Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عفو

سجن

سجن: {سجين} و {سجيل}: بمعنى واحد وتقدم سجيل.
س ج ن : سَجَنْتُهُ سَجْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَبَسْتُهُ وَالسِّجْنُ الْحَبْسُ وَالْجَمْعُ سُجُونٌ مِثْلُ: حِمْلِ وَحُمُولٍ. 
سجن: السِّجْنُ: المَحْبَسُ. والسَّجْنُ: الحَبْسُ، وفي الحديث: " ليس شَيْءٌ أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لِسَانٍ ". وسَجَّنْت النَّخْلَةَ: شَقَقْتَها، ومنه: ضَرْبٌ سِجِّيْنٌ: أي شدِيدٌ مُشَقَّقٌ لِلَّحْمِ.

سجن


سَجَنَ(n. ac. سَجْن)
a. Confined, imprisoned; kept secret
close, concealed; curbed, restrained.
سَجَّنَa. Split.
b. Trenched, dug round; hoed round.

سِجْن
(pl.
سُجُوْن)
a. Prison, dungeon.

سَاْجِن
(pl.
سَوَاْجِنُ)
a. Mountain-torrent.

سَجِيْن
(pl.
سَجْنَى
سُجَنَآءُ)
a. Imprisoned; prisoner.

سَجَّاْنa. Jailer.

سِجِّيْنa. Hell-fire.
b. Lasting, enduring.

N. P.
سَجڤنَa. see 25
سَجَنْجَل (pl.
سَنَاجِل), P.
a. Mirror.
س ج ن

" السجن أحب إلي " وقريء السجن، ورجل مسجون، وقوم مسجنون، وسجنوهم، وتوعدهم السجان.

ومن المجاز: سجن لسانه، واسجن لسانك. وفي الحديث " ليس شيء أحق بطلو سجن من لسان " وسجن الهم: أضمره. قال:

ولا تسجنن الهم إن لسجنه ... عناء وحمله المطي النواجيا

وضرب سجين: يثبت المضروب مكانه ويحبسه.
[سجن] السِجْنُ: الحبسُ. والسَجْنُ بالفتح المصدر. وقد سَجَنَهُ يَسْجُنُهُ: أي حبَسَه. وضَربٌ سِجِّينٌ، أي شديدٌ. قال ابن مقبل ورجلة يضربون الهامَ عن عُرُضٍ ضَرْباً تَواصَتْ به الابطال سجينا وسجين: موضع فيه كتاب الفجار. قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: ودواوينهم. قال أبو عبيدة: هو فعيل من السجن، كالفسيق من الفسق.
س ج ن: (السِّجْنُ) الْحَبْسُ وَقَدْ (سَجَنَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ. قُلْتُ: يُقَالُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ. نَقَلَهُ الْفَارَابِيُّ: وَ (سِجِّينٌ) مَوْضِعٌ فِيهِ كِتَابُ الْفُجَّارِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هُوَ دَوَاوِينُهُمْ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ فِعِّيلٌ مِنَ السِّجْنِ. 
(س ج ن) : (السِّجْنُ) وَاحِدُ السُّجُونِ وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ أَجِرْنِي مِنْ دَمٍ عَمْدٍ فَقَالَ السِّجْنُ رُوِيَ بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ عَلَى تَقْدِيرِ أُدْخِلُكَ أَوْ لَكَ وَفِي حَدِيثِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ جَدِّهِ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ يَعْرِضُ السُّجُونَ أَيْ يَعْرِضُ مَنْ فِيهَا مِنْ الْمَسْجُونِينَ يَعْنِي يُشَاهِدُهُمْ وَيُفَحِّصُ عَنْ أَحْوَالِهِمْ.
سجن: سجن: أدمج، ركب، رصَّع (معجم الادربيسي) سجن: يظهر أن معناها قلَّب (وهي قلب في طبعة ماكن لألف ليلة): في ألف ليلة طبعة برسل (7: 143) ويبدو لي أن الكلمة قد تحرفت فيها.
سَجَّن (بالتشديد). سجّن: سجّن الماء: حبسه (فوك) انسجن: حُبِس، اعتقل في السجن (فوك، أماري ديب إضافات ص3).
سِجْن: ودمع الجمع: سُجُونات، ففي واسطة السلوك في سياسة الملوك لأبى حمّو (ص84): وتنظر في أهل سجوناتك.
السُجُون: أهل السجون أي المسجونون. وفي الحديث شهدت علياً بالكوفة يعرض السجون أي يعرض من فيها من المسجونين يعنى يشاهدهم ويفحص عن أحوالهم (محيط المحيط، تاريخ البربر 2: 306، 449).
سِجْن الغَضَب: اسم سجن يحبس فيه من يثير غضب الأمير (ألف ليلة 4: 720).
سجن الغدر: سجن في فاس (تاريخ البربر 2: 557) أو سجن الغور كما هو في طبعة بولاق ولا ادري كيف أفسرهما.
[سجن] فيه: ويؤتى بكتابه مختومًا فيوضع في "السجين" كذا بالألف واللام، وهو بغيرهما علم النار. ومنه: ((إن كتب الفجار في "سجين")) من السجن الحبس. مد: هو من السجن الحبس لأنه سبب الحبس في جهنم، وفسر بكتاب مرقوم - ويتم في ر. كنز: السجين صخرة مجوفة تحت جهنم يكون فيها أرواح الكفار وكتب أعمالهم، ولم يرد خبر في أرواح العصاة وأصحاب الكبائر، ويجوز أن يكون مع الكفار في السجين كما يكون معهم في جهنم وإن كان عذابهم دون عذابهم. ك: "وسجينا" أي شديدًا وكذا السجيل. ط: الدنيا "سجن" المؤمن - وذا في جنب ما أعد له من المثوبة - وجنة الكافر، في جنب ما أعد له من العقوبة، وقيل: المؤمن يسجن نفسه عن الملاذ ويأخذها بالشدائد والكافر بعكسه. ن: لأنه ممنوع عن الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بالطاعات فإذا مات انقلب إلى النعيم الدائم، والكافر بعكسه.
سجن
السَّجْنُ: الحبس في السِّجْنِ، وقرئ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ [يوسف/ 33] ، بفتح السين وكسرها. قال: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ [يوسف/ 35] ، وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ [يوسف/ 36] ، والسِّجِّينُ: اسم لجهنم، بإزاء علّيّين، وزيد لفظه تنبيها على زيادة معناه، وقيل:
هو اسم للأرض السابعة ، قال: لَفِي سِجِّينٍ وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ [المطففين/ 7- 8] ، وقد قيل: إنّ كلّ شيء ذكره الله تعالى بقوله: وَما أَدْراكَ فسّره، وكلّ ما ذكر بقوله:
وَما يُدْرِيكَ تركه مبهما ، وفي هذا الموضع ذكر: وَما أَدْراكَ، وكذا في قوله:
وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ [المطففين/ 19] ، ثم فسّر الكتاب لا السّجّين والعليّين، وفي هذه لطيفة موضعها الكتب التي تتبع هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، لا هذا.
(س ج ن)

سجنه يسجُنه سَجْنا: حَبسه، وَفِي بعض الْقِرَاءَة: (السَّجْن أحبّ إِلَيّ) .

والسِّجْن: الْمحبس، وَفِي بعض الْقِرَاءَة: (السِّجن أحب إِلَيّ) .

والسَّجّان: صَاحب السجْن.

وَرجل سَجين: مسجون، وَكَذَلِكَ: الانثى، بِغَيْر هَاء.

وَالْجمع: سُجَناء، وسَجْنَى.

وَقَالَ اللحياني: امْرَأَة سِجِّين وسَجِينة: أَي مسجونة، من نسْوَة سَجْنَى وسجائن. وَرجل سَجِين فِي قوم سُجَناء، كل ذَلِك عَنهُ.

وسَجَن الهَمَّ يسجنه: إِذا لم يبثه، وَهُوَ مثل بذلك، قَالَ:

وَلَا تسجُنَنّ الهَمَّ إنّ لسَجْنِه ... عَنَاءً وحَمِّله المهارَي النَّواجِيا

وسِجِّين: فِعِّيل من السجْن.

والسِّجِّينُ: السِّجْن.

وسِجِّين: وَاد فِي جَهَنَّم، أعوذ بِاللَّه مِنْهُ، مُشْتَقّ من ذَلِك.

والسِّجّين: الصلب الشَّديد من كل شَيْء، وَقَوله تَعَالَى: (كلا إنّ كتاب الْفجار لفي سِجِّين) قيل: الْمَعْنى: كِتَابهمْ فِي حبس لخساسة مَنْزِلَتهمْ عِنْد الله.

وَقيل: فِي سِجّين: فِي حجر فِي الأَرْض السَّابِعَة.

وَقيل: فِي سِجّين: فِي حِسَاب.

وَيُقَال: فعل ذَلِك سِجِّينا: أَي عَلَانيَة.

والسّاجُون: الْحَدِيد الأنيث.

سجن

1 سَجَنَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سَجْنٌ, (S, Msb,) He imprisoned him. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] it is said in a trad., مَا شَىْءٌ أَحَقَّ بِطُولِ السَّجْنِ مِنْ لِسَانٍ (assumed tropical:) [There is not anything more deserving of long restraint than a tongue]. (L.) b3: And سَجَنَ الهَمَّ (tropical:) He secreted anxiety; did not reveal it. (L, K.) A poet says, وَ لَا تَسْجُنَنَّ الهَمَّ إِنَّ لِسَجْنِهِ عَنَآءً وَ حَمِّلْهُ المَهَارَى النَّوَاجِيَا (tropical:) [And by no means secrete thou anxiety: verily to the secreting thereof pertains embarrassment: but load with it fleet camels of Mahreh]. (L.) 2 سجّنهُ, inf. n. تَسْجِينٌ, i. q. شَقَّقَهُ [He cut it, or divided it, lengthwise; clave it; split it; &c.]. (K.) b2: And سجّن النَّخْلَ He made the palmtrees to be such as are termed سِلْتِين [or سِجِّين; i. e. he dug at their feet trenches to conduct the water to them when it did not reach to them]. (K.) سِجْنٌ A prison; (S, L, Msb, K;) as also ↓ سِجِّينٌ: (L:) pl. of the former سُجُونٌ. (Mgh, Msb.) سَجِينٌ is syn. with ↓ مَسْجُونٌ [Imprisoned]; pl. سُجَنَآءُ and سَجْنَى: and is applied to a female likewise, as also سَجِينَةٌ; pl. سَجْنَى and سَجَائِنُ. (K.) سَجَّانٌ The keeper of a prison. (K.) سِجِّينٌ: see سِجْنٌ. b2: [In the Kur lxxxiii. 7,] A certain place in which is the record [of the deeds] of the wicked; (S, L, K;) or, as I 'Ab says, in which are their registers: AO says, it is of the measure فِعِّيلٌ from السِّجْنُ, like الفِسِّيقُ from الفِسْقُ: (S, L:) or a certain valley in Hell: or a certain stone, [or rock,] (L, K,) beneath, (L,) or in, (K,) the seventh earth: (L, K:) [these explanations are given by those who hold that مَا سِجِّينٌ in the next verse is for مَا كِتَابُ سِجِّينٍ:] or it there means a register comprising the deeds of the wicked, (Bd, Jel, *) of the jinn, or genii, and of mankind, (Bd,) or of the devils and the unbelievers: (Jel:) or ما سجّين in the next verse is for ما كتاب سجّين, and the meaning is the place, (Bd, Jel,) which is beneath the seventh earth, the abode of Iblees and his forces: (Jel:) IAth says, it occurs in a trad. with the article ال; and without that article it is a proper name for the fire [of Hell], and hence the mention of it in the Kur lxxxiii. 7. (L.) [See also سِجِّيلٌ.]

A2: Also Anything hard: (L:) and hard, vehement, or severe; (S, L, K;) applied to a beating. (S, L.) b2: And Continuing, lasting, or everlasting; syn. دَائِمٌ; (L, K;) as also سِجِّيلٌ: so accord. to El-Muärrij. (L. [See, again, سِجِّيلٌ.]) A3: And i. q. عَلَانِيَة: (L, K:) so in the saying, عَمِلَ ذٰلِكَ سِجِّينًا [He did that openly, or publicly]. (L.) A4: Also Palm-trees (نَخْل) such as are termed سِلْتِين (As, L, K) in the dial. of the people of El-Bahreyn; (As, L;) [app. meaning that the latter word is of that dial.; for it is said that] the Arabs [app. the Arabs in general] say سِجِّين in the place of سِلْتِين, which is not Arabic: (L:) the palm-trees thus termed are such as have trenches dug at their feet to conduct the water to them when it has not reached to them. (L, and K in art. سلتن.) سَاجُونٌ Iron such as is termed أَنِيث [i. e. female, meaning soft]. (L.) مَسْجَنَةٌ, accord. to Freytag, The act of imprisoning: but it seems rather to be a word of the class of مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ &c., and to signify a cause of imprisonment.]

مَسْجُونٌ: see سَجِينٌ.

سجن: السِّجْنُ: الحَبْسُ. والسَّجْنُ، بالفتح: المصدر. سَجَنَه

يَسْجُنُه سَجْناً أَي حبسه. وفي بعض القراءة: قال ربِّ السَّجْنُ أَحبّ إليّ.

والسِّجْنُ: المَحْبِسُ. وفي بعض القراءة: قال رب السِّجْنُ أَحبّ إليّ،

فمن كسر السين فهو المَحْبِس وهو اسم، ومن فتح السين فهو مصدر سَجَنه

سَجْناً. وفي الحديث: ما شيءٌ

أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لسانٍ. والسَّجَّانُ: صاحبُ السِّجْنِ. ورجل

سَجِينٌ: مَسْجُون، وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع سُجَناء وسَجْنى. وقال

اللحياني: امرأَة سَجِينٌ وسَجِينة أَي مسجونة من نسوة سَجْنى وسَجائن؛

ورجل سَجِين في قوم سَجْنى؛ كل ذلك عنه. وسَجَنَ الهَمَّ يَسْجُنه إذا لم

يَبُثَّه، وهو مَثَلٌ بذلك؛ قال: ولا تَسْجُنَنَّ الهَمَّ، إنَّ

لسَجْنِه عَناءً، وحَمَّلْهُ المَهارى النَّواجِيا وسِجِّين: فِعِّيل من

السِّجْن. والسِّجِّين: السِّجْن. وسِجِّينٌ: واد في جهنم، نعوذ بالله منها،

مشتق من ذلك. والسِّجِّينُ: الصُّلب الشديد من كل شيء. وقوله تعالى: كلا

إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين؛ قيل: المعنى أَن كتابهم في حَبْسٍ لخساسة

منزلتهم عند الله عز وجل، وقيل: في سِجِّينٍ في حَجَر تحت الأَرض

السابعة، وقيل: في سِجِّين في حساب؛ قال ابن عرفة: هو فِعِّيل من سَجَنْتُ أَي

هو محبوس عليهم كي يُجازوا بما فيه، وقال مجاهد: لفي سِجِّين في الأرض

السابعة. الجوهري: سِجِّين موضع فيه كتاب الفجار، قال ابن عباس:

ودواوينُهم؛ وقال أَبو عبيدة: وهو فِعِّيل من السِّجْن الحبْس كالفِسِّيق من

الفِسْق. وفي حديث أَبي سعيد: ويُؤتى بكتابه مختوماً فيوضع في السِّجِّين؛ قال

ابن الأَثير: هكذا جاء بالأَلف واللام، وهو بغيرهما اسم علم للنار؛ ومنه

قوله تعالى: إن كتاب الفجار لفي سِجِّين. ويقال: فَعَل ذلك سِجِّيناً أَي

عَلانية. والسَّاجُون: الحديد الأَنيثُ. وضَرْبٌ سِجِّينٌ أَي شديد؛ قال

ابن مقبل:

فإِنّ فينا صَبُوحاً، إنْ رأَيتَ به

رَكْباً بَهِيّاً وآلافاً ثَمانينا

ورَجْلةً يَضْرِبون الهامَ عن عُرُضٍ

ضَرْباً، تواصَتْ به الأَبطالُ، سِجِّينا

قال الأَصمعي: السِّجِّين من النخل السِّلْتِينُ، بلغة أَهل البحرين.

يقال: سَجِّنْ جِذْعَك إذا أَردت أَن تجعله سِلتيناً، والعرب تقول سِجِّين

مكان سِلْتين، وسِلِتينٌ ليس بعربي. أَبو عمرو: السِّجِّينُ الشديد.

غيره: هو فِعّيل من السِّجْن كأَنه يُثْبِتُ من وقع به فلا يَبرح مكانَه،

ورواه ابن الأََعرابي سِخِّيناً أَي سُخْناً، يعني الضرب، وروي عن المؤَرِّج

سِجِّيل وسِجِّين دائم في قول ابن مقبل. والسِّلتِينُ من النخل: ما يحفر

في أُصولها حُفَر تجْذِبُ الماءَ إليها إذا كانت لا يصل إليها الماء.

سجن
سجَنَ يَسجُن، سَجْنًا، فهو ساجِن، والمفعول مَسْجون وسَجين
• سجَنَته الحكومَةُ: حبسته، أودعته السِّجْن " {لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} " ° سجَن الهمَّ: لم ينشره ولم يظهره ولم يبثَّه، أضمره- سجَن لسانَه: لم يتكلّم. 

سجَّنَ يُسجِّن، تسجينًا، فهو مُسجِّن، والمفعول مُسجَّن
• سجَّنَ فلانًا: حبسَه، بالغ في حبْسِه "سجَّن الظالمُ كلَّ المعارضين له". 

سَجّان [مفرد]: من يتولّى أمرَ المسجونين، أي المحبوسين، حارسُ السِّجْن "أحضر السَّجَّانُ المتهمَ". 

سِجِّين [مفرد]:
1 - وادٍ في جهنّم يقابل عليّين في الجنة " {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} ".
2 - موضع فيه كتاب الفُجّار
 " {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} ".
3 - الأرض السابعة " {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} ".
4 - مكان أسفل الأرض السابعة، وهو محلّ إبليس وجنوده " {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} ". 

سَجْن [مفرد]: مصدر سجَنَ ° سَجْن مؤبَّد: حَبْس مدى الحياة. 

سِجْن [مفرد]: ج سُجون: محْبِس، مكان يُحبس فيه المسجون "أودعه السجن: أدخله فيه- يقف خلف قضبان السّجن- الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ [حديث]- {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} " ° حارس السجن: السجَّان- سِجْن انفراديّ: سجن يُعزل فيه السجين منفردًا عن السُّجناء الآخرين. 

سَجين [مفرد]: ج سجينون وسُجناءُ وسَجْنَى، مؤ سجين وسجينة، ج مؤ سجائنُ وسَجْنَى: صفة ثابتة للمفعول من سجَنَ: مَسْجون، محكوم عليه بالسجن، نزيل السِّجن "قضى معظم حياته سَجِينًا- أعلن عفوًــا عامًّا عن السُّجناء السّياسيّين" ° سجين الرأي: من يُسجن بسبب اختلافه في الرأي مع النظام الحاكم. 

مسجون [مفرد]: ج مسجونون ومساجين: اسم مفعول من سجَنَ.
• زوجة مسجونة: محبوسة أو مربوطة لا يعاشرها زوجُها ولا يطلِّقها " {فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمَسْجُونَةِ} [ق] ". 
سجن
: (سَجَنَهُ) يَسْجُنُه سَجْناً: (حَبَسَهُ.
(و) مِن المجازِ: سَجَنَ (الهَمَّ) يَسْجُنُه: إِذا أَضْمَرَه و (لم يَبُثَّهُ) ؛ قالَ:
وَلَا تَسْجُنَنَّ الهمَّ إنَّ لسَجْنِهعَناءً وحَمِّلْهُ المَهارى النَّواجِيا (والسِّجْنُ، بالكسْرِ: المَحْبِسُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ربِّ السِّجْنُ أَحبُّ إليّ} ، وقُرِىءَ بفتْحِ السِّيْن، وَهُوَ مَصْدرٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَا شيءٌ أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لسانٍ) .
(وصاحِبُهُ: سَجَّانٌ.
(والسَّجينُ: المَسْجونُ؛ ج سُجَناءُ وسَجْنَى) ، كعُرَفاء وسَكْرَى.
(و) قالَ اللَّحْيانيُّ: (هِيَ سَجينٌ) ، بغيرِ هاءٍ، (وسَجِينَةٌ ومَسْجونَةٌ مِن) نسْوَةٍ (سَجْنَى وسَجَائِنُ.
(و) رُوِي عَن أَبي الفَرَجِ: السِّجِّينُ والسِّجِّيل، (كسِكِّينٍ: الدَّائِمُ) ؛ وَبِه فسّرَ قَوْل ابنِ مُقْبِلٍ الْآتِي.
(و) السِّجِّينُ مِن الضَّرْبِ: (الشَّديدُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ فِي الأَساسِ: يُثبتُ المَضْروبَ محلَّه ويحْبسُه.
وقيلَ: هُوَ الصُّلْبُ الشَّديدُ مِن كلِّ شيءٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِلٍ:
فإنَّ فِينَا صَبُوحاً إنْ رأَيتَ بهرَكْباً بَهِيّاً وآلافاً ثَمانِينا ورَجْلةً يَضْرِبونَ الهامَ عَن عُرُضٍ ضَرْباً تواصَتْ بِهِ الأَبطالُ سِجِّينا (و) سِجِّينٌ: (ع فِيهِ كِتابُ الفُجَّارِ) ؛ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنْهُمَا: ودَواوِينُهم؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَهُوَ فِعِّيلٌ مِن السِّجْنِ كالفِسِّيقِ مِن الفِسْقِ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {كلاَّ إنَّ كِتابَ الفجَّارِ لفِي سِجِّين} .
وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: هُوَ مِن سَجَنْتُ، أَي هُوَ مَحْبوسٌ عَلَيْهِم كي يُجازوا بِمَا فِيهِ.
(و) قيلَ: (وادٍ فِي جَهَنَّمَ، أَعاذَنا اللهاُ تَعَالَى مِنْهَا) .
وجَزَمَ البَيْضَاوِيُّ فِي هودٍ أَنَّه جَهَنَّمُ نفْسُها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ اسمُ عَلَمٍ للنارِ.
وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ اسمٌ لجَهَنَّم بِإِزَاءِ عليين، وزِيدَ لَفْظه تَنْبيهاً على زِيادَةِ مَعْناه.
(أَو حَجَرٌ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ) ، وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ أَيْضاً.
وقالَ مجاهِدٌ: هُوَ اسمُ الأَرْضِ السابِعَةِ.
وقيلَ: فِي سِجِّين أَي فِي حِسَابٍ.
وقيلَ: معْنى الآيَةِ: كتابُهُم فِي حَبْسٍ لخسَاسَةِ مَنْزلتِهِم عنْدَ الّلهِ، عزَّ وجلَّ.
وأَمَّا قوْلُ الخفاجيِّ: سِجِّين: كِتابٌ جامِعٌ لأَعْمالِ الكَفَرَةِ.
فذَكَرَ الرَّاغِبُ: أَنَّ كلَّ شيءٍ ذَكَرَه الّلهُ، عزَّ وجلَّ، بقوْلِه: وَمَا أَدْرَاكَ، فَسَّره، وكلَّ مَا ذَكَرَه بقوْلهِ؛ وَمَا يُدْرِيك، تَرَكَه مُبْهماً؛ وَفِي هَذَا المَوْضِعِ ذَكَرَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّين} وَكَذَا فِي قوْلِه، عزَّ وجلَّ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عليون} ، ثمَّ فسَّر الكِتابَ لَا السِّجِّين والعَلِيّين؛ قالَ: وَفِي هَذِه لَطِيفَة مَوْضِعها الكُتُب المُطَوَّلات.
(و) السِّجِّينُ: (العَلانِيَةُ (. يقالُ: فَعَلَ ذَلِك سِجِّيناً: أَي عَلانِيَة.
(و) قالَ الأَصْمعيُّ: السِّجِّينُ: (السِّلْتِينُ مِن النَّخْلِ) ، وَهُوَ مَا يُحْفَر فِي أُصُولِها حُفّراً تجْذِبُ الماءَ إِلَيْهَا إِذا كانتْ لَا يَصِل إِلَيْهَا الماءُ.
(وسَجَّنَهُ تسْجِيناً: شَقَّقَهُ.
(و) سَجنَ (النَّخْلَ: جَعَلَها سِلْتِيناً) . يقالُ: سَجِّنْ جِذْعَكَ، لُغَةُ أَهْلِ البَحْرَيْن؛ وسِلْتِين ليسَ بعَرَبيَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
السَّاجُونُ: الحَديدُ الأنِيثُ.
ورجُلٌ مَسْجونٌ، وقوْمٌ مَسْجونُونَ، وسَجَّنُوهم.
وسَجَنَ لِسانَه: سَكَتَ، وَهُوَ مجازٌ.
وسَجِينٌ، كأَميرٍ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن الغربية، مِنْهَا الجمالُ عبْدُ الّلهِ بنُ أَحمدَ بنِ عُبَيْدِ الّلهِ بنِ محمدٍ الأَزْهرِيُّ الحَنَفيُّ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى، أَخَذَ عَن الحافِظِ السّخاوِيّ، ماتَ سَنَة 886.
وشيْخُ مشايخِنَا الشيخُ الشمْسُ محمدُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن أَحْمد السّجينيُّ الشافِعِيُّ الضَّريرُ، كانَ علاَّمَةً، ولِيًّا مُحَقِّقاً، وابنُ أَخيهِ أَبو محمدٍ عبْدُ الرَّؤُوف بنُ محمدٍ تَوَلَّى مشْيَخَة الأَزْهرِ بعْدَ شيخِنا الوَليّ الشَّمْس الحفنيّ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، وتُوفي فِي رابِعِ عَشَر شوَّال سَنَة 1182.
وسُجَّانٌ، كرُمَّانٍ: جَمْعُ ساجِنٍ، ككاتِبٍ، وكِتابٍ.
وسَجَّانَةُ، كرُمَّانَةٍ: قرْيَةٌ بطَرَابُلُس المَغْربِ، مِنْهَا: عبدُ الّلهِ بنُ إبراهيمَ السجانيُّ أَخَذَ عَن العلاَّمَةِ الطَّرطُوشيِّ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِيْن.

سبهل

سبهل: يُقال: جاء فلانٌ سَبَهْلَلأ، أي: جاء إلى الحرب بلا سِلاحٍ ولا عَصاً.
[سبهل] فيه: لا يجيئن أحدكم يوم القيامة "سبهللا" أي فارغًا ليس معه عمل، من جاء يمشي سبهللا إذا جاء وذهب فارغًا في غير شيء. ومنه: لأكره أن أرى أحدكم "سبهللا" لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة، تنكير دنيا وآخرة راجع إلى عمل أي لا في عمل من أعمال الدنيا ولا في عمل من أعمال الآخرة. 
س ب هـ ل : جَاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي (سَبَهْلَلًا) إِذَا جَاءَ وَذَهَبَ فِي غَيْرِ شَيْءٍ. وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلًا لَا فِي عَمَلِ دُنْيَا وَلَا فِي عَمَلِ آخِرَةٍ. 
[سبهل] أبو زيد: هو الضَلالُ بن السبهلل، يعنى الباطل. قال الأصمعيّ: جاء الرجل يمشي سَبَهْلَلاً، إذا جاء وذَهبَ في غير شئ. وقال عمر رضي الله عنه: " إنى لاكره أن أرى أحدكم سَبَهللاً، لا في عمل دُنيا ولا في عمل آخرة ". قال الكسائي: جاءنا فلان سَبَهْللاً، أي ليس معه شئ. وأنشد: إذا الجارُ لم يعلم مُجيراً يُجيرُهُ فصار حَريباً في الديار سَبَهْلَلا قَطَعْنا له من عَفْوَــةِ المالِ عِيشَةً فأَثْرى فلا يبغي سوانا محولا
سبهـل
جاءَ سَبَهْلَلاً: اي سَبَغْلَلاً، عَن الكِسائِيِّ، واللِّحْيانِيِّ، أَو مُخْتالاً فِي مِشْيَتِهِ، غَيْرَ مُكْتَرِثٍ، عَن أبي زَيْدٍ، أَوْ فارِغاً ليسَ مَعَهُ مِنْ أَعْمالِ الآخِرَةِ شَيْءٌ، ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلاً، لاَ فِي عَمَلِ دُنْيَا ولاَ فِي عَمَلِ آخِرَةٍ، قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: التّنْكِيرُ فِي دُنْيا وآخِرَةٍ يَرْجِعُ إِلَى المُضافِ إليْهما، وَهُوَ العَمَلُ، كَأَنَّهُ قالَ: لَا فِي عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الدُّنْيا، وَلَا فِي عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الآخِرَةِ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: جاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي سَبَهْلَلاً: إِذا جاءَ وذَهَبَ فِي غَيْرِ شَيْءٍ، وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: جاءَ سَبَهْلَلاً، أَي غَيْرَ مَحْمُودِ المَجِيءِ. ويُقالُ: هُوَ الضَّلاَلُ بْنُ السَّبَهْلَلِ، يَعْنِي الْبَاطِل، وَكَذَا: جِئْتُ بالضَّلالِ بنِ السَّبَهْلَلِ، ويُقالُ أَيْضا: أَنْتَ الضَّلاَلُ بنُ الأَلاَلِ بنِ سَبَهْلَلٍ، يَعْنِي الباطِلَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّبَهْلَلُ: النَّشِيطُ الْفَرِحُ، عَن أبي الهَيْثَم، وقالَ السِّيرافِيُّ: كُلُّ فَارِغٍ سَبَهْلَلٌ. والسِّبَهْلَى، كسِبَطْرَى: التَّبَخْتُرُ، يُقالُ: مَشَى فُلاَنٌ السِّبَهْلَى. 

سبهل: جاء سَبَهْلَلاً أَي بلا شيء، وقيل بلا سلاح ولا عصا. أَبو

الهيثم: يقال للفارغ النَّشيط الفَرِح سَبَهْلَلٌ. ابن سيده: وكلُّ فارغٍ

سَبَهْلَلٌ؛ عن السيرافي؛ وأَنشد الكسائي:

إِذا الجار لم يَعْلَمْ مُجِيراً يُجِيرُه،

فصار حَرِيباً في الديار سَبَهْلَلا

قَطَعْنا له من عَفْوَــة المالِ عِيشةً،

فأَثْرَى، فلا يَبْغي سِوانا مُحَوَّلا

وقال ابن الأَعرابي: جاء سَبَهْلَلاً أَي غير محمود المجيء. وأَنت في

الضَّلال بنِ الأَلال بن السَّبَهْلَل؛ يعني الباطل؛ ويقال: هو الضَّلال

بنُ السَّبَهْلَل أَي الباطل. ويقال: جاء سَبَهْلَلاً لا شيء معه. ويقال:

جاء سَبَهْلَلاً يعني الباطل. ويقال: جاء فلان سَبَهْلَلاً أَي ضالاًّ لا

يدري أَيْن يَتَوَجَّه. ويقال: جاء سَبَهْلَلاً وسَبَغْلَلاً أَي فارغاً،

يقال للفارغ النَّشِيط الفَرِح. وفي الحديث: لا يَجِيئَنَّ أَحدكم يوم

القيامة سَبَهْلَلاً؛ وفُسِّر فارغاً ليس معه من عمل الآخرة شيء. ورويى

عن عمر أَنه قال: إِني لأَكره أَن أَرى أَحَدَكم سَبَهْلَلاً لا في عَمَل

دُنْيا ولا في عَمَل آخرة؛ قال ابن الأَثير: التنكير في دنيا وآخرة

يَرْجِع إِلى المضاف إِليهما، وهو العَمَل كأَنه قال لا في عمل من أَعمال

الدنيا ولا في عمل من أعمال الآخرة. قال الأَصمعي وأَبو عمرو: جاء الرجلُ

يمشي سَبَهْلَلاً إِذا جاء وذهب في غير شيء. الأَزهري عن أَبي زيد: رأَيت

فلاناً يمشي سَبَهْلَلاً وهو المُخْتال في مِشْيته. يقال: مَشَى فلان

السِّبَهْلى كما تقول السَّبَطْرَى، والسِّبَطْرى: الانبساط في المشي،

والسِّبَهْلى: التبختُر.

سحج

(سحج) : المِسْحاجُ: المَرْأَةُ الحَلُوفُ التي تَسْحَجُ الأَيْمانَ، وهي السّحُوجُ.

سحج


سَحَجَ(n. ac. سَحْج)
a. Scratched; abraded, scraped; scarified; flayed;
peeled.
b. Combed.
c. Ran.

سَحَّجَa. see I (a) (b).
تَسَحَّجَإِنْسَحَجَa. Was scratched &c.

مِسْحَجa. see 45
مِسْحَاْجa. Plane (tool).
س ح ج

سحج جلده عود أو غيره: قشره. وحمار مسحج: معضض، وعليه المساحج والمكادم: آثار العض.

ومن المجاز: سحجت الرياح الأرض، ورياح سواهج سواحج.
س ح ج: (سَحَجَ) جِلْدَهُ (فَانْسَحَجَ) أَيْ قَشَرَهُ فَانْقَشَرَ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَبِوَجْهِهِ (سَحْجٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ أَيْ قِشْرٌ. 
سحج: سحَّج، وأسحج، وتسحّج، وانسحج ذكرها فوك في مادة disenteria.
سَحْج: مرض يصيب قضيب الجواد حين ينزو على فرس في فرجها مرض (ابن العوام 2: 621) وقد علَق كلمينت - موليه على ذلك بقوله: لا يمكن أن تدل هذه الكلمة على السحجة أو الخدشة بل على تقرح جلد الحِجْر فتعدي الجواد.
سُجَح: مشاقة الكتان (فوك).
سَحْجَة: تصحيف سَحْقة أي رقصة (زيشر 22: 82).
[سحج] سَحَجْتُ جلدَه فانْسَحَجَ، أي قشرته فانقشر. يقال: أصابه شئ فسَحَجَ وجهه، وبه سَحْجٌ. وسَحَجَهُ فَتَسَحَّجَ، شدّد للكثرة. وحِمار مُسَحَّجٌ، أي معضَّض مكدَّحٌ . وبعيرٌ سَحَّاجٌ: يسحج الارض بخفه. 
سحج
السَّحْجُ: القَشْرُ. وسَحَجْتُ رَأْسي بالمُشْطِ سَحْجاً: وهو تَسْرِيْحٌ لَيِّنٌ على فَرْوَةِ الرَّأسِ. وهو في جَرْيِ الدَّوابِّ: دُوْنَ الشَّدِّ، حِمارٌ مِسْحَجٌ ومِسْحَاجٌ. والمُسَحَّجُ: المُكَدَّمُ. وسَحَجَ الرَّجُلُ الإِبِلَ: ساقَها. والمِسْحَجُ: كالمِبْرَاةِ يُبْرى بها الخَشَبُ. وسَحَجَ الحائكُ الثَّوْبَ بالمِسْحَجَة: رَشَّ عليه ماءَ الدَّقِيْق.
باب الحاء والجيم والسين معهما س ح ج، س ج ح يستعملان فقط

سحج: سَحَجْتُ الشَّعْرَ سَحْجاً: وهو تَسريح ليِّنٌ على فَرْوة الرأس. وسَحَجَ الشيءَ يَسحَجُه: أي يَقشِرُ منه شيئاً قليلاً كما يُصيبُ الحافِرَ من قِبَل الحَفا. والسَّحْجُ أيضاً: جَرْيُ الدَوابِّ دون الشديد. وحِمارٌ مِسْحَج، قال النابغة:

رباعية أضر بها رَباعٌ ... بذاتِ الجِزْع مِسْحاجٌ شَنونُ

والمُسَحَّج: من التَسحيج وهو الكدم. سجح: الإسجاحُ: حُسنُ الــعَفْو كقولهم: مَلَكْتَ فأَسجحْ. ويقال: مَشَى مَشياً سجيحاً وسُجُحاً، قال الشاعر:

ذَرُوا التَّخاجيَ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجالَ ذوو عَصْبٍ وتذكيرِ

ويقال: سَجَحَت [الحمامة] وسَجَعَتْ. ورُبَّما قالوا: مُزْجح في مُسْجح كالأسْد والأزْد. والسَجَحُ: لِينُ الخَدِّ، والنَّعتُ: أسجَحُ وسَجْحاء، قال ذو الرمة:

وخد كمرآة الغريبة أسجح
سحج
سحَجَ يَسحَج، سَحْجًا، فهو ساحِج، والمفعول مَسْحوج وسَحيج
• سحَج الشَّيءَ: براه، حكَّه، خدشه وقشره "سحَج العودَ بالمبرد- سحَجتِ الريحُ الأرضَ". 

انسحجَ يَنسحِج، انسحاجًا، فهو مُنسحِج
• انسحج العُودُ: مُطاوع سحَجَ: انقشَر "سقط على الأرض فانسحَجت ركبتُه". 

تسحَّجَ يتسحَّج، تسحُّجًا، فهو مُتسحِّج
• تسحَّج جذعُ الشَّجرة: مُطاوع سحَّجَ: تقشَّر. 

سحَّجَ يُسحِّج، تسحيجًا، فهو مُسحِّج، والمفعول مُسحَّج
• سحَّج الخشبَ: قشَره. 

انسِحاج [مفرد]:
1 - مصدر انسحجَ.
2 - (جو) بلى الصخور بالاحتكاك. 

سَحْج [مفرد]:
1 - مصدر سحَجَ.
2 - (جو) تآكل الصخور بفعل الفتات الصخريّ الذي تحمله العوامل الطبيعيّة كالرِّيح والماء والجليد. 

سحيج [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سحَجَ. 

مِسْحَج [مفرد]: ج مَساحِجُ: اسم آلة من سحَجَ: آلة يُبرى بها الخشب "مِسْحَج النجّار". 

سحج: سَحَجَهُ الحائطُ يَسْحَجُه سَحْجاً وسَحَّجَه: خَدَشَه؛ قال رؤبة:

جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا

أَي تسْحِيجاً. قال أَبو حاتم: قرأْت على الأَصمعي في جيميَّة العجاج:

جَأْباً تَرَى بِلِيتِهِ مُسَحَّجا

فقال: تَلِيلَهُ، فقلت: بِلِيتِهِ، فقال: هذا لا يكون، فقلت: أَخبرني به

من سمعه مِن فَلْقِ فِي

(* «في» هنا بمعنى فم.) رُؤْبَةَ، أَعني أَبا

زيد الأَنصاري، قال: هذا لا يكون. قلت: جعله مصدراً، أَراد تسحيجاً، فقال:

هذا لا يكون، قلت: فقد قال جرير:

أَلم تَعْلَمْ بمُسَرَّحي القَوافي؟

فلا عِيّاً بِهِنَّ، ولا اجْتِلابا

أَي تسريحي، فكأَنه أَراد أَن يدفعه، فقلت له: فقد قال تعالى:

ومَزَّقْناهُمْ كلَّ مُمَزَّقٍ؛ فَأَمْسَكَ. قال الأَزهري: كأَنه أَراد: ترى بليته

تسحيجاً، فجعل مسحجاً مصدراً.

والمُسَحَّجُ: المُعَضَّضُ، وهو من سَحَجَ الجلد.

وسَحَّجَه فَتَسَحَّجَ: شُدِّد للكثرة.

وسَحَجْتُ جلده فانْسَحَجَ أَي قسرته فانقشر.

والسَّحْجُ: أَن يصيب الشيءُ الشيءَ فَيَسْحَجَه أَي يَقْشِرَ منه شيئاً

قليلاً، كما يصيب الحافرَ، قبل الوَجَى، سَحْجٌ.

وانْسَحَجَ جلده من شيء مَرَّ به إِذا تقشَّر الجلد الأَعلى.

ويقال: أَصابه شيء فَسَحَجَ وجْهَه، وبه سَحْجٌ. وسَحَجَ الشيءَ بالشيء

سَحْجاً، فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ: حاكَّه فقشره؛ قال أَبو ذؤيب:

فجاءَ بها بعدَ الكَلالِ كأَنه،

من الأَيْنِ، مِخْراشٌ أَقَذُّ سَحِيجُ

وبعير سَحَّاجٌ: يَسْحَجُ الأَرض بخفه أَي يقشرها فلا يلبث أَن يَحْفَى؛

وناقة مِسْحاجٌ، كذلك؛ وزمن مِسْحاجٌ وسَحَّاجٌ: يقشر كل شيء؛ قال أَبو

عامر الكلابي يصف نخلاً:

ما ضَرَّها مَسُّ زَمانٍ سَحَّاجْ

وسَحَجَ العُودَ بالمِبْرَدِ يَسْحَجُه سَحْجاً: قشره؛ وسَحَجَتِ الريحُ

الأَرض، كذلك. والسَّحَجُ: داء في البطن قاشر، منه. وسَحَجَ شعره بالمشط

سَحْجاً: سَرَّحَه تسريحاً ليناً على فَروَة الرأْس. وسَحَجَه يَسْحَجُه

سَحْجاً، فهو سَحِيجٌ. وسَحَّجَه: عضَّه فأَثر فيه، وقد غلب على حُمُرِ

الوحش. وحمار مُسَحَّجٌ أَي مُعَضَّضٌ مُكَدَّم؛ والمِسْحَجُ، منها.

والمِسْحَاجُ: العَضَّاضُ. والمَسَاحِجُ: آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ

عليها.والتَّسْحِيجُ: الكَدْمُ.

والسَّحْجُ: من جَرْيِ الدواب دون الشَّدِّ. ويقال: حمارٌ مِسْحَجٌ

ومِسْحاجٌ؛ قال النابغة:

رَباعِيَةٌ أَضَرَّ بها رَباعٌ،

بِذاتِ الجِزْعِ، مِسْحاجٌ شَنُونُ

وقال غيره: مَرَّ يَسْحَجُ أَي يسرع؛ قال مزاحم:

على أَثَرِ الجُعْفِيِّ دَهْرٌ، وقد أَتى

له، مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ، أَربَعُ

وسَحَجَ الأَيْمانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بينها. ورجلٌ سَحَّاجٌ، وكذلك

الحلف؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لا تَنْكِحَنَّ نَحِضاً بَجْباجَا

فَدْماً، إِذا صِيحَ به أَفاجا

وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجا،

ولِمَّةً وحَلِفاً سَحَّاجا

وسَيْحُوجٌ: اسم.

سحج
: (سَحَجَه) الحائطُ (كمنَعَهُ) يَسْحَجُه سَحْجاً: خَدَشَه. وسَحَجَ جِلْدَه: إِذا (قَشَرَةَ فانْسَحَجَ) انْقَشَر. والسَّحْجُ: أَن يُصيبَ الشيءُ الشيءَ فيَسْحَجَه، أَي يَقْشِرَ مِنْهُ شَيْئا فليلاً، كَمَا يُصيبُ الحافِرَ قبْلَ الوَجَى سَحْجٌ. وانْسَحَجَ جِلْدُه من شيْءٍ مَرَّ بِهِ: إِذا تقَشَّرَ الجِلدُ الأَعلى. وَيُقَال: أَصابه شيْءٌ فسَحَجَ وَجْهَه، وَبِه سَحْجٌ.
وسَحَجَ الشيءَ بالشّيءِ سَحْجاً، فَهُوَ مَسْحُوجٌ وسَحِيجُ: حَاكَّة فقَشَره. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
فَجَاءَ بِهَا بَعْدَ الكَلاَلِ كَأَنّه
مِنَ الأَيْنِ مِحْرَاسٌ أَقَذُّ سَحِيجُ
(وسَحَّجَه) تَسحيجاً (فتَسَحَّجَ) ، شُدِّد (للكَثرة) . (وحِمَارٌ مُسَحَّجٌ) كمُعَظَّم، هاكذا فِي سَائِر الأُمهات اللُّغَوِيَّة، وَفِي نسختنا: مُسْتَحَجٌ، على مُفْاتَعَل، والأَوّل هُوَ الصوابُ (: مُعَضَّض مُكَدَّح) ، هُوَ من سحْجِ الجِلْدِ، قَالَ أَبو حَاتِم: قرأْتُ على الأَصمَعيّ فِي جِيميّة العَجّاج:
جَأْباً تَرَى بِلِيتِه مُسَحَّجَا
فَقَالَ: (تَلِيلَه) . فقلْت: بِليتِه. فَقَالَ: هاذَا لَا يكون. قلت: أَخبرني بِهِ مَنْ سَمِعه من فَلْقِ فِي رُؤْبَةَ، أَعني أَبا زَيد الأَنصاريّ. قَالَ: هَذَا لَا يكون، فَقلت: جعله مصدرا، أَراد تَسحيجاً، فَقَالَ: هاذا لَا يكون. قلت: فقد قَالَ جَريرٌ:
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرِّحِيَ القَوافِي
فَلاَ عِيًّا بِهِنَّ وَلَا اجْتِلابَا (سقط:
أَي تسريحي، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَن يَدْفَعهُ فَقلت لَهُ: فقد قَالَ الله تَعَالَى: {ومزقناهم كل ممزق} (سُورَة سبأ الْآيَة 19) فَأمْسك.
قَالَ الْأَزْهَرِي: كَأَنَّهُ أَرَادَ: ترى بليته تسحيجا، فَجعل مسحجا مصدرا.
(وبعير سحاج: يسحج الأَرْض بخفة) ، أَي يقشرها فَلَا يلبث أَن يحفى. وناقة مسحاج، كَذَلِك.
(والسحج - كالمنع - تَسْرِيح لين على فَرْوَة الرَّأْس) . يُقَال: سحج شعره بالمشط سحجا: إِذا سرحه تسريحا لينًا.
(و) السحج: (: الْإِسْرَاع) . يُقَال: مر يسحج: أَي يسْرع. قَالَ مُزَاحم على أثر الْجعْفِيّ دهر وَقد أَتَى
لَهُ مُنْذُ ولى يسحج السّير أَربع
(و) هُوَ أَيْضا (جرى دون الشَّديد للدواب. و) مِنْهُ يُقَال: (حمَار مسحج ومسحاج) - بكسرهما -: عضاض، من سحجه، وسحجه: إِذا عضه فأثر فِيهِ، وَقد غلب على حمر الْوَحْش. وَعَلِيهِ المساحج: وَهِي آثَار تكادم الْحمر عَلَيْهَا. والتسحيج: الكدم. قَالَ النَّابِغَة:
رباعة أضرّ بهَا رباع
بِذَات الْجزع مسحاج شنون
(وسيحوج) على فيعول: (ع) ، وَاسم رجل.
(و) مسحج (كمنبر: المِبْراةُ يُبْرَى بهَا الخَشَبُ) . يُقَال: سَحَجَ العُودَ بالمِبْرَد يَسْحَجُه سَحْجاً: قَشَرَه. وسَحَجَت الرِّيحُ، كذالك، ورِياحٌ سَواحِجُ.
والسَّحَجُ: داءٌ فِي البَطْنِ قاشِرٌ، مِنْهُ.
(و) سَحَجَ الأَيْمَانَ يَسْحَجُها: تابَعَ بَيْنَهَا.
و (المِسْحَاجُ والسَّخْوج: المرأَةُ الحَلُوفُ الَّتِي تَسْحَج الأَيْمانَ) ، أَي تُتابِعُها. وَرجل سَحّاجٌ. وكذالك الحَلِف. أَنشد ابْن الأَعرابيّ:
لَا تَنْكِحِنَّ نَحِضاً بَجْبَاجَا
فَدْماً إِذا صِيحَ بِهِ أَفَاجَا
وإِنْ رَأَيْتِ قُمُصاً وسَاجَا
ولِمَّة وحَلِفاً سَحّاجَا

سحج

1 سَحَجَهُ, (S, A, K, TA,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. سَحْجٌ, (TA,) He abraded, or otherwise removed, its outer integument, or superficial part; (S, A, K, TA;) relating to one's skin: (S, A, TA:) and he scratched him; or wounded him in the outer skin: also he rubbed it, namely, a thing, with another thing, so as to abrade, or remove, its superficial part: and it, namely, a thing, hitting another thing, abraded from it a little of its superficial part; as when a thing hits the solid hoof previously to [that state of attenuation and abrasion which is termed] الوَجَى. (TA.) Yousay, سَحَجْتُ جِلْدَهُ I abraded, or removed, the outer integument [i. e. the cuticle] of his skin. (S.) And أَصَابَهُ شَىْءٌ فَسَحَجَ وَجْهَهُ [A thing hit him, and abraded the cuticle of his face]. (S.) And سَحَجَ العُودَ بِالمِبْرَدِ He abraded the outer part of the wood, or piece of wood, or stick, with the file. (TA.) And يَسْحَجُ الأَرْضَ بِخُفِّهِ, referring to a camel, (S, K, TA,) He pares the surface of the ground with his foot, so that he is not slow in becoming attenuated and abraded in the sole. (TA.) And سَحَجَتِ الرِّيَاحُ الأَرْضَ [The winds pared the surface of the earth, removing the dust and pebbles: like سَهَجَت]. (A.) b2: Also He bit him so as to make a mark, or marks, upon him; [or so as to lacerate his skin;] used especially in relation to wild asses; and so ↓ سحّجهُ, [but in an intensive sense, i. e. he so bit him much, or many times, (see مُسَحَّجٌ,)] inf. n. تَسْحِيجٌ and مُسَحَّجٌ [of which latter see an ex. in the next paragraph]. (TA.) b3: also signifies The combing gently upon the skin of the head: (K, TA:) [combing the hair with a gentle pressure upon the skin of the head:] one says, سَحَجَ شَعَرَهُ بِالمُشْطِ, inf. n. سَحْجٌ, He combed his hair [pressing the comb] gently [upon the skin of his head]. (TA.) b4: And The going quickly [as though paring the surface of the earth with the feet, or making marks upon it]. (O, K.) You say, مَرَّ يَسْحَجُ He passed along going quickly: and [so] يَسْحَجُ السَّيْرَ. (O, TA.) b5: And A running of beasts falling short of such as is vehement. (K.) b6: And [hence, app.,] سَحَجَ الأَيْمَانَ, (TA,) aor. as above, (K, TA,) (assumed tropical:) He made the oaths to follow one another with little, or no, interruption. (K, * TA.) A2: See also 7.2 سحّجهُ, (S, K,) inf. n. تَسْحِيجٌ and مُسَحَّجٌ, [of which latter, see an ex. in what follows,] (TA,) He abraded, or otherwise removed, its outer integument, or superficial part, much, or often. (S, K.) b2: See also 1. An ex. of the latter inf. n. occurs in the following hemistich of the “ Jeemeeyeh ” of El-'Ajjáj: جَأْبَا تَرَى بِلِيِتِهِ مُسَحَّجَا [A bulky, or strong, wild ass, in the side of whose neck thou seest much biting, or lacerating of the skin, that has made marks upon it]: thus heard by AHát from the mouth of Az, and thus recited by the former to As, who disallowed it, and said, تَلِيلَهُ [i. e. whose neck, or cheek, thou seest to be much bitten, &c., instead of بِلِيِتِهِ], but abstained from objecting after AHát had adduced other exs. [of similar inf. ns.], and among them the saying in the Kur [xxxiv. 18], وَ مَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ: Az says that مسحّجا is here made an inf. n., like تَسْحِيجًا. (TA) 5 تسحّج It had its outer integument, or superficial part, abraded, or otherwise removed, much, or often: (S, K:) said of the skin [&c.]. (S.) 7 انسحج It had its outer integument, or superficial part, abraded, or otherwise removed: (S, K:) said of the skin: (S:) [and it seems from the phrase سَحَجُ الفَخِذَيْنِ occurring in the O and K in art. بذح, that ↓ سَحِجَ, inf. n. سَحَجٌ, may signify the same: but سَحَجُ may there be a mistranscription for سَحْجُ.] One says, اِنْسَحَجَ جِلْدُهُ مِنْ شَىْءٍ مَرَّ بِهِ His skin had its cuticle abraded in consequence of a thing that passed by him. (TA.) سَحْجٌ inf. n. of سَحَجَ. (TA.) b2: And [hence, Dysentery, or the like; because attended by abrasion, or excoriation, of the colon;] a certain disease of the bowels; (PS;) an abrading disease in the belly. (TA.) You say, بِهِ سَحْجٌ (S) i. e. In him is the disease above mentioned. (PS.) سَحُوجٌ: see سَحَّاجٌ.

سَحِيجٌ Having its outer integument, or superficial part, abraded, or otherwise removed; as also ↓ مَسْحُوجٌ. (TA.) سَحَّاجٌ A camel that pares the surface of the ground with his foot, (S, * K, * TA,) so that he is not slow in becoming attenuated and abraded in the sole. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) A man who makes oaths to follow one another with little, or no, interruption: (TA:) and so ↓ مِسْحَاجٌ and ↓ سَحُوجٌ applied to a woman. (K, * TA.) And حَلِفٌ سَحَّاجٌ (assumed tropical:) A swearing in which the oaths are made so to follow one another. (TA.) سَاحِجٌ act. part. n. of سَحَجَ: fem. with ة: pl. of the fem. سَوَاحِجُ. Hence,] رِيَاحٌ سَوَاحِجُ [Winds paring, or that pare, the surface of the earth, removing the dust and pebbles]. (A, TA.) مَسْحَجٌ A place of abrasion, &c.: pl. مَسَاحِجُ. b2: Hence,] one says, of an ass, (A,) i. e. a wild ass, (TA,) عَلَيْهِ المَسَاحِجُ Upon him are the marks, or scars, of the biting of other asses. (A, TA.) مِسْحَجٌ The [instrument called] مِبْرَاة with which one pares, or shapes, wood. (O, K.) b2: [And hence, app., A rain that is as though it pared the surface of the earth. Accord. to Freytag, مَسْحَجٌ occurs in this sense in the Deewán of Jereer: pl. مَسَاحِجُ: but the correct word is evidently مِسْحَجٌ.] b3: Also, and ↓ مِسْحَاجٌ, (O, K, TA,) A wild ass that bites [other asses] much, or frequently: (TA:) [or each signifies, though not so expl. in the TA,] an ass [i. e. a wild ass] that runs a pace falling short of such as is vehement. (O. K.) مُسَحَّجٌ An ass [i. e. a wild ass] much bitten. (S, A, K.) b2: [See also 2.]

مِسْحَاجٌ: see مِسْحَجٌ: b2: and see also سَحَّاجٌ.

مَسْحُوجٌ: see سَحِيجٌ.

سجج

(س ج ج) : (يَوْمٌ سجسج) إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ حَرٌّ مُؤْذٍ وَلَا قَرٌّ وَكَذَلِكَ اللَّيْلُ.

سجج


سَجَّ(n. ac. سَجّ)
a. Daubed with mud (wall).
سَجَّةa. Watery milk.

مِسْجَجَةa. Trowel.

سَجَاْجa. see 1t
س ج ج

يوم وظل سجسج: لا حر ولا قر. وأرض سجسج: لا صلبة ولا سهلة. وسقاه سجاجاً: سماراً.
[سجج] نه: فيه: إن الله قد أراحكم من "السجة" والبجة، السجة والسجاج لبن رقيق بالماء ليكثر، وقيل: هو اسم صنم.
(س ج ج) و (س ج س ج)

سَجَّ بسلحه سَجاًّ: القاه رَقِيقا.

وَأَخذه ليلته سَجّ: قعد مقاعد رقاقا.

وَقَالَ يَعْقُوب: أَخذه فِي بَطْنه سَجّ: إِذا لَان بَطْنه.

وسَجَّ الطَّائِر سَجاًّ: حذف بذرقه.

وسَجَّ النعام: ألْقى مَا فِي بَطْنه.

وسَجَّ الْحَائِط يسُجّه سَجّا: مَسحه بالطين الرَّقِيق.

والمِسَجَّة: الَّتِي يطلى بهَا، لُغَة يَمَانِية، وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ: المالجة.

والسَّجَّة، الْخَيل.

والسَّجَّة: صنم كَانَ يعبد من دون الله، وَبِه فسر قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أخرجُوا صَدقَاتكُمْ فَإِن الله قد أراحكم من السَّجّة والبَجَّة ".

والسَّجَاج: اللَّبن الَّذِي يَجْعَل فِيهِ المَاء أرق مَا يكون.

وَقيل: هُوَ الَّذِي ثلثة لبن وثلثاه مَاء، قَالَ:

يشربه مَحْضاً ويَسْقِى عيالَه ... سَجَاجاً كأقراب الثعالب أوْرَقا

واحدته: سَجَاجة.

قَالَ بعض الْعَرَب: أَتَانَا بضيحة سَجَاجةٍ ترى سَواد المَاء فِي حيفها. فسجاجة هُنَا: بدل، إلاَّ أَن يَكُونُوا وصفوا بالسَّجَاجة؛ لِأَنَّهَا فِي معنى مخلوطة فَتكون على هَذَا نعتا، وَقيل فِي تَفْسِير قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن الله قد أراحكم من السَّجَّة ": السَّجَّة: المذيق كالسَّجَاج، وَقد تقدم أَنه صنم، وَهُوَ اعرف، قَالَه الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والسَّجْسَج: مَا بَين الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس. والسَّجْسَج: الْهَوَاء المعتدل بَين الْحر وَالْبرد، وَفِي الحَدِيث: " نَهَار الْجنَّة سَجْسَجُ لَا حر فِيهِ وَلَا قر ". وَقَالُوا: لَا ظلمَة فِيهِ وَلَا شمس.

وَقيل: إِن قدر نوره كالنور الَّذِي بَين الْفجْر وطلوع الشَّمْس.

وريح سَجْسَجٌ: لينَة الهبوب معتدلة، وَقَول مليح:

هَل هَيَّجَتْك طُلولُ الحيّ مقُفِرةً ... تَــعفُو معارفَها النُّكْبُ السَّجاسِيجُ

احْتَاجَ فَكسر سَجْسجا على سجاسِيج، وَحكمه: سجاسج، وَنَظِيره مَا انشده سِيبَوَيْهٍ من قَوْله:

نَفْىَ الدَّراهيم تنقادُ الصياريف

وَأَرْض سَجْسَج: لَيست بسهلة وَلَا صلبة.

وَقيل: هِيَ الأَرْض الواسعة.

سجج: سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً: أَلقاه رقيقاً.وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ:

قَعَدَ مَقاعِدَ رِقاقاً. وقال يعقوب: أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان

بطنه. وسَجَّ الطائر سَجّاً: حذف بِذَرْقه. وسَجَّ النعام: أَلقى ما في بطنه؛

ويقال: هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكّاً إِذا رمى ما يجيء منه. ابن

الأَعرابي: سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به، وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ

ما يجيء منه من الغائط. وسَجَّ سَطْحَه يَسُجٍّه سَجّاً إِذا طَيَّنَه.

وسَجَّ الحائطَ يَسُجُّه سَجّاً: مسحه بالطين الرقيق، وقيل: طَيَّنَهُ.

والمِسَجَّةُ: التي يطلى بها، لغة يمانيةٌ؛ وفي الصحاح: الخشبة التي

يطين بها: مِسَجَّةٌ، وهي بالفارسية المالَجَه؛ ويقال لِلْمالَقِ: مِسَجَّة

ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ.

والسُّجَّةُ: الخيل. الجوهري: السَّجَّةُ والبَجَّةُ صَنمان. ابن سيده:

السَّجَّة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل، وبه فسر قوله، صلى الله

عليه وسلم: أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من السَّجَّة والبَجَّة.

والسَّجَاجُ: اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون؛ وقيل: هو الذي

ثلثه لبن وثلثاه ماء؛ قال:

يَشْرَبُه مَحْضاً، ويَسْقِي عِيالَهُ

سَجاجاً، كأَقْرابِ الثَّعالِب، أَوْرَقا

واحدته سَجاجَة. وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال: إِن السَّجَّةَ

اللَّبَنة التي رققت بالماء، وهي السَّجَاجُ؛ قال: والبَجَّةُ الدم الفصيد،

وكان أَهل الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات. قال بعض العرب:

أَتانا بِضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها؛ فسَجَاجَةٌ هنا

بدل إِلاَّ أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ، لأَنها في معنى مخلوطة،

فتكون على هذا نعتاً؛ وقيل في تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم: إِن الله قد

أَراحكم من السَّجَّةِ؛ السجَّةُ: المَذِيقُ كالسَّجَاجِ، وقد تقدّم

أَنه صنم وهو أَعرف؛ قاله الهروي في الغريبين. والسَّجْسَجُ: الهواء المعتدل

بين الحر والبرد؛ وفي الحديث: نهار الجنة سجسج أَي معتدل لا حَرَّ فيه

ولا قَرَّ؛ وفي رواية: ظِلُّ الجنة سَجْسَج، وقالوا: لا ظلمة فيه ولا شمس؛

وقيل: إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس. ابن الأَعرابي:

ما بين طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ، قال: ومن الزوال

إِلى العصر يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ، ومن غروب الشمس إِلى وقت

الليل الجُنْحُ والجِنْحُ، ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ. وكلُّ هواء

معتدل طيب: سَجْسَجٌ. ويومٌ سَجْسَجٌ: لا حَرٌّ مؤْذٍ، ولا قَرٌّ. وفي حديث

ابن عباس: وهواؤها السَّجْسَجُ. وريح سَجْسَجٌ: لينة الهواء معتدلة؛ وقول

مليح:

هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً،

تَــعْفُو، مَعارِفَها، النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ؟

احتاج فَكَسَّرَ سَجْسَجاً على سجاسيج؛ ونظيره ما أَنشده سيبويه من

قوله:نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف

وأَرضٌ سَجْسَجٌ: ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ؛ وقيل: هي الأَرض الواسعة؛

قال الحرث بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:

طاف الخَيالُ، ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ،

سَدِكاً بِأَرْحُلِنا، فَلَمْ يَتَعَرَّجِ

إِني اهْتَدَيْتُ، وكُنتُ غَيرَ رَجِيلَةٍ،

والقَوْمُ قَد قطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ

يقول: لم أَرَ كَلَيلة أَدْلَجها إِلينا هذا الخيالُ مِن هولهاوبُعدها

منا. ولم يتعرّج: لم يُقِمْ. والتعريجُ على الشيء: الإِقامةُ. والمِتانُ:

جمع مَتْنٍ، وهو ما صَلُبَ من الأَرض وارتفع. والرَّجِيلَة: القويةُ على

المشي. وسَدِكٌ: مُلازِمٌ.

وفي الحديث: أَنه مَرَّ بوادٍ بين المسجدين، فقال: هذه سَجاسِجُ مُرَّ

بها موسى، عليه السلام؛ هي جمع سَجْسَج، وهي الأَرض ليست بصلبة ولا

سهلة.والسُّجُجُ: الطَّاياتُ

(* قوله «الطايات» جمع طاية، وهي السطح،

والممدرة المطلية بالطين.) المُمَدَّرَةُ. والسُّجُجُ أَيضاً: النقوش

الطيبة.أَبو عمرو: جَسَّ إِذا اخْتَبَرَ، وسَجَّ إِذا طَلَعَ.

سجج
: ( {سَجَّ) } يَسُجّ: إِذا (رَقّ غائِطُه) . {وسَجَّ بسَلْحِه: أَلْقاه رَقيقاً، وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجُّ: قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقاً. وَقَالَ يَعْقُوب: أَخذَه فِي بَطْنِه} سَجٌّ: إِذا لانَ بطنُه. وسَجّ الطائرُ {سَجًّا: حَذَف بذَرْقِه. وسَجَّ النَّعَامُ: أَلقَى مَا فِي بَطنِه. وَيُقَال: هُوَ يَسُجّ سَجًّا ويَسُكّ سَكًّا: إِذا رَمعى مَا يجيءُ مِنْهُ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: سَجّ بسَلْحه وتَرَّ: إِذَا حَذَف بِهِ.
(و) سَجَّ (الحائِطَ) يَسُجُّه سَجًّا: إِذا مَسَحه بالطِّين الرِّقيق، وَقيل: (طَيَّنَه) ، وَكَذَا سَجَّ سَطْحَه.
(} والمِسَجَّة) ، بِالْكَسْرِ: الَّتِي يُطْلَى بهَا، لُغَة يَمَانِيَة، وَفِي (الصّحاح) : (خَشَبةٌ يُطَيَّن بهَا) . وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ المالَجَة، وَيُقَال للمالَق: مِسَجَّةٌ ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطَاطٌ. (و) {السَّجَّةُ الخَيْلُ.
وَفِي (الصّحاح) : (السَّجَّة والبَجَّة صَنَمَانِ) . وَفِي (الْمُحكم) : السَّجَّة: صَنَم كَانَ يُعبَد من دون الله عزّ وجلّ وَبِه فُسِّر قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَخْرِجُوا صَدَقاتِكُم، فَإِنّ الله قَدْ أَراحَكُمْ مِنَ السَّجَّةِ والبَجَّةِ) .
(و) يُقال: سَقاه} سَجَاجاً، (السَّجَّة {والسَّجَاج) بِالْفَتْح: (اللبَن الَّذِي رُقِّق بِالْمَاءِ) . وَقيل: هُوَ الَّذِي ثُلُثُه لَبَنٌ وثُلُثَاه ماءٌ قَالَ:
يَشْرَبُه مَحْضاً ويَسْقِي عِيالَهُ
} سَجَاجاً كأَقْرَابِ الثَّعَالِبِ أَوْرَقَا
واحدتُه {سَجَاجَةٌ، وأَنكر أَبو سعيد الضّريرُ قولَ مَن قَالَ: إِن} السَّجَّةَ اللَّبَنَةُ الَّتِي رُقِّقَت بالماءِ، وَهِي {السَّجَاجُ قَالَ: والبَجَّة: الدَّمُ الفَصيدُ، وَكَانَ أَهلُ الجاهليَّةِ يَتَبَلَّغونَ بهَا فِي المَجاعات، قَالَ بعضُ الْعَرَب: أَتانا بضَيْحَةٍ} سَجَاجَةٍ تَرَى سَوادَ الماءِ فِي حَيْفِهَا. {فَسجَاجَةٌ هُنَا بدَلٌ، إِلاَّ أَن يَكُونُوا وَصَفُوا} بالسَّجاجَةِ لأَنها فِي مَعْنَى مَخلوطةٍ، فَيكون على هاذا نَعْتاً.
( {والسُّجُج، بضمّتين: الطَّايَاتُ) جمع طَايَةٍ وَهِي السَّطْحُ (المُمَدَّرةُ) أَي المَطْلِيَّة بالطِّين. (و) } السُّجُج أَيضاً: (النُّفُوس الطَّيِّبة) . وَمثله فِي (اللِّسَان) .
(وَيَوْم {سَجْسَجٌ) كجَعْفَر: (لَا حرٌّ) مُؤْذٍ (وَلَا قَرٌّ) . وكلُّ هواءٍ معتدلٍ طَيِّبٍ:} سَجْسَجٌ، وظِلٌّ سجْسَجٌ ورِيح سَجْسَجٌ لَيِّنَةُ الهواءِ مُعتدِلةٌ. قَالَ مُلَيْحٌ:
هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلولُ الحَبِّ مُقْفِرةً
تَــعْفُو مَعارِفَها النُّكْبُ {السَّجاسِيجُ
احْتَاجَ فكَسَّر} سَجْسَجاً على {سَجاسِيج.
(} والسَّجْسَجُ: الأَرضُ ليستْ بصُلْبة وَلَا سَهْلَةٍ) . وَقيل: هِيَ الأَرضُ الواسعةُ. وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه مَرَّ بِوَادٍ بَين المَسْجِدَيْنِ فَقَالَ: هاذِه سَجاسِجُ مَرَّ بهَا مُوسَى عَلَيْهِ السّلام) . هِيَ جمعُ {سَجْسَجٍ بهاذا المَعْنَى.
(و) } السَّجْسَجُ: (مَا بَين طُلوعِ الفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ) ، كَمَا أَن من الزَّوال إِلى العَصْر يُقَال لَهُ: الهَجِير والهاجِرَة، وَمن غُروب الشّمس إِلى وَقت اللَّيل: الجُنْحُ ثمَّ السَّدَف والمَلَث والمَلَس؛ كلّ ذالك قولُ ابنِ الأَعرابيّ.
(وَمِنْه) أَي مَا تقدَّم من الْمَعْنى فِي أَوَّل الترجمةِ (حديثُ) الحَبْرِ سيِّدِنا عبدِ الله (بنِ عَبَّاسِ) رَضِيَ اللَّهُ عنهُما (فِي صفة الجَنّة: (وهَوَاؤُها السَّجْسَجُ)) أَي المعتدلُ بَين الحَرِّ والبَرد، (وغَلطَ الجوهريُّ فِي قَوْله: الجَنَّةُ! سَجْسَجٌ) . وَيحْتَمل أَن يكون على حَذْف مُضَاف. وَفِي رِوَايَة أُخرى: (نَهعارُ الجَنَّةِ سَجْسَجٌ) ، وَفِي أُخرى. (ظلُّ الجَنَّة سَجْسَجٌ) . وَقَالُوا: لَا ظُلمةَ فِيهِ وَلَا شَمْسَ. وَقيل: إِن قَدْرَ نُورِهِ كالنُّور الّذي بَين الفَجرِ وطلوعِ الشَّمْس.
قلت: وبهاذا يَصحُّ إِرجاعُ الضميرِ إِلى أَقربِ مَذكور، خلافًا لشَيْخِنَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن أَبي عَمْرو: جَسَّ: إِذا اخْتَبَر. وسَجَّ: إِذا طَلَعَد كَذَا فِي (اللِّسَان) .
[سجج] سَجَّ يَسِجُّ، إذا رقَّ ما يجئ منه من الغائط. وسَجَّ الحائطَ، أي طيَّنه، والخشبة التى يطين بها: مسجة. والسجة والبجة: صنمان. والسجاج بالفتح: اللبن الكثير الماء، وهو أرق ما يكون. والارض السجسج، ليست بصلبة ولا سهلة، قال الشاعر : أَنَّى اهتديتِ وكنتِ غير رَجيلَةٍ * والقومُ قد قَطَعوا مِتانَ السَجْسَجِ ويومٌ سَجْسَجٌ، لا حَرٌّ مؤذٍ ولا قُرٌّ. وفي الحديث: " الجنّة سِجْسَج ".

سحب

(سحب) : السُّحْبَةُ: الغِشاوَةُ على البَصَرِ.
(س ح ب) : (السَّحَابُ) مَعْرُوفٌ وَبِهِ سَمَّى عِمَامَتَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -.
س ح ب: (السَّحَابَةُ) الْغَيْمُ وَجَمْعُهَا (سَحَابٌ) وَ (سُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (سَحَائِبُ) . 

سحب


سَحَبَ(n. ac. سَحْب)
a. Dragged, drew along; trailed.
b. Drew out.

تَسَحَّبَ
a. ['Ala], Treated familiarly.
إِنْسَحَبَa. Was dragged, drawn; trailed; draggled (
dress ).
سُحْبَةa. Film, dimness of sight.
b. Residue of water ( in a tank & c. ).
سَحَاْبَة
(pl.
سُحُب
سَحَاْب سَحَاْئِبُ)
a. Clouds.
b. Train, trail.
c. Duration.
س ح ب : سَحَبْتُهُ عَلَى الْأَرْضِ سَحْبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَرَرْتُهُ فَانْسَحَبَ.

وَالسَّحَابُ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِانْسِحَابِهِ فِي الْهَوَاءِ الْوَاحِدَةُ سَحَابَةٌ وَالْجَمْعُ سُحُبٌ بِضَمَّتَيْنِ. 
(سحب)
الشَّيْء سحبا جَرّه على الأَرْض يُقَال سحبت الرّيح التُّرَاب أثارته وحركته وسحب ذيله جَرّه وسحبت الرّيح أذيالها كَذَلِك وَيُقَال اسحب ذيلك على مَا كَانَ مني غيبه عَن نظرك بِالْــعَفو وَجَاء فلَان يسحب ذيله يمشي تبخترا وَيُقَال سحب وديعته
[سحب] السحابَةٌ: الغَيْمُ، والجمع سحابٌ وسُحُبٌ وسَحائبُ. وسَحَبْتُ ذَيْلي أَسْحَبُ: جررته فانْجَرَّ. وتَسَحَّبَ عليه، أي أَدَلَّ. والسَحَبُ: شِدَّةُ الأكلِ والشُرْبِ. ورجل أُسْحوبٌ، أي أكولٌ شَروبٌ. وسحبان: اسم رجل من وائل، كان لسنا بليغا، يضرب به المثل في البيان.
[سحب] نه: كان اسم عمامته صلى الله عليه وسلم "السحاب" تشبيهًا بسحاب المطر لانسحابه في الهواء. وفيه: وأروى فقامت "فتسحبت" في حقه، أي اغتصبته واضافته إلى أرضها. ج: "يسحب" فيه ميزابان، أي يسيل ويجري جريان الميزاب. ن: "يسحبك" بقرونك، أي يجرك بضفائر شعرك. ط: "ليسحب" لسانه، أي يمده ويفترشه بحيث يمشي الناس على لسانه الممتد الفرسخين.
(سحب) - في قصة سَعْد - رضي الله عنه - وأَرْوَى: "فقامت فتَسحَّبت في حقّه"
: أي اغْتَصَبته وأضافته إلى أَرْضِها.
- في قصة أهل بدر: "فسُحِبوا إلى القَلِيب"
السَّحْب: جرٌّ بعُنف. ومنه قَولهُ تعالى: {يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ} وسُمِّي السَّحابُ سَحابًا لانْسِحابه في الهَواءِ.
س ح ب

سحب ذيله فانسحب، وأسحبه الذيل. ومطرتهم السحابة والسحاب والسحائب والسحب.

ومن المجاز: سحبت فيها الرياح أذيالها، وانسحبت فيها ذلاذل الريح، واسحب ذيلك على ما كان مني، وتقول: ما استبقى الرجل ودّ صاحبه، بمثل سحب الذيل على معايبه. ورجل سحوب: أكول شروب، وسحبت وتسحبت من الطعام والشراب: تكثرت لأن من شأن المنهوم أن يجتر المطاعم إلى نفسه ويستأثر بها على أصحابه. وأقمت عنده سحابة نهاري: طوله، قيل ذلك في نهار مغيم ثم ذهب مثلاً في كلّ نهار.
سحب
السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ على وَجْهِ الأرْضِ كَسَحْبِ الرِّيْحِ التُّرَابَ. وسُمِّيَ السَّحَابُ سَحَاباً لانْسِحَابِهِ في الهَوَاء. والسَّحْبُ: شِدَّةُ الأكْلِ والشُّرْبِ. ورَجُلٌ سَحُوْبٌ: أي أكُوْلٌ. وما في الحَوْضِ سُحْبَةٌ من الماء، وهي مِثْلُ السَّمَلَةِ، وجَمْعُها: سُحَبٌ. وهي السُّحَابَةُ. ويُسَمُّونَ سِنَّةَ الفَدّانِ: السِّحْبَ. وما زِلْتُ أفْعَلُ كذا سَحَابَةَ يَوْمي: أي طُوْلَ يَوْمي. وسُحْبَانُ: اسْمُ فَحْلٍ. وسَحْبَانُ: اسْمُ رَجُلٍ مَعْرُوفٍ بالفَصَاحَةِ.
سحب
أصل السَّحْبِ: الجرّ كسحب الذّيل، والإنسان على الوجه، ومنه: السَّحَابُ، إمّا لجرّ الرّيح له، أو لجرّه الماء، أو لانجراره في مرّه، قال تعالى: يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ [القمر/ 48] ، وقال تعالى:
يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ [غافر/ 71] ، وقيل:
فلان يَتَسَحَّبُ على فلان، كقولك: ينجرّ، وذلك إذا تجرّأ عليه، والسَّحَابُ: الغيم فيها ماء أو لم يكن، ولهذا يقال: سحاب جهام ، قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً [النور/ 43] ، حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً [الأعراف/ 57] ، وقال: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ [الرعد/ 12] ، وقد يذكر لفظه ويراد به الظّلّ والظّلمة، على طريق التّشبيه، قال تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ
[النور/ 40] .
(س ح ب)

السّحْبُ: جرك الشَّيْء على وَجه الأَرْض كَالثَّوْبِ وَغَيره. سحَبَه يَسْحَبُه سَحْبا فانسَحَبَ. وَالْمَرْأَة تَسْحَبُ ذيلها. وَالرِّيح تسْحَبُ التُّرَاب. والسّحابَةُ الَّتِي يكون عَنْهَا الْمَطَر، سميت بذلك لانسحابها فِي الْهَوَاء. وَالْجمع سَحَائبُ وسَحَابُ وسُحُبٌ. وخليق أَن يكون سُحُبٌ جمع سَحابٍ الَّذِي هُوَ جمع سَحَابَة، فيكو جمعَ جمعٍ.

وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

وبِسُحْبَةٍ تَغْشَى السوادَ وعُشْوَةٍ ... مَالِي عَدِمْتُكَ مِنْ رَفيقٍ خاذِلِ

قيل: السُّحْبَةُ غشاوة على بَصَره.

وَمَا زلت أفعل ذَلِك سَحَابَةَ يومي، أَي طوله، قَالَ: عَشِيّةَ سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُما ... سَحَابَةَ يومٍ بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ

وسَحابةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ:

أيا سَحَابَ بَشِّرِيِ بخَيْرِ

سحب: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وجه الأَرض، كالثوب وغيره.

سَحَبَه يَسْحَبُه سَحْباً، فانْسَحَبَ: جَرَّه فانْجَرَّ. والمرأَةُ تَسْحَبُ ذَيْلَها. والريحُ تَسْحَبُ التُّراب.

والسَّحابةُ: الغَيْمُ. والسحابةُ: التي يكون عنها المطر، سُمِّيَتْ بذلك لانْسِحابِها في الهواءِ، والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ؛ وخَلِـيقٌ

أَن يكونَ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ، فيكونَ جمعَ جمعٍ.

وفي الحديث: كانَ اسمُ عِمامَتِه السَّحابَ، سُمِّيَتْ به تشبيهاً بسَحابِ المطر، لانْسِحابِه في الهواءِ. وما زِلْتُ أَفْعَلُ ذلك سَحابةَ يَومِـي أَي طُولَه؛ قال:

عَشِـيَّةَ سَالَ الـمِرْبَدانِ كِلاهُما، * سَحابةَ يَومٍ، بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ

وتسَحَّب عليه أَي أَدَلَّ.

الأَزهري: فلانٌ يَتَسَحَّبُ علينا أَي يَتَدَلَّلُ؛ وكذلك يَتَدَكَّلُ ويَتَدَعَّبُ. وفي حديث سعيدٍ وأَرْوَى: فقامت فتسَحَّبَتْ في حَقِّه، أَي اغْتَصَبَتْه وأَضافَتْه إِلى حَقِّها وأَرْضِها.

والسَّحْبةُ: فَضْلَةُ ماءٍ تَبْقَى في الغَدِير؛ يقال: ما بَقِـيَ في الغَديرِ إِلاّ سُحَيْبةٌ من ماءٍ أَي مُوَيْهَةٌ قليلةٌ.

والسَّحْبُ: شدَّة الأَكْلِ والشُّرْبِ.

ورجلٌ أُسْحُوبٌ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ؛ قال الأَزهري: الذي عَرَفْناه

وحَصَّلْناه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ، بالتَّاء، إِذا كان أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ، بالبَاءِ، بهذا المعنى، جائزٌ.

ورجلٌ سَحْبانُ أَي جُرَافٌ، يَجْرُف كُلَّ ما مَرَّ به؛ وبه سُمِّيَ

سَحْبانُ.

وسَحْبانُ: اسْمُ رَجُلٍ من وائِلٍ، كان لَسِناً بَلِـيغاً، يُضْرَبُ به

الـمَثَلُ في البَيانِ والفَصَاحةِ، فيقال: أَفْصَحُ من سَحْبانِ وائِلٍ. قال ابن بري، ومن شِعْرِ سَحْبانَ قوله:

لَقَدْ عَلِمَ الـحَيُّ اليَمَانونَ أَنـَّنِـي * إِذا قُلْتُ: أَمـَّا بعدُ، أَنـِّي خَطِـيبُها

وسَحابَةُ: اسمُ امْرَأَةٍ؛ قال:

أَيا سَحابُ ! بَشِّري بِخَيْرِ

سحب: سحب: سحبه: جره على الأرض (فريتاح طرائف ص51، قصة عنتر ص6) وفي رحلة ابن بطوطة (1: 295): القليب الذي سُحب به أعداء الله المشركون (بعد معركة بدر) وهو خطأ، والصواب أن يقول سحب إليه كما نجد في سيرة ابن هشام (ص455) سُحب إلى القليب.
سحب: نضى، أخرج (بوشر) وفي ألف ليلة (2: 106) فسحبت خنجرا من حياصتها وسحب سيفه: استله (فليشر معجم ص21، محيط المحيط) وسحب وحدها تستعمل للدلالة على هذا المعنى أي سل واستل وانتضى (بوشر، همبرت ص134، ألف ليلة 1: 81. برسل 1: 128) حيث لا حاجة لذكر الضمير كما يريد السيد فليشر وهذا الفعل يستعمل أيضاً مع الدبوس وإن لم يكن له غمد، ففي ألف ليلة (1: 31) فسحب الملك دبوساً وضربها (وضرب بها) قلبها (ألف ليلة 3: 229، 4: 169) ويقال أيضا: سحب ماء من بئر، أي استخرج الماء بالمضخة (بوشر) وسحب الصائغ الشريط أي مدّه دقيقاً (محيط المحيط) سحب: جرّ المركب مركباً آخر وراءه (بوشر).
سحب مركباً. جرّ مركباً بحبل (بوشر).
سحب بوليصة على: كتب سفتجة أو كمبيالة على (بوشر، محيط المحيط) (77).
سحبه: رفعه على غيره، ففي المقرى (2: 869) بلاغة سحبته على سحبان. وهي في الحقيقة سحب بمعنى جرَّ. وانظر انسحب.
سحب النهر: حمل قطع الجليد (بوشر).
سحب: امتد امتداد الخيط (بوشر).
سَحَّب (بالتشديد) غَيَّم (فوك) انظر: مُسَحَّب.
تَسَّحب: في كتاب الخطيب (ص115 ق): وطلب بنو صنهاجة من السلكان باديس جثة الجندي الصنهاجي الذي قتله هذا السلطان بيده، فلما حصلوا عليها أسرعوا بدفنها ((فعجب الناس من تسُّحبهم في الاعتصاب حتى الموتى في قبورهمُ)). ومعنى الفعل هنا: جرَّ وجذب واجتذب، وامتد. فتكون معنى الجملة أن حبهم لأبناء جلدتهم امتد إلى الأموات واجتذبهم.
تسُّحب: تغيم (فوك). انسحب على: تسلط على، تغلب على (المقدمة 392: 278) وانظر: سَحْبَة. خذلك سحبة (من التبغ): خذلك نفساً من الدخان (بوشر).
سَحَاب: قرحة في العين تحدث في سطح الطبقة القرنية وهي أصغر وأعمق وأكثر بياضاً من القرحة المعروفة بالقتام (محيط المحيط).
سَحَابَة: مزنة (ألكالا) وهي فيه سِحابة.
سَحَابَة: رَوْق، مظلّة، ففي ألف ليلة (4: 303): ورفعوا فوق رأسها سحابة من حرير بعواميد من ذهب وفضة وفي طبعة برسل (4: 341): فرأى الخليفة جالس وعلى رأسه سحابة.
سَحَابي: نسبة إلى سحاب وهو الغيم. ففي رحلة ابن جبير (ص148): وعلى رأسه عمامة شَرْب رقيق سحابي اللون قد علا كَوْرَها على رأسه كأنها سحابة مركومة.
سَحِّاب، دواء سحَاب: دواء محمّر يجذب الأخلاط (بوشر) سَحَّابة الناس في السكك: فتاة تتعلق بالمارة في الأزقة (بوشر).
سَحَّابة = جارور (انظر جارور) وهي فعَّالة بمعنى مفعولة (محيط المحيط).
مَسْحَب. مسحب الهواء: المكان الذي تتسرب منه الرياح كالدهليز (محيط المحيط).
مَسْحَب: قناة، نوع من العصي، وقد أسهب برتون (1: 230) في وصفها، ولعل الجمع مساحب يدل على نفس هذا المعنى في الجريدة الآسيوية (1849، 2: 270 رقم 1 = قناة طويلة).
مُسَحَّب: مغيم، غائم (ألكالا).
مِسْحَبة: آلة من حديد تصنع بها الأسلاك، سلاّكة (بوشر).

سحب

1 سَحَبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. سَحْبٌ, (Msb, TA,) He dragged it, or drew it along, (S, A, Msb, K,) namely, his ذَيْل [or skirt], (S,) or a thing, such as a garment &c., (TA,) upon the ground. (Msb, K, TA.) One says of a woman, تَسْحَبُ ذَيْلَهَا [She drags, or draws along, her skirt upon the ground]. (TA.) And سَحَبَتِ الرِيحُ التُّرَابَ [The wind drew along the dust upon the ground]. (TA.) b2: [Hence,] سَحَبَتِ الرِّيَاحُ أَذْيَالَهَا (tropical:) [The winds dragged their skirts upon the ground; i. e., blew so as to efface the traces upon the ground]. (A: in the TA, الرِّيحُ.) And اِسْحَبْ ذَيْلَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنِّى (tropical:) [Drag thy skirt over that which has proceeded from me; i. e. efface what has proceeded from me, as when a person dragging his skirt effaces the traces upon the sand or dust over which he walks]. (A, TA.) And مَا اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبِهِ بِمِثْلِ مَا سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِهِ (tropical:) [A man has not preserved, or kept alive, the love, or affection, of his companion with anything that is in its effect like his dragging the skirt over his vices, or faults]. (A, TA.) b3: [Hence like wise, as will be shown by what next follows,] سَحَبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. as above, (S, TA,) means also (tropical:) He ate and drank vehemently. (S, K, TA.) 4 أَسْحَبْتُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ (tropical:) I took, or ate and drank, much of the food and beverage; as also ↓ تَسَحَّبْتُ: because it is the habit of the glutton to draw and appropriate to himself the victuals [and beverages]. (A, TA.) 5 تَسَحَّبَ see 4. b2: تسحّب عَلَيْهِ (assumed tropical:) He acted, or behaved, towards him with boldness, or presumptuousness; or did so confiding in his love, or affection: (Az, S, MA, TA:) or with coquettishness, and feigned opposition. (Az, * MA, TA. *) b3: تَسَحَّبَتْ فِى حَقِّهِ, occurring in a trad. of Sa'eed and [a woman named] Arwà, means (assumed tropical:) She took his right, or rightful property, by force, and annexed it to her own, and to her land. (TA.) 7 انسحب It was, or became, dragged, or drawn along, (S, A, Msb, K,) upon the ground: (Msb, K:) said of one's skirt, (S,) or of a thing, such as a garment &c. (TA.) b2: [Hence,] اِنْسَحَبَتْ فِيهَا ذَلَاذِلُ الرِّيحِ (tropical:) [The skirts of the wind were, or became, dragged upon it, i. e., upon the ground (الأَرْض), so as to efface the traces upon it]. (A, TA.) سُحْبَةٌ i. q. غِشَاوَةٌ [app. as meaning particularly A covering, or film, upon the eye: expl. by Freytag, from the Deewán el-Hudhaleeyeen, as meaning oculorum caligo]. (K.) b2: And Remains of water in a pool left by a torrent; as also ↓ سُحَابَةٌ: (K, TA:) dim. of the former ↓ سُحَيْبَةٌ. (TA.) رَجُلٌ سَحْبَانُ A man who takes, or carries, or sweeps, away everything by which he passes. (K.) b2: [Golius explains سَحْبَانٌ, as on the authority of Meyd, as meaning A portion of water remaining in a skin or other thing: but I think that this is a mistranscription for سُحْبَةٌ.]

سَحَابٌ [termed in the S and K pl. of سَحَابَةٌ, as also سُحُبٌ and سَحَائِبُ,] is, accord. to As, [correctly,] a coll. gen. n., used alike as masc. and fem. and sing. and pl.; (MF, TA;) and سَحَابَةٌ is its n. un.; (MF, Msb, * TA;) and سُحُبٌ is pl. of سَحَابٌ or of سَحَابَةٌ; (L, Msb, * MF, TA;) it may be pl. of either of these; (L, MF, TA;) and سَحَائِبُ is pl. of سَحَابَةٌ absolutely, and of سَحَابٌ when used as fem.: (MF, TA:) it signifies Clouds [or a collection of clouds]; (S, K, KL, TA, &c.;) and [clouds] from which the rain comes: (TA:) so called because drawn along in the air; (Msb, TA;) or because they draw along one another; or because the winds draw them along; (TA;) or because they draw along their fringes. (TA in art. حبو.) One says, مَطَرَتْهُمُ السَّحَابَةُ [The cloud rained upon them]. (A.) b2: [Hence,] أَقَمْتُ عِنْدَهُ سَحَابَةَ نَهَارِى (tropical:) I remained at his abode the whole of my day: originally said in relation to a cloudy day; and then proverbially used in relation to any day. (A, TA.) And مَا زِلْتُ أَفْعَلُهُ سَحَابَةَ يَوْمِى (tropical:) I ceased not to do it the whole of my day. (K, * TA.) b3: مَآءُ السَّحَابِ [properly The water of the clouds] is a term for (assumed tropical:) wine. (TA in art. جفن.) b4: السَّحَابُ is a name of (assumed tropical:) The Prophet's turban; (Mgh, TA:) it was thus called as being likened to the سحاب of the rain because of its being drawn along in the air. (TA.) b5: Also the name of A sword of Dirar Ibn-El-Khattáb. (K.) سَحَابَةٌ n. un. of سَحَابٌ [q. v.]. (As, Msb, &c.) سُحَابَةٌ: see سُحْبَةٌ.

سُحَيْبَةٌ dim. of سُحْبَةٌ, q. v. (TA.) أُسْحُوبٌ (tropical:) A man who eats and drinks much, (S, A,) or vehemently: (K:) Az says that the word known to him in the former sense is أُسْحُوتٌ, with ت; but that perhaps اسحوب is allowable. (L, TA.) مَسْحَبٌ A place of dragging, or drawing along, of a skirt, or garment, &c., upon the ground: pl. مَسَاحِبُ: see Har p. 78.]
سحب
سحَبَ يَسحَب، سَحْبًا، فهو ساحِب، والمفعول مَسْحوب
• سحَبه: جرّه على الأرض، جرَّه خلفه "لم يستطع حمل الأمتعة فسحبها على الأرض- سحَب حصانَه- {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ} " ° سحب الخيطَ: مدّه- سحَب ذيلَه: مشَى متبخْتِرًا.
• سحَب الجيشَ: جعله يتراجع عن مواقعه.

• سحَب الدَّعوى: رجع عنها "سحب ترشيحَه: تراجع عنه- سحب شكواه"? سحب نفسَه من كذا: خلع نفسه ومنع نفسَه من التدخَل في كذا.
• سحَب الوديعةَ: استردّها "سحب مالاً من البنك"? سحَب السفيرَ: استدعاه- سحب على المكشوف: أفرط في السَّحب من رصيده المودع.
• سحَب سيفَه من غمده: أخرجه وأشهره. 

انسحبَ/ انسحبَ على/ انسحبَ من ينسحِب، انسِحابًا، فهو مُنسحِب، والمفعول مُنسحَبٌ عليه
• انسحب الشَّيءُ: مُطاوع سحَبَ: انجرّ على وجه الأرض "انسحَب الحبلُ".
• انسحب الرَّأيُ على عدد من الأمور: انطبق عليها جميعًا.
• انسحب من المؤتمر: تراجع، خرج منه وتركه لسبب ما "انسحَب من الاجتماع/ الحزب/ المجلس/ الملعب- انسحَب من المعركة: خرج منها" ° انسحَب المرشّح: تراجع عن ترشيح نفسه.
• انسحب الجيشُ من المعركة: تراجع عن مواقعه وتقهقر، رجع مهزومًا. 

تسحَّبَ إلى يتسحّب، تسحُّبًا، فهو متسحِّب، والمفعول متسحَّبٌ إليه
• تسحَّب إلى الغرفة: تسلّل إليها. 

انسِحاب [مفرد]:
1 - مصدر انسحبَ/ انسحبَ على/ انسحبَ من.
2 - (قن) إجراء تخرج به دولة من اتِّفاق هي طرف فيه متى كان خروجها جائزًا.
3 - (سك) تراجع قوَّة عسكريّة عن موقعٍ ما. 

سَحاب [جمع]: جج سُحُب، مف سَحابة: غيْم، سواء أكان فيه ماء أم لم يكن، وسُمِّي بذلك؛ لانسحابه في الهواء، يذكّر ويؤنّث ويفرد ويجمع "انقشع السّحابُ: انكشف، تفرَّق، زال شيئًا فشيئًا- حظّ في السحاب، وعقل في التراب- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° بكى السَّحابُ: إذا رعد- سحاب رُكاميّ طبقيّ: سحاب منخفض مؤلَّف من طبقات أفقيّة بقمم دائريّة- ضحِك السَّحابُ: إذا برق.
• سحابتا ماجلان: (فك) مجرَّتان غير منتظمتين، وهما أقرب المجرَّات إلى سكَّة التبَّانة، وتبدوان للعين المجرَّدة قِطعًا مُتفرِّقة وضَّاءة من السَّحاب. 

سَحابَة [مفرد]: ج سَحابات وسَحائِبُ وسَحاب وسُحْب، جج سُحُب:
1 - غيم، قطعة من السّحاب ° سحابة الليل: طوله- سحابة رعديّة: سحابة كبيرة داكنة مشحونة بالكهرباء، منتجة للرَّعد- سَحابة صَيْف: أمر عابر، أو سريع الزوال- قضَى سَحابة يومه في عمل كذا: قضى معظم يومه.
2 - نقطة بيضاء على قرنيَّة العين يسبِّبها جرح أو تقرُّح في القرنيّة. 

سُحابة [مفرد]: فضلة الماء تبقى في الغدير. 

سَحْب [مفرد]: مصدر سحَبَ.
• سحب الاعتماد: (جر) إلغاء الإذن السابق منحُه للشركة. 

مسحوب [مفرد]: اسم مفعول من سحَبَ.
• مسحوب عليه: (قص) شخص أو مصرف، يأمر من خلال شيك أو حوالة بريديّة بدفع مبلغ من المال المودع إلى شخص معيّن. 
سحب
: (سَحَبَه كَمَنَعَه) يَسْحَبُه سَحْباً: جَرَّه عَلَى وجْهِ الأَرْضِ فَانْسَحَب) : انجَرَّ. والسَّحْبُ: جَرُّكَ الشيءَ على وَجْهِ الأَرْضِ كالثَّوْبِ وغَيْرِه. والمرأَةُ تَسْحَب ذَيْلَها، والريحُ تَسْحَبُ التُّرَابَ.
وَمن الْمجَاز: سَحَبت الرِّيحُ أَذْيَالَها، وانْسَحَبَت فِيهَا ذَلَاذِلُ الرِّيح، واسْحَبُ ذَيْلَك عَلَى مَا كَانَ مِنِّي.
وَتقول: مَا اسْتَبْقَى رَجُلٌ وُدَّ صَاحِبه، بِمِثْلِ مَا سَحَبَ الذَّيْلَ عَلَى مَعَايِبِه.
(و) من المجَازِ أَيْضاً: السَّحْبُ بمَعْنى شدَّةِ الأَكْلِ والشُّرْب. يُقَال: سَحَب يَسْحَبُ إِذَا (أَكَل وشَرِبَ أَكْلاً وشُرْباً شَديداً، فَهُوَ أُسْحُوبٌ) بِالضَّمِّ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ. وأَسْحَبْتُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، وتَسَحَّبْتُ: تكثَّرت؛ لأَنَّ شأْن المَنْهُومِ أَن يَجُرَّ المَطَاعِمَ إِلَى نَفْسِه ويَسْتَأْثِرَ بِهَا.
وَفِي لِسَان الْعَرَب، قَالَ الأَزْهَرِيّ: الَّذِي عَرَفْنَاه وحَصَّلْنَاه: رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتَّاءِ إِذَا كَانَ أَكُولاً شَرُوباً، ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ (بالْبَاءِ) بِهَذَا المَعْنَى جَائِز.
(والسَّحَابَةُ: الغَيْم) وَالَّتِي يَكُونُ عَنْهَا المَطَر، سُمِّيَت بِذلِكَ لانْسِحَابِهَا فِي الهَوَاءِ أَو لِسَحْبِ بَعْضِهَا بَعْضًا، أَو لِسَحْبِ الرِّياح لَهَا.
(ج سَحَابٌ) . وَنقل شيخُنا عَن كِتَابِ الأَصْمَعِيّ فِي أَسْمَاءِ السَّحَابِ. أَنَّ السَّحَابَ اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ، واحده سَحَابَة، يُذَكَّرَ ويُؤَنَّثُ، ويُفْرَدُ ويُجْمَع (وسُحُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ، يجوز أَن يكون جَمْعاً لِسَحَابٍ أَو لِسَحَابَة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ سُحُبٌ جمعَ سَحَابٍ الَّذِي هُوَ جَمْعُ سَحَابة فَيكون جَمْعَ جَمْع. (وسَحَائِبُ) جَمْعٌ لِذِي التَّاءِ مُطْلَقاً وللمُجَرَّدِ إِذا حُمِلَ على التَّأْنِيثِ، حَقَّقَه شَيْخُنا.
(و) من المَجَازِ قَوْلُهم: أَقمتُ عِنْدَه سَحَابَةَ نَهَارِي، و (مَا) زِلْتُ (أَفْعَلُه سَحَابَةَ يَوْمِي) أَي طُولَه فَهُوَ ظَرْفٌ مُسْتَعَارٌ. أُطْلِقَ عَلَى المُدةِ مَجَازاً، نقلَه ابْنُ دُرَيْد. وَفِي الأَسَاس: قِيلَ ذلِك فِي نَهَار مُغِيمٍ، ثُمَّ ذَهَبَ مَثَلاً فِي كُلِّ نَهَارٍ، قَالَ:
عَشِيَّةَ سَالَ المِرْبَدَانِ كِلَاهُمَا
سَحَابَةَ يَوْمٍ بالسُّيُوفِ الصَّوَارِمِ
(والسَّحَابُ: سَيْفُ ضرار بْنِ الخَطَّابِ) الفِهْرِيّ، وفِيه يَقُولُ:
فَمَا السَّحَابُ غَدَاةَ الحَرِّ من أُحُدٍ
بِنَاكِلِ الحَدِّ إِذْ عَايَنْتُ غَسَّانا
(ورجُلٌ سَحْبَانُ: جُرَافٌ يَجْرُفُ) كُلَّ (مَا مَرّ بِهِ، و) بِهِ سُمِّي سَحْبَان؛ وَهُو اسْمُ رَجُلٍ مِنْ وَائِل (بَلِيغٌ) لَسِنٌ (يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ) فِي البَيَانِ والفَصَاحَة، فَيُقَالُ: أَفْصَحُ مِنْ سَحْبانِ وَائِلٍ، ومِن شِعْرِه:
لقَدْ عَلِم الحَيُّ اليَمَانُونَ أَنَّنِي
إِذَا قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ أَنِّي خَطِيبُها
أَنشدَهُ ابْنُ بَرِّيً.
وسَحَابُ: اسْمُ امْرَأَة، قَالَ:
أَيَا سَحَابُ بَشِّرِي بِخَيْرِ
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ اسْمُ عِمَامَتِه السَّحَابَ) . سُمِّيَت بِهِ تَشْبِيهاً بسَحَاب المَطَر لانْسِحَابِه فِي الهَوَاءِ.
(و) السُّحْبَانُ (بالضَّم: فَحُلٌ) نَقله الصاغانيّ.
وتَسَحَّبَ عَلَيْهِ: أَدَلَّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فُلَانٌ يَتَسَحَّبُ عَلَيْنَا أَي يَتَدَلَّل، وَكَذَلِكَ يَتَدَكَّل وَيَتَدَعَّبُ. وَفِي حَدِيث سَعِيد وأَرْوَى: (فقَامَتْ فَتَسَحَّبَتْ فِي حَقِّه) أَي اغْتَصَبَتْه وأَضَافَتْه إِلَى حَقِّها وأَرْضِها.
(والسُّحْبَةُ بِالضَّمِّ: الغشَاوَةُ) .
(وفَضْلَةُ مَاءٍ) تَبْقَى (فِي الغَدِير) . يُقَال: مَا بَقِي فِي الغَدِيرِ إلَّا سُحَيْبَةٌ منْ مَاءٍ أَي مُوَيْهَة قَلِيلَة. (كالسُّحابة بالضَّمِّ) .

سيأ

سيأ: السَّيْء بوزن الشّيْء: اللّبَنُ القليلُ قبل نزول الدِّرَّة، من تأليف سين وياء وهمزة فهي ثلاثة أحرف مؤلفّة، قال :

كما استغاث بسيء فز غَيْطلةٍ ... [خافَ العُيُونَ فلم يُنظَرْ به الحَشَكُ]
باب الثلاثي اللفيف السين والهمزة والياء س ي أ

السَّئُ والسِّئُ اللَّيَنُ قبل نزول الدِّرَّة ورُوِي قول زهير بالوَجْهَيْن كما اسْتَغَاث بَسَئِ وبِسِئٍ وقد سَيَّأَت الناقةُ وتَسَيَّأها الرَّجُلُ احْتَلَبَ سَيْئْهَا عن الهَجَرِيّ
[سيأ] السَيْئُ بالفتح: اللَّبَنُ الذي يكون في أطراف الأخلاف قبل نزول الدرة، قال زهير: كما استغاث بسيئ فز غيطلة * خاف العيون ولم ينظر به الحشك  الفراء: تسيأت الناقة: إذا أرسَلَتْ لبنها من غير حلب. قال وهو السيئ. وقد انسيأ اللبن.
سيأ
السَّييءُ - بالفتح -: اللَّبن الذي يكون في أطراف الأخلاف قبل نُزول الدِّرَّةِ، قال زهيرٌ يصف قَطاةً:
كما استغاثَ بِسيءٍ فَزُّغَيطَلَةٍ ... خافَ العُيونَ ولم يُنظَر به الحَشَكُ
الفَرّاءُ: تَسَيَّأَتِ الناقَةُ: إذا أرسَلَت لَبَنَها من غير حَلَبٍ، قال: وهو السَّيءُ.
وتَسَيَّأَ بِحَقّي: أقَرَّ به بعد إنكاره وتَسَيَّأَت عَلَيَّ أُمورُكُم: اختَلَفَت فلا أدري أيَّها أتبَعُ.

سيأ: السَّيْءُ والسِّيءُ: اللبَنُ قبل نزول الدِّرَّة يكون في طَرَفِ

الأَخْلافِ. وروي قول زهير:

كما اسْتَغاثَ، بسَيْءٍ، فَزُّ غَيْطَلةٍ، * خافَ العُيونَ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ

بالوجهين جميعاً بسَيْءٍ وبِسِيءٍ. وقد سَيَّأَتِ الناقةُ وتَسَيَّأَها

الرجلُ: احْتَلَب سَيْئَها، عن الهجري.

وقال الفرّاءُ: تَسَيَّأَتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غير حَلَبٍ،

وهو السَّيْءُ. وقد انْسَيأَ اللبنُ. ويقال: إَنَّ فلاناً

لَيَتَسَيَّأُنِي بسَيْءٍ قليل؛ وأَصله من السَّيْءِ اللبنِ قبل نزول الدِّرَّة. وفي الحديث: لا تُسَلِّم ابنك سَيَّاءً. قال ابن الأَثير: جاءَ تفسيره في الحديث أَنه الذي يَبِيعُ الأَكفانَ ويَتَمنَّى مَوتَ الناسِ، ولعله من

السُّوءِ والـمَساءة، أو من السَّيْءِ، بالفتح، وهو اللبن الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرع، ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها.

والسِّيءُ، بالكسر مهموز: اسم أَرض.

سي

أ2 سيّأ النَّاقَةَ, (K,) or ↓ تسيّأهَا, (M,) or both, (TA,) He drew forth the she-camel's سَىْء, or milk that descended before the full flow: (M, K:) from El-Hejeree. (M.) 5 تَسَيَّاَ see above.

A2: تسيّأت, (S, M, and so in copies of the K,) or اِسَّيَّأَتْ, [a variation of the former,] (TA, as from the K,) She (a camel) emitted her milk, (Fr, S, K,) i. e., what is termed سَىْء, (M,) without its being drawn forth. (Fr, S, K.) b2: Hence, إِنَّ فُلَانًا لَيَتَسَيَّأُ لِى بِشَىْءٍ قَلِيلٍ (assumed tropical:) [Verily such a one yields me, or gives me, little]. (TA.) b3: تسيّأ بِحَقّىِ (assumed tropical:) He acknowledged my right, or due, after he had denied it. (K.) b4: تَسَيَّأتْ عَلَىَّ الأُمُورُ (assumed tropical:) The affairs have become discordant, or diverse, to me, (K, * TA,) so that I know not which of them to pursue; (TA;) as also تَسَأْسَأَتْ. (TA in art. سأ.) 7 انسيأ اللَّبَنُ The milk, such as is termed سَىْء, issued without being drawn forth. (Fr, S.) سَىْءٌ (Fr, S, M, K) and ↓ سِىْءٌ (M, K) The milk that issues without being drawn forth; (Fr, S;) the milk (S, M, K,) that is in the extremities of the camel's teats, (S, K,) or in the fore part of the udder, (IAth, TA,) descending (K) before, (قَبْلَ, so in copies of the S and M and K,) or at the first of, (قُبُلَ, so in the TA as from the K,) the full flow. (S, M, K.) A2: See also the former word in art. سوأ.

سِىْءٌ: see the next preceding paragraph.

سَيِّئٌ: and سَيِّئَةٌ: see art. سوأ.

سَيَّآءٌ, occurring in a trad., is expl. as meaning One who sells grave-clothes, and [therefore] wishes for people's death: it may be from السَّوْءُ and المَسَآءَةُ: or from السَّىْءُ meaning “ the milk that is in the fore part of the udder: ” or it may be from سَيَّأْتُهَا meaning “ I milked her. ” (IAth, TA.)
[سيأ] لا تسلم ابنك "سياء" فسر فيه بمن يبيع الأكفان ويتمنى موت الناس، ولعله من السوء والمساءة أو من السيء بالفتح وهو لبن يكون في مقدم الضرع من سيأت الناقة إذا اجتمع السيء في ضرعها، وسيأتها حلبته منها، فلعله فعال من هذا. ومنه: ح مطرف لابنه لما اجتهد في العبادة: خير الأمور أوساطها والحسنة بين "السيئتين" أي الغلو سيئة والتقصير سيئة والاقتصاد حسنة، وأصله سيوئة فأدغمت وذكر هنا للفظه. ط: {ادفع بالتي هي أحسن "السيئة"} الصبر عند الإساءة، هذا التفسير على كون لا في: ولا السيئة، مزيدة فيراد بالأحسن حسنة ليكون أبلغ في الدفع بالحسنة، وإذا لم يجعل زائدة يكون المعنى أن الحسنة والسيئة متفاوتان في أنفسهما فخذ بالحسنة التي هي أحسن إذا اعترضتك حسنتان وادفع بها السيئة التي ترد عليك من بعض الأعداء مثلًا رجل أساء إليك فالحسنة أن تــعفو عنه، والتي هي أحسن أن تحسن إليه مكان إساءته مثل أن يذمك فتمدحه، وفيه:: "سيئ" الملكة لا يدخل الجنة، أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر مملوكين، توجيهه أنه إذا كثر مماليكهم لا يسعهم مداراتهم فيسيئون فما بالهم؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم جوابه الحكيم فقال: نعم فأكرموهم، وذكر اليتامى استطراد، وكذا الجواب الثاني فرس يرتبطه وارد على ذلك الأسلوب، لأن المرابطة والجهاد ليس من الدنيا. وفيه: "سيئ" الأسقام، أي سقيم من يفر منه الحميم أو يقل معه العقل أو يوجب البشاعة كالبرص، وإنما خصه بالتعوذ دون مثل الحمى والرمد والصداع إذ ربما يتحامل فيه الإنسان على نفسه بالصبر فيخف مؤنته ويعظم مثوبته وبعض حديث السيئة مر في سوء.
سيأ
: (} - السَّيْءُ) بِالْفَتْح (ويُكْسر) هُوَ (اللَّبَنُ يَنْزِلُ قُبُلَ) بِضَمَّتَيْنِ (الدِّرَّةِ يكُون فِي طَرَف الأَخْلاِف) وَفِي نُسْخَة أَطراف الأَخلاف، وروى قَول زُهير يصف قَطاةً:
كَما اسْتَغَاثَ بِسِيْءٍ فَزُّغَيْطَلَةٍ
خَافَ العُيُونَ ولَمْ يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ
بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا (و) قد {سَيَّأَتِ الناقةُ و (} سَيَّأَها: حَلَب) وَفِي نُسْخَة احتلب ( {سَيْأَهَا) بِالْوَجْهَيْنِ، وتَسَيَّأَها الرجلُ، مثلُ ذَلِك، عَن الهجريّ (و) قَالَ الفراءُ (} تَسَيَّأَت) الناقةُ إِذا (أَرسَلَتِ اللَّبَنَ مِن غَيْرِ حَلْبٍ) قَالَ: وَهُوَ {- السَّيْءُ، وَقد} انْسَيَأَ اللبَنُ، وَيُقَال: إِن فلَانا {لَيتَسيَّأُ لي بشيءٍ قليلٍ، وأَصله مِن السَّيْءِ، وَهُوَ اللبنُ قُبُلَ نُزول الدِّرَّة، وَفِي الحَدِيث: لَا تُسَلِّم ابْنَكَ} سَيَّاءً قَالَ ابْن الأَثير: جاءَ تَفْسِيره فِي الحَدِيث أَنه الَّذِي يَبِيع الأَكْفانَ ويتمنَنَّى مَوْتَ النَّاسِ، وَلَعَلَّه من السُّوءِ والمَساءَةِ، أَو مِن السَّيْءِ بِالْفَتْح، وَهُوَ اللبنُ الَّذِي يكون فِي مُقَدَّم الضَّرْعِ، وَيحْتَمل أَن يكون فَعَّالاً مِن سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها.
(و) تَسَيَّأَتْ عليَّ (الأُمورُ: اختلَفَتْ) فَلَا أَدري أَيّها أَتبع، وَقد تقدّم ذَلِك فِي ساءَ أَيضاً.
(و) تَسَيَّأَ (فُلانٌ بِحَقِّي: اأمرَّ) بِهِ (بعْدَ إِنكارِه) .
{- والسِّيءُ بِالْكَسْرِ مهموزٌ: اسمُ أَرض.

