Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: غلط

خضع

(خضع) اللَّحْم قطعه
(خضع) - في الحَدِيث : "خُضْعَانًا لقَولِه".
وهو مَصْدر خَضَع خُضوعًا وخُضْعَانًا، كما يقال: كَفَر كُفورًا وكُفرانًا وغَفَر غُفْرانًا.
خضع
قال الله: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ [الأحزاب/ 32] ، الخضوع: الخشوع، وقد تقدّم، ورجل خُضَعَة: كثير الخضوع، ويقال: خَضَعْتُ اللحم، أي: قطعته، وظليم أَخْضَعُ: في عنقه تطامن .
خ ض ع : خَضَعَ لِغَرِيمِهِ يَخْضَعُ خُضُوعًا ذَلَّ وَاسْتَكَانَ فَهُوَ خَاضِعٌ وَأَخْضَعَهُ الْفَقْرُ أَذَلَّهُ وَالْخُضُوعُ قَرِيبٌ مِنْ الْخُشُوعِ إلَّا أَنَّ الْخُشُوعَ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الصَّوْتِ وَالْخُضُوعُ فِي الْأَعْنَاقِ. 
خ ض ع: (الْخُضُوعُ) التَّطَامُنُ وَالتَّوَاضُعُ يُقَالُ: (خَضَعَ) يَخْضَعُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِيهِمَا (خُضُوعًا) وَ (اخْتَضَعَ) وَ (أَخْضَعَتْنِي) إِلَيْهِ الْحَاجَةُ. وَرَجُلٌ (خُضَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ يَخْضَعُ لِكُلِّ أَحَدٍ. 

خضع


خَضَعَ(n. ac. خُضُوْع)
a. [La], Was humble, submissive, submitted to; obeyed.
b. Was near setting (star).
c. Bowed down, bent ( old age ).
d. [acc. & Ila], Enticed into (evil).
خَضَّعَa. Humbled, abased.

أَخْضَعَa. see I (c)
& II.
تَخَضَّعَإِخْتَضَعَa. Humbled himself, became submissive.

خُضَعَةa. Submissive; cringing; abject, craven.

أَخْضَعُa. Humble, submissive.

خَاْضِع
(pl.
خُضَّع)
a. Humble, lowly, submissive, obedient.

خَضِيْعَةa. Rumbling.

خَضُوْع
(pl.
خُضُع)
a. see 21
خضع رجل خاضِعَ وأخْضَع. والخَيْضَعَة: المعركة. والبيضَة. والجَلَبَة؛ جميعاً. والخَضِيْعَةُ: صوتُ بطنِ الفَرَس إذا عَدا؛ وقد خَضَعَ بطنُه خَضِيْعاً. وصوتُ السيْل أيضاً.
والخَضُوع: المرأة التي لخَواصرها صوْت. وخَضْعَة السياط: صَوت وَقْعِها.
والخَضِيْعَتانٍ: لَحْمَتانِ مُجَوفتان في بطن الفرس يُسمَعُ الصوتُ منهما. والخضَع: قِصَر العنق وانثناؤه، ومنه: صَقْر مخْتَضِع. واخْتضَع الفَحْلُ الناقةَ: سانها. ورَجُلٌ خُضَعَةٌ: يَخْضَع لكل أحَد.
خضع: خضع: أَجَلَّ الله وبجله وقدسه (الكالا).
وخضع لفلان: احترمه وحياه بإجلال وتوقير (بوشر). وفي المعجم اللاتيني العربي: eiect خَضَع ومَنَع وأبعدَ. وهذا الفعل لا وجود له. وخضع بهذا المعنى غير معروف عندي.
تخاضع: سعدية النشيد العاشر.
انخضع: انحنى، تطأطأ (المقدمة 3: 416).
خضوع: ركوع، جثّو (الكالا).
وخضوع: انحناء للتحية (بوشر). خَيْضَعَة: بيضة، خوذة مغفر. وفي المعجم اللاتيني العربي: ( cassis) galea بيضة الحديد وهي المربيعة والمغفر والخْيضَعَة.
مُنْخَضِع: كلب مضطجع، متمدد على جنبه. ومنخضع مجازاً: جبان (بوشر).
(خضع)
خضعا وخضوعا وخضعانا مَال وانحنى وذل وانقاد وَله لَان كَلَامه وَفِي سيره جد وَمد عُنُقه وطأطأه وَالْكَلَام لَهُ لينه وَفِي حَدِيث عمر (أَن رجلا فِي زَمَانه مر بِرَجُل وَامْرَأَة قد خضعا بَينهمَا حَدِيثا فَضَربهُ حَتَّى شجه) وَالشَّيْء خضعا جعله يخضع وَجعله أخضع وَيُقَال خضعه الْكبر حناه

(خضع) خضعا مَال وانحنى وَفِي حَدِيث الزبير (أَنه كَانَ أخضع) وَيُقَال خضع عُنُقه تطامن ودنا من الأَرْض خلقَة وَرَضي بالذل فَهُوَ أخضع وَهِي خضعاء (ج) خضع
باب العين والخاء والضاد (خ ض ع مستعمل فقط)

خضع: الخُضُوعُ: الذُّلُّ والاستِخذَاءُ. والتَّخاضُعُ: التَّذَلُّلُ والتَّقاصُرُ والخَضِيعَةُ: صوتُ بَطْنِ الفَرَسِ، قال :

كأنّ خَضْيعَةَ بطن الجواد ... وعَوْعَةُ الذَّئْبِ في الفَدْفَدِ

والأَخْضَعُ والخَضْعَاءُ: الرَّاضِيانِ بالذُّلِّ، قال العجاج:

وصِرْتُ عَبْداً للبَعُوضِ أَخْضَعَا ... يَمَصُّنَي مَصَّ الصبي المرضعا

والخيضعة: معركة الأبطال، قال لبيد:

المُطعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعْه ... الضارِبُونَ الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ

ويقال: هو غبار المعركة. 
خ ض ع

خضع لله خضوعاً واختضع. ورجل خضعة: يخضع لكل أحد. وظليم أخضع: أجنأ. وفي عنق الرجل والبعير خضع: تطامن. وقوم خضع: ناكسو الرءوس. قال الفرزدق:

وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار

وقال خطار بن مزاحم:

ولسنا بعيابين والعيب دقة ... ولا خضع الأبصار وسط المجالس

ورجل أخضع: راض بالذل. قال العجاج:

وصرت عبداً للبعوض أخضعا ... يمضي مص الصبيّ المرضعا

وقد خضع من الذل. واختضع الصقر: طأمن رأسه للانقضاض. واختضع الفحل الناقة بكلكله إذا أراد الضراب. وسمعت للسياط خضعه، وللسيوف بضعة؛ أي صوت وقع وصوت قطع. وسمعت خضيعة بطن الفرس.

ومن الكناية والمجاز: خضعت الإبل في سيرها: جدّت، وهن خواضع، لأنها إذا جدت طأمنت أعناقها. قال جرير:

ولقد ذكرتك والمطيّ خواضع ... وكأنهنّ قطا فلاة مجهل

وخضعت الشمس والنجوم: مالت للمغيب، كما قيل ضرعت وضجعت. والنجوم خواضع وضوارع وضواجع.
[خضع] نه فيه: نهى أن "يخضع" الرجل لغير امرأته، أي يلين لها في القول بما يطمعها منه، والخضوع الانقياد والمطاوعة. ومنه: "فلا "تخضعن" بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" ويكون لازمًا كهذا الحديث، ومتعديًا كحديث عمر أن رجلاإلى وليه أدرك الشهاب، أو أدركه الشهاب، فيقال أي يقول من صدق الكاهن للذي لامه عليه: أليس - إلخ، قوله: فيقذفون إلى أوليائه ويرمون، بيان إحدى الحالتين اللتين بينهما بقوله: وربما، ويزيد في مال. غ: "خضعته" فخضع سكنته فسكن. نه وفي ح الزبير: أنه كان "أخضع" أي فيه انحناء.
خضع
خضَعَ يَخضَع، خَضْعًا، فهو خاضِع، والمفعول مَخْضوع
• خضَع الأمرُ أو الشَّخصُ الرَّجلَ: جعله يخضع ويذلّ وينقاد، أرغَمه على الخضوع "خضَعتِ القوَّةُ الجماعات المتمرِّدة- خضَعه الفقرُ- خضَعه الكِبرُ: حناه". 

خضَعَ بـ/ خضَعَ لـ يَخضَع، خُضُوعًا، فهو خاضع، والمفعول مخضوع به
• خضَعَ بالقول: ليَّنه، جاء به ليِّنًا " {فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} ".
• خضَع لله: خشع وذلَّ له، أطاعه، تواضع له " {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} ".
• خضَع لرئيسه:
1 - انقاد له وسكن وذلَّ، تبِعه في ذِلّة
 "خضع للنظام: استكان وعنا له" ° خاضع للضَّريبة: يجب عليه أداء الضرائب- خضع للمناقشة: طُرِح على بساط البحث.
2 - احترمه وحيّاه بإجلال "خضعت الحكومةُ للمعارضة". 

خضِعَ يَخضَع، خَضَعًا، فهو أخضعُ
• خضِع الشَّخصُ: رضِي بالذُّلّ "لا يخضع إلاّ خسيس". 

أخضعَ يُخضع، إخضاعًا، فهو مخضِع، والمفعول مخضَع
• أخضع المتمردين: أذلَّهم، أرغمهم على الخضوع، قهرهم بقوَّة "أخضعه الفقرُ- أخضعتني إليك الحاجةُ: ألجأتني". 

خاضعَ يُخاضع، مُخاضعةً، فهو مُخاضِع، والمفعول مُخاضَع
• خاضع رئيسَه: أظهر له الخضوعَ بالكلام الليِّن "مازال يخاضع معلِّمه حتى لان وسكت عنه". 

أخضعُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِعَ. 

خَضْع [مفرد]: مصدر خضَعَ. 

خَضَع [مفرد]: مصدر خضِعَ. 

خُضوع [مفرد]:
1 - مصدر خضَعَ بـ/ خضَعَ لـ.
2 - تصاغُر "نعوذ بالله من الخضوع والقنوع والكنوع". 

خضع

1 خَضَعَ, aor. ـَ inf. n. خُضُوعٌ (S, Msb, K) and خَضْعٌ and خُضْعَانٌ, or خِضْعَانٌ, (TA,) He was, or became, lowly, humble, or submissive, (S, Msb, K,) لَهُ to him, (Msb, TA,) [for instance,] to his creditor, (Msb,) or to God; (TA;) as also ↓ اختضع, (S, K,) [and ↓ انخضع, (K in art. خذأ,)] and ↓ اِخْضَوْضَعَ: (Sgh, K:) خُضُوعٌ is nearly the same as خُشُوعٌ, except that the latter is mostly used in relation to the voice [or the eyes]; but the former is used as meaning in the necks: (Msb:) or the former is in the body, ('Eyn and K in art. خشع,) and signifies the acknowledgment of humility and submission; ('Eyn;) and the latter is in the voice and in the eyes. ('Eyn and K ubi suprà.) It is said in a trad. respecting the [devils'] hearing [the words of the angels] by stealth, خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ [With submissiveness to his saying, or to what he said]; or, accord. to one relation, خِضْعَانًا; but it may be a pl. of خَاضِعٌ; and accord. to another relation, it is خُضَّعًا, which is a pl. of خَاضِعٌ. (TA.) b2: He was, or became, still, (K, TA,) and tractable, or submissive. (TA.) b3: He made his words soft to a woman; as also ↓ اخضع: (L:) or the latter signifies his speech was soft to a woman. (O, K.) It is said in the Kur [xxxiii. 32], فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ Then be ye not soft in speech. (TA.) And you say, خَضَعَ لَهَا بِكَلَامِهِ وَخَضَعَتْ لَهُ وَتَطَمَّعَ فِيهَا [He was soft to her in speech, and she was soft to him, and he became excited to feel an eager desire for her, or to lust after her]; (TA;) and in like manner, ↓ خَاضَعَها, (K, * TA,) inf. n. مُخَاضَعَةٌ, (TA,) [he was soft in his speech to her, she being soft in her speech to him.] And خَضَعَا بَيْنَهُمَا حَدِيثًا They two (a man and a woman) made soft discourse together, saying that which excited each to feel an eager desire for, or to lust after, the other. (TA from a trad.) b4: خَضَعَ, aor. ـَ inf. n. خَضْعٌ, [or, as in two copies of the S, خَضَعٌ, though it seems that the verb is correctly خَضَعَ, not خَضِعَ,] He had a natural stooping of the neck: (TA:) and he bent himself, or became bent; as also ↓ اخضع. (Zj.) And ↓ اختضع, said of a hawk, He lowered his head to make a stoop, or to pounce down. (Z, TA.) b5: [Hence,] خَضَعَتِ الإِبِلُ (tropical:) The camels strove, or exerted themselves, or hastened, in their pace, or going; (K;) because, when they do so, they lower their necks. (TA.) And ↓ اختضع, (K,) said of a horse, (IAar,) [for the same reason,] (assumed tropical:) He went quickly, or swiftly. (IAar, K.) b6: خَضَعَ النَّجْمُ (tropical:) The star, or asterism, inclined (S, K, TA) to the place of setting, (S, TA,) or to setting: (K, TA:) and in like manner, خَضَعَتِ الشَّمْسُ (tropical:) the sun inclined &c.; like خَدَعَت: (TA:) and خَضَعَتْ أَيْدِى

الكَوَاكِبِ (tropical:) the stars inclined to setting. (Aboo-'Adnán, TA in art. خشع.) A2: خَضَعَهُ He, or it, rendered him still (K, TA) [and submissive: see 1]: the verb being both intrans. and trans. (TA.) [See also 4.] b2: Also, (K,) inf. n. خَضْعٌ and خُضُوعٌ, (TA,) He, or it, caused him to have a stooping neck; as also ↓ اخضعهُ; (K;) i. e., bent him: (TA:) said of old age. (TK.) Jereer says, أَعَدَّ اللّٰهُ لِلشُّعَرَآءِ مِنِّى

صَوَاعِقَ يَخْضَعُونَ لَهُ الرِّقَابَا [God hath prepared, for the poets, from me, thunderbolts which make the necks to stoop to Him]. (TA.) b3: خَضَعَ فُلَانًا إِلَى السَّوْءَةِ; in the K الى السُّوءِ, but the former is the right; inf. n. خُضُوعٌ; (TA;) He, or it, invited such a one to that which was foul, abominable, or evil. (K, TA.) 2 خَضَّعَ see 4.3 خَاْضَعَ see 1, near the middle of the paragraph.4 اخضع, intrans.: see 1, in two places.

A2: اخضعهُ It (poverty) lowered, humbled, or abased, him; (Msb;) [as also ↓ خضّعهُ; for its inf. n.]

تَخْضيعٌ signifies the rendering lowly, humble, or submissive; in Persian, فَرُوتَنْ كَرْدَانِيدَنْ. (KL. [But Golius, from the same source, explains the verb as signifying “ Submissum humilemque se commonstravit. ”]) [Hence,] أَخْضَعَتَنِى إِلَيْكَ الحَاجَةُ (Zj, S, TA) Want, or need, [made me lowly, humble, or submissive, to thee; or] constrained me to have recourse to thee, and to require thine aid. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.7 إِنْخَضَعَ see 1, first sentence.8 إِخْتَضَعَ see 1, in three places.12 اخضوضع: see 1, first sentence.

خَضِعٌ A plant bending by reason of softness, or tenderness: ISd holds it to be formed after the manner of a relative, or possessive, noun, because there is no verb [of the measure خَضِعَ] to which it may be referred. (TA.) [The regular form, if it were a part. n., would be خَاضِعٌ, q. v.]

خَضْعَةٌ, or ↓ خَضَعَةٌ: see بَضَعَةٌ and بَاضِعٌ.

خَضَعَةٌ: see what next precedes.

خُضَعَةٌ A man (S) who is lowly, humble, or submissive, to everyone. (S, Sgh, K,) b2: And One who overcomes, or subdues, his adversaries, or opponents, (K, TA,) and humbles and abases them. (TA.) خَضُوعٌ: see the next paragraph, in two places.

خَاضِعٌ Lowly, humble, or submissive; (Msb;) and ↓ خَضُوعٌ signifies the same: (S, K:) [or rather the latter is an intensive epithet, signifying very lowly, &c.:] the pl. of the former is خَاضِعُونَ and خُضَّعٌ and خُضْعَانٌ, or خِضْعَانٌ: (TA:) [respecting the last two of which, see 1, second sentence:] and the pl. of ↓ خَضُوعٌ is خُضُعٌ; (S, K;) as in the phrase قَوْمٌ خُضُعُ الرِّقَابِ [A people, or company of men, very submissive in the necks]. (S.) It is said in the Kur [xxvi. 3], فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ And their necks shall continue, the pret. being used in the sense of the aor. , meaning تَدُومُ, (Jel,) submissive to it: (Jel, * TA:) the original of the phrase is فَظَلُّوا لَهَا خَاضِعِينَ; and اعناق is redundantly inserted to show the place of خُضُوع, and the predicate is left in its original state: (Bd:) or as the خضوع is only that of the اعناق, it is allowable to make the predicate relate to [the pronoun هم, which is] the complement of the latter word: (Sb, Kh:) or since the خضوع is ascribed to the necks but really belongs to the persons, the epithet has that form of pl. which is proper to rational beings: (Jel: [and the like is said by Bd:]) or اعناقهم means their chiefs: or their companies: but there is another reading [which is literally grammatical], namely خَاضِعَةً. (Bd.) b2: The pl. خُضَّعٌ is also applied to Women who have been [ or who are] soft in speech, and still. (IAar.) [See 1.] b3: نَعَامٌ خَوَاضِعُ [pl. of خَاضِعَةٌ] Ostriches inclining their heads towards the ground in their places of pasture; and in like manner, ظِبَآءٌ [gazelles]. (TA.) b4: إِبِلٌ خَوَاضِعُ (tropical:) Camels striving, or exerting themselves, or hastening, in their pace, or going; because, when they do so, they lower their necks. (TA.) b5: مَنْكِبٌ خَاضِعٌ and ↓ أَخْضَعُ A low, or depressed, shoulder-joint. (TA.) b6: نُجُومٌ خَوَاضِعُ (tropical:) Stars inclining to setting, or to their places of setting. (A, TA.) A2: Inviting to that which is foul, abominable, or evil. (TA.) أَخْضَعُ Content with abasement; fem. خَضْعَآءُ. (Lth, K.) b2: Having a natural stooping of the neck; (S, K;) applied to a man, (TA,) and to a horse, (S, TA,) and a camel, and an ostrich, and a gazelle. (TA.) b3: See also خَاضِعٌ, near the end of the paragraph.

خضع: الخُضُوع: التواضُع والتَّطامُن. خَضَع يَخْضَع خَضْعاً وخُضُوعاً

واخْتَضَع: ذلّ. ورجل أَخْضَعُ وامرأَة خَضْعاء: وهما الرَّاضِيانِ

بالذلّ؛ وأَخْضَعَتْني إِليك الحاجةُ، ورجل خيْضَعٌ؛ قال العجاج:

وصِرْت عَبْداً للبَعوضِ أَخْضَعا،

تَمَصُّني مَصَّ الصَّبيِّ المُرْضِعا

وفي حديث اسْتِراق السمْعِ: خُضْعاناً لقوله؛ الخُضْعانُ: مصدر خَضَعَ

يَخْضَعُ خُضُوعاً وخُضْعاناً كالغُفران والكُفْران، ويروى بالكسر

كالوِجدانِ، ويجوز أَن يكون جمع خاضِع، وفي رواية: خُضَّعاً لقوله، جمع خاضِع.

وخَضَعَ الرَّجلُ وأَخْضَع: أَلان كَلِمه للمرأَة. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: أَن رجلاً في زمانه مرَّ برجل وامرأَة قد خَضعا بينهما حديثاً

فضَربه حتى شَجَّه فرُفِع إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَهْدَره، أَي ليَّنا

بينهما الحديثَ وتكلما بما يُطْمِعُ كلاًّ منهما في الآخر. والعرب تقول:

اللهم إِني أَعُوذ بك من الخُنُوع والخُضُوع؛ فالخانِعُ الذي يدْعو إِلى

السوأَة، والخاضِعُ نحوه؛ وقال رؤبة:

من خالِباتٍ يَخْتَلِبْنَ الخُضَّعا

قال ابن الأَعرابي: الخُضَّع اللواتي قد خَضَعْن بالقول ومِلْن؛ قال:

والزجل يُخاضِع المرأَةَ وهي تُخاضِعُه إِذا خَضع لها بكلامه وخضَعت له

ويَطْمع فيها، ومن هذا قوله: ولا تَخْضَعْن بالقول فيطْمَع الذي في قلبه

مرض؛ الخُضوع: الانْقِيادُ والمُطاوعةُ، ويكون لازماً كهذا القول ومتعدياً؛

قال الكميت يصف نساء بالعَفاف:

إِذْ هُنَّ لا خُضُعُ الحَدِيـ

ـثِ، ولا تَكَشَّفَتِ المَفاصِلْ

وفي الحديث: أَنه نهى أَن يَخْضَع الرجل لغير امرأَته أَي يَلِين لها في

القول بما يُطْمِعُها منه.

والخَضَعُ: تَطامُن في العنق ودُنُوّ من الرأْس إِلى الأَرض، خَضِعَ

خَضَعاً، فهو أَخْضَعُ بيِّن الخَضَع، والأُنثى خَضْعاء، وكذلك البعير

والفرس. وخَضَع الإِنسان خَضْعاً: أَمالَ رأْسَه إِلى الأَرض أَو دنا منها.

والأَخْضعُ: الذي في عُنقه خُضُوع وتطامُن خلقة. يقال: فرس أَخضَعُ بيِّن

الخَضَعِ. وفي التنزيل: فظَلَّت أَعْناقُهم لها خاضِعين؛ قال أَبو عمرو:

خاضِعين ليست من صفة الأَعناق إِنما هي من صفة الكناية عن القوم الذي في

آخر الأَعناق فكأَنه في التمثيل: فظلت أَعناق القوم لها خاضعين، والقوم في

موضع هم؛ وقال الكسائي: أَراد فظلت أَعناقُهم خاضِعيها هم كما تقول يدُك

باسِطُها، تريد أَنت فاكتفَيْتَ بما ابتدأْت من الاسم أَن تُكَرِّره؛

قال الأَزهري: وهذا غير ما قاله أَبو عمرو؛ وقال الفراء: الأَعناق إِذا

خَضَعَت فأَربابها خاضِعُون، فجعل الفعل أَوّلاً للأَعْناق ثم جعل خاضِعِين

للرِّجال، قال: وهذا كما تقول خَضَعْت لك فتكتفي من قولك خَضَعَتْ لك

رقبتي. وقال أَبو إِسحق: قال خاضعين وذكَّر الأَعناق لأَن معنى خُضوع

الأَعناق هو خضوع أَصحاب الأَعناق، لما لم يكن الخُضوع إِلا خُضوع الأَعناق جاز

أَن يخبر عن المضاف إِليه كما قال الشاعر:

رأَتْ مَرَّ السِّنين أَخَذْنَ منِّي،

كما أَخَذ السِّرارُ من الهِلالِ

لما كانت السنون لا تكون إِلا بمَرٍّ أَخْبر عن السنين، وإِن كان أَضاف

إِليها المرور، قال: وذكر بعضهم وجهاً آخر قالوا: معناه فظلت أَعناقهم

لها خاضعين هم وأَضمر هم؛ وأَنشد:

ترى أَرْباقَهم مُتَقَلِّديها،

كما صَدِئ الحَدِيدُ عن الكُماةِ

قال: وهذا لا يجوز مثله في القرآن وهو على بدل الــغَلط يجوز في الشعر

كأَنه قال: ترى أَرْباقَهم، ترى مُتَقَلِّديها كأَنه قال: ترى قوماً

مُتقلدين أَرباقهم. قال الأَزهري: وهذا الذي قاله الزجاج مذهب الخليل ومذهب

سيبويه، قال: وخَضَع في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً واقعاً، تقول:

خَضَعْتُه فخضَع؛ ومنه قول جرير:

أَعدَّ الله للشُّعراء مني

صَواعِقَ يَخْضَعُون لها الرِّقابا

فجعله واقعاً مُتعدّياً. ويقال: خضَع الرجلُ رقبَته فاخْتَضَعَتْ

وخَضَعَتْ؛ قال ذو الرمة:

يظَلُّ مُخْتَضِعاً يبدو فتُنْكِرُه

حالاً، ويَسْطَعُ أَحياناً فيَنْتَسِبُ

(* قوله «يظل» سيأتي في سطع فظل.)

مُخْتَضِعاً: مُطأْطِئ الرأْس. والسطُوعُ: الانْتصاب، ومنه قيل للرجل

الأَعْنقِ: أَسْطَعُ. ومَنْكِب خاضِع وأَخضع: مطمئن. ونعام خواضِعُ:

مُمِيلات رؤوسَها إِلى الأَرض في مراعيها، وظليم أَخضَع، وكذلك الظّباء؛

قال:تَوَهَّمْتها يوماً، فقُلت لصاحِبي،

وليس بها إِلاَّ الظِّباء الخَواضِعُ

وقوم خُضُعُ الرّقاب: جمع خَضُوعٍ أَي خاضِع؛ قال الفرزدق:

وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزِيدَ، رأَيْتَهم

خُضُعَ الرِّقاب، نَواكِسَ الأَبْصارِ

وخَضَعَه الكِبَرُ يخْضَعُه خَضْعاً وخُضوعاً وأَخْضَعه: حَناه. وخَضَع

هو وأَخْضَع أَي انحَنى. والأَخْضَع من الرجال: الذي فيه جَنَأٌ، وقد

خَضِعَ يخْضَعُ خَضَعاً، فهو أَخْضَعُ، وفي حديث الزبير: أَنه كان أَخْضَع

أَي فيه انحِناء. ورجل خُضَعةٌ إِذا كان يخضَع أَقْرانَه ويَقْهَرُهم.

ورجل خُضَعةٌ، مثال هُمَزة: يخْضَعُ لكل أَحد. وخَضَع النجمُ أَي مال

للمَغيب. ونبات خَضِعٌ: مُتَثنٍّ من النَّعْمةِ كأَنه مُنْحَنٍ؛ قال ابن سيده:

وهو عندي على النسَب لأَنه لا فِعْلَ له يَصْلُح أَن يكون خَضِعٌ

محمولاًعليه؛ ومنه قول أَبي فَقْعس يصف الكَلأَ: خَضِعٌ مَضِعٌ ضافٍ رَتِعٌ؛ كذا

حكاه ابن جني مضع، بالعين المهملة؛ قال: أَراد مَضِغٌ فأَبدل العين مكان

الغين للسجع، أَلا ترى أَن قبله خَضِع وبعده رَتِع؟

أَبو عمرو: الخُضَعة من النخل التي تَنْبُت من النواة، لغة بني حنيفة،

والجمع الخُضَعُ. والخَضَعةُ: السياط لانصِبابها على مَن تَقَع عليه،

وقيل: الخَضْعةُ والخَضَعة السيوف، قال: ويقال للسيوف خَضْعة، وهي صوت

وقْعها. وقولهم: سمعت للسياط خَضْعةً وللسيوف بَضْعة؛ فالخضْعةُ وقع السياط،

والبَضْعُ القَطْع. قال ابن بري: وقيل الخَضْعة أَصوات السيوف، والبَضْعةُ

أَصوات السياط؛ وقد جاء في الشعر محركاً كما قال:

أَرْبعةٌ وأَرْبَعهْ

اجْتَمَعا بالبَلْقَعَهْ،

لمالِكِ بنِ بَرْذعهْ،

وللسيوفِ خَضَعَهْ،

وللسِّياطِ بَضَعَهْ

والخَيْضَعةُ: المعركةُ، وقيل غُبارها، وقيل اختلاط الأَصوات فيها؛

الأَوَّل عن كراع، قال: لأَن الكُماة يَخْضع بعضها لبعض. والخَيضَعةُ: حيث

يَخْضَعُ الأَقْرانُ بعضُهم لبعض. والخَيْضَعةُ: صوت القتال.

والخيضعة: البيضة؛ فأَما قول لبيد:

نحنُ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَرْبَعَهْ،

ونحنُ خَيْرُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَهْ،

المُطْعِمون الجَفْنةَ المُدَعْدَعَهْ،

الضارِبونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَهْ

فقيل: أَراد البيضة، وقيل: أَراد الْتِفافَ الأَصوات في الحرب، وقيل:

أَراد الخَضَعةَ من السيوف فزاد الياء هَرَباً من الطّيِّ، ويقال لبيضة

الحرب الخَيْضَعة والرَّبِيعةُ، وأَنكر علي بن حمزة أَن تكون الخَيْضَعة

اسماً للبيضة، وقال: هي اختلاط الأَصوات في الحرب. وخَضَعَت أَيدي الكواكب

إِذا مالت لتَغيب؛ وقال ابن أَحمر:

تَكادُ الشمسُ تَخْضَعُ حينَ تَبْدُو

لهنَّ، وما وُبِدْنَ، وما لُحِينا

(* قوله: وُبِدْنَ، هكذا في الأصل؛ ولم يرد وبَد متعدّياً إلا بعلى

حينما يكون بمعنى غضب.)

وقال ذو الرمة:

إِذا جَعَلَتْ أَيْدِي الكَواكِبِ تَخْضَعُ

والخَضِيعةُ: الصوتُ يُسْمَع من بطنِ الدابة ولا فِعْل لها، وقيل: هي

صوت قُنْبِه، وقال ثعلب: هو صوت قُنْب الفرس الجَواد؛ وأَنشد لامرئ

القيس:كأَنَّ خَضِيعةَ بَطْنِ الجَوا

دِ وَعْوَعةُ الذِّئب بالفَدْفَدِ

وقيل: هو صوت الأَجوف منها، وقال أَبو زيد: هو صوت يخرج من قُنْب الفرَس

الحِصان، وهو الوَقِيبُ. قال ابن بري: الخَضِيعةُ والوَقِيبُ الصوت الذي

يسمع من بطن الفرس ولا يُعلم ما هو، ويقال: هو تَقَلْقُل مِقْلَم الفرَس

في قُنْبه، ويقال لهذا الصوت أَيضاً: الذُّعاق، وهو غريب.

والاخْتِضاعُ: المَرُّ السريعُ. والاختِضاعُ: سُرْعةُ سير الفرس؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد في صفة فرس سريعة:

إِذا اخْتَلَط المَسِيحُ بها توَلَّتْ

بِسَوْمي، بين جَرْيٍ واخْتِضاعِ

(* قوله «بسومي» كذا بالأصل.)

يقول: إِذا عَرِقَتْ أَخرجت أَفانِينَ جَرْيِها. وخَضَعَتِ الإِبل إِذا

جَدَّتْ في سَيرها؛ وقال الكميت:

خَواضِع في كُلِّ دَيْمومةٍ،

يَكادُ الظَّلِيمُ بها يَنْحَلُ

وإِنما قيل ذلك لأَنها خَضَعتْ أَعناقها حين جَدَّ بها السيْرُ؛ وقال

جرير:

ولقد ذَكَرْتُكِ، والمَطِيُّ خَواضِعٌ،

وكأَنَّهُنَّ قَطا فَلاةٍ مَجْهَلِ

ومَخْضَعٌ ومَخْضَعةُ: اسمان.

ضَغَثَ

ضَغَثَ الحديثَ، كمَنَعَ: خَلَطَه،
وـ السَّنامَ: عرَكَه،
وـ الوَرَلُ: صَوَّتَ،
وـ الثوبَ: غَسَلَه ولم يُنْقِهِ.
وناقةٌ ضَغوثٌ: ضبوثٌ.
والضِّغْثُ، بالكسر: قُبْضَةُ حَشيشٍ مُخْتَلطَةُ الرَّطْبِ باليابِس.
واضْطَغَثَهُ: احْتَطَبَهُ.
و {أضْغاثُ أحْلامٍ} : رُؤْيَا لا يَصِحُّ تأويلها لاختلاطِها.
والتَّضْغيثُ: ما بَلَّ الأرضَ والنَّباتَ من المَطَرِ. والضُّاغِبُ: للمُخْتَبئِ في الخَمَرِ، إنَّما هو بالباءِ المُوَحَّدَة وغَلطَ الجوهريُّ.
(ضَغَثَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْل «فَمِنْهُمُ الآخِذُ الضِّغْث» الضِّغْث: مِلءُ اليَدِ مِنَ الحَشِيشِ المختاط. وَقِيلَ الحُزْمة مِنْهُ وَمِمَّا أشْبَهَه مِنَ البُقُول، أرادَ: وَمِنْهُمْ مَن نَالَ مِنَ الدُّنيا شَيْئًا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الأكْوَع «فأخذْتُ سلاحَهُم فجعَلْته ضِغْثاً» أَيْ حُزْمة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي مَسْجِد الكُوفَة «فِيهِ ثلاثُ أعْيُن أنْبتَتْ بالضِّغْث» يُريد بِهِ الضِّغْثَ الَّذِي ضَرَب بِهِ أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ زَوْجَتَهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «لأَنْ يَمْشِيَ مَعِي ضِغْثَانِ مِنْ نارٍ أحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ يَسْعى غُلامي خَلْفي» أَيْ حُزْمتان مِنْ حَطَب، فَاسْتَعَارَهُمَا للنَّار، يَعْنِي أنَّهما قَدِ اشْتَعَلَتَا وصارَتَا نَاراً.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «اللَّهُمَّ إنْ كتبتَ عليَّ إثْما أَوْ ضِغْثاً فامْحُه عَنِّي» أرادَ عَمَلا مُخْتَلِطاً غَيْرَ خالِصٍ. مِنْ ضَغَثَ الحديثَ إِذَا خَلَطَه، فَهُوَ فِعْل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ. وَمِنْهُ قِيلَ للأحْلام المُلْتبِسة أَضْغَاث.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَتْ تَضْغَثُ رأسَها» الضِّغْث: مُعالَجة شعر الرس بِالْيَدِ عِندَ الغَسْلِ، كَأَنَّهَا تَخْلِط بعضَه بَبْعض، ليدخُلَ فِيهِ الغَسُول وَالْمَاءُ.

ليس

ليس



أَلَيْسَ: see the latter part of art. أَلَا.
(ليس) : المُلاَيِس: البَطِيءُ. يقالُ: ما أَلْيَسَهُ، أَي ما أَبْطَأَه!. 
ل ي س : لَيْسَ فِعْلٌ جَامِدٌ لَا يَتَصَرَّفُ وَمَعْنَاهُ نَفْيُ الْخَبَرِ فَقَوْلُكَ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا إنَّمَا نَفَيْتَ مَا وَقَعَ خَبَرًا. 

ليس


لَيِسَ
( n. ac. )
a. Was dauntless.
b. ['An], Overlooked. II [ coll. ]
Plastered, coated, cemented. (b) [ coll. ], Stuck to, fastened on to.
أَلْيَسُa. Dauntless.

لَيْسَ
a. Not, is not.
b. Except, save.

أَلَسْتُ بِرَبِّكُم
a. Am I not your Lord ?

لَيْش (a. for
لِأَيْ شَىْء ) [ coll. ], Why? Wherefore?
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ جُحُوْدٍ، والأصْلُ لا أيْسَ. ويقولون: لَيْسَكَ: بمعنى غَيْرِكَ. وبمعنى إلا. ولسْتُ ولسْنا - بالكَسْرِ -، ولُسْنَا - بالضمِّ -.
والليَسُ: مَصْدَرُ الألْيَسِ وهو الشُجَاع الذي لا يُبَالي الحَرْبَ. وقيل: هو الحَسَنُ الخُلْقِ. وتَلَايَسَ فلانٌ عن كذا: أي تَغَافَلَ.
ل ي س

في حديث النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما من نبيّ إلا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة ليس يحيى بن زكريا " وقال لزيد الخيل. " ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة ليسك ". قال:

عهدي بقومي كعديد الطيس ... قد ذهب القوم الكرام ليسي

ورُوي عليه رجلاً ليسني، وروى: الكوفيون إئت به من حيث أيس وليس. ورجل أليس من رجال ليس وهو الذي لا يبالي هولاً ولا يردعه شيء. وقال يصف الثور:

أليس عن حوبائه سخيّ
ليس
لَيْسَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - فعل ماضٍ ناسخ، جامد من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر، يدلُّ على نفي الحال وكثيرًا ما تدخُل الباءُ في خبره لتأكيد النَّفي "ليس محمَّدٌ جالسًا- ليس لنا شيءٌ- {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} " ° ليس إلاَّ: لا غير، فقط.
2 - أداة استثناء بمعنى عدا "زارني الأصدقاءُ جميعًا ليس محمّدًا".
3 - حرف نفي بمعنى (لا) وما بعده يتعلّق بما قبله "ذاعت شهرته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربيّ".
4 - حرف نفي مثل (ما)، وذلك حين ينتقض نفيه بـ (إلاّ) "ليس الطِّيبُ إلا المسكُ".
5 - حرف عطف بمنزلة (لا) "جاء زيدٌ ليس عمرٌ- *والأشرم المغلوب ليس الغالب*". 
ليس: ليّس بالمكان: في (محيط المحيط): والعامة تقول ليَّس بالمكان أقام به فلم يزايله. والشيء بالشيء لصق به.
ليَّس: ملَّط، طلى، دهن الحائط من الأعلى الأسفل.
تلييس: ورقة ملاط يطلى به لستر حجارة الحائط. طين التكليس. دهن الملاط (بوشر). لم أجد هذه الكلمة في موضع آخر وأميل إلى الاعتقاد أن كلمتي ليّس وتلييس هما من خطأ الطباعة للبّس وتلبيس والكلمتان الخيرتان تحملان هذا المعنى ومع ذلك فان تكررهما تسع مرات لا يؤكد صحة رأيي.
ليْس: كلمة تدل على نفي الحال وهي فعل لا يتصرف، لديها كل ضمائر الفعل، قبل الضمائر الشخصية، حتى في الحالات التي ليس فيها فاعل كقولنا هم لأفعالهم وليس لهم أي ان البخلاء يعودون لأموالهم وليس هي لهم (فليشر في تعليقه على المقري 227:1 برشت 179، معجم أبي الفداء مركش أرشيف 189:1). (انظر فيما تقدم شويعي (مادة شيع) (المقدمة 333:3 و 391:7).
ليس: ليس إلاّ وليس غير = فقط (المفصل 2:10، 31، 8، 33، 3).
ليس: ليسما تصحيف لا سيّما (فوك).
ليسيّ: باللاتينية callidus ( فوك) هو الذكيّ الذي نمّت الخبرة ذكاءه.
ليسين: في (محيط المحيط): الليسين عندهم - العامة - نفاية الحرير القطعة منه ليسينة.
ل ي س: (لَيْسَ) كَلِمَةُ نَفْيٍ. وَهُوَ فِعْلٌ مَاضٍ وَأَصْلُهَا لَيِسَ بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسُكِّنَتِ اسْتِثْقَالًا وَلَمْ تُقْلَبْ أَلِفًا لِأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهَا فِعْلٌ قَوْلُهُمْ: لَسْتَ وَلَسْتُمَا وَلَسْتُمْ كَقَوْلِهِمْ: ضَرَبْتَ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ. وَالْبَاءُ تَخْتَصُّ بِخَبَرِهَا دُونَ أَخَوَاتِهَا، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ، فَالْبَاءُ لِتَعْدِيَةِ الْفِعْلِ وَتَأْكِيدِ النَّفْيِ. وَلَكَ أَلَّا تُدْخِلَ الْبَاءَ لِأَنَّ الْمُؤَكَّدَ يُسْتَغْنَى عَنْهُ وَلِأَنَّ مِنَ الْأَفْعَالِ مَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ نَحْوُ اشْتَقْتُكَ وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ. وَقَدْ يُسْتَثْنَى بِهَا تَقُولُ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ: إِلَّا زَيْدًا، تَقْدِيرُهُ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا. وَلَكَ أَنْ تَقُولَ: جَاءَ الْقَوْمُ لَيْسَكَ، إِلَّا أَنَّ الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ وَهُوَ أَنْ تَقُولَ: لَيْسَ إِيَّاكَ وَلَيْسَ إِيَّايَ فَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ لَيْسِي وَلَيْسَكَ مَعَ جَوَازِ الْكُلِّ. 
[ليس] لَيْسَ: كلمةُ نفي، وهو فعل ماض. وأصلها ليس بكسر الياء، فسكنت استثقالا، ولم تقلب ألفا لانها لا تتصرف، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال. والذى يدل على أنها فعلٌ وإن لم تتصرف تصرف الأفعال، قولهم لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُمْ، كقولهم ضربت وضربتما وضربتم. وجُعلت من عوامل الأفعال نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، إلا أن الباء تدخل في خبرها نحو ما، دون أخواتها. تقول: ليس زيدٌ بمنطلق. فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك أن لا تدخلها، لأن المؤكَّد يستغنى عنه، ولأن من الأفعال ما يتعدَّى مرةً بحرف جرٍّ ومرة بغير حرف، نحو اشتقتك واشتقت إليك. ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها تقول: مُحْسِناً كان زيدٌ. ولا يجوز أن تقول: مُحْسِناً ليس زيدٌ. وقد يستثنى بها، تقول: جاءني القومُ ليسَ زَيداً، كما تقول: إلا زيداً، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها بها، كأنك قلت ليس الجائي زيداً. ولك أن تقول جاء القومُ لَيْسَكَ، إلا أنَّ المضمَر المنفصل ها هنا أحسن، كما قال الشاعر: ليت هذا الليلَ شهرٌ * لا نرى فيه غريبا * لَيْسَ إيَّاي وإيَّا * كَ ولا نَخْشى رَقيبا * ولم يقل لَيْسَني ولَيْسَكَ، وهو جائزٌ إلا أن المنفصل أجودُ. ورجلٌ ألْيَسُ، أي شجاعٌ بيِّن اللَيَسِ، من قومٍ لِيسٍ. وقال الفراء: الألْيَسُ: البعير يحمل كلَّ ما حُمِّلَ.
[ليس] نه: فيه: كل ما أنهر الدم "ليس" الظفر، أي إلا الظفر والسن. ن: هما بالنصب استثناء، أي الظفر عظم وهو طعام الجن فلا ينجس بالدم، والسن شعار الحبشة فلا يتشبه بهم. ك: ويشمل ظفر الإنسان وغيره متصلًا ومنفصلًا، وكذا السن. وح: فقطعت شمالها "ليس" إلا ذلك، أي لا يقطع بعد ذلك يمينها. وح: "ليس" بذلك، أي بالظلم مطلقًا، بل المراد به ظلم عظيم لدلالة التنوين عليه وهو الشرك، فإن قلت: كيف يجتمع الإيمان والشرك؟ قلت: كما اجتمع فيمن قال: الآلهة شفعاؤنا عند الله. وح: فيطلق "ليس" بشيء، أي لم يقع طلاق المكره. ط: "ليست" بمال، أي القوس ليست بمال اقتنيته للبيع، بل هي عدة أرمى عليها في الله، أو لم يعهد في العرف أن يعد من الأجرة. وح: "ليس" المسكين الذي يطوف على الناس، لأنه يقدر على تحصيل قوته، وقيل: معناه أنه لا يستحق الزكاة. ن: أي ليس المسكين الكامل الأحق بالصدقة من غيره، فلا ينفي المسكنة عن الطواف. وح: "ليس" فيه قميص- مر في سحولية، أي لم يكفن في قميص ولا عمامة، وح أنه صلى الله عليه وسلم كفن في حلة- ثوبان- وقميصه الذي توفى فيه، ضعيف. وح: "ليس" جزاؤه إلا الجنة- مر في حج مبرور من ب. ش: "ليس" ذلك إليك، أي ليس إخراج هؤلاء إليك بل أنا أحق به كرمًا، ويعلم منه أن أخرج من لم يعمل خيرًا من النار، خارج عن حد الشفاعة، ولا ينافي ح: أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله- خالصًا من قلبه، إذ المراد به هنا من قاله بلسانه لا غير، ولذا جعله قسيمًا لمن في قلبه أدنى أدنى أدنى خردلة من إيمان، أي من ثمراته. وح: "لست" لها بأهل، تواضع منهم وإكبار لما يسألونه، وقد يكون إشارة إلى أن هذا المقام ليس له، والحكمة في أنه تعالى لم يلهمهم سؤاله صلى الله عليه وسلم أولًا إظهارًا لفضله صلى الله عليه وسلم، إذ لو لم يسألوهم لاحتمل أن يقدروا عليه لو سئلوا. ن: لا خلاف في عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد النبوة وقبلها عن الشرك وعن الكبيرة وصغيرة تزري بعدها. ز: "ليسوا" على ماء- أي بئر ونحوه- و"ليس" معهم ماء- محمول بالأسقية. نه: ومنه ح: ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة "ليس" يحيى بن زكريا. وح زيد الخيل: ما وصف أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة "ليسك"، أي إلا أنت، وفيه غرابة فإن الكثير في باب كان الانفصال. وفيه: فإنه أهيس "أليس"، وهو من لا يبرح مكانه.
ل ي س

اللَّيَسُ اللُّزوم واللَّيَسُ أيضا الشِّدَّةُ والجُرْأةُ والأَلْيَسُ الشُّجَاعُ الذي لا يَفِرُّ وأَسَدٌ أَلْيَس وفَحْلٌ أَلْيَس وقد تَلَيَّس وإِبِلٌ لِيسٌ ثِقَالٌ لا تَبْرَحُ قال عبدةُ بن الطَّبِيب

(إذا ما جامَ راعِيها اسْتُحِشَّت ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأهْواءِ لِيسُ)

قال سيبويه ولَيْس كلمة ينفي بها ما في الحال فكأنها مسكنة من نحو قوله صَدَّ كما قالوا عَلْمَ ذلك في عَلِمَ قال فلم يجعلوا اعتلالها إلا لُزوم الإِسْكان إذا كَثُرت في كلامهم ولم يُغَيِّرُوا حركة الفاء وإنما ذلك لأنه لا مُسْتَقْبل منها ولا اسْم فاعِل ولا مَصْدر ولا اشتقاق فلما لم تصَرّف تَصَرُّفَ أخواتِها جُعِلَت بمنزلة ما لَيْسَ من الفِعْل نحو لَيْتَ وأما قول بعض الشعراء

(يا خَيْرَ من زانَ سُرُوجَ المَيْس ... )

(قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ ... )

(إذ لا يَزالُ مُولَعاً بليس ... ) فإنه جعلها اسْماً وأَعْرَبها قال الفَرَّاء أَصْلُ لَيْسَ لا أَيْسَ قال ودَلِيلُ ذلك قَوْل العَرَبِ جِئْ من أَيْسَ ولَيْسَ أي من حيث هُو ولَيْسَ هو قال سِيبَوَيْه وقالوا لَسْتُ كما قالوا مَسْتُ ولم يَقُولُوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأنه لم يَتَمَكَّن تَمَكُّن الأفْعال وحكى أبو عَلِيٍّ أنه قال جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسَا يُرِيدون ولَيْسَ فيشبِعُون فتحة السين إما لبَيَان الحَرَكةِ في الوقفِ كما لحقت بَيْنا في الوصل ولَيْس أيضا من حروف الاسْتِثْناء تَقُولُ أَتَى القَوْم لَيْسَ زَيْداً ليس الآتي لا يكون إلا مُضمراً فيها وإلْيَاسُ اسم أُراه عِبْرَانِيّا جاء في التفسير أنه إدْريس ورُوِي عن ابن مَسْعُود وإن إدْرِيس مكان {وإن إلياس لمن المرسلين} الصافات 123 ومن قرأ {على إلْياسِين} الصافات 130 فَعَلَى أنه جَعَل كل واحدٍ من أولاده أو أتباعه إلْيِاساً فكان يجب على هذا أن يقرأ على الإِلْيَاسِين ورُويت سلامٌ على إدْرَاسِين
ليس
لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وهيَ فعلٌ ماضٍ، وأصلها لَيِسَ - بكسر الياء - فسُكَّنَتْ اسْتِثقالاً، ولم تُقْلَب ألِفاً لأنَّها لا تَتَصَرَّف، من حيث اسْتُعْمِلَت بلفظ الماضي للحال، والذي يدُلُّ على أنَّها فعل وإن لم تَتَصَرّف تَصَرُّفَ الأفعال قولهم: لَسْتَ ولَسْتُما ولَسْتُم؛ نحو قولِكَ ضَرَبْتَ وضَرَبتُما وضَرَبْتُم.
وجُعِلَت من عوامِل الأفعال نحوِ " كانَ " وأخواتِها وَحدَها دون أخَواتِها، تقول: ليسَ زيدٌ بِمُنْطَلِقٍ، قال الله تعالى:) ألَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَه (وقال جَلَّ وعَزَّ:) ألَيْسَ ذلك بقادِرٍ على أنْ يُحْيِيَ المَوْتى (، فالباء لِتَعْدِيَة الفِعْلِ وتأكيد النَّفْي. ولكَ ألاّ تُدْخِلْهَا، لأنَّ المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنى عنه، ولأنَّ من الأفعال ما يَتَعَدّى مَرَّةً بحرفِ جَرٍ ومَرَّةً بغَيْرِ حَرْفِ جَرٍّ؛ نحو قَوْلِكَ: اشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إلَيْكَ.
ولا يجوز تقديم خَبَرِها عليها كما جازَ في أخَواتِها، تقولُ: مُحْسِناً كانَ زَيْدٌ، ولا يجوز أنْ تقولَ: مُحْسِناً ليسَ زَيْدٌ.
وقد يُسْتَثْنى بها فيُقال: جاءَ القوم لَيْسَ زَيداً؛ كما تقول: إلاّ زَيْداً، تُضْمِرُ فيها اسْمَها وتَنْصِبُ خَبَرَها بها، كأنَّك قُلتَ: ليس الجائي زَيْداً، ولك أن تَقولَ: جاءَ القَوْمُ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
عَهِدْتُ قَومي كعَدِيْدِ الطَّيْسِ ... قد ذَهَبَ القَوْمُ الكِرَامُ لَيْسِي
إلاّ أنَّ المُضْمَرَ لَيْسَكَ ولَيْسِي، قال:
لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ... لا نَرى فيه عَرِيْبا
لَيْسَ إيّايَ وإيّا ... كِ ولا نَخْشى رَقِيْبا
ولم يَقُل: لَيْسَني ولَيْسَكِ، وهو جائِز.
وبعض بَني ضَبَّة يقول: لِسْتُ - بكسر اللام -، وبعضهم يَضُمُّها فيقول: لُسْتُ.
وقال الخليل: لَيْسَ: معناه لا أيْسَ، فَطُرِحَت الهَمْزَةُ، وأُلْزِقَت اللاّمُ الياء. قال: والدليل على ذلك قول العرب: ائْتِني به من حيثُ أيْسَ ولَيْسَ، والمعنى من حيث هُوَ ولا هُوَ. وقيل: معنى لا أيْسَ: أي لا وُجِدَ، وقيل: أيْس موجود ولا أيْس لا موجود، فَثَقُلَ عليهم فقالوا: لَيْسَ.
وقال الكِسائيّ: ورُبَّما جاءت لَيْسَ بمعنى " لا " النَّسَقِيَّةِ، كقول لَبيد رضي الله عنه:
وإذا جُوْزِيْتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزي الفَتى لَيْسَ الجَمَلْ
وقال سِيْبَوَيْه: أرادَ لَيْسَ يَجْزي الجَمَلُ ولَيْسَ الجَمَلُ يَجْزي، قال: ورُبَّما جاءتْ لَيْسَ بمعنى " لا " التَّبْرِئةِ.
ورجُلٌ ألْيَس: أي شُجاع، بَيِّنُ اللَّيَسِ - بالتحريك -، من قومٍ لِيْسٍ، قال العجّاج يصف ثَوْراً:
ذو نَخْوَةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيٌّ ... ألْيَسُ عن حَوْبائهِ سَخِيُّ
وقال الفرّاء: الألْيَس: البعير الذي يَحمِلُ ما حُمِّلَ.
وقال الأصمعيّ: الألْيَس: الذي لا يَبْرَح مَنْزِلَه، قال رؤبة:
ذو النَّبْلِ ما كانَ المَها كُنُوْسا ... يَرْمي ويَرْجُو المُمْكِناتِ اللِّيْسا
ويُروى: " ما دامَ ". وقال آخَر:
تَخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَيَاءً ... وتَلْقاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ لِيْسا
وقال غيره: إبلٌ لِيْسٌ على الحَوْضِ: إذا قامَت عليه فَلَم تَبْرَحْهُ. وقيل هي البِطَاءُ.
وقال بعض الأعراب: الألْيَسُ: الدَّيُّوثيُّ الذي لا يَغَار، ويُتَهَزَّأُ به فيُقال: هو ألْيَسُ بُورِكَ فيه.
والألْيَس: الأسد، وُصِفَ بذلك لِشَجاعَتِهِ.
والألْيَس: الحَسَنُ الخُلُقِ.
وقال أبو زيد: اللَّيَسُ - بالتحريك -: الغَفْلَةُ.
واللِّيَاس - بالكسر -: الرَّجُل الدَّيُّوْث الذي لا يَبْرَح مَوْضِعَه. وتَلايَسَ الرَّجُلُ: إذا كان حَمْولاً حَسَنَ الخُلُقِ.
وتَلايَسْتُ عن كذا: أي أغْمَضْتُ عنه.
وقال أبو عمرو: المُلايِسُ: البَطِيءُ.

ليس

1 لَيْسَ a word denoting negation: (S, A, K:) it is a verb in the pret. tense, (S, A, K, Mughnee,) having no other tense, (Sb, S, M, Msb, Mughnee,) nor a part. n. nor an inf. n.; (Sb, M, Msb; *) of the measure فَعِلَ; (Mughnee;) originally لَيِسَ, from which it is contracted by the suppression of a vowel, (Sb, * S, M, * K, Mughnee, *) being found difficult of pronunciation, (S,) [i. e.,] to render it easy to pronounce, (K,) like عَلْمَ for عَلِمَ, (Sb, M,) the ى not being changed into ا (Sb, S, M) because it is imperfectly inflected, being used in the pret. form for the present, (S,) [i. e.,] because it has no future, nor part. n., nor inf. n., nor derivation, wherefore, not being perfectly inflected like its coordinates, it is made like that which is not a verb, as لَيْتَ: (Sb, M:) what shows it to be a verb, (S, Mughnee,) not a particle occupying the place of مَا, as Ibn-Es-Sarráj and some others after him have asserted, (Mughnee,) though not perfectly inflected like [other] verbs, (S,) is their saying لَسْتَ and لَسْتُمَا (S, Mughnee) and لَسْتُمْ (S) and لَيْسَا and لَيْسُوا and لَيْسَتْ [&c.], (Mughnee,) like as they say ضَرَبْتَ and ضَرَبْتُمَا and ضَرَبْتُمْ [&c.]: (S:) we have not determined its measure to be فَعَلَ, because this is not contracted; nor فَعُلَ, because there is no verb of this measure with ى for its medial radical letter, except هَيُؤَ; but لُسْتَ has been heard; so, accord. to this form, it may be like هَيُؤَ: (Mughnee:) the Benoo-Dabbeh say لُسْتُ and لُسْنَا in the sense of لَسْتُ and لَسْنَا; and some of them say لِسْتُ: (TA, art. لوس:) but Sb says, that the Arabs did not say لِسْتَ, like as they said خِفْتَ, because ليس is not perfectly inflected like [other] verbs. (M.) [There is also another opinion respecting its origin, which will be mentioned in the course of this article.] It [is generally a particular (not a universal) negative, and] denotes the negation of a thing at the present time; (M, Mughnee;) [i. e.] it denotes [thus] the negation of its predicate: (Msb:) and has the same government as the verbكَانَ and its coordinates; (S;) governing the subject in the nom., and the predicate in the accus.: (S, Mughnee:) as when you say, لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd is not a person standing]: (Msb:) and by means of the context, it denotes the negation of a thing at a time not the present; as in the saying of El-Aashà [respecting Mohammad], لَهُ نَافِلَاتٌ مَا يُغِبُّ نَوَالُهَا وَلَيْسَ عَطَآءُ اليَوْمِ مَانِعَهُ غَدَا [He has bounties the bestowing of which is not on alternate days; and the giving of to-day will not be a preventer of it to-morrow]; and [sometimes when it is followed by a verb, as] in the saying, لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ [God has not created the like of him, or it.] (Mughnee.) But it differs from its coordinates in that the prep. بِ may be prefixed to its predicate: as in the saying, لَيْسَ زَيْدٌ بِمُنْطَلِقٍ [Zeyd is not going away]; the ب being a means of the verb's being trans., and also corroborative of the negation: and one may optionally not introduce it, because one may do without the corroborative, and because some verbs are trans. sometimes by means of a prep. and sometimes without a prep., as اِشْتَقْتُكَ and اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ. (S.) It also differs from its coordinates in that its predicate may not be put before it: for you may say مُحْسِنًا كَانَ زَيْدٌ, but not مُحْسِنًا لَيْسَ زَيْدٌ: (S:) or some allow this latter; but others disallow it. (Ibn-'Akeel on the Alfeeyeh, section on كان and its coordinates.) It is also used as an exceptive particle, (S, M, Mughnee,) in the place of إِلَّا; (S, Mughnee;) in which case [also] its subject [which is understood] is in the nom. case, and its predicate in the accus.: (S:) you say, جَآءَنِى

القَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا [The company of men came to me, except Zeyd]; as though you said, لَيْسَ الجَائِى

زَيْدًا. (S, M: but in the latter, instead of جاءنى, we find أَتَى; and instead of الجائى, we find الآتِى.) You may also say, جَآءَنِى القَوْمُ لَيْسَكَ [The company of men came to me, excepting thee]; but the separate pronoun, إِيَّاكَ, is here better. (S.) When the predicate after it is connected with إِلَّا, as in the ex. here next following, Benoo-Temeem make it in the nom. case: thus they say, لَيْسَ الطِّيبُ إِلَّا المِسْكُ [It is not perfume, except musk; meaning, nothing is perfume except musk]: which has been resolved is several ways; some holding الطيب to be the subject of ليس: but its being peculiar to the dial. of Temeem refutes the explanations here referred to: some, again, hold ليس to be here used as a particle; and so in the saying لَيْسَ خَلَقَ اللّٰهُ مِثْلَهُ, mentioned above. (Mughnee.) Sometimes it is used in the sense of لَا التَّبْرِئَةِ [the لا which denies in a general manner to the uttermost, i. e., universally, or totally]; as is said in the K, except that in all the copies thereof we find وَإِنَّمَا put by mistake for وَرُبَّمَا: (TA:) [so in the saying in the Kur, ii. 194, لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ, which is the same as لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ in verse 235 of the same chapter, meaning, There shall be no crime, or sin, chargeable upon you]. Sometimes, also, it is used as a connective particle, (Mughnee,) in the sense of لا so used: (TA:) as in the saying [of a poet], أَيْنَ المَفَرُّ وَالإِلٰهُ الغَالِبُ وَالأَشْرَمُ المَغْلُوبُ لَيْسَ الغَالِبُ [Where is the place of flight when God is the pursuer, and El-Ashram (meaning Abrahah) is the overcome, not the overcomer?]: which has been resolved by supposing الغالب to be the subject of ليس, and the predicate to be suppressed; the latter being said by Ibn-Málik to be an annexed pronoun referring to El-Ashram; so that the meaning is لَيْسَهُ الغَالِبُ [the overcomer is not he]. (Mughnee.) It is said (M, K) by Fr, (M,) and also by Kh, (TA,) that the original of لَيْسَ is لَا أَيْسَ; (M, K [in the latter of which I read أَوْ أَصْلُهُ, as in several copies of the K, or rather أَوْ أَصْلُهَا, as corrected in the TA, instead of أَوْ مَعْنَاهُ, the reading in the CK];) and this, says Fr, is shown by the saying, جِئْ بِهِ مِنْ أَيْسَ وَلَيْسَ, i. e., [Bring thou him, or it,] from where he, or it, is, and is not: (M:) or اِيتِنِى مِنْ حَيْثُ أَيْسَ وَلَيْسَ i. e., [Come thou to me, or probably, the right reading is اِيتِنِى بِهِ bring thou to me him, or it, (as I find in a copy of the K, in which به has been added in red ink, and in the A I find إِيتِ بِهِ,)] from where he, or it, is, and he, or it, is not: (K:) or the meaning is, مِنع حَيْثُ لَا وُجْدَ [from where there is no finding; or no being found, or no existence; or no power, or ability]: (K, * TA:) or أَيْسَ means مَوْجُودٌ [found, or existing], and لَا أَيْسَ [means] لَا مَوْجُودٌ [not found, or not existing], and is contracted [into لَيْسَ]: (K:) [but the last rendering of ايس and لا ايس seems to be taken from an explanation, not literal, of another saying; مَا يَعْرِفُ

أَيْسَ مِنْ لَيْسَ he knows not a thing existing from a thing not existing.] Aboo-'Alee relates, that Sb said, جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ وَلَيْسَا [Bring thou him, or it, from where he, or it, is and is not]; meaning, وَلَيْسَ, the fet-hah of the س being made full in sound, on account of the pause. (M.) In the saying of a certain poet, قَدْ رُسَّتِ الحَاجَاتُ عِنْدَ قَيْسِ

إِذْ لَا يَزَالُ مُولَعًا بِلَيْسِ [Wants have been forgotten as old things (so رُسَّت is explained in the M, as used here, in art. رس,) with Keys, since he ceases not to be addicted to the use of the word leysa], it is made by him a noun, and declined. (M.)
ليس
! لَيْسَ: كَلِمَةُ نَفْيٍ، وَهِي فِعْلٌ ماضٍ، أَصْلُه وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أَصْلُهَا، ومثْلُه فِي المُحْكَم: لَيِسَ، كفِرِحَ، فسُكِّنَتْ تَخْفِيفاً، وَفِي المُحْكَم: إسْتثْقَالاً، قالَ: وَلم تُقْلَبْ أَلفاً، لأَنَّهَا لَا تَتَصَرَّفُ، من حيثُ إسْتُعْمِلَت بلَفْظِ الماضِي للحَالِ، وَالَّذِي يَدُلُّ على أَنَّهَا فِعْلٌ وإِن لم تَتَصَرفْ تَصَرُّفَ الأَفْعَال قَوْلُهُم: {لَسْتُ} ولَسْتُمَا {ولَسْتُم، كَقَوْلِهِم: ضَرَبْتُ وضَرَبْتُمَا وضَرَبْتُم، وجُعِلَت من عَوَاملِ الأَفْعَالِ، نَحْو كانَ وأَخَواتِها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسْمَاءَ وتَنْصِبُ الأَخْبَارَ، إِلاّ أَن البَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِها وَحْدَها دُونَ أَخَواتها، تَقُولُ: لَيْسَ زَيْدٌ بمُنْطَلِقٍ، فالباءُ لتَعْدِيَةِ الفِعْلِ وتَأْكِيدِ النَّفْيِ، وَلَك أَلاّ تُدْخِلَها، لأَن المُؤَكِّدَ يُسْتَغْنَى عَنهُ، قالَ: وَقد يُسْتَثْنَى بهَا، تَقُول جاءَني القَوْمُ لَيْسَ زيدا، كَمَا تَقول: إِلاّ زَيْداً، تُضمِر اسْمهَا فِيهَا وتَنصِب خَبرَها بهَا كأَنك قلت: لَيْسَ الجائي زيدا، وَتَقْدِيره: جاءَني القَوْمُ ليسَ بَعْضُهُم زيدا، وَلَك أَنْ تَقُولَ: جاءَنِي القَوْمُ لَيْسَكَ، إِلاّ أَن المُضْمَرَ المُنْفَصِلَ هُنَا أَحْسَنُ، كَمَا قالَ الشاعِر:
(لَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ شَهْرٌ ... لَا نَرَى فَيهِ عَريبَاً)

(لَيْسَ إِيَّايَ وإِيَّا ... ك وَلَا نَخْشَى رَقِيبَاً)
وَلم يقل: ليْسَنِي ولَيْسَكِ، وَهُوَ جائزٌ، إِلاّ أَن المُنْفَصِلَ أَجْوَدُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنّهُ قالَ لِزَيْدِ الخَيْلِ: مَا وُصِفَ لِي أَحَدٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَرَأَيْتُه فِي الإِسْلامِ إِلاّ رَأَيْتُه دُونَ الصِّفَةِ لَيْسَكَ أَي إِلاّ أَنْتَ. قَالَ ابنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَكَ غَرَابَةٌ فإِن أَخْبَارَ كَانَ وأَخواتهَا إِذا كانَتْ ضَمائِرَ فإِنمَا يُسْتَعْمَلُ فيهَا كثيرا المُنْفَصِلُ دُونَ المُتَّصِلِ، تَقول: ليسَ إِيّايَ وإِيَّاكَ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ:} ولَيْسَ: كلمةٌ يُنْفَى بهَا مَا فِي الحالِ، فكَأَنّهَا مُسَكَّنَةٌ، وَلم يَجْعَلُوا إعْتِلالَها إِلاّ لُزُومَ الإسكانِ، إِذْ كَثُرَتْ فِي كلامِهم وَلم يُغَيِّروا حَرَكَةَ الفاءِ، وإِنما ذَلِك لأَنه لَا مُسْتَقْبَل مِنها وَلَا اسْمَ فَاعِلْ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا إشْتقَاقَ. فلمّا لم تتَصَرفْ بَصَرُّفَ أَخْوَاتها جُعِلَتْ بمَنْزِلةِ مَا ليسَ من الفِعْل، نَحْو لَيْتَ، وأَمّا قولُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ: يَا خَيْرَ مَنْ زَانَ سُرُوجَ المَيْسِ) قَدْ رُسَّتِ الْحَاجَات ُعِنْدَ قَيْسِ إِذ لَا يَزَالُ مُولَعاً {بِلَيْسِ فإِنَّه جَعَلَهَا اسْماً وأَعْرَبَها. أَو أَصْلُه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَصْلُهَا: لَا أَيْسَ، طُرِحَتِ الهَمْزَةُ وأُلْزِقَتِ اللامُ باليَاءِ، وَهُوَ قولُ الخَليلِ والفَرّاءِ، قَالَ الأَخِيرُ: والدَّلِيلُ على ذَلِك قَوْلُهم، أَي العَربِ: إئْتِنِي بِهِ من حَيْثُ أَيْسَ ولَيْسَ، أَي منْ حَيْثُ هُوَ وَلَا هُوَ، وَكَذَلِكَ قولُهُم: جيءْ بِه مِن أَيْسَ ولَيْسَ، أَو مَعْنَاه: من حَيْثُ لَا وُجْدَ، أَو أَيْسَ، أَي مَوْجُودٌ، وَلَا أَيْسَ، أَي لَا مَوْجُودٌ، فخَفَّفُوا، وحَكى أَبُو عليٍّ أَنَّهُم يَقُولُونَ: جِيءْ بِهِ من حَيْثُ ولَيْسَا، يُرِيدُونَ: ولَيْسَ، فيُشْبِعُون فتحةَ السِّين لِبيانِ الحَرَكةِ فِي الوَقْفِ. وإِنمَا جاءَتْ هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، والصّواب: ورُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بمَعْنَى: لَا التَّبْرِئَةِ ورُبَّمَا جَاءَتْ بمَعْنَى لَا الّتِي يُنْسَقُ بهَا وتَفْصِيلُه فِي المُغْنِي وشُرُوحِه.
} واللَّيَسُ، مُحَرَكةً: الشَّجَاعَةُ والشِّدَّةُ، وهُو {أَلْيَسُ، أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ} اللَّيَسِ، مِن قَوْمٍ! لِيسٍ، وَيُقَال: لُوسٌ، وَيُقَال للشُّجاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكانَ فِي الأَصْلِ: أَهْوَسَ أَلْوَسَ، فلمّا إزْدَوَجَ الكَلامُ قَلَبُوا الوَاوَ يَاء، فقالُوا أَهْيَسُ، وَقديُسْتَعْمَلُ فِي الذَّمّ أَيضاً، فيُريدُون بالأَهْيَسِ: الكَثِيرَ الأَكْلِ، وبالأَلْيَسِ: الّذي لَا يَبْرَحُ بَيْتَه، فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيين، فِي المَدْحِ والذَّمِّ، وكُلٌّ لَا يَخْفَي على المُتَفَوِّه بِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: اللَّيَسُ: الغَفْلَةُ، وَهُوَ أَلْيَسُ. {والأَلْيَسُ: البَعيرُ يَحْمِلُ كُلَّ مَا حُمِّلَ عَلَيْهِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.} والأَلْيَسُ: مَن لَا يَبْرَحُ مَنْزِلَه، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الأَسَدُ، لِشِدَّتِه. والأَلْيَسُ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومِثُلُه فِي اللِّسَان. وَفِي التكْمِلَة: قَالَ بعضُ الأَعْرَاب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوثِيُّ الَّذِي لَا يَغَارُ ويُتَهَزَّأُ بِه، فيُقَال: هُوَ أَلْيَسُ بُوركَ فِيه، وَهُوَ ذَمٌّ. والأَلْيَسُ: الحَسَنُ الخُلُقِ، يُقَالُ: هُوَ {أَلْيَسُ دَهْثَمٌ، أَي حَسَنُ الخُلُقِ. ويُقَال:} تَلاَيَسَ الرجُلُ، إِذا حَسُنَ خُلُقُه وَكَانَ حَمُولاً. وتَلايَسَ عَنْه: أَغْمَضَ. {والمُلاَيِسُ: البَطِيءُ الثَّقِيلُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، لَا يَبْرَحُ. (و) } اللَّيَاسُ، ككِتَابٍ: الدَّيُّوثُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ والصوَاب: الزُّبُونُ لَا يَبْرَحُ مَنْزلَه، كَمَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {اللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الشِّدَّة والصَّلاَبةُ.
} والأَلْيَسُ: مَن لَا يُبَالي الحَرْبَ وَلَا يَرُوعُه.! واللِّيسُ واللُّوسُ: الأَشِدَّاءُ. قالَ الشّاعِرُ: (تخَالُ نَدِيَّهُمْ مَرْضَى حَيَاءً ... وتَلْقَاهُمْ غَدَاةَ الرَّوْعِ {لِيسَاً)
وَقد} تَلَيَّسَ. وإِبِلٌ {لِيسٌ على الحَوْضِ، إِذا أَقَامَتْ عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْه، قَالَ عَبْدَةُ بن الطَّبِيب:
(إِذا مَا حَامَ راعِيها إسْتَحَثَّتْ ... لعَبْدَةَ مُنْتَهَى الأَهْوَاءِ} لِيسُ)
) {لِيسٌ: لَا تُفَارِقُ مُنْتَهَى أَهْوَائهَا، وأَرادَ: لِعَطَنِ عَبْدَةَ، أَي أَنَّهَا تَنْزِعُ إِليه إِذا حامَ رَاعِيها. وبَعْضُ بَنِي ضَبَّةَ يَقُولُ:} لِسْتُ بمَعْنَى لَسْتُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَقد تَقَدَّم. واللَّيَسُ، مُحَرَّكةً: الغَفْلَةُ، عَن أَبي زَيْدٍ، كَمَا فِي العُبَاب.

