنُه.

ليط

1 لَاطَ بِهِ, aor. ـِ inf. n. لَيْطٌ: see لَاطَ بِهِ in art. لوط, in three places. b2: مَا يَلِيطُ بِهِ النَّعِيمُ A state of ease, or plenty, or enjoyment, does not suit him, (Az, K.) A2: لَاطَ القَاضِى فُلَانًا بِفُلَانٍ, (K,) aor. as above, (TA,) (tropical:) The judge classed such a one, as an adjunct, with such a one; put him on a par with him; or made him to be as though on a par with him; syn. أَلْحَقَهُ بِهِ. (K.) It is said in a trad., of 'Omar, كَانَ يَلِيطُ أَوْلَادَ الجَاهِليَّةِ بِآبَائِهِمْ (tropical:) He used to class the children of people of ignorance, [the pagans,] as adjuncts, with their fathers; syn. يُلْحِقُهُمْ. (TA.) [See also لَاطَهُ in art. لوط; and see 4.]2 لَيَّطَ see 4.4 الاطهُ, inf. n. إِلَاطَةٌ, He stuck it; made it to cleave, stick, or adhere; (TA;) as also ↓ ليّطهُ, inf. n. تَلْيِيطٌ. (K, TA [but only the inf. n. is mentioned.]) لَيْطٌ: see لَوْطٌ: A2: see also لِيطٌ.

لِيطٌ is a pl. of ↓ لِيطَةٌ, (S, K,) as also لِيَاطٌ and أَلْيَاطٌ; (K;) [the last being a pl. of pauc.; or rather, لِيطٌ is a coll. gen. n., of which لِيطَةٌ is the n. un.;] and signifies The bark, rind, or peel, that adheres to a tree: or, accord. to Az, that is beneath the upper bark, rind, or peel: (TA:) or the covering, exterior part, skin, peel, rind, bark, or the like, of anything: (K:) and particularly, of a cane, or reed; (L;) or this is termed ↓ لِيطَةٌ; (K:) or this last word signifies a piece, or portion, of the exterior part of a cane, or reed; (S, L;) or a sharp piece thereof, mentioned in a trad. as used for cutting the throats of sparrows: (TA:) also, of a spear-shaft; (L;) or this, too, is termed ↓ لِيطَةٌ: (K:) and of a bow; i. e. the upper and exterior part thereof, that is oiled and made smooth; (TA;) or the exterior part of a bow is termed ↓ لِيطَةٌ: (K:) and of a [beetle of the kind called] جُعَل: (TA:) and of anything that is hard and strong; and ↓ لِيطَةٌ signifies a piece, or portion, of the exterior part of any such thing. (L.) b2: Hence, (TA,) (tropical:) The skin: (K, TA:) pl. أَلْيَاطٌ. (TA.) b3: (tropical:) The external skin; or exterior of the skin: as in the saying, رَجُلٌ لَيِّنُ اللِّيطِ (tropical:) a man soft in the external skin, or exterior of the skin: also meaning (tropical:) soft to the feel. (TA.) b4: (tropical:) Colour; (S, K, TA;) as also ↓ لَيْطٌ (K) and ↓ لِيَاطٌ: (TA:) and particularly of the sun; as also ↓ لِيَاطٌ. (TA.) You say, هُوَ أَنْوَرُ مِنْ لِيطِ الشَّمْسِ (tropical:) He is brighter than the colour of the sun. (TA.) And أَتَيْتُهُ وَلِيطُ الشَّمْسِ لَمْ يُقْشَرْ (tropical:) I came to him when the redness of the sun had not departed, in the beginning of the day. (TA.) b5: (tropical:) What appears of the sky. (TA.) b6: (tropical:) The natural disposition, or temper. (K, TA.) لِيطَةٌ: see لِيطٌ, in five places.

لِيَاطٌ: see لِيطٌ, in two places: A2: and see also art. لوط.

أَلْيَطُ: see أَلْوَطُ.

ليع ليف ليق ليل لين See Supplement

-------------------------------------------------ل (Supplement) alphabetical letter ل ل — لَنَا فِى بَنِى فُلَانٍ دِمَآءٌ [We have a claim, upon the sons of such a one, to blood, lit. bloods]. (S in art. خبل.) b2: لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا He shall have a right to do such a thing: see عَقَبَ. b3: رَأَيْتُ لَهُ بَرِيقًا I saw it to have a glistening: and سَمِعْتُ لَهُ صَوْتًا I heard him, or it, to have a sound proceeding from him, or it; or rather, I heard a sound attributable, or to be attributed, to him, or it; meaning, I heard him, or it, utter or produce, a sound; or I heard in consequence of it, &c. (see سَطَعٌ). b4: لَهُ كَذَا often means Such a thing appertains, or is attributable, to him, or it. b5: مَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ, in the Kur ii. 247, [i. e. أَنْ لَا,] means What object have we (أَىُّ غَرَضٍ لَنَا) in (فِى) [that we should not fight? or, in our] not fighting? (Bd:) And مَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّٰهِ, in the same, xiv. 15, means What excuse have we (أَىُّ عُذْرٍ لَنَا) in (فِى) [that we should not rely upon God? or, in our] not relying upon God? (Bd.) مَا لَنَا أَنْ لَا نَفْعَلَ كَذَا [may be rendered What reason, or motive, have we that we should not do such a thing? or, in that, &c.? or in our not doing &c.? for] the original form of the phrase is مَا لَنَا فِى أَنْ لَا نَفْعَلَ كَذَا (Mugh, voce أَنْ.) Often أَنْ is omitted, but meant to be understood: you say also, مَا لَكَ تَفْعَلُ كَذَا What reason, or motive, hast thou that thou dost such a thing? or what aileth thee &c.? It is often like مَا بَالُكَ. b6: غَرَّدَ بِصَوْتٍ لَهُ ضَعِيفٍ It (a bird) warbled with a feeble voice peculiar to it. b7: مَا لِى وَلِلْبَغِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضِ: see مَا لِى أَرَاكَ تَفْعَلُ كَذَا بَغَى What hath happened to me that I see thee doing such a thing, or thus? See an ex. in conj. 3 of art. بلو. b8: مَا لَكَ بِكَذَا: see a verse cited in art. علو. b9: أَنَا لَهَا I am for it; i. e., I am the man for it; meaning a war, or battle, حَرْبٌ, which is of the fem. gender. Often occurring in old Arabic stories. b10: لِ in the sense of فِى: see Msb, voce عِدَّةٌ. b11: مَنْ لِى Who is, or will be, for me, as aider, or helper, or defender, or surely? For exs., see سَبْعٌ, and شَبَرَ, and أَــفْثَأَ. b12: تَعْسًا لَهُ, and قُبْحَا لَهُ, and نَتْنًا لَهُ, &c.: see the first word of each of these phrases. b13: مَنْ لِى بِكَذَا: see بِ (near the end of the paragraph): and see also above. b14: لِ in the sense of بَعْد: see an ex. voce أَفْطَرَ, and see other exs. in the Msb, art. فطر. b15: لِ in the sense of بَعْدَ, or مِنْ وَقْتِ: see غَمٌّ. b16: لِلَيْلَةٍ خَلَتْ When one night had passed; i. e. on the first day of the month: ل in this case meaning عِنْدَ. b17: يَا لِلْفَلِيقَةِ come with succour to the calamity: see فِلْقٌ. b18: لِ in the sense of عَلَى: see Kur xvii. 108-9, and xvii. 7, and xxxvii. 103: and see exs. voce فُوهٌ (last quarter). b19: ل in فَدًى لَكَ &c.: see art. فدى. b20: لَ used as a corroborative, (see S in art. لوم,) after لَوْ and لُوْلَا the conditional إِنْ, is sometimes difficult to express in English, except by emphasis in pronunciation; as in أَمَا إِنَّهُ لَرَجُلٌ كَرِيمٌ Verily, or now surely, he is a generous man. This ex. occurs voce أَمَا. b21: لَ redundantly prefixed, for corroboration, to the ك of comparison: see a verse of Tarafeh voce ثِنْىٌ; and another similar instance in the Mugh, art. ل. b22: لَظَرُفَ زَيْدٌ meansHow excellent, or elegant, in mind, manners, address, speech, person, or the like, is Zeyd! syn. مَا أَظْرَفَهُ: and لَكَرُمَ عَمْرٌو How generous, &c., is Amr! syn. مَا أَكْرَمَهُ. (Mugh.) b23: لَنِعْمَ هُوَ Excellent indeed is he, or it. b24: مَا كَانَ لِيَفْعَلَ means, accord. to the Koofees, مَا كَانَ يَفْعَلُ; the ل being redundant, to corroborate the negation: accord. to the Basrees, مَا كَانَ قَاصِدًا لِأَنْ يَفْعَلَ. (Mugh.) See an ex. voce عَلَى as equivalent to فِى. b25: لَ in sentences beginning with إِنْ for إِنَّ: see p. 107, cols. 2 and 3: and see conj. 3 in art, قرأ. b26: ل of inception (لَامُ الإِبْتِدَآءِ): see exs. of this voce إِنَّ: and see De Sacy's Gr. Ar. n. 582, &c. b27: لَ termed لَامُ الجَوَابِ is, I think, best rendered by Then; or in that case: see exs. voce أَمَا. b28: لَ in لَعَمْرُ اللّٰهِ is [not a particle denoting swearing, but merely] a corroborative of the inchoative; the enunciative of which, i. e. قَسَمِى, or مَا أُقْسِمُ بِهِ, is understood. (S, art. عمر.) b29: يَا لَزَيْدٍ, and يَالَ زَيْدٍ, accord. to the Koofees, is a contraction of يَا آلَ زَيْدٍ. (Mugh, letter ل; and El-Ashmoonee on the Alfeeyeh, الاستفاثة.) It seems that where the ل is not connected with the word following it, يَالَ is generally, if not always, for يَا آلَ; and so sometimes when it is connected. See يَالَ غُدَرَ, voce غَادِرٌ, and see عَجَبٌ. See also De Sacy's Gr. Ar., 2nd ed., i. 476, note.

لَا, the negative, does not necessarily restrict to the signification of future time a marfooa aor. following it: in a case of this kind, مَا is often substituted for it in the explanation of a phrase; as in the instance of لَا يَعْرِفُ هِرَّا مِنْ بِرٍّ, in the TA, art. بر; and the aor. is more properly rendered by the present than by the future. b2: لَا رَجُلَ قَائِمٌ There is not any man standing: (Mugh:) but when the subst. and epithet are both simple words, and not separated, the latter may be used in three different ways; as in لَا رَجُلَ ظَرِيفَ and ظَرِيفًا and ظَرِيفٌ; otherwise it must be marfooa or mansoob, but not mebnee: this relates to لا used لِنَفْىِ الجِنْسِ. (Ibn-'Akeel, p. 165.) b3: لا, also, Lest. See رَكَبَهُ. b4: [لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ There is nothing due to him, nor anything to be demanded of him. (Thus I have rendered this phrase, voce مَلَسَى, in three places.) For] when لا is a general negative, the context renders it allowable to suppress its subject, as in لَا عَلَيْكَ, for لَا بَأْسَ عَلَيْكَ; and sometimes the predicate, when known, is suppressed, as in لَا بَأْسَ. (Msb.) b5: لَاشَ, for لَا شَىْءَ: see art. لوش. b6: كَلَا وَلَا [As the time occupied in saying لَا وَلَا]. See an ex. in the TA, voce لوْذَان. b7: لَا وَلَا Olive-oil: in allusion to the words in the Kur xxiv. 35, occurring in a trad. b8: لَا يَقْرَأِ, as a prohibition, and لا يَقْرَأُ as an enunciative with the same meaning: see a trad. thus commencing in the Jámi' es-Sagheer: and see the Kur lvi. 78: and see an ex. voce رَهْنٌ. b9: لَا أَغَرُّ وَلَا بَهِيمٌ: see بَهِيمٌ. b10: لَا in a case of pausation pronounced لَأْ: see art. ا (near the end).

فث

(فث)
الْحَار بالبارد فثا كَسره وسكنه ووعاء التَّمْر نثر تمره
باب الثاء والفاء ف ث يستعمل فقط

فث: الفثُّ: نبت يؤكل في الجذب.
فث: الفَثُّ: نَبْتٌ له ثَمَرٌ صِغَارٌ، والواحِدَةُ فَثَّةٌ، ويُخْبَزُ منها، ورَجُلٌ فَثّاثٌ: يَجْني الفَثَّ. وهي أيضاً: شُجَيْرَةٌ على الأرْضِ ليستْ بضَخْمَةٍ، وقيل: حَبٌّ مِثْلُ الجاوَرْسِ.
وفَثَّني فلانٌ عن كذا فَثّاً؛ فانْفَثَثْتُ: أي انْكَسَرْتُ.
وفَثَثْتُه عن الأمْرِ: كَشَفْته.
وفَثَّ جُلَّتَه: إذا نَثَرَها.
ووُجِدَ لبَني فلانٍ مَفَثَّةٌ: أي كَثْرَةٌ.
وتَمْرٌ فَثٌّ: أي مُنْتَثِرٌ.

