Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عطار

أَبْهَرُ

أَبْهَرُ:
بالفتح ثم السكون وفتح الهاء وراء: يجوز أن يكون أصله في اللغة من الأبهر، وهو عجس القوس، أو من البهر وهو الغلبة، قال عمر بن أبي ربيعة:
ثم قالوا: تحبّها؟ قلت: بهرا ... عدد القطر والحصى والتّراب
ويقال ابتهر فلان بفلانة أي اشتهر، قال الشاعر:
تهيم حين تختلف العوالي، ... وما بي إن مدحتهم ابتهار
وبهرة الوادي وسطه، فأبهر اسم جبل بالحجاز، قال القتّال الكلابي:
فإنّا بنو أمّين أختين حلّتا ... بيوتهما في نجوة، فوق أبهرا
وأبهر، أيضا، مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان من نواحي الجبل، والعجم يسمّونها أوهر.
وقال بعض العجم: معنى أبهر مركّب من آب، وهو الماء، وهر، وهي الرحا، كأنه ماء الرحا، وقال ابن أحمر:
أبا سالم! إن كنت وليّت ما ترى ... فأسجح، وإن لاقيت سكنى بأبهرا
فلما غسى ليلي وأيقنت أنها ... هي الأربى، جاءت بأمّ حبوكرا
نهضت إلى القصواء، وهي معدّة ... لأمثالها عندي، إذا كنت أوجرا
وقال النّجاشي الحارثي، واسمه قيس بن عمرو بن مالك ابن معاوية بن خديج بن حماس:
أَلجّ فؤادي اليوم فيما تذكّرا، ... وشطّت نوى من حلّ جوّا ومحضرا
من الحيّ، إذ كانوا هناك، وإذ ترى ... لك العين فيهم مسترادا ومنظرا
وما القلب إلّا ذكره حارثيّة ... خواريّة، يحيا لها أهل أبهرا
وقال عبد الله بن حجّاج بن محصن بن جندب الجحاشي الذّبياني:
من مبلغ قيسا وخندف أنني ... أدركت مظلمتي من ابن شهاب
هلّا خشيت، وأنت عاد ظالم ... بقصور أبهر، ثؤرتي وعقابي
إذ تستحلّ، وكلّ ذاك محرّم، ... جلدي، وتنزع ظالما أثوابي
باءت عرار بكحل فيما بيننا، ... والحقّ يعرفه ذوو الألباب
وأما فتحها، فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة، وجرير بن عبد الله البجلي همذان، والبراء بن عازب الرّيّ، في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، وضمّ إليه جيشا، فغزا أبهر، فسار البراء، ومعه حنظلة بن زيد الخيل، حتى نزل على أبهر، فأقام على حصنها، وهو حصن منيع، وكان قد بناه سابور ذو الأكتاف، ويقال إنه بنى حصن أبهر على عيون سدّها بجلود البقر والصوف، واتّخذ عليها دكّة، ثم بنى الحصن عليها، ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياما، ثم طلبوا الأمان، فآمنهم على ما آمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند، ثم سار البراء إلى قزوين ففتحها. وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخا وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخا، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب ابن عبّاد بن النّزّال بن مرّة بن عبيد بن الحارث، وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه، حدّث عن أبي عروبة الحرّاني، ومحمد بن عمر الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود، وخلق سواهم، وله تصانيف في مذهب مالك، وكان مقدّم أصحابه في وقته، ومن أهل الورع والزهد والعبادة، دعي إلى القضاء ببغداد، فامتنع منه. روى عنه ابراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن ابراهيم، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم التّنوخي، وأبو محمد الجوهري، وغيرهم، وكان مولده في سنة 289 ومات في شوّال سنة 375. وأبو بكر محمد بن طاهر، ويقال عبد الله ابن طاهر، وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشّبلي يتكلّم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة، وكان له قبول تامّ، كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صحب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضا. قال أبو عبد الرحمن السّلمي: هو من أقران محمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيما بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصّفّار، صحب أبا عبد الله الزّرّاد وذكره السّلمي. وعبد الواحد ابن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني. قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443، كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو عليّ الحسين بن عبد الرّزّاق بن الحسين الأبهري القاضي، سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد، حدث عنه شيوخنا. وغير هؤلاء كثير.

أبهر أَيضاً:
بليدة من نواحي أصبهان ينسب إليها آخرون، منهم ابراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود وغيره. وابراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري، روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التّبوذكي.
والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري، سمع عمرو بن عليّ ومحمد بن سليمان لوينا. ومحمد بن خالد بن خدّاش وغيرهم، روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه. وسهل بن محمد بن العباس
الأبهري. ومحمد بن الحسين بن ابراهيم بن زياد بن عجلان الأبهري أبو جعفر، تلقّب بأبي الشيخ، مات ببغداد. ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني. ومحمد بن احمد بن المنذر الصّيدلاني الأبهري. وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان، روى عنه أحمد بن محمد بن عليّ الأبهري. ومحمد بن عثمان بن أحمد بن الخصيب أبو سهل الأبهري، سمع ابراهيم بن أسباط بن السكن، وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره، وكان ثقة.
وأبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدّب.
وابراهيم بن يحيى الحزوّري الأبهري مولى السائب ابن الأقرع، والد محمد بن إبراهيم، روى عن أبي داود وبكر بن بكّار، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم.
وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني، حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري، روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره. وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد ابن يونس الأبهري الأديب، سمع من أبي القاسم سليمان ابن أحمد الطبراني، روى عنه يحيى بن مندة. وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدّب الأبهري، حدث عن محمد ابن الحسن بن المهلّب والفضل بن الخصيب، وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي. وأبو عليّ الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري، روى عن أبي بكر بن جشنس عن يحيى بن صاعد، وقيل اسمه الحسين، والأصحّ الحسن، روى عنه أحمد بن شمردان، توفي في رجب سنة 423. وابو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري، روى عن جدّه. وعليّ ابن عبد الله بن احمد بن جابر أبو الحسن الأبهري، شيخ قديم، حدّث عن محمد بن محمد بن يونس، سمع منه أحمد بن الفضل المقري. وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدّب، حدث عن محمد بن محمد بن يونس أيضا، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر ابراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن احمد بن محمد الآمدي. وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ، روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخبّاز ومحمد بن ابراهيم الــعطّار. وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري، حدّث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، قليل الرواية، كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431.
قال يحيى بن عبد الوهّاب العبدي وأبو عليّ أحمد ابن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي: يروي عن أبي متوبة والداركي وابن مخلّد، روى عنه أبو الحسين عبد الوهّاب بن يوسف القزّاز.
وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني، حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره، وحديثه عند الأصبهانيين، مات في شعبان سنة 455. وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني، روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين، وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان، مات في صفر سنة 482 وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين، آخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن عليّ فرّوجة. وأبو طاهر أحمد بن حمد بن أبي بكر الأبهري المقري، روى عنه أبو بكر اللّفتواني.

إِسْكَاف

إِسْكَاف:
بالكسر ثم السكون، وكاف، وألف، وفاء: إسكاف بني الجنيد كانوا رؤساء هذه الناحية، وكان فيهم كرم ونباهة فعرف الموضع بهم، وهو إسكاف العليا من نواحي النهروان بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي، وهناك إسكاف السفلى بالنهروان أيضا، خرج منها طائفة كثيرة من أعيان العلماء والكتّاب والعمّال والمحدثين لم يتميزوا لنا، وهاتان الناحيتان الآن خراب بخراب النهروان منذ أيام الملوك السّلجوقيين، كان قد انسدّ نهر النهروان واشتغل الملوك عن إصلاحه وحفره باختلافهم وتطرقها عساكرهم فخربت الكورة بأجمعها، وممن ينسب إليها أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، روى عنه الدارقطني وأبو بكر بن مردويه، ومات بإسكاف سنة 352، وكان ثقة، وأبو الفضل رزق بن موسى الإسكافي حدث عن يحيى بن سعيد القطان وأنس بن عياض الليثي وسفيان بن عيينة وشبّابة ابن سوّار وسلمة بن عطية، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن سليمان الباغندي ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي، وكان ثقة، ومنهم: محمد ابن عبد الله أبو جعفر الإسكافي، عداده في أهل بغداد أحد المتكلّمين من المعتزلة له تصانيف، فكان يناظر الحسين بن عليّ الكرابيسي ويتكلّم معه، مات في سنة 204، ومحمد بن يحيى بن هارون أبو جعفر الإسكافي حدث عن إسحاق بن شاهين الواسطي وعبدة بن عبد الله الصفّار، روى عنه الدارقطني والمعافى بن زكريّاء الجريري، وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف، ومحمد بن عبد المؤمن الإسكافي الخطيب القاضي بها حدث عن الحسن بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد ابن المظفّر وأبي بكر الأبهري، وكان ثقة متفقّها في مذهب مالك، روى عنه الخطيب وغيره، وإسمعيل ابن المؤمّل بن الحسين بن إسمعيل الإسكافي أبو غالف، سمع منه أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف بشيذلة شيئا من شعره، وأبو الحسن أحمد بن عمر ابن أحمد الإسكافي سمع منه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن محمد النحّاس الــعطّار وغيره، وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد.

جَرْباذَقانُ

جَرْباذَقانُ:
بالفتح، والعجم يقولون كرباذكان: بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان، كبيرة مشهورة وأنشد أبو يعلى محمد بن محمد ابن الهاشمي:
جرباذقان بلدة ... زرّت على جيد القبائح
أرض يموت الحرّ في ... أرجائها، لولا ابن صالح
ينسب إليها جماعة، منهم: أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الله الــعطّار الجرباذقاني قاضيها، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ.
وجرباذقان أيضا: بلدة بين استراباذ وجرجان من نواحي طبرستان ينسب إليها نصر الجرباذقاني، ففيه حنفيّ بارع في الفقه.
جَرَبّ:
بفتحتين، وتشديد الباء الموحدة: موضع باليمن ذكر في حديث حنش السبيء الصنعاني، ويروى جربّة في حديث حنش الصنعاني: غزونا جربّة ومعنا فضالة بن عبيد كذا ضبطه أبو سعد والجربّة في اللغة: الكتيبة من حمر الوحش.

