Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فأس

سوك

س و ك

ساك أسنانه بالسواك والمسواك، واستاك وتسوك. وجاءت الغنم تساوك هزلاً أي يحكّ بعض عظامها بعضاً.
(س و ك) : (السِّوَاكُ) الْمِسْوَاكُ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ» اسْتِعْمَالُهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمُضَافِ إلَّا أَنَّهُ حُذِفَ لِأَمْنِ الْإِلْبَاسِ.

سوك


سَاكَ (و)(n. ac. سَوْك)
a. [Bi], Cleaned his teeth with.
سَوَّكَa. see I
تَسَوَّكَa. VIII, Cleaned his teeth.

سِوَاك [] (pl.
سُوْك سُوُك
أَسْوِكَة)
a. see 45
مِسْوَاك [] (pl.
مَسَاْوِيْكُ)
a. Toothbrush; tooth-pick.
سوك
السَّوْكُ: فِعْلُكَ بالسِّوَاكِ والمِسْوَاكِ، ساكَ فاه يَسُوْكُ سَوْكاً، واسْتَاكَ. والعَرَبُ تُؤنِّثُ السِّوَاكَ، وجَمْعُه سُوُكٌ.
وسُكْتُ الشَّيْءَ أسُوْكُه: أي دَلَكْته.
ويقولون: جاءَت الغَنَمُ ما تَسَاوَكُ هُزَالاً: أي ما تُحَرِّكُ رُؤوسَها. والتَّسَاوُكُ: الاضْطِرَابُ.
س و ك: (السِّوَاكُ الْمِسْوَاكُ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُهُ (سُوكٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَ (سَوَّكَ) فَاهُ (تَسْوِيكًا) . وَإِذَا قُلْتَ: (اسْتَاكَ) أَوْ (تَسَوَّكَ) لَمْ تَذْكُرِ الْفَمَ. 
[سوك] السِواكُ: المِسْواكُ. قال أبو زيد: السِواكُ يجمع على سُوكٍ مثل كتاب وكتب. قال الشاعر : أَغَرُّ الثَنايا أَحَمُّ اللِثا تِ تَمْنَحُهُ سُوُكَ الإسْحِلِ وسَوَّكَ فاه تَسْويكاً. وإذا قلت اسْتاكَ أو تسَوَّكَ لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، أي تتمايل من الضَعف في مشيها. قال عبيد الله بن الحُرّ الجُعْفيُّ: إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا تَساوَكُ هَزْلَى مخهن قليل
س و ك
السِّوَاكُ عُودُ الْأَرَاكِ وَالْجَمْعُ سوك بِالسُّكُونِ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْوَاكُ مِثْلُهُ وَسَوَّكَ فَاهُ تَسْوِيكًا وَإِذَا قِيلَ تَسَوَّكَ أَوْ اسْتَاكَ لَمْ يَذْكُرْ الْفَمَ وَالسِّوَاكُ أَيْضًا مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ السِّوَاكُ بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالسِّوَاكُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَسَاوَكَتْ الْإِبِلُ إذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنْ الْهُزَالِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ سُكْتُ الشَّيْءَ أَسُوكُهُ سَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ السِّوَاكِ. 
(سوك) - وفي رواية: "فَجَاء زَوجُها يَسوق أَعنُزاً عِجافاً تساوَكْن هُزالاً".
قال ابن فارس: تَسَاوكتِ الإبلُ: اضْطَرَبت أَعناقُها من الهُزال.
وقال قوم: جاءتِ الإبلُ ما تَسَاوَكُ هُزالاً: أي ما تُحرِّك رُؤُوسَها،
وسَاكَه يسُوكه: دَلَكه. ومنه السِّواك. ويقال له: المِسْواك أيضا. وهو يَسُوكُ فَمَه، فإذا لم تذكر الفَمَ قلت: استَاكَ.
ومنه الحديث: "كان إذَا قام من الّليل يَشوصُ فاه بالسِّوَاك"
قال أهل اللّغة: سِوَاك، ومِسْواك، ويُجمَعَان على سُوُكٍ ومَسَاوِيك.
ويقال: استَاكَ بالسِّواكِ يَسْتاكُ، وسَاكَ به يَسُوك، واستَنَّ به يَسْتَنُّ، وشَاصَ يَشُوصُ، قال الشاعر ووَصَف ثَغْر امرأة:
أَغَرُّ الثَّنَايَا أَحَمُّ الِّلثَا
تِ تَمنَحه سُوكُ الإسْحِلَ 
والإِسْحِلُ: شجر لطيف تُتَّخذُ منه المَسَاويكُ، تُشَبِّه العَربُ بَنانَ المرأة بها، قال امرؤ القيسِ:
وتَعطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأنه
أَسَارِيعُ ظَبْىٍ أَو مساوِيكُ إسْحِلِ 
تعطو: تَتَناول.
- ومنه حديث عائشَةَ: "لا تَعطُوهُ الأَيدىِ"
والشَّثَن: الغَلِيظُ، والأساريع: دُودٌ يكون في أَدْنَي البَقْل لَيِّنة مُنَقَّطة، واحدها: أُسْروعٌ، وظَبْى: اسم وادٍ.
وتُتَّخذ المَساوِيكُ من شَجَر السَّرْو، وشَجَر البُطْمِ، وهو طَيِّب الريح، وتُتَّخذ من العُتْمُ؛ وهو شَجَر الزَّيتون، أو شجر يُشبِه شَجَر الزيتون. 
سوك
ساكَ يَسوك، سُكْ، سَوْكًا وسِواكًا، فهو سائِك، والمفعول مَسُوك
• ساك أسنَانه: دلكَها بالسِّواك لينظِّفها. 

استاكَ يَستاك، استَكْ، استياكًا، فهو مُستاك
• استاك فلانٌ: ساكَ؛ نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

تسوَّكَ يتسوّك، تسوُّكًا، فهو مُتسوِّك
• تسوَّك فلانٌ: استاك، نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

سوَّكَ يسوِّك، تسويكًا، فهو مُسوِّك، والمفعول مُسوَّك
• سوَّك أسنانَهُ: ساكَها؛ نظّفها بالسّواك. 

سائك [مفرد]: اسم فاعل من ساكَ. 

سِواك [مفرد]: ج أسْوِكة (لغير المصدر) وسُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر ساكَ.
2 - عُودٌ يُؤخذ من شجر الأراك ونحوه، تنظَّف به الأسنان "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ [حديث] ". 

سَوْك [مفرد]: مصدر ساكَ. 

مِسواك [مفرد]: ج مساويكُ: سِواك؛ عود يؤخذ من شجر الأراك ونحوه تنظَّف به الأسنانُ. 

سوك

1 سَاكَ الشَّىْءَ, (IDrd, O, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سُوْكٌ, (IDrd, O, Msb,) He rubbed the thing, or rubbed it well. (IDrd, O, Msb, K.) b2: See also 2.

A2: And see 6.2 سوّك فَاهُ, (S, O, Msb,) or سوّك فَمَهُ بِالعُودِ, (K,) inf. n. تَسْوِيكٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ سَاكَهُ, (O, K,) aor. and inf. n. as in the first paragraph, (O,) or inf. n. سِوَاكٌ; (Msb; [there said to be an inf. n., as well as a subst. syn. with مِسْوَاكٌ, but without the mention of its verb;]) and ↓ استاك and ↓ تسوَك, these two used without the mention of the mouth (S, O, Msb, K) or the stick; (K;) [He rubbed and cleaned his teeth with the سِوَاك, or مِسْوَاك.]5 تَسَوَّكَ see the next preceding paragraph.6 تَسَاوُكٌ and سِوَاكٌ [each an inf. n., the verb of the latter, if it have one, being app. ↓ سَاكَ,] A weak manner of going: or a bad manner of going, resulting from slowness or emaciation: (K, TA:) so says ISk. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ تَسَاوَكُ, [for تَتَسَاوَكُ,] i. e. The camels came inclining from side to side, in consequence of weakness, in their going along. (S, O.) [Or]

تساوكت الإِبِلُ means The camels had an agitation of their necks in consequence of leanness. (IF, Msb.) In the M it is said that جَآءَت الغَنَمُ مَاتَسَاوَكُ means The sheep, or goats, came, not moving their heads, in consequence of weakness. (TA.) 8 إِسْتَوَكَ see 2.

سِوَاكٌ and ↓ مِسْوَاكٌ signify the same; (S, Mgh, O, Msb, K;) i. e. A tooth-stick; a piece of stick with which the teeth are rubbed [and cleaned, the end being made like a brush by beating or chewing it so as to separate the fibres]; (K, * TA;) [commonly] a piece of stick of the [kind of tree called] أَرَاك: (Msb:) accord. to IDrd, derived from سُكْتُ الشَّىْءَ meaning “ I rubbed, or rubbed well, the thing; ” (O, Msb;) accord. to IF, from تساوكت الإِبِلُ [expl. above]: (Msb:) accord. to Lth, (T, TA,) سِوَاكٌ is masc. and fem., (IDrd, T, M, O, K,) though it is the more approvable way to make it masc.; (O;) but Az holds this to be a mistake, and the word to be masc. [only]; and Hr says that this assertion of Lth is one of his foul mistakes: (TA:) its pl. is سُوُكٌ (S, O, Msb, K) and سُوْكٌ (Az, TA) and سُؤُكٌ, (AHn, TA,) and [of pauc.] أَسْوِكَةٌ; and the pl. of ↓ مِسْوَاكٌ is مَسَاوِيكُ. (TA.) In the saying, in a trad., خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ, a prefixed n. is [said to be] suppressed [so that the meaning is The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick: but see 2, where سِوَاكٌ is said, on the authority of the Msb, to be also an inf. n.].

مِسْوَاكٌ: see سِوَاكٌ, in two places.
سوك: ساك: مصدرها سِواك (لين في مادة سواك في الآخر)، محيط المحيط، عبد الواحد ص246، ابن بطوطة 1: 346.
استاك: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها ذلك في القسم الأول.
سُوك: واحدته سوكة، وجمعه سُوَك ومعناها بالفارسية زاوية، ومنها فيما يظهر أخذ اصطلاح البنائين في أيامنا هذه، لأنا نجد في محيط المحيط: السُوك في اصطلاح البنائين الريش المزدوج الذي يخرج منه زاوية في أول العقد ومكانه يسمونه بيت السوك. ولم أوفق إلى فهم هذا.
سِوَاك: شجرة تسمى أراك. واسمها العلمي: Capparis Sodata، يؤكل ثمره الذي يشبه عنب كورنته في طراوته ((ويتخذ من أصوله مساويك جيدة تدلك بها الأسنان (بارت 1: 324) وفيه: لراك أي أراك مع أل التعريف. وقد كتبها في موضع آخر (5: 97): إراك.
وعند دنهام (1: 162 - 163): سُواك شجرة ثمرها حب أحمر طيب الطعم في طيب طعم قصب السكر الذي ينبت في المناقع، وحبه وثمره المفرد النواة يطلب كثيراً في بورنو والسودان لأنهم يرون فيه خاصية منع العقم، وهو طيب حار الطعم مثل طعم نبات قرة العين تقريباً. والذي يمر بقرب هذه الشجرة يشم رائحة قوية مخدرة. انظر ريشادسن (سننرال 1: 238، 308).
سِواك: قشر شجرة الجوز به يدلك المسلمون واليهود أسنانهم ويسمّرون شفاهم (شيرب) وقشر أصل شجرة الجوز تدلك به النساء أسنانهن لتبيضها. منه سواك (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343) ومن اليسير معرفة أن اسم سواك بديل من قشرة شجرة الجوز وقشر أصلها.
سواك العبّاس (في مخطوطة ب عباس) أو السواك العباسي: نبات اسمه العلمي: Poterium ( ابن البيطار 2: 563).
مسواك النبي: نبات اسمه العلمي: lmula Viscosa تدلك بأوراقه ما تحت الإبطين ليمنع العرق ويزيل الشعر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343). مِسْواك. مِسواكْ الراعي: نبات اسمه العلمي: Lepidium latifolium ( ابن البيطار 2: 516).
مسواك العباس نبات يطلق عليه أيضاً اسم رِعْيُ الإبل، أي نبات أسمه العلمي: Pastinaca Sativa ابن البيطار 2: 517) مسواك العباس: وكذلك سواك العباس، ويقول ابن البيطار (2: 517) إنه النبات الذي يسميه الروم باسم نوارس، وليس هو (( Nerion)) كما يقول سونثيمر بل هو فيراس الذي يذكره ديسقوريدوس اسماً ل (( Poterium)) عند أهل ايونية.
سِواك القرود: أشنة (ابن البيطار 2: 517).
[سوك] نه: في ح أم معبد: يسوق عجافا "تساوك" هزالًا، من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد تتمايل من ضعفها، وروى: ما تساوك هزالًا، أي ما تحرك رؤوسها. وفيه: "السواك" مطهرة، هو بالكسر والمسواك ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاهه يسوكه إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكربدأ بالسواك وختم بركعتي الفجر، فحمل بعضهم على الدخول ليلا والاستياك للتنظف للدنو من الأهل. وفي ح عائشة: يعطيني "السواك" لأغسله فأبدأ به "فأســتاك" ثم أغسله وأدفعه؛ فيه التبرك بآثار الصالحين. ك: أي أبدأ باستعماله قبل الغسل لنالني بركة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن استعمالك الغير برضاه غير مكروه.
سوك
{ساكَ الشَّيءَ} يَسُوكُه {سَوْكًا: دَلَكَه، ومِنْهُ أخِذَ} المِسواكُ، وَهُوَ مِفْعالٌ مِنْهُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وساكَ فَمَه بالعُودِ يَسُوكُه سَوْكًا {وسَوَّكَه} تَسوِيكًا، {واسْتاكَ} اسْتِياكًا، {وتَسَوَّكَ قَالَ عَدِيُّ بنُ الرقَاعِ:
(وكَأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبِيلِ ولَذَّةً ... صَهْباءَ ساكَ بهَا المُسَحِّرُ فاهَا)
وَلَا يُذْكَرُ الْعود وَلَا الفَمُ مَعَهُما أَي مَعَ} الاسْتِياكِ {والتَّسَوكِ. والعُودُ:} مِسواكٌ {وسِواكٌ، بكَسرِهِما وَهُوَ مَا يُدْلَكُ بِهِ الفَمُ قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد ذُكِرَ} المِسواكُ فِي الشِّعْرِ الفَصِيحِ، وأَنْشَدَ:
(إِذا أَخَذَتْ {مِسواكَها مَيَّحَتْ بهِ ... رُضابًا كطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُعًسّلِ)
قلت:} والسِّواكُ جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيثِ: {السِّواكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ أَي يُطَهِّرُ الفَمَ، يُؤَنَّثُ ويُذَكَّرُ وظاهِرُه أَنَّ التَّأْنِيثَ أَكْثَرُ، وَقد أَنْكَرَه الأَزْهَرِيُّ على اللَّيثِ، قالَ اللّيثُ: وقِيلَ: السِّوَاكُ تُؤِّنثهُ العَرَبُ، وَفِي الحَدِيث: السِّواكُ مَطْهَرَة للفَمِ قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَا سَمِعْتُ أَنّ السِّواكَ يُؤَنَّثُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من غُدَدِ اللّيثِ،} والسِّواكُ مُذَكَّرٌ، وَقَالَ الهَرَوِيُّ: وَهَذَا من أَغالِيطِ اللَّيث القَبِيحَةِ، وحَكَى فِي المُحْكَمِ فِيهِ الوَجْهَيْن، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: المِسواكُ تُؤِّنثُه العَرَبُ وتُذَكِّره، والتَّذْكِيرُ أَعْلَى أَي: جَمعُ السواكِ: سُوُك ككُتُبٍ عَن أبي زَيْدٍ، قالَ: وأَنْشَدَنِيه الخَلِيلُ لعَبدِ الرّحْمنِ بنِ حَسّان:
(أَغَرُّ الثَّنايَا أَحَمُّ اللِّثا ... تِ تَمْنَحُه {سُوُكَ الإِسْحِلِ)
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: ورُبّما هُمِزَ فقِيلَ سُؤُكٌ، وَفِي التَّهْذِيب: رَجُلٌ قَؤُولٌ من قومٍ قُوُل وقُولٍ، مثل} سُوُك {وسُوك.
والسِّواكُ} والتَّساوُكُ: السَّيرُ الضَّعِيفُ. وقِيلَ: هُوَ التَّسَروُكُ وَهُوَ رَدَاءةُ المَشْيِ من إِبْطاءٍ أَو عَجَفٍ، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، يُقالُ: جاءَت الإِبِلُ! تَساوَكُ، أَي: تَمايَلُ من الضَّعْفِ فِي مَشْيِها. وَفِي المُحْكَم: جاءَت الغَنَمُ مَا تَساوَكُ: أَي مَا تحرّك رُؤُوسَها من الهزالِ، ورُوِى حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً عِجافا تَساوَكُ هُزالاً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعُبَيدِ اللهِ بنِ الحُر الجُعْفِي:
(إِلى اللهِ أَشْكُو مَا أَرَى من جِيادِنا ... تَساوَكُ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ)
قَالَ ابنُ بَريّ: قَالَ الآمِدِي: الْبَيْت لعُبَيدَةَ بنِ هِلالٍ اليَشْكُرِيِّ. (و) {سُواك كغُراب: عَلَمٌ وَالَّذِي ضَبَطَه الحافِظُ الذَّهَبِي ككِتابٍ، وَفِي العُبابِ مثلُ ذَلِك، وَلَكِن فِي التَّكْمِلَة بالضَّمٍّ بضَبطِ القَلَم، قَالَ الحافاً وَهُوَ لَقَبٌ لوالِدِ يَعْقُوبَ بنِ سِواك البَغْدَادِيِّ، سَمِعَ بِشْرَ بنَ الحارِثِ، روى عَنهُ غيرُ واحِد، ذَكَره الأَمِير.
وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: جَمْعُ المِسواكِ} مَساوِيكُ على الْقيَاس. والسِّواكُ يُجْمَعُ على {سُوكٍ بالضمّ، كَمَا تَقَدَّمَ عَن الأَزْهَرِي،} وأَسْوِكَةٍ.)
! وسُوَيْكَة، مصغَّرًا: قَريَةٌ بفِلَسطِينَ.

سوك: السَّوْكُ: فِعلُك بالسِّواك والمِسْواكِ، وساك الشيءَ سَوكاً:

دَلَكه، وساك فَمَه بالعُود يَسُوكه سَوْكاً؛ قال عدِيُّ بن الرِّقاع:

وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ وَلَذَّةً

صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها

ساكَ وسَوَّك واحدٌ، والمُسَحِّرُ: الذي يَأتيها بسَحُورها، واسْتاكَ:

مشتق من ساكَ، وإذا قلت اسْتاك أَو تَسَوَّك فلا تذكر الفم. واسمُ العُود:

المِسْواكُ، يذكر ويؤنث، وقيل: السِّواك تؤنثه العرب. وفي الحديث:

السِّواكُ مطْهَرَة للفم، بالكسر، أَي يُطَهِّرُ الفمَ. قال أَبو منصور: ما

سمعت أَن السواك يؤنث، قال: وهو عندي من غُدَدِ الليث، والسواك مذكر. وقوله

مَطْهَرة كقولهم الولدُ مَجْبَنة مَجْهَلَة مَبْخَلة. وقولهم الكفر

مَخْبَثَة، قال: والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان. والسِّواكُ:

كالمِسْواك، والجمع سُوُكٌ؛ وأَخرجه الشاعر على الأصل فقال عبد الرحمن بن

حسان:

أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثا

تِ، تَمْنَحُه سُوُك الإسْحِلِ

وقال أَبو حنيفة: ربما همز فقيل سُؤك. وقال أبو زيد بجمع السِّواكَ

سُوُكٌ على فُعُلٍ مثل كتاب وكتب، وأَنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك

الإسحل، بالهمز؛ قال ابن سيده: وهذا لا يلزم همزه؛ قال ابن بري ومثله

لعديّ بن زيد:

وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ

التهذيب: رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ؛ وسَوَّك

فاه تَسْويكاً. والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ: السير الضعيف، وقيل: رَداءة

المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ؛ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي:

إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا،

تَسَاوَكُ هَزْلَى، مُخُّهُنَّ قلِيلُ

قال ابن بري: قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري؛ قال ومثله لكعب

بن زهير:

حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها

عارٍ تَساوَك، والفُؤادُ خَطِيفُ

وجاءت الإبل، وفي المحكم: وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك

رؤوسَها من الهزال. قال الأَزهري: تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ

أي تَتمايل من الهزال في مشيها، قال: وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد.

وفي حديث أم معبد: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ارتحل عنها جاء

زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالاً؛ ابن السكيت:

تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من

عَجَفٍ أَو إعياء. ويقال: تَساوكَت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال؛

أَراد أَنها تتمايل من ضعفها. وروي حديث أم معبد: فجاء زوجها يسوق أعنزاً

عجافاً تَساوَك هُزالاً.

سرف

س ر ف

عود مسروف وقد سرف إذا أكلته السرفة، ومنه السرف الذي هو مجاوزة الحد في النفقة وغيرها. وقد أسرف في كذا وهو مسرف، وتقول: يفعل السرف بالنشب، ما يفعل السرف بالخشب. وأرض سرفة: كثيرة السرف.

ومن المجاز: شاة مسروفة: استؤصلت أذنها. وسرفت المرأة ولدها: أفسدته بكثرة اللبن. وذهب ماء البئر سرفاً: ضيعة. ورجل سرف الفؤاد وسرف العقل: فاسده؛ وأصله من سرفت السرفة الخشبة فسرفت، كما تقول: حطمته السن فحطم، وصعقته السماء فصعق.
(سرف) : والسَّريف: سَطْرٌ من كَرْمٍ، والجمعُ سُرُوفٌ.
(سرف) الطَّعَام سَرفًا ائتكل حَتَّى كَأَن السرفة أَصَابَته فَهُوَ سرف وَالشَّيْء أغفله وأخطأه وَفِي الحَدِيث (أردتكم فسرفتكم) وجهله وَالْقَوْم جاوزهم
(س ر ف) : (قَوْله تَعَالَى) {فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} [الإسراء: 33] أَيْ الْوَلِيُّ لَا يَقْتُلْ غَيْرَ الْقَاتِلِ وَلَا اثْنَيْنِ وَالْقَاتِلُ وَاحِدٌ وَقِيلَ الْإِسْرَافُ الْمُثْلَةُ (وَسَرِفٌ) بِوَزْنِ كَتِفٍ جَبَلٌ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ.

سرف


سَرَفَ(n. ac. سَرْف)
a. Gnawed, ate ( leaves of a tree: insect ).
b. Surfeited ( child: mother ).
سَرِفَ(n. ac. سَرَف)
a. Neglected, took no heed of, overlooked.
b. [Min]. Was addicted to (wine).
أَسْرَفَ
a. [Fī], Was extravagant with, squandered, dissipated.

تَسَرَّفَa. Devoured.

سُرْفَة
(pl.
مَسْرُف)
a. Wood-fretter; teredo; caterpillar.

سَرَفa. Prodigality, waste; extravagance.

سَرِفa. Ignorant.
b. Negligent, careless.

سَرُوْفa. Momentous, formidable.
سرف: سرف. نشأ على السرف أهملت تربيته. (معجم الطرائف).
أسرف. أسرف على نفسه: اتبع هواه (معجم الطرائف، تاريخ البربر 1: 528).
اسرف: أفرط وجاوز القصد في العطاء ففي الفرج بعد الشدة (مخطوطة 61 ص165) فجعلت محبسه داري وأشرفت (وأسْرَفتُ) طعامه وشرابه لأحرس لك نفسه.
سَرَف: تستعمل خاصة بمعنى تبذير ومجاوزة الحد. (معجم الطرائف).
سرف: انهماك في المنكر، فساد السيرة، دعارة (بوشر).
سَرَف: تآكل، تأكل (بوشر).
سرفون: ذكرت في معجم فريتاج. والصواب سرفوت (انظر الكلمة).
سارف: متآكل (بوشر).
س ر ف: (السَّرَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الْقَصْدِ. وَالسَّرَفُ أَيْضًا الضَّرَاوَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلَّحْمِ سَرَفًا كَسَرَفِ الْخَمْرِ» وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْإِسْرَافِ. وَ (الْإِسْرَافُ) فِي النَّفَقَةِ التَّبْذِيرُ. وَ (إِسْرَافِيلُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ كَأَنَّهُ مُضَافٌ إِلَى إِيلٍ. وَ (إِسْرَافِينُ) لُغَةٌ فِيهِ كَمَا قَالُوا: جِبْرِينُ وَإِسْمَاعِينُ وَإِسْرَائِينُ. 
سرف
في الحَدِيث: " إنَ لِلَّحْمِِ سرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ " أي ضَرَاوَةً. وذَهَبَ ماءُ البِئْرِ سَرَفاً: أي ضيْعَةً. والإسْرَافُ: نَقِيْضُ الاقْتِصَادِ.
والسرَفُ: الخَطَأُ، أرَدْتُكم فسَرِفْتُكم. والسرِفُ: الغافِلُ، سَرِفْتُ القَوْمَ: أغْفَلْتهم. ورَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ: أي قَلِيْلُه.
وسَرَفَتْه أُمُّه: أي أفْسَدَتْه بسَرَفِ اللبَنِ. والمَسْرُوْفَةُ من الشّاء: التي يُقْطَعُ أُذُنُها أصْلاً. وفي المَثَل: " أصْنَعُ من سُرْفَةٍ " وهي دُوَيْنَةٌ صَغِيْرَةٌ تَثْقُبُ الشجَرَ تَبْني فيه، يُقال: شرِفَتِ الشجَرَةُ. وقيل: دُوْدَةُ القَزِّ.
والسُّرُفُ: شَيْءٌ أبْيَضُ كأنَه نَسْجُ دُوْدِ القَزِّ. وأرْضٌ سَرِفَةٌ: من السُّرْفَةِ. وسَرِف: مَوْضِعٌ بالحِجاز.
والسرُوْفُ: الشدِيْدُ العَظِيمُ، يَوْم سَرُوْف: عَظِيْمٌ.
سرف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة أَن للَّحم سَرَفا كسَرَف الْخمر قَالَ: حدّثنَاهُ مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ عَن مُوسَى بن عَليّ عَن أَبِيه عَن عَائِشَة. قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال: سَرِفت الشَّيْء أخطأته وأغفلته وَقَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي فِي حَدِيثه: أردتكم فسرفتكم أَي أخطأتكم قَالَ جرير ابْن الخطفي يمدح قوما: (الْبَسِيط)

أعْطوا هُنَيدةَ يَحْدُوها ثمانيةٌ ... مَا فِي عطائهم مَنُّ وَلَا سَرَفُ

يُرِيد بالسرف الْخَطَأ يَقُول: لم يُخْطئوا فِي عطيتهم وَلَكنهُمْ وضعوها موَاضعهَا. وَقَالَ مُحَمَّد بن عمر: السَرَف فِي هَذَا الحَدِيث الضراوة وَيُقَال: للّحم ضراوة مثل ضراوة الْخمر قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا عِنْدِي أشبه بِالْمَعْنَى وَإِن لم أكن سَمِعت هَذَا الْحَرْف فِي غير هَذَا الحَدِيث وَالَّذِي يذهب إِلَى أَن السَّرف الْخَطَأ يَقُول: إدمانه خطأ فِي النَّفَقَة.
[سرف] نه: فيه: فان بها سرحة لم تعبل و"لم تسرف" أي لم تصبها السرفة، وهى دويبة صغيرة "تنقب الشجر تتخذه بيتا يضرب بها المثل فيقال: أصنع منة. وفيه: إن للحم "سرفا كسرف" الخمر، أي ضراوة كضراوتها وشدة كشدتها، لأن من اعتاد ضرى بأكله فأســرف فيه فعل مدمن الخمر في ضراوته بها وقلة صبره عنها، وقيل: أراد به الغفلة، رجل سرف الفؤاد أي غافل، وسرف العقل أي قليله، وقيل: هو من الإسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله، شبهت ما يخرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر، والغالب في الإسراف الوارد في الحديث الإكثار من الذنوب والخطايا واحتقاب الأوزار. ومنه ح: أردتكم "فسرفتكم" أي أخطأتكم. وفيه: إنه تزوج ميمونة "بسرف" بكسر راء موضع من مكة بعشرة أميال. ك: هو بفتح سين وبفاء غير منصرف. ن: جهلى وإسرافي" أي تجاوز الحد مني. ط: الحلال لا يحتمل "السرف" أي لا يوجد كثيرًا حتى يحتمل الإسراف، أو معناه لا ينبغى أن يسرف فيه ثم يحتاج إلى الغير، قوله: إن احتاج كان أول من يبذل دينه، أي كان ذلك الشخص أول شخص يبذل دينه فيما يحتاج إليه، ولو حمل من على ما لكان أبين، فأول اسم كان، ودينه خبره. غ: (كلوا واشربوا و"ولا تسرفوا" هو أكل ما لا يحل، أو مجاوزة القصد مما أحله الله.
س ر ف : أَسْرَفَ إسْرَافًا جَازَ الْقَصْدَ وَالسَّرَفُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْهُ وَسَرِفَ سَرَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ جَهِلَ أَوْ غَفَلَ فَهُوَ سَرِفٌ وَطَلَبْتُهُمْ فَسَرِفْتُهُمْ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ أَوْ جَهِلْتُ وَسَرِفٌ مِثَالُ تَعِبٍ وَجَهْلٍ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ التَّنْعِيمِ وَبِهِ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَيْمُونَةَ الْهِلَالِيَّةَ وَبِهِ تُوُفِّيَتْ وَدُفِنَتْ.

(س ر ق (: سَرَقَهُ مَالًا يَسْرِقُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَسَرَقَ مِنْهُ مَا لَا يَتَعَدَّى إلَى الْأَوَّلِ بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالْمَصْدَرُ سَرَقٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالِاسْمُ السِّرْقُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالسَّرِقَةُ مِثْلُهُ وَتُخَفَّفُ مِثْلُ: كَلِمَةٍ وَيُسَمَّى الْمَسْرُوقُ سَرِقَةً تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَسَرَقَ السَّمْعَ مَجَازٌ وَاسْتَرَقَهُ إذَا سَمِعَهُ
مُسْتَخْفِيًا وَالسَّرَقَةُ شُقَّةُ حَرِيرٍ بَيْضَاءُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ وَالْجَمْعُ سَرَقٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ. 
(سرف) - في الحديث: "فإنّ بها سَرْحةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نبيا، فهي لا تُسرَف ولا تُعبَل ولا تُجْرَد"
: أي لا تُصِيبها السُّرْفَة؛ وهي دويبَّة صَغِيرة تَثْقبُ الشَّجر تَتَّخِذهُ بَيتاً، يُضرَب بها المَثَل فيُقالُ: "أَصْنَع من سُرْفَةٍ" والفعل منه سُرِف فهو مَسْرُوف، وسَرَفت السُّرفةُ الشَّجَر:
أكلت ورقَه سَرْفاً. وقوله: لا تُعْبَل: أي لا يَسقُطُ وَرقُها - ولا تُجَرد: أي لا يأكلها الجَرادُ.
وروي: لا تُسْرَحُ: أي لا تُترك فيها الإبلُ والغَنَم لِتَرعاه.
- في حديث عَائِشة - رضي الله عنها -: "إن لِلَّحم سَرَفاً كَسَرَف الخَمْرِ"
قال أبو عمرو: سَرِفْتُ الشيءَ: أغفَلتهُ وأَخطأْته: أي أنّ إدمانَه خَطَأ أو أن إدمانه يَحمِل الناسَ على الإغْفال والخَطَأ،
وقيل: السَّرَفُ بمعنى الضَّراوة: أي ضَرَاوَتُه كضَرَاوة الخَمْرِ.
- في الحديث: "أنه تزوّج مَيْمونةَ بِسَرف ".
سَرِف، بكسر الراء، موضع من مَكَّةَ على عشرة أميال.
وقيل: هو من السَّرف الذي هو الإغْفال، كأنه لِصِغَره يُغْفَل عنه، وهو مُنْصَرِف منوَّن.
[سرف] السَرَفُ: ضدُّ القصدِ. والسَرَفُ: الاغفال والخطأ وقد سرفت الشئ بالكسر، إذا أغفلته وجهلته. وحكى الاصمعي عن بعض الاعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم، فقيل له في ذلك فقال: " مررت بكم فسرفتكم " أي أغفلتكم. ومنه قول جرير: أعطؤا هنيدة يَحْدوها ثَمانِيَةٌ ما في عَطائِهِمُ من ولا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحق ويحرموه المستحق. ورجل سرف الفؤاد، أي مخطئ الفؤاد غافِلُه، قال طرفة: إنَّ امرأً سَرِفَ الفؤادِ يَرى عَسَلاً بماءٍ سَحابَةٍ شَتْمي والسرف: الضرواة. وفى الحديث: " إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ ". ويقال: هو من الاسراف. وسرف: اسم موضع. والاسراف في النفقة: التبذير. ومسرف: لقب مسلم بن عقبة المرى صاحب وقعة الحرة، لانه قد أسرف فيها. قال على ابن عبد الله بن عباس: هم منعوا ذمارى يوم جاءت كتائب مسرف وبنى اللكيعه والسرفة: دويبة تتخذ لنفسها بيتا مربيا من دقاق العيدان، تضمُّ بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثمَّ تدخل فيه وتموت. يقال في المثل: " هو أصنعُ من سُرْفَةٍ ". وقد سَرَفَتِ السُرْفَةُ الشجرةَ تَسْرِفُها سرفا، إذا أكلت ورقها، عن ابن السكيت. وسرفت الشجرةُ فهي مَسْرُوفَةٌ. وأرضٌ سَرِفَةٌ: كثيرة السرفة. وإسرافيل: اسم أعجمى، كأنه مضاف إلى إيل. قال الاخفش: ويقال في لغة: إسرافين، كما قالوا جبرين، وإسماعين، وإسرائين.
سرف
السَّرَفُ: تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان، وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا
[الفرقان/ 67] ، وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً
[النساء/ 6] ، ويقال تارة اعتبارا بالقدر، وتارة بالكيفيّة، ولهذا قال سفيان: (ما أنفقت في غير طاعة الله فهو سَرَفٌ، وإن كان قليلا) ، قال الله تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام/ 141] ، وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ [غافر/ 43] ، أي:
المتجاوزين الحدّ في أمورهم، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر/ 28] ، وسمّي قوم لوط مسرفين ، من حيث إنهم تعدّوا في وضع البذر في الحرث المخصوص له المعنيّ بقوله: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ [البقرة/ 223] ، وقوله: يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ
[الزمر/ 53] ، فتناول الإسراف في المال، وفي غيره. وقوله في القصاص: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ
[الإسراء/ 33] ، فسرفه أن يقتل غير قاتله، إمّا بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه، أو بتجاوز قتل القاتل إلى غيره حسبما كانت الجاهلية تفعله، وقولهم: مررت بكم فَسَرِفْتُكُمْ ، أي: جهلتكم، من هذا، وذاك أنه تجاوز ما لم يكن حقّه أن يتجاوز فجهل، فلذلك فسّر به، والسُّرْفَةُ: دويبّة تأكل الورق، وسمّي بذلك لتصوّر معنى الإسراف منه، يقال:
سُرِفَتِ الشجرةُ فهي مسروفة.
سرف
أسرفَ/ أسرفَ على/ أسرفَ في يُسرِف، إسرافًا، فهو مُسْرِف، والمفعول مُسْرَف (للمتعدِّي)
• أسرف الشَّخصُ/ أسرف في الأمر: بالغ، أفرط وجاوز الحدَّ "أسرَف في الكلام/ الثناء/ القتل/ الظلم- يُسرف في خزن البضائع- {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} - {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}: المجاوزون الحدّ في الضّلال والطغيان- {فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}: نهي عن التمثيل بالقتيل أو قتل غير القاتل"

° يسرف في تبديد طاقته: يستنفد طاقته إلى حدّ الإنهاك.
• أسرف مالَه: بدَّدَه وجاوز الحدّ في إنفاقه وتبذيره "أفلس من الإسراف- هدر ثروته بإسرافه".
• أسرف على نفسه: أكثر من الذنوب والخطايا والآثام، أفرط في الجناية " {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ} ". 

سَرَف [مفرد]:
1 - إسراف؛ مجاوزة الحَدّ، عكس التقتير "في كلامه سَرَف".
2 - ضراوة بالشّيء وولوع به.
3 - ما ذهب من غير نفع "ذهب الماء سَرَفًا: من غير سقي ولا نفع". 

سُرْفة [مفرد]: ج سُرُفات وسُرْفات وسُرَف: دودة القَزِّ، دوْيبَّة سوداء الرأس وسائرها أحمر تتّخذ لنفسها بيتًا من خيوط تفرزها وتضمّ بعضها إلى بعض بلعابها وتموت فيه. 
السين والراء والفاء س ر ف

السِّرَفُ والإِسرافُ مُجاوزةُ القَصْدِ وأسْرَفَ في مالِه عَجِلَ من غيْرِ قَصْدٍ وأمَّا السَّرْفُ الذي نَهَى اللهُ عنه فهَوَ ما أُنْفِقَ في غيْر طاعةِ اللهِ قليلاً كانَ أو كثيراً وأَكَلَهُ سَرَفاً أي في عَجلَةٍ وقولُ الله تَعَالى {ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا} النساء 6 أي ومُبَادَرَةَ كِبَرِهِم قال بعضُهم إسْرافاً أي لا تأثَّلُوا مِنْها وكُلُوا القُوتَ على قَدْرِ نَفْعِكُم إيَّاهُم وقال بعضُهم معنى من كان فقيراً فلْيَأْكُل بالمعروفِ أي يأكل قَرْضاً ولا يأخُذ من مال اليَتيم شيئاً لأنّ المعروف أن يأَكلَ الإِنسانُ مالَه ولا يأكلُ مالَ غيره والدَّليلُ على ذلك قوله تعالى {فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم} النساء 6 وأسْرَفَ في الكلام وفي القَتْلِ أفْرط وفي التنزيل {فلا يسرف في القتل} الإسراء 33 قال الزجَّاج اخْتُلِفَ في الإِسْرافِ في القَتْل فقيلَ هو أن يقْتُلَ غير قاتلِ صاحِبِه وقيل أن يَقْتُلَ هو القاتلَ دونَ السُّلطانِ وقيل هو أن لا يَرْضَى بقتل واحدٍ حتَّى يَقْتُل جماعَةً لِشَرَف المقتول وخساسَةِ القاتلِ أو أن يقتل أَشْرَف من القاتلِ والسَّرَفُ اللَّهَجُ بالشَّيءِ وفي الحديث

إنّ لِلَّحْمِ لَسَرفاً كَسَرفِ الخَمْر وسَرَفَ الشيءَ سَرَفاً أغْفَلَهُ وأخْطأه وسَرِفَ القومَ جاوَزهُم والسَّرِفُ الجاهِلُ والسُّرْفَةُ دَودةُ القَزِّ وقيل هي دُوَيْبَّةٌ غَبراءُ تَبْنِي بَيْتاً حَسَناً تكونُ فيه وفي المثل أصْنَعُ من سُرْفةٍ وقيل هي دُوَيْبَّةٌ صغيرةٌ مثل نِصْفِ العَدَسَةِ تَثْقُبُ الشَجرةَ ثم تَبْنِي فيها بيتاً من عيدانٍ تجمعُها بمثل غَزْلِ العنكبوتِ وقيل هي دابة صغيرةٌ جداً غَبْراء تأتي الخشبةَ فَتَحْفِرُهَا ثم تأتي بِقطعةِ خَشبةٍ فتضَعُها فيها ثم أخرى ثم أخرى ثم تنْسِجُ مثل نَسْج العنكبوتِ وقال أبو حنيفَةَ وقيلَ السُّرْفَةُ دُوَيْبّةٌ مثل الدُّودةِ إلى السَّواد ما هِيَ تكونُ في الحَمْضِ تَبْنِي بيْتاً من عيدانٍ مُربَّعاً تَشُدُّ أطراف العيدانِ بشيءٍ مثل غَزْل العنكبوتِ وقيل هي الدّودةُ التي تَنْسِجُ على بعض الشَّجرِ وتأكلُ ورقَهُ وتُهْلِكُ ما بَقِيَ منه بذلك النَّسْجِ وقيل هي دودةٌ مثل الإِصْبَعِ شعراء رَقْطاء تأكلُ ورَق الشجر حتَّى تُعَرِّيَها وقيل هي دودةٌ تَنْسِجُ على نَفْسِها قدرَ الإِصْبَعِ طولاً كالقِرْطاسِ ثم تَدْخلُهُ فلا يُوصَل إليها وقيل هي دُوَيْبّةٌ خفيفَةٌ كأنها عنكبوتٌ ويقال أَخَفُّ من سُرْفَةٍ وأرضٌ سَرِفَةٌ من السُّرْفَةِ ووادٍ سَرِفٌ كذلك وسَرِفَ الطعامُ إذا ائْتَكَلَ حتى كأنَّ السُّرْفَةَ أصابْتُه وسُرِفَتِ الشجرةُ أصابتها السُّرْفَةُ وشاةٌ مَسْروفَةٌ مقطوعةُ الأذُنِ أصْلاً وسَرِفٌ موضعٌ قال قيسُ بن ذَرِيحٍ

(عَفَا سَرِفٌ من آلهِ فَسُرَاوعُ ... )

وقد ترك بعضُهم صَرْفَه جعله اسماً للبُقْعَةِ ومنه قولُ عيسى بن أبي جهْمَةَ اللَّيثيِّ وذكَر قَيْساً فقَالَ كانَ قيسُ بن ذَرِيح مِنَّا وكانَ طريفاً شاعِراً وكان يكونُ بمكةَ ودُونَها من قُدَيْدٍ وسَرِفَ وحولَ مكةَ في بَوادِيها ومسرف اسم
باب السين والراء والفاء معهما س ر ف، ر س ف، ف ر س، ر ف س، س ف ر، ف س ر مستعملات

سرف: الأسرف وسَرِفٌ موضِعان بالحِجاز. والأِسراف نقيض الاقتصاد. ولِلَّحْمِ سَرَفٌ كسَرَفِ الخَمر، وهو الضَّراوةُ. والمَسروفةُ من الشّاءِ: التي تُقُطَعُ أُذُنُها أصلاً. وفي المَثَل: أَصْنَعُ من سُرْفةٍ، وهي دُوَيبَّة صغيرة تَنْقُبُ الشَّجَر وتَبني فيه بَيْتاً، وسَرِفَ الشَّجَرُ أي أصابَتْه السُّرْفة. والسَّرِفُ: الجاهِلُ، وقال:

إنَّ امرَءاً سَرِفَ الفُؤادِ يَرَى ... عَسَلاً بماءِ سَحابةٍ شَتْمي

والسَّرَفُ: الخَطَأ، يقال : أردتكم فسرفتكم، قال: ما في عَطائِهُمُ مَنٌّ ولا سَرَف

أي لا يُخطِئُون ويَضَعُونَه موضِعَه.

رسف: الرَّسْفُ والرَّسيفُ والرَّسَفانُ: مِشْيَة المُقَيَّد، [وقد رَسَفَ في القَيْد يَرسُفُ رَسيفاً فهو راسفٌ] . والمَرْسَفةُ: المَمْشى لمّا نجدها ووَجَدنا المَرْسَف.

فرس: هذا فَرَسٌ وهذه فَرَسٌ والفُروسَةُ، مصدر الفارس، لا فِعْلَ له والفِراسةُ مصدر التفرس. والفَرْسُ: دَقُّ العُنُق. والفَريسةُ فَريسةُ الأسَد، ونادَى منادي عُمَرَ فقال: لا تَنخَعُوا ولا تفرِسُوا، أي لا تكسِروا العُنَقَ. وأبو فِراس: كُنيةُ الأسَد، وكنية الفرزدق أيضاً. والفَريس: حَلْقةُ الحَبْل من خَشَب، قال:

فلو كان الرشا مائتين باعاً ... لكانَ مَمَرُّ ذلك في الفريس  رفس: الرَّفسَةُ: الصَّدْمَةُ بالرِّجْل في الصَّدْرِ.

سفر: السَّفْر: قومٌ مسافِرون وسُفّار، والأَسفار جماعة السَّفْر. والسَّفَر: بَياض النَّهار، وأسفَرَتْ: أَصَبَحت، وأَسَفَرَ الصُّبْحُ، تقول: رُحْ بنا إلى المنزل بسَفَرٍ أي قبل اللَّيل. ووجهٌ مُسْفِرٌ: منيرٌ مُشرِقٌ سروراً وحسناً. وسَفَرْتُ الشيءَ عن الشيء سَفْراً أي كَشَطْتُه فانسفَرَ وذَهَبَ قال:

سَفْرَ الشَّمالِ الزبرج المزبرجا

وانسَفَرَتِ الإِبِل: تَصَرَّفَت فذَهَبَت. والسَّفيرُ: ما تَساقَطَ من الشَّجَر أيّامَ الخريف، سَفَرَتْ به الرَّيحُ. ويقال: اعلِفُوه سَفيراً. وسَفَرْتُ البيتَ بالمِسْفَرةِ أي كَنَستُه بالمِكنَسةِ سَفْراً. والسَّفيرُ: الكُناسةُ. والسُّفُور: سَفْرُ المرأةِ نِقابَها عن وجهها فهي سافِرٌ وهُنَّ سَوافِرُ، قال تَوْبةُ:

فقد رابني منها الغداة سفورها  والسفار: خَيطٌ يُشَدُّ طَرَفه على خِطام البعير فيُدارُ عليه ويُجُعَل بقيَّتُه زمامَها، ورُبَّما كان السِّفار من حديد، والجمع أسفرة. والسَّفيرُ: رسول بعض القوم إلى قوم، وهم السُّفَراءُ. والأسفار أجزاءُ التَّوراة، وجُزءٌ منه سِفرٌ، والتَّوراة خمسة أسفار أي كُتُب. سِفْرٌ يخرُجُ من بني إسرائيلَ من مِصر، وسِفر لسيرة الملوك، وسِفْر الوَصيّة وسفر مُكَرّرٌ. والسَّفَرة: الكَتَبةُ، وملائكةُ السَّماءِ والأرضِ سَفَرة أي كتبة، وهم الكتبة الذين يُحصُون أعمالَ أهلِ الأرض من قوله سبحانه: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . ويقال: سَفَرت الكتاب أي كَتَبْتُ أسفِره سفرا. والسفسير: الفَيْج والتابع والخادم. وسُفْرة الطعام تُتَّخَذُ للمسافرِ .

فسر: الفَسْرُ: التفسير وهو بيان وتفصيل للكِتاب، وفَسَره يفسِره فسرا، وفسره تفسيرا. والتَّفْسِرة: اسمٌ للبَوُل الذي ينظُر فيه الأَطِّباء، يُسْتَدَلُّ به على مَرَض البَدَنِ، وكلُّ شيءٍ يُعرفَ به تفسيرُ الشيءِ فهو التَّفسِرةُ.
سرف
السَّرَفْ: ضد القصد.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا ينتَهِبُ الرجل نهبة ذاة سَرَفٍ وهو مؤمن. أي ذاة شَرَفٍ، أي ذاة قدر كثير يُنكِر ذلك الناس ويتشرفون إليه ويستعظمونه، ويُروى بالشين المعجمة.
والسَّرَفُ - أيضاً -: الإغفال والخطأ، وقد سَرِفْتُ الشيء - بالكسر -: إذا أغفلته وجهلته. وحكى الأصمعي عن بعض الأعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم؛ فقيل له في ذلك فقال: مررت بكم فَسَرِفْتُكُم: أي أغْفَلْتُكم، ومنه قول جرير:
أعطوا هُنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم مَنٌّ ولا سَرَفُ
أي إغفال ولا خطأ، أي لا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحق ويحرموه المُسْتَحِقَّ.
ورجل سَرِفُ الفؤاد: أي مُخْطِئ الفؤاد غافلُهُ، قال طرفة بن العبد:
إن إمرءً سَرِفَ الفؤاد يرى ... عَسَلا بماء سَحَابَةٍ شتمي
والسَّرَفُ - أيضاً -: الضراوة، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخمر. والمعنى: أن مَن اعتاده ضري بأكله فأســرف فيه فعل المعاقر في ضراوته بالخمر وقلة صبره عنها. ووجه آخر: أن تريد بالسَّرَفِ الغَفلَةَ. ويجوز أن يكون من سَرِفَتِ المرأة صبيها إذا أفسدته بكثرة اللبن، تعني الفساد الحاصل من جهة غلظة القلب وقسوته والجرأة على المعصية والانبعاث للشهوة.
وسَرِفُ - مثال كَتِفٍ -: موضع قريب من التنعيم، وتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية - رضي الله عنها - بِسَرِفَ سنة سبعٍ من الهجرة في عمر القضاء، وبنى بها بِسَرِفَ، وكانت وفاتها - أيضا - بِسَرِفَ، ودفنت هنالك. قال خداش بن زهير:
فإن سمعتم بجيشٍ سالك سرفاً ... أو بطن مرَّ فأخفوا الجرس واكتتموا
وقال عبيد الله بن قيس الرُّقيات:
سَرِفٌ منزل لسلمةَ فالظه ... ران منها منازل فالقصيمُ
والسُّرْفَةُ: دويبة تتخذ لنفسها بيتا مربعا من دُقَاقِ العيدان تضم بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناوُوْسِ ثم تدخل فيه وتموت. وفي المثل: هو أصنع من سُرْفَةٍ. وقد سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشجرة تَسْرُفُها سَرْفاً: إذا أكلت ورقها؛ عن ابن السكيت. وسُرِفَتِ الشجرة فهي مَسْرُوْفَةٌ. وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: ولم تُسْرَفْ، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ج ر د. وأرض سَرِفَةٌ: كثيرة السُّرْفَةِ.
وقال ابن عبّاد: السًّرُفُ: شيء أبيض كأنه نسج دود القز.
والسَّرُوْفُ: الشديد العظيم، يقال يوم سَرُوْفٌ: أي عظيم.
وقال غيره: الأُسْرُفُ: الآنُكُ، فارسي معرب، وهو تعريب سُرُبْ.
وذهب ماء الحوض سرفاً: إذا فاض من نواحيه.
والسَّرِيْفُ: سطر من كَرْمٍ.
واسرافيل: اسم أعجمي كأنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال في لغة: اسْرَافِيْنُ؛ كما قالوا جبرين واسماعين واسْرَائينُ. والإسراف في النفقة: التبذير، قال الله تعالى:) ولا تُسْرِفُوا (الإسراف: أكل ما لا يحل أكله، وقيل: هو مجاوزة القصد في الأكل مما أحله الله، وقال سفيان: الإسْرَافُ ما أُنْفِقَ في غير طاعة الله، وقال إياس بن معاوية: ما قُصِرَ به عن حق الله.
وقوله تعالى:) مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (أي كافرٌ شاك.
ومُسْرِفٌ: لقب مسلم بن عقبة المُرِّيِّ صاحب وقعة الحرة؛ لأنه قد أسْرَفَ فيها، قال علي بن عبد الله بن العباس:
هم منعوا ذِماري يوم جاءت ... كتائب مُسْرِفٍ وبنو اللَّكِيْعَه
والتركيب يدل على تعدي الحد وعلى الإغفال للشيء.

سرف: السَّرَف والإسْرافُ: مُجاوزةُ القَصْدِ. وأَسرفَ في ماله: عَجِلَ

من غير قصد، وأَما السَّرَفُ الذي نَهَى اللّه عنه، فهو ما أُنْفِقَ في

غير طاعة اللّه، قليلاً كان أَو كثيراً. والإسْرافُ في النفقة: التبذيرُ.

وقوله تعالى: والذين إذا أَنْفَقُوا لم يُسْرِفُوا ولم يَقْتُروا؛ قال

سفيان: لم يُسْرِفُوا أَي لم يضَعُوه في غير موضعه ولم يَقْتُروا لم

يُقَصِّروا به عن حقه؛ وقوله ولا تُسْرِفوا، الإسْرافُ أَكل ما لا يحل أَكله،

وقيل: هو مُجاوزةُ القصد في الأَكل مما أَحلَّه اللّه، وقال سفيان:

الإسْراف كل ما أُنفق في غير طاعة اللّه، وقال إياسُ بن معاوية: الإسرافُ ما

قُصِّر به عن حقّ اللّه. والسَّرَفُ: ضدّ القصد. وأَكَلَه سَرَفاً أَي في

عَجَلة. ولا تأْكلُوها إسْرافاً وبِداراً أَن يَكْبَرُوا أَي ومُبادَرة

كِبَرهِم، قال بعضهم: إِسْرافاً أَي لا تَأَثَّلُوا منها وكلوا القوت على

قدر نَفْعِكم إياهم، وقال بعضهم: معنى من كان فقيراً فليأْكل بالمعروف أَي

يأْكل قَرْضاً ولا يأْخذْ من مال اليتيم شيئاً لأَن المعروف أَن يأْكل

الإنسان ماله ولا يأْكل مال غيره، والدليل على ذلك قوله تعالى: فإذا دفعتم

إليهم أَموالهم فأَشْهِدُوا عليهم. وأَسْرَفَ في الكلام وفي القتل:

أَفْرَط. وفي التنزيل العزيز: ومَن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سُلطاناً

فلا يُسرِف في القتل؛ قال الزجاج: اخْتُلِفَ في الإسراف في القتل فقيل: هو

أَنْ يقتل غير قاتل صاحبه، وقيل: أَن يقتل هو القاتلَ دون السلطان، وقيل:

هو أَن لا يَرْضى بقتل واحد حتى يقتل جماعةً لشرف المقتول وخَساسة

القاتل أَو أَن يقتل أَشرف من القاتل؛ قال المفسرون: لا يقتل غير قاتله وإذا

قتل غير قاتله فقد أَسْرَفَ، والسَّرَفُ: تجاوُزُ ما حُدَّ لك.

والسَّرَفُ: الخطأُ، وأَخطأَ الشيءَ: وَضَعَه في غير حَقِّه؛ قال جرير يمدح بني

أُمية:

أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدوها ثمانِيةٌ،

ما في عَطائِهمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ

أَي إغْفالٌ، وقيل: ولا خطأ، يريد أَنهم لم يُخْطِئوا في عَطِيَّتِهم

ولكنهم وضَعُوها موضعها أَي لا يخْطِئون موضع العَطاء بأَن يُعْطُوه من لا

يَسْتَحقُّ ويحرموه المستحق. شمر: سَرَفُ الماء ما ذهَب منه في غير سَقْي

ولا نَفْع، يقال: أَروت البئرُ النخيلَ وذهب بقية الماء سَرَفاً؛ قال

الهذلي:

فكأَنَّ أَوساطَ الجَدِيّةِ وَسْطَها،

سَرَفُ الدِّلاء من القَلِيبِ الخِضْرِم

وسَرِفْتُ يَمينَه أَي لم أَعْرِفْها؛ قال ساعِدةُ الهذلي:

حَلِفَ امْرِئٍ بَرٍّ سَرِفْتُ يَمِينَه،

ولِكُلِّ ما قال النُّفُوسُ مُجَرّبُ

يقول: ما أَخْفَيْتُك وأَظْهَرْت فإنه سيظهر في التَّجْرِبةِ.

والسَّرَفُ: الضَّراوةُ. والسَّرَفُ: اللَّهَجُ بالشيء. وفي الحديث: أَنَّ عائشة،

رضي اللّه عنها، قالت: إنَّ للَّحْم سَرَفاً كسَرَفِ الخمر؛ يقال: هو من

الإسْرافِ، وقال محمد بن عمرو: أَي ضَراوةً كضراوةِ الخمر وشدّة

كشدَّتها، لأَن من اعتادَه ضَرِيَ بأَكله فأَسْــرَفَ فيه، فِعْلَ مُدَمِن الخمر في

ضَراوته بها وقلة صبره عنها، وقيل: أَراد بالسرَفِ الغفلة؛ قال شمر: ولم

أَسمع أَن أحداً ذَهب بالسَّرَفِ إلى الضراوة، قال: وكيف يكون ذلك

تفسيراً له وهو ضدّه؟ والضراوة للشيء: كثرةُ الاعتِياد له، والسَّرَف بالشيء:

الجهلُ به، إلا أَن تصير الضراوةُ نفسُها سَرَفاً، أَي اعتيادُه وكثرة

أَكله سرَفٌ، وقيل: السّرَفُ في الحديث من الإسرافِ والتبذير في النفقة

لغير حاجة أَو في غير طاعة اللّه، شبهت ما يَخْرج في الإكثار من اللحم بما

يخرج في الخمر، وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث، والغالب على ذكره الإكثار

من الذُّنُوب والخطايا واحْتِقابِ الأَوْزار والآثام. والسَّرَفُ:

الخَطَأُ. وسَرِفَ الشيءَ، بالكسر، سَرَفاً: أَغْفَلَه وأَخطأَه وجَهِلَه،

وذلك سَرْفَتُه وسِرْفَتُه. والسَّرَفُ: الإغفالُ. والسَّرَفُ:

الجَهْلُ.وسَرِفَ القومَ: جاوَزهم. والسَّرِفُ: الجاهلُ ورجل سَرِفُ الفُؤاد:

مُخْطِئُ الفُؤادِ غافِلُه؛ قال طَرَفةُ:

إنَّ امْرأً سَرِفَ الفُؤاد يَرى

عَسَلاً بماء سَحابةٍ شَتْمِي

سَرِفُ الفؤاد أَي غافل، وسَرِفُ العقل أَي قليل. أَبو زيادٍ الكلابي في

حديث: أَرَدْتكم فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم. وقوله تعالى: من هو

مُسْرِفٌ مُرْتاب؛ كافر شاكٌّ. والسرَفُ: الجهل. والسرَفُ: الإغْفال. ابن

الأَعرابي: أَسْرَفَ الرجل إذا جاوز الحَدَّ، وأَسْرَفَ إذا أَخْطأَ،

وأَسْرَفَ إذا غَفَل، وأَسرف إِذا جهِلَ. وحكى الأَصمعي عن بعض الأعرابي وواعده

أَصحاب له من المسجد مكاناً فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال: مررت

فسَرِفْتُكم أَي أَغْفَلْتُكم.

والسُّرْفةُ: دُودةُ القَزِّ، وقيل: هي دُوَيْبَّةٌ غَبْراء تبني بيتاً

حسَناً تكون فيه، وهي التي يُضرَبُ بها المثل فيقال: أَصْنَعُ من

سُرْفةٍ، وقيل: هي دُويبة صغيرة مثل نصف العَدَسة تثقب الشجرة ثم تبني فيها

بيتاً من عِيدانٍ تجمعها بمثل غزل العنكبوت، وقيل: هي دابة صغيرة جدّاً

غَبْراء تأْتي الخشبة فَتَحْفِرُها، ثم تأْتي بقطعة خشبة فتضعها فيها ثم أُخرى

ثم أُخرى ثم تَنْسِج مثل نَسْج العنكبوت؛ قال أَبو حنيفة: وقيل

السُّرْفةُ دويبة مثل الدودة إلى السواد ما هي، تكون في الحَمْض تبني بيتاً من

عيدان مربعاً، تَشُدُّ أَطراف العيدان بشيء مثل غَزْل العنكبوت، وقيل: هي

الدودة التي تنسج على بعض الشجر وتأْكل ورقه وتُهْلِكُ ما بقي منه بذلك

النسج، وقيل: هي دودة مثل الإصبع شَعْراء رَقْطاء تأْكل ورق الشجر حتى

تُعَرِّيَها، وقيل: هي دودة تنسج على نفسها قدر الإصْبع طولاً كالقرطاس ثم

تدخله فلا يُوصل إليها، وقيل: هي دويبة خفيفة كأَنها عنكبوت، وقيل: هي

دويبة تتخذ لنفسها بيتاً مربعاً من دقاق العيدان تضم بَعضها إلى بعض بلعابها

على مثال الناووس ثم تدخل فيه وتموت. ويقال: أَخفُّ من سُرْفة. وأَرض

سَرِفةٌ: كثيرة السُّرْفةِ، ووادٍ سَرِفٌ كذلك. وسَرِفَ الطعامُ إذا ائْتَكل

حتى كأَنَّ السرفة أَصابته. وسُرِفَتِ الشجرةُ: أَصابتها السُّرْفةُ.

وسَرِفَةِ السُّرْفةُ الشجرةَ تَسْرُفها سَرْفاً إذا أَكلت ورَقها؛ حكاه

الجوهري عن ابن السكيت. وفي حديث ابن عمر أَنه قال لرجل: إذا أَتيتَ مِنًى

فانتهيت إلى موضع كذا فإن هناك سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَفْ، سُرَّ

تحتها سبعون نبيّاً فانزل تحتها؛ قال اليزيدي: لم تُسْرَفْ لم تُصِبْها

السُّرْفةُ وهي هذه الدودة التي تقدَّم شرحها. قال ابن السكيت: السَّرْفُ،

ساكن الراء، مصدر سُرِفَتِ الشجرةُ تُسْرَفُ سَرْفاً إذا وقعت فيها

السُّرْفةُ، فهي مَسْرُوفةٌ. وشاة مَسروفَةٌ: مقطوعة الأُذن أَصلاً.

والأَُسْرُفُّ: الآنُكُ، فارسية معرَّبة.

وسَرِفٌ: موضع؛ قال قيس بن ذَريحٍ:

عَفا سَرِفٌ من أَهْله فَسُراوِعُ

وقد ترك بعضهم صَرْفَه جعله اسماً للبقعة؛ ومنه قول عيسى بن أَبي جهمة

الليثي وذكر قيساً فقال: كان قَيْسُ بن ذَريحٍ منَّا، وكان ظريفاً شاعراً،

وكان يكون بمكة ودونها من قُدَيْدٍ وسَرِف وحولَ مكة في بواديها. غيره:

وسَرِف اسم موضع. وفي الحديث: أَنه تزوّج مَيْمُونةً بِسَرِف، هو بكسر

الراء، موضع من مكة على عشرة أَميال، وقيل: أَقل وأكثر. ومُسْرِفٌ: اسم،

وقيل: هو لقب مسلم بن عُقْبَةَ المُرِّي صاحب وقْعةٍ الحَرَّة لأَنه قد

أَسْرفَ فيها؛ قال عليّ بن عبد اللّه بن العباس:

هُمُ مَنَعُوا ذِمارِي، يومَ جاءتْ

كتائِبُ مُسْرِفٍ، وبنو اللَّكِيعَهْ

وإسرافيلُ: اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل، قال الأخفش: ويقال في لغة

إسْرافِينُ كما قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين، واللّه أَعلم.

سرف
السَّرَفُ، مُحَرَّكَةً: ضِدُّ الْقَصْدِ، كَمَا فِي الصَّحاحِ، والعُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: مُجَاوَزَةُ القَصْدِ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ تَجَاوُزُ مَا حُدَّ لَك.
السَّرَفُ أَيضاً: الإِغْفَالُ، والْخَطَأُ، وَقد سَرِفَهُ، كَفَرِحَ: أَغْفَلَهُ، وجَهِلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ وحَكَى الأَصْمَعِيُّ عَن بَعْضِ الأَعْرَابِ، ووَاعَدَهُ أَصْحابٌ لَهُ مِن المَسْجِدِ مَكَاناً فأَخْلَفَهُمْ، فقِيل لَهُ فِي ذَلِك، فَقَالَ: مَرَرْتُ بكُمْ فسَرِفْتُكُم، أَي: أَغْفَلْتُكُمْ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ، يَمْدَحُ بني أُمَيَّةَ:
(أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ ... مَا فِي عَطَائِهِمُ مَنٌّ ولاَ سَرَفُ)
أَي: إِغْفَالٌ، ويُقَال: وَلَا خَطَأٌ أَي لَا يُخْطِئُونَ مَوْضِعَ العَطَاءِ بأَن يُعْطُوه مَن لَا يَسْتَحِقُّ، ويَحْرِمُوا المُسْتَحِقَّ.
السَّرَفُ، مِن الْخَمْرِ: ضَرَاوَتُهَا، وَمِنْه حديثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا) إنَّ لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ (أَي: مَن اعْتَادَهُ ضَرِىَ بأَكْلِهِ، فأسْــرَفَ فِيهِ، فِعْلَ المُعَاقِرِ فِي ضَرَاوَتِهِ بالخَمْرِ، وقِلَّةِ صَبْرِه عَنْهَا، أَو المُرَادُ بالسَّرَفِ: الغَفْلَةُ، أَو الفَسَادُ الحاصِلُ مِن جِهَةِ غِلْظَةِ القَلْبِ، وقَسْوَتِهِ، والجَرَاءَةِ علَى المَعْصِيَةِ، والانْبِعَاثِ للشَّهْوَةِ، قَالَ شَمِرٌ: وَلم أسْمَعْ أنَّ أَحَداً ذَهَبَ بالسَّرَفِ إِلَى الضَّرَاوَةِ، قَالَ: وَكَيف يكونُ ذَلِك تَفْسِيراً لَهُ وَهُوَ ضِدُّهُ، والضَّرَاوَةُ للشَّيءِ: كَثْرَةُ الاعْتِيَادِ لَهُ، والسَّرَفُ بالشَّيءِ: الجَهْلُ بِهِ، إِلاَّ أَن تَصِيرَ الضَّراوَةُ نَفْسُهَا سَرَفاً، أَي: اعْتِيادُه وكَثْرَةُ أَكْلِهِ سَرَفٌ، وَقيل: السَّرفُ فِي الحديثِ: مِن الإِسْرافِ فِي النَّفَقَةِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ، أَو فِي غيرِ طَاعَةِ اللهِ: السَّرَفُ جَدُّ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ السَّرَفِ، المُحَدِّثِ، الأَزْدِيِّ، عَن مُوسَى بن نُصَيْرٍ الرَّازِيِّ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ أَحمدَ القَصَبَانِيُّ. وَفِي الْحَدِيثِ:) لَا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ وهُو مُؤْمِنٌ أَي: ذَاتَ شَرَفٍ، وقَدْرٍ كَبِيرٍ، يُنْكِرُ ذَلِك الناسُ، وَيَتَشَرَّفُونَ إِليه، ويَسْتَعْظِمُونَه، ويُرْوَى بِالشِّينِ المُعْجَمَةِ أَيْضاً، كَمَا سَيَأْتي.
) و (سَرِفٌ، كَكَتِفٍ: ع على عَشْرةِ أَمْيَالٍ مِن مَكَّةَ، وَقيل: أَقَلّ أَو أَكْثَر، قُرْبَ التَّنْعِيمِ، تَزَوَّجَ بِهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ مَيْمُونَةَ بنتَ الحارِثِ الهِلاَلِيَّةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سَنَةَ تِسْعٍ مِن الهجرَةِ، فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَبَنَى بهَا بسَرِفٍ، وكانتْ وَفَاتُهَا أَيضاً بسَرِفٍ، ودُفِنَتْ هُنَالك، قَالَ خِدَاشُ بنُ زُهَيْرٍ:
(فإِنْ سَمِعْتُمْ بجَيْشٍ سَالِكٍ سَرِفاً ... أَو بَطْنَ مَرٍّ فأَخْفُوا الجَرْسَ واكْتَتِمُوا)

وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: سَرِفٌ مَنْزِلٌ لِسَلْمَةَ فالظَّهْرَانُ مِنْهَا مَنَازِلٌ فالْقَصِيمُ وَقَالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيْحٍ: عَفَا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُرَاوِعُ وَقد تَرَكَ بعضُهم صَرْفَهُ، جَعَلَه اسْماً للبُقْعَةِ. مِن المَجَازِ: رَجُلٌ سَرِفُ الْفُؤَادِ: أَي مُخْطِئُهُ، غَافِلُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا: سَرِفُ العَقْلِ، أَي: فَاسِدُه، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وأَصْلُهِ مِن سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَةَ فسَرِفَتْ، كَمَا تَقول: حَطَمَتْه السِّنُّ فَحَطِمَ، وصَعَقَتْهُ السَّمَاءُ فصَعِقَ، وَقَالَ طَرَفَةُ:
(إِنَّ امْرَأً سَرِفَ يَرَى ... عَسَلاً بِمَاءِ سَحَابَةٍ شَتْمِى)
والسُّرْفَةُ، بالضَّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَتَّخِذُ لِنَفْسِهَا بَيْتاً مُرَبَّعاً مِن دِقَاقَ الْعِيدَانِ، تَضُمُّ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ بلُعابِهَا، علَى مِثَالِ النَّاوُوسِ، فَتَدْخُلُهُ وتَمُوتُ، كَمَا فِي الصَّحاحِ، وَقيل: هِيَ دُودَةُ القَزِّ، وَهِي غَبْرَاءُ، وَقيل: هِيَ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ مِثْلُ نِصْفِ العَدَسَةِ، تَثْقُبُ الشَّجَرةَ، ثمَّ تَبْنِى فِيهَا بَيْتاً مِن عِيدَانٍ، تَجْمَعُها بمِثْلِ غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، وَقيل: تَأْتِي الخَشَبَةَ فتَحْفِرُها، ثمَّ تأْتي بقِطْعَةِ خَشَبَةٍ فتَضَعُهَا فِيهَا، ثمَّ أُخْرَى ثُمَّ أُخْرَى، ثُمَّ تَنْسِجُ مِثْلَ نَسْجِ العَنْكَبُوتِ، قَالَ أَبُو حنيفَةَ: قِيل: السُّرْفَةُ: دُوَيْبَّة مِثْلُ الدُّودَةِ إِلى السَّوَادِ مَا هيَ، تكونُ فِي الحَمْضِ، تَبْنِى بَيْتاً من عِيدَانٍ مُرَبَّعاً، تَشُدُّ أَطْرَافَ العِيدَانِ بشيءٍ مِثْل غَزْلِ العَنْكَبُوتِ، وَقيل: هِيَ الدُّودَةُ الَّتِي تَنْسِجُ علَى بعضِ الشَّجَرِ، وتَأْكلُ وَرَقَهُ، وتُهْلِكُ مَا بَقِىَ مِنْهُ بذلِكَ النَّسْجِ، وقيلَ: هِيَ دُودَةٌ مِثْلُ الأُصْبُعِ، شَعْرَاءُ رَقْطَاءُ، تَأْكلُ وَرَقَ الشَّجَرِ حَتَّى تُعَرِّيَهَا، وَقيل: هِيَ دُودَةٌ تَنْسِجُ علَى نَفْسِهَا قَدْرَ الأُصْبُعِ طُولاً كالقِرْطاسِ، ثمَّ تدخُله، فَلَا يُوصَلُ إِليها، وَمِنْه الْمَثَلُ:) أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ (، و) أَخَفُّ مِنْ سُرْفَةٍ (.
قد سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الشَّجَرَةَ، مِن حَدِّ نَصَرَ، تَسْرُفُها، سَرْفاً: إِذا أَكَلَتْ وَرَقَهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
وأَرْضٌ سَرِفَةٌ، كَفَرِحَةٍ: كَثِيرَتُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ووَادٍ سَرِفٌ، كَذَلِك. من المَجَازِ: سَرَفَتِ الأُمُّ وَلَدَهَا: إِذا أَفْسَدَتْهُ بِسَرَفِ اللَّبَنِ، أَي: بكَثْرَتِهِ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والسُّرُفُ، بِضَمَّتَيْنِ: شَيْءٌ أَبْيَضُ، كَأَنَّهُ نَسْجُ دُودِ الْقَزِّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. قَالَ: السَّرُوفُ، كَصَبُورٍ: الشَّدِيدُ الْعَظِيمُ، يُقَال: يَوْمٌ سَرُوفٌ، أَي: عظيمٌ. السَّرِيفُ، كَأَمِيرٍ: السَّطْرُ مِن الْكَرْمِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والأُسْرُفُّ، بالضَّمِّ:)
الآنُكُ، فارسَّيةٌ، مُعَرَّبُ أَسْرُبّ، كَمَا فِي العُبَابِ. يُقَال: ذَهَبَ مَاءُ الحَوْضِ سَرَفاً، مُحَرَّكَةً: إِذا فَاضَ مِنْ نَوَاحِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وَقَالَ شَمِرٌ: سَرَفُ الماءِ: مَا ذَهَبَ مِنْهُ فِي غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا نَفْعٍ، يُقَال: أَرْوَتِ البِئْرُ النَّخِيلَ، وذَهَبَ بَقِيَّةُ الماءِ سَرَفاً، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(فكَأَنَّ أَوْسَاطَ الْجَدِيَّةِ وَسْطَهَا ... سَرَفُ الدِّلاَءِ مِنَ الْقَلِيبِ الْخِضْرِمِ)
وإِسْرَافِيلُ: لُغَةٌ فِي إسْرَفِينَ، أَعْجَمِيٌّ، كأَنَّهُ مُضَافٌ إلَى إِيلَ، الأَخِيرةُ نَقَلَهَا الأَخْفَشُ، قَالَ: كَمَا قالُوا: جِبْرينَ وإِسْمَاعِينَ، وإِسْرَائِينَ.
والإِسْرَافُ فِي النَّفَقَةِ: التَّبْذِيرُ، ومُجَاوَزَةُ القَصْدِ، وَقيل: أَكْلُ مَا لَا يَحِلُّ أَكْلُهُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى:) وَلاَ تُسْرِفُوا (وَقيل: الإِسْرَافُ: وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غيرِ مَوْضِعِهِ، أَو هُوَ مَا أُنْفِقَ فِي غَيْرِ طَاعَة اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ، زَاد غيرُه: قَلِيلا كانَ أَو كثيرا، كالسَّرَفِ، مُحَرَّكةً، وَقَالَ إِياسُ بنُ مُعاوِيَةَ: الإِسْرَافُ: مَا قُصِّرَ بِهِ عَن حَقِّ اللهِ.
واخْتُلِفَ فِي قولِه تعالَى:) فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ (، فَقَالَ الزَّّجَّاجُ: قيل: هُوَ أَن يَقْتُلَ غيرَ قَاتِلِ صَاحبِه، وَقيل: أَن يَقْتُلَ هُوَ القاتلَ دونَ السُّلْطَانِ، وَقيل: هُوَ أَنْ لَا يَرْضَى بقَتْلِ واحدٍ حَتَّى يَقْتُلَ جَمَاعَةً، لِشَرَفِ المَقْتُولِ، وخَسَاسَةِ القاتلِ، أَو أَنْ يَقْتُلَ أَشْرَفَ مِن الْقَاتِلِ، قَالَ المُفَسِّرُونَ: لَا يَقْتُلُ غيرَ قَاتِله، وإِذا قَتَلَ غَيْرَ قاتِله فقد أَسْرَفَ. ومُسْرِفٌ كمُحْسِنٍ: لَقَبُ مُسْلِمِ بنِ عُقْبَةَ الْمُرِّىِّ، صَاحِبِ وَقْعَةِ الْحَرَّةِ بظَاهِرِ المدينَةِ، علَى سَاكِنها أَفْضَلُ الصلاةِ والسَّلامِ، وعلَى مُسْرِفٍ مَا يَسْتَحِقُّ، لأَنَّهُ قد أَسْرَفَ فِيهَا، علَى مَا ذَكَره أَرْبَابُ السِّيَرِ، بِمَا فِي سَمَاعِه ونَقْلِه شَنَاعَةٌ، وَفِيه يقولُ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عَبَّاٍ س:
(وهُم مَنَعُوا ذِمَارِي يَوْمَ جَاءَتْ ... كَتَائِبُ مُسْرِفٍ وبَنُو اللَّكِيعَهْ)
وَقد تقدَّم فِي) ل ك ع (.
وسِيرَافُ، كَشِيرَازَ: د بِفَارِسَ، على ساحِلِ البحرِ، مِمَّا يَلِيِ كَرْمانَ، أَعْظَمُ فُرْضَةٍ لَهُم، كَانَ بِنَاؤُهُمْ بِالسَّاجِ فِي تَأَنُّقٍ زَائِدٍ، وَقد نُسِبَ إِليه جُمْلَةٌ مِن أَهلِ العِلْمِ، كأَبِي سعيدٍ السِّيَرافِيِّ النَّحْوِيِّ اللُّغَويِّ، وَهُوَ الحَسَنُ بن عبدِ اللهِ بنِ المَرْزُبَانِ، ولد سنة، وتُوُفِّيَ سنة، وَله شَرْحٌ عظيمٌ على كتابِ سِيبَوَيْه، يأْتِي النَّقْلُ عَنهُ فِي هَذَا الكتابِ كثيرا، وولدُه أَبو محمدٍ يُوسُفُ بنُ)
أبي سعيدٍ، فاضِلٌ كأبِيه، شَرَحَ أَبْيَاتَ إِصْلاحِ المَنْطِقِ، وكَمَّلَ كتابَ أَبِيهِ) الإقْنَاعَ (، تُوُفِي سنة، عَن خَمْسٍ وخمسينَ سَنَةً. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَكَلَهُ سَرَفاً وإِسْرَافاً: أَي فِي عَجَلَةٍ. وأسْرَفَ فِي الكلامِ: أفْرَطَ. وسَرِفْتُ يَمِينَهُ: أَي لم أَعْرِفْها، قَالَ سَاعِدَةُ الهُذَلِيُّ:
(حَلِفَ امْرِئٍ بَرٍّ سَرِفْتِ يَمِينَهُ ... ولِكُلِّ مَا قَال النُّفُوسُ مُجَرَّبُ)
يَقُول: كلُّ مَا أَخْفَيْتَ وأَظْهَرْتَ، فإِنَّه سيَظْهَر فِي التَّجْرِبَةِ. والسَّرَفُ، مُحَرَّكَةً: اللَّهَجُ بالشَّيْءِ.
والإِسْرَافُ أَيضاً: الإِكْثَارُ من الذُّنوبِ والخَطَايَا، واحْتِقابِ الأَوْزارِ والآثَامِ. والسَّرِفُ، ككَتِفٍ: الجاهِلُ، كالمُسْرِفِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ورَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ: أَي قَلِيلُهُ، وَقيل: فاَسِدُه.
والمُسْرِفُ: الكافِرُ، وَبِه فُسّرَ قَوْلُه تعالَى:) مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (.
وسُرِفَ الطَّعَامُ، كفَرِحَ: ائْتَكَلَ حَتَّى كأَنَّ السُّرْفَةَ أَصَابَتْه، وَهُوَ مَجَازٌ. وسُرِفَتِ الشَّجَرَةُ، بالضَّمِّ، سَرْفاً: إِذا وَقَعَتْ فِيهَا السُّرْفَةُ، فَهِيَ مَسْرُوفَةُ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.
وشَاةٌ مَسْرُوفَةٌ: مَقْطُوَعُةُ الأُذُنِ أَصْلاً، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وَفِي الأَساسِ: شَاةٌ مَسْرُوفَةٌ، اسْتَؤْصِلَتْ أُذُنُهَا، وسُرِفَتْ أُذُنُهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
وهُوَ مُسْرَفٌ: أَكَلَتْهُ السُّرْفَةُ وجَمْعُ السُّرْفَةِ: سُرَفٌ، وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: يَفْعَلُ السَّرَفُ بالنَّشَبِ، مَا يَفْعَلُ السُّرَفُ بالخَشَب.

سرف

1 سَرِفَ, aor. ـَ inf. n. سَرَفٌ, He was ignorant: or he was unmindful, negligent, or heedless. (Msb.) [In these senses it is trans.: you say,] سَرِفَهُ, (S, M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَرَفٌ, (S, * M, K, *) He was unmindful, negligent, or heedless, of it; (S, M, K;) namely, a thing: (S, M:) and he was ignorant of it: (S, K:) and he missed it; (S, * M, K; * [in the first and third of which, only the inf. n. of the verb in this sense in mentioned, and expl. as syn. with خَطَأٌ;]) syn. أَخْطَأَهُ. (M.) And طَلَبْتُهُمْ فَسَرِفْتُهُمْ I sought them and missed them: or was ignorant of them. (Msb.) And سَرِفَ القَوْمَ He passed by the people, or party, and left them behind him. (M.) As relates, of an Arab of the desert, with whom some companions of his made an appointment to meet him in a certain place of the mosque, and to whom he broke his promise, that, being asked respecting that, he said, مَرَرْتُ بِكُمْ فَسَرِفْتُكُمْ, meaning [I passed by you and] I was unmindful of you. (S.) And hence the saying of Jereer, (S, TA,) praising the Benoo-Umeiyeh, (TA,) أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا ثَمَانِيَةٌ مَا فِى عَطَائِهِمُ مِنٌّ وَلَا سَرَفُ meaning [They gave a hundred camels, eight persons driving them, or urging them by singing to them: there was not in their gift reproach for a benefit conferred, nor] unmindfulness: or the meaning is, nor missing (خَطَأٌ); that is, they did not miss the proper place of the gift by their giving it to such as did not deserve it and refusing it to the deserving. (S, TA.) You say also, سَرِفْتُ يَمِينَهُ I was unacquainted with, or knew not, his oath. (TA.) b2: [سَرَفٌ is also, as expl. below, syn. with إِسْرَافٌ, but as a subst., having no verb properly belonging to it.]

A2: سَرَفَتِ الشَّجَرَةَ, (ISk, S, K,) aor. ـُ inf. n. سَرْفٌ, (ISk, S,) said of the سُرْفَة [q. v.], It ate the leaves of the tree: (ISk, S, K:) and سَرَفَتِ الخَشَبَ is likewise said of the سُرْفَة [as meaning it ate the wood]. (Z, TA.) And سُرِفَتِ الشَّجَرَةُ, (ISk, S, M, TA,) inf. n. سَرْفٌ, (ISk,) The tree had its leaves eaten by the سُرْفَة: (S:) or was smitten, or lighted on, by the سُرْفَة: (ISk, M, TA:) and سَرِفَ الخَشَبُ [the wood was eaten by the سُرْفَة], the verb in this phrase being quasi-pass. of the verb in the phrase سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبّ, like as حَطِمَ and صَعِقَ are quasi-passives of the verbs in the phrases حَطَمَتْهُ السِّنُّ and صَعَقَتْهُ السَّمَآءُ: (Z, TA:) and [hence] one says also, سَرِفَ الطَّعَامُ (tropical:) The wheat, or food, was, or became, cankered, or eaten away; as though smitten, or lighted on, by the سُرْفَة. (M, TA.) b2: [Hence also,] سُرِفَتْ أُذُنُ الشَّاةِ (tropical:) The ear of the sheep, or goat, was entirely cut off. (A, TA.) b3: And سَرَفَتْ وَلَدَهَا (tropical:) She (a mother) injured her child by too much milk. (A, K, * TA.) 4 اسرف, (Msb,) inf. n. إِسْرَافٌ, (M, Msb,) He exceeded, or transgressed, the just, or right, bound, or limit, or measure; acted extravagantly, exorbitantly, or immoderately: (M, Msb:) or إِسْرَافٌ signifies the being extravagant in expenditure, syn. تَبْذِيرٌ; (K) or so إِسْرَافٌ فِى النَّفَقَةِ: (S, TA:) or, as some say, تبذير means the “ exceeding in respect of the right objects of expenditure,” which is ignorance of the [right] manner, and of things that should prevent it; and اسراف means the exceeding with respect to quantity [in expenditure], and is ignorance of the values of the right objects: (MF in art. بذر:) or the latter signifies the expending otherwise than in obedience of God, (Sufyán, K, * TA,) whether little or much; (TA;) as also ↓ سَرَفٌ: (M, TA:) it is also said to mean the eating that which it is not lawful to eat; and this is said to be meant in the Kur vi. 142 or vii. 29: and the putting a thing in a wrong place [as when one expends his money upon a wrong object]: and accord. to Iyás Ibn-Mo'áwiyeh, الإِسْرَافُ is that [action] whereby one falls short of what is due to God. (TA.) You say also, اسرف فِى مَالِهِ, meaning He was hasty in respect of his property, [i. e. in expending it,] without pursuing the just course, or keeping within due bounds. (M.) And اسرف فِى الكَلَامِ and فِى القَتْلِ He exceeded the due bounds, or just limits, in speech, and in slaying. (M.) الإِسْرَافُ فِى القَتْلِ, which is forbidden in the Kur xvii. 35, is said to mean The slaying of another than the slayer of one's companion: (Zj, M, Mgh: *) or the slaying the slayer without the authority of the Sultán: or the not being content with slaying one, but slaying a number of persons, because of the high rank of the slain and the low condition of the slayer: or the slaying one higher in rank than the slayer: (Zj, M:) or the slaying two when the slayer is one: or the maining or mutilating [before slaughter]. (Mgh.) إِسْرَافٌ also signifies The committing of many faults, offences, or crimes, and sins. (TA.) and you say, أَكَلَهُ إِسْرَافًا (TA) and ↓ سَرَفًا, (M, TA,) meaning He ate it hastily. (M, TA.) 5 تسرّف He sucked: and ate, gnawed, or devoured. (KL. [App. from سُرْفَةٌ, q. v. See also سَرَفَتِ الشَّجَرَةَ, &c., in the latter half of the first paragraph.]) سَرَفْ inf. n. of سَرِفَ [q. v.]. (S, * M, Msb, K. *) b2: And also a subst. from أَسْرَفَ; (Msb;) i. q. إِسْرَافٌ; (M;) signifying Excess, or transgression, of the just, or right, bound, or limit, or measure; extravagant, exorbitant, or immoderate, action or conduct; (M, Msb, TA;) contr. of قَصْدٌ. (S, K.) See also 4, in two places. b3: [Hence,] (tropical:) The overflowing of water from the sides of a watering-trough, or tank; as in the saying, ذَهَبَ مَآءُ الحَوْضِ سَرَفًا (tropical:) The water of the watering-trough, or tank, [went away running to waste, or] overflowed from its sides: (K, TA:) or سَرَفُ المَآءِ means (assumed tropical:) what goes, of water, without irrigating and without profit: [or rather its going for nought:] you say, أَرْوَتِ البِئْرُ النَّخِيلَ وَذَهَبَ بَقِيَّةُ المَآءِ سَرَفًا (assumed tropical:) [The well irrigated the palmtrees, and the rest of the water went for nought, in waste]. (Sh, TA.) b4: And Addictedness (ضَرَاوَةٌ, S, K, or لَهَجٌ M) to a thing, (M,) or in respect of wine. (K, TA.) It is said in a trad. (S, M) of 'Áïsheh, (TA,) إِنَّ لِلَّحْمِ سَرَفًا كَسَرَفِ الخَمْرِ [Verily there is an addictedness to flesh-meat like the addictedness to wine]: (S, M, TA:) i. e. he who is accustomed to it is addicted to the eating thereof, like as he who is constantly drinking wine is addicted thereto, having little selfrestraint therefrom: or the meaning here is unmindfulness [of consequences with respect to flesh-meat &c.]: or corruptness of conduct, arising from hardness of heart, and daringness to disobey, and self-impulsion to the gratification of appetite: (TA:) or it may be [that the meaning is, there is an extravagance with respect to flesh-meat &c.,] from الإِسْرَافُ (S, TA) in expenditure for that which is not needed, or otherwise than in obedience [to the law of God]. (TA.) b5: It is also said in a trad., لَا يَنْتَهِبُ الرَّجُلُ نُهْبَةً ذَاتَ سَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ, meaning, ذَاتَ شَرَفٍ وَقَدْرٍ كَبِيرٍ

[i. e. The man shall not take a thing as spoil that is of high and great estimation, he being a believer]: (K, TA:) [for] people disapprove of that: (TA:) and it is also related with ش [i. e.

ذات شَرَفٍ]. (K.) سَرِفٌ Ignorant; (IAar, M, Msb, TA;) as also ↓ مُسْرِفٌ: (IAar, TA:) or unmindful, negligent, or heedless. (Msb.) And رَجُلٌ سَرِفٌ الفُؤَادِ (tropical:) A man missing, or mistaking, in heart, or mind; negligent, or heedless, therein. (S, K, TA.) and رَجُلٌ سَرِفُ العَقْلِ (assumed tropical:) A man having little intellect, or intelligence: or (tropical:) corrupt in intellect; accord. to Z, from سَرَفَتِ السُّرْفَةُ الخَشَبَ, of which the quasipass. is سَرِفَ [q. v.; meaning that it is from سَرِفٌ as a part. n. of this latter verb]. (TA.) b2: أَرْضٌ سَرِفَةٌ, (S, M, K,) and وَادٍ سَرِفٌ, (M, TA,) A land, and a valley, abounding with the [worm, or caterpillar, or small creeping thing, called] سُرْفَة. (S, M, * K, TA.) سُرُفٌ A certain white thing [or substance] resembling the web of the silkworm. (Ibn-'Abbád, O, K.) سُرْفَةٌ [A certain worm, or caterpillar, or small creeping thing;] a small creeping thing that makes for itself a habitation, (S, K,) four-sided, or square, (S,) of fragments of wood, (S, K,) joining them together by means of its spittle, in the form of a نَاؤُوس [here meaning coffin], (S,) which it then enters, and [therein it] dies: (S, K:) or the silkworm: or a certain small creeping thing, dust-coloured, that constructs a beautiful habitation in which it is: or a very small creeping thing, like the half of a lentil, that bores a tree, and then constructs therein a habitation of pieces of wood, which it conjoins by means of what resembles the web of the spider: or a very small dust-coloured creeping thing, that comes to a piece of wood and excavates it, and then brings a bit of wood and puts it therein, then another, then another, and then weaves what resembles the web of the spider: or, accord. to AHn, a certain small creeping thing, like the worm, inclining in some degree to blackness, found upon the [plants called] حَمْض, that constructs a four-sided, or square, habitation, of pieces of wood, joining the extremities of these together by means of a thing [or substance] resembling the web of the spider: or the worm [or caterpillar] that weaves [a web] upon certain trees, and eats their leaves, and destroys the rest thereof by that weaving: or a certain worm [or caterpillar] like the finger, hairy, speckled with black or white, that eats the leaves of trees so as to make them bare: or a certain worm [or caterpillar] that weaves upon itself, of the size of the finger in length, a thing like the قِرْطَاس [or roll, or scroll, of paper], which it enters, so becoming unattainable: or a certain light, small creeping thing, like a spider: (M:) pl. سُرَفٌ. (TA.) Hence the prov., أَصْنَعُ مِنْ سُرْفَةٍ [More skilled in fabricating than a سُرْفَة]. (S, M, K.) And one says also, أَخَفُّ مِنْ سُرْفَةٍ [Lighter than a سُرْفَة]. (M.) سَرَافٌ, accord. to Freytag, (but he has not named his authority,) The erosion of a tree by wood-fretters (“ teredines,” by which he means سُرَف, pl. of سُرْفَةٌ).]

سَرُوفٌ Hard, severe, or difficult; great, momentous, or formidable: (O, K, TA:) an epithet applied to a day. (O, TA.) سَرِيفٌ A row of grape-vines. (O, K.) سَرَافِيلُ: see إِسْرَافِيلُ, below.

أُسْرُفٌ i. q. آنُكٌ [i. e. Lead, or black lead, or tin, or pewter]; (O, K;) of Pers\. origin, (O,) arabicized, from سُرُبْ, (O, L, K,) or أُسْرُبْ. (CK.) [See also أُسْرُبٌ.]

إِسْرَافِيلُ, (S, M, O, K,) and El-Kanánee used to say ↓ سَرَافِيلُ, the name of A certain angel; (M; [in which it is mentioned among quadriliteral-radical words; but it is there said that the إ may be radical;]) the angel who is to blow the horn on the day of resurrection: (Jel in vi. 73, &c.:) [see رُوحَانِىٌّ:] a foreign word (S, O, K) prefixed, (K,) or as though prefixed, (S, O,) to إِيلُ: (S, O, K:) and إِسْرَافِينُ is a dial. var. of the same; (Kh, S, M, O, K;) like as they said جَبْرِينُ and إِسْمَاعِينُ and إِسْرَائِينُ. (Akh, S, O.) مُسْرِفٌ [Exceeding, or transgressing, the just, or right, bound, or limit, or measure; acting extravagantly, &c.: see its verb (4)]. b2: See also سَرِفٌ. b3: [Also] Denying, or disacknowledging, the favours, or benefits, or the unity, and the prophets and law, of God; a disbeliever, an unbeliever, or an infidel: it is said to be used in this sense in the Kur xl. 36. (TA.) مَسْرُوفٌ Eaten by the سُرْفَة [q. v.]. (TA.) and شَجَرَةٌ مَسْرُوفَةٌ A tree of which the leaves have been eaten by the سُرْفَة; (S;) or smitten, or lighted on, by the سُرْفَة. (ISk, TA.) b2: شَاةٌ مَسْرُوفَةٌ (tropical:) A sheep, or goat, that has had its ear entirely cut off. (M, A.) سرفل and سرفن سَرَافِيلُ and إِسْرَافِيلُ and إِسْرَافِينُ: see the next preceding art. سرق.1 سَرَقَ مِنْهُ مَالًا, (S, Mgh, O, Msb,) or الشَّىْءَ, (K,) and سَرَقَهُ مَالًا, (S, Mgh, O, Msb,) thus also they sometimes said, (S, O,) the prep. being suppressed for the sake of alleviation, but meant to be understood, (Ham p. 155,) aor. ـِ inf. n. سَرَقٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and سَرِقٌ and سَرَقَةٌ (Mgh, K) and سَرِقَةٌ and سَرْقٌ, (K,) He stole from him property, [or the thing,] i. e. he took it [from him] secretly, and by artifice; (Mgh;) or he came clandestinely to a place of custody, and took what belonged to him, namely, another person; (O, K;) as also ↓ استرقهُ [followed by مِنْهُ]. (IAar, K.) And سَرَقَهُمْ [alone, He stole from them; or robbed them]. (JK and K in art. بوق.) It is said in a prov., سُرِقَ السَّارِقُ فَانْتَحَرَ (S, O) The thief was robbed, and in consequence slew himself: applied to him who has a thing not belonging to him taken from him, and whose impatience consequently becomes excessive. (Meyd, * O.) And ↓ سرّقهُ, inf. n. تَسْرِيقٌ signifies the same as سَرَقَهُ: El-Farezdak says, لَا تَحْسِبَنَّ دَرَاهِمًا سَرَّقْتَهَا تَمْحُو مَخَازِيكَ الَّتِى بِعُمَانِ [By no means reckon thou that dirhems which thou stolest will efface thy disgraceful practices that were committed in 'Omán]. (IB, TA.) And you say in selling a slave, بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الإِبَاقِ وَالسَّرَقِ [I am irresponsible to thee for running away and stealing]. (TA.) b2: One says also, سَرَقَ السَّمْعَ, meaning استرقهُ . (Msb. See 3.) b3: And سُرِقَ صَوْتُهُ [lit. His voice was stolen], meaning (tropical:) he became hoarse. (Z, TA.) b4: And سرقت يا قوم [app. سُرِقْتُ يَا قَوْمِ, expl. as meaning سرقت عرضى, which I think a mistranscription for سُرِقْتُ عِرْضِى, i. e. (assumed tropical:) I have been robbed of my honour, or reputation, O my people]. (TA.) b5: And سَرَقْنَا لَيْلَةً مِنَ الشَّهْرِ (assumed tropical:) We passed pleasantly, or with enjoyment, a night of the month. (TA.) b6: And سَرَقَتْنِى عَيْنِى (tropical:) My eye overcame me. (TA.) A2: سَرِقَ, aor. ـَ (Yoo, IDrd, K,) inf. n. سَرَقٌ, (TK,) said of a thing, (Yoo, IDrd,) i. q. خَفِىَ [It was, or became, unperceived, or imperceptible, or hardly perceived or perceptible, &c.]. (Yoo, IDrd, K.) b2: And سَرِقَتْ مَفَاصِلُهُ, aor. as above, (IDrd, K,) and so the inf. n., (TA,) His joints became weak, or feeble; (IDrd, K;) as also ↓ انسرقت. (K.) 2 سرّقهُ: see 1. b2: Also, (S,) inf. n. تَسْرِيقٌ, (K,) He attributed to him [or accused him of] theft. (S.) It is said in the Kur [xii. 81], accord. to one reading, إِنَّ ابْنَكَ سُرِّقَ [Verily thy son has been accused of theft]. (S.) 3 هُوَ يُسَارِقُ النَّظَرَ إِلَيْهِ (tropical:) He avails himself of, (S, O,) or seeks, (K,) his inadvertence, to look at him: (S, O, K:) [he takes an opportunity of looking at him by stealth:] and in like manner one uses the phrases النَّظَرِ ↓ اِسْتَراقُ and ↓ تَسَرُّقُهُ [as meaning (tropical:) the taking an opportunity of looking by stealth]: and ↓ التَّسَرُّقُ [alone] signifies (assumed tropical:) the taking an opportunity of looking and of hearing: (TA:) [and the hearing discourse by stealth; as is indicated in the TA:] and السَّمْعَ ↓ استرق [and استرق alone, as appears from an explanation of the part. n. مُسْتَرِقٌ, below,] (tropical:) He listened, (S, O,) or heard, (Msb,) by stealth; (S, O, Msb;) as also السَّمْعَ ↓ سَرَقَ. (Msb.) 5 تسرّق He stole [by degrees, or] one thing and then another. (O, K.) So in the phrase تسرّق شِعْرِى [He stole my poetry, bit by bit], used by Ru-beh. (O, TA.) b2: See also 3, in two places.7 انسرق He went, drew, or shrank, back, in order to go away, عَنْهُمْ from them. (K, TA. [In this and the following sense, the verb is erroneously written in the CK اَسْرَقَ.]) b2: and He was, or became, languid, and weak, or feeble. (O, K, TA.) See also 1, last sentence.8 استرق: see 1, first sentence: b2: and see 3, in two places. [See also كَبِيسٌ.] b3: Also (tropical:) He deceived, or circumvented, secretly, [or by stealth,] like him who [so] listens. (TA.) b4: And you say, استرق الكَاتِبُ بَعْضَ المُحَاسَبَاتِ (tropical:) The writer suppressed some of the items of the reckoning. (TA.) Q. Q. 1 سَرْقَنَ الأَرْضَ He manured the land with سِرْقِين. (L in art. سرقن.) سَرَقٌ Oblong pieces (S, O, Msb, * K) of silk; (S, O, Msb;) accord. to A'Obeyd, (S, O,) of white silk: (S, O, K:) or silk in general: (K:) said by A'Obeyd to be arabicized from the Pers\.

سَرَهْ, meaning “ good: ” (S, O:) n. un. with ة; (S, O, Msb;) which is expl. as meaning a piece of good silk. (TA.) سَرِقٌ and ↓ سَرِقَةٌ [the former of which is said in the Mgh and K, and the latter in the K, to be an inf. n., are also said to be] substs. from سَرَقَ, [as such signifying Theft,] as also ↓ سَرْقَةٌ, (O, K,) or ↓ سِرْقَةٌ. (Msb.) سَرْقَةٌ: see what next precedes.

سِرْقَةٌ: see what next precedes.

سَرِقَةٌ: see سَرِقٌ. b2: Also, (Msb,) A thing stolen; (Mgh, Msb;) and so ↓ سُرَاقَةٌ; [pl. of the latter سُرَاقَاتٌ;] whence the saying عِنْدَهُ سُرَاقَاتُ الشِّعْرِ [He has stolen things of poetry or verse]. (TA.) سِرْقِينٌ, (K, and S and Msb in art. سرج,) sometimes written سَرْقِينٌ, (K,) as also سَرْجِين, (Msb, TA,) Dung of horses or other solid-hoofed animals, syn. رَوْثٌ, and زِبْلٌ, (Msb,) or fresh dung of camels, sheep and goats, wild oxen, and the like; (TA in art. ذأر;) a manure for land: (L:) arabicized from سركين [or سَرْگِينْ], (Msb, K,) a Pers\. word. (Msb.) [See سِرْجِينٌ, in art. سرج.]

سَرُوقٌ [Thievish; a great thief]; an epithet applied to a man, and to a dog: pl. سُرُقٌ. (TA.) سُرَاقَةٌ: see سَرِقَةٌ. b2: Also A stealer of poetry or verses. (TA.) سَرُوقَةٌ [Very thievish; a very great thief]: it has no pl. (TA.) سَارِقٌ [Stealing; a thief; or] one who comes clandestinely to a place of custody, and takes what does not belong to him: (O:) pl. سَرَقَةٌ and سُرَّاقٌ (TA) and سُرَّقٌ. (Mgh.) سُورَقٌ A certain disease in the members, or limbs. (Ibn-'Abbád, O.) سَارِقَةٌ sing. of سَوَارِقُ, which signifies [Collars by means of which the two hands are confined together to the neck, called also] جَوَامِعُ, (O, K, TA,) of iron, attached to fetters or shackles. (TA.) b2: And the pl., سَوَارِقُ, signifies also The adjuncts (زَوَائِد) in the catches (فَرَاش [q. v.]) of a lock. (Ibn-'Abbád, O, K.) مَسْرُوقُ الصَّوْتِ [lit. Having the voice stolen,] means (tropical:) hoarse in voice. (Z, TA.) And hence, مَسْرُوقُ البُغَامِ (tropical:) [A young gazelle] having a nasal sound, or twang, in its cry; as though its voice were stolen: a phrase used by El-Aashà. (TA.) مُسْتَرِقٌ (tropical:) Listening by stealth, (K, TA,) like the thief. (TA.) b2: (assumed tropical:) Defective, weak in make. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: مُسْتَرِقُ القَوْلِ (tropical:) Weak in speech or saying. (A, TA.) b4: مُسْتَرِقُ العُنُقِ (tropical:) Short in the neck; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) applied to a man; (Ibn-'Abbád, O, TA;) contracted therein. (A, TA.) [In the CK, المُسْرِقُ is erroneously put for المُسْتَرِقُ.]

شرب

شرب

1 شَرِبَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. شُرْبٌ and شَرْبٌ (S, A, Msb, K, &c.) and شِرْبٌ, (S, A, K,) agreeably with three different readings of the Kur lvi. 55, (S, TA,) the first of which (with damm) is that generally obtaining, (Fr, TA,) and is the only one admitted by Jaafar Ibn-Mohammad, notwithstanding which the second form (with fet-h) is said by MF to be the most chaste as well as the most agreeable with analogy, (TA,) or the second (with fet-h) is an inf. n., and the first is a simple subst., (AO, S, Msb, K,) and so is the third, (AO, S, K,) and مَشْرَبٌ, (S, K,) which is also a n. of place [and of time], (S,) and تَشْرَابٌ, (S K, TA,) a form used when muchness of the act is meant, (TA,) and تِشْرَابٌ, which is anomalous, (TA voce بَيَّنَ, q. v.,) He drank, (KL, PS, TK,) or he swallowed, syn. جَرِعَ, (A, K, [but the former meaning is evidently intended by this explanation, and such I shall assume to be the case in giving the explanations of the derivatives in the A and K. &c.,]) water, &c., (S,) or a liquid, properly by sucking in, or sipping; and otherwise tropically; (Msb;) [generally, gulping it; for] you say, شَرِبَ المَآءَ فِى كَرَّةٍ [He drank the water at once, or at a single draught]; and فِى ↓ تشرّبهُ مُهْلَةٍ [He drank it leisurely, or gently, or slowly]: (Mgh:) شُرْبٌ signifies the conveying to one's inside, by means of his mouth, that in the case of which chewing is not practicable: (KT:) [but] Es-Sarakustee says, one does not say of a bird شَرِبَ المَآءَ, but حَسَاهُ. (Msb.) In the saying of Aboo-Dhu-eyb, describing clouds, شَرِبْنَ بِمَآءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ [which is evidently best rendered They drank of the water of the sea, then rose aloft, agreeably with what has been stated respecting بِ in the sense of مِنْ in p. 143, it is said that] the ب is redundant, or, as رَوِينَ is rendered trans. by means of بِ, [though I do not think that this is the case unless بِ be used as meaning “ by means of,” and I do not remember to have met with an instance of it,] شَرِبْنَ is thus rendered trans. (TA.) [See a similar ex. in the 28th verse of the Mo'allakah of 'Antarah, EM p. 232. One says also, شَرِبَ فِى إِنَآءٍ, meaning He drank out of a vessel; agreeably with an explanation of مِشْرَبَةٌ, in the S and K, as meaning إِنَآءٌ يُشْرَبُ فِيهِ.] and one says, إِنِّى لَأَمْكُثُ اليَوْمَيْنِ مَا أَشْرَبُهُمَا مَآءً, meaning مَا أَشْرَبُ فِيهِمَا مَآءً [i. e. Verily I tarry the two days not drinking in them water]. (O.) b2: [شَرِبَ الدَّوَآءَ, in the conventional language of the physicians, as is indicated in the Mgh, voce بَنْجٌ (q. v.), on the phrase شَرِبَ البَنْجَ, and as is shown in many instances in the K &c., means He took, i. e. swallowed, the medicine, whether fluid or solid. b3: And in the present day, they say, شَرِبَ الدُّخَانَ, meaning He inhaled, properly imbibed, smoke of tobacco; or he smoked tobacco, or the tobacco.] b4: One says of seed-produce, or corn, when its culms have come forth, قَدْ شَرِبَ الزَّرْعُ فِى القَصَبِ (assumed tropical:) [The seed-produce, or corn, has imbibed into the culms]: (O, TA:) and when the sap (المَآء) has come into it, شَرِبَ قَصَبُ الزَّرْعِ (assumed tropical:) [The culms of the seed-produce, or corn, have imbibed]. (TA.) And one says, شَرِبَ السُّنْبُلُ الدَّقِيقَ (tropical:) [The ears of corn imbibed the farina; or] became pervaded by the farina; (En-Nadr, A, O;) or had in them the alimentary substance; as though the farina were water which they drank. (TA.) And وَقَدْ شَرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, occurring in the story of Ohod, (O, TA,) as some relate it, or ↓ شُرِّبَ as others relate it, means (tropical:) [And the seed-produce, or corn, had imbibed, or had been made to imbibe, the farina, or] had become hardened in its grain, and near to maturity. (TA.) [And ↓ أُشْرِبَ means the same: for one says,] أُشْرِبَ الزَّرْعُ (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina; or] became pervaded by the farina: and in like manner, أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, i. e. (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina, or] its alimentary substance. (TA.) b5: One also says, أَكَلَ غَنَمِى وَشَرِبَهَا (tropical:) [He ate the flesh of my sheep, or goats, and drank the milk of them]. (TA in art. اكل.) And [in like manner] أَكَلَ فُلَانٌ مَالِى

وَشَرِبَهُ (tropical:) [Such a one fed upon, devoured, or consumed, my property]. (A.) And أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَشَرِبَ (tropical:) [Time wasted him, or wore him away; as though it fed upon him]. (A.) b6: And مَا لَمْ ↓ أَشْرَبْتَنِى

أَشْرَبْ [lit. Thou hast made me to drink what I have not drunk,] meaning (tropical:) thou hast charged against me, or accused me of doing, what I have not done; (S, A, K;) like أَكَّلْتَنِى مَا لَمْ آكُلْ. (S in art. اكل.) b7: شَرِبَ also signifies He was, or became, satisfied with drinking: (TA:) and in like manner شَرِبَت is said of camels. (A 'Obeyd, S, TA.) And He was, or became, thirsty; (K, TA;) thus having two contr. significations; (TA;) as also ↓ أَشْرَبَ. (K, TA.) b8: Also, and ↓ أَشْرَبَ, His camels were, or became, satisfied with drinking: and, i. e. both these verbs, his camels were, or became, thirsty: (K, TA:) or the former verb signifies, or signifies also, (accord. to different copies of the K,) his camel was, or became, weak. (K, TA.) A2: شَرِبَ بِهِ, and بِهِ ↓ أَشْرَبَ, He lied against him. (K.) A3: شَرَبَ, aor. ـُ (O, K, TA,) inf. n. شَرْبٌ, (O, TA,) He understood: (O, K, TA:) on the authority of AA. (TA.) [In a copy of the A, the verb in this sense is written شَرِبَ; and app. not through the fault of the transcriber, for it is there mentioned as tropical: but in the O, it is said to be like كَتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَتْبٌ; and in the K, to be like نَصَرَ.] One says, شَرَبَ مَا أُلْقِىَ إِلَيْهِ, i. e. He understood [what was told to him]. (TA.) And one says to a stupid person, اُحْلُبْ ثُمَّ اشْرُبْ Kneel thou; then understand. (O, TA. See also 1 in art. حلب.) 2 شَرَّبَ [شرّبهُ, inf. n. تَشْرِيبٌ, He made him to drink water &c.; and so, as is indicated in the S and K &c., and as is well known, ↓ أَشْرَبَهُ: and] شَرَّبْتُ المَآءَ I gave to drink the water; as also ↓ أَشْرَبْتُهُ. (TA.) b2: [Hence,] one says, ظَلَّ مَالِى يُؤَكَّلُ وَيُشَرَّبُ [lit. My cattle passed the day made to eat and made to drink,] i. e. (assumed tropical:) pasturing as they pleased. (S, TA.) And شَرَّبَ مَالِى وَأَكَّلَهُ [lit. He made people to drink my property, and made them to eat it; or to drink the milk of my cattle, and to eat the flesh thereof;] i. e. (assumed tropical:) he fed people, (S,) or gave people to drink and to eat, (TA,) [of] my property, or cattle. (S, TA.) b3: and شرّب الأَرْضَ وَالنَّخْلَ (assumed tropical:) He gave drink to the land and the palm-trees. (TA.) b4: And شرّب لُقْمَةً

بِالدَّسَمِ (assumed tropical:) [He imbued, or soaked, a morsel, or mouthful, with grease, or gravy]. (TA in art. روغ.) b5: And شَرَّبْتُ القِرْبَةَ, (A 'Obeyd, S,) inf. n. تَشْرِيبٌ, (A 'Obeyd, K,) (assumed tropical:) I rendered the water-skin sweet; (K;) I put into the water-skin, it being new, clay and water, in order to render its savour sweet. (A 'Obeyd, S.) b6: And شُرِّبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ: see 1, in the latter half of the paragraph.3 شاربهُ, (S, A, K, TA,) inf. n. مُشَارَبَةٌ and شِرَابٌ, He drank with him; namely, a man. (TA.) b2: [And He watered his camels, &c. with his, i. e. with another's : or he drew water with him for the watering of camels &c.:] see an ex. of the latter inf. n. in a verse cited voce شَرِيبٌ.4 أَشْرَبَ see 2, in two places. One says, أَشْرَبْتُ الإِبِلَ حَتَّى شَرِبَتْ [I made the camels to drink until they were satisfied with drinking; or I watered the camels, or gave them to drink, &c.]; (S, TA;) [for] أَشْرَبَ is syn. with سَقَى. (K.) b2: [Hence,] الثَّوْبُ يُشْرَبُ الصٍّبْغَ: see 5. And أُشْرِبَ الثَّوْبُ حُمْرَةً (tropical:) The garment, or piece of cloth, was imbued, or saturated, with redness. (A.) and أَشْرَبَ اللَّوْنَ (tropical:) He saturated the colour [with dye]. (K, TA.) And أُشْرِبَ لَوْنًا (assumed tropical:) It was intermixed with a colour; as also ↓ اِشْرَابَّ. (TA.) and أُشْرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The white was suffused, or tinged over, with redness. (S, TA.) b3: [Hence, أُشْرِبَ is also said of a sound, as meaning (assumed tropical:) It was mixed with another sound; as appears from the words here following:] حِسُّ الصَّوْتِ فِى الفَمِ مِمَّا لَا إِشْرَابَ لَهُ مِنْ صَوْتِ الصَّدْرِ (assumed tropical:) [The faint, or gentle, sound of the voice in the mouth, of such kind as has no mixture of the voice of the chest]. (K in art. همس.) b4: [Hence also,] أُشْرِبَ الزَّرْعُ: see 1, latter half. b5: And أُشْرِبَ فِى قَلْبِهِ حُبَّهُ, (S,) or أُشْرِبَ حُبَّ فُلَانٍ, (K,) or حُبَّ فُلَانَةَ, (A,) (tropical:) [He was made to imbibe into his heart the love of him, or of such a man, or of such a female;] meaning that the love of him, or of her, pervaded, or commingled with, his heart, (S, A, K, TA,) like beverage. (TA.) Whence, in the Kur [ii. 87], وَأُشْرِبُوا فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ, for حُبَّ العِجْلِ, (S, TA,) i. e. (assumed tropical:) And they were made to imbibe [into their hearts] the love of the calf.. (Zj, TA.) b6: And رَفَعَ يَدَهُ فَأَشْرَبَهَا الهَوَآءَ ثُمَّ قَالَ بِهَا عَلَى قَذَالِهِ (tropical:) [He raised his hand, and made the air to swallow it up, (i. e. raised it so high and so quickly that it became hardly seen,) then gave a blow with it upon the back of his head]. (A, TA.) b7: And أَشْرَبْتَنِى مَا لَمْ أَشْرَبْ: see 1, latter half. b8: And one says to his she-camel, لَأُشْرِبَنَّكِ الحِبَالَ (tropical:) [I will assuredly put upon thee the ropes, or cords], and العِقَالَ [the cord, or rope, with which the fore shank and the arm are bound together]. (A.) [Or] اشربهُ means (tropical:) He put the rope, or cord, upon his neck; namely, a man's, (K, TA,) and a camel's, and a horse's or the like: (TA:) and اشرب الخَيْلَ he put the ropes, or cords, upon the necks of the horses. (K,) and اشرب إِبِلَهُ (tropical:) He tied his camels, every one to another. (K, TA.) A2: اشرب as an intrans. verb: see 1, last quarter, in two places. b2: Also He (a man, TA) attained to the time for the drinking of his camels. (K, * TA.) A3: اشرب بِهِ: see 1, near the end of the paragraph.5 تَشَرَّبَ see 1, first sentence. b2: Hence one says, (Mgh,) تشرّب الثَّوْبُ العَرَقَ, (S, Mgh, * K,) and الصِّبْغَ, (A, Mgh, L,) (tropical:) The garment, or piece of cloth, imbibed, or absorbed, (S, A, Mgh, * L, K,) the sweat, (S, Mgh, K,) and the dye; (A, Mgh, L;) as though it drank it by little and little: (Mgh:) and [in like manner] one says, الثَّوْبُ يشرب الصِّبْغَ [app. ↓ يُشْرَبُ, (like as one says يُشْرَبُ حُمْرَةً, as shown in the next preceding paragraph,) meaning (assumed tropical:) The garment, or piece of cloth, is made to imbibe, or absorb, the dye]. (TA.) [It is said that] the verb is not used intransitively in the [proper] language of the Arabs. (Mgh.) [But] one says, تشرّب الصِّبْغُ فِى الثَّوْبِ, meaning (tropical:) The dye pervaded the garment, or piece of cloth: (K, * TA:) and الصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ الثَّوْبَ (tropical:) [The dye pervades the garment, or piece of cloth]. (TA.) [See also the explanation of a verse cited voce تَسَقَّى.]10 استشرب لَوْنُهُ (assumed tropical:) His, or its, colour became intense. (K.) And استشربت القَوْسُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The bow became intensely red: such is the case when it is made of the [tree called] شَرْيَان. (AHn, (TA.) 11 اِشْرَابَّ: see 4, near the beginning. Q. Q. 4 اِشْرَأَبّ, (S, A, O, K,) inf. n. اِشْرِئْبَابٌ, (S, O,) (tropical:) He raised his head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: (A:) or he stretched forth his neck to look: (S, A, O, K:) not improbably, from الشُّرْبُ in its well known sense, as though he did so when preparing to drink: (O:) or, as is said in the L, from مَشْرَبَةٌ as syn. with غُرْفَةٌ: (TA:) you say, اِشْرَأَبَّ لَهُ, (S, A,) or إِلَيْهِ, (K,) or both; (TA;) [the former of which may be rendered He raised his head at it, or he stretched forth his neck at it to look; or, as also the latter, he stretched forth his neck to look at it;] namely, a thing: (S:) or اشرأبّ originally means he stretched forth his neck in preparing to drink water: and then, in consequence of frequency of usage, he raised his head, and stretched forth his neck, in looking; and hence is trans. by means of إِلَى: (Har p.

152:) or he raised, or exalted, himself. (K, * TA.) يَشْرَئِبُّونَ لِصَوْتِهِ, occurring in a trad., means (tropical:) They will raise their heads at his voice to look at him. (TA.) And اِشْرَأَبَّ النِّفَاقُ وَارْتَدَّتِ العَرَبُ, in another trad., means (tropical:) Hypocrisy exalted itself [and the Arabs apostatized, or revolted from their religion]. (TA.) شَرْبٌ an inf. n. of شَرِبَ [q. v.]. (S, A, Msb, K, &c.) A2: And a pl., (S, Msb,) or [rather] a quasipl. n., (ISd, TA,) of شَارِبٌ, q. v. (S, ISd, Msb, TA.) A3: [Golius assigns to it also the meaning of “ Linum tenue,” as on the authority of Meyd.]

شُرْبٌ an inf. n. of شَرِبَ [q. v.]; (S, A, Msb, K, &c.;) like ↓ شِرْبٌ: (S, A, K:) or a simple subst. [signifying The act of drinking]; (AO, S Msb, K;) as also ↓ شِرْبٌ. (AO, S, K.) A2: In the phrase أَخُوكَ شُرْبٌ it is used as [an epithet,] meaning ذُو شُرْبٍ [which may be regarded as virtually syn. with شَارِبٌ or as similar to this latter but intensive in signification]. (Ham p. 194.) شِرْبٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also Water, (K, TA,) itself; so some say; (TA;) as also ↓ مِشْرَبٌ, (K, accord. to the TA,) with kesr, (TA,) or ↓ مَشْرَبٌ, (so in the CK and in my MS. copy of the K,) i. e. water that one drinks; so says Az: pl. of the former أَشْرَابٌ. (TA.) [See also شَرَابٌ.] b3: [And A draught of milk: see an ex. in a verse cited in art. سلف, conj. 4.] b4: And A share, or portion that falls to one's lot, of water: (S, Mgh, Msb, K:) or so شِرْبٌ مِنْ مَآءٍ. (ISk, TA.) It is said in a prov., آخِرُهَا أَقَلُّهَا شِرْبًا [The last of them is the one of them that has the least share of water]: originating from the watering of camels; because the last of them sometimes comes to the water when the watering-trough has been exhausted. (S. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 61.]) b5: As a law-term, it means The use of water [or the right to use it] for the watering of sown-fields and of beasts. (Mgh.) b6: Also A wateringplace; syn. مَوْرِدٌ: (Az, K:) pl. as above. (TA.) b7: And (assumed tropical:) A time of drinking: (K:) but they say that it denotes the time only by a sort of tropical application; and they differ respecting the connexion of this meaning with the proper meaning. (MF, TA.) شَرَبٌ: see شَرَبَةٌ, in two places.

شَرْبَةٌ A single act of drinking. (S.) b2: and A single draught, or the quantity that is drunk at once, of water. (S.) It is said in a prov., نِعْمَ مِعْلَقُ الشَّرْبَةِ هٰذَا [Excellent, or most excellent, is the traveller's drinking-cup, or bowl, that will hold a single draught, namely, this!]: the مِعْلَق is said by As to be a drinking-cup or bowl which the rider upon a camel suspends [to his saddle]: (Meyd:) it is said in describing a camel: (TA:) and it means that, to the place of alighting to which he desires to go, he is content with a single draught, not wanting another: (Meyd, TA:) the prov. is applied to him who, in his affairs, is content with his own opinion, not wanting that of another person. (Meyd.) شَرْبَةُ أَبِى الجَهْمِ [The draught of Abu-l-Jahm] is said of a thing that is sweet, or pleasant, but in its result unwholesome: (MF, TA:) Abu-l-Jahm was a frequent visiter of the Khaleefeh El-Mansoor El-'Abbásee, who, finding him troublesome, ordered that a poisoned draught should be given to him, in his presence: which having been done, Abu-l-Jahm, pained by the draught, rose to depart; and being asked by the Khaleefeh whither he was going, he answered, Whither thou hast sent me, O Prince of the Faithful. (MF.) b3: In the Mo'allakah of Tarafeh, it is applied to A draught of wine. (EM p. 87.) b4: [In the conventional language of the physicians, it is a term applied to A dose of medicine, such as is drunk and also such as is eaten.]

A2: Also A palm-tree that grows from the date stone: (K:) pl. شَرَبَاتٌ. (TA. [It seems to be there added that شَرَائِبُ and شَرَابِيبُ are also its pls.: the former may be like ضَرَائِرُ pl. of ضَرَّةٌ: the latter is app. a mistranscription, and should perhaps be شَرَائِيبُ, for شَرَائِبُ; like مَحَامِيرُ for مَحَامِرُ, &c.]) شُرْبَةٌ, (K,) or شُرْبَةٌ مِنْ مَآءٍ, (S,) The quantity of water that satisfies thirst. (S, K.) b2: شُرْبَةٌ is also syn. with ↓ إِشْرَابٌ [originally an inf. n.] meaning (assumed tropical:) A colour tinged over with another colour; as in the saying, فِيهِ شُرْبَةٌ مِنْ حُمْرَةٍ (assumed tropical:) [In him is a colour tinged with redness]: (S, TA:) [and] (tropical:) somewhat of redness; as in the phrase, فِيهِ شُرْبَةٌ (tropical:) [In him is somewhat of redness]: (A:) or (assumed tropical:) a redness in the face: (K:) or (assumed tropical:) whiteness mixed with redness. (IAar, TA voce حُسْبَةٌ.) شَرَبَةٌ [The act, or habit, of] much drinking. (K.) One says, إِنَّهُ لَذًو شَرَبَةٍ, meaning Verily he is one who drinks much. (AA, AHn, TA.) A2: It is also allowable as a pl. of شَارِبٌ [q. v.]. (Msb.) A3: Also A small trough, (S, K, TA,) made, (S,) or dug, (TA,) around a palm-tree, (S, K, TA,) and around any other kind of tree, and filled with water, (TA,) holding enough to irrigate it fully, (K, TA,) so that it is plentifully irrigated thereby: (S, TA:) pl. ↓ شَرَبٌ [or rather this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.,] and [the pl. properly so termed is]

شَرَبَاتٌ. (S.) b2: And i. q. كُرْدُ دَبْرَةٍ, (K, TA,) which is syn. with مَسْقَاةٌ: (TA:) [from a comparison of the explanations of all of these words, it seems to mean A channel of water for the irrigation of a plot, or tract, of sown land: or, if the explanation مسقاة, in the TA, be conjectural, the meaning may be a portion of such land, having a raised border to retain the water admitted upon it:] pl. شَرَبَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ شَرَبٌ [as above]. (TA.) A4: Also Thirst. (Lh, T, O, K.) One says, لَمْ تَزَلْ بِهِ شَرَبَةٌ اليَوْمَ He has not ceased to have thirst to-day. (Lh, TA.) And جَآءَتِ الإِبِلُ وَبِهَا شَرَبَةٌ The camels came thirsty. (T, O.) And طَعَامٌ ذُو شَرَبَةٍ Food wherewith one has not sufficient water to satisfy thirst. (O, TA.) Accord. to the L, شَرَبَةٌ signifies The thirst of cattle after the being satisfied with fresh pasture; because this invites to drink. (TA.) b2: And Vehemence of heat. (K.) One says, يَوْمٌ ذُو شَرَبَةٍ A day of vehement heat, in which is drunk more water than at other times. (TA.) شُرَبَةٌ One who drinks much; (ISk, S, K;) as also ↓ شَرُوبٌ and ↓ شَرَّابٌ. (S.) One says رَجُلٌ

أُكَلَةٌ شُرَبَةٌ A man who eats and drinks much. (ISk, S.) شُرْبُبٌ, applied to herbage, i. q. غَمْلَى; (O, K;) i. e. Tangled and dense, one part above another. (O.) شَرَبَّةٌ, [said to be] the only word of this form except جَرَبَّةٌ, (K,) [but to this should be added بَغَتَّةٌ, inf. n. of بَغَتَهُ,] A way, mode, or manner, of being, or acting &c. (S, O, K.) One says, مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى شَرَبَّةٍ وَاحِدَةٍ Such a one ceased not to be [employed] upon one affair. (S, O.) A2: And A tract of land, (K, TA,) soft, or plain, (TA,) producing herbs, but having in it no trees. (K, TA.) b2: [And] The side of a valley. (Mgh.) شَرَابٌ A beverage, or drink, (Mgh, L, Msb, K,) of any of the liquids, (Mgh, Msb,) or of anything that is not chewed, (L,) or of whatever kind and in whatever state it be; thus in a copy of the K: (TA:) and syn. with شَرَابٌ are ↓ شَرِيبٌ and ↓ شَرُوبٌ, (K,) accord. to a saying attributed to Az: (TA:) or these two have another meaning, expl. in the next paragraph: (K:) the pl. of شَرَابٌ is أَشْرِبَةٌ; (Mgh, TA;) or it has no pl., as is said in the K in art. نهر [accord. to one or more of the copies; but see نَهَارٌ, where it is shown that in copies of the K, as well as in the S, the word to which this statement relates is سَرَابٌ, with the unpointed س]. (TA.) The lawyers [and generally the post-classical writers, and sometimes others,] mean thereby [Win, and] such beverage as is forbidden. (Mgh.) [Also Sirup: pl. شَرَابَاتٌ: so in the language of the present day.]

شَرُوبٌ and ↓ شَرِيبٌ are syn. with شَرَابٌ, q. v.: or both signify Water inferior to the عَذْب [or sweet]: (K:) or [brackish water; i. e.] water between the salt and the sweet: (AO, S:) or water drinkable, or fit to be drunk, but in which is disagreeableness: (Msb:) or the former signifies water that has some degree of sweetness, and is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and ↓ the latter, water inferior to what is sweet, and not drunk by men save in cases of necessity, but sometimes drunk by cattle: (IKtt, TA:) or ↓ the latter, the sweet: and the former is said to signify water that is drunk: (TA:) or ↓ the latter, water that has no sweetness in it, but is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and the former, water inferior to this in sweetness, and not drunk by men save in cases of necessity: (Az, T, M, TA:) or, accord. to Lth, ↓ شَرِيبٌ and ↓ شِرِّيبٌ signify water in which are bitterness and saltness, but not abstained from as drink: and مَآءٌ شَرُوبٌ and طَعِيمٌ are syn.: and ↓ مَآءٌ مِشْرَبٌ is syn. with شَرُوبٌ: this last word is used alike as masc. and fem. and sing. and pl. (TA.) It is said in a prov., originally in a trad., جُرْعَةُ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ [expl. in art. وبأ]. (TA.) A2: Also, شَرُوبٌ, A man who drinks vehemently. (TA.) See also شُرَبَةٌ: and شِرِّيبٌ. b2: And (assumed tropical:) A she-camel desiring the stallion. (K.) شَرِيبٌ: see شَرَابٌ: and شَرُوبٌ; the latter in five places.

A2: Also One who drinks with another: (S, K:) and one who waters his camels with those of another: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفَاعِلٌ: (S:) and one who draws water, or is given to drink, with another. (IAar, K.) You say, هُوَ شَرِيِبِى [He is my companion in drinking; or in watering his camels with mine: &c.]. (TA.) And a rájiz says, رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِى حُسَاسِ كَالحَزِّ بِالمَوَاسِى ↓ شِرَابُهُ [Many a one who waters his camels with thine, or who draws water with thee for the watering of camels, having an evil disposition, his watering &c. is like the cutting with razors]: i. e., thy waiting for him at the watering-trough is [a cause of] killing to thee and to thy camels. (TA.) شَرِيبَةٌ is expl. in the S as meaning A sheep, or goat, which one drives back, or brings back, from the water, when the sheep, or goats, are satisfied with drinking, and which they follow: but in some of the copies in a marginal note stating that the correct word is سَرِيبَةٌ, with the unpointed س. (TA.) شَرَابِىٌّ A cup-bearer: or a butler: and a seller of wine or of sirup. (MA.) شُرَأْبِيبَةٌ a subst. (K) from اِشْرَأَبَّ [q. v.; as such signifying (tropical:) A raising of the head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: &c.]: (S, K, TA:) like طُمَأْنِينَةٌ [from اِطْمَأَنَّ]. (K, TA.) شَرَّابٌ: see شُرَبَةٌ: and what here next follows.

شِرِّيبٌ Addicted to شَرَاب [i. e. drink, or wine]; (S, K, TA;) like خِمِّيرٌ; (S;) as also ↓ شَرَّابٌ and ↓ شَرُوبٌ and ↓ شَارِبٌ. (TA.) A2: See also شَرُوبٌ.

شُرَّابَةٌ A tassel: so in the language of the present day: probably post-classical: pl. شَرَارِيبُ.]

شَارِبٌ Drinking, or a drinker: pl. شَارِبُونَ (Msb) and ↓ شَرْبٌ, like as صَحْبٌ is of صَاحِبٌ, (S, Msb,) or, accord. to ISd, (TA,) شَرْبٌ, which signifies people drinking, (K, TA,) and assembling for drinking, is a quasi.-pl. n. of شَارِبٌ, being like رَكْبٌ and رَجْلٌ; and شُرُوبٌ, which is said by IAar [and in the S] to be pl. of شَرْبٌ, is pl. of شَارِبٌ, like as شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; (TA;) شَرَبَةٌ also is allowable as a pl. of شَارِبٌ, like as كَفَرَةٌ is pl. of كَافِرٌ; (Msb;) and أَشْرُبٌ is pl. of شَرْبٌ, or it may be an anomalous pl. of شَارِبٌ: (MF:) the pl. شُرُوب occurs in the saying of El-Aashà, هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو بَ بَيْنَ الحَرِيرِ وَبَيْنَ الكَتَنْ

[He is the giver of female singers to the drinkers, some clad in silk and some in linen]. (S.) b2: See also شِرِّيبٌ. b3: [Hence, The mustache; i. e.] the defluent hair over the mouth; (Msb;) or so شَوَارِبُ, (Lh, A, K,) which is the pl., (Lh, S, Msb,) as though the sing, applied to every distinct part: (Lh:) the two [halves] are called شَارِبَانِ: (S, TA:) or, as some say, only the sing. is used, and the dual is a mistake: (TA:) accord. to AHát (Msb, TA) and AAF, (TA,) the dual is is scarcely ever, or never, used; but accord. to AO, the Kilábees say شَارِبَانِ, with regard to the two extremities: (Msb, TA:) and the pl., (A, K,) or, accord. to the T &c., the dual, (TA,) signifies the long portions [of the hair] on the two sides of the سَبَلَة [q. v.]: (T, A, K, TA:) or (K, TA) شَارِبٌ signifies the سَبَلَة altogether, (A, K, TA,) as some say; but this is not correct. (TA.) One says, طَرَّ شَارِبُ الغُلَامِ [The mustache of the boy, or young man, grew forth]. (S.) b4: and hence, as being likened to the two long portions of hair on each side of the سَبَلَة, the شَارِبَانِ of the sword, (T, TA,) i. e. (tropical:) Two long projections (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ) at the lower part of the hilt, (A, * K, TA,) [extending from the guard,] one on one side and the other on the other side of the blade, (T, * TA,) the غَاشِيَة [or leathern covering of the scabbard] being beneath them: so says ISh. (TA.) b5: الشَّوَارِبُ also signifies (tropical:) The عُرُوق [or ducts] of the حُلْقُوم [or windpipe]: (A:) or certain ducts (عُرُوق) in the حَلْق [i. e. fauces or throat], (K, TA,) that imbibe the water [or saliva?], being the channels thereof: (TA:) and, (K,) or, as some say, (TA,) the channels of the water [or saliva?] (S, K, TA) in the حَلْق [i. e. fauces or throat] (S) or in the neck: (K, TA:) or certain ducts (عُرُوق) adhering to the windpipe, and the lower parts thereof to the lungs: so says IDrd: or rather, some say, the hinder part thereof [adhering] to the وَتِين [or aor. a], having tubes from which the voice issues, and in which choking takes place, and whence the saliva issues: and those of the horse are said to be [certain ducts] by the side of the أَوْدَاج [or external jugular veins], where the veterinary surgeon draws blood by cutting the اوداج: the sing. seems by implication to be شَارِبٌ. (TA.) Hence the phrase حِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ (assumed tropical:) An ass that brays vehemently. (S, TA.) And صَخِبُ الشَّوَارِبِ (tropical:) [A man] having a disagreeable voice: thus likened to an ass. (A, TA.) b6: Accord. to IAar, الشَّوَارِبُ signifies [also] مَجَارِى المَآءِ فِى العَيْنِ, which AM supposes to mean The channels of water in the spring, or source; not in the eye. (L, TA.) b7: سُنْبُلٌ شَارِبُ قَمْحٍ means (tropical:) Ears of corn becoming, or being, pervaded by the farina: (A, TA:) or, in which the grain has hardened, and nearly come to maturity. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) Weakness, or feebleness, in any animal: (K, * TA:) or a strain (عِرْق) thereof; as in the saying, نِعْمَ البَعِيرُ هٰذَا لَوْلَا

أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَرٍ (assumed tropical:) [Excellent, or most excellent, were the camel, this one, were there not in him a strain of weakness or feebleness]. (TA.) شَارِبَةٌ [a subst. from شَارِبٌ, made such by the affix ة,] A people, or party, dwelling upon the side (ضَفَّة, in some copies of the K صُفَّة,) of a river, (S, * A, K,) and to whom belongs the water thereof. (S.) إِشْرَابٌ as syn. with شُرْبَةٌ: see the latter.

مَشْرَبٌ is a noun of place, [and of time,] as well as an inf. n.: [i. e.] it signifies [A place, and a time, of drinking: or] the quarter (وَجْه) whence one drinks: (S, TA:) and a place to which one comes to drink at a river or rivulet: (TA:) and ↓ مَشْرَبَةٌ, (S, Msb, K, TA,) not, as is implied in the K, مَشْرُبَةٌ also, (TA,) signifies [the same, as is indicated in the A; or] a place whence people drink; (Msb, TA; *) i. q. مَشْرَعَةٌ; (K;) or like a مَشْرَعَة. (S, TA.) One says, هٰذَا مَشْرَبُ القَوْمِ and ↓ مَشْرَبَتُهُمْ [This is the people's, or party's, drinkingplace, or place whence they drink]. (A.) And it is said in a trad., ↓ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ, (S, TA,) i. e. [Cursed is he] who takes entirely to himself, debarring others from it, a place whence people drink. (TA.) b2: See also شِرْبٌ.

مُشْرَبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is tinged over [or intermixed] with redness. (TA.) [See 4: and see also مُشَرَّبٌ.]

رَجُلٌ مُشْرِبٌ A man whose camels have drunk [until satisfied with drinking: see أَشْرَبَ near the end of the first paragraph]. (TA.) And A man whose camels are thirsty, or who is himself thirsty. (TA.) اِسْقِنِى فَإِنَّنِى مُشْرِبٌ is a saying mentioned by IAar, and expl. by him as meaning عَطْشَانُ: it means [Give thou me to drink, for] I am thirsty or my camels are thirsty. (TA.) مِشْرَبٌ: see شِرْبٌ: and see also شَرُوبٌ.

مَشْرَبَةٌ: see مَشْرَبٌ, in three places. b2: Hence, (A, TA,) An upper chamber; syn. غُرْفَةٌ; (S, A, Msb, K, TA;) and عُِلِّيَّةٌ; (S, * K;) both of which signify the same; (MF, TA;) because people drink therein; (A, TA;) as also ↓ مَشْرُبَةٌ: (S, Msb, K, TA:) pl. مَشَارِبُ, (TA,) syn. with عَلَالِىُّ, (S,) and مَشْرَبَاتٌ. (TA.) b3: And the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, the latter also, (TA,) A صُفَّة [i. e. roofed vestibule or the like]: (K, TA:) or the like of a صُفَّة in the front of a غُرْفَة [expl. above]. (TA.) b4: Also the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, both words, (TA,) Soft, or plain, land, in which is always herbage, (K, TA,) i. e. green and juicy herbage. (TA.) b5: See also مِشْرَبَةٌ.

A2: [Also A cause of drinking: a word of the class of مَبْخَلَةٌ

&c.] One says طَعَامٌ مَشْرَبَةٌ Food [that is a cause of drinking, or] upon which one drinks much water: (T, TA:) or طَعَامٌ ذُو مَشْرَبَةٍ food upon which the eater drinks. (A.) مَشْرُبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِشْرَبَةٌ, (S, A, K,) and MF says that ↓ مَشْرَبَةٌ is allowable in the same sense, mentioning it as on the authority of Fei, [in my copy of whose lexicon, the Msb, I do not find it,] (TA,) A drinkingvessel. (S, A, K.) مُشَرَّبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is much tinged over [or much intermixed] with redness. (TA.) [See also مُشْرَبٌ.] b2: مُشَرَّبَةٌ is an epithet applied to Certain letters the utterance of which, in pausing, is accompanied with a sort of blowing, but not with the same stress as the [generality of those that are termed] مَجْهُورَة: they are زَاى and ظَآء and ذَال and ضَاد: [and Lumsden (in his Ar. Gr. p. 47) states that رَآء belongs to the same class, likewise: and, as some say, نُون when movent:] Sb says that some of the Arabs utter with more vehemence of voice than others. (TA.)
شرب: {شرب}: نصيب من الماء. {وأشربوا في قلوبهم العجل}: خالط حبه قلوبهم.
(شرب) : يقال: إِني لأَمْكُثُ اليَوْمَيْن ما أَشرَبُهما ماءَ، أَي ما أَشْرَبُ فِيهما ماءً.
(شرب)
المَاء وَنَحْوه شربا جرعه فَهُوَ شَارِب (ج) شاربون وشربة والسنبل الدَّقِيق اشْتَدَّ حبه وَقرب إِدْرَاكه
[شرب] نه: توشح "بشزبة" هو من القوس ما ليست بجديد ولا خلق كأنها التي شزب قضيبها أي ذبل وهى الشزيب أيضا. وفيه: تعدو "شوارب" أي المضمرات، جمع شارب.
الشِّرب: هو النصيب من الماء، للأراضي وغيرها. 

الشُّرب: بالضم إيصال الشيء إلى جوفه بعينه، مما لا يتأتى فيه المضغ.
(ش ر ب) : (الشَّرَابُ) كُلُّ مَا يُشْرَبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَالْجَمْعُ أَشْرِبَةٌ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ بِهَا مَا حُرِّمَ مِنْهَا وَيُقَالُ شَرِبَ الْمَاءَ فِي كَرَّةٍ وَتَشَرَّبَهُ فِي مُهْلَةٍ (وَمِنْهُ) الثَّوْبُ يَتَشَرَّبُ الصِّبْغَ (وَقَدْ تَشَرَّبَ) الْعَرَقَ إذَا تَنَشَّفَهُ كَأَنَّهُ شَرِبَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا وَاسْتِعْمَالُهُمْ إيَّاهُ لَازِمًا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (وَالشِّرْبُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ وَفِي الشَّرِيعَةِ عِبَارَةٌ عَنْ نَوْبَةِ الِانْتِفَاعِ بِالْمَاءِ سَقْيًا لِلْمَزَارِعِ أَوْ الدَّوَابِّ (وَالشَّرْبَةُ) بِالْفَتْحِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ جَانِبُ الْوَادِي (وَمِنْهَا) حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ وُجِدَ قَتِيلًا فِي (شَرْبَةٍ) .
(شرب) - في حديث أحد: "وقد شُرِّب الزَّرعُ في الدَّقِيقِ".
وقيل: "شَرِبَ الزَّرعُ الدَّقِيقَ"
: أي اشتَدَّ الحَبُّ وقَاربَ الإِدْراكَ.
قال أبو عمرو: شُرِّب قَصبُ الزَّرع إذا صار المَاءُ فيه.
وقال غيره: شُرِّب السُّنْبُلُ الدَّقيقَ إذا جَرَى فيه.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَبيضُ مُشرَبٌ حُمْرةً"
: أي أُشرِبَ حُمرة، والإِشْرابٌ: خَلْط لونٍ بلَوْنٌ، وقد أُشْرِب حُمرةً وصُفْرةً، والاسم الشُّرْبَة، وأُشْرب فُلانٌ حُبَّ فُلان.
- وفي الحديث: "مَلْعونٌ من أحاطَ على مَشْرَبة".
وهي بالفَتْح الموضِع الذي يُشْرب منه ، وَيعنِى به إذا تَملّكه ومَنَع منه غَيرَه.
- وعن جَعْفَر الصَّادق في حديث مِنًى: "أَنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وشَرْب"
ش ر ب: (شَرِبَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ بِالْكَسْرِ (شُرْبًا) بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا. وَقُرِئَ: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ وَبِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ اسْمَانِ. وَ (الشَّرْبَةُ) مِنَ الْمَاءِ مَا يُشْرَبُ مَرَّةً وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الشُّرْبِ أَيْضًا. وَ (الشِّرْبُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ. وَ (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ جَمْعُ (شَارِبٍ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (الْمِشْرَبَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ وَ (الْمَشْرَبَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَشْرَعَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ» وَ (الْمَشْرَبُ) يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعًا. وَ (أُشْرِبَ) فِي قَلْبِهِ حُبُّهُ أَيْ خَالَطَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93] أَيْ حُبُّ الْعِجْلِ. وَرَجُلٌ أُكَلَةٌ (شُرَبَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَ (تَشَرَّبَ) الثَّوْبُ الْعَرَقَ أَيْ نَشِفَهُ. 

شرب


شَرَبَ(n. ac. شَرْب)
a. Understood, apprehended, comprehended, grasped.
_ast;

شَرِبَ(n. ac. شَرْب
شِرْب
شُرْب
مَشْرَب
تَشْرَاْب)
a. Drank; imbibed; sucked up, absorbed.
b. Was, became thirsty.
c. [ coll. ], Smoked (
tobacco ).
شَرَّبَa. Made, gave to drink; watered; soaked.
b. Sweetened (waterskin).
أَشْرَبَa. see I (a)
& II (a).
c. Soaked, steeped, saturated; infused, impregnated;
imbued.

تَشَرَّبَa. Absorbed, sucked up; was soaked &c.
b. [Fī], Impregnated, permeated; soaked into.
إِسْتَشْرَبَa. Was absorbed thoroughly, took well (dye).

شَرْبَة
( pl.
reg. )
a. Drink, draught.
b. Draught, purgative, purge.
c. Water-bottle.

شِرْب
شُرْب (pl.
أَشْرَاْب)
a. Drink, beverage; draught; potion, dose.
b. Drinking; watering.

شَرَبَةa. Trough.
b. Thirst.

شُرَبَةa. Great drinker.

مَشْرَب
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. see 1t (a)b. Place of drinking: watertank, cistern; spring
&c.
c. Character, disposition; taste, inclination.

مَشْرَبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Verdant land, grass-land.
b. Upper chamber.

مِشْرَبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Drinking-vessel; pitcher.

شَاْرِب
(pl.
شَرْب
شُرُوْب)
a. Drinker.
b. (pl.
شَوَاْرِبُ), Moustache.
شَرَاْب
(pl.
شَرَابَات
&
أَشْرِبَة)
a. Drink, beverage, liquor: wine, brandy, spirits
&c.
b. Syrup.

شَرَاْبِيّa. Butler; cupbearer.

شَرَّاْبa. Drinker; tippler, wine-bibber, drunkard.

شَرَّاْبَة
(pl.
شَرَاْرِيْبُ)
a. Tuft; fleece; silktassel.

شِرِّيْبa. see 28
شَرَبَات
a. Sherbet; lemonade.
b. Glass of sherbet &c.

إِشْرَأَبَّ إِلَى
a. Stretched forth his neck to see.
ش ر ب : الشَّرَابُ مَا يُشْرَبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَشَرِبْتُهُ شَرْبًا بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الشُّرْبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ وَالْفَاعِلُ شَارِبٌ وَالْجَمْعُ شَارِبُونَ وَشَرْبٌ مِثْلُ: صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَيَجُوزُ شَرَبَةٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَلَا يُقَالُ فِي الطَّائِرِ شَرِبَ الْمَاءَ وَلَكِنْ يُقَالُ حَسَاهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ الْعَبُّ شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ فِي الْحَافِرِ كُلِّهِ وَفِي الظِّلْفِ جَرَعَ الْمَاءَ يَجْرَعُهُ وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مَخْصُوصٌ بِالْمَصِّ حَقِيقَةً وَلَكِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ مَجَازًا وَالشِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ.

وَالْمَشْرَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ وَبِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الْغُرْفَةُ وَمَاءٌ شَرُوبٌ وَشَرِيبٌ صَالِحٌ لَأَنْ يُشْرَبَ وَفِيهِ كَرَاهَةٌ.