فث

1 فَثَّ جُلَّتَهُ, (T, O, K,) [aor. ـُ inf. n. فَثٌّ, (T,) He scattered the dates of his جُلَّة [or receptacle made of palm-leaves]. (T, O, * K.) b2: and فَثَّ المَآءَ الحَارَّ بِالبَارِدِ, aor. ـُ (M, TA,) inf. n. فَثٌّ, (TA,) He abated, or allayed, the heat of the hot water by means of the cold: from Yaakoob. (M, TA.) [See also فَثَأَ.]7 انفثّ, inf. n. اِنْفِثَاثٌ, i. q. اِنْكَسَرَ [accord. to the TK used in its proper sense as signifying It broke, or became broken: but for this I find no authority]. (T, O, K.) So in the saying, انفثّ الرَّجُلُ مِنْ هَمٍّ أَصَابَهُ [The man became broken in spirit, or languid, from anxiety, or solicitude, that befell him]. (T, O.) 8 مَا افْتُثَّ بَنُو فُلَانٍ قَطُّ means The sons of such a one have not been overcome, or subdued, hitherto, or ever. (AA, O, K. *) فَثٌّ A certain plant, the grain of which is made into bread, (S, M, O, K,) and eaten, (S, M, O,) in the time of drought, or dearth: (S, M, O, K:) in some of the copies of the K, يُخْتَبَأُ is put for يُخْتَبَزُ: (M, F:) the bread made of it is coarse, or thick, resembling the bread that is baked in hot ashes [which is generally made in the form of thick round cakes]: (S, O:) a grain resembling [the species of millet called] جَاوَرْس, which is made into bread, and eaten: (IAar, T:) it is a wild grain, which the Arabs of the desert take, in the times of hunger, and pound, or bruise, and make into bread; and it is a bad kind of food, but sometimes, or often, they are content with it for days: (T:) or, as some say, it is [a plant] of the species called نَجِيل, growing in salt lands, of the [plants termed] حُمُوض [pl. of حَمْض], of which bread is made: [a coll. gen. n.:] n. un. فَثَّةٌ: (Th, M:) Aboo-Ziyád El-Kilábee says, the فَثّ, like the دُعَاع, is a herb (بَقْلَة) in which comes forth grain, and each of them spreads [upon the ground], not growing up high; and when they become dry, the people collect what is dry thereof, then pound, or bruise, it, and winnow it, and take forth from it a sort of black grain, with which they fill sacks, and lade the camels: it is a black sort of grain like the شَهْنِيز [q. v.], and they make bread of it, and make عَصِيدَة (يَعْتَصِدُونَ): (O:) in the Bári' it is said to be a species of tree or plant (شَجَرٌ) growing in the plain, or soft, lands, and on the [eminences called] آكَام, having a sort of grain like the حِمَّص [or chick-peas], of which are made bread and سَوِيق. (Msb.) b2: And accord. to IF, الفَثُّ signifies The هَبِيد, (O, Msb,) meaning the pulp of the colocynth, شَحْمُ الحَنْظَلِ, (O,) or the colocynth-plant, شَجَرُ الحَنْظَلِ. (Msb: and this is one of the meanings assigned to الفَثُّ in the K. [In the TK, شَحْمُ الحَنْظَلِ is said to be the correct explanation: but from what will be seen voce هَبِيدٌ, I think it most probable that the right meaning is The seeds of the colocynth.]) b3: IF also says that it signifies The فَسِيل [i. e. shoot, or shoots, of the palm-tree,] which is, or are, plucked forth [entire,] from the base thereof. (O.) A2: تَمْرٌ فَثٌّ Dates that are scattered; (Lth, Kr, M, K;) not in a provision-bag or other receptacle; like بَثٌّ: (Kr, M:) or dates that are separate, each one from others; not sticking together; (T, O;) and so فَذٌّ and بَذٌّ and فَضٌّ. (T.) مَفَثَّةٌ Multitude: (T, O, K:) so in the saying, وُجِدَ لِبَنِى فُلَانٍ مَفَثَّةٌ [Multitude was found to be attributable to the sons of such a one] when they were numbered: (T, O:) and مَقَثَّةٌ signifies the same. (K and TA in art. قث.) b2: And [i. q.

نُزُلٌ:] one says, مَا رَأَيْنَا جُلَّةً أَكْثَرَ مَفَثَّةً مِنْهَا, meaning نُزُلًا [i. e. We have not seen a receptacle made of palm-leaves, for dates, having more food prepared for the guest than it]: (T, O:) and كَثِيرُ مَفَثَّةٍ means كَثِيرُ نُزُلٍ [i. e. Abundant in respect of food prepared for the guest]. (So in some copies of the K: in other copies نَزَلٍ. [The TA gives the latter reading; and so, therefore, does the TK, which explains it as meaning “ increase,” and adds that one says طعام كثير مفثة, an ex. app. without any authority; for what I have cited from the T and O shows, I think, that the former reading, and not the latter, is unquestionably right.])

فتأ

ف ت أ

" تفتؤ تذكر يوسف ". قال أوس ابن حجر:

وما فتئت خيل تثوب وتدّعي ... ويلحق منها لاحق وتقطّع

وروي بالثاء.
[فتأ] أبو زيد: ما أفْتَأتُ أذكرُه، وما فَتِئْتُ أذكُره، وما فَتَأتُ أذكره، بالكسر والنصب، أي مازلت أذكره وما برحت أذكره، لا يُتَكلَّم به إلا مع الجَحَدِ. وقوله تعالى: (تالله تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يوسفَ) أي ما تفتأ.
فتأ
فَتِئ فلان يَفْعَلُ كذا: أي طَفِقَ، من قَوْلِه عَزَّوجَلَّ: " تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوْسُفَ ". وفَتَأتُ به: رَفَقْتُ به. وفَتَأتُه عن رَأيِه: صَرَفْته عنه. وفَتِئْتُ عن الأمْرِ: إذا انْقَدَعْتَ عنه ونَسِيْتَه.
ف ت أ: مَا (أَفْتَأَ) يَذْكُرُهُ وَمَا (فَتِئَ) وَمَا (فَتَأَ) أَيْ مَا زَالَ وَمَا بَرِحَ. وَيَخْتَصُّ بِالْجَحْدِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [يوسف: 85] أَيْ مَا تَفْتَأُ. 
فتأ
فَتِئْتُ عن الأمر فَتْأً: إذا نسيته وانقدَعْت عنه.
أبو زيد: ما فَتَأْتُ أذكره، وما فَتِيْتُ أذكره، وزاد الفَرَّاء: فَتُؤْتُ أفْتُؤُ: أي ما زلت أذكره وما بَرِحْت أذكره، لا يُتكلَّم به إلاّ مع الجحْد، وقوله تعالى:) تالله تَفْتَأُ تذكُرُ يوسُفَ (أي ما تَفتَأُ. وما أفْتأْتُ أذكره - عن أبي زيد - لغة في ذلك.
فتأ
فتِئَ يَفتَأ، فَتْئًا
• ما فتِئ يذاكر: ما زال، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع "ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر- {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}: لا تزال تذكُرُه، والنفي مقدَّر قبلها". 

فَتْء [مفرد]: مصدر فتِئَ. 
[ف ت أ] ما فَتِئْتُ أَفْعَلُ، وما فَتَأْتُ أَفْتَأُ فَتْأً، وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُن الأَخِيرَةُ تَمِيمِيَّةٌ، أي ما بَرِحْتُ، لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْيِ، فإِن اسْتُعْمِلَ بغَيْرِ ما ونَحْوَها فهِيَ منْوِيَّةٌ على حَسَبِ ما تَجِئُ عليها أَخَواتُها. وقولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤيَّةَ:

(أَنَدُّ مِنْ قاربٍ رُوحٍ قَوائِمُه ... صُمٍّ حَوافِرُه ما يَفْتَأُ الدَّلَجَا)

أراد: ما يَفْتَأُ من الدَّلَجِ، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ.

فتأ: ما فَتِئْتُ وما فَتَأْتُ أَذكره: لُغَتان، بالكسر والنصب.

فَتَأَهُ فَتْأً وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُ، الأَخيرة تَمِيميَّة، أَي ما

بَرِحْتُ وما زِلْتُ، لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ في النَّفْي، ولا يُتَكَلَّم به

إلاَّ مع الجَحْد، فإِن استُعْمل بغير ما ونحوها فهي مَنْوِيَّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها. قال: وربما حذفتِ العَرَبُ

حَرْفَ الجَحْدِ من هذه الأَلفاظ، وهو مَنْوِيٌّ، وهو كقوله تعالى: قالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ، أَي ما تَفْتَأُ. وقولُ ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ:

أَنَدّ مِنْ قارِبٍ، رُوحٍ قَوائمهُ، * صُمٍّ حَوافِرُه، ما يُفْتَأُ الدَّلَجَا

أَراد ما يَفْتَأُ مِنَ الدَّلَجِ، فَحَذف وأَوْصَلَ.

وروي عن أَبي زيد قال: تميم تقول أَفْتَأْتُ، وقيس وغيرهم يقولون فَتِئْتُ. تقول: ما أَفْتَأْتُ أَذكره إِفْتاءً، وذلك إِذا كنت لا تزالُ تَذْكره.

وما فَتِئْت أَذكره أَفْتَأُ فَتْأً. وفي نوادر الأعراب فَتِئْتُ عن

الأمر أَفْتَأُ إِذا نَسِيتَه وانْقَدَعْتَ(1)

(1 قوله «وانقدعت» كذا هو في المحكم أيضاً بالقاف والعين لا بالفاء والغين.).

فت

أ1 مَا فَتِئَ, (Fr, * T, Msb, K,) aor. ـَ (Fr, T, Msb;) and ما فَتَأَ, [aor. ـَ (K;) and ما فَتُؤَ, (Fr, * T, K,) aor. ـُ (Fr, T;) He did not cease [doing a thing; being incomplete, or non-attributive, verbs]; (T, Msb, K;) as also ↓ مَا أَفْتَأَ; (Az, T, K;) this last of the dial. of Temeem; (Az, T, M;) the first of the dial. of Keys and others: (Az, T:) you say مَا فَتِئْتُ أَذْكُرُهُ, (Az, T, S, O, Msb, *) or مَا فَتِئْتُ أَفْعَلُ, (M,) and ما فَتَأْتُ, (Az, T, S, O, M,) aor. ـَ inf. n. فَتْءٌ (Az, T, M) and فُتُوْءٌ; (M;) and ما فَتُؤْتُ, aor. ـُ (Fr, O;) and ↓ ما أَفْتَأْتُ; (Az, T, S, M, O;) I did not cease [remembering him, or doing such a thing]: (Az, T, S, M, O, Msb: *) these verbs are used only in negative phrases, in this sense; but sometimes the particle of negation is suppressed, it being, however, meant to be understood; (T, S, M;) as in تَاللّٰهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ, (T, S, O, K,) in the Kur [xii. 85], (T, S, O,) meaning مَا تَفْتَأُ, (S, O, K,) thus in all the copies of the K [and in the S and O], but correctly لَا تَفْتَأُ, [i. e. By God, thou wilt not cease remembering Joseph,] accord. to all the grammarians and the expositors of the Kur-án: (TA:) for the oath that is not accompanied by the sign of affirmation denotes negation. (Bd in xii. 85.) b2: And فَتِئَ عَنْهُ, (O, K,) inf. n. فَتْءٌ, (O,) He forgot it, and abstained, or desisted, from it; (نَسِيَهُ وَانْقَدَعَ عَنْهُ, O, and so in some copies of the K; in other copies of the K انقذع or انفذغ; [both of which are evidently mistranscriptions;]) namely, an affair, or event: (O, TA:) or this is used only in negative phrases. (K.) A2: فَتَأَ, as a complete [i. e. an attributive] verb, signifies He stilled, quieted, or made to cease, syn. سَكَّنَ, or, as some say, (TA,) he abated, or allayed, syn. كَسَرَ, and extinguished: thus says Ibn-Málik, as on the authority of Fr; and it is correct: AHei has erred in charging him with having committed a mistake: (K, TA:) for he says that it is a mistranscription for فَثَأَ, with the three-pointed ث: it is mentioned also by IKoot and IKtt: and Fr states that one says, فَتَأْتُهُ عَنِ الأَمْرِ meaning I made him to cease (سَكَّنْتُهُ) from the affair: and فَتَأْتُ النَّارَ meaning I extinguished the fire. (TA.) 4 أَفْتَاَ see the preceding paragraph, in two places.
فتأ
: (مَا} فَتأَ، مُثَلّثَة التَّاء) أَي عين الْفِعْل، أَما الْكسر وَالنّصب فلغتان مشهورتان، الأَول أَشهر من الثَّانِي، وأَما الضمُّ فَلم يَثبت عِنْد أَئمة اللُّغَة والنحو، وكأَنه نَقله فِي بعض الدَّوَاوِين اللُّغَوِيَّة، وَهُوَ مستبعد، قَالَه شَيخنَا. قلت: وَالضَّم نَقله الصَّاغَانِي عَن الفرَّاء، وَالْعجب من شَيخنَا كَيفَ استبعده وَهُوَ فِي (الْعباب) ، تَقول: مَا {فَتِىءَ وَمَا فَتَأَ} يَفْتَأُ {فَتْأً} وفُتُوءًا (: مَا زَالَ) وَمَا بَرِح (كَمَا {أَفْتَأَ) لُغَة بني تَمِيم، رَوَاهُ عَنْهُم أَبو زيد، يُقَال: مَا} أَفْتَأْتُ أَذكره {إِفتاءً، وَذَلِكَ إِذا كنتَ لَا تزَال تَذْكره، لغةٌ فِي ذَلِك (و) فِي (نَوَادِر الأَعراب) :
(} فَتِىءَ عَنهُ) أَي الأَمرِ (كسمعَ) إِذا (نَسِيَه وانْقَذَع عَنهُ) أَي تأَثر مِنْهُ، وَفِي بعض النّسخ بِالْفَاءِ والمهملة والمُعجمة، أَي لانَ بعد يُبْس، وَمَا فتيءَ لَا يسْتَعْمل إِلا فِي النَّفْي أَو مَا فِي مَعْنَاهُ (أَو خاصٌّ بالجَحْدِ) أَي لَا يُتَكَلَّم بِهِ إِلاَّ مَعَ الجَحْد، فإِن اسْتعْمل بِغَيْر مَا وَنَحْوهَا فَهِيَ مَنْوِيَّة، على حسب مَا يجيءُ عَلَيْهِ أَخوَاتُها (و) رُبمَا حَذفت العربُ حرْفَ الجَحْدِ من هَذِه الأَلفاظ وَهُوَ مَنْوِيٌّ، وَهُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى {قَالُواْ تَالله {تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (يُوسُف: 85) (أَي مَا تَفْتَا) كَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالصَّوَاب: لَا تَفتأُ، كَمَا قدَّره جَميعُ النحاةِ والمُفسِّرِين، وَلَا اعتبارَ بِمَا قَدَّرَه المُصَنِّف وإِن تَبِع فِيهِ كثيرا من اللغويين، لأَنه غَفْلَةٌ، قَالَه شيخُنا. وَقَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
أَنَدَّ مِنْ قَارِبٍ دَرْجٍ قَوَائِمُهُ
صُمَ حَوَافِرُه مَا تَفْتَأُ الدَّلَجَا
أَراد: مَا تَفْتَأُ من الدَّلَج.
(و) فَتَأَ (كمَنَع) تكون تامَّةً بِمَعْنى سَكَن، وَقيل (كَسَر وأَطْفَأَ) وَهَذِه (عَن) إِمام النَّحْو أَبي عبد الله مُحَمَّد (بن مَالك) ذكره (فِي كِتابه جمع اللغاتِ المُشْكِلة، وَعَزاهُ) أَي نَسَبه (للفرَّاء، وَهُوَ صَحِيح) أَوْرَدَه ابنُ القُوطِيَّة وابنُ القطَّاع، قَالَ الفرَّاءُ:} فَتَأْتُه عَن الأَمرِ: سَكَّنْتُه،! وفَتَأْتُ النَّارَ أَطفأْتُها (وغِلط) الإِمام أَثير الدّين (أَبو حَيَّان) الأَندلسيُّ (وغَيْرُه فِي تَغليطه) إِياه حَيْثُ قَالَ: إِنه وَهَمٌ وتصحيف عَن فَثَأَ، بالثاءَ المثلَّثة، قَالُوا: وَهَذَا من جُمْلة تَحامُلات أَبي حيَّانَ المُنْبِئَة على قُصوره، قَالَه شَيخنَا.