أَطْرَابُلُس

أَطْرَابُلُس:
بضم الباء الموحدة واللام، والسين مهملة: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام بين اللاذقية وعكا، وزعم بعضهم أنها بغير همز، قال أبو الطيب المتنبي:
وقصّرت كلّ مصر عن طرابلس
وقد بسّط القول فيها. وفي المغربي في باب الطاء:
وقد خرج من أطرابلس هذه خلق من أهل العلم منهم:
معاوية بن يحيى الأطرابلسي يكنى أبا مطيع، روى عن سعيد بن أبي أيوب وعن أبي الزناد وسليمان ابن سليم وخالد الحذّاء، روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عمار ومحمد بن يوسف الفريابي وعبد الله ابن يوسف التّنّيسي، قاله الحافظ أبو القاسم الدمشقي، قال: ومعاوية بن يحيى أبو روح الصّدفي الدمشقي الأطرابلسي كان يلي بيت المال بالري للمهدي، حدث عن مكحول والزّهري، وذكر جماعة، روى عنه عقيل بن زياد، وقال أبو بكر بن موسى عقيب ذكره أبا مطيع: وفي الدمشقيين آخر يقال له معاوية ابن يحيى الصدفي، وكان على بيت المال بالري، روى عن الزهري، روى عنه عقيل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب، وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه، ولم يكنّه ابن موسى ولا نسبه إلى أطرابلس، وكنّاه ونسبه إليها الحافظ، وسعيد بن عجلان الأطرابلسي سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه أحمد بن محمد بن حجّاج بن رشدين وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي، روى عن يحيى بن صالح الوحاظي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عيسى المقري، وعبد الله بن إسحاق الأطرابلسي سمع عليّ بن عبد العزيز البغوي وغيره، روى عنه محمد ابن إسحاق بن مندة وجماعة، وخيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة القرشي الأطرابلسي أحد حفّاظ الشام والمكثرين منهم، سمع الكثير ورحل في طلب الحديث فسمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط، وحديثه كثير مشهور في العراقيين والشاميين والأصبهانيين، ومن أعلام مشايخه عبد الله بن أحمد بن حنبل والعباس بن الوليد ابن مزيد البيروتي، وأبو قلابة الرّقاشي، وإسحاق بن إبراهيم الدّبري وغيرهم، روى عنه خلق كثير منهم:
أبو الحسين بن جميع ومحمد بن يوسف البغدادي الأديب الاخباري وأبو حفص بن شاهين، سئل عنه الخطيب فقال: ثقة ابن ثقة، تكنى الأكفاني بعبد العزيز الكناني [1] ، ثم وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فطّيس:
توفي خيثمة بن سليمان في ذي القعدة سنة 343، وذكر أنه سأله عن مولده، فقال: سنة 227، وقال غيره:
مولده سنة 217، وسمع بعد الستين ومائتين، وكان ثقة مؤمنا من العبّاد، مات وهو ابن مائة وست وعشرين سنة، وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي روى عنه محمد بن يوسف بن بحر وغيره، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأطرابلسي ابن أخت خيثمة بن سليمان سمع خاله، وحمزة بن عبد الله ابن الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي القاسم ابن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد، قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن أبي بكر يوسف ابن القاسم الميانجي، وأبي القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي، وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه وغيرهم، روى عنه عليّ بن أبي زوران وعليّ بن ابراهيم الجنّابيّان والقاضي أبو عبد الله القضاعي وأبو عليّ الأهوازي وجماعة سواهم.

أَطْرَابُلُس أَيضاً:
مدينة في آخر أرض برقة وأول أرض إفريقية، وصف أمرها أيضا في باب الطاء.
ومن أطرابلس هذه في الغرب أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس، رضي الله عنه، وغيره، روى عنه حبيب بن محمد الأطرابلسي.
وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده، روى عنه أبو مسلم العجلي ووثّقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود القيرواني، روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مرو وحدّث بها، وبها سمع منه أبو سهل، وموسى بن عبد الرحمن ابن حبيب الــعطّار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجرة بن عيسى ومحمد بن سحنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي الأطرابلسي، كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب، وولد عبد الله وأخوه يوسف بها فنسبا إليها، وبها أولادهم، وحديثهم كثير مشهور، وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاشمي، سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، روى عنه الوليد ابن بكر الأندلسي وغيره، وابراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس، توفي سنة 253 بالمغرب، عن ابن يونس، وابراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى [1] هكذا في الأصل. عن أبي جعفر القروي وغيره، روى عنه أبو محمد بن حزم، قاله الحميدي.

إِيْذَجُ

إِيْذَجُ:
الذال معجمة مفتوحة، وجيم: كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان، وهي أجلّ مدن هذه الكورة، وسلطانها يقوم بنفسه، وهي في وسط الجبال، يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي، وشربهم من عين شعب سليمان، ومزارعهم على الأمطار، ولهم بطيخ كثير وهو في هوّة، وقنطرة إيذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيذج كثيرة الزلازل، وبها معادن كثيرة، وبها ضرب من القاقلّى تنفع عصارته النّقرس، وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد، ودونها بفرسخين صور من الماء، وهو مجمع أنهار، وكلّ ماء دائر يسمّى صورا، بفتح الصاد، يعرف هذا الموضع بفم البوّاب إذا وقع فيه إنسان أو دابّة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج، وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النّوروز الفارسي بشهر، وهذا الرسم أيضا مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا، ومائية قصب سكرها على سائر قصب سكر الأهواز أربعة في كل عشرة، وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري، ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان:
قبّح السالكون في طلب الرز ... ق، على إيذج إلى أصبهان
ليت من زارها فعاد إليها ... قد رماه الإله بالخذلان
وقال أبو سعد: إيذج في موضعين، أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم: أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الإيذجي، والثاني إيذج من قرى سمرقند، منها: أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي، توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى: إيذج من بلاد خوزستان، ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الإيذجي، روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، روى عنه ابنه أبو العباس، وأحمد بن أبي حميد الإيذجي شيخ ثقة، يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرف والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر ابن أحمد بن فارس، قاله أبو أحمد العسال، وأحمد ابن بهرام الإيذجي حدث عن إسحاق بن زياد الــعطار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الإيذجي روى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد
وغيره وآخرون كثير، قال: وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسين أبو الحسين الإيذجي المذكور السمرقندي، كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال: سمعت من أبي أحاديث أحمد من الفضل البلخي القاضي، كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند.