رها

(رها)
رهوا رفق وَسَار سيرا سهلا وَسكن يُقَال رها الْبَحْر وَبَين رجلَيْهِ فتح والطائر نشر جناحيه
رها وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَن رجلا كَانَ فِي أَرض لَهُ إِذْ مرت [بِهِ -] عنانة تَرَهْيَأ فَسمع فِيهَا قَائِلا يَقُول: ائتي أَرض فلَان فاسقيها. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: [قَوْله -] تَرَهْيأُ يَعْنِي أَنَّهَا قد تهيأتْ للمطر تُرِيدُ ذَلِك وَلما تفعل بعد قَالَ: وَمِنْه قيل: قد ترهيأ الْقَوْم من أَمرهم إِذا هموا بِهِ أَمْسكُوا عَنهُ وهم يُرِيدُونَ أَن يفعلوه.


ر هـ ا : أَبُو عُبَيْدَةَ: (رَهَا) بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَتَحَ وَبَابُهُ عَدَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} [الدخان: 24] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ لَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ» وَ (الرَّهْوُ) الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرُهُ. وَ (رَهَا) الْبَحْرُ سَكَنَ وَبَابُهُ عَدَا. قُلْتُ: الْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ. وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ، وَرُبَّمَا كَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ. 
رها وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث رَافع [بن خديج -] أَنه اشْترى [من رجل -] بَعِيرًا ببعيرين فَأعْطَاهُ أَحدهمَا وَقَالَ: آتِيك بِالْآخرِ غَدا رَهْوا. الَّرهْو فِي مَوَاضِع فأحدها السيرُ السَهْل الْمُسْتَقيم وَهَذَا مَوْضِعه يَقُول: آتِيك بِهِ عَفْوا لَا احتباس فِيهِ يُقَال: أَعْطيته المَال سَهْواً رَهْوًا وَمن السّير قَول الْقطَامِي فِي نعت الركاب: [الْبَسِيط] يَمشينَ رَهْوا فَلَا الأعْجازُ خاذِلة ... وَلَا الصُّدُور على الأعجاز تَتًّكِلُ ... والرهو: الحفير يجْتَمع فِيهِ المَاء [وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حَدِيث قبل هَذَا -] والرهو اسْم طَائِر والرهو أَيْضا الشَّيْء المتفرّق [وَتَفْسِير قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {واتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} أَنه تفرق المَاء عَنهُ] .

أَحَادِيث أبي الدَّرْدَاء رَحمَه الله
[رها] نه: فيه: نهى أن يباع "رهو" الماء، أراد مجتمعه، سمي رهوًا باسم موضع هو فيه لانخفاضه، والرهوة موضع يسيل إليه مياه القوم. ومنه ح في غطفان: "رهوة" تنبع ماء، الرهوة يقع على المرتفع من الأرض كما يقع على المنخفض، أراد أنهم جبل ينبع منه الماء وأن فيهم خشونة وتوعرا، والرهوان والرهو المطمئن من الأرض. وح: لا شفعة في فناء ولا منقبة ولا طريق ولا رُكح ولا "رهو" أي المشارك في هذه الأشياء لا يكون له شفعة إن لم يكن شريكًا في دار ومنزل هي من حقوقها. وفي ح صفة السماء: ونظم "رهوات" فرجها، أي المواضع المنفتحة منها، وهي جمع رهوة. وفيه: اشتعيرًا ببعيرين فأعطاه أحدهما وقال: أتيك بالآخر "رهوا" أي عفوا سهلًا لا احتباس فيه، يقال: جاءت الخيل رهوا، أي متتابعة. ج: وهو من السير السهل المستقيم. غ: "اترك البحر "رهوا" أي ساكنا، وذلك أنه أقام فرقاه ساكنين فقال: دعه ساكنًا قائمًا ماؤه واعبر أنت، أو هو نعت موسى أي على هينتك. نه: وفيه: إذا مرت به عنانة "ترهيأت" أي سحابة تهيأت للمطر فهي تريده ولم تفعل. غ: "ترهيأ" القوم تهيأوا للأمر.
[رها] أبو عبيدة: رَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً، أي فتح. ومنه قوله تعالى: (واتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً) . والرَهْوُ: السير السهل ; يقال: جاءت الخيل رَهْواً. قال ابن الأعرابيّ: رَها يَرْهو في السير، أي رفَقَ. قال القُطامي في نعت الرِكابِ: يَمْشينَ رَهْواً فلا الاعجاز خاذلة * ولا الصدور فلى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ والرَهْوُ والرَهْوَةُ: المكان المرتفع والمنخفض أيضاً يجتمع فيه الماء , وهو من الأضداد. وقال : نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ * محافظةً وكنّا الأَيْمَنينا وقال أبو عبيد: الرَهْوَ: الجَوْبَةَ تكون في محلّة القوم يسيل منها ماء المطر أو غيره. وفي الحديث أنه قضى أن لا شفعة في فناء ولا طريق ولا منقبة ولا ركح ولا رهو. والجمع رهاء. والرهو: المرأة الواسعة الهن، حكاه النضر ابن شميل. وأرهيت لهم الطعام والشراب، إذا أدمته لهم، حكاه يعقوب، مثل أرهنت. وهو طعام راهن وراه، عن أبى عمرو، أي دائم. وأنشد للاعشى: لا يستفيقون منها وهي راهِيَةٌ * إلاّ بِهاتِ وإنْ علوا وإن نهلوا ويروى: " راهنة " يعنى الخمر. وأره على نفسك، أي ارفُقْ بها والرَهْوُ: ضربٌ من الطير، يقال هو الكركي. ورهوة في شعر أبى ذؤيب : عقبة بمكان معروف. ويقال: افعل ذلك رهوا، أي ساكنا على هينتك. (*) وعيش راهٍ، أي ساكنٌ رافِهٌ. وخِمْسٌ راهٍ، إذا كان سهلاً. ورَها البحرُ، أي سكنَ. والرَهاءُ: الأرض الواسعة. ورهاء بالضم والمد: حى من مذحج، والنسبة إليهم رهاوى.

رها: رَها الشيءُ رَهْواً: سَكَن. وعَيْشٌ راهٍ: خصيبٌ ساكنٌ رافِهٌ.

وخِمْسٌ راهٍ إذا كان سهْلاً. وكلُّ ساكِنٍ لا يتحَرَّكُ راهٍ ورَهْوٌ.

وأَرْهى على نفسه: رفقَ بها وسَكَّنها، والأَمرُ منه أَرْهِ على نفسِك أَي

ارْفُق بها. ويقال: افْعَلْ ذلك رَهْواً أَي ساكِناً على هِينِتك،

الأَصمعي: يقال لكل ساكن لا يتحرك ساجٍ وراهٍ وزاءٍ. اللحياني: يقال ما

أَرْهَيْتُ ذاك أَي ما تَركْتُه ساكناً. الأَصمعي: يقال أَرْهِ ذلك أَي دَعْهُ

حتى يسكُن، قال: والإِرْهاءُ الإِسْكان. والرَّهْوُ: المَطَر الساكن.

ويقال: ما أَرْهَيْتَ إِلا على نفْسِك أَي ما رَفَقْتَ إِلا بها. ورَها البحرُ

أَي سكَن. وفي التنزيل العزيز: واتْرُكِ البحْرَ رَهْواً؛ يعني تَفَرُّق

الماء منه، وقيل: أَي ساكناً على هِينتِك، وقال الزجاج: رَهْواً هنا

يَبَساً، وكذلك جاء في التفسير، كما قال: فاضْرب لهم طريقاً في البحر

يَبَساً؛ قال المثقب:

كالأَجْدَلِ الطالِب رَهْوَ القَطا،

مُسْتَنْشطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ

الأَجْدَل: الصَّقْر. وقال أَبو سعيد: يقول دَعْه كما فلَقْته لك لأَن

الطريق في البحر كان رَهْواً بين فِلْقي البحر، قال: ومن قال ساكناً فليس

بشيء، ولكن الرَّهْو في السير هو اللين مع دوامِه. قال ابن الأَعرابي:

واترك البحر رَهْواً، قال: واسعاً ما بين الطاقات؛ قال الأَزهري: رَهْواً

ساكناً من نعتِ موسى أَي على هِينَتِك، قال: وأَجْود منه أَن تَجْعَل

رهواً من نعت البحر، وذلك أَنه قام فِرْقاهُ ساكنين فقال لموسى دع البحر

قائماً ماؤه ساكناً واعْبُر أَنت البحر، وقال خالد بن جَنبة: رَهْواً أَي

دَمِثاً، وهو السَّهْل الذي ليس برَمْلٍ ولا حَزْنٍ. والرَّهْوُ أَيضاً:

الكثير الحركة، ضدٌّ، وقيل: الرَّهْوُ الحركة نفسها. والرَّهْوُ أَيضاً:

السريع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فإِنْ أَهْلِكْ، عُمَيْرُ، فَرُبَّ زَحْفٍ

يُشَبَّه نَقْعُه رَهْواً ضَبابا

قال: وهذا قد يكون للساكن ويكون للسريع. وجاءت الخيلُ والإِبِلُ رَهْواً

أَي ساكنةً، وقيل: متتابعة. وغارَةٌ رَهْوٌ متتابعة. ويقال: الناس

رَهْوٌ واحدٌ ما بين كذا وكذا أَي متقاطرون. أَبو عبيد في قوله:

يَمْشِينَ رَهْواً

قال: هو سيرٌ سَهْل مستقيم. وفي حديث رافِع بن خَدِيجٍ: أَنه اشتَرى من

رجلُ بَعِيراً بِبَعِيرَيْنِ دَفع إِليه أَحَدهما وقال آتيكَ بالآخَرِ

غَداً رَهْواً؛ يقول: آتيكَ به عَفْواً سَهلاً لا احْتباسَ فيه؛ وأَنشد:

يَمْشِينَ رَهْواً، فلا الأَعجازُ خاذِلةٌ،

ولا الصُّدورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ

وامرأَةٌ رَهْوٌ ورَهْوَى: لا تمتنع من الفُجور، وقيل: هي التي ليست

بمحمودة عند الجماع من غير أَن يُعَين ذلك، وقيل: هي الواسعة الْهَنِ؛

وأَنشد ابن بري لشاعر:

لقدْ وَلَدَتْ أَبا قابُوسَ رَهْوٌ

نَؤُومُ الفَرْجِ، حَمْراءُ العِجانِ

قال ابن الأَعرابي وغيره: نزَلَ المخَبَّل السَّعْديّ، وهو في بعض

أَسفاره، على خُلَيْدة ابْنةِ الزِّبْرِقانِ ابن بَدْرٍ وكان يُهاجِي أَباها

فعرَفته ولم يعرفها، فأَتته بغَسُولٍ فغَسَلَتْ رأْسَه وأَحسَنَت قِراهُ

وزَوَّدته عند الرِّحْلة فقال لها: من أَنتِ؟ فقالت: وما تُرِيدُ إِلى

اسمِي؟ قال: أُريد أَن أَمدحك فما رأَيت امرأَة من العرب أَكرم منك قالت:

اسمي رَهْوٌ قال: تالله ما رأَيت امرأَةً شريفة سُمِّيَت بهذا الاسْم

غيرَكِ، قالت: أَنت سَمَّيْتَني به، قال: وكيف ذلك؟ قالت: أَنا خُلَيْدةُ

بنتُ الزِّبْرِقان، وقد كان هَجَاها وزوجَها هَزَّالاً في شعره فسماها

رَهْواً؛ وذلك قوله:

وأَنْكَحْتَ هَزَّالاً خُلَيْدةً، بَعْدَما

زَعَمْتَ برأْسِ العَيْنِ أَنك قاتِلُهْ

فأَنْكَحْتُمُ رَهْواً، كأَنَّ عِجانَها

مَشَقُّ إِهابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ ناجِلُهْ

فجعَل على نَفْسِه أَن لا يَهْجُوَها ولا يهجُوَ أَباها أَبداً،

واسْتَحَى وأَنشأَ يقول:

لقدْ زَلَّ رَأْيِي في خُلَيْدة زَلَّةً،

سأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَها فأَتُوبُ

وأَشْهَدُ، والمُسْتَغْفَرُ اللهُ، أَنَّني

كذَبْتُ عليها، والهِجاءُ كَذُوبُ

وقوله في حديث عليّ، كرم الله وجهه، يصفُ السماءَ: ونَظَمَ رَهَواتِ

فُرَجِها أَي المواضعَ المُتَفَتِّحَةَ منها، وهي جمع رَهْوة.

أَبو عمرو: أَرْهَى الرجلُ إِذا تَزَوَّج بالرَّهاء، وهي الخِجامُ

الواسعة العَفْلَق. وأَرْهَى: دامَ على أَكْلِ الرَّهْوِ، وهو الكُرْكِيُّ.

وأَرْهَى: أَدامَ لضِيفانِه الطَّعامَ سَخاءً. وأَرْهَى: صادَفَ مَوْضِعاً

رَهَاءً أَي واسِعاً. وبِئرٌ رَهْوٌ: واسِعَة الفَمِ. والرَّهْوُ:

مُسْتَنْقَع الماء، وقيل: هو مُسْتَنْقَع الماء من الجُوَبِ خاصَّة. أَبو

سعيد: الرَّهْوُ مَا اطْمَأَنَّ من الأَرض وارْتَفَع ما حَوْلَه.

والرَّهْوُ: الجَوْبَةُ تكون في مَحَلَّةِ القَوْمِ يسيلُ إِليها المَطَر، وفي

الصحاح: يَسِيلُ فيها المَطَر أَو غيرُه. وفي الحديث: أَنَّه قَضَى أَنْ لا

شُفْعَة في فِناءٍ ولا طَريقٍ ولا مَنْقَبَةٍ ولا رُكْحٍ ولا رَهْوٍ،

والجمع رِهاءٌ. قال ابن بري: الفِنَاءُ فِنَاءُ الدار وهو ما امْتَدَّ مَعَها

من جَوانِبها، والمَنْقَبةُ الطريقُ بينَ الدارَيْنِ، والرُّكْحُ

ناحِيةُ البَيْتِ من وَرائِهِ ورُبَّما كانَ فَضَاءً لا بِناءَ فيه.

والرَّهْوُ: الجَوْبَةُ التي تكون في مَحَلَّة القَوْم يسيلُ إِليها مِياهُهُم،

قال: والمعنى في الحديث أَنَّ من لَمْ يكُن مشاركاً إِلاَّ في واحدٍ من

هؤلاء الخَمْسةِ لم يَسْتَحِقَّ بهذهِ المشارَكة شُفْعَة حتى يكون شريكاً

في عَيْن العَقَار والدُّورِ والمَنازِلِ التي هذه الأَشْيَاءُ من

حُقُوقِها، وأَنّ واحداً من هذه الأَشْياء لا يوجب له شُفْعة، وهذا قولُ أَهلِ

المدينة لأَنَّهم لا يوجِبُون الشُّفْعَة إِلاَّ للشَّرِيك المُخالِطِ،

وأَما قوله، عليه السلام: لا يُمْنَعُ نَقْعُ البئرِ ولا رَهْوُ الماءِ،

ويُرْوى: لا يُباعُ، فإِن الرَّهْو هنا المُستَنْقَع، وقد يجوز أَن يكون

الماءَ الواسِعَ المُتَفَجِّر، والحديث نَهَى أَن يُباعَ رَهْوُ الماءِ

أَو يُمْنع رَهْوُ الماء؛ قال ابن الأَثير: أَراد مُجْتَمِعَه، سُمِّيَ

رَهْواً باسمِ الموضعِ الذي هو فيه لانْخِفاضِه. والرَّهْوُ: حَفِيرٌ

يُجْمَع فيه الماءُ. والرَّهْو: الواسِعُ. والرَّهَاءُ: الواسِعُ من الأََرضِ

المُسْتَوِي قَلَّما تَخلُو منَ

السَّرابِ. ورَهاءُ كلِّ شيء: مُسْتَواهُ. وطريقٌ رَهَاءٌ: واسع،

والرَّهاءُ شبيهٌ بالدُّخانِ والغَبَرة؛ قال:

وتَحْرَجُ الأَبْصار في رَهائِهِ

أَي تَحَارُ. والأَرْهاء: الجَوانِبُ؛ عن أَبي حنيفة، قال: وقيل

لابْنَةِ الخُسِّ أَيُّ البِلادِ أَمْرَأُ؟ قالت: أَرْهاءُ أَجَإِ أَنَّى

شَاءَتْ. قال ابن سيده: وإِنما قضينا أَن همزة الرَّهاء والأَرْهاءِ واوٌ لا

ياءٌ لأَن رهـ و أَكثر من ر هـ ي، ولولا ذلك لكانت الياء أَمْلَكَ بها

لأَنها لام. ورَهَتْ ترْهُو رَهْواً: مَشَتْ مَشْياً خَفِيفاً في رِفْق؛ قال

القطامي في نعت الركاب:

يَمْشِينَ رَهْواً، فَلا الأَعْجازُ خاذِلَةٌ،

ولا الصُّدُورُ عَلَى الأَعْجازِ تَتَّكِلُ

والرَّهْوُ: سَيْرٌ خَفِيفٌ حكاه أَبو عبيد في سير الإِبل. الجوهري:

الرَّهْوُ السَّيْرُ السَّهْلُ. يقال: جاءَت الخَيْلُ رَهْواً أَي متتابعة.

وقوله في حديث ابن مسعود: إِذْ مَرَّتْ به عَنانَةٌ تَرَهْيَأَتْ أَي

سحابةٌ تَهَيَّأَتْ للمطر فهي تريده ولم تَفْعَل. والرَّهْو: شدّة السير؛

عن ابن الأَعرابي؛ وقوله:

إِذا ما دَعا داعِي الصَّباحِ أَجابَهُ

بَنُو الحَرْب مِنَّا، والمَراهِي الضَّوابِعُ

فسره ابن الأَعرابي فقال: المراهي الخيل السراع، واحدها مُرْهٍ، وقال

ثعلب: لو كان مِرْهىً كان أَجود، فهذا يدل على أَنه لم يعرف أَرْهَى

الفَرَسُ وإِنما مِرْهىً عنده على رَها أَو على النسب. الأَزهري: قال

العُكْلِيّ المُرْهِي من الخيل الذي تراه كأَنَّه لا يُسْرِع وإِذا طُلِبَ لم

يُدْرَكْ، قال: وقال ابن الأَعرابي: الرَّهْوُ من الطَّيْرِ والخيلِ

السِّراعُ؛ وقال لبيد:

يُرَيْنَ عَصائباً يَرْكُضْنَ رَهْواً،

سَوابِقُهُنَّ كالحِدَإِ التُّؤامِ

ويقال: رَهْواً يَتْبَعُ بعضُها بعضاً: وقال الأَخطل:

بَني مهْرَةٍ، والخَيْلُ رَهْوٌ كأَنها

قِداحٌ على كَفِّي مُجيلٍ يُفيضُها

أَي متتابعةٌ. والرَّهْوُ: من الأَضداد، يكون السَّيْرَ السَّهْلَ ويكون

السَّريعَ؛ قال الشاعر في السَّريع:

فأَرْسَلَها رَهْواً رِعالاً، كأَنَّها

جَرادٌ زهَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأَتْهَما

وقال ابن الأَعرابي: رَها يَرْهو في السير أَي رَفَقَ. وشيء رَهْوٌ:

رقيق، وقيل مُتَفَرِّق. ورَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً: فَتَح؛ قال ابن

بري: وأَنشد أَبو زياد:

تَبيتُ، من شَفّانِ إِسْكَتَيْها

وحِرِها، راهِيَةً رِجْلَيْها

ويقال: رَها ما بين رِجْلَيْه إِذا فَتَحَ ما بين رِجليه. الأَصمعي:

ونظر أَعرابي إِلى بعير فالِجٍ فقال سبحان الله رَهْوٌ بَيْنَ سَنامَيْن

أَيْ فَجْوَةٌ بينَ سَنامَيْن، وهذا من الانْهِباط. والرَّهْوُ: مَشْيٌ في

سُكونٍ. ويقال: افْعَلْ ذلك سَهْواً رَهْواً أَي ساكناً بغير تَشَدُّدٍ.

وثوبٌ رَهْوٌ: رَقيقٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي عطاء:

وما ضَرَّ أَثْوابي سَوادي، وتَحْتَه

قَميصٌ من القوهِيِّ، رَهْوٌ بَنائقُهْ

ويروى: مَهْوٌ ورَخْفٌ، وكلُّ ذلك سَواءٌ. وخِمارٌ رَهْوٌ: رَقيقٌ،

وقيل: هو الذي يَلي الرأْسََ وهو أَسْرَعُهُ وسَخاً. والرَّهْوُ

والرَّهْوَةُ: المَكانُ المُرْتَفِعُ والمُنْخَفِضُ أَيضاً يَجتَمِع فيه الماءُ، وهو

من الأَضداد. ابن سيده: والرَّهْوة الارْتِفاعُ والانْحِدارُ ضدّ؛ قال

أَبو العباس النُّمَيْري:

دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ في رَهْوَةٍ،

فَما نالَتا عندَ ذاكَ القَرارا

وأَنشده أَبو حاتم عن أُمّ الهَيْثم؛ وأَنشد أَيضاً:

تَظَلُّ النساءُ المُرْضِعاتُ بِرَهْوةٍ

تَزَعْزَعُ، من رَوْعِ الجَبانِ، قُلوبُها

فهذا انْحِدار وانْخِفاض؛ وقال عمرو بن كُلثوم:

نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةً ذَاتَ حَدٍّ

مُحافَظةً، وكُنّا السابِقينا

وفي التهذيب: وكنا المُسْنِفينا، وفي الصحاح: وكنا الأَيْمَنينا، كأَنَّ

رَهْوَةَ ههنا اسم أَو قارةٌ بعينها، فهذا ارتفاع. قال ابن بري:

رَهْوَةُ اسم جبل بعينه، وذاتُ حَدٍّ: من نعت المحذوف، أَراد نَصَبْنا كَتيبَةً

مِثلَ رَهْوَة ذاتَ حدّ، ومُحافظة: مفعول له، والحدّ: السلاح والشوكة؛

قال: وكان حق الشاهد الذي استشهد به أَن تكون الرهوة فيه تقع على كلّ

موضع مرتفع من الأَرض فلا تكون اسم شيء بعينه، قال: وعُذْره في هذا أَنه

إِنما سمي الجبل رَهْوَةٍ لارْتِفاعه فيكون شاهداً على المعنى. وشاهدُ

الرَّهوة للمرتفع قوله في الحديث: وسُئل عن غَطَفان فقال رَهْوَةٌ تَنْبَع

ماءً، فَرَهْوَةٌ هنا جبل يَنْبَعُ منه ماء، وأَراد أَنَّ فيهم خُشونةً

وتَوَعُّراً وتَمْنُّعاً، وأَنهم جبل ينبع منه الماء، ضربه مثلاً. قال:

والرَّهْوُ والرَّهْوَةُ شبه تَلٍّ صغير يكون في مُتون الأَرض وعلى

رؤوس الجبال، وهي مَواقِع الصُّقور والعِقبان؛ الأُولى عن اللحياني؛ قال ذو

الرمة:

نَظَرْتُ، كما جَلّى على رأْسِ رَهْوَةٍ

مِن الطَّيْرِ أَقْنى، يَنْفُضُ الطَّلِّ أَزْرَقُ

الأَصمعي وابن شميل: الرَّهْوَةُ والرَّهْوُ ما ارتفعَ من الأَرض. ابن

شميل: الرَّهْوَةُ الرَّابِية تضْرِبُ إِلى اللِّين وطولُها في السماء

ذراعان أَو ثلاثة، ولا تكون إِلا في سهولِ الأَرض وجَلَدِها ما كان طيناً

ولا تكون في الجِبال.

الأَصمعي: الرِّهاءُ أَماكنُ مرتفعة، الواحد رَهْوٌ. والرَّهاءُ: ما

اتَّسع من الأَرض؛ وأَنشد:

بِشُعْثٍ على أَكْواْرِ شُدْفٍ رَمى بهم

رَهاء الفَلا نابي الهُمومِ القَواذِف

والرَّهاء: أَرض مُسْتَوِيةٌ قَلَّما تخلو من السراب. الجوهري:

ورَهْوَةٌ في شِعر أَبي ذُؤَيب عَقَبة بمكان معروف؛ قال ابن بري بيت أَبي ذؤيب هو

قوله:

فإِنْ تُمْسِ في قَبْرٍ برَهْوَةَ ثاوِياً،

أَنيسُك أَصْداءُ القُبور تَصيحُ

قال ابن سيده: رَهْوى موضع وكذلك رَهْوَةُ؛ أَنشد سيبويه لأَبي ذؤيب:

فإِن تمسِ في قبر برهوة ثاوياً

وقال ثعلب: رَهْوَةُ جبل؛ وأَنشد:

يوعِدُ خَيْراً، وهْوَ بالرَّحْراحِ

أَبْعَدُ مِن رَهْوةَ مِن نُباحِ

نُباحٌ: جبل. ابن بزرج: يقولون للرامي وغيره إِذا أَساء أَرْهِهْ أَي

أَحْسِنْ. وأَرْهَيْت: أَحْسَنْت.

والرَّهْو: طائر معروف يقال له الكُرْكِيُّ، وقيل: هو من طَيْر الماء

يُشْبِهُهُ وليس به، وفي التهذيب: والرَّهْوُ طائر. قال ابن بري: ويقال هو

طائر غير الكركي يَتزوَّد الماء في استه؛ قال: وإِياه أَراد طَرَفة

بقوله:أَبا كَرِبٍ، أَبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالةً

أَبا جابِرٍ عَنِّي، ولا تَدَعَنْ عَمْرا

هُمُ سَوَّدوا رَهْواً تَزَوَّدَ في اسْتِه،

مِنَ الماءِ، خالَ الطَّيْرَ وارِدةً عَشْرا

وأَرْهى لك الشيءُ: أَمْكَنَكَ؛ عن ابن الأََعرابي. وأَرْهَيْتُه أَنا

لك أَي مَكَّنْتُكَ منه . وأَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعامَ والشرابَ إِذا

أَدَمْتَه لَهُم؛ حكاه يعقوب مثل أَرْهَنْتُ، وهو طعام راهِنٌ وراهٍ أَي

دائمٌ؛ قال الأََعشى:

لا يَسْتَفِيقونَ مِنْها، وهْيَ راهِيةٌ،

إِلاَّ بِهاتِ، وإِنْ عَلُّوا وإِن نَهِلُوا

ويروى: راهِنةٌ، يعني الخَمْر.

والرَّهِيَّةُ: بُرٌّ يُطحَن بين حجرين ويُصَبُّ عليه لَبَن، وقد

ارْتَهَى.

والرُّها

(* قوله «والرها إلخ» هو بالمدّ والقصر كما في ياقوت): بلد

بالجزيرة ينسب إِليه ورَق المَصاحف، والنسبة إِليه رُهاوِيٌّ.

وبَنُو رُهاء، بالضم

(* قوله «وبنو رهاء بالضم» تبع المؤلف الجوهري،

والذي في القاموس كسماء): قبيلة من مَذْحجٍ والنسبة إِليهم رُهاوِيٌّ.

التهذيب في ترجمة هرا: ابن الأَعرابي هاراه إِذا طانَزه، وراهاهُ إِذا

حامقه.

رحح

ر ح ح

فرس أرحّ وفي حافره رحح وهو انبساط ويوصف به الوعل والرجل العريض القدم، وقدم رحاء: انتشر أخمصها وانبطح عرشها وهو حمارتها. وقدح رحرح ورحراح: واسع. قال الأغلب:

يغدو بدلو ورشاء مصلح ... إلى إزاء كالمجن الرحرح وترحرحت الفرس: فحجت للبول.

ومن المجاز: عيش رحرح ورحراح.
[رحح] الرَحَحُ: سَعَةٌ في الحافِرِ، وهو محمود لأنه خلاف المُصْطَرّ. فإذا انبطح جداً فهو عيْبٌ. ورجل أرح، أي لا أخمض لقدميه، كأرجل الزِنْجِ. وقدم رَحَّاءُ. والوَعِل المُنْبَسِط الظِلْفِ: أَرَحُّ. وقال الاعشى: افلو أن عز الناس في رَأسِ صَخْرَةٍ * مُلَمْلَمَةٍ تُعْيي الارح المخدما وترحرحت الفرس، إذ فحجت قوائمها لتبول. وشئ رحراح، أي فيه سَعة ورقّة. وعيشٌ رَحْراح: واسع. ورحرحان: اسم جبل قريب من عكاظ. ومنه يوم رحرحان، لبنى عامر على بنى تميم. قال عوف بن عطية التميمي: هلا فوارس رحرحان هجوتم * عشرا تناوح في سرارة وادى يقول: لهم منظر وليس لهم مخبر. يعير به لقيط بن زرارة، وكان قد انهزم يومئذ.
(ر ح ح)

الرَّحَحُ: انْبِساطُ الحافِرِ فِي رقَّةٍ، قَالَ:

لَا رَحَحُ فِيهَا وَلَا اصْطِرَارُ ... وَلم يُقَلِّبْ أرْضها البيطار

والرَّحَحُ: عرض الْقدَم فِي رقة أَيْضا وَهُوَ فِي الْحَافِر عيب.

وَقدم رحاء: مستوية الاخمص بصدر الْقدَم حَتَّى لَا يمس الأَرْض كأرجل الزنج. وكل شَيْء كَذَلِك فَهُوَ ارح قَالَ الاعشى:

فَلَو أَن عِزَّ الناسِ فِي رَأس صَخْرَةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ تُعْيِي الارَحَّ المخدَّما

يَعْنِي الوَعِلَ يَصِفُه بانبساط اظْلاَفِهِ.

وبَعِيرٌ ارح: لاصق الخُفّ بالارض وخفٌّ ارح كَمَا يُقَال حافر أرَحُّ.

وجَفْنَةٌ رَحَّاءٌ: وَاسِعَة، كَرَوْحاء.

وَالْفِعْل من ذَلِك رَحَّ يَرَحُّ.

وإناءٌ رَحْرَح ورَحْرَاحٌ: واسِعٌ قصيرُ الْجِدَار قَالَ:

لَيْسَتْ باصفارٍ لمنْ ... يَــعْفُو وَلَا رُحٍّ رَحارِحْ

وتَرَحْرَحَت الفَرَسُ: فَحَّجَتْ قَوَائِمهَا لتبول.

وحافرٌ أرَحُّ: مُنْفَتح فِي اتِّساعِ.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله الرَّحَحُ.

ورَحْرحانُ: مَوضِع.

رحح: عَيش رَحْرَاح أَي واسع.

والرَّحَحُ: انبساطُ الحافر في رِقَّةٍ.

أَبو عمرو: الأَرَحُّ الحافر العريض والمَصْرُورُ المُتَقَبِّضُ،

وكلاهما عيب؛ قال:

لا رَحَحٌ فيها، ولا اصْطِرارُ،

ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ

يعني لا فيها عِرَضٌ مُفْرِط ولا انقباض وضِيق، ولكنه وَأْبٌ، وذلك

محمود؛ وقيل: الرَّحَحُ سعة في الحافر، وهو محمود لأَنه خلاف المُصْطَرّ،

وإِذا انْبَطح جداً، فهو عيب. والرَّحَحُ: عِرَضُ القَدَمِ في رِقَّةٍ

أَيضاً وهو أَيضاً في الحافر عيب. ويقَدَمٌ رَحَّاء: مستوية الأَخْمَصِ بصدر

القَدَم حتى لا يَمَسَّ الأَرضَ. ورجل أَرَحُّ أَي لا أَخْمَصَ لقدميه

كأَرْجُلِ الزِّنْجِ؛ الليث: الرَّحَحُ انبساطُ الحافر وعِرَضُ القدم وكل

شيء كذلك، فهو أَرَحُّ، والوَعِلُ المُنْبَسِطُ الظِّلْف أَرَحُّ؛ قال

الأَعشى:

فلو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رأْسِ صَخْرةٍ

مُلَمْلَمَةٍ، تُعْيي الأَرَحِّ المُخَدَّما

لأَعْطاك ربُّ الناسِ مِفتاحَ بابِها،

ولو لم يكنْ بابٌ، لأَعْطاك سُلَّما

أَراد بالأَرَحِّ الوَعِلَ، وبالمُخَدَّمِ الأَعْصَمَ من الوُعُول،

كأَنه الذي في رجليه خَدَمَة، وعَنَى الوَعِلَ المنبسط الظِّلْفِ؛يصفه

بانبساط أَظلافه. الأَزهري: الأَرَحّ من الرجال الأَرَحّ من الرجال الذي يستوي

باطن قدميه حتى يَمَسَّ جميعُه الأَرضَ، وامرأَة رَحَّاءُ القَدمين؛

ويستحب أَن يكون الرجلُ خَمِيصَ الأَخْمَصَينِ، وكذلك المرأَة. وبعير

أَرَحُّ: لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ، وخُفٌّ أَرَحُّ كما يقال: حافر أَرَحُّ؛

وكِرْكِرَة رَحَّاء: واسعة.

وشيءٌ رَحْراحٌ أَي فيه سَعة ورِقَّة. وعَيْشٌ رَحْراحٌ أَي واسع.

وجَفْنة رَحَّاء واسعة كَرَوْحاء عريضة ليست بقَعِيرة، والفعل من ذلك: رَحَّ

يَرَحُّ. ابن الأَعرابي: الرُّحُحُ الجفان الواسعة. وطَسْتٌ رَحْراحٌ:

منبسط لا قَعْرَ له، وكذلك كلُّ إِناءٍ نحوه. وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَحْراحٌ

ورَحْرَحانُ ورَهْرَهٌ ورَهْرَهانُ: واسع قصير الجدار؛ قال:

ليْستْ بأَصْفارٍ لمنْ

يَــعْفُو، ولا رُحُّ رَحارِحْ

وقال أَبو عمرو: قَصْعة رَحْرَحٌ ورَحْرَحانِيَّة، وهي المبسِطة في

سَعَةٍ.

وقال الأَصمعي: رَحْرَحَ الرجلُ إِذا لم يبالغ قَعْرَ ما يريد كالإِناء

الرَّحْراح؛ وفي الحديث في صفة الجنة وبُحْبُوحَتها: رَحْرَحانِيَّةٌ أَي

وَسَطُها فَيَّاحٌ واسِع، والأَلف والنون زيدتا للمبالغة؛ وفي حديث

أَنس: فأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْراحٍ فوضع فيه أَصابعه؛ الرَّحْراحُ: القريب

القَعْر مع سَعة فيه.

قال: وعَرَّضَ

(* قوله «قال وعرَّض إلخ» ليس من عبارة ابن الأَثير.) لي

فلانٌ تَعْريضاً إِذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يُبَيِّن.

وتَرَحْرَحَتِ الفرسُ إِذا فَحَّجَتْ قوائمها لِتَبُولَ. وحافر أَرَحُّ:

منفتح في اتساع، والاسم من كل ذلك الرَّحَحُ والرَّحَّةُ: الحية إِذا

انطوت. ويقال: رَحْرَحْتُ عنه إِذا سَتَرْتَ دونه.

ورَحْرَحانُ: اسم وادٍ عريض في بلاد قيس. وقيل: رَحْرَحانُ موضع، وقيل:

اسم جبل قريب من عُكاظَ؛ ومنه يوم رَحْرَحان لبني عامر على بني تميم؛ قال

عوف بن عطية التميمي:

هَلاَّ فَوارِسَ رَحْرَحانَ هَجَوْتُمُ

(* قوله «هجوتم» كذا بالأَصل

والصحاح، والذي في معجم ياقوت هجوتهم اهـ.)

عُشَراً، تَناوَحُ في سَرارةِ وادي

يقول: لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَرٌ؛ يعير به لَقِيطَ ابن زُرارة، وكان

قد انهزم يومئذ.

رحح
: (! الرَّحَحُ، محرَّكةً: سَعَةٌ فِي الحافرِ) وَهُوَ. أَي الرَّحَح (مَحْمودٌ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الموجودةِ بَين أَيدينا، وَمثله فِي (الصّحاح) و (اللِّسان) . فَقَوْلُ شَيخنَا: وصوابُه: محمودةٌ، لأَنه خبرٌ عَن السَّعَة، غيرُ ظاهرٍ. وَيُقَال: الرَّحَحُ انْبِسَاطُ الحَافِرِ فِي رِقَّة. وإِنّما كَانَ الرَّحَحُ مَحْمُودًا لأَنّه خِلافُ المُصْطَرِّ، وإِذا انْبَطحَ جِدًّا فَهُوَ عَيْبٌ. وَيُقَال: هُوَ عِرَضُ القَدَم فِي رِقَّة أَيضاً. وَهُوَ أَيضاً فِي الحافِر عَيْبٌ. قَالَ الشَّاعِر:
لاَ {رحَحٌ فِيهَا وَلَا اصْطِرَارُ
وَلم يُقَلِّبْ أَرضَها البَيْطَارُ
يَعْنِي لَا فِيهَا عِرَضٌ مُفْرِطٌ وَلَا انقباضٌ وضيقٌ، وَلكنه وَأْبٌ، وَذَلِكَ محمودٌ.
(و) قَالَ ابْن الأَعرابي:} الرُّحُح (بضمَّتينِ: الجِفانُ الواسِعةُ) . وجفْنَةٌ {رحّاءُ: واسِعةٌ،} كروْحاءَ، عرِيضة ليستْ بقَعِيرةٍ. والفِعْل من ذالك: {رَحَّ} يرَحُّ،
( {والأَرَحُّ: منْ لَا أَخْمَصَ لقَدَمَيْه) ، كأَرْجُلِ الزَّنْجِ. وقَدَمٌ رَحْاءُ: مُسْتَوِيةُ الأَخْمَصِ بصدْرِ القَدم حتصى يَمَسّ الأَرض.
(و) قَالَ اللَّيْث: الرَّححُ: انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِرضِ القَدمِ. وكُلُّ شَيْءٍ كذالك فَهُوَ أَرحُّ.
و (الوَعِلُ المنْبسِطُ الظِّلْفِ) :} أَرَحُّ. قَالَ الأَعشى:
فَلَو أَنّ عِزَّ النّاسِ فِي رَأْسِ صَخْرةٍ
مُلَمْلَمَةِ تُعْيِى الأَرحَّ المُخدَّمَا
لأَعْطَاكَ رَبُّ النّلسِ مِفْتاحَ بابِها
وَلَو لمْ يَكُنْ بابٌ لأَعْطَاك سُلَّمَا
أَراد! بالأَرحّ الوعلَ. والمُخدَّم: الأَعْصَم من الوُعول، كأَنّه الّذي فِي رِجْليه خَدَمَةٌ. وعَنَى الوَعِلَ المُنْبسِطَ الظِّلْفِ، يَصِفه بانبساطِ أَطلافِه. وَفِي (التَّهْذِيب) : الأَرَحُّ من الرِّجال: الّذي يَسْتَوِي باطنُ قدميْه حتّى يمَسَّ جَميعُه الأَرْضَ. وامرأَةٌ رحّاءُ القدمينِ. ويُسْتَحَبُّ أَن يكون الرَّجلُ خَميصَ الأَخْمَصَيْنِ، وكذالك المرأَةُ. ( {وتَرحْرَحتِ الفَرَسُ) ، إِذا (فَحَّجتْ قَوائِمَها لتَبولَ) . وحافِرق أَرَحُّ: مُنْفَتِحٌ فِي اتِّساعٍ.
(وشَيْءٌ} رَحْرحٌ {ورَحْراحٌ} ورحْرحَانُ) . ورَهْرَهٌ ورَهْرَهَانُ: (واسعٌ مْنْبسِطٌ) لاَ قَعْرَ لَهُ كالطَّسْتِ، وكلِّ إِناءٍ نَحْوِه. وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَهْرَهٌ: واسِعٌ قَصِيرُ الجِدارِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: قَصْعَةٌ رَحْرَحٌ {ورَحْرَحانِيَّةٌ: هِيَ المُنبسِطةُ فِي سعَةٍ. وَفِي الحَدِيث غب صِفةِ الجَنَّةِ: (وبُحْبُوحَتُها} رحْرَحانِيَّةٌ) أَي وَسَطُها فيّاحٌ واسِعٌ، والأَلف والنُّون زِيدتا للمُبَالغةِ. وَفِي حَدِيث أَنَسٍ: (فأُتِيَ بقدَحٍ {رَحْراحٍ فوَضَع فِيهِ أَصابعَه) .} الرَّحْرَاحُ: القَريبُ القَعْرِ مَعَ سَعَة فِيهِ؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(ورحرحانُ) : اسمُ وادٍ عريضٍ فِي بلادِ قَيُسٍ. وَقيل: رَحْرحَانُ: موضِعٌ. وقيلب: اسْم (جَبل قُرْبَ عُكاظَ، لَهُ يوْمٌ) معروفٌ لبني عَامر على بني تَمِيم. قَالَ عَوْفُ بن عَطِيَّةَ التَّمِيميّ:
هَلاّ فوَارِسَ رَحْرَحانَ هَجَوْتُمُ
عُشَراً تَنَاوَحُ فِي سَرَارَةِ وادِي
يَقُول: لَهُم مَنْظَرٌ وَلَيْسَ لَهُم مَخْبَر، يُعيِّر بِهِ لَقيطَ بنَ زُرارةَ، كَانَ قد انهزَمَ يَوْمئِذٍ.
(! والرَّحَّة: الحَيَّةُ المُتَطوِّقَةُ) إِذا انْطَوتْ، (أَصْلُه رَحْيَةٌ) قُلِبَت الياءُ حاءً.
(و) قَالَ الأَصمعيّ: (رَحْرَحَ) الرِّجلُ، إِذا (لم يُبَالِغْ قَعْرَ مَا يُريدُ) ، كالإِناءِ الرَّحْرَاحِ. (و) رَحْرَحَ (بالكَلاَمِ) ، إِذا (عَرَّضَ) لَهُ تعريضاً (وَلم يُبَيِّن. و) يُقَال: رَحْرَحَ (عَن فُلانٍ) ، إِذا سَتَرَ (دُونَه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بَعيرٌ أَرٍ حُّ: لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ. وخُفُّ أَرَحُّ، كَمَا يُقال: حافِر أَرَحُّ.
كِرْكِرَةٌ رَحّاءُ: واسِعةٌ.
وَمن المَجاز عَيْشٌ رَحْرَاحٌ! ورَحْرَحٌ، أَي واسعٌ؛ وَهُوَ فِي (الصّحاح) و (الأَساس) .

ركن

ر ك ن

استلم أركان البيت. وكأنه ركن يذبل. وجبل ركين: عزيز ذو أركان. وشيء مركن: له أركان. وركن إليه ركوناً، وهو راكن إلى فلان وساكن إليه.

ومن المجاز: فلان يأوي من عز قومه إلى ركن شديد. وتمسحت بأركانه: تبركت به. وناقة مركنة الضرع: منتفخته. ورجل ركين: رزين شبه بالجبل الركين، وقد ركن ركانة. وزرعوا الرياحين في المراكن.
ركن: {ولا تركنوا}: تطمئنوا.
(ركن) - في حديث حَمْنَة: "كانت تَجلِس في مِرْكَن" .
وهو الِإجَّانة التي يُغسَل فيها الثِّياب، وفي العَيْن: أنه شِبْه تَورٍ من أَدَم يُستَعمَل للماء.
(ر ك ن) : (الرُّكُونُ) الْمَيْلُ يُقَالُ رَكَنَ إلَيْهِ إذَا مَالَ إلَيْهِ وَسَكَنَ (وَالْمِرْكَنُ) الْإِجَّانَةُ وَبِالْفَارِسِيَّةِ تغاره (وَرُكَانَةُ) مُصَارِعُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَاَلَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ السَّهْمِيَّةَ أَلْبَتَّةَ ابْنُهُ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمٍ وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْمُطَلِّقَ الْأَبُ فَقَدْ سَهَا وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ.
ركن
رُكْنُ الشيء: جانبه الذي يسكن إليه، ويستعار للقوّة، قال تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ
[هود/ 80] ، ورَكنْتُ إلى فلان أَرْكَنُ بالفتح، والصحيح أن يقال: رَكَنَ يَرْكُنُ، ورَكِنَ يَرْكَنُ ، قال تعالى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
[هود/ 13] ، وناقة مُرَكَّنَةُ الضّرع: له أركان تعظّمه، والْمِرْكَنُ: الإجّانة، وأَرْكَانُ العبادات: جوانبها التي عليها مبناها ، وبتركها بطلانها.
ركن
رَكِنَ إلى الدُّنْيا وهو يَرْكَنُ رَكَناً: أي مالَ واطْمَأَنَّ إليها، وفي لُغَةِ سُفْلى مُضَرَ: رَكَنَ يَرْكَنُ رُكُوناً.
والرُّكْنُ: كل ناحِيَةٍ قَوِيَّةٍ من نَواحي جَبَل أو دارٍ أو قَصْرٍ، والجميع الأركانُ.
ورُكْنُ الرَّجُل: قٌوَتُه، وقَوْمُه، وعَدَدُه. ورَجُلٌ رَكِيْن: شَدِيدٌ. وأرْكانُ الرَّجُل: قُوَاه في أعْضَائه.
وجَبَلٌ رَكِنٌ: ذو أرْكانٍ، ورَكِيْنٌ: مِثْلُه.
والمِرْكَنُ: شِبْهُ تَوْرٍ من أدَم يُسْتَعْمَلُ للماء.
وناقَةٌ مُرَكَّنَةُ الضَّرْع: وهو الذي قد انْتَفَخَ في مَوْضِعِهِ حتّى مَلأ الأرْفَاغَ وليس بجدِّ طَويلٍ.
ويُسَمّى الجُرَذُ رَكْنَاَ، ويُقال: رُكَيْنٌ اسْمُ له هكذا.
والمُرَكَّنُ: نَحْوُ الرَّكِن.

ركن


رَكَنَ
رَكِنَ(n. ac. رُكُوْن)
a. [Ila], Relied upon, trusted, confided in.
رَكُنَ(n. ac. رَكَاْنَة
رُكُوْنَة)
a. Was firm; was steady, grave.

رَكَّنَa. Fixed, made firm; strengthened; consolidated.
b. Quieted; rendered steady &c.

أَرْكَنَ
a. [Ila], Relied upon &c.
b. Inspired with confidence in.

تَرَكَّنَa. Was firm &c.

رَكْنa. Rat; mouse.

رُكْن
(pl.
أَرْكُن
أَرْكَاْن
38)
a. Support, stay, prop: pillar, column; corner
corner-stone, angle ( of a building ); base.
b. Essence, substance.

مِرْكَن
(pl.
مَرَاْكِنُ مَرَاْكِيْنُ)
a. Washing-tub, washing-tray.

رُكَاْنَةa. Firmness; steadiness; earnestness; seriousness
gravity.

رَكِيْنa. Firm, steady; solid.
b. Prudent; earnest, serious; grave.

رُكُوْنَةa. see 24t
أَرْكَاْن
a. [art.], The elements.
أُرْكُوْن (pl.
أَرَاكِنَة), G.
a. Chief, prince; archon.
[ركن] رَكَنَ إليه يَرْكَنُ بالضم. وحكى أبو زيد (*) ركن إليه بالكسر يَرْكَنُ رُكوناً فيهما، أي مالَ إليه وسكن. قال الله تعالى: (ولا تَرْكَنُوا إلى الذينَ ظَلَموا) . وأمَّا ما حكَى أبو عمرو: رَكَنَ يركن بالفتح فيهما، فإنَّما هو على الجمع بين اللغتين. وركن الشئ: جانبه الاقوى. وهو يأوي إلى رُكْنٍ شديدٍ، أي عزّ ومَنَعَةٍ. وجبلٌ رَكينٌ: له أَرْكانٌ عالية. والمُرَكَّنُ من الضروع: العظيمُ، كأنه ذو الأَرْكانِ. وناقة مركنة الضرع. والمركن، بكسر الميم: الاجانة التى تغسل فيها الثياب، عن الاصمعي. ورجل رَكينٌ، أي وقورٌ بيِّن الرَكانَةِ. وقد ركن بالضم. وركانة: اسم رجل من أهل مكة، وهو الذى طلق امرأته البتة، فحلفه النبي عليه الصلاة والسلام أنه لم يرد الثلاث.
ر ك ن: (رَكَنَ) إِلَيْهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَرَكِنَ أَيْضًا بِالْكَسْرِ (رُكُونًا) أَيْ مَالَ إِلَيْهِ وَسَكَنَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود: 113] وَحَكَى أَبُو عَمْرٍو: (رَكَنَ) مِنْ بَابِ خَضَعَ وَهُوَ عَلَى الْجَمْعِ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ. وَرُكْنُ الشَّيْءِ جَانِبُهُ الْأَقْوَى. وَهُوَ يَأْوِي إِلَى (رُكْنٍ) شَدِيدٍ أَيْ إِلَى عِزٍّ وَمَنَعَةٍ. وَجَبَلٌ (رَكِينٌ) لَهُ أَرْكَانٌ عَالِيَةٌ. وَ (الْمِرْكَنُ) بِالْكَسْرِ الْإِجَّانَةُ الَّتِي تُغْسَلُ فِيهَا الثِّيَابُ. وَرَجُلٌ (رَكِينٌ) أَيْ وَقُورٍ بَيِّنُ (الرَّكَانَةِ) وَقَدْ (رَكُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (رُكَانَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَهُوَ الَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَلْبَتَّةَ فَحَلَّفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَرُدِ الثَّلَاثَةَ. 
[ركن] فيه: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى "ركن" شديد، أي إلى الله تعالى الذي هو أشد الأركان وأقواها، وترحم عليه لسهوه حين ضاق صدرهالقرب. كنز: شديد "الأركان" أي قوى بنيانه.
(ر ك ن)

ركن إِلَى الشَّيْء، وركن يركن، ويركن، ركنا، وركونا، وركانة، وركانيةً: مَال.

وَقَالَ بَعضهم: ركن يركن، وَهُوَ نَادِر ايضا، وَنَظِيره: فضل يفضل وَحضر يحضر.

وركن فِي الْمنزل يركن ركونا: أَقَامَ.

وركن بالمنزل يركن ركونا: ضن بِهِ فَلم يُفَارِقهُ.

والركن: النَّاحِيَة القوية، وَمَا تقوى بِهِ من ملك وجند وَغَيره، وَبِذَلِك فسر قَوْله تَعَالَى: (فَتَوَلّى بركنه) وَدَلِيل ذَلِك قَوْله تَعَالَى: (فأخذناه وَجُنُوده) أَي: أخذناه وركنه الَّذِي تولى بِهِ.

وَالْجمع: اركان، واركن، انشد سِيبَوَيْهٍ لرؤبة:

وزحم ركنيك شَدِيد الأركن وركن الْإِنْسَان: قوته وشدته.

وَكَذَلِكَ: ركن الْجَبَل وَالْقصر.

وركن الرجل: قومه وعدده ومادته، وَفِي التَّنْزِيل: (لَو أَن لي بكم قُوَّة أَو آوي إِلَى ركن شَدِيد) وَأرَاهُ على الْمثل.

وجبل ركين: شَدِيد.

وَرجل ركين: رميز وقور رزين.

وَهِي الركانة، والركانية.

وضرع مركن: إِذا انتفخ فِي مَوْضِعه حَتَّى يمْلَأ الأرفاغ، وَلَيْسَ بِحَدّ طَوِيل، قَالَ طرفَة:

وضرتها مركنة درور

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: " مركنة ": مجمعة.

والمركن: شبه تور من أَدَم يتَّخذ للْمَاء.

والمركن: الإجانة الَّتِي تغسل فِيهَا الثِّيَاب.

والركن: الْغَار، وَيُسمى: " ركينا " على لفظ التصغير.

والأركون: الْعَظِيم من الدهاقين.

والأركون: رَئِيس الْقرْيَة، وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " أَنه دخل الشَّام فَأَتَاهُ أركون قَرْيَة " التَّفْسِير الأول لأبي الْعَبَّاس، وَفِي الثَّانِيَة لشمر.

وركين، وركان، وركانة: أَسمَاء.
ر ك ن : رَكَنْتُ إلَى زَيْدٍ اعْتَمَدْتُ عَلَيْهِ وَفِيهِ لُغَاتٌ إحْدَاهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود: 113] وَرَكَنَ رُكُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَتْ بِالْفَصِيحَةِ وَالثَّالِثَةُ رَكَنَ يَرْكَنُ بِفَتْحَتَيْنِ وَلَيْسَتْ بِالْأَصْلِ بَلْ مِنْ بَابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِيَّ الْعَيْنِ أَوْ اللَّامِ وَرُكْنُ الشَّيْءَ جَانِبُهُ وَالْجَمْعُ أَرْكَانٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ فَأَرْكَانُ الشَّيْءِ أَجْزَاءُ مَاهِيَّتِهِ وَالشُّرُوطُ مَا تَوَقَّفَ صِحَّةُ الْأَرْكَان عَلَيْهَا.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْغَزَالِيَّ جَعَلَ الْفَاعِلَ رُكْنًا فِي مَوَاضِعَ كَالْبَيْعِ وَالنِّكَاحِ وَلَمْ يَجْعَلْهُ رُكْنًا فِي مَوَاضِعَ كَالْعِبَادَاتِ وَالْفَرْقُ عَسِرٌ وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ الْفَرْقُ أَنَّ الْفَاعِلَ عِلَّةٌ لِفِعْلِهِ وَالْعِلَّةُ غَيْرُ الْمَعْلُولِ فَالْمَاهِيَّةُ مَعْلُولَةٌ فَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَّحِدًا اسْتَقَلَّ بِإِيجَادِ الْفِعْلِ كَمَا فِي الْعِبَادَاتِ وَأُعْطِيَ حُكْمَ الْعِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَلَمْ يُجْعَلْ رُكْنًا وَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَعَدِّدًا لَمْ يَسْتَقِلَّ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيجَادِ الْفِعْلِ بَلْ يَفْتَقِرُ إلَى غَيْره لِأَنَّ كُلّ وَاحِدٍ مِنْ الْعَاقِدَيْنِ غَيْرُ عَاقِدٍ
بَلْ الْعَاقِدُ اثْنَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَبَايِعَيْنِ مَثَلًا غَيْرُ مُسْتَقِلٍّ فَبَعُدَ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ عَنْ شَبَهِ الْعِلَّةِ وَأَشْبَهَ جُزْءَ الْمَاهِيَّةِ فِي افْتِقَارِهِ إلَى مَا يُقَوِّمُهُ فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ رُكْنًا وَالْمِرْكَنُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِجَّانَةُ وَرُكَانَةُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَالتَّخْفِيفِ اسْمُ رَجُلٍ مِنْ الصَّحَابَةِ وَهُوَ الَّذِي صَارَعَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. 
ركن: ركن: اتكل على، اعتمد على، وثق ب. ولا يقال: ركن إليه فقط، بل يال: ركن له أيضاً (بوشر).
ركن: سكن، هدأ. يقال مثلاً: ركن البحر أي سكن وهدأ. ويقال: ما يركن أي ما يهدأ (بوشر).
ركن: راق، اطمأن، سكن روعه، طابت نفسه، هدأ جأشه (بوشر).
ركن لفلان: لم يؤنبه، لم يوبخه (بوشر).
رَكَّن (بالتشديد): ثّبت، رسَّخ، أيد، وطّد، وثق، متّن، مكّن (باين سميث 1296).
ركَّن: أجلس أو أقعد ثانية، وضعه في محله (بوشر).
ركَّن: جعل له أركاناً (فوك)، انظر: مُرَكَّن.
رَكَّن: وضعه في ركن، رماه في جانب (ليرشندي).
رَاكَن، رَاكَنَنَي إلى عَهْد (عباد 2: 162) يظهر أن معناها: ضمن لي شيئاً وتعهد به كتابة.
والمراكنة مصدر راكن ربما كان معناها: ثقة، اعتماد، اتكال أو ما في معناه. فعند أماري (ديب ص116): وطلْبتُم مِنّا المهادنة والمؤانسة والمراكنة لِمَن يَفِد من تلكم البلاد إلى بلادنا.
أركن: صرف، سرْح، عزل، خلع (بوشر).
تركّن، ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: ركن وزاوية، ويقال: تركن له وإليه.
ارتكن إلى، ذكرت في معجم فوك بمعنى: ركن إلى أي مال إليه واقترب منه. استركن لفلان: اختبأ أو استخبأ منه في ركن (ألف ليلة برسل 3: 84) مثل استخبى في موضع مظلم (31: 85).
رُكْن: معناها الحقيقي زاوية ولذلك أطلق على الخليج والشرم، والجون. ففي أماري (ص21): حولها أركان وهي أجوان، وهذا هو صواب العبارة وفقاً لما جاء في المخطوطة، وقد أسقط الناشر وهي إهمالاً منه.
رُكْن: صُفَيْحة، وجُيَهْ، ضلع (ألماسة) (بوشر).
أركان الإِنْسان: فسرها لين.
تعديل الأركان: أنظرها في مادة عدَّل (فليشر في زيشر 13: 617) وهو ينقل من كسباري (دراسات ص45 مع التعليقة)، وقد وردت كذلك في زيشر (11: 432) ففيه: ((ونأمر بإقامة الصلوة في أوقاتها بأركانها وأحيانها)).
الأركان الأربعة: العناصر الأربعة (فوك، محيط المحيط).
ركن الكرم: صف الكرم (المعجم اللاتيني - العربي).
رَكْنَة: رُكْن، زاوية (دوماس صحارى ص260).
ركنة (من غير شكل): إعفاء العاجز من الخدمة وتسريحه (بوشر).
رُكْنِيّ: ذو أركان، ذو زوايا (فوك).
رُكَيْنَة: رفّ صغير في زاوية البيت (محيط المحيط).
أَرْكن: أميل إلى (الجريدة الآسيوية 1825، 2: 215).
مُرَكَّن، رجل مركن: متين البناء (محيط المحيط).
الدراهم المركَّنة: معناها الحقيقي الدراهم ذات الأركان والزوايا، وهي دراهم مربعة أمر بضربها المهدي مؤسس دولة الموحدين (كرتاس ص168) مع تعليقة تورنبرج (ص434).
مُرَكَّن: ذو وجوه وأضلاع (ألماس) (بوشر).
ركن
ركَنَ/ ركَنَ إلى/ ركَنَ على يَركُن، رَكْنًا ورُكونًا، فهو راكن، والمفعول مركون
• ركَن ظهرَه إلى الحائط: أماله إليه وأسنده عليه "ركَن سيارتَه".
• ركَن إلى الشَّيء/ ركَن على الشَّيء: مال إليه واعتمد عليه، استند إليه، وثِق به "ركَن إلى الهدوء- {وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} " ° رُكِنَ على الرَّفّ: تُرِك. 

ركُنَ يركُن، رَكَانةً ورُكُونةً، فهو راكن وركين
• ركُنَ الشَّخصُ: رزُن ووقُر. 

ركِنَ إلى/ ركِنَ في يَركَن، رَكْنًا ورُكونًا، فهو راكن، والمفعول مركون إليه
• ركِن إلى الشَّيء: ركَن إليه، مال إليه واعتمد عليه "ركِن إلى الهدوء/ الدنيا- لا تركننّ إلى ذي منظر حسن ... فربَّ رائعة قد ساء مَخْبَرُها- {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ}: تطمئن وتسكن" ° شَخْصٌ لا يُركن إليه: ضعيف، لا يعتمد عليه، لا يتحمّل المسئوليَّة.
• ركِن في المنزل: أقام به فلم يفارقه. 

ارتكنَ إلى يرتكن، ارتكانًا، فهو مُرْتَكِن، والمفعول مُرتكَن إليه
• ارتكن المحامي إلى كذا: ركَن إليه، استند إليه واعتمد عليه "ارتكن بكوعه على المنضدة- ارتكن الدفاع في مرافعته إلى حيثيات واهية لم يأخذ بها القاضي". 

رَكَانة [مفرد]: مصدر ركُنَ. 

رَكْن [مفرد]: مصدر ركِنَ إلى/ ركِنَ في وركَنَ/ ركَنَ إلى/ ركَنَ على. 

رُكْن [مفرد]: ج أَركان:
1 - أَحدُ جوانب الشَّيء، أو الجانب الأقوى الذي يستند إليه، ملتقى حائطين، زاوية "جلس الطفلُ في أحد أركان الغرفة- ضرب في أركان المعمورة- استلم أركان البيت: إذا تمسَّح بأركانه تبرُّكًا به" ° تولَّى برُكنه: أعرض متكبرًا- ركن الدِّين: عمادُه، ومطبِّق تعاليمه.
2 - جزء من أجزاء حقيقة الشَّيء "أركان الصلاة: ما تَبْطُل الصلاةُ بترك أحدها عمدًا".
3 - ما يتقوَّى به من عشيرة وأنصار وأجناد " {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}: إلى عِزٍّ ومَنَعة" ° هو رُكن من أركان قومه: شريف من أشرافهم.
4 - جانب من برنامج الإذاعة يُخصَّص لموضوع معين ° ركن المعذَّبين: عمود في مجلَّة أو صحيفة يحتوي على إعلانات عن أقرباء أو أصدقاء مفقودين.
5 - (سك) لقب عسكريّ يُطلق على ضابط مؤهّل تأهيلاً عاليًا في العلوم العسكريّة ° أركان الحرب: قواد الجيش الحاصلون على مؤهّلات عليا في العلوم العسكريَّة، جماعة القُوّاد الذين تصدر عنهم خُطط قيادة الجيش، والمكان الذي يجتمع فيه هؤلاء القوّاد- المَهيبُ الرُّكْن: رتبة عسكريَّة عاليّة- رئيس الأركان: رئيس جماعة القوَّاد الذين تصدُر عنهم خُطَط الجيش.
• الرُّكنان اليمانيَّان: الرُّكن اليمانيّ والرُّكن الذي فيه الحجر الأسود في الكعبة المشرَّفة.
• الأركان الأربعة: العناصر التي تتركَّب منها الموادّ وهي: الماء والنّار والتّراب والهواء.
• أركان التَّشبيه: (بغ) المشبَّه والمشبَّه به، وأداة التشبيه ووجه الشبه.
 • ركن المنحنى: (هس) نقطة تقاطع قوسين أو منحنيين. 

رُكْنيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رُكْن.
• ضَرْبَة رُكْنِيَّة: (رض) ضرب الكرة بالقدم من إحدى الزاويتين المحاذيتين لمنطقة هدف الفريق الذي رمى بالكرة خطأ إلى ما وراء خطّ أهدافه. 

رُكون [مفرد]: مصدر ركِنَ إلى/ ركِنَ في وركَنَ/ ركَنَ إلى/ ركَنَ على. 

رُكُونة [مفرد]: مصدر ركُنَ. 

ركين [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ركُنَ: رزين وَقُور. 
ركن
: (رَكَنَ إِلَيْهِ) يَرْكُنُ، (كنَصَرَ؛ و) حَكَى أَبو زَيْدٍ: رَكَنَ إِلَيْهِ يَرْكَنُ مِثْل (عَلِمَ؛ و) أَمَّا حَكَاه أَبو عَمْرٍ و: رَكَنَ يَرْكَنُ مِثْل (مَنَعَ) ، فإنَّما هُوَ على الجمْعِ بينَ اللّغَتَيْنِ، (رُكوناً) ، بالضَّمِ مَصْدَرُ الأَوَّلين: (مالَ) إِلَيْهِ (وسَكَنَ) ، كلُّ ذَلِك عَن الصِّحاحِ.
قالَ الّلهُ تَعَالَى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذين ظَلَموا} ، قُرِىءَ بفتحِ الكافِ من رَكِنَ يَرْكَنُ كعَلِمَ، وقَرَأَ يَحْيَى بن وثابٍ بكسْرِ التاءِ.
(والرُّكْنُ، بالضَّمِّ: الجانِبُ الأَقْوى) مِن كلِّ شيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) رُكْنٌ: (ع باليمامَةِ.
(و) الرُّكْنُ: (الأَمْرُ العظيمُ) ، وَبِه فسَّرَ أَبو الهَيْثمِ قوْلَ النَّابغَةِ:
لَا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لَا كِفاءَ لَهُ (و) الرُّكْنُ: (مَا يُقَوَّى بِهِ من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيرِهِ) ؛ وبذلِكَ فُسِّر قوْلُه تعالَى: {فتَوَلَّى برُكْنِه} ، ودَليلُ ذَلِك قَوْله تعالَى: {فأَخَذْناه وجُنودَه} ، أَي أَخَذْناه ورُكْنَه الَّذِي تَوَلَّى بِهِ.
(و) الرُّكْنُ: (العِزُّ والمَنَعَةُ) ، وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {أَو آوِي إِلَى رُكْنٍ شَديدٍ} .
وقيلَ: رُكْنُ الإِنْسانِ: قُوَّتُه وشدَّتُه؛ وكذلِكَ رُكْنُ الجَبَلِ والقَصرِ، وَهُوَ جانِبُه.
ورُكْنُ الرَّجلِ: قوْمُه وعَدَدُه ومادَّتُه؛ وَبِه فسِّرَتِ الآيَةُ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: أُرَاهُ على المَثَلِ.
(و) الرَّكْنُ، (بِالْفَتْح: الجُرَذُ والفارُ كالرُّكَيْنِ، كزُبَيْرٍ.
(وتَرَكَّنَ) الرَّجُلُ: (اشْتَدَّ) وامْتَنَعَ؛ (و) أَيْضاً (تَوَقَّرَ) وتَرَزَّنَ.
(والمِرْكَنُ، كمِنْبَرٍ: آنيةٌ م) مَعْروفَةٌ، وَهُوَ شبْهُ تَوْرٍ مِن أَدَمٍ يُتَّخَذ للماءِ.
وقيلَ: هِيَ الإِجَّانَةُ الَّتِي تُغْسَلُ فِيهَا الثيابُ ونَحْوها؛ وَمِنْه حديثُ حَمْنَةَ: (أَنَّها كانتْ تجْلِس فِي مِرْكَنٍ لأُخْتها زَيْنَب وَهِي مُسْتحاضَةٌ) ؛ والجمْعُ مراكنُ ومراكينٌ. يقالُ: زَرَعُوا الرَّياحِيْن فِي المراكين.
(و) الرَّكِينُ، (كأَميرٍ: الجَبَلُ العالي الأَرْكانِ) أَو الشَّديدُها.
(و) مِن المجازِ: الرَّكِينُ (مِنَّا: الرَّزينُ الرَّمِيزُ) السَّاكِنُ الوَقُورُ (وَقد رَكُنَ، ككَرُمَ، رَكانَةً ورُكونَةً) : أَي رزنَ ووقرَ.
(والأُرْكُونُ، بالضَّمِّ: الدِّهْقَانُ العظيمُ) ، وَهُوَ رَئيسُ القَرْيةِ، أُفْعُولٌ مِن الرُّكُونِ السّكُون إِلَى الشَّيءِ والمَيْلُ إِلَيْهِ، لأَنَّ أَهْلَها يَرْكَنُونَ إِلَيْهِ، أَي يسْكنُونَ ويميلُونَ (ورُكَانَةُ، كثُمامَةٍ: ابنُ عبْدِ يَزيدَ) بنِ هاشِمِ بنِ عبْدِ المُطَّلِبِ بنِ عبْدِ منافٍ المطلبيّ (صَحابيٌّ صارَعَهُ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فصَرَعَهُ مَرَّتَيْن وكانَ شَدِيداً، يُحْكَى أنّه كانَ يقفُ على جلدِ بَعِيرٍ لَيِّن جَديدٍ حِين سَلَخَه فيَجْذبُه من تحْتهِ عشرَةً فيَتَمَزَّقُ الجلْدُ وَلَا يَتَزَحْزَحُ هُوَ عَن مكانِهِ، وَهُوَ مِن مسْلِمَةِ الفتْحِ، لَهُ رِوايَةٌ؛ ويقالُ: هُوَ الَّذِي طلَّقَ زوْجَتَه البتّةَ فخلفه النبيّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه لم يرد الثلاثَ؛ رَوَى عَنهُ ابنُ أَخيهِ نافِعُ بنُ حجيرٍ.
(ورُكانَةُ المِصْرِيُّ الكِنْديُّ: غيرُ مَنْسوبٍ، مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه) .
قلْتُ: الَّذِي اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِه وَهُوَ كِنْدِيٌّ مصْريٌّ اسمُه رَكَبُ لَا رُكَانَة، وَقد وَهِمَ المصنِّفُ فخلَطَ رَكَباً برُكَانَةَ.
قالَ ابنُ منْدَه: رَكَبُ المصْرِيُّ مَجْهولٌ لَا تُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ.
وقالَ غيرُهُ: لَهُ صُحْبَةٌ. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: وَهُوَ كِنْدِيٌّ لَهُ حدِيثٌ، رَوَى عَنهُ نصيحٌ العَبْسيُّ فِي التَّواضع؛ وأَمَّا رُكانَةُ الَّذِي أَشارَ إِلَيْهِ فإنَّه يَرْوِي عَن أَبي جَعْفرٍ محمدِ بنِ رُكانَةَ جدِيثَ المُصارَعَةِ، فَهُوَ الأَوَّلِ، حقَّقَه الحافِظُ الذهبيُّ فتأمَّل ذَلِك.
(وكغُرابٍ وزُبَيْرٍ: اسْمانِ) ، ومِن الأَخيرِ: رُكَيْنُ بنُ الرَّبيعِ بنِ عميلَةَ الفَزارِيُّ عَن أَبيهِ وابنِ عُمَرَ، وَعنهُ حفيدُهُ الرَّبيعُ بنُ سهْلٍ وشعْبَةُ، وثَّقَهُ أَحمدُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الرَّكانَةُ والرَّكانِيَةُ: السّكونُ إِلَى الشيءِ والاطْمِئْنانُ إِلَيْهِ.
ورَكِنَ يَرْكنُ، بالكسْرِ فِي الماضِي والضَّمّ فِي الغابِرِ، نادِرٌ كفَضِلَ يَفْضُلُ وحَضِرَ يَحْضُرُ ونَعِمَ يَنْعُم.
وقيلَ: إنَّه مِن تداخُلِ اللّغَتَيْنِ.
ورَكِنَ فِي المنْزِلِ، كعَلِمَ، رَكْناً: ضَنَّ بِهِ فَلم يُفارِقْه.
وجَمْعُ الرُّكْنِ أَرْكانٌ وأَرْكُنٌ، أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لرُؤْبَة:
وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شَدِيدَ الأَرْكُنِ وقالَ أَبو الهَيْثم: الرُّكْنُ العَشِيرَةُ.
وَهُوَ رُكْنٌ مِن أَرْكانِ قوْمِه: شرِيفٌ مِن أشْرافِهم.
وأَرْكانُ الإِنْسانِ: جَوارحُه.
وأَرْكانُ كلِّ شيءٍ جَوانِبُه الَّتِي يَسْتندُ إِلَيْهَا ويقومُ بهَا.
والمُرَكَّنُ مِن الضّروعِ، كمُعَظَّمٍ: العَظيمُ كأنَّه ذُو الأرْكانِ.
وضرعٌ مُرَكَّنٌ: انْتَفَخَ فِي موْضِعِه حَتَّى يَمْلأَالأرْفاغَ، وليسَ بحَدَ طَويلٍ، قَالَ طَرَفَةُ:
وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: ومُرَكَّنَةٌ: مُجَمَّعَةٌ.
وناقَةٌ مُرَكَّنَةُ الضرْعِ: لَهُ أَرْكانٌ لِعِظَمِهِ.
وأرْكانُ العِبادَاتِ: جوانِبُها الَّتِي عَلَيْهَا مَبْناها وبتَرْكِها بطْلانها. وأركانُ جمْعُ ركنٍ: ماءٌ بأَجَأَ لبنَي عَبْسٍ، عَن ياقوت.
وأَرْكونُ، بالفتْحِ: حصْنٌ مَنِيعٌ بالأَنْدَلُس مِن أَعْمالِ سنتريه، عَن ياقوت.
وشيءٌ مُرَكَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: لَهُ أَرْكانٌ.
وتَمَسَّحْتُ بأَرْكانِهِ: تَبَرَّكْتُ بِهِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
ركن الشيء: لغةً: جانبه القوي فيكون عينه، وفي الاصطلاح: ما يقوم به ذلك الشيء من التقوم؛ إذ قوام الشيء بركنه؛ لا من القيام؛ وإلا يلزم أن يكون الفاعل ركنًا للفعل، والجسم ركنًا للعرض، والموصوف للصفة. وقيل: ركن الشيء ما يتم به، وهو داخل فيه، بخلاف شرطه، وهو خارج عنه.
(ركن)
إِلَيْهِ ركنا وركونا مَال إِلَيْهِ وَسكن وَاعْتمد عَلَيْهِ

(ركن) إِلَيْهِ ركنا وركونا ركن وَفِي الْمنزل ركنا أَقَامَ بِهِ فَلم يُفَارِقهُ

(ركن) ركَانَة وركانية وركونة رزن وَوقر فَهُوَ ركين وَهِي ركينة

ركن: رَكِنَ إلى الشيءِ ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً

فيهما ورَكانَةً ورَكانِيَةً أَي مال إليه وسكن. وقال بعضهم: رَكَنَ

يَرْكَن، بفتح الكاف في الماضي والآتي، وهو نادر؛ قال الجوهري: وهو على الجمع

بين اللغتين. قال كراع: رَكِنَ يَرْكُنُ، وهو نادر أَيضاً، ونظيره فَضِلَ

يَفْضُل وحَضِرَ يَحْضُر ونَعِمَ يَنْعُم؛ وفي التنزيل العزيز: ولا

تَرْكَنُوا إلى الذين ظلموا؛ قرئ بفتح الكاف من رَكِنَ يَرْكَنُ رُكوناً إذا

مال إلى الشيء واطمأَنَّ إليه، ولغة أُخرى رَكَنَ يَرْكُنُ، وليست بفصيحة.

ورَكِنَ إلى الدنيا إذا مال إليها، وكان أَبو عمرو أَجاز رَكَنَ

يَرْكَنُ، بفتح الكاف من الماضي والغابر، وهو خلاف ما عليه

(* قوله «وهو خلاف ما

عليه إلخ» أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقيّ العين أَو اللام

اهـ. مصباح). الأَبنية في السالم. ورَكِنَ في المنزل يَركَنُ ركْناً:

ضَنَّ به فلم يفارقه. ورُكْن الشيء: جانبه الأَقوى. والرُّكْنُ: الناحية

القوية وما تقوّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيره، وبذلك فسر قوله عز وجل:

فتَوَلَّى برُكْنِه، ودليل ذلك قوله تعالى: فأَخذناه وجنودَه؛ أَي أَخذناه

ورُكْنَه الذي تولى به، والجمع أَرْكان وأَرْكُنٌ؛ أَنشد سيبويه لرؤبة:

وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شدِيدَ الأَرْكُنِ.

ورُكْنُ الإنسانِ: قوّته وشدّته، وكذلك رُكْنُ الجبل والقصر، وهو جانبه.

ورُكْنُ الرَّجُل: قومه وعَدَدُه ومادّته. وفي التنزيل العزيز: لو أَنَّ

لي بكم قُوَّةً أَو آوِي إلى رُكْن شديد؛ قال ابن سيده: وأُراه على

المثل. وقال أَبو الهيثم: الرُّكْنُ العشيرة؛ والرُّكْنُ: الأَمر العظيم في

بيت النابغة:

لا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لا كِفاءَ له.

وقيل في قوله تعالى: أَو آوِي إلى رُكْن شديد؛ إن الرُّكْن القُوَّة.

ويقال للرجل الكثير العدد: إنه ليأْوي إلى رُكْن شديد. وفلان رُكْنٌ من

أَركان قومه أَي شريف من أَشرافهم، وهو يأْوي إلى رُكْن شديد أَي عز

ومَنَعة. وفي الحديث أَنه قال: رَحِمَ الله لُوطاً إن كان لَيأْوي إلى رُكْن

شديد أَي إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأَركان وأَقواها، وإنما ترحم عليه

لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال: أَو آوي إلى ركن شديد، أَراد عز

العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط. وجبل ركِينٌ: له

أَركان عالية، وقيل: جَبَل رَكِينٌ شديد. وفي حديث الحساب: ويقال

لأَرْكانه انْطقي أَي لجوارحه. وأَركانُ كل شيء: جَوانبه التي يستند إليها ويقوم

بها. ورجل رَكِين: رَميز وَقُور رَزِينٌ بَيّنُ الرَّكانة، وهي الرَّكانة

والرَّكانِيَةُ. ويقال للرجل إذا كان ساكناً وقوراً: إنه لرَكِينٌ، وقد

رَكُنَ، بالضم، رَكانة. وناقة مُرَكَّنَةُ الضَّرْع، والمُرَكَّنُ من

الضروع: العظيم كأَنه ذو الأَركان. وضرع مُرَكَّنٌ إذا انتفخ في موضعه حتى

يَمْلأَ الأَرفاغ، وليس بحَدّ طويلٍ؛ قال طرفة:

وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ

وقال أَبو عمرو: مُرَكَّنَة مُجَمَّعَة. والمِرْكَن: شبه تَوْرٍ من

أَدَمٍ يتخذ للماء أَو شبه لَقَن. والمِرْكَنُ، بالكسر: الإجَّانة التي تغسل

فيها الثياب ونحوها. ومنه حديث حَمْنَةَ: أَنها كانت تجلس في مِرْكَن

لأُختها زينب وهي مستحاضة، والميم زائدة، وهي التي تخض الآلات. والرَّكْنُ:

الفَأْرُ ويُسَمَّى رُكَيْناً على لفظ التصغير. والأُرْكُون: العظيم من

الدَّهاقين. والأُرْكون: رئيس القرية. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه

دخل الشام فأَتاه أُرْكُونُ قَرْيةٍ فقال له: قد صنعتُ لك طعاماً؛ رواه

محمد بن إسحق عن نافع عن أَسلم؛ أُرْكُون القرية: رئيسها ودِهْقانها

الأَعظم، وهو أُفْعُول من الرُّكُون السكون إلى الشيء والميل إليه، لأَن أَهلها

يَرْكَنُون إليه أَي يسكنون ويميلون. ورُكَيْنٌ ورُكَانٌ ورُكانَةُ:

أَسماء. قال: ورُكانَة، بالضم، اسم رجل من أهل مكة، وهو الذي طَلَّق امرأَته

البتة فحلفه النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه لم يرد الثلاثَ.

ركن

1 رَكَنَ إِلَيْهِ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb, K;) of the dial. of the lower (سُفْلَى) [app. in territory] of Mudar, and said by Az to be not chaste [thought it, or the third, seems to be the most common of the dial. vars. here mentioned]; (Msb;) and رَكِنَ aor. ـَ (S, Msb, K;) mentioned by Az; (S;) and رَكَنَ, aor. ـَ (S, Msb, K;) which is a combination of two dial. vars., [namely, the first and second of those above mentioned,] (S, Msb,) because neither the medial nor the final radical letter is faucial; (Msb;) said to be the only instance of its kind except أَبَى aor. ـَ (T in art. ابى;) and رَكِنَ, aor. ـُ which is likewise an instance of the commixture of two dial. vars., like فَضِلَ and حَضِرَ and نَعِمَ, aor. ـْ and يَحْضُرُ and يَنْعُمُ; (TA;) inf. n. رُكُونٌ (S, Mgh, Msb, K) and رَكَانَةٌ and رَكَانِيَةٌ; (TA;) He inclined to him, or it; syn. مَالَ: and he trusted to, or relied upon, him, or it, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind; syn. سَكَنَ: (S, Mgh, K:) or he leaned, rested, or relied, upon him; syn. اِعْتَمَدَ عَلَيْهِ: (Msb:) or he inclined to him in the least degree; (Bd in xi. 115;) رُكُونٌ signifying slight inclining. (Ksh and Bd ibid.) It is said in the Kur [xi. 115], وَلَا تَرْكَنُوا

إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [And incline ye not, &c., to those who have acted wrongfully]: (S, Msb:) or, incline ye not in the least degree [&c.]: (Bd:) thus generally read; and also تِرْكَنُوا, (Ksh, Bd, TA,) accord. to the dial. of Temeem; and ↓ تُرْكَنُوا, in the pass. form, from أَرْكَنَهُ. (Ksh, Bd.) b2: رَكِنَ فِى المَنْزِلِ, aor. ـَ inf. n. رَكْنٌ, He kept tenaciously to the place of alighting, or abode, (ضَنَّ بِهِ,) and did not relinquish it. (TA.) A2: رَكُنَ, inf. n. رَكَانَةٌ (S, K) and رُكُونَةٌ (K) and رَكَانِيَةٌ, (TK,) [primarily, it seems, said of a mountain, meaning It was inaccessible, or difficult of access, having high, or strong أَرْكَان i. e. sides or angles: see Har p. 561; and see رَكِينٌ, below; and 5. b2: And hence,] (tropical:) He (a man) was, or became, firm, (Har p. 561,) still, or motionless, (TA,) grave, staid, steady, sedate; or calm. (S, K, TA.) 2 ركّن is said by Golius, as on the authority of the KL, to signify He made like, “similem fecit: ” and hence Freytag also thus explains it: but it is زكّن that has this signification. In my copy of the KL, تَزْكِينٌ (not تَرْكِينٌ) is expl. by مانند كردن.]4 اركنهُ He made him to incline [إِلَى غَيْرِهِ to another]; syn. أَمَالَهُ: [and to trust to, or rely upon, another, so as to be, or become, easy, or quiet, in mind: or to lean, rest, or rely, upon another: see 1:] whence a reading in the Kur xi. 115. (Ksh, Bd. *) See 1.5 تركّن said of a man, (TA,) [or primarily and properly, of a thing, like رَكُنَ,] He, [or it] was, or became, firm, or strong, (K, TA,) and inaccessible, or difficult of access. (TA.) b2: and [hence,] (assumed tropical:) He endeavoured, or constrained himself, to be grave, staid, steady, sedate, or calm; syn. تَوَقَّرَ, (K,) and تَرَزَّنَ. (TA.) رَكْنٌ The جُرَذ [or large field-rat]: and the فَأْر [or common rat or mouse]; as also ↓ رُكَيْنٌ. (K.) رُكْنٌ The جَانِب [meaning side, or outward part,] of a thing: (Msb:) or the strongest جَانِب [i. e. side, or outward part,] (S, K, TA) of a thing (S, TA) of any kind: (TA:) the corner, or angle, (زَاوِيَة,) of a house or room or the like: (K in art. زوى:) [and this is perhaps what is meant by the “ strongest جانب; ” for the strongest outward part of the house is unquestionably the corner, or angle: thus the angle in which is the Black Stone, of the Kaabeh, is specially called رُكْنُ البَيْتِ, i. e. رُكْنُ بَيْتِ اللّٰهِ:] the رُكْن of a قَصْر [or palace, or pavilion, &c.,] is its جَانِب [or its strongest جانب], and so of a mountain: (TA: [see رَكُنَ, and رَكِينٌ:]) the pl. is أَرْكَانٌ and أَرْكُنٌ [each properly a pl. of pauc., but the former is used as a pl. of mult.]: (Msb, TA:) the أَرْكَان of anything are is جَوَانِب [or sides, or outward parts, or its corners, or angles,] upon which it rests, and by which it is supported: (TA:) and the أَرْكَان of a land are its extremities [or sides or corners]. (Ham p. 478.) b2: [Hence, (assumed tropical:) A stay, or support, of any kind: see an ex. voce مِرْجَمٌ: whence, perhaps,] one says, تَمَسَّحْتُ بِأَرْكَانِهِ, meaning تَبَرَّكْتُ بِهِ (tropical:) [i. e. I looked for a blessing by means of him, or it]. (TA.) (assumed tropical:) A thing whereby one is strengthened (مَا يُقَوَّى بِهِ [in the CK ما تَقَوَّىبه]), such as dominion (مُلْك [in the CK مَلِك]), and an army, or a military force, &c.: (K:) and thus it has been explained as occurring in the Kur [li. 39], where it is said, فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ, (TA,) i. e. (assumed tropical:) And he turned away from belief with his forces; because they were to him like the رُكْن [properly so termed]. (Jel.) (assumed tropical:) A man's kinsfolk; or nearer, or nearest, relations; or clan; or tribe; syn. عَشِيرَةٌ: (AHeyth, TA:) (assumed tropical:) a man's people, or party; and the higher among them; and the persons by whom he is aided and strengthened: thought by ISd to be thus called by way of comparison [to a رُكْن properly so termed]: and thus it has been explained as used in the Kur [xi. 82], where it is said, أَوْ آوِىَ رُكْنٍ شَدِيدٍ (assumed tropical:) [Or that I might have recourse to a strong people, or party, &c.]: (TA:) or it here means عَشِيرَة [explained above]. (Jel.) And (assumed tropical:) A noble, or high, person; as in the saying, هُوَ رُكْنٌ مِنْ

أَرْكَانِ قَوْمِهِ (assumed tropical:) [He is a noble, of the nobles of his people]. (TA.) And أَرْكَانُ الإِنْسَانِ means (assumed tropical:) The members, or limbs, of the man, with which things are gained or earned, or with which he works; as the hands or arms, and the feet or legs. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) Might, and resistance: (S, K:) so in the saying, هُوَ يَأْوِى إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (assumed tropical:) [He has recourse to strong, or vehement, might and resistance]: (S:) and so it has been explained as used in the words of the Kur last cited above. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A thing, an affair, a case, an event, or an action, of great magnitude or moment, momentous, formidable, or terrible. (AHeyth, K.) Thus AHeyth explains it as used in the saying of En-Nábighah [Edh-Dhubyánee], لَا تَقْذِفَنِّى بِرُكْنٍ لَا كِفَآءَ لَهُ [By no means reproach thou me with a momentous, or a formidable, thing or action, or an enormity, that has not its equal; though (he proceeds to say) the enemies incite thee, with companies of men aiding one another]. (TA.) b5: In the conventional language [of the schools], رُكْنُ الشَّىْءِ means (assumed tropical:) [The essence of the thing; or] that whereby the thing subsists: from التَّقَوُّمُ; because the قِوَام [or subsistence] of the thing is by its رُكْن: not from القِيَام: else it would necessarily be the case that the agent would be a رُكْن to the action; and the substance, to the accident; and the thing to which a quality is attributed, to the quality: (KT:) it is (assumed tropical:) that without which the thing has no subsistence: (Kull:) and is [also] applied to (assumed tropical:) [an essential, or essential part, of the thing; i. e.,] a part of the مَاهِيَّة [or essence] of the thing, (Kull, [and in like manner أَرْكَانُ الشَّىْءِ is explained in the Msb as meaning the parts of the ماهيّة of the thing,]) as when we say that القِيَام is a رُكْن of الصَّلَاْة; as well as to (assumed tropical:) the whole مَاهيّة [of the thing]: (Kull:) [thus] أَرْكَانُ العِبَادَاتِ means (assumed tropical:) the fundamentals [or essentials] of the services of religion, by the neglect, or non-observance, of which they are ineffectual, or null, or void: (TA:) or, as some say, رُكْنُ الشَّىْءِ means that whereby the thing is complete; and this is intrinsic therein; differing from the شَرْط [or condition] thereof, which is extrinsic thereto. (KT.) رَكِينٌ A mountain having high أَرْكَان [i. e. sides, or angles]: (S, K:) or having strong اركان: (TA:) or inaccessible, or difficult of access, having اركان. (Har p. 561.) b2: And hence, (Har ibid.,) (tropical:) A man (S, K, &c.) firm, (Har,) still, or motionless, (TA,) grave, staid, steady, sedate, or calm. (S, K, Har, TA.) رُكَيْنٌ: see رَكْنٌ.

أَرْكُونٌ A great دِهْقَان, (K, TA,) i. e. headman, or chief, of a village or town: [app. from the Greek ἄρχω ν; though it is said that] he is thus called because the people of the village or town trust to him and incline to him. (TA.) مِرْكَنٌ A kind of vessel, well known, (K, TA,) like a تَوْر [q. v.], of leather, used for water: (TA:) or i. q. إِجَّانَةٌ [q.v.], (S, Mgh, Msb, TA,) in which clothes and the like are washed; (TA;) called in Pers\. تَغَارْ: (Mgh:) pl. مَرَاكِنُ and مَرَاكِينُ. (TA.) One says, زَرَعُوا الرَّيَا حِينَ فِى

المَرَاكِينِ [They sowed the sweet-smelling plants in the مراكين]. (TA.) مُرَكَّنٌ A thing having أَرْكَان [here meaning corners, or angles]. (TA.) b2: [Hence,] ضَرْعٌ مُرَكَّنٌ A great udder; as though having اركان: (S, TA:) and an udder that has opened [or expanded] in its place so as to fill the أَرْفَاغ [or groins], and is not very long. (TA.) Tarafeh says, وَضَرَّتُهَا مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ [And her udder is great, having much milk: or,] accord. to AA, مركّنة [here] signifies مجمّعة [app. meaning collecting much]. (TA.) and you say also نَاقَةٌ مُرَكَّنَةُ الضَّرْعِ (S, TA) [A she-camel great in the udder; or] whose udder has أَرْكَان by reason of its greatness. (TA.)

رغم

(رغم) - في الحديث : "صَلِّ في مُراحِ الغَنَم، وامسَح الرُّغامَ عنها".
كذا أَوردَه بَعضُهم وقال: الرُّغام: ما يَسِيل من الأَنفِ من دَاءٍ وغَيرِه، والمَشْهور بالعَيْن المهملة، إلَّا أن يكون من باب المَقْلوب. وقد قال أبو زيد: أمرغَ الرجل إمرأغًا، إذا سال مَرغُه، وهو لُعابُه إذا نام، والرُّغام: زَبَد الماء يَرمِى به السّيلُ، فَلعَلَّه شُبِّه بهذَا.
- في حديث الشّاةِ المَسْمُومِة بخَيْبَر: فَلمَّا أرغَم رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أرغَم بِشْرُ بنُ البَراء مَا فِى فِيه" .
فالرَّغام: التُّراب، والثَّرَى. يقال: أَرغمتُه: أي أَلقيتُه في الرَّغام.
[رغم] الرَغامُ، بالفتح: التراب. وقال: ولم آتِ البيوتَ مُطَنَّباتٍ بِأكْثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَغامِ أي انفردن. ويقال: أَرْغَمَ الله أنفَه، أي ألصقه بالرغام ومنه حديث عائشة رضى الله عنها في الخضاب: " اسلتيه وأرغميه ". والرغامى بالعين والغين: زيادة الكبد، ويقال: قصبة الرئة. قال الشماخ يصف الحمر:

لها بالرغامى والخياشيم جارز * والمراغمة: المغاضبة. يقال: راغم فلان قومَه، إذا نابذَهم وخرجَ عليهم. والتَرَغُمُ: التغضُّبُ، وربَّما جاء بالزاي. والرُغْمُ بالضم والرَغْمُ . وفيه ثلاث لغات رغم، ورغم، ورغم. والمرغمة مثله. قال النبي عليه الصلاة والسلام: " بُعِثْتُ مَرْغَمَةً ". وتقول: فعلتُ ذاك على الرَغْمِ من أنفه. ورَغَمَ فلانٌ بالفتح، إذا لم يقدر على الانتصاف. يقال: رَغِمَ أنفي لِلهِ عزّ وجلَ بالكسر والفتح، رُغْماً ورَغْماً ورِغْماً . والمُراغَمُ: المَذهب والمَهْرب. قال الجعديُّ: كَطَوْدٍ يُلاذُ بأركانه عَزيزِ المُراغَمِ والمَهْرَبِ ومنه قوله تعالى: (يِجِدْ في الأرض مُراغَماً كثيراً) . قال الفراء: المُراغَمُ: المضطرَب والمذهَب في الأرض.
(رغم)
رغما ومرغما ومرغمة ذل وذل عَن كره وَيُقَال رغم أَنفه وَفِي الحَدِيث (وَإِن رغم أنف أبي الدَّرْدَاء) وَالشَّيْء ألصقه بِالتُّرَابِ وَفُلَانًا قسره وأذله

(رغم) رغما لصق بِالتُّرَابِ وذل وَفِي حَدِيث معقل بن يسَار (رغم أنفي لأمر الله) وأكره على عمل فَهُوَ رغيم (ج) رغماء ورغام وَهِي رغيمة (ج) رغائم
(ر غ م) : قَوْلُهُ (تَرْغِيمًا) لِلشَّيْطَانِ أَيْ إذْلَالًا يُقَالُ رَغْمَ أَنْفِهِ وَأَرْغَمَهُ وَالرُّغْمُ الذُّلُّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرُّغْمُ يَعْنِي حَتَّى يَخْضَعَ وَيَذِلَّ وَيَخْرُجَ مِنْهُ كِبْرُ الشَّيْطَانِ وَقَدْ (رَاغَمَهُ) إذَا فَارَقَهُ عَلَى رَغْمِهِ (وَمِنْهُ) إذَا خَرَجَ مُرَاغِمًا أَيْ مُغَاضِبًا وَالْمُرَاغَمُ الْمَهْرَبُ.
رغم: رغم، رغماً عن: نكاية في، على كره منه (بوشر).
أرغم: أغضب، أغاظ، أنكى فيه (بوشر).
رَغيم: بمعنى مرغوم، ففي كتاب عبد الواحد (ص226): وأنف الحاسدين رغيم.
رَغِيم: مكروه، مقيت، بغيض (تقويم ص39).
رغيم: نبات اسمه العلمي Sonchus maritimus ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 283).
مرغوم: مكبوس، مشدود، وهو ضد مُرَوَّح (ابن العوام 1: 471) واقرأ فيه بدل الكلمة الأخيرة في السطر الأول، وتدخل تلك وفقاً لما جاء في مخطوطتنا. وفي معجم فوك مادة Caro.
لحم مرغوم ولعل معناه: لحم مكبوس.
رغم قطع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة فِي الْمَرْأَة تَوَضَّأ وَعَلَيْهَا الخضاب قَالَت: اسْلِتِيْه وأَرْغِمِيْه قَالَ حدّثنَاهُ هشيم ومعاذ عَن ابْن عون عَن أبي سعيد ابْن أخي أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة من الرِّضاعة عَن عَائِشَة. قَوْلهَا: أرْغِمِيْه تَقول: أهِيْنِيْه وارْمِي بِهِ عَنْك وَإِنَّمَا أصل هَذَا من الرَّغام وَهُوَ التُّرَاب وأحسَبُه اللين مِنْهُ قَالَ لبيد: (الوافر)

كأنّ هجانها متأبِّضات ... وَفِي الأقران أصورة الرغام فَكَأَن عَائِشَة أَرَادَت ألقيه فِي التُّرَاب.

رغم


رَغَمَ(n. ac. رَغْم)
a. Disliked, loathed, felt aversion to.
b. Forced, compelled.
c. Vexed, angered; humbled, humiliated.

رَغِمَ(n. ac. رَغَم)
a. see supra
(a)b. see infra.

رَغُمَ(n. ac. رَغْم)
a. Became, humble, humiliated, abased.

رَغَّمَa. see I (c)
رَاْغَمَa. see I (a)b. Quitted in anger.

أَرْغَمَa. see I (b) & (c)c. Threw down, cast away.

تَرَغَّمَ
a. ['Ala], Was angry, vexed with, at.
رَغْمa. Dislike, repugnance, aversion.
b. Reluctance, unwillingness.
c. Humiliation, abasement.
d. see 22
رِغْم
رُغْمa. see 1 (a) (b), (c).
مَرْغَمa. see 18
مَرْغَمَةa. see T I (a), (b), (
c ).
مَرْغِمa. Nose.

رَغَاْمa. Earth, dust.

رُغَاْمَىa. see 18
رَغْمًا عَن
a. رَغْمًا عَن أَنْفِهِ عَلى

رَغْمِ أَنْفِهِ
a. In spite of, against the wishes of.

رَغُِمَ .... أَنْفُهُ
a. He has been humbled, humiliated.
رغم
الرَّغَامُ: التّراب الدّقيق، ورَغِمَ أنفُ فلانٍ رَغْماً: وقع في الرّغام، وأَرْغَمَهُ غيره، ويعبّر بذلك عن السّخط، كقول الشاعر:
إذا رَغِمَتْ تلك الأنوف لم أرضها ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها
فمقابلته بالإرضاء ممّا ينبّه دلالته على الإسخاط. وعلى هذا قيل: أَرْغَمَ الله أنفه، وأَرْغَمَهُ: أسخطه، ورَاغَمَهُ: ساخطه، وتجاهدا على أن يُرْغِمَ أحدهما الآخر، ثمّ تستعار الْمُرَاغَمَةُ للمنازعة. قال الله تعالى: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً
[النساء/ 100] ، أي:
مذهبا يذهب إليه إذا رأى منكرا يلزمه أن يغضب منه، كقولك: غضبت إلى فلان من كذا، ورَغَمْتُ إليه.
ر غ م : الرَّغَامُ بِالْفَتْحِ التُّرَابُ وَرَغَمَ أَنْفُهُ رَغْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَغِمَ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ كِنَايَةٌ عَنْ الذُّلِّ كَأَنَّهُ لَصِقَ بِالرِّغَامِ هَوَانًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَفَعَلْتُهُ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ أَيْ عَلَى كُرْهٍ مِنْهُ وَرَاغَمْتُهُ غَاضَبْتُهُ وَهَذَا تَرْغِيمٌ لَهُ أَيْ إذْلَالٌ وَهَذَا مِنْ الْأَمْثَالِ الَّتِي جَرَتْ فِي كَلَامِهِمْ بِأَسْمَاءِ الْأَعْضَاءِ وَلَا يُرِيدُونَ أَعْيَانَهَا بَلْ وَضَعُوهَا لِمَعَانٍ غَيْرِ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ الظَّاهِرَةِ وَلَا حَظَّ لِظَاهِرِ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقِ الْحَقِيقَةِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كَلَامُهُ تَحْتَ قَدَمَيَّ
وَحَاجَتُهُ خَلْفَ ظَهْرِي يُرِيدُونَ الْإِهْمَالَ وَعَدَمَ الِاحْتِفَال. 
رغم
الرَّغْمُ: فِعْلٌ على ذُلٍّ وكُرْهٍ. وتَرَغَّمْت فلاناً: فَعَلْت شَيْئاً على رَغمِه.
ورَغَمَ فلانٌ: إذا لم يَقْدِرْ على الانْتِصاف، وهو يَرْغَمُ رَغْماً ورُغُماً له. وما أرْغَمُ منه شَيْئاً: أي ما أكْرَهُ. ورَغَّمْتُه: قُلْتَ له رَغْماً. وأرْغَمْتُه: حَمَلْتَه على ما يَمْتَنِعُ منه.
والرَّغَامُ: الثّرى، أرْغَمَ اللَّهُ أنْفَه. وما يَسِيْلُ من الأنْفِ، وكذلك الرُّغَامُ،ورَغَمَ أنْفُه.
والرُّغامى: لُغَةٌ في الرُّخامى. وقَصَبُ الرِّئةِ. والأنْفُ وما حَوْلَه. والزِّيَادَةُ في الكَبِدِ، والمَرَاغِمُ مِثْلُه. وشاةٌ رَغْمَاءُ: على طَرَفِ أنْفِها بَيَاضٌ.
والرَّغَامُ: زَبَدُ الماءِ يَرْمي به السَّيْلُ.
والمُرَاغَمُ: الهِجْرَانُ، من قَوْله عَزَّ وجلَّ: " مُرَاغَماً كثيراً وسَعَةً " أي مُتَّسَعاً لِهجْرَتِه.
والمُرْغِمَةً: لُعْبَةٌ. ولي عند فلانٍ رُغَامَةٌ: أي طَلِبَةٌ ومَغْضَبٌ.
وفلانٌ لا يُرَاغِمُ شَيْئاً: أي لا يُعْوِزُه شَيْءٌ.
والمُتَرَغَّمُ: المَذْهَبُ والمُضْطَرَبُ، ومِثْلُه المَرْغَمُ.
ر غ م: (الرَّغَامُ) بِالْفَتْحِ التُّرَابُ. وَ (أَرْغَمَ) اللَّهُ أَنْفَهُ أَلْصَقَهُ (بِالرَّغَامِ) . وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي الْخِضَابِ: «اسْلِتِيهِ وَ (أَرْغِمِيهِ) » قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَهِينِيهِ وَارْمِي بِهِ فِي التُّرَابِ. وَ (الْمُرَاغَمَةُ) الْمُغَاضَبَةُ، يُقَالُ: (رَاغَمَ) فُلَانٌ قَوْمَهُ إِذَا نَابَذَهُمْ وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ. وَ (رَغَمَ) فُلَانٌ مِنْ بَابِ قَطَعَ (رَغْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فِي رَاءِ الْمَصْدَرِ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الِانْتِصَافِ وَ (مَرْغَمَةً) أَيْضًا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً» . وَتَقُولُ: فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى (الرَّغْمِ) مِنْ أَنْفِهِ. وَ (رَغِمَ) أَنْفِي لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قُلْتُ: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَانْقَادَ لَأَنْ أَمَسَّ بِهِ التُّرَابَ. وَ (الْمُرَاغَمُ) الْمَذْهَبُ وَالْمَهْرَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا} [النساء: 100] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْمُرَاغَمُ الْمُضْطَرَبُ وَالْمَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ. 
ر غ م

ألقاه في الرغام: في التراب.

ومن المجاز: ألصقه بالرغام إذا أذله وأهانه، ومنه رغم أنفه ورغم، ولأنفه الرغم والمرغم، وهذا مرغمة للأنف. وتقول: فلان غرم ألفاً، ورغم أنفاً. وفعلت ذلك على رغم أنفه وعلى الرغم منه. قال زهير:

فردّ علينا العير من دون إلفه ... على رغمه يدمى نساه وفائله

على رغم العير وإلفه الأتان. ولأطأن منك مراغمك: أنفك وما حوله. قال:

قضوا أجل الدنيا وأعطيت بعدهم ... مراغم مقراد على الذل راتب

من أقرد إذا سكت ذلاً. وقال الشماخ:

وإن أبيت فإني واضع قدمي ... على مراغم نفاخ اللغاديد

وأرغمه الله تعالى، وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب " أسلتيه وأرغميه " أي أهينيه وارمي به عنك. ويقولون: ما أرغم من ذلك شيئاً أي ما أكرهه وما أنقمه. وما أرغم منه إلا الكرم. وما ترغم من فلا: ما تنقم منه. قال أبو ذؤيب يصف ربرباً:

وكن بالروض لا يرغمن واحدةً ... من عيشهن ولا يدرين كيف غد

ولي عند فلان مرغم: طلبة. وترغمت فلاناً: فعلت ما كرهه. وراغم أباه: فارقه على رغم منه وكراهة وذهب في الأرض مهاجراً، ومنه قيل للمهرب والمذهب: المراغم أي موضع المراغمة والمترغم والمرغم. وما لي عنك مراغم " يجد في الأرض مراغماً كثيراً ". قال:

وأندى أكفاً والأكف جوامد ... إذا لم يجد باغي الندى مترغما

وقال:

إذا الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي عن دار المذلة مرغم

وفلان لا يراغم شيئاً إذا لم يعوزه شيء.
[رغم] فيه: "رغم" أنفه في من أدرك أحد أبويه ولم يدخل الجنة، رغم رغما مثلثة الراء من سمع وفتح، وأرغم الله انفه ألصقه بالرغام التراب، ثم استعمل في الذل والعز عن الانتصاف والانقياد على كره. ش: هو بالفتح. نه ومنه: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه "الرغم" أي حتى يظهر ذله وخضوعه، ومنه: وإن "رغم" أنف أبي الدرداء، أي وإن ذل وكره. وح: "رغم" أنفي لأمر الله، أي ذل وانقاد، وح سجدتي السهو: كانتا "ترغيمًا" للشيطان. ن: أي إغاظة له وإذلالًا فإنه تكلف في التلبيس فجعل الله له طريق جبره بسجدتين فأضل سعيه حيث جعل وسوسته سببًا للتقرب بسجدة استحق هو بتركها الطرد. نه وح عائشة في الخضاب: و"ارغميه" أي أهينيه وارمي به في التراب. غ: اسلتيه و"ارغميه". مد: "يجد في الأرض "مراغمًا"" مهاجرًا وطريقًا يراغم بسلوكه قومه أي يفارقهم على رغم أنوفهم. نه وفيه: بعث "مرغمة" أي رغمًا، يريد هوانًا للمشركين وذلًا. وفيه: إن أمي قدمت "راغمة" مشركة أفأصلها، لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب قالوا ترغم إذا غضب، وراغمة غاضبة، تريد أنها قدمت على غضبي لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها لولا مسيس الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله [تعالى] "يجد في الأرض "مراغمًا" كثيرًا" أي مهربًا. مف: أي ذليلة محتاجة لعطائي. ك: وأمها قتيلة من الرضاع، وقيل: والدتها قيلة أم عبد الله بن أبي بكر. ن: على "رغم" أنف أبي ذر، أي ذله لوقوعه مخالفًا لما يريد، وقيل: على كراهة منه لاستبعاده الــعفو عن العاصي ولذا تصور كارهًا وإن لم يكنه. ط: السقط "يراغم" ربه إن أدخل أبويه النار، أي يحاجه ويغاضبه، وهو تخييل نحو قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن. نه في ح شاة مسمومة: فلما "أرغم" صلى الله عليه وسلم "ارغم" بشر بن البراء ما في فيه، أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. وفيه: صل في مراح الغنم وامسح "الرغام" عنها، بغين معجمة في رواية بعض، وقال: إنه ما يسيل من الأنف، والمشهور رواية إهمالها، ويجوز أن يريد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحًا لشأنها. ك ومنه: فأصلح "رُغامها" بضم راء. ومنه: "رغم" الله بأنفك، بكسر غين وفتحها، ويروى: فارغم، والباء زائدة.
رغم
رغَمَ يرغَم، رَغْمًا، فهو راغِم، والمفعول مَرْغوم
• رغَمَ فلانًا على الأمر: دفَعَه إليه قَسْرًا، أجبره عليه. 

رغُمَ يَرغُم، رَغْمًا ورُغْمًا، فهو رَغِيم
• رغُم الشَّخصُ: ذلَّ كأنه لصيق بالتُّراب "رغُم الخسيسُ". 

رغِمَ يَرغَم، رَغَمًا ورَغْمًا ورُغْمًا، فهو رَغيم
• رغِم الشَّخصُ: رغُم، ذلَّ كأنّه لصيق بالتراب "رَغِمَ أنفُه: دُعاء بالذلّ". 

أرغمَ يُرغم، إرغامًا، فهو مُرغِم، والمفعول مُرغَم
• أرغم اللهُ فلانًا: أذلَّه "أرغم أنفه: ألزقه بالرَّغام وهو التراب- أرغم عدوَّه".
• أرغم فلانًا على فعل الشَّيء: أجبره عليه "أرغمه على الاستسلام- شاهدٌ مُرغَم- يستطيع المرء أن يقود حصانه إلى الماء، لكنه لا يستطيع أن يرغمه على الشرب [مثل] ". 

راغِم [مفرد]: ج راغمون ورُغْم:
1 - اسم فاعل من رغَمَ.
2 - غاضب، كاره، ساخط.
3 - مُرغَم ومُكرَه "قبل التنازل عما يدَّعيه من حق مزعوم وهو راغم" ° الرَّاغم الأنف: الذَّليل. 

رَغام [مفرد]: تراب دقيق "ألقاه في الرَّغام: أذلَّه وأهانه". 

رُغامَى [مفرد]:
1 - قصبة الرئة "التهاب الرُّغامَى".
2 - أنف.
3 - تضخُّم الكَبِد. 

رَغْم [مفرد]: مصدر رغَمَ ورغُمَ ورغِمَ ° رغْمَ أنفِه/ رَغمًا عن أنفِه: على كره منه- على الرَّغْم من كذا/ بالرَّغم من كذا: لا يحول كذا دونه، لا يمنع كذا تحقيقه، على كُرهٍ منه- على رَغمِه/ على رَغمٍ منه/ على رَغْمِ أنفه: على كُرْهٍ. 

رَغَم [مفرد]: مصدر رغِمَ. 

رُغْم [مفرد]: مصدر رغُمَ ورغِمَ. 

رَغيم [مفرد]: ج رِغام ورُغُماء ورغيمات، مؤ رَغيمة، ج مؤ رَغائمُ ورغيمون: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رغُمَ ورغِمَ. 

مُراغَم [مفرد]: مذهب ومهرب، موضع يُذهب إليه للإقامة " {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}: مكان لهجرته يكون فيه متَّسع مما يكون فيه من ضيق". 