رَثَأَ

(رَثَأَ)
فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبَ «وَأَشْرَبُ التِّبْنَ مِنَ اللَّبَنِ رَثِيئَةً أَوْ صَريفاً» الرَّثِيئَةُ: اللَّبَنُ الحليبُ يُصَبُّ عَلَيْهِ اللَّبَنُ الْحَامِضُ فيَرُبّ مِنْ ساعَته.
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ «الرَّثِيئَةُ تَــفْثأ الغَضَب» أَيْ تَكْسره وتُذْهبه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ زِيَادٍ «لَهُو أَشْهَى إلىَّ مِنْ رَثِيئَةٍ فُثِئَتْ بسُلالة ثَغْب فِي يومٍ شَدِيدِ الوَديقة» .
رَثَأَ اللَّبَنَ، كَمَنَعَ: حَلَبَهُ على حامِضٍ فَخَثُرَ وهو الرَّثيئَةُ، ولُغَةٌ في رَثَى المَيِّتَ، و=خَلَطَ، وضَرَبَ،
وـ اللَّبَنَ: صَيَّرَهُ رَثِيئةً،
وـ القَوْمَ: عَمِلَ لهم رَثِيئةً،
وـ غَضَبُهُ: سَكَنَ،
وـ البَعِيرُ: أصابَتْهُ رَثْأَةٌ لدَاءٍ في مَنْكِبِهِ.
والرَّثْءُ: قِلَّةُ الفِطْنَةِ، والحُمْقُ،
كالرَّثِيئة، وبالضم: الرُّقْطَةُ، كَبْشٌ أرْثَأُ، ونَعْجَةٌ رَثْآءُ.
وارْتَثَأَ في رَأْيِهِ: خَلَّطَ،
والرَّثِيئَةَ: شَرِبَها،
وـ اللَّبَنُ: خَثُرَ، كَأَرْثَأَ.

فثء

فثء


فَثِى^َ(n. ac. فَثَأ [ ])
a. Became abated.

أَــفْثَأَa. Became allayed; abated.
b. Was fatigued, languid.
c. [Bi], Remained, stayed at.
إِنْــفَثَأَa. see (فَثَئَ)

فَاثِى^ []
a. Clotted milk.

مَسَأَ

مَسَأَ، كَمَنَعَ، مَسْئاً ومُسُوءاً: مَجَنَ،
وـ الطريقَ: رَكِبَ وَسَطَهُ،
وـ بينَهُمْ: أفْسَدَ،
كأَمْسَأَ، وأبْطَأَ، وخَدَعَ،
وـ على الشيء: مَرَنَ،
وـ حَقَّهُ: أَنْسَأَهُ،
وـ القِدْرَ: فَثَأَــهَا،
وـ الرجُلَ بالقولِ: لَيَّنَه.
وتَمَسَّأَ الثَّوْبُ: تَفَسَّأَ.
ومَسْءُ الطريقِ: وَسَطُهُ.

من

من



اين أَوْضَحَ. (T, in L, art. وضح.) 6 تَوَاضَعَ He was, or became, lowly, humble, submissive, or in a state of abasement: (Msb:) or he lowered, humbled, or abased, himself. (S, K.) b2: تَوَاضَعَا الرُّهُونَ They two laid bets, wagers, or stakes, each with the other; syn. تَرَاهَنَا. (TA, art. رهن.) b3: تَوَاضَعَتِ الأَرْضُ (tropical:) The land was lower than that which was next to it. (TA.) 8 اِتَّضَعَتْ أَرْكَانُهُ

: see R. Q. 2 in art. ضع.

وَضْعٌ

, as one of the ten predicaments, or categories, Collocation, or posture. b2: Also The constitution of a thing; its conformation; its make. And i. q. قَنٌّ, meaning A mode, or manner, &c.

ضَِعَةٌ perhaps an inf. n. of وَضَعَتْ, meaning “ she brought forth: ” see 1, third sentence, in art. قرأ.

وَضِيعٌ Low, ignoble, vile, or mean; of no rank, or estimation. (Msb.) هُوَ مَوْضِعُ سِرِّى He is the depository of my secret, or secrets. b2: مَوْضِعُهُ الرَّفْعُ Same as مَحَلُّهُ الرفع b3: مَوْضِعٌ The proper application, or meaning, of a word. (Bd, iv. 48 and v. 45.) See 1 in art. حرف. And The case in which a word is to be used: see S, art. on the particle فَ. b4: And The proper place of a thing. b5: Ground; as when one says, “a ground for, or of, belief, trust, accusation,” &c. and The proper object of an action, &c.: as in the phrase فُلَانٌ مَوْضِعٌ لِلْإِكْرَامِ Such a one is a proper object of honouring.

مَوْضُوعٌ A certain pace of a beast; contr. of مَرْفُوعٌ. (S in art. رفع.) b2: مَوْضُوعٌ as an inf. n., signifying a certain manner of going of a beast: see رَفَعَ البَعِيرُ. b3: مَوْضُوعٌ, in logic, (assumed tropical:) A subject, as opposed to a predicate: and (assumed tropical:) a substance, as opposed to an accident: in each sense, contr. of مَحْمُولٌ. b4: (assumed tropical:) The subject of a book or the like. b5: See مَصْنُوعٌ. b6: أَصْوَاتٌ مَصُوغَةٌ مَوُضُوعَةٌ: see art. صوغ.