الشِمالُ

الشِمالُ: ضِدُّ اليمينِ،
كالشِيمالِ والشِمْلال، بكسرهنَّ، ج: أشْمُلٌ وشَمائِلُ وشُمُلٌ وشِمالٌ، بلفظِ الواحِدِ.
وشَمَلَ به: أخَذَ ذات الشِمالِ.
والشِمالُ: الطَّبْعُ، ج: شَمائِلُ، والشُّؤْمُ، وبالفتح ويُكْسَرُ: الريحُ التي تَهُبُّ من قِبَلِ الحِجْرِ، أو ما اسْتَقْبَلَكَ عن يَمِينِكَ وأنتَ مُسْتَقْبِلٌ، والصحيحُ أنه ما مَهَبُّه بين مَطْلَعِ الشمسِ وبناتِ نَعْشٍ، أو من مَطْلَعِ النَّعْشِ إلى مَسْقَطِ النَّسْرِ الطائِرِ، ويكونُ اسماً وصِفَةً، ولا تَكادُ تَهُبُّ ليلاً،
كالشَّيْمَلِ والشَّأمَلِ، بالهمْزِ،
والشَّمَلِ، محرَّكةً وتُسَكَّنُ ميمُهُ،
والشَّمْأَلِ، بالهَمْزِ، وقد تُشَدُّ لامُهُ،
والشَّوْمَلِ، كجَوْهَرٍ وكَصَبورٍ وكأَميرٍ، ج: شَمالاتٌ.
وأشْمَلُوا: دَخَلوا فيها. وكفَرِحوا: أصابَتْهُم.
وشَمَلَ الخَمْرَ: عَرَّضَها للشِّمَالِ فَبَرَدَتْ. وككِتابٍ: سِمَةٌ في ضَرْعِ الشاةِ، وكُلُّ قَبْضَةٍ من الزَّرْعِ يَقْبِضُ عليها الحاصِدُ، وشيءٌ كمِخْلاةٍ يُغَطَّى به ضَرْعُ الشاةِ إذا ثَقُلَتْ، أو خاصٌّ بالعَنْزِ.
وشَمَلَها يَشْمُلُها ويَشْمِلُها: عَلَّقَ عَليها الشِّمالَ وشَدَّهُ.
وشَمَلَ الشاةَ أيضاً،
وأشْمَلَها: جَعَلَ لها شِمالاً.
وشَمِلَهُمُ الأمْرُ، كفَرِحَ ونَصَرَ، شَمَلاً وشُمْلاً وشُمولاً: عَمَّهُم،
أو شَمِلَهُمْ خَيْراً أو شَرّاً، كَفَرِحَ: أصابَهُم ذلك.
وأشْمَلَهُم شَرّاً: عَمَّهُم به.
واشْتَمَلَ بالثَّوْبِ: أدارَهُ على جَسَدِهِ كُلِّهِ حتى لا تَخْرُجَ منه يَدُهُ،
وـ عليهِ الأمْرُ: أحاطَ به.
والشِّمْلَةُ، بالكسر: هَيْئَةُ الاشْتِمالِ. والشِّمْلَةُ الصَّمَّاءُ: في الميم، وبالفتحِ: كِساءٌ دونَ القَطيفَةِ يُشْتَمَلُ به،
كالمِشْمَلِ والمِشْمَلَةِ، بكسر أوَّلِهِما.
وأشْمَلَهُ: أعْطاهُ إيَّاها.
وشَمِلَهُ، كعَلِمَهُ، شَمْلاً وشُمولاً: غَطَّاهُ بها، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً.
وأشْمَلَ: صارَ ذا مِشْمَلٍ. وكمِنْبَرٍ: سَيْفٌ قَصيرٌ يَتَغَطَّى بالثَّوْبِ. وكمِحْرابٍ: مِلْحَفَةٌ. وكصَبورٍ: الخَمْرُ، أو البارِدَةُ منها،
كالمَشْمولَةِ، لأنَّها تَشْمُل بِريحِها الناسَ، أو لأِنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَةِ الشِّمالِ، ومُغَنِّيَةٌ.
والمَشْمولُ: المَرْضِيُّ الأخْلاقِ.
والشَّمْلُ، بالكسر والفتحِ، وكطِمِرٍّ: العِذْقُ، أو القَليلُ الحَمْلِ منه، وبالتَّحْريكِ: القَليلُ من الرُّطَبِ ومن المَطَرِ ومن الناسِ وغيرِه، ج: أشْمالٌ، وكذا الشُّمْلولُ، بالضم،
ج: شَماليلُ، والكَتِفُ. وشَمْلَةُ بنُ مُنيبٍ، وابنُ هَزَّالٍ: محدِّثانِ ضعيفانِ. وكجُهَيْنَةَ: شُمَيْلَةُ ابنُ محمدِ بنِ جعفرٍ: من أولادِ أُمَراءِ مكةَ، محدِّثٌ ضَعيفٌ.
وشَمِلَ النَّخْلَةَ،
وأشْمَلَها وشَمْلَلَها: لَقَطَ ما عليها من الرُّطَبِ.
وذهبُوا شَماليلَ: فِرَقاً.
وأَشْمَلَ الفَحْلُ شُوَّلَهُ لِقَاحاً: ألْقَحَ النِّصْفَ، إلى الثُلُثَيْنِ.
وشَمِلَتِ الناقةُ لِقَاحاً، كفرِحَ: قَبِلَتْه،
وـ إبِلُكُمْ بَعيراً لنا: أخْفَتْهُ.
ودَخَلَ في شَمْلِها، ويُحَرَّكُ: في غِمارِها.
وانْشَمَلَ: شَمَّرَ، وأسْرَعَ،
كشَمَّلَ وشَمْلَلَ.
وناقَةٌ شِمِلَّةٌ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللامِ،
وشِمالٌ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ، بكسْرِهِنَّ: سَريعَةٌ.
وأُمُّ شَمْلَةَ: الدُّنْيا، والخَمْرُ. وأبو الشِّمالِ، ككِتابٍ: تابِعِيٌّ. ومحمدُ بنُ أبي الشِّمالِ: عُطارِــدِيٌّ. وذو الشِّمالَيْنِ: عُمَيْرُ بنُ عبدِ عَمْرٍو، صحابِيٌّ، وكان يَعْمَلُ بِيَدَيْهِ. وكشَدَّادٍ: ابنُ موسى المُحَدِّثُ فَرْدٌ.
والشَّماليلُ: حِبالُ رَمْلٍ مُتَفَرِّقَةٌ بِناحِيَةِ مُقَلْقَلَةَ. وكزُبَيْرٍ وكِتابٍ وحَمْزَةَ وصاحبٍ: أسماءٌ.

بَرْذَعَة

بَرْذَعَة:
وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة، والعين مهملة عند الجميع: بلد في أقصى أذربيجان، قال حمزة: برذعة معرب برده دار، ومعناه بالفارسية موضع السبي، وذلك أن بعض ملوك الفرس سبى سبيا من وراء أرمينية وأنزلهم هناك، وقال هلال بن المحسن: برذعة قصبة أذربيجان، وذكر ابن الفقيه أن برذعة هي مدينة أرّان، وهي آخر حدود أذربيجان، كان أول من أنشأ عمارتها قباذ الملك، وهي في سهل من الأرض، عمارتها بالآجر والجص، وقال صاحب كتاب الملحمة: مدينة برذعة طولها تسع وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وأربعون درجة في الإقليم السادس، طالعها الحوت ثلاث عشرة درجة، كفّ الخضيب في درجة طالعها وقلب العقرب في خامسها ويد الجوزاء في رابعها وسرّة الجوزاء في رابعها بالحقيقة، وذكر أبو عون في زيجه: برذعة في الإقليم الخامس، طولها ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وقال الإصطخري: برذعة مدينة كبيرة جدّا أكثر من فرسخ في فرسخ، وهي نزهة خصبة كثيرة الزرع والثمار جدّا، وليس ما بين العراق وخراسان بعد الرّيّ وأصبهان مدينة أكبر ولا أخصب ولا أحسن موضعا من مرافق برذعة، ومنها على أقلّ من فرسخ موضع يسمى الأندراب ما بين كرنة ولصوب ويقطان أكثر من مسيرة يوم، مشتبكة البساتين والباغات، كلها فواكه، وفيها الفندق الجيد أجود من فندق سمرقند، وبها شاه بلّوط أجود من شاه بلوط الشام، ولهم فواكه تسمى الروقال في تقدير الغبيراء، حلو الطعم إذا أدرك، وفيه مرارة قبل أن يدرك، وببرذعة تين يحمل من لصوب يفضّل على جميع أجناسه، ويرتفع منها من الإبريسم شيء كثير مستحدث من توت مباح لا مالك له، يجهز منه إلى فارس وخوزستان جهازا واسعا. وعلى ثلاثة فراسخ من برذعة نهر الكرّ فيه الشورماهي الذي يحمل إلى الآفاق مملّحا، وهو نوع من السمك، ويرتفع من نهر الكرّ سمك أيضا يقال له الدّواقن والعشب، وهما سمكان يفضّلان على أجناس السمك بتلك النواحي. وببرذعة باب يسمّى باب الأكراد تقوم عنده سوق تسمى الكرّكّي في يوم الأحد
يكون مقدارها فرسخا في فرسخ، يجتمع فيها الناس كل يوم الأحد من كل أسبوع من كل وجه وأوب حتى من العراق، وهو أكبر من سوق كورسره، وقد غلب على هذا اليوم اسم الكرّكّي حتى إن كثيرا منهم إذا عدّ أيام الأسبوع قال:
الجمعة والسبت والكرّكي والاثنين والثلاثاء حتى يعد أيام الأسبوع. وبيت ما لهم في المسجد الجامع على رسم الشام، فإن بيوت الأموال بالشام في مساجدها، وهو بيت مال مرصّص السطح وعليه باب حديد وهو على تسع أساطين، ودار الإمارة بجنب الجامع في المدينة والأسواق في ربضها، قلت: هذه صفة قديمة فأما الآن فليس من ذلك كله شيء، وقد لقيت من أهل برذعة بأذربيجان من سألته عن بلده فذكر أن آثار الخراب بها كثيرة وليس بها الآن إلا كما يكون في القرى ناس قليل وحال مضطرب وصعلكة ظاهرة وضرّ باد ودور متهدّمة وخراب مستول عليهم، فسبحان من يحيل ولا يحول ويزيل ولا يزول وله في خلقه تدبير لا يظهر لأحد من خلقه سرّ المصلحة. ومن برذعة إلى جنزة، وهي كنجة، تسعة فراسخ، وقال مسلم ابن الوليد يرثي يزيد بن مزيد وكان قد مات ببرذعة سنة 135:
قبر ببرذعة، استسرّ ضريحه ... خطرا، تقاصر دونه الأخطار
أجل تنافسه الحمام، وحفرة ... نفست عليها وجهك الأحجار
أبقى الزمان على معدّ، بعده، ... حزنا، لعمر الدّهر ليس يعار
نفضت بك الآمال أحلاس الغنى، ... واسترجعت نزّاعها الأمصار
سلكت بك العرب السبيل إلى العلى، ... حتى إذا بلغ المدى بك حاروا
فاذهب، كما ذهبت غوادي مزنة ... أثنى عليها السّهل والأوعار
وأما فتحها فقد قالوا: سار سلمان بن ربيعة الباهلي في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، بعد فتح بيلقان إلى برذعة فعسكر على الثّرثور، وهو نهر منها على أقل من فرسخ، فأغلق أهلها دونه أبوابها فشنّ الغارات في قراها، وكانت زروعها مستحصدة فصالحوه على مثل صلح البيلقان، فدخلها وأقام بها ووجّه خيله ففتحت بلادا أخر، وينسب إلى برذعة جماعة من الأئمة، منهم مكّيّ بن أحمد بن سعدويه البرذعي أحد المحدثين المكثرين والرّحالين المحصّلين، سمع بدمشق أحمد بن عمير ومحمد بن يوسف الهروي وبأطرابلس أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزّاز وببغداد أبا القاسم البغوي وأبا محمد صاعدا وبغيرها أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير وأبا عروبة وأبا جعفر الطحاوي وعبد الحكم بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ومحمد بن عمير الحنفي بمصر وعرس بن فهد الموصلي، روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب الــعطّار الرّسّي، وكان نزل نيسابور سنة 330 فأقام بها ثم خرج إلى ما وراء النهر سنة 350، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفي بالشاش سنة 354، وسعيد بن عمرو بن عمّار أبو عثمان الأزدي، سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وأبا يعقوب الجوزجاني وأبا سعيد الأشجّ ومسلم بن الحجاج الحافظ ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيّين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وغيرهم، روى
عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو عبد الله أحمد ابن طاهر بن النجم الميانجي وغيرهما، وقال حفص بن عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمرو البرذعي في منزله وأغلق بابه وقال: ما أحدّث الناس فإن الناس قد تغيّروا، فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي فدخل عليه وسأله أن يحدثهم، فقال: ما أفعل، فقال: بحقي عليك إلّا حدّثتهم، فقال: وأيّ حق لك عليّ؟ فقال: أخذت يوما بركابك، فقال: قضيت حقّا لله عليك وليس لك عليّ حقّ، فقال: إن قوما اغتابوك فرددت عنك، فقال: هذا أيضا يلزمك لجماعة المسلمين، قال:
فإني عبرت بك يوما في ضيعتك فتعلّقت بي إلى طعامك فأدخلت على قلبك سرورا، فقال: أما هذه فنعم، فأجابه إلى ما أراد، وعبد العزيز بن الحسن البرذعي الحافظ العابد أبو بكر من الرّحّالة، سمع بدمشق محمد بن العباس بن الدّرفس وبمصر محمد بن أحمد الحافظ وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وبالموصل أحمد بن عمر الموصلي، وأظنه أبا يعلى لأنه يروي عن غسّان بن الربيع، روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّي وأبو محمد عبد الله بن سعيد الحافظ، وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرّحّالة الذين وردوا على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فائتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته، ثم خرج سنة 318 من نيسابور إلى رباط فراوة فأقام به مدة ثم سكن نسا إلى أن توفي بها سنة 323. وجوّ برذعة: أرض لبني نمير باليمامة في جوف الرّمل، فيها نخل.