رغم: الرَّغْم والرِّغْم والرُّغْمُ: الكَرْهُ، والمَرْغَمَةُ مثله. قال

النبي، صلى الله عليه وسلم: بُعِثْتُ مَرْغَمَةً؛ المَرْغَمَة:

الرُّغْمُ أي بُعِثْتُ هواناً وذُلاًّ للمشركين، وقد رَغِمَهُ ورَغَمَهُ

يَرْغَمُ، ورَغِمَتِ السائمة المَرْعَى تَرْغَمُه وأنِفَتْه تأنَفُهُ: كرهَته؛

قال أبو ذؤيب:

وكُنَّ بالرَّوْضِ لا يَرْغَمْنَ واحدةً

من عَيْشهنّ، ولا يَدْرِين كيف غدُ

ويقال: ما أَرْغَمُ من ذلك شيئاً أي ما أَنْقِمُه وما أَكرهه.

والرُّغْمُ: الذِّلَّة. ابن الأعرابي: الرَّغْم التراب، والرَّغْم الذلّ، والرَّغم

القَسر

(* قوله «والرغم القسر» كذا هو بالسين المهملة في الأصل، والذي في

التهذيب والتكملة: القشر بالشين المعجمة). قال: وفي الحديث وإن رَغَمَ

أنفُه أي ذلّ؛ رواه بفتح الغين؛ وقال ابن شميل: على رَغْمِ مَن رَغَمَ،

بالفتح أيضاً. وفي حديث مَعْقِل بن يَسارٍ: رَغِم أنفي لأمر الله أي ذَلّ

وانقاد. ورَغِمَ أنفي لله رَغْماً ورَغَمَ يَرْغَمُ ويَرْغُمُ ورَغُمَ؛

الأخيرة عن الهجري، كله: ذلَّ عن كُرْهٍ، وأرغَمَه الذُّلُّ. وفي الحديث:

إذا صلى أحدكم فليُلْزِمْ جبهته وأَنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ؛

معناه حتى يخضع ويَذِلَّ ويخرج منه كِبْرُ الشيطان، وتقول: فعلت ذلك على

الرَّغم من أنفه. ورَغَمَ فلان، بالفتح، إذا لم يقدر على الانتصاف، وهو

يَرْغَمُ رَغْماً، وبهذا المعنى رَغِمَ أنفُه.

والمَرْغَمُ والمَرْغِمُ: الأنف، وهو المَرْسِنُ والمَخْطِمُ

والمَعْطِسُ؛ قال الفرزدق يهجو جريراً:

تَبْكِي المَراغَةُ بالرَّغامِ على ابنها،

والناهِقات يَهِجْنَ بالإعْوالِ

وفي الحديث: أنه، عليه السلام، قال: رَغِمَ أَنفُه ثلاثاً، قيل: مَنْ يا

رسول الله؟ قال: من أَدرك أَبويه أَو أَحدهما حيّاً ولم يدخل الجنة.

يقال: أَرْغَم الله أَنْفَه أي أَلزقه بالرَّغام، وهو التراب؛ هذا هو الأصل،

ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْهٍ. وفي

الحديث: وإن رَغِمَ أنف أبي الدَّرْداء أي وإن ذَلَّ، وقيل: وإن كَره. وفي حديث

سجدتي السهو: كانتا تَرْغيماً للشيطان. وفي حديث أسماء: إن أُمِّي

قدِمتْ عليَّ راغِمَةً مشركة أفَأَصِلُها؟ قال: نعم؛ لما كان العاجز الذليل

لا يخلو من غضب، قالوا: تَرَغَّمَ إذا غضب، وراغِمةً أي غاضبة، تريد أنها

قدِمَتْ عليَّ غَضْبَى لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها

إليَّ لولا مَسِيسُ الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله تعالى: يَجِدْ في

الأرض مُراغَماً كثيراً؛ أي مَهْرباً ومُتَّسَعاً؛ ومنه الحديث: إن

السِّقْطَ ليُراغِمُ ربه إن أَدخل أَبويه النار أي يغاضبه. وفي حديث الشاة

السمومة: فلما أَرْغَمَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَرْغَمَ بِشْرُ بن

البَراءِ ما في فيه أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. ورَغَّمَ فلان

أنفه: خضع. وأرْغَمَهُ: حمله على ما لا يقدر أن يمتنع منه. ورَغَّمَهُ: قال

له رَغْماً ودَغْماً، وهو راغِمٌ داغِمٌ، ولأَفعلنَّ ذلك رَغْمًا وهواناً،

نصبه على إضمار الفعل المتروك إظهاره. ورجل راغِمٌ داغِمٌ: إتباع، وقد

أرْغَمَهُ الله وأَدْغَمَه، وقيل: أَرْغَمَهُ أَسخطه، وأَدْغَمَهُ،

بالدال: سَوَّده.

وشاة رَغْماء: على طرف أنفها بياض أو لون يخالف سائر بدنها.

وامرأة مِرْغامة: مغضِبة لبَعْلِها؛ وفي الخبر: قال بَيْنا عمر بن

الخطاب، رحمه الله، يطوف بالبيت إذ رأى رجلاً يطوف وعلى عنقه مثل المَهاةِ وهو

يقول:

عُدْتُ لهذي جَمَلاً ذَلولا،

مُوَطَّأً أَتَّبِعُ السُّهولا،

أَعْدِلُها بالكَفِّ أن تَمِيلا،

أَحذَر أَن تسقط أَو تزولا،

أَرْجو بذاك نائلاً جَزِيلا

فقال له عمر: يا عبد الله من هذه التي وهبت لها حجك؟ قال: امرأتي، يا

أمير المؤمنين إنها حمقاء مِرْغامة، أَكول قامة، ما تَبْقى لها خامة قال:

ما لك لا تطلّقها؟ قال: يا أمير المؤمنين، هي حسناء فلا تُفْرَك، وأُم

صبيان فلا تُتْرك قال: فشأَنك بها إذاً.

والرَّغامُ: الثَّرَى. والرَّغام، بالفتح: التراب، وقيل: التراب اللين

وليس بالدقيق؛ وقال:

ولم آتِ البُيوتَ، مُطَنَّباتٍ،

بأَكثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَّغامِ

أي انفردن، وقيل: الرَّغامُ رمل مختلط بتراب. الأصمعي: الرَّغامُ من

الرمل ليس بالذي يسيل من اليد. أبو عمرو: الرَّغامُ دُقاق التراب، ومنه

يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَهَنْتُهُ وأَلزقته بالتراب. وحكى ابن بري قال: قال

أبو عمرو الرَّغام رمل يَغْشى البصر، وهي الرِّغْمان؛ وأنشد لنُصَيْب:

فلا شكّ أنّ الحيّ أَدْنَى مَقِيلِهِمْ

كُناثِرُ، أَو رِغْمانُ بِيضِ الدَّوائر

والدوائر: ما استدار من الرمل. وأرْغَمَ الله أنفه ورَغَّمه: أَلزقه

بالرَّغام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها سئلت عن المرأة توضأَتْ

وعليها الخِضابُ فقالت: اسْلِتِيهِ وأَرغِمِيه؛ معناه أَهِينِيه وارمي به

عنك في التراب. ورَغَّمَ الأنفُ نفسُه: لزق بالرَّغام. ويقال: رَغَمَ أنفُه

إذا خاس في التراب. ويقال: رَغمَ فلان أنفه

(* قوله «ويقال رغم فلان

أنفه» عبارة التهذيب: ويقال رغم فلان أنفه وأرغمه إذا حمله على ما لا امتناع

له منه). الليث: الرُّغامُ ما يسيل من الأنف من داء أو غيره؛ قال

الأزهري: هذا تصحيف، وصوابه الرُّعام، بالعين. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى:

من قال الرُّغام فيما يسيل من الأنف فقد صَحَّفَ، وكان أبو إسحق الزجاج

أَخذ هذا الحرف من كتاب الليث فوضعه في كتابه وتوهم أنه صحيح، قال: وأَراه

عَرَضَ الكتاب على المبرد والقول ما قاله ثعلب

(* قوله «والقول ما قاله

ثعلب» يعني أنه بالعين المهملة كما يستفاد من التكملة). قال ابن سيده:

والرَّغامُ والرُّغامُ

(* قوله «والرغام والرغام إلخ» هما بفتح الراء في

الأول وضمها في الثاني، هكذا بضبط الأصل والمحكم). ما يسيل من الأنف، وهو

المخاط، والجمع أَرْغِمَةٌ، وخص اللحياني به الغَنم والظِّباء.

وأَرْغَمَتْ: سال رُغامُها، وقد تقدم في العين المهملة أَيضاً.

والمُراغَمَةُ: الهِجْرانُ والتباعد. والمُراغَمةُ: المغاضبة. وأَرْغَمَ

أَهله وراغَمَهُمْ: هجرهم. وراغَم قومه: نَبَذهُم وخرج عنهم وعاداهم.

ولم أُبالِ رَغْم أنفِه

(* قوله «ولم أبال رغم أنفه هو بهذا الضبط في

التهذيب). أي وإن لَصِقَ أََنفُه بالتراب.

والتَّرَغُّمُ: التغضُّب، وربما جاء بالزاي؛ قال ابن بري: ومنه قوله

الحُطَيئَةِ:

تَرى بين لَحْيَيها، إذا ما تَرَغَّمَتْ،

لُغاماً كبيت العَنْكَبُوتِ المُمَدَّدِ

والمُراغَمُ: السَّعَةُ والمضطَرَبُ، وقيل: المَذْهب والمَهْرب في

الأرض، وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يَجدْ في الأرض مُراغَماً؛ معنى

مُراغَماً مُهاجَراً، المعنى يَجِدْ في الأرض مُهاجَراً لأن المُهاجِرَ لقومه

والمُراغِمَ بمنزلة واحدة وإن اختلف اللفظان؛ وأنشد:

إلى بَلَدٍ غيرِ داني المَحَل،

بعيدِ المُراغَمِ والمُضْطَرَبْ

قال: وهو مأْخوذ من الرَّغام وهو التراب، وقيل: مُراغَماً مُضْطَرَباً.

وعبد مُراغِمٌ

(* قوله «وعبد مراغم» مضبوط في نسخة من التهذيب بكسر الغين

وقال شارح القاموس بفتح الغين). أي مضطربٌ على مَواليه. والمُراغَمُ:

الحصن كالعَصَرِ؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد للجَعْدِيّ:

كَطَوْدٍ يُلاذُ بأََرْكانِهِ،

عَزيزِ المُراغَمِ والمَهْرَبِ

وأنشد ابن بري لسالم بن دارة:

أَبْلِغْ أَبا سالمٍ أَن قد حَفَرْت له

بئراً تُراغَمُ بين الحَمْضِ والشَّجَرِ

وما لي عن ذلك مَرْغَمٌ أي منع ولا دفع.

والرُّغامى: زيادة الكبد مثل الرُّعامى، بالغين والعين المهملة، وقيل:

هي قصبة الرِّئة؛ قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ:

شاكَتْ رُغامى قَذُوفِ الطَّرْف خائفةٍ

هَوْلَ الجَنان، وما هَمَّتْ بإدْلاجِ

وقال الشَّمَّاخُ يصف الحُمُرَ:

يُحَشرِجُها طَوْراً وطَوْراً، كأنَّما

لها بالرُّغامى والخَياشِم جارِزُ

قال ابن بري: قال ابن دريد الرُّغامى قصب الرئَةِ؛ وأنشد:

يَبُلُّ من ماء الرُّغامى لِيتَهُ،

كما يَرُبُّ سالئٌ حَمِيتَهُ

والرُّغامى من الأَنف؛ وقال ابن القُوطِيَّة: الرُّغامى الأَنف وما

حوله. والرُّغامى: نبت، لغة في الرُّخامى. والتَّرَغُّمُ: الغضب بكلام وغيره

والتَّزَغُّم بكلام؛ وقد روي بيت لبيد:

على خير ما يُلْقى به مَن تَرَغَّما

ومن تَزَعَّما. وقال المفضل في قوله فعلته على رَغْمِه: أَي على غضبه

ومساءته. يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَغضبته؛ قال مُرَقِّشِ:

ما دِيننا في أَنْ غَزا مَلِكٌ،

من آل جَفْنَةَ، حازِمٌ مُرْغَمْ

معناه مُغْضَب. وفي حديث أبي هريرة: صَلِّ في مُراح الغنم وامسح

الرُّغامَ عنها؛ قال ابن الأثير: كذا رواه بعضهم، بالغين المعجمة، قال: ويجوز

أَن يكون أَراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحاً لشأْنها.

ورُغَيْم: اسم.

رغم

(الرَّغْم: الكُرْه، ويُثَلَّث كالمَرْغَمَة) ، وَفِي الحَدِيث: " بُعِثت مَرْغَمَةً "، أَي: هَواناً وذُلاً للمُشْرِكين عَن كُرْه، وَهُوَ مَجاز، وفَعَلَه رَغْمًا، ولأَنْفِه الرّغم والمَرْغَمَة، (و) قد (رَغِمَه كَعَلِمه ومَنَعه) رَغْمًا: (كَرِهَه) ، وَمِنْه رَغِمَت السّائِمةُ المَرْعَى وَأَنِفَتْه: كَرِهَتْه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وكُنَّ بالرَّوْض لَا يَرْغَمْن واحِدَةً ... من عَيْشِهِنّ وَلَا يَدْرِين كَيفَ غَدُ)

وَيُقَال: مَا أَرْغَمُ من ذَلِك شَيْئًا، أَي: مَا أَكَرَهُ، أَي: مَا آنَفُه، وَمَا أرغَمُ مِنْهُ إِلَّا الكَرَم، وَهُوَ مجَاز.
(و) الرَّغْمُ: (التُّرابُ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ (كالرَّغام) ، وَأنْشد الجَوهريّ:
(وَلم آتِ البُيوت مُطَنَّباتٍ ... بِأَكْثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَّغامِ)

أَي: انفرَدْن
(و) الرَّغْمُ: (القَسْرُ) بالسِّين المُهْمَلة، وَهُوَ قَرِيب من مَعْنى الكُرْه. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالشِّين المُعْجَمَة، وَالْأولَى الصَّوابُ، كَمَا هُوَ نَصّ ابنِ الأَعْرابيّ.
(و) الرَّغْمُ: (الذُّلُّ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَهُوَ مجَاز. (و) فِي حَدِيث مَعْقِل بنِ يَسار: (رَغَم أَنْفِي لِله تَعالى) أَي: لأمرِه، (مُثَلَّثَة) الضَّمُّ عَن الهَجَرِيّ أَي: (ذَلَّ عَن كُرْه) ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: " فلَان غَرِم أَلفًا وَرَغِم أَنْفًا "، وَفَعَله على رَغْمِه، وعَلى الرَّغْم مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: على رَغْم مَنْ رَغَم بِالْفَتْح، وَفِي الحَدِيث: " إِذا صلَّى أحدُكم فليُلْزَم جَبْهَتَهِ وأنفَه الأَرْض حَتَّى يَخْرُج مِنْهُ الرَّغْمُ " أَي: يَخْضَع ويَذِلّ ويَخْرج مِنْهُ كِبرُ الشَيْطان. و (أَرْغَمَه الذُّلَّ) : ألصقَه بالرَّغام، هَذَا هُوَ الأَصل، ثمَّ استُعْمِل بِمَعْنى الذّلّ والانْقِياد على كُرْه.
(و) المَرْغَمُ (كَمَقْعَدٍ، وَمَجْلِسٍ: الأَنْفُ) وَهُوَ المَرْسِنُ، والمَخطِم، والمَعْطِس، والجَمْع مراغِمُ، يُعتَبر فِيهِ مَا حول الأَنف. وَمِنْه قَولُهم: لأَطأَنَّ مراغِمَك.
(وَرَغَّمَه تَرْغِيمًا: قَالَ لَهُ رَغْمًا رَغْمًا) ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: رَغَّمه: قَالَ لَهُ رَغْمًا ودَغْمًا، وَهُوَ رَاغِم دَاغِم، (ورَاغِم دَاغِم إِتْباع. و) يُقَال: (أَرغَمَه اللهُ تَعالى) أَي: (أَسْخَطَه، و) أَدغَمَه مثله، (و) قيل: (أَدْغَمَه بالدَّال: سَوَّدَه) ، وَقد تَقدَّم ذَلِك فِي " د غ م ".
(وشَاةٌ رَغْماءُ: على طَرَف أَنْفِها بَياضٌ، أَو لَونٌ يُخالِف سائِرَ بَدَنِها) .
(والمِرْغَامَة: المُغْضِبَة لبَعْلِيها) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي الحَدِيث: " أَنَّها حَمْقاء مِرْغَامَة، أُكُولٌ قامة، مَا تَبْقَى لَهَا خامَة ".
(والرَّغَام) : الثَّرى. وَقيل: (تُرابٌ لَيِّن) ، وَلَيْسَ بِدَقِيق (أَو رَمْل مُخْتَلِط بتُرابٍ) ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الرَّغامُ من الرَّمل لَيْسَ بِالَّذِي يَسِيل من اليَدِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ دُقَاق التُّرابِ. (و) الرَّغامُ: (اسْم رَمْلَة بِعَيْنِها) ، وَالَّذِي حَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبِي عَمْرو قَالَ: الرَّغَامُ: رَمْلٌ يَغشَى البَصَر، فَلَيْسَ فِيهِ مَا يَدُلّ عَلَيْهِ أَنَّه اسمُ رَمْل بِعَينه، فتأمَّل.
(و) الرُّغَامُ (بالضَّمَ) : مَا يَسِيل من الأَنْف، وَهُوَ المُخاط، والجمْع: أرغِمَة. وخَصَّ اللِّحيانيُّ بِهِ الغَنَم والظّباءَ (لُغَة فِي العَيْن) المُهْمَلة كَمَا فِي المُحكم، (أَو لُثْغَة) ، ونَقَله اللّيثُ أَيْضا هَكَذَا. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ تَصْحِيف، والصّواب بالعَيْن، وَمثله قَولُ ثَعْلب. وكَأَنَّ الزَّجّاج أَخذ هَذَا الحَرفَ من كتاب اللَّيثِ، فوضَعَه فِي كِتَابه، وتَوَهَّم أَنه صَحِيح، قَالَ: وأُراه عَرَض الكِتابَ على المُبرّد. والقَولُ مَا قَالَه ثَعْلب، ورَوَى بَعضُهم حَدِيثَ أبي هَرَيْرَة: " وامسح الرّغام عَنْهَا "، قَالَ ابنُ الأَثِير: " إِن صَحَّتِ الرِّوايةُ، فيَجوز أَن يَكُون أرادَ مَسْحَ التُّراب عَنْهَا رِعايةً لَهَا وإِصلاحًا لشَأْنِها ".
(و) من الْمجَاز: (المُراغَمَة: الهِجْرانُ والتَّباعُد والمُغاضَبَة) ، وَمِنْه حَدِيث السِّقْط: " إنّه ليُراغِمُ رَبّه إِن أَدخل أَبَوَيْهِ النّارَ ". أَي: يُغاضِبه.
(ورَاغَمهم: نَابَذَهم) وَخرج عَنْهُم (وهَجَرَهم وعَادَاهُم) ، ولمّا كَانَ العاجزُ الذَّليلُ لَا يَخْلو من غَضَب قَالُوا: (تَرغَّم) : إِذا (تَغَضَّب) بكلامٍ وغَيْرِه، وربّما جَاءَ بالزَّاي، نَقله الجوهَرِيّ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَمِنْه قَولُ الحُطَيْئَة:
(تَرَى بَين لَحْيَيْها إِذا مَا تَرَغَّمَت ... لُغاماً كبيت العَنْكَبُوت المُمَدَّدِ)

قُلتُ: وَقد رُوِي بَيْتُ لَبِيدٍ بالوَجْهَين: (على خَيْر مَا يُلْقَى بِهِ من تَرَغَّما ... )
(والرُّغَامَى) بالضَّمّ: (زِيادَةُ الكَبِد لُغَةٌ فِي العَيْن) ، والغَيْن أَعْلَى، وَأنْشد الجوهَرِيّ للشَّمّاخ يَصِف الحُمُرَ:
(يُحَشْرِجُها طُورًا وَطَوْرًا كَأَنَّما ... لَهَا بالرُّغَامَى والخَياشِيم جارزُ)

(و) الرُّغَامَى: (نَبْتٌ لُغَة فِي الرّخامى) بِالْخَاءِ. (و) الرُّغَامى: (الأَنف) ، زَاد ابنُ القُوطِيّة: وَمَا حَوْله، (و) يُقال: الرُّغَامَى: (قَصَبة الرِّئَة) ، كَذَا فِي الصّحاح. وَنَقله ابنُ بَرّيّ عَن ابنِ دُرَيْد، وَأنْشد:
(يَبُلُّ من ماءِ الرُّغامَى لِيتَه ... كَمَا يَرُبّ سالِئٌ حَمِيتَه)

وَقَالَ أَبُو وَجْزَة:
(شاكَت رُغَامى قَذُوفِ الطَّرفِ خائفةٍ ... هَوْلَ الجَنانِ وَمَا هَمَّت بإدْلاجِ)

(والمُراغَمُ بالضَّمّ وفَتْح الغَيْن: المَذْهَب والمَهْرب) فِي الأَرْض. وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالى: {يجد فِي الأَرْض مراغما} .
(و) المُراغَم: (الحِصْن) كالعَصَر، عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَأَنْشَدَ للجَعْدِيّ:
(كَطَوْدٍ يُلاذُ بِأْرْكانه ... عزِيزِ المُراغِم والمَهْرَبِ)

(و) المُراغَمُ: السِّعَة و (المُضْطَرَب) ، وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: " مُراغَمًا أَي: مُهاجَرًا. الْمَعْنى: يجد فِي الأَرْض مُهاجَرًا؛ لأنّ المهاجِر لِقَوْمِهِ والمُراغِم بمَنْزلة وَاحِدَة وَإِن اخْتلف اللَّفظان، وأَنْشَد:
(إِلَى بَلَد غَيرِ دَانِي المَحَل ... بَعِيدِ المُراغَم والمُضْطَرَبْ)

قَالَ: " وَهُوَ مَأْخوذ من الرَّغام وَهُوَ التُّراب ".
(وَرَغْمانُ: رَمْلٌ) بِعَيْنِه، وَالَّذِي نَقله اْبنُ بَرّيّ عَن أَبِي عَمْرو أَنَّ الرَّغام والرِّعمان رَمْل يَغْشَى البَصَر، وَأنْشد لنُصَيْب:
(فَلَا شَكّ أَنّ الحَيَّ أَدْنَى مَقِيلِهِمْ ... كُناثِرُ أَو رِغمانُ بِيضُ الدَّوائِرِ)

والدَّوائر: مَا اسْتَدار من الرَّمل.
(ورُغَيْمانُ) مُصَغَّرا: (ع. و) رُغَيْم (كَزُبَير: اسمُ) رَجُل.
(وَرَغَمْتُه) رَغْماً: (فَعَلْت شَيْئاً على رَغْمِه) أَي: كُرْهِهِ وَغَضَبه وَمَساءَتِه.
(والمَرْغَمَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: لُعْبَة لَهُم) .
(و) الرُّغَامةُ (كَثُمَامة: الطَّلِبَة) ، يُقَال: لي عِنْده رُغامة.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
رَغَم فلَان: إِذا لم يَقْدِرْ على الانْتِصاف، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَفِي حَدِيث سَجْدَتي السَّهْو: " كَانَتَا تَرْغِيماً للشَّيطان "، والرّاغمُ: الغاضِب والمُتَسَخِّط والكارِه والهارِبُ. وأرغَم اللُّقمةَ من فِيهِ: أَلْقَاهَا فِي التُّراب. وأرْغَمَه: حَمَله على مَا لَا يَقْدِر أَن يَمْتَنِع مِنْهُ، وَرَغَّم أنْفَه تَرْغِيماً كأرغَمَه. وَرَغِمَ الأنفُ نَفْسُه: لَزِق بالرَّغام. وَأَرْغَم أَهْلَه: هَجَرَهم على رَغْمٍ. وَأَرْغَمَه: أَغْضَبَه، قَالَ المُرَقِّشُ:
(مَا ديننَا فِي أَن غَزَا مَلِكٌ ... من آل جَفْنَة حازِمٌ مُرغِمْ)

أَي: مُغْضَب. وَعبد مُراغَم بِفَتْح الغَيْن أَي: مُضْطرِب على مَوالِيه.
والمَرْغَم، كَمَقْعَد: الرغم. ولي عِنْده مَرْغَمة أَي: طِلْبة. والمُتَرَغَّم والمَرْغَم، كالمُراغَم. وَفُلَان لَا يُراغِم شَيْئا أَي: لَا يُعَوِّزه شَيْء.
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

رغم

1 رَغِمَ الأَنْفُ, [and, as will be seen from what follows, رَغَمَ, and رَغُمَ, inf. n. رَغْمٌ and رُغْمٌ and رِغْمٌ,] His nose clave to the رَغَام [i. e. earth, or dust]. (TA.) b2: [Hence,] رَغَمَ أَنْفُهُ, aor. ـُ inf. n. رَغْمٌ [&c. as above]; and رَغِمَ, aor. ـَ [and رَغُمَ, aor. ـُ (tropical:) He was, or became, abased, or humble, or submissive; as though his nose clave to the رَغَام by reason of abasement &c. (Msb.) And رَغِمَ أَنْفِى

لِلّٰهِ, and رَغَمَ, (S, K,) and رَغُمَ, (El-Hejeree, K,) inf. n. رَغْمٌ and رُغْمٌ and رِغْمٌ, (S,) [and app. مَرْغَمَةٌ also, as seems to be indicated in the S and TA,] (tropical:) My nose [meaning my pride] was, or became, abased, or humbled, to God, against my will; (K, TA;) i. e. لِأَمْرِهِ [to his command]. (TA.) And فُلَانٌ رُغِمَ أَنْفًا and غُرِمَ أَنْفًا (assumed tropical:) [Such a one is, or has been, abased, or humbled]. (TA.) b3: and رَغَمَ فُلَانٌ, (S, TA,) or رَغِمَ, aor. ـَ inf. n. رَغْمٌ [&c. as above], (JK,) (tropical:) Such a one was unable to obtain his right, or due; (JK, S, TA;) as also رَغَمَ أَنْفُهُ: the part. n. is ↓ رَاغِمٌ. (Har p. 369.) A2: رَغَمَ as a trans v.: see 4, [with which it is app. syn. properly as well as tropically,] in three places. b2: [Hence,] رَغَمْتُهُ, (K,) inf. n. رَغْمٌ; (JK, TA;) and ↓ تَرَغَّمْتُهُ; (so in the JK; [perhaps a mistranscription for رَغَمْتُهُ;]) (assumed tropical:) I did a thing against his will: (JK, K, TA:) or, so as to anger him; and vexed him. (TA.) b3: [And (assumed tropical:) I made him to do a thing against his will; forced him to do a thing: for] الرَّغْمُ is also syn. with القَسْرُ; (IAar, K, TA;) in some copies of the K erroneously written القَشْرُ. (TA.) b4: And رَغِمَهُ and رَغَمَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. رَغْمٌ (TA) [and app. رُغْمٌ and رِغْمٌ and مَرْغَمَةٌ, as seems to be indicated in the K] (tropical:) He disliked it, disapproved it, or hated it. (K, TA.) You say, مَا أَرْغَمُ مِنْهُ شَيْئًا (tropical:) I dislike not, &c., of it, anything. (JK, TA.) and رَغَمَتِ السَّائِمَةُ المَرْعَى (tropical:) The pasturing beasts disliked, &c., the pasture. (TA.) b5: See also 2. b6: [And see رَغْمٌ, below.]2 رَغَّمَ see 4, in three places. b2: رغّمهُ, (JK, M, K,) inf. n. تَرْغِيمٌ, (K,) also signifies He said to him رَغْمًا; (JK; [see رَغْمٌ, below;]) or رَغْمًا رَغْمًا; so in the K; but in the M, رَغْمًا وَدَغْمًا: (TA:) and ↓ رَغَمَهُ inf. n. رَغْمٌ, [in like manner,] he said to him رَغْمًا: or he did with him that which made his nose to cleave to the earth, or dust, (مَا يُرْغِمُ أَنْفَهُ,) and that which abased him. (Ham p. 97.) 3 مُرَاغَمَةٌ signifies (tropical:) The breaking off from, or quitting, another in anger: (S, K, TA:) and the cutting off another from friendly, or loving, communion; cutting one, or ceasing to speak to him; or forsaking, abandoning, deserting, or shunning or avoiding, one: and the becoming alienated, or estranged; or the going, removing, retiring, or withdrawing, to a distance, far away, or far off, one from another: (K, TA:) [or]

راغمهُ signifies (assumed tropical:) He left, forsook, abandoned, or relinquished, him, or separated himself from him, against his [the latter's] wish: (Mgh:) or he broke off from him, or quitted him, in anger: (Msb:) and أَهْلَهُ ↓ ارغم (tropical:) He cut off his family from loving communion, or forsook them, or deserted them, against their wish. (TA.) It is said in a trad., لِيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِنْ أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ, i. e. (tropical:) He will assuredly break off in anger from his Lord [if he cause his two parents to enter the fire of Hell]. (TA.) And you say, رَاغَمَ فُلَانٌ قَوْمَهُ (tropical:) Such a one retired apart from his people, or party; or disagreed with them; or opposed them; (S, K, * TA;) and went forth from them; (S, TA;) and cut them off from friendly, or loving, communion; or forsook them; and treated them, or regarded them, with enmity, or hostility. (K, TA.) b2: And فُلَانٌ لَا يُرَاغِمُ شَيْئًا (assumed tropical:) Such a one does not want, need, or require, and is not unable to attain, anything. (JK, TA.) 4 ارغمهُ [He cast it upon the رَغَام, i. e. earth, or dust: and he made it to cleave to the earth, or dust]. You say, ارغم اللُّقْمَةَ مِنْ فِيهِ He cast the morsel from his mouth upon the earth, or dust. (TA.) And it is said in a trad. of 'Áïsheh, respecting the material for dyeing the hair, and the hands of women, اُسْلُتِيهِ وَأَرْغِمِيهِ [Wipe thou it off from thy hand, or hands, and cast it upon the earth, or dust]. (S. [There said to be from the phrase here next following.]) You say also, ارغم أَنْفَهُ He, (i. e. God, JK, S,) or it, (i. e. abasement, or humility, or submissiveness, K, * TA, *) made his nose to cleave to the رَغَام, i. e. earth, or dust; (JK, * S, TA;) [or may He (i. e. God) make his nose to cleave to the earth, or dust;] and ↓ رَغَمَ

أَنْفَهُ signifies the same [app. in this (the proper) sense, as well as in that next following]. (Mgh, TA.) b2: And [hence] the former of these two phrases means (tropical:) He (i. e. God, Msb) abased him, humbled him, or rendered him submissive, (Msb, TA,) against his will; (TA;) [or may He abase him, &c.;] and so ↓ the latter of the same two phrases: and the former, (assumed tropical:) He angered him; likewise said of God; (Ham p. 551;) and so ارغمهُ alone; (K, TA;) like ادغمهُ; (TA;) or both signify (tropical:) he did evil to him, and angered him: (TA in art. دغم:) and أُرْغِمَ (assumed tropical:) He was abased, or humbled, or rendered submissive: (Ham p. 617:) and اللّٰهُ بِهِ الأُنُوفَ ↓ رَغَمَ, inf. n. رَغْمٌ, (assumed tropical:) God abased, or may God abase, the noses by means of him, or it. (Har p. 369.) [↓ رغّمهُ, also, signifies (assumed tropical:) He abased him, humbled him, or rendered him submissive: you say,] لَهُ ↓ هٰذَا تَرْغِيمٌ (assumed tropical:) This is an abasing, or a humbling, to him: (Msb:) and لِلشَّيْطَانِ ↓ تَرْغِيمًا (occurring in a trad., TA) means (assumed tropical:) For the abasing, or humbling, of the devil. (Mgh.) b3: And ارغمهُ (assumed tropical:) He urged him, or made him, to do that from which he was not able to hold back, or that which he could not refuse to do, or that which he could not resist doing. (JK, TA, and Ham p. 97, from Kh.) b4: See also 3.5 ترغّم (assumed tropical:) He became angered, or angry, (S, K, TA,) with speech, and otherwise: (TA:) and sometimes it occurs with ز [i. e. تزغّم]. (S, TA.) Hence the saying of El-Hotei-ah, [app. describing a she-camel,] تَرَى بَيْنَ لَحْيَيْهَا إِذَا مَا تَرَغَّمَتْ لُغَامًا كَبَيْتِ العَنْكَبُوتِ الُمَدَّدِ [Thou seest between her two jaws, when she is angered, foam like the web of the spider stretched out]. (TA.) A2: See also 1.

رَغْمٌ and ↓ رُغْمٌ and ↓ رِغْمٌ are inf. ns. of رَغِمَ and رَغَمَ said of the nose; and ↓ مَرْغَمَةٌ is syn. therewith; (S;) as is also ↓ مَرْغَمٌ. (TA.) One says to another, [by way of imprecation,] رَغْمًا [ for رَغِمَ أَنْفُكَ رَغَمًا May thy nose cleave fast to the earth, or dust; meant to be understood in the proper sense, or in a tropical sense explained by what follows]; (JK, M, K;) and [sometimes]

دَغْمًا is added, (M,) which is an imitative sequent to رَغْمًا. (K in art. دغم.) And لِأَنْفِهِ الرَّغْمُ and ↓ المَرْغَمَةُ [May cleaving to the earth, or dust, befall his nose; which may likewise be meant to be understood properly, or tropically]. (TA.) b2: [Hence,] the first also signifies, (IAar, K, TA,) and so ↓ مَرْغَمَةٌ also, (TA,) (tropical:) Abasement. (IAar, Mgh, K, TA.) The Prophet said, ↓ بُعِثْتُ مَرْغَمَةً, (S,) i. e. (tropical:) I was sent for abasement to the believers in a plurality of gods, [or] by reason of dislike or disapproval [of their state; agreeably with the explanation next following]. (TA.) b3: رَغْمٌ and ↓ رُغْمٌ (Msb, K, TA) and ↓ رِغْمٌ and ↓ مَرْغَمَةٌ (K, TA) also signify (tropical:) Dislike, disapproval, or hatred. (Msb, K, TA.) You say, فَعَلَهُ رَغْمًا or ↓ رُغْمًا or ↓ رِغْمًا, (TA,) and عَلَى رَغْمٍ, (ISh, TA,) and على رَغْمِهِ, and على الرَّغْمِ مِنْهُ, (TA,) and على رَغْمِ أَنْفِهِ and أَنْفِهِ ↓ رُغْمِ, (Msb,) and على الرَّغْمِ مِنْ أَنْفِهِ, (S,) i. e. (tropical:) [He did it against his wish; in spite of him; or] notwithstanding his dislike, or disapproval, or hatred. (Msb, TA.) b4: حَتَّى يَخْرُجَ

↓ مَنْهُ الرُّغْمُ, [or الرَّغْمُ, in the TA without the vowel-sign,] occurring in a trad., means (assumed tropical:) In order that he may become humble and abased, and the pride of the Devil may go forth from him. (Mgh, TA.) A2: See also رَغَامٌ.

رُغْمٌ: see the next paragraph above, in six places.

رِغْمٌ: see رَغْمٌ, in three places.

شَاةٌ رَغْمَآءُ A sheep, or goat, having upon the extremity of its nose a whiteness, (JK, K,) or a colour different from that of the rest of its body. (K.) رَغْمَانُ: see the next following paragraph.

رَغَامٌ Earth, or dust; (S, Msb, K;) as also ↓ رَغْمٌ: (IAar, K:) [or] soft earth or dust, (K, TA,) but not fine: (TA:) or fine earth or dust: (AA, TA:) or sand mixed with earth or dust: (K:) or sand such as does not flow from the hand: (As, TA:) or, as IB says on the authority of AA, sand that dazzles the sight; as also ↓ رَغْمَانُ; which latter, accord. to the K, is the name of a certain tract of sands. (TA.) رُغَامَةٌ A thing that one desires, or seeks; (JK, K;) as also ↓ مَرْغَمَةٌ: (TA:) so in the saying, لِى عِنْدَهُ رُغَامَةٌ (JK, TA) and مَرْغَمَةٌ (TA) [I have a thing that I desire, or seek, to obtain from such a one].

رُغَامَى The nose; as also ↓ مَرْغَمٌ and ↓ مَرْغِمٌ, (K,) of which the pl. is مَرَاغِمُ: (TA:) or رُغَامَى signifies the nose with what is around it: (IKoot, TA:) and in this sense also the pl. above mentioned is used; as in the saying, لَأَطَأَنَّ مَرَاغِمَكَ [I will assuredly trample upon thy nose with the parts around it]. (TA.) b2: And The [appertenance called the] زِيَادَة [q. v.] of the liver; as also رُعَامَى; (S, K;) but the former is the more approved. (TA.) b3: And, (K,) some say, (S, TA,) [The bronchi, or the windpipe; i. e.] the tubes, (قَصَب, S,) or the tube, (قَصَبَة, K,) of the lungs. (S, K.) A2: Also A certain plant: a dial. var. of رُخَامَى [q. v.]. (K.) رَاغِمٌ: see 1. You say, هُوَ رَاغِمٌ and رَاغِمُ الأَنْفِ [He has the nose cleaving to the dust: and hence,] (assumed tropical:) he is abased, or humble, or submissive: and (assumed tropical:) he is unable to obtain his right, or due: and [رُغْمٌ is its pl.:] you say, هُمْ رُغْمُ الأُنُوفِ. (Har p. 369.) And دَاغمٌ is used as an imitative sequent thereto. (K.) b2: Also (assumed tropical:) Angry. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Disliking, disapproving, or hating. (TA.) b4: and (assumed tropical:) Fleeing. (TA.) مَرْغَمٌ: see رَغْمٌ, first sentence: A2: and see also رُغَامَى: A3: and مُرَاغَمٌ.

مَرْغِمٌ: see رُغَامَى, first sentence.

مَرْغَمَةٌ: see رَغْمٌ, in five places: A2: and see also رُغَامَةٌ.

A3: Also A certain game of the Arabs. (K.) مُرَغَّمٌ: see the next paragraph but one.

مِرْغَامَةٌ (tropical:) A woman who angers her husband. (K, TA.) مُرَاغَمٌ (S, Mgh, K, TA) and ↓ مُتَرَغَّمٌ (JK, TA) and ↓ مَرْغَمٌ, (JK,) thus accord. to one reading in the Kur iv. 101, (Ksh,) or ↓ مُرَغَّمٌ, (TA, [perhaps a mistranscription,]) (assumed tropical:) A road by the travelling of which one leaves, or separates himself from, his people, against their wish, or so as to displease them: (Ksh and Bd in iv. 101:) and a place to which one emigrates: (Zj and Ksh and Jel ibid.:) or a place to which one shifts, removes, or becomes transferred: (Bd ibid.:) or a way by which one goes or goes away: (Fr, JK, S, K:) and a place to which one flees; a place of refuge: (Fr, S, Mgh, K:) and i. q. مُضْطَرَبٌ [meaning a place in which one goes to and fro seeking the means of subsistence: see art. ضرب]: (Fr, JK, S, K:) and a fortress, or fortified place; syn. حِصْنٌ. (IAar, K.) It is said in the Kur, [iv. 101, of him who emigrates for the cause of God's religion], يَجِدٌ فِى الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا [He shall find in the earth many a road &c.]. (S, TA.) And a poet says, إِلَى بَلَدٍ غَيْرِ دَانِى المَحَلِّ بَعِيدِ المُرَاغَمِ وَالمُضْطَرَبْ

[To a country not near in respect of the place of alighting, remote in respect of the road &c. and of the region in which people go to and fro seeking the means of subsistence]. (Zj, TA.) مُتَرَغَّمٌ: see the next preceding paragraph.
(ر غ م)

الرَّغم، والرُّغم، والرِّغْم: الكَرْه.

وَقد رَغمه، ورَغَمه، يَرْغَم.

ورَغمت السَّائِمَة المرعى، تَرْغَمه: كرهتْه، وَقَالَ الشَّاعِر:

وكُنَّ بالرَّوض لَا يَرْغَمن وَاحِدَة من عَيشهن وَلَا يَدْرين كَيفَ غَدُ

ورَغِم انفي لله، ورَغَم، يَرْغَم ويَرْغُم، الْأَخِيرَة عَن الهجري: كُله: ذلّ عَن كُره.

وأرغمه الذُّلُّ.

وَفِي الحَدِيث: " إِذا صلى احدكم فَلْيُزم جَبهته وانفه الأَرْض حَتَّى يخرج مِنْهُ الرَّغم، مَعْنَاهُ: حَتَّى يخضع ويذل وَيخرج مِنْهُ كبر الشَّيْطَان.

والمَرْغَم، والمَرْغِم: الْأنف.

ورَغِم انفُه: خضع.

ورَغَّمه: قَالَ لَهُ: رُغْما رُغمَا، كَمَا تَقول: سقَاهُ ورعاه، أَي: قَالَ لَهُ: سقيا ورعيا.

وَلَأَفْعَلَن ذَلِك ورَغْماً وَهَوَانًا، نَصبه على إِضْمَار الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره.

وَرجل راغمٌ داغم، إتباع.

وَقد ارغمه الله، وادغمه.

وَقيل: ارغمه: اسخطه، وادغمه، بِالدَّال: سّودَه.

وشَاة رَغْماء: على طرف انفها بَيَاض أَو لون يُخالف سَائِر بدنهَا.

وَامْرَأَة مرغامة: مُغضبة لبعلها، وَفِي الْخَبَر، قَالَ: بَينا عُمر بن الْخطاب، رَحمَه الله، يطوف بِالْبَيْتِ إِذْ رأى رجلا يطوف وعَلى عُنُقه مثل المهاة وَهُوَ يَقُول:

عُدْتُ لهذى جَمَلاً ذَلولا موطأ أتَّبِعُ السُّهولاَ

اعَدِلها بالكَفّ أنْ تَمِيلا أحذَر أَن تسْقط أَو تَزُولا

أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلاً جزيلا فَقَالَ لَهُ عمر: يَا عبد الله، من هَذِه الَّتِي وهبت لَهَا حجك؟ قَالَ: امْرَأَتي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، أما إِنَّهَا حمقاء مرغامة، اكول قامة، مَا تبقى لَهَا خامة، قَالَ: مَالك لَا تطلقها؟ قَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هِيَ حسناء فَلَا تفرك، وَأم صبيان فَلَا تتْرك، قَالَ: فشانك بهَا إِذا.

والرَّغام: التُّرَاب اللين وَلَيْسَ بالدقيق.

وَقيل: الرَّغام: رمل مختلط بِتُرَاب.

وأرغم الله انفه، ورغَّمه: ألزقه بالرَّغام.

ورَغم الْأنف نفسُه: لزق بالرغام.

والرَّغام، والرُّغام: مَاء يسيل من الْأنف، وَقيل: هُوَ المخاط، وَالْجمع ارغمة.

وخصّ اللحياني بِهِ الغَنم والظباء.

وأرْغمتْ: سَالَ رُغامها، وَقد تقدم ذَلِك فِي الْعين.

والمُراغمة: الهجران والتباعد.

وأرغم أهلَه، وراغمهم: هجرهم.

وراغَم قومه: نبذهم.

والمُراغَم: السّعة والمضطرب، وَفِي التَّنْزِيل: (يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة) .

والمُراغَم: الْحصن، كالْعصَر، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

كطَوْد يُلاذ بأركانه عَزِيز المُراغَمِ والمَهْرَبِ

وَمَالِي عَن ذَلِك مَرْغَمٌ، أَي: منع وَلَا دفع. والرُّغامَي: زيادةُ الكبد.

وَقيل: هِيَ قَصبة الرئة، قَالَ أَبُو وجزة السَّعْدِيّ:

شاكَت رُغامي قَذوف الطَّرف خائفة هَول الجَنان وَمَا هَمَّت بإدلاجِ

والرُّغامي: الْأنف.

والرُغامَي: نبت، لُغَة فِي " الرُّخامي ".

والترغّم: الغَضب بِكَلَام وَغَيره، والتزغَّم بِكَلَام، وَقد روى بَيت لبيد: على خَير من يُلْقى بِهِ من تَرَغَّما وَمن تَزَغَّما.

ورُغيم: اسْم.

رحم

رحم


رَحِمَ(n. ac. رَحْمَة
رُحْم
رُحُم
مَرْحَمَة)
a. Pitied, had pity, compassion, mercy on.

رَحِمَ(n. ac. رَحَم
رَحَمَة)
رَحُمَ(n. ac. رَحَاْمَة)
a. Died after having brought forth (female).

رَحَّمَتَرَحَّمَ
a. ['Ala], Pitied &c.
تَرَاْحَمَa. Showed one another pity, compassion.

إِسْتَرْحَمَa. Implored the pity or mercy of.

رَحْمa. see 5
رَحْمَةa. Mercy, compassion, pity; grace, favour.

رِحْم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. see 5
رُحْم
رُحْمَىa. see 1t
رَحِم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. Womb, uterus.
b. Ties of blood, blood-relationship, kinship
consanguinity.

مَرْحَمَة
(pl.
مَرَاْحِمُ)
a. see 1t
رَاْحِمa. Merciful, pitiful, compassionate. —
رَحِيْم (pl.
رُحَمَآءُ)
see 21b. see N. P.
رَحڤمَ
رَحْمَاْنُ
a. [art.], The Merciful, The Compassionate One (
God ).
N. P.
رَحڤمَa. Deceased, defunct; the late.
رحم
الرَّحِمُ: رَحِمُ المرأة، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها. ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رَحِمٌ ورُحْمٌ.
قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف/ 81] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. وعلى هذا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربّه «أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له: أنا الرّحمن، وأنت الرّحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتتّه» فذلك إشارة إلى ما تقدّم، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين: الرّقّة والإحسان، فركّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة، وتفرّد بالإحسان، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ، نحو: ندمان ونديم، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلّا له، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/ 182] ، وقال في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [التوبة/ 128] ، وقيل: إنّ الله تعالى: هو رحمن الدّنيا، ورحيم الآخرة، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين، وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأعراف/ 156] ، تنبيها أنها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين.

رحم: الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد

رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.

والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم

يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً

وذا رَحْمَةٍ؛ وقوله تعالى: ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم؛ أَي هو رَحْمةٌ

لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛

حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً. وقال الله عز وجل: وتَواصَوْا

بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف

والتَّعَطُّف عليه. وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه. وقوله

تعالى: إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين؛ فإِنما ذَكَّرَ

على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء، وقيل: إِنما ذلك

لأَنه تأْنيث غير حقيقي، والاسم الرُّحْمى؛ قال الأَزهري: التاء في قوله

إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء. الأَزهري: قال عكرمة في

قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه

رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي

عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً

وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.

والرَّحَمُوتُ: من الرحمة. وفي المثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي

لأَنْ تُرْهَبَ

خير من أَن تُرْحَمَ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً.

وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ. واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل

مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ

شدّد للمبالغة. وقوله تعالى: وأَدْخلناه في رَحْمتنا؛ قال ابن جني: هذا

مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد، أَما

السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ، وأَما

التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز

الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ

بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا

صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في

الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟ كقول

الشاعر:

ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ

فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل

فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر، وإِنما

يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على

أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً

متوهَّماً. وقوله تعالى: والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء؛ معناه

يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً

مختارٌ.والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه

الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين، فأَما

الرَّحِيمُ

فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.

والرحيم قد يكون لغيره؛ قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم

فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في

قوله تعالى: وكان بالمؤمنين رَحِيماً، كما قال: اقْرَأْ باسم ربك الذي

خَلَقَ، ثم قال: خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في

الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛ قال الزجاج:

الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا

يعرفونه من أَسماء الله؛ قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ،

ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ

التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية

المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ

بمعنى قادر، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛ قال الأَزهري ولا يجوز

أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في

وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير

الله؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم: جمع

بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ؛ وأَنشد لجرير:

لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ

بالخَزِّ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،

ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا؟

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن

الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛ وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع

لا يُسَمّى غيرُ

الله به، وقد يقال رجل رَحيم. الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان

مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى، ويجوز

تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ

مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به

غيره ولا يوصف، أَلا ترى أَنه قال: قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ؟

فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ

فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم

يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن. وكان

مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة، والرَّحيمُ

قد يكون بمعنى المَرْحوم؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ:

فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً،

فإِنك معطوف عليك رَحِيم

والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ

الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه. والرُّحْمُ، بالضم: الرحمة. وما أَقرب رُحْم

فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ. وفي

التنزيل: وأَقَربَ رُحْماً، وقرئت: رُحُماً؛ الأَزهري: يقول أَبرَّ

بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً

فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً؛ وأَنشد الليث:

أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها

رُحْماً، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي

وقال أَبو إِسحق في قوله: وأَقربَ رُحْماً؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ

بالقرابة. والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة: العطف والرَّحْمةُ؛ وأَنشد:

فَلا، ومُنَزِّلِ الفُرْقا

ن، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ

وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ،

ومنها اللينُ والرُّحْمُ؟

وقال العجاج:

ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا

وقال رؤبة:

يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس

وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء: وأَقْرَبَ

رُحُماً، وبالتثقيل، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:

ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ،

من سَيِّء العَثَراتِ، اللهُ والرُّحُمُ

(* في ديوان زهير: الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم).

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ: مكة. وفي حديث مكة: هي أُمُّ رُحْمٍ أَي

أَصل الرَّحْمَةِ. والمَرْحُومةُ: من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها. وسَمَّى الله الغَيْث

رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء. وقوله تعالى حكاية عن ذي

القَرْنَيْنِ: هذا رَحْمَةٌ من ربي؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه

ربي خير، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ

رَحْمَة من ربي.

والرَّحِمُ: رَحِيمُ الأُنثى، وهي مؤنثة؛ قال ابن بري: شاهد تأْنيث

الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، وقولُ ابن الرِّقاع:

حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ،

مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا

ابن سيده: الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ

الولد ووعاؤه في البطن؛ قال عَبيد:

أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ،

أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب؟

قال: كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ

ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، قال: وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على

المسأَلة، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت، وإن كانت ذاتِ

رِحْمٍ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال: أَغيرُِ ذات رِحْمٍ كذات

رِحْمٍ، والجمع أَرْحامٌ، لا يكسّر على غير ذلك. وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت

بعد الولادة رَحِمَها، ولم يقيده في المحكم بالولادة. ابن الأَعرابي:

الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة؛ والجمع رُحُمٌ

(* قوله «والجمع رحم» أي جمع

الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره)، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ

رَحْماً، وكذلك العَنْزُ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ، وناقة رَحُومٌ كذلك؛

وقال اللحياني: هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت، وقد رَحُمَتْ

رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً، وهي رَحِمَةٌ، وقيل: هو داء يأْخذها في

رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح؛ وقال اللحياني: الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا

يسقط سَلاها. وشاة راحِمٌ: وارمةُ الرَّحِمِ، وعنز راحِمٌ. ويقال: أَعْيَا

من يدٍ في رَحِمٍ، يعني الصبيَّ؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ثعلب.

والرَّحِمُ: أَسبابُ القرابة، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد، وهي

الرِّحْمُ. الجوهري: الرَّحِمُ القرابة، والرِّحْمُ، بالكسر، مثلُه؛ قال

الأَعشى:

إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها،

ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها

قال ابن بري: ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم:

وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه،

وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها

قال: وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً؛ وأَنشد ابن سيده:

خُذُوا حِذرَكُم، يا آلَ عِكرِمَ، واذكروا

أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ

وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ،

بَكْرِيَّةٌ، والجمع منهما أَرْحامٌ. وفي الحديث: من مَلَكَ ذا رَحِمٍ

مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ؛ قال ابن الأَثير: ذَوو الرَّحِمِ

هم الأَقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب، ويطلق في الفرائض

على الأَقارب من جهة النساء، يقال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن

لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة، والذي ذهب إِليه

أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ

أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه، ذكراً كان أَو أُنثى،

قال: وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ

عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي

قرابته، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا

يَعْتِقُ غيرُهم. وفي الحديث: ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا

ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك: الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ

اللسان؛ الرُّحْمُ، بالضم: الرَّحْمَةُ، يقال: رَحِمَ رُحْماً، ويريد

بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي

أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا. وقالوا: جزاك اللهُ خيراً

والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بالرفع والنصب، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة، بالنصب لا

غير. وفي الحديث: إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول: اللهم

صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني. الأَزهري: الرَّحِمُ

القَرابة تَجمَع بَني أَب. وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة. وقوله عز

وجل: واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام؛ من نَصب أَراد واتقوا

الأَرحامَ أَن تقطعوها، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام، وهو

قولك: نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ. ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً، فهو

رَحِمٌ: ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم

الماء.والرَّحُوم: الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج، وقد رَحُمَتْ،

بالضم، رَحامَةً ورَحِمَتْ، بالكسر، رَحَماً.

ومَرْحُوم ورُحَيْم: اسمان.

رحم: {مرحمة} رحمة. {والأرحام}: القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل.
(رحم) - في حَدِيثِ مَكَّة: "هي أمُّ رُحْم".
: أي أَصلُ الرَّحْمَة.
ذوو الأرحام: في اللغة بمعنى ذوي القرابة مطلقًا، وفي الشريعة: هو كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة.
(ر ح م) : (الرَّحِمُ) فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] .
رحم: ارتحم: ذكرت في معجم فوك في مادة: misereri.
رَحْمَة. الرَحْمة الكَبيرة: النوبة الشديدة للهيضة، للهواء الأصفر، للكوليرا (برتون 1: 368).
ورَحْمَة أبي: قسماً بروح أبي، حقاً (بوشر).
رُحْمَى: رحمة (فوك، عباد 2: 76). رَحُوم: كثير الرحمة (بوشر).
رَحِيم: كثير الرحمة، وتجمع على رُحَمَاء (فوك).
تَرْحِيم، ترحيم على الأموات: الدعاء لهم بالرحمة (بوشر).
تَرْحُوم: بطيخ (شيرب)، نوع خاص من البطيخ يباع في قسطنطينية (مارتن ص104).
رحم الرَّحْمنُ والرَّحِيْمُ اسْمَانِ مُشْتَقّانِ من الرَّحْمَةِ. والمَرْحَمَةُ الرَّحْمَةُ، رَحِمْتُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وتَرَحَّمْتُ عليه. والرَّحْمَةُ - بفَتْحَتَيْنِ - مِثْلُه. وما أقْرَبَ رُحْمَ فلانٍ إِذا كَانَ ذا بِرٍّ ورَحْمَةٍ. والرَّحِمُ بَيْتُ مَبِيْتِ الوَلَدِ ووِعاؤه في البَطْنِ. وناقَةٌ رَحُوْمٌ أصَابَها داءٌ في رَحِمِها فلا تَقْبَلُ اللَّقَاحَ، يُقال رَحُمَتْ. والرَّحِمُ القَرابَةُ، والأرْحامُ جَمْعٌ. والرَّحْمَةُ السَّلى في بَطْنِ النَّتُوْج.
ر ح م: رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.

وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ. 
ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. 
[رحم] الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ، يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ "، أي لأنْ ترهب خيرمن أن ترحم. ورجلٌ مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ، شدّد للمبالغة. والرَحِمُ: رَحِمُ الأنثى، وهي مؤنَّثة. والرَحِمُ أيضاً: القَرابَةُ. والرِحْمُ بالكسر مثله. قال الأعشى: أَمَّا لِطالِبِ نعمةٍ يَمَّمْتَها ووِصالِ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها والرحمنُ والرحيمُ: اسمان مشتقَّان من الرحمة ونظيرهما في اللغة نديم وندْمان، وهما بمعنىً. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد، كما يقال: فلان جاد مجد. إلا أن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه تبارك وتعالى قال: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، فعادل به الاسم الذى لا يشركه فيه غيره. وكان مسيلمة الكذاب يقال له " رحمن اليمامة ". والرَحيمُ قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحِمِ. قال عَمَلَّسُ بن عقيل: فأمّا إذا عَضَّتْ بك الحربُ عَضَّةً فإنّك معطوفٌ عليك رحيمُ والرُحْمُ بالضمة: الرَحْمَةُ. قال تعالى: (وأَقْرَبَ رُحْماً) . وقد حرّكه زهيرٌ فقال: ومِنْ ضَريبَتِهِ التقوى ويَعْصِمُهُ من سَيِّئِ العثرات الله والرحم وهو مثل عسر وعسر. وأم رحم أيضا: اسم من أسماء مكة. والرحوم: الناقة التي تشتكي رَحِمَها بعد النِتاج. وقد رَحُمَتْ بالضم رَحامَةً، ورَحِمَتْ بالكسر رحما.
[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحمعطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.
رحم
رحِمَ يَرحَم، رَحمةً ورُحْمًا، فهو راحِم، والمفعول مَرْحوم
• رحِم يتيمًا: رقَّ له وعطَف عليه "ضربه بلا رحمة ولا شفقة- كان يوم فتح مكة يوم الرَّحمة- ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [حديث]- {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}: أوجبها على نفسه كرمًا منه وفضلاً- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• رحِم اللهُ فلانًا: تعطَّف عليه وأحسن إليه ورزقه " {وَإلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} " ° رحِمه الله/ الله يرحمه: دعاء للميِّت- يرحمك الله: تشميت للعاطس. 

استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
• استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي". 

تراحمَ يتراحم، تراحُمًا، فهو متراحِم
• تراحم النَّاسُ: تعاطفوا، تعاملوا برقَّة وعَطْف ولين "لو تراحم النَّاسُ ما كان بينهم جائع ولا عُرْيانٌ". 

ترحَّمَ على يترحَّم، ترحُّمًا، فهو مترحِّم، والمفعول مترحَّمٌ عليه
• ترحَّم على صديقه:
1 - رحِمه وعطَف عليه "لا تقْسُ في معاملته بل ترحّمْ عليه".
2 - طلب له الرحمة (وكثيرًا ما يستعمل بالنسبة للموتى بقول: رحمه الله) "ترحَّم على والديه/ أستاذه". 

استرحام [مفرد]:
1 - مصدر استرحمَ.
2 - (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة الــعفو بعد كل مراحل التقاضي. 

رَحِم [مفرد]: ج أَرحام، مؤ رَحِم، ج مؤ أَرحام:
1 - قرابة أو أسبابها "ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ... ونحن في الجُرح والآلام إخوانُ- إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ [حديث]- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ° أولو الأرحام/ ذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإخوة وبنات الأعمام- صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم.
2 - (حي، شر) عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييات، وفيه يتكوّن الجنين وينمو إلى أن يُولد (يذكَّر ويؤنَّث) " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ".
• حلقتا الرَّحم: (طب) حلقة على فم الفرج عند طرفه والحلقة الأخرى تنضمّ على الماء وتنفتح للحَيْض. 

رُحْم [مفرد]:
1 - مصدر رحِمَ.
2 - علاقة القرابة وسببها " {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ". 

رَحْمَة [مفرد]: ج رَحَمات (لغير المصدر) ورَحْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر رحِمَ ° الرَّحمة: نداء لالتماس المغفرة والصفح أو لاستثارة الشفقة- تغمَّده الله برحمته/ انتقل إلى رحمة الله: تُوفِّي، مات- ملائكة الرَّحمة: كناية عن الممرِّضات- وضَعه تحت رحمته/ جعله تحت رحمته: تحكَّم فيه.
2 - خير ونعمة " {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} ". 

رَحْمَن [مفرد]
• الرَّحمن:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة ثالثًا، المنعِمُ بما لا يُتصوَّر صدورُ جنسه من العباد " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 55 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية. 

رَحَموت [مفرد]: شفقة ورحمة عظيمة "رَهبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خيرٌ لك من أن تُرْحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا، والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رُحْمى [مفرد]: رحمة، رقَّة القلب وعطف يقتضي المغفرة والإحسان "رُحْماك ياربّ: ارحمني". 

رَحِميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَحِم: "أواصر/ التهابات رحميّة".
• نزعة رحمِيَّة: نزعة تميل إلى إيجاد علاقة قويَّة ومتينة تجمع بين الأشخاص أو الأشياء. 

رَحُوم [مفرد]: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرَّحمة (للمذكر والمؤنث). 

رَحيم [مفرد]: ج رحيمون ورُحَماء: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرّحمة والشفقة "أبٌ/ شيخٌ رحيم- إنه حاكم عادل بين الناس، رحيم بالضعفاء- {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ".
• الرَّحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الرَّفيق بالمؤمنين، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
• القتل الرَّحيم: إنهاء حياة المرضى الميئوس من شفائهم طبِّيًّا. 

مرحوم [مفرد]: اسم مفعول من رحِمَ.
• المرحوم: الميِّت (تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه) "ذكرى وفاة المرحوم فلان". 

رحم

1 رَحِمَهُ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْمَةٌ and رُحْمٌ [and رَحَمَةٌ and رُحُمٌ] and مَرْحَمَةٌ, (S, * Msb, K, *) [He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he treated him, or regarded him, with mercy or pity or compassion; i. e.] he was, or became, tender [or tender-hearted] towards him; and inclined to favour him [and to benefit him]: (S, Msb, K: [see also رَخِمَهُ and رَخَمَهُ:]) and he pardoned him, or forgave him: (K:) said of a man: (S, Msb, K:) and also of God [in the former sense, but tropically, or anthropopathically: or as meaning He favoured him, or benefited him; or pardoned, or forgave, him: see explanations of رَحْمَةٌ below]: (Msb, K:) and عَلَيْهِ ↓ ترحّم signifies the same, (MA, [and the same seems to be indicated in the S,]) said of a man: (S:) [and so does ↓ ترحّمهُ, (occurring in the S and K in art. رعى, &c.,) accord. to Ibn-Maaroof, for he says that] تَرَحُّمٌ signifies the regarding [another] with mercy or pity or compassion; or pardoning [him], or forgiving [him]: and also the being merciful or pitiful or compassionate or favourably inclined [عَلَى غَيْرِهِ to another]. (KL: but respecting this latter verb, see 2.) A2: رَحُمَتْ, and رَحِمَتْ, (S, K,) and رُحِمَتْ, (K,) inf. n. رَحَامَةٌ, (S, K,) which is of the first, (S, TA,) and رَحَمٌ, (S, K,) which is of the second, (S, TA,) and رَحْمٌ, (K,) which is of the third, (TA,) She had a complaint of her womb after bringing forth, (S, K,) and died in consequence thereof: (K:) said of a camel, (S, TA,) and of a ewe or goat, and of a woman, and of any animal having a womb: (TA:) or she had a disease in her womb, in consequence of which she did not receive impregnation: or she brought forth without letting fall her secundine: (K, TA:) or, accord. to Lh, the bringing forth without letting fall her secundine, by a sheep or goat, is termed ↓ رُحَامٌ. (TA.) b2: رَحِمَ, aor. ـَ inf. n. رَحَمٌ, is also said of a water-skin, meaning It was left, or neglected, by its owners, after its being seasoned with rob, [for غيته, in the phrase بعد غيته, an evident mistranscription, I read, conjecturally, تَمْتِينِهِ, as the only word at all resembling غيته, that I can call to mind, having an apposite signification,] and they did not anoint it, or grease it, so that it became spoilt, or in a bad state, and did not retain the water: the epithet applied to it in this case is ↓ رَحِمٌ. (TA.) b3: and رَحَامَةٌ is also an inf. n. [of which the verb, if it have one, is app. رَحُمَ,] signifying The being connected by relationship. (TA.) 2 رحّم عَلَيْهِ, inf. n. تَرْحِيمٌ; and ↓ ترحّم; but the former is the more chaste; He said to him, رَحِمَكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee; &c.]. (K.) 5 ترحّم عَلَيْهِ and ترحّمهُ: for both see 1; and for the former see also 2. [Accord. to different authorities, it appears that both may be rendered He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he pitied, or compassionated, him: (see 1:) or he pitied him, or compassionated him, much: (see what follows:) and the former, he said to him, May God have mercy on thee; &c.; (see 2;) or he expressed a wish that God would have mercy on him; or he expressed pity, or compassion, for him: and also he affected, or constrained himself to have or to show, pity, or compassion.] Though تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ is mentioned by J, and not رَحَّمّهُ, some say that the former is incorrect: and it is said that تَرَحُّمٌ implies self-constraint, and therefore is not to be attributed to God: but some repudiate this assertion, because it occurs in correct traditions, and because تَفَعُّلٌ is not restricted to the denoting peculiarly self-constraint, but has other properties, as in the instances of تَوَحُّدٌ and تَكَبُّرٌ, denoting intensiveness and muchness. (TA.) 6 تراحموا signifies رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They had mercy, or pity, or compassion, one on another; &c.]. (S, TA.) 10 استرحمهُ He asked, or demanded, of him الرَّحْمَة [i. e. mercy, or pity, or compassion; &c.]. (TA.) رَحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رُحْمٌ: see its syn. رَحْمَةٌ. b2: [Hence,] أُمُّ رُحْمٍ

one of the names of Mekkeh; (S, K; *) as also أُمُّ الرُّحْمِ; (K;) meaning the source of الرَّحْمَة [or mercy, &c.]. (TA.) [See also زُحْمٌ.]

رِحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رَحَمٌ The coming forth of the womb, in consequence of a disease. (IAar, TA.) [See also رَحِمَتْ and رَحِمَ, of each of which it is an inf. n.]

رَحِمٌ The womb, i. e. the place of origin, (Mgh, Msb, K,) and the receptacle, (Mgh, K,) of the young, (Mgh, Msb, K,) in the belly; (Mgh;) as also ↓ رِحْمٌ, (Msb, K,) a contraction of the former, and ↓ رَحْمٌ, which is of the dial. of Benoo-Kiláb: (Msb:) in this sense, (Msb,) which is the primary signification, (Mgh,) [i. e.] as meaning the رَحِم of the female, (S,) it is fem.; (S, Msb;) or, as some say, masc.; (Msb;) but IB cites a verse in which رِحْم is fem.: (TA:) pl. أَرْحَامٌ. (MA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as also ↓ رِحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْمٌ, (Msb,) (tropical:) Relationship; i. e. nearness of kin; syn. قَرَابَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) [by some restricted to relationship by the female side; as will be shown below:] and connexion by birth: (Mgh, Msb:) or relationship connecting with a father or an ancestor: or near relationship: so in the T: (TA:) or a connexion, or tie, of relationship: (A, TA:) or the ties of relationship: (M, K, TA:) accord. to the K, الرَّحِمُ signifies القَرَابَةُ or أَصْلُهَا and أَسْبَابُهَا: but in the M it is said, الرَّحِمُ أَسْبَابُ القَرَابَةِ وَأَصْلُهَا الرَّحِمُ الَّتِى هِىَ مَنْبِتُ الوَلَدِ; in which وَأَصْلُهَا forms no part of the explanation of الرحم, as the author of the K asserts it to do: (TA:) as meaning relationship, رحم is in most instances masc.: (Msb:) pl. as above. (K.) It is said in a holy tradition (حَدِيث قُدْسِىّ [i. e. an inspired or a revealed tradition]) that God said, when He created الرَّحِم [meaning “ relationship,” &c.], أَنَا الَّحْمٰنُ وَأَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ (assumed tropical:) [I am الرحمٰن and thou art الرحم: I have derived thy name from my name: therefore whoso maketh thee close, I will make him close; and who severeth thee, I will sever him]. (TA.) [وَصَلَ رَحِمَهُ means (assumed tropical:) He made close his tie, or ties, of relationship, by kind behaviour to his kindred: and قَطَعَ رَحِمَهُ, He severed his tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred: see art. وصل: and see also بَلَّ رَحِمَهُ, in the first paragraph of art. بل; and a verse there cited.] b3: ذُو الرَّحِمِ means (assumed tropical:) [The possessor of relationship, &c.; i. e.] the contr. of الأَجْنَبِىُّ: (Mgh, Msb:) the pl. ذَوُو الأَرْحَامِ, [or, as in the Kur viii. last verse, and xxxiii. 6, أُولُو الأَرْحَامِ,] in the classical language, means any relations: and in law, any relations that have no portion [of the inheritances termed فَرَائِض] and are not [such heirs as are designated by the appellation]

عَصَبَة [q. v.]; (KT, TA in art. ذو;) [i. e.,] with respect to the فَرَائِض, it means the relations by the women's side. (IAth, TA in the present art.) ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ and [some say] مُحَرَّمٍ [and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٌ also (see art. حرم)] mean (assumed tropical:) A relation whom it is unlawful to marry, [whether male or female, the latter being included with the former, but the female, when particularly meant, is termed ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ &c.,] such as the mother and the daughter and the sister and the paternal aunt and the maternal aunt [and the male relations of such degrees]: and most of the learned, of the Companions and of the generation following these, and Aboo-Haneefeh and his companions, and Ahmad [Ibn-Hambal], hold that when one possesses a person that is termed ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ, this person becomes emancipated, whether male or female; but Esh-Sháfi'ee and others of the Imáms and of the Companions and of the generation following these hold that the children and the fathers and the mothers become emancipated, and not any others than these. (IAth, TA.) b4: [حَاسَّةُ رَحِمٍ means (assumed tropical:) A feeling of relationship or consanguinity, or sympathy of blood; and in like manner, elliptically, رَحِمٌ alone. You say, أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ; expl. in art. حس: and أَطَّتْ لَهُ رَحِمِى; and أَطَّتْ بِكَ الرَّحِمُ; expl. in art. اط. b5: رَحِمٌ is also often used for فَرْجٌ or حَيَآءٌ, meaning (assumed tropical:) The vulva: see, for exs., شُفْرٌ, and 1 in art. ظآر, and 8 in art. حوص.]

A2: As an epithet, with ة, applied to a she-camel: see رَحُومٌ. b2: And as an epithet without ة, applied to a water-skin: see 1, last sentence but one.

رُحُمٌ: see the next paragraph.

A2: It is also pl. of رَحُومٌ. (TA.) رَحْمَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحَمَةٌ (Sb, K) and ↓ رُحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رُحُمٌ, (S, K,) thus in a verse of Zuheyr, (S, TA,) and thus in the Kur xviii. 80 accord. to the reading of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (TA,) and ↓ مَرْحَمَةٌ, (S, Msb, K,) of which last مَرَاحِمُ is pl., (TA,) [all inf. ns.; when used as simple substs. signifying Mercy, pity, or compassion; i. e.] tenderness (S, Msb, K, and Bd on the بَسْمَلَة) of heart; (Bd ibid.;) and inclination to favour, (S, Msb, K,) or inclination requiring the exercise of favour and beneficence: (Bd ubi suprà:) and pardon, or forgiveness: (K:) accord. to Er-Rághib, رَحْمَةٌ signifies tenderness requiring the exercise of beneficence towards the object thereof: and it is used sometimes as meaning tenderness divested of any other attribute: and sometimes as meaning beneficence divested of tenderness; as when it is used as an attribute of the Creator: when used as an attribute of men, it means tenderness, and inclination to favour [without necessarily implying beneficence]: accord. to El-Káshánee, it is of two kinds; namely, gratuitous, and obligatory: the former is that which pours forth favours, or benefits, antecedently to works; and this is the رحمة that embraces everything: the obligatory is that which is promised to the pious and the doers of good, in the Kur vii. 155 and vii. 54: but this, he says, is included in the gratuitous, because the promise to bestow it for works is purely gratuitous: accord. to the explanation of the Imám Aboo-Is-hák Ahmad Ibn-Mohammad-Ibn-Ibráheem Eth-Thaalebee, it is God's desire to do good to the deserving thereof; so that it is an essential attribute: or the abstaining from punishing him who deserves punishment, and doing good to him who does not deserve [this]; so that it is an attribute of operation. (TA.) The saying in the Kur [xxi. 75] وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا (tropical:) [And we caused him to enter into our mercy] is tropical: so says IJ. (TA.) b2: وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَآءُ, in the Kur [ii. 99 and iii. 67], means (assumed tropical:) [And God distinguishes] with his gift of prophecy [whom He will], or his prophetic office or commission. (K, * TA.) b3: رَحْمَةٌ also means (assumed tropical:) Sustenance, or the means of subsistence: this is said to be its meaning as used in the Kur xli. 50. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Rain: (TA:) so in the Kur vii. 55. (Bd, Jel.) b5: And (assumed tropical:) Plenty; or abundance of herbage, and of the goods, conveniences, or comforts, of life: so in the Kur x. 22 and xxx. 35. (TA.) رَحَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

رُحْمَى [The saying رَحِمَكَ اللّٰهُ May God have mercy on thee; &c.;] a subst. from رَحَّمَ عَلَيْهِ [like بُقْيَا from أَبْقَى عَلَيْهِ]. (K.) رَحْمَآءُ: see رَحُومٌ.

الرَّحْمٰنُ [thus generally written when it has the article ال prefixed to it, but in other cases رَحْمَانُ, imperfectly decl.,] and ↓ الرَّحِيمُ are names [or epithets] applied to God: (TA:) [the former, considered as belonging to a large class of words expressive of passion or sensation, such as غَضْبَانُ and عَطْشَانُ &c., but, being applied to God, as being used tropically, or anthropopathically, may be rendered The Compassionate: ↓ the latter, considered as expressive of a constant attribute with somewhat of intensiveness, agreeably with analogy, may be rendered the Merciful: but they are variously explained: it is said that] they are both names [or epithets] formed to denote intensiveness of signification, from رَحِمَ; like الغَضْبَانُ from غَضِبَ, and العَلِيمُ from عَلِمَ; and الرَّحْمَةُ, in the proper language, is “ tenderness of heart,” and “ inclination requiring the exercise of favour and beneficence; ” but the names of God are only to be taken [or understood] with regard to the ultimate imports, which are actions, exclusively of the primary imports, which may be passions: and the former is more intensive in signification than the latter; the former including in its objects the believer and the unbeliever, and ↓ the latter having for its peculiar object the believer: (Bd on the بَسْمَلَة:) accord. to J, (TA,) they are two names [or epithets] derived from الرَّحْمَةُ, and are like نَدْمَانُ and نَدِيمٌ, and are syn.; the repetition being allowable when the [mode of] derivation is different, for the purpose of corroboration: (S, TA:) or the repetition is because the former is Hebrew, [originally 165,] and ↓ the latter is Arabic: (I'Ab, TA:) but the former is applicable to God only; though Museylimeh the Liar was called رَحْمَانُ اليَمَامَةِ; (S, TA;) and it is said to mean the Possessor of the utmost degree of الرَّحْمَة; and accord. to Zj, is a name of God mentioned in the most ancient books: (TA:) whereas ↓ the latter is syn. with

↓ الرَّاحِمُ: (S, TA:) or [rather] ↓ رَاحِمٌ is the act. part. n. [signifying having mercy, &c.], and ↓ رَحِيمٌ has an intensive signification [i. e. having much mercy, &c.]: (Msb:) the latter is applied also to a man; and so is ↓ رَحُومٌ, in the same sense, and likewise to a woman: (TA:) the pl. of ↓ رَحِيمٌ is رُحَمَآءُ; (Msb, TA;) occurring in the trad., إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّٰهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَآءَ, or الرُّحَمَآءُ, as related by different persons; [i. e. God has mercy on the merciful only of his servants, or verily those on whom God has mercy, of his servants, are the merciful;] الرحماء being in the accus. case as the objective complement of يرحم, and in the nom. case as the enunciative of ما in the sense of الَّذِى. (Msb.) رَحَمُوتٌ is from رَحْمَةٌ, [with which it is syn.,] (S, TA,) but it is used only coupled with its like in form: (K, TA:) one says, رَهَبُوتٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ رَحَمُوتٍ [Fear is better for thee than pity, or compassion], meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, K: but in the former, without لك:) or, accord. to Mbr, ↓ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى. (Meyd. [See art. رهب.]) رَحَمُوتَى: see what next precedes.

رُحَامٌ: see 1, last sentence but two.

رَحُومٌ (Lh, S, K) and ↓ رَحْمَآءُ, (K,) applied to a she-camel, (Lh, S, TA,) and to a ewe or she-goat, and to a woman, (TA,) [and app. to any animal having a womb, (see رَحُمَتْ)] Having a complaint of her womb (Lh, S, M, K) after bringing forth, (Lh, S, K,) and dying in consequence thereof; (K;) and ↓ رَحِمَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same: the pl. of رَحُومٌ is رُحُمٌ, with two dammehs. (TA.) b2: For the first, see also الرَّحْمٰنُ, near the end of the paragraph.

رَحِيمُ: see الرَّحْمٰنُ, in seven places. b2: Sometimes it is syn. with ↓ مَرْحُومٌ [i. e. Treated, or regarded, with mercy or pity or compassion; &c.: see 1, first sentence]: 'Amelles Ibn-'Akeel says, (using it in this sense, Ham p. 628,) فَأَمَّا إِذَا عَضَّتْ بِكَ الحَرْبُ عَضَّةً فَإِنَّكَ مَعْطُوفٌ عَلَيْكَ رَحِيمُ (S, and Ham,) i. e. [But at all events,] when war becomes [once] severe to thee, and thine enemy has almost overcome thee, [verily thou art regarded with favour,] treated with mercy, and defended, by us. (Ham.) رَاحِمٌ: see الرَّحْمٰنُ, in two places, in the latter half of the paragraph. b2: Also, applied to a ewe, and to a she-goat, Having the womb swollen. (Lh, K.) أَرْحَمُ [More, and most, merciful, &c.]. God is أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [The Most Merciful of those that have mercy]. (TA.) مَرْحَمَةٌ: see رَحْمَةٌ.

مُرَحَّمٌ [Treated, or regarded, with much mercy or pity or compassion; &c.]: it is with teshdeed to denote intensiveness of the signification. (S, TA.) b2: [See also 2, of which it is the pass. part. n.]

مَرْحُومٌ: see رَحِيمٌ. b2: المَرْحُومَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: [And المَرْحُومُ, which may be rendered The object of God's mercy, is commonly used in the present day as an epithet applied to the person, whoever he be, that has died in what is believed to be the true faith; as though meaning merely the deceased.]

رحو and رحى1 رَحَتِ الحَيَّةُ, (S, K,) aor. ـْ (S) [and app. تَرْحَى also (see رَحْيَةٌ)]; and ↓ ترحّت; (S, K;) The serpent turned round about, (S, K, TA,) and twisted, or wound, or coiled, itself; ISd adds, كَالرَّحّى [i. e. like the mill, or millstone]; for which reason it is said to be إِحْدّى بَنَاتِ طِبَقٍ. (TA.) A2: رَحَوْتُ الرَّحَا or الرَّحَى, (S, K,) inf. n. رَحْوٌ; (TA;) and رَحَيْتُهَا, (S, K,) inf. n. رَحْىٌ; (TA;) I turned round the رحا or رحى [i. e. the mill, or mill-stone]: (S, K:) or I made it: (K:) in the K, the latter verb is said to be extr.; but not so in the T or S or M: in the M it is said to be the more common. (TA.) A3: And رَحَاهُ He magnified him, or honoured him. (IAar, TA.) 5 تَ1َ2َّ3َ see above, first sentence.

رَحًى (S, Msb, K, &c.) and رَحًا, (Msb, * K,) the former of which is the more approved, (TA,) and some say ↓ رَحَآءٌ, (S,) A mill; syn. طَاحُونٌ: (Msb:) [and] a mill-stone; i. e. the great round stone with which one grinds: (TA:) of the fem. gender: (Zj, S, Msb, K:) dual of the first رَحَيَانِ, (S, Msb, K,) and of the second رَحَوَانِ, (Msb, * K,) and of the third, رَحَاآنِ: (S:) the pl. (of pauc., S) of رَحًى (Msb) [and of رَحًا] is أَرْحٍ and (of mult., S) أَرْحَآءٌ, (S, Msb, K,) which latter is the pl. that is preferred accord. to IAmb, (Msb,) and رُحِىٌّ and رِحِىٌّ, (Msb, K, TA,) with damm and with kesr (Msb, TA) to the ر (Msb,) [for the last of which رَحِىٌّ is substituted in the CK,] and أُرْحِىٌّ, (K, TA,) with damm, and with kesr to the ح and teshdeed to the ى (TA,) [in the CK أَرْحِىٌّ,] and أَرْحِيَةٌ, (Msb, K,) which is extr., (K,) said by AHát to be wrong, and by IAmb to be anomalous, and by Zj to be not allowable, (Msb,) in the T said to be as though it were a pl. pl., (TA,) or it is pl. of رَحَآءٌ [and therefore regular]: (S:) the dim. is ↓ رُحَيَّةٌ. (Zj, Msb.) رَحَا اليَدِ [or رَحَى اليَدِ] signifies The hand-mill. (MA.) b2: [Hence, A molar tooth, or grinder:] i. q. ضِرْسٌ; (S, Msb, K;) pl. أَرْحَآءٌ i. q. أَضْرَاسٌ: (S:) [or rather] the أَرْحَآء, also called the طَوَاحِن, are the twelve teeth, three on each side [above and below], next after the ضَوَاحِك [or bicuspids]. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b3: [And app. A roller with which land is rolled to crush the clods; as being likened to a mill-stone: see 1 in art. ختم, near the end of the paragraph.] b4: Stones: and a great rock, or mass of stone. (TA.) b5: A round piece of ground, rising above what surrounds it, (S, K,) about as large in extent as a mile: (K:) pl. أَرْحَآءٌ: (K, TA:) or this latter, i. e. the pl., signifies pieces of rugged ground, less than mountains, round, and rising above what surrounds them: (M, TA:) or رَحًا مِنَ الأَرْضِ means a round and rugged place [or piece of ground] among sands: (Sh, TA:) or a large and rugged [elevation such as is termed]

قَارَة or أَكَمَة, round, rising above what surrounds it, not spreading upon the surface of the earth, nor producing herbs, or leguminous plants, nor trees. (ISh, TA.) b6: A round cloud; [as being likened to a mill-stone;] (A in art. رجح:) or so رَحَى سَحَابٍ. (S.) b7: The كِرْكِرَة [or callous protuberance upon the breast] of a camel; (T, S, K;) so called because of its roundness: (TA:) pl. أَرْحَآءٌ: (K:) which likewise signifies the callous protuberances upon the knees of the camel. (T, TA.) b8: The foot (فِرْسِن) of the camel and of the elephant: pl. أَرْحَآءٌ. (M, K.) b9: A دَائِرَة [app. meaning a circling border] around the nail. (TA.) b10: The breast, or chest: pl., as in the other senses following, أَرْحَآءٌ. (K.) b11: Spinage, or spinach; (M, K;) because of the roundness of its leaves. (TA.) b12: (tropical:) A collective body of the members of a household. (ISd, K, TA.) b13: (tropical:) An independent tribe: (K, TA:) أَرْحَآءٌ (which is its pl., K, TA) signifies (tropical:) independent tribes, that are in no need of others. (S, TA.) b14: (assumed tropical:) A large number of camels, crowding, or pressing, together; (S, K, TA;) also called طَحَّانَةٌ: (S, TA:) or رَحَا الإِبِلِ means the collective herd of the camels: and in like manner, رَحَا القَوْمِ the collective body of the people, or party. (ISk, TA.) b15: رَحَى القَوْمِ signifies [also] (tropical:) The chief of the people, or party. (T, S, M, K, TA.) [It is added in the TA that 'Omar Ibn-El-Khattáb was called رَحَى الحَرْبِ, as though meaning (assumed tropical:) The chief of war; because of his warlike propensities: but it seems from what here follows, as well as from what precedes, that this may be a mistranscription, for رَحَى القَوْمِ or رَحَى العَرَبِ.] b16: رَحَى الحَرْبِ signifies (tropical:) The most vehement part [or the thickest] of the fight; syn. حَوْمَتُهَا: (S, Msb:) in the K it is said that الرَّحَى signifies حَوْمَةُ الحَرْبِ, and مُعْظَمُهُ; as also ↓ المَرْحَى: but it seems that there is an omission; for الحرب is [generally] fem., and in the M it is said that رَحَى المَوْتِ signifies مُعْظَمُهُ [app. meaning the main stress, or the thickest, of death in battle]. (TA.) In a saying relating to 'Alee's having made an end of الجَمَلِ ↓ مَرْحَي, this expression is expl. by A 'Obeyd as meaning The place around which revolved the thickest of the fight (المَوْضِعُ الَّذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي الحَرْبِ) [in the Battle of the Camel]. (TA.) And دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي المَوْتِ [which may be rendered (assumed tropical:) The main stress of death beset him round about] meansdeath befell him. (Msb, TA.) رَحْيَةٌ [or حَيَّةٌ رَحْيَةٌ meaning A serpent folding, or coiling, itself, so as to resemble a neck-ring]: see رَحَّةٌ, in art. رح.

رَحَآءٌ: see رَحًي, first sentence.

رُحَيَّةٌ dim. of رَحًي, q. v. (Zj, Msb.) قَصْعَةٌ رَحَّآءُ A shallow, or a wide, [bowl such as is termed] قصعة. (TA. [It is there mentioned in art. رحو, but belongs to art. رح q. v.]) مَرْحًي A place of a mill or mill-stone. (MA.) b2: See also رَحًي (near the end of the paragraph), in two places. b3: [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning (assumed tropical:) A place where any one stands firmly.]

مُرَحٍ A maker of mills or mill-stones. (K, TA.) A2: And Moisture in the ground to the extent of a palm. (AHn, TA.)
رحم

(الرَّحْمَة) بالفَتْح، (ويُحَرَّك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ: (الرِّقَة) . قَالَ الرَاغِب: " الرَّحْمة: رِقَّة تَقْتَضِي الْإِحْسَان إِلَى المَرْحُوم، وَقد يُسْتَعْمَل تارَةً فِي الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد وَتارَة فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد عَن الرِّقَّة، نَحْو: رَحِم الله فُلانًا. وَإِذا وُصِف بِهِ البَاري فَلَيْسَ يُرَاد بِهِ إِلَّا الْإِحْسَان المُجَرَّد دُون الرِّقَّةَ، وعَلى هَذَا رُوِي أنّ الرَّحْمة من الله إنْعام وإفْضال، وَمن الآدَمِيّين رِقَّة وتَعَطّف، وعَلى هَذَا قَوله [
] ذَاكِراً عَن رَبّه:
" أَنّه [لَمَّا] خَلَق الرَّحِم قَالَ [لَهُ] : أَنَا الرَّحْمنُ، وَأنْتِ الرَّحِم، شَقَقْتُ اسمَكِ من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُه، وَمن قَطَعَكِ قَطَعْتُه "، فَذلِك إِشَارَة إِلَى مَا تَقَدَّم، وَهُوَ أَنَّ الرَّحْمَة مُنْطَوِية على مَعْنَيَيْن: الرِّقَّة والإِحسان، فَرَكَّز تَعالَى فِي طَبائِع النَّاس الرِّقَّة، وتَفرَّد بالإِحسان، فصارَ كَمَا أنّ لَفْظ الرَّحِم من الرَّحْمَة فمَعْناه المَوْجُود فِي النّاس من المَعْنَى المَوْجُود لِله، فَتَنَاسَب مَعْنَاهُما تَنَاسُبَ لَفْظَيْهما " انْتهى. وَقَالَ الحَرّالي: الرَّحْمَة: نِحْلَة مَا يُوافِي المَرْحُوم فِي ظَاهره وبَاطِنه، أَدْناه كَشْفُ الضُّرِّ وكَفّ الأَذَى، وَأَعْلاه الاخْتِصَاص برَفْع الحِجاب.
وَقَالَ القَاشَانِي: الرَّحْمَةُ على قِسْمَيْن: امْتِنَانِيَّة ووجُوبِيَّة، فالامْتِنَانِية هِيَ الرَّحْمَة المُفِيضة للنّعم السَّابِقَة على العَمَل، وَهِي الَّتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء، وَأما الوُجُوبِيَّة فَهِيَ المَوعودَة للمُتَّقِين والمُحْسنين فِي قَوْلِه تَعالى: {فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ} ، وَفِي قَولِه تَعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} قَالَ: وَهِي دَاخِلَة فِي الامْتِنانِيَّة؛ لِأَن الوَعدَ بهَا على العَمَل مَحْض المِنَّة، وَفِي تَفْسِير الإِمَام أَبِي إِسْحَاق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الثَّعْلَبِي: إرادةُ اللهِ الخَيْرَ بأَهْله، وَهِي على هذَا صَفَةُ ذَات، وَقيل: تَرْكُ العُقُوبة لِمَنْ يَسْتَحِقُّ العُقوبة وإِسداءُ الخَيْر إِلَى من لَا يَسْتَحِق، وعَلى هَذَا صِفَة فِعل، (و) قولُ المُصَنّف: الرَّحْمَةُ: (المَغْفِرة، و) الرَّحْمَةُ: (التَّعَطُّف) فِيهِ تَخْصِيص بعد تَعْمِيم كَمَا يَظْهَر من سِياق عِبارة الرَّاغِب.
وَقَوله تَعالَى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا} ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هَذَا مَجاز، وَفِيه الأَوْصاف ثَلاثَة: السَّعَةُ، والتَّشْبِيه، والتَّوْكِيد. أما السَّعَة فلأَنّه كأَنّه زادَ فِي أَسْماءِ الجِهات والمَحالّ اسْمًا هُوَ الرَّحْمَة. وَأما التَّشْبِيهُ فلأَنَّه شَبَّه الرَّحْمَة وَإِن لم يَصِحّ الدُّخُول فِيهَا بِمَا يَجوُز الدُّخول فِيهِ؛ فَبِذلِك وَضَعَها مَوْضِعَة. وأَمّا التَّوْكِيدُ فلأَنَّه أَخْبَرَ عَن العَرَض بِمَا يُخْبَر بِهِ عَن الجَوْهَر، وَهَذَا تَغالٍ بالعَرَض، وتَفْخِيم مِنْهُ، إِذْ صِيَر إِلَى حَيّز مَا يُشاهَد ويُلْمَس ويُعايَن (كالمَرْحَمَة) ، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة} أَي: أوصَى بَعضُهم بَعْضًا بِرَحْمة الضَّعِيف والتَّعَطُّف عَلَيْهِ، (والرُّحْم بالضَّم، و) الرُّحُمُ (بِضَمَّتَين) .
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَأقرب رحما} أَي أقرب عَطْفًا وأمسّ بالقَرَابة، وَأنْشد:
(فَلاَ ومُنَزِّل الفُرْقَان ... مالَكَ عِنْدَها ظُلْمُ)

(وكَيْفَ بِظُلْم جَارِيَةٍ ... وَمِنْهَا اللِّينُ والرُّحْمُ)

وَقَالَ رؤبة:
(يَا مُنْزِل الرُّحْمِ على إِدْرِيسِ ... )

وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء (وأَقْرَبَ رُحُمًا) بالتَّثْقِيل، واحتَجَّ بِقَوْلِ زُهَيْر يَمْدح هَرِمَ بنَ سِنان: (وَمن ضَرِيبَتهِ التَّقْوى ويَعْصِمُه ... من سَيِّئِ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُم)

وَهُوَ مثل عُسْر، وعُسْر.
(والفِعْل) من كُلّها رَحِم (كَعَلِم، ورَحَّم عَلَيْهِ تَرْحِيماً. وتَرَحُّمًا. (والأُولَى) هِيَ (الفُصْحَى، والاسْمُ الرُّحْمَى) بالضَّم: (قَالَ لَهُ رَحِمَه الله) ، ونَصّ الجَوْهَرِي: وَقد رَحِمْتُه وتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، وَلم يذكر رَحَّمَه الله تَرْحِيماً. وَظَاهر إطْلاقه يَدُلّ على أنّ تَرَحَّم عَلَيْهِ فَصِيحَة لأَنّه شَرَط فِي كِتَابه أَن لَا يذكر إلاّ مَا صَحَّ عِنْده. ونَقَل شَيْخُنا عَن العُبَاب للصَّاغَانِي أنّ تَرَحَّمْت عَلَيْهِ لَحْن، والصِّواب: رَحَّمْتُه تَرْحِيماً، وَكَذَا قَالَ الصَّيْدَلاَنِي، أَنه لَا يُقَال: تَرَحَمَّتْ بل رَحَّمْت. قَالَ: وَفِي التَّرَحُّم مَعْنَى التّكَلُّف، فَلَا يُطْلَق على الله تَعالَى، ورَدَّه جَماعَةٌ من المُحَقِّقِين بأَنَّه وارِدٌ فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وبأَنَّ صِيغَة التَّفَعُّل لَيست خَاصَّة يالتَّكَلُّف، بل تَكُون لغَيْره كالتَّوحُّدِ والتَّكَبُّر، وَنَقله الشِّهابً مَبْسُوطًا فِي مَواضِع من شَرْحِ الشّفاء، ولشَيْخ شُيُوخِنا الإِمَام أبي السُّرور سَيِّدي العَربيّ الفَاسِيّ فِي ذلِك رِسالة، نقل خُلاصَتَها شَيْخُنا سَيِّدي المَهْدِي الفَاسِي فِي شُروحه لِدَلائِل الخَيْرات. انْتهى سِياقُ شَيْخِنا.
قلت: وَفِي نَقْلِه عَن العُبَاب نَظَر؛ لأَن مُصَنِّفه وَصَل إِلَى تركيب " بكم " وبقى مَا بَعْده ناقِصًا؛ لِأَنَّهُ اختَرَمَتْه المَنِيّةُ كَمَا سَبَق ذَلِك، ولَعلًّه سَاق هذِه الْعبارَة فِي تَرْكيب آخر مِنْ كِتابه بمُناسبة أَو فِي كِتابٍ آخر من مُصَنَّفَاته اللُّغَوِيَّة، فَتَأمَّل ذلِك. وقَولُه: بل تكون لغَيْرِه كالتَّوَحُّد والتَّكَبّر. قلت: أَي: لِلْمُبالَغَة والتَّكْثِير، فَالْأولى جعل هذِ اللَّفْظَة فِي حَدِيث الصَّلاة من هذَا القَبِيل كَمَا حَقَّق ذلِك بعض أَصْحَابنَا. وحاصِلُ مَا فِي شَرْح الدَّلائل للفَاسِي مَا نَصّه: تَرحَّم: لَغَة غَيْر فَصِيحة. وَقيل: لَحْن، وقِيل مَعَ كَوْنِها لَا يَصِح إطْلاقِها على اللهِ تَعالى لِمَا فِيهَا من التَّكَلُّف. وَقيل: إنَّ ذَلِك جَارٍ على إرَادَةِ المُشاكَلَة أَو المُجَازاة أَو نَحْوِهما؛ لأنَّ التَّرَحُّم هُنَا سُؤَال الرَّحْمة وَمن الله إعطاؤها، وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور الدُّعاء للنَبِيَّ [
] بالرَّحْمَة والمَغْفِرة، وَهِي مَسْأَلة مُختَلَف فِيهَا، والحَقُّ مَنْعُ ذَلِك على الانْفِراد، وجَوازُه تَبعًا للصَّلاة وَنَحْوِها.
(و) الرَّحَمُوت، فَعَلُوت من الرَّحْمَة، يُقَال: (رَهَبُوتٌ خَيْر لَك من رَحَمُوت، لم يُسْتَعْمَل) هَذِه الصِّيغَة (إِلَّا مُزْدَوِجًا) وَهُوَ مَثَل من أَمثالِهم (أَي: أَنْ تُرْهَبَ خَيْر لَك مِنْ أَنْ تُرْحَم) ، نَقله الجَوْهَري.
(و) قَوْله تَعالَى: {وَالله يخْتَص برحمته من يَشَاء} . (أَي) : يَخْتَص (بنُبُوِّتِه) مِمَّن أخبرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّه مُصْطَفًى مُخْتار. (والرِّحْم، بالكَسْر، وَككَتِف: بَيْت مَنْبِت الوَلَد، وَوِعاؤُه) فِي البَطْن، كَمَا فِي المُحْكَم. وَأنْشد لِعَبِيد:
(أعاقِرٌ كَذَاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كَمَنْ يَخِيبُ)

واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَة الثَّانِيةَ فَقَالَ: الرَّحِم: رَحِمُ الأُنثى، وَهِي مُؤَنَّثَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ تَأْنِيثِ الرَّحم قَولُهم: الرَّحِمُ مَعْقُومَة، وقَوْلُ ابنِ الرِّقاع:
(حَرْفٌ تَشَذَّر عَن رَيَّان مُنْغَمِسٍ ... مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلاَ) قُلتُ: وَفِيه أَيْضا شَاهِدٌ على كَسْرِ الرّاء من رَحِم.
(و) من الْمجَاز: الرّحِم: (القَرَابة) تَجْمَع بَنِي أَب، وبَيْنَهُما رَحِمٌ أَي: قَرَابة قَرِيبَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ الجَوْهَرِي: والرِّحْم، بالكَسْر، مثله. وَأنْشَدَ الأَعْشَى:
(أمًّا لِطالبِ نِعْمَةٍ يَمَّمْتَها ... ووِصالَ رِحْمٍ قد بَردتَ بِلالَها)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه لقَيْل بنِ شمرو بنِ الهُجَيْم:
(وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعِيد وَصَلْتُه ... وَذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلالها)

قَالَ: وبِهذا البَيْتِ سُمِّي بُلَيْلاً، وأنشدَ ابنُ سِيدَه:
(خُذُوا حِذرَكم يَا آل عِكْرِم واذْكُرُوا ... أواصِرَنا والرِّحمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

وَذهب سِيبَوَيْه إِلَى أنَّ هَذَا مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه من حُرُوف الحَلْق.
(أَو) الرَّحِمُ: (أَصْلُها وَأَسْبابُها) . ونَصّ المُحْكَم: والرَّحِمُ: أسبابُ القَرابةِ، وأَصلُها الرِّحِم الَّتِي هِيَ مَنْبِت الوَلَد وَهِي الرَّحِم، فَقَوْلُه: وأصلُها، لَيْسَ من تَفْسِير الرِّحِم كَمَا زَعَمه المُصنّف، فَتَأَمَّل ذَلِك بَدِقَّة تَجِدْه، وَيَدُلّ لذلِكَ أَيْضا نَصُّ الأَساس: " هِيَ عَلاقَة القَرابَة وَسَبَبُها ". انْتَهَى. وَقَالُوا: حَزَاك اللهُ خَيْرًا. والرَّحِمُ والرَّحِمَ بالرَّفْع والنَّصْب، وجَزَاكَ شَرٍّ اوالقَطِيْعَةَ بالنَّصْبِ لَا غَيْر. وَفِي الحَدِيث:
" أنّ الرَّحِم شِجْنَة مُعَلَّقة بالعَرْش تَقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني، واقْطَع مَنْ قَطَعَنِي ". وَفِي الحَدِيث القُدْسِيِّ: قَالَ اللهُ تَعالى لَمِّا خَلَقَ الرَّحِم: " أَنا الرَّحْمنُ، وَأَنت الرَّحمُ، شَقَقْتُ اسمَك من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَك وَصَلْته، وَمن قَطَعَك قَطَعْتُه " ويُرْوَى: بَتَتّه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي الحَدِيث: " مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " ذُو الرَّحِم هُوَ الأَقارِب، وَيَقَع على كُلّ مَنْ يَجْمَع بَيْنَك وَبَيْنَه نَسَب، ويُطْلق فِي الفَرائِض على الأَقارب من جِهَة النِّساء، يُقَال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم، وَهُوَ من لَا يَحِلّ نِكاحُه كالأُمِّ والبِنْتِ والأَخْتِ والعَمَّةِ والخَالَةِ. وَالَّذِي ذَهَب إِلَيْهِ أكثرُ العُلَماء من الصَّحَابَة والتَّابِعيِن وَأَبُو حَنِيفة وَأصْحابُه وأحمدُ أَنَّ مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ عَتَق عَلَيْهِ ذَكَرًا كَانَ أَو أُنْثَى، قَالَ: وَذهب الشافِعِيُّ وغَيرُه من الأئِمَّة والصَّحابة والتَّابِعِين إِلَى أَنه يَعْتِق عَلَيْهِ الأولادُ والآباءُ والأمهاتُ، وَلَا يَعْتِق عَلَيْهِ غَيْرُهم.
(ج: أَرحامٌ) ، لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام} ، قَالَ: الأزهريّ: مَنْ نَصَبَ أَرَادَ: واتَّقوا الأرحامَ أَن تَقْطَعُوها، ومَنْ خَفَض: أَرَادَ تَسَاءَلُون بِهِ وبالأَرْحامِ، وَهُوَ قَوْلك: نَشَدْتُك باللهِ وبالرّْحِم.
(وأُمّ رُحْم، بالضَّمّ، وأُمُّ الرُّحْم) مَعُرَّفا باللاَّم: (مَكَّة) ، قد جَاءَ هكَذا فِي الحَدِيث أَي: هِيَ أَصْلُ الرَّحْمَة.
(والمَرْحُومَة: المَدِينة شَرَّفَها اللهُ تَعالَى) وَصَلَّى على سَاكِنها، يَذْهَبُون بِذلِك إِلَى مُؤْمِني أهْلِها.
(والرَّحُومُ، والرَّحْماءُ) مِنَّأ، وَمن الإِبِل والشَّاءِ: (الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بَعْد الوِلادَةِ) ، وَلم يُقَيِّده فِي الْمُحكم بِالْولادَةِ، وقيَّده اللِّحياني، ونَصُّه: نَاقَةٌ رَحُومٌ هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الوِلادةِ، (فتَمُوت مِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: بَعْد النِّتاج، (وَقد رَحُمَت كَكَرُم، وفَرِح، وَعُنِي) ، واقتَصَر الجوهريّ على الأُولَيَيْن (رَحامَةً وَرَحْمًا) بَفَتْحِهما، (ويُحَرَّك) ، الأول مَصْدَر رَحُم، كَكَرُم، وَالثَّانِي مَصدر رحُِم، كَعَنِي، والثالِثُ مَصْدَر رِحِم كفرح، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْر غَيْرُ مُرَتَّب، وكُلُّ ذَاتِ رَحِم تُرْحَم: (أَو هُوَ) أَي الرَّحِم (دَاءٌ يأخُذُ فِي رَحِمها فَلَا تَقْبَل اللِّقَاحَ، أَو أَنْ تَلِد فَلَا يَسْقُط سَلاَها) ، وَهَذَا قَولُ اللِّحْيانيّ، لكنه فَسّر بِهِ الرُّحام، كَغُراب، ونَصٌّ هـ: الرُّحَامُ فِي الشَّاءِ: أَن تَلِدَ إِلَى آخرِ العِبارة، فَفِي سِياقِ المُصَنّف مُخالَفَةٌ لَا تَخْفَى، ثمَّ قَالَ اللِّحْيانيّ: (وشَاةٌ راحِمٌ: وارِمَةُ الرَّحِمِ) ، وَعَنْز راحِمٌ.
(ومحمدُ بنُ رَحْمَوَيْهِ كَعَمْرَوَيْهِ) البُخارِيّ.
(ورُحَيْمٌ، كَزُبَيْر: ابنُ مَالك الخَزْرَجِيّ) ، سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَنِي بنُ سَعِيد، (و) رُحَيْم (بنُ حَسَن الدِّهْقان) الكُوفِيّ، عَن عُبَيْدِ بنِ سِعِيدٍ الأمويّ.
(ومَرْحُومُ) بنُ عبد الْعَزِيز البَصْرِيّ (العَطّار) عَن أَبِي عِمْرانَ الْجونِي وثَابِت، وَعنهُ ابنُ المَدِيني وبِنْدار، وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثِقَة عَبّاد، تُوفِّي سنةَ ثمانٍ وثَمانِينَ ومِائة: (مُحَدِّثون. ورَحْمَةُ: من أسمائِهِن) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراحَمَ القَومُ: رَحِمَ بَعْضُهم بَعْضًا، نَقله الجوهَرِيُّ.
والرَّحْمَةُ: الرِّزْقُ، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ} وسُمِّي الغَيْثُ رَحْمَةً لأَنَّه بِرَحْمَتِهِ يَنْزِل من السّماء.
وقَولُه تَعالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} أَي: حَيًا وخِصْبًا بعد المَجاعَةِ.
واستَرْحَمَه: سَأَله الرَّحْمَة، وَرجل مَرْحُوم، ومُرَحَّم، شُدِّدَ للمُبالغة، نَقَله الجوهَرِيُّ.
من أَسمائِه تَعالَى: الرَّحْمنُ والرَّحيم، بُنِيت الصِّفَةُ الأولى على فَعْلان، لأنَّ مَعْناه الكَثْرة، وَذَلِكَ لِأَن رَحْمَتَه وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
وَقَالَ الزَّجَاج: الرَّحْمنُ: اسمٌ من أَسماءِ اللهِ عَزَّ وَجل مَذْكُور فِي الكُتُب الأُول، وَلم يَكُونُوا يَعرِفُونه من أَسْماءِ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو الحَسَن: أُراه يَعْنِي أصحابَ الكُتُب الأُوَل، ومَعْناه عِنْد أَهْلِ اللُّغة: ذُو الرَّحْمة الَّتِي لَا غايَة بَعْدَها فِي الرَّحمة. ورَحِيمٌ فَعِيل بِمَعْنى فَاعِل، كَمَا قَالُوا سَمِيعٌ بِمَعْنى سَامِع. وَلَا يجوز أَن يُقال: رَحْمن إِلاّ لله عَزَّ وَجَلّ، وَحَكى الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي العَبَّاس فِي قَولِه تَعالَى: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} : " جمع بَينهمَا لأَن الرَّحْمَن عِبْرانِيّ، والرحيم عرَبِيٌّ، وأنشَدَ لِجَرِير:
(لن تُدْرِكُوا المَجدَ أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُو ... بالخَزِّ أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانَا) (أَو تَتْرُكون إِلَى القَسَّين هِجْرَتَكم ... ومَسْحَكم صُلْبَهَم رَحمانَ قُرْبانا)

وَقَالَ الجوهريّ: " هما اسمَان مُشْتَقَّان من الرَّحْمة، ونَظِيرُهما فِي اللَّغَة: نَدِيم ونَدْمان، وهما بِمَعْنى، ويَجُوز تَكْرِير الاسْمَيْن إِذا اختَلَفَ اشْتِقَاقُهما على جِهَة التَّوْكِيد، كَمَا يُقَال: [فلَان] جَادُّ مُجِدُّ، إِلاّ أَنّ الرَّحْمن اسْم مُخَصَّص بِالله، لَا يَجوزُ أَن يُسَمَّى بِهِ غَيرُه، أَلا تَرى أَنه قَالَ: {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} فعادَل بِهِ الاسمَ الَّذِي لَا يَشرَكُه فِيهِ غَيرُه، وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّاب يُقَال لَهُ: رَحْمَان اليَمامة.
والرَّحِيمُ قد يكون بمَعْنَى المَرْحُوم كَمَا يَكُون بمَعْنى الرَّاحِم، قَالَ عَملَّسُ ابنُ عَقِيل:
(فأَمَّا إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضّةً ... فإنّكَ مَعْطوفٌ عليكَ رَحيم)

انْتهى.
وَقَالَ ابنُ عَبّاس: " هما اسْمَان رَقِيقان أحدُهما أَرقُّ من الآخِر، فالرَّحْمنُ: الرّقِيق، والرَّحِيم: العاطف على خَلْقِه بالرّزق ". وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِي: وَقد فَرَّق بَينهمَا قَوْم فَقَالُوا: الرَّحْمن: العاطِف على جَمِيع خَلْقِه كافرِهم ومُؤمِنِهم وفَاجِرِهم بِأَنْ خَلَقَهم وَرَزقَهم. والرَّحِيمُ بالمُؤْمِنين خاصَّة بالهِداية والتَّوفِيْق فِي الدُّنيا والرُّؤْيَة فِي العُقْبى. فالرَّحْمنُ خاصُّ اللَّفظِ عامّ المَعْنَى. والرَّحِيمُ عَام اللَّفْظ خاصُّ المَعْنى. فالرَّحْمنُ خاصٌّ من حَيْث إِنَّه لَا يُسَمَّى بِهِ أحدٌ إِلَّا الله، عَامٌّ من حَيث إِنَّه يَشْمُل جَمِيعَ المَوْجوداتِ من طَرِيقِ الخَلْق والرّزقِ والنِّفْعِ والدَّفْع. والرَّحِيمُ عامٌّ من حَيْث اشْتِراك المَخْلُوقين فِي التَّسَمّي بِهِ، خَاصّ من طَرِيق المَعْنَى؛ لأنَّه يرجع إِلَى اللُّطْفِ والتوفيق، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَعْفر الصادِقِ: " الرَّحْمنُ اسْم خاصّ لصِفة عامَّة، والرَّحِيمُ اسمٌ عامٌّ لِصِفَة خاصّة ".
قُلْت: وَفِيه مَباحِث استوْفَيْناها فِي شَرْح حَدِيثِ الرَّحْمة المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
والرَّحَمُ، مُحَرَّكة: خُرُوج الرَّحم من عِلَّة، عَن ابنِ الأَعرابي.
والرُّحَامُ، بالضّم: أَن تَلِد الشَّاةُ ثمَّ لَا يَسْقُط سَلاهَا، عَن اللّحياني.
وناقة رَحِمة، كفَرِحة أَي: رَحُوم، وجَمْع الرَّحوم: رُحُم بِضَمَّتَيْنِ، ورجلٌ رَحُومٌ وَامْرَأَة رَحُومٌ أَي رَحِيم.
وحاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَرْحُمَ الطَّوسِيّ، كَيَنْصُر: مُحَدِّث مَشْهُور. وجَمْع الرَّحِيم: الرُّحَماء. وجَمْع المَرْحَمَة: المَراحِم.
والرَّحامَة: مَصْدَر الرَّحِم بمَعْنَى وُصْلَة القَرابَةِ.
وَرَحِمَ الشِّقاءُ، كَفَرِح رَحَمًا فَهُوَ رَحِم: ضَيَّعَه أهلُه بعد عِينَتِه، فَلم يَدْهُنُوه، ففَسَد، فَلم يَلْزِم المَاء.
وكَزُبَيْر: رُحَيْم بنُ أَبِي مَعْشَر الكُوفِيّ، رَوَى عَنهُ عُبَيْد بنُ غَنّام، وعبدُ الرَّحْمن بنُ عَبَّاد المعولي البَصْرِي يعرف بُرحَيْم، حَدَّث عَن عَبْدِ القاهر بنِ شُعَيْب بنِ الحَبْحَاب.
وبفتح الرَّاء: المَلِك الرَّحيم فِي بَنِي بُوَيه صاحِب المَوْصل.
ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَب الواسِطِيّ، مُحَدِّث ضَعِيف.
ومَحَلَّة عَبْدِ الرَّحْمَن، وتعرف بالرَّحْمانِيّة: قَرْيَة على نِيلِ مَصر، وَقد دَخَلتُها.
(رحم) عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ
(ر ح م)

الرحمَةُ: الرقة. والرحمَةُ الْمَغْفِرَة. وَقَوله تَعَالَى فِي وصف لقرآن: (هُدىً ورحْمَةً لقَومٍ يُؤْمنونَ) أَي فصلناه هاديا وَذَا رَحْمَة. وَقَوله تَعَالَى: (ورَحْمَةٌ للذينَ آمَنُوا منكُم) أَي هُوَ رَحْمَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب إِيمَانهم.