مُوَاضَعَة [when used as a conv. term in lexicology] i. q. إِصْطِلَاحٌ [when so used]. (Mz, 1st نوع.) أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ [(assumed tropical:) A low hill]. (S in art. خشع.)
مِن
: ( {ومِنْ، بالكسْرِ) :) حَرْفُ خَفْضٍ يأْتي على أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَجْهاً:
الأوَّل: (لابْتِداءِ الغايَةِ) ويُعَرَّفُ بمَا يَصحُّ لَهُ الانْتِهاءُ، وَقد يَجِيءُ لمجرَّدِ الابْتِداءِ 
من دُون قَصْدِ الانْتِهاءِ مَخْصوصاً نَحْو أَعُوذُ باللَّهِ} مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، فابْتِداءُ الاسْتِعاذَةِ مِنَ الشَّيْطانِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَن الانْتِهاءِ (غالِباً وسائِرُ مَعانِيها رَاجِعَةٌ إِلَيْهِ) .
(ورَدَّها الناصِرُ البَغْدادِيُّ فِي منْهاجِه إِلَى البَيانِيَّة دَفْعاً للاشْتِراكِ لشُمُولِه جمعَ مَوارِدِها.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهُوَ خِلافُ مَا نَصَّ عَلَيْهِ أَئِمَّةُ الصَّرْف فِي الأَماكِنِ، ومِثَالُه قَوْلُه تَعَالَى: { (إِنَّه مِنْ سُلَيْمانَ) } ) نَزَلَ فِيهِ مَنْزلَةَ الأماكِنِ، وَهَذَا كقَوْلِهم: كتَبْت مِن فلانٍ إِلَى فلانٍ، وقَوْلُه تَعَالَى: { (مِن المَسْجِدِ الحَرَامِ) إِلَى المَسْجِدِ الأقْصَى} ، هُوَ كقَوْلِهم: خَرَجْتُ مِن بَغْدادَ إِلَى الكُوفَةِ. ويَقَعُ كذلِكَ فِي الزَّمانِ أَيْضاً كَمَا فِي الحدِيثِ: (فمُطِرْنا (مِن الجُمْعَةِ إِلَى الجُمْعَةِ)) ،) وَعَلِيهِ قَوْلُه تَعَالَى: {مِن أَوَّلِ يَوْم أَحَقّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} . (و) يَقَعُ فِي المَعانِي: نَحْو قَرَأْتُ القُرْآنَ مِن أَوَّلِه إِلَى آخِرِه.
الثَّاني: (و (للتَّبْعِيضِ) ، نَحْو قَوْلِه تعالَى: { (! مِنْهُم مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) } ،) وعَلامَتُها إمْكانُ سَدَّ بَعْض مَسَدّها، كقِراءَةِ ابنِ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: {حَتَّى تُنْفِقُوا بعضَ مَا تُحِبُّونَ} ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {رَبّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِن ذُرِّيَّتي بوادٍ غَيْر ذِي زَرْعٍ} ،) فَمن هُنَا اقْتَضَى التَّبْعِيض لأنَّه كانَ تركَ فِيهِ بعضَ ذُرِّيَّتِه.
(و) الثَّالِثُ: (لبَيانِ الجِنْسِ، وكَثيراً مَا تَقَعُ بَعْدَما ومَهْما وهُما بهَا أَوْلَى لإفْراطِ إبْهامِهما) ، كقَوْلِه تعالَى: { (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ للنَّاسِ من رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) } ،) وقوْلُه تَعَالَى: {مَا نَنْسَخُ مِن آيةٍ} ، وقَوْلُه تَعَالَى: {مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِن آيةٍ} ؛ ومِن وُقُوعِها بَعْد غَيْرهما قَوْلُه تَعَالَى: {يحلونَ فِيهَا مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ ويَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِن سنْدَس وإسْتَبْرَق} ، ونَحْو: (فاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ. والفَرْقُ بينَ مِن للتَّبْعِيض ومِن للتَّبْيِين أَنَّه كانَ للتَّبْعِيضِ يكونُ مَا بَعْدَه أَكْثَر ممَّا قَبْلَه كقَوْلِه تَعَالَى: {وقالَ رجُلٌ مُؤْمِنٌ مِن آلِ فِرْعَوْنَ} ، وإنْ كانَ للتَّبْيِين كانَ مَا قَبْلَه أَكْثَر ممَّا بَعْده كقَوْلِه تَعَالَى: {فاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثانِ} وأَنْكَرَ مَجِيءَ مِن لبَيانِ الجِنْسِ قَوْمٌ وَقَالُوا: هِيَ فِي {مِنْ ذَهَبٍ} و {مِنْ سُنْدسٍ} للتَّبْعِيضِ، وَفِي {مِنَ الأَوْثانِ} للابْتِداءِ، والمعْنَى فاجْتَنِبُوا مِنَ الأَوْثانِ الرِّجْسَ وَهُوَ عِبادَتُها وَفِيه تَكَلُّفٌ، وقَوْلُه تعالَى: {وَعَدَ اللَّهُ الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحات مِنْهُم مَغْفِرَةً وأَجْراً عَظِيماً} ، للتَّبْيِينِ لَا للتَّبْعِيضِ كَمَا زَعَمَ بعضُ الزَّنادِقَةِ الطَّاعِنِينَ فِي بعضِ الصَّحابَةِ، والمعْنَى الَّذين هُم هَؤُلَاءِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {الذينَ اسْتَجابُوا للَّهِ والرَّسُولِ مِن بِعْدَ مَا أَصابَهم القرحُ للذينَ أَحْسَنُوا! مِنْهُمْ واتَّقُوا أَجْرٌ عَظيمٌ} ، وكُلّهم مُحْسِن مُتَّقّ، وقوْلُه: {ولئِنْ لم يَنْتَهوا عمَّا يقُولونَ ليَمسَّنَّ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْهُم عَذابٌ أَلِيمٌ} ، وَالْمقول فيهم ذلِكَ كُلّهم كُفَّار.
قُلْتُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فإنْ طِبْنَ لكُم عَن شيءٍ مِنْهُ نَفْساً فكُلُوه} ، فَإِن مِنْ هُنَا للجِنْسِ، أَي كُلُوا الشَّيءَ الَّذِي هُوَ مَهْرٌ. وقالَ الرَّاغِبُ: وتكونُ لاسْتِغراقِ الجِنْسِ فِي النَّفْي والاسْتِفْهامِ نَحْو: {فَمَا {منْكُم مِن أَحَدٍ عَنهُ حاجِزِينَ} .
قُلْتُ: وَقد جُعِلَتْ هَذِه المَعاني الثَّلاثَةُ فِي آيةٍ واحِدَةٍ وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: {ويُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيهَا مِنْ بَرَد} ، فالأُوْلى لابْتِداءِ الغايَةِ والثانِيَةُ للتَّبْعِيضِ، والثالِثَةُ للبَيانِ.
وقالَ الرَّاغِبُ: تَقْديرُه: يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ جِبالاً، فمِنْ الأُوْلى لابْتِداءِ الغايَةِ، والثانِيَةُ ظَرْفٌ فِي مَوْضِع المَفْعولِ، والثالِثَةُ للتَّبْعِيضِ كقَوْلِكَ عِنْدَه جِبالٌ مِن مالٍ، وقيلَ: يُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ حملَ على الظَّرْفِ على أنَّه مُنْزَلٌ عَنهُ، وقوْلُه: {مِنْ بَرَد} نصب أَي يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيهَا بَرَداً؛ وقيلَ: مَوْضِعُ مِنْ فِي قوْلِه: {مِن بَرَد} رَفْع، و {مِنْ جِبالِ} نَصْب على أنَّه مَفْعولٌ بِهِ كأَنَّه فِي التَّقْدِيرِ ويُنزِّلُ مِنَ السَّماءِ جِبالاً فِيهَا بَرَد، وتكونُ الجِبالُ على هَذَا تَعْظِيماً وتَكْثِيراً لمَا نَزَلَ مِنَ السَّماءِ.
(و) الَّرابعُ: بمعْنَى (التَّعْلِيلِ) كقَوْلِه تعالَى: { (} ممَّا خَطايئاتهُم أُغْرِقُوا) } ،) وقَوْلُه:
وذلكَ من نبإ جاءَني (و) الخامِسُ: بمعْنَى (البَدَلِ) كقَوْلِه تعالَى: { (أَرَضِيتُم بالحياةِ الدُّنْيا مِن الآخِرَةِ) } ،) وكقَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {وَلَو نَشاءُ لجَعَلْنا منكُم مَلائِكَةً} ، أَي بَدَلَكُم لأنَّ الملائِكَةَ لَا تكونُ مِنَ الإنْسِ؛ وكقَوْلِه تَعَالَى: {لَنْ تغني عَنْهُم أَمْوالُهم وَلَا أَوْلادُهم مِن اللَّهِ شَيْئا} ،) أَي بَدَل طَاعة اللَّهِ أَو بَدَل رَحْمَة اللَّهِ، وَمِنْه أَيْضاً: قَوْلُهم فِي دعاءِ القُنُوتِ: (لَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.
(و) السَّادِسُ: بمعْنَى (الغايَةِ) ، نَحْو قَوْلِكَ: (رأَيْتُه من ذلكَ المَوْضِع) ، قالَ سِيْبَوَيْه: فإنَّك (جَعَلْتَهُ غايَةً لرُؤْيَتِكَ أَي مَحَلاًّ) ، كَمَا جَعَلْتَه غايَةً حيثُ أَرَدْتَ (للابْتِداءِ والانْتِهاءِ) ؛) كَذَا فِي المُحْكَم.
(و) السَّابِعُ: بمعْنَى (التَّنْصيصِ على العُمومِ وَهِي الَّزائِدَةُ) ، وتُعْرَفُ بأنَّها لَو أُسْقِطَتْ لم يَخْتَلّ المَعْنَى (نَحْوُ: مَا جاءَني من رجُلٍ) ، أُكِّدَ بمِنْ وَهُوَ مَوْضِعُ تَبْعِيضٍ، فأَرادَ أنَّه لم يأْتِه بعضُ الرِّجالِ، وكَذلِكَ وَيْحَه مِنْ رجُلٍ: إنَّما أَرادَ أَنْ يَجْعَل التَّعَجّبَ مِن بعضٍ، وكَذلِكَ: لي مِلْؤُهُ مِن عَسَلٍ، وَهُوَ أَفْضَل مِنْ زيْدٍ.
(و) الثَّامِنُ: بمعْنَى (تَوْكيدِ العُمومِ) وَهِي (زائِدَةٌ أَيْضاً) نَحْوُ: (مَا جاءَني مِنْ أَحَدٍ) ، وَشرط زِيادَتها فِي النَّوْعَيْن أُمُورٌ: أَحَدُها: تقدُّمُ نَفْي أَو نَهْي أَو اسْتِفْهامٍ بهَلْ أَو شَرْط نَحْوُ: {وَمَا تَسْقطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمها} ، {مَا تَرى فِي خلْقِ الرَّحْمن مِن تَفَاوُت} ، {فارْجع البَصَر هَلْ تَرَى مِن فطورٍ} ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
ومَهْما يَكُنْ عنْدَ امْرىءٍ مِنْ خَلِيقَةٍ وَإِن خَالَها تُخْفَى على الناسِ تُعْلَمِ الثَّاني: أَنْ يَتكرَّرَ مَجْرُورُها.
الثَّالِثُ: كوْنَه فاعِلاً، أَو مَفْعولاً بِهِ، أَو مُبْتدأ.
وقالَ الجاربردي: والزائِدَةُ لَا تَكونُ إلاَّ فِي غيرِ الْمُوجب نَفْياً كانَ أَو نَهْياً أَوْ اسْتِفهاماً، أَي لأَنَّ فائِدَةَ مِنْ الزَّائِدَة تَأْكِيدُ مَعْنَى الاسْتِغراقِ، وذلِكَ فِي النَّفْي دُونَ الإثْباتِ، وفيهَا خِلافٌ للكُوفِيِّين والأَخْفَش، فإنَّهم يزِيدُونَها فِي الموجبِ أَيْضاً.
وَفِي الصِّحاحِ: وَقد تَدْخلُ مِنْ تَوْكِيداً لَغْواً؛ قالَ الأَخْفَشُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وتَرَى المَلائِكَةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ} ، وقالَ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لرجُلٍ مِنْ قَلْبَيْن فِي جوْفِه} ، إنَّما أَدْخَلَ مِنْ تَوْكيداً كَمَا تقولُ رأَيْتَ زيدا نَفْسَه، انتَهَى.
وقالَ الرَّاغِبُ فِي قوْله تَعَالَى: {فكُلُوا! ممَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُم} ، قالَ أَبو الحَسَنِ: مِن زائِدَةٌ والصَّحيحُ أَنَّها ليْسَتْ بزَائِدَةٍ لأنَّ بعضَ مَا أَمْسَكْنَ لَا يَجوزُ أَكْلُه كالدَّمِ والغدَدِ وَمَا فِيهِ مِن القَاذُورَاتِ المنهيّ عَن تَناوِلِها، انتَهَى.
وقالَ أَبو البَقاءِ فِي قوْلِه تَعَالَى: {مَا فَرَّطْنا فِي الكِتابِ مِنْ شيءٍ} ، إنَّ مِنْ زائِدَة وَشَيْء فِي مَوْضِعِ المَصْدَرِ أَي تَفْرِيطاً، وعَدَّ أَيْضاً قَوْله تَعَالَى: {مَا نَنْسَخُ مِنْ آيةٍ} ، وقالَ: يَجوزُ كَوْن آيةٍ حَالا، ومِن زَائِدَةٌ، واسْتَدَلّ بنَحْو: {ولَقَدْ جاءَكَ مِنْ نبإِ المُرْسَلِين} ، {يَغْفِر لكُم منْ ذنوبِكم} ، {يُحَلّوْنَ فِيهَا مِن أَساوِرَ} ، {ونكفر عَنْكُم سيئاتِكم} . وخَرَّجَ الكِسائيُّ على زِيادَتِها الحدِيثَ: (إنَّ مِنْ أَشَدِّ الناسِ عَذاباً يَوْم القِيامَةِ المُصَوِّرُونَ) ، وَكَذَا ابنُ جنِّي قِراءَة بعضِهم: لمَّا آتيتكم مِن كِتابٍ وحِكْمةٍ بتَشْديدِ لمَّا، وقالَ بِهِ بعضُهم فِي (ولقَدْ جاءَك مِنْ نبإِ الْمُرْسلين) .
(و) التَّاسِعُ: بمعْنَى (الفَصْلِ، وَهِي الدَّاخِلَةُ على ثَانِي المُتَضادَّيْنِ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (واللَّهُ يَعْلَمُ المُفْسِدَ من المُصْلِحِ) } ،) وقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى يُمَيّز الخَبِيثَ مِن الطيِّبِ} .
(و) العاشِرُ: (مُرادَفَة الباءِ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (يَنْظرونَ إليكَ من طَرَفٍ خَفِيَ) } ،) أَي بطَرَفٍ خَفِيَ.
(و) الْحَادِي عَشَرَ: (مُرادَفَة عَنْ) ، كقَوْلِه تَعَالَى: { (فَوَيْلٌ للقاسِيَة قُلوبُهُمْ مِن ذِكْرِ اللَّهِ) } (36 ع) ،) أَي عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وقَوْلُه تَعَالَى: {لقد كُنْت فِي غفْلَةٍ مِن هَذَا} (37) .
(و) الثَّاني عشر: (مُرادَفَة فِي) كقَوْلِه تَعَالَى: { (أَرُونِي مَاذَا خَلَقوا مِن الأرْضِ) } (38) ،) أَي فِي الأرضِ، وقوْله تَعَالَى: { (إِذا نُودِي للصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ) } (39) ،) أَي فِي يَوْم الجُمُعَةِ.
(و) الثَّالِثُ عشر: (مُوافَقَة عِنْدَ) كقَوْلِه تَعَالَى: { (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُم وَلَا أَوْلادُهُم مِن اللَّهِ شَيئاً) } (40) ،) أَي عِنْدَ اللَّهِ، عَن أَبي عُبيدَةٍ وقدَّمْنا فِي ذلِكَ أنَّه للبَدَلِ.
(و) الَّرابِعُ عَشَرَ: (مُرادَفَة على) كقَوْلِه تَعَالَى: { (ونَصَرْناهُ مِنَ القَوْمِ) } ،) أَي على القَوْمِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: يقالُ: نَصَرْتُه مِنْ فلانٍ، أَي مَنَعْتُه مِنْهُ، لأنَّ الناصِرَ لكَ مانِعٌ عَدُوَّك، فلمَّا كانَ نَصَرْته فِي معْنَى مَنَعْته جازَ أَن يتعدَّى بمِنْ، ومِثْلُه: {فلْيَحْذَرِ الذينَ يُحالِفُون عَن أَمْرِه} ،) فعدَّى الفِعْلَ بعَنْ حَمْلاً على معْنَى يَخْرُجُون عَن أَمْرِه، لأنَّ المُخالفَةَ خُرُوجٌ عَن الطَّاعَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مِنْ تكونُ صِلَةً. قالَ الفرَّاءُ: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَبِّك مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ} ، أَي مَا يَعْزُبُ عَن علْمِه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛ وَمِنْه أَيْضاً قَوْل داية الأحْنَف:
واللَّه لَوْلَا حَنَفٌ فِي رِجْلِهما كانَ مِن فِتْيانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِقالَ: مِنْ صِلَةٌ هُنَا؛ قالَ: والعَرَبُ تُدْخِلُ مِنْ على جَمِيعِ المحالِّ إلاَّ على اللاَّمِ والباءِ، وتُدْخِلُ مِنْ على عَنْ وَلَا عكس؛ قالَ القُطاميُّ:
مِنْ عَنْ يمينِ الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَلٌ وقالَ أَبو عُبيدٍ: العَرَبُ تَضَعُ مِنْ مَوْضِعَ مُذْ، تقولُ: مَا رأَيْته مِنْ سنةٍ، أَي مُذْ سَنَةٍ؛ قالَ زُهيرٌ: لِمَنِ الدِّيارُ بقُنَّةِ الحِجْرِأَقْوَيْنَ من حِجَجٍ وَمن دَهْرِ؟ (7) أَي مُذْ حِجَجٍ؛ وَعَلِيهِ خَرَّجُوا قَوْلَه تَعَالَى: {مِن أَوَّلِ يَوْم أَحَق أَن تَقُومَ فِيهِ} .
وتكونُ بمعْنَى اللامِ الزائِدَةِ كقَوْلِه:
أَمِنْ آلِ لَيْلى عَرَفْتَ الدِّيارا أَرادَ ألآلِ لَيْلى.
وتكونُ مُرادَفَة لباءِ القَسَمِ كقَوْلِهم: مِنْ رَبِّي فعلت، أَي برَبِّي.
فائِدَة مُهمة.
قالَ اللَّحْيانيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: إِذا لَقِيَتِ النُّونُ أَلفَ الوَصْلِ فَمنهمْ مَنْ يخْفضُ النُّونَ فيَقولُ مِنِ القَوْم ومِن ابْنِك. وحُكِي عَن طَيِّىءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِن الرَّحْمنِ، وبعضُهم يَفْتَح النّونَ عنْدَ اللامِ وأَلفِ الوَصْل فيَقولُ: مِنَ القَوْمِ ومِنَ ابْنِك، قالَ: وأُراهُم إنَّما ذَهَبُوا فِي فتْحِها إِلَى الأصْل لأنَّ أَصْلَها إنَّما هُوَ مِنَا، فلمَّا جُعِلَتْ أَداةً حُذِفَتِ الأَلفُ وبَقِيَتِ النُّونُ مَفْتوحةً، قالَ: وَهِي فِي قُضَاعَةَ؛ وأَنْشَدَ الكِسائيُّ عَن بعضِ قُضاعَةَ:
بَذَلْنا مارِنَ الخَطِّيِّ فيهِمْوكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِمِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْس حَتَّى أَغاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلامِقالَ ابنُ جنِّي: قالَ الكِسائيُّ: أَرادَ مِنْ، وأَصْلُها عنْدَهُم مِنَا، واحْتاجَ إِلَيْهَا فأَظْهَرَها على الصِّحَّة هُنَا.
وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا: مِنَ اللَّهِ ومِنَ الرَّسولِ فَتَحُوا، وشَبَّهوها بكيْفَ وأَيْنَ، وزَعَمُوا أنَّ نَاسا يقُولونَ بكسْرِ النونِ فيُجْرُونَها على القِياس، يعْنِي أَنَّ الأصْلَ فِي ذلكَ الكَسْرُ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن؛ قالَ: واخْتَلَفُوا إِذا كانَ مَا بَعْدَها أَلِفُ وَصْلٍ فكَسَرَه قوْمٌ على القِياسِ، وَهِي الجيِّدَةُ. ونقلَ عَن قوْمِ فِيهِ الفَتْح أَيْضاً.
وقالَ أَبو إسْحاقَ: يَجوزُ حَذْفَ النونِ مِنْ مِنْ وعَنْ عنْدَ الألفِ واللامِ لالْتِقاءِ السَّاكِنين، وَهُوَ فِي مِنْ أَكْثَر يقالُ: مِنَ الآنِ ومِ الْآن، ونقلَ ذلِكَ عَن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.
تذنيب
قَوْلُه تَعَالَى: {كُلَّما أَرادُوا أَنْ يخرجُوا! مِنْهَا مِن غَمَ} ، الأُوْلى للابْتِداءِ، والثانِيَة للتَّعْلِيلِ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {ممَّا تنبتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِها} ، الأُوْلى للابْتِداءِ، والثانِيَة إمَّا كَذلِكَ فالمَجْرُورُ بَدَلُ بعضٍ وأعيد الْجَار، وإمَّا لبَيانِ الجنْسِ فالظَّرْفُ حالٌ والمنبت مَحْذوفٌ، أَي ممَّا تنبِتُه كائِناً مِن هَذَا الجِنْسِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {وَمن أَظْلَمَ مِمَّن كَتَمَ شَهادَةً عنْدَه مِنَ اللَّهِ} ، الأُوْلى مِثْلُها فِي زَيْد أَفْضَل مِنْ عَمْرو والثانِيَة للابْتِداءِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {أَتَأْتُون الرِّجالَ شَهْوةً مِنْ دُونَ النِّساءِ} ، مِنْ للابْتِداءِ والظَّرْفُ صفَةٌ لشَهْوةٍ، أَي شَهْوة مُبْتدأَةٌ مِن دُونهنَّ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {مَا يَودُّ الذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتابِ} الْآيَة فِيهَا مِنْ ثَلَاث مَرَّات، الأُوْلى للبَيانِ، والثانِيَةُ زائِدَةٌ، والثالثةُ لابْتِداءِ الغايَةِ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {لآكلون من شَجَرٍ مِنْ زقوم} ، وقوْلُه تَعَالَى: {ويَوْمَ نَحْشُرُ مِن كلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ِ {مّمَّن يُكذِّبُ} ، الأُوْلى مِنْهُمَا للابْتِداءِ، والثانِيَة للتَّبْيِّين.
من: اسم مبهم يشمل الذوات العاقلة آحادا وجمعا واستغراقا، ذكره الحرالي.
(من)
عَلَيْهِ منا أنعم عَلَيْهِ نعْمَة طيبَة يُقَال من الله على عباده فَهُوَ المنان وفخر بنعمته حَتَّى كدرها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى} وَالشَّيْء نقص وَالْأَمر فلَانا أضعفه وأعياه يُقَال مِنْهُ السّير وَمِنْه السّفر وَالشَّيْء قطعه يُقَال من الْحَبل وَمِنْه قيل منته الْمنون مَاتَ
[من] ك: فيه: والعجوز "من" ورائنا، بكسر ميم، وروى بفتحها موصولة. وح: أوصى لأقاربه "من" أقاربه؟ من- استفهامية. وح: يخرج به جده ابن هشام "من" السوق، أي من جهة دخول السوق والمعاملة، فيشركهم- أي فيما اشتراه باعتبار أن أقل الجمع اثنان، فربما أصاب الراحلة أي من الربح، كما هي أي بتمامها. ط: اللهم "منك" ولك عن محمد وأمته، أي هذه منحة منك صادرة عن محمد خالصة لك. و"من" جنة الفردوس مأواه، من- موصولة في البخاري وجارة في غيره. وح: "فمن" لنا، أي إذا كان اختلاف بين الأمير ومن خنرج عليه فمن تأمرنا أن نتبعه؟ فأجاب: عليكم بالأمير.