وَالشَّارِبُ الشَّعْرُ الَّذِي يَسِيلُ عَلَى الْفَمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يَكَادُ يُثَنَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ الْكِلَابِيُّونَ شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ وَالْجَمْعُ شَوَارِبُ. 
شرب
الشُّرْبُ: تناول كلّ مائع، ماء كان أو غيره. قال تعالى في صفة أهل الجنّة: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً
[الإنسان/ 21] ، وقال في صفة أهل النّار: لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ
[يونس/ 4] ، وجمع الشَّرَابُ أَشْرِبَةٌ، يقال: شَرِبْتُهُ شَرْباً وشُرْباً. قال عزّ وجلّ: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي
- إلى قوله- فَشَرِبُوا مِنْهُ
، وقال:
فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ
[الواقعة/ 55] ، والشِّرْبُ: النّصيب منه قال تعالى: هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
[الشعراء/ 155] ، وقال: كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ
[القمر/ 28] . والْمَشْرَبُ المصدر، واسم زمان الشّرب، ومكانه. قال تعالى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ
[البقرة/ 60] . والشَّرِيبُ: الْمُشَارِبُ والشَّرَابُ، وسمّي الشّعر الذي على الشّفة العليا، والعرق الذي في باطن الحلق شاربا، وجمعه: شَوَارِبُ، لتصوّرهما بصورة الشّاربين، قال الهذليّ في صفة عير:
صخب الشّوارب لا يزال كأنه
وقوله تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
[البقرة/ 93] ، قيل: هو من قولهم: أَشْرَبْتُ البعير أي: شددت حبلا في عنقه، قال الشاعر:
فأشربتها الأقران حتى وقصتها بقرح وقد ألقين كلّ جنين
فكأنّما شدّ في قلوبهم العجل لشغفهم، وقال بعضهم : معناه: أُشْرِبَ في قلوبهم حبّ العجل، وذلك أنّ من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حبّ، أو بغض، استعاروا له اسم الشّراب، إذ هو أبلغ إنجاع في البدن ، ولذلك قال الشاعر:
تغلغل حيث لم يبلغ شَرَابٌ ولا حزن ولم يبلغ سرور
ولو قيل: حبّ العجل لم يكن له المبالغة، [فإنّ في ذكر العجل تنبيها أنّ لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي] وفي مثل: أَشْرَبْتَنِي ما لم أشرب 
، أي:
ادّعيت عليّ ما لم أفعل.
[شرب] شَرِبَ الماءَ وغيره شُرْباً وشَرْباً وشِرْباً. وقرئ: (فَشارِبونَ شَُِرْبَ الهِيمِ) بالوجوه الثلاثة. قال أبو عبيدة: الشَرْبُ بالفتح مصدرٌ، وبالخفض والرفع اسمانِ من شَرِبت. والتَشْرابُ: الشُرْبُ. والشَرْبَةُ من الماء: ما يُشْرَبُ مرة. والشَرْبَةُ أيضاً: المَرَّةُ الواحدة من الشرب. والشِرْبُ بالكسر: الحظُّ من الماء. وفي المثل: " آخِرها أقلَّها شِرْباً "، وأصله في سَقْي الإبل، لأنّ آخرها يَرِدُ وقد نزِفَ الحوضُ. والشَرْبُ: جمع شارب، مثل صاحب وصحب، ثم يجمع الشرب على شُروبٍ. وقال الأعشى: هو الواهبُ المسمعات الشرو * ب بين الجرير وبين الكَتَنْ والمِشْرَبَةُ بالكسر: إناء يُشْرَبُ فيه. والمَشْرَبَةُ بالفتح: الغُرْفَةُ، وكذلك المشربة بضم الراء. والمشارب: العلالى، وهو في شعر الاعشى . والشريب: المُولَعُ بالشراب ، مثل الخِميرِ. والمَشْرَبَةُ، كالمَشْرَعَةِ، وفي الحديث: " ملعون من أحاط على مَشْرَبَةٍ ". والمَشْرَبُ: الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً ويكون مصدراً. أبو عبيدة: يقال ماء مشروب وشريب للذى بين الملح والعذب. والشريبة من الغنم: التي تُصْدِرُها إذا رَوِيَتْ فَتَتْبَعُها الغَنَمْ. وشَريبُكَ: الذي يُشارِبُكَ ويورد إبله مع إبلك. قال الراجز: إذا الشريب أخذته أكه * فخله حتى يبك بكه وهو فعيل بمعنى مفاعل، مثل نديم وأكيل. وتقول: شرب مالي وأكَّله، أي أطعمه الناسَ. و: ظل مالي يُؤَكَّلُ ويُشَرَّبُ، أي يرعى كيف شاء. وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ، أي جَعَلْتُ فيها وهي جديدةٌ طِيناً وماءً، ليطيبَ طعمها. والشَرَبَةُ: بالتحريك: حَوض يُتَّخَذُ حول النخلة تَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ. قال زهير: يَخْرُجْنَ من شَرَباتٍ ماؤُها طَحِلٌ * على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا والشوارب: مجاري الماء في الحلق. وحمار صخب الشَوارب من هذا، أي شديد النَهيق. وقد طَرَّ شاربُ الغلام، وهما شاربان، والجمع شوارب. أبو عبيد: أَشْرَبْتُ الإبل حتَّى شَرِبَتْ. وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم أشربْ، أي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفعل. والإشراب: لونٌ قد أِشْرِبَ من لون آخَر. يقال أُشْرِبَ الأبيضُ حمرةً، أي عَلاهُ ذلك. وفيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ، أي إشْرابٌ. ويقال أيضاً عنده شُرْبَةٌ من ماءٍ، أي مقدار الرِيِّ، ومثله الحُسْوَةُ والغُرْفة واللُقمة. وأُشْرِبَ في قلبه حُبَّهُ، أي خالطَه، ومنه قوله تبارك وتعالى: (وَأُشْرِبوا في قلوبهم العجل) أراد حب العِجْلِ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. والشاربةُ: القومُ على ضفة النهْر ولهم ماؤه. ورجلٌ أكلة شربة، مثال همزة: كثير الاكل والشرب، عن ابن السكيت: وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ، أي نَشِفَهُ. واشرأب للشئ اشرئبابا: مد عنقه لينظر. والشر أبيبة، بضم الشين: اسمٌ من اشرأبَّ، كالقشعريرة من اقشعر. وشربة، بتشديد الباء: موضع ويقال: ما زال فلان على شَرَبَّةٍ واحدة، أي على أمر واحد. وشربب بالضم: موضع، وهو في شعر لبيد بالهاء:

هل تعرف الدار بسفح الشرببه
[شرب] في صفته: أبيض "مشرب" حمرة، الإشراب خلط لون بلون كأحد اللونين سقى اللون الأخر وإذا شدد الراء كان للتكثير. ومنه ح أحد: إن المشركين نزلوا على زرع أهل المدينة وخلوا فيهم ظهرهم وقد "شرب" الزرع الدقيق، وروى: شرب الزرع الدقيق، وهو كناية عن اشتداد حب الزرع وقرب إدراكه، يقال: شرب قصب الزرع - إذا صار الماء فيه، وشرب السنبل الدقيق - إذا صار فيه طعم، والشرب فيه مستعار كأن الدقيق كان ماء نشربه. وح الإفك: لقد سمعتموه و"أشربته" قلوبكم، أي سقيته قلوبكم، أي حل محل الشراب أو اختلط به خلط الصبغ بالثوب. وفي ح الصديق: و"أشرب" قلبه الإشفاق. وفيه ح: أيام أكل و"شرب" ويروى بالضم والفتح وهو أقل وبه قرى و «"شرب" الهيم» أي لا يجوز صيامها. وح من "شرب" الخمر في الدنيا لم يشرب في الآخرة، أراد لم يدخل الجنة. ط: "لم يشرب" في الآخرة، كناية عن كونه جهنميًا فإن الشرب من أواني الفضة من دأب أهل الجنة، والمراد من اعتقد حلها. نه: وح: في "شرب" من الأنصار، هو بفتح شين وسكون راء جماعة يشربون الخمر. ك: وهو جمع. ج:القائم ليست مطمئنة ساكنة فربما ينحرف الماء عن موضعه المعلوم من المعدة فيؤذي، وأمره بالاستقاء مبالغة في الزجر، وإنما شرب ماء زمزم قائمًا لبيان الجواز أو لأنه لم يجد موضع القعود للازدحام وابتلال المكان. وفيه ح: "لا تشربوا" واحدًا، أي شربًا واحدًا بل مرارًا بابانة القدح حذرًا من التنفس في الإناء - ويتم بيانًا في النفس. ج: "يشرب" الشعر بالماء، تشريبه بل جميعه بالماء. وفيه: "أشربها" من أشرب القلب هذا الأمر إذا دخل فيه وقبله وسكن إليه.
شرب: الشَّرْبُ: جَمَاعَةٌ يَشْرَبُونَ. ولُغَةٌ في الشُرْبِ، وقُرِىءَ: " فَشَارِبُوْنَ شُرْبَ الهِيْمِ " و " شَرْبَ " و " شِرْبَ " أيضاً. وفي المَثَل: " آخِرُها أقَلُّها شِرْباً " وهو الحَظُّ من الماء. والشَّرْبُ: وَقْتُ [238ب] الشُّرْبِ. والماءُ الذي يُشْرَبُ. والمَشْرَبُ: الوَجْهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويَكُونُ مَصْدَراً ومَوْضِعاً. والمَشَارِبُ: الماءُ. والشَّرَابُ: ما يُشْرَبُ. ورَجُلٌ شَرُوْبٌ: شَدِيْدُ الشُّرْبِ. وماءٌ شَرُوْبٌ: فيه مَرَارَةٌ ومُلُوْحَةٌ ولم يَمْتَنِعْ من الشُّرْبِ. وشَرِيْبٌ وشَرُوْبٌ: للَّذي بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ. وقيل: الشَّرُوْبُ الذي فيه عُذُوْبَةٌ ولا يُشْرَبُ، والشَّرِيْبُ ضِدُّه. وشَرِيْبُكَ: الذي يُشَارِبُكَ. والشَّرِّيْبُ: المُوْلَعُ بالشَّرَابِ. والشّرّابُ: الشَّدِيْدُ الشُّرْبِ كَثِيرُه. ويقولونَ: أكَّلَ فلانٌ مالي وشَرَّ [َه: أي أطْعَمَه النّاسَ وسَقاهم. والمِشْرَبَةُ: إنَاءٌ يُشْرَبُ فيه. وطَعامٌ ذو مَشْرََبةٍ: أي مَنْ أكَلَه شَرِبَ عليه. والمَشْرَبَةُ والمَشْرُبَةُ: المَشْرُقَةُ: التي في صُفَّةٍ.،اعْلى الجَبَلِ: مَشْرَبَةٌ. وهي أيضاً: أرْضٌ لَيِّنَةٌ لا يَزَالُ فيها نَبْتٌ أخْضَرُ رَيّانُ. وكلُّ نَجِيْزَةٍ من الشَّجَرِ: شَرَبَّةٌ، والجَميعُ الشَّرَبّاتُ والشَّرائبُ والشَّرابِيْبُ. وناحِيَةُ الوادي: شَرَبَّةٌ؛ أيضاً. ويقولون: أشْرَبْتَ إبِلَكَ: إذا جَعَلْتَ لكُلِّ جَمَلٍ قَريناً إذا سَقَيْتَها، وذلك إذا وَضَعْتَ في عُنُقِه حَبْلاً. وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ: إذا كانَتْ جَدِيدةً فَجَعَلْتَ فيها طِيناً لِيَطِيْبَ طَعْمُها. والشّارِبَةُ: هم القَوْمُ الذين مَسْكَنُهم على ضَفَّةِ النَّهرِ. ويٌال: هل أشْرَبْتُم: أي هَلْ شَرِبَتْ إبلُكُم. وأشْرَبَ فلانٌ اليَوْمَ: إذا كَثُرَ مالُه وإبِلُه من الشُّرْبِ. والشَّرَبَةُ: كالحُوَيْضِ حَوْلَ النَّخْلَةِ لِريِّ النَّخْلَةِ، وجَمْعُه شَرَبٌ وشَرَباتٌ. ويَوْمٌ ذو شَرْبَةٍ: أي يُشْرَبُ فيه الماءُ كثيراً لِشِدَّةِ حَرِّه. والشارِبَانِ: ما طال من ناحِتَتَي السَّبلَةِ. وكذلك شارِبا السَّيْفِ، وفي أسْفَلِ القائمِ أنْفَانِ طَوِيلانِ. والشَّوَارِبُ: 'ُرُوْقٌ مُحْدِقَةٌ بالحُلْقُوْمِ. وقيل: هي مَجَاري الماءِ في الحَلْقِ. والحِمَارُ الشَّدِيدُ النَّهِيْقِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ. والإِشْرَابُ: لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَوْنٍ. وأُشْرِبَ حُبَّه: أي خالَطَ قَلْبَه. والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثَّوْبِ. والمُشْرَئبُّ: مِن اشْرَأَبَّ إذا مَدَّ عُنُقَه لِيَنْظُرَ. والشُّرَأْبِيْبَةُ: اسْمٌ من اشْرَأَبَّ للشَّيْءِ أي تَصَدّى له: والمُشْتَرِبُ من الألْبَانِ: الذي لا يَخْرُجُ زُبْدُه ويُمِرُّ طَعْمَه ولا يُشْرَبُ من مَرَارَتِه، واشتَرَبَ اللَّبَنُ. واسْتَشْرَبَ فلانٌ اللَّبَنَ: إذا لم يُخْرِجُ زُبْدَه فَصَارَ زُبْدُه كأنَّه صِئْبَانٌ. ويُقال للسُّنْبُلِ إذا جَرى فيه الدَّقِيْقُ: قد شَرِبَ الدَّقِيْقَ. وشَرِبْت شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً. ويُقال: إنَّه لَيَقْضي حاجَتَه من طَعُوْمِهِ وشَرُوْبِهِ: أي طَعامِهِ وشَرابِه. وظَلَّ مالي يُؤْكِّلُ ويُشَرِّبُ: أي يَرْعَى كَيْفَ َشَاءَ. والإِشْرَابُ: إذا جاءَكَ الشَّيْءُ في الشَّيْءِ. والشَّرِيْبُ: عُوْدٌ يُتَّخَذُ منه القَوْسُ. والشَّرَبُ: من القِدَا؛ للمَيْسِرِ، وجَمْعُه أشْرَابٌ.
باب الشين والراء والباء معهما ش ر ب، ش ب ر، ب ش ر، ب ر ش، ر ب ش مستعملات

شرب: شَرِبَ شَرْباً وشُرباً. والشِّرب: وقت الشُّرب. والمَشْرَب: الوجه الذي يُشرَب منه، ويكون مَوْضِعاً ومصدرا، قال: ويُدعى ابنُ مَنْجوف أمامي كأنّه ... خَصِيٌّ أتى للماء من غير مَشْرب

والمَشْرَبُ: الشُّرْبُ نفْسُه، والشرابُ: اسمٌ لما يُشرَبُ، وكل شيءٍ لا يُمضَغ فإنه يُقال فيه: يُشرب. ورجلٌ شَروبٌ: شديد الشُّرب. وماءٌ شَروبٌ: فيه مُلوحة، ولا يُمتنَعُ من شربه. والشَّريبُ: كلُّ ما يُشرَب. وشَريبُك: الذي يشرب معك. والشَّرِيبُ: المولَعُ بالشّراب، معروفاً به. والشّرّابُ: الكثيرُ الشُّرب الشديدُهُ. والمِشْرَبةُ: إناءٌ يُشرَب به. والمَشْرَبة: الغُرفة، وهي عند العامّة: المشربة التي تكون في صُفَّة. والمَشْرَبة: أرضٌ ليّنة لا يزال فيها نبت أخْضَر ريّان، قال :

بلادٌ بها عَزُّوا مَعَدّاً وغَيْرَها ... مشارِبها عَذْبٌ وأعلامُها ثمل

يعني بالمشارب هاهنا: الماء. وبالثّمل: جمع ثمال. ولكل نحيزة من الشَّجَر شَرَبَّة في بعض اللغات، والجميع: الشَّرَبّات والشَّرائب. وكلّ أرضٍ كثيرة الشجر: تُسمّى شَرَبّة، مشدّدة الباء. والشاربةُ: قومٌ مسْكَنُهُمْ على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر. والشاربان: تجمعهما السَّبَلة. والشاربان أيضاً: ما طال من ناحيتي السبلة، ومنه سمي شاربا السيف، وبعض يُسمّي السَّبَلة كُلّها شارباً واحداً، وليس بصواب. والشَّواربُ: عروقٌ مُحْدِقةٌ بالحُلقوم، وفيها يقع الشرق، ويقال: بل هي عُروقٌ تأخذُ الماء ومنها يَخرُجُ الرِّيق. وحمارٌ صَخِبُ الشَّوارِب، أي: شَديدُ النَّهيق. والإشرابُ: لونٌ قد أُشرِبَ من لَوْن.. [يقال] أُشْرِب فُلانٌ حُبَّ فلان، أي: خالط قلبه. والصِّبْغُ يَتَشَرَّب في الثّوب، والثَّوْب يَتَشَرّبُهُ، أي: يتنشفه. واشْرَأَبَّ الرجل، إذا رفع عُنُقَه لينظر، قال ذو الرُّمّة :

ذكرتُكِ أَنْ مرّتْ بنا أمّ شادنٍ ... أمام المَطايا تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ

شبر: الشِّبْر: الاسم والشَّبْرُ: الفِعْل. شَبَرْتُه شَبْراً بِشِبْري. [يقال] : هذا أشْبَرُ من [هذا] ، أي: أوسع [منه] شِبراً، وأنا أَشْبرُه. وأعطاها شَبْرَها، أي: حقّها في النّكاح. والشبر: القربان. وهو شيء يعطيه النصارى بعضُهم بعضاً [يتقرّبون به] ، قال عدي : إذْ أتاني خَبَرٌ من مُنْعِمٍ ... لم أَخُنْهُ والذي أَعْطى الشَّبَرْ

بشر: البَشَر: الإنسانُ الواحد رجلاً كان أو امرأة. هو بَشَرٌ وهي بشر [وهما بشر] ، وهم بَشَرٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجمع، قال :

معاويَ إننا بشرٌ فأَسْــجِحْ ... فلَسْنا بالجِبال ولا الحَديدا

والبَشَرَةُ: أعلى جِلْد الوَجْه والجَسَد من الإنسان، وهو البَشَر إذا جَمَعْتَه، وإذا عَنَيْتَ به اللون والرِّقَّةُ، وجَمْعُ الجَمْعِ: أَبْشارٌ، ومنه [اشتُقَّتْ] مباشرةُ [الرجل] المرأة لتضام أبشارهما. ومباشرة الأَمْر: أن تحْضُرَهُ بنفسك. والبَشْرُ، بجَزْمِ الشين: قَشْرُك البَشَرَة عن الجِلْد، وقد يقال لجميع الجُلود: بَشَرْتُه إذا قشرت عنه قِشْرَته التي يَنْبُت فيها الشَّعْر، والقطعة منه بَشْرة. والبِشارةُ: ما بُشِّرْتَ به. والبَشِيرُ: المُبشِّر بخيرٍ أو شرٍّ. والبُشارة: حقُّ ما يُعطى على ذلك، والبَشْرى: الاسم. والبَشارةُ: الجَمالُ. وامرأةٌ بشيرة، قال الأعشى :

ورأتْ بأنْ الشيب جانبه ... البَشاشة والبَشارَهُ

والبِشارة: تباشُرُ القوم بأمْرٍ. وبَشَّرْتُهُ فأبْشَرَ وتَبَشَّرَ واسْتَبْشَر، ولغة: بَشَرْته أبشره. وتَباشيرُ الصُّبْحِ: أوائلُهُ وأوائل كُلّ أمْر ولم أسمعْ له فِعلاً. واستبشرَ القوم: تَباشروا. والمُبَشِّراتُ: الرياح تهبُّ بالسحاب والغَيْث.

برش: البَرَشُ، والبُرْشَةُ: لون مختلط بنقطة حمْراء وأُخرى سَوْداء، أو غَبْراء، أو نحو ذلك. وشاةٌ بَرْشاء: في وَجْهها نقط مختلفة، ورجلٌ أبْرش. وسُمّي جَذيمة الأبرش الذي أصابه حَرْق فبقي فيه من أثر الحَرْق نقطٌ سُودٌ وحُمْرٌ، فقيل: جَذيمة الأبْرش، وهو ملك من ملوك اليمن.

ربش : الأَرْبَشُ: لغة في الأَبْرَش. ويُقال: مكانٌ أَرْبَشُ: للكثير النَّبْتِ المختلِف.
شرب: شَرب في ودّ (أو بودّ أو في وداد) فلان: شرب نخب فلاّن (انظره في مادة ودّ)، وفي معجم بوشر: شرب في محبته: شرب نخب فلان أو بسره. ويقال أيضاً: شرب سروراً به، أو شرب صائحاً بسروره أو شرب سروراً به وله (انظر في مادة سرور).
شرب اليمين: بمعنى القول الإنجليزي: Swallaw an oath حلف مكرهاً (ابن خلكان (1: 88) دي سلان مع ترجمة دي سلان في ترجمة ابن خلكان 1: 169 رقم3).
شرب، ومصدره شروب: ارتوى. (الماوردي ص258، 259).
أشرب. لا يقال: أُشْرب في قلبه حبُّه، بل يقال: أُشْرب قلبُه ذلك أي خلَط به.
وقوَلهم أُشْرَب قلبَه عليه (بحذف سخطاً) معناه امتلأ قلبه سخطاً عليه. (معجم الطرائف) تشارب: حسد كل منهما الآخر. (الثعالبي لطائف ص90).
انشرب: شُرِب (فوك) وينشرب: يمكن شربه، سائع.
اشرأب: مدّ عنقه، وتستعمل مجازاً بمعنى رفع رأسه أي تجرأ وتجاسر، كما جاء في العبارة التي نقلها لين، وهي موجودة في البلاذري (ص95): اشرأبَّ النفاق بالمدينة وارتدَّت العرب وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه عظّم النفاق نفسه وكان عليه أن يترجمه بما معناه ظهر النفاق في المدينة وارتفع. وفي كتاب عبد الواحد (ص241): فاضطرب الأمر واشرأَبَّ الناسُ للخلاف (انظر تعليقتي في (ص15).
اشرأب الدمع: كان ينذرف (الكامل ص514) شَربُ: ذكرت في معجم الأسبانية (ص260، 261) وقد حاولت أن أبرهن على أن هذه الكلمة التي تجمع على شُرُب (معجم الادريسي) لا تعني خيط كتان كما يقول جوليوس بل تعني نوعاً من الحرير. ويؤيد فوك ما يقوله جوليوس ففيه شرب وجمعه شَرَابِي نوع من نسيج الكتان الرفيع الغالي الثمن.
شِرْب. عند الدروز: ماء الحكمة (دي ساسي 2: 95).
شَرْبَة: دواء مسهل (همبرت ص37، محيط المحيط).
شَرْبَة: شوربة، حساء (ديسور ص31، 33)
وانظر: شُرْبَة.
شَرْبَة: إناء صغير من الخزف يشرب منه (محيط المحيط).
(وهي فيه شَرْبَة وليست شَرَبَة كما هي عند همبرت ص199)، مملوك 2، 2: 210، ياقوت 1: 217، ففي النويري (مصر مخطوطة 2: ص155): ومن الآلات مثل اسطال وصحاف وشربات (ألف ليلة 2: 177).
وفي معجم اللاتيني - العربي: Poculum (Vasculum, Calix vel fiala) شَرْبَة وكأس.
شربة العَبَاءَة: نقش بين كتفيها والنقش الذي على صدرها يقال له جِبْراس. (محيط المحيط).
شربة بالقراني: اطراف الشال ونقش أزهار في الأطراف (بوشر).
شِرْبَة (أسبانية) وجمعها شِرَب: أروية، أنثى الإيّل (ألكالا).
شُرْبَة: حسوة، جرعة (ألكالا) ويقال شَرْبة أيضاً.
شُرْبَة: شراب شربات (شَرْبَت). (بوش، ابن بطوطة 3: 124 في الهند).
شُرْبة: مقيئ، دواء مقيئ (ألكالا).
شُرْبة: حساء، شوربة (همبرت ص13، هلو، شو 1: 331، داريفيو 3: 280) وحساء رز أو حساء شعيرية (بوشر).
شُرْبَة خضار: حساء من الخضر (بوشر).
وهذه الكلمة بهذا المعنى ليست مشتقة من الفعل شرب العربي، وإنما هي تعريب شورْبا أو شوْرباجٍ التي تدل على نفس المعنى، وهي تكتب أيضاً شوربة (ألف ليلة 4: 475) وشُورْبَة (مارتن ص79) وشَوْرَبة (محيط المحيط) وفيه الشَوْربة طعام مائع من الرز واللحم معرب الشَوْرَباج. وشوربزجة (باين سميث 1548).
شُرْبات: شراب مشبع سكراً، شراب السكر (رولاند).
شربتجّي الليمون: بائع شراب الليمون (بوشر).
شَرْبِيّة، وجمعها شَرَابي: منديل تلف به النساء شعورهن في المغرب. (معجم الأسبانية).
شربية: التي ذكرها هوست (ص266، 267) انظرها في مادة جَرْبِي في الآخر.
شربان: ثمل، من شرب الخمر غير إنه لم يسكر تماماً (بوشر) وينقل شولتنز في نحو حلب (ص 70): وايش هو الفرق بين السكران والشربان.
شِرباتيّ: عقاقيري، صيدلاني، (هلو).
شَرَاب: يجمع على أَشْربات (الكامل ص49).
شراب الحشيشة: في مصر خمر خلط بها قبل أن تتخمر أوراق نبات يسمى الكُتيلْة وهي تضيف إلى الخمر رائحة عطرة وتجعلها أقوى طعماً (ابن البيطار 2: 350).
شراب: ضرب من اللعوق أو المعاجين ومنه أخذ شراب السكر، وتجمع هذه الكلمة بهذا المعنى على أشْرِبَة (معجم الأسبانية ص218). ويقول صاحب محيط المحيط إن الأطباء إذا أطلقوا الشراب أرادوا به الخمر فإذا أرادوا غيره قيّدوه كشراب الحصرم وغيره.
وفي معجم فوك: شراب الحكيم وشراب الجلاّب وشراب الرمان.
وشراب: ما يشرب من ماء السكر والليمون ويجمع على شرابات (محيط المحيط).
شراب خانة (ألف ليلة برسل 1: 315) هذه الكلمة لا تعني خانة وخمارة و (ميخانة) (فريتاج) بل إنها تعني خزانة أي المكان الذي تحفظ فيه الأشربة والسكر والمربيات والفواكه والثلج والمياه المقوية للقلب والمعاجين المسهلة والأدوية القابضة والمرطبات والعطور والماء الذي يشرب منه الأمير وهو من أطيب المياه. وتكتب هذه الكلمة عادة شراب خانة وشرابخاناة وشَرَبْخاناة. ويتولى أمرها مهتار أو أحياناً مهتاران. ويساعده عدد من الشَرْبْداريَّة (مملوك 1، 1: 110، 111، 162) ويسميهم أبو الفرج (ص558) الشرابدارية.
شَرَابّاتيُ: بائع الشرابات وهو ما يشرب من ماء السكر والليمون وصانعه (بوشر، محيط المحيط).
شرائبى: صيدلاني، عقاقيري، (فوك). شَرَّابة: (بفتح الشين في محيط المحيط، فوك، ألكالا، دابر، همبرت. وبضمها في معجم لين وبوشر) وتجمع على شراريب، وعند فوك على شرارب: قيطان حرير (فوك). وفي رحلة ابن بطوطة (4: 403) أُخْرِج من شباك احدى الطاقات شرابة حرير قد رُبِط فيها منديل مصري مرقوم. وفي تعليقات (13 - 216): ويضفرون شعورهم بشبكات فيها شراريب حرير تتدلى على أكتافهم.
شرَّابة: طرّة من الشعر أو ختمة من خيوط الحرير (ألكالا، بوشر، همبرت ص21، محيط المحيط، دابر (الملابس ص351)، كاريت قبيل 1: 98، مملوك 2، 1: 24) وشرابات: خمل، أهداب، هدّاب (بوشر، همبرت ص204) (وقد تخاصم كل من هابيشت والسيد فليشر حول معنى هذه الكلمة. انظر معجم فليشر حول هذه الكلمة في مادة شرب في الف ليلة ومعجم هابيشت (ص26) ومقدمة الجزء السابع (ص8) ومقدمة الجزء التاسع ص14) فالأول يؤكد أنها تعني قيطان وليست ضمة خيوط من الحرير، والثاني يؤكد انها تعني دائماً ضمة خيوط من الحرير ولا تعني قيطاناً. (ونلاحظ أنهما قد توهما في ذلك).
شرابة الراعي: بهيشة، جنبة شرابة الراعي (بوشر) شارِب: الذي يشرب، وجمعه شاربة (المفصل طبعة بروش ص83، معجم الماوردي).
شارِب: لا يطلق على الشعر النابت على الشفة العليا فقط بل على الشفة أيضاً (همبرت ص2 جزائرية)،. الشفة العليا (دومب ص86)، شوارب الشفتان (دوب ص86، رولاند). ويقول ابن البيطار في كلامه عن جراد البحر أو الاقريديس (1: 226): في مواضع شواربها.
شارب: عذار زغب كالقطن ينبت قبل نبات شعر اللحية. (ألكالا).
شارب الريح: اسم يطلق في إفريقية على حصان الصحراء، وسمي بذلك لأنه حين يركض يترك لسانه متدلياً في جانب من الفم بصورة يظهر فيها كأنه يشرب الريح (جاكسون ص42، ريشاردسن مراكش 2: 98، دافيدسن ص102، 114).
شارب القدوم: طرف حده المحدد الرأس (محيط المحيط).
مَشْرَب: قد ترجمت بقناة في هذه العبارة التي جاءت في عقد طليطلة في سنة 1176 من العصر الأسباني: ويكون للارجدياقن المذكور ثلث ماء الناعورة وثلث جميع حقوقها من مشرب ومرتفق في علو وسفل ودخول وخروج ومطريج وغير ذلك من الحقوق والمنافع (سيمونيه).
مَشْرَب وجمعه مَشارِب: قاتل، قَتَّال (شيرب).
مَشْرَب: هوى النفس الغريزي.
ويقال: وافق الأمر مشربه أي هواه (محيط المحيط).
مَشربة: عامية مِشربة فيما يقول صاحب محيط المحيط (انظر مملوك 2: 2: 110) وهي جرة صغيرة في شكل الكأس. (برجرن) وانظر (معجم الأسبانية ص179).
مَشْرَبة أمّ إبراهيم: يذكر برتون (2: 46) اسم مسجد مَشُرَبة أمّ إبراهيم ويقول إن هذه الكلمة تعني بستان أم إبراهيم ويضيف إلى ذلك أن مارية (زوج النبي) كان لها بستان في هذا الموضع وإنها ولدت فيه إبراهيم ثاني أولاد النبي (كذا). ومن المحال أن تدل هذه الكلمة على هذا المعنى.
مَشرَبيّة: بعضهم (العامة) يقول المَشْرَبية بدل مِشربَة (محيط المحيط).
مَشّرَبيَّة: شباك محاط بحواجز خشبية بارز إلى الخارج ويسنى بذلك لأنهم يضعون فيه خلال الماء ليبرد ماؤها بالتبخر (لين عادات 1: 10، برتون 1: 35، عوادة ص241، ميشيل ص110، فإن كارنبك في مجلة السيد لسنة 1868، 4: 125). وللمحامل الكبيرة مشربيات أيضاً (لين عادات 2: 199).
مشروب: شراب (بوشر، مملوك 1، 1: 2) وخمر (أماري ديب ص200 وانظر ص441 رقم ف).
والجمع مشروبات: مرطبات، خمور، أنبذة وغيرها (بوشر).
مشروب: قمح وضع مدة سنوات عديدة في المطامير (السايلو) حتى أصبحت رائحته تشبه رائحة جبن جرويير وهو جبن أصفر ذو ثقوب صغيرة. والعرب يستلذونه جداً. (شيرب).
مُشَوْرَب: غليظ الشفة (ألكالا).
شرب
شرِبَ يَشرَب، شَرْبًا وشُرْبًا، فهو شارب، والمفعول مَشْروب
• شرِب الماءَ ونحوَه: جرعَه "شرِب الدّواءَ- {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا} " ° أكل عليه الدَّهر وشرِب: طال عمرُه وتأثّر بمرور الزَّمن عليه، بلي من القدم- اشرب من البحر: مُت غَيْظًا، افعلْ ما تشاء- شرِب السّجائِرَ: دخّنها- شرِب الكأسَ حتَّى الثُّمالة: احتمل ما هو شاقّ ومؤلم حتى النهاية، لم يُبقِ فيها شيئًا، سكِر وغاب عن وعيه- شرِب ما أُلقي عليه: فهمه- شرِب نَخْبَه/ شرِب في صحَّته: تناول شرابًا احتفاءً بحضور شخص، أو حُبًّا فيه. 

أشربَ يُشرِب، إشرابًا، فهو مُشرِب، والمفعول مُشرَب
• أشربَ فلانًا: سقاه، جعله يشرب "أشرب ضيوفَه اللّبنَ" ° أشربني ما لم أشرب: ادّعى عليَّ ما لم أفعل.
• أشرب اللَّونَ: أشبعه "أشرب نسيجًا صبغًا".
• أشرب الثَّوبَ حُمْرةً: مزجه بلون الحُمْرة.
• أشرَب قلبَه حُبّ الإيمان: خالط حُبّه قلبه، كأنّه شربه " {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} ". 

تشرَّبَ يَتشرَّب، تشرُّبًا، فهو مُتشرِّب، والمفعول مُتشرَّب
• تشرَّب الثَّوبُ العرقََ أو الصِّبغَ: امتصّه "تشرّبتِ الأرضُ ماءَ المطر- تشرّبت الرّاياتُ دماءَ القتلى" ° تشرّب بفكر أبيه: تشبّع منه. 

شاربَ يُشارب، مُشاربةً وشِرابًا، فهو مُشارِب، والمفعول مُشارَب
• شارَب ضيفَه: شرِب معه. 

شرَّبَ يُشرِّب، تشريبًا، فهو مُشرِّب، والمفعول مُشرَّب
• شرَّب فلانًا: أشربه؛ جعله يشرب "شرَّب طفلاً لبنًا/ دواءً".
• شَرَّب الشّيءَ: بلَّلَه, شبَّعَه "شرّب إسفنجة ماءً- شرّب نسيجًا صبغًا".
• شرَّب أفكارًا: رسّخَها في الذِّهن.
• شرَّبه الشّجاعةَ: بثّها، بعثها، نفثها في قلبه.
• شرَّب القماشَ بخارًا: أدخله في كلّ أجزائه لتليينه. 

إشراب [مفرد]:
1 - مصدر أشربَ.
2 - (حي) أن تلد الأنثى من ذكر ثانٍ أولادًا فيهم صفات ذكر أوّل أتاها. 

تشرُّب [مفرد]:
1 - مصدر تشرَّبَ.
2 - (جو) عمليّة تحمّل الصّخر للموادّ المعدنيّة من المياه الحاملة لها.
3 - (حي) امتصاص سليلوز الخلايا النباتيّة للماء وانتفاخه به.
4 - (كم) امتصاص مادّة صلبة لسائل، كامتصاص الهلام ونحوه للماء. 

شارب1 [مفرد]: ج شاربون وشُرّاب: اسم فاعل من شرِبَ. 

شارب2 [مفرد]: ج شوارِبُ: ما ينبت على الشّفة العُليا من الشّعر، وطرفاه شاربان، شعرٌ يُسبل على فمِ الإنسان "إنّه لعظيم الشوارب". 

شَراب [مفرد]: ج أَشرِبة: كلّ سائل معدّ للشُّرْب من أي نوع وعلى أيّة حال كان ممَّا لا يتأتّى فيه المضغ "شراب مُرّ/ بارد/ دافئ- فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ [حديث]- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ} ".
• الشَّراب: الخَمْر بخاصّة "اجتمع القوم على الشّراب- حدّ الشَّراب" ° شراب صِرف: خالص غير ممزوج. 

شَرْب1 [مفرد]: مصدر شرِبَ. 

شَرْب2 [جمع]: جج شُروب: قوم يشربون ويجتمعون على الشّراب "لا يُرى هذا السكِّير إلاّ في شَرْب من الأصدقاء". 

شُرْب [مفرد]: مصدر شرِبَ. 

شِرْب [مفرد]: ج أشراب:
1 - ماءُ يُشرب.
2 - نصيب من الماء " {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} ".
3 - وقت الشُّرْب "حان شِرْب القطيع".
4 - مَوْرِد الماء "اشتدَّ الزحامُ على الشِّرْب". 

شَرْبات [مفرد]: مشروب مصنوع من عصير الفواكه الحُلْو المخفَّف. 

شَرْبة [مفرد]: ج شَرَبات وشَرْبات:
1 - اسم مرَّة من شرِبَ.
2 - جَرْعة من الشّراب "شَرِب من العصير شَرْبة واحدة".
3 - (طب) اسم لأنواع من السوائل تُشرب للتداوي "شَرْبة مليّنة/ مُسهِّلة- شَرْبة لعلاج الديدان". 

شُرْبة [مفرد]: ج شُرُبات وشُرْبات وشُرَب:
1 - مقدار ما يَروِي من الماء.
2 - حَساء.
3 - حُمْرَة في الوجه "زادتها شُربتُها جمالاً". 

شُرَبَة [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِبَ: كثير الشُّرب "هذا الرجلُ أُكَلَة شُرَبَة". 

شُرَّابَة [مفرد]: ضمّة من خيوط يُعلَّق طرفُها الواحد بالطربوش ويتدلّى الآخر. 

شَرِّيب/ شِرِّيب [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِبَ: مولع بِشُرْب الخَمْر "كان أبو نواس شاعرًا شِرِّيبًا". 

شَرُوب [مفرد]: ج شُرُب:
1 - صيغة مبالغة من شرِبَ: كثير الشُّرْب.
2 - ماء يُشْرَب على كُرْهٍ لقلَّة عذوبته. 

شَرِيب [مفرد]:
1 - شَرُوب، ماء يُشرب على كره لقلّة عذوبته.
2 - مَنْ يشارك في الشُّرْب أو ورود الماء. 

شُوربَة [مفرد]: طعام مائع من الرزّ أو العدس أو الخُضَر. 

مَشْرَب [مفرد]: ج مَشَارِبُ، مؤ مَشْرَبة:
1 - اسم مكان من شرِبَ: مورد؛ مكان الشّرب "مَشْرَب في محطّة: حانة- {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} " ° اختلفت مشاربهم: ميولهم وأهواؤهم- مَشْرب ثقافيّ: منهل أو مورد تُستسقى منه المعرفة- وافق الأمر مَشْربه: هواه.
2 - ما يُشْرَب "المشْرَب والمأكل من ضروريّات الحياة- {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} ". 

مَشْرَبَة [مفرد]: ج مَشَارِبُ:
1 - مؤنَّث مَشْرَب.
2 - أرض ليّنة دائمة النّبات.
3 - مَوْرد الماء الذي يُستَقى منه بلا حبل. 

مِشْرَبة [مفرد]: ج مَشَارِبُ: اسم آلة من شرِبَ: إناء يُشْرب منه "شربوا جميعًا بمشربة واحدة". 

مَشْرَبيّة [مفرد]: شُرْفة مُغلقة بخشب مُعشَّق بطريقة فنِّيَّة تُطِلّ أو تشرف على الأماكن التي حولها. 

مَشروب [مفرد]: ج مشروبات ومشاريبُ:
1 - اسم مفعول من شرِبَ.
2 - كُلُّ ما يُؤخذ للشُّرْب سواء كان باردًا أو ساخِنًا، ما عدا الماء "طلب مشروبًا- مشروب مُرّ".
• مشروب غازيّ: مشروب غير مُسْكِر، ليس فيه كحول، منكَّه بنكهات عديدة, يُحَضَّر عادة تجاريًّا ويُباع في زجاجات أو علب.
• المشروبات الكُحوليَّة/ المشروبات الرُّوحيَّة: المشروبات المُسْكِرة. 
الشين والراء والباء ش ر ب

شَرِبَ الماءَ وغيْرَهُ شُرْباً وشُرْبًا وشِرْبًا فأمَّا قولُ أبي ذُؤيبٍ

(شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحرِ ثم تَرَفَّعَتْ ... مَتَى حَبَشِيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيجُ)

قاله وصفَ سحابًا شَرِبْنَ ماءَ البَحْرِ ثمَّ تصعدّن فأمْطَرْن ورَوَيْنَ والباءُ في قولِه بماءِ الْبَحْرِ زائِدَةٌ إنَّما هو شرِبْنَ ماءَ البحْرِ قال ابنُ جِنِّي هذا هو الظَّاهِرُ من الحالِ والعُدُولُ عنهُ تعسُّفٌ قَالَ وقَالَ بعضُهم شرِبْنَ من ماءِ البَحْرِ فأوقَعَ الْبَاءِ مَوْقِعَ مِنْ وعندي أنه لمَّا كانَ شَرِبْنَ في مَعْنى رَوِينَ وكانَ رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ عَدَّى شَرِبْنَ بالباءِ ومثله كثيرٌ مِنْهُ ما مَضَى ومنه ما سَتَراهُ إن شاء اللهُ فلا تَسْتَوْحِشْ مِنْهُ والاسْمُ الشِّرْبَةُ عن اللِّحيانيِّ وقيل الشَّربُ المَصْدَرُ والشِّرْبُ الاسْمُ والشِّرْبُ الماءُ والجمعُ أَشْرَابٌ والشِّرْبُ الحَظُّ من الماءِ وقيلَ هو وقْتُ الشُّرْب قال أبو زيْد الشِّرْبُ المَوْرِدُ وجَمْعُهُ أَشْرَابٌ قال والمَشْرَبُ الماءُ نَفْسُهُ والشَّرَابُ ما شُرِبَ من أيِّ نَوْعٍ كان وعلى أيِّ حالٍ كانَ وقال أبو حَنِيفَةَ الشَّرَابُ والشُّرُبُ والشَّرِيبُ واحدٌ يَرْفَعُ ذلك إلى أبي زَيْدٍ ورجُلٌ شارِبٌ وشُرُوبٌ وشَرَّابٌ وشَرِيبٌ والشَّرْبُ والشُّرْوبُ القَوْمُ يَشْرَبُون فأمَّا الشَّرْب فاسْمٌ لِجَمْعِ شاربٍ كَرَكْبٍ وَرَجْلٍ وقيل هو جَمْعٌ وأمَّا الشُّرُوبُ عندي فَجَمْعُ شارِبٍ كشاهِدٍ وشُهُودٍ وجعلَهُ ابنُ الأعرابِيِّ جمعَ شَرْبٍ وهو خطأ وهذا ممَّا يَضِيقُ عنه عِلْمُهُ لجَهْلِهِ بالنَّحو وقولهُ أنْشده ثعلبٌ

(يَحْسَبُ أطْمَارِي عَلَّى جُلُبَا ... )

(مِثْلَ الْمَنَادِيلِ تُعَاطَى الأَشْرُبَا ... )

تَكونُ جَمْعَ شَرْبٍ كَقَوْلِ الأَعْشَى

(لَهَا أَرَجٌ فِي البَيْتِ عالٍ كَأَنَّمَا ... أَلَمَّ له مِن تَجْرِ دارِينَ أرْكُبُ) فأركُبُ جمع رَكْبٍ ويكون جَمْعَ شاربٍ وراكبٍ وكِلاهُما نادِرٌ لأن سِيبَوَيْهِ لم يَذْكُرْ أنَّ فاعِلاً قد يكسَّر على أَفْعُلٍ وشارَبَ الرَّجُلَ مَشَاربَةً وشِرَابًا شَرِبَ معه وهو شَرِيبِي قال

(رُبَّ شَرِيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

(شِرَابُهُ كَالْحَزَّ بِالمَواسِي ... )

والشَّرِيبُ الذي يَسْقِي مَعَكَ قال

(إِذَا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ أكَّهْ ... )

(فَخَلِّهِ حَتَّى يَبَكَّ ... )

وبِهِ فسّر ابنُ الأعرابيِّ قولَه

(رُبَّ شَرِيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

قال الشَّرِيبُ هنا الذي يَسْقِي معك والْحُسَاسُ الشُّؤْمُ والقَتْلُ يقولُ انتظارُكَ إيَّاهُ على الْحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلِكَ وأما نَحْنُ فَفَسَّرْنا الحُسَاسَ هنا بأنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشَرِبَتْ وأَشْرَبْنَا نَحْنُ رَوِيَتْ إِبِلُنَا وأَشْرَبْنَا عَطِشْنَا أوْ عَطِشَتْ إِبِلُنَا وقوله

(اسْقِنِي فَإِنِّي مُشْرِبُ ... )

رَواهُ ابنُ الأعرابيِّ وفَسَّرَهُ بأنَّ معناه عَطْشَانُ يَعْنِي نَفْسَهُ أوْ إِبِلَهُ قال وَيُرْوَى فإنَّكَ مَشْرَبُ أي وقد وَجَدْتَ من يَشْرَبُ والْمَشْرَبُ الماء الذي يُشْربُ والمَشْرَبُ شَرِيعَةُ النَّهْرِ والشَّارِبةُ القومُ يسكنون على ضَفَّةِ النَّهرِ والشَّرُوب ما شُرِبَ والماءُ الشَّرُوبُ والشَّرِيبُ الذي بين العَذْبِ والمِلْحِ وقيل الشَّرُوبُ الذي فيه شَيءٌ من عُذُوبةٍ وقد يَشْرَبُه النَّاسُ على ما فيه والشَّريبُ دُونَه في العُذُوبةِ وليسَ يَشْرَبُه الناسُ إلاَّ عند ضَرُورَةٍ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ وقيل الشَّرِيبُ العذبُ وقيل الماءُ الشَّرُوبُ الذي يُشْرَبُ قال ابن هَرْمَةَ

(فَإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهِي ... شَروبُ الماءِ ثُمَّ تَعُودُ مَاجَا)

هكذا أنشدَه أبو عُبَيدٍ بالقَريحةِ والصَّوابُ كالْقَريحَةِ وكذلك الجميعُ وماءٌ مُشْرِبٌ كَشَرُوبِ ويُقَال في صِفَة بعيرٍ نِعْمَ مُعَلَّق الشَّرْبَةِ هذا يقولُ يَكْتَفِي إلى مَنْزِلِه الذي يريدُ بشَرْبَةٍ واحدةٍ لا يَحتاجُ إلى أخرى ويومٌ ذو شَرَبَةٍ شديدُ الحرِّ يُشْرَبُ فيه الماءُ أكْثرَ مما يُشْرَبُ على هذا الآخَرِ وقال اللِّحيانيّ لم تَزَل به شَرْبَةٌ هذا اليَوْمَ أي عَطَشٌ وقال أبو حنيفةَ قال أبو عَمْرِو إنه لَذُو شَرَبَةٍ إذا كان كثيرَ الشُّربِ وطعامٌ مَشْرَبَةٌ إذا كان كثير الشرب وطعامٌ مَشْرَبةٌ يُشْرَبُ عليه الماءُ كثيراً والمِشْرَبَةُ إناءٌ يُشْرَبُ فيه والشَّرَبَةُ عطشُ المالِ بعدَ الجَزْءِ لأن ذلك يَدْعوها إلى الشُّرْبِ والشَّرَبَةُ كالْحُوَيْضِ يُحْفَزُ حَوْلَ النَّخْلةِ ويُمْلأُ ماءً فيكونُ رِيَّها والشَّرَبَةُ كُرْدُ الدَّبْرَةِ وهي المِسْقَاة والجمعُ من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ وشرَّب الأرْضَ والنَّخلَ جَعَلَ لها شَرَباتٍ أنْشدَ أبو حنيفةَ في صِفَةِ نَخْلٍ

(مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وحُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُهَا)

وكُلُّ ذلك من الشُّرْبِ والشَّواربُ عُروقٌ في الحَلْقِ تَشْرَبُ الماءَ وقيل هي عُروقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ويقالُ بَلْ مؤخَّرُها إلى الوَتِينِ ولها قَصَبٌ منهُ يَخْرجُ الصَّوتُ وقيل الشَّواربِ مجارِي الماءِ في العُنُقِ وقيل شواربُ الفَرَسِ ناحيةُ أوْدَاجِهِ حيثُ يُودِّجُ البَيْطَارُ واحدُها التَّقْدِيرِ شارِبٌ والمشْرَبَةُ أرضٌ لَيّنةٌ لا يزالُ فيها نبتٌ أخضَرُ ريّانُ والمَشْرَبَةُ الغُرْفةُ سيبَوَيْهِ وهي المَشْرُبةُ جَعَلُوها اسماً كالغُرفةِ وقيل هي كالصُّفَّةِ بين يَدَيِ الْغُرْفَةِ والشَّاربانِ ما سالَ على الفَمِ من شَعَرٍ وقيل إنما هو الشارِبُ والتَّثنِيةُ خَطَأٌ والشاربانِ ما طالَ من ناحيةِ السَّبَلَةِ وبعضُهم يُسَمَّى السَّبَلَةَ كُلَّهَا شاربًا واحداً وليس بِصَوابٍ قال اللِّحيانيِّ وقالوا إنه لَعَظِيمُ الشَّواربِ قال وهو من الواحدِ الذي فُرِّق فجُعِل كُلُّ جُزْءٍ منه شاربًا ثم جُمِعَ على هذا وشاربَا السَّيْفِ ما اكْتَنَفَ الشَّفْرَةَ وهو من ذلك وأشْرَبَ اللَّوْنَ أشْبَعَهُ وكلُّ لونٍ خالطَ لَوْنًا آخَرَ فقد أُشْرِبَهُ وقد اشْرَابَّ على مِثالِ اشْهَابَّ وأُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فلانَةَ أي خالَطَ قَلْبَهُ وفي التنزيل {وأشربوا في قلوبهم العجل} البقرة 93 أي حُبَّ العِجْلِ ولا يجوزُ أن يكونَ العِجْلُ هو الْمُشْرَبُ لأن العِجْلَ لا يَشْرَبُهُ الْقَلْبُ والثَّوْبُ يتشَرَّبُ الصِّبْغَ يُنَشِّفُه وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه سَرَى واسْتَشْرَبَتْ القَوْسُ حُمْرَةً اشْتَدَّتْ حُمْرَتُها وذلك إذا كانت من الشِّرْيانِ حكاه أبو حَنِيفَةَ قال بعض النَّحويِّين من المُشْرَبَةِ حُروفٌ يَخْرجُ معها عند الوُقُوفِ عليها نَحْوَ النَّفْخِ إلاَّ أنَّها لم تُضْغطْ ضَغْطَ المَحْقُورةِ وهي الزَّايُ والظَّاءُ والذَّالُ والضَّادُ قال سيبَوَيْه وبعضُ العَربِ أشَدُّ تَصْوِيبًا من بعضٍ وأُشْرِبَ الزَّرْعُ جرى فيه الدَّقِيقُ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقيقُ عَدَّاهُ أبو حَنِيفَةَ سَمَاعًا من العَرَبِ أو الرُّواةِ وشَرَّبَ القِرْبةَ إذا كانت جَدِيدةً فَجَعَلَ فيها طِيبًا ليَطِيبَ طعْمُهَا قال القُطَامِيُّ

(ذَوَارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحَى ... سُجُومٌ كَتْنضَاحِ الشِّنَانِ الْمُشْرَّبِ)

يصف الإِبِلَ بكَثْرَةِ أَلْبانِهَا هذا قولُ أبي عُبَيْدٍ وتَفْسِيرُه وقولهُ كَتَنْضَاحِ الشِّنَانِ المُشْرَّبِ إنَّما هو بالسِّين ورِوايةُ أبي عُبَيْدٍ خَطَأٌ وضَبَّةٌ شَرُوبٌ تَشْتَهِي الفَحْلَ وأُرَاهُ ضائنةٌ شَرُوبٌ وَشَرِبَ بالرَّجُلِ وأَشْرَبَ بِهِ كَذَبَ عليه والشَّرْبَةُ النَّخْلَةُ التي تَنْبُتُ من النَّوَى وأشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الْحَبْلَ وَضَعَهُ في عُنُقِها قال

(يا آل وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأقْرانْ ... )

أنشدَ ثعلب

(وأشْرَبَتُها الأقْرانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا ... بِقُرْحَ وقد ألْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ)

ونِعْمَ البعيرُ لَوْلاَ أنَّ فيه شارِبَ خَوَرٍ أي عِرْقاً وشَرِيبٌ وشُرَيْبٌ والشُّرَيْبُ والشُّرْبوبُ والشُّرْيُبُ كُلُّها مواضعُ والشَّرَبَّةُ أرضٌ ليِّنَةٌ تُنْبِتُ العُشْبَ وليس بها شَجَرٌ قال زُهَيْرٌ

(وإلاَّ فإنَّا بالشَّرَبَّةِ فَاللِّوَى ... نُعَقِّرُ أُمَّاتَ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ)

وقال ساعدةُ بن جُؤَبَّةَ

(بِشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه ... أَرْطى يَعُودُ بِهِ إذا ما يُرْطَبُ)

يُرْطَبُ يُبَلّ وقَال دَمِثِ الكَثِيبِ لأن الشَّرَبَّةَ موضعٌ أو مكانٌ ليْسَ في الكلام فَعَلَّةٌ إلاَّ هذا عن كُراع وقد جاء له ثانٍ وهو قولُهُم جَرَبَّةٌ واشْرَأَبَّ الرَّجُلُ إلى الشَّيءِ مدَّ عُنُقَهُ إليه وقيل هو إذا ارْتَفَعَ وَعَلاَ والاسْمُ الشُّرَأْبِيبَة

شرب: الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده: شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً؛ ومنه قوله تعالى: فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ؛ بالوجوه الثلاثة. قال سعيد بن يحيـى الأُموي: سمعت أَبا جريج يقرأُ: فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إِنما هي: شُرْب الـهِـيمِ؛ قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين. وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق: إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ؛ يُروى بالضم والفتح، وهما بمعنى؛ والفتح أَقل اللغتين، وبها قرأَ أَبو عمرو: شَرْب الـهِـيمِ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها، وقال أَبو عبيدة: الشَّرْبُ، بالفتح، مصدر، وبالخفض والرفع، اسمان من شَرِبْتُ. والتَّشْرابُ: الشُّرْبُ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب:

شَرِبنَ بماءِ البحرِ، ثم تَرَفَّعَتْ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ، لَـهُنَّ نئِـيجُ(1)

(1 قوله «متى حبشيات» هو كذلك في غير نسخة من المحكم.)

فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر، ثم تَصَعَّدْنَ، فأَمْطَرْن

ورَوَّيْنَ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر؛ قال ابن جني: هذا هو الظاهر من الحالِ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ؛ قال: وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من؛ قال: وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ، ومثله كثير؛ منه ما مَضَى، ومنه ما

سيأْتي، فلا تَسْتَوْحِش منه.

والاسم: الشِّرْبةُ، عن اللحياني؛ وقيل: الشَّرْبُ المصدر، والشِّرْبُ

الاسم. والشِّرْبُ: الماء، والجمع أَشرابٌ.

والشَّرْبةُ من الماءِ: ما يُشْرَبُ مَرَّةً. والشَّرْبةُ أَيضاً: المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ.

والشِّرْبُ: الـحَظُّ من الماءِ، بالكسر. وفي المثل: آخِرُها أَقَلُّها

شِرْباً؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل، لأَنَّ آخِرَها يرد، وقد نُزِفَ

الحوْضُ؛ وقيل: الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ. قال أَبو زيد: الشِّرْبُ

الـمَوْرِد، وجمعه أَشْرابٌ. قال: والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه.

والشَّرابُ: ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان، وعلى أَيّ حال كان. وقال أَبو حنيفة: الشَّرابُ، والشَّرُوبُ، والشَّرِيبُ واحد، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد.

ورَجلٌ شارِبٌ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ: مُولَع بالشَّرابِ،

كخِمِّيرٍ. التهذيب: الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب؛ والشَّرَّابُ: الكثيرُ

الشُّرْبِ؛ ورجل شَروبٌ: شديدُ الشُّرْب. وفي الحديث: مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا، لم يَشْرَبها في الآخرة؛ قال ابن الأَثير: هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان؛ أَراد: أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة، لم يَكن قد دَخَلَ

الجنةَ.والشَّرْبُ والشُّرُوبُ: القَوم يَشْرَبُون، ويجْتَمعون على الشَّراب؛ قال ابن سيده: فأَما الشَّرْبُ، فاسم لجمع شارِب، كرَكْبٍ ورَجْلٍ؛ وقيل: هو جمع. وأَما الشُّروب، عندي، فجمع شاربٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ؛ قال: وهو خطأٌ؛ قال: وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو؛ قال الأَعشى:

هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ

وقوله أَنشده ثعلب:

يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا، * مِثلَ الـمَنادِيلِ، تُعاطَى الأَشرُبا(1)

(1 قوله «جلبا» كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم.)

يكون جمع شَرْبٍ، كقول الأَعشى:

لها أَرَجٌ، في البَيْتِ، عالٍ، كأَنما * أَلمَّ بهِ، مِن تَجْرِ دارِينَ، أَرْكُبُ

فأَرْكُبٌ: جمع رَكْبٍ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ، وكلاهما نادر، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ.

وفي حديث علي وحمزة، رضي اللّه عنهما: وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار؛ الشَّرْبُ، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر.التهذيب، ابن السكيت: الشِّرْبُ: الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ. والشِّرْبُ: النَّصِـيبُ من الماء.

والشَّرِيبةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ، فتَتْبَعُها الغَنمُ، هذه في الصحاح؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ: الصواب السَّريبةُ، بالسين المهملة. وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً. شَرِبَ معه، وهو شَرِيبـي؛ قال:

رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي

والشَّرِيبُ: صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ، وهو

شَرِيبُك؛ قال الراجز:

إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ، فخلِّه، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ

وبه فسر ابن الأَعرابي قوله:

رُبَّ شَرِيب لك ذي حُساس

قال: الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك. والـحُساسُ: الشُّؤْم والقَتْلُ؛ يقول: انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك. قال: وأَما

نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب،

وهو شَرِيبٌ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل، مثل نَديم وأَكِـيل.

وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ، وأَشْرَبْنَا نحن: رَوِيَتْ إِبلُنا، وأَشْرَبْنا: عَطِشْنا، أَو عَطِشَت إِبلُنا؛ وقوله:

اسْقِنِـي، فإِنَّـنِـي مُشْرِب

رواه ابن الأَعرابي، وفسره بأَنَّ معناه عطشان، يعني نفسه، أَو إِبله.

قال ويروى: فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ. التهذيب:

الـمُشْرِبُ العَطْشان. يقال: اسْقِنِي، فإِنِّي مُشْرِب. والـمُشْرِبُ:

الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً. قال: وهذا قول ابن الأَعرابي.

قال وقال غيره: رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله. ورجل مُشرِبٌ: حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ. قال: وهذا عنده من الأَضداد.

والـمَشْرَبُ: الماء الذي يُشْرَبُ.

والـمَشْرَبةُ: كالـمَشْرَعةِ؛ وفي الحديث: مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ

على مَشْرَبةٍ؛ الـمَشْرَبة، بفتح الراءِ من غير ضم: الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه، ومنعَ غيره منه.

والـمَشْرَبُ: الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً، ويكون مصدراً؛ وأَنشد:

ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي، كأَنه * خَصِـيٌّ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ

أَي من غير وجه الشُّرْب؛ والـمَشْرَبُ: شَرِيعةُ النَّهر؛

والـمَشْرَبُ: الـمَشْروبُ نفسُه.

والشَّرابُ: اسم لما يُشْرَبُ. وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ، فإِنه يقال فيه:

يُشْرَبُ.

والشَّرُوبُ: ما شُرِبَ. والماء الشَّرُوب والشَّريبُ: الذي بَيْنَ

العَذْبِ والـمِلْح؛ وقيل: الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ، وقد يَشْرَبُه الناس، على ما فيه. والشَّرِيبُ: دونه في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة، وقد تَشْرَبُه البهائم؛ وقيل: الشَّرِيبُ العَذْبُ؛ وقيل: الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ. والمأْجُ: الـمِلْحُ؛ قال ابن هرمة:

فإِنَّكَ، بالقَرِيحةِ، عامَ تُمْهى، * شَروبُ الماء، ثم تَعُودُ مَـأْجا

قال: هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة، والصواب كالقَرِيحةِ. التهذيب أَبو زيد: الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه. والشَّرُوبُ: دُونهُ في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة. وقال الليث: ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة، ولم يمتنع من الشُّرْب؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد. وفي حديث الشورى: جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ: الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة، يستوي فيه المذكر والمؤَنث، ولهذا وصف به الجُرْعةَ؛ ضرب الحديث

مثلاً لرجلين: أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ. وماءٌ مُشْرِبٌ: كَشَروبٍ.

ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا؛ يقول: يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى.

وتقول: شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ.

ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ، مثال هُمَزةٍ: كثير الأَكل والشُّرب، عن ابن

السكيت.

ورجلٌ شَرُوبٌ: شديدُ الشُّرْبِ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ.

ويومٌ ذو شَرَبةٍ: شديدُ الـحَرِّ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر. وقال اللحياني: لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي

عَطَشٌ. التهذيب: جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها؛ وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب.

وطَعامٌ مَشْرَبةٌ: يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً، كما قالوا: شَرابٌ مَسْفَهةٌ.

وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ. والـمِشْرَبةُ،

بالكسر: إِناءٌ يُشْرَبُ فيه.

والشَّارِبةُ: القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر.

والشَّرَبةُ: عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى

الشُّرْب. والشَّرَبةُ، بالتحريك: كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ

والشجرة، ويُمْلأُ ماء، فيكون رَيَّها، فَتَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ

وشَرَباتٌ؛ قال زهير:

يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ، ماؤها طَحِلٌ، * على الجُذوعِ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا

وأَنشد ابن الأَعرابي:

مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي، فَرْعَها، الشَّرَبُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه.

الشَّرَبة، بفتح الراءِ: حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها، يُمْلأُ

ماء لِتَشْرَبه؛ ومنه حديث جابر، رضي اللّه عنه: أَتانا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ

إِلى الشَّرَبةِ؛ الرَّبِـيعُ: النهرُ. وفي حديث لَقِـيطٍ: ثم أَشْرَفْتُ عليها، وهي شَرْبةٌ واحدة؛ قال القتيبـي: إِن كان بالسكون، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.

والشَّرَبةُ: كُرْدُ الدَّبْرَةِ، وهي الـمِسْقاةُ، والجمع من كل ذلك

شَرَباتٌ وشَرَبٌ.

وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ: جَعَلَ لها شَرَباتٍ؛ وأَنشد أَبو حنيفة في

صفة نخل:

مِنَ الغُلْبِ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها

وكلُّ ذلك من الشُّرْب.

والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ؛ وقيل: الشَّوارِبُ عُروقٌ في

الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء؛ وقيل: هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم،

وأَسْفَلُها بالرِّئةِ؛ ويقال: بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين، ولها قَصَبٌ

منه يَخْرُج الصَّوْت؛ وقيل: الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ؛ وقيل: شَوارِبُ الفَرَسِ

ناحِـيةُ أَوْداجِه، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ، واحِدُها، في التقدير، شارِبٌ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ، مِن هذا، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ. الأَصمعي، في قول أَبي ذؤَيب:

صَخِبُ الشَّوارِب، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ، مُسْبَعُ

قال: الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ، وإِنما يريد كَثرةَ

نُهاقِه؛ وقال ابن دريد: هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ. والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ؛ يقال: فيها يَقَعُ الشَّرَقُ؛ ويقال: بل هي

عُرُوق تأْخذ الماء، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ. ابن الأَعرابي: الشَّوارِبُ

مَجاري الماءِ في العين؛ قال أَبو منصور: أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس.

والـمَشْرَبةُ: أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ. والـمَشْرَبةُ والـمَشْرُبَةُ، بالفتح والضم: الغُرْفةُ؛ سيبويه: وهي الـمَشْرَبةُ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ؛ وقيل: هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ.

والـمَشارِبُ: العَلاليُّ، وهو في شعر الأَعشى. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ؛ قال: وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ.

والشارِبانِ: ما سالَ على الفَم من الشَّعر؛ وقيل: إِنما هو الشَّارِبُ، والتثنية خطأٌ. والشَّارِبان: ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً، وليس بصواب، والجمع شَوارِبُ.

قال اللحياني: وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ. قال: وهو من الواحد

الذي فُرِّقَ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً، ثم جُمِع على هذا. وقد

طَرَّ شارِبُ الغُلامِ، وهما شارِبانِ. التهذيب: الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ؛ وشارِبا السيفِ: ما

اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ، وهو من ذلك. ابن شميل: الشارِبانِ في السيفِ، أَسْفَلَ القائِم، أَنْفانِ طَويلانِ: أَحدُهما من هذا الجانب، والآخَرُ من هذا الجانِب. والغاشِـيةُ: ما تحتَ الشَّارِبَين؛ والشارِبُ والغاشِيةُ: يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ.

وأَشْرَبَ اللَّونَ: أَشْبَعَه؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر، فقد أُشْرِبَه.

وقد اشْرابَّ: على مِثالِ اشْهابَّ.

والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه.

والإِشْرابُ: لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ؛ يقال: أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ.

ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته، صلى اللّه عليه

وسلم: أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً.

(يتبع...)

(تابع... 1): شرب: الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده:... ...

الإِشْرابُ: خَلْطُ لَوْنٍ بلَوْنٍ. كأَنَّ أَحد اللَّوْنَينِ سُقِـيَ اللونَ الآخَرَ؛ يقال: بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرةً مخففاً، وإِذا شُدّد كان للتكثير والمبالغة.

ويقال أَيضاً: عنده شُرْبةٌ من ماءٍ أَي مِقدارُ الرِّيِّ؛ ومثله

الـحُسْوةُ، والغُرْفةُ، واللُّقْمةُ.

وأُشْرِبَ فلان حُبَّ فلانةَ أَي خالَطَ قَلْبَه. وأُشْرِبَ قلبُه مَحَبَّـةَ هذا أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّرابِ. وفي التنزيل العزيز: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهِم العِجْلَ؛ أَي حُبَّ العِجْلِ، فحذَف المضافَ، وأَقامَ المضافَ

إِليه مُقامَه؛ ولا يجوز أَن يكون العِجْلُ هو الـمُشْرَبَ، لأَنَّ

العِجْل لا يَشْرَبُه القَلْبُ؛ وقد أُشْرِبَ في قَلْبِه حُبّه أَي خالَطَه. وقال الزجاج: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهم العِجْلَ بكُفْرِهم؛ قال:

معناه سُقُو حُبَّ العِجْلِ، فحذف حُبَّ، وأُقِـيمَ العِجْلُ مُقامَه؛ كما

قال الشاعر:

وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه، كأَبي مَرْحَبِ؟

أَي كَخلالةِ أَبي مَرْحَبٍ.

والثَّوْب يَتَشرَّبُ الصِّبْغَ: يَتَنَشَّفُه. وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه: سَرَى.

واسْتَشْرَبَتِ القَوْسُ حُمْرةً: اشْتَدَّت حُمْرَتُها؛ وذلك إِذا كانت

من الشِّرْبانِ؛ حكاه أَبو حنيفة.

قال بعض النحويين: من الـمُشْرَبةِ حُروف يخرج معها عند الوُقوفِ عليها نحو النفخ، إِلاَّ أَنها لم تُضْغَطْ ضَغْطَ الـمَحْقُورَةِ، وهي الزاي والظاءُ والذال والضاد. قال سيبويه: وبعضُ العرب أَشَدُّ تصويباً من بعض.وأُشْرِبَ الزَّرْعُ: جَرى فيه الدَّقيقُ؛ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقيقَ، عَدَّاه أَبو حنيفة سماعاً من العرب أَو الرُّواة.

ويقال للزرع إِذا خرج قَصَبُه: قد شَرِبَ الزرعُ في القَصَبِ، وشَرَّبَ قَصَبُ الزرعِ إِذا صارَ الماءُ فيه. ابن الأَعرابي: الشُّرْبُبُ الغَمْلى من النبات.

وفي حديث أُحد: انَّ المشركين نزلوا على زَرْعِ أَهلِ المدينةِ،

وخَلَّوا فيه ظَهْرهم، وقد شُرِّبَ الزرعُ الدَّقيقَ؛ وفي رواية: شَرِبَ الزرعُ الدقيقَ، وهو كناية عن اشْتِدادِ حَبِّ الزَّرْع، وقُرْبِ إِدْراكِه.

يقال: شَرَّبَ قَصَبُ الزرع إِذا صارَ الماءُ فيه؛ وشُرِّبَ السُّنْبُلُ

الدَّقيقَ إِذا صارَ فيه طُعْمٌ؛ والشُّرْبُ فيه مستعارٌ، كأَنَّ الدَّقِـيقَ كان ماءً، فَشَرِبَه.

وفي خديث الإِفك: لقد سَمِعْتُموه وأُشْرِبَتْه قُلوبُكم، أَي سُقِـيَتْهُ كما يُسْقَى العَطْشانُ الماء؛ يقال: شَرِبْتُ الماءَ وأُشْرِبْتُه إِذا سُقِـيتَه. وأُشْرِبَ قَلْبُه كذا، أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّراب، أَو اخْتَلَطَ به، كَما يَخْتَلِطُ الصِّبغُ بالثوب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: وأُشْرِبَ قَلْبُه الإِشْفاقَ.

أَبو عبيد: وشَرَّبَ القِرْبةَ، بالشين المعجمة، إِذا كانت جديدة، فجعل فيها طيباً وماء، لِـيَطِـيبَ طَعْمُها؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها:

ذَوارِفُ عَيْنَيْها، منَ الـحَفْلِ، بالضُّحَى، * سُجُومٌ، كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّب

هذا قول أَبي عبيد وتفسيره، وقوله: كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّبِ؛

إِنما هو بالسين المهملة؛ قال: ورواية أَبي عبيد خطأ.

وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَه.

وضَبَّةٌ شَرُوبٌ: تَشْتَهِـي الفحل، قال: وأُراه ضائنةٌ شَرُوبٌ.

وشَرِبَ بالرجل، وأَشْرَبَ به: كَذَبَ عليه؛ وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم

أَشْرَبْ أَي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أَفْعَلْ.

والشَّرْبةُ: النَّخْلة التي تَنبُتُ من النَّوى، والجمع الشَّرَبَّاتُ،

والشَّرائِبُ، والشَّرابِـيبُ(1)

(1 قوله «والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب» هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان.).

وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ: وَضَعَه في عُنُقها؛ قال:

يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ

وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها؛ وأَنشد ثعلب:

وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ

وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً؛ ويقول أَحدهم لناقته: لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها.

والشَّارِبُ: الضَّعْفُ، في جميع الحيوان؛ يقال: في بعيرِك شارِبُ

خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ.

قال: وشَرِبَ إِذا رَوِيَ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ

بَعيرُه.

ويقال: ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد.

أَبو عمرو: الشَّرْبُ الفهم. وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ؛

ويقال للبليد: احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ.

وحَلَبَ إِذا بَرَكَ.

وشَرِيبٌ، وشُرَيْبٌ، والشُّرَّيْبُ، بالضم، والشُّرْبُوبُ، والشُّرْبُبُ: كلها مواضع. والشُّرْبُبُ في شعر لبيد، بالهاءِ؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه؟

والشُّرْبُبُ: اسم وادٍ بعَيْنِه.

والشَّرَبَّةُ: أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ، وليس بها شجر؛ قال

زهير:

وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ، فاللِّوَى، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع، ونَيْسِرُ

وشَرَبَّةُ، بتشديد الباءِ بغير تعريف: موضع؛ قال ساعدة بن جؤَية:

بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ، بدُورِه * أَرْطًى، يَعُوذُ به، إِذا ما يُرْطَبُ

يُرْطَبُ: يُبَلُّ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا، عن كراع، وقد جاءَ له ثان، وهو قولهم: جَرَبَّةٌ، وهو مذكور في موضعه.

واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً: مَدَّ عُنُقَه إِليه، وقيل: هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا؛ والاسم: الشُّرَأْبِـيبةُ، بضم الشين، من اشْرَأَبَّ. وقالت عائشة، رضي اللّه عنها: اشْرَأَبَّ النِّفاقُ،

وارْتَدَّت العربُ؛ قال أَبو عبيد: اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا؛ وكلُّ رافِعٍ

رأْسَه: مُشْرَئِبٌّ. وفي حديث: يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ: يا أَهلَ

الجنةِ، ويا أَهلَ النار، فيَشْرَئِبُّون لصوته؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم

ليَنْظُروا إِليه؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ؛ وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ، ورَفْعَها رأْسَها:

ذَكَرْتُكِ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ، * أَمامَ الـمَطايا، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ

قال: اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة، وهي الغُرْفةُ.

شرب
: (شَرِبَ) الماءَ وَغَيره (كسَمِع) يَشْرَبُ (شَرْباً) مَضْبُوطٌ عندَنَا بالرَّفْع، وضَبَطَه شَيُخُنا بالفَتْح وقَالَ: إِنَّه عَلَى القِيَاس، ونَقَل أَيْضاً أَنَّ الفَتْحَ أَفْصَحُ وأَقْيَسُ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي مَا يُنَافِيه. (ويُثَلَّثُ) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} (الْوَاقِعَة: 55) بالوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيجٍ يقرأُ: (فَشَارِبُ ونَشَرْبَ الهِيمِ) فذَكَرْتُ ذلِكَ لجَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: ولَيْسَتْ كَذلِك، إِنَّمَا هِيَ شرْبَ الهِيمِ. قَالَ: الفَرَّاءُ: وسَائِر القُرّاء يَرْفَعُون الشِّينَ. (وَفِي حَدِيثِ أَيَّام، التَّشرِيقِ (أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْل وشُرَب يُرْوَى بالضَّمِّ والفَتْح، وهُمَا بمَعْنًى، والفَتْحُ أَقَلُّ اللُّغَتَيْن وَبِهَا قَرَأَ أَبو عَمْرو، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(ومَشْرَباً) بالفَتْح يَكُونُ مَوْضِعاً وَيُكُونُ مَصْدَراً، وأَنْشَد:
ويُدْعَى ابنُ مَنْ جُوفٍ أَمَامِي كَأَنَّه
حصِيٌّ أَتَى لِلمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي مِنْ غَيْرِ وَجْهِ الشُّرْبِ وسَيَأْتِي. (وتَشْرَاباً) بالفَتْح عَلَى تَفْعَال يُبْنَى عِنْده إِرَادَة التَّكْثِيرِ: (جَرَعَ) وَمِثْلُه فِي الأَسَاس، وَفِي قَوْلِ أَبِي ذُؤيْبٍ فِي وَصْف سَحَاب:
شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعتَ
البَاءُ زَائِدَةٌ. وَقيل: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ شَرِبْنِ بِمَعْنَى رَوِيْنَ وَكَانَ رَوِينَ مِمَّا يتَعَدَّى بالْبَاء عَدَّى شَرِبْن بالبَاءِ.
(و) فِي حَدِيث الإِفْكِ: (لَقَد سَمِعْتُمُوه وأُشْرِبَتْه قُلُوبُكم) أَي سُقِيَتْه كَمَا يُسْقَى العَطْشَانُ المَاءَ. يُقَالُ: شَرِبْتُ المَاءَ (وأُشْرِبْتُه أَنَا) إِذا سُقِيتُه (أَوِ السَّرْبُ) بالفَتْح بأَوِ المُنَوِّعَةِ لِلْخِلَاف عَلَى الصَّوَاب. وسَقَط من نُسْخَةِ شَيْخنا (مَصْدَرٌ) كالأَكْلِ والضَّرْب. (وبِالضَّم والكَسْرِ: اسْمَان) من شَرِبْتُ لَا مَصْدَرَان، نَص عَلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ، والاسْم الشِّرْبةُ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحْيانيْ. (و) الشَّرْب بالفَتْح: القَومُ يَشْرَبُون) ويُجْمِعُون عَلى الشَّرَاب. قَالَ ابْنُ سِيدَه: فَأَمَّا الشَّرْبُ فَاسْمٌ لجَمْعِ شَارِبٍ كرَكْبٍ ورَجْلٍ، وَقيل هُوَ جَمْعٌ (كالشُّرُوب) بالضَّمِّ. قَالَ ابْن سَيّده؛ أَمَّا الشُّرُوب عِنْدِي فجَمْعُ شَارِبٍ كَشَاهِدٍ وشُهُودٍ، وجَعَلَه ابْن الأَعْرَابِيّ جمع شَرْب، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يَضِيقُ عَنْه عِلْمه لجَهْلِه بالنَّحْوِ.
قَالَ الأَعْشَى:
هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو
بَ بَيْن الحَرِيرِ وبَيْن الكَتَنْ
وَقَوله أَنْشَدَه ثَعْلب:
يَحْسِبُ أَطْمارِي عَلَيَّ جُلُبَا
مِثْلَ المَنَادِيل تُعَاطَى الأَشْرُبَا
يكون جَمْعَ شَرْب، وشَرْب جَم 2 عُ شَارِب وَهُوَ نَادِرٌ لأَنَّ سِيبَوَيْه لَم يَذْكُر أَنَّ فَاعِلاً قَدْ يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعُلٍ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب، ونَقَلَه شَيْخُنَا فأَجْحَفَ فِي نَقْله، وَفِيه فِي حَدِيثِ عَلِيَ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (وَهُو فِي هَذَا البَيْت فِي شَرْبٍ من الأَنْصَارِ) .
(و) قي: الشَّرْبُ بالفَتْح المَصْدَر. والشِّرْبُ (بالكَسْرِ) : الاسْمُ، وقيلَ هُوَ (الماءُ) بِعَيْنِه يُشْرَب والجَمْعُ أَشْرَابٌ (كالمَشْربِ) بالكَسْر؛ وَهُوَ المَاءُ الَّذِي يُشْرَب، قَالَهُ أَبُو زَيْد. (و) الشِّرْبُ بِالْكَسْرِ أَيضاً: (الحَظُّ مِنْهُ) أَي المَاء. يُقَالُ: لَهُ شِرْبٌ مِنْ مَاءٍ أَي نَصِيبٌ مِنْهُ، ذكرَهُمَ ابْنُ السِّكِّيتُ كَذَا فِي التَّهذيب. (و) الشِرْبُ بالكَسر: (المَوْرِدُ) قَالَه أبُو زَيْدٍ. جَمْعُ أَشْرَاب. (و) قيل: الشِّرْبُ هُوَ (وَقْتُ الشُّرْب) ، قَالَ شَيْخُنا: قَالُوا إِنَمَّا يَدُلُّ عَلَى الوَقْت بِضَرْبٍ من المَجَازِ، واخْتَلَفُوا فِي عَلَاقَتِه، فتأَمَّل.
(الشَّرَابُ: مَا شُرِبَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ مَا يُشْرَب، مِنْ أَيِّ نَوع كَانَ وعَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ، وجَمْعُ أَشْرِبةٌ. وَقيل: الشَّرَابُ والعَذَابُ لَا يُجْمَعَان كَمَا يأْتي للمُصَنِّفِ فِي (ن هـ ر) .
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الشَّرَابُ) كالشَّرِيب والشَّرُوبِ) يَرفَعُ ذَلِكَ إِلى أَبِي زَيْد.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: الشَّرَابُ: اسمٌ لمَا يُشرَبُ، كَلُّ شَيْءٍ لَا مَضْغَ فِيهِ فإِنه يُقَال فِيهِ يُشْرَب. الشَّرُوبُ مَا شُرِب. (أَو هُمَا) أَي الشَّرُوب والشَّرِيبُ: (المَاءُ) بَين العَذْب والمِلْح. وَقيل: الشَّرُوبُ: الَّذِي فِيهِ شَيْءٌ من العُذُوبَ، وَقد يَشْرَبُه النَّاسُ على مَا فِيه. والشَّرِيبُ: (دون العَذْب) ولَيْسَ يَشْرَبُهُ النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَة، وَقد تَشْرَبُه: البَهَائِم. ذَكَر هَذَا الفَرْقَ ابنُ قُتَيْبَة نَسَبَه الصَّاغَانِيّ إِلَى أَبِي زَيْد، قلت: فَلَه قَوْلَانِ فِيه، وَقيل: الشَّرِيب العَذْب، وَقيل: المَاءُ الشَّرُوب الَّذِي يُشْرَب. والمَأْجُ: المِلْحُ. قَالَ ابْنُ هَرْمَة:
فإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى
شَرُوبُ المَاءِ ثُمَّ تَعُودُ مَأْجَا
هَكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْد (بالقَرِيحَة) ، والصَّوَابُ كَالقَرِيحَة) .
وَفِي التَّهْذِيب عَن أبي زيد: الماءُ الشَّرِيبُ: الَّذِي لَيْسَ فِيه عُذُوبَةٌ، وَقد يَشْرَبُه النَّاسُ عَلَى مَا فِيه. والشَّرُوب: دُونَه فِي العُذُوبَة ولَيْسَ يَشْرَبُه النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ، ومِثْلُه حَكَاه صَاحِب كتاب المَعَالِم وابْنُ سِيدَه فِي المُخصّصوالمُحْكَم. وَقَالَ اللَّيْث: مَاءُ شَرِيبٌ وشَرُوبٌ: فِيهِ مَرَارَةٌ ومُلُوحَةٌ وَلم يَمْتَن 2 من الشُّرْبِ، ومِثْلُه قَالَ صَاحِبُ الوَاعِي. ومَاءٌ شَرُوبٌ و (ماءٌ) طَعِيمٌ بِمَعْنًى وَاحد. وَفِي حَدِيث الشورى: (جُرْعَةٌ شرُوبٌ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ) يَسْتَوِي فِيهِ المذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، وَلِهذَا وُصِف بِهِ الجُرْعَة. ضُرب الحَدِيثُ مَثَلاً لِرَجُلَيْن أَحَدُهُما أَدْوَنُ وأَنْفَعُ، والآخَر أَضَرُّ وأَرْفَعُ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
وَعَن ابْنِ دُرَيْدِ: مَاءٌ شَرُوبٌ، ومِيَاهٌ شَرُوبٌ، وَمَاءٌ مَشْرَبٌ كشَرُوب عَن الأَصمعي. (وأَشْرَب) الرجلُ: (سَقَى) إبِلَه. (و) أَشْرَبَ: (عَطِش) بِنَفْسِه. يُقَالُ: أَشْرَبْنَا أَي عَطِشْنَا. قَالَ: اسْقِني فإِنَّني مُشْرِب.
رَوَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيّ وَفَسَّرهُ بأَنَّ مَعْناه عَطْشَان يَعْنِي أَوْ إبِلَه. (و) قَالَ غيرُه أَشْرَبَ: (رَوِيتُ إبِله. وعَطِشَت) رَجُلٌ مُشْرِبٌ: قَدْ شَرِبَتِ إبِلُه، ومُشْرِبٌ عَطِشَت إِبِلُه، وهما عِنْدَه (ضِدُّ) ونَسَبَه الصَّاغَانِيُّ إِلَى اللَّيْثِ. وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشَرِبَت، وأَشْرَب الإِبِل حَتَّى شَرِبَت. وأَشْرَبْنَا نَحْنُ: رَوِيَتْ إبِلُنا. وأَشْرَبْنَا: (عَطِشْنا أَو) عَطِشَت إبِلُنَا. (و) أَشْرَب الرَّجُلُ: (حَانَ) لإِبِلِه (أَنْ تَشْرَبَ) .
(و) من الْمجَاز: أَشْرَبَ (اللَّونَ: أَشْبَعَه) ، وكُلُّ لَوْنٍ خَالَطَ لوناً آخر فقد أُشْرِبَه، وَقد اشرابّ على مِثَالِ اشْهابّ. الإِشْرابُ: لَوْنٌ قد أُشْربَ مِنْ لَوْن. يُقَال: أُشرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً، أَي عَلَاه ذلِكَ. وفِيه شُرْبَةٌ من حُمْرَة أَي إِشْرَابٌ. ورَجُلٌ مُشْرَبٌ حُمْرَةً، مُخَفَّفا، وإِذَا شُدِّد كَانَ للتَكْثِيرِ والمُبَالَغَة.
(والشَّرِيبُ: مَنْ يَسْتَقِي أَو يُسْقَى مَعَك) . وَبِه فَسَّر ابْن الأَعْرَابِي قَوْلَ الرَّاجز:
رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِي حُسَاسِ
شِرَابُه كالحَزِّ بالمَواسِي الحُساس: الشؤم والقَتْل. يَقُولُ: انْتِظَارُك إِيَّاه عَلى الحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلك.
(و) الشَّرِيبُ: (مَنْ يُشَارِبُكَ) ويُورِدُ إبِلَه مَعَك. شَارَبَ الرَجلَ مُشَارَبَةً وشِرَاباً: شَرِبَ مَعَه، وَهُوَ شَرِيبِي. قَالَ الراجز:
إِذَا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ
فخَلِّه حَتَّى يَبُكَّ بَكَّهْ
(و) الشِّرِّيبُ (كِسِكِّيت: المُولَعُ بالشَّراب) ، ومِثْلُه فِي التَّهْذِيب. وَرجل شَارِبٌ وشَرُوبٌ وشِرِّيبٌ وشَرَّابٌ: مُولَعٌ بالشَّرَاب. ورَجُلٌ شَرُوبٌ: شَدِيدُ الشُّرْب.
(والشَّارِبَ: القَومُ يَسْكُنُون على ضِفَّة) ، وَفِي نُسْخَةٍ ضَفّة بفَتْح الضَّادِ المُعْجَمَة (النَّهْرِ) ، وَهُم الَّذِينَ لَهُم مَاءُ ذلِكَ النَّهْر.
(والشَّرْبَةُ: النَّخْلَةُ) الَّتي (تَنْبُتُ من النَّوى) جَمْعُه شَرَبَاتٌ.
(و) الشُّرْبَةُ. (بالضَّمِّ: حُمْرَةٌ فِي الوَجْه) . يُقَال: أُشْرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً: عَلَاه ذَلِك. وَفِيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةِ. ورجُلٌ مُشْرَبٌ حُمْرَة، وإِنَّه لمَسْقِيُّ الدَّمِ، مِثْلُه. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (أَبْيَضُ مُشْرَبٌ جُمْرَةً) وسَيأْتِي بَيَانُه.
(و) الشُّرْبَةُ: (ع ويُفْتَح) فِي المَوْضَع، وجاءَ ذلِك فِي شِعْرِ امْرِىء القَيْسِ، والصَّحِيحُ أَنَّه الشَّرَبَّةُ بتَشْديد الْمُوَحدَة، وإِنَّما غَيَّرهَا للِضَّرُورَةِ.
(و) الشُّرْبَةُ: (مِقْدَارُ الرِّيِّ مِنَ الْمَاءِ كالحُسْوَة) والغُرْفَةِ واللُقْمَة.
(و) الشُّرَبَةُ (كهُمَزَة: الكَثِيرُ الشُّرْبِ) . يُقَالُ: رَجُلٌ أُكَلَة شُرَبَةٌ: كَثِيرُ الأَكْلِ والشُّرْبِ عَن ابْنِ السِّكِّيت. (كالشَّرُوبِ والشَّرَّاب) كَكَتَّانٍ. ورَجُلٌ شَرُوبٌ: شَدِيدُ الشُّرْبِ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) الشَّرَبَة (بِالتَّحْرِيكِ: كَثْرَةُ الشُّرْبِ) وجَمْعُ شَارِب كَكَتَبَة جَمْع كَاتِب، نَقَلَه الفَيُّومِيّ فِي المِصْبَاحِ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ أَبُو عَمْرو: إِنَّه لَذو شَرَبَة إِذَا كَانَ كَثِيرَ الشُّرْب.
(و) الشَّرَبَةُ مِثْلُ (الحُوَيْضِ) يُحْفَر (حَوْلَ النَّخْلَة) والشَّجَرة يُمْلَأُ مَاءً (يَسَعُ رِيَّها) فتَترَوَّى مِنْهُ. والجَمع شَرَبٌ وشَرَبَاتٌ. قَالَ زُهَيْرٌ:
يَخْرُجْنَ مِنْ شَرَبَاتٍ مَاؤُهَا طَحِلٌ
عَلَى الجُذُوعِ يَخُفْنَ الغَمَّ والغَرَقَا
وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:.
مِثْل النَّخِيل يُرَوِّي فَرْعَها الشَّرَبُ:
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنْه (اذْهَبْ إِلَى شَرَبَةٍ من الشَّرَبَات فادلُك رَأْسَك حَتَّى تُنَقِّيَه) وَفِي حَدِيثِ جَابِر: (أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم فَعَدَلَ إِلَى الرَّبِيعِ فَتطَهَّر وأَقْبل إِلى الشَّرَبَّة) . الرَّبِيعُ: النَّهر.
(و) الشَّرَبَ: (كُرْدُ الدَّبْرَة) ، وَهِي المِسْقَاةُ. والجَمْعُ مِنْ ذلِك كُلِّه شَرَبَاتٌ وشَرَبٌ.
(و) الشَّرَبَةُ: (العَطَشُ) . وَلم تَزَلْ بِهِ شَرَبَةٌ (هَذَا) اليومَ أَيْ عَطَشٌ، قَالَه اللِّحْيَانيّ. وَفِي التَّهْذِيب: جَاءَتِ الإِبِلُ وبِهَا شَرَبَةٌ أَي عَطَشٌ. وَقد اشْتَدَّت شَرَبَتُها. .
وطَعَامٌ مَشْرَبَةٌ: يُشْرَبُ عَلَيْهِ الماءُ كَثِيراً. وطَعَامٌ ذُ شَرَبة إِذَا كانَ لَا يُرْوَى فِيه من الماءِ.
وَفِي لسن الْعَرَب: الشَّرَبَةُ: عَطَشُ المَالِ بَعْدَ الجَزْءِ؛ لأَنَّ ذلِك يَدْعُوهَا إِلَى الشُّرْب.
(و) الشَّرَبَةُ: (شِدَّةُ الحَرِّ) . يُقَال: يَوْمٌ ذُو شَرَبَةٍ أَي شَدِيدُ الحَرِّ يُشْرَبُ فِيهِ المَاءُ أَكثر مِمّا يُشْرَبُ فِي غَيره. (والشَّوَارِبُ عُرُوقٌ فِي الحَلْقِ) تَشْرَبُ المَاءَ، وَهِي مَجَارِيه، وَقيل: هِيَ عُرُوقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُهَا بالرِّئَة، قَالَه ابْنُ دُرَيْدِ. وَيُقَال: بَلْ مُؤَخَّرُهَا إِلَى الوَتِين، ولَهَا قَصَب مِنْهُ يَخْرُجُ الصَّوْت. .
(و) قيل: هِيَ (مَجَارِي الماءِ فِي العُنُقِ) وَهِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الشَّرَقُ ومِنْهَا يَخْرُج الرِّيقُ، وَقيل: شَوَارِبُ الفَرَسِ: نَاحِيَةُ أَوْدَاجه حَيْثُ يُوَدِّجُ البَيْطَارُ، وَاحِدُهَا فِي التَّقْدِيرِ شَارِبٌ. وحِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ، مِنْ هَذَا، أَي شَدِيدُ النَّهِيقِ.
وَفِي الأَسَاس، ومِن المَجَازِ: يُقَال للمُنْكَرِ الصَّوْتِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ، يُشَبَّه بالحِمَارِ، انْتهى.
وَفِي لِسَانِ العَرَبَ عَنِ ابْنِ الأَعْرَبِيّ: الشَّوَارِبُ: مَجَارِي المَاءِ فِي العَيْنِ. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أَحْسَبُه (أَراد) مَجارِيَ المَاءِ فِي العينِ الَّتِي تَفُورُ فِي الأَرْضِ لَا مَجَارِيَ مَاءِ عَيْنِ الرَّأْسِ.
(و) الشَّوَارِبُ: (مَا سَالَ على الفَمِ من الشَّعَر) . قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وقَالُوا: إِنَّه لَعَظِيمُ الشَّوَارِبِ، قَالَ: وَهُوَ من الوَاحِدِ (الَّذِي) فُرِّقَ فجُعِلَ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ شَارِباً، ثمَّ جُمِعَ عَلَى هَذا. وَقد طَرَّ شَارِب الغُلَامِ، وهُمَا شَارِبَانِ، انْتَهَى. وَقيل: إِنَّمَا هُو الشَّارِبُ والتَّثْنِيَة خَطَأٌ. وَقَالَ أَبُو عَلِيّ الفَارِسيّ: لَا يَكَاد الشَّارِب يُثَنَّى، ومثلُه قَوْلُ أَبِي حَاتِم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قالَ الكِلَابِيُّون: شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْن الجَمْعُ شَوَارِب، نَقَلَه شَيْخُنا. وأَنْشَدَنِي الأَدِيبُ المَاهِر حَسَن بْنُ مُحَمَّد المَنْصُورِيّ بدَجْوَة مِنْ لَطَائِف ابْنِ نُبَاتَة:
لقد كنْتَ لي وَحْدِي وَوَجْهُك جَنَّتي
وكُنَّا وكَانَت للِزَّمَانِ مَوَاهِبُ
فعَارَضَنِي فِي رَوْض خَدِّك عَارضٌ
وزَاحَمَني فِي وِرْدِ رِيقِك شَارِبُ
(و) الشَّارِبَان عَلَى مَا فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: (مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَةِ السَّبَلَةِ، أَو السَّبَلَةُ كُلُّها شَارِب) وَاحِد. قَالَه بَعْضُهُ، ولَيْسَ بِصَوَابٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فُلَانٍ) كذَا فِي النَّسَخ. وَفِي غير وَاحِدٍ من الأُمَّهَاتِ (فُلَانَةَ (أَي خَالَطَ قَلْبَه) . وأُشْرِبَ قَلْبُه مَحَبَّةَ هذَا، أَيْ حَلَّ مَحَلَّ الشَّرَابِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَأُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} (الْبَقَرَة: 93) أَي حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ المُضَافُ وأُقِيم المُضَافُ إِلَيْه مُقَامه، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ العِجْلُ هُوَ المُشْرَب لأَنَّ العِجْلَ لَا يُشْرَبُه القَلْبُ. وَقَالَ الزَّجَّاج: مَعْنَاهُ أَي سُقُوا حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ حُبّ وأُقِيم العِجْلِ مُقَامَه، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
وكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ
خَلَالَتُه كَأَبِي مَرْحَبِ
أَي كخَلَالِة أَبِي مَرْحَبٍ. وأُشْرِبَ قَلْبُه كَذَا أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّرَابِ أَوِ اخْتَلَطَ بِه كَمَا يَخْتَلِط الصِّبْغُ بالثَّوْبِ. وَفِي حَدِيث أَبي بكر: (وأُشْرِب قلبُه الإِشْفَاقَ) كَذَا فِي لِسَان لعرب.
وَفِي الأَسَسِ، ومِنَ المَجَازِ: قَوْلُهم: رَفَع يعدَه فأَشْرَبَهَا الهَوَاءَ ثمَّ قَالَ بهَا على قَذَالى.
(و) مِنَ المَجَازِ: (تَشَرَّبَ) الصِّبْغُ فِي الثَّوُب: (سَرَى) ، والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ الثَّوْبَ. (و) تَشَرَّبَ (الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَهُ) ، هكذَا فِي نُسْخَتِنَا.
والَّذِي فِي الأَسَاسِ ولِسَانِ العَرَب: الثَّوْبُ يَتَشَرّب الصِّبّغ أَي يَتَنَشَّفُه، والثوبُ يَشْرَبُ الصِّبْغَ يَنْشَفُه.
(واسْتَشْرَبَ لَوْنُه: اشْتَدَّ) . يُقَال: اسْتَشْرَبَتِ القوسُ حُمْرَةً أَي اشْتَدَّت حُمْرَتُها، وَذَلِكَ إِذَا كَانَت مِنَ الشِّرْبانِ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة.
(والمَشْرَبَةُ) بِالْفَتْح فِي الأَوَّل والثَّالِثِ، (وتُضَمُّ الرَّاء: أَرْضٌ لَيِّنَةٌ دَائِمَةُ النَّبَاتِ) أَي لَا يزَال فِيهَا نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيَّانُ.
(و) المَشْرَبَةُ، بالوَجْهَيْنِ: (الغُرْفَةُ) ، قَالَ فِي الأَسَاس: لأَنَّهم يَشْرَبُون فِيهَا. وَعَن سِيبَوَيْهٍ: جَعَلُوه اسْماً كالغُرْفَة. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وسَلَم كَانَ فِي مَشْرُبَة لَه) أَي كَانَ فِي غُرْفَة وجَمْعُها مَشْرَبَاتٌ ومَشَارِبُ. (و) المَشْرَبَةُ: (العِلِّيَّةُ) . قَالَ شَيخنَا: هِيَ كعطْفِ التَّفْسير على الغُرْفَة، وَهِي أَشْهَرُ من العِلِّيَّة، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الفَيُّوميّ، انْتهى. المَشارِبُ: العَلَالِيّ فِي شِعْر الأَعْشَى. (و) المَشْرَبَةُ (الصُّفَّةُ) ، وقِيلَ: هِيَ كالصُّفَّةِ بَيْن يَدَيِ الغُرْفَة. (و) المَشْرَبَةُ: (المَشْرَعَةُ) . وَفِي الحَدِيث: (مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَشْرَبَة) . هِيَ بفَتْح (الرَّاء) من غير ضَمَ: الَوْضِعُ الَّذِي يشْرَبُ مِنْه كالمَشْرَعَة، ويُرِيدُ بالإِحَاطة تَمَلُّكَه ومنْعَ غَيره (مِنْهُ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ بدل المشرعة المِشْرَبة، كأَنَّه يَقُول: والمَشْرَبة بالفَتْح وكمكْنَسَة أَي بِالْكَسْرِ، وَهُوَ خطأٌ لما عَرَفت.
وَقد يُرَدُّ على المُصَنِّف بوَجْهَيْن: أَوَّ أَنَّ المَشْرَبَة بالوَجْهَين إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَى الغُرْفَة فَقَط، وَبِمَعْنى أَرْض لَيِّنة وَجهٌ وَاحِد وَهُوَ الفَتْح، صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. وثانِياً أَن المَشْرَبَة بالمَعْنَيَيْن الأَخِيرين إِنَمَّا هُوَ كالصُّفَّة وكالمَشْرَعَة لَا هما بِنَفْسِهما كَمَا أَشَرْنَا إِلَى ذلِكَ، وَقد أُغْفِل عَن ذَلِك شَيْخُنا.
(و) المِشْرَبَةُ (كمِكْنَسَة) وجوَّز شيخُنا فِيهِ الفَتح، ونَقْلَه عَن الفَيُّوميّ: (الإِنَاءُ يُشْرَبُ فِيهِ) .
(والشَّرُوبُ: الَّتِي تَشْتَهِي الفَحْلَ) . يُقَال: ضَبَّةٌ شَرُوبٌ إِذا كَانَت كَذلِكَ.
(و) عنَ أَبي عبيد: شَرَّبَ تَشْرِيباً. (تَشْرِيبُ القِرْبَةِ: تَطْييبُهَا بالطِّينِ) وذَلكَ إِذَا كَانت جَدِيدَةً، فَجَعَلَ فِيهَا طِيناً وَمَاء يَطِيبَ طَعْمُها، وَفِي نُسْخَة تَطْيِينُها بالنُّونِ، وَهُوَ خطأُ. (وشَرِب بِهِ) أَي الرَّجُلِ (كَسَمِعَ وأَشْرَبَ بِهِ) أَيْضاً: (كَذَبَ عَلَيْهِ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَشْرَبَ إِبِلَه) إِذَا (جَعَلَ لكُلِّ جَمَلٍ قَرِيناً) ، فَيَقُولُ أَحَدُهُم لِنَاقَتِه: لأُشْرِبَنَّكِ الحِبَالَ النُّسوعَ أَي لأَقْرُنَنَّكِ بِهَا. (و) أَشْرَبَ (الخَيْلَ: جَعَلَ الحِبَالَ فِي أَعْنَاقها) . وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وأَشْرَبْتُهَا الأَقْرَانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا
بِقُرْحَ وَقد أَلْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ
(و) أَشْرَب (فُلَاناً) وَكَذَا البَعِيرَ والدَّابَّة (الحَبْلَ: جَعَلَه) أَي وَضَعَه (فِي عُنُقِه) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (اشْرَأَبَّ إِليه) ولَهُ اشْرِئْبَاباً: (مَدَّ عُنُقَه ليَنْظُرَ، أَو) هُوَ إِذَا (ارْتَفَع) وعَلَا، وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُشْرَئِبٌّ، قَالَه أَبُو عُبَيْد. (وَالِاسْم الشُّرَأْبِيبَةُ) بالضَّمِّ (كالطُّمَأْنِينَة) . . وقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ للهُ عَنْهَا (اشرأَبَّ النِّفَاقُ، وارْتَدَّتِ العَرَبُ) . أَي ارْتَفَع وعَلَا، وَفِي حَدِيث: يُنَادِي يَوْمَ القِيَامَة مُنَاد، يَا أَهْلَ الجَنَّةَ، وَيَا أَهْلَ النَّار فيَشْرَئِبُّونَ لِصَوْتِه) أَي يَرْفَعُونَ رُءُوسَهم ليَنْظُرُوا إِلَيْه. وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُشْرَئِبٌّ. وأَنْشدَ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الظَّبْيَةَ ورَفْعَها رَأْسَهَا:
ذَكَرْتُكِ أَنْ مَرَّت بِنَا أُمُّ شَادِنٍ
أَمَامَ المَطَايَا تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ
قَالَ؛ اشْرأَبَّ مَأْخُوذٌ من المَشْرَبَة، وَهي الغُرْفَةُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والشَّرَبَّةُ كجَرَبَّة) قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي بَعْضِ النُّسَخ كخِدَبَّة، بكسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَفِي أُخْرَى بِالْجِيم بَدَل الخَاءِ، وكِلَاهُمَا على غَيْرِ صَوَاب، وَعَن كُرَاع: لَيْسَ فِي الْكَلَام (فَعَلَّة) إِلَّا هذَا أَي الشَّرَبَّة، وزِيد عَلَيْهِ قَوْلُهُم: جَرَبَّة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ (وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا) بالاستِقْرَاءِ، وَهِيَ (الأَرْضُ) اللُّيِّنَةُ (المُعْشِبَةُ) أَي تُنْبتُ العُشْب (لَا شَجَرَ بهَا) . قَالَ زُهَيْرٌ:
وإِلَّا فإِنَّا بِالشَّرَبَّة فاللِّوَى
نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ
(و) شَرَبَّة بتَشْدِيدِ البَاءِ بغَيْر تَعْرِيفٍ: (ع) قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
بِشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه
أَرْطَى يَعُوذُ بِهِ إِذَا مَا يُرْطَبُ
يُرْطَبُ أَي يُبَلُّ. وَقَالَ: دَمِثُ الكَثِيب، لأَنَّ الشَّرَبَّةَ مَوْضِعٌ أَو مَكَانٌ، قَالَه ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّرَبَّ بِنَجْد. وَفِي مَرَاصِدِ الاطَّلَاع: الشَّرَبَّةُ: مَوْضِع بَيْنَ السَّلِيلَةِ والرَّبَذَةِ وَهُوَ بَين الخَطِّ وَالرُّمَّة وخَطّ الجُرَيْب حَتَّى يَلْتَقِيَا، والخَطُّ: مَجْرَى سَيْلِهِمَا، فَإِذَا الْتَقيَا انْقَطَعت الشَّرَبَّة، ويَنْتَهِي أَعْلَاهَا مِن القِبْلَ إِلى حَزْن مُحَارِب، وَقيل: هِيَ فِيَمَا بَيْن الزَّبَّاءِ والنَّطُوفِ وفيهَا هَرْشَى، وَهِي هَضْبَة دُون المَدينة، وَهِي مُرْتَفِعَةٌ كَادَت تَكُونُ فِيمَا بَين هَضْبِ القَلِيبِ إِلَى الرَّبَذَة، وَقيل: إِذا جاوزْتَ النَّقْرَةَ ومَاوَانَ تُرِيدُ مَكَّة وَقَعْتَ فِي الشَّرَبَّة، وَهِي أَشَدُّ بِلَاد نَجْدٍ قُرًّا، وَمِنْهَا الرَّبَذَةُ وتَنْقَطِعُ عِنْدَ أَعْلَى الجُرَيْب، وَهِي مِنْ بِلَادِ غَطَفَان، وَقيل: هِيَ فِيما بَيْن نَخْل ومَعْدِن بَنِي سُلَيْم. قَالَ: وَهَذِه الأَقَاوِيلُ مُتَقَارِبَةٌ.
قلت: وَكَونه فِي دِيَارِ غَطَفَان هُوَ المَفْهُوم مِنْ كَلَامِ يَاقُوت فِي (أُقُرٍ) قَالَ:
وإِلَى الأَمِيرِ من الشَّرَبَّة واللِّوَى
عَنَّيْتُ كُلَّ نَجِيبَةٍ مِحْلَالِ
(و) الشَّرعبَّةُ: (الطَّرِيقَةُ) كالمَشْرَب يُقَال: مَا زَالَ فُلَانٌ على شَرَبَّةٍ وَاحِدَةٍ أَي على أَمْرٍ وَاحِدٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: عَن أَبِي عَمْرو: الشَّرْبُ: الفَهْمُ. يُقَالُ: (شَرَب كَنَصَرَ) يَشْرُب شَرْباً إِذَا (فَهِمَ) وشَرَب مَا أُلْقِي إِلَيْهِ: فَهِمَه. وَيُقَال للبَليد: احْلُب ثمَّ اشْرُبْ. أَي ابْرُك ثمَّ افهم. وحَلَبَ إِذَا بَرَكَ كَمَا تَقَدَّم. (و) شَرِبَ (كَفَرِحَ) إِذَا (عَطِشَ) . وشَرِبَ إِذَا رَوِيَ، ضدّ.
(وشَرِبَ أَيضاً) إِذا (ضَعُفَ بَعِيرُه) . (و) شَرِبَ وَفِي نُسْخَةٍ: أَو (عَطِشَت إِبِلُه ورَوِيَتْ) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقد تَقَدَّمَ فِي أَشْرَب.
(وشِرْبٌ بالكَسْر: ع) .
(و) شَرْبٌ (بالفَتْح: ع) آخَرُ (بقُرْب مَكَّةَ حرَسَها اللهُ تَعَالَى) ، وَفِيه كَانَتْ وَقْعَةُ الفِجَارِ.
(وَشَرِيبٌ) كأَمِيرٍ: مَوْضعٌ و: (د بَيْنَ مكّةَ والبَحْرَيْن. و) شرِيبٌ أَيْضاً: جَبَلٌ نَجْدِيٌّ) فِي دِيَارِ بَنِي كِلَاب.
(وشُوْرَبَنُ) بالضَّمِّ: (ة بِكَسْ بِفَتْح الْكَاف وكَسْرِهَا مَعَ إِهْمَال السِّين كَمَا يَأْتِي.
(وشَرِبٌ كَكَتِفٍ) : موضعٌ قربَ مَكَّةَ المُشَرَّفَة.
(وشُرَيْبٌ) مُصَغرًا (وشُرْبُبٌ) كقُنْفُذٍ: اسْمُ وَادٍ بعَيْنِه، (و) هُوَ فِي شِعْر لَبِيد (شُرْب 2 ة) بِالْهَاءِ:
هَل تَعْرِف الدَّارَ بسَفْحِ الشُّرْبُبَهْ
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ولَيْسَ لِلَبِيدٍ على هَذَا الرَّوِيِّ شَيْءٌ. (وشُرْبُوبٌ وشُرْبَةٌ بضَمِّهِنّ) وَقد تقدّم ضَبْطُ الأَخِر بالفَتْح أَيْضاً، وشَرْبَانُ (بالفَتْح) (مَوَاضِعُ) قد بَيَّنَّا بَعْضَها. ونُحِيل البَقِيَّةَ على مُعْجَم يَاقُوت ومَرَاصِدِ الاطِّلَاعِ فإِنَّهُمَا قد اسْتَوْفَيا بيَانَها.
(والشَّارِبُ) : الضَّعِيفُ من جَمِيع الحَيَوانِ. يُقَال: فِي بَعِيرِك شَارِبٌ، وَهُوَ (الخَوَرُ والضَّعْفُ فِي الحَيَوَانِ) . وَقد شَرِبَ كَسَمِع إِذا ضَعُفَ بَعِيرُه. وَيُقَال: نِعْم هَذَا البَعِيرُ لَوْلَا أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَر أَي عِرْقَ خَوَرٍ.
(و) من الْمجَاز: (الشَّارِبَانِ) وهما (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ فِي أَسْفَلِ قَائِم السَّيْف) أَحَدُهُما مِنْ هذَا الجَانِبِ الآخَرُ مِنْ هذَا الجَانِبِ، والغَاشِيَةُ: مَا تَحْت الشَّارِبَيْنِ، قَالَه ابْنُ شُمَيْلٍ.
فِي التَّهْذِيبِ: الشَّارِبَانِ: مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَة السَّبَلَةِ، وبِذلِكَ سُمِّيَ شَارِبَا السَّيْفِ. وشَارِبَا السَّيْفِ: مَا اكْتَنَفَ الشَّفْرَة، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَشْرَبْتَنِي) بِتاءِ الخِطَابِ (مَا لم أَشْرَب) أَي (ادّعَيْتَ عَلَيّ مَا لَمْ أَفْعَلْ) وَهُوَ مَثَلٌ ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والمَيْدَانِيّ والزَمَخْشَرِيّ وابْنُ سِيدَه وابْنُ فَارِس.
(وذُو الشُّوَيْرِب: شَاعِرٌ) اسْمُه عَبْد الرَّحْمن أَخُو بَني أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ، كَان فِي زَمَن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
(والشُّرْبُبُ كقُنْفُذٍ: الغَمْلِيُّ من النَّبَاتِ) ، وَهُوَ مَا الْتَفَّ بعضُه على بَعْضٍ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَوْلُهُم فِي المَثَل: (آخِرُهَا أَقَلُّها شُرْباً) . وأَصْلُه فِي سَقْيِ الإِبِل، لأَنَّ آخِرَهَا يَرِد وقَد نُزِف الحَوْضُ.
والشَّرِيبَةُ من الغَنَم: الَّتِي تُصْدِرُهَا إِذَا رَوِيَتْ فتَتْبَعُهَا الغَنَمُ، هَذِه فِي الصَّحَاح. وَفِي بعض النّسخ حَاشِيَة: الصَّوَابُ السَّرِيبَةُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة.
والمَشْرَبُ: الوَجْهُ الَّذِي يُشْرَبُ مِنْهُ. والمَشْرَبُ: شَرِيعَةُ النَّهْرِ.
وَيُقَال فِي صِفَة بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذَا يَقُولُ: يَكْتفِي إِلَى مَنْزِلِه الَّذِي يُرِيدُ بِشَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يَحْتَاجُ إِلَى أُخْرَى.
وَتقول: شَرَّبَ مَالِي وأَكَّلَه أَيْ أَطْعَمَهُ النَّاسَ وسَقَاهُم. . وظَلَّ وظَلَّ مَالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كَيْفَ شَاءَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وشَرَّبَ الأَرْضَ والنَّخْلَ: جَعَلَ لَهَا شَرَاباً. وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي صِفَة نَخْل:
مِن الغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ
لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّواضِحِ بِئْرُهَا
وكُلُّ ذَلِكَ من الشُّرْبِ.
وَقَالَ بعض النَّحْوِيّينَ: من المُشْرَبَةِ حُرُوفٌ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْد الوُقُوف عَلَيْها نَحْوُ النَّفْخ إِلَّا أَنَّهَا لم تُضْغَط ضَغطَ المَحْقُورَة، وَهِي الزَّايُ والظِّاءُ والذَّالُ والضَّادُ. قَالَ سِيبويه: وبَعْضُ العَرَب أَشَدُّ تَصْويتاً من بَعْض.
وشُرْبةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
كأَنِّي وَرَحْلِي فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِحٍ
بشُرْبَةَ أَو طَاوٍ بعِرْنَانَ مُوجِسِ
ويُروى بسُرْبة، ويروى بِحَرْبَة، وقَد أَشَرْنَا لَهُ فِي السِّينِ، والمُصَنِّفُ أَهمَلَه فِي المَوْضِعِين.
وأَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ الحَسَن الشُّورَابِيّ، بِالضَّمِّ، الأَسْتَرَابَاذِيّ، رَوَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاء، وعَنْه ابْنه أَبُو أَحْمَد عَمْرٌ ووعن عَمْرو هَذَا أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسِيّ. وأَبُو بَكْر عَبْدُ الرَحْمَن بْنُ مَحْمُود الشَّوْرَابِيّ، بالفَتْح، مُحَدِّثٌ.
وَمن الْمجَاز: أُشْرِبَ الزَّرْعُ: جَرَى فِيه الدَّقِيقُ، وَكَذَلِكَ أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ، عداهُ (أَبُو حنيفَة سَمَاعا من العَرَب أَو الرُّواة) . وَيُقَال للزرعِ إِذَا خَرَجَ قَصَبُه: قد شَرِبَ الزَّرْعُ فِي القَصَب، وشَرَّبَ قَصَبُ الزَّرْع إِذَا صَارَ المَاءُ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (أَنَّ المُشْرِكِينَ نَزَلُوا عَلَى زَرْعِ أَهْلِ المَدِينَة وخَلُّوا فِيه ظُهُورهم وَقد شُرِّبَ الزِّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَفِي رِوَايَة (شَرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ اشْتِدَادِ حَبِّ الزَّرْعِ وقُرْبِ إِدرَاكِه. يُقَال: شَرِبَ السُّنْبُلُ الدقيقَ إِذَا صَارَ فِيه طُعْمٌ، والشُّرْبُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ، كأَنَّ الدَّقيقَ كَانَ مَاءً فَشِربَه. وتَقُولُ للسُّنْبُل حِينَئذٍ شَارِبُ قَمْحٍ، بالإِضافة. كَذَا فِي الأَسَاسِ.
والشِّرَابُ بالكَسْر: مَصْدَرُ المُشَارَبَة والشِّرْب، بالكَسر: وَقْتُ الشُرْب.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَالُ: طَعَامٌ مَشْرَبَةٌ إِذَا كَانَ يُشْرَبُ عَلَيْه المَاءُ (كثيرا) ، كَمَا قَالُوا: شَرَابٌ مَسْفَهَةٌ من سَفَهْتُ المَاءَ إِذَا أَكثرتَ مِنْه فَلَم تَرْوَ.
وممَّا اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا:.
شَرْبَةُ أَبِي الجَهْم. يُقَالُ للشَّيْءِ اللَّذِيذِ الوَخِيمِ عَاقِبَتُه، وذَكَرَ لَهَا قِصَّةً مَع المَنْصُورِ العَبَّاسِيّ نَقْلاً من المُضَافِ والمَنْسُوبِ لِلثَعَالِبِيّ، وأَنْشَدَ:
تَجَنَّبْ سَوِيقَ الَّلْوزِ لَا تَشربَنَّه
فَشُرْبُ سَويقِ اللَّوْزِ أَوْدَى أَبا الجَهْمِ
(شرب) : الشَّرَبُ الحِيالُ: من الإِبلِ والغَنَمِ.
(شرب) قصب الزَّرْع جرى المَاء فِيهِ وَفُلَانًا جعله يشرب
ش ر ب

شرب الماء والعشل والدواء. ورجل شروب وشريب، وهو من الشرب. وسقاني بالمشربة وهي الإناء، وهذا مشرب القوم ومشربتهم، ومنه قيل للغرفة: المشربة لأنهم كانوا يشربون فيها وهي مشاربهم. وطعام ذو مشربة: من أكله شرب عليه. وهو شريبي: لمن يشاربك. وماء شروب: يصلح للشرب مع بعض كراهة، وله شرب من الماء. ومررت بالشاربة وهم الذين مسكنهم على ضفة النهر.


ومن المجاز: قول ذي الرمة:

إذا الركب راحوا راح فيها تقاذف ... إذا شربت ماء المطيّ الهواجر

و" أشربتني ما لم أشرب " إذا ادّعى عليه ما لم يفعل. وأشرب الثوب حمرة، وفيه شربة من الحمرة. وأشرب حب كذا، " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ". وقال زهير:

فصحوت عنها بعد حب داخل ... والحب يشربه فؤادك داء

وشرب ما ألقى عليه شرباً إذا فهمه، يقال: اسمع ثم اشرب. والثوب يتشرب الصبغ: يتنشفه. ويقول الرجل لناقته: لأشربنك الحبال والنسوع. وأشربوا إبلكم الأقران: أدخلوها فيها وشدّوها بها. قال:

فأشربتها الأقران حتى أنختها ... بقرح وقد ألقين كل جنين

وقال أبو النجم:

يرتج منها تحت كفّ الذائق ... مآكم أشربن بالمناطق

وشرب السنبل الدقيق إذا جرى فيه، ويقال للسنبل حينئذ: شارب قمح بالإضافة. وأكل فلان مالي وشربه. و" أكل عليه الدهر وشرب ". قال الجعدي:

سألتني عن أناس هلكوا ... شرب الدهر عليهم وأكل

وسمعت من يقول: رفع يده فأشربها الهواء ثم قال بها على قذالي. وقال الراعي:

إذا شرب الظمءُ الأداوى ونضبت ... ثمائلها حتى بلغن العزاليا

ذهبت بقايا مائها. وللسيف شاربان وهما الأنفان في أسفل قائمه. واشرأب له إذا رفع رأسه كالمقامح عند الشرب. ويقال للمنكر الصوت: سخب الشوارب يشبه بالحمار وهي عروق الحلقوم. قال أبو ذؤيب:

صخب الشوارب لايزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع

سقف

(سقف) : سَقِفَ الأَديِمَ: إذا صارَ طِراقَتَيْن، وطِراقَتاه: بَشَرتُه وأَدَمَتُه.
(سقف)
الْبَيْت وَنَحْوه سقفا عمل لَهُ سقفا

(سقف) سقفا طَال فِي انحناء وغلظت عِظَامه وَالرجل مَالَتْ على جَانبهَا والظليم اعوج عُنُقه فَهُوَ أَسْقُف وَهِي سقفاء (ج) سقف

سقف


سَقَفَ(n. ac. سَقْف)
a. Roofed, roofed over.

سَقَّفَa. Ceiled, made a ceiling to.
b. see I
سَقْف
(pl.
سُقْف
سُقُف
سُقُوْف
27)
a. Roof.
b. Ceiling.

أَسْقَفُa. Tall, lanky; big-boned.

سَقِيْفَة
(pl.
سَقَاْئِفُ)
a. Roof; eaves, gable.
b. Plank.
c. Bench, settle.
d. Splint.

أُسْقُف
G. (pl.
أَسَاْقِفُ
أَسَاْقِفَة)
a. Bishop.

أُسْقُفِيَّة
a. Bishopric; episcopate.
سقف
سَقْفُ البيت، جمعه: سُقُفٌ، وجعل السماء سقفا في قوله تعالى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ [الطور/ 5] ، وقال تعالى: وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً [الأنبياء/ 32] ، وقال:
لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ [الزخرف/ 33] ، والسَّقِيفَةُ: كلّ مكان له سقف، كالصّفّة، والبيت، والسَّقَفُ: طول في انحناء تشبيها بالسّقف.
سقف زرف قَالَ أَبُو عبيد: أما السُّقَفاء فَلَا أعرفهَا. وَأما الزرافات فَإِنَّهَا المواكبُ وَالْجَمَاعَات. وكل جمَاعَة زَرَافةٌ قَالَ عدي بن زيد: (المنسرح)

وبُدِّل الفَيْحُ بالزرَّافةَ وَالْ ... أيّامُ خُونٌ جَمٌّ عجائِبُها

الخُون جمع الخائن] .
(سقف) - في حديث مَقْتَل عثمان: "فأَقبلَ رجلٌ مُسقَفٌ بالسِّهام".
والأَسقَف. والمُسقَّف: الطويل مع جَنَأٍ فيه، ومنه السَّقْف لإظلاله وتَجانُئهِ على ما تحته.
- في حديث الحجاج: "إيَّاىَ وهذه السُّقَفَاء".
قيل: هو تَصحِيِف، والصَّواب "شُفَعاء" جمع شَفِيعِ، لأنهم كانوا يجتَمِعون إلى السّلطان فيشفَعُون في المُرِيبِ، أو نهاهُم عن الاجتماع؛ لأن كلَّ واحد يَشفَع للآخر، كما قَرنَه بالزَّرَافاَت.
سقف
السَّقْفُ: غِمَاءُ البَيْتِ. والسماءُ سَقْفٌ. والسَّقِيْفَة: كل بِناءٍ سُقًفَ به صُفة. وهي - أيضاً -: كل خَشَبَةٍ عَرِيضةٍ كاللًوْح أو حَجَرٍ عَرِيضٍ.
وأضْلاع البَعِيرِ تُسَمّى سَقائفَ، وكل واحدةٍ منها سَقِيفَةٌ.
وناقَة سَقْفاءُ: طَوِيلةُ الرِّجْلَيْنِ، ونَعَامَةٌ كذلك.
والأسْقُفُّ: رَأسُ النَصارى، والجَمعُ الأساقِفَةُ.
والسَّقِيْفَةُ من رأس البَعِيرِ: كالقَبيلة، وهي سَقَائفُ الرأَس. والمُسَقَّفُ: العَرِيضُ العَظْم من بَدَنِه. والأسْقَفُ: الطَّوِيلُ.
س ق ف: (السَّقْفُ) لِلْبَيْتِ وَالْجَمْعُ (سُقُوفٌ) وَ (سُقُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ عَنِ الْأَخْفَشِ كَرَهْنٍ وَرُهُنٍ وَقُرِئَ: {سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} [الزخرف: 33] . وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ (سَقِيفٍ) مِثْلُ كَثِيبٍ وَكُثُبٍ. وَقَدْ (سَقَفَ) الْبَيْتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (السَّقْفُ) السَّمَاءُ. وَ (السَّقَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ طُولٌ فِي انْحِنَاءٍ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَسْقَفُ) بَيِّنُ (السَّقَفِ) قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ اشْتُقَّ (أُسْقُفُّ) النَّصَارَى لِأَنَّهُ يَتَخَاشَعُ وَهُوَ رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ فِي الدِّينِ. 
[سقف] السَقْفُ للبيت، والجمع سُقوفٌ وسقف أيضا عن الاخفش مثل رهن ورهن. وقرئ {سقفا من فضة} وقال الفراء: سقف إنما هو جمع سقيف، كما يقال كثيب وكثب. وقد سقفت البيت أَسْقُفُهُ سَقْفاً. والسَقْفُ: السماءُ. ويقال أيضاً: لَحْيٌ سَقْفٌ، أي طويلٌ مسترخٍ. والسَقائِفُ: ألواحُ السفينةِ، كلُّ للوح منها سقيفة. والسقيفة: الصفة، ومنه سقيفة بنى ساعدة وأما قول الحجاج: إياى وهذه السقفاء فلا يعرف ما هو. والسَقَفُ بالتحريك: طولٌ في انحناءٍ. يقال: رجلٌ أَسْقَفُ بيِّن السَقَفِ. قال ابن السكيت: ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُ النصارى، لأَنَّه يتخاشع، وهو رئيسٌ من رؤسائهم في الدين.
س ق ف : السَّقْفُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُقُوفٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسُقُفٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَهَذَا فَعْلٌ جُمِعَ عَلَى فُعُلٍ وَهُوَ نَادِرٌ وَقَالَ الْفَرَّاءُ سُقُفٌ جَمْعُ سَقِيفٍ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَسَقَفْتُ الْبَيْتَ سَقْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ عَمِلْتُ لَهُ سَقْفًا وَأَسْقَفْتُهُ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَسَقَّفْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّقِيفَةُ الصُّفَّةُ وَكُلُّ مَا سُقِّفَ مِنْ جَنَاحٍ وَغَيْرِهِ وَسَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ كَانَتْ ظُلَّةً وَقِيلَ صُفَّةً وَالْجَمْعُ سَقَائِفُ وَالْأُسْقُفُ لِلنَّصَارَى رَئِيسٌ مِنْهُمْ بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ وَالْجَمْعُ أَسَاقِفَةٌ. 
س ق ف

لبيوتهم سقف من ساج وسقوف، وسقف بيته، وبيت مسقف. قال حاتم:

وإني وإن طال الثواء لميت ... ويضطمني ماويّ بيت مسقف

وعلى باب داره سقيفة، وقعدوا تحت السقيفة وهي كل ما سقف من جناح أو صفة أو نحوهما. وللقترة سقيفة من لوح أو حجر عريض. قال:

لناموسه من الصفيح سقائق

وبايعوا أبا بكر اصديق رضي الله تعالى عنه تحت سقيفة بني ساعدة وهي ظلة كانت لهم. ورجل أسقف: بين السقف وهو طول في انحناء. قال المسيب في صفة غائص:

فانصب أسقف رأسه لبد ... نزعت رباعيتاه للصبر ونعامة سقفاء. وهو من الأساقفة جمع أسقف النصارى.

ومن المجاز: سفينة محكمة السقائف وهي الألواح. وهدم السفر سقائف البعير: أضلاعه. ورأس عريض السقائف وهي قبائله. وضمت الكسر السقائف أي الجبائر. قال:

فكنت كذي ساق تهيض كسرها ... إذا انقطعت عنها سيور السقائق
[سقف] فيه: "أسقفه" على نصارى الشام، أي جعله أسقفا عليهم، وهو عالم رئيس من علماء النصارى ورؤسائهم، وهو سريإني، ولعله سمى به لخضوعه وانحنائه في عبادته، والسقف لغة طول في انحناء. ش: "وأساقف" نجران جمعه. غ: "المسقف" الطويل في انحناء. نه: ومنه ح عمر: لا يمنع "أسقف" من سقيفاه، هو مصدر كالخليفا من الخلافة، أي لا يمنع من تسقفه وما يعانيه من أمر دينه وتقدمه. وفي ح قتل عثمان: فأقبل رجل "مسقف" بالسهام فأهوى بها إليه، أي طويل، وبه سمى السقف لعلوه وطول جداره. ومنه: "سقيفة" بنى ساعدة، هي صفة لها سقف، فعيلة بمعنى مفعولة. ك: هو بفتح سين ساباط لهم كانوا يجتمعون فيه لفصل القضايا وكان دار ندوتهم، قوله: خالف عنا، قيل: أي في الحضور والاجتماع لا بالقلب والرأي، ولقينا بلفظ الغائب. وفيه: باب في "السقائف" هو جمع سقيفة. وفيه: و"سقفه" بالساج، بفتح فاء ماضى التفعيل، عطف على جعل، وروى بسكونها وفتح فاء عطفًا على عمده. نه: وفي ح الحجاج: إيأي وهذه "السقفاء"ولا يعرف له أصل، وصحفه الزمخشرى وصوب: الشفعاء - جمع شفيع، لأنهم كانوا يجتمعون إلى سلطان فيشفعون في أصحاب الجرائم كل واحد للآخر فنهاهم عنه كما نهاهم عن الاجتماع بقوله: وإيأي وهذه الزرافات.
(س ق ف)

السّقف: غماء الْبَيْت. وَالْجمع: سقف، وسقوف.

فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضَّة) فَهُوَ وَاحِد يدل على الْجمع: أَي لجعلنا لبيت كل وَاحِد سقفاً من فضَّة.

وَقد سقف الْبَيْت.

وَالسَّمَاء سقف على الأَرْض.

وَفِي التَّنْزِيل: (وجعلنَا السَّمَاء سقفاً مَحْفُوظًا) .

والسقيفة: كل بِنَاء سقفت بِهِ صفة أَو شبهها مِمَّا يكون بارزا.

وكل طريفة دقيقة طَوِيلَة من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجَوْهَر: سَقِيفَة.

والسقيفة: لوح السَّفِينَة. قَالَ: بشر بن أبي خازم يصف سفينة:

معبدة السقائف ذَات دسر ... مضبرة جوانبها رداح

والسقائف: طوائف ناموس الصَّائِد، قَالَ أَوْس ابْن حجر:

فلاقى عَلَيْهَا من صباح مدمراً ... لناموسه من الصفيح سقائف وَقيل: هِيَ كل خَشَبَة عريضة أَو حجر سقفت بِهِ قترة أَو غَيرهَا.

والسقائف: اضلاع الْبَعِير.

والسقف: أَن تميل الرجل على وحشيها.

والسقف: ميل فِي انحناء.

سقف سقفا، وَهُوَ أَسْقُف.

والمسقف: كالأسقف.

وسُقْفٌ: مَوضِع.

والأسقف: رَئِيس النَّصَارَى، أعجمي قد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا أسرب. وَالْجمع أساقف، وأساقفة.
باب القاف والسين والفاء معهما س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات

سقف: السًّقْفُ: عماد البيت، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض، وبه ذكر، قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ . والزَّقف: لغة الأزد في السَّقف، يقولون: ازدقف، أي: استقف والسَّقيفةُ: كل بناء سقف به صُفَّهٌ أو شبه صُفَّةٍ مما يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. والسَّقيفةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، وحجر عريض يستطاع أن يُسقَفَ به قترة أو غيرها، والصاد لغة، قال:

لناموسه من الصفيح سقائف  وسَقائِفُ جنب البعير: أضلاعُه، الواحدة سَقيفةٌ. والأسْقُفُ: رأس من رءوس النصارى، ويجمع أساقِفَة.

فسق: الفِسْقُ: الترك لأمر الله، وفَسق يفسُقُ فِسقاً وفُسُوقاً. وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَق إبليس عن أمر ربه. ورجل فُسقٌ وفِسِّيقٌ، قال:

ائتِ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلج فِسِّيقاً كذوباً خاطئا

وقال سليمان:

عاشوا بذلك عرساً في زمانهم ... لا يظهر الجور فيهم آمناً فُسقُ

والفُوَيسِقَةُ: الفأرة، وقد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم.

سفق: السَّفْقُ لغة في الصفق. وسَفُقَ الثوب سَفاقَةً فهو سَفيقٌ أي ليس بسخيف. ورجل سفيق الوجه أي قليل الحياء. وسَفَقْتُ الباب فأســفق. والسَّفيقةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها. وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سفيقة. وسَفاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولاً، قال امرؤ القيس:

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سَفاسِقَ ميله

فقس: المِفقاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شيء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شيء فقست أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. وإذا مات الميت يقال: فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.

قفس: القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال:

زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسِ

وأمة قَفْساءُ أي رديئة لئيمةٌ، نعت للأمة خاصة. 
سقف: سقَّف (بالتشديد): لبّس باطن السقف بالجص (ألكالا، بوشر).
تسقَّف: صار له سقف (باين سميث 1469).
سَقُف: سقفية، أرضية الشُقة (بوشر).
سَقُف: غطاء المنزل ونحوه، غمي البيت وأعلاه (ألكالا، بوشر، همبرت ص193، هلو، المقري 1: 323، 325، 445).
سقف الحلق (همبرت ص2) أو سقف الفم (بوشر): حَنَك، القسم الأعلى من داخل الفم، ويقال سقف فقط (هلو).
سَقِيف وجمعها سُقُف: انظر سقيفة: سقافة: أسقفيّة، ففي عقد طليطلة: على سقافة كرسي كنكة (سيمونيه).
سَقِيفة: هذه الكلمة التي أساء فريتاج تفسيرها لأنه لم يفهم معنى كلمة صُفَّة التي وردت في المعاجم العربية والتي ترجمها مترجمو رحلة ابن بطوطة غالباً بما معناه مصطبة، مخدوعين به، وهي لا تدل على هذا المعنى، هذه الكلمة قد أحسن تفسيرها كاترمير في تعليقاته على البكري (ص143، 229) كما أحن تفسيرها دي جويه في معجم الطرائف ولين وهي تعني رواقاً مسقفاً. porticus عند فوك و portal عند ألكالا (بلاكيبر 2؛ 26، عشر سنوات ص 16، 24، 27، 33، 98، ليون ص96، ريشاردسون سنترال 2: 183، بوزيه 3: 18، بارت 4: 458، 5: 429) حيث يجلس الناس في الصيف (المقري 1: 560): وكثيراً ما يدور الكلام حول سقائف المساجد التي لها أعمدة (معجم الطرائف، الأغاني ص70، المقري 1: 360، 368). وفي العبدري (ص66 و): ومسجد المدينة محاط بالسقائف، وأوسع سقائفه ناحية الجنوب وفيها المحراب وهي خمسة صفوف، والسقائف القريبة من باب القصر وأبواب المدينة، ويجلس فيها رجال الحرس .. وفي مختارات من تاريخ العرب (ص580): وجعل لكل باب من أبوابها دهليزاً عليه السقائف ووكل بكل باب قُوّاداً برجالهم 900 فارس و100 راجل وفي رحلة ابن بطوطة؛ 2: 427): في كل باب سقائف بها رجال وأسلحتهم وقائدهم. وعند مارمول (2: 31) (مراكش): ((وبين هذا القصر وقصر الملك قصر آخر يسمونه السقيفة حيث يقيم حرس الملك.)) وفيه (ص176): ولتلمسان أربعة أبواب كبيرة، وفي كل باب منها سقيفة يقيم عادة الحرس وجباة الضرائب الملكية. وابن خلدون الذي يذكر أيضاً أبواب تلمسان يسميها (تاريخ البربر 3: 161) السُقُف وهي جمع سقيف مرادف سقيفة. وهؤلاء الحرس يطلق عليهم اسم مماليك السقيفة (ريشاردسن مراكش 3: 216)، ويسمى رئيسهم أو قائدهم (انظر ما ذكرناه فيما تقدم نقلاً من معجم الطرائف ورحلة ابن بطوطة): قائد السقيفة، ولما كان هذا القائد يسكن في قلعة العاصمة فقد أصبح اسم قائد السقيفة يدل على حاكم القلعة، يقول مارمول (2: 176) في كلامه عن قلعة تلمسان: ((وفيها يقيم عادة قائد السفينة مع حرس الملك)). وفيه (2: 95): وفي مدينة فاس القديمة حاكم يسمونه القائد للسفينة الذي يقيم دائماً في القصر. ويقول راموس (ص120): قائد السقيفة هو قائد القلعة. والسقيفة في الجزائر ((القسم من البيت الكائن بين الطريق والباب ويؤدي إلى الحوش)) (شربرنو) (رحلة ابن بطوطة إلى إفريقية ص46).
وتطلق السقيفة في القاهرة على أغطية من الحصر توجد في أسواق كثيرة لتحميها من الشمس (لين عادات 2: 393).
أْسْقُفِيّ: نسبة إلى أسقف (بوشر).
أَسْقُوف: وأَسْقُوفية (فوك): أسقف واسقوفية مُسَقَّف: القسم الذي له سقف من المسجد، مقابل صحن القسم المفتوح منه (معجم الادريسي، ابن جبير ص265) وفي العبدري (ص78) وبعد قوله مسجد مسقفَّ: وهذا المسقّف في الركن الغربي الخ.
مُسَقَّفة: نفس المعنى السابق (كرتاس ص37: 401).
سقف
سقَفَ يَسقُف، سَقْفًا، فهو ساقِف، والمفعول مَسْقوف
• سقَف البيتَ ونحوَه: عمل له سَقْفًا. 

أسقفَ يُسقف، إسْقافًا، فهو مُسْقِف، والمفعول مُسْقَف
• أسقف النَّصارى فلانًا: جعلوه أُسْقُفًا عليهم، أي ذا مرتبة دينيّة فوق القِسِّيس ودون المطران. 

تسقَّفَ يتسقَّف، تسقُّفًا، فهو مُتَسَقِّف
• تسقَّف الشَّخصُ: مُطاوع سقَّفَ: صار أُسْقُفًا؛ أي فوق القِسِّيس ودون المطران، وهي مرتبة دينيّة عند النّصارى. 

سقَّفَ يُسقِّف، تسقيفًا، فهو مُسَقِّف، والمفعول مُسَقَّف
• سقَّف البيتَ ونحوَه: سقَفَه؛ عمل له سَقْفًا.
• سقَّف النَّصارى فلانًا: أسْقفوه؛ جعلوه أُسْقُفًا عليهم، أي فوق القِسِّيس ودون المطران، وهي مرتبة دينيّة عندهم. 

أَسْقُف/ أُسْقُف [مفرد]: ج أساقِفُ وأساقِفَة: أَسْقُفّ، رجل من رجال الدِّين النصارى فوق القسِّيس ودون المطران ° رئيس الأساقفة: المطران المشرف على عدد من الأساقفة. 

أَسْقُفّ/ أُسْقُفّ [مفرد]: ج أساقِفُ وأساقِفَة: أَسْقُف، رجل من رجال الدِّين النّصارى فوق القسِّيس ودون المطران، أو المطران ذاته ° رئيس الأساقفة: المطران المشرف على عدد من الأساقفة. 

أُسْقُفيَّة [مفرد]:
1 - درجة، منصب الأُسْقُف "نال الأُسْقُفِيّة".
2 - موضع ممارسة الأسقف سلطته، دار الأسقف، مقرّ الأُسْقُف أو منطقة عمله "دخل الأُسْقُفيَّة". 

سَقْف [مفرد]: ج أسْقُف (لغير المصدر {وسُقُف} لغير المصدر) وسُقوف (لغير المصدر):
1 - مصدر سقَفَ.
2 - غطاء المنزل ونحوه، وهو أعلاه المقابل لأرضه " {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ

السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} ".
• السَّقْف: السماء " {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ. وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} ".
• السَّقف المنكسر: سقف ذو انحدارين، على كلّ جانب يكون الانحدار الأسفل أكثر انحدارًا.
• سقفُ الحَلْق: (شر) الحنك. 

سَقيفة [مفرد]: ج سَقيفات وسَقائِفُ: عريش يُستظلّ به "جلس العجوز تحت السّقيفة للاحتماء من حرارة الشمس- على باب داره سقيفة" ° سقيفة السّيّارة: ظُلّة بلا جدران لتظليل السَّيّارة- سَقيفة بني ساعِدة: ظُلّة كانت لهم بايع تحتها المسلمون أبا بكر الصِّدّيق رضي الله عنه بالخلافة. 

سقف: السَّقْفُ: غِماءُ البيت، والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ، فأَما قراءة من

قرأ: لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبُيوتهم سَقْفاً من فِضَّة. فهو واحد يدل

على الجمع، أَي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سَقْفاً من فِضّة، وقال الفراء

في قوله سُقُفاً من فضة: إن شئت جعلت واحدتها سَقِيفةً، وإن شئت جعلتها

جمع الجمع كأَنك قلت سَقْفاً وسُقُوفاً ثم سُقُفاً كما قال:

حتى إذا بُلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ

وقال الفراء: سُقُفاً إنما هو جمع سَقِيفٍ كما تقول كَثِيبٌ وكُثُبٌ،

وقد سَقَفَ البيتَ يَسْقَفُه سَقْفاً والسماء سَقْفٌ على الأَرض، ولذلك

ذكِّر في قوله تعالى: السماء مُنْفَطِرٌ به، والسَّقْفِ المرفوعِ. وفي

التنزيل العزيز: وجعلنا السماء سَقْفاً محفوظاً. والسَّقِيفةُ: كل بناء

سُقِفَتْ به صُفَّةٌ أَو شِبْهُها مـما يكون بارِزاً، أُلْزِمَ هذا الاسمَ

لِتَفْرِقةِ ما بين الأَشياء. والسَّقْفُ: السماء.

والسّقيفَةُ: الصُّفَّةُ، ومنه سَقِيفةُ بني ساعِدةَ. وفي حديث اجتماع

المهاجرين والأَنصار في سَقيفِة بني ساعدةَ: هي صُفّة لها سَقْف، فَعيلةٌ

بمعنى مفعُولة. ابن سيده: وكل طريقةٍ دقيقةٍ طويلةٍ من الذهب والفِضة

ونحوهما من الجوهر سَقِيفَةٌ. والسّقِيفةُ: لَوْحُ السّفينةِ، والجمع

سَقائفُ، وكلُّ ضريبةٍ من الذهب والفضة إذا ضُرِبَتْ دقيقةً طويلةً سَقِيفةٌ؛

قال بِشر بن أَبي خازم يصفُ سفينةً:

مُعَبَّدةِ السَّقائِف ذات دُسْرٍ،

مُضَبّرَةٍ جوانِبُها رداحِ

والسّقائِفُ: طوائفُ ناموسِ الصائد؛ قال أَوْس بن حَجَر:

فَلاقَى عليها، من صباحَ، مُدمِّراً،

لِنامُوسِه من الصّفِيحِ سَقائِفُ

وهي كل خشَبة عَرِيضةٍ أَو حَجر سُقِفَتْ به قُتْرة. غيره: والسّقيفةُ

كلُّ خشبة عريضة كاللوح أَو حجر عريض يُستطاع أَن يُسَقّفَ به قترةٌ أَو

غيرها، وأَنشد بيت أَوس بن حجر، والصادُ لغة فيها. والسّقائِفُ: عِيدانُ

المُجَبِّر كلُّ جِبارةٍ منها سَقِيفة؛ قال الفرزدق:

وكنت كَذِي ساقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُها،

إذا انْقَطَعَتْ عنها سُيُورُ السَّقائِفِ

الليث: السَّقِيفةُ خشبة عريضةٌ طويلة توضع، يُلَفُّ عليها البَوارِي،

فوق سُطوحِ أَهل البصرة. والسّقائفُ: أَضْلاعُ البعير. التهذيب: وأَضلاعُ

البعير تسمى سَقائِفَ جَنْبَيْه، كل واحد منها سَقيفةٌ.

والسَّقَفُ: أَن تَمِيلَ الرِّجلُ على وحْشِيّها. والسَّقَفُ، بالتحريك:

طول في انحناء، سَقِفَ سَقَفاً، وهو أَسْقَفُ. وفي مَقْتَلِ عثمان، رضي

اللّه عنه: فأَقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه، أَي

طويل، وبه سمِّي السَّقْفُ لِعُلُوِّه وطول جِدارِه. والمُسَقّفُ:

كالأَسْقَفِ وهو بَيِّنُ السَّقَفِ، ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النصارى لأَنه

يَتَخاشعُ؛ قال المسيب بن علس يذكر غَوّاصاً:

فانصَب أَسْقف رأْسه لبدٌ

نزعَتْ رباعيتاه الصَّبِرْ

(* هكذا بالأَصل.)

ونَعامة سَقْفاء: طويلة العُنق. والأَسْقَفُ: المُنْحني. وحكى ابن بري

قال: والسقفاء من صفة النعامة؛ وأَنشد:

والبَهْوُ بَهْوُ نَعامةٍ سَقْفاء

والأَسْقُفُّ: رئيس النصارى في الدِّين، أَعجمي تكلمت به العرب ولا نظير

له إلا أُسْرُبٌّ، والجمع أَساقِفُ وأَساقِفةٌ. وفي التهذيب:

والأَسْقُفُّ رأْس من رؤوس النصارى. وفي حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْل: أَسْقَفَه على

نصارى الشام أَي جعله أُسْقُفاً عليهم وهو العالم الرئيس من عُلماء

النصارى، وهو اسم سُرْيانيّ، قال: ويحتمل أَن يكون سمي به لخُضُوعه وانحنائِه

في عِبادتِه. وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: أُسقُفٌّ من سقِّيفاهُ؛ هو

مصدر كالخِلِّيفَى من الخِلافةِ، أَي لا يُمْنع من تَسَقُّفِه وما يُعانيه

من أَمر دينه وتقْدِمَته. ويقال: لَحْيٌ سَقْفٌ أَي طويل مُسْتَرْخٍ.

وقال الفراء: أَسْقُفُ اسم بلد، وقالوا أَيضاً: أُسْقُفُ نَجْرانَ.

وأَما قول الحجاج: إيايَ وهذه السُّقَفاء، فلا يعرف ما هو، وحكى ابن

الأَثير عن الزمخشري قال: قيل هو تصحيف، قال: والصواب شُفَعاء جمع شَفِيعٍ

لأَنهم كانوا يجتمعون إلى السلطان فَيَشْفَعُون في أَصحاب الجَرائِم،

فنهاهم عن ذلك لأَن كل واحد منهم يشفع للآخر كما نهاهم عن الاجتماع في قوله:

إيايَ وهذه الزَّرافاتِ.

وسُقْفٌ: موضع.

سقف
السَّقْفُ للبيت: والجمع سُقُوْفٌ وسُقُفٌ، قرأ أبو جعفر:) سَقْفاً من فِضَّةٍ (بالفتح؛ والباقون:) سُقُفاً (بضمتين، وقال الأخفش: هو مثل رَهْنِ ورُهُنٍ، وقال الفراء: سُقُفٌ جمع سَقِيْفٍ كما يقال كَثِيْبٌ وكُثُبٌ، قال: وإن شئت جعلته جمع الجمع فقلت سَقْفٌ وسُقُوفٌ وسُقُفٌ. وسَقَفْتُ البيت أسْقُفٌه سَقْفاً.
والسَّقْفُ - أيضا -: السماء، وهو مذكر، قال الله تعالى:) والسَّقْفُ المرفوع (.
ولَحْيٌ سَقْفٌ: أي طويل مسترخٍ، قال:
ترى له حين سما فاحْرَنْجَما ... لحين سَقْفَيْنِ وخطماً سلجَما
وقال ابن فارس: السَّقَفُ - بالتحريك -: طولٌ في انحناءٍ، ورجل أسْقَفُ، قال ابن السكيت: ومنه اشتقاق أُسْقُفِّ النصارى.
ونعامة سَقْفَاءُ: طويلة الرجلين مع اعوجاج فيهما، قال الحارث بن حِلزة اليشكري:
بِزَفُوْفٍ كأنها هِقْلَةٌ أُمْ ... مُ رئالٍ دوية سَقْفَاءُ
ويروى: " سَفْعَاءُ " أس سوداء. وظليم أسْقَفُ، قال بشر بن أبي خازم:
يبري لها خِرب المُشَاشِ مُصَلَّمٌ ... صعل هِبِلٌّ ذو مناسم أسْقَفُ
وقال أبو عمرو: سَقِفَ الأديم: إذا صار طراقتين، وطراقتاه: بشرته وأدمته.
وقال غيره: أسْقُفُ - مثال أذرح -: موضع، قال الحطيئة:
أرسم ديارٍ من هنيدة تعرفُ ... بأسْقُفَ من عِرفانها العين تذرف
وقال عنترة بن شداد:
فإن يكُ عِزّ في قُضَاعَة غائباً ... فإن لنا برَحْرحانَ وأسْقُفِ
وسَقْفٌ وسُقْفٌ: موضعان، قال الشماخ:
كأن الشباب كان روحه راكبٍ ... قضى وطراً من أهل سُقْفَ لغضورا
والسَّقَائفُ: ألواح السفينة، الواحد: سَقِيْفَةٌ.
والسَّقِيْفَةُ: كل خشبة عريضة كاللوح أو حجر عريض يُستَطاع أن يُسَقَّفَ به قُتْرَةٌ أو غيرها، قال أوس بن حجر يصف حمارا:
فلاقى عليه من صباح مُدَمِّراً ... لنامُوسه من الصفيح سَقَائفُ
والسَّقِيْفَةُ: الصُّفَّةُ، ومنها قيل: سَقِيْفَةُ بني ساعِدة.
والسَّقَائفُ: عيدان المُجَبِّر كل جُبارة منها سَقِيْفَةُ، قال الفرزدق:
وكنت كذي ساقٍ تهيض كسرها ... إذا انقطعت عنها سُيُوْرُ السَّقائفِ
واضلاع البعير تسمى: سَقَائفَ، قال طرفة بن العبد:
أُمِرَّتْ يداها فَتْلَ شَزْرٍ وأُجنحت ... لها عضداها في سَقِيْفٍ مُصَعَّدِ
ويروى: " مُسَنَّدِ " وقال ابن عبّاد: السَّقِيْفَةُ من رأس البعير: كالقبيلة؛ وهي سَقَائفُ الرأس.
وأما قول الحجاج: إياي وهذه السُّقَفَاء والزَّرَافات فإني لا آخذ أحداً من الجالسين في زَرَافَةٍ إلا ضربت عنقه. فقيل: إن السُّقَفَاءَ تصحيف الشُّفَعَاءِ جمع شَفِيْعٍ؛ وكانوا يجتمعون إلى السلطان يَشْفَعُوْنَ في المريب، فنهاهم عن ذلك.
والأُسْقُفُّ والأُسْقُفُ - بتشديد الفاء وتخفيفها -: أُسْقُفُ النصارى، لأنه يتخاشع، وهو رئيس من رؤسائهم في الدين، والجمع: الأساقِفَةُ.
والسِّقِّيْفى: مصدر منه، كالخِلِّيفى من الخلافة. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كتب لأهل نجران حين صالحهم: أن عليهم ألفي حُلَّةٍ في كل صَفَرٍ ألف حُلةٍ وفي كل رَجَبٍ ألف حُلَّةٍ، وما قضوا من ركاب أو خيل أو دروع أخذ منهم بحساب، وعلى نجران مثوى رُسُلي عشرين ليلة فما دونها، ولنجران وحاشيتها ذمة الله وذمة رسوله على ديارهم وأموالهم ومِلَّتِهم وثُلَّتِهم وبيعهم ورهابِنَتِهم وأساقفتهم وشاهدهم وغائبهم، وعلى ألا يغيروا أُسْقُفاً من سِقَّيْفاه؛ ولا واقفاً من وقِّيْفَاه؛ ولا راهباً من رهابِنَتِه، وعلى ألا يُحْشَروا ولا يُعْشَرُوا.
وأُسْقُفَّةُ: رُسْتَاقٌ بالأندلس، ومدينتها: غافِقُ.
وسُقَيْفٌ - مصغراً -: هو سُقَيْفُ بن بشرٍ العجلي؛ من أصحاب الحديث.
وسُقِّفَ الرجل تِسْقِيْفاً: أي صُيِّرَ أُسْقُفّاً.
وسَقَّفْتُ البيت: جعلت له سقفاً، مثل سَقَفْتُه - بالتخفيف -.
ورجلٌ مُسَقَّفٌ: أي طويل، ومنه في حديث مقتل عثمان - رضي الله عنه - أنه جاء ابن أبي بكر - رضي الله عنهما - إليه فأخذ بلحيته؛ وأقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسهام فأهوى بها إليه.
وتَسَقَّفَ الرجل: صار أُسْقُفّاً.
والتركيب يدل على ارتفاع في أطلال وانحناء.

سقف

1 سَقَفَ البَيْتَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (S, O, Msb,) or ـَ (K, [but this is app. a mistake, being anomalous,]) inf. n. سَقْفٌ, (S, O, Mgh,) He made a سَقْف [i. e. ceiling, or roof,] to the house or chamber or tent; [he ceiled it, or roofed it;] (S, O, Msb, K;) as also ↓ اسقفهُ; (Msb;) and ↓ سقّفهُ, inf. n. تَسْقِيفٌ; (O, K;) or this last has an intensive signification. (Msb.) A2: سَقِفَ, [aor. ـَ inf. n. سَقَفٌ, He was, or became, tall, and bent, or bowed; said of a man, and of an ostrich, &c. (TA.) A3: See also 5.2 سَقَّفَ see 1.

A2: سُقِفَ, inf. n. تَسْقِيفٌ, He was made an أُسْقُفّ [i. e. a bishop]. (O, K.) 4 أَسْقَفَ see 1.5 تسقّف He became an أُسْقُفّ [i. e. a bishop]; (O, K;) as also ↓ سقف [app. سَقَفَ], inf. n. سِقِّيفَى

[like خِلِيفَى inf. n. of خَلَفَ]. (TK.) سَقْفٌ The ceiling, roof, or covering, (JK, MA, PS,) of a house or chamber or tent; (JK, S, MA, K, PS;) as also ↓ سَقِفٌ; (K;) so called because of its height, and the tallness of its wall [or walls]: (TA:) pl. of the former سُقُوفٌ and سُقُفٌ, (S, Msb, K,) the latter pl. on the authority of Akh, (S,) extr., (Msb,) or, accord. to Fr, this is pl. of ↓ سَقِيفٌ, (S, Msb, TA,) or, accord. to Fr, it may be a pl. pl., i. e. you may say سَقْفٌ and سُقُوفٌ and [then] سُقُفٌ [as pl. of سُقُوفٌ], (TA,) and سُقْفٌ [also] is a pl. of سَقْفٌ. (Ham p. 227.) [In the Kur xliii. 32,] Aboo-Jaafar read سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ; with fet-h: (TA:) others read سُقُفًا: (S, TA:) in the former reading, it is a sing. denoting a pl. meaning; i. e., “we would have made to the house of every one of them a سَقْف of silver. ” (TA.) b2: [Hence,] The sky, or heaven: (S, K:) this is called سَقْفُ الأَرْضِ [the ceiling, or roof, of the earth]: of the masc. gender: occurring in the Kur xxi. 33 and lii. 5. (TA.) A2: Also, applied to the لَحْى [or part on which the beard grows] Long, and flaccid, or pendulous; syn. طَوِيلٌ مُسْتَرْخٍ. (S, K.) A3: See also أُسْقُفٌّ.