رحِمَهُ رُحْما ورَحْمةً ورَحَمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَرْحَمَةً. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَريبٌ مِن المُحسنين) فَإِنَّمَا ذكر على النّسَب. وَكَأَنَّهُ اكْتفى بِذكر الرَّحْمَةِ عَن الْهَاء، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَالِاسْم الرُّحْمَى.

وَفِي الْمثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ، أَي أَن تُرهب خير من أَن تُرْحَمَ، لم يسْتَعْمل على هَذِه الصِّيغَة إِلَّا مزوجا.

وترحَّمَ عَلَيْهِ، دَعَا لَهُ بالرَّحْمةِ. واسترحَمَه، سَأَلَهُ الرحْمةَ. وَقَوله عز وَجل: (وأدخَلناه فِي رَحْمتِنا) قَالَ ابْن جني: هَذَا مجَاز، وَفِيه من الْأَوْصَاف ثَلَاثَة: السعَة والتشبيه والتوكيد، أما السعَة فَلِأَنَّهُ كَأَنَّهُ زَاد فِي أَسمَاء الْجِهَات والمحال اسْما هُوَ الرَّحمَةُ، وَأما التَّشْبِيه فَلِأَنَّهُ شبه الرَّحمَةَ، وَإِن لم يَصح الدُّخُول فِيهِ، فَلذَلِك وَضعهَا مَوْضِعه، وَأما التوكيد فَلِأَنَّهُ اخبر عَن الْعرض بِمَا يخبر بِهِ عَن الْجَوْهَر وَهَذَا تعال بِالْعرضِ وتفخيم مِنْهُ إِذا صَبر إِلَى حيّز مَا يُشَاهد ويلمس ويعاين، أَلا ترى إِلَى قَول بَعضهم فِي التَّرْغِيب فِي الْجَمِيل: وَلَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا، كَقَوْل الشَّاعِر:

وَلم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مَذاقُه ... فَحُلوٌ، وأمَّا وَجهُه فَجميلُ

فَجعل لَهُ مذاقا وجوهرا، وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي الْجَوَاهِر، وَإِنَّمَا يرغب فِيهِ وينبه عَلَيْهِ ويعظم من قدره بِأَن يصوره فِي النَّفس على أشرف أَحْوَاله وأنوه صِفَاته، وَذَلِكَ بِأَن يتَخَيَّر شخصا مجسما لَا عرضا مُتَوَهمًا.

وَقَوله تَعَالَى: (واللهُ يختصُّ برَحمتِه مَنْ يَشاء) مَعْنَاهُ، يخْتَص بنبوته مِمَّن أخبر عز وَجل انه مصطفى مُخْتَار.

وَالله الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ: بنيت الصّفة الأولى على فعلان لِأَن مَعْنَاهُ الْكَثْرَة، وَذَلِكَ لِأَن رَحمته وسعت كل شَيْء. فَأَما الرَّحِيم فَإِنَّمَا ذكر بعد الرَّحْمَن لِأَن الرَّحْمَن مَقْصُور على الله عز وَجل، والرحيم قد يكون لغيره، قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا قيل: (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) فجيء بالرَّحيم بعد استغراق الرَّحمن معنى الرَّحمة، لتخصيص الْمُؤمنِينَ بِهِ فِي قَوْله: (وكَانَ بالمؤْمِنيَن رَحيما) كَمَا قَالَ: (اقْرَأ باسمِ ربِّك الَّذِي خَلَق) ثمَّ قَالَ: (خَلَق الإنسانَ من عَلَقٍ) فَخص بعد أَن عَم، لما فِي الْإِنْسَان من وُجُوه الصِّنَاعَة ووجوه الْحِكْمَة. وَنَحْوه كثير، وَقد استقصيت شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " عِنْد ذكر أَسْمَائِهِ الْحسنى، قَالَ الزّجاج: الرَّحْمَن اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مَذْكُور فِي الْكتب الأول وَلم يَكُونُوا يعرفونه من أَسمَاء الله. قَالَ: أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي أَصْحَاب الْكتب الأُول، وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل اللُّغَة ذُو الرحْمةِ الَّتِي لَا غَايَة بعْدهَا فِي الرحْمَةِ، لِأَن فعلان بِنَاء من أبنية الْمُبَالغَة.

ورحيمٌ، فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قَالُوا: سميعٌ بِمَعْنى سامع، وقدير بِمَعْنى قَادر. وَكَذَلِكَ رجل رَحُومٌ وامرأةٌ رَحُومٌ.

وَمَا أقرب رُحْمَ فلَان، أَي مَا أرْحَمهُ وأبرَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (وأقْرَبَ رُحْما) وقرئت: رُحُما.

وأمُّ الرِّحْمِ: مَكَّة.

والمرحومةُ: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يذهبون بذلك إِلَى مؤمني أَهلهَا.

والرَّحِمُ والرَّحْمُ: منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن، قَالَ عبيد: أعاقِرٌ كَذاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كمنْ يَخيبُ؟

كَانَ يَنْبَغِي أَن يعادل بقوله: ذَات رِحْمٍ، نقيضتها فَيَقُول: أغير ذَات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، وَهَكَذَا أَرَادَ لَا محَالة، وَلكنه جَاءَ بِالْبَيْتِ على الْمَسْأَلَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا لما لم تكن العاقر ولودا، صَارَت، وَإِن كَانَت ذَات رحِمٍ، كَأَنَّهَا لَا رحِمَ لَهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أغير ذَات رِحْمٍ.

وَالْجمع أرْحامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَامْرَأَة رَحُومٌ: إِذا اشتكت بعد الْولادَة وَالْجمع رُحُمٌ، وَقد رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما. وَكَذَلِكَ العنز وكل ذَات رَحِمٍ تُرحم، وناقة رَحومٌ، كَذَلِك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الْولادَة فتموت. وَقد رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمَت رَحَما، وَهِي رَحِمَةٌ، ورُحِمَت رَحْما. وَقيل: هُوَ دَاء يَأْخُذ فِي رَحِمِها فَلَا تقبل اللقَاح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الرُّحامُ أَن تَلد الشَّاة ثمَّ لَا يسْقط سلاها.

وشَاة راحِمٌ: وارمة الرَّحِمِ.

وَيُقَال: أعيى من يَد فِي رحِمٍ، يَعْنِي الصَّبِي، هَذَا تَفْسِير ثَعْلَب.

والرَّحِم أَسبَاب الْقَرَابَة، وَأَصلهَا الرَّحِمُ الَّتِي هِيَ منبت الْوَلَد، وَهِي الرِّحْمُ، قَالَ: خُذُوا حذركُمْ يَا آل عكرم واذْكُرُوا أواصرنا، والرِّحْمُ بِالْغَيْبِ تذكر وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن هَذَا مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيَة حرف حلق، بكرية، وَالْجمع مِنْهُمَا أرحامٌ.

وَقَالُوا جَزَاك الله خيرا والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بِالرَّفْع وَالنّصب، وجزاك الله شرا والقطيعة، بِالنّصب لَا غير.

وَهِي أُنْثَى، وَفِي الحَدِيث: " إِن الرَّحِمَ شجنة معلقَة بالعرش، تَقول اللَّهُمَّ صِلْ من وصلني واقطع من قطعني ".

ورحِمَ السقاء رَحَما فَهُوَ رَحِمٌ: ضيعه أَهله بعد عينته فَلم يدهنوه حَتَّى فسد فَلم يلْزم المَاء.

ومرْحومٌ وَرَحِيم: اسمان.

رسل

ر س ل : شَعَرٌ رَسْلٌ وِزَانُ فَلْسٍ أَيْ سَبْطٌ مُسْتَرْسِلٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ طَوِيلٌ مُسْتَرْسِلٌ وَرَسِلَ رَسَلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ رَسْلٌ لَيِّنُ السَّيْرِ وَنَاقَةٌ رِسْلَةٌ.

وَالرَّسَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْقَطِيعُ مِنْ الْإِبِلِ وَالْجَمْعُ أَرْسَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَشُبِّهَ بِهِ النَّاسُ فَقِيلَ جَاءُوا أَرْسَالًا أَيْ جَمَاعَاتٍ مُتَتَابِعِينَ وَأَرْسَلْتُ رَسُولًا بَعَثْتُهُ بِرِسَالَةٍ يُؤَدِّيهَا فَهُوَ فَعُولٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ وَيَجُوزُ التَّثْنِيَةُ وَالْجَمْعُ فَيَجْمَعُ عَلَى رُسُلٍ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ السِّينِ لُغَةٌ وَأَرْسَلْتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِي إذَا أَطْلَقْتُهُ وَحَدِيثٌ مُرْسَلٌ لَمْ يَتَّصِلْ إسْنَادُهُ بِصَاحِبِهِ وَأَرْسَلْتُ الْكَلَامَ إرْسَالًا أَطْلَقْتُهُ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ وَتَرَسَّلَ فِي قِرَاءَتِهِ بِمَعْنَى تَمَهَّلَ فِيهَا قَالَ الْيَزِيدِيُّ التَّرَسُّلُ وَالتَّرْسِيلُ فِي الْقِرَاءَةِ هُوَ التَّحْقِيقُ بِلَا عَجَلَةٍ وَتَرَاسَلَ الْقَوْمُ أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ رَسُولًا أَوْ رِسَالَةً وَجَمْعُهَا رَسَائِلُ وَمِنْ هُنَا قِيلَ
تَرَاسَلَ النَّاسُ فِي الْغِنَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَبْتَدِئُ هَذَا وَيَمُدُّ صَوْتَهُ فَيَضِيقُ عَنْ زَمَانِ الْإِيقَاعِ فَيَسْكُتُ وَيَأْخُذُ غَيْرُهُ فِي مَدِّ الصَّوْتِ وَيَرْجِعُ الْأَوَّلُ إلَى النَّغْمِ وَهَكَذَا حَتَّى يَنْتَهِي قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمُرَاسِلَ فِي الْغِنَاءِ وَالْعَمَلِ الْمُتَالِيَ يُقَالُ رَاسَلَهُ فِي عَمَلِهِ إذَا تَابَعَهُ فِيهِ فَهُوَ رَسِيلٌ وَلَا تَرَاسُلَ فِي الْأَذَانِ أَيْ لَا مُتَابَعَةَ فِيهِ وَالْمَعْنَى لَا اجْتِمَاعَ فِيهِ وَتَقُولُ عَلَى رِسْلِكَ بِالْكَسْرِ أَيْ عَلَى هِينَتِكِ. 

رسل

1 رَسِلَ, aor. ـَ inf. n. رَسَلٌ and رَسَالَ, He (a camel) was, or became, easy in pace. (M, K.) b2: Also, aor. ـَ inf. n. رَسَلٌ (Az, Az, Msb, K) and رَسَالَةٌ, as above, (Az, Az, K,) It (hair) became lank, not crisp; (Msb, K;) and so ↓ استرسل: (S, K:) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) لَا يَجِبُ مِنَ البِّحْيَةِ ↓ غَسْلُ مَا اسْتَرْسَلَ means [The washing] of what hangs down, and descends, [of the beard,] from the chin [is not requisite, or necessary, or incumbent]. (Mgh.) A2: [Golius says, as on the authority of the KL, that رَسَلَ signifies Nuncium misit: but what I find in the KL is, that رَسُولٌ, as an inf. n., signifies the bringing a message (پيغام بردن) : whence it seems that رَسَلَ means he brought a message.]2 تَرْسِيلٌ, in reading, or reciting, (Msb, K,) i. q. تَرْتِيلٌ; (K, TA;) i. e. (TA) Easy [or leisurely] utterance; without haste: (Yz, Msb, TA:) or, as some say, with consecution of the parts, or portions: (TA:) and ↓ تَرَسُّلٌ therein signifies the same: (Yz, Msb:) or فِى ↓ تَرَسَّلَ قِرّآءَتِهِ signifies he proceeded in a leisurely manner in his reading, or reciting, (S, Mgh, Msb, K,) and was grave, staid, sedate, or calm, (Mgh,) and endeavoured to understand, without raising his voice much. (TA.) It is said in a trad., كَانَ فِى كَلَامِهِ تَرْسِيلٌ i. e. تَرْتِيلٌ [There was in his (Mohammad's) speech an easy, or a leisurely, utterance]. (TA.) And in another trad. it is said, وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ ↓ إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ [expl. in art. حذم]. (Mgh.) A2: See also 4, last sentence but one.

A3: رَسَّلْتُ فُصْلَانِى, inf. n. تَرْسِيلٌ, I gave to drink [to my young camels, or my young weaned camels,] رِسْل (K, TA,) i. e. milk. (TA.) 3 راسلهُ (S, MA,) inf. n. مُرَاسَلَةٌ, (S,) He sent a message, and a letter, or an epistle, to him, (MA, PS,) the latter doing the like: (PS:) [he interchanged messages, and letters, with him.] Yousay, راسلهُ فِى كَذَا [He interchanged messages, or letters, with him, in relation to such a thing]: and بَيْنَهُمَا مُرَاسَلَاتٌ [Between them two are interchanges of messages, or of letters]. (TA.) and هَىَ تُرَاسِلُ الخُطَّابَ [She interchanges messages, or letters, with those who demand women in marriage]. (M, K.) And تُرَاسِلُهُ بِالخُطَّابِ [She interchanges messages, or letters, with him by means of those who demand women in marriage]. (TA.) b2: [Hence,] راسلهُ فِى نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ [He acted interchangeably, or alternated, with him in a competition in shooting, or in some other performance]. (S.) And راسلهُ فِى الغِنَآءِ, and العَمَلِ, He relieved him, or aided him, in singing, and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the latter was unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the latter person was unable to continue it; or he so relieved, or aided, him in singing with a high voice: or راسلهُ فِى عَمَلِهِ he aided him, [or relieved him, by alternating with him,] or he followed him, or imitated him, in his work: (IAar, Msb:) and راسلهُ الغِنَآءَ he emulated him, or imitated him, [by alternating with him,] in the singing. (TA.) And راسلهُ فِى

القِرَآءَة He aided him, or assisted him, [or relieved him, by alternating with him,] in the reading, or reciting, of the Kur-án &c. (MA.) 4 إِرْسَالٌ signifies The act of sending. (K, KL, &c.) Thus is explained إِرْسَالُ اللّٰهِ أَنْبِيَآءَهُ [i. e. God's sending his prophets.] (Th, TA.) You say, ↓ أَرْسَلْتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ (S) I sent such a one with a message. (PS.) And ↓ ارسل إِلَيْهِ رَسُولًا (MA, Msb *) He sent to him a message, or a letter, (MA,) or a messenger. (Msb.) b2: [The act of sending forth, or starting, a horse for a race: the discharging a thing; as, for instance, an arrow from a bow; and water, or the like, from a vessel &c. in which it was confined: the launching forth a ship or boat; letting it go; letting it take its course:] the act of setting loose or free; letting loose; loosing, unbinding, or liberating. (K.) You say ارسل الشَّىْءَ He set loose or free, &c., the thing. (M.) And أَرْسَلْتُ الطَّائِرَ مِنْ يَدِى I let go, or let loose, the bird from my hand. (Msb.) And [hence,] ارسل الحُرُوفَ [He uttered the letters]. (Mgh in art. رتل.) And ارسل الغِنَآءَ [He uttered the song; he sang]. (TA.) and ارسل الإِقَامَةَ [He chanted the اقامة]. (Msb in art. درج. [See أَدْرَجَ.]) And ارسل عَلَيْهِ لِسَانَهُ [(assumed tropical:) He let loose his tongue against him]. (A in art. برد.) and ارسل الكَلَامَ (assumed tropical:) He made the speech, or language, to be unrestricted. (Msb.) [In like manner,] إِرْسَالٌ signifies also (assumed tropical:) The making a thing, such as property, and a legacy, absolute, or unrestricted. (Mgh.) b3: [The act of letting down, letting fall, or making to hang down, the hair &c. You say, ارسلهُ, and ارسلهُ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ, He let it down, &c., or lowered it.] b4: (assumed tropical:) The act of leaving, leaving alone, or neglecting, (M, K,) a thing. (M.) [Hence,] one says, ارسلهُ عَنْ يَدِهِ (tropical:) He left, forsook, or deserted, him; or he abstained from, or neglected, aiding him, or assisting him. (TA.) b5: Also The act of making to have dominion, or authority, and power; making to have, or exercise, absolute dominion or sovereignty or rule, or absolute superiority of power or force; or giving power, or superior power or force. (M, K.) Hence, in the Kur [xix. 86], أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى

الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا, i. e. [We have made the devils to have dominion, &c., over the unbelievers, inciting them strongly to acts of disobedience; or] we have appointed, or prepared, the devils for the unbelievers, because of their unbelief; like as is said in the same [xliii. 35], نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا [“ We will appoint, or prepare, for him a devil ” as an associate]: this is the preferred explanation: [or it may be well rendered we have sent the devils against the unbelievers:] some say that the meaning is, we have left the devils to do as they please with the unbelievers, not withholding them, or preserving them, from acceptance from them. (Zj, M.) A2: ارسلوا [from رِسْلٌ] They had milk in their cattle: (S:) or their milk became much; as also ↓ رسّلوا, inf. n. تَرْسِيلٌ: (K:) or the latter signifies their milk and drink became much. (TA.) b2: Also [from رَسَلٌ] They became possessors of herds or flocks. (O, K. *) 5 ترسّل He acted, or behaved, gently, and deliberately, or leisurely, (M, K, TA,) and with gravity, staidness, sedateness, or calmness. (TA.) التَّرَسُّلُ فِى الأُمُورِ is The acting, or behaving, [gently, and] deliberately, or leisurely, and with gravity, staidness, sedateness, or calmness, in affairs. (TA.) See also 2, in three places. b2: التَّرَسُّلُ in riding is The extending one's legs upon the beast so as to let, or make, his clothes hang down loosely upon his legs: and in sitting, the crossing one's legs, and letting, or making, his clothes hang down loosely upon them and around him. (TA.) A2: ترسّلا بَيْنَ القَوْمِ [He acted as a رَسُول (or messenger) between the people]. (Msb and TA in art. الك.) 6 تراسلوا They sent, one to another, (MA, Msb, TA,) a message [or messages], (MA, Msb,) or a messenger [or messengers]. (Msb.) b2: Hence, تراسلوا فِى الغِنَآءِ [They relieved, or aided, one another alternately in singing;] i. e. they combined in singing, one beginning, and prolonging his voice, but being unable to continue long enough to accomplish the cadence, and therefore pausing, and another then taking up the strain, and then the first returning to the modulation, and so on to the end. (Msb.) لَا تَرَاسُلَ فِى الأَذَانِ means[in like manner] There shall be no relieving, or aiding, one another [alternately], i. e., no combining [of two or more persons, each performing a part alternately], in the chanting of the call to prayer. (Msb.) [In other cases likewise]

التَّرَاسُلُ signifies The doing the like of that which one's companion, or fellow, [or another,] does, in such a manner as that one follows another [alternately]. (Har p. 268.) 10 استرسل It (a thing) was, or became, loose, or slack; syn. سَلِسَ. (M, TA.) b2: Said of hair: see 1, in two places. [In like manner said of a tree, &c., It drooped; or was pendent. Said of a cheek, (to which its part. n. مُسْتَرْسِلٌ is applied as an epithet in the K voce أَسِيلٌ,) It was, or became, lank.] b3: الاِسْتِرْسَالُ in the pace of a beast is The going gently, deliberately, or leisurely. (TA.) [And you say, استرسلت الدَّابَّةٌ The beast went a gentle, deliberate, or leisurely, pace.]

b4: Also, [in other cases,] The being still, and steady. (TA.) b5: Hence, (TA,) استرسل إِلَيْهِ (tropical:) He acted, or behaved, towards him with freedom, boldness, forwardness, or presumptuousness, and with familiarity; syn. اِنْبَسَطَ, and اِسْتَأْنَسَ; (S, K, TA;) and was at ease, and confided in him, with respect to that which he told him: (TA:) or he acted forwardly, or impudently, towards him: he acted forwardly, impudently, freely, or familiarly, towards him, in the way of coquetry, or feigned disdain. (MA.) b6: And استرسل الدَّهْرُ فِيهِمْ فَأَفْنَاهُمْ [(assumed tropical:) Fate made free with them, and destroyed them]. (TA in art. بهل) A2: Also He said, Send thou to me the camels in droves (أَرْسَالًا [in the CK, erroneously, اِرْسالًا]); (K, TA;) ارسالا being with fet-h to the hemzeh; i. e. drove after drove: for the camels, when they come to the water, are numerous; and their tender brings them to the watering-trough thus; not all together, as in this case they would press together upon the watering-trough and not satisfy their thirst. (TA.) رَسْلٌ Easy; applied to a pace. (M, K.) b2: Easy in pace; applied to a he-camel: fem. with ة: (S, M, K:) or soft, or gentle, in pace; applied to a he-camel and to a she-camel: (Msb:) and ↓ مِرْسَالٌ, also, applied to a she-camel, has the former of these significations; and its pl. is مَرَاسِيلُ: (S, K:) or this pl. signifies light, or active, she-camels, that give thee what they have to give spontaneously; and رَسْلَةٌ is applied to one thereof: a she-camel is termed ↓ مِرْسَالٌ as being likened to the arrow thus called. (TA.) b3: Soft, and lax, or flaccid: [app. applied to a he-camel; for it is added,] one says نَاقَةٌ رَسْلَةٌ القَوَائِمِ, meaning A she-camel loose, or slack, [in the legs, and] soft in the joints [thereof]. (TA. [See also another meaning assigned to this phrase in what follows.]) b4: Applied to hair, i. q. ↓ مُسْتَرْسِلٌ; (S, K; in the CK مُرْسَل;) which means Lank; not crisp: (Mgh, Msb: [and so accord. to an explanation of استرسل in the S and K:]) or lank and pendent: (Msb:) or long, and lank or pendent. (Az, Az, Msb.) b5: And رَسْلَةٌ, (M,) or رَسْلَةُ القَوائِمِ, [of which see an explanation in what precedes,] (L, TA,) and ↓ مِرْسَالٌ, applied to a she-camel, (M, L, TA,) Having much hair, (M,) or much and long hair, (L, TA,) upon her shanks, or hind legs (فِى سَاقِيْهَا): (M, L, TA:) but in the K, رَسْلَةٌ and ↓ مُرَاسِلٌ [not مِرْسَالٌ] are explained as epithets applied to a woman, meaning having much and long hair upon her shanks. (TA.) b6: Also sing. of ↓ رِسَالٌ, (TA,) which signifies The legs of a camel: (Az, S, K, TA:) so called because of their length. (Az, TA.) A2: See also مُرَاسِلٌ.

A3: And see the paragraph here next following.

رِسْلٌ Gentleness; and a deliberate, or leisurely, manner of acting or behaving; as also ↓ رِسْلَةٌ; (M, K;) [and perhaps ↓ رَسْلٌ and ↓ رَسْلَةٌ; for] one says اِفْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى رِسْلِكَ (S, Mgh, * Msb, * CK * [but not in my MS. copy of the K nor in the copies used by SM]) and رَسْلِكَ and رَسْلَتِكَ, (CK, [but likewise wanting in MS. copies of the K,]) i. e. [Do thou such and such things] at thine ease; (Msb;) or act thou gently, deliberately, or leisurely, (S, Mgh, K, *) in doing such and such things; like as one says, عَلَى هِينَتِكَ. (S.) Sakhr-el-Ghei says, when despairing of his companions' overtaking him, his enemies surrounding him, and he feeling sure of slaughter, (M,) لَوْ أَنَّ حَوْلِى مِنْ قُرَيْمٍ رَجْلَا بِيضَ الوَجُوهِ يَحْمِلُونَ النَّبْلَا

لَمَنَعُونِى نَجْدَةً أَوْ رِسْلَا (Skr, M, *) i. e. [If there were around me, of the family of Kureym, men on foot, fair in the faces (app. meant tropically), bearing arrows, they would defend me] by violent means or by gentle means: (Skr:) or with fighting or without fighting. (M.) [See also a phrase cited from a trad. in what follows of this paragraph.] One says also, ↓ جَاؤُوا رِسْلَةً رِسْلَةً They came company by company. (M.) b2: And A soft, gentle, saying or speech. (TA.) A2: Also Milk, (S, M, K,) of whatever sort it be: (M, K:) or, accord. to the Towsheeh, fresh milk. (TA.) One says, كَثُرَ الرِّسْلُ العَامَ, meaning Milk has become abundant this year: and the people of the desert assert that, when this is the case, dates are few; and that, when dates are abundant, milk is scarce. (TA.) b2: It is said in a trad. [respecting the giving of the poor-rate], إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِى نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا, (S, TA,) which is explained in two different ways: (TA:) [J says that] it is from رِسْلٌ in the sense first explained above; meaning straitness and plenty; i. e. Except him who gives when they are fat and goodly, when it is difficult, or hard, to their owner to give them forth, and when they are lean, [or] in a middling condition: (S:) and A'Obeyd says the like; and that it is similar to the saying, قَالَ فُلَانٌ كَذَا عَمَّا رِسْلِهِ, meaning Such a one said such a thing holding it (the saying) in light estimation: others say that it is from رِسْلٌ signifying “ milk; ” which A'Obeyd disallows: IAth says that what is meant by نجدة is straitness and drought or barrenness or dearth; and by رسل, plenty, and abundance of herbage or the like; because رسل, i. e. milk, is plentiful only in the case of abundance of herbage; so that the meaning is, except him who gives forth the due of God in the case of straitness and in that of plenty. (TA.) A3: The رِسْلَانِ of a horse are The extremities of the عَضُدَانِ [or two arms]. (M, K. *) رَسَلٌ Camels: (M, K:) thus expl. by A'Obeyd, without any epithet: (M:) or a drove, or herd, or a distinct collection or number, of camels, (S, M, * Msb, K,) and of sheep or goats, (S, K,) accord. to ISk from ten to twenty-five, (TA,) or the رَسَل of the watering-trough is at least ten, and extending to twenty-five; and the word is masc. and fem.; (M;) and also (assumed tropical:) of horses or horsemen; (S;) applied to (tropical:) a company of men (Mgh, Msb) as being likened to a drove, or herd, of camels: (Msb:) and also a distinct collection or number of any things: (M, K:) pl. أَرْسَالٌ. (S, M, Mgh, Msb, K.) A rájiz says, يَا ذَائِدَيْهَا خَوِّصَا بِأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاهَا ذِيَادَ الضُّلَّالْ

[O ye two drivers of them, water some before others, by droves, and drive them not with the driving of those who err from the right way]: (S, TA:) i. e. bring near your camels some after some, and do not let them crowd upon the water-ing-trough. (TA.) And one says, جَآءَتِ الإِبِلُ رَسَلًا The camels came [in a drove, or] following one another. (IAmb, TA.) And جَآءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالًا, i. e. (assumed tropical:) [The horses, or horsemen, came] in successive distinct companies. (S, TA.) And جَاءُوا أَرْسَالًا (tropical:) They (men) came in successive companies. (Msb. [And the like is said in the Mgh and in the TA.]) وَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلِيلُ الرِّسْلِ, occurring in a trad. relating to a drought, is said by IKt to mean [A collection of sheep or goats] of which many were sent to the pasture, i. e. many in number, but having little milk but the more probable explanation of كثير الرسل is that of El-'Odhree, who says that it means much dispersed in search of pasture: for the trad. relates that the camels had died, notwithstanding their ability to endure drought: how then should the sheep or goats be safe, and increase so as to become numerous? (IAth, TA.) b2: Also Animals, or beasts, having milk. (M, TA.) رُسُلٌ A young girl, that has not worn the [muffler, or veil, called] خَمَار. (K.) A2: Also a pl. of رَسُولٌ. (S, M, &c.) رَسْلَةٌ A soft, or delicate condition of life: you say, هُمْ فِى رَسْلَةٍ مِنَ العَيْشِ They are in a soft, or delicate, condition of life. (M.) b2: and Heaviness, sluggishness, laziness, or indolence: (M, K:) you say رَجُلٌ فِيهِ رَسْلَةٌ A man in whom is heaviness, &c. (M.) b3: See also رِسْلٌ, first sentence.

رِسْلَةٌ: see رِسْلٌ, in two places.

رِسَالٌ: see رَسْلٌ (of which it is the pl.), near the end of the paragraph: A2: and see also مُرَاسِلٌ.

رَسُولٌ i. q. رِسَالَةٌ: (S, M, K:) see the latter, in five places. b2: Hence, as meaning ذُو رَسُولٍ, i. e. ذُو رِسَالَةٍ [One who has a message; i. e. a messenger]; (TA;) i. q. ↓ مُرْسَلٌ, (S, M, K,) meaning one sent with a message; (S;) of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ [or rather مُفْعَلٌ]: (Msb:) [and often meaning an apostle of God; and with the article ال especially applied to Mohammad:] accord. to IAmb, its meaning in the proper language of the Arabs is one who carries on by consecutive progressions the relation of the tidings of him who has sent him; taken from the phrase جَآءَتِ الإِبِلُ رَسَلًا, meaning “ The camels came following one another: ” and the saying of the Muëdhdhin, أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللّٰه means I know [or acknowledge] and declare that Mohammad is the relater by consecutive progressions of the tidings from God: (TA:) [or, as commonly understood, I testify that Mohammad is the apostle of God:] a رَسُول is also called ↓ مِرْسَالٌ, as being likened to the arrow thus termed: (TA:) the pl. of رَسُولٌ is رُسُلٌ (S, M, Msb, K) and رُسْلٌ (S, Msb) and رُسَلَآءٌ, (M, K,) which last is from IAar, (M,) or Fr, (Sgh,) and أَرْسُلٌ, (M, K,) which [is a pl. of pauc., and] occurs in the saying of the Hudhalee, لَوْكَانَ فِى قَلْبِى كَقَدْرِ قُلَامَةٍ

حُبًا لِغَيْرِكِ قَدْ أَتَاهَا أَرْسُلِى

[Had there been in my heart as much as a nailparing of love for another than thee, my messengers (or, accord. to the TA, app., my messages) had come to her]: respecting which IJ says that he has given to رَسُولٌ this form of pl., which is [regularly] proper to feminines [of this class of words, consisting of four letter whereof the third is a letter of prolongation], such as أَتَانٌ and عَنَاقٌ and عُقَابٌ, because women are meant thereby, as they, generally, are the persons required to serve in cases of this kind: (M:) [for] رَسُولٌ is applied without variation to a male and a female, and to one [and to two] and to a pl. number; (S, M, Msb, K;) sometimes: (M:) i. e., it is allowable thus to apply it: (Msb:) hence, (S, K,) in the Kur [xxvi. 15], (S,) إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ [Verily we are the apostles of the Lord of the beings of the whole world]: (S, K:) MF says, in ch. xx. [verse 49], we find إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ [Verily we are the two apostles of thy Lord]; the dual form being here used: and Z says, in the Ksh, that in this instance it means the messengers, and therefore the dual form is necessarily used; but in ch. xxvi. it means the message, and therefore it is allowable to use it alike, when applying it as an epithet, as sing. and dual and pl.: Aboo-Is-hak the Grammarian says that the meaning here is, إِنَّا رِسَالَةٌ رَبِّ العَالَمِينَ, i. e. ذَوُو رِسالَةِ [Verily we are those that have the message &c.]: (TA:) [but] رَسُولٌ [as meaning a messenger] is like عَدُوٌّ and صَديقٌ [&c.] in its being used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (Sgh, TA:) Aboo-Dhu-eyb uses it in the sense of رُسُل in his saying, أَلِكْنِى إِلَيْهَا وَخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِى الخَبَرْ [Be thou my messenger to her: and the best of messengers is the most knowing of them in respect of the bounds, or limits, of the tidings]. (M.) See 4. The saying in the Kur [xxv. 39], وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّ كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ [lit. And the people of Noah, when they charged with lying the apostles, we drowned them], Zj says, may mean that they charged with lying Noah alone; for he who charges with lying a prophet charges therewith all the prophets, since they believe in God and in all his apostles; or the general term may be here used as meaning one; like as when you say, أَنْتَ مِمَّنْ يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ, meaning “ Thou art of those who expend the kind of things termed دراهم. ” (M.) b3: One says also, السِّهَامُ رُسُلُ المَنَايَا (tropical:) [Arrows are the messengers of death, or of the decrees of death]. (TA.) b4: See also the next paragraph.

رَسِيلٌ Easy: occurring in the saying of Jubeyhà El-Asadee, وَقُمْتُ رَسِيلًا بِالَّذِى جَآءَ يَبْتَغِى

إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لَسْتُ بِبَاسِرِ [And I undertook, or managed, with ease, that which he came seeking to obtain; bright in countenance to him: I was not frowning]. (TA.) A2: Also A stallion-camel (K, * TA) of the Arabian race, that is sent among the شَوْل [or she-camels that have passed seven or eight months since the period of their bringing forth] in order that he may leap them: one says, هٰذَا رَسِيلُ بَنِى فُلَانٍ

This is the stallion of the camels of the sons of such a one: and أَرْسَلَ بَنُو فُلَانٍ رَسِيلَهُمْ [The sons of such a one sent the stallion of their camels]: as though it were of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعَلٌ, from أَرْسَلَ. (TA.) b2: and accord. to some, A horse that is started with another in a race. (Har p. 544.) b3: [In the CK and in a MS. copy of the K, voce عَمُودٌ, it occurs as though meaning The scout, or emissary, or perhaps the advanced guard, of an army: but in other copies of the K, in this instance, accord. to the TA, and in the L, the word is رَئِيس.] b4: I. q. ↓ مُرَاسِلٌ [as meaning one who interchanges messages or letters with another: see 3]. (S, K.) b5: The person who stands with thee (المُوَاقِفُ لَكَ [in the K (in which this explanation is erroneously assigned to ↓ رَسُولٌ) المُوَافِقُ لَكَ in a competition in shooting and the like: (M:) [i. e.] رَسِيلُ الرَّجُلِ signifies he who stands with the man, (يَقِفُ مَعَهُ, Har p. 544,) or he who acts interchangeably, or alternates, with the man, (يُرَاسِلُهُ, S,) in a competition in shooting, or in some other performance. (S and Har.) And, as also ↓ مُرَاسِلٌ, One who relieves, or aids, another, in singing and in work, [by alternating with him, i. e.,] in the former case, by taking up the strain when the other is unable to continue it [so as to accomplish the cadence (see 6)], and in the latter case by taking up the work when the other is unable to continue it; or one who so relieves, or aids, another in singing with a high voice; i. q. مُتَالٍ: or one who aids another, [or relieves him, by alternating with him,] or who follows him, or imitates him, in his work. (IAar, Msb.) One says, هُوَ رَسِيلُهُ فِى الغِنَآءِ وَنَحْوِهِ [He is the person who relieves him, or aids him, by alternating with him, in singing and the like thereof]. (TA.) b6: See also رِسَالَةٌ, in two places.

A3: Also Wide, or ample. (K.) b2: A thing little in quantity, or incomplete: الشَّىْءُ اللَّطِيفُ in the copies of the K should be الشَّىْءُ الطَّفِيفُ, as in the Moheet (TA.) b3: and Sweet water. (K.) رَسَالَةٌ: see the next paragraph.

رِسَالَةٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسَالَةٌ (M, K) and ↓ رَسُولٌ (S, M, Msb, K) and ↓ رَسِيلٌ (Th, M, K) signify the same, (S, M, Msb, K,) A message; and a letter; (MA in explanation of the first, and KL in explanation of the first and third;) [a communication sent from one person or party to another, oral or written;] substs. from أَرْسَلَ

إِلَيْهِ: (M, K: *) the pl. of the first is رَسَائِلُ; (Msb;) and أَرْسُلٌ is pl. of ↓ رَسُولٌ in the sense of رِسَالَةٌ, and of the fem. gender. (TA. [See the former of the two verses cited voce رَسُولٌ.]) Yousay, أَرْسَلْتُ فُلَانًا فِى رِسَالَةٍ: (S:) and أَرْسَلَ إِلَيْهِ

↓ رَسُولًا: (MA:) see 4. A poet says, (S,) namely El-Ash'ar El-Joafee, (TA,) ↓ أَلَا أَبْلغْ أَبَا عَمْرٍو رَسُولًا بِأَنِّى عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِىُّ [Now deliver thou to Aboo-' Amr a message, saying that I am in no need of your judging]: (S:) or بَنِى عَمْرٍو [the sons of ' Amr]: he means, عَنْ حُكْمكُمْ. (TA.) And hence the saying of Kutheiyir, لَقَدْ كَذَبَ الوَاشُونَ مَا بُحْتُ عِنْدَهُمْ

↓ بِسِرٍّ وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ [Assuredly the slanderers have lied: I revealed not in their presence a secret, nor did I send them with a message]: (S, TA:) or, as some relate the second hemistich, (TA,) ↓ بِلَيْلَى وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسِيلِ [i. e. I revealed not the case of Leyla, nor did I send them with a message]: thus cited by Th. (M, TA.) b2: رِسَالَةٌ also signifies [A tract, or small treatise or discourse;] a مَجَلَّة [i. e. book, or writing, relating to science, or on any subject.] comprising a few questions, inquiries, or problems, of one kind: pl. رَسَائِلُ. (TA.) b3: And Apostleship; the apostolic office or function. (MA.) b4: أُمُّ رِسَالَةَ [in a copy of the K أُمُّ رِسَالَةٍ] The رَخَمَة [or female of the vultur percnopterus, in the CK رَحْمَة]: (M, K, TA:) a surname thereof. (TA.) الرُّسَيْلَى A certain small beast or reptile or insect; expl. by the word دُوَيْبَّةٌ: (M, K, TA:) in [some of] the copies of the K, erroneously, الرُّسَيْلَآءُ. (TA.) رُسَيْلَاتٌ dim. of رسلات [i. e. رِسَلَاتٌ] pl. of رِسْلٌ [or rather of its syn. رِسْلَةٌ]: hence the saying, (TA,) أَلْقَى الكَلَامَ عَلَى رُسَيْلَاتِهِ, i. e. He held the saying, or speech, in light, or little, or mean, estimation; or in contempt. (M, K, TA.) الرَّاسِلَانِ The two shoulder-blades: or two veins therein: (M, K:) he who says that they are two veins in the two hands, (K,) pointing to what is found in the copies of the Mj of IF, [in which فِى الكَفَّيْنِ is put in the place of فى الكَتِفِيْنِ,] (TA,) is in error: (K:) or the وَابِلَتَانِ [q. v., a word variously explained]: (M, TA:) in the copies of the K, الرَّابِلَتَانِ is erroneously put for الوَابِلَتَانِ. (TA.) مُرْسَلٌ: see رَسُولٌ, second sentence. b2: Applied to a tradition (حَدِيثٌ), it means (assumed tropical:) Of which the ascription is not traced up so as to reach to its author: (Msb:) [i.e.] الأَحَادِيثُ المُرْسَلَةُ means the traditions which one relates as on the authority of a تَابِعِىّ, (K TA,) by tracing up the ascription thereof uninterruptedly to him, (TA,) when the تابعىّ says, “The Apostle of God (May God bless and save him) said,” without mentioning a صَحَابِىّ (K, TA) who heard it from the Apostle of God: (TA: [and the like is said in the Mgh:]) مَرَاسِيلُ is the [pl. or] quasi-pl. n. of مُرْسَلٌ thus used, [or rather used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] like as مَنَاكِيرُ is of مُنْكَرٌ. (Mgh.) b3: In lexicology, it means, like مُنْقَطِعٌ, (assumed tropical:) That of which the series of transmitters is interrupted: as a word &c. handed down by IDrd as on the authority of Az [with whom he was not contemporary, without his mentioning the intermediate transmitters]: and such is not admitted [as unquestionable]; because exactness is a condition of the admission of what is transmitted, and the exactness of him who is not mentioned is not known. (Mz 4th نوع.) b4: مَجَازٌ مُرْسَلٌ: see art. جوز. b5: [See also the next paragraph.]

مُرْسَلَةٌ A قِلَادَة [or necklace], (M,) or a long قلادة, (IDrd, O, K,) that falls upon the bosom: (IDrd, M, O, K:) or a قلادة upon which are beads &c. (Yz, O, K.) b2: As used in the Kur [lxxvii. 1], (M,) المُرْسَلَاتُ means The winds (S, M, K, TA) that are sent forth, [by عُرْفًا, which follows it, being meant consecutively,] like [the several portions of] the mane of the horse: (TA:) or the angels [so sent forth]: (Th, S, M, K, TA:) or the horses (M, K, TA) that are started, [one following another,] in the racecourse. (TA.) مِرْسَالٌ One who sends the morsel [that he eats] into his fauces: or who throws forth the branch from his hand, (O, K,) when he goes in a place of trees, (O,) in order that he may hurt his companion. (O, K.) b2: A short arrow: (S, O:) or a small arrow. (K.) b3: See also رَسْلٌ, in three places. b4: And see رَسُولٌ.

مُرَاسِلٌ: see رَسْلٌ.

A2: See also رَسِيلٌ, in two places. b2: Also A woman who interchanges messages, or letters, with the men who demand women in marriage: or whose husband has become separated from her (M, K, TA) in any manner, (M, TA,) by his having died or his having divorced her: (TA:) or who has become advanced in age, (M, K, TA,) but has in her some remains of youth: (M, TA:) or whose husband has died, or who has perceived that he desires to divorce her, and who therefore adorns herself for another man, and interchanges messages, or letters, with him (S, K, * TA) by means of the men who demand women in marriage, (TA,) and who has in her some remains (K, TA) of youth; but this addition is more properly mentioned in a former explanation. (TA.) The subst. [app. meaning The state, or condition, of a woman such as is thus termed] is ↓ رِسَالٌ. (M, TA.) مُسْتَرْسِلٌ: see رَسْلٌ.

A2: مُسْتَرْسِلٌ لِلْمَوْتِ i. q. مُسْتَميتٌ and مُسْتَقْتلٌ [i. e. Seeking, or courting, death or slaughter; resigning, or subjecting, himself to death, and not caring for death]. (A and TA in art. موت.)
(رسل) فِي الْقِرَاءَة رتل وحقق بِلَا عجلة وَفِي الحَدِيث (كَانَ فِي كَلَامه ترسيل)
(رسل) في الحَدِيثِ: "كان في كلامه تَرسيلٌ ".
يقال: تَرسَّل الرّجلُ في كلامِه ومَشيِه, إذا لم يَعْجَل، والتَّرْسيلِ والتَّرتِيلُ واحد، والرِّسْل من القَوْل الخَفِيضُ. قال الأعشى: فقال لِلمَلْكِ أَطلِق منهمُ مِائَةً ... رِسْلاً من القَوْل مَخفُوضاً وما رَفَعا 
- في الحديث: "أَيُّما مُسلِم استَرْسَل إلى مُسلِمِ فَغَبَنَه فهو كذا".
- وفي حديثٍ آخرَ: "غَبْنُ المُسْتَرسِل رِباً".
الاستِرسَالُ : الانْبِساط والاستِئْناس والطُّمَأْنِينَة إلى الشىء، والرِّسْل: السُّكُون.
- وفي الحَدِيثِ: "إذَا أذَّنتَ فَتَرسَّل" .
: أي اطلُب الرِّسْلَ وتَمَكَّثْ.
ر س ل: قَوْلُهُمُ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى (رِسْلِكَ) بِالْكَسْرِ أَيِ اتَّئِدْ فِيهِ كَمَا يُقَالُ: عَلَى هَيْنَتِكَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا» يُرِيدُ الشِّدَّةَ وَالرَّخَاءَ. يَقُولُ: يُعْطِي وَهِيَ سِمَانٌ حِسَانٌ يَشْتَدُّ عَلَى مَالِكِهَا إِخْرَاجُهَا فَتِلْكَ نَجْدَتُهَا وَيُعْطِي فِي رِسْلِهَا وَهِيَ مَهَازِيلُ مُقَارِبَةٌ. وَ (الرِّسْلُ) أَيْضًا اللَّبَنُ. وَ (رَاسَلَهُ مُرَاسَلَةً) فَهُوَ (مُرَاسِلٌ) وَ (رَسِيلٌ) . وَ (أَرْسَلَهُ) فِي (رِسَالَةٍ) فَهُوَ (مُرْسَلٌ) وَ (رَسُولٌ) وَالْجَمْعُ (رُسْلٌ) وَ (رُسُلٌ) . وَ (الْمُرْسَلَاتُ) الرِّيَاحُ. وَقِيلَ: الْمَلَائِكَةُ. وَ (الرَّسُولُ) أَيْضًا الرِّسَالَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 16] وَلَمْ يَقُلْ: رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ لِأَنَّ فَعُولًا وَفَعِيلًا يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ مِثْلُ عَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (رَسِيلُ) الرَّجُلِ الَّذِي يُرَاسِلُهُ فِي نِضَالٍ أَوْ غَيْرِهِ. وَ (اسْتَرْسَلَ) الشَّعْرُ صَارَ سَبْطًا وَاسْتَرْسَلَ إِلَيْهِ انْبَسَطَ وَاسْتَأْنَسَ وَ (تَرَسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ اتَّأَدَ. 
ر س ل

راسله في كذا. وبينهما مكاتبات ومراسلات، وتراسلوا، وأرسلته برسالة وبرسول، وأرسلت إليه أن افعل كذا. وأرسل الله في الأمم رسلاً. وأرسل الفحل في الإبل. وأرسل كلبه وصقره على الصيد. وأرسل يده عن يده بعد المصافحة. ووجهت إليه رسلي أرسالاً متتابعة: رسلاً بعد رسل جماعة بعد جماعة. وهو رسله في الغناء والنضال وغير ذلك. ورسله الغناء، وهذا رسيلك الذي يراسلك الغناء أي يباريك في إرساله. واسترسل الشيء إذا تسلس. واسترسل الشعر، ولا يجب غسل ما استرسل من شعر اللحية ومن الذؤابةى. وفي مشية هذه الدابة استرسال إذا لم يكن فيها سرعة. وسار سيراً رسلاً. وجمل رسل، وناقة رسلة، ورجل رسل: فيه لين واسترسال. ونوق مراسيل: رسلات القوائم، وناقة مرسال وشعر رسل: مسترسل: وهذه الطاحنة تطحن طحناً رسلاً. وعلى رسلك: على هينتك أي أرود قليلاً. كما تقول: رويدك. وجاء فلان على رسله: على تؤدته. وما بها رسل: لبن. وأرسل القوم: عاد لهم رسل. ورسلت فصلانيك سقيتها الرسل. وامرأة مراسل: مات بعلها فبينها وبين الخطاب مراسلة. وفي عنقها مرسلة، وفي أعناقهن مراسل: قلائد. وترسل في قراءته: تمهل فيها وتوقر. و" إذا أذنت فترسل " ورسل قراءته: رتّلها.

ومن المجاز: أرسل الله عليهم العذاب. وأرسله الله عن يده: خذله. وأنا أسترسل إلى فلان: أنبسط إليه. والسهام رسل المنايا. وظلنا نتراسل بالألحاظ. وتقول: القيح سوء الذكر رسيله، وسوء العاقبة زميله.

رسل


رَسَلَ(n. ac. رَسْل)
a. see IV (a)
رَسِلَ(n. ac. رَسَل
رَسَاْلَة)
a. Went along slowly, leisurely (camel).
b. Had long hair.

رَاْسَلَ
a. [acc. & Fī
or
'Ala
or
Bi], Corresponded with.... about.
b. Took part with, acted alternately with.

أَرْسَلَa. Sent, despatched; sent off; let go, let loose; sent
away, dismissed, discharged.
b. [acc. & 'Ala], Sent with full power over.
c. Made to become, to pass into ( a proverb:
saying ).
d. Had numerous flocks, had much milk.

تَرَسَّلَ
a. [Fī], Acted gently, deliberately, slowly in.

تَرَاْسَلَa. Sent one another messages; corresponded.
b. [Fī], Took part together in.
إِسْتَرْسَلَa. Hung down (hair).
b. [acc. & Min], Asked to send.
c. [Ila], Showed kindness to.
d. [Fī], Was slow, deliberate in (speech); was
verbose.
رَسْلa. Easy, gentle (pace).
b. Hanging down, loose (hair).
رَسْلَةa. Sluggishness, laziness, indolence.

رِسْل
رِسْلَةa. Gentleness; moderation; deliberateness.

رَسَل
(pl.
أَرْسَاْل)
a. Herd, drove; troop.

رَسَاْلَةa. see 23t
رِسَاْلَة
( pl.
reg. &
رَسَاْئِلُ)
a. Message; missive; epistle, letter.
b. Mission; embassy; legation.
c. Apostleship; apostolic mission.

رَسِيْل
(pl.
رُسُل
رُسَلَآءُ)
a. see 23t (a) (b).
رَسُوْل
(pl.
رُسْل
رُسُل
أَرْسُل
رُسَلَآءُ
43)
a. Messenger; envoy, emissary; delegate, deputy
representative; apostle.
b. [art.], Muhammad.
رَسُوْلِيّa. Apostolic.

رُسَلَآءُ
(pl.
مَرَاْسِيْلُ)
a. Swift, fleet.
b. Short (arrow).
c. Messenger, courier.

N. Ag.
رَاْسَلَa. Correspondent.

N. P.
أَرْسَلَa. Envoy, emissary; missionary.
b. Inspired (traditions).
مُرَاسَلَة
a. Correspondence.
(ر س ل) : (قَوْلُهُ) أَدَّى إلَى الْحَرَجِ وَانْقِطَاعِ السُّبُلِ (وَالرُّسُلِ) جَمْعُ سَبِيلٍ وَرَسُولٍ وَالنَّسْلُ (وَالرِّسْلُ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ اللَّبَنُ تَصْحِيفٌ (وَالرَّسَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ (وَمِنْهُ) وَكَانَ الْقَوْمُ يَأْتُونَهُ أَرْسَالًا أَيْ مُتَتَابِعِينَ جَمَاعَةً جَمَاعَةً وَالْأَمْلَاكُ (الْمُرْسَلَةُ) هِيَ الْمُطْلَقَةُ الَّتِي تَثْبُتُ بِدُونِ أَسْبَابِهَا مِنْ الْإِرْسَالِ خِلَافُ التَّقْيِيدِ وَمِنْهُ الْوَصِيَّةُ بِالْمَالِ الْمُرْسَلِ يَعْنِي الْمُطْلَقَ غَيْرَ الْمُقَيَّدِ بِصِفَةِ الثُّلُثِ أَوْ الرُّبُعِ (وَالْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ) فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ مَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ إلَى التَّابِعِيِّ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَمَكْحُولٌ وَالنَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ - رَحِمَهُمُ اللَّهُ - (وَمِنْهُ) الْمَرَاسِيلُ حُجَّةٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ لَهُ كَالْمَنَاكِيرِ لِلْمُنْكَرِ وَشَعْرٌ (مُسْتَرْسِلٌ) بِكَسْرِ السِّينِ أَيْ سَبْطٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَوْلُهُ لَا يَجِبُ غَسْلُ مَا اسْتَرْسَلَ مِنْ اللِّحْيَةِ أَيْ تَدَلَّى وَنَزَلَ مِنْ الذَّقَنِ وَيُقَالُ عَلَى (رِسْلِكَ) أَيْ اتَّئِدْ وَمِنْهُ (تَرَسَّلَ) فِي قِرَاءَتِهِ إذَا تَمَهَّلَ فِيهَا وَتَوَقَّرَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ» مِنْ الْحَذْمِ وَهُوَ السُّرْعَةُ وَقَطْعُ التَّطْوِيلِ وَالتَّمْطِيطِ (ارْتَسَمَ) فِي (صل) .
رسل
الرسْلُ: الذي فيه لِيْنٌ واسْتِرْسَالٌ. وناقَةٌ مِرْسَالٌ رَسْلَةُ القَوَائمِ: أي سلِسَةٌ لَدنَةُ المَفَاصِلِ. والرسْلَةُ: الطَّوِيلةُ: وكُلُّ طَوِيلٍ: رَسْلٌ. وتَكَلَّمْ على رِسْلِكَ ورِسْلَتِك: أي هِيْنَتِكَ. والرِّسْلُ: اللَّبَنُ، وفي الحَدِيث: " أعْطى من رِسْلِها ونَجْدَتِها "، وقيل: ذَوَاتُ اللبَنِ، وقيل: طِيْبُ النَّفْسِ. وأرْسَلَ القَوْمُ: صارَ لهم رِسْلٌ. ورَسَّلْتُ فُصْلاني: سَقَيْتها الرِّسْلَ. والاسْتِرْسَالُ إلى الشَّيْءِ: كالطُّمَأْنِيْنَةِ إليه.
والتَرَسلُ: من الرِّسْلِ في الأمْرِ.
والرسَلُ: القَطِيْعُ من كُلِّ شَيْءٍ، والجَميعُ أرْسَالٌ. وأرْسَلَ القَوْمُ: صاروا ذَوِي أرْسال. وجارِيَةٌ رَسَلٌ: لم تَخْتَمِرْ وهي صَغِيْرَةٌ. والرسَالَةُ: مَعْرُوْفَة، وجَمْعُها رَسَائلُ. والرسُوْلُ: جَمْعُه رُسُل. ويقولون: هي رَسُوْلُكَ وهُنَ رَسُوْلُكَ. ووَجَّهْتُ إليكَ رُسُلاً: أي أرْسالاً مُتَتَابِعَة، واحِدُها رَسَل. وامْرَأة مُرَاسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ فَماتَ والخُطّابُ يُرَاسِلُوْنَها. وهي - أيضاً -: الكَثِيرةُ شَعرِ الساقَيْنِ طَوِيْلَتُه.
والمُرْسَلَاتُ في القُرْآنِ: هي الخَيْلُ، وقيل: الريَاحُ.
والرّاسِلَتَانِ: هما الوابلَتَانِ في العَضُدِ. وقيل: عِرْقَانِ في الكَتِفَيْنِ. والرَّسِيْلُ: الواسِعُ. والشّيْءُ الطَّفِيْفُ أيضاً. ورَسِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَقِفُ مَعَه في نِضَالٍ. والتَّرْسِيْلُ والتَرْتِيْلُ: واحِدٌ؛ في حَدِيث الفُتّاكِ: لا يَكُوْنُ الفَتى مِرْسالاً؛ وهو الذي يُرْسِلُ اللقْمَةَ في الحَلْقِ. وقيل: هو الذي يُرسِلُ الغُصن من يَدِه إذا مَضى في مَوْضِعٍ شَجِيْرٍ ليُصِيْبَ صاحِبَه.
[رسل] شَعْرٌ رَسْلٌ، أي مُسْتَرْسِلٌ. وبعيرٌ رَسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَسْلَةٌ. وقولهم: افْعَلْ كذا وكذا على رَسْلِكَ بالكسر، أي اتئذ فيه، كما يقال: على هِينَتِكَ. ومنه الحديث: " إلاَّ مَنْ أَعطى في نَجْدتها ورِسْلِها "، يريد الشدة والرخاء. يقول: يعطى وهى سمان حسان يشتد على مالكها إخراجها، فتلك نجدتها، ويعطى في رسلها وهى مهازيل مقاربه. والرسل أيضا: اللبن. وقد أَرْسَلَ القومُ، أي صار لهم اللبنُ من مواشيهم. والرَسَلُ بالتحريك: القطيع من الإبل والغنَم. قال الراجز: أقول للذائد خوص برسل إتى أخاف النائبات بالاول والجمع الارسال. قال الرجز: يا ذائديها خوصا بأرسال ولا تذوداها ذياد الضلال ويقال: جاءت الخيل أَرْسالاً، أي قطيعاً قطيعاً. وراسَلَهُ مُراسَلَةً فهو مُراسِلٌ ورَسيلٌ. وامرأةٌ مُراسِلٌ، وهي التي يموت زوجُها أو أحسّتْ منه أنّه يريد تطليقَها، فهي تَزَيَّنُ لآخرَ وتراسله. ومنه قول جرير: يمشى هبيرة بعد مقتل شيخه مشى المراسل أوذنت بطلاق يقول: ليس يطلب بدم أبيه. وأَرْسَلْتُ فلاناً في رِسالةٍ، فهو مُرْسَلٌ ورَسولٌ، والجمع رُسْلٌ ورُسُلٌ. والمرسلات: الرياح، ويقال الملائكة. والرسول أيضا: الرسالة. وقال : ألا أبلغ أبا عمرو رسولا بأنى عن فتاحتكم غنى ومنه قول كثير: لقد كَذَبَ الواشُونَ ما بُحْتُ عندهم بِسِرٍّ ولا أرْسَلْتُهُمْ برَسولِ وقوله تعالى: {إنَّا رَسولُ ربِّ العالمين} ولم يقل: رُسُلُ رَبِّ العالمين، لان فعولا وفعيلا يستوى فيها المذكَّر والمؤنَّث والواحد والجمع، مثل عدوٍّ وصديق. والمِرْسالُ: سهمٌ قصيرٌ. والمِرْسالُ: الناقةُ السهلةُ السير، وإبلٌ مَراسيلُ. ورَسيلُ الرجلِ: الذي يُراسِلُهُ في نضالٍ أو غيره وقوائم البعير رِسالٌ. واسْتَرْسَلَ الشَعْرُ، أي صار سَبْطاً. واسْتَرْسَلَ إليه، أي انبسطَ واستأنس. وتَرَسَّلَ في قراءته، أي اتأدفيها.
رسل
أصل الرِّسْلِ: الانبعاث على التّؤدة ويقال:
ناقة رِسْلَةٌ: سهلة السّير، وإبل مَرَاسِيلُ: منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه: الرَّسُولُ المنبعث، وتصوّر منه تارة الرّفق، فقيل: على رِسْلِكَ، إذا أمرته بالرّفق، وتارة الانبعاث فاشتقّ منه الرّسول، والرَّسُولُ يقال تارة للقول المتحمّل كقول الشاعر:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا
وتارة لمتحمّل القول والرِّسَالَةِ. والرَّسُولُ يقال للواحد والجمع، قال تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
[التوبة/ 128] ، وللجمع:
ُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
[الشعراء/ 16] ، وقال الشاعر:
ألكني إليها وخير الرّسو ل أعلمهم بنواحي الخبر 
وجمع الرّسول رُسُلٌ. ورُسُلُ الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء، فمن الملائكة قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ [التكوير/ 19] ، وقوله: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ [هود/ 81] ، وقوله: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ [هود/ 77] ، وقال: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى [العنكبوت/ 31] ، وقال: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً
[المرسلات/ 1] ، بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف/ 80] ، ومن الأنبياء قوله:
وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ
[آل عمران/ 144] ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
[المائدة/ 67] ، وقوله: وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
[الأنعام/ 48] ، فمحمول على رسله من الملائكة والإنس.
وقوله: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً
[المؤمنون/ 51] ، قيل: عني به الرّسول وصفوة أصحابه، فسمّاهم رسلا لضمّهم إليه ، كتسميتهم المهلّب وأولاده:
المهالبة. والْإِرْسَالُ يقال في الإنسان، وفي الأشياء المحبوبة، والمكروهة، وقد يكون ذلك بالتّسخير، كإرسال الريح، والمطر، نحو:
وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً
[الأنعام/ 6] ، وقد يكون ببعث من له اختيار، نحو إِرْسَالِ الرّسل، قال تعالى: وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً
[الأنعام/ 61] ، فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ
[الشعراء/ 53] ، وقد يكون ذلك بالتّخلية، وترك المنع، نحو قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [مريم/ 83] ، والْإِرْسَالُ يقابل الإمساك. قال تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
[فاطر/ 2] ، والرَّسْلُ من الإبل والغنم: ما يَسْتَرْسِلُ في السّير، يقال: جاءوا أَرْسَالًا، أي:
متتابعين، والرِّسْلُ: اللّبن الكثير المتتابع الدّرّ. 
[رسل] نه فيه: إن الناس دخلوا عليه بعد موته "أرسالًا" يصلون عليه، أي أفواجًا وفرقًا متقطعة يتبع بعضهم بعضًا، جمع رسل بفتحتين. ك: هو بفتح همزة. نه ومنه ح: إني فرطكم على الحوض، وإنه سيؤتي بكم "رسلا رسلا" فترهقون عني، أي فرقًا، والرسل ما كان من الإبل والغنم من عشر إلى خمسبأدنى ملابسة. ومنه: ابغنا "رسلا". ط: فترسل" أي تمهل، يعني قطع الكلمات بعضها عن بعض. نه: كان في كلامه "ترسيل" أي ترتيل، ترسل في لامه ومشيه إذا لم يعجل. ومنه: إذا أذنت "فترسل" أي تأن ولا تعجل. وفيه: أيما مسلم "استرسل" إلى مسلم فغبنه فهو كذا، الاسترسال الاستئناس والطمأنينة على الإنسان والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات. ومنه ح: غبن "المسترسل" ربا. وفيه: تزوج امرأة "مراسلًا" أي ثيبا. وفي شعر كعب:
إلا العتاق النجيبات "المراسيل"
جمع مرسال وهي سريعة السير. ن: "فأرسلها" عبد الله "مرسلة" أي أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء أهله ولم يقيده بيهودي أو وصية ونحو ذلك كما قيده غيره. ك: "أأرسل" إليه، أي للعروج فإن أصل الرسالة كان مشهورا، وهو بفتح أولى الهمزتين. غ: "ما وعدتنا على "رسلك" أي ألسنتهم، "المرسلات" أي الرياح أرسلت كعرف الفرس. و"أنا "أرسلنا" الشياطين" أي خليناهم وإياهم. و"أرسل" معنا بني إسرائيل" أي مطلقين كصاد صيدا وأرسله. ط: خير ما "أرسلت" به، يحتمل فتح التاء للخطاب، وشر ما "أرسلت" به، ببناء المفعول لحديث: الخير كله بيديك والشر ليس إليك.
ر س ل

الرَّسَلُ القَطِيعُ من كل شيءٍ والجمع أرسأل والرَّسَل الإِبِلُ هكذا حكاه أبو عبيد من غير أن يَصِفَها بِشيءٍ قال الأعشَى

(يَسْقِي دِياراً لها قد أصْبَحَتْ غَرَضاً ... زَوْراً تَجانَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ)

والرَّسَلُ قَطِيعٌ بعد قطيعٍ ورَسَلُ الحَوْضِ الأَدْنَى ما بين عَشْرٍ إلى خَمْسٍ وعشرينَ يذكَّرُ ويؤنَّثُ وجاءوا رِسْلَةً رِسْلَةٌ أي جماعةً جماعةً والرِّسْلُ والرِّسْلَةُ الرِّفْق والتُّؤَدةُ قال صَخْرُ الغَيِّ ويَئِسَ من أصحابِه أن يَلْحَقُوا به وأحْدَقَ به أعداؤُه وأيْقَنَ بالقَتْلِ فقال

(لو أنَّ حَوْلِي من قُرَيْمٍ رَجْلا ... لَمَنَعُونِي نَجْدةً أو رِسْلا)

أي لمَنعُونِي بقِتالٍ وهي النَّجدةُ أو بغير قِتالٍ وهي الرِّسْلُ والتَّرسُّلُ كالرِّسْلِ وسَيْرٌ رَسْلٌ سَهْلٌ واسْتَرْسلَ الشيءُ سَلِسَ وناقةٌ رَسْلَةٌ سَهْلَةُ السَّيْر وجَمَلٌ رَسْلٌ كذلك وقد رَسِل رَسَلاً وَرَسَالةً وشعرُ رَسْلٌ مسْتَرسِلٌ وناقةٌ مِرْسالٌ رَسْلَة كثيرة الشَّعرِ في ساقَيْها ورجلٌ فيه رَسْلَة أي كَسَلٌ وهم في رَسْلَة من العَيْشِ أي لِينٍ والإِرسال التَّوْجِيهُ وقد أَرْسَلَ إليه والاسمُ الرِّسالةُ والرَّسالةُ والرَّسولُ والرَّسِيلُ الأخيرة عن ثعْلَبٍ وأنشد

(لقد كَذَبَ الواشونَ ما بُحْتُ عنْدُهُم ... بلَيْلَى ولا أرسَلْتُهُم بِرَسِيلِ)

وتَرَاسَل القومُ أرسل بعضُهم إلى بعضٍ والرَّسولُ الرِّسالةُ والمُرْسَلُ وقول أبي ذُؤَيبٍ

(أَلِكْنِي إليها وخَيْرُ الرَّسولِ ... أعْلَمهُم بنَواحِي الخَبَرْ)

أراد بالرَّسولِ الرُّسُلَ فوضَع الواحِدَ موضعَ الجميع كقولهم كَثُرَ الدِّينارُ والدِّرْهَمُ لا يريدونَ به الدِّينارَ بعَيْنِه ولا الدِّرْهمَ بعَيْنِه وإنما يريدون كثُرتِ الدَّراهمُ والدَّنانِيرُ والجمع أرْسُلٌ ورُسْلٌ ورُسَلاءُ الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ وقد يكون للواحد والجميع والمُؤَنّثِ بلَفظٍ واحدٍ وقوله تعالى {وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم} الفرقان 37 قال الزجاجُ يَدُلُّ هذا اللفظ أن قَوْمَ نُوحٍ قد كذَّبوا غير نُوح عليه السلام بقَوْلِه الرُّسُلَ ويجوز أن يُعْنَى به نُوحٌ وحده لأن من كذَّب بِنَبِيٍّ فقد كذَّب بجميعِ الأنبياءِ لأنه مُخالِفٌ للأنبياءِ لأن الأنبياءَ عليهم السلام يؤمنون باللهِ وبجميعِ رسلُه ويجوز أن يكونَ يعني به الواحدَ ويَذْكُرُ لَفْظ الجِنْسِ كقولكَ أنْتَ ممَّن يُنْفِقُ الدَّرَاهِمَ أي ممّن نَفَقَتُه من هذا الجِنْسِ وقول الهُذليِّ

(لو كان في قَلْبِي كقدرِ قلامَةٍ ... حُبّا لِغَيْرِكِ قد أَتاهَا أَرْسُلِي)

ذهب ابن جنّي إلى أنه كسَّر رسولاً على أرْسُلٍ وإن كان الرَّسُولُ مُذَكّراً وإنما هو تكْسِير المُؤنَّثِ كأتانٍ وأَتُنٍ وعَنَاقٍ وأَعْنُقٍ وعُقابٍ وأعْقُبٍ لما كان الرسول هنا إنَّما يراد به المرأةُ لأنَّها في غالبِ الأمر ممَّا يستخدمُ في هذا الباب والرَّسِيلُ المُوافِق لك في النِّضَالِ ونحوِه والمُراسِل من النِّساءِ التي تُراسِلُ الخُطَّابَ وقيل هي التي فارَقَهَا به زَوْجُها بأي وَجْهٍ كان وقيل المُراسِل التي قد أسنَّتْ وفيها بَقِيَّةُ شبابٍ والاسم الرِّسالُ وأَرْسَلَ الشيءَ أطْلَقه وأَهْملَه والمُرسَلاتُ في التنزيل الرِّياحُ وقيل الخَيْلُ وقال ثعلب الملائكةُ والمُرْسَلَةُ قِلادةٌ تَقَعُ على الصَّدْرِ والرِّسْلُ اللَّبَنُ ما كانَ وأرْسَلَ القَوْمث كَثُر رِسْلُهم والرَّسَلُ ذَواتُ اللَّبَنِ والرِّسْلانُ من الفَرَسِ أطرافُ العَضُديْن والرَّاسِلانِ الكَتِفانِ وقيل عِرقانِ فيهما وقيل الوابِلَتَان وألْقَى الكلامَ على رُسَيْلاتِه أي تهاوَنَ به والرُّسَيْلَي مقْصُورٌ دُوَيْبّةٌ وأمُّ رِسالةٍ الرَّخَمةُ
رسل
رسِلَ يَرسَل، رَسَلاً ورَسَالةً، فهو رَسْل
• رسِل الشَّعرُ: كان طويلاً مستقيمًا غير متجعد. 

أرسلَ/ أرسلَ بـ يُرسل، إرسالاً، فهو مُرسِل، والمفعول مُرسَل
• أرسلَ الشَّيءَ/ أرسلَ بالشَّيء:
1 - أخرجه، أطلقه من غير تقييد "أرسل الكلامَ/ الطَّائرَ- أرسلت شَعرها- أرسل نفسَه على سجيتها" ° أرسل الكلامَ على عواهنه: تكلَّم بما حضره من دون تفكير.
2 - بعثه، بعث به "أرسل حملةً/ تلغرافًا/ إشارة استغاثة/ خطابًا- أرسل الرئيسُ مبعوثًا خاصًّا له- {فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ} " ° أرسل ساقه للرِّيح- أرسل في طلبه: استدعاه- أرسل قولَه مَثَلاً: جعله مما يتمثَّل الناسُ به- أرسله إلى العالم الآخر: قتله.
• أرسلَ اللهُ الرُّسلَ: بعثهم بشرع لتبليغه والعمل به " {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} ".
• أرسل الكلابَ على الصَّيد: سلّطها عليه "أرسل فلانًا عليه- {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} ". 

استرسلَ/ استرسلَ في يسترسل، استرسالاً، فهو مُسترسِل، والمفعول مسترسَلٌ فيه
• استرسَل الشَّعرُ: رَسِلَ؛ كان مستقيمًا طويلاً غير متجعد.
• استرسل الحديثُ: سَلِس وتتابع وانبسط.
• استرسَل الشَّخصُ في حديثه: أطنب فيه واتَّسع وانبسط واستمرّ. 

تراسلَ/ تراسلَ في يتراسل، تراسُلاً، فهو متراسِل، والمفعول مترَاسلٌ فيه
• تراسل الشَّخصان: تبادلا المبعوثين أو الخطابات "انقطعَ التَّراسُل بينهما" ° تراسلا بالألحاظ: تبادلا النظرات.
• تراسل النَّاسُ في الغناء ونحوه: اجتمعوا عليه يبتدئ هذا ويمدُّ صوته ثم يسكت ويأخذ غيرُه في مدِّ الصوت وهكذا "لا تراسل في الأذان: لا تتابع في أدائه". 

ترسَّلَ/ ترسَّلَ في يترسَّل، ترسُّلاً، فهو مُترسِّل، والمفعول مترسَّلٌ فيه
• ترسَّل الكاتبُ: أتى بكلامه من غير سجع ولا محسِّنات.
• ترسَّل القارئُ في قراءته: حقَّقها بلا عجلة، تمهَّل فيها "ترسّل الباحث في دراسة الموضوع متوخيًا الدِّقة".
• ترسَّل في القعود: تربَّع وأرخى ثيابه على رجليه وحوله. 

راسلَ يراسل، مُراسلةً، فهو مُراسِل، والمفعول مُراسَل
• راسل فلانًا/ راسل فلانًا بالأمر/ راسل فلانًا على الأمر/ راسل فلانًا في الأمر: بعث إليه بمبعوث أو خطاب أو رسالة "راسل صديقَه على قَرْض- راسل الرئاسةَ بخطورة الموقف- راسل أخاه في المؤازرة" ° صديقٌ بالمراسلة.
• راسل فلانًا الغناءَ: تابعه فيه "راسله في عمله". 

رسَّلَ/ رسَّلَ في يُرسِّل، ترسيلاً، فهو مُرسِّل، والمفعول مُرسَّل
• رسَّل القارئُ قراءتَه/ رسَّل القارئُ في قراءتِه: تمهَّل فيها ورتَّلها دون عَجَلَةٍ. 

أَرسال [جمع]: مف رَسَل: جماعات من الناس أو الحيوانات "جاءت الخيلُ أرسالاً". 

إرسال [مفرد]:
1 - مصدر أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - عملية نقل البرقية أو المكالمة أو نحوهما من جهة إلى أخرى.
3 - (رض) ضرب الكرة في لعبة التِّنس أو الكرة الطائرة في بداية الجولة.
• خطُّ الإرسال: (رض) خط تحديد لا يجب تجاوزه أو تخطِّيه أثناء استهلال ضرب الكرة كما في التِّنس أو كرة اليد.
• إرسال تليفزيونيّ/ إرسال إذاعيّ: عملية تشكيل الموجات الحاملة للإشارات المرئية والسَّمعية ثم تغذية هوائيات الإرسال بها لإذاعتها.
• انقطاع الإرسال: توقُّف البثِّ الإذاعيّ أو التليفزيونيّ.
• جهاز الإرسال: جهاز يقوم ببث الصوت (يقابله جهاز الاستقبال). 

إرساليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إرسال: بعثة.
2 - (جر) سلعة منقولة من مكان لآخر.
3 - رحلة ينظِّمها مجموعة من الأشخاص المتخصِّصين لهدف معيَّن.
4 - (دن) بعثة دينيّة تقوم بالتبشير والدّعوة للمسيحيّة "تكثر الإرساليّات التبشيريّة المسيحيّة في أفريقيا". 

تراسُل [مفرد]:
1 - مصدر تراسلَ/ تراسلَ في.
2 - (حس) استخدام الحواسيب ومعدّات اتِّصالات المعطيات لنقل الرسائل من شخص لآخر، كالبريد الإلكترونيّ أو البريد الصوتيّ أو الفاكس. 

رَسَالة [مفرد]: مصدر رسِلَ. 

رِسالة [مفرد]: ج رِسالات ورسائل:
1 - خطاب "حرَّر رسالة- بعَث برسالة مسجَّلة- رسالة مُشفَّرة" ° حَمَام رسائليّ: حمام يقوم بحمل الرسائل ويسمَّى (حمام زاجل) - رسائل ديوانيّة: مكاتبات تختصّ بتصريف شئون الدولة.
2 - كتابٌ موجز يشتمل على قليل من المسائل تكون ذات موضوع واحد "هل قرأت رسالة ابن سينا في أسباب حدوث الحروف؟ - تم نشر طبعة جديدة من رسالة الغفران لأبي العلاء المعرّيّ".
3 - وسيلة اتصال تنقل بالكلمات أو الإشارات أو بوسيلة أخرى من شخصٍ ما أو محطّة أو من مجموعة لأخرى ° الرِّسالة الإخباريّة: تقرير مطبوع يزوّد بالأخبار والمعلومات ذات الأهمية لجماعة معينة- الرِّسالة المحليّة: رسالة ترسل وتُسَلَّم من مكتب البريد نفسه- الرِّسالة المسَلْسَلَة: رسالة تبعث إلى عدّة أشخاص مع الرجاء أن يبعث كل منهم بنُسخ عنها إلى عدد معيَّن من الأشخاص- رسالة جوِّيّة: رسالة تبعث جوًّا من ورق خفيف الوزن يُطوى ليشكل ظرفًا للإرسال مقابل رسم بريدي منخفض نسبيًّا.
4 - بحث مُبتكَر يقدم للحصول على شهادة عليا وتسمى في بعض البلاد العربية أُطروحة "رسالة ماجستير/ دكتوراه".
5 - ما أُمر رُسُل الله بتبليغه "الرسالة المحمدية- {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ} ".
• الرَّسائل الإخوانيَّة: رسائل متبادلة بين الكتاب والشُّعراء تعبِّر عن مشاعرهم نثرًا ونظمًا من مدح، وهجاء، واعتذار، وعتاب. 

رَسْل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رسِلَ. 

رَسَل [مفرد]: ج أرسال (لغير المصدر):
1 - مصدر رسِلَ.
2 - جماعة من النَّاس أو الحيوانات "جاءت الإبلُ أرسالاً". 

رِسْل [مفرد]: رِفْقٌ وتُؤَدَة ° على رِسْلِك: تمهَّل، تَأنَّ ولا تتعجَّل. 

رَسُول [مفرد]: ج رُسْل ورُسُل:
1 - مبعوث، شخص يحمل الرَّسائل أو ينقل رسالة شفوية أو يقوم برحلة قصيرة لتوصيل رسالة (ويستوي فيه الواحد وغيره) "كان رسولَ خير- أوفد المتمردون رسولين للتفاوض- هَمَّ رُسُل دولتنا للتفاوض".
2 - من يبعثه الله تعالى بشرع يعمل به ويبلغه "محمد رسول الله وخاتم الرسل- {مَا عَلَى الرَّسُولِ إلاَّ الْبَلاَغُ} - {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً} ".
3 - مَلَكٌ " {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ} ".
4 - واحد من المجموعة التي تكوّنت من اثنى عشر تابعًا اختارهم السيد المسيح للتبشير بالإنجيل.
• الرَّسول: محمد صلَّى الله عليه وسلَّم " {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ} " ° رسول الله: محمد صلى الله عليه وسلم. 

رَسوليّ [مفرد]: (دن) ما يصدُر من مقررات وإرشادات عن الكرسي الرَّسولي عند الكاثوليك، أي عن مقام الحَبْر الأعظم عندهم "بَرَكة/ فضيلة رسوليّة- قاصد رسوليّ: أسقف يرسله الكرسيّ الرسوليّ إلى بلد ما نائبًا عنه". 

مُراسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من راسلَ.
2 - من يقوم بوظيفة توصيل الخطابات والنشرات بين موظفي الإدارة الواحدة "مراسل الوزارة/ المدير العام- مراسل الصحيفة الخاص- مراسل حربي".
• مراسل صحفيّ: موظف في مؤسَّسة صحفيّة أو إذاعيّة أو تلفزيونيّة مهمته جمع الأخبار والمقالات. 

مِرسال [مفرد]: ج مَراسيلُ: مبعوث، رسول "مِرسال خير- أوفد مِرسالاً للتفاوض". 

مُرسَل1 [مفرد]: ج مرسَلون (للعاقل):
1 - اسم مفعول من أرسلَ/ أرسلَ بـ ° المرسَل إليه: الشخص المرسلة إليه البضائع وغيرها.
2 - رسول، نبيّ، من يبعثه الله بشرع يعمَل به ويبلّغه " {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً} ".
• مجاز مُرسَل: (بغ) إسناد صفة أو فكرة أو عمل إلى غير صاحبه لعلاقة بين المُسند إليه وصاحب الصفة، أو هو استعمال الكلمات في غير ما وُضعت له لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقيّ.
• نثرٌ مُرسَل: (دب) خالٍ من السجع والمحسنات "نثر أحمد أمين مُرسَل، أما نثر أحمد حسن الزيات فمسجوع".
• شعرٌ مُرسَل: (دب) شعر لا يتقيد بقافية واحدة بل يعتمد على الإيقاعات الصوتيّة الطبيعيّة، وهو متحرِّر من قوالب الأوزان، فيعتمد على التفعيلة المتكَرِّرة بدلاً من البحر العروضي "يشيع الشِّعر المُرسَل بين شعراء العربية المحدثين". 

مُرسَل2 [مفرد]: ج مَراسيلُ
• حديث مُرسَل: (حد) ما سقَط من إسناده الصحابيّ كأن يقول التابعيّ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يذكر الصحابيّ الذي أخذه عنه. 

مُرسِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أرسلَ/ أرسلَ بـ.
2 - (حس) عمل متكرِّر يتحكّم بالمُدخَلات والمُخرَجات التي تدخل في نظام التَّشغيل.
3 - جهاز لاسلكي محمول باليد ومشغَّل بالبطاريَّة ° مُرْسِل ومُسْتَقبِل: جهاز لاسلكيّ محمول باليد ومشغّل بالبطاريّة يسمح بالاتِّصال بين طرفين. 

مُرسَلات [جمع]: مف مُرْسَلَة
• المُرسلات:
1 - الرِّياح أو الملائكة أو الخيل " {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفًا. فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 77 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمسون آية. 

رسل: الرَّسَل: القَطِيع من كل شيء، والجمع أَرسال. والرَّسَل: الإِبل،

هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء؛ قال الأَعشى:

يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً،

زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل

والرَّسَل: قَطِيع بعد قَطِيع. الجوهري: الرَّسَل، بالتحريك، القَطِيع

من الإِبل والغنم؛ قال الراجز:

أَقول للذَّائد: خَوِّصْ برَسَل،

إِني أَخاف النائبات بالأُوَل

وقال لبيد:

وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح

والجمع الأَرْسال؛ قال الراجز:

يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال،

ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل

ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى: ما بين عشر إِلى خمس وعشرين، يذكر ويؤَنث.

والرَّسَل: قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع.

وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً. واسْتَرْسَل إِذا

قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً. وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة

جماعة؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً، فإِذا أَوردها

جماعة قيل أَوردها عِراكاً. وفي الحديث: أَن الناس دخلوا عليه بعد موته

أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً،

واحدهم رَسَلٌ، بفتح الراء والسين. وفي حديث فيه ذكر السَّنَة: ووَقِير

كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى

المرعى كثير، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن، فهي فَعَلٌ بمعنى

مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة؛ قال ابن الأَثير: كذا فسره ابن

قتيبة، وقد فسره العُذْري فقال: كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب

المَرْعى، قال: وهو أَشبه لأَنه قد قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك

الهَدِيُّ، يعني الإِبل، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب

كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها؟ قال: والوجه ما قاله العُذْري وأَن

الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته. ابن السكيت: الرَّسَل من

الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين. وفي الحديث: إِني لكم فَرَطٌ على

الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني، أَي فِرَقاً.

وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً.

وراسَلَه مُراسَلة، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل.

والرِّسْل والرِّسْلة: الرِّفْق والتُّؤَدة؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من

أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال:

لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا،

لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا

أَي لمنعوني بقتال، وهي النَّجْدة، أَو بغير قتال، وهي الرِّسْل.

والتَّرسُّل كالرِّسْل. والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد؛ قال:

وهو التحقيق بلا عَجَلة، وقيل: بعضُه على أَثر بعض. وتَرَسَّل في قراءته:

اتَّأَد فيها. وفي الحديث: كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل؛ يقال:

تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل، وهو والترسُّل سواء. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا

تَعْجَل. وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إِن الأَرض إِذا

دُفِن

(* قوله «ان الأرض إذا دفن إلخ» هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث

ما يناسب لفظ المادة، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ)

فيها الإِنسان قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا

خُيَلاء. وفي حديث آخر: أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ

لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها

ورِسْلها؛ يريد الشِّدَّة والرخاء، يقول: يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ

على مالكها إِخراجُها، فتلك نَجْدَتها، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي

مَهازِيلُ مُقارِبة، قال أَبو عبيد: معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ

عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه

إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله؛ وقال ابن الأَعرابي

في قوله: إِلا من أَعْطى في رِسْلها؛ أَي بطِيب نفس منه. والرِّسْلُ في

غير هذا: اللَّبَنُ؛ يقال: كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن، وقد تقدم

تفسيره أَيضاً في نجد. قال ابن الأَثير: وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه

ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل، فجرى مجرى قولهم إِلا

من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها، قال: وهذا كله يرجع إِلى معنى

واحد فلا معنى للهُزال، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى

إِخراجه مما يهون عليه أَسهل، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى؛ قال

ابن الأَثير: والأَحسن، والله أَعلم، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة

والجَدْب، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب، لأَن الرِّسْل اللبن، وإِنما يكثر

في حال الرخاء والخِصْب، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال

الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق

والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به، وإِذا أَخرج حقها في حال

الرخاء كان ذلك سهلاً عليه، ولذلك قيل في الحديث: يا رسول الله، وما نَجْدتها

ورِسْلها؟ قال: عُسْرها ويسرها، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً،

لأَن الجَدب عسر، والخِصْب يسر، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب

والضيق وهو المراد بالنجدة، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل. وقولهم:

افعلْ كذا وكذا على رِسْلك، بالكسر، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على

هِينتك. وفي حديث صَفِيَّة: فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: على رِسْلكما أَي

اتَّئِدا ولا تَعْجَلا؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته.

الليث: الرَّسْل، بفتح الراء، الذي فيه لين واسترخاء، يقال: ناقة رَسْلة

القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل؛ وأَنشد:

برَسْلة وُثّق ملتقاها،

موضع جُلْب الكُور من مَطاها

وسَيْرٌ رَسْلٌ: سَهْل. واسترسل الشيءُ: سَلِس. وناقة رَسْلة: سهلة

السير، وجَمَل رَسْلٌ كذلك، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة. وشعر رَسْل:

مُسْترسِل. واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً. وناقة مِرْسال: رَسْلة القوائم

كثيرة الشعر في ساقيها طويلته. والمِرْسال: الناقة السهلة السير، وإِبِل

مَراسيلُ؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

أَضحت سُعادُ بأَرض، لا يُبَلِّغها

إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل

المَراسِيل: جمع مِرْسال وهي السريعة السير. ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل.

وهم في رَسْلة من العيش أَي لين. أَبو زيد: الرَّسْل، بسكون السين،

الطويل المسترسِل، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة؛ وقول الأَعشى:

غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال

أَي قوائم طِوال. الليث: الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس

والطمأْنينة، يقال: غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً. واستَرْسَل إِليه أَي انبسط

واستأْنس. وفي الحديث: أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا؛

الاسترسال: الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما

يُحَدِّثه، وأَصله السكون والثبات.

قال: والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر

والتَّثَبُّت، وجمع الرِّسالة الرَّسائل. قال ابن جَنْبة: التَّرسُّل في

الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً.

والترسُّل في الركوب: أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه

حتى يُغَشِّيَهما، قال: والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على

رجليه حوله.

والإِرْسال: التوجيه، وقد أَرْسَل إِليه، والاسم الرِّسالة والرَّسالة

والرَّسُول والرَّسِيل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم

بلَيْلى، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل

والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً؛

قال الشاعر:

قد أَتَتْها أَرْسُلي

ويقال: هي رَسُولك. وتَراسَل القومُ: أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض.

والرَّسول. الرِّسالة والمُرْسَل؛ وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر

الجُعفي:

أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً،

بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ

عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم؛ ومثله لعباس بن مِرْداس:

أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً

رَسُولاً، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها

فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة؛ ومنه قول كثيِّر:

لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم

بسِرٍّ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول

وفي التنزيل العزيز: إِنَّا رَسُول رب العالمين؛ ولم يقل رُسُل لأَن

فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ

وصَدِيق؛ وقول أَبي ذؤيب:

أَلِكْني إِليها، وخَيْرُ الرَّسو

ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر

أَراد بالرَّسول الرُّسُل، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار

والدرهم، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه، إِنما يريدون كثرة

الدنانير والدراهم، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء؛ الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد؛ وأَنشد ابن بري

شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي:

لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة

حُبًّا لغيرك، ما أَتاها أَرْسُلي

وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن: أَشهد أَن محمداً رسول الله،

أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل.

والرَّسول: معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت

الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة. وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية

عن موسى وأَخيه: فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين؛ معناه إِنا رِسالة

رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين؛ وأَنشد هو أَو غيره:

... ما فُهْتُ عندهم

بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول

أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة؛ قال الأَزهري: وهذا قول الأَخفش. وسُمِّي

الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة. والرَّسول: اسم من أَرسلت

وكذلك الرِّسالة. ويقال: جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد

رَسَل. والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها

الحوض رَسَلاً بعد رَسَل، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى.

وأَرسلت فلاناً في رِسالة، فهو مُرْسَل ورَسول. وقوله عز وجل: وقومَ نوح

لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم؛ قال الزجاج: يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن

قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح، عليه السلام، بقوله الرُّسُل، ويجوز أَن

يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء،

لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء، عليهم السلام، يؤمنون بالله وبجميع

رسله، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك: أَنت ممن

يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس؛ وقول الهذلي:

حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي

ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل، وإِن كان الرسول هنا

إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا

الباب.

والرَّسِيل: المُوافِق لك في النِّضال ونحوه. والرَّسِيل: السَّهْل؛ قال

جُبَيْهاء الأَسدي:

وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي

إِليه بَلِيجَ الوجه، لست بِباسِر

قال ابن الأَعرابي: العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي.

وقوائم البعير: رِسالٌ. قال الأَزهري: سمعت العرب تقول للفحل العربي

يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل؛ يقال: هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل

إِبلهم. وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم، كأَنه فَعِيل بمعنى

مُفْعَل، من أَرْسَل؛ قال: وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم؛

يريد، والله أَعلم، المُحْكَم، دَلَّ على ذلك قوله: الر كتاب أُحْكِمَتْ

آياته؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير، وللمُسْمَع سَمِيع. وحديثٌ

مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد، وجمعه مَراسيل. والمُراسِل من النساء:

التي تُراسِل الخُطَّاب، وقيل: هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان،

مات أَو طلقها، وقيل: المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب،

والاسم الرِّسال. وفي حديث أَبي هريرة: أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج

امرأَة مُراسِلاً، يعني ثَيِّباً، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: فهَلاَّ

بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل: امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو

أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر؛ وأَنشد المازني

لجرير:

يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه،

مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق

يقول: ليس يطلب بدم أَبيه، قال: المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد

بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه، يقول: فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له

قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ

بالطلاق أَي أَنِسَتْ به، والله أَعلم. ويقال: جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة

لا تَخْتَمر؛ قال عديّ بن زيد:

ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ،

مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن

وأَرْسَل الشيءَ: أَطلقه وأَهْمَله. وقوله عز وجل: أَلم تر أَنا أَرسلنا

الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا

وجهان: أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من

القَبول منهم، قال: والوجه الثاني، وهو المختار، أَنهم أُرْسِلوا عليهم

وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما قال تعالى: ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له

شيطاناً؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط؛ قال أَبو العباس: الفرق بين إِرسال

الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى: أَنا

أَرسلنا الشياطين على الكافرين، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه

إِليهم أَن أَنذِروا عبادي، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين

تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول: كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته.

والمُرْسَلات، في التنزيل: الرياح، وقيل الخَيْل، وقال ثعلب: الملائكة.

والمُرْسَلة: قِلادة تقع على الصدر، وقيل: المُرْسَلة القِلادة فيها

الخَرَزُ وغيرها.

والرِّسْل: اللَّبن ما كان. وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون: كَثُر

رِسْلُهم، وصار لهم اللبن من مواشيهم؛ وأَنشد ابن بري:

دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ،

بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق

ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ: كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب؛ قال تأَبَّط

شَرًّا:ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها،

طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل

مُرَسِّل: كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء

أَبداً. والرَّسَلُ: ذوات اللبن. وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري: أَنه قال

رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد، ثم رأَيت بعد

ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض؛ الرِّسْل: اللبن وهو

البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد، وأَهل البَدْو يقولون

إِذا كثر البياض قَلَّ السواد، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض. والرِّسْلان

من الفرس: أَطراف العضدين. والراسِلان: الكَتِفان، وقيل عِرْقان فيهما،

وقيل الوابِلَتان.

وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به. والرُّسَيْلي، مقصور:

دُوَيْبَّة. وأُمُّ رِسالة: الرَّخَمة.

رسل
الرَّسَلُ، مُحَرَّكَةً: الْقَطِيعُ مِن كُلِّ شَيْءٍ، ج: أَرْسَالٌ، هَكَذَا فِي المُحْكَمِ، وَفِي المِصْباحِ: ويُسْتَعْمَلُ فِي النَّاسِ تَشْبِيهاً. قلتُ: وَمِنْه الحديثُ: أنَّ النَّاسَ دَخَلُوا عليهِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْسالاً يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، أَي أَفْواجاً، وفِرَقاً مُتَقَطِّعَةً، يَتْلُو بعضُهم بَعْضاً. والرَّسَلُ: الإِبِلُ، هَكَذَا حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، مِن غَيْرِ أَن يَصِفَها بِشَيْءٍ، قالَ الأَعْشَى:
(يَسْقِي رِياضاً لَهَا قد أَصْبَحَتْ عُرُضاً ... زُوراً تَجانَفَ عَنْهَا القَوْدُ والرَّسَلُ)
أَو هُوَ الْقَطِيعُ مِنْهَا، ومِن الْغَنَم، كَما فِي الصِّحاحِ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: مَا بَيْنَ عَشْرٍ إِلَى خَمْسٍ وعِشْرِينَ، وَقَالَ الرَّاجِزُ: أَقُولُ لِلذَّائِدِ خَوِّصْ برَسَلْ إِنِّي أَخافُ النَّائِباتِ بالأُوَلْ والجَمْعُ أَرْسَالٌ، قالَ الرَّاجِزُ: يَا ذَائِدَيْها خَوِّصَا بأَرْسَالْ وَلَا تَذُودَاها ذِيَادَ الضُّلاَّلْ أَي قَرِّبا إِبِلَكُما شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، وَلَا تَدَعاها تَزْدَحِمُ عَلى الحَوْضِ. ويُقال: جاءَتِ الخَيْلُ أَرْسَالاً، أَي قَطِيعاً قَطِيعاً، وَفِي الحديثِ، وفيهِ ذِكْرُ السَّنَةِ: ووَقِيرٌ كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلَيلُ الرِّسْلِ، كَثِيرُ الرَّسَلِ، يَعْنِي الَّذِي يُرْسَلُ مِنْهَا إِلَى المَرْعَى، أَرادَ أنَّها كَثيرةُ العَدَدِ قليلةُ اللَّبَنِ، فَهِيَ فَعَلٌ بمعنَى مُفْعَل، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَذَا فَسَّرَهُ ابنُ قُتَيْبَةَ، وَقد فَسَّرَهُ العُذْرِيُّ، فقالَ: كثيرُ الرَّسَلِ، أَي شديدُ التَّفَرُّقِ فِي طَلَبِ المَرْعَى، قالَ: وَهُوَ أَشْبَهُ، لأنَّهُ قَالَ فِي أَوَّلِ الحديثِ: ماتَ الْوَدِيُّ، وهَلَكَ الهَدِيُّ. يَعْنِي الإبِلَ، فَإِذا هَلَكَتِ الإِبِلُ مَعَ صَبْرِها وبَقائِها على الجَدْبِ، كَيفَ تَسْلَمُ الغَنَمُ وتَنْمِي، حَتَّى يَكْثُرَ عَدَدُها. قالَ: والوَجْهُ مَا قالَهُ العُذْرِيُّ، وأَنَّ الغَنَمَ تَتَفَرَّقُ وتَنْتَشِرُ فِي طَلَبِ المَرْعَى لِقِلَّتِهِ.والرِّسْلُ، بالكسرِ: الرِّفْقُ والتُّؤَدَةُ، يُقالُ: افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلى رِسْلِكَ، أَي اتَّئِدْ فِيهِ، كالرِّسْلَةِ، بالهاءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأَوْرَدَهُ أَيْضا صاحبُ اللِّسانِ، والتَّرَسُّلِ، أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسانِ، وَفِي الحديثِ: عَلى رِسْلِكُما إِنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، الرِّسْلُ: اللَّبَنُ مَا كانَ، وقَيَّدَهُ فِي التَّوْشِيحِ تَبْعاً لأَهْلِ الغريبِ، بالطَّرِيِّ، يُقال: كَثُرَ الرَّسْلُ العامَ، أَي كَثُرَ اللَّبَنُ، وقالَ أَبُو سعيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيتُ فِي عامٍ كَثُرَ فيهِ الرِّسْلُ البَياضَ أَكْثَرَ مِن السَّوادِ، ثمَّ رأَيتُ بعد ذَلِك فِي عامٍ كَثُرَ)
فِيهِ التَّمْرُ السَّوادَ أكثرَ مِنَ البَياضِ. الرِّسْلُ اللَّبَنُ، وَهُوَ البَياضُ، إِذا كَثُرَ قَلَّ التَّمْرُ، وَهُوَ السَّوادُ، وأهْلُ البَدْوِ يَقُولونَ: إِذا كَثُرَ البَياضُ. واخْتُلِفَ فِي الحديثِ: هَلَكَ الفَدَّادُونَ إلاَّ مَن أَعْطَى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها، فِي رِسْلَها قَولَانِ، قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: هِيَ قليلةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ واللَّبَنِ، فَنَحْرُها يَهُونُ عَلَيْهِ، وبَذْلُها لَا يُشْفق مِنْهُ، وَهَذَا كقولِهم: قَالَ فُلانٌ كَذَا على رِسْلِهِ، أَي عَلى اسْتِهانَتِهِ بالقَوْلِ، فَكَأَنَّ وَجْهَ الحديثِ: إلاَّ مَن أَعْطى فِي سِمَنِها وهُزالِها، أَي فِي حالِ الضَّنِّ بهَا لِسِمَنِها، وحالِ هَوانِها عَلَيْهِ لِهُزالِها، كَمَا نقولُ: فِي المَنْشَطِ والمَكْرَهِ، والقَوْلُ الآخَرُ: ورِسْلُها: ولَبَنُها، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَدْ عَلِمْنا أنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ، ولكنْ ليسَ لهُ فِي هَذَا الحديثِ مَعْنىً، وقالَ غيرُه: لَهُ فِيهِ مَعْنىً، لأَنَّهُ ذَكَرَ الرِّسْلَ بعدَ النَّجْدَةِ، عَلى جِهَةِ التَّفْخِيم لِلإِبِلِ، فَجَرَى مَجْرَى قَوْلِهم: إلاَّ مَنْ أَعْطَى فِي سِمَنِها وحُسْنِها ووُفُورِ لَبَنِها، فَهَذَا كلُّه يَرْجِعُ إِلَى مَعنىً واحدٍ. وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: والأَحْسِنُ أنْ يكونَ المُرادُ بالنَّجْدَةِ الشَّدَّةَ والجَدْبَ، وبالرِّسْلِ الرَّخاءَ والخِصْبَ، لأنَّ الرِّسْلَ اللَّبَنُ، وإِنَّما يكثُرُ فِي حالِ الخِصْبِ، فيكونُ المعنَى أنَّه يُخْرِجُ حَقُّ اللهِ تَعالى فِي حالِ الضَّيقِ والسَّعَةِ، وَقد مَرَّ ذَلِك فِي ن ج د، فراجِعْهُ. وأَرْسَلُوا: كَثُرَ رِسْلُهُمْ، أَي صارَ لَهُم اللَّبَنُ مِن مَواشِيهم، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(دَعانا المُرْسِلُونَ إِلَى بِلادٍ ... بهَا الحُولُ المُفارِقُ والحِقاقُ)
كَرَسَّلُوا تَرْسِيلاً، مكَثُرَ لَبَنُهم وشِرْبُهُم، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً: ولستُ بِراعِي ثَلَّةٍ قامَ وَسْطَهاطَويلِ العَصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسَّلِ مُرَسَّل: كَثِيرِ اللَّبَنِ، فَهُوَ كالغُرْنِيْقِ، وَهُوَ شِبْهُ الكُرْكِيِّ فِي الماءِ أَبَداً، ويُرْوَى: ولستُ بِراعِي صِرْمَةٍ كانَ عَبْلُهاطَوِيلَ الْعَصَا مئْناثَةِ السَّقْبِ مُهْبِلِ وأَرْسَلُوا: صَارُوا ذَوِي رَسَلٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قَطائِعَ، وَفِي العُبابِ: ذَوِي أَرْسالٍ، أَي قُطْعان.
والرِّسْلُ، طَرَفُ العَضُدِ من الفَرَسِ، وهما رِسْلان. والرَّسْلُ، بِالْفَتْح: السَّهْلُ من السَّيْر، يُقالُ: سَيْرٌ رَسْلٌ، وَهُوَ أَيْضا: البَعِير السَّهْلُ السّيْرِ، وَهِي بهاءٍ، وَقد رَسِلَ، كفِرِحَ، رَسَلاً، مُحَرَّكَةً ورَسَالَةً، ككَرامَةٍ. والرَّسْلُ أَيْضا: المُتَرَسِّلُ مِن الشَّعَرِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: المُتَرَسَّلُ، والأُولَى الصَّوابُ، وَقد رَسِلَ، كفَرِحَ، رَسَلاً، ورَسَالَةً، وَلَو قالَ بعدَ قَوْلِهِ: وَهِي بهاءٍ: والْمُتَرَسَّلُ من الشَّعَرِ، وَقد رَسِلَ فيهمَا، كفَرِحَ، إِلَى آخِرِهِ، لَكانَ أَخْصَرَ، وأَوْفَقَ لِقاعِدَتِهِ، فَتَأَمَّلْ. والرَّسْلَةُ، بِالْفَتْح: الْكَسَلُ، يُقال: رَجُلٌ فِيهِ رَسْلَةٌ، أَي كَسَلٌ. ونَاقَةٌ مِرْسَالٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ، مِن نُوقٍ مَرَاسِيلَ،)
وَقيل: المَرَاسِيلُ: الْخِفافُ، الَّتِي تُعْطِيكَ مَا عندَها عَفْواً، الواحدَةُ رَسْلَةٌ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ:
(أَمْسَتْ سُعادُ بأَرْضٍ لَا يُبَلِّغُها ... غلاَّ العِتاقُ النَّجِيباتُ الْمَراسِيُ)
ويُقالُ: لَا يكونُ الْفَتَى مِرْسالاً: أَي مُرْسِلَ اللُّقْمَةِ فِي حَلْقِهِ، أَو مُرْسِلَ الغُصْنِ مِن يَدِهِ، إِذا مَضَى فِي مَوْضِعٍ شَجِيرٍ، لِيُصِيبَ صَاحِبَهُ، والمِرْسَال أَيْضا: سَهْمٌ صَغِيرٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُبابِ: قَصِيرٌ. وإِنَّما سُمِّيَ بهِ لِخِفَّتِهِ، ورُبَّما شُبِّهَتِ النَّاقَةُ بِهِ. والإِرْسَالُ: التَّسْلِيطُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعالَى: أَنَّا أَرْسَلْنا الشَّياطِينَ عَلى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزَّاً، أَي سُلِّطُوا عليْهم، وقُيِّضُوا لَهُم بكُفْرِهم، كَمَا قالَ تعالَ: ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً، وقيلَ: مَعْناهُ أَنَّا خَلَّيْنَا الشّياطِينَ وإيَّاهُمْ، فَلم نَعْصِمْهُ مِنَ الْقَبُولِ مِنْهُم، وكِلا القَوْلَيْنِ ذَكَرَهُما الزَّجَّاجُ، قَالَ: والمُخْتارُ الأَوَّلُ. وَقيل: الإِرْسالُ هُنَا: الإِطْلاقُ، والتَّخْلِيَةُ، وَبِه فَسَّرَ أَبُو العَبَّاسِ الآيةَ. والإِرْسالُ أَيْضا: الإِهْمالُ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِن الإِطْلاقِ والتَّخْلِيَةِ. والإِرْسالُ، أَيْضا: التَّوْجِيهُ، وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ أَنْبِياءَهُ عليهمُ السَّلامُ، كأنَّهُ وَجَّهَ إِلَيْهِم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي، قالَه أَبُو العَبَّاس. والاسْمُ: الرِّسَالَةُ، بالكسرِ، والفَتْحِ، والرَّسُولُ، والرَّسِيلُ، كَصَبُورٍ، وأَمِيرٍ، الأخِيرَةُ عَن ثَعْلَبٍ، وأَنْشَدَ:
(لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ مَا بُحْتُ عندَهم ... بِلَيْلَى وَلَا أَرْسَلْتُهم بِرَسِيلِ)
قلتُ: هُوَ لِكُثَيِّرٍ، ويُرْوَى: بِسِرٍّ وَلَا أَرْسَلْتُهم بِرَسُولِ والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ:
(أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍ ورَسُولاً ... بِأَنَِّي عَن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ) أَي عَن حُكْمِكم، ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
(أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً ... رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا)
وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كَانَ بمَعْنَى الرِّسالَةِ. والرَّسُولُ أَيْضا: الْمُرْسَلُ، وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ فِي قَوْلِ المُؤَذِّنِ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ: أُعْلِمُ وأُبَيِّنُ أَنَّ مُحمداً مُتابِعٌ الإخْبارَ عَن اللهِ عَزَّ جَلَّ، والرَّسُولُ مَعْناهُ فِي اللُّغَةِ: الَّذِي يُتابعُ أَخْبارَ الَّذِي بَعَثَهُ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهم: جاءَتِ الإِبِلُ رَسْلاً، أَي مُتَابِعَةً. ج أرْسُلٌ، بِضَمِّ السِّينِ، هُوَ جَمْعُ الرَّسُولِ، عَلى أنَّهُ مُؤنَّثٌ بمعنَى الرِّسالَةِ، وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي للهُذًَلِيِّ:) لَوْ كانَ فِي قَلْبِي كقَدْرِ قُلاَمَةٍ حُبَّاً لغَيْرِكَ مَا أتَاهَا أَرْسُلِي وَقَالَ الكِسائِيُّ: سمعتُ فَصِيحاً مِن الأَعْرابِ، يقولُ: جاءَتْنَا أَرْسُلُ السُّلْطَانِ، وذَهَبَ ابْنُ جِنِّيِ إِلَى أنَّهُ كَسَّرَ رَسُولاً عَلى أَرْسُل، وإنْ كانَ الرَّسُولُ هُنَا إنَّما يُرادُ بِهِ الْمَرْأَةُ، لأنَّها فِي غالِبِ الأَمْرِ مِمَّا تُسْتَخْدَمُ فِي هَذَا البابِ. ورُسُلٌ، بضَمَّتَيْن، ويُخَفِّفُ، كصَبُورٍ، وصُبُرٍ، ورُسَلاَءُ، وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، ونَسَبَها الصّاغَانِيُّ للفَرَّاءِ. والرَّسُولُ: الْمُوافِقُ لَك فِي النِّضَال ونَحْوِهِن هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ صاحبُ اللِّسانِ، وغيرُه: أنَّهُ مِن مَعانِي الرَّسِيلِ، كأَمِيرٍ، فتَنَبَّهْ لذَلِك. وقولُه عَزَّ وجَلَّ، فِي حِكايَةِ مُوسَى وأخِيه: فَقُولاَ: إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، ولَمْ يَقُلْ: رُسُلُ، لأنَّ فَعُولاً وفَعِيلاً يَسْتَوِي فيهمَا المُذَكَّرُ والْمُؤَنَّثُ، والْواحِدُ والْجَمْعُ، مِثْلُ عَدُوٍّ وصَدِيقٍ، هَذَا نَصُّ الصّاغَانِيُّ فِي العُبابِ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، قالَ شيخُنا: وليسَ فِي الآيةِ جَمْعٌ، إلاَّ أنْ يُريدَ مَا زادَ على الواحِدِ، أَو أَنَّ أَقَلَّ الجَمْعِ اثْنانِ، كَما ورَأْيُ الكُوفِيِّينَ، أَو أَنَّهُ يُفْهَم من بابٍ أولى، وَفِي النَّامُوسِ: أرادَ بالواحِدِ والجَمْعِ القليلَ والكثيرَ، وهوَ بَعِيدُ المَرامِ عَن هَذَا المَقامِ، انْتهى. قالَ شيخُنا: قد جاءَ فِي طه: إِنَّا رَسُولاَ بالتَّثْنِيَةِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشَّافِ: الرَّسُولُ يَكُونُ بِمَعْنَى المُرْسَلِ والرِّسالَةِ، فَفِي طه بِمعْنَى المُرْسَلِ، فلَمْ يَكُنْ بُدٌّ من التَّثْنِيَةِ، وَفِي آيةِ الشُّعَراءِ بمَعْنَى الرِّسالَةِ، فجازَتِ التَّسْوِيةُ فِيهِ، إِذا وُصِفَ بِهِ، بَيْنَ الواحِدِ والمُثَنَّى والجَمْعِ، كالوَصْفِ بالمَصْدَرِ، انْتهى. وَقَالَ أَبُو إسْحاقَ النَّحْوِيُّ، فِي مَعْنَى الآيةِ: إِنَّا رِسالَةُ رَبِّ العالَمِين، أَي ذَوُو رِسالَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ قَوْلُ الأَخْفَشِ، وسُمِّيَ الرَّسُولُ رَسُولاً، لأنَّهُ ذُو رِسالَةٍ، وأَمَّا الرَّسُولُ بمَعْنَى الرُّسُلِ، فكقَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ:
(أَلِكْنِي إليْهما وخَيْرُ الرَّسُو ... لِ أَعْلَمُهم بنَوِاحِي الخَبَرْ)
أَي خَيْرُ الرُّسُلِ. وتَرَاسَلُوا: أَرْسَلَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. والْمُراسِلُ: الْمَرْأَةُ الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ فِي سَاقَيْها، الطَّوِيلَتُه، كالرَّسْلَةِ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: ناقَةٌ مِرْسالٌ: رَسْلَةُ القَوائِمِ، كثيرَةُ الشَّعْرِ فِي ساقَيْها، طَوِيلَتُه. قلتُ: فَهِيَ إِذا مِن صِفَةِ النَّاقَةِ، لَا المَرْأَةِ، فتأَمَّل ذَلِك.
والْمُراسِلُ مِنَ النِّساءِ: الَّتِي تُراسِلُ الخُطَّابَ، أَو هِيَ الَّتِي فارَقَها زَوْجُها بِأَيِّ وَجْهٍ كانَ، ماتَ أَو طَلَّقَها، أَي هِيَ الَّتِي قد أَسّنَّتْ وفيهَا بَقِيُّهُ شَبَابٍ، والاِسْمُ: الرِّسالُ بالكَسْرِ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مُراسِلاً، يَعْنِي ثَيِّباً، فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: فَهَلاَّ بِكْراً تُلاَعِبُها وتُلاَعِبُكَ، أَو هِيَ الَّتِي ماتَ زَوْجُها، أَو أَحَسَّتْ مِنْهُ، أَنه يُرِيدُ الطَّلاقَ) فَتَزَيَّنُ لآخَرَ، وتُراسِلُهُ بالخُطَّابِ، وأَنْشَدَ المَازِنِيُّ لجَرِيرٍ:
(يَمْشِي هُبَيْرَةُ بَعْدَ مَقْتَلِ شَيْخِهِ ... مَشْيَ المُراسِلِ أُوذِنَتْ بِطَلاقِ)
يقولُ: لَيْسَ يطْلُبُ بدَمِ أَبِيهِ مُعَوَّدٌ ذَلِك مِثْلُ هَذِه المَرْأَةِ، الَّتِي قد بَسَأَتْ بالطَّلاقِ، أَي أَنِسَتْ بِهِ، قولُه: وفيهَا بَقِيَّةٌ مِن شَبابٍ، الأَوْلَى ذِكْرُهُ عندَ قولِه: أَسَنَّتْ، كَمَا تَقَدَّمَ، ومثلُه فِي اللِّسانِ، وغَيْرِه. والرَّاسِلاَنِ: الْكَتِفَانِ، أَو عِرْقانِ فيهمَا، وغَلِطَ مَن قالَ: عِرْقَا الْكَفَّيْنِ، إشارَةً إِلَى مَا وَقَعَ فِي نُسَخِ المُجْمَلِ لابنِ فارِسٍ: الرَّاسِلانِ عِرْقانِ فِي الكَفَّيْنِ. أَو الرَّابِلَتَانِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَو الْوابِلَتَانِ. ويُقال: أَلْقَى الْكَلامَ عَلى رُسَيْلاَتِهِ، أَي تَهَاوَنَ بِهِ، تَصْغِيرُ رِسْلاتٍ، جَمْعُ رِسْلٍ. والرُّسَيْلاَءُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ بالمَدِّ، والصَّوابُ: الرُّسَيْلَى، مَقْصُورٌ: دُوَيْبَةٌ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
وأُمُّ رِسالَةَ، بالكسرِ: الرَّخَمَةُ، كُنْيَةٌ لَهَا. والرَّسِيلُ، كأَمِيرٍ: الْوَاسِعُ، والشَّيْءُ اللَّطِيفُ، أَيْضا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: والشَّيْءُ الطَّفِيفُ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيطِ. والرَّسِيلُ: الفَحْلُ العَرَبِيُّ يُرْسَلُ فِي الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها، يُقالُ: هَذَا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ، أَي فَحْلُ إِبِلِهم، وَقد أَرْسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهُم، كأَنَّهُ فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْعِلٍ، مِن أَرْسَلَ، كَمُنْذَر ونَذِيرٍ، ومُسْمَعٍ وسَمِيع. والرَّسِيلُ: الْمُراسِلُ فِي نِضَالٍ، وغيرِه. والرَّسِيلُ: الْماءُ العَذْبُ. وقالَ الْيَزِيدِيُّ: جارِيَةٌ رُسُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، إِذا كانَتْ صَغِيرَةً لَا تَخْتَمِرُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ الْعِبادِيُّ:
(وَلَقَد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أََلْيَنُ مِن مَس)
ويُؤْوَى: رَشَأٍ. والتَّرْسِيلُ فِي القِراءَةِ: التَّرْتِيلُ، وَهُوَ التَّحْقيقُ بِلا عَجَلَةٍ، وقيلَ: بعضُه عَلى أثَرِ بَعْضٍ، وَفِي الحَدِيثِ: كانَ فِي كَلامِهِ تَرْسِيلٌ أَي تَرْتِيلٌ. ورَسَّلْتُ فُصْلانِي، تَرْسِيلاً: سَقَّيْتُها الرِّسْلَ، أَي اللَّبَنَ. والْمُرْسَلَةُ، كمُكْرَمَةٍ: قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلى الصَّدْرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَي هِيَ الْقِلادَةُ فِيهَا الْخَرَزُ وغَيْرُها، قالَهُ الْيَزِيدِيُّ. والأَحادِيثُ الْمُرْسَلَةُ: الَّتِي يَرْوِيها الْمُحَدِّثُ إِلَى التَّابِعِيِّ، بأَسانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إِلَيْهِ، ثمَّ يقولُ التَّابِعِيُّ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، ولَمْ يَذْكُرْ صَحَابِيًّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وتَحْقِيقُ هَذَا المَقامِ فِي كُتُبِ الأُصولِ.
واسْتَرْسَلَ: أَي قالَ: أَرْسِلِ الإِبِلِ أَرْسالاً، بفَتْحِ الهَمْزَةِ، أَي رَسَلاً بَعْدَ رَسَلٍ، والإبِلُ إِذا وَرَدَتِ الماءَ وكانتْ كَثِيرَة فإنَّ الْقَيِّمَ بهَا يُورِدُها الحَوْضَ هَكَذَا، وَلَا يُورِدُها جُمْلَةً، فَتَزْدَحِمَ عَلى الحَوْضِ، وَلَا تَرْوَى. واسْتَرْسَلَ إِلَيْهِ: انْبَسَطَ، واسْتَأْنَسَ واطْمَأَنَّ، ووَثِقَ بِهِ فِيمَا يُحَدِّثُه، وَهُوَ مَجازٌ، وأَصْلُهُ السَّكُونُ والثَّباتُ، وَمِنْه الحديثُ: أَيُّما مُسْلِمٍ اسْتَرْسَلَ إِلَى مُسْلِمٍ فَغَبَنَهُ فَهُوَ كَذَا.)
واسْتَرْسَلَ الشَّعَرُ: صارَ سَبْطاً. وتَرَسَّلَ فِي قِراءَتِهِ: اتَّأَدَ، وتَفَهَّمَ، مِن غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ شَدِيداً. والرِّسَالُ، ككِتَابٍ: قَوائِمُ الْبَعِيرِ، لِطُولِها واسْتِرْسَالِها، عَن أبي زَيْدٍ، وَهُوَ جَمْعُ رَسْلٍ، بالفَتْحِ، قالَ الأَعْشَى: غُوْلِيْنَ فَوْقَ عُوجٍ رِسالِ أَي قَوائِمَ طِوالٍ. والْمُرْسَلاَتُ فِي التَّنْزِيلِ: الرِّيَاحُ أُِرْسِلَتْ كَعُرْفِ الْفَرَسِ، أَو الْمَلائِكَةُ، عَن ثَعْلَبٍ، أَو الْخَيْلُ، لِكَوْنِها تُرْسَلُ، أَي تُطْلَقُ فِي الحَلْبَةِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَاسَلَهُ فِي كَذَا وبَيْنَهُما مُراسَلاتٌ. والرِّسالَةُ بالكسرِ: الْمَجَلَّةُ الْمُشْتَمِلَةُ عَلى قَلِيلٍ من المَسائِلِ الَّتِي تكونُ مِن نَوْعٍ وَاحِدٍ، والجَمْعُ رَسائِلُ. وَهُوَ رَسِيلُه فِي الْغِناءِ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَرَبُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءَ، ونَحْوِهِ، ورَاسَلَهُ الْغِناءَ: بَارَاهُ فِي إِرْسالِهِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَربُ تُسَمِّي المُراسِلَ فِي الغِناءِ، والْعَمَلِ: الْمُتالِي. والرِّسْلُ مِن القَوْلِ: اللَّيِّنُ الْخَفِيضُ، قالَ الأَعْشَى:
(فقالَ لِلْمَلْكِ سَرِّحْ منهمْ مائَةً ... رِسْلاً مِن الْقَوْلِ مَخْفُوضاً وَمَا رَفَعَا)
والْمِرْسَالُ: الرَّسُولُ شُبِّهَ بالسَّهْمِ القَصِيرِ، لِخِفَّتِهِ. وجاءُوا رِسْلَةً رِسْلَةً، أَي جَماعةً جَماعَةً.
ورَاسَلَهُ، مُرَاسَلَةً، فَهُوَ مُراسِلٌ، ورسِيلٌ. والرَّسْلُ، بالفَتْحِ: الَّذِي فيهِ لِينٌ واسْتِرْخَاءٌ، يُقالُ: ناقَةٌ رَسْلَةُ القَوائِم، أَي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ الْمَفاصِلِ، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(بِرَسْلَةٍ وُثِّقَ مُلْتَقاهَا ... مَوْضِعُ جِلْبِ الْكُورِ مِن مَطاهَا)
واسْتَرْسَلَ الشَّيْءُ: سَلِسَ. والاسْتِرْسَالُ: التَّأَنِّي فِي مِشْيَةِ الدَّابَّةِ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: الرَّسْلُ: الطَّوِيلُ المُسْتَرْسِلُ، وَقد رَسِلَ، كفَرِحَ، رَسَلاً ورَسالَةً. والتَّرَسُّلُ فِي الأُمُرِ: التَّمَهُّلُ، والتَّوَقُّرُ، وَفِي الرُّكُوبِ: أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ عَلى الدَّابَّةِ حَتَّى يُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ، وَفِي القُعُودِ: أَنْ يَتَرَبَّعَ ويُرْخِيَ ثِيابَهُ عَلى رِجْلَيْهِ حَوْلَهُ. والرَّسِيلُ: السَّهْلُ، قالَ جُبَيْهاءُ الأَسَدِيُّ:
(وقُمْتُ رَسِيلاً بِالَّذِي جاءَ يَبْتَغِي ... إِلَيْهِ بَلِيجَ الوَجْهِ لستُ بِباسِرِ)
والرَّسْلُ، مُحَرَّكَةٌ: ذَواتُ اللَّبَنِ. وأَرْسَلَهُ عَنْ يَدِهِ: خَذَلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَكَذَا قولُهم: السِّهامُ رُسُلُ الْمَنايَا. ومَسْعُودُ بنُ مَنْصُورِ بنِ مُرْسَلٍ الأُوْشِيُّ، كمُكْرَم، ذكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ. وبَنُو رَسُولٍ: مُلُوكُ اليَمَنِ مِن آلِ غَسَّانَ، لأَنَّ جَدَّهم كانَ رَسُولاً مِن الخليفَةِ المُسْتَعْصِمِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
(رسل)
الْبَعِير رسلًا ورسالة كَانَ رسلًا وَالشعر رسلًا كَانَ طَويلا مسترسلا
باب السين والراء واللام معهما ر س ل، س ر ل يستعملان فقط

رسل: الرَّسْلُ: الذي فيه استرسال ولين. وناقة رَسْلةُ القوائم أي سَلِسَةٌ لَيِّنَةُ المَفاصِل: [وأنشد:

برَسْلَةٍ وثِّقَ مُلْتَقاها ... مَوضعَ جُلبِ الكُورِ من مَطَاها]

والرَّسَلُ: جماعاتُ الإِبِل. والرَّسَلُ: القَطيع من كلِّ شيءٍ، وجمعه إرسال، قال:

[و] رسلا وارِدةً بعدَ رَسَلْ

والرَّسَلُ يُذَكَّر ويؤنَّث. والرِّسلُ: الهَيْئةُ والسُّكُون، يقال: تَكَلَّمْ على رِسْلِكَ. والرِّسلُ: اللَّبَنُ. والاستِرسالُ إلى شيءٍ كالاستِئناس والطُّمَأْنينة، [يقال: غَبن المُسْتَرسِلِ إليك رِباً] . والتَّرسُّلُ في الأمر والمنطق كالتمهل والتَّوَقُّرِ والتَثَبُّت. والرّسولُ بمعنى الرِّسالةِ [يُؤنَّث ويذَكَّر، فمن أنَّثَ جمعه أرسُلاً، وقال:

قد أَتَتها أَرْسُلي]

والرُّسُل جمع الرَّسُولِ، وفي لغةٍ: هي رسولٌ وهُنَّ رَسُولٌ. والرسائل جمع الرسالة. وامرأةٌ مراسِلٌ: كانَ لها زَوْجٌ والخطاب يراسلونها الخطبة، وقال:

وقالوا تَزَوَّجْ ذات مالٍ مراسلاً ... فقلتُ عليكم بالجِوارِ الصَّعالِكِ

وناقةٌ مِرْسالْ: وهي الرَّسْلةُ القَوائمِ، الكثيرةُ شَعْرِ الساقَينِ، الطويلةُ.