من


مِن
a. From; of; for; at; among; through; since; some;
than.

خَرَجَ مِن الدَّار
a. He went out from the house.
مُرَكَّب مِن نَفْسٍ وَجَسَدٍ
a. Composed of a soul & body.
مِنْ النَّاس مَن قَالَ
a. There were some ( of the people), who said.
مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ وَمِنْ
سَاعَتِهِ
a. He died on the same day & at
the same hour.
خَرَجَ مِنَ البَابِ
a. He went out through the door.
يَعْلَم الْمُفْسِد مِنَ
المُصَلِح
a. He distinguishes the bad from the good.

مَا جَآءنِي مِنْ رَجُلٍ
a. No person came to me.

مَا مِنْ أَحَدٍ يَقْدِر
a. No one can.

هُوَ أَقْوَى مِنِّي
a. He is stronger than me.
مِن وَقْتِه
a. At once.

مِن أَجْلِكَ
a. For your sake, on your account.

مِن الآن
a. Henceforth.

مِن أَيْن
a. Whence?

مِن بَعْد
a. After, hereafter.

مِن دُوْن
a. Without, except, beside.

مِن عَيْر أَن
a. Nevertheless.

مِن قَبْل
a. Formerly.

مِن قَبْلَ اَن
a. Heretofore.

مِن شَهْر
a. Since a month, a month ago.

مِن أَيّ وَجْهٍ كَان
a. In whatever manner.
من: المَنُّ: شَيْءٌ كالعَسَلِ الجامِدِ. ولُغَةٌ في المَنَا الذي يُوْزَنُ به، وجَمْعُه أَمْنَانٌ. وفي الحَدِيْثِ: " الكَمْأَةُ من المَنِّ " أي ما مَنَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به على خَلْقِه، وقيل: الطَّرَنْجَبِيْنُ. وقَطْعُ الخَيْرِ، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " لهم أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُوْنٍ " أي مَقْطُوعٍ.
وحَبْلٌ مَنِيْنٌ: ضَعِيْفٌ، وجَمْعُه مُنُنٌ. ورَجُلٌ مَنِيْنٌ: مِثْلُه.
والمَنِيْنُ: الغُبَارُ. والثَّوْبُ الخَلَقُ. والإِحْسَانُ الذي تَمُنُّ به على مَنْ لا تَسْتَثْبِتُه، والاسْمُ المِنَّةُ، واللهُ المَنّانُ.
والمِنِّيْنَى على هِجِّيْرى: اسْمٌ من المَنِّ والامْتِنَانِ. والمَنُوْنَةُ: الكَثِيْرُ الامْتِنَانِ.
والمُنَّةُ: مُنَّةُ القَلْبِ وهي قُوَّتُه.
والمُنَّةُ: الضَّعْفُ أيضاً، وهي من الأضْدَادِ.
ومانَنْتُه مُمَانَّةً: أي تَرَدَّدْتُ في قَضَاءِ حَقِّه وتَنَجُّزِ حاجَتِه.
وامْتَنَنْتُ فلاناً: بَلَغْت مَمْنُوْنَه وهو أقْصى ما عِنْدَه.
وأَمَنَّني السَّيْرُ ومَنَّني وتَمَنَّنَني: أي أَنْضَاني. ومَنَنْتُه: أي أذْهَبْتُ مُنَّتَه.
والمُنَّةُ: جَهَازُ المَرْأَةِ.
والمَنُوْنُ: المَوْتُ مُؤَنَّثَةٌ؛ لأنَّها تَمُنُّ الأشْيَاءَ أي تَنْقُصُها، والمَنُوْنُ واحِدٌ وجَمْعٌ. وهو الدَّهْرُ أيضاً.
والمِنَنَةُ: الأُنْثى من القَنَافِذِ. وقيل: العَنْكَبُوْتُ.
والمَنَّةُ: البَطَّةُ. وقيل: القِرْدَةُ.
و" مَنْ " و " مِنْ ": حَرْفَانِ من أدَوَاتِ الكَلاَمِ.
من: من: تأتي بعد الأفعال التي تعبر عن الحركة: من خلال، في، ب، على؛ وقد ضرب (فريتاج) أمثلة أود أن أضم إليها ما ذكره (مرسنج 4: 22): ذهب إلى مكة من البحر أي عبر البحر.
فمن قائل يقول: قال أحد الناس (بدرون 9: 145) ومن قائل.
فمن قائل: أحدهم يقول، يدعى بعض (أبو الفداء، تاريخ الجاهلية 7 و8: 192).
من: خلال (المعنى الحرفي هنا لمن هو المعنى التجزيئي مثل قولنا بعض أي بعض من كل) ففي (البخاري مخطوطة 2: 170): استيقظ النبي من الليل (وفيه 174): فقام رسول الله يصلي من الليل.
من: تكون من، تألف، اشتمل على، ارتكز على، قوامه كان كذا ... (النويري أسبانيا 477) وولي محمد جنده قوادا من طبيب وحائك وجزار وسراج.
من أحد: واحد (في الجمل الاثباتية) (ابن جبير 292: 9): كنت من أحد فتيان الخليفة.
من: أنظر (دي ساسي في مختاراته الأدبية 1: 492) للاطلاع على ما كتبه عن من حين تشير إلى صلة الارتباط مثل هو منك وأنت منه (2: 420 دي ساسي) أي هناك صلة ارتباط (في المقام، الطبقة، الرتبة، المكانة، الصف) أو في (الأهلية، الجدارة، اللياقة) بينك معه فهو صنوك وأنت صنوه (انظر دي ساسي نحو 1: 492).
من: بالقياس على (أبو فداء. تاريخ الجاهلية 74: 8): والذي يقوم بعدك دونك بمنزلة الفضة من الذهب (أبو الفداء. أخبار الإسلام 2: 92): واسوءتاه من رسول الله.
ناهيك من رجل: عبقري، نادرة الزمان (تأويلها أنه غاية ينهاك عن طلب غيره وأما قولهم هذا رجل ناهيك من رجل قيل معناه كافيك به - محيط المحيط). وترد من رجل أحيانا وحدها، أي من دون ناهيك، (عباد 1: 259).
فمن يوم إذ: ملعون اليوم الذي ... (المقري 3: 23):
فمن يوم إذ صيرت ودي جانبا ... وأعرضت عني ما تناطح عنزان
منك: يبدو أن معناها: لو سمحت، لو تفضلت (الأغاني 39: 8): خليليّ عوجا منكما ساعة معي من: ذاق الطعام من الملح أي ليرى كفايته من الملح (ابن الخطيب 32): فذاق الطعام من الملح بالمغرفة فوجده محتاجا للملح فجعل فيه ملحا. (أي يحتاج إلى الملح. المترجم).
شأن من الشأن: وعجب من العجب أنظرهما في مادة شأن وعجب.
(من)
تكون من بالمعاني الْآتِيَة
1 - شَرْطِيَّة يجْزم الْفِعْل الْمُضَارع فِي شَرطهَا وَفِي جوابها نَحْو {من يعْمل سوءا يجز بِهِ}
2 - استفهامية نَحْو {قَالُوا يَا ويلنا من بعثنَا من مرقدنا} وَنَحْو {قَالَ فَمن رَبكُمَا يَا مُوسَى} وَإِذا قيل من يفعل هَذَا إِلَّا زيد فَهِيَ من الاستفهامية دلّ الأسلوب مَعهَا على معنى النَّفْي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله}
3 - مَوْصُولَة نَحْو {ألم تَرَ أَن الله يسْجد لَهُ من فِي السَّمَاوَات وَمن فِي الأَرْض}
4 - نكرَة مَوْصُوفَة وَبِهَذَا تدخل عَلَيْهَا (رب) وَمِنْه قَول سُوَيْد
(رب من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنى لي موتا لم يطع)
ووصفت بالنكرة فِي نَحْو قَوْلهم مَرَرْت بِمن معجب لَك