البِشْرُ

البِشْرُ:
بكسر أوله ثم السكون، وهو في الأصل حسن الملقى وطلاقة الوجه: وهو اسم جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية، وفيه أربعة معادن: معدن القار والمغرة والطين الذي يعمل منه البواتق التي يسبك فيها الحديد، والرمل الذي في حلب يعمل منه الزجاج، وهو رمل أبيض كالاسفيداج، وهو من منازل بني تغلب بن وائل، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
أضحت رقيّة، دونها البشر ... فالرّقّة السوداء فالغمر
بل ليت شعري! كيف مرّ بها ... وبأهلها الأيام والدهر
قال أبو المنذر هشام: سمي بالبشر بن هلال بن عقبة رجل من النمر بن قاسط، وكان خفيرا لفارس قتله خالد بن الوليد في طريقه إلى الشام، وكان من حديث ذلك أن خالد بن الوليد لما وقع بالفرس بأرض العراق وكاتبه أبو بكر بالمسير إلى الشام نجدة لأبي عبيدة، سار إلى عين التمر، فتجمعت قبائل من ربيعة نصارى
لحرب خالد ومنعه من النفوذ، وكان الرئيس عليهم عقّة بن أبي عقّة قيس بن البشر بن هلال بن البشر بن قيس بن زهير بن عقّة بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، فأوقع بهم خالد وأسر عقّة وقتله وصلبه، فغضبت له ربيعة وتجمعت إلى الهذيل بن عمران، فنهاهم حرقوص بن النعمان عن مكاشفته فعصوه، فرجع إلى أهله وهو يقول:
ألا يا اسقياني قبل جيش أبي بكر، ... لعلّ منايانا قريب ولا ندري
ألا يا اسقياني بالزّجاج، وكرّرا ... علينا كميت اللّون صافية تجري
أظنّ خيول المسلمين وخالدا ... ستطرقكم، عند الصباح، على البشر
فهل لكم بالسّير قبل قتالهم، ... وقبل خروج المعصرات من الخدر
أريني سلاحي يا أميمة، إنّني ... أخاف بيات القوم، أو مطلع الفجر
فيقال: إن خالدا طرقهم وأعجلهم عن أخذ السلاح، وضرب عنق حرقوص فوقع رأسه في جفنة الخمر، والله أعلم. وكان بنو تغلب قد قتلت عمير بن الحباب السّلمي، فاتفق أن قدم الأخطل على عبد الملك بن مروان، والجحّاف بن حكيم السلمي جالس عنده، فأنشده:
ألا سائل الجحّاف: هل هو ثائر ... بقتلى أصيبت من سليم وعامر
فخرج الجحاف مغضبا يجر مطرفه، فقال عبد الملك للأخطل: ويحك أغضبته وأخلق به أن يجلب عليك وعلى قومك شرّا. فكتب الجحاف عهدا لنفسه من عبد الملك ودعا قومه للخروج معه، فلما حصل بالبشر قال لقومه: قصّتي كذا فقاتلوا عن أحسابكم أو موتوا. فأغاروا على بني تغلب بالبشر وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، ثم قال الجحاف يجيب الأخطل:
أيا مالك هل لمتني، إذ حضضتني ... على الثأر، أم هل لامني فيك لائمي؟
متى تدعني أخرى أجبك بمثلها، ... وأنت امرؤ بالحق لست بقائم
فقدم الأخطل على عبد الملك فلما مثل بين يديه أنشأ يقول:
لقد أوقع الجحّاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعوّل
فإن لم تغيّرها قريش بعدلها ... يكن، عن قريش، مستماز ومرحل
فقال له عبد الملك: إلى أين يا ابن النصرانية؟ فقال:
إلى النار، فتبسم عبد الملك وقال: أولى لك، لو قلت غير ذلك لقتلتك. والبشر أيضا: جبل في أطراف نجد من جهة الشام، قال عطارد بن قرّان أحد اللصوص:
ولما رأيت البشر أعرض وانثنت ... لأعرافهم، من دون نجد، مناكب
كتمت الهوى من رهبة أن يلومني ... رفيقاي، وانهلّت دموع سواكب
وفي القلب من أروى هوى كلما نأت، ... وقد جعلت دارا بأروى تجانب
وكان الصّمّة بن عبد الله القشيري يهوى ابنة عمه، فتماكس أبوه وعمه في المهر ولجّ كل واحد منهما، فتركها الصّمّة وانصرف إلى الشام وكتب نفسه في
الجند وقال:
ألا يا خليليّ اللذين تواصيا ... بلومي، إلّا أن أطيع وأتبعا
قفا ودّعا نجدا ومن حلّ بالحمى، ... وقلّ لنجد عندنا أن تودّعا
ولما رأيت البشر قد حال دونها، ... وحالت بنات الشّوق يحننّ نزّعا
تلفّتّ نحو الحيّ، حتى وجدتني ... وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تصدّعا
وليست عشيّات الحمى برواجع ... عليك، ولكن خلّ عينيك تدمعا
وقال عبد الله بن الصّمّة:
ولما رأينا قلّة البشر أعرضت ... لنا، وطوال الرمل غيّبها البعد
وأعرض ركن من سواج، كأنه ... لعينيك في آل الضّحى، فرس ورد
أصاب سقيم القلب تتييم ما به، ... فخرّ ولم يملك أخو القوّة الجلد

البهنَسَا

البهنَسَا:
بالفتح ثم السكون، وسين مهملة مقصورة:
مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربي النيل وتضاف
إليها كورة كبيرة، وليست على ضفة النيل، وهي عامرة كبيرة كثيرة الدخل، وبظاهرها مشهد يزار، يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين، وبها برابي عجيبة، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد الــعطار البهنسيّ، حدث عن يحيى بن نصر الخولاني، توفي في شهر ربيع الأول سنة 314، وأبو الحسن عليّ ابن القاسم بن محمد بن عبد الله البهنسي، روى عن بكر بن سهل الدمياطي وغيره، روى عنه أبو مطر عليّ بن عبد الله المعافري.

بَيتُ سَوَا

بَيتُ سَوَا:
بالفتح، والقصر، قال الحافظ: سكنها يحيى بن محمد بن زياد أبو صالح الكلبي البغدادي، حدث عن عمرو بن عليّ القلّاس ومحمد بن مثنّى والحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان ابن سفيان بن يوسف الربعي وأبو سليمان بن زبر وأبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم العبسي، قال أبو سليمان الربعي: مات أبو صالح يحيى بن محمد الكلبي البيت سواني في رجب سنة 313، ومحمد بن حميد بن معيوف بن بكر بن أحمد بن معيوف بن يحيى بن معيوف أبو بكر الهمداني، سمع أبا بكر محمد بن عليّ بن أحمد بن داود بن علّان والمضاء بن مقاتل بإذنه والقاسم بن عيسى الــعطار ومحمد بن حصن الألوسي وأبا الحسن بن جوصا وأبا الدّحداح وغيرهم، روى عنه أبو نصر بن الجبّان وأبو الحسن بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمّام بن محمد الرازي.

بيرُوتُ

بيرُوتُ:
بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، والتاء فوقها نقطتان: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام تعدّ من أعمال دمشق، بينها وبين صيداء ثلاثة فراسخ، قال بطليموس: بيروت طولها ثمان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها العوّاء، بيت حياتها الميزان، وقال صاحب الزيج:
طولها تسع وخمسون درجة ونصف، وعرضها أربع وثلاثون درجة في الإقليم الرابع، وقال الوليد ابن يزيد بن عبد الملك بن مروان:
إذا شئت تصابرت، ... ولا أصبر إن شيت
ولا والله لا يصب ... ر، في البريّة، الحوت
إ يا حبّذا شخص، ... حمت لقياه بيروت!
ولم تزل بيروت في أيدي المسلمين على أحسن حال حتى نزل عليها بغدوين الأفرنجي الذي ملك القدس في جمعه وحاصرها حتى فتحها عنوة في يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوال سنة 503، وهي في أيديهم إلى هذه الغاية، وكان صلاح الدين قد استنقذها منهم في سنة 583، وقد خرج منها خلق كثير من أهل العلم والرواية، منهم: الوليد بن مزيد العذري البيروتي، روى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وإسماعيل بن عيّاش ويزيد بن يوسف الصّنعاني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة القرشي وكلثوم بن زياد المحاربي ومحمد بن يزيد المصري وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون بن لهيعة وعبد الله بن هشام بن الغاز وعبد الله بن شوذب ومقاتل بن سليمان البلخي وعثمان بن عطاء الحرّاني، روى عنه ابنه أبو الفضل العباس وأبو مسهر وهشام بن إسماعيل الــعطّار وأبو الحمار محمد ابن عثمان وعبد الله بن إسماعيل بن يزيد بن حجر البيروتي وعبد الغفار بن عفّان بن صهر الأوزاعي وعيسى بن محمد بن النحاس الرّملي وعبد الله بن حازم الرّملي، وكان مولده سنة 126، وكان الأوزاعي يقول: ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد، قال أبو مسهر: وكان الوليد بن مزيد ثقة ولم يكن يحفظ، وكانت كتبه صحيحة، مات سنة 203 عن سبع وسبعين سنة، وابنه أبو الفضل العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عن أبيه وغيره، وكان من خيار عباد الله، ومات سنة 270، ومولده سنة 169، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب أبو عبد الرحمن البيروتي المعروف
بمكحول الحافظ، روى عن أبي الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي وسليمان بن سيف ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والعباس بن الوليد وغيرهم كثير، روى عنه جماعة أخرى كثيرة، ومات سنة 320 وقيل سنة 321.