ليس: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح بيتَه

واللَّيَسُ أَيضاً: الشدة، وقد تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ على الحَوْض إِذا أَقامت

عليه فلم تبرحه. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لا تبرَح؛ قال عَبْدة بن

الطَّبِيب:

إِذا ما حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ

لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ

لِيسٌ لا تفارقه مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها

تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها. ورجل أَلْيَس أَي شجاع بَيِّنُ اللَّيَس من

قوم لِيسٍ. ويقال للشجاع: هو أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وكان في الأَصل

أَهْوَسَ أَلْيَس، فلما ازدوج الكلام قَلَبوا الواو ياء فقالوا: أَهْيَس.

والأَهْوَس: الذي يَدُقُّ كل شيء ويأْكله، والأَلْيَسُ: الذي يُبازجُ قِرْنَهُ

وربما ذَمُّوه بقولهم أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني

بالأَهْيَس الأَهْوَس، وهو الكثير الأَكل، وبالأَلْيَس الذي لا يَبْرَح

بَيْتَه، وهذا ذمٌّ. وفي الحديث عن أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ

أَلْيَس؛ الأَلْيَسُ: الذي لا يبرح مكانه. والأَلْيَسُ: البعير يَحْمِلُ

كلَّ ما حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الذي لا يَغار

ويُتَهَزَّأُ به، فيقال: هو أَلْيَسُ بُورك فيه فاللَّيَسُ يدخل في

المَعْنَيَينِ في المدْح والذم، وكلٌّ لا يخفى على المُتَفَوِّه به.

ويقال: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كان حَمُولاً حسن الخلُق. وتَلايَسْتُ عن

كذا وكذا أَي غَمَّضْتُ عنه. وفلان أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. الليث:

اللَّيَس مصدر الأَلْيَس، وهو الشجاع الذي لا يُبالي الحرْبَ ولا

يَرُوعُه؛ وأَنشد:

أَلْيَسُ عن حَوْبائِه سخِيّ

يقوله العجاج وجمعه ليس؛ قال الشاعر:

تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،

وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا

وفي الحديث: كلُّ ما أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنََّ

والظُّفْرَ؛ معناه إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وليس: من حروف الاستثناء كإِلاَّ،

والعرب تستثني بليس فتقول: قام القوم ليس أَخاك وليس أَخَوَيْك، وقام

النِّسْوَة ليس هنداً، وقام القوم لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛

وأَنشد:قد ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي

وقال آخر:

وأَصْبح ما في الأَرض مِني تَقِيَّةً

لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِيا

قال ابن سيده: ولَيْس من حروف الاستثناء؛ تقول: أَتى القوم ليس زيداً

أَي ليس الآتي، لا يكون إِلا مضمراً فيها. قال الليث: لَيْس كلمة جُحُود.

قال الخليل: وأَصله لا أَيْسَ فطُرِحَتِ الهمزة وأُلْزِقَت اللام بالياء،

وقال الكسائي: لَيس يكون جَحْداً ويكون استثناء ينصَب به كقولك ذهب القوم

لَيْس زيداً يعني ما عَدا زيداً، ولا يكون أَبداً

(* قوله: ولا يكون

أَبداً هكذا في الأصل، ولم يذكر خبراً لكان يدرك معه المعنى المُراد.) ويكون

بمعنى إِلا زيداً؛ وربما جاءت ليس بمعنى لا التي يُنسَقُ بها كقول لبيد:

إِنما يَجْزي الفَتى لَيْس الجَمَلْ

إِذا أُعرِب لَيْس الجَمَلُ لأَن ليْس ههنا بمعنى لا النَّسَقِيَّة.

وقال سيبويه: أَراد ليس يَجْزي الجَمَل وليس الجَمَل يَجْزي، قال: وربما

جاءت ليس بمعنى لا التَّبْرِئَة. قال ابن كيسان: ليْس من حروف جَحْدٍ وتقع

في ثلاثة مواضع: تكون بمنزلة كأن ترفع الاسم وتنصب الخبر، تقول ليس زيد

قائماً وليس قائماً زيد، ولا يجوز أَن يقدَّم خبرها عليها لأَنها لا تُصرف،

وتكون ليس استثناء فتنصب الاسم بعدها كما تنصبه بعد إِلا، تقول جاءني

القوم ليس زيداً وفيها مُضْمَر لا يظهر، وتكون نسقاً بمنزلة لا، تقول جاءني

عمرو لَيْس زيد؛ قال لبيد:

إِنما يَجْزي الفتى ليس الجَمَل

قال الأَزهري: وقد صَرَّفوا لَيْس تصريف الفعل الماضي فَثَنَّوْا وجمعوا

وأَنَّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا

ولَسْنَ ولم يُصرِّفُوها في المستقبَل. وقالوا: لَسْت أَفعل ولَسْنا

نَفْعَل. وقال أَبو حاتم: من اسمح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك

لأَنَّ ليس فعل واجبٌ فإِنما يجاء به للغائب المتراخي، تقول: عبد اللَّه

(*

قوله «وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه» هكذا بالأصل.) ليس مثلك،

وتقول: جاءني القوم ليس أَباك وليسك أَي غيرَ أَبيك وغيرك، وجاءَك القوم

ليس أَباك ولَيْسَني، بالنون، بمعنى واحد. التهذيب: وبعضهم يقول لَيْسَني

بمعنى غيري. ابن سيده: ولَيْسَ كلمة نفي وهي فعل ماض، قال: وأَصلها ليس

بكسر الياء فسكنت استثقالاً، ولم تقلب أَلفاً لأَنها لا تتصرَّف من حيث

استعملت بلفظ الماضي للحال، والذي يدلُّ على أَنها فعل وإِن لم تتصرَّف

تصرُّف الأَفعال قولهم لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولهم ضربت وضربتما وضربتم،

وجُعِلت من عَوامِل الأَفعال نحو كان وأَخواتها التي ترفع الأَسماء

وتنصب الأَخبار، إلا أَن الباء في خبرها وحدها دون أَخواتها، تقول ليس زيد

بمنطلقٍ، فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي، ولك أَن لا تدخلها لأَن

المؤكِّد يستغنى عنه، ولأَن من الأَفعال ما يتعدّى مرّة بحرف جرّ ومرّة

بغير حرف نحو اشْتَقْتُك واشتقت إِليك، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز

في أَخواتها، لا تقول محسِناً ليس زيد، قال: وقد يُستثنى بها، تقول:

جاءَني القوم ليس زيداً كما تقول إِلا زيداً، تضمِر اسمَها فيها وتنصب خبرها

بها كأَنك قلت ليس الجائي زيداً، وتقديره جاءني القوم ليس بعضهم زيداً؛

ولك أَن تقول جاءني القوم لَيْسك إِلا أَن المضمر المنفصل ههنا أَحسن كما

قال الشاعر:

لَيْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ،

لا نَرى فيه غَريبا،

ليس إِيّايَ وإِيّا

كَ، ولا نَخْشى رَقِيبا

ولم يقل: لَيْسَني ولَيْسَك، وهو جائز إِلا أَن المنفصل أَجْوَد. وفي

الحديث أَنه قال لزيد الخَيل: ما وُصِف لي أَحد في الجاهلية فرأَيته في

الإِسلام إِلا رأَيته دون الصِّفة لَيْسَك أَي إِلا أَنت؛ قال ابن الأَثير:

وفي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتها إِذا كانت ضمائر فإِنما

يستعمل فيها كثيراً المنفصل دون المتصل، تقول ليس إِياي وإِياك؛ قال

سيبويه: وليس كلمة ينفى بها ما في الحال فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدَّ

(* قوله

«فكأَنها مسكنة من نحو قوله صدّ» هكذا في الأصل ولعلها محرفة عن صيد

بسكون الياء لغة في صيد كفرح.) كما قالوا عَلْم ذلك في عَلِمَ ذلك، قال: فلم

يجعلوا اعتلالَها إلا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت في كلامهم ولم

يغيِّروا حركة الفاء، وإِنما ذلك لأَنه لا مستقبل منها ولا اسم فاعل ولا مصدر

ولا اشتقاق، فلما لم تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بمنزلة ما لَيْس من

الفعل نحو لَيْتَ؛ وأَما قول بعض الشعراء:

يا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،

قد رُسَّتِ الحاجاتُ عند قَيْسِ،

إِذ لا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ

فإِنه جعلها اسماً وأَعْرَبها. وقال الفراء: أَصل ليس لا أَيْسَ، ودليل

ذلك قول العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ به من أَيْسَ

ولَيْسَ أَي من حيث هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قال سيبويه: وقالوا لَسْتُ كما قالوا

مَسْتُ ولم يقولوا لِسْتُ كما قالوا خِفْتُ لأَنه لم يتمكَّن تمكن

الأَفعال، وحكى أَبو علي أَنهم يقولون: جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا

(* قوله «من

حيث وليسا» كذا بالأَصل وشرح القاموس.)؛ يريدون ولَيْسَ فيشيعون فتحة

السين، إِما لبيان الحركة في الوقف، وإِما كما لحقت بَيْنا في الوصل.

وإِلْياسُ وأَلْياس: اسم؛ قال ابن سيده: أَراه عبرانيّاً جاء في التفسير

أَنه إِدريس، وروي عن ابن مسعود: وإِن إِدريسَ، مكانَ: وإِن إِلْياسَ

لَمِنَ المُرْسَلِينَ، ومن قرأَ: على إِلْياسِين، فعلى أَنه جعل كل واحد من

أَولاده أَو أَعمامه إِلْياساً فكان يجب على هذا أَن يقرأَ على

الإِلْياسِين، ورويت: سلام على إِدْراسِين، وهذه المادة أَولى به من باب أَلس؛

قال ابن سيده: وكذلك نقلته عنه اطراداً لمذهب سيبويه أَن الهمزة إِذا كانت

أُولى أَربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أَصلاً.

(ليس) - في حديث الدُّؤلىّ: "هو أَهْيَسُ أَلْيَس"
الأَلْيَسُ: الذي لا يَبْرَح - وإبلٌ لِيسٌ على الحَوضِ - : أي يدور في طلب الشىء يأكله، ولَا يَطلُب سِوَاه.

ضُحَا

ضُحَا:
هكذا ينبغي أن يكتب بالألف لأنّك تقول ضحوة النهار، وهي تذكّر وتؤنّث، فمن أنّث ذهب إلى أنّه جمع ضحوة، ومن ذكّر ذهب إلى أنّه اسم على فعل مثل صرد ونعر، قال العمراني:
هو اسم موضع، وقال الزمخشري: الضّحيّ على لفظ التصغير، ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما غلط.

ورش

ورش
وَرْش [مفرد]: شيءٌ يُصنع من اللبن.
• رواية وَرْش: (جد) رواية للقرآن الكريم رواها عثمان بن سعيد القارئ المعروف بورش عن نافع أحد القراء السبع. 

وَرَشان [مفرد]: ج وَراشينُ ووِرْشان
• الوَرَشانُ: (حن) طائر من الفصيلة الحماميّة، أكبر قليلاً من الحمامة المعروفة، يستوطن أوربّا ويهاجر في جماعات إلى العراق والشَّام، ولكنها لا تمرّ بمصر "حان وقت هجرة الوَرَشانِ- بعِلَّة الوَرَشان يُؤْكل رُطَب المُشان [مثل]: يُضرب لمن يُظْهر شيئًا والمراد منه شيء آخر". 

وَرْشَة [مفرد]: ج وَرَشات ووَرْشات ووِرَش:
1 - مكان مُعَدّ لصناعة الأشياء أو إصلاحها يدويًّا "وَرْشة إصلاح السَّيّارات/ حِدادة- وِرَش المعهد الفَنّيّ الصِّناعيّ".
2 - جماعة من النَّاس يشتغلون في عمل معيّن "وَرْشَة تعليم اللُّغات الأجنبيّة".
• وَرْشة عَمَل: حلقة دراسيّة أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من النَّاس تؤكِّد على التَّفاعل والتَّعاون. 
(ورش)
(و ر ش) : (الْوَرَشَانُ) طَائِرٌ وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْوَرَاشِينُ مِنْ الْحَمَامِ.
(ورش) (يورش) ورشا نشط وخف وَالدَّابَّة تفلتت إِلَى الجري وصاحبها يكفها فَهُوَ ورش وَهِي ورشة
و ر ش

جاء ومعه وارش، كأنه كلب هارش؛ وهو الطفيليّ. وفي مثل " بعلّة الورشان، يأكل رطب المشان ".
و ر ش : الْوَرَشَانُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالرَّاءِ سَاقُ حُرٍّ وَهُوَ ذَكَرُ الْقَمَارِيِّ وَيُجْمَعُ عَلَى وِرْشَانٍ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُون الرَّاءِ وَوَرَاشِينُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الْوَرَاشِينُ مِنْ الْحَمَامِ. 
ورش:
ورّش على الحاكم: أهاج الشعب على الحكام (فوك).
توّرش: مطاوع ورّش (فوك).
ورش: (وفي رواية ورس): قطعة خشب يثقب بها انف البعير (باين سميث 1132).
ولد ورش: في (محيط المحيط): ( .. والعامة تقول ولدٌ ورشّ أي كثير الحركة لا يكف).
ورشة: في (محيط المحيط): (والورشة المرَّة. وعند البنائين جماعة المعلمين والفعلة يشتغلون).

ورش


وَرَشَ
a. [ يَرِشُ] (n. ac.
وَرْش
وُرُوْش), Ate greedily.
b. Was greedy.
c. [Ila], Coveted.
d. ['Ala], Intruded upon.
e. [Bi], Excited.
g. Was punctilious.

وَرِشَ(n. ac. وَرَش)
a. Was swift.

وَرَّشَ
a. [Bain], Set at variance.
وَرْشa. Milk-food.

وَرْشَة
a. [ coll. ], Workshop;
timber-yard.
وَرَشa. Gripes.

وَرِشa. Fleet.

وَاْرِشa. Intruder.

وَرَشَاْن
(pl.
وِرْشَاْن
&
a. وَرَاشِني ), Woodpigeon; turtle.
و ر ش: (الْوَارِشُ) الدَّاخِلُ عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ وَلَمْ يُدْعَ مِثْلُ الْوَاغِلِ فِي الشَّرَابِ. (وَالْوَرَشَانُ) طَائِرٌ وَهُوَ سَاقُ حُرٍّ وَفِي الْمَثَلِ: بِعِلَّةِ الْوَرَشَانِ تَأْكُلُ رُطَبَ الْمِشَانِ وَتَمَامُهُ فِي [م ش ن] وَالْجَمْعُ (الْوَرَاشِينُ) (وَالْوِرْشَانُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ مِثْلُ كِرْوَانٍ جَمْعُ كَرَوَانٍ. 
ورش: الوَرَشَانُ: طائرٌ، والواحِدَةُ وَرَشَانَةٌ. والوُرُوْشُ: شِدَّةُ الأكْلِ والحِرْصِ عليه. والوَارِشُ: الطُّفَيْليُّ، وقد وَرِشَ فلانٌ. ووَرَشَتُ الطَّعَام وَرْشاً: أي تَنَاوَلْت. ووَرَشَ يَرِشُ: إذا طَمِعَ وأسَفَّ لِمَدَاقِّ الأُمُوْرِ. ووَرَشَ عَلَيَّ في كَلامي: دّخَلَ عَلَيَّ فيه. ولا تَرِشْ عَلَيَّ. ووَرَّشْتُ بَيْنَ القَوْمِ: بمعنى أرَّشْت. ووَرَشْتُ فلاناً بفلانٍ: أي أغْرَيْتُه به، وتَوَرَّشَ به، والمَصْدَرُ: الوَرَشُ. والوَرِشَةُ: الخَفِيْفَةُ السَّيْرِ، وتُجْمَعُ وَرِشَاتٍ. والوَرَشُ: وَجَعٌ.
ور ش

الوَارِشُ الدافعُ والوَارِشُ الطُّفْيلِيُّ المُتَشهِّي للطّعامِ وقيل هو الداخلُ على الشُّرْب كالواغِل وقيل الوَارِشُ في الطعام خاصّة والوَاغِلُ في الشَّرابِ والدافعُ في أي شيءٍ وقَعَ في شرابٍ أو طعامٍ أو غيرِه وقيل الوَارِشُ في كُلِّ شيء أيضاً وَرَشَ وَرْشاً وَوُرُوشاً وهو من الشَّهْوةِ إلى الطّعامِ لا يُكْرِمُ نَفْسَهُ وَوَرَشَ مِن الطًّعام شَيْئاً وَرْشاً تَنَاوَلَ والوَرَشَانُ طائرٌ شِبْه الحَمامةِ وجمعُهُ وِرْشَانٌ والوَرَشانُ أيضاً حِمْلاَقُ العَيْنِ الأَعْلَى وَالْوَرَاشَانُ الكَبِيرُ وجَدْناهُ في شَرْحِ شعر الأعْشَى بِخَطِّ يُنْسَبُ إلى ثَعْلَبٍ
[ورش] وَرَشَ شيئاً من الطعام وُروشاً، أي تناوله. والوارِشُ: الداخلُ على القوم وهم يأكلون ولم يُدْعَ، مثل الواغل في الشراب. والتَوْريشُ: التحريشُ. يقال: وَرَّشْتُ بين القوم وأرَّشْتُ. والوَرِشَةُ من الدوابّ: التي تَفَلَّتُ إلى الجَرْي وصاحبُها يكُفُّها. قال أبو عمرو: الوَرِشاتُ: الخِفافُ من النوق. وأنشد:

باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقَطا * والوَرَشانُ: طائرٌ، وهو ساقُ حُرٍّ. وفي المثل: " بِعِلَّةِ الوَرَشانِ تأكل رُطَبَ المُشانِ ". والجمع الوَراشِينُ. ويجمع على وِرْشانٍ بكسر الواو وتسكين الراء، مثل كروان جمع كروان على غير قياس. وورش: لقب رجل من رواة القراء.

ورش: الوارِشُ: الدافِعُ. والوارِشُ: الطُّفَيْلِيُّ، المُتَشَهّي

للطعام. ويقال للذي يَدْخُل على قوم يَطْعَمُون ولم يُدْع ليُصِيبَ من

طعامِهم: وارِشٌ، وللذي يَدْخُل عليهم وهم شَرْبٌ: واغِلٌ: وقيل: الوارِشُ

الداخلُ على الشَّرْب كالواغِلِ، وقيل: الوارِشُ في الطعام خاصة، والواغِلُ في

الشَّراب، والدافعُ في أَيّ شيء وقع في شَراب أَو طعام أَو غيره، وقيل:

الوارِشُ في كل شيء أَيضاً. وورَشَ وَرْشاً ووُرُوشاً، وهو من الشهوة

إِلى الطعام لا يُكْرِمُ نفسه. أَبو عمرو: الوارِشُ النشيطُ، وقد وَرِشَ

وَرْشاً؛ وأَنشد:

يَتْبَعْنَ زَيّافاً إِذا زِفْنَ نَجَا،

باتَ يُبارِي وَرِشاتٍ كالقَطا

إِذا اشتَكَينَ بُعْدَ مَمْشاهُ اجْتَزَى

مِنْهُنّ، فاسْتَوْفى برَحْبٍ أَو عَدَا

أَي زاد. اجْتزى منهن: من الجزاء. قال: ورجل وارِشٌ نشِيط.

والتَّوْرِيشُ: التَّحْريشُ، يقال: ورَّشْت بين القوم وأَرَّشْت.

والوَرِشَةُ من الدواب: التي تَفَلَّتُ إِلى الجَرْي وصاحبُها يكُفُّها.

أَبو عمرو: الوَرِشات الخِفافُ من النُّوقِ.

والوَرْشُ: تناوُلُ شيء من الطعام، تقول: ورَشْتُ أَرِشُ ورْشاً إِذا

تناولت منه شيئاً. ووَرَشَ من الطعام شيئاً: تناوَلَ، وقيل: تناوَلَ قليلاً

من الطعام. ابن الأَعرابي: الرَّوْشُ الأَكلُ الكثير، والوَرْشُ الأَكلُ

القليل.

والوَرَشانُ: طائرُ شِبْهُ الحمامةِ، وجمْعُه وِرْشانٌ، بكسر الواو

وتسكين الراء، مثل كِرْوان جمع كَرَوان على غير قياس، والأُنثى وَرَشانةٌ وهو

ساقُ حُرٍّ. وفي المثل: بعِلّة الوَرَشان يأْكلُ رُطَبَ المُشانِ،

والجمعُ الوَراشينُ. والوَرَشانُ أَيضاً: حُمْلاقُ العَينِ الأَعْلى.

والوَرَشانُ: الكبير؛ قال ابن سيده: وجدناه في شرح شعر الأَعشى بخط ينسب إِلى

ثعلب.

ورش

1 وَرَشَ, (S, A, K,) aor. ـِ inf. n. وُرُوشٌ (K) and وَرْشٌ, (TA,) He took, or reached, or took or reached with the hand, or with the extended hand, (S, A, K,) food, (A, K,) or somewhat thereof, (S,) or a little thereof. (Az.) b2: Also, (K,) inf. n. وَرْشٌ and وُرُوشٌ, (TA,) He ate vehemently and greedily: (Ibn-'Abbád, A, K:) but accord. to IAar, رَوْشٌ, with the rá first, signifies the “ eating much; ” and وَرْشٌ, with the wáw first, the eating little. (TA.) b3: Also, (K,) inf. n. وَرْشٌ, (TA,) He coveted; longed; yearned; eagerly desired; strove to acquire; obtain, or attain. (Ibn-'Abbád, K.) You say, وَرَشَ إِليهِ He coveted it; &c. (TK.) b4: وَرَشَ عَلَيْهِمْ, (A, K,) inf. n. وَرْشٌ, (TA,) He came in to them uninvited when they were eating, (A, K, TA,) to get some of their food: and when one has gone in to others while they were drinking, you say, وَغَلَ عَليْهِمْ: but see وَارِشٌ. (TA.) A2: وَرَشَ فُلَانًا بِفُلاَنٍ He incited such a one against such a one: (Ibn-'Abbád, TA:) in the K, erroneously, وَرَشَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ. (TA.) See also 2.2 وَرَّشَ بَيْنَ القَوْمِ, (S,) inf. n. تَوْريِشٌ, (S, K,) He excited discord, dissension, disorder, strife, quarrelling, or animosity, between, or among, the people; syn. حَرَّشَ; (S, K;) as also أَرَّشَ (S) [and هَرَّشَ]. See also 1, last signification.

وَرَشَانٌ A certain bird, (S, Mgh, K,) of the pigeon-kind, (AHát, Mgh, Msb,) or resembling the pigeon, (TA,) also called سَاقُ حُرٍّ, (S, Msb, K,) which is the male of the قَمَارِىّ [or kind of collared turtle-doves of which a single female is called قُمْرِيَّةٌ (see قُمْرِىٌّ)], (Msb,) of the birds of the desert, (TA,) the flesh of which is lighter than that of the [common] pigeon: (K:) fem. with ة: (K:) pl. وَرَاشِينُ (S, Mgh, Msb, K) and وِرْشَانٌ, (S, Msb, K,) like as كِرُوَانٌ is a pl. of كَرَوَانٌ, contr. to rule. (S.) It is said in a proverb, بِعِلَّةِ الوَرَشَانِ تَأْكُلُ رُطَبَ المُشَانِ [With the pretext of the warashán, thou eatest the fresh ripe dates of the excellent kind called مشان]: (S, A, K:) said to him who pretends one thing and means another: (A, K:) originating from the fact that some people employed a slave belonging to them to guard the fresh ripe dates of their palm-trees, and he used to eat them, and, when reproved for his evil conduct, laid the blame upon the warashán; wherefore this was said to him. (Sgh.) وَارِشٌ One who comes in to a people uninvited, when they are eating; like وَاغِلٌ in the case of beverage: (S:) and, accord. to some, i. q. وَاغِلٌ but others say, that وارش has the first signification only, relating to food: and that of a sponger desiring food. (TA.) See رَاشِنٌ and طُفَيْلِىٌّ.
ورش
} وَرَشَ شَيْئاً مِنَ الطَّعَامِ {يَرِشُه} وُرُوشاً: تَنَاوَلَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وزادَ غَيْرُه فِي مَصادِرِه {وَرْشاً، وقالَ أَبو زَيْدٍ: تَنَاوَلَ قَلِيلاً مِنْه. وقِيلَ: وَرَشَ، إِذا أَكَلَ شَدِيداً حَرِيصاً، عَن ابْنِ عَبّادٍ، فَهُوَ مِنْ شِدَّةِ حِرْصِه وشَهْوَتِه إِلَى الطَّعَامِ لَا يُكْرِمُ نَفْسَه، ومَصْدَرُه} الوَرْشُ {والوُرُوشُ، والَّذِي نُقِلَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: الرَّوْشُ، بتَقْدِيمِ الرّاءِ: الأَكْلُ الكَثِيرُ،} والوَرْشُ، بتَقْدِيمِ الواوِ: الأَكْلُ القَلِيلُ. {وَرَشَ الرَّجُلُ} وَرْشاً: طَمِعَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَرَشَ أَيضاً: إِذَا أَسَفَّ لمَدَاقِّ الأُمُورِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ. وَرَشَ فُلانٌ بفُلانٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلطٌ، والصّوابُ فُلانا بفُلانٍ، إِذا أَغْرَاهُ، عَن ابنِ عبّادٍ.
ووَرَشَ عَلَيْهِم وَرْشاً: دَخَلَ وَهُمْ يَأْكُلُونَ، ولَمْ يُدْعَ ليُصِيبَ مِنْ طَعَامِهم، وإِذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وهُمْ شَرْبٌ قِيل: وَغَلَ عَلَيْهِمْ، وقِيلَ: {الوَارِشُ: الدّاخِلُ عَلَى الشَّرْبِ، كالوَاغِلِ، وقِيلَ: الوَارِشُ فِي الطَّعَامِ خاصَّةً.} ووَرْشٌ: لَقَبُ أَبِي سَعِيدٍ عُثْمَانَ بنِ سَعِيد بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْروِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ إِبْرَاهِيمَ القُرَشِيِّ، مَوْلاهُم، القِبْطِيِّ المِصْرِيِّ المُقْرِئِ، قالَ ابنُ الجَزَرِيّ فِي النَّشْرِ: وُلِدَ سنة ورَحَلَ إِلى المَدِينَةِ فقَرَأَ عَلَى نافِعٍ أَرْبَعَ خَتْماتٍ فِي شَهْرٍ من سنة ورَجَعَ إِلى مِصْرَ فانْتَهَت إِلَيْه الرّيَاسَةُ، وَبهَا تُوفِّي سنة. والوَرْشُ: شَئٌ يُصْنَعُ من اللَّبَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
والوَرَشُ، بالتَّحْرِيكِ: وَجَعٌ فِي الجَوْفِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيْضاً. والوَرِشُ، ككَتِفٍ: النَّشِيطُ الخَفِيفُ من الإِبِلِ، وغَيْرِهَا، وهِيَ بهاءٍ، والجَمْعُ {وَرِشَاتٌ، وَهِي الخِفَافُ من النُّوقِ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن) أَبِي عَمْروٍ، وأَنْشَدَ:
(يَتْبَعْنَ زَيّافاً إِذا زِفْنَ نَجَا ... باتَ يُبَارِي} وَرِشَاتٍ كالقَطَا)
وَقد {وَرِشَ، كوَجِلَ،} وَرَشاً. {والتَّوْرِيشُ: التَّحْرِيشُ، يُقَال:} وَرَّشْتُ بينَ القَوْمِ، وأَرَّشْتُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. {والوَرَشَانُ، مُحَرَّكَةً: طائِرٌ شِبْهُ الحَمَامِ، وَهُوَ ساقُ حُرٍّ، وَهُوَ من الوَحْشِيّاتِ، ولَحْمُه أَخَفُّ منَ الحَمَامِ، وَهِي بهاءٍ، ج:} وِرْشانٌ، بالكَسْرِ، مثْل كِرْوَانٍ جَمْع كَرَوَان عَلَى غَيْرِ قِياسِ.
ويُجْمَعُ أَيْضاً على {وَرَاشِينَ، وَفِي المَثَلِ بعِلَّةِ} الوَرَشَانِ يَأْكُلُ رُطَبَ المِشَانِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: يُضْرَبُ لِمَنْ يُظْهِرُ شَيْئاً. والمُرَادُ مِنْهُ شَيْءٌ آخَرُ، وزادَ الصّاغَانِيُّ: وأَصْلُهُ أَنَّهُ اسْتَحْفَظَ قومٌ عَبْداً لَهُم رُطَبَ نَخْلِهِم، وكانَ يَأْكُلُه، فَإِذَا عُوتِبَ عَلَى سُوءِ الأَثَرِ مِنْهُ وَرَّكَ الذَّنْبَ عَلَى الوَرَشَانِ. فقِيلَ فِيهِ ذَلِك.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الوَارِشُ: الدّافِعُ فِي أَيِّ شَيْءٍ وَقَعَ.} والوَارِشُ: الطُّفَيْلِيُّ المُشْتَهِي للطّعامِ.
وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: الوَارِشُ النَّشِيطُ {والوَرِشَةُ من الدّوابِّ: الَّتِي تَفَلَّتُ إِلى الجَرْيِ وصاحبُهَا يَكُفُّهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهِيَ النَّشِيطَةُ الخَفِيفَةُ، الَتي ذكَرَهَا المصنِّفُ، رَحِمَهُ الله تَعَالَى. وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّوْشُ: الأَكْلُ الكَثِيرُ،} والوَرْشُ: الأَكْلُ القَلِيلُ، وَقد اسْتَطْرَدَه المُصَنِّفُ فِي {وَرَشَ، مَعَ مَا وَقَع لَهُ من التّحْرِيفِ الَّذِي نَبَّهْنَا عَلَيْهِ، وَقد نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا عَلَى عَادَتِهِ، وكَأَنَّ المُصَنّفَ بَنَي على تَحْرِيفِه، فلَمْ يَذْكُرْه هُنَا.} والوَرَشانُ، مُحَرَّكَةً: حُمْلاقُ العَيْنِ الأَعْلَى. {والوَرَشَانُ: الكَبِيرُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَجَدْنَاهُ فِي شِعْرِ الأَعْشَى بخَطٍّ يُنْسَب إِلى ثَعْلَب.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ: لَا} تَرِشْ عليَّ يَا فُلان: أَي لَا تَعْرِضْ لِي فِي كَلامِي فتَقْطَعَه عَلَىَّ. نقلَه الصّاغَانِيُّ.! ووَرْشَةُ، بالفَتْح: حِصْنٌ من أَعْمالِ سَرَقُسْطَةَ، فِي غَايَةِ المَتَانَةِ.

قُمْع

قُمْع
الجذر: ق م ع

مثال: صَبَّ السائل في القُمْع
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في الضبط.
المعنى: وعاء مخروطيّ

الصواب والرتبة: -صَبَّ السائل في القِمْع [فصيحة]-صَبَّ السائل في القَمْع [فصيحة مهملة]-صَبَّ السائل في القِمَع [فصيحة مهملة]
التعليق: الوارد في المعاجم: قَمْع، وقِمْع وقِمَع، ونص صاحب التاج على أن «قُمْع» من أقوال العامة وهو غَلَطٌ.

ثور

ثور


ثَارَ (و)(n. ac. ثَوْر
ثُوُوْر
ثَوَرَاْن)
a. Was raised; was roused, stirred up, excited
provoked.
b. Broke forth; spread, diffused itself.
c. [Bi], Rushed, or leapt, upon; assailed.
ثَوَّرَa. Roused, stirred up, excited, provoked.
b. Searched into, investigated.

ثَاْوَرَa. Rushed upon, assailed.

أَثْوَرَa. see II (a)
تَثَوَّرَa. see I (a)
إِسْتَثْوَرَa. see II (a)
ثَوْر (pl.
ثِيَارَ []
ثِيْرَان [] أَثْوَاْر)
a. Bull.
b. Taurus ( sign of the zodiac ).
c. Master, lord.
d. Mad; madman. —

ثَوْرَة []
a. Cow.
b. Large number, multitude.
c. Rebellion, rising, revolt.

ثَائِر []
a. Roused, excited.
b. Wrath.
c. Spreading, widely diffused; current.

ثَائِرَة [] (pl.
ثَوَائِر)
a. Tumult.

ثَار
a. Revenge.
ثور: {أثاروا الأرض}: قلبوها للزراعة. فتثير سحابا: أي تستخرج.
بَاب الثور

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن نجدة عَن أبي زيد قَالَ الثور الْقطعَة من الأقط والثور الطحلب وَغَيره مِمَّا يكون على رَأس المَاء والثور سطوع بَيَاض الْفجْر والثور من الْحَيَوَان والثور السَّيِّد والثور الأحمق والثور ثوران الحصبة وثور جبل مَعْرُوف والثور الاختبار والتور الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْه قَوْله

(والتور فِيمَا بَيْننَا معمل ... يرضى بِهِ المأتي والمرسل) سريع

وَيُقَال لِلْجَارِيَةِ ثورة وَالله أعلم

(ث و ر) : (ثَارَ الْغُبَارُ ثَوْرًا وَثَوَرَانًا) هَاجَ وَانْتَشَرَ وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ هَيَّجَهُ وَأَثَارُوا الْأَرْضَ حَرَثُوهَا وَزَرَعُوهَا وَسُمِّيَتْ الْبَقَرَةُ الْمُثِيرَةَ لِأَنَّهَا تُثِيرُ الْأَرْضَ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي الْغَصْبِ وَكَذَا الدَّابَّةُ الْمُثِيرَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَا ظَهَرَ وَانْتَشَرَ فَقَدْ ثَارَ (وَمِنْهُ) مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ثَوْرُ الشَّفَقِ وَهُوَ انْتِشَارُهُ وَثَوَرَانُ حُمْرَتِهِ (وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ) وَلَوْ مِنْ ثَوْرِ أَقِطٍ أَرَادَ الْقِطْعَةَ مِنْهُ.
ثور
ثَارَ الغبار والسحاب ونحوهما، يَثُور ثَوْراً وثَوَرَانا: انتشر ساطعا، وقد أَثَرْتُهُ، قال تعالى:
فَتُثِيرُ سَحاباً [الروم/ 48] ، يقال: أَثَرْتُ الأرض، كقوله تعالى: وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها [الروم/ 9] ، وثَارَتِ الحصبة ثَوْراً تشبيها بانتشار الغبار، وثَوَّرَ شرّا كذلك، وثَارَ ثَائِرُهُ كناية عن انتشار غضبه، وثَاوَرَهُ: واثبه، والثَّوْرُ: البقر الذي يثار به الأرض، فكأنه في الأصل مصدر جعل في موضع الفاعل ، نحو: ضيف وطيف في معنى: ضائف وطائف، وقولهم: سقط ثور الشفق أي: الثائر المنتثر، والثأر هو طلب الدم، وأصله الهمز، وليس من هذا الباب.
ث و ر

ثار العسكر من مركزه، وثار القطا من مجاثمه، والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد، واستثرته: هيجته. قال:

أثار الليث في رعيس غيل ... له الويلات مما يستثير

وأثار الأرض، وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم، وبه كني عمرو ابن معد يكرب.

ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر، وثارت به الحصبة، وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت، وثار ثائره، وفار فائره إذا اشتعل غضباً، وثار الدم في وجهه، ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار.
ث و ر: (ثَارَ) الْغُبَارُ سَطَعَ وَبَابُهُ قَالَ وَ (ثَوَرَانًا) أَيْضًا وَأَثَارَهُ غَيْرُهُ. وَ (ثَوَّرَ) فُلَانٌ الشَّرَّ (تَثْوِيرًا) هَيَّجَهُ وَأَظْهَرَهُ. وَ (ثَوَّرَ) الْقُرْآنَ أَيْضًا أَيْ بَحَثَ عَنْ عِلْمِهِ. وَ (الثَّوْرُ) مِنَ الْبَقَرِ وَالْأُنْثَى (ثَوْرَةٌ) وَالْجَمْعُ (ثِوَرَةٌ) كَعِنَبَةٍ وَ (ثِيرَةٌ) وَ (ثِيرَانٌ) كَجِيرَةٍ وَجِيرَانٍ وَ (ثِيَرَةٌ) أَيْضًا كَعِنَبَةٍ. وَ (ثَوْرٌ) جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَفِيهِ الْغَارُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ» قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَصْلُ الْحَدِيثِ حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى أُحُدٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ ثَوْرٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ: إِلَى بِمَعْنَى مَعَ، كَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَدِينَةَ مُضَافَةً إِلَى مَكَّةَ فِي التَّحْرِيمِ. وَ (الثَّوْرُ) بُرْجٌ فِي السَّمَاءِ. 
ثور: الْقطعَة من الأقِط وَجمعه أثوار ويروى أَن عَمْرو بن معديكرب قَالَ: تضيفت بني فلَان فأتوني بثور وقوس وَكَعب فَأَما قَوْله: ثَوْر فَهُوَ الَّذِي ذكرنَا فَأَما الْقوس فالشيء من التَّمْر يبْقى فِي أَسْفَل الجلة وَأما الكعب فالشيء الْمَجْمُوع من السّمن. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما حَدِيث عبد الله بن عمر حِين ذكر مَوَاقِيت الصَّلَاة فَقَالَ: صَلَاة الْعشَاء إِذا سقط ثَوْر الشَّفق فَلَيْسَ من هَذَا وَلكنه انتشار الشَّفق وثورانه يُقَال مِنْهُ: قد ثار يثور ثورا وثورانا إِذا انْتَشَر فِي الْأُفق فَإِذا غَابَ ذَلِك حلت صَلَاة الْعشَاء وَقد اخْتلف النَّاس فِي الشَّفق فيروى عَن عبَادَة بْن الصَّامِت وَشَدَّاد بْن أَوْس وَعبد اللَّه بْن عَبَّاس وَابْن عمر أَنهم قَالُوا: هُوَ الحُمرة وَكَانَ مَالك بْن أنس وَأَبُو يُوسُف يأخذان بِهَذَا وَقَالَ عمر بْن عبد الْعَزِيز: هُوَ الْبيَاض وَهُوَ بَقِيَّة من النَّهَار وَكَانَ أَبُو حنيفَة يَأْخُذ بِهِ.
ث و ر : ثَارَ الْغُبَارُ يَثُورُ ثَوْرًا وَثُئُورًا عَلَى فُعُولٍ وَثَوَرَانًا هَاجَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفِتْنَةِ ثَارَتْ وَأَثَارَهَا الْعَدُوُّ وَثَارَ الْغَضَبُ احْتَدَّ وَثَارَ إلَى الشَّرِّ نَهَضَ وَثَوَّرَ الشَّرَّ تَثْوِيرًا وَأَثَارُوا الْأَرْضَ عَمَرُوهَا بِالْفِلَاحَةِ وَالزِّرَاعَةِ.

وَالثَّوْرُ الذَّكَرُ مِنْ الْبَقَر وَالْأُنْثَى ثَوْرَةٌ وَالْجَمْعُ ثِيرَانٌ وَأَثْوَارٌ وَثِيَرَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَثَوْرٌ جَبَلٌ بِمَكَّةَ وَيُعْرَفُ بِثَوْرِ أَطْحَلَ وَأَطْحَلُ وِزَانُ جَعْفَرٍ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَوَقَعَ فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى ثَوْرٍ» وَلَيْسَ بِالْمَدِينَةِ جَبَلٌ يُسَمَّى ثَوْرًا وَإِنَّمَا هُوَ بِمَكَّةَ وَلَعَلَّ
الْحَدِيثَ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إلَى أُحُدٍ فَالْتَبَسَ عَلَى الرَّاوِي وَالثَّوْرُ الْقِطْعَةُ مِنْ الْأَقِطِ.

وَثَوْرُ الْمَاءِ الطُّحْلُبُ وَقِيلَ كُلُّ مَا عَلَا الْمَاءَ مِنْ غُثَاءٍ وَنَحْوِهِ يَضْرِبُهُ الرَّاعِي لِيَصْفُوَ لِلْبَقَرِ فَهُوَ ثَوْرٌ.

وَالثَّأْرُ الذَّحْلُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهُ يُقَالُ ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَثَأَرْتُ بِهِ مِنْ بَابِ نَفَعَ إذَا قَتَلْتُ قَاتِلَهُ. 
[ثور] نه فيه: أنه أكل "أثوار" أقط، جمع ثور وهي قطعة أقط. ومنه: توضأوا مما مست النار ولو من "ثور" أقط، يريد غسل اليد والفم، ومنهم من حمله على ظاهره. ومنه: فأتوني "بثور" وقوس. وفيه: صلوا العشاء إذا سقط "تور" الشفق أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع. ومنه ح: فرأيت الماء "يثور" من بين أصابعه أن ينبع بقوة وشدة. وح: بل هي حمى تفور أو "تثور". وح: من أراد العلم "فليثور" القرآن أي لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته. وح: "أثيروا" القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. ش: و"يستثير" ما فيها من الفوائد أي يستخرج. نه وح: أنه كتب لأهل جرش بالحمى للفرس، والراحلة، و"المثيرة" أي بقر الحرث لأنها تثير الأرض. وح: جاء رجل "ثائر" الرأس أي منتشر شعر الرأس قائمه. وح: يقوم إلى أخيه "ثائراً" فريصته أي منتفخ الفريصة قائمها غضباً. وفيه: حرم المدينة ما بين عير إلى "ثور" هما جبلان، أما عير فمعروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه غار بات به لما هاجر، وروى قليلاً ما بين عير إلى أحد، فيكون ثور غلطــا من الراوي، وقيل: إن عيراً جبل بمكة، والمراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف مضاف ووصف مصدر محذوف. ك: فكرهت أن "أثور" بفتح مثلثة وشدة واو مكسورة، وروى "أثير" على الناس شراً مثل تعلم المنافقين من ذلك فيؤذون المسلمين. وكادوا "يتثاورون" أي يتواثبون. ن: "فثار" الحيان أي تناهضوا للنزاع والعصبية. وفقعد عليه ثم "أثاره" أي ركبه ثم بعثه قائماً. ش: أو مشاهير "الر" بمثلثة مضمومة وتشديد واو وبراء في أخره أي الأبطال.
ثور: الثَّوْرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، والجَمِيْعُ الثِّيْرَانُ. والقِطْعَةُ من الأَقِطِ، والجَمِيْعُ الأَثْوَارُ والثِّوَرَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْجِ السَّمَاءِ. والسَّيِّدُ، وبه كُنِّيَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ أبا ثَوْرٍ. والرَّجُلُ البَلِيْدُ. والعَرْمَضُ على وَجْهِ الماءِ في قُوْلِهِم:
كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمّا عافَتِ البَقَرُ
والبَثْرُ الذي يَخْرُجُ من الفَمِ. وحَيٌّ من بَني تَمِيْمٍ. وأكَمَةٌ بَيْضَاءُ. ومَصْدَرُ ثَارَ يَثُوْرُ ثَوْراً وثَوَرَاناً.
وثارَ الدُّخَانُ والغُبَارُ والدَّمُ: إذا تَفَشَّى فيه وظَهَرَ.
وثارَ الشَّعرُ: قامَ. وهُوَ ثائرُ الرَّأْسِ.
وثارَ فَرِيْصُ رَقَبَتِه: إذا انْتَفَخَ من الغَضَبِ.
وثَوْرُ الشَّفَقِ: ما ثارَ منه.
والبَقَرَةُ: الثَّوْرَةُ؛ في قَوْلِه:
ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاخِمِ
ويُقال في جَمْعِ الثَّوْرِ: ثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ وأثْوَارٌ وثِيْرَانٌ وثِيْرَةٌ.
واسْتَثَرْتُ صَيْداً: أثَرْته. وأَثَرْتُ الأسَدَ والرَّجُلَ. وثَاوَرْتُ فلاناً: أي ساوَرْته.
ويُقال للبَقَرَةِ: مُثِيْرَةٌ؛ لأنَّها تُثِيْرُ الأرْضَ تَقْلِبُها للزِّرَاعَةِ.
وثارَتْ نَفْسُه: إذا جاشَتْ.
والثَّوّارَتَانِ: الخَرْقَانِ النّافِذَانِ في أوْسَاطِ الوَرِكَيْنِ.
والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ.
وفلانٌ في ثُوّارِ شَرٍّ: وهو الكَثِيْرُ.
وثارَ ثَوَّرُهم وثُوّارُهم وثَوْرُهم: أي ثارَ شَرُّهم. وكذلكَ ثَوِيْرُهم وثائرُهم: إذا كَثُرُوا وزادُوا وضَخُمَ أمْرُهم.
والثَّوْرَةُ: العَدَدُ الكَثِيْرُ.
والثُّوّارُ: الثّارُ.
ثور: ثار، يقال ثار الجمل: نهض (لين) وتجد مثالا له في ألف ليلة (1: 181) حيث يجب أن تبدل تار بثار. (وفي طبعة بولاق (1: 66): لم يثر).
ولا يقال بمعنى انقض على فلان وهاجمه: ثار به فقط، بل ثار عليه أيضاً (معجم المتفرقات).
وثار: هاج، احتد، طار طائره (بوشر) - وتجاوز الحد (بوشر) - وتفجر، فرقع، التهب بصوت شديد (بوشر) - وثار على: هاج وتهيج على (بوشر) - وثار على فلان: تمرد وخرج عليه، وهي كثيرة الاستعمال عند المؤلفين المغاربة.
وثار بنفسه أو ثار وحدها: استقل بالحكم. وكان يطلق على صغار ملوك الأندلس في القرن الحادي عشر اسم الثُوّار في الغالب (جمع ثائر) (معجم الادريسي) - وثار الحرب: هاجت واشتعلت- وثارت فيه الحميَّة: اغتاظ، احتد، تميز من الغيظ - وثارت في رأسه النخوة: تحركت فيه لواعج الشرف، وانهض همته مراعاة لشرفه (بوشر) ثاور، ثاور على فلان (فريتاج) وثاور فلانا (لين) وتوجد أمثلة لها في معجم المتفرقات.
أستثار: ذكر لين أنها بمعنى ثار وذلك من خطأ الطباعة والصواب لها أنها بمعنى أثار أي هيج، ونبش (معجم البلاذري.- واستثار على فلان: انقض عليه، وثب عليه، هاجمه (معجم المتفرقات).
ثَوْرَة: هيجان، اضطرام، تهور، طيش (بوشر).
وانفجار، التهاب فجائي مع صوت شديد (بوشر).
وثورة: منصب شريف، ففي ابن القوطية (ص12 ق): كان له ثورة وسيادة في القحطانية.
ثَوَران: هيجان البركان (بوشر) - وثوران صفرا: هيجان الصفراء (بوشر).
ثيار: جلبة، ضجة، صخب (تاريخ البربر 1: 397).
ثائر: جائش، فوار (بوشر) - ولقب أطلقوه على شخص أصبح بفضل ذكائه في عداد الفقهاء المشاورين في الأحكام وإن لم يكن قد بلغ السن المطلوب لذلك (حيان 6ق).
ثائرة: فورة غضب، نزوة (بوشر).
مُتثوّر: بول فيه مواد غريبة، ففي معجم المنصوري: لا يريد به من البول الذي يتحرك فيه أشياء غريبة عند مداخلة له من غير اتصال والصواب أن يكون من صفة الأشياء المتحركة لأنه من ثار يثور إذا تحرك.
[ثور] ثارَ الغبار يَثورُ ثَوْراً وثَوَراناً، أي سطَع. وأَثارَهُ غيره. وثارت بفلان الحصبة. ويقال: كيف الدبى؟ فيقال: ثائر ونافر. فالثائر: ساعة ما يخرج من التراب. والنافر: حين نفر، أي وثب. وثار به الناس، أي وثبوا عليه.والمثاورة: المواثبةُ. يقال: انتظِرْ حتَّى تسكن هذه الثورةُ. وهي الهَيْجُ. وثَوَّرَ فلان عليهم الشرا، أي هيجه وأظهره. وثوّر القرآنَ، أي بحث عَنْ علمه. وثوّرَ البَرْكَ واستَثارها، أي أزعجها وأنهضها وثارت نفسُه، أي جشأت. ورأيته ثائرَ الرأس، إذا رأيتَه وقد اشْعانَّ شَعرُ رأسِه. وثار ثائِرُهُ، أي هاج غضبُه. والثَور: الذكر من البقر، والانثى ثورة، والجمع ثورة مثل عود وعودة، وثيرة وثيران مثل جيرة وجيران، وثيرة أيضا، قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة. قال: وليس هذا بمطرد. وقال المبرد: إنما قالوا ثيرة ليفرقوا بينه وبين ثورة الاقط، وبنوه على فعلة ثم حركوه. وثور: أبو قبيلة من مضر، وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر، وهم رهط سفيان الثوري. وثور: جبل بمكة، وفيه الغار المذكور في القرآن، ويقال له ثور أطحل. وقال بعضهم: اسم الجبل أطحل، نسب إليه ثور بن عبد مناة، لانه نزله. وفى الحديث: " حرم ما بين عير إلى ثور "، قال أبو عبيدة: أهل المدينة لا يعرفون جبلا يقال له ثور، وإنما ثور بمكة. قال: ونرى أن أصل الحديث أنه حرم ما بين عير إلى أحد. وقال غيره: إلى بمعنى مع، كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم. والثور: قطعة من الاقط ، والجمع ثورة. يقال: أعطاه ثورة عظاما من الاقط. والثور: برج من السماء. وأما قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثورانه، ويقال معظمه. وأما قول الشاعر : إنى وقتلى سليكا ثم أعقله * كالثور يضرب لما عافت البقر - فيقال: إن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لانها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب. ويقال للطحلب: ثور الماء، حكاه أبو زيد في كتاب المطر. 
(ثور) - في حَدِيثِ عَلِيٍّ - رضيِ الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. حَرَّم المَدِينَة ما بين عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ".
قال مُصعَبُ بنُ الزُّبَيْر: لا يُعلَم بالمَدِينة عَيْر ولا ثَوْر، وإنَّما قال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هذا بالمَدِينة، واللهُ تَعالَى أَعلمُ بمعناه.
قلت: ثَورٌ أَطْحَل: جَبَل بمَكَّة، فيه غَارُ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي باتَ فيه حين هَاجَر.
وَعَيْر عَدْوَى أَيضاً: جَبَل بِمَكَّةَ قال الشَّاعِر في ثَوْر:
ومُرسَى حِراءٍ والأَباطِحُ كُلُّها ... وحَيثُ الْتَقَت أَعلامُ ثَورٍ ولُوبُها
وكَلامُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يَخْلُو من فَائدةٍ ومَعنًى، وَهُوَ كان عليه الصلاة والسلام - أَعلمُ بجِبال مَكَّة والمَدِينَة ومعالمهما، فإمَّا أَن يَكُونَ أَرادَ به أنَّه حَرَّم من المَدِينةِ قَدرَ ما بَيْنَ عَيْرٍ وثَوْر من مَكَّة، أو يَكُونَ قد شَبَّه جَبَلَين من جِبال المَدِينة بَجَبَلَيْ مَكَّة هذين فحرَّم ما بَيْنَهُما، لأن ثَوَرَ الجَبَل سُمِّي به لاجْتمِاعه وَتَقارُبِ بَعضِه من بَعْض، تَشْبِيها بثَوْر الأَقِطِ، أو لخِصْبِه، أو بثَوْر الوَحْشِ لامتِناعِه.
وكذلك عَيْر سُمِّي لِنُتُوِّ وسَطِه ونُشوزِه، والله تعالى أعلم. وفي رِوايةِ عَبدِ الله بن حُبَيْش، عن عَبدِ اللهِ بن سَلَام قال: "ما بَيْن عَيْر وأُحُد" غير أَنَّ الأولَ أَمتنُ إسنادًا وأَكثَر،
وقال أبو نُعَيْم: أَحمدُ بن عبد الله: عَيْر: جَبَلٌ بالمَدِينة.
- وفي الحَدِيثِ: "جَاءَ رَجلٌ إلى رسَولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من أَهلِ نَجدٍ ثَائِرَ الرَّأْس، يَسأَله عن الِإيمان".
: أي مُنَتَشِر شَعَر الرَّأس قائِمَه. حَذَف المُضافَ وأقام المُضافَ إليه مُقامه وانْتَصب على الحَالِ.
- وفي حَدِيثٍ آخر: "يَقُوم إلى أَخِيه ثَائِرًا فَرِيصَتُه يَضْرِبه": أي قَائِمَها وُمُنتفِخَها غَضَباً، وثَورُ الشَّفَق: مَا ثَار منه.
- في حَدِيث عَمْرو بن مَعْدِ يكرِب: "أَتانِي خالِدٌ بقَوْسٍ وكَعْبٍ وثَوْر".
الكَعْب: القِطْعَة من السَّمْن، والقَوسُ: بَقِيَّة التَّمرْ في أَسفَل الجُلَّة، والثَّورُ: قِطْعة من الأَقِط، وسُمِّي ثَوراً؛ لأَن الشىءَ إذا قُطِع ثَارَ عن المَقْطوع منه وزَالَ.
[ث ور] ثارَ الشَّيْءُ ثَوْرًا وثُؤْورًا وثَوَرَانًا وتَثَوَّرَ هاجَ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ

(يَأْوِي إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُه ... كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البَدَل وثَوَّرْتُه وثَوْرُ الغَضَبِ حِدَّتُه ويُقالُ للغَضْبانِ أَهْيَجَ ما يَكُونُ قد ثارَ ثائِرُهُ وثارَ إِلَيْه ثَوْرًا وثُؤُورًا وثَوَرانًا وَثَبَ وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِورًا عن اللِّحْيانِيِّ واثَبَهُ وثارَ الدُّخَانُ والغُبارُ وغَيرُهما ثَوْرًا وثُؤارا وثَوَرانًا ظَهَرَ وسَطَعَ وأثارَهُ هُوَ قال

(يُثِرْنَ من أكْدَرها بالدَّقْعاءْ ... )

(مُنْتَصِبًا مثلَ حَرِيق القَصْباءْ ... ) وثارَ القَطَا والجَرادُ ثَوْرًا وثَوَرانًا نَهَضَ من أماكِنِه وثار الدَّمُ في وَجْهِه ثَوْرًا وانْثارَ ظَهَرَ والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثّائِرَةُ فيه وقالَ في المغرب ما لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ وثارَت الحَصْبَةُ بفُلانٍ ثَوْرًا وثُؤُورًا وثُوارًا وثَوَرانًا انْتَشَرَت وكذلك كُلُّ ما ظَهَر وحَكَى اللِّحْيانِيُّ ثارَ الرَّجُلُ ثَوَرانًا ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ والثَّوْرُ ما عَلاَ الماءَ من الطُّحْلُبِ والعِرْمَضِ والغَلْفَقِ ونَحْوِه وقد ثارَ الطُّحْلُبُ ثَوْرًا وثَوَرانًا وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه وكُلُّ ما اسْتَخْرَجْتَه أو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثارًا كِلاهُما عن اللِّحْيانِيِّ وثَوَّرْتَه واسْتَثَرْتَه كما تَسْتَثِيرُ الأَسَدَ والصَّيْدَ وثَوَّرْتُ الأَمْرَ بَحْثْتُه وثَوَّرَ القُرْآنَ بَحَثَ عن معانِيهِ وأَثارَ التُّرابَ بقَوائِمِه بَحَثَهُ قالَ

(يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه ... إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ)

قولُه نَبّاث الهَواجِرِ يعني الرَّجُلَ الَّذِي إِذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ هالَ التُّرابَ ليَصِلَ إِلى ثَراهُ وكذلك يُفْعَلُ في شِدَّةِ الحَرِّ وقالُوا ثَوْرَةُ رِجالِ كَثَرْوَةِ رِجالِ قالَ ابنُ مُقْبِلِ

(وثَوْرَةٌ مِن رِجالٍ لو رَأَيْتَهُم ... لقُلْتَ إِحْدى حِراجِ الجَرِّ من أُقُرِ)

ويروى وثَرْوَة ولا يُقالُ ثَوْرَةُ مالِ إِنَّما هو ثَرْوَةُ مالِ فَقَط والثَّوْرُ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإِقِطِ والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِوَرَةٌ على القياسِ والثَّوْرُ الذَّكَرُ من البَقَرِ وقولُه أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ عن أَبِي عُثْمانَ

(أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ ... )

(أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن ... )

فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ ثَوْرٍ مع ما بَعْدَه كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوُت ولو كانَتْ فَتْحَةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة لأنه مَصْرُوفٌ وبُنِيَتْ ما مع الاسمِ وهي مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها كما بُنِيَت لا مع النَّكِرَةِ في نَحوِ لاَ رَجُلَ ولو جَعَلْتَ ما مع ثَوْر اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها لأنّها قد صارَت اسما فقلت أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ حامِيم في قوله

(يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ ... )

اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ حا فقُلْتَ حاء ميم ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ كذا أَنْشَدَه الجَمّاء جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن على الهُزٍْءِ وأنشدَهُ بَعْضُهُم الحمّاء والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ في وَيْحَمَا من قوله

(أَلاَ هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيِّمَا ... ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا)

والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيرَةٌ وثِيرَانٌ وثِيرَةٌ عَلَى أَنَّ أَبا عَلِيٍّ قالَ في ثِيَرَة إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة فتَرَكُوا الإعْلالَ في العَيْنِ أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو اجْتَوَرُوا واعْتَوََنُوا دلِيلاً على أَنَّه فِي مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه وهو تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا وقالَ بعضُهم هو شاذُّ وكأنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع ثَوْرٍ من الحَيَوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنَّهُم يقولُون في ثَوْرِ الأَقِطِ ثِوَرَةٌ فقط والأُنْثَى ثَوْرَةٌ قال الأَخْطَلُ (وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ ... )

وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ كَثِيرةُ الثِّيرانِ عن ثَعْلَبٍ والثَّوْرُ من بُرُوجِ السَّماءِ على التَّشْبِيه والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ أَبا ثَوْر وقولُ عَلِيٍّ إِنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيضُ عَنَى به عُثمانَ لأنَّه كانَ سَيِّدًا وجَعَلَه أَبْيَضَ لأَنَّهُ كان أَشْيَبَ ويَجُوزُ أَن يَعْنِيَ به الشُّهْرَةَ وقَوْلُه

(إِنِّي وقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَه ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرِ)

قِيل عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هو الذَّكرُ من البَقَرِ لأَنَّ البَقَرَ تَتْبَعُه فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَبُ لِيَرِدَ فترد مَعَهُ وقِيلَ عَنَى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَنَّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدِ القِطْعَةَ من البَقَرِ فعافَت الماءَ وصَدَّها عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماءِ فتَشْرَبَه والثَّوْرُ البَياضُ الَّذِي في أَصْلِ ظُفُرِ الإنْسانِ وأثارَ الأَرْضَ قَلَبَها عَلَى الحَبِّ بعدَما فُتِحَتْ مَرَّةً وحُكِيَ أَثْوَرَها على التَّصْحِيح وثَوْرٌ حَيٌّ من تَمِيم وثَوْرٌ جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَكَّةَ يُسَمَّى ثَوْرَ أَطْحَلَ وبَنُو ثَوْرٍ بَطْنٌ من الرِّبابِ
ثور
ثارَ/ ثارَ على يَثُور، ثُرْ، ثَوْرةً وثَوَرانًا، فهو ثائر، والمفعول مَثُور عليه
• ثار الغبارُ: سطع، هاج وانتشر "ثار به الغضب- ثارت مشكلةٌ" ° ثار ثائِرُه/ ثارت ثائرتُه/ ثارت نفسُه: بلغ به الغضب مبلغًا بعيدًا، هاج.
• ثار الماءُ: فار، نبع بقوة وشِدَّة.
• ثار البركانُ: قذف الحُمَم والمواد المنصهرة من باطنه.
• ثار عليه: تمرَّد عليه وأعلن الثورة والعصيان "ثار على النظام/ التعسُّف/ الظلم/ الفساد". 