سُقْفٌ: see أُسْقُفٌّ.

A2: Also a pl. of سَقْفٌ [q. v.: perhaps a contraction of سُقُفٌ]. (Ham p. 227.) سَقَفٌ Tallness, with a bending, or bowing: (S, K:) it is in a man, (S,) [and] in an ostrich &c. (K.) [See 1, second sentence.]

السُّقَفَآءَ in the saying of El-Hajjáj, إِيَّاىَوَهٰذِهِ

ألسُّقَفَآءَ [Beware ye of me with respect to these سقفاء], (S, K, * TA,) is [said to be] a word of which the meaning is unknown: (S:) KT says, “ I have asked often respecting it, and no one knew it: ” but accord. to Z, as is related by IAth, (TA,) it is said to be a mistranscription for الشُّفَعَآء, (K, * TA,) pl. of شَفِيعٌ; (TA;) for they used to assemble in the presence of the Sultán and intercede for him who was suspected, (K, TA,) and for criminals; and he [i. e. El-Hajjáj] forbade their doing that. (TA.) سَقِيفٌ: see سَقْفٌ, in two places: b2: and see also the paragraph here following, in two places.

سَقِيفَةٌ A صُفَّة, (S, Msb, K, TA,) or the like, (TA,) [i. e. a roof, or covering,] such as projects [over the door of a house], (TA,) [or of which the ends of the beams rest upon opposite houses; i. e.] a ظُلَّة; [often applied in the present day to a roofed, or covered, portion of a street or the like;] and any wing or porch or other thing [of a building] that is roofed over: (Msb:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (TA:) pl. سَقَائِفُ (Msb) and [coll. gen. n.]

↓ سَقِيفٌ. (MA.) b2: Any broad piece of wood, such as a plank, or a broad piece of stone, with which one may form a roof (O, K, TA) to the lurking-place of a hunter &c. (O, TA.) and [the pl.] سَقَائِفُ signifies The طوايق [app. a mistranscription for طَوَابِق, and, if so, meaning, agreeably with a modern usage, flat stones covering a hollow such as that] of the lurking-place of the hunter. (TA.) [And The pieces of wood which form the roof of the kind of vehicle called مَحْمِل: see عَارِضَةٌ: and see also خُذْرُوفٌ.] b3: (tropical:) A plank [app. of the deck] of a ship or boat: (S, K, TA:) pl. as above. (S, TA.) b4: (tropical:) A single cranial bone of the head of the camel: (Ibn-'Abbád, K, TA:) the cranial bones being termed سَقَائِفُ الرَّأْسِ. (Ibn-'Abbád, TA.) b5: And (tropical:) A single rib of a camel: (K, TA:) its ribs being termed سَقَائِفُ (Az, Z, O, TA) and ↓ سَقِيفٌ. (O, TA.) One says, هَدَمَ السَّفَرُ سَقَائِفَ البَعِيرِ [Travel disjointed, or luxated,] the ribs of the camel. (Az, Z, TA.) b6: Also (tropical:) A splint; i. e. a piece of wood with which a bone is set, or reduced from a fractured state: (O, K, TA:) pl. as above. (O, TA.) b7: And A broad and long piece of wood, which is put, or laid down, and upon which are wound the mats of reeds (البَوَارِىّ) above the house-tops of the people of El-Basrah. (TA. [See also سَفِيقَةٌ.]) b8: And (assumed tropical:) Any piece of gold, and of silver, that is beaten thin and long. (TA. [See, again, سَفِيقَةٌ.]) سَقَّافٌ One whose occupation is the construction of ceilings or roofs (سُقُوف). (TA.) سِقِيفَى [and ↓ أُسْقُفِيَّةٌِ or أُسْقُفِيَّةٌ] The office of an أُسْقُفّ [i. e. of a bishop]. (K, * O, TA.) [See also 5.]

أَسْقَفُ Tall, and bent, or bowed; (S, K;) applied to a man, (S, TA,) and to an ostrich, &c.; (K, TA;) as also with damm, (K,) i. e. ↓ اُسْقُفٌ: (TA:) fem. سَقْفَآءُ, (K,) mentioned by IB as an epithet applied to a female ostrich: (TA:) and hence the ↓ أُسْقُفّ of the Christians, (S, K,) accord. to ISk [and others ignorant of its true derivation], because he affects lowliness. (S.) And, applied to a man, [simply,] Tall; (K;) likened to the سَقْف [or ceiling, or roof,] in height; (TA;) and so ↓ مُسَقَّفٌ: (O, K:) or thick and big in the bones: (K:) and [simply] bent, or bowed: (TA:) and, applied to an ostrich, crooked in the neck (K, TA) and the legs: (TA:) fem. as above; (K;) which is applied to a female ostrich as meaning long and crooked in the legs: (O:) or to a she-camel as meaning long in the hind legs, and in like manner applied to a she-ostrich. (JK.) b2: And, applied to a camel, Having no fur upon him. (K.) أُسْقُفٌ: see the next preceding paragraph: b2: and the next following also.

أُسْقُفٌّ and ↓ أُسْقُفٌ, (S, Msb, K,) as also ↓ سَقْفٌ (K) and ↓ سَقْفٌ, (TA,) [each a variation of] a foreign word used by the Arabs, (TA,) [from the Greek ἐπίσκοπος, A bishop; i. e.] a headman of the Christians (S, Msb, K) in religion; (S, K;) or [more exactly] one who is above the قِسِيس [i. e. presbyter, or priest], and below the مَطْرَان [or metropolitan]: (K:) or one who is learned (K, TA) in their religion: (TA:) or a king who affects lowliness in his gait: (K: [a very strange explanation:]) pl. أَسَاقِفَةٌ (Msb, K) and أَسَاقِفُ. (K.) See also أَسْقَفُ.

أُسْقُفِيَّةٌ or أُسْقُفِيَّةٌ: see سِقِيفَى.

مُسَقَّفٌ Wide in the bone [or bones] of the body. (JK.) b2: See also أَسْقَفُ.

شَعَرٌ مُسَقْفَفٌ, (K accord. to the TA,) or ↓ مُسْتَقِفٌّ, (so in several copies of the K,) or both, (TK,) Hair that is raised, and shaggy, or dishe-velled, or disordered. (K.) مُسْتَقِفُّ: see what next precedes.
سقف
السَّقْفُ لِلْبَيْتِ: مَعْرُوفٌ، كَالسَّقِيفِ، كأَمِيرٍ، سُمِّىَ بِهِ لِعُلُوِّه وطُولِ جِدَارِهِ. ج: سُقُوفٌ، وسُقُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وَهَذِه عَن الأَخْفَشِ، مِثْل رَهْنٍ، ورُهُنٍ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وقرأَ أَبو جَعْفَرٍ:) سَقْفاً مِنْ فِضَّةٍ (، بالفَتْحِ، والبَاقُونَ بضَمَّتَيْنِ.
قلتُ: وعلَى قراءَةِ الفَتْحِ، فَهُوَ وَاحِدٌ يدُلُّ علَى الجَمْعِ، أَي: لَجَعَلْنَا لِبَيْتِ كُلُّ واحدٍ مِنْهُم سَقْفاً مِن فِضَّةٍ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: سُقُفٌ إِنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَقِيفٍ، كَمَا تَقول: كَثِيبٌ وكُثُبٌ، قَالَ: وإِن شِئْتَ جَعَلْتَه لَا جَمْعَ الجَمْعِ، فقلتَ: سَقْفٌ، وسُقُوفٌ، وسُقُفٌ.
وسَقَفَهُ، كَمَنَعَهُ، يَسْقَفُهُ، سَقْفاً: جعَل لَهُ سَقْفاً، كَذَا سَقَّفَهُ، تَسْقِيفاً.
والسَّمَاءُ سَقْفُ الأَرْضِ، مُذَكَّرٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى) والسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (،) وجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً (.
السَّقْفُ: اللَّحْىُ الطَّوِيلُ الْمُسْتَرْخِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: تَرَى لَهُ حِينَ سَمَا فَاحْرَنْجَمَا لَحْيَيْنِ سَقْفَيْنِ وخَطْماً سَلْجَمَا سُقْفُ، بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: ع، وَفِي العُبَابِ: مَوْضِعانِ، قَالَ الشَّمَّاخُ
(كَأَنَّ الشَّبَابَ كَانَ رَوْاَحَة رَاكِبٍ ... قَضَى وَطَراً مِن أَهْل سُقْفٍ لِغَضْوَرا)
السَّقَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: طُولٌ فِي انْحِنَاءٍ، يُقَال: رَجُلٌ أَسْقَفُ بَيِّنُ السَّقَفِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، والمُجْمَلِ، يُوصَفُ بِهِ النَّعَامُ وغَيْرُهُ، وَهُوَ أَسْقَفُ وَقد سَقِفَ، سَقَفاً، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خَازِمٍ:
(يَبْرِي لَهَا ضَرْبَ المُشَاشِ مُصَلَّمٌ ... صَعْلٌ هِبِلٌّ ذُو مَنَاسِمَ أَسْقفُ)
ويُضَمُّ فيُقَال: أَسْقُفُ، وَهِي، أَي: الأُنْثَى مِن النَّعَامِ، وغيرِه، سَقْفَاءُ، وحكَى ابنُ بَرِّي: والسَّقْفَاءُ من صِفَةِ النَّعامَةِ، وأَنْشَدَ: والْبَهْوُ بَهْوُ نَعَامَةٍ سَقْفَاءَ وَقَالَ ابنُ حِلِّزَةَ:
(بِزَفُوفٍ كأَنَّهَا هِقْلَةٌ أُمْ ... مُ رِئالٍ دَوِّيَّةٌ سَقْفَاءُ)
قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ومِنْهُ اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النَّصَارَى، زَادَ غيرُه: وسُقْفُهُمْ، كَأُرْدُنٍّ، أَي بضَمِّ الأَوَّلِ وتَشْدِيدِ الآخِرِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ابنُ السِّكِّيتِ، فِيمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَلَا نَظِيرَ لَهُ سِوَى: أُسْرُبٍّ،) يُقَال: أُسْقُفٌ، بتَخْفِيفِ الفاءِ، مِثَال قُطْرُبٍ، والأَخِيرُ مِثْلُ قُفْلٍ، وَهَذَا الَّذِي ذَهَبْنَا إِلَيْهِ هُوَ مَا اسْتَظْهَرَه شَيْخُنَا، فإنَّه قَالَ: الظَّاهِرُ أَنَّهُ أَشار بالمِثالَيْنِ الأَوَّلَيْنِ لِضَبْطِ المَزِيدِ، الَّذِي هُوَ أَسْقُف، وَأَنه يُقَال بتَشْدِيدِ الفاءِ كأُرْدُنٍّ، وبِتَخْفِيفَها كقُطْربٍ، وَقَوله: وقُفْلٍ، مِثَالٌ لِسُقْفٍ المُجَرَّدِ، قَالَ: والقَوْلُ بأَنَّهُ أشَارَ لِزِيَادَةِ الْهَمْزةِ وأصَالَتِها بَعِيدٌ جِداًّ: اسٍ مٌ لِرَئِيسٍ لَهُم فِي الدِّينِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ تكُلُّمتٍ بِهِ العربُ، وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لُِخُضوعِهِ، وانْحِنَائِهِ فِي عِبَادَتَهَ، أَو الْمَلِكُ الْمُتَخَاشِعُ فِي مشيته أَو هُوَ الْعَالم فِي دِينِهم، أَو هُوَ فَوْقَ الْقِسِّيسِ ودُونَ الْمَطْرَانِ: ج: أَسَاقِفَةُ، وأساقِفُ، والسِّقِّيفَي، كَخِلِّيفَي: مَصْدَرٌ مِنْهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ فِي مُصَادَرَةِ أَهْلِ نَجْرَانَ: وعَلَى أنْ لاَ يُغَيِّرُوا أَسْقُفَّا مِن سِقِّيفَاهُ، ولاَ وَاقِفاً من وِقِّيفَاهُ وأسْقُفَّةٌ أَيْضاً، أَي بضَمِّ الأَوَّلِ وتَشْدِيدِ الفاءِ: رُسْتَاقٌ بِالأَنْدَلُسِ، نَزِهٌ نَضِرٌ شَجِرٌ، وقَصَبَتَهُ غَافِقٌ.
والسَّقِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ: الصُّفَّةُ أَو شِبْهُهَا مِمَّا يكونُ بَارِزاً، وَمِنْهَا سَقِيفَةُ بَنِي سَاعِدَةَ، بالمدينةِ المُشْرَّفةِ، وَهِي صُفَّةٌ لَهَا سَقْفٌ، فَعِيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولةٍ، جاءَ ذِكْرُهَا فِي حديثِ اجْتِمَاعِ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ.
ومِن المَجَازِ: السَّقِيفَةُ: الْجِبَارَةُ مِن عِيدَانِ الْمُجَبِّرِ، جَمْعُهُ: سَقَائِفُ، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ: (وكنتُ كَذِي سَاقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُهَا ... إذَا انْقَطَعَتْ عَنْهَا سُيُورُ السَّقَائِفِ)
مِن المَجَازِ أَيْضا: السَّقِيفَةُ: كَالْقَبِيلَةِ مِن رَأْسِ الْبَعِيرِ، وَهِي سَقَائِفُ الرَّأْسِ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَمِنْه قولُهُم: رَأْسٌ عَظِيمُ السَّقَائِفِ، كَمَا فِي الأسَاسِ.
ومِن المَجَازِ: السَّقِيفَةُ: لَوْح السَّفِينَةِ، يُقَال: سَفِينَةٌ مُحْكَمَةٌ السَّقَائِفِ، أَي: الأَلْوَاحِ، قَالَ بِشْرٌ، يَصِفُ السَّفِينَةَ:
(مُعَبَّدَةِ السَّقَائِفِ ذَاتِ دُسْرٍ ... مُضَبَّرَةٍ جَوَانِبُهَا رَدَاحِ)
أَو كُلُّ خَشَبَةٍ عَرِيضَةٍ كَاللَّوْح، أَو حَجَرٌ عَرِيضٌ يُسْتَطَاعُ أَنْ يُسَقَّفَ بِهِ نَامُوسُ الصَّائِدِ، وغيرُه، فَهِيَ سَقِيفَةٌ، قَالَ أوْسُ بنُ حَجَرٍ:
(فَلاَقَى عَلَيْهَا مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّراً ... لِنَامُوسِهِ من الصَّفِيحِ سَقَائِفُ)
مِن المَجَاِز: السَّقِيفَةُ: ضِلَعُ الْبَعِيرِ، يُقَال: هَدَمَ السَّفَرُ سَقَائِفَ البَعِيرِ، أَي: أضْلاعَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، والأَزْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لطَرَفَةَ:
(أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍٍ أُجْنِحَتْ ... لَهَا عَضُدَاهَا فِي سَقِيفٍ مُنضَّدِ)

والأَسْقَفُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، شُبِّهَ بالسَّقْفِ فِي طُولِه وارْتِفاعِهِ، أَو الْغَلِيظُ الْعِظَامِ الْعَظِيمُهَا، شُبِّهَ بجِدارِ السَّقْفِ.
الأسْقَفُ مِن الْجِمَالِ: مَا لاَ وبَرَ عَلَيْهِ.
الأسْقَفُ مِن الظِّلْمَانِ: الأَعْوَجُ الْعُنُقِ، أَو الرِّجْلَيْنِ، وَهِي سَقْفَاءُ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
وكَزُبَيْرٍ: سُقَيْفُ بنُ بِشْرٍ العِجْلِيُّ، الْمُحَدِّثُ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: ابنُ بشير، وَهُوَ غَلَطٌ، قلتُ: وَهُوَ شيخٌ ليَعْلَى بنِ عُبَيْدٍ فِي حكَايَةٍ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ.
وسُقِّفَ، تَسْقِيفاً: صُيِّرَ أُسْقُفاًّ، فَتَسَقَّفَ، صَارَ أُسْقُفاًّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
المُسَقَّفُ، كَمُعَظَّمٍ: الطَّوِيلُ، وَمِنْه حديثُ مَقْتَلِ عثمانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْه:) فأَقْبَلَ رَجُلٌ مُسَقَّفٌ (.
وشَعَرٌ مُسْقَفِفٌ، كَمُفْعَلِلٍّ، وَلَو قَالَ: كمُقْشَعِرٍّ، كَانَ أظْهَرَ، ووَقَعَ فِي التَّكْمِلَةِ: مُسْتَقِفٌّ، بالتاءِ بَدَلَ القافِ، ومُسْقَفٌ، كَمُفْعَلِلٍ، وَلَو قَالَ: كمُدَحْرِجٍ، كَانَ أظْهَرَ: أَي مُرْتَفِعٌ جافلٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. أَمَّا قَوْلُ الْحَجَّاجِ:) إِيَّايَ وَهَذِه السُّقَفَاءَ والزَّرَافَاتِ، فإنِّي لاَ أَجِدُ أَحَداً مِن الجالِسِين فِي زَرَافَة إلاَّ ضَرَبْتُ عُنَقَهُ فَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: مَا نَعْرِفُ مَا هُوَ، وَقَالَ القُتَيْبيُّ: أكْثَرْتُ السُّؤَالَ عَنهُ، فَلم يَعْرِفْهُ أَحَدٌ، وحكَى ابنُ الأَثِيرِ عَن الزَّمَخْشَرِيُّ، قَالَ قيل: هُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ: وصَوَابُهُ الشُّفَعَاءَ، جَمْعُ شَفِيعٍ، لأًنَّهُم كَانُوا يَجْتَمِعُونَ عِنْدَ السَّلْطَانِ، فَيَشْفَعُونَ فِي الْمُرِيبِ، أَي: المُتَّهَمِ وأصْحَابِ الجَرَائِمِ، فَنَهاهُم عَن ذَلِك، لَأَّن كُلُّ واحدٍ منهمَ يشْفَعُ لِلآْخَرِ، كَمَا نَهاهُم فِي قَوْلِه: الزَّرَافَاتِ، ونَقَلَ شيخُنَا هُنَا عَن فائقِ الزَّمَخْشَرِيِّ مَا يُخالِف نَقْلَ ابنِ الأَثِيرِ، وكأَنَّهُ اشْتَبَهَ عَلَيْهِ، وَكَذَا إقْرَارُ الشِّهابِ فِي شَرْحِ الشِّفَهاءِ، والصَّحِيحُ مَا نَقَلَهُ ابنُ الأَثِيرِ، فتَأَمَّلْ ذَلِك. وأسْقُفُ، كَأَنْصُرُ على صِيغَةِ المُتَكُلُّم، وَلَو قَالَ: كأَذْرُحٍ، كَانَ أظْهَرَ: ع بالْبَاديةِ، كَانَ بِهِ يَوْمٌ مِن أَيَّامِهِم، قَالَ الحُطَيْئَةُ: (أرَسْمَ دِيَارٍ منْ هُنَيْدَةَ تَعْرِفُ ... بأَسْقُفَ مِن عِرْفَانِهَا العَيْنُ تَذْرِفُ)
وقالَ عَنْتَرَةُ:
(فإنْ يَكُ عِزٌّ فِي قُضَاعَةَ ثَابِتٌ ... فإنَّ لنا فِي رَحْرَحَانَ وأَسْقُفِ)
أَي لنا فِي هذيْن فِي المَوْضِعَيْنَ مَجْدٌ، وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(وإِذا رَأَى الوُرَّادَ ظَلَّ بأَسْقُفٍ ... يَوْمٌ كيَوْمِ عَرُوبَةَ المُتَطاوِلِ)
ومّما يُسْتَدَركُ عَلَيْه: السَّقَائِفُ: طَوَائِفُ نَامُوسِ الصَّائِدِ، وكُلُّ ضَرِيبَةٍ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ، إِذا ضُرِبَتْ دَقِيقَةً طَوِيلَةً،)
فَهِيَ سَقِيفَةٌ، وَقَالَ اللَّيْثُ: السَّقِيفَةُ: خَشَبةٌ عَرِيضَةٌ طَوِيلةٌ، تُوضَعُ، يُلَفُّ عَلَيْهَا البَوَارِي فَوْقَ سُطُوحِ أَهلِ البَصْرةِ.
والأَسْقَفُ: المُنْحَنِي.
والسَّقَّافُ، كشَدَّادٍ: مَن يُعَانِي عَمَلَ السُّقُوفِ.
ولُقِّبَ بِهِ عِمَادُ الدِّينِ أَبو الغَوْثِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عليَّ ابْن عَلَوِيٍّ الحُسَيْنِيُّ، وُلِدَ سنة، وتُوُفِّيَ سنة بتريم، إحْدَى قُرَى حَضْرَمَوْت، وقَبْرُه تِرْياقٌ مُجَرَّبٌ، ووالدُه الفقيهُ المُقَدَّمُ، لَقِيَ الطَّوَاشِيَّ بحَلْيٍ، ومِن وَلَدهِ شيخُنَا المُسْنِدُ المُعَمَّرُ عمرُ ابنُ أَحمدَ بنِ أَبي بكرِ بنِ محمدِ بن أبي بكرِ بن عُقَيْلٍ السَّقَّافُ العَلَوِيُّ الحُسَينِيُّ المَكِّيُّ، حَدَّثَ جَدُّه عَن الشَّمْسِ البَابِلِيِّ، وَهُوَ بنَفْسِه حَدَّثَ عَن خَالِه عبدِ اللهِ بنِ سَالمٍ البَصْرِيِّ، وَأبي العَبَّاسِ النَّخْلِيِّ، وغيرِهما. وسَقْفٌ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ فِي الأَسْقُفِّ، كأُرْدُنٍّ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا.

سبحل

سبحل


سَبْحَلَ
a. Said, repeated the words: Glory to God! Praise be to
God!
[سبحل] فيه: خير الإبل "السبحل" أي الضخم.
(سبحل)
فلَان قَالَ سُبْحَانَ الله
(سبحل) - في خَبَر: "خَيرُ الإبلِ السِّبَحْلُ"
: أي الضَّخْمُ، ومن الجَارِيَةِ: التَّارَّة
س ب ح ل: (سَبْحَلَ) الرَّجُلُ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ. 
سبحل
سبحلَ يُسبحِل، سبحلةً، فهو مُسَبْحِل
• سَبْحَل المصلِّي: قال سبحانَ الله. 
سبحل: يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخس: أي الإبل خيرٌ؟ فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد.
[سبحل] السبحل، على وزن الهجف: الضخم من الضب، والبعيرِ، والسِقاءِ، والجاريةِ. والأنثى سبَحْلَةٌ، مثل ربحلة. يقال: سِقاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ أيضاً عن ابن السكيت. وسَبْحَلَ الرجلُ، إذا قال سبحان الله! 

سبحل: سَبْحَلَ الرجلُ إِذا قال سُبْحان الله. ابن سيده: وادٍ وسِقَاءٌ

سَحْبَلٌ وسَبَحْلَلٌ واسع. والسَّحْبَلُ والسَّبَحْلَلُ: العظيم

المُسِنُّ من الضَّباب. والسِّبَحْل، على وزن الهِجَفِّ: الضَّخْم من الضَّبّ

والبعير والسِّقَاء والجارية؛ قال ابن بري: شاهد السِّبَحْل الضَّبِّ قول

الشاعر:

سِبَحْلٌ له تَرْكانِ كانا فَضِيلةً،

على كلِّ حافٍ في البلادِ وناعِلِ

قال: وشاهد السِّبَحْل البعيرِ قولُ ذي الرُّمَّة:

سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْن أَحْيَا بَنَاتِه

مَقَالِيتُها، وهي اللُّبَاب الحَبائش

وفي الحديث: خَيْرُ الإِبِل السِّبَحْلُ أَي الضخم، والأُنثى سِبَحْلة

مثل رِبَحْلة. ويقال: سِقَاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ؛ عن ابن السكيت.

والسِّبَحْلة: العظيمة من الإِبل، وهي الغَرِيزة أَيضاً العظيمة. وجَمَلٌ

سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ: عظيم. أَبو عبيد: السِّبحَلُ والسَّحْبَل والهِبَلُّ

الفَحْل، والسِّبَحْلة من النساء الطويلة العظيمة، ومنه قول بعض نساء

الأَعراب تَصِف ابنتها:

سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَه

تَنْمِي نَبَاتَ النَّخْلَه

الليث: سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ إِذا وُصِف بالتَّرَارة والنَّعْمة؛ وقيل

لابنة الخُسِّ: أَيُّ الإِبل خيرٌ؟ فقالت: السِّبَحْل الرِّبَحْلُ،

الراحِلَةُ الفَحْلُ. وحكى اللحياني أَيضاً: إِنَّه لَسِبَحْل رِبَحْلٌ أَي عظيم،

قال: وهو على الاتساع، ولم يُفَسِّر ما عنى به من الأَنواع. وزِقٌّ

سِبَحْل: طويل عظيم، وكذلك الرّجل. وضَرْعٌ سِبَحْلٌ: عظيم؛ وقول

العجاج:بِسَبْحَل الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُور

قال ابن جني: أَراد بسِبَحْل، فأَســكن الباء وحَرَّك الحاء وغَيَّر حركة

السين. الليث: السَّبَحْلَلُ هو الشِّبْل إِذا أَدْرَكَ الصيد.

سبحل
السَّبْحَلُ، كقِمَطْرٍ: الضَّخْمُ مِنَ الضَّبِّ، والْبَعِيرِ، والسِّقاءِ، والْجَارِيةِ، قالَ شَيْخُنا: لَعَلَّهُ أَرادَ بِها الجِنْسَ لَا الْمُفْرَدَ، وَلذَلِك صَحَّ تَقْسِيمُهُ لِضَخْمٍ وغيرِه، كقولِهِ تَعَالَى: وعَلى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ، ومِنْها جَائِرٌ، فتَأَمَّلْ. انْتَهَى. قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ السَّبْحْلِ الضَّبِّ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(سِبَحْلٌ لَهُ نِزْكانِ كانَا فَضِيلَةً ... عَلى كُلِّ حَافٍ فِي البِلادِ ونَاعِلِ)
قَالَ: وشاهِدُ السِّبَحْلِ الْبَعِيرِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْنِ أَحْيَا بَنَاتِهِ ... مَقَالِيتُها وهْيَ اللُّبَابُ الْحَبَائِسُ)
وَفِي الحديثِ: خَيْرُ الإِبِلِ السِّبَحْلُ، أَي الضَّخْمُ والأُنْثَى سِبَحْلَةٌ، مِثْلُ رِبَحْلَةٍ، ويُقالُ: سِقاءٌ سِبَحْلٌ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: السِّبَحْلُ، والسَّحْبْلُ والهِبِلُّ: الفَحْلُ. وقالَ اللَّيْثُ: سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ، إِذا وُصِفَ بالتَّرَارَةِ والنِّعْمَةِ، وقيلَ لابْنَةِ الْخُسِّ: أيُّ الإِبِلِ خَيْرٌ. فقالَتْ: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرَّاحِلَةُ الفَحْلُ.
وحَكَى اللِّحْيانِيُّ أَيْضاً: إِنَّهُ لَسِبحْلٌ رِبَحْلٌ، أَي عَظِيمٌ، قالَ: وهوَ عَلى الإِتْباعِ، وَلم يُفَسِّر مَا عَنَى بهِ مِنَ الأَنْواعِ. وزِقٌّ سِبَحْلٌ: عَظِيمٌ طَوِيلٌ، وكذلكَ الرَّجُلُ، وضَرْعٌ سِبَحْلٌ: عَظِيمٌ. كالسَّبَحْلَلِ، كسَفَرْجَلِ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، يُقالُ: وَادٍ سَبَحْلَلٌ، وسِقاءٌ سَبَحْلَلٌ: وَاسِعٌ، وضَبٌّ سَبَحْلَلٌ: عَظِيمٌ مُسِنٌّ. وسَبْحَلَ الرَّجُلُ، قالَ: سُبْحانَ اللهِ، وَهُوَ من الكَلِماتِ المَنْحُوتَةِ. والسَّبَحْلَلُ، كسَفَرْجَلٍ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُسْبَحْلِلُ، وَهُوَ خَطَأٌ: الشِّبْلُ إِذا أَدْرَكَ الصَّيْدَ، قالَهُ اللَّيْثُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السِّبَحْلَةُ مِنَ الإِبِلِ: العَظِيمَةُ وقيلَ: الْغَزِيرَةُ، وامْرَأَةٌ سِبَحْلَةٌ: طَوِيلَةٌ، ومِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الأَعْرابِ، يَصِفُ ابْنَةً لَهُ: سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَهْ تَنْمِي نَباتَ النَّخْلَهْ وقَوْلُ العَجَّاجِ: بِسَبْحَلِ الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُورِ وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: أَرَادَ بسِبَحْل، فَأَسْــكَنَ الْباءَ وحَرَّكَ الحاءَ وَغَيَّرَ حَرَكَةَ السِّينِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ) عَلَيْهِ:

سنف

(سنف) : طَعامٌ سِنْفانِ أي: جَيِّدٌ ورَدِيءٌ، وهو ضَرْبان.

سنف


سَنَفَ(n. ac.
سَنْف)
a. Got in front (animal).
b. Girded, put a girth on (camel).

أَسْنَفَa. see I (a)b. Blew violently (wind).
c. Was threatening, imminent ( lightning & c. ).
سِنْف
(pl.
سُنُوْف)
a. Leaf.

سِنْفَةa. see 1
سِنَاْفa. Breast-girth.

سَنِيْفa. Selvage.
(سنف)
الْبَعِير سنفا تقدم الْإِبِل وَالْبَعِير جعل لَهُ سنافا
(سنف) : السَّنَفتان: العُودانِ المُنْتَصِبان بينَهُما العَجَلة، وهي المَحالُة. 
سنف: سنَّف وتسنف: ذكرتا في معجم فوك بمعنى قطّع وتقطّع: سِنّيف وجمعها سنانيف: قطعة، فلذة (فوك).
سَنَّوفة: امرأة جميلة (بوشر جزائرية).
س ن ف

أسنف البعير: شده بالسناف وهو نحو اللبب للفرس.

ومن المجاز: عيّ فلان بالإسناف إذا دهش من الفرزع كمن لا يدري أين يشد السناف. قال:

إذا ما عيّ بالإسناف قوم ... من الهول المشبه أن يكونا

وأسنف القوم أمرهم: أحكموه. وبعير مسناف: يقدم رحله. قال:

ومسناف يقدم كل سرج ... يصير دفتيه على القذال
سنف
السنَافُ للبَعِيرِ: بمنزِلَةِ اللبَبِ للدابَّةِ. وبَعِيْرٌ مِسْنَاف: يُؤَخَر الرَّحْلَ. وأسْنَفْتُ البَعِيْرَ: شَدَدْته بالسِّنَافِ، وكذلك سَنَفْتُه، أسْنِفُه وأسُفُه.
وأسْنَفَ القَوْمُ أمْرَهم: أحْكَمُوه. و " عَيِّ فُلانٌ بالإسْنَافِ ". وناقَةٌ مِسْنَافٌ: تَتَقَدمُ في السيْرِ. وسَنُوْفٌ: مِعْنَاقٌ. ومُسْنِفَةٌ: مُتَقَدمَةٌ.
ومُسْنَفَةٌ: مَشْدُوْدَةَ بالسنَافِ. والسنفُ: ثِيَابٌ تُوْضَعُ على أكْتَافِ الإبلِ كالشَّلِيْلِ على مَآخِيْرِها، الواحِدُ سَنِيْفٌ.
والسنِيْفُ: حاشِيَةُ البِسَاطِ وهو خَمْلُه.
وفَرَسٌ سَنُوْفٌ: بمعنى مِسْنَافٍ يُؤَخِّرُ السرْجَ. وجاءَني سِنْفٌ من النّاسِ: أي جَماعَةٌ.
وسِنْفُ الشيْءِ: وِعَاؤه وظَرْفُه.
والسنْفُ: مِثْلُ سِنْفِ المَرْخِ والباقِلّى، والواحِدَةُ سِنْفَةٌ. وبَكْرَةٌ مُسْنِفَةٌ: إذا عَشرَتْ وتَوَرَّمَ ضَرْعُها، وقد أسْنَف.
وأسْنَفَتِ الريْحُ إسْنَافاً: اشْتَد هُبُوْبُها وأثَارَتِ الغُبَارَ.
[سنف] قال أبو عمرو: السِنْفُ بالكسر: ورقة المرخ. وقال غيره: وعاء ثمر المرخ. قال الشاعر : تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجامِ لِسانُهُ تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صفر وتشبه به آذان الخليل. قال الخليل: السِنافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة، ومنه قول الراجز :

أبقى السناف أثرا بأنهضه وقال الاصمعي: السناف حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكر كرة فيثْبُتُ التصديرُ في موضعه. قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعيرَ أَسْنُفُهُ وأَسْنِفُهُ، إذا شددتَ عليه السِنافَ، وأبى الأصمعيُّ إلاَّ أَسْنَفْتُ. والمِسْنافُ: البعيرُ الذي يؤخّر الرحْل فيُجْعَلُ له سِنافٌ. ويقال للذي يقدّم الرحل. وأَسْنَفَ الفرس، أي تقدم الخيل . فإذا سمعت في الشعر مسنقة بكسر النون فهى من هذا، وهي الفرس تَتقدَّم الخليل في سيرها. وإذا سمعت مسنفة بفتح النون فهى الناقة، من السناف، أي شُدَّ عليها ذلك. وربَّما قالوا أَسْنَفُوا أمرهم، أي أحكموه، وهو استعارة من هذا. يقال في المثل لمن تحيَّر في أمره: " عى بالاسناف ".
السين والنون والفاء س ن ف

السِّنَافُ خيطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعِير إلى تَصْدِيره ثم يُشَدُّ في عنُقِه إذا ضَمَرَ والجمعُ سُنُفٌ وسَنَفَ البَعِيرَ يَسْنِفُه ويَسْنُفُهُ سَنْفاً وأسْنَفَ شَدَّه بالسِّنَافِ والسِّنافُ سَيْرٌ يُجْعَلُ من وراء اللَّبَبِ أو غيرُ سَيْرٍ لئلا يَزِلَّ وخَيْلٌ مُسْنَفاتٌ مُشْرِفَاتُ المَنَاسِجِ وذلك محمودٌ فيها لأنه لا يَعْتَرِي إلا خِيارَها وكِرَامَها وإذا كان ذلك كذلك فإنّ السُّرُوجَ تتأَخّر على ظهورها فيُجْعَلُ لها ذلك السَّنَافُ لتَثْبُتَ به السُّروجُ والسَّنِيفُ ثوبٌ يُشَدُّ على كَتِفِ البعير والجمعُ سُنُفٌ وبعيرٌ مسْنافٌ يُؤَخَّرُ الرَّحْلَ وناقةٌ مِسْنَافٌ ومُسْنِفةٌ مُتقَدِّمةٌ في السَّيْر وكذلك الفَرَسُ وناقةٌ مُسْنِفٌ ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ عن أبي عَمْرو وأَسْنَفَ الأمْرَ أحكمَهُ والسِّنْفُ الورقَةُ وقيل وِعاءُ ثَمَرِ المَرْخ قال ابنُ مُقْبِلٍ

(تُقَلْقِلُ من ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صِفْرِ)

والجمع سِنَفَةٌ قال أبو حنيفةَ السَّنْفَةُ وعاءُ كلِّ تَمْرٍ مستطيلاً كانَ أو مستديراً وجمعُها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ سِنَفَةٌ والمَسَانِفُ السِّنُونَ أعني بالسِّنين السِّنينَ المُجْدِبة كأنهم شنَّعُوهَا فَجَمَعُوها قال القُطامِيُّ

(ونَحْنُ نَرْودُ الخَيْلَ وَسْطَ بُيوتِنا ... ويُغْبَقْنَ محْضاً وهْيَ مُحْلٌ مَسَانِفُ)

الواحدةُ مُسْنِفَةٌ عن أبي حنيفة وأسْنَفَتِ الرِّيحُ سافَتِ التُّرابَ 
باب السين والنون والفاء معهما س ن ف، س ف ن، ن س ف، ن ف س مستعملات

سنف: السِّنافُ للبعير بمنزلة اللَّبَب للدّابّة. بعيرٌ مِسنافٌ، إذا كان يُؤَخِّر الرَّحْل، والجميعُ: مَسانيف. وأَسنَفْته: شَدَدْته بسِنافٍ. وأَسنَفوا أمرهم، أي: أحكموه. وصار الإسنافُ مَثَلاً في رَجُلٍ قد دُهِشَ فلم يدر أين يُشَدُّ السِّناف: قد عَيَّ فُلانٌ بالإسناف، قال عمرو:

إذا ما عَيَّ بالإسْنافِ حيٌّ ... من الأمر المُشَبَّه أنْ يكونا

والسُّنفُ: ثِيابٌ تُوضَعُ على أكتاف الإبل كالأَشِلّة على مآخيرها. والواحدُ: سَنيفٌ.

سفن: السَّفَنُ: جلد [الأطوم، وهي] سَمَكة في البحر يُجْعَل على قوائم السّيوف، وقد يُسَفَّنُ به الخشبُ أي: يُحَكّ حتّى يلين، فإذا كان مثله من غير سَفْنٍ فهو مُسفَنٌ.. والسَّفَنُ: الحديدةُ التي يُنحَتُ بها، قال الأعشى:

وفي كلِّ عامٍ له غزوةٌ ... تَحُتُّ الدَّوابِرَ حتَّ السَّفَنْ

والرّيحُ تَسْفِنُ التُّراب: تَجْعَلُه دُقاقاً، قال :

إذا مَساحيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ

والسُّفُنُ: جماعةُ السَّفينة.

نسف: النَّسْفُ: انتساف الرِّيحِ الشَّيءَ كأنّه يَسلُبُهُ. ورُبَّما انتسف الطّائر الشّيء عن وجه الأرض بمِخْلَبِهِ.. وطير شبه الخَطاطيف يَنْتَسِفُ الشَّيءَ من الهواء سُمِّيت: النّساسيف، الواحد: نُسّاف، وقيل: إنّه الخُطافّ بعينه، ويُسَمَّى خُطّافَ المَطَر، لأنّه يَجيءُ مع المَطَر وهو أكبر من الخُطّاف.. والنِّسْفة والنشفة: من حجارة الحَرَّة تكون نخرةً فيها نَخاريب يُنْسَفُ بها الوَسَخ عن الأَقدامِ في الحمّام. وكلامٌ نَسيفٌ، أي: خفيّ، هُذَليّة. والمِنْسف: المُنْخُل، ونُسِفَ الطّعام به نَسفاً. ويُقال: اعْزِلِ النُّسافةَ [وكُلْ من الخالص] . واتّخذ فلانٌ في جَنب بعيره نسيفاً إذا تَحاصّ عنه الوَبَر من أثر قَدَمه. وانتسف ما في أيديهم، أي: اختطفه. وفرس نُسُوفُ السُّنْبُك إذا دنا من الأرض في عَدْوِهِ. ويُقالُ للحمار الذَي يَشُدُّ على الحمار فيكدمه: ترك به نسيفا.

نفس: النَّفْس، وجمعها النُّفُوس: لها معان. النَّفسُ: الرّوح الذّي به حياة الجسد، وكلّ إنسانٍ نَفْسٌ حتّى آدم عليه السّلام، الذَّكَرُ والأنثى سواء. وكلُّ شيءٍ بعينه نَفْسٌ. ورجلٌ له نَفسٌ، أي: خُلُق وجَلادة وسَخاء. والنَّفَسُ: التَّنَفُّسُ، أي: خروج النَّسيم من الجَوْف. وشَرِبْتُ الماءَ بنَفَس، وثلاثة أَنَفاسٍ. وكلُّ مُستَراح منه نَفَسٌ. وشيءٌ نَفيسٌ: مُتَنافَسٌ فيه. ونَفِسْتَ به عليّ نَفَساً ونَفاسةً: [ضَنِنْت] . ونَفُسَ الشَّيْءُ نَفاسةً، أي: صار نَفيساً. وهذا المكانُ أَنْفَسُ من ذاك، أي: أَبْعَدُ شيئاً. والنِّفاسُ: وِلادةُ المرأة، فإذا وَضَعَتْ كانتْ نُفَساءَ حتّى تَطْهُر. ونُفِسَتْ فهي منفوسة، وغايةُ نِفاسها: أربعون يوماً. والنّافِسُ: الخامسُ من القِداح.
سنف
أبو عمرو: السِّنْفُ - بالكسر -: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاء ثمر المَرْخِ. وقال الدينوري: كل شجرة تكون لها ثمرة حَبٍّ في خباء طويل إذا جفت انتثرت من خبائها ذاك وهو وعاؤها؛ وبقيت قشرته فذاك الخِبَاءُ؛ وتلك الخرائط والأوعية سِنْفٌ، الواحدة: سِنْفَةٌ، وقد يجمع سِنَفَةً. وذكر أبو زياد أنها مثل الباقلى إلا أنها أعرض عَرْضاً محدَّدةُ الطرف. قال: ومن ذلك قول تميم بن أبي مُقبل في تشبيه أُذُن الفرس بِسِنْفِ المَرْخَةِ:
نرخي العِذَارَ وإن طالت قبائلُهُ ... عن حَشْرَةٍ مثل سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ
ورواية أبي عمرو: " أُرْخي ".
وقال أبو عمرو: السِّنْفُ مثل الكِمَام على فم البعير يكون في المَرْخَةِ كأنه ثمرة، وقال ابن مُقبل أيضاً:
يُقَلْقِلُ عن فأس اللجام لسانه ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جعبة صِفْرِ ويروى: " عُوْدِ المَرْخِ ". وإذا يبس سِنْفُ المرخة سقط حَبُّه وبقي في المَرْخَةِ قشره ذاك وهو سِنْفُه صِفْراً مما كان فيه.
والسِّنْفُ - أيضاً -: الدوسر الذي يكون في الحنطة والشعير، وهو يعيبهما ويضع من أثمانهما.
وقال ابن عباد: جاءني سِنْفٌ من الناس: أي جماعة.
وقال أبو عمرو: هذا طعام سِنْفَانِ: أي جيد وردئ، وهو ضربان.
والسِّنَافُ للبعير: بمنزلة اللَّبَبِ للدابة، قال هِمْيان بن قُحافة السعدي:
عض السِّنَافُ أثرا بأنْهُضه
وقال الأصمعي: السِّنَافُ حبل تشده من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيثبت التصدير في موضعه، قال: وإنما يفعل ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَنَفْتُ البعير أسْنُفُه وأسْنِفُه: إذا شددت عليه السِّنَافَ. والمِسْنَافُ: البعير الذي يؤخر الرَّحْلَ فيُجْعَلُ له سِنَافٌ، ويقال: هو الذي يقدم الرَّحْلَ.
وقال ابن الأعرابي: السَّنْفُ - بالفتح -: العود المجرد من الورق.
وقال أبو عمرو: السُّنُفُ - بضمتين -: ثياب توضع على أكتاف الإبل مثل الأشلة على مآخيرها، الواحد: سَنِيْفٌ.
وقال ابن عبّاد: السَّنِيْفُ: حاشية البساط وهو خَمْلُه.
وفرس سَنُوْفٌ: يؤخر السَّرْجَ.
وأسْنَفْتُ البعير: إذا شددت عليه السِّنَافَ؛ مثل سَنَفْتُه، وأبى الأصمعي إلا أسْنَفْتُه. وقال الليث: قد صار الإسناف مثلا في رجلٍ دهش من الخوف فلم يدر أين يشد السِّنَافَ، يقال: قد عَيَّ فلانٌ بالإسناف، قال عمرو بن كلثوم:
إذا ما عَيَّ بالإسناف حَيٌّ ... من الهول المشَبَّهِ أن يكونا
نَصَبْا مثل رَهْوَةَ ذاة حدٍ ... محافظة وكنا المُسْنِفِسْنا
ويروى: " السابقينا ".
وقال ابن دريدٍ: يقال فرس مُسْنِفَةٌ: إذا كانت تتقدم الخيل في سيرها، فإذا سمعت في شِعر مُسْنِفَةٌ - بكسر النون - فإنما يعني فرساً، وإذا سمعت مُسْنَفَةً - بفتح النون - فإنما يعني الناقة. وقال لبشر بن أبي خازم يصف فرساً:
بكل قِيَاد مُسْنِفَةٍ عَنُوْدٍ ... أضر بها المسالح والغِوَارُ
وربما قالوا: أسْنَفُوا أمرهم أي أحكموه، وهو استعارة من هذا.
وقال ابن عباد: بَكْرَةٌ مُسْنُفَةٌ: إذا عشرت وتورم ضرعها.
وأسْنَفَتِ الريح: أشتد هبوبها وأثارت الغبار.
وقال العُزيزي: أسْنَفَ البرق والسحاب: إذا رأيتهما قريبين.
وأرض مُسْنِفَةٌ: مُجْدِبَةٌ.
وناقة مُسْنِفَةٌ: عَجْفاءُ.
وقال غيره: أسْنَفَ البعير: قدم عنقه للسير أو تقدم. ويروى قول كُثَير يمدح عبد العزيز بن مروان:
ومُسْنِفَةٌ فضل الزِّمام إذا انتحى ... بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازلُ
ويروى: " ومُسْنَفَةٌ " أي مشدودة بالسِّنَافِ، والسَّوْمُ: الذهاب، ويروى: " ومُشْنَفَةٌ " أي مُسْتَوْفِيَةٌ لمدها عنقها، أي حنت نحوك مُسْنَفَةٌ.
والتركيب يدل على شد شيء أو تعليق شيء بشيء.

سنف: السِّنافُ: خَيْطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعير إلى تَصْدِيره ثم

يُشَدُّ في عُنُقِه إِذا ضَمَرَ، والجمع سُنُفٌ. الجوهري: قال الخليل

السِّنافُ للبعير بمنزلة اللّبَبِ للدابة؛ ومنه قول هِميانَ بن قحافَةَ:

أَبْقى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ،

قَريبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ

وسَنَفَ البعيرَ يَسْنُفُه ويَسْنِفُه سَنْفاً وأَسْنَفَه: شدَّه

بالسِّنافِ؛ قال الجوهري: وأَبى الأَصمعي إلا أَسْنَفْتُ. الأَصمعي: السِّنافُ

حبل يُشَدُّ من التَّصْديرِ إلى خَلْفِ الكِرْكِرةِ حتى يَثْبُتَ

التصْديرُ في موضِعِه. وأَسْنَفْتُ البعير: جعلت له سِنافاً وإنما يفعل ذلك إذا

خَمُصَ بطنهُ واضْطَرَبَ تصدِيرُه، وهو الحِزامُ. وهي إبل مُسْنَفاتٌ إذا

جعل لها أَسْنِفةٌ تجعل وراء كراكِرها. ابن سيده: السِّناف سير يجعل من

ورا اللَّبَبِ أَو غيرُ سير لئلا يَزِلَّ. وخيل مُسْنَفاتٌ: مَشْرِفاتُ

المَناسِج، وذلك محمود فيها لأَنه لا يَعْتَري إلا خِيارَها وكِرامَها،

وإذا كان ذلك كذلك فإن السُّروجَ تتأَخَّر عن ظُهورها فيُجْعل لها ذلك

السِّنافُ لتَثْبُتَ به السُّروج.

والسَّنِيف: ثوب يُشدُّ على كَتف البعير، والجمع سُنُفٌ. أَبو عمرو:

السُّنُفُ ثياب توضع على أَكْتاف الإبل مثلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرها.

وبعير مِسْنافٌ: يؤخِّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ، والجمع مَسانِيفُ. وناقة

مِسْنافٌ ومُسْنِفةٌ: مُتقدِّمة في السير، وكذلك الفرس. التهذيب:

المُسْنِفاتُ، بكسر النون، المُتقدِّمات في سيرها؛ وقد أَسْنَفَ البعيرُ إذا تقدم

أَو قدَّم عُنُقه للسير؛ وقال كثيِّر في تقديم البعير زمامه:

ومُسْنِفة فَضْلَ الزِّمام، إذا انْتَحى

بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازِل

وفرس مُسْنِفةٌ إذا كانت تتقدّم الخيلَ؛ ومنه قول ابن كُلْثُوم:

إذا ما عَيَّ بالإِسْناف حَيٌّ

على الأَمْر المُشَبّه أَن يَكونا

أَي عَيُّوا بالتقدُّم؛ قال الأَزهري: ليس قول من قال إن معنى قوله إذا

ما عَيَّ بالإسْناف أَن يَدْهَش فلا يَدْري أَينَ يُشَدُّ السِّنافُ بشيء

هو باطل، إنما قاله الليث. الجوهري: أَسْنَفَ الفرَسُ أَي تقدَّمَ

الخيلَ، فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفةً، بكسر النون، فهي من هذا، وهي الفرس

تتقدَّم الخيل في سيرها، وإذا سمعت مُسْنَفَةً، بفتح النون، فهي الناقة من

السِّناف أَي شُدَّ عليها ذلك، وربما قالوا أَسْنَفُوا أَمْرَهم أَي

أَحْكَمُوه، وهو استعارة من هذا. قال: ويقال في المثل لمن تَحَيَّر في أَمره:

عَيَّ بالإسناف. قال ابن بري في قول الجوهري: فإذا سمعت في الشعر

مُسْنِفة، بكسر النون، فهو من هذا، قال: قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة؛

وأَنشد:قد قُلْتُ يوماً للغُرابِ، إذ حَجَلْ:

عليكَ بالإبْلِ المَسانيفِ الأُوَلْ

قال: والمُسنِفُ المتقدِّمُ، والمُسْنَفُ: المشدود بالسِّنافِ؛ وأَنشد

الأَعشى في المتقدّم أَيضاً:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّةٍ

عِراض المَذاكي المُسْنفات القَلائصا

ابن شميل: المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ، قال: والمجناة

التي تؤخِّر الحمل، وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره. وناقة مُسْنِفٌ

ومِسْنافٌ: ضامِرٌ؛ عن أَبي عمرو. وأَسْنَفَ الأَمْرَ: أَحْكَمَه.

والسِّنْفُ، بالكسر: ورَقةُ المَرْخِ، وفي المحكم: السَّنْفُ الورقةُ،

وقيل: وعاء ثمر المَرْخِ؛ قال ابن مقبل:

تُقَلْقِلْ منْ ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها،

تَقَلْقُلُ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

والجمع سِنَفةٌ وتشبّه به آذانُ الخيل. قال ابن بري في السَّنْفِ وِعاء

ثمر المرخ، قال: هذا هو الصحيح، قال: وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ،

قال: وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق

تنبت في شُعَب، وأَما السِّنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير، قال: وكذلك

ذكره أَهل اللغة، والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن السنف ورقة المرخ مردود

غير مقبول؛ وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه

ونسباه لابن مقبل وهو:

تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

هكذا هو في شعر الجَعْدِيِّ، قال: وكذا هي الرواية فيه عود المرخ؛ قال:

وأَما السِّنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو:

يُرْخي العِذارَ، ولو طالَتْ قبائلُه

عن حَشْرةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ

الحَشْرةُ: الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ: قال أَبو حنيفة: السِّنْفةُ

وِعاء كل ثمر، مستطيلاً كان أَو مستديراً، وجمعها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ

سِنَفَةٌ ويقال لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها:

سُنُوفٌ، واحدها سِنْفٌ. والسِّنْفُ: العُود المُجَرَّدُ من الورق.

والمَسانِفُ: السِّنُونَ؛ قال ابن سيده: أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم

شنَّعُوها فجمعوها؛ قال القُطامي:

ونَحْنُ نَرُودُ الخَيْلَ، وَسْطَ بُيوتِنا،

ويُغْبَقْنَ مَحْضاً، وهي مَحْلٌ مَسانِفُ

الواحدة مُسْنِفةٌ؛ عن أَبي حنيفة. وأَسْنَفَتِ الرِّيحُ: سافَتِ

الترابَ.

سنف

1 سَنَفَ البَعِيرَ, aor. ـِ and سَنُفَ, (S, M, K,) inf. n. سَنْفٌ; (M, K;) and ↓ اسنقهُ; (S, * M, K;) or, accord. to As, the latter only; (S;) He bound the سِنَاف [q. v.] upon the camel: (S, M, K:) and the latter, he put to him (i. e. the camel), or made for him, a سِنَاف; (K, TA;) thus expl. by El-'Ozeyzee. (TA.) [Hence, accord. to some,] one says, in a prov., of a person confounded or perplexed, and unable to see his right course, in his affair, ↓ عَىَّ بِالإِسْنَافِ, (S, Meyd,) meaning He was confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of fright, like him who knows not where to bind the سِنَاف: (Z, TA:) it originated from the fact of a man's being thus confounded, or perplexed: (Meyd:) a poet says, (namely, Ibn-Kulthoom, TA,) إِذَا مَا عَىَّ بِالإِسْنَافِ قَوْمٌ مِنَ الأَمْرِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا [as though meaning When a people are unable to find the right way to bind the سناف, in consequence of the affair that is uncertain to be: (thus related by Meyd; but in the TA with حَىٌّ in the place of قوم, and عَلَى in the place of من:)] Az, however, says that this is not the meaning: that الاسناف here signifies the advancing, or preceding; and that the meaning is, are unable to find the right way of advancing, or preceding; (Meyd, TA;) from أَسْنَفَ said of a horse, expl. below. (TA.) A2: See also the next paragraph.4 اسنف, inf. n. إِسْنَافٌ: see above, in two places. b2: Hence, i. e. from this verb in the sense expl. in the first sentence, (S, TA,) اسنف أَمْرَهُ (tropical:) He performed his affair skilfully, soundly, or thoroughly. (S, M, K, TA.) A2: Also He (a horse) preceded the other horses: (S, TA:) and اسنفت she (a camel) preceded the other camels (K, TA) in going, or journeying, or pace; (TA;) as also ↓ سَنَفَتْ. (K, TA.) [See the verse cited in the preceding paragraph, and the explanation of it by Az.] Said of a camel, it means also He put forward his neck, to go on: (K, TA:) or he advanced, or preceded. (TA.) b2: Said of lightning, It appeared, or was seen, near; and so said of the clouds (السَّحَاب). (K.) b3: And اسنفت الر ِّيحُ The wind blew violently, and raised the dust. (Ibn-'Abbád, K.) سَنْفٌ: see the next paragraph.

سِنْفٌ A leaf; (M, and so in copies of the K, and in the TA;) or leaves: (so in other copies of the K:) pl. سِنْفٌ; thus in the copies of the K, [like the sing.,] but this requires consideration; and it seems that it is سُنُوفٌ, a pl. assigned to سِنْفٌ in a sense that will be mentioned in what follows: (TA:) [or the pl. is سِنَفَةٌ, likewise mentioned, as a pl. of سِنْفٌ, in what follows, in three places:] also (K) the leaf of the [tree called]

مَرْخ: (AA, S, O, K:) or the pericarp of the مَرْخ: (S, M, O, K:) this, says IB, is the correct meaning, as those acquainted with the مرخ affirm; for, as 'Alee Ibn-Hamzeh says, the مرخ has not leaves, nor thorns, but consists of slender twigs; it grows in [water-courses such as are termed] شُعَب: (TA:) a poet likens thereto the ears of horses: (S:) the pl. is سِنَفَةٌ: (M:) or the pericarps of any tree having a produce consisting of grains in a long pod, (AHn, O, K,) that become scattered, when they dry, from that pod, the shale thereof remaining; (AHn, O;) one such pod is termed ↓ سِنْفَةٌ; (AHn, O, K;) and the pl. [or coll. gen. n.] is سِنْفٌ; (K;) and this last has for its pl. سِنَفَةٌ: (AHn, O, K:) Aboo-Ziyád says that it is like [the pod of] the بَاقِلَّى [or bean], except that it is wider, and pointed at the extremity; wherefore a poet likens thereto the ear of a horse: (O:) or, accord. to AHn, ↓ سِنْفَةٌ signifies any pericarp, whether oblong or not oblong; and the pl. [or coll. gen. n.] is سِنْفٌ; and the pl. of سِنْفٌ is سِنَفَةٌ: (M:) [see also حُبْلَةٌ:] and the shale of the [bean called]

بَاقِلَّآء, and of the [species of kidney-bean called]

لُوبِيَآء, and of the lentil, and the like; (IAar, TA;) or the shale of the first of these three when what was in it has been eaten; (K;) and the pl. is سُنُوفٌ. (IAar, TA.) b2: Also, (K,) or ↓ سَنْفٌ, with fet-h, (IAar, O, L,) A branch, or twig, (عُودٌ,) stripped of its leaves. (IAar, O, L, K.) b3: And the former, The [grain called] دَوْسَر [i. e.

زُؤَان, q. v.,] which is sometimes in wheat and barley, (O, K,) and which vitiates them, and lowers their prices. (O.) A2: Also i. q. صِنْفٌ [A sort, or species]. (K.) One says, هٰذَا طَعَامٌ سِنْفَانِ [This is food, or wheat,] of two sorts, good and bad. (AA, O.) b2: And A company of men. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, جَآءَنِى سِنْفٌ مِنَ النَّاسِ A company of men came to me. (Ibn-'Abbád, O.) سِنْفَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

سُنْفَتَانِ and سَنْفَتَانِ Two pieces of wood set upright, between which is put the [pulley called]

مَحَالَة [by means whereof water is drawn.] (K.) سِنَافٌ The [breast-girth called] لَبَب: (K:) or the appertenance of the camel that is as the لَبَب to the horse or similar beast: (Kh, S:) or a cord which you tie to the تَصْدِير [or breast-girth of the camel], then you bring it forward so as to put it behind the callous protuberance upon the breast, [and there, app., make it fast in some manner,] and it keeps the تصدير in its place: (As, S, O, K:) this is done only when the belly of the camel has become lank, and his تصدير has [consequently] become unsteady: (S, O, K: *) or a cord that is tied from the hind girth of the camel to his breast-girth and is then tied to his neck, when he has become lank: (M:) pl. [of mult.]

سُنُفٌ (M, K) and سُنْفٌ (K) and [of pauc.] أَسْنِفَةٌ: (TA:) and a leathern strap or thong, or some other thing, that is put behind the [breast-girth called] لَبَب, in order that it may not slip [from its place]. (M.) سَنُوفٌ A horse that shifts the saddle forwards. (Ibn-'Abbád, O, K.) [See also مِسْنَافٌ.]

سَنِيفٌ A cloth that is put, (AA, O, K,) or tied, (M,) upon the shoulders of the camel: pl. سُنُفٌ (AA, M, O, K) and سُنْفٌ: (K:) the cloths that are similarly placed upon the hinder parts of camels are called أَشِلَّةٌ [pl. of شَلِيلٌ]. (AA, O.) b2: Also The حَاشِيَة [properly meaning selvage, or selvedge,] of a carpet; (Ibn-'Abbád, O, K;) i. e., its خَمْل [which generally means nap; but this addition I think doubtful]. (Ibn-'Abbád, O.) مُسْنَفَةٌ A she-camel having the سِنَاف [q. v.] tied upon her. (S, TA.) b2: And خَيْلٌ مُسْنَفَاتٌ Horses having the [withers, or parts called] مَنَاسِج high, or elevated: denoting a quality approved in them; for it is only in the best, and the generous, thereof: and when they are thus, the saddles recede upon their backs; wherefore the سِنَاف is put to them, to keep the saddles in their places. (M.) مُسْنِفَةٌ A mare, (S, M, K,) and a she-camel, (M,) preceding others in going, or journeying, or pace; (S, M, K;) as also ↓ مِسْنَافٌ: (M:) and مَسَانِيفٌ [being pl. of the latter] signifies the same; and is applied to camels: (Th, TA:) or [so in the K, but more properly “ and ”] مُسْنَفَةٌ, with fet-h to the ن is specially applied to the she-camel, (K, TA,) in the sense first assigned to it above: (TA:) or مُسْنِفَةٌ, (K, TA,) with kesr to the ن, (TA,) signifies a [youthful she-camel such as is termed] بَكْرَة that has completed the tenth month of her pregnancy, and whose udder has become swollen. (Ibn-'Abbád, K, TA,) b2: Also, (El-'Ozeyzee, O, K,) or مُسْنِفٌ and ↓ مِسْنَافٌ, (AA, M,) applied to a she-camel, Lean, or light of flesh, (AA, El-'Ozeyzee, M, O, K,) or lank in the belly. (AA, M.) b3: And مُسْنِفَةٌ signifies also Land affected with drought, barrenness, or dearth: (El-'Ozeyzee, O, K:) or a year of drought, barrenness, or dearth: [thus expl. as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] pl. مَسَانِفُ. (AHn, M.) مِسْنَافٌ (tropical:) A camel that makes the saddle to shift backwards; (S, M, K, TA;) wherefore a سِنَاف is put to him: (S, TA:) and, (K,) or as some say, (S,) that makes it to shift forwards: (S, K, TA:) so says Lth: but ISh disallows his explanation, saying that it means a she-camel that makes the load to shift forwards; and that مِجْنَأَةٌ [a word which I have not found anywhere except in this instance] signifies the contrary: (TA:) or that makes her fore girth to slip forward; contr. of مُدْرِجٌ and مِدْرَاجٌ. (TA in art. درج.) b2: See also مُسْنِفَةٌ, in two places.
سنف
السَّنْفُ: مَصْدَرُ سَنَفَ الْبَعِيرَ، يَسْنُفُهُ، ويَسْنِفُهُ، مِن حَدِّ ضرب، وَنصر شَدَّ عَلَيْهِ السِّنَافَ بالكَسْرِ، وسيأْتي قَرِيبا، كَأَسْنَفَهُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَبَي الأَصْمَعِيَّ إلاَّ أَسْنَفْتُ البَعِيرَ. سَنَفَت النَّاقَةُ: تَقَدَّمَتِ الإِبلَ فِي السَّيْرِ، كَأَسْنَفَتْ، فَهِيَ مُسْنِفَةٌ. السِّنْفُ، بِالْكَسْرِ: الدَّوْسَرِ الْكائِنُ فِي الْبُرِّ والشَّعِيرِ، وَهُوَ يَعِيبُها، ويَضَعُ مِن أثْمَانِهما.
السِّنْفُ الْجَمَاعَةُ، يُقَال: جَاءَنِي سِنْفٌ مِن النَّاسِ، أَي جَمَاعَةٌ. عَن ابنِ عَبَّادٍ.
السِّنْفُ: الصِّنْفُ، يُقَال: هَذَا طَعَام سِنْفَانِ، أَي جَيِّدٌ وَرَدِئٌ. وَهُوَ ضَرْبَانِ، قَالَ أَبو عمروٍ.
السِّنْفُ: وَرَقَةُ الْمَرْخِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عمروٍ، أَو وِعَاءُ ثَمَرِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن غَيْرِهِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَهُوَ قَوْلُ أَهلِ المَعْرفةِ بالمَرْخِ، قَالَ: وَقَالَ عليُّ ابنُ حَمْزةَ: لَيْسَ للمَرْخِ وَرَقٌ، وَلَا شَوْكٌ، وإِنَّمَا لَهُ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، تَنْبُت فِي شُعَبٍ، وأَمَّا السِّنْفُ فَهُوَ وِعَاءُ المَرْخِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ ذكَره أهلُ اللُّغَةِ، وَالَّذِي حُكِىَ عَن أبي عَمْرو مٍ ن أَنَّ السِّنْفَ وَرَقَةُ المَرْخِ مَرْدُودٌ، غيرُ مَقْبُولٍ، والبيتُ الَّذِي أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه بكَمَالِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تُقَلْقِلُ مِنْ ضَغْمِ اللِّجَامِ لَهَاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِنْفِ الْمَرْخِ فِي جَعْبَةٍ صِفْرِ)
وأَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ عَجُزَه، ونَسَبَهُ لابْنِ مُقْبِلٍ، وَقَالَ: هَكَذَا هُوَ فِي شِعْرِ الجَعْدِيّ، قَالَ: وَكَذَا هِيَ الرِّوايةُ فِيهِ) عود المرخ (قَالَ: وأَمَّا السِّنْفُ فَفِي بَيْتِ ابنِ مُقْبِلٍ، وَهُوَ:
(يُرْخِى الْعِذَارَ ولَوْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ ... عَن حَشْرَةٍ مِثْلِ سِنْفِ الْمَرْخَةِ الصَّفِرِ)
أَو كُلُّ شَجَرَةٍ يَكُونُ لَهَا ثَمَرَةُ حَبٍّ فِي خِبَاءٍ طَوِيل، إِذا جَفَّتْ انْتَشَرتْ مِن خِبائِها ذَاك، وَهُوَ وِعَاؤُهَا، وبَقِيَتْ قِشْرَتُه، فَذَاك الخِبَاءُ وَتلك الخرائطُ والأَوْعِيَةُ سِنْفٌ، قَالَه أَبو حَنِفيَةَ، على مَا فِي العُبَابِ، فَالْوَاحِدَةُ مِن تِلْكَ الْخَرَائِطِ سِنْفَةٌ: ج سِنْفٌ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ: سِنَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السِّنْفَةُ: وِعَاءُ كُلُّ ثَمَرٍ مُسْتَطِيلاً كانَ أَو مُسْتَدِيراً.
قَوْله: والْعُودُ، مُقْتَضَي سِياقِهِ أَن يكونَ مِن مَعَانِي السِّنْفِ، بالكَسْرِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، ويُعَارِضُه فِيمَا بَعْدُ قَوْلُه: جَمْعُه سِنْفٌٌ، أَو يُقَال: إِنَّه مِن مَعَانِي السِّنْفَةِ، بزيادةِ الهاءِ، فيكونُ قَوْلُه فِيمَا بَعْدُ، مِن أَنَّ جَمْعَهُ سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ فِي النَّوَادِرِ، وَفِي العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، واللِّسَانِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّنْفُ بالفَتْحِ: العُودُ الْمُجَرَّدُ مِن الْوَرَقِ.)
والسَّنْفُ أَيضاً: قِشْرُ الْبَاقِلاَءِ إِذا أَكُلُّ مَا فِيهِ، ونَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ: يُقَالُ لأَكِمَّةِ البَاقِلاءِ، واللُّوبِيَاءِ، والعَدَسِ، وَمَا أَشْبَهَها: سُنُوفٌ، وَاحِدُهَا سَنْفٌ.
السِّنْفُ، بالكَسْرِ: الْوَرَقُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي المُحْكَم: السِّنْفُ: الوَرَقَةُ، ج: سِنْفٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِيه نَظَرٌ والظاهرُ: سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ فِي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
السُّنُفُ: بِضَمَّةٍ، وبِضَمَّتَيْنِ: ثِيَابٌ تُوضَعُ علَى كَتِفَيِ الْبَعِيرِ ونَصُّ أَبي عمروٍ: علَى أَكْتَافِ الإِبِلِ، مِثْلُ الأَشِلَّةِ عَلَى مَآخِيرِها، الْوَاحِدُ: سَنِيفٌ كأَمِيرٍ، واقْتَصَر أَبُو عمروٍ على الضَّبْطِ الأخِيرِ.
والسُّنْفُ أَيْضا بلُغَتَيْهِ: جَمْعُ سِنَافٍ، كَكِتَابٍ: اسْمٌ لِلَّبَبِ، وَالَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الخَيِلِ، أَنَّه لِلْبَعِيرِ بَمْنِزَلِة اللَّبَبِ للدَّابَّةِ، فَفِي كُلُّامِ المُصَنِّفِ مَحَلُّ نَظَرٍ.
أَو السِّنَافُ: أسْمٌ لِحَبْلٍ تَشُدُّهُ مِن التَّصْدِيرِ، ثُمَّ تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ وَرَاءَ الْكِرْكِرَةِ، فَيَثْبُتُ التَّصْدِيرُ فِي مَوْضِعِه، قَالَه الأَصْمَعِيَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ: وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك إِذا اضْطَرَبَ تَصْدِيرُهُ لِخَمَاصَةٍ، ونَصُّ الصِّحاحِ، والعُبَابِ: إِذا خَمِصَ بَطْنُ البعِير واضْطَرَبَ تَصْدِيرُه، وَفِي المُحْكَمِ: السّنَافُ: سَيْرٌ يُجْعَلُ مِن وَرَاءِ اللَّبَبِ، أَو غيرُ سَيْرٍ لَئَلاَّ يَزِلَّ.
والسُّنفَتَانِ، بِالضَّمِّ، والْفَتْحِ: عُودَانِ مُنْتَصِبَانِ، بَيْنَهُمَا الْمَحَالَةُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الْمِسْنَافُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يُؤَخِّرُ الرَّحْلَ فيُجْعَلُ لَهُ سِنافٌ، ويُقَال: هُوَ الَّذِي يُقَدِّمُهُ، وَهُوَ مَجازٌ فَهُوَ ضِدٌّ، هَكَذَا قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِسْنَافُ مِن الإِبِلِ الَّتِي تُقَدِّمُ الحِمْلَ، والمِجْنَاةُ: الَّتِي تُؤَخِّرُ الحِمْلَ، وعُرِضَ عَلَيْهِ قَوْلُ اللَّيْثُ فأَنْكَرَهُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّنِيفُ. كَأَمِيرٍ: حَاشِيَةُ الْبِسَاطِ، وَهُوَ خَمْلُه. قَالَ: وفَرَسٌ سُنُوفٌ، كَصَبُورٍ: يُؤَخِّرُ السَّرْجَ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَرَسٌ مُسْنِفَةٌ كَمُحْسِنَةٍ: تَتَقَدَّمُ الْخَيْلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِذا سَمِعْتَ فِي الشِّعْرِ مُسْنِفَةً، بكَسْرِ النُّونِ، فَهِيَ مِن هَذَا، أَي: مِن أَسْنَفَ الفَرَسُ: إِذا تَقَدَّم الخَيْلَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ثَعْلَبٌ: المَسَانِيفُ: المُتَقَدِّمَةُ، وأَنْشَدَ: قد قُلْتُ يَوْماً لِلْغُرَابِ إِذْ حَجَلْ.
عليْك بِالإِبْلِ المَسانِيفِ الأُوَلْ.
أَو بِفَتْحِ النُّونِ، خَاصٌّ بالنَّاقَةِ، مِن السِّنَافِ، أَي: شُدَّ عَلَيْهَا ذَلِك، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.)
أَو بَكْرَةٌ مُسْنِفَةٌ، بكَسْرِ النُّونِ، إِذا عَشَّرَتْ، وتَوَرَّمَ ضَرْعُهَا، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وأَسْنَفَ الْبَعِيرُ: قَدَّمَ عُنُقَهُ للِسَّيْرِ، أَو تَقَدَّم، ويُرْوَي قَوْلُ كَثَيِّرٍ، يَمْدَح عبدَ العزيزِ بنَ مَرْوَان:
(ومُسْنِفَةٌ فَضْلَ الزِّمَام إِذَا انْتَحَى ... بِهِزَّةِ هَادِيهَا علَى السَّوْمِ بَازِلُ)
ويُرْوَي: ومُسْنَفَةٌ، أَي: مَشْدُودَةٌ بالسِّنَافِ، والسَّوْمِ: الذَّهَابُ. أَسْنَفَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هُبُوبُهَا، وأَثَارَتِ الْغُبَارَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَفِي اللِّسَانِ: أَي سَافَتِ التُّرَابَ. رُبَّمَا قالُوا: أَسْنَفَ أَمْرَهُ: أَي أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَسْنَفَ النَّاقَةَ: إِذا شَدَّهَا بالسِّنَافِ.
قَالَ العُزَيْزِيُّ: أسْنَفَ الْبَرْقُ، والسَّحَابُ: إِذا رُئِيَا قَرِيبَيْنِ.
قَالَ الأَصْمَعِيَّ: أسْنَفَ الْبَعِيرَ: جَعَلَ لَهُ سِنَافاً، وَهِي إبِلٌ مُسْنَفَاتٌ.
والْمُسْنِفَةُ، كَمُحْسِنَةٍ، مِن الأَرْضِ: الْمُجْدِبَةُ، ومِن النُّوقِ: الْعَجْفَاءُ نَقَلَهُ العُزَيْزِيُّ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَيْلٌ مُسْنَفاتٌ: مُشْرِفَاتُ المَنَاسِج، وَذَلِكَ مَحْمُودٌ فِيهَا، لأَنه لَا يُعْتَرِى إلاَّ خِيَارَها وكِرامَهَا، وإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك، فإِنَّ السُّرُوجَ تتَأخَّرُ عَن ظُهُورِهَا، فيُجْعَلُ لَهَا ذَلِك السِّنَافُ لِتَثْبُتَ بِهِ السُّرُوجُ.
وجَمْعُ السِّنَافِ: أسْنِفَةٌ.
ويُقَال فِي المَثَلِ لِمَن تخيَّرُ فِي أَمْرِهِ:) عَىَّ بالإسْنَافِ (نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي دَهِشَ من الفَزَعِ، كمَن لَا يَدْرِي أَين يَشُدُّ السِّنَافَ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ ابنِ كُلْثُومٍ:
(إذَا مَاعَىَّ بِالإسْنَافِ حَيُّ ... عَلَى الأَمْرِ الْمُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا)
أَي: عَيُّوا بالتَّقَدُّمِ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: وَلَيْسَ هَذَا بشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَسْنَفَ الفَرَسُ: إِذا تقدَّمَ الخَيْلَ.
ونَاقَةٌ مُسْنِفٌ، ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ، عَن أَبي عمروٍ.
والمَسَانِفُ: السِّنُونَ المُجْدِبَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، كأَنَّهُم شَنَّعُوها فجَمَعُوها، قَالَ القُطَامِيُّ:
(ونَحْنُ نَرُودُ الْخَيْلَ وَسْطَ بُيُوتِنَا ... ويُغْبَقْنَ مَحْضاً وهْيَ مَحْلٌ مَسَانِفُ)
الوَاحِدَةُ: مُسْنِفَةٌ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وسَنَفَا، مُحَرَّكَةً: قَرْيَة شَرْقِيَّ ومِضرَ.

سفن

سفن

1 سَفَنَهُ, (S, M, L, K,) aor. ـِ (M, L, K,) inf. n. سَفْنٌ, (S, M, L,) i. q. قَشَرَهُ [i. e. He divested or stripped it of, or he stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed, its outer covering or integument, or superficial part; he pared it, peeled it, &c.: and he, or it, pared, peeled, stripped, or rubbed, it off; namely, anything superficial and generally a thing adhering to the surface of another thing]. (S, M, L, K.) Imra-el-Keys says, فَجَاءَ خَفِيًّا يَسْفِنُ الأَرْضَ بَطْنُهُ تَرَىالتُّرْبَ مِنْهُ لَاصِقًا كُلَّ مَلْصَقِ [And he came clandestinely, his belly paring the ground, thou seeing the dust sticking to him with the utmost sticking]; (S, M, L; but in the S, لَازِقًا and مَلْزَقِ;) meaning that he came cleaving to the ground in order that the objects of the chase might not see him and flee from him. (S, L.) b2: And He pared and smoothed it; as also ↓ سفّنهُ [but app. in an intensive sense, or used in relation to several objects]. (M, L.) b3: and سَفَنَتِ الرِيحُ التُّرَابَ, (M, L,) aor. as above, (L,) and so the inf. n., (M, L,) The wind reduced the dust to a fine powder: (M, L:) or سَفَنَت ِالرِيحُ التُّرَابَ عَنْ وَجْهِ الأرْضِ [The wind pared off the dust from the surface of the earth]. (S, L.) b4: And سَفَنَتِ الرِّيحُ, aor. ـُ (Lh, M, L, K,) inf. n. سُفُونٌ, (Lh, M, L,) The wind blew upon the surface of the earth [app. removing the dust]; as also سَفِنَتِ, (Lh, M, L, K,) aor. ـَ (K.) b5: and السَّفِينَةُ تَسْفِنُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ The ship, or boat, sticks upon the ground. (L.) 2 سَفَّنَ see the preceding paragraph.

سَفَنٌ A carpenter's adz, or axe, (L,) or a large adz or axe, (M, L,) or a thing (S, L, K) of any kind, (K,) with which one hews, or shapes out, or pares, a thing; as also ↓ مِسْفَنٌ: (S, L, K:) or an adz with which palm-trunks are pared; as also سَفَرٌ and شَفَرٌ. (ISk, L.) b2: Also Rough skin, (S, M, L, K,) thick, or coarse, (M,) such as the skins of crocodiles, (S, L,) which is put upon the hilts of swords: (S, M, L:) or the skin of the fish called أَطُوم, which is a rough skin, wherewith whips and arrows are rubbed [to smooth them], and which is upon the hilts of swords: (Mgh, L: *) accord. to AHn, (M, L,) a rough piece of the skin of the [lizard called] ضَبّ, or of the skin of a fish, with which the arrow is rubbed so as to remove from it the marks of the paring-knife: (M, L, K:) or, as some say, (M, L,) a stone with which one shapes out, or pares, and smooths: (M, L, K:) sometimes, accord. to Lth, an iron implement with which one rubs wood so as to smooth it: (L:) accord. to AHeyth, a cane which is hollowed, and has some notches cut in it, through which an arrow is put and repeatedly drawn [to smooth it]; also called طَرِيدَةٌ. (L in art. طرد.) See an ex. in a verse cited in art. خوف, conj. 5.

سَفُونٌ A wind that blows upon the surface of the earth [app. removing the dust]; (M, K;) as also ↓ سَافِنَةٌ: (K:) or the former, a wind always blowing: (L:) and ↓ the latter signifies a wind as though wiping the surface of the earth; (A 'Obeyd, L;) or paring it; (L;) or [simply] a wind; (S;) and its pl. is سَوَافِنُ. (A 'Obeyd, S, L, K.) سَفِينٌ: see سَفِينَةٌ, in two places.

سِفَانَةٌ The craft, or occupation, of constructing, (M, L, K,) and of navigating, (M, L,) ships or boats. (M, L, K.) سَفِينَةٌ A ship, or boat; (M, L;) of the measure فَعيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ; (IDrd, S, M, L, Msb;) as though it pared the surface of the water; (IDrd, S, L, Msb;) or so called because it pares [meaning skims] the surface of the water; (M, L;) or because it pares the sands [by running aground] when the water is little [in depth]; or because [in that case] it sticks upon the ground; or it may be from سَفَنٌ meaning “ a carpenter's adz or axe with which he hews &c.,”

and, if so, having the meaning of the measure مَفْعُولَةٌ: (L:) the pl. is سَفَائِنُ and سُفُنٌ (M, L, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ سَفِينٌ: (S, M, L, Msb, K:) the first of these is a regular pl.: (Sb, M, L:) the second is pl. of the third, (Msb,) or it is as though it were pl. of the third: (Sb, M, L:) ↓ the third is anomalous, being of a class proper to created things, as in the instances of تَمْرَةٌ and تَمْرٌ, and نَخْلَةٌ and نَخْلٌ, and only heard in a few instances in the cases of things made by art; and some say that it is a dial. var. of سَفِينَةٌ. (Msb.) [Hence,] السَّفِينَةُ (assumed tropical:) [The constellation Argo;] one of the southern constellations, of which the stars are five and forty, the bright great star upon the southern oar being سْهَيْلٌ [i. e. Canopus], accord. to Ptolemy, and it is the most remote star from the سفينة, in the south, and is marked on the astrolabe; but some of the Arabs say that the bright star at the extremity of the second oar [but what star is meant thereby I know not] is called سُهَيْلٌ, without restriction. (Kzw.) b2: [Also An oblong book: and a commonplace book: app. post-classical.]

سَفَّانٌ A constructor, or builder, of ships or boats: (M, L, K:) and a navigator, (M, L,) or a master, (S, Msb,) of a ship or boat. (S, M, L, Msb.) سَفَّانَهٌ A pearl. (K.) سَافِنَةٌ; pl. سَوَافِنُ: see سَفُونٌ, in two places.

السَّافِينُ A certain vein in the inner side of the spine, extending lengthwise, with which is united the نِيَاط [q. v.] of the heart. (K.) [Golius and Freytag explain it as meaning the “ Saphæna: ”

but this is called الصَّافِنُ.]

سِيفَنَّةٌ A certain bird [found] in Egypt, that does not alight upon a tree without eating all the leaves thereof. (K.) مسْفَنٌ: see سَفَنٌ.
(سفن) الشَّيْء سفنه
[سفن] ش: فيه: تركب "السفين" إنما جمع السفينة وقد كان لنوح عليه السلامنة واحدة للوزن.
(سفن) قوله تعالى: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} .
السفينة: الفُلْك، سُمَيت به لأنها تَسْفِن وَجْهَ الماء: أي تقشره، وسَفَنَت الرِّيحُ التُرابَ عن وجهِ الأرض: كَشفَته. وحاتِم طَيِّءٍ يُكْنَى أبا سَفَّانة.
س ف ن: (السَّفِينَةُ) الْفُلْكُ وَ (السَّفَّانُ) صَاحِبُهَا وَ (السَّفِينُ) جَمْعُ سَفِينَةٍ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: سَفِينَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ كَأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ. 

سفن


سَفَنَ(n. ac. سَفْن)
a. Stripped, scraped, peeled; skinned.
b.(n. ac. سُفُوْن), Blew (wind).
سَفِنَ(n. ac. سَفْن)
a. see supra
(b)
سَفَنa. see 20
مِسْفَنa. Rough skin, leather, stone &c. used for
polishing.
b. Adz &c.

سِفَاْنَةa. Navigation.
b. Ship-building.

سَفِيْن
a. [ coll. ], Wedge; adz.

سَفِيْنَة
(pl.
سُفُن سَفِيْن
سَفَاْئِنُ)
a. Vessel, ship.

سَفَّاْنa. Ship-builder.

سَفَّاْنَةa. Pearl.

سَِفَنْج سُفِنْج
P.
a. Sponge.
سفن
السَّفَنُ: نحت ظاهر الشيء، كَسَفَنَ العودَ، والجلدَ، وسَفَنَ الرّيح التّراب عن الأرض، قال الشاعر:
فجاء خفيّا يَسْفِنُ الأرض صدره
والسَّفَنُ نحو النّقض لما يُسْفَنُ، وخصّ السَّفَنُ بجلدة قائم السّيف، وبالحديدة التي يَسْفِنُ بها، وباعتبار السَّفْنِ سمّيت السَّفِينَةُ. قال الله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ [الكهف/ 79] ، ثمّ تجوّز بالسفينة، فشبّه بها كلّ مركوب سهل.
س ف ن : السَّفِينَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ سَفِينٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَسَفَائِنُ وَيُجْمَعُ السَّفِينُ عَلَى سُفُنٍ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ السَّفِينَةِ عَلَى سَفِينٍ شَاذٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاحِدِهِ الْهَاءُ بَابُهُ الْمَخْلُوقَاتُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ وَتَمْرٍ وَنَخْلَةٍ وَنَخْلٍ وَأَمَّا فِي الْمَصْنُوعَاتِ مِثْلِ سَفِينَةٍ وَسَفِينٍ فَمَسْمُوعٌ فِي أَلْفَاظٍ قَلِيلَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ السَّفِينُ لُغَةٌ فِي الْوَاحِدَةِ وَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ لِأَنَّهَا تَسْفِنُ الْمَاءَ أَيْ تَقْشِرُهُ وَصَاحِبُهَا سَفَّانٌ. 
سفن
السَّفَنُ: جِلْدُ السَّمَكِ يُجْعَلُ على قَوائم السيُوْفِ. وهي - أيضاً -: الحَدِيْدَةُ التي يُنْحَتُ بها على السيْفِ.
والسفَنَةُ: دُويبةٌ دُوْنَ السَّفَنَةِ.
والسُّفَنُ: جُعَلٌ صَغِيْرٌ له قَوَائمُ قَصِيْرَة. والريْحُ تَسْفِنُ التُرابَ: تَجْعَلُه دُقَاقاً. وهي السفّانَةُ.
وزَرْعٌ سَفوْن: إذا هَبَّتْ عليه الرِّيْحُ. والسفِيْنَةُ: مَعْرُوْفَةٌ، والجميع السفَائنُ والسُفُنُ. والسفّانُ: المَلاحُ. وسُميَتِ السفِيْنَةُ لأنَها تَسْفِنُ الماءَ بصَدْرِها كأنَها تَقْشِرُه.
والسفِيْنَةُ: كَوَاكِبُ خَفِيَّةٌ مُتَتَابِعَة.
س ف ن

سفنت الريح التراب عن وجه الأرض. وسفن العود: قشره. قال امرؤ القيس:

فجاء خفياً يسفن الأرض صدره ... ترى الترب منه لاصقاً كل ملصق

وبرى العود بالسفن وهو مبراة السهام. قال الأعشى:

وفي كل عام له غزوةتحك الدوابر حك السفن ومنه السفينة لأنها تسفن الماء كما تمخره، والجمع سفين وسفن وسفائن. وقائم سيفه مغشّى بالسفن وهو جلد سمك أخشن يسفن به الخشب فيلين. و" أجود من أبي سفانة " وهو حاتم.

ومن المجاز: الإبل سفائن البرّ. وقال ذو الرمة:

طروقاً وجلب الرحل مشدودة به ... سفينة بر تحت خدي زمامها
سفن: سَفَّن (بالتشديد: جعل له سفيناً ليقتله أو يفلقه (محيط المحيط).
سَفَن وجمعها اسافن: وتد، إسفين آلة حديدية يفلق بها (بوشر).
سَفَين: لا تستعمل فقط جمعا لسفينة، بل تستعمل مفرداً بمعنى سفينة واحدة (عبد الواحد ص101، عباد 1: 61، تاريخ البربر 1: 367).
سفين: ملاك، نوع من سمك البحر (باجني مخطوطات).
سفين: وتد، إسفين آلة يفلق بها. وفي محيط المحيط في مادة دكدك جمعها أسافين.
سفينة: مجموعة النجوم (آرجو) لا تسمى السفينة فقط بل سفينة نوح أيضاً (بوشر) سفينة النجاة عند الدروز: الوكلاء الذين يلون حمزة، وهي إشارة إلى السفينة التي أنقذت نوحاً (عليه السلام) من الطوفان (دي ساسي طرائف 2: 272 رقم 118).
سفينة: كتاب مستطيل. عرضه اكبر من طوله - وجامع الأغاني، ديوان الأغاني (بوشر) ومجموع أشعار يكتبه الوراقون لأهل البطالة (شيربرنو في الجريدة الآسيوية 1860، 1: 419، 426) وتطلق هذه الكلمة على كل مجموعة من الشعر والنثر. انظر زيشر (16: 217، 226).
[سفن] السَفَنُ: ما ينحت به الشئ. والمسفن مثله. قال:

وأنت في كفك المبراة والسفن * يقول: إنك نجار. وقال ذو الرمة: تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن يعنى تنقص. والسفن أيضا: جلدٌ أخشنُ كجلود التماسيح يُجعَل على قوائم السيوف. وسفنت الشئ سَفْناً: قشرته. قال امرؤ القيس: فجاء خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأرضَ بَطْنُهُ تَرى التُرْبَ منه لازِقاً كلَّ مَلْزَقِ وإنَّما جاء متلبِّداً على الأرض لئلا يراه الصيدُ فيَنْفر منه. وسفنت الريح التراب عن وجه الأرض. والسَوافِنُ: الرياحُ، الواحدة سافِنَةٌ. والسَفينَةُ معروفة. والسَفَّانُ صاحبها. وسفانة بنت حاتم طيئ، وبها يكنى. والسَفينُ : جمع سَفينة. قال ابن دريد سفينة فعيلة بمعنى فاعلة، كأنها تِسْفِنُ الماء، أي تَقْشره.
سفن
إسْفين [مفرد]: ج أسافينُ: (انظر: إ س ف ي ن - إسْفين). 

سافِنة [مفرد]: ج سوافِنُ
• السَّافِنة: الرِّيحُ المصوِّتة تهبُّ على وجه الأرض. 

سِفانة [مفرد]: صناعة السُّفُن. 

سَفِينة [مفرد]: ج سَفائِنُ وسُفُن وسَفين: فُلْك، مركب لنقل النَّاس أو البضائع في البحر أو النهر "سفينة تجاريّة: مخصّصة لنقل البضائع- التسليم على ظهر السفينة- الإبل سفائنُ البرّ- يفرض حظرًا على سفن العدوّ- حُطام سفينة: أجزاء منها مدمّرة كلِّيًّا- وسط السّفينة: الجزء الأوسط من ظهر المركب- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُن [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} " ° أحرق سفنَه/ أحرق مراكبَه: قطع خطّ الرَّجعة على نفسه، قطع صلتَه بالماضي- بطن السَّفينة/ حوصلة السَّفينة: الجزء السفليّ من السفينة حيث تُخزّن البضائع- سفينة الصحراء/ سفينة البَرّ: الجَمل- سفينة الفضاء: مركبة تُرسل إلى الفضاء الخارجيّ لأغراض علميّة- سفينة فناريّة: سفينة مضاءة في موضع خطر على السفن المبحرة تحذيرًا لها منه- سفينة نوح عليه السَّلام: مركب كبير بناه نوح عليه السلام بأمر من الله لينجو هو ومن آمن معه من الطُّوفان، الشَّيء الجامع.

• سفينة هوائيَّة: مركبة هوائيّة كالمنطاد أو البالون، أخفّ من الهواء، تدفعها قوَّة مُحرِّكة، وتُستخدم غالبًا في رصد حالات الطقس.
• دودة السُّفن: (حن) حيوان بحريّ شبيه بالدود من الرخويّات، له صدفتان أوليّتان يثقب بهما خشب السفينة المغمور في الماء.
• مَزْلَق السُّفُن: مكان رُسُوّها بين رصيفين. 
س ف ن

سَفَنَ الشيءَ يَسْفِنُهُ سَفْناً قشَرهُ قال امْرُؤُ القَيْس

(فجاءَ خَفِيّا يَسْفِنُ الأرضَ بَطْنُهُ ... تَرَى التُّرْبَ منه لاصِقاً كُلَّ مَلْصَقِ)

والسَّفينَةُ الفُلكُ لأنَّها تَسْفِنُ وجْهَ الماءِ أي تَقْشِرُه فعيلةٌ بمعْنَى فاعلةٍ والجمع سَفَائِنُ وسُفُنٌ وسَفِين قال عَمْرُو بن كُلْثومٍ

(مَلأْنَا البَرَّ حتَّى ضاقَ عنَّا ... ونحنُ البَحْرَ نَمْلَؤُه سَفِينَا)

وقال العَجّاجُ

(وهَمَّ رَعْنُ الآل أن يَكُونَا ... بَحْراً يَكُبُّ الحُوتَ والسَّفِينا)

سيبويه أما سفائنُ فَعَلَى بابِه وفُعُلٌ داخِلٌ علَيْه لأنَّ فُعُلاً في مِثْل هذا قليل وإنَّما شبَّهوهُ بقَلِيب وقُلُب كأنَّهم جَمَعُوا سَفيناً حين عَلِمُوا أن الهاء ساقِطة شبَّهوها بِجُفْرَةٍ وجِفَارٍ حين أجْرَوْها مُجْرى جُمْدٍ وجِمادٍ والسَّفَّانُ صانِع السُّفُنِ وسائسُهَا وحِرْفَتُهُ السِّفَانَةُ والسَّفَنُ الــفأسُ العظيمةُ قال بعضُهم لأنها تَسْفُن أي تقْشِرُ وليْسَ عِندي بقَوِيٍّ والسَّفَنُ جِلْدُ أخْشَنُ غليظٌ يكونُ على قوائِم السُّيوفِ وقيل هوَ حَجَرٌ يُنْحَتُ بِه ويُلَيَّنُ وقد سَفَنَهُ سَفْناً وسَفَّنَه وقال أبو حنيفَةَ السَّفَنُ قِطْعةٌ خشْنَاء من جِلْدِ ضَبٍّ أو جِلْدِ سَمكة يُسْحَجُ بِها القِدْحُ حتَّى تَذْهَبَ عنْه آثارُ المِبراةِ وسَفَنَت الرِّيحُ التُّرابَ سَفْناً جَعَلَتْهُ دُقَاقاً وقال اللحْيانيُّ سَفَنَتِ الرِّيحُ تسْفُن سُفُوناً وتَسْفِنُ وسَفِنَتْ إذا هبَّتْ على وَجْه الأرْضِ وهي رِيحٌ سَفُونٌ وأنْشَد

(مَطَاعيِمُ للأضيْافِ في كلِّ شَتْوةٍ ... سَفُونِ الرِّياحِ تَتْرُكُ اللِّيطَ أغْبرَا) والسَّفينَةُ اسمٌ وبه سُمّي عَبْدٌ أو عَسِيفٌ مُتكَهَّن كان لِعَليِّ بن أبي طالب رضِيَ اللهُ عنْه وأخبرني أبو العَلاَءِ أنه إنما سُمَّيَ سفينَةً لأنه كان يَحْمِلُ الحَسَنَ والحُسَينَ أو متاعَهُما فشُبِّه بالسَّفينَة مِن الفُلْكِ وسفَّانَةُ بِنْتُ حاتِم طَيِّئٍ وبها كان يُكنى

سفن: السَّفْنُ: القَشْر. سَفَن الشيءَ يَسْفِنه سَفْناً: قشره؛ قال

امرؤُ القيس:

فجاءَ خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُه،

تَرى التُّرْبَ منه لاصقاً كلَّ مَلْصَق.

وإنما جاء متلبداً

على الأَرض لئلا يراه الصيد فينفر منه. والسَّفِينة: الفُلْك لأَنها

تَسْفِن وجه الماء أَي تقشره، فَعِيلة بمعنى فاعلة، وقيل لها سفينة لأَنها

تَسْفِنُ الرمل إذا قَلَّ الماء، قال: ويكون مأْخوذاً من السفن، وهو

الــفأْس التي يَنْحَت بها النجارُ، فهي في هذه الحال فعيلة بمعنى مفعولة، وقيل:

سميت السفينة سفينة لأَنها تَسْفِنُ على وجه الأَرض أَي تَلزَق بها، قال

ابن دريد: سفينة فعيلة بمعنى فاعلة كأَنها تَسْفِنُ الماء أَي تَقْشِره،

والجمع سَفائن وسُفُن وسَفِين؛ قال عمرو ابن كلثوم:

مَلأْنا البَرَّ حتى ضاقَ عَنَّا،

ومَوْجُ البحر نَمْلَؤُه سَفينا

(* قوله «وموج البحر» كذا بالأصل، والذي في المحكم: ونحن البحر). وقال

العجاج:

وهَمَّ رَعْلُ الآلِ أَن يكونا

بحْراً يَكُبُّ الحُوتَ والسَّفِينا

وقال المَثقَّب العَبْدي:

كأَنَّ حُدوجَهُنَّ على سَفِين.

سيبويه: أَما سَفائن فعلى بابه، وفُعُلٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل

هذا قليل، وإِنما شبهوه بِقَليب وقُلُب كأَنهم جمعوا سَفيناً حين علموا

أَن الهاء ساقطة، شبهوها بجُفرةٍ وجِفارٍ حين أَجرَوْها مُجرى جُمْد

وجِماد. والسَّفَّانُ: صانع السُّفن وسائسها، وحِرْفَته السِّفانة.

والسَّفَنُ: الــفأْس العظيمة؛ قال بعضهم: لأَنها تَسْفِنُ أَي تَقْشر، قال ابن سيده:

وليس عندي بقويّ. ابن السكيت: السَّفَن والمِسْفَن والشَّفْرُ أَيضاً

قَدوم تُقْشر به الأَجذاع؛ وقال ذو الرمة يصف ناقة أَنضاها السير:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

(* قوله «تخوف السير إلخ» الذي في الصحاح: الرحل بدل السير، وظهر بدل

عود. قال الصاغاني: وعزاه الأزهري لابن مقبل وهو لعبد الله بن عجلان

النهدي، وذكر صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية أَنه لابن مزاحم الثمالي).

يعني تَنقَّص. الجوهري: السَّفَنُ ما يُنْحَت به الشيء، والمِسْفَن مثله؛

وقال:

وأَنتَ في كَفِّكَ المِبْراةُ والسَّفَنُ

يقول: إِنك نجَّار؛ وأَنشد ابن بري لزهير:

ضَرْباً كنَحتِ جُذوعِ الأَثْلِ بالسَّفَنِ

والسَّفَنُ: جِلدٌ أَخشَن غليظ كجلود التماسيح يكون على قوائم السيوف،

وقيل: هو حجَرٌ يُنْحَت به ويُليَّن، وقد سَفَنَه سَفْناً وسَفَّنَه. وقال

أَبو حنيفة: السَّفَنُ قطعة خشناء من جلد ضَبٍّ أَو جلد سمكة يُسْحَج

بها القِدْح حتى تذهب عنه آثار المِبراة، وقيل: السَّفَنُ جلد السمك الذي

تُحَكُّ به السِّياط والقِدْحان والسِّهام والصِّحافُ، ويكون على قائم

السيف؛ وقال عديّ بن زيد يصف قِدْحاً:

رَمَّه البارِي، فَسوَّى دَرْأَه

غَمْزُ كَفَّيه، وتحْليقُ السَّفَنْ

وقال الأََعشى:

وفي كلِّ عامٍ له غَزْوَةٌ

تَحُكّ الدوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ

أَي تأْكل الحجارةُ دوابرَ لها من بعد الغزو. وقال الليث: وقد يجعل من

الحديد ما يُسَفَّن به الخشبُ أَي يُحَك به حتى يلين، وقيل: السَّفَنُ جلد

الأَطومِ، وهي سمكة بحرية تُسَوَّى قوائمُ السيوف من جلدها. وسَفَنَتِ

الريحُ الترابَ تَسْفِنُه سَفْناً: جعلته دُقاقاً؛ وأَنشد:

إذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّن

أَبو عبيد: السَّوافِنُ الرياح التي تَسْفِنُ وجه الأَرض كأَنها

تَمْسحه، وقال غيره: تقشره، الواحدة سافِنَة، وسَفَنَت الريح التراب عن وجه

الأَرض؛ وقال اللحياني: سَفَنَتِ الريح تَسْفُنُ سُفُوناً وسَفِنَتْ إذا

هَبَّتْ على وجه الأرض، وهي ريح سَفُونٌ إذا كانت أَبداً هابَّةً؛ وأَنشد:

مَطاعِيمُ للأَضيافِ في كلِّ شَتْوَةٍ

سَفُونِ الرِّياحِ، تَتْرُكُ الليطَ أَغْبرا

والسَّفِينَةُ: اسم، وبه سمي عبد أَو عَسِيف مُتكَهِّن كان لعلي بن أَبي

طالب، رضي الله عنه، وأَخبرني أَبو العَلاء أَنه إِنما سمي سفِينَة

لأَنه كان يحمل الحسنَ والحسين أَو متاعَهما، فشبَّه بالسَّفينة من الفُلْكِ.

وسَفَّانة: بنت

(*

قوله «وسفانة بنت إلخ» أصل السفانة اللؤلؤة كما في القاموس). حاتم

طَيِّءٍ، وبها كان يُكنى. وورد في الحديث ذكر سَفَوانَ، بفتح السين والفاء،

وادٍ من ناحية بدر بلغ إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في طلب كُرْزٍ

الفِهْرِي لما أَغار على سَرْحِ المدينة، وهي غزوة بدر الأُولى، والله

أَعلم.

سفن
: (سَفَنَهُ يَسْفِنُه) سَفْناً: (قَشَرَهُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: السَّفْنُ: نَحْتُ ظاهِرِ الشيءِ كسَفْنِ الجلْدِ والعُودِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامرِىءِ القَيْسِ:
فجاءَ قَفِيّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُهتَرى التُّرْبَ مِنْهُ لاصِقاً كلَّ مُلْصَقوإِنَّما جاءَ مُتَلَبِّداً على الأَرضِ لئلاَّ يَراهُ الصَّيْد فيفرَّ مِنْهُ، هَكَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ ويقالُ الْمَحْفُوظ فجاءَ خَفِيّاً ومثْلُه فِي المُفْردَاتِ؛ (وَمِنْه السَّفِينَةُ لقَشْرِها وجْهَ الماءِ) ، فَهِيَ فَعِيلَة بمعْنَى فاعِلَةٍ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وقالَ غيرُهُ: لأَنَّها تَسْفِنُ الرَّمْل إِذا قلَّ الماءُ.
وقيلَ: لأَنَّها تَسْفِنُ على وجْهِ الأَرضِ، أَي تلزقُ بهَا؛ (ج سَفائِنُ وسُفُنٌ) ، بضمَّتَيْن، (وسَفِينٌ) ، الأَوَّلان مقيسان، والثَّالِثُ اسمُ جنْسٍ جَمْعيَ، وأَهْل اللُّغَةِ يُطْلِقُون الجَمْع على مَا يدلُّ على جَمْعٍ وَلَو لم يَقْتضِهِ القِياسُ كأَسْماءِ الجُموعِ وأَسْماء الأَجْناسِ الجَمْعيَّةِ ونَحْو ذلِكَ، قالَهُ شيْخُنا، رَحِمَه اللهاُ، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
مَلأَنا البَرِّ حَتَّى ضاقَ عَنَّاومَوْجُ البَحْرِ نَمْلَؤُه سَفِيناوقالَ المثَقّبُ العبْدِيُّ:
كأَنَّ حُدوجَهُنَّ على سَفِين وقالَ سِيْبَوَيْه: أَمَّا سَفائِن فعلى بابِهِ، وفُعُلٌ داخِلٌ عَلَيْهِ لأنَّ فُعلاً فِي مثْلِ هَذَا قَلِيل، وإِنَّما شبَّهُوه بقَلِيبٍ وقُلُب كأنَّهم جَمَعُوا سَفِيناً حِين عَلِموا أَنَّ الهاءَ ساقِطَةٌ، شبَّهُوها بجُفْرةٍ وجِفارٍ حينَ أَجْرَوْها مُجْرى جُمْد وجِمَاد.
(وصانِعُها) سَفَّانٌ، وحِرْفَتُه السِّفانَةُ) ، بالكسْرِ.
وَفِي الصِّحاحِ: والسَّفَّانُ: صاحِبُها.
قلْتُ: ويُطْلَقُ أَيْضاً على سائِسِها.
(والسَّفَنُ، محرَّكةً؛ جِلْدٌ أَخْشَنُ) غَلِيظٌ كجلُودِ التَّماسِيحِ، يُجْعَل على قوائِمِ السّيوفِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والتَّهّذيبِ.
(و) قيلَ: السَّفَنُ: (حَجَرٌ يُنْحَتُ بِهِ ويُلَيَّنُ) ، وَقد سَفَنَه سَفْناً؛ (أَو) هُوَ (كُلُّ مَا يُنْحَتُ بِهِ الشَّيءُ) .
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: السِّفَنُ والمِسْفَن والشَّفْرُ: قَدومٌ تُقْشَرُ بِهِ الأَجْذاعُ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ ناقَةً أَنْضاها السَّير:
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تامكاً قَرِداً كَمَا تَخَوَّفَ عُوذَ النَّبْعةِ السَّفَن ُيعْني: تَنقَّص، هَكَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ لذِي الرُّمَّة، وقيلَ لابنِ مُقْبِلٍ، وأَوْرَدَه أَبو عَدْنان فِي كتابِ النبل لابنِ المزاحِمِ الثُّماليّ، وقالَ: لم أَجِدْه فِي شعْرِ ذِي الرُّمَّةِ.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ لعبْدِ الّلهِ بنِ عجلانَ النَّهْديِّ جاهِلِيٌّ، كَمَا وُجِدَ بخطِّ أَبي زَكَريا.
وَفِي المُحْكَم: السَّفَنُ: الــفَأْسُ العَظيمَةُ؛ قالَ بعضُهم: لأَنَّها تَسْفِنُ أَي تَقْشِرُ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ عنْدِي بقوِيَ، وأنْشَدَ الجَوْهرِيُّ.
وأَنتَ فِي كَفِّكَ المِبْراةُ والسَّفَنُ يقولُ: إنَّك نجَّارٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لزُهَيْر:
ضَرْباً كنَحْتِ جُذوعِ الأَثْلِ بالسَّفَنِ قيلَ: وَبِه سُمِّيت السَّفِينَةُ فَهِيَ فِي هَذَا الحالِ فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولَةٍ.
قالَ الرَّاغبُ: ثمَّ تجوز بِهِ فَسُمي كُلُّ مَرْكُوبٍ سَفِينَةً (كالمِسْفَنِ، كمِنْبَرٍ) ؛ نقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى: السَّفَنُ (قِطْعَةٌ خَشْناءُ من جِلْدِ ضَبَ، أَو سَمَكَةٍ يُسْحَجُ بهَا القِدحُ حَتَّى تَذْهَبَ عَنهُ آثارُ المِبْراةِ) .
وقيلَ: هُوَ جِلْدُ السَّمَكِ الَّذِي تُحَكُّ بِهِ السَّياطُ والقِدْحان والسِّهام والصِّحافُ، ويكونُ على قائِمِ السَّيْفِ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زيْدٍ يَصِفُ قِدْحاً:
رَمَّه البارِي فَسَوَّى دَرْأَهغَمْزُ كَفَّيْه وتحْليقُ السَّفَنْوقالَ الأَعْشى:
وَفِي كلِّ عامٍ لَهُ غَزْوَةٌ تَحُكّ الدوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ أَي تأْكلُ الحِجارَةُ دَوابرَها مِن بعْدِ الغَزْو.
وقيلَ: السَّفَنُ: جِلْدُ الأَطومِ، وَهِي سَمَكَةٌ. بَحْريَّةٌ تُسَوَّى قوائمُ السّيوفِ مِن جِلْدِها.
(وسَفَنَتِ الرِّيحُ) التُّرابَ عَن وجْهِ الأرْضِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي جَعَلَتْه دُقاقاً.
وقالَ اللّحْيانيُّ: سَفَنَتِ الرِّيحُ، (كنَصَرَ وعَلِمَ) ، سُفُوناً: (هَبَّتْ على وجْهِ الأرضِ فَهِيَ رِيحٌ سَفُونٌ) إِذا كانتْ أَبداً هابَّةً؛ (و) رِيحٌ (سافِنَةٌ) ، كذلِكَ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ اللّحْيانيُّ:
مَطاعِيمُ للأَضْيافِ فِي كلِّ شَتْوَةٍ سَفُونِ الرِّياحِ تَتْرُكُ اللِّيطَ أَغْبرا (ج سَوافِنُ) .
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: السَّوافِنُ: الرِّياحُ الَّتِي تَسْفِنُ وجْهَ الأَرضِ كأَنَّها تَمْسَحه.
وقالَ غيرُهُ: تَقْشرُه، الواحِدَةُ سافِنَةٌ.
(والسَّافِينُ: عِرْقٌ فِي باطِنِ الصُّلْبِ طُولاً مُتَّصِلٌ بِهِ نياطُ القلْبِ) . هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ: والسافِنُ، وكأَنَّه لُغَةٌ فِي الصادِ فسَيَأْتي هَذَا الحَدّ بعَيْنِه فِيهِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الأَكْحَل.
(والسَّفَّانَةُ، بالتَّشْديدِ؛ اللُّؤْلُؤَةُ، و) بِهِ سُمِّيَت (بنتُ حاتِمٍ طَيِّىءٍ) ، وَبهَا كانَ يُكْنَى، كَمَا فِي الصِّحاحِ. ويقالُ: هُوَ أَجْودُ من أَبي سفانَةَ.
(وسِيفَنَّةُ، بكسْرِ السِّين وفتْح الفاءِ والنُّون المشدَّدَة: طائِرٌ بمِصْرَ لَا يَقَعُ على شجرةٍ إِلاَّ أَكَلَ جَمِيعَ وَرَقِها) ؛ كَذَا رَواهُ ابنُ الأَثيرِ.
ويقالُ لَهُ سِيبَنَّةُ بالباءِ أَيْضاً كَمَا تقدَّمَ فِي سَبَنَ.
قالَ الحافِظُ: والحقُّ أنَّه حَرْفٌ بينَ حَرْفَيْن.
(و) أَيْضاً: (لَقَبُ إبراهيمَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ دِيرِيلَ الهَمَدانيُّ) المُحدِّث الحَافِظ (لُقِّبَ بِهِ لأنَّه) كانَ (إِذا أتَى محدِّثاً كتبَ جَمِيعَ حدِيثِه) تَشْبيهاً بِهَذَا الطَّائِرِ؛ نَقَلَه عبْدُ الغنيِّ عَن الدَّارْقطْنِيّ روى عَن آدَمَ بنِ أَبي إِيَاس وإسْمعيل بنِ أَبي أَوْس، وَعنهُ أَبو حفْص المُسْتمليُّ.
(و) سَفَّانٌ، (كشَدَّادٍ: ناحِيَةٌ بينَ نَصِيبينَ وجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ.
(ونَجيبُ بنُ مَيْمُون الوَاسِطِي) يقالُ لَهُ (السَّفَّانِيُّ: محدِّثٌ.
(و) سَفِينٌ، (كأَميرٍ: ع بالمَشْرقِ.
(وسَفِينَةُ: مَوْلَى رَسُولِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ) ، أَو مَوْلَى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، رضِيَ اللهاُ عَنْهُمَا، (واسْمُه مِهرانُ) ، وقيلَ: رُومانُ، وقيلَ: عَبْسٌ، وقيلَ: قَيْسٌ.
وقالَ أَبو العَلاءِ: إنَّما سُمِّي بِهِ لأنَّه كانَ يَحْمِل الحَسَنَ والحُسَيْن أَو مَتاعَهما فشُبِّه بالسَّفِينَةِ مِن الفُلْكِ.
(وسُفْيانُ) ، بالضَّمِّ، (فِي الياءِ) ، لأنَّه مِن سَفَى يَسْفي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ للإبِلِ سَفائِنُ البَرِّ، وَهُوَ مجازٌ.
وسَفَّانُ، كشَدَّادٍ: ناحِيَةٌ بوادِي الْقرى، وقيلَ بشِينٍ معْجمَةٍ، نَقَلَه نَصْر.
وأَسفُونا، بِالْفَتْح: حِصْنٌ قُرْبَ المَعَرَّةِ وَهُوَ خَرَابٌ الآنَ، وَقد ذُكِرَ فِي أسف.
(س ف ن) : (السَّفَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ جِلْدُ الْأَطُومِ وَهِيَ سَمَكَةٌ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ جِلْدٌ أَخْشَنُ يُحَكُّ بِهِ السِّيَاطُ وَالسِّهَامُ وَيَكُونُ عَلَى قَوَائِم السُّيُوفِ.

سنق

سنق


سَنِقَ(n. ac. سَنَق)
a. Suffered indigestion ( from the milk: young camel & c. ).
سَنِقa. Surfeited.
[سنق] السنق: البشم. يقال: شرب الفصيل حتى سنق بالكسر، وهو كالتخمة.
سنق
سَنِقَ الحِمارُ وكلُّ دابةٍ سَنَقاً: إذا أكَلَ من الرطْب حتّى اتَّخَمَ. والسُّنَّيْقُ: الأكَمَةُ. وبَيْتٌ مُجَصَّصٌ. وكَوكبٌ أبْيَضُ.
(سنق)
من الطَّعَام أَو الشَّرَاب سنقا بشم واتخم وَفُلَان ترفه وتنعم فَكَأَنَّهُ قد بشم وامتلأ من النَّعيم فَهُوَ سنق وَهِي سنقة
س ن ق

أصاب الدابة سنق: بشم. قال الأعشى:

ويأمر لليحوم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنق

وقد سنقت.

ومن المجاز: أسنقه النعيم.
(س ن ق)

سنق الرجل سنقا، فَهُوَ سنق، وسنق: بشم، وَكَذَلِكَ: الدَّابَّة.

والسنيق: الْبَيْت المجصص.

والسنيق: الْبَقَرَة. وَلم يُفَسر أَبُو عَمْرو قَول امْرِئ الْقَيْس:

وسِنٍّ كسنيق سناء وسنما ... ذعرت بمزلاج الهجير نهوض

ويروى: سناما وسنما. وَفَسرهُ سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: هُوَ جبل.

سنق

1 سَنِقَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَنَقٌ, (S,) He (a young camel) suffered indigestion (S, K) مِنَ اللَّبَنِ [from the milk]. (K.) One says, of a young camel, شَرِبَ حَتَّى سَنِقَ He drank until, or so that, he suffered indigestion. (S.) And one says, of an ass, and of any beast, سَنِقَ, inf. n. as above, meaning, He was affected with what resembled indigestion from eating fresh herbage. (TA.) 4 اسنقهُ النَّعِيمُ i. q. تَرَّفَهُ [i. e. Ease and plenty caused him to exult, or to exult greatly, or excessively, and to behave insolently and unthankfully, or ungratefully: or wealth made him to enjoy, or lead, a plentiful, and a pleasant or an easy, and a soft or delicate, life; or a life of ease and plenty]. (O, K.) سَنِقٌ Satiated, or sated, like him who is suffering indigestion: (A'Obeyd, TA:) applied by Lebeed as an epithet to a horse. (TA.) سُنَّيْقٌ A house, or chamber, plastered with gypsum: (Ibn-'Abbád, O, K:) pl. سُنَّيْقَاتٌ and سَنَانِيقُ: (K:) or, accord. to Sh, these are pls. of the word in the sense next following. (TA.) b2: Any [hill of the kind termed] أَكَمَة: pl. as above: so accord. to Sh: (T, O, TA:) or it is the name of a particular أَكَمَة, (T, O, K, * TA,) well known; occurring, without ال, in a poem of Imra-el-Keys. (T, O, TA.) b3: And السُّنَّيْقُ, A certain white star. (Ibn-'Abbád, O, K.)

سنق: السَّنَقُ: البَشَمُ. أَبو عبيد: السَّنِقُ الشَّبْعان

كالمُتَّخِم. سَنِقَ الرجلُ سَنَقاً، فهو سَنِقٌ وسَنق: بَشِم، وكذلك الدابة؛ يقال:

شرب الفصيل حتى سَنِقَ، بالكسر، وهو كالتُّخَمَة. الليث: سَنِقَ الحمارُ

وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرُّطْب حتى أَصابه كالبَشَم، وهو الأَحمّ

بعينه غير أن الأحمّ يستعمل في الناس، والفصيلُ إذا أكثر من اللبن يكاد

يمرض؛ قال الأَعشى:

ويأمُرُ لليَحْموم، كلَّ عَشِيّة،

بِقَتٍّ وتَعْلِيقٍ، فقد كاد يَسْنَقُ

وأَسْنَقَ فلاناً النعيمُ إذا قَرَّفَه، وقد سَنِقَ سَنَقاً؛ وقال لبيد

يصف فرساً:

فهو سَحّاجٌ مُدِلٌّ سنِقٌ،

لاحِقُ البَطْنِ إذا يَعْدُو زَمَلْ

والسُّنَّيْقُ: البيت المُجَصَّص. والسُّنَّيْقُ: البقرة؛ ولم يفسر أَبو

عمروقول امرئ القيس:

وسِنّ كسُنَّيْقٍ سَناءً وسُنَّماً،

دَغَرْتُ بمِزْلاج الهجير نَهوضِ

ويروى سَناماً وسُنَّماً، وفسره غيره فقال: هو جبل. التهذيب: وسُنَّيْق

اسم أكمة معروفة؛ وأَورد بيت امرئ القيس. شمر: سُنَّيْقٌ جُمِعَ

سُنَّيْقاتٍ وسَنانِيقَ وهي الآكام. وقال ابن الأعرابي: لا أدري ما سُنَّيْق.

الأَزهري: جعل شمر سُنَّيقاً اسماً لكل أكمة وجعله نكرة مصروفة، قال: وإذا

كان سُنَّيْق اسم أكمة بعينها فهي عندي غيرمجراة لأنها معرفة، وقد أجراها

امرؤُ القيس وجعلها كالنكرة، وفي نسخة كالبقرة، على أن أن الشاعر إذا

اضطر أجرى المعرفة التي لا تنصرف.

سنق
سَنِقَ الفَصِيلُ من اللَّبَنِ، كفَرِحَ: إِذا بشِمَ واتخَمَ يُقال: شَرِبَ الفَصِيلُ حَتّى شِقَ، وَهُوَ كالتُّخَمَةِ، وقالَ اللَّيْثُ: سَنِقَ الحِمارُ، وكُل دابَّة، سَنَقاً: إِذا أكَلَ من الرَّطْبِ حَتّى أصابَه كالبَشَم، وَهُوَ الأحمُّ بعَيْنِه، غير أَنَّ الأحَمَّ يسْتَعْمَلُ فِي الناسِ، والفَصِيلُ إِذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ يَكادُ يَمْرَضُ، قَالَ رؤْبةُ: لَوح مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وسَنقْ وقالَ الأعْشَى:
(ويَأمُرُ لليَحْمُوم كُلَّ عَشِيةٍ ... بقَمت وتَعْلِيقٍ، فقد كادَ يَسْنَقُ)
وقالَ شَمِر: والسُّنيْق، كقُبيْطٍ: بَيْت مُجَصَّص عَن ابْنِ عَبّاد، وَقَالَ شَمِرٌ: ج: سنَّيْقاتٌ، وسَنانِيقُ وهى الآكامُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: السنيْقُ: كَوْكَبٌ أَبْيضُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: سُنَّيْق: اسْم أَكَمَة م مَعْرُوفة، قَالَ امْرُؤُ القَّيْسِ:
(وسِن كسُنًّيْق سَناءً وسُنَّماً ... ذَعَرْتُ بمدْلاج الهَجِينِ نَهوضِ)
وَلم يُفَسِّرْهُ أَبُو عَمْرٍ و، وقالَ ابنُ الاعْرابيِّ: لَا أَدْري مَا سُنَّيْق وقالَ) الأزْهَرِي: جَعَلَ شَمِرٌ سُنَّيْقاً اسْما لكُلِّ أَكَمَة، وجَعَلَه نَكِرَةً مَصْرُوفةً، قَالَ: وإِذا كانَ سُنَّيْق اسمَ أكَمَةٍ بعَيْنِها، فَهِيَ عِندِي غَيْرُ مُجراةٍ لِأَنَّهَا مَعْرِفَةٌ، وَقد أجْراهَا امْرُؤُ القَيْسِ، وجَعَلَها كالنَّكِرَةِ وفى نسخةٍ كالبَقَرةِ على أَنَّ الشاعِرَ إِذا اضْطُرَّ أَجْرَى المَعْرِفَةَ الَّتِي لَا تَنْصَرِفُ. وأَسْنَقَهُ النَّعِيمُ: إِذا تَرَّفَهُ قَالَ رُؤ بَة: سَقَى فأرْوَى ورَعَى فأسْــنَقَا وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: السنِقُ، ككَتِفٍ: الشَّبْعانُ، كالمُتَّخَم قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، وقالَ لَبِيد يصفُ فَرَساً:
(فهْوََسحّاجٌ مُدِل سنِقٌ ... لاحِقُ البَطْنِ إِذا يعدُو زَمَلْ)
وأبُو عَمْرٍ وعثمانُ بنُ محمّدِ بنِ بِشْرٍ السَّقَطِي المَعْرُوف بابْنِ سَنَقَةَ السَّنَقِي محركةً، وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتح، وَهُوَ لَقَبُ جَدِّ أَبِيهِ حَدَّث عَن إِسماعيلَ بنِ إِسْحاقَ القاضِي، وعنهُ ابنُ رِزْقٍ البَزّازُ توفّي سنة. وسانِقان، بكسرِ النُون الأولى: قَرْيَة بمَروَ، ويُقال أَيضاً بالصَّادِ، وَمِنْهَا أَبُو بِشْرٍ الأشْعَثُ بنُ حَسّان السانِقانِيُّ، توفّي بعد الثّلثِمائة.
والمسانِقُ: من دِيارِ كَلْبِ بنِ وَبَرة.

سيل

[سيل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "سائل" الأطراف، أي ممتدها. وروى بنون بمعناه كجبرئيل وجبرين. ش: هو بتحتية بعد ألف. شفا: أي طويل الأصابع. ك: "مسيل" هرشي بفتح ميم وكسر مهملة مكان منحدر فيه.
س ي ل: (السَّيْلُ) وَاحِدُ (السُّيُولِ) وَ (سَالَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (سَيَلَانًا) أَيْضًا. وَ (مَسِيلُ) الْمَاءِ مَوْضِعُ سَيْلِهِ وَالْجَمْعُ (مَسَايِلُ) وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (مُسُلٍ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (أَمْسِلَةٍ) وَ (مُسْلَانٍ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (السِّيلَانُ) بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ الْيَاءِ مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ فِي النِّصَابِ. 

سيل


سَالَ (ي)(n. ac. سَيْلمَسَال []
مَسِيْل [] سَيَلَاْن)
a. Flowed, ran, streamed, poured; spread.

سَيَّلَأَسْيَلَa. Made to flow &c.; melted, liquefied.

تَسَاْيَلَa. Poured from every quarter (soldiers).

سَيْل
(pl.
سُيُوْل)
a. Torrent, stream; current.
b. Pouring &c.

سَيْلَةa. see 1 (a)b. . Shower, downpour.
c. Waist-coat pocket.

سَاْيِلa. Liquid, fluid.

سَاْيِلَة
(pl.
سَوَاْيِلُ)
a. Blaze, white star ( on a horse's nose ).

سَيَاْلَة
(pl.
سَيَاْل)
a. Wild artichoke ( carduus lacteus ).

سَيَّاْلa. Current; rapid.
b. see 21
سَيَّاْلَةa. see 1 (a)
سَيَالِيْن
سَاْيِلَة
سِيْلَاْن
(pl.
مَسِيْل)
a. Precious stone.
b. Haft, hilt ( of a sword ).
سَيَلَاْنa. see 1 (a)
مَسِيْل []
a. Channel, bed.

مُسَال
a. Side of the face; whisker.

سِيْمُوؤْنِيَّة
G.
a. Simony.

سِيْنَآء سِيْنَا
a. Sinai.

إِبْن سِيْنَا
a. Avicenna ( celebrated physician ).
س ي ل

سال الماء في مسيله ومسايله، وأسلته وسيلته، ونزلنا بواد نبته ميال، وماؤه سيال. ولبعضهم.

النبت ميال على رملاته ... والماء سيال على أحجاره

وطول سيلان السيف والسكين وهو ذنبه الداخل في النصاب. وكأن ثغرها شوك السيال وهو شجر الخلاف بلغة اليمن.

ومن المجاز: سالت عليه الخيل. وقال:

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح

وقال:

سالت عليه شعاب الحيّ حين دعا ... أنصاره بوجوه كالدنانير

وقال عبيد بن أيو العنبريّ:

وواعد مخوف لا تسيل فجاجه ... بركب ولم تعنق لديه أراجله

ورأيت سائلة من الناس وسيالة: جماعة سالوا من ناحية. وإن فلاناً لمسال الخدين: أسيلهما، وإنه لطويل المسالين وهما جانبا لحييه. وتقول: نازلت الأبطال ولما يسل وجهي. 
[سيل] السَيْلُ: واحد السُيولِ. وسالَ الماء وغيره سَيْلاً وسَيَلاناً، وأَسالَهُ غيره وسَيّلَهُ أيضاً. ومَسيلُ الماءِ: موضع سَيْلِهِ، والجمع مَسايِلُ، ويجمع أيضاً على مُسُلٍ وأَمْسِلَةٍ ومُسْلانٍ، على غير قياس، لان مسيلا إنما هو مفعل، ومفعل لا يجمع على ذلك، ولكنهم شبهوه بفعيل، كما قالوا: رغيف ورغف وأرغفة ورغفان. ويقال للمَسِيلِ أيضاً مَسَلٌ بالتحريك. والسائِلَةُ: الغُرَّةُ التي عَرُضَتْ في الجبهة وقصبَةِ الأنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ، أي استطالت وعَرُضَتْ. فإنْ دقّتْ فهي الشِمْراخُ. وتَسايَلَتِ الكتائبُ، إذا سالت من كل وجه. والسيلان بالكسر: ما يدخل من السيف والسكين في النصاب. قال أبو عبيد: قد سمعته، ولم أسمعه من عالم. ومسالا الرجل: جانِبا لِحيته، الواحد مُسالٌ. وقال: فلو كان في الحيّ النَجِيِّ سَوادُهُ لَما مَسَحَتْ تلك المُسالاتِ عامر ومسالاه أيضا: عطفاه. قال أبو حية: إذا ما نعشناه على الرحل ينثنى مساليه عنه من وراء ومقدم إنما نصبه على الظرف. والسيال بالفتح: ضربٌ من الشجر له شوك، وهو من العضاه. قال ذو الرمة يصف الاجمال:

مثل صوارى النخل والسيال
س ي ل

سالَ الشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً جَرَى وأسالَه هو وقَوْله تعالى {وأسلنا له عين القطر} سبأ 12 قال الزجاج ذُكِر أن الصُّفْر كان لا يَذُوبُ فَذَاب مُذْ أَذَابَه اللهُ لسُلَيْمانَ عليه السلام وماءٌ سَيْلٌ سائل وَضَعُوا المَصْدَرَ مَوْضِعَ الصِّفَةِ قال ثعلب ومن كلام بعض الرُّوَّادِ وَجَدْتَ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أي منه ما أَدْرَكَ فكَبُر وطَالَ ومنه ما لَم يُدْرِك فهو صَغِيرٌ والسَّيْلُ الماءُ الكَثِيرُ السائِلُ اسْمٌ لا مَصْدَرٌ وجَمْعُهُ سُيُولٌ والعَرَبُ تقول سالَ بهم السَّيْلُ وجاشَ بنا البَحْرُ أي وَقَعُوا في أمْرٍ شَدِيدٍ ووَقَعْنَا نحنُ في أَشَدِّ منه لأن الذي يَجِيشُ به البَحْرُ أَسْوَأُ حالاً مِمَّنْ يَسِيلُ به السَّيْلُ وقَوْلُ الأَعْشَى

(فَلَيْتَكَ حالَ البحرُ دُونَكَ كُلُّه ... وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عليك السوائِلُ)

أراد تَجْرِي عَلَيْك المِياهُ السَّوَائِل والسائِلَةُ من الغُرَر المُعْتَدِلَةُ في قَصَبَة الأَنْفِ وقيل هي التي سالت على الأَرْنَبة حتى رَثَمَتْها وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ أطَالَه وأَتَمَّه قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ وذكَرَ قوساً

(قَرَنْت بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسَالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِرَاط)

والسِّيلانُ سِنْخُ قائِمَةِ السَّيْفِ والسِّكِّين ونحوِهما والسِّيلانُ شَجَرٌ له شَوْكٌ أَبْيَض قال أبو حَنِيفَةَ قال أبو زِيادٍ السِّيلانُ ما طَالَ من السَّمُرِ وقال أبو عمرو السَّيَالُ هو الشُّبُهُ قال وقال بعضُ الرُّوَاة السَّيَال شَوْكٌ أَبْيَض طوِيلٌ إذا نُزِع خَرَج منه مثل اللَّبَن قال ذو الرمة

(ما هِجْنَ إذ بَكَّرْنَ بالأجْمالِ ... مثلَ صَوَادِي النَّخْلِ والسَّيَالِ)

واحدته سَيَالَةٌ والسَّيَالَةُ مَوْضِعٌ
سيل: سال: يستعمل مجازاً بمعنى ماج. ففي رحلة ابن بطوطة (1: 383) مثلاً: فتسيل أباطح مكّة بتلك الهوادج.
سال: لا يقال سال الماء فقط بل يقال سال الرمل إذا تحرك أيضاً (معجم الأدريسي) سيَّل: ذوَّب الذهب والفضة وغيرهما من المعادن لتصفيتها وتنقيتها من المواد الغريبة (الكالا) (وفيه affinar = شَحرَّ).
سيَّل: لَحَم، ألصق قطع المعادن بعضها مع بعض بالقصدير أو بالنحاس الذائب (ألكالا) وفيه تاسول والصواب تسييل.
سَيَّل: طلى بالقصدير، بيّض النحاس والحديد بالقصدير (ألكالا).
سايَل: أذى، تلف (في سوريا). مايسايل: لا بأس، لا ضرر (بوشر).
أسال (الجامد): أذابه (محيط المحيط).
تسيَّل: سال (فوك).
سَيْل: فيضان، طغيان الماء، ففي النويري (الأندلس فخرب جسر استجه والأرحاء وغرَّق نهر اشبيلية ستة عشر قرية الخ. وفيه (ص457): وفيه كانت سيول عظيمة وأمطار متتابعة فخربت أكثر أسوار مدن الأندلس.
سَيْلَة: جيب الصدر (محيط المحيط). وحجر سيلان: عقيق وهو حجر كريم أحمر (بوشر).
سيلان: اسم حجر كريم (م المحيط).
وحجر سيلان: عقيق .. الخ.
سَيَلان: غزارة، فيض، ففي المقري (1: 512): سيلان ذهنه أي فيض ذهنه.
سَيَلان: دبس يستخرج من التمر، ويصنعونه بالبصرة (ابن بطوطة 2: 9، 219).
سَيَلان فرنجي: حرقة البول، تعقيبة (بوشر).
سَيَال. سَيَالى جمع سَيَالة (ديوان امرئ القيس ص46).
سَيَّال = عَفْص (المستعيني في مادة عفص).
سَيَّال: سائل، نائع، ذائب، ضد يابس (معجم المنصوري في مادة سعوط، أبو الوليد ص418).
سَيَّال: ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها مطر. ولعله أرادها صفة للمطر أي مطر سيَّال أي غزير يشبه السيل.
سَيْال: متحرك، يقال رمل سَيّال (معجم الادريسي، ابن العوام 1: 97) وسَيَّال: لهبة، ففي محيط المحيط (مادة لهبة): والعامة تستعملها بمعنى اللهيب أي السيّال المضيء الخارج من الأجسام المحترقة.
المسائل السيالة: الأحاجي، الألغاز (المقدمة 3: 146).
العلل السيالة: أمراض يصحبها فقد الأخلاط. (ابن البيطار 1: 13، 1: 70 في آخر المادة).
سَيَّالة أو سيّالة بيضاء: خط أبيض على مقدم رأس الفرس، وخيوط طويلة للنسيج (بوشر، محيط المحيط).
سَيَّالة: جيب الصدر، جيب في جانب الثوب الأعلى فوق المنطقة (بوشر).
سَيَّالة: قسطل. ماسورة، مجرى على الحائط يسيل فيه الماء من السطح إلى الأرض (محيط المحيط).
سائل: رخشيّ، غير كثيف (بوشر).
سَيِل. مَسِيل رَمْل: موضع يسيل فيه الرمل ويتحرك (معجم الإدريسي).
مَسِيل وجمعه أمْسال: مجرى السيل، وادي (ألكالا).
س ي ل : السَّيْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ سُيُولٌ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ مِنْ سَالَ الْمَاءُ يَسِيلُ سَيْلًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَسَيَلَانًا إذَا طَغَا وَجَرَى ثُمَّ غَلَبَ السَّيْلُ فِي الْمُجْتَمِعِ مِنْ الْمَطَرِ الْجَارِي فِي الْأَوْدِيَةِ وَأَسَلْتُهُ
إسَالَةً أَجْرَيْتُهُ.

وَالْمَسِيلُ مَجْرَى السَّيْلِ وَالْجَمْعُ مَسَايِلُ وَمُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرُبَّمَا قِيلَ مُسْلَانٍ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٍ وَسَالَ الشَّيْءُ خِلَافُ جَمَدَ فَهُوَ سَائِلٌ وَقَوْلُهُمْ لَا نَفْسَ لَهَا سَائِلَةٌ سَائِلَةٌ مَرْفُوعَةٌ لِأَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ فِي الْأَصْلِ وَحَاصِلُ مَا قِيلَ فِي خَبَرِ لَا لِنَفْيِ الْجِنْسِ إنْ كَانَ مَعْلُومًا فَأَهْلُ الْحِجَازِ يُجِيزُونَ حَذْفَهُ وَإِثْبَاتَهُ فَيَقُولُونَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ وَلَا بَأْسَ وَالْإِثْبَاتُ أَكْثَرُ وَبَنُو تَمِيمٍ يَلْتَزِمُونَ الْحَذْفَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَجَبَ الْإِثْبَاتُ لِأَنَّ الْمُبْتَدَأَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَبَرٍ وَالنَّفْيُ الْعَامُّ لَا يَدُلُّ عَلَى خَبَرٍ خَاصٍّ فَتَعَيَّنَ أَنْ يَكُونَ سَائِلَةٌ هِيَ الْخَبَرَ لِأَنَّ الْفَائِدَةَ لَا تَتِمُّ إلَّا بِهَا وَلَا يَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ تَابِعَةٌ لِنَفْسٍ لِأَنَّ الصِّفَةَ مُنْفَكَّةٌ عَنْ الْمَوْصُوفِ غَيْرُ لَازِمَةٍ لَهُ يَجُوزُ حَذْفُهَا وَيَبْقَى الْكَلَامُ بَعْدَهَا مُفِيدًا فِي الْجُمْلَةِ فَإِذَا قُلْتَ لَا رَجُلَ ظَرِيفًا فِي الدَّارِ وَحَذَفْتَ ظَرِيفًا بَقِيَ لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ وَأَفَادَ فَائِدَةً يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَإِذَا جَعَلْتَ سَائِلَةٌ صِفَةً وَقُلْتَ لَا نَفْسَ لَهَا تَسَلَّطَ النَّفْيُ عَلَى وُجُودِ نَفْسٍ وَبَقِيَ الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَيْسَ لَهَا نَفْسٌ وَهُوَ مَعْلُومُ الْفَسَادِ لِصِدْقِ نَقِيضِهِ قَطْعًا وَهُوَ كُلُّ مَيْتَةٍ لَهَا نَفْسٌ وَإِذَا جُعِلَتْ خَبَرًا اسْتَقَامَ الْمَعْنَى وَبَقِيَ التَّقْدِيرُ وَإِنْ كَانَ مَيْتَةٌ لَا يَسِيلُ دَمُهَا وَهُوَ الْمَطْلُوبُ لِأَنَّ النَّفْيَ إنَّمَا يُسَلَّطُ عَلَى سَيَلَانِ نَفْسٍ لَا عَلَى وُجُودِهَا وَلَهَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ صِفَةٌ لِلنَّفْسِ وَقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وَإِبْقَاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا. 

سيل: سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً: جَرَى، وأَسالَه غيرُه

وسَيَّله هو. وقوله عز وجل: وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر؛ قال الزجاج:

القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ

ذلك فأَســاله الله لسُليْمان. وماءٌ سَيْلٌ: سائلٌ، وضَعوا المصدر موضع

الصفة. قال ثعلب: ومن كلام بعض الرُّوَّاد: وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً

غَلَلاً سَيْلاً؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر

وطال، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير. والسَّيْل: الماءُ الكثير السائل، اسم

لا مصدر، وجمعه سُيولٌ. والسَّيْل: معروف، والجمع السُّيول. ومَسِيلُ

الماء، وجمعه

(* قوله «ومسيل الماء وجمعه» كذا في الأصل، وعبارة الجوهري:

ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ) أَمْسِلةٌ: وهي مياه الأَمطار إِذا

سالت؛ قال الأَزهري: الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ،

غير مهموز، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن

الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما

جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً، ولها نظائر. والمَسِيل: مَفْعِلٌ من سالَ

يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً، ويكون المَسِيل أَيضاً

المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل، والجمع مَسايِل، ويجمع أَيضاً على

مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان، على غير قياس، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ

لا يجمع على ذلك، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف

وأَرْغِفة ورُغْفان؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل، بالتحريك، والعرب تقول:

سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في

أَشدَّ منه، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به

السَّيْل؛ وقول الأَعشى:

فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه،

وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ

والسَّائلة من الغُرَر: المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف، وقيل: هي التي سالت

على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها، وقيل: السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في

الجَبْهة وقصَبة الأَنف. وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت،

فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ. وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: سائل الأَطراف أَي ممتدّها، ورواه بعضهم

بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين، وهو بمعناه.

ومُسالا الرَّجُلِ: جانبا لحيته، الواحد مُسالٌ؛ وقال:

فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه،

لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ

ومُسالاهُ أَيضاً: عِطْفاه؛ قال أَبو حَيَّة:

فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه،

كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ

إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني،

مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم

إِنما نَصَبه على الظَّرف. وأَسالَ غِرارَ النَّصْل: أَطاله وأَتَمَّهُ؛

قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً:

قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات،

مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط

والسِّيلانُ، بالكسر: سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما. وفي

الصحاح: ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب؛ قال أَبو عبيد: سمعته ولم

أَسمعه من عالِمٍ؛ قال ابن بري: قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة

للزِّبرِقان بن بدر:

ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ،

واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي

والسَّيَالُ: شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا

العَذارى؛ قال الأَعشى:

باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ

مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال

يصف الخَمْر. ابن سيده: والسَّيَال، بالفتح: شجر له شوك أَبيض وهو من

العِضاه؛ قال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر؛

وقال أَبو عمرو: السَّيَال هو الشُّبُه، قال: وقال بعض الرواة السَّيَال

شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن؛ قال ذو الرُّمة يصف

الأَجمال:

ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال،

مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال

واحدته سَيَالَةٌ. والسَّيالةُ: موضع.

سيل

1 سَالَ, (S, M, Msb, K,) said of water, (S, Msb, TA,) or of a thing, (M,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. سَيْلٌ and سَيَلَانٌ (S, M, Msb, K, TA) and مَسِيلٌ and مَسَالٌ, (TA,) It flowed, or ran: (M, K, TA:) or, said of water, it rose so as to become excessively copious, and flowed, or ran: and سال said of thing, it was, or became, fluid, or liquid; contr. of جَمَدَ. (Msb.) b2: The Arabs say, سَالَ بِهِمُ السَّيْلُ وَجَاشَ بِنَا البَحْرُ [The torrent flowed with them, and the sea estuated with us so as to be unnavigable;] meaning, (assumed tropical:) they fell into a hard case, and we fell into one that was harder than it: (M, Meyd:) a proverb. (Meyd.) b3: And سَالَتْ عَلَيْهِ الخَيْلُ (tropical:) [The horsemen poured upon him]. (TA. [See also 6.]) b4: And سالت الغُرَّةُ (assumed tropical:) [The blaze upon the face of a horse] extended, or spread, long and wide: (S:) [or, simply, extended down the face; as appears from an explanation of the word شِمْرَاخٌ in the S and K &c.: see also سَائِلَةٌ, below. And in like manner سال is often said of flowing, or defluent, hair.]

A2: سِيلَ &c. for سُئِلَ, pass, of سَأَلَ: see this last word, in art. سأل.2 سَيَّلَ see 4.3 سَايَلْتُ: see 3 in art. سأل.4 اسالهُ, (S, M, Msb, K,) inf. n. إِسَالَةٌ, (Msb,) He made it to flow, or run; (S, * M, Msb, K;) as also ↓ سيّلهُ, (S, TA,) inf. n. تَسْيِيلٌ. (TA.) It is said in the Kur [xxxiv. 11], وَأَسَلْنَا لَهُ حِينَ القِطْرِ (M, TA) i. e. And we made [the source of copper, or of brass,] to flow, or run, for him. (TA.) b2: And (assumed tropical:) He made it long, (M, K,) and complete; (M;) namely, the point of the iron head or blade an arrow or of a spear &c. (M, K.) 6 تسايلت الكَتَائِبُ (tropical:) [The troops of horse] poured [together] from every quarter. (S, TA. [See also 1.]) A2: همَا يَتَسَايَلَانِ: see 6 in art. سأل.

سَيْلٌ A torrent, or flow of water; (MA;) [i. e.] much water, (M, K,) or a collection of rainwater, (Msb,) flowing, or running, (M, Msb, K,) in a valley, or water-course, or torrent-bed: (Msb:) or water that comes to one [from rain, in any case, or] from rain that has not fallen upon one: (TA:) originally an inf. n.: (Msb, TA:) pl. سُيُولٌ: (S, M, Msb, K:) ↓ سَائِلَةٌ, also, signifies the same as سَيْلٌ; and its pl. is سَوَائِلُ [expl. in the M as meaning flowing, or running, waters]. (TA.) b2: And they said also, مَآءٌ سَيْلٌ, meaning ↓ سَائِلٌ [i. e. Flowing, or running, water]; (M, K;) putting the inf. n. in the place of the epithet. (M.) وَجَدْتُ بَقْلًا وَبُقَيْلًا وَمَآءً عَلَلًا سَيْلًا, meaning I found herbs full-grown and large and tall, and herbs not full-grown and therefore small, [and water among trees, flowing, or running,] is a saying of one sent to seek for herbage and water; mentioned by Th. (M.) سِيلَةٌ A mode, or manner, of flowing or running of water. (K.) سِيلَانٌ The سِنْخ [or tongue] of [meaning that enters into] the hilt, or handle, of a sword (M, K) and of a knife (M) and the like; (M, K;) the part, (S, TA,) in the A the tail, (TA,) that enters into the hilt, or handle, of a sword and of a knife: heard by A'Obeyd, though not from a learned man: (S, TA:) but AA cites the following ex. from Ez-Zibrikán Ibn-Bedr: وَلَنْ أُصَالِحَكُمْ مَا دَامْ لِى فَرَسٌ وَاشْتَدَّ قَبْضًا عَلَى السِّيلَانِ إِبْهَامِى

[And I will not make peace with you while I have a horse and my thumb grasps firmly upon the tongue of the sword]. (El-Jawáleekee, IB, TA.) (assumed tropical:) سَيَالٌ pl. of سَيَالَةٌ, (K,) [or rather the former is a coll. gen. n. of which the latter is the n. un., applied in the present day to A species of mimosa, or acacia, mentioned by Forskal in his Flora Aegypt. Arab., pp. lvi. and cxxiv., and by Delile in his Floræ Aegypt. Illustr. (in the Descr. de l'Égypte), no. 965: and to a species of thistle; carduus lacteus; or wild artichoke:] a species of trees having thorns, of the kind called عِضَاه: (S:) certain trees having white thorns: (M:) or the [thorny plant called] شَبَه: (AA, M:) a certain plant; (K;) said to have white thorns, from which, when these are plucked, there issues what resembles milk: (AA, M, K: *) certain trees having lank branches and white thorns of which the bases resemble the middle pairs of the teeth of virgins: (TA:) or, (K,) accord. to Aboo-Ziyád, (AHn, M,) tall سَمُر [or gum-acacia-trees]: (AHn, M, K:) accord. to the A, the trees called خِلَاف [now applied to the salix Aegyptia of Linn.] in the dial. of El-Yemen. (TA.) سَيّالٌ [Flowing, or running, much]. One says, نَزَلْنَا بِوَاد ٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ وَمَاؤُهُ سَيَّالٌ [We alighted in a valley the herbage whereof was inclining much, by reason of its luxuriant growth, and the water whereof was flowing, or running, much, by reason of its copiousness]. (TA.) b2: [And Distilling much: see رَنْدٌ.]

A2: Also A certain mode of calculation. (O, K, TA. [In the CK, الحِيتَانْ is erroneously put for الحِسَابِ.]) سَيَّالَةٌ: see سَائِلَةٌ. b2: Also A bending in a sea or great river. (TA.) سَائِلٌ: see سَيْلٌ. b2: Also Fluid, or liquid. (Msb.) b3: سَائِلُ الأَطْرَافِ, in a description of the Prophet, means (assumed tropical:) Extended in the fingers: or, as some relate it, سَائِن, with ن, which has the same meaning. (O.) And غُرَّةٌ سَائِلَةٌ means (assumed tropical:) [A blaze upon the face of a horse] extending, or spreading, long and wide: (S:) or [extending so as to be] equable, or uniform, upon the bone of the nose: or that has extended upon the extremity of the nose so as to make it white: (M, K:) or that has spread widely upon the forehead and the bone of the nose: (TA:) if narrow, it is termed شِمْرَاخٌ. (S, TA.) سَائِلَةٌ [as a subst. formed from the epithet سَائِلٌ by the affix ة]; pl. سَوَائِلُ: see سَيْلٌ. b2: [Hence the saying,] رَأَيْتُ سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ (assumed tropical:) I saw a company of men that had poured from some quarter; and so ↓ سَيَّالَةً. (TA.) b3: The pl. سَوَائِلُ also signifies Valleys [app. flowing with water, or because they flow with water]. (T in art. ذنب.) مَسَلٌ: see مَسِيلٌ.

مُسَالٌ الخَدَّيْنِ [app. meaning (tropical:) Having expanded cheeks, not elevated in the balls thereof, like سَهْلُ الخَدَّيْنِ,] is a tropical phrase. (TA.) b2: مُسَالَا الرَّجُلِ (assumed tropical:) The two sides of the beard of the man: (O, and so in one of my copies of the S:) or, of his jaws: (so in the TA and in my other copy of the S; i. e. لَحْيَيْهِ instead of لِحْيَتِهِ:) sing. مُسَالٌ: and pl. مُسَالَاتٌ. (S, O.) And also (assumed tropical:) The two sides of the man [himself]; syn. عِطْفَاهُ. (S, O.) مَسِيلٌ A place [or channel] in which a torrent flows: (Msb:) or مَسِيلُ مَآء ٍ and مَآء ٍ ↓ مَسَلُ, (S, K,) the latter anomalous, so much so that a parallel to it is scarcely, or in no wise, known, (MF,) a water-course; i. e. a place [or channel] in which water flows, or runs: pl. [of pauc., of the former,] أَمْسِلَةٌ, (S, K,) and [of mult.] مَسَايِلُ and مُسُلٌ; and مُسْلَانٌ; (S, Msb, K, TA;) the second pl. regular, without ء, (TA, [though written in the CK with ء,]) and the rest irregular, (S, * TA,) the sing. being likened to رِغِيفٌ, (S, Msb, TA,) which has for its pl. أَرْغِفَةٌ and رُغُفٌ (S, TA) and رُغْفَانٌ. (S, Msb, TA.) b2: It is also an inf. n. (TA. [See 1, first sentence.]) b3: Also Rain causing much flowing; opposed to مَزْرَغٌ [q. v.]. (Ham p. 632.) [See also what follows.]

مُسِيلٌ Rain that causes the valleys and water-courses (تِلَاع) to flow; opposed to مُرْزِغٌ [q. v.]. (S in art. رزغ, and Ham p. 632.) [See also what next precedes.]
سيل
سالَ يَسيل، سِلْ، سَيْلاً وسَيَلانًا وسُيُولةً، فهو سائل
• سال الماءُ ونحوُه: جَرَى "سال دمُه".
• سال الوادي/ سال النَّهرُ/ سال السَّيلُ أو نحو ذلك: تدفّق، جرى الماءُ فيه "سال النَّبيذُ على الأرض: انسكب، انصبَّ- {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} " ° سال بهم السَّيلُ وجاش بنا البحرُ: وقعوا في أمر شديد ووقعنا نحن في أشدّ منه- سال لعابُه على شيء: تمنّى الحصول عليه، ثارت شهيَّته- ما دام دمي يسيل في عروقي: ما دمت حيًّا.
• سالت شمعةٌ: ساحت، ذابت، تحوّلت إلى سائل، خلاف جمُدت. 

أسالَ يُسيل، أسِلْ، إسالةً، فهو مُسيل، والمفعول مُسال
• أسالَ الماءَ: أجراه، جعله يسيل "القنابل المُسِيلة للدُّموع" ° أسال لُعَابَه: أغراه، رغَّبه فيه.
• أسالَ الغازَ: حوّله من الحالة الغازيّة إلى حالة السّيُولة.
• أسالَ المادّةَ: ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة " {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} ". 

تسايلَ يتسايل، تسايُلاً، فهو مُتسايِل
• تسايلَ الماءُ: سال، جرى "تسايل عَرَقُه/ دمُه". 

تسيَّلَ يتسيَّل، تسيُّلاً، فهو مُتَسيِّل
• تسيَّل الماءُ: مُطاوع سيَّلَ: سالَ؛ جرى "يتسيَّل الزِّفت بفعل الحرارة- تسيَّل بخارُ الماء: صار سائلاً" ° تسيَّل العمرُ: مضَى. 

سيَّلَ يسيِّل، تَسْييلاً، فهو مُسَيِّل، والمفعول مُسَيَّل
• سيَّل الشَّيءَ: أسالَه، أجراه، جعله يسيل "سيَّل دمَه- فرَّقت الشُّرطة المتظاهرين بالقنابل المُسيِّلة للدمُّوع".
• سيَّل الغازَ: أساله، حوّله من الحالة الغازيَّة إلى حالة السُّيولة "سيَّل بخارًا".
• سيَّل المادّةَ: أسالها؛ ذوّبها، حوّلها من الحالة الجامدة إلى الحالة السَّائلة "سيَّل شمعًا- سيَّل المعدنَ: ذَوَّبه، مَيَّعه". 