تُجُنْيَةُ

تُجُنْيَةُ:
بضم أوله وثانيه، وسكون النون، وياء مفتوحة، وهاء: بلد بالأندلس ينسب إليه قاسم ابن أحمد بن أبي شجاع أبو محمد التّجني، له رحلة إلى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل الــعطار وغيره، حدث عنه أبو محمد بن ديني وقال: توفي في شهر ربيع الأول سنة 308 قاله ابن بشكوال.

بَجُّ حَوْرَانَ

بَجُّ حَوْرَانَ:
لجيم مشددة: من أعمال دمشق، قال الحافظ أبو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله أبو عبد الله البجّيّ من بجّ حوران، قرية كانت على باب دمشق، حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد، ومنها أبو عبد الله جعفر ابن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل: ابن شعيب بن ذكوان بن أبي أمية العبدري مولى بني عبد الدار، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل بجّ حوران من إقليم بأناس، حدّث عن الفضل
ابن العباس وأبي عليّ الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي، المعروف بابن البطناني، وأبي محمد عبد الرحيم بن عليّ بن محمد الأنصاري المؤذّن وأحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة وأبي عبد الملك بن البسري وزكرياء ابن يحيى السّجزي وأحمد بن أنس بن مالك وأبي زرعة الدمشقي، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السّمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم ابن محمد بن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله، ويقال: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السّلمي الحوراني، ويقال:
البجّ حوراني من بجّ حوران، روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم بن عيسى الــعطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدي وأبو بشر الدّولابي وجماعة غير هؤلاء.

سمن

سمن
عن الفارسية سمن بمعنى الياسمين. يستخدم للذكور والإناث.
(س م ن) : (السَّمْنُ) مَا يَخْرُجُ مِنْ الزُّبْدِ وَهُوَ يَكُونُ لِأَلْبَانِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ (وَسَمْنَانُ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعٌ عَنْ الْغُورِيِّ وَهُوَ مِنْ أَعْمَالِ الرَّيِّ وَهُوَ فِي شِعْرِ الْحَمَاسَةِ.
سمن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الحجّاج أنّه أُتِي بِسَمَكَةٍ فَقَالَ للَّذي عَمِلها: سَمِّنها فَلم يدر مَا يَقُول فَقَالَ لَهُ عَنْبَسَة بن سعيد: أَنه يَقُول لَك بَرِّدْها. وَهَذِه كلمة أَرَاهَا طائفية يسمون التبريد التسمين.
(سمن)
لفُلَان سمنا أَدَم لَهُ بالسمن وَالطَّعَام وَنَحْوه عمله بالسمن أَو لته بِهِ وَفُلَانًا أطْعمهُ سمنا

(سمن) سمنا وسمانة كثر لَحْمه وشحمه فَهُوَ سامن وسمين وَهِي سَمِينَة (ج) سمان

(سمن) سمنا وسمانة سمن فَهُوَ سمين
سمن
السِّمَنُ: ضدّ الهزال، يقال: سَمِينٌ وسِمَانٌ، قال: أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ [يوسف/ 46] ، وأَسْمَنْتُهُ وسَمَّنْتُهُ: جعلته سمينا، قال:
لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ
[الغاشية/ 7] ، وأَسْمَنْتُهُ: اشتريته سمينا، أو أعطيته كذا، واسْتَسْمَنْتُهُ: وجدته سمينا: والسُّمْنَةُ: دواء يستجلب به السِّمَنُ، والسَّمْنُ سمّي به لكونه من جنس السِّمَنِ، وتولّده عنه. والسُّمَانَى: طائر.

سمن


سَمَنَ(n. ac. سَمْن)
a. Greased; buttered; fed on oily food &c.

سَمِنَ(n. ac. سِمَن
سَمَاْنَة)
a. Was, became fat, plump, fleshy.

سَمَّنَa. Fattened.
b. Greased &c.

أَسْمَنَa. Was fat, plump, fleshy.
b. Had, bought grease, fat, butter.
c. Had, bought a fat beast; had fat cattle.

تَسَمَّنَa. see IV (a)
إِسْتَسْمَنَa. Considered fat.
b. Asked for fat &c.

سَمْن
(pl.
أَسْمُن
سُمُوْن سُمْنَاْن)
a. Clarified butter, ghee.

سُمْنَةa. Fattening food.

سَاْمِنa. Buttery.

سُمَاْنَة
سُمَاْن a. ya
(pl.
سُمَانِيَات), Quail (bird).
سَمِيْن
(pl.
سِمَاْن)
a. Fat, plump, fleshy.
b. Rich (land).
سَمَّاْنa. Butter-man.

سُمُّنَة (pl.
سُمُّن
سَمَامِن )
a. see 24t
سَمَانَجُوْنِيّ
P.
a. Sapphire.
b. Azure.

سَمَنْدَر
P.
a. Salamander.
سَمَنْدَل
a. Phœnix.
[سمن] نه: فيه: يكون في آخر الزمان قوم "يتسمنون" أي يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف، وقيل: أراد جمعهم الأموال، وقيل: يحبون التوسع في المأكل والمشارب. ط: أي يجمعون المال ويغفلون عن الدين فان السمين غالبا لا يهتم بالرياضة، والظاهر أنه حقيقة في معناه. فه: ومنه ح: ويظهر فيهم "السمن". ج: كأنه استعار السمن في الأحوال من السمن في الأبدان. نه: يحبون "السمانة" بفتح سين هي السمن، والمراد كثرة اللحم، والمذموم منه ما يستكسبه بالتوسع في الأكل لا من فيه ذلك خلقة، وقيل: أراد جمع المال. ط: "السمانون" بياعون السمن. نه: وفيه: ويل "المسمنات" يوم القيامة من فترة في العظام، أي اللاتى يستعملن السمنة وهو دواء يتسمن به النساء. وفيه: أتى بسمكة مشوية فقال لمن جاء: "سمنها" فلم يدر ما يريد يعنى برد ما قليلا.
س م ن

سمن الشاة وأسمنها. وسمن حتى زمن. وتعالجت فلانة بالسمنة. وفي الحديث " ويل للمسمنات يوم القيامة من فترة في العظام " واستسمنه. وطعام مسمون: فيه سمن، وسمنت القوم: أطعمتهم السمن. وذهب مذهب السمنية وهم دهريون من الهند.

ومن المجاز: كلام غث وسمين. وقد أسمنت القدر. ودار سمينة: كثيرة الأهل. وسمنوا لفلان: أعطوه عطاء كثيراً، وسمنت في الحمد: أعطيت فيه الكثير. قال ابن مقبل:

تركت الخنا لست من أهله ... وسمنت في الحمد حتى سمن

وسمع أعرابيّ يقول لآخر: جعلت لك الدار بغير ثمن ليكون أسمن لحظي عندك. وانقلب بلدهم سمنة وعسلة إذا كثرتا فيه. وفي مثل " سمنكم هريق في أديمكم " أي مالكم ينفق عليكم.
سمن
السمَنُ: نَقِيْضُ الهُزَالِ، سَمِنَ يَسْمَنُ. ورَجُل مُسْمَنٌ: سَمِينٌ. وأسْمَنَ الرجلُ: اشْتَرى سَمِيْناً. واسْتَسْمَنَه: وَجَدَه سَمِيْناً. والسمْنَةُ: دَوَاء تُسَمَّنُ به النسَاءُ، وامْرَأةٌ مُسَمنَةٌ ومُسْمَنَةٌ. وأسْمَنْتُه إسْمَاناً. وأسْمَنَ القَوْمُ: سَمِنَتْ إبِلهم.
والتسْمِيْنُ: التَبْرِيْدُ. ودار سمِيْنَةٌ: كثيرةُ الأهْلِ. وسَمنْت في الحَمْدِ: إذا أنْفَقَ فيه وأعْطى الكَثِيرَ. وسَمنُوا لفُلانٍ: أعْطَوْه حَقَه تاماً.
والسمْنُ: سِلَاءُ اللبَنِ. وسَمَّنْتُ الطَّعَامَ: جَعَلْت فيه السَّمْنَ؛ فهو مُسْمُوْنٌ. وفي المَثَلِ: " سَمْنُكُمْ هُرِيْقَ في أدِيْمِكُم " أي مالُكم يُنْفَقُ عليكم.
والسُمَانى - خَفِيْفَة -: طائِرٌ شِبْهُ الفَرُّوْجَةِ، الواحِدَة سُمَانَاة. والسُّمَنِيَةُ: قَوْمٌ من أهْلِ الهِنْدِ. وسُمْنَانُ: مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ.
والسمْنَةُ: عُشْبَةٌ ذاتُ قَصَبٍ لها نَوْرَةٌ بَيْضَاء.
س م ن : السَّمْنُ مَا يُعْمَلُ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْجَمْعُ سُمْنَانٌ مِثْلُ: ظَهْرٍ وَظُهْرَانٍ وَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَسَمِنَ يَسْمَنُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ إذَا كَثُرَ لَحْمُهُ وَشَحْمُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالتَّضْعِيفِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَفِي الْمَثَل سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ وَاسْتَسْمَنَهُ عَدَّهُ سَمِينًا وَالسِّمَنُ وِزَانُ عِنَبٍ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ سَمِينٌ وَجَمْعُهُ سِمَانٌ وَامْرَأَةٌ سَمِينَةٌ وَجَمْعُهَا سِمَانٌ أَيْضًا.