أثارَ يُثير، أثِرْ، إثارةً، فهو مُثير، والمفعول مُثار
• أثارَ الشَّيءَ:
1 - هاجه، أعاده مرَّة بعد مرَّة "أثار الترابَ- {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} " ° أثار أعصابَه: هيجَّه، أغضبه- أثار الضَّحك: كان موضع سخرية- أثار انتباهه/ أثار اهتمامه: لفت نظره/ استرعاه- أثار بينهم الخلافَ: أوقعه بينهم- أثار فضوله: حرَّك حُبّ الاستطلاع لديه.
2 - نشره ودفعه " {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} ".
• أثار الأرضَ: قَلَبها وحرثها للزراعة " {وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا} ".
• أثار الأمرَ:
1 - بحثه واستقصاه ° أثار فكرةً: أوجدها.
2 - عرضه، طرحه للمناقشة "أثار موضوعًا/ مسألة". 

استثارَ يستثير، اسْتَثِرْ، استثارةً، فهو مُستثير، والمفعول مُستثار
• استثار فلانًا:
1 - أزعجه، أثار أعصابه "استثار غضبَه: حمله على الغضب وهيّجه".
2 - هيَّج شعوره الجنسيّ، استمال قلبه "استثارت المارَّة في الطريق بلبسها غير المألوف". 

إثارة [مفرد]: ج إثارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أثارَ.
2 - (نف) تنبيه ناتج عن مُثير "إثارة الخواطر- كان من السهل إثارته" ° إثارة الرَّأي العامّ: هو التعبير بالقول أو بالكتابة عن مظالم الطبقات والجماعات؛ للتأثير على أفكارهم ومحاولة إثارة تبرّمها حتى تثور على أوضاعها- إثارة ذهنيَّة: إحداث مسبِّبات لتحريك الذهن- إثارة لا شعوريَّة: إثارة لا يشعر بها الإنسان- الإثارة الذاتيَّة: إثارة عضو ما بفاعليَّته الخاصة. 

استثارة [مفرد]: مصدر استثارَ.
• الاستثارة: (نف) حالة انفعال أو تلهُّف. 

ثائِر [مفرد]: ج ثائرون وثُوّار:
1 - اسم فاعل من ثارَ/ ثارَ على ° بُرْكان ثائر: حيّ نشيط، عكسه بُرْكان خامد- ثائر الرَّأس: أشعث- ثار ثائِرُه: انفجر غضبًا، هاج واشتاط.
 2 - متمرِّد على السلطة القائمة أو النظم "عُرِف جبران بفلسفته الثائرة على التقاليد الاجتماعيّة". 

ثَوْر [مفرد]: ج ثِيران وثِيَرَة، مؤ بقرة وثورة: ذكر البقر الصالح للتلقيح؛ أي غير المخصيّ ° أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة.
• الثَّوْر: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّاني بين الحَمَل والجوزاء، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو.
• جبل ثور: جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة.
• مُصارَعة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف. 

ثَوَران [مفرد]:
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على ° ثوران الشَّفَق: حمرته وانتشاره.
2 - هيجان، حدٌّ يفقد عنده الشخص أعصابه.
• الثَّوران البركانيّ: (جو) انبثاق مصهورات المعادن الصُّلبة أو السائلة أو الغازيَّة من جوف الأرض إلى سطحها خلال أعناق البراكين. 

ثَوْرَة [مفرد]: ج ثَوْرات (لغير المصدر) وثَوَرات (لغير المصدر):
1 - مصدر ثارَ/ ثارَ على.
2 - (سة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا "تعدَّدت الثورات التي تدعو إلى مساندة الفلسطينييِّن- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار" ° الثَّورة الزِّراعيَّة: التغيير الجذريّ الذي طرأ على وسائل العمل في القطاع الزراعيّ تقليديًّا- ثورة أهليّة: ثورة يقوم بها المدنيُّون- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى.
3 - تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة- هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب".
• ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات. 

ثَوْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَوْرَة: "اتّخذ قرارات ثوريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثَوْرَة: روح الثورة وطابعها "يتصف الوضع الحاضر بالنزوع إلى الثَّوريَّة في الفكر والعمل- لابد من الاعتراف بعبقرية ذلك الحاكم وثوريّته". 

مَثار [مفرد]: حافز أو مدعاة أو سبب "كان الأمر مثار جدل ونزاع". 

مُثير [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أثارَ ° مثير الحرب: مَنْ يحاول إثارة الحرب- مثير الذُّعر: مَنْ ينشر إشاعات مخيفة.
2 - (نف) عامل أو حالة تثير أو تسرِّع نشاطًا أو تجاوبًا نفسيًّا أو عضويًّا. 

ثور

1 ثَارَ, aor. ـُ (M,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَرَانٌ, (M, K,) It (a thing, M) became raised, roused, excited, stirred up, or provoked; syn. هَاجَ; (M;) syn. of the inf. n. هَيَجَانٌ: (K:) as also ↓ تثوّر. (M, K.) b2: Said of dust, (S, M, A, Mgh, Msb,) and of smoke, (M, A,) and of other things, (M, TA,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ (S, M, Msb, K) and ثَوَرَانٌ, (K,) (tropical:) It became raised, or stirred up; (Mgh, Msb;) and spread: (Mgh:) or rose, (S, M, A, K,) and appeared; (M;) as also ↓ تثوّر: (K:) also said of the redness in the sky after sunset, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (tropical:) it spread upon the horizon, and rose: (TA: [see ثَوْرٌ:]) and ثار, said of anything, means (assumed tropical:) it appeared and spread. (Mgh.) b3: Said of a camel lying upon his breast, He became roused, or put in motion or action; as also ↓ تثوّر. (TA.) b4: Said of the bird called القَطّا, (M, A,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) or ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, (M,) It rose (M, A, K) from the place where it lay; (M, A;) as also ↓ تثوّر: (K:) and of a swarm of locusts, it rose; (M, K;) as also ↓ تثوّر: (K:) or appeared; as also ↓ انثار. (TA.) b5: Also, (S, M,) inf. ns. as first mentioned above, (M, K,) He leaped, or sprang; (M, K;) as also ↓ تثوّر. (K.) You say, ثار إِلَيْهِ He leaped, or sprang, to, or towards, him, or it. (M.) And ثاربِهِ النَّاسُ The people leaped, or sprang, upon him. (S.) And ثار إِلَى الشَّرِّ He rose, or hastened, to do evil, or mischief. (Msb.) b6: ثار المَآءُ The water flowed forth with force; gushed forth. (TA.) b7: ثار بِهِ الدَّمُ, (TA,) inf. ns. as first mentioned above, (K,) (tropical:) The blood appeared in him; as also ↓ تثوّر. (K, * TA.) And ثار الدَّمُ فِى وَجْهَهِ (tropical:) The blood appeared in [or mantled in or mounted into] his face; as also ↓ انثار. (M.) b8: ثارت بِهِ الحَصْبَةُ, (S, M, A,) inf. n. ثَوْرٌ and ثُؤُورٌ and ثَوَارٌ [or ثُوَارٌ?] and ثَوَرَانٌ, (M,) (tropical:) The measles spread [or broke out] in him: (M:) and in like manner one says of anything that appears: (M:) one says, ثار, inf. n. ثَوْرٌ and ثَوَرَانٌ, meaning (assumed tropical:) it appeared. (T.) And accord. to Lh, one says, ثار الرَّجُلُ, inf. n. ثَوَرَانٌ, meaning (tropical:) The man had the measles appearing in him. (M.) b9: ثار بِالمَحْمُومِ الثَّوْرُ (tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, appeared in the fevered man. (A.) b10: ثارت الحُمَّى (assumed tropical:) [The fever rose, or became excited]. (TA from a trad.) b11: ثارت نَفْسُهُ (tropical:) His soul [or stomach] heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. جَشَأَتٌ, (T, S,) i. e. اِرْتَفَعَتْ; (T;) or جَاشَتْ, (TA,) i. e. فَارَتٌ. (T.) b12: ثار الغَضَبُ, (Msb,) inf. n. ثَوْرٌ, (M,) (assumed tropical:) [Anger became roused, or excited, or inflamed: or became roused, or excited in the utmost degree: or boiled: or spread: (see ثَائرٌ, below:) or] became sharp. (M, Msb.) b13: ثارت بَيْنَهُمْ فِتْنَةٌ وَشَرٌّ (A, Msb *) (tropical:) Discord, or dissension, or the like, and evil, or mischief, became excited among them, or between them. (Msb.) 2 ثَوَّرَ see 4, in three places. b2: You say also, ثوّر الأَمْرَ, inf. n. تَثْوِيرٌ, (assumed tropical:) He searched, or sought, for, or after, the thing, or affair; inquired, or sought information, respecting it; searched, or inquired, into it; investigated, scrutinized, or examined, it. (M.) And ثوّر القُرْآنَ (assumed tropical:) He searched after a knowledge of the Kur-án, (S, K,) or its meanings: (M:) or he read it, and inquired of, or examined, diligently, those skilled in it, respecting its interpretation and meanings: (Sh:) or he scrutinized it, and meditated upon its meanings, and its interpretation, and the reading of it. (TA.) 3 ثاورهُ, (T, M, A, K,) inf. n. مُثَاوَرَةٌ (S, M, K) and ثِوَارٌ, (Lh, M, K,) He leaped, or sprang, upon him, or at him; he assaulted, or assailed, him; syn. وَاثَبَهُ, (T, S, M, A, K,) and سَاوَرَهُ. (T, A.) 4 اثارهُ, (T, S, M, A, Mgh, K,) and أَثَرَهُ, and هَثَرَهُ, (K,) [but in the M, I find أَثَرْتُهُ and هَثَرْتُهُ, (in the latter of which the ه is substituted for the أ of the former, as in هَرَاقَ for أَرَاقَ,) and it is evident that the author of the K erroneously supposed them to be from أَثَرَ and هَثَرَ, whereas they are from أَثَارَ and هَثَارَ, and are originally أَثْوَرُتُهُ and هَثْوَرْتُهُ, but, for أَثَرَهُ, SM appears to have read آثَرَهُ, for he says that it is formed by transposition,] inf. n. إِثَارَةٌ and إِثَارٌ; (Lh, M;) and ↓ ثوّرهُ; (M, K;) and ↓ استثارهُ; (T, M, A, K;) He raised, roused, excited, stirred up, or provoked, him or it; (S, M, A, Mgh, K;) [as, for instance,] an object of the chase or the like, (T, M, A,) a beast of prey, (T,) a lion, (M, A,) (assumed tropical:) dust, (M, Mgh,) (assumed tropical:) smoke, and any other thing: (M:) or he drew it forth: (M:) ↓ استثارهُ is [often used in this last sense, or as meaning he disinterred it, exhumed it, or dug it up or out,] said of a thing buried. (K in art. سوع.) You say, اثار فُلَانًا He roused such a one for an affair. (T.) And اثار البَعِيرَ He roused the camel lying upon his breast, or put him in motion or action. (T.) And البَرْكَ ↓ ثوّر, and ↓ استثارها, He roused the camels lying upon their breasts, and made them to rise. (S.) b2: اثار التُّرَابَ بِقَوَائِمِهِ He [a beast] scraped up the earth, or dust, with his legs. (T, M.) b3: اثار الأَرْضَ, (M, Mgh, Msb,) and أَثْوَرَهَا, (M,) He tilled the ground, or land; cultivated it by ploughing and sowing: (Mgh, Msb:) he turned the ground over upon the grain after it had been once opened: (M, TA:) he ploughed and sowed the land, and educed its increase, and the increase of its seed. (TA.) And أَثَارَتِ الأَرْضَ [She (a cow) tilled the ground]. (TA.) b4: اثار الفِتْنَةَ (tropical:) He (an enemy) excited discord, or dissension, or the like. (Msb.) And عَلَيْهِمُ الشَّرَّ ↓ ثوّر (inf. n. تَثْوِيرٌ, Msb) (tropical:) He excited evil, or mischief, against them, (T, S, A, * Msb, *) and manifested it. (S.) 5 تَثَوَّرَ see 1, in seven places.7 إِنْثَوَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَثْوَرَ see 4, in three places.

ثَارٌ: see ثَأْرٌ.

ثَوْرٌ A bull: (S, M, Msb, K:) and ↓ ثَوْرَةٌ a cow: (S, M, Msb:) pl. [of pauc] أَثْوَارٌ (M, Msb, K) and ثِيْرَةٌ (S, M, K) and [of mult.] ثِيرَانٌ and ثِيَرَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ثِوَرَةٌ (S, M, K) and ثِيَارٌ (M, K) and ثِيَارَةٌ; (M, TA:) Sb says of the pl. ثِيَرَةٌ that و in it is changed into ى because of the kesreh before it, though this is not accordant to general rule: (S:) accord. to Mbr, they said ثِيَرَةٌ to distinguish it from the ثِوَرَة of أَقط, and that it was originally of the measure فِعْلَةٌ: (S, M: * *) accord. to Aboo-'Alee, it is a contraction of ثِيَارَةٌ. (M.) [Hence,] الثَّوْرُ (tropical:) [The constellation Taurus;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b2: (assumed tropical:) A lord, master, or chief, (M, A, K,) of a people. (A.) 'Othmán is called, in a trad., الثَّوْرُ الأَبْيَضُ; the epithet الابيض being added because he was hoary; or it may denote celebrity. (M.) b3: (assumed tropical:) Stupid; foolish; of little sense: (T, K:) a stupid, dull man, of little understanding. (T.) b4: (assumed tropical:) Possessed by a devil, or insane, or mad; syn. مَجْنُونٌ; so in copies of the K; but in some copies, [and in the CK,] جُنُون [diabolical possession, or insanity, or madness]. (TA; and thus in Har p. 415.) A2: A piece, (T, S, Mgh, Msb,) or large piece, (M, K,) of أَقِط, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) i. e. milk which [has been churned and cooked and then left until it] has become congealed and hard like stone: (TA:) pl. [of mult.] ثِوَرَةٌ (T, S, M, K) and أَثْوَارٌ. (M, K.) A3: The green substance that overspreads stale water; (T, M, K;) this is called ثَوْرُ المَآءِ; (S, Msb;) syn. طُحْلُبٌ, (Az, T, S, M, Msb, K,) and عَرْمَضٌ, and غَلْفَقٌ; (M;) and the like thereof: (T, M:) and small rubbish, or broken particles of things, (Msb, TA,) or anything, (K,) upon the surface of water, (Msb, K, TA,) which the pastor beats to make the water clear for the bulls or cows. (Msb.) Accord. to some, it has the first of these meanings in the following verse of Anas Ibn-Mudrik El-Khath'amee: إِنِّى وَقَتْلِى سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلُهُ كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ

[Verily I, with respect to my slaying Suleyk and then paying the price of his blood, am like the green substance upon the surface of stale water, that is beaten when the cows loathe the water]: but accord. to others, by الثور the poet means the bull; for the cows follow him: (M, TA:) the cows are not beaten, because they have milk; but the bull is beaten that they may be frightened and therefore drink. (S.) [See a slightly-different reading, and remarks thereon, in Ham p. 416: and see Freytag's Arab. Prov. ii. 330. The latter hemistich is used as a prov., applied to him who is punished for the offence of another.] b2: (assumed tropical:) Pimples, or small pustules, breaking out in the mouth, in a person who is fevered. (A.) b3: (tropical:) The redness shining, (نَائِرَةٌ, K,) or spreading and rising, (ثَائِرَةٌ, M,) in the faint light that is seen above the horizon between sunset and nightfall: (M, K:) or ثَوْرُ الشَّفَقِ the spreading appearance of the redness above the horizon after sunset. (S, A, Mgh.) You say, سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ [The spreading appearance of the redness above the horizon after sunset sank down, or set]. (S, A.) With its سُقُوط commences the time of the prayer of nightfall. (TA.) b4: (assumed tropical:) The whiteness in the lower part of the nail (M, K) of a man. (M, TA.) ثِيرٌ A covering of [or film over] the eye. (K.) One says, عَلَى عَيْنهِ ثِيرٌ Upon his eye is a covering [or film]. (TK.) ثَوْرَةٌ: see ثَوْرٌ.

A2: (assumed tropical:) An excitement: so in the saying, اِنْتَظِرْ حَتَّى تَسْكُنَ هٰذِهِ الثَّوْرَةُ [Wait thou until this excitement become stilled]. (S.) A3: (assumed tropical:) Many; a great number; much; or a large quantity; of men; (T, M, K;) and of wealth, or of camels or the like; (T, K;) like ثَرْوَةٌ: (T, M:) or not of wealth; for of this one says ثروة only. (M.) ثَوَّارَةٌ The [part of the body called the] خَوْرَان [q. v.]. (K.) دَبًى ثَائِرٌ [Locusts before they have wings] just coming forth from the dust, or earth. (T, S.) b2: ثَائِرُ الرَّأْسِ (tropical:) Having the hair of his head spreading out in disorder, and standing up: (As, T, * S, * TA:) or shaggy, or dishevelled. (T, A.) b3: رَأَيْتُهُ ثَائِرًافَرِيصُ رَقَبَتِهِ (tropical:) [I saw him with his external jugular veins, or with the sinews and veins of his neck, swelling by reason of anger]. (A.) b4: ثَائِرٌ also signifies (assumed tropical:) Angry. (T.) b5: And (tropical:) Anger: (S, A, K:) [or an ebullition of anger, rage, or passion: whence the phrase,] ثَارَ ثَائِرُهُ, (T, S, M, A,) like فَارَ فَائِرُهُ, (T, A,) (tropical:) He was angry: (T:) or his anger became roused, or excited, (S, M,) or inflamed: (A:) or became roused, or excited, in the utmost degree: (TA:) or boiled: (S in art. فور:) or spread. (TA in that art.) أَرْضٌ مُثَارَةٌ Land ploughed up. (T.) أَرْضٌ مَثْوَرَةٌ A land abounding with bulls [and cows]. (Th, M, K.) مُثِيرَةٌ A cow that tills the ground; (Mgh, K;) and in like manner applied to bulls (ثيَرَةٌ). (T.)

ثور: ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ: هاج؛ قال

أَبو كبير الهذلي:

يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف، ونَبْلُه

كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ

وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ، وثَورُ الغَضَب:

حِدَّته. والثَّائر: الغضبان، ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ: قد ثار ثائِرُه

وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه.

وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: وثب. والمُثاوَرَةُ:

المواثَبَةُ. وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً؛ عن اللحياني: واثبَه وساوَرَه.

ويقال: انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ، وهي الهَيْجُ. وثار الدُّخَانُ

والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً: ظهر وسطع، وأَثارَهُ

هو؛ قال:

يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ،

مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ

الأَصمعي: رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي

انتشر وتفرق؛ وفي الحديث: جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله

عن الإِيمان؛ أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ، فحذف المضاف؛ ومنه الحديث

الآخر: يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ؛ أَي منتفخ الفريصة قائمها

غَضَباً، والفريصة: اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من

الدابة، وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند

الغضب، وقيل: أَراد شعر الفريصة، على حذف المضاف.

ويقال: ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت؛ قال أَبو منصور:

جَشَأَتْ أَي ارتَفعت، وجاشت أَي فارت. ويقال: مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها.

ويقال: كيف الدَّبى؟ فيقال: ثائِرٌ وناقِرٌ، فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج

من التراب، والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض. وثارَ به الدَّمُ وثارَ

بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه.

وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها. وفي الحديث: فرأَيت

الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة؛ والحديث الآخر:

بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور. وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ

الجَرادُ ثَوْراً وانْثار: ظَهَرَ.

والثَّوْرُ: حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه، وفي الحديث: صلاة

العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ، وهو انتشار الشفق، وثَوَرانهُ

حُمْرَته ومُعْظَمُه. ويقال: قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا

انتشر في الأُفُقِ وارتفع، فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة، وقال في

المغرب: ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ. والثَّوْرُ: ثَوَرَانُ

الحَصْبَةِ. وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً:

انتشرت: وكذلك كل ما ظهر، فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً. وحكى

اللحياني: ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ. ويقال: ثَوَّرَ فلانٌ

عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره. والثَّوْرُ: الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس

الماء. ابن سيده: والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ

والغَلْفَقِ ونحوه، وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه

وأَثَرْتُه. وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه، فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً؛

كلاهما عن اللحياني. وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ

والصَّيْدَ؛ وقول الأَعشى:

لَكَالثَّوْرِ، والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه،

وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا؟

أَراد بالجِنّي اسم راع، وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ

يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر؛ وقال أَبو منصور وغيره: يقول ثور البقر

أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر؛ وأَنشد:

أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال،

وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ

كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان،

وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ؟

والثَّوْرُ: السَّيِّدُ، وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ. وقول

علي، كرم الله وجهه: إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ؛ عنى

به عثمان، رضي

الله عنه، لأَنه كان سَيِّداً، وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب، وقد يجوز

أَن يعني به الشهرة؛ وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي:

إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ،

كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ

غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه،

وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ

قيل: عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف

الماء عافته، فيضرب ليرد فترد معه، وقيل: عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن

البَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه

ليفحص عن الماء فتشربه. وقال الجوهري في تفسير الشعر: إِن البقر إِذا

امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن، وإِنما يضرب الثور

لتفزع هي فتشرب، ويقال للطحلب: ثور الماء؛ حكاه أَبو زيد في كتاب المطر؛ قال

ابن بري: ويروى هذا الشعر:

إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِه

قال: وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع

الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه

امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ، فقال الخَثْعَمِيُّ: أَنا أَفدي نفسي

منك، فقال له السليك: ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ

أَحداً من خثعم، فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته

فنكحها، وجعلت تقول له: احذر خثعم فقال:

وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ،

إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي

فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا

الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه، فقال أَنس لشبل: إِن

شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل، فقال: لا بل اكفني الرجل وأَكفيك

القوم، فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه، فقال

عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير: والله لأَقتلن أَنساً

لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر؛

وقوله:

كالثور يضرب لما عافت البقر

هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره، وكانت العرب إِذا أَوردوا

البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه

البقر؛ ولذلك يقول الأَعشى:

وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ،

وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا

وقوله:

وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر

الوجعاء: السافلة، وهي الدبر. والثفر: هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ،

وهو الفرج، وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان.

ويقال: ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ. وأَثَرْتُ السَّبُعَ

والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه. وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر. واسْتَثَرْتُ

الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً. وثَوَّرْتُ الأَمر: بَحَثْتُه

وثَوَّرَ القرآنَ: بحث عن معانيه وعن علمه. وفي حديث عبدالله: أَثِيرُوا القرآن

فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين، وفي رواية: علم الأَوَّلين والآخرين؛

وفي حديث آخر: من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن؛ قال شمر: تَثْوِيرُ

القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه، وقيل: لِيُنَقِّرْ عنه

ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته، وقال أَبو عدنان: قال محارب صاحب

الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية؛ ومنه قوله:

يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ

وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً

إِذا كان باركاً وبعثه فانبعث. وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً:

بَحَثه؛ قال:

يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ

قوله: نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب

ليصل إِلى ثراه، وكذلك يفعل في شدة الحر.

وقالوا: ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال؛ قال ابن مقبل:

وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ،

لقُلْتَ: إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ

ويروى وثَرْوةٍ. ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط.

وفي التهذيب: ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير. ويقال: ثَرْوَةٌ

من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى. وقال ابن الأَعرابي: ثَوْرَةٌ من

رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير.

والثَّوْرُ: القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ، والجمع أَثْوَارٌ

وثِوَرَةٌ، على القياس. ويقال: أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ.

وفي الحديث: توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ؛ قال أَبو

منصور: وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار، وقيل:

يريد غسل اليد والفم منه، ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء

للصلاة. وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ

وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛ فالثور القطعة من الأَقط، والقوس البقية من التمر تبقى

في أَسفل الجُلَّةِ، والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ. وفي الحديث:

أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ؛ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ، وهي قطعة من

الأَقط، وهو لبن جامد مستحجر. والثَّوْرُ: الأَحمق؛ ويقال للرجل البليد الفهم:

ما هو إِلا ثَوْرٌ. والثَّوْرُ: الذكر من البقر؛ وقوله أَنشده أَبو علي

عن أَبي عثمان:

أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ

أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ؟

فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت، ولو

كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف، وبنيت ما مع الاسم

وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل، ولو جعلت ما

مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت

أَثور ماء أَصيدكم؛ كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله:

يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ

اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت،

كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ، وأَنشدها بعضهم

الحَمَّاءَ؛ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله:

أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما،

وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا

والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ

وثِيْرَةٌ، على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا

الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف، كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا

واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تَجاوَروا

وتَعاونُوا؛ وقال بعضهم: هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من

الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط

ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ؛ قال الأَخطل:

وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ

وأَرض مَثْوَرَةٌ: كثيرة الثَّيرانِ؛ عن ثعلب. الجوهري عند قوله في جمع

ثِيَرَةٍ: قال سيبويه: قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة، قال: وليس هذا

بمطرد. وقال المبرّد: إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة

الأَقط، وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه، ويقال: مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة

الثَّوْرِ. ويقال: هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ. وقال الله

تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل: تثير الأَرض ولا تسقي الحرث؛ أَرض مُثارَةٌ

إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض. وأَثارَ

الأَرضَ: قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة، وحكي أَثْوَرَها على التصحيح.

وقال الله عز وجل: وأَثارُوا الأَرضَ؛ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها

بركاتها وأَنْزال زَرْعِها. وفي الحديث: أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى

الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ؛ أَراد بالمثيرة بقر

الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض. والثّورُ: يُرْجٌ من بروج السماء، على

التشبيه. والثَّوْرُ: البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان. وثَوْرٌ: حيٌّ من

تميم. وبَنُو ثَورٍ: بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري.

الجوهري: ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن

طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري. وثَوْرٌ بناحية الحجاز:

جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل. غيره: ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار

نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله. وفي الحديث: انه حَرَّمَ ما

بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ. ابن الأَثير قال: هما جبلان، أَما عير فجبل

معروف بالمدينة، وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة، وفيه الغار الذي بات فيه

سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر، وهو المذكور في القرآن؛ وفي

رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد، وأُحد بالمدينة، قال: فيكون ثور

غلطــاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر، وقيل: ان عَيْراً

جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة

أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف

ووصف المصدر المحذوف. وقال أَبو عبيد: أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة

جبلاً يقال له ثور

(* قوله «وقال أَبو عبيد إلخ» رده في القاموس بان حذاء

أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور). وإِنما ثور بمكة. وقال

غيره: إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم.

ثعجر

(ثعجر)
المَاء وَنَحْوه صبه
[ثعجر] ثَعْجَرْتُ الدم وغيرَه فاثْعَنْجَرَ، أي صببته فانصبَّ. وتصغير المُثْعَنْجِرُ مثيعج ومثيعيج.
[ثعجر] فيه: يحملها الأخضر "المثعنجر" هو أكثر موضع في البحر ماء. ومنه ح ابن عباس: فإذا علمي بالقرآن في علم على كالقرارة في "المثعنجر" القرارة الغدير الصغير.
ثعجر: الثَّعْجَرَةُ: انصباب الدَّمْعِ المتتابع. واثْعَنْجَرَت العينُ دمعاً، واثْعَنْجَر دمعها. واثْعَنْجَرَ السَّحابُ بالمطَر، واثْعَنْجَرَ المطر تشبيه كأنّه ليس له مسلك ولا حِباسٌ يَحْبِسُه، ولو وصَفْتَ به فعل غيره لقلت ثَعْجَرَه كذا، قال امرؤ القيس عند موته:

رب جفنة مثعنجره ... وطَعْنةٍ مُسْحَنفِره

تَبقَى غداً بأَنْقَره

أي يكون ثَمَّ قَتْلى. ويعني بالمُثْعَنْجِره المملوءة ثريدا تفيض إهالته. 

ثعجر: الثَّعْجَرَةُ: انْصباب الدمعِ. ثَعْجَرَ الشيءَ والدمَ وغيره

فاثْعَنْجَرَ: صَبّه فانصبَّ؛ وقيل: المُثْعَنْجِرُ السائل من الماء والدمع.

وجَفْنَةٌ مُثْعَنْجِرَةٌ: ممتلئة ثريداً؛ واثْعَنْجَر دمعه،

واثْعَنْجَرت العين دمعاً؛ قال امرؤ القيس حين أَدركه الموت: رُبَّ جَفْنَة

مُثْعَنْجِرَة، وطَعْنَةٍ مُسْحَنْفِرَة، تبقى غداً بِأَنْقِرَة؛

والمُثْعَنْجِرَةُ: المَلأَى تُفِيضُ ودَكَها. والمُثْعَنْجِرُ والمُسْحَنْفِرُ: السيل

الكثير؛ واثْعَنْجَرَتِ السحابة بِقَطْرها واثْعَنْجَرَ المطر نفسه

يَثْعَنْجِرُ اثْعِنْجاراً. ابن الأَعرابي: المُثْعَنْجَرُ والعَرانِيَةُ وسط

البحر؛ قال ثعلب: ليس في البحر ما يشبهه كثرة. وتصغير المُثْعَنْجِر

مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعيجٌ؛ قال ابن بري: هذا خطأٌ وصوابه ثُعَيْجِر

وثُعَيْجِيرٌ، تسقط الميم والنون لأَنهما زائدتان، والتصغير والتكثير والجمع يرد

الأَشياء إِلى أُصولها. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: يحملها الأَخْضَرُ

المُثْعَنْجِرُ؛ هو أَكثر موضع في البحر ماء، والميم والنون زائدتان. وفي

حديث ابن عباس: فإِذا علمي بالقرآن في علم عليّ كالقَرارَة في

المُثْعَنْجِر؛ والقَرارَةُ: الغَدِيرُ الصغير.

ثعجر
: (ثَعْجَرَه) ، أَي الشَّيءَ والدَّمَ وغَيْرَه: (صَبَّه، فاثْعَنْجَرَ) : المُمْتَلِئَةُ ثَرِيداً، و (الَّتِي يَفِيضُ وَدَكُها) ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ حِين أَدْركَه الموتُ:
رُبْ جَفْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ
وطَنة مُسْتحَنْفِرهْ
تَبْقَى غَداً بأَنْقِرَه (والمُثْعَنُجِرُ: السّائِلُ مِن ماءٍ أَو دَمْعٍ) ، وَقد اثْعَنْجَرَ دَمْعُه. واثْعَنْجَرَتِ العَيْنُ دَماً. والمُثْعَنْجِرُ والمُسْحَنْفِرُ: السَّيْلُ الكثيرُ. واثْعَنْجَرَتِ السَّحَابَةُ بقَطْرِها، واثْعَنْجَرَ المَطَرُ نفْسُه يَثْعَنْجِرُ اثْعِنْجَاراً.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: المُثْعَنْجَرُ (بفتحِ الجِيمِ) والعُرَانِيَةُ: (وَسَطُ البَحْرِ) . قَالَ اللَّيث: (وَلَيْسَ فِي البَحر مَا يُشْبِهُه) كَثْرَةً، ويُوجَدُ فِي النّسَخ هُنَا (ماءٌ يُشْبِهُه) ، والصّوابُ مَا ذَكَرنا، وَهُوَ واردٌ فِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (يَحْمِلُها الأَخضرُ المُثْعَنْجَرُ) . قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ أَكثرُ موضعٍ فِي البحرِ مَاء، والمِيمُ النُّون زائدتانِ.
(وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ و) تَبِعَه الصَّغَانيّ فِي العُبَاب: إِنّ (تَصْغِيرَ) ، أَي المُثْعَنْجرُ، (مُثَيْعِجٌ ومُثَيْعِيجٌ) . قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا (غَلَطٌ والصّوَابُ ثُعَيْجِرٌ) وثُعَيْجِيرٌ، (كَمَا تقولُ فِي مُحْرَنُجِمٍ: حُرْيجم) . تَسْقُطُ الميمُ والنُّونُ لأَنه مَا زائدتانِ، والتَّصغِيرُ والتَّكْسِيرُ والجمعُ يَرُدُّ الأَشياءَ إِلى أُصُولها. (وقَوْلُ ابنِ عَباسٍ، وَقد ذَكَرَ) أميرَ الْمُؤمنِينَ (عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُمَا) وعَمَّنْ أَحَبَّهما وأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: (عِلْمِي إِلى علْمِه كالقَرَارَةِ فِي المُثْعَنْجَرِ، أَيْ مَقِيساً إِلى عِلْمِه كالقَارَارَةِ) ، أَو مَوْضُوعا فِي جَنْب عِلْمه، و (مَوْضُوعَةً فِي نْب المُثْعَنْجَرِ) ، والجارُّ والمَجْرُورُ فِي مَحَلِّ الحالِ. والقَرَارَةُ: الغَدِيرُ الصَّغِيرُ. والرِّوايَةُ الَّتِي ذَكَرَها أَئِمَّةُ الغَرِيبِ: فإِذا عِلْمِي بالقرآنِ فِي عِلْم عليَ كالقَرارَةِ فِي المُثْعَنْجَرِ. وهاكذا نَقَلَه صاحبُ اللِّسَان.

التّواتر

التّواتر:
[في الانكليزية] Succession ،hadith attributed to a companion of the Prophet
[ في الفرنسية] Succession ،hadith attribue a un compagnon du Prophete
هو في اللغة تتابع أمور واحدا بعد واحد بغيره من الوتر. ومنه ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا. وفي اصطلاح الأصوليين خبر جماعة مفيد بنفسه العلم بصدقه ويسمّى متواترا أيضا.
فبقيد الجماعة خرج خبر الواحد، وبقيد المفيد خرج خبر جماعة لا يفيده، وبقيد بنفسه خرج الخبر الذي علم صدق القائلين فيه بالقرائن الزائدة كموافقة دليل عقلي أو غير ذلك.
اعلم أنّهم اختلفوا في إفادته العلم اليقيني فذهب السّمنية والبراهمة إلى أنّ الخبر لا يكون حجة أصلا ولا يقع به العلم، لا علم اليقين ولا علم طمأنينة، بل يوجب ظنا. وذهب قوم منهم النظّام من المعتزلة وأبو عبد الله الثلجي من الفقهاء إلى أنه يوجب علم طمأنينة، فإنّ جانب الصدق يترجّح فيه بحيث يطمئن إليه القلوب فوق ما يطمئن بالظنّ، ولكن لا ينتفي عنه توهم الكذب والــغلط. واتفق جمهور العقلاء على أنه يوجب علم اليقين واختلفوا في أنه يوجب علم اليقين علما ضروريا أو نظريا، فذهب عامتهم إلى أنه يوجب علما ضروريا وذهب أبو القاسم الكعبي وأبو الحسين البصري من المعتزلة وأبو بكر الدقاق من أصحاب الشافعي إلى أنه يوجب علما استدلاليا.
فائدة:
ذكر للتواتر شروط صحيحة وفاسدة.
فالصحيحة ثلاثة كلّها في المخبرين. الأول تعددهم تعددا يبلغ في الكثرة إلى أن يمنع اتفاقهم وتواطئهم على الكذب عادة. فما اشترطه البعض من تعيين العدد فاسد. فقيل خمسة لا ما دونها. وقيل اثنا عشر. وقيل عشرون. وقيل أربعون. وقيل خمسون. وقيل سبعون. وفي شرح النخبة وقيل أربع وقيل سبعة وقيل عشرة. وفي خلاصة الخلاصة أقل عدد يورث العلم غير معلوم على الأصح، لكنّا نستدل بحصول العلم الضروري على كماله. ثم قال: أقول وظني أنّه يختلف بحسب المخبر والمخبر له، بل المخبر عنه، ولا يشترط فيه الكثرة إذ يجوز أن يحصل من خبر واحد علم يقيني كما في إخبار النبي عليه الصلاة والسلام عن الله تعالى كالقرآن، بل إخبار شيخ عما رواه أو يراه لمريده ما لا يحصل من خبر عشرة آلاف، كما إذا أخبروا عن الله تعالى من غير وساطة نبي بالوحي أو ولي بالإلهام. ولذا عرّفه المحققون بما روي عمّن يمتنع في العادة كذبه سواء كان واحدا أو أكثر، ويؤيد ذلك ما روي في الأصل عن البزدوي أنه جعل كالمتواتر ما كان مرويّا عن آحاد الصحابة ثم انتشر، فنقله قوم لا يتصور اتفاقهم على الكذب. وقال هو حجة من حجج الله تعالى، حتى قال الجصّاص إنه أحد قسمي المتواتر، ويمتاز عنه بأنه يوجب علم يقين، وهذا علم طمأنينة.
ولا يخفى أنه يمكن أن يحصل منه اليقين أيضا والله أعلم انتهى. الثاني كونهم مستندين لذلك الخبر إلى الحسّ فإن خبر جماعة كثيرة في مثل حدوث العالم لا يفيد قطعا. الثالث استواء الطرفين والوسط أعني بلوغ جميع طبقات المخبرين في الأول والآخر والوسط بالغا ما بلغ عدد التواتر. وقد شرط فيه كونهم عالمين بالمخبر عنه ولا حاجة إليه، لأنه إن أريد به وجوب علم الكل فباطل لأنه يجوز أن يكون بعضهم مقلّدا فيه أو ظانّا أو مجازفا، وإن أريد وجوب علم البعض فهو لازم مما ذكرنا من الشروط الثلاثة. وأما أنه كيف يعلم حصول هذه الشرائط، فمن زعم أنه نظري يشترط تقدم العلم بذلك كله. ومن قال إنه ضروري فالضابطة عنده حصول العلم بصدقه. وإذا علم ذلك عادة علم وجود الشرائط، لا أنّ الضابطة في حصول العلم سبق العلم بها.
وأمّا الفاسدة فمنها ما عرفت. ومنها ما قيل إنه يشترط الإسلام والعدالة. ومنها ما قيل يشترط أن لا يحويهم بلد ليمتنع التواطؤ. ومنها ما قيل يشترط اختلاف النسب والدين والوطن.
وقال الشيعة يشترط أن يكون فيهم المعصوم وإلّا لم يمتنع الكذب. وقال اليهود يشترط أن يكون أهل الذلة فإنهم يمتنع تواطؤهم على الكذب عادة للخوف، وأما أهل العزة فإنهم لا يخافون، والكل فاسد لحصول العلم بدون ذلك.
اعلم إذا كثرت الأخبار في الوقائع واختلفت فيها لكن كلّ واحد منها يشتمل على معنى مشترك بينها بجهة التضمن أو الالتزام حصل العلم بالقدر المشترك ويسمّى المتواتر من جهة المعنى وتواترا معنويا، كوقائع علي رضي الله عنه في حروبه من أنه هزم في خيبر كذا، وفعل في أحد كذا، فإنه يدل بالالتزام على شجاعته، وقد تواتر عنه ذلك، وإن كان شيء من تلك الجزئيات لم يبلغ درجة القطع. هذا كله خلاصة ما في العضدي والتحقيق شرح الحسامي.

ردأ

[ر د أ] الرِّدْءُ: العَوْنُ والمادَّةُ. ورَدَأَ الشّيءَ بالشَّيءِ: جَعَلَه له رِدْءاً. وأَرْدَأَه: أًَعانَهُ. وتَرَادَأ القَوْمُ: تَعاوَنُوا. وَرَدَأَ الحائِطَ ببناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَهُ بِحَجَر: رَماهُ، كَرَدَاه. ورَدُأَ الشَّيْءُ رَدَاءةُ، فهو رَدئٌ: فَسَدَ. ورَجُلٌ رَدِيءٌ كذلك من قَوْمٍ أَرْدِءَاءَ، بَهْمزَتَيْنِ، عن اللِّحْيانِيٍّ وَحْدَه. وأَرْدَأَ الرَّجُلُ: فَعَلَ شَيْئاً رَديئاً، أو أَصابَه. وأَرْدَأَ هذا الأَمْرُ على غَيْرِه: أَرْبَي، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ. وأَرْدَأَ على السِّتٍِّ ينَ: [زادَ عليها] مَهْمُوزٌ عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ، والَّذِي حَكاهُ أبو عُبَيْدٍ: أَرْدَِيت. وقولُه:

(في هَجْمَةِ يُرْدِئُها وتُلْهِيهْ ... )

يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ يَعِينُها، وأن يكونَ أَراد يَزيِدُ فيها، فحَذَفَ الحرفَ، وأَوْصَلَ الفِعْلَ.
ردأ: {ردأ} معينا، أردأته: أعنته.
(ر د أ) : (رَدَأَهُ) أَعَانَهُ رِدْءً وَالرِّدْءُ بِالْكَسْرِ الْعَوْنُ.
ر د أ: (الرَّدِيءُ) بِالْمَدِّ الْفَاسِدِ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (أَرْدَاهُ) أَفْسَدَهُ وَأَرْدَاهُ أَيْضًا أَعَانَهُ. وَ (الرِّدْءُ) الْعَوْنُ. 
[ردأ] نه: وأوصيه بأهل الأمصار خيرًا فإنهم "رده" الإسلام وجباة المال، الرده العون والناصر. ك: وجباة أي يجبون المال، وغيظ العدو أي يغيظون العدو بكثرتهم. قوله: غلا فضلهم، أي ما فضل عنهم لا خيار أموالهم. غ: و"ردأ" زيادة، والغنم ترديء على مائة تزيد عليها.
ردأ: تردَّا: صار رديئاً (فوك).
استردأ: وجده رديئاً، وجده فاسداً، وجده مضراً (تاريخ البربر 2: 497).
ردْءة: رِدْء، معين، ناصر، عون. ففي البكري (ص32): العسكر ردءَة للسرية (وهذا صواب قراءتها).
رَدِئ: جمعه رَدَيَا في معجم فوك.
رَدِيء: مشؤوم، نحس، سيئ (بوشر).
رداوة: سوء، خبث. ورداوة الأخلاق: سوء الأخلاق (بوشر).
[ردأ] ردؤ الشئ، يردؤ رداءة، فهو ردئ، أي: فاسد. وأردأته: أفسدته. وأردأته أيضاً بمعنى: أَعَنْتُه. تقول: أردأته بنفسي، إذا كنت له رِدْءًا، وهو العون. قال الله تبارك وتعالى: (فأَرْسِلْهُ معي ردءا يصدقني) . 
ر د أ

ما كان رديئاً ولقد ردؤ رداءة وأردأه غيره. وهو ردء له: ينصره ويشد عضده، وردأته وأردأته على عدوه وضيعته: أعنته. وترادءوا: تعاونوا. وتقول: ترادءوا ولا تدارءوا.

ومن المجاز: الراعي يردأ الإبل إذا أحسن رعيتها فأقام حالها من ردأت الحائط وأردأته إذا دعمته. وعدّلوا الردأين أي العدلين لأن كل واحد منهما يردأ الآخر، وعن بعض العرب: اعتكمنا أرداءً لنا ثقالا.
ردأ
الرِّدْءُ: الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى:
فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي
[القصص/ 34] ، وقد أَرْدَأَهُ، والرَّدِيءُ في الأصل مثله، لكن تعورف في المتأخّر المذموم. يقال: رَدُأَ الشيء رَدَاءَةً، فهو رَدِيءٌ، والرَّدَى: الهلاك، والتَّرَدِّي: التّعرّض للهلاك، قال تعالى: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى
[الليل/ 11] ، وقال:
وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى
[طه/ 16] ، وقال:
تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ
[الصافات/ 56] ، والمرداة: حجر تكسر بها الحجارة فَتُرْدِيهَا.
ردأ
الردْءَةُ - مَهْمُوْزَةٌ -: من قَوْلهم رَدَأتُه بكذا: أي جَعَلْته قُوَّةً له وعِمَاداً تَرْدَؤه به. وأرْدَأتُ فلاناً: أعَنْته وصِرْت له رِدْءاً أي مُعِيْناً. وتَرَادَأوا: تَعَاوَنوا.
والرِّدْءُ: العِدْلُ الثَّقِيْلُ، وجَمْعُه أرْدَاءٌ - بوَزْنِ أدْرَاعٍ -. وأرْدَأ هذا الأمْرُ على غَيْرِه - مَهْمُوْزٌ -: أي زادَ، ومنهم مَنْ يُلَيِّنُه. وأرْدَأتُ السِّتْرَ: أرْخَيْتُه، والحائطَ: دَعَمْته بخَشَبِ أو بِنَاءٍ، وكذلك رَدَأتُه.
وأرْدَأ الشيْخُ إلى الوِسَادَةِ: أسْنَدَ ظَهْرَه إليه. وأرْدَأتُ إلى قَوْلِه: سَكَنْت إليه. والرّاعي يَرْدَأ الإِبِلَ: أي يُحْسِنُ القِيَامَ عليها.
ورَدَأوا علينا رَدْءاً: وهو أنْ يَتَحَمَّلَ قَوْمٌ على إبِلٍ ثُم يَرْدَأوا على قَوْمٍ آخَرِيْنَ ليَتَحَقَلُوا. لم والردَاءَةُ: مَصْدَرُ الشيْءِ الردِيْءِ، رَدُؤَ يَرْدُؤُ. وهو مُرْدِئٌ: إذا فَعَلَ رَدِيْئاً، وإذا أصَابَ شَيْئاً رَدِيْئاً.
ردأ
رَدُؤَ الشيء يَرْدُؤ رَداءةً، فهو رَدِيءٌ: أي فاسد.
ورَدَأْتُ الحائط: أرْدَؤُه: إذا دعمْته بخشب أو كبس يدفعه أن يسقط.
والرِّدْءُ - بالكسر -: العون، قال الله تعالى:) فأرْسِلْه مَعِي رِدْءً يُصَدِّقني (.
والرِّدْءُ - أيضاً -: العِدْلُ الثّقيل، والجمع أرْدَاءٌ. وقد اعتكمَنا أرداءً ثقالاً: أي أعْدَالاً.
ورَدَأْتُه بكذا: أي جعلْتُه قوة له وعماداً كالحائط تَرْدَؤُه بِرِدْءٍ من بناءٍ تُلْزقه به.
ورَدَأ الإبل: أحسن القيام عليها.
وأردَأْتُه: سكَّنته. وأرْدَأْتُه - أيضاً -: أقرَرْته.
وأرْدَأْتُ السِّتر: أرخيته.
وأرْدَأْتُ الرجل: أعنته، تقول: أرْدأْتُه بنفسي: إذا كنت له رِدْءً.
وأرْدَأْتُه: أفسدته.
وقال الليث: أرْدَأْتُ على الخمسين: أي زِدتُ، والصواب: أرْدَيْتُ بلا همز.
وقال يونس: أرْدَأْتُ الحائط لغةٌ في رَدَأْتُه.
وتَرادَأُوا: أي تعاونوا.
ردأ
ردَأَ يَردَأ، رَدْءًا، فهو رادئ، والمفعول مَرْدوء
• ردَأ الحائطَ: دعَمه وقوَّاه "ردَأ مبنًى".
• ردَأ الشَّخصَ: أعانه "ردَأ مسكينًا/ فقيرًا".
• ردَأه بحجرٍ: رماه به. 

ردُؤَ يَردُؤ، رداءةً، فهو رَديء
• رَدُؤ الطَّقسُ: فسَد "ردُؤ خطُّه- اشتكى من رداءة البضاعة".
• ردُؤ الرَّجُلُ: صار وضيعًا خسيسًا "فلانٌ رديء السُّمعة/ الطّبعِ". 

رَدْء [مفرد]: مصدر ردَأَ. 

رِدْء [مفرد]: ج أَرداء: معين وناصر " {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} ". 

رَداءة [مفرد]: مصدر ردُؤَ ° رداءةُ الطَّبع: فسادُه- رداءةُ الملبس: قبحُه. 

رَدِيء [مفرد]: ج رديئون وأردئاء وأَردياء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ردُؤَ. 

ردأ: رَدأَ الشيءَ بالشيءِ: جعَله له رِدْءاً.

وأَرْدَأَهُ: أَعانَه.

وتَرادأَ القومُ: تعاونوا.

وأَرْدَأْتُه بنفسي إِذا كنت له رِدْءاً، وهو العَوْنُ. قال اللّه تعالى:

فأَرْسِلْه مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُني. وفلان رِدْءٌ لفلان أَي يَنْصُرُه ويَشُدُّ ظهره.

وقال الليث: تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا وكذا أَي جعلْته قُوَّةً له وعِماداً كالحائط تَرْدَؤُه من بناءٍ تُلزِقُه به. وتقول: أَرْدَأْت فلاناً أَي رَدَأْتُه وصِرْتُ له رِدْءاً أَي مُعِيناً.

وترادَؤُوا أَي تعاوَنُوا.

<ص:85>

والرِّدْءُ: الـمُعِينُ.

وفي وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتِه: وأُوصِيه بأَهل الأَمصار خيراً، فإِنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ.

الرِّدْءُ: العَوْنُ والناصِرُ.

وَرَدَأَ الحائطَ بِبِناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَه بحَجر: رَماه كَرَداه.

والمِرْدَاةُ: الحَجر الذي لا يكاد الرجل الضابِطُ يَرْفَعُه بيديه؛

تذكر في موضعها.

ابن شميل: رَدَأْتُ الحائطَ أَرْدَؤُه إِذا دَعَمْتَه بخَشَب أَو كَبْش

يَدْفَعُه أَنْ يَسْقُطَ. وقال ابن يونس: أَرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى.

وهذا شيءٌ رَدِيءٌ بيِّنُ الرَّداءة، ولا تقل رَداوةً.

والرَّدِيءُ: الـمُنْكَرُ الـمَكْروُه.

وَرَدُؤَ الشيءُ يَرْدُؤُ رَداءة فهو رَدِيءٌ: فَسَدَ، فهو فاسدٌ.

ورجلٌ رَدِيءٌ: كذلك، من قومٍ أَرْدِئاءَ، بهمزتين. عن اللحياني وحده.

وأَرْدَأْته: أَفْسَدْته. وأَرْدَأَ الرجلُ: فَعَل شيئاً رَديئاً أَو أَصابَه. وأَرْدَأْتُ الشيءَ: جعلته رَدِيئاً. ورَدَأْتُه أَي أَعَنْتُه.

وإِذا أَصاب الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ. وكذلك إِذا فعل شيئاً

رَدِيئاً.

وأَرْدَأَ هذا الأَمرُ على غيره: أَرْبَى، يهمز ولا يهمز.

وأَرْدَأَ على السِّتِّين: زاد عليها، فهو مهموز، عن ابن الأَعرابي،

والذي حكاه أَبو عبيد: أَرْدَى. وقوله:

في هَجْمةٍ يُرْدِئها وتُلْهِيهْ

يجوز أَن يكون أَراد يُعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها، فحذف

الحَرْفَ وأَوصَلَ الفِعْلَ. وقال الليث: لغة العرب: أَردأَ على الخمسين إِذا زادَ. قال الأَزهريّ: لم أَسمع الهمز في أَرْدَى لغير الليث وهو غَلَطٌ.

والأَرْداءُ: الأَعْدالُ الثَّقيلةُ، كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ. وقد اعْتَكَمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالاً أَي أَعدالاً.

رد

أ1 رَدَأَ الحَائِطَ, [aor. ـَ inf. n. رَدْءٌ,] He supported, propped, or stayed, the wall, (ISh, T, K,) by means of a piece of timber or wood, or a buttress or the like, to prevent its falling; (ISh, T;) as also ↓ ارادأهُ: (Yoo, T, K:) or رَدَأَ الحَائِطَ بِبِنَآءٍ [he supported the wall by a structure;] he attached a structure to the wall. (M.) b2: Hence, (T,) رَدَأَهُ بِهِ He strengthened and supported him, or it, by means of it, (Lth, T, M, * K,) namely, a person by a thing, (Lth, T,) or a thing by a thing, (M,) like as one strengthens and supports a wall by means of a structure which he attaches thereto; (T;) as also ↓ ارادأهُ. (T, * K.) And رَدَأَهُ, (Mgh, TA,) inf. n. رَدْءٌ, (Mgh,) He helped, aided, or assisted, him; (Mgh, TA;) as also ↓ اردأهُ: (T, S, M, Msb, K:) and رَدَأْتُهُ and ↓ أَرْدَأْتُهُ, (T,) or بِنَفْسِى ↓ أَرْدَأْتُهُ, (S,) I was, or became, a helper, an aider, or an assistant, to him. (T, S.) b3: Hence also, (i. e., from ردأ الحَائط,) رَدَأَ الإِبِلَ (tropical:) He took good care of the camels, (A, K, TA,) in tending and pasturing them. (A, TA.) b4: and رَدَأَهُ بِحَجَرٍ He cast a stone at him; (M, K;) like [رَدَاهُ, mentioned in art. ردى, and] دَرَأَهُ. (M.) A2: رَدُؤَ, aor. ـُ inf. n. رَدَآءَةٌ, (T, S, M, K, &c.,) for which one should not say رَدَاوَةٌ; (T;) and Th mentions also رَدَأَ and رَدِىءَ as syn. with رَدُؤَ, but these are strange; and more strange is what is said in the Msb, namely, رَدَا aor. ـْ part. n. رَدِىٌّ, [as a dial. var.,] asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar; (MF, TA;) It (a thing, T, S, M, Msb,) [and he, see رَدِىْءٌ, its part. n.,] was, or became, bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) or of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) [disapproved, disliked, hated, or abominable: (see رَدِىْءٌ:)] and he was, or became, weak, and impotent, so as to be in want or need. (TA from the Expositions of the Fs.) 2 رَدَّاَ see the next paragraph.4 اردأهُ: see 1, in five places. b2: Also He settled, established, or confirmed, him, or it, (K, TA,) in his, or its, state. (TA.) b3: He stilled, or quieted, him, or it. (K.) b4: And He let it down; namely, a veil, or curtain. (K.) A2: Also He rendered it bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, K;) namely, a thing; said of a man; (S;) [and ↓ ردّآهُ is used in the same sense: (see 1 in art. جشب:)] he made, or asserted, or held, it (a thing) to be رَدِىء [or bad, &c.]. (TA.) b2: And اردأ signifies He did a thing, or a deed, that was رَدِىْء [or bad, &c.]: or he met with, or experienced, (أَصَابَ,) a thing that was رَدِىْء. (M, K.) A3: اردأ عَلَى غَيْرِهِ It exceeded another thing; as also أَرْدَى: (M:) [or the latter only:] accord. to IAar, one says اردأ عَلَى السِّتِّينَ, with ء, (M,) and, accord. to Lth, على الخَمْسِينَ, (TA,) and, [accord. to F,] على مِائَةٍ, (K,) meaning He exceeded [the age of sixty, and fifty, and a hundred]: (M, K, TA:) but Az says that اردأ, with ء, [in these phrases,] though authorized by Lth, is wrong; (TA;) and accord. to A' Obeyed, one says أَرْدَيْتُ. (M. [It is added, however, in the M, that اردأ may perhaps be also used in poetry in the same sense without the prep. على.]) 5 تَرَدَّؤُوا They helped, aided, or assisted, one another. (Lth, M, TA.) رِدْءٌ A buttress, or the like, by means of which a wall is strengthened and supported. (T.) [This is the primary signification. See also رِدٌّ, in art. رد.] b2: [Or] the primary meaning is A thing by means of which one is helped, aided, or assisted; such as the دِفْء [or thing by which one is rendered warm, or protected from the cold wind]. (Bd in xxviii. 34; where it has the meaning next following, as is said in the T and S.) b3: A helper, an aider, or an assistant. (T, S, M, Mgh, Msb, K.) You say, فُلَانٌ رِدْءٌ لِفُلَانٍ Such a one is an aider and a strengthener to such a one. (T.) b4: And i. q. مَادَّةٌ [app. as meaning An accession; or a thing that is added, whatever it be, to another thing]. (M, K.) b5: And (tropical:) i. q. عِدْلٌ [i. e. A burden that balances another burden on the other side of a beast]; (T, TA;) so called because one such ردء supports another: (TA:) and a heavy عِدْل: (T, K, TA:) pl. أَرْدَآءٌ. (T, TA.) رِدَآءٌ: see art. ردى.

رَدِىْءٌ, applied to a thing, (T, S, M, Msb,) and to a man, (M, TA,) Bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) disapproved, disliked, hated, or abominable: and weak, and impotent, so as to be in want or need: and accord to the Msb, one says also رَدِىٌّ; [there said to be a dial. var.;] but this is asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar: (TA:) pl. أَرْدِئَآءُ, with two hemzehs, (M, K,) applied to a people, or company of men. (M.) أَرْدَأُ Worse, and worst; more, and most, corrupt &c.]

مِرْدَأَةٌ A stone which a strong man can hardly lift with both his hands; (TA;) as also مِرْدَاةٌ. (ISh, TA in art. ردى.)
ردأ
: ( {الرِّدْءُ، بِالْكَسْرِ) فِي وَصِيّة عُمرَ رَضِي الله عَنهُ عِنْد مَوته: وَأُوصِيه بأَهلِ الأَمصارِ خَيراً، فإِنهم} رِدْءُ الإِسلام وجُباةُ المَال (: العَوْنُ) والناصُر، قَالَ الله تَعَالَى: {1. 017 28 فَأرْسلهُ معي {ردْءًا يصدقني} (الْقَصَص: 34) وفلانٌ} رِدْءٌ لِفلانٍ، أَي يَنْصره ويَشُدُّ ظَهْره (و) الرِّدْءُ (: المَادَّةُ والعِدْلُ الثَّقِيلُ) واحدُ {الأَردَاءِ، وعَدَّلُوا} الرِّدْأَيْنِ: العِدْلَيْنِ، لأَن كُلاً مِنْهُمَا {يَرْدَأُ الآخر، وَهُوَ مَجازٌ. وَتقول: قد اعْتَكَمْنَا} أَرْداءً لنا ثِقَالاً، أَي أَعْدَالاً، كلُّ عِدْلٍ مِنْهَا رِدْءٌ.
( {وَرَدَأَهُ) أَي الشيءَ (بِهِ) أَي الشيءِ (كمَنَعَه: جَعَلَه لَهُ رِدْأً وقُوَّةً وعِمَاداً) قَالَ اللَّيْث: تَقول} رَدَأْتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا، أَي جعلته قُوَّةً لَهُ وعِماداً (و) {ردَأَ (الحائطَ) إِذا (دَعَمَهُ) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: ردَأْتُ الحائِطَا} أرْدَؤُهُ، إِذا دَعَمْتَه بِخَشَبٍ أَو كَبْشٍ يَدْفَعُه أَن يَسْقُطَ ( {كَأَرْدَأَهُ) فِي الكُلّ،} وأَردأْتُه بنفسي إِذا كنتُ لَهُ رِدْأً، {وأَردَأْتُ فُلاناً:} رَدَأْته وصرت لَهُ! رِدْءًا أَي مُعِيناً. {وَتَردَّأَ القَوْمُ} وَتَرَادُءوا: تَعاوَنُوا، قَالَه اللَّيْث، وَقَالَ يُونُس: وأَردَأْتُ الحائطَ بِهَذَا الْمَعْنى، أَي بمعن رَدَأَت.
(و) {ردَأَه (بِحَجَرٍ: رَماه بِهِ) كَدَرَأَه} والمِرْدَأَةُ: الحَجَرُ الَّذِي لَا يكَاد الرجُل الضابِط يَرْفعُه بيدَيْه، يأْتي فِي المعتل.
(و) {ردأَ (الإِبلَ: أَحْسَنَ القِيَامَ عَلَيْهَا) بِالْخدمَةِ، والراعي يَرْدَأُ الإِبلَ: يُحسِن رَعْيَها فيُقِيمُ حَالَها، وَهَذَا من الْمجَاز لأَنه من رَدَأْتُ الحائطَ وأَرْدَأْتُه: دَعَمْته كَذَا فِي أَحكام الأَساس.
(} وأَرْدَأَهُ: أَعانَه) بِنَفسِهِ {كَردَأْتُه (و) أَردَأَ هَذَا الأَمرُ على غيرِه: أَرْبَى، يُهمز وَلَا يُهمز،} وأَردَأَ (على مِائَةٍ: زادَ) عَلَيْهَا، مهموزاً عَن ابْن الأَعرابيّ، وَالَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ: أَرْدَى. وَقَوله:
فِي هَجْمَةٍ {يُرْدِئُهَا وَيُلْهِيهْ
يجوز أَن يكون أَراد يُعِينها، وأَن يكون أَرادَ يَزِيد فِيهَا، فحذفَ الحَرْفَ وأَوْصَلَ الفِعْلِ، وَيَقُولُونَ:} أَردَأَ على السِّتّين، وَقَالَ الليثُ: لُغة العَربِ أَرْدَأَ على الخَمسين، إِذا زَاد. قَالَ الأَزهريُّ: لم أَسمع الهَمْزَ فِي أَرْدَى لغيرِ اللْيثِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَمن هُنا تعرف أَن الَّذِي ذَكره الْمُؤلف هُوَ قولُ اللَّيْث فَقَط، مُخَالفا لِلْجُمْهُورِ، وَلم يُشِرْ إِلى ذَلِك.
(و) {أَردَأَ (السِّتْرَ: أَرْخَاهُ و) } أَردَأَه (سَكَّنَه، وأَفْسَدَه) يُقَال: {أَردأْتُه أَفسَدْتُه (و) } أَردأَه (: أَقَرَّهُ) على مَا كَانَ عَلَيْهِ.
(و) {أَردأَ: (فَعلَ) فِعْلاً (} رَدِيئأً) يُقَال أَردَأَ الرجلُ فعل شَيْئا {رَدِيئاً، وأَردَأْتُ الشيءَ: جَعَلْتُه رَدِيئاً (أَو أَصابَهُ) يُقَال إِذا أَصابَ الإِنسانُ شَيْئا رَدِيئاً فَهُوَ} مُرْدِىءٌ، وَكَذَا إِذا فعل شَيْئا رديئاً.
(! وردُؤَ كَكَرُمَ) اقْتصر عَلَيْهِ الْجَوْهَرِي وَابْن القُوطِيّة وابنُ القطَّاع وابنُ سَيّده وَابْن فَارس، وَحكى ثعلبٌ فِيهِ التَّثْلِيث، وَهُوَ غريبٌ، وأَغرب مِنْهُ مَا حَكَاهُ الفَيُّوميُّ فِي (الْمِصْبَاح) : وَرَدا يَرْدُو كَعَلا يَعْلُو لُغةٌ، فَهُوَ رَدِيءٌ بالتثقيل، وَزعم ابنُ دُرُستَويه فِي (شَرْح الفَصيح) أَنه أَخطَأَ، وأَنها لغةُ العامَّة، وَقد أَغفَلِا المُصنّف فِي المُعتلّ، كَمَا أَغفل لغتينِ هُنَا، قَالَه شَيخنَا، {يَرْدُؤُ (} رَدَاءَةً) ككَرامَةً: (فَسَدَ) وَقَالَ شُرَّاح الفصيحِ: ضَعُفَ وعَجَزَ فاحتاجَ (فَهُوَ {- رَدِيءٌ فَاسد) ، وَهَذَا شيءٌ رَدِيءٌ بَيِّنُ الرَّدَاءَةِ، ولاتقل} الرَّدَاوَة، أَي لأَنها خَطأٌ. كَمَا تقدَّم {- والرَّدِيءُ: المُنكَر المَكروه، وَرجل رَدِيءٌ كَذَلِك (من) قوم (} أَرْدِئَاءَ، بهمزتين) فَهُوَ جَمْعُ {رَدِيءٍ عَن اللحيانيِّ وحدَه. وإِذا تأْمَّلْتَ مَا ذَكرْنَاهُ آنِفا ظهر لَك أَن لَا إِجحافَ فِي عِبارة الْمُؤلف وَلَا تقصيرَ، كَمَا زَعمه شيخُنا.