إسالة [مفرد]: مصدر أسالَ. 

تسيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تسيَّلَ.
2 - (كم) خاصِّيّة بعض الموادّ التي تمتصّ رُطوبةَ الهواء إلى درجة ذوبانها بها وتحوّلها إلى سائل "مِلْح في حالة تسيُّل". 

سائِل [مفرد]: ج سوائِلُ، مؤ سائلة، ج مؤ سائلات وسوائِلُ:
1 - اسم فاعل من سالَ.
2 - (كم) حالة من حالات المادّة الثَّلاث، وهي وسط بين الصَّلابة والغازيَّة، تتمتَّع بها أجسام ليس لها شكل خاصّ، بل تتّخذ شَكْلّ الوعاء الذي تكون فيه، ولكن حجمها لا يتغيَّر ° سائل مصلِيّ: سائِل يفرزه غِشاء مَصْلِيّ- سائل مَنويّ: مَنِيّ- قياس السَّوائل: تحديد كثافتها بواسطة مكثاف السَّوائل. 

سَيْل [مفرد]: ج سُيُول (لغير المصدر):
1 - مصدر سالَ.
2 - (جو) طوفان، ماء كثير يسيل، أو ماء المطر إذا تجمّع فوق الأرض وجرى مسرعًا غزيرًا " {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} " ° بلَغ السَّيْلُ الزُّبى [مثل]: يُضرب للأمر إذا اشتدَّ حتَّى جاوز الحدَّ- سَيْل عَرِم/ سَيْل العَرِم: سَيْل شديد لا يطاق- سيل من الدّم/ سيل من الدُّموع: كميّة كبيرة، فيض- سَيْل من الشَّتائم: سِباب كثير.
• مجرى السَّيْل: خَطّ كثير الانخفاض في وادٍ حيث تتَّجه المياهُ أو تتجمّع. 

سَيلان [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (طب) أحد الأمراض التناسليّة، وهو مرض معدٍ في المسالك البوليَّة والمستقيم وعنق الرَّحم ينتقل بشكل رئيسيّ عن طريق الجماع ويتَّسم
 بالتهاب الإحليل المتقيِّح الحادّ وعُسْر البَوْل "دواء ضدّ السَّيلان".
3 - كثرة إفراز السَّوائل التي تخرج من فتحات الجسم "سيلان من الأنف: مخاط يسيل من الأنف".
• سيلان دُهْنيّ/ سيلان شحميّ: (طب) زيادة غير سويَّة في إفراز غدد الجلد الدُّهنيّة، نشاط مُفرط للغُدد الدُّهنيَّة.
• سيلان شُعَبيّ: (طب) فَرْط إفراز البلغم الشُّعَبيّ الذي يلاحظ في الالتهاب الشُّعَبيّ المزمن. 

سُيُولة [مفرد]:
1 - مصدر سالَ.
2 - (قص) مقدرة السَّهم على استيعاب كميّة كبيرة من عمليّات الشِّراء أو البيع دون تغيُّر كبير في السِّعر.
• حالة السُّيولة: (فز) الحالة التي تكون فيها المادَّة سائلة ولها قابليَّة للتَّدفُّق والسَّيلان وغير قابلة للانضغاط "سيولة الدم".
• سيولة نقديَّة/ سيولة مصرفيَّة: مبالغ من المال متوفّرة لدى المصرف تُمكّنه من تسديد التزاماته لأجل قصير ومتوسِّط بالنَّقد المتوفّر لديه. 

سيّال1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سالَ: كثير السَّيل "جرحٌ سيَّال" ° السَّيَّال الكهربيّ: القوَّة، التَّيَّار الذي يسري في الأسلاك الكهربيَّة.
2 - سَلِس، طَلْق، سَهْل، مُتَدفِّق "أسلوب/ حِبْر سيَّال". 

سيَّال2 [جمع]: (نت) شجر شائك من الفصيلة القرنيّة له قشر أحمر يستعمل في الدِّباغة، أغصانه مُلْس ينبت في صعيد مصر وبلاد العرب. 

مَسال [مفرد]: مصدر ميميّ من سالَ.
• المسال المراريّ: (شر) القناة التي تنقل الصَّفراء من المرارة إلى قناة الصَّفراء.
• مسال رحم: (شر) قناة مِبْيض. 

مَسيل [مفرد]: ج مسايِلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من سالَ.
2 - اسم مكان من سالَ: مجرى الماء وغيره "مسيلُ الدّم/ جدول". 

مُسِيل [مفرد]: اسم فاعل من أسالَ.
• مُسيل اللُّعاب: (طب) الذي يُسبِّب إفرازَ اللّعاب، أو يزيد إفرازَه. 

مُسيلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أسالَ.
2 - جهاز يمكِّن من إسالة غاز أو سائل في حالة بخاريَّة، أو هو جهاز يتَسيَّل فيه مائع (غاز أو سائل) في حالة بخاريَّة. 
سيل
} سَالَ الماءُ، والشَّيْءُ، {يَسِيلُ} سَيْلاً، {وسَيَلاَناً: جَرَى،} وأسَالَهُ، غيرُه، قَالَ اللهُ تَعالَى: {وأسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ، أَي أَجْرَيْنَاه،} والإِسَالَةُ فِي الْحَقِيقَةِ: حَالَةٌ فِي القِطْرِ تَحْصُلُ بعدَ الإِذابَةِ.
وماءٌ {سَيْلٌ:} سَائِلٌ، وضَعُوا الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الاِسْمِ، أَو {السَّيْلُ: الْماءُ الكَثِيرُ} السَّائِلُ، قَالَ ثَعْلَبٌ: ومِن كَلامٍ بعضِ الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً، وَمَاء غَلَلاً {سَيْلاً، أَي مَاء كَثِيراً} سَائِلاً، وعَنَى بالبَقْلِ والبُقَيْلِ: أَنَّ مِنْهُ مَا أَدْرَكَ فكَبُرَ وطالَ، وَمِنْه مَا لَمْ يُدْرِكْ فَهُوَ صَغِيرٌ، {فالسَّيْلُ إِذاً مَصْدَرٌ فِي الأَصْلِ، لكنَّهُ جُعِلَ اسْماً لِلْمَاءِ الَّذِي يَأْتِيكَ وَلم يُصِبْكَ مَطَرُهُ، قالَ اللهُ تَعالى: فاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ} سَيْلَ الْعَرِمِ، ج: {سُيُولٌ.} والسِّيلَةُ، بالكَسْرِ: جَرْيَةُ الْمَاءِ. {والسَّائِلَةُ مِنَ الْغُرَرِ: الْمُعْتَدِلَةُ فِي قَصَبَةِ الأَنْفِ، أَو الَّتِي سَالَتْ عَلى الأَرْنَبَةِ حَتَّى رَثَمَتْها، أَو الَّتِي عَرُضَتْ فِي الجَبْهَةِ وقَصَبَةِ الأَنْف، وَقد} سَالَتِ الغُرَّةُ، أَي اسْتَطالَتْ وعَرُضَتْ، فإنْ دَقَّتْ فَهِيَ: الشِّمْرَاخُ.
{وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ: أَطَالَهُ، وأَتَمَّهُ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ، وذَكَرَ قَوْساً:
(قَرَنْتُ بهَا مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... } مُسالاَتِ الأَغِرَّةِ والْقِرَاطِ)
{والسِّيْلاَنُ، بالكسرِ: سِنْخُ قَائِمِ السَّيْفِ، ونَحْوِهِ، كالسِّكِّينِ، وَهُوَ ذَنَبُهُ الدَّاخِلُ فِي النِّصابِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَفِي الصِّحاحِ: مَا يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ والسِّكِّينِ فِي النِّصابِ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُهُ، وَلم)
أسْمَعْهُ مِنْ عالِمٍ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قالَ الجَوَالِيقِيُّ: أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ ولِلزَّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ:
(وَلنْ أُصالِحَكُم مَا دَامَ لي فَرَسٌ ... واشْتَدَّ قَبْضاً عَلى} السِّيلاَنِ إِبْهَامِي)
(و) ! سِيلاَنُ: اسْمُ جَماعَةٍ. وابْنُ سِيلاَنَ: صَحَابِيٌّ، كُوفِيٌّ، لهُ سَمَاعٌ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ، رَوَى عنهُ قَيْسُ بْنُ أبي حازِمٍ فِي الْفِتَنِ. وعِيسَى بنُ سِيلاَنَ، وجَابِرُ بنُ سِيلاَنَ: تَابِعِيَّانِ، هَكَذَا ذكَرهُ الذَّهَبِيُّ أَيْضا، قالَ الحافِظُ، والصَّحِيحُ أَنَّهُما شَخْصٌ واحِدٌ، رَوَى عَن أبي هُرَيْرَةَ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ.
قلتُ: وَلذَا اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ عَلى ذِكْرِ عِيسى، وذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْكَاشِفِ، فقالَ: جابِرُ بنُ سِيلاَنَ، عَن ابنِ مَسْعُودٍ، وَأبي هُرَيْرَةَ، وعنهُ محمدُ بنُ زَيْدٍ. وإبْراهِيمُ بنُ عِيسَى بنِ سِيلاَنَ: مَحَدِّثٌ، عَن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعنهُ الحُمَيْدِيُّ. (و) {سَيَالٌ، كَسَحابٍ: ع، بالحِجَازِ، قالَهُ نَصْرٌ.
(و) } السَّيَالَةُ، كسَحَابَةٍ: ع، بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى، عَلى مَرْحَلَةٍ، وَهِي أُولَى مَرْحَلَةٍ لأَهْلِ المَدِينَةِ إِذا أَرادُوا مَكَّةَ، وقالَ نَصْرٌ: هِيَ بَيْنَ مَلَلَ والرَّوْحَاءِ، فِي طريقِ مَكَّةَ إِلَى المَدِينَةِ.
(و) {السَّيَالَةُ: نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ، إِذا نُزعَ خَرَجَ منهُ اللَّبَنُ، نَقَلَهُ أَبُو عَمْرٍ و، عَن بعضِ الرُّواةِ، وَفِي الأساس: وكأَنَّ ثَغْرَها شَوْكُ} السَّيَالِ، وَهُوَ شَجَرُ الْخِلافِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ. وقالَ غيرُه: {السَّيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأَغْصانِ، عليهِ شَوْكٌ أَبْيَضُ، أصُولُهُ أَمْثالُ ثَنَايَا الْعَذارَى، قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الخَمْرَ:
(باكَرَتْها الأَغْرَابُ فِي سِنَةِ النَّوْ ... مِ فَتَجْرِي خِلالَ شَوْكِ السَّيَالِ)
وَفِي المُحْكَمِ: السَّيَالُ: شَجَرٌ لَهُ شَوْكٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ مِنَ العِضاةِ، أَو مَا طالَ مِنَ السَّمُرِ، نَقَلَهُ أَبُو حنيفةَ، عَن أبي زِيَادٍ، ج:} سَيالٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ الأَجْمَالَ: مَا هِجْنَ إذْ بَكَّرْنَ بالأَحْمالِ مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ {والسَّيَالِ} ومَسِيلُ الْمَاءِ: مَوْضِعُ {سَيْلِهِ، أَي جَرْيِهِ،} كَمَسَلِهِ، مَحَرَّكَةً، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ شيخُنا: هُوَ مِنَ الشُّذُوذِ بِمَكانٍ لَا يَكادُ يُعْرَفُ لَهُ نَظِيرٌ. قُلْتُ: نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهُوَ فِي كتابِ الشَّوَاذِّ لابنِ جِنِّيٍّ، ج: {مَسايِلُ غيرُ مَهْمُوزٍ، على الْقِياسِ،} ومُسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، {وأَمْسِلَةٌ،} ومُسْلاَنٌ، بالضَّمِّ، على غِيرِ قِياسٍ، لأنَّ {مَسِيلاً إِنَّما هُوَ مَفْعِلٌ، ومَفْعِلٌ لَا يُجْمَعُ على ذَلِك، ولكنَّهُم شَبَّهُوهُ بفَعِيلٍ، كَمَا قالُوا: رَغِيفٌ، ورُغُفٌ، وأَرْغِفَةٌ، ورُغْفانٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تَوَهَّمُوا أَنَّ المِيمَ أصْلِيَّةٌ، وأَنَّهُ على وَزْنِ فَعِيلٍ، وَلم يُرَدْ بِهِ مَفْعِل، كَمَا جَمَعُوا مَكاناً أَمْكِنَةً، وَلها نَظائِرُ.)
وكشَدَّادٍ: ضَرْبٌ منَ الْحِسَابِ، يُقالُ لَهُ:} السَّيَّالُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {سَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ الْيَمَامِيُّ الْمُحَدِّثُ، الَّذِي رَوَى عنهُ ابْنُهُ محمدٌ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ فِي س م ل.} والسَّيالَى، كسَكارَى: ماءٌ بالشَّامِ، قالَ الأَخْطَلُ:
(عَفَا مِمَّنْ عَهِدْتُ بِهِ حَفِيرُ ... فأَجْبَالُ {السَّيالَى فالْعَوِيرُ)
} وسَيْلُونُ: ة بِنَابُلُسَ. {وسَيْلَةُ: ة بالْفَيُّومِ،} وسِيلَى، كضِيزَى: مِنَ الثُّغُورِ. وحَبْسُ {سَيَلٍ، مَحَرَّكَةً: بَيْنَ حَرَّةٍ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ.} ومَسِيلا، ويُقالُ:! مَسِيلَةُ، قالَ شَيخُنا: الثَّانِي أَعْرَفُ، وأَجْرَى عَلى أَلْسِنَةِ أهْلِها، وصحَّحَ بعضٌ الأَوَّلَ، وحَكى فيهِ المَدُّ والقَصْرَ: د، بِالْمَغْرِبِ، مَعْرُوفٌ، مَشْهُورٌ، بِنَواحِي أَفْرِيقيَّةَ، قالَ: وقولُهُ: بَنَاهُ الْفَاطِمِيُّونَ غَلَطٌ واضِحٌ، بل الَّذِي بَناهُ هُوَ أَبُو عليٍّ جَعفَرُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ ابنِ حَمْدَانَ الأَنْدَلُسِيُّ، الأَميرُ المُمَدَّحُ، الكثيرُ الْعَطاءِ لأَهْلِ العِلْمِ، ولابنِ هانِئٍ الأََنْدَلُسِيِّ فيهِ مَدَائِحُ فائِقَةٌ، مِنْهَا قولُهُ مِنْ قَصِيدَةٍ غَرَّاءَ طَوِيلَةٍ:
(الْمُدْنَفانِ مِنَ الْبَرِيَّةِ كُلِّها ... جِسْمِي وَطْرفٌ بابلِيٌّ أَحْوَرُ)

(والمُشْرِقَاتُ النَّيِّرَاتُ ثَلاَثَةٌ ... الشَّمْسُ والقَمَرُ المُنِيرُ وجَعْفَرُ)
كَمَا قالَهُ يحيى الصَّقَلِّيُّ الْجُبَّائِيُّ، وغيرُه. قلتُ: ومِمَّن نُسِبَ إِلَيْهِ، أَبُو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ {- المَسِيليُّ، قَرَأَ عليْهِ عبدُ العزيزِ بالسُّمَاقِيُّ، وعبدُ اللهِ المَسِيلِيُّ، شارِحُ مُخْتَصَرِ ابنِ الْحاجِبِ، كانَ مُعاصِراً للذَّهَبِيِّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:} سالَ الماءُ، {يَسيلُ،} مَسِيلاً، {ومَسالاً: جَرَى،} وَسَيَّلَهُ، {تَسْيِيلاً:} أَسَالَهُ. وتقولُ العَرَبُ: {سالَ بهم السَّيْلُ، وجَاشَ بَنا البَحْرُ. أَي وَقَعُوا فِي أَمرٍ شَدِيدٍ، ووَقَعْنا نحنُ فِي أَشَدِّ منهُ، لأَنَّ الَّذِي يَجِيشُ بهِ البَحْرُ أسْوأُ حَالاً مِمَّن} يَسِيلُ بهِ {السَّيْلُ.
} والسَّوائِلُ: جَمْعُ {سَائِلَةٍ، بِمَعْنى} السَّيْلِ، وَمِنْه قَوْلُ الأَعشى: وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عَلَيْك السَّوائِلُ {وتَسايَلَتِ الْكَتائِبُ: إِذا} سَالَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وهوُ مَجازٌ، وَكَذَا: سَالَتْ عليهِ الخَيْلُ. ورَأَيْتُ {سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ،} وسَيَالَةً: جَمَاعَةً {سَالُوا مِنْ نَاحِيَةٍ. ويُقالُ: نَزَلْنا بِوَادٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ، ومَاؤُهُ} سَيَّالٌ. وَفِي صِفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {سائِلُ الأَطْرافِ أَي: مُمْتَدُّها، ورُواهُ بعضٌ بالنُّونِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ.
ومِنَ المَجازِ: هُوَ} مُسَالُ الخَدَّيْنِ، {ومُسالاً الرَّجُلِ: جانِبَا لِحْيَتِهِ، قَالَ:
(فَلَوْ كانَ فِي الحَيِّ النَّجِيِّ سَوَادُهُ ... لَمَا مَسَحَتْ تِلْكَ} المُسَالاَتِ عَامِرُ) {ومُسَالاَهُ أَيْضا: عِطْفَاهُ، قَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:)
(إِذا مَا نَعَشْنَاهُ على الرّحْل يَنْثَنِي ... } مَسَالَيْهِ عنهُ مِنْ وَراءٍ ومُقْدَمِ)
إِنَّما نَصَبَهُ عَلى الظَّرْفِ. {وسَيْلُ، بالفَتْحِ: اسْمُ مَكَّةَ، شَرَّفَها اللهُ تَعالى. قالَهُ نَصْرٌ. وسَيْلُ بنُ الأَسَلِ النَّصْرِيُّ، هُوَ الَّذِي عَناهُ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ:
(وَيْلٌ} بِسَيْلٍ سَيْلِ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ ... رَأَتْ رَغْبَةً أَو رَهْبَةً فَهِيَ تُلْجَمُ)
والبَيْتُ مَخْرُومٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {وسَيَلُ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ. وفاطِمَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ سَيْلٍ، هِيَ أُمُّ قُصِيٍّ، وزُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ.} والسَّيَّالَةُ، مُشَدَّدَةً: انْعِطَافٌ فِي البَحْرِ، حيثُ يَمِيلُ. {وسِيلاَنُ: اسْمٌ لِبَحْرِ الصِّينِ.} وسِيلِينُ، كُورَةٌ فِي شَرْقِيِّ الصَّعِيدِ الأَعْلى.
السيْلُ: مَعْروفٌ، وجَمْعه سُيُوْل. ومَسِيْلٌ وأمْسِلَةٌ ومُسْلانٌ ومَسَايِلُ. والمُسَالَانِ من الرَّجُلِ: جانِبا الفَمِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الرِّيْقُ.
وفُلانٌ مُسَالُ الخَديْنِ: أي طَوِيْلُهُما، نَحْوَ الأسِيْلِ. ومَثَل: " سَبَقَ سَيْلُكَ مَطَرَكَ "، و " هو أمْضى من السَّيْل ".

والسيَالُ: شَجَرٌ سَبْطُ الأغْصَانِ؛ عليه شَوْكٌ بِيْضٌ؛ أُصُوْلُه أمثالُ ثَنَايا الجَوَاري. وقيل: هو شَجَرُ الخِلَافِ.
والسِّيْلاَنُ: سِنْخُ قائمَةِ السكِّيْنِ وغَيْرِه. وُيقال للمَيْعَةِ الرطْبَةِ: السّائلَةُ. وغرَّةٌ سائلَةٌ. ورَأيْتُ سائلةً من الناسِ وسَيّالَةً: أي جَماعَةً.
وضَرْبٌ من الحِسَابِ يُقال له السيال.

رثد

[رثد] فيه: هل لك في رجل "رثدت" حاجته وطال انتظاره، أي دافعت بحوائجه ومطلته، من رثدت المتاع إذا وضعت بعضه فوق بعض وأراد بحاجته حوائجه كفاعترفوا بذنبهم أي بذنوبهم.
(رثد)
الْمَتَاع رثدا ضم بعضه إِلَى بعض منسقا أَو مركوما والدجاجة بيضها جمعته فَهُوَ مرثود ورثيد

(رثد) المَاء رثدا كدر فَهُوَ رثد وَهِي رثيدة
ر ث د

رثدت المتاع: نضدته، ومتاع رثيد ورثد. والخبر عندهم رثيد. ورثدت القصعة بالثريد، والثريد فيها رثيد. وتركت فلاناً مرتثداً قد نضّد متاعه.

ومن المجاز: الخير عنده رثيد، والمال في بيته نضيد.

رثد


رَثَدَ(n. ac. رَثْد)
a. Arranged together ( furniture & c. ).
رَثِدَ(n. ac. رَثَد)
a. Was, became thick, turbid, muddy (water).

أَرْثَدَa. Was, became thick &c.
b. Reached the damp earth ( in digging ).

إِرْتَثَدَa. Arranged together, piled up.

رِثْدَةa. Troop, company of men.

رَثَدa. Household goods arranged together, baggage.

رَثِيْدa. Arranged together, piled or heaped up.
رثد
رَثَدُ البَيْتِ: أسْقَاطُه ومَتَاعُه، ومنه: اسْمُ مَرْثَدٍ. ورَثَدْتُ المَتَاعَ: إذا نَضَدْتَ بَعْضَه على بَعْضٍ، فهو مَرْثُوْد ورَثِيْدٌ. وتَرَكْتُ فلاناً مُرْتَثِداً. ورَأيْتُ رَثَداً من النَّاسِ: أي جَمَاعَةً، وهم ضَعَفَةُ النّاسِ.
وارْتَثَدَ بالمَكانِ: أقَامَ به ولم يَنرَحْ. والرثْدَةُ: الجَماعَةُ أيضاً، والمَرْثَدُ: الكَرِيْمُ من الرِّجَالِ. وخَيْرٌ رَثِيْد: أي مُتَرَاكِمٌ.
ورثِدَتِ القَصْعَةُ بالثرِيْدِ: جُمِعَ بَعْضُه إلى بَعْض وسُوِّيَ، فهو رَثِيْدٌ ومَرْثُوْدٌ. وأرْثَدَتِ الركِيةُ. وَرَثَدَ الماءُ: إذا كانَ كَدِراً ثُم صَفَا.
[رثد] رَثَدْتُ المتاعَ أَرْثُدُهُ رَثْداً: نَضَدْتُه ووضعت بعضه على بعض أو إلى جنْب بعض. والمتاع رَثيدٌ ومَرْثودٌ . قال ثَعْلَبَة بن صُعَيْر المازِنيّ، وذكر الظَليمَ والنَعامة، وأنهما تذكَّرا بيضهما في أُدْحِيِّهما فأســرعا إليه: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعدَ ما * أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافِرِ - والرَثَدُ بالتحريك: متاع البيت المنضود بعضُه على بعضٍ. والرثَدُ: ضَعَفَةُ الناس. يقال: تَرَكْنا على الماء رَثَداً ما يطيقون تَحَمُّلاً. وأما الذين ليس عندهم ما يتحمَّلون عليه فهم مُرْتَثِدونَ، وليسوا بِرَثَدٍ. يقال: تركت بني فلان مرتثدين ما تحملوا بعد، أي ناضدين متاعهم. قال ابن السكيت: ومنه اشْتُقَّ مرثد، وهو اسم رجل. والمرثد: اسم من أسماء الأسد. والرِثْدَةُ بالكسر: جماعة من الناس يقيمون ولا يَظْعَنونَ. الكسائي: أَرْثَدَ القومُ، أي أقاموا. واحْتَفَرَ القوم حتى أرثدوا، أي بلغوا الثرى.

رثد: الرَّثْد: مصدر رَثَد المتاع يَرْثُدُه رَثْداً فهو مَرْثود

ورَثيد: نَضَّده ووضع بعضه فوق بعض أَو إِلى جنب بعض وتركه مُرْتَثِداً ما

تَحَمَّل بعد أَي ناضداً متاعه. يقال: تركت بني فلان مُرْتَثِدين ما تحملوا

بعد أَي ناضدين متاعهم.

الكسائي: أَرثَدَ القوم أَي أَقاموا. واحتفر القوم حتى أَرثدوا أَي

بلغوا الثرى؛ قال ابن السكيت: ومنه اشتق مَرْثَد وهو اسم رجل. والمَرْثَد:

اسم من أَسماءِ الأَسد. والرَّثَد: ما رُثِدَ من المتاع،وطعام مَرْثود

ورَثِيد؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازني وذكر الظليم والنعامة وأَنهما تذكرا

بيضهما في أُدْحِيِّهما فأَســرعا إِليه:

فَتَذكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً، بَعدما

أَلْقَتْ ذِكاءُ يَمِينَها في كافِر

والرثَد: بالتحريك: متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض، والمتاع رَثيد

ومَرْثود. وفي حديث عمر: أَن رجلاً ناداه فقال: هل لك في رجل رَثَدْت حاجته

وطال انتظاره؟ أَي دافعْتَ بحوائجه ومَطَلْتَه، من قولك رَثَدْتُ المتاع

إِذا وضعت بعضه فوق بعض، وأَراد بحاجته حوائجه فأَوقع المفرد موقع الجمع

كقوله تعالى: فاعترفوا بذنبهم، أَي بذنوبهم. ورَثَدُ البيت: سَقَطُه.

ورُثِدَتِ القصعة بالثَّريد: جمع بعضه إِلى بعض وسُوّي. ورَثَدَت الدجاجة

بيضها: جمعته؛ عن ابن الأَعرابي.

والرِّئْدَة واللثدة، بالكسر: الجماعة الكثيرة من الناس وهم المقيمون

ولا يطعنون.

والرَّثَدُ: ضَعَفَة الناس. يقال: تركنا على الماء رَثَداً ما يظيقون

تحملاً، وأَما الذين ليس عندهم ما يتحملون عليه فهم مرتثدون وليسوا

بِرَثَدٍ. ومَرْثَدٌ: اسم.

وأَرْثَدُ: موضع؛ قال:

أَلا نَسْأَلُ الخَيْماتِ من بَطْنِ أَرْثَدٍ،

إِلى النخلِ من وَدَّانَ: ما فَعَلَتْ نُعْمُ؟

رثد

1 رَثَدَ المَتَاعَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ inf. n. رَثْدٌ; (S, M;) and ↓ ارتثدهُ, (K,) in some copies of the K ↓ ارثدهُ [which I doubt not to be a mistranscription]; (TA;) He put the goods, or household goods, or utensils and furniture, one upon another, or together, in regular order, or compactly, (T, S, M, A, K,) or side by side. (S.) b2: رَثَدَتْ بَيْضَهَا She (a hen) collected together her eggs. (IAar, M.) b3: رُثِدَتِ القَصْعَةُ بِالثَّرِيدِ The bowl was heaped with the ثريد [or crumbled, or broken, bread, moistened with broth,] put together and made even. (M, L.) b4: رَثَدَ حَاجَتَهُ (assumed tropical:) He deferred, delayed, postponed, or put off, his (another's) needful affairs; the sing. noun being used for the pl. (L, from a trad.) A2: رَثِدَ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَثَدٌ; (TK;) and ↓ ارثد; i. q. كَدِرَ; (K;) said of a man [as meaning He was, or became, disturbed, perturbed, or troubled, in mind]; (TA;) or said of water [as meaning it was, or became, turbid, thick, or muddy.] (TK.) 4 أَرْثَدَ see 1, first sentence.

A2: ارثدوا They stayed, or abode [in a place; not journeying, or departing: see رِثْدَةٌ]. (Ks, S, K.) b2: And ارثد, said of one digging, He reached the moist earth. (ISk, S, K.) A3: See also 1, last sentence.8 إِرْتَثَدَ see 1, first sentence.

رِثْدٌ: see رِثْدَةٌ.

رَثَدٌ: see رَثِيدٌ. b2: Also The goods, or utensils and furniture, of a house or tent, that are of a worthless, paltry, mean, or vile, kind, or that are held in little account. (M, L.) b3: And Weak, or powerless, people: (S, L, K:) differing from مُرْتثِدُونَ [q. v.]. (S, L.) One says, تَرَكْنَا عَلَى المَآءِ رَثَدًا مَا يُطِيقُونَ تَحَمُّلًا [We left at the water weak, or powerless, people, unable to take up their goods and to depart]. (S, L.) رثْدَةٌ, (IAar, T, S, M, L,) or ↓ رِثْدٌ, (K,) or both, (TA,) A company, (IAar, S,) or a numerous company, (T, L,) of men, (IAar, T, S, M, L,) staying, or abiding, [in a place,] (IAar, T, S, M, L, K,) not journeying, or departing, (S,) when the rest of them journey, or depart; (T;) as also لِثْدَةٌ. (T, L.) مَتَاعٌ رَثِيدٌ (S, M, A, L, K) and ↓ مَرْثُودٌ (S, M, L, K) Goods, or household-goods, or utensils and furniture, put one upon another, or together, in regular order, or compactly, (S, M, A, L, K,) or side by side; (S;) as also ↓ رَثَدٌ; (A, K;) or this last, [as a subst.,] household-goods, or utensils and furniture, so put. (T, S, M, L.) And طَعَامٌ رَثِيدٌ and ↓ مَرْثُودٌ Food, or wheat, heaped up. (T, L.) And خُبْزٌ رَثِيدٌ [Bread piled up]. (A.) and الثَّرِيدُ فِى القَصْعَةِ [The crumbled, or broken, bread, moistened with broth, is heaped and put together and made even in the bowl]. (A.) مَرْثَدٌ A generous man: (ISk, K:) from أَرْثَدَ signifying “ he reached the moist earth in digging. ” (ISk.) b2: And المَرْثَدُ is a name of The lion. (S, K.) مَرْثُودٌ: see رَثِيدٌ, in two places.

تَرَكْتُهُمْ مُرْتَثِدِينَ مَا تَحَمَّلُوا بَعْدُ means I left them putting their goods, or utensils and furniture, one upon another, (T, * S, M, * L, K,) without having that whereon to remove them, (S, L,) [not having yet taken them up and departed:] thus مُرْتَثِدُونَ differs from رَثَدٌ [q. v.]. (S, L.)
رثد
: (رَثَدَ المَتاعَ) يَرْثُده رَثْداً: (نَضَدَهُ) ووضَعَ بَعْضَه فَوق بَعْض، أَو إِلى جَنْب بَعْضٍ، (كارْتَثَدَه) ، وَفِي بعض النّسخ: كأَرْثَدَه، (فَهُوَ رَثِيدٌ، ومَرْثُودٌ، وَرثَدٌ، مُحَرَّكةً) .
وَفِي حَدِيث عُمر: (أَن رَجُلاً ناداه فَقَالَ: هَل لَك فِي رَجُلٍ رَثَدْتَ حاجَتَهُ وطالَ انتظارُه) أَي دافَعْتَ بحوائِجه (ومَطلْتَه) . فأَوْقَعَ المُفْرَدَ مَوقِعَ الجَمْع.
(والرِّثْدُ، بالكَسْرِ) ، والرِّثْدَة، واللِّثْدَة: (الجماعَةُ) الكثيرةُ من النَّاس، وهم (المُقيمُونَ) وَلَا يَظعنون. (وَقد أَرْثَدُوا) : أَقاموا.
(و) الرَّثَدُ، (بالتَّحْرِيك: ضَعَفَةُ النَّاسِ) ، يُقَال تَرَكْنا على الماءِ رَثَداً مَا يُطِيقُون تَحَمُّلاً. وأَمّا الَّذين لَيْسَ عِنْدهم مَا يَتَحَمَّلون عَلَيْهِ فهم مُرْتِثِدُون، وَلَيْسوا بِرَثَد، كَمَا سيأْتي.
(و) رَثِدَ الرَّجُلُ، (كَفَرِحَ: كَدِرَ، كَأَرْثَدَ.
(و) مَرْثَدٌ، (كمَسْكَن: الرَّجُلُ الكَرِيمُ) ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: مأْخوذ من أَرْثَدَ القَوْمُ، إِذا احْتَفروا حَتَّى بَلَغوا الثَّرَى.
(و) المَرْثَد: اسمٌ ن أَسماءِ الأَسَدِ.
(و) مَرْثَدٌ: (اسمُ) رجلٍ.
(و) مَرْثَدٌ (مَلِكٌ لليَمَنِ مَلَكَها سِتَّمِائَةِ سَنَةٍ.
وتَرَكْتُهم مُرْتَثِدِينَ مَا تَحَمَّلُوا بَعْدُ، أَي ناضِدِين مَتَاعَهُمْ.
(و) عَن الكسائيّ: يُقَال: (احتَفَر حَتَّى أَرْثَدَ) ، إِذا (بَلَغ الثَّرَى) ، وَمِنْه اشْتُقَّ مَرْثَدٌ.
(و) يَرثَدُ (كيَمْن: وادٍ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: أَرْثَدُ، بالأَلف، قَالَ:
أَلَا تَسْأَلُ الخَيْمَاتِ مِنْ بَطْنِ أَرْثَدِ
إِلى النَّخْلِ من وَدَّانَ مَا فَعَلَتْ نُعْمُ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
طَعَامٌ رَثِيدٌ ومَرْثُودٌ. والخُبْزُ عِنْدهم رَثيدٌ. ورُثِدَت القَصْعَةُ بالثَّرِيدِ: جُمِعَ بعضُه إِلى بعض وسُوِّيَ. والثَّرِيد فِيهَا رَثِيدٌ. وَقَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَيْرٍ المازِنيّ، وذكَرَ الظَّلِيمَ والنعَامَةَ، وأَنهما ذَكَرا بَيضَهُمَا فِي أُدْحِيِّها، فأَسْــرَعَا إِليه:
فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَمَا
أَلقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَها فِي كافِرِ
وَرَثَدُ البَيْتِ: سَقَطُه.
ورَثَدَت الدَّجاجةُ بيضَها: جمعتْه. عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَمن الْمجَاز: الخَيْر عِنْده رَثيدٌ، والمالُ فِي بَيته نَضيدٌ.
ومَرْثَد بنَ جابرٍ الكِنْديّ. ومَرْثَد بنُ رَبيعَةَ، ومَرْثَدُ بنُ الصَّلت الجُعْفيّ. ومَرْثَدُ بنُ ظَبْيَانَ السَّدُوسيّ، ومَرْثَد بنُ عَامر الثَّعْلبيّ. ومَرْثَد بنُ عَديَ الكنْديّ، ومَرْثَد بن عياضٍ، أَو عِيَاض بنُ مَرْثَدٍ. ومَرْثَد بنُ أَبي مَرْثَدٍ كَنَّازٍ الغَنَويّ، ومَرْثَدُ بن مُحِبَ الفَزاريّ. ومَرْثَدُ بنُ وَدَاعَةَ أَبو قُتَيْلَةَ الحمْصيّ الكِنديّ: صحابيّون، رَضِي الله عَنْهُم، مَعَ اخْتِلَاف فِي الْبَعْض.
وَرَثَدَ الماءُ: كَدِرَ، عَن الصاغانيّ.
[ر ث د] رَثَدَ المَتاعَ يَرْثَدُه رَثْداً، فهو مَرْثُودٌ ورَثِيدٌ: نَضَدَه. وتَرَكَه مُرْتَثِداً: أي ناضِداً مَتاعهُ. والرَّثَدُ: ما أُرْثِدَ مِنْهُ. ورَثَدُ البَيْتِ، سَقَطُه. ورُثِدَتِ القَصْعَةُ بالثَّرِيِد: جَمِعَ بعضُه إلى بعضٍ وسُوِّىَ. ورَثَدَتِ الدَّجاجَةُ بَيْضَها: جَمَعَتْهُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ. والرَِّثَدَةُ: الجَماعَةُ من النّاسِ يُقِيمُونَ. ومَرْثَدٌ: اسمٌ. وأَرْثَدُ: موضِعٌ، قالَ:

(أَلاَ تَسْأَلُ الخَيْماتِ مِنْ بَطْنِ أَرْثَدٍ ... إِلى النَّخْلِ مِنْ وَدّانَ ما فَعَلِتْ نُعْمُ؟ !

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأســاء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأســاءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَســاءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَســاءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

ربب

ربب: (الرب) السيد أو المالك أو زوج المرأة. {ربانيين}: كاملي العلم. يربون العلم: أي يقومون به. {وربائبكم}: بنات نسائكم من غيركم. 
ربب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم لَيْسَ فِي الرَّبائب صدقةٌ. [قَوْله -] الربائب هِيَ الْغنم الَّتِي يُربّيها الناسُ فِي الْبيُوت لألبانها وَلَيْسَت بسائمة واحدتها ربيبة. [وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَحمهَا الله: مَا كَانَ لنا طَعَام إِلَّا الأسودان التَّمْر وَالْمَاء وَكَانَ لنا جيران من الْأَنْصَار لَهُم ربائبُ فَكَانُوا يَبْعَثُون إِلَيْنَا من أَلْبَانهَا] .
(ر ب ب) : (رَبَّ) وَلَدَهُ رَبًّا وَرَبَّبَهُ تَرْبِيبًا بِمَعْنَى رَبَّاهُ وَمِنْهُ الرَّبِيبَةُ وَاحِدَةُ الرَّبَائِبِ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ لِأَنَّهُ يُرَبِّيهَا فِي الْغَالِبِ (وَالرُّبَّى) الْحَدِيثَةُ النِّتَاجُ مِنْ الشَّاءِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا وَالْجَمْعُ رُبَابٌ بِالضَّمِّ وَقَوْلُهُ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ سِمْسِمًا وَقَالَ قَشِّرْهُ وَرَبِّهِ يُرْوَى بِالْفَتْحِ مِنْ التَّرْبِيَةِ وَبِالضَّمِّ مِنْ الرَّبِّ عَلَى الْمَجَاز.
ربب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَكِنِّي أرى وَجهه: بَين أبوين مُؤمنين كريمين فَيكون قد اجْتمع لَهُ الْإِيمَان وَالْكَرم فِيهِ وَفِي أَبَوَيْهِ. وَمِمَّا يصدق هَذَا الحَدِيث الآخر أَنه قَالَ: من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يُرى رِعاء الْغنم رُؤُوس النَّاس وَأَن يرى العراة الْجُوع يتبارون فِي الْبُنيان وَأَن تَلد الْمَرْأَة رَبهَا أَو ربتها. قَوْله: رَبهَا أَو ربتها يَعْنِي الْإِمَاء اللواتي يلدن لمواليهن وهم ذَوُو أَحْسَاب فَيكون وَلَدهَا كأبيه فِي الْحسب وَهُوَ ابْن أمة. 

ربب


رَبَّ(n. ac. رَبّ)
a. Was, became lord, master, owner of.
b. Reared, nourished, fed; fostered.
c. Assembled, gathered together.
d. Arranged, adjusted; ordered, regulated.

رَبَّبَa. Reared, brought up.

أَرْبَبَ
a. [Bi], Remained, stayed, abode in, at.
تَرَبَّبَa. Claimed to be lord, master of.
b. Reared, brought up.

إِرْتَبَبَa. see V
رَبّ
(pl.
رُبُوْب
أَرْبَاْب
38)
a. Lord, master; owner, possessor; proprietor.
b. [art.]. The Lord.
رَبَّةa. Mistress.

رَبِّيّa. Divine.

رُبّ
(pl.
رِبَاْب
رُبُوْب
27)
a. Syrup; preserve.

رُبَّة
(pl.
رِبَاْب)
a. Body of men: a myriad.
b. Tumour.

رَاْبِبa. Step-father.

رَاْبِبَةa. Step-mother.

رَبَاْبa. Clouds.

رِبَاْبa. Tithe, tenths.
b. P.
A kind of viol; violoncello.
c. Alliance, covenant, league.
d. Quiver.

رِبَاْبَةa. Lordship, dominion, power, authority.

رَبِيْب
(pl.
أَرْبِبَة)
a. Foster-child; nursling.
b. Step-son.
c. Slave.
d. Confederate, ally.

رَبِيْبَة
(pl.
رَبَاْئِبُ)
a. Step-daughter.
b. Nurse.

رُبُوْبِيَّةa. see 23tb. Divinity, godhead.

رَبَّاْنِيّa. Doctor of the sacred law.
b. Rabbi; teacher.
c. Divine.

N. P.
رَبڤبَa. Slave, bondman, serf.
b. Subject; citizen.

N. P.
رَبَّبَ
(pl.
مُرَبَّبَات)
a. Preserve, jam; sweetmeat, confectionery.

رُبَّ رُبَّةَ
a. Often.
b. It often happens that.
c. Many.

رُبَّمَا رُبَّتَمَا
a. Perhaps, likely, probable.
b. Often; oftentimes; frequently; many a time.
ر ب ب

الله عز وعلا رب الأرباب. وله الربوبية. وهو رب الدار والعبد وغير ذلك. ويقال: رب بيّن الربابة. قال:

يا جمل أسقيت بلا حسابه ... سقيا مليك حسن الربابه

وفلان مربوب، والعباد مربوبون. وقد رب فلان: ملك. ورأيت فلاناً يتربب أرضكم: يقول أنا ربها. ورجل ربّيّ وربانيّ: متأله. وفيه ربانية. ورب ولده ورببه وترببه ورباه، ورببته. قال النابغة:

فبدت ترائب شادن متربب ... أحوى أحم المقلتين مقلد

وهو ربيبه، وهي ربيبته، وهن ربائبه. وأظلتهم الرباب والربابة. وأرب الرجل بمكان كذا وألب: أقام. والطير مربة بالوكور. ونعجة رغوث وعنز ربّي: حديثتا النتاج. وهذا مربٌّ القوم لمجمعهم. قال ذو الرمة:

بأجرع مرباع مربّ محلل

وقعد على ربّان السفينة وهو سّانها: ذنبها. والعيش بربّانه: بحداثته.

ومن المجاز: ربّ معروفه. قال:

كلف برب الحمد يزعم أنه ... لا يبتدا عرف إذا لم يتمم

وفرس مربوب: مصنوع. والجرة تربب فتضرى. ودهن مربوب ومريب ومرببٌ ومربّى: مطيّب بالرياحين من البنفسج والياسمين والورد ونحوها. وأربت السحابة بأرضهم.
ربب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره أَن يتزوَّجَ الرجلُ امرأةَ رابِّه وإنّ عَطاءً وطاؤساً كَانَا لَا يَرَيان بذلك بَأْسا قَالَ حدّثنَاهُ يحيى بْن سعيد عَن سيف بن سُلَيْمَان عَن مجاهدٍ وَعَطَاء وطاوسٍ. قَوْله: امْرَأَة رابِّه يَعْنِي امْرَأَة زَوْج أمِّه وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الرَّبيبَ وَإِنَّمَا الرَّبيب ابْن امرأةِ الرجل فَهُوَ رَبيبٌ لزَوجهَا وزوجُها المَرْبُوب لَهُ وَإِنَّمَا قيل لَهُ رابٌّ لأنّه يَرُبُّه ويُرَبَّيه وَهُوَ الْغذَاء والتربية وَابْن الْمَرْأَة هُوَ المَرْبُوب فَلهَذَا قيل: رَبيب كَمَا يُقَال للمَقْتول: قَتيل وللمجروح: جَريح وَكَانَ عُمر بن أبي سَلَمة يُسَمي رَبيبَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ ابْن أمّ سَلَمة وَقَالَ مَعْن بن أَوْس الْمُزنِيّ وَذكر ضَيْعَة لَهُ كَانَ جاراه فِيهَا عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب فَقَالَ: (الطَّوِيل)

وإنّ لَهَا جارَين لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النَّبَّي وَابْن خَيْرِ الخَلائِف

يَعْنِي عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد مَا أصابَ الصائمُ شَويً إلاَّ الغيبةَ والكَذِبَ قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بْن سعيد عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد. قَالَ يحيى: الشَّوى هُوَ الشَّيْء الهَيِّن اليسيرُ
ر ب ب: (رَبُّ) كُلِّ شَيْءٍ مَالِكُهُ وَ (الرَّبُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِهِ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ. وَقَدْ قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ. وَ (الرَّبَّانِيُّ) الْمُتَأَلِّهٌ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] وَ (رَبَّ) وَلَدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (رَبَبَّهُ) وَ (تَرَبَّبَهُ) بِمَعْنًى أَيْ رَبَّاهُ. وَ (رَبِيبُ) الرَّجُلِ ابْنُ امْرَأَتِهِ مِنْ غَيْرِهِ وَهُوَ بِمَعْنَى (مَرْبُوبٍ) وَالْأُنْثَى (رَبِيبَةٌ) . وَ (الرُّبُّ) الطِّلَاءُ الْخَائِرُ وَزَنْجَبِيلٌ (مُرَبَّبٌ) مَعْمُولٌ بِالرُّبِّ كَالْمُعَسَّلِ مَا عُمِلَ بِالْعَسَلِ وَ (مُرَبَّى) أَيْضًا مِنَ التَّرْبِيَةِ. وَ (رُبَّ) حَرْفٌ خَافِضٌ يَخْتَصُّ بِالنَّكِرَةِ يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ، فَيُقَالُ: (رُبَّتْ) وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ مَا لِيَدْخُلَ عَلَى الْفِعْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحجر: 2] وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْهَاءُ فَيُقَالُ: رُبَّهُ رَجُلًا. وَ (الرِّبِّيُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الرِّبِّيِّينَ) وَهُمُ الْأُلُوفُ مِنَ النَّاسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] وَ (الرَّبْرَبُ) قَطِيعٌ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. وَ (الرَّبَابُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الْمَرْئِيُّ كَأَنَّهُ دُونَ السَّحَابِ سَوَاءٌ كَانَ أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ وَاحِدَتُهُ (رَبَابَةٌ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ (الرَّبَابَ) . 
(ربب) - في صِفَةِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، "كأَنَّ على صَلْعَتِه الرُّبَّ من مِسْك وعَنْبَر".
الرُّبُّ: سُلافُ التَّمرِ الخَاثِر [القَوِىّ] ، وكَذَا الخَاثِر من كُلِّ شَىءٍ مثل ثُفْل الدِّبس والزَّيت الأَسْود.
- وفي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس [مع الزُّبَيْر] ، رضي الله عنهما: "لأن يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّى أَحبُّ إلىّ من أن يرُبَّنى غَيرُهم". : أي يكون رَبًّا علىَّ وأَمِيراً.
والعَرَب كانت تَقُولُ لكُلِّ مَلِك رَبّ. ومنه ما ذَكَره اللهُ - عَزَّ وجَلّ - في قِصَّة يُوسُف عليه الصَّلاة والسلام لعَزِيزِ مِصْر.
والرَّبُّ: المُنعِم، والمُصلِح للشَّىء، والمُتَمَّم له.
- ومنه الحَدِيثُ في الدُّعاءِ بعد الأَذانِ: "اللَّهُمّ رَبَّ هَذِه الدَّعْوةِ التَّامَّة".
: أي المُتَمِّم لها والزّائِدَ في أَهلِها والعَمَلِ بها والِإجابة لها، ونَحْو ذلك.
- في الحديث: "لَيسَ في الرَّبَائِب صَدَقَةٌ" .
الرَّبَائِب: الشّاءُ تكون لِصاحِبها في البَيْت ولَيْسَت بسَائِمَة، وربما احْتَاج إلى لَحمِها فيَذْبَحها، واحدتها رَبِيبَة بمعنى مَرْبُوبَة, لأنه يَرُبُّها، ويَعْلِفُها ويُسَمِّنْها.
- في حَدِيث أَبِي هُرَيْرة: "لا يَقُل المَمْلُوكُ لسَيِّدِه رَبِّى".
وَجْه الجَمْعَ بينَه وبَيْنَ قَولهِ تَعالى في قِصَّة يُوسُف عليه الصلاة والسلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} . أنه خَاطَبَهَم على المُتَعارَف عِندهم، وعلى ما كَانُوا يُسَمّونَهم به. وذَلك كقَول مُوسَى، عليهِ الصَّلاة والسَّلام، للسَّامِرِىّ: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} : أي الَّذى اتَّخذْتَه إلهاً، لا أنَّه كان عند مُوسَى، عليه الصَّلاة والسَّلام، كذلك. ولَيْسَ المَمْلوك يَجعَل مَالِكَه رَبًّا له فيُخَاطِبَه بِذَلك.
- فأَمَّا قَولُه في ضَالَّةِ الِإبلِ: "حَتَّى يَلقَاهَا رَبُّها".
فإنَّ البَهائِم غَيرُ مُتعَبَّدة، وهي بمنزلة الأَمْوال التي تَجُوزُ إضافتها إلى مَالِكِيها وأَنَّهم أَربابٌ لها.
كقول عمر، رضي الله عنه: "رَبَّ الصُّرَيْمَة ورَبَّ الغُنَيْمة" .
وقيل: إنَّما نَهَى المَمْلُوكَ في هذا, لأنه من الآدمِيين الذين أَخذَ المِيثاقَ منهم، بقَولِه تَعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} .
وغير الآدمِيِّين لم يَكُن فيهم.
- في حَدِيثِ عُروةَ بنِ مَسعُود: "أَنكرَ القَومُ دخولَ مَنزِله قبلَ أن يأتِىَ الرَّبَّة" . يَعنِي اللَّات، وكانت صَخرةً تَعُبُدُها ثَقِيفٌ بالطَّائف.
- في حَدِيثِ المُغِيرة: "حَمْلُها رِبَابٌ" .
: أي تَحمِل بعد الوَقْتِ بيَسِير، من قولهم: الشَّاةُ في رِبابِها، وهو ما بَيْن أن تَضَع إلى عِشْرِين يَومًا.
ر ب ب : الرَّبُّ يُطْلَقُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَمُضَافًا وَيُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ مُضَافًا إلَيْهِ فَيُقَالُ رَبُّ الدَّيْنِ وَرَبُّ الْمَالِ وَمِنْهُ «قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا» وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافًا إلَى الْعَاقِلِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا» .
وَفِي رِوَايَةٍ رَبَّهَا وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف: 41] قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لِأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ وَالْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ الْمَخْلُوقَاتِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عِوَضًا عَنْ الْإِضَافَةِ إذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ.
قَالَ الْحَارِثُ 
فَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الْحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ
وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هَذَا رَبُّ الْعَبْدِ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ هَذَا رَبِّي وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا» حُجَّةٌ عَلَيْهِ وَرَبَّ زَيْدٌ الْأَمْرُ رَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَاسَهُ وَقَامَ بِتَدْبِيرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ رَابَّةٌ وَرَبِيبَةٌ أَيْضًا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَقِيلَ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ رَبِيبَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِهَا غَالِبًا تَبَعًا لِأُمِّهَا وَالْجَمْعُ رَبَائِبُ وَجَاءَ رَبِيبَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَالِابْنُ رَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَرِبَّاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ.

وَالرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْسُ الرُّطَبِ إذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ وَرُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِبًا وَيَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَةِ فَيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ، وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ
يَا صَاحِبَا رُبَّتْ إنْسَانٍ حَسَنْ ... يَسْأَلُ عَنْكَ الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ
وَالرِّبَّةُ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَالْجَمْعُ رِبَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرُّبَّى الشَّاةُ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثًا وَقِيلَ الَّتِي تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ لِلَبَنِهَا وَهِيَ فُعْلَى وَجَمْعُهَا رُبَابٌ
وِزَانُ غُرَابٍ وَشَاةٌ رُبَّى بَيِّنَةُ الرِّبَابِ وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِيَ مِنْ الْمَعْزِ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا إذَا وَلَدَتْ الشَّاةُ فَهِيَ رُبَّى وَذَلِكَ فِي الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمَعْزِ وَالضَّأْنِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْإِبِلِ. 
[ربب] في ح أشراط الساعة: وأن تلد الأمة "ربتها" الرب لغة المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله إلا نادرًا، والمراد هنا المولى يعني كثرة السراري بكثرة السبي وظهور النعمة فتلد الأمةحول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منه، وما هذا سؤال عن الرجل الطويل، وهؤلاء عن الولدان، شطر مبتدأ كأحسن خبره، والمراد أن كل واحد بعضه حسن وبعضه قبيح لبيانه بقوم خلطوا عملًا صالحًا بسيء، والمراد بالمحض الصافي وأصله اللين الخالص، والمراد بالماء عفو الله منهم أو توبتهم، وأولاد المشركين سؤال عن دخولهم فيهم، فأجاب بنعم. نه ومنه: وأحدق بكم "ربابه". ك: هو بخفة موحدة أولى، قوله: يرفضه، بمعجمة أي يتركه، قوله: يغدو من بيته فيكذب، أي يطلع مبكرًا من بيته، وفائدة ذكره أنه في تلك الكذبة مختار لا مكره. وفيه تداولته الأيدي بضعة عشر من "رب" إلى "رب" أي أخذته هذه مرة وهذه مرة. والربى منسوب إلى الرب والكسر للمناسبة. غ: ربيون الجماعات الكثيرة، من الربة الجماعة، نه: أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر "مرب" أو ملب، أي لازم غير مفارق من أرب بالمكان وألب إذا قام به، وعالم "رباني" منسوب إلى الرب بزيادة حرفين للمبالغة، وقيل من الرب بمعنى التربية، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، والرباني العالم الراسخ في العلم والدين، أوالذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل العالم العامل المعلم. وفي صفة ابن عباس: كان على صلعته الرب من مسك، وعنبر الرب ما يطبخ من التمر وهو الدبس أيضًا. ن: اسمعي يا "ربة" الحجرة، يريد عائشة تقوية للحديث بإقرارها، ولم تنكر عليه شيئًا سوى الإكثار في مجلس واحد لخوف السهو بسبهب. ك: لا يقل أطعم "ربك" وليقل سيدي ومولائي، أي لا يقل السيد أطعم ربك، إذ فيه نوع تكبر، ولا يقل العبد أيضًا لفظًا لا يكون فيه نوع تعظيم بل له أن يقول سيدي ومولائي فإن بعض الناس سادات على آخرين، والمولى جاء لمعان بعضها لا يصح إلا على الناس بخلاف الرب فإن التربية الحقيقية مختصة به تعالى. وفيه: كان ما أصابه على "ربه" أي محسوب على بائعه.
[ربب] رب كل شئ: مالكه. والربُّ: اسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملِك. قال الحارث بن حِلِّزَةَ: وهو الرَبُّ والشهيدُ على يَوْ * مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ والرَبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ العارف بالله تعالى. وقال سبحانه: (كونوا رَبَّانِيِّينَ) : ورَبَبْتُ القوم: سُسْتُهُمْ، أي كُنْتُ فوقهم. قال أبو نصر: وهو من الرُبوبِيَّةِ. ومنه قول صفوان " لأَنْ يَرُبَّني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إلّيَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ. ورَبَّ الضَيْعَةِ، أي أصلحها وأتَمَّها. ورَبَّ فلان ولده يَرُبُّهُ رَبَّاً، ورَبَّبَهُ، وتَرَبَّبَهُ، بمعنىً أي رَبَّاهُ. والمَرْبوبُ: المُرَبَّى. قال الشاعر : ليس بأقنى ولا أسفى ولا سغل * يُسْقَى دَواَء قَفِيِّ السَكْنِ مربوبِ  وقال آخر : من درة بيضاء صافِيَةٍ * مِمَّا تَرَبَّبَ حائرُ البَحْرِ يعني الدُرَّةَ التي يُرَبِّبها الصَدَفُ في قَعْرِ الماءِ. والتَرَبُّبُ أيضاً: الاجتماعُ. والرُبَّى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التي وضَعَتْ حديثاَ، وجمعها رُبابٌ بالضم والمصدر رِبابٌ بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاة ربى بينة الرباب، وأعنز رباب. قال الاموى: هي ربى ما بينها وبين شهرين. قال أبو زيد: الربى من المعز. وقال غيره من المعز والضأن جميعا، وربما جاء في الابل إيضا. قال الاصمعي: أنشدنا منتجع بن نبهان:

حنين أم البو في ربابها * والراب: زوج الام. والرابة: امرأة الأب. وربيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَرْبوبٍ، والأنثى رَبيبَة. والرَبيبَةُ أيضاً: واحدة الرَبائِبِ من الغَنَم، التي يربِّيها الناس في البيوت لألبانها. والربيبةُ: الحاضنةُ. ابن السكيت: يقال افعل ذلك الامر بربانه، مضمومة الراء، أي بحِدْثانِهِ وجِدَّتِهِ وطَراءَته. قال: ومنه قيل شاةٌ رُبَّى. قال ابن أحمر: وإنما العيشُ بِربانِهِ * وأنت من أَفْنانِهِ مُعَتَصِرْ وأخذت الشئ بربانه، أي أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً. عن الاصمعي. والرب: الطلاء الخاثر، والجمع الربوب والرِبابُ. ومنه سِقاءٌ مَرْبوبٌ، إذا رَبَبْتَهُ، أي جعلت فيه الرُبَّ وأصلحته به. قال الشاعر : فإن كنتِ مني أو تريدين صُحْبَتي * فكوني له كالسَمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ أراد بالأَدَمِ النِحي، لأنه إذا أُصْلِحَ بالرُبِّ طابت رائحته. والمُرَبَّباتُ: الأنْبَجاتُ، وهي المعمولات بالرُبِّ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ. وكذلك المربَّيات، إلا أنها من التربية. يقال: زنجبيلُ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ. ورُبَّ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّتَ، وتدخل عليه " ما " لِيُمْكِنَ أن يُتَكَلَّمَ بالفعل بعده، كقوله تعالى: (ربما يود الذين كفروا) ، وقد تدخل عليه الهاء فيقال ربه رجلا قد ضربت، فلما أضفته إلى الهاء وهى مجهولة نصبت رجلا على التمييز. وهذه الهاء على لفظ واحد، وإن وليها المؤنث والاثنان والجمع، فهى موحدة على كل حال. وحكى الكوفيون ربه رجلا قد رأيت، وربهما رجلين، وربهم رجالا، وربهن نساء، فمن وحد قال إنه كناية عن مجهول، ومن لم يوحد قال إنه رد كلام، كأنه قيل له مالك جوار فقال: ربهن جوار قد ملكت. قال ابن السراج: النحويون كالمجمعين على أن رب جواب. والربة بالكسر: ضَرْبٌ من النَبْتِ، والجمع الربب. قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ: أَمْسى بِوَهبينَ مجتازا لمرتعه * من ذى الفوارس تَدْعو أَنْفَهُ الرِبَبُ والرِبَبُ، بالفتح: الماء الكثير، ويقال العَذْبُ. قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراءَ والماءَ الرَبَبْ * وفلان مَرَبٌّ بالفتح، أي مَجْمَعُ يَرُبّ الناسَ أي يجمعهم. ومكانٌ مَرَبٌّ، أي مَجْمَعٌ. ومَرَبُّ الإبل: حيث لَزِمَتْهُ. وأَرَبَّتِ الإبل بمكانِ كذا وكذا، أي لَزمَتْهُ وأقامت به، فهى إبل مراب. وأربت الناقةُ، أي لَزِمَتِ الفحلَ وأَحَبَّتْهُ. وأَرَبَّتِ الجَنوبُ، وأَرَبَّتِ السحابةُ، أي دامت. والارباب: الدنو من الشئ. والرِبِّيُّ: واحدُ الرِبِّيِّينَ، وهم الألوف من الناس. قال الله تبارك وتعالى: (وكأَيِّنْ من نَبِيٍّ قاتَلَ معه ربيون كثير) . والربرب: القطيع من بقر الوحش. والرباب بكسر الراء: خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة، وهم ضبة، وثور، وعكل، وتيم، وعدى. وإنما سموا بذلك لانهم غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه. وقال الاصمعي: سموا به لانهم ترببوا، أي تجمعوا. والنسبة إليهم ربى بالضم، لان الواحد منهم ربة، لانك إذا نسبت الشئ إلى الجمع رددته إلى الواحد، كما تقول في المساجد مسجدي، إلا أن تكون سميت به رجلا، فلا ترده إلى الواحد، كما يقال في أنمار: أنمارى، وفى كلاب: كلابي. والربابة أيضا، بالكسر: شَبيهَةٌ بالكِنانَةِ تجمع فيها سِهامُ المَيْسِر. وربَّما سَمَّوا جماعَة السهام ربابة. قال أبو ذؤيب يصف الحمار وآتنه: فكأنهن ربابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع والربابة أيضا: العهد والميثاقُ. قال الشاعر علقمة بن عبدة: وكنتَ امرأَ أَفْضَتْ إليك رِبابَتي * وقبلك رَبَّتْني فَضِعْتُ رُبوبُ ومنه قيل للعُشورِ رِبابٌ. والأرِبَّةُ: أهل الميثاق. قال أبو ذؤيب: كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجوار وكانوا معشرا غدرا والرباب، بالفتح: سحاب أبيض، ويقال: إنه السحاب الذى تراه كأنه دون السحاب، قد يكون أبيض وقد يكون أسود، الواحدة ربابة. وبه سميت المرأة الرباب.
ربب
رَبَّ رَبَيْتُ، يَرُبّ، ارْبُبْ/ رُبَّ، ربًّا، فهو رابّ، والمفعول مَرْبوب ورَبيب
• ربَّ الأبُ ولدَه: وَلِيَه وتعهَّده بما يغذِّيه وينمِّيه ويؤدّبُه.
• ربَّ البيضَ: خفَقه وقلّبَه بشِدَّة.
• ربَّ قومَه: سادَهم وكان فوقهم. 

رابّ [مفرد]: ج رَبَبَة، مؤ رابَّة، ج مؤ روابُّ:
1 - اسم فاعل من رَبَّ.
2 - زَوج الأمّ يربّي ابنَها من غيره. 

رَبَاب [جمع]: مف ربابة: سحابٌ أبيض متوسِّط الارتفاع، يكون رقيقًا وقد يغلظ حتَّى يحجب الشمس أو القمر "انقشعت الغيومُ وتزيَّنت السَّماءُ بالرَّباب". 

رَبَابة [مفرد]: ج رَبَاب:
1 - واحدة الرّباب: السَّحاب الأبيض.
2 - (سق) آلة طرب شعبية ذات وتر واحد، تُشبه الكمنجة في شكلها "قصَّ لنا الراوي السيرةَ الهلاليّة على الرَّبابَة". 

رَبّ [مفرد]: ج أرباب (لغير المصدر {ورُبوب} لغير المصدر {، مؤ ربَّة} لغير المصدر {، ج مؤ ربّات} لغير المصدر) ورِباب (لغير المصدر):
1 - مصدر رَبَّ.
2 - سيِّد، مالك الشّيء "إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} " ° أرباب الحلّ والرَّبط: أصحاب السلطة وأولياؤها- ربَّات الشِّعر: العبقريَّة أو المقدرات الكبرى التي يتَّصف بها فنَّان أدبيّ- ربُّ العمل: صاحبه الذي له مكاسبه وعليه مخاطره- ربُّ المال/ ربُّ النِّعمة: صاحبه/ وليّه- ربَّة المنزل: التي تدبر حاجاته وتصرِّف أمره- مِنْ أرباب الدّيون: ممَّن يُكثر الاستدانة- مِنْ أرباب السَّوابق: ممَّن سبق عليه الحكم في قضيَّة ما- مِنْ أرباب المعاشات: ممَّن تقاعدوا عن العمل ويتقاضون راتبًا.
3 - إله " {ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ".
• الرَّبُّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: السَّيِّد، المالِك المتصرِّف في مخلوقاته بإرادته، والمُبلِغ كُلّ ما أبدع حدَّ كماله الذي قدَّره له، ولا يقال لغيره تعالى: الربّ بالإطلاق، بل بالإضافة " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} " ° ربُّ الأرباب: الله تعالى- ربَّاه: نداء بتضرُّع وتذلُّل- لَقِي ربَّه: مات، توفّي- يا ربِّي: أسلوب نداء للتعجُّب. 

رُبَّ [كلمة وظيفيَّة]: حرف جرّ شبيه بالزّائد يجرّ النّكرة، وغالبًا ما يكون المجرور موصوفًا، ويعرب ما بعده مبتدأ، وشرطه أن يكون في صدر الكلام، ومعناه التقليل وقد يفيد التكثير أحيانًا "رُبَّ أخٍ لك لم تَلِدْه أُمُّك [مثل]: يُضرب في الصَّديق الوفيّ- رُبَّ ضارةٍ نافعة [مثل]- رُبَّ رمية من غير رامٍ [مثل]: يضرب لمن يصيب وعادته أن يخطئ". 

رُبَّان [مفرد]: ج رَبابينُ ورَبابِنة: (انظر: ر ب ن - رُبَّان). 

ربَّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَبّ: على غير قياس "إلهام ربَّانيّ- حكمة ربَّانيّة" ° الحقّ الرَّبّانيّ: المبدأ القائل بأن الملوك يستمدون الحقَّ في الحكم مباشرة من الله، وأنهم عرضة للمحاسبة من الله وحده.
2 - مَنْ يعبد الله تعالى بعلمٍ وعملٍ كامِلَيْن " {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ} ". 

ربَّانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رَبّ: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رَبّ: تألُّه وحُسْنُ عبادة لله، معرفة بالله "فيه ربَّانيَّة". 

رِبِّيّ [مفرد]: عالم تقيّ، الذي يعبد الرَّب " {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} ". 

رُبوبيّة [مفرد]: ألوهيَّة؛ عبادة "توحيد ربوبيَّة- لله الرُّبوبيَّة الكاملة". 

رَبيب [مفرد]: ج أَرِبَّاءُ وأَرِبَّة، مؤ ربيبة، ج مؤ ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ.
2 - ابن امرأة الزّوج من غيره ° ربيب الأمَّة: يتيمٌ فقد أباه في الحرب فرعته الدّولة. 

رَبيبة [مفرد]: ج ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ: للمؤنث، بنت زوجة الرجل من غيره " {وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} ".
2 - حاضنة تربِّي الولد وتعتني به. 

مُرَبَّى [مفرد]: ج مُرَبَّيات: ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُرَبَّب فخفِّفَت (انظر: ر ب و - مُرَبَّى) "تناول بعض المُربَّيات: - مُربَّى التِّين/ الجزر/ المشمش". 
[ر ب ب] الرَّبُّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ والاسْمُ الرِّبابَةُ قال

(يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ ... )

(سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ... )

والرُّبُوبِيَّةُ كالرِّبابَةِ وعِلْمٌ رَبُوبِيٌّ مَنْسوبٌ إلى الرَّبِّ على غيرِ قِياسٍ وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى لا وَرَيْبِكَ لا أَفْعَلُ قالَ يُرِيدُ لا ورَبِّكَ فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ مالِكْه ومُسْتَحِقُّه وقِيلَ صاحِبُه وقولُه تعالَى {ارْجَعِي إِلَى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلي في عَبْدِي} الفجر 28 29 فيمَن قَرَأَ بهِ فمَعْناه والله أعلم ارْجِعِي إلى صاحِبِكِ الذي خَرَجْتِ مِنْهُ فادْخُلِي فِيه والجمعُ أَرْبابٌ ورُبُوبٌ وقولُه تَعالَى {إنه ربي أحسن مثواي} يوسف 23 قال الزَّجّاجُ أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوايَ ويَجُوزُ أن يكونَ اللهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ والرَّبِيبُ المَلِكُ قالَ امْرُؤُ القَيْس

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهم ... ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

أَي مَلِكِهم ورَبَّهُ يَرُبُّه رَبّا مَلَكَه وطالَتْ مَرَبَّتُهُمُ الناسَ ورِبابَتُهُم أي مَمْلَكَتُهم قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ

(وكُنْتُ امْرَأَ أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبابَتِي ... وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فضِعْتُ رُبُوبُ)

ويُرْوَى رَبُوبُ وعِنْدِي أَنّه اسمٌ للجَمْعِ وإنَّه لَمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبِيَّةِ أي مَمْلُوكٌ والعِبادُ مَرْبُوبُونَ للهِ أَي مَمْلُوكُونَ وتَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ ادَّعَى أَنَّه رَبُّهما والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لمَذْحِجٍ وبَنُو الحارِثِ بن كَعْبٍ تُعَظِّمُها ودارٌ رَبَّةٌ ضَخْمَةٌ قالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ

(وَفِي كُلِّ دارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ ... وأَوْسِيَّةٍ لي في ذَرَاهُنَّ والِدُ)

ورَبَّ الصَّبِيِّ يَرُبُّه رَبّا ورَبَّبَهُ تَرْبِيبًا وتَرِبَّةً عن اللِّحْيانِيِّ وتَرْبِيَةً وارْتَبَّه ورَبّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعيف وتَرَبّاهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيْضًا أَحْسَنَ القِيامَ عليه ووَلِيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِيَّةً كانَ ابْنَهُ أَو لم يَكُنْ وأَنْشَد اللِّحْيانِيُّ

(تُرَبِّبُه من آلِ دُودانَ شَلَّة ... تَرِبَّةَ أُمٍّ لا تُضِيعُ سِخالَها)

وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أنَّ رَبِبْتُه لُغَةٌ قال وكَذلِك كُلُّ طِفْلٍ من الحَيوانِ غير الإنسانِ وكانَ يُنْشِدُ هذا البَيْتَ

(كانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِرْبَبُهْ ... )

كَسَر حَرْفَ المُضارَعَةِ ليُعْلَمَ أَنَّ ثانِي الفعلِ الماضِي مَكْسُورٌ كما ذَهَبَ إليه سِيبَوَيْهِ في هذا النَّحْوِ وهي لُغةُ هُذَيْلٍ في هذا الضَّرْبِ من الفِعْلِ والصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِيبٌ وكَذلِك الفَرَسُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ

(ليسَ بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ... يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ)

يجوزُ أن يَكُونَ أرادَ بمَرْبُوبِ الصَّبِيَّ وأَنْ يكونَ أَرادَ به الفَرَسَ ويُرْوى مَرْبُوبُ أي هو مَرْبُوبٌ والرَّبَبُ ما رَبَّبَه الطِّينُ عن ثعلب وأنشد

(في رَبَب الطِّينِ وماءٍ حائِرِ ... ) وغَنَمٌ رَبائِبُ تُرْبَطُ قَرِيبًا من البُيُوتِ وتُعْلَفُ لا تُسامُ وهي الَّتِي ذَكَرَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّه لا صَدَقَةَ فِيها والسَّحابُ يَرُبُّ المَطَرَ أي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ والرَّبابُ السًّحابُ المُتَعَلِّقُ الّذِي تَراه كأنَّه دُونَ السَّحابِ قَدْ يَكُونُ أَبْيَض وقَدْ يكونُ أَسْوَدَ والمَطَرُ يَرُبُّ النَّباتَ والثَّرَى ويُنَمِّيهِ والمَرَبُّ الأَرْضُ الَّتِي لا يَزالُ بها ثَرًى قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(خَناطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرارَةٍ ... مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائِسُ)

وهي المَرَبَّةُ والمِرْبابُ وقِيلَ المِرْبابُ من الأَرَضِينَ الَّتِي كَثُرَ نَبْتُها وناسُها وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْعِ والمَرَبُّ المَحَلُّ ومَكانُ الإقامَةِ والاجْتِماعِ ومَكانٌ مَرَبٌّ يَجْمَعُ النّاسِ وفُلانٌ مَرَبٌّ أي مَجْمَعٌ يَرُبُّ النّاسَ ويَجْمَعُهم ورَبَّ بالمكانِ وأَرَبَّ أقامَ بهِ قالَ

(رَبَّ بأَرْضٍ لا تَخطّاهَا الحُمُرْ ... )

وكُلُّ لازِمٍ شَيْئًا مُرِبٌّ وأَرَبَّ بالمكانِ لَزِمَهُ وأَرَبَّت السًّحابَةُ دامَ مَطَرُها وأرَبَّت النّاقَةُ بوَلَدِها لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْه وأَرَبَّت بالفَحْلِ وهو مُرِبٌّ كذلك هذه رِوايَةُ أَبي عُبَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ ورَوْضاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرِّبابَ والرِّبِّيُّ والرَّبّانِيُّ الحَبْرُ ورَبُّ العِلْمِ وقِيلَ الرَّبّانِيُّ الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبًّ زِيدَت الأَلِفُ والنُّون للمُبالَغَةِ في النَّسَبِ كما قالُوا للكَبِيرِ اللَّحْيَةِ لِحْيانِيٌّ وللكَبِيرِ الجُمَّةِ جُمّانِيُّ والرُّبَّى الشّاةُ إذا وَلَدَتْ وإن ماتَ وَلَدُها فَهِي أَيْضًا رُبَّى بَيَّنَةُ الرِّبابِ وقِيلَ رِبابُها ما بَيْنَها وبين عِشرِينَ يَوْمًا من وِلادَتَها وقِيلَ هي رُبَّى ما بَيْنَها وبينَ شَهْرَيْنِ من وِلادَتِها وقال اللِّحْيانِيُّ هي الحَدِيثَةُ النِّتاجِ من غَيْرِ أَنْ يَحُدَّ وَقْتًا وقِيلَ هي الَّتِي يَتْبَعُها وَلَدُها وقِيلَ الرُّبَّى من المَعْزِ والرَّغُوثُ من الضَّأْنِ والجَمْعُ رُبابٌ نادر قالَ سِيبَوَيْهِ قالُوا رُبَّى ورُبابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التَّأْنِيثِ وبَنَوْه عَلَى هذا البِناءِ كما أَلْقَوْا الهاءَ من جَفْرَةٍ فقالُوا جِفارٌ إِلا أَنَّهُم ضَمُّوا أَوَّل هذا كما قالُوا ظِئْرٌ وظُؤارٌ ورِخْلٌ ورُخالٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ غَنَمٌ رِبابٌ قالَ وهي قَلِيلةٌ وقالَ رَبَّت الشّاةُ تَرُبُّ رَبّا إِذا وَضَعَتْ وقِيلَ إِذا عَلِقَتْ وقِيلَ لا فِعْلَ للرُّبَّى والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعْرَ قال الأعشى

(حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخامًا تَكُفُّه بخِلالِ)

وكُلُّ هذا من الإصْلاحِ والجَمْعِ والرَّبِيبَةُ الحاضِنَةُ قال ثَعْلَبٌ لأنَّها تُصْلِحُ الشيءَ وتَقوُمُ به وتَجْمَعُه والرَّبِيبُ ابنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ من غَيْرِه قال

(فإِنَّ بِها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النًّبِيِّ وابنَ خَيْرِ الخَلائِفِ)

يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وعاصِمَ بَن عُمَر بن الخَطّابِ وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ هو ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والأُنْثَى رَبِيبَةٌ والرَّبِيبُ والرّابُّ زَوْجُ الأُمِّ قالَ أبو عُبَيْدٍ ويُرْوَى عَن مُجاهِدٍ أنَّه كَرِهَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رابِّه ورَبَّ المَعْرُوفَ والنِّعْمَةَ يَرُبُّهُما رَبّا ورِبابًا ورِبابَةً حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ ورَبَّبَهُما نَمّاهُما وزادَهُما ورَبَبْتُ قَرابَتَه كذلِكَ ورَبَبْتُ الأَمْرَ أَرُبُّه رَبّا ورِبابَةً أَصْلَحْتُه ومَتَّنْتُه ورَبَبْتُ الدُّهْنَ طَيَّبْتُه وأَجَدْتُه وقالَ اللِّحْيانِيُّ رَبَبْتُ الدُّهْنَ غَذَوْتُه بالياسَمِينِ أو ببَعْضِ الرَّياحِين قالَ ويَجُوزُ فِيه رَبَّيْتُه والرُّبُّ دِبْسُ كُلِّ ثَمَرَةٍ وهو سُلافَةُ خُثارَتِها بعدَ الاعْتِصارِ والطَّبْخِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ ثُفْلُه الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ

(كشائِط الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ ... )

وارْتَبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتّى يَكُونَ رُبّا يُؤْتَدَمُ بهِ عن أَبِي حَنِيفَةَ ورَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ والحُبَّ بالقِيرِ والقارِ أَرُبُّه رَبّا ورُبّا ورَبَّبْتُه مَتَّنْتُه وقِيلَ رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه قال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ يُخاطِبُ زَوْجَتَهُ وكانَتْ تُؤْذِي ابْنَه عَرارًا

(فإنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيدِينَ صُحْبَتِي ... فكُونِي لَه كالسَّمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ)

والإرْبابُ الدُّنُوُّ من كُلِّ شَيْءٍ والرِّبابَةُ جَماعَةُ السِّهامِ وقِيلَ خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ وقِيلَ هي خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فِيها وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي السُّلْفَةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكَأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ)

وقال مَرَّةً الرِّبابَةُ سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضِةِ وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له في صاحِبِه هَوًى والرِّبابُ والرِّبابَةُ العَهْدُ والميثاق والرَّبِيبُ المُعاهِدُ وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرئ القَيْسِ

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِم ... ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

والجَمْعُ أَرِبَّةٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ ... عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا)

والرِّبابُ العُشُورُ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ الجِوارَ ... ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها)

وقِيلَ رِبابُها أَصْحابُها والرُّبَّةُ الفِرْقَةُ من النّاسِ قِيلَ هي عَشْرَةُ آلافٍ أَو نَحْوُها والجَمْعُ رِبابٌ قال سِيبَوَيْهِ قالَ يُونُسُ رَبَّةٌ ورِبابٌ كجَفْرَةٍ وجِفارٍ والرَّبَّةُ كالرُّبَّةِ والرِّبابُ أَحْياءُ ضَبَّةَ سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ ولِذلِك إِذا نُسِبَ إِلى الرٍّ بابِ قِيلَ رُبِّيٌّ فرُدَّ إِلى واحِدِه هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ أي تَعَاهُدِهِمْ وقالَ الأَصْمِعِيُّ سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم في رُبٍّ وتَعاقَدُوا وقالَ ثَعْلَبٌ سُمُّوا رِبابًا لأنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّةً رِبَّةً بالكَسْرِ أي جَمَاعَةً جَماعةً ووَهِمَ ثَعْلَبٌ في جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ رُبَّةَ رُبَّةً والرَّبَبُ الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع وأَخَذَ الشَّيءَ برُبّانِه ورَبّانِه أي بأَوَّلِه وقِيلَ برُبّانِه بجَمِيعِه وبُربّانِه بحِدْثانِه وقالُوا ذَرْهُ برُبّانٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(فذَرْهُمْ برُبّانٍ وإلاّ تَذْرَهُمُ ... يُذِيقُوكَ ما فِيهِمْ وإِن كانَ أَكْثَرَا)

قالَ وقالُوا إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخ برُبّانٍ أَزْرَك ويُقال إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخِ بِرُبَّى أَزْرَك ورُبّانُ غيرُ مَصْرُوفٍ اسمُ رَجُلٍ سُمِّي بذلك والرِّبَّةُ نِبْتَةٌ صَيْفِيّة وقِيلَ هو كُلُّ ما اخْضَرَّ في القَيْظِ مِن جَمِيعِِ ضُروبِ النَّباتِ وقِيلَ هو ضُرُوبٌ من الشَّجَرِ أو النَّبْتِ فلم يُحَدّ والرِّبَّةُ شَجَرَةٌ وقِيلَ إِنّها شَجَرَةُ الَخُّروبِ ورُبَّ ورَبَّ ورُبَّتَ ورَبَّتَ كَلِمةُ تَقْلِيلٍ يُجَرُّ بِها فيُقالُ رُبَّ رَجُلٍ قائِم ورَبَّ رَجُلٍ ورُبَّتَ رَجُلٍ ورَبَّتَ رَجُلٍ ويُخَفَّفُ كُلُّ ذلكَ فيُقالُ رُبَ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ ورَبَتَ رَجُلٍ وكَذلك رُبَّما وبَعْضُهُم يقولُ رَبَّما بالفَتْح وكذلِك رُبَّتَما ورَبَّتَما ورُبَتَما ورَبَتَما والتَّثْقِيلُ في كُلِّ ذلِك أكْثَرُ في كَلاَمِهم ولِذلِكَ إذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ رُبَّ من قَوْلِه تَعالَى {ربما يود} الحجر 3 رَدَّه إلى الأَصْلِ فقالَ رُبَيْبٌ قال اللِّحْيانِيُّ قَرَأَ الكِسائِيُّ وأَصحابُ عبدِ الله والحَسَنُ {ربما يود الذين كفروا} بالتَّثْقِيلِ وقَرَأَ عاصِمٌ وأَهْلُ المَدِينَةِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ {ربما يود الذين كفروا} بالتًّخْفِيفِ قالَ الزَّجّاجُ إِن قالَ قائلٌ فلِمَ جازَتْ رُبّ هاهُنا ورُبَّ للتَّقْلِيلِ فالجَوابُ في هذا أَنَّ العَرَبَ خُوطِبَتْ بما تَعْقِلُه في التَّهَدُّدِ والرَّجُلُ يَتَهَدَّدُ الرَّجُلَ فيَقُولُ له لعَلَّكَ ستَنْدَمُ عَلَى فِعْلِكَ وهو لا يَشُكُّ في أَنَّه يَنْدَمُ ويَقُول رُبَّما نَدِم الإنْسانُ مِنْ مِثلِ ما صَنَعْتَ وهو يَعْلَمُ أَنَّ الإنسانَ يَنْدَمُ قالَ الكِسائيُّ يَلْزَمُ من خَفَّفَ فأَلْقَى إِحْدَى الباءَيْنِ أن يَقُول رُبْ رَجُلٍ فيُخْرِجُه مُخْرَجَ الأَدَواتِ كما يَقُولُونَ لِمَ صَنَعْتَ ولِمْ صَنَعْتَ وبأَيِّمَ جِئْتَ وبأَيِّمْ جِئْتَ وما أَشْبَه ذَلك وقالَ أَظُنُّهُم إنَّما امْتَنَعُوا من جَزْمِ الباءِ لكَثْرَةِ دُخولِ التّاءِ فيها في قَوْلِهِم رُبَّتِ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ يريدُ الكِسائيُّ أَنَّ تاءَ التَّأنِيثِ لا يَكُونُ ما قَبْلَها إلا مَفْتُوحًا أو فِي نِيَّةِ الفَتْحِ فلمّا كانَت تاءُ التَّأْنيثِ تَدْخُلُها كَثِيرًا امْتَنَعُوا من إسْكانِ ما قَبْلَ هاءِ التَّأنِيثِ قالَ فآثَرُوا النَّصْبَ يَعْنِي بالنَّصْبِ الفَتْحَ قال اللِّحْيانِيُّ وقالَ لِيَ الكِسائِيُّ إِن سَمِعْتَ بالجَزْمِِ يَوْمًا فقَدْ أَخْبَرْتُكَ يُرِيد إِن سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ رُبْ رَجُلٍ فلا تُنْكِرْه فإِنَّه وَجْهُ القِياس قال اللِّحْيانِيُّ ولَمْ يَقْرَأَ أَحَدٌ رَبَّما ولا رَبَما وقَوْلُهم رُبَّهُ رَجُلاً ورُبَّها امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ عَلَى غَيْرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ثُمّ أَلْزَمَتْه التَّفْسِيرَ ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضَّحَ ما أَوْقَعَتْ بهِ الالْتِباسَ ففَسَّرُوه بذِكْرِ النَّوْعِ الَّذِي هو قَوْلُهم رَجُلاً أو امْرَأَةً وقالَ ابنُ جِنِّي مَرًّةً أَدْخَلُوا رُبَّ عَلَى المُضْمَرِ وهُوَ على نِهايَةِ الاخْتِصاصِ وجازَ دُخُولُها على المَعْرِفَةِ في هذا المَوْضِعِ لمُضارَعَتِها النَّكِرَةَ بأَنَّها أُضْمِرَتْ عَلَى غيرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ومن أَجْلِ ذلكِ احْتاجَتْ إِلى التَّفْسِيرِ بالنَّكِرَةِ المَنْصُوبَةِ نَحْو رَجُلاً وامْرَأَةً ولو كانَ هذا المُضْمَرُ كسائِرِ المُضْمَراتِ لَمَا احْتاجَتْ إِلى تَفْسِيرٍ والعَرَبُ تُسَمِّي جُمادَى الأُولَى رُبّا ورُبَّى وذَا القَعْدَةِ رُبَّةَ وقال كُراع رُبَّةُ ورُبَّى جَمِيعًا جُمادَى الآخِرَةُ وإِنَّما كانُوا يُسَمُّونَها بذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ والرَّبْرَبُ القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ وقِيلَ من الظِّباءِ ولا واحِدَ لَه قالَ

(بأَحْسَنَ من لَيْلَى ولا أُمُّ شادِنٍ ... غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ)

وقال كُراع الرَّبْرَبُ جَماعَةُ البَقَر ما كانَ دُونَ العَشَرَةِ
ربب
: ( {الرَّبُّ) هُوَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ، وَهُوَ} رَبُّ كلِّ شيءٍ، أَي مالِكُه، لَهُ {الرُّبُوبِيَّةُ على جَمِيعِ الخَلْقِ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ رَبُّ} الأَرْبَابِ، ومَالِك المُلوكِ والأَمْلاَكِ، قَالَ أَبو مَنْصُور:! والرَّبُّ يُطْلَقُ فِي اللُّغَة على المَالِكِ، والسَّيِّدِ، والمُدَبِّرِ، والمُرَبِّي، والمُتَمِّمِ و (بالَّلامِ لاَ يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ) وَفِي نُسْخَة: على غَيْرِ الله عزّ وجلّ إِلاّ بالإِضافَةِ، أَي إِذا أُطْلِقَ على غَيْرِهِ أُضِيفَ فقِيلَ: رَبُّ كَذَا، قَالَ: ويقالُ: الرَّبُّ، لِغَيْرِ الله وَقد قَالُوه فِي الجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ، قَالَ الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ
مِ الحِيارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاءُ
(و) رَبٌّ بِلاَ لاَمٍ (قَدْ يُخَفَّفُ) ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن الأَنْبَارِيّ، وأَنشد المُفضّل:
وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ
رَبٌ غَيْرِ مَنْ يُعْطِي الحُظُوظَ ويَرْزُقُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرِه من الأُمَّهَاتِ، فقولُ شيخِنَا: هَذَا التخفيفُ مِمَّا كَثُرَ فِيهِ الاضْطِرَابُ إِلى أَنْ قالَ: فإِنّ هَذَا التعبيرَ غيرُ معتادٍ وَلَا معروفٍ بَين اللغويينَ وَلَا مُصْطَلَحٍ عَلَيْهِ بينَ الصَّرْفِيِّينَ، مَحَلُّ نَظَرٍ.
(والاسْمُ {الرِّبَابَةُ بالكَسْرِ) قَالَ:
يَا هِنْدُ أَسْقَاكِ بِلاَ حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ
(} والرُّبُوبِيَّةُ، بالضَّمِّ) {كالرِّبَابَةِ: (وعِلْمٌ} - رَبُوبِيٌّ بالفَتْحِ نِسْبَةٌ إِلى الرَّبِّ علَى غَيْرِ قِيَاسِ و) حكى أَحمد بن يحيى (لاَ {وَرَبْيِكَ مُخَفَّفَةً، لَا أَفْعَلُ، أَي لاَ} وَرَبِّكَ، أَبْدَلَ البَاءَ بَاءً للتَّضْعِيفِ ورَبُّ كُلِّ شيْءٍ: مَالِكُهُ ومُسْتَحِقُّهُ، أَو صَاحِبُهُ) يُقَال فلانٌ رَبُّ هَذَا الشيءِ، أَي مِلْكُه لَهُ، وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً فَهُوَ {رَبُّهُ، يُقَال: هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ،} ورَبُّ الدَّارِ، وفُلاَنَةُ {رَبَّةُ البَيْتِ، وهُنَّ} رَبَّاتُ الحِجَالِ، وَفِي حَدِيث أَشْرَاطِ السَّاعَةِ (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ {رَبَّتَهَا،} ورَبَّهَا أَرادَ بِهِ المَوْلَى والسَّيِّدَ يَعْنِي أَنَّ الأَمَةَ تلِدُ لِسَيِّدِهَا وَلَداً فَيَكُونُ كالمَوْلَى لَهَا لأَنَّه فِي الحَسَبِ كَأَبِيهِ، أَرَادَ أَنَّ السَّبْيَ يَكْثُرُ والنِّعْمَةَ تَظْهَرُ فِي النَّاسِ فَتَكْثُرُ السَّرارِي، وَفِي حَدِيث إِجَابة الدَّعْوَةِ (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ) أَي صَاحِبَهَا، وقيلَ المُتَمِّمَ لَهَا والزَّائِدَ فِي أَهْلِهَا والعَمَلِ بهَا والإِجَابَةِ لَهَا، وَفِي حَدِيث أَبي هريرةَ: (لاَ يَقُلِ المَمْلُوكُ لِسَيِّدِهِ: {- رَبِّي) كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ مَالِكَهُ رَبًّا لِمُشَارَكَةِ اللَّهِ فِي الرُّبُوبيَّة فَأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {اذْكُرْنِى عِندَ} رَبِّكَ} (يُوسُف: 42) فَإِنَّهُ خَاطَبَهُمْ عَلَى المُتَعَارَفِ عِنْدَهُمْ، وعَلى مَا كانُوا يُسَمُّونَهُمْ بِهِ، وَفِي ضَالَّةِ الإِبِلِ (حَتَّى يَلْقَاهَا {رَبُّهَا) فإِن البَهَائِمَ غَيْرُ مُتَعَبّدَةٍ وَلاَ مُخَاطَبَةٍ، فَهِيَ بمَنْزِلَةِ الأَمْوَالِ الَّتِي تَجُوزُ إِضَافَةُ مكالِكِها إِليها، وقولُه تَعَالَى: {2. 032 ارجعي الى} َرِّبِكِ راضية مرضية} 2. 032 {فادخلي فِي عَبدِي} (الْفجْر: 28، 29) فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، مَعْنَاهُ واللَّهُ أَعْلَمْ ارْجِعي إِلى صَاحِبِكِ الَّذِي خَرَجْتِ مِنْهُ، فادخُلِي فيهِ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {2. 032 انه ربى اءَحسن مثواى} (يُوسُف: 23) قَالَ الزّجاج: إِنَّ العَزِيزَ صَاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوَاى، قَالَ: ويَجُوزُ أَنْ يكونَ: اللَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ، (ج {أَرْبَابٌ} ورُبُوبٌ) .
( {والرَّبَّانِيّ:) العَالِمُ المُعَلِّمُ الَّذِي يَغْذُو النَّاسَ بصِغَارِ العُلُومِ قبلَ كِبَارِهَا، وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَليَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الله بن عَبَّاسٍ (اليوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ) ، وَرُوِي عَن عَلِيَ أَنَّه قَالَ (النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: عَالِمٌ} رَبَّانِيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ كُلِّ نَاعِقٍ) والرَّبَّانِيُّ: العَالِمُ الرَّاسِخُ فِي العِلْمِ والدَّينِ، أَو العَالِي الدَّرَجَةِ فِي العِلْمِ، وقيلَ: {الرَّبَّانِيُّ: (المُتَأَلِّهُ العَارِفُ باللَّهِ تَعَالَى) .
(و) مُوَفّقُ الدِّينِ (مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العَلاَءِ الرَّبَّانِيُّ) المُقْرِىء (كانَ شَيْخاً للصُّوفِيّةِ ببَعْلَبَكَّ لَقِيَه الذَّهَبِيُّ.
(و) } الرِّبِّيُّ والرَّبَّانِيُّ (: الحَبْرُ) بكَسْرِ الحَاء وفَتْحِها، ورَبُّ العِلْمِ ويقالُ: الرَّبَّانِيُّ: الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبَّ، قَالَ شيخُنَا: ويوجدُ فِي نُسخ غريبةٍ قديمَة بعد قَوْله: (الحَبْرُ) مَا نعصَّه: (مَنْسُوبٌ إِلَى {الرَّبَّانِ، وفَعْلاَنُ يُبْنَى مِنْ فَعِلَ) مَكْسُورِ العَيْنِ (كَثِيراً كعَطْشَانَ وسَكْرَانَ، ومِنْ فَعَلَ) مَفْتُوحِ العَيْن (قَلِيلاً كَنَعْسَانَ) ، إِلى هُنَا، (أَوْ) هُوَ (مَنْسُوبٌ إِلى الرَّبِّ، أَيِ الله تعالَى) بزيادَةِ الأَلفِ والنونِ للمُبَالَغَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: زادُوا أَلفاً ونُوناً فِي الرَّبَّانِيِّ إِذا أَرَادُوا تَخْصِيصاً بعِلْمِ الرَّبِّ دُونَ غَيْرِه، كأَنَّ مَعْنعاهُ صاحبُ عِلْمٍ} بالرَّبِّ دونَ غيرِه من العُلُومِ، (والرَّبَّانِيُّ كقولِهِم إِلللههِيٌّ، ونُونُه كلِحْيَانِيّ) وشَعْرَانِيّ ورَقَبَانِيّ إِذا خُصَّ بِطُولِ اللِّحْيَةِ وكَثْرَةِ الشَّعْرِ وغِلَظِ الرَّقَبَةِ، فإِذا نَسَبُوا إِلى الشَّعرِ قَالُوا: شَعرِيٌّ، وإِلى الرَّقَبَةِ قالُوا رَقَبِيٌّ و (إِلى اللّحْيَة) لِحْيِيّ، {- والرِّبِّيُّ الْمَنْسُوب إِلى الرَّبّ، والرَّبَّانِيُّ: الموصوفُ بعِلْمِ الرَّبِّ، وَفِي التَّنْزِيل: {كُونُواْ} رَبَّانِيّينَ} (آل عمرَان: 79) قَالَ زِرُّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَي حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: سمعتُ رجلا عالِماً بالكُتُبِ يقولُ: {الرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ بالحَلاَلِ والحَرَامِ، والأَمْرِ والنَّهْيِ، قَالَ: والأَخْبَارُ: أَهْلُ المَعْرِفَةِ بِأَنْبَاءِ الأُمَمِ، ومَا كَانَ ويَكُونُ، (أَوْ هُوَ لَفْظَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ) أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ، قَالَه أَبو عُبَيْد، وزَعَمَ أَنَّ العربَ لَا تعرفُ} الرَّبَّانِيِّينَ وإِنَّمَا عَرَفَهَا الفُقَهَاءُ وأَهْلُ العِلْمِ.
(وَطَالَتْ {مَرَبَّتُهُ) النَّاسَ (} ورِبَابَتُه، بالكِسْرِ) أَي (مَمْلَكَتُهُ) قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ {- رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ} رُبُوبُ
ويُرْوى: رَبُوبُ، بالفَتْحِ، قَالَ ابْن مَنْظُور: وعِنْدِي أَنَّه اسمٌ للجَمْع. (و) إِنَّه ( {مَرْبُوبٌ بَيَّنُ} الرُّبُوبَةِ) أَي (مَمْلُوكٌ) والعِبَادُ {مَرْبُوبُونَ للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، أَي مَمْلُوكُونَ.
(و) } رَبَّهُ {يَرُبُّه كَانَ لَهُ} رَبًّا.
و ( {تَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ: ادَّعَى أَنَّهُ} رَبُّهُمَا) .
( {ورَبَّ) النَّاسَ} يَرُبُّهُمْ (: جَمَعَ) ، ورَبَّ السَّحَابُ المَطَرَ {يَرُبُّهُ، أَي يَجْمَعُهُ ويُنَمِّيهِ، وفُلاَنٌ} مَرَبٌّ، أَي مَجْمَعٌ {يَرُبُّ النَّاسَ ويَجْمَعُهُم.
(و) من الْمجَاز: رَبَّ المَعْرُوفَ والصَّنِيعَةَ والنِّعْمَةَ} يَرُبُّهَا {رَبًّا} وَرِبَاباً {ورِبَابَةً حَكَاهُمَا اللِّحْيَانيّ} ورَبَّبَهَا: نَمَّاهَا و (زَادَ) هَا وأَتَمَّهَا وأَصْلَحَهَا.
(و) رَبَّ بالمَكَانِ (: لَزِمَ) قَالَ:
رَبَّ بِأَرْضٍ لاَ تَخَطَّاهَا الحُمُرْ
ومَرَبُّ الإِبِلِ: حَيْثُ لَزِمَتْهُ. (و) رَبَّ بالمَكَانِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: (أَقَامَ) بِهِ، ( {كَأَرَبَّ) ، فِي الكُلِّ، يُقَال} أَرَبَّتِ الإِبِلُ بمكَانِ كَذَا: لَزِمَتْهُ وأَقَامَتْ بِه، فَهِيَ إِبِلٌ! مَرَابُّ: لَوَازِمُ، {وأَرَبَّ فلانٌ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ،} إِرْبَاباً وإِلْبَاباً، إِذا أَقَامَ بِهِ فَلم يَبْرَحْهُ، وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَنًى مُبْطِرٍ وفَقْرٍ {مُرِبٍّ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَوْ قَالَ (مُلِبَ) أَي لاَزِمٍ غَيْرِ مُفَارِقٍ، من أَرَبَّ بالمَكَان وأَلَبَّ إِذا أَقَامَ بِهِ ولَزِمَه، وكُلُّ لازمٍ شَيْئاً مُرِبٌّ.
} وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دَامَتْ.
وَمن الْمجَاز: أَرَبَّتِ السَّحَابَةُ: دَامَم مَطَرُهَا.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ: لَزِمَتِ الفَحْلَ وأَحَبَّتْهُ.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا: لَزِمَتْه، وأَرَبَّتْ بالفَحْلِ: لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ، وهِي مُرِبُّ، كَذَلِك، هَذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عَن أَبي زيد.
(و) رَبَّ (الأَمْرَ) يَرُبُّهُ رَبًّا {ورِبَابَةً (: أَصْلَحَهُ) ومَتَّنَهُ، أَنشد ابْن الأَنباريّ:
يَرُبُّ الَّذِي يَأَتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ
إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا
(و) من الْمجَاز: رَبَّ (الدُّهْنَ: طَيَّبَهُ) وأَجَادَهُ، (} كَرَبَّبَه) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُهُ باليَاس 2 مِينِ أَو بَعْضِ الرَّيَاحِينِ، ودُهْنٌ {مُرَبَّبٌ، إِذا} رُبِّبَ الحَبُّ الَّذِي اتُّخِذَ مِنْهُ بالطِّيبِ.
(و) رَبَّ القَوْمَ: سَاسَهُمْ، أَي كَانَ فَوْقَهُمْ، وَقَالَ أَبو نصر: هُوَ مِن الرُّبُوبِيَّةِ وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس مَعَ ابْن الزُّبير (لأَنْ {- يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ) أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ أَقْرَبُ من ابنِ الزُّبيرِ.
وَرَبَّ (الشَّيْءَ: مَلَكَهُ) قَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الرَّبُّ يَنْقَسِمُ على ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ، يَكُونُ الرَّبُّ: المَالِكَ، ويكونُ الرَّبُّ: السَّيِّدَ المُطَاعَ، ويَكُونُ الرَّبُّ: المُصْلِحَ، وقولُ صَفْوَانَ: (لأَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ) أَي سَيَّدٌ يَمْلِكُنِي.
(و) رَبَّ فلانٌ نِحْيَهُ أَيِ (الزِّقَّ) يَرُّبُّهُ (} رَبًّا) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ: رَبَّاهُ بالرُّبِّ) أَي جَعَلَ فِيهِ الرُّبَّ ومَتَّنَه بهِ، وهُوَ نِحْيٌ مَرْبُوبٌ قَالَ:
سَلالَهَا فِي أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ
أَي غيرِ مُصْلَحٍ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : {رَبَبْتُ الزِّقَّ} بالرُّبِّ، والحُبَّ بالقِيرِ والقَارِ {أَرُبُّهُ رَبَّا أَي مَتَّنْتُهُ وقيلَ: رَبَبْتُه: دَهَنْتُهُ وأَصْلَحْتُه، قَالَ عمْرُو بن شَأْسٍ يخَاطِبُ امْرَأَته، وَكَانَت تُؤْذِي ابْنَهُ عِرَاراً:
وإِنَّ عِرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ
فإِنْ كُنْتِ مِنّي أَوْ تُرِيدِينَ صُحْبَتِي
فكُونِي لَهُ كالسَّمْنِ رُبَّ لَهُ الأَدَمْ
أَرَادَ بالأَدَمِ النِّحْيَ، يقولُ لزوجته: كُونِي لولدِي ع 2 رَارٍ كسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِيَ بِرُبِّ التَّمْرِ، لاِءَنَّ النِّحْيَ إِذَا أُصْلِحَ بالرُّبِّ طابتْ رَائِحَتُه، ومَنَعَ السمنَ أَنْ يَفْسُدَ طَعْمُهُ أَو رِيحُه.
(و) رَبَّ وَلَدَهُ و (الصَّبِيَّ) يَرُبُّهُ رَبًّا (: رَبَّاهُ) أَي أَحْسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ (: حَتَّى أَدْرَك) أَي فارَقَ الطُّفُولِيَّةَ، كانَ ابنَه أَو لمْ يَكُنْ (} كرَبَّبَه {تَرْبِيباً،} وتَرِبَّةً، كتَحِلّةٍ) عَن اللحْيَانيّ ( {وارْتَبَّه،} وتَرَبَّبَهُ) ورَبَّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيضاً، وأَنشد اللحْيَانيّ:
{تُرَبِّبُهُ مِنْ آلِ دُودانَ شَلَّةٌ
} تَرِبَّةَ أُمَ لاَ تُضِيعُ سِخَالَهَا
ورَبْرَبَ الرَّجُلُ إِذَا رَبَّى يَتِيماً، عَن أَبي عَمْرو.
وَفِي الحَدِيث (لَكَ نِعْمَةٌ {تَرُبُّهَا، أَي تحْفَظُهَا وتُرَاعِيهَا وتُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي الرجلُ وَلَدَه، وَفِي حَدِيث ابنِ ذِي يَزَن:
أُسْدٌ} تُرَبِّبُ فِي الغَيْضَاتِ أَشْبَالاَ
أَي تُرَبِّي، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ، وَمن تَرُبُّ، بالتَّكْرِيرِ (الذِي فِيهِ) ، وَقَالَ حسان بن ثَابت:
ولأَنْتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنَا
يَوْمَ الخُرُوجِ بسَاحَةِ القَصْرِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ صَافِيةٍ
مِمَّا {تَرَبَّبَ حَائِرُ البَحْرِ
يَعْنِي الدُّرَّةَ الَّتِي يُرَبِّيهَا الصَّدَفُ فِي قَعْرِ المَاء (و) زَعَمَ ابنُ دُرَيْد أَنَّ رَبِبْته كسَمِعَ (لغةٌ فِيهِ) قَالَ: وَكَذَلِكَ كلُّ طِفْلٍ مِنَ الْحَيَوَان غيرِ الإِنسان، وَكَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت:
كَانَ لَنَا وهْوَ فَلُوٌّ} نِرْبَبُهْ
كَسَرَ حرفَ المُضَارَعَةِ ليُعْلَمَ أَن ثَانِيَ الفِعْلِ الماضِي مكسورٌ، كَمَا ذهب إِليه سيبويهِ فِي هَذَا النَّحْو، قَالَ: وَهِي لُغَة هُذَيْلٍ فِي هَذَا الضَّرْبِ من الفِعْلِ، قلتُ: وَهُوَ قولُ دُكَيْنِ بنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ وآخِرُه:
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهُ
وَمن الْمجَاز: الصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ وَ {رَبِيبٌ وَكَذَلِكَ الفرسُ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} ربت المرأَةُ صَبِيَّهَا: ضَرَبَتْ على جَنْبِهِ قَلِيلا حَتَّى يَنَامَ، كَذَا فِي الأَسَاس والمَرْبُوبُ المُرَبَّى، وقولُ سلامةَ بنِ جَنْدَلٍ:
مِنْ كُلِّ حَتَ إِذَا مَا ابْتَلَّ مَلْبَدُه
صافِي الأَدِيمِ أَسِيلِ الخَدِّ يَعْبُوبِ
لَيْسَ بأَسْفَى وَلاَ أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ
يُسْقَى دَوَاءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ
يجوزُ أَن يكونَ أَراد {بمَرْبُوب الصَّبِيَّ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الفَرَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) عَن اللِّحْيَانيِّ: رَبَّت (الشَّاةُ) تَرُبُّ رَبًّا إِذا (وَضَعَتْ) وَقيل: إِذا عَلِقَتْ، وَقيل: لَا فِعْلَ} لِلرُّبَّى، وسيأْتي بَيَانهَا، وإِنما فِرَّقَ المُصنِّفَ مَادَّةً واحِدَة فِي مواضعٍ شَتَّى، كَمَا هُوَ صنيعُه. وَقَالَ شَيخنَا عِنْد قَوْله: ورَبَّ: جَمَعَ وأَقَامَ، إِلى آخر الْعبارَة: أَطْلَقَ المصنفُ فِي الفِعْلِ، فَاقْتضى أَنَّ المضارعَ مَضْمُومَة سواءٌ كَانَ متعدِّياً، كرَبَّهُ بمعَانِيه، أَو كَانَ لَازِما {كَرَبَّ إِذَا أَقَامَ} كَأَرَبَّ، كَمَا أَطلق بعضُ الصرفيين أَنه يُقَال من بَابَىْ قَتَل وضَرَبَ مُطْلَقاً سواءٌ كَانَ لَازِما أَو مُتَعَدِّيا، والصوابُ فِي هَذَا الفِعْل إِجراؤُه على الْقَوَاعِد الصَّرفيّة، فالمتعدِّي مِنْهُ كَرَبَّه: جَمَعَه، أَو رَبَّاه مضمومُ المضارعِ على الْقيَاس، واللازِمُ مِنْهُ كَرَبَّ بالمَكَانِ إِذا أَقام مكسورٌ على الْقيَاس، وَمَا عداهُ كلّه تخليطٌ من المُصَنّف وغيرِه، اه.
( {والرَّبِيبُ:} المَرْبُوبُ و) الرَّبِيبُ (: المُعاهَدُ، و) الرَّبِيبُ (: المَلِكُ) وَبِهِمَا فُسِّرَ قَولُ امرىء الْقَيْس:
فَمَا قَاتَلُوا عَنْ رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِمْ
وَلَا آذَنُوا جَاراً فَيَظعَنَ سَالِمَا
أَيِ المَلِكِ: وقيلَ، المُعَاهَدِ.
(و) الرَّبِيبُ (: ابنُ امْرأَةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِهِ، {كالرَّبُوبِ) ، وَهُوَ بِمَعْنى مَرْبُوبٍ، وَيُقَال لنَفس الرجل: رابٌّ.
(و) الرَّبِيبُ أَيضاً (زَوْجُ الأُمِّ) لَهَا وَلَدٌ من غيرِه، وَيُقَال لامرأَةِ الرجل إِذا كَانَ لَهُ ولدٌ من غَيرهَا رَبِيبَة، وَذَلِكَ مَعْنَى رَابَّةٍ (} كالرابِّ) ، قَالَ أَبو الحَسَنِ الرُّمّانِيُّ: هُوَ كالشَّهِيدِ والشَّاهِدِ، والخَبِيرِ والخَابِرِ، وَفِي الحَدِيث (الرَّابُّ كَافِلٌ) وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ اليَتِيمِ، وَهُوَ اسمُ فاعلٍ من رَبَّهُ يَرُبُّهُ، أَي تَكَفَّلَ بأَمْرِهِ، وَقَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ يذكر امرأَتَه وذَكَرَ أَرْضاً لَهَا:
فَإِنَّ بِهَا جَارَيْنِ لَنْ يَغْدِرَا بِهَا
رَبِيبَ النَّبِيِّ وابْنَ خَيْرِ الخَلاَئِفِ
يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَاصِمَ بن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ، وَهُوَ رَبِيبُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى رَبِبَةٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ بن يحيى: القَوْم الَّذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرِبَّاءُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كأَنَّه جَمْعُ رَبِيبٍ، فعيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
(و) الرَّبِيبُ: (جَدُّ الحُسَينِ بنِ إِبراهيمَ المُحَدِّث) ، عَن إِسحاقَ البَرْمَكِيِّ، وعبدِ الوَهّابِ الأَنْمَاطِيِّ. وفَاتَهُ أَبو مَنْصُورٍ عبدُ الله بنُ عبدِ السلامِ الأَزَجِيُّ، لَقَبُه رَبِيبُ الدَّوْلَةِ، عَن أَبي القاسِمِ بنِ بَيَّان، وعبدُ اللَّهِ بنُ عبد الأَحَدِ بنِ الرَّبِيبِ المُؤَدِّب، عَن السِّلَفِيّ، وَكَانَ صَالحا يُزَارِ ماتَ سنة 621 وَابْن الرَّبِيبِ المُؤَرِّخ، وداوودُ بن مُلاعب، يُعْرَفُ بابنِ الرَّبِيبِ أَحَدُ مَنِ انْتهى إِليه عُلُوُّ الإِسْنَادِ بعد السِّتمائة.
( {والرِّبَابَةُ بالكَسْرِ: العَهْدُ) والمِيثَاقُ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رَبُوبُ
(} كالرِّبَابِ) بالكَسْرِ أَيضاً، قَالَ ابْن بَرِّيّ، قَالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي: {أَرِبَّةٌ: جَمْعُ} رِبَابٍ، وَهُوَ العَهْدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَذْكُرُ خَمْراً:
تَوَصَّلُ بالرُّكْبَانِ حِيناً وتُؤْلِفُ ال
جُوَارَ ويُعْطِيهَا الأَمَانَ {رِبَابُهَا
والرِّبَابُ: العَهْدُ الَّذِي يَأْخُذُه صاحِبُهَا من الناسِ لإِجَارتِهَا، وَقَالَ شمرٌ:} الرِّبَابُ فِي بَيْتِ أَبِي ذُؤيب جمع رَبَ، وَقَالَ غيرُه: يقولُ: إِذَا أَجَارَ المُجِيرُ هذِهِ الخَمْرَ أَعْطي صَاحِبَهَا قَدْحاً لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا قد أُخِيرَتْ فَلَا يُتَعَرَّضُ لَهَا، كأَنَّهُ ذَهَبَ {بالرِّبَابِ إِلى رِبَابَةِ سِهَامِ المعيْسِرِ.
(و) } الرِّبابَةُ بالكَسْرِ (جَمَاعَةُ السِّهَامِ أَو خَيْطٌ تُشَدُّ بِهِ السِّهَامُ أَوْ خِرْقَةٌ) أَو جِلْدَةٌ تُشَدُّ أَو (تُجْمَعِ فِيهَا) السِّهَامُ (أَو) هِيَ السُّلْفَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا القدَاحُ، شَبيهَةٌ بالكِنَانَةِ يكونُ فِيهَا السَّهَامُ، وَقيل: هِيَ شَبِيهَةٌ بالكِنَانَةِ تُجْمَعُ فِيهَا سِهَامُ المَيْسِرِ قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ:
وكَأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكَأَنَّهُ
يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِدَاحِ ويَصْدَعُ وقيلَ: هِيَ (سُلْفَةٌ) ، بالضَّمِّ، هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ يُعْصَبُ بهَا، أَي (تُلَفُّ عَلَى يَدِ) الرَّجُلِ الحُرْضَةِ وَهُوَ (مُخْرِجُ القِدَاحِ) أَي قِدَاحِ المَيْسِر، وإِنما يَفْعَلُونَ ذَلِك (لِئَلاَّ) وَفِي بعض النّسخ لِكَيْلاَ (يَجهدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ لَهُ فِي صاحِبه هَوًى) .
(والرَّبِيبَة: الحَاضِنَةُ) قَالَ ثَعْلَب) لأَنها تُصْلِحُ الشَّيْءَ وتَقُومُ بِهِ وتَجْمَعُه.
(و) الرَّبِيبَةُ (: بِنْتُ الزَّوْجَةِ) قَالَ الأَزهريّ: {رَبِيبَةُ الرَّجُلِ: بِنْتُ امْرَأَتِه مِنْ غَيْرِه، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (إِنَّمَا الشَّرْطُ فِي} الرَّبَائِبِ) يُرِيدُ بَنعاتِ الزَّوْجَاتِ من غيرِ أَزْوَاجِهِنَّ لدينَ معهنَّ، وَقد تَقَدَّمَ طَرَفٌ من الْكَلَام فِي الرَّبِيب.
(و) الرَّبِيبَةُ (: الشَّاةُ) الَّتِي (تُرَبَّى فِي البَيْتِ لِلَبَنِهَا) ، وغَنَمٌ {رَبائِب: تُرْبَطُ قَرِيباً مِنَ البُيُوتِ وتُعْلَفُ لاَ تُسَامُ، وَهِي الَّتِي ذَكَرَ إِبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّهُ لاَ صَدَقَةَ فِيهَا، قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث النَّخَعِيِّ (لَيْس فِي الرَّبَائِبِ صَدَقَةٌ) الرَّبَائِبُ: الَّتِي تكونُ فِي البَيْتِ وليستْ بسائمةٍ، واحدَتُهَا رَبِيبَةٌ بِمَعْنى} مَرْبُوبَة، لأَنَّ صَاحبَهَا يَرُبُّهَا، وَفِي حَدِيث عَائِشَة (كَانَ لنا جِيرانٌ مِن الأَنصارِ لَهُم ربَائِبُ، وكانُوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلْبَانِهَا) .
( {والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ) كَانَت بنَجْرَانَ (لِمَذْحِج) وبَنِي الْحَارِث بن كَعْب، (و) } الرَّبَّةُ: هِيَ (اللاَّتُ، فِي حَدِيث عُرْوَةَ) بنِ مسعُودٍ الثَّقَفِيِّ لما أَسْلَمَ وَعَادَ إِلى قومِه دَخَلَ مَنزلَه فأَنْكَرَ قَوْمُه دُخُولَه قَبْلَ أَن يأْتِيَ الرَّبَّةَ، يَعْنِي اللاَّتَ، وَهِي الصَّخْرَةُ الَّتِي كَانَت تَعْبُدُهَا ثَقِيفٌ بالطَّائِفِ، وَفِي حَدِيث وَفْدِ ثَقِيفٍ (كَانَ لَهُم بيْتٌ يُسَمُّونَهُ الرَّبَّةَ يُضَاهُونَ بَيْتَ اللَّهِ، فلَمَّا أَسْلَمُوا هَدَمَهُ المُغِيرَةُ) .
(و) الرَّبَّةُ (: الدَّارُ الضَّخْمَةُ) .
يُقَال: دَارٌ! رَبَّةٌ أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ حسّان بن ثَابت:
وَفِي كُلِّ دَارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ
وأَوْسِيَّةٍ لِي فِي ذَرَاهُنَّ وَالِدُ (و) {الرِّبَّةُ (بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) أَو اسمٌ لِعِدَّةٍ مِنَ النَّبَاتِ لَا تَهِيجُ فِي الصَّيْفِ تَبْقَى خُضْرَتُهَا شِتَاءً وصَيْفاً، ومِنْهَا الحُلَّبُ، والزُّخاميَ والمَكْرُ والعَلْقَى، يقالُ لِكُلِّهَا رِبَّةٌ، أَو هِيَ بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، وجَمْعُهَا} رِبَبٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وقيلَ: هُوَ كُلُّ مَا أَخْضَرَّ فِي القَيْظِ من جَمِيع ضُرُوبِ النَّبَاتِ، وقِيلَ: هِيَ من ضُرُوبِ الشَّجَرِ أَو النَّبْتِ، فَلَمْ يُحَدَّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ:
أَمْسَى بِوَهْبَينِ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِه
مِنْ ذِي الفَوَارِسِ يَدْعُوا أَنْفَهُ الرِّبَبُ
(و) الرِّبَّةُ (: شَجَرَةٌ، أَو هِيَ) شَجَرَةُ (الخَرُّوبِ و) الرِّبَّةُ (: الجَمَاعَةُ) الكَثِيرَةُ ج أَرِبَّةٌ، أَو) الرَّبِّةُ (عَشَرَةُ آلاَفٍ) أَوْ نَحْوُهَا، والجَمْعُ رِبَابٌ (ويُضَمُّ) ، عَن ابْن الأَنباريّ.
(و) {الرُّبَّةُ (بالضَّمِّ) : الفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، قِيلَ: هِيَ عَشَرَةُ آلاَفٍ، قَالَ يُونُسُ: رَبَّةٌ ورِبَابٌ كجَفْرَةٍ وجِفَارٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: الرُّبَّةُ: الخَيْرُ اللاَّزِمُ، وَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك رُبَّةَ عَيشٍ مُبَارَكٍ، فقِيلَ لَه: ومَا رُبَّتُه قَالَ: (كَثْرَةُ العَيُشِ وطَثْرَتُهُ) .
(و) المَطَرُ يَرُبُّ النَّبَاتَ والثَّرَى ويُنَمِّيه.
و (} المَرَبُّ) بالفَتحِ (: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ) الرِّبَّةِ، وَهُوَ (النَّبَاتُ) ، أَو الَّتِي لَا يَزَالُ بهَا ثَرًى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ
{مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ
(} كالمِرْبَابِ، بالكَسْرِ) ، {والمَرَبَّةُ} والمَرْبُوبَةُ، وَقيل: {المِرْبَابُ من الأَرضِينَ: الَّتِي كَثُرَ نَبَاتُهَا ونَاسُهَا، وكُلُّ ذَلِك من الجَمْع (و) المَرَبُّ (: المَحَلُّ، وَمَكَانُ الإِقَامَةِ) والاجتماع} والتَّرَبُّبُ: الاجتمَاعُ. (و) المَرَبُّ: (الرَّجُلُ يَجْمَعُ النَّاسَ) ويَرُبُّهُمْ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : (ومَكَانٌ مَرَبٌّ، بِالْفَتْح، أَي مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ، قَالَ ذُو الرمَّة:
بِأَوَّلَ مَا هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ
بأَجْرَعَ مِحْلاَلٍ مَرَبَ مُحَلَّلِ
( {والرُّبَّى كحُبْلَى: الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ، ماتَ ولَدُهَا أَيضاً) فَهِيَ رُبَّى، وقيلَ:} رِبَابَهَا: مَا بَيْنَهَا وبَيْنَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ وِلاَدَتِهَا، وقِيلَ: شَهْرَيْنِ (و) قَالَ اللحْيَانيّ: الرُّبَّى: هِيَ (الحَدِيثَةُ النِّتَاجِ) ، من غير أَنْ يَحُدَّ وقْتاً، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَتْبَعُهَا ولدُهَا، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ: (لاَ تَأْخُذِ الأَكُولَةَ وَلاَ الرُّبَّى وَلاَ المَاخِضَ) قَالَ ابْن الأَثِير: هِيَ الَّتِي تُرَبَّى فِي البَيْتِ لأَجْلِ اللَّبَنِ، وَقيل: هِيَ القَرِيبَةُ العَهْدِ بالوِلاَدَةِ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي إِلاَّ فَحْلٌ أَو شَاةٌ {رُبَّى) وقيلَ: الرُّبَّى مِنَ المَعْزِ، والرَّغُوثُ مِنَ الضأْنِ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ غيرُه: من المَعْزِ والضَّأْنِ جَمِيعًا، ورُبَّمَا جاءَ فِي الإِبِلِ أَيضاً، قَالَ الأَصمعيّ: أَنْشَدَنَا مُنْتَجِعُ بنُ نَبْهَانَ:
حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فِي رِبَابِهَا
(و) الرُّبَّى: (الإِحْسَانُ والنِّعْمَةُ) نَقله الصاغَانيّ (و) الرُّبَّى: (الحَاجَةُ) يُقَال: لِي عندَ فُلاَنٍ رُبَّى، وَعَن أَبي عَمْرو: الرُّبَّى:} الرَّابَّة (و) الرُّبَّى (: العُقْدَةُ المُحْكَمةُ) يُقَال فِي الْمثل (إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ مِنْ رُبَّى أَزْرِكَ) يقولُ: إِنْ عَوَّلْتَ عَلَيّ فَدَعْنِي أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ أَنْتَ واسْتَرِحْ (ج) أَي جَمْعُ الرُّبَّى من المَعْزِ والضَّأْنِ (رُبَابٌ بالضَّمِّ) وَهُوَ (نادِرٌ) قَالَه ابنُ الأَثِير وغيرُه تَقُولُ: أَعْنُزٌ رُبَابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: رُبَّى ورُبَابٌ، حَذَفُوا أَلِفَ التأْنيثِ وَبَنَوْهُ على هَذَا البِنعاءِ، كَمَا أَلْقَوُا الهَاءَ مِنْ جَفْرَةٍ فقالُوا) جِفَارٌ إِلاَّ أَنَّهُمْ ضَمُّوا أَوَّلَ هَذَا، كَمَا قَالُوا: ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ورِخْلٌ ورُخَالٌ، (والمَصْدَرُ) رِبَابٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ (إِنَّ الشَّاةَ تُحْلَبُ فِي رِبَابِهَا) وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: غَنَمٌ رِبَابٌ، بالكَسْرِ، قَالَ: وَهِي قَلِيلَةٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وأَشَارَ لَهُ شيخُنَا، وَفِي حَدِيث المُغِيرَةِ (حَمْلُهَا رِبَابٌ) رِبَابُ المَرْأَةِ: حِدْثَانُ وِلاَدَتِهَا، وَقيل: هُوَ مَا بَيْنَ أَنْ تَضَعَ إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا شَهْرَانِ، وقِيل: عِشْرُونَ يَوْماً. يُرِيدُ أَنَّهَا تَحْمِلُ بعدَ أَنْ تَلِدَ بيَسِيرٍ، وَذَلِكَ مَذْمُومٌ فِي النِّسَاءِ، وإِنَّمَا يُحْمَدُ أَنْ لَا تَحُمِلَ بعد الوَضْعِ حتَّى يَتِمَّ رَضَاعُ وَلَدِهَا.
( {والإِرْبَابُ بالكَسْرِ: الدُّنُوُّ) من كُلِّ شيْءٍ.
(} والرَّبَابُ) بالفَتْحِ (: السَّحَابُ الأَبْيَضُ) وَقيل: هُوَ السَّحَابُ المُتَعَلِّق الَّذِي تَرَاهُ كأَنَّهُ دُونَ السحابِ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا القولُ هُوَ المعروفُ، وَقد يكونُ أَبيضَ، وَقد يكون أَسودَ (واحدتُهُ بهاءٍ) ومثلُهُ فِي المُخْتَار، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّهُ نَظَرَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتي أُسْرِيَ بِهِ إِلَى قَصْرٍ مِثْلِ {الرَّبَابَةِ البَيْضَاءِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الرَّبَابَةُ بالفَتْحِ: السَّحَابَةُ الَّتِي قد رَكِبَ بعضُهَا بَعْضًا وجَمْعُهَا: رَبَابٌ، وَبهَا سُمِّيَتِ المَرْأَةُ} الرَّبَابَ قَالَ الشَّاعِر:
سَقَى دَارَ هِنْدٍ حَيْثُ حَلَّ بِهَا النَّوَى
مُسِفُّ الذُّرَى دَانِي الرَّبَابِ ثَخِينُ
وَفِي حَدِيث ابْن الزبيرِ (أَحْدَقَ بِكُمْ! رَبَابُهُ) قَالَ الأَصمعيّ: أَحْسَنُ بيتٍ قالته الْعَرَب فِي وصف الرَّبَابِ قولُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسانَ، علَى مَا ذَكَرَه الأَصمعيُّ فِي نِسْبَةِ البيتِ إِليه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورَأَيْتُ مَنْ يَنْسُبُه لِعُرْوَةَ بن جَلْهَمَةَ المَازِنِيِّ:
إِذَا اللَّهُ لَمْ يُسْقِ إِلاَّ الكِرَامَ
فأَسْــقَى وُجُوهَ بَنِي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثًّا غَزِيرَ السَّحَابِ
هَزِيزَ الصَّلاَصِلِ والأَزْمَلِ
تُكَرْكِرُهُ خَضْخَضَاتُ الجَنُوبِ
وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّمْأَلِ
كَأَنَّ الرَّبَابَ دُوَيْنَ السَّحَابِ
نعَامٌ تَعَلَّقَ بِالأَرْجُلِ
(و) {الرَّبَابُ (: ع بمَكَّةَ) بالقُرْبِ من بِئْرِ مَيْمُونٍ، (و) الرَّبَابُ أَيضاً (: جَبَلٌ بَين المَدِينَةِ وفَيْدٍ) على طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ قَدِيما يُذْكَرُ مَعَهُ جَبَلٌ آخرُ يُقَال لَهُ: خَوْلَة، وهما عَن يَمِينِ الطريقِ ويَسَارِه (و) الرَّبَابُ (مُحَدِّثٌ) يَرْوِي عَن ابْن عَباس، وَعنهُ تَمِيمُ بن حُدَير، ذَكَرَه البُخَارِيّ، وَرَبَابٌ عَن مَكْحُولٍ الشاميِّ وَعنهُ أَيوبُ بنُ مُوسَى.
(و) الرَّبَابُ (: آلَةُ لَهْوٍ) لَهَا أَوْتَارٌ (يُضْرَبُ بِهَا، ومَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الوَاسِطِيّ} - الرَّبَابِيّ يُضْرَبُ بِه المَثَلُ فِي مَعْرِفَةِ المُوسِيقِى! بالرَّبَابِ) مَاتَ ببغدَادَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 638.
والرَّبَابُ وأُمُّ الرَّبَابِ من أَسمائِهِنَّ، منهنَّ الرَّبَابُ بنتُ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أَوْسِ بنِ جابرِ بنِ كعبِ بنِ عُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، أُمُّ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، وفيهَا يقولُ سَيِّدُنا الحُسَيْنُ رَضِي الله عَنهُ:
لَعَمْرُكَ إِنَّنِي لأُحِبُّ أَرْضاً
تَحُلُّ بِهَا سُكَيْنَةُ والرَّبَابُ
أُحِبُّهُمَا وأَبْذُلُ بَعْدُ مَالِي
ولَيْسَ لِلاَئمٍ فِيهِمْ عِتَابُ
وَقَالَ أَيضاً:
أُحِبُّ لِحُبِّهَا زَيْداً جَمِيعاً
ونَتْلَةَ كُلَّهَا وبَنِي الرَّبَابِ
وأَخْوالاً لَهَا مِنْ آلِ لأْمٍ
أُحِبّهُمُ وطُرَّ بَنِي جَنَابِ
والرَّبَابُ هَذِه بِنْتُ أُنَيْفِ بنِ حَاِثَةَ بنِ لأْمٍ الطَّائِيِّ، وَهِي أُمُّ الأَحْوَصِ، وعُرْوَةَ بنِ عمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الْحَارِث بنِ حِصْنِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ، وَبهَا يُعْرَفُونَ، وَرَبَابُ بِنْتُ ضليعٍ عَن عَمِّهَا سَلْمَانَ بنِ رَبِعَةَ، وَرَبَابُ عَن سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وعنها حَفِيدُهَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيمٍ ورَبَابُ ابْنَةُ النُّعْمَانِ أُمُّ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ، وأَنشدَ شيخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى:
عَشِقْتُ وَلاَ أَقُولُ لِمَنْ لاِءَنِّي
أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ أَلَمِ العَذَابِ
وكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُشْفَى فُؤَادِي
بِرِيقٍ مِنْ ثَنَايَاهُ العِذَابِ
فَأَشْقَانِي هَوَاهُ وَمَا شَفَانِي
وعَذَّبَنِي بِأَنْوَاعِ العَذَابِ
وغَادَرَ أَدْمُعِي مِنْ فَوْقِ خَدِّي
تَسِيلُ لِغَدْرِهِ سَيْلَ الرَّبَابِ
وَمَا ذَنْبِي سِوَى أَنْ هِمْتُ فِيهِ
كَمَنْ قَدْ هَامَ قِدْماً فِي الرَّبَابِ
بِذِكْرَاهُ أَرَى طَرَبِي ارْتِيَاحاً
وَمَا طَرَبِي بِرَنَّاتِ الرَّبَابِ
ورَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرَّبَابَ.
(و) ! الرُّبَابُ (كغُرَابٍ: ع) ، وَهُوَ أَرْضٌ بينَ دِيَارِ بنِي عامرٍ وبَلْحَارِثِ بن كَعْبٍ.
(وَكَذَا أَبُو الرُّبَابِ المُحَدِّثُ) الرَّاوِي (عَن مَعْقَلِ بنِ يَسَارٍ) المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، قالَ الحافظُ: جَوَّزَ عَبْدُ الغَنِيِّ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَبُو الرُّبَابِ مُطَرِّف بنُ مالِكٍ الَّذِي يَرْوِي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعنهُ الأَمِيرُ أَيضاً أَبُو الرُّبَابِ، رَوَى عَنهُ أَبُو سَعِيدٍ مُوسَى المَهْدِيُّ.
(و) الرِّبَابُ (بالكَسْرِ: العُشُورُ) مَجَازاً (و) الرِّبَابُ (جَمْعُ ربَّةٍ) بِالكَسْرِ، وَقد تَقَدَّمَ (و) الرِّبَابُ: (الأَصحابُ) .
(و) الرِّبَابُ: (أَحْيَاءُ ضَبَّةَ) وهُمْ تَيْمٌ وعَدِيٌّ وعُكْلٌ، وقِيلَ: تَيْمٌ وَعِدِيٌّ وعَوْفٌ وثَوْرٌ وأَشْيَبُ، وضَبَّةُ عَمُّهُمْ، سُموا بذلكَ لِتَفَرُّقِهِمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرِّبَابِ قُلْتَ رُبِّيُّ، فَرُدَّ إِلَى وَاحِدِه، وهُوَ رُبَّةٌ، لأَنَّكَ إِذا نسبتَ الشيءَ إِلى الجَمْعِ رَدَدْتَهُ إِلى الواحِدِ، كَمَا تقولُ فِي المَسَاجِدِ مَسْجِدِيٌّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً فَلَا تَرُدُّه إِلى الوَاحِدِ، كمَا تَقُولُ فِي أَنْمَارٍ: أَنمَارِيٌّ، وَفِي كِلاَب كِلاَبِيٌّ، وَهَذَا قولُ سيبويهِ، وَقَالَ أَبو عبيدةَ سُمُّوا رِبَاباً {لِتَرَابِّهِمْ أَي تَعَاهُدِهِم وتَحَالُفِهِم على تَمِيمٍ، وَقَالَ الأَصمعيّ: سُمُّوا بذلك (لاِءَنَّهُمْ أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُمْ فِي} رُبٍّ وتَعَاقَدُوا) وتَحَالَفُوا عَلَيْهِ، وَقَالَ ثعلبٌ: سُمُّوا رِبَاباً بكَسْرِ الرَّاءِ لاِءَنَّهُمْ {تَرَبَّبُوا أَي تَجَمَّعُوا} رِبَّةٍ رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا رِبَّةً رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا فَصَارُوا يَداً وَاحِدَةً، ضَبَّةُ وثَوْرٌ وعُكْلٌ وتَيْمٌ وعَدِيٌّ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وقِيلَ لاِءَنَّهُمْ اجْتَمَعُوا كرِبَابِ القِدَاحِ، والواحِدَةُ {رِبَابَةٌ، قالَه البَلاَذُرِيُّ.
(} والرَّبَبُ مُحَرَّكَةً: المَاءُ الكثيرُ) المُجْتَمِعُ، وَقيل: العَذْبُ، قَالَ الراجز:
والبُرَّةُ السَّمْرَاءُ والمَاءُ الرَّبَبْ
وَهُوَ أَيْضاً مَا رَبَّبَهُ الطِّينُ، عَن ثَعْلَب وأَنشد:
فِي رَبَبِ الطِّينِ ومَاءٍ حَائِرِ
(وأَخَذَهُ) أَيِ الشَّيْءَ ( {بِرُبَّانِهِ بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: أَيْ أَوَّله) وَفِي بعض النُّسَخ بأَوَّلِهِ (أَوْ جَمِيعَه) ولَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئاً، وَيُقَال: افْعَلْ ذَلِك الأَمْرَ} بِرُبَّانِهِ أَيْ بِحِدْثَانِهِ وطَرَائِهِ وجِدَّتِهِ وَمِنْه قِيلَ: شَاةٌ {رُبَّى،} ورُبَّانُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
وإِنَّمَا العَيْشُ {بِرُبّانِهِ
وأَنْتَ مِنْ أَفْنَائِهِ مُعْتَصِرْ
وقولُ الشَّاعر:
خَلِيلُ خَوْدٍ غَرَّهَا شَبَابُهُ
أَعْجَبَهَا إِذْ كَثُرَتْ رِبَابُهُ
عَنْ أَبِي عَمْرٍ و: الرُّبَّى: أَوَّلُ الشَّبَابِ، يقالُ أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبَابِهِ} ورِبَّان شَبَابِهِ، {ورُبَابِ شَبَابِهِ، قَالَ أَبُو عبيدٍ:} الرُّبَّانُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: حِدْثَانُه.
(و) فِي (الصّحَاح) : ( {رُبَّ} ورُبَّتَرُبَّ بشيْءٍ بَطَلَ عَنْهَا عَمَلُهَا. وأَنشد:
كَائِنْ رَأَيْتَ وَهَايَا صَدْعِ أَعْظُمِهِ
{وَرُبَّه عَطِباً أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ
نَصَبَ عَطِباً مِنْ أَجْلِ الهَاءِ المَجْهُولَةِ وقولُه: رُبَّهُ رَجُلاً، ورُبَّهَا امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ على غير تقدمِ ذِكرٍ (ثمَّ) أَلْزَمَتْهُ التَّفْسِيرَ وَلم تَدَعْ أَنْ تُوَض 2 حَ مَا أَوقعت بِهِ الالتباسَ، ففسره بذكرِ النوعِ الَّذِي هُوَ قَوْلهم: رَجُلاً وامْرَأَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (أَو اسمٌ) وَهُوَ مَذْهَب الكوفيينَ والأَخفشِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَوَافَقَهُمْ جماعةٌ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ قَول مردودٌ تعرَّضَ لإِبطاله ابنُ مَالك فِي (التسهيل) شَرحه، وأَبْطَلَه الشَّيْخ أَبو حَيّانَ فِي (الشَّرْح) ، وَابْن هشامٍ فِي (المُغْنِي) وغيرُهم (وقِيل: كَلمة تَقليلٍ) دَائِما، خلافًا للْبَعْض، أَو فِي أَكثرِ الأَوقاتِ، خلافًا لقومٍ (أَو تَكْثِيرٍ) دَائِما، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، (أَو لَهُمَا) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ النحويونَ رُبَّ مِنْ حُرُوفِ المَعَانِي، والفَرْقُ بَيْنَهَا وبينَ كَمْ أَن رُبَّ للتقليلِ وكمْ وُضِعَت للتكثيرِ إِذا لم يُرَدْ بهَا الِاسْتِفْهَام، وكلاهُمَا يَقع على النَّكِرَاتِ فيخفضها، قَالَ أَبو حاتمٍ: من الخطإِ قَول العَامَّةِ:} رُبَّمَا رَأَيْته كثيرا، {ورُبَّمَا إِنَّمَا وُضِعَتْ للتقليل، وَقَالَ غيرُه: رُبَّ ورَبَّ} ورُبَّةَ كلمة تقليلٍ يُجَرُّ بهَا فَيُقَال: رُبّ رجلٍ قائمٌ (ورَبّ رجُلٍ) وَتدْخل عَلَيْهَا التاءُ فَيُقَال: {رُبَّتَ رجل} وَرَبَّتَ رَجلٍ وَقَالَ الجوهريّ: وَتدْخل عَلَيْهِ مَا ليمكن أَن يتَكَلَّم بِالْفِعْلِ بعده فَيُقَال: رُبَّمَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز { {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (الْحجر: 2) وَبَعْضهمْ يَقُول:} رَبما بالفَتْحِ وَكَذَلِكَ رُبَّتَمَا وَرَبَّتَمَا {ورُبَتَما} ورَبَتَمَا والتثقيل فِي (كلّ) ذَلِك أَكثرُ فِي كَلَامهم، وَلذَلِك إِذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهٍ رُبَّ من قَوْله تَعَالَى: {رُّبَمَا يَوَدُّ} رَدَّهُ إِلى الأَصْلِ، فَقَالَ:! رُبَيْبٌ،يقولُ: رُبْ رَجُلٍ فَلاَ تُنْكِرْهُ، فإِنَّهُ وَجْهُ القِيَاسِ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: ولَمْ يَقْرَأْ أَحَدٌ {رَبَّمَا، بالفَتْحِ، وَلاَ رَبَمَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (أَوْ فِي مَوْضِعِ المُبَاهَاةِ) والافْتِخَارِ دونَ غَيره (للتَّكْثِيرِ) كَمَا ذَهب إِليه جماعةٌ من النحويينَ (أَوْ لمْ تُوضَعْ لتقليلٍ وَلَا تكثيرٍ بل يُسْتَفَادَانِ من سِيَاقِ الْكَلَام) خِلافاً للبَعْضِ وَقد حَرَّرَهُ البَدْرُ الدَّمَامِينِيُّ فِي التُّحفة، كَمَا أَشار إِليه شيخُنا، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج: النحويّونَ كالمُجْمِعِينَ على أَنّ رُبَّ جوابٌ.
(واسْمُ جُمَادَى الأُولَى) عِنْد العربِ (رُبَّى} ورُبٌّ، و) اسْم جُمَادَى (الآخِرَةِ رُبَّى ورُبَّةُ) عَن كُرَاع (و) اسمُ (ذِي القَعْدَةِ رُبَّةُ، بضَمِّهِنَّ) وإِنَّمَا كانُوا يسمونَهَا بذلك فِي الجاهِلِيّة، وضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ بالنُّونِ، وَقَالَ هُوَ اسمٌ لجُمَادَى الآخِرَةِ وخَطَأَهُ ابنُ الأَنْبَاريّ وأَبُو الطيّبِ وأَبُو القَاسِم الزَّجّاجِيّ، كَمَا سيأْتي فِي رنن.
(والرَّابَّةُ:) امْرَأَةُ الأَبِ) ، وَفِي حَدِيث مُجَاهِدٍ (كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رَابِّهِ) يَعْنِي امْرَأَةَ زَوْجِ أُمِّهِ لأَنَّه كَانَ يُرَبِّيهِ، وَقد تقدَّم مَا يتعلّق بِهِ من الكَلاَم.
(والرُّبُّ بالضَّمِّ:) هُوَ مَا يُطْبَخُ من التَّمْرِ، والرُّبُّ: الطِّلاَءُ الخَاثِرُ، وقِيلَ هُوَ دِبْسُ، أَي (سُلاَفَةُ خُثَارَةِ كُلِّ تَمْرَةٍ بعدَ اعْتِصَارِهَا) والطَّبْخِ والجَمْعُ: الرَّبُوبُ والرِّبَابُ، وَمِنْه: سِقَاءٌ مَرْبُوبٌ إِذَا رَبَبْتَهُ أَي جَعَلْتَ فِيهِ الرُّبَّ وأَصْلَحْتَه بِهِ، (و) قَالَ ابْن دُريد: (ثُفْلُ السَّمْنِ) والزَّيْتِ الأَسْوَدُ، وأَنشد:
كَشَائِطِ الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ
وَفِي صِفَةِ ابنِ عباسٍ (كَأَنَّ عَلَى صَلَعَتِهِ الرُّبَّ مِن مِسْكٍ أَو عَنْبَر، وإِذا وُصِفَ الإِنْسَانُ بحُسْنِ الخُلُقِ قِيلَ هُوَ السَّمْنُ لاَ يَخُمُّ.
(والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ) بنِ الحُسَيْنِ بنِ قَنَانٍ ( {- الرُّبِّيُّ: مُحَدِّثٌ) بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمعَ الأُرْمَوِيَّ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلاَعِب (كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الرُّبِّ) وَفِي نُسْخَة: إِلى بَيْعِهِ.
} والمُرَبَّبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَيِ المَعْمُولاَتُ بالرُّبِّ) كالمُعَسَّلِ المَعْمُوله بالعَسَلِ، وَكَذَلِكَ: المُرَبَّيَاتُ إِلاَّ أَنَّهَا مِنَ التَّرْبِيَةِ، يقالُ (زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ) .
{والرُّبَّانُ بالضَّمِّ) مِنَ الكَوْكَبِ: مُعْظَمُهُ، و (رَئِيسُ المَلاَّحِينَ) فِي البَحْرِ: (} - كالرُّبَّانِيِّ) بالضمِّ مَنْسُوبا، عَن شَمِرٍ، وأَنشدَ للعَجاج:
صَعْلٌ مِنَ السَّامِ {ورُبَّانِيُّ
وقَالُوا: ذَرْهُ} برُبَّانٍ (و) : {الرُّبَّانُ (رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ) أَرْكَانِ (أَرجَإٍ) لِطَيِّىء، نَقَلَه الصاغانيّ:
(و) الرُّبَّانُ (كَرُمَّانٍ) عَن الأَصمعيّ (و) الرَّبَّانُ مِثْلُ (شَدَّادٍ) عَن أَبي عُبَيْدة (: الجَمَاعَةُ) .
(وكَشَدَّاد: أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ (بن} الرَّبَّابِ) ماتَ بعدَ الثلاثمائة، (وأَبُو الحَسَنِ) هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ (بنُ عبدِ اللَّهِ) بنِ يَعْقُوبَ (الصَّيْرَفِيُّ بن الرَّبَّابِ) رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلامٍ عَن ابْن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.
( {والرَّبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ) نَقَلَه الصاغانيّ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.
(و) } ارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّا يُؤْتَدَمُ بِهِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
والمَرْأَةُ! تَرْتَبُّ الشَّعَرَ، قالَ الأَعْشى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ
سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلاَلِ وهُوَ من الإِصلاَحِ والجَمْعِ.
و ( {المُرتَبُّ: المُنْعِمُ) وصاحِبُ النِّعْمَةِ، (و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ) أَيضاً، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ:
ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي
فِي حَبْلِكُمْ لاَ أَئْتَلِي وِرَغْبِي
إِلَيْكَ} فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ
( {- والرِّبِّيُّ بِالْكَسْرِ واحدُ الرِّبِّيِّين، وهم الأُلوف من الناسِ) قَالَه الفراءُ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن يحيى: قَالَ الأَخْفَش:} الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إِلى الرَّبِّ، قَالَ أَبو العبَّاس: يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قَوْله، قَالَ: وَهُوَ على قَول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وَهِي الجَمَاعَة، وَقَالَ الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وَضمّهَا، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة، وقيلَ: الرِّبِّيُّونَ: العُلَمَاءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر، وكِلا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَقَالَ أَبو العباسِ: الرَّبَّانِيُّونَ: الأُلوف، والرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ، وَقد تقدَّم، وقرأَ الحَسَن: رُبِّيُّونَ، بضَمِّ الراءِ، وقَرَأَ ابْن عَبَّاس (رَبِّيُّونَ) بفَتْحِ الرَّاءِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قلت: ونَقَلَهُ ابْن الأَنباريِّ أَيضاً وَقَالَ: وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الرُّبَّةِ، والرُّبَّةُ: عَشَرَة آلافٍ.
( {والرَّبْرَبُ: القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ) وَقيل: من الظِّبَاءِ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ:
بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلاَ أُمَّ شَادِنٍ
غَضِيضَةَ طرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
وَقَالَ كُرَاع:} الرَّبْرَبُ: جَمَاعَةُ البَقَرِ مَا كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.
( {والأَرِبَّة: أَهْلُ المِيثَاقِ) والعَهْدِ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
كَانَتْ} أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ
عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُورَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: كُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتِهِمْ، وبَهْزٌ: حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ:
ومِمَّا بَقِيَ عَلَيْهِ:
الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ، عَن عُمَر، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا. ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.
وَرَبَّانُ أَيضاً هُوَ عِلاَفٌ وإِليهِ تُنسَبُ الرِّحَالُ العِلاَفِيّةُ، وكذلكَ رَبَّانُ بنُ حَاضِرِ بنِ عامرٍ، وسيأْتي فِي ربن.
(ربب) الْوَلَد ربه وَالنعْمَة رَبهَا وَالثَّمَر عمله بالرب فَهُوَ مربب

ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْبابِ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ. ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ، قال: ويقال الرَّبُّ، بالأَلِف واللام، لغيرِ اللّهِ؛ وقد قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة:

وهو الرَّبُّ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ، والبَلاءُ بَلاءُ

والاسْم: الرِّبابةُ؛ قال:

يا هِنْدُ أَسْقاكِ، بلا حِسابَهْ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ

والرُّبوبِـيَّة: كالرِّبابة.

وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ: منسوبٌ إِلى الرَّبِّ، على غير قياس. وحكى أَحمد بن يحيـى: لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل. قال: يريدُ لا وَرَبِّكَ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً، لأَجْل التضعيف.

وربُّ كلِّ شيءٍ: مالِكُه ومُسْتَحِقُّه؛ وقيل: صاحبُه. ويقال: فلانٌ

رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له. وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً، فهو رَبُّه.

يقال: هو رَبُّ الدابةِ، ورَبُّ الدارِ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ؛ ويقال: رَبٌّ، مُشَدَّد؛ ورَبٌ، مخفَّف؛ وأَنشد المفضل:

وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ، ويَرْزُقُ

وفي حديث أَشراط الساعة: وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها، أَو رَبَّـتَها. قال: الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ؛ قال: ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا. قال: وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى،

وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر. قال: وأَراد به في هذا

الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً، فيكون كالـمَوْلى لها، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه. أَراد: أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر، والنِّعْمة تظْهَر في الناس، فتكثُر السَّراري. وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ: اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها؛ وقيل: المتَمِّمَ لَـها، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها، والإِجابة لها. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده: ربِّي؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ؛ فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً. فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ.

وفي حديث عروةَ بن مسعود، رضي اللّه عنه: لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه، دَخل منزله، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ،

يعني اللاَّتَ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ. وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ: كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ، يُضاهِئُونَ

به بَيْتَ اللّه تعالى، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ. وقوله عزّ

وجلّ: ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً، فادْخُلي في عَبْدي؛ فيمن قرأَ به، فمعناه، واللّه أَعلم: ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي

خَرَجْتِ منه، فادخُلي فيه؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ. وقوله عزّ وجلّ: إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال الزجاج: إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال: ويجوز أَنْ يكونَ: اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ.

والرَّبِـيبُ: الـمَلِكُ؛ قال امرؤُ القيس:

فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم، * ولا آذَنُوا جاراً، فَيَظْعَنَ سالمَا

أَي مَلِكَهُمْ.

ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه. وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي، فَضِعتُ، رُبوبُ(1)

(1 قوله «وكنت امرأً إلخ» كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف. وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ. يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة، ثم قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي.)

ويُروى رَبُوب؛ وعندي أَنه اسم للجمع.

وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ

مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ. ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم. وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب

تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين، فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.

ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام: يكون الرَّبُّ

المالِكَ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛

قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:

يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما

وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم، أَي يكونون

عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ

عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.

يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.

وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.

والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ. ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت:

وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ

ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه. وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛ وفي حديث ابن ذي يزن:

أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا

أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.

وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛ وأَنشد اللحياني:

تُرَبِّـبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها

وزعم ابن دريد: أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ؛ قال: وكذلك كل طِفْل من الحيوان، غير الإِنسان؛ وكان ينشد هذا البيت:

كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ

كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل.

والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ، وكذلك الفرس؛ والـمَرْبُوب:

الـمُرَبَّى؛ وقول سَلامَة بن جندل:

ليس بأَسْفَى، ولا أَقْنَى، ولا سَغِلٍ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ، مَرْبُوبِ

يجوز أَن يكون أَراد بمربوب: الصبـيّ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس؛ ويروى: مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ. والأَسْفَى: الخفيفُ الناصِـيَةِ؛ والأَقْنَى: الذي في أَنفِه احْديدابٌ؛ والسَّغِلُ: الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ؛ والسَّكْنُ: أَهلُ الدار؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ: ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله، وهو:

مِنْ كلِّ حَتٍّ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ، * صافِـي الأَديمِ، أَسِـيلِ الخَدِّ، يَعْبُوب

الـحَتُّ: السَّريعُ. واليَعْبُوب: الفرسُ الكريمُ، وهو الواسعُ

الجَـِرْي.وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرِبَّاءُ النبـيِّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، كأَنه

جمعُ رَبِـيبٍ، فَعِـيلٍ بمعنى

فاعل؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت:

ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ،

مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ

يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ.

والحائرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ. يقال:

رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى: والرَّبَبُ: ما رَبَّـبَه الطّينُ، عن ثعلب؛ وأَنشد:

في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر

والرَّبِـيبةُ: واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها. وغَنمٌ ربائِبُ: تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي: ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ.