(من)
حرف جر يَأْتِي على وُجُوه مِنْهَا
1 - الِابْتِدَاء وَهُوَ الْغَالِب وَيدخل على الزَّمَان قَلِيلا نَحْو مرض من يَوْم الْجُمُعَة وعَلى غير اسْم الزَّمَان نَحْو سَار من الْقَاهِرَة
2 - التَّبْعِيض فَيمكن أَن يذكر موضعهَا كلمة بعض مثل مِنْهُم من أحسن وَمِنْهُم من أَسَاءَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون}
3 - الْبَيَان فَيكون مَا بعْدهَا بَيَانا لشَيْء مُبْهَم قبلهَا وَكَثِيرًا مَا تقع بعد مَا وَمهما نَحْو {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة} وَنَحْو {مهما تأتنا بِهِ من آيَة}
4 - التَّعْلِيل نَحْو {مِمَّا خطيئاتهم أغرقوا}
5 - الْبَدَل نَحْو {أرضيتم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا من الْآخِرَة}
6 - الْفَصْل والتمييز وَهِي الدَّاخِلَة على ثَانِي المتضادين نَحْو {وَالله يعلم الْمُفْسد من المصلح}
7 - توكيد الْعُمُوم وَهِي الزَّائِدَة فِي نَحْو مَا جَاءَنِي من أحد وَيشْتَرط أَن يتقدمها نفي أَو نهي أَو اسْتِفْهَام بهل وَأَن يَليهَا نكرَة نَحْو {مَا على الْمُحْسِنِينَ من سَبِيل}
م ن: (مَنْ) اسْمٌ لِمَنْ يَصْلُحُ أَنْ يُخَاطَبَ وَهُوَ مُبْهَمٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ. وَهُوَ فِي اللَّفْظِ وَاحِدٌ. وَيَكُونُ فِي مَعْنَى الْجَمَاعَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ} [الأنبياء: 82] وَلَهَا أَرْبَعَةُ مَوَاضِعَ: الِاسْتِفْهَامُ نَحْوَ مَنْ عِنْدَكَ؟. وَالْخَبَرُ نَحْوَ رَأَيْتُ مَنْ عِنْدَكَ. وَالْجَزَاءُ نَحْوَ مَنْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ. وَتَكُونُ نَكِرَةً نَحْوَ مَرَرْتُ بِمَنْ مُحْسِنٍ، أَيْ بِإِنْسَانٍ مُحْسِنٍ. وَ (مِنْ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ خَافِضٌ وَهُوَ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: خَرَجْتُ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْكُوفَةِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلتَّبْعِيضِ كَقَوْلِكَ: هَذَا الدِّرْهَمُ مِنَ الدَّرَاهِمِ. وَقَدْ تَكُونُ لِلْبَيَانِ وَالتَّفْسِيرِ كَقَوْلِكَ: لِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ فَتَكُونُ مِنْ مُفَسِّرَةً لِلِاسْمِ الْمَكْنِيِّ فِي قَوْلِكَ دَرُّهُ وَتَرْجَمَةً عَنْهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} [النور: 43] فَالْأُولَى: لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ، وَالثَّانِيَةُ: لِلتَّبْعِيضِ وَالثَّالِثَةُ: لِلتَّفْسِيرِ وَالْبَيَانِ. وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ تَوْكِيدًا لَغْوًا كَقَوْلِكَ: مَا جَاءَنِي مِنْ أَحَدٍ وَوَيْحَهُ مِنْ رَجُلٍ أَكَّدْتَهُمَا بِمِنْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [الحج: 30] أَيْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ الْأَوْثَانُ وَكَذَلِكَ ثَوْبٌ مِنْ خَزٍّ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75] وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] : إِنَّمَا أَدْخَلَ مِنْ تَوْكِيدًا كَمَا تَقُولُ: رَأَيْتُ زَيْدًا نَفْسَهُ. وَتَقُولُ الْعَرَبُ: مَا رَأَيْتُهُ مِنْ سَنَةٍ أَيْ مُنْذُ سَنَةٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} [التوبة: 108] وَقَالَ زُهَيْرٌ:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الْحِجْرِ ... أَقْوَيْنَ مِنْ حِجَجٍ وَمِنْ دَهْرِ
وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} [الأنبياء: 77] أَيْ عَلَى الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُمْ: مِنْ رَبِّي مَا فَعَلْتُ فَمِنْ حَرْفُ جَرٍّ وُضِعَ مَوْضِعَ الْبَاءِ هُنَا لِأَنَّ حُرُوفَ الْجَرِّ يَنُوبُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ إِذَا لَمْ يَلْتَبِسِ الْمَعْنَى. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ نُونَهُ عِنْدَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَيَقُولُ: مِلْكَذِبِ أَيْ مِنَ الْكَذِبِ. 
من
مَنْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم استفهام مبنيّ على السكون، يُستفهم به عن العاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد، وتدخل عليه حروف الجرّ فيقال: عمَّنْ، ممَّن، فيمن ... إلخ "أنت من تكون؟ - عمَّن تتحدّث؟ - {قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} - {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَامُوسَى} ".
2 - اسم شرط مبني على السكون يجزم فعلين، يستعمل للعاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد " {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} - {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} ".
3 - اسم موصول مبنيّ على السكون وأكثر استعماله للعاقل مذكّرًا أو مؤنّثًا، مفردًا أو غير مفرد، ولابدّ له من صلة "من في الدار يعرفونك- استمع إلى مَنْ ينصحُك- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ".
4 - نكرة موصوفة وبهذا تدخل عليها (رُبَّ) "مررت بمن مُعْجبٍ لك: بإنسان مُعْجب لك- رُبّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبه ... قد تمنَّى ليّ موتًا لم يُطَع". 

مِنْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف جرّ يفيد ابتداء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة، وهو أشهر معانيه "سِرْتُ من المدينة- صام من يوم الجمعة".
2 - حرف جرّ يفيد التبعيض "منهم مَنْ أحسن ومنهم من أساء- {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ".
3 - حرف جرّ يفيد البيان والتفسير، فيكون ما بعده بيانًا لشيءٍ مُبهم قبله، وكثيرًا ما تقع بعد (ما) و (مهما) " {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا} - {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ ءَايَةٍ} ".
4 - حرف جرّ يفيد التعليل " {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} ".
5 - حرف جرّ يفيد البدل " {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ} ".
6 - حرف جرّ يفيد الفصل والتمييز، وهو الداخل على ثاني المتضادين " {وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} ".
7 - حرف جرّ زائد يفيد توكيد العموم، ويشترط أن يتقدَّمه نفي أو نهي أو شرط أو استفهام بهل، وأن يليه نكرة وقد يليه معرفة "ما جاءني من أحد- مهما يكن من أمر/ الأمر- {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ} ".
8 - حرف جرّ بمعنى على " {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} ".
9 - حرف جرّ بمعنى منذ "وقع هذا من ألف عام".
10 - حرف جرّ بمعنى بعد " {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ} ".
11 - حرف جرّ بمعنى عن " {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ} ".
12 - حرف جرّ بمعنى في "أزرع القطن من جديد: في زمن جديد، أو ابتداء من زمن جديد- {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} ".
13 - حرف جرّ بمعنى الباء " {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} ".
14 - حرف جرّ بمعنى عند " {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا} ". 

من

1 مَنَّ عَلَيْهِ

, (S, M, Msb, K,) aor. مَنُّ

, (Msb,) inf. n. مَنٌّ (S, M, Msb, K) and مِنِّينَى; (K;) and ↓ امتنّ; (Msb;) He conferred, or bestowed, upon him, a favour, or benefit. (S, M, Msb, K.) Yousay, مَنَّ عَلَيْهِ شَيْأً, and بِشَىْءٍ, which latter is more common, and عليه بِهِ ↓ امتنّ He conferred, or bestowed, a thing upon him as a favour. (Msb.) b2: مَنَّ عَلَيْهِ, (S, M, Msb, K,) inf. n. مَنٌّ (T, Msb) or مِنَّةٌ; (S, K;) and ↓ امتن (S, M, Msb, K) and ↓ تمنّن; (M;) He reproached him for a favour, or benefit, which he (the former) had conferred, or bestowed; (M;) he recounted his gifts or actions to him. (Msb.) Ex., عَلَيْهَا بِمَا مَهَرَهَا ↓ اِمْتَنَّ [He reproached her for the dowry he had given her]. (K, art. مهر.) See Bd, ii. 264. See also an ex. in a verse cited voce سَرِفَ.5 تَمَنَّّ see 1.8 إِمْتَنَ3َ see 1.

مَنْ [used for مَا in the sense of What? as in the following of El-Khansà, أَلَا مَنْ لِعَيْنِى لَا تَجِفُّ دُمُوعُهَا O! what aileth mine eye, that its tears dry not? quoted in the TA, art. فثأ.] b2: مَنْ: respecting its dual مَنَانْ and مَنَيْنْ, and its pl. مَنُونْ and مَنِينْ, see I'Ak, p. 319. b3: مَنْ لِى بِكَذَا: see بِ (near the end of the paragraph).

مِنْ

: b2: زَيْدٌ أَعْقَلُ مِنْ أَنْ يَكْذِب means مِنَ الذَِّى يَكْذِبُ (Kull, p. 78) [i. e. Zeyd is more reasonable than he who lies: but, though this is the virtual meaning, the proper explanation, accord. to modern usage, is, that أَنْ is here for أَنَّ with the adjunct pronoun هُ; for in a phrase of this kind, an adjunct pronoun is sometimes expressed; so that the aor. must be marfooa; and the literal meaning is, Zeyd is more reasonable than that he will lie; which is equivalent to saying, Zeyd is too reasonable to lie. It may be doubted, however, whether a phrase of this kind be of classical authority. The only other instance that I have found is هُوَ أَحْصَنُ مِنْ أَنْ يْرَام وَأَعَزُّ مِن أَنْ يُضَام, in the TA, voce أَلْ. Accord. to modern usage, one may say, أَنْتَ أَعْقَلُ مِنْ

أَنَّكَ تَفْعَلُ كَذَا, which virtually means Thou art too reasonable to do such a thing; and here we cannot substitute الَّذِن for أَنّ. See أَنْ for أَنَّ.] b3: أَخْزَى اللّٰهُ الكَاذِبَ مِنِّى وَمِنْكَ: see أَىٌّ

b4: لَقِيتُ مِنْهُ أَسَدًا: see أَسْدٌ: and لَقِيتُ b5: مِنْهُ بَحْرًا; and رَأَيْتُ مِنْهُ بَحْرًا: see بحر b6: مِنْ in the sense of عِنْدَ: see جَدٌّ b7: جَرَى مِنْهُ مَجْرَى

كَذَا: see 1 in art. جرى b8: مِنْ and عَنْ, differences between: see عَنْ b9: مِنْ often means Some. b10: Often redundant: see 1 in art. عيض. b11: Of, or among: see two exs. voce فِى, latter part. b12: حُسَيْنٌ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ Hoseyn and I are as one thing, [as though each were a part of the other,] in respect of the love that is due to us, &c. (Commencement of a tradition in the Jámi' es-Sagheer: thus explained in the Expos. of El-Munáwee.) See Ham, p. 139; and De Sacy's Gr. i. 492. b13: مَا أَنَا مَنْ دَدٍ وَلَا الدَّدُ مِنِّى: see art. دد. IbrD confirms my rendering of this saying. b14: يَتَعَرَّضُ إِلَى شَىْءٍ لَيْسَ مِنْهُ [He applies himself to a thing not of his business to do]. (TA, art. عش.) b15: لَيْسَ مِنَّا He is not of our dispositions, nor of our way, course, or manner, of acting, or the like. (TA, art. غش.) b16: لَيْسَ مِنِّى (Kur, ii. 250) He is not of my followers: (Bd, Jel:) or he is not at one, or in union, with me. (Bd. See 1 in art. طعم.) See a similar usage of من, voce عِيصٌ. b17: أَنَا مِنْهُ كَحَاقِنِ الإِهَالَةِ: see حَاقِنٌ b18: مِنْ is used in the sense of فى in the phrase مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ [In, or on, the day of congregation] in the Kur lxii. 9. (K, Jel.) So, too, in مِنْ يَوْمِهِ In, or on, his, meaning, the same, day: and مِنْ سَاعَتِهِ In, or at, his, meaning the same, instant of time. See also De Sacy's Gr., ii. 526.