سرل: السراويل عربت، وتجمع سراويلات. وسَرْوَلْتُه: أَلبَستُه إِيّاه فتَسَرْوَلَ. والعرب [تقول] : سِرْوال.
رسل: رَسَّل (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة spistola وهي تعني كتب رسائل رسمية بكلام مرسل من غير سجع أو بقليل من السجع حسب التعريف الذي نجده في المقدمة (3: 324). غير أنها تعني أيضاً: كتب رسائل رسمية بكلام مسجوع، انظر (عباد 1: 6 رقم 23، معجم البيان، حيان ص35 ق، تاريخ البربر 1: 429، 445، 540)، ومن هذا: الترسيل وهو ملكة كتابة هذه الرسائل (تاريخ البربر 1: 420). أرسل: بعث، يبحث. ويقال: أرسل عن فلان (انظر رسالة إلى فليشر ص38 حول استعمال أرسل عن). وفي حيّان - بسام (1: 10و): وكان قد بادَرَ في الإرسال عن جماعة من وزرائه (ص30 ق).
وأرسل الصائد: أثار الحيوانات المتوحشة التي لونها الشقرة أو الصحرة كالظباء والأيائل والأسود من مكمنها (معجم الطرائف).
تَرسَّل: تبادل الرُسُل، تبادل السفراء (المقري 1: 511).
تَرسَّل: تدل على نفس معنى رَسَّل الذي ذكرته من قبل (فوك، عباد 1: 7 رقم 23، الفخري ص388، ميرسخ ص6)، وفي النويري (أفريقية ص30 و): تعلَّم الخطَّ والترسَّل.
تراسل القوم: أرسل بعضهم إلى بعض رسائل (بوشر، فوك في مادة epistola) .
استرسل، مسترسلاً: متهاوناً، متغافلاً (المقري 2: 417).
استرسل: انهمك، انبسط. ففي المقري (2: 800): قد استرسل في اللَّذات وركن إلى الراحات، وانظر (2: 832). وفي المقدمة (2: 260): الانهماك في الشهوات واسترسال فيها. وفي كتاب الخطيب (ص18 ق): يسترسل في إطلاق عنان النادرة الحارَّة في مجالس حُكْمِه.
استرسل على وفي: ثابر على، استمر في، تمادى في، واظب على (فوك).
استرسل: أصيب بالزحار، تزحّر. ففي معجم المنصوري: خراطة هو ما ينجرد من المِعَي عند الاسترسال.
رَسْب ورُسْل ورُسُل (فوك) تجمع على أَرْسال ورُسُول: رَسُول، سفير (رسالة إلى السيد فلايشر ص73 - 74).
رَسْلَة: رويداً رويداً، بتأنٍّ (فوك).
رَسُول: حواري، مبشر (بوشر).
َسُول: ضابط مكلف بتنفيذ أحكام القضاء. ويوجد أيضاً ضباط تابعون له ملحقون بالمدرسة (مملوك 2، 1: 270).
رسول محكمة: مُرْسل المحكمة (ضابط) (بوشر).
رَسِيل: زميل، رفيق (بيان 2: 270).
رِسالة: هدية ترسل إلى شخص. ففي رياض النفوس (ص57 ق): أتبيعني هاتين السمكتين؟ لا حتى ولو دفعت فيهما ديناراً لأنهما معي رسالة، لمن؟ لأبي هارون الأندلسي.
وتستعمل كلمة رسول بمعنى الضابط المكلف بتنفيذ أحكام القضاء، ففي حكاية باسم الحداد (ص68): فقال القاضي صنعتك حدَّاد ومن أين لك الرسالة، فقال له: من أمس عبرت للرسالة.
رَسِيلة: خادمة؟ أمة؟ (ألف ليلة برسل 11: 376).
رَسُولي: نسبة إلى رسول بمعنى حواري (بوشر).
رَسُولِيَّة: رسالة، مهمة رسول أو حواري (بوشر). حمام رَسَائلي: حمام زاجل، حمام يقول بحمل الرسائل (مملوك 2، 2: 116).
رُسَّال، وتجمع على رَساسيل: هي في إسبانيا غديدة في طرف الجفن، بثرة صغيرة تتكون على طرف الجفن، شحاذ العين، جلجل (ألكالا)، وقد ترجمها إلى اللاتينية ب nuça وجمعها racicil غير أن الصواب ruçal وهي تحريف الكلمة الإسبانية orzuclo.
إِرْسالِيَّة: إرسال، بعث، رسالة (بوشر).
مُرْسَل، الكلام المرسل: نثر حر لا يتقيد بسجع (المقدمة 3: 322، ابن جبير ص2، المقري 3: 436، دي سلان المقدمة 1 ص38).
والحائط المرسل في صناعة البناء: هو الحائط الطويل المنفرد بنفسه كحائط السور ونحوه (محيط المحيط).
مَرْسل، ويجمع على مَراسيل: رسائل، ففي ترجمة ابن خلدون بقلمه (ص211 ق): إنشاء مخاطباته ومراسله.
مرسل عِوَض، في مصطلح التجارة: مسترد، ما يرسل عوضاً عن غيره من البيع (بوشر).
مُرْسَلَة: بيع بالجملة، بيع صُبرة (معجم الإدريسي).
مِرْسال: رسول، ساعٍ، مُرسل، وكيل، مبعوث (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 631). وفي معجم بوشر: والمرسال خالص الأجرة أي والعمولة مدفوعة.
مَرْسُول: رسول، مُرسل، سفير (ألكالا).
مَرْسُول: رَسُول، حواريّ (تقويم قرطبة ص66).
مُراسلة: يقال على ما لا يقع دفعة واحدة بل شيئاً بعد شيء (محيط المحيط).

روق

(روق) روقا كَانَ أروق
(روق) اللَّيْل مد رواق ظلمته وَالشرَاب صفاه والسلعة بَاعهَا وَاشْترى أَجود مِنْهَا وَله فِي السّلْعَة رفع لَهُ فِي ثمنهَا وَهُوَ لَا يريدها وَالْبَيْت جعل لَهُ رواقا
(ر و ق) : (الرِّوَاقُ) كِسَاءٌ مُرْسَلٌ عَلَى مُقَدَّمِ الْبَيْتِ مِنْ أَعْلَاهُ إلَى الْأَرْضِ وَيُقَالُ رَوْقُ الْبَيْتِ وَرِوَاقُهُ مُقَدَّمُهُ وَرَجُلٌ أَرْوَقُ طَوِيلُ الثَّنَايَا.
(روق) - في شعر عَامِر بن فُهَيْرة، رضِىَ الله عنه:
* كالثَّورِ يَحمِى أَنفَه برَوْقِه *
الرَّوقُ: القَرْن ها هنا، ويَأْتى على مَعانٍ جَمَّة في غَيرِ هذا
- وكذا فما شعْرِ علىٍّ: * بذَاتِ رَوْقَين لا يَــعفُو لها أَثَر *
بَاب الروق

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الروق الْقرن والروق السَّيِّد والروق الصافي من المَاء والعيش أَيْضا والروق الْعُمر والروق نفس النزع والروق المعجب يُقَال روق وريق وريق والروق الْجَمَاعَة والخوق حَلقَة القرط والموق الرعونة والطوق دارة الفاختة الَّتِي حول عُنُقهَا

ر و ق : رَاقَ الْمَاءُ يَرُوقُ صَفَا وَرَوَّقْتُهُ فِي التَّعْدِيَةِ وَاسْمُ الْآلَةِ رَاوُوقٌ وَرَاقَنِي جَمَالُهُ أَعْجَبَنِي وَالرِّوَاقُ بِالْكَسْرِ بَيْتٌ كَالْفُسْطَاطِ يُحْمَلُ عَلَى سِطَاعٍ وَاحِدٍ فِي وَسَطِهِ وَالْجَمْعُ أَرْوِقَةٌ وَرُوقٌ وَرُوَاقُ الْبَيْتِ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَرَوَّقَ اللَّيْلُ بِالتَّشْدِيدِ مَدّ رُوَاقَ ظُلْمَتِهِ. 
ر و ق: (الرَّوْقُ) وَ (الرِّوَاقُ) سَقْفٌ فِي مُقَدَّمِ الْبَيْتِ. وَالرَّوْقُ أَيْضًا الْفُسْطَاطُ، يُقَالُ: ضَرَبَ فُلَانٌ رَوْقَهُ بِمَوْضِعِ كَذَا إِذَا نَزَلَ بِهِ وَضَرَبَ خَيْمَتَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حِينَ ضَرَبَ الشَّيْطَانُ رَوْقَهُ وَمَدَّ أَطْنَابَهُ» وَالرِّوَاقُ أَيْضًا سِتْرٌ يُمَدُّ دُونَ السَّقْفِ يُقَالُ: بَيْتٌ (مُرَوَّقٌ) . وَ (رَاقَهُ) الشَّيْءُ أَعْجَبَهُ. وَ (رَاقَ) الشَّرَابُ صَفَا وَبَابُهُمَا قَالَ. وَ (الرَّاوُوقُ) الْمَصْفَاةُ وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْبَاطِنَةَ رَاوُوقًا. وَ (إِرَاقَةُ) الْمَاءِ وَنَحْوِهِ صَبُّهُ. 
[روق] نه: فيه: حتى إذا ألقت السماء "بأرواقها" أي بجميع ما فيها من الماء، والأرواق الأثقال، أراد مياهها المثقلة للسحاب. وفيه: ضرب الشيطان "روقه" هو الرواق وهو ما بن يدي البيت، وقيل: رواق البيت سماوته وهي الشقة التي تكون دون العليا. ومنه ح الدجال: فيضرب "رواقه" فيخرج إليه كل منافق، أي فسطاطه وقبته وموضع جلوسه. وفي ح على:
فإن هلكت فرهن ذمتي لهم ... بذات "روقين" لا يــعفو لها أثر
هو تثنية الروق وهو القرن والمراد به الحرب الشديدة، وقيل: الداهية، ويروي: بذات ودقين، وهي الحرب الشديدة أيضًا. ومنه: كالثور يحمي أنفه "بروقه". وفي ح الروم: فيخرج إليهم "روقة" للمؤمنين، أي خيارهم وسراتهم وهي جمع رائق، من راق الشيء إذا صفا، ويقال لواحد كغلام روقة وغلمان روقة.

روق


رَاقَ (و)(n. ac. رَوْق)
a. Became clear, limpid, pure.
b. Pleased, delighted, charmed.
c. ['Ala], Surpassed, excelled.
رَوَّقَa. Made clear; strained; clarified.
b. Exchanged for a better (article).
c. Got well, recovered.

أَرْوَقَa. Poured out.

تَرَوَّقَa. Became clear.
b. [ coll. ], ( و
or
ي ), Breakfasted.
رَوْق (pl.
أَرْوَاْق)
a. Portico, porch; vestibule.
b. Awning; canopy; baldachin; dais.
c. Tent; pavilion.
d. Horn.
e. Beginning, commencement; bloom of youth, prime of
life.
f. Clear, limpid, pure (water).
رَيْقa. see 1U
(e).
رُوْقَة []
a. Choice, goodly.

رَوَقa. Projection of the upper teeth over the lower.

رَائِق [] (pl.
رُوْق
رُوْقَة)
a. Clear, limpid.
b. Serene, calm.
c. Bright, beautiful, fair, goodly.

رُِوَاق [رِوَاْق ], (pl.
رُوْق [ ]أَرْوِقَة [] )
a. Peristyle, portico; cloister.
b. Gallery, balcony.
c. Curtained entrance; awning.
d. Eyelid.

رَيِّق []
a. see 1U (e)
رَاوُوْق []
a. Clarifier, strainer.
b. Drinking-cup.

مُرَوَّق
a. Cleared, clarified.

تَرْوِيْقَة
a. [ coll. ], Breakfast.
[روق] الرَوْقُ: القَرْنُ والجمع أَرْواقٌ. ومضى رَوْقُ الليل، أي طائفة. والرَوْقُ أيضاً والرِواقُ: سقفٌ في مقدّم البيت. وثلاثةُ أَرْوِقَةٍ، والكثير روقٌ. ويقال: فعله في روقِ شبابِه ورَيْقِ شبابِه ورَيِّقِ شبابِه أي في أوّله. ورَيِّقُ كلِّ شئ: أفضله وهو فيعل فأدغم. ويقال: أكل فلان رَوْقَهُ، إذا طال عمره حتى تتحاتَّ أسنانُه والأرْواقُ: الفَساطيطُ. يقال: ضرب فلان رَوْقَهُ بموضع كذا، إذا نزل به وضرب خيمَتَه. في الحديث: " حين ضرب الشيطان روقه ومد أطنابه ". ويقال: ألقى فلانٌ عليك أَرْواقَهُ وشَراشِرَهُ، وهو أن تحبَّه حباً شديداً. ويقال أيضاً: ألقى أَرْواقَهُ، إذا عدا واشتد عدوه. حكاه أبو عبيد. وربما قالوا: ألقى أَرْواقَهُ، إذا أقام بالمكان واطمأنَّ به كما يقال: ألقى عصاه. وألقت السحابة أَرْواقَها، أي مطرها ووَبْلَها. والرِواقُ: سترٌ يُمَدُّ دون السقف، يقال: بيتٌ مُرَوَّقٌ. ومنه قول الأعشى:

فَظَلْتُ لديهم في خِباءٍ مُرَوَّقِ * وربّما قالوا: رَوّقَ الليلُ إذا مدّ رِواقَ ظلمته وألقى أَرْوِقَتَهُ. وراقَني الشئ يروقنى، أي أعجبني ومنه قولهم: غلمانٌ روقَةٌ وجوار روقَةٌ، أي حسان. وهو جمع رائِقٍ، مثل فاره وفرهة، وصاحب وصحبة، وروق أيضا، مثل بازل وبزل. ومنه قول الراجز: مقيل أو مغبوق  من لبن الدهم الروق والروق بالتحريك: أن تَطولَ الثنايا العليا السفلى. والرجلُ أروق. قال لبيد يصف أسمها: رقميات عليها ناهض تكلح الاروق منهم والايل وراق الشراب يروق روقا، أي صفا. ورَوَّقْتُهُ أنا تَرْويقاً. والراووقُ: المِصْفاةُ، وربَّما سمَّوا الباطِيَةَ راووقاً. وإراقَةُ الماءِ ونحوِه: صَبُّه.
روق
الرَوْقُ: القَرْنُ.
ورَوْق الناس: سَيدُهم.
ورَوْقُ الإِنسانِ: هَمه ونَفْسُه، يُقال: ألْقى عليه أرْوَاقَه.
والسَّحَابَةُ إذا ألَحَّتْ بالمَطَر وثبتَتْ بأرْض قيل: ألْقَتْ أرْواقَها.
ويُقال: أكَلَ فلانٌ رَوْقَه: أي طال عمره حتى تَحَاتتْ أسْنانُه. والروْقُ: السنُّ. وفَعَلَ ذاكَ في رَيق شَبَابِهِ ورَوقه: أي في أوَّله. وأتَيْتُه رَيقَ الضحى: أي ارْتِفاعَه.
والرَّيقُ من كل شَيءٍ: أفْضَلُه، كرَيَق الشَرَاب والمَطَرِ. وقيل: الريق وهو أنْ يُصيبَكَ من المطَر يَسِيْر. وهو من الأضداد.
والرَّوْقُ: الإِعْجَابُ بالشَيْءِ، راقَني هذا الأمْرُ يَرُوقُني فهو رائقٌ وأنا مروْق. ومنه اشْتُقَتِ الرُوْقَةُ من الوَصائفِ والخَيْل.
وراقَ فلانٌ على أهْلِه: أي فاقَهم. والروَاقُ: بَيْتٌ كالَفِسْطاط، والجميع الأرْوقَةُ. والروْقُ: مُقَدَمُ البَيْتِ. وخباءٌ مُرَوَّق. ورَوَقْتُ البَيْتَ تَرْوِيقاً.
وفلان مُرَاوِقي: أي رِوَاقُ بَيْتِه بِحِيال رِوَاق بَيْتي. ورِوَاقُ العَيْن: الحاجِبُ. والرَّوْقُ: البَدَلُ عن الشَّيْءِ. والرّاوُوْقُ: ناجُوْدُ الشَّرَابِ الذي يُرَوَّقُ به فَيُصَفّى.
والرَّوَقُ: طُوْلُ الأسنانِ وإشْرَافُ العُلْيا على السُّفلى، والنَّعْتُ أرْوَقُ ورَوْقاءُ.
والأرْوَاقُ: مَجْمَعُ أطْرافِ الحِبَالِ.
ورَوَّقَ فلانٌ في سِلْعَتِه لفلانٍ: أي رَفَعَ له في سَوْمِها ولا يُرِيْدُها.
والتَّرْوِيْقُ: أنْ تَبِيْعَ ثَوْبَكَ وتَزِيْدَ عليه وتَشْتَرِيَ ثوباً آخَرَ خَيْراً منه.
وراقَ هذا على هذا: أي زادَ عليه، فهو يَرُوْقُ.
والرُّوْقَةُ: الشَّيْءُ اليَسِير، ما أعْطَاه إِلاّ رُوْقَةً.
والنَّعْجَةُ تُسَمّى رِوَاقْ، وتُشْلى للحَلب فيُقال: رِوَاقْ رِوَاقْ، وإنما تُسَمّى به إذا كانتْ رَوْقَاءَ.
؟ ريق
الرَّيْقُ والتَّرَيقُ: تَرَدُّدُ الماءِ على وَجْهِ الأرض، راقَ الماءُ يَرِيْقُ رَيْقاً، وأَرَقْتُه إرَاقَةً، وهما يَتَرَايَقَانِ الماءَ ويَتَرَاوَقانِه.
وراقَ السَّرَابُ بَرِيْقُ رَيْقاً: إذا تَضَحْضَحَ فَوْقَ الأرض. والرِّيْقُ: ماءُ الفَم، ويُؤنَّثُ في الشِّعْر. والماءُ الرّايِقُ: الذي يُشْرَبُ على الرّيْق غُدْوَةً بلا ثُفْلٍ.
ورَجُلٌ رَيَقٌ على فَيْعِل: إذا كانَ على الرِّيق.
وأكَلْتُ خُبْزاً رايقاً: بِغَيْرِ أُدْم. ومِسْكٌ رائقٌ: أي خالِصٌ. وهو يَرِيْقُ بنَفْسِه: أي يَجُودُ بها. وجاءَ رايِقاً: أي فارِغاً.
ر و ق

طعنه بروقه.

ومن المجاز: مضى روق الشباب وريقه وهو أوله. ولقيته في روق الضحى وريقه. وأصابه ريق المطر. وفلان روق بني فلان: لسيدهم. وجاءنا روق من الناس كما تقول: رأس منهم. وأنشد الأصمعي:

وأصعد روق من تميم وساقه ... من الغيث صوب أسقيته مصايره

وقعدوا في روق بيته ورواق بيته وهو مقدمه. وضرب فلان روقه ورواقه إذا نزل. وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها " ضرب الشيطان روقه ومدّ أطنابه " وروّق البيت: جعل له رواق. وهو جاري مراوقي إذا تقابل الرواقان. وهي زجاء رواق العين وهو الحاجب. قال:

تصيد وحشيّ القلوب بمقلة ... كعيني مهاة الرمل جعد رواقها وضرب الليل أرواقه وألقى أروقته. وروق الليل: أظلم، وأتيته ورواق الليل مسدول. وألقت السحابة أرواقها بمكان كذا: دامت بالمطر، وأخرت السماء أرواقها: مطرت. وأرخت العين أرواقها: دمعت. وألقى الرجل على الشيء أروافه: حرص عليه. وألقى الماشي أرواقه: اشتد عدوه. ورأيت رواقاً من السحاب وهو نادر منه كرواق البهت. قال الراعي:

في ظل مرتجز تجلو بوارقه ... للناظرين رواقاً تحته نضد

وداهية ذات روقين، وفتنة ذات روقين. ويروى لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:

فإن هلكت فرهن ذمتي لكم ... بذات روقين لا يــعفو لها أثر

وأكل فلان روقه إذا تحاتت أسنانه من الكبر. وراق فلان على فلان: تقدمه وعلاه فضلاً. قال:

أبى الله إلا أن سرحة مالك ... على كلّ أفنان العضاه تروق

وقال ابن الرقيات:

راقت على البيض الحسا ... ن بحسنها وبهائها

وراقني الشيء: أعجبني وعلا في عيني. وهؤلاء شباب روقة جمع رائق كفاره وفرهة. ورجل أروق بيّن الروق وهو إشراف ثناياه العلى على السفل مع طول. وسنة روقاء، وسنوات روق. وعاث فيهم عام أروق، كأنه ذئب أورق. وروق الشراب: صيّره رائقاً بالتصفية، وقد راق الشراب وتروق، وشراب رائق، ومسك رائق: خالص. ولافن مروق كأس الحب: بالغ في ترويقها حتى لا قذاة في رحيقها، ولقد أحسن أبو الحسن في قوله:

ومكة راووق الرحال فهاكه ... مصفى وخذ من شئت منهم مكدّرا

وروق فلان لفلان في سلعته إذا رفع في سومها وهو لا يريدها.
روق: راق: تماثل للشفاء، نقه (هلو).
راق مزاجه: تماثل للشفاء، تعافى، استعاد صحته (بوشر).
الأمور بعد ما راقت: لم تصف الأمور، لم يستتب الهدوء (بوشر).
راق من غضبه: ذهب عنه الغضب، سكن غضبه (بوشر).
راق: هدأ، سكّن، لطّف، طيب خاطره (هلو).
رَوَّق: صفّى (بوشر).
رَوَّق: صفّق، نقل الشراب من دنّ إلى آخر (بوشر).
رَوَّق: قشط الرغوة، أزال الرغوة (ألكالا).
رَوَّق: نقّى، نظف. يقال مثلاً: روَّق الدم (تيسر 11: 515)، ودواء مِروّق: منق، منظف للدم (بوشر).
رَوَّق، روّق المريض: اتجه إلى الصحة (محيط المحيط).
ما رَوَّق من مرضه: لم يشف بعد من مرضه (بوشر).
رَوَّق: جعل له رواقاً (فوك).
أراق، أراق على فلان: صب له الشراب.
ففي رحلة ابن جبير (ص287): أراق عليهم من النبيذ.
حكم القاضي بإراقة دمه: أي حكم القاضي بقتله وسفك دمه ولم يرَ في ذلك إثماً (دي سلان، المقدمة 2: 200).
أراق الماء: بال (ألف ليلة 2: 24، برسل 3: 302).
تروَّق: اتخذ رواقاً (فوك).
تروَّق وتريَّق: أكل قليلاً في الصباح (محيط المحيط).
راق وجمعها راقات: فراش السرير، سرير، مرقد، مضجع، وطبقة توضع فوق طبقة (بوشر).
رَوْق: فزن، ويجمع على أروقة أيضاً (فوك). رِواق: ستارة، ستارة السرير (ألكالا).
رِواق: سرادق، مظلة، رَوْق، فسطاط (المقري 1: 150، ابن بطوطة 2: 224).
رِواق: قاعة، ديوان، حجرة واسعة (بوشر).
رِواق: ردهة في وسط الدار (همبرت ص192).
رِواق: زاوية (حيث يسكن آلاف الفقراء) وهو مرادف رباط (ابن بطوطة 2: 4)، وجمعه في معجم بوشر رواقات بهذا المعنى وهي قاعة عريضة في وسطها ساحة.
أصحاب الرواق: الرواقيون، أتباع زينون الفيلسوف اليوناني، أصحاب المظلة. ورواق هي الترجمة الحرفية للكلمة اليونانية أوتَلس: أي رواق، أسطوان (المقدمة 3: 90). وقد خلط المؤلف (ابن خلدون بين هؤلاء الفلاسفة أتباع زينون وبين المشائين الفلاسفة الأرسطولاسية) (ملّر ص52).
رَوَاقَة: طاق، رواق مقنطر (بوشر).
رَوَاقَة: صفاء، نقاء (بوشر).
رَوَاقَة: راحة، سكينة، هدوء، رَوْق، صفاء (بوشر).
روَاقة: وقت الفراغ. وعلى رواقة: بهدوء، رويداً، على مهل، على هينة، في خلو البال. وفي رواقتك: في وقت فراغك (بوشر).
الرواقيون: تلاميذ زينون الفيلسوف لأنه كان يعلمهم في رواق (محيط المحيط)، وانظر مادة رواق.
الرواقيون: شيعة من اليهود يعتقدون بالتقدير والتناسخ (محيط المحيط).
رائق: صفر، صاف، صاح، طلق (بوشر).
رائق: أنظره في ريق.
رائق الضحى: في شروق الشمس (ميهون ص28).
رائق الطرطير: ما يصفّى عنه من الماء الذي تقع فيه (محيط المحيط).
إراقة: بول (هِراقة في معجم ألكالا) (ألف ليلة برسل 11: 214).
تِرْوِيقَة: ما يؤكل صباحاً (محيط المحيط).
مُرَوَّق: راغٍ، مزبد، مليء بالرغوة (ألكالا).
مروقة: لابد أنها نوعاً من الآنية يوضع فيها النبيذ، قنينة (بطل). ففي ألف ليلة ذكر لمروقتين للنبيذ اشتريتا بدينار من نصراني. ونجد في موضع آخر من ألف ليلة (برسل 11: 454): وصفّوا المروقات والبواطي والأواني والسلاحيات. ونجد في موضع آخر منها: أن امرأة اشترت مروقة زيتونية بدينار من نصراني، كما جاء في طبعة برسل (1: 147) وطبعة ماكن (1: 56)، فهل المراد به زيتون؟ ويمكن أن يفهم منه ذلك حين نرجع إلى طبعة بولاق (1: 51) لنرى فيها: أن المرأة اشترت مقداراً من النبيذ، فكلمة مروقة إذا لا معنى لها، ثم إنها لا يمكن أن يراد بها الزيتون، أولاً لأن المرأة قد اشترت زيتوناً بعد ذلك من تاجر آخر حسب ما جاء في طبعة برسل (ص148)، وثانياً إنه لابد أن يتصل الأمر بالنبيذ، فالواقع إن المرأة اشترت كل ما يلزم لإعداد وليمة حيث النبيذ لابد منه ولكنه لم يذكر مع مشترياتها الأخرى، فشراؤها المروقة من النصراني يحمل على الظن أيضاً أن الأمر يتصل بالنبيذ لأن بيع النبيذ كان ممنوعاً على المسلمين. ويؤيد هذا الرأي ما جاء في المائتي ليلة الأوائل التي طبعت في كلكتة في سنة 1814 (انظر مجلد 1: 154)، وليس فيها ذكر للزيتون، بل فيها ذكر لمضربين أو قنينتين (انظر مادة ضرب) مملوءتين بالنبيذ الصراح. ولذلك لابد أن تترجم مروقة زيتونية بقنينة لونها لون الزيتون أي قنينة (بطل) سوداء إلى الخضرة، لأن كلمة زيتوني تدل في الحقيقة على هذا المعنى (انظر لين وبوسييه). ولابد أن ناشر طبعة بولاق لم يفهم النص فغيره تغييراً يدعو إلى الأسف. وأخيراً فإني لا أدري كيف تضبط كلمة مروقة، فالسيد فليشر طبعها بشدة على الواو.
(ر وق)

الروق: الْقرن، وَالْجمع: أرواق. وروق الْإِنْسَان: همه وَنَفسه.

وَأكل فلَان روقه وعَلى روقه: إِذا طَال عمره حَتَّى تتحات أَسْنَانه.

وَألقى عَلَيْهِ ارواقه: إِذا اسْتهْلك فِي حبه ورماه بأرواقه: إِذا رَمَاه بثقله.

والقت السحابة على الأَرْض ارواقها: الحت عَلَيْهَا بالمطر.

والأرواق: جمَاعَة الْجِسْم.

وَقيل: الروق: الْجِسْم نَفسه.

وروق الشَّبَاب وَغَيره، وريقه، وريقه، كل ذَلِك: اوله، قَالَ البعيث:

مَدْحنَا لهاريق الشَّبَاب فعارضت ... جناب الصِّبَا فِي كاتم السِّرّ أعجما

والروق: الشَّبَاب الْحسن الثنايا، قَالَ الاخطل:

يبطرن ذَا الشيب وَالْإِسْلَام همته ... ويستقيد لَهُنَّ الأهيف الروق

وروق الْبَيْت: مقدمه.

ورواقه: مَا بَين يَدَيْهِ.

وَقيل: سماوته، وَهِي الشقة الَّتِي دون الْعليا، وَالْجمع: أروقة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجز ضم الْوَاو كَرَاهِيَة الضمة قبلهَا والضمة فِيهَا.

وَقد روقه.

ورواقا اللَّيْل: مقدمه وجوانبه، قَالَ:

يردن اللَّيْل مرم طَائِره ... مرخى رواقاه هجود سامره

ويروى: " ملقى رواقاه ". وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: " ملقٍ رواقيه ".

وارخى اللَّيْل رواقيه، وتروق، كِلَاهُمَا: اقبل. وليل مروق: مرخي الرواق، قَالَ ذُو الرمة يصف اللَّيْل:

وَقد هتك الصُّبْح الْجَلِيّ كفاءه ... وَلكنه دون السراة مروق

والروق: مَوضِع الصَّائِد مشبه بالرواق.

وراقني الشَّيْء روقا، وروقانا: اعجبني.

والروقة: الْجَمِيل جداًّ من النَّاس، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان وَالْجمع والمؤنث.

وَقد يجمع على: روق، وَرُبمَا وصفت بِهِ الْخَيل وَالْإِبِل فِي الشّعْر، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

ترميهم ببكرات روقه

إِلَّا أَنه قَالَ: روقة هَاهُنَا: جمع رائق. فَأَما الْهَاء عِنْدِي: فلتانيث الْجمع، وَلم يقل ابْن الْأَعرَابِي إِن هَذَا أَنا يُوصف بِهِ الْخَيل وَالْإِبِل فِي الشّعْر بل اطلقه فَلم يخص شعرًا من غَيره.

والروقة: الشَّيْء الْيَسِير، يَمَانِية.

والراووق: المصفاة.

راق الشَّرَاب وَالْمَاء، وتروقا: صفوا، وروقه هُوَ.

واستعار دُكَيْن الراووق للشباب، فَقَالَ:

أَسْقِي براووق الشَّبَاب الحاضل

وأراق المَاء يريقه، وهراقه يهريقه، بدل، وأهراقه يهريقه، عوض: صبه، وَإِنَّمَا قضي على أَن أصل " أراق ": أروق لأمرين: أَحدهمَا: أَن كَون عين الْفِعْل واوا اكثر من كَونهَا يَاء، فِيمَا اعتلت عينه. وَالْآخر: أَن المَاء إِذا هريق ظهر جوهره، وَصفا، فِرَاق رائيهيروقه، فَهَذَا يُقَوي كَون الْعين مِنْهُ واوا.

على أَن الْكسَائي قد حكى: راق المَاء يريق: إِذا انصب، وَهَذَا قَاطع بِكَوْن الْعين يَاء، وَسَيَأْتِي. وأراق الرجل مَاء ظَهره، وهراقه، على الْبَدَل، وأهراقه، على الْعِوَض، كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، فِي قَوْلهم: أسطاع.

وَقَالُوا فِي مصدره: إهراقة، كَمَا قَالُوا: إسطاعة، قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمَّا دنت إهراقة المَاء أنصتت ... لأعزله عَنْهَا وَفِي النَّفس أَن أثني

وَرجل مريق، وَمَاء مراق: على أرقت. وَرجل مهريق، وَمَاء مهراق: على هرقت.

وَرجل مهريق، وَمَاء مهراق: على أهرقت والإراقة: مَاء الرجل، وَهِي: الهراقة، على الْبَدَل، والإهراقة، على الْعرض.

وهما يتراوقان المَاء: يتداولان إراقته.

وروق السَّكْرَان: بَال فِي ثِيَابه، هَذِه وَحدهَا عَن أبي حنيفَة.

وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن الْكَلِمَة يائية وواوية.

والروق: طول وانثناء فِي الْأَسْنَان.

وَقيل: الروق: طول الْأَسْنَان وإشراف الْعليا على السُّفْلى.

روق روقاً، وَهُوَ أروق.

والترويق: أَن تبيع شَيْئا لَك لتشتري أطول مِنْهُ وافضل.

وَقيل: الترويق أَن تبيع بَالِيًا وتشتري جَدِيدا، عَن ثَعْلَب.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بَاعَ سلْعَته فروق: أَي اشْترى احسن مِنْهَا.

روق: الرَّوْق: القَرْن من كلّ ذي قَرن، والجمع أَرْواق؛ ومنه شعر عامر

بن فُهيرة:

كالثَّور يَحْمِي أَنْفَه برَوْقِه

وفي حديث علي، عليه السلام، قال:

تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمنَّاني لتَقْتُلَنِي،

فلا وربِّك، ما بَرُّوا ولا ظَفِروا

فإِن هَلَكْتُ، فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لهمُ

بذات رَوْقَيْنِ، لا يَــعْفُو لها أَثرُ

الرَّوْقانِ: تثنية الرَّوْقِ وهو القَرْنُ، وأَراد بها ههنا الحَربَ

الشديدةَ، وقيل الدّاهية، ويروى بذات وَدْقَينِ وهي الحرب الشديدة أَيضاً.

ورَوْقُ الإِنسان: هَمُّه ونَفْسه، إِذا أَلقاه على الشيء حِرْصاً قيل:

أَلقَى عليه أَرْواقَه؛ كقول رؤبة:

والأَرْكُبُ الرامُون بالأَرواقِ

ويقال: أَكل فلانٌ رَوْقَه وعلى روْقهِ إِذا طال عُمُره حتى تَتَحاتّ

أَسنانُه. وأَلقى عليه أَرواقَه وشَراشِره: وهو أَن يُحبه حُبّاً شديداً

حتى يَسْتَهْلِك في حُبه. وأَلقى أَرْواقَه إِذا عَدا واشتدَّ عَدْوُه؛ قال

تأَبط شرّاً:

نَجوتُ منها نجائي من بَجِيلةَ، إِذْ

أَلْقَيْتُ، لَيلةَ جَنْبِ الجَوِّ، أَرْواقي

أَي لم أَدَعْ شيئاً من العدْوِ إِلاّ عدَوْته، وربما قالوا: أَلقى

أَرْواقَه إِذا أَقام بالمكان واطمأَن به كما يقال أَلقى عَصاه. ورماه

بأَرْواقه إِذا رَماه بثِقْلِه. وأَلْقَت السحابةُ على الأَرض أَرواقها:

أَلَحَّتْ بالمطر والوَبْل، وإِذا أَلحت السحابة بالمطر وثبتت بأَرض قيل:

أَلْقت عليها أَرواقَها؛ وأَنشد:

وباتت بأَرواقٍ عَلَينا سَوارِيا

وأَلقت أَرواقها إِذا جدّت في المطر. ويقال: أَسْبَلَت أَرواقُ العَيْن

إِذا سالت دموعُها؛ قال الطرمّاح:

عَيْناك غَرْبا شَنَّةٍ أَسبَلَتْ

أَرواقُها من كَيْن أَخْصامِها

ويقال: أَرْخَت السماءُ أَرواقَها وعَزاليَها. ورَوْقُ السحابِ:

سَيْلُه؛ وأَنشد:

مِثْل السحابِ إِذا تَحدَّر رَوْقُه

ودَنا أُمِرَّ، وكان ممَّا يُمْنَع

أَي أُمِرَّ عليه فمرَّ ولم يُصبه منه شيء بعدما رجاه. وفي الحديث: إِذا

أَلْقَتِ السماء بأَرواقِها أَي بجميع ما فيها من الماء؛ والأَرْواقُ:

الأَثْقالُ؛ أَراد مِياهَها المُثْقِلة للسحاب. والأَرْواقُ: جماعة

الجِسم، وقيل: الرَّوْق الجسم نفسه. وإِنه ليركَبُ الناسَ بأَرواقه، وأَرواقُ

الرجل: أَطرافه وجسَدُه. وأَلقى علينا أَرواقَه أَي غَطّانا بنفسه.

ورمَوْنا بأَرْواقِهم أَي رمونا بأَنفسهم؛ قال شمر: ولا أَعرف قوله أَلقى

أَرواقَه إِذا اشتدّ عدْوُه، قال: ولكني أَعرفه بمعنى الجِدّ في الشيء؛ وأَنشد

بيت تأَبط شرّاً:

نجوت منها نجائي من بجيلةَ، إِذا

أَرْسَلْتُ، لَيْلةَ جَنْب الرَّعْنِ، أَرواقي

ويقال: أَرسل أَرواقَه إِذا عدا، ورمى أَرواقه إِذا أَقام وضرب بنفسه

الأَرضَ. ويقال: رمى فلان بأَرواقِه على الدابة إِذا ركبها، ورمى بأَرواقه

عن الدابة إِذا نزل عنها. وفي نوادر الأَعراب: رَوْقُ المطر وروْق

الجَيش وروْقُ البيتِ وروْقُ الخيل مُقدَّمُه، وروْق الرجل شبابه، وهو أَوّل

كل شيء مما ذكرته. ويقال: جاءنا رَوْقُ بني فلان أَي جماعة منهم، كما

يقال: جاءنا رأْسٌ لجماعة القوم. ابن سيده: رَوْقُ الشباب وغيره ورَيْقُه

ورَيِّقُه كل ذلك أَوله؛ قال البَعِيث:

مَدَحْنا لَها رَيْقَ الشَّباب، فعارَضتْ

جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرّ أَعْجَما

ويقال: فعَله في رَوْق شبابه وريِّق شبابه أَي في أَوّله. وريِّقُ كل

شيء: أَفضله، وهو فَيْعِل، فأُدغم. ورَوْقُ البيت: مقدِّمه، ورِواقه

ورُواقه: ما بين يديه، وقيل سَماوَتُه، وهي الشُّقّة التي دون العُلْيا، والجمع

أَرْوِقة، ورُوقٌ في الكثير؛ قال سيبويه: لم يجز ضمّ الواو كراهية

الضمّة قبلها والضمة فيها، وقد رَوَّقَه. الجوهري: الرَّوْقُ والرِّواقُ

سَقْفٌ في مقدَّم البيت، والرِّواق سِتْر يُمدّ دون السقف. يقال: بيت

مُرَوَّقٌ؛ ومنه قول الأَعشى:

فظَلَّتْ لَدَيْهِم في خِباءِ مُرَوَّقِ

قال ابن بري: بيت الأَعشى هو قوله:

وقد أَقْطَعُ الليلَ الطويلَ بفتْيةٍ

مَسامِيحَ تُسْقَى، والخِباءُ مُرَوَّقُ

وقال بعضهم: رِواق البيت مُقدَّمه. ابن سيده: رِواقا الليل مقدمه

وجَوانِبُه؛ قال:

يَرِدْنَ، والليلُ مُرِمٌّ طائرُهْ،

مُرْخىً رِواقاه، هُجودٌ سامِرُهْ

ويروى: مُلْقىً رِواقاه، ورواه ابن الأَعرابي: وليلُ مُرَوَّقٌ مُرْخَى

الرِّواق؛ قال ذو الرُّمّة يصف الليل، وقيل يصف الفجر:

وقد هَتَكَ الصُّبْحُ الجَلِيُّ كِفاءهُ،

ولكنه جَوْنُ السَّراةِ مُرَوَّقُ

ومضَى رَوْقٌ من الليل أَي طائفة. ابن بري: ويجمع رَوْق على أَرْوُق؛

قال:

خُوصاً إِذا ما الليلُ أَلْقى الأَرْوُقا،

خَرَجْنَ من تحتِ دُجاه مُرَّقا

قال: وقد يحتمل أَن يكون جمعَ رِواقٍ على حدّ قولهم مَكان وأَمْكُنٌ،

قال: وكذا فسره أَبو عمرو الشَّيباني فقال: هو جمع رِواق، وربما قالوا:

رَوَّقَ الليلُ إِذا مَدَّ رِواقَ ظُلْمته وأَلقى أَرْوِقَته. ابن

الأَعرابي: الرَّوْقُ السَّيِّد، والرَّوْقُ الصافي من الماء وغيره، والرَّوْقُ

العُمُر. يقال: أَكل رَوْقَه. والرَّوْقُ نفْس النَّزْع، والرَّوْق

المُعجِب. يقال: رَوْقٌ ورَيْقٌ؛ وأَنشد المفضل:

على كلّ رَيْقٍ تَرَى مُعْلَماً،

يُهَدِّرُ كالجَمَلِ الأَجْرَبِ

قال: الرَّيْقُ ههنا الفرَس الشريف. والرَّوْقُ: الحُبُّ الخالِص.

والأَرْواقُ: الفَساطِيطُ؛ الليث: بيت كالفُسطاط يُحمل على سِطاعٍ واحد في

وسَطه، والجمع أَرْوِقةٌ. ويقال: ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا إِذا نزل به

وضرب خيمته. وفي حديث الدَّجّال: فيضرب رواقَه فيخرج إِليه كل مُنافِق، أَي

يضرب فُسطاطه وقُبَّته وموضعَ جلوسه. وروي عن عائشة، رضي الله عنها، في

حديث لها: ضرَب الشيطانُ رَوْقَه ومَدّ أَطْنابَه؛ قيل: الرَّوْقُ

الرِّواق وهو ما بين يدي البيت. قال الأَزهري: رَوْقُ البيت ورواقُه واحد، وهي

الشُّقة التي دون الشقّة العُليا؛ ومنه قول ذي الرمة:

ومَيِّتة في الأَرضِ إِلاَّ حُشاشةً،

ثَنَيْتُ بها حَيّاً بمَيْسورِ أَرْبعِ

بثِنْتَيْنِ، إِن تَضرِبْ ذِهِي تَنْصَرِفْ ذِهِي،

لكِلَتَيْهِما رَوْق إِلى جَنْبِ مِخْدَعِ

قال الباهلي: أَراد بالمَيتة الأُثْرة، ثَنَيتُ بها حَيّاً أَي

بَعِيراً؛ يقول: اتَّبَعْت أَثَره حتى رَدَدْته. والأُثْرة: مِيسَم في خُفّ

البعير ميّتة خَفِيّة، وذلك أَنها تكون بيِّنة ثم تَثبُت مع الخف فتكاد تستوي

حتى تُعادَ، إِلاّ حُشاشة: إِلاَّ بَقِيّة منها، بمَيْسُور أَي بِشقٍّ

ميسور، يعني أَنه رأَى الناحية اليُسرى فعرفه بِثنتين يعني عَينين، رَوْق

يعني رِواقاً، وهو حجابها المشرف عليها، وأَراد بالمِخْدع داخل البعير.

ابن الأَعرابي: من الأَخْبِية ما يُرَوَّقُ، ومنها ما لا يروَّق؛ فإِذا كان

بيتاً ضَخْماً جعل له رِواق وكفاء، وقد يكون الرِّواقُ من شُقّة

وشُقَّتين وثلاث شُقق. الأَصمعي: رِواقُ البيت ورُواقه سَماوتُه وهي الشُّقَّ

التي دون العُليا. أَبو زيد: رِواق البيت سُتْرةُ مُقدَّمِه من أَعلاه إِلى

الأَرض، وكِفاؤه سُترة أَعلاه إِلى أَسفله من مؤخره، وسِتْر البيت أَصغر

من الرِّواق، وفي البيت في جَوفه سِتر آخَر يدعى الحَجَلةَ؛ وقال بعضهم:

رواق البيت مُقدَّمه، وكِفاؤه مؤخَّره، سمي كِفاء لأَنه يُكافئ

الرِّواق، وخالِفتاه جانباه؛ قال ذو الرمة:

ولكنه جون السَّراة مروّق

وقد تقدّم هذا البيت؛ شبّه ما بدا من الصبح ولمّا ينْسَفِر وهو يَسوق

نفسه.

والرّوْقُ: موضع الصائد مُشبّه بالرّواق. والرَّوْقُ: الإِعْجاب.

وراقَني الشيءُ يَرُوقُني رَوْقاً ورَوَقاناً: أَعجبني، فهو رائق وأَنا مَرُوق،

واشْتُقّت منه الرُّوقة وهو ما حَسُن من الوَصائفِ والوُصَفاء. يقال:

وَصِيفٌ رُوقةٌ وَوُصَفاء رُوقة. وقال بعضهم: وصفاء رُوق؛ وقول ابن مقبل في

راق:

راقَتْ على مُقْلَتَيْ سُوذانِقٍ خَرِصٍ،

طاوٍ تَنَفَّضَ من طَلٍّ وأَمْطارٍ

وصف عين نفسه أَنها زادت علي عيني سُوذانِق. ويقال: راقَ فلان على فلان

إِذا زاد عليه فضلاً، يَرُوق عليه، فهو رائق عليه؛ وقال الشاعر يصف

جارية:راقَتْ على البِيضِ الحِسا

نِ بحُسْنِها وَبهائها

وقال غيره: أَرْواقُ الليلِ أَثناء ظُلَمه؛ وأَنشد:

ولَيْلةٍ ذاتِ قَتامٍ أَطْباقْ،

وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناء الطّاقْ

والرُّوقةُ: الجَميل جدّاً من الناس، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد

يجمع على رُوَقٍ، ورُبّما وُصفت به الخيل والإِبل في الشعر؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

تَرْمِيهِمُ بِبَكَراتٍ رُوقَه

إِلا أَنه قال رُوقة ههنا جمع رائق؛ قال ابن سيده: فأَمّا الهاء عندي

فلتأْنيث الجمع، ولم يقل ابن الأَعرابي إِن هذا إِنما يوصف به الخيل

والإِبل في الشعر بل أَطلقه فلم يخص شعراً من غيره. والرُّوق: الغِلمان الملاح،

الواحد رائق. ويقال: غِلمان رُوقة أَي حِسان، وهو جمع رائق مثل فارِه

وفُرْهة وصاحب وصُحْبة، ورُوقٌ أَيضاً مثل بازِل وبُزْلٍ؛ ومنه قول

الراجز:يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ،

مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ

من لبَن الدُّهْم الرُّوقْ،

حتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ،

أَسْرَع من طَرْف المُوقْ

وفي حديث ذكر الروم: فيَخرج إِليهم رُوقة المؤمنين أَي خِيارُهم

وسَراتُهم، وهي جمع رائق. راقَ الشيءُ إِذا صَفا، ويكون للواحد. يقال: غُلامٌ

رُوقةٌ وغِلمان رُوقة. والرُّوقة: الشيء اليسير، يَمانية.

والرَّاوُوقُ: المِصْفاةُ، وربما سموا الباطِيةَ راوُوقاً. الليث:

الراووق ناجُود الشَّراب الذي يُرَوَّق به فيُصَفَّى، والشراب يَتروَّقُ منه

من غير عصر. وراقَ الشرابُ والماءُ يَرُوقان رَوْقاً وتَروُّقاً: صَفَوَا؛

ورَوَّقه هو تَرْوِيقاً، واستعار دُكَينٌ الراوُوقَ للشَّباب فقال:

أُسْقَى بِراووق الشَّباب الخاضِلِ

وإِراقةُ الماء ونحوه: صَبُّه. وأَراقَ الماء يُرِيقه وهَراقَه

يُهَرِيقُه بدَل، وأَهْراقَه يُهْرِيقُه عِوَضٌ: صبَّه. قال ابن سيده: وإِنما

قُضِيَ على أَن أَصل أَراق أَرْوَقَ لأَمرين: أَحدهما أَنّ كون عين الفعل

واواً أكثر من كونها ياء فيما اعْتلَّت عينه، والآخر أَنّ الماء إِذا

هُرِيقَ ظهر جَوْهرُه وصَفا فَراقَ رائيَه يَرُوقُه، فهذا يقوِّي كون العين

منه واواً، على أَنّ الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصبّ،

وهذا قاطع بكون العين ياء. قال ابن بري: أَرَقْت الماء منقول من راقَ الماء

يَرِيقُ رَيْقاً إِذا تردد على وجه الأَرض، فعلى هذا كان حقه أَن يذكر في

فصل ريق لا في فصل روق. وأَراقَ الرجل ماء ظَهرِه وهَراقه، على البدل،

وأَهْراقه على العوض كما ذهب إِليه سيبويه في قولهم أَسْطاعَ، وقالوا في

مصدره إِهراقة كما قالوا إِسْطاعة؛ قال ذو الرُّمّة:

فلَمّا دَنَتْ إِهْراقةُ الماء أَنْصَبَتْ

لأَعْزِلَه عنها، وفي النَّفْس أَن أَثْني

ورجل مُرِيقٌ وماء مُراقٌ على أَرَقْت، ورجل مُهَرِيقٌ وماء مُهَراقٌ

على هَرَقْت، ورجل مُهْريقٌ وماء مُهْراقٌ على أَهْرَقْت؛ والإِراقةُ: ماء

الرجل وهي الهِراقة، على البدل، والإهْراقة، على العِوَض. وهما

يتَراوقانِ الماء: يتَداوَلانِ إِراقَته. ورَوَّق السَّكْران: بالَ في ثيابه؛ هذه

وحدها عن أَبي حنيفة، وذلك جميعه مذكور في الياء لأَن الكلمة واوية

ويائية.

والرَّوَقُ، بالتحريك: طول وانْثِناء في الأَسنان، وقيل: الرَّوَقُ طول

الأَسنان وإِشْرافُ العُلْيا على السُّفْلى، رَوِقَ يَرْوَقُ رَوَقاً فهو

أَرْوَقُ إِذا طالت أَسنانه؛ قال لبيد يصف أَسْهُماً:

فرَمَيْت القوْمَ رِشْقاً صائباً،

ليْسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعِلْ

رَقَمِيَّاتٌ عليها ناهِضٌ،

تُكْلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلْ

والرُّوق: الطِّوالُ الأَسنان، وهو جمع الأَرْوَق، والنعت أَرْوَقُ

ورَوْقاء، والجمع رُوقٌ؛ وأَنشد:

إِذا ما حالَ كُسُّ القَومِ رُوقا

والتَّرْويقُ: أَن تَبيع شيئاً لك لتشتري أَطْول منه وأَفضل، وقيل:

الترويق أَن تبيع بالياً وتشتري جديداً؛ عن ثعلب، وقيل: الترويق أَن يبيع

الرجل سِلْعته ويَشتري أَجْودَ منها. وقال ابن الأَعرابي: باعَ سلعته فروَّق

أَي اشترى أَحسن منها.

روق

1 رَاقَ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. رَوْقٌ, (S,) It (wine, or beverage, S, or water, Msb, TA, and a thing, TA) was, or became, clear. (S, Msb, TA.) A2: راق عَلَيْهِ, (JK, K,) aor. as above, (JK,) and so the inf. n., (K,) He, or it, exceeded him, or it: (JK:) [and] he, or it, exceeded him, or it, in excellence. (K.) You say, راق فِى يَدِى كَذَا Such a thing was redundant, or remained over and above, in my hand; like رَاعَ; syn. زَادَ. (L in art. ريع.) and راق فُلَانٌ عَلَى أَهْلِهِ Such a one was, or became, above, or superior to, his family; surpassed, or excelled, his family. (JK.) A3: رَاقَنِى, (JK, S, MA,) or راق لِى, (so in my copy of the Msb, [perhaps a mistranscription, for only the former is commonly known,]) and راقَهُ, (K,) aor. as above, (JK, S,) and so the inf. n., (JK, K,) It (a thing) induced in me, and him, wonder, or admiration, and pleasure, or joy; excited my, and his, admiration and approval; pleased, or rejoiced, me, and him. (JK, S, MA, Msb, K.) A4: رَوِقَ, [aor. ـْ inf. n. رَوَقٌ, He was, or became, long-toothed: (MA:) [or he had long teeth, the upper of which projected over the lower: or his upper central incisors were longer than the lower, and projecting over them: see رَوَقٌ, below.]2 روّق, (JK, S, Msb,) inf.n. تَرْوِيقٌ, (S, K,) He cleared, or clarified, (S, Msb, K,) wine, or beverage, (S,) or water; (Msb;) he cleared, or clarified, wine, or beverage, with the رَاوُوق. (JK, TA.) b2: (tropical:) He (a drunken man) made water in his clothes. (AHn, K, TA.) A2: روّق البَيْتَ, (JK, TA,) inf. n. as above, (JK,) He made, or put, to the tent, a رِوَاق, (JK, TA,) meaning a curtain extended below the roof. (TA. [See رِوَاقٌ.]) b2: Hence, (Har p. 50,) روّق اللَّيْلُ (assumed tropical:) The night extended the رِوَاق [or curtain] of its darkness; (S, Msb, Har ubi suprà, TA;) became dark; (Har, TA;) as also ↓ أَرْوَقَ. (TA.) A3: تَرْوِيقٌ also signifies The selling a commodity and buying one better than it, (IAar, K, TA,) or longer than it, and better: (TA:) or the selling an old and wornout thing and buying a new one: (Th, TA:) or the selling one's garment, and adding something to it, and buying [with that garment and the thing added to it] another garment better than it: (JK:) [or the buying, with a thing and something added thereto, a better thing: for] one says, بَاعَ سِلْعَتَهُ فَرَوَّقَ [He sold his commodity, and bought with it and something added thereto a better commodity]. (TA.) b2: One says also, رَوَّقَ لِفُلَانٍ فِى سِلْعَتِهِ He named a high price to such a one for his commodity, not desiring it [himself, but app. desiring to induce another to give a high price for it]. (JK, K: expl. in the former by رَفَعَ لَهُ فِى سَوْمِهَا وَ لَا يُرِيدُهَا; and in the latter by رَفَعَ لَهُ فِى ثَمَنِهَا وَ هُوَ لَا يُرِيدُهَا.) 4 أَرْوَقَ: see 2.

A2: اراقهُ, (Msb in art. ريق, and K in that and the present art.,) inf. n. إِرَاقَةٌ, (S in the present art., and so in the K accord. to the TA,) He poured it out, or forth; (S, Msb, K;) namely, water and the like, (S,) or water and blood: (Msb:) and one says also هَرَاقَهُ, (Msb, TA,) changing the أ into ه, originally هَرْيَقَهُ, like دَحْرَجَهُ, in measure, (Msb,) said by Lh to be of the dial. of El-Yemen, and afterwards to have spread among Mudar, (TA in art. ريق,) aor. ـَ (Msb, TA,) with fet-h to the ه, imperative هَرِقْ, originally هَرْيِقْ, like دَحْرِجْ, (Msb,) inf. n. هِرَاقَةٌ; (S and K in art. هرق;) and أَهْرَاقَهُ, aor. ـْ (Msb, TA,) with the ه quiescent, like يُسْطِيعُ aor. of إِسْطَاعَ; or, accord. to the T, أَهْرَقْتُ is wrong as being anomalous; and some say, هَرَقْتُهُ, aor. ـَ inf. n. هَرْقٌ, as though the ه were radical. (Msb.) It is said in a trad., إِنَّ امْرَأَةً

كَانَتْ تُهَرَاقُ الدِّمَآءَ or تُهْرَاقُ, the verb being in the pass. form, and the ه either meftoohah or quiescent, and الدماء being in the accus. case as a specificative; [so that the meaning is, Verily a woman used to pour forth with blood; for تهراق is equivalent to تَرِيقُ; but by rule the specificative should be without the article ال;] or الدماء may be in the nom. case, الدِّمَآءُ being for دِمَاؤُهَا [i. e. her blood used to pour forth]. (Msb.) ISd says that أَرَاقَ is judged to be originally أَرْوَقَ because the medial radical letter of a verb is more commonly و than ى; and because, when water is poured forth, its clearness appears, and it excites the admiration and approval of its beholder; [to which may be added, also because one says, هُما يَتَرَاوَقَانِ المَآءَ;] though Ks states that رَاقَ المَآءُ, aor. ـِ signifies The water poured out, or forth: IB says that أَرَقْتُ المَآءَ is from راق المَآءُ, aor. ـِ inf. n. رَيْقٌ, signifying the water went to and fro upon the surface of the earth. (TA.) One says also, of a man, اراق مَآءَ ظَهْرِهِ and هَرَاقَهُ and أَهْرَاقَهُ [meaning He poured forth his seminal fluid]. (TA.) b2: and أَرِقْ عَنْكَ مِنَ الظَّهِيرَةِ and هَرِقْ meaning (assumed tropical:) Stay thou until the mid-day heat shall have become assuaged, and the air be cool; syn. أَبْرِدْ. (IAar, TA in art. فيح.) b3: [See more in art. هرق.]5 تروّق It (wine, or beverage, [&c.,]) became clear [or rather cleared] without pressing, or expressing. (TA.) 6 هُمَا يَتَرَاوَقَانِ المَآءَ They two pour the water out, or forth, by turns. (TA.) رَوْقٌ [an inf. n. of رَاقَ, used as an epithet,] Clear; applied to water &c. (IAar, K. [See also رَائِقٌ.] b2: [Hence, app., as a subst.,] Pure, or sincere, love. (K.) A2: [Also, as an epithet originally an inf. n.,] Inducing wonder, or admiration, and pleasure, or joy; exciting admiration and approval; pleasing, or rejoicing; (IAar, K;) as also ↓ رَائِقٌ (JK) and ↓ رَيِّقٌ. (IAar, TA.) And, applied to a horse, Beautiful in make, that induces wonder, or admiration, and pleasure, or joy, in his beholder; excites his admiration and approval; or pleases, or rejoices, him; as also ↓ رَيِّقٌ. (K.) A3: A horn (JK, S, K, TA) of any horned animal: (TA:) pl. أَرْوَاقٌ. (S, TA.) [Hence,] رَوْقُ الفَرَسِ (assumed tropical:) The spear which the horseman extends between the horse's ears: (K:) [for] spears are regarded as the horses' horns. (Ham p. 90.) And دَاهِيَةٌ ذَاتُ رَوْقَيْنِ (tropical:) A great calamity or misfortune; (K, TA;) lit. twohorned. (TA.) And حَرْبٌ ذَاتُ رَوْقَيْنِ (tropical:) A vehement war. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) [A] courageous [man], with whom one cannot cope. (K.) b3: (tropical:) A chief (IAar, JK, K) of men. (JK.) b4: (assumed tropical:) A company, or collective body, (As, O, K,) of people: so in the saying, جَآءَنَا رَوْقٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ (assumed tropical:) [A company of the sons of such a one came to us: or, app., a numerous and strong company; for it is added that this is] like the saying رَأْسُ جَمَاعَةِ القَوْمِ [which means “ the numerous and strong company of the collective body of the people ”]. (As, O.) b5: Also syn. with رِوَاقٌ in several senses, as pointed out below: see the latter word in six places. b6: Also (assumed tropical:) The foremost part or portion of rain, and of an army, and of a number of horses or horsemen. (TA.) And (tropical:) The first part of youth; as also ↓ رَيِّقٌ, (S, O, K,) originally رَيْوِقٌ, (O, K,) and ↓ رَيْقٌ, (S, O, K,) which is a contraction of رَيِّقٌ: (O:) you say, فَعَلَهُ فِى رَوْقِ شَبَابِهِ and شبابه ↓ رَيِّقِ and شبابه ↓ رَيْقِ (tropical:) He did it in the first part of his youth: (S, TA: *) and مَضَى

مِنَ الشَّبَابِ رَوْقُهُ (tropical:) The first part of youth passed. (TA.) b7: Also (assumed tropical:) The youth [itself] of a man. (TA.) b8: And (assumed tropical:) Life; i. e. the period of. life: whence the saying, أَكَلَ رَوْقَهُ (assumed tropical:) [He consumed his life; or] he became aged: (K:) or this saying means (assumed tropical:) his life became prolonged so that, or until, his teeth fell out, one after another. (S, O.) b9: (assumed tropical:) A part, or portion, of the night: (S, K:) pl., accord. to IB, أَرْوُقٌ: but accord. to Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, this is pl. of رِوَاقٌ: (TA:) [or the pl. of رَوْقٌ in this sense is أَرْوَاقٌ.] Yousay, مَضَى رَوْقٌ مِنَ اللَّيْلِ (assumed tropical:) A part, or portion, of the night passed. (TA.) And أَرْوَاقُ اللَّيْلِ means (tropical:) The folds (أَثْنَآء) of the darkness of night. (K, TA.) And أَرْوَاقُ العَيْنِ (tropical:) The sides of the eye: so in the saying, أَسْبَلَتْ أَرْوَاقُ العَيْنِ (tropical:) The sides of the eye shed tears. (O, K, * TA.) b10: Also (assumed tropical:) The body: (K, TA:) and [in like manner the pl.] أَرْوَاقٌ signifies the (assumed tropical:) extremities and body, of a man: (TA:) and his self; (JK, * TA;) as also the singular. (JK, TA.) You say, رَمَوْنَا بِأَرْوَاقِهِمْ (assumed tropical:) They threw themselves upon us. (TA.) and أَلْقَى عَلَيْنَا أَرْوَاقَهُ (assumed tropical:) He covered us with himself [by throwing himself upon us]. (TA.) And رَمَاهُ بِأَرْوَاقِهِ (assumed tropical:) He threw his weight upon him. (TA.) And رَمَى بِأَرْوَاقِهِ عَنِ الدَّابَّةِ (assumed tropical:) He mounted the beast: and رَمَى بِأَرْوَاقِهِ عَنِ الدَّابَّةِ (assumed tropical:) He alighted from the beast. (O, K.) And أَلْقَى أَرْوَاقَهُ (assumed tropical:) He remained at rest in a place; (S, O, K;) like as one says, أَلْقَى عَصَاهُ: (S, O:) a meaning said in the K to be app. the contr. of what here next follows: but this requires consideration. (TA.) Also (assumed tropical:) He ran vehemently: (A 'Obeyd, S, O, K:) not known, however, to Sh, in this sense; but known to him as meaning (assumed tropical:) he strove, laboured, toiled, or exerted himself, in a thing. (TA.) [Agreeably with this last explanation, it is said that] رَوْقٌ also signifies (assumed tropical:) A man's determination, or resolution; his action; and his purpose, or intention. (K, TA.) And hence the saying, أَلْقَى عَلَيْهِ أَرْوَاقَهُ [meaning (assumed tropical:) He devoted his mind and energy to it, or him]: (TA:) [or] you say thus, and أَلْقَى عَلَيْهِ شَرَاشِرَهُ, meaning his loving it, or him, (أَنْ يُحِبَّهُ,) vehemently [i. e. (assumed tropical:) he loved it, or him, vehemently; agreeably with explanations of the saying القى عليه شراشره in art. شر, q. v.]. (Thus in the JM. [In my two copies of the S, and in the O and K, and hence in the TA, in the places of عَلَيْهِ and يُحِبَّهُ we find عَلَيْكَ and تُحِبَّهُ; evidently mistranscriptions which have been copied by one lexicographer after another without due consideration: or, if we read عَلَيْكَ, we should read يُحِبَّكَ; for in this case the meaning of the saying would certainly be he loved thee vehemently. Freytag, misled by the reading تُحِبَّهُ in the S and K, renders القى عليك ارواقه as meaning Magno amore erga ipsum te accendit. Golius gives, in its place, ضرب اوراقه عليه (for ارواقه), as meaning Valde amavit eum.]) b11: Yousay also, أَلْقَتِ السَّحَابَةُ أَرْوَاقَهَا, (JK, S, O, K,) or القت السحابة عَلَى الأَرْضِ ارواقها, (TA,) (tropical:) The cloud cast down its rain, and its vehement rain consisting of large drops, (S, O, K, TA,) upon the earth: (TA:) or persevered with rain, and remained stationary upon the land: (JK, TA:) or أَلْقَتِ السَّمَآءُ بِأَرْوَاقِهَا The sky cast down all the water that was in it: (IAmb, O, TA:) or this saying, (O, TA,) or the former, (K,) means cast down its clear waters; (O, K, TA;) from رَاقَ المَآءُ signifying “ the water was, or became, clear: ”

but IAmb deems this improbable, because the Arabs did not say مَآءٌ رَوْقٌ and مَاآنِ رَوْقَانِ and أَمْوَاهٌ أَرْوَاقٌ: (O, TA:) [i. e. they said رَوْقٌ only, in all cases when they used it as an epithet meaning “ clear,” because it is originally an inf. n., like عَدْلٌ &c.:] or, as some say, by بارواقها is meant its waters rendered heavy by the clouds: and one says, أَرْخَتِ السَّمَآءُ أَرْوَاقَهَا and عَزَالِيهَا (assumed tropical:) [The sky loosed, or let down, its spouts; the clouds being likened to leathern water-bags]: (TA:) [for]

رَوْقُ السَّحَابِ means (assumed tropical:) The مَسِيل [or channel by which flows the water] of the clouds. (TA in another part of the art. [See also رِوَاقٌ, as used in relation to clouds.]) A4: رَوْقٌ also signifies A substitute for a thing, (O, K,) accord. to [the JK and] Ibn-'Abbád. (O.) A5: And الرَّوْقُ meansThe breathing of [i. e. in] the agony of death (نَفْسُ النَّزْعِ). (O, K, TA. [In the CK and in my MS. copy of the K, نَفْسُ النَّزْعِ, which means the agony of death itself.]) رُوقٌ is said to be pl. of رُوقَةٌ, and of رَائِقٌ, and of أَرْوَقُ. (TA.) [See these three words.]

رَوَقٌ Length of the teeth, with a projecting of the upper over the lower: (JK:) or length of the upper incisors exceeding that of the lower, (S, O, K, TA,) with projection of the former over the latter. (TA.) [See also 1, last sentence.]

رَيْقٌ: see رَوْقٌ, in two places, in the former half of the paragraph: b2: and see also رِيِّقٌ.

رَوْقَةٌ i. q. جَمَالٌ رَائِقٌ [i. e. Beauty, comeliness, or elegance, &c., that induces wonder, or admiration, and pleasure, or joy; or surpassing beauty, &c.]. (K.) رُوقَةٌ Choice, or excellent: (Fr, O:) or goodly, or beautiful: (K:) applied to a boy and to a girl, (Fr, O, K,) and to a he-camel and to a she-camel: (Fr, O:) and very beautiful or comely or elegant; (K;) applied to one and more of human beings: (TA:) used alike as masc. and fem. and sing. and pl. (O, TA) and dual: (TA:) [and also said to be pl. of رَائِقٌ, q. v.:] and it has a pl., [or coll. gen. n.,] namely, رُوْقٌ; (IDrd, O, TA;) applied to she-camels; (IDrd, O;) or sometimes applied to horses and camels, absolutely accord. to IAar, or particularly when on a journey. (TA.) A2: Also A little, or paltry, thing: (JK, IDrd, O, K:) of the dial. of El-Yemen. (IDrd, O.) You say, مَا أَعْطَاهُ إِلَّا رُوقَةً He gave him not save a little, or paltry, thing. (IDrd, O.) رَوَاقٌ: see what next follows.

رُوَاقٌ: see what next follows.

رِوَاقٌ (Lth, S, Mgh, O, Msb, K, &c.) and ↓ رُوَاقٌ (MA, K) and ↓ رَوَاقٌ (MA) A بَيْت [or tent] like the فُسْطَاط [q. v.], (Lth, JK, O, Msb, K,) supported upon one pole in the middle thereof; (Lth, O, Msb;) as also ↓ رَوْقٌ; (K, * TA; expl. in the former as signifying a فُسْطَاط; and its pl. أَرْوَاقٌ is expl. in the S as signifying فَسَاطِيطُ;) accord. to Lth: (TA:) or a roof in the front, or fore part, of a بَيْت [or tent]; (S, O, K;) as also ↓ رَوْقٌ: (S:) or a curtain that is extended below the roof; as also ↓ رَوْقٌ; which latter is expl. in the K as signifying simply a curtain: (TA:) or the رِوَاق of a بَيْت [or tent] is the curtain of the front, or fore part, thereof, extending from the top thereof to the ground: (Az, TA:) a [piece of cloth such as is called] كِسَآء let down upon the front, or fore part, of a بَيْت, from the top thereof to the ground: (Mgh:) ↓ رَوْقٌ signifies the same as رِوَاقٌ: (K:) and each signifies the شُقَّة [or oblong piece of cloth] that is beneath the upper, or uppermost, شُقَّة of a بَيْت [or tent]: (Az, O, K:) or sometimes the رواق is one such piece of cloth, and sometimes of two such pieces, and sometimes of three: (TA:) and, (Msb,) or as some say, (Mgh, TA,) رِوَاقٌ signifies (assumed tropical:) the front, or fore part, of a بَيْت [or tent]; (Z, Mgh, Msb, TA;) as also ↓ رَوْقٌ; (JK, Z, K;) its hinder part being called its كِفَآء, and its two sides being called its خَالِفَتَانِ; (TA;) whence the saying, بَيْتِهِ ↓ قَعَدُوا فِى رَوْقِ and رِوَاقِ بَيْتِهِ, i. e. (tropical:) [They sat in] the front or fore part [of his tent]: (Z, TA:) and ↓ رَوْقٌ also signifies a tent; as in the saying, ضَرَبَ رَوْقَهُ [He pitched his tent]: (S:) and [hence] the place of the huntsman [in which he conceals himself to lie in wait]; (K;) as being likened to the رواق: (TA:) and رواق signifies also a place that affords shelter in rain: (MA:) [and a portico; and particularly such as surrounds the court of a mosque; (see سُدَّةٌ;) in some of the large collegiate mosques, as, for instance, in the mosque El-Azhar, in Cairo, divided into a number of distinct apartments for students of different provinces or countries, each of which apartments by itself is termed a رِوَاق:] the pl. of رواق is أَرْوِقَةٌ and رُوقٌ; (S, O, Msb, K;) the former a pl. of pauc. and the latter of mult. (S, O.) b2: [Hence, الرِّوَاقُ مِنَ السَّحَابِ, expl. in the TA as meaning ما دار مِنْهُ كَرِوَاقِ البَيْتِ: but دار is here evidently a mistranscription for كَانَ; and the meaning is, (assumed tropical:) The part, of the clouds, that resembles the رواق of the tent. See also رَوْقُ السَّحَابِ, near the end of the paragraph commencing with رَوْقٌ.] b3: [Hence also,] رِوَاقُ اللَّيْلِ (assumed tropical:) [The curtain of night: and] the first part of night; and the greater, or main, part thereof. (ISd, K. [It is implied in the latter that one says also in this instance and in the next رُوَاق.]) Yousay, of night, مَدَّ رِوَاقَ ظُلْمَتِهِ (assumed tropical:) [It extended the curtain of its darkness]: (S, Msb:) and أَلْقَى

أَرْوِقَتَهُ (assumed tropical:) [It let fall its curtains]. (S.) [See also an ex. in a verse cited voce مُرِمٌّ, in art. رم.] b4: And رِوَاقُ العَيْنِ (assumed tropical:) The eyebrow. (JK, K.) A2: رِوَاقُ [imperfectly decl. as being a proper name and of the fem. gender, though it is implied in the K that it is الرِّوَاقُ and الرُّوَاقُ,] is a name for The ewe, (O, K,) by which she is called to be milked, by the cry رِوَاق رِوَاق; (O;) but not unless she be ↓ رَوْقَآء [app., if not a mistranscription for وَرْقَآء, formed from this latter by transposition, and thus meaning dusky: see أَرْوَقُ]. (O, K.) رَائِقٌ Cleared, or clarified, [or rather ↓ مُرَوَّقٌ has this meaning, and رَائِقٌ signifies clear,] wine, or beverage. (TA.) And Pure musk. (TA.) [See also the same word in art. ريق: and see رَوْقٌ.]

A2: [Also Exceeding, surpassing, or superlative: see 1, second and next two following sentences.] b2: See also رَوْقٌ, third sentence. [Hence,] Goodly, or beautiful: (S, K, TA:) from رَاقَنِى

signifying as expl. in the first paragraph of this art.; (S;) or from رَاقَ signifying “ it was, or became, clear: ” (TA:) pl. رُوقَةٌ, (S, K,) like as فُرْهَةٌ and صُحْبَةٌ are pls. of فَارِهٌ and صَاحِبٌ, (S,) [or rather quasi-pl.,] applied to boys, (S, K,) and to girls; (S;) [and also (as expl. above) an epithet used alike as masc. and fem. and sing. and pl. and dual;] and رُوقٌ is another pl. of رَائِقٌ, like as بُزْلٌ is of بَازِلٌ. (S.) رُوقَةُ المُؤْمِنِينَ, in which روقة is [quasi-] pl. of رائق, means the best, and the manly and noble or generous, of the believers. (TA.) رَيِّقٌ: see رَوْقٌ, in four places, in the former half of the paragraph. b2: Also The most excellent of anything; (JK, S;) as, for instance, of wine, or beverage, and of rain. (JK.) b3: And it is said to signify also, (JK, Ibn-'Abbád, O,) or so ↓ رَيْقٌ, (accord. to the copies of the K,) A scanty fall of rain: thus bearing two contr. meanings. (JK, Ibn-'Abbád, O, K.) رَاوُوقٌ A clarifier, or strainer, (S, Msb, K,) syn. مِصْفَاةٌ, (S, K,) for wine or beverage: (S:) the نَاجُود [q. v.] with which wine, or beverage, is cleared, (Lth, JK, K, TA,) without pressing, or expressing: (TA:) and (sometimes, S) the [kind of wine-vessel called] بَاطِيَة. (S, K.) Accord. to IAar, (O, TA,) who is said by Sh to differ herein from all others, (TA,) الرَّاوُوقُ signifies also The كَأْس [or drinking-cup, or cup of wine,] itself. (O, K, TA.) And Dukeyn uses it metaphorically in relation to youth; saying, أَسْقَى بِرَاوُوقِ الشَّبَابِ الخَاضِبِ [app. meaning (assumed tropical:) He gave to drink of the cup of ruddy youth: see خَاضِبٌ as an epithet applied to an ostrich]. (TA.) أَرْوَقُ [app. originally signifying Horned: b2: and hence,] (assumed tropical:) A horse between whose ears the rider extends his spear: when the rider does not thus, he [the horse] is said to be أَجَمُّ. (K.) b3: Also, applied to a man, (S, Mgh, K,) Having long teeth, with a projecting of the upper over the lower: (JK:) or having long incisors: (Mgh:) or whose upper incisors are longer than the lower, (S, K, TA,) and project over the latter: (TA:) fem. رَوْقَآءُ: (JK, TA:) and pl. رُوقٌ; (K, TA;) which is also said to be pl. of رُوقَةٌ, and of رَائِقٌ. (TA.) [In the K is added, after the mention of the pl., وَ كَذٰلِكَ قَوْمٌ رُوقٌ وَ رَجُلٌ أَرْوَقُ: an addition altogether redundant.]

A2: [It seems that it is also syn. with أَوْرَقُ, as being formed from the latter by transposition; and that hence] one says سَنَةٌ رَوْقَآءُ and سِنُونَ رُوقٌ [meaning (assumed tropical:) A rainless year and rainless years], and عَاثَ فِيهِمْ عَامٌ أَرْوَقُ كَأَنَّهُ ذِئْبٌ أَوْرَقُ [meaning (assumed tropical:) A rainless year made mischief, or havock, among them, as though it were a dusky wolf]. (TA.) See also رِوَاق, last sentence.

إِرَاقَةٌ inf. n. of 4. (S.) b2: And [hence,] The مَآء [meaning seminal fluid] of a man; as also هِرَاقَةٌ and إِهْرَاقَةٌ. (TA.) [See أَرَاقَ مَآءَ ظَهْرِهِ.]

مَرَاقٌ: see art. ريق.

مَآءٌ مُرَاقٌ [Water, and hence, seminal fluid, poured forth]. (TA. [There immediately followed by أَرَاقَ مَآءَ ظَهْرِهِ, q. v.]) رَجُلٌ مُرِيقٌ [A man pouring forth water, and hence, his seminal fluid]. (TA. [There immediately followed by مَآءٌ مُرَاقٌ, q. v.]) مُرَوَّقٌ: see رَائِقٌ: A2: and see مُرَيَّقٌ, in art. ريق.

A3: Also A tent (بَيْتٌ, S, K, and خِبَآءٌ, S) having a رِوَاق [q. v.]. (S, K. [Said in the TA to be tropical; but why, I do not see.]) هُوَ مُرَاوِقِى He has the رِوَاق of his tent fronting, or facing, that of mine; (JK, A, O, K; *) and so هُوَ جَارِى مُرَاوِقِى. (A, TA.)
روق
{الرَّوْقُ: القَرْنُ من كُلِّ ذَي قَرْنٍ، والجَمْعُ:} أَرواقٌ، قالَ عامِر بنُ فُهَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: كالثَّوْرِ يَحْمِي أنْفَهُ {برَوْقِه وسَيَأْتِي بقيَّتُه فِي ط وق. ومَعْنَى:} رَوْق مِنَ اِللَّيْل أَي: طائِفَةٌ مِنْهُ، قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: وجَمْعُه {أََرْوُقٌ، وأَنْشَدَ: خُوصا إِذا مَا للِّيْل أَلَفَى} الأَرْوُقَا خَرَجْنَ من تَحْتِ دُجاه مُرَّقَا وفَسّره أَبو عَمْرٍ والشَّيبانِيُّ، فَقَالَ: هُوَ جَمْعُ {رُواقٍ. (و) } الرَّوْقُ من البَيْتِ:! رُواقُه، أَي: الشُّقَّةُ الَّتِي دُونَ الشقةِ العُلْيا نَقله الأَزْهَرِي، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ: (بثِنْتَيْنِ إِنْ تَضْرِبْ ذِهِي تَنْصَرِفْ ذِهِي ... لكِلْتَيْهِما {رَوْقٌ إِلى جَنْبِ مِخْدَعِ)
قالَ غيرُه: وَقد يكُونُ} الرواقُ من شُقَّةٍ وشُقَّتَيْنِ، وثَلاثِ شُقَقٍ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: قَعَدُوا فِي {رَوْقِ بَيْتِه،} ورُواقِ بَيْتِه، أَي: مُقَدَّمِه، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المجازِ: مَضى من الشَّبابِ {رَوْقُه، أَي: أوّلُه وَكَذَا: فَعَل ذَلِك فِي} رَوْقِ شَبابِه.
(و) {الروْقُ: العُمْرُ، وَمِنْه: أَكَلَ} رَوْقَهُ وعَلَى رَوْقِه أَي: أَسَنَّ، وَفِي العُبابِ: أَي: طالَ عُمْرُه حَتّى تَتَحاتَّ أَسْنانُه.
(و) {الرَّوْقُ من الخَيل: الحَسَنُ الخَلْقِ يُعْجِبُ الرّائي، كالرَّيْقِ وأَنْشَدَ المُفَضَّلُ:
(عَلَى كُلِّ رَيْقٍ تَرَى مُعْلَماً ... يُهَدِّرُ كالجَمَلِ الأجْرَبِ)
(و) } الرَّوْقُ: السِّتْرُ يُمَدُّ دُونَ السَّقْفِ. والرَّوْقُ: مَوضِعُ الصائِدِ مُشَبَّهٌ بالرُّواقِ. والرَّوْقُ: {الرُّواقُ، وَهُوَ مُقَدَّمُ البَيْتِ وسَيَأْتي قَرِيباً. والرَّوْقُ: الشُّجاعُ الَّذِي لَا يُطاق. والرَّوْقُ: الفُسْطاطُ وقالَ اللَّيْث: بيتٌ كالفُسْطاطِ يُحْمَلُ على سِطاع واحِدٍ فِي وَسَطِه، وَمِنْه الحَدِيث: وضَرَبَ الشَّيْطانُ} رَوْقَه، ومَدَّ أَطْنابَه. والرَّوْقُ: عَزْمُ الرَّجُل وفِعالُهِ وهَمُّه، وَمِنْه قَوْلُهم: أَلْقَى عليهِ! أَرْواقَه كَمَا سَيَأتِي. والرَّوْقُ: السَّيِّدُ عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ: والرَّوْقُ: الصّافي من الماءَ وغَيْرِه. قَالَ والرَّوْقُ: المُعْجِبُ كالرَّيْقِ. والرَّوْقُ: نَفْسُ النَّزْع. وَقَالَ غيرُه: الرَّوْقُ: الإِعْجابُ بالشَّيْءِ، وَقد {راقَهُ} يَرُوقُه: إِذا أَعْجَبَهُ. والرَّوْقُ: الجَماعَةُ يُقال: جاءَنا رَوْقٌ من بَنِي فُلانٍ، أَي: جَماعَةٌ مِنْهُم، كَمَا يُقال: جاءَنا رَأسٌ، لجَماعَةِ القَوْم، نَقَله الأَصْمَعِيُّ. والرَّوْقُ: الحُبُّ الخالِصُ.)
والرَّوْقُ: مَصْدَرُ راقَ عليهِ، أَي: زادَ عليهِ فَضْلاً، قالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ:
( {راقَتْ عَلَى البِيضِ الحِسا ... نِ بحُسْنِها وصَفائِها)
} ورَوْقٌ: جَدٌّ لمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوقٍ الرّاسِبِيِّ {- الرَّوْقِيِّ المُحَدِّثِ المَرْوَزِي، حَدَّثَ عَن يَحْيى ابنِ آدَمَ، وَعنهُ أَبو بَكْرٍ أَحمَدُ بنُ محمَّدٍ البِسْطامِيُّ، مَاتَ سنة. وَفَاته: عُبَيْدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ الرَّوْقِي أَبُو البَرَكاتِ، وسَعِيدُ بنُ أَسْعَدَ بنِ مُحَمدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، كتَبَ عَنهُ ابْن السَّمْعانِيِّ. (و) } الرَّوقُ: البَدَلُ من الشَّيءْ عَن ابْنِ عَبّادٍ. والرَّوْقُ: الجُثَّةُ نَفْسُها وَمِنْه قولُهم: رَمَوْنا بأَرْواقِهِم، أَي: بأَنْفُسِهِمْ. وَمن المَجازِ: داهِيَة ذاتُ! رَوْقَيْنِ تَثْنِيَةُ الرَّوْقِ، وَهُوَ القَرْنُ، أَي: عَظِيمَةٌ وَفِي شِعْرِ عليٍّ رضِي الله عَنهُ:
(تِلْكُم قُرَيْشُ تَمَنّانِي لتَقْتُلَنِي ... فَلَا وَرَبِّكَ مَا بَرُّوا وَمَا ظَفِرُوا)

(فإِنْ هلَكْتُ فرَهْنٌ ذِمَّتِي لَهُمُ ... بذاتِ رَوْقَيْنِ لَا يَــعْفُو لَهَا أَثَر)
ويُرْوَى بذاتِ وَدْقَيْنِ، وسَيَأتِي للمُصَنِّفِ هَذِه الأَبْياتُ فِي وَدَقَ، وقِيلَ: أَرادَ بهَا هُنَا الحَرْبَ الشَّدِيدَة.
ويُقال: رَمَى فُلانٌ {بأَرْواقِه عَلَى الدّابَّةِ: إِذا رَكِبَها، ورَمَى بأَرْواقِه عَنْها: إِذا نَزَلَ عَنْهَا، كَذَا فِي المُحِيط واللِّسان.
وأَلْقَى عَلَيْهِ} أَرْواقَه: إِذا عَدَا فاشْتَدَ عَدْوُه حَكَاهُ أَبو عُبَيْدٍ، وَمِنْه قولُ تأبَّطَ شَرَّاً:
(نَجَوْتُ مِنْها نَجائِي مِنْ بَجيلَةَ إِذْ ... أَلْقَيْتُ ليلةَ جَنْبِ الجَوِّ {- أَرْواقِي)
أَي: لم أَدَعْ شَيئاً من العَدْوِ إِلا عَدَوْتُهُ، وأَنْكَرَهُ شَمِرٌ، وقالَ: لَا أَعْرِفه بِهَذَا المَعْنَى، وَلكنه أَعرِفُه بمعنَى الجِدِّ فِي الشَّيْءَ، وأَنْشَدَ بيتَ تأَبْطَ شَرُّاً هَذَا. ورُبّما قالُوا: ألْقَى أرْواقَه: إِذا أَقامَ بالمَكانِ مُطْمَئنّاً كَمَا يُقال: أَلْقَى عَصاهُ كأَنهُ ضِدٌّ وَفِيه نَظَرٌ. وأَلْقَى عليكَ} أَرْواقَه، وَهُوَ أَنْ تُحِبَّهُ حُباًّ شَدِيدًا حَتّى تُسْتَهْلَكَ فِي حُبِّه، وكذلِكَ أَلْقَى شَراشِرَهُ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَة: والأَرْكُبُ الرّامُونَ {بالأَرْواقِ وَمن المجازِ: ألْقَت السّحابَةُ على الأرْضِ} أرْواقَها أَي: مَطَرَها ووَبْلَها وقِيلَ: ألَحَّتْ بهِما وثَبَتَتْ بالأَرْضِ، قَالَ: وباتَتْ {بأَرْواقٍ علينا سَوارِيَا أَو ألْقَتِ السَّما:} بأَرْواقِها، أَي: بجمِيع مَا فِيها من الماءَ، قالَهُ ابنُ الأَنْبارِيّ، وقِيلَ: مِياهها)
الصّافِيَة من راقَ الماءُ: إِذا صَفا، واستَبْعَده ابنُ الأنْبارِيّ، قالَ: لأَنَّ العَرَبَ لم تستعمِلْ ماءٌ {رَوْقٌ، وماءَانَ} رَوْقان، وأَمْواهٌ {أرْواقٌ، وَقَالَ غيرُه:} بأَرْواقِها، أَي: مِياهِها المُثْقَلَةِ بالسحابِ، ويُقال: أَرْخَتْ السماءُ {أَرْواقها وعَزاليها.} وأرْواقُ اللَّيْلِ: أثْناءُ ظُلْمَتِه قالَ: وليلَةٍ ذاتِ قَتامٍ أطْباقْ وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناءَ الطّاقْ وَهُوَ مَجاز. (و) {الأَرْواقُ من العَيْنِ: جَوانِبُها قالَ الطِّرِمّاحُ:
(عَيْناكَ غَرْبا شَنَّة أَسْبَلَتْ ... } أَرْواقَها من كَيْنِ أخْصامِها)
ويُقال: أَسبَلَتْ {أَرْواقُها أَي: سالَتْ دُمُوعُها وَهُوَ مجَاز، وَأما قَوْلُ الأَعْشَى:
(ذاتِ غَرْبٍ تَرْمِى المُقَدم بالردْفِ ... إِذا مَا تَلاقَتِ} الأرْواقُ)
فَفِيهِ ثلا ثةُ أَقْوالٍ، قِيلَ: أرادَ {أَرْواقَ اللّيْلِ، وقِيلَ: الأَجساد إِذا تَدافَعَت فِي السَّيْرِ، وقِيلَ: أَرادَ بهَا القُرون.
} ورَوْقُ الفَرَسِ: الرمحُ الَّذَى يَمُدة الفارِسُ بينَ أُذُنَيْهِ، وَذَلِكَ الفَرَسُ أرْوَقُ، فَإِن لم يَفْعَلْ فارِسُه ذَلِك فَهُوَ أَجَمُّ.
{والرِّواقُ، ككِتاب، وغُرابٍ وعَلى الأولِ اقتَصَر الجَوْهرِيُّ وغيرُه: بَيْت كالفُسْطاطِ يُحْمَلُ على سِطاعٍ واحِد فِي وَسَطِه، قالَهُ اللّيْثُ أَو سَقْفٌ فِي مُقَدم البَيْتِ نَقله الجَوْهرِيُّ، وقِيلَ: هُوَ سِتْرٌ يُمَد فِي دُونَ السَّقْفِ، وقالَ أَبُو زَيدٍ:} رُواقُ البَيْتِ: سِتْرَةُ مُقدَّمِهِ من أعْلاه إِلى الأرْضِ، وكِفاؤُه: سِترةُ أعلاهُ إِلَى أَسْفَله من مُؤَخرِه، وسِتْرُ البيتِ: أصْغَرُ منَ الرّواقِ، وَفِي البَيْتِ فِي جَوْفِه سِتْرٌ آخَر يُدْعَى الحَجَلَةَ، وقالَ بعضُهم: رُواقُ البَيْتِ: مُقَدْمُه، وكِفاؤُه: مُؤَخرُه، وخالِفَتاه: جانِباهُ ج: {أَرْوِقَةٌ، وَفِي الكَثِيرِ:} رُوقٌ، بالضَّمّ قالَ سِيبَوَيْهِ: لم يَجُزْ ضَم الواوِ كَراهِيةً للضمةِ قَبْلَها والضَّمَّة فِيها. (و) {الرِّواقُ: حاجِبُ العَيْنِ وَلها} رُواقانِ عَن ابْنِ عَبّادٍ. (و) {الرُّواقُ من اللَّيْلِ: مُقدَّمُه وجانِبُه نَقَله ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ: يَرِدْنَ واللَّيْلُ مُرِمٌّ طائِرُه مُرْخىً} رُواقاهُ هُجُودٌ سامِرُهْ ويُرْوَى مُلْقًى رُواقاهُ. والنَّعْجَةُ تُسَمى {رُواقاً، وتُشْلَى للحَلْبِ فيُقال:} رُواقْ {رُواقْ، قَالَ ابنُ عَبّادٍ: وإِنَّما تسَمّى بهِ إِذا كانَتْ} الرَّوْقاء. وكشَدّادٍ: رَجُلٌ من عُقَيْلٍ هُوَ {الرَّوّاقُ بنُ مالِكِ بنِ يَزِيدَ بنِ) خَفاجَةَ ابنِ عُقَيْل، من ولَدِه: جابِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابنِ جابِرِ بنِ الحُرِّ بنِ الرَّوّاقِ، يُعَد فِي التّابِعِينَ.
} والرّاوُوقُ: المِصْفاةُ، ورُبّما سَمّوا الباطِيَةَ رِاوُوقاً. وقالَ اللَّيْثُ: {الرّاوُوقُ: ناجُودُ الشرابِ الذِي} يُرَوَّقُ بهِ فيُصَفَّى والشَّرابُ {يَتَرَوَّقُ منهُ من غيرِ عَصْرٍ. قلتُ: وَقد تَقَدَّمَ فِي موضِعِه أَنّ الناجُودَ هِيَ الباطِيَةُ، قَالَ العِبادِيُّ:
(قَدَّمَتْهُ على عُقارٍ كعَيْنِ ال ... دِّيكِ صَفَّي سُلافَهُ الرّاوُوقُ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: الرّاوُوقُ: الكأسُ بعَيْنِها قالَ شَمِرٌ: خالَفَ ابنُ الأعْرابِي أَي: فِي ذَلِك جَمِيعُ النّاس.
وَفِي المُحكَم:} رَيْقُ الشَّبابِ وغيرِه بالفَتْح، و) {رَيِّقُه، ككَيَّس أَي: أَوَّلُه قالَ البَعِيثُ:
(مَدَحْنا لَها رَيْقَ الشَّبابِ فعارَضَتْ ... جَناب الصِّبا فِي كاتِم السِّرِّ أَعْجَمَا)
ويُقال: فَعَلَه فِي} رَوْقِ شَبابه، {ورَيِّقِ شَبابِه، أَي: فِي أَوَّلِه وأصْلَه رَيْوِقٌ فَيْعِل، فأُدْغِم، ورُبما يُخَفَّفُ، كهَيْنٍ وهيِّن.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: قِيلَ:} الرَّيِّقُ: أنْ يُصِيبَكَ من المَطَرِ يَسِيرٌ وَهُوَ من الأَضْدادِ أَي: مَعَ قولِهِم رَيّقُ كُلَ شيءٍ: أَوَلُه.
وغِلْمانٌ {رُوقَةٌ، بِالضَّمِّ: حِسانٌ، جَمْعُ رائِقٍ كفارِهٍ وفُرْهَةٍ، وصاحِبٍ وصُحْبَةٍ، وَهُوَ مِنْ راقَ الشَّيْءُ: إِذا صَفا، وقالَ الفَرّاءُ: غُلامٌ رُوقَةٌ، وجَمَل رُوقَةٌ وجارِيَةٌ رُوقَةٌ أيْضاً وَكَذَا ناقَةٌ رُوقَة، وكذلِك نُوقٌ رُوقَةٌ، قالَ: تَرْمِيهِمُ بِبَكَراتٍ رُوقَهْ أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيِّ، إِلاّ أَنّه قَالَ: رُوقَةُ هُنَا جَمْعُ} رائِقٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فأمّا الهاءُ عندِي فلتَأْنِيْثِ الجَمْعِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {الرُّوقَةُ: الشّيْءُ اليَسِيرُ لُغَةٌ يمانِيَة. والرُّوقَةُ: الجَمِيل جِداً من الناسِ، وكذلِك الاثْنانِ والجَمِيع والمُؤَنَّثُ، وَقد يُجْمَعُ على} رُوقٍ، ورُبّما وُصِفَت بِهِ الخَيْلُ والإِبِلُ فِي الشِّعْرِ، وأطْلَقَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، فَلم يَخُصَّ شِعْرًا من غَيْرِه. (و) {الرَّوْقَة بالفَتْح: الجَمال الرّائِقُ.} ورَوْقُ: ة، بجُرْجانَ نقلَهُ الصاغانِيُّ. {والرَّوَقُ، مُحَرَّكَة: أَنْ تَطُولَ الثَّنايا العُلْيا السُّفْلَى وتشْرِفَ عَلَيْهَا وَهُوَ} أَرْوَقُ وهى {رَوْقاءُ قالَ لبِيدٌ رضِيَ اللهُ عَنهُ يَصِفُ أَسْهُماً:)
(رَقَمِيّاتٌ عَلَيْها ناهِضٌ ... تُكْلِحُ الأَرْوَق مِنْهُم والأَيلّْ)
ج:} رُوقٌ بالضَّمِّ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(فِداءٌ خالَتِي لبَنِي حُيَيٍّ ... خُصُوصاً يَوْم كُسُّ القَوْم رُوقُ)
وكذلِكَ قَوْمٌ رُوقٌ، ورَجُلٌ {أرْوَقُ وقِيلَ: إِنَّ} رُوقاً جَمْعُ {رُوقَةٍ، كَمَا تَقَدَّم وقِيلَ: جمع} رائِقٍ، كبازِلٍ وبُزْلٍ، وَمِنْه قولُ الرّاجِزِ:
(من لَبَنِ الدُّهْم! الرُّوقْ)

(حَتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ) {وتَرُوقُ كتَكُونُ: اسْم هَضْبَة.
} وأراقَهُ أَي: المَاء، وَنَحْوه: صَبَّهُ وهَراقَهُ يُهَرِيقُه بدل وَكَذَا: أَهْرَاقَهُ يُهْرِيقُه عِوَضٌ: صَبَّهُ، قَالَ الصّاغانِيُّ: وسنُعِيدُ ذِكْرَهُ ثانِياً فِي: ر ي ق. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنّما قُضِىَ عَلَى أَنّ أَصلَ {أَراق:} أَرْوَقَ لأَمرينِ، أَحَدُهما: أَنَّ كونَ عينِ الفِعْلِ واوًا أَكثرُ من كَوْنِها يَاء فِيمَا اعْتَلَّتْ عينُه، والآَخَر أَنَّ الماءَ إِذا هُرِيقَ ظَهرَ جوهَرُه وصَفَا، فراقَ رائِيَهُ {يَرُوقُه، فَهَذَا يُقَوِّي كونَ العَيْنِ مِنْهُ واوًا، على أَن الكِسائِيَّ قد حَكَى راقَ الماءُ يَرِيقُ: إِذا انْصَبَّ، وَهَذَا قاطعٌ بكوْنِ العينِ يَاء، قَالَ ابنُ بَرِّىٍّ:} أَرقْتُ الماءَ مَنْقُولٌ من {راقَ الماءُ} يَرِيقُ {رَيْقاً: إِذا تَرَدَّدَ على وَجْهِ الأَرْضِ، فعَلَى هَذَا كانَ حَقُّه أَن يُذْكَرَ فِي فصل ر ي ق لَا ر وق.} والتَّرْوِيقُ: التَّصْفِيَةُ يُقال: {رَوقَ الشَّرابَ: إِذا صَفّاهُ} بالرّاوُوقِ، قَالَ الأَعْشَى:
(وشاوٍ إِذا شِئْنَا كَمِيشٌ بمِسْعَرٍ ... وصَهْباءُ مِزْبادٌ إِذا مَا {تُرَوَّقُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:} التَّرْوِيقُ: أَن تَبِيعَ سِلْعَةً وتَشتَرِيَ أجْوَدَ مِنْها وأحْسَنَ، يُقال: باعَ سِلْعَتَه {فرَوَّقَ وقالَ غيرُه: أَطْوَلَ مِنْهَا وأَفْضَلَ، وقالَ ثعلبٌ: هُوَ أَن تَبِيعَ بالِياً وتَشْتَرِىَ جَدِيدًا. وَمن المَجازِ: بَيْتٌ} مُرَوَّقٌ كمُعَظَّم، أَي: لَهُ {رُواقٌ وَهُوَ سِتْرٌ يُمَدُّ دُونَ السَّقْفِ، وَقد} رَوقَهُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للأعْشَى:
(وَقد أقْطَعُ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ بفِتْيَةٍ ... مَسامِيحَ تُسْقَى والخِباءُ! مُرَوَّقُ) {ورَوَّقَ السَّكْرانُ: بالَ فِي ثِيابِه هَذِه وَحْدَها عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وَهُوَ مَجازٌ. (و) } رَوَّقَ الفُلانٍ فِي سِلْعَتِه: إِذا رَفَع لَهُ فِي ثَمَنِها وهُوَ لَا يُرِيدُها عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقال: هُو {- مُراوِقِي أَي:} رُواقُه بحِيالِ {- رُواقِي أَي:} رُوَاقُ بَيْتِه بحِيالِ {رُواقِ بَيْتِي، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي الأَساسِ: هُوَ جارِي) مُراوِقِي: إِذا تَقابَلَ الرُّواقانِ.} ورِيوَقانُ، بالكَسْر: ة، بمَرْوَ مِنْهَا: أَبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عُقْبَةَ {- الرِّيوَقانِي، يُقال: إِنَّ إِسحقَ بنَ راهَوَيْهِ مَولاهُم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَرْبٌ ذاتُ} رَوْقَيْنِ، أَي: شَدِيدَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَماهُ {بأرْواقِه: إِذا رماهُ بثِقَلِه.} وأَرْواقُ الرَّجُلِ: أَطْرافُه وجَسَدُه. وأَلْقَى علينا {أَرْواقَه: إِذا غَطّانا بنَفسِه. وَفِي نوادِرِ الأَعْرابِ:} رَوْقُ المَطَرِ والجَيْشِ والخَيْلِ: مُقَدَّمُه.
{ورَوْقُ الرَّجُلِ: شَبابُه. ولَيْلٌ} مُرَوَّقٌ: مُرْخَى {الرُّواق، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ اللَّيْلَ وقِيلَ الفَجْر:
(وقَدْ هَتَكَ الصُّبْحُ الجَلِىُّ كِفاءَةُ ... ولكِنّه جَوْنُ السَّراةِ مُرَوَّقُ)
ورُبّما قالُوا:} رَوَّقَ اللَّيْلُ: إِذا مَدَّ {رَواقَ ظُلْمَتِه، وأَلْقَى} أرْوِقَتَهُ. {ورُوقَةُ المُؤْمِنينَ، بالضمِّ: خِيارُهُم وسَراتُهم، جمعُ} رائِقٍ. واسْتَعارَ دُكَيْنٌ {الرّاوُوقَ للشَّبابِ، فَقَالَ: أُسْقَى} براوُوقِ الشَّبابِ الخاضِلِ {وتَرَوَّقَ الشرابُ: صفَا من غَيرِ عَصْرٍ ورَجُلٌ} مُرِيقٌ، وماءٌ {مُراقٌ.} وأَراقَ ماءَ ظَهْرِه، {وهَراقَهُ، على البَدَلِ،} وأَهْراقَهُ على العِوَض، كَمَا ذَهَب إِليه سِيبَوَيْهِ فِي أسْطاع. والإِراقَةُ: ماءُ الرَّجُلِ، وَهِي {الهِراقَة، على البَدَلِ،} والإِهْراقَةُ، على العِوَضِ. وهُما {يَتَراوَقانِ الماءَ: يَتَداولانِ} إِراقَتَه.
{ورَوَّق اللَّيْلُ: أَظْلم، وَكَذَلِكَ:} أَرْوَقَ. {والرواقُ، من السَّحاب: مَا دارَ مِنْهُ،} كرُواقِ البَيْتِ. وسَنَةٌ {رَوْقاءُ، وسَنَواتٌ} رُوقٌ، وعاثَ فِيهم عامٌ {أَرْوَقُ، كأَنّه ذِئبٌ أوْرَقُ. وشَرابٌ رائِقٌ: مُصَفى، ومِسْكٌ} رائِقٌ: خالِصٌ. {ورَوْقُ السَّحابِ: سَيْلُهُ، قالَ:
(مثل السَّحابِ إِذا تَحَدَّرَ} رَوْقُه ... ودَنا أُمِرَّ وكانَ مِمَّا يُمْنَعُ)
روق
راقَ/ راقَ لـ يَروق، رُقْ، رَوْقًا ورَوَقانًا، فهو رائق، والمفعول مَروق (للمتعدِّي)
• راق الشَّرابُ: صفا ° راق من غضبه: ذهب عنه الغضبُ، سكَن غضبُه.
• راق الشَّيءُ فلانًا/ راق الشَّيءُ لفلان: أعجبه وسرّه "راقني هذا المنظرُ- راقتني هذه القصيدة- ما يروق لك قد لا يروق لغيرك". 