مزن

[مزن] أبو زيد: المُزْنَةُ: السحابة البيضاء والجمع مُزْنٌ. والبَرَدُ: حُبُّ المزن. والمازن: بيض النمل. ومازن: أبو قبيلة من تميم، وهو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. ومازن في بنى صعصعة ابن معاوية: ومازن في بنى شيبان. ويقال للهلال: ابن مزنة. قال : كأن ابن مزنتها جانحا * فسيط لدى الافق من خنصر والمزنة: المطرة. قال : ألم ترَ أنَّ الله أنزلَ مُزْنَةً * وعُفْرُ الظِباءِ في الكناس تقمع وكانت العرب تسمى عمان المزون. قال الكميت: وأما الازد أزد أبى سعيد * فأكره أن أسميها المزونا وهو أبو سعيد المهلب المزونى، أي أكره أن أنسبه إلى المزون، وهى أرض عمان. يقول: هو من مضر. وقال أبو عبيدة: يعنى بالمزون الملاحين. قال: وكان أردشير بن بابكان جعل الازد ملاحين بشحر عمان قبل الاسلام بستمائة سنة. ومزينة: قبيلة من مضر وهو مزينة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر ; والنسبة إليهم مزنى.
مزن: مزنة والجمع مزن: السحاب (فوك، بوشر بربرية).
[مزن] نه: فيه ذكر "المزن" وهو الغيم والسحاب، جمع مزنة، وقيل: هو السحابة البيضاء.

مزن



مُزْنٌ Clouds (K, and Ham, p. 564) of any kind: (Ham, ibid:) or white clouds: (S, K, and Ham, p. 53:) or clouds containing water. (K.) إِبْنُ مَازِنٍ The ant. (TA in art. بنى.)
م ز ن : الْمُزْنُ السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ مُزْنَةٌ وَتَصْغِيرُهَا مُزَيْنَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا مُزَنِيٌّ بِحَذْفِ يَاءِ التَّصْغِيرِ. 
م ز ن: أَبُو زَيْدٍ: (الْمُزْنَةُ) السَّحَابَةُ الْبَيْضَاءُ وَالْجَمْعُ (مُزْنٌ) . وَ (الْمُزْنَةُ) أَيْضًا الْمَطْرَةُ. 
(مزن)
مزونا مضى مسرعا فِي طلب الْحَاجة وَيُقَال مزن من الْعَدو وَنَحْوه فر وَفُلَان أَضَاء وَجهه وَفُلَانًا فَضله ومدحه فِي غيبته عِنْد ذِي سُلْطَان والقرية مزنا ملأها
مزن
مُزْن [جمع]: مف مُزْنة: (جو) سَحابٌ يُمطر أو يمكن أن يؤدِّي إلى سقوط مطر " {ءَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ} " ° ابن مُزنة: الهلال يخرج من بين السّحب- حَبُّ المُزْن: البَرَدُ. 
مزن
المُزْن: السّحاب المضيء، والقطعة منه:
مُزْنَةٌ. قال تعالى: أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ [الواقعة/ 69] ويقال للهلال الذي يظهر من خلال السّحاب: ابن مزنة، وفلان يتمزّن، أي: يتسخّى ويتشبّه بالمزن، ومزّنت فلاناً: شبّهته بالمزن، وقيل: المازن:
بيض النمل.

مزن


مَزَنَ(n. ac. مَزْن
مُزُوْن)
a. Went away.
b. Fled.
c. Filled.
d. Praised.
e. Had a bright face.

مَزَّنَa. see I (c) (d).
تَمَزَّنَa. see I (a) (b).
c. ['Ala], Accustomed himself to; practised.
d. ['Ala], Surpassed, excelled.
e. Pushed himself forward.

مَزْنa. Departure.
b. Flight.

مُزْنa. Rain-cloud.

مُزْنَةa. Cloud.
b. Rain.

مَزَنa. Custom, usage; manner.
b. State, condition.

مَاْزِنa. Ants' eggs.

حَبَّ المُزْن
a. Hail.

إِبْن مُزْنَة
a. New moon.
م ز ن

عيناه من الحزن، كواكف المزن وكأن يده مزنة هطالة. وطلع ابن مزنة وهو الهلال. قال:

كأن ابن مزنتها جانحاً ... قسيط لدى الأفق من خنصر

وتقول: ما أشبه يدك إلا بمزنه، ووجهك إلا بابن مزنه. وتقول: عندهم بنو مازن، كبنات مازن، وهو بيض النمل وبناته الذرّ. قال:

وترى الذّنين على مراسنهم ... يوم اللقاء كمازن الجثل

وفلان يتمزّن: يتسخّى كأنه يتشبه بالمزن.
[م ز ن] مَزَنَ يَمْزُنَ مَزْناً، ومُزُوناً، وتَمزَّنَ: مَضَى لوَجْهه وذَهبَ. وتَمَزَّنَ على أَصحابِه: تَفَضَّلَ، وأَظهَرَ أكثَرَ مما عِندَه. ومَزَنَه مَزْناً: مَدَحَه. والمُزْنُ: السَّحابُ عامَّةً، وقِيلَ: السَّحابُ ذُو الماءِ، واحِدَتُه مُزْنَةٌ. وابنُ مُزْنَةَ: الهِلالُ، حَكِىَ ذَلِكَ عن ثَعْلَبٍ. ومُزْن: اسْمُ امرأَةٍ، وهو من ذلكَ. والمَازِنُ: بَيْضُ النملِ. ومازِنٌ، ومُزَيْنَةُ: حَيَّانِ. وقولُهم: مَازِ رَأسَكَ والسَّيْفَ)) إنَّما هو تَزْخِيمُ مازِنٍ اسم رَجُل؛ لأَنَّه لو كان صِفَةً لم يَجْزْ تَرْخِيمُه، وكانَ قد قَتَلَه بُجَيْرٌ، وقالَ له هذا القولَ، ثمّ كَثُرَ اسْتعْمالُهم له، فقالُوه لِكُلِّ من أرادُوا قَتْلَه، يُريدُونَ به مُدَّ عُنٌ قَكَ. ومُزُونُ: اسْمُ عُمانَ بالفَارِسِيِةَّ، أنْشَدَ ابنُ الأَعرابِي: (فَأَصْبْحَ العَبْدُ المُزُونِىُّ عَثَرْ ... )
مزن
المُزْنُ: السَّحَابُ، والقِطْعَةُ مُزْنَةٌ، وسُمِّيَ مُزْناً لمُزُوله أي مَضَائه. والهِلاَلُ: ابْنُ مُزْنَةَ. والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ. والحَوْضُ الصَّغِيْرُ. وماءٌ مَعْرُوْفٌ. وكانَتِ العَرَبُ تُسَمِّي عُمَانَ: مَزُوْنَ. ومَزَنَ قِرْبَتَه ومَزَنَها: أي مَلأها. ومَزَنَ في الأرْضِ مُزُوْناً: ذَهَبَ فيها. والمازِنُ: الذّاهِبُ على وَجْهِهِ، وبه سُقَيَ الرجُلُ مازِناً. والتمَزنُ: الفِرَارُ والثَفَارُ، وكذلك المُزْنُ.
ومَزَنَ به: أي سَبَقَ. والتَّمَزُّنُ: التَظَرُفُ. وأنْ تَرَى لنَفْسِكَ فَضْلاً على غَيْرِكَ ولَسْتَ هُنَاكَ، وهو يَتَمَزَّنُ: أي يَتَعَظمُ. ومَزَنْتُ الرَّجُلَ: مَدَحْته، والمازِنُ: المادِحُ.

مزن: المَزْنُ: الإِسراع في طلب الحاجة. مَزَنَ يَمْزُنُ مَزْناً

ومُزُوناً وتَمَزَّنَ: مضى لوجهه وذهب ويقال: هذا يومُ مَزْنٍ إِذا كان يوم

فرار من العدوّ. التهذيب: قُطْرُبٌ التَّمَزُّنُ التَّظَرُّف؛ وأَنشد:

بعد ارْقِدادِ العَزَب الجَمْوحِ

في الجَهْلِ والتَّمَزُّنِ الرَّبِيحِ

قال أَبو منصور: التَّمَزُّنُ عندي ههنا تفَعُّل من مَزَن في الأَرض

إِذا ذهب فيها، كما يقال فلان شاطِرٌ وفلان عَيّارٌ؛ قال رؤبة:

وكُنَّ بَعْدَ الضَّرْحِ والتَّمَزُّنِ،

يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشَاشَ السِّنْسِنِ

قال: هو من المُزُونِ وهو البعد. وتَمَزَّنَ على أَصحابه: تفَضِّلَ

وأَظهر أَكثر مما عنده، وقيل: التَّمَزُّنُ أَن ترى لنفسك فضلاً على غيرك

ولست هناك؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبيريّ:

يا عُرْوَ، إِنْ تَكْذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً

لما لم يَكُنْ، فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ

قال المبرد: مَزَّنْتُ الرجلَ تَمْزِيناً إِذا قَرَّظْته من ورائه عند

خليفة أَو وال. ومَزَنَهُ مَزْناً: مدحه. والمُزْنُ: السحاب عامةٌ، وقيل:

السحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ، وقيل: المُزْنَةُ السحابة البيضاء،

والجمع مُزْنٌ، والبَرَدُ حَبُّ المُزْنِ، وتكرر في الحديث ذكر المزنِ. قال

ابن الأَثير: المُزْنُ وهو الغيم والسحاب، واحدته مُزْنَةٌ، ومُزَيْنة

تصغير مُزْنةٍ، وهي السحابة البيضاء، قال: ويكون تصغير مَزْنَةٍ. يقال:

مَزَنَ في الأَرض مَزْنَةً واحدة أَي سار عُقْبَةً واحدة، وما أَحسن

مُزْنَتَه، وهو الاسم مثل حُسْوةٍ وحَسْوةٍ. والمُزْنَةُ: المَطْرَةُ؛ قال

أَوْسُ بن حجَرٍ:

أَلم تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مُزْنَةً،

وعُفْرُ الظِّباء في الكِناسِ تَقَمَّعُ؟

وابن مُزْنةَ الهلال؛ حكي ذلك عن ثعلب؛ وأَنشد الجوهري لعمرو بن

قَمِيئة:كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانحاً

فَسِيطٌ لدَى الأُفقِ من خِنْصِرِ

ومُزْنُ: اسم امرأَة، وهو من ذلك. والمازِنُ: بيض النمل؛ وأَنشد:

وتَرَى الذَّنِينَ على مَرَاسِنِهِمْ،

يوم الهِياج، كمازِنِ الجَثْلِ

ومازِنُ ومُزَيْنةُ: حَيّان، وقيل: مازِن أَبو قبيلة من تميم، وهو

مازِنُ بن مالك بن عمرو بن تميم، ومازِنُ في بني صَعْصَعة بن معاوية، ومازِنُ

في بني شيبان.

وقولهم: مازِ رأْسَكَ والسيفَ، إنما هو ترخيم مازِنٍ اسم رجل، لأَنه لو

كان صفة لم يجز ترخيمه، وكان قد قتله بُجَيْرٌ وقال له هذا القول، ثم كثر

استعمالهم له فقالوه لكل من أَرادوا قتله يريدون به مُدَّ عنقك.

ومَزُون: اسم من أَسماء عُمَان بالفارسية؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فأَصْبَحَ العبدُ المَزُونِيُّ عَثِرْ

الجوهري: كانت العرب تسمِّي عُمَانَ المَزُونَ؛ قال الكُميتُ:

فأَما الأَزْدُ، أَزْدُ سَعِيدٍ،

فأَكْرَهُ أن أُسَمِّيها المَزُونَا

قال الجوهري: وهو أَبو سعيد المُهَلَّبُ المَزُونيُّ أَي أَكره أَن

أَنْسُبَه إلى المَزُونِ، وهي أَرض عُمَانَ، يقول: هم من مُضَرَ. وقال أَبو

عبيدة: يعني بالمَزونِ المَلاَّحين، وكان أَرْدَشِير بابْكان

(* قوله

«أردشير بابكان» هكذا بالأصل والصحاح، والذي في ياقوت: اردشير بن بابك). جعل

الأَزْدَ مَلاَّحين بشِحْر عُمَان قبل الإسلام بستمائة سنة. قال ابن بري:

أَزْدُ أَبي سعيد هم أَزد عُمَانَ، وهم رَهْطُ المُهَلَّبِ بن أَبي

صُفْرَةَ. والمَزُونُ: قرية من قرى عُمَان يسكنها اليهودُ والمَلاّحون ليس

بها غيرهم، وكانت الفرْسُ يسمونَ عُمَانَ المَزُونَ فقال الكميت: إن أَزْدَ

عُمَان يكرهون أَن يُسَمُّوا المَزُونَ وأَنا أَكره ذلك أَيضاً؛ وقال

جرير:

وأَطْفَأْتُ نِيرانَ المَزونِ وأَهْلِها،

وقد حاوَلُوها فِتْنةً أَن تُسَعَّرا

قال أَبو منصور الجَواليقي: المَرُونُ بفتح الميم، لعُمان ولا نقل

المُزُون، بضم الميم، قال: وكذا وجدته في شعر البَعِيث بن عمرو بن مُرَّةَ بن

وُدِّ بن زيد بن مُرَّةَ اليَشْكُرِيِّ يهجو المُهَلَّبَ بن أَبي صُفْرة

لما قدم خُرَاسان:

تبَدَّلَتِ المَنابِرُ من قُرَيْشٍ

مَزُونِيّاً، بفَقْحَتِه الصَّلِيبُ

فأَصْبَحَ قافِلاً كَرَمٌ ومَجْدٌ،

وأَصْبَحَ قادِماً كَذِبٌ وحُوبُ

فلا تَعْجَبْ لكلِّ زمانِ سَوْءٍ

رِجالٌ، والنوائبُ قد تَنُوبُ

قال: وظاهر كلام أَبي عبيدة في هذا الفصل أَنها المُزُون، بضم الميم،

لأَنه جعل المُزُون المَلاَّحين في أَصل التسمية، ومُزَينة: قبيلة من

مُضَرَ، وهو مُزَيْنة ابنُ أُدِّ بنِ طابخة بن إلْياس بن مُضَر، والنسبة إليهم

مُزَنِيٌّ. وقال ابن بري عند قول الجوهري مُزَينة قبيلة من مُضَر، قال:

مُزَيْنةُ بنتُ كَلْبِ بن وَبْرَةَ، وهي أُم عثمانَ وأَوْسِ بن عمرو بن

أُدِّ بن طابخة.

مزن
: (مَزَنَ) يَمْزُنُ (مَزْناً ومُزُوناً: مَضَى) مُسْرعاً فِي طَلَبِ الحاجَةِ (لوَجْهِهِ وذَهَبَ؛ كتَمَزَّنَ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ.
وَفِي التهْذِيبِ: مَزَنَ فِي الأرضِ: ذَهَبَ فِيهَا؛ والتَّمَزُّنُ: تَفَعُّلٌ مِنْهُ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الشاعِرِ:
بعد ارْقِدادِ العَزَبِ الجَمُوحِفي الجَهْلِ والتَّمَزُّنِ الرَّبِيحِ (و) مزنَ الرَّجُل: (أَضاءَ وَجْهُه.
(و) مَزَنَ (القِرْبَةَ) مَزْناً: (مَلأَهَا، كمَزَّنَها) تَمْزِيناً.
(و) مَزَنَ (فلَانا: مَدَحَهُ) ، عَن المبرِّدِ.
(و) أَيْضاً: (فَضَّلَهُ أَو قَرَّظَهُ من وَرَائِه عنْدَ ذِي سُلْطانٍ) ، كخَلِيفَةٍ أَو والٍ؛ ذَكَرَه المبرِّدُ إلاَّ أنَّه بصِيغَةِ التَّفْعِيل.
(والمُزْنُ، بالضمِّ: السَّحابُ) عامَّةً؛ (أَو أَبْيَضُه، أَو) السَّحابُ (ذُو الماءِ) ؛) وقيلَ: هُوَ المُضِيءُ، (القِطْعَةُ: مُزْنَةُ.
(و) مُزْنٌ، بِلا لامٍ: اسمُ (امْرَأَةٍ.
(وبِلا لامٍ: ة بسَمَرْقَنْدَ) ، مِنْهَا أَحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الغيرار عَن عليِّ بنِ الحَسَنِ البيكَنْدي، وَعنهُ محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ الأشْعَثِ. (وَقد يقالُ) فِيهَا: (مُزْنَةُ) بالهاءِ.
(و) مُزْنُ: (د بالدَّيْلَمِ.
(و) المَزَنُ، (بالتَّحْرِيكِ: العادَةُ والطَّريقَةُ والحالُ) .) يقالُ: مَا زالَ مَزَنَكَ هَكَذَا؛ وَهُوَ على مَزَنٍ واحِدٍ؛ (وليسَ بتَصْحيفِ مَرِنٍ) ، ككَتِفٍ بالرَّاءِ.
(والمازِنُ، كصاحِبٍ: بَيْضُ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بيظ، (النَّمْلِ) ؛) عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
وتَرَى الذَّنِينَ على مَرَاسِنِهِمْيوم الهِياجِ كمازِنِ الجَثْلِ (و) مازِنُ: (أَبو قَبيلَةٍ) مِن تمِيمٍ، هُوَ مازِنُ بنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، وَمِنْهُم النَّضْرُ بنُ شُمَيْل شيخُ مَرْوَ، وشَيْخه أَبو عَمْرو بنُ العَلاءِ أَحَدُ القُرَّاء السَّبْعةِ وأَبو عُثْمان المازِنيُّ صاحِبُ التَّصْريفِ وآخرُون.
(و) مازِنُ: اسمُ (ماءٍ.
(والمُزْنَةُ، بالضَّمِّ: المَطْرَةُ) ؛) قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
أَلم تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مُزْنَةًوعُفْرُ الظِّباءِ فِي الكِناسِ تَقَمَّعُ؟ وقيلَ: المُزْنَةُ السَّحابَةُ البَيْضاءُ.
(وابنُ مُزْنَة، بالضَّمِّ: الهِلالُ) يَخْرجُ مِن خِلالِ السَّحابِ، حكِي ذلكَ عَن ثَعْلَب؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لعَمْرِو بنِ قَمِيئةَ:
كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانحاً فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ (والتَّمَزُّنُ: التَّمَرُّنُ) ، وَهُوَ التَّدَرُّبُ.
(و) أَيْضاً: (التَّسَخِّي) ، كأَنَّه مُتَشَبِّه بالمُزْنِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَيْضاً: (التفضلي) على أَصْحابِه.
وقيلَ: هُوَ أَنْ ترى لنَفْسِك فَضْلاً على غيْرِكَ ولسْت هُنَاكَ، قالَ رَكَّاضٌ الدُّبَيْرِيُّ:
يَا عُرْوَ إنْ تَكْذِبْ عَليَّ تَمَزُّناً بِمَا لم يَكُنْ فاكْذِبْ فلستُ بكاذِبِ (و) أَيْضاً: (التَظَرُّفُ) ؛) عَن قُطْرُبٍ.
(و) قيلَ: هُوَ (إظهارُ أَكْثَرَ ممَّا عِنْدَكَ.
(والتَّمْزِينُ: التَّفْضِيلُ) ، وَقد مَزَنَه.
(و) أَيْضاً: (المَدْحُ والتَّقْرِيظُ) ؛) عَن المبرِّدِ.
(و) مَزُونٌ، (كصَبُورٍ) :) اسمُ (أَرْضِ عُمانَ) ، بالفارِسِيَّةِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: هَكَذَا كانتِ العَرَبُ تُسَمِّيها؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
فأَصْبَحَ العبدُ المَزُونِيُّ عَثِرْ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت:
فَأَما الأَزْدُ أَزْدُ أَبي سَعِيدٍ فأَكْرَهُ أَن أُسَمِّيها المَزُونَاقالَ: وَهُوَ أَبو سعيدٍ المُهَلَّبُ المَزُونيُّ أَي أَكْره أَن أَنْسُبَه إِلَى المَزُونِ، وَهُوَ أَرْضُ عُمانَ، يقولُ: هُم مِن مُضَرَ.
وقالَ أَبو عُبيدَةَ: يعْنِي بالمَزُونِ المَلاَّحِينَ، وكانَ أَرْدَشِير بابْكان جَعَلَ الأزد مَلاَّحِين بشِحْر عُمَان قَبْل الإسْلامِ بستمائَةِ سَنَةٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَزْدُ أَبي سعِيدٍ هُم أَزْدُ عُمانَ، وهم رَهْطُ المُهَلَّبِ بنِ أَبي صُفْرَةَ.
والمَزُونُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى عُمَانَ يَسْكِنُها اليَهودُ والمَلاَّحُونَ ليسَ بهَا غَيْرهُم، وكانتِ الفُرْسُ يسمُّونَ عُمَانَ المَزُونَ، فقالَ الكُمَيْتُ: إنَّ أَزْدَ عُمَانَ يكْرَهُونَ أَن يُسَمَّوا المَزُونَ، وأَنا أَكْرَه ذلكَ أَيْضاً؛ وقالَ جَريرٌ:
وأَطْفَأْتُ نِيرانَ المَزُونِ وأَهْلِهاوقد حاوَلُوها فِتْنةً أَن تُسَعَّراقالَ ابنُ الجَوالِيقي: المَزُونُ، بفتْحِ الميمِ، لعُمانَ وَلَا تَقُل المُزُونَ، بضمِّ الميمِ، قالَ: كَذَا وَجَدْته فِي شِعْرِ البَعِيثِ اليَشْكُرِيِّ يَهْجُو المُهَلَّبَ لمَّا قَدِمَ خُرَاسان:
تبَدَّلَتِ المَنابِرُ من قُرَيْشٍ مَزُونِيًّا بفَقْحَتِه الصَّلِيبُفأَصْبَحَ قافِلاً كَرَمٌ ومَجْدٌ وأَصْبَحَ قادِماً كَذِبٌ وحُوبُفلا تَعْجَبْ لكلِّ زمانِ سَوْءٍ رِجالٌ والنَّوائبُ قد تَنُوبُقالَ: وظاهِرُ كَلامِ أَبي عُبيدٍ فِي هَذَا الفَصْلِ أنَّها، بضمِّ الميمِ، لأنَّه جَعَلَ المُزُون المَلاَّحِين فِي أَصْلِ التَّسْميةِ.
(و) مُزَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: قَبيلةٌ) ، مِن مُضَرَ، وَهُوَ ابنُ أُدِّ بنِ طابِخَةَ، وَمِنْهُم كَعْبُ بنُ زهيرِ بن أَبي سُلْمى الشاعِرُ.
قالَ ابنُ عبْدِ البرِّ فِي الاسْتِيعابِ: كعْبُ بنُ زهيرِ المزنيُّ، محلّته فِي بِلادِ غَطَفانَ فيظنُّ الناسُ أنَّه فِي غَطَفانَ وَهُوَ غَلَطٌ.
قالَ عبْدُ القادِرِ البَغْدادِيُّ: وَفِيه رَدٌّ على ابنِ قُتَيْبة حيثُ قالَ فِي كتابِ الشُّعراءِ: إنَّ زُهيراً نَسَبَهُ غي غَطَفانَ، وَالنَّاس يَنْسبُونَه إِلَى مُزَيْنَةَ، (وَهُوَ مُزَنِيٌّ.
(وَهَذَا يَوْمُ مَزْنٍ، بالفتْحِ) ، أَي (يَوْمُ فِرارٍ مِن العَدُوِّ) ، وليسَ بتَصْحيفِ مَرنٍ بالرَّاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المَزْنُ: الإسْراعُ.
ومَزَنَ فِي الأرضِ مَزْنَةً واحِدَةً: أَي سارَ عُقْبَةً واحِدَةً.
وَمَا أَحْسَنَ مُزْنَتَه: وَهُوَ الاسمُ مِثْل الحُسْوةِ والحَسْوةِ.
والمُزُونُ: البُعْدُ.
وقوْلُهم: مازِ رأسَكَ وَالسيف، إنَّما هُوَ تَرْخيمُ مازِنٍ. وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي ميز، وَهنا محلُّ ذِكْرِه.
ومازِنُ بنُ خلاوَةَ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ هزمَةَ بنِ طاطمٍ: جَدٌّ لزُهيرِ بنِ أَبي سُلْمى، وَقد يُنْسَبُ إِلَيْهِ فيُقالُ المازِنيُّ. وكأَنَّ الصَّلاحَ الصفديّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، لم يَقِفْ عَلَيْهِ فقالَ فِي حاشِيَتِه على الصِّحاحِ: كَذَا وَجَدْتَه بخطِّ الجَوْهرِيِّ وَيَاقُوت وغيرِهِ فِي النسخِ المُعْتَبَرَةِ، وصَوابُه مِن بَني مُزَيْنَة فوهَمَ مَا بينَ مازِنَ ومُزَيْنَة.
قالَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيُّ فِي حاشِيَتِه الكَعْبيةِ: كِلاهُما صَوابٌ إلاَّ أنَّ الأشْهَر النِّسْبَة إِلَى مُزَيْنَةَ جَدِّه الأَعْلَى.
ومازِنُ بنُ الغضوبَة الطائيُّ: لَهُ وِفادَةٌ.
وزَيْدُ بنُ المُزَيْنِ الأنْصارِيُّ، كزُبَيْرٍ، بَدْرِيٌّ، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا؛ ويقالُ اسْمُه يَزيدُ ولَقَبُه المُزَيْن.
ويَحْيَى بنُ إبراهيمَ بنِ مُزَيْنٍ المزينيُّ الأنْدَلُسِيُّ عَن مطرف والقَعْنَبيّ، وأَوْلاده الحَسَن وسَعِيد وجَعْفَر، حَدَّثُوا، وماتَ جَعْفَر سَنَة 291، وَكَانَ فَقِيهاً مالِكِيًّا، وماتَ أَبُوهم يَحْيَى سَنَة 260.
ومَزْنِي، بفتْحٍ فسكونٍ فكسْرِ النّونِ: جَدُّ ناصِرِ بنِ أَحمدَ البَكْريّ المُؤَرِّخ نَزِيلُ القاهِرَة؛ قالَ الحافِظُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: سَمِعَ منِّي واسْتَفَدْتُ مِنْهُ.
وبنُو مازِن بنِ النجَّارِ الخَزْرَجِيُّون، وَمِنْهُم عبدُ اللَّهِ بنُ يَزِيدَ بنِ عاصِمٍ المازِنيُّ بَدْرِيٌّ، وواسِعُ بنُ حبَّانٍ وآخَرُون.
وَفِي قَيْسِ بنِ عيلان: بنُو مازِنِ بنِ مَنْصور بنِ عِكْرِمَة، مِنْهُم عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ أَحَدُ التابِعِيْن.
ومَزيْنَان: بفتحٍ فكسْرٍ فسكونٍ: بليْدَةٌ بآخر حَدِّ خُرَاسانَ، مِنْهَا: أَبو عَمْرو أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ مُقْبِل الكاتِبُ مِن مشايخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ.

حَزَى

حَزَى يَحْزِي حَزْياً وتَحَزَّى تَحَزِّياً.
وحَزَّى النَّخْلَ تَحْزِيَةً: خَرَصَها،
وـ الطَّيْرَ: زَجَرَها، وساقَها،
وـ السَّرابَ: رَفَعَهُ.
والحَزا، ويُمَدُّ: نَبْتٌ، الواحِدَةُ: حَزاةٌ وحَزاءَةٌ، وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ، فَذَكَرَهُ بالخاءِ.
وأحْزَى: هابَ،
وـ عليه في السِّلْعَةِ: عَسَّرَ،
وـ بالشيءِ: عَلِمَ به، وارْتَفَعَ، وأشْرَفَ.
وحَزَّاءُ: ع.

منن

منن: {المن}: شيء حلو يسقط في السحر على الشجر. وقيل: الترنجبين. {ممنون}: مقطوع.
م ن ن: (الْمُنَّةُ) بِالضَّمِّ الْقُوَّةُ يُقَالُ: هُوَ ضَعِيفُ الْمُنَّةِ. وَ (الْمَنُّ) الْقَطْعُ. وَقِيلَ: النَّقْصُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6] . وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَنْعَمَ،وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (الْمَنَّانُ) مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَيِ (امْتَنَّ) عَلَيْهِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (مِنَّةً) أَيْضًا. يُقَالُ: الْمِنَّةُ تَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ. وَرَجُلٌ (مَنُوْنَةٌ) كَثِيرُ (الِامْتِنَانِ) . وَ (الْمَنُونُ) الدَّهْرُ. وَالْمَنُونُ أَيْضًا الْمَنِيَّةُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْمَدَدَ وَتَنْقُصُ الْعَدَدَ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَكُونُ وَاحِدَةً وَجَمْعًا. وَ (الْمَنُّ) الْمَنَا وَهُوَ رِطْلَانِ وَالْجَمْعُ (أَمْنَانٌ) . وَ (الْمَنُّ) كَالتَّرَنْجَبِينِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الزَّجَّاجَ: الْمَنُّ كُلُّ مَا يَمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِمَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُرَادُ أَنَّهَا كَالْمَنِّ الَّذِي كَانَ يَسْقُطُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ سَهْلًا بِلَا عِلَاجٍ فَكَذَا الْكَمْأَةُ لَا مَئُونَةَ فِيهَا بِبَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ. 

منن


مَنَّ(n. ac. مَنّ
مِنِّيْنَى)
a. ['Ala], Was gracious, kind to.
b. ['Ala & Bi], Granted to, bestowed upon (favour).
c.(n. ac. مَنّ
مِنَّة) ['Ala], Reproached, upbraided.
d.(n. ac. مَنّ), Fatigued, exhausted.
e. Cut (rope).
f. Lessened, reduced (number).
مَنَّنَ
a. [ coll. ]
see I (c)
مَاْنَنَa. Helped, co-operated with.

أَمْنَنَتَمَنَّنَa. see I (d)
إِمْتَنَنَa. see I (a) (b), (c).
إِسْتَمْنَنَ
a. [acc. & Fī], Asked, sought the favour of .... in.
مَنّa. Favour; graciousness; gift.
b. Manna.
c. (pl.
أَمْنَاْن), A certain weight ( 2 pounds ).
d. Fine dust.

مِنَّة
(pl.
مِنَن)
a. Favour, benefit; grace, bounty; kindness
benevolence.
b. Reproach ( for benefits received ).

مُنَّة
(pl.
مُنَن)
a. Power, strength.
b. Weakness.

مِنَنَةa. Female hedgehog.
b. Spider.

مَنِيْنa. Weak; weakened.
b. Strong.
c. Fine dust.

مَنُوْنa. Death; destiny, fate.
b. see 28 (d)
مَنُوْنَةa. see 7t (b) & 28
(d).
مَنَّاْنa. Benevolent, kind, benign, beneficent; gracious;
bountiful, liberal.
b. Benefactor.
c. [art.], The Gracious One: God.
d. One who reproaches for benefits received.

مَنَّاْنَةa. Marriage portion.

N. P.
مَنڤنَa. Cut; broken.
b. Strong.
c. Weak.
d. [La] [ coll. ], Obliged, indebted
to.
N. Ac.
إِمْتَنَنَa. see 2t
مَمْنُوْنِيَّة
a. [ coll. ], Obligation.

بِمَنِّهِ تَعَالَى
a. By the Grace of God!

المُمِنَّان
a. Night & day.

أَجْر غَيْر مَمْنُوْن
a. Uninterrupted, continuous recompense.

دَارَ عَلَيْهِ المَنُوْن
a. He has experienced the vicissitudes of fortune.
م ن ن

منّ الله تعالى على عباده، وهو المنّان، وله عليّ منّةٌ ومننٌ، ومنّ عليّ بما صنع، وامتنّ، وإنه لمنونةٌ، وامتننت منك بما فعلت منّةً جسيمةً أي احتملت منّة. وهو ضعيف المنّة، وليس لقلبه منّةٌ أي قوّة، وهم ضعاف المنن، ومنّة السفر: أضعفه وذهب بمنّته. قال ابن ميّادة:

مننّاهنّ بالإدلاج حتى ... كأن متونهنّ عصيّ ضال

ومنه: الحبل والثوب المنين: الواهي المنسحق الشعر والزئبر. قال:

يا ريّها إن سلمت يميني ... وسلم الساقي الذي يليني

ولم تخنّي عقدة المنين

وقال:

قد جعلت وعكتهنّ تنجلي ... عنّي وعن منينها الموصّل

أي يصدر انجلاؤها عنّي وعن رشاء الدّلو باستفائي. وقال أوس:

تأوي إلى ذي جدّتين كأنه ... كر شديد العصب غير منين

ومنّته المنون: قطعته القطوع وهي المنيّة. قال:

كأن لم يغن يوماً في رخاءٍ ... إذا ما المرء منّته المنون

و" أجر غير ممنون " وتقول: ما أعظم منّةً منّها، لولا أنه منّها. وأتيته مستعدياً فقال ومن بك.
[منن] نه: فيه: "المنان"- تعالى: المعطي المنعم، من املن: العطاء، لا من المنة، وكثيرًا ما يرد المن بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه. ومنه: ما أحد "أمن" علينا من ابن أبي قحافة، أي أجود بماله وذات يده. ج: ولم يرد المنة لأنها تفسد الصنيعة، ولا منة لأحد عليه بل له المنة على الأمة قاطبة، والمنة لغة: الإحسان علىثيبه. ومنه: "و"لا تمنن" تستكثر" أي لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت. غ: أو لا تمنن بعملك فتستكثر على ربك. نه: وقد يقع "المنان" على من يعطي ومن واعتد به على المعطى وهو مذموم. ومنه: ثلاثة يشنؤهم الله: البخيل والمنان. وح: لا يتزوجن حنانة ولا "منانة"، هي التي يتزوج بها لمالها فهي أبدًا يمن على زوجها، ويقال لها: المنون. ومن الأول: الكمأة من "المن"- ومر في ك. ط: وإن قال بغيره فإن عليه "منة"، في كثير من نسخ المصابيح: منة- بضم ميم وتشديد نون وبتاء تأنيث بمعنى نقل، وهو تصحيف، وإنما هو: منه- بمن حرف جر، أي من صنعته وزرًا، قوله: فإن أمر- مرتب على من يطع الأمير، وإنما الإمام- جملة معترضة. غ: "اجر غير "ممنون"" مقطوع، أو لا يمن عليهم بالثواب، ومن على أسيره: أطلقه. و"المن": الترنجبين. نه: وفيه:
يا فاصل الخطة أعيت من ومن
أي أعيت كل من جل قدره، فحذف صلته أي مما تقصر العبارة عنه لعظمه، نحو اللتيا والتي، استعظامًا لشأن المحذوف. وفيه: من غشنا فليس "منا"، أي على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بنستنا، كما تقول: أنا منك وإليك، تريد المتابعة والموافقة وقد تكرر مثله، وقيل: أراد به النفي عن الإسلام، ولا يصح.
(منن) - في حديث سَطِيحٍ:
* يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ *
قال ثَعْلَبُ: هذا كما تقول: أعْيَت فُلاناً وفُلاناً.
وقد يَعْمَلُ فيه الإعْرابُ إذا قال: رِأيتُ رَجُلاً، قلتَ: مَنَا، وإذا قال: رأيتُ رَجُلَين، قُلتَ: مَنَيْن، والجمعُ مَنُونَ، وأنشَدَ الفرَّاءُ:
أَتَوْا نارِى فقلتُ: مَنُونَ أَنتُم
فقالُوا: الجنُّ، قلتُ: عِمُوا ظَلَاما
: أي انْعَمُوا أي أَعيَتْ كُلَّ مَن جَلّ قدْرُه، ثم حَذَف الصِّلَة كما في الَّلتَيَّا والتى إيذاناً، فإنّ ذلك. مما تَقصُر العِبارة عنه لعِظَمِه، قال خِطامٌ المُجاشِعِىُّ:
* ثمَّ أَناخُوها إلى مَنْ ومَنْ * - في الحديث: "مَن غَشَّنَا فليس مِنَّا"
: أي ليسَ على سِيرَتِنا ومَذهَبِنا، وقد تَرَك اتِّباعى والتمسُّكَ بِسُنَّتِى.
قال الخطَّابِىُّ: وذَهَب بعضُهم إلى أنَّه أرادَ نَفيَه عن دين الِإسْلام، وليس يَصِحُّ، وإنَّما هو كما يقُولُ الرجُلُ: أنا مِنْكَ واليكَ، يريد المُتابَعَةَ والموافَقَةَ.
- وفي قِصَّةِ إبراهيمَ عليه السّلام: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}
قال سيدنا - حرسه الله -: والأَوْلَى في تأَويلِه ما تأوّله عليه راوِيه، لأنَّهم أَعلم بِتَأويله، وهو أنَّ أبا موسى - رضي الله عنه - حين صَاحُوا عليه عند موته قال: أنا برىء ممِن بَرئ منه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - قال: "ليس مِنّا مَن صَلَقَ أو حَلَق "
- في الحديث : "ليس الِإيمان بالتَّحَلِّى وَلاَ بالتَّمَنِّى".
مِنْ تَمَنَّى: إذا قَرأ؛ أي ليس بظاهر القَول فَحسْب
[م ن ن] مَنَّهُ يَمُنُّهُ مَنّا قطعه وحَبْلٌ مَنينٌ مقطوع والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ وكل حبل نزع به أو مُنِخَ مَنِينٌ ولا يقال للرِّشَاءِ مِنَ الجلدِ مَنِينٌ والمَنينُ الغُبَارُ المتقطع والمَنُّ الإعياء والفَتْرة ومَنَّ الناقةَ يمنُّها مَنّا ومَنَّنَها ومَنَّنَ بها هَزَلَها من السفر وقد يكون ذلك في الإنسان وفي الخبر أن أبا كبير غزا مع تأبط شرًا فمنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أي أجهده وأتعبه والمُنَّةُ القوة وخص به قوة القلب والمَنِينُ القَوِيُّ والمَنَينُ الضعيف عن ابن الأعرابي وأنشد

(يا رِيِّها إِنْ سَلِمَتْ يَمِيني ... )

(وسَلِمَ الساقِي الذي يَليني ... )

(ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ ... )

ومنَّهُ السيرُ يمُنُّه منّا أضعفه ومَنَّه يَمُنُّهُ مَنّا نقصه والمَنُونُ الموت لأنه يُمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه وقيل المنون الدهر وجعله عدي بن زيد جميعا فقال

(مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَرَّيْنَ أَمَّنْ ... ذَا عَلَيه مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ) وهو يذكر ويؤنث فمن أنث حمل على المَنِيَّةِ ومن ذكَّر حمل على الموت قال أبو ذؤيب

(أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهِ تتوجَّعُ ... والدَّهْرُ ليس بمُعْتَبٍ مَنْ يجزَعُ)

وقد روى ورَيْبِها حملا على المنية ويحتمل أني يكون التأنيث راجعا إلى معنى الجنسية والكثرة وذلك لأن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار قال الفارسيُّ إنما ذكَّره لأنه ذهب به إلى معنى الجنس ومَنَّ عليه يمُنُّ مَنّا أحسن وأنعم والاسم المِنَّةُ ومنَّ عليه وامْتَنَّ وتَمَنَّنَ قَرَعَهُ بِمِنَّةٍ أنشد ثعلب

(أعطاكَ يا زيدُ الذي يُعطي النِّعمْ ... )

(مِنْ غَيْرِ لا تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ ... )

(بَوَائِكا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الغَنَمْ ... )

وفي المثل كَمنِّ الغَيثِ على العَرْفَجَةِ أصابها يابسةً فاخضرتْ يقول أَتَمُنُّ عَليَّ كَمَنِّ الغَيْثِ على العَرْفَجَة قالوا ومَنَّ عليه خَيْرَه يَمُنُّه مَنّا فَعدوه قال

(كأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيرِي ... مَنْنتُ عَلَى مُقَطَّعَةٍ النِّياطِ)

ومَنَّ يَمُنُّ مَنّا اعتقد عليه مَنّا وحَسِبَهُ عليه وقوله تعالى {وإن لك لأجرا غير ممنون} القلم 3 جاء في التفسير غير محسُوبٍ وقيل غير مقطوع والمِنِّينَا مِن المنِّ الذي هو اعتقاد المنِّ على الرجل وقال أبو عبيد في بعض النسخ المِنيْنَا مِن المنِّ والامْتِنَانِ ورجُلٌ مَنُونَةٌ ومَنُونٌ كثير الامتنان الأخيرة عن اللحياني والمَنُونُ من النساء التي تُزَوَّجُ لمالها فهي تَمُنُّ على زوجها والمنَّانَةُ كالمَنُون والمَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء وقيل هو شِبْهُ العسل كان ينزل على بني إسرائيل والمَنُّ كيل أو ميزان والجمع أَمْنَانٌ والمُمَنُّ الذي لم يَدَّعِهِ أَبٌ والمِنَنَةُ القُنْفٌ ذُ
م ن ن : مَنَّ عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ مَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَامْتَنَّ عَلَيْهِ بِهِ أَيْضًا أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِهِ وَالِاسْمُ الْمِنَّةُ بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ مِنَنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَقَوْلُهُمْ فِي التَّلْبِيَةِ وَإِلَّا فَمُنَّ الْآنَ أَيْ وَإِنْ كُنْت مَا رَضِيتَ فَامْنُنْ الْآنَ بِرِضَاكَ.

وَالْمُنَّةُ بِالضَّمِّ الْقُوَّةُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالضَّعْفُ أَيْضًا مِنْ الْأَضْدَادِ وَمَنَنْت عَلَيْهِ مَنًّا أَيْضًا عَدَدْت لَهُ مَا فَعَلْت لَهُ مِنْ الصَّنَائِعِ مِثْلُ أَنْ تَقُولَ أَعْطَيْتُك وَفَعَلْتُ لَك وَهُوَ تَكْدِيرٌ وَتَغْيِيرٌ تَنْكَسِرُ مِنْهُ الْقُلُوبُ فَلِهَذَا نَهَى الشَّارِعُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى} [البقرة: 264] وَمِنْ هُنَا يُقَالُ الْمَنُّ أَخُو الْمَنِّ أَيْ الِامْتِنَانُ بِتَعْدِيدِ الصَّنَائِعِ أَخُو الْقَطْعِ وَالْهَدْمِ فَإِنَّهُ يُقَالُ مَنَنْتُ الشَّيْءَ مَنًّا أَيْضًا إذَا قَطَعْتَهُ فَهُوَ مَمْنُونٌ.

وَالْمَنُونُ الْمَنِيَّةُ أُنْثَى وَكَأَنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ الْمَنِّ وَهُوَ الْقَطْعُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْأَعْمَارَ.

وَالْمَنُونُ الدَّهْرُ.

وَالْمَنُّ بِالْفَتْحِ شَيْءٌ يَسْقُطُ مِنْ السَّمَاءِ فَيُجْنَى.

وَمِنْ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّبْعِيضِ نَحْوُ أَخَذْتُ مِنْ الدَّرَاهِمِ أَيْ بَعْضَهَا وَلِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ فَيَجُوزُ دُخُولُ الْمَبْدَإِ إنْ أُرِيدَ الِابْتِدَاءُ بِأَوَّلِ الْحَدِّ وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَدْخُلَ إنْ أُرِيدَ الِابْتِدَاءُ بِآخِرِ الْحَدِّ وَكَذَلِكَ إلَى لِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ يَجُوزُ دُخُولُ الْمُغَيَّا إنْ أُرِيدَ اسْتِيعَابُ ذَلِكَ الشَّيْءِ وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَدْخُلَ إنْ أُرِيدَ الِاتِّصَالُ بِأَوَّلِهِ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الثَّمَانِينِيِّ فِي شَرْحِ اللُّمَعِ وَمَا قَبْلَ مِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ وَمَا بَعْدَ إلَى يَجُوزُ أَنْ يَدْخُلَا فِي الْغَايَةِ وَأَنْ يَخْرُجَا مِنْهَا وَأَنْ يَدْخُلَ أَحَدُهُمَا دُونَ الْآخَرِ وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَوَقِّفٌ عَلَى السَّمَاعِ وَسِرْتُ مِنْ الْبَصْرَةِ إلَى الْكُوفَةِ أَيْ ابْتِدَاءُ السَّيْرِ كَانَ مِنْ الْبَصْرَةِ وَانْتِهَاؤُهُ اتِّصَالُهُ بِالْكُوفَةِ وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ فَلَا بُدَّ لَهَا مِنْ انْتِهَاءِ الْفِعْلِ فَيَكُونُ الْفِعْلُ مُتَّصِلًا بِزَمَانِ الْإِخْبَارِ إنْ كَانَ هُوَ النِّهَايَةَ وَالتَّقْدِيرُ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إلَى هَذَا الْيَوْمِ وَهَذَا بِخِلَافِ صُمْتُ أَوَّلَ الشَّهْرِ فَإِنَّهُ لَا يَقْتَضِي صِيَامًا بَعْدَ ذَلِكَ وَزَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْ عَمْرٍو أَيْ ابْتِدَاءُ زِيَادَةِ فَضْلِهِ مِنْ عِنْدِ نِهَايَةِ فَضْلِ عَمْرٍو وَتُزَادُ فِي غَيْرِ
الْوَاجِبِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَفِي الْوَاجِبِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَالْكُوفِيِّينَ وَمَنْ بِالْفَتْحِ اسْمٌ تَكُونُ مَوْصُولَةً نَحْوُ مَرَرْتُ بِمَنْ مَرَرْتَ بِهِ وَاسْتِفْهَامًا نَحْوُ مَنْ جَاءَكَ وَيَلْزَمُ التَّعْيِينُ فِي الْجَوَابِ وَشَرْطًا نَحْوُ مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ وَلَا يَلْزَمُ الْعُمُومُ وَلَا التَّكْرَارُ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى إنْ وَالتَّقْدِيرُ إنْ يَقُمْ أَحَدٌ أَقُمْ مَعَهُ وَتَتَضَمَّنُ مَعْنَى النَّفْيِ نَحْوُ {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ} [البقرة: 130] . 
منن
المَنُّ: ما يوزن به، يقال: مَنٌّ، ومنّان، وأَمْنَانٌ، وربّما أبدل من إحدى النّونين ألف فقيل: مَناً وأَمْنَاءٌ، ويقال لما يقدّر: ممنون كما يقال: موزون، والمِنَّةُ: النّعمة الثّقيلة، ويقال ذلك على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك بالفعل، فيقال: منَّ فلان على فلان: إذا أثقله بالنّعمة، وعلى ذلك قوله: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 164] ، كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ [النساء/ 94] ، وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ
[الصافات/ 114] ، يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ
[إبراهيم/ 11] ، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
[القصص/ 5] ، وذلك على الحقيقة لا يكون إلّا لله تعالى. والثاني: أن يكون ذلك بالقول، وذلك مستقبح فيما بين الناس إلّا عند كفران النّعمة، ولقبح ذلك قيل: المِنَّةُ تهدم الصّنيعة ، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل: إذا كفرت النّعمة حسنت المنّة. وقوله: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ
[الحجرات/ 17] فالمنّة منهم بالقول، ومنّة الله عليهم بالفعل، وهو هدايته إيّاهم كما ذكر، وقوله: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً
[محمد/ 4] فالمنّ إشارة إلى الإطلاق بلا عوض. وقوله:
هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ
[ص/ 39] أي: أنفقه، وقوله: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ
[المدثر/ 6] فقد قيل: هو المنّة بالقول، وذلك أن يمتنّ به ويستكثره، وقيل معناه: لا تعط مبتغيا به أكثر منه، وقوله: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
[الانشقاق/ 25] قيل: غير معدود كما قال: بِغَيْرِ حِسابٍ [الزمر/ 10] وقيل: غير مقطوع ولا منقوص. ومنه قيل:
المَنُون للمَنِيَّة، لأنها تنقص العدد وتقطع المدد.
وقيل: إنّ المنّة التي بالقول هي من هذا، لأنها تقطع النّعمة وتقتضي قطع الشّكر، وأمّا المنّ في قوله: وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى
[البقرة/ 57] فقد قيل: المنّ شيء كالطّلّ فيه حلاوة يسقط على الشجر، والسّلوى: طائر، وقيل:
المنّ والسّلوى، كلاهما إشارة إلى ما أنعم الله به عليهم، وهما بالذّات شيء واحد لكن سماه منّا بحيث إنه امتنّ به عليهم، وسماه سلوى من حيث إنّه كان لهم به التّسلّي. ومَنْ عبارة عن النّاطقين، ولا يعبّر به عن غير النّاطقين إلا إذا جمع بينهم وبين غيرهم، كقولك: رأيت مَنْ في الدّار من النّاس والبهائم، أو يكون تفصيلا لجملة يدخل فيهم النّاطقون، كقوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي الآية [النور/ 45] . ولا يعبّر به عن غير النّاطقين إذا انفرد، ولهذا قال بعض المحدثين في صفة أغتام نفى عنهم الإنسانية:
تخطئ إذا جئت في استفهامه بمن
تنبيها أنّهم حيوان أو دون الحيوان. ويعبّر به عن الواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث. قال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ [الأنعام/ 25] ، وفي أخرى: مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [يونس/ 42] وقال: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً [الأحزاب/ 31] . و:
مِنْ لابتداء الغاية، وللتّبعيض، وللتّبيين، وتكون لاستغراق الجنس في النّفي والاستفهام. نحو:
فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ [الحاقة/ 47] .
وللبدل. نحو: خذ هذا من ذلك. أي: بدله، قال تعالى: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ [إبراهيم/ 37] ، (فمن) اقتضى التّبعيض، فإنه كان نزل فيه بعض ذرّيته، وقوله: مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ [النور/ 43] قال: تقديره أنه ينزّل من السّماء جبالا، فمن الأولى ظرف، والثانية في موضع المفعول، والثالثة للتّبيين كقولك: عنده جبال من مال. وقيل: يحتمل أن يكون قوله:
«من جبال» نصبا على الظّرف على أنه ينزّل منه، وقوله: مِنْ بَرَدٍ نصب. أي: ينزّل من السماء من جبال فيها بردا، وقيل: يصحّ أن يكون موضع من في قوله: مِنْ بَرَدٍ رفعا، ومِنْ جِبالٍ نصبا على أنه مفعول به، كأنه في التّقدير: وينزّل من السّماء جبالا فيها برد، ويكون الجبال على هذا تعظيما وتكثيرا لما نزل من السّماء. وقوله تعالى: فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ [المائدة/ 4] ، قال أبو الحسن: من زائدة ، والصّحيح أنّ تلك ليست بزائدة، لأن بعض ما يمسكن لا يجوز أكله كالدّم والغدد وما فيها من القاذورات المنهيّ عن تناولها.
منن
مَنَّ على مَنَنْتُ، يَمُنّ، امْنُنْ/ مُنَّ، مَنًّا، فهو مانّ، والمفعول ممنون عليه
• مَنّ اللهُ عليه: وهبه نعمةً طيّبة "مَنّ اللهُ على عباده- {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} ".
• مَنّ على أخيه: فخر بنعمته عليه حتى كدّرها وأفسدها، ذكر نعمه له تقريعًا وإيذاءً " {لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى} " ° مَنَّ عليه بما صنع: ذكر وعدّد له ما فعله من الخير.
• منَّ على الأسير: أطلقه بلا مقابل " {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً}: فإمّا إطلاقا دون مقابل وإمّا أخذًا للفدية". 

امتنَّ على/ امتنَّ لـ يمتن، امْتَنِنْ/ امْتَنَّ، امتنانًا، فهو مُمْتَنّ، والمفعول مُمتنّ عليه

• امتنَّ عليه بمال: أنعم عليه به من غير تعب، جاد به عليه "امتنَّ عليه بجائزة كبيرة".
• امتنَّ عليه بما قدَّم له: آذاه بمنّه، وذكّره بنعمته عليه وأخذ يعدّدها له حتَّى كدَّرها وأفسدها "امتنّ عليه بالخدمات التي أسداها إليه- امتنّ عليه بالمساعدات العلميّة التي قدّمها له".
• امتنَّ له: شكره "أنا ممتنٌّ لك- لك منِّي كلّ العرفان والامتنان: لك منِّي العرفان والشكر". 

امتِنان [مفرد]:
1 - مصدر امتنَّ على/ امتنَّ لـ.
2 - اعترافٌ بالجميل، عكسه جحود "بكلّ امتنان أقدِّم لك جزيل شكري- عبّر عن امتنانه لصديقه: شكره". 

مَمْنون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من مَنَّ على.
2 - معترف بالجميل وشاكر للفضل، مديون لمعروفك "أنا ممنون لمساعدتك لي" ° ممنون لك: أشكرك.
3 - مقطوع " {لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ". 

مَمْنونيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَمْنون: شكر، إقرار بالجميل "قبلتُ دعوتك بكلِّ ممنونيَّة". 

مَنّ [مفرد]: ج أمنان (لغير المصدر):
1 - مصدر مَنَّ على.
2 - ندى ينزل على الشَّجر ويجفُّ كالصّمغ وهو حُلْوٌ يُؤكل، شيء حلو المذاق كان ينزل على الشّجر في السحر لإطعام بني إسرائيل " {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} ".
3 - شراب حلو أو عسل. 

مَنَّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مَنَّ على: كثير المَنّ وتعديد النعمة والفضل على من أحسن إليه.
2 - مَنْ لا يُعطي شيئًا إلاّ فخر به على من أعطاه له.
• المنَّان: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العظيم الهبات، الوافر العطايا. 

مِنَّة [مفرد]: ج مِنَّات ومِنن:
1 - إحسان وإنعام "مِنَّةُ الله على عباده".
2 - استكثار المرء إحسانَه وفخرُه به حتى يُفسِدَه "المِنّة تهدم الصَّنيعة: التّحذير من المَنّ بالمعروف". 

مَنون [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مَنَّ على: منّان، كثير المَنّ.
2 - دَهْرٌ " {نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} " ° رَيْبُ المَنُون: حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوسَ.
3 - موت (تؤنّث وتذكّر) منيّة والأفصح التأنيث "أدركته المَنون- لا يهابُ المنون- يخشى المنون المفاجئ/ المفاجئة". 
[منن] المُنَّةُ بالضم: القوَّة. يقال: هو ضعيف المُنَّة. ومَنَّهُ السيرُ: أضعفَه وأعياه. ومَنَنْتُ الناقةَ: حسَرتها. ورجلٌ منينٌ، أي ضعيفٌ كأنَّ الدهرَ منَّه، أي ذهب بمُنَّتِهِ، أي بقوَّته. والمَنينُ: الحبل الضعيف. والمَنينُ: الغبار الضعيف. والمَنُّ: القَطْعُ، ويقال النقص. ومنه قوله تعالى: (لهم أجر غير ممنون) . قال لبيد: لمعفر قَهْدٍ تنازَعَ شِلوَهُ * غُبْسٌ كواسِبُ لا يمن طعامها ومن عليه منا: أنعم. والمنان، من أسماء الله تعالى: والمِنِّينى منه كالخِصِّيصى. ومَنَّ عليه مِنَّةً، أي امْتَنَّ عليه. يقال: " المِنَّةُ تَهدِم الصَنيعة ". أبو عبيد: رجلٌ مَنونَةٌ: كثير الامتنان. والمَنونُ: الدهرُ. قال الأعشى: أَأَن رأت رجلاً أَعْشَى أَضَرَّ به * رَيْبُ المَنونِ ودهرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ والمَنونُ: المنيَّةُ، لأنَّها تقطع المدد وتنقص العدد. قال الفراء: والمَنونُ مؤنَّثة، وتكون واحدةً وجمعاً. والمَنُّ: المَنا، وهو رِطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ. والمن: شئ حلو كالطرنجبين. وفى الحديث: " الكمأة من المن ". ومن: اسمٌ لمن يصلح أن يخاطب، وهو مبهم غير متمكّن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة، كقوله تعالى: (ومِنَ الشياطينِ مَنْ يَغوصونَ له) . قال المتلمس : لسنا كمن حلت إياد دارها * تكريت تنظر حبها أن يحصدا فأنث فعل من، لانه حمله على المعنى لا على اللفظ. والبيت ردئ، لانه أبدل من قبل أن يتم الاسم. ولها أربعة مواضع: الاستفهام، نحو مَنْ عندك. والخبر، نحو رأيت من عندك. والجزاء، نحو مَنْ يُكرِمُني أُكرِمه. وتكون نكرةً موصوفةً، نحو مررت بمَنْ مُحْسِنٍ، أي بإنسان محسن. قال الشاعر :وكفى بنا فضلا على من غيرنا * * حب النبي محمد إيانا خفض غيرا على الاتباع لمن، ويجوز فيه الرفع على أن تجعل من صلة بإضمار هو. وتحكى بها الاعلام والكنى والنكرات في لغة أهل الحجاز. إذا قال رأيت زيدا قلت: من زيدا؟ وإذا قال: رأيت رجلا قلت: منا لانه نكرة وإن قال: جاءني رجل قلت: منو. وإن قال: مررت برجل قلت منى. وإن قال جاءني رجلان قلت: منان. وإن قال مررت برجلين قلت منين بتسكين النون فيهما. وكذلك في الجمع: إن قال جاءني رجال قلت منون ومنين في النصب والجر، ولا تحكى بها غير ذلك. ولو قال رأيت الرجل قلت: من الرجل بالرفع لانه ليس بعلم. وإن قال: مررت بالامير قلت: من الامير. وإن قال: رأيت ابن أخيك قلت: من ابن أخيك بالرفع لا غير. وكذلك إن أدخلت حرف العطف على من رفعت لا غير، قلت: فمن زيد، ومن زيد، وإن وصلت حذفت الزيادات قلت: من يا هذا. وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل. قال الشاعر  (*) أتوا ناري فقلتُ مَنونَ أنتم * فقالوا الجِنُّ قلت عموا ظلاما وتقول في المرأة منه ومنتان ومنات، كله بالتسكين وإن وصلت قلت: منة يا هذا بالتنوين ومنات. [يا هؤلاء] وإن قال: رأيت رجلا وحمارا قلت: من وأيا، حذفت الزيادة من الاول لانك وصلته. وإن قال: مررت بحمار ورجل قلت أي ومنى. فقس عليه. وغير أهل الحجاز لا يرون الحكاية في شئ منه، ويرفعون المعرفة بعد من اسما كان أو كنية أو غير ذلك. والناس اليوم في ذلك على لغة أهل الحجاز. وإذا جعلت مَنْ اسماً متمكِّناً شدَّدته لأنَّه على حرفين، كقول الراجز :