الرَّبائبُ: الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ، وليست بِسائمةٍ، واحدتها

رَبِـيبَةٌ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تَأْخُذِ الأَكُولَة، ولا الرُّبَّـى،

ولا الماخضَ؛ قال ابن الأَثير: هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة، وجمعها رُبابٌ، بالضم. وفي الحديث أَيضاً: ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ، أَو شاةٌ رُبَّـى.

والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ.

والرَّبابُ، بالفتح: سَحابٌ أَبيضُ؛ وقيل: هو السَّحابُ، واحِدَتُه

رَبابةٌ؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب.

قال ابن بري: وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ، وقد يكون أَبيضَ، وقد يكون أَسْودَ. وفي حديث النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء. قال أَبو

عبيد: الرَّبابةُ، بالفتح: السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً،

وجمعها رَبابٌ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ؛ قال الشاعر:

سَقَى دارَ هِنْدٍ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى، * مُسِفُّ الذُّرَى، دَانِـي الرَّبابِ، ثَخِـينُ

وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: أَحْدَقَ بِكُم رَبابه. قال

الأَصمعي: أَحسنُ بيت، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه؛ قال ابن بري: ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ:

إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام، * فَـأَسْــقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ

أَجَشَّ مُلِثّاً، غَزيرَ السَّحاب، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ

تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ

كأَنَّ الرَّبابَ، دُوَيْنَ السَّحاب، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ

والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ. والـمَرَبُّ:

الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى؛ قال ذو الرمة:

خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ، * مَرَبٍّ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ

وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ. وقيل: الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي

كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ. والـمَرَبُّ: الـمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ. والتَّرَبُّبُ: الاجْتِـماعُ.

ومَكانٌ مَرَبٌّ، بالفتح: مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ، مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

قال: ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ: رِبابٌ، لأَنهم تَجَمَّعوا. وقال أَبو عبيد: سُمُّوا رباباً، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ، فأَكلوا منه، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم، وتَحالفُوا عليه، وهم: تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ.

والرِّبابُ: أَحْياء ضَبّـةَ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت: رُبِّـيٌّ، بالضم، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد، كما تقول في المساجِد: مَسْجِدِيٌّ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد، كما تقول في أَنْمارٍ: أَنْمارِيٌّ، وفي كِلابٍ: كِلابِـيٌّ. قال: هذا قول سيبويه، وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال: سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم؛ قال الأَصمعي: سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ، وتَعاقَدُوا، وتَحالَفُوا عليه.

وقال ثعلب: سُموا(1)

(1 قوله «وقال ثعلب سموا إلخ» عبارة المحكم وقال ثعلب

سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (أي بالكسر) على فعال وإنما حكمه أن يقول ربة ربة اهـ أي بالضم.)

رِباباً، بكسر الراءِ، لأَنهم تَرَبَّـبُوا أَي تَجَمَّعوا رِبَّةً رِبَّةً، وهم خَمسُ قَبائلَ تَجَمَّعُوا فصاروا يداً واحدةً؛ ضَبَّةُ، وثَوْرٌ، وعُكْل، وتَيْمٌ، وعَدِيٌّ.

(يتبع...)

(تابع... 1): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

وفلان مَرَبٌّ أَي مَجْمعٌ يَرُبُّ الناسَ ويَجْمَعُهم. ومَرَبّ الإِبل:

حيث لَزِمَتْه.

وأَرَبَّت الإِبلُ بمكان كذا: لَزِمَتْه وأَقامَتْ به، فهي إِبِلٌ مَرابُّ، لَوازِمُ. ورَبَّ بالمكان، وأَرَبَّ: لَزِمَه؛ قال:

رَبَّ بأَرضٍ لا تَخَطَّاها الـحُمُرْ

وأَرَبَّ فلان بالمكان، وأَلَبَّ، إِرْباباً، وإِلباباً إِذا أَقامَ به، فلم يَبْرَحْه. وفي الحديث: اللهمّ إِني أَعُوذُ بك من غِنًى مُبْطِرٍ،

وفَقْرٍ مُرِبٍّ. وقال ابن الأَثير: أَو قال: مُلِبٍّ، أَي لازِمٍ غير

مُفارِقٍ، مِن أَرَبَّ بالمكانِ وأَلَبَّ إِذا أَقامَ به ولَزِمَه؛ وكلّ

لازِمِ شيءٍ مُرِبٌّ. وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دامَت. وأَرَبَّتِ السَّحابةُ:

دامَ مَطَرُها. وأَرَبَّتِ الناقةُ أَي لَزِمَت الفحلَ وأَحَبَّتْه.

وأَرَبَّتِ الناقةُ بولدها: لَزِمَتْه وأَحَبَّتْه؛ وهي مُرِبٌّ كذلك، هذه

رواية أَبي عبيد عن أَبي زيد.

ورَوْضاتُ بني عُقَيْلٍ يُسَمَّيْن: الرِّبابَ.

والرِّبِّـيُّ والرَّبَّانِـيُّ: الـحَبْرُ، ورَبُّ العِلْم، وقيل: الرَّبَّانِـيُّ الذي يَعْبُد الرَّبَّ، زِيدت الأَلف والنون للمبالغة في النسب. وقال سيبويه: زادوا أَلفاً ونوناً في الرَّبَّاني إِذا أَرادوا تخصيصاً بعِلْم الرَّبِّ دون غيره، كأَن معناه: صاحِبُ عِلم بالرَّبِّ دون غيره

من العُلوم؛ وهو كما يقال: رجل شَعْرانِـيٌّ، ولِحْيانِـيٌّ، ورَقَبانِـيٌّ إِذا خُصَّ بكثرة الشعر، وطول اللِّحْيَة، وغِلَظِ الرَّقبةِ؛ فإِذا

نسبوا إِلى الشَّعر، قالوا: شَعْرِيٌّ، وإِلى الرَّقبةِ قالوا:

رَقَبِـيٌّ، وإِلى اللِّحْيةِ: لِـحْيِـيٌّ. والرَّبِّـيُّ: منسوب إِلى الرَّبِّ.

والرَّبَّانِـيُّ: الموصوف بعلم الرَّبِّ. ابن الأَعرابي:

الرَّبَّانِـيُّ العالم الـمُعَلِّم، الذي يَغْذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِـبارها.

وقال محمد بن عليّ ابن الحنفية لَـمّا ماتَ عبدُاللّه بن عباس، رضي اللّه عنهما: اليومَ ماتَ رَبّانِـيُّ هذه الأُمـَّة. ورُوي عن علي، رضي اللّه عنه، أَنه قال: الناسُ ثلاثةٌ: عالِـمٌ ربَّانيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ على سَبيلِ نَجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أَتْباعُ كلِّ ناعق. قال ابن الأَثير: هو منسوب إِلى الرَّبِّ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة؛ قال وقيل: هو من الرَّبِّ، بمعنى التربيةِ، كانوا يُرَبُّونَ الـمُتَعَلِّمينَ بِصغار العُلوم، قبلَ كبارِها. والرَّبَّانِـيُّ: العالم الرَّاسِخُ في العِلم والدين، أَو الذي يَطْلُب بِعلْمِه وجهَ اللّهِ، وقيل: العالِم، العامِلُ،

الـمُعَلِّمُ؛ وقيل: الرَّبَّانِـيُّ: العالي الدَّرجةِ في العِلمِ. قال أَبو

عبيد: سمعت رجلاً عالماً بالكُتب يقول: الرَّبَّانِـيُّون العُلَماءُ

بالـحَلال والـحَرام، والأَمْرِ والنَّهْي. قال: والأَحبارُ أَهلُ المعرفة

بأَنْباءِ الأُمَم، وبما كان ويكون؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَب الكلمَة ليست بعربية، إِنما هي عِـبْرانية أَو سُرْيانية؛ وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العرب لا تعرف الرَّبَّانِـيّين؛ قال أَبو عبيد: وإِنما عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم؛ وكذلك قال شمر: يقال لرئيس الـمَلاَّحِـينَ رُبَّانِـيٌّ(1)

(1 قوله «وكذلك قال شمر يقال إلخ» كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ.)؛ وأَنشد:

صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ

ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه، في قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ،

قال: حُكَماءَ عُلَماءَ. غيره: الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه، العارِفُ باللّه تعالى؛ وفي التنزيل: كُونوا رَبَّانِـيِّـين.

والرُّبَّـى، على فُعْلى، بالضم: الشاة التي وضعَت حديثاً، وقيل: هي الشاة إِذا ولدت، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى، بَيِّنةُ الرِّبابِ؛ وقيل: رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثة النِّتاج، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً؛ وقيل: هي التي يَتْبَعُها ولدُها؛ وقيل: الرُّبَّـى من الـمَعز، والرَّغُوثُ من الضأْن، والجمع رُبابٌ، بالضم، نادر. تقول: أَعْنُزٌ رُبابٌ، والمصدر رِبابٌ، بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة. قال أَبو زيد: الرُّبَّـى من المعز، وقال غيره: من المعز والضأْن جميعاً، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً. قال الأَصمعي: أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ:

حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِها

قال سيبويه: قالوا رُبَّـى ورُبابٌ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على

هذا البناءِ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة، فقالوا جِفارٌ، إِلاَّ أَنهم

ضموا أَوَّل هذا، كما قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ.

وفي حديث شريح: إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها. وحكى اللحياني: غَنَمٌ رِبابٌ، قال: وهي قليلة. وقال: رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا

وَضَعَتْ، وقيل: إِذا عَلِقَتْ، وقيل: لا فعل للرُّبَّـى.

والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن؛ قال الأَعشى:

حُرَّةٌ، طَفْلَةُ الأَنامِل، تَرْتَبُّ * سُخاماً، تَكُفُّه بخِلالِ

وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع.

والرَّبِـيبةُ: الحاضِنةُ؛ قال ثعلب: لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ، وتَقُوم

به، وتَجْمَعُه.

وفي حديث الـمُغِـيرة: حَمْلُها رِبابٌ. رِبابُ المرأَةِ: حِدْثانُ

وِلادَتِها، وقيل: هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوماً؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير، وذلك مَذْمُوم في النساءِ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها.والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ: ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره، وهو بمعنى مَرْبُوب. ويقال للرَّجل نَفْسِه: رابٌّ. قال مَعْنُ بن أَوْس، يذكر امرأَته، وذكَرَ أَرْضاً لها:

فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها: * رَبِـيبَ النَّبـيِّ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ

يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب، وأَبوه أَبو سَلَمَة،

وهو رَبِـيبُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ.

الأَزهري: رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن. قال: والرَّبِـيبُ أَيضاً، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره. ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها: رَبيبةٌ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ. وفي الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم، وهو اسم فاعل، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه. وفي حديث مجاهد: كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه، لأنه كان يُرَبِّيه. غيره: والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم. قال أَبو الحسن الرماني: هو كالشَّهِـيدِ، والشاهِد، والخَبِـير، والخابِرِ.

والرَّابَّةُ: امرأَةُ الأَبِ.

وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً، حكاهما اللحياني، ورَبَّـبها: نَمَّاها، وزادَها، وأَتَمَّها، وأَصْلَحَها. ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ: كذلك.

أَبو عمرو: رَبْرَبَ الرجلُ، إِذا رَبَّـى يَتيماً.

وَرَبَبْتُ الأَمْرَ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً: أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه. ورَبَبْتُ الدُّهْنَ: طَيَّبْتُه وأَجدتُه؛ وقال اللحياني: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ؛ قال: ويجوز فيه رَبَّـبْتُه.

ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.

والرُّبُّ: الطِّلاءُ الخاثِر؛ وقيل: هو دبْسُ كل ثَمَرَة، وهو سُلافةُ

خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ؛

ومنه: سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ، وأَصْلَحتَه

به؛ وقال ابن دريد: رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ: ثُفْلُه الأَسود؛ وأَنشد:

كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به، عن أَبي حنيفة. وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً، ورَبَّبْتُه: متَّنْتُه؛ وقيل: رَبَبْتُه

دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه. قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً:

فَإِنَّ عِراراً، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ

فإِن كنتِ مِنِّي، أَو تُريدينَ صُحْبَتي، * فَكُوني له كالسَّمْنِ، رُبَّ له الأَدَمْ

أَرادَ بالأَدَم: النُّحْي. يقول لزوجته: كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ

رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر، لأَنَّ النِّحْي، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ، طابَتْ رائحتُه، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه.

يقال: رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب؛ وقوله:

سِلاءَها في أَديمٍ، غيرِ مَرْبُوبِ

أَي غير مُصْلَحٍ. وفي صفة ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ. الرُّبُّ: ما يُطْبَخُ من التمر، وهو الدِّبْسُ أَيضاً. وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق، قيل: هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ.

والـمُربَّـبَاتُ: الأَنْبِجاتُ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، كالـمُعَسَّلِ، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ، يقال: زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ.

والإِربابُ: الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ.

والرِّبابةُ، بالكسر، جماعةُ السهام؛ وقيل: خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ؛

وقيل: خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها؛ وقال اللحياني: هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ

فيها القِداحُ، شبيهة بالكِنانة، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهة

بالكنانةِ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار

وأُتُنَه:

وكأَنهنَّ رِبابةٌ، وكأَنه * يَسَرٌ، يُفِـيضُ على القِداح، ويَصْدَعُ

والرِّبابةُ: الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ؛ وقيل: الرِّبابةُ: سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى. والرِّبابةُ والرِّبابُ: العَهْدُ والـمِـيثاقُ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني، فَضِعْتُ، رُبُوبُ

ومنه قيل للعُشُور: رِبابٌ.

والرَّبِـيبُ: الـمُعاهَدُ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس:

فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ

وقال ابن بري: قال أَبو علي الفارسي: أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ، وهو العَهْدُ. قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً:

تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ، حِـيناً، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها

قوله: تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ. والرِّبابُ: العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها. وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ. وقال شمر: الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ، وقال غيره: يقول:

إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا

أَنه قد أُجِـيرَ، فلا يُتَعَرَّض لها؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر. والأَرِبَّةُ: أَهلُ الـمِـيثاق. قال أَبو ذُؤَيْب:

كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا

قال ابن بري: يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم(1)

(1 قوله «التقدير ذوي إلخ» أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه.)؛ وبَهْزٌ: حَيٌّ من سُلَيْم؛ والرِّباب: العُشُورُ؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب:

ويعطيها الأَمان ربابها

وقيل: رِبابُها أَصحابُها.

والرُّبَّةُ: الفِرْقةُ من الناس، قيل: هي عشرة آلافٍ أَو نحوها، والجمع رِبابٌ.

وقال يونس: رَبَّةٌ ورِبابٌ، كَجَفْرَةٍ وجِفار، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين: وهم الأُلُوف من الناس، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ: واحدتها رَبَّةٌ. وفي التنزيلِ العزيز: وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير؛ قال الفراءُ: الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى: قال الأَخفش: الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ. قال أَبو العباس: ينبغي أَن تفتح الراءُ، على قوله، قال: وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ، وهي الجماعة. وقال الزجاج:

رِبِّـيُّون، بكسر الراء وضمّها، وهم الجماعة الكثيرة. وقيل: الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ. وقال أَبو طالب: الربيون الجماعات الكثيرة، الواحدة رِبِّـيٌّ. والرَّبَّانيُّ: العالم، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون. وقال أَبو العباس: الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ، والرَّبَّانِـيُّون: العلماءُ. و قرأَ الحسن: رُبِّـيُّون، بضم الراء. وقرأَ ابن عباس: رَبِّـيُّون، بفتح الراءِ.

والرَّبَبُ: الماءُ الكثير المجتمع، بفتح الراءِ والباءِ، وقيل: العَذْب؛ قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ

وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله؛ وقيل: برُبَّانِه: بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً. ويقال: افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه؛ ومنه قيل: شاةٌ رُبَّـى.

ورُبَّانُ الشَّبابِ: أَوَّله؛ قال ابن أَحمر:

وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه، * وأَنْتَ، من أَفنانِه، مُفْتَقِر

ويُروى: مُعْتَصِر؛ وقول الشاعر:

(يتبع...)

(تابع... 2): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

خَلِـيلُ خَوْدٍ، غَرَّها شَبابُه، * أَعْجَبَها، إِذْ كَبِرَتْ، رِبابُه

أَبو عمرو: الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ؛ يقال: أَتيته في رُبَّـى شَبابِه، ورُبابِ شَبابِه، ورِبابِ شَبابِه، ورِبَّان شَبابه. أَبو عبيد: الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه؛ ورُبّانُ الكَوْكَب: مُعْظَمُه. وقال أَبو عبيدة: الرَّبَّانُ، بفتح الراءِ: الجماعةُ؛ وقال الأَصمعي: بضم الراءِ.

وقال خالد بن جَنْبة: الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّةُ عَيْشٍ؟ قال: طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه.

وقالوا: ذَرْهُ بِرُبَّان؛ أَنشد ثعلب:

فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم، وإِن كان أَكثرا

قال وقالوا في مَثَلٍ: إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك، فأَرْخِ، بِرُبَّانٍ، أَزْرَكَ. وفي التهذيب: إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ، مِن

رُبَّـى، أَزْرَكَ. يقول: إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ

أَنتَ واسْتَرِحْ. ورُبَّانُ، غير مصروف: اسم رجل.

قال ابن سيده: أَراه سُمي بذلك.

والرُّبَّـى: الحاجةُ، يقال: لي عند فلان رُبَّـى. والرُّبَّـى: الرَّابَّةُ. والرُّبَّـى: العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ. والرُّبَّـى: النِّعْمةُ والإِحسانُ.

والرِّبَّةُ، بالكسرِ: نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ؛ وقيل: هو كل ما اخْضَرَّ، في القَيْظِ، مِن جميع ضُروب النبات؛ وقيل: هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ، والجمع الرِّبَبُ؛ قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:

أَمْسَى، بِوَهْبِـينَ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه، * مِن ذِي الفَوارِسِ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ

والرِّبَّةُ: شجرة؛ وقيل: إِنها شجرة الخَرْنُوب. التهذيب: الرِّبَّةُ

بقلة ناعمةٌ، وجمعها رِبَبٌ. وقال: الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات، لا

تَهِـيج في الصيف، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً؛ ومنها: الـحُلَّبُ، والرُّخَامَى، والـمَكْرُ، والعَلْقى، يقال لها كلها: رِبَّةٌ.التهذيب: قال النحويون: رُبَّ مِن حروف الـمَعاني، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ، أَنَّ رُبَّ للتقليل، وكَمْ وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات، فيَخْفِضُها. قال أَبو حاتم: من

الخطإِ قول العامة: رُبَّـما رأَيتُه كثيراً، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ

للتقليل. غيره: ورُبَّ ورَبَّ: كلمة تقليل يُجَرُّ بها، فيقال: رُبَّ رجلٍ قائم، ورَبَّ رجُلٍ؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّتَ رجل، ورَبَّتَ رجل. الجوهري: ورُبَّ حرفٌ خافض، لا يقع إِلاَّ على النكرة، يشدَّد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّ رجل، ورُبَّتَ رجل، ويدخل عليه ما، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده، فيقال: رُبما. وفي التنزيل العزيز: رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا؛ وبعضهم يقول رَبَّـما، بالفتح، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما، ورُبَتَما وَرَبَتَما، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ، ردَّه إِلى الأَصل، فقال: رُبَيْبٌ. قال اللحياني: قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن: رُبَّـما يودُّ، بالتثقيل، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش: رُبَما يَوَدُّ، بالتخفيف. قال الزجاج: من قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب؛ فإِن قال قائل: فلمَ جازت رُبَّ في قوله: ربما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد. والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل، فيقول له: لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ، ويقول: رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا

يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله: ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ: أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما، مع رب، ليَلِـيَها الفِعْلُ؛ تقول: رُبَّ رَجُلٍ جاءَني، وربما جاءَني زيد، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها؛ ويقال: ربما جاءَني فلان، وربما حَضَرني زيد، وأَكثرُ ما يليه الماضي، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً، كقوله تعالى: رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً. وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَمِ

قال الكسائي: يلزم مَن خَفَّف، فأَلقى إِحدى الباءَين، أَن يقول رُبْ

رجل، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات، كما تقول: لِـمَ صَنَعْتَ؟ ولِـمْ

صَنَعْتَ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ؟ وبِـأَيِّمْ جئت؟ وما أَشبه ذلك؛ وقال: أَظنهم

إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم: رُبَّتَ رجل، ورُبَتَ رجل. يريد الكسائي: أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً، أَو في نية الفتح، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث، وآثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح. قال اللحياني: وقال لي الكسائي: إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً، فقد أَخبرتك. يريد: إِن سمعت أَحداً يقول: رُبْ رَجُلٍ، فلا تُنْكِرْه، فإِنه وجه القياس. قال اللحياني: ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما، بالفتح، ولا رَبَما.

وقال أَبو الهيثم: العرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ، بطل عَمَلُها؛ وأَنشد:

كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه، * ورُبَّه عَطِـباً، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ

نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة. وقولهم: رُبَّه رَجُلاً،

ورُبَّها امرأَةً، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر، ثم أَلزَمَتْه التفسير، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة. وقال ابن جني مرة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر، وهو على نهاية الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛

ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره. وحكى الكوفيون: رُبَّه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّهُما رجلين، ورُبَّهم رجالاً، ورُبَّهنَّ نساءً، فَمَن وَحَّد قال: إِنه كناية عن مجهول، ومَن لم يُوَحِّد قال: إِنه ردّ كلام، كأَنه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟ قال: رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ. وقال ابن السراج: النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب. والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى، وذا القَعْدةِ رُبَّة؛ وقال كراع: رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً: جُمادَى الآخِرة، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية.

والرَّبْرَبُ: القَطِـيعُ من بقر الوحش، وقيل من الظِّباءِ، ولا واحد

له؛ قال:

بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى، ولا أُمَّ شادِنٍ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ

وقال كراع: الرَّبْرَبُ جماعة البقر، ما كان دون العشرة.

قعب

[قعب] ك: فحلب في «قعب»، هو قدح من خشب.
قعب: قعب، والجمع قعبان هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في ألف ليلة (برسل 5: 273) ففيها: فمضى حسن إلى السوق واحضر عشر قعبان حلوى.
ق ع ب : الْقَعْبُ إنَاءٌ ضَخْمٌ كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ قِعَابٌ وَأَقْعُبٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَسْهُمٍ. 
[قعب] القَعْبُ: قدح من خشب مقعَّرٌ، وحافرٌ مُقَعَّب، مشبَّه به، والجمع قعبة، مثل جبء وجبأة. وتقعيب الكلام: تقعيره. وقعنب: اسم رجل، بزيادة النون.

قعب


قَعَبَ
قَعَّبَa. Was cup-shaped, round, hemispherical.
b. [Fī], Was guttural in (speech).
قَعْب
(pl.
قِعَبَة
أَقْعُب قِعَاْب)
a. Cup, wooden bowl.
b. Depth, obscurity ( of speech ).

قَعْبَةa. A small receptacle.

قُعْبَةa. Hollow, cavity, depression ( in a mountain).
قَاْعِبa. Howling (wolf).
قَعِيْبa. Large number or quantity.

N. Ag.
قَعَّبَa. Guttural.

N. P.
قَعَّبَa. Cup-shaped, hollow; hemispherical.
قعب
القَعْبُ: القَدَحُ الضخْم. والقَعْبَةُ: شِبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقَةٍ فيها سَويقُ النسَاء. والقُعْبَةُ: النُقْرَةُ في الحَجَر. ومنه: حَافِرٌ مقعب. والمُقَعٌبُ: المُقَعًرُ في كلامِه. والقَعِيْبُ: العَمَدُ والكَثْرَة، قال الأفْوَهُ:
وأبْنَا بالأسارى والقَعِيْبِ
والقَعْقَبَةُ: الجَرْحُ؛ وكأنَه حِكايَةُ صَوْتِ الحَرْش، قال يَصِفُ سِنّوْرَةً: تَعْجَل قَبْلَ مَائها بالقَعْقَبَهْ ماؤها: صَوْتُها.
ق ع ب

تلك المكارم لا قعبان من لبن

وفي مثل " أتاك ريّان بقعب من لبن ".

ومن المجاز: حافرٌ مقعّب: مدوّر كالقعب كما قال امرؤ القيس:

لها حافر مثل قعب الولي ... د ركّب فيه وظيف عجر

وحجر مقعّب: فيه نقرة كأنه قعب، وسرّةٌ مقعّبة. وقال الأغلب:

جارية من قيس بن ثعلبة ... قبّاء ذات سرّة مقعّبه

وإياك والتقعيب في الكلام. فلان مقعّبٌ: للمتشدّق الذي يتكلم بأقصى حلقه ويفتح فاه كأنه قعب.
(ق ع ب)

القَعْب: الْقدح الضخم الغليظ الجافي. وَقيل: هُوَ قدح إِلَى الصغر، يشبه بِهِ الْحَافِر، وَهُوَ يرْوى الرجل. وَالْجمع الْقَلِيل: أقعُب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

إِذا مَا أتَتك العِيرُ فانْصَحْ فتُوقَها ... وَلَا تَسْقِيَنْ جارَيْكَ مِنْهَا بأقْعبِ

وَالْكثير: قِعاب، وقِعَبة.

والتَّقعيب: أَن يكون الْحَافِر مُقَبَّباً كالقعْب. قَالَ العجاج:

ورُسُغاً وحافراً مُقَعَّبَا

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَترُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا

بمُكْرَبات قُعِّبَتْ تَقْعِيبا

والقَعْبَة: حُقَّةٌ مُطْبقة، يكون فِيهَا السَّويق.

والتَّقْعيب فِي الْكَلَام: كالتَّقعير.

والقَعيِبُ: الْعدَد. قَالَ الأفوه الأودي:

قَتَلنا منهمُ أسْلافَ صِدْقٍ ... وأُبْنا بالأسارَى والقَعيبِ 

قعب: القَعْبُ: القَدَح الضَّخْمُ، الغلِـيظُ، الجافي؛ وقيل: قَدَح من

خَشَب مُقَعَّر؛ وقيل: هو قدح إِلى الصِّغَر، يُشَبَّه به الحافرُ، وهو

يُرْوِي الرجلَ. والجمع القليل: أَقْعُبٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِذا ما أَتَتْكَ العِـيرُ فانْصَحْ فُتُوقَها، * ولا تَسْقِـيَنْ جارَيْكَ منها بأَقْعُبِ

والكثير: قِعَابٌ وقِعَبةٌ، مثل جَبْءٍ وجِـبَـأَةٍ.

ابن الأَعرابي: أَوَّلُ الأَقداح الغُمَرُ، وهو الذي

لا يَبْلُغُ الرِّيَّ، ثم القَعْبُ، وهو قد يُرْوِي الرجلَ، وقد يُرْوِي الاثنين والثلاثة، ثم العُسُّ.

وحافر مُقَعِّبٌ: كأَنه قَعْبةٌ لاستدارته، مُشَبَّهٌ بالقَعْب.

والتَّقْعِـيبُ: أَن يكون الحافر مُقَبَّباً، كالقَعْبِ؛ قال العجاج:

ورُسُغاً وحافِراً مُقَعَّبا

وأَنشد ابن الأَعرابي:

يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبا، * بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِـيبَا

والقَعْبةُ: حُقَّةٌ؛ وفي التهذيب: شِـبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقةٍ يكون فيها سَوِيقُ المرأَة؛ ولم يُخَصِّصْ في المحكم بسويق المرأَة.

والقاعِبُ: الذئبُ الصَّيَّاحُ.

والتَّقْعِـيبُ في الكلام: كالتَّقْعِـير. قَعَّبَ فلانٌ في كلامه وقَعَّر، بمعنى واحد.

وهذا كلام له قَعْبٌ أَي غَوْرٌ؛ وفي ترجمة قنع:

بمُقْنَعاتٍ كقِعابِ الأَوْراقْ

قال قِعابُ الأَوْراق: يعني أَنها أَفتاء، فأَسْــنانُها بيضٌ.

والقَعِـيبُ: العدد؛ قال الأَفْوَه الأَوْديّ:

قَتَلْنا منهمُ أَسلافَ صِدْقٍ، * وأُبْنَا بالأُسارَى والقَعِـيبِ

قعب

2 تَقْعِيبٌ [as inf. n. of the pass. v. قُعِّبَ], used in relation to a solid hoof, means (tropical:) The being مُقَبَّب [i. e. round, or hemispherical,] like the [drinking-cup, or bowl, called] قَعْب. (K, TA. [See also مُقَعَّبٌ.]) b2: And التَّقْعِيبُ signifies تَقْعِيرُ الكَلَامِ; (K;) or تَقْعِيبُ الكَلَامِ signifies تَقْعِيرُهُ; (S, O;) [or التَّقْعِيبُ فِى الكَلَامِ signifies التَّقْعِيرُ فِيهِ, i. e. (tropical:) The speaking with a guttural voice, or from the furthest part of the fauces; or the doing thus, with a twisting of the sides of the mouth; and opening the mouth so that it becomes as though it were a cup such as is called قَعْب: (see مُقَعِّبٌ:)] you say, قَعَّبَ فِى كَلَامِهِ and قَعَّرَ; both meaning the same. (L, TA.) Q. Q. 3 اِقْعَنْبَى He put his hands upon the ground, and sat in such a posture as to be ready to rise. (TA in art. قعنب, from a trad.) قَعْبٌ A deep wooden drinking-cup or bowl: (S, O:) or a large vessel like the [bowl called] قَصْعَة: (Msb:) or a large, rude, drinking-cup or bowl: (A, K:) or one inclining more nearly to be small: (A, K: *) to which a solid hoof is likened: (TA:) or such as satisfies the thirst of a man: (A, K:) accord. to IAar, the first [or smallest] of drinkingcups or bowls is that called the غُمَر, which does not hold enough to satisfy [a man's] thirst: next is the قَعْب, which is [a cup] large enough to satisfy the thirst of a man; and sometimes it satisfies the thirst of two men, and three: and then, the عُسّ: (TA:) the pl. is قِعَبَةٌ (S, O, K) and (K) قِعَابٌ and أَقْعُبٌ, (Msb, K,) the last a pl. of paucity. (TA.) b2: And (assumed tropical:) Depth of speech, or language. (O, K, TA.) One says, هٰذَا كَلَامٌ لَهُ قَعْبٌ (assumed tropical:) This is speech, or language, having depth. (TA.) b3: And in the T, in art. قنع, the phrase قِعَابُ الأَوْرَاقِ is expl. as meaning أَقْتَآءٌ بِيضُ الأَسْنَانِ [app. for البِيضُ الأَسْنَانِ مِنَ الأَفْتَآءِ i. e. The white in respect of the teeth, of the young; for الاوراق seems to be here used in a sense assigned to its sing., الوَرَقُ, namely, الأَحْدَاثُ, pl. of الحَدَثُ, which is syn. with الفَتِىُّ, of which الأَفْتَآءُ is pl.: but for this usage of قِعَاب I am unable to account: I incline to think it a mistranscription, though I do not know any word resembling it for which it may have been substituted]. (TA.) قَعْبَةٌ (assumed tropical:) A thing resembling [the kind of receptacle called] a حُقَّة, pertaining to a woman: or a covered حُقَّة for سَوِيق [i. e. meal of parched barley or the like]: (K:) or a thing resembling a covered حُقَّة in which is a woman's سويق. (O.) قُعْبَةٌ (assumed tropical:) A [hollow, or cavity, such as is termed]

نُقْرَة, in a mountain. (O, K.) قَعِيبٌ A large number: (K:) or a number: and a large number or quantity. (O.) قَاعِبٌ A wolf that howls much. (O, K.) عُقَابٌ قَعْنَبَاةٌ i. q. عقاب عَقَنْبَاةٌ, (O, K,) formed by transposition, meaning [An eagle] having sharp talons. (O. [See more in art. عقب.]) حَافِرٌ مُقَعَّبٌ (tropical:) A solid hoof likened to a قَعْب; (S, O;) round like the قَعْب. (A.) b2: And سُرَّةٌ مُقَعَّبَةٌ (tropical:) A navel resembling a قَعْب, (A, O, K,) sunk in the belly, and elevated in the part around it. (O.) b3: And حَجَرٌ مُقَعَّبٌ (tropical:) A stone in which is a hollow, or cavity, resembling the قَعْب. (A.) فُلَانٌ مُقَعِّبْ مُقَعِّرٌ (tropical:) Such a one is a person who twists the sides of his mouth, and who speaks [with a guttural voice, or] with [or from] the furthest part of his fauces, and opens his mouth [making it to be] as though it were a [cup such as is called]

قَعْب. (A, TA.)

قدر

قدر
الْقُدْرَةُ إذا وصف بها الإنسان فاسم لهيئة له بها يتمكّن من فعل شيء ما، وإذا وصف الله تعالى بها فهي نفي العجز عنه، ومحال أن يوصف غير الله بالقدرة المطلقة معنى وإن أطلق عليه لفظا، بل حقّه أن يقال: قَادِرٌ على كذا، ومتى قيل: هو قادر، فعلى سبيل معنى التّقييد، ولهذا لا أحد غير الله يوصف بالقدرة من وجه إلّا ويصحّ أن يوصف بالعجز من وجه، والله تعالى هو الذي ينتفي عنه العجز من كلّ وجه. والقَدِيرُ:
هو الفاعل لما يشاء على قَدْرِ ما تقتضي الحكمة، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه، ولذلك لا يصحّ أن يوصف به إلا الله تعالى، قال: إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
[البقرة/ 20] . والمُقْتَدِرُ يقاربه نحو: عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
[القمر/ 55] ، لكن قد يوصف به البشر، وإذا استعمل في الله تعالى فمعناه القَدِيرُ، وإذا استعمل في البشر فمعناه: المتكلّف والمكتسب للقدرة، يقال: قَدَرْتُ على كذا قُدْرَةً. قال تعالى: لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا
[البقرة/ 264] .
والقَدْرُ والتَّقْدِيرُ: تبيين كمّيّة الشيء. يقال:
قَدَرْتُهُ وقَدَّرْتُهُ، وقَدَّرَهُ بالتّشديد: أعطاه الْقُدْرَةَ.
يقال: قَدَّرَنِي الله على كذا وقوّاني عليه، فَتَقْدِيرُ الله الأشياء على وجهين:
أحدهما: بإعطاء القدرة.
والثاني: بأن يجعلها على مقدار مخصوص ووجه مخصوص حسبما اقتضت الحكمة، وذلك أنّ فعل الله تعالى ضربان:
ضرب أوجده بالفعل، ومعنى إيجاده بالفعل أن أبدعه كاملا دفعة لا تعتريه الزّيادة والنّقصان إلى إن يشاء أن يفنيه، أو يبدّله كالسماوات وما فيها. ومنها ما جعل أصوله موجودة بالفعل وأجزاءه بالقوّة، وقدّره على وجه لا يتأتّى منه غير ما قدّره فيه، كتقديره في النّواة أن ينبت منها النّخل دون التّفّاح والزّيتون، وتقدير منيّ الإنسان أن يكون منه الإنسان دون سائر الحيوانات.
فَتَقْدِيرُ الله على وجهين:
أحدهما بالحكم منه أن يكون كذا أو لا يكون كذا، إمّا على سبيل الوجوب، وإمّا على سبيل الإمكان. وعلى ذلك قوله: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
[الطلاق/ 3] .
والثاني: بإعطاء الْقُدْرَةِ عليه. وقوله:
فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ
[المرسلات/ 23] ، تنبيها أنّ كلّ ما يحكم به فهو محمود في حكمه، أو يكون من قوله: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق/ 3] ، وقرئ: فَقَدَرْنا
بالتّشديد، وذلك منه، أو من إعطاء القدرة، وقوله: نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ [الواقعة/ 60] ، فإنه تنبيه أنّ ذلك حكمة من حيث إنه هو الْمُقَدِّرُ، وتنبيه أنّ ذلك ليس كما زعم المجوس أنّ الله يخلق وإبليس يقتل، وقوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
[القدر/ 1] ، إلى آخرها. أي: ليلة قيّضها لأمور مخصوصة. وقوله: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ
[القمر/ 49] ، وقوله: وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ [المزمل/ 20] ، إشارة إلى ما أجري من تكوير الليل على النهار، وتكوير النهار على الليل، وأن ليس أحد يمكنه معرفة ساعاتهما وتوفية حقّ العبادة منهما في وقت معلوم، وقوله: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
[عبس/ 19] ، فإشارة إلى ما أوجده فيه بالقوّة، فيظهر حالا فحالا إلى الوجود بالصّورة، وقوله: وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً
[الأحزاب/ 38] ، فَقَدَرٌ إشارة إلى ما سبق به القضاء، والكتابة في اللّوح المحفوظ والمشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: «فرغ ربّكم من الخلق والخلق والأجل والرّزق» ، والْمَقْدُورُ إشارة إلى ما يحدث عنه حالا فحالا ممّا قدّر، وهو المشار إليه بقوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ 29] ، وعلى ذلك قوله: وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ [الحجر/ 21] ، قال أبو الحسن: خذه بقدر كذا وبقدر كذا، وفلان يخاصم بقدر وقدر، وقوله: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ
[البقرة/ 236] ، أي:
ما يليق بحاله مقدّرا عليه، وقوله: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى
[الأعلى/ 3] ، أي: أعطى كلّ شيء ما فيه مصلحته، وهداه لما فيه خلاصه، إمّا بالتّسخير، وإمّا بالتّعليم كما قال: أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى [طه/ 50] ، والتَّقْدِيرُ من الإنسان على وجهين: أحدهما: التّفكّر في الأمر بحسب نظر العقل، وبناء الأمر عليه، وذلك محمود، والثاني: أن يكون بحسب التّمنّي والشّهوة، وذلك مذموم كقوله: فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
[المدثر/ 18- 19] ، وتستعار الْقُدْرَةُ والْمَقْدُورُ للحال، والسّعة في المال، والقَدَرُ: وقت الشيء المقدّر له، والمكان المقدّر له، قال: إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ [المرسلات/ 22] ، وقال: فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها [الرعد/ 17] ، أي: بقدر المكان المقدّر لأن يسعها، وقرئ:
(بِقَدْرِهَا) أي: تقديرها. وقوله: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ
[القلم/ 25] ، قاصدين، أي: معيّنين لوقت قَدَّرُوهُ، وكذلك قوله:
فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ
[القمر/ 12] ، وقَدَرْتُ عليه الشيء: ضيّقته، كأنما جعلته بقدر بخلاف ما وصف بغير حساب. قال تعالى:
وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ
[الطلاق/ 7] ، أي:
ضيّق عليه، وقال: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ
[الروم/ 37] ، وقال: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
[الأنبياء/ 87] ، أي: لن نضيّق عليه، وقرئ: (لن نُقَدِّرَ عليه) ، ومن هذا المعنى اشتقّ الْأَقْدَرُ، أي: القصيرُ العنق. وفرس أَقْدَرُ: يضع حافر رجله موضع حافر يده، وقوله:
وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
[الأنعام/ 91] ، أي: ما عرفوا كنهه تنبيها أنه كيف يمكنهم أن يدركوا كنهه، وهذا وصفه، وهو قوله:
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ [الزمر/ 67] ، وقوله: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ
[سبأ/ 11] ، أي: أحكمه، وقوله:
فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ
[الزخرف/ 42] ، ومِقْدَارُ الشيء: للشيء المقدّر له، وبه، وقتا كان أو زمانا أو غيرهما، قال: فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج/ 4] ، وقوله:
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الحديد/ 29] ، فالكلام فيه مختصّ بالتّأويل. والقِدْرُ: اسم لما يطبخ فيه اللّحم، قال تعالى: وَقُدُورٍ راسِياتٍ
[سبأ/ 13] ، وقَدَرْتُ اللّحم: طبخته في الْقِدْرِ، والْقَدِيرُ: المطبوخ فيها، والْقُدَارُ: الذي ينحر ويُقْدَرُ، قال الشاعر:
ضرب القدار نقيعة القدّام

قدر

1 قَدَرْتُ الشَّىْءَ, aor. ـِ and قَدُرَ, [or the former only accord. to the Mgh., as will be seen by what follows,] inf. n. قَدْرٌ, (S, Msb,) is from التَّقْدِيرُ, (S,) [or] it signifies the same as قدّرتُ ↓ الشَّىْءَ, inf. n. تَقْدِيرٌ: (Msb:) [which latter phrase is afterwards mentioned in the S, but unexplained: the meaning is, I measured the thing; computed, or determined, its quantity, measure, size, bulk, proportion, extent, amount, sum, limit or limits, or number:] الشَّىْءَ ↓ قدّر signifies he computed, or determined, or computed by conjecture, the quantity, measure, size, bulk, proportion, extent, amount, sum, or number, of the thing, (حَزَرَهُ,) in order that he might know how much it was. (IKtt.) It is said in a trad., إِذَا غُمَّ عَلَيْكُمُ الهِلَالُ فَاقْدِرُوا لَهُ, and فَاقْدُرُوا; (S, Msb; *) or إِنْ غْمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا, with kesr to the د; (Mgh, Msb; *) for فَاقْدُرُوا, with damm, is wrong; (Mgh;) and Ks. say, that you say قَدَرْتُ الشَّىْءَ, aor. ـْ with kesr, and that he had not heard any other aor. : (TA:) the meaning of the trad. is, [When the new moon (of Ramadán) is hidden from you by a cloud or mist, or if it be so hidden,] compute ye (↓ قَدِّرُوا) the number of the days to it, (Mgh, Msb,) and so complete Shaabán, making it thirty days: (S, * Mgh, * Msb:) or, as some say, compute ye (قَدِّرُوا) the mansions of the moon, and its course in them [to it, i. e., to the new moon]. (Msb.) See also 5. b2: [Hence, app., the saying,] أُقْدُرْ بِذَرْعِكَ بَيْنَنَا See thou and know thy rank, or estimation, among us. (AO.) b3: Hence also,] مَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ [Kur., vi. 91, and other places, meaning, And they have not estimated God with the estimation that is due to Him: or] and they have not magnified, or honoured, God, with the magnifying, or honouring, that is due to Him: (S, K:) for قَدْرٌ signifies [also] a magnifying, or honouring: (K:) or have not assigned to God the attributes that are due to Him: (Lth:) or have not known what God is in reality. (El-Basáïr.) b4: قَدَرَ الشَّىْءَ بِالشَّىْءِ, aor. ـِ and]

قَدُرَ, (L,) inf. n. قَدْرٌ; (L, K;) and به ↓ قدّرهُ; (L;) He measured the thing by the thing: (L, K: *) and عَلَى مِثَالِهِ ↓ قدّرهُ he measured it by its measure: (S, K, art. قيس:) and بَيْنَ الأَمْرَيْنِ ↓ قدّر he measured, or compared, the two things, or cases, together; syn. قَايَسَ; (K, art. قيس;) and so بَيْنَهُمَا ↓ قَادَرَ. (L, art. قيس.) b5: [Hence, app.,] قَدَرَ الأَمْرَ, (L, K,) and إِلَى الأَمْرِ, (L,) aor. ـِ (L, K,) and قَدُرَ, (L,) inf. n. قَدْرٌ; (L, K;) [and ↓ قدّرهُ;] He thought upon the thing, or affair, (L,) and considered its end, issue, or result, (L, K,) and measured, or compared, one part of it with another; (L;) he measured it, compared one part of it with another, considered it, and thought upon it. (L.) See also 2. b6: قَدَرْتُ عَلَيْهِ الثَّوْبَ, (S, K, *) inf. n. قَدْرٌ, (S,) I made the garment according to his measure; adapted it to his measure: (S, K: *) [and قَدَرْتُ عَلَيْهِ الشَّىْءَ app. signifies I made the thing according to his, or its, measure; proportioned, or adapted, the thing to him, or it; for وصفته, by which it is explained in the TA, seems to be, as IbrD thinks, a mistake for وَضَعْتُهُ:] and الشَّىْءَ ↓ قدّر signifies, in like manner, he made the thing by measure, or according to a measure; or proportioned it; syn. جَعَلَهُ بِقَدَرٍ: (IKtt:) the primary meaning of ↓ تَقْدِيرٌ is the making a thing according to the measure of another thing. (Bd-xv. 60.) b7: [Hence,] قَدَرَ اللّٰهُ ذٰلِكَ عَلَيْهِ, aor. ـِ and قَدُرَ, inf. n. قَدْرٌ and قَدَرٌ, (K,) or the latter is a simple subst., (Lh, Msb,) and مَقْدَرَةٌ; (S [unless this be a simple subst.];) and عليه ↓ قدّرهُ, (K,) [which is more common,] inf. n. تَقْدِيرٌ; (TA;) and لَهُ; (K;) [God decreed, appointed, ordained, or decided, that against him; and for him, or to him; accord. to an explanation of قَدَرٌ in the K: or decreed, &c., that against him; and for him, or to him; adapting it to his particular case; accord. to an explanation of قَدَرٌ by Lth, and of قَدْرٌ and قَدَرٌ in the S, and of قَدَرٌ in the Msb: see قَدْرٌ, below.] You say also قَدَرَ اللّٰهُ لَهُ بِخَيْرٍ [God decreed, &c., for him, good]. (K.) b8: Also, قَدَرَ, (K,) aor. ـِ and قَدُرَ, inf. n. قَدْرٌ, (TA,) He [God] distributed, divided, or apportioned, [as though by measure,] sustenance, or the means of subsistence. (K, TA. In the CK, the verb is قَدَّرَ.) Hence, say some, the appellation of لَيْلَةُ القَدْرِ, [in the Kur, ch. xcvii.,) as being The night wherein the means of subsistence are apportioned. (TA.) See also قَدْرٌ, below. b9: Also, aor. ـِ and قَدُرَ, but the former is that which is adopted by the seven readers [of the Kur-án], and is the more chaste, (Msb,) He (God) straitened, or rendered scanty, [as though He measured and limited,] the means of subsistence: (Bd, xiii. 26, and other places; and Msb:) and قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ, [see Kur, lxv. 7,] inf. n. قَدْرٌ, his means of subsistence were straitened to him; like قُتِرَ. (S, TA.) You say قَدَرُ عَلَيْهِ الشَّىْءَ, aor. ـِ and قَدُرَ, (Lh, TA,) inf. n. قَدْرٌ (K,) and قَدَرٌ and قُدْرَةٌ; (Lh, TA;) and ↓ قدّر, inf. n. تَقْدِيرٌ; (K;) He rendered the thing strait, or distressing, to him. (Lh, K, * TA.) And قَدَرَ عَلَى عِيَالِهِ He scanted his household; or was niggardly or parsimonious towards them, in expenditure; like قَتَرَ. (S.) It is said in the Kur, [xxi. 87,] فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ And he thought that we would not straiten him: (Fr, AHeyth:) or the meaning is, لَنْ نُقَدِّرَ عَلَيْهِ مَا قَدَّرْنَا مِنْ كَوْنِهِ فِى بَطْنِ الحُوتِ, for نَقْدِر is syn. with نُقَدِّر; (Zj;) and this is correct; i. e., we would not decree against him what we decreed, of the straitness [that should befall him] in the belly of the fish: it cannot be from القُدْرَةُ [meaning power, or ability]; for he who thinks this is an unbeliever. (Az, TA.) b10: Also, قَدَرَهُ, aor. ـِ inf. n. قَدَارَهٌ; (K;) and ↓ قدّرهُ; (TA;) He prepared it. (K, TA.) b11: And the former, He assigned, or appointed, a particular time for it. (K.) A2: قَدَرْتُ عَلَى الشَّىْءِ, aor. ـِ (S, Msb, K) and قَدُرَ, (Ks, K,) but the former is that which is commonly known, (TA,) inf. n. قُدْرَةٌ and قِدْرَانٌ, (S, K,) with kesr, (K,) but the latter is written in a copy of the T, قَدَرَانٌ, (TA,) [and in one copy of the S قُدْرَانٌ,] and قَدْرٌ (Ks, Fr, Akh, K) and مَقْدُرَةٌ and مَقْدَرَهٌ and مَقْدِرَهٌ (S, K) and مِقْدَارٌ (K) and مَقْدَرٌ (TA) and قَدَارٌ (Sgh, K) and قِدَارٌ; (Lh, K;) and قَدِرْتُ عَلَيْهِ, aor. ـَ (S, K, *) a form of weak authority, mentioned by Yaakoob, (S,) and by Sgh from Th, and said by IKtt, to be of the dial. of Benoo-Murrah, of Ghatafán, (TA,) inf. n. قَدَرٌ (Ks, Fr, Akh, K) and قَدَارَةٌ and قُدُورَهٌ and قُدُورٌ, (K, TA,) these four are of قَدِرَ; (TA;) and all that are here mentioned as from the K, are inf. ns.; (TK;) and عليه ↓ اقتدرت; (S, K, * TA;) or this has a stronger signification; (IAth;) I had power, or ability, to do, effect, accomplish, achieve, attain, or compass, &c., the thing; I was able to do it, I was able to prevail against it. (Msb, K, * TA.) You say مَا لِى عَلَيْكَ مَقْدُورَةٌ, and مَقْدَرَةٌ, and مَقْدِرَةٌ, i. e. قُدْرَةٌ, [I have not power over thee.] (S.) And in like manner, المَقْدُورَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ [Power drives away that care which one has of what is sacred, or inviolable, or of religion, to avoid suspicion]. (S.) b2: See also قُدْرَةٌ, below.

A3: قَدَرَ and ↓ اقتدر are like طَبَخَ and إِطَّبَخَ [meaning He cooked, and he cooked for himself, in a قِدْر, or cooking-pot]. (S, TA.) You say قَدَرَ القِدْرَ, (K, * TA,) aor. ـُ and قَدِرَ, inf. n. قَدْرٌ, (K,) He cooked [the contents of] the cooking-pot. (K, * TA.) And أَمَرَنِى أَنْ أَقْدُرَ لَحْمًا He ordered me to cook a cooking-pot of flesh-meat. (TA, from a trad.) And أَتَقْتَدِرُونَ ↓ أَمْ تَشْتَوُونَ Do ye cook [for yourselves] in a cooking-pot, or roast? (S.) 2 قدّر, inf. n. تَقْدِيرٌ: see 1, in most of its senses. b2: He meditated, considered, or exercised thought in arranging and preparing, a thing or an affair; (T, K, * El-Basáïr;) either making use of his reason, and building thereon; the doing of which is praiseworthy; or according to his desire or appetite; as in the Kur, lxxiv. 18 and 19; the doing of which is blameable; (ElBasáïr;) or by means of marks, whereby to cut it. (T.) b3: He intended a thing or an affair; he determined upon it. (T.) [Said of God, He decreed, appointed, ordained, destined, predestined, or predetermined a thing.] b4: [Hence, app., قدّر كَذَا, in grammar, He meant, or held, or made, such a thing to be supplied, or understood. You say تَقْدِيرُهُ كَذَا Its (a phrase's) implied, or virtual, meaning, or meaning by implication, is thus. And يُقَدَّرُ بِكَذَا Its implied meaning is to be expressed by saying thus. and تَقْدِيرًا is said in the sense of implicatively, or virtually, as opposed to لَفْظًا or literally. b5: and He supposed such a thing.] b6: He made; syn. جَعَلَ and صَنَعَ. Ex., in the Kur, [xli. 9,] وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا And He made therein its foods, or aliments. And it is said in the Kur, [x. 5,] وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ And hath made for it [the moon] mansions. (TA.) b7: He knew. So in the Kur, xv. 60; and lxxiii. 20, according to the Basáïr. (TA.) A2: قدّرهُ, inf. n. تَقْدِيرٌ, He asserted him to be, or named him, or called him, a قَدَرِىّ: (Fr, Sgh, K:) but this is post-classical. (TA.) A3: قدّرهُ, (Msb,) or ↓ اقدرهُ, (K,) [the latter of which is the more common,] He empowered him; enabled him; rendered him able. (Msb, K.) You say اقدرهُ اللّٰهُ عَلَى كَذَا God empowered him, enabled him, or rendered him able, to do such a thing. (K, * TA.) 3 قادر بَيْنَ الأَمْرَيْنِ: see 1. b2: قَادَرْتُهُ, (K,) inf. n. مُقَادَرَةٌ, (TA,) I measured myself, or my abilities, with him, or his, (قَايَسْتُهُ,) and did as he did: (K:) or I vied, or contended, with him in power, or strength. (A, TA.) 4 أَقْدَرَ see 2.5 تَقَدَّرَ see 7. b2: كَانَ يَتَقَدَّرُ فِى مَرَضِهِ أَيْنَ أَنَا اليَوْمَ [He (Mohammad) used to compute, or reckon, in his mind, in his disease, Where am I to-day?] i. e., he used to compute, or reckon, (يُقَدِّرُ,) [in his disease,] the days of his wives, when it was his turn to visit each of them. (TA, from a trad.) See also 1. b3: تقدّر It (a thing, S,) became prepared, (S, K,) لَهُ for him. (S.) 7 انقدر (S, K) and ↓ تقدّر (A) It (a garment) agreed with, or was according to, the measure (S, A, K.) You say تقدّر الثَّوْبُ عَلَيْهِ The garment agreed with, or was according to, his measure. (A.) 8 اقتدرهُ He made it of middling size; expl. by جَعَلَهُ قَدْرًا. (JK, TA. [In the latter, the explanation is without any syll. signs; but in the former I find it fully pointed, and immediately followed by شَىْءٌ مُقْتَدَرٌ, thus pointed, and explained as signifying “ a thing of middling size, whether in length or tallness or in width or breadth. ”]) A2: See also 1, last two significations.10 استقدر اللّٰهَ خَيْرًا He begged God to decree, appoint, ordain, or decide, for him good. (S, K.) A2: أَلّٰهُمَّ إِنِّى أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ O God, I beg Thee to give me power to do it, by Thy power. (TA, from a trad.) قَدْرٌ The quantity, quantum, measure, magnitude, size, bulk, proportion, extent, space, amount, sum, or number attained, of a thing; (S, Msb, K;) as also ↓ قَدَرٌ (Msb, K) and ↓ قُدْرٌ (Fr, Sgh, K) and ↓ مِقْدَارٌ. (Msb, K.) You say هٰذَا قَدْرُ هٰذَا, and ↓ قَدَرُهُ, This is the like of this [in quantity, &c.; is commensurate with, or proportionate to, this; and so هذا ↓ هذا بِمِقْدَارِ]. (Msb.) And هُمْ قَدْرُ مِائةٍ, and مائة ↓ قَدَرُ, They are as many as a hundred. (Z, Msb.) And أَخَذَ بِقَدْرِ حَقِّهِ, and ↓ بِقَدَرِهِ, and ↓ بِمِقْدَارِهِ, He took as much as his due, or right. And قَرَأَ بِقَدْرِ الفَاتِحَةِ, and ↓ بِقَدَرِهَا, and ↓ بِمِقْدَارِهَا, He read as much as the Fátihah. (Msb.) and أَقَمْتُ عِنْدَهُ قَدْرَ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا I remained at his abode long enough for him to do thus. (Meyd, TA.) But you say ↓ جَآءَ عَلَى قَدَرٍ, thus only, with fet-h [to the dál, as is shown by what precedes in the Msb,] as meaning [It came according to measure; i. e.,] it was conformable; it matched; it suited. (Msb.) You say also جَاوَزَ قَدْرَهُ or ↓ قَدَرَهُ [He overstepped, transgressed, went beyond, or exceeded, his proper measure, bound, or limit: and the same is said of a thing]. (L, art. عند; &c.) And فَرَسَ بَعِيدُ القَدْرِ A horse that takes long, or wide, steps. (JK, TA.) [And هٰذَا قَدْرِى This is sufficient for me.] b2: [Hence, Estimation, value, worth, account, rank, quality, or degree of dignity;] greatness, majesty, honourableness, nobleness; (Msb, * TA;) gravity of character; (Msb;) as also ↓ قَدَرٌ. (Msb.) You say مَا لَهُ عِنْدِى قَدْرٌ, and ↓ قَدَرٌ, He has no honourableness, or gravity of character, in my opinion. (Msb.) In the words of the Kur, [vi. 91,] وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ, [for explanations of which see 1,] we may also correctly read ↓ قَدَرِهِ. (TA.) A2: قَدْرٌ and ↓ قَدَرٌ, (S,) [the latter of which is the more common,] or قَدَرٌ (JK, Msb, K) alone, (Msb,) or both, and ↓ مِقْدَارٌ and ↓ تَقْدِيرٌ, (TA,) and ↓ مَقْدَرَة, with fet-h only [to the د], (S,) Decree, appointment, ordinance, or destiny: or what is decreed, appointed, &c.: syn. قَضَآءٌ and حُكْمٌ: (M, K:) or decree, &c., adapted [to a particular case], (Lth, JK, Az, TA,) by God; (S, Msb;) expl. by قَضَآءٌ مُوَفَّقٌ, (Lth, JK, &c.,) and مَا يُقَدِّرُهُ اللّٰهُ مِنَ القَضَآءِ, (S,) and القَضَآءُ الَّذِى

يُقَدِّرُهُ اللّٰهُ: (Msb:) [accord. to general usage, it differs from قَضَآءٌ; this latter signifying a general decree of God, as that every living being shall die; whereas ↓ قَدَرٌ signifies a particular decree of God, as that a certain man shall die at a particular time and place &c.; or particular predestination: thus القَضَآءُ وَالقَدَرُ may be rendered the general and particular decrees of God; or general and particular predestination or fate and destiny. The term قَدَرٌ is variously explained by different schools and sects: but its proper meaning seems to be that given above on the authority of Lth.] The pl. of ↓ قَدَرٌ is أَقْدَارٌ; (K, TA;) and of ↓ مَقَادِيرُ مِقْدَارٌ. (TA.) You say الأُمُورُ تَجْرِى

بِقَدَرِ اللّٰهِ, and ↓ بِمِقْدَارِهِ, &c., Events have their course by the decree, &c., of God. (TA.) It is said that لَيْلَةُ القَدْرِ signifies The night of decree, &c. (TA. See also 1.) A3: قَدْرٌ (A, L, K) and ↓ قَدَرٌ (L) A camel's or horse's saddle of middling size; (A, L, K;) and in like manner ↓ قَادِرٌ, applied to a horse's saddle, between small and large; or this last signifies easy, that does not wound; like قَاتِرٌ: (T, TA:) and ↓ مُقْتَدَرٌ, (JK,) or ↓ مُقْتَدِرٌ, (K, but see 8,) a thing, (JK,) or anything, (M, K,) of middling size, (JK, M, K,) whether in length or tallness or in width or breadth: (JK:) مقتدرُ الخَلْقِ signifying a man, and a mountain-goat, and an antelope, of middling make: (M, TA:) and مقتدرُ الطُولِ a man of middling stature or tallness; (A, TA;) as also ↓ قُدَارٌ. (K.) and أُذُنٌ قَدْرَآءُ An ear neither small nor large. (Sgh, K.) A4: See also قُدْرَةٌ.

قُدْرٌ: see قَدْرٌ.

قِدْرٌ A cooking-pot; a vessel in which one cooks: (Msb:) [and it very often means the food contained therein; i. e. pottage of any kind: (see, for an ex., 3 in art. غلو:)] of the fem. gender (Msb, K, TA) without ة: (TA:) or it is made fem. (S, K) as well as masc., accord. to some: but he who asserts it to be made masc. is led into error by a saying of Th: AM observes, as to the saying of the Arabs, related by Th, مَا رَأَيْتُ قِدْرًا غَلَى أَسْرَعَ مِنْهَا [I have not seen a cooking-pot that has boiled quicker than it], قدر is not here meant to be made masc. but the meaning is, ما رأيت شَيْئًا غلى [I have not seen a thing that has boiled]; and similar to this is the saying in the Kur, [xxxiii. 52,] لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ, meaning, لا يحلّ لك شَىْءٌ مِنَ النِّسَآءِ: (TA:) the dim. is قُدَيْرٌ, without ة, contr. to analogy; (S, TA;) or قُدَيْرَةٌ, with ة, because قِدْرٌ is fem.; (Msb;) or both: (TA:) and the pl. is قُدُورٌ: (Msb, K:) it has no other pl. (TA.) [See a tropical ex. voce حامٍ.]

قَدَرٌ: see قَدْرٌ, throughout: (where its pl. is أَقْدَارٌ; K, * TA:) and قُدْرَةٌ: (in which sense also its pl. is as above; K.) b2: See also جَبْرٌ: and see مِقْدَارٌ. b3: Also, A time, or a place, of promise; an appointed time, or place; syn. مَوْعِدٌ. (TA.) [See Kur, xx. 42.]

قُدْرَةٌ and ↓ مَقْدُرَةٌ and ↓ مَقْدَرَةٌ and ↓ مَقْدِرَةٌ (S, K) and ↓ قَدْرٌ and ↓ قَدَرٌ (Ks, Fr, Akh, K) and ↓ قِدْرَانٌ (S, K) and مِقْدَارٌ (K) and ↓ مَقْدَرٌ (TA) and ↓ قَدَارٌ (Sgh, K) and ↓ قِدَارٌ (Lh, K) and ↓ قَدَارَةٌ and ↓ قُدُورَةٌ and ↓ قُدُورٌ (K) Power; ability. (K.) See قَدَرْتُ عَلَى الشَّىْءِ. b2: Hence, (TA,) the first and second and third and fourth (S, * Msb, * TA) and fifth, (K, TA,) or all excepting قَدَرٌ and مَقْدَرٌ, (TK,) [and there seems to be no reason for not adding these two,] Competence, or sufficiency; richness. (S, * Msb, * K.) You say رَجُلٌ ذُو قُدْرَةٍ, and ↓ مَقْدُورَةٍ, and ↓ مَقْدَرَةٍ, and ↓ مَقْدِرَة. A man possessing competence, or riches. (S, Msb, TA.) قَدَرَةٌ A certain interval, or distance, between every two palm-trees. (JK, Sgh, K.) You say نَخْلٌ غُرِسَ عَلَى القَدَرَةِ Palm-trees planted at the fixed distance, one from another. (JK, Sgh, K.) And كَمْ قَدَرَةُ نَخْلِكَ [What is the fixed distance of thy palm-trees, one from another?] (K.) أُذُنٌ قَدْرَآءُ: see قَدْرٌ, last signification.

A2: بَنُو قَدْرَآءَ Those possessing competence, or sufficiency; the rich. (K.) قِدْرَانٌ: see قُدْرَةٌ.

القَدَرِيَّةُ The sect of those who deny القَدَر as proceeding from God, (K, * TA,) and refer it to themselves. (TA.) [Opposed to الجَبَرِيَّةُ.]

قَدَارٌ: see قُدْرَةٌ.

قُدَارٌ: see قَدْرٌ, last signification.

A2: A cook: or one who slaughters camels or other animals; (S, K;) as being likened to a cook: (TA:) or one who slaughters camels, and cooks their flesh: (TA:) and one who cooks in a cooking-pot (قِدْر); as also ↓ مُقْتَدِرٌ. (K.) قِدَارٌ: see قُدْرَةٌ.

قُدُورٌ: see قُدْرَةٌ.

قَدِيرٌ: see قَادِرٌ.

A2: Flesh-meat cooked in a pot, with seeds to season it, such as pepper and cuminseeds and the like: (Lth, JK:) if without such seeds, it is called طَبِيخٌ: (Lth, TA:) or what is cooked in a قِدْر; (L, K:) as also ↓ قَادِرٌ: so in the K; but this seems to be a mistake, occasioned by a misunderstanding of the saying of Sgh [and others] that قَدِيرٌ is the same as قَادِرٌ: or perhaps the right reading of the passage in the K is وَالقَدِيرُ القَادِرُ وَمَا يُطْبَخُ فِى القِدْرِ; and it has been corrupted by copyists:) (TA:) [but this is improbable, as the passage, if thus, would be in part a repetition:] also cooked broth; (L;) and so ↓ مَقْدُورٌ. (JK, L.) قَدَارَةٌ: see قُدْرَةٌ.

قُدُورَةٌ: see قُدْرَةٌ.

قَادِرٌ, applied to God, i. q. ↓ مُقَدِّرٌ [Decreeing, appointing, ordaining, deciding]; (S;) and ↓ قَدِيرٌ may signify the same. (TA.) A2: See also قَدْرٌ, last signification.

A3: Possessing power, or ability; as also ↓ قَدِيرٌ, (K,) and ↓ مُقْتَدِرٌ: (TA:) or قَدِيرٌ has an intensive signification, and مُقْتَدِرٌ still more so: (IAth:) or ↓ قَدِيرٌ signifies he who does what he will, according to what wisdom requires, not more nor less; and therefore this epithet is applied to none but God; and مُقْتَدِرٌ signifies nearly the same, but is sometimes applied to a human being, and means one who applies himself, as to a task, to acquire power or ability. (El-Basáïr.) When you say اَللّٰهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ

قَدِيرٌ [God is able to do everything; is omnipotent;] you mean, to do everything that is possible. (Msb.) b2: بَيْنَ أَرْضِكَ وَأَرْضِ فُلَانٍ لَيْلَةٌ قَادِرَةٌ; (Yaakoob, S;) and بَيْنَنَا ليلية قادرة; (K;) Between thy land and the land of such a one is a gentle night's journey; (Yaakoob, S;) and between us is an easy night's journey, in which is no fatigue. (K.) A4: See also قَدِيرٌ.

تَقْدِيرٌ: see قَدْرٌ, and 2.

مَقْدَرٌ: see قُدْرَةٌ.

مُقَدِّرٌ: see قَادِرٌ.

مَقْدَرَةٌ and مَقْدُرَةٌ and مَقْدِرَةٌ: for the first, see قَدْرٌ: b2: and for all, see قُدْرَةٌ.

مِقْدَارٌ A measure; (JK, L;) a thing with which anything is measured; as also ↓ قَدَرٌ: (L:) a pattern (مِثَالٌ) by which a thing is measured, proportioned, or cut out. (T, art. مثل.) b2: See also قَدْرٌ, in six places. b3: Death. They say إِذَا بَلَغَ العَبْدُ المِقْدَارَ مَاتَ [When man reacheth the term of life, he dieth]. The pl. is مَقَادِيرُ. (TA.) A2: See also قُدْرَةٌ.

مَقْدُورٌ: see قَدِيرٌ.

مُقْتَدَرٌ: see قَدْرٌ, last signification.

مُقْتَدِرٌ: see قَدْرٌ, last signification.

A2: See also قَادِرٌ. b2: صَانِعٌ مُقْتَدِرٌ An artificer gentle in work. (A, TA.) A3: See also قُدَارٌ.
قدر
. القَدَرُ، محرّكةً: القَضَاءُ المُوَفَّق، نَقله الأَزهرِيُّ عَن اللَّيْث، وَفِي المُحْكَم: القَدَرُ: القَضَاءُ والحُكْمُ، وَهُوَ مَا يُقَدِّرُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ من القَضَاءِ ويَحْكُم بِهِ من الأُمورِ. والقَدَر أَيضاً: مَبْلعُ الشَّيْءِ.
ويُضَمُّ، نَقله الصاغانيّ عَن الفرّاءِ، كالمِقْدَارِ، بالكَسْر. والقَدَر أَيضاً: الطَّاقَة، كالقَدْرِ، بفَتْح فسُكُون فِيهما، أَمّا فِي معنَى مَبْلَغِ الشَّيْءِ فقد نَقَلَه اللَّيْث، وَبِه فَسَّرَ قَولَه تَعالَى: ومَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِه. قَالَ: أَي مَا وَصَفوهُ حَقَّ صِفَتِه. وَقَالَ: والقَدْر والقَدَر هَا هُنَا: بِمَعْنى، وَهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ. وَقَالَ أَيضاً: والمِقْدَارُ: اسمُ القَدَرِ. وأَمّا فِي مَعْنَى الطَّاقَةِ فقَدْ نُقِلَ الوَجْهَانِ عَن الأَخْفَشِ ذَكرَه الصاغَانيّ، وذَكَرَه الأَزْهرِيّ عَنهُ وَعَن الفَرّاءِ. وبِهمَا قُرِئَ قولُه تَعَالَى: عَلَى المُوَسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقْتِرِ قَدْرُهُ. قَالَ الأَزهريُّ: وأَخْبَرَنِي المُنْذِرِيّ عَن أَبي العَبّاس فِي قَوْله تعالَى: على المُقْتِر قَدَرُه. وقَدْرُه قَالَ: التَّثْقِيلُ أَعْلَى اللُّغَتَيْنِ وأَكْثَرُ، ولِذلك اخْتِير. قَالَ: واخْتَار الأَخْفَشُ التَّسْكِينَ قَالَ: وإِنَّمَا اخترنَا التَّثْقِيلَ لأَنّه اسمٌ. وَقَالَ الكسائيّ: يُقْرَأُ بالتَّخْفِيف وبالتَّثْقِيل، وكلٌّ صَوابٌ. قلتُ: وبالقدْرِ بمعنَى الحُكْمِ فُسِّرَ قولُه تعالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ. أَي الحُكْمِ، كَمَا قَالَ تعالَى: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، وأَنشد الأَخْفَشُ لهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ:)
(أَلاَ يَا لَقَوْمِي للنَّوائبِ والقَدْرِ ... وللأَمْرِ يَأْتِي المَرْءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي)
فقولُ المُصَنّف كالقَدْرِ فيهمَا مَحَلُّ نَظر، والصَّوابُ فِيهَا أَي فِي الثَّلاثَة، فتَأَمَّلْ. والقَدْرُ، بالمَعَاني السابِقَة، كالقَدَرِ فِيهَا، ج أَقْدَار، أَي جَمْعُهَا جَمِيعاً. وَقَالَ اللّحْيَانيّ: القَدَرُ الاسْمُ، والقَدْر المَصْدرُ.
وأَنشد:
(كُلُّ شيْءٍ حَتَّى أَخِيكَ مَتَاعُ ... وبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجتماعُ)
وأَنْشَدَ فِي المَفْتُوح:
(قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذَا النُّخَيْلِ وَقد أَرَى ... وأَبِيكَ مالَكَ ذُو النُّخَيْلِ بِدَارش)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا أَنشدَهُ بالفَتْحِ، والوَزْنُ يَقْبَل الحَرَكَةَ والسُّكُونَ. والقَدَرِيَّةُ، مُحَرَّكَةً: جاحِدُو القَدَرِ، مُوَلَّدةٌ. وَقَالَ الأَزْهريّ: هم قومٌ يُنْسَبُونَ إِلى التَّكْذِيبِ بِمَا قَدَّر اللهُ من الأَشْيَاءِ. وَقَالَ بعضُ مُتَكَلِّمِيهم: لَا يَلْزَمُنَا هَذَا اللَّقَب، لأَنَّنَا نَنْفِي القَدَرَ عَن الله عزَّ وجلَّ، وَمن أَثْبَتَهُ فهُوَ أَوْلَى بهِ. قَالَ: وَهَذَا تَمْوِيهٌ مِنْهُم لأَنَّهُمْ يُثْبِتُونَ القَدَرَ لأَنْفُسِهم، ولِذلك سُمُّوا قَدَرِيَّةً. وقولُ أَهْلِ السُّنَّة إِنَّ عِلْمَ اللهِ عزَّ وجلَّ سَبَقَ فِي البَشَرِ، فَعَلِمَ كُفْرَ مَنْ كَفَرَ مِنْهُم كَمَا عَلِمَ إِيمانَ من آمَنَ، فأَثْبَتَ عِلْمَه السابقَ فِي الخَلْق وكَتَبَه، وكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. ويُقَال: قَدَرَ اللهُ تعالَى ذَلِك عَلَيْه يَقْدُرُهُ، بالضَّمّ، ويَقْدِرُه، بالكَسْر، قَدْراً، بالتَّسْكِين، وقَدَراً، بالتَّحْرِيك، وقَدَّرَهُ عَلَيْهِ تَقْدِيراً، وقَدَّرَ لَهُ تَقْدِيراً: كُلُّ ذَلِك بمَعْنىً. قَالَ إِياسُ بنُ مالِك:
(كِلاَ ثَقَلَيْنَا طامِعٌ بغَنِيمَة ... وقَدْ قَدَرَ الرَّحْمنُ مَا هُوَ قادِرُ) قولُه: مَا هُوَ قادِرُ، أَي مُقَدِّرٌ. وأَرادَ بالثَّقَلِ هُنَا النِّسَاءَ. واسْتَقْدَرَ اللهَ خَيْراً: سَأَلَهُ أَنْ يَقْدُرَ لَهُ بِهِ، من حَدِّ نَصَرَ، كَمَا فِي نُسَخَتِنَا. وَفِي بَعْضِها أَنْ يُقَدِّرَ لَهُ بِهِ بالتَّشْدِيد، وهما صَحِيحَان. قَالَ الشَّاعِر:
(فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ ... فبَيْنَمَا العُسْرُ إِذ دَارَتْ مَياسِيرُ)
وَفِي حَدِيث الاسْتِخاَرة: اللهُمَّ إِني أَسْتَقْدِرُك بقُدْرَتِك، أَي أَطْلُبُ مِنْك أَنْ تَجْعَلَ لي عَلَيْهِ قُدْرَةً.
وقَدَرَ الرِّزْقَ يَقْدُرُه ويَقْدِرُه: قَسَمَهُ، قِيلَ: وَبِه سُمِّيَت لَيْلَةُ القَدْرِ لأَنَّهَا تُقَسَّم فِيهَا الأَرزاقُ.
والقَدْرُ، بِفَتْح فسُكُون: الغِنَى واليَسَارُ، وهُمَا مَأْخُوذانِ مِن القُوَّة، لأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا قُوّةٌ، كالقُدْرَةِ، بالضّمّ، والمَقْدِرَةِ، مثلثَة الدالِ، يُقَال: رَجُلٌ ذُو قُدْرَة ومَقْدِرَةٍ، أَي ذُو يَسَارٍ. وأَمَّا مِنَ القَضَاءِ والقَدَرِ فالمَقْدَرَةُ، بالفَتْح لَا غَيْرُ. قَالَ الهُذَليّ:)
(وَمَا يَبْقَى على الأَيَّامِ شَيْءٌ ... فيا عَجَباً لمَقْدَرَةِ الكِتَابِ)
والمِقْدَارُ والقَدْرُ: القُوَّة. وأَمّا القَدَارَةُ، بالفَتْح، والقَدَرُ، محرَّكةً، والقُدُورَةُ والقُدُورُ، بضَمِّهما، فمِنْ قَدِرَ، بالكَسْر، كالقُدْرَة، والقِدْرَانِ، بالكَسْر، وَفِي التَّهْذِيب بالتَّحْرِيك ضَبْطَ القَلَم، والقَدَارُ، بالفَتْح ذَكره الصاغانيّ، ويُكْسرُ، وَهَذِه عَن اللّحيانيّ، والاقْتِدار على الشَّيْءِ: القثدْرَةُ عَلَيه والفِعْلُ كَضَرَب، وَهِي اللُّغة المشهورةُ ونَصَرَ، نَقَلَهَا الكسائيُّ عَن قوم من العَرَبِ، وفَرِحَ، نقلهَا الصّاغَانيّ عَن ثَعْلَب، ونَسَبَها ابنُ القَطّاع لِبَنِي مُرَّةَ من غَطَفَانَ، واقْتَدَر. وهُوَ قادرٌ وقَديرٌ ومُقْتَدِرٌ. وأَقْدَرَه اللهُ تعالَى على كَذَا، أَي جَعَلَه قادِراً عَلَيْهِ. والاسْمُ من كُلِّ ذَلِك المَقْدِرَةُ، بِتَثْلِيث الدّال. والقَدْر: التَّضْيِيق، كالتَّقْدِير. والقَدْر: الطَّبْخُ. وفِعْلُهُمَا كضَرَبَ ونَصَر، يُقَال: قَدَرَ عَلَيْهِ الشَّيْءَ يَقْدِرُه ويَقْدُرُه قَدْراً وقَدَراً، وقَدَّرَه: ضَيَّقَه، عَن اللّحيانيّ. وتَرْكُ المُصَنِّف القَدَرَ بالتَّحْرِيك هُنَا قُصُورٌ. وقولُه تَعَالَى: فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ. أَي لَنْ نُضَيِّق عَلَيْهِ قَالَه الفَرّاءُ وأَبو الهَيْثَم.
وَقَالَ الزَّجّاج: أَي لَنْ نُقدِّر عَلَيْهِ مَا قَدَّرنا من كوْنِه فِي بَطْنِ الحُوتِ. قَالَ: ونَقْدِرُ: بمعنَى نُقدِّر.
قَالَ: وَقد جَاءَ هَذَا فِي التَّفْسِير. قَالَ الأَزْهريّ: وَهَذَا الَّذِي قالَهُ صحيحٌ، وَالْمعْنَى مَا قَدّرَهُ اللهُ عَلَيْه من التَّضْيِيقِ فِي بَطْنِ الحُوت وكُلُّ ذَلِك سائغٌ فِي اللُّغَة، وَالله أَعلم بِمَا أَراد. وأَمّا أَنْ يكونَ من القُدْرَة فَلَا يَجُوز، لأَنَّ من ظَنَّ هَذَا كَفَر، والظَنُّ شَكٌّ، والشَّكُّ فِي قُدْرَةِ الله تَعَالَى كُفْرٌ. وَقد عَصَمَ الله أَنْبِيَاءَه عَن ذَلِك، وَلَا يَتَأَوَّل مِثْلَه إِلاّ جاهلٌ بكلامِ العَرَب ولُغَاتهَا. قَالَ: ولَمْ يَدْرِ الأَخْفَشُ مَا مَعْنَى نَقْدِر، وذَهَب إِلى مَوضع القُدْرَة، إِلى مَعْنَى فظَنَّ أَن يَفُوتَنا، وَلم يَعْلَمْ كلامَ الْعَرَب حَتَّى قَالَ: إِنّ بعض المفسّرِين قَالَ: أَرادَ الاسْتِفْهَام: أَفَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْه وَلَو عَلِمَ أَنّ معنَى نَقْدِر: نُضَيِّق، لم يَخْبِطْ هَذَا الخَبْطَ. قَالَ ولَمْ يَكُنْ عالِماً بِكَلَام العَرَب، وَكَانَ عالِماً بقياسِ النَّحْو. وَقَالَ: وقولُه تَعَالَى: وَمَنْ قُدِرَعَلَيْه رِزْقُهُ. أَي ضُيِّقَ. وَقَدَرَ عَلى عِيَالِه قَدْراً: مِثْل قَتَرَ. وقُدِرَ على الإِنْسَانِ رِزقُه: مثل قُتِرَ. وأَمّا القَدْرُ بمعنَى الطَّبْخِ الّذِيالأَقْدَر: القَصِيرُ من الرِّجَالِ، وَبِه فُسِّر قولُ صخْرِ الغَيِّ يصفُ صائداً، ويَذْكُر وُعُولاً، وَقد وَرَدتْ لِتَشْرَبَ الماءَ:
(أَرَى الأَيّامَ لَا تُبْقِى كَرِيماً ... وَلَا الوَحْشَ الأَوابِدَ والنَّعَامَا)

(وَلَا عُصْماً أَوَابِدَ فِي صُخُورٍ ... كُسِينَ عَلَى فَرَاسِنِها خِدَامَا)

(أُتِيحَ لَهَا أُقَيْدِرُ ذُو حَشِيفٍ ... إِذا سَامَتْ على المَلَقَاتِ سَامَا)
العُصْمُ: الوُعولُ. والخِدَامُ: الخَلْخَالُ، وأَراد بِها الخُطُوطَ السُّودَ الَّتِي فِي يَدَيْه. والأُقَيْدِرُ: أَراد بِهِ الصائدَ. والحَشِيفُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ. وسامَتْ: مَرَّتْ ومَضَتْ. والمَلَقَاتُ: جمع مَلَقَة، وَهِي الصَّخْرَةُ المَلْسَاءُ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: الأَقْدَرُ: فَرَسٌ إِذا سارَ وَقَعَتْ رِجْلاه مَواقِعَ يَدَيْهِ قَالَ عَدِيُّ بن خَرَشَةَ الخَطْمِيُّ:
(وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَواتِ ساطٍ ... كُمَيْتٌ لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ)
وَقد قَدِرَتْ، بالكَسْر، أَو الأَقْدَر: هُوَ الَّذِي يَضعُ رِجْلَيْه، وَفِي بعض النّسخ: يَدَيْه وَهُوَ غلطٌ، حَيْثُ يَنْبَغِي، وَقَالَ أَبوعُبَيْد: الأَقْدَرُ: هُوَ الّذِي يُجَاوِزُ حافِرَا رِجْلَيْه مِواقِعَ حافِرَيْ يَدَيْه.
والشَّئيت: خِلافُه. والأَحَقُّ: الَّذِي يُطَبِّق حافِرَا رِجْلَيْه حافِرَيْ يَدَيْهِ. والقِدْر، بالكَسْرِ: م، مَعْروفَةٌ أُنْثَى، بِلَا هاءٍ عِنْد جمِيع العَرَب، وتَصْغِيرُهَا قُدَيْرَةٌ، وقُدَيْرٌ، الأَخيرة على غَيْرِ قِيَاسٍ قَالَه الأَزهريّ أَو يُذَكَّر، ويَُؤَّنث. وَمن قَالَ بتَذْكِيْرِهَا غَرَّهُ قَوْلُ ثَعْلَب. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأَمّا مَا حَكَاهُ ثَعْلَب من قَوْلِ العَرَب: مَا رَأَْيُت قِدْرَاً غَلاَ أَسْرَعَ مِنْهَا فإِنّه لَيْس على تَذْكِير القِدْر، ولكِنَّهم أَرادُوا: مَا رَأَيْتُ شَيْئاً غَلاَ. قَالَ: ونَظِيرُه قولُ الله تَعَالَى: لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ. قَالَ ذَكَّرَ)
الفِعْلَ لأَنّ مَعْنَاه مَعْنَى شَيْءٍ، كأَنَّه قَالَ: لَا يَحِلُّ لَك شيْءٌ من النِّسَاءِ. ولابْنِ سِيدَه هُنَا فِي المُحْكم كلامٌ نَفِيسٌ، فراجِعْه. قلتُ: وعَلى قَوْلِ من قَالَ بالتَّذْكِير يُؤَوَّل قولُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ الله عَنهُ، فِيْمَا يُرْوَى عَنهُ: غَلاَ قِدْرِي، عَلاَ قَدْرِي كَذَا أَوْرَدَه بعضُ أَئمّة التَّصْحِيف. ج قُدُورٌ، لَا يُكَسَّر على غَيْر ذَلِك. والقَدِيرُ والقادِرُ: مَا يُطْبَخُ فِي القِدْر، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وَفِي اللّسَانِ: مَرَقٌ مَقْدُورٌ وقَدِيرٌ أَي مَطْبُوخ. والقَدِيرُ: مَا يُطْبَخُ فِي القِدْر. وَقَالَ اللَّيْث: القَدِيرُ: مَا طُبِخَ من اللَّحْمِ بتَوَابِلَ، فإِنْ لم يكن ذَا تَوابلَ فَهُوَ طَبِيخٌ. وَمَا رأَيتُ أَحَداً من الأَئمّة ذكرَ القادِرَ بِهَذَا المَعْنَى. ثمَّ إِنَّنِي تَنَبَّهْتُ بعدَ زَمان أَنَّه أَخَذَه من عِبَارَة الصاغانيّ: والقَدِيرُ: القَادِرُ فَوهِمَ، فإِنَّه إِنّمَا عَنَى بِهِ صِفَةَ اللهِ تعالَى لَا بمَعْنَى مَا يُطْبَخُ فِي القِدْر، فتَدَبَّر. ويُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ إِنّ الصّواب فِي عِبَارَته: والقَدِيرُ: القادِرُ، وَمَا يُطْبَخُ فِي القِدْرِ فيرْتَفِع الوَهَمُ حينئذٍ، ويكونُ تَوْسِيطُ الوَاوِ بَيْنَهُما من تَحْرِيفِ النُّسّاخ، فافْهَمْه. والقُدَارُ، كهُمَامٍ: الرَّبْعَةُ من الناسِ لَيْسَ بالطَّوِيلِ وَلَا بالقَصِيرِ. والقُدَارُ: الطَّبّاخُ، أَو هُوَ الجِزّارُ، على التَّشْبِيه بالطَّبّاخِ، وقِيلَ: الجَزّارُ هُوَ الَّذِي يَلِي جَزْرَ الجَزُورِ وطَبْخَها. قَالَ مُهَلْهِلٌ:
(إِنَّا لَنَضْرِبُ بالصَّوارِمِ هَامَها ... ضَرْبَ القُدَارِ نَقِيعَةَ القُدّامِ)
وَمن سَجَعاتِ الأَساس: ودَعَوْا بالقُدَارِ فَنَحرَ فاقْتَدَرُوا، وأَكَلُوا القَدِيرَ، أَي بالجَزّار وطَبَخُوا اللَّحْمَ فِي القِدْر وأَكَلُوه. والقُدَارُ الطابِخُ فِي القِدْر، كالمُقْتَدِرِ يُقَال: اقْتَدَرَ وقَدَرَ، مثل طَبَخَ واطَّبخَ، وَمِنْه قولُهُم: أَتَقْتَدِرُون أَم تَشْتَوُونَ. وقُدَارُ بنُ سالِفٍ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أُحَيْمِرُ ثَمُودَ: عاقِرُ الناقَةِ ناقَةِ صالحٍ عَلَيْهِ السّلام. والقُدَار بنُ عَمْرِو بن ضُبَيْعَة رَئِيسُ رَبِيعَةَ، كَانَ يَلِي العِزَّ والشَّرَف فيهم.
والقُدَارُ: الثُّعْبَانُ العَظِيمُ، وقِيلَ: الحَيَّة. وقَدَارٌ، كَسَحَابِ: ع، قَالَ امُرؤ القَيْس:
(وَلَا مِثْلَ يَومٍ فِي قَدَارٍ ظَلِلْتُه ... كَأَنِّي وأَصْحَابِي بقُلَّةِ عَنْدَرَا)
قَالَ الصاغانيّ: ورَوَى ابنُ حَبِيب وأَبو حاتِمٍ: فِي قَدَارَانَ ظَلْتُه وَقد تَقَدَّم فِي ع د ر. والمُقْتَدِرُ: الوَسَطُ من كُلِّ شَيْءٍ، هَذِه عبارةُ المُحْكَم. وَقَالَ غَيْرُه: وكُلُّ شيْءٍ مُقْتدِرٌ: فَهُوَ الوَسَطُ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَيضاً: ورَجُلٌ مُقْتَدِرُ الخَلْقِ، أَي وَسَطُه لَيْسَ بالطَّوْيِلِ والقَصِيرِ، وَكَذَلِكَ الوَعِلُ والظَّبْيُ وغيرُهما. وَفِي الأَساس: رَجُلٌ مُقْتَدِرُ الطُّول: رَبْعَةٌ. وبَنُو قَدْراءَ: المَيَاسِيرُ، أَي الأَغْنِيَاءُ، وَهُوَ كِنَايَةٌ. والقَدَرَةُ، بالتَّحْرِيك: القَارُورَةُ الصَّغِيرَةُ، نَقله الصاغانيّ. وقادَرْتُه مُقَادَرَةً: قايَسْتُه، وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِه، وَفِي الأَساس: قاوَيْتُه. وَفِي التَّهْذِيب: التَّقْدِيرُ، على وُجوه من المَعَانِي: أَحدُها:)
التَّرْوِيَةُ والتَفْكِيرُ فِي تَسْوِيَةِ أَمرٍ وتَهْيِئَتِه، زادَ فِي البَصَائِر: بحَسَبِ نَظَرِ العَقْل وبناءِ الأَمْرِ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ مَحْمُودٌ. ثمَّ قَالَ: والثّاني تَقْدِيرُه بعلاماتٍ يُقطَّعُه عَلَيْهَا. وَالثَّالِث: أَنْ تَنْوِيَ أَمراً بعَقْدِك، تقولُ: قَدَّرْتُ أَمرَ كَذَا وَكَذَا، أَي نَوَيْتُه وعَقَدْتُ عَلَيْهِ. وَذكر الصاغانيّ الأَوّلَ والثالِثَ، وأَما المصّنف فِي البصائر فذَكَر بعد الأَوّل مَا نَصُّه: والثانِي أَن يكونَ بحَسَبِ التَّهَيُّؤِ والشَّهْوَة.
قَالَ: وَذَلِكَ مَذْمُومٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: فَكَّرَو وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ وَقَالَ: إِنَّ كِلَيْهِمَا من الإِنْسَان. وَقَالَ أَيضاً: وأَمَّا تَقْدِيرُ اللهِ الأُمورَ فعَلَى نَوْعَيْن: أَحدُهما بالحُكْم مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كَذَا أَو لَا يِكُون كَذَا، إِمَّا وُجُوباً وإِمّا إِمْكَاناً وعَلَى ذَلِك قولُه تَعَالَى: قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً. وَالثَّانِي بإِعْطَاءِ القُدْرَة عليهِ، وَمِنْه قولُه تعالَى: والَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى أَي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ مَا فِيْه مَصْلَحَةٌ، وهَداهُ لِما فِيهِ خَلاصٌ، إِمّا بالتَّسْخِير وإِمّا بالتَّعْلِيم، كَمَا قَالَ: أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى.
وتَقَدَّر لَهُ الشيءُ: تَهَيَّأَ. وقَدَرَهُ وقدَّرَه: هَيَّأَه. وقولُه تعالَى: وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قدْرِهِ، قِيلَ: أَي مَا عَظَّمُوه حَقَّ تَعْظِيمِه، وَقَالَ اللَّيْث: مَا وَصَفُوه حَقَّ صِفَتِه. وَفِي البصائر: أَي مَا عَرضفُوا كُنْهَه، تَنْبِيهاً أَنْه كَيْفَ يُمْكِنُهم أَنْ يُدْرِكُوا كُنْهَه وَهَذَا وَصْفُه، وَهُوَ قَوْله: والأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. ويُقًالُ: قَدَرْتُ الثَّوْبَ عَلَيْهِ قَدْراً، فانْقَدَرَ، أَي جاءَ على المِقْدَارِ. وَفِي الأَساسِ: تَقَدَّرَ الثَّوْبُ عَلَيْهِ: جاءَ على مِقْدَارِه. وَمن المَجَازِ: قولُهُم: بَيْنَنَا ونصُّ يَعْقُوبَ: بَيْنَ أَرضِك وأَرْضِ فلَان لَيْلَةٌ قادِرَةٌ، أَي هَيِّنَة، ونَصُّ يَعْقُوبَ والزَّمَخْشَرِيّ: لَيِّنَةُ السَّيْرِ لَا تَعَبَ فِيهَا، زادَ يعقُوبُ: مِثْل قاصِدَةٍ ورَافِهَة. وقَيْدَارُ: اسمٌ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: فإِنْ كَانَ عَرَبِيّا فاليَاءُ زائدَة، وَهُوَ فَيْعَالٌ من القُدْرَة. والقَدْرَاءُ من الآذانِ: الّتي لَيْسَتْ بصَغِيرةٍ وَلَا كَبِيرةٍ، نَقله الصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع قَدِرَت الأُذُنُ قَدَراً: حَسُنَتْ. ويُقَال كَمْ قَدَرَةُ نَخْلِك محرَّكَةً. ويُقَال أَيضاً: غُرِسَ نخْلُك على القَدَرَة، مُحَرّكةً أَيضاً، وَهِي ونَصُّ الصاغانِيّ: وهُوَ أَنْ يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعْلُومٍ بَيْنَ كُلِّ نَخْلَتَيْن، هَذَا نَصّ الصاغانِيّ. وقَدَّرَه تَقْدِيراً: جَعلَهُ قَدَرِيّاً، نَقله الصاغانيّ عَن الفَرّاءِ، وَهِي مُوَلَّدَةٌ. ودَارٌ مُقادَرَةٌ، بِفَتْح الدَّال: ضَيِّقَةٌ، سُمّيَ بالمَصْدَر، من قادَرَ الرَّجُلَ. وَعَن شَمِرٍ: قَدَرْتُه أَقْدِرُه، من حَدِّ ضَرَب، قَدَارَةً، بالفَتْح: هَيَّأْتُ. وقَدَرْتُ: وَقَّتُّ، قَالَ الأَعْشى:
(فاقْدِرْ بذَرْعِك بَيْنَنَا ... إِنْ كُنْتَ بَوّأْتَ القَدَارَهْ)
بَوَّأْت: هَيَّأْت. وقَال أَبو عُبَيْدَةَ: اقْدِرْ بذَرْعِك بَيْنَنا، أَي أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَكَ. وَقَالَ لَبِيدٌ:
(فقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّس غُدْوَةً ... فَوَرَدْتُ قَبْلَ تَبَيُّنِ الأَلْوَانِ)
)
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَدِيرُ، والقَادِرُ: من صِفَاتِ الله عَزّ وجَلَّ، يكونَان من القُدْرَة، ويَكُونانِ من التَّقْدِير. قَالَ ابنُ الأَثِير: القَادِرُ: اسمُ فاعِل من قَدَرَ ويَقْدِرُ والقَدِيرُ فَعِيلٌ مِنْهُ، وَهُوَ للمُبَالَغَةِ، والمُقْتَدِر ُ مُفْتَعِلٌ من اقْتَدر، وَهُوَ أَبْلغُ. وَفِي البَصائر للمُصَنِّف: القَدِيرُ: هُوَ الفَاعِلُ لِمَا يَشَاءُ على قَدْرِ مَا تقضِى الحِكْمَة، لَا زَائِدا عَلَيْهِ وَلَا ناقِصاً عَنهُ، وَلذَلِك لَا يَصِحُّ أَنْ يُوصَفَ بِهِ إِلاَّ اللهُ تَعَالَى، والمُقْتَدِرُ يُقَارِبُه إِلاّ أَنَّهُ قد يُوصَفُ بِهِ البَشَرُ، ويكونُ مَعْنَاهُ المُتَكَلِّف والمُكْتَسِبُ للقُدْرَةِ، وَلَا أَحَدَ يُوصَفُ بالقُدْرَة من وَجْهٍ إِلاّ ويَصِحّ أَنْ يُوصَفَ بالعَجْر من وَجْهٍ، غَيْرَ أّنْ الله تعالَى، فهُوَ الَّذِي يَنْتَفِى عَنهُ العَجْزُ من كلّ وَجْهٍ، تعالَى شَأْنُه. وَفِي الأَساس: صانِعٌ مُقْتَدِرٌ: رَفِيقٌ بالعَمَل. قَالَ:
(لَهَا جَبْهَةٌ كسَرَاةِ المِجَنِّ ... حَذَّقَة الصانِعُ المُقْتَدِرْ)
والأُمورُ تَجْرِي بقَدَرِ اللهِ ومِقْدَارِه وتَقْدِيرِه وأَقْدَارِه ومَقَادِيرِه. وفَرَسٌ بَعِيدُ القَدْرِ: بَعِيدُ الخَطْوِ.
قَالَ:
(ببَعِيدٍ قَدْرُهُ ذِي جُبَبٍ ... سَبِطِ السُّنْبُكِ فِي رُسْغٍ عَجُرْ)
وَهُوَ مَجاز: والقَدْرُ: الشَّرَف، والعَظَمةُ، والتَّزِيينُ، وتَحْسِينُ الصُّورَة. وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القادِرُونَ أَي صَوّرْنَا فنِعْمَ المُصَوِّرُونَ. قَالَ الفَرّاءُ: قَرَأَهَا عليُّ كرَّمَ الله وَجْهَه فقَدَّرْنا بالتَّشْدِيد، وخَفَّفها عاصِمٌّ. قَالَ: وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يكونَ المعنَى فِي التَّخْفِيفِ والتَّشْدِيدِ وَاحِداً، لأَنَّ العَرَب تقولُ: قُدِّرَ عَلَيْهِ وقُدِرَ عَلَيْه. واحتجَّ الَّذِين خَفَّفُوا فَقَالُوا: لَو كانَتْ كَذَلِك لَقَالَ: فنِعْمَ المُقَدِّرُون. وَقد تَجْمَع العربُ بَيْنَ اللُّغَتَيْن، قَالَ الله تَعَالَى: فَمَهِّلِ الكافرِين أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً. والتَّقْدِيرُ: الجَعْلُ والصُّنْع، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ. أَي جعلَ لَهُ، وَكَذَا قولُه تَعَالَى وقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا. والتَّقْدِيرُ أَيضاً: العِلْمُ والحِكْمَة، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: واللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ أَي يَعْلَم كَذَا فِي البصائر. قلتُ: وَمِنْه أَيضاً قولُه تعالَى: قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الغَابِرِينَ، قَالَ الزَّجَّاج: المَعْنَى عَلِمْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الغابِرين. وَقيل: دَبَّرْنَا. وقَدَّرْتُ عَلَيْهِ الشَّيْءَ: وَصَفْتُه. ورَوَى أَبو تُرَاب عَن شُجَاع غُلامٌ قُدُرٌّ، كعُتُلٍّ: وَهُوَ التامُّ الشديدُ المُكْتَنِزُ. واقْتَدَرَ الشيءَ: جَعَلَه قَدْراً. وَمن أَمثالِهم المَقْدرَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظة. ومِقْدَارُ كلّ شيْءٍ: مِقْيَاسُه، كالقَدْرِ والتَّقْدِير. وَقَالَ شَمِرٌ: قَدَرْتُ: مَلكْتُ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَدَّرْتُ أَمْرَ كَذَا وَكَذَا تَقْدِيراً: نَوَيْتُه وعَقَدْتُ عَلَيْه. والقَدَرُ، بالتَّحْرِيك: المَوْعِدُ.
وقَدَرَ الشَّيْءَ: دَنَا لَهُ، قَالَ لَبِيدٌ:)
(قُلْتُ هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى ... وقَدَرْنَا إِنْ خَنَى اللَّيْلِ غَفَلْ)
قَالَ الكسائيّ: قَدَرْتُ الشَّيءَ فأَنَا أَقْدِرُه، لم أَسْمَعْه إِلاّ مَكْسُوراً. وقولُه: وَمَا قَدَروا الله حَقَّ قَدْرِه خفيفٌ، وَلَو ثُقِّلَ كانَ صَوَاباً. وَقَوله: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقدَر مُثَقَّلٌ. وقولُه: فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا. مُثقَّل، وَلَو خُفِّف كَانَ صَواباً. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: وقَدَرَ الشَيْءَ: جعله بقَدَرٍ، وقَدَرَ الإِنْسَانُ الشَّيْءَ: حَزَرَه لِيَعْرِف مَبْلَغَه كَذَا فِي التَّهْذيب لَهُ. والمِقْدَارُ: الهِنْدازُ والمَوْت وَقَالُوا: إِذا بَلَغَ العَبْدُ المِقْدَارَ ماتَ. وأَنشد اللَّيْث:
(لَو كَانَ خَلْفَكَ أَو أَمَامَكَ هائِباً ... بَشَراً سِوَاكَ لَهَابَكَ المِقْدَارُ)
يَعنِي المَوْتَ. وجَمْعُ المِقْدَارِ المَقَادِيرُ. وسَرْجٌ قادِرٌ: قاتِرٌ. والقُدَارُ، كغُرَاب: الغُلام الخَفِيفُ الرُّوحِ الثَّقِفُ اللَّقِفُ. وَفِي الحَدِيث: كانَ يَتَقَدَّرُ فِي مَرَضِه: أَينَ أَنا اليَوْمَ: أَي يُقَدِّر أَيامَ أَزْوَاجِه فِي الدَّوْرِ عليهنّ. وَقَالَ اللّحْيَانيّ: يُقَال: أَقَمْت عندَه قَدْرَ أَنْ يَفْعَل ذَلِك. قَالَ: وَلم أَسْمَعْهُمْ يَطْرَحُون أَنْ فِي المَوَاقِيت إِلا حَرْفاً حَكَاهُ هُوَ الأَصمعيّ، وَهُوَ قَوْلهم: مَا قَعَدْت عندَه إِلا رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِى. وَفِي الحَدِيث: فإِنْ غُمَّ عليكُمْ فاقْدُرُوا لَهُ. وَفِي حَدِيث آخر: فأَكْمِلُوا العِدَّة قولُه فاقْدُرُوا لَهُ، أَيْ قَدِّرُوا لَهُ عَدَدَ الشَّهْرِ حتَى تُكْمِلُوه ثَلاثِينَ يَوْماً، واللَّفْظَانِ وإنِ اخْتَلَفَا يَرْجِعَانِ إِلى مَعْنَىً واحِد. ولابْنِ سُرَيْج هُنَا تَفْصِيلٌ حَسنٌ، ذكرَه الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، والصَّاغَانيّ فِي التكملة، فراجِعْهما. وعبدُ اللهِ بنُ عُثْمانَ بنِ قُدَيرَة، كجُهَيْنَةَ: سَمِعَ من أَبي البَدْرِ الكَرْخِيِّ، وأَخُوه يُوسُفُ سَمِعَ من سَعِيدِ بنِ البَنّاءِ، وَمَاتَا مَعاً سنة. وبَيْتُ القُدَارى، بالضَّمّ: قَرْيَةٌ باليَمَنْ. وَمِنْهَا فِي المتأَخِّرِين سَعِيدُ ابنُ عَطّافِ بنِ قحليل القدارىّ، سَمِع الحديثَ عَن عبد الرَّحْمن بن حُسَيْنٍ النَّزِيلِيّ وَغَيره، وتُوُفِّيَ بهَا سنة. وقَدُّورَةُ، كسَفُّودَةَ: لَقَبُ أَبي عُثْمَانَ سَعِيدِ بنِ إِبرَاهِيمَ التُّونُسِيّ الجَزَائريّ الإِمَام مُسْنِد المَغْرِبِ، رَوَى بتلِمْسَانَ عَن المُسْنِدِ المُعَمَّر أَبي عُثْمَانَ سَعِيدِ بنِ أَحْمَد المُقْرِيّ التِّلِمْسَانِيّ، وجالَ فِي البِلاد إِلى أَنْ أَلقَى عَصَا التَّسْيارِ بثَغْر الجَزَائِرِ، وَبهَا تُوُفِّىَ سنة وَقد تَرْجَمَه تلمِيذُه الإِمامُ أَبو مَهْدِىّ عِيسَى الثَّعَالِبِيّ فِي مَقَالِيد الأَسَانِيد. وقَدَارَانُ بالفَتْح: مَوْضِعٌ فِي شعر امرئِ القَيْس، على رِوَايَة ابنِ حَبِيب وأَبِي حَاتِم، كَمَا تقدّمت الإِشَارَةُ إِليه. وابنُ قِدْرَانَ، بالكَسْرِ: رجلٌ أَظنّه من جُذَامَ، إِلَيْه نُسِبَت الكُبَيْشَة القِدْرَانِيّة، إِحْدَى الأَفْرَاسِ المَخْبُورَةِ المَشْهُورَةِ بِالشّأْم. ومِقْدَارُ بنُ مُخْتَارٍ المَطَامِيريّ، لَهُ دِيوَانُ شِعْر.
(قدر) فلَان تمهل وفكر فِي تَسْوِيَة أَمر وتهيئته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقدر فِي السرد} وَالشَّيْء بَين مِقْدَاره وَالشَّيْء قاسه بِهِ وَجعله على مِقْدَاره وَالله الْأَمر عَلَيْهِ وَله جعله لَهُ وَحكم بِهِ عَلَيْهِ وَفُلَانًا على الشَّيْء أقدره وَأمر كَذَا وَكَذَا نَوَاه وَعقد عَلَيْهِ الْعَزْم
القدر: تعلق الإرادة الذاتية بالأشياء في أوقاتها الخاصة، فتعليق كل حال من أحوال الأعيان بزمان وعين وسبب معين عبارة عن القدر.

القدر: خروج الممكنات من العدم إلى الوجود، واحدًا بعد واحد، مطابقًا للقضاء، والقضاء في الأزل، والقدر فيما لا يزال، والفرق بين القدر والقضاء، هو أن القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة، والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها.
(قدر)
عَلَيْهِ قدارة تمكن مِنْهُ وَالشَّيْء قدرا بَين مِقْدَاره وَيُقَال قدر فلَانا عظمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} وَجعله بِقدر وَيُقَال قدر الْأَمر دبره وفكر فِي تسويته وَالشَّيْء بالشَّيْء قاسه بِهِ وَجعله على مِقْدَاره وَالله الْأَمر على فلَان جعله لَهُ وَحكم بِهِ عَلَيْهِ والرزق عَلَيْهِ ضيقه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأما إِذا مَا ابتلاه فَقدر عَلَيْهِ رزقه} وَاللَّحم طبخه فِي الْقدر

(قدر) الشَّيْء قدرا قصر يُقَال قدر الرجل وَقدر الْعُنُق وَالْفرس وَقعت رِجْلَاهُ موقع يَدَيْهِ فَهُوَ أقدر وَهِي قدراء (ج) قدر
ق د ر

هو قادر مقتدر ذو قدرة ومقدرة. وأقدره الله عليه. وقادرته: قاويته. وهم قدر مائة وقدرها ومقدارها: مبلغها. والأمور تجري بقدر الله ومقداره وتقديره وأقداره ومقاديره. وقدرت الشيء أقدره وأقدره، وقدّرته. وهذا شيء لا يقادر قدره. وقدرت أن فلاناً يفعل كذا. وهذا سرج قدر. ورحلٌ قدر: وسط. ورجل مقتدر الطول: ربعةٌ. وصانع مقتدر: رفيق بالعمل. قال امرؤ القيس:

لها جبهة كسراة المجنّ ... حذفه الصانع المقتدر

وإذا وافق الشيء الشيء قالوا: جاء على قدرٍ. وقدر عليه رزقه. وقدّر: قتّر. وقدّر الشيء بالشيء: قاسه به وجعله على مقداره. وفلان يقادرني: يطلب مساواتي. وتقادر الرجلان: طلب كلّ واحد مساواة الآخر. واستقدر الله خيراً. قال:

استقدر الله خيراً وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير

وتقدّر له كذا: تهيّأ له. وتقدّر الثوب عليه: جاء على مقداره. ودعوا بالقدار فنحر فاقتدروا وأكلوا القدير أي بالجزّار فطبخوا اللحم في القدر وأكلوه، واقدروا لنا أي اطبخوا.

ومن المجاز: فرس بعيد القدر: بعيد الخطو. قال:

ببعيدٍ قدره ذي جببٍ ... سبط السّنبك في رسغ عجر

وليلة قادرة: قاصدة لينة السير.
قدر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة قَالَت: قدم وَفد الْحَبَشَة فَجعلُوا يَزْفِنُون ويَلْعَبُون وَالنَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَائِم ينظر إِلَيْهِم فَقُمْت وأَنا مستترة خَلفه فَنَظَرت حَتَّى أعييت ثمَّ قعدت ثمَّ قُمْت فَنَظَرت حَتَّى أعييت ثمَّ قعدت وَرَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَائِم ينظر فاقْدُروا قَدْر الْجَارِيَة الحديثة السِّنِّ المشتهية للنَّظَر قَالَ حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن كثير عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة. قَوْلهَا: فَاقْدُرُوا قدر الْجَارِيَة الحديثة السِّنِّ المشتهية للنَّظَر تَقول: إِن الْجَارِيَة الحديثة السن المشتهية للنَّظَر هِيَ شَدِيدَة الْحبّ للهو تَقول: فَأَنا مَعَ شدَّة حبي لَهُ قد قُمْت مرَّتَيْنِ حَتَّى أعييت ثمَّ قعدت وَالنَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك كُله قَائِم ينظر فكَمْ ترَوْنَ أَن ذَلِك كَانَ تصف طول قِيَامه للنَّظَر وَلَيْسَ هَذَا وَجه الحَدِيث أَن يكون فِيهِ شَيْء من المعازف وَلَا فِيهِ ذكره وَلَيْسَ فِي هَذَا حجَّة فِي الملاهي الْمَكْرُوهَة مثل المزاهر والطبول وَمَا أشبههَا لِأَن تِلْكَ بِأَعْيَانِهَا قد جَاءَت فِيهَا الْكَرَاهَة وَإِنَّمَا الرُّخْصَة فِي الدُّف وَإِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَت الزَّفْن واللعب.
ق د ر: (قَدْرُ) الشَّيْءِ مَبْلَغُهُ. قُلْتُ: وَهُوَ بِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا ذَكَرَهُ فِي التَّهْذِيبِ وَالْمُجْمَلِ. وَقَدَرُ اللَّهِ وَ (قَدْرُهُ) بِمَعْنًى. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91] أَيْ مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ تَعْظِيمِهِ. وَ (الْقَدَرُ) وَ (الْقَدْرُ) أَيْضًا مَا يُقَدِّرُهُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ. وَيُقَالُ مَا لِي عَلَيْهِ (مَقْدِرَةٌ) بِكَسْرِ الدَّالِ وَفَتْحِهَا أَيْ (قُدْرَةٌ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (الْمَقْدِرَةُ) تُذْهِبُ الْحَفِيظَةَ. وَرَجُلُ ذُو (مَقْدُرَةٍ) بِالضَّمِّ أَيْ ذُو يَسَارٍ. وَأَمَّا مِنَ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ (فَالْمَقْدَرَةُ) بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَ (قَدَرَ) عَلَى الشَّيْءِ (قُدْرَةً) وَ (قُدْرَانًا) أَيْضًا بِضَمِّ الْقَافِ. وَ (قَدِرَ) يَقْدَرُ (قُدْرَةً) لُغَةٌ فِيهِ كَعَلِمَ يَعْلَمُ. وَرَجُلُ ذُو قُدْرَةٍ أَيْ يَسَارٍ. وَ (قَدَرَ) الشَّيْءَ أَيْ (قَدَّرَهُ) مِنَ التَّقْدِيرِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا غُمَّ عَلَيْكُمُ الْهِلَالُ فَاقْدُرُوا لَهُ» أَيْ أَتِمُّوا ثَلَاثِينَ. وَ (قَدَرْتُ) عَلَيْهِ الثَّوْبَ بِالتَّخْفِيفِ (فَانْقَدَرَ) أَيْ جَاءَ عَلَى (الْمِقْدَارِ) . وَ (قَدَرَ) عَلَى عِيَالِهِ بِالتَّخْفِيفِ مِثْلُ قَتَرَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: 7] وَ (قَدَّرَ) الشَّيْءَ (تَقْدِيرًا) . وَيُقَالُ: (اسْتَقْدِرِ) اللَّهَ خَيْرًا. وَ (تَقَدَّرَ) لَهُ الشَّيْءُ أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (الِاقْتِدَارُ) عَلَى الشَّيْءِ (الْقُدْرَةُ) عَلَيْهِ. وَ (الْقِدْرُ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (قُدَيْرٌ) بِلَا هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 
قدر
القَدَرُ: القَضَاءُ المُوَفَّقُ. وإذا وافَقَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ فهو قَدَرٌ له.
والمِقْدَارُ: اسْمُ القَدَرِ وهو المَوْتُ. والمِقْدَارُ: الهِنْدَازُ.
وقَدْرُ الشَّيْءِ: مَبْلَغُه. وقَوْلُه عَزَ وجَلَّ: " وما قَدَرُوا اللهَ حق قدْرِه ": أي ما وَصَفُوه حَقَّ وَصْفِه.
والقُدْرَةُ: مَصْدَرُ قَوْلكَ: له على الشَّيْءِ قُدْرَةٌ: أي مِلْكٌ، فهو قَدِيرٌ وقادِرٌ. واقْتَدَرَ على الشَّيْءِ: قَدَرَ عليه.
واقْتَدَرَه: جَعَلَه قَدْراً. وشَيْءٌ مُقْتَدَرٌ: وَسَطٌ طُولاً كانَ أو عَرْضاً.
والأقْدَرُ: القَصِيرُ. والأقَيْدِرُ: المُتَقَارِبُ الخَطْوِ.
ورَجُلٌ أقْدَرُ: قَصِيرُ العُنُقِ، وامْرَأَةٌ قَدْرَاءُ، وعَنْزٌ قَدْراءُ، وجَمْعُها قُدْرٌ.
والأقْدَرُ من الخَيْل: الذي إذا سارَ وَقَعَتْ رِجْلاه مَواقِعَ يَدَيْه.
والقَدْرَاءُ من الآذَان: الحَسَنَةُ التي ليستْ بصَغِيرةٍ ولا كبيرةٍ.
والأقَيْدِرُ: الأقْفَدُ. والقَدْرُ من الرِّحال والسُّرُوْج ونَحْوِه: الوَسَطُ.
والقِدْرُ: معروفةٌ، مُؤَنَّثَةٌ، وتَصْغِيرُها قُدَيْرٌ - بلا هاءٍ -. والقَدِيْرُ: ما طُبخَ فيها من لَحْمٍ بتَوَابِلَ. ومَرَق مَقْدُوْرٌ: أي مَطْبُوخٌ. والقدَارُ: الطَّبّاخُ الذي يَلي جَزْرَ الجزُوْرِ وطَبْخَها. واقْتَدَرْنا: طَبَخْنا في قِدْرٍ.
ويُقال: كَمْ قَدَرَةُ نَخْل فلانٍ. ونَخْلٌ غُرِسَ على القَدَرَة: وهو أنْ يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعْلُومٍ بَيْنَ كلِّ نَخْلَتَيْنِ.
وفَرَسٌ بَعِيْدُ القَدْرِ: أي الخَطْو. وبَيْنَنا وبَيْنَه لَيْلةٌ قادِرَةٌ: أي لَيِّنَةُ السَّيْرِ.
وفي الحَدِيث: " إذا غُمَّ عليكم الهِلالُ، فاقْدُرُوا له " أي قَدِّرُوا له المَسِيرَ والمَنازِلَ.
وهو على قُدْرِ الذِّرَاعَيْنِ: أي قَدْرِهما.
وقيل في قَوْل اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُه: " فَظَنَّ أنْ لَنْ نَقْدِرَ عليهِ ": أي لن نضيق عليه.
ويقولون: ما قَدَرْتُ عليه بقَدَارٍ: أي بقُدْرَةٍ.
ومَقْدِرَةٌ ومَقْدَرَةٌ ومَقْدُرَةٌ: كلُّها القُدْرَةُ.
[قدر] قدر الشئ : مبلغه. وقدر الله وقَدْرُهُ بمعنًى، وهو في الأصل مصدر. وقال الله تعالى:

(ما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ) *، أي ما عظَّموا الله حقَّ تعظيمه. والقَدَرُ والقَدْرُ أيضاً: ما يقدره الله عزوجل من القضاء. وأنشد الأخفش : ألا يا لِقومي للنوائبِ والقَدْرِ * وللأمرِ يأتي المرَء من حيث لا يدري - ويقال: مالي عليه مَقْدَرَةٌ ومَقْدِرَةٌ ومَقْدُرَةٌ، أي قُدْرَةٌ. ومنه قولهم: " المَقْدُرَةُ تُذهب الحفيظة ". ورجلٌ ذو قُدْرَةٍ، أي ذو يسارٍ. وقَدَرْتُ الشئ أقدره وأقدره قدرا، من التقدير. وفى الحديث: " إدا غم عليكم الهلالُ فاقْدُروا له "، أي أتِمُّوا ثلاثين. قال الشاعر : كِلا ثَقَلينا طامِعٌ في غنيمةٍ * وقَدْ قَدَرَ الرحمنُ ما هو قادِرُ - أي مقدر. وقدرت عليه الثواب قَدْراً فانْقَدَرَ، أي جاء على المِقْدارِ. ويقال: بين أرضك وأرضِ فلان ليلة قادرة، إذا كانت ليِّنةَ السيرِ، مثل قاصدُةٍ ورافِهَةٍ. عن يعقوب. وقَدَرَ على عياله قَدْراً، مثل قَتَرَ. وقُدِرَ على الإنسان رزقُهُ قدرا، مثل قتر. وقدرت الشئ تَقْديراً. ويقال: اسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً. وتقدر له الشئ، أي تهيأ. والاقتدار على الشئ: القدرة عليه. واقْتَدَرَ القومُ: طبخوا في قِدْرٍ. يقال: أتقتدرون أم تشتوون؟ والقدير: المطبوخُ في القِدْرِ. تقول منه: قَدَرَ واقْتَدَرَ، مثل طبخ واطَّبَخَ. والقدر تؤنث، وتصغيرها قدير بلاهاء، على غير قياس. والقدار: الجزار، ويقال الطباخ. وقدار بن سالف الذى يقال له أحمر ثمود، عاقر ناقة صالح عليه السلام. والاقدر: القصير من الرجال. قال الشاعر - هو صخر الهذلى - يصف صائدا: أتيح لها أقيدر ذو حشيف * إذا سامت على الملقات ساما - والاقدار من الخيل: الذي يجاوِز حافِرُ رجليه حافِرَيْ يديه. قال رجلٌ من الأنصار : وأقْدَرُ مُشرِفُ الصَهواتِ ساطٍ * كُمَيْتٌ لا أحق ولا شئيت -
ق د ر : قَدَرْتُ الشَّيْءَ قَدْرًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَقَدَّرْتُهُ تَقْدِيرًا بِمَعْنًى وَالِاسْمُ الْقَدَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَوْلُهُ «فَاقْدُرُوا لَهُ» أَيْ قَدِّرُوا عَدَدَ الشَّهْرِ فَكَمِّلُوا شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ وَقِيلَ قَدِّرُوا مَنَازِلَ الْقَمَرِ وَمَجْرَاهُ فِيهَا.

وَقَدَرَ اللَّهُ الرِّزْقَ يَقْدِرُهُ وَيَقْدُرُهُ ضَيَّقَهُ وَقَرَأَ السَّبْعَةُ {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} [العنكبوت: 62] بِالْكَسْرِ فَهُوَ أَفْصَحُ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُهُمْ الرِّوَايَةُ فِي قَوْلِهِ «فَاقْدِرُوا لَهُ» بِالْكَسْرِ وَقَدْرُ الشَّيْءِ سَاكِنُ الدَّالِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ مَبْلَغُهُ يُقَالُ هَذَا قَدْرُ هَذَا وَقَدَرُهُ أَيْ مُمَاثِلُهُ وَيُقَالُ مَا لَهُ عِنْدِي قَدْرٌ وَلَا قَدَرٌ أَيْ حُرْمَةٌ وَوَقَارٌ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُمْ قَدْرُ مِائَةٍ وَقَدَرُ مِائَةٍ وَأَخَذَ بِقَدْرِ حَقِّهِ وَبِقَدَرِهِ أَيْ بِمِقْدَارِهِ وَهُوَ مَا يُسَاوِيهِ وَقَرَأَ بِقَدْرِ الْفَاتِحَةِ وَبِقَدَرِهَا وَبِمِقْدَارِهَا.

وَالْقَدَرُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ الْقَضَاءُ الَّذِي يُقَدِّرُهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِذَا وَافَقَ الشَّيْءُ الشَّيْءَ قِيلَ جَاءَ عَلَى قَدَرٍ بِالْفَتْحِ حَسْبُ.

وَالْقِدْرُ آنِيَةٌ يُطْبَخُ فِيهَا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلِهَذَا تَدْخُلُ الْهَاءُ فِي التَّصْغِيرِ فَيُقَالُ قُدَيْرَةٌ وَجَمْعُهَا قُدُورٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ.

وَرَجُلٌ ذُو قُدْرَةٍ وَمَقْدُرَةٍ أَيْ يَسَارٍ وَقَدَرْتُ عَلَى الشَّيْءِ أَقْدِرُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَوِيتُ عَلَيْهِ وَتَمَكَّنْتُ مِنْهُ وَالِاسْمُ الْقُدْرَةُ وَالْفَاعِلُ قَادِرٌ وَقَدِيرٌ وَالشَّيْءُ مَقْدُورٌ عَلَيْهِ وَاَللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَالْمُرَادُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُمْكِنٍ فَحُذِفَتْ الصِّفَةُ لِلْعِلْمِ بِهَا لِمَا عُلِمَ أَنَّ إرَادَتَهُ تَعَالَى لَا تَتَعَلَّقُ بِالْمُسْتَحِيلَاتِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ. 

قدر


قَدِرَ(n. ac. قَدَر
قَدَاْرَة
قُدُوْر
قُدُوْرَة)
a. see supra
(a)b.(n. ac. قَدَر), Was short-necked.
قَدَّرَa. see I (c) (e), (f).
d. [acc. & 'Ala], Enabled, empowered, rendered able to do.
e. Meditated upon, considered, pondered; disposed (
affair ).
f. Fixed, settled, determined.
g. Meant, implied.
h. [ coll. ], Supposed, took for
granted.
i. [ coll. ], Estimated, valued;
priced.
قَاْدَرَa. Proportioned, fitted to.
b. Took the measure of.

أَقْدَرَa. see II (d)
تَقَدَّرَa. Was appointed, decreed, determined, ordained.
b. Was prepared; was arranged, settled.
c. [Bi], Implied; expressed, meant.
d. Reckoned.
e. see VII
إِنْقَدَرَ
a. ['Ala], Fitted (clothing).
إِقْتَدَرَa. Was powerful, influential.
b. see I (a) (h).
إِسْتَقْدَرَa. Asked, sought, begged of (God).

قَدْر
(pl.
أَقْدَاْر)
a. Quantity; measure; magnitude, size, bulk; proportion;
extent; amount.
b. Worth, value.
c. Power, might; influence; position, standing; rank
dignity.
d. see 3t & 4
(a).
قَدْرَةa. Measure, fit.
قِدْر
(pl.
قُدُوْر)
a. Cooking-pot; earthen pan.

قِدْرَة
a. [ coll. ]
see 2
قُدْرَةa. Might, power; ability; faculty.
b. Riches, wealth, opulence.

قَدَر
(pl.
أَقْدَاْر)
a. Fate, destiny; divine decree; providence.
b. see 1 (a) (b), (c) &
قُدْرَة
قَدَرَةa. Flask.
b. Space, distance ( between palm-trees ).

قَدَرِيَّةa. A certain sect.

أَقْدَرُa. Shortnecked.
b. More powerful &c.

مَقْدَرa. see 3t
مَقْدَرَةa. see 3t & 4
(a).
مَقْدِرَة
مَقْدُرَةa. see 3t
قَاْدِرa. Able, capable; mighty, powerful; supreme (
God ).
b. Decreeing, appointing, ordaining, deciding.
c. see 25 (b)
قَدَاْرa. see 3t (a) (b)
c. [ coll. ], Valuation, estimate.

قَدَاْرَةa. see 3t
قِدَاْرa. see 3t & 22
(c).
قُدَاْرa. Cook.

قَدِيْرa. see 21 (a)b. Cooked.

قُدُوْر
قُدُوْرَة
قِدْرَاْنa. see 3t
مِقْدَاْر
(pl.
مَقَاْدِيْرُ)
a. see 1 (a) (b), (c).
d. Interval, period; term.
e. Pattern.
f. Death.

N. P.
قَدڤرَa. see N. P.
II
N. Ag.
قَدَّرَa. see 21 (b)b. [ coll. ], Valuer ( of the
crops ).
N. P.
قَدَّرَa. Determined, appointed, decreed, ordained.
b. (pl.
مَقَاْدِيْرُ), Fate, destiny; decree of fate.
N. Ac.
قَدَّرَ
(pl.
تَقَاْدِيْر)
a. Predestination; fatality.
b. Implied meaning.
c. [ coll. ], Supposition.

N. Ag.
إِقْتَدَرَa. see 21 (a) & 24
N. P.
إِقْتَدَرَa. Fitting, suitable; convenient.

N. Ac.
إِقْتَدَرَa. see 8t
تَقْدِيْرًا
a. Virtually, implicatively.

بِمِقْدَار مَا
a. As much as.

قُدَيْر قُدَيْرَة
a. A small caldron.

لَيْلَةُ القَدْرِ
a. The night of decree: the night on which Muhammad
ascended to Heaven.
باب القاف والدال والراء معهما ق د ر، ق ر د، ر د ق، د ق ر، ر ق د مستعملات

قدر: القَدَرُ: القضاء الموفق، يقال: قَدره الله تقديراً. وإذا وافق الشيء شيئاً قيل: جاء على قَدَرِه. والقَدَريّة: قوم يكذبون بالقَدرِ. والمِقدارُ: اسم القدر إذا بلغ العبد المِقدارَ مات. والأشياء مقادير أي لكل شيء مقدار وأجل. والمطر ينزل بمقِدار أي بقَدّرٍ وقدر (مثقل ومجزوم) ، وهما لغتان. والقَدْرُ: مبلغ الشيء. وقول الله عز وجل-: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ*

، أي ما وصفوه حق صفته. وقدِرَ على الشيء قُدْرةً أي ملك فهو قادِرٌ. واقتدَرْتُ الشيء: جعلته قَدْراً. والمُقتَدِر: الوسط، ورجل مُقتَدِرٍ الطول. وقول الله عز وجل- عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ

أي قادر. وقَدَرَ الله الرِّزق قدراً يَقدِرُه أي يجعله بقَدْرٍ. وسرج قَدْرٌ ونحوه أي وسط، وقَدَرٌ (يخفف ويثقل) . وتصغير القِدْرِ قُدَيْر بلا هاء، ويؤنثه العرب. والقَديرُ: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. ومرق مقدور أي مطبوخ. والقُدارُ: الطباخ الذي يلي جزر الجزور وطبخها. وقَدَرْتُ الشيء أي هيأته.

دقر: والدوقرة: بقعة بين الجبال، وفي الغيطان انحسرت عنها الشجر، وهي بيضاء صلبة لا نبات فيها، وهي أيضاً منازل الجن يكره النزول بها، وتجمع الدَّواقيرَ. ويقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بالدَّقاريرِ. والدَّقرارةُ: الداهية، قال الكميت:

ولن أبيت من الأسرار هينمة ... على دَقاريرَ أحكيها وأفتعل

قرد: القِردُ، والقِردةُ الأنثى، ويجمع على قُرُود وقِرَدَة وأقرادٍ. والقُرادُ: معروف، وثلاثة أقردةٍ ثم الأقرادُ والقرِدْانُ. وقَرَّدْتُ البعير تقريداً أي ألقيت عنه القُراد. وأقْرَدَ الرجل أي ذل وخنع. والقَرْدُ: لغة في الكرد أي العنق، وهو مجثم الهامة على سالفة العنق قال:

فجلله عضب الضريبة صارماً ... فطبق ما بين الذؤابة والقَرْدِ

والقَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِد والشعر القرد الذي انعقدت أطرافه. وعلك قرد أي قد قرد أي فسدت ممضغته. وقُرْدودةُ الظهر: ما ارتفع من ثبجه. والقَرْدَدُ من الأرض: قرنة إلى جنب وهدة، وهذه أرض قَرْدَدٌ. وقال:

بقرقرة ملساء ليست بقَرْدَدِ

رقد: الرُّقادُ والرُّقودُ: النوم بالليل، والرقدة أيضاً: همدة ما بين الدنيا والآخرة ويقول المشركون: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا . إذا بعثوا، فردت الملائكة: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ . والرّاقودُ: حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار، ويجمع رواقيد.

درق: الدَّرقةُ: ترس من جلود، ويجمع على درقٍ وأدراق ودِراق. والدَّورق: مكيال للشرب. والدَّرْدَقُ: صغار الناس وأطفالهم، ومن الإبل، ويجمع دَرادِقَ. والدَّرداق: دك صغير متلبد، فإذا حفرت كشفت عن رمل.

ردق: الرَّدقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج. والرَّدَجُ عقي السخلة والصبي. 
قدر: قدر: قوي، وقد تحذف أن بعد الفعل المضارع فتقول مثلا: أقدر أقول. (رسالة إلى السيد فليشر ص49).
قدر على، وقدر ب: قضى، قدر، حتم (فوك).
قدر: في رحلة ابن بطوطة (2: 279): فلم يقدر فدر ذلك، وقد ترجمت إلى الفرنسية بما معناه: لم يستحق كل هذا التفضيل والإكرام.
قدر (بالتشديد): حتَّم، قضى، حدّد (المقدمة 2: 51).
قدر: في عبارة غريبة وردت في رياض النفوس (ص93 و): طلب منا أن نعيره ربع درهم فلم يقدر (كذا) له منا بشيء أو يظهر أن معناها: لم يقض الله تعالى أن نعطيه شيئا.
وفي هذه الحالة يكون معنى قدر قضى أو حكم. فاللغويون العرب يفسرون قدر الله الأمر عليه أوله بقضى وحكم به.
قدر: جعل النقود في الوزن المعين. (المقدمة 1: 407، 2: 47).
قدر المعمار: خطط خريطة المبنى ورسمها. (معجم الطرائف).
قدر: قاس، تبين مقداره. (عباد 2: 112).
قدر: مسح أرضا وذرعها. (هلو).
قدر: وضع كلمة على مثال أخرى. ففي لطائف الثعالبي (ص24) في الكلام عن لقب نفطوية: وقدر اللقب على مثال سيبويه.
قدر: عمل عملا فنيا، عمل بتقانة ومهارة. ففي تاريخ البربر (1: 414): ورفعت سقفها من الخشب المقدر بالصنائع المحكمة والأشكال المنمقة. وفي المقري (2: 799): دروع مقدرة السرد.
قدر على: جعله متناسبا مع، جعله متكافئا مع، قاسه على، قاسه ب. (بوشر).
قدر: ثمن، سعر، قوم، عين ثمن الشيء وقيمته. (فوك، الكالا) والمصدر: تقدير.
قدر الثمن: ثمن، سعر، عين الثمن (بوشر).
لا يقدر: لا يثمن، لا يقوم، لا يعرف ثمنه أو قيمته (بوشر، المقري 1: 308، 2: 391، المقدمة 2: 51).
قدر: حدس، خمن، افترض. يقال مثلا: يكون تقدير طوله قريبا من ثلاثين رمحا. وعسكر ضخم تقديرا أربعين ألفا. (ابن فضلان ص 58).
قدر: خال، حسب، رأى، ظن، افترض. (عبد الواحد ص68، ص94، المقدمة 2: 332).
قدر فلانا أو عليه: أذن له، أجازه، فوضه. ومهد له. (بوشر).
قدر: ضمن أضمر، أضاف ما اضمر. (الكالا، بوشر، البيضاوي 2: 48).
الأقوات المقدرة: يظهر أنها تعنى قوت وغذاء كل يوم. ففي الإدريسي (القسم السابع، الفصل الرابع): وبها من الأقوات المقدرة أقل مما يكفيهم.
قدر: انظر فيما يأتي اسم المفعول: مقدر.
قادر: قادرت فلانا= قاويته أي حاولت التغلب عليه وقهره. (عباد 3: 105).
تقدر: تأمل، تبصر، اعتبر، حسب، ظن، ارتأى. (فوك).
تقدر: أضمر، ضمن، (بوشر).
انقدر له: تملكه، صار في ملكه. (فوك).
استقدر: بدا قادرا قويا. (المقري 2: 331). قدر. قدر: مضافا إلى مضاف إليه: في كبر، في عظم. ففي ألف ليلة (1: 58): لؤلؤ قدر البندق وأكبر. ويقال أيضا بقدر. (ألف ليلة 1: 91). قدر: نحو، زهاء، حوالي، (فوك).
قدر. جاء (أو بلغ) من قدرك تتكلم بهذا الكلام: كيف تجرأ على أن تتكلم بهذا الكلام؟ (بوشر).
ليلة القدر: الليلة التي ذكرت في السورة السابعة والتسعين من القرآن الكريم، وهي خير الليالي وأفضلها، وفي هذه الليلة نزل القرآن كله جملة على محمد صلى الله عليه وسلم، وقدرت فيها الأمور وقضيت طول السنة. وتنزل فيها الملائكة لتبارك المؤمنين. وتقبل فيها صلواتهم وأدعيتهم .. ومما يؤسف له إنها لا تعرف أي ليلة هي، غير أن المعروف إنها إحدى الأوتار الخمسة الأخيرة من شهر رمضان، أي الحادي والعشرين، والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين والتاسع والعشرين. (انظر تفسيرات القرآن، لين عادات 2: 265، المقري (1: 632، 527، 2: 429، وبخاصة 1: 572.
قدر. يقال: أكل القدور أي لكل الطعام الذي طبخ في القدور. (ملر ص28).
قدور مطبوخة: فدور فيها طعام مطبوخ، كما جاء في مخطوطتنا لابن العوام (1: 277) قدران (جمع قدر) في قولهم حمار القدران: حريش أم أربعة وأربعين= الدود التي يتولد تحت الجرار. (باين سميث 1310).
القدر: نجوم في كوكبة النجوم الملتهبة.
(القزويني 1: 231 ألف استرون 1: 23). قدر: قضاء الله وحكمه (فوك)، وفيه الجمع: أقدار، ومقادر.
الأقدار: الرجال الأقوياء القادرون ذوو النفوذ. (عباد 1: 69).
قدر: إباحة، ترخيص، سماح، قضاء الله وحكمه. (الكالا) وفيه قضاء وقدر.
قدرة= قدر: إناء يطبخ فيه، وعاء (بوشر) وهو من الخزف (رايلي ص208 (وفيه جدرة)، ابن العوام 1: 277، أبو المحاسن: 1: 268) وإناء اللبن. (صفة مصر 18 القسم الثاني ص416). وفي معجم فوك: قدرة، والجمع قدر.
قدرة: لابد أن لها معنى آخر في عبارة ألف ليلة (4: 648): وفي كل قدرة من البلور جوهرة يتيمة.
قدرة: تجمع على قدر. (فوك).
قدرة: قابلية، قوة الإدراك أو الفهم. (بوشر). قدري: جبري. (بوشر).
قدار: فرس بليد، فرس ضعيف، كديش (مارسيل) وعند دوماس (حياة العرب ص189): كدار. وعند شيرب: كدار، والجمع: كيادر. قديرة: اخينو، توتياء البحر، سفور، قنفذ البحر (دومب ص68).
قديرة: وعاء من الخزف المطلي بالطلاء الصيني (الورنيش) يستعمل للطبخ. (الكالا). وفي رياض النفوس (ص47 ق): فإذا طبخ المرابطون قديراتهم وصلوا المغرب ودخلوا بيوتهم الخ. وفيه (ص62 ق): وجعل القديرة على النار وجعل فيها ذلك البقل.
قَدَّار: صانع القدور والأواني (فوك).
القُدّار: نجم يظهر في الساعة الثانية صباحا. (دوماس حياة العرب ص245).
قادر (=قادر على الوفاء): موسر، يملك ما يستطيع به الوفاء بدينه. (بوشر).
القادرة: الأقوياء الجبارون، ذوو القدرة والنفوذ. (ارنولد طرائف ص188).
أقدر: أكثر قدرة، أكثر قوة، أكثر حولا أكثر بأسا، أكثر نفوذا وتأثيرا (معجم الماوردي).
اقيدر: ذكرت في ديوان الهذليين (ص37)، البيت أقيدر: ذكرت في ديوان الهذليين (ص37)، البيت الثامن. وقد فسرت فيه بالقصير العظام، والقصير المختلف القدمين، ومقارب الخلق.
تقدير: إضمار، حذف. (بوشر، محيط المحيط).
تقدير: فرض، افتراض، حسبان. (بوشر، المقدمة 2: 127).
تقدير: كون الشيء مضمرا أو في قوة لا فعل لها. (بوشر).
تقدير: العد عند أهل الحساب، وهو إسقاط العدد الأقل من العدد الأكثر بحيث لا يبغي الأكثر ويسمى بالتقدير أيضا. (محيط المحيط) مادة عد. قديرا: ضمنا، مضمرا. (بوشر).
تقديرات: ترجمة للكلمة السريانية فيقفا (=تشابه). (باين سميث 1448).
تقديري: إضماري، حذفي، إيجازي. (بوشر).
مقدر: مضمر. موجود بالقوة لا بالفعل. (بوشر).
مقدر: صمني، مضمر. (بوشر).
كلمة مقدرة: كلمة مضمرة، كلمة محذوفة (بوشر).
مقدر: كبير ففي الإدريسي قرى نفرازة في مقاطعة قشتالة تسمى دوما: القرى المقدرة السير (تاريخ البربر 1: 146، 639، 646) واشك أن يكون معناها: (قليلة البعد بعضها عن البعض الآخر). كما ترجمها السيد دي سلان. وفي الإدريسي (ص25): 3 مجار مقدرة الجري، وتعنى ثلاثة أيام طويلة من الملاحة) ولعل معنى الجملة الأولى: يتطلب الطواف في هذه القرى سيرا طويلا. غير إني لا أستطيع أن اجزم بشيء.
مقدر. عند العامة: عصابة مزينة تتعصب بها المرأة. (محيط المحيط).
مقدر، عند العامة: الذي يخمن على الزرع والأشجار ويعين مقدار غلتها. (محيط المحيط).
مقدرة: القدرة على الأداء أو على الوفاء بالدين، ميسرة، يسار، (بوشر).
مقدار: تجمع على مقادير. (فوك، دي ساسي طرائف 2: 112).
مقدار: كبر، عظم. (معجم الإدريسي). مقدار: مسافة، بعد، مدى. (معجم الإدريسي).
مقدار: حصة، نصيب، ما يصيب كل واحد عند القسمة. (ألكالا).
مقدار من ناس: كثير من الناس. (الكالا).
مقدار: مثال، نموذج، قدوة. ففي المعجم اللاتيني- العرب. ( exemplum= أسوة).
مقدار: رجل ممتاز خال من العيوب. رجل كامل. ففي القلائد (ص231): مقدار له النافلة في الجلالة والفرض.
مقدار: رؤوس من البصل والثوم مربوطة بعضها مع بعض في حزمة قش. (الكالا).
مقدور. بل المقدور في: أجتهد في، كد، بذل جهده (بوشر).
المقادير: أجل، ميعاد، أوان، وهو الوقت الذي في نهايته تضع المرأة الحامل حملها. (ألف ليلة 1: 397).
مقدورة، والجمع مقادر: مقدرة، قدرة. اقتدار، قوة، بأس، حول، تسلط. (فوك). المقادر: الذكر، عضو التناسل للرجل. (المقري 2: 462).
اقتداري: اختياري، مباح. (بوشر).
[قدر] نه: فيه "القادر" فاعل من قدر يقدر، و "القدير" للمبالغة، و "المقتدر" أبلغ، و "القدر" ما قضاه الله وحكم به من الأمور، وقد تسكن داله. ومنه ليلة "القدر" وهي ليلة يقدر فيها الأرزاق وتقضى. ن: سميت به لكتب أقدار السنة وأرزاقها وآجالها فيها، أو لعظم قدرها، وهي منتقلة في السنة، وبه يجتمعوإحياءً وإماتةً، وكل ذلك تمويهات وتلبيسات. ن: معناه: إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر صلوا الظهر، وإذا مضى بعده قدر ما يكون بينه وبين العصر صلوا العصر وكذا المغرب والعشاء والفجر إلى أن ينقضي ذلك اليوم. وح: يتطيب ما "قدر" عليه، هو محتمل لتكثيره ولتأكيده حتى يفعله بما أمكنه، ويؤيده: ولو من طيب المرأة، أي ماله لون مع كراهته للرجال. وح: تركتم "قدركم"لا شيء فيها، خطاب للأوس بأنه لا نصر لكم حيث قتل حلفاءكم قريظة ولم يشفع فيه سعد الأوسي و "قدر" القوم أي الخزرج حامية لشفاعتهم في حلفائهم بني قينقاع حتى منّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بشفاعة ابن أبُي وهو ابو حباب المذكور. غ: ((ما "قدروا" الله حق "قدره")) أي ما عرفوه حق معرفته. و ((ظن أن لن "نقدر" عليه)) أي نقدر عليه ما قدرنا من كونه في بطن الحوت، أو لن نضيق عليه (("فقدر" عليه ورزقه)). و "اقدر" بذرعك، أي اقدر على الشيء بمقدار عندك من الاستقلال. تو: و "قدرت" بئر بضاعة بردائي، أي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع. وح: "لايقدر قدره"-بضم ياء وفتح دال، قدرته وأقدره بضم دال وكسرها، قدر من التقدير، وقدر الشيء: مبلغه. و "المقدرة" بضم دال وفتحها بمعنى عليه القدرة. و"بقدر" المصطفى، أي مبلغ شرفه وعظم شأنه. و"يقدر" النبي صلى الله عليه وسلم حق "قدره"، بضم ياء أي يعظم حق تعظيمه. ش: و"يقدر" النبي صلى الله عليه وسلم حق"قدره"، هو بضم دال أي يعظم حق تعظيمه.
الْقَاف وَالدَّال وَالرَّاء

الْقدر: الْقَضَاء وَالْحكم. قَالَ الله تَعَالَى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر) : أَي الحكم. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (فِيهَا يفرق كل أَمر حَكِيم) وَقَوله تَعَالَى: (لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر) أَي: ألف شهر لَيْسَ فِيهَا لَيْلَة الْقدر، وَقَالَ الفرزدق:

وَمَا صب رجْلي فِي حَدِيد مجاشع ... مَعَ الْقدر إِلَّا حَاجَة لي اريدها

وَالْقدر: كالقدر، وجمعهما جَمِيعًا: أقدار.

وَقَالَ اللحياني: الْقدر: الِاسْم، وَالْقدر: الْمصدر، وانشد:

كل شَيْء حَتَّى أَخِيك مَتَاع ... وبقدرٍ تفرقٌ واجتماعُ

وانشد فِي المفتوح:

قدر احلك ذَا النخيل وَقد أرى ... وَأَبِيك مَالك ذُو النخيل بدار هَكَذَا انشده بِالْفَتْح، وَالْوَزْن يقبل الْحَرَكَة والسكون.

والقدرية: قوم يجحدون الْقدر. مولدة.

وَقدر الله بذلك يقدره، ويقدره قدرا وَقدرا، وَقدره عَلَيْهِ وَله، وَقَوله:

من أَي يومي من الْمَوْت أفر ... أيوم لم يقدر أَو يَوْم قدر

فَإِنَّهُ أَرَادَ النُّون الْخَفِيفَة، ثمَّ حذفهَا ضَرُورَة فَبَقيت الرَّاء مَفْتُوحَة، كَأَنَّهُ أَرَادَ: يقدرُونَ. وانكر بَعضهم هَذَا فَقَالَ: هَذِه النُّون لَا تحذف إِلَّا لسكون مَا بعْدهَا، وَلَا سُكُون هَاهُنَا بعْدهَا.

قَالَ ابْن جني: وَالَّذِي أرَاهُ أَنا فِي هَذَا: وَمَا علمت أَن أحدا من اصحابنا وَلَا غَيرهم ذكره، وَيُشبه أَن يَكُونُوا لم يذكروه للطفه، وَأَن يكون أَصله: " أيَوْم لم يقدر أم ... " بِسُكُون الرَّاء للجزم، ثمَّ إِنَّهَا جَاوَرت الْهمزَة الْمَفْتُوحَة. وَهِي سَاكِنة وَقد اجرت الْعَرَب الْحَرْف السَّاكِن، إِذا جاور الْحَرْف المتحرك، مجْرى المتحرك، وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: فِيمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَول بعض الْعَرَب، الكماة والمراة، يُرِيدُونَ: الكمأة وَالْمَرْأَة، وَلَكِن الْمِيم وَالرَّاء لما كَانَتَا ساكنتين، والهمزتان بعدهمَا مفتوحتان، صَارَت الفتحتان اللَّتَان فِي الهمزتين كَأَنَّهُمَا فِي الرَّاء وَالْمِيم، وَصَارَت الْمِيم وَالرَّاء كَأَنَّهُمَا مفتوحتان، وَصَارَت الهمزتان لما قدرت حركتاهما فِي غَيرهمَا كَأَنَّهُمَا ساكنتان، فَصَارَ التَّقْدِير فيهمَا: مرأة وكمأة، ثمَّ خففتا فابدلت الهمزتان الفين لسكونهما وانفتاح مَا قبلهمَا، فَقَالُوا: مراةٌ وكماةٌ، كَمَا قَالُوا فِي رَأس وفأس، لما خففتا: راس وفاس، وعَلى هَذَا حمل أَبُو عَليّ قَول عبد يَغُوث:

وتضحك مني شيخة عبشمية ... كَأَن لم ترى قبلي اسيرا يَمَانِيا

قَالَ: جَاءَ بِهِ على أَن تَقْدِيره مخففا: كَأَن لم ترأ ثمَّ إِن الرَّاء الساكنةلما جَاوَرت الْهمزَة، والهمزة متحركة، صَارَت الْحَرَكَة كَأَنَّهَا فِي التَّقْدِير قبل الْهمزَة اللَّفْظ بهَا: لم ترأ، ثمَّ ابدل الْهمزَة الْفَا لسكونها وانفتاح مَا قبلهَا، فَصَارَت ترا، فالالف على هَذَا التَّقْدِير بدل من الْهمزَة الَّتِي هِيَ عين الْفِعْل، وَاللَّام محذوفة للجزم على مَذْهَب التَّحْقِيق، وَقَول من قَالَ رأى يراى. وَقد قيل: إِن قَوْله: ترى، على التَّخْفِيف، السائغ، إِلَّا أَنه أثبت الْألف فِي مَوضِع الْجَزْم تَشْبِيها بِالْيَاءِ فِي قَول الآخر:

ألم يَأْتِيك والانباء تنمى ... بِمَا لاقت لبون بني زِيَاد

وَرَوَاهُ بَعضهم: " ألم ياتك " على ظَاهر الْجَزْم. وانشده أَبُو الْعَبَّاس عَن أبي عُثْمَان عَن الْأَصْمَعِي:

أَلا هَل أَتَاك والأنباء تنمى

وَقَوله تَعَالَى: (إِلَّا امْرَأَته قَدرنَا إِنَّهَا لمن الغابرين) قَالَ الزّجاج: الْمَعْنى: علمنَا أَنَّهَا لمن الغابرين. وَقيل: دبرنا أَنَّهَا لمن الغابرين: أَي البَاقِينَ فِي الْعَذَاب.

واستقدر الله خيرا: سَأَلَهُ أَن يقدر لَهُ بِهِ، قَالَ:

فاستقدر الله خيرا وارضين بِهِ ... فَبَيْنَمَا الْعسر إِذْ دارت مياسير

وَقدر الرزق يقدره: قسمه.

وَالْقدر، وَالْقُدْرَة، والمقدار: الْقُوَّة.

وَقدر عَلَيْهِ يقدر، وَيقدر، وَقدر قدرَة وقدارة، وقدورة، وقدوراً، وقدراناً، وقدراراً، هَذِه عَن اللحياني.

واقتدر، وَهُوَ قَادر، وقدير.

وأقدره الله عَلَيْهِ.

وَالِاسْم من كل ذَلِك: الْمقدرَة، والمقدرة، والمقدرة.

وَالْقدر: الْغَنِيّ واليسار، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ كُله قُوَّة.

وَبَنُو قدراء: المياسير.

وَقدر كل شَيْء، ومقداره: مقياسه.

وَقدر الشَّيْء بالشَّيْء يقدره قدرا، وَقدره: قاسه.

وَقَوله تَعَالَى: (ثمَّ جِئْت على قدر يَا مُوسَى) قيل فِي التَّفْسِير: على موعد. وَقيل: على قدر من تكليمي إياك، هَذَا عَن الزّجاج.

وَقدر الشَّيْء: دنا لَهُ، قَالَ لبيد: قلت هجدنا فقد طَال السرى ... وقدرنا إِن خنى الدَّهْر غفل

وَقدر الْقَوْم امرهم يقدرونه قدرا: دبروه.

وَقدر عَلَيْهِ الشَّيْء يقدره قدرا، وَقدرا، وَقدره: ضيقه، كل ذَلِك عَن اللحياني، وَفِي التَّنْزِيل: (على الموسع قدره وعَلى الْمقر قدره) وَقَوله تَعَالَى: (فَظن أَن لن نقدر عَلَيْهِ) يفسره بِالْقُدْرَةِ، ويفسر بالتضييق.

وَقدر كل شَيْء، ومقداره: مبلغه. وَقَوله تَعَالَى: (وَمَا قدرا الله حق قدره) : أَي مَا عظموه حقَّ تَعْظِيمه.

والمقدار: الْمَوْت.

والمقتدر: الْوسط من كل شَيْء.

وَرجل مقتدر الْخلق: أَي وَسطه، لَيْسَ بالطويل وَلَا الْقصير، وَكَذَلِكَ: الوعل والظبي وَنَحْوهمَا.

وَالْقدر: الْوسط من الرّحال والسروج.

والاقدار من الْخَيل: الَّذِي إِذا سَار وَقعت رِجْلَاهُ مواقع يَدَيْهِ، قَالَ رجل من الْأَنْصَار:

وأقدر مشرف الصهوات ساط ... كميت لَا احق وَلَا شئيت

وَقيل: الاقدر: الَّذِي يضع رجلَيْهِ حَيْثُ يَنْبَغِي.