روَّقَ يُروِّق، تَرويقًا، فهو مُروِّق، والمفعول مُروَّق
• روَّق الشَّرابَ: صفَّاه وأزال ما به من شوائب وعكارة.
• روَّق المكانَ: رتَّبه ونظَّمه "روَّق الغرفةَ/ خزانة البيت". 

رائق [مفرد]: اسم فاعل من راقَ/ راقَ لـ. 

رُواق/ رِواق [مفرد]: ج أَرْوِقَة ورُوق:
1 - سقيفةٌ للدراسة أو العبادة في مسجد أو معبد أو غيرها "لقاؤنا مساء اليوم في رواق المسجد- زار رواق المغاربة في الأزهر الشريف" ° أصحاب الرُّواق: الرواقيّون؛ أتباع زينون الفيلسوف اليوناني، أصحاب المظلة.
2 - ركن في ندوة أو حلقة دراسية للتَّلاقي والتَّشاور. 

رُواقيَّة/ رِواقِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من رُواق/ رِواق: صورة من صور مذهب وحدة الوجود اشتهرت بآرائها الأخلاقية التي تُخضِع الخير الأسمى للعقل.
2 - مذهب أتباع زينون الفيلسوف اليونانيّ، لأنّه كان يعلِّمهم في رواق ويُسمَّون أصحاب المظلة، وهم يرون أن السَّعادة في الفضيلة وأن الحكيم لا يبالي لذة ولا ألمًا. 

رَوْق [مفرد]: ج أَرواق (لغير المصدر):
1 - مصدر راقَ/ راقَ لـ.
2 - ماءٌ صافٍ ° أرخت العين أرواقها: دمَعت.
• رَوْقُ الشَّيء: أَوَّله "رَوْقُ المطر/ الشَّباب"? ضرَب اللَّيلُ بأرواقه: أقبل وخيَّم. 

رَوَقان [مفرد]: مصدر راقَ/ راقَ لـ. 

رَيِّق [مفرد]: رَوْق؛ أوّلُ الشَّيء "رَيِّق الشَّباب/ المطر". 

مُرَوِّق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من روَّقَ.
2 - (كم) مادّة تُستخدم في ترسيب الشوائب المعلَّقة الموجودة في الماء أو غيره من السوائل بوسائل طبيعيّة أو كيميائيّة. 

ربع

(ربع) أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَع الكَرَّ، وأَرْبَعَ ماءُ هذه الرَّكِيَّةِ: أي كَثُرَ.
(ربع) الشَّيْء جعله مربعًا وَجعله أَرْبَعَة أَجزَاء وَفُلَان رجلَيْهِ ثناهما وَهُوَ جَالس فصارتا أَرْبعا (مو)
(ربع، سبع، تسع) : رَبَعْتُ القومَ، وسَبَعْتُهم، وتسًعْتُهم - بالمَعْنيين - أَرْبُعُهُم، وأَربِعُهُم وأَسْبُعُهم، وأَسْبِعُهم وأَتْسُعُهُم وأَتْسِعُهُم: لغاتٌ في أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهُم، وأَتْسَعُهم.
ربع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه مر بِقوم يربعون حجرا - و [فِي -] بعض الحَدِيث: يرتبعون - فَقَالُوا: هَذَا حجر الْأَشِدَّاء فَقَالَ: أَلا أخْبركُم بأشدكم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرّبع أَن يشال الْحجر بِالْيَدِ يفعل ذَلِك لتعرف بِهِ شدَّة الرجل. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَال ذَلِك فِي الْحجر خَاصَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد الْأمَوِي أَخُو يحيى بْن سَعِيد فِي الرّبع مثله.
(ربع)
الرّبيع ربوعا دخل وَالْإِبِل ربعا سرحت فِي المرعى وأكلت كَيفَ شَاءَت وشربت وورددت ربعا وَعَلِيهِ الْحمى جَاءَتْهُ ربعا وبالمكان اطْمَأَن وَأقَام وَفُلَان وقف وانتظر وتحبس يُقَال ارْبَعْ عَلَيْك أَو على نَفسك أَو على ظلعك تمكث وانتظر وَرفع الْحجر بِالْيَدِ امتحانا للقوة وأخصب وَالدَّابَّة وسعت خطوها وعدت وَعنهُ كف وعَلى فلَان عطف وَيُقَال ربع الرجل بِالْمَكَانِ وَفِي المَال تحكم كَيفَ شَاءَ وَفُلَانًا أَخذ ربع مَاله والجيش أَخذ مِمَّا يغنمه ربعه وَكَانَ يفعل ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْحمل رَفعه بالمربعة مَعَ آخر أَو بأيديهما وَالْحَبل أَو الْوتر جعله مفتولا من أَربع قوى وَالثَّلَاثَة ربعا صَار رابعهم والتسعة وَالثَّلَاثِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعِينَ وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعِينَ أكملهم بِنَفسِهِ أَرْبَعَة وَأَرْبَعين

(ربع) أُصِيب بحمى الرّبع
(ر ب ع) : (الرَّبَاعُ) (وَالرُّبُوعُ) جَمْعُ رَبْعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ (وَالرَّبِيعُ) أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَبِهِ سُمِّيَ (الرَّبِيعُ) بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ (وَالرُّبَاعِيُّ) بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ (وَمِنْهُ) اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَاعِيًّا (وَالرَّبَاعِيَّاتُ) مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا (وَالرُّبُعُ) أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ (وَالرُّبُعُ) الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَرُبُعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَرُبُعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ (وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ (وَكَذَا) الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالرَّبَعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ.

ربع


رَبَعَ
(n. ac. رَبْع)
a. Took the fourth part of; became the fourth; came on
the fourth day ( to water: camels ).
b. ['Ala], Seized every fourth day (fever).
c. Twisted in four strands (rope).
d. .
[Bi
or
Fī], Lived quietly, undisturbed in; pastured at liberty
(camel).
e. ['Ala], (R)2 Was kindly disposed towards.
f. Restrained himself, paused.
g. ['An], abstained, refrained from.
رَبَّعَa. Made or counted four; made four-sided, square; brought
forth her fourth child (woman).
b. Turned out to grass in the spring ( horses).
c. [Bi], Lived in, in the spring.
رَاْبَعَa. Raised, lifted ( with a lever: burden ).
b. Agreed to take a quarter of the gains or
losses.

أَرْبَعَa. Was, became four; entered on its fourth year (
sheep ).
b. Was in the spring.

تَرَبَّعَ
a. [Fī], Crossed his legs in ( sitting down );
sat cross-legged.
b. Pastured on spring-grass; became fat.

إِرْتَبَعَ
a. [Bi], Passed the spring-time in.
b. see V (b)
إِسْتَرْبَعَa. Was strong, sturdy.

رَبْع
(pl.
أَرْبُع
رِبَاْع
رُبُوْع أَرْبَاْع)
a. Spring residence or encampment.
b. Dwelling, house, home.
c. Band, troop, company.

رَبْعَةa. Of middling stature; thickset.

رِبْعِيّa. see 25yi
رُبْع
(pl.
رُبُوْع
أَرْبَاْع
38)
a. Fourth part, quarter.

رُبَع
(pl.
رِبَاْع
أَرْبَاْع)
a. Young camel brought forth in the spring.

رُبُعa. see 3
أَرْبَعُ
[ fem. ]
a. Four.

أَرْبَعَة
[ mas. ]
a. Four.

مَرْبَعa. Spring residence or encampment.

مِرْبَع
(pl.
مَرَاْبِعُ)
a. Lever; crowbar.

رَاْبِع
(pl.
رَوَاْبِعُ)
a. Fourth.

رِبَاْعَةa. Obligation.

رُبَاْعa. Fourfold.

رُبَاْعِيّa. Quadriliteral (word).
رَبِيْع
(pl.
أَرْبِعَة
رِبَاْع
أَرْبِعَآءُ)
a. Spring, spring-time.
b. Spring verdure, young grass.
c. Spring or early rain.
d. Comrade, associate.

رَبِيْعِيّa. Vernal, spring.

مِرْبَاْعa. see 1t
أَرْبِعَآءُa. Wednesday, ( the fourth day of the week ).

N. P.
رَبڤعَa. Suffering from a quartan ague.

N. P.
رَبَّعَa. Square, four-sided; quadrilateral; quadrangular;
rectangle.
b. Fourfold; of four dimensions.
c. Square ( of a number ).
N. Ag.
أَرْبَعَa. Sail.

N. P.
إِرْتَبَعَa. see 17
أَرْبَعَاء (pl.
أَرْبَعَاءَات)
a. see 68
أَرْبَعُوْن أَرْبَعِيْن
a. Forty.

ذَوَات الأَرْبَع
a. Quadrupeds.

أُمّ أَرْبَع وَأَرْبَعِيْن
a. Milleped; wood-louse.

رَبِيْع رَابِع
a. A spring in which the pasturage is abundant.

يَرْبُوْع (pl.
يَرَابِيْع)
a. Jerboa.
ربع
أربعة، وأربعون، وربع، ورباع كلّها من أصل واحد، قال الله تعالى: ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وأَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وقال:
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [البقرة/ 51] ، وقال: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ
[النساء/ 12] ، وقال:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[النساء/ 3] ، ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ: كنت لهم رابعا، وأخذت ربع أموالهم، ورَبَعْتُ الحبلَ: جعلته على أربع قوى، والرِّبْعُ من أظماء الإبل، والحمّى ، وأَرْبَعَ إِبِلَهُ: أوردها رِبْعاً، ورجل مربوع، ومُرْبَع:
أخذته حمّى الرّبع. والأربعاء في الأيّام رابع الأيّام من الأحد، والرّبيع: رابع الفصول الأربعة. ومنه قولهم: رَبَعَ فلان وارْتَبَعَ: أقام في الربيع، ثم يتجوّز به في كلّ إقامة، وكلّ وقت، حتى سمّي كلّ منزل ربعا، وإن كان ذلك في الأصل مختصّا بالرّبيع. والرُّبَعُ، والرُّبَعِيّ: ما نتج في الرّبيع، ولمّا كان الرّبيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكلّ ولد يولد في الشّباب فقيل:

أفلح من كان له رَبَعِيُّون
والمِرْبَاع: ما نتج في الرّبيع، وغيث مُرْبِع:
يأتي في الرّبيع. ورَبَعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربع، والمِرْبَع: خشب يربع به، أي:
يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربيعة.
وقولهم: ارْبَعْ على ظلعك ، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر، أي: تناوله على ظلعك .
والمِرْبَاع: الرُّبُعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَعْتُ القومَ، واستعيرت الرِّبَاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رِبَاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والرَّبْعَةُ: الجونة ، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرَّبَاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربع أسنان بينهما، والي
ربوع: فأرة لجحرها أربعة أبواب. وأرض مَرْبَعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
مضبّة في موضع الضّبّ.
ر ب ع

ربع بالمكان: أقام به. وأقاموا في ربعهم وربوعهم ورباعهم، وهذا مربعهم ومرتبعهم. وناقة مرباع، ونوق مرابيع: ينتجن في الربيع. وماله هبع ولا ربع: فصيل صيفيّ ولا ربعي والجمع رباع. قال:

وعليه نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي

وولد في ربعية التاج. وربعت الأرض فهي مربوعة: مطرت في الربيع. وأخذ المرباع وهو ربع المغنم. وحبل مربوع: مفتول على أربع قوًى ورجل ربعة، ومربوع ومرتبع: وسيط القامة. وسقى إبله الربع. وأصابته حمّى الربع، وربع وأربع. ورجل مربوع ومربع. قال الهذلي:

من المربعين ومن آزلٍ ... إذا جنّه الليل كالناحط وفرس رباع. وألقى رباعيته. وقد أربع الفرس. ومرّ بقوم يربعون حجراً ويرتبعون ويتربعون. وهذه ربيعة الأشداء وهي الحجر المرتبع ورابعني فلان: حاملني وهو أن يتآخذا بأيديهما حتى يرفعا الحمل على ظهر الجمل. يقال: من يرابعني يداً بيد. وفلان مستربع للحمل وغيره: مطيق له. واستربع الأمر: أطاقه. قال الأخطل:

لعمري لقد ناطت هوازن أمرها ... بمستربعين الحرب شمّ المناخر

وقال أبو وجزة:

لاعٍ يكاد خفيض النقر يفرطه ... مستربع لسرى الموماة هيّاج

اللاعي: الفزع، يفرطه: يملؤه رعباً، هياج: يهيج في العنق. ويقال: إنه لجلد مستربع: مطيق متصبّر. قال عمر بن أبي ربيعة:

استربعوا ساعة فأزعجهم ... سيارة يسحق النوى قلق

أي صبروا فحركهم رجل كثير السير. والقوم على رباعتهم أي على حالهم التي كانوا عليها وعلى استقامتهم، وتركناهم على رباعتهم. وما في بني فلان من يضبط رباعته إلا فلان أي أمره وشأنه. وكفى فلان قومه رباعتهم. قال الأخطل:

ما في معدّ فتًى يغني رباعته ... إذا يهم بأمر صالح فعلاً

ويقال: أغن عني رباعتك. وفلان على رباعة قومه إذا كان سيدهم. وتربع في جلوسه. وما هذه الرّوبعة وهي قعدة المتربع. وتقول: يا أيها الزوبعة، ما هذه الروبعه. وفتح العطار ربعته وهي جوتة الطيب وبها سميت ربعة المصحف.

ومن المجاز: ربع الفرس على قوائمه إذا عرقت من ربع المطر الأرض. والخيل يربعن الشّوى. وربعه الله: نعشه. ويقال: اللهم اربعني من دين عليّ أي انعشني وهو من الربع بمعنى الرفع. وقيل: هو من المطر. وغيث مربع مرتع: يحمل الناس على أن يربعوا في ديارهم لا يرتادون. واربع على نفسك: تمكث وانتظر. وربعت على فعل فلان: لم أتجاوزه واقتديت به فيه. وأكثر الله ربعك أي أهل بيتك. وهم اليوم ربع إذا كثروا ونموا. وحيا الله ربعك أي قومك. وسمعت بمكة حرسها الله شيخاً من الشرف ومعه بنيّ له مليح: دخل عليّ صبيحة بنائي على أم هذا الصبي صبيّ من أهل السّراة ابن ثمان سنين فقال لي: ثبّت الله ربعك وأحدث ابنك؛ أراد: ثبت الله بيتك أي أهلك وامرأتك. وحمل فلان حمالة كسر فيها رباعه أي بذل فيها كل ما ملكه حتى باع فيها منازله. وجاء فلان وعيناه تدمعان بأربعة إذا جاء باكياَ أشدّ البكاء أي يسيلان بأربعة آماق. قال المتنخل:

لا تفتأ الليل من دمع بأربعة ... كأن انسانها بالصاب مكتحل وأرسل عينيه بأربع أي بأربع نواح. وفلان مربّع الجبهة أي عبد. قال الراعي:

مربّع أعلى حاجب العين أمّه ... شقيقة عبد من قطين مولد

ومر تنزو حرابي متنه ويرابيعه وهي لحمات المتن. قال الأخطل:

الواهب المائة الجرجور سائقها ... تنزوا يرابيع متنيه إذا انتقلا

سميت يرابيع استعارة، ألا ترى إلى قول ضبّة بن ثروان:

ألف عراقي كأن بضيعه ... يرابيع تنزو تارة ثم تزحف

وولد فلا ربعيون وصيفيون: مولودون في زمن الشباب والهرم. ولبني فلان ربعيّ من المجد قديم. قال الفرزدق:

لنا رأس ربعي من المجد لم يزل ... لدن أن أقامت في تهامة كبكب

وقال الطّرماح:

لنا سابقات العز والشعر والحصى ... وربعيّة المجد المقدّم والحمد

أي أوّله من قولهم: نتج في ربعية النتاج.
ر ب ع: (الرَّبْعُ) الدَّارُ بِعَيْنِهَا حَيْثُ كَانَتْ وَجَمْعُهَا (رِبَاعٌ) وَ (رُبُوعٌ) وَ (أَرْبَاعٌ) وَ (أَرْبُعٌ) وَ (الرَّبْعُ) أَيْضًا الْمَحَلَّةُ. وَ (الرُّبْعُ) جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَيُثَقَّلُ مِثْلُ عُسْرٍ وَعُسُرٍ. وَ (الرِّبْعُ) بِالْكَسْرِ فِي الْحُمَّى أَنْ تَأْخُذَ يَوْمًا وَتَدَعَ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يُقَالُ: (رَبَعَتْ) عَلَيْهِ الْحُمَّى وَقَدْ (رُبِعَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْبُوعٌ) . وَ (الرَّبِيعُ) عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ الشُّهُورِ وَرَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ: فَرَبِيعُ الشُّهُورِ شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَرٍ وَلَا يُقَالُ فِيهِ إِلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَأَمَّا رَبِيعُ الْأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَهُوَ رَبِيعُ الْكَلَإِ. وَالرَّبِيعُ الثَّانِي وَهُوَ الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ، وَفِي النَّاسِ مَنْ
يُسَمِّيهِ الرَّبِيعَ الْأَوَّلَ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْغَوْثِ يَقُولُ: الْعَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سِتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبِيعُ الْأَوَّلُ وَشَهْرَانِ صَيْفٌ وَشَهْرَانِ قَيْظٌ وَشَهْرَانِ الرَّبِيعُ الثَّانِي وَشَهْرَانِ خَرِيفٌ وَشَهْرَانِ شِتَاءٌ. وَجَمْعُ الرَّبِيعِ (أَرْبِعَاءُ) وَ (أَرْبِعَةٌ) مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ. وَ (الْمَرْبَعُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ خَاصَّةً تَقُولُ هَذِهِ (مَرَابِعُنَا) وَمَصَايِفُنَا أَيْ حَيْثُ نَرْتَبِعُ وَنَصِيفُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى الرَّبِيعِ: (رِبْعِيٌّ) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (رَبَعَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ صَارَ رَابِعَهُمْ أَوْ أَخَذَ رُبْعَ الْغَنِيمَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ» أَيْ تَأْخُذُ الْمِرْبَاعَ. قَالَ قُطْرُبٌ: (الْمِرْبَاعُ) الرُّبْعُ وَالْمِعْشَارُ الْعُشْرُ وَلَمْ يُسْمَعْ فِي غَيْرِهِمَا. وَ (رَبَعَ) الْحَجَرَ وَ (ارْتَبَعَهُ) أَيْ أَشَالَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا» وَيَرْتَبِعُونَ وَالنِّسْبَةُ إِلَى (رَبِيعَةَ رَبَعِيٌّ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَعَامَلَهُ (مُرَابَعَةً) كَمَا يُقَالُ: مُصَايِفَةً وَمُشَاهَرَةً. وَ (الرَّبْعَةُ) بِالتَّسْكِينِ جُؤْنَةُ الْعَطَّارِ. وَرَجُلٌ (رَبْعَةٌ) أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ لَا طَوِيلٌ وَلَا قَصِيرٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْضًا، وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا (رَبَعَاتٌ) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعْلَةً إِذَا كَانَتْ صِفَةً لَا تُحَرَّكُ فِي الْجَمْعِ وَإِنَّمَا تُحَرَّكُ إِذَا كَانَتِ اسْمًا وَلَمْ يَكُنْ مَوْضِعُ الْعَيْنِ وَاوًا وَلَا يَاءً. وَ (ارْتَبَعَ) الْبَعِيرُ وَ (تَرَبَّعَ) أَيْ أَكَلَ الرَّبِيعَ، وَ (ارْتَبَعْنَا) بِمَوْضِعِ كَذَا أَقَمْنَا بِهِ فِي الرَّبِيعِ، وَ (تَرَبَّعَ) فِي جُلُوسِهِ وَ (التَّرْبِيعُ) جَعْلُ الشَّيْءِ (مُرَبَّعًا) . وَ (رُبَاعُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةٍ. وَ (الرَّبَاعِيَةُ) بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ (رَبَاعِيَاتٌ) وَيُقَالُ لِلَّذِي يُلْقِي رُبَاعِيَتَهُ: (رَبَاعٌ) بِوَزْنِ ثَمَانٍ فَإِذَا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ فَقُلْتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا. وَالْغَنَمُ (تَرْبَعُ) فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ. وَالْبَقَرُ وَالْحَافِرُ فِي الْخَامِسَةِ. وَالْخُفُّ فِي السَّابِعَةِ. تَقُولُ فِي الْكُلِّ (أَرْبَعَ) أَيْ صَارَ رُبَاعِيًّا. وَأَرْبَعَ إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا أَيْ رَعَاهَا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعَ الْقَوْمُ صَارُوا أَرْبَعَةً. وَأَرْبَعُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الرَّبِيعِ. وَأَرْبَعُوا أَيْ قَامُوا فِي الْمَرْبَعِ عَنِ الِارْتِيَادِ وَالنُّجْعَةِ. وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى لُغَةٌ فِي رَبَّعَتْ وَقَدْ أَرْبَعَ لُغَةٌ فِي رَبَعَ فَهُوَ (مُرْبِعٌ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَ (أَرْبِعُوا) إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَغْلُوبًا» قَوْلُهُ وَأَرْبِعُوا أَيْ دَعُوهُ يَوْمَيْنِ وَأْتُوهُ الْيَوْمَ الثَّالِثَ. وَ (الْمِرْبَاعُ) مَا يَأْخُذُهُ الرَّئِيسُ وَهُوَ رُبُعُ الْمَغْنَمِ. وَ (الْأَرْبِعَاءُ) مِنَ الْأَيَّامِ وَحُكِيَ فِيهِ فَتْحُ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ (أَرْبِعَاوَاتٌ) . وَ (الْيَرْبُوعُ) وَاحِدُ (الْيَرَابِيعِ) . 
(ربع) - في الحديث: "لم أَجِدْ إلا جَمَلاً خِيارًا رَباعِيًا".
بالتَّخْفِيف وفَتْح الرَّاء. يقال للذَّكَر من الِإبلِ إذا طَلَعَت رَبَاعِيتُه رَباعٌ، وللأُنثَى رَبَاعِيَةٌ، وذَلِك في الغَالِب، إذا أَتَت عليه سِتُّ سِنين ودَخَل في السَّابِعَة.
وقيل: وإنّما سُمِّيت الرَّبَاعِيَتَان رَبَاعِيَتَيْن لأنهما مع الثَّنِيَّتَيْن أَربعٌ. وأَربَع الفَرسُ: أَلقَى رَبَاعِيَته، فهو رَبَاع، والجمع رُبُع.
- وفي حَديثٍ آخر: "مُرِى بَنِيك أن يُحسِنوا غِذاءَ رِباعِهم".
بكَسْر الراء وإحسانُ غِذائِها: أن لا يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها إبقاءً عليها.
وقيل الرُّبَعَة: التي وَلَدت في رِبْعِيَّة النِّتاج: أي أَوَّله، والرَّباع جمع الرُّبَع وهو وَلَدُ النّاقَة إذا نُتج في الرَّبيع والأُنثَى رُبَعة.
- ومنه حَدِيثُ سُلَيْمان بنِ عَبدِ الملك:
إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفيّونْ ... أَفلح مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ فالرِّبعىُّ: الذي وُلِد في الرِبّيع على غَيرِ قِياسٍ، والذى وُلِد في شَبابِ أبَويْه أيضًا.
يقال: أربَعَ: أي وُلِدَ له في شَبَابه فهو مُربِع، وأولادُه رِبْعِيّون، وأَصلهُ في أولادِ الِإبل: والرِّبْعِىُّ قَبْلَ الصَّيْفِىّ.
- في الحديث: "جَعَلْتُك تَرْبَع" .
: أي تَأخُذ المِربَاع، وهو ربعْ الغَنِيمة: أي ملَّكتُك على قَومِك، فإنَّ المَلِك في الجاهِلِيَّة كان يَأخُذ رُبْعَ الغَنِيمَةِ. وقد رَبَع الجَيشُ ربْعاً ورَبْعَة، فهو مِرْبَع للذى يَأخُذُ، ومِرْباعٌ: لِمَا يُؤخَذ كالمِعْشَار للعُشْر.
- في حَديثِ عائِشَةَ، رضي الله عنها: "أرادَت بَيْعَ رِباعِها"
: أي منازِلَها، الواحد رَبْع، ورَبْع القَومْ: مَحِلَّتُهم، ورَبْعَةٌ أيضًا كدَارٍ ودَارَةٍ، والجمع رُبُوعٌ ورِباعٌ.
- ومنه الحَدِيثُ: "الشُّفْعَة في كلّ رَبْعَةٍ أو حَائطٍ أو أَرضٍ".
- في حديثِ الشَّعْبِىّ: "إذا وَقَع في الخَلْق الرَّابع" . يَعنِي إذا صار مُضْغَةً في الرَّحِم؛ لأنَّ اللهُ سُبحانَه وتَعالَى قال: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} .
- في حَدِيثِ المُغِيرَة قال لأَبِى عُبَيْدَةَ، رَضِى الله عنهما: "إنّ فُلانًا قد ارتبَع أمرَ القَوِم لَيْس لك مَعَه أمرٌ".
: أي يُنتَظر أن يُؤَمَّر عليهم، والمُسْتَربِع: المُطِيق للشَّىء، وأرْتَبَع: أصابَ رَبِيعًا، ورَبع الصَّخرةَ وارتبَعها: أشَالَها، وارْتَبَعتِ النَّاقَةُ: استَغْلَق رَحِمُها، فلم يَقبَل المَاءَ. وما فيهم أَحدٌ يَضْبِط رِباعَتَهم: أي أمرَهم، والنَّاسُ على رِباعَتِهم أي: حَالِهم الحَسنَة، ولا يُقال في غَيرها. والأصل حَيثُ يَرتَبِعُون، وهو على رِباعَةِ قَومِه: أي هو سَيِّدُهم.
- في بَعضِ الأَحادِيثِ: "فجَاءَت عَيْناهُ بأَربَعَةٍ"
: أي يَبْكِى وتَسِيلُ دُموعُه من نَواحِى عَيْنَيْه الأَربَع.
- في الحَدِيثِ: "وفي اليَرْبُوع جَفْرة" .
اليَرْبُوعُ نوعٌ من الفَأْر، قيل: سُمِّى به؛ لأَنَّ له أَربعَةَ أجْحِرة.
- وفي الحَدِيث: "كُنتُ رابعَ أَربعَةٍ". : أي كَانُوا ثَلَاثةً فانضَمَمْت إليهم فصاروا بِي ومَعِى أَربعَة.
- في حدِيثِ عَمْرو بنِ عَبْسَة، رَضِى الله عنه: "لقد رَأيتُنِي وإنّى لَرُبعُ الإِسلام".
: أي رَابِعُ أَهلِ الإِسلام، تَقدَّمَنِي ثَلاثةٌ وكُنتُ رَابِعَهم.
- في خَبَرٍ: "أَنَّ القاضِىَ ينزِلُ في حُكْمِه في مَرْبَعَة"
الرَّبْعُ: مَحَلَّة القَومِ، والمَرْبَع: مَنْزِلُهم في الرَّبِيع خَاصَّةً.
- في حَديثِ عُمَر بنِ عَبدِ العزيز "أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّع له".
: أي كان يَتَربَّعهُ: أي المَوضِع الذي ينزل فيه أَيَّامَ الرَّبيع، ويقال له: المَرْبَع والمُرتَبَع، كأَنَّه لم يَرَ الجُمُعة لغَيْر الِإمام إلَّا في المِصْر.
- في مَثَلٍ لِشُرَيْح: "حَدِّث حَدِيثَيْن امرأَةً فإن أَبتْ فَارْبَع" .
إذا كَرَّرتَ مَرَّتَيْن فلم تَفهَم فأَمسِك ولا تُتْعِب نفسَك. وروى: "فأَرْبَعة": أي يُعادُ الحَدِيثُ للرَّجُل مَرَّتَين، وللمَرْأةِ أَربع مَرَّاتٍ لنُقصانِ عَقْلِها. - في حَدِيثِ هِشام في صِفَة ناقةٍ له: "إنَّها لمِربَاعٌ" .
: أي تُبكِّر بالحَمْل، أو تَضَع في أَوّل النِّتاج. والنَّخْلةُ المِرْباع: التي تُطعِمُ أولًا.
ر ب ع : الرُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَرْبَاعٌ وَالرَّبِيعُ وِزَانُ كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْمِرْبَاعُ بِكَسْرِ الْمِيمِ رُبُعُ الْغَنِيمَةِ كَانَ رَئِيسُ الْقَوْمِ يَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ صَارَ خُمُسًا فِي الْإِسْلَامِ وَرَبَعْتُ الْقَوْمَ أَرْبَعُهُمْ بِفَتْحَتَيْنِ إذَا أَخَذْتَ مِنْ غَنِيمَتِهِمْ الْمِرْبَاعَ أَوْ رُبُعَ مَالِهِمْ وَإِذَا صِرْتَ رَابِعَهُمْ أَيْضًا.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ وَكَانُوا ثَلَاثَةً فَأَرْبَعُوا وَكَذَلِكَ إلَى الْعَشَرَةِ إذَا صَارُوا كَذَلِكَ وَلَا يُقَالُ فِي التَّعَدِّي بِالْأَلِفِ وَلَا فِي غَيْرِهِ إلَى الْعَشَرَةِ وَهَذَا مِمَّا تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهُ وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهُ وَالرَّبْعُ مَحَلَّةُ الْقَوْمِ وَمَنْزِلُهُمْ وَقَدْ أُطْلِقَ عَلَى الْقَوْمِ مَجَازًا وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَام وَأَرْبَاعٌ وَأَرْبُعٍ وَرُبُوعٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَالْمَرْبَعُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مَنْزِلُ الْقَوْمِ فِي الرَّبِيعِ وَرَجُلٌ رَبْعَةٌ وَامْرَأَةٌ رَبْعَةٌ أَيْ مُعْتَدِلٌ وَحَذْفُ الْهَاءِ فِي الْمُذَكَّرِ لُغَةٌ وَفَتْحُ الْبَاءِ فِيهِمَا لُغَةٌ وَرَجُلٌ مَرْبُوعٌ مِثْلُهُ وَالرَّبِيعُ عِنْدَ الْعَرَبِ رَبِيعَانِ رَبِيعُ شُهُورٍ وَرَبِيعُ زَمَانٍ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ اثْنَانِ قَالُوا لَا يُقَالُ فِيهِمَا إلَّا شَهْرُ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الْآخَرِ بِزِيَادَةِ شَهْرٍ وَتَنْوِينِ رَبِيعٍ وَجَعْلِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ وَصَفًا تَابِعًا فِي الْإِعْرَابِ وَيَجُوزُ فِيهِ الْإِضَافَةُ وَهُوَ مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْءِ إلَى نَفْسِهِ عِنْدَ بَعْضِهِمْ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ نَحْوُ حَبَّ الْحَصِيدِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَحَقُّ الْيَقِينِ وَمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ بَعْضُهُمْ إنَّمَا الْتَزَمَتْ الْعَرَبُ لَفْظَ شَهْرٍ قَبْلَ رَبِيعٍ لِأَنَّ لَفْظَ رَبِيعٍ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الشَّهْرِ وَالْفَصْلِ فَالْتَزَمُوا لَفْظَ شَهْرٍ فِي الشَّهْرِ وَحَذَفُوهُ فِي الْفَصْلِ لِلْفَصْلِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تَذْكُرُ الشُّهُورَ كُلَّهَا مُجَرَّدَةً مِنْ لَفْظِ شَهْرٍ إلَّا شَهْرَيْ رَبِيعٍ وَرَمَضَانَ وَيُثَنَّى الشَّهْرُ وَيَجْمَعُ فَيُقَالُ شَهْرَا رَبِيعٍ وَأَشْهُرُ رَبِيعٍ وَشُهُورُ رَبِيعٍ وَأَمَّا رَبِيعُ الزَّمَانِ فَاثْنَانِ أَيْضًا الْأَوَّلُ الَّذِي تَأْتِي فِيهِ الْكَمْأَةُ وَالنَّوْرُ وَالثَّانِي الَّذِي تُدْرِكُ فِيهِ الثِّمَارُ وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَجَمْعُ رَبِيعٍ أَرْبِعَاءُ وَأَرْبِعَةٌ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَأَنْصِبَةٍ وَقَالَ الْفَرَّاءُ يُجْمَعُ رَبِيعُ الْكَلَإِ وَرَبِيعُ الشُّهُورِ أَرْبِعَةً وَرَبِيعُ الْجَدْوَلِ أَرْبِعَاءَ وَيُصَغَّرُ رَبِيعٌ عَلَى رُبَيِّعٍ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَمِنْهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَرَبِيعَةُ قَبِيلَةٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا رِبْعِيٌّ
بِفَتْحَتَيْنِ وَالنِّسْبَةُ إلَى رَبِيعِ الزَّمَانِ رِبْعِيٍّ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَوَّلِ وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ يُنْتَجُ فِي الرَّبِيعِ وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَالْجَمْعُ رِبَاعٌ وَأَرْبَاعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ وَرِطَابٍ وَأَرْطَابٍ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ وَالْجَمْعُ رُبَعَاتٌ.

وَالرَّبَاعِيَةُ بِوَزْنِ الثَّمَانِيَةِ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ وَالنَّابِ وَالْجَمْعُ رَبَاعِيَاتٌ بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَأَرْبَعَ إرْبَاعًا أَلْقَى رَبَاعِيَتُهُ فَهُوَ رَبَاعٍ مَنْقُوصٌ وَتَظْهَرُ الْيَاءُ فِي النَّصْبِ يُقَالُ رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رُبَاعِيًّا وَالْجَمْعُ رُبُعٌ بِضَمَّتَيْنِ وَرِبْعَانٍ مِثْلُ: غِزْلَانٍ يُقَالُ ذَلِكَ لِلْغَنَمِ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ وَلِلْبَقَرِ وَذِي الْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَلِلْخُفِّ فِي السَّابِعَةِ وَحُمَّى الرِّبْعِ بِالْكَسْرِ هِيَ الَّتِي تَعْرِضُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَأْتِي فِي الرَّابِعِ وَهَكَذَا يُقَالُ أَرْبَعَتْ الْحُمَّى عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ.
وَفِي لُغَةٍ رَبَعَتْ رَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَيَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ مَمْدُودٌ وَهُوَ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ وَإِنَّمَا يَأْتِي وَزْنُهُ فِي الْجَمْعِ وَبَعْضُ بَنِي أَسَدٍ يَفْتَحُ الْبَاءَ وَالضَّمُّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِيهِ وَأَرْبَعَ الْغَيْثُ إرْبَاعًا حَبَسَ النَّاسَ فِي رِبَاعِهِمْ لِكَثْرَتِهِ فَهُوَ مُرْبِعٌ.

وَالْيَرْبُوعُ يَفْعُولٌ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْفَأْرَةِ لَكِنْ ذَنَبُهُ وَأُذُنَاهُ أَطْوَلُ مِنْهَا وَرِجْلَاهُ أَطْوَلُ مِنْ يَدَيْهِ عَكْسُ الزَّرَافَةِ وَالْجَمْعُ يَرَابِيعُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ جَرْبُوعٌ بِالْجِيمِ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَيُمْنَعُ الصَّرْفَ إذَا جُعِلَ عَلَمًا. 
ربع
رَبَعَ بالمَكانِ: أقَامَ به، رَبْعاً. ورَبَعْتُهم رَبْعاً: كانوا ثلاثة فَصِرْنا أرْبَعَةً. وربَعْتُ الجَيْشَ رَبْعاً ومِرْباعاً ورِبْعَةً: أخَذْتَ رُبْعُ الغَنيمَةِ منهم، وجَمْعَ الرِّبْعَةِ: الرِّبَعُ، ولم يأتِ على وَزْن المِرْباع في تَجْزئة الشيء غيرُ المِعْشار. والأرْباعُ: جَمْعُ الرُّبْعِ من الغَنيمة. واسْمُ مَوْضِعٍ.
والمِرْبَعُ: الذي يأخُذُ المِرْباعَ. ورُبِعَ وأُرْبعَ: حُمَّ رِبْعاً. وقد يُقال: رَبَعَتْ عليه الحُمّى وأرْبَعَتْ، وهي حُمّىً رِبْعٌ. وهُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ: أي كَثُروا. وأكْثَرَ اللَّهُ رَبْعَك: أي أهْلَ بَيْتِك.
والجَميعُ: رُبُوعٌ. والرَّبْعُ: الدّارُ بِعَيْنها. وتُجْمَعُ على الرُّبُوْع أيضاً.
وحَمَلَ حَمَالةً كَسَرَ فيها رِبَاعَه: أي باعَ مَنَازِلَه.
والمَرْبَعُ: المَنْزِلُ في الرَّبيع خاصَّةً. وتَرَبَّعَ: أقَامَ رَبيعاً. والرَّبِيْعُ: النَّهْرُ الصَّغيرُ؛ وجَمْعَه: أرْبِعاء. والكَلَأُ أيضاً، ويُجْمَعُ حينئذٍ: أرْبَعَة. واسْتَرْبَعَ الغُبَارُ: سَطَعَ. وهو جَلْدٌ مُسْتَرْبعٌ: أي صَبُوْرٌ مُطِيْقٌ للشَّيْء قائمٌ به. وهو مُرْبعٌ: أي كَثيرُ النِّكاحِ. وإِنَّكَ لَتُرْبعُ عَلَيَّ: إِذا سَأَلَ ثمَّ ذَهَبَ ثمَّ عادَ. وارْتَبَعَ ارْتِباعاً ورِبْعَةً: سَمِنَ من الرَّبيع. وأرْبَعَ إبله: رَعَاها في الرَّبيع. وأوْرَدَها الماءَ رِبْعاً أيضاً. والرِّبْعُ: أن تَحْبِسَ الإبِلَ ثلاثة أيّامٍ ثم تُوْرِدَها الرابعَ. وإِذا أُرْسِلَتِ الإبلُ فَتَرِدُ الماءَ كلَّما شَاءتْ بلا وَقْتٍ فهو الإِرْبَاعُ أيضاً. يُقال: ترَكتها هَملاً مُرْبَعاً. وأرْبَعَ: وُلدَ له في شَبابِه. ووَلَدهُ رِبْعِيُّون.
وكانوا ثلاثةً فأرْبَعُوا: أي صارُوا أرْبَعَةً، هذا من غيرِ أنْ تقولَ: رَبَعْتُ. وناقَةٌ مُرْبعٌ: لها رُبَعٌ. وإذا لَحِقَتْ في أوَّلِ الرَّبيع أيضاً. وكذلك المِرْباعُ التي تُبَكِّرُ بالحَمْل. وجَمْعُ الرُّبَعِ - وهو ما نُتِجَ في الرَّبيع -: الرِّبَاعُ. ويُقال: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ. والمِرْبَاعُ: المكان الباكِرُ بالنَّبات. والمِرْبَعُ والمِرْباع: واحِدُ مَرَابِيْع النُّجُوم، وهي التي يرزُقُ الله المَطَرَ في وَقْت أنْوائها.
والرُّبُعُ: المَطَرُ لا يَهْبِط منه سَيْلٌ. وهو جَمْع الرَّبيع. وقد يُسَمَّى الوَسْمِيُّ رَبيعاً أيضاً.
وأرْبَعُوا: وَقَعُوا في الرَّبيع. وارْتَبَعُوا: أصابُوا رَبيعاً. ويَوْمٌ رَابعٌ: من الرَّبيع؛ كما يُقال يَوْمٌ صَائفٌ من الصَّيْف.
وعامَلْتُه مَرَابَعَةً: أي رَبيْعاً إلى رَبيع. وأرْبَعَني من دَيْنٍ عَلَيَّ: أي أنْعَشني، وكأنَّه من رُبِعَتِ الأرْضُ: أصَابَها الرَّبيعُ. ورَجُلٌ مَرْتَبِعٌ ومَرْبُوعٌ ورَبْعَةٌ: ليس بِطَوِيلٍ ولا قَصيرٍ. وكذلك رُمْحٌ مَرْبُوعٌ. والمِرْباعُ والمَرْبُوْعُ: الحَبْلُ على أرْبَع قُوى. والرَّبْعَةُ الجُوْنَة.
واليَرَابِيْعُ: لَحْمُ المَتْنِ؛ على التَّشْبِيه، كأنَّ بَضِيْعَه حين يَتَحَرَّكُ يَرَابِيْعُ تَنْزُو.
وأرْضٌ مَرْبَعَةٌ: كَثيرةُ اليَرابِيْع. وجاءَ وعَيْناه تَدْمَعان بأرْبَعَةٍ: أي يَسِيْلُ من نَواحيها.
ورَبَعَ الحمارَ: شَواه في الماء إذا أدْخَلَ قَوائمه الأرْبَعَ فيه. وهذا الصَّبِيُّ رابعُ بَطْن أُمِّه: أي رابعُ أَوْلادِها. والرَّبِيعَةُ: الصَّخْرَةُ تُشَالُ: وبها سُمِّيَتْ رَبِيعَة. وقد رَبَعْتُها وارْتَبَعْتُها: أشَلْتَها.
والرَّبِيْعَةُ: البَيْضَةُ من السِّلاح. ويُقال: أرْبَعْ على ظَلْعِكَ وعلى نَفْسِك وعليكَ - وكلُّها واحِد -: أي انْتَظِرْ.
ويَوْمُ الأرْبِعَاءِ والأرْبَعَاء - بفَتْحِ الباء - والإِربِعاءِ - بكَسْر الهَمْزة -، ويُجْمَعُ على الأرْبِعَاوات والأرَابِيْع. ويُقال: في جَمْعِ الأوَّل ورَبيع الآخِر: هذه الأرْبِعَةُ الأوائلُ والأرْبِعَةُ الأواخِر. وسُمِّيَ الرَّبَاعِيَتَانِ من الأسْنان لأنَّهما مع الثَّنِيَّتيْنِ أرْبَعَةٌ. وأَرْبَعَ الفَرَسُ: ألْقى رَبَاعِيَتَه. وهو رَبَاعٌ، والجَمْعُ: رُبْعٌ.
وارْتَبَعَتِ الناقَةُ وارْبَعَتْ: اسْتَغْلَقَ رَحِمُها فلم تَقْبلِ الماءَ. والرَّبَعَةُ: أقْصى غايةِ العَدْو، وقيل: عَدْوٌ ليس بِشَدِيدٍ فوق المَشْيِ فيه مَيَلانٌ. ومالَكَ تَرْتَبعُ: أي تَعْدُو.
ورَبَعُوا: رَفَعُوا في السَّيْر. والرَّبَعَةُ: حَيٌّ من بني أَسْدٍ.
وتَرَبَّعْتُه ورَبَعْتُه: حَمَلْتَه. ورابَعْتُه: أَخَذْتُ بيدِه وأَخَذَ بيَدي تحت الحِمْل ورفَعْناه على البَعير. والمِرْبَعُ والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تُشَالُ بها الأحْمَالُ.
ورِبَاعَةُ الرَّجُلِ: قَوْمُه. وما فيهم أَحَدٌ يَضْبِطُ رِباعَتَهم: أي أَمْرَهُم. والنّاسُ على رَبِعَاتِهم ورِباعَتِهم: أي على استِقَامَتِهم. وتَرَكْنَاهم على سَكِنَاتِهم ورِبَاعَتِهم: أي على حالهم وكانت حَسَنَةً ولا يُقال في غير الحَسَنَة. وقيل: معناه حيثُ يَسْكُنون ويَرْتَبِعون.
وهو على رِبَاعَةِ قَوْمِهِ: أي هو سَيِّدُهم. والرَّبَاعَى: العِيَرَاتُ يَمْتَارُوْنَ عليها في أوَّل الرَّبِيْع. ويُقال: امْتَاروْا في المِيْرَةِ الرِّبْعِيَّةِ. والرِّبْعِيَّةُ: باكُوْرَةُ الأثْمار.
ورِبْعِيَّةُ المَجْدِ: قَدِيمُه. والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الفِصَالَ في مَنَاكِبِها، وقيل: في أكْبادِها.
والرَّوْبَعُ: القَصِيرُ العُرْقُوْبِ من الفُصْلان، وقيل النّاقِصُ الخَلْقِ. وقَعَدَ الأرْبُعَاءَ والأرْبُعَاوى والأرْبُعَاواءَ: إذا تَرَبَّعَ في الجُلُوْس. ومَشَى الأرْبُعَاء: إذا أسْرَعَ؛ وكأنَّه من الرَّبَعَة. وبَيْتٌ أُرْبُعَاوى وأُرْبُعَاوَاءُ: إذا كانَ على أرْبَعَة أعْمِدَةٍ.
[ربع] نه فيه: ترأس و"تربع" أي تأخذ ربع الغنيمة، ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المرباع" وهو لا يحل لك في دينك:
نحن الرؤوس وفينا يقسم "الربع"
أي واحد من أربعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لربع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربعا" هو مثل يضرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربع، أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الربع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربع إذا وقف وانتظر.هو بين الطويل والقصير، رجل ربعة ومربوع. ك: ربعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مربوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مربوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الربع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "رباعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "رباعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر رباعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تربع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مربعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربعاء" كسر بائه أجود الثلاثة.
ربع سدس أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَقد يكون فضل المَاء [أَيْضا -] أَن يَسْتَقِي الرجل أرضه فيفضل بعد ذَلِك مَا لَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يمْنَع فضل ذَلِك المَاء كَذَلِك يرْوى عَن عبد الله بن عمر.

ربع هبع حور فصل مخض أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذكر أَسْنَان الْإِبِل وَمَا جَاءَ فِيهَا فِي الصَّدَقَة وَفِي الدِّيَة وَفِي الْأُضْحِية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَبُو زِيَاد الْكلابِي وَأَبُو زيد الْأنْصَارِيّ [وَغَيرهم -] دخل كَلَام بَعضهم فِي [كَلَام -] بعض قَالُوا: أول أَسْنَان الْإِبِل إِذا وضعت النَّاقة فَإِن كَانَ ذَلِك فِي أول النِّتَاج فولدها رُبَع وَالْأُنْثَى ربعَة 78 / ب وَإِن كَانَ فِي آخِره فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعة وَمن الرُّبع حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُ / حِين سَأَلَهُ رجل من الصَّدَقَة فَأعْطَاهُ رُبعة يتبعهَا ظئراها. وَهُوَ فِي هَذَا كُله حُوار فَلَا يزَال حُوارا حولا ثمَّ يفصل فَإِذا فصل عَن أمه فَهُوَ فصيل والفصال هُوَ الْفِطَام وَمِنْه الحَدِيث: لَا رضَاع بعد فصَال. فَإِذا اسْتكْمل الْحول وَدخل فِي الثَّانِي فَهُوَ ابْن مَخَاض وَالْأُنْثَى ابْنة مَخَاض وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل صَدَقَة عَنْهَا وَإِنَّمَا سمي ابْن مَخَاض لِأَنَّهُ قد فصل عَن أمه وَلَحِقت أمه بالمخاضوَهِي الْحَوَامِل فَهِيَ من الْمَخَاض وَإِن لم تكن حَامِلا. فَلَا يزَال ابْن مَخَاض السّنة الثَّانِيَة كلهَا فَإِذا استكملها وَدخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت [الْإِبِل -] خمْسا وَثَلَاثِينَ وَإِنَّمَا سمي ابْن لبون لِأَن أمه كَانَت أَرْضَعَتْه السّنة الأولى ثمَّ كَانَت من الْمَخَاض السّنة الثَّانِيَة ثمَّ وضعت فِي الثَّالِثَة فَصَارَ لَهَا ابْن فَهِيَ لبون وَهُوَ ابْن لبون وَالْأُنْثَى ابْنة لبون. فَلَا يزَال كَذَلِك السّنة الثَّالِثَة كلهَا فَإِذا مَضَت الثَّالِثَة وَدخلت الرَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ حِقّ وَالْأُنْثَى حِقّة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جَاوَزت الإبلخمسا وَأَرْبَعين وَيُقَال: [إِنَّه -] إِنَّمَا سمي حِقّا لِأَنَّهُ قد اسْتحق أَن يحمل عَلَيْهِ ويركب وَيُقَال هُوَ حِقّ بيّن إلحِقّة وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى حِقّة قَالَ الْأَعْشَى: [المتقارب]

بِحقّتها ربطت فِي اللجي ... ن حتىالسديس لَهَا قد أسن

واللجين مَا يلّجن من الْوَرق وَهُوَ ان يدق حَتَّى يتلزّج ويلزَق بعضه بِبَعْض. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يستكمل الْأَرْبَع وَيدخل فِي السّنة الْخَامِسَة فَهُوَ حِينَئِذٍ جَذَع وَالْأُنْثَى جَذَعة وَهِي الَّتِي تُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة إِذا جاوَزتِ الْإِبِل سِتِّينَ ثمَّ لَيْسَ شَيْء فِي الصَّدَقَة سنّ من الْأَسْنَان من الْإِبِل فَوق الْجَذعَة. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الْخَامِسَة فَإِذا مَضَت الْخَامِسَة وَدخلت [السّنة -] السَّادِسَة وَألقى ثنيته فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيّ وَالْأُنْثَى ثنى ثنية وَهُوَ أدنى مَا يجوز من أَسْنَان الْإِبِل فِي النَّحْر هَذَا من الْإِبِل وَالْبَقر والمعز لَا يُجزئ مِنْهَا فِي الْأَضَاحِي إِلَّا الثني فَصَاعِدا وَأما الضَّأْن خَاصَّة فَإِنَّهُ يُجزئ مِنْهَا الْجذع لحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك. وَأما الدِّيات فَإِنَّهُ يدْخل فِيهَا بَنَات الْمَخَاض وَبَنَات اللَّبُون والحِقاق والجِذاع. هَذَا فِي الْخَطَأ فَأَما فِي شبه الْعمد فَإِنَّهَا حِقاق وجِذاع. وَمَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة والخلفة: الْحَامِل وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرجل إِذا قتل الرجل خطأ وَهُوَ أَن يتَعَمَّد غَيره فَيُصِيبهُ فَتكون الدِّيَة على الْعَاقِلَة أَربَاعًا: خمْسا وَعشْرين بنت مَخَاض وخمسا وَعشْرين بنت لبون وخمسا وَعشْرين حِقة وخمسا وَعشْرين جَذَعة وَبَعض الْفُقَهَاء يَجْعَلهَا أَخْمَاسًا: عشْرين بنت مَخَاض وَعشْرين بنت لبون وَعشْرين ابْن لبون ذكرا وَعشْرين حِقة وَعشْرين جَذَعة. فَهَذَا الْخَطَأ وَأما شبه الْعمد فَأن يتَعَمَّد الرجل الرجل بالشَّيْء لَا يقتل مثله فَيَمُوت مِنْهُ فَفِيهِ الدِّيَة مغلّظة أَثلَاثًا: ثَلَاث وَثَلَاثُونَ حِقّة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ جَذَعة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ مَا بَين ثنية إِلَى بازل عامها كلهَا خَلِفَة وَالْأُنْثَى ثنية. ثمَّ لَا يزَال الثني من الْإِبِل ثنيًا حَتَّى تمْضِي السَّادِسَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي السَّابِعَة فَهُوَ حِينَئِذٍ رباع وَالْأُنْثَى ربَاعية. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي السَّابِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل فِي الثَّامِنَة [و -] ألْقى السن الَّتِي بعد الرّبَاعِيّة فَهُوَ حِينَئِذٍ سَديس وسَدَس لُغَتَانِ. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى لَفْظهمَا فِي هَذَا السن وَاحِد. فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تمْضِي الثَّامِنَة فَإِذا مَضَت الثَّامِنَة وَدخل فِي التَّاسِعَة [و] فطر نابه وطلع فَهُوَ حِينَئِذٍ بازِل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بازل بِلَفْظَة. فَلَا يزَال بازلا حَتَّى تمْضِي التَّاسِعَة فَإِذا مَضَت وَدخل [فِي -] الْعَاشِرَة فَهُوَ حِينَئِذٍ مخلِف. ثمَّ لَيْسَ لَهُ 79 / الف اسْم بعد الإخلاف وَلَكِن يُقَال لَهُ: بازل عَام وبازل عَاميْنِ / ومخلف عَام ومُخلِف عَاميْنِ إِلَى مَا زَاد على ذَلِك فَإِذا كِبر فَهُوَ عَوْد وَالْأُنْثَى عِوْدة. فَإِذا هرم فَهُوَ قحر. وَأما الْأُنْثَى فَهِيَ الناب والشارف وَمِنْه الحَدِيث فِي الصَّدَقَة: خُذ الشارف وَالْبكْر. وَفِي أَسْنَان الْإِبِل أَشْيَاء كَثِيرَة وَإِنَّمَا كتبنَا مِنْهَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث [خَاصَّة -] .
[ربع] الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ. والرَبْعُ: المحَلّةُ. يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَني فلانٍ. والأَرْبَعَةُ في عدد المذكر، والأَرْبَعُ في عدد المؤنث. والأرْبَعونَ بعد الثلاثين. والرُبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ. ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أي فتله من أربع قوى. والقوة: الطاقة، ومنه قول لبيد:

أعطف الجون بمربوع متل * أي بعنان شديد من أربع قوى. ويقال: أراد رمحا مربوعا، لا قصيرا ولا طويلا. والباء بمعنى مع، أي ومعى رمح. وربعت الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِبْعَ. يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ. ابن السكيت: رَبَعَ الرجل يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس. ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ. والرِبْعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومين ثم تجئ في اليوم الرابع. تقول منه: رَبَعَتْ عليه الحُمَّى. وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ. والرِبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامس، وكذلك إلى العشر. وربع أيضا: اسم رجل من هذيل. والربيع عند العرب رَبيعانِ: رَبيع الشهور وربيع الازمنة. فربيع الشهور شهران: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبيعِ الأول، وشهر رَبيعٍ الآخِرِ. وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ. وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الربيع الاول. وسمعت أبا الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الاول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء. وأنشد لسعد بن مالك بن ضبيعة : إن بنى صبية صيفيون * أفلح من كان له ربعيون * فجعل الصيف بعد الرَبيعَ الأوَّل. وجمعُ الربيع أَرْبِعاءُ وأَرْبَعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ. قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبيعُ الكلأ أَرْبَعَةً، ورَبيعُ الجداول أَرْبِعاءَ. والرَبيعُ: المطرُ في الرَبيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهي مَرْبوعَةٌ. والرَبيعُ: الجدولُ. والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم في الربيع خاصَّةً. تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ والنسبةُ إلى الرَبيعِ رِبْعِيٌّ بكسر الراء ; وكذلك ربعى بن حراش . وقولهم: " ما له هبع ولا رُبَعٌ "، فالرُبَعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رباع وأرباع، مثل رطب ورطاب وأرطاب. قال الراجز: وعلبة نازعتها رباعى * وعلبة عند مقيل الراعى * والانثى ربعة، والجمع رُبَعاتٌ . فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ، والأنثى هُبَعَةٌ. ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة. وفي الحديث: " ألم أجعَلْكَ تَرْبَعُ "، أي تأخذ المِرْباعَ. وقال قُطْرُبٌ: المِرْباعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العشر، ولم يسمع في غيرهما. ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ. وفي الحديث: " مرَّ بقوم يَرْبَعونَ حجراً، ويَرْتَبِعون ". وذلك الحجر يسمَّى رَبيعَةً. والرَبيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد. وربيعة الفرس: أبو قبيلة، وهو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وإنما سمى ربيعة الفرس لانه أعطى من ميراث أبيه الخيل، وأعطى أخوه الذهب، فسمى مضر الحمراء. والنسبة إليه ربعى بالتحريك. والمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير. ومنه قول الراجز:

أين الشظاظان وأين المربعه * تقول منه: ربعت الحمل، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المرابعة. وأنشد ابن الأعرابي: يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي * مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ * ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ * بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ * ومربع أيضا: اسم رجل، قال جرير: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا * أبشر بطول سلامة يا مربع * قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً. وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل. والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل. يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلها. قال رجل من رواس بن عامر بن صعصعة: واعرورت العلط العرضى تركضه * أم الفوارس بالديداء والربعه * والربعة أيضا: حى من أسد. والربعة بالتسكين: جؤنة العطار. ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ. وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ ; لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرك في الجمع. وإنما تحرك إذا كانت اسما ولم يكن موضع العين واو ولا ياء. تقول منه ارْتَبَعَ. قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا * وأما قول ذي الرمة: إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معبل * فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه. وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط. وتَرَبَّعَ مثلُه. وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع. وتَرَبَّعَ في جلوسه. والتَرْبيعُ: جعلُ الشئ مربعا. ورباع، بالضم: معدول عن أربعة. ويقال: القوم على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه. ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه. قال الأخطل: ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ * إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا * والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ. والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ. ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ برذونا رباعيا. قال العجاج يصف حمارا وحشيا:

رباعيا مرتبعا أو شوقبا * والجمع ربع مثل قذال وقذل، وربعان مثل غزال وغزلان. تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً. وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ. وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع. وأربع الرجل، إذا وردتْ إبلهُ ربْعاً وأَرْبَعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة. ووَلَدُهُ رِبْعِيُّونَ. ورِبْعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء. وأَرْبَعَ القومُ، أي صاروا أَرْبَعَةً. وأَرْبَعوا، أي دخلوا في الربيع. وأَرْبَعوا، أي أقاموا في المَرْبَعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ. ومنه قولهم: غيثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِعٌ. والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل. وأَرْبَعَتْ عليه الحُمَّى لغةٌ في رَبَعَتْ. وقد أُرْبِعَ: لغةٌ في رُبِعَ فهو مُرْبَعٌ. قال أُسامة الهذليُّ : مِنَ المُرْبَعينَ ومِنْ آزِلٍ * إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ * وفي الحديث: " أغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً " قوله: وأَرْبِعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث . وناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنْتَجُ في الربيع. فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِرْباعٌ. قال الأصمعي: المِرْباعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج. والمُرْبِعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَعٌ. والمَرابيعُ: الامطار التى تجئ في أول الربيع. قال لبيدٌ يصف الديار رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها * وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها * وعَنى بالنجوم الأنواءَ. والمِرْباعُ: ما كان يأخذه الرئيس، وهو ربع المغنم. قال ابن عنمة الضبى : لك المرباع منها والصفايا * وحكمك والنشيطة والفضول * والاربعاء من الأيام. وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَرْبِعاواتٌ. واليَرْبوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ. وأرضٌ مَرْبَعَةٌ: ذات يَرابيعَ. ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يربوع. ويربوع أيضا: أبوحى من تميم، وهو يربوع بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. ويربوع أيضا: أبو بطن من مرة، وهو يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، منهم الحارث بن ظالم اليربوعي المرى. وفى عقيل ربيعتان: ربيعة بن عقيل وهو أبو الخلعاء، وربيعة بن عامر بن عقيل وهو أبو الأبرص وقحافة وعرعرة وقرة، وهما ينسبان الربيعتين. وفى تميم ربيعتان: الكبرى وهو ربيعة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم ويلقب ربيعة الجوع، وربيعة الصغرى وهو ربيعة بن حنظلة ابن مالك. وربيعة: أبوحى من هوازن، وهو ربيعة ابن عامر بن صعصعة، وهم بنو مجد. ومجد: اسم أمهم نسبوا إليها.
ربع: رَبّع. ربع الفرس: ركض بقوائمه الأربع (محيط المحيط).
رَبَّع (بالتشديد): صلَّب، جعل القماش على أربع ثنيات (بوشر).
رَبَّع رِجْلَيْه: ثناهما وهو جالس فصارتا أربعاً (مارتن ص67).
قعد مربعا: ثنى رجليه وهو جالس كما يقعد الخياط (بوشر).
رَبَّع، رَبَع: أخذ رُبْع ما يملكه الشعب المغلوب (ألكالا) وهذا ما فعله الموحدون حين استولوا على الأندلس. انظر كرتاس (ص122) نجد فيه أن كسبرس استسلم لهؤلاء الفاتحين فكافئوه بأن حُرِّرَت أموالهم فليس في أملاكهم رباعة وجميع بلاد الأندلس مربَّعة.
ورَبَّع. مشتقة من الربيع، يقال: رَبَّع الفرس أي علفه القصيل (مملوك 11: 16).
ورَبَّع الفرس: أكل عشب الربيع في أيامه (محيط المحيط).
وربَّع بالمكان: عامية رَبَع بالمكان (محيط المحيط).
رابع: في ألف ليلة (طبعة بولاق 1: 373) نجد: وعلم لأنه لا أوفق له من قعوده في البستان عند الخولي ويعمل عنده مرابعاً، فقال للخولي: هل تقبلني عندك مرابعاً. وقد ترجمها لين بما معناه: يكون مساعده لقاء ربع الحاصل. غير أنك إذا رجعت إلى معجم لين وجدت فيه: عمل عنده في فصل الربيع. غير أن من الصعب اختيار أحد التفسيرين.
ونجد في ألف ليلة (طبعة ماكن 1: 877): هل تقبلني عندك لأجل المرابع في هذا البستان. وكلمة مرابع هذه غير واضحة المعنى لدي.
رابع: أخضر، عدا الفرس سريعاً (بوشر جزائرية، هلو، دلابورت ص150).
رَبْع: حيٌّ في المدينة، حارة (فريتاج ولم يذكر شاهداً عليه)، وفي حيان (ص51 ق): رجل من البربر من بعض أرباع فرمونة. وفي كتاب عبد الواحد (ص208): وقد قسموا مدينة مراكش أرباعاً.
أصحاب أرْباع: هم في المشرق العسس، حرس الليل (المقري 1: 125).
رَبْع: حقل، مزرعة (ترجمة العقد الصقلي ليلو ص 9، 12، 18) وانظر أيضاً أبلا أبود بُرمانُّس (مجلد 8 ص74) فهو يقول: يوجد عدد من الرباع في مالطة (أناري مخطوطات)، وفيه (ص41): حصن يتصل به رُبْع (رَبْع) عامر. في (ص37، 42) منه: رباع طيبة المزارع. وفي كرتاس (ص33) غلاف الرباع والأرضين (ص170، 197) وفي المطبوع منه جمعه أرباع، غير أنه في مخطوطتنا رباع (ص208، ابن يطوطة 1: 235، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 56) (ولم يفهم المترجم في ص 68 هذه العبارة) (جريجور ص34، 36) واقرأ فيه رباعه وفقاً لما جاء في المخطوطة.
ولابد من أن نشير إلى أنه في بعض هذه العبارات يمكن أن يترجم الجمع رباع وأرباع بالمنازل أو المساكن وذلك لأنها تدل على المعنى العام وهو البناء من عدة مساكن والعقار الذي يذكره فوك.
الربع الدِيوانيّ في صقلية (جريجور ص34)، والرباع الديوانية (ص36): أراضي الدولة، أملاك الدولة.
الربع المعمور: الأرض المسكونة (بوشر).
الرَبْع: القبيلة التي ينتسب إليها (زيشر 22: 119).
الرَبْع: السمين الممتلئ (بوشر).
رُبْع: مكيال للبن وهو ربع محلبة (ميهون ص28) رُبْع: في أوارجله مكيال للسمن وهو إناء من الخزف يسع ربع رطل (كاريت جغرافية ص 208).
رُبْع: ربع المصحف الشريف (القرآن) انظر هذا التقسيم في عواده (ص718).
رَبْع: قطعة مقدارها ربع الشاة. ويقال أيضاً: الرُبَع شاة ويتردد ذكره في رياض النفوس.
رُبْع: ضريبة على الصناعة، وهي ضريبة الرْبْع وتجبى من كل الحوانيت (الدكاكين) التي تؤجر للبيع بالمفرد كما تجبى من كل الأعمال الصناعية (بليسييه ص322 - 323).
رُبْع: قسم من القبيلة (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
رُبْع: في أسطورة سخيفة في كردفان أن نساء الحسَّانية يخصصن ليلة من كل أربع ليال لعشاقهن أو للمسافرين وتسمى هذه الليلة الرُب~ع (دسكارياك ص294).
ربع الموجب: ربع دائرة المزاولة، وهي آلة غاية في البساطة تستعمل لمعرفة ساعات الزمن من ارتفاع الشمس (بربروجر من 260).
رَبْعَة، بدل ربعة مُصْحَف أو ربعة قرآن. أي عليه مزخرفة يحفظ فيها المصحف الشريف وتستعمل بمعنى نسخة من القرآن الكريم (ابن جبير من 298، ابن بطوطة 1: 245)، المقري 2: 641، وفي كتاب الخطيب، مخطوطة الاسكوريال، في ترجمة عبد الله بن بُلُقِين بن باديس: حسن الخط كانت بغرناطة ربعة مصحف بخطّه في نهاية الصفة والإتقان.
وتستعمل كلمة رَبْعَة وحدها أيضاً (ابن بطوطة 2641، 4: 400، كرتاس ص39).
ورَبْعَة: المصحف مجزءً ثلاثين جزءً (عوادة ص718).
رُبْعيّ: نوع من السفن البحرية، وكل سفينة منها تتبعها ثلاثة أخرى: النِصْفِيّ والثُّلْثِيّ والرُبَعيَ (ابن بطوطة 4: 92).
رَبْعيَّة: صاحبة ما يسمى بمصر رَبْعاً أي مساكن فوق الحوانيت (الدكاكين) والمخازن وهي تؤجر هذه المساكن (ألف ليلة برسل 11: 343، 344).
رُبْعَيَّة: زِرّ الذهب (نبات) (بوشر).
رَبِيع: يطلق على العشب عامة (فوك) وأحدته ربيعة والجمع ربائع (ألكالا، دومب ص39، 75). ويطلق أيضاً على الحشيش الجاف (ألكالا) وفيه كُدس من ربيع.
رَبيع: مزرعة فيها الشعير، وفيها النَفَل. وفيها نباتات أخرى وفيها العشر أيضاً ترعاها السائمة من الخيل (مملوك 1، 1: 16، زيشر 11: 477 رقم 3، بارت 1: 97).
في البيع: في القصيل، في المخضرة، في المرج (بوشر).
وهذه الكلمة ليست واضحة لدي في بيت ذكره المقري (1: 893).
ربيع الخُطاف: برق (ألكالا) ويجب أن تبدل به الباء بالفاء.
رَبَاعَة: جمعية، جماعة (شيرب).
رِبَاعَة: ربع من الأملاك العامة التي يستولي عليها المنتصر من أموال المغلوبين (انظر رُبَّع).
رَبِيعة: في المشرق الحماية التي يحصل عليها من البدوي (برتون 2: 113).
رَبِيعَة: نبات اسمه العلمي: Danthonia forskali ( دوماس حياة العرب ص382). رُبَيْعَة: مِزولة، ساعة شمسية (ألكالا).
رُباعِيّ: ما ركب من أربع وحدات (بوشر).
رُباعِيّ: مرادف دوبيت (انظر دوبيت وسمي به لأنه يتألف من أربعة أشطر) (الجريدة الآسيوية 1839، 2: 164، ألف ليلة 1: 70).
ورُباعيّ وجمعه رباعيات اسم لنقد صغير من الذهب يساوي ربع دينار، وهو يساوي نحو أربع فرنكات (ابن جبير معجم، أماري ستوريا 2: 457 - 458) وانظر العبدري (ص48 و) ففيه: فكان حساب الويبة قريباً من ثلاثة أرباع الدينار.
والرُباعي في مصر يساوي نصف دينار لأنا نجد في ألف ليلة (برسل 2: 155): وأخذت معي رباعي يجي نصف دينار.
والرباعي في أيامنا اسم قطعة من النقد غير أنها لا تساوي إلا خمسة وأربعين سنتيماً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 12: 397).
رباعي: اسم مكيال للسوائل، وهو حسب ما يقول بليسييه (ص367: 64): رباعي تساوي مَطَر (انظر مَطَر).
رُباعي: سعة ونصف (ألكالا).
رباعي: أرق أنواع الحلوى المسماة بالقطائف، ففي ابن البيطار (2: 309): ابن جزلة: القطائف المحشوة أَجْوده الرباعي المختمر النضيج. ويذكر ابن جزلة طريقة عملها في مادة قطائف محشو.
رَبِيعيّ: نسبة إلى فصل الربيع (بوشر). رَبّاع: بستاني، جناني، حدائقي (درب ص103).
رابع. الرابع. البرج الرَابع في فلك البروج وهو برج السرطان (المقدمة 2: 187) مع تعليقة المترجم.
أرْبَع. الأربعة: اليدان والرجلان (ألف ليلة 1: 89).
أربعة وأربعين: حريش (ابن البيطار 2: 32، باين سميث 1554) وأنظره في مادة جنجباسة.
يوم الأربع: يوم الأربعاء (بوشر).
أَرْبعاء: والعامة تجمعه على أرابع (محيط المحيط).
أَرْبَعُون. جُمْعَة الأربعين أو الأربعين وحدها: أول جمعة تلي الأربعين يوماً بعد تشييع الجنازة (لين عادات 2: 342).
صَوْم الأربعين: الصوم الكبير (بوشر).
يوم الأربعين: اليوم الأربعون بعد الزواج (لين عادات 2: 305).
أَرْبَعِينيَّة: الأربعون يوماً وهي أشد الأيام برداً في الشتاء، وتكون في صبارَّة الشتاء، وهي مرادف الليالي السود (أنظرها في مادة لَيْل). يقول ابن البيطار (2: 34) في كلامه عن السقنقور في الفيوم: وأكثر ما يقع صيده عندهم فيما زعموا في أيام الشتاء في الأربعينية منها، وهو إذا اشتد عليه برد الماء خرج منه الخ.
أُرْبُوع، ويجمع على أَرَابِيع: أسبوع عمل ذو أربعة أيام (معجم المنصوري في مادة أرابيع وأسابيع).
تَرْبِعَة: قطعة حجر (كرتاس ص31) وفي مخطوطات أخرى (انظر الترجمة ص45) تَرْبِيعة.
تَرْبيع، ويجمع على تَرابِيع: صخرة مربعة سطحها مستو يمكن أن تكون دكَّة. ففي كوسج طرائف (ص143): فرأيت صخرة عظيمة مَلساء فيها تربيع بقدر ما يجلس عليه النفر كالدكَّة.
وتربيع: قطعة من الصخر فيما يظهر (كرتاس ص34).
وتربيع: صالة أو غرفة للاستقبال وهي عادة مربعة (ألكالا). تربيع: مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع أو أنها على خط واحد (دلابورت في الجريدة الآسيوية 1830، 1: 320، كرتاس ص26) وتستعمل كلمة تربيعة في نفس هذا المعنى (كرتاس ص41) حيث عليك أن تقرأ تربيعة القّزَّازين، وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
تربيع: مزولة، ساعة الشمس (ألكالا).
تربيع: هلال، ربع القمر أو مسيره (ابن العوام 1: 223).
تربيع: مسح الأراضي وتقييمها (بوشر).
ميزان التربيع: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها إذا كان السطح مستوياً (ألكالا).
تربيعة: أنظرها في تَرْبِعَة وتَرْبيع.
مَرْبَع: روضة (بوشر).
مَرْبَع: قطعة نسيج (هوست ص269).
مِرْبَع: إزميل (فوك: مَرْبَع عامية مِرْبع).
مُرْبع. وتجمع على مَرابع، وهي الإبل التي لا ترد الماء إلا رِبُعاً، ويقال التي تأكل الربيع (ديوان الهذليين ص251).
مُرَبَّع، مربع القد: وسيط القامة (فوك)، وفي كتاب العقود في وصف أمة: مربعة القد. وكذلك في وصفه بغلة: مربعة الإقامة (تصحيف قامة).
ومُرَبَع: سمين ممتلئ (بوشر).
مُرَبَّع. حجر مربع: حجر منحوت مربع يستعمل قاعدة للأحجار الأخرى (ألكالا).
ومُرَبّع: صالة أو غرفة للاستقبال وتكون مُربَّعة عادة (ألكالا).
ومُرَبَّع فيما يظهر بمعنى تربيع وتربيعة وهي مجموعة من الحوانيت (الدكاكين) في موضع مستدير أو مربع، أو بالأحرى على خط واحد.
ففي رياض النفوس (ص22 ق): فلما صاروا جميعاً إلى مربع السماط الذي يؤخذ منه إلى السقطيين الخ.
ومُرَبَّع: إناء مربع عند أهل الشام (همبرت ص198).
ومُرَبَّع: لعبة الشطرنج الهندية المربَّعة وفيها (8 × 8 = 64 خانة) فإن درلند، تاريخ الشطرنج (1: 108).
الآلة المرَبَّعة: لعبة الشَطرنج الكبرى المربعة عند العرب وهي (10 × 10 = 100 خانة) (نفس المصدر السابق).
مُرَبَّع: قطعة شعر ذات أربعة أبيات، وذلك بأن تضيف إلى كل شطر من أبيات قصيدة قديمة ثلاثة أشطر جديدة وذلك لتوضيح الفكرة أو تغييرها وتبديلها (دي سلان المقدمة 3: 405 رقم 3).
مرجان مُرَبَّع: عينة كبيرة منه تتخذ حلية (براكس ص28).
مُرَبَّعَة: رُبْع حجر (كرتاس ص31).
ومُرَبَّعَة: صالة أو غرفة للاستقبال تكون عادة مربعة. ففي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص98): وكان يسكن - بدا من ديار القصر وكان جلوسه غدواً وعشياً في مربعة الدار للنهي والأمر.
مُرَبَّعَة: حيّ من أحياء المدينة (فيث، لبت، اللباب، تكملة ص84).
مُرَبَّعَة: براءة، مرسوم، شهادة (مملوك 1، 1: 161، 203) وسميت مربعة بسبب شكلها المربع، ولأنا نجد فيه (ص219): المراسيم المربَّعة.
مُرَبَّعَة: نوع من المناديل تغطي به النسوة رؤوسهن. ففي رياض النفوس (ص94 ق) في كلامه عن رجل كان بسيطاً في لباسه: وكان يجعل على رأسه مربَّعة زوجته وهي خرقة لطيفة.
مُرَبَّعَة: بوقال، قمقم، وعاء زجاجي لا عروة له تحفظ فيه الحبوب والسوائل وأصناف الأطعمة وسواها (بوشر).
مُرَبَّعة: لا أدري أي معنى تعنيه هذه الكلمة التي جاءت في عبارة نشرت في الجريدة الآسيوية (1852، 2: 213) في الكلام عن بني مرين اللذين غلبوا في المعركة إذ تقول: ورجعت بنو مرين مشات بالمربعات إلى المغرب. وقد ترجمها السيد شربونّو (نفس المصدر ص226) بما معناه: وتشتت بنو مرين على الخيل في اتجاه مراكش. غير أن بالمربعات لا يمكن أن تعنى ((على الخيل))، وكلمة مُشاة (وهذا هو صواب كتابة الكلمة تدل دلالة صريحة على الضد من ذلك أي أنهم كانوا يمشون راجلين فقد استولى العدو على خيلهم).
مِرْباع: رَبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (المقدمة 3: 369).
مَرْبُوع، وتجمع على مرابيع: إزميل (فوك، دومب ص96، هلو).
مُتَّرَّبَع: رُبْع، موضع ينزل فيه زمن الربيع (كوسج، طرائف ص144).
ربع
ربَعَ1 يَربَع ويَربُع ويربِع، رَبْعًا، فهو رابع، والمفعول مَرْبوع
• ربَع الشَّيءَ: أخذ رُبْعَه، أي جزءًا من أربعة أجزاء متساوية.
• ربَع فلانًا: أخذَ رُبْعَ مالِه.
• ربَع القومَ: صار رابعَهم، كمَّلهم بنفسه أربعة.
• ربَع الحجرَ: رفعَه ليمتحن قوّتَه. 

ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على يَربَع، رُبوعًا، فهو رابِع، والمفعول مربوع به
• ربَع الرَّبيعُ: دخَل.
• ربَع المكانُ: أخصب "ربَع الوادي عند نزول الغيث".
• ربَعتِ الإبلُ: سرَحت في المرعى وأكلت كيف شاءت "ربعت الماشيةُ".
• ربَعت الدَّابَّةُ: وسّعت خَطْوَها وعَدَتْ "يربَع الفهدُ عند رؤية الأسد- تربع الناقةُ في الصحراء".
• ربَع الشَّخصُ بالمكان: اطمأنّ وأقام به "ربع المهاجرون بالمدينة".
• رَبَعت عليه الحُمَّى: جاءته كلّ يوم رابع، عاودته كلَّ رابع يوم. 

أربعَ/ أربعَ على يُربع، إرباعًا، فهو مُربِع، والمفعول مُربَع (للمتعدِّي)
• أربع العددُ: صار أربعة أو أربعين.
• أربع القومُ: صاروا أربعة.
• أربع النَّاسُ: صاروا في فصل الربيع.
• أربعت الحاملُ: ولدت في الربيع.
• أربع المولودُ:
1 - طلعت رَبَاعيتُه.
2 - دخل في السنة الرابعة.
• أربع الإبلَ: تركها ترد الماءَ متى شاءت "أربَع الغنمَ".
• أربعت الحُمَّى عليه: ربَعت، عرضت يومًا وأقلعت يومين ثم أتت في الرابع. 

تربَّعَ/ تربَّعَ بـ/ تربَّعَ في يتربَّع، تربُّعًا، فهو مُتربِّع، والمفعول مُتربَّع به
• تربَّعتِ الماشيةُ: أكلت الربيعَ.
• تربَّع الشَّخصُ بالمكان: أقام به فصلَ الربيع.
• تربَّع الشَّخصُ في جِلْسَتِه: ثنى قدميه تحت فخذيه مخالفًا لهما "تربَّع على البساط- تربَّع في جلوسه" ° أنت مُتربِّعٌ في قلبي: ملأ حُبُّك جَنَبات قلبي حتى لم يدَع لغيرك مكانًا- تربَّع على العَرْش: تسلَّم الحكم. 

ربَّعَ/ ربَّعَ في يُربِّع، تربيعًا، فهو مُربِّع، والمفعول مُربَّع
• ربَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا أربعة أركان أو أجزاء "ربَّع رغيفًا/ تفاحةً- ربَّع البناءَ".
2 - صيَّره أربعة "ربَّع دَخْلَه، ربحه: ضاعفه أربع مرّات".
• ربَّع الشَّكلَ: جعله مُربَّعًا (له أربعة أركان) "ربَّع البيتَ/ الغرفةَ".
• ربَّع العددَ: (جب) ضربه في نفسه.
• ربَّعَ الثلاثةَ: ربَعهم، جعلهم أربعةً بانضمامه إليهم.
• ربَّع الشَّخصُ في قُعودِه: تربَّع؛ ثَنَى رجليه تحت فخذيه مُخالفًا لهما "قعد وربَّع- ربَّع في المسجد". 

أَرْبَعاء/ أَرْبُعاء/ أَرْبِعاء [مفرد]: ج أربعاءات وأربعاوات وأرابيعُ، مث أربعاءان وأربعاوان
• الأربعاء: خامس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الثُّلاثاء، ويليه الخميس "أقابلك الأربعاءَ القادمَ- ستعقد القمّة العربيّة الأربعاءَ المُقبِلَ". 

أربَعة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الثلاثة ودون الخمسة، تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "في السنة أربعةُ فصولٍ- عنده أربَعُ سنواتٍ- {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ} " ° بين أربعة حيطان: ملازم مكانه لا يبرحُه- ذوات الأربع: كل ما يمشي على أربع أرجل من الحيوانات.
• أمُّ أربعٍ وأربعين: (حن) دُوَيْبَّة سامَّة من الحيوانات المفصليَّة.
• أربعةَ عشرَ: عدد مركب من أربعة وعشر، يلي ثلاثة عَشَر ويسبق خمسة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

أربعمائة/ أربع مائة [مفرد]: عدد يساوي أربع مئات وهو مركّب من أربع ومائة، ويجوز فصلهما فيقال أربع مائة "حصل الفائز على جائزة قدرها أربعمائة/ أربع مائة دولار". 

أَرْبَعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وثلاثين وواحد وأربعين "قرأتُ أربعين كتابًا في السياسة- {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} " ° ذكرى الأربعين: ذكرى مرور أربعين يومًا على الوفاة.
2 - عدد يساوي أربع عشرات، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "أربعون طالبًا/ طالبةً".
3 - وصف من العدد أربعين، متمّم للأربعين "الصفحة الأربعون". 

أربعينيَّات [جمع]
• الأربعينيَّات: السَّنتان الأربعون والتاسعة والأربعون وما بينهما، العقد الخامس من قرن ما "مات في الأربعينيّات من عمره- انتهت الحرب العالميّة الثانية في أوائل الأربعينيّات". 

تربيع [مفرد]: ج ترابيعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - (رع) السَّقْيَة الرابعة.
3 - (فك) شكل القمر في الرّبع الأوّل والثالث من الشّهر القمريّ.
• الجذر التَّربيعيّ لعددٍ مَا: (جب) عدد إذا ضرب بمثله أعطى ذلك العدد، أي إن الجذر التَّربيعيّ للتِّسعة هو الثَّلاثة. 

تربيعة [مفرد]: ج تربيعات وترابيعُ:
1 - اسم مرَّة من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - غطاء للرأس تتخذه المرأة من الحرير أو القطن، وقد يكون مزيَّنًا بالترتر أو غيره.
3 - قطعة مربَّعة من البلاط أو الأرض "تربيعة طوب/ سيراميك".
4 - ما كان على شكل مربَّع "تربيعة الوجه". 

رابِع [مفرد]: مؤ رابعَة، ج مؤ رابعات ورَوابِعُ:
1 - اسم فاعل من ربَعَ1 وربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به، يدلّ على فرد واحد جاء رابعًا، ما بعد الثالث وقبل الخامس "يسكن في الطابق الرابع- {سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} " ° العالم الرَّابع: أقلّ دول العالم الثالث تقدُّمًا خاصة في آسيا وإفريقيا- رابعًا: الواقع بعد الثالث، يستعمل في العدّ فيقال ثالثًا، رابعًا، ... - رابع المستحيلات: مستحيل الوقوع- رابعة النَّهار: وسطه.
• رابع ثلاثة: مَنْ أو ما يضاف إلى الثلاثة فيجعلها أربعة.
• رابع أربعة: أحدهم.
• رابع عشر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الثالث عشر ويسبق الخامس عشر.
• رابع إيثيل الرَّصاص: (كم) سائل سامّ، يستخدم في الغازولِين للمحركات ذات الاحتراق الداخلي كمادّة مانعة للطرق. 

رُباعَ [مفرد]: أربعةً أربعة، معدول عن أربعة أربعة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "اصطفَّ الجنودُ رُباعَ- جاء القومُ رُباعَ- {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

رَباعِيَة [مفرد]: (شر) سنٌّ بين الثنيّة والناب، وهي أربع: اثنتان في الفكّ الأعلى واثنتان في الفكّ الأسفل "تلقى لكمة كسرت رَباعيته". 

رُباعيّ [مفرد]: ما كان له أربعة أركان أو أجزاء "مؤتمر رباعيّ: يضمّ ممثلين عن أربع دول- مركّب كيميائيّ رباعيّ العناصر".
• رُباعيّ الأبعاد: متَّسم بالأبعاد الرباعيّة خاصّة الأبعاد الحيزيّة الثلاثة مع البعد الزمني في النظريّة النسبيّة.
• الكلوريد الرُّباعيّ: (كم) كلوريد ذو أربع ذرَّات كلور.
• الفعل الرُّباعيّ: (نح) الفعل المركَّب من أربعة حروف أصليّة، كالفعل دحرج.
• رُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ مستوٍ محدود بأربعة أضلاع مستقيمة، يتلاقى كلُّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس.
• رُباعيّ الأسطح: (هس) شكل مُجسَّم ذو أربعة أسطح مُثلَّثة الشَّكل.
• رُباعيّ الذَّرَّات: (كم) له أربع ذرّات لكل جزيء. 

رُباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُباعَ.
2 - مصدر
 صناعيّ من رُباعَ.
3 - (دب) منظومة شعرية تتألّف من وحدات، كلّ وحدة منها تستقل بقافيتها وتسمّى في الشعر الفارسيّ بالدوبيت "تُرجمت رباعياتُ عمر الخيام إلى أكثر من لغة".
4 - سلسلة من أربع مسرحيّات أو أعمال أدبيّة. 

رَبَّاع [مفرد]: مَنْ يرفعُ الأثقال امتحانًا لقوَّته. 

رَبْع [مفرد]: ج أَرباع (لغير المصدر {وأَرْبُع} لغير المصدر {ورِباع} لغير المصدر) ورُبُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر ربَعَ1.
2 - منزل ينزل أو يُقام فيه زمن الربيع "تكثر الربوع في الأرياف".
3 - دار كبيرة وما حولها "أقمنا سورًا حول رَبْعِنا".
4 - أهل بيت الرجل وقومه "أكثر اللهُ ربعَك".
5 - وسيط القامة "رجلٌ رَبْع".
6 - حَيّ "أهلاً بك في رَبعِنا". 

رُبْع/ رُبُع [مفرد]: ج أَرباع:
1 - جزءٌ واحد من أربعة أجزاء متساوية من الشيء "رُبْع ساعة/ الميراث- {فَلَكُمُ الرُّبْعُ مِمَّا تَرَكْنَ} [ق]- {فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ} " ° رُبْع سنَويّ: كل ثلاثة أشهر (مجلة ربع سنوية).
2 - (جد) ثُمْن الجزء من القرآن الكريم "صلّى الإمام برُبعين في صلاة العشاء". 

رِبْع [مفرد]
• رِبعُ الإبل: أن ترِد الماء يومًا وتُمنَع يومين ثم ترِد اليوم الرابع.
• حُمَّى الرِّبع: (طب) تأتي يومًا وتختفي يومين ثمّ تعود في اليوم الرابع. 

رَبْعَة [مفرد]: ج رَبَعات ورَبْعات: وسيط القامة معتدلها (وصف للمذكر والمؤنث) "فلانٌ رَبْعة لا هو بالطويل ولا بالقصير- امرأة رَبْعة". 

رُبوع [مفرد]: مصدر ربَعَ2/ ربَعَ بـ/ ربَعَ على. 

ربيع [مفرد]: ج أَرْبِعاء وأَرْبعة ورِباع
• الرَّبيع:
1 - (فك) ثاني فصول السَّنة، يأتي بعد الشِّتاء، ويليه الصَّيف، ويبدأ من 21 مارس/ آذار، وينتهي في 20 يونية/ حَزيران، وفيه يعتدل المناخ ويُورق الشجر "تتفتح الأزهار في الربيع- طقس ربيعي- الاعتدال الربيعي" ° بشارة الرَّبيع: تباشيره- حُمَّى الرَّبيع: شعور بالكسل أو الشوق يسبِّبه قدوم الربيع- نفَس الرَّبيع: طِيبه.
2 - المطر في فصل الرَّبيع "أنبت الربيعُ الزهرَ- كسا الربيعُ الأرض خُضرة".
3 - كُلُّ أخضر من النّبات "تكتسي الحقول بثوب الرَّبيع".
• ربيع الأوَّل: الشّهر الثّالث من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد صَفَر ويليه ربيعٌ الثّاني.
• ربيع الثَّاني/ ربيع الآخِر: الشّهر الرّابع من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ربيع الأوّل ويليه جُمادى الأولى.
• زهرة الرَّبيع: (نت) نبات له أوراق بيضاء بوسط أصفر.
• حسناء الرَّبيع: (نت) جنس من نباتات مزهرة في الربيع لها أوراق رفيعة وأزهار بيضاء أو زهريَّة.
• أبو الرَّبيع: (حن) طائر له ريش ملوّن مزخرف وعرف شبيه بالمروحة في شكله (طائر الهدهد). 

ربيعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ربيع.
• اعتدال ربيعيّ: (فك) وقت من السنة يقع في أول فصل الربيع، وتبدو فيه الشمس عمودية على رأس الراصد عند الظهر على خط الاستواء. 

مُربَّع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ربَّعَ/ ربَّعَ في.
2 - كل ما له أربعة أركان "بناء مُربَّع".
3 - قطعة شعر ذات أربعة أبيات.
4 - (جب) حاصل ضرب العدد في نفسه، كالتسعة مربع الثلاثة ° مربَّع سِحري: لوحة وُزِّعت فيها الأعداد بحيث تعطي المجموع نفسه في كل سطر وفي كلّ عمود أو قطر.
5 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من أربعة أضلاع متساوية وأربع زوايا قائمة "شكل هندسيٌّ مُربَّع- مربَّع الأضلاع".
• متر مربَّع: وحدة مساحية قياسها الطوليّ والعرضيّ متر واحد.
• قوس مربَّع: أحد زوج من أقواس مربَّعة [] تستخدم لحصر مادة مكتوبة أو مطبوعة، أو للدلالة على تعبير رياضي يعدّ كوحدة واحدة. 

يَرْبُوع [مفرد]: ج يرابيعُ: (حن) حيوان ثدييّ من رتبة القوارض، على هيئة الفأر وأكبر منه، وله ذنب طويل ينتهي بخصلة من الشّعر، وهو قصير اليدين طويل الرِّجلين يقتات بالنبات والحشرات وصغار الطيور يعيش في صحاري مصر والسودان وشمال إفريقيا، يطلق على الذكر والأنثى،
 وتقول له العامة (جربوع) بالجيم. 
(ر ب ع)

الأربعةُ والأرْبَعُونَ من الْعدَد مَعْرُوف، وَلَا يجوز فِي أربعينَ أرْبَعِينُ على مَا جَازَ فِي فلسطين وبابه، لِأَن مَذْهَب الْجمع فِي أَرْبَعِينَ وَعشْرين وبابه أقوى وأغلب مِنْهُ فِي فلسطين وبابها، فَأَما قَول سحيم بن وثيل الريَاحي:

ومَاذا يَدَّرِي الشُّعَرَاءُ مِنِّي ... وقَدْ جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعِينِ

فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ حرف إِعْرَاب وَلَا الكسرة فِيهَا عَلامَة جر الِاسْم، وَإِنَّمَا حَرَكَة لالتقاء الساكنين وهما الْيَاء وَالنُّون، وَكسرت على أصل حَرَكَة الساكنين إِذا التقيا، وَلم يفتح كَمَا يفتح نون الْجَمِيع، لِأَن الشَّاعِر اضْطر إِلَى ذَلِك لِئَلَّا تخْتَلف حَرَكَة حرف الروى فِي سَائِر الأبيات، أَلا ترى أَن فِيهَا:

أخُو خَمْسِينَ مُجْتمِعٌ أشُدّى ... ونَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُون

وَقَوله تَعَالَى: (مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ) أَرَادَ أرْبَعا أرْبعا فعدله، وَلذَلِك ترك صرفه. ابْن جني: قَرَأَ الْأَعْمَش مثنى وَثلث وَربع، على مِثَال عمر أَرَادَ رباع فَحذف الْألف.

ورَبَعَ الْقَوْم يَرْبَعُهُم رَبْعا: جعلهم أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ.

وأرْبَعُوا: صَارُوا أرْبَعَةً أَو أرْبَعينَ.

والرِّبْعُ فِي الحُمَّى: إتيانها فِي الْيَوْم الرَّابعِ، وَهِي حُمَّى رِبْعٍ، وَقد رُبِعَ الرجل وأُرْبعَ قَالَ أُسَامَة بن حبيب الْهُذلِيّ: منَ المُرْبَعينَ ومنْ آزِلٍ ... إذَا جَنَّهُ الليلُ كالنَّاحطِ

وأرْبَعَتْهُ الْحمى وأرْبَعَتْ عَلَيْهِ: أخذتْه رِبْعا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أربعَتْه الْحمى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْهُ.

والرِّبْعُ: أَن تحبس الْإِبِل عَن المَاء أرْبعا ثمَّ تَرِد الْخَامِس، وَقيل: هُوَ أَن ترد يَوْمًا وتدعه يَوْمَيْنِ، ثمَّ ترد الْيَوْم الرَّابِع، وَقيل: هُوَ لثلاث لَيَال وَأَرْبَعَة أَيَّام.

ورَبَعَتِ الْإِبِل: وَردت رِبْعا، واستعاره العجاج لورد القطا فَقَالَ:

وبَلْدَةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسَا ... روَابعا وبَعْدَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأرْبَعَ الْإِبِل: أورَدَها رِبْعا.

وأرْبَعَ الرجل: جَاءَت إبِله رَوَابعَ.

ورَبَعَ الْوتر وَنَحْوه يَرْبَعُه رَبْعا: جعله أرْبعَ قوى.

ورمح مَرْبُوعٌ: طوله أرْبَعُ أذْرُعٍ.

ورَبَّعَ الشَّيْء: صيره أَرْبَعَة أَجزَاء أَو صوره على شكل ذِي أَربع.

والترْبِيع فِي الزَّرْع: السقية الَّتِي بعد التَّثْلِيث وناقة رَبُوعٌ: تحلب أربعةَ أقداح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَرجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كَأَن لَهُ أَرْبَعَة حواجب. قَالَ الرَّاعِي:

مُرَبَّعُ أعْلى حاجِبِ العَينِ أُمُّهُ ... شَقِيَقُة عَبْدٍ مِنْ قَطِينٍ مُوَلَّد

والرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ: جُزْء من أَرْبَعَة، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع أرْباعٌ ورُبُوعٌ.

ورَبَعَهُمْ يَرْبَعُهُم رَبْعا: أَخذ رُبْعَ أمْوَالهم.

والمِرْباعُ: رُبْعُ الْغَنِيمَة قَالَ: لَكَ الْمِرْباعُ مِنهْا والصَّفَايا ... وحُكمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ

الصفايا: مَا يصطفيه الرئيس والنشيطة: مَا أصَاب من الْغَنِيمَة قبل أَن يصير إِلَى مُجْتَمع الْحَيّ. والفضول: مَا عجز عَن أَن يقسم لقلته وَخص بِهِ.

ورَبَع الْجَيْش يَرْبَعُهم رَبْعا ورَباعةً: أَخذ ذَلِك مِنْهُم.

ورَبَع الْحجر يَرْبَعُهُ رَبْعا: رَفعه، وَقيل: حمله، وَقيل: الرَّبْعُ أَن يشال الْحجر ليعرف بذلك شدَّة الرجل.

والرَّبِيعَة: الْحجر الْمَرْفُوع.

والمِرْبَعَةُ: خشيبة قَصِيرَة يرفع بهَا الْعدْل، يَأْخُذ رجلَانِ بطرفيهما فيلقيان الْحمل على الْبَعِير، وَقيل: كل شَيْء رفع بِهِ شَيْء: مِرْبَعَةٌ.

وَقد رَابَعَه، وَقيل المُرَابَعَةُ: أَن تَأْخُذ بيد الرجل وَيَأْخُذ بِيَدِك تَحت الْحمل حَتَّى ترفعه على الْبَعِير. قَالَ:

ورَابَعَتْنِي تَحْتَ لَيْلٍ ضَارِبِ

والرَّبْعُ: جمَاعَة النَّاس.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ يَرْبَعُ رَبْعا: اطمأنَّ.

والرَّبْعُ: الْمنزل. والوطن مَتى كَانَ وَبِأَيِّ مَكَان كَانَ، وَهُوَ مُشْتَقّ من ذَلِك. وَجمعه أرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوع.

ورَبَعَ بِالْمَكَانِ رَبْعا: أَقَامَ.

والرَّبيع جُزْء من أَجزَاء السّنة، فَمن الْعَرَب من يَجعله الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار. وَهُوَ الخريف ثمَّ فصل الشتَاء بعده ثمَّ فصل الصَّيف وَهُوَ الْوَقْت الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الرّبيع ثمَّ فصل القيظ بعده وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة الصَّيف. وَمِنْهُم من يُسَمِّي الْفَصْل الَّذِي تدْرك فِيهِ الثِّمَار - وَهُوَ الخريف - الرَّبيعَ الأول، وَيُسمى الْفَصْل الَّذِي يَتْلُو الشتَاء وتأتى فِيهِ الكمأة والنور الرّبيع الثَّانِي، وَكلهمْ مجمعون على أَن الخريف هُوَ الرّبيع قَالَ أَبُو حنيفَة: يُسمى قسما الشتَاء ربيعين، الأول مِنْهُمَا ربيع المَاء والأمطار، وَالثَّانِي ربيع النَّبَات لِأَنَّهُ فِيهِ يَنْتَهِي النَّبَات منتهاه قَالَ: والشتاء كُله ربيع عِنْد الْعَرَب من أجل الندى، قَالَ: والمطر عِنْدهم ربيع مَتى جَاءَ. وَالْجمع أرْبِعَةٌ ورِباعٌ.

وشهرا ربيع، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن فلزمهما فِي غَيره.

وربيعٌ رَابعٌ: مخضب، على الْمُبَالغَة.

وَرُبمَا سمي الْكلأ والغيث ربيعا.

وَالربيع أَيْضا: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الوسمى وَبعده الصَّيف ثمَّ الْحَمِيم.

وَالربيع: مَا تعتلفه الدَّوَابّ من الْخضر.

وَالْجمع من كل ذَلِك أرْبِعَةٌ.

والرِّبْعَةُ - بِالْكَسْرِ - اجْتِمَاع الْمَاشِيَة فِي الرّبيع يُقَال بلد دميثٌ أنيثٌ طيب الرِّبْعَةِ مرئ الْعود.

ورَبَعَ الربيعُ يَرْبَعُ رُبُوعا: دخل.

وأرْبَعَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الرّبيع.

وَقيل أربعوا صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء.

وتَرَبَّع الْقَوْم الْموضع، وَبِه، وارْتَبَعُوه: أَقَامُوا فِيهِ زمن الرّبيع.

وَقيل: تَرَبَّعُوا وارتَبَعُوا: أَصَابُوا ربيعا.

وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ.

والمَرْبَعُ: الْموضع الَّذِي يُقَام فِيهِ زمن الرّبيع.

وارتبع الْفرس وتَرَبَّعَ: أكل الرّبيع.

ورُبِع الْقَوْم رَبْعا: أَصَابَهُم مطر الرّبيع.

وَأَرْض مَرْبُوعة: أَصَابَهَا مطر الرّبيع.

ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كَثِيرَة الرّبيع. قَالَ ذُو الرمة:

بِأوَّلِ مَا هاجَتْ لَك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بِأجَرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

وأرْبَعَ إبِله: رعاها فِي الرّبيع. وعامله مُرَابَعَةً ورِباعا، من الرَّبيع، الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

واستأجره مُرَابَعَة ورِباعا، عَنهُ أَيْضا.

والرُّبَعُ: الفصيل الَّذِي ينْتج فِي الرّبيع.

وَقيل للقمر: مَا أَنْت ابْن أَربع، قَالَ: عَتَمةُ رُبَع، لَا جائعٌ وَلَا مُرْضَع.

وَالْجمع أرْباعٌ ورِباعٌ. قَالَ:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أوْ تَخُلُّ الرِّباعا

يَعْنِي جمع ربع أَي تخل أَلْسِنَة الفصال، تشقها وَتجْعَل فِيهَا عودا لِئَلَّا ترْضع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أَو تحل الرباعا أَي تحل الرّبيع مَعنا حَيْثُ حللنا، يَعْنِي إِنَّهَا متبدية. وَالرِّوَايَة الأولى أولى، لِأَنَّهُ أشبه بقوله تربق البهم أَي إِنَّهَا تشد البهم عَن أمهاتها لِئَلَّا ترْضع وَلِئَلَّا تفرَّق، فَكَأَن هَذِه الفتاة تخْدم البهم والفصال.

وأرْباعٌ ورِباعٌ شَاذ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إِن حكم فُعَلٍ أَن يكسر على فِعْلانٍ فِي غَالب الْأَمر.

وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ.

وناقة مُرْبعٌ: ذَات رُبَعٍ.

ومِرْباعٌ: عَادَتهَا أَن تنْتج الرباع.

والرِّبْعِيَّةُ: ميرة الرّبيع وَهِي أول المير، ثمَّ الصيفية ثمَّ الدفئية ثمَّ الرمضية. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والرِّبْعِيَّةُ أَيْضا: العير الممارة فِي الرّبيع، وَقيل أول السّنة، وَإِنَّمَا يذهبون بِأول السّنة إِلَى الرّبيع. وَالْجمع رباعي.

والرِّبْعِيَّة: الْغَزْوَة فِي الرّبيع. قَالَ النَّابِغَة:

وَكَانَت لَهُم رِبْعِيَّةٌ تَحْذَرُونها ... إذَا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القبائلُ

يَعْنِي أنَّهُ كَانَت لَهُم غَزْوَة يغزونها فِي الرّبيع.

وأرْبَعَ الرجل: ولد لَهُ فِي شبابه، على الْمثل بِالربيعِ، ووَلَدُه رِبْعِيوُّنَ. قَالَ: إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفْلَحَ مَنْ كَانَ لهُ رِبْعِيُّونْ

وفصيل رِبْعِيّ: نتج فِي الرّبيع، نسب على غير قِيَاس.

ورِبْعِيَّةُ النِّتَاج والقيظ: أوَّلُهُ.

ورِبْعِيُّ الشَّبَاب: أَوله. أنْشد ثَعْلَب:

جَزِعْتَ فَلَمْ تَجْزَع مِنَ الشَّيْبِ مَجْزَعاوقد فاتَ رِبْعِيُّ الشَّبابِ فَوَدَّعا

وَكَذَلِكَ رِبْعِيُّ الْمجد والطعن. وَأنْشد ثَعْلَب أَيْضا:

عَلَيْكُم بِرِبْعِيّ الطِّعانِ فَإنَّه ... أشَق على ذِي الرَّثْيَةِ المْتضَعِّفِ

وَقيل: رِبْعِيُّ كل شَيْء: أوَّلُه.

والسبط الرِّبْعِيُّ: نَخْلَة تدْرك آخر القيظ، قَالَ أَبُو حنيفَة: سمي رِبْعِيّاًّ لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى.

وناقة رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة النِّتَاج.

وَالْعرب تَقول " صرفانة رِبْعِيَّةٌ، تصرم بالصيف وتؤكل بالشَّتية ". رِبْعِيَّةٌ: مُتَقَدّمَة.

وارْتَبَعَتِ النَّاقة وأرْبَعَتْ وَهِي مُرْبِعٌ استغلقت رَحمهَا فَلم تقبل المَاء.

وَرجل مَرْبُوع ومُرْتَبَعٌ ومرتبِعٌ ورَبْعٌ ورَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ: لَا بالطويل وَلَا الْقصير، وصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم الْمُؤَنَّث كَمَا وصف الْمُذكر بِخَمْسَة وَنَحْوهَا حِين قَالُوا: رجال خَمْسَة.

والمؤنث رَبْعَةٌ ورَبَعَةٌ كالمذكر، وَأَصله لَهُ، وجمعهما رَبَعاتٌ حركوا ثَانِيَة وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل ربعَة اسْم مؤنث وَقع على الْمُذكر والمؤنث، فوصفا بِهِ، وَقد يُقَال ربعات بِسُكُون الْبَاء فَيجمع على مَا يجمع هَذَا الضَّرْب من الصّفة، حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ الْفراء. إِنَّمَا حرك رَبَعاتٌ لأنَّه جَاءَ نعتا للمذكر والمؤنث فَكَأَنَّهُ اسْم نعت بِهِ.

والمَرابيعُ من الْخَيل: المجتمعة الْخلق.

والرَّبْعَةُ: الجونة. والرَّبَعَةُ: الْمسَافَة بَين قَوَائِم الأثافي والخوان.

وحَمَلْتُ رَبْعَه: أَي نعشه.

وَالربيع: الْحَظ من المَاء مَا كَانَ، وَقيل: هُوَ الْحَظ مِنْهُ ربع يَوْم أَو لَيْلَة، وَلَيْسَ بالقوى.

والرَّبِيعُ: الساقية الصَّغِيرَة تجْرِي إِلَى النّخل، حجازية. وَالْجمع أرْبِعاءُ ورُبْعانٌ.

وتركناهم على رِباعَتِهِمْ ورَبَعاتِهِمْ ورِبَعاتهم: أَي حَالَة حَسَنَة، لَا يكون فِي غير حسن الْحَال.

وَقيل رِباعَتُهُمْ: شَأْنهمْ.

وَقَالَ ثَعْلَب: رَبَعاتُهم ورِبَعاتُهُم: مَنَازِلهمْ.

والرَّباعَةُ: الْقَبِيلَة.

والرَّباعِيَةُ: إِحْدَى الْأَسْنَان الْأَرْبَعَة الَّتِي تلِي الثنايا، يكون للْإنْسَان وَغَيره.

وأرْبَعَ الْفرس وَالْبَعِير: ألْقى رَباعِيَتَهُ.