حتَّى أنَخْناها إلى مَنٍّ ومَنْ * أي أبركناها إلى رجلٍ وأيِّ رجل يريد بذلك تعظيم شأنه. و (من) بالكسر: حرفٌ خافضٌ، وهو لابتداء الغاية، كقولك: خرجت مِنْ بغدادَ إلى الكوفة. وقد تكون للتبعيض كقولك: هذا الدرهم مِنْ الدراهم. وقد تكون للبيان والتفسير، كقولك: لله درّك مِنْ رجلٍ! فتكون مِنْ مفسِّرةً للاسم المكنَّى في قولك درّك وترجمةً عنه. وقوله تعالى: (ويُنَزِّلُ مِنَ السماءِ مِنْ جِبالٍ فيها مِنْ بَرَدٍ) فالأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للتفسير والبيان. وقد تدخل مِنْ توكيداً لغواً كقولك: ما جاءني مِنْ أحدٍ، وويحَهُ مِنْ رجلٍ، أكَّدتهما بمِنْ. وقوله تعالى: (فاجتنبوا الرِجْسَ مِنَ الأوثان) أي فاجتنبوا الرِجْسَ الذي هو الأوثان. وكذلك ثوبٌ مِنْ خَزٍّ. وقال الأخفش في قوله تعالى: (وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْش) وقوله تعالى: (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ) : إنَّما أدخل مِنْ توكيداً، كما تقول رأيت زيداً نفسه. وتقول العرب: ما رأينه من سنة، أي منذ سنة. قال تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ على التَّقوى مِنْ أوَّلِ يومٍ) . وقال زهير: لِمَنِ الديارُ بقُنَّةِ الحِجْرِ * أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دهر وقد تكون بمعنى على، كقوله تعالى: (ونَصَرْناهُ مِنَ القوم) ، أي على القوم. وقولهم في القَسَمِ: مِنْ ربّي ما فعلتُ، فمِنْ حرف جرّ وضعت موضع الباء ههنا، لأنَّ حروف الجر ينوب بعضُها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى. ومن العرب من يحذف نونه عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، كما قال: أبلغْ أبا دَخْتَنوسَ مَأْلُكَةً * غير الذي قد يقال مِلْكَذَبِ
منن
: ( {مَنَّ عَلَيْهِ) } يَمُنُّ ( {مَنًّا} ومِنِّينَى، كخلِّيفَى: أَنْعَمَ) وأَحْسَنَ؛ {فالمَنُّ الإنْعامُ مُطْلقاً عنْدَه؛ وقيلَ: هُوَ الإحْسانُ إِلَى مَنْ لَا يَسْتَثِيبُه وَلَا يَطْلبُ الجَزاءَ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للقُطاميِّ:
وَمَا دَهْري} بمِنِّينَى ولكنْجَزَتْكم يَا بَني جُشَمَ الجَوَازي (و) مَنَّ عَلَيْهِ: (اصْطَنَعَ عندَهُ صَنيعَةً.
(و) مَنَّ عَلَيْهِ ( {مِنَّةً) مِثْل (} امْتَنَّ) عَلَيْهِ، {والمِنِّينَى الاسمُ مِنَ} المَنِّ {والامْتِنانِ.
وقالَ أَبو بكْرٍ:} المَنُّ يَحْتَمِلُ تأْوِيلَيْن: أَحدُهما: إحْسانُ المُحْسِن غيْرَ مُعْتَدَ بالإحْسانِ، يقالُ: لَحِقَتْ فلانَ مِن فلانٍ مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْه نعمةٌ باسْتِنْقاذٍ مِن قَتْلٍ أَو مَا أَشْبَهَهُ، والثانِي: مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا عَظَّمَ الإحْسانَ وفَخَرَ بِهِ وأَبْدَأَ فِيهِ وأَعادَ حَتَّى يُفْسِدَه ويُبَغِّضَه، فالأوَّلُ حَسَنٌ، وَالثَّانِي قَبيحٌ.
وقالَ الرَّاغِبُ: {المِنَّةُ: النعمةُ) ، ويقالُ ذلكَ على وَجْهَيْن:
أَحَدُهما: أَنْ يكونَ ذلِكَ بالفِعْل فيُقالُ مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا أَثْقَلَه بنعمِهِ الثَّقِيلةِ، وعَلى ذلِكَ قَوْلُه، عزَّ وجَلَّ: {لقد} مَنَّ اللَّهُ على المُؤْمِنِين} ، {ولكنَّ اللَّهَ يَمُنُّ على مَنْ يَشاءُ} ، ونَحْو ذلِكَ، وذلِكَ فِي الحَقِيقَةِ لَا يكونُ إلاَّ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وَالثَّانِي: أنْ يكونَ ذلِكَ بالقَوْلِ، وذلِكَ مُسْتَقْبَحٌ فيمَا بينَ الناسِ إلاَّ عنْدَ كفْرَانِ النعْمةِ، ولقُبْحِ ذلِكَ قَالُوا: {المِنَّةُ تَهْدمُ الصَّنِيعَةَ، ولذلِكَ قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُم} بالمنِّ والأذَى} ؛ ولحسنِ ذِكْرِها عنْدَ الكفْرَانِ قيلَ: إِذا كَفَرتِ النِّعمةُ حَسُنَتِ المِنَّةُ؛ وقوْلُه، عزَّ وجلَّ: { {يمنون عَلَيْك أَن أَسْلَمُوا قُلْ لَا} تمنُّوا عليَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّه {يَمَنُّ عليكُم} ؛} فالمِنَّةُ مِنْهُم بالقَوْلِ {ومِنَّةُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، عَلَيْهِم بالفِعْلِ وَهُوَ هِدايَتُه إيَّاهُم لمَا ذَكَرَ. وأَمَّا قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {فإِما} مَنًّا بعدُ وإِمّا فِداءً} ، {فالمَنُّ إشارَة إِلَى الإطْلاقِ بِلا عَوَضٍ؛ وقوْلُه، عزَّ وجلَّ: {وَلَا} تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} ، قيلَ: هُوَ {المِنَّةُ بالقَوْلِ وذلِكَ أَن} تَمَنَّ بِهِ وتَسْتَكْثِره، وقيلَ: لَا تُعْطِ شَيْئا مقدَّراً لتَأْخُذَ بَدَلَه مَا هُوَ أَكْثَر مِنْهُ.
(و) مَنَّ (الحَبْلَ) {يَمُنُّه} مَنًّا: (قَطَعَه.
(و) مَنَّ (النَّاقَةَ) {يَمُنُّها} مَنًّا: (حَسَرَها) ، أَي هزلَها مِنَ السَّفَرِ.
(و) مَنَّ (السَّيْرُ فلَانا: أَضْعَفَه وأَعْياهُ وذَهَبَ {بمُنَّتِه) ، أَي (بقوَّتِه) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
} منَّهُ السَّيْرَ أحَمقَ: أَي أَضْعَفَهُ السَّيْرَ ( {كأَمَّنَهُ} إِمْناناً (! وتَمَنَّنَهُ و {منّ (الشَّىُّء: نَقَىَ. قَالَ لبيد:
(شيلمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازعَ شِلْوَه ُغُبْسٌ كوَاسِبُ لَا} يُمَنُّ طَعامُهاأَي لَا ينقص، وقيلَ: لَا يقطع، وَهَذَا البَيْتُ أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ عَجزَهُ وقالَ: غُبْساً، والرِّوايَةُ مَا ذَكَرْنا.
وَفِي نسخةِ ابنِ القطَّاعِ مِنَ الصِّحاحِ:
حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسَلوا غُبْساً الخ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ، وإنَّما هُوَ فِي نسْخَةِ الجوْهرِيِّ عَجز البَيْتِ لَا غَيْر؛ قالَ: وكمَّلَهُ ابنُ القطَّاعِ بصَدْرِ بيتٍ ليسَ هَذَا عَجْزُه، وإنَّما عَجزُهُ:
وَأَرْسَلُوا:
غُضُفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أَعْصامُها وليسَ ذلِكَ فِي شعْرِ لبيدٍ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْزَلْنا عليهمُ {المَنَّ والسَّلْوَى} قيلَ: (المَنُّ كُلُّ طَلَ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ على شَجَرٍ أَو حجرٍ ويَحْلُو ويَنْعَقِدُ عَسَلاً ويَجِفُّ جفافَ الصَّمْغِ كالشِّيرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ) .
(والسَّلْوى: طائِرٌ؛ وقيلَ: المَنُّ والسَّلْوى كِلاهُما إشارَة إِلَى مَا أَنْعَمَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، بِهِ عَلَيْهِم، وهُما بالذَّاتِ شيءٌ واحِدٌ لكنْ سمَّاهُ مَنًّا من حيثُ أنَّه} امْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِم، وسمَّاهُ سَلْوى مِن حيثُ أنَّه كانَ لَهُم بِهِ التَّسَلي؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
وَفِي الصِّحاحِ:! المَنُّ كالتَّرَنْجَبِينِ.
وَفِي المُحْكَم: طَلٌّ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ، وقيلَ: هُوَ شِبْهُ العَسَلِ كَانَ يَنْزِلُ على بَني إسْرائيل.
وقالَ الليْثُ المَنُّ كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائيل مِن السَّماءِ إذْ هُمْ فِي التِّيه، وكانَ كالعَسَلِ الحامِسِ حَلاوَةً.
وقالَ الزجَّاجُ: جملةُ المَنِّ فِي اللغَةِ مَا يَمُنُّ بِهِ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، ممَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ، قالَ: وأَهْلُ التفْسِيرِ يقُولُونَ: إنَّ المَنَّ شيءٌ كانَ يَسْقُطُ على الشَّجرِ حُلْوٌ يُشْرَبُ.
وَفِي الحدِيثِ: (الكَمْأَةُ مِنَ المُنِّ ومَاؤُها شفاءٌ للعَيْنِ) ، إنَّما شَبَّهَها بالمَنِّ الَّذِي كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائِيلَ، لأنَّه كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِم عَفْواً بِلا عِلاجٍ، إنَّما يُصْبِحُونَ وَهُوَ بأَفْنِيتِهم فيَتَناوَلُونَه، وكَذلِكَ الكَمْأَةُ لَا مَؤُونَة فِيهَا ببَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ.
(والمَعْروفُ بالمنِّ) عنْدَ الأَطِبَّاءِ: (مَا وَقَعَ على شَجرِ البَلُّوطِ مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ والصَّدْرِ والرِّئَةِ، {والمَنُّ أَيْضاً مَنْ لم يَدَّعِهِ أَحَدٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَفِيه خَطَأٌ فِي مَوْضِعَيْن، والصَّوابُ:} المُمِنُّ الَّذِي لم يَدَّعِهِ أَبٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
(و) أَيْضاً: (كَيْلٌ م) مَعْروفٌ، (أَو مِيزانٌ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
(أَو) هُوَ (رِطْلانِ كالمَنَا) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: المَنُّ لُغَةٌ فِي المَنَا الَّذِي يُوزَنُ بِهِ.
وقالَ الرَّاغبُ: {المَنُّ مَا يُوزَنُ بِهِ، يقالُ:} مَنَّ ومَنَا.
(ج أَمْنانٌ) ، ورُبَّما أُبدِلَ من إحْدَى النُّونَيْن أَلفٌ فقيلَ: مَنَا، (وجمْعُ المَنَا أَمْناءُ.
( {والمُنَّةُ، بالضَّمِّ: القُوَّةُ) ، وَقد مَرَّ قَرِيباً، فَهُوَ تكْرارٌ، وَقد خصَّ بعضُهم بِهِ قُوَّة القَلْبِ.
(و) } المَنَّةُ، (بالفتْحِ: من أَسْمائِهِنَّ) ، أَي النّسْوَة.
( {والمَنُونُ: الدَّهْرُ) ، وَهُوَ اسمٌ مُفْردٌ؛ وَعَلِيهِ قَوْلُه تَعَالَى: {نترَبَّصُ بِهِ رَيْبَ} المَنُونِ} ، أَي حَوادِث الدَّهْرِ؛ وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْب: أَمِنَ {المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَّجَعُوالدَّهْرُ ليسَ بمُعْتَبٍ من يَجْزَعُ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي الدَّهْرُ ورَيْبه، ويدلُّ على ذلِكَ قوْلُه:
والدَّهْرُ ليسَ بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَنْ ذَكَّرَ المَنُونُ أَرادَ بِهِ الدَّهْرَ، وأَنْشَدَ قوْلَ أَبي ذُؤَيبٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْلُه قَوْل كَعْبِ بنِ مالِكٍ الأنْصارِيِّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
أَنسيتمُ عَهْدَ النبيِّ إليكمُولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْماناأَن لَا تَزالُوا مَا تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْواناقالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوى ورَيْبِها، أَنَّثَه على معْنَى الدُّهُورِ، ورَدّه على عُمومِ الجنْسِ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
غلامُ وَغًى تَقَحَّمها فأَبْلَى فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُفإنَّ على الفَتَى الإقْدامَ فيهاوليسَ عَلَيْهِ مَا جنَتِ المَنُون ُقالَ:} فالمَنُونُ يُريدُ بهَا الدُّهورَ بدَليلِ قَوْلِه فِي البيتِ قَبْله:
فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُ (و) المَنُونُ: (المَوْتُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الهُذَليّ، وإنَّما سُمِّي بِهِ لأنَّه ينقصُ العَدَدَ ويَقْطَعُ المَدَدَ.
وقيلَ: المنَّةُ هِيَ الَّتِي تكونُ بالقَوْلِ، هِيَ مِن هَذَا، لأنَّها تقْطَعُ النّعْمةَ، قالَهُ الرَّاغبُ.
وقالَ ثَعْلَب: المَنُونُ يُحْمَلُ مَعْناهُ على المَنايَا فيُعَبَّرُ بهَا عَن الجَمْع؛ وأَنْشَدَ لعدِيِّ بنِ زيْدٍ: مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّينَ أَمْ مَنْذا عَلَيْه من أَنْ يُضامُ خَفِيرُوقالَ غيرُهُ: هُوَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، فمَنْ أَنَّثَ حَمَلَ على المَنِيَّةِ، ومَنْ ذَكَّرَ حَمَلَ على المَوْتِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: يُحْتَملُ أَنْ يكونَ التَّأْنِيثُ راجِعاً إِلَى معْنَى الجنْسِيَّةِ والكَثْرةِ.
وقالَ الفارِسِيُّ: لأنَّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى معْنَى الجنْسِ.
وقالَ الفرَّاءُ: المَنُونُ مُؤَنَّثةٌ وتكونُ واحِدَةً وجَمْعاً.
قالَ ابنُ بَرِّي: وأَمّا قَوْلُ النابِغَةِ:
وكلُّ فَتًى وإنْ أَمْشَى وأَثْرَى سَتَخْلِجُه عَن الدُّنْيَا المَنُونُقالَ: فالظاهِرُ أنَّه المَنِيَّةُ، قالَ: وكذلِكَ قَوْلُ أَبي طالِبٍ:
أَيّ شيءٍ دَهاكَ أَو غالَ مَرْعاكَ وَهل أَقْدَمَتْ عَلَيْك المَنُونُ؟ قَالَ: المَنُونُ هُنَا المنيّةُ لَا غير وَكَذَلِكَ قولُ عَمْرو بن حسَّان:
تَمَخَّضَتِ المَنُونُ لَهُ بيَوْمٍ أَنَى ولكلِّ حاملةٍ تَمامُوكذلكَ قَوْلُ أَبي دُوَادٍ:
سُلّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عليهمفَهُمُ فِي صَدَى المَقابِرِ هامُ (و) المَنُونُ: (الكَثيرُ {الامْتِنانِ) ؛) عَن اللّحْيانيِّ: (} كالمَنُونَةِ) ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
(و) المَنُونُ من النِّساءِ: (الَّتِي زُوِّجَتْ لِمَالِها فَهِيَ) أَبَداً ( {تَمُنُّ على زَوْجِها) ، عَن اللّحْيانيِّ، (} كالمَنَّانَةِ) .
(وقالَ بعضُ العَرَبِ: لَا تَتَزوَّجَنَّ حَنَّانَةً وَلَا {مَنَّانَةً؛ وَقد ذُكِرَ فِي حنن.
(و) } المَنِينُ، (كأَميرٍ: الغُبارُ) الضَّعيفُ المُنْقطِعُ. (و) أَيْضاً: (الحَبْلُ الضَّعيفُ) ، والجَمْعُ {أَمِنَّةٌ} ومُنُنٌ.
(و) {المَنِينُ: (الرَّجُلُ الضَّعيفُ) ، كأَنَّ الدَّهْرَ} مَنَّه، أَي ذَهَبَ {بمُنَّتِه.
(و) أَيْضاً: (القَوِيُّ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ} كالمَمْنُونِ) بمعْنَى الضَّعيفِ والقَوِيِّ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَهُوَ ضِدٌّ أَيْضاً.
(و) {مَنِينُ: (ة فِي جَبَلِ سَنِينٍ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: سَنِيرٍ، بالرَّاءِ فِي آخِرِه، وَهُوَ مِن أَعْمالِ الشامِ، مِنْهَا: الشيخُ الصالِحُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ رزقِ اللَّهِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ} المَنِينيُّ المُقْرِىءُ إمامُ أَهْلِ قَرْيةِ مَنِينَ، رَوَى عَن أَبي عَمْرٍ وومحمدِ بنِ موسَى بنِ فَضَالَةَ، وَعنهُ عبدُ العَزيزِ الكِنانيّ، وَلم يكنْ بالشامِ مَنْ يكنَى بأَبي بكْرٍ غيرُهُ خوْفاً مِن المِصْرِيِّين، تُوفي سَنَة 426.
قُلْتُ: وَمِنْه شيْخُنا المُحدِّثُ أَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ عُمَرَ {المَنِينيُّ الحَنَفيُّ الدِّمَشْقيُّ، وأَخُوه عبدُالرحمنِ، اسْتُوفِيَتْ تَرْجَمَتُها فِي المرقاةِ العلِيَّة فِي شرْحِ الحدِيثِ المُسَلْسَلِ بالأَوَّلِيةِ.
(} والمِنَنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ، {كالمَنُونَةِ) ؛) كَذَا فِي التهْذيبِ.
(و) } المِنَنَةُ: القُنْفُذُ.
وقيلَ: (أُنْثَى القَنافِذِ.
(و) يقالُ: ( {مانَنْتُه) } منانَةً: (تَرَدَّدْتُ فِي قَضاءِ حاجَتِه.
( {وامْتَنَنْتُه: بَلَغْتُ} مَمْنُونَهُ، وَهُوَ أَقْصَى مَا عِنْدَه.
(! والمُمِنَّانِ) ، بضمَ فكسْرٍ، مُثَنّى ممنّ: (اللّيْلُ والنَّهارُ) ، لأنَّهما يُضْعِفانِ مَا مَرَّا عَلَيْهِ.
(وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمَانِ. (وأَبو عبدِ اللَّهِ) محمدُ (بنُ مَنِّي، بكسْرِ النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ) بَغْدَادِيٌّ، حَكَى عَنهُ أَبو عُمَرَ الزَّاهِد.
( {ومَنِينَا، كزَلِيخَا: لَقَبُ) جماعَةٍ مِنَ البَغْدادِيِّين، مِنْهُم: عَبْد العَزيزِ بنِ مَنِينَا شيخٌ لابنِ المنى.
قُلْتُ: وَهُوَ أَبو محمدِ عبدُ العَزيزِ بنِ فعالِ بنِ غنيمَةَ بنِ الحَسَنِ بنِ} مَنِينَا البَغْدادِيُّ الأشنانيّ المحدِّثُ.
( {والمَنَّانُ: مِن أَسْماءِ اللَّهِ تعالَى) الحُسْنَى، (أَي المُعْطِي ابْتِداءً) ؛) وقيلَ: هُوَ الَّذِي يُنْعِمُ غيْرَ فاخِرٍ بالإنعامِ.
وللَّهِ} المِنَّة على عبادِهِ، وَلَا {مِنَّة لأَحدٍ مِنْهُم عَلَيْهِ، تَعَالَى اللَّه علوًّا كَبيراً.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {فلهُم (أَجْرٌ غيرُ} مَمْنُونٍ) } .) قيلَ: أَي (غيرُ مَحْسُوبٍ) وَلَا مُعْتدَ بِهِ؛ كَمَا قالَ تَعَالَى: {بغيرِ حِسابٍ} ؛ (و) قيلَ: (لَا مَقْطوعٍ) ؛) وقيلَ: غيْرِ مَنْقوصٍ؛ وقيلَ: مَعْناهُ لَا {يَمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِم بِهِ فاخِراً أَو مُعظما كَمَا يَفْعَلُ بُخلاءُ المُنْعمينِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَبْلٌ} مَنِينٌ: مَقْطوعٌ، والجَمْعُ {أَمِنَّةٌ} ومُنُنٌ.
وكلُّ حَبْلٍ نُزِحَ بِهِ أَو مُتِحَ {مَنِينٌ.
وَلَا يقالُ للرِّشاءِ من الجلْدِ مَنِينٌ.
وثَوْبٌ مَنِينٌ: واهٍ مُنْسحقُ الشَّعَرِ والزِّئْبَرِ.
ومَنَّتْهُ المَنُونُ: قَطَعْتُهُ القَطوعُ.
} والمَنُّ الأعْياءُ والفَتْرَةُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي::
قد يَنْشُطُ الفِتْيانُ بعد {المَنِّ} والمِنَّةُ: أُنْثَى القرُودِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ قالَ مُوَلَّدَةٌ. {ومَنَّنَ الناقَةَ ومَنَّنَ بهَا: هَزلَها مِنَ السَّفَرِ؛ وَقد يكونُ ذلِكَ فِي الإنْسانِ. يقالُ: إنَّ أَبا كبيرٍ غَزَا مَعَ تأَبَّطَ شرًّا} فمَنَّنَ بِهِ ثلاثَ ليالٍ، أَي أَجْهَدَه وأَتْعَبَه.
{ومَنَّه} يَمُنُّه {مَنًّا: نَقَصَهُ.
} والمَنِينُ: الحَبْلُ القَوِيُّ؛ عَن ثَعْلَب، وأَنْشَدَ لأَبي محمدٍ الأسَدِيّ:
إِذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَرْبعٍ إِلَى اثْنَتيْنِ فِي {مَنِين شَرْجَع ِوقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ عَن الشَّرْقي بن القُطاميّ: المَنُونُ: الزَّمانُ، وَبِه فَسَّرَ الأصْمعيُّ قوْلَ الجعْدِيِّ:
وعِشْتِ تَعِيشِينَ إنَّ المَنُونَ كانَ المَعايشُ فِيهَا خِساساقالَ ابنُ بَرِّي: أَرادَ بِهِ الأَزْمِنَةَ.
} ومَنَّ عَلَيْهِ {وامْتَنَّ} وتَمَنَّنَ: قَرَّعَهُ بمِنَّةٍ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:
أَعْطاكَ يَا زَيْدُ الَّذِي يُعْطي النِّعَمْمن غيرِ مَا {تَمَنُّنٍ وَلَا عَدَم ْوقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ} يَمُنُّهُ {مَنًّا فعَدَّوْهُ؛ قالَ:
كأَنِّي إِذْ} مَنَنْتُ عَلَيْك خَيْرِيمَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياط {والمِنَّةُ، بالكسْرِ: جَمْعُها} مننٌ {وامْتَنَّ مِنْهُ بِمَا فَعَل} منَّةً، أَي احْتَمَلَ مِنْهُ.
والمَنَّانُ: من صيغِ المُبالَغَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئا إلاَّ مِنْهُ واعْتَدَّ بِهِ على مَنْ أَعْطاهُ، وَهُوَ مَذْمُومٌ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ثلاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ، مِنْهُم البَخِيلُ المَنَّانُ) ، وقوْلُه تَعَالَى: {هَذَا عَطاؤُنا {فامْننْ أَو أَمْسِكْ بغيرِ حِسابٍ} ، أَي أَنْفِقْ.
وَهُوَ مِن} أَمنهم أَكْثَرهم مَنًّا وعطِيةً. {والمُنَّةُ، بالضمِّ: الضَّعْفُ؛ عَن ابنِ القطَّاعِ.
} ومَنُونِيَا: ــمن قُرَى نَهْرِ الْملك، مِنْهُم: أَبو عبدِ اللَّهِ حمادُ بنُ سعيدٍ الضَّريرُ المُقْرِىءُ، قَدِمَ بَغْدادَ وقَرَأَ القُرْآنَ، عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى؛ والعلاَّمَةُ ناصِحُ الإسْلامِ أَبو الفتْحِ نَصْرُ بنُ فتيَان بنِ المَنِّي، بفتحٍ فتشديدٍ مَكْسورَةٍ شيخُ الحَنابِلَةِ فِي حُدودِ السَّبْعِين وخَمْسُمائَةٍ؛ وابنُ أَخِيهِ محمدُ بنُ مُقْبِل بنِ فتيَان بنِ المَنِّي عَن شهْدَةٍ ضَبَطَه الحافِظُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

منن: مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً: قطعه. والمَنِينُ: الحبل الضعيف. وحَبل

مَنينٌ: مقطوع، وفي التهذيب: حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع، والجمع

أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ. وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ، ولا يقال للرِّشاءِ

من الجلد مَنِينٌ. والمَنِينُ الغبار، وقيل: الغبار الضعيف المنقطع،

ويقال للثوب الخَلَقِ. والمَنُّ: الإعْياء والفَتْرَةُ. ومََنَنْتُ الناقة:

حَسَرْتُها. ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها:

هزلها من السفر، وقد يكون ذلك في الإنسان. وفي الخبر: أَن أَبا كبير غزا مع

تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه.

والمُنَّةُ، بالضم: القوَّة، وخص بعضهم به قوة القلب. يقال: هو ضعيف المُنَّة،

ويقال: هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة؛ الأُمة: القامة،

والسُّنّة: الوجه، والمُنّة: القوة. ورجل مَنِينٌ

أَي ضعيف، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته؛ قال ذو

الرمة:مَنَّهُ السير أَحْمقُ

أَي أَضعفه السير. والمَنينُ: القوي. وَالمَنِينُ: الضعيف؛ عن ابن

الأَعرابي، من الأَضداد؛ وأَنشد:

يا ريَّها، إن سَلِمَتْ يَميني،

وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني،

ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ

ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً: أَضعفه وأَعياه. ومَنَّه يَمُنُّه

مَنّاً: نقصه. أَبو عمرو: المَمْنون الضعيف، والمَمْنون القويّ. وقال ثعلب:

المَنينُ الحبل القوي؛ وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي:

إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ

إلى اثنتين في مَنين شَرْجَعِ

أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو. والمَنينُ:

الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ. والمَنِينُ أَيضاً: الضعيف، وشَرْجَعٌ:

طويل.

والمَنُونُ: الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه، وقيل:

المَنُون الدهر؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال:

مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ

ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ

وهو يذكر ويؤنث، فمن أَنث حمل على المنية، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت؛

قال أَبو ذؤيب:

أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ،

والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ؟

قال ابن سيده: وقد روي ورَيْبها، حملاً على المنِيَّة، قال: ويحتمل أَن

يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك لأَن الداهية توصف

بالعموم والكثرة والانتشار؛ قال الفارسي: إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى

معنى الجنس. التهذيب: من ذكّر المنون أَراد به الدهر؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب

أَيضاً:

أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ

وأَنشد الجوهري للأَعشى:

أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به

رَيْبُ المَنُونِ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل

ابن الأَعرابي: قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث،

والحمام الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُون الزمان. قال أَبو العباس:

والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع؛ وأَنشد بيت

عَدِيّ بن زيد:

مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْنَ

أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل. والمَنُونُ: المنية لأَنها تقطع

المَدَدَ وتنقص العَدَد. قال الفراء: والمَنُون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً. قال

ابن بري: المَنُون الدهر، وهواسم مفرد، وعليه قوله تعالى: نَتَرَبَّصُ به

رَيْبَ المَنُونِ؛ أَي حوادث الدهر؛ ومنه قول أَبي ذؤيب:

أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّعُ

قال: أَي من الدهر وريبه؛ ويدل على صحة ذلك قوله:

والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ

فأَما من قال: وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور، ورده على عموم الجنس

كقوله تعالى: أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا؛ وكقول أَبي ذؤيب:

فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها

وكقوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ؛ وكقول الهُذَليِّ:

تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْسا

قال: ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ:

وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُو

نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساسا

قال ابن بري: فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة؛

قال: ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت:

فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها،

وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا

أَي أُصادف في هذه الأَزمنة؛ قال: ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عمه

الأَصمعي:

غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى،

فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ

فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها،

وليس عليه ما جنت المَنُونُ

قال: والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله:

فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُونُ

قال: ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري:

أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ،

ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا

أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ

أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوانا

أَي إِلى آخر الدهر؛ قال: وأَما قول النابغة:

وكل فَتىً، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى،

سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُونُ

قال: فالظاهر أَنه المنية؛ قال: وكذلك قول أَبي طالب:

أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا

ك، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون؟

قال: المَنُونُ هنا المنية لا غير؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان:

تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ

أَنَى، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ

وكذلك قول ابن أَحمر:

لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ

غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا

أُم اللُّهَيمِ: اسم للمنية، والمنونُ هنا: المنية؛ ومنه قول أَبي

دُوَادٍ:

سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم،

فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ

ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً: أَحسن وأَنعم، والاسم المِنَّةُ. ومَنَّ

عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ: قَرَّعَه بِمِنَّةٍ؛ أَنشد ثعلب:

أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ،

من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ،

بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم

وفي المثل: كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع

بالغيث، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت؛ يقول: أَتَمُنُّ عليَّ كمَنِّ

الغيثِ على العرفجةِ؟ وقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه؛

قال:

كأَني، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري،

مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ

ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً: اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه. وقوله عز وجل:

وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ؛ جاء في التفسير: غير محسوب، وقيل:

معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم

(* قوله «أي لا يمن الله عليهم إلخ»

المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية:

وإن لك لأجراً، إلى تفسير آية: لهم أجر غير ممنون، هذه العبارة من التهذيب

أو المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة).

به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين، وقيل: غير

مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ، وقيل: أَي لا يُمَنُّ به

عليهم. الجوهري: والمَنُّ القطع، ويقال النقص؛ قال لبيد:

غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُها

قال ابن بري: وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح:

حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلوا

غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُها

قال: وهو غلط، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير، قال: وكمله

ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه، وإِنما عجُزُهُ:

حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ، وأَرسلوا

غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُها

قال: وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله:

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه

غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُها

قال: وهكذا هو في شعر لبيد، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً،

والله أَعلم.

والمِنِّينَى: من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل. وقال أَبو

عبيد في بعض النسخ: المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ.

ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ: كثير الامتنان؛ الأَخيرة عن اللحياني. وقال

أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين:

أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً من

فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه،

والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه

وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح. وفي أَسماء

الله تعالى: الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ

بالإِنعام؛ وأَنشد:

إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ

زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ

وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولله

المِنَّة على عباده، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه، تعالى الله علوّاً

كبيراً. وقال ابن الأَثير: هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعنى

الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه. والمَنّانُ: من أَبنية

المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى؛

وأَنشد ابن بري للقُطاميّ:

وما دَهْري بمِنِّينَى، ولكنْ

جَزَتْكم، يا بَني جُشَمَ، الجَوَازي

ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه. يقال: المِنَّةُ تَهْدِمُ

الصَّنيعة. وفي الحديث: ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما

أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده، وقد تكرر في الحديث. وقوله عز وجل: لا

تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى؛ المَنُّ ههنا: أَن تَمُنَّ بما أَعطيت

وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد، والأَذى: أَن تُوَبِّخَ

المعطَى، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة. وقوله عز وجل: ولا

تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو

أَكثر منه. وفي الحديث: ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله، منهم البخيل المَنّانُ.

وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ به

على من أَعطاه، وهو مذموم، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ.

والمَنُون من النساء: التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ على

زوجها. والمَنَّانةُ: كالمَنُونِ. وقال بعض العرب: لا تتزَوَّجَنَّ

حَنَّانةً ولا مَنَّانةً.

الجوهري: المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ. وفي الحديث: الكَمْأَةُ من المَنِّ

وماؤها شفاء للعين. ابن سيده: المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء، وقيل: هو

شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل. وفي التنزيل العزيز: وأَنزلنا عليهم

المَنَّ والسَّلْوَى؛ قال الليث: المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من

السماء إِذْ هُمْ في التِّيه، وكان كالعسل الحامِسِ

حلاوةً. وقال الزجاج: جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل به

مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ، قال: وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شيء

كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب، ويقال: إِنه التَّرَنْجَبينُ، وقيل في

قوله، صلى الله عليه وسلم، الكَمْأَةُ من المَنِّ: إِنما شبهها بالمَنِّ

الذي كان يسقط على بني إِسرائيل، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً

بلا علاج، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه، وكذلك الكَمْأَة لا

مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي، وقيل: أَي هي مما منَّ الله به على عباده.

قال أَبو منصور: فالمَنُّ الذي يسقط من السماء، والمَنُّ الاعتداد،

والمَنُّ العطاء، والمَنُّ القطع، والمِنَّةُ العطية، والمِنَّةُ الاعتدادُ،

والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به. الجوهري: والمَنُّ المَنَا، وهو

رطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ. ابن سيده: المَنُّ كيل أَو

ميزان، والجمع أَمْنانٌ.

والمُمَنُّ: الذي لم يَدَّعِه أَبٌ

والمِنَنَةُ: القنفذ. التهذيب: والمِنَنةُ العَنْكبوت، ويقال له

مَنُونةٌ. قال ابن بري: والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ؛ قال:

قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنِّ

التهذيب عن الكسائي قال: مَنْ تكون اسماً، وتكون جَحْداً، وتكون

استفهاماً، وتكون شرْطاً، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثنين

والجمع، وتكون خصوصاً، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ، وتكون للبهائم إِذا

خلطتها بغيرها؛ وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت:

فَضَلُوا الأَنامَ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ،

وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيما

قال: موضع مَنْ خفض، لأَنه قسم كأَنه قال: فَضَلَ

بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم. قال أَبو منصور: وهذه

الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب؛ أَما الاسم

المعرفة فكقولك: والسماء ومَنْ بناها؛ معناه والذي بناها، والجَحْدُ

كقوله: ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون؛ المعنى لا يَقْنَطُ.

والاستفهام كثير وهو كقولك: من تَعْني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يَعْمَلْ

مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره، فهذا شرط وهو عام. ومَنْ للجماعة كقوله تعالى:

ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون؛ وكقوله: ومن الشياطين مَنْ

يَغُوصون له. وأَما في الواحد فكقوله تعالى: ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك،

فوَحَّدَ؛ والاثنين كقوله:

تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني،

نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبانِ

قال الفراء: ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه. وقال

في جمع النساء: ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله. الجوهري: مَنْ اسم

لمن يصلح أَن يخاطَبَ، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون في

معنى الجماعة؛ قال الأَعشى

لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها

تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا

فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبيت

رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم، قال: ولها أَربعة مواضع: الاستفهام

نحو مَنْ عندك؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك، والجزاء نحو مَنْ يكرمْني

أُكْرِمْهُ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن؛ قال بشير

بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري:

وكفَى بنا فَضْلاً، على مَنْ غَيرِنا،

حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا

خفض غير على الإِتباع لمَنْ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة

بإِضمار هو، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذا

قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً، وإِذا قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَنه

نكرة، وإِن قال جاءني رجل قلت مَنُو، وإِن قال مررت برجل قلت مَنِي، وإِن

قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ، وإِن قال مررت برجلين قلت مَنَينْ، بتسكين

النون فيهما؛ وكذلك في الجمع إِن قال جاءني رجال قلت مَنُونْ، ومَنِينْ

في النصب والجرّ، ولا يحكى بها غير ذلك، لو قال رأَيت الرجل قلت مَنِ

الرجلُ، بالرفع، لأَنه ليس بعلم، وإِن قال مررت بالأَمير قلت مَنِ

الأَمِيرُ، وإِن قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك، بالرفع لا غير، قال:

وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَنْ

زيدٌ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا، قال: وقد جاءت الزيادة في

الشعر في حال الوصل؛ قال الشاعر:

أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ؟

فقالوا: الجِنُّ قلتُ: عِمُوا ظَلاما

وتقول في المرأَة: مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كله بالتسكين، وإِن وصلت

قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء. قال ابن بري: قال الجوهري وإِن وصلت

قلت مَنةً يا هذا، بالتنوين، ومَناتٍ؛ قال: صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا

هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، وإِن قال: رأَيت رجلاً

وحماراً، قلت مَنْ

وأَيَّا، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته، وإِن قال مررت بحمار ورجل

قلت أَيٍّ ومَنِي، فقس عليه، قال: وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في

شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك. قال

الجوهري: والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز؛ قال: وإِذا جعلت مَنْ

اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ:

فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،

حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ

أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل، يريد بذلك تعظيم شأْنه، وإِذا

سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ، قال ابن بري: وإِذا سأَلت

الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ؛ وفي

حديث سَطِيح:

يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ

قال ابن الأَثير: هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند

المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف، يعني أَن ذلك

مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم: بعد اللَّتَيّا والتي،

استعظاماً لشأْن المخلوق. وقوله في الحديث: مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي ليس

على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك،

يريد المتابعة و الموافقة؛ ومنه الحديث: ليس منّا من حَلَقَ وخَرَقَ

وصَلَقَ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى، وذهب بعضهم إِلى أَنه

أَراد به النفي عن دين الإِسلام، ولا يصح. قال ابن سيده: مَنْ اسم بمعنى

الذي، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في

البِعادِ والطُّولِ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من

جميع الناس، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو

قاسم ونحو ذلك، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً،

فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس، وتكون للاستفهام المحض،

وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك: مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ، فإِذا

وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ:

أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ؟ قالوا:

سَرَاةُ الجِنِّ قلت: عِمُوا ظَلاما

قال: فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف، فإِن قلت فإِنه في

الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون، وأَنت في البيت قد حركته، فهو

إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في

الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين، فاضطر حينئذ

إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن، فهذه الحركة إِذاً إِنما

هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف، وإِنما اضطر إِليها للوصل؛ قال: فأَما

من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال

مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر

هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما، أَلا

ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً؟ فنظير

هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر:

وأَسْماءُ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ

إِليَّ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما

فجعل أَيّاً اسماً للجهة، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَها

الصَّرْفَ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول، ثم قال أَنتم

أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات، كقول عَدِيٍّ:

أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ

أَنتَ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ

إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك. وقولهم في جواب

مَنْ قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة، وإِنما

معناه الإِضافة إِلى مَنْ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن

لا يَخُصُّ عيناً، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّة

والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه، قال:

وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول

العرب: سبحان الله مَنْ هو وما هو؛ وأَما قوله:

جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ

فقد روي مَنْ أَرمى البَشر، بفتح ميم مَنْ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى

البشرِ، وكان على هذا زائدة، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز

القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع، أَلا تراك لا تقول مررت

بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ؟ قال: هذا قول ابن جني،

وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان.

الفراء: تكون مِنْ ابتداءَ غاية، وتكون بعضاً، وتكون صِلةً؛ قال الله عز

وجل: وما يَعْزُبُ

عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛

ولداية الأَحنف فيه:

والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ،

ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِ

قال: مِنْ صِلةٌ ههنا، قال: والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا

على اللام والباء، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها، لأَن عن

اسم ومن من الحروف؛ قال القطامي:

مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَلُ

قال أَبو عبيد: والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ، يقال: ما رأَيته مِنْ سنةٍ

أَي مُذْ سنةٍ؛ قال زهير:

لِمَنِ الدِّيارُ، بقُنَّةِ الحِجْرِ،

أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ؟

أَي مُذْ حِجَجٍ. الجوهري: تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذُ

سنة. وفي التنزيل العزيز: أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ

يوم؛ قال: وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى: ونصرناه مِنَ القوم؛ أَي

على القوم؛ قال ابن بري: يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناصر

لك مانع عدوّك، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن، ومثله

فلْيَحْذَرِ

الذين يُخالِفون عن أَمره، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى

يَخْرُجون عن أَمره، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول

الله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً؛ معناه: ولو نشاء لجعلنا

بَدَلَكُم، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله:

أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا

أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا. ومِنْ، بالكسر: حرف خافض لابتداء

الغاية في الأَماكن، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا، وخرجت

من بَغْداد إِلى الكوفة، و تقول إِذا كتبت: مِنْ فلانٍ إِلى فلان، فهذه

الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها؛ وتكون أَيضاً للتبعيض، تقول:

هذا من الثوب، وهذا الدِّرْهم من الدراهم، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو

بعضهم؛ وتكون للجنس كقوله تعالى: فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً. فإن

قيل: كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ

كله وإِنما قال منه؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما قال

تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان، ولم نُؤْمَرْ

باجتناب بعض الأَوثان، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ،

وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ، وكذلك قوله عز وجل: وعَدَ الله الذين

آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً. قال: وقد تدخل في موضعٍ

لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنها

تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة، وذلك قولك: ما أَتاني مِنْ رجلٍ، وما رأَيت

من أَحد، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَن

هذا موضع تبعيض، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال، وكذلك: ويْحَهُ من رجل

إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض، وكذلك: لي مِلْؤُهُ من عَسَل، وهو

أَفضل من زيد، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم، وكذلك إِذا قلت

أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك لا

يستغنى عن مِنْ فيهما، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها. قال الجوهري:

وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً، قال: قال الأَخفش ومنه قوله تعالى: وتَرَى

الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش؛ وقال: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من

قلبين في جوفه، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه.

وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ،

قال: مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها

بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ. قال الجوهري: وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك

لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك

دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه. وقوله تعالى: ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من

بَرَدٍ؛ فالأُولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للبيان.

ابن سيده: قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية

رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى. قال اللحياني:

فإِذا لَقِيَتِ

النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ.

وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنِ الرحمن، وبعضهم يفتح النون عند

اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ، قال: وأُراهم إِنما

ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا، فلما جُعِلَتْ

أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة، قال: وهي في قُضَاعَةَ؛ وأَنشد

الكسائي عن بعض قُضاعَةَ:

بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ،

وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ

مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى

أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلامِ

قال ابن جني: قال الكسائي أَراد مِنْ، وأَصلُها عندهم مِنَا، واحتاج

إِليها فأَظهرها على الصحة هنا. قال ابن جني: يحتمل عندي أَن كون منَا

فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله:

حتى تُلاقي الذي يَمْني لك الماني

أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من

أَول النهار لا يزيد ولا ينقص. قال سيبويه: قال مِنَ الله ومِنَ الرسول

ومِنَ المؤْمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ، عني أَنه قد كان

حكمها أَن تُكْسَرَ

لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أَن ناساً يقولون

مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن

تكسر لالتقاء الساكنين؛ قال: وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها

أَلف وصل غير الأَلف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أَكثر في كلامهم

وهي الجيدة، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر، إِذ

الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافاً

فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ، قال:

وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ

المسلمين، قال أَبو إِسحق: ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام

لالتقاء الساكنين، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن

في الكلام أَكثر من دخول عَنْ؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً

غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِبِ

قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته.

ابن الأَعرابي: يقال مِنَ الآن ومِ الآن، يحذفون؛ وأَنشد:

أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً،

فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ

يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ، أَنا أُفارقكم على كل حال. وقولهم في

القَسَم: مِنْ رَبِّي ما فعلت، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأَن

حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى.

(منن) : إِنَّه لَمُمِنٌّ: إذا كانَ يَلْزَمُ الشيءَ لا يُفارِقُه.
والمُمِنِانِ: الليلُ والنَّهار، قال:
مًمِنَّانِ لا يَنْجُو الَّذِي فاتَ مِنْهُما ... وليسَ عَلى ما يَطْلُبانِ بَعِيدُ. 
منن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الكمْأة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين. قَوْله: الكمأة من الْمَنّ يُقَال وَالله أعلم إِنَّه إِنَّمَا شبهها بالمن الَّذِي كَانَ يسْقط على بني إِسْرَائِيل لِأَن ذَلِك كَانَ ينزل عَلَيْهِم عفوا بِلَا علاج مِنْهُم إِنَّمَا كَانُوا يُصْبِحُونَ وَهُوَ بأفنيتهم فيتناولونه وَكَذَلِكَ الكمأة لَيْسَ على أحد مِنْهَا مُؤنَة فِي بذر وَلَا سقِِي وَلَا غَيره وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء ينبته اللَّه فِي الأَرْض حَتَّى يصل إِلَى من يجتنيه. وَقَوله: وماؤها شِفَاء للعين يُقَال: إِنَّه لَيْسَ مَعْنَاهُ أَن يُؤْخَذ مَاؤُهَا بحتا فيقطر فِي الْعين وَلكنه يخلط مَاؤُهَا بالأدوية الَّتِي تعالج بهَا الْعين فعلى هَذَا يُوَجه الحَدِيث.

موه

(موه) الْموضع صَار فِيهِ المَاء وَالسَّمَاء أسالت مَاء كثيرا وَالشَّيْء طلاه بِفِضَّة أَو ذهب وَلَيْسَ جوهره مِنْهُمَا وَالْحق لبسه بِالْبَاطِلِ يُقَال موه الحَدِيث زخرفه ومزجه من الْحق وَالْبَاطِل وَعَلِيهِ الْخَبَر أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ
موه الموهة موهة الوجه. وتصغير الماء مويه، والجميع المياه. وماهت السفينة تموه وتميه، وقد أمهتها، وهي مماهةٌ. ومكان ماه، وبئر ماهة. ويقولون أميهوا حوضكم أي اجمعوا فيه الماء. وأمهت السكين وأمهيته إذا سقيته. والنسبة إليه ماهي. والعين المموهة التي فيها الظفرة وهي جليدة تغشى العين من تلقاء المآقي. وموهت الشيء طليته بالفضة.
(م و هـ) : (مَوَّهَ) الشَّيْءَ طَلَاهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ أَوْ الْفِضَّةِ وَمَا تَحْتَ ذَلِكَ حَدِيدٌ أَوْ شَبَهٌ (وَمِنْهُ) قَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ وَمَاءُ السَّمَاءِ فِي م ز وَالْمَاهُ قَصَبَةُ الْبَلَدِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ ضُرِبَ هَذَا الدِّرْهَمُ بِمَاهِ الْبَصْرَةِ أَوْ بِمَاهِ فَارِسٍ قَالَ وَكَأَنَّهُ مُعَرَّبٌ (وَمَاهُ دِينَارٍ) حِصْنٌ قَدِيمٌ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ.
[موه] نه: فيه: كان موسى عليه السلام يغتسل عند "مويه"، هو مصغر ماء، وأصله: موه، ويجمع على مياه وأمواه، وقد جاء أمواء، والنسب إليه: ما هي ومائي. ز: قد مر أحاديث الماء في ميم مع الهمزة وحقه أن يذكر هنا. نه: وفيه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشترون السمن "المائي"، وهي منسوب إلى مواضع تسمى ماه. ومنه قولهم: "ماه" البصرة وماه الكوفة، وهو اسم لأماكن مضافة إلى كل منهما، فقلبت الهاء في النسب همزة أو ياء.
باب مه

موه

2 مَوَّهَ He silvered or gilded, (S, K,) or washed over with gold or silver, (Msb,) a thing (S, Msb, K, TA) of brass (TA) or copper or iron. (S, K.) b2: He [varnished or] embellished falsehood so as to give it the appearance of truth. (TA.) He falsified information, عَلَيْهِ to him, in reply to a question. (K.) b3: He involved in confusion, or doubt; or practised concealment or disguise: or he concealed or disguised: (S, TA:) and he deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted. (TA.) b4: He varnished, or embellished with a false colouring.4 أَمَاهَ He (a digger) produced, or fetched out, water, by his labour or work; syn. أَنْبَطَ المَآءَ: (S, K:) or reached the water: (Msb:) or reached much water; as also أَمْهَى. (AA, in TA, art. نبط.) b2: أَمَاهُ الرَّكِيَّةَ He (a man) produced, or fetched out, by his labour, or work [in digging,] the water of the well; syn. أَنْبَطَ مَآءَهَا: (S, K:) He (God) made the water of the well to be much, or abundant. (Msb.)
(موه)
(س) فِيهِ «كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ» هو تصغير ماء. وأصلُ الْمَاءِ: مَوَهٌ، ويُجمع عَلَى أَمْوَاهٍ ومِيَاهٍ، وَقَدْ جَاءَ أَمْوَاء.
والنَّسَبُ إِلَيْهِ: مَاهِيٌّ، ومَائِيٌّ، عَلَى الْأَصْلِ واللفَّظ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «كَانَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَرونَ السَّمْنَ الْمَائِيَّ» هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى مواضِعَ تُسَمَّى مَاهَ، يُعْمَلُ بِهَا.
وَمِنْهُ قولُهم «مَاهُ البَصْرةِ، ومَاهُ الكُوفَةِ، وَهُوَ اسمٌ للأماكِنِ المُضافة إِلَى كلِّ واحدةٍ مِنْهُمَا، فَقَلَب الْهَاءَ فِي النَّسَبِ هَمْزَةً أَوْ يَاءً. وليسَتِ اللَّفظةُ عَربيةً .
(موه) - في حديث الحَسَن: "كان أصْحَابُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَشْتَرُون السَّمْنَ المَائِىَّ"
وهو الذي يُعمَلِ بِماه؛ مَواضِع بالجبل: مَاهُ البَصْرَة، ومَاهُ الكُوفَة؛ لأَنَّهم فتحُوها.
وقال الجبَّانُ: مَاهُ البَصْرَةِ: أي حَيِّزُها؛ لأنّ مُعاوِيةَ - رضي الله عنه - جَعَلَ أَمْوالَ المَاهَينْ: البصرَة والكُوفَة تُفرق في أَعْطِياتِ أَهْلِها.
- في الحديث: "كانَ مُوسىَ عليه الصَّلاة والسّلام يَغْتَسِلُ عندَ مُوَيْهٍ"
وهو تَصْغيرُ ماءٍ؛ لأنَ أَصْلَ الماءِ: مَوَهٌ؛ ولهذَا يُجمَعُ عَلى مِيَاهٍ وأَمْواهٍ.
ويُقالُ: ماهَت الرّكِيَّةُ تَمُوه وتَمَاه وتَمِيه: كَثُر ماؤُها، وماهت السَّفِينَةُ: دَخَلَ فيها الماءُ، وأَمْهَيْت القِدْرَ: أكْثَرتُ ماءَها. ويُنسَبُ إلى الماءِ: مائِىٌّ، وماهِيٌّ وَأمْهَيتُ السِّكّين من هذا.
- في الحديث: "يَا بَنِى ماء السَّماءِ"
: أي العرب لأنهم يعيشون به.
م و ه

عندي مويه ومويهة ومياه وأمواه، وماهت الرّكيّة: كثر ماؤها، وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء، وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها، وأماه دوابّه: سقاها، وأمهني: اسقني، وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء، وركيّة ماهةٌ وميّهةٌ. وبلد ماهٌ وميّه. وسمعت بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان؟ قال: ميّهة، قال أميه مما كانت؟ قال: نعم أموه مما كانت. وأماهت الأرض: ظهر بزّها. وموّهوا قدوركم. وقال ذو الرمّة:

تميميّة نجدية دار أهلها ... إذا موّه الصّمّان من سبل القطر

وأمهت السكين وأمهيته: سقيته: وماهت السفينة: دخل فيها الماء.

ومن المجاز: سرج مموّه: مطليّ بالذهب أو الفضة. وحديث مموه: مزخرف. وما أحسن موهة وجهه!: ماءه ورونقه. ورجل ماه القلب: كثير ماء القلب أحمق. قال:

إنك يا جهضم ماه القلب

وقال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبريّ:

ولو لم يقنّع عند أبيات خاله ... لعضّ به ماه الذباب حديد

أي صافي الظّبة كالماء.

موه


مَاهَ (و) (n. ac.
مَوْهمَاهَة []
مُؤُوةه [] )
a. Was full of water.
b. Drew water (ship).
c.(n. ac. مَوْه) [acc. & Bi], Mixed with.
d.
, Gave water to.
مَوَّهَa. Was well-watered (country).
b. Filled with water.
c. Gilded, washed over.
d. [acc. & 'Ala], Equivocated, falsified (speech).
e. ['An] [ coll. ], Kept out of (
the mind: care ).
أَمْوَهَa. Came upon water.
b. Abounded in water.
c. Rained.
d. Watered; gave to drink.
e. Put water into.
f. Ground, whetted (knife).
تَمَاْوَهَ
a. [ coll. ], Was full of sap (
tree ).
إِمْتَوَهَa. see IV (f)
مَاهa. see مَآء
(a).
b. Centre, seat ( of a government ).

مَاهَة []
a. Full of water (well).
مَاهِيّ []
a. see مَآءِيّ

مَاهِيَّة []
a. see under
مَآءَ

مُوْهَة []
a. Sap.
b. Brightness; glitter.

أَمْوَه []
a. Better supplied with water.

مُوَاهَة []
a. see 3t
مُمَوَّه [ N. P.
a. II], Falsified, corrupted (narrative).

تَمْوَيْة [ N.
Ac.
a. II], Falsification.

مَآء (a. for
مَوَه ), (pl.
مِيَاه
[مِوَاْه I]
أَمْوَاه [] )
a. Water.
b. Fluid, liquid.
c. see 3t
مَآءَة
a. see مَآء
(a).
مَآءِيّ مَاوِيّ
a. Watered; diluted with water.
b. Aquatic.
c. Watery; wet, moist; fluid, liquid.

مَاوِيَّة (pl.
مَأْوِيّ)
a. Looking-glass, mirror.
b. see 3t (a)
مَائِيَّة
a. see 3t (a)
مُوَيْه مُوَيْهَة
a. A little water.

مُوَيّ
a. [ coll. ]
see مُوَيْه

أَمْوِيَة
a. Potions, restoratives.

مَاه الفُوَاد
مَاهِيّ الفُوَاد
a. Cowardly; coward.
b. Stupid, dull; dullard.

مَآء الوَجْه
a. Brightness, beauty of face.
b. Modesty.

مَآء وَرْد
a. Rose-water.

لَا تُوِّه بِكَ
a. Deceive not thyself!

مَيْبَة
P.
a. Quince-beverage, diacydonium (medicine).

مِئَة
a. Hundred (see under
مَأَى).
م و هـ : الْمَاءُ أَصْلُهُ موه فَقُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتْ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبْ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إعْلَالَيْنِ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ مِيَاهٌ وَمُوَيْهٌ وَقَالُوا أَمْوَاهٌ أَيْضًا مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا أَمْوَاءٌ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ مَعْنَاهُ وُجُوبُ الْغُسْلِ مِنْ الْإِنْزَالِ وَعَنْهُ جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ «إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ» وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ أُبَيَّ بْنِ كَعْبٍ «أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ كَانَتْ رُخْصَةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْغُسْلِ» وَيُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ عَلِيٌّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدَّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعًا مِنْ مَاءٍ وَالثَّانِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى الِاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ
قَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلِمِ إلَّا إذَا رَأَى الْمَاءَ وَمَاهَتْ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ مَوْهًا وَتَمَاهُ أَيْضًا كَثُرَ مَاؤُهَا وَأَمَاهَهَا اللَّهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا وَأَمَاهَ الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ وَأَمَاهَ الْمُجَامِعُ أَلْقَى مَاءَهُ

وَمَوَّهْتُ الشَّيْءَ طَلَيْتُهُ بِمَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَقَوْلٌ مُمَوَّهٌ أَيْ مُزَخْرَفٌ أَوْ مَمْزُوجٌ مِنْ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 
[موه] الماءُ: الذي يُشْرَبُ، والهمزةُ فيه مُبْدَلَةٌ من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأنَّه يجمع على أمْواهٍ في القلة ومياه في الكثرة، مثل جمل وأجمال وجمال. والذاهب منه الهاء، لان تصغيره مُوَيْهٌ، فإذا أَنَّثتَهُ قلت ماءةٌ مثل ماعة. وماهَتِ الرَكِيَّةُ تَموهُ وتَميهُ وتَماهُ مَوْهاً ومُؤوهاً، إذا ظهر ماؤها وكثُر. وكذلك السفينةُ إذا دخلَ فيها الماء. ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ بكسر الميم وضمها، إذا سقيته الماء. ورجل ماه، أي كثير ماء القلب، كقولك: رجل مالٌ. قال الراجز:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماءُ القَلْب * أي بليدٌ. الكسائي: بئرٌ ماهَةٌ ومَيْهةٌ، أي كثير الماء. وأماه الحافر، أي أنْبَطَ الماءَ. وأَماهَتِ الأرضُ، إذا ظهر فيها النَزُّ. وأَمَهْتُ الرجلَ والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ صببتُ فيها الماءَ. وأَماهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءهُ في رحم الانثى. وموهت الشئ: طليته بفضة أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْويهُ وهو التلبيسُ. والماوِيَّةُ: المِرآةُ، كأنَّها منسوبةٌ إلى الماء. وماوية أيضا: أسم امرأة. قال طرفة:

ليس هذا منك ماوى بحر * وتصغيرها موية. قال حاتم الطائى يخاطب ماوية امرأته: فضارته موى ولم تضرني * ولم يعرق موى لها جبيني يعنى الكلمة العوراء. وماه: موضع، يذكر ويؤنث. والنسبة إلى الماء مائِيٌّ، وإن شئت ماوى في قول من يقول عطاوى. وماء السماء: لقب عامر بن حارثة الازدي، وهو أبو عمرو مزيقياء الذى خرج من اليمن لما أحس بسيل العرم، فسمى بذلك لانه كان إذا أجدب قومه مانهم حتى يأتيهم الخصب، فقالوا (*) هو ماء السماء، لانه خلف منه. وقيل لولده بنو ماء السماء، وهم ملوك الشام. قال بعض الانصار: أنا ابن مزيقيا عمرو وجدى * أبوه عامر ماء السماء وماء السماء أيضا: لقب أم المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدى بن ربيعة بن نصر اللخمى، وهى ابنة عوف بن جشم بن النمر بن قاسط. وسميت بذلك لجمالها. وقيل لولدها: بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق. قال زهير بن جناب: ولازمت الملوك من آل نصر * وبعدهم بنى ماء السماء
(م وه)

المَاءُ والمَاهُ والمَاءَةُ مَعْرُوف. وَحكى بَعضهم: اسْقِنِي مَا، مَقْصُور، على أَن سِيبَوَيْهٍ قد نفى أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين. وهمزة ماءٍ منقلبة عَن هَاء بِدلَالَة ضروب تصاريفه على مَا أذكرهُ الْآن من جمعه وتصغيره. وَجمع المَاء أمْوَاهٌ ومِياهٌ، وَحكى ابْن جني فِي جمعه أمْوَاءٌ، قَالَ أَنْشدني أَبُو عَليّ:

وبَلْدَةٍ قالصَةٍ أمْوَاؤُها

يَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أفْياؤُها

وسمى سَاعِدَة بن جؤية الْهُذلِيّ الدَّم مَاء اللَّحْم، فَقَالَ يهجو امْرَأَة:

شَرُوبٍ لماءِ اللَّحْمِ فِي كلِّ شَتْوَةٍوإنْ لمْ تَجِدْ مَنْ يُنْزِلِ الدَّرَّ تَحْلُبِ

وَقيل: عَنى بِهِ المرق تحسوه دون عيالها، وَأَرَادَ: وَإِن لم تَجِد من تحلب لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْب النِّسَاء عَار عِنْد الْعَرَب.

وَالنّسب إِلَى المَاء مائي وماوِيٌّ.

والماوِيَّة: الْمرْآة، صفة غالبة لصفائها، حَتَّى كَأَن المَاء يجْرِي فِيهَا، منسوبة إِلَى ذَلِك، وَالْجمع ماوِيٌّ، قَالَ:

تَرَى فِي سَنا المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى ... عَلى غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ

والماوِيَّةُ: الْبَقَرَة لبياضها.

وماهَت الرَّكية تَماهُ وتَمُوهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهَةً، فَهِيَ مَيِّهَةٌ وماهَةٌ: كثر مَاؤُهَا، وَقد تقدم تَميهُ فِي الْيَاء هُنَالك من بَاب بَاعَ يَبِيع، وَهُوَ هُنَا من بَاب حسب يحْسب كطاح يطيح وتاه يتيه، فِي قَول الْخَلِيل، وَقد تقدم، وَقد أماهَتْها مادَّتها وماهَتْها.

وحفر الْبِئْر حَتَّى أمَاهَ وأمْوَهَ، أَي بلغ المَاء.

ومَوَّهَ الْموضع: صَار فِيهِ المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

تَمِيميَّةٌ نَجْدِيَّةٌ دارُ أهْلِها ... إِذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِنْ سَبَلِ القَطْرِ

وَرجل ماهُ الْفُؤَاد، وماهِي الْفُؤَاد: جبان، كَأَن قلبه فِي مَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: إنكَ يَا جَهْضَمُ ماهِي القَلْبِ

قَالَ: كَذَا ينشده، وَالْأَصْل مَائه الْقلب، لِأَنَّهُ من مُهْتُ.

وأَمَاهَتِ الأَرْض: كثر مَاؤُهَا، وَظهر فِيهَا النز.

وماهَتِ السَّفِينَة تَماهُ وتَمُوهُ، وأماهَتْ: دخل فِيهَا المَاء.

ومُهْتُ الرجل: سقيته المَاء.

ومَوَّهَ الْقدر: أَكثر ماءها.

وأمَاهَ السكين وَغَيره: سقَاهُ المَاء، وَذَلِكَ حِين يسنه بِهِ.

ومَوَّهَ الشَّيْء: طلاه بِذَهَب أَو بِفِضَّة وَمَا تَحت ذَلِك شبه أَو نُحَاس أَو حَدِيد.

والمُوهَةُ: ترقرق المَاء فِي وَجه الْمَرْأَة الشَّابَّة.

ومَوْهَةُ الشَّبَاب: حسنه وصفاؤه.

وثوب المَاء: الْغَرْس الَّذِي يكون على الْمَوْلُود، قَالَ الرَّاعِي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماءِ عَنْه ... بُعَيْدَ حَياتِهِ إلاَّ الوَتِينا

وماهَ الشَّيءَ بالشَّيءِ مَوْهاً: خلطه، عَن كرَاع.

ومَوَّهَ عَلَيْهِ الْخَبَر، إِذا أخبرهُ بِخِلَاف مَا سَأَلَهُ عَنهُ.

وَحكى اللحياني عَن الْأَسدي: آهَةٌ وماهَةٌ قَالَ: الآهة: الحصبة، والماهة: الجدري.

وماهُ مَدِينَة، لَا تَنْصَرِف لمَكَان العجمة.

وماهُ دِينَار: مَدِينَة أَيْضا، وَهِي من الْأَسْمَاء المركبة.

وماوَيْةِ: مَاء لبني العنبر بِبَطن فلج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ورَدْنَ عَلى ماوَيْهِ بالأمْسِ نِسْوَةٌ ... وهُنَّ على أزواجِهِنَّ رُبُوضُ

وماهانُ: اسْم، قَالَ ابْن جني: لَو كَانَ ماهانُ عَرَبيا فَكَانَ من لفظ " هَوَمَ أَو هَيَمَ " لَكَانَ لعفان، وَلَو كَانَ من لفظ الوَهْمِ لَكَانَ لفعان، وَلَو كَانَ من لفظ " هَمى " لَكَانَ علفان، وَلَو وجد فِي الْكَلَام تركيب " وم هـ " فَكَانَ ماهان من لَفظه لَكَانَ مِثَاله عفلان، وَلَو كَانَ من لفظ النهم لَكَانَ لاعافا، وَلَو كَانَ من لفظ الْمُهَيْمِن لَكَانَ عافالا، وَلَو كَانَ فِي الْكَلَام تركيب " م ن هـ " فَكَانَ ماهان مِنْهُ لَكَانَ فالاعا، وَلَو كَانَ " ن م هـ " لَكَانَ عالافا.
موه: موه ب: تظاهر ب. زعم (البربرية 1: 631): مموها بالدعار إلى السنّة (في 2: 335): فموه بنصبه للملك بالمغرب. (في حياة تيمور التي ذكرها فريتاج- شعر) وردت جملة أموه عن سعدى بعلوى أي أتظاهر بحب علوى لكي لا يظن أحد أني أحب سعدى.
موه على فلان لو به: جعل يعتقد أن ... (دي ساسي كرست 1: 3) (وأظن أن فريتاج كان يقصد هذا التعبير حين ضرب المثال السابق).
موه: فرض الخوف أو الخضوع على فلان ب .. (دي سلان المقدمة 1: 34): ما يموهون به من الاعتصام بأهل الشوكة وفيه موه على القاضي بجاهه.
موه ب: حسبه شخصا آخر (حيان بسام 1: 8): ورى الشخص الذي موه به (دفن الشخص الذي ادعي أنه هشام الثاني) وغالبا ما يكون المعنى: حسبوه شخصا آخر (الجريدة الآسيوية 1848: 2، 245، 2، البربرية 1: 165، 5) في الحديث عن أحد الجزارين الذي دخل على بني الارطن وموه عليهم باسم أبي عبد الرحمن (ادعى بأنه الأمير أبو عبد الرحمن).
موه على: انظرها عند (فوك) في مادة ( vanaglroria) arogure و iactare.
تموه: تذهب، طلي بالذهب (فوك).
ماء: والجمع امواء وفي (المفضل 173) امياء وفي (باين سميث 1298 ومعجم الجغرافيا امياء) وعند (فوك يسعديا وباين سميث 1298) مياء (معجم الجغرافيا، أبو الوليد 147: 76).
ماء والجمع أماوي: المياه المعطرة (رياض النفوس 100): خلال العيد: وفوحوا أبازير وأماوي. انظر (معجم الجغرافيا) حول ماء الخلاف، ماء الزعفران، ماء الطلع وماء القيصوم (القيسوم).
ماء: جلاء، لمعان، الق، حجارة كثيرة الماء أو قليلة الماء (ابن البيطار 1: 394).
ماء: ساد، تكثف في عدسة العين يمنع الإبصار (ويطلق العرب عليه اسم الماء لتراكم السائل الكثيف في العين) (الجريدة الآسيوية 1847، 2، 160) واسم الماء النازل (ابن البيطار 1: 162). الماء الأبيض النازل في العين أي الساد الأبيض (سانغ) عند الحصان (ابن العوام 2: 578) والماء الأسود النازل في العين عند الحصان (سانغ) (ابن العوام 2: 579) والماء الأصفر النازل في العين أي الساد الأسود والأصفر.
ماء أول ويسمى أيضا راس الصابون: هو أول الماء الذي يمر بطبقة رماد الغابة، هذا الغسول، الذي اصبح بمثابة محلول القلى الذي يستعمل في الغسل وصنع الصابون، اكتسب خواص المحاليل المذيبة للدهون، انهم يجعلونه يسيل بأن يفتحوا له مجرى في أسفل الدست أو المركن ويجمع في وعاء ويعاد تسخينه مرة ثانية بعد أن تغمر فيه الملابس؛ (معجم المنصوري): هو المسمى راس الصابون وهو القطر الأول من ماء الرماد والجيار.
ماء المراية: زجاج المرآة (دومب 94). ماء الزهر: ماء البرتقال (سانغ).
ماء العقاب: انظر (الجريدة الآسيوية 1861: 1: 33).
ماء الوجه: عندها عند (فريتاج) nitor faciei أي نضارته. رونق الوجه ونضارته (ابن خلكان 1: 653:
وقالوا يصير الشعر من الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا
فلما ثوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لعسا قلبي تيقنته حقا
ومن هنا جاء معنى: سلب ذلك وجه فلان أي (نال الشحوب من وجهه) (أماري 651) إلا أن ماء الوجه أو ماء المحيا، الذي يماثله، يرادف العفة والطهارة والشرف وفي ذلك يقول (ابن خلكان 1: 178):
أي ماء يبقى لوجهك هذا ... بين ذل الهوى وذل السؤال
أي كيف تحتفظ بكرامتك وقد بذلتها بين طلب العطايا من الممدوح ووصال محبوبتك. وقد ترجمها دي سلان إلى الإنكليزية بقوله (هل يمكن للحياء أن يكون في وجهك بعد هذا الذل الذي تعانيه من محبوبتك ومن الذي تستجدي منه عطاياه (ابن خلكان 7: 104):
وصرنا نلاقي النائبات بأوجه ... رقاق الحواشي كان يقطر ماؤها
وقد ترجم (دي سلان) إلى الإنكليزية جملة ضن بماء الوجه بحرصه على شرفه وصونه مما يدنسه وكذلك يفعل الإنسان الذي يحترم نفسه وكمثال على هدر الكرامة بطلب المال والاعطيات (المقري 1: 825):
وقصر آمالي مآلي إلى الردى ... وإني وإن طال المدى سوف اهلك
فضنت بماء الوجه نفس أبية ... وجادت يميني بالذي كنت املك
ونقيض ضن أراق ماء وجهه آب فقده في: أي لم يستح من فعل هذا الشيء أو قول ذاك القول (ابن جبير 203، 5 ويشبه هذا قوله أراق عن وجهه ماء الحياء 304) وانظر (301: 9): ولو استفرغت له جميع ما في خزانتي لما كان عوضا مما أراقه من حر ماء وجهه في استمناحه اياي. وكذلك باع ماء وجهه بمدح من لا يستحق المديح (ابن خلكان 1: 54):
أي فضل لشاعر يطلب الفض ... ل من الناس بكرة وعشيا
عاش حينا يبيع في الكوفة الما ... ء وحينا يبيع ماء المحيا
ضربه الماء: حصان ملتهب الحافر، تقال للحصان المنهك من العطش الذي شرب ماء كثيرا فارتخت ساقاه بعد أن نال منه الحر (دوماس حياة 189).
عيد الماء: عيد الأسابيع عند اليهود (دوماس حياة 487).
مائي. الأرحاء المائية الطواحين المائية (أماري 42).
مائي: كثير العصارة، غض، ريان (المستعيني): الاترج هو التفاح المائي.
مائية: مصالة، مصلية (بوشر).
مائية: عصير الزمان (بكري 41).
مائية: عرق التين (دوماس صحارى 56، جريدة الشرق والجزائر 8: 239).
ماوي: الماورد الماوي: التقطير الثاني لماء الورد (ابن العوام 402: 5 انظر كليمنت- موليه 2: 489 رقم 1).
موي: مائي، أليف الماء (ينمو أو يعيش في الماء) (فوك. وباللاتينية acguaticus) .
موى: في محيط المحيط ( .. الماء وتصغيره مويه والعامة تقول موي والنسبة إليه مائي وماوي في مياه وامواه. وربما قالوا امواء .. ) أي أن صاحب محيط المحيط يرى أن موى تصغير ماء انظر (ابن عقيل 2: 341) الذي شرحه في (الألفية).
موية: ماء (فوك، بوشر). موية الملكة: عطر الخزامى، اللاوندة، ماء الخزامى، عطر اللاوندة، عطر مدينة كولون (بوشر).
مية: ماء (بوشر). تمويه (التمويه الذي ذكر معناه فريتاج كان غلطــة كبيرة) والجمع تمويهات: تحريف الحقيقة، كذب (البيروني 17: 3).
تمويهات: سحر، تعازيم، رقى (معجم بدرون 109:8 كارتاس 98:10).
مموه: انظر مادة متملك.
مموهة: خبر كاذب (معجم الجغرافيا).
موى موى (بالتشديد): (اصلها ماء: سقى، روى، أروى، جعل الأرض تتشبع بالماء (الكالا).
موهـ
ماهَ يَمُوه، مُهْ، مَوْهًا ومُئُوهًا، فهو مَائِه
• ماهتِ البئرُ:
1 - ظَهَرَ ماؤُها "ما إن ماهتِ البئرُ حتى أخذوا يمتاحون منها الماءَ".
2 - كثر ماؤُها.
• ماهتِ السَّفينةُ: دخل الماءُ فيها. 