مُنَ اللّٰهِ is for أَيْمُنُ اللّٰه.

مَنِىٌّ and المَنِىُّ, from مَنْ: see أَيِّىٌّ; and De Sacy's Anthol. Gr. Ar., pp. 374 and 401, and 165.

مَنٌّ

: see رِطْلٌ.

مِنَّةٌ [An obligation, عَلَى أَحَدٍ

upon one, and also لَهُ to him.] b2: A favour, or benefit, conferred, or bestowed. (M, Msb.) b3: Also an inf. n. See مَنَّ عَلَيْهِ.

لَا أَفْعَلُهُ أُخْرَى المَنُونِ I will not do it till the end of time. (S.) b2: مَنُونٌ is fem. and sing. and pl. (Fr, S.) مَنِينٌ The first (or main) rope of a well. See كَرَبٌ.

مَنَّانٌ Very bountiful or beneficent. b2: Also [Very reproachful for his gifts;] one who gives nothing without reproaching for it and making account of it: an intensive epithet. (TA.) اِمْتِنَانِىٌّ Gratuitous; granted as a favour: opposed to وُجُوبِىٌّ.
[م ن] مَنْ اسم بمعنى الذي وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطول وذلك أنك إذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من ذكر جميع الناس ولولا هو لاحْتَجْتَ إلى أَنْ تقول إِنْ يَقُمْ زَيْدٌ أو عمرو أو جعفر أو قاسم ونحو ذلك ثم تَقِفُ حَسِيرًا مبْهورًا ولما تجد إلى غرضك سبيلاً وتكون للاستفهام المحض وتُثنَّى وتجمع في الحكاية كقولك مَنَانِ ومَنُونَ ومَنْتَانِ ومَنَاتٍ فإذا وصلوا فهو في جميع ذلك مفرد مذكر وأما قول الشاعر

(أَتَوْا نَارِي فقلت مَنُونَ قالوا ... سَرَاةُ الجِنِّ قُلْتُ عِمُوا ظلاما)

فمن رواه هكذا فإنه أجرى الوصل مُجْرَى الوقف فإن قلت فإنه في الوقف إنما يكون مَنُونْ ساكنَ النون وأنت في البيت قد حركته فهذا إذًا ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف فالجواب أنه لما أجراه في الوصل على حَدِّه في الوقف فأثبت الواو والنون التقتا ساكنتين فاضطر حينئذ إلى أنْ حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن فهذه الحركة إذًا إنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف وإنما اضطر إليها الوصلُ فأما مَنْ رواه مَنُونَ أنْتُم فأمره مُشْكِلٌ وذلك أنه شبه مَنْ بأيٍّ فقال منون أنتم على قوله أَيُّونَ أنتم وكما جُعل أحدهما على الآخر هنا كذلك جُمِعَ بينهما في أن جُرِّدَ من الاستفهام كل منهما ألا ترى إلى حكاية يونس عنهم ضرب مَنٌ مَنّا كقولك ضرب رجل رجلاً فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أنشدناه من قول الآخر

(وأسماءُ ما أسماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ ... إِليَّ وأصْحَابِي بأَيَّ وأَيْنَمَا)

فجعل أَيًا اسمًا للجهة فلما اجتمعت فيها التعريف والتأنيث منعها الصرفَ وإن شئت قلتَ كان تقديره مَنُونَ كالقول الأول ثم قال أنتم أي أنتم المقصودون بهذا الاستثبات كقول عَدِيٍّ

(أَرَوَاحٌ مُوَدِعٌ أَمْ بُكُورٌ ... أَنْتَ فَانْظُرْ لأَيِّ ذَاكَ تَصِيرُ)

إذا أردت أَنْتَ الهالِكُ وكذلك أراد لأيِّ ذَيْنِكَ وقولهم في جواب مَنْ قال رأيت زيدًا المَنِيَّ يا هذا فالمَنِيُّ صفة غير مفيدة وإنما معناه الإضافة إلى مَنْ لا يخص بذلك قبيلة معروفة كما أن مَنْ لا تخص عَيْنًا وكذلك تقول المَنِيَّانِ والمَنِيُّونَ والمَنِيَّةُ والمَنِيَّتانِ والمَنِيَّاتُ فإذا وَصَلْتَ أفردْتَ على ما بينه سيبويه وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التعجب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب سبحان الله مَنْ هو وما هو وأما قوله

(جَادَتْ بِكفِّيْ كَانَ مَنْ أَرْمَى الْبَشَرَ ... )

فقد رُوي مَن أَرْمَى البَشَرْ بفتح ميم مَنْ أي بكفيَّ مَنْ هو أرمى البشر وكان على هذا زائدة ولو لم تكن فيه هذه الرواية لما جاز القياس عليه لفردوه وشذوذه عمّا عليه عَقْدُ هذا الموضع ألا ترى أنك لا تقول مررت بوَجْهُهُ حَسَنٌ ولا نَظَرْتُ إلى غُلامُهُ سَعِيدٌ هذا قول ابن جني وروايتنا كان مِنْ أرْمَى البَشَر أي بكَفَّيْ رجُلٍ كان مِنْ وهو أيضًا اسم مُغْنٍ عن التكثير وذلك أنك إذا قلت مَنْ عندك أغناك ذلك عن ذكرالناس ومِنْ تكون لابتداء الغاية في الأماكن وذلك قوله مِنْ مكان كذا وكذا إلى مكان كذا وكذا وتقول إذا كتبت كتابًا من فلان إلى فلان فهذه الأسماء التي هي سوى الأماكن بمنزلتها وتكون أيضًا للتبعيض تقول هذا من الثوب وهذا منهم كأنك قلت بعضه أو بعضهم وتكون للجنس وقوله تعالى {فإنْ طِبْنَ لَكُمْ عن شيءٍ منه نَفْسًا} النساء 4 إن قال قائل كيف يجوز أن يقبل الرجل المهر كله وإنما قال منه فالجواب في ذلك أن مِنْ هاهنا للجنس كما قال {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} الحج 30 ولم نؤمر باجتناب بعض الأوثان ولكن المعنى اجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وثن وكلوا الشيءَ الذي هو مهرٌ وكذلك قوله تعالى {وَعَدَ اللهُ الذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وأَجْرً عَظِيمًا} الفتح 29 وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلامُ مستقيمًا ولكنها توكيد بمنزلة ما إلا أنها تجرُّ لأنها حرف إضافة وذلك قولك ما أتاني مِنْ رَجُلٍ وما رأيت من أحد لو أخرجتَ مِنْ كان الكلام حسنا ولكنه أكد بِمِنْ لأن هذا موضع تبعيض فأراد أنه لم يأته بعض الرجال والناس وكذلك وَيْحَهُ مِنْ رجل إنما أراد أن يجعل التعجب مِنْ بعض الرجال وكذلك لِي مِلْؤُه من عسل وهو أفضل مِنْ زيد إنما أراد أن يفضله على بعض ولا يعم وكذلك إذا قلت أخزى اللهُ الكاذبَ مِنِّي ومِنْك إلا أن هذا وقولك أفضل منك لا يستغنى عن من فيهما لأنها توصل الأمر إلى ما بعدها قال سيبويه وأما قولك رأيته من ذلك الموضع فإنك جعلته غاية رؤيتك كما جعلته غايةً حيث أردت الابتداء والمنتهى قال اللحياني فإذا لقيت النون ألِفَ الوصل فبعضهم يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابِنك وحكي عن طَيِّئٍ وكَلْبٍ اطلبوا مِنِ الرحمن وبعضهم يفتح النون عند اللام وألف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابنك قال وأُرَاهُمْ إنما ذهبوا في فتحها إلى الأصل لأن أصلها إنما هو مِنّا قال فلما جُعِلَتْ أداةً حُذِفَتْ الألف وبقيت النون مفتوحة قال وهي في قُضَاعَةَ وأنشد الكسائي عن بعض قضاعة

(بَذلْنا مَارِنَ الخَطِيِّ فيهم ... وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ)

(مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى ... أَغَاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلاَمِ)

قال ابن جني قال الكسائي أراد مِنْ وأصلها عندهم مِنّا واحتاج إليها فأظهرها على الصحة هنا قال ابن جني يحتمل عندي أن يكون مِنَا فِعَلا من مَنَى يَمْنِي إذا قَدَّرَ كقوله

(حَتَّى تُلاقِي الذي يَمْنِي لَكَ المانِي ... )

أي يُقَدِّرُ لك المُقدِّرُ فكأنه تقدير ذلك الوقت ومُوَازَنَتَهُ أي من أول النهار لا يزيد ولا ينقص قال سيبويه قالوا مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤمنين فتحوا لأنها لما كثرت في كلامهم ولم تكن فعلاً وكان الفتح أخف عليهم فتحوا وشبهوها بأَيْنَ وكَيْفَ يعني أنه قد كان حكمها أن تُكسَّر لالتقاء الساكنين قال لكن فتحوا لما ذُكِرَ قال وزعموا أن ناسًا من العرب يقولون مِنِ الله فيكسرونه ويُجرونه على القياس يعني أن الأصل كل ذلك أن يُكسَّر لالتقاء الساكنين قال وقد اختلفت العرب في مِنْ إذا كان بعدها ألف وصل غير ألف اللام فكسره قوم على القياس وهي أكثر في كلامهم وهي الجيدة ولم يكسِّروا في ألف اللام لأنها مع ألف اللام أكثر إذ الألف واللام كثيرة في الكلام وتدخل في كل اسم نكرة ففتحوا استخفافًا فصار مِنَ الله بمنزلة الشاذ وذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امرئٍ قال وقد فتح قوم فصحاءُ فقالوا مِنَ ابنكَ فأجروها مُجرى قولك مِنَ المسلمين قال أبو إسحاق ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ لالتقاء الساكنين وحذفها من مِنْ أكثر من حذفها من عن لأن دخول مِنْ في الكلام أكثر من دخول عن وأنشد