وَقيل: طَلَعَتْ رَباعِيَتُهُ.

وَفرس رَباعٍ وَكَذَلِكَ الْحمار وَالْبَعِير، وَالْجمع: رُبَعٌ بِفَتْح الْبَاء عَن ابْن الْأَعرَابِي، ورُبْعٌ بِسُكُون الْبَاء عَن ثَعْلَب، وأرْباع ورِباع أَيْضا. وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ وَحرب رَباعِيَةٌ: شَدِيدَة فتية، وَذَلِكَ لِأَن الإرْباع أوَّل شدَّة الْبَعِير وَالْفرس، فَهِيَ كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي، وَلَيْسَت كالبازل الَّذِي هُوَ فِي إدبار، وَلَا كالثني فَتكون ضَعِيفَة وَأنْشد:

لأصْبَحَنْ ظالِما حَرْبا رَباعِيَةً ... فاقْعُدْ لهاوَدَ عَنْ عَنْكَ الأظانينا

قَوْله: فَاقْعُدْ لَهَا أَي هيئ لَهَا أقرانها، يُقَال: قعد بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا أطاقوهم وجاءوهم بأعدادهم، وَكَذَلِكَ قعد فلَان بفلان، وَلم يُفَسر الأظانين.

وجمل رَباعٌ كَرَباعٍ وَكَذَلِكَ الْفرس، حَكَاهُ كرَاع، وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَمانٌ وشَناحٌ فِي ثَمانٍ وشَناحٍ، والشَّناحُ: الطَّوِيل.

والرَّبِيعَةُ: بَيْضَة السِّلَاح. وأرْبَعتِ الْإِبِل بالورود: أسرعت الكرَّ إِلَيْهِ فوردت بِلَا وَقت، وَحَكَاهُ أَبُو عبيد بالغين وَهُوَ تَصْحِيف.

والمُرْبِعُ: الَّذِي يُورد كل وَقت، من ذَلِك.

وأرْبَع بِالْمَرْأَةِ: كرّ إِلَى مجامعتها من غير فَتْرَة.

والأَرْبِعاءُ والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: الْيَوْم الرَّابِع من الْأُسْبُوع. لِأَن أول الْأَيَّام عِنْدهم الْأَحَد بِدَلِيل هَذِه التَّسْمِيَة. ثمَّ الِاثْنَان ثمَّ الثُّلَاثَاء ثمَّ الْأَرْبَعَاء، وَلَكنهُمْ اختصوه بِهَذَا الْبناء كَمَا اختصوا الدَّبران والسِّماك لما ذَهَبُوا إِلَيْهِ من الْفرق، قَالَ اللحياني: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِ، فيفرده ويذكره، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضَت الْأَرْبَعَاء بِمَا فِيهِنَّ فيؤنث وَيجمع، يُخرجهُ مخرج الْعدَد، وَحكى عَن ثَعْلَب فِي جمعه أرابيع. وَلست من هَذَا على ثِقَة. وَحكى أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ أرْبِعاوِياًّ أَي مِمَّن يَصُوم الْأَرْبَعَاء وَحده.

وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيته على الْأَرْبَعَاء وعَلى الأَرْبعاوَي - وَلم يَأْتِ على هَذَا الْمِثَال غَيره - إِذا بناه على أَرْبَعَة أعمدة.

وَالْأَرْبِعَاء والأَرْبُعاوي: عَمُود من أعمدة الخباء، وَلم يات على هَذَا الْمِثَال غَيره.

وَبَيت أرْبُعاوَي: على طَريقَة وَاحِدَة وعَلى طريقتين وَثَلَاث وَأَرْبع.

ومشت الأرنب الأُرْبَعا - بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء وَالْقصر - وَهِي ضرب من الْمَشْي.

وَجلسَ الأرْبَعا - على لفظ مَا تقدم - وَهِي ضرب من الجلس، يَعْنِي جمع جلْسَة.

وَحكى كرَاع: جلس الأُرْبُعاوَي: أَي متربعا، قَالَ: وَلَا نَظِير لَهُ.

وارتَبَع الْبَعِير: أسْرع قَالَ:

رَباعِياً مُرْتَبِعا أَو شَوْقَبا

وَالِاسْم: الرَّبَعَةُ قَالَ:

واعْروْرت العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ

وَهَذَا الْبَيْت يضْرب مثلا فِي شدَّة الْأَمر. يَقُول: ركبت هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي لَهَا بنُون فوارس بَعِيرًا من عرض الْإِبِل لَا من خِيَارهَا.

وَهِي أرْبَعُهُنَّ لقاحا: أَي أسْرَعُهُنَّ، عَن ثَعْلَب.

ورَبَع عَلَيْهِ وَعنهُ يَرْبَعُ رَبْعا: كف.

وارْبَعْ على نَفسك رَبْعا: أَي كف وارفق.

وارْبَعْ على ظلعك، كَذَلِك.

ورَبَعَ عَلَيْهِ رَبْعا: عطف.

وَقيل: رَفَقَ.

واستربَعَ الشَّيْء: أطاقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

لَعَمْرِي لقدْ ناطَتْ هَوَازِنُ أمْرَها ... بِمُسْترْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المناخِرِ

أَي بمطيقين الْحَرْب، قَالَ وجزة:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه ... مُسْترْبعٍ لِسُرَي المَوماةِ هَيَّاجِ

اللاَّعي: الَّذِي يفزعه أدنى شَيْء. ويفرطه: يملؤه روعا حَتَّى يذهب بِهِ.

والرُّبُوعُ: الْأَحْيَاء.

وأخَذَهُ رَوْبَعٌ ورَوْبَعَةٌ: أَي سُقُوط من مرض أَو غَيره. قَالَ جرير:

كانَتْ قُفَيرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تبْكي إِذا أَخذ الفصِيلَ الرَّوْبَعُ

والرَّوْبَعُ والرَّوْبَعَةُ: الضَّعِيف.

واليَرْبُوع: دَابَّة، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَأَرْض مُرْبَعَةٌ ذَات يَرَابيع.

ويَرَابِيعُ الْمَتْن: لَحْمه، على التَّشْبِيه باليرابيع، قَالَ كرَاع: وَاحِدهَا يَرْبُوعٌ فِي التَّقْدِير.

واليَرَابِيعُ: دَوَاب كالأوزاغ تكون فِي الرَّأْس قَالَ رؤبة:

فَقأنَ بِالصَّفْعِ يَرَابيعَ الصَّادْ أَرَادَ الصَّيْد، فأعل على الْقيَاس الْمَتْرُوك.

والرَّبَعَةُ: حَيّ من الْأسد والأرْبِعاءُ: مَوضِع.

ورَبِيعةُ: اسْم.

والرَّبائعُ: بطُون من بني تَمِيم: ربيعَة بن مَالك وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، وَفِي عقيل ربيعتان ربيعَة بن عقيل وَرَبِيعَة بن عَامر.

وَرَبِيعَة الْفرس رجل من طَيء، أضافوه كَمَا تُضَاف الْأَجْنَاس.

وَسميت الْعَرَب رَبِيعا ورُبَيْعا ومِرْبَعا ومِرْبَاعا وَقَول أبي ذُؤَيْب:

صَخِبُ الشَّوَارِبِ لَا يَزَالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أَبيِ رَبِيَعَةَ مُسْبَعُ

أَرَادَ آل أبي ربيعَة بن عبد الله بن عمر ابْن مَخْزُوم لأَنهم كثيرو الْأَمْوَال وَالْعَبِيد وَأكْثر مَكَّة لَهُم.

والهدهد يكنى أَبَا الرَّبِيع.

والربائعُ: مَوَاضِع قَالَ:

جَبَلٌ يَزِيدُ عَلى الجِبال إِذا بَدَا ... بَينَ الرَّبائع والجُثُومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيْضا: اسْم مَوضِع قَالَ:

لمَنِ الدّيارُ عَفَوْــنَ بِالرَّضْمِ ... فَمَدَافعِ التِّرْباعِ فالرَّجْمِ

ربع

1 رَبَعَهُمْ, aor. ـَ and رَبُعَ and رَبِعَ, (Msb, K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) He took the fourth part of their property, or possessions. (Msb, K.) And (so in the K, but in the Msb “ or,”) رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb, K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb,) not, as is implied in the K, رَبِعَ only, (TA,) [or rather, not رَبَعَ only,] inf. n. as above, and رباعة [most probably رباعَةٌ] also, (L,) He took the fourth part of their spoil: (S, Sgh, Msb, K:) i. e., of the spoil of an army: this was done in the Time of Ignorance, but El-Islám reduced it to a fifth part; (K;) as is declared in the Kur viii.

42. (TA.) It is said in a trad., أَلَمْ أَجْعَلْكَ تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ, (S, * TA,) mentioned [and explained] in art. دسع, q. v.: the meaning [intended] is, Did I not make thee an obeyed chief? (TA.) b2: and رَبَعَهُمْ, (S, Sgh, Msb,) or رَبَعَ الثَّلَاثَةَ, (K,) aor. ـَ (S, Sgh, Msb, K) and رَبُعَ and رَبِعَ, (Sgh, Msb, K,) [inf. n., app., رَبْعٌ,] He became the fourth of them; (S, Sgh, Msb;) or, the fourth of the three: (TA:) or he made the three to be four by [adding to them] himself. (K.) And رَبَعَهُمْ also signifies He made them, by adding himself to them, forty: or, four and forty. (K, * TA.) And He made them (namely thirteen) to be fourteen. (T in art. ثلث.) b3: رَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. رَبعٌ, (S,) He twisted it (namely a bow-string, S, TA, and a rope, or cord, K, TA) of four twists, or strands. (S, K.) A2: رَبَعَت الإِبِلُ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) i. q. ↓ وَرَدَتِ الرِّبْعَ; (S, K;) i. e., The camels, having been kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, came to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (K.) [See رِبْعٌ, below. Another meaning of this phrase will be found later in the present paragraph.] Hence, أَرْبَعَ المَرِيضَ: see 4. (TA.) b2: رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (Msb;) and عَلَيْهِ ↓ أَرْبَعَتْ, (S, Msb, K,) and ↓ أَرْبَعَتْهُ, but not رَبَعَتْهُ; (IAar;) or the phrase used by the Arabs is عليه الحمّى ↓ أَرْبَعَتْ: (Az, TA:) The fever seized him on one day and left him two days and then came again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first], (S, Msb, K,) and so on. (Msb.) and رُبِعَ, and ↓ أْرْبِعَ, (S, K,) and ↓ أَرْبَعَ is said to be also used in the same sense, (TA,) He had, or was seized by, a quartan fever; a fever of the kind described above. (S, K, TA.) b3: رَبَعَ said of a horse, He came fourth in the race. (T, M, L, all in art. ثلث.) A3: رُبِعَ, said of a man, also signifies He was hit, or hurt, in the أَرْبَاع, meaning regions, of his head. (TA.) A4: رَبَعَ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain watered the earth and made it to produce herbage: see رَبِيعٌ]. (TA.) And رُبِعَتِ الأَرْضُ The land was watered by the rain in the season called رَبِيع. (S.) And رُبِعُوا They were rained upon by the rain of the season called رَبِيع; (K, * TA;) similar to قِيظُوا and صِيفُوا: (TA in art. قيظ:) and in like manner, رُبِعَتِ الإِبِلُ The camels were rained upon by that rain: and مَرْبَعٌ may be an inf. n. thereof. (Ham p. 425.) b2: Hence, i. e. from رَبَعَ المَطَرُالأَرْضَ, the phrase, رَبَعَ الفَرَسُ عَلَى قَوَائِمِهِ (assumed tropical:) The horse sweated in his legs. (TA.) b3: And [hence also,] رَبَعَهُ اللّٰهُ (tropical:) God restored him from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered him from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) A5: رَبَعَ الرَّبِيعُ, aor. ـَ inf. n. رُبُوعٌ, The [season called] ربيع commenced. (TA.) b2: رَبَعَ بِالمَكَانِ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) in its primary acceptation, signifies He remained, abode, or dwelt, in the place in the [season called]

رَبِيع; (TA;) as also بِهِ ↓ ارتبع. (S, K.) b3: and hence, (TA,) (tropical:) He remained, abode, or dwell, in the place, (K, TA,) in any circumstances, and at any time; (TA;) he took it as his home. (K.) b4: Also He alighted and abode wherever he would, in the place, in abundance of herbage, and pasturage. (K, * TA.) b5: رَبَعَتِ الإِبِلُ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) The camels fed by themselves in the pasturage, and ate as they pleased, and drank. (K.) [Another meaning of this phrase has been mentioned before.] b6: رَبَعَ فِى المَآءَ He (a man, TA) acted according to his own opinion or judgment, or did what he judged fit, with respect to the water. (K.) b7: رَبَعَ, (K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ, (TA,) said of a man, also signifies He had, or obtained, abundance of herbage (K, TA) [arising] from the [season, or rain, called] رَبِيع. (TA.) b8: Also, [app. from رَبَعَ بِالمَكَانِ in the second of the senses explained above, and if so, tropical, or doubly tropical,] aor. َ0, (assumed tropical:) He (a man, ISk, S) paused, (ISk, S, K,) and acted, or behaved, with deliberation or in a leisurely manner, (K,) and withheld himself. (ISk, S, K.) And [hence,] رَبَعَ عَلَيْهِ, (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was affectionate, or pitiful, or compassionate, towards him: (K:) or he acted gently towards him. (TA.) And رَبَعَ عَنْهُ (K,) inf. n. رَبْعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He restrained himself, refrained, abstained, or desisted, from it. (K.) The phrases اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ and اربع على ظَلْعِكَ (S, K) and اربع عَلَيْكَ (K) are from رَبَعَ in the sense of “ he paused,” &c., (S, K,) as explained by ISk, (S,) [or in one of the senses following that,] meaning (assumed tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself; restrain thyself: (S, TA:) or behave thou with deliberation, or in a leisurely manner: or the second of these phrases may mean continue thou notwithstanding thy slight lameness: or it may be from رَبَعَ الحَجَرَ, [q. v. infrà,] meaning take thou it, or reach it, notwithstanding thy slight lameness. (TA.) The phrase اِرْبَعِى بِنَفْسِكِ, or عَلَى نَفْسِكِ, in the trad. of Subey'ah El-Aslameeyeh, accord. to two different relations, admits of two interpretations: one is, (assumed tropical:) Pause thou, and wait for the completion of the عِدَّة [q. v.] of decease; and this is accord. to the persuasion of those who say that her عدّة is the more remote of the two periods, which is the persuasion of 'Alee and I'Ab: the second is, from رَبَعَ الرّجُلُ signifying “ the man had, or obtained, abundance of herbage,” and the meaning is, (assumed tropical:) relieve thou thyself, and release thyself from the straitness of the عدّة, and the evil of thy condition; and this is accord. to the persuasion of those who hold that her عدّة is the nearer of the two periods; and hence 'Omar said, “If she bring forth when her husband is on his bier, meaning, not buried, it is allowable for her to marry. ” (TA.) It is also said, in another trad., لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْعِكَ مَنْ لَا يُحْزِنُهُ أَمْرُكَ, i. e. (assumed tropical:) He will not restrain himself, and be patient with thee, whom thy case does not grieve. (TA.) And it is said in a prov., حَدِّثِ امْرَأَةً حَدِيثَيْنِ فَإِنْ أَبَتْ فَارْبَعْ, i. e. (assumed tropical:) Speak thou to a woman twice; and if she refuse, abstain thou: or, accord. to one relation, it is ↓ فَأَرْبِعْ: and accord. to another, فَارْبَعْهُ, i. e., then add; for she is very weak in understanding; if she understand not, then make thou the two speeches to be four: Aboo-Sa'eed says, فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْ بَعْدَ الأَرْبَعَةِ فَالْمِرْبَعَة, i. e., [and if she understand not after the four, then] the stick [is to be used; or, then use thou the stick]: the prov. applies to the hearing and answering in an evil manner. (TA.) You say also, رَبَعَتْ عَلَى عَقْلِ فُلَانٍ وَكَسَرَ فِيهَا رِبَاعَهُ, inf. n. رِبَاعَةٌ, (tropical:) [app. She behaved in a gentle and coaxing manner so as to get the better of the reason, or understanding, of such a one, and he sold his houses one after another to expend upon her;] i. e., he expended upon her all that he possessed, so that he sold his dwellings. (TA. [The و before كسر is not in the TA; but as it seems to have been dropped by inadvertence, I have supplied it.]) A6: رَبَعَ الفَصِيلُ The young camel widened his stepping, and ran; as also ↓ ارتبع. (TA.) A7: رَبَعَ الحَجَرَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ; (TA;) and ↓ ارتبعهُ; (S;) He raised, or lifted, the stone, (S, K, TA,) with the hand; (K, TA;) or carried it; (TA;) for trial of strength. (K.) It is said in a trad., مَرَّ بِقَوْمٍ يَرْبَعُونَ حَجَرًا, [He passed by a company of men raising, &c., a stone]; and ↓ يَرْتَبِعُونَ [signifies the same]; (S;) and ↓ يَتَرَبَّعُونَ. (Z, TA.) b2: رَبَعَ الحِمْلَ, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَبْعٌ (TA,) He put the [staff, or small staff, called] مِرْبَعَة beneath the load, and took hold of one end of the former, while another took hold of the other end, and then raised it, (S, K,) with the help of his companion, (K,) upon the camel, (S,) or upon the beast. (K,) [See also 3.]

A8: رَبِعَ بِعَيْشِهِ He (a man) approved his life; was satisfied, or content, with it. (TA.) 2 ربّعهُ, inf. n. تَرْبِيعٌ, He made it four. (EshSheybánee, K voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it (a thing) مُرَبَّع; (S, K;) i. e. he made it to have four portions [or sides or faces or angles &c.]: or he made it of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) b3: فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبَبّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, Aboo-Bekr and 'Omar and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects [' Alee,] the fourth. (TA in art. ثلث.) b4: رَبَّعَتْ She brought forth her fourth offspring. (TA in art. بكر.) b5: ربّع لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained four nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَرْبِيعٌ also signifies [The watering of seed-produce on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of seed-produce that is [next] after the تَثْلِيث. (TA.) [You say, ربّع الزَّرْعَ He watered the seed-produce on the fourth day, &c.]3 عَامَلَهُ مُرَابَعَةً, (Ks, S, K,) or اِسْتَأْجَرَهُ مُرَابَعَةً, and رِبَاعاً, (K,) [He bargained with him for work, or he hired him, or took him as a hireling, by, or for, the season called رِبَيع,] is from الرَّبِيع, (K,) like مُشَاهَرَةً (Ks, S, K) from الشَّهْرُ, (K,) and مُصَايَفَةً (Ks, S, TA) from الصَّيْفُ, &c. (TA.) A2: مُرَابَعَةٌ also signifies The taking hold of the hand of another person beneath a load, and so raising it upon the camel, without a [staff, or small staff, such as is called] مِرْبَعَة. (S, * K, * TA.) You say, رَابَعَهُ He took hold of his hand &c. (IAar.) [See also 1; last signification but one.]4 اربع القَوْمُ The party of men (three in number, Msb) became four: (S, Msb, K: [but in the last of these, mentioned after another signification with which it is connected by the conjunction أَوْ “ or ”]) or, became forty. (TA.) A2: أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى, and أَرْبَعَتْهُ, and أُرْبِعَ, and أَرْبَعَ: see رَبَعَتْ عليه الحمّى, [which is from رَبَعَتِ الأِبِلُ,] in three places; and رُبِعَ, in two places. b2: أَغِبُّوا فِى عِيَادَةِ المَرِيضِ وَأَرْبِعُوا, occurring in a trad., [Come ye every third day, and every fourth day, counting the day of the next preceding visit as the first, in visiting the sick; or, which is the same, leave ye him one day, and] leave ye him two days, and come to him on the third day, in visiting the sick; unless he be overcome [by his sickness]: (S, TA:) this is [in like manner] from the water-ing of camels termed رِبْعٌ. (TA.) You say also, أَرْبَعَ المَرِيضَ He omitted visiting the sick man two days, and came to him on the third; (O, K;) or, as in the L, and in [some of] the copies of the S, on the fourth [if counting the day of the next preceding visit as the first]. (TA.) b3: [Hence also,] اربع عَلَيْهِ السَّائِلُ The asker, or beggar, asked, or begged, then went away, and then returned. (Ibn-' Abbád, Sgh, K. *) b4: And اربع بِالْمَرْأَةِ He returned to the مُجَامَعَة of the woman without langour: (L:) or اربع alone, said of a man, multum coïvit. (Ibn-' Abbád, K.) b5: and اربع الوِرْدُ, (O, K,) i. e. أَرْبَعَتِ الإِبِلُ بِالْوِرْدِ, (TA,) The camels quickly returned to watering, (O, * K, * TA,) so that they came to water without any appointed time: (TA:) mentioned by A 'Obeyd as written with the pointed غ, which is a mistranscription. (L, TA.) b6: And اربع said of the water of a well, It [returned quickly so that it] became abundant, or copious. (K.) b7: Said of a man, it also signifies ↓ وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْغًا; (S;) [meaning] He was, or became, one whose camels came in the state in which they are termed رَوَابِع [i. e. being watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: from رَبَعَتِ الإِبِلُ: whence, likewise, what next follows]. (TA.) b8: اربع الإِبِلَ He watered the camels in the manner termed رِبْعًا [i. e. on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) b9: This last phrase, also, (K,) or اربع الإِبِلَ عَلَى المَآءِ, (As,) signifies He sent and left the camels to go to the water whenever they pleased. (As, K. *) [Another signification of the verb thus applied will be found below.]

A3: اربع, (inf. n. إِرْبَاعٌ, S, Msb) He (a sheep or goat, a bull, a solid-hoofed beast, and a camel,) became what is termed رَبَاعٍ: i. e., he shed the tooth called رَبَاعِيَة: (S, Msb, K:) it is when they do this that the camel and the horse begin to be strong. (TA.) A4: اربع القَوْمُ The people, or company of men, entered the [season called] رَبِيع: (S, K:) or [app. a mistake for “ and ”] it has the first of the significations mentioned in this paragraph. (K.) b2: And (so in the S, but in the K “ or ”) The people, or company of men, remained in the place where they had alighted and taken up their abode in the [season called] رَبِيع, abstaining from seeking after herbage; (S, K, TA;) the rain having been general, they remained where they were, because of the general fertility, not needing to remove for seeking after herbage. (TA.) [See also رَبَعَ بِالمَكَانِ.] b3: And The people, or company of men, came to, or arrived at, land of seed-produce and fruitfulness, and water. (TA.) b4: اربع الغَيْثُ The rain caused the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or the rain confined the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance. (Msb.) b5: اربعت الأَرْضُ The earth, or land, produced herbage. (Msb in art. جمد.) b6: اربع said of a man, (tropical:) He had offspring born to him in the prime of his manhood: (S, TA:) this being likened to the [season called] رَبِيع (TA.) b7: اربع إِبِلَهُ بِمَكَانِ كَذَا He pastured his camels in the [season called] رَبِيع in such a place. (S.) b8: اربعت النَّاقَةُ The she-camel's womb was, or became, closed, (اِسْتَغْلَقَتْ رَحِمُهَا,) so that it did not admit the seminal fluid; (Lth, K;) [perhaps because this commonly takes place in the season called رَبِيع, meaning either the spring or the season called رَبِيعُ الكَلَأِ; the usual season of the coupling of camels being winter;] as also ↓ ارتبعت. (TA.) A5: اربع لَهَا بِا لكَلَامِ He made an abominable request to her; mentioned in the T in art. عذم; (TA;) meaning سَأَلَهَا الوَطْءَ فِى الدُّبُرِ. (TA in art. عذم.) A6: See also a prov. mentioned in the latter part of the first paragraph.5 تربّع فِى جُلُوسِهِ (S, K) [He crossed his legs in his sitting; i. e. he sat cross-legged; because a person who does so puts himself in such a posture as to occupy nearly a square space;] contr. of جَثَا and أَقْعَى. (K.) A2: تربّع said of a camel, (S, K,) and of a horse, (TA,) He ate the [herbage called] رَبِيع (S, K, TA,) and in consequence became brisk, lively, or sprightly, (TA,) and fat; (K, TA;) and ↓ ارتبع signifies the same: (S, K:) or تربّعوا and ↓ ارتبعوا signify they lighted on, or found, [herbage called] رَبِيع: or they lighted on it, or found it, and remained among it: and تربّعت الإِبِلُ بِمَكَانِ كَذَا The camels remained, or abode, in such a place. (TA.) You say also, تَرَبَّعْنَا فِى الحَزْنِ وَالصَّمَّانِ We pastured upon the herbs, or leguminous plants, during the winter, upon the rugged ground and the hard and stony ground by the side of sand. (TA.) b2: تربّعت النَّخِيلُ The palm-trees had their fruit cut off; (TA, and in some copies of the K;) [because this is done in the autumn, which is called الرّبِيع.]

A3: See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence,] تربّعت النَّاقَةُ سَنَامًا طَوِيلًا The she-camel carried a tall hump. (K.) 6 ترابعوا حَجَرًا [They vied, one with another, in lifting a stone, for trial of strength: see رَبَعَ الحَجَرَ]. (TA in art. جذو.) 8 ارتبع He (a. camel) beat [the ground] with all his legs, in going along; (S;) and went quickly. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: He (a man) was of middling stature, neither tall nor short. (S.) A3: See also رَبَعَ بِالمَكَانِ: b2: and see 5, in two places: b3: and 4, near the end of the paragraph: A4: see also رَبَعَ الحَجَرَ, in two places, near the end of 1.

A5: ارتبع أَمْرَ القَوْمِ He looked for, expected, or awaited, his being made commander, or lord, over the people, or party of men. (TA.) 10 استربعهُ He had power, or ability, for it, to do it, or to bear or endure it: (IAar:) from رَبَعَ الحَجَرَ. (Az.) b2: [Hence also,] استربع said of a camel, He was, or became, strong, لِلسَّيْرِ for journeying. (ISk, K.) b3: It (sand) became heaped up. (Az, K.) b4: It (dust) rose; or rose high. (Az, K.) رَبْعٌ A place where people remain, abide, or dwell, in the [season called] رَبِيع; (K, TA;) as also ↓ مَرْبَعٌ, (S, Msb, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ: (K, TA:) this is the primary signification: (TA:) and hence, (TA,) (tropical:) a place of alighting or abode, (Sh, S, Msb, K, TA,) of a people, or company of men; (Msb;) a settled place of abode; a place of constant residence; a dwelling; a home; whenever and wherever it be; as also ↓ مَرْبَعٌ, and ↓ مُرْتَبَعٌ: (TA:) and (assumed tropical:) a house, wherever it be: (S, Mgh, K:) [in Egypt, a range of distinct lodgings over shops or magazines, separate from the shops or magazines, but generally having one common entrance and staircase:] pl. [of mult.] رِبَاعٌ and رُبُوعٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَرْبَاعٌ and أَرْبُعٌ: (S, Msb, K:) and the pl. of ↓ مَرْبَعٌ is مَرَابِعُ. (S.) You say, مَا أَوْسَعَ رَبْعَ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) How ample, or spacious, is the place of alighting, or abode, of the sons of such a one! (S, TA.) b2: Hence, also, (tropical:) The people of a place of alighting or abode; (Sh, Msb, TA;) the people of a house or tent: (Aboo-Málik, TA:) a company of men or people: (K:) a large number: (IB:) pl. as above: (Msb:) رُبُوعٌ signifies the people of places of alighting or abode: (Sh:) and also tribes. (TA.) You say, أَكَثَرَ اللّٰهُ رَبْعَكَ (tropical:) May God multiply the people of thy house or tent. (TA.) And هُمُ اليَوْمَ رَبْعٌ (tropical:) They now, or to-day, [are a large number; or] have become many, and have increased. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) A bier; or a bier with a corpse upon it; syn. نَعْشٌ. (K, TA: [in the CK نَفْس.]) So in the saying, حَمَلْتُ رَبْعَهُ (assumed tropical:) [I bore, or carried, his bier, or his bier with his corpse upon it]. (TA.) b4: (assumed tropical:) The extremity of a mountain. (TA.) [App. because travellers often stop and rest there.]

A2: Also i. q. ↓ رَبْعَةٌ, (L, Msb, K,) which signifies, (S, L, &c.,) as also ↓ رَبَعَةٌ, and ↓ مَرْبُوعٌ, (L, Msb, K,) or الخَلْقِ ↓ مَرْبُوعُ, (S, Mgh, L,) and ↓ مُرْتَبِعٌ, (S, L, K,) and ↓ مُرْتَبَعٌ, (L, K,) and ↓ مِرْبَاعٌ, (K, but this last [says SM] I have not seen in the lexicons, except applied by the author of the “ Mo-heet ” as an epithet to a rope, TA,) applied to a man, (S, L, &c.,) Of middling stature; (Msb;) neither tall nor short; (S, L;) between tall and short: (K:) and so, applied to a woman, ↓ رَبْعَةٌ (S, Mgh, L, Msb, K) and ↓ رَبَعَةٌ, (L, Msb,) though originally applied to a man, like خَمْسَةٌ &c.: (L:) the pl. of رَبْعٌ is رَبْعُونَ: (Fr:) and that of ↓ رَبْعَةٌ is رَبَعَاتٌ, applied to men and to women, (S, Mgh, L, K,) and رَبْعَاتٌ also; (IAar, Fr, L, K) the former of these two pls. being anomalous, because a word of the measure فَعْلَةٌ has not its medial radical movent when it is an epithet, but only when it is a subst. and has not و or ي for that radical; (S, O, K;) or the medial radical is movent in this instance because رَبْعَةٌ is originally a fem. subst. applied to a male and a female, and used as an epithet; (L;) or because it resembles a subst. in its being applied alike to a man and a woman. (Az.) رُبْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ رُبُعٌ, (S, Msb, K,) the former a contraction of the latter, (Msb,) [which is the more chaste, but the former is the more common,] A fourth part; (S, Msb, K;) one of four parts; (Mgh;;) as also ↓ رَبِيعٌ, (Msb, K,) like عَشِيرٌ; (TA;) and ↓ مِرْبَاعٌ, like مِعْشَارٌ: (Ktr, and S:) or the last signifies, (Msb, K,) or signifies also, (S,) the fourth part of the spoil, which the chief used to take (S, Msb, K) in the Time of Ignorance: (K:) the pl. of رُبْعٌ and ↓ رُبُعٌ is أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.] (Msb, TA) and رُبُوعٌ [a pl. of mult]: (TA:) and that of ↓ رَبِيعٌ is رُبُعٌ (K.) b2: الرُّبْعُ الهَاشِمِىُّ The same as the صَاع; because the قَفِيز is twelve times what is termed مَنّ: but الرُّبْعُ الحَجَّاجِىُّ is the same as the مُدّ, which is a quarter of what is termed الصَّاعُ الحَجَّاجِىُّ. (Mgh.) [In Egypt, the رُبْع is the fourth part of a وُيْبَة, q. v.] b3: أَرْبَاعُ الرَّأْسِ The [four] regions of the head. (TA.) رِبْعٌ The ظِمْء [or interval between two water-ings, or keeping from water during that interval,] which is meant in the phrase رَبَعَتِ الإِبِلُ [q. v.]; (S;) a certain ظِمْء of camels, respecting which authors differ: (TA:) it is when camels are kept from the water three days [counting two portions of days as one of those days], or four days [counting two portions of days as two days (for the difference is only verbal)], and three [whole] nights, and come to the water on the fourth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words] their coming to the water one day, and leaving it two days, and then coming to it on the fourth day; or a period of three [whole] nights and four days [of which the first and last are incomplete]; as is indicated in the K: or, as some say, [but this at variance with common usage,] their being kept from the water four [nights (for the n. of number is here fem.)], and then coming to it on the fifth [day (for the n. of number is here masc.)]. (TA.) You say, وَرَدَتِ الإِبِلُ الرِّبْعَ: see رَبَعَتِ الإِبِلُ. (S, K.) And وَرَدَتْ إِبِلُهُ رِبْعًا: see 4. (S.) And أَوْرَدَ الإِبِلَ رِبْعًا i. q. أَرْبَعَ الإِبِلَ [q. v.]. (TA.) b2: [Also, for سَيْرُ رِبْعٍ, A journey in which the camels are watered only on the first and fourth days.] b3: [In like manner,] with respect to fever, it signifies The seizing on one day and leaving two days and then coming again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first]. (S, K.) [The fever is termed] حُمَّى الرِّبْعِ [The quartan fever;] the fever that occurs on one day and intermits two days and then comes again on the fourth, and so on. (Msb.) And you say, جَآءَتْهُ الحُمَّى رِبْعًا, i. q. رَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى [q. v.]. (K.) b4: Also The fourth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) رُبَعَ: see رُبَاعُ.

A2: رُبَعٌ A young camel brought forth in the [season called] رَبِيع [here meaning autumn], which is the beginning of the breedingtime: (S, Msb, K:) so called because he widens his stepping, and runs: [see 1, near the end of the paragraph:] (TA:) fem. with ة: pl. masc.

رِبَاعٌ [a pl. of mult.] and أَرْبَاعٌ [a pl. of pauc.]; (S, Msb, K;) both irreg.; for accord. to the rule given by Sb, the pl. should be رِبْعَانٌ [like صرْدَانٌ pl. of صَرَدٌ]: (TA:) pl. fem. رُبَعَاتٌ (S, Msb, K, TA [in the CK, erroneously, رَبْعاتٌ]) and رِبَاعٌ. (K.) Hence the saying, مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ He has not a young camel brought forth in the end of the breeding-time nor one brought forth in the beginning thereof. (S, TA.) [See another ex. voce بُلَعٌ.] b2: [Hence, also,] الرُّبَعِ (assumed tropical:) A very small star in the midst of the عَوَائِذ, which are in the head of التِّنِّين [or Draco]. (Kzw.) رُبُعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

رَبْعَةٌ: see رَبْعٌ, last signification, in three places.

A2: [A small round basket, covered with leather, in which perfumes are kept by him who sells them;] the جُونَة of the عَطَّار; (S, Mgh, K;) which is a سُلَيْلَة covered with leather: (Mgh:) or a four-sided vessel, like the جُونَة: said by El-Isbahánee to be so called because originally having four طَاقَات [app. meaning compartments, one above another, for different kinds of perfume]; or because having four legs. (TA.) b2: Hence, app., A chest in which the volumes of a copy of the Kur-án are kept; (Sgh, K;) called رَبْعَةُ المُصْحَفِ: (Mgh:) but thus applied, it is post-classical, (Sgh, K,) belonging to the conventional language of the people of Baghdád. (Sgh.) b3: Its application to A household utensil proper for women requires consideration. (Mgh.) رِبعَةٌ The beasts' collecting of themselves together in the [season called] رَبِيع: [whence] a a country, or region, is said to be طَيِّبُ الرِّبْعَةِ [good for the beasts' collecting of themselves together &c.]. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَرَكْنَاهُمْ عَلَى رِبْعَتِهِمْ We left them in their former, or first, or original, and right, or good, state, or condition. (TA.) ↓ رَبَاعَةٌ, also, and ↓ رِبَاعَةٌ, signify An affair, a business, or a concern, in which one continues occupied; or a case, a state, or a condition, in which one abides, or continues; (K, TA;) meaning a former, or first, affair, &c.; (TA;) and only relating to a good state or condition: (Yaakoob, K:) or one's way, course, mode, or manner, of acting, or conduct, or the like: (K:) or one's right, or good, state, or condition, (K, TA,) in which he has been before: (TA:) or his [tribe such as is termed] قَبِيلَة: or [the portion thereof which is termed] his فَخِذَ: (K:) or ↓ هُمْ عَلَى رِبَاعَتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبَاعَتِهِمْ, and ↓ رَبَاعِهِمْ, and ↓ رَبَعَاتِهِمْ, and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, and ↓ رِبَعَتِهِمْ, (K,) means They are in their right, or good, state, or condition: (K, TA:) or they are occupied in their affair, or business, or concern, in which they were occupied before; or they are in their case, or state, or condition, in which they were before: (S, K:) or ↓ على رَبَعَاتِهِمْ, (S, K,) and ↓ رَبِعَاتِهِمْ, (Fr, S, K,) signifies in their right, or good, state, or condition, and in their former, or first, case; or in their right, or good, state, or condition, and occupied in their former, or first, affair, or business, or concern: (S:) or it means in their places of abode. (Th, K.) Yousay also, غَيْرُ ↓ مَافِى بَنِى فُلَانٍ مَنْ يَضْبِطُ رِبَاعَتَهُ فُلَانٍ i. e. [There is not among the sons of such a one he who manages thoroughly, or soundly,] his case, or affair, or business, or concern, in which he is occupied [except such a one]. (S.) And [hence,] قَوْمِهِ ↓ هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ and هُوَ ذُو رِبَاعَةِ قَوْمِهِ He is the chief of his people. (Ham p. 313.

[See also رِبَاعَةٌ below.]) رَبَعَةٌ A quick pace of a camel, in which he goes along beating the ground with his legs: (TA:) or the most vehement running: (K:) or the most vehement running of camels: (S and K:) or a kind of running of camels which is not vehement. (K.) A2: See also رَبْعٌ, last signification, in two places. b2: See also its pl., رَبَعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رَبِعَةٌ: see its pl., رَبِعَات, voce رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَعَةٌ: see رِبْعَةٌ.

رِبْعِىٌّ Of, or relating to, the رَبِيع; (S, Msb, K;) i. e., the season so called; [and the rain, and the herbage, so called;] a rel. n. irregularly formed. (Msb.) b2: Born in the [season called]

رَبِيع; applied to a young camel: born in the beginning of the breeding-time; [which means the same;] so applied. (TA.) b3: And hence, (TA,) (tropical:) A son born in the prime [or spring-time] of his father's manhood; (S, * TA;) because the ربيع is the beginning, and the most approved part, of the breeding-time: (TA:) pl. رِبْعِيُّونَ. (S, TA.) Saad Ibn-Málik says, (TA,) إِنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ [Verily my sons are boys born in the summer of my age: happy is he who has sons born in the spring-time of his manhood.] (S, TA.) b4: A palm-tree (سِبْطٌ, i. e. نَخْلَةٌ,) of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot season; AHn says, because then is the time of the [rain called] وَسْمِىّ. (TA.) b5: The Arabs say, صَرَفَانَةٌ رِبْعِيَّهْ تُصْرَمُ بِالصَّيْفِ وَتُؤْكَلُ بِالشَّتِيَّةْ [A hard kind of date that would ripen in the season called رَبِيع (meaning autumn) that is cut in the summer and eaten in the winter-season]. (TA.) b6: نَاقَةٌ رِبْعِيَّةٌ A she-camel that brings forth [in the season called رَبِيع,] before others. (TA.) b7: رِبْعِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] signifies The مِيرَة [or corn brought for provision, or the bringing thereof,] in the beginning of winter: (S, K:) or the مِيرَة of the [season called] رَبِيع; which is the first ميرة; next after. which is the صَيْفِيَّة; and next after this, the دَفَئِيَّة; and next after this, the رَمَضِيَّة. (TA.) [See art. مير.] b8: Also, the same, [used in like manner, for عِيرٌ رِبْعِيَّةٌ,] Camels that bring provision of corn in the [season called] رَبِيع; or, which means the same, in the beginning of the year: pl. رَبَاعِىُّ. (TA.) b9: And [used in the same manner, for غَزْوَةٌ رِبْعِيَّةٌ,] A warring, or warring and plundering, expedition in the [season called] رَبِيع. (TA.) b10: رِبْعِىٌّ also signifies (tropical:) The first, or beginning, or former part, of anything; for instance, of youthfulness, or the prime of manhood; and of glory: and رِبْعِيَّةٌ likewise, the beginning of breeding, and of summer. (TA.) b11: رِبْعِىُّ الطِّعَانِ (assumed tropical:) The sharpest kind of thrusting, or piercing. (Th, TA.) رِبْعِيَّةٌ fem. of رِبْعِىٌّ: [and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. predominates: see the latter word, in several places.]

رَبَاعٌ: see an ex. in the phrase هُمْ عَلَى رَبَاعِهِمْ, voce رِبْعَةٌ.

A2: رَبَاعٍ, (S, Msb, K,) like ثَمَانٍ (S, K) and يَمَانٍ [in the CK ثَمَانٌ and ثَمَانٍ] and شَنَاحٍ and [pls. like] جَوَارٍ, which are the only words of this form, (K,) and رَبَاعٌ, (Kr, K,) accus. of the former رَبَاعِيًا, (S, Msb, K,) and fem. رَبَاعِيَةٌ, (S, K,) Shedding its tooth called the رَبَاعِيَة, q. v.; applied to the sheep or goat in the fourth year, and to the bull and cow and the solid-hoofed animal in the fifth year, and to the camel in the seventh year: (S, Msb, K:) [see 4:] pl. [of pauc.] أَرْبَاعٌ (Az, K) and [of mult.] رُبُعٌ (Az, S, Msb, K) and رُبْعٌ, (Th, Az, K,) but the former is the more common, (Az,) and رُبَعٌ (IAar, K) and رِبْعَانٌ (S, Msb, K) and رِبَاعٌ and رَبَاعِيَاتٌ. (K.) You say, رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَبَاعِيًا [I rode a hackney shedding his رَبَاعِيَة, or in his fifth year]. (S, Msb, K.) b2: Hence, حَرْبٌ رَبَاعِيَةٌ (assumed tropical:) Vehement and youthful war. (TA.) رُبَاعُ [Four and four: four and four together: or four at a time and four at a time:] is a deviation from the original form, (S, K,) or أَرْبَعَةٌ أَرْبَعَةٌ; for which reason, [and, accord. to general opinion, because it is at the same time an epithet, (see ثُلَاثُ,)] it is imperfectly decl.: (K:) but the dim. is ↓ رُبَيِّعٌ, perfectly decl. (S voce ثُلَاثُ, q. v.) [See exs. voce ثُلَاثُ.] In the Kur iv. 3, El-Aamash read ↓ وَرُبَعَ instead of وَرُبَاعَ. (IJ, K.) رَبُوعٌ A she-camel that yields four أَقْدَاح [pl. of قَدَحٌ] of milk. (IAar.) A2: See also الأَرْبِعَآءُ.

رَبِيعٌ: see رُبْعٌ, in two places.

A2: It has also a twofold application; to months and to seasons: and it has a twofold application to months; denoting Two months, (S, Msb, K,) [next] after صَفَرٌ; (S, K;) and they say, (Msb,) one should only say, in speaking of them, شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلُ and شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرٌ; (S, Msb, K;) [but in the margin of the copy of the S which I have here followed, I find it stated that in the handwriting of the author the former is شهر ربيعِ الاول (with a single kesreh, and with no syll. sign to الاول); and in another copy of the S I find شهرُ ربيع الاولِ and شَهرُ رَبيع الآخِر;] with the addition of شهر: but it is allowable to say also شَهْرُ رَبِيعِ الأَوَّلِ and شَهْرُ رَبِيعِ الآخِرِ: the word شهر is necessarily added in order to discriminate between the months thus called and the season called ربيع: Az says, the Arabs mention all the months without the word شهر except the two months of ربيع and the month of رَمَضَان: and they say also شَهْرَا رَبِيعٍ and أَشْهُرُ رَبِيعٍ and شُهُورُ رَبِيعٍ: (Msb:) these months were thus called because, when they received this name, they occurred in the season when the earth produced herbage. (Msb in art. جمد.) It has a twofold application also to seasons; الرَّبِيعُ الأَوَّلُ being The season in which the truffles and the blossoms come, (S, Msb, K,) and this is [also called] رَبِيعُ الكَلَأِ [the rabeea of the herbage, properly called the spring of Arabia]; (S;) and الرَّبِيعُ الثَّانِى The season in which fruits ripen; (S, Msb, K;) [also called رَبِيعُ الثِّمَارِ;] but some people call this الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; (S, TA;) and the season which follows the winter, and in which the truffles and the blossoms come, they call الرَّبِيعُ الثَّانِى; but all of them agree that the خَرِيف [or autumn] is called الرَّبِيعُ: AHn says, the two divisions of the winter [by which he means the half-year commencing at the autumnal equinox] are called رَبِيعَانِ; the former being رَبِيعُ المَآءِ وَالأَمْطَار ِ [the rabeea of the water and the rains, in which the rain called الوَسْمِىّ, which is termed the first of the rains, commences]; and the second being رَبِيعُ النَّبَاتِ [or رَبِيعُ الكَلَأِ the rabeea of the herbage], because the herbage therein attains to its last stage: and he adds, that رَبِيعٌ is applied by the Arabs to the whole winter, [meaning, again, the half-year commencing at the autumnal equinox,] because of the moisture, or rain: (TA:) or the year consists of six seasons; (so in the K; but in the S, “and I heard Abu-l-Ghowth say, the Arabs make the year to be six seasons; ”) two months thereof are called الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; and two months, صَيْفٌ; and two months, قَيْظٌ; (S, K;) and two months, ربيع الثانى, (so in a copy of the S,) or رَبِيعٌ الثّانى, (so in another copy of the S, [but in the margin of this latter, I find it stated that in the handwriting of the author it is ربيعُ الثانى, without tenween,]) or الرَّبِيعُ الثَّانِى; (K;) and two months, خَرِيفٌ; and two months, شِتَآءٌ. (S, K.) Az relates, with respect to the seasons and divisions of the year, on the authority of Aboo-Yahyà Ibn-Kibáseh, who possessed very great knowledge thereof, that the year consists of four seasons; namely, الرَّبِيعُ الأَوَّلُ, which the vulgar call الخَرِيفُ [The autumn]; then الشِّتَآءُ [the winter]; then الصَّيْفُ, which is الرَّبِيعُ الآخِرُ [or الثَّانِى, i. e. the spring]; then القَيْظُ [the summer, or hot season]: all this is what the Arabs in the desert say: the ربيع which is with the Persians the خريف, he says, commences on the third of أَيْلُول [September O. S.]; and the شِتَآء, on the third of كَانُون الأَوَّل [December O. S.]; and the صيف which is with the Persians the ربيع. on the fifth of آذَار [March O. S.]; and the قيظ which is with the Persians the صيف, on the fourth of حَزِيرَان [June O. S.]: and Aboo-Yahyà adds, the ربيع of the people of El-' Irák agrees with the ربيع of the Persians, which is after the شتاء [or winter], and which is the season of the flowers, or roses, and is the most temperate of the seasons: the people of El-' Irák, he says, have rain in all the winter, and have abundance of herbage in the خريف, which the Arabs call الربيع الاوّل: and Az says, the quarter of the خريف is called خريف because the fruits are gathered therein; and the Arabs call it ربيع because the first rain [which is called الوَسْمِىّ] falls therein. (TA.) The pl. of ربيع is أَرْبِعَةٌ [a pl. of pauc.] and أَرْبِعَآءُ [a pl. of mult.] (S, Msb, K) and رِبَاعٌ; (AHn, K;) or the first of these is pl. of ربيع الكلأ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and of the ربيع of the months; (Fr, Msb;) but the second is pl. of ربيع in the sense of جَدْوَلٌ, to be explained below. (Fr, Yaakoob, S, Msb, K.) Hence the phrase in a supplication, mentioned in a trad., اَللّٰهُمَّ اجْعَلِ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى [O God, make Thou the Kur-án to be the life, or ease, of my heart]; because the heart of man becomes lively, or at ease, in the season called رَبِيع. (TA.) Hence also, (TA,) أَبُو الرَّبِيعِ The هُدْهُد [or hoopoe]; (K;) because it appears with the [season called] ربيع. (TA.) [See also, respecting the seasons &c., the word زَمَنٌ.] b2: Also The rain in the [season called] رَبيع [as meaning the half-year commencing at the autumnal equinox, (which includes what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,”) accord. to a statement of AHn cited above, and accord. to what is stated on the authority of Az voce نَوْءٌ]: (S, K:) or [only, accord. to some,] the rain which is after the وَسْمِىّ, and after which is [that called] the صَيْف, and then the حَمِيم: or, accord. to AHn, rain whenever it comes: Az says, I have heard the Arabs call thus the first rain falling upon the earth in the days of the خَرِيف [or autumn]: (TA:) the pl. [of pauc.] is أَرْبِعَةٌ and [of mult.] رِبَاعٌ. (AHn, TA.) [See also, respecting the rains, the word زَمَنٌ.] b3: Also Herbage; green herbage which the beasts eat; (TA;) [properly] the herbage that is produced by the first rain in the quarter which is called the رَبِيع, and which is commonly called the خَرِيف [or autumn], (Msb in art. زمن,) [continuing its growth during the winter-quarter, which is also called the رَبِيع, and which includes, as stated above, what is really the spring of Arabia, called “ the rabeea of the herbage,” wherein, as AHn says, the herbage attains to its last stage: it seems generally to mean the spring-herbage, which is earlier or later in different latitudes:] pl. أَرِْبعَةٌ. (TA.) [Hence,] a poet says, يَدَاكَ يَدٌ رَبِيعُ النَّاسِ فِيهَا وَفِى الأُخْرَى الشُّهُورُ مِنَ الحَرَامِ meaning (assumed tropical:) [Thy two hands are such that] one hand has in it the means of the plentiful subsistence of mankind, [and in the other are the sacred months, i. e.] in the other is [that which causes] security, and safeguard, and the preservation of what is to be regarded as sacred and inviolable. (TA.) [Compare Proverbs iii. 16.] b4: Also (assumed tropical:) A rivulet, or streamlet; (Msb, K;) i. q. جَدْوَلٌ: (S, Msb, K:) or i. q. نَهْرٌ: (Mgh:) or نَهْرٌ صَغِيرٌ: (Har p. 402:) (tropical:) a rivulet, or streamlet, that runs to palmtrees: and رَبِيعُ السَّاقِى, a subst prefixed to its epithet, occurring in a trad., (assumed tropical:) the river [or rivulet] that waters seed-produce: (TA:) pl. أَرْبِعَآءُ (Fr, Yaakoob, S, Msb, K) and رِبْعَانٌ. (TA.) A poet says, describing one drinking much, فُوهُ رَبِيعٌ وَكَفُّهُ قَدَحٌ (assumed tropical:) His mouth is a river [and his hand is a bowl]. (TA.) b5: Also A share, or portion, of water for [irrigating] land, (IDrd, K, TA,) whatever it be: or, as some say, a share, or portion, thereof for the quarter of a day or night; but this is not of valid authority. (TA.) You say, لِفُلَانٍ مِنْ هٰذَا المَآءِ رَبِيعٌ, (K, TA,) or, as in some copies of the K, فِى, instead of مِنْ, i. e. To such a one belongs a share, or portion, of this water [for irrigating land]. (TA.) b6: The dim. of رَبِيعٌ is ↓ رُبَيِّعٌ. (Msb.) رُبَيِّعٌ: see رُبَاعٌ: A2: and see also رَبِيعٌ, last sentence.

رَبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in two places.

رِبَاعَةٌ: see رِبْعَةٌ, in four places. b2: It also signifies A kind of حَمَالَة [meaning obligation, or responsibility, that must be discharged, or performed, taken upon himself by a person for others; and here, particularly, such as is taken upon himself by the head, or chief, of a people]. (S, K.) You say, هُوَ عَلَى رِبَاعَةِ قَوْمِهِ, [properly He is over the affairs of his people, as indicated above, voce رِبْعَةٌ, last sentence,] meaning He is the head, or chief, of his people. (TA.) Abu-l- Kásim El-Isbahánee says, رِبَاعَةٌ is metaphorically used to signify (tropical:) The being a head, or chief; or the office of head, or chief; in consideration of the taking of the مِرْبَاع [or fourth part of the spoil, which was the share of the chief]: and hence one says, لَايُقِيمُ رِبَاعَةَ القَوْمِ غَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [None will act vigorously in the office of head, or chief, of the people, except such a one]. (TA.) رَبِيعَةٌ A stone that is raised, or lifted, (S, K, TA,) for trial of strength: (K, TA:) applied only to a stone. (Az, TA.) A2: A helmet of iron. (Lth, S, K.) A3: A meadow; or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (IAar, K.) A4: A [leathern water-bag, such as is called] مَزَادَة. (K.) b2: A kind of receptacle for perfume and the like; syn. عَتِيدَةٌ, q. v. (K.) رُبَاعِىٌّ A boy four spans (أَشْبَار) in height. (S and Msb voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) It is also applied to a camel, like سُبَاعِىٌّ; [app. meaning Four cubits in height:] fem. with ة. (TA in art. سبع.) b2: [Also A word composed of four letters, radical only, or radical and augmentative.]

رَبَاعِيَةٌ The tooth that is between the ثَنِيَّة [or central incisor] and the نَاب; (S, Msb, K;) i. e. each of the four teeth which are next to the ثَنَايَا, (Mgh, * TA,) pertaining to man and to others: (TA:) pl. رَبَاعِيَاتٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a man has, above, [two teeth called] ثَنِيَّتَانِ, and [two called] رَبَاعِيَتَانِ, after them, and [two called]

نَابَانِ, and [two called] ضَاحِكَانِ, and six أَرْحَآء, on each side [three], and [two teeth called]

نَاجِذَانِ; and the like below: (As, TA:) and the solid-hoofed animal has, after the ثَنَايَا, four رَبَاعِيَات, and four قَوَارِح, and four أَنْيَاب, and eight أَضْرَاس. (Az, TA.) A2: Also fem. of رَبَاعٍ [q. v.]. (S, K.) رَبَّاعٌ One who often buys, or sells, رِبَاع, meaning houses, or places of abode. (IAar, K.) رَابِعٌ [act. part. n. of رَبَعَ]. b2: The chief who used to take the fourth part of the spoil, in the Time of Ignorance. (Ham p. 336.) b3: هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ He is [the fourth of four, or] one of four. (TA.) b4: [رَابِعَ عَشَرَ and رَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fourteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.] b5: إِبِلٌ رَوَابِعُ [Camels coming to water, or being watered, on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: pl. of رَابِعَةٌ]: from رَبَعَتِ الإِبِلُ, meaning وَرَدَتِ الرِّبْعَ. (S, K.) In like manner, also, رَوَابعُ is applied, metaphorically, to birds of the kind called قَطًا, as an epithet denoting their coming to water, by El-'Ajjáj. (TA.) A2: رَبِيعٌ رَابِعٌ A fruitful, or plentiful, ربيع [meaning the season so called]. (ISk, K.) b2: One does not say يَوْمٌ رَابِعٌ like as one says يَوْمٌ قَائِظٌ &c., because there is no corresponding verb, like قَاظَ, &c., for such a verb would have no meaning of heat nor of cold. (IB.) A3: هُوَ رَابِعٌ عَلَى حَالِهِ He is abiding, or continuing, in his state, or condition. (TA.) أَرْبَعٌ: see أَرْبَعَةٌ.

A2: هِىَ أَرْبَعُهُنَّ لَقَاحًا She is the quickest of them in conceiving, or becoming pregnant. (Th.) أَرْبَعَةٌ [Four;] a masc. n. of number; fem.

↓ أَرْبَعٌ. (S, K.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which اربعة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b2: ذَوَاتُ الأَرْبَعِ The quadrupeds. (The Lexicons passim.) b3: جَآءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ (tropical:) His two eyes shed tears running from their four sides: or it means, accord. to Z, he came weeping most vehemently. (TA.) [See another ex. voce ثَمَانِيَةٌ.] b4: أَرْبَعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Fourteen,] is pronounced by some of the Arabs أَرْبَعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] أَرْبَعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced أَرْبَعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) الأَرْبِعَآءُ, [also written without tenween when not rendered determinate by the article or otherwise accord. to most authorities, who make it fem., but with tenween when indeterminate accord. to those who make it masc.,] and الأَرْبَعَآءُ, (As, S, Msb, K,) the latter on the authority of some of the BenooAsad, (S, Msb,) and الأَرْبُعَآءُ, (As, Msb, K,) which is a form of the word seldom used, (Msb,) and الإِرْبِعَآءُ, and الإِرْبَعَآءُ, the last two mentioned by IHsh, the first of all the most chaste, (MF,) but it is the only sing. word of its measure, (El-Kutabee, Msb,) except أَرْمِدَآءُ, (Az, O,) the name of A certain day; (S, Msb, K;) [namely Wednesday;] the fourth day of the week; (L;) as also ↓ الرَّبُوعُ; but this is post-classical: (TA:) the dual of أَرْبِعَآء is أَرْبِعَاوَانِ; (L;) and the pl. is أَرْبِعَاوَاتٌ, (S, L,) [accord. to those who make the sing. fem.;] or the dual is أَرْبِعَآءَانِ, and the pl. is أَرْبِعَآءَاتٌ; (K;) thus says Aboo-Jukhádib, regarding the noun as masc.: (Fr:) Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِ [Wednesday passed with what (occurred) in it], making it sing. and masc. [because he meant thereby يَوْمُ الأَرْبِعَآءُ]; but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الأَرْبِعَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, making it fem. and pl., and employing it like a n. of number: (Lh:) Th is related to have mentioned أَرَابِيعُ as a pl. of الأَرْبِعَآءُ; but ISd says, I am not sure of this. (TA.) The word has no dim. (Sb, S in art. امس.) أَرْبَعُونَ [Forty;] a certain number, (TA,) after ثَلَاثُونَ. (S, K.) b2: [Also Fortieth.]

أَرْبِعَاوِىٌّ One who fasts alone on the أَرْبِعَآء [or Wednesday]. (IAar.) مَرْبَعٌ; see رَبْعٌ in three places.

مُرْبَعٌ, applied to a camel, [That is watered on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first: (see 4:) and] that is brought to the water at any time. (TA.) b2: See also مَرْبُوعٌ.

مُرْبِعٌ: b2: see مَرْبُوعٌ.

A2: Applied to rain, (S, Msb, TA,) That comes in the [season called]

رَبِيع: [in the Ham p. 425, written مَرْبَع:] or that induces the people to remain in their abodes and not to seek after herbage: (TA:) or that confines the people in their رِبَاع [or dwellings] by reason of its abundance: (Msb:) or that causes the [herbage called] رَبِيع to grow: (TA:) or that causes the growth of that in which the camels may pasture at pleasure. (S.) b2: With ة, applied to land (أَرْضٌ), Abounding with [the herbage called]

رَبِيع; as also ↓ مِرْبَاعٌ. (TA.) b3: Without ة, applied to a she-camel, (As, S, K,) That brings forth in the [season called] رَبِيع: (S, K:) or that has her young one with her; (As, S, K;) the young one being called رُبَعٌ: (As, S:) as also ↓ مِرْبَاعٌ: (As, TA:) or the latter signifies one that usually brings forth in the [season called]

رَبِيع: (S, K:) or that brings forth in the beginning of the breeding-time: (As, S, K:) or that is early, or before others, in becoming pregnant: (TA:) and the former, so applied, signifies also one whose womb is, or becomes, closed, [app. in the season called رَبِيع, (see 4,)] so that it does not admit the seminal fluid. (TA.) b4: Applied to a man, (tropical:) Having offspring born to him in the prime of his manhood. (TA.) [See 4]

A3: Also The sail of a full ship: (AA, K:) that of an empty ship is called رُومِىٌّ. (AA, TA.) مِرْبَعٌ: see مِرْبَعَةٌ.

مُرَبَّعٌ (S, K,) Having four portions [or sides or faces or angles &c.; generally meaning either square or quadrilateral]: or of the form of a thing having four legs; or of the form of a quadruped. (TA.) [See also مُثَلَّثٌ.] b2: مُرَبَّعُ الحَاجِبَيْنِ (assumed tropical:) A man whose eyebrows have much hair; as though he had four eyebrows. (TA.) b3: مُرَبَّعٌ الجَبْهَةِ [Having a square forehead; meaning] (tropical:) a slave. (TA.) أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ A land containing, or having, يَرَابِيع [or jerboas]; (S, K;) as also ↓ أَرْضٌ مُرْتَبِعٌ. (TA.) مِرْبَعَةٌ A staff, (K,) or small staff, (S,) of which two men take hold of the two ends in order to raise a load (S, K) and put it upon the back of the camel, (S,) or upon the beast; (K;) as also ↓ مِرْبَعٌ: (K:) which latter is also expl. as signifying a piece of wood with which a thing is taken. (TA.) [See 1, last signification but one.]

مِرْبَاعٌ: see رُبْعٌ: A2: and مَرْبُوعٌ: A3: and رَبْعٌ.

A4: Rain that comes in the beginning of the [season called] رَبِيع: [an epithet used in this sense as a subst.:] pl. مَرَابِيعُ. (S, * K, * TA, * [in which only the pl. is mentioned,] and EM p. 140.) Hence, مَرَابِيعُ النُّجُومِ, as used in a verse of Lebeed cited in the first paragraph of art. رزق; by the نُجُوم being meant the أَنْوَآء; (S;) i. e. the Mansions of the Moon [which by their rising or setting at dawn were supposed to bring rain or wind or heat or cold]. (EM ubi suprà.) b2: Applied to a place, That produces herbage in the beginning of the [season called] رَبِيع. (K, TA.) b3: Applied to land (أَرْضٌ): see مُرْبِعٌ. b4: Applied to a she-camel: see مُرْبِعٌ.

مَرْبُوعٌ Twisted of four twists, or strands; (S, TA;) applied to a rope, (TA,) as also ↓ مِرْبَاعٌ, (Ibn-' Abbád, TA,) and to a bow-string, and a bridle. (S, TA.) b2: Applied to a spear, Four cubits in length: (TA:) or neither long nor short; (S, TA;) and in like manner applied to a man: see رَبْعٌ, in two places: (S, Mgh, L, &c.:) and [hence its pl.] مَرَابِيعُ, applied to horses, compact in make. (TA.) A2: Also, applied to a man, Having a fever which seizes him on one day and leaves him two days and then comes again on the fourth day [counting the day of the next preceding fit as the first; i. e. having, or seized by, a quartan fever]; as also ↓ مُرْبَعٌ; (S, K;) and ↓ مُرْبِعٌ is said to be used in the same sense; but the Arabs say مُرْبَعٌ. (Az, TA.) A3: أَرْضٌ مَرْبُوعَةً, and شَجَرٌ مَرْبُوعٌ, Land, and trees, watered by the rain in the season called رَبِيع. (S, TA.) b2: [Hence,] مَرْبُوعٌ, applied to a man, also signifies (tropical:) Restored from a state of poverty to wealth or competence or sufficiency; recovered from his embarassment or difficulty, or from a state of perdition or destruction. (TA.) مَرَابِيعُ, pl. of مَرْبُوعٌ [q. v.]: A2: and pl. of مِرْبَاعٌ [q. v.].

مُرْتَبَعٌ: see رَبْعٌ, in three places.

مُرْتَبِعٌ, applied to a beast, That has pastured upon the [herbage called] رَبِيع, and become fat, and brisk, lively, or sprightly. (TA.) A2: See also رَبْعٌ: A3: and see أَرْضٌ مَرْبَعَةٌ.

جَلَسَ مُتَرَبِّعًا He sat cross-legged; i. q. تَرَبَّعَ فِى

جُلُوسِهِ. (TA.) مُسْتَرْبِعٌ شَيْئًا Having power, or ability, for, or to do, a thing; as, for instance, war, or battle; (IAar;) or to bear, or endure, a thing; (IAar, Sgh;) as when relating to an envier, meaning his envy. (Sgh.) You say also رَجُلٌ مُسْتَرْبِعٌ بِعَمَلِهِ A man who is able by himself to execute his work, having power, or strength, to do it, and very patient. (K.) يَرْبُوعٌ, in which the ى is augmentative, (Kr, S, Msb,) because there is not in the language of the Arabs any word of the measure فَعْلُولٌ, (Kr, S,) except what is extr., such as صَــعْفُوقٌ, (K,) which is a foreign word [introduced into their language], (S in art. صعفق,) [The jerboa;] a certain wellknown beast; (K;) a small beast like the فَأْرَة [or rat], but longer in the tail and ears, and of which the hind legs are longer than the fore-legs, the reverse of what is the case in the زَرَافَة [or giraffe]; called by the vulgar جَرْبُوع; (Msb;) a rat (فَأْرَة) of which the burrow has four entrances; Az says, it is a small beast larger than the جُرَذ, [q. v.; but in the L, in art. جرذ, the reverse of this is said;] and the name is applied alike to the male and the female: (TA:) [Forskål (“ Descr. Animalium,”

p. iv.,) terms it mus jaculus: see the questions appended to Niebuhr's “ Descr. de l' Arabie,” p.

177:] pl. يَرَابِيعُ. (S, Msb.) [See ذُو الرُّمَيْحِ, voce رُمْحٌ.] b2: Hence, (TA,) اليَرْبُوعُ also signifies لَحْمَةُ المَتْنِ (tropical:) [The portion of flesh and sinew next the back-bone, on either side]; (S * K;) as being likened to the فأَرة [thus called]: (TA:) or this is with damm [اليُرْبُوعُ]: (K:) or the يَرَابِيعُ of the مَتْن are its portions of flesh; (T, S, K;) and the word has no sing.: (K:) Az says, I have not heard any sing. thereof. (TA.) الجَارُ اليَرْبُوعِىُّ The neighbour that is variable in his actions [like the jerboa, which is noted for having recourse to various expedients, in the formation of its burrow, &c., to avoid capture]; like الجَارُ البَرَاقِشِىُّ. (IAar, TA in art. جور.)
ربع
الرَّبْع: الدارُ بعَينِها حيثُ كَانَت، كَمَا فِي الصِّحَاح. وأنشدَ الصَّاغانِيّ لزُهيرِ بن أبي سُلْمى:
(فلمّا عَرَفْتُ الدارَ قلتُ لرَبْعِها ... أَلا انْعَمْ صَباحاً أيُّها الرَّبْعُ واسْلَم)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: ج: رِباعٌ بالكَسْر، ورُبوعٌ، بالضَّمّ، وأَرْبُعٌ، كأَفْلُسٍ، وأَرْبَاعٌ، كزَنْدٍ وأَزْنَادٍ. شَاهد الرُّبوع قَوْلُ الشَّمَّاخ:
(تُصيبُهمُ وتُخْطِئُني المَنايا ... وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ)
وشاهِدُ الأَرْبُعِ قولُ ذِي الرُّمَّة:
(أَلِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأنَّها ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائفِ)
الرَّبْع: المَحَلَّة. يُقَال: مَا أوسعَ رَبْعَ فلانٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. الرَّبْع: المَنزِلُ والوطَن، مَتى كَانَ، وبأيِّ مَكَان، كلُّ ذَلِك مُشتقٌّ من رَبَعَ بالمكانِ يَرْبَع رَبْعَاً، إِذا اطمَأَنَّ، والجَمعُ كالجَمع، وَمِنْه الحَدِيث: وَهل تَرَكَ لنا عَقيلٌ مِن رَبْع ويُروى: مِن رِباعٍ، أرادَ بِهِ المَنزِلَ ودارَ الإقامةِ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنّها أرادتْ بَيْعَ رِباعِها. الرَّبْع: النَّعْش، يُقَال: حَمَلْتُ رَبْعَه، أَي نَعْشَه. وَيُقَال أَيْضا: رَبَعَه الله، إِذا نَعَشَه. ورجلٌ مَرْبُوعٌ، أَي مَنْعُوشٌ مُنَفَّسٌ عَنهُ. وَهُوَ مَجاز.
الرَّبْع: جماعةُ النَّاس. وَقَالَ شَمِرٌ: الرُّبوع: أهلُ المَنازلِ. وَبِه فُسِّرَ قولُ الشّمّاخِ المُتقدِّم: وأَخْلُفُ فِي رُبوعٍ عَن رُبوعِ أَي فِي قومٍ بعدَ قومٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يريدُ فِي رَبْعٍ من أَهلِي، أَي فِي مَسْكَنِهم. وَقَالَ أَبُو مالكٍ: الرَّبْع: مِثلُ السَّكَن، وهما أهلُ البيتِ، وَأنْشد: (فإنْ يكُ رَبْعٌ مِن رِجالي أصابَهُم ... مِن اللهِ والحَتْمِ المُطِلِّ شُعوبُ)
وَقَالَ شَمِرٌ: الرَّبْع: يكونُ المَنزِلَ، ويكونُ أهلَ المَنزلِ. قَالَ ابنُ بَرّيّ: والرَّبْعُ أَيْضا: العددُ الْكثير. الرَّبْع: المَوضِعُ يَرْتَبِعونَ فِيهِ فِي الرّبيع خاصّةً، كالمَرْبَع كَمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَنْزِلُ القومِ فِي الربيعِ خاصّةً. تَقول: هَذِه مَرابِعُنا ومَصايِفُنا، أَي حيثُ نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ، كَمَا فِي الصّحاح.
الرَّبْع: الرجلُ المُتَوَسِّطُ القامةِ بَين الطُّولِ والقِصَر، كالمَرْبوعِ والرَّبْعَة، بالفَتْح ويُحرّك، والمِرْباعِ كمِحرابٍ، مَا رَأَيْتُه فِي أُمَّهاتِ اللُّغَة إلاّ صَاحب المُحيط، ذَكَرَ حبلٌ مِرْباعٌ بمَعنى مَرْبُوع فَأَخذه المُصَنِّف وعَمَّ بِهِ، والمُرْتَبَعُ مَبْنِيَّاً للفاعلِ وللمَفعولِ، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ العَجّاج:) رَباعِياً مُرْتَبعاً أَو شَوْقَبا وَقد ارْتَبَعَ الرجلُ، إِذا صارَ مَرْبُوعَ الخِلْقَة، وَفِي الحَدِيث: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أطولَ من المَرْبوعِ، وأَقصرَ من المُشَذَّب وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ الله عَنْهَا: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رَبْعَةً، لَا يَأْسَ من طُولٍ، وَلَا تَقْتَحِمُه عَينٌ مِن قِصَرٍ أَي لم يكُن فِي حدِّ الرَّبْعةِ غيرَ مُتجاوِزٍ لَهُ، فجعلَ ذَلِك القَدرَ من تَجاوُز حدِّ الرَّبْعةِ عَدَمَ يَأْسٍ من بعضِ الطُّول، وَفِي تنكيرِ الطُّولِ دليلٌ على معنى البَعْضِيَّة، وَهِي رَبْعَةٌ أَيْضا بالفَتْح والتحريك، كالمُذَكَّر وجَمْعُهما جَميعاً رَبْعَاتٌ بسكونِ الْبَاء، حَكَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ، رَبَعَات، مُحرّكةً، وَهُوَ شاذٌّ، لأنّ فَعْلَةً إِذا كَانَت صفة لَا تُحرَّكُ عَيْنُها فِي الجَمع وإنّما تُحرّكُ إِذا كَانَت اسْما، وَلم تكنِ العَين، أَي مَوْضِعُ العَينِ واواً أَو يَاء، كَمَا فِي العُباب والصحاح. وَفِي اللِّسان: وإنّما حرَّكوا رَبَعَاتٍ، وإنْ كَانَ صفة لأنّ أَصْلَ رَبْعَة اسمٌ مُؤَنَّثٌ وَقَعَ على المُذَكَّر والمُؤَنَّث، فوُصِفَ بِهِ.
وَقَالَ الفَرّاء: إنّما حُرِّكَ رَبَعَاتٌ لأنّه جاءَ نَعْتَاً للمُذكَّرِ والمؤنَّث، فكأنّه اسمٌ نُعِتَ بِهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: خُولِفَ بِهِ طريقُ ضَخْمَةٍ وضَخْمَاتٍ لاستِواءِ نَعْتِ الرجلِ والمرأةِ فِي قولِه: رجلٌ رَبْعَةٌ وامرأةٌ رَبْعَةٌ، فصارَ كالاسم، والأصلُ فِي بَاب فَعْلَة من الْأَسْمَاء مثل: تَمْرَةٍ وجَفْنَةٍ أَن يُجمَع على فَعَلاتٍ، مثلَ تَمَرَاتٍ وجَفَنَات، وَمَا كَانَ من النُّعوتِ على فَعْلَةٍ، مثلُ شاةٍ لَجْبَةٍ، وامرأةٍ عَبْلَةٍ، أَن يُجمَع على فَعْلاتٍ بسُكونِ العَين، وإنّما جُمِعَ رَبْعَةٌ على رَبَعَات وَهُوَ نعتٌ لأنّه أَشْبَهُ الأسماءَ لاستِواءِ لَفْظِ المُذكَّرِ والمؤنَّثِ فِي واحدِه. قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: من العربِ من يَقُول: امرأةٌ رَبْعَةٌ، ونِسوةٌ رَبْعَاتٌ، وَكَذَلِكَ رجلٌ رَبْعَةٌ ورِجالٌ رَبْعُون، فيجعلُه كسائرِ النُّعوت. قَالَ ابْن السِّكِّيت: رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ، كَمَنَعَ: وَقَفَ وانتظرَ وتحبَّسَ، وليسَ فِي نَصِّ ابْن السِّكِّيت: انتظَرَ، على مَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان وَمِنْه قولُهم: ارْبَعْ عَلَيْك، أَو ارْبَعْ على نَفْسِك، أَو ارْبَعْ على ظَلْعِك، أَي ارْفُقْ بنَفسِك، وكُفَّ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقيل: مَعْنَاهُ انتَظِرْ. قَالَ الأَحْوَص:
(مَا ضَرَّ جِيرانَنا إِذا انْتَجَعوا ... لَو أنَّهم قَبْلَ بَيْنِهم ربَعُوا)
وَفِي المُفرَداتِ: وقَولُهم: ارْبَعْ على ظَلْعِكَ، يجوز أَن يكونَ من الإقامَةِ، أَي أَقِمْ على ظَلْعِكَ، وأَن يكون من رَبَعَ الحَجَرَ، أَي تناولْهُ على ظَلْعِك انْتهى. وَفِي حَدِيث سُبَيْعَةَ الأَسلَمِيَّة ارْبِعي بنفسِك، ويُروَى: على نفسِكِ. ولهُ تأْويلانِ:أَحدُهما بِمَعْنى تَوَقَّفي وانتَظِري تَمامَ عِدَّةِ الوَفاةِ)
على مَذْهب مَن يَقُول: عِدَّتُها أَبْعَدُ الأَجَلَيْنِ، وَهُوَ مذهبُ عليٍّ وابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُم.
وَالثَّانِي أَن يكونَ من رَبَعَ الرَّجُلُ، إِذا أَخْصَبَ، وَالْمعْنَى: نَفِّسي عَن نَفسِكِ وأَخْرِجيها عَن بُؤْسِ العِدَّة وسوءِ الحالِ، وَهَذَا على مَذْهَبِ مَنْ يَرى أَنَّ عِدَّتَها أَدْنى الأَجلين، وَلِهَذَا قَالَ عُمَرُ: إِذا وَلَدَتْ وزَوْجُها على سَريرِه، يَعْنِي لم يُدْفَنْ، جازَ أَن تتَزَوَّج. وَفِي حديثٍ آخَرَ: فإنَّه لَا يَرْبَعُ على ظَلْعِكَ مَنْ لَا يَحْزُنُه أَمرُكَ، أَي لَا يَحْتَبِسُ عَلَيْك ويَصبر إلاّ مَنْ يُهِمُّهُ أَمْرُكَ. وَفِي المَثَلِ: حَدِّثْ حَديثَيْنِ امْرأَةً، فإنْ أَبَتْ فارْبَعْ، أَي كُفَّ، ويُروَى بقَطْعِ الهَمزةِ، ويُروَى أَيضاً فأَربعَة، أَي زِدْ، لأَنَّها أَضعَفُ فَهْماً، فَإِن لمْ تفهَمْ فاجعلْها أَربعة، وأَرادَ بالحَديثينِ حَديثاً واحِداً تُكَرِّرُه مرَّتين، فكأَنَّكَ حدَّثْتَها بحديثينِ. قَالَ أَبو سعيدٍ: فإنْ لمْ تفهم بعدَ الأَربعَةِ فالمِرْبَعَة، يَعْنِي العَصا. يُضرَبُ فِي سوءِ السَّمْعِ والإجابَةِ. رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً: رفَعَ الحَجَرَ باليَد وشالَهُ: وَقيل: حملَه امْتِحاناً لِلقوَّةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَرِ خاصَّةً، وَمِنْه الحديثُ أَنَّه مَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَراً فَقَالَ: مَا هَذَا فَقَالُوا: هَذَا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدِّكُمْ مَنْ ملَكَ نفسَه عندَ الغَضَب. وَفِي رِوَايَة: ثمَّ قَالَ: عُمَّالُ الله أَقوَى من هؤلاءِ. رَبَعَ الحَبْلَ، وكذلكَ الوَتَرَ: فتلَه من أَربَع قُوىً، أَي طاقاتٍ، يُقال: حَبْلٌ مَرْبوعٌ ومِرْباعٌ، الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّادٍ. ووَتَرٌ مَربوعٌ، وَمِنْه قولُ لَبيد:
(رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بمَرْبُوعٍ مِتَلّْ) قيل: أَي بعِنانٍ شَديدٍ من أَربَعِ قُوىً، وَقيل: أَرادَ رُمْحاً، وسيأْتي. وأَنشدَ أَبو اللَّيْث عَن أَبي ليلى:
(أَتْرَعَها تَبَوُّعاً ومَتَّا ... بالمَسَدِ المَرْبوعِ حتَّى ارْفَتّا)
التَّبَوُّع: مَدُّ الباعِ. وارْفَتَّ: انْقَطَع. رَبَعَتِ الإبِلُ تُرْبَعُ رَبْعاً: وَرَدَت الرِّبْعَ، بالكَسرِ، بأَنْ حُبِسَتْ عَن الماءِ ثلاثةَ أَيّامٍ،، أَو أَربَعةً، أَو ثلاثَ ليالٍ، ووَرَدَتْ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ. والرِّبْعُ: ظِمءٌ مِنْ أَظْماءِ الإِبِلِ، وَقد اختُلِفَ فِيهِ، فَقيل: هُوَ أَن تُحبَسَ عَن الماءِ أَرْبعاً، ثُمَّ تَرِدَ الخامِسَ، وَقيل: هُوَ أَن تَرِدَ الماءَ يَوْمًا وتَدَعَهُ يَوْمَيْنِ، ثمَّ تردَ اليومَ الرَّابع، وَقيل: هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأَربَعَةِ أَيّامٍ. وقدْ أَشارَ إِلَى ذلكَ المُصنِّفُ فِي سِياقِ عِبارَتِهِ معَ تأَمُّلٍ فِيهِ. وَهِي إبِلٌ رَوابِعُ، وكذلكَ إِلَى العِشْرِ.
واسْتَعارَه العَجّاج لوِرْدِ القَطا، فَقَالَ:
(وبَلْدَةٍ يُمْسي قَطاها نُسَّسَا ... رَوابِعاً وقدْرَ رِبْعِ خُمَّسا)
) رَبَعَ فلانٌ يَرْبَعُ رَبْعاً: أَخْصَبَ، من الرَّبيعِ، وَبِه فَسَّرَ بعضٌ حديثَ سُبيعَةَ الأَسلَمِيَّةِ، كَمَا تقدَّمَ قَرِيبا. وَعَلِيهِ الحُمَّى: جاءتْهُ رِبْعاً، بالكَسْرِ، وَقد رُبِعَ، كعُنِيَ، وأُرْبِعَ، بالضَّمِّ، فَهُوَ مَرْبوعٌ ومُرْبَعٌ، وَهِي أَي الرِّبْعُ من الحُمَى أَن تأْخُذَ يَوْمًا وتَدَعَ يَومَيْنِ ثمَّ تجيءَ فِي اليَومِ الرَّابِعِ. قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(لَثِقاً تُجَفْجِفُهُ الصِّبَا وكأَنَّهُ ... شاكٍ تَنكَّرَ وِرْدُهُ مَربوعُ)
وأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: لغةٌ فِي رَبَعَت، كَمَا أَنَّ أُرْبِعَ لُغَةٌ فِي رُبِعَ. قَالَ أُسامةُ الهُذَلِيّ: (إِذا بلَغوا مِصْرَهُمْ عُوجِلوا ... مِنَ المَوتِ بالهِمْيَغِ الذَّاعِطِ)

(مِنَ المُرْبَعِينَ ومِنْ آزِلٍ ... إِذا جَنَّهُ اللَّيْلُ كالنَّاحِطِ)
وَيُقَال: أَرْبَعتُ عَلَيْهِ: أَخَذْتُه رِبْعاً. وأَغَبَّتْه: أخذتُه غِبَّاً. ورجلٌ مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسرِ الْبَاء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فَقيل لَهُ: لمَ قلتَ: أَرْبَعتِ الحُمَّى زَيْدَاً، ثمّ قلتَ: منَ المُرْبِعين، فَجَعَلتَه مَرَّةً مَفْعُولاً ومرَّةً فاعِلاً فَقَالَ: يُقَال: أَرْبَعَ الرجلُ أَيْضا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كلامُ العربِ أَرْبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمّى، والرجلُ مُرْبَعٌ، بفَتحِ الْبَاء. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: أَرْبَعَتْه الحُمّى، وَلَا يُقَال: رَبَعَتْه. رَبَعَ الحِمْلَ يَرْبَعُه رَبْعَاً، إِذا أَدْخَلَ المِرْبَعَةَ تَحْتَه، وأخذَ بطَرَفِها، وَأخذ آخَرُ بطرفها الآخر ثمَّ رَفَعَاهُ على الدّابَّةِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: فإنْ لم تكن مِرْبَعَةً أَخَذَ أحدُهما بيدِ صاحبِه، أَي تَحت الحِملِ حَتَّى يَرْفَعاه على الْبَعِير، وَهِي المُرابَعَة. وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(يَا لَيْتَ أمَّ العَمْرِ كَانَت صَاحِبي ... مكانَ مَن أَنْشَا على الركائبِ)

(ورابَعَتْني تَحْتَ لَيْلٍ ضارِبِ ... بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ)
أَنْشَا: أصلُه أَنْشَأَ، فلَيَّنَ الهمزةَ للضرورةِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزاهدُ فِي اليَواقِيت: أَنْشَأ: أَي أَقْبَل. رَبَعَ القَومَ يَرْبَعُهم رَبْعَاً: أَخَذَ رُبْعَ أموالِهم، مِثلَ عَشَرَهُم عَشْرَاً. رَبَعَ الثلاثةَ: جَعَلَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً و: صارَ رابِعَهُم يَرْبُعُ ويَرْبِعُ ويَرْبَع، بالتَّثْليث فيهمَا، أَي فِي كلٍّ من رَبَعَ القومَ، وَرَبَعَ الثلاثةَ. رَبَعَ الجيشَ، إِذا أَخَذَ مِنْهُم رُبْعَ الغَنيمةِ، ومُضارِعُه يَرْبُع، من حدِّ ضَرَبَ فَقَط، كَمَا هُوَ مُقتَضى سِياقِه، وَفِيه مُخالفةٌ لنَقلِ الصَّاغانِيّ. فإنّه قَالَ: رَبَعْتُ القومَ أَرْبُعُهم وأَرْبِعُهم وأَرْبَعُهم، إِذا صِرتَ رابِعَهم أَو أَخَذْتَ رُبْعَ الغَنيمة، قَالَ ذَلِك يونُسُ فِي كتاب اللُّغَات واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح، ثمّ إنّ مصدرَ رَبَعَ الجيشَ رَبْعٌ ورَباعَةٌ. صرَّحَ بِهِ فِي اللِّسان. وَفِي الحَدِيث: أَلَمْ أَجْعَلكَ تَرْبَعُ وتَدْسَعُ أَي تأخذُ المِرْبَاع، وَقد مرَّ الحديثُ فِي دسص وَقيل فِي)
التَّفْسِير: أَي تأخذُ رُبْعَ الغَنيمة وَالْمعْنَى: ألم أَجْعَلْكَ رَئِيسا مُطاعاً كَانَ يُفعَلُ ذَلِك، أَي أَخْذُ رُبْع مَا غَنِمَ الجيشُ فِي الجاهِليَّة، فرَدَّه الإسلامُ خُمُساً، فَقَالَ تَعَالَى جلَّ شَأْنُه: واعْلَموا أنّ مَا غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه وللرَّسول. رَبَعَ عليهِ رَبْعَاً: عَطَفَ، وَقيل: رَفَقَ. رَبَعَ عَنهُ رَبْعَاً: كَفَّ وأَقْصَرَ. رَبَعَت الإبلُ تَرْبَعُ رَبْعَاً: سَرَحَتْ فِي المرعى، وأكلتْ كَيفَ شاءَتْ وشَرِبَتْ، وَكَذَلِكَ رَبَعَ الرجلُ بِالْمَكَانِ، إِذا نزلَ حيثُ شاءَ فِي خِصبٍ ومَرعىً. رَبَعَ الرجلُ فِي المَاء: تحَكَّمَ كيفَ شَاءَ. رَبَعَ القومَ: تمَّمَهُم بنَفسِه أَرْبَعةً، أَو أَرْبَعينَ، أَو أَرْبَعةً وأَرْبَعين، فعلى الأوّل: كَانُوا ثَلَاثَة فكمَّلَهم أَرْبَعةً، وعَلى الثَّانِي: كَانُوا تِسعةً وثلاثينَ فكمَّلَهم أَرْبَعين، وعَلى الثَّالِث: كَانُوا ثَلَاثَة وَأَرْبَعين فكمَّلَهم أَرْبَعةً وأَرْبَعين. رَبَعَ بِالْمَكَانِ: اطمأَنَّ وأقامَ. قَالَ الأَصْبَهانيّ فِي المُفردات وأصلُ رَبَعَ: أقامَ فِي الرَّبيع، ثمّ تُجُوِّزَ بِهِ فِي كلِّ إقامةٍ، وكلِّ وَقْتٍ، حَتَّى سُمِّي كلُّ مَنْزِلٍ رَبْعَاً، وإنْ كَانَ ذَلِك فِي الأصلِ مُختَصّاً بالرَّبيع. ورُبِعوا، بالضَّمّ: مُطِروا بالرَّبيع، أَي أصابَهُم مَطَرُ الرّبيع، وَمِنْه قولُ أبي وَجْزَةَ:
(حَتَّى إِذا مَا إيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً ... وَقد رَبَعْنَ الشَّوى مِن ماطِرٍ ماجِ) أَي أَمْطَرْن، ومِن ماطِرٍ: أَي عَرَقٍ مَأْج، أَي مِلْح. يَقُول: أَمْطَرْنَ قَوائِمَهُنَّ مِن عَرَقِهِنَّ.
والمِرْبَع والمِرْبَعَة، بكَسرِهما، الأُولى عَن ابنِ عَبّادٍ وصاحبِ المُفردات: العَصا الَّتِي تُحمَلُ بهَا الْأَحْمَال. وَفِي الصِّحَاح: عُصَيَّةٌ يَأْخُذُ رَجُلانِ بطَرَفَيْها ليَحمِلا الحِملَ ويَضعاه على ظَهْرِ الدّابَّةِ.
وَفِي المُفردات: المِرْبَع: خَشَبٌ يُرْبَعُ بِهِ، أَي يُؤخَذُ الشيءُ بِهِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قولُ الراجز:
(أَيْن الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ)
مَرْبَعٌ، كَمَقْعَدٍ: ع، قيل هُوَ جبلٌ قُربَ مكَّةَ. قَالَ الأَبَحُّ بنُ مُرَّة أَخُو أبي خِراشٍ:
(عليكَ بَني مُعاوِيَةَ بنِ صَخْرٍ ... فَأَنْتَ بمَرْبَعٍ وهمُ بضِيمِ)
والرِّوايةُ الصَّحِيحَة: فَأَنْتَ بعَرْعَرٍ. مِرْبَع، كمِنْبَرٍ بنُ قَيْظِيّ بنِ عمروٍ الأنصاريّ الحارثيّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ المالُ الَّذِي بالمدينةِ فِي بَني حارِثَة، لَهُ ذِكرٌ فِي الحَدِيث، وَهُوَ والِدُ عَبْد الله، شَهِدَ أُحُداً، وقُتِلَ يومَ الجِسْر، وعبدِ الرَّحْمَن شَهِدَ أُحُداً وَمَا بَعْدَها، وقُتِلَ مَعَ أخيهِ يومَ الجِسْرِ، وزَيدٍ نَقَلَه الحافظُ فِي التبصير. وَقَالَ يَزيدُ بنُ شَيْبَان: أَتَانَا ابنُ مِرْبَعٍ ونحنُ بعَرَفَةَ. يَعْنِي هَذَا، ومُرَارَة، ذَكَرَه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبيّ الصَّحابِيِّين، وَكَانَ أبوهم مِرْبَعٌ أَعْمَى مُنافِقاً، رَضِيَ الله عَن) بَنيه. مِرْبَع: لقَبُ وَعْوَعَةَ بنِ سعيد بنِ قُرْطِ بنِ كَعْبِ بنِ عَبْدِ بن أبي بَكْرِ بنِ كِلاب روايةِ جَريرٍ الشَّاعِر، وَفِيه يقولُ جَريرٌ:
(زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مِرْبَعاً ... أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يَا مِرْبَعُ)
وأرضٌ مَرْبَعةٌ، كَمَجْمَعَةٍ: ذاتُ يَرابيعَ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَذُو المَرْبَعِيّ: قَيْلٌ من الأَقْيال.
والمِرْباع، بالكَسْر، المكانُ يَنْبُتُ نَبْتُه فِي أوّلِ الرَّبيع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(بأَوَّلِ مَا هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْرَع مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ)
وَيُقَال: رُبِعَت الأرضُ فَهِيَ مَرْبُوعةٌ، إِذا أصابَها مَطَرُ الرّبيع. ومُرْبِعَةٌ ومِرْباعٌ: كثيرةُ الرَّبيع.
المِرْباع: رُبُعُ الغَنيمةِ الَّذِي كَانَ يأخذُه الرئيسُ فِي الجاهليّة، مأخوذٌ من قولِهم: رَبَعْتُ الْقَوْم، أَي كَانَ القومُ يَغْزُونَ بَعْضَهم فِي الجاهليّة، فَيَغْنَمون، فيأخذُ الرئيسُ رُبُعَ الغَنيمةِ دون أصحابِه خالِصاً، وَذَلِكَ الرُّبُعُ يُسمّى المِرْباع. ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن قُطرُب: المِرْباع: الرُّبُع، والمِعْشار: العُشْر، قَالَ: وَلم يُسمَعْ فِي غيرِهما. قَالَ عَبْد الله بنُ غَنَمَةَ الضَّبِّيِّ:
(لكَ المِرْباعُ مِنْهَا والصَّفايا ... وحُكمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ)
وَفِي الحَدِيث قَالَ لعَدِيّ بنِ حاتمٍ قبلَ إسلامِه: إنّك لتأكلُ المِرْباعَ وَهُوَ لَا يحِلُّ لكَ فِي دِينِك. المِرْباع: الناقةُ المُعتادةُ بِأَن تُنتَجَ فِي الرّبيع. ونَصُّ الجَوْهَرِيّ ناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنتَجُ فِي الرّبيع، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مِرْباعٌ، أَو هِيَ الَّتِي تَلِدُ فِي أوّلِ النِّتاج، وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ.
وَبِه فُسِّرَ حديثُ هشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ فِي وَصْفِ نَاقَة: إنّها لهِلْواعٌ مِرْباعٌ، مِقْراعٌ مِسْياعٌ، حَلْبَانةٌ رَكْبَانةٌ، وَقيل المِرْباع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا، وَهُوَ رِبْعٌ، وَقيل: هِيَ الَّتِي تُبَكِّرُ فِي الحَمل.
والأربَعَةُ فِي عددِ المُذَكَّر، والأرْبَعُ فِي عددِ المُؤنَّث، وَالْأَرْبَعُونَ فِي العددِ بعد الثَّلَاثِينَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَرْبَعينَ سَنَةً يتِيهونَ فِي الأَرْض وَقَالَ: أَرْبَعينَ لَيْلَة. والأَرْبِعاءُ من الأيّام: رابِعُ الأيّامِ من الأحَد، كَذَا فِي المُفرَدات، وَفِي اللِّسان: من الأُسبوع، لأنّ أوّل الأيّام عندَهم يَوْمُ الأحَد، بدَليل هَذِه التَّسْمِيَة، ثمّ الِاثْنَان، ثمَّ الثُّلَاثَاء، ثمّ الأَرْبِعاء، ولكنّهم اخْتَصُّوه بِهَذَا الْبناء، كَمَا اختصُّوا الدَّبَران والسِّماك لِما ذهَبوا إِلَيْهِ من الفَرْق مُثَلَّثَةَ الباءِ مَمْدُودةً. أمّا فَتْحُ الباءِ فقد حُكِيَ عَن بعضِ بَني أسَدٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبُو الحسنُ مُحَمَّد بنُ الْحُسَيْن الزُّبَيْديّ فِيمَا استدركَه على سِيبَوَيْهٍ فِي الأبنِيَة، وَقَالَ: هُوَ أَفْعَلاء، بفتحِ العَين. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: يَوْمُ الأَرْبُعاء، بالضَّمّ، لغةٌ فِي الفتحِ والكَسر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن قَالَ: أَرْبِعاء حَمَلَه على أَسْعِداء،)
وهما أَرْبِعاءان، ج: أَرْبِعاءاتٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَحكى عَن بعضِ بني أسَدٍ فتح الباءِ فِي الأربَعاءِ والتَّثْنية أَرْبَعاوان. حُمِلَ على قياسِ قَصْبَاءِ وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ عَن أبي جَخادِب: تَثْنِيةُ الأربَعاءِ أَرْبَعاءان، والجَمعُ أَرْبَعاءات، ذهبَ إِلَى تذكيرِ الِاسْم. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: كَانَ أَبُو زِيَاد يَقُول: مضى الأَرْبَعاءُ بِمَا فِيهِ، فيُفرِدُه ويُذَكِّرُه. وَكَانَ أَبُو الجَرّاح يَقُول: مَضَتِ الأربعاءُ بِمَا فيهِنَّ، فيُؤَنِّثُ ويَجمَع، يُخرِجُه مُخرَجَ الْعدَد. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم يَأْتِ أَفْعِلاء إلاّ فِي الجَمع، نَحْو أَصْدِقاء وأَنْصِباء، إلاّ حرفٌ واحدٌ لَا يُعرَفُ غيرُه، وَهُوَ الأَرْبِعاء. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَقد جاءَ أَرْمِداء، كَمَا فِي العُباب. قَالَ شَيْخُنا: وأَفصحُ هَذِه اللُّغَاتِ الكَسرُ، قَالَ: وَحكى ابنُ هشامٍ كَسْرَ الهمزةِ مَعَ الباءِ أَيْضا، وكَسْرَ الهمزةِ وفَتحَ الْبَاء، فَفِي كلامِ المُصَنِّف قُصورٌ ظَاهر. انْتهى. قَالَ اللِّحْيانيُّ: قَعَدَ فلانٌ الأُرْبُعاءُ والأُرْبُعاوَى، بضمِّ الهمزةِ والباءِ مِنْهُمَا، أَي مُتَرَبِّعاً. وَقَالَ غيرُه: جَلَسَ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفَتحِ الباءِ والقَصْر، وَهِي ضَرْبٌ من الجِلَسِ، يَعْنِي جَمْعَ جِلسَة.
وَحكى كُراع: جَلَسَ الأُرْبَعاوى، أَي مُتَرَبِّعاً، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهُ. قَالَ القُتَيْبيّ: لم يَأْتِ على أُفْعُلاءِ إلاّ حرفٌ واحدٌ، قَالُوا: الأُرْبُعاء. وَهُوَ أَيْضا: عمودٌ من: عُمُدِ البِناء. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَال: بَيْتٌ أُرْبُعاواء، على أُفْعُلاء، بالضَّمّ والمَدّ، أَي على عَمُودَيْنِ وثلاثةٍ وأربَعَةٍ وواحدةٍ، قَالَ: والبُيوتُ على طريقتَيْن وثلاثٍ وأرْبَعٍ، وطريقةٍ وَاحِدَة، فَمَا كَانَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ خِباءٌ، وَمَا زادَ على طريقةٍ واحدةٍ فَهُوَ بَيْتٌ، والطريقةُ: العَمودُ الْوَاحِد، وكلُّ عمودٍ طريقةٌ، وَمَا كَانَ بَين عمودَيْن فَهُوَ مَتْنٌ، وَحكى ثَعْلَب: بنى بَيْتَه على الأَرْبُعاءِ وعَلى الأَرْبُعاوى وَلم يَأْتِ على هَذَا المثالِ غيرُه: إِذا بَناه على أَرْبَعةِ أَعْمِدةٍ. والربيعُ: جُزءٌ من أجزاءِ السَّنَة، وَهُوَ عِنْد العربِ رَبيعان: رَبيع ُ الشُّهور، ورَبيعُ الأَزمِنَة. فرَبيعُ الشُّهُور: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر سُمِّيا بذلك لأنّهما حُدَّا فِي هَذَا الزَّمن، فلَزِمَهُما فِي غيرِه، وَلَا يُقَال فيهمَا إلاّ شَهْرُ رَبيعٍ الأوّل، وشهرُ رَبيعٍ الآخِر. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العربُ تَذْكُرُ الشهورَ كلّها مُجرَّدةً، إلاّ شَهْرَيْ رَبيعٍ، وشهرَ رَمَضَان.
وأمّا ربيعُ الأزمنةِ فرَبيعان: الرَّبيعُ الأوّل وَهُوَ الفَصلُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ النَّوْرُ والكَمْأَة، وَهُوَ رَبيعُ الكَلإِ. والرَّبيعُ الثَّانِي، وَهُوَ الفصلُ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمارُ، أَو هُوَ أَي، وَمن العربِ من يُسمّي الفَصلَ الَّذِي تُدرِكُ فِيهِ الثِّمار، وَهُوَ الخريف الرَّبيع الأوّل، ويُسمّى الفَصلَ الَّذِي يَتْلُو الشتاءَ وَيَأْتِي فِيهِ الكَمْأَةُ والنَّوْرُ الرَّبيعَ الثَّانِي، وكلُّهم مُجمِعونَ على أنّ الخريفَ هُوَ الرَّبيع. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: يُسمّى قِسْما الشتاءِ رَبيعَيْن: الأوّلُ مِنْهُمَا: رَبيعُ الماءِ والأمطار، وَالثَّانِي: ربيعُ النَّباتِ)
لأنّ فِيهِ يَنْتَهي النباتُ مُنتَهاه. قَالَ: والشتاءُ كلُّه رَبيعٌ عِنْد العربِ لأجلِ النَّدى. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيّ يصفُ ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبْلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِما ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها)
بِهِ أَي بِهَذَا الْمَكَان. أَبْلَتْ: جَزَأَتْ. أَو السنةُ عِنْد العربِ سِتّةُ أَزْمِنةٍ: شَهْرَانِ مِنْهَا الرَّبيعُ الأوّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الرَّبيعُ الثَّانِي، وشَهْرَانِ خريفٌ، وشَهْرَان شِتاءٌ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي الغَوْث. وأنشدَ لسَعدِ بنِ مالكِ بنِ ضُبَيْعةَ:
(إنّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ)رَبيعٌ: صَحابِيُّون، رَضِي الله عَنْهُم. رِبْعِيُّ بنُ حِراشٍ: تابعِيٌّ يُقَال: أَدركَ الجاهليَّةَ، وأَكْثَرَ الصَّحابة، تقدَّم ذِكرُه فِي حر) ش. وَكَذَا ذِكْرُ أَخَوَيهِ مَسعود والرَّبيع. روَى مَسعودٌ عَن أَبي حُذَيْفَةَ، وأَخوه الَّذِي تكلَّمَ بعدَ المَوْتِ، فَكَانَ الأَولَى ذِكرَه عِنْد أَخيهِ، والتَّنويهَ بشأْنِهِ لأَجل هَذِه النُّكْتَةِ، وَهُوَ أَوْلَى من ذِكْرِ مِرْبَع بأَنَّه كانَ أَعمى مُنافِقاً. فتأَمَّلْ. ورِبْعِيَّةُ القَومِ: مِيرَتُهم أَوَّل الشتاءِ، وَقيل: الرِّبْعِيَّة: مِيرَةُ الرَّبيع، وَهِي أَوَّل المِيَرِ، ثمَّ الصَّيفِيَّةُ، ثمَّ الدّفَئِيَّة، ثمَّ الرَّمَضِيَّةُ. وجَمْعُ الرَّبيعِ: أَرْبِعاءُ، وأَرْبِعَةٌ، مثلُ نَصيبٍ، وأَنصِباءَ، وأَنصِبَةٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. يُجمَعُ أَيضاً على رِباعٍ، عَن أَبي حَنيفَةَ، أَو جَمْعُ رَبيعِ الكَلأِ أَرْبِعَةٌ، وجَمْعُ ربيعِ الجَداوِلِ، جَمْعَ جَدْوَلٍ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، كَمَا سيأْتي للمصنِّف أَربِعاءُ، وَهَذَا قولُ ابْن السِّكِّيت، كَمَا نقلَه الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّهم كَانُوا يُكرُونَ الأَرْضَ بِمَا يَنْبُتُ على الأَرْبِعاءِ، فنُهِيَ عَن ذَلِك. أَي كَانُوا يُكرُونَ الأَرضَ بشيءٍ مَعلومٍ، ويَشترطون بعدَ ذلكَ على مُكتَريها مَا يَنْبُتُ على الأَنهار والسَّواقي. أَمّا إكْراؤُها بدراهِمَ أَو طَعامٍ مَسمَّىً، فَلَا بأْسَ بذلكَ. وَفِي حديثٍ آخر: أَنَّ أَحدَهم كَانَ يشترِطُ ثلاثةَ جَداوِلَ، والقُصارَةَ، وَمَا سَقى الرَّبيع، فنُهوا عَن ذَلِك. وَفِي حَدِيث سهل بنِ سَعدٍ: كَانَت لنا عَجوزٌ تأْخُذُ من أُصولِ سِلْقٍ كنَّا نَغرِسُه على أَرْبِعائِنا. ويَوْمُ الرَّبيعِ: من أَيّام الأَوسِ والخَزْرَج، نُسِبَ إِلَى مَوضِع بالمدينةِ من نَوَاحِيهَا. قَالَ قيس بن الخَطيمِ:
(ونَحْنُ الفَوارِسُ يومَ الرَّبي ... عِ قد عَلِموا كيفَ فُرْسانُها) وأَبو الرَّبيعِ: كُنيَةُ الهُدْهُدِ، لأَنَّه يَظْهَرُ بظُهورِهِ، وكُنيَةُ جَماعَةٍ من التَّابِعين والمُحَدِّثين، بل وَفِي الصَّحابَةِ رَجُلٌ اسْمه أَبو الرَّبيعِ، وَهُوَ الَّذِي اشْتَكَى فعادَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأَعطاه خَميصَةً. أَخرَج حديثَه النِّسائيّ. وَمن التَّابعين: أَبو الرَّبيع المَدَنيّ، حديثُه فِي الكُوفِيّينَ، روَى عَن أَبي هُريْرَةَ، وَعنهُ علقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ. وَمن المُحَدِّثينَ: أَبو الرَّبيعِ المَهْرِيُّ الرَّشْدينِيّ، هُوَ سليمانُ بنُ داوودَ بنِ حَمَّادِ بنِ عَبْد الله بنِ وَهْبٍ، روَى عَنهُ أَبو داوودَ. وأَبو الرَّبيع الزَّهرانِيّ، اسمُه سليمانُ بنُ داوودَ، عَن حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومسلِمٌ. وأَبو الرَّبيعِ السَّمّان، اسمُه أَشْعَثُ بنُ سعيد، روَى عَن عاصِمِ بنِ عُبَيدٍ، وَعنهُ وَكِيعٌ. ضَــعَّفُوه. والرَّبيعُ، كأَميرٍ: سَبعةٌ صَحابِيُّون، وهم: الرَّبيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنصارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قَالَه ابنُ سَعْدٍ، والرَّبيع بنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، ذكرَه الغسَّانِيّ، والرَّبيع بنُ مُطَرِّفٍ التَّميميّ الشَّاعِر، شَهِدَ فتحَ دِمشقَ، والرَّبيع بنُ النُّعمان بنِ يَساف، قَالَه العديّ، والرَّبيع بن النُّعمان أَنصارِيٌّ أُحُدِيٌّ، ذكرَه الأَشيريّ. والرَّبيع بن سهل بن الْحَارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِيّ، شهدَ أُحُداً. والرَّبيع بن ضَبُعٍ)
الفَزارِيّ، قَالَه ابنُ الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمائةٍ وستِّينَ سنة، مِنْهَا سِتُّونَ فِي الْإِسْلَام، فهؤلاءِ السَّبْعَةُ الذينَ أَشارَ إِلَيْهِم. وأَمّا الرَّبيع بن مَحْمُود الماردِينيّ فإنَّه كَذَّابٌ، ظهَرَ فِي حُدودِ سنة تِسْعٍ وتِسعين وَخَمْسمِائة، وادَّعَى الصُّحْبَةَ، فلْيُحْذَرْ مِنْهُ.المَطَرُ يكونُ بعدَ الوَسْمِيِّ، وَبعده الصَّيْف، ثمَّ الحَميمُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: والمَطَرُ عندَهم رَبيعٌ مَتى جاءَ، والجَمْعُ أَرْبِعَةٌ، ورِباعٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العَرَب يَقُولُونَ لأَوَّل مَطَرٍ يَقع بالأَرضِ أَيّام الخريف: رَبيعٌ، وَيَقُولُونَ إِذا وقَعَ رَبيعٌ بالأَرضِ بَعَثْنا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنا مَساقِطَ الغَيْثِ. قَالَ ابْن دُرَيد: الرَّبيعُ: الحَظُّ من الماءِ للأرضِ مَا كانَ، وَقيل: هُوَ الحَظُّ مِنْهُ رُبْعَ يَومٍ أَو ليلَةٍ، وَلَيْسَ بالقَوِيِّ. يُقالُ: لفلانٍ مِنْ، وَفِي بعضِ النُّسَخ: فِي هَذَا المَاء رَبيعٌ، أَي حَظٌّ. الرَّبيعُ: الجَدْوَلُ، وَهُوَ النَّهر الصَّغير، وَهُوَ السَّعيدُ أَيضاً. وَفِي الحَدِيث: فعَدَلَ إِلَى الرَّبيعِ فتَطَهَّرَ. وَفِي حديثٍ آخرَ: بِمَا يَنْبُتُ على رَبيعِ السَّاقِي، هَذَا من إِضَافَة الموصوفِ إِلَى الصِّفَةِ، أَي النَّهر الَّذِي)
يسْقِي الزَّرْعَ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ قَول الشَّاعِر:
(فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّهُ قَدَحٌ ... وبَطْنُهُ حينَ يَتَّكِي شَرَبَهْ)