وَالْقدر: مَعْرُوفَة، أُنْثَى، وَأما مَا حَكَاهُ ثَعْلَب من قَول الْعَرَب: مَا رَأَيْت قدرا غلا أسْرع مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ على تذكير الْقدر، وَلَكنهُمْ أَرَادوا: مَا رَأَيْت شَيْئا غلا، قَالَ: وَنَظِيره قَول الله تَعَالَى: (لَا يحل لَك النِّسَاء من بعد) قَالَ: ذكر الْفِعْل، لِأَن مَعْنَاهُ معنى شَيْء، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا يحل لَك شَيْء من النِّسَاء، قَالَ: فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (فناداه الْمَلَائِكَة) فَإِنَّمَا بناه على الْوَاحِد، وَلَيْسَ عِنْدِي كَقَوْل الْعَرَب: مَا رَأَيْت قدرا غلا أسْرع مِنْهَا، وَلَا كَقَوْلِه تَعَالَى: (لَا يحل لَك النِّسَاء من بعد) لِأَن قَوْله: (فناداه الْمَلَائِكَة) لَيْسَ بحجدٍ فَيكون شَيْء مُقَدرا فِيهِ، كَمَا قدر فِي: مَا رَأَيْت قدرا غلا اسرع.. وَفِي قَوْله تَعَالَى: (لَا يحل لَك النِّسَاء) وَإِنَّمَا اسْتعْمل تَقْدِير شَيْء فِي النَّفْي دون الْإِيجَاب، لِأَن قَوْلنَا شَيْء عَام لجَمِيع المعلومات، وَكَذَلِكَ النَّفْي فِي مثل هَذَا اعم من الْإِيجَاب، أَلا ترى أَن قَوْلك: ضربت كل رجل، كذب لَا محَالة، وقولك: مَا ضربت رجلا، قد يجوز أَن يكون صدقا وكذبا، فعلى هَذَا وَنَحْوه يُوجد النَّفْي أَعم من الْإِيجَاب، وَمن النَّفْي قَوْله تَعَالَى: (لن ينَال الله لحومها وَلَا دماؤها) إِنَّمَا أَرَادَ: لن ينَال الله شَيْء من لحومها وَلَا شَيْء من دمائها.

وَجمع الْقدر: قدور، لَا تكسر على غير ذَلِك.

وَقدر الْقدر يقدرها، ويقدرها قدرا: طبخها.

ومرق مَقْدُور.

والقدير: مَا يطْبخ فِي الْقدر.

والاقتدار: الطَّبْخ فِيهَا.

والقدار: الطباخ. وَقيل: الجزار، قَالَ مهلهل:

إِنَّا لنضرب بالصوارم هامهم ... ضرب القدار نقيعة القدام

القدام: جمع قادم. وَقيل: هُوَ الْملك.

والقدار: الثعبان الْعَظِيم.

وقدار: اسْم عَاقِر النَّاقة.

وَقَالَ اللحياني: يُقَال: أَقمت عِنْده قدر أَن يفعل ذَاك، قَالَ: وَلم اسمعهم يطرحون أَن فِي الْمَوَاقِيت إِلَّا حرفا حَكَاهُ هُوَ والأصمعي، وَهُوَ قَوْلهم: مَا قعدت عِنْده إِلَّا ريث اعقد شسعي وقيدار: اسْم. 
قدر
قدَرَ1 يَقدُر ويَقدِر، قدْرًا، فهو قادِر، والمفعول مَقْدور
• قدَره حقَّ قَدْره: أعطاهُ ما يستحقّه من عناية وتعظيم "قدَرَ أستاذَه حقَّ قدره- {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ".
• قدَر ثَمَنَ البضاعة: بيّن مقدارَه "قدر حجمَ الكتاب".
• قدَر الأمرَ: دَبَّره وفكّر في تسويته "قدَر المشكلةَ بينه وبين أخيه".
• قدَر الشَّيءَ بالشَّيء: قاسَهُ به وجعله على مِقداره "قدر احتفالَ هذا العام بالعام السَّابق".
• قدَر اللهُ الرِّزْقَ على فلان: ضيّقه " {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ
 فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} ". 

قدَرَ2 يقدُر ويقدِر، قَدْرًا وقَدَرًا، فهو قادِر، والمفعول مَقْدور
• قدَر اللهُ الأمرَ: قضى وحكم به "قدر اللهُ السَّعادةَ عليه- {فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}: حُكم به أزلاً". 

قدَرَ على يقدُر ويَقدِر، قَدَارةً وقُدْرةً ومقدرةً، فهو قادِر وقدير، والمفعول مقدور عليه
• قدَر على الصعود إلى الجبل: تمكّن منه، استطاع، قوي عليه "قدَر على عدوِّه/ العمل/ الصِّعاب- العفو عند المقدرة- له قدرة كبيرة على إنجاز العمل- {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} ". 

قدِرَ على يقدَر، قدَرًا وقُدْرةً، فهو قادِر، والمفعول مقدور عليه
• قدِرَ على عدوّه: قدَر؛ تمكّن منه وقوي عليه. 

أقدرَ يُقدر، إقْدارًا، فهو مُقدِر، والمفعول مُقدَر
• أقدرَه: رآه قديرًا.
• أقدرَه اللهُ على العمل: قَوَّاه وجعله قادِرًا عليه "أقْدَرَ تلميذَه على المذاكرة- أقْدَرَت وليدَها على السّيْر- أقْدَرَ ابنَه على النجاح- أقْدَرَه اللهُ على عدوِّه: جَعَله قادرًا عليه، قوّاه عليه". 

استقدرَ يستقدر، استقدارًا، فهو مُستقدِر، والمفعول مستقدَر
• استقدر اللهَ خيرًا: طلب منه أن يجْعل له قُدرة عليه "اللّهمّ إنّا نستقدرك بقدرتك أن تجعل لنا الغلبةَ على أعدائك". 

اقتدرَ على يَقتدر، اقتدارًا، فهو مُقْتدِر، والمفعول مُقْتدَر عليه
• اقتدر على عدوِّه: قوِي عليه وتمكّن منه "اقتدر على المذاكرة/ السباق- {فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}: قادرون على ما يريدون". 

تقدَّرَ على/ تقدَّرَ لـ يتقدَّر، تقدُّرًا، فهو مُتقدِّر، والمفعول مُتقدَّرٌ عليه
• تقدَّر عليه الموتُ وغيرُه: جُعل له وحكم به عليه "تقدّر عليه الرُّسوبُ- تقدّرت عليه التعاسةُ".
• تقدَّرت له الشُّهرةُ: تهيَّأت له وتسهَّلت "تقدَّر له أن يصبح غنيًّا/ يكون عالِمًا". 

قدَّرَ يقدِّر، تقديرًا، فهو مُقدِّر، والمفعول مُقدَّر (للمتعدِّي)
• قدَّر الشّخصُ: تمهَّل وفكَّر في تسوية أمر وتهيئته " {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} ".
• قدَّر مساحةَ الأرض: قاسها، وحدَّد مقدارَها وحسبها بالتقريب مستعينًا بخبرته "قدّر كميّة محصول القطن/ الأضرارَ/ مدى الخسائر- {وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ}: يحدِّد مقدارهما" ° قدِّر لرِجْلِك قبل الخطو موضعَها: الحثّ على الاحتراس قبل الإقدام على أمرٍ ما- لا يُقَدَّر بثمن: نفيس، قيِّم، عظيم القيمة.
• قدَّره حقَّ قَدْره: قوَّمه.
• قدَّر التلميذُ مُعلِّمَه: احترمه، عامله بحبّ ومودّة "قدّر الابنُ أباه- تقدير شخصيّ/ علميّ/ دراسيّ- جدير بالتقدير".
• قدَّره اللهُ له/ قدّره عليه: قضاه وحكم به، أوجبه، حتّمه "قدّر اللهُ لك النجاحَ- {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} "? قدَّر ولطف: جاءت عواقبُ الأمور مقبولة- لا قدّر اللهُ لك الشرَّ: دُعاء بالخير.
• قدَّره اللهُ على العمل الدَّءوب: أقْدَره، قوّاه عليه "قدّرك اللهُ على فعل الخير".
• قدَّر جُهدَه بجُهد صديقه: قاسَه به وجعله على مقْداره "قدَّر قيمةَ المحصول هذا العام بالعام السّابق".
• قدَّر الفاعلَ المحذوفَ: (نح) افترضه.
• قدَّر الحركةَ الإعرابيّةَ: (نح) أضمرها.
• قدَّر أمرَ كذا:
1 - نواه وعزم عليه، قرّره مُسَبَّقًا "قدَّر السَّفرَ
 بعد يومين".
2 - تفكَّر فيه بحسب نظر العقل " {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} ". 

تقدير [مفرد]: ج تقديرات (لغير المصدر):
1 - مصدر قدَّرَ.
2 - احتمال، افتراض "في تقديري أنّه صادق- تقديره للوضع كان خاطئًا".
3 - توقّع "تقديرات الميزانيّة- تقديرات ماليّة- تقدير قيمة السلعة/ مبلغ التعويضات/ عمل فنيّ" ° تجاوز كلّ التَّقديرات: جاء على خلاف المتوقّع.
4 - معيار تُقيّم به درجاتُ الطالب في الجامعة "نجح بتقدير مقبول/ جيّد/ جيّد جدًا/ ممتاز". 

تقديريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تقدير.
2 - تقريبيّ "ميزانيّة تقديريّة- تغيير تقْديريّ".
• صورة تقديريّة: (فز) صورة تظهر فيها الأشعّة من الضّوء المنعكس أو المنكسر لتنفرج أو تنحرف كما في صورة مرآة الطائرة. 

قادر [مفرد]: اسم فاعل من قدَرَ على وقدِرَ على وقدَرَ1 وقدَرَ2.
• القادر: اسم من أسماء الله الحُسْنَى، ومعناه: المُستطيع المُتمكِّن من الفعل بلا واسطة، صاحب النُّفوذ والسُّلطان والتَّصرُّف التّام في جميع الأكوان، الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السَّماء "الله قادرٌ على كلّ شيء: صاحِب قُدْرة كُلِّيّة- {قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ ءَايَةً} ". 

قَدَارة [مفرد]: مصدر قدَرَ على. 

قدْر [مفرد]: ج أقدار (لغير المصدر):
1 - مصدر قدَرَ1 وقدَرَ2.
2 - مقدار "هُمْ قَدْر ألف- إيجار قدره كذا- مبلغ وقدره كذا".
3 - مكانة اجتماعيّة، شأن، جدارة "رجل رفيع القَدْر بين قومه".
4 - نصيب "رجل على قدر كبير من الذكاء- هي على قدْر من الجمال".
5 - بحسَبِ "يقوم بجهده قَدْر المستطاع: ما أمكن، بجهد الاستطاعة- بقدْر ما يجتهد الطالبُ يكافأ- أسهم بقَدْر وسائله" ° بقَدْر الرَّأي تُعتبر الرِّجال: مقياس الرُّجولة الرَّأي والحكمة.
6 - عظمة، شَرَف، مكانة " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}: وهي إحدى الليالي الفرديّة في العشر الأواخر من رمضان وفيها أُنزل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا".
• القَدْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 97 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس آيات. 

قَدَر [مفرد]: ج أقدار (لغير المصدر):
1 - مصدر قدِرَ على وقدَرَ2.
2 - مقدار الشّيء وحالاتُه المقدَّرَة له، مقدار الطّاقة " {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} - {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} ".
3 - قضاء الله تعالى، كون الأشياء محدَّدة مدبّرة بإحكام في الأزل "شاءت الأقدار ذلك- {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} " ° قضاءً وقدرًا: دون قصد، أو تدبير من أحد.
4 - وقت الشّيء أو مكانُه المقدَّر له " {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى}: على موعد".
• القضاء والقَدَر: (سف) عقيدة مَنْ يرى أنّ الأعمال الإنسانيّة وما يترتّب عليها من سعادة أو شقاء وكذلك الأحداث الكونيّة تسير وفق نظام أزليّ ثابت. 

قِدْر [مفرد]: ج قُدُور: إناءٌ يُطْبَخُ فيه الطّعام (تؤنَّث وتذكَّر) والأفصح التأنيث "قِدْر من نُحاس/ طين- وضع القِدْرَ على النار".
• القِدْر الكاتمة: وعاء للطّبخ محكم التَّغطية لإنضاج الطَّعام بسرعة ويسمّى كذلك حلّة ضغط. 

قُدْرة [مفرد]: ج قُدُرات (لغير المصدر) وقُدْرات (لغير المصدر):
1 - مصدر قدَرَ على وقدِرَ على.
2 - قوّة تمكّن من أداء فعل، طاقة، استطاعة، سلطان "أظهر قُدْرة على/ في البحث- قدرات خاصّة/ خارقة/ ذاتيَّة: طاقات وقدرات ينفرد بها البعض".
3 - غِنًى وثراء "رجل ذو قُدْرة".
4 - (فز) معدَّل استخدام طاقة أو أداء شُغل.
• قُدْرة حِصان: (فز) معدَّل الشُّغْل ويُساوي 550 قدم- رطل في الثَّانية.
• قُدْرة شَمْعة: (فز) وحدة معياريّة لقياس شدّة الضّوء.
• اختبار القُدْرة: قياس قُدْرة العامل على أداء واجبات معيّنة كالقُدْرة الميكانيكيّة، والقُدْرة الكتابيّة، والقُدْرة الفنِّيّة. 

قِدْرة [مفرد]: ج قِدْرات: قِدْر، إناء يطبخ فيه الطعامُ "وضع الفولَ المدمَّس في القِدْرة". 

قَدَريّة [جمع]: مف قَدَرِيّ: قومٌ ينكرون قضاء الله وقدره ويقولون: إنّ كُلّ إنسان خالق لِفعْلِه بإرادتِهِ (يقابلها الجبريَّة). 

قدير [مفرد]: ج قديرون وقُدُراءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قدَرَ على: "حاكمٌ/ خطيب/ عامل قدير".
• القدير: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: التامّ القدرة لا يلابس قدرتَه عجز بوجه " {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} ". 

مُقْتَدِر [مفرد]: اسم فاعل من اقتدرَ على.
• المقتدِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: صاحب القدرة العظيمة التي لا يمتنع عليها شيء، المُتناهي في الاقتدار، المُتحكِّم في جميع الآثار "الله المقتدر- {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} ". 

مِقْدار [مفرد]: ج مَقَادِيرُ:
1 - مثل في العَدَد أو الكيْل أو الوَزْنِ أو المساحة "أعطه مقدار ما أخذت منه".
2 - قضاء وحُكم " {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} " ° إذا حلَّت المقاديرُ ضلّت التَّدابيرُ- يعمل بمقدار: بتوازن. 

مُقَدَّر [مفرد]: ج مُقدَّرات:
1 - اسم مفعول من قدَّرَ.
2 - متوقّع بحسب الدِّراسات "نفقات مقدّرة في الميزانيّة- أعدَّت إدارةُ التخطيط مقدّرات الميزانيّة". 

مَقْدِرة [مفرد]:
1 - مصدر قدَرَ على.
2 - قدرة، يسار وغنى ° العَفْو عند المقدرة: ترك المعاقبة عند التمكّن منها. 

مقدور [مفرد]: ج مقدورات ومَقَادِيرُ:
1 - اسم مفعول من قدَرَ على.
2 - طاقة واستطاعة، ما يقدر عليه الإنسانُ "في مقدوره أن يفعل كذا- لو كان في مَقْدوري أن ألتحق- ليس في مقدوري أن أساعده". 

قدر: القَدِيرُ والقادِرُ: من صفات الله عز وجل يكونان من القُدْرَة

ويكونان من التقدير. وقوله تعالى: إِن الله على كل شيء قدير؛ من القُدْرة، فالله

عز وجل على كل شيء قدير، والله سبحانه مُقَدِّرُ كُلِّ شيء وقاضيه. ابن

الأَثير: في أَسماء الله تعالى القادِرُ والمُقْتَدِرُ والقَدِيرُ، فالقادر اسم

فاعل من قَدَرَ يَقْدِرُ، والقَدِير فعيل منه، وهو للمبالغة، والمقتدر

مُفْتَعِلٌ من اقْتَدَرَ، وهو أَبلغ.

التهذيب: الليث: القَدَرُ القَضاء المُوَفَّقُ. يقال: قَدَّرَ الإِله

كذا تقديراً، وإِذا وافق الشيءُ الشيءَ قلت: جاءه قَدَرُه. ابن سيده:

القَدْرُ والقَدَرُ القضاء والحُكْم، وهو ما يُقَدِّره الله عز وجل من القضاء

ويحكم به من الأُمور. قال الله عز وجل: إِنا أَنزلناه في ليلة القَدْرِ؛ أَي

الحُكْمِ، كما قال تعالى: فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمر حكيم؛ وأَنشد الأَخفش

لهُدْبَة بنِ خَشْرَمٍ:

أَلا يا لَقَوْمي للنوائبِ والقَدْرِ

وللأَمْرِ يأْتي المَرءَ من حيثُ لا يَدْري

وللأَرْض كم من صالح قد تَوَدَّأَتْ

عليه، فَوَارَتْهُ بلَمَّاعَةٍ قَفْرِ

فلا ذَا جَلالٍ هِبْنَهُ لجَلالِه،

ولا ذا ضَياعٍ هُنَّ يَتْرُكْنَ للفَقْرِ

تودّأَت عليه أَي استوت عليه. واللماعة: الأَرض التي يَلْمع فيها

السَّرابُ. وقوله: فلا ذا جَلال انتصب ذا بإِضمار فعل يفسره ما بعده أَي فلا

هِبْنَ ذا جَلال، وقوله: ولا ذا ضَياع منصوب بقوله يتركن. والضَّياعُ، بفتح

الضاد: الضَّيْعَةُ، والمعنى أَن المنايا لا تَغْفُلُ عن أَحد، غنيّاً

كان أَو فقيراً، جَليلَ القَدْر كان أَو وضيعاً. وقوله تعالى: ليلةُ القدر

خير من أَلف شهر؛ أَي أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر؛ وقال الفرزدق:

وما صَبَّ رِجْلي في حديدِ مُجاشِعٍ،

مَعَ القَدْرِ، إِلا حاجَةٌ لي أُرِيدُها

والقَدَرُ: كالقَدْرِ، وجَمْعُهما جميعاً أَقْدار. وقال اللحياني:

القَدَرُ الاسم، والقَدْرُ المصدر؛ وأَنشد

كُلُّ شيء حتى أَخِيكَ مَتاعُ؛

وبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجْتِماعُ

وأَنشد في المفتوح:

قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذا النخيلِ، وقد أَرى،

وأَبيكَ، ما لَكَ، ذُو النَّخيلِ بدارِ

قال ابن سيده: هكذا أَنشده بالفتح والوزن يقبل الحركة والسكون. وفي

الحديث ذكر ليلة القدر، وهي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأَرزاقُ وتُقْضى.

والقَدَرِيَّةُ: قوم يَجْحَدُون القَدَرَ، مُوَلَّدةٌ. التهذيب:

والقَدَرِيَّة قوم ينسبون إِلى التكذيب بما قَدَّرَ اللهُ من الأَشياء، وقال بعض

متكلميهم: لا يلزمنا هذا اللَّقَبُ لأَنا ننفي القَدَرَ عن الله عز وجل

ومن أَثبته فهو أَولى به، قال: وهذا تمويه منهم لأَنهم يثبتون القَدَرَ

لأَنفسهم ولذلك سموا؛ وقول أَهل السنَّة إِن علم الله سبق في البشر

فَعَلِم كفْرَ مَن كَفَر منهم كما عَلِم إِيمان مَن آمن، فأَثبت علمه السابق في

الخلق وكتبه، وكلُّ ميسر لما خلق له وكتب عليه. قال أَبو منصور: وتقدير

الله الخلق تيسيره كلاًّ منهم لما علم أَنهم صائرون إِليه من السعادة

والشقاء، وذلك أَنه علم منهم قبل خلقه إِياهم، فكتب علمه الأَزليّ السابق

فيهم وقَدَّره تقديراً؛ وقَدَرَ الله عليه ذلك يَقْدُرُه ويَقْدِرُه

قَدْراً وقَدَراً، وقَدَّره عليه وله؛ وقوله:

من أَيّ يَوْمَيَّ من الموتِ أَفِرّ:

أَيَومَ لم يُقْدَرَ أَمْ يومَ قُدِرْ؟

فإِنه أَراد النون الخفيفة ثم حذفها ضرورة فبقيت الراء مفتوحة كأَنه

أَراد: يُقْدَرَنْ، وأَنكر بعضهم هذا فقال: هذه النون لا تحذف إِلا لسكون ما

بعدها ولا سكون ههنا بعدها؛ قال ابن جني: والذي أَراه أَنا في هذا وما

علمت أَن أَحداً من أَصحابنا ولا غيرهم ذكره، ويشبه أَن يكونوا لم يذكروه

للُطْفِه، هو أَنْ يكون أَصله أَيوم لم يُقْدَرْ أَم بسكون الراء للجزم،

ثم أَنها جاوَرَتِ الهمزة المفتوحة وهي ساكنة، وقد أَجرت العرب الحرف

الساكن إِذا جاور الحرف المتحرّك مجرى المتحرك، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه

من قول بعض العرب: الكَماةُ والمَراة، يريدون الكَمْأَةَ والمَرْأَةَ

ولكن الميم والراء لما كانتا ساكنتين، والهمزتان بعدهما مفتوحتان، صارت

الفتحتان اللتان في الهمزتين كأَنهما في الراء والميم، وصارت الميم والراء

كأَنهما مفتوحتان، وصارت الهمزتان لما قدّرت حركاتهما في غيرهما كأَنهما

ساكنتان، فصار التقدير فيهما مَرَأْةٌ وكَمَأْةٌ، ثم خففتا فأُبدلت

الهمزتان أَلفين لسكونهما وانفتاح ما قبلهما، فقالوا: مَرَاةٌ وكَماةٌ، كما

قالوا في رأْس وفأْس لما خففتا: راس وفاس، وعلى هذا حمل أَبو علي قول عبد

يَغُوثَ:

وتَضْحَكُ مِنّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ،

كَأَنْ لم تَرَا قَبْلي أَسيراً يمَانِيا

قال: جاء به على أَن تقديره مخففاً كأَن لم تَرْأَ، ثم إِن الراء

الساكنة لما جاورت الهمزة والهمزة متحرّكة صارت الحركة كأَنها في التقدير قبل

الهمزة واللفظُ بها لم تَرَأْ، ثم أَبدل الهمزة أَلفاً لسكونها وانفتاح ما

قبلها فصارت تَرا، فالأَلف على هذا التقدير بدل من الهمزة التي هي عين

الفعل، واللام محذوفة للجزم على مذهب التحقيق، وقَوْلِ من قال: رَأَى

يَرْأَى، وقد قيل: إِن قوله ترا، على الخفيف السائغ، إِلا أَنه أَثبت الأَلف

في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قول الآخر:

أَلم يأْتيك، والأَنباءُ تَنْمِي،

بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيادِ؟

ورواه بعضهم أَلم يأْتك على ظاهر الجزْم؛ وأَنشده أَبو العباس عن أَبي

عثمان عن الأَصمعي:

أَلا هلَ تاكَ والأَنباءُ تَنْمِي

وقوله تعالى: إِلا امرأَته قَدَّرْنا أَنها لمن الغابرين؛ قال الزجاج:

المعنى علمنا أَنها لمن الغابرين، وقيل: دَبَّرنا أنها لمن الغابرين أَي

الباقين في العذاب. ويقال: اسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً، واسْتَقْدَرَ اللهَ

خَيْراً سأَله أَن يَقْدُرَ له به؛ قال:

فاسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً وارضَيَنَّ به،

فبَيْنَما العُسْرُ إِذ دارتْ مَياسِيرُ

وفي حديث الاستخارة: اللهم إِني أَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتك أَي أَطلب منك

أَن تجعل لي عليه قُدْرَةً.

وقَدَرَ الرزقَ يَقْدِرُهُ: قَسَمه. والقَدْرُ والقُدْرَةُ

(* قوله«

والقدر والقدرة إلخ» عبارة القاموس: والقدر الغنى واليسار والقوة كالقدرة

والمقدرة مثلثة الدال والمقدار والقدارة والقدورة والقدور بضمهما والقدران

بالكسر والقدار ويكسر والاقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح.) والمِقْدارُ:

القُوَّةُ؛ وقَدَرَ عليه يَقْدِرُ ويَقْدُرُ وقَدِرَ، بالكسر، قُدْرَةً

وقَدارَةً وقُدُورَةً وقُدُوراً وقِدْراناً وقِداراً؛ هذه عن اللحياني، وفي

التهذيب: قَدَراناً، واقْتَدَرَ وهو قادِرٌ وقَدِيرٌ وأَقْدَرَه اللهُ

عليه، والاسم من كل ذلك المَقْدَرَة والمَقْدُرَة والمَقْدِرَةُ. ويقال: ما

لي عليك مَقْدُرَة ومَقْدَرَة ومَقْدِرَة أَي قُدْرَة. وفي حديث عثمان،

رضي الله عنه: إِنَّ الذَّكاة في الحَلْقِ واللَّبَّة لمن قَدَرَ

(*

قوله« لمن قدر» أي لمن كانت الذبيحة في يده مقدر على ايقاع الذكاة بهذين

الموضعين، فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد في أن مذبحه الموضع الذي

أصاب السهم او السيف، كذا بهامش النهاية.) أَي لمن أَمكنه الذبْحُ فيهما،

فأَما النَّادُّ والمُتَرَدِّي فأَيْنَ اتَّفَقَ من جسمهما؛ ومنه قولهم:

المَقْدُِرَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ. والاقتدارُ على الشيء: القُدْرَةُ

عليه، والقُدْرَةُ مصدر قولك قَدَرَ على الشيء قُدْرَة أَي مَلَكه، فهو

قادِرٌ وقَدِيرٌ. واقْتَدَرَ الشيءَ: جعله قَدْراً. وقوله: عند مَلِيكٍ

مُقْتَدِرٍ؛ أَي قادِرٍ. والقَدْرُ: الغِنى واليَسارُ، وهو من ذلك لأَنه

كُلَّه قُوَّةٌ.

وبنو قَدْراء: المَياسيرُ. ورجل ذو قُدْرَةٍ أَي ذو يَسارٍ. ورجل ذو

مَقْدُِرَة أَي ذو يسار أَيضاً؛ وأَما من القَضاء والقَدَرِ فالمَقدَرَةُ،

بالفتح، لا غير؛ قال الهُذَليّ:

وما يَبْقَى على الأَيّامِ شَيءٌ،

فيا عَجَباً لمَقْدَرَةِ الكتابِ

وقدْرُ كل شيء ومِقْدارُه: مِقْياسُه. وقَدَرَ الشيءَ بالشيء يَقْدُرُه

قَدْراً وقَدَّرَه: قاسَه. وقادَرْتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت

مثل فعله. التهذيب: والتقدير على وجوه من المعاني: أَحدها التروية

والتفكير في تسوية أَمر وتهيئته، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها، والثالث

أَن تَنْوِيَ أَمراً بِعَقْدِك تقول: قَدَّرْتُ أَمر كذا وكذا أَي

نويتُه وعَقَدْتُ عليه. ويقال: قَدَرْتُ لأَمْرِ كذا أَقْدِرُ له وأَقْدُرُ

قَدْراً إِذا نظرت فيه ودَبَّرْتَه وقايسته؛ ومنه قول عائشة، رضوان الله

عليها: فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريةِ الحديثة السِّنِّ المستهيئة للنظر أَي

قَدِّرُوا وقايسوا وانظروه وافْكِرُوا فيه. شمر: يقال قَدَرْتُ أَي هيأْت

وقَدَرْتُ أَي أَطَقْتُ وقَدَرْتُ أَي مَلَكْتُ وقَدَرْتُ أَي وَقَّتُّ؛

قال لبيد:

فَقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّسَ غُدْوَةً،

فَوَرَدْتُ قبل تَبَيُّنِ الأَلْوانِ

وقال الأَعشى:

فاقْدُرْ بذَرْعِكَ ببنَنا،

إِن كنتَ بَوَّأْتَ القَدارَهْ

بَوَّأْتَ: هَيَّأْتَ. قال أَبو عبيدة: اقْدُر بذَرْعِك بيننا أَي

أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَك. وقوله عز وجل: ثم جئتَ على قَدَرٍ يا موسى؛ قيل في

التفسير: على مَوْعدٍ، وقيل: على قَدَرٍ من تكليمي إِياك؛ هذا عن

الزجاج. وقَدَرَ الشيءَ: دَنا له؛ قال لبيد:

قلتُ: هَجِّدْنا، فقد طال السُّرَى،

وقَدَرْنا إِنْ خَنى الليل غَفَلْ

وقَدَر القومُ أَمرهم يَقْدِرُونه قَدْراً: دَبَّروه وقَدَرْتُ عليه

الثوبَ قدراً فانْقَدَر أَي جاءَ على المِقْدار. ويقال: بين أَرضك وأَرض

فلان ليلة قادرة إِذا كانت لينة السير مثل قاصدةٍ ورافِهةٍ؛ عن يعقوب.

وقَدَرَ عليه الشيءَ يَقْدِرُه ويَقْدُره قَدْراً وقَدَراً وقَدَّرَه:

ضَيَّقه؛ عن اللحياني. وفي التنزيل العزيز: على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى

المُقْتِرِ قَدَرُه؛ قال الفراء: قرئ قَدَرُه وقَدْرُه، قال: ولو نصب كان صواباً

على تكرر الفعل في النية، أَي ليُعْطِ المُوسِعُ قَدْرَه والمُقْتِرُ

قَدْرَه؛ وقال الأخفش: على الموسع قدره أَي طاقته؛ قال الأَزهري: وأَخبرني

المنذري عن أَبي العباس في وقوله على المُقْتِر قَدَرُه وقَدْرُه، قال:

التثقيل أَعلى اللغتين وأَكثر، ولذلك اختير؛ قال: واختار الأَخفش التسكين،

قال: وإِنما اخترنا التثقيل لأَنه اسم، وقال الكسائي: يقرأُ بالتخفيف

والتثقيل وكلٌّ صواب، وقال: قَدَرَ وهو يَقْدِر مَقْدِرة ومَقْدُرة

ومَقْدَرَة وقِدْراناً وقَدَاراً وقُدْرةً، قال: كل هذا سمعناه من العرب، قال:

ويَقْدُر لغة أُخرى لقوم يضمون الدال فيها، قال: وأَما قَدَرْتُ الشيء

فأَنا أَقْدِرُه، خفيف، فلم أَسمعه إِلا مكسوراً، قال: وقوله: وما قَدَروا

اللهَ حَقَّ قَدْرِه؛ خفيفٌ ولو ثُقِّلَ كان صواباً، وقوله: إِنَّا كلَّ

شيء خلقناه بِقَدَرٍ، مُثَقَّلٌ، وقوله: فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها؛

مُثَقَّلٌ ولو خفف كان صواباً؛ وأَنشد بيت الفرزدق أَيضاً:

وما صَبَّ رِجْلِي في حَدِيدِ مُجاشِعٍ،

مع القَدْر، إِلا حاجةٌ لي أُرِيدُها

وقوله تعالى: فَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه؛ يفسر بالقُدرة ويفسر

بالضِّيق، قال الفراء في قوله عز وجل: وذا النُّون إِذ ذهب مُغاضِباً فظنَّ أَن

لن نَقْدِرَ عليه؛ قال الفراء: المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه من

العقوبة ما قَدَرْنا. وقال أَبو الهيثم: روي أَنه ذهب مغاضباً لقومه، وروي

أَنه ذهب مغاضباً لربه، فأَما من اعتقد أَن يونس، عليه السلام، ظن أَن لن

يقدر الله عليه فهو كافر لأَن من ظن ذلك غير مؤمن، ويونس، عليه السلام،

رسول لا يجوز ذلك الظن عليه. فآل المعنى: فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه

العقوبة، قال: ويحتمل أَن يكون تفسيره: فظن أَن لن نُضَيِّقَ عليه، من قوله

تعالى: ومن قُدِرَ عليه رزقَه؛ أَي ضُيِّقَ عليه، قال: وكذلك قوله: وأَما

إِذا ما ابتلاه فَقَدَر عليه رزقه؛ معنى فَقَدَر عليه فَضَيَّقَ عليه، وقد

ضيق الله على يونس، عليه السلام، أَشدَّ تَضْيِيق ضَيَّقَه على مُعَذَّب

في الدنيا لأَنه سجنه في بطن حوت فصار مَكْظُوماً أُخِذَ في بَطْنِه

بكَظَمِهِ؛ وقال الزجاج في قوله: فظن أَن لن نُقْدِرَ عليه؛ أَي لن نُقَدِّرَ

عليه ما قَدَّرنا من كونه في بطن الحوت، قال: ونَقْدِرُ بمعنى

نُقَدِّرُ، قال: وقد جاء هذا في التفسير؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو إِسحق

صحيح، والمعنى ما قَدَّرَه الله عليه من التضييق في بطن الحوت، ويجوز

أَن يكون المعنى لن نُضَيِّق عليه؛ قال: وكل ذلك شائع في اللغة، والله

أَعلم بما أَراد. فأَما أَن يكون قوله أَن لن نَقْدِرَ عليه من القدرة فلا

يجوز، لأَن من ظن هذا كفر، والظن شك والشك في قدرة الله تعالى كفر، وقد عصم

الله أَنبياءه عن مثل ما ذهب إِليه هذا المُتَأَوِّلُ، ولا يَتَأَوَّلُ

مثلَه إِلا الجاهلُ بكلام العرب ولغاتها؛ قال الأَزهري: سمعت

المُنْذِرِيَّ يقول: أَفادني ابن اليَزيديّ عن أَبي حاتم في قوله تعالى: فظن أَن لن

نقدر عليه؛ أَي لن نضيق عليه، قال: ولم يدر الأَخفش ما معنى نَقْدِر وذهب

إِلى موضع القدرة إِلى معنى فظن أَن يَفُوتَنَا ولم يعلم كلام العرب حتى

قال: إِن بعض المفسرين قال أَراد الاستفهام، أَفَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ

عليه، ولو علم أَن معنى نَقْدِر نُضَيِّق لم يخبط هذا الخبط، قال: ولم

يكن عالماً بكلام العرب، وكان عالماً بقياس النحو؛ قال: وقوله: من قُدِرَ

عليه رِزْقُه؛ أَي ضُيِّقَ عليه عِلْمُه، وكذلك قوله: وأَما إِذا ما

ابتلاه فَقَدَرَ عليه رِزْقَه؛ أَي ضَيَّقَ. وأَما قوله تعالى: فَقَدَرْنا

فنِعْمَ القادِرُون، فإِن الفراء قال: قرأَها عليّ، كرم الله وجهه،

فَقَدَّرْنا، وخففها عاصم، قال: ولا يبعد أَن يكون المعنى في التخفيف والتشديد

واحداً لأَن العرب تقول: قُدِّرَ عليه الموتُ وقُدِرَ عليه الموتُ، وقُدِّر

عليه وقُدِرَ، واحتج الذين خففوا فقالوا: لو كانت كذلك لقال: فنعم

المُقَدِّرون، وقد تجمع العربُ بين اللغتين. قال الله تعالى: فَمَهِّلِ

الكافرين أَمْهِلْهُم رُوَيْداً. وقَدَرَ على عياله قَدْراً: مثل قَتَرَ.

وقُدِرَ على الإِنسان رِزْقُه قَدْراً: مثل قُتِرَ؛ وقَدَّرْتُ الشيء

تَقْدِيراً وقَدَرْتُ الشيء أَقْدُرُه وأَقْدِرُه قَدْراً من التقدير. وفي الحديث

في رؤية الهلال: صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإِن غُمَّ عليكم

فاقْدُرُوا له، وفي حديث آخر: فإِن غم عليكم فأَكملوا لعِدَّة؛ قوله: فاقْدُرُوا

له أَي قَدِّرُوا له عَدَدَ الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوماً، واللفظان

وإن اختلفا يرجعان إِلى معنى واحد؛ وروي عن ابن شريح أَنه فسر قوله

فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له منازلَ القمر فإِنها تدلكم وتبين لكم أَن الشهر

تسع وعشرون أَو ثلاثون، قال: وهذا خطاب لمن خصه الله تعالى بهذا العلم؛

قال: وقوله فأَكْمِلُوا العِدَّة خطاب العامَّة التي لا تحسن تقدير

المنازل، وهذا نظير النازلة تنزل بالعالِمِ الذي أَمر بالاجتهاد فيها وأَن لا

يُقَلِّدَ العلماء أَشكال النازلة به حتى يتبين له الصوب كما بان لهم،

وأَما العامة التي لا اجتهاد لها فلها تقليد أَهل العلم؛ قال: والقول الأَول

أَصح؛ وقال الشاعر إِياس بن مالك بن عبد الله المُعَنَّى:

كِلا ثَقَلَيْنا طامعٌ بغنِيمةٍ،

وقد قَدَر الرحمنُ ما هو قادِرُ

فلم أَرَ يوماً كانَ أَكثَرَ سالِباً

ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ

وأَكثَرَ مِنَّا يافِعاً يَبْتَغِي العُلى،

يُضارِبُ قِرْناً دارِعاً، وهو حاسِرُ

قوله: ما هو قادرُ أَي مُقَدِّرٌ، وثَقَلُ الرجل، بالثاء: حَشَمه ومتاع

بيته، وأَراد بالثَّقَل ههنا النساء أَي نساؤنا ونساؤهم طامعات في ظهور

كل واحد من الحَيَّيْنِ على صاحبه والأَمر في ذلك جار على قدر الرحمن.

وقوله: ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ أَي يُسْتَلَبُ سِرْبالَه وهو لا

يُنْكِرُ ذلك لأَنه مصروع قد قتل، وانتصب سرباله بأَنه مفعول ثان

لمُسْتَلَب، وفي مُسْتَلَب ضمير مرفوع به، ومن رفع سرباله جعله مرتفعاً به ولم

يجعل فيه ضميراً. واليافع: المُتَرَعْرِعُ الداخلُ في عَصْرِ شبابه.

والدارع: اللابس الدرع. والحاسر: الذي لا درع عليه.

وتَقَدَّر له الشيءُ أَي تهيأَ. وفي حديث الاستخارة: فاقْدُرْه لي

ويَسِّرْه عليّ أَي اقض لي به وهيئه. وقَدَرْتُ الشيء أَي هيأْته.

وقَدْرُ كل شيء ومِقْداره: مَبْلَغُه. وقوله تعالى: وما قَدَرُوا اللهَ

حَقَّ قَدْرِه؛ أَي ما عظموا الله حق تعظيمه، وقال الليث: ما وَصَفوه حق

صِفَتِه، والقَدَرُ والقَدْرُ ههنا بمعنى واحد، وقَدَرُ الله وقَدْرُه

بمعنًى، وهو في الأَصل مصدر.

والمِقْدارُ: الموتُ. قال الليث: المِقْدارُ اسم القَدْر إِذا بلغ

العبدُ المِقْدارَ مات؛ وأَنشد:

لو كان خَلْفَك أَو أَمامَك هائِباً

بَشَراً سِواكَ، لَهابَك المِقْدارُ

يعني الموت. ويقال: إِنما الأَشياء مقاديرُ لكل شيء مِقْدارٌ داخل.

والمِقْدار أَيضاً: هو الهِنْداز، تقول: ينزل المطر بمِقْدار أَي بقَدَرٍ

وقَدْرٍ، وهو مبلغ الشيء. وكل شيء مُقْتَدِرٌ، فهو الوَسَطُ. ابن سيده:

والمُقْتَدِر الوسط من كل شيء. ورجل مُقْتَدِرُ الخَلْق أَي وَسَطُه ليس

بالطويل والقصير، وكذلك الوَعِلُ والظبي ونحوهما. والقَدْرُ: الوسط من الرحال

والسروج ونحوهما؛ تقول: هذا سرجٌ قَدْرٌ، يخفف ويثقل. التهذيب: سَرْجٌ

قادرٌ قاترٌ، وهو الواقي الذي لا يَعْقِرُ، وقيل: هو بين الصغير والكبير.

والقَدَرُ: قِصَرُ العُنُق، قَدِرَ قَدَراً، وهو أَقدرُ؛ والأَقْدَر:

القصير من الرجال؛ قال صَخْرُ الغَيّ يصف صائداً ويذكر وُعُولاً قد وردت

لتشرب الماء:

أَرَى الأَيامَ لا تُبْقِي كريماً،

ولا الوَحْشَ الأَوابِدَ والنَّعاما

ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُورٍ،

كُسِينَ على فَراسِنِها خِداما

أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ،

إِذا سامتْ على المَلَقاتِ ساما

معنى أُتيح: قُدّر، والضمير في لها يعود على العُصْم. والأُقَيْدِرُ:

أَراد به الصائد. والحَشيف: الثوب الخَلَقُ. وسامت: مَرَّتْ ومضت.

والمُلَقات: جمع مَلَقَةٍ، وهي الصخرة الملساء. والأَوابد: الوحوش التي

تأَبَّدَتْ أَي توحشت. والعُصْمُ: جمع أَعْصَمَ وعَصْماء: الوَعِلُ يكون بذراعيه

بياض. والخِدَام: الخَلاخِيلُ، وأَراد الخطوطَ السُّودَ التي في يديه؛

وقال الشاعر:

رأَوْكَ أُقَيْدِرَ حِنْزَقْرَةً

وقيل: الأَقْدَر من الرجال القصير العنق. والقُدَارُ: الرَّبْعَةُ من

الناس. أَبو عمرو: الأَقْدَرُ من الخَيل الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع

يديه؛ قال رجل من الأَنصار، وقال ابن بري: هو عَدِيُّ بن خَرَشَةَ

الخَطْمِيُّ:

ويَكْشِفُ نَخْوَةَ المُخْتالِ عَنِّي

جُرَازٌ، كالعَقِيقَةِ، إِن لَقِيتُ

وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ

كُمَيْتٌ، لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ

النخوة: الكبر. والمختال: ذو الخيلاء. والجراز: السيف الماضي في

الضَّرِيبة؛ شبهه بالعقيقة من البرق في لَمَعانه. والصهوات: جمع صَهْوَة، وهو

موضع اللِّبْدِ من ظهر الفرس. والشئيب: الذي يَقْصُرُ حافرا رجليه عن

حافِرَي يديه بخلاف الأَقْدَرِ. والأَحَقُّ: الذي يُطَبِّقُ حافِرا رجليه

حافِرَيْ يديه، وذكر أَبو عبيد أَن الأَحَقَّ الذي لا يَعْرَقُ، والشَّئيتُ

العَثُور، وقيل: الأَقدر الذي يُجاوِزُ حافرا رجليه مَواقعَ حافِرَيْ

يديه؛ ذكره أَبو عبيد، وقيل: الأَقْدَرُ الذي يضع رجليه حيث ينبغي.

والقِدْرُ: معروفة أُنْثَى وتصغيرها قُدَيْرٌ، بلا هاء على غير قياس.

الأَزهري: القِدْرُ مؤنثة عند جميع العرب، بلا هاء، فإِذا صغرت قلت لها

قُدَيرة وقُدَيْر، بالهاء وغير الهاء، وأَما ما حكاه ثعلب من قول العرب ما

رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها فإِنه ليس على تذكير القِدْرِ ولكنهم

أَرادوا ما رأَيت شيئاً غلا؛ قال: ونظيره قول الله تعالى: لا يَحِلُّ لك

النساء من بَعْدُ؛ قال: ذكر الفعل لأَن معناه معنى شيء، كأَنه قال: لا يحل

لك شيء من النساء. قال ابن سيده: فأَما قراءة من قرأَ: فناداه الملائكة،

فإِنما بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ

منها، ولا كقوله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد، لأَن قوله تعالى: فناداه

الملائكة، ليس بجحد فيكون شيء مُقَدَّر فيه كما قُدِّرَ في ما رأَيت

قِدْراً غَلا أَسْرَعَ، وفي قوله: لا يحل لك النساء، وإِنما استعمل تقدير شيء

في النفي دون الإِيجاب لأَن قولنا شيء عام لجميع المعلومات، وكذلك النفي

في مثل هذا أَعم من الإِيجاب، أَلا ترى أَن قولك: ضربت كل رجل، كذب لا

محالةً وقولك: ما ضربت رجلاً قد يجوز أَن يكون صدقاً وكذباً، فعلى هذا

ونحوه يوجد النفي أَعم من الإِيجاب، ومن النفي قوله تعالى: لن يَنالَ اللهَ

لحومُها ولا دِماؤها، إِنما أَراد لن ينالَ اللهَ شيءٌ من لحومها ولا شيء

من دمائها؛ وجَمْعُ القِدْرِ قُدورٌ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك.

وقَدَرَ القِدْرَ يَقْدِرُها ويَقْدُرُها قَدْراً: طَبَخَها، واقْتَدَر

أَيضاً بمعنى قَدَرَ مثل طَبَخَ واطَّبَخَ. ومَرَقٌ مَقْدُور وقَدِيرُ

أَي مطبوخ. والقَدِيرُ: ما يطبخ في القِدْرِ، والاقتدارُ: الطَّبْخُ فيها،

ويقال: أَتَقْتَدِرُون أَم تَشْتَوُون. الليث: القديرُ ما طُبِخَ من

اللحم بتَوابِلَ، فإِن لم يكن ذا تَوابِلَ فهو طبيخ. واقْتَدَرَ القومُ:

طَبَخوا في قِدْرٍ. والقُدارُ: الطَّبَّاخُ، وقيل: الجَزَّارُ، وقيل

الجَزَّار هو الذي يلي جَزْرَ الجَزُور وطَبْخَها؛ قال مُهَلْهِلٌ:

إِنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوارِم هامَها،

ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ

القُدَّام: جمع قادم، وقيل هو المَلِكُ. وفي حديث عُمَيْر مولى آبي

اللحم: أَمرني مولاي أَن أَقْدُرَ لحماً أَي أَطْبُخَ قِدْراً من لحم.

والقُدارُ: الغلام الخفيف الروح الثَّقِفُ اللَّقِفُ. والقُدارُ: الحية،

كل ذلك بتخفيف الدال. والقُدارُ: الثعبان العظيم.

وفي الحديث: كان يَتَقَدَّرُ في مرضه أَين أَنا اليومَ؛ أَي يُقَدِّرُ

أَيامَ أَزواجه في الدَّوْرِ علهن.

والقَدَرةُ: القارورةُ الصغيرة.

وقُدارُ بن سالِفٍ: الذي يقال له أَحْمَرُ ثمود عاقر ناقة صالح، عليه

السلام؛ قال الأَزهري: وقالت العرب للجَزَّارِ قُدارٌ تشبيهاً به؛ ومنه قول

مُهَلْهِل:

ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ

اللحياني: يقال أَقمت عنده قَدْرَ أَن يفعل ذلك، قال: ولم أَسمعهم

يطرحون أَن في المواقيت إِلا حرفاً حكاه هو والأَصمعي، وهو قولهم: ما قعدت

عنده الاَّ رَيْثَ أَعْقِد شِسْعي. وقَيْدارٌ: اسم.

(قدر) : القِدْرُ: رأْسُ الكَتِفِ الذي تَكُون فيه الوابِلةُ.
(ق د ر) : (قَوْلُهُ) فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ (فَاقْدِرُوا) بِكَسْرِ الدَّال وَالضَّمُّ خَطَأٌ رِوَايَةً أَيْ فَقَدِّرُوا عَدَدَ الشَّهْرِ حَتَّى تُكْمِلُوهُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَقَدَرُ اللَّهُ وَقَدْرُهُ تَقْدِيره وَقَدْرُ الشَّيْء مَبْلَغُهُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مُسَاوِيًا لِغَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَان (وَقَوْلُهُمْ) عِلَّةُ الرِّبَا الْقَدْرُ وَالْجِنْسُ يَعْنُونَ الْكَيْل وَالْوَزْنَ فِيمَا يُكَالُ وَيُوزَنُ (وَقَوْلُهُمْ) الْقُدْرَةُ تُذْكَر وَيُرَادُ بِهَا التَّقْدِيرُ فِيهِ نَظَرٌ.

قطر

قطر


قَطَرَ(n. ac. قَطْر
قُطُوْر
قَطَرَاْن
تَقْطَاْر)
a. Dripped, dropped, trickled; exuded.
b.(n. ac. قَطْر), Dropped, dripped; made to flow, poured; distilled;
instilled.
c. Threw down, prostrated.
d. Smeared with tar (camel).
e. Sewed.
f. Arranged in a file (camels).
g.(n. ac. قُطُوْر) [Fī], Hastened, hurried away into ( the
country ).
قَطَّرَa. see I (b) (c), (f).
d. [acc. & 'Ala], Threw from ( his horse ); unhorsed.
e. Fumigated with aloes-wood.

أَقْطَرَa. see I (b) (c), (f).
d. Was ready to drip.

تَقَطَّرَa. see I (a)b. Fell on his side; threw himself down.
c. [Bi], Threw down.
d. Remained behind.
e. Fumigated himself with aloes-wood.

تَقَاْطَرَa. see I (a)b. Came in troops; was consecutive.

إِقْطَرَّa. Drooped (plant).
إِسْتَقْطَرَa. Made, wished to drip.

إِقْطَاْرَّa. see IX
قَطْرa. Dropping, dripping, trickling; distillation.
b. (pl.
قِطَاْر), Drop, drip; rain-drop; rain.
قَطْرَة
(pl.
قَطَرَات)
a. see 1 (b)b. Shower of rain.
c. [ coll. ], Eyewater.

قِطْرa. Copper; brass; molten iron.
b. A kind of striped cloth.

قُطْر
(pl.
أَقْطَاْر)
a. Side, flank.
b. Tract, region; quarter.
c. Aloes-wood.

قُطْرَةa. Trifle.

قَطِرa. see 2 (a)
قُطُرa. see 3 (c)
مِقْطَرa. Censer; incense-pan.

مِقْطَرَةa. see 20b. Bonds, chains.

قَاْطِرa. Dropping, dripping.
b. Gum, resin.

قِطَاْر
(pl.
قُطُر
قُطُرَات )
a. File, row, string ( of animals ).

قُطَاْرa. see 26
قُطَاْرَةa. Droppings, drippings.
b. A drop, a little (water).
قُطَاْرِيّ
قُطَاْرِيّa. Venomous black serpent.

قَطُوْرa. Heavy, charged with rain (cloud). —
قَطْرَاْنُ قِطْرَاْن
Tar, pitch.
قَطَرَاْنa. see 1 (a)
مِقْطَاْرa. see 26
N. P.
قَطڤرَa. Damp, wet, dripping (ground).
b. Tarred (camel).
N. Ac.
قَطَّرَa. Instillation.
b. Distillation.

قَطُرًا
a. In a lump.

قَطْرَةً قَطْرَةً
a. Drop by drop; stillatim.

قُطَيْرَة
a. see 3t
قَطِرَان
a. see 33
قُطْر الدَائِرَة
a. Diameter.

أَرْبَعَة أَقْطَار العَالَم
a. The four quarters of the world.
قطر: {قطرا}: نحاسا. {أقطار}: جوانب، واحدها قطر. {قطران}: ما يطلى من الإبل.
قطر الدائرة: الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة إلى الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعًا على المركز.
(قطر) المَاء والدمع وَغَيرهمَا من السوائل قطره والسائل أغلاه حَتَّى تبخر ثمَّ سَالَ بخاره بالتبريد قَطْرَة قَطْرَة (مو) وَالْإِبِل وَغَيرهَا قطرها وَيُقَال قطر اللُّصُوص فِي المقطرة سلكوا فِيهَا
(قطر)
المَاء والدمع وَغَيرهمَا قطرا وقطرانا وقطورا سَالَ قَطْرَة قَطْرَة والصمغ من الشّجر قطرا خرج وَفِي الأَرْض قطورا ذهب وأسرع وَالْمَاء والدمع وَغَيرهمَا من السوائل قطرا أرْسلهُ وأساله والقطور فِي الْعين أسْقطه وَيُقَال قطر الله الصمغ من الشّجر وَفُلَانًا صرعه صرعة شَدِيدَة وَيُقَال قطره فرسه أَلْقَاهُ على أحد قطريه وَمَا قطرك علينا مَا صبك علينا مَا صبك علينا وَالْإِبِل قرب بَعْضهَا إِلَى بعض فِي سِيَاق وَاحِد فَهِيَ مقطورة يُقَال قطر الْبَعِير إِلَى غَيره ضمه إِلَيْهِ وساقهما مساقا وَاحِدًا والناقة أَو العربة ألحقها بالقطار وَالْبَعِير طلاه بالقطران وَالثَّوْب خاطه فَهُوَ مقطور
(ق ط ر) : (قَطَّرَ) الْمَاءَ صَبَّهُ تَقْطِيرًا وَقَطَرَهُ مِثْلُهُ قَطْرًا (وَأَقْطَرَهُ) لُغَة وَقَطَرَ بِنَفْسِهِ سَالَ قَطْرًا وَقَطَرَانًا (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُنَيْسٍ) فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَجَدْتُنِي أَقْطُرُ أَيْ أَقْطُرُ عَرَقًا أَوْ بَوْلًا مِنْ شِدَّة الْهَيْبَةِ وَانْتِصَابُهُ عَلَى التَّمْيِيزِ وَيُقَالُ بِهِ تَقْطِيرٌ إذَا لَمْ يَسْتَمْسِك بَوْلَهُ وَالْقِطَارُ الْإِبِلُ تُقَطَّرُ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ قُطُرٌ (وَالْقِطْرُ) بِالْكَسْرِ النُّحَاسُ وَقِيلَ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ وَكُلُّ مَا يَقْطُرُ بِالذَّوْبِ كَالْمَاءِ (وَالْقِطْرُ) أَيْضًا نَوْعٌ مِنْ الْبُرُودِ وَكَذَلِكَ (الْقِطْرِيَّةُ) (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ»
ق ط ر: (الْقَطْرُ) الْمَطَرُ وَهُوَ أَيْضًا جَمْعُ (قَطْرَةٍ) . وَ (قَطَرَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (قَطَرَهُ) غَيْرُهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (قَطَرَانُ) الْمَاءِ بِفَتْحِ الطَّاءِ. وَ (الْقَطِرَانُ) الَّذِي هُوَ الْهِنَاءُ بِكَسْرِهَا. وَ (قَطَرَ) الْبَعِيرَ طَلَاهُ بِالْقَطِرَانِ وَبَابُهُ نَصَرَ فَهُوَ (مَقْطُورٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (مُقَطْرَنٌ) . وَ (الْقُطْرُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ وَجَمْعُهُ (أَقْطَارٌ) . وَ (الْقِطْرُ) بِوَزْنِ الْفِطْرِ النُّحَاسُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: «سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قِطْرٍ آنٍ» فِي قِرَاءَةِ بَعْضِهِمْ. وَ (الْقِطَارُ) بِالْكَسْرِ قِطَارُ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ (قُطُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قُطُرَاتٌ) بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْقُطَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا قَطَرَ مِنَ الْحُبِّ وَنَحْوِهِ. وَ (تَقْطِيرُ) الشَّيْءِ إِسَالَتُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. وَ (الْقَنْطَرَةُ) الْجِسْرُ. وَ (الْقِنْطَارُ) مِعْيَارٌ قِيلَ: هُوَ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ. وَقِيلَ: مِائَةٌ وَعِشْرُونَ رِطْلًا. وَقِيلَ: مَلْءُ مَسْكِ ثَوْرٍ ذَهَبًا. وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: (قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ) . 
ق ط ر

السحاب في أقطار السماء. وهو يسكن قطر البلد. وأحاط بالشيء من أقطاره. وطعنه فقطّره: ألقاه على أحد قطريه. وقطر الماء، وقطرته. وبفلان تقطير إذا لم يستمسك بوله. ووقع القطر والقطار. ورأيت قطاراً من الإبل وقطراً، وقطروها وقطّروها، وإبل مقطورة ومقطّرة، وهي مقطور بعضها إلى بعض، وقطر البعير إلى البعير. وقطّر اللصوص في المقطرة وأسال الله تعالى عين القطر لسليمان عليه السلام وهو النحاس المذاب. ووجدت ريح القطر وهو العود. والعود في المقاطر: في المجامر. وأتي بالمقطر والمقطرة. وعليهم القبطرية، والبرود القطرية، وقطر: بلد. قال أبو النجم:

ونزلوا عند الصفا المشقّرا ... وهبطوا السند بجنبي قطرا

ومن المجاز: تقاطر القوم: جاءوا أرسالاً. وتقاطرت كتب فلان. وقطر في الأرض ومطر: ذهب. وأخذ متاعي فما أدري من قطر به ومن مطر به. وما قطرك علينا: ما صبّك علينا. ورماه الله بقطرة: بداهية صبّت عليه. قال:

فإن تك قطرة شقّت عصانا ... لقد عشنا زماناً مونقينا

مخصبين. وقام فلان بالملك فرفع حاشيتيه، وجمع قطريه. ويقال: " جمع فلان قطريه " إذا تكبر متغضّباً وأصله في الناقة إذا لقحت فزمّت برأسها وشالت بذنبها كبراً فيقال: جمعت قطريها. وفلان يستقطر الخير: يناله شيئاً بعد شيء.
قطر
القُطْرُ: الجانب، وجمعه: أَقْطَارٌ. قال تعالى: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الرحمن/ 33] ، وقال:
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها [الأحزاب/ 14] وقَطَرْتُهُ: ألقيته على قُطْرِهِ، وتَقَطَّرَ: وقع على قُطْره، ومنه: قَطَرَ المطر، أي: سقط، وسمّي لذلك قَطْراً، وتَقَاطَرَ القوم: جاؤوا أرسالا كالقَطْر، ومنه قِطَارُ الإبل، وقيل: الإنفاض يُقَطِّرُ الجلب .. أي: إذا أنفض القوم فقلّ زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع، والقَطِرَانُ: ما يَتَقَطَّرُ من الهناء. قال تعالى: سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ
[إبراهيم/ 50] ، وقرئ: (من قِطْرٍ آنٍ) أي:
من نحاس مذاب قد أني حرّها، وقال: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً
[الكهف/ 96] أي: نحاسا مذابا، وقال: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ
[آل عمران/ 75] وقوله:
وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً [النساء/ 20] والْقَنَاطِيرُ جمع القَنْطَرَةِ، والقَنْطَرَةُ من المال: ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى، فربّ إنسان يستغني بالقليل، وآخر لا يستغني بالكثير، ولما قلنا اختلفوا في حدّه فقيل: أربعون أوقيّة. وقال الحسن: ألف ومائتا دينار، وقيل: ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك، وذلك كاختلافهم في حدّ الغنى، وقوله:
وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ
[آل عمران/ 14] أي:
المجموعة قنطارا قنطارا، كقولك: دراهم مدرهمة، ودنانير مدنّرة.
(قطر) - قوله تعالى: {مِنْ أَقْطَارِهَا}
: أي جَوانِبهَا، الواحد قُطْرٌ. والقُطْرُ - أيضاً -: العُودُ الذي يُتَبَخَّر بِه، و {أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ} : نَواحيهنَّ.
- في الحديث: "أَنّه كان مُتَوَشِّحًا بِثوْبٍ قِطْرِىّ " القِطْرُ: ضَربٌ مِن البُرودِ فيه حُمرةٌ .. يقالُ: لجَمعِها القِطْريَّةُ. وقَطَر: مَوْضِعٌ.
قال الأزهري: أظُنّ القِطْرِيَّة نُسِبَت إليه، والأصل قَطَرِي، كما يُقَالُ: للفَخِذِ فِخْذٌ، قال جرير:
* لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إذَا مَا تَغوَّلَتْ *
أرادَ: نَجائبَ نَسَبها إلى قَطَر.
وعن الأزهريّ أيضًا - قَالَ: القِطْرِيَّة: ثِياب حُمرٌ لَهَا أعْلاَم فيها بعض الخُشُونَةِ، مَنسُوبَة إلى قَطَر: موضع بين عُمَان وَسِيف البَحْر، وأنشَد:
كَسَاكَ الحَنْظَلىُّ كِسَاءَ خَزٍّ
وقِطْرِيًّا فأنْتَ بِهِ ثَقِيلُ
- في حديث عُمارة - رضي الله عنه: "أنه مَرَّت به قِطارة جِمالٍ حَمراء"
القِطارَةُ : أن تُشَدَّ الِإبِلُ على نَسَقٍ واحدٍ.
ومنه المَقطَرة؛ لأَنَّ مَن حُبِس فيها كانُوا على قِطَارٍ وَاحدٍ. وقد أقطَرتُ الإبلَ وقَطَّرتُها.
- ومن رباعِيّه قوله تعالى: {مِنْ قَطِرَانٍ}
قال الفَرّاء: أكثر القُرَّاء على أنه حرفٌ واحدٌ؛ وهو ما يُتَحَلَّب ويَسِيل منِ شَجر الأبَهل تُهنَأ به الإبل: أي تُطْلَى. أي يُجعَل القَطِرانُ لِبَاساً لهم؛ ليَزيد في حَرِّ النّارِ عليهم، فيَكُون مَا يُتَوقَّى به من العَذَاب عذابًا.
يُقال: قَطرْت البَعيرَ فهو مَقطورٌ؛ إذا طَلَيْتَه.
وقرأ عِكْرمَة وابنُ سِيرين وقَتَادةُ والسُّدِّيُّ: {مِنْ قَطْرٍ آنٍ} على حَرفين. والقِطْرُ: النُّحاس المذابُ، والآنِي: الذي قد انتَهى حَرُّه .
قطر
قَطَرَ الماءُ يَقْطُرُ قَطْراً وقَطَراناً. والقِطَارُ: جَماعَةُ القَطْرِ.
وبَعِيْرٌ قاطِرٌ: لا يَزال يَقْطُرُ بَوْلُه.
والقَطِرَانُ: ما يَتَحَلَّبُ من الشِّجَر الذي يُقال له الأبْهَلُ.
والقِطَارُ: أنْ تُقْطَرَ الإبِل بَعْضُها إلى خَلْفِ بعضٍ على نَسَقٍ واحِدٍ. والمِقْطَرَةُ مَأْخُوذَةٌ منه، لأنًّ مَنْ حبِسَ فيها كانوا على قِطارٍ واحِدٍ. وأقْطَرْت - الإِبلَ وقَطَرْتُها.
والقِطْرُ: النُّحَاسُ الذّائبُ.
والقُطْرُ: الشِّقُّ، ولا أدري على أيِّ قُطْرَيْه يَقَعُ. والعُوْدُ الذي يُتَبَخَّرُ به. وضَرْبٌ من البُرُودِ، ويُقال له القِطْرِيَّة. وأقْطارُ السَّمَاواتِ: نَواحِيهنَّ.
وأقطارُ الفَرَس: ما أشْرَفَ منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه ورَأْسُه.
والقُطَارُ: الطَّوِيْلُ العَظِيمُ الأقطار. وتَقَطَّرَ الرَّجُلُ: اعْتَزَلَ في قُطْرٍ. وقيل: تَهَيَّأ.
وإذا صَرَعْتَ رَجُلاً صَرْعَةً شَدِيدةً قُلْتَ: قَطَّرْتُه تَقْطِيراً.
وقَطُوْرَاءُ: اسْمُ نَباتٍ، سَوَاديةٌ.
واقْطَارَّ النَّباتُ اقْطِيراراً واقْطَر اقْطِراراً: وذلك إذا أخَذَ في الانْثِناء والاعْوِجاج قَبْلَ الهَيْج ثمَّ يَهِيْجُ فَيَصْفَر.
والمُقْطَارُّ من الرِّجال: الغَضْبانُ.
واقْطَارَ النَّبْتُ: يَبِسَ - مَهْمُوزٌ -، والصَّحيحُ أنَه غير مَهْمُوزٍ.
واقْطَارَتِ الناقَةُ: نَفَرَتْ. وأقْطَرَ الشَّجَرُ: تَضَامَّتْ أقْطارُه.
والقَطَرُ: أنْ تَزِنَ جُلَةً من تَمْرٍ وتَأخُذَ ما بَقِيَ على حِساب ذلك ولا تَزِنَه، وهو مَكْرُوهٌ.
ويقولون: ما قَطَرَك علينا: أي ما صَبك علينا.
ورَجُلٌ مَقْطُورٌ: وهو الذي أصابَه بَلاءٌ.
ورَمَاه اللَّهُ بقَطْرَةٍ: أي بداهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَاء. والقَطْرَةُ من الشَرِّ: كالصاعِقَة، مأخُوْذٌ من قَطَّرْتُه: أي قَتَلْته. وحًيّةٌ قُطَارِيٌ: شَدِيدٌ.
وقَطَرَ في الأرض قُطُوراً: أي ذَهَبَ فيها.
وذَهَبَ البعيرُ فلا أدري مَنْ قَطَرَ به: أي مَنْ ذَهَبَ به.
وفي كلام هُذَيْلٍ: بَذَّرْتُ قِطْرَ أبي: أي أكَلْتُ مالَه وأهْلَكْته.
ق ط ر : قَطَرَ الْمَاءُ قَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَطَرَانًا وَقَطَرْتُهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: لَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ بَلْ بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَقَطَرْتُهُ وَالْقَطْرَةُ النُّقْطَةُ وَالْجَمْعُ قَطَرَاتٌ وَتَقَاطَرَ سَالَ قَطْرَةً قَطْرَةً وَقَطَرْتُ الْمَاءَ فِي الْحَلْقِ وَأَقْطَرْتُهُ إقْطَارًا وَقَطَّرْتُهُ تَقْطِيرًا كُلُّهَا بِمَعْنًى وَالْقِطَارُ مِنْ الْإِبِلِ عَدَدٌ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ قُطُرٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الْكِتَابِ وَالْبِسَاطِ وَالْقُطُرَاتُ جَمْعُ الْجَمْعِ
وَقَطَرْتُ الْإِبِلَ قَطْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا جَعَلْتُهَا قِطَارًا فَهِيَ مَقْطُورَةٌ وَقَطَّرْتُهَا بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَالْقِطْرُ النُّحَاسُ وِزَانُ حِمْلٍ وَيُقَالُ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ وَالْقِطْرُ نَوْعٌ مِنْ الْبُرُودِ وَالْقِطْرِيَّةُ مِثْلُهُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ وَالْقُطْرُ بِالضَّمِّ الْجَانِبُ وَالنَّاحِيَةُ وَالْجَمْعُ أَقْطَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَطَعَنَهُ فَقَطَّرَهُ بِالتَّشْدِيدِ أَلْقَاهُ عَلَى أَحَدِ قُطْرَيْهِ أَيْ أَحَدِ جَانِبَيْهِ وَالْقَطْرُ الْمَطَرُ الْوَاحِدَةُ قَطْرَةٌ مِثْلُ تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَالْقَنْطَرَةُ مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلْعُبُورِ عَلَيْهِ وَهِيَ فَنْعَلَةٌ وَالْجِسْرُ أَعَمُّ لِأَنَّهُ يَكُونُ بِنَاءً وَغَيْرَ بِنَاءٍ وَالْقَطِرَانُ مَا يَتَحَلَّلُ مِنْ شَجَرِ الْأَبْهَلِ وَيُطْلَى بِهِ الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا وَقَطْرَنْتُهَا إذَا طَلَيْتُهَا بِهِ وَفِيهِ لُغَتَانِ فَتْحُ الْقَافِ وَكَسْرُ الطَّاءِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ} [إبراهيم: 50] وَالثَّانِيَةُ كَسْرُ الْقَافِ وَسُكُونُ الطَّاءِ.

وَالْقِنْطَارُ فِنْعَالٌ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ لَهُ وَزْنٌ عِنْدَ الْعَرَبِ وَإِنَّمَا هُوَ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ وَقِيلَ يَكُونُ مِائَةَ مَنٍّ وَمِائَةَ رَطْلٍ وَمِائَةَ مِثْقَالٍ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ وَقِيلَ هُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ.
[قطر] فيه: كان صلى الله عليه وسلم متوشحًا بثوب «قطري»، هو ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة، وقيل: حلل جياد تحمل من البحرين من قرية تسمى قطرا، وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها، فكسر القاف للنسبة. ومنه ح عائشة: وعليها درع «قطري» ثمن خمسة دراهم. ط: هو بكسر قاف، وفي بعضها: قطن - بنون، وثمن بلفظ مجهول الماضي، وبلفظ الاسم منصوبًا بنزع خافض، وانظر - بلفظ الأمر. تو: ومنه: توضأ وعليه عمامة «قطرية»، هو بكسر قاف فسكون طاء، واستدل به على التعميم بالحمرة، وقد يقال بأنه مخصوص بذلك الزمان ونحوه، والآن صار التعمم به شعار السمرة فيكره أو يحرم، وفيه إبقاء العمامة حال الوضوء، وهو يرد على كثير من الموسوسين ينزعون عمائمهم عند الوضوء، وهو من التعمق المنهي عنه، وكل الخير في الاتباع وكل الشر في الابتداع. نه: وفيه: فنفرت نقدة «فقطرت» الرجل في الفرات فغرق، أي ألقته في الفرات على أحد قطريه أي شقيه، من طعنه فقطره - إذا ألقاه، والنقد: صغار الغنم. ومنه: إن رجلًا رمى امرأة يوم الطائف فما أخطأ أن «قطرها». وفيه: لا يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أي «قطريه» يقع، أي على ان جنبيه يكون في خاتمة عمله على الإسلام أو غيره. ومنه ح عائشة تصف أباها: جمع حاشيتيه وضم «قطريه»، أي جمع، جانبيه عن الانتشار والتفرق. وفيه: إنه كان يكره «القطر»، هو بفتحتين أن يزن جلة من تمر أو عدلًا من متاع ونحوهما ويأخذ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المقاطرة، وقيل: هو أن يأتي الرجل إلى آخر فيقول: يعني مالك في هذا البيت من التمر جزافًا بلا كيل ولا وزن، وكأنه من قطار الإبل - لاتباع بعضه بعضًا، يقال: أقطرت الإبل قطرتها. ومنه ح: مرت به «قطارة» جمال، القطارة والقطار أن تشد الإبل على نسق واحد بعد واحد. ك: «يقطر» ماء، أي يقر بماء رجلها به لقرب ترجيلها، أو هو مجاز عن نضارته وجماله. وذكرنا «يقطر» منيا، أي الحل يفضي بنا إلى الوطي ثم نحرم بالحج وذكرنا يقطر منيا أي بسبب قرب عهدنا بالجماع. ج: مواقع «القطر»، أي مواضع ينزل بها المطر. غ: «عين القطر» أي النحاس. مد: ومنه: «اقرغ عليه «قطرًا»». ش: في «أقطار» متباينة، جمع قطر - بالضم الناية والجانب. تو: مسح رأسه حتى لما «يقطر»، في «لما» توقع، أي قطره متوقع، وفيه استحباب تخفيف المسح وعدم المبالغة بحيث يقطر، وعمس بعض فاستدل به على التثقيل. مد: «سرابيلهم من «قطران»» هو ما يتحلب من شجر الأبهل فيطبخ فيهنأ به الإبل الجربى ويسرع فيه اشتعال النار. ط: هو بكسر طاء دعن يستحلب من شجر.
[قطر]القَطْرُ: المطرُ. والقَطْرُ: جمع قَطرَةٍ. وقد قَطَرَ الماءُ وغيرُه يَقْطُرُ قَطْراً، وقَطَرْتُهُ أنا، يتعدَّى ولا يتعدى. وقَطَرانُ الماءِ بالتحريك. وأما الهناء فهو القطران بكسر الطاء. تقول منه: قَطَرْتُ البعيرَ: طليته بالقطران. قال الشاعر : أتقتلني وقد شغفت فؤادها * كما قطر المهنوءة الرجل الطالى - والبعير مقطور، وربما قالوا: مُقَطْرَنٌ بالنون، كأنهم رَدُّوهُ إلى الأصل، وهو القَطِرانُ. وأقْطَرَ الشئ، أن حان له أن يَقْطُرَ. وقَطَرَ في الأرض قُطوراً: ذَهَبَ. والبعير القاطرُ: الذي لا يزال يَقْطُرُ بَولُه. والقُطْرُ بالضم: الناحية والجانب، والجمع الأقْطارُ. والقُطْرُ والقطر، مثل عسر وعسر: العود الذى يتبخر به. قال الشاعر : كأنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامِ * وريحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ - والمقطرة: المجمرة. وأنشد أبو عبيد للمرقش الاصغر: في كل يوم لها مقطرة * فيها كباء معد وحميم - أي ماء حار تحمم به. والمقطرة أيضا: الفلق، وهي خشبَةٌ فيها خُروقٌ تُدخل فيها أرجل المخبوسين. والقطر بالكسر: النُحاسُ. ومنه قوله تعالى:

(عَيْن القِطْرِ) *. والقِطْرُ أيضاً: ضربٌ من البرود، يقال لها القِطْرِيَّةُ. والقِطارُ أيضا: قطار الابل. قال أبو النجم: وانحت من حرشاء فلج خردله * وأقبل النمل قطارا تنقله - والجمع قطر وقُطُراتٌ. والقُطارَةُ بالضم: ما قَطَرَ من الحُبِّ ونحوه. وتَقاطَرَ القومُ: جاءوا أرْسالاً، وهو مأخوذ من قِطارِ الإبل. والتَقَطُّرُ: لغة في التَقَتُّرِ، وهو التهيُّؤ للقتال. وطعنه فَقَطَّرَهُ تَقْطيراً، أي ألقاه على أحد قطريه، وهما جانباه، قتقطر، أي سقط. قال الهذلى : مجدلا يتسقى جلده دمه * كما تقطر جذع الدومة القطل - ويروى: " يتكسى جلده ". والقطل: المقطوع. وتقطير الشئ: إسالته قَطرةً قطرة. وتقطير الإبل، من القِطارِ. وفي المثل: " النَفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ "، أي إذا أنْفَضَ القومُ - أي فَنيَ زادُهُمْ - قَطَروا الإبل فجلبوها للبيع قطارا قطارا. قال أبو عبيد: اقطار النبت اقطيرارا: تهيأ لليبس. وقطري بن الفجاءة المازنى، زعم بعضهم أن أصل الاسم مأخوذ من قطرى النعال. والقنطرة: الجسر. والقنطر، بالكسر: الداهية. قال الشاعر:

إن الغريف يجن ذات القنطر * الغريف: الاجمة. والقنطار: معيار. ويروى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّه قال: هو ألفٌ ومائتا أوْقية. ويقال: هو مائة وعشرون رطلاً. ويقال: ملءُ مسْكِ الثورِ ذهباً. ويقال غير ذلك، والله أعلم. ومنه قولهم: قَناطيرُ مقنطرة. 
قطر: قطر. قطر في الشخاخ: بال قطرة قطرة (بوشر). قطر. يقال سيفه يقطر بالدماء: سالت الدماء، قطرات قطرة بعد قطرة. (بوشر).
قطر مركبا: جر مركبا وسحب مركبا وراء مركبة (بوشر، همبرت ص121).
قطر (بالتشديك). تقطير البول عند الأطباء: هو أن يخرج البول قليلاً قليلا. (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 348، محيط المحيط).
قطر: أغلى السائل حتى تبخر ثم سال بخاره بالتبريد قطرة قطرة. (الكالا، محيط المحيط، بوشر، همبرت ص93، المقدمة 3: 192، ابن العوام 1: 22).
تقطير اليبوسة: تصعيد بالطريقة الجافة أي بخلاف وضع ما يراد تسخينه في إناء يوشع في ماء سخن (ابن العوام 2: 407) وهو ضد تقطير الرطوبة (ابن العوام 2: 408).
قطر: قطر: سال قطرة قطرة. (بوشر).
قطر: سال، جرى. (بوشر).
قطر: طلى بالقطران. (ابن العوام 2: 541).
قطر: ذكرت في عبارة ديوان الهذليين، (ص171) في شرح البيت الرابع وهي: ويقال قطره عن فرسه وقطره الفرس أي رمى به وتقطر هو. وقد اصبح هذان الفعلان بعد مدة قنطر (انظره) وتقنطر.
تقطر الماء: سال قطرة قطرة. (محيط المحيط) وفي معجم فوك: نقط، شلشل.
تقطر الفارس: تجدل وصرع. انظرها في مادة قطر.
تقاطر. عليه ارحية كثيرة متقاطرة: ارحية كثيرة أنشئت على صف واحد متتابعة. (أماري ص8) نقطتان متقاطرتان: نقطتان متقابلتان من طرف قطر الدائرة إلى الطرف الآخر. (بوشر).
استقطر: قطر، صعد. (همبرت ص93، هلو) وفي ابن البيطار (1: 130): وإن استقطرت هذه البقلة حدثت فيها قرنفلية.
قطر: عند المولدين سكر يذاب بالماء ثم يغلى على النار حتى يأخذ قوامه ويستعمل في بعض الحلويات مكان العسل. (محيط المحيط).
وقد أخبرني السيد دي غويه إنه قطر النبات وأنه سيكتب مقالة مطولة عنه في المعجم الذي ينوي أن يلحقه في طبعته للمكتبة الجغرافية.
قطر مكة: دم التنين ودم الصعبان، عرق، خمر. (بوشر).
قطر الميزاب: أسم للبحر السادس عشر من بحور الشعر وهو المتدارك وذلك حين تسكن عين فعلن فيه فتكون فعلن (محيط المحيط ص 357).
عسل قطر: في ألف ليلة (4: 678): ما عندي عسل نحل وإنما عندي عسل قطر أحسن من عسل النحل وماذا يضر إذا كانت بعسل قطر. وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية (3: 728 رقم 5) بما معناه: نوع جيد من العسل الأسود أو قند.
قطر: تصحيف قطر. (محيط المحيط) وفيه: وقطر الشام ونحوها الإقليم الواقعة فيه وأقطار الدنيا جهاتها الأربع.
قطر، وجمع الجمع اقاطير، ويقال: أربعة اقاطير الأرض أي أربعة نواحي الأرض. (بوشر). قطر- نوع، صنف. طيقة (المقدمة 2: 32/ 4). قطر- قطر دائرة. مكيال. قطر عمود. قطر سكة النقد، نصف قطر (من اصطلاحات المساحة). شعاع (بوشر).
قطرا= كهربا. لون اصفر ذهبي كهرمان أصفر (المستعيني: انظر الكهرمان الأصفر لديه).
قطرة: نقطة ماء. وجمعها قطار في معجم فوك.
قطرة: عند الأطباء دواء مائي يقطر في العين الرمداء. (محيط المحيط).
قطرة أيوب: دمعة أيوب (نبات). (بوشر). قطرة: والجمع قطرات وقطار: قطعة، شريحة لحم، أو شريحة سمك أو غير ذلك. (فوك، الكالا).
قطرة من صفيحة: قطعة من نعل الفرس القديم (فوك).
قطرة من خنزير: شريحة من لحم الخنزير أو من شحم الخنزير.
قطرة في قطرة: قطعة إلى قطعة، طرف إلى طرف عند نبريجا.
قطرة: يقول ابن جبير في كلامه عن القارو الزفت يقطعونها قطرات بعد عرضه على النار.
قطيرة، تصغير قطرة: قطعة صغيرة من الخبز. (الكالا، المعجم اللاتيني ص88 - 89).
قطرات (باين سميث 1522) أو قطارات: حذاء لا أطراف له، بابوج. (باين سميث 1482، 1522. (وقد تكررت فيه الكلمة عدة مرات) (بار علي رقم 4349) ومرادفة الخفاف المقطوعة أو المقطعة والمقاطيع والمقاطيب تدل على أن هذه الكلمة ذات علاقة بقطرة بمعنى قطعة. وقد أطلق هذا الاسم على هذا الحذاء لأنه يشبه وقد قطعت أطرافه حذاء مقطوع الأطراف. وقطارات جمع الجمع لكلمة قطار.
القطرات: قسم من طالب المركب وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر المركب. (معجم الأسبانية ص89).
قطرة: سحابة، تتابع الأشياء طولا. (بوشر).
قطري: نسبة إلى قطر الدائرة. (بوشر).
قطرية: نعناع الجبل، نعناع بري. نبات القطرم نبات المارون.
واسمه العلمي Nepeta. ( بوشر).
فطار: عدد من الإبل بعضه خلف بعض، والكلمة مؤنثة في شرح ديوان الاخطل، وفيه: وقوله أروى يقول هذه القطار عليها وقاق مملوة، وتجد في طبعة وستنفيلد لوفيات الأعيان لابن خلكان (10: 109). الجمع قطران بهذا المعنى. ويقول السيد دي سلان في ترجمته لهذه العبارة (4: 199 رقم 12) إن في كل مخطوطاته قطاران. ومثل هذا الجمع لا يمكن قبوله فيما أرى، وأن الصواب قطارات كما جاء في طبعة بولاق، وكذلك فإن قطار يجمع على قطارات.
قطار: عدد من العبيد مقطورين أي بعضهم خلف بعض. (معجم الإدريسي).
قطور: دواء سائل يستعمل قطرات. ففي ابن وافد (ص16 ق): صفة قطور ينفع من الدود في الاذن، وبعد ذكر صفته: ويقطر في الأذن.
قطارة: ويركبون للاشربة والعلق نوعا من شراب العسل (أو بالأحرى بديلا منه) من السكر وعسل النحل ويسمونه القطارة، أي الذي يقطر منه السكر. (نهاية الرتبة في طلب الحسبة) ترجمها بيرناور في الجريدة الآسيوية 1861، 1: 16) قطارة: المقطر وهو صنف من التمر. 0براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 212) ز قطار: مسقف، بناء السقوف، ومن يصلح السقوف المثقوبة. (شيرب) قطارة: انيق، آلة التقطيرن وعاء التقطير. (معجم الأسبانية ص1786، ص390) وأقرأها كذلك عند ابن العوام (2: 400) وهي صحيحة في (2: 401) منه.
قاطر: عند الأطباء الماء الذي يقطر من الانبيق عند تقطير الدواء (محيط المحيط).
باب القاف والطاء والراء معهما ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات

قطر: القَطْر والقَطَرانُ مصدر قَطرَ الماء. والقِطارُ: قِطارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) . والقِطارُ: جماعة القَطْر. واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لان من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفلق ، تجعل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق الرجل. والقِطْرُ: النحاس الذائب. والقُطْرُ: الشق،

قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع

أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله. والأقطارُ: النواحي. والقُطْرُ: عود يتبخر به. وأقطارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه. وأقطار الجبل: أعاليه. وقَطور: اسم نبات، سوادية. والَقطِرانُ، ويخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. وقَطَّرْتُ فلاناً تقطيراً: صرعته صرعة شديدة، قال:

قد علمتْ سلمَى وجاراتُها ... ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا

وقال:

...... ... كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاعٍ مُقَطَّعُ

أي كأنما خر. وبعير قاطِرٌ لا يزال يقطر بوله. وأقطارّ النبت اقطيراراً واقطَرَّ اقطِراراً أي أخذ في الانثناء والإعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.

قرط: القِرَطةُ: جماعة القرط في شحمة الأذن، وجارية مُقَرَّطةٌ. والقِراطُ: شعلة السراج، والجميع أقرِطةٌ. والقُرْطةُ: شبه حبة في المعزى، ويقال: في أولاد المعزى، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرطاءُ، والذكر أقرَطُ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثاً، والفعل: قَرِطَ يَقرَطُ قَرَطاً.

طرق: طرَقتُ منزلاً أي جئته ليلاً. والطَّرْقُ: نتف الصوف بالمطرقة. والمِطْرَقة للحدادين . وهي دون الفطيس وفي مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. والطرِّاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعداً أو نحوه فكل صنعة على حدة طِراقٌ. وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِراقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها:

كساها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حَوامي الكُراعِ والقنانُ النواشزُ

الصَّيْداءُ: أرض حجارتها الحصى.... وطِراقُ الترس: أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. والطَّريقُ مؤنث، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طريقة. والسماوات والأرضون طَرائقُ بعضها فوق بعض. وفلان على طريقة حسنة أو سيئة أي على حال. والطريقةُ من خلق الإنسان: لين وانقياد، وتقول: إن في طريقةِ فلان لعندأوة أي في لينه أحياناً بعض العسر. والطُّرْقةُ بمنزلة الطريقة من طرائقِ الأشياء المُطارَق، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، وإذا نضد فهو مُطارَقٌ، وطارَقتُ بعضه على بعض، والفعل اللازم أطرق أي أطرَقَتْ طَرائِقُه بمنزلة قدامى الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض. وطَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. واستَطْرَقَ فلان فلاناً فحلاً أي أعطاه فحلاً ليضرب في إبله. وكل امرأة طَروقةُ زوجها، ويقال للمتزوج: كيف طروقتُكَ. وكل ناقة طَروقةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. والعالي من الكلام أن الطَّروقة للقلوص التي بلغت الضراب، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طروقته. والطّارقةُ: ضرب من القلائد. وقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ

، يقال: الطارق كوكب الصبح. والإِطراقُ: السكوت، قال:

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما

وأم طريق: الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال: أَطرِقي أم طريق ليست الضبع هاهنا. ورجل طِرِّيقٌ: كثير الإطراقِ. والكروان الذكر اسمه طِرَّيقٌ، لأنه إذا رأى أحداً سقط على الأرض فأطرَقَ، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، ويقول بعضهم: أطرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى، حتى يكون قريباً منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوباً فيأخذه. والطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يطرُقُ طرقا، قال:

ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا  والطَّرْقُ: كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرْقاً. والطِّرْقُ: الشحم، قال:

إني وأتي ابن غلاق ليقريني ... كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب

والطِّرقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. والطَّرقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة:

للعد إذ أخلفه ماء الطَّرق

ويقال: بل هو موضع والطَّرقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، وطرقته الإبل تطرقه طرقاً. وماء طَرقٌ، قال:

وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارقه

فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه ... بأصفر تذريه سجالاً أيانقه

وطَرَّقَتِ المرأة، وكل حامل، تَطريقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طرقت ثم تخلصت. ورِجلٌ طَرْقاءُ: معوجة الساق، ومن غير فحج: في عقبها ميل. والطَّرْق: الضرب بالحصى، قال الشاعر: لعمركَ ما تدري الطَّوارِقُ بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

رقط: دجاجة رقطاء: مبرقشة.
الْقَاف والطاء وَالرَّاء

قطر المَاء والدمع وَغَيرهمَا من السيال، يقطر قطراً، وقطورا، وقطراناً، وأقطر، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة، وتقاطر، انشد ابْن جني:

كَأَنَّهُ تهتان يَوْم ماطر ... من الرّبيع دائب التقاطر

هَكَذَا انشدهك دائب، بِالْبَاء. وَهُوَ فِي معنى: دَائِم، وَأَرَادَ: من أَيَّام الرّبيع.

وقطره الله، وأقطره، وقطره.

والقطر: مَا قطر من المَاء وَغَيره، واحدته: قَطْرَة. وَالْجمع قطار.

وسحاب قطور، ومقطار: كثير الْقطر، حَكَاهُمَا الْفَارِسِي عَن ثَعْلَب.

وَأَرْض مقطورة: أَصَابَهَا الْقطر.

واستقطر الشَّيْء: رام قطرانه.

واقطر: حَان أَن يقطر.

وغيث قطار: عَظِيم الْقطر.

وقطر الصمغ من الشَّجَرَة يقطر قطراً: خرج.

وقطارة الشَّيْء: مَا قطر مِنْهُ. وَخص اللحياني بِهِ قطارة الْحبّ.

وقطرت استه: مصلت.

وَفِي الْإِنَاء قطارة من مَاء: أَي قَلِيل، عَن اللحياني.

والقطران: عصارة الابهل والارز وَنَحْوهمَا يطْبخ ثمَّ تهنأ بِهِ الْإِبِل. قَالَ أَبُو حنيفَة: زعم بعض من ينظر فِي كَلَام الْعَرَب: أَن القطران هُوَ عصير ثَمَر الصنوبر إِنَّمَا هُوَ اسْم لوزة ذَاك وَأَن شجرته بِهِ سميت صنوبرا. وَسمع قَول الشماخ فِي وصف نَاقَته، وَقد رشحت ذفراها فَشبه ذفراها لما رشحت فاسودت بمناديل عصارة الصنوبر، فَقَالَ:

كَأَن بذفراها مناديل فَارَقت ... أكف رجال يعصرون الصنوبرا

فَظن أَن ثمره يعصر. والقطران: اسْم رجل، سمي بِهِ لقَوْله:

أَنا القطران وَالشعرَاء جربى ... وَفِي القطران للجربى هناء

وبعير مقطور، ومقطرن: مَطْلِي بالقطران. قَالَ لبيد:

بكرت بِهِ جرشية مقطورة ... تروى المحاجر بازل علكوم

وَقد قطره بِهِ: طلاه.

والقطر: النّحاس الذائب، وَقيل: ضرب مِنْهُ.

والقطر، والقطرية: ضرب من البرود.

والقطر: النَّاحِيَة والجانب. وَالْجمع: أقطار.

وقومك أقطار الْبِلَاد: على الظّرْف، وَهِي من الْحُرُوف الَّتِي عزلها سِيبَوَيْهٍ، ليفسر مَعَانِيهَا، وَلِأَنَّهَا غرائب.

وأقطار الْفرس وَالْبَعِير: نواحيه.

والتقاطر: تقَابل الأقطار.

وقطره: القاه على قطره.

وقطره فرسه، واقطره، وتقطر بِهِ: القاه على تِلْكَ الْهَيْئَة.

وتقطر هُوَ: رمى بِنَفسِهِ من علو.

وتقطر الْجذع: قطع أَو انجعف ن كتقطل.

وحية قطارية: تأوى إِلَى قطر الْجَبَل، بني " فعالاً " مِنْهُ، وَلَيْسَت بِنِسْبَة على لفظ: " الْقطر " وَإِنَّمَا مخرجه مخرج: أياري. قَالَ تأبط شرا:

أَصمّ قطاري يكون خُرُوجه ... بعيد غرُوب الشَّمْس مُخْتَلف الرمس

وتقطر: تهَيَّأ لِلْقِتَالِ.

والقطر، والقطر: الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ.

وَقد قطر ثَوْبه. وتقطرت الْمَرْأَة.

والمقطر، والمقطرة: المجمر.

واقطر النبت، وأقطار: ولى واخذ يجِف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا.

وأسود قطاري: ضخم. عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

أترجو الْحَيَاة يَا ابْن بشر بن مسْهر ... وَقد علقت رجلاك من نَاب أسودا

أَصمّ قطاري إِذا عض عضة ... تزيل أَعلَى جلده فتربدا

وناقة مقطار، على النّسَب: وَهِي الخلفة.

وَقد اقطارت: تَكَسَّرَتْ.

وقطر الْإِبِل يقطرها قطراً. وقطرها: قرب بَعْضهَا إِلَى بعض على نسق. وَفِي الْمثل: " النفاض يقطر الجلب ". مَعْنَاهُ: أَن الْقَوْم إِذا نفدت اموالهم قطروا إبلهم فساقوها للْبيع.

وَجَاءَت الْإِبِل قطاراً: أَي مقطورة.

والمقطرة: خَشَبَة فِيهَا خروق، كل خرق على قدر سَعَة السَّاق، مُشْتَقّ من ذَلِك، لِأَن المحبوسين فِيهَا على قطار وَاحِد.

وقطر فِي الأَرْض قطورا: ذهب فأســرع.

وَذهب ثوبي وبعيري فَمَا ادري من قطره، وَمن قطر بِهِ؟: أَي أَخذه.

لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الْجحْد.

وَمَا رُوِيَ عَن ابْن سِيرِين رَحمَه الله أَنه كَانَ يكره الْقطر قَالَ النَّضر فِي تَفْسِيره: أَن يزن الرجل جلة من تمر، أَو عدلا من مَتَاع، وَيَأْخُذ مَا بَقِي على حِسَاب ذَلِك، فَلَا يزنه.

والمقاطرة: أَن يَأْتِي الرجل إِلَى صَاحبه فَيَقُول لَهُ: يَعْنِي مَالك فِي هَذَا الْبَيْت من النمر جزَافا بِلَا كيل وَلَا وزن عَن ابْن الْأَعرَابِي. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والمقطئر. الغضبان الْمُنْتَشِر من النَّاس.

وقطوراء " مَمْدُود ": نَبَات.

وقطري: اسْم رجل.

والقطراء " مَمْدُود ": مَوضِع، عَن الْفَارِسِي.

وقطر: مَوضِع الْبَحْرين. قَالَ عَبده بن الطَّبِيب: تذكر سَادَاتنَا اهلهم ... وخافوا عمان وخافوا قطر

والقطار: مَاء مَعْرُوف.

قطر

1 قَطَرَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. قَطْرٌ and قَطَرَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and قُطُورٌ; (K;) [and in an intensive sense, تَقْطَارٌ (see a verse cited voce غُسْلٌ);] and ↓ اقطر; (AHn, TA;) and ↓ تقاطر; (Msb, TA;) said of water, (S, Mgh, Msb, K,) and of tears, (K,) or other fluid, (S, * TA,) [It dropped, dripped, or fell in drops;] it flowed (Mgh, Msb, TA) drop by drop. (Msb.) b2: It occurs in a trad. as signifying قَطَرَ عَرَقًا, or بَوْلًا, [He let fall sweat, or urine, in drops,] in which each subst, is in the accus. case as a specificative: said of a person in intense awe or fear. (Mgh.) b3: قَطَرَ الصَّمْغُ مِنَى الشَّجَرَةِ The gum [exuded in drops or] came forth from the tree. (TA.) b4: قَطَرَتِ اسْتُهُ i. q. مَصَلَت [His anus voided excrement in drops]. (K.) A2: قَطَرَ فِى الأَرْضِ inf. n. قُطُورٌ, (tropical:) He went away into the country, or in the land; (S, K; *) and hastened; (K, * TA;) as also مَطَرَ, inf. n. مُطُورٌ. (TA.) A3: قَطَرَهُ, (As, S, Mgh, Msb, K,) [aor. ـُ inf. n. قَطْرٌ; (Mgh;) and ↓ اقطرهُ, (Mgh, Msb, K,) inf. n. إِقْطَارٌ; (Msb;) or the latter but not the former accord. to Az; (Msb;) and ↓ قطّرهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَقْطِيرٌ; (S, Mgh, Msb;) He (God, K, or a man, S, Msb) made it (namely water &c.) [to drop, drip, dribble, or fall in drops;] to flow (S, Msb, TA) drop by drop: (S, Msb:) he poured it out, or forth. (Mgh.) Yousay قَطَرْتُ المَآءَ فِى الحَلْقِ, and أَقْطَرْتُهُ, and قَطَّرْتُهُ, [He made the water to fall drop by drop into the throat.] (Msb.) b2: مَا قَطَرَكَ عَلَيْنَا (tropical:) What hath poured thee (مَا صَبَّكَ) upon us? (TA.) b3: قَطَرَ فُلَانًا, (Lth, K,) inf. n. قَطْرٌ, (Lth,) (assumed tropical:) He prostrated such a one with vehemence. (Lth, K.) [Perhaps this is from قُطْرٌ, signifying the “ side; ” and if so it is not tropical. See also 2.] b4: قَطَرَ الثَّوْبَ (tropical:) He sewed the garment, or piece of cloth. (IAar, K.) A4: قَطَرَ الإِبِلَ, (Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. قَطْرٌ; (Msb, K;) and ↓ قطّرها, (S, Msb, K,) inf. n. تَقْطِيرٌ; (S;) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اقطرها; (K;) but this [says SM] I do not find in the [other] lexicons; Az and ISd mention only the first and second; (TA;) He disposed the camels in a file, string, or series; (S, * Msb;) he placed the camels near, one to another, in a file, string, or series; (K;) [and tied the halter of each, except the first, to the tail of the next before it.] It is said in a proverb, الجَلَبَ ↓ النُّفَاضُ يَقَطِّرُ The failure of provisions causes the camels, driven or brought from one place to another, to be disposed in files for sale. (S.) A5: قَطَرَ البَعِيرَ He smeared the camel with قَطِرَان [or tar]. (S, Msb.) 2 قطّرهُ: see 1. b2: بِهِ تَقْطِيرٌ [He has a dribbling of his urine] is said of a man who cannot retain his urine, (Mgh, K, *) by reason of cold affecting the bladder. (TA.) A2: قطّر الإِبِلَ: see 1.

A3: طَعَنَهُ فَقَطَّرَهُ (inf. n. تَقْطِيرٌ, S) He pierced him [with his spear] and threw him down on one of his sides. (S, Msb.) And قطّرهُ فَرَسُهُ; in the copies of the K قطّرهُ عَلَى فَرَسِهِ, but this is a mistake; (TA;) and ↓ اقطرهُ; and بِه ↓ تقطّر; (K;) vulgarly تَقَنْطَرَ بِهِ; (TA;) His horse threw him down on one of his sides. (K, * TA.) See قُطْرٌ: see also 1.

A4: قطّر ثَوْبَهُ, inf. n. as above, He fumigated his garment with قُطْر, i. e., aloes-wood. (K.) 4 اقطر: see 1. b2: It was time for it to drop, drip, or fall in drops; it was ready, or near, to drop, &c.; expl. by حَانَ لَهُ أَنْ يَقْطُرَ, (S,) and حَانَ أَنْ يَقْطُرَ. (K.) A2: اقطرهُ: see 1.

A3: اقطر الإِبِلَ: see 1.

A4: اقطرهُ فَرَسُهُ: see 2.5 تقطّر, quasi-pass. of 2, [It was made to drop, drip, or fall in drops; &c. See an ex. in a verse cited voce تَسَقَّى. b2: ] He fell [upon his side]. (S.) b3: تقطّر بِهِ فَرَسُهُ: see 2.

A2: تقطّرت She fumigated herself with قُطْر, i. e., aloes-wood. (K.) 6 تَقَاْطَرَ see 1.

A2: تقاطر القَوْمُ (tropical:) The people came in consecutive companies; from قِطَارُ الإِبِلِ. (S, TA.) And hence also, تقاطرت كُتُبُ فُلَانٍ (tropical:) [The books, or letters, of such a one followed one another in a regular series]. (TA.) 10 استقطرهُ He sought, or desired, its dropping, or dripping, or flowing; [endeavoured to make it drop, or drip;] expl. by رَامَ قَطَرَانَهُ, (K, TA,) i. e., سَيَلَانَهُ. (TA.) b2: استقطر مَعْرُوفًا [He sought, or demanded, bounty, as it were drop by drop]. (K in art. نض.) Q. Q. 1 قَنْطَرَ: see art. قنطر.

Q. Q. 2 تَقَنْطَرَ: see art. قنطر.

قَطْرٌ [Drops;] pl. of قَطْرَةٌ: (S:) [or rather a coll. gen. n., having this signification; or] what drops, (K,) of water &c.: (TA:) n. un. قَطْرَةٌ; (K;) which signifies a drop: (Msb:) pl. of the former, قِطَارٌ: (K:) and of the latter, قَطَرَاتٌ. (Msb.) [See also قُطَارَةٌ.] You say سَالَ قَطْرَةً قَطْرَةً It flowed drop by drop. (Msb.) b2: Rain: (S, Msb:) n. un. قَطْرَةٌ [signifying a rain; a shower of rain]: (Msb:) pl. of the former, قِطَارٌ. (S.) قُطْرٌ A side, part, portion, quarter, tract, or region, (S, Msb, K,) of the heavens, and of the earth; (TA;) as also قُتْرٌ (S, K, art. قتر,) and قُتُرٌ: (K, ibid.) either side of a man: pl. أَقْطَارٌ. (S, Msb, K.) You say أَلْقَاهُ على احد قُطْرَيْهِ He threw him down on one of his sides. (S, * Msb, * K, * TA.) And لَا أَدْرِى عَلَى أَىِّ قُطْرَيْهِ يَقَعُ [I know not on which of his two sides he will fall; i. e., what will be his final state]. (JK.) and the pl. signifies The outer parts or regions (نَوَاحٍ) of a horse, and of a camel: the prominent parts of a horse, such as the withers (الكَاثِبَة) and the rump: the prominent parts of the upper portions of a camel, and of a mountain. (TA.) b2: فُطْرُ دَائِرَةٍ [The diameter of a circle;] a straight line extending from one side of a circle to the other side so that its middle falls upon the centre (KT.) [But this is app. post-classical.]

A2: قُطْرٌ (S, K) and ↓ قُطُرٌ (S) Aloes-wood with which one fumigates. (S, K.) قِطْرٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ قَطِرٌ (ISk, TA) Copper, or brass: (S, Mgh, Msb:) so in the Kur [xiv. 51, accord. to one reading,] مِنْ قِطْرٍ آنٍ (S,) or مِنْ قَطِرٍ آنٍ, accord. to the reading of I'Ab, meaning, of copper, or brass, in the utmost state of heat: (TA:) [but the common reading is مِنْ قَطِرَانٍ:] or copper, or brass, in a state of fusion: (K:) so in the Kur, xxxiv. 11 (TA) [and xviii. 95]: or a certain kind thereof: (K:) or molten iron: (Mgh, Msb:) and anything that drops or flows (يَقْطُرُ) by fusion or melting, like water. (Mgh.) قَطِرٌ: see قِطْرٌ.

قُطُرٌ: see قُطْرٌ.

قَطْرَةٌ: see قَطْرٌ, in two places.

قَطِرَانٌ (S, Msb, K) and قِطْرَانٌ (Msb, K) and قَطْرَانٌ (K) [Tar, or liquid pitch;] what exudes from the tree called أَبْهَل, [or juniper, or the species of juniper called savin, both of which have this name in the present day,] (Msb, K, * TA,) and from the أَرْز [or pine-tree], and the like, (K, TA,) when subjected to the action of fire; (lit. when cooked;) used for smearing [mangy] camels, (Msb, TA,) &c.; (Msb;) i. q. هِنَآءٌ. (S.) [See also زِفْتٌ.]

قُطَارٌ A cloud, (K,) or rain, (TA,) having large drops. (K, TA.) قِطَارٌ A file, string, or series, of camels; a number of camels disposed in one series; (JK, Msb, K; *) one behind another; (JK;) [the halter of each, except the first, being tied to the tail of the next before it:] and the poet Abu-n-Nejm speaks of a قِطَار of ants: (S:) of the measure فِعَالٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Msb:) pl. قُطُرٌ (S, Msb) and, (S,) or pl. pl., (Msb,) قُطُرَاتٌ; (S, Msb;) vulg. قِطَارَاتٌ. (TA.) قَطُورٌ and مِقْطَارٌ A cloud having many drops, or much rain. (Th, AAF, K.) قُطَارَةٌ What drops, or drips, (مَا قَطَرَ,) from a jar (حُبّ) and the like: (Lh, S:) or from a thing. (K.) See also قَطْرٌ. b2: A small quantity of water. (Lh, K. *) Ex. فِى الإِنَآءِ قُطَارَةٌ مِنْ مَآءٍ In the vessel is a little water. (Lh.) قَاطِرٌ Any gum that exudes in drops, or comes forth, (يَقْطُرُ,) from trees. (IDrd, K. *) b2: القّاطِرُ المَكِّىُّ: see دَمٌ in art. دمو. b3: A camel whose urine continually dribbles. (S, K.) قَنْطَرَةٌ and قِنْطَارٌ &c.: see art. قنطر.

مِقْطَرَةٌ [A kind of stocks]: see عِلْبَةٌ and فَلَقٌ.

مَقْطُورٌ. b2: أَرْضٌ مَقْطُورَةٌ Land rained upon. (K, TA.) A2: بَعِيرٌ مَقْطُورٌ, and ↓ مُقَطْرَنٌ, (S, K,) the latter after the form of the original [قَطِرَانٌ], (S, TA.) A camel smeared with قَطِرَان [or tar]. (S, K.) مُقَطْرَنٌ: see مَقْطُورٌ.
قطر
قطَرَ1 يَقْطُر، قَطْرًا وقُطُورًا وقَطَرانًا، فهو قاطِر، والمفعول مقطور (للمتعدِّي)
• قطَر الماءُ ونحوُه: سال قطْرُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً "ما زال يقطُر عَرَقًا" ° قطَر قلبُه دَمًا: أُدْمِي قَلْبُه.
• قطَر البعيرَ: طلاه بالقَطِران.
• قطَر الدواءَ في عينيه: أساله. 

قطَرَ2 يَقطُر، قَطْرًا، فهو قاطِر، والمفعول مَقْطور
• قطَر السَّائقُ العربةَ: ضمَّها إلى غيرها وساقهما معًا. 

أقطرَ يُقطِر، إقطارًا، فهو مُقْطِر، والمفعول مُقْطَر
• أقطر الماءَ والدَّمْعَ وغيرَهما من السَّوائل: أسالَهُ وأسقطه قَطْرَة قَطْرَة "أقطر الدواءَ في العين". 

استقطرَ يستقطر، استقطارًا، فهو مُستقطِر، والمفعول مُستقطَر
• استقطر فلانٌ الخيرَ: ناله شيئًا بعد شيء.
• استقطر الماءَ وغيرَه: أراد تقطيره، أي تحويله إلى بخار بالتَّسخين ثمّ تكثيفه إلى سائل بالتَّبريد بقصد تنقيته أو فصله عن الشَّوائب. 

تقاطرَ يتقاطَر، تقاطُرًا، فهو مُتقاطِر
• تقاطر الماءُ: سقط قَطْرة قَطْرة.
• تقاطر الأطفالُ: تتابعُوا فرادى أو في جماعات صغيرة "تقاطَر المتفرِّجُونَ على الملعَبِ الرِّياضيّ". 

قطَّرَ يُقطِّر، تقطيرًا، فهو مُقطِّر، والمفعول مُقَطَّر
• قطَّر السَّائلَ:
1 - أغلاهُ حتَّى تبخّر ثم سال بخارُه بالتبريد قطرة قطرة "قطَّر الزهْرَ/ الكُحُول".
2 - صفّاه.
• قطَّر الماءَ والدَّمعَ ونحوَهما: جعله يسيل قطرة قطرة "قطَّر سائلاً علاجيًّا في العين". 

استقطار [مفرد]:
1 - مصدر استقطرَ.
2 - (كم) اسْتخلاص العناصر الأساسيّة السَّائلة من الأزهار ونحوها باستخدام جهاز مُعَيّن يُسمَّى الأنبيق. 

تَقْطير [مفرد]:
1 - مصدر قطَّرَ.
2 - (كم) تحويل سائل إلى بُخار بالحرارة ثمّ تبريده بقصْد تنقيته أو تَحْصيل سائلٍ آخر بجهاز التقطير "تَقْطِير الأزهار لاستخراج العطور- تَقْطِير الكُحُول- تقوم بعض الدول بتَقْطِير ماء البحر للحصول على الماء العَذب".
3 - (كم) تنقية الماء وتصفيته ممّا قد يعلق به من موادّ غريبة ضارَّة.
• تَقْطِير إتلافيّ: (كم) تفكيك الموادّ العضويّة كالخشب بالحرارة في غياب الهواء لإنتاج الفحم النباتيّ أو فحم الكوك. 

قاطِرَة [مفرد]: ج قاطِرات:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قطَرَ1 وقطَرَ2.
2 - آلة بُخاريّة أو كَهْرَبائيّة تجُرُّ عربات على سكك حديديّة، يحرّكها البخار أو الكهرباء. 

قِطار [مفرد]: ج قِطارات وقُطُر، جج قُطُرات: مجموعة من
 عَرَبات السِّكَّة الحديديّة تجرُّها قاطِرَة، تنقل الناسَ والبضائعَ "قِطار رُكَّاب/ سريع / سباق/ بضائع/ سكة حديد- زادت حوادث القِطارات في الآونة الأخيرة" ° فاتَها قِطارُ الزَّواج: فاتتها فرصة الزّواج- فاتَهُ القِطارُ: تأخّر، وصل بعد فوات الأوان، ضاعت الفرصة عليه. 

قَطْر1 [مفرد]: مصدر قطَرَ1 وقطَرَ2. 

قَطْر2 [جمع]: جج قِطار، مف قَطْرَة:
1 - كلّ ما يَقْطُرُ من ماءٍ ودَمْع وغيْرِهما.
2 - مطر خفيف.
3 - نحاس منصهر انتهى حرُّه " {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطْرآنٍ} [ق] ". 

قُطْر [مفرد]: ج أقْطار:
1 - ناحية، جِهَة، جانب " {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا} " ° أقْطار الدُّنْيا: جهاتها الأربع.
2 - إقليم "القُطْر السوريّ/ المصريّ" ° أقْطار الضَّاد: الدُّول العربيّة.
• قُطْر الدَّائرة: (هس) الخطّ المستقيم الذي يَقْسم الدائرة ومُحيطها إلى قسمين متساويين مارًّا بمرْكزِها. 

قِطْر [مفرد]: نحاس، حديد مُذاب " {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قِطْرآنٍ} [ق]- {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}: مَعْدِن النحاس". 

قَطَران [مفرد]: مصدر قطَرَ1. 

قَطْرَة [مفرد]: ج قَطَرات وقَطْرات:
1 - واحدة القَطْر، نُقطة، مَطَر "قَطْرَة ماء/ دواء- تساقطت قَطَرات النَّدى على الرَّمضاء- قطْرة مياه تساوي حياة" ° قَطْرَة في محيط: قليل جدًّا.
2 - (طب) دواء سائل يقطر في العين أو الجَفن. 

قُطْريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى قُطْر: "ينبغي توحيد الجهود القُطْريّة".
2 - مصدر صناعيّ من قُطْر: تجمُّع إقليميّ لدول تجمعُها خصائص مشتركة ومصالح متبادلة "نسعى إلى قطريّة عربيّة- لابد من وجود قطريّة إسلاميّة". 

قَطّارة [مفرد]:
1 - اسم آلة من قطَرَ1.
2 - (طب) أداة يُقطَّر بها الدّواء أو غيره نقطة نقطة.
3 - (كم) جهاز يستخدم في فصل سائلين أو أكثر بالتقْطير. 

قُطور [مفرد]: مصدر قطَرَ1. 

مُقطَّر [مفرد]: اسم مفعول من قطَّرَ.
• الماء المُقطَّر: (كم) الماء النّقيّ الخالي من الأملاح والعوالق وينتج عن تكثيف بخار الماء. 

مَقْطورة [مفرد]: ج مقطورات ومَقَاطِيرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول قطَرَ1 وقطَرَ2.
2 - عربة تجرّها شاحنة أو جرَّار "مَقْطورة رَمْل" ° مَقْطورة الاستراحة: مَقْطورة في قطار مُزوَّدة بأرائك ووسائل لراحة المسافرين. 

قطر: قَطَرَ الماءُ والدَّمْعُ وغيرهما من السَّيَّالِ يَقْطُر قَطْراً

وقُطُوراً وقَطَراناً وأَقْطَر؛ الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة، وتَقاطَرَ؛

أَنشد ابن جني:

كأَنه تَهْتانُ يومٍ ماطرِ،

من الربِيعِ، دائمُ التَّقاطُرِ

وأَنشده دائب بالباء، وهو في معنى دائم، وأَراد من أَيام الربيع؛

وقَطَره اللهُ وأَقْطَره وقَطَّره وقد قَطَرَ الماءُ وقَطَرْتُه أَنا، يَتَعَدَّى

ولا يَتَعَدَّى؛ وقَطَرانُ الماء، بالتحريك، وتَقْطِيرُ الشيء: إِسالته

قَطْرَةً قَطْرَةً.

والقَطْرُْ: المَطَرُ. والقِطارُ: جمع قَطْرٍ وهو المطر. والقَطْرُ: ما

قَطَرَ من الماء وغيره، واحدته قَطْرة، والجمع قِطار. وسحابٌ قَطُورٌ

ومِقْطار: كثير القَطْرِ؛ حكاهما الفارسي عن ثعلب. وأَرض مَقْطورة: أَصابها

القَطْر. واسْتَقْطَر الشيءَ: رامَ قَطَرَانَه. وأَقْطَرَ الشيءُ: حان

أَن يَقْطُرَ. وغيث قُطارٌ: عظيم القَطْر. وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشجرة

يَقْطُر قَطْراً: خرج. وقُطَارةُ الشيء: ما قَطَرَ منه؛ وخص اللحياني به

قُطارةَ الحَبِّ، قال: القُطارة، بالضم، ما قَطَر من الحَبِّ ونحوه.

وقَطَرَتِ اسْتُه: مَصَلَتْ، وفي الإِناء قُطارَة من ماء أَي قليلٌ؛ عن

اللحياني. والقَطْرانُ والقَطِرانُ: عُصارَة الأَبْهَلِ والأَرْزِ ونحوهما

يُطْبَخ فيُتحلب منه ثم تُهْنَأُ به الإِبِل. قال أَبو حنيفة: زعم بعض من ينظر

في كلام العرب أَن القَطِرانَ هو عَصير ثمر الصَّنَوْبَر، وأَن

الصَّنَوْبَر إِنما هو اسم لَوْزَةِ ذاك، وأَن شجرته به سميت صَنَوْبراً؛ وسمع قول

الشماخ في وصف ناقته وقد رَشَحَتْ ذِفْراها فشبه ذفراها لما رشحت

فاسْوَدَّت بمناديلِ عُصارة الصَّنَوْبَر فقال:

كأَن بذِفْراها مَنادِيلَ فارقتْ

أَكُفَّ رِجالٍ، يَعْصِرُونَ الصَّنَوْبَرا

فظن أَن ثمره يعصر، وفي التنزيل العزيز: سَرابيلُهم من قَطِرانٍ؛ قيل،

وا أَعلم: إِنها جعلت من القطران لأَنه يُبالِغُ في اشْتِعالِ النار في

الجلود، وقرأَها ابن عباس: من قِطْرٍ آنٍ.

والقِطْرُ: النُّحاسُ والآني الذي قد انتهى حَرُّه. والقَطِرانُ: اسم

رجل سمي به لقوله:

أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبى،

وفي القَطِرانِ للجَرْبى هِناءُ

وبعير مَقْطُورٌ ومُقَطْرَنٌ، بالنون كأَنه رَدُّوه إِلى أَصله:

مَطْليٌّ بالقَطِرانِ؛ قال لبيد:

بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ،

تَرْوِي المَحاجِرَ بازلٌ عُلْكُومُ

وقَطَرْتُ البعير: طَلَيْتُه بالقَطِرانِ؛ قال امرؤ القيس:

أَتَقْتُلني، وقد شَغَفْتُ فؤادَها،

كما قَطَرَ المَهْنُوءةَ الرَّجُلُ الطالي؟

قوله: شغفت فؤادها أَي بلغ حبي منها شِغافَ قلبها كما بلغ القَطِرانُ

شِغافَ الناقة المهنوءة؛ يقول: كيف تقتلني وقد بلغ من حبها لي ما ذكرته،

إِذ لو أَقدمت على قتله لفسد ما بينه وبينها، وكان ذلك داعياً إِلى الفرقة

والقطيعة منها.

والقِطْرُ، بالكسر: النحاس الذائب، وقيل: ضرب منه؛ ومنه قوله تعالى: من

قِطْرٍ آنٍ. والقِطْرُ، بالكسر، والقِطْرِيَّة: ضرب من البُرود. وفي

الحديث: أَنه، عليه السلام، كان مُتَوَشِّحاً بثوبٍ قِطْرِيّ. وفي حديث

عائشة: قال أَيْمَنُ دَخَلْتُ على عائشة وعليها دِرْعٌ قِطْرِيٌّ تَمَنُهُ

خمسة دراهم؛ أَبو عمرو: القِطْرُ نوع من البُرود؛ وأَنشد:

كَساكَ الحَنْظَليُّ كساءَ صُوفٍ

وقِطْرِيّاً، فأَنتَ به تَفِيدُ

شمر عن البَكْراوِيّ قال: البُرُود والقِطْرِيّة حُمْرٌ لها أَعلام فيها

بعض الخشونة، وقال خالد بن جَنْبَةَ: هي حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكان لا أَدري

أَين هو. قال: وهي جِيادٌ وقد رأَيتها وهي حُمْرٌ تأْتي من قِبَلِ

البحرين. قال أَبو منصور: وبالبحرين على سِيف وعُمان

(* قوله« على سيف وعمان»

كذا بالأصل، وعبارة ياقوت: قال ابو منصور في اعراض البحرين على سيف الخط

بين عمان والقعير قرية يقال لها قطر.) مدينة يقال لها قَطَرٌ، قال:

وأَحسبهم نسبوا هذه الثياب إِليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة، وقالوا:

قِطْرِيٌّ، والأَصل قَطَرِيٌّ كما قالوا فِخْذٌ لِلفَخِذِ؛ قال جرير:

لَدَى قَطَرِيَّاتٍ، إِذا ما تَغَوَّلَتْ

بها البِيدُ غاولنَ الحُزُومَ الفَيافِيا

أَراد بالقَطَرِيَّاتِ نَجائبَ نسبها إِلى قَطَر وما والاها من البَرِّ؛

قال الراعي وجعل النعام قَطَرِيَّةً:

الأَوْبُ أَوْبُ نَعائِمٍ قَطَريَّةٍ،

والآلُ آلُ نَحائِصٍ حُقْبِ

نسب النعائم إِلى قَطَرٍ لاتصالها بالبَرِّ ومحاذاتها رِمالَ يَبْرِينَ.

والقُطْر، بالضم: الناحية والجانب، والجمع أَقْطار. وقومُك أَقْطارَ

البلادِ: على الظرف وهي من الحروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها

غرائب. وفي التنزيل العزيز: من أَقطار السموات والأَرض؛ أَقطارُها:

نواحيها، واحدها قُطْر، وكذلك أَقتارُها، واحدها قُتْرٌ. قال ابن مسعود: لا

يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أَيِّ قُطْرَيْه يقع أَي على أَي

شِقَّيه يقع في خاتمة عمله، أَعلى شق الإِسلام أَو غيره. وأَقطارُ الفَرَس:

ما أَشرف منه وهو كاثِبَتُه وعَجُزُه، وكذلك أَقطار الخيل والجمل ما

أَشْرَفَ من أَعاليه. وأَقطارُ الفَرس والبعير: نواحيه. والتَّقاطُرُ: تقابُلُ

الأَقطارِ. وطَعَنه فَقَطَّرَه أَي أَلقاه على قُطْرِه أَي جانبه،

فَتَقَطَّر أَي سقط، قال الهُذَليُّ المُتَنَخِّلُ:

التَّارِك القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه،

كأَنه من عُقارِ قَهْوَةٍ ثَمِلُ

مُجَدَّلاً يتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ،

كما يُقَطَّرُ جِذْعُ الدَّوْمَةِ القُطُلُ

ويروى: يتَكَسَّى جِلْدُه. والقُطُلُ: المقطوعُ. وقول: مُصْفَرّاً

أَنامِلُه يريد أَنه نُزِفَ دَمُه فاصْفَرَّتْ أَنامِلُه. والعُقار: الخَمْر

التي لازَمَتِ الدَّنَّ وعاقَرَتْه. والثَّمِلُ: الذي أَخذ منه الشَّرابُ.

والمُجَدَّلُ: الذي سقط بالجَدالَةِ وهي الأَرض. والدَّوْمَةُ: واحدةُ

الدَّوْمِ وهو شجر المُقْل. الليث: إِذا صَرَعْتَ الرجلَ صَرْعَةً شديدة

قلت قَطَّرْتُه؛ وأَنشد:

قد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُها

ما قَطَّرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنا

وفي الحديث: فَنَفَرَتْ نَقَدَةٌ فَقَطَّرَتِ الرجلَ في الفُراتِ

فغَرِقَ أَي أَلقته في الفُرات على أَحد قُطْرَيْه أَي شِقَّيْهِ. والنَّقَدُ:

صِغارُ الغَنَم. وفي الحديث: أَن رجلاً رمى امرأَةً يوم الطائف فما

أَخطأَ أَن قَطَّرَها. وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها، رضي الله عنهما: قد جمع

حاشِيَتَيْه وضَمَّ قُطْرَيْه أَي جمع جانبيه عن الإنتشارِ والتَّبَدُّدِ

والتَّفَرُّقِ، والله أَعلم. وقَطَرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وتَقَطَّر به:

أَلقاه على تلك الهيئة. وتَقَطَّرَ هو: رَمى بنَفْسه من عُلْوٍ. وتَقَطَّر

الجِذْعُ: قُطِعَ أَو انْجَعَبَ كَتَقَطَّلَ. والبعيرُ القاطِرُ: الذي لا

يزال يَقْطُرُ بولُه. الفراء: القُطارِيُّ الحَيّةُ مأْخوذ من القُطارِ

وهو سَمُّه الذي يَقْطُرُ من كثرته. أَبو عمرو: القُطارِيَّةُ الحية.

وحيةٌ قُطارِيَّةٌ: تأْوي إِلى قُطْرِ الجبل، بَنى فُعالاً منه وليست بنسبة

على القُطْرِ وإِنما مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيارِيّ وفُخاذِيّ؛ قال

تأَبَّطَ شرّاً:

أَصَمُّ قُطارِيٌّ يكونُ خروجُه،

بُعَيْدَ غُروبِ الشمسِ، مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ

وتَقَطَّر للقتال تَقَطُّراً: تَهَيَّأَ وتحَرَّقَ له. قال: والتَقَطُّر

لغة في التَّقَتُّر وهو التَّهَيُّؤُ للقتال. والقُطْرُ والقُطُرُ، مثل

عُسْرٍ وعُسُرٍ: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به؛ وقد قَطَّر ثوبَه

وتَقَطَّرَتِ المرأَةُ، قال امرؤ القيس:

كأَنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامْ،

ورِيحَ الخُزامى ونَشرَ القُطُرْ

يُعَلُّ بها بَرْد أَنْيابِها،

إِذا طَرّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ

شَبَّهَ ماءَ فيها في طيبه عند السَّحَر بالمُدم وهي الخمر، وصَوْب

الغَمام: الذي يُمْزَجُ به الخمر، وريح الخُزامى: وهو خِيْرِيُّ البَرِّ.

ونَشْر القُطُر: وهو رائحة العود، والطائر المُسْتَحِرُ: هو المُصَوِّتُ عند

السَّحَر.

والمِقْطَرُ والمِقْطَرَة: المِجْمَر؛ وأَنشد أَبو عُبيد للمُرَقِّشِ

الأَصْغَر:

في كلِّ يومٍ لها مِقْطَرَةٌ،

فيها كِباءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ

أَي ماء حارٌّ تُحَمُّ به. الأَصمعي: إِذا تَهَيَّأَ النبتُ لليُبْسِ

قيل: اقْطارَّ اقْطِيراراً، وهو الذي يَنْثَني ويَعْوَجُّ ثم يَهِيجُ، يعني

النبات. وأَقْطَرَ النبتُ واقْطارَّ: وَلَّى وأَخذ يَجِفُّ وتَهَيَّأَ

لليُبْسِ؛ قال سيبويه: ولا يستعمل إِلا مزيداً. وأَسْوَدُ قُطارِيٌّ:

ضَخْمٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَتَرْجُو الحَياةَ يا ابنَ بِشْرِ بنِ مُسْهِرٍ،

وقد عَلِقَتْ رِجْلاكَ من نابِ أَسْوَدا

أَصَمَّ قُطارِيٍّ، إِذا عَضَّ عَضَّةً،

تَزَيَّلَ أَعْلى جِلْدِه فتَرَبَّدا؟

وناقة مِقْطار على النسب، وهي الخَلِفةُ. وقد اقْطارَّتْ: تَكَسَّرَتْ.

والقِطارُ: أَن تَقْطُر الإِبل بعضها إِلى بعض على نَسَقٍ واحد.

وتَقْطِيرُ الإِبل: من القِطارِ.

وفي حديث ابن سيرين: أَنه كان يكره القَطَرَ؛ قال ابن الأَثير:هو

بفتحتين أَن يَزِنَ جُلَّةً من تمر أَو عِدْلاً من متاع أَو حَبٍّ ونحوهما

ويأْخُذَ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المُقاطَرة؛ وقيل: هو أَن يأْتي

الرجل إِلى آخر فيقول له: بعني ما لك في هذا البيت من التمر جُزافاً بلا

كيل ولا وزن، فيبيعه، وكأَنه من قِطارِ الإِبل لاتِّباع بعضه بعضاً. وقال

أَبو معاذ: القَطَرُ هو البيع نفسه؛ ومنه حديث عُمارة: أَنه مَرَّتْ به

قِطارةُ جمال؛ القِطارَةُ والقِطارُ أَن تُشَدَّ الإِبلُ على نَسَقٍ

واحداً خَلفَ واحد. وقَطَرَ الإِبلَ يَقْطُرها قَطْراً وقَطَّرها: قَرَّب

بعضَها إِلى بعض على نَسَقٍ. وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ؛

معناه أَن القوم إِذا أَنْفَضُوا ونَفِدَتْ أَموالهُم قَطَروا إِبلهم فساقوها

للبيع قِطاراً قِطاراً. والقطارُ: قِطارُ الإِبل؛ قال أَبو النجم:

وانْحَتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ حَرْدَلُه،

وأَقْبَلَ النملُ قِطاراً تَنْقُلُه

والجمع قُطُرٌ وقُطُراتٌ.

وتَقَاطَرَ القومُ: جاؤوا أَرسالاً، وهو مأْخوذ من قِطارِ الإِبل: وجاءت

الإِبل قطاراً أَي مَقْطورة. الرِّياشِيُّ: يقال أَكْرَيْتُهُ

مُقاطَرَةً إِذاأَكراه ذاهباً وجائياً، وأَكريته وضعة وتوضعة

(* قوله« وضعة

وتوضعة» كذا بالأصل.) إِذا أَكراه دَفْعةً. ويقال: اقْطَرَّتِ الناقة

اقْطِراراً، فهي مُقْطَرَّةٌ، وذلك إِذا لَقِحتْ فشالتْ بذنبها وشَمَختْ برأْسها.

قال الأَزهري: وأَكثر ما سمعت العرب تقول في هذا المعنى: اقْمَطَرَّت،

فهي مُقْمَطِرَّة، وكأَن الميم زائدة فيها.

والقُطَيْرة: تصغير القُطْرَة وهو الشيء التافه الخسيس. والمِقْطَرَةُ:

الفَلَقُ، وهي خشبة فيها خروق، كل خرق على قدرِ سَعَةِ الساق، يُدْخَلُ

فيها أَرجل المحبوسين، مشتق من قِطار الإِبل لأَن المحبوسين فيها على

قِطارٍ واحد مضموم بعضهم إِلى بعض، أَرجلهم في خروق خشبة مفلوقة على قَدْرِ

سَعَةِ سُوقِهم. وقَطَرَ في الأَرض قُطوراً ومَطَر مُطُوراً: ذهب فأَســرع.

وذهب ثوبي وبعيري فما أَدري من قَطَره ومن قَطَرَ به أَي أَخذه، لا

يستعمل إِلا في الجَحْدِ. ويقال: تَقَطَّرَ عني أَي تَخَلَّفَ عني،

وأَنشد:إِنِّي على ما كانَ من تَقَطُّري

عنكَ، وما بي عنكَ من تأَسُّري

ولمُقطَئِرُّ: الغضبانُ المُنْتَشِرُ من الناس.

وقَطُوراءُ، مدودٌ: نبات، وهي سَوادِيَّة. والقَطْراء، ممدود: موضع؛ عن

الفارسي. وقَطَرٌ: موضع بالبحرين؛ قال عَبْدَةُ بن الطبيب:

تَذَكَّرَ ساداتُنا أَهْلَهُمْ،

وخافوا عُمانَ وخافوا قَطَرْ

والقَطَّارُ: ماء معروف. وقَطَرِيُّ بنُ فُجاءةَ المازنيُّ زعم بعضهم

أَن أَصل الاسم مأْخوذ من قَطَريّ النِّعالِ.

قطر
. قَطَرَ المَاءُ والدَّمْعُ وغَيْرُهما من السَّيّالِ، يَقْطُرُ قَطْراً، بالفَتْح، وقُطُوراً، بالضَّمّ، وقَطَرَاناً، محرَّكَةً: سالَ. وقَطَرَهُ الله تَعَالى، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وأَقْطَرَه، وقَطَّرَهُ تَقْطِيراً: أَسالَهُ قَطْرَةً قَطْرَةً. والقَطْرُ: المَطَرُ: والقَطْرُ: مَا قَطَرَ من المَاءِ وغَيْرِه، الواحِدَةُ قَطْرَةٌ، وَج قِطَارٌ، بالكَسْرِ.
وقَطْرٌ: ع بَيْنَ واسِطَ والبَصْرَةِ فِي جَوَانِب البَطائِح. وقُطْرٌ، وبالفَتْح، وَفِي بعض النسَخ: بالضَّمّ: د بَيْنَ شِيرَازَ وكِرْمَانَ. ويُقال: سَحَابٌ قَطُورٌ، كصَبُور، ومِقْطَارٌ: كَثِيرُ القَطْرِ، حَكَاهُمَا الفَارِسيّ عَن ثَعْلَب. وغَيْثٌ قُطَاٌ ر، كغُرَابٍ: عَظِيمُه، أَي القَطْرِ. وأَرْضٌ مَقْطُورَةٌ: مَمْطُورَة: أَصابَها القَطْرُ والمَطَرُ. واسْتَقْطَرضهُ: رامَ قَطَرَانَهُ، أَي سَيَلانَهُ. وأَقْطَرَ الشَّيْءُ: حَانَ أَنْ يَقْطُر. وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشَّجَرَةِ يَقْطُرُ قَطْراً: خَرَجَ. والقُطَارَةُ، بالضَّمِّ: مَا قَطَرَ من الشَّيْءِ وخَصّ اللّحْيَانيّ بِهِ قُطَارَةَ الحُبِّ، قَالَ: القُطَارَةُ: مَا قَطَرَ من الحُبِّ ونَحْوِه. والقُطَارَةُ: المَاءُ القَلِيلُ وَفِي الإناءِ قُطارَةٌ من ماءٍ، أَي قَلِيلٌ عَن اللِّحْيَانيّ. وقَطَرَتِ اسْتُه: مَصَلَتْ. وقولُه تَعالى: سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ. القِطْران بالفَتْح، وبالكَسْر، وكظَرِبانٍ ثلاثُ لُغَات، وقَرَأَ بالوَجْهَيْن الأَعْمَشُ، وقَرَأَ بالأَوّلِ عِيسَى بنُ عُمَر: عُصَارَة الأَبْهَل والأَرْزِ، وَهُوَ ثَمَرُ الصَّنَوْبَرِ قَالَه أَبو حَنِيفَةَ ونَحْوِهما يُطْبَخُ فيَتَحَّلُب مِنْهُ ثمَّ يُهْنَأُ بِهِ الإِبِلُ. قِيل: وإِنّمَا جُعِلَت سَرابِيلُهُم مِنْهُ لأَنَّه يُبَالِغُ فِي اشْتِعَال النارِ فِي الجُلُودِ. والبَعِيرُ المَقْطُورُ، المُقَطْرَانُ، بالنُّونِ، كأَنَّه رَدّوه إِلى أَصْله: المَطْلِيُّ بِهِ، قَالَ لَبِيدٌ:
(بَكَرَتْ بِهِ جُرَشِيَّهٌ مَقْطورَةٌ ... تُرْوِي المَحَاجِرَ بازِلٌ عَلْكومُ)
وقَطَرَهُ وقَطْرَنَهُ: إِذا طَلاهُ بِهِ. والقَطِرَانُ كظَرِبانٍ: اسمُ شاعِر، سُمِّي بِهِ لقَوْله:
(أَنا القَطِرَانُ والشُّعَراءُ جَرْبَي ... وَفِي القَطِرَانُ للجَرْبَي هِنَاءُ)
والقِطَرانُ: فَرَسٌ أَدْهَمُ لِعَمْرِو ابْن عَبّاد العَدَوِيّ، سُمِّيَ بِهِ للَوْنِه وفَرَسٌ آخَرُ لعَبّادِ بن زِيَادِ ابنِ أَبِيهِ. قلتُ: الَّذِي قَرَأْتُ فِي كتَاب الخَيْل لابْنِ الكَلْبِيّ أَنّ فَرَسَ عَبّادٍ هَذَا يُسَمَّى القَطِرَانيّ، بياءِ النِّسْبَة. قَالَ: وكانَ من سَوَابِقِ أَهْلِ الشامِ من الخارِجِيّة الَّتِي لَا يُعْرَفُ لَهَا نَسَبٌ. وَفِيه يقولُ عبدُ المَلِك بنُ مَرْوَانَ:)
(سَبَقَ عَبّادٌ وصَلَّت لِحْيتُهْ ... وَكَانَ خَرّازاً تَجُودُ قِرْبَتُه)
وقولُه تَعَالَى: وأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ. وَهُوَ بالكَسْر: النُّحاسُ الذّائبُ، كالقَطِر ككَتِفٍ كَذَا حَكَاهُ أَهلُ التَّفْسِير عَن ابنِ السِّكِّيت. وَمِنْه قراءَةُ ابنِ عَبّاسٍ: مِنْ قِطْرٍ آنٍ. القِطْرُ: النُّحاس. والآنِي الَّذِي انْتَهَى حَرُّهُ، أَو القِطْرُ: ضَرْبٌ مِنْهُ. أَي من النُّحَاس. والقِطْرُ: ضَرْبٌ، ونَصُّ أَبي عَمْرو: نَوْعٌ من البُرُودِ، وقَيَّده بعضُهُم بأَنْ يَكُونَ من غَلِيظِ القُطْنِ كالقِطْرِيَّةِ، وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّه كَانَ مُتَوَشِّحاً بثَوْبٍ قِطْرِيّ، وأَنشد أَبو عَمْرو:
(كَسَاكَ الحَنْظَلِيُّ كِسَاءَ صُوفٍ ... وقِطْرِيّاً فأَنْتَ بِهِ تَفِيدُ)
وَقَالَ شِمَرٌ عَن البَكْرَاوِيّ: البُرُودُ القِطْرِيّة حُمْرٌ لَهَا أَعْلامٌ فِيهَا بعضُ الخُشُونَة. وَقَالَ خالِدُ بن جَنَبَةَ: هِيَ حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكانٍ لَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ. قَالَ: وهيَ جِيَادٌ وَقد رَأَيْتُهَا وَهِي حُمْرٌ تأْتِي من قِبَلِ البَحْرَيْنِ. وَمن المَجَاز: بَذَّرْتُ قِطْرَ أَبِي: أَي أَكَلتُ مالَه. والقُطْرُ بالضَّمّ: الناحِيَةُ والجَانِبُ، ج أَقْطَارٌ، وَقَوله تَعَالَى: مِنْ أَقْطَارِ السَّموَاتِ والأَرْضِ. أَقطارُهَا: نَوَاحِيها، وَكَذَلِكَ أَقْتَارُها. والقُطْرُ والقُطُر، مثل عُسْر وعُسُر: العُودُ الّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ. وَقد قَطَّرَ ثَوْبَه تَقْطِيراً.
وتَقَطَّرَتِ المَرْأَةُ، أَي تَبخَّرَت. قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(كَأَنّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ... ورِيحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ)

(يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِها ... إِذا طَرَّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ)
والقَطَرُ، بالتَّحْرِيك، جاءَ حديثِ ابنِ سِيرينَ: أَنَّه كانَ يَكْرَهُ القَطَر، قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ أَنْ يَزِنَ الرَّجُلُ جُلَّةً من تَمْرٍ أَو عِدْلاً من حَبٍّ أَو مَتاع ونحوِهما فيأْخُذ هَكَذَا بالفَاءِ، تَبِعَ فِيهِ الصاغانيّ فإِنّه ذكره هَكَذَا، والّذِي فِي النّهَايَة: ويَأْخذ مَا بَقِيَ على حِسَابِ ذَلِك وَلَا يَزِنُه، كالمُقَاطَرَة: أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ إِلى رَجُل فَيَقُول لَهُ: بِعْنِي مالَكَ فِي هَذَا البَيْتِ من التَّمْرِ جُزَافاً بِلَا كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ، فيَبِيعُه، وكَأَنَّهث من قِطَارِ الإِبِلِ. وكانَ أَبو مُعَاذ يقولُ: القَطَرُ: هُوَ البَيْع نَفْسُه. وقَطَرُ: د، بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَانَ، وَفِي مُخْتَصر البُلْدَان: بَين البَحْرَيْن وعُمَانَ. وَفِي الْمُحكم: مَوْضِع بالبَحْرَيْن.
قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
(تَذَكَّرَ سَاداتُنَا أَهْلَهُمْ ... وخافُوا عُمَانَ وخافُوا قَطَرْ) وأَنشدَ الزَّمَخْشَرِيُّ لأَبِي النَّجْم:
(ونَزَلُوا عِنْدَ الصَّفَا المُشَقَّرَا ... وهَبَطُوا السِّنْدَ بجَنْبَيْ قَطَرَا)
)
وَقَالَ أَبو منصُور: وبالبَحْرَيْن على سيف البَحْرِ بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَان: بَلَدٌ، يُقَال لَهُ قَطَرُ، أَحْسَبُهم نَسَبُوا إِليها فَقَالُوا: ثِيابٌ قِطْرِيَّة، بالكَسْرِ على غيرِ قِياسٍ خَفَّفُوا وكَسَرُوا الْقَاف، والأَصْل قَطَرِيٌّ، محرّكة كَمَا قَالُوا: فِخْذٌ، للفَخِذ. ونَجَائِبُ قَطَرِيّاتٌ، بالتَّحْرِيكِ فِي قولِ جَرِير:
(لَدَى قَطَرِيّاتٍ إِذا مَا تَغَوَّلَتْ ... بِنَا البِيدُ غَاوَلْنَ الحُزُومَ القَيَاقِيَا)
أَراد بهَا نَجَائِبَ نَسَبَها إِلى قَطرَ وَمَا وَالاَها من البَرِّ. قَالَ الرّاعِي، وجَعَلَ النَّعَامَ قَطَرِيّة:
(الأَوْبُ أَوْبُ نَعائم قَطَرِيَّة ... والآلُ آلُ نَحَائص حُقْبِ)
نَسَبَ النَّعَائمَ إِلى قَطَرَ لاتّصَالها بالبَرِّ ومُحَاذاتِهَا رِمَالَ يَبْرِينَ. والتَّقاطُر: تَقَابُلُ الأَقْطَارِ وقَطَّرَهُ على فَرَسِه تَقْطِيراً، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَط، والصَّوابُ قطَّرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه، وتَقَطَّر بِه والعامَّةُ تَقول: تَقَنْطَرَ بِهِ: أَلْقَاهُ على قُطْرِهِ، أَي جانِبِه وشِقِّه. وَكَذَا طَعَنَه فقَطَّرَه، أَي أَلقَاهُ على تِلْكَ الهَيْئَة، فتَقَطَّر، أَي سَقَط. وتَقَطَّرَ الرَّجُلُ: تَهَيَّأَ للقِتَالِ وتَحَرَّقَ لَهُ، لُغَةٌ فِي تَقَتَّرَ، وَقد تقدّم. وتَقَطَّرَ هُوَ: رَمَى بنَفْسِه من عُلْو. وتَقَطَّرَ الجِذْعُ جذْعُ النَّخِلَة: انْجَعَفَ، هَكَذَا بِالْفَاءِ فِي النُّسخ، أَي قُطِعَ، لغةٌ فِي تَقَطَّل، قَالَ المُتَنَخِّل الهُذَليّ:
(التارِكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنَامِلُه ... كأَنَّهُ مِنْ عُقَار قَهْوَة ثَمِلُ)

(مَجَدَّلاً يَتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ ... كَمَا تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمةِ القُطُلُ)
الدَّوْمَةُ: شَجَرَةُ المُقْلِ. والقُطُل: المَقْطُوع. وحَيَّةٌ قُطَارِيَّةٌ، وقُطَارِىٌّ، بضَمِّهما: سَوْدَاءُ كأَنَّهُ منسوبٌ إِلى القَطِرَانِ، على غَيْرِ قِيَاس، وَلم أَجِدْ أَحداً من الأَئّمة تَعرَّض لذَلِك، وإِنَّمَا نَصّ ابْن الأَعرابيّ فِي نَوَادِرِه: أَسْوَدُ قُطَارِيّ: ضَخْم فَظَنَّ أَنَّ الأَسْوَد صِفَةُ قُطارىٍّ، وسيأْتي. أَو تَأْوِي إِلى جِذْعِ النَّخْلِ، وَهَذَا أَيضاً خِلافُ مَا نَصُّوا عَلَيْهِ، فإِنَّ الأَزْهَرِيّ وغَيْرَهُ قَالَا عَن أَبِي عَمْروٍ: تَأْوِي إِلى قُطْرِ الجَبَلِ، بَنَي فُعَالاً مِنْهُ، ولَيْسَتْ بنِسْبَةٍ على القُطْرِ، وإِنّمَا مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيَارِىّ وفُخَاذِىّ، قَالَ تَأَبَّطَ شرّاً:
(أَصَمُّ قُطارِىٌّ يكُونُ خُرُوجُه ... بُعيْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ)
أَو يَقْطُرُ مِنْهُ السّمُّ لِكَثْرتِه، مأْخوذٌ من القُطَارِ، وَهَذَا قولُ الفَرَّاءِ، وَنَقله الصاغَانيّ أَيضاً.
واقْطَارَّ النَّبْتُ اقْطِيرَاراً: وَلَّى وأَخَذَ يَجِفُّ، وتَهَيَّأَ لليُبْسِ، كاقْطَرَّ اقْطِراراً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ مزِيداً. وقالَ الأَصمعيّ: إِذا تَهَيَّأَ النَّبْتُ لِليُبْسِ قيل: اقْطَارَّ اقْطِيراراً، وَهُوَ الَّذِي يَنْثَنِي ويَعْوَجُّ ثمّ يَهِيجُ. واقْطَارَّ الرَّجُلُ اقْطِيرَاراً، فَهُوَ مُقْطَئِرٌّ: غَضِبَ وانْتَشَرَ. واقْطَارَّتِ الناقَةُ:) نَفَرَتْ فَهِيَ مِقْطَارٌّ على النَّسَبِ. واقْطَرَّتِ الناقَةُ، اقْطِراراً فَهِيَ مُقْطَرَّةٌ: وَذَلِكَ إِذا لَقِحَتْ فشالتْ بذنَبِهَا وشَمخَتْ برَأْسِهَا. زَاد الزَّمَخْشَرِيّ: كِبْراً. وَقَالَ الأَزْهريُّ: وأَكثرُ مَا سَمِعْتُ العربَ تقولُ فِي هَذَا المَعْنَى اقْمَطَرَّت، فَهِيَ مُقْمطِرَّة، وكأَنَّ المِيمَ زائدةٌ فِيهَا. وقَطَرَ الإِبِلَ يَقْطُرُها قَطْراً، وقَطَّرَهَا تَقْطِيراً، وأَقْطَرَها، وهذِه لم أَجِدْها فِي الأُمّهات، وَاقْتصر ابنُ سيدَه والأَزهريُّ على القَطْر والتَّقْطِير: قَرَّبَ بَعْضَها إِلى بَعْض على نَسَقٍ. وَفِي المَثَل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ مَعْنَاهُ أَنّ القَوْم إِذا نَفِذَت أَموالُهُم قَطَرُوا إِبِلَهُم فساقُوهَا لِلْبَيع قِطَاراً قِطَاراً. ويُقال: جاءَتِ الإِبِل قِطَاراً قِطاراً، بالكَسْر، أَي مَقْطُورَةً، قَالَ أَبو النَّجْم:
(وانْحتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ خَرْدَ لَهُ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُه)
والجَمْعُ قُطُرٌ وقُطُراتٌ، والعامَّة تَقول: قِطَارَاتٌ. والمِقْطَرَةُ: المِجْمَرَة، كالمِقْطرِ، بكسْرهما، وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ للمرقِّش الأَصْغر:
(فِي كلِّ يَوْم لَهَا مِقْطَرَةٌ ... فِيها كِبَاءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ)
أَي ماءٌ حارٌّ يَُحّم بِهِ. والمِقْطَرَةُ: الفَلَقُ، وَهِي خَشَبَةٌ فِيهَا خُرُوقٌ كُلُّ خَرْق على قَدْرِ سَعَةِ الساقِ، تُدْخَلُ فِيهَا أَرْجُل المَحْبُوسِينَ مُشْتَقٌّ من قِطَار الإِبِلِ لأَنَّ المحبوسين فِيها على قِطَارٍ واحِدٍ، مضْمُومٌ بعضُهم إِلى بَعْضٍ، أَرْجُلُهُم فِي خُرُوقِ خَشَبَة مَفْلُوقَة على قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهِم.
وقَطَرَ فِي الأَرْضِ قُطُوراً ومَطَرَ مُطوراً: ذَهَبَ وأَسْرَع، وَهُوَ مَجاز. وقَطَرَ فلَانا قَطْراً: صَرَعه صَرْعَةً شَدِيدَة، قَالَه اللَّيْث، وأَنشد:
(قَد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُهَا ... مَا قَطَرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنَا)
وقطرَ الثَّوْبَ: خاطَه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَازِ أَيضاً: يُقال: ذَهَبَ ثَوْبِي وبَعِيرِي وَمَا أَدري مَنْ قَطَرَه، ومَنْ قَطَرَ بِهِ، أَي أَخَذ، وكذلِك: مَنْ مَطَرضهُ، وَمن مَطَرَ بِهِ، لَا يُسْتَعْمَل إِلاّ فِي الجَحْد. والمُقْطَئِرّ، كمُطْمَئِنٍّ: الغَضْبَانُ المُنْتَشرُ من الناسِ. والقَطْراءُ، ممدودٌ: ع، عَن الفارِسِيّ. و، القَطّارُ كشَدّادٍ: ماءٌ، أَحْسَبُه نَجْدِياً. والقاطِرُ المَكّيّ: عُصَارَةٌ حَمْراءُ، يقالُ لَهُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ، وَهُوَ معروفٌ. وبَعِيرٌ قاطِرٌ: لَا يزَال يَقْطُرُ بَوْلُه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: كُلُّ صَمْغٍ يَقْطُرُ مِنْ شَجَرٍ فَهُوَ قاطِر. وقَطُورَاءُ، بالمَدِّ: نَبْتٌ، سَوادِيَّة. ومُرِّيُّ بنُ قَطَرِيّ، مُحَرَّكَةً تابِعِيٌّ.
وقَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَة أَحدُ أَبْطالِ الخَوَارِجِ، شاعِرٌ من بَنِي مازِنِ بن مالِكِ بنِ عَمْرِو بن تَمِيمٍ، واسمُ الفُجَاءَةِ جَعْوَنَةُ، تقدّم ذِكْرُه فِي الهَمْزَة. وَعَن الرِّياشيّ: أَكْرَاهُ مُقاطَرَةً: أَي ذاهِباً وجائِياً،)
وأَكراه تَوْضَعةً: أَي دَفْعَةً. والقطْرَة، بالضّمّ: الشَّيْءُ التافِهُ اليَسِيرُ الخَسِيسُ، تَقول: أَعْطِنِي مِنْهُ قُطْرَةً، وقُطَيْرةً، والأَخِيرُ تَصْغِيرُ القُطْرَة. وَبِه تَقْطِيرٌ، أَي لم يَسْتَمْسِك بَوْلُه من بَرْدٍ يُصِيبُ المَثَانَة. وتَقَطَّرَ عَنهُ: تَخَلَّفَ، وأَنشد شَمِرٌ لرُؤْبَةَ:
(إِنِّي على مَا كانَ من تَقَطُّرِي ... عَنْكَ وَمَا بِي عَنْكَ من تَأَسُّرِ)
والقَطَرِيَّةُ، بالفَتْحِ: ناحِيَةٌ باليَمَامَة. وقُطْرُونِيَةُ مُخَفّفةً: د، بالرُّوم. وممّا يُسْتدرك عَلَيْهِ: أَقْطَرَ الماءُ: سالَ، لغةٌ فِي قَطَرَ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ. وتَقَاطَرَ الماءُ، مِثْلُه. أَنشدَ ابنُ جِنّى:
(كأَنَّه تَهْتانُ يَوْمٍ ماطِرِ ... مِنَ الرَّبِيعِ دائمُ التّقاطُرِ)
والقَطِر، ككَتِفٍ: لُغَةٌ فِي القِطْر، بالكَسْر، وَقد تَقَدّم. وَقَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: لَا يُعْجِبَنَّكَ مَا تَرَى من المَرْءِ حَتَّى تَنْظُرَ على أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَع، أَي على أَيِّ شِقَّيْهِ فِي خاتِمَةِ عَمَله. وأَقْطَارُ الفَرَسِ: مَا أَشْرَفَ مِنْهُ، وَهُوَ كاتِبَتُه وعَجُزُه. وَكَذَلِكَ أَقْطَارُ الجَبَل والجَمَلِ: مَا أَشْرَفَ من أَعالِيهِ. وأَقْطَارُ الفَرَس والبَعِيرِ: نوَاحِيه. وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِيَ الله عَنْهُمَا: قد جَمَعَ حاشِيَتَيه وضَمّ قُطْرَيْه أَي جانِبَيْه عَن الانْتِشار والتَّفَرُّق. وَهُوَ مَجاز. وأَسْوَدُ قُطَارِىّ: ضَخْمٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وتَقَاطَرَ القَوْمُ: جاءُوا أَرْسَالاً، وَهُوَ مَجاز مأَخُوذٌ من قِطَارِ الإِبِلِ. وَكَذَا تَقَاطَرَتْ كُتُبُ فلانٍ، من ذَلِك. وَمن المَجَازِ أَيضاً: مَا قَطَرَك عَلَيْنَا، أَي مَا صَبَّك. ورَمَاهُ الله بقَطْرَةٍ: بداهِيَةٍ صُبَّت عَلَيْهِ. قَالَ:
(فإِنْ تَكُ قَطْرَةٌ شَقَّتْ عَصَانَا ... لَقَدْ عِشْنَا زَماناً مُونِقِينَا)
ويُقَال: جَمَع فلانٌ قُطْرَيْه، إِذا تَكبَّر مُغْضَباً، مأْخُوذٌ من أَقْطَرَتِ الناقَةُ، إِذا شَمَخَتْ برَأْسِها، كَمَا فِي الأَساس. وعِصَامُ بنُ محمّدِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبهانيُّ القَطْرِيُّ، بالفَتْح: شيخٌ لأَبِي نُعَيْم. ومحمّد بن عبد الحَكَم القِطْرِيُّ، بالكَسْر، وأَخُوه عبدُ اللهِ: مُحَدِّثان. والقَطْرانِيُّ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ بِجَيْزَةِ مِصْرَ. وجَزِيرَةُ القُطُورِىّ بهَا أَيضاً.