وَالسُّمَانَى طَائِرٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَا تُشَدَّدُ الْمِيمُ وَالْجَمْعُ سُمَانَيَاتٌ.

والسُّمَنَةُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مُخَفَّفَةً فِرْقَةٌ تَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَتَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَتُنْكِرُ حُصُولَ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى سومنات بَلْدَةٌ مِنْ الْهِنْدِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 
س م ن: (السَّمْنُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (سُمْنَانٌ) كَعَبْدٍ وَعُبْدَانٍ. وَ (سَمَنَ) الرَّجُلُ الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ لَتَّهُ بِالسَّمْنِ فَهُوَ طَعَامٌ (مَسْمُونٌ) وَ (سَمِينٌ) أَيْضًا.
وَ (السَّمَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ بَائِعَ السَّمْنِ انْصَرَفَ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ السَّمِّ لَمْ يَنْصَرِفْ فِي الْمَعْرِفَةِ. وَ (سَمَّنَ) الْقَوْمَ (تَسْمِينًا) زَوَّدَهُمُ السَّمْنَ. وَ (التَّسْمِينُ) فِي لُغَةِ أَهْلِ الطَّائِفِ وَالْيَمَنِ التَّبْرِيدُ. وَ (السَّمِينُ) ضِدُّ الْمَهْزُولِ وَقَدْ (سَمِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (سَمِينٌ) وَ (تَسَمَّنَ) مِثْلُهُ وَسَمَّنَهُ غَيْرُهُ (تَسْمِينًا) . وَفِي الْمَثَلِ: سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ. وَ (السُّمْنَةُ) بِالضَّمِّ دَوَاءٌ تُسَمَّنُ بِهِ النِّسَاءُ. وَ (اسْتَسْمَنَهُ) عَدَّهُ سَمِينًا. وَاسْتَسْمَنَهُ طَلَبَ مِنْهُ هِبَةَ السَّمْنِ. وَ (السُّمَانَى) طَائِرٌ. وَلَا يُقَالُ: سُمَّانَى بِالتَّشْدِيدِ. الْوَاحِدَةُ (سُمَانَاةٌ) وَالْجَمْعُ (سُمَانَيَاتٌ) . وَ (السُّمَنِيَّةُ) بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْمِيمِ فِرْقَةٌ مِنْ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ تَقُولُ بِالتَّنَاسُخِ وَتُنْكِرُ وُقُوعَ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ. 
[سمن] السَمْنُ للبقر، وقد يكون للمعزى، ويجمع على سمنان مثل عبد وعبدان، وظهر وظهران. قال امرؤ القيس وذكرَ مِعْزىً له: فَتَمْلأُ بيتنا أَقِطاً وسَمْناً وحَسبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ وسَمَنْتُ لهم الطعام أَسمُنُهُ سَمْناً، إذا لَتَتَّهُ بالسمنِ. وقال: عظيمُ القَفا رِخْوُ الخواصرِ أَوْهَبَتْ له عَجْوَةٌ مَسْمونَةٌ وخمير والسَمَّانُ إن جعلتَه بائع السَمْنِ انصرف، وإن جعلته من السَمِّ لم ينصرف في المعرفة. وسَمَّنْتُ القوم تَسْميناً: زوّدتهم السمن. والتسمين في لغة أهل الطائف واليمن: التبريد. وأتى الحجاج بسمكة [مشوية ] ، فقال للطباخ سمنها: أي بردها. والسمين: خلاف المهزول. وقد سَمِنَ سِمَناً ، فهو سَمِينٌ. وتَسَمَّنَ مثله، وسَمَّنَهُ غيره. وفي المثل: " سَمَّنْ كلبك يأكك ". والسُمْنَةُ بالضم: دواء تُسَمَّنُ به النساء. وأسمن الرجل: ملك شيئا سَميناً، أو أعطى غيره. واسْتَسْمَنَهُ: عدَّه سَميناً. وجاءوا يَسْتَسْمِنونَ، أي يطلبون أن يوهَب لهم السَمْنَ. وقول الراجز: فبا كرتنا جفنة بطينه لحمَ جَزورٍ غَثَّةٍ سَمينَهُ أي مَسْمونَةً من السَمْنِ، لا من السِمَنِ. والسُماني: طائر، ولا يقال سمانى بالتشديد. قال الشاعر:

نفسي تمقس من سمانى الاقبر * الواحدة سماناة، والجمع سمانيات. والسمنية بضم الوفتح الميم: فرقة من عبدة الاصنام تقول بالتناسخ، وتنكر وقوع العلم بالاخبار.
س م ن

السِّمَنُ نَقِيضُ الهُزَال سَمِنَ سِمَناً وسَمَانَة عن ابن الأعرابيّ وأنشد

(رَكِبْناها سَمَانَتَها فَلَمَّا ... بَدَتْ مِنْهَا السَّناسِنُ والضلُّوعُ)

أراد رَكِبْناها طولَ سَمَانَتِها وشيءٌ سامِنٌ وسَمينٌ والجمعُ سِمانٌ قال سيبويه ولم يقولوا سُمَناء استغْنَوا عنْهُ بسِمَانٍ وقال اللّحيَاني إذا كانَ السِّمَن خِلْقَةً قيل هذا رَجُلٌ مُسْمِنٌ وقد أسْمَن وسمَّنَهُ جَعَلَهُ سَمِيناً وقالوا اليَنَمَةُ تُسْمِنُ ولا تُغْزرُ أي أنها تجعل الإِبلَ سَمِينَة ولا تَجْعَلُها غِرازاً وقال بعضُهم امرأةٌ مُسْمَنَةٌ سَمِينَةٌ ومُسَمَّنةٌ بالأدْوِيَةِ وأسْمَنَ الرجُلُ مَلَكَ سَميناً أو اشتراهُ أو وَهَبَه وأَسْمَنَ القومُ سَمِنَتْ مَواشِيهم واسْتَسْمَنَ الشيءَ طلبَه سَمِيناً أو وَجَدَه كذلك وطَعامٌ مَسْمَنَةٌ للجسم والسُّمْنَةُ دَواءٌ يُتَّخذُ للسِّمَنِ وأرضٌ سَمِينَةٌ جيِّدةُ التُرْب قليلة الحجارة قَوِيَّةٌ على تَرْشيحِ النَّبْتِ والسَّمْنُ سِلاءُ الزُّبْدِ والجمع أسْمُن وسُمون وسُمْنَان وسَمَنَ الطَّعامَ يَسْمُنُهُ سَمْناً عَمِلَه بالسَّمن وسَمَن الخُبْزَ وسمَّنَهُ وأسْنَمَهُ لَتَّهُ بالسَّمْنِ وأسْمَنَ القومُ كَثُرَ عندهم السَّمْن وقومٌ سامِنون ذَوُو سَمْنٍ وسَمَنَ القومَ يَسْمُنُهم سَمْناً أطعَمَهم السَّمنَ وسمَّنَهم زَوَّدهم السَّمن وجاءُوا يَسْتَسْمِنُون أي يطلبون السَّمْن أن يُوهَبَ لهُم والسَّمَّانُ بائع السَّمن والتَّسْمينُ التَّبْرِيدُ طائِفِيَّةٌ وفي حديث الحجَّاج

أنَّهُ أُتِيَ بسَمَكَةٍ مَشْوِية فقال للذي حَمَلها سَمِّنْها فلم يَدْرِ ما يُريدُ فقال له عَنْبَسَةُ بن سعيد إنّه يقول لك بَرِّدْهَا والسُّمَانَي طائِرٌ واحدتُهُ سُمَانَاةٌ وقد يكونُ السُّمانَي واحداً والسَّمَانُ أصْبَاغٌ يُزَخْرَفُ بِها اسمٌ كالجَبَّانِ وسَمْنٌ وسَمْنانُ وسُمَنَانُ وسُمَنِيَّةٌ مواضِعُ والسُّمَنِيَّةُ قَوْمٌ من أهلِ الهنْدِ دَهْرِيُّونَ والسَّمْنَةُ عُشْبَةٌ ذاتُ وَرَقٍ وقُضُبٍ دَقيقةُ العِيدانِ لها نَوْرَةٌ بيضاءُ وقال أبو حنيفة السَّمْنَةُ من الجَنْبَةِ تَنْبُتُ بِنُجُومِ الصَّيْفِ وتَدُومُ خُضْرتُها
سمن
سمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على يَسمُن، سِمَنًا وسَمانةً، فهو سَمين، والمفعول مسمونٌ به
• سمُن الحيوانُ/ سمُن الحيوانُ بالعلف/ سمُن الحيوانُ على العلف: كثر لحمُه وشحمُه، نقيض هُزِلَ "سمُن الدَّجاجُ بالعلف- قد يسمُن المرءُ بالأكل القليل المتواتر [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يسمُن الثَّور بضرسه- {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} ". 

سمِنَ يَسمَن، سِمَنًا وسَمانةً، فهو سامِن وسَمين
• سمِن الإنسانُ أو الحيوانُ: سمُن، كثر لحمُه وشحمُه، نقيض هُزِلَ "سمِن بعد شفائه من مرضه- لم تسمَن الماشية لقلّة المرعى- رجلٌ سمين". 

أسمنَ يُسمِن، إسمانًا، فهو مُسمِن، والمفعول مُسمَن
• أسمن الإنسانَ أو الحيوانَ: صيّره سَمِينًا كثيرَ اللّحم والشَّحم "أسمن الفرسَ- تغيير المرعى يُسمن العجولَ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: سافرْ ففي الأسفار خمس فوائد- {لاَ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}: غير مفيد، غير نافع".
• أسمن الخبزَ: لتَّه بالسَّمْن. 

استسمنَ يَستسمِن، استسمانًا، فهو مُستسمِن، والمفعول مُستسمَن (للمتعدِّي)
• استسمن الرَّجلُ:
1 - طلب أن يوهب له السَّمين.
2 - طلب سَمْنًا.
• استسمن الشَّيءَ: عدّه سمينًا، وجده سمينا "قد استسمنت ذا وَرَم [مثل]: حَسبت المتورِّم سمينًا، ويُضرب لمن يغترّ بالظَّاهر المخالف لحقيقة الواقع".
• استسمن الحيوانَ: طلبه سَمِينًا، أو وجده سمينًا. 