(يَسَّاقَطُ النّاسُ حَولَهُ مَرَضاً ... وَهُوَ صَحيحٌ مَا إنْ بهِ قَلَبَهْ)
أَرادَ بقولِه: فُوهُ ربيعٌ، أَي نَهْرٌ، لكَثرةِ شُرْبِه، والجَمْعُ أَربِعاءُ. الرَّبيعَةُ، بهاءٍ: حَجَرٌ تُمْتَحَنُ بإشالَتِهِ، ويُجَرِّبونَ بِهِ القُوَى، وَقيل: الرَّبيعة: الحَجَر المَرفوع، وَقيل: الَّذِي يُشالُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقال ذَلِك فِي الحَجَر خاصَّةً. الرَّبيعَةُ: بَيْضَةُ الحَديدِ، وأَنشدَ الليثُ: رَبيعَتُه تَلوحُ لَدَى الهِياجِ قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرَّبيعة: الرَّوْضَة.رَبيعَةُ: ثلاثونَ صحابِيَّاً رَضِي الله عَنْهُم، وهُم: رَبِيعة بن أَكثم، وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأوسي وَرَبِيعَة بن الحارثِ الأَسْلَمِيّ، وَرَبِيعَة بن الْحَارِث بن عبد المُطَّلب، وَرَبِيعَة بن حُبَيْشٍ، وَرَبِيعَة خَادِم رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَرَبِيعَة بن خِراش، وربيعةُ بن أَبي خَرَشَةَ، ورَبيعَةُ بن خُويلد، وربعةُ بنُ رُفَيْعِ بن أَهبانِ، ورَبيعةُ بن رُواء العَنَسِيّ، وَرَبِيعَة بنُ رُفَيْعٍ يأْتي ذِكره فِي رفع وَرَبِيعَة بن رَوْحٍ، وربيعةُ بن زُرْعَةَ،)
وَرَبِيعَة بن زيادٍ، وربيعةُ بن سَعدٍ، وَرَبِيعَة بن السَّكَن ورَبيعة بن يَسارٍ، وَرَبِيعَة بن شرحبيلَ، وَرَبِيعَة بن عامِرٍ، وربيعةُ بن عِبادٍ وربيعةُ بن عَبْد الله، وربيعةُ بن عُثمانَ، وربيعةُ بن عَمروٍ الثَّقفيُّ، وربيعةُ بنُ عَمْروٍ الجُهَنِيُّ، وربيعةُ بنُ عَيْدانَ، وربيعةُ بن الفِراسِ، وربيعَةُ بنُ الفَضْلِ، وربيعةُ بنُ قَيْسٍ، وربيعةُ بن كَعْبٍ. والرَّبائع: أَعلامٌ مُتَقاوِدَةٌ قُربَ سَميراءَ، وسَميراءُ: من مَنازل حاجِّ الْكُوفَة. قَالَ الشَّاعر:
(جَبَلٌ يَزيدُ على الجِبالِ إِذا بَدا ... بينَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقيمُ)
والرُّبْع، بالضَّمِّ، ويُثَقَّلُ، فيقالُ: الرُّبُعُ بضمَّتين، مثالُ عُسْرٍ وعُسُرٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. يُقال أَيضاً: الرَّبيع، كأَميرٍ، كالعَشيرِ والعُشْرُ: جُزءٌ من أَربَعَةٍ، يَطَّرِدُ ذَلِك فِي هَذِه الكَسورِ عندَ بعضِهم. قَالَ الله تَعَالَى: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمّا تَرَكْتُمْ. وجَمْعُ الرَّبيعِ رُبُعٌ، بضمَّتين، وجَمْعُ الرُّبْعِ، بلُغَتَيْهِ: أَرْباعٌ ورُبوعٌ. الرُّبَعُ، كصُرَدٍ: الفَصيل يُنْتَجُ فِي الرَّبيع، وَهُوَ أولُ النَّتاجِ، ورَبَعَ، أَي وَسَّعَ خَطْوَهُ وعَدا. قَالَ الأَعشى يصف ناقتَه:
(تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كُلَّما خَطَرَتْ ... عَن فَرْجِ مَعقُومَةٍ لمْ تَتَّبِعْ رُبَعا)
ج: رِباعٌ، وأَرباعٌ، كرُطَبٍ ورِطابٍ وأَرطاب، وَهِي بهاءٍ، ج: رُبَعاتٌ ورِباعٌ، قَالَ الرَّاجِز:
(وعُلْبَةٍ نازَعْتُها رِباعِي ... وعُلْبَة عندَ مَقيلِ الرَّاعي)
وَفِي الحَدِيث: مُرِي بَنيكِ أَنْ يُحْسِنوا غِذاءَ رِباعِهم وإحسانُ الغِذاءِ أَلاّ يُسْتَقْصَى حَلَبُ أُمَّهاتِها، إبْقَاء عَلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
(سَوفَ تَكفي من حُبِّهِنَّ فَتاةٌ ... تَرْبُقُ البَهْمَ أَو تَخُلُّ الرِّباعا)
أَي تَخُلُّ اَلْسِنَةَ الفِصالِ، تَشُقَّها وتَجعلُ فِيهَا عُوداً، لئلاّ تَرْضَعَ. وَمعنى تَرْبُق، أَي تَشُدُّ البَهْمَ عَن أُمَّهاتِها لئلاّ تَرْضَعَ، ولئلاّ تَفَرَّقَ، فكأَنَّ هَذِه الفتاةَ تَخدُمُ البَهْمَ والفِصالَ. والرِّباعُ فِي جَمعِ رُبَعٍ شاذٌّ، وكذلكَ أَرْباعٌ، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: إنَّ حُكْمَ فُعَلٍ أَنْ يُكَسَّرَ على فِعْلانٍ فِي غَالب الأَمْرِ. فَإِذا نُتِجَ فِي آخر النِّتاجِ فهُبَعٌ، وَهِي هُبَعَةٌ، وَمِنْه قولُهم: مَا لَهُ هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ، وسيأْتي فِي موضعِه، وإنَّما تعرَّضَ لَهُ هُنَا اسْتِطْراداً على خِلاف عادَتِهِ. ورِبْعٌ، بالكَسْر: رَجُلٌ من هُذَيْلٍ، ثمَّ من بني حارثٍ، وَهُوَ والِدُ عبدِ مَنافٍ، ويُقال: عَبد مَناةَ، أَحَدِ شُعراءِ هُذَيْلٍ. قَالَ ساعِدَةُ:
(مَاذَا يُفيدُ ابْنَتِي رِبْعٍ عَويلُهُما ... لَا تَرْقُدانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدا)
والرِّباعَةُ، بِالْفَتْح، وتُكسَرُ: شَأْنُكَ. وَقيل: حالُكَ الَّتِي أَنْتَ رابِعٌ، أَي مُقيمٌ علَيْها، والمُرادُ بِهِ أَمرُه)
الأَوَّلُ. قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تكونُ فِي غير حُسْنِ الحالِ، أَو على رَباعَتِكَ، أَي طريقَتِكَ، أَو اسْتِقامَتِكَ. وَفِي كِتَابه للمهاجِرينَ والأَنصار: إنَّهم أُمَّةٌ واحِدَةٌ على رَباعَتِهِم، أَي على اسْتِقامَتهم، يريدُ أَنَّهم على أَمرهِم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ. رَباعَتُكَ: قبيلَتُكَ أَو فَخِذُكَ، أَو يُقَال: هُمْ على رَباعَتِهم، بِالْفَتْح، ويُكْسَرُ، ورَباعِهِم، ورَبَعاتِهم، محرَّكَةً، ورَبِعاتِهم، ككَتِفٍ، ورَبِعَتِهِمْ، كعِنَبَةٍ، أَي حالةٍ حَسَنةٍ من اسْتِقامَتِهمْ. أَو أَمْرُهُم الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ أَوّلاً، ورَبَعاتِهِمْ، مُحَرَّكَة، وتُكسَر الْبَاء أَي منازِلُهُم، عَن ثَعْلَبٍ. وَقَالَ الفرَّاءُ: النّاسُ على سكَناتِهم ونَزَلاتِهم، ورَباعَتِهم، ورَبَعاتِهم، يَعْنِي على اسْتِقامَتِهِم. ووَقَعَ فِي كتابِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لِيَهُودَ: على رِبْعَتِهِمْ بالكَسْر، هَكَذَا وُجِدَ فِي سيرة ابْن إسحاقَ، وعَلى ذلكَ فَسَّرَه ابنُ هشامٍ. والرِّباعة، بالكَسر: نَحوٌ من الحِمالَةِ. وَهُوَ على رِباعَةِ قومِه، أَي سيِّدُهم. ويقالُ: مَا فِي بني فُلانٍ مَنْ يَضْبطُ رِباعَتَهُ غيرُ فلانٍ، أَي أَمْرَهُ وشأْنَهُ الَّذِي عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الأَصبهانِيّ: استُعيرَ الرِّباعةُ للرِّياسَةِ اعْتِبَارا بأَخْذِ المِرْباع، فَقيل: لَا يُقيمُ رِباعَةَ القَوْمِ غيرُ فلانٍ. وَقَالَ الأَخطل يَمدَح مَصْقَلَةَ بنَ رَبيعَةَ:
(مَا فِي مَعَدٍّ فَتىً تُغْنِي رِباعَتُهُ ... إِذا يَهُمُّ بِأَمْرٍ صالِحٍ عَمِلا)
والرَّبْعَةُ، بِالْفَتْح: الجُونَةُ، جُونَة العَطَّارِ، وَفِي حَدِيث هِرَقْلَ: ثُمَّ دَعَا بشيءٍ كالرَّبْعَةِ العَظيمَةِ، الرَّبْعَةُ: إناءٌ مُرَبَّعٌ كالجُونَةِ. قَالَ الأَصبهانيّ: سُمِّيَتْ لكونِها فِي الأَصلِ ذاتَ أَرْبَعِ طاقاتٍ، أَو لكونِها ذاتَ أَرْبَعِ أَرْجُل، وَقَالَ خَلَفُ بنُ خليفَةَ:
(وَقد كانَ أَفضَلَ مَا فِي يديكَ ... مَحاجِمُ نُضِّدْنَ فِي رَبْعَه)
قَالَ الصَّاغانِيُّ: أَمَّا الرَّبْعَةُ بمَعنى صُندوق فِيهِ أَجزاء المُصْحَفِ الْكَرِيم، فإنَّ هَذِه مُوَلَّدَةٌ لَا تَعرِفُها العَرَب، بل هِيَ اصطِلاحُ أَهل بغدادََ، أَو كأَنَّها مأْخوذَةٌ من الأُولَى، وَإِلَيْهِ مالَ الزَّمخشريّ فِي الأَساس. الرَّبْعَةُ: حَيٌّ من الأَسَدِ، بِسُكُون السِّين، وهم بَنو الرَّبْعَةِ بنِ عَمروٍ مُزَيْقِياءَ، قَالَه شيخُ الشَّرَفِ النَّسَّابَةُ. مِنْهُم أَبو الجَوزاءِ أَوسُ بنُ عَبْد اللهِ الرَّبْعِيُّ التّابِعِيُّ، روَى عَن ابنِ عبّاس، وَعنهُ عَمرو بن مالكٍ اليَشْكُرِيّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي جوز، هَكَذَا ضبطَه ابنُ نُقطَةَ بتسْكين الباءِ، نقلا عَن خَطِّ مُؤتَمَنٍ السَّاجِيّ، وخالفَه ابْن السَّمعانِيّ، فضبطَه بالتَّحريكِ، وتَبِعَهُ ابْن الأَثيرِ. قلْتُ: وَهَكَذَا رأَيته بخَطِّ ابْن المُهندس مُحرَّكَةً، وَكَذَلِكَ هُوَ مَضبوطٌ فِي المُقدِّمَة الفاضِليَّة بخطِّ الإِمَام المُحَدِّث عبد القادِرِ التَّميمِيّ، رَحمَه الله تَعَالَى. الرَّبْعَةُ، بالتَّحريكِ: أَشَدُّ الجَرْيِ، أَو أَشَدُّ عَدْوِ الإبلِ، أَو ضَرْبٌ من عَدْوِهِ وليسَ بالشَّديد، وبالمعنى الثَّانِي فُسِّرَ قولُ) أَبي دُوَادٍ الرُّؤاسِيّ فِيمَا أَنشدَه الأَصمعيّ:
(واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفوارِسِ بالدِّئدَاءِ والرَّبَعَهْ)
وَفِي اللِّسَان: وَهَذَا البيتُ يُضرَبُ مثَلاً فِي شِدَّة الأَمر، يَقُول: رَكِبَتْ هَذِه المَرأَةُ الَّتِي لَهَا بنونَ فوارِسُ بَعيراً من عُرْضِ الإبِلِ لَا مِنْ خِيارِها. وَفِي العُبابِ: قَالَ ابْن دُريد: يَقُول: إنَّ هَذِه قد أُغيرَ عَلَيْهَا فرَكِبَتْ من الدَّهَشِ بَعيراً عُلُطاً بِلَا خِطامٍ، فحمَلَتْهُ على الدِّئْداءِ والرَّبَعَةِ، وهما أَشَدُّ العَدْوِ، وبَنُوها فَوارِسُ لَمْ يَحموها، فَإِذا كَانَت أُمُّ الفَوارِسِ هَذِه حالُها، فغيرُها أَسْوأُ حَالا مِنْهَا.
الرَّبَعَةُ: حَيٌّ من الأَزْدِ. قَالَ ابنُ دُريد: الرَّبَعَة: المَسافَةُ بينَ أَثافِي القِدْرِ الَّتِي يَجتَمِعُ فِيهَا الجَمْرُ، قَالَ: وذَكَروا عَن الخَليل أَنَّه قَالَ: كَانَ مَعنا أَعرابِيٌ على خِوانٍ، فَقُلْنَا: مَا الرَّبْعَةُ: فأدْخَلَ يَدَهُ تحتَ الِخِوانِ فَقَالَ: بَين هذهِ القوائمِ رَبَعَةٌ. والرَّوْبَعُ، كجَوْهَرٍ: الضَّعيفُ الدنيءُ، قَالَه ابْن دُريدٍ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ: على إسْتِه رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا الرَّوْبَعَةُ، بهاءٍ: القصيرُ من الرِّجالِ، وتصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فجعلَها زَوْبَعاً، بالزَّاي، وسيأْتي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فِي زبع، ثمَّ إنَّ ابنَ برِّي قَالَ: ذَكَرَه ابنُ دُرَيدٍ والجَوْهَرِيّ بالزَّاي، وصوابُه بالرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ، وفُسِّرَ بأَنَّه القصيرُ الحَقيرُ، وَهَكَذَا أَنشدَه ابْن السِّكِّيت أَيضاً بالرَّاءِ، فتأَمّلْ. قيل: الرَّوْبَعَةُ فِي شِعرِ رُؤْبَةَ هُوَ قِصَرُ العُرقُوبِ، أَو أَصلُ الرَّوْبَعَةِ: داءٌ يأْخُذُ الفِصالَ كأَنَّها صُرِعَتْ، وَهَذَا الدَّاءُ بهَا، فلذلكَ نَصَبَ رَوْبَعَةً، يُقَال: أَخذَه رَوْبَعَةٌ ورَوْبَعٌ، أَي سُقوطٌ من مَرَضٍ وغيرِه. قَالَ جَريرٌ:
(كانتْ قُفيْرَةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً ... تَبكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ)
واليَرْبُوعُ واحِدُ اليَرابيعِ، والياءُ زائدةٌ، لأَنَّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ فَعلولٌ سِوى مَا نَدَرَ، مثلَ صَــعْفُوقٍ. قَالَه كُراع: دابَّةٌ، م، وَهِي فَأْرَةٌ لجُحْرِها أَربَعَةُ أَبوابٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: دُوَيْبةٌ فوقَ الجُرَذِ، الذَّكَرُ والأُنثى فِيهِ سَواءٌ. منَ المَجاز: اليَرْبُوع: لَحْمَةُ المَتْنِ، على التَّشْبِيه بالفأْرَةِ، أَو هِيَ بالضَّمِّ، أَو يَرابيعُ المَتْنِ: لحَماتُه، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لمْ أَسمعْ لَهَا بواحِدٍ، يُقال: مَرَّ تَنْزُو حَرابِيُّ مَتْنِهِ ويَرابيعُهُ، وَهِي لحَماتُ المَتْنِ. ويَرْبوعُ بنُ حَنظَلَةَ بنِ مالِك بن عَمْرو بن تميمٍ: أَبو حَيٍّ من تَميمٍ، مِنهم: مُتَمِمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيُّ الصَّحابِيُّ وأَخوه مالكٌ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي نور. يَرْبوعُ بنُ غَيْظ بنِ مُرَّةَ: أَبُو بَطْنٍ من مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بن ذُبْيانَ، مِنْهُم)
الحارثُ بنُ ظالمِ المُرِّيُّ اليَرْبوعِيُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرَّبَّاع: كشَدّادٍ: الكثيرُ شِراءِ الرِّبَاع، وَهِي المَنازل. قد سَمَّوْا رُبَيْعاً، كزُبَيْرٍ، ورَبْعَانَ، مثل سَحْبَان. وكتصغيرِ رَبيعٍ، كأَميرٍ، الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذ بنِ عَفْرَاء، بايعَتْ تحتَ الشَّجَرَة. الرُّبَيِّعُ بنتُ حارِثةَ بنِ سِنانٍ الخُدْرِيَّة، من المُبايِعات، ذَكَرَها الواقِديُّ، الرُّبَيِّعُ بنتُ الطُّفَيْلِ بنِ النعمانِ بن خنساءَ بنِ سِنانٍ، من المُبايِعات، الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضْر، عمَّةُ أَنَس بنِ مالكٍ، أمُّ الرُّبَيِّعِ وَهِي أمُّ حارثةَ بنِ سُراقَة، وَهِي الَّتِي قَالَ لَهَا النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: يَا أمَّ الرُّبَيِّعِ كتابُ اللهِ القِصَاص، حِين كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ حارثةَ، فَطَلَبوا القِصاصَ، وَقد وقعَ لنا هَذَا الحديثُ عالِياً فِي ثُمانِيات النَّجيب، وَفِي عُشارِياتِ الحافظِ بنِ حَجَرِ: صَحابِيَّاتٌ، رَضِيَ الله عنهُنَّ. وعبدُ الْعَزِيز بنُ الرُّبَيْع أَبُو العَوّام الباهليُّ، بَصْرِيٌّ، وابنُه رُبَيِّعُ بن عبد الْعَزِيز: مُحدِّثان، روى عبد العزيزِ عَن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، وَعنهُ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وغيرُه. وفاتَه: مُحَمَّد بنُ عليّ بن الرُّبَيِّعِ السُّلَميُّ، روى عَنهُ سُفيانُ بن عُيَيْنة. وبِهاءٍ: رُبَيِّعَةُ بنُ حِصن بنِ مُدْلِجِ بنِ حِصْنِ بن كَعْبِ، كَانَ اسمُه رَبيعة، فصَغَّرَ اسمَه، وَقَالَ:
(ولكنِّي رُبَيِّعَةُ بنُ حِصْنٍ ... فقد عَلِمَ الفَوارِسُ مَا مَثابي)
رُبَيِّعةُ بنُ عبدِ بنِ أَسْعَدَ بنِ جَذِيمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَصْرِ بن قُعَيْنٍ الأسَديّ: شاعِران وابنُه ذُؤاب بنُ رُبَيِّعةَ بنِ عَبْدٍ، قاتِلُ عُتَيْبةَ بنِ الحارثِ بنِ شِهاب. وعَبْد الله بنُ رُبَيِّعةَ بن فَرْقَدٍ السُّلَميّ الكُوفيّ، مُختَلَفٌ فِي صُحبَتِه، قَالَ شُعبةُ وَحْدَه: لَهُ صُحبةٌ، وَله حديثٌ فِي سُنَنِ النَّسائيّ، وروى أَيْضا عَن ابنِ مَسْعُودٍ وعُبَيْد اللهِ بنِ خالدٍ، وعُتْبَةَ بنِ فَرْقَدٍ، وَعنهُ عَطاءُ بن السَّائِب، ومالكُ بنُ الْحَارِث وعبدُ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى، وعَمْرُو بنُ مَيْمُونٍ، وعليُّ ابنُ الأَقْمَر، وابنُ ابنِ أَخِيه مَنْصُورُ بنُ المُعتَمِرِ بنِ عَتّابِ بنِ رُبَيِّعةَ، وغَيرُهم. وفاتَه: رُبَيِّعةُ بن حَزْنٍ العُقَيْليّ، من أجدادِ رافِعِ بن مقلدٍ، وعَبْد الله بنُ حبيبِ بنِ رُبَيِّعةَ السُّلَميّ أَبُو عبد الرَّحْمَن التابعيّ الْمَشْهُور، ضَبَطَه فِي تَهْذِيب الكمالِ هَكَذَا. قلتُ: وَهَذَا روى عَن عليٍّ، وَعنهُ عَلْقَمةُ بنُ مَرْثَدٍ. وكزُبَيْرٍ: رُبَيْعُ بن قُزَيْعٍ، بالزايِ كَمَا ضَبطه الْحَافِظ، الغَطَفانيّ: تابعيٌّ، عَن ابنِ عمر، وَقيل فِيهِ: كأميرٍ. رُبَيْع بنُ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميمٍ: شاعرٌ جاهليٌّ. رُبَيْع بنُ عمروٍ التَّيْميُّ جدّ مِحجَنِ بنِ سَلامةَ بنِ دَجاجةَ بن عَبْدِ قَيْسِ بن امرئِ القَيس بنِ عَلْبَاءَ بن رُبَيْع، وَكَانَ دَجاجةُ أَيْضا شَاعِرًا، وَمن ذُرَيِّةِ رُبَيْعِ بن عمروٍ أَيْضا: النعمانُ بنُ مالكِ بن الْحَارِث، كَانَت)
مَعَه رايةُ الرِّباب يَوْمَ الكُلاب، ومُزاحِمُ بنِ عِلاجِ بن مَالك بن الْحَارِث، كَانَ شَريفاً بالكُوفة، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي جسس والشيخُ القائلُ:
(أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَني رُبَيْعٍ ... فَأَشْرارُ البَنينَ لكُم فِداءُ)
الأبياتُ الخمسةُ المَشهورة. وَمن ذُرِّيَتِه حَنْظَلةُ بن عَرادَةَ الشَّاعِر فِي أيّامِ بَني أُمَيّة. وفاتَه: رُبَيْع بنُ عامرِ بن صُبْح بن عَدِيِّ بن قَيْسِ بن الحارثِ بن فِهْرٍ، من ولَدِه إبراهيمُ بنُ عليّ بن مُحَمَّد بن سَلَمَةَ بن عامرِ بن هَرَمَةَ بنِ هُذَيْل بن رُبَيْع الشاعرُ المَشهور، وَسَيَأْتِي ذكره فِي هرم.
ورُبَيْع بن أَصْرَمَ بن خارِجَةَ العَنْبَريّ: شاعرٌ ذَكَرَه الآمِديُّ. واختُلِفَ فِي رُبَيْع بنِ ضَبُعٍ الفَزاريِّ أحَدِ المُعَمِّرين، وَهُوَ الْقَائِل:
(إِذا جاءَ الشِّتاءُ فَأَدْفِئوني ... فإنَّ الشيخَ يُهرِمُه الشِّتاءُ)
فَقيل: هَكَذَا مُصَغَّراً، وَقيل: كأَميرٍ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي الصَّحابةِ فِيمَن اسمُه رَبيعٌ، كأميرٍ.
ورُباع، بالضَّمّ، مَعْدُولٌ من أَرْبَعةٍ أَرْبَعةٍ. وقَوْله تَعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاع، أَي أَرْبَعاً أَرْبَعاً، فَعَدَله، فَلذَلِك تُرِكَ صَرْفُه أَي للعَدْلِ والتعريف. قَالَ ابنُ جِنّيّ: وقرأَ الأعمشُ: مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَعَ كزُفَر، على إرادةِ رُبَاع، فَحَذَف الألِفَ. والرَّباعِيَةُ، كَثَمَانِيَة: السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والناب، وَهِي إِحْدَى الْأَسْنَان الأربعةِ الَّتِي تلِي الثَّنايا، تكونُ للإنسانِ وغَيرِه، ج رَبَاعِيَاتٌ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: للإنسانِ من فَوْقٍ ثَنِيَّتَان، ورَباعِيَتانِ بَعْدَهما، ونابان، وضاحِكان، وستّةُ أرحاءٍ من كلّ جانبٍ، وناجِذان، وَكَذَلِكَ من أَسْفَل. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال لكلِّ خُفٍّ وظِلْفٍ ثَنِيَّتانِ من أسفلَ فَقَط، وأمّا الحافِرُ والسِّباعُ كلهَا فلهَا أَرْبَعُ ثَنايا، وللحافرِ بعدَ الثَّنايا أَرْبَعُ رَباعِيَاتٍ، وأَرْبَعةُ قَوارِح، وأَرْبَعةُ أَنْيَابٍ، وثَمانِيةُ أَضْرَاس. وَيُقَال للَّذي يُلقيها أَي يُلقي رَباعِيَتَه: رَبَاعٍ، كَثَمَانٍ، فَإِذا نَصَبْتَ أَتْمَمْتَ، وقلتَ: رَكِبْتُ بِرْذَوْناً رَباعِياً وَفِي الحَدِيث: لم أَجِدْ إلاّ جَمَلاً خِيَاراً رَبَاعِياً.
قَالَ العَجّاج يصفُ حِماراً وَحْشِيّاً:
(كأنَّ تَحْتِي أَخْدَرِيّاً أَحْقَبا ... رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا)
وجمَلٌ وفرَسٌ رَبَاعٌ ورَبَاعٍ، الأخيرُ عَن كُراع، قَالَ: وَلَا نَظيرَ لَهَا سِوى ثَمانٌٍ ويَمانٌٍ وشَناحٌٍ.
والشَّناح: الطويلُ، كَذَلِك جوارٌٍ ج: رُبْعٌ: بالضَّمّ: عَن ثعلبٍ، وبضمَّتَيْن، كَقَذَالٍ وقُذُلٍ، ورِبَاعٌ ورِبْعانٌ: بكسرِهما: الأخيرُ كَغَزَالٍ وغِزْلان، ورُبَعٌ: كصُرَدٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَرْبَاعٌ ورَباعِيَاتٌ، والأُنثى رَباعِيَةٌ. كلُّ ذَلِك للَّذي يُلقي رَباعِيَته. وتقولُ للغنَمِ فِي السنَةِ الرابعةِ وللبقَر،)
وذاتِ الحافرِ فِي السنةِ الخامسةِ، ولذاتِ الخُفِّ فِي السنةِ السابعةِ: أَرْبَعَتْ تُرْبِعُ إرْباعاً، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن ابْن الأَعْرابِيّ قَالَ: الخَيلُ تُثْني وتُربِع وتُقرِح، والإبلُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَبْزُل، والغنَمُ تُثني وتُربِع وتُسدِس وتَصْلَغ، قَالَ: وَيُقَال للفرَسِ إِذا استَتَمَّ سَنَتَيْن: جَذَعٌ، فَإِذا استتَمَّ الثالثةَ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وَذَلِكَ عِنْد إلقائِهِ رَواضِعَه، فَإِذا استتَمَّ الرابعةَ فَهُوَ رَباع، قَالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فَنَبَاتُ تلكَ السِّنِّ هُوَ الإثْناء، ثمَّ تَسْقُطُ الَّتِي تَلِيهَا عِنْد إرْباعِه، فَهِيَ رَباعِيَتُه، فَيَنْبتُ مكانَه سِنٌّ فَهُوَ رَبَاعٌ، وجَمعُه رُبُعٌ، وأكثرُ الْكَلَام رُبُعٌ وأَرْبَاعٌ، فَإِذا حانَ قُروحُه سَقَطَ الَّذِي يَلي رَباعِيَتَه فَيَنْبتُ مكانَه قارِحُه، وَهُوَ نابُه، وَلَيْسَ بعدَ القُروحِ سُقوطُ سنٍّ، وَلَا نَباتُ سِنٍّ، قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِذا طَعَنَ البعيرُ فِي السنةِ الخامسةِ فَهُوَ جَذَعٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي السادسةِ فَهُوَ ثَنِيٌّ، فَإِذا طَعَنَ فِي السابعةِ فَهُوَ رَباعٌ، وَالْأُنْثَى رَباعِيَةٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي الثامنةِ فَهُوَ سَدَسٌ وسديسٌ، فَإِذا طَعَنَ فِي التاسعةِ فَهُوَ بازِلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تُجذِع العَناقُ لسنَة، وتُثْنى لتمامِ سَنَتَيْن، وَهِي رَباعِيَةٌ وصالِغٌ لتمامِ خَمْسِ سِنِين. وَقَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الأسَديُّ: ولَدُ البقرةِ أوّلَ سَنَةٍ تَبيعٌ، ثمّ جَذَعٌ، ثمّ ثَنِيٌّ، ثمّ رَباعٌ، ثمّ سَدَسٌ، ثمّ صالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِه.
وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا فِي الرَّبيع أَو دخلُوا فِيهِ، أَو أَرْبَعوا: صَارُوا أَرْبَعةً أَو أَرْبَعين. أَو أَرْبَعوا: أَقَامُوا فِي المَرْبَعِ عَن الارْتِيادِ والنُّجْعة، لعُمومِ الغَيث، فهم يُربِعون حيثُ كَانُوا، أَي يُقيمون للخِصبِ العامِّ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الانتِقالِ فِي طَلَبِ الكَلإ. والمُرْبِع، كمُحسِنٍ: الناقةُ الَّتِي تُنتَجُ فِي الرّبيع، فإنْ كَانَ ذَلِك عادَتَها فَهِيَ مِرْباعٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقد تقدّم. أَو المُرْبِع: هِيَ الَّتِي ولَدُها مَعهَا وَهُوَ رُبَعٌ، وَكَذَلِكَ المِرْباع، عَن الأَصْمَعِيّ. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُرْبِع: شِراعُ السفينةِ المَلأَى، والرُّومِيُّ: شِراعُ الفارِغَة، والمُتَلَمِّظَة: مَقْعَدُ الاسْتِيام، وَهُوَ رئيسُ الرُّكاب. والمَرابيع: الأمطارُ الَّتِي تجيءُ فِي أوّلِ الرّبيع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يذكُرُ الدِّمَنَ:
(رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجوم وصابَها ... وَدْقُ الرَّواعِدِ جَوْدُها فرِهامُها)
وعنى بالنجومِ الأنْواء. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرابيعُ النُّجُوم: الَّتِي يكونُ بهَا المطَرُ فِي أوّلِ الأَنْواء. قَالَ الليثُ: أَرْبَعَتِ الناقةُ فَهِيَ مُرْبِعٌ، إِذا استَغْلَقَتْ رحِمُها فَلم تَقْبَلْ الماءَ، وَكَذَلِكَ ارتبَعَتْ. قَالَ غَيْرُه: أَرْبَعَ ماءُ هَذِه الرَّكِيَّة، أَي كَثُرَ. أَرْبَعَ الوِرْدُ: أَسْرَعَ الكَرَّ، كَمَا فِي العُباب، أَي أَرْبَعَتْ الإبلُ بالوِرْد: إِذا أَسْرَعتِ الكَرَّ إِلَيْهِ، فَوَرَدتْ بِلَا وَقْتٍ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ بالغَين المُعجَمة، وَهُوَ تَصحيفٌ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: أَرْبَعَ الإبلَ على المَاء: إِذا) أَرْسَلها وتَرَكَها تَرِدُ الماءَ مَتى شاءَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ فلانٌ: إِذا أَكْثَرَ من النِّكاح. وَفِي اللِّسان: أَرْبَعَ بالمرأةِ: إِذا كَرَّ إِلَى مُجامَعَتِها من غَيْرِ فَتْرَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: أَرْبَعَ عَلَيْهِ السائلُ، إِذا سَأَلَ ثمّ ذَهَبَ، ثمّ عَاد، نَقَلَه الصَّاغانِيّ هَكَذَا. أَرْبَعَ المريضَ: تَرَكَ عِيادَتَه يَوْمَيْن، وأتاهُ فِي اليومِ الثَّالِث، هَكَذَا فِي النّسخ، ومِثلُه فِي العُباب، وَهَكَذَا وُجِدَ بخطِّ الجَوْهَرِيّ. وَوَقَعَ فِي اللِّسان: فِي اليومِ الرَّابِع، وَهَكَذَا هُوَ فِي نسخ الصِّحَاح، وصَحَّحَ عَلَيْهِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: أَغِبُّوا فِي عِيادَةِ الْمَرِيض، وأَرْبِعوا، إلاّ أَن يكونَ مَغْلُوباً وأصلُه من الرِّبْع: من أَوْرَادِ الإبلِ. والتَّرْبيع: جَعْلُ الشيءِ مُرَبَّعاً، أَي ذَا أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، أَو على شُكْل ذِي أَرْبَعٍ. ومُرَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: لقَبُ أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن إبراهيمَ الأَنْماطيِّ صاحبِ يحيى بن مَعينٍ، وَهُوَ حافظُ بغدادَ مَشْهُورٌ تقدّم ذِكرُه فِي الأَنْماطِيِّين. وَمُحَمّد بن عَبْد الله بن عَتّابٍ المُحدِّثُ يُعرَفُ بابنِ مُرَبَّعٍ أَيْضا، وَهَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ فِي التكملة، وكُنيَتُه أَبُو بكر، ويُعرَفُ أَيْضا بالمُرَبَّعيّ، وَقد روى عَن يحيى بن مَعينٍ وعليّ بن عاصمٍ، مَاتَ سنةَ مائتَيْن وستّةٍ وثَمانين، كَذَا فِي التَّبصير. واسْتأْجَره أَو عامَلَه مُرابَعَةً عَن الكِسائيّ، ورِباعاً، بالكَسْر، عَن اللِّحْيانيّ، وكِلاهُما من الرَّبيع، كمُشاهَرَة من الشَّهْر، ومُصايَفَة من الصَّيف، ومُشاتاة من الشتَاء، ومُخارَفَةً من الخريف، ومُسانَهَةً من السَّنَة، وَيُقَال: مُساناة أَيْضا، والمُعاوَمَة من الْعَام، والمُياوَمَة: من الْيَوْم، والمُلايَلَة: من اللَّيْل، والمُساعاة: من السَّاعَة، وكلُّ ذَلِك مُستعمَلٌ فِي كلامِ الْعَرَب. وارْتَبَعَ بمكانِ كَذَا: أقامَ بِهِ فِي الرّبيع، والمَوضِعُ مُرْتَبَعٌ، كَمَا سَيَأْتِي للمُصنِّف قَرِيبا. ارْتَبَعَ الفرَسُ، والبَعيرُ: أَكَلَ الرَّبيعَ، كَتَرَبَّعَ فنَشِطَ وسَمِنَ، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبدِ يصفُ ناقتَه:
(ترَبَّعَتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعي ... حَدائقَ مَوْلِيِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ)
وَقيل: ترَبَّعوا، وارتَبَعوا: أَصَابُوا رَبيعاً، وَقيل: أَصَابُوهُ فأقاموا فِيهِ، وَتَرَبَّعَتِ الإبلُ بمكانِ كَذَا: أقامَتْ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأنشدَ أَعْرَابيٌّ:
(ترَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ ... فِي بَلَدِ عافِي الرِّياضِ مُبْهِمِ)
عافي الرِّياضِ، أَي رِياضُه عافِيَةٌ وافِيَةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير البُهْمى. وَيُقَال: ترَبَّعْنا الحَزْنَ والصَّمَّان، أَي رَعَيْنا بُقولَها فِي الشتَاء. وَتَرَبَّعَ فِي جُلوسِه: خِلافُ جَثا وأَقْعَى. يُقَال: جَلَسَ مُتَرَبِّعاً، وَهُوَ الأُرْبَعاوَى الَّذِي تقدّم. ترَبَّعَتِ الناقةُ سَناماً طَويلا، أَي حَمَلَتْه. قَالَ النابغةُ الجَعدِيُّ رَضِيَ الله عَنهُ:)
(وحائلٍ بازِلِ ترَبَّعَتِ الصَّيْ ... فَ عَلَيْهَا العِفاءُ كالأُطُمِ)
يريدُ رَعَتِ بالصيفِ حَتَّى رَفَعَتْ سَناماً كالأُطُم. والمُرْتَبَع، بالفَتْح، أَي بفتحِ الباءِ: المنزلُ يُنْزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيعِ خاصّةً، كالمَرْبَع، ثمّ تُجُوِّزَ فِيهِ حَتَّى سُمِّيَ كلُّ منزلٍ مَرْبَعاً ومُرْتَبَعاً، وَمِنْه قَوْلُ الحَريريّ:
(دَعِ ادِّكارَ الأَرْبُعِ ... والمَعْهَدِ المُرْتَبَعِ)
قَالَ أَبُو زَيْدٍ: اسْتَرْبَعَ الرَّملُ: إِذا تراكَم. والغُبار: إِذا ارتفعَ، وَأنْشد: مُسْتَرْبِعٌ مِن عَجَاجِ الصيفِ مَنْخُولُ قَالَ ابْن السِّكِّيت: اسْتَربعَ البعيرُ للسَّيْرِ: إِذا قَوِيَ عَلَيْهِ. ورجلٌ مُسْتَربَعٌ بعَملِه، أَي مُستَقِلٌّ بِهِ، قَوِيٌّ عَلَيْهِ، صَبُورٌ. قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(لاعٍ يكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُهُ ... مُسْتَرْبِعٍ بسُرى المَوْماةِ هَيَّاجِ)
اللاّعي: الَّذِي يُفزِعُه أدنى شَيْءٍ، ويُفرِطُه: يَمْلَؤه رَوْعَاً حَتَّى يذهبَ بِهِ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: اسْتَربعَ الشيءَ: أطاقَه، وَأنْشد:
(لَعَمْري لَقَدْ ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها ... بمُسْتَرْبِعينَ الحربَ شُمِّ المَناخِرِ)
أَي بمُطيقينَ الحربَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: وأمّا قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليّ يَمْدَحُ خالدَ بنَ عبدِ الْعَزِيز: (رَبيعٌ وبَدرٌ يُسْتَضاءُ بوَجهِه ... كَريمُ النَّثَا مُسْتَرْبِعٌ كلَّ حاسِدِ)
فَمَعْنَاه أنّه يَحْتَملُ حَسَدَه، ويَقْوَى عَلَيْهِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلُّه من رَبْعِ الحجَرِ وإشالَتِه. قَالَ الصَّاغانِيّ: والتركيبُ يدُلُّ على جُزْءٍ من أَرْبَعةِ أَجْزَاءٍ، وعَلى الإقامةِ، وعَلى الإشالة، وَقد شَذَّت الرَّبْعَة: المَسافةُ بَيْنَ أثافِي القِدْر. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: هُوَ رابِعُ أَرْبَعةٍ، أَي واحدٌ من أَرْبَعة. وجاءَت عَيْنَاهُ بأَرْبَعَةِ، أَي بدُموعٍ جَرَتْ من نواحي عَيْنَيْه الأَرْبَع، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي جاءَ باكياً أشَدَّ البُكاء. وَهُوَ مَجاز. وأَرْبَعَ الإبلَ: أَوْرَدَها رِبْعاً. وأَرْبَعَ الرجلُ: جاءَتْ إبلُه رَوابِعَ. ورُمْحٌ مَرْبُوعٌ: لَا طَويلَ وَلَا قَصير. والتَّرْبيع فِي الزَّرْع: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التثْليث. وناقةٌ رَبُوعٌ، كصَبُورٍ: تَحْلُبُُ أَرْبَعةَ أَقْدَاحٍ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورجلٌ مُرَبَّعُ الحاجِبَيْن: كثيرُ شَعْرِهما، كأنّ لَهُ أَرْبَعَ حَواجِبَ. قَالَ الرَّاعِي:
(مُرَبَّعُ أَعْلَى حاجبِ العَينِ، أمُّهُ ... شَقيقَةُ عَبْدِ مِن قَطينٍ مُوَلَّدِ)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: فلانٌ مُرَبَّعُ الجَبهَةِ، أَي عَبْدٌ. وَهُوَ مَجاز. ورُبِعَ الرجلُ، كعُنِيَ: أُصيبَتْ) أَرْبَاعُ رَأْسِه، وَهِي نَواحيه. وارْتَبعَ الحجَرَ: شالَه، وَذَلِكَ المُتَناوَلُ مَرْبُوعٌ، كالرَّبيعَة. ومَرَّ بقومٍ يَرْبَعونَ حَجَرَاً، ويَرْتَبِعون، ويَتَرَبَّعون، الأخيرُ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وأَكْثَرَ اللهُ رَبْعَكَ: أَهْلَ بَيْتِك.
وهم اليومَ رَبْعٌ، إِذا كَثُروا ونَمَوْا. وَهُوَ مَجاز. والرَّبْع: طَرَفُ الجلَل. والمَرْبوعُ من الشِّعْر: الَّذِي ذَهَبَ جُزءٌ من ثَمانيةِ أَجْزَاءٍ من المَديدِ والبَسيط. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ العربَ يَقُولُونَ: ترَبَّعَتِ النَّخيلُ: إِذا خُرِفَتْ وصُرِمَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال: يومٌ قائظٌ وصائفٌ وشاتٍ، وَلَا يُقَال: يومٌ رابِعٌ، لأنّهم لم يَبْنُوا مِنْهُ فِعلاً على حَدِّ قاظَ يَوْمُنا، وشَتَا، فيقولوا: رَبَعَ يَوْمُنا، لأنّه لَا معنى فِيهِ لحَرٍّ وَلَا بَرْدٍ، كَمَا فِي قاظَ وشَتا. وَفِي حديثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ اجْعلْ القُرآنَ رَبيعَ قَلْبِي، جَعَلَه رَبيعاً لَهُ لأنّ الإنسانَ يَرْتَاحُ قَلْبُه فِي الرَّبيعِ من الأزمانِ ويَميلُ إِلَيْهِ، وربّما سُمِّيَ الكَلأُ والغَيثُ رَبيعاً. والرَّبيعُ: مَا تَعْتَلِفُه الدَّوابُّ من الخُضَرِ، والجَمعُ أَرْبِعَةٌ. والرِّبْعَة، بالكَسْر: اجتِماعُ الماشِيةِ فِي الرَّبيع. يُقَال: بلَدٌ مَيِّتٌ أَنيثٌ، طَيِّبُ الرِّبْعة، مَرِئُ العُودِ. ورَبَعَ الرَّبيعُ يَرْبَعُ رُبوعاً: دَخَلَ. وأَرْبَعَ القومُ: صَارُوا إِلَى الرِّيفِ وَالْمَاء. والمُتَرَبَّع: الموضِعُ الَّذِي يُنزَلُ فِيهِ أيّامَ الرَّبيع. وغَيثٌ مُرْبِعٌ: يَأْتِي فِي الرَّبيع، أَو يَحْمِلُ الناسَ على أَن يَرْبَعوا فِي دِيارِهم، وَلَا يَرْتَادون، وَهُوَ مَجاز. أَو أَرْبَعَ الغَيثُ: إِذا أَنْبَتَ الرَّبيع. وقولُ الشَّاعِر:
(يَداكَ يَدٌ رَبيعُ الناسِ فِيهَا ... وَفِي الأُخرى الشُّهورُ من الحَرامِ)
أرادَ أنَّ خِصْبَ الناسِ فِي إِحْدَى يَدَيْه، لأنّه يُنعِشُ الناسَ بسَيْبِه، وَفِي يدهِ الأُخرى الأَمْنُ والحَيطَةُ ورَعيُ الذِّمام. والمُرْتَبِعُ من الدَّوابِّ: الَّذِي رَعى الرَّبيعَ، فسَمِنَ ونَشِطَ. وأرضٌ مُرْبِعةٌ: كثيرةُ الرَّبيعِ. وأَرْبَعَ إبلَه بمكانِ كَذَا وَكَذَا: رعاها فِيهِ فِي الرّبيع. والرِّبْعِيَّةُ: الغَزْوَة فِي الربيعِ. قَالَ النابغةُ:
(وكانتْ لَهُم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرونَها ... إِذا خَضْخَضتْ ماءَ السماءِ القَنابِلُ)
يَعْنِي أنّه كَانَ لَهُم غَزْوَةٌ يَغْزُونَها فِي الرَّبيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فَهُوَ مُرْبِع: وُلِدَ لَهُ فِي شَبابِه، على المثَلِ بالرَّبيع، وولَدُه رِبْعِيُون. وَفِي المُفرَدات: ولمّا كَانَ الرَّبيع أوّل وَقْت الوِلادةِ واَحْمَدَهُ استُعير لكلِّ ولَدٍ يُولَدُ فِي الشَّباب، فَقيل: أَفْلَحَ مَن كَانَ لَهُ رِبْعِيُّون وفَصيلٌ رِبْعِيٌّ: نُتِجَ فِي الرَّبيع، نسبَ على غيرِ قياسٍ. ورِبْعِيَّة النِّتاج والقَيْظ: أوَّله، ورِبْعِيُّ كلِّ شيءٍ: أوّلُه، وَكَذَا رِبْعِيُّ الشبابِ والمَجد، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ثعلبٌ:)
(جَزِعْتَ فَلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا ... وَقد فاتَ رِبْعِيُّ الشبابِ فوَدَّعا)
ورِبْعِيُّ الطِّعان: أحَدُّه، أنْشد ثعلبٌ أَيْضا:
(عليكُم برِبْعِيِّ الطِّعانِ فإنّه ... أشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَصَعِّبِ) وسَقْبٌ رِبْعيٌّ، وسِقابٌ رِبْعِيَّةٌ: وُلِدَتْ فِي أوّل النِّتاج. والسِّبط الرَّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تدرِك آخرَ القَيظِ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: سُمِّي رِبْعِيَّاً لأنّ آخِرَ القَيظِ وَقْت الوَسْمِيّ. وناقةٌ رِبْعيّة: مُتقَدِّمة النِّتاج، والعربُ تَقول: صَرَفَانةٌ رِبْعِيَّةٌ، تُصرَمُ بالصيفِ وتُؤكَلُ بالشَّتِيَّة. وارْتَبَعتْ الناقةُ: اسْتَغلَقَتْ رَحِمُها. والمَرابيع من الخَيل: المُجتَمِعةُ الخَلْق. والرَّبيع: الساقِيَةُ الصغيرةُ تَجْرِي إِلَى النّخل. حِجازِيّةٌ، والجمعُ أَرْبِعاء، ورُبْعان. وتركناهم على رِبْعَتِهم، بالكَسْر، أَي حالِهم الأوّل، واستِقامَتِهم. وَهُوَ رابِعٌ عَلَيْهَا، أَي ثابتٌ مُقيمٌ. وَيُقَال: إنّ فلَانا قد ارْتَبَعَ أَمْرَ الْقَوْم، أَي يَنْتَظرُ أنْ يُؤَمَّرَ عَلَيْهِم. وحَربٌ رَباعِيَةٌ، كَثَمَانِيَةٍ: شديدةٌ فَتِيَّةٌ وَذَلِكَ لأنّ الإرْباعَ أوّلُ شِدَّةِ البعيرِ والفرَس، فَهِيَ كالفرَسِ الرَّباعيّ، والجمَلُ الرَّباعيّ، وَلَيْسَت كالبازِلِ الَّذِي هُوَ فِي إدبارٍ، وَلَا كالثَّنِيِّ فتكونُ ضَعِيفَة. والمُرْبَعُ من الإبلِ: الَّذِي يُورَدُ الماءَ كلَّ وَقْتٍ. وَفِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمة عذم قَالَ: والمرأةُ تَعْذِمُ الرجلَ إِذا أَرْبَعَ لَهَا بالْكلَام، أَي تَشْتُمُه إِذا سامَها المَكروه، وَهُوَ الإرباع.
والرَّبُوع، كصَبُورٍ، لغةٌ فِي الأَرْبِعاءِ مُوَلَّدَة، وحُكِيَ عَن ثعلبٍ فِي جَمْعِ الأَرْبِعاء: أرابيع. قَالَ ابنُ سِيدَه: ولستُ من هَذَا على ثِقة، وحُكِيَ أَيْضا عَنهُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: لَا تَكُ أَرْبَعاوِيَّاً أَي ممّن يصومُ الأَرْبِعاءَ وَحْدَه. والأَرْبَعاء: مَوْضِعٌ: ضَبَطَه أَبُو الحسَنُ الزُّبَيْديّ بفتحِ الْبَاء، وَأنْشد:
(أَلَمْ تَرَنَا بالأَرْبَعاءِ، وخَيْلُنا ... غَداةَ دَعانا قَعْنَبٌ واللَّياهِمُ) قَالَ: وَقد قيل فِيهِ أَيْضا: الأُرْبُعاء بضمِّ أوّلِه وَالثَّالِث، وسُكونِ الثَّانِي. قَالَ ياقوت: وَالْمَعْرُوف سُوقُ الأَرْبَعاء: بَلْدَةٌ من نواحي خُوزِسْتانَ على نهرٍ، ذاتُ جانبَيْن وَبهَا سُوقٌ، والجانبُ العِراقيّ أَعْمَرُ، وَفِيه الْجَامِع. وأَرْبَاعٌ: مَوْضِعٌ، عَن ياقوت. وَمَشَتِ الأرنبُ الأُرْبَعا، بضمِّ الهمزةِ وفتحِ الباءِ والقَصْر، وَهُوَ ضربٌ من المَشي. وارْتَبعَ البعيرُ يَرْتَبِعُ ارْتِباعاً: أَسْرَعَ، ومَرَّ يضربُ بقوائمِه، والاسمُ الرَّبَعَة. وَهِي أَرْبَعُهُنَّ لِقاحاً: أَي أَسْرَعَهُنَّ، عَن ثعلبٍ. ورَبَعَ الرجلُ بعَيشِه، إِذا رَضِيَ بِهِ، واقتصرَ عَلَيْهِ. والرُّبوع، بالضَّمّ: الأَحْياء. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: الناقِصُ الخَلْق، وأصلُه فِي ولَدِ الناقةِ إِذا خرجَ ناقِصَ الخَلْق. وأرضٌ مُرْتَبِعَةٌ: ذاتُ يَرابيع، كَمَا فِي المُفردات.
وشجَرٌ مَرْبُوعٌ: أصابَه مطَرُ الربيعِ فاخْضَلَّ. وسَمَّت العربُ رابِعةً ومِرْباعاً. وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ:)
(صَخِبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنّهُ ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ)
أرادَ آلَ رَبيعةَ بن عَبْد الله بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُومٍ، لأنّهم كَثيرو الأموالِ وَالْعَبِيد، وأكثرُ مكَّةَ لَهُم، وَسَيَأْتِي فِي سبع. والتِّرْباع، بالكَسْر: مَوْضِعٌ، قَالَ:
(لِمَنْ الدِّيار عَفَوْــنَ بالرَّضْمِ ... فَمَدَافِعِ التِّرْباعِ فالزُّخْمِ) والرَّوْبَعة: قِعدَةُ المُتَرَبِّع، تَقول: يَا أيُّها الزَّوْبَعةُ، مَا هَذِه الرَّوْبَعة ورَبَعَ الفرَسُ على قوائمِه: عَرِقَتْ، من رَبَعَ المطرُ الأرضَ. ورَبَعَه اللهُ: نَعَشَه. ورُبِعَتْ على عَقْلِ فلانٍ رِبَاعةٌ، كَسَرَ فِيهَا رِباعَه، أَي بَذَلَ فِيهَا كلَّ مَا مَلَكَ حَتَّى باعَ فِيهَا مَنازِلَه، وَهُوَ مَجاز. والرُّبْعَة، بالضَّمّ وفتحِ الْمُوَحدَة، ابنُ رَشْدَان بن جُهَيْنة: أَبُو بطنٍ يَنْتَمي إِلَيْهِ جماعةٌ من الصحابةِ وغيرِهم. وأحمدُ بنُ الحسينِ بن الرَّبْعَة بالفَتْح فالسُّكون أَبُو الْحَارِث، عَن أبي الْحُسَيْن بن الطُّيوريّ، وَعنهُ ابْن طَبَرْزد. وَأَبُو مَنْصُور نَصْر بن الْفَتْح الفامي المُرَبَّعي: مُحدِّث. وَأَبُو الرّبيع: الْحُسَيْن بنُ ماهان الرّازيّ، عُرِفَ بالكِسائيّ، مُحدِّث. ومِرْبَعُ بنُ سُبَيْع، كمِنْبَرٍ، الَّذِي قَتَلَ غَضُوبَ، كَمَا سَيَأْتِي فِي ضبع.
(ربع) : الارْتِباعُ: العَدْوُ الشَّدِيد.
ربع بن قَالَ أَبُو عبيد: وَأَظنهُ مأخوذا من الْميل وَذَلِكَ أَن الْفَرِيضَة إِذا عالت فَهِيَ تَمِيل على أهل الْفَرِيضَة جَمِيعًا 13 فتنقصهم] . وَقَوله: كَفافا فاْربَعي يَقُول: اقتصري على هَذَا وارضِي بِهِ يُقَال للرجل: قد ربع على الْمنزل إِذا أَقَامَ عَلَيْهِ وَفُلَان لَا يربع عَلَيْهِ إِذا لم يقم عَلَيْهِ.

أَحَادِيث مطرف عبد الله بن الشِّخِّير [رَحمَه الله -]

ربع: الأَربعة والأَربعون من العدد: معروف. والأَربعة في عدد المذكر

والأَربع في عدد المؤنث، والأَربعون نعد الثلاثين، ولا يجوز في أَربعينَ

أَربعينُ كما جاز في فِلَسْطِينَ وبابه لأَن مذهب الجمع في أَربعين وعشرين

وبابه أَقْوَى وأَغلب منه في فِلَسْطين وبابها؛ فأَما قول سُحَيْم بن

وَثِيل الرِّياحيّ:

وماذا يَدَّري الشُّعراء مِنِّي،

وقد جاوَزْتُ حَدَّ الأَرْبَعِينِ ؟

(* وفي رواية أخرى: وماذا تبتغي الشعراء مني إلخ.)

فليست النون فيه حرف إِعراب ولا الكسرة فيها علامة جرِّ الاسم، وإِنما

هي حركة لالتقاء الساكنين إِذا التقيا ولم تفتح كما تفتح نون الجمع لأَن

الشاعر اضطُرَّ إِلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف الرويّ في سائر الأَبيات؛

أَلا ترى أَن فيها:

أَخُو خَمْسِينَ مُجتمِعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

ورُباعُ: معدول من أَربعة. وقوله تعالى: مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ أَراد

أَربعاً فعدَله ولذلك ترك صرْفه. ابن جني: قرأَ الأَعمش مَثْنَى وثُلَثَ

ورُبَعَ، على مثال عُمر، أَراد ورُباع فحذف الأَلف.

ورَبَعَ القومَ يَرْبَعُهم رَبْعاً: صار رابِعَهم وجعلهم أَربعة أَو

أَربعين. وأَربَعُوا: صاروا أَربعة أَو أَربعين. وفي حديث عمرو بن عَبْسةَ:

لقد رأَيْتُني وإِنِّي لرُبُعُ الإِسلام أَي رابِعُ أَهل الإِسلام

تقدَّمني ثلاثةٌ وكنت رابعهم. وورد في الحديث: كنت رابِعَ أَربعة أَي واحداً من

أَربعة. وفي حديث الشعبي في السَّقْط: إِذا نُكِس في الخلق الرابع أَي

إِذا صار مُضْغة في الرَّحِم لأَن الله عز وجل قال: فإِنا خلقناكم من

تُراب ثم من نطفة ثم من علَقة ثم من مُضْغة. وفي بعض الحديث: فجاءت عيناه

بأَربعة أَي بدُموع جرَتْ من نواحي عينيه الأَربع.

والرِّبْعُ في الحُمَّى: إِتيانُها في اليوم الرابع، وذلك أَن يُحَمَّ

يوماً ويُتْرَك يومين لا يُحَمّ ويُحَمّ في اليوم الرابع، وهي حُمَّى

رِبْعٍ، وقد رُبِع الرجل فهو مَرْبوع ومُرْبَع، وأُرْبِعَ؛ قال أُسامةُ بن

حبيب الهذلي:

مِن المُرْبَعِينَ ومن آزِلٍ،

إِذا جَنَّه الليلُ كالناحِطِ

وأَرْبَعَت عليه الحُمَّى: لغة في رُبِعَ، فهو مُرْبَع. وأَربَعَت

الحُمّى زيداً وأَرْبَعَت عليه: أَخذَته رِبعاً، وأَغَبَّتْه: أَخذته غِبًّا،

ورجل مُرْبِعٌ ومُغِبٌّ، بكسر الباء. قال الأَزهري: فقيل له لم قلت

أَرْبَعَتِ الحُمَّى زيداً ثم قلت من المُرْبِعين فجعلته مرة مفعولاً ومرة

فاعلاً؟ فقال: يقال أَرْبَعَ الرجل أَيضاً. قال الأَزهري: كلام العرب أَربعت

عليه الحمى والرجل مُرْبَع، بفتح الباء، وقال ابن الأَعرابي:

أَرْبَعَتْه الحمى ولا يقال رَبَعَتْه. وفي الصحاح: تقول رَبَعَتْ عليه الحُمّى.

وفي الحديث: أَغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعُوا إِلا أَن يكون مغلوباً؛

قوله أَرْبِعُوا أَي دَعُوه يومين بعد العيادة وأْتوه اليوم الرابع،

وأَصله من الرِّبْع في أَورادِ الإِبل.

والرِّبْعُ: الظِّمْء من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تُحْبَس الإِبلُ عن

الماء أَربعاً ثم تَرِدَ الخامس، وقيل: هو أَن ترد الماءَ يوماً وتَدَعَه

يومين ثم تَرِدَ اليوم الرابع، وقيل: هو لثلاث ليال وأَربعة أَيام.

ورَبَعَت الإِبلُ: وَرَدتْ رِبعاً، وإِبلٌ رَوابِعُ؛ واستعاره العَجَّاج

لوِرْد القطا فقال:

وبَلْدةٍ تُمْسِي قَطاها نُسَّسا

رَوابِعاً، وقَدْرَ رِبْعٍ خُمَّسا

وأَرْبَعَ الإِبلَ: أَوردها رِبْعاً. وأَرْبعَ الرجلُ: جاءت إِبلُه

رَوابعَ وخَوامِس، وكذلك إِلى العَشْر. والرَّبْعُ: مصدر رَبَعَ الوَترَ

ونحوه يَرْبَعه رَبْعاً، جعله مفتولاً من أَربع قُوًى، والقوة الطاقةُ،

ويقال: وَتَرٌ مَرْبوعٌ؛ ومنه قول لبيد:

رابِطُ الجأْشِ على فَرْجِهِمُ،

أَعْطِفُ الجَوْنَ بمرْبوعٍ مِتَلِّ

أَي بعنان شديد من أَربع قُوًى. ويقال: أَراد رُمْحاً مَرْبوعاً لا

قصيراً ولا طويلاً، والباء بمعنى مع أَي ومعيَ رُمْح. ورمح مربوع: طوله

أَرْبَعُ أَذْرُعٍ.

وربَّع الشيءَ: صيره أَربعةَ أَجزاء وصيره على شكل ذي أَربع وهو

التربيع. أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبِعُ شِراعُ

المَلأَى، والمُتَلَمِّظةُ مَقْعدُ الاشْتِيام وهو رَئيسُ الرُّكابِ.

والتربيعُ في الزرع: السَّقْية التي بعد التثليث.

وناقة رَبوعٌ: تَحْلُبُ أَربعة أَقداح؛ عن ابن الأَعرابي.

ورجل مُرَبَّعُ الحاجبين: كثير شعرهما كأَنَّ له أَربعة حَواجبَ؛ قال

الراعي:

مُرَبَّع أَعلى حاجبِ العينِ، أُمُّه

شَقيقةُ عَبْدٍ، من قَطينٍ، مُوَلَّدِ

والرُّبْع والرُّبْع والرَّبيعُ: جزء من أَربعة يَطَّرد ذلك في هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَرباعٌ ورُبوعٌ. وفي حديث طلحة: أَنه لما رُبِعَ

يوم أُحُد وشَلَّت يدُه قال له: باءَ طلحةُ بالجنةِ؛ رُبِعَ أَي أُصِيبَت

أَرباعُ رأْسه وهي نواحيه، وقيل: أَصابه حُمّى الرِّبْع، وقيل: أُصِيبَ

جَبينُه؛ وأَما قول الفَرزدق:

أَظُنُّك مَفْجوعاً بِرُبْعِ مُنافِقٍ،

تَلَبَّس أَثوابَ الخِيانةِ والغَدْرِ

فإِنه أَراد أَنَّ يمينه تُقْطَع فيَذْهَب رُبْع أَطرافِه الأَربعة.

ورَبَعَهم يَرْبَعُهم رَبْعاً: أَخذ رُبْع أَموالهم مثل عَشَرْتُهم

أَعْشُرُهم. ورَبَعهم: أَخذ رُبع الغنيمة.

والمِرْباع: ما يأْخذه الرئيس وهو ربع الغنيمة؛ قال:

لكَ المِرْباعُ منها والصَّفايا،

وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضول

الصَّفايا: ما يَصْطَفِيه الرئيس، والنَّشِيطةُ: ما أَصاب من الغنيمة

قبل أَن يصير إِلى مُجتَمع الحيّ، والفُضول: ما عُجِزَ أَن يُقْسَم لقلته

وخُصَّ به. وفي حديث القيامة: أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ أَي تأْخذ

رُبع الغنيمة أَو تأْخذ المِرْباع؛ معناه أَلم أَجْعَلْك رئيساً

مُطاعاً؟ قال قطرب: المِرْباع الرُّبع والمِعْشار العُشر ولم يسمع في غيرهما؛

ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لعديّ بن حاتم قبل إِسلامه: إِنك

لتأْكلُ المِرْباع وهو لا يَحِلُّ لك في دينك؛ كانوا في الجاهلية إِذا غَزا

بعضهم بعضاً وغَنِموا أَخذ الرئيس ربع الغنيمة خالصاً دون أَصحابه، وذلك

الربع يسمى المِرْباع؛ ومنه شعر وفد تَمِيم:

نحن الرُّؤُوس وفينا يُقْسم الرُّبُعُ

وقال ابن سكيت في قول لبيد يصف الغيث:

كأَنَّ فيه، لمَّا ارْتَفَقْتُ له،

رَيْطاً ومِرْباعَ غانمٍ لَجَبا

قال: ذكر السَّحاب، والارْتِفاقُ: الاتِّكاءُ على المِرْفَقِ؛ يقول:

اتَّكأْت على مِرْفَقي أَشِيمُه ولا أَنام، شبَّه تبَوُّجَ البرق فيه

بالرَّيْط الأَبيض، والرَّيْطةُ: مُلاءة ليست بمُلَفَّقة، وأَراد بمرباع غانمٍ

صوْتَ رعده، شبهه بمرباع صاحب الجيش إِذا عُزل له ربع النَّهْب من الإِبل

فتحانَّت عند المُوالاة، فشبه صوت الرعد فيه بِحَنِينها؛ ورَبعَ

الجَيْشَ يَرْبَعُهم رَبْعاً ورَباعةً: أَخذ ذلك منهم.

ورَبَع الحَجرَ يَرْبَعُه رَبْعاً وارتبعه: شالَه ورفعه، وقيل: حمله،

وقيل: الرَّبْعُ أَن يُشال الحجر باليد يُفْعَلُ ذلك لتُعْرَفَ به شدَّة

الرجل. قال الأَزهري: يقال ذلك في الحجر خاصّة. والمَرْبُوعُ والرَّبيعة:

الحجر المَرْفُوع، وقيل: الذي يُشال. وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعُون

حَجراً أَو يَرْتَبِعُون، فقال: عُمّالُ الله أَقْوَى من هؤُلاء؛

الرَّبْعُ: إِشالةُ الحجر ورَفْعُه لإِظْهار القوَّةِ.

والمِرْبَعةُ: خُشَيْبة قصيرة يُرْفَع بها العِدْل يأْخذ رجلان

بطَرَفَيْها فيَحْمِلان الحِمْل ويَضَعانه على ظهر البعير؛ وقال الأَزهري: هي عصا

تحمل بها الأَثقال حتى توضَع على ظهر الدوابّ، وقيل: كل شيء رُفع به شيء

مِرْبَعة، وقد رابَعَه. تقول منه: رَبَعْت الحِمْل إِذا أَدخَلتها تحته

وأَخذت أَنت بطَرَفِها وصاحِبُك بطرَفِها الآخر ثم رَفَعْتَه على البعير؛

ومنه قول الشاعر:

أَينَ الشِّظاظانِ وأَينَ المِرْبَعهْ؟

وأَينَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَهْ؟

فإِن لم تكن المِرْبَعةُ فالمُرابَعةُ، وهي أَن تأْخذ بيد الرجل ويأْخذ

بيدك تحت الحِمْل حتى تَرفعاه على البعير؛ تقول: رابَعْت الرَّجل إِذا

رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛ قال الراجز:

يا لَيْتَ أُمَّ العَمْر كانتْ صاحِبي،

مَكانَ مَنْ أَنْشا على الرَّكائبِ

ورابَعَتْني تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ،

بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

ورَبَع بالمكان يَرْبَعُ رَبْعاً: اطمأَنَّ. والرَّبْع: المنزل والدار

بعينها، والوَطَنُ متى كان وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه

أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ وأَرْباعٌ. وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام:

وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛ الرَّبْعُ:

المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة. ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم. وفي حديث عائشة:

أرادت بيع رِباعِها أَي مَنازِلها. وفي الحديث: الشُّفْعَةُ في كل رَبْعةٍ

أَو حائط أَو أَرض؛ الرَّبْعةُ: أَخصُّ من الرَّبع، والرَّبْعُ

المَحَلَّة. يقال: ما أَوسع رَبْعَ بني فلان والرَّبّاعُ: الرجل الكثير شراءِ

الرِّباع، وهي المنازِل. ورَبَعَ بالمكان رَبْعاً: أَقام. والرَّبْعُ:

جَماعةُ الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال

الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُني المَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

أَي في قَوْم بعد قوم؛ وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في

مَسْكَنهم، بعد رَبْع. وقال أَبو مالك: الرَّبْعُ مثل السَّكن وهما أَهل

البيتِ؛ وأَنشد:

فإِنْ يَكُ ربْعٌ من رِجالٍ، أَصابَهمْ،

من الله والحَتْمِ المُطِلِّ، شَعُوبُ

وقال شمر: الرَّبْعُ يكون المنزلَ وأَهل المنزل، قال ابن بري:

والرَّبْعُ أَيضاً العَدَدُ الكثير؛ قال الأَحوص:

وفِعْلُكَ مرضِيٌّ، وفِعْلُكَ جَحْفَلّ،

ولا عَيْبَ في فِعْلٍ ولا في مُرَكَّبِ

(* قوله «وفعلك إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه ولعله وربعك جحفل.)

قال: وأَما قول الراعي:

فَعُجْنا على رَبْعٍ برَبْعٍ، تَعُودُه،

من الصَّيْفِ، جَشّاء الحَنِينِ تُؤَرِّجُ

قال: الرَّبْع الثاني طَرَف الجَبل. والمَرْبُوع من الشعر: الذي ذهَب

جزآن من ثمانية أَجزاء من المَديد والبَسِيط؛ والمَثْلُوث: الذي ذهب جزآن

من ستة أَجزاء.

والرَّبِيعُ: جزء من أَجزاء السنة فمن العرب من يجعله الفصل الذي يدرك

فيه الثمار وهو الخريق ثم فصل الشتاء بعده ثم فصل الصيف، وهو الوقت الذي

يَدْعُوه العامة الرّبيعَ، ثم فصل القَيْظ بعده، وهو الذي يدعوه العامةُ

الصيف، ومنهم من يسمي الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وهو الخريف، الربيعَ

الأَول ويسمي الفصل الذي يتلو الشتاء وتأْتي فبه الكَمْأَة والنَّوْرُ

الربيعَ الثاني، وكلهم مُجْمِعون على أَنّ الخريف هو الربيع؛ قال أَبو حنيفة:

يسمى قِسما الشتاء ربيعين: الأَوَّل منهما ربيع الماء والأَمطار،

والثاني ربيع النبات لأَن فيه ينتهي النبات مُنْتهاه، قال: والشتاء كله ربيع

عند العرب من أَجل النَّدى، قال: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع

أَرْبِعةٌ ورِباعٌ. وشَهْرا رَبِيعٍ سميا بذلك لأَنهما حُدّا في هذا الزمن

فلَزِمَهما في غيره وهما شهرانِ بعد صفَر، ولا يقال فيهما إِلا شهرُ ربيع

الأَوّل وشهرُ ربيع الآخر. والربيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيعُ الشهور

وربيع الأَزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وأَما ربيع الأَزمنة فربيعان:

الربيعُ الأَول وهو الفصل الذي تأْتي فيه الكمأَة والنَّوْر وهو ربيع

الكَلإ، والثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الرّبيع

الأَوّل؛ وكان أَبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أَزمنة: شهران منها

الربيع الأَوّل، وشهران صَيْف، وشهران قَيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران

خريف، وشهران شتاء؛ وأَنشد لسعد بن مالك بن ضُبَيْعةَ:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانتْ له رِبْعِيُّونْ

فجعل الصيف بعد الربيع الأَول. وحكى الأَزهري عن أَبي يحيى بن كناسة في

صفة أَزمنة السنة وفُصولها وكان علاَّمة بها: أَن السنة أَربعةُ أَزمنة:

الربيع الأَول وهو عند العامّة الخريف، ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع

الآخر، ثم القيظ؛ وهذا كله قول العرب في البادية، قال: والربيع الأَوّل

الذي هو الخريف عند الفُرْس يدخل لثلاثة أَيام من أَيْلُول، قال: ويدخل

الشتاء لثلاثة أَيام من كانُون الأَوّل، ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند

الفرس لخمسة أَيام تخلو من أَذار، ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس

لأَربعة أَيام تخلو من حَزِيران، قال أَبو يحيى: وربيع أَهل العِراق موافق

لربيع الفرس، وهو الذي يكون بعد الشتاء، وهو زمان الوَرْد وهو أَعدل

الأَزمنة، وفيه تُقْطع العروق ويُشرب الدّواء؛ قال: وأَهل العراق يُمطَرون في

الشتاء كله ويُخْصِبون في الربيع الذي يتلو الشتاء، فأَما أَهل اليمن فإِنهم

يُمْطَرون في القيظ ويُخْصِبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع

الأَول. قال الأَزهري: وسمعت العرب يقولون لأَوّل مطر يقع بالأَرض أَيام

الخريف ربيع، ويقولون إِذا وقع ربيع بالأَرض: بَعَثْنا الرُّوّاد وانْتَجَعْنا

مساقِط الغَيْثِ؛ وسمعتهم يقولون للنخيل إِذا خُرِفت وصُرِمَت: قد

تَربَّعَت النَّخِيلُ، قال: وإِنما سمي فصل الخريف خريفاً لأَن الثمار

تُخْتَرَف فيه، وسمته العرب ربيعاً لوقوع أَوّل المطر فيه. قال الأَزهري: العرب

تَذْكُر الشهور كلها مجردة إِلا شَهْرَيْ رَبِيع وشهر رمضان. قال ابن

بري: ويقال يومٌ قائظٌ وصافٍ وشاتٍ، ولا يقال يومٌ رابِعٌ لأَنهم لم

يَبْنُوا منه فِعْلاً على حدّ قاظَ يومُنا وشتا فيقولوا رَبَعَ يومُنا لأَنه لا

معنى فيه لحَرّ ولا بَرْد كما في قاظَ وشتا. وفي حديث الدعاء: اللهم

اجْعلِ القرآنَ رَبِيعَ قَلْبي؛ جعله ربيعاً له لأَن الإِنسان يرتاح قلبه في

الربيع من الأَزمان ويَمِيل إِليه، وجمعُ الربيع أَرْبِعاء وأَرْبِعة مثل

نَصِيب وأَنْصِباء وأَنْصِبة، قال يعقوب: ويجمع رَبِيع الكلإِ على

أَربعة، ورَبِيعُ الجَداولِ أَرْبِعاء. والرَّبِيع: الجَدْوَلُ. وفي حديث

المُزارَعةِ: ويَشْتَرِط ما سقَى الرَّبيعُ والأَرْبِعاء؛ قال: الربيعُ

النَّهرُ الصغير، قال: وهو السَّعِيدُ أَيضاً. وفي الحديث: فعدَلَ إِلى

الرَّبِيعِ فَتَطَهَّر. وفي الحديث: بما يَنْبُت على ربِيعِ السَّاقي، هذا من

إِضافة المَوْصُوف إِلى الصفة أَي النهر الذي يَسْقِي الزَّرْع؛ وأَنشد

الأَصمعي قول الشاعر:

فُوهُ رَبيعٌ وكَفُّه قَدَحٌ،

وبَطْنُه، حين يَتَّكِي، شَرَبَهْ

يَسَّاقَطُ الناسُ حَوْلَهُ مَرَضاً،

وهْو صَحِيحٌ، ما إِنْ به قَلَبَهْ

أَراد بقوله فوه ربيع أَي نهر لكثرة شُرْبه، والجمع أَرْبِعاء؛ ومنه

الحديث: أَنهم كانوا يُكْرُون الأَرض بما يَنْبُت على الأَرْبِعاء أَي كانوا

يُكرون الأَرض بشيء معلوم، ويشترطون بعد ذلك على مُكْتريها ما يَنْبُت

على الأَنهار والسواقي. وفي حديث سَهْل بن سعد، رضي الله عنه: كانت لنا

عجوز تأْخذ من أُصُول سِلْقٍ كنا نَغْرِسُه على أَرْبِعائنا. ورَبِيعٌ

رابِعٌ: مُخْصِبٌ على المبالغة، وربما سمي الكَلأُ والغَيْثُ رَبِيعاً.

والرّبيعُ أَيضاً: المطر الذي يكون في الربيع، وقيل: يكون بعد الوَسْمِيِّ

وبعده الصيف ثم الحَمِيمُ. والرَّبيعُ: ما تَعْتَلِفُه الدوابُّ من الخُضَر،

والجمع من كل ذلك أَرْبعةٌ. والرِّبعة، بالكسر: اجْتِماعُ الماشية في

الرَّبِيع، يقال: بلد مَيِّتٌ أَنيثٌ طَيِّبُ الرِّبْعةِ مَريء العُود.

ورَبَع الرَّبُِعُ يَرْبَع رُبُوعاً: دخَل. وأَرْبَع القومُ: دخلوا في

الرَّبِيع، وقيل: أَرْبعوا صاروا إِلى الرِّيف والماء. وتَرَبَّع القومُ

الموضِع وبه وارْتَبَعوه: أَقاموا فيه زمَن الربيع.

وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه جَمَّع في مُتَرَبَّعٍ له؛ المَرْبَع

والمُرْتَبَعُ والمُتَرَبَّعُ: الموضع الذي يُنْزَلُ فيه أَيّام الربيع،

وهذا على مذهب من يَرى إِقامة الجمعة في غير الأَمصار، وقيل: تَرَبَّعوا

وارْتَبَعوا أَصابوا ربيعاً، وقيل: أَصابوه فأَقاموا فيه. وتربَّعت الإِبل

بمكان كذا وكذا أَي أَقامت به؛ قال الأَزهري: وأَنشدني أَعرابي:

تَرَبَّعَتْ تَحْتَ السُّمِيِّ الغُيَّمِ،

في بَلَدٍ عافي الرِّياضِ مُبْهِمِ

عافي الرِّياضِ أَي رِياضُهُ عافِيةٌ وافِيةٌ لم تُرْعَ. مُبْهِم: كثير

البُهْمى. والمَرْبَع: المَوضع الذي يقام فيه زمن الرَّبِيع خاصّة،

وتقول: هذه مَرابعُنا ومَصايِفُنا أَي حيث نَرْتَبِع ونَصِيفُ، والنسبة إِلى

الرّبيع رِبعيٌّ، بكسر الراء، وكذلك رِبْعِيُّ ابن خِراش. وقيل:

أَرْبَعُوا أَي أَقاموا في المَرْبَع عن الارْتِياد والنُّجْعة؛ ومنه قولهم:

غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع؛ المُرْتِعُ الذي يُنْبِت ما تَرْتَعُ فيه الإِبل.

وفي حديث الاسْتِسْقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيعاً مُرْبِعاً،

فالمَرِيع: المُخْصِب الناجِعُ في المال، والمُرْبِع: العامُّ المُغْني عن

الارْتِياد والنُّجعة لِعمومه، فالناس يَرْبَعُون حيث كانوا أَي يُقِيمون

للخِصْب العامّ ولا يَحتاجُون إِلى الانتقال في طَلَب الكلإِ، وقيل: يكون من

أَرْبَعَ الغَيْثُ إِذا أَنبت الرّبِيعَ؛ وقول الشاعر:

يَداكَ يَدٌ رَبيعُ النَّاسِ فيها

وفي الأُخْرَى الشُّهورُ من الحَرام

أَراد أَنَّ خِصْب الناسِ في إِحدى يديه لأَنه يُنْعِش الناسَ بسَيْبِه،

وفي يده الأُخرى الأَمْنُ والحَيْطة ورَعْيُ الذِّمام. وارْتَبَعَ

الفرَسُ والبعيرُ وترَبَّع: أَكل الربيع. والمُرْتَبِعُ من الدّوابّ: الذي

رَعى الربيع فسَمِن ونَشِط. ورُبِعَ القومُ رَبْعاً: أَصابهم مطر الرَّبيع؛

ومنه قول أَبي وجزة:

حتى إِذا ما إِيالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً،

وقد رَبَعْن الشَّوَى من ماطِرٍ ماجِ

فإِنّ معنى رَبَعْن أَمْطَرْن من قولك رُبِعْنا أَي أَصابَنا مطر

الربيع، وأَراد بقوله من ماطر أَي عَرَق مأْجٍ ملْحٍ؛ يقول: أَمْطَرْن

قَوائمَهن من عَرَقِهن. ورُبِعَت الأَرضُ، فهي مَرْبُوعة إِذا أَصابها مطر

الربيع. ومُرْبِعةٌ ومِرْباعٌ: كثيرة الرَّبِيع؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ

بِأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

وأَرْبَع لإِبله بمكان كذا وكذا: رعاها في الربيع؛ وقول الشاعر:

أَرْبَعُ عند الوُرُودِ في سُدُمٍ،

أَنْقَعُ من غُلَّتي وأُجْزِئُها

قيل: معناه أَلَغُ في ماءٍ سُدُمٍ وأَلهَجُ فيه.

ويقال: ترَبَّعْنا الحَزْن والصَّمّانَ أَي رَعَينا بُقولها في

الشِّتاء.وعامَله مُرابَعة ورِباعاً: من الرَّبيع؛ الأَخيرة عن اللحياني.

واستأْجره مُرابعةً ورِباعاً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُصايَفة ومشاهَرة.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَع: الفَصيل الذي يُنْتَج في

الربيع وهو أَوّل النِّتاج، سمي رُبَعاً لأَنه إِذا مشى ارتَبَع ورَبَع أَي

وسَّع خطْوه وعَدا، والجمع رِباع وأَرْباع مثل رُطَب ورِطاب وأَرْطاب؛

قال الراجز:

وعُلْبة نازَعْتها رِباعي،

وعُلْبة عند مَقِيل الرّاعِي

والأُنثى رُبَعةٌ، والجمع رُبَعات، فإِذا نُتِج في آخر النِّتاج فهو

هُبَع، والأُنثى هُبَعة، وإِذا نسب إِليه فهو رُبَعِيٌّ. وفي الحديث: مري

بَنِيك أَن يُحْسِنوا غذاء رِباعهم؛ الرِّباع، بكسر الراء: جمع رُبَع وهو

ما وُلد من الإِبل في الربيع، وقيل: ما ولد في أَوّل النِّتاج؛ وإِحْسان

غِذائها أَن لا يُستَقْصى حلَب أُمهاتها إِبقاء عليها؛ ومنه حديث عبد

الملك بن عمير: كأَنه أَخْفاف الرِّباع. وفي حديث عمر: سأَله رجل من الصَّدقة

فأَعْطاه رُبَعة يَتْبَعُها ظِئراها؛ هو تأْنيث الرُّبَع؛ وفي حديث

سليْمَان بن عبد الملك:

إِنَّ بَنِيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كان له رِبْعِيُّونْ

الرِّبْعي: الذي ولد في الربيع على غير قياس، وهو مثل للعرب قديم. وقيل

للقمَر: ما أَنت ابنُ أَربع، فقال: عَتَمة رُبَعْ لا جائع ولا مُرْضَع؛

وقال الشاعر في جمع رِباع:

سَوْفَ تَكْفِي من حُبِّهِنَّ فتاةٌ

تَرْبُقُ البَهْمَ، أَو تَخُلُّ الرِّباعا

يعني جمع رُبَع أَي تَخُلّ أَلسِنةَ الفِصال تَشُقُّها وتجعل فيها عوداً

لئلا تَرْضَع، ورواه ابن الأَعرابي: أَو تحُلّ الرِّباعا أَي تحل

الرَّبيع معنا حيث حَلَلْنا، يعني أَنها مُتَبَدِّية، والرواية الأُولى أَولى

لأَنه أَشبه بقوله تربق البَهْم أَي تَشُدُّ البَهم عن أُمّهاتها لئلا

تَرْضَع ولئلا تُفَرَّقَ، فكأَنّ هذه الفَتاة تَخْدم البَهْم والفِصال،

وأَرْباعٌ ورِباع شاذّ لأَن سيبويه قال: إِنّ حُكْم فُعَل أَن يُكَسَّر على

فِعْلان في غالب الأَمر، والأُنثى رُبَعة.

وناقة مُرْبِعٌ: ذات رُبَع، ومِرْباعٌ: عادتُها أَن تُنْتَج الرِّباع،

وفرَّق الجوهري فقال: ناقة مُرْبِع تُنْتَج في الربيع، فإِن كان ذلك

عادتها فهي مِرْباع. وقال الأَصمعي: المِرْباع من النوق التي تلد في أَوّل

النِّتاج. والمِرْباعُ: التي ولدها معها وهو رُبَع. وفي حديث هشام في وصف

ناقة: إِنها لمِرْباعٌ مِسْياعٌ؛ قال: هي من النوق التي تلد في أَول

النتاج، وقيل: هي التي تُبَكِّر في الحَمْل، ويروى بالياء، وسيأْتي ذكره.

ورِبْعِيّة القوم: ميرَتُهم في أَول الشتاء، وقيل: الرِّبْعِية ميرة الرَّبيع

وهي أَوَّل المِيَر ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئية ثم الرَّمَضِيَّة،

وكل ذلك مذكور في مواضعه. والرِّبْعية أَيضاً: العير الممْتارة في الربيع،

وقيل: أَوّلَ السنة، وإِنما يذهبون بأَوّل السنة إِلى الربيع، والجمع

رَباعيّ. والرِّبْعِيَّة: الغَزوة في الرَّبيع؛ قال النابغة:

وكانَتْ لهم رِبْعِيَّةٌ يَحْذَرُونَها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السّماء القَنابِل

(* في ديوان النابغة: القبائل بدل القنابل.)

يعني أَنه كانت لهم غزوة يَغْزُونها في الربيع. وأَرْبَعَ الرجلُ، فهو

مُرْبِعٌ: ولد له في شبابه، على المثل بالربيع، وولده رِبْعِيّون؛

وأَورد:إِنَّ بَنِيَّ غِلْمةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَن كانت له رِبْعِيُّونْ

(* سابقاً كانت: صبية بدل غلمة.)

وفصيل رِبْعِيٌّ: نُتِجَ في الربيع نسب على غير قياس. ورِبْعِيّة

النِّتاج والقَيْظ: أَوَّله. ورِبْعيّ كل شيء: أَوَّله. رِبْعيّ النتاج

ورِبْعيّ الشباب: أَوَّله؛ أَنشد ثعلب:

جَزِعْت فلم تَجْزَعْ من الشَّيْبِ مَجْزَعا،

وقد فاتَ رِبْعيُّ الشبابِ فَوَدَّعا

وكذلك رِبْعِيّ المَجْد والطعْنِ؛ وأَنشد ثعلب أَيضاً:

عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعان، فإِنه

أَشَقُّ على ذي الرَّثْيةِ المُتَصَعِّبِ

(* قوله «المتصعب» أَورده المؤلف في مادة ضعف المتضعف.)

رِبْعِيُّ الطِّعان: أَوَّله وأَحَدُّهُ. وسَقْب رِبْعي وسِقاب رِبْعية:

وُلِدت في أَوَّل النِّتاج؛ قال الأَعشى:

ولكِنَّها كانت نَوًى أَجْنَبيَّةً،

تَواليَ رِبْعيِّ السِّقابِ فأَصْحَبا

قال الأَزهري: هكذا سمعت العرب تُنْشِده وفسروا لي تَوالي رِبْعِي

السقاب أَنه من المُوالاة، وهو تمييز شيء من شيء. يقال: والَيْنا الفُصْلان عن

أُمهاتها فتَوالَتْ أَي فَصَلْناها عنها عند تَمام الحَوْل، ويَشْتَدّ

عليها المُوالاة ويَكْثُر حَنِينها في إِثْر أُمهاتها ويُتَّخَذ لها

خَنْدق تُحْبَس فيه، وتُسَرَّح الأُمهات في وَجْه من مراتِعها فإِذا تَباعَدت

عن أَولادها سُرِّحت الأَولاد في جِهة غير جهة الأُمهات فترعى وحدها

فتستمرّ على ذلك، وتُصْحب بعد أَيام؛ أَخبر الأَعشى أَنّ نَوَى صاحِبته

اشْتدَّت عليه فَحنّ إِليها حَنِين رِبْعيِّ السِّقاب إِذا وُوليَ عن أُمه،

وأَخبر أَنَّ هذا الفصيل

(* قوله «ان هذا الفصيل إلخ» كذا بالأصل ولعله أنه

كالفصيل.) يستمر على المُوالاة ولم يُصْحِب إِصْحاب السَّقْب. قال

الأَزهري: وإِنما فسرت هذا البيت لأَن الرواة لما أَشكل عليهم معناه

تخَبَّطُوا في اسْتِخْراجه وخَلَّطوا، ولم يَعْرِفوا منه ما يَعْرِفه مَن شاهَد

القوم في باديتهم، والعرب تقول: لو ذهبْت تريد ولاء ضَبَّةَ من تَميم

لتعَذَّر عليك مُوالاتُهم منهم لاختلاط أَنسابهم؛ قال الشاعر:

وكُنَّا خُلَيْطَى في الجِمالِ، فَأَصْبَحَتْ

جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك

تُوالى أَي تُمَيَّز منها. والسِّبْطُ الرِّبْعِي: نَخْلة تُدْرك آخر

القيظ؛ قال أَبو حنيفة: سمي رِبعِيّاً لأَن آخر القيظ وقت الوَسْمِيّ.

وناقة رِبْعِية: مُتَقَدِّمة النِّتاج، والعرب تقول: صَرَفانةٌ رِبْعِيّة

تُصْرَم بالصيف وتؤكل بالشَّتِيّة؛ رِبعِية: مُتقدِّمة.

وارْتَبَعتِ الناقةُ وأَرْبَعَتْ وهي مُرْبِعٌ: اسْتَغْلَقَت رَحِمُها

فلم تَقبل الماء.

ورجل مَرْبوع ومُرْتَبَع ومُرْتَبِع ورَبْعٌ ورَبْعة ورَبَعة أَي

مَرْبُوعُ الخَلْق لا بالطويل ولا بالقصير، وُصِف المذَكَّر بهذا الاسم

المؤَنّث كما وصف المذكر بخَمْسة ونحوها حين قالوا: رجال خمسة، والمؤنث رَبْعة

وربَعة كالمذكر، وأَصله له، وجَمْعُهما جميعاً رَبَعات، حركوا الثاني وإِن

كان صفة لأَن أَصل رَبْعة اسمٌ مؤنث وقع على المذكر والمؤنثِ فوصف به،

وقد يقال رَبْعات، بسكون الباء، فيجمع على ما يجمع هذا الضرب من الصفة؛

حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي. قال الفراء: إِنما حُرِّكَ رَبَعات لأَنه جاء

نعتاً للمذكر والمؤَنث فكأَنه اسم نُعت به. قال الأَزهري: خُولِفَ به

طريق ضَخْمة وضَخْمات لاستواء نُعِت الرجل والمرأَة في قوله رجل رَبْعة

وامرأَة ربعة فصار كالاسم، والأَصل في باب فَعْلة من الأَسماء مثل تَمْرة

وجَفْنة أَن يجمع على فَعَلات مثل تَمَرات وجَفَنات، وما كان من النعوت على

فَعْلة مثل شاة لَجْبة وامرأَة عَبْلة أَن يجمع على فَعْلات بسكون العين

وإِنما جمع رَبْعة على رَبَعات وهو نعت لأَنه أَشبه الأَسماء لاستواء لفظ

المذكر والمؤنث في واحده؛ قال: وقال الفراء من العرب من يقول امرأَة

رَبْعة ونسوة رَبْعات، وكذلك رجل رَبْعة ورجال رَبْعون فيجعله كسائر النعوت.

وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: أَطول من المَرْبوع وأَقْصَر من

المُشَذَّب؛ فالمشذَّب: الطويل البائن، والمَرْبوعُ: الذي ليس بطويل ولا قصير،

فالمعنى أَنه لم يكن مُفرط الطول ولكن كان بين الرَّبْعة والمُشَذَّب.

والمَرابيعُ من الخيل: المُجْتَمِعةُ الخَلْق.

والرَّبْعة، بالتسكين: الجُونة جُونة العَطَّار. وفي حديث هِرَقْل: ثم

دعا بشيء كالرَّبْعة العظيمة؛ الرَّبْعة: إِناء مُربَّع كالجُونة.

والربَعَة: المسافة بين قوائم الأَثافي والخِوان. وحملْت رَبْعَه أَي

نَعْشَه.والربيعُ: الجَدْوَلُ. والرَّبيعُ: الحَظُّ من الماء ما كان، وقيل: هو

الحَظّ منه رُبْع يوم أَو ليلة؛ وليس بالقَوِيّ. والربيع: الساقية الصغيرة

تجري إِلى النخل، حجازية، والجمع أَرْبِعاء ورُبْعان.

وتركناهم على رَباعاتِهم

(* قوله «رباعاتهم إلخ» ليست هذه اللغة في

القاموس وعبارته: هم على رباعتهم ويكسر ورباعهم وربعاتهم محركة وربعاتهم ككتف

وربعتهم كعنبة.) ورِباعَتِهم، بكسر الراء، ورَبَعاتهم ورَبِعاتِهم، بفتح

الباء وكسرها، أَي حالةٍ حسَنةٍ من اسْتقامتهم وأَمْرِهم الأَوَّل، لا

يكون في غير حسن الحال، وقيل: رِباعَتُهم شَأْنُهم، وقال ثعلب: رَبَعاتُهم

ورَبِعاتُهم مَنازِلُهم. وفي كتابه للمهاجرين والأَنصار: إِنهم أُمَّة

واحدة على رِباعتهم أَي على استقامتهم؛ يريد أَنهم على أَمرهم الذي كانوا

عليه. ورِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت

مُقيمٌ. الفراء: الناس على سَكَناتهم ونَزلاتهم ورَباعتهم ورَبَعاتهم يعني على

استقامتهم. ووقع في كتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليهود على

رِبْعَتهم؛ هكذا وجد في سِيَر ابن إِسحقَ وعلى ذلك فسره ابن هشام. وفي حديث

المُغيرة: أَن فلاناً قد ارْتَبَعَ أَمْرَ القوم أَي ينتظر أَن يُؤَمَّر

عليهم؛ ومنه المُسْتَرْبِعُ المُطيقُ للشيء. وهو على رباعة قومه أَي هو

سَيِّدهم. ويقال: ما في بني فلان من يَضْبِطُ رِباعَته غير فلان أَي

أَمْرَه وشأْنه الذي هو عليه. وفي التهذيب: ما في بني فلان أَحد تُغْني

رِباعَتُه؛ قال الأَخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتًى تُغْنِي رِباعَتُه،

إِذا يَهُمُّ بأَمْرٍ صالِحٍ فَعَلا

والرِّباعةُ أَيضاً: نحو من الحَمالة. والرَّباعةُ والرِّباعة: القبيلة.

والرَّباعِيةُ مثل الثمانية: إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا

بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره، والجمع رَباعِياتٌ؛ قال

الأَصمعي: للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما، ونابانِ وضاحِكان

وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان، وكذلك من أَسفل. قال أَبو زيد: يقال

لكل خُفّ وظِلْف ثَنِيّتان من أَسفل فقط، وأَما الحافرُ والسِّباع

كلُّها فلها أَربع ثَنايا، وللحافر بعد الثنايا أَربعُ رَباعِيات وأَربعة

قَوارِحَ وأَربعة أَنْياب وثمانية أَضراس. وأَرْبَعَ الفرسُ والبعير: أَلقى

رَباعِيته، وقيل: طلعت رَباعِيتُه. وفي الحديث: لم أَجد إِلا جملاً

خِياراً رَباعِياً، يقال للذكر من الإِبل إِذا طلَعت رَباعِيتُه: رَباعٌ

ورَباعٍ، وللأُنثى رَباعِيةٌ، بالتخفيف، وذلك إِذا دخلا في السنة السابعة.وفرس

رَباعٍ مثل ثَمان وكذلك الحمار والبعير، والجمع رُبَع، بفتح الباء؛ عن

ابن الأَعرابي، ورُبْع، بسكون الباء؛ عن ثعلب، وأَرباع ورِباع، والأُنثى

رَباعية؛ كل ذلك للذي يُلقِي رَباعيته، فإِذا نصبت أَتممت فقلت: ركبت

بِرْذَوْناً رَباعياً؛ قال العجاج يصف حماراً وحْشيّاً:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبَا

والجمع رُبُعٌ مثل قَذال وقُذُل، ورِبْعان مثل غَزال وغِزْلان؛ يقال ذلك

للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفّ في

السنة السابعة، أَرْبَعَ يُرْبِع إِرْباعاً، وهو فرس رَباع وهي فرس

رَباعِية. وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: الخيل تُثْنِي وتُرْبِع

وتُقْرِح، والإِبل تُثْنِي وتُرْبِع وتُسْدِسُ وتَبْزُلُ، والغنم تُثْنِي

وتُرْبِع وتُسدس وتَصْلَغُ، قال: ويقال للفرس إِذا استتم سنتين جَذَع، فإِذا

استتم الثالثة فهو ثَنيّ، وذلك عند إِلقائه رَواضِعَه، فإِذا استتم

الرابعة فهو رَباع، قال: وإِذا سقطت رَواضِعه ونبت مكانها سِنّ فنبات تلك السنّ

هو الإِثْناء، ثم تَسْقُط التي تليها عند إِرباعه فهي رَباعِيته،

فيَنْبُت مكانه سن فهو رَباع، وجمعه رُبُعٌ وأَكثر الكلام رُبُعٌ وأَرْباع.

فإِذا حان قُرُوحه سقط الذي يلي رَباعيته، فينبت مكانه قارِحُه وهو نابُه،

وليس بعد القروح سقُوط سِنّ ولا نبات سنّ؛ قال: وقال غيره إِذا طعَن

البعيرُ في السنة الخامسة فهو جذَع، فإِذا طعن في السنة السادسة فهو ثَنِيّ،

فإِذا طعن في السنة السابعة فهو رَباع، والأُنثى رَباعِية، فإِذا طعن في

الثامنة فهو سَدَسٌ وسَدِيس، فإِذا طعن في التاسعة فهو بازِل، وقال ابن

الأَعرابي: تُجْذِع العَناق لسنة، وتُثْنِي لتمام سنتين، وهي رَباعِية

لتمام ثلاث سنين، وسَدَسٌ لتمام أَربع سنين، وصالِغٌ لتمام خمس سنين. وقال

أَبو فقعس الأَسدي: ولد البقرة أَوّل سنة تبيع ثم جذَع ثم ثَنِيّ ثم رَباع

ثم سَدَس ثم صالغٌ، وهو أَقصى أَسنانه.

والرَّبيعة: الرَّوْضة. والرَّبيعة: المَزادَة. والرَّبيعة: العَتِيدة.

وحَرْب رَباعِية: شديدة فَتِيَّة، وذلك لأَن الإِرْباع أَول شدّة البعير

والفرس، فهي كالفرس الرَّباعي والجمل الرَّباعي وليست كالبازل الذي هو في

إِدبار ولا كالثَنيِّ فتكون ضعيفة؛ وأَنشد:

لأُصْبِحَنْ ظالماً حَرْباً رَباعِيةً.

فاقْعُدْ لها، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينا

قوله فاقْعُد لها أَي هيِّء لها أَقْرانَها. يقال: قعد بنو فلان لبني

فلان إِذا أَطاقوهم وجاؤوهم بأَعْدادهم، وكذلك قَعد فلان بفلان، ولم يفسر

الأَظانين، وجملٌ رباعٍ: كرباعٌ

(* في القاموس: جملٌ رباعٍ ورباعٌ.) وكذلك

الفرس؛ حكاه كراع قال: ولا نظير له إِلاَّ ثمانٍ وشَناحٍ في ثمانٌ

وشناحٌ؛ والشناحُ: الطويل. والرَّبِيعةُ: بيضة السّلاح الحديد.

وأَرْبَعَت الإِبل بالوِرْد: أَسْرَعت الكرّ إِليه فوردت بلا وقت، وحكاه

أَبو عبيد بالغين المعجمة، وهو تصحيف. والمُرْبِعُ: الذي يُورِد كلَّ

وقت من ذلك. وأَرْبَع بالمرأَة: كرّ إِلى مُجامَعتها من غير فَتْرة، وذكر

الأَزهري في ترجمة عذَم قال: والمرأَة تَعْذَم الرجلَ إِذا أَرْبَع لها

بالكلام أَي تَشْتُمه إِذا سأَلها المَكْروه، وهو الإِرْباعُ.

والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع

لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء

ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ

والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على

أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء،

والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما

أَشبهها. قال اللحياني: كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده

ويذكّره، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه

مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ قال ابن سيده: ولست من هذا

على ثقة. وحكي أَيضاً عنه عن ابن الأَعرابي: لا تَك أَرْبعاوِيّاً أَي ممن

يصوم الأَربعاء وحده. وحكى ثعلب: بنى بَيْته على الأَرْبُعاء وعلى

الأَرْبُعاوَى، ولم يأعت على هذا المثال غيره، إِذا بناه على أَربعة أَعْمِدة.

والأَرْبُعاء والأَرْبُعاوَى: عمود من أَعْمِدة الخِباء. وبيت

أَرْبُعاوَى: على طريقة واحدة وعلى طريقتين وثلاث وأَربع. أَبو زيد: يقال بيت

أُرْبُعاواء على أُفْعُلاواء، وهو البيت على طريقتين، قال: والبيوت على

طريقتين وثلاث وأَربع وطريقة واحدة، فما كان على طريقة واحدة فهو خباء، وما

زاد على طريقة فهو بيت، والطريقةُ: العَمَدُ الواحد، وكلُّ عمود طريقةٌ،

وما كان بين عمودين فهو مَتْنٌ. ومَشت الأَرْنَبُ الأُرْبَعا، بضم الهمزة

وفتح الباء والقصر: وهي ضرب من المَشْي.

وتَرَبَّع في جلوسه وجلس الأُرْبَعا على لفظ ما تقدم

(* قوله «على لفظ

ما تقدم» الذي حكاه المجد ضم الهمزة والباء مع المد.): وهي ضرب من

الجِلَس، يعني جمع جِلْسة. وحكى كراع: جلَس الأُربُعَاوى أَي متربعاً، قال: ولا

نظير له. أَبو زيد: اسْتَرْبَع الرَّملُ إِذا تراكم فارتفع؛ وأَنشد:

مُسْتَرْبِع من عَجاجِ الصَّيْف مَنْخُول

واستربَعَ البعيرُ للسير إِذا قَوِي عليه. وارْتَبَعَ البَعيرُ

يَرْتَبِعُ ارْتباعاً: أَسرع ومَرَّ يضرب بقوائمه كلها؛ قال العجاج:

كأَنَّ تَحْتي أَخْدرِيًّا أَحْقَبا،

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أَو شَوْقَبا،

عَرْدَ التّراقي حَشْوَراً مُعَرْقَبا

(* قوله «معرقبا» نقله المؤلف في مادة عرد معقربا.)

والاسم الرَّبَعةُ وهي أَشدّ عَدْو الإِبل؛ وأَنشد الأَصمعي، قال ابن

بري: هو لأَبي دواد الرُّؤَاسي:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه

أُمُّ الفَوارِس بالدِّئْداء والرَّبَعهْ

وهذا البيت يضرب مثلاً في شدَّة الأَمر؛ يقول: ركِبَت هذه المرأَة التي

لها بنون فوارِسُ بعيراً من عُرْض الإِبل لا من خيارها وهي أَرْبَعُهن

لَقاحاً أَي أَسْرَعُهنّ؛ عن ثعلب.

ورَبَع عليه وعنه يَرْبَعُ رَبْعاً: كَفَّ. وربَعَ يَرْبَعُ إِذا وقَفَ

وتَحَبَّس. وفي حديث شُرَيْح: حَدِّثِ امرأَةً حَدِيثين، فإِن أَبت

فارْبَعْ؛ قيل فيه: بمعنى قِفْ واقْتَصِر، يقول: حَدّثها حديثين فإِن أَبت

فأَمْسِك ولا تُتْعِب نفسك، ومن قطع الهمزة قال: فأَرْبَعْ، قال ابن

الأَثير: هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له أَي كرِّر القول عليها

أَرْبَع مرات وارْبَعْ على نفسك رَبْعاً أَي كُفَّ وارْفُق، وارْبَع عليك

وارْبَع على ظَلْعك كذلك معناه: انتظر؛ قال الأَحوص:

ما ضَرَّ جِيرانَنا إِذ انْتَجَعوا،

لو أَنهم قَبْلَ بَيْنِهم رَبَعُوا؟

وفي حديث سُبَيْعةَ الأَسْلَمِية: لما تَعَلَّت من نِفاسها تَشَوَّفَت

للخُطَّاب، فقيل لها: لا يَحِلّ لكِ، فسأَلت النبي، صلى الله عليه وسلم،

فقال لها: ارْبَعي على نَفْسك؛ قيل له تأْويلان: أَحدهما أَن يكون بمعنى

التَّوقُّف والانتظار فيكون قد أَمرها أَن تَكُفّ عن التزوج وأَن

تَنْتَظِر تَمام عدَّة الوَفاة على مذهب من يقول إِن عدتها أَبْعدُ الأَجَلَيْن،

وهو من رَبَعَ يَرْبَع إِذا وقف وانتظر، والثاني أَن يكون من رَبَع الرجل

إِذا أَخْصَب، وأَرْبَعَ إِذا دخل في الرَّبيع، أَي نَفِّسي عن نفسك

وأَخْرِجيها من بُؤْس العِدَّة وسُوء الحال، وهذا على مذهب من يرى أَنَّ

عدتها أَدْنى الأَجلين، ولهذا قال عمر، رضي الله عنه: إِذا ولدت وزوجها على

سَرِيره يعني لم يُدْفَن جاز لها أَن تَتزوَّج. ومنه الحديث: فإِنه لا

يَرْبَع على ظَلْعِك من لا يَحْزُنُه أَمْرُك أَي لا يَحْتَبِس عليك

ويَصْبِر إِلا من يَهُمُّه أَمرُك. وفي حديث حَلِيمة السَّعْدية: اربَعِي علينا

أَي ارْفُقِي واقتصري. وفي حديث صِلةَ بن أَشْيَم قلت لها: أَي نَفْسِ

جُعِل رزْقُكِ كَفافاً فارْبَعي، فَرَبعت ولم تَكَد، أَي اقْتصِري على

هذا وارْضَيْ به. ورَبَعَ عليه رَبْعاً: عطَفَ، وقيل: رَفَق.

واسْتَرْبَع الشيءَ: أَطاقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لَعَمْري، لقد ناطَتْ هَوازِنُ أَمْرَها

بمُسْتَرْبِعِينَ الحَرْبَ شُمِّ المَناخِرِ

أَي بمُطِيقين الحرب. ورجل مُسْتَرْبِع بعمله أَي مُسْتَتِلٌّ به

قَوِيٌّ عليه؛ قال أَبو وجزةَ:

لاعٍ يَكادُ خَفِيُّ الزَّجْرِ يُفْرِطُه،

مُسْتَرْبِعٌ بسُرى المَوْماةِ هَيّاج

اللاعي: الذي يُفْزِعه أَدنى شيء. ويُفْرِطُه: يَمْلَؤُه رَوعاً حتى

يذهب به؛ وأَما قول صخر:

كريم الثَّنا مُسْتَرْبِع كُلَّ حاسِد

فمعناه أَنه يحتمل حسَده ويَقْدِر؛ قال الأَزهري: هذا كله من رَبْع

الحجر وإِشالَته. وتَرَبَّعَت الناقةُ سَناماً طويلاً أَي حملته؛ قال: وأَما

قول الجعدي:

وحائل بازِل ترَبَّعت، الصْـ

ـصَيفَ، طَويلَ العِفاء، كالأُطُم

فإِنه نصب الصيف لأَنه جعله ظرفاً أَي تربعت في الصيف سَناماً طويل

العِفاء أَي حملته، فكأَنه قال: تربَّعت سَناماً طويلاً كثير الشحم.

والرُّبُوعُ: الأَحْياء.

والرَّوْبَع والرَّوْبعةُ: داء يأْخذ الفصال. يقال: أَخَذه رَوْبَعٌ

ورَوْبَعةٌ أَي سُقوط من مرض أَو غيره؛ قال جرير:

كانت قُفَيْرةُ باللِّقاحِ مُرِبَّةً

تَبْكي إِذا أَخَذَ الفَصيلَ الرَّوْبَعُ

قال ابن بري: وقول رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تبَرْكَعا،

على اسْتِه، رَوْبعةً أَو رَوْبَعا

قال: ذكره ابن دريد والجوهري بالزاي، وصوابه بالراء روبعة أَو روبعا؛

قال: وكذلك هو شعر رؤْبة وفسر بأَنه القصِير الحقير، وقيل: القصير

العُرْقوبِ، وقيل: الناقص الخَلْقِ، وأَصله في ولد الناقة إِذا خرج ناقص الخلق؛

قاله ابن السكيت وأَنشد الرجز بالراء، وقيل: الرَّوْبع والرَّوبعة

الضعيف.واليَرْبُوع: دابة، والأُنثى بالهاء. وأَرض مَرْبَعةٌ: ذاتُ يَرابِيعَ.

الأَزهري: واليَرْبُوعُ دُوَيْبَّة فوق الجُرَذِ، الذكر والأُنثى فيه

سواء. ويَرابيعُ المَتْن: لحمه على التشبيه باليَرابيع؛ قاله كراع، واحدها

يَرْبوع في التقدير، والياء زائدة لأَنهم ليس في كلامهم فَعْلول، وقال

الأَزهري: لم أَسمع لها بواحد. أَحمد بن يحيى: إِن جعلت واو يربوع أَصلية

أَجْريت الاسم المسمى به، وإِن جعلتها غير أَصلية لم تُجْرِه وأَلحقته

بأَحمد، وكذلك واو يَكْسُوم. واليرابيع: دوابٌّ كالأَوْزاغ تكون في الرأْس؛

قال رؤبة:

فقَأْن بالصَّقْع يَرابيعَ الصادْ

أَراد الصَّيدَ فأَعلَّ على القياس المتروك. وفي حديث صَيْد المحرم: وفي

اليَرْبوع جَفْرة؛ قيل: اليَرْبوع نوع من الفأْر؛ قال ابن الأَثير:

والياء والواو زائدتان.

ويَرْبُوع: أَبو حَيّ من تَميم، وهو يربوع بن حنظلة ابن مالك بن عمرو بن

تميم. ويربوع أَيضاً: أَبو بَطن من مُرَّةَ، وهو يربوع بن غَيْظ بن

مرَّة بن عَوْف بن سعد بن ذُبيان، منهم الحرث بن ظالم اليربوعي المُرِّي.

والرَّبْعةُ: حَيّ من الأَزْد؛ وأَما قولُ ذِي الرُّمَّة:

إِذا ذابَتِ الشمْسُ، اتَّقَى صَقَراتِها

بأَفْنانِ مَرْبُوع الصَّرِيمةِ مُعْبِل

فإِنما عنى به شجراً أَصابه مطر الربيع أَي جعله شجراً مَرْبُوعاً فجعله

خَلَفاً منه.

والمَرابِيعُ: الأَمطار التي تجيءُ في أَوَّل الربيع؛ قال لبيد يصف

الديار:

رُزِقَتْ مَرايَِيعَ النُّجومِ، وصابها

وَدْقُ الرَّواعِد: جَوْدُها فرِهامُها

وعنى بالنجوم الأَنْواء. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي مَرابِيعُ

النجوم التي يكون بها المطر في أَوَّل الأَنْواء. والأَرْبَعاء: موضع

(*

قوله « والأربعاء موضع» حكي فيه أيضاً ضم أوله وثالثه، انظر معجم ياقوت.)

ورَبِيعةُ: اسم. والرَّبائع: بُطون من تميم؛ قال الجوهري: وفي تَميم

رَبِيعتانِ: الكبرى وهو رَبِيعة بن مالك بن زَيْد مَناةَ بن تميم وهو ربيعة

الجُوع، والوسطى وهو رَبيعة بن حنظلة بن مالك. ورَبِيعةُ: أَبو حَيّ من

هَوازِن، وهو ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ وهم بنو مَجْدٍ، ومجدٌ اسم أُمهم

نُسِبوا إِليها. وفي عُقَيْل رَبيعتان: رَبِيعة بن عُقَيل وهو أَبو

الخُلَعاء، وربيعة بن عامر بن عُقيل وهو أَبو الأَبْرص وقُحافةَ وعَرْعرةَ

وقُرّةَ وهما ينسبان للرَّبيعتين. ورَبِيعةُ الفرَس: أَبو قَبِيلة رجل من طيّء

وأَضافوه كما تضاف الأَجناس، وهو رَبِيعة بن نِزار بن مَعدّ بن عَدْنان،

وإِنما سمي ربيعة الفَرَس لأَنه أُعطي من مال أَبيه الخيل وأُعطي أَخوه

الذهَب فسمي مُضَر الحَمْراء، والنسبة إِليهم ربَعي، بالتحريك. ومِرْبَع:

اسم رجل؛ قال جرير:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَن سَيَقْتُل مِرْبعاً،

أَبْشِرْ بِطُول سَلامةٍ يا مِرْبَع

وسمت العرب رَبِيعاً ورُبَيْعاً ومِرْبَعاً ومِرْباعاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ، كأَنه

عَبْدٌ لآلِ أَبي رَبِيعةَ مُسْبَعُ

أَراد آل ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم لأَنهم كثيرو الأَموال

والعبيد وأَكثر مكة لهم. وفي الحديث ذكر مِرْبع، بكسر الميم: هو مالُ

مِرْبَعٍ بالمدينة في بني حارِثةَ، فأَمّا بالفتح فهو جبل قرب مكة. والهُدْهُد

يُكنَّى أَبا الرَّبِيع. والرَّبائعُ: مَواضِعُ؛ قال:

جَبَلٌ يَزِيدُ على الجِبال إِذا بَدا،

بَيْنَ الرَّبائعِ والجُثومِ مُقِيمُ

والتِّرْباعُ أَيضاً: اسم موضع؛ قال:

لِمَنِ الدِّيارُ عَفَوْــنَ بالرَّضمِ،

فَمَدافِعِ التِّرْباعِ فالرَّجمِ

(* قوله «الرضم والرجم» ضبطا في الأصل بفتح فسكون، وبمراجعة ياقوت تعلم

أن الرجم بالتحريك وهما موضعان.)

ورِبْع: اسم رجل من هُذَيْل.

عفى

عف

ى1 عَفَيْتُ الشَّعَرَ, aor. ـْ inf. n. عَفْىٌ: see 1 (latter half) in art. عفو.
(عفى) فلَان على مَا كَانَ مِنْهُ جَاءَ بالصلاح بعد الْفساد وَالْحَيَوَان كثر شعره وَطَالَ وَالرِّيح الْأَثر عفته وَفُلَان الشّعْر أَعْفَاهُ
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.