قسس

قسس: {قسيسين}: رؤساء النصارى. واحدهم: قسيس فعيل من قسستُ وقصصت.
ق س س : الْقِسِّيسُ بِالْكَسْرِ عَالِمُ النَّصَارَى وَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ تَغْلِيبًا لِجَانِبِ الِاسْمِيَّةِ وَالْقَسُّ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُهُ قُسُوسٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
[قسس] فيه: نهي عن لبس «القسى»، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير نسبت إلى قرية قس - بفتح قاف, وقيل: بكسرها، وقيل: أصله: قزي - بالزاي نسبة إلى القز: ضرب من الإبريسم، فأبدلت سينا. ك: هو بمهملة وتحتية مشددتين، وفسر بثياب مضلعة فيها حرير أمثال الأترنج أو كتان مخلوط بحرير. ش: «القسيس» - بكسر سين: العالم في لغة الروم.
قسس
القِسُّ والْقِسِّيسُ: العالم العابد من رؤوس النصارى. قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً
[المائدة/ 82] وأصل القُسِّ: تتبّع الشيء وطلبه بالليل، يقال: تَقَسَّسْتُ أصواتهم بالليل، أي: تتبّعتها، والْقَسْقَاسُ والْقَسْقَسُ:
الدّليل بالليل.
(ق س س) : (يَوْمُ قُسِّ) النَّاطِفِ عَلَى الْفُرْسِ قُتِلَ فِيهِ عُبَيْدٌ الثَّقَفِيُّ وَقَسَطَ تَصْحِيفٌ (وَأَمَّا قَسَّ) بِالْفَتْحِ فَمِنْ بِلَادِ مِصْرَ يُنْسَبُ إلَيْهَا الثِّيَابُ الْقَسِّيَّة (وَمِنْهُ) نُهِيَ عَنْ لِبْس الْقَسِّيِّ (وَقِيلَ) لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا الْقَسِّيَّةُ فَقَالَ ثِيَابٌ تَأْتِيَنَا مِنْ الشَّامِ أَوْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ أَيْ مُنَقَّشَةٌ عَلَى شَكْلِ الْأَضْلَاعِ فِيهَا أَمْثَال الْأُتْرُجِّ.
ق س س: (الْقَسُّ) رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ النَّصَارَى فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَكَذَا الْقِسِّيسُ بِكَسْرِ الْقَافِ. وَ (الْقَسِّيُّ) ثَوْبٌ يُحْمَلُ مِنْ مِصْرَ يُخَالِطُهُ الْحَرِيرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى بِلَادٍ يُقَالُ لَهَا (الْقَسُّ) . وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَهُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَأَهْلُ مِصْرَ بِالْفَتْحِ. وَ (قُسُّ) بْنُ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيُّ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ وَكَانَ أَحَدَ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ. 
ق س س

هو قسّ النصارى وقسّيسهم: رأسهم وكبيرهم. ولفلان القسوسة والقسّيسيّة. وتقول: هو ممن دخل القوس، وصحب القسوس. قال ذو الرمة:

على أمر منقدّ العفاء كأنه ... عصا قسّ قوس لينها واعتدالها

" وأبلغ من قسّ ". وفلان قتّات قسّاس، وهو يتجسس الأخبار ويتقسّسها. وتقسّس أصوات الناس بالليل: تسمعها. وبات يعس ويقس. وقسّ ما على العظم من اللحم: تتّبعه حتى لم يترك منه شيأ. وهو يلبس القوهيّ والقسّيّ وهي جنس من ثياب كتّان فيها رحير تجلب من مصر منسوب إلى القسّ قرية على ساحل البحر، وقيل: هو القزّيّ، وقيل: نسب إلى القسّ وهو الصقيع لنصوع بياضه. وأنشد لأبي دؤاد:

بعد حيّ تغدو القيان عليهم ... في الدّمقس القسّي براح سبيّه

قسس


قَسَّ(n. ac. قَسّ
قِسّ
قُسّ
قَسَس)
a. Sought after, pursued.
b. Slandered, calumniated, defamed.
c.(n. ac. قَسّ), Gnawed, picked (bone).
d. Tended, pastured well (cattle).
e.(n. ac. قِسِّيْسَة
قُسُّوْسَة), Became a priest.
قَسَّسَa. see I (d)
تَقَسَّسَa. see I (a)b. Listened to, heard.

إِقْتَسَسَa. Sought after food (lion).
قَسّ
(pl.
قُسُوْس), S.
a. Priest, presbyter, ecclesiastic.
b. Good herdsman.
c. Hoar-frost, rime.

قَسَّةa. Hamlet, village.

قَسِّيّa. Bad, spurious, counterfeit (money).
b. A certain garment.

قَسِّيَّةa. see 1yi (b)
قِسّ
a. [ coll. ]
see 1 (a)
قَسِيْسa. see 1 (a)
قُسُوْسَةa. Priesthood.

قُسُوْسِيّa. Priestly, sacerdotal, ecclesiastical.

قُسُوْسِيَّة
a. [ coll. ]
see 27t
قَسَّاْسa. Slanderer, calumniator, defamer
mischief-maker.

قِسِّيْس
( pl.
reg.
أَقْسِسَة
قُسَّاْن
قَسَاوِسَة &
a. قَسَاقِسَة )
see 1 (a)
قِسِّيْسِيَّةa. see 27t
قِسِّيْس
a. see 1 (a)
قسس
قَسَّ قَسَسْتُ، يَقُسّ، اقْسُسْ/ قُسَّ، قُسوسَةً، فهو قَسّ وقِسِّيس
• قسَّ الشَّخصُ: صار قِسّيسًا. 

قَسّ [مفرد]: ج قُسُوس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَسَّ.
2 - (دن) عند المسيحيِّين: كاهن، وهو من كان بين الأسقفّ والشَّمّاس، وهو خادمُ دين المسيحيين، وإمامهم في أمور عبادتهم "ترفَّع الشَّمّاس إلى مرتبة القَسّ في الكنيسة". 

قِسِّيس [مفرد]: ج قِسِّيسون وقَساوِسَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَسَّ.
2 - (دن) قَسّ، وهو خادم دين المسيحيين وإمامهم في أمور عبادتهم، له الصلاحية في إقامة المناسك " {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} ". 

قُسوسَة [مفرد]: مصدر قَسَّ. 
[قسس] القس: تتبع الشئ وطلبه. قال الراجز:

يصبحن عن قس الاذى غوافلا * وتَقَسَّسْتُ أصواتهم بالليل، أي تسمَّعْتها. والقَسُّ: النميمةُ. والقَسُّ أيضاً: رئيسٌ من رؤساء النصارى في الدين والعلم، وكذلك القِسِّيسُ. والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَلُ من مصر يخالطه الحرير. وفي الحديث " أنَّه نهى عن لبس القسى ". قال أبو عبيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القس. قال: وقد رأيتها. ولم يعرفها الاصمعي. قال: وأصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر بالفتح. وقس بن ساعدة الايادي: أسقف نجران، وكان أحد حكماء العرب. والقَسوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل العسوس، عن أبى زيد. والكسائي مثله. وقد قَسَّتْ تَقُسُّ، أي رعت وحدها. وقساس بالضم: جبل لبنى أسد. وقال شمر: القساس: معدن الحديد بأرمينية. والقُساسِيُّ: سيفٌ منسوب إليه. وأنشد: إنَّ القُساسِيُّ الذي يُعْصى به * يختصم الدارع في أثوابه * وقرب قسقاس، أي سريع ليس فيه وتيرةٌ. والقَسْقاسُ: الدليل الهادي. قال أبو عمرو: القَسْقَسَةُ: دَلَجُ الليل الدائب. يقال: سير قِسْقيسٌ، أي دائبٌ. ويقال: القَسْقاسُ: شدة الجوع والبرد. وينشد : أتانا به القسقاس ليلا ودونه * جراثيم رمل بينهن نفانف * وقسقست بالكلب، إذا صحتَ به وقلت له: قوس قوس. 

قسس: ابن الأَعرابي: القُسُسُ العُقَلاء، والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق،

والقُِسُّ النَّميمة، والقَسّاس النَّمَّام. وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً: من

النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة. والقَِسُّ: تَتَبُّع الشيء وطَلَبه.

اللحياني: يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج.

والقَِس في اللغة: النميمة ونشْرُ الحديث؛ يقال: قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً.

ابن سيده: قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه؛ قال

رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم:

يُمْسِينَ من قَسَّ الأَذى غَوافِلا،

لا جَعْبَريّات ولا طَهامِلا

الجَعْبَرِيّات: القِصار، واحدتها جَعْبَرة، والطَّهامِل الضِّخام

القِباح الخلقة، واحدتها طَهْمَلة. وقَسَّ الشيءً قَسّاً: تتلاه وتَبَغَّاه.

واقْتَسَّ الأَسدُ: طَلب ما يأْكل.

ويقال: تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها.

والقَسْقَسَة: السؤال عن أَمْرِ الناس. ورجل قَسْقاسٌ: يسأَل عن أُمور الناس؛

قال رؤبة:

يَحْفِزها ليلٌ وحادٍ قَسْقاسُ،

كأَنهنَّ من سَراءٍ أَقْواسْ

والقَسْقاس أَيضاً: الخفيف من كل شيء. وقَسْقَس العظم: أَكل ما عليه ن

اللحم وتَمَخَّخَه؛ يمانيَة. قال ابن دريد: قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه

قَسّاً إِذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه. وقَسْقَسَ ما على

المائدة: أَكَلَه. وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها: ساقَها،

وقيل: هُما شدَّة السَّوْق.

والقَسُوس من الإِبل: التي تَرْعى وحدَها، مثل العَسُوس، وجمعها

قُسُسٌّ، قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها، واقْتَسَّتْ، وقَسَّها:

أَفرَدَها من القَطيع، وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ.

وقال ابن السكيت: ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إِذا ضجِرت وساء خُلُقها عند

الغَضَب. والقَسُوس: التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ. وفلان قَسُّ إِبل أَي

عالم بها؛ قال أَبو حنيفة: هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها. أَبو عبيد:

القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها؛ وأَنشد:

يتبعُها تَرْعِيَّةٌّ قَسٌّ ورَعْ،

تَرى برجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ،

لم تَرْتمِ الوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ

جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة. وقال أَبو عبيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ

دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها. والقَسُّ: رَئيس من رُؤساء النصارى في

الدِّين والعِلْم، وقيل: هو الكَيِّس العالم؛ قال:

لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ،

أَشْعَثَ في هَيْكَلِه مُنْدَسِّ،

حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ

والقِسِّيسُ: كالقَسِّ، والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون. وفي

التنزيل العزيز: ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً؛ والاسم

القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة؛ قال الفرَّاء: نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى،

ويقال: هو النجاشي وأَصحابه. وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق: يُجمع

القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى، ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً

لأَنهما في معنى واحد، يعني القَسَّ والقِسِّيس، قال: ويجمع القِسِّيس

قَساقِسة

(* قوله «ويجمع القسيس قساقسة إلخ» هكذا في الأصل هنا وفيما مر. وعبارة

القاموس: قساوسة، وبها يظهر قوله بعد فأبدلوا إحداهن واواً. ويؤخذ من شرح

القاموس أن فيه الجمعين حيث نقل رواية البيت بالوجهين.) جمعوه على مثال

مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع

(* قوله

«وربما شدد الجمع إلخ» الظاهر في العبارة العكس بدليل ما قبله وما بعده.)

ولم يشدّد واحده، وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية:

لو كان مُنْفَلتٌ كانت قَساقِسَةٌ،

يُحْييهمُ اللَّه في أَيديهم الزُّبُرُ

والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.

قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من

قوله:عَدَدْتُ ذنوبي كُلَّها فوجدتُها،

سوى ليلةٍ الأَقْساسِ، حِمْلَ بَعير

فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت. وقال

لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس

غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه:

وأَنت نَفِيٌّ من صَناديد عامِرٍ،

كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا

وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَِسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب

فيها حرير تجلب من نحو مصر. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، صلى

اللَّه عليه وسلم، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى

بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها

القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر

بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها

القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ

القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من

الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم:

جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْماطٍ خُدُوراً،

وأَظْهَرْنَ الكَرادي والعُهُونا

(* قوله «وأَظهرن الكرادي» هكذا في الأصل وشرح القاموس. وفي معجم

البلدان لياقوت: الكراري، بالراء بدل الدال.)

على الأَحْداجِ، واسْتَشْعَرْن رَيْطاً

عِراقِيّاً، وقَسِّيّاً مَصُونا

وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه. الأَصمعي: من

أَسماء السُّيوف القُساسِيّ. ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال

الأَصمعي: لا ادري إِلى أَي شيء نسب.

وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه

السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر:

إِن القُساسِيَّ الذي يُعْصى به،

يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ في أَثوابه

وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ. وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.

وقَساس: اسم. وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ

نَجْران. وقُسُّ النَّاطف: موضع. والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي

المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً. وخِمْسٌ

قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه. وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا

وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد. أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو

الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين

(* قوله «القسين» هكذا في

الأصل.) لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.

والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب،

واللَّه أَعلم.

الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب، كل هذا:

السير الذي ليست فيه وَتيرة، وهي الاضطراب والفُتور. وقال أَبو عمرو: قَرَبٌ

قِسْقِيس. وقد قَسْقَس ليله أَجمع إِذا لم يَنَمْ؛ وأَنشد:

إِذا حداهُنَّ النَّجاء القِسْقِيس

ورجل قَسْقاس: يسوق الإِبل. وقج قَسَّ السير قَسّاً: أَسرع فيه.

والقَسْقَسَة: دَلْجُ الليل الدَّائب. يقال: سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب. وليلة

قَسْقاسَة: شديدة الظلمة؛ قال رؤبة:

كَمْ جُبْنَ من بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقاسْ

قال الأَزهري: ليلة قَسْقاسة إِذا اشتد السير فيها إِلى الماء، وليست من

معنى الظلمة في شيء. وقَسْقَسْت بالكلب: دعوت. وسيفٌ قَسْقاسٌ: كَهامٌ.

والقَسقاس: بقلة تشبه الكَرَفْسَ؛ قال رؤبة:

وكُنْتَ من دائك ذا أَقْلاسِ،

فاسْتَسقِيَنْ بثمر القَسْقاسِ

يقال: اسْتقاء واسْتَقى إِذا تَقَيَّأَ.

وقَسْقَس العصا: حَرَّكها. والقَسْقاسُ: العصا. وقوله، صلى اللَّه عليه

وسلم، لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية: أَمَّا أَبو جَهْم

فأَخاف عليك قَسْقَاسَته؛ القَسْقاسة: العصا؛ قيل في تفسيره قولان:

أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت

أَلفاً، والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه، فالعصا على القول

الأَول

(* قوله «العصا على القول الأول إلخ» هذا إِنما يناسب الرواية الآتية.)

مفعول به، وعلى القول الثاني بدل. أَبو زيد: يقال للعصا هي القَسْقاسة؛

قال ابن الأَثير: أَي أَنه يضربها بالعصا، من القَسْقَسة، وهي الحركة

والإِسراع في المَشْي، وقيل: أَراد كثرة الأَسفار. يقال: رفع عصاه على عاتقه

إِذا سافر، وأَلْقَى عصاه إِذا أَقام، أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير

السَّفر قليل المُقام؛ وفي رواية: إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا،

فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة، وقيل: أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه

إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات. وعن الأَعراب القُدمِ:

القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء.

والقَسْقاس: شدَّة الجوع والبَرْد؛ وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي :

أَتانا به القَسْقاسُ ليلاً، ودونه

جَراثِيمُ رَمْلٍ، بينهنَّ قِفافُ

وأَورده بعضهم: بينهنَّ كِفاف؛ قال ابن بري: وصوابه قِفافُ، وبعده:

فأَطْعَمْتُه حتى غَدا وكأَنه

أَسِيرٌّ يُداني مَنْكِبَيْه كِتافُ

وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه

جراثيم رمل، وهي القِطَع العظام، الواحدة جُرْثُومة، فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه

إِذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً، وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل

إِلى خلقه. وقَسْقَسْت بالكلب إِذا صِحْتَ به وقلت له: قُوسْ قُوسْ.

قسس
القَسُّ - بالفتح -: تَتَبُّع الشَّيْئِ وطَلَبُه، قال رؤبة:
يُصْبِحْنَ عن قَسِّ الأذى غَوافِلا ... يَمْشِيْنَ هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلا
لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلا
والقَسُّ: النَّميمَة، قال رؤبة:
باعَدَ عَنْكَ العَيْبَ والتَّدْنِيسا ... ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا
فَحْشَاءَهُ والكَذِبَ المَنْدُوْسا ... والشَّرَّ ذا النَّمِيْمَةِ المَقْسُوْسا
وقال الليث: القَسُّة - بلغة أهل السَّوَاد -: القرية الصغيرة.
والقَسُّ والقِسِّيْسُ: رئيس النصارى في الدِّيْن والعِلْمِ، وجمع القَسّ: قُسُوْس، وجمع القِسِّيْس: قِسِّيْسُوْنَ وقَسَاوِسَة وقُسُوْس - أيضاً -، قال الله تعالى:) قِسِّيْسِيْنَ ورُهْبَاناً (. والقَسَاوِسَة على قول الفرّاء: جمعٌ مِثل مَهَالِبَة؛ فَكَثُرَت السِّيْنات فأبْدَلوا من إحداهُنَّ واواً، وأنشد لأُمَيَّةَ ابن أبي الصَّلْتِ الثَّقَفيّ:
لو كانَ مُنْفَلِتٌ كانَت قَسَاوِسَةً ... يُحْيِيْهم اللهُ في أيْدِيْهم الزُّبُرُ
وقَسَسْتُ القَوْمَ: آذَيْتُهم بالكلام القَبيح.
وقال ابن دريد: قَسَسْتُ ما على العَظْمِ قَسّاً: إذا أكَلْتَ ما عليه من اللَّحْمِ وامْتَخَخْتَه.
والقَسُّ - بالفتح -: صاحِب الإبل الذي لا يُفارِقُها. وقال ابن السكِّيت: ناقَةٌ قَسُوْس: إذا ضَجَرَت وساءَ خٌلٌقٌها عند الحَلِب.
والقَسُوْس - أيضاً -: التي ترعى وَحْدَها، وقد قَسَّتْ تَقُسُّ.
وقال أبو عمرو: القَسُوْس: الناقة التي ولّى لَبَنُها.
وقال أبو عُبَيدة: يقال ظَلَّ يَقُسُّ دابَّتَه: أي يَسُوْقُها.
والقَسُّ - أيضاً -: الصَّقيع.
وقَسَسْتُ الإبِلَ: أحْسَنْتُ رِعْيَتَها.
وليلة قَسِّيَّة: بارِدَة.
ودِرْهَم قَسِّيٌّ وقَسِيٌّ - بالتشديد والتخفيف -: أي رديءٌ.
والقَسِّيُّ: ثوب يُحْمَل من مِصر يُخالِطُه الحرير، ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - عن لِبْسِ القَسِّيِّ.
قال أبو عُبَيد: هو منسوب إلى بلاد يقال لها القَسُّ، قال: وقد رأيْتُها، ولم يَعْرِفْها الأصمَعيّ، قال: وأصحاب الحديث يقولونها بكسر القاف وأهل مِصر بالفتح. وقال شَمِر: قال بعضُهم هي القَزِّيُّ، أُبْدِلَتِ الزَّايُ سِيناً، قال ربيعة بن مَقْروم الضَّبِّيُّ يَصِف الظُّعن:
جَعَلْنَ عَتيقَ أنْماطٍ خُدُوْراً ... وأظْهَرْنَ الكَوادِنَ والعُهُوْنا
على الأحْداجِ واسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِراقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُوْنا
ويروى: الكَرادِيَ.
وقُسُّ بن ساعِدَة بن عمرو بن شَمِرٍ - وقيل: عمرو بن عمرو - بن عَدِيِّ بن مالِك بن أيْدَعَانَ بن النَّمِر بن وائلَة بن الطَّمَثَان بن عَوْذِ مَناةَ بن يَقْدُمَ بن أفْصى بن دُعْمِيِّ بن أياد: الخطيب الحكيم البَليغ الذي يُضْرَب به المَثَل في الفصاحة. ولمّا قَدِمَ وَفْدٌ إيادٍ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم - قال لهم: أيُّكُم يَعْرفُ قُسَّ بن ساعِدَة الإيادِيَّ؟ قالوا: كُلُّنا يَعْرفُه، قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: ماتَ، قال: يَرْحَم الله قُسّاً؛ إنِّي لأرجو أن يأتي يومَ القِيامَة أُمَّةً وَحْدَه. ومن كلام قَسِّ بن ساعِدَة: أقْسَمَ قُسٌّ قَسَماً بَرّ إلاّ إثْمَ فيه: ما لِلّهِ على الأرضِ دينٌ هو أًحَبُّ إليه من دين قد أظلَّكم زَمَانُه وأدْرَكَكُم أوانُه، طُوْبى لِمَن أدْرَكَه واتَّبَعَه، ووَيْلٌ لِمَنْ أدْرَكَه فَفَارَقَه. ثُمَّ أنْشَأ يقول:
في الذَاهِبِيْنَ الأوَّلِيْ ... نَ من القُرُونِ لنا بَصَائرْ
لَمّا رَأيْتُ مَوارِداً ... لِلْمَوْتِ ليس لها مَصَادِرْ
ورَأيْتُ قَوْمي نَحْوَها ... تَمْضي الأصاغِرُ والأكابِرْ
لا يَرْجِعُ الماضي إلَ ... يَ ولا من الباقِيْنَ غابِرْ
أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَا ... لَةَ حَيْثُ صارَ القَوْمُ صائرْ
وقُسُّ النّاطِف: موضِع قريب من الكوفة على شاطئ الفُرات، كانَت عِنْدَهُ وَقْعَة بين الفُرْسِ وبين المُسْلِمين في خلافة عمر - رضي الله عنه -.
وقُسَيْس - مُصَغَّراً -: مَوضِع، قال امرؤ القيس:
أجَادَ قُسَيْسَاً فالصُّهَاءَ فَمِسْطَحاً ... وجَوّاً ورَوّى نَخْلَ قَيْسٍ بن شَمَّرا
وقُسَاس: جبل لِبَني أسد، قال أوْفى بن مَطَر المازِنيّ:
ألا أبْلِغا خُلَّتي جابِراً ... بأنَّ خَلِيْلَكَ لم يُقْتَلِ
تحاوَزْتَ جُمران عن ساعةٍ ... وقلتَ قُسَاسٌ من الحَرْمَلِ
وقال شَمِر: القُسَاس: مَعْدِن الحديد بإِرْمِيْنِيَةَ. والقُسَاسِيّ من السُّيُوف: منسوب إليه، وأنشد:
إنَّ القُسَاسِيَّ الذي يَعْصَى بِهِ ... يَخْتَضِمُ الدّارِعَ في أثْوَابِهِ
وقَرَبٌ قَسْقَاسٌ: أي سريع لَيْسَت فيه وَتيرَة.
والقَسْقَاس: الدليل الهادي، قال رؤبة:
وضُمَّرٍ في لِيْنِهِنًّ أشْرَاسْ ... يَحْفِزُها اللَّيلُ وحادٍ قَسْقَاسْ
والقَسْقَاس: شِدَّة البَرْد والجوع، قال أبو جُهَيْمَة الذُّهْليّ:
أتانا به القَسْقَاسُ ليلاً ودُوْنَهُ ... جَرَاثيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ
فأطْعَمْتُهُ حتى غَدا وكأنَّهُ ... أسيرٌ يُدَاني مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ
وقال أبو عمرو: رِشاءٌ قَسْقَاسٌ: أي جَيِّدٌ.
وسَيف قَسْفَاس: إذا كان كَهاماً.
والقَسْقَاس: نَبْتٌ، وقال الدِّيْنَوَريّ: ذَكَروا أنَّ القَسْقَاسَ بَقْلَةٌ تُشْبِهُ الكَرَفْسَ، قال:
وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلاسٍ ... فاسْتَقْيِأً بِثَمَرِ القَسْقَاسِ ولَيْل قَسْقَاس: مُظْلِم. وقال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاس: إذا اشْتَدَّ السَّيْرُ فيها إلى الماء، وليس من الظُّلْمَةِ في شيءٍ.
وقال أبو زيد: القَسْقَاسَة والنَسْنَاسَة: العَصا. وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّ فاطِمَة بنت قيس - رضي الله عنها - أتَتْهُ تَسْتَأذِنْهُ وقد خَطَبَها أبو جَهْمٍ ومُعاوِيَة - رضي الله عنهما -، فقال: أمّا أبو جَهْم فأخافُ عليكِ قَسْقَاسَتَه العصا، وأمّا مُعاوِيَة فَرَجُلٌ أخْلَقُ من المالِ، قالتْ: فَتَزَوَّجْتُ أُسامَة بن زَيد - رضي الله عنه - بعد ذلك. قَسْقَاسَتَهُ: يعني تَحْريكَهُ إيّاها عند الضَّرْب. وكان يَنْبَغي أن يَقولَ: قَسْقَسَتَهُ العصا، وإنّما زِيْدَت الألف لئلاّ تتوالى الحَرَكات، ويُشْبِهُ أن تكونَ العَصا في الحَديثِ تَفْسِيراً للقَسْقاسَة، وفيه وَجْهٌ آخَرُ: وهو أنْ يُرَادَ به كَثْرَةُ الأسْفارِ، يقول: لا حَظَّ لكَ في صُحْبَتِهِ، لأنَّه يُكْثِرُ الظَّعنَ ويُقِلُّ المُقَامَ.
والقَسْقَاسُ والقَسْقَسُ - وهو مَقْصُورٌ منه - والقُسَاقِسُ: الأسَدُ.
وقال ابن الأعرابي: القُسُسُ - بضمَّتَين -: العُقَلاء.
والقُسُس - أيضاً -: السّاقَةُ الحُذّاقُ.
والقُسُوْسَة والقِسِّيْسِيَّةِ: مَصْدَر القَسِّ. وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلّم - لِنَصارى أهْلِ نَجْران: لا يُغَيَّرُ واهِفٌ عن وُهْفِيَّتِه - ويُروى: وِهافَتِه، ويُروى: وافِهٌ عن وُفْهِيَّتِه - ولا قِسِّيْسٌ عن قِسِّيْسِيَّتِه.
وقَسَاس - مثال أساس - بن أبي شَمِر بن مَعْدِي كَرِب: شاعِر.
وقَسٍّسْتُ الإبِلَ تَقْسِيْساً: مثل قَسَسْتُها قَسّاً: إذا أحْسَنْتَ رِعْيَةَ الإبِلِ.
والتَّقَسُّسْ: التَّتَبُّعْ.
ويقال تَقَسَّسْتُ أصْواتُهُم باللَّيْل: أي تَسَمَّعْتُها.
والقَسْقَسَة: دَلَجُ اللَّيْلِ الدّائبُ.
وقَسْقَسْتُ بالكَلْبِ: إذا صِحْتُ بِهِ.
وقَسْقَسْتُ العِظامَ: إذا أكَلْتَ ما عليها من اللحم وامْتَخَخْتَه، مثل قَسَسْتُ، لغة يمانيّة.
وقَسْقَسَ الشَّيء: حَرَّكه.
وقَسْقَسَ: أسْرَعَ، يقال: ما زالَ يُقَسْقِسُ اللَّيْلَةَ كُلّها: إذا أدْأبَ السَّيْرَ.
والتركيب يدل على تَتَبُّع الشيء، وقد يشِذُّ عنه ما يُقارِبُه في اللَّفْظ.
قسس
{القسّ: مُثلَّثةً: تَتَبُّعُ الشَّيْءِ وطَلَبُه، وَالصَّاد لغةٌ فِيهِ} كالتِّقَسُّسِ. والقسُّ: النَّمِيمَةُ، ونَشْرُ الحَدِيث، وذِكْرُ النّاسِ بالغِيبَةِ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يقَالُ للنَّمّام: {قَسّاسٌ وقَتّاتٌ وهَمّازٌ وغَمّازٌ ودَرّاجٌ. ويقَال: فُلانٌ} قَسُّ إِبلٍ، بالفَتْح، أَي عَالِمٌ بهَا، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ رحمَه اللهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذي يَلِي الإِبلَ لَا يفَارِقُهَا. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وأَبو عَمْروٍ: هُوَ صاحِبُ الإِبل الّذِي لَا يُفارقُها، وأَنشَدَ لأَبي محَمَّدٍ الفَقْعَسيّ: يَتْبَعُهَا تِرْعِيَّةٌ قَسٌّ وَرَعْ تَرَى برِجْلَيْه شُقُوقاً فِي كَلَعْ لم تَرْتَمي الوَحْشُ إِلى أَيْدِي الذَّرَعْ والقَسُّ: رَئيسُ النَّصَارى فِي الدِّين والعِلْم، وقيلَ: هُوَ الكَبيرُ العالِمُ، قالَ الراجزُ: لَوْ عَرَضَتْ لأَيْبليٍّ قَسِّ أَشْعَثَ فِي هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ حَنَّ إِلَيْهَا كحَنِينِ الطَّسِّ {كالقِسِّيس، كسِكِّيتٍ، ومَصْدَره القُسُوسَةُ، بالضّمِّ، والقِسِّيسَةُ بِالْكَسْرِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ والصَّواب:} القِسِّيسِيَّة، وَهُوَ هَكَذَا فِي نَصِّ اللَّيْث. ج {القَسِّ} قُسُوسٌ، بالضَّمِّ. وجَمْع {القِسِّيس} قِسِّيسُونَ، ونَقَلَه الفَرّاءُ فِي كتاب الجَمْع والتَّفْريق، قَالَ: يُجْمَع القِّسِيسُ أَيضاً على {قَسَاوِسَة، على غير قِياسٍ، كمَهَالِبَةٍ فِي جَمْع المُهَلَّب. كَثُرَت السِّيناتُ فأَبْدَلُوا مَن إِحداهنَّ وَاواً فقالُوا: قَسَاوِسَةٌ، كَمَا هُوَ. هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ، ومِثْلُه فِي التَّكْملَة، قَالَ الفَرّاءُ: وربّما شُدِّدَ الجَمْعُ وَلم يُشَدَّد وَاحدُه، وَقد جَمَعَت العَرَبُ الأَتُّونَ أَتَاتِينَ، وأَنْشَدَ لأُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت:
(لَوْ كَانَ مُنْفَلِتٌ كَانَتْ} قَسَاقِسَةً ... يُحْيِيهمُ اللهُ فِي أَيْدِيهمُ الزُّبُرُ) هَكَذَا رَوَاه الأَزْهَريُّ، وَرَوَاهُ الصّاغَانيُّ: قَسَاوِسَة. والقَسُّ: الصَّقِيعُ، قيل: وإِليه نُسِبَت الثِّيَابُ القَسِّيَّةُ، لبَياضِه. والقَسُّ: لَقَب عَبْد الرَّحْمن بن عَبْد الله. ويقَال: عبد الله بنُ عَبْد الرّحْمن بن أَبي عَمّارٍ المَكِّيِّ العابِد التّابِعيِّ الَّذي كانَ هَوِىَ سَلاَّمَةَ المُغَنِّيَةَ ثمَّ أَنابَ، ولُقِّبَ بِهِ لِعبَادَتِه. والقَسُّ: إِحْسَانُ رَعْيِ الإِبلِ، {كالتَّقْسِيس، ويقَالُ هُوَ} قَسٌّ بهَا، للعَالِم بهَا، كَمَا تَقدَّم. والقَسُّ: السَّوْقُ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، {كالقَسْقَسَة، يقَال: قَسَّ الإِبِلَ} يَقُسُّها {قَسّاً،} وقَسْقَسَهَا: سَاقَهَا، وقيلَ: همَا لِشِدَّةِ السَّوْقِ.)
والقَسُّ: ع، بَيْنَ العَرِيِش والفَرَماءِ، مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بينَهَا وبَيْنَ الفَرَماءِ سِتَّةُ بُرُدٍ فِي البَرِّ تَقْريباً، وقالَ بَعْضُهُم: دونَ ثلاثِينَ مِيلاً، وَهُوَ على ساحِل بحرِ الْمِلْحِ، فِيمَا بَين السَّوَادَةِ والوَارِدَةِ، وَقد خَرِبَ مِن زمَانٍ، وآثارُه باقِيّةٌ إِلى اليَوْمِ، وَهُنَاكَ تَلٌّ عَظِيمٌ من رَمْلٍ خارِجٍ فِي البَحْر الشامِيّ، وبالقُرْب مِن التَّلِّ سِبَاخٌ يَنْبُتُ فِيهِ الْمِلحُ تَحْمِله العُرْبَانُ إِلى غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، وبِقُرْبِ هَذَا السِّباخِ آبارٌ تَزْرَع عِنْدَها العُربانُ مَقَاثِئ تِلْكَ البَوَادِي. كَذَا فِي تاريخِ دِمْيَاطَ. وَمِنْه الثِّيَابُ {القَسِّيَّةُ، وَهِي ثِيَابٌ مِن كَتَّانٍ مَخْلوطٍ من حَرِيرٍ كانَتْ تُجْلَب مِن هُناكَ، وَقد وَرَدَ النَّهْيُ عَن لُبْسِهَا، وَقد يُكسَرُ القَافُ، وَهَكَذَا يَنْطِق بِهِ المُحَدِّثون، وأَهلُ مِصْرَ يَقُولُونه بالفَتْحِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ} - القَسِّيُّ، مَنسوبٌ إِلى بلادٍ يُقَال لَهَا: القَسُّ، قَالَ: وَقد رَأَيْتُهَا، وَلم يَعْرِفْها الأَصْمَعِيُّ. أَو هِيَ القَزِّيَّةُ، مَنسوبٌ إِلى القَزِّ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن الإِبْرِيَسم فأُبْدِلت الزّيُ سِيناً، عَن شَمِرٍ، قَالَ رِبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ:
(جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْمَاطٍ خُدُوراً ... وأَظْهَرْنَ الكَرَادِيَ والعُهُونَا)

(عَلَى الأَحْدَاجِ وإسْتَشْعَرْنَ رَيْطاً ... عِرَاقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُونَاً)
وقِيلَ: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى القَسِّ، وَهُوَ الصَّقِيعُ، لِنُصُوعِ بَيَاضِه، وَقد تَقَدَّم. والقَسُّ: سَاحِلٌ بأَرْضِ الهِنْد، وَهُوَ مُعَرَّبُ كَشّ، أَو قَصّ، كَمَا يأْتِي فِي الصّادِ. ودَيْرُ القَسِّ: بِدِمَشْقَ. ودِرْهَمٌ {- قَسِّيٌّ، وتُخَفَّفُ سِينُه، أَي رَدِيءٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.} والقَسَّةُ: القَرْيَةُ الصَّغِيرَةُ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: القِرْبَةُ، بِكَسْر القافِ وبالمُوَحَّدة. {وقَسَّهُم: آذَاهُم بِكَلامٍ قَبِيحٍ، كأَنَّهُ تَتَبَّعَ أَذَاهَم وتَبَغَّاه. (و) } قَسَّ مَا عَلَى العَظْمِ {يَقُسُّه} قَسّاً: أَكَلَ لَحْمَه وإمْتَخَخَهُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، {كقَسْقَسَه، وهذِه لغةٌ يمانِيَةٌ.} والقَسُوسُ، كصَبُورٍ: ناقَةٌ تَرْعَى وَحْدَها، مِثْلُ العَسُوسِ، وَقد {قَسَّتْ} تَقُسُّ {قَسّاً: رَعَتْ وَحْدَهَا، والجَمْع:} القُسُّ.
(و) {القَسُوسُ أَيضاً: الَّتي ضَجِرَتْ وسَاءَ خُلُقُها عنْدَ الحَلبِ كالعَسُوس والضَّرُوسِ، وَهَذَا عَن ابْن السِّكِّيت. أَو القَسُوسُ: الَّتي وَلَّى لَبَنُهَا فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تَنْتَبِذَ.} وقُسُّ بنُ سَاعِدَةَ بنِ عَمْرو بنِ عَديِّ بن مَالك بن أَيدعان بن النَّمِر ابْن وَائلة بن الطَّمَثان الإِيَاديُّ، بالضَّمِّ: بَلِيغٌ مَشْهُورٌ، وَهُوَ حَكِيم العرَبِ، وَهُوَ أَسْقُفُّ نَجْرَانَ، كَمَا فِي اللِّسَان، وإِيادٌ: هُوَ ابنُ نِزار بن مَعَدّ. وَمِنْه الحَديثُ: يَرْحَمُ اللهُ {قُسّاً، إِنِّي لأَرْجو يَوْمَ القِيَامَة أَنْ يُبْعَث أُمَّةً وَحْدَه. ونصُّ الحَديث: لمَا قَدِم وَفْدُ إِيادٍ عَلى رَسول الله صَلَّى الله عَليْه وسَلَّم قَالَ: أَيُّكُم يَعْرِفُ قُسّاً قالُوا: كُلُّنا نَعْرفُه، قَالَ: فَمَا فَعَل قالُوا: ماتَ، قَالَ: يَرْحَمُ اللهُ قُسّاً، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَه. وقُسُّ النَّاطِفِ: ع، قُرْبَ)
الكُوفة، على شاطئِ الفُرَات، كانتْ عِنْدَه وَقْعَةٌ بَيْن الفُرْس وَبَين المُسْلمين، وَذَلِكَ فِي خِلافَة سيِّدِنا عُمَرَ، رَضِي الله تعَالَى عَنهُ، قُتِل فِيهِ أَبو عبَيْدِ بنُ مَسْعودٍ الثَّقفيّ. (و) } قُسَيْسٌ، كزٌ بَيْرٍ: ع، قَالَ امْرؤُ القيْس:
(أَجادَ {قُسَيْساً فالصُّهَاءَ فمِسْطَحاً ... وجَوّاًَ ورَوَّى نَخْل قَيْس بنِ شَمَّرَا)
وقُسَيْسٌ: جَدُّ عبد الله بن ياقُوت بن عبدِ الله، المحَدِّث ويُعْرَف} بالقُسَيْس، سَمع ابْن الأَخْضر وكسَحَابٍ {قَسَاسُ بنُ أَبي شِمْر بن مَعْدِي كَرِبَ، شاعِرٌ. وكغُرَابٍ:} قُسَاسٌ: اسمُ جَبَلٍ فِيهِ مَعْدِنُ الحَديد بإِرْمِينِيَة، مِنْهُ السُّيوفُ {القُسَاسيَّةُ. وَفِي المحْكم:} - القُسَاسِيُّ: ضَرْبٌ من السُّيوفِ، وَقَالَ الأَصْمَعيّ: لَا أَدْرِي إِلى أَيِّ شيْءٍ نُسِبَ، وَقَالَ الشّاعر: إِنّ القُسَاسِيَّ الَّذي يَعْصَى بِهِ يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ فِي أَثْوَابِه قلتُ: وَقَالَ أَبو عُبَيْدة مثْلَ قَولِ الأَصْمَعيّ، كَمَا نَقَله السُّهَيْليُّ: فِي الرَّوض. وقُسَاسٌ: جَبَلٌ بدِيَار بَني نُمَيْرٍ، وَقيل: بَني أَسَدٍ، فِيهِ مَعْدِنُ حَديدٍ، الأَخيرُ نَقله السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْض، قَالَ: ويقالُ فِيهِ أَيضاً: ذُو قُسَاسٍ، كَمَا يُقَال: ذُو زَيْدٍ، وأَنشدَ قولَ الرّاجز يَصف فَأْســاً. إَخْضَرُ منْ مَعْدِنِ ذِي قُسَاسِ كَأَنَّهُ فِي الحَيْد ذِي الأَضْراسِ تَرْمِي بِهِ فِي البَلَدِ الدَّهَاسِ {والقَسْقَاس، بالفَتْح: السَّريعُ، ويقَال: صَوَابُه:} قِسْقِيسٌ، يُقَال: خِمْسٌ {قَسْقَاسٌ، أَي سَرِيعٌ لَا فُتُورَ فِيهِ، وقَرَبٌ قَسْقاسٌ: سَرِيعٌ شَديدٌ ليسَ فِيهِ فُتُورٌ وَلَا وَتِيرَةٌ، قالَه الأَصْمَعيُّ: وَقيل: صَعْبٌ بَعيدٌ.
وَفِي كَلَام المصنِّف، رَحمَه اللهُ، قُصورٌ. (و) } القَسْقَاس: الدَّليلُ الهَادِي والمُتَفَقِّد الَّذِي لَا يَغْفُلُ، إِنَّمَا هُوَ تَلَفُّتاً وتَنَظُّراً. والقَسْقَاس: شِدَّةُ البَرْدِ والجُوعِ، قَالَ أَبو جُهَيْمَةَ الذُّهْليّ:
(أَتَانَا بِهِ القَسْقاسُ لَيْلاً ودُونَه ... جَرَاثِيمُ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ قِفَافُ)

(فأَطْعَمْتُه حَتَّى غَدَا وكَأَنَّه ... أَسِيرٌ يَدَانِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافُ)
وَصَفَ طارِقاً أَتاهُ بِهِ البَرْدُ والجُوعُ بَعْدَ أَنْ قَطَعَ قبلَ وُصُولهِ إِليه جَرَاثِيمَ رَمْلٍ، فأَطْعَمه وأَشْبَعَه، حتّى إِنّه إِذا مَشَى تَظُنُّ أَنّه فِي مَنْكِبَيْهِ كِتَافٌ، وَهُوَ حَبْلٌ تُشَدُّ فِيهِ يَدُ الرَّجلِ إِلى خَلْفِه.
والقَسْقَاس: الجَيِّدُ مِنَ الرِّشاءِ. والقَسْقَاس: الكَهَامُ مِنَ السُّيُوفِ، هُنَا ذَكَره الأَزْهَرِيُّ وغيرُه من)
الأَئِمَّةِ، كالصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم للمصَنِّف فِي ف س ف س، أَيضاً، وَلم يَذْكُرْه هُنَاكَ أَحّدٌ إِلاّ الصّاغَانِيّ، وكَأَنَّه تَصَحَّف عَلَيْهِ. والقَسْقَاس: المُظْلِمُ مِن اللَّيالِي. ولَيْلَةٌ {قَسْقَاسَةُ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ.
قَالَ رؤْبَةُ: كَمْ جُبْنَ مِنْ بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقَاسْ أَو} القَسْقَاس مِن اللَّيَالِي: مَا إشْتَدَّ السَّيْرُ فِيهِ إِلى الماءِ، ولَيْسَتْ من الظُّلْمَةِ فِي شيْءٍ. قالَه الأَزْهَرِيُّ. والقَسْقَاس: نَبْتٌ أَخْضَرُ خَبِيثُ الرّائحَةِ، يَنْبُتُ فِي مَسِيلِ الماءِ، لَهُ زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَه الله: ذَكَرُوا أَنَّهَا بَقْلَةٌ كالكَرَفْسِ، قَالَ رُؤْبَةُ: وكُنْتَ مِن دَائِكَ ذَا أَقْلاسِ فإسْتَقِئَنْ بَثَمَرِ القَسْقَاسِ قالَ الصّاغانِيُّ: وَلَيْسَ لرُؤْبَةَ على هَذَا الرَّوَيِّ شيْءٌ. والقَسْقَاسُ: الأَسَدُ، {كالقَسْقَسِ} والقُسَاقِسِ، الأَخِيرُ بالضَّمَّ، نَقله الصّاغَانِيُّ. {والقَسْقَسَةُ: بمعنَى الإِسْراع والحَرَكةِ فِي الشْيءِ. وَقَالَ أَبو زَيْد:} القَسْقَاسَةُ والنَّسْنَاسَةُ: العَصَا، وَمِنْه قَولُه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لفَاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ، حينَ خَطَبَهَا أَبو جَهْمٍ ومُعَاوِيَةُ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فأَخَافُ عَلَيْكِ {قَسْقَاسَتَه، أَي العَصَا. أَو} قَسْقَاسَةُ العَصَا،! وقَسْقَسَتُه: تَحْرِيكُه إِيّاها، فعَلَى هَذَا، العَصَا مَفْعُولٌ بهِ، وعَلى الأَوَّلِ بَدَلٌ. وقِيلَ: أَرادَ بذلِكَ كَثْرَةَ الأَسْفَارِ، يُقَال: رَفَع عَصَاهُ على عاتِقِهِ، إِذا سافَرَ. وأَلَقَى عَصَاهُ مِن عاتِقِه، إِذا أَقامَ، أَي لَا حَظَّ لكِ فِي صُحْبَتهِ، لأَنَّه كثيرُ السَّفَرِ قَلِيلُ المُقَامِ. قَالَه ابنُ الأَثِير. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {القُسُسُ، بضَمَّتْينِ: العُقَلاءُ. والقُسُسُ: السَّاقَةُ الحُذَّاقُ. وقالَ غيرُه:} تَقَسْقَسَ الصَّوْتَ باللَّيْلِ: تَسَمَّعَه. {وقَسْقَسَ فِي السَّيْرِ: أَسْرَعَ فِيهِ. (و) } قَسْقَسَ بالكَلْبِ: صاحَ بِه فقالَ لَهُ: {قُوسْ} قُوسْ. (و) {قَسْقَسَ الشَّيْءَ: حَرَّكَه، وَمِنْه قَسْقَسَ العَصَا، إِذا حَرَّكَهَا، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقَسْقَسَ اللَّيْلَ أَجْمَعَ: أَدْأَبَ السَّيْرَ فيهِ وَلم يَنَمْ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اقْتِسَّ الأَسَدُ: طَلَبَ مَا يَأْكُلُ. {والقَسْقَسَةُ: السُّؤَالُ عَن أَمْرِ النّاسِ. ورَجُلٌ} قَسْقَاسٌ: يَسأَلُ عَن أُمُورِ النّاسِ. {والقَسْقَاسُ: الخَفِيفُ من كُلِّ شَيْءٍ.} وقَسْقَسَ مَا عَلَى المائِدَةِ: أَكَلَه. {واقْتَسَّتِ النَّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَهَا،} كقَسَّتْ. {وقَسَّها الرّاعِيِ: أَفْرَدها من القَطيعِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سُئِل المُهَاصِرُ بنُ المُحِلِّ عَن لَيْلَةِ الأَقْساسِ من قولِه:
(عَدَدْت ذُنُوبِي كُلَّها فوَجَدْتُها ... سِوَى لَيْلَةِ الأَقْسَاسِ حِمْلَ بَعِيرِ)
فقِيلَ: ومَا لَيْلَةُ الأَقْسَاسِ قَالَ: لَيْلَةٌ زَنَيْتُ فِيهَا وشَرِبْتُ الخَمْرَ وسرَقْتُ. وقالَ لَنَا أَبو المُحَيَّا)
الأَعْرَابِيُّ يَحْكِيه عَن أَعْرَابِيٍّ حِجَازِيٍّ فَصِيحٍ: إِنَّ القُسَاسَ غُثَاءُ السَّيْلِ، وأَنْشدَنا عَنهُ:
(وأَنْتَ نفِيٌّ مِن صَنَادِيدِ عامِرٍ ... كَمَا قدْ نَفَى السَّيْلُ} القُسَاسَ المُطَرَّحَا)
وسَمَّوْا {قُسَاساً.} والقَسْقَسُ: المُتَفَقِّدُ الَّذِي لَا يَغْفُل، {كالقَسْقَاسِ. والقَرَبُ} - القَسِّيُّ: البَعِيدُ والشَّدِيدُ، قَالَه أَبو عَمرو، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَحسَبُه القِسْينُّ. وَقَالَ أَبُو عَمرُوٍ أَيضاً: قَرَبٌ {قِسْقِيسٌ، وأَنشد: إِذا حَدَاهُنَّ النَّجَاءُ} القِسْقِيسْ ورجُلٌ {قَسْقاسٌ: يسُوقُ الإِبِلَ، وَقد قَسَّ السَّيْرَ قسّاً: أَسْرَعَ فِيهِ.} والقَسْقَسَةُ: دَلَجُ اللَّيْلِ الدَّائبُ، يُقَال: سَيْرٌ {قِسْقِيس: أَي دائِبٌ.} والقَسَّةُ: القِرْبَةُ، بلُغَةِ السَّوَاد، نقلَه اللَّيْثُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
(قسس) : القَسُوس: الناقةُ التي ولَّى لبَنُها.

قلص

(قلص) : قَلَصَ يَقْلِصُ: إذا وَثَبَ.
(قلص) : قَلَصَنا البَرْدُ، يَقْلِصُنا أَي حَرَّكَنا.

قلص



القِلاَصُ

, or القَلاَئِصُ, Some small stars before الدَّبَرَانُ; [i. e., towards التُّرَيَّا; being between the Hyades and t(??) (??)eiades;] following الثريّا. (Mir-át ez-Zemán.) Or The Hyades.
(قلص) الشَّيْء قلص والدرع انضمت وَالدَّوَاب جدت فِي سَيرهَا واستمرت فِي مضيها وَبَين الرجلَيْن خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال وثوبه شمره
[قلص] فيه: سئل عن «القلوص» أيتوضأ منه؟ فقال: ما لم يتغير، هو نهر قذر إلا أنه جار، وأهل دمشق يسمون النهر الذي تنصب إليه الأقذار والأوساخ نهر قلوط.
(قلص)
الشَّيْء قلوصا تدانى وانضم وَالثَّوْب بعد الْغسْل انكمش وَقصر والظل عني انقبض وَنقص
والشفة شمرت وَارْتَفَعت والبئر أَو الغدير ذهب أَكثر مَائه وَالْقَوْم اجْتَمعُوا فَسَارُوا وَالرجل ذهب وَنَفسه غثت
(ق ل ص) : (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَانْزَوَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ أَنْدَر خجيذة وَقَلَّصَ وَتَقَلَّصَ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) حَتَّى يَتَقَلَّصَ لَبَنُهَا أَيْ يَرْتَفِعَ (وَقَلَصَ) الظِّلُّ وَتَقَلَّصَ (وَالْقَلُوصُ) مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْجَمْع قُلُصٌ وَقَلَائِصُ.
ق ل ص : قَلَصَتْ شَفَتُهُ تَقْلِصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْزَوَتْ وَتَقَلَّصَتْ مِثْلُهُ وَقَلَصَ الظِّلُّ ارْتَفَعَ وَقَلَصَ الثَّوْبُ انْزَوَى بَعْدَ غَسْلِهِ وَرَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ وَالْقَلُوصُ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الشَّابَّةُ وَالْجَمْعُ قُلُصٌ بِضَمَّتَيْنِ وَقِلَاصٌ بِالْكَسْرِ وَقَلَائِصُ. 
ق ل ص: (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَكَذَا (قَلَّصَ تَقْلِيصًا) وَ (تَقَلَّصَ) كُلُّهُ بِمَعْنَى انْضَمَّ وَانْزَوَى. وَ (قَلَصَ) الثَّوْبُ بَعْدَ الْغَسْلِ. وَشَفَةٌ (قَالِصَةٌ) وَظِلٌّ (قَالِصٌ) إِذَا نَقَصَ. وَ (الْقَلُوصُ) مِنَ النُّوقِ الشَّابَّةُ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَجَمْعُهَا (قُلُصٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قَلَائِصُ) مِثْلُ قُدُومٍ وَقُدُمٍ وَقَدَائِمَ وَجَمْعُ الْقُلُصِ (قِلَاصٌ) . 
قلص: قلص: نقص، يقال: قلص الماء. ففي البكري (ص82): قلص وانقطع.
قلص (باتشديد): تشنج، أقبضت الأعصاب. (بوشر).
قلص الظل: انقبض ونقص. (عباد 1: 39، 45، 57).
تقلص الثوب: انكمش وقصر بعد الغسل. (معجم مسلم).
تقلص الظل: انقبض ونقص. ويقال: تقلص ظل العدل (دي ساسي طرائف 2: 64).
نقلص الماء عن: بعد عن. ففي طرائف دي ساسي (1: 276): تقلص ماء النيل عن سور القاهرة.
تقلص: قصر، كان قصيرا. ففي الأخبار (ص150): تقلص أيامه أي حياته القصيرة.
تقلص عليه الثوب: كان (معجم مسلم).
تقلص: تشنج، تختلج. (باين سميث 1152).
قلوص، والجمع قلاص: يظهر أن معناها: جمأة، مؤجل، الموضع الذي فيه الوحل وهو الطين الرقيق (ملر ص9).
قلوص: براز. (بوشر، ألف ليلة برسل 2: 56).
قالص: قالس (انظر قالس).
مقلص: مقلس (انظر مقلس).
مقلاص: يقول ابن الابار (ملر ص195) في كلامه عن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور: وكان يقال لأبي جعفر في صغره مقلاص لقب بذلك تشبيها بالمقلاص من الإبل وهي الناقة التي تسمن في الصيف وتهزل في الشتاء وكذلك كان أبو جعفر.
قلص
قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: انْضَمَّ. وشَفَةٌ قالِصةٌ، وظِلٌّ قالِصٌ، وكذلك الثَّوْبُ.
وقَلَّصَ يُقَلِّصُ: شَمَّرَ. وقَلَّصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤه إلا قليلاً.
والقَلُوْصُ: الأنثى من الإبل والنَّعَام، والجميع القَلائص. والناقَةُ الباقِيَةُ على السَّيْرِ، ولا تَزالُ قَلُوصاً حتّى تَبْرُكَ. وقَلَّصَتِ الإبلُ تَقْلِيصاً: اسْتَمًرّتْ في مُضِيِّها.
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ: طَويلُ القَوائم مُنْضَمُ البَطْنِ.
والقَلُوْصُ: الضخْمَةُ من الحُبارى. وهو من الآبار: التي إذا وَضَعْت الدَّلْوَ جَمَّتْ فَكَثُرَ ماؤها، وهي القَلائصُ، وقَلَصَ الماءُ فهو قَلِيْصٌ وقَلاصق.
وقَلَصَتْ نَفْسي تَقْلِصُ قَلْصاً: أي غَثَتْ، وقَلِصَتْ لُغَةٌ.
وأقْلَصَتِ الناقَةُ فهي مِقْلاصٌ: أي سَمِنَتْ في الصَيف، وكذلك إذا نَقَصَ لبنها.
وأقْلَصَ سنَامُ البَعِير: ارْتَفَعَ. وأقْلَصَ الفَصِيلُ: اسْتَبانَ سَنامُه، والسَّخْلُ: إذا سَمِنَ وَشَبَّ، وكذلك الصَّبيُّ.

قلص


قَلَصَ(n. ac. قُلُوْص)
a. Became drawn together; contracted, shrank; went away;
was wrinkled (lip).
b. ['An], Passed away from.
c. Rose (water).
d.(n. ac. قَلْص), Heaved; was troubled, agitated.
e.(n. ac. قُلُوْص), Leapt, bounded.
f. Departed.
g. Walked (boy).
قَلِصَ(n. ac. قَلَص)
a. see I (d)
قَلَّصَa. see I (a) (b).
c. Became contracted; was tucked up (shirt).
d. Raised, tucked up.
e. [Bain], Separated.
f. see IV (b)
أَقْلَصَa. see I (a)b. Appeared, rose (hump).
تَقَلَّصَa. see I (a)
& II (c).
قَلْصa. Abundance ( of water ).
b. Small quantity.

قَلْصَةa. see 1
قَلَصَة
(pl.
قَلَص
& reg. )
a. see 1 (a)b. Fatness ( in a camel ).
قُلُصa. Young women, maidens.

قَاْلِصa. Shrinking, contracting; decreasing; shrunken
contracted, short; tucked up (shirt).
b. Abundant (water).
قَلِيْص
(pl.
قُلُص)
a. see 21 (b)
قَلُوْص
(pl.
قُلُص
قِلَاْص
قُلْصَاْن
قَلَاْئِصُ
46)
a. Young she-camel.
b. Young she-ostrich; young bustard.
c. (pl.
قَلَاْئِصُ), Full (well).
قُلُوْصa. see 4t (b)
قَلَّاْصa. see 21 (b)
مِقْلَاْصa. Fat (she-camel).
قَلَاْئِصُa. see 10
N. Ag.
قَلَّصَa. Contracted; raised, tucked up (garment).
b. Longlegged; light.
[قلص] قلص الشئ يقلص قلوصا: ارتفع. يقال: قَلَصَ الظلُّ. وقَلَصَ الماء، إذا ارتفع في البئر، فهو ماءٌ قالِصٌ وقَلاَّصٌ وقَليصٌ. قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَها من آخرِ الليلِ مَشْرَباً * بَلاثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قليص * وقال الراجز: يا ريها من بارد قلاص * قد جم حتى هم بانقياص * وهى قلصة البئر، ويجمع قلصاتٍ للماء الذي يَجِمُّ فيها ويرتفع. وقَلَصَ وقَلَّصَ وتَقَلَّصَ، كله بمعنى انضمَّ وانزوى. يقال: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، أي انزوتْ. وقَلَصَ الثوب بعد الغسل. وشفةٌ قالِصَةٌ وظلٌّ قالِصٌ، إذا نقص. قال ابن السكيت: يقال أقْلَصَ البعير، إذا ظهر سَنامُه شيئا. وأقْلَصَتِ الناقة، إذا سمِنتْ في الصيف. وناقة مقلاص، إذا كان ذلك السمن إنَّما يكون منها في الصيف. وفرسٌ مُقَلِّصٌ بكسر اللام: مُشْرِفٌ، أي مُشَمِّرٌ طويل القوائم. قال بشر: يُضَمَّرُ بالأصائلِ فهو نَهْدٌ * أقب مقلص فيه اقورار * (133 - صحاح - 3) والقلوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء. وجمع القَلوصِ قلص وقلائص، مثل قدوم وقدم وقدائم. وجمع القلص قلاص، مثل سلب وسلاب . وأنشد أبو عبيدة:

على قلاص تختطي الخطائطا * وقال العدوى: القلوص أول ما يركب من إناث الابل إلى أن تثنى، فإذا أثنت فهى ناقة. والقعود: أول ما يركب من ذكور الابل إلى أن يثنى، فإذا أثنى فهو جمل. وربَّما سَمُّوا الناقة الطويلة القوائم قَلوصاً. والقَلوصُ أيضاً: الأنثى من النعام من الرئال .
(قلص) - في حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "أنها رَأت على سَعْدٍ - رضي الله عنه - دِرْعًا مُقَلَّصَةً "
يقال: قَلَّصَت الدِّرعُ، وتقلَّصَت: تَضامَّت. وأَكثَر ذلك فيما يكون إلى فَوْق، كالشِّفَةِ العُلْيَا، ونحوها.
وأَصلُه التَّخفِيفُ، فَهو قَالِصٌ، والتَّثْقِيل للمبالغة. - ومنه حديثُ عائشة - رضي الله عنها -: "فَقَلصَ دَمْعِي "
: أي ارْتَفَع وذَهَبَ.
- في حديث ابنِ مَسعُودٍ - رضىَ الله عنه -: "قال للضَّرْع: اقْلِصْ - بالكسر -، فقَلَصَ"
وقد يَكُون قَلَصَ مُتعَديًا. يُقالُ: قَلَصَنَا البَردُ يَقْلِصُنَا.
: أي قَبضَنا، فإذَا أردتَ أظْعَنَنَا قلت: أَقْلصَنا.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قَلَائِصَنَا "
بالنَّصبِ: أي تَدَراكْهنَّ. كَنَى بها عن النِّسَاءِ. وأَصلُهَا الشَّوابُّ من النُّوقِ، الواحدة قَلُوصٌ.
- ومنه حَدِيثُ علىٍّ - رضي الله عنه -: "عَلَى قُلُص نَواجٍ"
وقيل: القَلُوصُ: الأُنثى من النَّعام والِإبلِ.
وقيل: لا تَزالُ قَلُوصًا حتى تَبْزُل ؛ وجَمعُها: قِلَاصٌ وقُلُصٌ وقَلائِصُ.
وقيل: هي النَّاقَةُ البَاقِيةُ على السَّيْر. وقيل: الطويلَةُ القَوائِم.
- في حديثِ مَكْحُول: "أَنَّه سُئِلَ عَن القَلُوص ، أَيُتَوضَّأُ منه؟ فقال: ما لم يَتَغَيَّر."
قال أبو عُبَيْد: القَلُوصُ: نَهرٌ قَذِرٌ، إلَّا أَنَّه جارٍ. 
[قلص] في ح عائشة: «فقلص» دمعي، أي ارتفع وذهب، من قلص، وهو مخفف ويشدد للمبالغة. ن: قلص: بفتحتين. ك: وذلك لاستعظام ما يعتنى من الكلام، حتى ما أحس - بضم همزة، ومنزل - فاعل التنزيل، وياء ببراءتي - سببية، أي تحولت مقدرًا أن الله يبرئني عند الناس بسبب أني بريئة منه في الواقع، وروي بفاعل الإبراز، وبي صلته، وقولها: لا أقوم - إدلال. نه: ومنه ح: قال للضرع: «اقلص، فقلص»، أي اجتمع. وح: رأت على سعد درعًا «مقلصة»، أي مجتمعة، من قلص الدرع وتقلص، وأكثر ما يقال فيما يكون إلى فوق. وفيه: «قلائصنا» هداك الله، أراد بها النساء، ونصبها بمعنى تدارك قلائصنا، وأصله جمع قلوص: الناقة الشابة، ويجمع على قرص وقلص أيضًا. وح: ولحوقها «بالقلائص» - مر في إبلاس من ب. ومنه: لتتركن «القلاص» فلا يسعى عليها - ومر في س. ن: أي لا يعتني بها، ومنه «وإذا العشار عطلت»، وقيل: لا يطلب زماتها، والأول الصواب. وح: فلوه أو «قلوصه» - بفتح قاف، وجمعه القلاص - بكسرها. ك: القلص - بضمتين جمع قلوص، وجمع الجمع قلاص، وتقلص عنى - ارتفعت وانضمت أو تأخرت، واشتروا - أي ثوبًا. ط: كلما بصدقة «قلصت»، أي اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض. وح: أن يأخذ على «قلائص» الصدقة، أي يأخذ من ليس له ظهر إبلًا دينًا إلى أوان حصول قلائص الصدقة. وفيه: إشكالان: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وكون الأجل مجهولًا. وفيه: إذا سجدت «تقلصت» عني، أي اجتمعت وانضمت. ومنه: «قلصت» عن يديه. ومنه: إذا كان أحدكم في الفيء «فقلصت» عنه، أي ارتفع الظل عنه وبقي بعضه في الشمس فليقم فإنه مضر، والحق في أمثاله التسليم لمقالته فإنه يعلم ما لا نعلم. مله يفسد مزاجه لاختلال حال البدن لما يحل به من المؤثرين المتضادين، وأضيف إلى الشيطان لأنه الباعث إلى الجلوس فيه. وح: «فتقلص» شفته، بصيغة المضارع أي تنقبض. نه: ومنه ح: أتوك على «قلص» نواج.
قلص
قلَصَ يَقلِص، قُلُُوصًا، فهو قالِص
• قلَصَ الثوبُ بعد غَسْلِه: انكمش وقصُر.
• قلَص الظِّلُّ: انقبض، نقص، انحسر.
• قلَصَتِ البئرُ: ذهب أكثرُ مائها "قلص الدّمعُ: ذهب". 

تقلَّصَ يتقلّص، تقلُّصًا، فهو متقلِّص
• تقلَّص الظِّلُّ: قلَص؛ قصُرَ، عكس تمدَّد "تقلَّص جسْمُه/ نفوذُه" ° تقلَّص ظِلُّه: ضعُف نفوذُه.
• تقلَّص الثَّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد الغَسْل.
• تقلَّصت عضلاتُه: تقبَّضت، انكمشت "أساريرُ وجههِ متقلِّصة". 

قلَّصَ يقلِّص، تَقْلِيصًا، فهو مُقَلِّص، والمفعول مُقلَّص (للمتعدِّي)
• قلَّص الثّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد غَسْله.
• قلَّصَ الظِّلُّ: قلَص، انقبض ونقص.
• قلَّصَتِ البئرُ: قلَصت؛ ذهب أكثرُ مائها.

• قلَّص ثوبَه: شمَّره، ورفعه.
• قلَّص البَرْدُ العضلاتِ: ثنّاها، وجعَّدها.
• قلَّص حجمَ القوَّات: جعلها تنكمش وتقلّ "قلَّص الميزانيّةَ/ الإنتاجَ/ المصروفات- قلَّص الرئيسُ نفوذَ وزيره". 

تقلُّص [مفرد]:
1 - مصدر تقلَّصَ.
2 - (طب) انقباض عضليّ لا إراديّ يحدث بغتة.
3 - (كم) نقص في الحجم أو في الطّول. 

قُلوص [مفرد]: مصدر قلَصَ. 
ق ل ص

قلص الشيء وقلّص وتقلّص: ارتفع. ويقال: قلّص الثوب، وقميص مقلّص: قصير. وقلص الظلّ، وظلّ قالص. وقلصت شفته: انزوت علواً. قال:

وقد عجمتني العاجمات فأســأرت ... صليب العصا جلداً على الحدثان

صبوراً على عضّ الحروب وضرسها ... إذا قلصت عن الفم الشّفتان

وقلصوا عن الدار: خفّوا، وحان منهم قلوص. وقلص ماء البئر: ارتفع بمعنى ذهب وبمعنى تصعّد لجمومه. وفرس مقلّص: مرتفع نهد. وقلصت الإبل. ارتفعت في سيرها. وتحته قلوص مهريّة، وله قلصٌ وقلائص.

ومن المجاز: رأيت ظليماً وقلوصه وهي أنثاه. وقال لبيد:

ذعرت قلاص الثلج تحت ظلاله ... بمثنى الأيادي والمنيح المعقب

يعني أنه طرد البرد وكل الشتاء بالقرى، وقلاص الثلج: السحاب الذي يأتي به.

ق ل ع قلع الشجرة واقتلعه. وتقلّع المدر عن إثارة الأرض، ورماه بقلاعة بالتخفيف والتثقيل: بمدرة يقتلعها من الأرض، ورماه بالمقلاع. وسيف قلعيّ بفتح اللام: عتيق نسب إلى معدن بالقلع وهو جبل بالشام. قال أوس:

يعلون بالقلع البصريّ هامهم ... ويخرج الفسو من تحت الدّقارير

وهو جمع القلعيّ كالعرك والعركيّ والعرب والعربيّ. وله جام من القلعيّ وهو الرّصاص الجيد. وتحصّنوا بالقلعة والقلاع. وسميت بالقلعة واحدة القلع وهي السحاب العظام.

ومن المجاز: فلان يقلع الناس بسفهه وشتائمه. واستعمل عليهم فقلعهم ظلماً وإجحافاً. وقلع الأمير: عزل، وتقول: لم يزل يقلع الناس حتى قلع. ورجل قلع: يتقلّع عن سرجه لا يثبت فيه. وقلع القدم إذا لم يثبت عند الصّراع. وهذا منزل قلعة إذا لم يكن وطيئاً، وشرّ المجالس مجلس قلعة وهو الذي يقلع عنه الجالس إذا جاء من هو أعزّ منه. والقوم على قلعة: على رحلة. وأقلع عن الأمر: تركه. وأقلعت عنه الحمّى وقلعت. وتركته في قلع من حمّاه. " وإنه لضب قلعة " وهي الصخرة العظيمة يحتفر فيها فيكون أمنع له يضرب لمن يمنع ما وراء ظهره.
باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات

قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:

يطلب في الجندل ظلاً قالصاً

وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا. والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.

صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:

فصَلقنا في مراد صَلقة

والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:

ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب

يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:

تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ  لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.

قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.

صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال:

من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم .

والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.

لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر. 
(ق ل ص)

قلص الشَّيْء يقلص قلوصاً: تدانى.

وقلص الظل يقلص عني: انقبض. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

وَعصب عَن نسويه قالص

قَالَ: يُرِيد انه سمين فقد بَان مَوضِع النسا: وَهُوَ عرق يكون فِي الْفَخْذ.

وقلص المَاء يقلص قلوصاً، فَهُوَ قالص، وقليص، وقلاص: ارْتَفع فِي الْبِئْر. قَالَ:

بلاثق خضرًا ماؤهن قليص

وَقَالَ:

يَا ريها من بَارِد قلاَّصِ ... قد جم حَتَّى هم بانقياص

وقلصة المَاء، وقلصته: جمته.

وبئر قلُوص: لَهَا قلصة. وَالْجمع: قَلَائِص.

وقلصت الشّفة تقلص: شمرت.

وقلصت قَمِيصِي: شمرته ورفعته. قَالَ:

سراج الدجى حلت بسهل وَأعْطيت ... نعيماً وتقليصاً بدرع المناطق

وتقلص هُوَ: تشمر.

وَفرس مقلص: طَوِيل القوائم منضم الْبَطن.

وقلصت الْإِبِل فِي سَيرهَا: شمرت.

وقلصت النَّاقة، واقلصت، وَهِي مِقْلَاص: سمنت فِي سنامها، وَكَذَلِكَ: الْجمل. قَالَ:

إِذا رَآهُ فِي السنام اقلصا

وَقيل: هُوَ إِذا سمنت فِي الصَّيف والقلص، والقلوص: أول سمنها.

والقلوص: الْفتية من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ الثَّنية.

وَقيل: هِيَ ابْنة الْمَخَاض.

وَقيل: هِيَ كل أُنْثَى من الْإِبِل حِين تركب وَإِن كَانَت بنت لبون، أَو حقة إِلَى أَن تصير بكرَة أَو تبزل. وَقد تسمى قلوصا ساعةتوضع.

وَالْجمع من كل ذَلِك: قَلَائِص، وقلاص، وقلص.

وقلصان: جمع الْجمع.

وحالها: القلاص.

والقلوص من النعام: الشَّابَّة، مثل قلُوص الْإِبِل. والقلوص: أُنْثَى الحباري.

وَقيل: هِيَ الحباري الصَّغِيرَة.

وقلص بَين الرجلَيْن: خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال.

وقلصت نَفسه تقلص قلصاً، وقلصت: غثت.

وقلص الغدير: ذهب مَاؤُهُ. وَقَول لبيد:

لورد تقلص الْغِيطَان عَنهُ ... يبذ مفازة الْخمس الكلال

يَعْنِي: تخلت عَنهُ، بذلك فسره ابْن الْأَعرَابِي.

قلص

1 قَلَصَ, (S, M, A, &c.) aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, (S, M, Msb, K,) [has, among its significations, three which I mention together because two of them are assigned to it in one of the phrases here following, and all of them in another:] It contracted, or shrank; or became contracted or shrunk; (S, M, Mgh, L, Msb, K; *) as also ↓ قلّص, (S, Mgh, K, *) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) and ↓ تقلّص: (S, M, * Mgh, Msb, * K:) and i. q. اِرْتَفَعَ; [which has two significations: it rose, or became raised: and it went away:] (S, M, * A, Mgh, Msb, * K; *) as also ↓ قلّص, and ↓ تقلّص. (A, Mgh.) You say, قَلَصَ الظِّلُّ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and قلّص (TA) and تقلّص (Mgh) and ↓ اقلص, (Fr, TA,) The shade contracted, or shrank, (M, K, TA,) عَنِّى from me: (M, K:) or decreased: (TA:) or went away; syn. اِرْتَفَعَ: (S, Msb, TA:) all of which explanations are correct. (TA.) and قَلَصَتْ شَفَتُهُ His lip became contracted; (S, M, Msb, K;) as also ↓ تقلّصت: (Msb:) or became contracted upwards. (A, TA.) And قَلَصَ الضَّرْعُ The udder became drawn together. (TA.) and قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ The garment, or piece of cloth, contracted, or shrank, after the washing. (S, Msb, K.) And القَمِيصُ ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ; (K, TA;) or ↓ تقلّص; (M, TA;) The shirt became contracted, or raised, or tucked up: (M, K, TA:) and in like manner, الدِّرْعُ ↓ قلّصت, and ↓ تقلّصت, [the coat of mail became contracted,] most frequently meaning upwards. (TA.) b2: It (water) collected in a well, and became abundant: (IKtt, TA:) or rose (S, M, K) in a well; (S;) syn. اِرْتَفَعَ: (S, M, K:) or, when said of the water of a well, it signifies اِرْتَفَعَ as meaning it went away: and also as meaning it rose by its becoming copious: (A, TA:) thus it has two contr. significations: and it is also said that قَلَصَتِ البِئْرُ signifies the water of the well rose to its upper part: and the well became nearly, or entirely, exhausted: (TA:) and قَلَصَ الغَدِيرُ the water of the pool left by a torrent went away. (M.) b3: قَلَصَتْ نَفْسُهُ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. قَلْصٌ, (M,) and قَلِصَتْ, (M, K,) with kesr; (K;) His soul heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ: (M, K:) and a dial. form thereof is with س [i. e. قَلَسَتْ, and also لَقِسَتْ]. (TA.) b4: Also قَلَصَ, aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, He leaped, sprang, or bounded. (AA, K.) b5: قَلَصَتِ الإِبِلُ; (so in a copy of the A;) and ↓ قلّصت, (M, K,) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) [probably signify the same: or] the former signifies The camels rose in their pace, or going: (A:) and the latter, they (the camels) were light, or active, and quick, or were vigorous, (شَمَّرَتْ,) in their pace, or going: (M:) or went on in one regular, uniform, or constant, course. (K.) b6: قَلَصَ, inf. n. قُلُوصٌ, also signifies He went away; (IB, TA;) and so ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ: (TA:) each likewise signifies the same, but the latter in an intensive sense, said of tears; and so the latter when said of anything: (TA:) and so ↓ تقلّص said of an animal's milk. (Mgh.) b7: Also, قَلَصَ القَوْمُ, inf. n. قُلُوصٌ, The company of men took up their luggage, (O, TS, K,) or collected themselves together, (L,) and went, or departed: (O, TS, L, K:) or they became distant, or remote: (TA:) or removed, or migrated, quickly from the dwelling. (A, TA.) b8: And قَلَصَ الغُلَامُ, inf. n. as above, The boy grew up and walked. (TA.) See قَلُوصٌ.2 قَلَّصَ see 1, passim: b2: see also 4.

A2: قلّص قَمِيصَهُ He contracted his shirt; he raised it, or tucked it up. (M, K, * TA.) Thus the verb is trans. as well as intrans. (K.) b2: قلّص بِيْنَ الرَّجُلَيْنِ He separated the two men, each from the other, in a case of reviling or fighting; syn. خَلَّصَ. (M.) 4 اقلص: see 1, second sentence. b2: It (a camel's hump) began to come forth: (IKtt, TA:) and, said of a camel, his hump appeared in some degree, (ISk, S, K, TA,) and rose: (TA:) and in like manner اقلصت said of a she-camel: (TA:) or the latter signifies she (a camel) became fat in her hump; as also ↓ قلّصت; and in like manner one says of a he-camel [اقلص and ↓ قلّص]: (M:) or she became fat in the [season called]

صَيْف: (S, M, * K:) or i. q. غَارَتْ; [so in the copies of the K, evidently a mistake for غَارَّتْ, q. v.;] and her milk went away, or became drawn up; (K;) [a signification nearly agreeing with explanations of غارّت;] opposed to أَنْزَلَتْ. (TA.) See also قَلَصٌ.5 تَقَلَّصَ see 1, passim.

قَلْصٌ Abundance of water: and, contr., paucity thereof: (TA:) and ↓ قَلَصَةٌ and ↓ قَلْصَةٌ have the former of these significations: (M:) or ↓ قَلَصَةٌ signifies water of a well collecting therein and rising: (S, K:) and so ↓ قَلْصَةٌ, accord. to some lexicologists, as mentioned by Ibn-El-Ajdábee: (IB:) the pl. of قَلَصَةٌ is قَلَصَاتٌ: (S, K:) and the pl. [or rather quasi-pl. n.] of قَلْصَةٌ is ↓ قَلَصٌ. (IB.) An Arab of the desert is related to have said, مِنَ المَاءِ ↓ فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلَّا قَلْصَةً, meaning, And I found not in it [i. e. the well] save a little quantity of water. (TA.) قَلَصٌ: see قَلْصٌ.

A2: The beginning of a she-camel's becoming fat; as also ↓ قُلُوصٌ. (M.) See 4.

قَلْصَةٌ and قَلَصَةٌ: see قَلْصٌ, throughout.

قَلُوصٌ A young, or youthful, she-camel; (S, M, Msb, K;) i. e. among camels (Mgh, Msb) the like of a جَارِيَة among women: (S, Mgh, Msb:) or such as endures journeying; (Lth, K;) so called until her tush grows forth, [in her ninth year,] when she ceases to be so called: (Lth:) or a young, or youthful, Arabian camel: (TA:) or a she-camel from the time when first ridden, until she sheds the central incisor, [in her sixth year,] when she is called نَاقَةٌ; (El-'Adawee, S, Sgh, K;) the he-camel during that period being called قَعُودٌ, and then جَمَلٌ: (El-'Adawee, S, Sgh:) or any sh-camel from the time when she is ridden, whether she be a بِنْتُ لَبُونٍ or a حِقَّة, until she becomes a بَكْرَة, or until her tush grows forth: (M:) or a she-camel in her sixth year: or in her second year: (M:) and sometimes a she-camel just born is thus called: (M:) the قلوص is so called because of the length of her legs, and her not being yet bulky in the body: (T, TA:) and a long-legged she-camel is so called, (S, K,) sometimes: (S:) the term is only applied to a female: (IDrd, K:) [dim. قُلَيِّصَةٌ, of the pl. of which (قُلَيِّصَاتٌ) see an ex. in a verse cited in art. ده:] pl. قَلَائِصُ and قُلُصٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُلْصَانٌ (M, L) and (pl. pl., K, i. e. pl. of قُلُصٌ, S) قِلَاصٌ. (S, M, Msb, K.) [Hence,] قِلَاصُ الثَّلْجِ (tropical:) The clouds that bring snow. (A, TA.) [Hence also,] قِلَاصُ النَّجْمِ [also called القِلَاصُ and القَلَائِصُ] (assumed tropical:) Twenty stars, which, as the Arabs assert, الدَّبَرَان drove before him in demanding in marriage الثُّرَيَّا; (TA;) some small stars before الدبران, following الثريّا: (Mir-át ez-Zemán:) [by some applied in the present day to the Hyades:] or the قِلَاص are the stars around الدَّبَرَان. (Kzw.) b2: Also, (tropical:) A young, or youthful, female of the ostrich-kind; like the قلوص of the camel-kind; (M, TA;) the female of رِئَال [or young ostriches, or young ostriches a year old]; i. e. a رَأْلَة; (TA;) a female of the ostrich-kind, of such as are termed رئال: (S:) or a female of the ostrich-kind: (A, O, K:) and of such as are termed رئال: (K:) or قُلُصُ النَّعَامِ signifies the رئال of the ostrich: (IDrd, TA:) or قلوص [so in the TA, app. a mistake for قُلُص,] signifies the offspring of the ostrich; its حَفَّان and its رئال: so says IKh, on the authority of El-Azdee. (IB, TA.) b3: Also, (assumed tropical:) The young of the [species of bustard called] حُبَارَى: (K:) or the female of the حبارى: or a little female حبارى. (M.) b4: قُلُصٌ is also metonymically applied to signify (tropical:) Young women; (K;) as also قَلَائِصُ: (TA:) and the latter, to signify women [in a general sense]. (TA.) A2: بِئْرٌ قَلُوصٌ A well having abundance of water: pl. قَلَائِصُ. (M.) قُلُوصٌ: see 1, (of which it is an inf. n.,) throughout: b2: and see قَلَصٌ.

قَلِيصٌ: see قَالِصٌ.

قَلَّاصٌ: see قَالِصٌ.

ظِلٌّ قَالِصٌ Shade [contracting, or shrinking, from one: (see 1:) or] decreasing: (S, TA:) [or going away.] شَفَةٌ قَالِصَةٌ A contracting lip: (S:) and رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ a man having a contracting lip. (Msb.) ثَوْبٌ قَالِصٌ A garment contracted and short: (Sh, TA:) and ↓ قميص مُقَلِّصٌ a short shirt: (A:) or a shirt contracted, or raised, or tucked up: and ↓ دِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ [a coat of mail contracted]: most frequently meaning upwards. (TA.) b2: مَآءٌ قَالِصٌ and ↓ قَلِيصٌ and ↓ قَلَّاصٌ Water collecting and becoming abundant in a well: (TA:) or rising, or high, (S, M, K,) in a well: (S:) the pl. of قَلِيصٌ is قُلُصٌ. (TA.) See also 1.

مُقَلِّصٌ: see قَالِصٌ, in two places. b2: Also, applied to a horse, Long in the legs, and contracted in the belly: (M, TA:) or light, or active, and quick, (مُشَمِّرٌ,) tall, and long in the legs: (S, K:) or tall. (A.) مِقْلَاصٌ A she-camel fat in the hump; and in like manner, a he-camel: (M:) or a she-camel that becomes fat in the [season called] صَيْف: (S, M:) and also, a she-camel that becomes fat and lean in the winter. (Ks, TA.) قلع قلف قلق See Supplement

قلص: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.

وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص

وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً

ذهب؛ قال الأَعشى:

وأَجْمَعْتُ منها لِحَجّ قلوصا

وقال رؤبة:

قَلَّصْنَ تَقْليص النَّعَامِ الوَخَّادْ

ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص

ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إِذا نَقَص؛ وقوله أَنشده

ثعلب:وعَصَب عن نَسَويْه قالِص

قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.

وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛

قال امرؤ القيس:

فأَوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَباً،

بَلاثِقَ خُضْراً، ماؤُهن قَلِيص

وقال الراجز:

يا رِيَّهَا من بارِدٍ قَلاَّصِ،

قد جَمَّ حتى هَمَّ بانْقِياصِ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَشْربْن ماءً طَيّباً قَلِيصُهُ،

كالحبَشِيِّ فوقَه قَمِيصُه

وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع

قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ

فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة،

بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.

والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت

بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت

البئرُ إِذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ.

شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان

اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.

يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد

قَلَّص تقليصاً؛ وقال:

يوماً تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا،

يَطْلُبُ في الجَنْدَل ظِلاًّ قالِصا

وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول

عبد مناف بن ربع:

فقَلْصِي ونَزْلِي قد وجَدْتُمْ حَفِيلَهُ،

وشَرّي لكم، ما عشتمُ، ذَوْدُ غاوِلِ

قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إِذا غارت وارتفع

لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة

لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إِذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس:

وقد حَانَ مِنَّا رِحْلَةٌ فَقُلُوص

وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص

مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال:

سراج الدُّجى حَلّتْ بسَهْلٍ، وأُعْطِيَتْ

نَعِيماً وتَقْليصاً بدِرْعِ المَناطِقِ

وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً

مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما

يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم

البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر:

يُضَمَّر بالأَصَائل، فهْوَ نَهْد

أَقَبُّ مُقَلِّصٌ، فيه اقْوِرارُ

وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً

إِذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي:

قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدِبْثا والأَشَلّْ

يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص:

سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال:

إِذا رآه في السَّنام أَقْلَصها

وقيل: هو إِذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إِذا كان ذلك السِّمَن

إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً

وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إِذا كانت الناقة

تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من

الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل:

هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت

لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً

لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما

يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود

أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما

سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ

توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع،

وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر:

على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطائِطا،

يَشْدَخْنَ بالليل الشجاعَ الخابِطا

وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع

إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على

قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص

أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق

يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.

والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.

قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام

حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد

(* البيت لعنترة من معلقته.) :

تَأْوي له قُلُصُ النَّعام، كما أَوَت

حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص

أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ:

وقد أَنْعَلَتْها الشمسُ نَعْلاً كَأنَّها

قَلُوص حُبارَى، رِيشُها قد تَمَوَّرا

والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن

الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة

إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات:

أَلا أَبْلِغْ، أَبا حفصٍ رسولاً

فِدىً لك، من أَخي ثقةٍ، إِزارِي

قَلائِصَنَا، هداك اللّه، إِنا

شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَار

فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ،

قَفَا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجَارِ

يُعَقِّلُهن جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ،

وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَار

(* ورد في رواية اللسان في مادة

ازر: الخيار بدلاً من الظؤار.)

أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ

قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال

قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى:

ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمْـ

ـمَرْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ

أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت

حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي،

لَقِحَت حَرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ

وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.

وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا

كما تزعم العرب؛ قال طفيل:

أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوفى بذمَّتِهِ،

كما وَفى بقِلاصِ النجم حاديها

وقال ذو الرمة:

قِلاصٌ حَدَاها راكبٌ مُتَعْمِّمٌ،

هَجَائِنُ قد كادَتْ عليه تَفَرَّقُ

وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه

تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد:

لوِرْد تَقْلِصُ الغِيطانُ عَنْهُ،

يَبُذُّ مَفَازَة الخِمْسِ الكلالِ

يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.

قلص
قَلَصَ يَقْلِصُ قُلُوصاً: وَثَبَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي اللِّسَان: قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: تَدَانَى وانْضَمَّ. وَفِي الصّحاح: ارْتَفَع. قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كقَلِصَ، بالكَسْر، والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ. قَلَصَ المَاءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: ارْتَفَعَ فِي البِئْر. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَع فِي البئْر وكثُرَ، فَهُوَ قَالِصٌ وقَلِيصٌ. وقَلاَّصٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
(فأَورَدَهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً ... بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ)
وَقَالَ آخَرُ: يَا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر: يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه يَصف قَوْساً:
(كَأَنَّ فِي عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها ... على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه. قُلتُ: يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً. قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصاً: احْتَمَلُوا، هَكَذَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة، وَفِي اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا، قَالَ امرُؤُ القَيْس: (تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ ... وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُوصُ)
يُقَالُ: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، إِذا انْزَوَتْ. وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ، وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ: عُلُوّاً. وَزَادَ المُصَنّف: وشَمَّرَت، وَزَاد غَيْرُه: ونَقَصَتْ. وشَفَةٌ قالِصَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:
(ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى ... إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ)
قَلَصَ الظِّلُّ عَنِّي يَقْلِصُ قُلوُصاً: انْقَبَضَن وانْضَمَّ وانْزَوَى، وَقيل: ارْتَفَع، وَقيل: نَقَصَ، وكُلُّه صَحِيح. قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ قُلُوصاً: انْكَمَشَ، وتَشَمَّرَ. وقَلَصَةُ البِئْرِ، مُحَرَّكةً، هَكَذَا فِي الصّحاح: المَاءُ الَّذِي يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ. ج قَلَصَاتٌ، مُحَرَّكةً أَيضاً. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحَكَى ابنُ)
الأَجْدَابِيّ عَن أَهْلِ اللُّغَة: قَلْصَةُ البِئْرِ، بإِسْكَان الَّلامِ، وجَمْعُهَا قَلَصُ، كحَلْقَة وحَلَقٍ، وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ. والقَلُوصُ، كصَبُور، من الإِبِلِ: الشَّابَّةُ، وَهِي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو هِيَ البَاقِيَةُ على السَّيْرِ، وَلَا تَزالُ قَلُوصاً حَتَّى تَبْزُلَ، ثُمَّ لَا تُسَمَّى قَلُوصاً. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ، أَوْ هِيَ أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ، ثُمَّ هِيَ نَاقَةٌ ن أَي إِذا أَثْنَتْ. والقَعُودُ: أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ، ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ. وهذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عَن العَدَوِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الثَّنيَّةُ، وَقيل: هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ. وقيلَ: هِيَ كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ، وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ، والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ: رُبَّمَا سَمَّوا النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم قَلُوصاً. وَفِي التَّهْذيب: سُمِّيَتْ قَلُوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَاصٌّ بالإِناثِ، وَلَا يُقال للذُّكُورِ قَلُوصٌ. قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(حَنَّت قَلُوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً ... مَاذَا حَنِينُك أَمْ مَا أَنْتَ والذِّكَرُ)
وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه: أَيُّ قَلُوصِ رَاكبٍ تَراهَا طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ قلائصُ، وقُلُصٌ، مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ، وجج قِلاَصٌ، بالكَسْر، مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ.
وزَادَ فِي اللِّسَان فِي جُمُوعه: قُلْصانٌ، بالضمّ، أَيضاً. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ:
(عَلَى قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا ... يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا)
القَلُوصُ أَيضاً: الأُنْثَى من النَّعام، وَمن الرِّئَال، هَكَذَا بواو العَطْف فِي سَائِر النُّسَخ. ونَصُّ الجَوهَريّ: من النَّعَام من الرِّئّال، بإِسْقَاطِ الوَاو. وَفِي العُبَاب: القَلُوصُ: الأُنْثَى من النَّعَام. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: قُلُصُ النَّعَامِ: رِئَالُهَا. قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ:
(تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ)
ثمَّ قَال: وقيلَ: القَلُوصُ: الأُنْثَى من الرِّئال، وَهِي الرَّأْلَةَ. وَفِي اللِّسَان: القَلُوصُ من النَّعام: الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال، مثْل قَلُوصِ الإِبلِ، أَي فَهُوَ مَجازٌ، وصَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَريّ. قَالَ ابنُ) بَرّيّ: حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن الأَزْدِيّ أَنَّ القَلُوصَ وَلَدُ النَّعَامِ: حَفَّانُهَا ورِئالُهَا. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق. القَلُوصُ، أَيضاً: فَرْخُ الحُبَارَى، وقِيلَ: أُنْثَاها. وقِيل: هِيَ الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ:
(وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... قَلُوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا)
ويَكْنُونَ عَن الفَتَيات بالقُلُص والقَلائص. وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال، بُقَيْلَةُ الأَكْبَر، إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه، من مَغْزىً لَهُ فِي شَأْنِ جَعْدَةَ، كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إِلَى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ:
(أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً ... فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِي)

(قَلائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ)

(فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ)

(يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ ... وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ)
أَرادَ بالقَلائِصِ هُنَا النِّسَاءَ، ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ، أَي تَدَارَكْ قلائِصَنَا، وهِيَ فِي الأَصْلِ جَمْعُ قَلُوصٍ، للنَّاقَةِ الشَّابَّة. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ. فأُتِيَ بِهِ فجُلِدَ مَعْقُولاً. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. من أَمْثَالِهِم: آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ، يَأْتي بَيَانُه فِي خَ ت ع. قَالَ ابنُ السِّكّيت: أَقْلَصَ البَعِيرُ: ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً وارْتَفَع. وَقَالَ ابْنُ القَطَّاع: أَقْلَصَ السَّنَامُ: بَدَأَ بالخُروجِ. قَالَ: إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَقْلَصَا وَقَالَ غَيْرُهُمَا: وكَذلِكَ النَّاقَةُ، وَهِي مِقْلاصٌ. قيل: أَقْلَصَتِ النَّاقَةُ: سَمِنَتْ فِي الصَّيْفِ. ونَاقَةٌ مِقْلاصٌ، إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا فِي الصَّيْف. وقِيلَ: القَلْصُ والقُلُوصُ: أَوَّلُ سِمَنِها.
وَقَالَ الكسَائِيُّ: إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ فَهِيَ مِقْلاصٌ أَيضاً. أَو أَقْلَصَتْ، إِذا غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا. وأَنْزَلَت، إِذا نَزَلَ لَبَنُها. وقَلَّصَتِ الإِبِلُ فِي سَيْرِهَا تَقْلِيصاً: شَمَّرَتْ، وقِيلَ: اسْتَمَرَّت فِي مَضِيِّهَا. قَالَ أَعرابيٌّ: قُلِّصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا)
مقْلاصٌ، كمِفْتَاح: جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ الفَقِيهِ الإِمَامِ، من أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، مَشْهُورٌ. تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ فِي الطَّبَقَات، وكَانَ من أَكابِرِ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ، فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القُلُوصُ: التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ، وكذلِكَ التَّقَلُّص والتَّقْلِيص. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قَلَصَ قُلُوصاً: ذَهَبَ. قَالَ الأَعْشَى: وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُوصَا وَقَالَ رُؤْبَةُ: قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ: البائنُ. وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قَالَ: يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا. وبِئْرٌ قَلُوصٌ: لَهَا قَلَصَةٌ، والجَمْعُ قَلائصُ. والقَلْصُ: كَثْرَةُ الماءِ، وقِلَّتُه، ضِدٌّ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلا قَلْصَةً من الماءِ. بالفَتْح، أَي قَلِيلاً.
وقَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَالِصُ من الثِّيَابِ: المُشَمَّرُ القَصِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: فقَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ. يُقَالُ: قَلَصَ الدَّمْعُ، مُخَفَّفاً، ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة، وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّص تَقْلِيصاً، وظِلٌّ قالِصٌ: نَاقِصٌ. وقَلَصَ الضَّرْعُ: اجْتَمَع. والقَلْصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَقْلَصَتِ، النَّاقة وأَنْزَلَتْ، إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا. وَمِنْه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ:
(فقَلْصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ ... وشَرِّي لَكُمْ مَا عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِ)
ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بهَا دُبّيَّة السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وَفِي اللِّسَان: قَلْصِي: انْقِبَاضِي. ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وَفِي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّي لَكُم، إِلَى آخِرِه. وَفِي شَرْحِ الدِيوَان عَن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي. والقُلُوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امْرِئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُوصُ.
ويُرْوَى: فقُلُوصُ: وَفِي الأَسَاس: قَلَصوا عَن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ مِنْهُم قُلُوصٌ. وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ، وقَلَّصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّصَ هُوَ تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَقيل: تَقَلَّصَ. ودِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت، وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قَالَ:)
(سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ)
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ، كمُحَدِثٍ: طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وَقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قَالَ بِشْرٌ:
(يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ اقْوِرَارُ)
والمِقْلاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لَا تَسْمَنُ إِلاَّ فِي الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ. والقَلُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ. والقَلاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ القَلُوصِ، كالمِقْلاصِ، عَن اللَّيْثِ. والقَلُوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط، بالطَّاءِ. وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ فِي قَلَصَ، عَن الفَرّاءِ. وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قَالَ الأَعْشَى: (ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فَمَا عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عَن حيَال)
أَي لم تَدْعُ فِي الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ. وَقَالَ يونُس: قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا، أَي حَرَّكَنا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه، بِزِيَادَة النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كَمَا هُوَ المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلك فَهِيَ قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وَقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره. وقلاصُ النَّجْمِ: هِيَ العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ فِي خطْبَةِ الثُّرِيَّا، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ. قَالَ طُفَيْلٌ:
(أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بقِلاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(قِلاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ)
وقَلَصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَصَ الغُلاَمُ قُلُوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيد، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(لِوِرْدٍ تَقْلصُ الغيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ)
يَعْني تَخَلَّفَ عَنهُ، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ. وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ. وَمن المَجاز: قلاَصُ الثَّلْجِ: هِيَ السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي بِهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 

قبض

(قبض) : القُبَّضُ: دابَّةٌ تُشْبه السُّلحفاةَ، وهو دُوَيْنَ القُنْفُذِ إلاَّ أَنَّه لا شَوْكَ له.
القبض والبسط: هما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف والرجاء، فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن، والفرق بينهما: أن الخوف والرجاء يتعلقان بأمر مستقل مكروه أو محبوب، والقبض والبسط بأمر حاضر في الوقت يغلب على قلب العارف عن وارد غيبي.

القبض في العروض: حذف الخامس الساكن مثل: ياء مفاعيلن، ليبقى: مفاعلن، ويسمى مقبوضًا.
(ق ب ض) : (الْقَبْضُ) خِلَافُ الْبَسْط وَيُقَالُ قَبَضَ عَلَيْهِ بِيَدِهِ إذَا ضَمَّ عَلَيْهِ أَصَابِعَهُ (وَمِنْهُ) مَقْبِضُ السَّيْفِ (وَقَبَضَ الشَّيْءَ) أَخَذَهُ وَأَعْطَانِي (قُبْضَةً) مِنْ كَذَا وَهَذَا الشَّيْءُ فِي قَبْضَةِ فُلَانٍ أَيْ فِي مِلْكِهِ وَتَصَرُّفِهِ وَاطْرَحْهُ فِي الْقَبَضِ أَيْ فِي الْمَقْبُوضِ فَعَلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ مَا قُبِضَ مِنْ الْغَنَائِم وَجُمِعَ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ (وَمِنْهُ) جَعَلَ سَلْمَانَ عَلَى قَبَضٍ أَيْ وَلِيَ حِفْظَهُ وَقِسْمَتَهُ.
ق ب ض : قَبَضَ اللَّهُ الرِّزْقَ قَبْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خِلَافُ بَسَطَهُ وَوَسَّعَهُ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ
{وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} [البقرة: 245] وَقَبَضْتُ الشَّيْءَ قَبْضًا أَخَذْتُهُ وَهُوَ فِي قَبْضَتِهِ أَيْ فِي مِلْكِهِ وَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ تَمْرٍ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِيَدِهِ ضَمَّ عَلَيْهِ أَصَابِعَهُ وَمِنْهُ مَقْبِضُ السَّيْفِ وِزَانُ مَسْجِدٍ وَفَتْحُ الْبَاءِ لُغَةٌ وَهُوَ حَيْثُ يُقْبَضُ بِالْيَدِ وَقَبَضَهُ اللَّهُ أَمَاتَهُ وَقَبَضْتُهُ عَنْ الْأَمْرِ مِثْلُ عَزَلْتُهُ فَانْقَبَضَ. 
(قبض)
الشَّيْء وَعَلِيهِ قبضا أَخذه بقبضة يَده وَيُقَال قبض الدَّار أَو الأَرْض حازها واللص أمسك بِهِ وَيُقَال قبض على اللص وَقبض عَلَيْهِ الرزق ضيقَة وَالْمَال أَخذه يُقَال قبض الْعَامِل أجرته وَقبض الله فلَانا وَقبض روحه أَمَاتَهُ وَيَده عَن الشَّيْء امْتنع عَنهُ يُقَال قبض يَده عَن النَّفَقَة وَعَن الْمَعْرُوف وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَينْهَوْنَ عَن الْمَعْرُوف ويقبضون أَيْديهم} وَالشَّيْء طواه والظل محاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا قبضا يَسِيرا} والطائر جناحيه جَمعهمَا ليطير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أولم يرَوا إِلَى الطير فَوْقهم صافات ويقبضن}

(قبض)
فلَان مَاتَ أَو كَاد فَهُوَ مَقْبُوض
(قبض) - وفي الحديث: "فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يَقْبِضُني ما قَبَضها"
: أي أكْرَه ما تَكْرَهُه. والقَبضُ: مَا تَنقَبِض منه، كأنّه مُتعَدَّى تقبَّضَ؛ أي تشنَّج، قَبَضْتُه فتَقَبّضَ.
- وفي الحديث : "اطْرَحه في القَبَض"
: أي فيما جُمِعَ من الغَنِيمَةِ، بمعنى المَقبُوض.
- ومنه: "كان سَلْمانُ - رضي الله عنه - على قَبَضٍ من قَبَض المُهاجِرين"
وأقبضْتُه: أعْطَيْتُه ما يَقبِضُه، وقُبِضَ الإنسَانُ: أي قُبِضَتْ رُوحُه ونَفْسُه، وانقَبَضَ عن الشّيءِ: أمْسَكَ، وانقبَضَ في الأمر: مَضَى وأسرَع فيه، كأنّه من الأضدادِ
- وفي حديث حُنَين: "فأخَذَ قُبْضَة من التُّراب"
هو بمعنى المَقبُوض، كالغُرفة بمعنى المَغْروف، وهي بالضم الاسْم، وبالفتح المرّة، والقَبْضُ: الأَخْذُ بجَميع الكَفِّ.
قبض
القَبْضُ: بجُمْع الكَف على كل شَيْءٍ. ومَقْبِضُ القَوْس ومقبض. ومَقْبَضَةُ السَّيْفِ: حَيثُ يُقْبَضُ عليه.
ورَجُلٌ قُبَضَةٌ: يَتَمَسَّكُ بالشَّيْءِ ولا يَدَعُه.
والقَبِيْضُ من الدَّوابِّ: السَّرِيعُ نَقْل القَوائم. وانْقَبَضَ القَوْمُ: ساروا فأسْــرَعوا.
والانْقِباضُ: كالوُجُوم. والتَّقَبضُ: التَشنجُ. وثَوْب مُقَبَّضٌ. والقَبَضُ: ما جُمِعَ من الغَنائم فألْقِيَ في قَبَضِه أي في مُجْتَمَعِه. وهو المالُ المَقْبُوض. والمكان الذي يُقْبَضُ فيه الشَيْءُ.
وأقْبَضْتُ فلاناً شَيْئاً: أعْطَيتَه ما يَقْبِضُ منكَ.
والقَبّاضَةُ: الحِمارُ السرِيعً الذي يَقْبض العانةَ.
ويقولون: ما أدري أيُ القَبِيْض هُوَ: أيْ أيُ الخَلْقِ هُوَ.
والقَبِيْضُ من الناس: المُقْبِل المُكِبُّ على ضَيْعَتِه اللَبِيْبُ.
والقِبَضّى - على دِفَقّى -: العَدْوُ الشَّدِيدُ. والقَبَضُ والقُبَاضَةُ: السرْعَةُ.
والقُبَاضَةُ - أيضاً -: أنْ تَجمَعَ الإبلَ ثُم تَسُوقها مُجْتَمِعَةً.
ق ب ض: (قَبَضَ) الشَّيْءَ أَخَذَهُ. وَ (الْقَبْضُ) أَيْضًا ضِدُّ الْبَسْطِ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَيُقَالُ: صَارَ الشَّيْءُ فِي (قَبْضِكَ) وَفِي (قَبْضَتِكَ) أَيْ فِي مِلْكِكَ. وَ (الِانْقِبَاضُ) ضِدُّ الِانْبِسَاطِ. وَ (انْقَبَضَ) الشَّيْءُ صَارَ (مَقْبُوضًا) . وَ (الْقُبْضَةُ) بِالضَّمِّ مَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ. يُقَالُ: أَعْطَاهُ قُبْضَةً مِنْ سَوِيقٍ أَوْ تَمْرٍ أَيْ كَفًّا مِنْهُ. وَرُبَّمَا جَاءَ بِالْفَتْحِ. وَ (الْمَقْبِضُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ مِنَ الْقَوْسِ وَالسَّيْفِ وَنَحْوِهِمَا حَيْثُ يُقْبَضُ عَلَيْهِ بِجُمْعِ الْكَفِّ. وَ (تَقَبَّضَ) عَنْهُ اشْمَأَزَّ. وَ (تَقَبَّضَتِ) الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ انْزَوَتْ. وَ (قَبَّضَ) الشَّيْءَ (تَقْبِيضًا) جَمَعَهُ وَزَوَاهُ. وَ (قَبَّضَهُ) الْمَالَ أَيْضًا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. وَ (قُبِضَ) فُلَانٌ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَقْبُوضٌ) أَيْ مَاتَ. وَ (الْقَبْضُ) الْإِسْرَاعُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} [الملك: 19] . 
قبض
القَبْضُ: تناول الشيء بجميع الكفّ. نحو:
قَبَضَ السّيفَ وغيرَهُ. قال تعالى: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً
[طه/ 96] ، فَقَبْضُ اليد على الشيء جمعها بعد تناوله، وقَبْضُهَا عن الشيء جمعها قبل تناوله، وذلك إمساك عنه، ومنه قيل لإمساك اليد عن البذل: قَبْضٌ. قال: يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ
[التوبة/ 67] ، أي: يمتنعون من الإنفاق، ويستعار الْقَبْضُ لتحصيل الشيء وإن لم يكن فيه مراعاة الكفّ، كقولك: قَبَضْتُ الدّار من فلان، أي: حزتها. قال: تعالى: وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ
[الزمر/ 67] ، أي:
في حوزه حيث لا تمليك لأحد. وقوله: ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً
[الفرقان/ 46] ، فإشارة إلى نسخ الظّلّ الشمس. ويستعار القَبْضُ للعدو، لتصوّر الذي يعدو بصورة المتناول من الأرض شيئا، وقوله: يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ
[البقرة/ 245] ، أي: يسلب تارة ويعطي تارة، أو يسلب قوما ويعطي قوما، أو يجمع مرّة ويفرّق أخرى، أو يميت ويحيي، وقد يكنّى بِالْقَبْضِ عن الموت، فيقال: قَبَضَهُ الله، وعلى هذا النّحو قوله عليه الصلاة والسلام: «ما من آدميّ إلّا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرّحمن» أي: الله قادر على تصريف أشرف جزء منه، فكيف ما دونه، وقيل: راعٍ قُبَضَةٌ: يجمع الإبلَ ، والِانْقِبَاضُ: جمع الأطراف، ويستعمل في ترك التّبسّط. 

قبض


قَبَضَ(n. ac. قَبْض)
a. [acc. & Bi
or
'Ala & Bi], Took, seized, grasped, clutched, griped, gripped
with ( the hand ).
b. Took; received.
c. ['Ala], Arrested (debtor).
d. Contracted; clenched (hand); shrivelled
wrinkled (skin); astringed, constipated, pinched (
stomach ).
e. Straitened, scanted ( means of subsistence); restricted, abridged, curtailed (liberty).
f. Vexed, grieved, distressed.
g. ['An], Shrank, abstained, refrained from.
h. Was quick, swift, ran or flew quickly.
i. [pass.], Died.
قَبَّضَa. Gave, handed to; paid to.
b. Collected, gathered, stored up.
c. Contracted.
قَاْبَضَa. Bartered with.

أَقْبَضَa. Put a handle to (sword).
b. see II (a)
تَقَبَّضَa. Shrank, shrivelled, contracted; became wrinkled (
skin ).
b. Was pinched, constipated (stomach).
c. ['An], Shrank from; withdrew, retired from.
d. [Ila], Leapt, sprang towards.
تَقَاْبَضَa. Bartered, trafficked.

إِنْقَبَضَa. see V (a) (b), (c).
d. Was taken, seized; was received.
e. Was sad, grieved, distressed.
f. Prepared to start, to spring.
g. see I (h)
إِقْتَبَضَa. see I (b)
قَبْضa. Grasp, grip, clutch; seizure; possession; taking
receipt.

قَبْضَة
(pl.
قَبَضَات)
a. see 1
3t & 18 .
d. Death, decease.

قُبْضَة
(pl.
قُبَض)
a. Handful.

قَبَضa. Anything seized: spoil, booty, plunder.
b. Eagerness, alacrity, promptness, promptitude.

مَقْبِض
(pl.
مَقَاْبِضُ)
a. Handle; haft.

مِقْبَضa. see 18
قَاْبِضa. Taking, seizing, grasping; receiving.
b. Taker, receiver; collector, tax-gatherer.
c. Astringent, constipating, costive, restringent.
d. see 25 (a)
قَبَاْضَةa. Start, spring.
b. Swiftness, quickness; alacrity.

قَبِيْضa. Quick, swift; active, prompt.
b. Alert, attentive.

قَبِيْضَةa. see 3t
قَبَّاْض
قَبَّاْضَةa. Grasping, clutching; tenacious; grasp-all.

N. P.
قَبڤضَa. Taken, seized.
b. Dead.

N. Ag.
تَقَبَّضَ
N. Ag.
إِنْقَبَضَa. Preparing to spring; crouching (lion).

N. Ac.
إِنْقَبَضَa. Contraction.
b. Constipation.
[قبض] قبضت الشئ قبضا: أخذته. والقبض: خلاف البسط. ويقال: صار الشئ في قبضتك، أي في مِلكك. ودخل مال فلانٍ في القبض، بالتحريك، وهو ما قبض من أموال الناس. والانقِباضُ: خلافُ الانبساط. وانقبض الشئ: صار مقبوضا. والقبضة بالضم: ما قَبَضْتَ عليه من شئ. يقال: أعطاه قبضة من سويقٍ أو تمرٍ، أي كفًّا منه. وربَّما جاء بالفتح. والمَقْبِضُ بفتح الميم وكسر الباء، من القوس والسيف: حيث يُقْبَضُ عليه بجمع الكفّ. وأقْبَضْتَ السيف والسكين، أي جعلت له مَقْبِضاً. ويقال: رجلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، للذي يتمسك بالشئ ثم لا يلبث أن يدعه ويرفضه. وراعٌ قُبَضَةٌ، إذا كان مُنْقَبِضاً لا يتفسَّح في رعي غنمه. وتَقَبَّضَ عنه، أي اشْمأزّ. وتَقَبَّضَتِ الجلدة في النار، إذا انزوت. وقبضت الشئ تَقْبيضاً: جمعته وزويته. وتَقبيضُ المال: إعطاؤه لمن يأخذه. وقُبِضَ فلان، أي مات، فهو مقبوضٌ. والقَبْضُ: الإسراعُ، ومنه قوله تعالى: {أوَلَمْ يَرَوْا إلى الطَّيرِ فوقَهمْ صافَّاتٍ ويقبضن} . ورجل قابض وقبيض بين القَباضةِ، إذا كان منكمشاً سريعاً. قال الراجز: يعجل ذا القباضة الوحيا * أن يرفع المئزر عنه شيا * وفرسٌ قَبيضُ الشدِّ، أي سريعُ نقل القوائم. والقبْضُ: السوقُ السريعُ، يقال: هذا حاد قابض. قال الراجز: كيف تراها والحداة تقبض * بالغمل ليلا والرحال تنغض * وحاد قَبَّاضٌ وقَبَّاضَةٌ. قال رؤبة:

قَبَّاضَةٌ بين العنيف واللبق * والقنبضة من النساء: القصيرة، والنون زائدة. قال الفرزدق: إذا القُنْبُضاتُ السودُ طَوَّفْنَ بالضُحى * رَقَدْنَ عليهنَّ الحِجالُ المسجف * والرجل قنبض.
ق ب ض

قبض المتاع وأقبضته إياه وقبّضته، وتقابض المتبايعان، وقابضته مقابضة، واقتبضته لنفسي. وأعطاني قبضةً من التمر وقبضةً. والملك قابض الأرواح. والرّهان مقبوضة. وقبّض الطائر: جمعه في قبضته. وقبض على عرف الفرس. وهو مقبض السّيف والقوس والسّوط ومقابضها. وأقبض السّكين: جعل له مقبضاً. واطرح هذا في القبض.

ومن المجاز: قبض على غريمه، وقبض على العامل. وقبض فلان إلى رحمة الله، وهو عمّا قليل مقبوض. وفلان يبسط عبيده ولا يقبضهم، والخير يقبضه والشرّ يبسطه، وإنه ليقبضني ما قبضك، ويبسطني ما بسطك. وانقبضت عنّا فما قبضك. وتقبض على الأمر: توقّف عليه، وتقبض عنه وانقبض: اشمأز. وقبض رجله وبسطها. وقبّض وجهه فتقبّض. وقبّضت النار الجلدة فتقبّضت. وتقبض الشيخ: تشنج. وقبضت ثوبك، وثوب مقبض: مشنج وهو نحو الكسور في أوساط الأقبية. رواع قبضةٌ رفضة: حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها. ويقال لمن يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه: فلان قبضةٌ رفضة. وقبضت الإبل: أسرعت في سيرها كأنها تثب فيه وتجمع قوائمها. قال ذو الرمة:

ويقبضن من عاد وسادٍ وواحدٍ ... كما انصاع بالسّيّ النّعام النّوافر

وانقبض فلان في حاجته: أسرع وشمّر، وانقبضت بالقوم: شمّرت بهم. قال رؤبة:

فلو رأت بنت أبي انقضاضي ... وعجلي بالقوم وانقباضي

وفرس قبيض: سريع بيّن القباضة. وملك فلان القبيض: الخلق، وما أدري أيّ القبيض هو. قال الراعي:

أمست أميّة للإسلام حائطةً ... وللقبيض رعاةً أمرها رشد

وأحب إليّ أن يروى خابطةً وللقبيض رعاةٌ أي رعاةٌ غيرهم. وتقول: أطاعه السود والبيض، وألقى مقاليده إليه القبيض؛ لأنه ساعٍ قبيض في أمر معاشه ودنياه.
(ق ب ض)

الْقَبْض: خلاف الْبسط.

قَبضه يقبضهُ قبضا، وَقَبضه. الْأَخِيرَة عَن كرَاع، عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

تركت ابْن ذِي الجدين فِيهِ مرشة ... يقبض أحشاء الجبان شهيقها

وَقد انقبض، وتقبض.

وَقبض الطَّائِر جنَاحه: جمعه.

وَقبض مَا بَين عَيْنَيْهِ فتقبض: زواه.

وَيَوْم يقبض مَا بَين الْعَينَيْنِ: يكنى بذلك عَن شدته لخوف أَو حَرْب. وَكَذَلِكَ: يَوْم يقبض الحشا.

وَقبض على الشَّيْء، وَبِه، يقبض قبضا: انحنى عَلَيْهِ بِجَمِيعِ كَفه. وَفِي التَّنْزِيل: (فقبضت قَبْضَة من اثر الرَّسُول) قَالَ ابْن جني: أَرَادَ: من تُرَاب اثر حافر فرس الرَّسُول. وَمثله: مَسْأَلَة الْكتاب: أَنْت مني فرسخان: أَي أَنْت مني ذُو مَسَافَة فرسخين.

وَصَارَ الشَّيْء فِي قبضي وقبضتي.

وَهَذَا قَبْضَة كفي: أَي قدر مَا تقبض عَلَيْهِ.

وَقَوله تَعَالَى: (والأَرْض جَمِيعًا قَبضته يَوْم الْقِيَامَة) وَقَالَ ثَعْلَب: هَذَا كَمَا تَقول: هَذِه الدَّار فِي قبضتي: أَي فِي ملكي، وَلَيْسَ بِقَوي، وَأَجَازَ بعض النَّحْوِيين: " قَبضته يَوْم الْقِيَامَة "، بِنصب قَبضته، وَهَذَا لَيْسَ بجائز عِنْد أحد من النَّحْوِيين الْبَصرِيين ن لِأَنَّهُ مُخْتَصّ، لَا يَقُولُونَ: زيد قبضتك وَلَا زيد دَارك.

ومقبض السكين، ومقبضتها: مَا قبضت عَلَيْهِ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ: مقبض كل شَيْء.

واقبض السكين: جعل لَهَا مقبضا.

وَرجل قَبْضَة رفضة: يتَمَسَّك بالشَّيْء ثمَّ لَا يلبث أَن يَدعه.

وَهُوَ من الرعاء الَّذِي يقبض إبِله فيسوقها ويطردها حَتَّى ينهيها حَيْثُ شَاءَ.

وَقبض الشَّيْء: اخذه.

وَقَبضه المَال: أعطَاهُ إِيَّاه.

وَالْقَبْض: مَا قبض من الْأَمْوَال.

والمقبض: الْمَكَان الَّذِي يقبض فِيهِ، نَادِر.

وَالْقَبْض فِي زحاف الشّعْر: حذف الْحَرْف الْخَامِس السَّاكِن من الْجُزْء، نَحْو: النُّون، من " فعولن " اينما تصرفت، وَنَحْوه: الْيَاء من " مفاعيلن " وكل مَا حذف خامسه: فَهُوَ مَقْبُوض، وَإِنَّمَا سمي مَقْبُوضا ليفصل بَين حذف أَوله وَآخره ووسطه.

وَقبض الرجل: مَاتَ.

وتقبض على الْأَمر: توقف عَلَيْهِ.

وتقبض عَنهُ: اشمأز.

والقباض، والقباضة: السرعة.

وَقد قبض فَهُوَ قبيض.

وَقبض الْإِبِل يقبضهَا قبضا: سَاقهَا سوقاً عنيفاً. وَالْعير يقبض عانته: يشلها.

وعير قباضة: شلال.

وَكَذَلِكَ: حاد قباضة، دخلت الْهَاء فيهمَا للْمُبَالَغَة.

وَقد انقبض بهَا.

وانقبض الْقَوْم: سَارُوا فاسرعوا. قَالَ:

آذن جيرانك بانقباض
[قبض] في أسمائه: "القابض" أي يمسك الرزق وغيره عن العباد بلطفه وحكمته ويقبض الأرواح عند موتهم. ومنه ح "يقبض" الله الأرض و "يقبض" السماء، أي يجمعهما، وقبض - إذا توفي وإذا أشرف على الموت. ومنه ح: إن ابنا لي "قبض"، أي في حال القبض. ك: قيل: الابن المذكور العلماء بن العاص، وتعقب بأنه ناهز الحلم، أو هو عبد الله بن عثمان من رقية أو محسن بن فاطمة. نه: وفيه إن سعدا أخذ سيف قتيله فقال: ألقه في "القبض"، هو بالتحريك أي فيما قبض وجمع من الغنيمة قبل القسمة. ن: هو بفتحتين. نه: ومنه ح: كان سلمان على "قبض" من "قبض" المهاجرين. وفي ح حنين: فأخذ "قبضة" من التراب، هو بمعنى المقبوض، وهو بالضم اسم وبالفتح للمرة. ومنه ح بلال: فجعل يجيء به "قبضا قبضا". وح: "قبض" يعطى عند الحصاد - وقد مر. وفيه: فاطمة بضعة مني "يقبضني" ما "قبضها"، أي أكره ما تكرهه وأنجمع مما تنجمع منه. ك: غير مفترشهما ولا "قابضهما"، هو أن يضم يديه. وح: "قبضة" شعير، بفتح قاف ويجوز ضمها. ش: فأخذ "قبضة"، هي بالضم ملء الكف وربما يفتح،
قبض: قبض: مصدره قبضة. (معجم الطرائف).
قبض: تسلم، حصل. (معجم البلاذري، فوك). وبخاصة تسلم الضرائب وتحصيلها. ففي حيان- بسام (1: 10و): خدمة الخزانة للقبض والنفقة قبض: صادر. (معجم البلاذري).
قبض يد فلان: منعه من التصرف (عباد 1: 221، 2: 53) ويقال: قبض يد فلان عن. ففي حيان- بسام (1: 23 ق): وقبض أيدي الحكام على (عن إنصافهم).
قبض كفه: طبق كفه، ويقال ذلك عن الرجل البخيل الذي لا يعطي شيئا.
ففي حيان (ص20 و): قبضه لكفه على القريب والبعيد.
قبض: حصر، رص، شد. ضغط. وتستعمل مجازا بمعنى: ضايق، ضيق على، أحصره صدره. (بوشر).
قبض: استمسك بطنه (بوشر).
قبض: ربط. (فوك).
قبض روحه: أماته، ويقال ذلك بخاصة عن الله تعالى (ألف ليلة 1: 47) غير إنه يقال في أسلوب الكلام الرفيع عن الطاغية من الرجال (عباد 1: 24).
قبض (بالتشديد). قبض الثمن، وقبض فقط أيضا: دفع، سدد، أدى (همبرت ص106).
قبض: قلص الأعصاب. (بوشر).
قبض: استمسك بطنه. (بوشر).
قبض البطن: عقل البطن، أصابه بالإمساك (بوشر) ويقال: مقبض أي عاقل للبطن، ودواء مقبض: قابض، عقول. (بوشر).
أقبض= قبض: سلم، أدى. (أساس البلاغة).
اقبض= قبض= تسلم الضرائب وحصلها. (الكالا).
تقبض، تقبض على فلان أو تقبض على فلان أسيرا: أسره. (ويجزر ص115، 116، عباد 2: 9) وفي حيان (ص69 ق): فلما نزلوا إليه تنقض (تقبض) عليهم فقتل جماعة منهم.
تقابض: يقال تقابض الرجلان أي تماسكا وقبض كل منهما بيده على جسم الآخر. ففي ألف ليلة (برسل 4: 14): فتماسكا وتقابضا وتخانقا.
تقابض باليدين: أمسك كل واحد بيديه على يدي الآخر. (بوشر) وفي البيان (1: 46) في الكلام عن معركة: فلا تسمع إلا وقع الحديد على الحديد وتقابض الأيدي بالأيدي.
تقابض: تخاصم تعارك. (مارتن ص111).
التقابض: قبض البائع الثمن والمشتري السلعة.
(أبو اسحق الشيرازي ص98، 99. دي غويا). وانظر: دي ساسي طرائف (1: 49): وعند بوسييه: تقابضا في ذلك أي قبض البائع الثمن بعد تسلم المشتري السلعة.
انقبض. انقبض البطن: استمسك أصابه الإمساك وانقباض: انكماش. وانقباض البطن: قبض وإمساك، عقل البطن. (بوشر).
انقباض: ضيق تضايق. ويقال: انقباض النفس: أي ضيق النفس وتضايق النفس.
ففي طرائف دي ساسي (1: 242): وحين يقترب المسافر من المدينة يرى جدارا أسود كدر اللون وجوا مكفهرا فتنقبض نفسه وينفر انسه.
انقباض: لوعة، غم، ضيق الصدر. (بوشر). ففي بسام (3: 33و): لم يزل نافر النفس منقبض الأنس.
انقبض الرجل: اغتم، تكدر، أصبح مهموما مشغول البال قلقا.
ففي طرائف فريتاج (ص104) وحين سمع هذا البيت من الشعر وكان فألا سيئا وشؤما انقبض السلطان وتطير.
انقبض: وثق ب، ركن إلى، اتكل على. (بوشر).
منقبض: واثق بنفسه، متكل على نفسه، معتمد على نفسه. (بوشر).
منقبض في حاله: منكمش على ذاته. لا يبوح بأفكاره. (بوشر).
رجل منقبض في ذاته: منزو، منعزل، منفرد، بعيد عن الناس. (بوشر).
انقبض: ضد انبسط. ففي رياض النفوس (ص103 و): ثم سأله سؤال منبسط كيف حالكم يا أبا إسحاق فأجابه الشيخ جواب منقبض لأنه كان عارفا به.
وفي المقري (1: 847) كثير الضحك والانبساط بعيد الانقباض.
الانقباض: اعتزال الناس والبعد عنهم والانفراد والزهد في الدنيا، ففي العبدري (ص114 ق).
وكان هذا الرجل رحمه الله آية الزمان في التواضع وطلب الخمول والانقباض، وبعد هذا: كان إذا عرف موضعه انتقل عنه إلى موضع آخر لا يعرف.
وفي المقري (1: 817):
فلا تعذلوني في انقباضي فإنني ... رأيت جميع الشر في خلطة الناس
الانقباض: التعفف. ففي المقري (1: 117): فقدم له الأمير كأس نبيذ فاظهر الانقباض وقال يا سيدي ما شربتها قط. وفيه (3: 754): فقلت لها إن المعنى الذي دعوتك لأجله لا يصلح مع البكاء بل مع الأنس وانشراح الصدر وزوال الانقباض ورفع الخجل (1: 560، 566) وفي كتاب الخطيب (ص19 ق): غرب في الوقار ومال إلى الانقباض.
وفيه (ص23 و): من أهل الخير والعفاف والطهارة والانقباض. وفيه (ص23 ق): كان على طريقة مثلى من الصمت والسمت والانقباض. وفيه في كلامه من أحد القضاة: واستظهر بانقباض عافاه عن الهوادة فرضيت سيرته. وفيه تحرف بصناعة التوثيق على انقباض.
انقبض: قلل مطالبه. ففي حيان (ص67 ق). فخرج جميع البحريين نحو المرية ليلا فلما أشرفوا على المرية هابهم العلوج فانقبضوا والووا إلى المتاركة ودعوا إلى المفاداة والمبايعة.
انقبض إلى: أرى إلى المكان أمين. (أبو الوليد ص635).
انقبض عن فلان: تحاشاه وتجنبه وفارقه ولم يزره ورفض كل علاقة به.
ففي كتاب ابن الحارث (ص278): وكان سعيد بن حسان منقبضا عنه فقال له القاضي أبا عثمان مالك تنقبض عني فلا تأتيني فو الله ما أريد إلا الحق.
وفي رياض النفوس 86: وكان الطلبة ينقبضوا عني (ينقبضون عني) من اجل ذلك الزي فليس هو زي طلبة العلم وأهله. وفي المقري (1: 618): وكان رجلا تقيا منقبضا عن السلطان أراده على القضاء فأبى.
ويقال: انقبض من أيضا. ففي أماري (ص 615): ثم ظهروا على معتقده وقبح مذهبه فانقبض منه بعض ولازمه بعض. غير أن في مخطوطتنا. انقبض عنه بدل انقبض منه. وفي معجم فوك: انقبض من وانقبض عن: انصرف عنه وتركه.
انقبض عن فلان أو من فلان: اغتاظ منه وسخط عليه.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص234): ثم كتب لأحد أولاد عبد الملك- وتصرف معه تصرفا لطيفا ثم انقبض عنه وخرج حاجا.
وفي ألف ليلة: وقلب الباز الكأس مرة ثانية فانقبض الملك من الباز.
انقبض عن: تخلص من، افلت من. ففي كتاب الخطيب (ص49 ق): الانقباض عن الخدمة أي التخلص من خدمة السلطان واعتزال الخدمة و (بسبب تقواه). وفي (ص78 و): فتقاعد عند (عن) الخدمة واثر الانقباض.
انقبض عن: امتنع عن. ومنع عن (المقري 1: 472، تاريخ البربر 1: 232، 440).
انقبض: قبض، امسك. ففي النويري (الأندلس ص446): أرسل البازي على طائر فاقتبضه.
قبض: تقلص، انقباض، انكماش (الكالا).
قبض: لوعة، انقباض الصدر. (بوشر، المقدمة 3: 560 ألف ليلة 2: 122).
قبض: خاصية قابضة عقولة (ففي ابن العوام 1: 259): وثمر البلوط قابض فمتى أكله أكل وقبضه فيه أضربه ضررا شديدا (وهذا صواب العبارة وفقا لمخطوطتنا وبعد ذلك وإصلاحه).
وفي (1: 7): فإن كان قد ذهب قبضه. (باين سميث 1384).
قبض: تحصيل الضرائب، جباية الضرائب. (الكالا).
قبض الخارج عند أهل الرمل: شكل صورته.
قبض الداخل عند أهل الرمل: شكل صورته. (محيط المحيط).
قبضة: جمع الكف. (بوشر، همبرا ص4).
قبضة: والجمع قباض: قبضة. حفنة ملء الكف مقدار ما يمكن أن تحويه الكف إذا قضت على شيء. وحزمة. يقال مثلا: قباض من خشب وقباض زهر أي طلقة زهر، وقباض بقدونس أي باقة بقدونس وقباض أيضا حزمة، ربطة يقال: قباض كتان. (فوك، الكالا، بوشر، البكري ص38، أبو الوليد ص535). والجمع: قباضات (أبو الوليد ص535 رقم 20) وقبض وهي عنده (ص599). قبض.
قبضة: ما يمكن أن تحتويه اليدان مضمومتين معا ففي أماري ديب (ص4) وأما أمر القبضة التي تؤخذ من التجار وجرت بها العادة فقد موناها وأمرنا بلطفها.
وفي (ص6) منه: والقبضة التي تؤخذ من تجارتكم هي بيد واحدة لا زيادة عليها.
قبضة: مقياس القبضة وهو جمع كف الرجل مع الإبهام مرفوعا= 6.25 بوصة (لين عادات 2: 417) (و 1/ 6 من ذراع العامة، و 1/ 7 من ذراع الملك). (معجم الطرائف أبو الوليد ص267 رقم 86).
قبضة، والجمع قباض: مقبض، يد، نصاب وهو الجزء الذي يمسك به من آلة ما لاستعمالها. (فوك، الكالا، بوشر، همبرت ص 178)، (وفيه قبضة المحراث). الجريدة الآسيوية 1848، 2: 215، ألف ليلة 1: 27، 2: 28).
قبضة السكين (فسرت ب las caihas del cuchielle في مصطلح الفلك: سديم وهي نجوم بعيدة تظهر كأنها سحابة رقيقة. (ألف ليلة 1: 143).
قبضة السكين: نصاب السكين، يد السكين التي تمسك بها اليد، وقبضة السيف: مقبض السيف. (بوشر، الكالا).
قبضة: مقبض السيف، ومقبض الخنجر (بوشر).
قبضة: استيفاء الضرائب، تحصيل الضرائب (بوشر). قبضة: موضع يطالب فيه الدليل بمكافأة أو هدية (بركهارت نوبية ص43).
قبضة: علبة النقود. (همبرت ص203 جزائرية).
قبضان: ذكرت في معجم فريتاج ويجب أن تحذف. انظر: فليشر (معجم ص36).
قبوضة: قبض، إمساك البطن. (بوشر).
قباض. قوة قباضة: قوة عقول. (ابن البيطار 1: 13).
قبوض (رومانية= قبوط، وكبوت، وكبود، وكبوط). معطف، وهو معطف من الخرج واسع مع زينة من الذهب أو الفضة قي صدره قبوط (برجرن).
قابض، والجمع قباض: جابي الضرائب والرسوم. (بوشر، الكالا).
وفي كتاب الخطيب (ص187 ق): فأخذني الشرط وحملت (إلى) القابض بباب القنطرة فقالوا هذا من كتبته من أرباب الجالي بكذا وكذا دينار.
وفي صفة مصر (12: 92): (حين يرى العامل إنه عاجز عن القيام بالعمل المكلف به يحيل قسما من عمله إلى مندوبين يسمون كوباد (قباض) يستلمون الضرائب وينظمون الحسابات بصورة تجعل عملهم جزء من عمله).
قابض الأرواح: ملك الموت. (يوخ في مادة أبو).
قابض: ممسك البطن، عقول (باين سميث 1384).
تقبض: تسليم، تأدية، رد، إعادة. (الكالا) وفيه (تسليم= entrega) .
تقبيض: إيداع الدراهم في الخزانة. (بوشر).
مقبض، والجمع مقابض: عروة الآنية (فوك، الكالا، ابن جبير ص87 (=ابن بطوطة 1: 319).
مقبض: جاب، محصل. (رولاند).
مقبضة: موضع يطالب فيه الدليل بمكافأة أو هدية (بركهارت نوبية ص43).
مقبوض. مقبوض على: مغضوب على (فوك).
مقبوض: ريع، دخل، إيراد، حصيلة، وهما ما يستلم من الدراهم وغيرها.

قبض: القَبْضُ: خِلافُ البَسْط، قَبَضَه يَقْبِضُه قَبْضاً وقَبّضَه؛

الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَرَكْتُ ابنَ ذي الجَدَّينِ فيه مُرِشَّةٌ،

يُقَبِّضُ أَحْشاءَ الجَبانِ شَهِيقُها

والانْقِباضُ: خِلافُ الانْبِساط، وقد انْقَبَضَ وتَقَبَّضَ. وانْقَبَضَ

الشيءُ: صارَ مَقْبُوضاً. وتَقَبَّضَتِ الجلدة في النار أَي انْزَوَتْ.

وفي أَسماء اللّه تعالى: القابِضُ، هو الذي يُمْسِكُ الرزق وغيره من

الأَشياء عن العِبادِ بلُطْفِه وحِكمته ويَقْبِضُ الأَرْواحَ عند المَمات.

وفي الحديث: يَقْبِضُ اللّه الأَرضَ ويقبض السماء أَي يجمعهما. وقُبِضَ

المريضُ إِذا توُفِّيَ وإِذا أَشرف على الموت. وفي الحديث: فأَرْسَلَتْ

إِليه أَن ابناً لي قُبِضَ؛ أَرادت أَنه في حال القَبْضِ ومُعالجة النَّزْع.

الليث: إِنه ليَقْبِضُني ما قَبَضَك؛ قال الأَزهري: معناه أَنه

يُحْشِمُني ما أَحْشَمَكَ، ونَقِيضُه من الكلام: إِنه لَيَبْسُطُني ما بَسَطَك.

ويقال: الخَيْرُ يَبْسُطُه والشرُّ يَقْبِضُه. وفي الحديث: فاطِمةُ بَضْعةٌ

مني يَقْبِضُني ما قبَضها أَي أَكره ما تكرهه وأَنْجَمِعُ مما تنجمع

منه. والتَّقَبُّضُ: التَّشَنُّجُ. والملَكُ قابِضُ الأَرْواح. والقبض: مصدر

قَبَضْت قَبْضاً، يقال: قبضتُ مالي قبضاً. والقَبْضُ: الانقباض، وأَصله

في جناح الطائر؛ قال اللّه تعالى: ويَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلا

الرحمن. وقبَضَ الطائرُ جناحَه: جَمَعَه. وتَقَبَّضَتِ الجلدةُ في النار أَي

انْزَوَتْ. وقوله تعالى: ويَقْبِضُون أَيديَهم؛ أَي عن النفقة، وقيل: لا

يُؤْتون الزكاة. واللّه يَقْبِضُ ويبسُط أَي يُضَيِّقُ على قوم

ويُوَسِّع على قوم. وقَبَّضَ ما بين عينيه فَتَقَبَّضَ: زَواه. وقَبَّضْتُ الشيءَ

تَقْبِيضاً: جَمَعْتُه وزَوَيْتُه. ويومٌ يُقَبِّضُ ما بين

العَيْنَيْنِ: يكنى بذلك عن شدة خَوْفٍ أَو حَرْب، وكذلك يومٌ يُقَبِّضُ الحشَى.

والقُبْضةُ، بالضم: ما قَبَضْتَ عليه من شيء، يقال: أَعْطاه قُبضة من سَوِيق

أَو تمر أَو كَفّاً

(* قوله «أو كفاً» في شرح القاموس: أَي كفاً.) منه،

وربما جاء بالفتح. الليث: القَبْضُ جَمْعُ الكفّ على الشيء. وقَبَضْتُ

الشيءَ قبْضاً: أَخذته. والقَبْضة: ما أَخذت بِجُمْعِ كفِّك كله، فإِذا كان

بأَصابعك فهي القَبْصةُ، بالصاد. ابن الأَعرابي: القَبْضُ قَبُولُكَ

المَتاعَ وإِن تُحَوِّلْه. والقَبْضُ: تَحْوِيلُكَ المَتاعَ إِلى حَيِّزِكَ.

والقَبْضُ: التناوُلُ للشيءِ بيدك مُلامَسةً. وقبَضَ على الشيء وبه

يَقْبِضُ قَبْضاً: انْحَنَى عليه بجميع كفه. وفي التنزيل: فَقَبَضْتُ قَبْضةً

من أَثَر الرسول؛ قال ابن جني: أَراد من تراب أَثَر حافِر فرَس الرسول،

ومثله مسأَلة لكتاب: أَنْتَ مِنِّي فَرْسخانِ أَي أَنْتَ مني ذُو مَسافةِ

فَرْسَخَيْنِ. وصار الشيءُ في قَبْضِي وقَبْضَتي أَي في مِلْكِي. وهذا

قُبْضةُ كفِّي أَي قدر ما تَقْبِضُ عليه. وقوله عزّ وجلّ: والأَرضُ جميعاً

قَبْضَتُه يوم القيامة؛ قال ثعلب: هذا كما تقول هذه الدارُ في قَبْضَتي

ويدِي أي في مِلْكِي، قال: وليس بقَوِيّ، قال: وأَجازَ بعض النحويين

قَبْضَتَه يومَ القيامة بنصب قبضَتَه، قال: وهذا ليس بجائز عند أَحد من

النحويين البصريين لأَنه مختص، لا يقولون زيدٍ قبضتَك ولا زيد دارَك؛ وفي

التهذيب: المعنى والأَرضُ في حال اجتماعها قَبْضَتُه يوم القيامة. وفي حديث

حنين: فأَخذ قُبْضةً من التراب؛ هو بمعنى المَقْبُوض كالغُرْفةِ بمعنى

المَغْرُوف، وهي بالضم الاسم، وبالفتح المرّة.

ومَقبِضُ السِّكِّينِ والقَوسِ والسيف ومَقْبِضَتُها: ما قَبَضْتَ عليه

منها بجُمْع الكفّ، وكذلك مَقْبِضُ كل شيءٍ. التهذيب: ويقولون مَقْبِضَةُ

السِّكِّينِ ومَقْبِض السيف، كل ذلك حيث يُقْبَضُ عليه بجُمع الكفّ. ابن

شميل: المَقْبِضَةُ موضع اليد من القَناة. وأَقْبَضَ السيفَ والسكين:

جعل لهما مَقْبِضاً.

ورجل قُبَضَةٌ رُفَضةٌ: للذي يَتمَسَّكُ بالشيء ثم لا يَلْبَثُ أَن

يَدَعَه ويَرْفِضَه، وهو من الرِّعاء الذي يَقْبِضُ إِبله فيسُوقُها

ويَطْرُدها حتى يُنْهِيها حيث شاء، وراعٍ قُبضَةٌ إِذا كان مُنْقَبِضاً لا

يتفسَّح في رَعْي غنمه.

وقَبَضَ الشيءَ قَبْضاً: أَخذه. وقَبَّضَه المالَ: أَعْطاهُ إِيّاه.

والقَبَضُ: ما قُبِضَ من الأَمْوال. وتَقْبِيضُ المالِ: إِعطاؤه لمن يأْخذه.

والقَبْضُ: الأَخذ بجميع الكف.

وفي حديث بلال، رضي اللّه عنه، والتمر: فَجَعل يجيءُ به قُبَضاً

قُبَضاً. وفي حديث مجاهد: هي القُبَضُ التي تُعْطى عند الحَصاد، وقد روي بالصاد

المهملة.

ودخلَ مالُ فلان في القَبَض، بالتحريك، يعني ما قُبِضَ من أَموال الناس.

الليث: القَبَضُ ما جُمع من الغنائم فأُلقي في قَبَضِه أَي في

مُجْتَمَعِه. وفي الحديث: أَن سعداً قَتَلَ يوم بدر قَتِيلاً وأَخذ سيفه فقال له:

أَلْقِه في القَبَضِ؛ والقَبَضُ، بالتحريك، بمعنى المقبوض وهو ما جُمِع

من الغنيمة قبل أَن تُقْسَم. ومنه الحديث: كان سلمان على قَبَضٍ من قَبَضِ

المهاجرين. ويقال: صار الشيءُ في قَبْضِكَ وفي قَبْضَتِكَ أَي في

مِلْكِكَ.

والمَقْبَضُ: المكانُ الذي يُقْبَضُ فيه، نادِرٌ.

والقَبْضُ في زِحافِ الشعر: حذف الحرف الخامس الساكن من الجزء نحو النون

من فعولن أَينما تصرفت، ونحو الياء من مفاعيلن؛ وكلُّ ما حُذف خامسه،

فهو مَقْبُوض، وإِنما سمي مَقْبوضاً لِيُفْصَل بين ما حذف أَوله وآخره

ووسطُه. وقُبِضَ الرَّجل: مات، فهو مَقْبُوضٌ. وتَقَبَّضَ على الأَمر:

توَقَّفَ عليه. وتَقَبَّضَ عنه: اشْمَأَزَّ. والانْقِباضُ والقَباضةُ والقَبَضُ

إِذا كان مُنْكَمِشاً سريعاً؛ قال الراجز:

أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِيلُ المَشِيّا

ماءً، من الطَّثْرَةِ، أَحْوَذِيّا

يُعْجِلُ ذا القَباضةِ الوَحِيّا،

أَن يَرْفَعَ المئْزَرَ عنه شَيّا

والقَبِيضُ من الدواب: السرِيعُ نقلِ القوائِم؛ قال الطِّرمّاح:

سَدَتْ بِقَباضةٍ وثَنَتْ بِلِين

والقابِضُ: السائقُ السرِيعُ السَّوْقِ؛ قال الأَزهري: وإِنما سمي

السَّوْقُ قَبْضاً لأَنَّ السائق للإِبل يَقْبِضُها أَي يَجْمَعُها إِذا أَراد

سوْقَها، فإِذا انتشرت عليه تَعَذَّرَ سوْقُها، قال: وقَبَضَ الإِبلَ

يَقْبِضُها قَبّضاً ساقَها سَوْقاً عَنيفاً. وفرس قَبِيضُ الشدِّ أَي

سَرِيعُ نقلِ القوائم. والقَبْضُ: السوْق السريع؛ يقال: هذا حادٍ قابِضٌ؛ قال

الراجز:

كيْفَ تَراها، والحُداةُ تَقْبِضُ

بالغَمْلِ لَيْلاً، والرِّحالُ تَنْغِضُ

(* قوله «بالغمل» هو اسم موضع كما في الصحاح والمعجم لياقوت.)

تَقْبِضُ أَي تسوق سَوْقاً سريعاً؛ وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفقعسي:

هَلْ لَكِ، والعارِضُ مِنْكِ عائضُ،

في هَجْمةٍ يَغْدِرُ منها القابِضُ؟

ويقال: انْقَبَضَ أَي أَسْرَع في السوْق؛ قال الراجز:

ولو رَأَت بِنْت أَبي الفَضّاضِ،

وسُرْعتي بالقَوْمِ وانْقِباضِي

والعَيْرُ يَقْبِضُ عانَته: يَشُلَّها. وعَير قَبّاضة: شَلاَّل، وكذلك

حادٍ قَبَّاضةٌ وقَبَّاضٌ؛ قال رؤبة:

قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ واللَّبِقْ

قال ابن سيده: دخلت الهاء في قَبّاضة للمبالغة، وقد انْقَبَضَ بها.

والقَبْضُ: الإِسْراعُ. وانْقَبَضَ القومُ: سارُوا وأَسْرَعُوا؛ قال:

آذَنَ جِيرانك بانْقِباضِ

قال: ومنه قوله تعالى: أَوَلم يَرَوْا إِلى الطير فوقهم صافّاتٍ

ويَقْبِضْنَ.

والقُنْبُضةُ من النساء: القصيرة، والنون زائدة؛ قال الفرزدق:

إِذا القُنْبُضات السودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى،

رَقَدْنَ، عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ

والرجل قُنْبُضٌ، والضمير في رَقدن يعود إِلى نسوة وصفهن بالنَّعْمةِ

والتَّرَفِ إِذا كانت القُنْبُضات السود في خِدْمة وتَعَبٍ. قال الأَزهري:

قول الليث القَبِيضةُ من النساء القصيرة تصحيف والصواب القُنْبُضة، بضم

القاف والباء، وجمعها قُنْبُضات، وأَورد ببيت الفرزدق.

والقَبّاضةُ: الحمار السريعُ الذي يَقْبِضُ العانةَ أَي يُعْجِلُها؛

وأَنشد لرؤبة:

أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرّاعِي الحَمِقْ،

قَبّاضةٌ بين العَنِيفِ واللَّبِقْ

الأَصمعي: ما أَدري أَيُّ القَبِيضِ هو كقولك ما أَدري أَيُّ الطَّمْشِ

هو، وربما تكلموا به بغير حرف النفي؛ قال الراعي:

أَمْسَتْ أُمَيّةُ للاسْلامِ حائطةً،

ولِلْقَبِيضِ رُعاةً أَمْرُها الرّشدُ

ويقال للرّاعِي الحسَنِ التدْبير الرَّفِيقِ برَعِيَّتِه: إِنه

لَقُبَضةٌ رُفَضةٌ، ومعناه أَنه يَقْبِضُها فيسُوقُها إِذا أَجْدَب لها

المَرْتَعُ، فإِذا وقَعَت في لُمْعةٍ من الكلإِ رفَضَها حتى تَنْتَشِرَ

فَتَرْتَعَ.والقَبْضُ: ضرب من السَّير. والقِبِضَّى: العَدْو الشديدُ؛ وروى

الأَزهري عن المنذري عن أَبي طالب أَنه أَنشده قولَ الشماخ:

وتَعْدُو والقِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى،

ولم تَدْرِ ما بالي ولم أَدْر ما لَها

قال: والقِبِضَّى والقِمِصَّى ضرْب من العَدْو فيه نَزْوٌ. وقال غيره:

يقال قَبَضَ، بالصاد المهملة، يَقْبِضُ إِذا نزا، فهما لغتان؛ قال:

وأَحسَب بيتَ الشمّاخ يُروى: وتعدو القِبِصّى، بالصاد المهملة.

قبض
قبَضَ/ قبَضَ على يَقبِض، قَبْضًا، فهو قابِض، والمفعول مَقبوض
• قبَضَ المالَ: تسلَّمه، أخذه لنفسه، أخذه بقبضة يده "قَبَض مرتَّبَه آخر الشهر- {فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} ".
• قبَضَ الشَّيءَ: أزاله ومحاه " {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا} ".
• قبَضَ اللهُ فلانًا: أماته "قبض اللهُ روحَه".
• قبَضَ الطَّائرُ جناحَيْه: ضمَّهما، جمعهما ليطير " {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} ".
• قبَضَ الدّواءُ أمعاءَه: أحدث بها إمساكًا.
• قبَضَ الشَّيءَ بيده/ قَبَضَ على الشَّيء: أمسكه وضمَّ عليه أصابعه "قبَض الرُّمحَ/ السَّيفَ/ السّكينَ- {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} ".
• قبَضَ اللهُ الرِّزقَ/ قبَضَ اللهُ عليه الرِّزقَ: ضيَّقه، عكسه بسَطه ووسَّعه " {وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: يضيّق على قوم ويوسِّع على آخرين".
• قبَضَ يدَه عن النَّفقة: بخِل وامتنع عن أدائها "قبَض يدَه عن الصَّدقة- {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} " ° قبَض فلانًا عن الإدارة: نحّاه.
• قبَضَ على السُّلطة: استبدّ بها "قبَض الجيشُ على الحكم- قَبَض على زمام الأمور: تحكَّم فيها، سيطر عليها".
• قبَضَ الشُّرطيُّ على اللِّصِّ: أمسك به، ألقى القبضَ عليه "مجرم مقبوضٌ عليه". 
3939 - 
قُبضَ يُقبَض، قَبْضًا، والمفعول مقبوض
• قُبِض الشَّخصُ: مات أو أشرف على الموت "قُبِضت روحُه".
• قُبضت أمعاؤه: كان بها قبْض أو إمساك. 

اقتبضَ يَقتبِض، اقتباضًا، فهو مُقتبِض، والمفعول
 مُقتبَض
• اقتبض الشَّيءَ: قبضَهُ؛ تسلّمه، أخذه "اقتبض المتاعَ لنفسه: أخذه- اقتبض اللِّصُّ نصيبَه من الغنيمة- اقتبض الطِّفلُ الحلوى". 

انقبضَ/ انقبضَ عن ينقبض، انقِباضًا، فهو مُنقبِض، والمفعول منقبَضٌ عنه
• انقبضَ الشَّخصُ: ضاق بالحياة فاعتزل النَّاسَ، انطوى واشمأزّ "انقبض بعد وفاة زوجته- انقبض من الحياة بعد إخفاقه المتكرِّر: كرهها وملّ العيش فيها" ° انقبضت أساريره: حزن، تألَّم.
• انقبض العُضوُ: مُطاوع قبَضَ/ قبَضَ على: تجَمَّع وانطوى، تقلَّص وانكمش عكسه انبسط "انقبض القلبُ- انقبضت عضلة"? انقبضت نفسُه لتوقُّع مكروه: انكمشت غمًّا- انقبض وجهُه: تغيَّر من خوفٍ أو رهبةٍ أو انفعال.
• انقبض البطنُ: أمسك.
• انقبض المالُ: صار مقبوضًا، تمَّ دفعه أو تسليمه لمستحقِّه "انقبض جزءٌ من ثمن السَّيّارة بعد بيعها".
• انقبض عن صديقه: هجره وامتنع عن الاتِّصال به.
• انقبضت يدُه عن العمل: أمسكت وامتنعت عنه. 