تسمَّنَ يتسمَّن، تَسَمُّنًا، فهو مُتَسَمِّن
• تسمَّن الرَّجلُ: مُطاوع سمَّنَ: سَمِن، كثر لحمُه وشحمُه. 

سمَّنَ يسمِّن، تسمينًا، فهو مُسمِّن، والمفعول مُسمَّن
• سمَّن الحيوانَ: أسمنه، صيّره وجعله سمينًا كثيرَ اللَّحم والشَّحم "سمَّن الخروفَ ليذبحه- سمّن الشَّاة/ الدَّجاج" ° سَمِّنْ كلبك يأكلْك [مثل]: يُضرب لمن يَلْقى شرًّا ممّن يُحْسِن إليه- سمّن له: أعطاه عطاءً كثيرًا. 

سَمانة [مفرد]: مصدر سمِنَ وسمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على. 

سُمانَى [جمع]: مف سُماناة: (حن) سَلْوى؛ وهو طائر من رتبة الدّجاجيّات، جسمه منضغط ممتلئ له ريش بُنيّ وذيل قصير وهو من القواطع التي تهاجر شتاءً إلى الحبشة والسُّودان، يستوطن أوربا وحوض البحر المتوسِّط. 

سَمّان [مفرد]: بائع السّمْن. 

سُمَّان [جمع]: مف سُمْنة: (حن) نوعٌ من الطَّير من فصيلة الشَّحروريَّات يُصاد للحمه اللذيذ. 

سَمْن [مفرد]: ج أَسمُن وسُمنان وسُمُون: ما يُذاب ويُخلَّص من الزُّبد بعد إغلائه ° سَمْنكم هُرِيق في دَقيقكم [مثل]: مالكم يُنفق عليكم- هما سمن على عسل. 

سَمِن [مفرد]: سمين. 

سِمَن [مفرد]:
1 - مصدر سمِنَ وسمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على.
2 - بدانة وكثرة لحم وشحم "خفَّف من سِمَنه بكثرة التَّمارين الرِّياضيّة". 

سَمْنة [مفرد]: سَمْن، ما يُذاب ويُخلَّص من الزُّبد بعد إغلائه "وضعت السَّمنة على الدَّقيق لعمل بعض الفطائر". 

سِمْنة [مفرد]: كثرة اللحم أو الشَّحم في الجسم، زيادة في وزن الجسم بسبب التَّراكم الشَّديد للدُّهون "تخلَّصْ من السِّمْنة بممارسة التَّمارين الرِّياضيَّة". 

سمنيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من سَمْن: دالّ على مأكولات الإنسان. 

سَمِين [مفرد]: ج سِمان:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمِنَ وسمُنَ/ سمُنَ بـ/ سمُنَ على ° أَرْض سَمينة: جيّدة التُّربة قليلة الحجارة قويَّة على ترشيح النَّبت.
2 - رصين حكيم، عكسه غَثّ "كلام سَمين" ° لا يعرف الغثَّ من السَّمين: لا يميِّز بين الطَّيِّب والخبيث. 

سمن

1 سَمِنَ, (S, M, L, Msb, K,) aor. ـَ (L, Msb, K;) and سَمُنَ, aor. ـُ (Msb;) inf. n. of the former سِمَنٌ (S, M, L, K) and سَمَانَةٌ, (M, L, K,) or the former is a simple subst. (Msb) [and the latter by rule inf. n. of the latter verb]; He was, or became, fat, or plump; (S, M, L;) or in the condition of having much flesh and fat: (Msb:) and ↓ تسمّن has a like meaning [i. e. he was, or became, fattened, rendered plump, or made to have much flesh and fat]. (S, L. *) A poet says, رَكِبْنَاهَا سَمَانَتَهَا فَلَمَّا بَدَتْ مِنْهَا السَّنَاسِنُ وَالضُّلُوعُ (IAar, M, L,) meaning We rode her during her state of fatness, or plumpness, [but when the edges of her vertebræ, and the ribs, became apparent, ...] (M, L.) b2: [Hence,] سَمِنَ البُرُّ, inf. n. سِمَنٌ, (assumed tropical:) The wheat became full in the grain. (A in art. صفر.) A2: سَمَنَهُ, (S, M, L, K,) aor. ـُ inf. n. سَمْنٌ, (S, M, L,) He made it, [or prepared it,] namely, food, with سَمْن [q. v. infrà]; (M, L, K;) as also ↓ سمّنه, and ↓ اسمنهُ: (K:) or the first signifies, (S,) or signifies also, and so ↓ the second and ↓ third, (M, L,) he moistened it, and stirred it about, (S, M, L,) namely, food, (S, L,) or bread, (M, L,) with سَمْن, (S, M, L,) لَهُمْ for them. (S.) b2: Also, and ↓ اسمنهُ, (L,) or سَمَنَ القَوْمَ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) He fed him, or the people, or party, with سَمْن. (M, L, K.) b3: And سَمَنْتُ لَهُ I seasoned his bread for him with سَمْن. (L.) 2 سمّنهُ, (S, M, L, Msb, K,) inf. n. تَسْمِينٌ; (K;) He, or it, rendered him fat, or plump; (S, M, L, K; *) or caused him to have much flesh and fat: (Msb:) and ↓ اسمنهُ signifies the same. (M, L, Msb.) It is said in a prov., سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ [Fatten thy dog, and he will eat thee]. (S, L, Msb. [See Freytag's Arab. Prov., i. 609.]) b2: سَمَّنَهُمْ, (S, M, L,) inf. n. as above, (S, L,) He furnished them with سَمْن for travelling-provision, &c. (S, M, L.) b3: See also 1, in two places.

A2: تَسْمِينٌ also signifies The act of cooling, (S, M, L, K,) in the dial. of Et-Táïf (S, M, L) and ElYemen. (S.) A fish was brought to El-Hajjáj, (S, M, L,) broiled, (L,) and he said to the cook, (S,) or to the man who brought it, (M, L,) سَمِّنْهَا, (S, M, L,) meaning Cool it: (S:) the man who brought it knew not what he meant; so 'Ambeseh Ibn-Sa'eed said to him, He says to thee Cool it (M, L) a little. (L.) 4 اسمن He (a man, M, L) was fat, or plump, by nature. (M, L, K.) b2: He (a man, S, M, L) possessed a thing that was fat, or plump: (S, M, L, K:) or bought such: (M, L, K:) or gave such (S, M, L, K) to another. (S.) And اسمن القَوْمُ The people, or party, became in the state of those whose cattle had become fat, or plump. (M, L, K. *) b3: Also He bought سَمْن. (L.) b4: and اسمنوا They became in the condition of having much سَمْن. (M, L, K.) A2: اسمنهُ: see 2: b2: and see also 1, in three places.5 تَسَمَّنَ see 1. b2: [Hence,] تسمّن also signifies (assumed tropical:) He prided himself in the abundance of his wealth, and collected it but did not expend it: (TA in art. هنأ:) or he made a boast of abundance of goodness, or goods, which he did not possess; and laid claim to nobility that was not in him: or collected wealth for the purpose of attaining to the condition of the noble: or loved to indulge himself largely in eatables and drinkables that are the causes of fatness, or plumpness. (L.) 10 استسمنهُ He deemed, or reckoned, (S, L, Msb, K,) or he found, (M, L, K,) it, or him, (namely, a thing, M, L, and flesh-meat, L, or a man, K,) to be fat, or plump, (S, M, L, K,) or to have much flesh and fat: (Msb:) or he sought it, or demanded it, fat, or plump. (M, L.) A2: and جَاؤُوا يَسْتَسْمِنُونَ They came seeking, or demanding, that سَمْن [in the CK السَّمِين i. e. that which was fat or plump] should be given to them. (S, M, L, K. *) سَمْنٌ Clarified butter; ghee; i. e. سِلَآء of fresh butter, (M, L, K,) or of milk; (L;) it is of the cow, and sometimes of the goat: (S, L:) what comes forth, (Mgh,) or is made, (Msb,) [or clarified, by cooking it, or boiling it, sometimes with an admixture of سَوِيق (or meal of parched barley or wheat), or dates, or globules of gazelles' dung, (see خُلَاصَةٌ, and قِشْدَةٌ, and قِلْدَةٌ,)] from the milk of cows, and of goats, (Mgh, Msb,) or sheep: (Msb:) [n. un. with ة:] pl. [of mult.] سُمْنَانٌ (S, M, L, Msb, K, in the CK [erroneously] سِمْنَانٌ) and سُمُونٌ and [of pauc.] أَسْمُنٌ: (M, L, K:) it counteracts all poisons, clears away the filth from foul ulcers, matures all tumours, and removes the [discoloration and spots termed] كَلَف and نَمَش from the face, applied as a liniment. (K.) b2: سَمْنُ الهَبِيدِ [Decocted juice of the colocynth, or of its pulp, or seed]. (TA voce خَوْلَعٌ, q. v.) سِمَنٌ Fatness, or plumpness; contr. of هُزَالٌ; (M, L;) or the condition of having much flesh and fat. (Msb.) [See 1, first sentence.]

سَمْنَةٌ, (M, L,) or ↓ سُمْنَةٌ, with damm, (K,) A certain herb, (M, L, K,) having leaves, and slender twigs, and a white flower: said by AHn to be of the [kind called] جَنْبَة, (M, L,) which grows forth بِنُجُومِ الصَّيْفِ [which may mean either by the influence of the stars of the season called الصيف, i. e., of its rains, or with the herbs of that season, in either case in spring or summer,] and is evergreen. (M, L, K.) سُمْنَةٌ A medicine for fattening, or rendering plump: (M, L, K:) or a medicine by which women are fattened, or rendered plump. (T, S, L.) b2: See also سَمْنَةٌ.