أَمَاهَ يُميه، أمِهْ، إماهةً، فهو مُمِيه، والمفعول مُماه (للمتعدِّي)
• أماهتِ الأرضُ: ماهت؛ كثُرَ ماؤُها.
• أماهَ البئرَ: أخرج ماءَها.
• أماه الحوضَ: جمع فيه الماءَ. 

تموَّهَ/ تموَّهَ على يتموَّه، تموُّهًا، فهو مُتموِّه، والمفعول مُتموَّه عليه
• تموَّه الحقُّ: أُلْبِس بالباطل.
• تموَّه عليه الشَّيءُ: خفِيت عليه حقيقتُه "تموّهتِ الأخبارُ على النَّاس". 

موَّهَ يموِّه، تَمويهًا، فهو مُمَوِّه، والمفعول مُمَوَّه (للمتعدِّي)
• موَّه الموضِعُ: صار فيه الماءُ "موَّهتِ الضَّيعُةُ".
• موّهتِ السَّماءُ: أسالت ماءً كثيرًا.
• موَّه الكأسَ: طلاهُ بفضّة أو ذهب وليس جوهره منهما "موَّه آنية- موَّهه بماء الذَّهب".
• موَّه الحقَّ: لبَسَه بالباطل، أفسده بظواهر خادعة "عرض المتّهم الحقيقةَ مموَّهة".
• مَوَّهَ عليه الخبرَ: زوَّره وزخرفه، أخبره بخلاف الحقيقة "انتقل الخبرُ مُموَّهًا". 

إماهة [مفرد]:
1 - مصدر أَمَاهَ.
2 - (كم) عمليّة الاتِّحاد بالماء كيميائيًّا، وقيل ازدواج ذرّة بعض المركّبات العضويّة عند تماسّ الماء. 

تمويه [مفرد]:
1 - مصدر موَّهَ.
2 - (سك) أسلوب يتمّ خلاله إخفاء المعالم العسكريّة والمعدّات الحربيّة بجعلها تظهر وكأنَّها جزء من البيئة المحيطة بهدف تضليل العدوّ. 

مُئُوه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

ماء [مفرد]: ج أَمْواه ومياه، مث ماءان وماوان ومايان:
1 - (كم) سائل عليه عماد الحياة في الأرض، وهو في نقائه شفّاف لا لون له ولا رائحة ولا طعم، يغلي عند 100ْم، ويتجمَّد عند درجة الصفر المئويّ، جزيئه يتكوَّن من اتِّحاد ذرتين من غاز الهيدروجين بذرة واحدة من الأكسجين "ماءٌ جادٍ/ ساخن- {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} " ° ماء الوَجْه: الكرامة، الحياء- أراق ماءَ وَجْهه: أذلَّ نفسَه، أهدر حياءَه وكرامتَه- الماء المعدنيّ: الماء الطبيعيّ الذي يخرج من جوف الأرض وبه أملاح ذائبة تكسبه طعمًا خاصًّا، وقد يكون له خواصّ طبّيّة- حفِظَ ماءَ وَجْهه: حافظ على كرامته- دَوْرَة مياه: حمّام،
 مِرْحاض- عادت المياه إلى مجاريها: عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة، صلُح الأمرُ بعد فساد، زال سوءُ التفاهم- ماء السماء: المطر- ماء الشَّباب: رونقه ونضارته- ماء الورد/ ماء الزّهر: محلول مائيّ يحضَّر بالتقطير البخاريّ للورود والزهور الناضرة- ماء مقطّر: ماء ناتج عن تكثيف بخار الماء، وهو خالٍ من الأملاح- ماء مِلْح: مليح، خلاف العذب- مياه جوفيّة: موجودة داخل التربة تسربت إلى باطن الأرض من الأمطار والأنهار- مياه عادمة: مياه الصرف، مياه استخدمت في الغسل أو التصنيع- مياه غازيّة: شراب غير كحوليّ مُنكّه، عادة ما يباع في زجاجات أو علب- مياه معدنيّة: مياه محضّرة أو طبيعيّة، تتدفّق من الينابيع تحتوي على أملاح معدنيّة ذائبة، تستعمل للشّرب- يصطاد في الماء العَكِر: يستفيد من اضطرابات الأمور، ينتهز الفرصةَ ليحقِّق أهدافَه.
2 - عين أو بئر يُستقى منها " {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ".
3 - سائل منويّ " {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا} ".
• ماء نار: (كم) حمض النيتريك المركّز.
• بخار الماء: (كم) البخار الذي يتصاعد عندما يسخَّن الماءُ إلى درجة غليانه أو ما فوقها.
• مياه إقليميَّة: (جغ) منطقة بحريّة تابعة لدولة من الدول.
• دورة الماء: (جو) عمليّة يتبخّر فيها الماءُ من سطوح المحيطات والبحيرات والنباتات الأرضيّة والحيوانات، ويرتفع في الجوّ ليتكثَّف ثم يسقط عائدًا إلى الأرض على هيئة مطر.
• بَقَر الماء: (حن) حوت بحريّ يشبه البقرةَ، فرس النّهر.
• كُرَة الماء: (رض) لعبة رياضيّة يتبارى بها في الماء فريقان، كلّ منهما مؤلّف من سبعة لاعبين، ويحاول أن يدخل الكرة في هدف عائم للفريق الآخر.
• الماء الأَبْيَض: (طب) نوع من الأمراض التي تصيب العينَ يسمّى (إظلام عدسة العين)، وذلك نتيجة تجمُّع سائل أبيض من العين في عدستها.
• ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرَّحِم.
• المياه الزَّرقاء: (طب) غشاوة تتكوَّن في وسط حدقة العين فيكفّ بصرُها.
• حقُّ المياه: (قن) حقّ سحب المياه من مصدر معيّن، بحيرة أو قناة أو غيرهما.
• الماء العَذْب: ماء قلَّت نسبةُ الأملاح الذائبة فيه بحيث أصبح سائغًا، يقابله الماء الملح.
• الماء العَسِر: ماء لا يُحْدث رغوة مع الصابون بسهولة لاحتوائِه على أملاح الكلسيوم والمغنسيوم ذائبة فيه. 

مائه [مفرد]: اسم فاعل من ماهَ. 

مائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ماء: "حيوانات/ نباتات مائيّة- طائرة مائيّة: طائرة يمكنها السّير فوق سطح المياه- حيوانات لا/ غير مائيَّة".
• بَثْرة مائيَّة: (طب) بَثْرة ممتلئة ماء بلا دم أو قيح.
• القوَّة المائيَّة: (فز) الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• الصُّورة المائيَّة: (فن) رسم أو لوحة استخدمت فيها الألوان المائيَّة. 

ماهِيَّة [مفرد]
• الماهِيَّة: الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ "ماهيَّته زهيدة جدًّا".
• ماهيَّةُ الشَّيء: كُنْهُهُ وحقيقتُه "الوجود يسبق الماهيَّة". 

مُميه [مفرد]: اسم فاعل من أَمَاهَ. 

مَوْه [مفرد]: مصدر ماهَ. 

موه: الماءُ والماهُ والماءةُ: معروف. ابن سيده: وحكى بعضهم اسْقِني

ماً، مقصور، على أَن سيبويه قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفين أَحدهما

التنوين، وهمزةُ ماءٍ منقلبة عن هاء بدلالة ضُروبِ تصاريفه، على ما أَذكره الآن

من جَمْعِه وتصغيره، فإن تصغيره مَوَيْه، وجمعُ الماءِ أَمواهٌ ومِياهٌ،

وحكى ابن جني في جمعه أَمْواء؛ قال أَنشدني أَبو علي:

وبَلْدة قالِصة أَمْواؤُها،

تَسْتَنُّ في رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها،

كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها

أَي مطرُها. وأَصل الماء ماهٌ، والواحدة ماهةٌ وماءةٌ. قال الجوهري:

الماءُ الذي يُشْرَب والهمزة فيه مبدلة من الهاء، وفي موضع اللام، وأَصلُه

مَوَهٌ، بالتحريك، لأَنه يجمع على أَمْواه في القِلَّة ومِياهٍ في الكثرة

مثل جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، والذاهبُ منه الهاءُ، لأَن تصغيره

مُوَيْه، وإذا أَنَّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ. وفي الحديث: كان موسى، عليه

السلام، يغْتَسِلُ عند مُوَيْهٍ؛ هو تصغير ماء. قال ابن الأَثير: أَصل الماء

مَوَهٌ. وقال الليث: الماءُ مدَّتُه في الأَصل زيادة، وإنما هي خلف من

هاءٍ محذوفة، وبيان ذلك أَن تصغيرَه مُوَيْهٌ، ومن العرب من يقول ماءة

كبني تميم يعْنُون الرَّكِيَّةَ بمائها، فمنهم مَنْ يَرْوِيها ممدوةً ماءة،

ومنهم من يقول هذه ماةٌ مقصورة، وماءٌ

كثير على قياسِ شاة وشاء. وقال أَبو منصور: أَصلُ الماء ماهٌ بوزن قاهٍ،

فثَقُلَت الهاء مع الساكن قبلها فقلبوا الهاء مدَّةً، فقالوا ماء كما

ترى: قال: والدليل على أَن الأَصل فيه الهاء قولهم أَماهَ فلانٌ

رَكِيَّتَه، وقد ماهَتِ الرَّكِيَّةُ، وهذه مُوَيْهةٌ

عَذْبةٌ، ويجمع مِياهاً. وقال الفراء: يُوقَفُ على الممدود بالقصر

والمدَّ شَرِبْت ماء، قال: وكان يجب أَن يكون فيه ثلاثُ أَلِفاتٍ، قال: وسمعت

هؤلاء يقولون شربت مَيْ يا هذا، وهذه بَيْ يا هذا، وهذه بَ حَسَنة،

فشبَّهوا الممدودَ بالمقصور والمقصورَ بالممدود؛ وأَنشد:

يا رُبَّ هَيْجا هي خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ

فقَصَر، وهو ممدود، وشبهه بالمقصور؛ وسَمَّى ساعدةُ بنُ جُؤَيَّة الدمَ

ماءَ اللحمِ فقال يهجو امرأَة:

شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ في كلِّ شَتْوةٍ،

وإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِل الدَّرَّ تَحْلُبِ

وقيل: عَنَى به المَرَق تَحْسُوه دون عِيالِها، وأَراد: وإن لم تجد مَن

يَحلُب لها حَلَبتْ هي، وحَلْبُ النساء عارٌ

عند العرب، والنسبُ إلى الماء مائِيٌّ، وماوِيٌّ

في قول من يقول عَطاوِيّ. وفي التهذيب: والنسبة إلى الماء ما هِيٌّ.

الكسائي: وبئرٌ ماهَةٌ ومَيِّهةٌ

أَي كثيرةُ الماء. والماوِيَّةُ: المِرْآةُ صفة غالبة. كأَنها منسوبة

إلى الماء لصفائها حتى كأَنَّ الماءَ يجري فيها، منسوبة إلى ذلك، والجمع

ماوِيٌّ؛ قال:

ترَى في سَنا الْمَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى

على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل

والماوِيَّةُ: البقرةُ لبياضِها.

وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَماهُ وتَموهُ وتَمِيهُ مَوْهاً ومَيْهاً

ومُؤُوهاً وماهَةً ومَيْهةً، فهي مَيِّهةٌ وماهةٌ: ظهر ماؤها وكثر،

ولفظةُتَمِيه تأْتي بعدَ هذا في الياء هناك من باب باع يبيع، وهو هنا من باب

حَسِبَ يَحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ

وتاهَ يَتِيهُ، في قول الخليل، وقد أَماهَتْها مادَّتُها وماهَتْها.

وحَفَر البئرَ حتى أَماهَ وأَمْوَه أَي بلغ الماءَ. وأَماهَ أَي أَنْبَط

الماءَ. ومَوَّهَ الموضعُ: صارَ فيه الماءُ؛ قال ذو الرمّة:

تَمِيميّة نَجْدِيّة دارُ أَهْلِها

إذا مَوَّهَ الصَّمَّانُ مِن سَبَلِ القَطْرِ

وقيل: مَوَّهَ الصَّمَّانُ صار مُمَوَّهاً بالبَقْل. ويقال: تَمَوَّهَ

ثمرُ النخل والعنبِ إذا امْتلأ ماءً وتَهَيّأَ للنُّضْجِ. أَبو سعيد: شجرٌ

مَوَهِيٌّ

إذا كانَ مَسْقَوِيَّاً، وشجر جَزَوِيٌّ يشرب بعروقه ولا يُسْقَى.

ومَوَّهَ فلانٌ حَوْضَه تَمْوِيهاً إذا جعل فيه الماءَ. ومَوَّهَ السحابُ

الوَقائعَ. ورجلٌ ماهُ الفُؤادِ وماهي الفُؤادِ: جبان كأَن قَلبه في ماء؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إنَّكَ يا جَهْضَمُ ما هي القلبِ

قال: كذا يُنْشِده، والأَصلُ مائِهُ القلبِ لأَنه مِن مُهْتُ. ورجل ماهٌ

أَي كثيرُ ماءِ القلب كقولك رجل مالٌ؛ وقال:

إنَّك يا جَهْضَمُ ماهُ القلبِ،

ضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِ

ماهُ

القلبِ: بلِيدٌ، والمُجْرئشُّ: المنتفخُ الجَنْبَين. وأَماهَتِ الأَرضُ:

كثُر ماؤها وظهر فيها النَّزُّ. وماهَتِ السفينةُ تَماهُ وتَموه

وأَماهَتْ: دخل فيها الماءُ. ويقال: أَماهَتِ السفينةُ بمعنى ماهَتْ. اللحياني:

ويقال امْهِنِي اسْقِِني. ومُهْتُ الرجلَ ومِهْتُه، بضم الميم وكسرها:

سقَيْتُه الماءَ. ومَوَّه القِدْرَ: أَكثر ماءَها. وأَماهَ الرجلَ

والسِّكِّينَ وغيرٍَهما: سَقاهُ الماءَ، وذلك حينَ تَسُنُّه به. وأَمَهْتُ

الدواةَ: صَبَبْتُ فيها الماء. ابن بُزُرْج: مَوَّهَت السماءُ أَسالَتْ ماءً

كثيراً. وماهَت البئرُ وأَماهت في كثرة مائها، وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر

ماؤها. ويقولون في حفْر البئر: أَمْهَى وأَماهَ؛ قال ابن بري: وقول امرئ

القيس:

ثم أَمْهاهُ على حَجَره

هو مقلوبٌ من أَماهَه، ووزنه أَفعله. والمَها: الحجر، مقلوب أَيضاً،

وكذلكَ المها ماءُ الفحل في رحم الناقة. وأَماهَ الفحلُ إذا أَلْقى ماءَه في

رَحِم الأُنثى.

ومَوَّهَ الشيءَ: طَلاهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تحت ذلك شََبَهٌ أَو

نُحاسٌأَو حديدٌ، ومنه التَّمْوِيهُ وهو التلبيسُ، ومنه قيل للمُخادِع:

مُمَوِّه. وقد مَوَّهَ فلانٌ

باطِلَه إذا زَيَّنه وأَراه في صورةِ الحقّ. ابن الأَعرابي: المَيْهُ

طِلاءُ السيفِ وغيرِه بماء الذهب؛ وأَنشد في نعت فرس:

كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ

الليث: المُوهةُ لونُ الماء. يقال: ما أَحسن مُوهَةَ وجْهِهِ. قال ابن

بري: يقال وَجْهٌ مُمَوَّهٌ أَي مُزَيَّنٌ بماء الشَّباب؛ قال رؤبة:

لَمَّا رَأْْتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ

والمُوهةُ: تَرَقْرُقُ الماء في وجه المرأَة الشابة. ومُوهةُ الشبابِ:

حُسْنُه وصَفاؤه. ويقال: عليه مُوهةٌ من حُسْنٍ ومُواهةٌ ومُوَّهةٌ

إذا مُنِحَه. وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ إذا جرى في لحُومِه الربيعُ.

وتَمَوَّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه. وكلامٌ عليه

مُوهةٌ أَي حُسْنٌ وحلاوةٌ، وفلانٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه. ابن سيده: وثَوْبُ

الماء الغِرْسُ الذي يكون على المولود؛ قال الراعي:

تَشُقُّ الطَّيْرُ ثَوْبَ الماء عنه،

بُعَيْدَ حياتِه، إلا الْوَتِينا

وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْهاً: خَلَطَه؛ عن كراع. ومَوَّه عليه الخبرَ

إذا أَخْبَره بخلاف ما سَأَلَه عنه. وحكى اللحياني عن الأَسَدِيَّ: آهَة

وماهَة، قال: الآهَةُ الحَصْبةُ، والمَاهَةُ الجُدَرِيُّ.

وماهٌ: موضع، يُذَكَّرُ ويؤنث. ابن سيده: وماهُ مدينةٌ لا تَنْصرف لمكان

العُجْمة. وماهُ دينار: مدينة أَيضاً، وهي من الأَسماء المركبة. ابن

الأَعرابي: الْمَاهُ قصَبُ البلدِ، قال: ومنه ضُربَ هذا الدينارُ بماهِ

البَصْرة وماهِ فارسَ؛ الأَزهري: كأَنه معرّب. والْمَاهانِ: الدِّينَوَرُ

ونَهاوَنْدُ، أَحدُهما ماهُ الكوفةِ، والآخرُ ماهُ البصرةِ. وفي حديث الحسن:

كانَ أَصحابُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَشْتَرُون السَّمْنَ

المائيَّ؛ قال ابن الأَثير: هو منسوب إلى مواضعَ تُسَمَّى ماه يُعْملُ

بها، قال: ومنه قولهم ماهُ البصرةِ وماهُ الكوفةِ، وهو اسمٌ

للأَماكِن المضافة إلى كل واحدة منهما، فقَلَب الهاءَ في النَّسَب همزةً

أَو ياءً، قال: وليست اللفظةُ عربية. وماوَيْهِ: ماءٌ لبني العَنْبرِ

ببطن فَلْج؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ،

وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ رُبوضُ

وماوِيَّةُ: اسمُ امرأَة؛ قال طرفة:

لا يَكُنْ حُبُّكِ داءً قاتِلاً،

ليس هذا مِنْكِ، ماوِيَّ، بِحُرْ

قال: وتصغيرُها مُوَيّة؛ قال حاتم طيء يخاطب ماوِيَّةَ وهي امرأَته:

فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني،

ولم يَعْرَقْ مُوَيّ لها جَبينِي

يعني الكَلِمةَ العَوْراء. وماهانُ: اسمٌ. قال ابن سيده: قال ابن جني لو

كان ماهانُ عربيّاً فكان من لفظ هَوَّمَ أَو هَيَّمَ لكان لَعْفانَ، ولو

كان من لفظ الوَهْم لكان لَفْعانَ، ولو كان من لفظ هَمَا لكان عَلْفانَ،

ولو وجد في الكلام تركيب وم هـ فكان ماهَانُ من لفظه لكان مثاله

عَفْلانَ، ولو كان من لفظ النَّهْم لكان لاعافاً، ولو كان من لفظ المُهَيْمِنِ

لكان عافالاً، ولو كان في الكلام تركيب م ن هـ فكان ماهانُ منه لكان

فاعالاً، ولو كان ن م هـ لكان عالافاً.

وماءُ السماءِ: لقب عامر بن حارثة الأَزْدِيّ، وهو أَبو عمرو

مُزَيْقِيَا الذي خرج من اليمن لما أَحَسَّ بسيل العَرِم، فسمي بذلك لأَنه كان إذا

أَجْدَبَ قومُه مانَهُمْ حتى يأْتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السماءِ

لأَنه خَلَفٌ

منه، وقيل لولده: بنو ماء السماء، وهم ملوك الشأْم؛ قال بعض الأَنصار:

أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرو، وجَدِّي

أَبوه عامرٌ ماءُ السماء

وماءُ السماء أَيضاً: لقَبُ أُمّ المُنْذِر بن امْرِئِ القَيْس

بن عَمْرو بن عَدِيّ بن ربيعة بن نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابنة عَوْفِ

بن جُشَمَ من النَّمِر بن قاسِطٍ، وسميت بذلك لجمالها، وقيل لولدها بنُو

ماءِ السماءِ، وهم ملوك العراق؛ قال زهير:

ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ آلِ نَصْرٍ،

وبعدَهُمُ بني ماءِ السماءِ

وفي حديث أَبي هريرة: أُمُّكم هاجَرُ يا بني ماءِ السماء؛ يريد العربَ

لأَنهم كانوا يَتَّبعون قَطْرَ السماء فينزلون حيث كان، وأَلفُ الماءِ

منقَلبةٌ عن واو. وحكى الكسائي: باتت الشَّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه،

وهو حكاية صوتها.

موه
: ( {الماءُ) :) اسمُ جنْسٍ إفراديّ، كَمَا قالَهُ الفاكِهِيُّ ونَقلَ ابنُ وَلاَّد فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ أَنَّه جَمْعيٌّ يفرقُ بَيْنه وبينَ واحِدِهِ بالهاءِ.
وَفِي المُحْكَم: الماءُ (} والماهُ! والماءَةُ) واحِدٌ، (وهَمْزَةُ الماءِ مُنْقَلِبَةٌ عَن هاءٍ) بدَلالَةِ ضُروبِ تَصَارِيفِه من التَّصغِيرِ والجَمْعِ.
وقالَ اللَّيْثُ: الماءُ مدَّتُه فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ، وإنَّما هِيَ خلف مِن هاءٍ مَحْذُوفَة، ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: {ماءَةٌ كبَني تمِيمِ يعْنُونَ الرَّكِيَّةَ} بمائِها، فَمنهمْ مَنْ يَرْوِيها مَمْدودَةً ماءَةٌ، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ هَذِه {ماةٌ، مَقْصورٌ،} وماءٌ على قياسِ شَاة وشَاء.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: أَصْلُ الماءِ {ماهٌ بوَزْنِ قاهٍ، فثَقُلَتِ الياءُ مَعَ الساكِنِ قَبْلَها فقَلَبُوا الهاءَ مدَّةً فَقَالُوا} ماءٌ كَمَا ترى.
وقالَ الفرَّاءُ: يُوقَفُ على المَمْدودَ بالقَصْرِ والمدِّ شَرِبْت مَاء، قالَ: وكانَ يجِبُ أَنْ تكونَ فِيهِ ثلاثُ أَلِفاتٍ، قالَ: وسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ يَقولُونَ شَرِبْت مَيْ يَا هَذَا، فشَبَّهُوا المَمْدودَ بالمَقْصورِ والمَقْصورَ بالمَمْدودِ؛ وأَنْشَدَ:
يَا رُبَّ هَيْجا هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَعَهْ فقَصَر وَهُوَ مَمْدودٌ، وشَبَّهَه بالمَقْصورِ.
قُلْتُ: ولعلَّ الفُرْسَ من هُنَا أَخَذُوا تَسْمِيَة الْخمر بمَيْ، (م) مَعْروفٌ، أَي الَّذِي يُشْرَبُ.
وقالَ قوْمٌ: هُوَ جَوْهَرٌ لَا لَوْنَ لَهُ، وإنّما يتكيَّفُ بلَوْنٍ مَقَابِله قيلَ: والحقُّ خِلافُه، فقيلَ أَبْيَضُ، وقيلَ أَسْودُ؛ نَقَلَهُ ابنُ حَجَر المكِّيُّ فِي شرْحِ الهَمْزيَّة.
قالَ شيْخُنا: والعَرَبُ لَا تَعْرفُ هَذَا وَلَا تَخُوضُ فِيهِ، بل هُوَ عنْدَهُم مِنَ الأَمْرِ المَعْروفِ الَّذِي لَا يحتاجُ إِلَى الشَّرْحِ.
(وسُمِعَ اسْقِنِي مَا بالقَصْرِ) على أَنَّ سِيْبَوَيْه قد نَفَى أَنْ يكونَ اسمٌ على حَرْفَيْن أَحَدهما التَّنْوين. وقيلَ: أَصْلُ الماءِ {مَاهٌ، والواحِدَةُ} ماءَةٌ {وَماهَةٌ.
وقالَ الجَوْهري: أَصْلُهُ} مَوَهٌ، بالتّحْرِيكِ، (ج {أَمْواهٌ) فِي القلَّةِ، (} ومِياهٌ) فِي الكَثْرةِ، مثْلُ جَمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ، (و) الذاهِبُ مِنْهُ الهاءُ بدَليلِ قَوْلهم: (عنْدِي {مُوَيْهٌ) ، وَإِذا أَنَّثْتَه قُلْتَ} ماءَةٌ مثْلُ ماعَةٍ. وَفِي الحدِيثِ: (كانَ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، يَغْتسلُ عنْدَ {مُوَيْهٍ) .
(و) تَصْغيرُ} الماءَةِ ( {مُوَيْهَةٌ) ، والنِّسْبةُ إِلَى} الماءِ {مائِيٌّ} وماوِيٌّ فِي قَوْلِ مَنْ يقولُ عَطاوِيّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: {ماهِيٌّ.
قُلْتُ: وَمِنْه تَسْمِيَة الفُرْسِ للسَّمكِ ماهِيٌّ.
وجَزَمَ عبدُ القادِرِ البَغْدادِيّ فِي حاشِيَةِ الكعْبيَّةِ أَنَّه لَا يقالُ ماوِيٌّ.
(} والماوِيَّةُ: المِرْآةُ) الَّتِي يُنْظَرُ فِيهَا، صفَةٌ غالبَةٌ، كأَنَّها نُسِبَتْ إِلَى الماءِ لصَفائِها حَتَّى كأَنَّ الماءَ يَجْرِي فِيهَا، و (ج {ماوِيٌّ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
تَرَى فِي سَنا} المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمّل (و) {ماوِيَّةُ: اسمُ (امْرأَةٍ) ؛) قالَ طرفَةُ:
لَا يَكُنْ حُبُّكِ دَاء قاتِلاً لَيْسَ هَذَا مِنْكِ} ماوِيَّ بِحُرّوقالَ الحافِظُ: ماوِيَّةُ بنْتُ أَبي أَخْزَمَ، أُمُّ جُشَم وسَعْد العجليين؛ {وماوِيَّةُ بنْتُ بُرْد بنِ أَفْصَى، هِيَ أُمُّ حارِثَةَ وسَعْدٍ وعَمْرٍ ووقَشْعٍ وربيعَةَ بَني دُلْفِ بنِ جُشَم المَذْكُور.
قُلْتُ: وماوِيَّةُ بنْتُ كَعْبٍ؛ وماوِيَّةُ امْرأَةُ حاتِمٍ الطائِيّ.
قالَ شيْخُنا: سُمِّيَت المرْأَةُ} ماوِيَّةَ تَشْبيهاً لَهَا بالمرْآةِ فِي صفَائِها. وقُلِبَتْ هَمْزةُ الماءِ واواً فِي مثْلِه، وَإِن كانَ القِياسُ قَلْبها هَاء لتَشْبيهِهِ بِمَا هَمْزَته عَن ياءٍ أَو واوٍ، وشُبِّهَتِ الهاءُ بحُرُوفِ المدِّ واللِّينِ فهُمِزَتْ؛ وقيلَ: ماوِيَّة الْعلم على النِّساءِ مَأْخوذٌ مِن آوَيْتَه إِذا ضَمَمْتَه إِلَيْك، فالأصْلُ مَأْوِيّة بالهَمْزِ ثمَّ سُهِّلَتْ، فَهِيَ اسمُ مَفْعولٍ.
( {وماهَتِ الرَّكِيَّةُ} تَماهُ {وتَمُوهُ} وتَمِيهُ {مَوْهاً} ومَيْهاً {ومُؤُوهاً} وماهَةً، {ومَيْهَةٌ فَهِيَ} مَيِّهَةٌ، ككَيِّسَةٍ، {وماهَةٌ) ؛) عَن الكِسائي، (كَثُرَ} ماؤُها) وظَهَرَ، ولَفْظةُ تَمِيه تأْتِي بعْدَ هَذَا فِي الياءِ هُنَاكَ من بابِ باعَ يَبِيعُ، وَهُوَ هُنَا مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ كطَاحَ يَطِيحُ وتاهَ يَتِيهُ فِي قَوْلِ الخلِيلِ.
(وَهِي {أَمْيَهُ مِمَّا كانتْ} وأَمْوَهُ) مِمَّا كانتْ.
(و) {ماهَتِ (السَّفِينَةُ) } تَماهُ {وتَمُوهُ: (دَخَلَها الماءُ.
(و) يقالُ: (حَفَرَ) البِئْرَ (} فأَمَاهَ {وأَمْوَهَ) ، أَي (بَلَغَ الماءَ) ، وكَذلِكَ أَمْهَى، وَهُوَ مَقْلوبٌ.
(} ومَوَّهَ المَوْضِعُ {تَمْوِيهاً: صارَ ذَا ماءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
تَمِيميَّة نَجْدِيَّة دارُ أَهْلِهاإذا} مَوَّهَ الصَّمَّانِ مِن سَبَلِ القَطْرِ (و) مَوَّهَ (القِدْرَ: أَكْثَرَ مَاءَها.
(و) مِن المجازِ: (مَوَّهَ) (الخَبَرَ عَلَيْهِ) تَمْوِيهاً إِذا (أَخْبَرَهُ بخِلافِ مَا سأَلَه) .
(وَمِنْه حدِيثٌ مُمَوَّهٌ، أَي مُزَخْرفٌ.
ويقالُ: التَّمْويهُ التَّلْبِيسُ؛ وَمِنْه قيلَ للمُخادِعِ: {مُمَوِّهٌ. وَقد} مَوَّهَ فلانٌ باطِلَه إِذا زَيَّنَه وأَراه فِي صورةِ الحقِّ.
(و) الأصْلُ فِيهِ: مَوَّهَ (الشيءَ) {تَمْويهاً إِذا (طَلاهُ بفِضَّةٍ أَو ذَهَبٍ، و) مَا (تَحْتَه) شَبَهٌ أَو (نُحاسٌ أَو حَديدٌ) .) وَمِنْه سرجٌ} مُمَوَّهٌ: أَي مَطْليٌّ بذَهَبٍ أَو فِضَّةٍ.
( {وأَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُمْ: أَنْبَطُوا} ماءَها. (و) {أَماهُوا (دَوابَّهُمْ: سَقَوْها) .) يقالُ:} أَمِيهُوا دَوابَّكُم؛ نَقَلَه الزَّمَخْشريُّ.
(و) أَمَاهُوا (حَوْضَهُم: جَمَعُوا فِيهِ الماءَ.
(و) {أَمَاهَ (السِّكِّينَ: سَقاهُ) الماءَ، وذلكَ حينَ تَسُنُّه بِهِ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ حينَ تسْقِيه الماءَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (} كأَمَهاهُ) ؛) قالَ ابنُ بَرِّي فِي قَوْلِ امْرىءِ القَيْسِ:
ثمَّ {أمْهاهُ على حَجَره هُوَ مَقْلوبٌ مِن} أَماهَهُ، ووزْنُه أَفْلَعه.
{والمَها: الحَجَرُ، مَقْلوبٌ أَيْضاً؛ وكَذلكَ} المَها: ماءُ الفَحْلِ فِي رحِمِ النَّاقَةِ.
(و) مِن المجازِ: {أَماهَ (الشيءُ: خُلِطَ) ولُبِسَ، وَهَذَا أَشْبَه أَنْ يكونَ} مَوَّهَ الشَّيءَ.
(و) كَذَا قَوْله: {أَماهَتِ (السمَّاءُ) ؛) فالصَّوابُ فِيهِ:} مَوَّهَتِ السَّماءُ؛ إِذا (أَسالَتْ مَاء كثيرا) ؛) كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ بُزُرْج.
(ورَجُلٌ {ماهُ الفُؤَادِ} وماهِيُّ الفُؤَادِ) :) أَي (جَبَانٌ كأَنَّ قلْبَهُ فِي ماءٍ) ، الأوّل عَن ابنِ الأعْرابيِّ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
قالَ: ورجُلٌ ماهٌ: أَي كثيرُ ماءِ القَلْبِ، كقَوْلِكَ رجُلٌ مالٌ؛ وأَنْشَدَ للأَزْرَق الباهِلِيّ:
إنَّك يَا جَهْضَمُ ماهُ القلبِضَخْمٌ عريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْبِوأَنْشَدَه غيرُهُ: {ماهِيّ القَلْبِ، والأَصْلُ} مائِهُ القَلْبِ لأنَّه مِن مُهْتُ.
(أَو) ماهُ القَلْبِ: (بَلِيدٌ) أَحْمَقُ، وَهُوَ مجازٌ.
( {وماهَ) الرَّجُلُ: (خَلَطَ) فِي كَلامِهِ.
وقالَ كُراعٌ: ماهَ الشيءَ بالشيءِ} مَوْهاً: خَلَطَهُ.
( {وأَماهَ العَطْشانَ والسِّكِّينَ: سَقاهُما) الماءَ؛ أَمَّا} إماهَةُ السِّكِّين فقد تقدَّمَ قَريباً فَهُوَ تكْرارٌ، وأَمَّا إماهَةُ الرَّجُلِ فقالَ اللّحْيانيُّ: يقالُ {امْهِنِي أَي اسْقِنِي.
وَمَا أَحْسَن قَوْل الجوْهرِيّ:} وأَمَهْتُ الرَّجُلَ والسِّكِّينَ إِذا سَقَيْتُهما.
(و) {أَماهَ (الفَحْلُ: أَلْقَى ماءَهُ فِي رَحِمِ الأُنْثى) ، وذلكَ المَاءُ يُسَمَّى المَها بالقَلْبِ كَمَا تقدَّمَ وسَيَأْتِي.
(و) أَماهَ (الحافِرُ: (أَنْبَطَ الماءَ) ، وَهُوَ أَيْضاً مَعَ قوْلِه فِي السابِقِ} أَمَاهُوا أَرْكِيَتَهُم تكْرارٌ.
(و) {أَماهَتِ (الأرضُ: نَزَّتْ) بالماءِ.
وَفِي الصِّحاحِ: ظَهَرَ فِيهَا النَّزُّ.
(و) أَماهَ (الدَّواةَ: صَبَّ فِيهَا الماءَ.
(و) مِن المجازِ: (مَا أَحْسَنَ} مُوهَةَ وجْهِه {ومُواهَتَهُ، بضمِّهما) ، أَي (ماءَهُ ورَوْنَقَهُ) وتَرَقْرقَهُ، أَو حُسْنُهُ وحَلاوَتُهُ.
(} والماهَةُ: الجُدَرِيُّ) ؛) حَكَاه اللَّحْيانيُّ عَن الأسَدِيّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم فِي الدُّعاءِ آهَةٌ وماهَةٌ، وَقد تقدَّمَ.
( {والماهُ: قَصَبَةُ البَلَدِ) ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} ماهُ البَصْرَةِ، {وماهُ الكُوفَةِ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: وَمِنْه ضُرِبَ هَذَا الدِّينارُ} بماهِ البَصْرَةِ وماهِ فارِسَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كأَنَّه مُعَرَّبٌ.
قُلْتُ: أَصْلُ ماه بالفارِسِيَّة الْقَمَر.
( {والماهانُ) ، مُثَنَّى مَاه، (الدَّيْنَوَرُ ونَهاوَنْدُ، إحْداهُما ماهُ الكُوفَةِ، والأُخْرى ماهُ البَصْرَةِ) .
(قُلْتُ: والدَّينَوَرُ مِن كُورِ الجَبَلِ، وإنَّما سُمِّيَت مَاه الكُوفَةِ لأنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ الكُوفَةِ؛ وَمِنْهَا: يَحْيَى بنُ زكريَّا} الماهِيُّ عَن عليِّ بنِ عبيدَةَ الرّيحانيّ. وكَذلكَ الحالُ فِي نَهاوَنْد، فإنَّ مالَها كانَ يُحْمَل فِي أَعْطياتِ أَهْلِ البَصْرَةِ.
(! ومَاهُ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، لَا يَنْصرفُ لمَكانِ العُجْمةِ.
(وماهُ دِينارٍ: بَلَدانِ) ، وَهُوَ مِن الأَسْماءِ المركَّبَةِ، وكَذلكَ ماهُ آباذَ لمحلَّةٍ كَبيرَةٍ بمَرْوَ.
( {وماهانُ: اسمُ) رجُلٍ، وَهُوَ جَدُّ عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى بنِ} ماهانَ المَاهانِيّ، نَسَبَه صاحِبُ الأغاني؛ وابْنُه مُحَمَّد حَدَّثَ؛ وَابْن عَمِّه عليّ بن رسْتُمِ بنِ ماهانَ، منْ ولدِهِ محمدُ بنُ حامِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عليَ تَفَقَّه على أَبي الحَسَنِ البَيْهقِيِّ، ورَوَى عَن مكِّيِّ بنِ عَبَدَان.
(و) قالَ ابنُ جنِّي: (هُوَ) ، أَي ماهانُ إنْ كانَ عَربيًّا لَا يحلو (إمَّا) أَنْ يكونَ (مِن) لَفْظِ (هَوَمَ أَو هَيَمَ، فَوَزْنُهُ لَعْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على العَيْنِ؛ (أَو) مِن لَفْظِ (وَهَمَ فَلَفْعانُ) بتقْدِيمِ الفاءِ على العَيْنِ؛ (أَو مِن) لَفْظِ (هَمَا فَعَلْفانُ) بتقْدِيمِ اللامِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (وَمَهُ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (فَعَفْلانُ) بتَقْدِيمِ العَيْنِ على الفاءِ؛ (أَو) مِن (نَهَمَ فلاعافٌ؛ أَو مِن لَفْظِ المُهَيْمِنِ فعَا فالٌ؛ أَو مِن مَنَهَ) ، لَو وُجِدَ هَذَا التَّركيبُ فِي الكَلامِ، (ففالاعٌ، أَو مِن نَمَهَ فَعَالافٌ) ، انتَهَى كَلامُ ابنِ جنِّي؛ وَهِي على ثَمانِيَةِ أَوْجُهٍ.
(أَو وَزْنُه فَعْلانُ) ، ومحلُّهُ هَذَا التَّرْكِيب، والألِفُ والنّونُ زائِدَتانِ إِن كانتْ عربيَّةً، وَإِلَّا فمحلُّه (م هـ ن) ، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ.
( {والمُوهَةُ، بالضَّمِّ: الحُسْنُ) والحَلاوَةُ. يقالُ: كَلامٌ عَلَيْهِ مُوهَةٌ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) أَيْضاً: (تَرَقْرُقُ الماءِ فِي وَجْهِ) المرْأَةِ الشابَّةِ (الجَميلَةِ} كالمُواهَةِ، بالضَّمِّ) أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ قَرِيباً.
( {ومِهْتُهُ، بالكسْرِ وبالضمِّ) :) أَي (سَقَيْتُه) الماءَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يُجْمَعُ} الماءُ على! أَمْواءٍ؛ حَكَاهُ ابنُ جنِّي؛ قالَ: أَنْشَدَني أَبو عليَ: وبَلْدة قالِصَة {أَمْواؤُها تَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أَفْياؤُها كأَنَّما قد رُفِعَتْ سَماؤُها أَي مَطَرُها.
} وماءُ اللَّحْمِ: الدَّمُ؛ وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة يَهْجُو امْرأَةً:
شَرُوبٌ لماءِ اللحمِ فِي كلِّ شَتْوةٍ وَإِن لم تَجِدْ مَنْ يُنْزِلُ الدَّرَّ تَحْلُبِوقيلَ: عَنَى بِهِ المَرَقَ تَحْسُوه دُونَ عِيالِها، وأَرادَ: وَإِن لم تَجِدْ مَن يَحْلُبُ لَهَا حَلَبَتْ هِيَ، وحَلْبُ النِّساءِ عارٌ عنْدَ العَرَبِ.
{والماوِيَّةُ: البَقَرَةُ لبَياضِها.
} وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عَنْهَا صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.
وأَبو {ماوِيَّةَ: عَن عليَ، وَعنهُ أَبو إسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ فِي اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معِين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ} مَوَهِيٌّ إِذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه وَلَا يُسْقَى.
{ومَوَّهَ حَوْضَه} تَمْويهاً: جَعَلَ فِيهِ الماءَ.
{ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.
} وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.
{ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسالَتْ مَاء كَثيراً؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
} والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.
{والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عَن اللّيْثِ.
ووَجْهٌ} مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
لمَّا رَأَتْني خَلَقَ! المُمَوَّهِ {ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ} المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.
وَهُوَ {مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.
} وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى فِي لحُومِهِ الرَّبيعُ.
وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ مَاء وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.
وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ {مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.
وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الَّذِي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:
تَشُقُّ الظِّئْر ثَوْبَ الماءِ عَنهُ بُعَيْدَ حياتِه إِلَّا الْوَتِيناوالسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى مَوَاضِع يقالُ لَهَا مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ فِي النَّسَبِ هَمْزةً أَو يَاء.
} وماوَيْه: ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
وَرَدْنَ على {ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوض} ُومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ وَمِنْه قَوْلُ حاتِمِ طيِّىء يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:
فضارَتْه! مُوَيُّ وَلم تَضِرْني وَلم يَعْرَقْ مُوَيُّ لَهَا جَبينِييعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وَهُوَ أَبو عَمْرو ومُزَيْقِيَا الَّذِي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه مَا نَهُمْ حَتَّى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فَقَالُوا: هُوَ ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ مِنْهُ، وقيلَلولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:
أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍ ووجَدِّيأَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِوماءُ السَّماءِأَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ بنِ عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وَهِي ابْنةُ عَوْفِ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:
ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِكلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.
وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْمَاءْ {ومَاهْ} مَاهْ، وَهُوَ حِكَايَةُ صَوْتِها.
{ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.
ومياه: مَوْضِعٌ فِي بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.
ووادِي} المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو بنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هُوَ مَجْنونُ لَيْلى:
أَلا لَا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُولا القَلْبَ عَن وادِي المِياهِ يَطِيبُأُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإنّنيلمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُوماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأوَّل:
ماءُ الحياةِ يُصَبُّ فِي الأرْحامِ ومِن الثَّانِي:
فإنَّ إراقَةَ ماءِ الحَياةِ دونَ إراقَة ماءِ المُحيَّا وبَلَدٌ {ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عَن الزَّمَخْشريّ.
وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ} المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هِيَ الَّتِي فِيهَا الظفَرَةُ.
م و هـ: (الْمَاءُ) مَعْرُوفٌ وَالْهَمْزَةُ فِيهِ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَاءِ فِي مَوْضِعِ اللَّامِ وَأَصْلُهُ مَوَهٌ بِالتَّحْرِيكِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (أَمْوَاهٌ) فِي الْقِلَّةِ، وَ (مِيَاهٌ) فِي الْكَثْرَةِ مِثْلُ جَمَلٍ وَأَجْمَالٍ وَجِمَالٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْهَاءُ لِأَنَّ تَصْغِيرَهُ (مُوَيْهٌ) . وَ (مَوَّهَ) الشَّيْءَ (تَمْوِيهًا) طَلَاهُ بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ وَتَحْتَ ذَلِكَ نُحَاسٌ أَوْ حَدِيدٌ وَمِنْهُ (التَّمْوِيهُ) وَهُوَ التَّلْبِيسُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَاءِ (مَائِيٌّ) وَإِنْ شِئْتَ (مَاوِيٌّ) . 

مدى

مد

ى6 تَمَادَى فِى غَيِّهِ He persevered in his error. (Msb.) مَدًى The utmost extent, term, limit, or reach, of a thing; syn. غَايَةٌ: (S, Msb, K:) an extent, a distance; a space, an interval; syn. مَسَافَةٌ.

[meaning a space that is, or that is to be, traversed] and hence used in the sense before explained because extending to a غاية: (Z, in the Fáïk, quoted in the TA:) a goal. (The Lexicons passim.) مُدْيَةٌ A butcher's knife. (Mgh.) See سِكِّينٌ.
[مدى] المَدى: الغاية. يقال: قطعة أرضٍ قدر مَدى البصر، وقدر مد البصر أيضا، عن يعقوب. والمدى على فعيل: الحوض الذى ليست له نصائب. وقال:

إذا أميل في المدى فاضا * والجمع أمْدِيَةٌ. والمُدْيَةُ بالضم: الشَفرة، وقد تكسر، والجمع مديات ومدى، كما قلناه في كلية. والمدى: القفيزُ الشاميّ، وهو غير المُدِّ.
مدى
المُدْيَةُ: الشفْرَةُ، وهي المُدى، وُيقال: مِدْيَةٌ ومَدْيَةٌ. ومَدى كُل شَيْءٍ: غايَتُه. وأمْرٌ له مُدْيَةٌ وتَمَادٍ وتَمَاد: أي مَدىً بَعِيْدٌ.
وأمْدَى الرجُلُ: إذا شاخ وبَلَغَ مَدى الحَيَاةِ.
والمَدِيُّ: الحَوْضُ الذي لا نصائبَ له، وجَمْعُه أمْدِيَة. وجَدْوَلٌ من البِئْرِ إلى الحَوْضِ. وهومَجْرى الماءِ أيضاً.
والمُدْيُ: القَفِيْزُ. والمِكْيَالُ الصَّغِيْرُ، وجَمْعُه أمْدَاء. وأمْدَيْتُ لفُلانٍ: أي أمْلَيْتُ له، و
مدى: مدى: تصحيف مد ففي (ألف ليلة 1: 47) مدينا السماط تصحيف مددنا (انظر رايت. النحو العربي 1: 77).
تمادى على: استمر عمله (معجم بدرون) التمادي لوجهه: تابع سيره (عبد الواحد 4: 84).
مدى: حقل. موضوع. مادة وعلى سبيل المثال هذا مدا -المفروض مدى. المترجم- واسع أي هذا حقل واسع (بوشر).
في المدى: دائما (عامية) (المقدمة 3: 378).
مدى: في م. المحيط (المدي مكيال للشام ومصر يسع تسعة عشر صاعا) إلا أن (النويري) (أسبانيا 485 - منطقة قرطبة) يضيف أن الأندلس أيضا عرفت هذا النوع من المكاييل: فاشتد بها الغلاء فبيع مدى القمح وهو قنيزان ونصف بالقروى بثلاثمائة دراهم -أي درهم. المترجم-. انظر (البكري 117: 14) وانظر (معجم الجغرافيا) خاصة.
[مدى] نه: فيه: يغفر له "مدى" صوته، هي الغاية أي يستكمل مغفرة الله إذا استنفد وسعه في رفع صوته فيبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في صوته، وقيل: هو تمثيل، أراد مكانًا ينتهي إليه الصوت لو قدر أن يكون بين أقصاه ومكان المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله. ك: ويستشهد للأول برواية: مد صوته، أي بقدر مده. ط: والمدى على المعنى الأول نائب فاعل، وعلى الثاني- وهو التمثيل- ظرف. وح: يشهد له "مدى" صوته، فإذا شهد من سمع الأخفى كان غيره بالشهادة أولى، أي من سمع صوته من القريب والبعيد والجن والإنس والحيوانات والجمادات شهدوا له. ش: مدى- بفتح ميم وخفة مهملة وتنوين، أي غاية، نه: ومنه: كتب ليهود تيماء أن لهم الذمة وعليهم الجزية بلا عداء النهار "مدى" والليل سدى، أي ذلك لهم أبدًا ما دام الليل والنهار، يقال: لا أفعله مدى الدهر، أي طوله، والسدى: المخلى- ومر في ع. ومنه ح كعب: فلم يزل ذلك "يتمادى" بي، أي يتطاول ويتأخر، يتفاعل من المدى. وح: لو "تمادى" الشهر لواصلت. ن: وفيه: منعت الشام "مديها"- بضم ميم وسكون دال: مكيال يسع خمسة عشر مكوكًا، أي يسقط الجزية بإسلامهم كما وقع، أو لاستيلاء الروم والعجم على البلاد كما وقع في العراق إلى الآن. نه: ومنه: البر بالبر "مدى بمدى"، أي مكيال بمكيال. ومنه ح على: أجرى للناس "المديين" والقسطين، يريد مديين من الطعام وقسطين من الزيت، والقسط: نصف صاع. وفيه: إنا لاقو العدو غدًا وليست معنا "مدى"، هو جمع مدية وهي السكين والشفرة. ن: إنا نرجو أو نخاف العدو غدًا ولي سمعنا مدى، جمع مدية- بالضم والكسر، ونرجو بمعنى نخاف، وهو شك من الراوي يعني لو استعملنا السيوف في المذابح لكلت فنعجز عن المقاتلة عند لقاء العدو، فأنذبح بالقصب، ن: هي بتثليث الميم. نه: ومنه: ولا تفلوا "المدى" بالاختلاف بينكم، أراد لا تختلفوا فيقع الفتنة بينكم فينثلم حدكم فاستعاره له- ومر في فل.
باب مذ

مدى:أَمْدى الرجلُ إِذا أَسَنّ؛ قال أَبو منصور: هو من مَدَى الغاية.

ومَدَى الأَجَل: منتهاه. والمَدى: الغاية؛ قال رؤبة:

مُشْتَبِه مُتَيِّه تَيْهاؤهُ،

إِذا المَدَى لم يُدْرَ ما مِيداؤُه

وقال ابن الأَعرابي: المِيداءُ مِفْعال من المَدَى، وهو الغاية

والقَدْر. ويقال: ما أَدري ما مِيْداءُ هذا الأَمر يعني قدره وغايته. وهذا

بِميداء أَرضِ كذا إِذا كان بحِذائها، يقول: إِذا سار لم يدرِ أَما مضى أَكثر

أَم ما بقي. قال أَبو منصور: قول ابن الأَعرابي المِيداء مفعال من المَدَى

غلط، لأَن الميم أَصلية وهو فِيعالٌ من المَدَى، كأَنه مصدر مادى

مِيداءً، على لغة من يقول فاعَلْتُ فِيعالاً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، كتب ليهود تَيْماءَ: أَن لهم الذمَّةَ وعليهم الجِزْيَة بلا

عَداءٍ النهارَ مَدًى والليلَ سُدًى أَي ذلك لهم أَبداً ما دام الليل

والنهار. يقال: لا أَفعله مَدَى الدهرِ أَي طُولَه، والسُّدى: المُخَلَّى؛

وكتب خالد بن سعيد: المَدى الغاية أَي ذلك لهم أَبداً ما كان النهارُ

والليلُ سُدًى أَي مُخَلًّى، أَراد ما تُرك الليلُ والنهار على حالهما، وذلك

أَبداً إِلى يوم القيامة. ويقال: قطْعة أَرض قَدْر مَدَى البصر، وقدر مدّ

البصر أَيضاً؛ عن يعقوب. وفي الحديث: المؤذِّن يُغْفَرُ له مَدَى

صَوْتِه؛ المَدى: الغاية أَي يَسْتكمل مغفرةَ الله إِذا اسْتَنْفَد وُسْعَه في

رفع صوته فيبلغ الغاية في المغفرة إِذا بلغ الغاية في الصوت، قيل: هو

تمثيل أَي أَن المكان الذي ينتهي إِليه الصوت لو قُدّر أَن يكون ما بين

أَقصاه وبين مَقام المؤذن ذنوبٌ تملأُ تلك المسافة لَغَفَرَها الله له؛ وهو

مِني مَدَى البصرِ، ولا يقال مَدّ البصر. وفلام أَمْدَى العرب أَي

أَبْعَدُهم غاية في الغزو؛ عن الهجري؛ قال عُقَيْلٌ تقوله، وإِذا صح ما حكاه فهو

من باب أَحْنَكِ الشاتين.

ويقال: تَمادى فلان في غَيِّه إِذا لَجَّ فيه، وأَطال مَدَى غَيِّه أَي

غايته. وفي حديث كعب بن مالك: فلم يزل ذلك يَتمادى بي أَي يَتطاول

ويتأَخر، وهو يتفاعل من المَدى. وفي الحديث الآخر: لو تَمادى بي الشهرُ

لَواصَلْتُ. وأَمْدى الرجلُ إِذا سُقي لَبَناً فأَكثر.

والمُدْيةُ والمِدْية: الشَّفْرة، والجمع مِدًى ومُدًى ومُدْيات، وقوم

يقولون مُدْية فإِذا جمعوا كسَروا، وآخرُون يقولون مِدْية فإِذا جمعوا

ضموا، قال: وهذا مطرد عند سيبويه لدخول كل واحدة منهما على الأُخرى.

والمَدْية، بفتح الميم، لغة فيها ثالثة؛ عن ابن الأَعرابي. قال الفارسي: قال

أَبو إِسحق سميت مُدْية لأَن بها انقضاء المَدَى، قال: ولا يعجبني. وفي

الحديث: قلت يا رسول الله، إِنَّا لاقُو العدوِّ غداً وليست مَعَنا مُدًى؛ هي

جمع مُدْية، وهي السكين والشَّفْرة. وفي حديث ابن عوف: ولا تَفُلُّوا

المَدى بالاختلاف بينكم، أَراد لا تختلفوا فتقع الفتنة بينكم فَيَنْثَلِمَ

حَدُّكم، فاستعاره لذلك. ومَدْيةُ القَوس

(* قوله« ومدية القوس إِلى قوله

في الشاهد واحدى سيتيها مدية» ضبط في الأصل بفتح الميم من مدية في

الموضعين وتبعه شارح القاموس فقال: والمدية، بالفتح، كبد القوس: وأَنشد البيت.

وعبارة الصاغاني في التكملة: والمدية بالضم كبد القوس؛ وأنشد البيت.)

كَبِدُها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَرْمِي وإِحْدى سِيَتَيْها مَدْيهْ،

إِنْ لم تُصِبْ قَلْباً أَصابَتْ كُلْيَهْ

والمَدِيُّ، على فَعِيل: الحوض الذي ليست له نَصائبُ، وهي حجارة تُنْصَب

حولَه؛ قال الشاعر:

إِذا أُمِيلَ في المَدِيّ فاضا

وقال الراعي يصف ماءً ورَدَهُ:

أَثَرْتُ مَدِيَّهُ، وأَثَرْتُ عنه

سَواكِنَ قد تَبَوَّأْن الحُصونا

والجمع أَمْدِيةٌ. والمَدِيُّ أَيضاً: جدول صغير يسيل فيه ما هُريقَ من

ماء البئر.

والمَدِيُّ والمَدْيُ: ما سال

(* قوله« والمديّ والمدي ما سال إلخ» كذا

في الأصل مضبوطاً.)

من فروغ الدلو يسمى مَدِيّاً ما دام يُمَدُّ، فإِذا استقَرَّ وأَنْتَنَ

فهو غَرَب. قال أَبو حنيفة: المَدِيُّ الماء الذي يسيل من الحوض

ويَخْبُثُ فلا يُقْرَبُ.

والمُدْيُ: من المكاييل معروف؛ قال ابن الأَعرابي: هو مكيال ضَخْم لأَهل

الشام وأَهل مصر، والجمع أَمْداءٌ. التهذيب: والمُدْيُ مكيال يأْخذ

جَريباً. وفي الحديث: أَن عليّاً، رضي الله عنه، أَجْرَى للناس المُدْيَيْنِ

والقِسْطَيْنِ؛ فالمُدْيانِ الجَريبانِ، والقِسْطانِ قِسطانِ من زيت كل

يَرْزُقهما الناسَ؛ قال ابن الأَثير: يريد مُدْيَيْنِ من الطعام

وقِسْطَيْن من الزيت، والقِسْط نصف صاع. الجوهري: المُدْيُ القَفيز الشامي وهو غير

المُدِّ. قال ابن بري: المُدْيُ مكيال لأَهل الشام يقال له الجَريب، يسع

خمسة وأَربعين رطلاً، والقَفِيزُ ثمانية مَكاكِيكَ، والمَكُّوك صاع

ونصف. وفي الحديث: البُرُّ بالبُرِّ مُدْيٌ بِمُدْيٍ أَي مكيال بمكيال. قال

ابن الأَثير: والمُدْيُ مكيال لأَهل الشام يسع خمسة عشر مَكُّوكاً،

والمَكُّوك صاع ونصف، وقيل: أَكثر من ذلك.

(مدى) : المَدَى: العَرْمَضُ.

مني

(مني) لكذا وفْق لَهُ وبكذا ابْتُلِيَ بِهِ
مني: {الأماني}: التلاوة والأكاذيب أو ما يتمناه الإنسان. {ما تمنون}: من المني. {تمنى}: تقدر وتخلق. 

مني


مَنَى(n. ac. مَنْي)
a. [acc. & Bi], Tried, tested; afflicted.
b. Tried; determined.
c. [acc. & La], Measured, meted out to.
d. [pass.] [La], Was favoured in.
مَنَّيَa. Made to wish for.

مَاْنَيَa. Put off, delayed; granted a delay to.
b. Waited for.
c. Rewarded.
d. Cajoled.
e. Came or rode behind.

تَمَنَّيَa. Wished for, desired.
b. Read.
c. Invented; altered, falsified.
d. Lied.

إِمْتَنَيَa. Came to Mina.

مُِنْيَة [مِنْيَة
3t ], pl.
مُِنًى [مِنَي
9 ])
a. Wish, desire.
b. Intention, object, aim.

مَنًاa. see 25t
مَانٍa. Definer; determinator.

مَنِيَّةً [] (pl.
مَنَايَا)
a. Fate, destiny; death.

تَمَنٍّ [ N. Ac.
a. V ], (pl.
تَمَنِّيَات)
see 2t
أُمْنِيَّة (
pl.
a. أَمَانِيّ أَمَانٍ )
see 3t
مُتَمَنَّيَات
a. Wishes, objects, aims, endeavours.

مَنِي (pl.
مَنِيْن)
a. Who? Which?

مَنَيْن
a. Which two?
م ن ي : وَمِنًى اسْمُ مَوْضِعٍ بِمَكَّةَ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ فَيُصْرَفُ.
وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ: وَمِنًى ذَكَرٌ وَالشَّامُ ذَكَرٌ وَهَجَرَ ذَكَرٌ وَالْعِرَاقُ ذَكَرٌ وَإِذَا أُنِّثَ مُنِعَ.

وَأَمْنَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ أَتَى مِنًى وَيُقَالُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَسُمِّيَ مِنًى لِمَا يُمْنَى بِهِ مِنْ الدِّمَاءِ أَيْ يُرَاقُ.

وَمَنَى اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَمَى قَدَّرَهُ وَالِاسْمُ الْمَنَا مِثْلُ الْعَصَا وَتَمَنَّيْتُ كَذَا قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْمَنَا وَهُوَ الْقَدْرُ لِأَنَّ صَاحِبَهُ يُقَدِّرُ حُصُولَهُ وَالِاسْمُ الْمُنْيَةُ.

وَالْأُمْنِيَّةُ وَجَمْعُ الْأُولَى مُنًى مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَجَمْعُ الثَّانِيَةُ الْأَمَانِيُّ.

وَالْمَنِيُّ مَعْرُوفٌ وَمَنَى يَمْنِي مِنْ بَابِ رَمَى لُغَةٌ وَالْمَنِيُّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالتَّخْفِيفُ لُغَةٌ فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَاسْتَمْنَى الرَّجُلُ اسْتَدْعَى مَنِيَّهُ بِأَمْرٍ غَيْرِ الْجِمَاعِ حَتَّى دَفَقَ وَجَمْعُ الْمَنِيِّ مُنْيٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ لَكِنَّهُ أُلْزِمَ الْإِسْكَانَ لِلتَّخْفِيفِ. 
[م ن ي] المَنَى القدَرُ مناهُ اللهُ يَمنِيه قَدَّرَهُ والمَنَى والمِنيِّة المَوتُ لأنَّهُ قُدِّر علينا قال أبو قلابةَ الهُذَليُّ

(ولا تقولنْ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ ... حتَّى تلاقِيَ ما يَمْنِي لك الماني)

وامتَنيتُ الشيءَ اختلَقتُهُ ومُنِيْتُ بكذا وكذا ابتُليتُ به ومُنِيْنَا له وُفِّقْنَا وداري مَنَى داركَ أي إزاءها وقُبَالَتَها والمَنَى القصد وقول الأخطل

(أمستْ منَاهَا بأرضٍ ما يُبَلِّغُهَا ... بصاحِبِ الهَمِّ إلا الجَسْرةُ الأُجُدُ)

قيل أراد قَصْدَهَا وأنَّثَ على قولك ذهبتْ بعض أصابعه وإن شئت أضمرتَ في أمستْ كما أنشده سيبويه من قوله

(إذا ما المرءُ كان أبوه عَبْسٌ ... فحسبُك ما تريدُ إلى الكَلاَمِ)

وقد قيل إنه أراد مَنانِ لَها فحذف وقَد تقدم والمَنِيُّ ماءُ الرجلِ وجمعه مُنْيٌ حكاه ابن جني وأنشد

(أسْلَمْتُمُوهَا فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ ... مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخِذَيْن كالمُومِ)

وقَدْ مَنَيْتُ منْيًا وأَمْنَيْتُ وَمِنًى بمكة يُصْرَف ولا تُصْرَف سُمِّيتْ بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراقُ وقال ثعلبٌ هو من قولهم مَنَى الله عليه المَوتَ أي قَدَّره لأن الهَدْيَ يُنْحَرُ هنالِكَ وامتَنَى القومُ وأَمْنَوا أَتوا مِنًى وَمِنًى موضعٌ آخَرُ بِنَجدٍ قيل إياه عَنَى لَبِيْدٌ بقَوله (عَفَتِ الديارُ مَحلُّها فَمُقامُها ... بِمِنًى تأبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجامُهَا)

وتَمنَّى الشيءَ أَرَادَهُ وَمَنَّاهُ إياهُ وبه وهِيَ المُنْيَةُ والمِنْيَةُ وَالأُمنِيَّةُ وتَمَنَّى الكتاب قرَأهُ وكتبه وفي التنزيل {إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} أي قرأ وتلا وقال الشاعر

(تمنّى كتابَ اللهِ أول ليلةٍ ... وآخره لاقى حِمامَ المقادر)

وقال آخر

(تَمَنَّى كِتابَ الله آخِرَ لَيْلِه ... تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ)

أي تلا كتاب الله مُتَرسلاً فيه كما تلا داودُ الزبورَ مترسلاً فيه وتَمنَّى كَذَبَ وتَمَنَّى الحديث اخترعهُ وَالمُنْيَةُ والمِنْيَةُ أيام الناقة التي لم يُسْتَبَنْ فيهَا لقاحُهَا مِنْ حِيالِها فمُنيةُ البِكْرِ التي لم تَحمِلْ قبل ذلك عَشْرُ ليالٍ ومُنْيَةُ الثِّنْيِ وهو البطنُ الثاني خَمْسَ عَشْرة ليلةً فإذا مَضتْ عُرِفَ ألاقِحٌ هِيَ أم لا غيرُ لاقحٍ وقد استَمْنِيتُهَا والمُنوةُ كالمُنية قُلِبت الياءُ واوًا للضمَّة أنشد أبو حنيفةَ لثعلبَةَ ابن عُبَيْدٍ يصف النخْلَ

(تنادَوا بجدٍّ واشمَعلّتْ رِعَاؤُهَا ... لعشرين يومًا من مُنُوَّتها تَمْضي)

فجعل المنوَّة للنخل ذَهَابا إلى التشبيه لَهَا بالإبل وأراد العشرين يومًا مِنْ مُنُوَّتِها مضَتْ فوضع يفْعلُ موضع فَعَلْت وهو واسع حكاه سيبويه فقال اعلمْ أن أفْعَلُ قد تقع موقع فَعَلْتُ وأنشد

(ولقد أمرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني ... فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني)

أراد ولقد مَرَرْتُ ومَنَيْتُ الرجل مَنْيًا اختَبَرتُه ومُنِيْتُ به مَنْيًا بُلِيتُ ومَانَيْتُهُ جازيتُهُ ومَانَيْتُهُ لَزِمْتُهُ ومانَيتُهُ انتظرتُهُ وطاولتُهُ وأنشد يَعْقُوبُ

(من أجلِها بِفتْيَةٍ مانَوْني ... )

وأنشد لغيلان بن حُريثٍ

(إِلاَّ يَكُن فيها هُرَارٌ فإنني ... بسلٍّ يُمَانيها إلى الحَوْل خَائفُ)

وتَمَنٍّ بَلَدٌ بين مكة والمدينة قال كُثَيِّر عزة

(كأن دموعَ العينِ لما تخلَّلَتْ ... مخارِمَ بِيضًا من تمنٍّ جِمالُها)

(قُلِبْنَ غُرُوبًا من سُمَيْحَةَ أُنْزِعَتْ ... بِهِنّ السَّوَاني فَاستدارَ مَحالُها)

مني: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر:

دَرَيْتُ ولا أَدْري مَنى الحَدَثانِ

مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره. ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي

قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ:

لعَمرُ أَبي عمرو لقَدْ ساقَه المَنى

إِلى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِ

أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.

وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة

الهذلي:

ولا تَقُولَنْ لشيءٍ: سَوْفَ أَفْعَلُه،

حتى تُلاقِيَ ما يَمْني لك المَاني

وفي التهذيب:

حتى تبَيّنَ ما يَمْني لك الماني

أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت:

حتى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو:

لا تَأْمَنِ المَوتَ في حَلٍّ ولا حَرَمٍ،

إِنَّ المَنايا تُوافي كلَّ إِنْسانِ

واسْلُكْ طَريقَكَ فِيها غَيْرَ مُحْتَشِمٍ،

حتَّى تُلاقَي ما يَمْني لك الماني

وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم:

لا تَأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْسَيْتَ في حَرَمٍ،

حتى تلاقَي ما يمني لك الماني

فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرونانِ في قَرَنٍ،

بكُلِّ ذلِكَ يأْتِيكَ الجَدِيدانِ

فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى

تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك

خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا

لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر:

مَنَتْ لَكَ أَن تُلاقِيَني المَنايا

أُحادَ أُحادَ في الشَّهْر الحَلالِ

أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا

الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال

ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجُبْلِ

فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.

وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.

ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به. ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه

ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً. ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي

ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها. الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته

إِذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا. ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها

وقُبالَتها. وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن

خالويه:

تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إِلى حَكِيمٍ،

خَوارِجَ من تَبالَةَ أَو مَناها

فما رَجَعَتْ بخائبةٍ رِكابٌ،

حَكِيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنتَهاها

وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء. وفي

حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع

أَي حِذاءه وقَصْدَه. والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل:

أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ ما يُبَلِّغُها،

بصاحِبِ الهَمِّ، إِلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُ

قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت

أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه:

إِذا ما المَرْءُ كان أَبُوه عَبْسٌ،

فحَسْبُكَ ما تُريدُ إِلى الكَلامِ

وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛

التهذيب: وأَما قول لبيد:

دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأَبانِ

قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما قال العجاج:

قَواطِناً مكةَ منْ وُرْقِ الحَما

أَراد الحَمام. قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف

الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.

والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛ وأَنشد ابن

بري للأَخطل يهجو جريراً:

مَنِيُّ العَبْدِ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ،

أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ تَعيبا

قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ:

أَتَحْلِفُ لا تَذُوقُ لَنا طَعاماً،

وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟

وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛ وأَنشد:

أَسْلَمْتُموها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ،

مُنّيُ الرِّجالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ

وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ. وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ

يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى

الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنًى، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج

المنيّ.

ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنًى، ومِنًى بمكة، يصرف ولا

يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن

قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.

وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنًى لأَن الكبش

مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا. يونس: امْتَنَى

القوم إِذا نزلوا مِنًى. ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى.

الجوهري: مِنًى، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف. ومِنًى: موضع

آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله:

عَفَتِ الدِّيارُ محَلُّها فَمُقامُها

بمِنًى، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها

والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.

والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات. قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر

بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح. وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ

المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي

القائلة:هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلى خَمْرٍ فأَشْرَبَها،

أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟

وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه

ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول

عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ

المُتَمنِّية. والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت

الأَلف فقيل منية على فعلة

(*قوله« فقيل منية على فعلة» كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة

حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنًى،

ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ

مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ

والأُضْحيَّة. أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون

وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج. وفي الحديث: إِذا

تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية:

فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر

المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إِذا سأَل اللهَ

حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة. أَبو

بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى

وهو القدر. الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.

وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ

والأُمْنِيَّةُ. وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه. وفي التنزيل العزيز:

إِلا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا

فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله

عنه:تَمَنَّى كتابَ اللهِ أَوَّلَ لَيْلِه،

وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِ

(* قوله« أول ليله وآخره» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: أول ليلة

وآخرها.)

والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ. وتَمَنَّى إِذا تَلا القرآن؛ وقال آخر:

تَمَنَّى كِتابَ اللهِ آخِرَ لَيْلِه،

تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ

أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً

فيه. قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إِذا

مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن

يُوقَّاه. وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا

أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ

أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي

تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إِذا قال

ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس،

يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنًى وهذه أُمْنِيَّة. وفي

حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر

في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك

فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي

القراءة والتِّلاوة. يقال: تَمَنَّى إِذا قرأَ. والتَّمَنِّي: الكَذِب. وفلان

يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو

الكذب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا

شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت

أَي ما كَذَبْت. والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إِذا

قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث

التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب:

فلا يغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وعَدَتْ،

إِنَّ الأَمانِيَّ والأَحْلامَ تَضلِيلُ

وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له. وتَمَنَّى الحَديث:

اخترعه. وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء

تَمَنَّيْته؟

معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له. ويقول الرجل: والله ما

تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته. وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة

الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل

إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها

من حِيالها. ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم

يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في

مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي

لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة

ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح،

وقد استَمْنَيْتُها. قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد

أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال:

والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن

اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال

في قول الشاعر:

قامَتْ تُريكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ،

والعَيْنُ شاحِبةٌ، والقَلْبُ مَسْتُورُ

قال: مستور إِذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها.

كأَنَّها بصَلاها، وهْي عاقِدةٌ،

كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُ

قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال:

وروي عن بعضهم أَنه قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون

قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة،

والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ. وقال

أَبو الهيثم يردّ على من قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما

هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها،

فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر. يقال: أَمْنَتِ

الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي

مُمْتَنِية إِذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد

امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة:

وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا، وأُمُّها

إِذا ما رأَتْنا زيِلَ مِنَّا زَويلُها

نَتُوجٍ، ولم تُقْرَفْ لِما يُمْتَنى له،

إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها

ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر

لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما

يُمْتَنى له أَي ينظر إِذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى

له؛ وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً:

وحتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها،

مِنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها

فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما قال بعد امْتِنائها هي.

وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي

يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو

عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير

مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم

تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال

الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في

شعره:

نَتُوجٍ ولم تُقْرِف لما يُمْتَنى له

بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إِذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه

البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل

الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل

يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.

والمُنُوَّةُ

(* قوله« والمنوة» ضبطت في غير موضع من الأصل بالضم، وقال

في شرح القاموس: هي بفتح الميم.): كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛

وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل:

تَنادَوْا بِجِدٍّ، واشْمَعَلَّتْ رِعاؤها

لِعِشْرينَ يَوماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي

فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين

يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه

فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛ وأَنشد:

ولَقَدْ أَمُرُّ على اللئيم يَسُبُّني،

فَمَضَيْتُ ثُمَّت قلتُ لا يَعْنِيني

أَراد: ولقد مَرَرْتُ. قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر

بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ. ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه

مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً

بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه. ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي

لأَجْزِيَنَّك جزاءك. ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز. ومانَيْتُك: كافأْتك؛

وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو:

نُماني بها أَكْفاءَنا ونُهينُها،

ونَشْرَبُ في أَثْمانِها ونُقامِرُ

وقال آخر:

أُماني به الأَكْفاء في كلِّ مَوْطِنٍ،

وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحينَ وأَقْتَري

ومانَيْتُه: لَزِمْته. ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.

والمُماناة: المُطاولةُ. والمُماناةُ: الانْتِظار؛ وأَنشد يعقوب:

عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباحِ لَوْني،

وجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ البَوْنِ،

مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ مانَوْني

أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي. وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى

المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛ وأَنشد لغَيْلان بن

حُريث:

فإِنْ لا يَكُنْ فيها هُرارٌ، فإِنَّني

بسِلٍّ يُمانِيها إِلى الحَوْلِ خائفُ

والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛ وأَنشد ابن بري لأَبي

صُخَيْرة:

إِيَّاكَ في أَمْركَ والمُهاواةْ،

وكَثْرةَ التَّسْويفِ والمُماناهْ

والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو:

صُلْبٍ عَصاه للمَطِيِّ مِنْهَمِ،

ليسَ يُماني عُقَبَ التَّجَسُّمِ

قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك. وقال سعيد: المُناوة

المُجازاة. يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.

وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة:

كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ، لما تَحَلَّلَتْ

مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنٍّ جِمالُها،

قَبَلْنَ غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ

بِهِنَّ السَّواني، فاسْتدارَ مَحالُها

والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ. والمُماناةُ: المُداراةُ.

والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب. والمُماناةُ: المكافأَةُ. ويقال

للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.

والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور

يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من

الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن

سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء،

وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى

مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.

قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة

والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم

صَنَم كان لأَهل الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ

الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها

مَنَوِيٌّ. وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم

المذكور. وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة. وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن

مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي:

أَلا هل أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ

على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيمِ

قال ابن بري: قال الوزير من قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد

غلط الطائي في قوله:

إِحْدَى بَني بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناه،

بَينَ الكئيبِ الفَرْدِ فالأَمْواه

ومن احتجّ له قال: إِنما قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.

مني
: (ي ( {مَناهُ اللَّهُ} يَمْنِيه) {مَنْياً: (قَدَّرَهُ) .
(} والمانِي: القادِرُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لأبي قِلابَة الهُذَلي:
فَلَا تَقُولَنَّ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُه حَتَّى تُلاقِيَ مَا {يَمْنى لكَ} المانِي أَي مَا يُقدِّرُ لكَ القادِرُ.
وَفِي التهذيبِ:
حَتَّى تَبيَّنَ مَا يَمْنِي لكَ الماني وَقَالَ ابنُ برِّي: البَيْتُ لسُوَيْدِ بنِ عامِرٍ المُصْطلِقي، وَهُوَ:
لَا تَأْمَنِ المَوتَ فِي حِلَ وَلَا حَرَمٍ إنَّ! المَنايا تُوافي كلَّ إنْسانِ واسْلُكْ طَرِيقَكَ فِيهَا غَيْرَ مُحْتَشِمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْني لكَ المَانِيوفي الحديثِ: أنَّ مُنْشداً أَنْشَدَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تَأْمَنَنَّ وإنَّ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ حَتَّى تُلاقِيَ مَا يَمْنِي لكَ المَانِيفالخَيْرُ والشَرُّ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ بكُلِّ ذلِكَ يَأْتِيَك الجَدِيدانِفقالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَدْرَكَ هَذَا لأَسْلَمَ.
قُلْت: وَفِي أَمالِي السيِّدِ المُرْتَضى مَا نَصّه: أَنَّ مُسْلماً الخُزَاعي ثمَّ المُصْطلِقي قالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْشَدَه مُنْشدٌ قولَ سُوَيْدِ بنِ عامِرِ المُصْطلِقِي: لَا تَأْمَنَنَّ، الخ، وَفِيه:
فكلّ ذِي صاحِبٍ يَوْماً يفارقهوكلّ زادٍ وإنْ أَبْقَيْته فانِيثم ساقَ بَقِيَّةَ الحديثِ؛ كَذَا وَجَدْته بخطِّ العلاَّمَة عبْدِ القادِرِ بنِ عُمَر البَغْدادِي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
ويقالُ: {مَنَى اللَّهُ لكَ مَا يسُرُّكَ، أَي قَدَّرَهُ لَك؛ قيل: وَبِه سُمِّيَت} المَنِيَّةُ للمَوْتِ لأنَّها مُقَدَّرَةٌ بوَقْتٍ مَخْصوصٍ؛ وقالَ آخَرُ:
{مَنَتْ لكَ أَنْ تُلاقِيَني المَناياأُحادَ أُحادَ فِي الشَّهْر الحَلالِ (أَو) } مَناهُ اللَّهُ بحبِّها {يَمْنِيه مَنْياً: (ابْتَلاهُ) بحُبِّها.
(و) قيلَ: مَناهُ يَمْنِيه إِذا (اخْتَبَرَهُ.
(} والمَنَا) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَنْ يُكْتَبَ بالياءِ؛ (المَوْتُ،! كالمَنِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ، لأنَّه قُدِّرَ عَلَيْنا. وَقد مَنى اللَّهُ لَهُ المَوْتَ يَمْنِي؛ وجَمْعُ المَنِيَّةِ المَنايا.
وقالَ الشَّرقيُّ بنُ القُطامِي: المَنايا الأحْداثُ، والحِمامُ: الأجَلُ، والحَتْفُ: القَدَرُ، {والمَنُونُ: الزَّمانُ.
وقالَ ابنُ برِّي: المَنِيَّة قَدَرُ المَوْتِ؛ أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ:
} مَنايا تُقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأهْلِها
جِهاراً ويَسْتَمْتِعْنَ بالأنَسِ الجُبْلِفجعلَ المَنايا تُقَرِّب المَوْتَ وَلم يَجْعَلْها المَوْت.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: المَنِيَّةُ الأجَلُ المُقَدَّرُ للحَيَوانِ.
(و) {المَنَى: (قَدَرُ اللَّهِ) تَعَالَى، يُكْتَبُ بالياءِ؛ قالَ الشاعرُ:
دَرَيْتُ وَلَا أَدْرِي} مَنَى الحَدَثانِ وَقَالَ صَخْرُ الغِيِّ:
لعَمْرُ أَبي عَمْرِو لَقَدْ ساقَهُ المَنَى
إِلَى جَدَثٍ يُوزَى لهُ بالأَهاضِبِومنه قولُهم: ساقَهُ المَنى إِلَى دَرْكِ المُنَى.
(و) المَنَى: (القَصْدُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُ الأَخْطَل:
أَمْسَتْ {مَناها بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها
لصاحِبِ الهَمِّ إلاَّ الجَسْرةُ الأُجُدُقيلَ: أَرادَ قَصْدَها وأَنَّثَ على قوْلِكَ ذَهَبَتْ بعضُ أَصابِعِهِ؛ ويقالُ: إنَّه أَرادَ مَنازِلَها فحذَفَ؛ ومِثْلُه قولُ لبيدٍ:
دَرَسَ} المَنا بمُتَالِعٍ فأَبَانِ قالَ الجَوْهرِي: وَهِي ضَرُورَةٌ قَبِيحَةٌ.
قُلْت: وَقد فَسَّر الشَّيْباني فِي الجيمِ قوْلَ الأخْطَل بمعْنًى آخَر سَيَأْتِي قرِيباً.
( {ومُنِيَ بِكَذَا، كعُنِيَ: ابْتُلِيَ بِهِ) ، كأَنَّما قُدِّرَ لَهُ وقُدِّرَ لَهَا.
(و) } مُنِيَ (لكذا: وُفِّقَ) لَهُ.
( {والمَنِيُّ، كغَنِيَ) ، وَهُوَ مُشَدَّد: والمَذْيُ والوَدْيُ مُخَفَّفان، وَقد يُخَفَّفُ فِي الشِّعْرِ، (و) قولُه: (كإلَى) ، غَلَطٌ صوابُه بِهِ ويُخَفَّفُ، (} والمَنْيَةُ، كرَمْيَةٍ) للمَرَّةِ من الرَّمْي وضَبَطَه الصَّاغاني فِي التكملةِ بِضَم الميمِ وَهُوَ الصَّوابُ؛ (ماءُ الرَّجُلِ والمرأَةِ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وجماعَةٌ على ماءِ الرَّجُلِ؛ وشاهِدُ التَّشْديدِ قولُه تَعَالَى: {أَلم يَكُ نُطْفَة مِن {مَنِيَ} يُمْنًى} ؛ أَي يُقَدَّرُ بالعِدَّةِ الإلهيَّةِ مَا تكوّن مِنْهُ؛ وقُرِىءَ {تُمْنَى بالتاءِ على النّطْفةِ.
وسُمِّي} المَنِيّ لأنَّه يُقَدَّرُ مِنْهُ الحَيَوانُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للأخْطَل يَهْجُو جَرِيرًا:
مَنِيُّ العَبْدِ عَبْدِ أَبي سُواجٍ
أَحَقُّ مِنَ المُدامةِ أَنْ يُعاباوشاهِدُ التَّخْفِيفِ قولُ رُشَيْدِ بنِ رُمَيْضِ؛ أَنْشَدَهُ ابنُ برِّي:
أَتَحْلِفُ لَا تَذُوقُ لنا طَعاماً
وتَشْرَبُ مَنْيَ عَبْدِ أَبي سُواجِ؟ (ج {مُنْيٌ، كقُفْلٍ) ؛) حَكَاهُ ابنُ جنِّي وأَنْشَدَ:
أَسْلَمْتُمُوها فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ
مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخْذَيْنِ كالمُومِ (} ومَنَى) الرَّجُلُ يمني {مَنْياً (} وأَمْنَى) {إِمْناءً (} ومَنَّى) ! تَمْنِيَةً، كلُّ ذلكَ (بمعْنًى) ؛) وعَلى الأوَّلَيْن اقْتَصَر الجَوْهرِي والجماعَةُ. ( {واسْتَمْنَى: طَلَبَ خُرُوجَهُ) واسْتَدْعاهُ.
(} ومِنَى، كإلَى. ة بمكَّةَ) ، تُكْتَبُ بالياءِ، (وتُصْرَفُ) وَلَا تُصْرَفُ. وَفِي الصِّحاح: مَوْضِعٌ بمكَّة، مُذَكَّرٌ يُصْرَفُ. وَفِي كتابِ ياقوت: {مِنًى، بالكسْرِ والتَّنْوينِ فِي الدَّرجِ. (سُمِّيَتْ) بذلكَ (لِما يُمْنَى بهَا من الدِّماءِ) ، أَي يُراقُ.
وقالَ ثَعْلب: هُوَ مِن قوْلِهم: مَنَى اللَّهُ عَلَيْهِ المَوْتَ، أَي قَدَّرَهُ لأنَّ الهَدْيَ يُنْحَرُ هُنالِكَ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: لأنَّ الكبْشَ مُنِيَ بِهِ أَي ذُبِحَ.
وقالَ ابنُ عُيَيْنَة: أُخِذَ مِن المَنايا، أَو لأنَّ العَرَبَ تُسَمَّى كلَّ محلَ يُجْتَمَع فِيهِ مِنًى، أَو لِبُلُوغِ الناسِ فِيهِ} مُناهُم؛ نقلَهُ شيْخُنا.
ورُوِي عَن (ابنِ عبَّاسٍ) رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَنَّه قالَ: سُمِّيَتْ بذلكَ (لأنَّ جِبْريلَ، عَلَيْهِ السّلام، لمَّا أَرادَ أَنْ يُفارِقَ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام، (قَالَ لَهُ: تَمَنَّ، قالَ: أَتَمَنَّى الجَنَّةَ، فسُمِّيَتْ مِنًى لأُمْنِيَّةِ آدَمَ) ، عَلَيْهِ السّلام؛ وَهَذَا القولُ نقلَهُ ياقوتٌ غَيْر مَعْزُوَ.
قالَ شيْخُنا: مكَّةَ نَفْسُها قَرْيَةٌ، ومِنَى قَرْيةٌ أُخْرَى بَيْنها وبينَ مَكَّة أَمْيالٌ، فَفِي كَلامِ المصنِّفِ نَظَرٌ، انتَهَى.
وقالَ ياقوتٌ: مِنَى بُلَيْدَةٌ على فَرْسَخ من مكَّةَ طُولُها مِيلان تعمرُ أَيامَ المَوْسِم وتَخْلُو بَقِيَّة السَّنَةِ إلاَّ ممَّنْ يَحْفَظُها، وقَلَّ أَن يكونَ فِي الإسْلامِ بَلَدٌ مَذْكورٌ إِلاَّ ولأهْلِه بمِنَى مضْرَبٌ.
ومِنَى: شعْبَان بَيْنهما أَزِقَّةٌ، والمسْجِدُ فِي الشارِعِ الأيْمَن، ومَسْجِد الكَبْشِ بقُرْبِ العَقَبَةِ الَّتِي تُرْمَى عَلَيْهَا الجَمْرَةُ، وَبهَا مَصانِعُ وآبارٌ وخاناتٌ وحَوانِيتٌ، وَهِي بينَ جَبَلَيْن مُطِلَّيْن عَلَيْهَا؛ قالَ: وكانَ أَبو الحَسَنِ الْكَرْخِي يَحْتَجُّ بجوازِ الجُمُعَةِ بهَا أَنَّها من مكَّةَ كمِصْرٍ واحِدٍ، فلمَّا حَجَّ أَبو بكْرٍ الجصَّاص ورأَى بُعْدَ مَا بَيْنهما اسْتَضْعَف هَذِه العلَّةَ وقالَ: هَذِه مِصْرٌ مِن أمْصارِ المُسْلِمِين تعمّرُ وَقْتاً وتَخْلُو وَقْتاً، وخُلُوُّها لَا يُخْرِجُها عَن حَدّ الأمْصارِ، وعَلى هَذِه العلَّةِ كانَ يَعْتَمِدُ القاضِي أَبو الحُسَيْن القَزْوِينِي.
قالَ البشّارِي: وسأَلَنِي يَوْماً كم يَسْكنُها وسَطَ السَّنَةِ مِن الناسِ؟ قُلْتُ: عِشْرُونَ إِلَى الثَّلاثِينَ رجُلاً، وقلَّ أَن تجِدَ مَضْرباً إِلَّا وَفِيه امْرأَةٌ تَحْفَظه؛ فقالَ: صَدَقَ أَبو بَكْرٍ وأَصابَ فيمَا عَلَّلَ؛ قَالَ: فَلَمَّا لَقِيت الفَقِيه أَبا حَامِدٍ البغولني بنَيْسابُورَ حَكَيْتُ لَهُ ذلكَ، فقالَ: العلَّةُ مَا نَصّها الشَّيْخ أَبو الحَسَن، أَلاَ تَرَى إِلَى قولِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ: {ثمَّ محلّها إِلَى البيتِ الْعَتِيق} ؛ وقالَ: {هَديا بَالغ الكعْبَة} . وإنَّما يَقَعُ النّحْرُ بمِنَى.
(و) مِنى: (ع آخَرُ بنَجْدٍ) .
(قالَ نَصْر: هِيَ هضبَةٌ قُرْبَ ضرية فِي ديارِ غَنِيَ بنِ أَعْصر زادَ غيرُهُ: بينَ طخفَةَ وأَضاخَ، وَبِه فسّر قولَ لبيدٍ:
عَفَتِ الدِّيارُ محلُّها فمُقامُها! بمِنَى تَأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها (و) أَيْضاً: (ماءٌ قُرْبَ ضَرِيَّةَ) فِي سَفْحِ جَبَل أَحْمرِ مِن جِبالِ بَني كِلابٍ للضِّبابِ مِنْهُم؛ قالَهُ نَصْر وضَبَطَه كغَنِيَ، بالتَّشْديدِ.
ونقلَ ياقوت عَن الأصْمعي: أنَّ مِنَى جَبَلٌ حَوْلَ حمى ضَرِيَّة؛ وأَنْشَد: أَتْبَعْتهم مُقْلَةً إنْسانُها غَرِقٌ
كالفَصّ فِي رَقْراق الدَّمْعِ مَغْمُورُحتى تَوارَوا بشَعْفِ والجِبَال بِهم
عَن هضب غَوْلٍ وَعَن جَنْبي مِنًى زورُ ( {وأَمْنَى) الرَّجُلُ؛ عَن ابنِ الأعْرابِي؛ (} وامْتَنَى) ؛) عَن يُونس؛ (أَتَى مِنَى أَو نَزَلَها) ؛) التَّفْسِير الأوَّل ليونس، وَالثَّانِي لابنِ الأعرْابي؛ ومِن ذلكَ لُغْز الحَريرِي فِي فتْيَا العَرَبِ: هَل يَجِبُ الغُسْل على مَنْ {أَمْنَى؛ قالَ: لَا وَلَو ثنى.
(} وتمنَّاهُ) {تَمَنّياً: (أَرادَهُ) .
(قَالَ ثَعْلَب: التَّمنِّي حديثُ النَّفْسِ بِمَا يكونُ وَبِمَا لَا يكونُ.
وَقَالَ ابنُ الْأَثِير:} التَّمنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأمْر المَرْغوب فِيهِ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {تَمَنَّيْتُ الشيءَ أَي قَدَّرْتُه وأَحْبَبْتُ أَن يَصِيرَ إليَّ مِن} المَنى وَهُوَ القَدر.
وَقَالَ الرَّاغبُ: التمنِّي تَقْديرُ شيءٍ فِي النَّفْسِ وتَصْوِيرُه فِيهَا؛ وَذَلِكَ قد يكونُ عَن تَخْمِين وظَنَ، ويكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبِناء على أَصْلٍ، لَكِن لما كَانَ أَكْثَره عَن تَخْمِين صارَ الكَذِبُ لَهُ أَمْلَك فأَكْثَر التَّمنِّي تَصَوّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.
( {ومَنَّاهُ إيَّاه و) مَنَّاهُ (بِهِ} تَمْنِيَةً) :) جَعَلَ لَهُ {أُمْنِيّته؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ولأضِلنَّهم} ولأُمنِّيَنّهم} (وَهِي {المُنْيَةُ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر،} والأُمْنِيَّةُ، بالضَّمِّ) ، وَهِي أُفْعُولَةٌ وجَمْعُها {الْأَمَانِي. قالَ اللَّيْث: رُبَّما طُرِحَتِ الهَمْزَةُ فقيلَ} مُنْيَة على فُعْلَة.
قالَ الأزْهرِي: وَهَذَا لَحْنٌ عنْدَ الفُصَحاءِ إنَّما يقالُ مُنْية على فُعْلَة وجَمْعُها {مُنًى، ويقالُ:} أُمْنِيَّةٌ على أُفْعُولَة، وجَمْعُها {أَمانيُّ بتَشْديد الياءِ وتَخْفِيفِها.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} الأُمْنِيَّةُ الصُّورَةُ الحاصِلَةُ فِي النَّفْسِ مِن {تَمَنّى الشَّيء. وشاهِدُ} المنى أَنْشَدَه القالِي: كأَنَّا لَا تَرانا تارِكِيها
بعِلَّةِ باطِل {ومُنَى اغْتِرارِوشاهِدُ الأمانيِّ قولُ كَعْب:
فَلَا يَغُرَّنَّكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ
إنَّ الأمانيَّ والأحْلامَ تَضْلِيلُ (} وتَمَنَّى) {تَمَنِّياً: (كَذَبَ) ، وَهُوَ تَفَعُّل مِن} مَنَى {يَمْنِي إِذا قَدَّرَ لأنَّ الكاذِبَ يُقدِّرُ فِي نَفْسِه الحديثَ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: لمَّا كانَ الكَذِبُ تَصَوُّر مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وإيرَاده باللّفْظِ صارَ التَّمَنِّي كالمَبْدإ للكَذِبِ فصحَّ أنْ يُعَبَّرَ عَن الكذِبِ} بالتَّمنِّي، وعَلى ذلكَ مَا رُوِي عَن عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: مَا تَمَنَّيْتُ مُنْدُ أَسْلَمْت، أَي مَا كَذَبْت، انتَهَى.
ويقالُ: هُوَ مَقْلُوبُ تمين مِن المَيْنِ وَهُوَ الكذِبُ.
(و) {تَمَنَّى (الكِتابَ: قَرَأَهُ) وكَتَبَه؛ وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقى الشَّيطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ؛ أَي قَرَأَ وتَلا فَأَلْقَى فِي تِلاوَتِه مَا ليسَ فِيهِ؛ قالَ الشاعرُ يَرْثي عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ أَوَّلَ لَيْلِه
وآخِرَه لاقَى حِمامَ المَقادِرِوقالَ آخَرُ:
تَمَنَّى كتابَ اللَّهِ آخِرَ لَيْلةٍ
} تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِأَي تَلا كتابَ اللَّهِ مُتَرسِّلاٍ فِيهِ.
قالَ الأزْهري: والتَّلاَوَةُ سُمِّيَت أُمْنِيَّة لأنَّ تَالِي القُرْآنِ إِذا مَرَّ بآيَةِ رَحْمَةٍ! تَمَنَّاها، وَإِذا مَرَّ بآيَةِ عَذَابٍ تَمَنَّى أَن يُوقَّاه.
وقالَ الرَّاغِبُ: قولُه تَعَالَى: {وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الكِتابَ إلاَّ أمانيَّ} . قالَ مُجَاهِد: مَعْناه إلاَّ كذِباً؛ وَقَالَ غيرُهُ: إلاَّ تِلاوَةً. وقولُه تَعَالَى: {أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي {أُمْنِيَّتِه} ؛ وَقد تقدَّمَ أَنَّ التَّمنِّي كَمَا يكونُ عَن تَخْمِين وظنَ قد يكونُ عَن رَوِيَّةٍ وبناءٍ على أَصْلٍ، ولمَّا كانَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كثيرا مَا كانَ يُبادِرُ إِلَى مَا نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِين على قَلْبِه حَتَّى قيلَ لَهُ: {وَلَا تَعْجَل بالقُرآنِ من قَبْلِ أَنْ يَقْضى إليكَ وَحْيَهُ} ، {لَا تُحرِّك بِهِ لِسانَكَ لتَعْجَلَ بِهِ} ، سَمَّى تِلاوَتَه على ذلكَ تَمَنِّياً ونَبَّه أنَّ للشَّيْطانِ تَسَلّطاً على مثْلِه فِي أُمْنِيَّتِه، وذلكَ من حيثُ بَيَّن أنَّ العَجَلَةَ من الشَّيْطانِ.
(و) تَمَنَّى (الحديثَ: اخْترَعَهُ وافْتَعَلَهُ) وَلَا أَصْلَ لَهُ؛ وَمِنْه قولُ رَجُل لِابْنِ دَأْبٍ وَهُوَ يُحدِّثُ: هَذَا شيءٌ رَوَيْتَه أَمْ شيءٌ} تَمَنَّيْتَه؟ أَي افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْتَه وَلَا أَصْلَ لَهُ. ويقولُ الرَّجُل: واللَّه مَا {تَمَنَّيْت هَذَا الكلامَ وَلَا اخْتَلَقْته.
(} والمُنْيَةُ، بالضَّمِّ ويُكْسَرُ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه، واقْتَصَر الجَوْهرِي على الضَّم. ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيت عَن الفرَّاء الضَّم والكسَر مَعًا؛ (والمَنْوَةُ) ، بِالْفَتْح، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ المَنُوَّةُ، بفتحٍ فضمٍ فتَشْديدِ وَاو؛ (أَيامُ النَّاقةِ الَّتِي لم يُسْتَيْقَنْ) ؛) وَفِي المُحْكم: لم يَسْتَبِنْ؛ (فِيهَا لِقاحُها من حِيالها) .) ويقالُ للناقَةِ فِي أَوَّل مَا تُضْرَبُ: هِيَ فِي! مُنْيَتِها، وَذَلِكَ مَا لم يَعْلَموا بهَا حَمْل أَمْ لَا. ( {فمُنْيَةُ البِكْرِ الَّتِي لم تَحْمِلْ عَشْرُ لَيالٍ} ومُنْيَةُ الثَّنيِّ: وَهُوَ البَطْنُ الثَّاني، خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً) ، قيلَ: وَهِي مُنْتَهى الأيَّام (ثمَّ) بَعْد مُضِي ذلكَ (تُعْرَفُ أَلاقحٌ هِيَ أمْ لَا) ؛) هَذَا نَصُّ ابنِ سِيدَه.
وَقَالَ الجَوْهرِي: {مُنْيَةُ الناقَةِ الأيامُ الَّتِي يُتَعَرَّفُ فِيهَا أَلاقحٌ هِيَ أَمْ لَا، وَهِي مَا بينَ ضِرابِ الفَحْلِ إيَّاها وبينَ خَمْس عَشْرَةَ لَيْلة، وَهِي الأيَّام الَّتِي يُسْتَبْرَأُ فِيهَا لَقاحُها من حِيالِها. يقالُ: هِيَ فِي مُنْيَتها، انْتهى.
وَقَالَ الأصْمعي:} المُنْيَةُ مِن سَبْعَةِ أَيَّام إِلَى خَمْسَة عَشَرَ يَوْماً تُسْتَبْرأُ فِيهَا الناقَةُ تردُّ إِلَى الفَحْل فَإِن قرَّت عُلِم، أنَّها لم تَحْمِلْ، وَإِن لم تقرّ عُلِمَ أنَّها قد حَمَلَتْ؛ نقلَهُ القالِي.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: مُنْيَةُ القِلاصِ سَواء عَشرُ ليالٍ؛ وقالَ غيرُهُ: المُنْيَةُ الَّتِي هِيَ المُنْيَة سَبْع، وَثَلَاث للقِلاصِ وللجِلَّةِ عَشْرَ لَيالٍ.
(و) قالَ أَبو الهَيْثَمِ: قُرِىءَ على نُصَيْر وأَنا حاضِرٌ ( {أَمْنَتِ) الناقَةُ، (فَهِيَ} مُمْنٍ {ومُمْنِيَةٌ) :) إِذا كانتْ فِي مُنْيَتِها؛ (وَقد} اسْتَمْنَيْتُها) .
(قَالَ ابنُ الأعْرابي: البِكْرُ من الإِبِلِ {تُسْتَمْنَى بَعْدَ أَرْبَع عشرَةَ وإحْدَى وعِشْرين، والمُسِنَّةُ بَعْد سَبْعةِ أَيامٍ؛ قالَ:} والاسْتِمْناءُ أَنَّ يأْتِي صاحِبُها فيَضْربَ بيدِهِ على صَلاها ويَنْقُرَ بهَا، فَإِن اكْتارَتْ بذَنَبِها أَو عَقَدَتْ رأْسَها وجَمَعَتْ بينَ قُطْرَيْها عُلِم أنَّها لاقِحٌ؛ وقالَ فِي قولِ الشاعرِ:
قامَتْ تُرِيكَ لَقاحاً بعدَ سابِعةٍ والعَيْنُ شاحِبةٌ والقَلْبُ مَسْتُورُكأنَّها بصَلاها وهْي عاقِدَةٌ كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراءَ مَعْجُورُقال: مَسْتُور إِذا لَقِحَتْ ذهبَ نَشاطُها. ( {ومُنِيتُ بِهِ، بالضَّمِّ، مَنْياً) ، بِالْفَتْح: أَي (بُلِيتُ بِهِ) ، وَقد} منَاهُ {مَنْياً بَلاهُ.
(} ومَاناهُ) مُمَاناةً: (جازَاهُ) ؛) عَن أَبي سعيدٍ.
(أَو) {مَاناهُ: (أَلْزَمَهُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ لَزِمَهُ.
(و) مَاناهُ: (ماطَلَهُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ طاوَلَهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لغَيْلانِ بنِ حُرَيْث:
فإلاّ يَكُنْ فِيهَا هُرارٌ فإِنَّني
بسِلَ} يُمانِيها إِلَى الحَوْلِ خائِفُأَي يُطاوِلُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لأبي صُخَيْرَة:
إيَّاك فِي أَمْرِكَ والمُهاواهْ
وكَثْرَةَ التَّسْوِيفِ {والمُماناهْ (و) مَاناهُ: (دارَهُ.
(و) أيْضاً: (عاقَبَهُ فِي الرُّكوبِ.
(} وتَمَنَ: د بَين الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن. قالَ نَصْر: هِيَ ثَنِيةُ هَرْشَى على نصفِ طريقِ مكَّةَ والمَدينَةِ. رَوَى ابنُ أَبي ذئبٍ عَن عِمْران بنِ قُشَيْر عَن سالمِ بنِ سبلان: سَمِعْت عائِشَةَ وَهِي بالبِيض من {تَمَنَ بسَفْح هَرْشى وأَخَذْت مرْوَة مِن المَرْوِ، فَقَالَت: وَدَدْت أَني هَذِه المَرْوَة، انتَهَى.
وَقَالَ كثيِّرُ عزَّة:
كأَنَّ دُموعَ العَيْنِ لما تَحَلَّلَتْ
مَخارِمَ بِيضاً مِنْ تَمَنَ جمالُهاقلين غُروباً مِنْ سُمَيْحَةَ أَتْرَعَتْ
بِهِنَّ السَّوانِي فاسْتَدارَ مَحالُها وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} امْتَنَيْت الشيءَ: اخْتَلَقْته.
! والمُتَمَنِّي: جماعَةٌ مِن العَرَبِ عُرِفُوا بذلكَ، مِنْهُم: عامِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الشجبِ بنِ عبْدِ ودّ لُقِّبَ بِهِ لكوْنِه {تَمَنَّى رقاش، امْرأَة مِن عامِر الأَجْدار وأَسَر بداءِ بنِ الحارِثِ فنالَهُما. وبفَتْح النونِ: نَصْر بن حجَّاج السِّلمي وكانَ وَسِيماً تَفْتَتِنُ بِهِ النِّساءُ، وَفِيه تقولُ الفُرَيْعةُ بنْتُ هَمَّام:
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلى خَمْرٍ فَأَشْرَبَها
أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إِلَى نَصْرِ بْنِ حجَّاجِ؟ وَهِي} المُتَمَنِّيَةُ، وَهِي أُمُّ الحجَّاجِ بنِ يُوسُف، فنَفاهُ عُمَر قائِلاً: لَا {تَتَمنَّاكَ النِّساء، وكَتَبَ عبْدُ الملِكِ إِلَى الحجَّاج: يَا ابْنَ} المُتَمَنِّيَة، أَرادَ أُمَّه هَذِه.
{والمَنِيُّ، كغَنِيَ: ماءٌ بضَرِيَّة؛ ضَبَطَه نَصْر وتَبِعَه ياقوت.
} والأمانِيُّ: الأكاذِيبُ والأحادِيثُ الَّتِي تتمنى.
{وامْتُنِيَ للفَحْل، بِالضَّمِّ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة يَصِفُ بَيْضَة:
نَتُوجٍ وَلم تُقْرَفْ بِمَا} يُمْتَنَى لَهُ
إِذا نُتِجَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُهاوأَنْشَدَ نُصَيْر لذِي الرُّمَّة أَيْضاً:
وحتّى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ {امْتِنائِها
مِنَ الصَّيْف مَا اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها} وامْتَنَتِ الناقَةُ فَهِيَ {مُمْتَنِية إِذا كانتْ فِي} مُنْيَتِها؛ رواهُ أَبُو الهَيْثم عَن نُصَيْر؛ قالَ: قُرِىءَ عَلَيْهِ ذلكَ وأَنا حاضِرٌ.
{ومَناهُ} يَمْنِيه: جَزاءُ.
والمِناوَةُ، بِالْكَسْرِ: الجَزاءُ. يقالُ: لأَمْنِينَّكَ مِناوَتَكَ، أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ؛ عَن أَبي سعيدٍ؛ ونقلَهُ الجَوْهرِي أَيْضاً. ويقالُ: هُوَ بمنى مِنْهُ وحرًى.
{ومَناهُ: أَي مَطَلَهُ.
} والمُمَاناةُ: المُكافَأَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لسَبْرة بنِ عَمْرو:
{نُمانِي بهَا أَكْفاءَنا ونُهِبنُها
ونَشْربُ فِي أَثْمانِها ونُقامِرُوقالَ آخَرُ:
} أُمانِي بهَا الأَكْفاء فِي كلِّ مَوْطِنٍ
وأَقْضِي فُروضَ الصَّالِحِينَ وأَقْتَرِي والمُمَاناةُ: الانْتِظارُ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو:
عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِيوجُبْتُ لَمَّاعاً بَعِيدَ اليَوْنِ مِنْ أَجْلِها بفِتْيةٍ {مَانَوْنِي أَي: انْتَظَرُوني حَتَّى أُدْرِكَ بُغْيَتي؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
قَالَ ابنُ برِّي:} المُماناةُ فِي هَذَا الرجزِ بمعْنَى المُطاوَلة لَا الانْتِظار.
ونقلَ ابنُ السِّكِّيت عَن أَبي عَمْرو: {مانَيْتُكَ مُذ اليومِ أَي انْتَظَرْتُكَ.
} ومَنَّى {تَمْنِيّةً: نَزَلَ مِنًى، لُغَةٌ فِي} أَمْنَى {وامْتَنَى؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ وكَذلكَ} مَنَى بالتّخْفيفِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
{والمِنْيَةُ، بالكسرِ: اسْمٌ لعدَّةِ قُرًى بمِصْر جاءَتْ مُضافَةً إِلَى أَسْماء، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلفْظِ التَّثْنِيةِ، وَمِنْهَا مَا جاءَتْ بلَفْظِ الجَمْع، وَنحن نَذْكُر ذَلِك مرتبين على الأقاليم:
فَمَا جاءَتْ بلَفْظِ الإفْرادِ: مِن الشَّرْقيةِ:} مِنْيَةُ مَسْعود، وناجِيَةَ، ورَوْق، وجُحَيْش، وردِيني، وقَيْصَر، وفراة، واشنة، وكِنانَةَ وفيهَا ولد السراج البَلْقِيني،! ومِنْيَةُ سُهَيْل، وأَبي الحُسَيْن، وعاصِمٍ وَقد دَخَلْتها، والسِّباع وتُعْرَفُ {بمِنْيَةِ الخَنازِيرِ الْآن، ومِنْيَةُ بَصَل، ومُحْسِن، وراضِي، وبوعَزّى، وثَعْلَب، ونَما، وجَابِر، والنَّشاصِي، والدرَّاج، وصُرَد، والأمْلَس، وربيعَةَ البَيْضاء، وبوخالِدٍ، ويَرْبُوع، وبوعلي، وعقبَةَ وَهِي غَيْر الَّتِي فِي الجِيزَة، وطيِّىءٍ، والذويبِ، ووَرْعان، ومقلد، والقرشي، ولوز، وغُرَاب، وبشَّار، وَيزِيد، ورَمْسِيس، وَخيَار، ويَعِيش، وسعادة، وَصَيْفِي، وياللَّه، والمعلى، والأَمراء، والفرماوي.
وممَّا جاءَتْ بصِيغَةِ التَّثْنِيةِ مِن هَذَا الإقليم:} مِنْيتا الشَّرف وَالْعَامِل،! ومِنْيَتا عُمَر وَحَمَّاد، ومِنْيتا العطَّار والفزاريين، ومِنْيَتا حمل وحبِيب، ومِنْيَتا فرج وهُما الطرطيري والراشدي، ومِنْيَتا يمَان ومحرز.
وَمَا جاءَتْ بصبغَةِ الجَمْع: مُنَى مَرْزُوق، ومُنَى جَعْفَر، ومُنَى مغنوج، ومُنَى غصين.
وَفِي المرتاحية: على صيغَةِ الإفْرادِ: مِنْيَةُ الشَّامِيِّين، ومِنْيةُ سمنود وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ بزو وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ شحيرة، ونقيطة، وعوام، وخَيْرُون، والعَامِل، وشافِع، والصَّارِم، وقوريل، وغرون وَهِي مِنْيَةُ أَبي البَدْر، وقرموط، وغشماشة، وبجانة، والشبول، وَعَاصِم، وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، وجلموه ومعاند، وَعلي، والبَقْلي، والمفضلين، وَصَالح، وحماقة، وفضالة، وفوسا، والأخْرس وبصيغَةِ الجَمْع: منى سندوب.
وَفِي الدقهلية: على صيغَةِ الإفْراد: مِنْيَةُ السُّودان، والحلوج، وعبْدِ المُؤْمِن، وكرسوس، والنّصَارَى وهُما اثْنَتان، وطلوس، وحازم، وبوز كرى، وجديلة، وبوعبد اللَّه وَقد دَخَلْتها، وَشَعْبَان، ومرجا بن سليل، والغر، وبَدْر بنُ سلسيل، والجفاريين، والشاميين، ورومي، والخياريين، والزمام.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: {مِنْيَتا طاهِرٍ وأمامَة،} ومِنْيَتا فاتِكٍ ومزاح، ومِنْيَتا السويد والطبل.
وَفِي جَزيرَةِ قويسنا: مِنْيَةُ زفتى جواد، وتاج الْعَجم، والعبسي، وعافية وَقد دَخَلْتها، والأمير، والفزاريين وَهِي شبْرًا هارس، وسلكا، وحيون، وَإِسْحَاق، وسراج وَقد دَخَلْتها، وَأَبُو شيخة وَقد دَخَلْتها، والموز والشريف، والحرون وَهِي البَيْضاء، وأَبو الحُسَيْن.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا الوفيين والجمالين، ومِنْيَتا خشيبة والرخا.
وَفِي الغربية: مِنْيَةُ السُّودان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، ومِنْيَةُ مسير، وردّاد، وأَبي قُحَافَة، ورديبيه، والأشْراف وَقد دَخَلْتها، وحبِيب، وأوْلاد شرِيف، وَالديَّان، وسراج وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَتْ، والقيراط وَمِنْهَا البُرْهان القيراطي الشاعِرُ، وابشان، وَيزِيد، والكتاميين.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيتا اللَّيْث وهَاشِم، ومِنْيَتا أمويه والجنان.
وَفِي السمنودية: مِنْيَةُ حوى، وَمَيْمُون، وأَبْيض لجامه، وشنتنا، والسبز، وَخيَار، والسُّودَان وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وَعَيَّاش، والبندر أَو اللّيْث، وهَاشِم، والطويلة، وَحسان، وَأَبُو السيار، وخضر، وغزال، وطوخ، والنَّصارَى وتُعْرَفُ بمِنْيَةِ بَرَكَات، وحويت، وسَيْف الدَّوْلة، والداعي، والقصرى، وَيزِيد، وَبدر وَقد دَخَلْتها، وخميس وَقد دَخَلْتها، وجكو.
وبصيغَةِ التَّثْنِية: مِنْيَتا بَدْرٍ وحَبيب، ومِنْيَتا سلامين وَأَبُو الْحَارِث وَقد دَخَلْتُ الأخيرَة، ومِنْيَتا حُبَيْش الْقبلية والبحرية.
وبصيغَةِ الجَمْع: منى أبي ثَوْر. وَفِي الدنجاوية: مِنْيَةُ الأحْلاف، ودَبُّوس وَقد دَخَلْتها، وحجاج.
وَفِي المنوفية: مِنْيَةُ زوبر وَقد دَخَلْتها، وعَفيف وَقد دَخَلْتها، وأُمّ صالِحٍ، ومُوسَى، والقصرى، وصُرَد وَهِي غَيْر الَّتِي ذُكِرَت، وسود، والعز، وَخلف وَقد دَخَلْتها.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيتا خاقَان وتُعْرَفُ بالمِنْيَتَيْن وَقد دَخَلتها.
وبصيغَةِ الجَمْع منى وَاهِلَة وَقد دَخَلْتها.
وَفِي جزيرَة بَني نَصْر: مِنْيَةُ الْملك، وفطيس، والكراء، وشهالة، وحرى.
وَفِي البُحَيْرَة: مِنْيَةُ سَلامَة، وبَني حمَّاد، وزرقون، وبَني مُوسَى، وطراد والزناطرة.
وَفِي حَوْف رَمْسيس: مِنْيَةُ يزِيد، وعطية، والجبالى.
وَفِي الجيزية: مِنْيَةُ القائِد فضل، وعقبَةَ، وأَبي عليَ، ورهينة، والشماس وَهِي دَيْر الشمع، والصَّيَّادِين، وتاج الدولة، وبوحميد.
وبصيغَةِ التَّثْنِيةِ: مِنْيَتا قادوس وأندونة.
وبصيغَةِ الجَمْع منى البوهات، وَمنى الْأَمِير.
وَفِي الأطفيحية: مِنْيَةُ الباساك.
وَفِي الفيومية: مِنْيَةُ الدِّيك، والبطس، وأَقْنَى، والأسقف.
وَفِي البهنساوية: مِنْيَةُ الطوى، وَالديَّان، وَعَيَّاش.
وَفِي الأشمونين: مُنْيَةُ بَني خصيب وَهَذِه بضمِّ الْمِيم خاصّةً وَقد دَخَلْتها، ومِنْيَةُ الْعِزّ.
وَقد ذَكَرَ ياقوتُ فِي مُعْجمه بعضَ قُرًى بمِصْر تُسَمَّى هَكَذَا مِنْهَا: مِنْيَةُ الأصْبَغ شَرْقي مِصْر إِلَى الأصْبَغ بنِ عبدِ العزيزِ، ومِنْيَةُ أَبي الخُصَيبِ على شاطِىءِ النِّيل بالصَّعيدِ الأدْنى قالَ: أَنْشَأَ فِيهَا بَنُو اللمطي أَحَد الرُّؤساء جامِعاً حَسَناً وَفِي قبْلتِها مقامُ إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السّلام. ومِنْيَةُ بُولاق والزُّجاج كِلاهُما بالإسْكَنْدريةِ، وَفِي الأخيرَةِ قَبْرُ عتْبَة بن أبي سُفْيانِ، ومِنْيَة زِفْتا، ومِنْيَةُ غَمْر على فوهةِ النِّيل، ومِنْيَةُ شِنْشِنا شمَالي مِصْر، ومِنْيَةُ الشِّيرَج على فَرْسخ من مِصْر، ومِنْيَةُ القائِدِ فَضْل على يلأمَيْن من مِصْر فِي قبْلتِها، ومِنْيَةُ قُوص هِيَ ربضُ مَدِينَة قُوص، ومُنَى جَعْفَر لعدَّةِ ضِياعٍ شمَالي مِصْر.
ومِنْيَةُ عَجَب بالأنْدَلُسِ مِنْهَا: خلفُ بنُ سعيدٍ المُتوفي بالأنْدَلُس سَنَة 305.
قُلْت: والنِّسْبَةُ إِلَى الكلِّ مِنْياوِيٌّ، بالكسْر؛ وَإِلَى مُنْيَة أَبي الخصيبِ {مُناوِيّ بِالضَّمِّ، وَإِلَى مُنْيَة عَجَب} مُنّييّ.
وأَبو {المَنِيّ، كعَدِيَ: جدُّ البَدْرِ محمدِ بنِ سعيدٍ الْحلَبِي الحَنْبلِي نَزِيل القاهِرَة، رَفيق الذَّهبي فِي السّماع.
ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي المَنِيِّ البُرُوجِرْدِي عَن أَبي يَعْلى بنِ الفرَّاء، وعُمَر بنُ حميدِ بنِ خَلَف بن أبي المُنَى البَنْدَنِيجي عَن ابْن البُسري. وأَبو المنيِّ بنُ أَبي الفَرَج المسدي سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطة.
(م ن ي) : (مِنًى) اسْمٌ لِهَذَا الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ التَّذْكِيرُ وَالصَّرْفُ وَقَدْ يُكْتَبُ بِالْأَلِفِ وَاشْتِقَاقُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمُنْيَةُ وَالْأُمْنِيَّةُ) وَاحِدٌ جَمْعُهُمَا مُنًى وَأَمَانِيُّ وَقَدْ تَمَنَّاهَا (وَالْمُتَمَنِّيَةُ) امْرَأَةٌ مَدَنِيَّةٌ عَشِقَتْ فَتًى مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ نَصْرُ بْنُ حَجَّاجٍ لُقِّبَتْ بِذَلِكَ لِقَوْلِهَا
هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إلَى خَمْرٍ فَأَشْرَبُهَا ... أَمْ هَلْ سَبِيلٌ إلَى نَصْرِ بْنِ حَجَّاجِ
وَقِيلَ هِيَ الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ هَمَّامٍ أُمُّ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَمْزَةُ الْأَصْبَهَانِيُّ وَكَمَا قِيلَ بِالْمَدِينَةِ أَصَبُّ مِنْ الْمُتَمَنِّيَةِ قَالُوا بِالْبَصْرَةِ أَدْنَفُ مِنْ الْمُتَمَنِّي وَقِصَّتُهُمَا فِي الْمُعْرِبِ.
م ن ي

مني الله لك الخير. وما تردي ما يمني لك الماني. قال:

ولا تقولن لشيء لست أفعله ... حتى تبيّن ما يمنى لك الماني

وأنا راض بمنى الله: بقدره، وتقول: ساقه المنى، إلى درك المنى. قال:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنى ... إلى جدثٍ يزوي له بالأهاضب

وقال:

سأعمل نصّ العيسي حتى يكفّني ... غنى المال يوماً أو منى الحدثان

وهو منّي بمنى ميل، وداره منى داري: بحذائها، ومنه: المنيّة والمايا. قال زهير:

كعوف بن شماس يرشح شعره ... إلى أسديّ يا منيّ فأسجحي

أي تعالي يا منيّة فهذا وقتك. وثمنّي على الله أمنيّة وأمانيّ ومنيّة ومنًى، ومني بكذا: بلي به، وهو ممنوّ به، ولأمنونك بما لم تمن بمثله. وأمنى الرجل ومنى. وقرىء: " أفرأيتم ما تمنون ".
مني
منَى يَمنِي، امْنِ، مَنْيًا، فهو مانٍ، والمفعول مَمْنِيّ
• منَى اللهُ الأمرَ: قدَّره "وما تدرِي ما يُمنَى لك".
• مناه اللهُ بمحنة: ابتلاه بها، أصابه (انظر: م ن و - مَنا) "مُنِيَ بخسائر فادحة- سيُمْنَون بهزيمة إن خالفوا منهج المدرِّب: " ° مُنِيَ بالهزيمة: تكبَّدها- مُنِيَ بكذا: ابتُليَ به- مُنِيَت جهودُه بالفشل: أخفقت، لم تنجح. 

أمنى يُمني، أَمْنِ، إمناءً، فهو مُمْنٍ
• أمنى الرَّجلُ: أخرج المنيّ وهو (سائل مبيضّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة وتفرزه غُدد التناسل عند الذّكر) " {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} ".
• أمنى الحاجُّ: أتى منًى (بلد قرب مكّة ينزله الحجّاج أيّام التشريق وتُنحر فيه الذّبائحُ). 

استمنى يستمني، اسْتَمْنِ، استمناءً، فهو مُستمنٍ
• استمنى الصَّبيُّ: مارس العادة السريَّة، طلب اللّذة الجنسيَّة منفردًا باستنزال المنيّ بدون جِماع. 

تمنَّى/ تمنَّى لـ يتمنَّى، تمَنَّ، تَمَنّيًا، فهو مُتمَنٍّ، والمفعول مُتمَنًّى
• تمنَّى الطَّالبُ النَّجاحَ: رغب في حصوله وتحقيقه
 وهو غالبا صعب التحقيق، طلبه وأراده، أحبّه "تمنّى التوفيقَ والسّدادَ- تمنّى على الله طولَ العمر لوالديه- تمنّى بصبره تحقيق أمله- تمنّى منه الاستقامة- ما كلّ ما يتمنّى المرءُ يدركه ... تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السّفنُ".
• تمنَّى الشَّخصُ الكتابَ: قرأه وتلاه " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}: ألقى في تلاوته ما ليس فيها".
• تمنَّى أن يسافر/ تمنَّى له أن يسافر: رغب في سفره "تمنّى له الخيرَ". 

منَّى يمنِّي، مَنِّ، تَمنِيَةً، فهو مُمَنٍّ، والمفعول مُمَنًّى
• منَّى الأبُ ابنَه السَّفَرَ إلى الخارج/ منَّى الأبُ ابنَه بالسَّفر إلى الخارج: جعله يحبُّه ويرغب في تحقيقه أو الحصول عليه "منَّاه بربحٍ وفير- {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلاَّ غُرُورًا} " ° منَّى نفسَه: وعدها، علَّلها.
• منَّى الشّيطانُ الإنسانَ: خادعه، ألقى في قلبه طولَ الأمل والحياة " {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ} ". 

إمناء [مفرد]: مصدر أمنى. 

أُمنيَة [مفرد]: ج أمنيَات وأمانٍ: بغية ومطلب، رغبة مرجوّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه. 

أُمْنِيَّة [مفرد]: ج أمنيّات وأمانِيّ (لغير المصدر):
1 - أمْنية؛ بُغْية ومطلب، رغبةٌ مرجوَّة، ما يتمنّاه الإنسانُ ويشتهيه "عَبّر عن أمنيّة السّفر إلى الصين".
2 - حديث النَّفس ومشتهياتها " {وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ} ".
3 - قراءة، تلاوة " {إلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} ". 

استمناء [مفرد]: مصدر استمنى. 

تَمَنٍّ [مفرد]: ج تمنّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تمنَّى/ تمنَّى لـ ° تمنِّياتي لك بالصِّحة والعافية: دعاء بالحفظ أو الشفاء من ألم أو مرض.
2 - تعلّق النفس بالآمال والأحلام "مع تمنيّاتي بالتوفيق- *وما نيلُ المطالب بالتَّمنّي*".
3 - طلب المستحيل أو ما فيه بُعْدٌ. 

تمنية [مفرد]: مصدر منَّى. 

مَناة [مفرد]: (انظر: م ن ا ة - مَناة). 

مَنَويّ [مفرد]: خاصّ أو شبيه بالمنيّ، محتوٍ أو ناتج أو منتج للمنيّ.
• الحيوان المَنَوِيّ:
1 - (حي) الخليّة التَّناسليّة الذَّكريّة التي تتَّحد بالبيضة أي: بالخليّة التَّناسليّة الأنثويّة لتكوّن الزّيجوت.
2 - (حي) الأعضاء التَّناسليّة النَّاضجة في الذُّكور التي تتكوَّن من خلية دائريَّة أو أسطوانيّة الشَّكل، لها نواة وعنق وذيل رفيع متحرّك.
• خليَّة مَنَويَّة: (حي) خليّة ثنائيّة الصبغيّات تمرّ بالانقسام المنصِّف لتكوّن أربع نُطيفات.
• قناة مَنَويَّة: (حي) مجرى الخُصية يحمل المنيّ إلى الخارج وخاصّة الجزء الذي يجري من البربخ إلى القناة الدافقة. 

مِنَى/ مِنًى [مفرد]: بلدة قريبة من مكّة ينزلها الحجّاج أيّام التشريق يرمون فيها الجمار. 

مَنْي [مفرد]: مصدر منَى. 

مُنْيَة [مفرد]: ج مُنُيات ومُنْيات ومُنًى: أمنيَّة، رغبة مرجوَّة، مطلب يُراد تحقيقه "كانت مُنيتُه الحصول على الكأس الفضيّ- لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلاّ لصابر" ° يَوْمُ المُنى: يوم تحقُّق ما يُرجى تحقُّقه. 

مَنِيّ [مفرد]: ج مُنْي: (حي) نطفة، سائل مُبْيَضٌّ غليظ تسبح فيه الحيوانات المنويَّة، ينشأ من إفرازات الخصيتين ويختلط به إفراز الحوصلتين المنويتين والبروستاتا، يخرج من القضيب إثر جماع أو نحوه " {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} " ° سيلان المنيّ: طرح المَنِيّ اللاإراديّ دون هَزَّة الجماع. 

منيَّة [مفرد]: ج منيّات ومَنايا: موت، وفاة "أدركته المنيَّةُ" ° أودت به المنيّةُ: مات- المنايا ولا الدّنايا: الدَّعوة إلى عزّة النَّفس والتّحذير من الخِسَّة- هو يخوض المنايا: يلقي بنفسه في المهالك. 

تترى

(تترى)
(انْظُر وت ر)
(تترى) يُقَال جَاءُوا تترى متواترين (وَأَصله وَترى)
تترى
تَتْرَى على فعلى، من المواترة، أي: المتابعة وترا وترا، وأصلها واو فأبدلت، نحو: تراث وتجاه، فمن صرفه جعل الألف زائدة لا للتأنيث، ومن لم يصرفه جعل ألفه للتأنيث .
قال تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا [المؤمنون/ 44] ، أي: متواترين.
قال الفرّاء : يقال: تترى في الرفع، وتترى في الجرّ وتترى في النصب، والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب: هي تفعل. قال أبو علي الفسوي: ذلك غلط، لأنه ليس في الصفات تفعل.

برثط

برثط
في نوادر الأعراب: برثَطَ الرجل في قعوده ورَثَطَ: إذا ثبت في بيته ولزمه.
وقال ابن عبادٍ: وقع في برثوطةٍ: أي مهلكة.
برثط
بَرْثَطَ فِي قُعودِهِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسانِ، ونقلَ الصَّاغَانِيُّ عَن النَّوادِرِ: أَي ثَبَتَ فِي بَيْتِه ولَزِمَهُ، كرَثَطَ، كَذَا فِي العُبَاب والتَّكْمِلَةِ. قُلْتُ: وَهُوَ غَلَطٌ فاحِشٌ من الصَّاغَانِيُّ، والمُصَنِّفِ قلَّدَه. وَالَّذِي صَحَّ من نَصِّ النَّوادر: رَثَطَ الرَّجُلُ، وأَرْثَطَ، وتَرَثَّطَ، هَكَذا عَلَى تَفَعَّل، ورضَمَ، وأَرْضَمَ، كُلُّه بِمَعْنى وَاحِد، إِذا قَعَدَ فِي بيْتِه ولَزِمَهُ، كَمَا سَيأتي. فِي رثَطَ، وَقَدْ تَصَحَّف عَلَى الصَّاغَانِيُّ فَتَنَبَّهْ لذَلِك، وَلَا تَغْفل، وحَقّه أنْ يُذْكر فِي ر ث ط. وَقَالَ ابْن عبّادٍ: وَقَعَ فلانٌ فِي بَرْثوطَةٍ، بالضَّمِّ، أَي مَهْلَكَةٍ، كَمَا فِي العُبَاب والتَّكْمِلَةِ.

الجبرية

(الجبرية) التكبر وَمذهب من يرى أَن كل مَا يحدث للْإنْسَان قد قدر عَلَيْهِ أزلا فَهُوَ مسير لَا مُخَيّر وَتطلق على معتنقي هَذَا الْمَذْهَب وَإِذا ذكرت مَعَ الْقَدَرِيَّة جَازَ تحريكها للازدواج

(الجبرية) التكبر
الجبرية:
[في الانكليزية] Predeterminism ،fatalism ،Al -Jabriya (Sect)
[ في الفرنسية] Predeterminisme ،fatalisme
بفتحتين خلاف القدرية على ما في الصّراح. وفي المنتخب وفتح الباء كما اشتهر إمّا غلط وإمّا لجهة مناسبته بالقدرية، وهي فرقة من كبار الفرق الإسلامية كالجهمية وهم أصحاب جهم بن صفوان الترمذي، قالوا لا قدرة للعبد أصلا لا مؤثّرة ولا كاسبة، بل هو بمنزلة الجمادات فيما يوجد منها. والله لا يعلم الشيء وعلمه حادث لا في محل، ولا يتصف الله بما يوصف به غيره كالعلم والحياة إذ يلزم منه التشبه. والجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلها فيها حتى لا يبقى موجود سوى الله تعالى. ووافقوا المعتزلة في نفي الرؤية وخلق الكلام وإيجاب المعرفة بالعقل قبل ورود الشرع، فهؤلاء جبرية خالصة. وأمّا أهل السنة والجماعة وكذا النّجّارية والضّرارية فجبرية متوسّطة، أي غير خالصة، بل متوسطة بين الجبر والتفويض لأنهم يثبتون للعبد كسبا بلا تأثير فيه، كذا في شرح المواقف. 

صبغ

ص ب غ: (الصِّبْغُ) وَ (الصَّبْغُ) وَ (الصِّبْغَةُ) مَا يُصْبَغُ بِهِ، وَجَمْعُ الصِّبْغِ (أَصْبَاغٌ) . وَ (الصِّبْغُ) أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ مِنَ الْإِدَامِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] وَالْجَمْعُ (صِبَاغٌ) قَالَ الرَّاجِزُ:
تَزَجَّ مِنْ دُنْيَاكَ بِالْبَلَاغِ وَبَاكِرِ
الْمَعِدَةَ بِالدِّبَاغِ بِكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ الْمِضَاغِ بِالْمِلْحِ أَوْ مَا خَفَّ مِنْ صِبَاغِ وَ (صَبَغَ) الثَّوْبَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (صِبْغَةُ) اللَّهِ دِينُهُ وَقِيلَ: أَصْلُهُ مِنْ (صَبْغِ) النَّصَارَى أَوْلَادَهُمْ فِي مَاءٍ لَهُمْ. 