تقابضَ يتقابض، تقابُضًا، فهو مُتقابِض
• تقابضَ المتبايعان: قبَض البائعُ الثَّمنَ، والمشتري السِّلعةَ.
• تقابض المصارعان: أمسك كلٌّ منهما بقبضة الآخر وشدّ عليها لبيان القوّة. 

تقبَّضَ/ تقبَّضَ عن/ تقبَّضَ من يتقبَّض، تقبُّضًا، فهو مُتقبِّض، والمفعول مُتَقبَّضٌ عنه
• تقبَّض الجلدُ: تجعَّد، تكمَّش وتجمَّع مترهِّلاً "تقبَّض وجهُها من ويلات الزمن- تقبَّض جبينُه من دهشته".
• تقبَّض الأسدُ: تجمَّع واستعدَّ للوثوب.
• تقبَّض عن الرَّائحة الكريهة/ تقبَّض من الرَّائحة الكريهة: انقبض، اشمأزَّ، نفر وتقزَّز منها "تقبَّض الطِّفلُ عن الدّواء المرِّ: رفضه وتأبّى عليه مشمئزًّا ونافرًا". 

قابضَ يقابض، مُقابضةً، فهو مُقابِض، والمفعول مُقابَض
• قابض المشتري البائعَ: قبَض كلّ منهما حقّه من الآخر (السِّلعة للمشتري والثَّمن للبائع). 

قبَّضَ يقبِّض، تقبيضًا، فهو مقبِّض، والمفعول مُقبَّض
• قبَّض فلانًا المالَ: سلَّمه له في يده "قبَّض البائعَ ثمن السِّلعة- قبَّض الصرَّافُ الموظَّفَ مرتَّبه".
• قبَّض الألمُ وجهَه: غيَّره، صيَّره مُتكمِّشا متجعِّدًا "قبَّض وجهَه ليعبِّر عن غضبه: ".
• قبَّض الشَّيءَ: جمعه في قبضته "قبَّض ورودًا/ حبالاً/ خيوطًا". 

انقِباض [مفرد]:
1 - مصدر انقبضَ/ انقبضَ عن.
2 - (طب) فترة من الوقت ما بين انقباض القلب وانبساطه أو تمدُّده.
3 - (طب) تجمُّع ألياف العضلة وتغلُّظها فتتقلَّص.
4 - (نف) حالة نفسيّة أو ذهنيَّة تتَّصف بالقلق والكآبة ووهَن العزيمة "انقباض الصدر".
• انقباض حدقيّ: (طب) ضِيق في الحدقة. 

قابِض [مفرد]: ج قابضون وقُبَّاض وقوابضُ (لغير العاقل)، مؤ قابضة، ج مؤ قابضات وقوابضُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من قبَضَ/ قبَضَ على ° عضلة قابضة: عضلة في الجسم تثني مِفْصلاً عندما تنقبض- قابِض الأرواح: مَلَك الموت- قابِض على الماء/ قابِض على الهواء: وصف مَنْ يرجو ما لا يقع ومن يتعلَّق بالأوهام.
2 - جهاز تعشيق التّروس.
3 - (شر) عضلة تمسك فضلاتِ الغذاء في الأمعاء من الانفلات.
4 - (كم) مادّة تسبب انقباض الأنسجة العضويّة أو توقُّف النزف أو الإسهال "دواء قابض".
• القابِض: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يطوي بِرَّه ومعروفه عمَّن يريد ويضيّق أو يُقتِّر عليه، والذي يقبض الأرواح بالموت "الله هو القابض الباسط: يضيِّق على من يشاء ويوسّع على من يشاء". 

قَبْض [مفرد]:
1 - مصدر قُبضَ وقبَضَ/ قبَضَ على ° أُلقي عليه القبْضُ: أمسكت به الشُّرطة.
2 - مِلْك، حيازة "صار المال في قَبْضِه".
3 - (طب) إمساك المَعدِة أو الأمعاء "أصيب
 فلانٌ بقبضٍ حادّ".
4 - (عر) حذف الحرف الخامس السَّاكن كحذف ياء (مفاعيلن). 

قَبْضَة [مفرد]: ج قَبَضات وقَبْضات:
1 - اسم مرَّة من قبَضَ/ قبَضَ على: "قبض قبضةً واحدة".
2 - كفّ مقبوضة "ضربه بقَبْضَة يده- أحكم الشرطيُّ قَبْضته على المجرم" ° أحكم قبضتَه: تملَّك، سيطر واستبدّ- قَبْضَة حديديّة: سيطرة محكمة، مستبدّة وسلطة قويّة صُلبة.
3 - مقبض، أداة يتمّ بتحريكها فتح الباب أو إغلاقه "قَبْضَة الباب- قَبْضةٌ ذهبيَّة/ نحاسيَّة/ من عاج".
4 - حِفْنَة، مقدار ما يملأ الكفّ من الشَّيء "أعطاه قَبْضَة من أرز- {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} ".
5 - نفوذ وسلطان "صارت الأمور في قبضته- {وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: المراد: في مِلكه وحوزته وتحت سلطانه وقدرته" ° تحت قَبْضَته: تحت سيطرته وتحكُّمه- شَدَّ قَبْضَته عليه/ أحكم قَبْضَته عليه: ضيّق عليه الخناق- وقَع في قَبْضَته: حازه، تحكَّم فيه. 

قُبْضَة [مفرد]: ج قُبُضات وقُبْضات: قَبْضَة، حِفْنَة، مقدار ما يملأ الكفّ من الشيء " {فقبضت قُبْضَة من أثر الرسول} [ق] ". 

مُتقبِّض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تقبَّضَ/ تقبَّضَ عن/ تقبَّضَ من.
2 - (حي) ما من شأنه أن ينكمش وينبسط. 

مَقْبَض1 [مفرد]: ج مَقَابِضُ: اسم مكان من قبَضَ/ قبَضَ على: مكانٌ يُقْبَضُ فيه المالُ "مَقْبَض الجمارك". 

مَقْبَض2/ مَقْبِض [مفرد]: ج مَقَابِضُ: اسم مكان من قبَضَ/ قبَضَ على: جزءٌ يُمسك به "مَقْبَض/ مَقْبِض الباب/ السَّيف/ السّكّين". 

مِقْبَض [مفرد]: ج مَقَابِضُ: مَقْبَض، مَقْبِض، جزء يُمسك به "مِقْبَض الباب/ السَّيف/ السِّكِّين". 

مُنقبِض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انقبضَ/ انقبضَ عن.
2 - (نف) من يميل إلى الانزواء والأعمال الهادئة، مُنطوٍ على نفسه "فنّان/ شاعر/ كاتب منقبض على نفسه".
3 - مقتِّر "عاش منقبِضًا على أولاده". 
قبض
قَبَضَه بيَدِه يَقْبِضُه: تَنَاوَلَه بيَدِه مُلامَسَةً، كَمَا فِي العُباب، وَهُوَ أَخَصُّ مِنْ قولِ الجَوْهَرِيّ: قَبَضْتُ الشَّيءَ قَبْضاً: أَخَذْتُه، ويَقْرَب منهُ قَوْلُ اللَّيْثِ: القَبْضُ: جمعُ الكَفِّ على الشَّيْءِ. وقيلَ: القَبْضُ: الأَخْذُ بأَطْرافِ الأَنَامِل، وَهَذَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا، وَهُوَ تَصْحيفٌ. والصَّوابُ أَنَّ الأَخْذَ بأَطْرافِ الأَنامِلِ هُوَ القَبْصُ، بالصَّاد المُهْمَلة، وَقد تَقَدَّم. وقَبَضَ عَلَيْهِ بيَدِه: أَمْسَكَه. ويُقالُ: قَبَضَ عَلَيْهِ، وبِهِ، يَقْبِضُ قَبْضاً، إِذا انْحَنَى عَلَيْهِ بجَميعِ كفِّه. وقَبَضَ يَدَهُ عَنهُ: امْتَنَعَ عَن إمْساكِه، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى ويَقْبِضُون أَيْدِيَهُمْ أَي عَن النَّفَقَةِ، وقيلَ: عَن الزَّكاةِ، فَهُوَ قَابِضٌ وقَبَّاضٌ، حَكَاهُ أَبو عُثمانَ المازِنِيّ، قالَ: وَهُوَ لُغَةُ أَهل المَدينَة فِي الَّذي يَجْمَعُ كلَّ شَيْءٍ، وقَبَّاضَةٌ، بزِيادَةِ الْهَاء، وليستْ للتَّأْنيث. وقَبَضَهُ: ضدُّ بَسَطَه، ويُرادُ بِهِ التَّضْييقُ. ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى وَالله يَقْبِضُ ويَبْسُطُ أَي يُضَيِّقُ عَلَى قَوْم ويُوَسِّعُ عَلَى قَوْمٍ. وروى المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ، عنِ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم أَنَّهُ قالَ: فاطِمَةُ بَضْعةٌ مِنِّي، يَقْبِضُني مَا قَبَضَها ويَبْسُطُنِي مَا بَسَطَها وَقَالَ اللَّيثُ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَيَقْبِضُني مَا قَبَضَكَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُحْشِمُني مَا أَحْشَمَكَ. وقَبَضَ الطَّائِرُ وغَيْرُه: أَسْرَعَ فِي الطَّيَرانِ، أَو المَشْيِ. وأَصْلُ القَبْضِ، فِي جناحِ الطَّائر، هُوَ أَنْ يَجْمَعَهُ ليَطيرَ، وَقد قَبَضَ، وَهُوَ َ قابِضٌ، وقَبَضَ فَهُوَ قَبِيضٌ بيِّنُ القَباضَة والقَبَاضِ والقَبَضِ، بفَتْحَتِهِنّ، وَفِيه لفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب، أَي مُنْكَمِشٌ سريعٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للرَّاجز: أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِلُ المَشِيَّا مَاء مِنَ الطَّثْرَةِ أَحْوَذِيَّا يُعْجِلُ ذَا القَبَاضَةِ الوَحِيَّا أَنْ يَرْفَعَ المِئْزَرَ عَنْهُ شَيَّا)
ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى والطَّيْر صَافَّات ويَقْبِضْنَ هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ وَهُوَ غَلَطٌ، فإنَّ الآيَةَ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ وأَمَّا آيَةُ النُّور والطَّيْرُ صافَّاتٍ لَيْسَ فِيهَا ويَقْبِضْنَ، وكَأَنَّهُ سَقَطَ لَفْظُ فَوْقَهُمْ من أَصل نُسْخَةِ المُصَنِّف، إمَّا سَهوا أَو مِنَ النُّسَّاخ، وَقد ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ الآيَةَ عَلَى صِحَّتِها، وَكَذَا الصَّاغَانِيُّ وصاحبُ اللّسَان، إلاَّ أَنَّهما اقْتَصَرا عَلَى صَافَّات ويَقْبِضْنَ، وَلم يذكُرا أَوَّلَ الآيَةِ، فتأَمَّل. ورجُلٌ قَبيضُ الشَّدِّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: فَرَسٌ قَبيضُ الشَّدِّ، أَي سَريعُ نَقْلِ القَوائِم، كَمَا فِي الصّحاح، والعُبَاب. وَفِي اللّسَان: القَبيضُ من الدَّوابِّ: السَّريعُ نَقْلِ القَوَائِم. قالَ الطِّرِمّاح: سَدَتْ بقَبَاضَةٍ وثَنَتْ بلِينِ ولكنْ فِي قَوْل تَأَبَّطَ شَرًّا مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ قَبيضُ الشَّدِّ، وَهُوَ قولهُ:
(حتَّى نَجَوْتُ ولَمَّا يَنْزِعُوا سَلَبِي ... بوَالِهٍ من قَبِيضِ الشَّدِّ غَيْداقِ)
فإنَّهُ يَصِفُ عَدْوَ نَفْسِهِ، كَمَا قالهُ الصَّاغَانِيُّ. قٌ لْت: وكانَ مِنْ أَعْدَى العَرَبِ، كَمَا سَيَأْتِي فِي أَب ط. وقُبضَ فُلانٌ، كعُنِيَ: ماتَ، فَهُوَ مَقْبوضٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي الحَدِيث: قالتْ أَسْماءُ، رَضِي الله عَنْهَا رَأَيْتُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم فِي المَنَام، فسَأَلَني: كَيْفَ بَنُوكِ قُلْتُ: يُقْبَضُونَ قَبْضاً شَديداً، فأَعْطاني حَبَّةً سَوْدَاءَ كالشُّونِيزِ شِفاءً لَهُمْ. قالَ: وأَمَّا السَّامُ فَلَا أَشْفي مِنْهُ وَفِي اللّسَان: قُبِضَ المَريضُ، إِذا تُوُفِّيَ، وَإِذا أَشْرَفَ عَلَى المَوْتِ، ومِنْهُ الحديثُ: فأَرْسَلَتْ إِلَيْه: أَنَّ ابْناً لي قُبِضَ أَرادَتْ أَنَّهُ فِي حالِ القَبْضِ، ومعَالَجَةِ النَّزْع. ويُقَالُ: دَخَلَ مالُكَ فِي القَبْضِ، مُحَرَّكَةً، أَي فِي المَقْبوضِ، كالهَدَمِ للمَهْدُومِ، والنَّفَضِ للمَنْفوضِ. وَفِي الصّحاح: هُوَ مَا قُبِضَ من أَموالِ النَّاسِ. قُلْت: ومِنْهُ الحَدِيث: اذْهَبْ فاطْرَحْه فِي القَبَضِ قالهُ لسَعْدِ بنَ العاصِ وأَخَذَ سَيْفَهُ. وَفِي حَدِيث أَبي ظَبْيَانَ: كانَ سَلْمانُ عَلَى قَبَضٍ مِنْ قَبَضِ المُهَاجِرين. وقالَ اللَّيثُ: القَبَضُ: مَا جُمِعَ من الْغَنَائِم قبلَ أَن تُقْسَمَ. وأُلقيَ فِي قَبَضِهِ، أَي مُجْتَمَعِه. والمَقْبِضُ، كمَنْزِلٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ والمَقْبَضُ، مِثْلُ مَقْعَدٍ، نَقله اللَّيْثُ، قالَ: والكَسْرُ أَعَمُّ وأَعرفُ، أَي كسرِ الباءِ، ويُقَالُ: المِقْبَضُ مثلُ مِنْبَر، وَمَا رأَيْتُ أَحداً من الأَئمَّة ذكره، والمقْبضة بهاءٍ فِيهنّ، وَهَذِه عَن الأّزْهَرِيّ: مَا يُقْبَضُ عَلَيْهِ بجُمْعِ الكَفِّ، من السَّيفِ وَغَيره، كالسِّكِّين والقَوْسِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المقْبضَة: موضِعُ اليدِ من القناةِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: القُبَّض، كرُكَّعٍ: دابَّةٌ تُشبه السُّلَحْفَاةَ، وَهِي دونَ القُنْفُذِ، إلاَّ أَنَّها لَا شَوْكَ لَهَا. والقَبْضَةُ، بِالْفَتْح، وضَمُّهُ أَكْثَرُ: مَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ)
شيءٍ. يُقَالُ: أَعْطاهُ قبْضَةً من السَّوِيقِ أَو من التَّمْرِ، أَي كَفًّا مِنْهُ. ويُقَالُ: بالضَّمِّ اسمٌ بِمَعْنى المَقْبوضِ، كالغُرْفَةِ بِمَعْنى المَغْروفِ. وبالفتحِ المَرَّة. وقَوْلُه تَعَالَى فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسولِ قالَ ابنُ جِنِّي: أَرادَ من تُرابِ أَثَرِ حافرِ فرس رَسُولُ الله، وَمثله مَسْأَلَةُ الكتابِ: أَنْتَ منِّي فَرْسَخَانِ، أَي أَنْتَ منِّي ذُو مَسافَةِ فَرْسَخَيْنِ. وَقَوله عَزَّ وَجَلّ: والأَرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أَي فِي حَوْزَتِهِ حَيْثُ لَا تَمْليكَ لأَحَدٍ. ويُقَالُ: رَجُلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، كهُمَزَةٌ، فيهمَا: مَنْ يُمْسِكُ بالشَّيْءِ، ثمَّ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَدَعَه ويَرْفُضَه، كَمَا فِي الصّحاح. وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ، عِبَارَةُ المُصَنِّفِ تَقْتَضي أَنَّ هَذَا تفسيرُ قُبَضَةٍ وحدَهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك. وَقد سَبَقَ أَيْضاً فِي ر ف ض مِثْلُ ذَلِك. والقُبَضَةُ: الرَّاعي الحَسَنُ التَّدْبيرِ، وعِبَارَةُ الصّحاح: راعٍ قُبَضَةٌ، إِذا كانَ مُنْقَبِضاً لَا يَتَفَسَّحُ فِي رَعْيِ غَنَمِه، وَالَّذِي قالهُ الأّزْهَرِيّ: يُقَالُ للرَّاعي الحَسَنِ التَّدْبيرِ الرَّفيقِ برَعِيَّتِه: إِنَّهُ لقُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، وَمعنى ذَلِك أَنَّهُ يَقْبِضُها فيَسوقُها إِذا أَجْدَبَ لَهَا المَرْتَعُ، فَإِذا وَقَعَتْ فِي لُمْعَةٍ من الكَلإِ رَفَضَها حتَّى تَنْتَشِرَ فتَرْتَعَ. وكأَنَّ المُصَنِّفِ جَمَعَ بَيْنَ القوليْنِ فأَخَذَ شَيْئا مِنْ عِبَارَةِ الأّزْهَرِيّ، وشيئاً من عِبَارَة الصّحاح. والقِبِضَّى، كزِمكَّى: ضربٌ من العَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ، ويُروى بالصَّاد المُهملة، وَقد تقدَّم، وَبِهِمَا يُروى قَوْلُ الشّمّاخ يصفُ امرأتهُ:
(أَعَدْوَ القِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى ... ولَمْ تَدْرِ مَا خُبْرِي ولَمْ أَدْرِ مَالَها)
والقَبيضُ من النَّاسِ: اللَّبيبُ المُقْبِلُ المُكِبُّ عَلَى صَنْعَتِه، عَن ابنِ عبَّاد. وأَقْبَضَ السَّيْفَ وَكَذَا السِّكِّين: جَعَلَ لهُ مَقْبِضاً، نَقله الجَوْهَرِيّ. وقَبَّضَهُ المالَ تَقْبيضاً: أَعطاهُ فِي قَبْضَتِهِ، أَي حوَّلَهُ إِلَى حَيِّزِهِ. وقَبَّضَ الشَّيْءَ تَقْبيضاً: جَمَعَهُ وزَواهُ. ومِنْهُ قَبَّضَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْه، وَقد يكونُ مِنْ شدَّةٍ لخَوْفٍ أَو حَرْبٍ. وانْقَبَضَ الشَّيْءُ: انْضَمَّ. يُقَالُ: انْقَبَضَ فِي حاجَتِي، أَي انْضَمَّ، كَمَا فِي العُبَاب. وقالَ اللَّيْثُ: انْقَبَضَ: سارَ وأَسْرَعَ. قالَ: آذَنَ جِيرانُك بانْقِبَاضِ وانْقَبَضَ الشَّيْءُ: ضدُّ انْبَسَطَ. قالَ رُؤْبَةُ: فَلَوْ رَأَتْ بِنْتُ أَبي فَضَّاضِ وعَجَلِي بالقوْمِ وانْقِباضِي والمُتَقَبِّضُ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ. وَفِي العُبَاب والتَّكْمِلَة: المُنْقَبِض: الأَسَدُ المُجْتَمِعُ، والمُسْتَعِدُّ للوُثوبِ. والأَوْلى إسْقاطُ واوِ العطفِ فإِنَّ الصَّاغَانِيُّ جَعَلَهُ من صفَةِ الأَسَدِ. وأَنْشَدَ قَوْلَ النَّابِغَة)
الذُّبْيَانِيّ:
(فقُلْتُ يَا قوْمُ إنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبِضٌ ... عَلَى بَراثِنِهِ لعَدْوِهِ الضَّارِي)
وتَقَبَّضَ عنهُ: اشْمَأَزَّ، كَمَا فِي الصّحاح. وتَقَبَّضَ إِلَيْه: وَثَبَ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ: يَا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ تَقَبَّضَ الذِّئْبُ إِلَيْهِ واجْتَمَعْ وتَقَبَّضَ الجِلْدُ عَلَى النَّارِ، وَفِي بعضِ نسخِ الصّحاح: فِي النَّارِ: انْزَوَى. وتَقَبَّضَ جِلْدُ الرَّجُلِ: تَشَنَّجَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّقْبيضُ: القَبْضُ الَّذي هُوَ خِلافُ البَسْطِ، عَن ابنِ الأَعرابيّ. يُقَالُ: قَبَضَه، وقَبَّضَهُ، وأَنْشَدَ:
(تَرَكْتُ ابنَ ذِي الجَدَّيْنِ فيهِ مُرِشَّةٌ ... يُقَبِّضُ أَحْشاءَ الجَبانِ شَهيقُها)
والتَّقْبيضُ أَيْضاً: التَّناوُلُ بأَطْرافِ الأَصابِعِ. وتَقَبَّضَ الرَّجُلُ: انْقَبَضَ. وتَقَبَّضَ: تَجَمَّعَ. وانْقَبَضَ الشَّيْءُ: صارَ مَقْبوضاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. والقابِضُ فِي أَسْمَاءِ الله الحُسنى هُوَ الَّذي يُمْسِكُ الرِّزْقَ وغيرَهُ من الأَشياءِ عنِ العِبادِ بلُطْفِهِ وحِكْمَتِهِ، ويَقْبِضُ الأَرْواحَ عِنْد المَمَات. فِي الحَدِيث: يَقْبِضُ اللهُ الأَرْضَ ويَقْبِضُ السَّماءَ أَي يَجْمَعُهُمَا. وقَبَضَ اللهُ روحَهُ: توَفَّاهُ، وقابِضُ الأَرْواحِ عِزْرائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ. والانْقِباضُ عنِ النَّاسِ: الانْجِماعُ والعُزْلَةُ. وقَبْضَةُ السَّيف: هِيَ مَقْبِضُه، أَو لُغَيَّةٌ. والقَبْضَةُ والقَبْضُ: المِلْكُ. يُقَالُ: هَذِه الدَّارُ فِي قَبْضَتي وقَبْضِي، كَمَا تَقول فِي يَدِي.
وتُجمعُ القَبْضَةُ عَلَى قُبَضٍ. ومِنْهُ حَديثُ بلالٍ والتَّمْر: فَجَعَل يَجيءُ بِهِ قُبَضاً قُبَضاً.
والمَقْبَضُ، كمَقْعَدٍ: المكانُ الَّذي يُقْبَضُ فِيهِ، نادِرٌ. والقَبْضُ فِي زِحافِ الشِّعْرِ: حَذْفُ الحرفِ الخامسِ السَّاكنِ من الجُزْءِ، نحوُ النُّونِ مِنْ فَعُولُنْ أَيْنَما تَصَرَّفَتْ، ونحوُ الياءِ مِنْ مَفَاعِيلُنْ.
وكلُّ مَا حُذفَ خامسُه فَهُوَ مَقْبوضٌ، وإِنَّما سُمِّيَ مَقْبوضاً ليُفْصَلَ بَيْنَ مَا حُذفَ أَوَّله وآخرُه ووَسَطُه. وتَقَبَّضَ عَلَى الأَمْرِ: توقَّفَ عَلَيْهِ. والقَبَاضُ، كسَحَابٍ: السُّرْعَةُ. والقَبْضُ: السَّوقُ السًّريعُ: يُقَالُ: هَذَا حادٍ قابِضٌ. قالَ الرَّاجزُ: كَيْفَ تَراهَا والحُدَاةُ تَقْبِضُ بالغَمْلِ لَيْلاً والرِّحالُ تَنْغِضُ كَذَا فِي اللّسَان والصّحاح. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ ضَبٍّ، ويُرْوى: كَيْفَ تَرَاهَا بالفِجَاجِ تَنْهَضُ)
بالغَيْل لَيْلاً والحُداةُ تَقْبِضُ تَقْبِضُ، أَي تَسوقُ سَوْقاً سَريعاً. وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لأَبي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسيّ:
(هَلْ لكِ والعارِضُ مِنْكِ عائِضُ ... فِي هَجْمَةٍ يُغْدِرُ مِنْها القَابِضُ)
وَقد تقدَّم الكلامُ عَلَيْهِ فِي ع ر ض وَفِي ع وض. قالَ الأّزْهَرِيّ: وإِنَّما سُمِّيَ السَّوْقُ قَبْضاً، لأنَّ السائقَ للإِبْلِ يَقْبِضُها، أَي يَجْمعُها إِذا أَرادَ سَوْقَها، فَإِذا انْتَشَرَتْ عَلَيْهِ تعذَّرَ سَوْقُها. قالَ: وقَبَضَ الإبلَ يَقْبِضُها قَبْضاً: ساقَها سَوْقاً عَنيفاً. والعَيْرُ يَقْبِضُ عانَتَهُ: يَشُلَّها، وعَيْرٌ قَبَّاضَةٌ: شَلاَّلٌ، وَكَذَلِكَ: حادٍ قَبَّاضَةٌ، وقبَّاضٌ. قالَ رُؤْبَةُ: أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرَّاعي الحَمِقْ قَبَّاضَةٌ بَيْنَ العَنيفِ واللَّبِقْ قالَ ابنُ سِيده: دَخَلَتِ الهاءُ فِي قَبَّاضَةٍ للمُبالغة، وَقد انْقَبَضَ بهَا. والقَبْضُ: النَّزْوُ. وَقَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ العَبْشَمِيُّ يصف ناقَتَهُ:
(تَخْذِي بِهِ قُدُماً طَوْراً وتَرْجِعُهُ ... فَحَدُّه من وِلافِ القَبْضِ مَفْلُولُ)
ويُروى بالصَّاد المُهملة، وَقد نقدَّم. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ: مَا أَدري أَيُّ القَبيضِ هُوَ، كَقَوْلِك: مَا أَدري أَيُّ الطَّمْشِ هُوَ. وربَّما تكلَّموا بِهِ بغيرِ حرفِ النَّفْيِ. قالَ الرَّاعِي:
(أَمْسَتْ أُمَيَّةُ للإسْلامِ حائِطَةً ... وللقَبيضِ رُعَاةً أَمْرُها الرَّشَدُ)
وَذكر اللَّيْثُ هُنَا القَبيضَة، كسَفينة، من النِّساءِ: القصيرة. قالَ الأّزْهَرِيّ: هُوَ تَصْحِيف. صوابُهُ القُنْبُضَةُ، بالنُّون، وسيأْتي للمُصنِّف. وذكرهُ الجَوْهَرِيّ هُنَا عَلَى أنَّ النُّونَ زائِدةٌ. والقَبيضَةُ كسَفينةٍ: القَبْضَةُ، وَبِه قُرئ فِي الشَّاذّ: فقَبَضْتُ قَبيضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ نَقله المُصَنِّفِ فِي البَصائِر. واقْتَبَضَ مِنْ أَثَرِهِ قَبْضَةً، كقَبَضَ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ. وأَنْشَدَ فِي البَصائرِ لأَبي الجَهْمِ الجَعْفَرِيّ: قَالَتْ لهُ واقْتَبَضَتْ مِنْ أَثَرِهْ يَا رَبُّ صاحِبْ شَيْخَنَا فِي سَفَرِهْ قيلَ لهُ كَيْفَ اقْتَبَضَتْ من أَثره قالَ: أَخَذتْ قَبْضَةً من أَثَرِه فِي الأَرْضِ فقبَّلتها. ويُستعارُ القَبْضُ للتَّصرُّفِ فِي الشَّيْءِ وإنْ لم يكنْ فِيهِ ملاحَظة اليَدِ والكَفِّ، نحوُ: قَبَضْتُ الدَّارَ والأَرْضَ، أَي حُزْتُها. تَذْنيب: القَبْضُ عِنْد المُحقِّقين من الصُّوفِيَّة نَوْعَانِ: قَبْضٌ فِي الأَحوالِ)
وقَبْضٌ فِي الحَقائق. فالقَبْضُ فِي الأَحوالِ أَمرٌ يطرُقُ القلبَ ويمنعَهُ عَن الانْبِساطِ والفَرَحِ، وَهُوَ نَوْعَانِ أَيْضاً: أَحدهُما مَا يُعرفُ سَببه كتَذَكُّرِ ذَنْبٍ أَو تَفْريطٍ. والثَّاني: مَا لَا يُعرفُ سَببه بل يَهجم عَلَى القلبِ هُجوماً لَا يُقدرُ عَلَى التَّخلُّص مِنْهُ، وَهَذَا هُوَ القَبْضُ المُشار إِلَيْه بأَلْسِنَةِ الْقَوْم، وضدُّه البَسْطُ. فالقَبْضُ والبَسْطُ حالَتانِ للقَلْبِ، لَا يَكادُ يَنْفَكُّ عنهُما. ومنهمْ مَنْ جَعَلَ القَبْضَ أَقْساماً غيرَ مَا ذكَرْنا: قَبْضَ تأْديبٍ، وقَبْضَ تَهْذيبٍ، وقَبْضَ جمعٍ. وقَبْضُ تَفْريقٍ: فقَبْضُ التَّأْديب يكونُ عُقوبةً عَلَى غَفْلَةٍ، وقَبْضُ التَّهذيبِ يكونُ إِعْداداً لبَسْطٍ عَظيمٍ يَأْتِي بعدَهُ. فيكونُ القَبْضُ قبله كالمُقدِّمة لهُ. وَقد جَرَتْ سُنَّةُ الله تَعالى فِي الأُمورِ النَّافعَةِ المَحْبوبَةِ يُدخَلُ إِلَيْهَا مِنْ أَبوابِ أَضْدادِها. وأَمَّا قَبْضُ الجَمْع فَهُوَ مَا يحصُل للقلبِ حالَةَ جَمْعِيَّتِهِ عَلَى اللهِ من انْقِباضِه عَن العالمِ وَمَا فِيهِ، قلا يبْقى فِيهِ فَضْلٌ وَلَا سَعَةٌ لغيرِ من اجتمعَ عَلَيْهِ قَلْبُهُ. وَفِي هَذِه مَن أَرادَ مِنْ صاحِبِه مَا يَعْهَدُهُ مِنْهُ من المُؤانسَةِ والمُذاكرَةِ فقد ظَلَمَهُ. وأَمَّا قَبْضُ التَّفرقَةِ فَهُوَ الَّذي يَحصُلُ لمن تَفَرَّقَ قلبُهُ عَن الله وتَشَتَّت فِي الشِّعاب والأَودِيَةِ، فأَقَلُّ عُقوبَتِهِ مَا يجدهُ من القَبْض الَّذي ينتَهي مَعَه الموتُ. وثَمَّ قَبْضٌ آخَرُ خَصَّ الله بِهِ ضَنائنَ عِبادِهِ وخَوَاصَّهم، وهم ثلاثُ فرقٍ.
وتَحقيقُ هَذَا المَحَلِّ فِي كُتُبِ التَّصَوُّفِ، وَفِي هَذَا الْقدر كفَايَةٌ.
(قبض) الشَّيْء جمعه فِي قَبضته و - جمعه وطواه وَيُقَال قبض وَجهه وَقبض مَا بَين عَيْنَيْهِ جمعه وزواه وَفُلَانًا المَال أعطَاهُ إِيَّاه فِي يَده وأسلمه إِلَيْهِ

قبض

1 قَبَضَهُ, (S, M, A, Mgh, Msb,) or قَبَضَهُ بِيَدِهِ, (O, K,) aor. ـِ (A, Msb, K,) inf. n. قَبْضٌ, (S, Msb,) He took it with his hand, (A, O, K,) by actual touch, or feel: (O:) or the former signifies he closed his hand upon it: (Lth:) [he grasped it; griped it; clutched it; seized it:] or he took it with the whole of his hand: (Bd, xx. 96:) or i. q. أَجَذَهُ [he took it in any manner: he took it with his hand: he took possession of it: and he received it]: (S, M, Mgh, Msb:) and قَبَضَ عَلَيْهِ, and بِهِ, (M,) or قَبَضَ عَلَيْهِ بِيَدَهِ, (A, Mgh, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) he grasped it, clutched it, laid hold upon it, or seized it, with his hand; syn. أَمْسَكَهُ: (A, K:) or he seized it (أَنْحَى عَلَيْهِ) with the whole of his hand: (M:) or he closed, or contracted, his fingers upon it: (Mgh, Msb:) it is also said, by MF, that some assert قَبْضٌ to signify the “ taking with the ends of the fingers; ” but this is a mistranscription, for قَبْضٌ, with the unpointed ص. (TA [in which it is said, in another place in this art., that ↓ تَقْبِيضٌ has also this last signification; but this is evidently, in like manner, a mistranscription, for تَقْبِيضٌ.]) You say, قَبَضَ المَتَاعَ [He took, or received, the commodity, or the commodities, or goods]. (A.) And قَبَضَ مِنْهُ الدَّيْنَ [He took, or received, from him the debt]. (M, K, in art. قضى; &c.). And it is said in the Kur, [xx. 96,] فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ, (M,) and, accord. to an extraordinary reading, ↓ قَبِيضَةً, (B,) meaning [And I took a handful] of the dust from the footstep of the hoof of the horse of the messenger [Gabriel]: (IJ, M:) and ↓ إِقْتَبَضَ مِنْ أَتَرِهِ قَبْضَةً signifies the same as قَبَضَ: and قَبَصَ [q. v.] is [said to be] a dial. form thereof. (TA.) And you say, قَبَضَ الطَّائِرَ He collected, or comprehended, the bird in his grasp. (A.) And قَبَضَ عَلَى عُرْفِ الفَرَسِ [He grasped, or laid hold upon, the mane of the horse]. (A.) b2: It is also used metaphorically, to denote the having an absolute property in a thing, to dispose of it at pleasure, without respect to the hand; as in the phrase قَبَضْتُ الأَرْضَ, and الدَّارَ, (tropical:) I had, or took, or got, possession of the land, and of the house. (TA.) And [in like manner] it is said in a trad., يَقْبِضُ اللّٰهُ الأَرْضَ, and السَّمَآءَ, (assumed tropical:) God will comprehend, or collect together, [within his sole possession, (see قُبْضَةٌ,)] the earth, and the heaven. (TA.) [In like manner] you say also, قَبَضَ عَلَى غَرِيمِهِ (tropical:) [He arrested his debtor: used in this sense in the present day]. (A.) And قَبَضَ اللّٰهُ رُوحَهُ (tropical:) God took his soul. (TA.) And قَبَضَهُ اللّٰهُ (tropical:) God caused him to die. (Msb.) And قُبِضَ (tropical:) He (a man, S, M, A) died: (S M, A, * K:) and also (assumed tropical:) he (a sick man) was at the point of death; in the state of having his soul taken; in the agony of death. (L, TA.) and قَبَضْتُهُ عَنِ الأَمْرِ (assumed tropical:) I removed him from the thing, or affair. (Msb.) b3: قَبَضَهُ, aor. as above, (M, K,) and so the inf. n., (S, M, Mgh,) also signifies the (assumed tropical:) contr. of بَسَطَهُ; (S, * M, Mgh, * K;) and so ↓ قبّضهُ, (IAar, M,) inf. n. تَقْبِيضٌ. (TA.) [As such, (assumed tropical:) He contracted it; or drew it together.] You say, قَبَضَ رِجْلَهُ وَبَسَطَهَا (tropical:) [He contracted his leg, and extended it]. (A.) And قَبَضَ كَفَّهُ [He clenched his hand]. (S, Mgh, Msb, K, in art. برجم.). And قَبَضَ يَدَهُ عَنْهُ (assumed tropical:) [He drew in his hand from it: or] he refrained from laying hold upon it. (K.) Whence the saying in the Kur, [ix. 68,] وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ, meaning (assumed tropical:) [And they draw in their hands, or refrain,] from expenditure, or from paying the [poor-rate called] زَكَاة. (TA.) You say also, جَنَاحَهُ ↓ قبّض (assumed tropical:) He (a bird) contracted his wing: (M:) or قَبَضَ, or قَبَضَ جَنَاحَهُ, (assumed tropical:) he contracted his wing to fly. (TA.) And hence, (TA,) قَبَضَ, aor. as above; (S, K;) or قَبُضَ (M;) [or both;] inf. n. [of the former]

قَبْضٌ (S, K,) and [of the latter, as indicated in the M,] قَبَاضَةٌ (S, M, A, K) and قَبَاضٌ; (M;) (tropical:) He (a bird, S, K, and a horse, A, and a man, S, or other [animal], K,) was quick, (S, M, A, K,) in flight, or in going or pace. (K.) يَقْبِضْنَ, said of birds, in the Kur, [lxvii. 19,] is [said to be] an ex. of this signification. (S, K. *) Yousay also, قَبَضَتِ الإِبِلُ (tropical:) The camels were quick in their pace; at every spring therein, putting their legs together. (A.) And ↓ إِنْقَبَضَ (tropical:) He, or it, (a company of men, M,) went, or journeyed, and was quick. (Lth, M, K.) And فِى فُلَانٌ ↓ إِنْقَبَضَ حَاجَتِهِ (tropical:) Such a one was quick, and light, or active, in accomplishing his want. (A.) and قَبْضٌ also signifies i. q. نَزْوٌ (assumed tropical:) [The act of leaping, &c.]. (TA.) b4: [Also, as contr. of بَسَطَهُ,] (assumed tropical:) He collected it together. (Az.) And hence, (Az,) قَبَضَ الإِبِلَ, (Az, M,) aor. ـِ inf. n. قَبْضٌ (Az, S, M) (assumed tropical:) He drove (Az, S, M) the camels violently, or roughly, (Az, M.) or quickly: (S:) because the driver collects them together, when he desires to drive them; for when they disperse themselves from him, the driving of them is difficult: (Az, TA:) and بِهَا ↓ إِنْقَبَضَ [signifies the same, or, agreeably with an explanation given above, (tropical:) he went quickly with them]. (M.) and العَيْرُ يَقْبِضُ عَانَتَهُ (assumed tropical:) The he-ass drives away his she-ass. (M.) b5: [As such also,] قَبَضَهُ; (A;) and ↓ قبّضهُ, (S, M, K,) inf. n. تَقْبِيضٌ; (S;) (tropical:) He, or it, drew it, collected it, or gathered it, together; contracted it, shrank it, or wrinkled it. (S, M, A, * K.) You say, قَبَضَ وَجْهَهُ (tropical:) He, or it, contracted, or wrinkled, his face]. (A.) And قَبَضَتِ النَّارُ الجِلْدَةَ (tropical:) [The fire contracted, shrank, or shrivelled, the piece of skin]. (A.) And ↓ قَبَّضَ مَا بَيْنِ عَيْنَيْهِ (assumed tropical:) He contracted, or wrinkled, the part between his eyes. (M, TA.) And ↓ يَوْمٌ يُقَبِّضُ مَا بَيْنَ العَيْنَيْنِ (assumed tropical:) [A day that contracts, or wrinkles, the part between the eyes]; a metonymical phrase, denoting vehemence of fear, or of war. (M, TA. *) And in like manner you say, الحَشَى ↓ يَوْمٌ يُقَبِّضُ (assumed tropical:) [A day that contracts the bowels]. (M.) [And hence قَبَضَ, aor. and inf. n. as first mentioned, (assumed tropical:) It (a medicine, or food, &c.,) astringed, or constipated. And (assumed tropical:) It (food) was astringent in taste; as also ↓ تَقَبَّضَ.] b6: As such also, قَبَضَهُ, signifies (assumed tropical:) He straitened it; scanted it; made it scanty. (Msb, TA.) You say, قَبَضَ اللّٰهُ الرِزْقَ, aor. and inf. n. as first mentioned, (assumed tropical:) God straitened, scanted, or made scanty, the means of subsistence. (Msb.) And it is said in the Kur, [ii. 246,] وَاللّٰهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ (assumed tropical:) And God straitens, or scants, or makes scanty, the means of subsistence, to some, (Bd, Msb, * TA, *) or withholds the means of subsistence from whom He will, (Jel,) and amplifies, enlarges, or makes ample or plentiful, the same, (Bd, Msb, Jel, TA,) to some, (Bd, TA,) or to whom He will. (Jel.) b7: [As such also, (assumed tropical:) He abridged his liberty.] You say, فُلَانٌ يَبْسُطُ غَبِيدَهُ ثُمَّ يَقْبِضُهُمْ (tropical:) [Such a one enlarges the liberty of his slaves; then abridges their liberty]. (A.) b8: [As such also, (tropical:) He, or it, contracted his heart; i. e. distressed him; grieved him.] You say, إِنَّهُ يَقْبِضُنِى مَا يَقْبِضُكَ وَيَبْسُطُنِى مَا يَبْسُطُكَ (tropical:) Verily what distresses thee, or grieves thee, distresses, or grieves, me; and what rejoices thee rejoices me]. (A.) [And it is related in a trad., that Mohammad said, فَاطِمَةُ مِنِّى

يَقْبِضُنِى مَا قَبَضَهَا وَيَبْسُطُنِى مَا بَسَطَهاَ (tropical:) [Fátimeh is as though she were a part of me: what hath distressed her, or grieved her, distresses, or grieves, me; and what hath rejoiced her rejoices me]. (TA.) Or the phrase إِنَّهُ لَيَقْبِضُنِى مَا قَبَضَكَ, mentioned by Lth, means (assumed tropical:) Verily what hath annoyed and angered thee annoys and angers me. (Az, TA.) قَبْضٌ and بَسْطٌ are terms applied by the investigators of truth among the Soofees to two contrary states of the heart, from both of which it is seldom or never free: the former being an affection of the heart withholding it from dilatation and joy; whether the cause thereof be known, as the remembrance of a sin or an offence, or of an omission, or be not known; and some of them make other divisions thereof. (TA.) [In like manner] you say also, عَنَّا فَمَا قَبَضَكَ ↓ اِنْقَبَضْتُ (tropical:) [Thou shrankest from us: and what made thee to shrink?]. (A.) b9: [As such also, (tropical:) He, or it, made him close-fisted, tenacious, or niggardly.] You say, الخَيْرُ يَقْبِضُهُ وَالشَّرُّ يَبْسُطُهُ (tropical:) [Wealth makes him close-fisted, tenacious, or niggardly; and poverty makes him open-handed, liberal, or generous]. (A.) 2 قَبَّضَ see a remark appended to the first sentence in this art. : b2: see also فَبَضَهُ as contr. of بَسَطَهُ, in six places. b3: قَبَّضَهُ المَالَ, (S, * M, K, *) or المَتَاعَ, (A,) inf. n. تَقْبِيضٌ, (S, K,) He gave to him, (S, M, K,) in his grasp, or possession, (K,) i. e. to him who should receive it, (S,) the property, (S, M,) or commodity, or commodities, or goods; (A;) i. e. he transferred it to his possession; (TA;) [lit. he made him to take it, to take it with his hand, to grasp it, or to receive it;] as also إِيَّاهُ ↓ أَقْبَضَهُ. (A.) 3 قابضهُ, inf. n. مُقَابَضَةٌ (Az, A) and قِبَاضٌ, (Er-Rághib, TA in art. شرى,) He bartered, or exchanged commodities, with him. (Az, in TA, art, خوص.) [See also قَايَضَهُ.]4 اقبضهُ المَتَاعَ [or المَالَ]: see 2.

A2: القبضهُ He put, or made, a handle to it, (S, M, A, K,) namely a knife, (S, M, A,) and a sword. (S, K.) 5 تقبّض quasi-pass. of قَبَّضَهُ as contr. of بَسَطَهُ; (M;) as also ↓ اِنْقَبَضَ is of قَبَضَهُ in the same sense, (S, * M, K, *) being contr. of اِنْبَسَطَ. (S, K.) [As such,] both signify (assumed tropical:) It became drawn, collected, or gathered, together; or it drew, collected, or gathered, itself together; or contracted; or shrank; syn. of the former, تَجَمَّعَ; (TA;) and of the latter, اِنْضَمَّ [which also signifies it became drawn and joined, or adjoined, to another thing; &c.]. (O, K.) So the latter signifies in the phrase فِى حَاجَتِى ↓ انقبض (assumed tropical:) [It became comprised in, or adjoined to, the object of my want]. (O.) b2: [As such also,] the former signifies (tropical:) It (a man's face, A, or the part between the eyes, M,) became contracted, or wrinkled; (M, A; *) and in like manner a piece of skin, in, or upon, a fire; meaning it became contracted, shrunken, or shrivelled; it shrank: (so in different copies of the S:) or it (skin, K, or the skin of a man, TA) became contracted, or shrunken; (K, TA;) and so an old man. (A.) b3: [As such also,] تَقبّض عَنْهُ (tropical:) He shrank, or shrank with aversion, from him, or it; (S, M, A, K;) as also عَنْهُ ↓ اِنْقَبَضَ: (A:) [see an ex. of the latter near the end of 1.] ↓ الاِنْقِبَاضُ عَنِ النَّاسِ also signifies (assumed tropical:) The withdrawing, removing, or retiring, from men. (TA.) and عَنِ الأَمْرِ ↓ اِنْقَبَضَ (assumed tropical:) He removed, or became removed, from the thing, or affair. (Msb.) b4: تقبّض عَلَى الأَمْرِ (tropical:) He paused, or waited, at the thing, or affair; syn. تَوَقَّفَ. (M, A.) b5: تقبّض

إِلَيْهِ (assumed tropical:) He leaped, or sprang, towards him. (Sgh, K.) b6: See also 1; last third of the paragraph.6 تقابض المُتَيَايِعَانِ [The two parties in an affair of traffic bartered, or exchanged commodities, each with the other: see 3]. (A.) 7 انقبض It (a thing) became مَقْبُوض [meaning taken, taken with the hand, grasped, or received]. (S.) b2: See also 5, in six places. b3: And see 1, in three places, about the middle of the paragraph.8 اقتبضهُ لِنَفْسِهِ [He took it, took it with his hand, grasped it, clutched it, seized it, took possession of it, or received it, for himself]. (A.) See an ex. in 1, before the first break in the paragraph.

قَبْضٌ The act of taking, taking with the hand; [grasping; clutching; seizing;] taking possession of; or receiving. (S, Msb.) b2: And [hence], Possession; (S, TA;) as also ↓ قَبْضَةٌ: (S, M, Mgh, Msb, TA:) or the latter is a n. un. [signifying an act of taking, or taking with the hand; a grasp; a seizure; &c.]. (TA.) You say, صَارَ الشَّىْءُ فِى

قَبْضِكَ, and ↓ قَبْضَتِكَ, The thing became in thy possession. (S, M. *) And هٰذِهِ الدَّارُ فِى قَبْضِى, (TA,) and ↓ قَبْضَتِى, (M, TA,) This house is in my possession; (M, TA;) like as you say, فِى يَدَى. (TA.) قَبَضٌ i. q. مَقْبُوضٌ; (Mgh, K;) like هَدَمٌ in the sense of مَهْدُومٌ, and نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ; (TA;) meaning What is taken, of articles of property (S, M) of people: (S:) what is collected, (Lth,) or taken and collected, (Mgh,) of spoils, before they are divided. (Lth, Mgh.) You say, دَخَلَ مَالُ فُلَانٍ فِى القَبَضِ The property of such a one entered into what was taken of the articles of property of the people. (S.) And إِطْرَحَهُ فِى

القَبَضِ (A, Mgh) Throw thou it among the things that have been taken: (Mgh:) said to Saad Ibn-Abee- Wakkás, when he slew Sa'eed Ibn-El-'Ás, and took his sword: so in a trad. (TA.) and in another trad. it is said, جُعِلَ سَلْمَانُ عَلَى قَبَضٍ

Selmán was set over spoils that were taken and yet undivided, to guard and divide them. (Mgh.) قَبْضَةٌ: [pl. قَبَضَاتٌ:] see قَبْضٌ, in three places. b2: See also قُبْضَةٌ, in four places. b3: And see مَقْبِضٌ. b4: Also, [The measure of a man's fist, from side to side;] four finger-breadths; (Mgh, Msb, voce جَرِيبٌ;) the sixth part of the common ذِرَاع [or cubit: but in the present day, the measure of a man's fist with the thumb erect; which is about six inches and a quarter]: pl. قَبَضَاتٌ. (Mgh, Msb, vocibus ذِرَاعٌ and جَرِيبٌ.) قُبْضَةٌ (S, A, Mgh, Msb, K) [A handful;] what one takes with the hand, or grasps; (S, K;) مِنْ كَذَا [of such a thing]; (Mgh;) as, for instance, مِنْ سَوِيقٍ [of meal of parched barley]; (S;) or مِنْ تَمْرٍ [of dates]; (S, A, Msb;) i. e. كَفّاً; (S;) as also ↓ قَبْضَةٌ; (S, M, A, K;) but the former is the more common; (S, K;) and ↓ قَبِيضَةٌ: (B:) or the first is a subst. in the sense of مَقْبُوضٌ, and the second is a n. un.: (TA:) the pl. of the first is قُبَضٌ. (TA.) You say also, كَفِّى ↓ هٰذَا قَبْضَةُ This is the quantity that my hand grasps. (M.) See two other exs. of the second word, and an ex. of the third, in 1, before the first break in the paragraph. It is also said in the Kur, [xxxix. 67,] وَالْأَرْضُ جَمِيعًا يَوْمَ القِيَامَةِ ↓ قَبْضَتُهُ, i. e. قُبْضَتُهُ, for قَبْضَةٌ is an inf. n. [of un.] used as a subst., or is for ذَاتُ قَبْضَةٍ, (Bd,) and the literal signification is, [And the earth altogether shall be] his handful [on the day of resurrection]; (Bd, Jel;) meaning in his possession (Jel, TA) alone, (TA,) and at his free and absolute disposal: (Jel:) Th says, that this is like the phrase هٰذِهِ الدَّارُ فِى قَبْضَتِى, meaning as explained above, voce قَبْضٌ; but this opinion is not valid:) (M:) another reading is ↓ قَبْضَتَهُ, in the accus. case, (M, Bd,) as an adv. n.; that which is determinate being thus likened to what is vague; (Bd;) and this is allowed by some of the grammarians; but it is not allowed by any one of the grammarians of El-Basrah. (M.) It is also said, in the trad. of Bilál and the dates, فَجَعَلَ يَجِىْءُ بِهِ قُبَضًا قُبَضًا [And he set about bringing them (the pronoun referring to التَّمْر the dates) handfuls by handfuls]. (TA.) قُبَضَةٌ, (K,) or قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ, (S, M, A, TA,) to this latter, not to the former alone, the following explanation applies, (TA,) A man who lays hold upon a thing, and then leaves it without delay. (S, M, A, K.) And the former, A pastor who draws his sheep or goats together, not going far and wide in pasturing them: (S:) or who manages well (A, K) for his sheep or goats, (K,) or for his beasts, collecting them together, and, when he finds a place of pasture, spreads them abroad: (A:) and the latter, a pastor who manages well, and is gentle with his pasturing beasts, collecting them together and driving them, when their place of pasturage becomes wanting in herbage, and, when they light upon a piece of herbage, leaves them to spread abroad and pasture at pleasure: (Az, TA:) or who collects together his camels, and drives them until he brings them whithersoever he will. (M.) [See also art. رفض.]

قَبِيضٌ: see قَابِضٌ, in three places.

قَبِيضَةٌ: see قُبْضَةٌ, in two places.

قَبَّاضٌ: see قَابِض; each in two places.

قَبَّاضَةٌ: see قَابِضٌ; each in two places.

قَابِضٌ Taking with the hand: [or in any manner: taking possession of: receiving: (see 1:)] grasping, clutching, or seizing, with the hand: and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ قَبَّاضٌ: (K:) or the latter is of the dial. of the people of El-Medeeneh, applied to him who [grasps or] collects everything: (Aboo-'Othmán El-Mázinee:) and ↓ قبَّاضَةٌ [which is doubly intensive]; (K;) the ة in this last not denoting the fem. gender. (TA.) قَابِضُ الأَرْوَاحِ [(tropical:) The taker of the souls] is an appellation of [the Angel of Death,] 'Izrá-eel, or 'Azrá-eel. (TA.) And القَابِضُ, one of the names of God, signifies (tropical:) The Withholder [or Straitener or Scanter] of the means of subsistence, and of other things, from his servants, by his graciousness and his wisdom: and the Taker of souls, at the time of death. (TA.) b2: A bird (assumed tropical:) contracting his wing to fly. (TA.) And hence, (TA,) قَابِضٌ (S, K) and ↓ قَبِيضٌ (S, A, K) A bird, (K,) or horse, (A,) or other [animal], (K,) (tropical:) quick (A, K) in flight, or in going or pace: (K:) or a man (assumed tropical:) light, or active, and quick: (S:) and [hence, app.,] the latter also signifies (assumed tropical:) an intelligent man, who keeps, or adheres, to his art, or work. (Ibn-'Abbád, K.) And الشَّدِّ ↓ قَبِيضُ A horse, (S, K, in [some of] the copies of the K “ a man,” which is a mistake, though it seems to be also applied to a man, TA,) or a beast of carriage, (L,) (assumed tropical:) quick in the shifting of the legs from place to place [in running]. (S, L, K.) b3: A camel-driver (assumed tropical:) driving quickly; a quick driver; and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ قَبَّاضٌ, and [in a doubly intensive sense] ↓ قَبَّاضَةٌ: (S:) or the last signifies (assumed tropical:) driving away vehemently; the ة denoting intensiveness; and is applied to an ass driving away his she-ass, and to a camel-driver. (M.) [See an ex. of the first, voce عَائِضً, in art. عوض.] b4: [Applied to medicine, food, &c., (assumed tropical:) Astringent, or constipating.]

مَقْبَضٌ A place of taking, taking with the hand, [grasping, clutching, seizing,] or receiving: extr. [in form, for by rule it should be مَقْبِضٌ]. (M.) See also what next follows.

مَقْبِضٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and ↓ مَقْبَضٌ, (Lth, M, Msb, K,) but the former is the more common and the better known, (Lth,) and ↓ مِقْبَضٌ, (M, K,) and with ة, (K,) i. e. ↓ مَقْبِضَةٌ, and ↓ مِقْبَضَةٌ, (M,) The handle; or part where it is grasped, (S, M, A, * Mgh, * Msb, K,) by the hand, (Msb,) or with the whole hand; (S;) of a sword, (S, A, Mgh, Msb, K,) and ↓ قَبْضَةٌ is said to signify the same; (TA;) or of a knife, (M, A,) and of a bow, (S, A,) and of a whip, (A,) &c., (K,) or of anything: (M:) or ↓ مَقْبِضَةٌ or ↓ مِقْبَضَةٌ signifies the place of the hand of a spear or spear-shaft: (ISh:) pl. مَقَابِضُ. (A.) مِقْبَضٌ: see مَقْبَضٌ.

مَقْبِضَةٌ and مِقْبَضَةٌ: see مَقْبِضٌ, in two places.

مَقْبُوضٌ pass. part. n. of قَبَضَهُ. See قَبَضٌ, and قُبْضَةٌ. b2: (tropical:) Taken to the mercy of God; (A;) dead. (S.) مُتَقَبِّضٌ: see what next follows.

مُنْقَبِّضٌ, (O, TS,) or ↓ مَتَقَبِّضٌ, (K,) A lion prepared to spring: (K:) or a lion drawn together: and one prepared to spring: (O, TA:) but the conjunction should rather be omitted. (TA.)

قسط

قسط


قَسَطَ(n. ac. قَسْط
قُسُوْط)
a. Was unjust.
b. Separated, dispersed; distributed, divided.
c.
(n. ac.
قِسْط)
see IV
قَسِطَ(n. ac. قَسَط)
a. Was hard in the sinews ( of the foot ).

قَسَّطَa. see I (b)b. [acc. & Bain], Divided, distributed amongst.
c. [acc. & 'Ala], Assigned, apportioned to; assessed (
taxes ).
d. ['Ala], Stinted, scanted; was niggardly, mean to.
e. Paid by instalments.
f. [ coll. ], Boasted, bragged.

أَقْسَطَa. Was just, fair, equitable; acted justly.

تَقَسَّطَ
a. [acc. & Bain], Divided, shared amongst (themselves).

إِقْتَسَطَa. see V
قِسْطa. Justice, equity, uprightness; fairness.
b. Equitable, just, fair; upright.
c. Just weight, just measure.
d. (pl.
أَقْسَاْط), Share, portion, lot; quantity, measure.
e. A certain measure, bushel.
f. Balance; dividend; income.
g. A kind of mug.
قُسْط
G.
a. Costus ( a certain drug ).
قُسُطa. Stiff, stiff-jointed.

أَقْسَطُ
(pl.
قُسْط)
a. Stiff.
b. Juster, fairer, more equitable.

قَاْسِط
( pl.
reg. &
قُسَّاْط)
a. Unjust.

قَسِيْطa. see 10
قُسْطَاْنa. Rainbow.
b. Dust.

قُسْطَاْنِيّ
قُسْطَاْنِيَّةa. see 35 (a)
N. Ac.
قَسَّطَa. Register.

N. Ag.
أَقْسَطَ
( pl.
reg. )
a. Just.
b. [art.], God.
قَسْطَار
a. Banker, money-changer.

قَسْطَر
a. see supra.
b. [ coll.], (pl.
قَسَاْطِ4ُ), Conduit, pipe.
قُِسْطَاس (pl.
قَسَاْطِيْ4ُ)
a. Balance.
(قسط) فلَان قسطا عدل وقسطا وقسوطا جَار وَعدل عَن الْحق (ضد) فَهُوَ قاسط (ج) قساط وقاسطون
(قسط) - قوله تعالى: {بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ}
قيل: هو الشَّاهِينُ ، وهو أَقومُ الموازينِ، تُضَمُّ قافُه وتُكسَر
- وفي حديث أمّ عَطِيَّة في المُتوفَّى عنها زَوجُها: "لا تَمسُّ طِيبًا إلّا نُبذةً من قُسْطٍ وأَظْفَارٍ"
القُسْطُ: العُودُ الذي يُتبخَّر به. وقيل: هو طِيبٌ غَيرُه. 
ق س ط: (الْقُسُوطُ) الْجَوْرُ وَالْعُدُولُ عَنِ الْحَقِّ وَبَابُهُ جَلَسَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] . وَ (الْقِسْطُ) بِالْكَسْرِ الْعَدْلُ تَقُولُ مِنْهُ: (أَقْسَطَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُقْسِطٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42] وَ (الْقِسْطُ) أَيْضًا الْحِصَّةُ وَالنَّصِيبُ يُقَالُ: (تَقَسَّطْنَا) الشَّيْءَ بَيْنَنَا. 
ق س ط : قَسَطَ قَسْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقُسُوطًا جَارَ وَعَدَلَ أَيْضًا فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَأَقْسَطَ بِالْأَلِفِ عَدَلَ وَالِاسْمُ الْقِسْطُ بِالْكَسْرِ وَالْقِسْطُ النَّصِيبُ وَالْجَمْعُ أَقْسَاطٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَقَسَّطَ الْخَرَاجَ تَقْسِيطًا إذَا جَعَلَهُ أَجْزَاءً مَعْلُومَةً.

وَالْقُسْطُ بِالضَّمِّ بَخُورٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ عَرَبِيٌّ.

وَالْقِسْطَاسُ الْمِيزَانُ قِيلَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذٌ مِنْ الْقِسْطِ وَهُوَ الْعَدْلُ وَقِيلَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَالْجَمْعُ قَسَاطِيسُ. 
قسط
الْقِسْطُ: هو النّصيب بالعدل كالنّصف والنّصفة. قال تعالى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ [يونس/ 4] ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ [الرحمن/ 9] والقِسْطُ: هو أن يأخذ قسط غيره، وذلك جور، والْإِقْسَاطُ: أن يعطي قسط غيره، وذلك إنصاف، ولذلك قيل: قَسَطَ الرّجل: إذا جار، وأَقْسَطَ: إذا عدل. قال: أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً
[الجن/ 15] وقال: وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
[الحجرات/ 9] ، وتَقَسَّطْنَا بيننا، أي: اقتسمنا، والْقَسْطُ: اعوجاج في الرّجلين بخلاف الفحج، والقِسْطَاسُ: الميزان، ويعبّر به عن العدالة كما يعبّر عنها بالميزان، قال: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ [الإسراء/ 35] .
[قسط] القُسوطُ: الجَورُ والعدولُ عن الحقّ. وقد قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً. قال الله تعالى: {وأمَّا القاسِطونَ فكانوا لجنهم حطبا} . والقسط بالكسر: العدل. تقول منه: أقْسَطَ الرجلُ فهو مُقْسِطٌ. ومنه قوله تعالى: {إنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطين} . والقِسْطُ أيضاً: مكيال، وهو نصف صاع. والفرق: ستة أقساط. والقسط: الحصة والنصيب. يقال: تقسطنا الشئ بيننا. والقُسْطُ بالضم، من عقاقير البحر . والقسط بالتحريك: انتصاب في رجلَي الدابَّة وذلك عيبٌ لأنَّه يستحب فيهما الانحناء والتوتيرُ. يقال: فرسٌ أقْسَطُ بيِّن القَسَطِ. والأقْسَطُ من الإبل، هو الذي في عَصَب قوائمه يبسٌ خِلقةً. وقد قسط قسطا. والناقة قسطاء. وقاسط: أبو حى، وهو قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة. وقول الراجز: تبدى نقيا زانها خمارها * وقسطة ما شانها غفارها * يقال: هي الساق، نقلته من كتاب. 
(ق س ط) : (قَسَطَ) جَار قَسْطًا وَقُسُوطًا (وَمِنْهُ) {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن: 15] وَقَدْ غَلَبَ هَذَا الِاسْمُ عَلَى فِرْقَة مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَمِنْهُ) الْحَدِيث تَقَاتُلُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ (وَأَقْسَطَ) إقْسَاطًا عَدَلَ (وَمِنْهُ) {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا} [النساء: 3] وَالِاسْمُ الْقِسْطُ وَهُوَ الْعَدْلُ وَالسَّوِيَّةُ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ جَدُّ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيِّ فِي الدَّعْوَى (وَفِي التَّنْزِيل) {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء: 135] أَيْ مُجْتَهِدِينَ فِي إقَامَةِ الْعَدْلِ حَتَّى لَا تَجُورُوا (وَمِنْهُ) الْقِسْطُ فِي الْمِكْيَالِ وَهُوَ نِصْفُ صَاعٍ (وَقَسَّطَ) الْخَرَاجَ تَقْسِيطًا وَظَّفَهُ عَلَيْهِمْ بِالْقِسْطِ وَالسَّوِيَّة (وَالْقُسْطُ) بِالضَّمِّ مِنْ الطِّيبِ يَتَبَخَّرُ بِهِ وَقُسْطَنْطِينَةُ (وَقُسْطَنْطِينِيَّة) بِتَخْفِيفِ الْيَاء وَالْعَامَّة بِالتَّشْدِيدِ مَدِينَةٌ بِالرُّومِ.
الْقَاف وَالسِّين والطاء

الْقسْط: الْحصَّة والنصيب.

وتقسطوا الشَّيْء بَينهم: تقسموه على الْعدْل.

وأقسط فِي حكمه: عدل، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: (واقسطوا إِن الله يحب المقسطين) .

والقسط: الْعدْل، وَهُوَ من المصادر الْمَوْصُوف بهَا كَعدْل، يُقَال: ميزَان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط، وَقَوله تَعَالَى: (ونضع الموازين الْقسْط) : أَي ذَوَات الْقسْط.

وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: (وأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا) .

وقسط قسوطاً: جَار.

وقسَّط الشَّيْء: فرقه عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

لَو كَانَ خَز وَاسِط وسقطه ... وعالج نصيه وسبطه

وَالشَّام طراً زيته وحنطه ... يأوى إِلَيْهَا أَصبَحت تقسطه

والقسط: الْكوز عِنْد أهل الْأَمْصَار.

والقسط: يبس يكون فِي الرجل والساق وَالركبَة.

وَقيل: هُوَ فِي الْإِبِل: أَن يكون الْبَعِير يَابِس الرجلَيْن خلقَة. وَهُوَ فِي الْخَيل: قصر الْفَخْذ والوظيف وانتصاب السَّاقَيْن، وَذَلِكَ ضعف، وَهُوَ من الْعُيُوب الَّتِي تكون خلقَة.

قسط قسطاً، وَهُوَ أقسط.

والقسطانية، والقسطاني: خيوط كخيوط قَوس المزن تحيط بالقمر وَهِي من عَلامَة الْمَطَر.

والقسط: عود يتبخر بِهِ: لُغَة فِي الكسط، وَقَالَ يَعْقُوب: الْقَاف بدل.

وقاسط، وقسيط: اسمان.
قسط: قسط: رسم وفرض الحصص. (بوشر).
قسط بين: قسم، وزع. (بوشر). قسط (بالتشديد): حدد وعين مقدار الضريبة التي يدفعها كل فرد. (معجم البيان). وفي حيان- بسام (1: 14 ق) واقسموا حينئذ انهم يقوموا بما يجب عليهم ولا سيما عند تكرر التقسيط عليهم للغرامة.
قسط: فرض ضريبة. ففي الفخري (ص252): قسط على الناس خمسة عشر ألف دينار.
قسط، وقسط بين: قسم، وزع (فوك، الكالا).
قسط الدين: جعله أجزاء معلومة بآجال معينة. (محيط المحيط).
قسط الغارس الأعراس: جعل بين الواحد منها والآخر مسافة معلومة على السوية. (محيط المحيط).
قسط: رسم، ضريبة، خراج. ففي باين سميث. (1491): قسطا (السريانية): الخراج والطقس والقسط والمال. وقسط قلب طقس تعريب الكلمة اليونانية تكيسيس. وكثير من صيغ هذه الكلمة ماخوذة من الكلمة اليونانية.
قسط: وعاء من الجلد المدبوغ يحفظ فيه الزيت والدهن والعسل (صفة مصر 18 قسم 2 ص388). وانظر: قسط.
قسط: وعاء اللبن- (ميهرن ص33).
قسط: في اصطلاح العامة مجمع النساء العواهر المجاهرات بالفحش، ويقال للواحدة منهن قسطية (محيط المحيط).
قسط: في المستعيني: القسط البحري هو الأبيض المر والقسط الهندي هو الأسود. وكذلك عند ابن البيطار (2: 301). الصنف الأول منه يسمى العربي أيضا (ابن جزلة).
وصنف ثالث منه هو القرنفلي وهو ثقيل رديء (ابن جزلة، النويري مخطوطة رقم 273 ص798).
قسط: عنب الحية. بوطانية (الكالا).
قسط بستاني: بقلة الرماة، راسن، جناح رومي، جناح شامي، الانيون. (ابن العوام 2: 313).
ويقال له أيضا: قسط رومي (نفس المصدر) وقسط شامي (ابن البيطار 2: 301).
قسط نيقي: هو عند أهل السواد البقلة اليمانية.
قسط: جرة، إناء فخاري للماء أو للزيت وغير ذلك.
(رولاند) انظر: قسط.
قسطية: انظرها في مادة قسط.
أقسط: أعدل. (القرآن الكريم 2: 282).
أقسط: عادل، منصف. (رولاند).
تقسيط: ذكرت في الضرائب غير المشروعة (كرتاس ص108).
تقسيط: براءة الاختراع، براءة، إجازة التجار (بوشر).
تقسيط: شهادة تعطى للورثة بأنهم الورثة الشرعيون (صفة مصر 11: 512).
وفي صفة مصر (11: 512): وكان الدفتردار يحصل على أجر أو مكافأة مقدارها ألف درهم عن قيمة الأرض التي تمنح للملتزم الجديد، وهو يستلم هذا المبلغ عند إعطائه التقسيط ولابد منه لكي يتمتع بحقوقه في الأرض سواء كانت حيازته للأرض بالوراثة لو بالبيع.
وفي تاج العروس: التقسيط ما كتب فيه قسط الإنسان من المال وغيره.
باب القاف والسين والطاء معهما ق س ط، س ق ط، ط س ق مستعملات

قسط: القُسْطُ: عود هندي يجعل في البخور والدواء. والقُسُوط: الميل عن الحق، وقسط يقسط فهو قاسِطٌ، قال:

يشفى من الغيظ قُسُوطَ القاسِطِ

ورجل قَسطاءُ: في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والقَسَطُ خلاف الفحج. والإِقْساطُ: العدل في القسمة والحكم، وتقول: أَقسَطْتُ بينهم وأَقسَطْتُ إليهم. والقِسْطُ: الحصة التي تنوبه، وتقسطوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قسط في كل شيء. والقِسطاسُ والقُسطاسُ: أقوم الموازين، وبعضهم يفسره الشاهين.

سقط: السَّقط والسِّقط، لغتان: الولد المُسقَطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والسِّقطٌ: ما سَقطَ من النار، قال:

وسقط كعين الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيأنا لموقعها وكرا  وسَقطُ البيت نحو الإبرة والــفأس والقدر، ويجمع على أسقاطِ. والسَِّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل، وبياعه سَقّاطٌ. وقال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. والسًّقَطُ: الخطأ في الكتابة والحسابة. والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به. والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم. والسّاقِطةُ: اللئيم في حسبه ونفسه، وهو السّاقِطُ أيضاً، قال:

نحن الصميم وهم السًّواقِطُ

ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء: سَقيطةُ. والسُّقاطاتُ: ما لا يعتد به تهاوناً من رذالة الثياب والطعام ونحوه. ويقال: سَقَطَ الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع، هذا حين يولد. وهو يحن إلى مَسْقطِهِ أي إلى حيث ولد. والمَسقِطُ مَسقِطُ الرمل، وهو حيث ينتهي إليه طرفه، وسَقْطُه أيضاً. وسِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه ساقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، وكذلك سِقْطُ الخباء، وسِقْط جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض، قال:

عنس مذكرة كأن عفاءها ... سِقْطانِ من كفي ظليمٍ جافل  والسِّقاطُ في الفرس: ألا يزال منكوباً، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي، والعدو، ويقال: يُساقِط العدو سِقاطاً. وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَساقط، قال سويد بن أبي كاهل:

كيف يرجونَ سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع
قسط
قسَطَ1 يَقسُط ويَقسِط، قِسْطًا، فهو قاسِط
• قسَط الرجلُ: عَدَل "قَسَط الحاكِمُ في حكمه- هذا أقسَطُ من ذلك- أمر اللهُ بالقِسْط، ونهى عن القَسْط- {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ". 

قسَطَ2 يَقسِط، قَسْطًا وقُسُوطًا، فهو قاسِط
• قسَط الحاكمُ: جارَ وحادَ عن الحقّ "قسَط في معاملة اليتامى وأكل أموالهم- {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} ". 

أقسطَ يُقسط، إقْساطًا، فهو مُقْسِط
• أقسط الشَّخصُ: عَدَل في القسمة والحُكم، وفَّى الحقوقَ "أقسط الحاكم في حكمه- {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا} ". 

قسَّطَ يُقسِّط، تقسيطًا، فهو مُقسِّط، والمفعول مُقسَّط
• قسَّط الدَّيْنَ: أرْجعه أقساطًا شيئًا فشيئًا في أوقات معيّنة "قسَّط ثمنَ السيّارة- اشترى جهازًا بالتقسيط".
• قسَّط المَئُونةَ: جعلها أجْزاءً "قسَّط ثروتَه ووزَّعها على أولاده".
• قسَّط المعِيشةَ: وزَّعَها بمقْدار "قَسَّط الحاكِمُ الخُبْزَ زمنَ الحَرْبِ". 

تقسيط [مفرد]: مصدر قسَّطَ.
• حساب بالتَّقسيط: (جر) ترتيب دَيْنيّ بحيث يأخذ الزَّبون البضائعَ أو الخدمات قبل الدَّفع. 

قاسِط [مفرد]: ج قاسطون وقُسَّاط: اسم فاعل من قسَطَ1 وقسَطَ2. 

قَسْط [مفرد]: مصدر قسَطَ2. 

قِسْط [مفرد]: ج أقْساط (لغير المصدر):
1 - مصدر قسَطَ1 ° ميزان قِسط.
2 - دفعة من المال المقسَّم أقساطًا على آجال "سَدَّد أقساطَ السيّارة- قِسْط سنويّ- أرجع دينه على أقساط".
3 - حصّة ونصيب "كانت على قِسْط كبير من الجمال- أخذ قِسْطَه من الراحة". 

قُسوط [مفرد]: مصدر قسَطَ2. 

مُقْسِط [مفرد]: اسم فاعل من أقسطَ.
• المُقْسِط: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العادل في حكمه، أو الجاعل لكلٍّ من عباده نصيبًا من خيره، أو المنتصف للمظلوم من الظَّالم. 
[قسط] نه: فيه: «المقسط» تعالى، هو العادل، من: أقسط - إذا عدل، وقسط - إذا جار، والهمزة للسلب. وفيه: يخفض «القسط» ويرفعه، القسط: الميزان، أي يخفض الله ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه، وأرزاقهم النازلة من عنده كما يرفع الوزان يده ويخفضها عند الوزن، وهو تمثيل لما يقدره الله وينزله، وقيل: أراد بالقسط القسم من الرزق الذي هو نصيب كل مخلوق، وخفضه تقليله، ورفعه تكثيره. ن: خفض اليد ورفعها تمثيل بفعل الوزان لتقدير تنزيل الأرزاق النازلة والأعمال الصاعدة. ط: أي يقتر الرزق ويوسعه، ولعله إشارة إلى قوله «كل يوم هو في شأن». ك: «ونضع الموازين «القسط»» العادلات، وهو مصدر يستوي فيه المذكر وغيره، وثمة ميزان واحد، جمع باعتبار العباد والموزونات، و «ليوم القيمة» أي فيه - ويجيء في الوزن، القسط مصدر المقسط، أي بحذف الزوائد وإلا فمصدره الإقساط. ط: ومنه: إن «المقسطين» عند الله على منابر، أي العادلين، وكونهم على منابر حقيقة أو كناية عن منازل رفيعة، وكونهم عن يمينه عبارة عن كرامتهم، لأن من عظمه الملك يبوء عن يمينه، ثم نزه ربه تعالى عما يسبق إلى فهم القاصرين من مقابلة اليمين باليسار، وعند الله - خبر إن، أي مقربون عنده، وعلى منابر - خبر آخر أو حال، ومن نور - صفة منابر، وعن يمين - صفة آخر. وما ولوا - بضم لام كرضوا، والذين يعدلون - خبر محذوف أو نصب على البدل. ن: قسم صلى الله عليه وسلم قسمًا - بفتح قاف - «مقسطًا»، أي عادلًا، والقسط - بكسر قاف: العدل، وبفتحها: الظلم. نه: وفيه: إذا قسموا «أقسطوا»، أي عدلوا. وفيه: أمرت بقتال الناكثين و «القاسطين» والمارقين، الناكثين: أهل الجمل، لأنهم نكثوا بيعتهم. والقاسطين: أهل صفين، لأنهم جاروا في حكمهم وبغوا عليه، والمارقين: الخوارج، لأنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية. غ: «إن خفتم «ألا تقسطوا» في اليتمى» أن لا تعدلوا فيهن وتحرجتم أن تلوا أموالهم فتحرجوا من الزنا «فانكحوا ما طاب لكم» أي حل، او إن خفتم أن لا تعدلوا في اليتامى فخافوا كذلك في النساء إذا جمعتم أكثر من أربع، فإن خفتم أن لا تعدلوا بين الأربع فانكحوا واحدة. نه: وفيه: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة «القسط» والسراج، القسط: نصف الصاع، وأصله من القسط: النصيب، وأراد به هنا إناء توضئه فيه، كأنه أراد إلا التي تخدم بعلها وتقوم بأموره في وضوئه وسراجه. وفيه: أجرى للناس المديين و «القسطين»، القسطان نصيبان من زيت كان يرزقهما الناس. وح: لا تمس طيبًا إلا نبذة من «قسط» وأظفار - وروي: من قسط أظفار، هو ضرب من طيب، وقيل: العود، والقسط عقار معروف في الأدوية طيب الريح تتبخر به النفساء والأطفال، هو أشبه بالحديث لإضافته إلى الأظفار. ك: القسط من عقاقير البحر طيب الرائحة وهو العود الهندي، وأطبقوا على أنه يدر الطمث والبول ويرفع السموم ويحرك شهوة الجماع ويقتل الديدان في الأمعاء إذا شرب، ويذهب الكلف إذا طلي عليه، ويسخن المعدة، وينفع من حمى الربع. ط: هو بضم قاف ينفع من حمى الورد وغير ذلك، والمراد من السبعة الكثرة، وهو نوعان: عندي وبحري، والبحري القسط الأبيض وهو أفضل من الهندي وأقل حرًّا منه. ن: وهو والأظفار نوعان من البخور، رخص للمغتسلة من الحيض تتبع به أثر الدم لإزالة الرائحة الكريهة، ويقال: كست - ويتم في كاف. ك: «القسطاط» وهو الفسطاط - بضم فاء وكسرها: السرادق.

قسط

1 قَسَطَ, (S, M, &c.,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. قُسُوطٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and قَسْطٌ, (Mgh, Msb, K,) He declined, or deviated, from the right course; acted unjustly, wrongfully, injuriously, or tyrannically. (S, M, Mgh, Msb, K.) A2: See also 4, in two places: A3: and see 2.2 قسّطهُ, (IAar, M, TA,) inf. n. تَقْسِيطٌ, (IAar, TA,) He distributed it; or dispersed it. (IAar, M, TA.) It is implied in the K that the verb in this sense is ↓ قَسَطَ, of three letters [only, without teshdeed]. (TA.) You say, قسّط المَالَ بِيْنَهُمْ He distributed the property among them. (TA.) And قسّط الخَرَاجَ عَلَيْهِمْ He assigned the several portions which each one of them should pay of the [tax called] خراج: (TA:) or قسّط الخَرَاجَ, inf. n. as above, signifies he assessed, or apportioned, the خراج (Mgh, Msb) with equity and equality, (Mgh,) to be paid at certain times. (Msb.) b2: قسّط عَلَى عِيَالِهِ النَّفَقَةَ, (TA,) inf. n. as above, (K,) He was niggardly, or parsimonious, towards his household in expenditure. (K, * TA.) 4 اقسط, (S, M, Mgh, Msb,) inf. n. إِقْسَاطٌ, (Mgh, K,) He acted equitably, or justly, (S, M, Mgh, Msb, K,) in his judgment or the like; (M, TA;) as also, (Msb, K,) accord. to IKtt, (Msb,) ↓ قَسَطَ, aor. ـِ (Msb, K) and قَسُطَ, (K,) but the former of these aor. ., as well as the former verb, is the more known, (TA,) inf. n. قَسْطٌ, (Msb, TA,) or قِسْطٌ [q. v. infra]; (M, K;) or إِقْسَاطٌ is only in division: (TA:) thus the latter of these two verbs is made to have two contr. significations: (Msb, TA:) in the former of them, accord. to some, the أ has a privative effect, [so that the verb properly signifies he did away with, or put away, injustice, or the like,] as [it has in اشكاه] in the phrase شَكَى إِليَسْهِ فَأَشْكَاهُ [he complained to him and he made his complaint to cease]. (TA.) It is said in the Kur, [iv. 3,] وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى اليَتَامَى [And if ye fear lest ye should not act equitably with respect to the orphans]: (Mgh:) or, accord. to one reading, ↓ تَقْسُطُوا, with damm to the س. (TA.) And you say also, أَقْسَطْتُ بَيْنَهُمْ [I acted equitably between them], and إِلَيْهِمْ [towards them]. (TA.) 5 تَقَسَّطُوا الشَّىْءِ بَيْنَهُمْ They divided the thing among themselves (Lth, S, * M [in which last بينهم is omitted] and O, L, K) equitably, (M, O,) or equitably and equally, (L,) or with equality. (Lth, K.) You say also, المَالَ بَيْنَهُمْ ↓ إِقْتَسَطُوا They divided the property among themselves; (TK;) إِقْتِسَاطٌ being syn. with إِقْتِسَامٌ. (K.) 8 إِقْتَسَطَ see 5.

قُسْطٌ a dial. var. of كُسْطٌ, or, accord. to Yaakoob, the ق is a substitute [for ك]; (M;) said by IF to be Arabic; (Msb;) [Costus; so in the present day;] a certain substance, (AA, Msb,) or perfume, (Mgh,) or wood, (M,) or a certain Indian wood, and also Arabian, (K,) with which one fumigates; (AA, M, Mgh, Msb;) well known; (Msb;) also called كُسْطٌ and كُشْطٌ (AA) and قُشْطٌ: (TA in art. قشط:) or a wood which is brought from India, and which is put into the substances used for fumigating, and into medicine: (Lth:) or a certain drug of the sea: (S:) [it is said in the S and TA, voce حِنْزَابٌ, that the carrot of the (جَزَرُ البَحْرِ) is called قُسْطٌ:] in a trad., القُسْطُ البَحْرِىُّ [or قُسْط of the sea] is mentioned as one of the best of remedies: and in another trad., قُسْط is coupled by the conjunction و with أَظْفَار, or, accord. to one relation thereof, is prefixed to the latter word, governing it in the gen. case: and IAth says, that it is a sort of perfume: but some say that it is aloes-wood (عُود, q. v.): [see also ظَفَارِىٌّ:] and others, a well-known drug, of sweet odour, with which women and infants are fumigated: (TA:) it is diuretic, beneficial to the liver in a high degree, and for the colic, and for worms, and the quartan fever, as a beverage; and for rheum, and defluxions, and pestilence, when the patient is fumigated therewith; and for the [leprous-like disorder called] بَهَق, and the [discolouration of the face termed] كَلَف, when applied as a liniment; (K;) and it confines the bowels, expels wind, strengthens the stomach and heart, occasions pleasurable sensation, is an ingredient in many sorts of perfume, and is the best of perfumes in odour when one fumigates therewith. (TA.) قِسْطٌ Equity; justice: (S, * M, Mgh, Msb, K: *) [an inf. n. having no proper verb, or] a subst. from أَقْسَطَ. (Mgh, Msb.) A2: Equitable; just: (S, * M, K:) an inf. n. used as an epithet, like its syn. عَدْلٌ; (M, K;) and [therefore] applied alike to a sing. n. [and to a dual] and to a pl.: (K:) you say مِيزَانٌ قِسْطٌ an equitable, or a just, balance; and مِيزَانَانِ قِسْطٌ; and, agreeably with the usage of the Kur, xxi. 48, مَوَازِينُ قِسْطٌ. (M.) A3: A portion, share, or lot; (S, M, Msb, K;) of a thing; (K;) and pertaining to a person: (TA:) pl. أَقْسَاطٌ. (Msb.) You say, وَفَّاهُ قِسْطَهُ He gave him in full his portion, share, or lot. (TA.) And أَخَذَ كُلٌّ مِنَ الشُّرَكَآءِ قِسْطَهُ Every one of the partners took his portion, or share. (TA.) b2: A portion, or piece. (So accord. to an explanation of the pl., أَقْسَاطٌ, in the TA.) b3: The means of subsistence: (K:) or the portion thereof which is the share of every created being. (TA.) يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ, said of God, in a trad., has been explained as meaning He maketh the portion of the means of subsistence which is the share of any created being little, and maketh it much. (TA.) [See, below, another meaning which is assigned to it in this instance; and see also art. خفض.] b4: A quantity, (K, TA,) of water only; or any quantity, of water and of other things. (TA.) b5: A measure with which corn is measured, (S, Mgh, K,) which holds (K) half of a صَاع; (S, Mgh, K;) six thereof making a فَرْقَ: (S:) accord. to Mbr, four hundred and eighty-one dirhems. (TA.) Sometimes it is used for performing the ablution termed وُضُوْء: and hence it is said in a trad., إِنَّ النِّسَآءَ مِنْ أَسْفَهِ السُّفَهَآءِ

إِلَّا صَاحِبَةَ القِسْطِ وَالسِّرَاجِ; (K;) the قِسْط being here the vessel in which the وضوء is performed; (TA;) the meaning app. being, [Women are of the most lightwitted of the lightwitted,] except she who serves her husband, and assists him to perform the وضوء, [so I render تُوَضِّئُهُ,] and takes care of the vessel which he uses for that purpose, and stands at his head with the lamp: (K:) or who performs his affairs with respect to his وضوء and his lamp. (Nh.) b6: A [mug of the kind called]

كُوز; (M, K;) so called by the people of the great towns: (M:) now applied to one with which olive-oil is measured. (TA.) b7: A balance, or weighing-instrument. (K.) Some say that this is its meaning in the phrase mentioned above, يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ He depresseth the balance, and raiseth it: alluding to the means of subsistence which He decrees. (TA.) قَاسِطٌ Declining, or deviating, from the right course; acting unjustly, wrongfully, injuriously, or tyrannically: pl. قَاسِطُونَ (S, M, Mgh, TA) and قُسَّاطٌ. (TA.) You say, هُوَ قَاسِطٌ غَيْرُ مُقْسِطٍ He is declining, or deviating, from the right course; &c.: not acting equitably, or justly. (TA.) And it is said in the Kur, [lxxii. 15,] أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [As for the deviators from the right course, they shall be fuel for hell]. (S, M, Mgh.) [See also عَادِلٌ.] b2: القَاسِطُونَ is also specially applied to The party of Mo'áwiyeh; (Mgh;) the people of Siffeen. (TA.) b3: [and it has the contr. meaning, i. e. Acting equitably, or justly. See, again, عَادِلٌ.]

أَقْسَطُ More [and most] equitable, just, or right: occurring in the Kur, ii. 282, and xxxiii. 5: (TA:) formed from the triliteral verb [قَسَطَ], not from the quadriliteral [أَقْسَطَ], as some assert it to be, holding it anomalous. (MF.) تَقْسِيطٌ The register in which is written a man's portion, or share, (قِسْط,) of property &c: a subst., like تَمْتِينٌ. (TA.) مُقْسِطٌ Acting equitably, or justly. (S, M.) It is said in the Kur, [v. 46, and xlix. 9, and lx. 8,] إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ [God loveth those who act equitably, or justly]. (S, M.) b2: المُقْسِطُ is one of the names of God, meaning The Equitable. (TA.)

قسط: في أَسماء اللّه تعالى الحسنى المُقْسِطُ: هو العادِلُ. يقال:

أَقْسَطَ يُقْسِطُ، فهو مُقْسِطٌ إِذا عدَل، وقَسَطَ يَقْسِطُ، فهو قاسِطٌ

إِذا جارَ، فكأَن الهمزة في أَقْسَطَ للسَّلْب كما يقال شَكا إِليه

فأَشْكاه. وفي الحديث: أَنّ اللّهَ لا يَنامُ ولا ينبغي له أَن ينامَ، يَخْفِضُ

القِسْطَ ويرفَعُه؛ القِسْطُ: المِيزانُ، سمي به من القِسْطِ العَدْلِ،

أَراد أَن اللّه يَخفِضُ ويَرْفَعُ مِيزانَ أَعمالِ العِبادِ المرتفعةِ

إِليه وأَرزاقَهم النازلةَ من عنده كما يرفع الوزَّانُ يده ويَخْفِضُها عند

الوَزْن، وهو تمثيل لما يُقَدِّرُه اللّه ويُنْزِلُه، وقيل: أَراد

بالقِسْط القِسْمَ من الرِّزقِ الذي هو نَصِيبُ كل مخلوق، وخَفْضُه تقليلُه،

ورفْعُه تكثيره. والقِسْطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ. يقال: أَخذ كل واحد من

الشركاء قِسْطَه أَي حِصَّتَه. وكلُّ مِقدار فهو قِسْطٌ في الماء وغيره.

وتقَسَّطُوا الشيءَ بينهم: تقسَّمُوه على العَدْل والسَّواء. والقِسْط،

بالكسر: العَدْلُ، وهو من المصادر الموصوف بها كعَدْل، يقال: مِيزانٌ

قِسْط، ومِيزانانِ قسط، ومَوازِينُ قِسْطٌ. وقوله تعالى: ونضَعُ المَوازِينَ

القِسْطَ؛ أَي ذواتِ القِسْط. وقال تعالى: وزِنُوا بالقِسْطاس المستقيم؛

يقال: هو أَقْوَمُ المَوازِين، وقال بعضهم: هو الشَّاهِينُ، ويقال:

قُسْطاسٌ وقِسْطاسٌ. والإِقساطُ والقِسْطُ: العَدْلُ. ويقال: أَقْسَطَ

وقَسَطَ إِذا عدَلَ. وجاءَ في بعض الحديث: إِذا حكَمُوا عدَلوا وإِذا قسَموا

أَقْسَطُوا أَي عَدَلُوا

(*

قوله «وإِذا قسموا أَي عدلوا ههنا فقد جاء إلخ» هكذا في الأَصل.) ههنا،

فقد جاءَ قَسَطَ في معنى عدل، ففي العدل لغتان: قَسَطَ وأَقْسَطَ، وفي

الجَوْر لغة واحدة قسَطَ، بغيرِ الأَلف، ومصدره القُسُوطُ. وفي حديث عليّ،

رضوان اللّه عليه: أُمِرْتُ بِقتالِ الناكثِينَ والقاسِطِينَ

والمارِقِينَ؛ الناكِثُون: أَهلُ الجمَل لأَنهم نَكَثُوا بَيْعَتهم، والقاسِطُونَ:

أَهلُ صِفَّينَ لأَنهم جارُوا في الحُكم وبَغَوْا عليه، والمارِقُون:

الخوارِجُ لأَنهم مَرَقُوا من الدين كما يَمْرُق السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ.

وأَقْسطَ في حكمه: عدَلَ، فهو مُقْسِطٌ. وفي التنزيل العزيز: وأَقْسِطُوا

إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُقْسِطينَ. والقِسْط: الجَوْر. والقُسُوط:

الجَوْرُ والعُدُول عن الحق؛ وأَنشد:

يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُوطُ القاسِطِ

قال: هو من قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً وقسَطَ قُسوطاً: جارَ. وفي التنزيل

العزيز: وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً؛ قال الفراء: هم

الجائرون الكفَّار، قال: والمُقْسِطون العادلُون المسلمون. قال اللّه تعالى:

إِن اللّه يُحب المقسطين. والإِقْساطُ: العَدل في القسْمة والحُكم؛ يقال:

أَقْسَطْتُ بينهم وأَقسطت إِليهم.

وقَسَّطَ الشيءَ: فرَّقَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ،

وعالِجٌ نَصِيُّه وسَبَطهْ،

والشَّامُ طُرّاً زَيْتُه وحِنَطُهْ

يأْوِي إِليها، أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ

ويقال: قَسَّطَ على عِيالِه النفَقةَ تَقْسِيطاً إِذا قَتَّرَها؛ وقال

الطرمَّاح:

كَفَّاه كَفٌّ لا يُرَى سَيْبُها

مُقَسَّطاً رَهْبةَ إِعْدامِها

والقِسْطُ: الكُوزُ عنه أَهل الأَمصار. والقِسْطُ: مِكْيالٌ، وهو نِصْف

صاعٍ، والفَرَقُ ستةُ أَقْساطٍ. المبرد: القِسْطُ أَربعمائة وأَحد

وثمانون دِرهماً. وفي الحديث: إِنَّ النِّساءَ من أَسْفَهِ السُّفَهاء إِلاّ

صاحِبةَ القِسْطِ والسِّراج؛ القِسْطُ: نصف الصاع وأَصله من القِسْطِ

النَّصِيبِ، وأَراد به ههنا الإِناء الذي تُوَضِّئُه فيه كأَنه أَراد إِلاَّ

التي تَخْدُم بعْلها وتَقُوم بأُمُورِه في وُضُوئه وسِراجه. وفي حديث علي،

رضوان اللّه عليه: أَنه أَجْرى للناسِ المُدْيَيْن والقِسْطَيْن؛

القِسْطانِ: نَصِيبانِ من زيت كان يرزُقُهما الناسَ.

أَبو عمرو: القَسْطانُ والكَسْطانُ الغُبارُ.

والقَسَطُ: طُول الرِّجل وسَعَتُها. والقَسَطُ: يُبْسٌ يكون في الرِّجل

والرأْس والرُّكْبةِ، وقيل: هو في الإِبل أَن يكون البعير يابس الرِّجلين

خِلْقة، وقيل: هو الأَقْسَطُ والناقةُ قَسْطاء، وقيل: الأَقْسَطُ من

الإِبل الذي في عَصَب قَوائمه يُبْسٌ خِلقَةً، قال: وهو في الخيل قِصَرُ

الفخذ والوَظِيفِ وانْتِصابُ السَّاقين، وفي الصحاح: وانْتصابٌ في رِجلي

الدابة؛ قال ابن سيده: وذلك ضَعْف وهو من العُيوب التي تكون خلقة لأَنه

يستحب فيهما الانْحناءُ والتوْتِيرُ، قَسِطَ قَسَطاً وهو أَقْسَطُ بَيِّنُ

القَسَطِ. التهذيب: والرِّجل القَسْطاءُ في ساقها اعْوِجاجٌ حتى تَتَنَحَّى

القَدَمانِ ويَنْضَمَّ السَّاقانِ، قال: والقَسَطُ خِلافُ الحَنَفِ؛ قال

امرؤُ القَيْس يَصفُ الخيل:

إِذْ هُنَّ أَقْساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى،

أَوْ كَقَطا كاظِمةَ النَّاهِلِ

(* قوله «إذ هن أقساط إلخ» أورده شارح القاموس في المستدركات وفسره

بقوله أي قطع.)

أَبو عبيد عن العَدَبَّس: إِذا كان البعير يابسَ الرجلين فهو أَقْسَطُ،

ويكون القَسَطُ يُبْساً في العنُق؛ قال رؤْبة:

وضَرْبِ أَعْناقِهِم القِساطِ

يقال: عُنُقٌ قَسْطاء وأَعْناقٌ قِساطٌ. أَبو عمرو: قَسِطَتْ عِظامُه

قُسُوطاً إِذا يَبِسَتْ من الهُزال؛ وأَنشد:

أَعطاه عَوْداً قاسِطاً عِظامُه،

وهُوَ يَبْكي أَسَفاً ويَنْتَحبْ

ابن الأَعرابي والأَصمعي: في رِجله قَسَطٌ، وهو أَن تكون الرِّجل

مَلْساء الأَسْفل كأَنَّها مالَجٌ.

والقُسْطانِيَّةُ والقُسْطانيُّ: خُيوطٌ كخُيوطِ قَوْسِ المُزْنِ تخيط

بالقمر

(* قوله «تخيط بالقمر» كذا بالأَصل وشرح القاموس.) وهي من علامة

المطر.

والقُسْطانةُ: قَوْسُ قُزحَ

(* قوله «والقسطانة قوس إلخ» كذا في الأَصل

بهاء التأنيث.)؛ قال أَبو سعيد: يقال لقوس اللّه القُسْطانيُّ؛ وأَنشد:

وأُديرَتْ خفَفٌ تَحْتَها،

مِثْلُ قُسْطانيِّ دَجْن الغَمام

قال أَبو عمرو: القُسْطانيُّ قَوْسُ قُزَحَ ونُهِي عن تسمية قَوْسِ

قزحَ. والقُسْطَناس: الصَّلاءَةُ.

والقُسْطُ، بالضم: عود يُتَبخَّر به لغة في الكُسْطِ عُقَّارٌ من

عَقاقِير البحر، وقال يعقوب: القاف بدل، وقال الليث: القُسط عُود يُجاءُ به من

الهِند يجعل في البَخُور والدَّواء، قال أَبو عمرو: يقال لهذا البَخُور

قُسْطٌ وكُسْطٌ وكُشْط؛ وأَنشد ابن بري لبشر ابن أَبي خازِم:

وقَدْ أُوقِرْنَ من زَبَدٍ وقُسْطٍ،

ومن مِسْكٍ أَحَمَّ ومن سَلام

وفي حديث أُمّ عطِيَّة: لا تَمَسُّ طِيباً إِلاَّ نُبْذةً من قُسْطٍ

وأَظْفارٍ، وفي رواية: قُسْط أَظْفار؛ القُسْطُ: هو ضَرْب من الطِّيب، وقيل:

هو العُودُ؛ غيره: والقُسْطُ عُقَّار معروف طيِّب الرِّيح تَتَبخَّر به

النفساء والأَطْفالُ؛ قال ابن الأَثير: وهو أَشبه بالحديث لأَنه أَضافه

إِلى الأَظفار؛ وقول الراجز:

تُبْدِي نَقِيّاً زانَها خِمارُها،

وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها

يقال: هي الساق نُقِلت من كتاب

(* قوله: نقلت من كتاب، هكذا في

الأَصل.).وقُسَيْطٌ: اسم. وقاسطٌ: أَبو حَيّ، وهو قاسِطُ ابن هِنْبِ بن أَفْصَى

بن دُعْمِيّ بن جَدِيلةَ بن أَسَدِ ابن رَبيعةَ.

قسط
القسطُ - بالكسر -: العدلُ، قال الله تعالى:) قلْ أمَر يأمرُ بالعدلِ والإحسان (، يقال: قسطِ يقسطَ - بالضم -: لغة، والضم قليل، وقرأ يحيى بن وثابٍ وإبراهيم النخعي:) وإنُ خفتمْ ألا تقسطوا (بضم السين.
وقوله تعالى) ذلُكم أقسطُ عند الله (أي أقومُ واعدلُ.
وقوله تعالى) ونَضعُ الموازينَ القسطَ (أي ذوات القسط: أي العدلَ.
والقسطُ - أيضا - مكيال، وهو نصف صارع، ومنه الحديث: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة القسط والسراج. كأنه أرادِ التي تخدمُ بعلها وتوضه وتقومُ على رأسه بالسراج، والقسطُ: الإناء الذي توضه فيه؛ وهو نصف صاعٍ.
وقولُ النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: إن شاء لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفضُ القسطُ ويرفعهُ، حجابه النورُ، لو كشفَ طبقهُ أحرق سبحاتُ وجهه كل شئٍ أدركهُ بصرهُ، واضع يدهَ لمسيء الليل ليتوبَ بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها.
لا ينبغي له أن ينام: أي يستحيلُ عليه ذلك.
القسطُ: القسمُ من الرزق والحصةُ والنصيبُ أي يبسطه لمن يشاء ويقدره. والطبقُ: كل غطاءٍ لازمٍ.
السبحاتُ: جمعُ سبحةٍ فتح العينِ وتسكنها العجائز لأنهن يسبحنِ بهمَ، والمرادُ: صفاتُ الله: - جل ثناؤه - التي يسبحهُ بها المسبحونَ من جلاله وعظمته وقدرته وكبريائه. وجهه: ذاته ونفسه. النورُ: الآيات البيناتُ التي نضبها أعلاماً لتشهدَ عليه وتطرقَ إلى معرفتهِ والاعتراف به، شبهتْ بالنور في آثارها وهدايتها، ولماَ كانَ الملوك أن تضربَ بينَ أيديهم حجبُ إذا رآها الراءون علموا أنها هي التي يحتجبون وراءها فاستدلوا على مكانهم بها قيل: حجابهُ النور؛ الذي يستدل به عليه كما يستدل بالحجاب على الملك المحتجب. ولو كشف طبقه: أي طبقُ هذا الحجاب وما يغطي منه وعُلم جلاله وعظمتهُ علماً جلياً غير استدلاليّ لما أطاقت النفوس ذلك ولهلك كل منْ أدركه بصرهُ: أي لما أطاقتُ النفوسُ ذلك ولهلكَ كل من إدراكه بصرهُ: أي علمه الجلي، فشبه بإدراك البصر لجلاله، واضع يده: من قولهم وضعَ يده عن فلانٍ، إذا كف عنه؛ يعني لا يعاجلُ المسيء بالعقوبةِ بل يمهله ليتوبَ.
وقولُ امرئ القيس:
نطعنهمُ سُلكىُ ومخلوجةً ... كركَ كرجلِ لامتينِ على نابلِ
إذ هنّ أقساط كرجلِ الدبى ... أو كقطاً كاظمةَ الناهلِ
ويروى: " كر كلامين "، ويروى: " فهن أرسال ". أقساطُ: أي قطع. وأرسال: أي أقطاع؛ واحدها رسل.
وقاسط: أبو حي من العربَ، وهو قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
والقسطُ - بالتحريك -: يبس في العنق، يقالُ: عنق قسطاءُ وأعناق قساط، قال رؤبة:
حتى رضوا بالذل والايهاطِ ... وضربِ أعناقهم القساط
ويروى: " القساط " جمع قاسطٍ وهو الجائرُ.
والقسطُ - أيضا -: انتصاب في رجليَ الدابة وذلك عيب لأنه يستحب فيهما الانحناءُ والتوتير.
يقال: فرس أقسط بينُ القسطَ.
والأقسطُ من الإبل: هو الذي ف عصبَ قوائمه يبس خلقه.
وقال أبو عمرو: قسطتْ عظامه قسوطاً: إذا يبستْ من الهزال، وأنشد:
أعطاه عودا قاسطاً ... عظامهُ وهو ينحي أسفاً وينتخب
والقسوطُ: الجورُ والعدولُ عن الحق، وقد قسط يقسطُ وقسوطاُ، قال الله تعالى:) وأما القاسطونَ فكانوا لجهنم حطبا (، ونمه قولُ عزةَ للحجاج، يا قسطُ يا عادلُ، ويروى: أنت قاسط عادل. نظرتْ إلى هذه الآية وإلى قوله تعالى:) وهُمْ بربهمَ يعدلون (، وقال القطامي:
أليسوا بالأُلى قسطوا ... قديماُ على النعمان وابتدروا السطاعا
والقسطُ: من عقاقيرِ البحرْ، وهو دوار خشي، في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن خيرَ ما تداويتمُ به الحجامةُ والقسطُ البحري.
وأما قولُ غادية الدبيرية:
أبدتْ نفياً زانهُ خمارها ... وقسطةً ما شانها غفارها
فقيل: هي الساقُ، ورواه أبو محمدٍ الأعرابي: " وقضصةً ".
وإسماعيل بن عبد الله قسطنطينين المعروفُ بالقسطُ، المكيُ، مولىَ بني مسيرة، قرأ على عبد الله بن كثير المكي.
وقال ابن عمرو: القسطانُ: قوس قزح، وقد نهي أن يقال قوسُ قزحَ، ويقالُ لها: قوس الله والندءةُ والندءةُ. وقال أبو سعيدٍ: يقال لقوس الله: القسطاني: قال الطرماح:
وأديرتْ خففّ دونها ... مثلُ قسطاني دجنِ الغمامْ
وقسطانة: حصن بالأندلس.
وقسطانةُ: قرية على مرحلة من الري على طريق ساوة.
وقسطونُ: حصن من أعمال حلب.
وقسنطينية: قلعةَ كبيرة حصينة من حدود إفريقية. وقسطنطينية: ويقالُ قسطنطينية -: دار ملك الروم، وفتحها من أشراط قيام الساعة، وهو ما روى أبو هريرة - رضى الله عنه - عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تنزلُ الرومُ بالأعماق أو بدايقٍ فيخرجُ إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ؛ فإذا تصافوا قالتِ الرومُ، خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهمُ، فيقول المسلمون: لا الله ولا نخلي بينكم وبين اخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتلُ ثلث هم أفضلُ الشهداء عند الله ويفتتحُ الثلث لا يفتنون أبداً. فيفتتحونَ قسطنطينية؛ فينما هم يقتسمونَ الغنائم قد علقوا سيوفهم بتالزيتون إذا صاحَ فيهم الشيطانُ إن المسيح قد خلفكم في أهاليكمُ، فيخرجونَ، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرجَ فبينما هم يعدون يسوون الصفوفَ إذا أقيمتِ الصلاةُ فينزلُ عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماء، فلو تركه لانذابَ حتى يهلك، ولكنْ يقتلهُ الله بيده فيريهمْ دمهَ في حربته. وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: أنه لما بلغه خبر صاحب الروم أنه يريد أن يغزو بلاد الشام أيام فتنة صفين كَتَبَ إليه يحلف بالله لئن تممت على ما بلغني من عزمك لأصالحن صاحبي ولأكُونن مقدمته إليك فلا جعلن القسطنطينية البخراء حممةً سوداء ولأنتزعنك من الملك انتزاع الإصطفلينة ولأرُدنَّك إريسا من الأرارسة ترى الدوابل.
وقال أبو عمر: القَسطَان والكسطان: الغُبار، وأنشد:
أثَاب راعِيها فَثَارَتْ بِهَرَج ... تُثِيْرُ قَسطانَ غُبَارٍ ذي رَهَجْ
وأقْسَطَ الرجل: أي عدل، قال الله تعالى:) وأقْسِطُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِين (.
والتَّقْسِيْطُ: التقتير، قال الطَّرِمّاحُ يرثي عدبس بن محمد بن نفر:
كَفّاهُ كَفُّ لا يُرى سَيْبُها ... مُقَسَّطاً رَهْبةَ إعْدَامِها
أي لا يُقَسَّطُه؛ أي لا يقدره؛ ولكن يعطي بغير تقدير.
والاقتِسَاطُ: الاقِتَسام، وقال الليث: يقال تَقَسطُوا الشيء بينهم: أي اقْتَسَمُوا على القِسْطِ والعدل بينهم بالسوية.
والتركيب يدل على معنيين متضادين، وقد شَذَّ عنه القُسْطُ للدَّواء.
قسط
القِسْطُ، بالكَسْرِ: العَدْلُ، قَالَ الله تعَالَى: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالقِسْطِ وَهُوَ كقَوْلهِ تَعالى: إِن الله يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحْسَانِ وَهُوَ من المَصَادِرِ المَوْصُوفِ بهَا كالعَدْلِ، يُقالِ: مِيزانٌ قِسْطٌ ومِيزانانِ قِسْطٌ، ومَوازِينُ قِسْطٌ، يَسْتَوِي فيهِ الواحدُ والجَمِيعُ. وقولُه تَعَالى: ونَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ أَي ذواتِ القِسْطِ، أَي العَدْلِ، يَقْسِطُ بالكَسْرِ قِسْطاً، وَهُوَ الأَكْثَرُ ويَقْسُطُ، بالضَّمِّ لُغَةٌ، والضَّمُّ قَلِيلٌ. وقرأَ يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وإِبراهيمُ النَّخْعِيُّ: وَإِن خِفْتُم أَنْ لَا تقْسُطوا بضمِّ السِّينِ. وقولُه تعَالى: ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ أَي أَقْوَمُ وأَعْدَلُ، كالإِقسَاطِ. يُقال: قَسَطَ فِي حُكْمِهِ، وأَقْسَطَ، أَي عَدَلَ، فَهُوَ مُقْسِطٌ. وَفِي أَسْمَائِه تَعَالَى الحُسْنَى: المُقْسِطُ: هُوَ العادِلُ. ويُقَال: الإِقْسَاطُ: العَدْلُ فِي القِسْمَة فَقَط، أَقْسَطْتُ بَينهم، وأَقْسَطْتُ إِليهم، فَفِي الحَدِيث: إِذا حَكَمُوا عَدَلُوا، وإِذا قَسَمُوا أَقْسَطُوا أَي: عَدَلُوا. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: القِسْطُ، بالكَسْرِ: العَدْلُ، تَقُولُ مِنْهُ: أَقْسَطَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُقْسِطٌ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: إِنَّ الله يُحِبُّ المُقْسِطِينَ. قَالَ شيخُنَا نَقْلاً عَن أَئِمَّةِ العَرَبِيَّةِ الحُفَّاظِ: وَمن الثُّلاثِيِّ بَنَوْا نَحْو هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله، لَا من الرُّبَاعِيِّ، كَمَا تَوَهَّمَه بعضُهم، وقالُوا: هُوَ شاذٌّ لَا يَأْتِي إِلاَّ على مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ. وأَقْسَطَ الَّذِي مَثَّلَ بِهِ هُوَ المَعْرُوفُ المَشْهُور، ولذلِكَ حَسُنَ التَّشْبِيهُ بمَصْدَرِه فِي قَوْلِه كالإِقْسَاطِ، انْتهى. قلتُ: وَهُوَ حَسَنٌ، ويُؤَيِّدُه صَرِيحُ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيِّ. وبَقِيَ أَنَّهُم قالُوا: إِنَّ الهَمْزَةَ فِي الإِقْسَاطِ للسَّلِب، كَمَا يُقَال: شَكَا إِلَيْهِ فأَشْكاهُ. والقِسْطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، يُقال: وَفّاهُ قِسْطَه، أَي نَصِيبُه وحِصَّتَه. وكُلُّ مِقْدَارٍ فَهُوَ قِسْطٌ، فِي الماءِ وغيرِه.
والقِسْطُ: مِكْيَالٌ يَسَعُ نِصْفَ صاعٍ، وَفِي الصّحاحِ والعُبَابِ: وَهُوَ نِصْفُ صاعٍ، والفَرَقُ: سِتَّةُ أَقْسَاطٍ، وَقَالَ المُبَرِّدُ: القِسْطُ: أَرْبَعُمَائَةٍ وأَحَدٌ وثَمَانُونَ دِرْهَماً، وَقد يُتَوَضَّأُ فِيه، ومنهُ الحَدِيثُ: إِنَّ النِّسَاءَ من أَسْفَهِ السُّفَهَاءِ إلاّ صاحِبَةَ القِسْطِ والسِّرَاجِ القِسْطُ: هُنَا: الإِنَاءُ الَّذِي يُتَوضَّأُ فِيهِ، كأَنَّهُ أَرادَ إِلاّ الَّتِي تُخْدُمُ بَعْلَهَا وتَوَضِّئُهُ وتَزْدَهِرُ بمِيضَأَتِه وتَقُومُ على رَأْسِهِ بالسِّرَاجِ. وَفِي النِّهَايَةِ: تقومُ بأُمُورِهِ فِي وُضُوئِهِ وسِرَاجِه. والقِسْطُ: الحِصَّةُ من الشَّيْءِ، يُقَال: أَخَذَ كُلٌّ من الشُّرَكَاءِ قِسْطَه، أَي حِصَّتَه. والقِسْطُ: المِقْدَارُ فِي الماءِ أَو غَيْرِه. والقِسْطُ: القِسْمُ من الرِّزْق الَّذِي هُوَ نَصِيبُ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: إِنَّ الله لاَ يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ)
ويَرْفَعُه، حِجَابُه النُّورُ، لَو كُشِفَ طَبَقُهُ أَحْرَقَ سُبَحَاتُ وَجْهِه كُلَّ شَيْءِ أَدْرَكَهُ بَصَرُه وخَفْضُهُ: تَقْلِيلُه، ورَفْعُه: تَكْثِيرُه، وقِيلَ: القِسْطُ، فِي الحَدِيثِ: المِيزَانُ، أَرادَ أَنَّ الله تَعَالَى يَخْفِضُ ويَرْفَعُ مِيزَانَ أَعْمَالِ العِبَادِ المُرْتَفِعةَ إِليه، وأَرْزَاقهم النّازِلَة من عِنْده، مَا يَرْفَعُ الوَزّانُ يَدَه ويَخْفِضُها عِنْد الوَزْنِ، وَهُوَ تَمْثِيلٌ لما يُقدِّرُه اللهُ تَعالَى ويُنْزِلُه. والقِسْطُ: الكُوزُ عِنْدَ أَهْلِ الأَمْصارِ. قلتُ: ويُسْتَعْمَلُ الآنَ فِيمَا يُكالُ بِهِ الزَّيْتُ. والقُسْطُ: بالضَّمّ: عُودٌ هِنْدِيٌّ يُتَبَخَّرُ بِهِ، لغةٌ فِي الكُسْط، وَقَالَ اللَّيْثُ: عُودٌ يُجاءُ بهِ منَ الهِنْدِ، يُجْعَلُ فِي البَخُورِ والدَّوَاءِ وأَيْضاً عَرَبِيٌّ، قِيل عَقّارٌ عَقَاقِيرِ البَحْرِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقالَ يَعْقُوبُ: القافُ بَدَلٌ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يَقَالُ لهَذَا البَخُورِ: قُسْطٌ وكُسْطٌ وكُشْطٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لبِشْرِ بنِ أَبي خازمٍ:
(وقَدْ أُوقِرْنَ من رَنْدٍ وقُسْطٍ ... ومِنْ مِسْكٍ أَحَمَّ ومِنْ سِلاَحِ)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ: لَا تَمَسّ طِيباً إِلاّ نُبْذَةً من قُسْطٍ وأَظْفَارٍ قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ ضَرْبٌ من الطِّيبِ، وقِيلَ: هُوَ العُودُ، وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ عَقّارٌ مَعْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ تَتَبَخَّر بِهِ النُّفَسَاءُ والأَطْفَالُ. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ أَشْبَه بالحَدِيثِ لأَنَّه أَضَافَه إِلى الأَظْفَارِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُم بِهِ الحِجَامَةُ والقُسْطُ البَحْرِيُّ. وَقَالَ البَدْرُ مُظَفَّرُ ابْن قاضِي بَعْلَبَكَّ فِي كِتَابِه سُرور النَّفْس: العُودُ: خَشبٌ يَأْتِي من قِمَارَ وَمن الهِنْد، وَمن مَواضِعَ أَخَر، وأَجْوَدُه القِمَارِيُّ الرَّزِينُ الأَسْوَدُ اللَّوْنِ الذَّكِيُّ الرَّائِحَةِ، الذّائبُ إِذا أُلْقِيَ على النّارِ، الرّاسِبُ فِي الماءِ، ومِزَاجُه حارٌّ يابِسٌ فِي الثّانِيَةِ. انْتَهَى. وَهُوَ مُدِرٌّ نافِعٌ للكَبِدِ جَدّاً، والمَغَص، والدُّودِ، وحُمَّى الرِّبْعِ شُرْباً، وللزُّكامِ والنَّزَلاتِ والوَباءِ بُخُوراً، وللبَهَقِ والكَلَفِ طِلاءٍ ويَحْبِسُ البَطْنَ ويَطْرُدُ الرِّيَاحَ، ويُقَوِّي المَعِدَةَ والقَلْبَ، ويُوجِبُ اللَّذَّة. ويَدْخُل فِي أَصْنَافٍ كَثِيرَةٍ من الطِّيبِ، وَهُوَ أَحْسَنُ الطِّيبِ رائِحَةً عِنْد التَّبَخُّر. والقَسَطُ، بالتَّحْرِيكِ: يُبْسٌ فِي العُنُقِ، يُقَال: عُنُقٌ قَسْطاءُ من أَعْنَاقٍ قِساطٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(حَتَىّ رَضُوا بالذُّلِّ والإيهاطِ ... وضَرْبِ أَعْناقِهم القِساطِ) وَفِي الصّحاحِ: القَسَطُ: انْتِصَابٌ فِي رِجْلَيِ الدَّابَّةِ، وذلِك عَيْبٌ، لأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ فِيهما الانْحِنَاءُ والتَّوْتِيرُ، يُقَال: فَرَسٌ أَقْسَطُ بيِّنُ القَسَط. وجَعَلَ ابنُ سِيدَه الانْتِصَابِ المَذْكُورَ ضَعْفاً، قَالَ: وهُوَ من العُيُوبِ الَّتِي تَكُونُ خِلْقةً. وَقَالَ غيرُه: القَسَطُ فِي البَعِيرِ: أَنْ يَكُونَ يَابِسَ الرِّجْلَيْنِ خِلْقةً، وَهُوَ الأَقْسَط، والنّاقَةُ قَسْطَاءُ، نَقله أَبُو عُبَيْدٍ عَن العَدَبَّسِ. وقِيل: الأَقْسَطُ من الإِبِلِ: الَّذِي فِي) عَصَبِ قَوَائِمِه يُبْسٌ خِلْقةً، وَفِي الخَيْلِ: قِصَرُ الفَخِذِ والوَظِيفِ، انْتِصَابُ السّاقَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: قَسِطَتْ عِظَامُه، كسَمِعَ قُسُوطاً، إِذا يَبِسَتْ من الهُزَالِ وأَنشد:
(أَعْطَاهُ عُوْداً قاسِطاً عِظَامُه ... وهَوَ يَبْكِي أَسَفاً ويَنْتَحِبْ)
فَهُوَ أَقْسَطُ، ورِجْلٌ قَسْطاءُ: مُعَوَّجَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الرِّجْلُ القَسْطَاءُ: فِي سَاقِهَا اعْوِجَاجٌ حَتَّى تَتَنَحَّى القَدَمانِ ويَنْضَمَّ السّاقَان، قَالَ: والقَسَطُ: خِلافُ الحَنَفِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ والأَصْمَعِيُّ: فِي رِجْلِه قَسَطٌ، وَهُوَ أَن تكُونَ الرِّجْلُ مَلْسَاءَ الأَسْفَلِ، كأَنَّها مَالَجٌ. وَقيل: القَسَطُ: يُبْسٌ يَكُونُ فِي الرِّجْلِ والرَّأْسِ والرُّكْبَةِ. يُقال: رُكْبَةٌ قَسْطاءُ، إِذا يَبِسَتْ وغَلُظَتْ حتَّى لَا تَكاد تَنْقبِضُ من يُبْسِها، ج: قُسْطٌ، بالضَّمِّ. وقاسِطُ بنُ هِنْب بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيَلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ: أَبُو حَيٍّ من العَرَبِ. وقَسَطَ يَقْسِطُ من حَدِّ ضَرَبَ، قَسْطاً، بالفَتْحِ، وقُسُوطاً، بالضَّمِّ: جارَ وعَدَلَ عَن الحَقِّ وَهُوَ عَطْفُ تَفْسِيرٍ، لأَنَّ العَدْلَ عَن الحَقِّ هُوَ الجَوْرُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ هكذَا، واقْتَصَرَ على ذِكْرِ المَصْدَرِ الأَخِيرِ، فَفِي العَدْلِ لُغَتَانِ: قَسَطَ وأَقْسَطَ، وَفِي الجَوْر لغةٌ واحِدَةٌ قَسَطَ بغيرِ أَلِف، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وأَمَّا القاسِطُونَ فكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبَاً قَالَ الفَرّاءُ: هم الجَائِرُون الكُفّارُ. وَفِي حَدِيثِ عَليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أُمِرْتُ بقِتَال النّاكِثِينَ والقَاسِطِينَ والمارِقِينَ النَّاكِثُون: أَهْلُ الجَمَلِ، لأَنَّهم نَكَثُوا بَيْعَتَهم، والقاسِطُون أَهْلُ صِفِّين، لأَنَّهُم جارُوا فِي الحُكْمِ وبَغَوْا عَلَيْهِ، والمارِقُون: الخَوَارِجُ، لأَنَّهُمْ مَرَقُوا من الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّة، وَقَالَ الرّاجزُ: يَشْفِي من الضِّغْن قُسُوطُ القَاسِطِ ويُقَال: هُوَ قاسِطٌ غيرُ مُقْسِطٍ، أَي جائِرٌ غَيْرُ عَدْلٍ. وتَقُول: اللهُ يَقْبِضُ ويَبْسطُ، ويُقْسِطُ وَلَا يَقْسُط، وَمِنْه قَوْلُ عَزَّةَ للحَجَّاجِ: يَا قَاسِطُ يَا عادِلُ، نَظَرَت إِلى قَوْلِه تَعَالَى السّابِق، وإِلى قَوْلِه تعالَى: وهُمْ برَبِّهِم يَعْدِلُون وَقَالَ القُطَامِيُّ:
(أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطُوا قَدِيماً ... على النُّعْمَانِ وابْتَدَرُوا السِّطاعَا)
وقَسَّطَ الشَّيْءَ: فَرَّقَهُ، ظاهِرُه أَنَّه ثُلاثِيٌّ، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ فِي النّوادِرِ: قَسَّطَ الشَّيْءَ تَقْسِيطاً: فَرَّقَه، وأَنْشَدَ:
(لَو كَانَ خَزُّ وَاسِطٍ وسَقَطُهْ ... وعَالِجٌ نَصِيُّبه وسَبَطُهْ)

(والشّامُ طُرًّازَيْتُه وحِنْطُهْ ... يَأْوِي إِلَيْهَا أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ)
وإِسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنَ قُسْطَنْطِينَ، المَعرُوفُ بالقُسْطِ: مُقْرِئٌ مَكِّيٌّ، مَوْلَى بني مَيْسَرَةَ، قرأَ)
على عَبْدِ اللهِ بن كَثِيرٍ المَكِّيِّ. والقُسْطَانُ، والقُسْطَانِيُّ، والقُسْطَانِيَّةُ، بضَمِّهِنَّ، الأُولَى عَن أَبي عَمْرٍ و، والثّانِيَةُ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَوْسُ اللهِ، ويُقَالُ أَيْضاً: قَوْسُ المُزْنِ، وَهِي خُيُوطٌ تُحِيطُ بالقَمَرِ، وَهِي من عَلامَةِ المَطَرِ وأَنْشَدَ أَبو سعيد للطِّرِمّاح: (وأُدِيرَتْ خُفَفُ دُونَها ... مِثْلُ قُسْطَانِيِّ دَجْنِ الغَمامِ)
والعامَّةُ تَقُول: قَوْسُ قُزَحَ قالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَقد نُهِيَ أَنْ يُقَالَ ذلِكَ، وَقد غَفَلَ المُصَنِّفُ عَن هَذَا فذَكَرهُ فِي مَوَاضِعَ من كِتَابِه فِي قَزَح وخَضَل، وقَسْطَل فليُتَنَبَّهْ لذلِكَ.
وقُسْطانةُ، بالضَّم: ة، بَيْنَ الرَّيِّ وسَاوَةَ، وَهِي عَلَى طَرِيقِ سَاوَةَ، بينَها وَبَين الرِّيِّ مَرْحَلَةٌ.
وقُسْطَانَةُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ وَفِي التَّكْمِلَة: قُسُطَانَةُ بضَمَّتيْنِ، وبعدَ السِّينِ نونٌ ساكِنَة.
وقُسْطُونُ، بالضَّمِّ: حِصْنٌ كَانَ من عَمَلِ حَلَبَ، خَرِبَ.
وقُسَنْطِينِيَّةُ، بضِّم القافِ وفتحِ السِّينِ، والطّاءُ مكسورَةٌ، والياءُ مُشَدَّدَة وَقد تُقْلَب النُّونُ مِيماً: حِصْنٌ عَظِيمٌ بحُدُودِ إِفْرِيقِيَّةَ وَقد نُسِب إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثينَ.
وقُسْطَنْطِينَةُ، أَو قُسْطَنْطِينِيَّةُ بزيادَةِ ياءٍ مُشَدَّدَةٍ، وَقد تُضَمُّ الطّاءُ الأُولى مِنْهُمَا، وأَمّا القافُ فإِنَّها مضمومةٌ، كَمَا فِي شُرُوحِ الشِّفاءِ، وإِنْ كانَ الإِطْلاقُ يُوهِمُ الفَتْح، فَهِيَ خمسُ لُغاتٍ، ويُرْوَى أَيضاً تَخْفِيفُ الياءِ كَمَا فِي شُرُوحِ الشِّفاءِ، فَهِيَ سِتُّ لُغاتٍ، وَقَالَ ابنُ الجَوْزيِّ فِي تَقْوِيمٍ البُلْدانِ: لَا يَجُوزُ تَخْفِيفُ أَنْطَاكِيّة، وَهِي مُشَدَّدَةٌ أَبداً، كَمَا لَا يَجُوزُ تَشْدِيدُ القُسْطَنْطِينِيَة، وعدَّ ذلِكَ من أَغْلاط العَوامِّ، فتأَمَّلْ: دارُ مَلِكِ الرُّومِ وَهِي الآنَ دارُ مَلِكِ المُسْلِمِينَ، وفاتِحُها السُّلْطَانُ المُجَاهِدُ الغازِي أَبُو الفُتُوحَاتِ مُحَمَّدُ بنُ السُّلْطَانِ مُرَادِ ابنِ السَّلْطَانِ مُحَمَّدِ بنِ السُّلْطَانِ بايَزِيد ابنِ السُّلْطَانِ مُرَادٍ الأَوَّلِ بنِ أُورخانَ بنِ عُثمانَ، تغَمَّدَهُ اللهُ تَعالَى برَحْمَتِه، فهُو الَّذِي جَعَلَها كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِه بعد اقْتِلاعِه لَهَا من يَدِ الإِفْرَنْجِ، وَكَانَ اسْتِقْرَارُهُ فِي المَمْلَكَةِ بعد أَبِيهِ فِي سنة. كَانَ مَلِكاً عَظِيماً اقْتَفَى أَثَرَ أَبِيهِ فِي المُثَابَرَةِ على دَفْعِ الفِرِنْجِ حَتَّى فاقَ مُلوكَ زمانِه، مَعَ وَصْفِه بمُزَاحَمَةِ العُلَمَاءِ، ورَغْبَتِه فِي لِقَائِهِم، وتَعْظِيمِ من يَرِدُ عليهِ مِنْهُم، وَله مآثِرُ كثيرةٌ مِنْ مَدَارِسَ وزَوايا وجَوامِعَ، تُوُفّي أَوائلَ سنة فِي تَوَجُّهِه مِنْهَا إِلى بُرْصَا، ودُفِن بالبَرِّيَّةِ هُناكَ، ثمَّ حُوِّلَ إِلى اسْطَنْبُولَ فِي ضَرِيحٍ بالقُرْبِ من أَجَلِّ جَوَامِعِه بهَا، واسْتَقَرَّ فِي المَمْلَكَةِ بَعْدَهُ وَلَدُه الأَكْبَرُ السُّلطانُ أَبو يزِيدَ، المَعْرُوف بيلدرم، ومَعْنَاه: البَرْق، ويُكْنَى بهِ عَن الصَّاعِقَةِ، كَمَا ذَكَرَه السَّخَاوِيُّ فِي الضَّوْءِ. قلتُ: وَهُوَ جَدُّ سُلطانِ زَمانِنا الإِمَامِ المُجَاهِدِ الغازِي، سُلْطانِ البَرَّيْنِ)
والبَحْرَيْنِ، خادِمِ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَينِ. وفَتْحُها من أشْراطِ قِيامِ السّاعَةِ وَهُوَ مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه قَالَ: لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى تَنْزِلَ الرُّومُ بالأَعْمَاقِ أَو بِدَابِقٍ، فيَخْرِجُ إِلَيْهِم جيشٌ من المَدِينَةِ من خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فإِذا تَصافُّوا قالَتِ الرُّوم: خَلُّوا بَيْنَنَا وبينَ الَّذِين سَبَوْا مِنّا نُقَاتِلْهُم، فيَقُولُ المُسْلِمُون: لَا واللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وبَيْنَ إِخْوَانِنا، فيُقَاتِلُونَهم، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ هم أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عندَ اللهِ، ويَفْتَحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُون أَبداً، فيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّة، فَبَيْنَمَا هُم يَقْتَسِمُونَ الغَنَائِم قد عَلَّقُوا سُيُوفَهُم بالزَّيْتُونِ إِذ صاحَ فيهم الشَّيْطَانُ: إِنَّ المسِيح قَد خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُم، فيَخْرُجُونَ، وذلِك باطِلٌ، فإِذا جاءُوا الشّامَ خرجَ فبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ للقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فيَنْزِلُ عِيَسى ابنُ مَرْيَم فَأَمَّهُم فإِذا رَآهُ عَدُوُّ الله ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ فِي المَاءِ، فَلَو تَرَكَه لانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، ولكِن يَقْتُلُه نَبِيُّ الله بيَدِه فيُرِيهِم دَمَه فِي حَرْبَته.
وَقد جاءَ ذِكْرُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ أَيْضاً فِي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وذلِكَ أَنَّه لَمّا بَلَغَه خبرُ صاحِبِ الرُّوم أَنَّه يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بلادَ الشّامِ أَيَّامَ فِتْنَةِ صِفِّين كَتَبَ إِلَيْهِ يَحْلِفُ بِاللَّه لئِنْ تَمَّمْتَ على مَا بَلَغَنِي من عَزْمِك لأَصالِحَنَّ صاحِبي، ولأَكُونَنَّ مُقدِّمَتَه إِليك، فلأَجْعَلَنّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءِ حُمَمَةً سَوْداءَ، ولأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ انْتِزاعَ الإِصْطَفْلِينَةِ، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَة تَرْعَى الدَّوَابِلَ، وتُسَمَّى بالرُّومِيَّة بُوزَنْطِيَا، بالضَّمِّ، وتُعْرَفُ الْآن باسْطَنْبُول، وإِسْلامُ بُول، وَفِي معجَمِ ياقُوت: اصْطنْبُول بالصَّاد، وارْتِفاع سُورِه أَحدٌ وعِشْرُونَ ذِراعاً، وكَنِيسَتُها المَعْرُوفَةُ بأَيا صُوفيا مُسْتَطِيلَةٌ وبجانِبِها عُمُودٌ عالٍ فِي دَوْرِ أَرْبَعَةٍ أَبْواعٍ تَقْرِيباً. وَفِي رأْسِهِ فَرَسٌ من نُحَاسٍ، وَعَلَيه فَارس، وَفِي إِحْدَى يَدَيْه كُرَةٌ من ذَهَبٍ، وَقد فَتَح أَصابعَ يَدِه الأُخْرَى مُشِيراً بِها، ويُقال: هُوَ صورَةُ قُسْطَنْطِينَ بانِيها. قلتُ: وَقد جُعِلت هذِه الكنِيسَةُ جامِعاً عَظِيماً، وأُزِيلَ مَا كَانَ فِيهِ من الصُّورِ حينَ فَتْحِها، وَفِيه من الزُّخْرُف والنُّقُوشِ البَدِيعَةِ والفُرُش المَنِيعَة الْآن مَا يَكِلُّ عَنهُ الوَصْفُ، يُتْلَى فِيهِ القُرآنُ آناءَ اللَّيْلِ وأَطْرَافَ النَّهارِ، جَعَلَه الله عامِراً بأَهْلِ العِلْمِ ببقاءِ دَوْلَةِ المُلُوكِ الأَبْرَارِ، والسّلاطِينِ الأَخْيار، وأَقام بهم نُصْرَةَ دِينِ النَّبِيِّ المُخْتارِ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: القسْطانُ والكُسْطانُ: الغُبَارُ وأَنْشدَ:
(أَثابَ راعِيها فثارَتْ بِهَرَجْ ... تُثِيرُ قُسْطان غُبَارٍ ذِي رَهَجْ)

والتَّقْسِيطُ: التَّقْتِيرُ، يُقال: قَسَّطَ على عِيَالِه النَّفَقَةَ، إِذا قَتَّرَها عَلَيْهِم، قَالَ الطِّرِمّاح:
(كفّاهُ كَفٌّ لَا يُرَى سَيْبُهَا ... مُقَسَّطاً رَهْبَةَ إِعْدَامِهَا)
والاقْتِسَاطُ: الاقْتِسَامْ.
وقالَ اللَّيْثُ: يُقَال: تَقَسَّطُوا الشَّيْءَ بَيْنَهُم، أَي اقْتَسَمُوه بالسَّوِيَّةِ وَفِي العُبَاب: على القِسْطِ والعَدْلِ.
وَفِي اللِّسان: تَقَسَّمُوه، على العَدْل والسَّواءِ.
ورَجُلٌ قَسِيط، كأَمِيرٍ، وقُسُطُ الرِّجْلِ، بضَمَّتَيْنِ، أَي مُسْتَقِيمُها بِلَا أَطَرٍ.
قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدلُّ على مَعْنَيَيْن مُتَضَادَّيْنِ، وَقد شَذَّ عَنهُ القُسْطُ للدَّواءِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التَّقْسِيطُ: التَّفْرِيقُ، يُقَال: قَسَّطَ الخَرَاجَ عَلَيْهِم، وقَسَّطَ المالَ بينَهُم.
والقُسْطَةُ، بالضَّمِّ فِي قَوْلِ الرّاجِزِ:
(تُبْدِي نَقِيّاً زانَهَا خِمَارُهَا ... وقُسْطَةً مَا شَانَها غُفَرُهَا)
يُقال: هِيَ السَّاقُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: نَقَلْتُه من كِتَابٍ.
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ غَادِيَةَ الدُّبَيْرِيَّةِ ورَوَاه أَبُو مُحَمَّدٍ الأَعْرَابِيُّ: وقُصَّةً. .
وقُسَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ، وكذلِك قسطَةُ. والقُسّاطُ، كرُمّانٍ: جمع قاسِط، وَهُوَ الجائرُ، وهكذَا رَوَى بعضهُم رَجَزَ رُؤْبَةَ: وضَرْبِ أَعْنَاقِهِم القُسّاطِ قولُ امْرئِ القَيْسِ:
(إذْ هُنَّ أَقْسَاطٌ كرِجْلِ الدَّبَى ... أَو كقَطَا كاظِمَةَ النّاهِلِ)
أَي قِطَع. وأَقْسَطَتِ الرِّيحُ العِيدَانَ: أَيْبَسَتْها، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
قَالَ شيخُنَا: بَقِيَ عَلَيْهِ أَنَّهُم صَرَّحُوا بأَنَّ قَسَطَ مِنَ الأَضْدادِ، كَمَا فِي أَفْعَالِ ابنِ القَطّاع، والمِصْباحِ وغَيْرِ دِيوَان، وأَهْمَلَ التَّنْبِيهَ على ذلِكَ غَفْلَةً وتَفْرِيقاً للمَعَانِي. قلتُ: أَما قَوْلَهُ من الأَضْدادِ فَهُوَ صَحِيحٌ، وأَمّا ابْنُ القَطّاع فَم رَأَيْتُه فِي أَفْعَالِه ولَعَلَّهُ ذَكَرَه فِي كِتَابِ آخر.
والتَّقْسِيطُ: مَا كُتِبَ فيهِ قِسْطُ الإِنْسَانِ من المالِ وغَيْرِه، اسمٌ كالتَّمْتِينِ.
وأَحْمَدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ هِشَامٍ القِسْطِيّ، بالكَسْرِ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّة. والقُسَيْطَةُ، كجُهَيْنَة: قريةٌ بمِصْرَ.
وقَسْطَنْطانَةُ، بِالْفَتْح: بلدَةٌ بالأَنْدَلُسِ من أَعْمَالِ دانِيَةَ، مِنْهَا جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سيدبُونةَ المُقْرِئُ، ذَكَرَه الذَّهَبِيُّ فِي طَبَقَات القُرّاءِ.)
(قسط) الشَّيْء جعله أَجزَاء وَالدّين جعله أَجزَاء مَعْلُومَة تُؤَدّى فِي أَوْقَات مُعينَة وَالنَّفقَة على عِيَاله قترها
قسط: {القاسطون}: الجائرون، و {المقسطون}: العادلون يقال: أقسط: عدل، وقسط: جار، وقد يقال: قسط بمعنى عدل، فيكون مشتركا بين العدل والجور.
ق س ط

هو قاسط غير مقسط: جائر غير عادل. وقد قسط عليّ قسطاً وقسوطاً. وتقول: الله يقبض ويبسط، ويقسط ولا يقسط، وأمر الله بالقسط، ونهى عن القسط. وقسّط الخراج عليهم. وقسّط بينهم المال: قسمه على القسط والسوية. وتقسّطوه فيما بينهم. ووفّاه قسطه: نصيبه " وزنوا بالقسطاس المستقيم " وتقول: فلان يقيس الأمر بمقياسه، ويزنه بقسطاسه. وبرجله قسط: اعوجاج، وساق قسطاء. وأقسطت الريح العيدان: أيبستها.
قسط
القُسْطُ: عُودٌ هِنْديٌّ. والرِّجْلُ القَسْطاءُ: في ساقِها اعْوِجاجٌ.
والقَسَطُ: ضِدًّ الفَحَج. والقُسُوطُ: المَيْلُ عن الحَقِّ.
والإقْسَاطُ: العَدْلُ في القِسْمَة والحُكْم.
والقِسْطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ. واقْتَسَطُوا الشَّيْءَ بَيْنَهم: اقْتَسموه على القِسْطِ والعَدْل.
وقيل: القِسْطُ نِصفُ صاعٍ، وجَمْعُه أقْسَاطٌ.
والقُسْطاسُ: هو أقْوَمُ المِيزانِ. وقيل: هو الشاهِيْنُ.
والقاسِطُ: اليابسُ القاسي، وكذلك المُقْسَطُ. وأقْسَطَتِ الرًّيْحُ العِيدانَ: أيْبَسَتْها.

قلط

قلط
القَلَطِيُّ: القَصِيْرُ جِدّاً، وكذلك القَلَطُ والقُلاطُ. والقِلَوْطُ: من أولادِ الجِنَ.
والقلَيْطُ: الأدْرَةُ.
(ق ل ط)

القلطي، والقلاط، والقيليط، وَأرى الْأَخِيرَة سوداوية، كُله: الْقصير الْمُجْتَمع من النَّاس والسنانير وَالْكلاب.

والقلوط: من أَوْلَاد الشَّيَاطِين.

والقليط: الْعَظِيم البيضتين.

قلط


قَلَطَ(n. ac. قَلْط)
a. [ coll. ], Emptied, cleaned out
(reservoir).
b. [ coll. ], Scraped the mud.

قَلْطa. Deformity.

قَلَطِيّa. Insolent fellow; scamp, scoundrel.
b. see 24
قُلَاْطa. Short, dwarfish, stumpy, dumpy; dwarf, manikin
pigmy.

N. P.
قَلڤطَ
a. [ coll. ], Empty; cleaned.

قَلَطًا
a. [ coll. ], Unconditionally
unreservedly.
قَلِّيْط
a. [ coll. ], A kind of cake.

قلط: القَلَطِيُّ: القصير جِدّاً. ابن سيده: القَلَطِيُّ والقُلاطُ

والقِيلِيطُ، وأَرى الأَخيرة سواديّةً، كله: القصير المجتمع من الناس

والسَّنانير والكلاب. والقَيْلِيطُ، وقيل القَيْلَطُ: المُنْتفِخ الخُصْية،

ويقال له ذو القَيْلطِ. والقِيلِطُ: الآدَرُ وهو القَيْلةُ. ابن الأَعرابي:

القَلْطُ الدَّمامةُ. والقلَّوْط، يقال، واللّه أَعلم: إِنه من أَولاد

الجنّ والشياطين. والقِليطُ: العظيم البيضتين.

قلط
أبو عمرو: القيْليْطُ: الادر. وقال ابن عباد: القليط. الآدرةُ.
قال: والقُلاطُ - بالضم - والقلط - بالتحريك - والقلوط - مثال جلوز وعجول -: من أولاد الجن. وقال الليث: القلوط - والله أعلم -: إنه من أولاد الجن والشياطين. قال: والقلطي - مثال عربي للمنسوب إلى العرب -: القصيرُ جداً.
قال: والقلطُّي. وهو الغرغر. يقال في السنانير والكلاب. وأنشد:
تقلَّبُ عيْني قطةٍ قلطيةٍ ... تكنَّفها ذُعْر وليس بها حُضْرُ
وقال غيره: القلطي: الخبيث المارد من الرجال.
وقال ابن الأعرابي: القلْطُ: الدُمامة.
وقال غيره: هذا أقلط منه: أي أأيُس.
وقال ابن دريد: رجل قلاط ونغاشُ: أي قصير.
وقلاط - بالكسر -: قلعةُ في جبال تارم من نواحي الديلم بين قزوين وخلخال على قلعة جبلٍ.
قلط: قلط: اكتض، تسبع. (ميهرن ص33).
قلط (بالتشديد): قدم. يقال: قلط لنا العشاء أي قدم لنا طعام العشاء. وقلط لي القهوة، أي قدم لي القهوة. والربيط قلط حلاله، أي قدم السجين ما يملك لإطلاق سراحه .. وقلط الله: قدم الله أمامه ليسافر في أمان الله وحمايته أي سافر على اسم الله (زيشر 22: 12).
تقلط: تقدم، يقال: تقلط على الأكل وتقلط لليمين أي تقدم ليحلف ويقسم (زيشر ص22: 121).
تقلط: تصحيف الكلمة السريانية أتقلط، بمعنى بخل، وكان بخيلا. (باين سميث 1700).
قلط: تستعمله العامة لجرف الزبالة. (محيط المحيط).
فلط، وقلاط، قلوط: اسم ولد من أولاد الجن والشياطين. (محيط المحيط).
باعه قلطا أي بتمامه. مولدة. (محيط المحيط).
اشتريته بعشرين قرش قلط: أي اشتريته بعشرين قرشا بما فيها المصاريف. (بوشر).
قلطي، والجمع قلطيات: كلب (فوك) وفي مناهج الفكر لجمال الدين محمد بن إبراهيم الوطواط الكاتب الوراق (مخطوطة رقم 219 في فهرس 3: 217) هذا النص الغريب (ص25 ق): ويستطيع الكلب أن تميز بين رائحة الميت حقيقة من الميت قبل دفنه ليتأكدوا من موته، ويقال أن هذا الحذق لا يوجد إلا في كلب يسمى القلطي وهو صغير الجرم قصير القوائم جدا، ويسمى الصيني. (انظر قليطي).
قلاط: انظر قلط.
قلوط: مكتظ، شبعان (ميهرن ص33).
قليط: مجتمع الأقذار والأوساخ (محيط المحيط).
قليطة: قيلة، ادرة، قروة، ودمل كبير في الخصية، وخراج لمفاوي. (بوشر).
قليطي والجمع قليطات: كلب صغير الجرم ابيض (الكالا) انظر قلطي.
قلوط: انظر قلط.
قلوط: براز. (بوشر).
قليط: حبز للمولدين. (محيط المحيط).
قيليط: أدر، ذو الادرة، ذو القيلة، ذو القروة. (محيط المحيط).
قيليط: رجل خبيث مارد. (محيط المحيط).
قلط
القَلَطِيُّ، كعَرَبِيٍّ، مُحَرَّكَةً هكَذَا ثَبَتَ فِي الأُصُولِ مُحَرَّكة، وَلَا حاجَةَ إِليه بعدَ قَوْلِه: كعَرَبيّ إِلَّا أَنْ يُقَال: لئلاّ يُصَحَّف، وفيهِ أَنَّ قَوْله: مُحَرَّكَة فِيهِ غِنىً عمّا قَبْلَه.
قلتُ: لَا غِنىً بِهِ، لأَنَّه يُفِيدُ التَّحْرِيكَ، فَيحْتَمل أَنْ يُقال: قَلَطَي مَقْصُوراً حِينَئِذٍ، فالظَّاهِر أَنَّ أَحَدَهما لَا يُغْنِي عَن الآخَرِ، وإِنْ سَقَطَ فِي بعضِ الأُصُولِ لَفْظُ مُحَرَّكة، فتأَمَّلْ، قَالَه شَيْخُنا.
قلتُ: وعِبَارَةُ العَيْنِ: القَلَطِيُّ مِثَالُ العَرَبِيِّ منْسُوب إِلى العَرَبِ: القَصِيرُ جِدّاً، زادَ فِي المُحْكَمِ: المُجْتَمِعُ من النَّاسِ والسَّنانِيرِ والكِلابِ، كالقُلاطِ، بالضَّمِّ، وهذِه عَن أَبِي عَمْرٍ ووالقِيلِيطِ، بالكَسْرِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرى الأَخِيرَةَ سَوَادِيّةٌ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قُلاطٌ، مِثَال نُغَاشٍ: القَصِير.
والقَلَطِيّ: الخَبِيثُ الماردُ مِنَ الرِّجالِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: القِيلِيطُ، بالكَسْرِ: الآدَرُ، وَهِي القِيْلَةُ، هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قلتُ: والعامَّةُ تَفْتَحُهَا، وَفِي اللِّسَان: هُوَ القِلِيطُ، بالكَسْرِ، من غير ياءٍ، قَالَ: وَهُوَ العَظِيمُ البَيْضَتَيْنِ. والقِلِّيطُ، كسِكِّيتٍ: الأُدْرَةُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
والقُلاَطُ، كغُرابٍ وسَمَكٍ وسِنَّوْرٍ واقْتصَرَ اللَّيْثُ على الأَخِيرِ، وَقَالَ: يُقَالُ واللهُ أَعْلَمُ: إِنَّهُ مِنْ أَوْلادِ الجِنِّ والشَّيَاطِينِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ والعُبَابِ. والقَلْطُ بالفَتْحِ: الدَّمَامَةُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ. ويُقَال: هَذَا أَقْلَطُ مِنْهُ، أَي: آيَسُ. وقِلاَطٌ، ككِتَابٍ: قَلْعَةٌ فِي جِبَالِ تَارِمَ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ بَين قَزْوِينَ وخَلْخَالَ، عَلَى قُلَّةِ جَبَل، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وياقُوت. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: القَيْلَطُ، كحَيْدرٍ، وتُكْسَرُ الَّلامُ: المُنْتَفِخُ الخُصْيَةِ، ويُقَال لَهُ: ذُو القَيْلَطِ. والقُلَيْطِيُّ مصَغَّراً: القَصِيرُ، عامِيَّةٌ. والقَلُوطُ، كصَبُورٍ: نَهرٌ جارٍ تُنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ، لُغَة شامِيَّةٌ، وَقد مَرَّ فِي ق ل ص.
والإِقْلِيطُ، بالكسرِ: الآدَرُ، عَن أَبِي عَمْرٍ و.
باب القاف والطاء واللام معهما ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات

قلط: القَلَطيُّ: القصير جداً. والقِلَّوطُ: أولاد الجن والشياطين.

لقط: لَقَطَ يلقُط لقطاً: أخذ من الأرض. واللقطة: ما يوجد ملقوطا ملقى، وكذلك المنبوذ من الصبيان لقطة. واللُّقَطةُ: الرجل اللَّقّاطةُ وبياع اللُّقاطات يلتقِطُها. واللَّقاطُ: سنبل تخطئه المناجل يلتَقِطُه الناس ويتلقَّطُونه، واللِّقاطُ اسم ذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. واللُّقاطةُ: ما كان معروفاً، من شاء أخذه. واللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم، توجد في المعادن، وهو أجوده. تقول: ذهب لقطي والتقطوا منهلاً وغديراً، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال:

ومنهل وردته التِقاطا

واللَّقيطة: الرجل المهين الرذل، والمرأة كذلك، وتقول: إنه لسقيط لقيط وإنها لسقيطة لقيطة، وإنه لساقط لاقط، فإذا أفردوا قالوا: إنه للقيطة. وتقول: يا مَلْقَطانُ للغسل الأحمق، والأنثى بالهاء، ولا يقال إلا في الدعاء. واللُّقَّيْطَى: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط لِلُّقاطاِت تعيبه بذلك. وإذا التَقطَ الكلام للنميمة قلت: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله.

طلق: طُلِقَتِ المرأة فهي مَطلُوقةٌ إذا ضربها الطَّلْقٌ عند الولادة. والطَّلاقُ: تخلية سبيلها، والمرأة تطلق طلاقاً فهي طالِقٌ وطالقِة غداً، قال الأعشى:

أيا جارتي بيني فإنك طالِقهْ

وطَلقَت وطُلِّقَتْ تطليقاً. والطالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح، وأطلَقْتُ الناقة وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. ورجل مِطْلاقٌ ومِطليقٌ أي كثير الطلاق للنساء. والطَّليقُ: الأسير يُطلقُ عنه إساره. وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل: تَطَلَّقَ، قال:

تمر كمر الشادن المُتطَلقِِ

وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل: طَلَّقَها، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها، ثم خلى عنها قيل: طَلَّقها، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْه، وإذا أبت أن تقرب الماء قرباً ثم مضت للقرب قيل: طَلَّقَتْ. والانطِلاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. وفلان طلق الوجة وطَليقُه، وقد طَلُقَ طلاقةُ، ويوم طَلقٌ، وليلة طَلْقةُ: نقيض النحس والنحسة، قال رؤبة:

أيوم نحس أو يكون طَلْقا

واستَطْلَقَ البطن وأطلَقَه الدواء فأســهل. ورجل طَليقُ اللسان وطَلْقُ اللسان: ذو طلاقة وذلاقة، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. ورجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم:

نفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طَلقِِ اليدين وهوب

وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء، أي ما تنشرح ولا تستمر. والطلق: الشوط في جرى الخيل، ويستعمل في أشياء. وتَطَلَّقَتِ الخيل إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية، قال:

جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا ... تداركه أعراق سوء فبلدا

ويروى: تنازعه أعراق سوء. والطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتى يقوم قياماً، قال:

محملجٌ أدرج إدراج الطلق
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.