(أَخبِرْ أَبَا دَخْنَتُوسَ مَأْلَكَةً ... غَيْرَ الَّذْيِ قَدْ يُقَالُ مِ الْكَذِبِ)
من
: ( {ومَنْ) ، بالفتْحِ: (اسمٌ بِمَعْنى الَّذِي) ، ويكونُ للشَّرْطِ، (و) هُوَ اسمٌ (مُغْنٍ عَن الكَلامِ الكثيرِ المُتَناهي فِي البِعادِ والطُّولِ، وذلِكَ أَنَّك إِذا قلْتَ من يَقُمْ أَقُمْ مَعَه، كانَ كافِياً} من ذِكْرِ جَمِيعِ النَّاسِ، وَلَوْلَا هُوَ) لاحْتَجْتَ أَنْ تقولَ: إنْ يَقُمْ زَيْدٌ أَو عَمْرو أَو جَعْفَرُ أَو قاسِمُ ونَحْو ذلِكَ ثمَّ تَقِفُ حَسِيراً و (تَبْقَى مَبْهُوراً ولمَّا تَجِدْ إِلَى غَرَضِكَ سَبِيلاً.
(وتكونُ للاسْتِفهامِ المَحْضِ، ويُثَنَّى ويُجْمَعُ فِي الحِكايَةِ كقَوْلِكَ: {مَنانِ} ومَنُونَ) {ومَنْتان} ومَنَات، فَإِذا وَصَلُوا فَهُوَ فِي جَمِيعِ ذلِكَ مُفْردٌ مُذَكَّرٌ، قالَ: فأمَّا قَوْلُ الحارِثِ بنِ شَمِرٍ الضَّبِّيِّ:
أَتَوْا نارِي فقلتُ! مَنُونَ؟ قَالُوا: سَرَاةُ الجِنِّ، قلتُ: عِمُوا ظَلامَا قالَ: فمَنْ رَوَاهُ هَكَذَا أَجْرَى الوَصْل مُجْرَى الوَقْفِ، وإنَّما حَرَّكَ النونَ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْنِ ضَرُورَةٌ؛ قالَ: ومَنْ رَوَاهُ مَنُونَ أَنْتُم؟ فَقَالُوا: الجِنّ، فأَمْرُه مشكلٌ، وذلِكَ أَنَّه شبَّه مَنْ بأَيَ، فقالَ: مَنُونَ أَنْتُم على قوْلِه: أَيُّونَ أَنْتُم؛ وإنْ شِئْتَ قلْتَ: كانَ تَقْدِيرَهُ مَنُونَ كالقَوْلِ الأوَّل ثمَّ قالَ أَنْتُم، أَي أَنْتُم المَقْصُودُونَ بِهَذَا الاسْتِثْباتِ.
(وَإِذا قلْتَ: مَنْ عِنْدَكَ؟ أَغْناكَ) ذلِكَ (عَن ذِكْرِ النَّاسِ، وتكونُ شَرْطِيَّةً) ، نحْو قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ يَعْمَلْ سوءا يُجْزَ بِهِ} .
(و) تكونُ (مَوْصُولَةً) نَحْو قوْلِه تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجد لَهُ مَنْ فِي السَّمواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ} .
(و) تكونُ (نَكِرَةً مَوْصُوفَةً) ، وَلِهَذَا دَخَلَتْ عَلَيْهَا ربَّ فِي قوْلِه:
رُبَّ مَن أنضجتُ غيظاً قلبَهُقد تمنّى لي موتا لم يُطَعْووصف بالنّكِرَةِ فِي قَوْلِ بِشْر بنِ عبدِ الرحمنِ لكَعْبِ بنِ مالِكٍ الأنْصارِيِّ:
وكفَى بِنَا فَضْلاً على مَنْ غَيرِناحُبُّ النَّبِيُّ محمدٍ إيَّانافي رِوايَةِ الجَرِّ؛ وقَوْله تَعَالَى: {ومِنَ الناسِ مَنْ يقولُ آمَنَّا} ، جَزَمَ جماعَةٌ أَنَّها نَكِرَةٌ مَوْصوفَةٌ، وآخَرُونَ أنَّها مَوْصُولَةٌ.
(و) تكونُ (نَكِرَةً تامَّةً) ، نَحْو: مَرَرْت بمَنْ مُحْسِنٍ، أَي بإنْسانٍ مُحْسِنٍ.
وَفِي التهْذِيبِ عَن الكِسائي: مَنْ تكونُ اسْماً وجَحْداً واسْتِفْهاماً وشَرْطاً ومَعْرفةً ونَكِرَةً، وتكونُ للواحِدِ والاثْنينِ والجَمْعِ، وتكونُ خُصوصاً، وتكونُ للإنْسِ والملائِكَةِ والجِنِّ، وتكونُ للبهائِمِ إِذا خَلَطَّتها بغيرِها.
قُلْت: أَمَّا الاسمُ المَعْرفَةُ فكَقَوْلِه تَعَالَى: {والسَّماءِ وَمَا بَناها} ، أَي وَالَّذِي بَناها. والجَحْدُ، كقَوْلِه: {ومَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمةِ رَبِّه إلاَّ الضَّالُّونَ} ، المعْنَى: لَا يَقْنَطُ؛ وقيلَ: هِيَ مَنْ الاسْتِفْهامِيَّة أشربَتْ معْنَى النَّفْي وَمِنْه: {ومَنْ يَغْفِرِ الذُّنُوب إلاَّ اللَّه} ، وَلَا يَتَقيَّدُ جَوازُ ذلِكَ بأنْ يَتَقدَّمَها الواوُ خلافًا لبعضِهم بدَليلِ قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عنْدَه إلاَّ بإذْنِه} ، والاسْتِفْهامُ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا} ؟ والشَّرْطُ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه} (9، فَهَذَا شَرْطٌ وَهُوَ عامٌّ، ومَنْ للجماعَةِ نَحْو قَوْلِه تَعَالَى: {ومَنْ عَمِلَ صالِحاً فلأَنْفُسِهم يَمْهدُونَ} . وأَمَّا فِي الواحِدِ فكقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنْهُم مَنْ يَسْتَمِعُ إليكَ} . وَفِي الاثْنَيْنِ كقَوْلِه:
تَعالَ فإنْ عاهَدْتَنِي لَا تَخُونَنينَكُنْ مثلَ مَنْ يَا ذِئبُ يَصْطَحِبانِقالَ الفرَّاءُ: ثَنَّى يَصْطَحِبان وَهُوَ فِعْلٌ لمَنْ لأنَّه نَواهُ ونَفْسَه. وَفِي جَمْعِ النِّساءِ نَحْو قوْلِه تَعَالَى: {ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للَّهِ ورَسُولِه} .
وقالَ الرَّاغِبُ: مَنْ عبارَةٌ عنِ النَّاطِقِين وَلَا يُعَبَّرُ بِهِ عَن غيْرِهِم إلاَّ إِذا جمعَ بَيْنهم وبينَ غيرِهم كقَوْلِكَ: رَأَيْت مَنْ فِي الدارِ مِنَ الناسِ والبَهائِمِ؛ أَو يكونُ تَفْصِيلاً لجملَةٍ يدخلُ فِيهَا الناطِقُونَ كقَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {فَمنهمْ مَنْ يَمْشِي} ، الآيَة. ويُعَبَّرُ بِهِ عَن الواحِدِ والجَمْع والمُؤَنَّثِ والمُذَكَّرِ.
وَفِي الصِّحاحِ: اسمٌ لمَنْ يصلحُ أَنْ يُخاطَبَ، وَهُوَ مُبْهَمٌ غيرُ مُتَمكّن، وَهُوَ فِي اللفْظِ واحِدٌ ويكونُ فِي معْنَى الجماعَةِ، وَلها أَرْبَعةُ مَواضِع: الاسْتِفهامُ نَحْو: مَنْ عِنْدَكَ؟ والخَبَرُ نَحْو رَأَيْت مَنْ عِنْدَكَ؟ والجَزاءُ نَحْو: مَنْ يُكْرِمْني أُكْرِمْهُ؛ وتكونُ نَكِرَةً وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَنْصارِيّ: وكَفَى بِنَا فَضْلاً إِلَى آخِرِه.
قالَ: خَفَضَ غَيْر على الإتْباعِ لمَنْ، ويَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ على أَنْ تُجْعَل مَنْ صِلةً بإضْمارِ هُوَ. قالَ: وتُحْكَى بهَا الأَعْلامُ والكُنَى والنّكِراتُ فِي لُغَةِ أَهْلِ الحجازِ إِذا قالَ: رأَيْتُ زيدا، قُلْتُ: مَنْ زيد، وَإِذا قالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً، قُلْت: مَنَا، لأنَّه نَكِرَةٌ، وَإِن قالَ: جاءَني رَجُلٌ قُلْتُ مَنُو، وإنْ قالَ: مَرَرْتُ برجُلٍ قُلْت مَنِي، وَإِن قالَ: جاءَني رجُلان، قُلْت مَنَانْ، وَإِن قالَ: مَرَرْتُ برَجُلَيْن، قُلْت مَنَينْ، بتَسْكِين النُّون فيهمَا.
وكذلكَ فِي الجَمْعِ: إنْ قالَ: جاءَني رِجالٌ، قُلْت مَنُونْ ومَنِينْ فِي النَّصْبِ والجرِّ، وَلَا يُحْكَى بهَا غيرُ ذلكَ، لَو قالَ: رَأَيت الرَّجُلَ قُلْت: مَنِ الرَّجلُ، بالرَّفْعِ، لأنَّه ليسَ بعلمٍ، وَإِن قالَ: مَرَرْتُ بالأَميرِ، قُلْت: مَنِ الأَمِيرُ، وإنْ قالَ: رَأَيْتُ ابْن أَخِيكَ، قُلْت: مَنِ ابنُ أَخِيك، بالرَّفْعِ لَا غَيْر؛ قالَ: وكذلِكَ إِذا أَدْخَلْت حَرْفَ العَطْفِ على مَنْ رَفَعْتَ لَا غَيْر، قُلْت: فَمَنْ زيدٌ ومَنْ زيدٌ، وَإِن وَصَلْتَ حَذَفْتَ الزِّيادَات، قُلْت: مَنْ هَذَا.
وتقولُ فِي المرأَةِ: مَنَةً ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كُلُّه بالتَّسْكِين، وَإِن وَصَلْتَ قُلْت: مَنَةً يَا هَذَا، ومَنَاتٍ يَا هَؤُلَاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
إِذا جَعَلْتَ مَنْ اسْماً مُتَمَكِّناً شَددتَه لأنَّه على حَرْفَيْن كقَوْلِ خِطامٍ المُجاشِعيّ:
فرَحلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْحتى أَنَخْناها إِلَى مَنَ ومَنْأَي إِلَى رَجُلٍ وأَيّ رَجُلٍ، يُريدُ بذلِكَ تَعْظِيمَ شَأْنِه، وَإِذا سَمَّيْتَ بمَنْ لم تشدِّدْ فقُلْتَ: هَذَا مَنٌ ومَرَرْتُ بمَنٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَإِذا سَأَلْتَ الرَّجلَ عَن نَسَبِه قُلْتَ: المَنِّيُّ، وَإِن سَأَلْتَه عَن بلْدَتِه قُلْتَ: الهَنِّيُّ؛ وَفِي حدِيثِ سَطِيح:
يَا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ قالَ ابنُ الأَثيرِ: هَذَا كَمَا يُقالُ فِي المُبالغَةِ والتَّعْظِيمِ: أَعيا هَذَا الأَمْرُ فلَانا وَفُلَانًا، أَي أَعْيت، كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه، فحذفَ، يعْنِي أنَّ ذلكَ ممَّا نقصرُ عَنهُ العِبارَةُ لعظمِه كَمَا حَذَفُوهَا مِن قوْلِهم: بعْدَ اللَّتيَّا واللَّتِي، اسْتِعْظاماً لشأْنِ المَخْلوقِ. وحَكَى يونُسُ عَن العَرَبِ: ضَرَبَ مَنٌ مَناً، كقَوْلِكَ ضَرَبَ رَجُلٌ رَجُلاً.
وقَوْلهم فِي جَوابِ مَنْ قالَ: رَأَيْت زيدا المَنِّيُّ يَا هَذَا، فالمَنِّيُّ صفَةٌ غيرُ مُفِيدَةٍ، وإنَّما مَعْناهُ الإضافَة إِلَى مَنْ، لَا يُخَصُّ بذلِكَ قَبيلَةٌ مَعْروفَةٌ، وكَذلكَ تقولُ: المَنِّيَّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة والمَنِّيَّتانِ والمَنِّيَّات، فَإِذا وَصَلْتَ أَفْرَدْتَ على مَا بَيَّنَه سِيْبَوَيْه.
وتكونُ مَنْ للاسْتِفهامِ الَّذِي فِيهِ معْنَى التَّعَجُّبِ نَحْو مَا حَكَاه سِيْبَوَيْه مِن قوْلِ العَرَبِ: سُبْحان اللَّه مَنْ هُوَ وَمَا هُوَ؛ وقَوْل الشَّاعِرِ:
جادَتْ بكَفَّيْ كَانَ مِنْ أَرْمَى البَشَرْ يُرْوَى بفتْحِ الميمِ، أَي بكَفَّيْ مَنْ هُوَ أَرْمَى البَشَر، وكانَ على هَذَا زَائِدَة، والرِّوايَةُ المَشْهورَةُ بكسْرِ الميمِ.

نَشَحَ

نَشَحَ، كمنع،
نَشْحا ونُشوحاً: شَرِبَ دُونَ الرِّيِّ، أو حتى امْتَلأَ، ضِدٌّ،
وـ الخَيْلَ: سَقاها ما يَــفْثَأُ غُلَّتَها.
والنَّشوحُ، كصَبورٍ: الماءُ القليلُ.
والنُّشُحُ، بضمَّتينِ: السُّكارى.
وسِقاءٌ نَشَّاحٌ: مُمْتَلئٌ نَضَّاحٌ.
(نَشَحَ)
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: انظُري مَا زَادَ مِنْ مَالِي فُردِّيه إِلَى الْخَلِيفَةِ بَعْدِي، فَإِنِّي كنتُ نَشَحْتُهَا جُهْدِي» أَيْ أقْللْتُ مِنَ الْأَخْذِ مِنْهَا. والنَّشْحُ:
الشُّرب الْقَلِيلُ. وانْتَشَحَتِ الإبلُ، إِذَا شَرِبَت وَلَمْ تَرْوَ.

ثَأْ 

(ثَأْ) الثَّاءُ وَالْهَمْزَةُ، كَلِمَتَانِ لَيْسَتَا أَصْلًا، يُقَالُ: ثَأْثَأْتُ بِالْإِبِلِ صِحْتُ بِهَا، وَلَقِيتُ فُلَانًا فَثَأْــثَأْتُ مِنْهُ، أَيْ هِبْتُهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.