صبغ

1 صَبَغَهُ aor. ـُ and صَبَغَ (S, O, Msb, K, the former not in the copy of the K used by SM) and صَبِغَ, (Fr, O, Msb, K,) inf. n. صَبْغٌ (S, O, Msb, K) and صِبَغٌ (As, O, K) and صِبَغَةٌ, (AHn, TA,) [of which last, صِبْغَةٌ (q. v.), also said to be an inf. n., is perhaps a contraction, or, as is said in the Ksh ii. 132, it means a mode, or manner, of صَبْغ,] He dyed it, or coloured it; (K TA;) namely, a garment, or piece of cloth; (S, O, Msb, TA;) and white, or hoary, hair, and the like. (TA.) [It is said that] the primary meaning of الصَّبْغُ in the language of the Arabs is The altering [a thing]: and hence صُبِغَ الثَّوْبُ, meaning The garment, or piece of cloth, was altered in colour to blackness or redness or yellowness [&c.]. (TA.) b2: [Hence,] صَبَغَ اللُّقْمَةَ, aor. ـُ inf. n. صَبْغٌ, (assumed tropical:) He moistened the mouthful with oil or grease [or any kind of صِبْغ i. e. sauce & c.]; and he dipped it, or immersed it; and in like manner any other thing. (TA.) [Thus] one says, صَبَغَ يَدَهُ بِالمَآءِ (As, O, K) and فِى المَآءِ (TA) (tropical:) He dipped, or immersed, his hand, or arm, in the water. (As, O, K, TA.) And صَبَغَتِ النَّاقَةُ مَشَافِرَهَا فِى المَآءِ (As, O) or بِالمَآءِ (TA) (assumed tropical:) The she-camel dipped her lips in the water. (As, O, TA.) b3: [Hence also,] the term صَبْغٌ is used by the Christians as meaning (assumed tropical:) The dipping, or immersing, of their children, [i. e. baptizing them,] in water. (Az, S, * TA.) One says, صَبَغَ وَلَدَهُ فِى النَّصْرَانِيَّةِ, inf. n. [صَبْغٌ (as shown in the next preceding sentence) and] صِبْغَةٌ, (assumed tropical:) He introduced his child into the Christian communion, it is said, by dipping, or immersing, him in the water of baptism. (TA.) And صَبَغَ وَلَدَهُ فِى اليَهُودِيَّةِ (assumed tropical:) He introduced his child into the Jewish communion [probably by baptism combined with circumcision: but see صِبْغَةٌ, an explanation of which seems to indicated that circumcision alone is meant in this case]. (TA.) b4: And يَصْبُغُونَ الحَدِيثَ (assumed tropical:) They colour and alter information, or discourse. (O.) b5: And صَبَغُوهُ فِى عَيْنِهِ (assumed tropical:) They altered him in his estimation; and informed him that he had become altered from the state in which he was. (TA.) And it is said that صَبَغُونِى فِى عَيْنِكَ and صَبَغُونِى عِنْدَكَ mean They pointed me out to thee as one who would accomplish what thou desiredst of me; from the saying of the Arabs, صَبَغْتُ الرَّجُلَ بِعَيْنِى and بِيَدِى I pointed at the man with my eye and with my hand: (O, K: *) but Az says that this is a mistake; that the Arabs when they mean thus say صَبَعْتُ, with the unpointed ع. (O.) b6: One says also, صَبَغَ يَدَهُ بِالعِلْمِ, (Msb,) or بِفَنٍّ مِنَ العِلْمِ, and بِالعَمَلِ, (TA,) (tropical:) He laboured in science, [or in a species of science or knowledge, and in work,] and became notable therein [or thereby]. (Msb.) A2: صَبَغَ ضَرْعُهَا, inf. n. صُبُوغٌ, (tropical:) Her udder became full, and goodly in colour: (O, K, TA:) said of a camel. (O, TA.) b2: And صَبَغَتْ عَضَلَتُهُ, (O, K,) aor. ـُ (O, TA,) inf. n. صُبُوغٌ, (TA,) said of a man, (O,) His عضلة [or muscle] became long: (O, K:) like سَبَغَتْ. (O, TA.) and صَبَغَ الثَّوْبُ, inf. n. صُبُوغٌ, The garment, or piece of cloth, was long and ample: a dial. var. of سَبَغَ. (TA.) A3: And صَبَغَ فِى الطَّعَامِ, aor. ـُ He [app. a camel] put his head into the food: as also صَبَأَ. (O.) And صَبَغَتِ الإِبِلُ فِى الرِّعْىِ [The camels put their heads into the pasture, or herbage]. (O, TA.) And صَبَغَتْ فِيهَا رَأْسَهَا [or فِيهِ, She put her head into it]; like صَبَأَتْ. (TA.) 2 صبّغت ثِيَابَهَا She (a woman) dyed her garments much. (O.) A2: صبّغت الرُّطَبَةُ, (S, A, TA,) or البُسْرَةُ, (O, L, TA,) inf. n. تَصْبِيغٌ, (L, TA,) i. q. ذَنَّبَت (tropical:) [i. e. The ripening date, or the full-grown unripe date, began to ripen, or showed ripening, or became speckled by reason of ripening, or ripened, at the part next the base and stalk]: (S, O, L, TA:) or became coloured. (A, TA.) And النَّخْلَةُ ↓ اصبغت (tropical:) The palm-tree showed ripening in its dates; (O, K, TA;) as also صبّغت, inf. n. as above: (K:) or, accord. to Az, تصبيغ in relation to the palm-tree [itself] is not known. (TA.) b2: And صبّغت النَّاقَةُ, (Az, O, K,) inf. n. as above, (assumed tropical:) The she-camel cast her young one when its hair had grown; as also ↓ اصبغت: (O, K:) but سبّعت, with س, which means the same, is more commonly used. (Az, O, TA.) 4 أَصْبَغَ see 2, in two places. b2: أَصْبَغَ اللّٰهُ عَلَيْهِ النِّعَمَ is a dial. var. of أَسْبَغَهَا, (O, K, *) meaning God rendered benefits, or boons, complete, full, or ample, to him. (O.) 5 تصبّغ فِى الدِّينِ is from الصِّبْغَةُ, (Lh, O, K,) and means (assumed tropical:) He became settled, or established, in religion: (TK:) and so تصبّغ صِبْغَةً حَسَنَةً; expl. by Z as meaning (assumed tropical:) He was, or became, in a good state [in respect of religion]. (TA.) 8 اصطبغ بِكَذَا It was, or became, dyed, or coloured, with such a thing. (TA. [There said to be tropical; but this I doubt.]) b2: And اصطبغ بِالصِّبْغِ, (S, * O, K,) or بِالخَلِّ, (El-Fárábee, Mgh, Msb,) and the like, and, as some say, مِنَ الخَلِّ, (Msb,) or فِى الخَلِّ, (Mgh, [so in my copy, but app. a mistranscription]) (tropical:) He made use of what is termed صِبْغ [or sauce, & c.], (O, K, TA,) or vinegar, (TA,) to render his bread savoury; (O, K, TA;) الصِّبْغ including olive-oil, as well as vinegar, and similar seasonings. (TA.) One may not say, اصطبغ الخُبْزَ بِخَلٍّ. (Mgh, Msb.) b3: اصطبغ also signifies (assumed tropical:) He made, or prepared, what is termed صِبْغ [i. e. sauce, & c.]. (TA.) صبْغٌ (Az, As, S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ صِبْغَةٌ (S, O, Msb, K) and ↓ صِبَغٌ, (O, K,) or this is an inf. n., differing from صِبْغٌ, (Az, As, L,) and ↓ صِبَاغٌ, (Mgh, O, Msb, K,) as some say, (O,) or this last is a pl. of the first, (O, * Msb,) [or] the pl. of صِبْغٌ is أَصْبَاغٌ, (S,) A dye; (Az, As, S, Mgh, O, Msb, K;) used for colouring clothes [& c.]: (TA:) the pl. of ↓ صِبَاغٌ is أَصْبِغَةٌ; and أَصَابِيغُ is a pl. pl. [i. e. pl. of أَصْبَاغٌ]. (TA.) b2: [Hence, app.,] one says of a girl, or young woman, when one first takes her as a concubine, or when he first has her conducted to him as a bridge, (Az, O,) or when one first marries her, (K,) إِنَّهَا لَحَدِيثَةُ الصِبْغِ (assumed tropical:) [Verily she is one newly taken as a concubine, or a bride: app. alluding to the recent application of the dye of the hinnà]. (Az, O, K.) And one says also, مَا أَخَذْتُهُ بِصِبْغِ الثَّمَنِ, (Az, O,) or مَا أَخَذَهُ بِصِبْغِ ثَمَنِهِ, (K,) i. e. [I did not, or he did not, take it, or acquire it,] for its proper price, [app. meaning its cost-price, or prime-cost,] but for a high [or raised] price. (Az, O, K. *) b3: صِبْغٌ also signifies, (S, Mgh, O, Msb, TA,) and so does ↓ صِبَاغٌ, (Mgh, TA,) or the latter is pl. of the former, (S, O, TA,) (tropical:) A seasoning, or condiment, for bread, to render it savoury; (S, Mgh, O, Msb, TA;) particularly (Msb) such as is fluid, (Mgh in art. ادم, and Msb,) as vinegar, (Mgh, Msb, TA,) and olive-oil, (Mgh, TA,) and the like, (Msb, TA,) [i. e. any sauce,] in which the bread is dipped: (Msb:) so called because the bread is dipped in it, (Mgh, TA,) and coloured thereby: (Mgh:) the pl. of ↓ صِبَاغٌ is أَصْبِغَةٌ: one says, كَثُرَتِ الأَصْبِغَةُ عَلَى المَائِدَةِ (tropical:) (tropical:) The sauces, or fluid seasonings, were abundant upon the table.] (TA.) صِبْغٌ is used in this sense, but not explained, in the K. (TA.) Hence, in the Kur [xxiii. 20], وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (assumed tropical:) [And a sauce for those that eat]; (S, O, Msb, TA;) where it means, accord. to Fr, olive-oil; but accord. to Zj, the olive [itself]; and Az prefers the latter explanation: (TA:) some read ↓ وَصِبَاغٍ. (Bd.) صَبَغٌ, in a horse, The having the whole of the fetlock white, without its whiteness conjoining with that of what is termed التَّحْجِيل [q. v.]. (TA.) صِبَغٌ: see صِبْغٌ, first sentence.

صُبْغَةٌ, in a sheep or goat, or in a ewe, (assumed tropical:) Whiteness of the extremity of the tail; the quality denoted by the epithet صَبْغَآءُ. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) A date that has become partly ripe, i. e. ripe in a part thereof. (O, K.) صِبْغَةٌ: see صِبْغٌ, first sentence. b2: It also means (assumed tropical:) Religion, syn. دِين, (AA, O, K,) and مِلَّة; (K;) and the religious law, syn. شَرِيعَة; (TA;) and anything whereby one advances himself in the favour of God: (AA, TA:) [thus,] in the Kur [ii. 132], (O, TA,) صِبْغَةَ اللّٰهِ means the religion of God, syn. فِطْرَةَ اللّٰهِ, (O, Msb, K,) or دِينَ اللّٰهِ, (S, Msb,) which is the meaning of فِطْرَةَ اللّٰهِ; (Msb;) the religion of God, with an adaptation to which mankind are created; because its effect appears in him who has it like the dye in the garment; (Bd, Jel;) or because it intermingles in the heart like the dye in the garment; (Bd;) and it is said to be from the Christians' صَبْغ [or صَبْغَة i. e. baptism] of their children in a sort of water that they have; (S; [and the like is said in the O, and Ksh, & c.;]) صبغة being in this instance in the accus. case as an objective complement; (Msb;) for the meaning is “ follow ye the religion of God; ” (O, Msb;) or “ we will follow the religion of God: ” (O:) or it means that which God has prescribed to Mohammad; i. e. circumcision: (O, K:) or صبغة is in this instance an inf. n., (Ksh, Bd, Jel,) signifying a mode, or manner of, صَبْغ [i. e. of baptism], (Ksh,) relating to the baptism of the Christians, (Ksh, Bd,) a corroborative of the saying آمَنَّا [in verse 130], as such put in the accusative case, (Ksh, Bd, Jel,) by reason of a verb understood, (Jel,) the meaning being صَبَغَنَا اللّٰهُ صِبْغَتَهُ [God hath baptized us with his baptism]; (Ksh, Bd, Jel; *) [so that صِبْغَةَ اللّٰهِ signifies the baptism of God, and may here be rendered We have received the baptism of God;;] the Muslims being hereby commanded to say to the Christians, “Say ye, God hath baptized us (صَبَغَنَا) with the faith, with a baptism (صَبْغَة) not like ours [i. e. not like our Christian baptism], and purified us with a purifying not like ours; ” or the Muslims being hereby commanded to say [of themselves], “God hath baptized us (صَبَغَنَا) with the faith, as a baptism (صِبْغَةً), and we have not been baptized with your baptism (لَمْ نُصْبَغْ صِبْغَتَكُمْ). ” (Ksh.) صِبْغِىٌّ a rel. n. from صِبْغٌ. (Msb.) b2: [A seller of dyes. (Golius, on the authority of Meyd.)]

صِبَاغٌ: see صِبْغٌ, in five places.

صَبِيغٌ i. q. ↓ مَصْبُوغٌ [i. e. Dyed]; applied to a garment, or piece of cloth: and also used as a pl., applied to garments, or pieces of cloth. (L, TA.) [See also مُصَبَّغٌ.]

صِبَاغَةٌ The craft, or art, of the dyer. (O.) صَبَّاغٌ A dyer (O, L, K) of garments. (O, K.) b2: And [hence,] (tropical:) A liar: (K:) one who colours and alters information, or discourse. (O, K. *) The Prophet is related to have said, أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ or مِنْ أَكْذَبِ النَّاسِ الخ [Which may mean The most lying of men, or of the most lying of men, are the dyers and the goldsmiths; or (assumed tropical:) those who colour, and those who transform, information, or discourse]: El-Khat- tábee says, the meaning is, that the persons who practise the two crafts to which these words relate make many promises as to returning the goods, and often break their promises; wherefore they are said to be of the most lying of men; not that every one of them is one who lies: but he adds that it has been said to mean the moulding and colouring of speech with falsehood. (O.) نَاقَةٌ صَابِغٌ, (O, K,) without ة, (O,) A she-camel having her udder full, and goodly in colour. (O, K.) b2: And إِبِلٌ صَابِغَةٌ فِى الرِّعْىِ [meaning Camels putting their heads into the pasture], with ة. (O. [See 1, last sentence but one.]) أَصْبَغُ (assumed tropical:) A horse white in the forelock, (AO, S, Mgh, O, K,) all of it: (AO, Mgh: [see also أَسْعَفُ:]) or white in the extremities of his tail: (S, O:) or white in the extremities of the ear: (K:) when the whiteness is in his tail, he is termed أَشْعَل: or, accord. to AO, it signifies also white in the whole of the tail, including its extremities. (TA.) And (tropical:) A bird white in the tail: (S, O, K, TA:) or, accord. to the book entitled “ Ghareeb el-Hamám ” by El-Hasan Ibn-' Abd-Allah ElIsbahánee El-Kátib, white in the whole of the head; but used in the former sense by the keepers of pigeons. (TA.) And [the fem.] صَبْغَآءُ (assumed tropical:) A sheep or goat (شَاة, S, O, K) or a ewe (Az, TA) white in the extremity of its tail, (Az, S, O, K, TA,) the rest of it (i. e. of the animal) being black. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) A species of weak birds. (TA.) b3: Also, (applied to a man, O,) (tropical:) One who voids his excrement (O, K, TA) in his clothes (K, TA) when he is beaten (O, K, TA) and when he is frightened: mentioned by Z. (TA.) b4: and صَبْغَآءُ, (assumed tropical:) A certain tree, or plant, (شَجَرَة,) like the ثُمَام [which is applied to several species of panic grass], having a white fruit, growing in sands: (K:) [but this seems to have been taken from three different explanations, here following:] accord. to Aboo-Ziyád, a certain tree, or plant, that grows in the sands, resembling the ضَعَة [which is applied to a species of the ثُمَام], which is one of the abodes of the gazelles in the hot season, lurking-places being excavated by them at its roots: accord. to another, of the Arabs of the desert, it is like the ثُمَام, but the ضَعَة is larger in the leaves, and of a brighter green: accord. to Aboo-Nasr, a certain tree, or plant, having a white fruit. (O.) And, (O, K,) as some say, (O,) (assumed tropical:) A bunch of herbage, of which, when it comes up, the upper portions are green on the side next the sun, and white on the side next the shade. (O, K.) A2: Also (i. e. أَصْبَغ) The greatest of torrents. (Ibn-' Abbád, O, K.) [In this sense, though used as a subst., it seems to be, as in other senses, imperfectly decl., being originally an epithet: if not originally an epithet, it might, accord. to some authorities, be perfectly decl.]

مُصْبِغٌ [without ة] (tropical:) A palm-tree (نَخْلَةٌ) showing ripening in its dates. (O, TA.) مَصْبَغَةٌ A dye-house: so in the language of the present day.]

مُصَبِّغٌ Dyed much. (O.) In the phrase ثِيَابٌ مُصَبَّغَةٌ, [it is said that] the epithet is with teshdeed لِلْكَثْرَةِ [which means to denote muchness, and also to denote application to many objects, so that it may be rendered either Garments much dyed, or simply dyed garments]. (S.) مُصَبِّغٌ, like مُسَبِّغٌ, which is the more commonly used, [each without ة,] applied to a she-camel, (assumed tropical:) Casting her young one when its hair has grown. (Az, TA.) مَصْبُوغٌ: see صَبِيغٌ.
صبغ: {وصبغ}: هو الصباغ، وهو ما يصبغ به أي يغمر فيه الخبز.
صبغ: صَيَّغ (بالتشديد). والعامة تقول صيَّغ الدراهم أي جعلها على حساب المصاغ (محيط المحيط) وانظر: صاغ في مادة صوغ.
(صبغ)
الثَّوْب وَنَحْوه صبغا لَونه فَهُوَ صابغ وصباغ وَالْمَفْعُول مصبوغ وصبغ وصبيغ الشَّيْء غمسه يُقَال صبغ يَده فِي المَاء وصبغ اللُّقْمَة فِي الإدام وَيُقَال صبغ الحَدِيث خلطه بِالْبَاطِلِ وصبغوني فِي عَيْنك أساؤوا رَأْيك فِي وصبغ النَّصْرَانِي وَلَده غمسه فِي المَاء ليعمده
صبغ
الصَّبْغُ: مصدر صَبَغْتُ، والصِّبْغُ: الْمَصْبُوغُ، وقوله تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ
[البقرة/ 138] ، إشارة إلى ما أوجده الله تعالى في الناس من العقل المتميّز به عن البهائم كالفطرة، وكانت النّصارى إذا ولد لهم ولد غمسوه بعد السّابع في ماء عموديّة يزعمون أنّ ذلك صِبْغَةٌ، فقال تعالى له ذلك، وقال: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً [البقرة/ 138] ، وقال: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ
[المؤمنون/ 20] ، أي: أدم لهم، وذلك من قولهم: اصْطَبَغْتُ بالخلّ .
(ص ب غ) : (صَبَغَ) الثَّوْبَ بِصِبْغٍ حَسَنٍ وَصِبَاغٍ وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ (وَمِنْهُ) الصِّبْغُ وَالصِّبَاغُ مِنْ الْإِدَامِ لِأَنَّ الْخُبْزَ يُغْمَسُ فِيهِ وَيُلَوَّنُ بِهِ كَالْخَلِّ وَالزَّيْتِ وَيُقَالُ اصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَفِي الْخَلِّ وَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ، وَرِوَايَةُ الْمَبْسُوطِ عَنْ أُمِّ خِدَاشٍ قَالَتْ رَأَيْتُ عَلِيًّا يُخْرِجُ الْخُبْزَ مِنْ سِلَّةٍ وَيَصْطَبِغُ بِخَلِّ خَمْرٍ وَفَرَسٌ أَصْبَغُ ابْيَضَّتْ نَاصِيَتُهُ كُلُّهَا وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تُمَاضِرَ بِنْتِ الْأَصْبَغِ.

صبغ


صَبغَ
(n. ac. صَبْغ
صِبَغ
صِبَغَة)
a. Dyed, dipped.
b. [acc. & Bi], Plunged, steeped, immersed in; dipped in (
water ).
c. Baptized.
d.(n. ac. صُبُوْغ), Was full (udder).
صَبَّغَa. Dyed thoroughly.
b. see IV
أَصْبَغَa. Began to ripen (date).
تَصَبَّغَ
a. [Fī], Professed ( a religion ).
إِصْتَبَغَ
(ط)
a. Was dyed; was dipped &c.; was baptized.

صَبْغَة
a. [ coll. ], Religion.
b. Baptism.

صِبْغ
(pl.
أَصْبَاْغ)
a. Dye.

صِبْغَةa. see 1t & 2
صُبْغَةa. Ripe date.

صِبَغa. see 2
أَصْبَغُa. White in the forelock (horse).
b. Torrent.

مَصْبَغَةa. Dye-works.

صِبَاْغ
(pl.
أَصْبِغَة)
a. see 2
صِبَاْغَةa. Dyeing.

صَبَّاْغa. Dyer.
b. Liar.

صَبْغَآءُa. see 14 (a)b. A certain plant.
[صبغ] الصِبْغُ والصِبْغَةُ: ما يُصْبَغُ به، والجمع أَصْباغٌ. والصِبْغُ أيضاً: ما يُصْطَبَغُ به من الإدام. ومنه قوله تعالى: {وصِبْغٍ للآكِلينَ} . والجمع صباغ. قال الراجز: تزج من دنياك بالبلاغ وباكر المعدة بالدباغ بكسرة لينة المضاغ بالملح أو ما خف من صباغ وصبغت الثواب أصبغه وأصبغه صبغا. وثياب مصبغة، شدد للكثرة. وصبيغ: اسم رجل. وصبغة الله: دينه، ويقال أصله من صبغ النصارى أولادهم في ماء لهم. والاصبغ من الخيل: الذي ابيضَّتْ ناصيتُه أو ابيضت أطراف ذنبه. والاصبغ من الطير: الذي ابيضَّ ذَنَبه. والصبغاه من الشاء: التى ابيض طرف ذبيها. وصبغت الرطبة، مثل ذنبت.
(صبغ) - في الحديث : "أكذب الناس الصَّبَّاغُون والصَّوَّاغُون"
قيل: هم صَاغَة الحُلِىّ، وصَبَّاغُو الثِّياب؛ لأنهم أكذبُ النَّاس في المواعيد.
- ورُوي عن أبي رافع الصَّائِغ قال: كان عمر رضي الله عنه، يُمازِحُنى يقول: "أَكَذَب النَّاس الصَّوَّاغُ يَقُوِلُ اليَومَ وغَدًا".
وقيل: هم الذين يَصُوغُون الكَلامَ ويتَخرَّصُونه.
وقال الفَرَّاء: أصل الصَّبْغ التَّغْيِير.
- وفي الحديث: " اصبُغُوه في النَّارِ وفي الجَنَّةِ أيضا".
: أي اغْمِسُوه - في حديث أبي قَتادَة: قال أبو بكر - رضي الله عنهما -: "كلا لا يُعطِيه أُصَيْبغَ قُريْش".
يَصِفه بالمَهانَة والضَّعفِ. والأَصبَغ: نوع من الطيور ضعيف ويجوز أن يكون شَبَّهه بنَباتٍ ضَعِيف، يقال له الصَّبْغاء كالثُّمامِ.
صبغ
الصِّبْغُ والصِّبَاغ. والصبْغُ: مَصْدَرُ صَبَغْتُ الثَّوبَ. والصَبَاغَةُ: الحِرْفَهُ. وأصْبَاغُ الأطْعِمَةِ: ما يصطَبَغُ به.
والأصْبَغُ من الطيْرِ: ما ابْيَضَّ ذَنَبُه أو بعضُه، وكذلك الصبغاءُ من الضأنِ.
وصَبَّغَتِ الناقَة: لُغَةٌ في سبغَتْ.
والإنسانُ إذا ضُرِبَ فأحْدَثَ فهو: أصْبَغُ.
والأصْبَغُ: أعْظَمُ السُّيُول.
والصابِغ من الناقة: مَحْلَبَةُ ضَرْعِها. وصَبَغَ ضَرْعُها صُبُوغاً: طالتْ أطباؤها.
وتَصبغَ في الدين تَصَبُّغاً وصِبْغَةً. والصِّبْغَةُ: الدَيْنُ، وقيل: هي الخِتَانة.
ودِرْعٌ صابِغَةٌ: أي سابِغَة. وأصْبَغَتِ النَّخْلةُ: أخَذَ فيها النُّضْجُ. والصبْغَاءُ من النَبات: مثلُ الثُّمام.
والصَبْغُ: التَّغْيير، ومنه: صَبَغُوني في عَيْنِكَ.
ومصْبَغَةُ الحُمْرَةِ: هي الشَّدِيدَةُ الحُمْرَةِ. وأخَذْتُ الشَّيْءَ بِصِبْغ ثَمَنِه: أي بِغَلاءٍ.
ص ب غ

صبغ الثوب بصباغ حسن وصبغ وهو ما يصبغ به. وطائر أصبغ، وعنز صبغاء وهو أن يبيض طرف الذنب أو يكون على لون يخالف لون الجسد.

ومن المجاز: نعم الصبغ والصباغ الخل لأن الخبز يغمس فيه ويتلون به. واصطبغ بكذا. وكثرت الأصبغة على مائدته. وصبغ يده بالعمل وبفن من العلم. وقال الله تعالى " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " وتصبغ فلان في الدين إذا حسن دينه وتمكن فيه. وذنبت الرطبة وصبغت كما تقول: لونت. وصبغت الإبل مشافرها في الماء: غستها. وصبغت يدي فيه. قال:

قد صبغت مشافراً كالأشبار

وقد صبغوني في عينك: غيروني عندك بإساءة قولهم فيّ. قال:

دع الشر وانزل بالنجاة تحرزاً ... إذا أنت لم يصبغك في الشر صابغ

ولكن إذا ما الشر أرخى قناعه ... عليك فجود دبغ ما أنت دابغ

أي إذا لم يدخلك فيه مدخل ولم يغمسك غامس. ويقال: انفلت وهو أصبغ أي لثق الذنب من الفزع، ومعناه أنه أحدث فزعاً فصبغ الحدث ذنبه بلون يخالف جسده، فهو أصبغ لذلك من قولهم: طائر أصبغ.
ص ب غ : الصِّبْغُ بِكَسْرِ الصَّادِ وَالصِّبْغَةُ وَالصِّبَاغُ أَيْضًا كُلُّهُ بِمَعْنًى وَهُوَ مَا يُصْبَغُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الصِّبَاغُ جَمْعُ صِبْغٍ مِثْلُ بِئْرٍ وَبِئَارٍ وَالنِّسْبَةُ إلَى الصِّبْغِ صِبْغِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَقَتَلَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصِّبْغُ أَيْضًا مَا يُصْبَغُ بِهِ الْخُبْزُ فِي الْأَكْلِ وَيَخْتَصُّ بِكُلِّ إدَامٍ مَائِعٍ كَالْخَلِّ وَنَحْوِهِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} [المؤمنون: 20] قَالَ الْفَارَابِيُّ وَاصْطَبَغَ بِالْخَلِّ وَغَيْرِهِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَاصْطَبَغَ مِنْ الْخَلِّ وَهُوَ فِعْلٌ لَا يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولٍ صَرِيحٍ فَلَا يُقَالُ اصْطَبَغَ الْخُبْزَ بِخَلٍّ وَأَمَّا الْحَرْفُ فَهُوَ لِبَيَانِ النَّوْعِ الَّذِي يُصْطَبَغُ بِهِ كَمَا يُقَالُ اكْتَحَلْتُ بِالْإِثْمِدِ وَمِنْ الْإِثْمِدِ وَصَبَغَ يَدَهُ بِالْعِلْمِ كِنَايَةٌ عَنْ الِاجْتِهَادِ فِيهِ وَالِاشْتِهَارِ بِهِ.

وَ {صِبْغَةَ اللَّهِ} [البقرة: 138] فِطْرَةُ اللَّهِ وَنَصْبُهَا عَلَى الْمَفْعُولِ وَالْمَعْنَى قُلْ بَلْ نَتَّبِعُ صِبْغَةَ اللَّهِ وَقِيلَ الْمَعْنَى اتَّبِعُوا صِبْغَةَ اللَّهِ أَيْ دِينَ اللَّهِ. 
صبغ: صبغ: غمس الخبز بالادام وصبَّ المرق على الثريد (ألكالا) وفيه صُبخ بالخاء.
صبغ: مَلَّح. نقع اللحم أو السمك بالملاح وهو ماء مملّح بالخل والزيت والتوابل لادخار اللحم أو السمك فيه. ففي معجم المنصوري: قريس سمك مصبوغ يتخذ له صباغ بأبازير ويترك عليه حتى يجمد.
صبغ فلاناً: حمله على تبني آرائه (بوشر).
انصبغ: صُبِغ (فوك).
اصطبغ عند النصارى اعتمد، يقال: صبغه بالماء فاصطبغ أي عَمَّده فاعتمد (محيط المحيط).
صِبْغَة: ثياب من الصوف تصبغ باللون الأسود وهو الصبغة (دوماس صحارى ص48).
صِبْغة دينية: هيئة أو صورة دينية (المقدمة: 273). ونجد عند ابن خلكان كثيراً قولهم استحكمت الصبغة ومعناها الحقيقي ان القماش قد صبغ صبغاً جيداً ويراد بها أن الأمر قد ثبت واستقام فيقال مثلاً: استحكمت صبغة أصحاب الدولة، أو استحكمت لهم صبغة الرياسة.
(المقدمة: 278، 279، 281، 282، 283، 335، 2: 338). ويقال على الضد من ذلك حالت الصبغة، ومعناها الحقيقي: نصل لونه، ففي تاريخ البربر (1: 630) مثلاً: تنكرّ له ابن غمر وحالت صبغة ودّه أي تبدلت صداقته بالعداوة.
ونجد في تاريخ البربر أيضا (1: 15): استحالت صبغتهم إلى البربر واندرجوا في عدادهم، ومعناها أن العرب الذين كانوا فيها قد أصبحوا برابرة شيئاً فشيئاً.
صِبْغَة: بمعنى صِبْغ وصِباغ وهو ما يؤتدم به. ففي ابن العوام (2: 182): والناس يأكلون السلجم بضروب من الصبغة حتى أنهم يصيرّونه في الماء والملح أو في الخل ليبقى.
صبغة: نجد في حيل المشعوذين ما اسمه الصبغات (زيشر 20: 506).
صِبَاغ: ما يؤتدم به من الأدام لأن الخبز يغمس ويلون به كالخل والزيت. ويجمع على صباغات (ابن العوام 2: 209، 317) وفي ابن البيطار (1: 85، 2: 54): وما صلب لحمه وغلظ من السمك أُكِل بالصباغات بالاشياء الملطفة.
صِبَاغة: ما يصبغ به، سائل يصبغ به، وتلوين الثياب بالصبغ (بوشر).
صَبُوغة: شابل، سمك يشبه السردين يتوالد في المياه الحلوة (معجم الأسبانية ص338).
أصْبَغ: اصبغ حمرة: حمرة قانية (ابن البيطار 1: 427).
مصبغة. ثياب المصبغة: ثياب ملونة (الفخري ص246).
مَصبَّغَة: ثوب ملون (معجم الطرائف) وفي رياض النفوس (ص86 ق): وعلى كثير منهم المصبغات.
مَصَبَّغة: ثوب رجل (بوشر).
(ص ب غ)

صَبغ اللُّقمة صَبْغا: دهنها وغَمسها.

وكُل مَا غُمس، فقد صُبغ.

وصَبغ الثوبَ والشَّيب، وَنَحْوهمَا، يَصْبَغه، ويَصْبُغُه، ويصبِغُه، الْكسر عَن اللحياني، صَبْغا، وصِبَغا، وصِبَغة: لوَّنه، التَثقيل عَن أبي حنيفَة.

والصِّبغ، والصِّباغ، والصَّبْغة: مَا صُبغ بِهِ.

وَالْجمع: أصباغ. واصبغة.

واصطبغ: اتخذ الصَّبغ.

والصباغ: مُعالج الصَّبغ.

وحرفته: الصِّباغة.

والصبغة: الشَّرِيعَة والخلقة.

وَقيل: هِيَ كل مَا تُقُرِّب بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (صِبْغةَ الله) ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك.

وتصبَّغ فِي الدَّين تَصبُّغاً، وصِبْغة حَسنةً، عَن اللّحيانيّ.

وصَبَغ الذِّميُّ ولدَه، فِي الْيَهُودِيَّة أَو النَّصرانية، صبغة قبيحة: ادخله فِيهَا.

وَقَالَ بَعضهم: كَانَت النَّصَارَى تَغمس ابناءها فِي مَاء يُنصِّرونهم بذلك، وَهَذَا ضَعِيف.

والصَّبَغُ فِي الفَرس: أَن تَبيض الثُّنة كلهَا، وَلَا يتَّصل بياضُها ببياض التحجيل.

والصَّبَغ، أَيْضا: أَن يبيضَّ الذَّنَبُ كُله والناصيةُ كلُّها.

والصَّبغ، أَيْضا: أخفُّ من السَّغل، وَهِي أَن يكون فِي طرف ذَنبه شَعرَات بيض. وَيُقَال من ذَلِك: فرس اصبغ.

والصَّبغاء، من الضَّأْن: الْبَيْضَاء طرف الذَّنب وسائرها اسود.

وَالِاسْم: الصُّبْغة.

والأصبغ، من الطير: مَا ابيض ذَنبه.

وصَبَغ الثوبُ، يَصْبغُ صُبوغا: اتَّسع وَطَالَ، لُغَة فِي " سَبغ ".

وصبَّغت الناقةُ: القت ولدَها، لُغَة فِي " سَبْغت ".

والصَّبغاء: ضَرب من نَبَات القُفّ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الصَّبْغاء: شَجَرَة شَبيهة بالضّعَة.

قَالَ: وَعَن الْأَعْرَاب: الصَّبغاء مثل الثُّمام.

وَبَنُو صبغاء: قوم.

وَقَالَ أَبُو نصر: الصبغاء: شَجَرَة بَيْضَاء الثَّمَرَة.

وصُبيغ، وأصَبغ: اسمان.
[صبغ] فيه: كما تنبت الحبة في حميل السيل هل رأيتم "الصبغاء" هو نبت ضعيف كالثمام، شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع تكون صبغاء، فما يلي الشمس من أعاليها أخضرو ما يلي الظل أبيض. وفي ح أبي قتادة: لا يعطيه "أصيبغ" قريش، يصفه بالضعيف والعجز والهوان تشبيه بالأصبغ طير ضعيف، وقيل: شبهه بالصبغائ النبات؛ ويروى بضاد معجمة وعين مهملة مصغر ضبع تحقيرًا له. ك: وعلى الأول صغر تحقيرًا بوصفه باللون الردىء، وعلى الثاني شبه بالضبع في ضعف أفتراسه، كتشبيه أبي قتادة بالأسد، وتدع أسدًا بالرفعمن كانت شيبه نقية أحسن منها مصبوغة فيترك ومن كان تستشنع شيبه فالصبغ أولى. ج: كان "يصبغ" ثيابه، نهي للرجال لبس الأصفر والأحمر فلبسه صلى الله عليه وسلم محمول على ما صبغ غزله قبل النسج. ن: وفيه: فكأنما "صبغ" يده في لحم خنزير ودمه، هو كنية عن أكلهما؛ وهو حجة للشافعي في حرمة النرد وهو شر من الشطرنج. غ: و"الصبغة" وكل إدام يؤتدم به فهو صبغ.
صبغ
صبَغَ يَصبَغ ويَصبُغ ويَصبِغ، صَبْغًا وصِبَاغةً، فهو صابِغ، والمفعول مَصْبوغ وصَبيغ
• صبَغ الثَّوبَ ونحوَه: لوَّنه "صبَغ الأقمشةَ بألوانٍ مختلفة- صبَغ الصُّوف باللَّون الأحمر- ثوبٌ/ شعرٌ/ صُوفٌُ مصبوغٌ- صَبِغ المسيحيُّ ولدَه: غمسه في الماء ليُعمِّده".
• صبَغ كلامَه بصبغة مُعيَّنة: طبعه بطابع معيّن "صبغ حديثه بصبغة فلسفيّة" ° صبغ فلانًا بالنَّعيم: غرَّقه فيه- هم مصبوغون بآرائه وأفكاره: متأثِّرون به، مُتَّبِعُون له.
• صبَغ يدَه بالعَمل: اشتغل به "صبَغ يدَه بالعلم: اجتهد فيه واشتهر". 

اصطبغَ/ اصطبغَ بـ يصطبغ، اصطباغًا، فهو مُصطبِغ، والمفعول مُصطبَغ به
• اصطبغ الثَّوبُ: صار مصبوغًا.
• اصطبغ الحائطُ باللَّون الأزرق: تلوَّن به "اصطبغ الثَّوبُ باللّون الأصفر". 

انصبغَ ينصبغ، انصباغًا، فهو مُنصبِغ
• انصبغ الثَّوبُ: مُطاوع صبَغَ: تلوَّن. 

صبَّغَ يصبّغ، تَصْبِيغًا، فهو مُصَبِّغ، والمفعول مُصَبَّغ
• صبَّغ الثَّوبَ: صبَغه، بالَغ في تلوينه. 

صِباغ [مفرد]: ج أَصْبغة:
1 - ما تُلوَّنُ به الثِّياب ونحوِها "صِباغٌ أحمر".
2 - (كم) مادَّة لا تذوب، ذات لون مُعيَّن تثبت في ألياف الغزل أو القماش بعمليَّات صباغة معيَّنة.
• صِباغ الدَّم: (طب) المادَّة التي تُكْسِب الدَّمَ لونه المُميِّز له. 

صِباغة [مفرد]:
1 - مصدر صبَغَ.
2 - حرفة من يقوم بتلوين الثِّياب ونحوها "أخي ماهرٌ بالصِّباغة".
3 - تثبيت المادَّة الملِّونة على المنسوجات أو الألياف أو الجلود "صباغة الأقمشة/ الجلود". 

صَبَّاغ [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صبَغَ.
2 - مَنْ يصبُغُ الصُّوفَ والقماشَ والقطنَ ونحوها، مَنْ حرفته تلوين الثِّياب "يعمل صَبَّاغًا في مصنع السّجَّاد". 

صَبْغ [مفرد]: مصدر صبَغَ. 

صِبْغ [مفرد]: ج أَصْباغ وصِباغ:
1 - مادَّة مُلوِّنة، ما يُصْبَغ به "وضعت الصِّبْغ على القماش".
2 - ما يُؤتدم به كالدُّهن والزَّيَت " {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} ".
• الصِّبغ الجَزَريّ: (حي) صِبْغ نباتيّ أو حيوانيّ من مجموعة أصباغ حمراء وصفراء تحتوي على الجزرين (الكاروتين) وأصباغ اليصفور.
• صِبْغا الجنس: زَوْج من الكروموسومات التي تُمثَّل بـ ( X) أو ( Y) في الخلايا الجنسيَّة لأغلب الحيوانات وبعض النباتات وتتَّحد لتحديد جنس الفرد فتكون ( XX) في الإناث و ( XY) في الذكور. 

صِبْغة [مفرد]: ج صِبْغات وصِبَغ:
1 - اسم هيئة من صبَغَ: هيئة مكتسبة بالصَّبْغ "صبغ الثّوب صِبْغَة ثابتة".
2 - صِبْغٌ، ما يُصبَغ به، مادَّة تُستخدَم للتلوين "صِبْغَة حمراء- صِبْغَة شعر" ° صِبْغَة الشَّباب: السَّواد- صِبْغَة يود: سائل مُطهِّر
 للجروح.
3 - ميل واتِّجاه "اتَّخذت القضيَّةُ صِبْغَة سياسيَّة".
4 - (كم) محلول كحوليّ لعقار أو مادَّة كيميائيَّة أخرى.
• الصِّبْغَة السِّينيَّة: (حي) الصَّفيحة الجنسيَّة المرتبطة بالصِّفات الأنثويَّة تظهر بشكل زوجيّ في الأنثى، وبشكل فرديّ في زوج صبغة الجنس في الذَّكر، ولها أثرٌ رئيسيّ في تقرير جنس الجنين.
• صِبْغَة الله: الفطرة التي خلق الناسَ عليها، دينه وشريعته " {صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً} ".
• صِبْغَة عبّاد الشَّمس: (كم) مسحوق أزرق قابل للذوبان في الماء، يستخرج من بعض أنواع الأشنات ويتحوَّل إلى الأحمر بازدياد الحامضيَّة، وإلى الأزرق بازدياد القاعديَّة.
• صِبْغَة نيتروجينيَّة: (كم) صِبْغَة ذات لون أحمر أو بنِّيّ أو أصفر متكوِّنة من مركّبات أمينيَّة. 

صِبْغِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صِبْغ.
• الاقتران الصِّبغيّ: (حي) اقتران الكروموسومات الأبويَّة والأموميَّة المتماثلة جنبًا إلى جنب خلال الطَّوْر الأَوَّل للانقسام.
• الكروموسوم الصِّبغيّ: (حي) جسيمات خيطيَّة تظهر في نواة الخليّة عند الانقسام، عددها محدود في النَّوع الواحد من النَّبات أو الحيوان.
• الصِّبغيَّات: (حي) الكروموسومات؛ الأجزاء الصَّغيرة التي تحمل الصِّفات الوراثيّة، وعددها ثابت في النَّوع من كلّ كائن حيّ.
• ثلاثيَّة الصِّبغيَّات: (حي) حالة وجود ثلاث نسخ متطابقة من الكروموسوم المُعطِي لكلّ خليّة جداريّة بدلاً من العدد الطبيعيّ المكوّن من اثنين.
• مرتبط بالصِّبغيّات الجنسيَّة: (حي) محمول على الكروموسوم الجنسيّ خاصَّة الكروموسوم ( x) ، وتُستخدم للجينات. 

صَبيغ [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من صبَغَ: مصبوغٌ، مُلوَّنٌ. 

مَصْبَغة [مفرد]: ج مَصْبَغات ومَصابِغُ:
1 - اسم مكان من صبَغَ: "يعمل والدي في مَصْبَغة الجلود".
2 - محلّ لتنظيف الثِّياب أو صبغها "أرسلتُ معطفي إلى المَصْبَغة" ° عامل المصبغة: رجل يجمع الملابسَ المعدَّة للغسل والكيّ، أو يسلِّمها إلى أصحابها. 
صبغ
الصِّبْغُ والصِّبَغ؟ مثال شِبْغٍ وشِبَعٍ - والصِّبة: ما يُصْبَغ به. والصِّبْغ؟ أيضاً -: ما يُصْطَبغ به، ومنه قوله تعالى:) وصِبْغٍ للآكلين (، والجَمْعُ: صِبَاغُ، قال:
تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ ... وباكِرِ المِعْدَةَ بالدَّبَاغِ
بكسْرَةٍ لَيَّنَةِ المَضاغِ ... بالمِلْحِ أوْ ما خَفَّ من صِبَاغِ
ويقال: الصِّبْغ والصِّباغُ واحد؛ كدِبْغٍ ودِبَاغٍ ولِبْس ولِباس.
وقال أبو زيد: يقال ما تركته بصبْغ الثمن: أي لم أتركه بثمنه الذي هو ثّمنْه ويقال: ما أخَذتُه بِصبْغِ الثمن: أي لم آخُذه بثمنه الذي هو ثمنه ولكن أخذْتُه بغلاء.
ويقال للجارية أول ما يُتسرّى بها أو يُعْرَس بها: إنها لَحِديثة الصِّبْغِ.
وصَبَغْت الثوب أصْبُغُه وأصْبَغه وأصْبِغه؟ والكسر عن الفرّاء - صَبْغاً وصِبْغاً - مثال عِنب؛ وهذا عن الأصمعي -، قال عُذَافِر الكِنديّ:
وأصْبُغْ ثِيابي صِبَغاً تَحقِيقا ... من جَيِّد العُصْفُرِ لا تَشْرِيْقا
التَّشْرِيْقُ: الصِّبْغُ الخفيف. وقوله تعالى:) صِبْغَةَ الله (أي فِطْرَة الله، أي: قُلْ يا محمد بل نتَّبِع صِبْغَةَ الله؛ ردّاً على قوله: بل نتَّبع مِلّة إبراهيم ونتَّبع صِبغة الله، وقيل: اتَّبِعوا صِِبْغة الله. وإنما سُميت المِلّة صِبْغَة لأن النصارى امتنعوا من تطهير أولادهم بالماء الأصفر، من قولِهم: صَبَغَتِ الناقة مَشافِرها في الماء: إذا غَمَسَتْها فيه صَبْغاً وصَبَغَ يده في الماء كذلك، قال ذلك الأصمعي وأنشد:
فَصَبَتْ مَشَافِراً كالأشْبَارْ ... تُرْبي على ما قُدَّ يَفْرِيْه الفَارْ
مَسْكَ شَبُوبين لها بأصْبَارْ
وقال أبو عمرو: الصِّبْغة: الدِّين، وقيل: صِبْغَة الله هي التي أمَرَ الله بها مُحمداً؟ صلى الله عليه وسلم - وهي الخِتانَة؛ اخْتَتَن إبراهيم؟ صلوات الله عليه - فهي الصِّبْغة، فجَرت الصِّبْغة على الخِتَانَة.
وناقةٌ صابِغٌ؟ بلا هاء -: إذا امتلأ ضَرْعُها وحَسُن لونه، وقد صَبَغ ضَرْعُها صُبُوْغاً، وهي أجوَدها محْلَبة وأحَبُّها إلى الناس.
وصَبَغَتْ عَضَلَة فلان: أي طالَت؛ تَصْبُغُ، وبالسين أيضاً.
وصَبَغَتِ الإبل في الرّعي فهي صابِغَة؟ بالهاء -، قال جَنْدَل بن المثنى الطُّهَوي:
داوَيْتُهُ بِرُجُعٍ أبْلاَءِ ... سَوَاهِماً ولَسْنَ بالأشْفَاءِ
ذا اغْتَمَسْنَ مَلَث الظَّلْماءِ ... بالقَوْمِ لم يَصْبُغْنَ في عَشَاءِ
ويروى: " لم يَصْبُون "، يقال: صَبَأ في الطعام وصَبَغ: إذا وَضَع فيه رأسه.
ويقال: صَبَغُوني في عينك وصَبَغون عنك: أي أشاروا إليك بأني مَوْضِع لما قَصَدْتني به، من قَوْل العرب: صَبَغْت الرجل بعيني ويدي: أي أشَرْت إليه. قال الأزهري: هذا غَلَط؛ إذا أرادت العرب بإشارة أو غيرها قالوا: صَبَعْتُ؟ بالعين المُهْملة - قاله أبو زيد.
وأصْبَغ: في الأعْلام واسِع.
والأصْبَغ من الخيل: الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه أو أبيَيَّت أطراف ذنبه.
والأصْبَغ من الخيل: الذي ابيَضّت ناصِيَتُه أو ابيَضّت أطراف ذنبه.
والأصْبَغ من الطير: الذي ابيّض ذنَبُه.
وقال ابن عبّاد: الأصبَغ أعظم السُّيول.
والإنسان إذا ضُرِب فأحدث: فهو أصْبَغ.
وأما قول رؤبَة:
يُعْطِيْنَ من فَضْلِ الإله السْبَغِ ... سَيْباً ودُفّاعاً كَسَيْلِ الأصْبَغِ
قال أبو إسْحاق: لا أدري ما سَيْل الأصْبغ. قال الصَّغَاني مُؤلف هذا الكتاب: الأصْبغ واد من أودية البحرين.
والصَّبْغَاء من الشّاء: التي ابْيَض طَرَف ذنبها.
والصَّبْغَاء: نبْت. وقال أبو زياد: من الشَّجر الصَّبغاء؛ وهي تَنْبت في الرمل؛ وهي شَبيهة بالضَّعَه؛ وهي من مساكن الظِّباء في القَيْظ يحتفرن في أصولها الكُنُس. وقال غيره من الأعراب: الصَّبْغَاء مثل التُمام؛ والضَّعَة أعظم ورقاً وأنْضر خُضرة. وقال أبو نصر: الصّبْغَاء: شجرة بيضاء الثمرة.
وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر قوماً يُخرجون من النار ضبائرَ ضَبائر فيُطرحون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنْبت الحِبّة في حَمِيل السَّيْل، قال رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: هل رأيتم الصَّبْغاء.
وقيل: الصَّبْغاء الطاقة من النَّبْت إذا طلعت كان ما يلي الشمس من أعاليها اخضر وما يلي الظل أبيض والصَّبّاغ: الذي يصْبُغ الثِّياب. والصِّباغة؟ بالكسر -: حِرفته. وفي حديث ابي هريرة؟ رضي الله عنه -: أنه رأى قوماً يتعادون فقال: ما لهم؟ قالوا: خرج الدَّجال؛ فقال: كذْبة كَذبها الصّبّاغون، ويروى: الصَّيّاغون، ويروى: الصَّوّاغون. وهم الذين يصبغون الحديث: أي يُلوِّنونه ويُغيِّرونه. وعن أبي هريرة؟ رضي الله عنه - أيضاً عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: اكْذب الناس أو من أكذَب الناس الصَّبّاغُون والصَّوّاغون. قال الخطابي: معنى هذا الكلام أن أهل هاتين الصِّناعتين تَكثُر منهم المواعيد في رد المتاع وصَرْب المواقيت فيه ورُبما وقع فيه الخُلْف فقيل على هذا إنهم من أكذب الناس، قال: وليس المعنى أن كل صائِغ وصَبّاغ كاذِب: ولكنه لمّا فَشا هذا الصَّنِيع من بعضهم أطلق على عامّتهم ذلك؛ إذ كان كل واحد منهم بِرصَد أن يُوجَد ذلك منه، قال: وقد قيل إن المراد به صِياغة الكلام وصِبْغَتُه وتلوينه بالباطل؛ كما يقال: فلان يَصُوغ الكلام ويُزَخرفه، ونحو ذلك من القول. والصُّبْغَة؟ بالضم -: البُسْرة التي قد نَضِج بعضُها، تقول: نَزَعْت من النخْلة صُبْغَة أو صُبغتين.
وصَبِيغ بن عُسَيْل الذي كان يُعنِّت سؤالاته عن القرآن وغامِضات الكلام الناس، فأمر عمر؟ رضي الله عنه - بضربه ونفيه إلى البصرة وكتب إلى واليها ألاّ يُؤويه تأديباً.
وصُبَيْغ؟ مُصغّراً -: ماء لبني مُنقذ بن أعيا من بني أسد بن خُزيمة.
وصُبيْغاء: موضع قُرب طَلَح من الرمل.
وأصْبَغ الله عليه النّعم: أي أتّمها، لغة في أسْبَغها.
وأصْبَغَت النخلة فهي مُصْبغٌ: إذا ظهر في بُسْرها النُّضج.
وأصْبَغت الناقة وصَبَّغَت تَصبِيغاً وسَبَغَتْ تَسْبِيغاً، والسين أكثر.
وصَبَّغَت البُسْرَة: مثل ذَنَّبَت.
وصَبَّغَت المرأة ثيابها؟ والتشديد للمُبالغة -، قال رؤبة:
قد عَجِبَتْ لَبّاسَةُ المُصَبَّغِ ... أنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمَطِ المُثَمَّغِ
وهو أن تُلْقي ولدها من بطنها وقد أشعر. واصطبَغَ بالصبْغ: أي ائتَدم.
وقال اللِّحياني: تَصَبَّغ فلان في الدين تَصَبُّغاً: من الصِّبْغة.
والتركيب يدل على تلوين الشيء بلون ما.

صبغ: الصَّبْغُ والصِّباغُ: ما يُصْطَبَغُ به من الإِدامِ؛ ومنه قوله

تعالى في الزَّيْتُون: تَنْبَتُ بالدُّهْنِ وصِبْغٍ للآكِلِين، يعني

دُهْنَه؛ وقال الفراء: يقول الآكلونَ يَصْطَبِغُون بالزَّيت فجعل الصِّبْغَ

الزيت نفسَه، وقال الزجاج: أَراد بالصَّبْغ الزيتونَ، قال الأَزهري: وهذا

أَجود القولين لأَنه قد ذكر الدُّهن قبله، قال: وقوله تَنْبُتُ بالدُّهْن

أَي تنبت وفيها دُهْن ومعها دُهْن كقولك جاءني زيد بالسيف أَي جاءني ومعه

السيف. وصَبَغَ اللقمةَ يَصْبُغُها صَبْغاً: دَهَنها وغمَسها، وكلُّ ما

غُمِسَ، فقد صُبِغَ، والجمع صِباغٌ؛ قال الراجز:

تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ باليَلاغِ،

وباكِرِ المِعْدَةَ بالدِّباغِ

بالمِلْحِ ، أَو ما خَفَّ من صِباغِ

ويقال: صَبَغَتِ الناقةُ مَشافِرَها في الماء إذا غَمَسَتْها، وصَبَغَ

يدَه في الماء؛ قال الراجز:

قد صَبَغَتْ مَشافِراً كالأَشْبارْ،

تُرْبِي على ما قُدَّ يَفْرِيهِ الفَارْ،

مَسْكَ شَبُوبَينِ لها بأَصْبارْ

قال الأَزهري: وسمَّتِ النصارى غَمْسَهم أَوْلادَهم في الماء صَبْغاً

لغَمْسِهم إياهم فيه. والصَّبْغُ: الغَمْسُ. وصَبَغَ الثوبَ والشَّيْبَ

ونحوَهما يَصْبَغُه ويَصْبُغُه ويَصْبِغُه ثلاتُ لغاتٍ؛ الكسر عن اللحياني،

صَبْغاً وصِبْغاً وصِبَغةً؛ التثقيل عن أَبي حنيفة. قال أَبو حاتم: سمعت

الأَصمعي وأَبا زيد يقولان صَبَغْتُ الثوبَ أَصْبَغُه وأَصْبُغُه صِبَغاً

حسناً، الصاد مكسورة والباء متحركة، والذي يصبغ به الصِّبْغُ، بسكون

الباء، مثل الشِّبَعِ والشِّبْع؛ وأَنشد:

واصْبَغْ ثِيابي صِبَغاً تَحْقِيقا،

مِن جَيِّدِ العُصْفُرِ لا تَشْرِيقا

قال: والتَّشْرِيقُ الصَّبْغُ الخفيفُ. والصِّبْغُ والصِّباغُ

والصِّبْغةُ: ما يُصْبَغُ به وتُلَوَّنُ به الثياب، والصَّبْغُ المصدر، والجمع

أَصْباغٌ وأَصْبِغةٌ.

واصْطَبَغَ: اتَّخَذَ الصِّبْغَ، والصِّباغُ: مُعالِجُ الصّبْغِ،

وحِرْفته الصِّباغةُ. وثيابٌ مُصَبَّغةٌ إِذا صُبِغَتْ، شُدِّدَ للكثرة. وفي

حديث علي في الحج: فوجَد فاطمة لَبِسَتْ ثياباً صَبِيغاً أَي مَصْبوغة غير

بيض، وهي فَعِيل بمعنى مَفْعول. وفي الحديث: فَيُصْبَغُ في النار صَبْغةً

أَي يُغْمَسُ كما يُغْمَسُ الثوبُ في الصِّبْغ. وفي حديث آخر: اصْبُغُوه

في النار. وفي الحديث: أَكْذَبُ الناسِ الصبّاغُون والصَّوّاغُون؛ هم

صَبّاغو الثياب وصاغةُ الحُلِيِّ لأَنهم يَمْطُلُون بالمَواعِيد، وأَصله

الصَّبْغُ التغيير. وفي حديث أَبي هريرة: رأَى قوماً يَتَعادَوْنَ فقال: ما

لهم؟ فقالوا: خرج الدَّجّالُ، فقال: كَذِبةٌ كَذَبَها الصّباغُون، وروي

الصوَّاغون. وقولهم: قد صَبَغُوني في عَيْنِكَ، يقال: معناه غَيَّروني

عندك وأَخبروا أَني قد تغيرت عما كنت عليه. قال: والصَّبْغُ في كلام العرب

التَّغْيِيرُ، ومنه صُبِغَ الثوبُ إذا غُيِّرَ لَونُه وأُزِيلَ عن حاله

إلى حالِ سَوادٍ أَو حُمْرةٍ أَو صُفْرةٍ، قال: وقيل هو مأْخوذ من قولهم

صَبَغُوني في عينك وصَبغوني عندك أَي أَشارُوا إليك بأَني موضع لما

قَصَدْتَني به، من قوْلِ العرب صَبَغْتُ الرجلَ بعيني ويدي أَي أَشَرْتُ إليه؛

قال الأَزهري: هذا غلط إذا أَرادت بإشارةٍ أَو غيرها قالوا صَبَعْت،

بالعين المهملة؛ قال أَبو زيد.

وصِبْغةُ الله: دِينُه، ويقال أَصلُه. والصِّبغةُ: الشرِيعةُ والخِلقةُ،

وقيل: هي كل ما تُقُرِّبَ به. وفي التنزيل: صِبْغةَ الله ومَنْ

أَحْسَنُ من اللهِ صِبْغةً؛ وهي مشتقٌّ من ذلك، ومنه صَبْغُ النصارى أَولادهم في

ماء لهم؛ قال الفراء: إنما قيل صِبْغةَ لأَن بعض النصارى كانوا إذا

وُلِدَ المولود جعلوه في ماءٍ لهم كالتطهير فيقولون هذا تطهير له كالخِتانة.

قال الله عز وجل: قل صبغة الله، يأْمر بها محمداً، صلى الله عليه وسلم،

وهي الخِتانةُ اخْتَتَنَ إِبراهيم، وهي الصِّبْغَةُ فجرت الصِّبْغة على

الخِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ في الماء، ونصب صبغةَ الله لأَنه رَدَّها

على قوله بل مِلَّةَ إبراهيم أَي بل نَتَّبِع مِلَّة إبراعهيم ونتَّبِع

صبغةَ الله، وقال غير الفراء: أَضمر لها فعلاً اعْرِفُوا صِبْغة الله

وتدبَّرُوا صبغة الله وشبه ذلك. ويقال: صبغةُ الله دِينُ الله وفِطْرته. وحكي

عن أَبي عمرو أَنه قال: كل ما تُقُرِّبَ به إلى الله فهو الصبغة.

وتَصَبَّغَ فلان في الدين تَصَبُّغاً وصِبغةً حَسَنةً؛ عن اللحياني. وصَبَغَ

الذَّمِّيُّ ولدَه في اليهوديّة أَو النصرانية صِبْغةً قبيحة: أَدخلها فيها.

وقال بعضهم: كانت النصارى تَغْمِسُ أَبناءها في ماء يُنَصِّرونهم بذلك،

قال: وهذا ضعيف.

والصَّبَغُ في الفرس: أَن تَبْيَضَّ الثُّنّةُ كلُّها ولا يَتَّصلَ

بياضُها ببَياضِ التَّحْجِِيلِ. والصَّبَغُ أَيضاً: أَن يَبْيَضَّ الذنَبُ

كله والناصيةُ كلها، وهو أَصْبَغُ. والصَّبَغُ أَيضاً: أَخَفُّ من

الشَّعَل، وهو أَن تكون في طرَف ذنَبه شَعرات بِيض، يقال من ذلك فرس أَصْبَغُ.

قال أَبو عبيدة: إذا شابت ناصية الفرس فهو أَسْعَفُ، فإِذا ابيضت كلها فهو

أَصْبَغُ، قال: والشَّعَلُ بَياض في عُرْضِ الذنَب، فإِن ابيض كله أَو

أَطْرافُه فهو أَصْبَغُ، قال: والكَسَعُ أَن تبيضَّ أَطْرافُ الثُّنَنِ،

فإِن ابيضت الثنن كلها في يد أَو رجل ولم تتصل ببياض التحجيل فهو

أَصْبَغُ.والصَّبْغاءُ من الضأْن: البيضاءُ طرَفِ الذنب وسائرُها أَسود، والاسم

الصُّبْغةُ. أَبو زيد: إِذا ابيض طَرَفُ ذنَب النعجةِ فهي صَبْغاء، وقيل:

الأَصبغُ من الخيل الذي ابيضت ناصِيته أَو ابيضت أَطراف ذنبه،

والأَصْبَغُ من الطير ما ابيض أَعلى ذنبه، وقيل ما ابيض ذنَبُه. وفي حديث أَبي

قتادة: قال أَبو بكر كلاَّ لا يُعْطِيهِ أُصَيْبِغَ قُريش، يصفه بالعَجْزِ

والضَّعْفِ والهَوان، فشبه بالأَصبغ وهو نوع من الطيور ضعيف، وقيل شَبَّهه

بالصَّبْغاءِ النَّباتِ، وسيجيء، ويروى بالضاد المعجمة والعين المهملة

تصغير ضَبُع على غير قياس تَحْقيراً له.

وصَبَغَ الثوبُ يَصْبُغُ صُبوغاً: اتَّسَعَ وطالَ لغة في سَبَغَ.

وصَبَّغَتِ الناقةُ: أَلْقَتْ ولدَها لغة في سَبَّغَتْ. الأَصمعي: إذا أَلقت

الناقةُ ولدَها وقد أَشْعَرَ قيل: سَبَّغْتْ، فهي مُسبِّغٌ؛ قال الأَزهري:

ومن العرب من يقول صَبَّغَتْ فهي مُصَبِّغٌ، بالصاد، والسينُ أَكثر.

ويقال: ناقة صابِغٌ إذا امْتَلأَ ضَرْعُها وحَسُنَ لونه، وقد صَبُغَ ضَرعُها

صُبوغاً، وهي أَجْوَدُها مَحْلبة وأَحَبُّها إلى الناسِ. وصَبَغَتْ

عَضَلةُ فلان أَي طالتْ تَصْبُغ، وبالسين أَيضاً. وصَبَغَتِ الإِبلُ في

الرعْي تَصْبُغُ، فهي صابغةٌ؛ وقال جندل يصف إِبلاً:

قَطَعْتُها بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ،

إذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْماءِ

بالقَوْمِ ، لم يَصْبُغْنَ في عَشاءِ

ويروى: لم يَصْبُؤْنَ في عَشاء. يقال: صَبأَ في الطعام إذا وضَعَ فيه

رأْسَه. وقال أَبو زيد: يقال ما تَرَكْتُه بِصِبْغ الثَّمَنِ أَي لم أَتركه

بثَمَنِه الذي هو ثمنه، وما أَخذته بِصِبْغ الثمن أَي لم آخذه بثمنه

الذي هو ثمنه، ولكني أَخذته بِغلاَءٍ.

ويقال: أَصْبَغَتِ النخلةُ فهي مُصْبِغٌ إذا ظَهر في بُسْرِها

النُّضْجُ، والبُسْرةُ التي قد نَضِجَ بعضها هي الصُّبْغةُ، تقول: نَزَعْتُ منها

صُبْغةً أَو صُبْغَتَينِ، والصاد في هذا أَكثر. وصَبَّغَت الرُّطَبةُ: مثل

ذنَّبَتْ. والصَّبْغاءُ: ضَرْبٌ من نبات القُفِّ. وقال أَبو حنيفة:

الصَّبْغاء شجرة شبيهة بالضَّعةِ تأْلَفُها الظِّباء بيضاء الثمرة، قال: وعن

الأَعراب الصَّبْغاءُ مثل الثُّمامِ. قال الأَزهري: الصَّبْغاءُ نبت

معروف. وجاء في الحديث: هل رأَيتم الصَّبْغاء ما يَلي الظلَّ منها أَصفرُ

وأَبيضُ؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أَبي سعيد الخُدْري أَن رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، قال فَيَنْبُتُونَ كما تَنْبُتُُ الحِبَّةُ في حَمِيل

السيْلِ، أَلم تَرَوْها ما يَلِي الظلَّ منها أُصَيْفِرُ أَو أَبيضُ، وما يلي

الشمسَ منها أُخَيْضِرُ؟ وإذا كانت كذلك فهي صَبْغاءُ؛ وقال: إِنَّ

الطاقَةَ الغَضَّةَ من الصبْغاء حين تَطْلُعُ الشمسُ يكون ما يلي الشمسَ من

أَعالِيها أَبيضَ وما يلي الظلَّ أَخضر كأَنها شبهت بالنعجة الصبغاء؛ قال

ابن قتيبة: شَبَّه نَباتَ لحومهم بعد إحْراقِها بنبات الطاقة من النبت

حين تطلُع، وذلك أَنها حين تطلُع تكون صَبْغاء، فما يلي الشمسَ من

أَعالِيها أَخضرُ، وما يلي الظلَّ أَبيضُ.

وبنو صَبْغاء: قوم. وقال أَبو نصر: الصَّبْغاء شجرة بيضاء الثمرةِ.

وصُبَيْغٌ وأَصْبَغُ وصبِيغٌ: أَسماء. وصِبْغٌ: اسم رجل كان يَتَعَنَّتُ

الناسَ بسُؤالات في مُشْكِل القرآن فأَمر عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بضربه

ونفاه إلى البَصرة ونَهى عن مُجالَسَتِه.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.