السُّمَنِيَّةُ A certain sect of idolaters, who assert the doctrine of metempsychosis, and deny that knowledge comes from informations; (S, Msb;) a certain people, of the Indians, who hold that the duration of the present world is from eternity, or that it is everlasting, (M, L, K,) and assert the doctrine of metempsychosis: (K:) the word is said to be an irregular rel. n. from سُومَنَات, a town of India. (Msb.) سَمِينٌ Fat, or plump; (S, M, L, K; *) contr. of مُهْزُولٌ; (S, L;) or having much flesh and fat; (Msb;) and ↓ سَامِنٌ signifies the same: (M, L, K:) fem. with ة: (M, L, Msb:) [see سَاحّق:] pl. (of the first, and of its fem., Msb) سِمَانٌ, (Sb, M, L, Msb, K,) used instead of سُمَنَآءُ, which they did not say: (Sb, M, L:) accord. to Lh, (M, L,) ↓ مُسْمِنٌ signifies fat, or plump, by nature; (M, L, K;) applied to a man: and some say اِمْرَأَةٌ

↓ مُسمِنَةٌ meaning a woman fat, or plump, syn. سَمِينَةٌ, (M, L,) or ↓ امرأة مُسْمَنَةٌ, like مُكْرَمَةٌ [in measure], meaning [a woman rendered fat, or plump,] by nature; (K;) and بِالأَدْوِيَةِ ↓ مُسَمَّنَةٌ [rendered fat, or plump, by medicines]; (M, L, K;) and woe, on the day of resurrection, by reason of languor in the bones, is denounced in a trad. against women who make use of medicine to render themselves thus. (L.) b2: [Hence,] أَرْضٌ سَمِينَةٌ (assumed tropical:) [Fat land; i. e.] land of good soil, with few stones, strong to foster plants or herbage: (M, L:) or land consisting of soil in which is no stone. (K.) b3: And كَلَامٌ سَمِينٌ (assumed tropical:) Chaste, eloquent, or excellent, language. (L in art. قصد.) b4: See also مَسْمُونٌ.

سُمَانَى [accord. to those who make the alif to be a sign of the fem. gender] or سُمَانًى [accord. to those who make that letter to be one of quasicoordination] A certain bird, (S, M, L, Msb, K,) well known; (Msb;) [the quail; tetrao coturnix: so called in the present day: and also called سَلْوَى:] used as a pl. and as a sing.; (M, L, K;) sometimes as a sing.: (M, L:) [or] the n. un. is سُمَانَاةٌ: (S, M, L, K:) pl. سُمَانَيَاتٌ: (S:) one should not say سُمَّانى, with teshdeed. (S, L.) سَمَّانٌ A seller of سَمْن. (S, M, L.) A2: Also Certain dyes [or pigments] with which one decorates, or embellishes. (M, L, K.) [See also سِمَّانٌ, in art. سم.]

A3: سَمَّانُ, the name of A certain plant, see in art. سم.

سَامِنٌ: see سَمِينٌ. b2: Also A possessor of سَمْن: (M, L, K:) like لَابِنٌ and تَامِرٌ as meaning “ a possessor of milk ” and “ of dates. ” (L.) أَسْمَانٌ Waist-wrappers; syn. أُزُرٌ [pl. of إِزَارٌ]: and old and worn-out garments or pieces of cloth: (L:) or old and worn-out أُزُر. (K.) مُسْمَنٌ: see its fem., with ة, voce سَمِينٌ.

مُسْمِنٌ; and its fem., with ة: see سَمِينٌ. b2: قَوْمٌ مُسْمِنُونَ A people, or party, whose cattle have become fat, or plump. (L.) طَعَامٌ مَسْمَنَةٌ لِلْجِسْمِ [Food that is a cause of fattening to the body]. (M, L, K: * in the CK [erroneously] مُسْمِنَةٌ.) [See also an ex. voce كِظَّةٌ.]

مُسَمَّنٌ: see its fem., with ة, voce سَمِينٌ.

مَسْمُونٌ Food made [or prepared] with سَمْن: (L:) or moistened, and stirred about, therewith: (S:) [and ↓ سَمِينٌ signifies the same; for] a rájiz says, لَحْمُ جَزُور" غَثَّةٍ سَمِينَةْ [And a capacious bowl came to us early in the morning, flesh of a slaughtered camel, lean, prepared with clarified butter]: i. e. فَبَاكَرَتْنَا جَفْنَةٌ بَطِينَةْ, from السَّمْنُ, not from السِّمَنُ. (S, L.)
سمن
: (سَمِنَ كسَمِعَ، سَمَانَةً بِالْفَتْح) ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ وأَنْشَدَ:
رَكِبْناها سَمانَتَها فلمَّابَدَتْ مِنْهَا السَّناسِنُ والضُّلوعُأَي طُولُ سَمانَتِها. (وسِمَناً، كعِنَبٍ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، (فَهُوَ سامِنٌ وسَمِينٌ) ، وعَلى الأَخيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (ج سِمَانٌ) ، بالكسْرِ.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَلم يقولُوا سُمَناء، اسْتَغْنَوا عَنهُ بسِمانٍ.
(و) قالَ اللّحْيانيُّ: المُسْمِنُ، (كمُحْسِنٍ: السَّمِينُ خِلْقَةً، وَقد أَسْمَنَ) الرَّجُلُ، (وسَمَّنَهُ) غيرُهُ (تَسْمِيناً) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: سَمِّنْ كَلْبَك يأْكُلْك.
(و) قالَ بعضُهم: (امْرأَةٌ مُسْمَنةٌ، كمُكْرَمَةٍ) : سَمِينَةٌ (خِلْقَةً، ومُسَمَّنَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ) : إِذا كانتْ سَمِينَةً (بالأَدْويَةِ) ، وَقد سُمِنَتْ.
وَفِي الحدِيثِ: (وَيْلٌ للمُسَمَّناتِ يوْمَ القِيامَةِ من فَتْرة فِي العِظامِ) ، أَي اللَّاتِي يَسْتَعْملْن الأَدْويَة للسِّمَن.
(وأَسْمَنَ) الَّرجُلُ: (مَلَكَ) شَيْئا (سَمِيناً، أَو اشْتَراهُ، أَو وَهَبَه) ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوَّل والثالثِ.
(و) أَسْمَنَ: (سَمِنَتْ ماشِيَتَهُ) ونعمَهُ فَهُوَ مُسْمِنٌ.
(واسْتَسْمَنَ: طَلَبَ أنْ يُوهَبَ لَهُ السّمِينُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أنْ يُوهبَ لَهُ السِّمَنُ.
وَفِي اللّسانِ: واسْتَسْمَنه: طَلَبَه سَمِيناً.
(و) اسْتَسْمَنَ (فلَانا: وجَدَهُ سَمِيناً: أَو عَدَّهُ سَمِيناً) كَمَا فِي الصِّحاحِ وَمِنْه المَثَلُ: (وَلَقَد اسْتَسْمَنْت ذَا وَرَم) . (وطَعامٌ مُسْمَنَةٌ) للجسْمِ) كمَرْحَلَةٍ أَي: تَحْمِلُه على السّمنِ، (وأَرضٌ سَمِينَةٌ) (تَرِبَةٌ) أَي: جَيِّدة الترْبَةِ (لَا حَجَرَ فِيهَا) قوِيَّة على تَرْشِيح النَّبْتِ.
(والسَّمْنُ: سِلاءُ الزُّبْدِ) ، والزُّبْدُ) سِلاءُ اللّبَنِ، وَهُوَ للبَقَرِ وَقد يكونُ للمِعْزى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لامْرِىءِ القَيْسِ وَذكر مِعْزًى لَهُ:
فتَمْلأُ بَيْتَنا أَقِطاً وسَمْناً وحَسْبُكَ من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ (يُقاوِمُ السُّمُومَ كُلَّها ويُنَقِّي الوَسَخَ مِن القُروحِ الخَبيثَةِ ويُنْضِجُ الأَوْرامَ كُلَّها ويُذْهِبُ الكَلَفَ والنَّمَشَ من الوجْهِ طِلاءً ج أَسْمُنٌ وسُمونٌ وسُمْنانٌ) ، مِثْل أَعْبُدٍ وعُبودٍ وعُبْدانٍ وأَظْهُرٍ وظُهورٍ وظُهْرانٍ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَخِيرَيْن.
(وسَمَنَ الطَّعامَ) وغيرَهُ، فَهُوَ مَسْمونٌ: (عَمِلَهُ بِهِ) ولَتَّهُ بِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
عَظِيمُ القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ أَوْهَبَتْله عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ حَمْزَةَ: إنَّما هُوَ أُرْهِنَتْ أَي أُعِدَّتْ وأُدِيمَتْ. (كسَمَّنَهُ) تَسْمِيناً، (وأَسْمَنَه.
(و) سَمَنَ (القوْمَ) يَسْمُنُهم سمناً: (أَطْعَمَهُم سَمْناً.
(وأَسْمَنُوا: كَثُرَ سَمْنهُم.
(وهم سامِنُونَ) : أَي ذَوُوا سَمْنٍ، كَمَا يقالُ: تامِرُون ولابِنُون.
(و) أَبو المكارِمِ (فِتْيانُ بنُ أَحمدَ بنِ سَمْنِيَّة) ، بِفَتْح فَسُكُون فَكسر وتشْديدِ ياءٍ تَحْتية: (شيْخٌ لابنِ نُقْطَةَ) وَهُوَ ضَبَطَه.
(والتَّسْمِينُ: التَّبْريدُ) ، بلُغَةِ أَهْلِ الطَّائِفِ واليَمَنِ وأُتِيَ الحجَّاجُ بسَمَكةٍ مَشْويَّةٍ فقالَ للطبَّاخِ سَمِّنْها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي النَّهايَةِ: فقالَ للَّذي حَمَلَها: سَمِّنها، فَلم يدْرِ مَا يريدُ: فقالَ عَنْبسةُ بنُ سعيدٍ: إنَّه يقولُ لَك بَرِّدْها قَلِيلاً.
(والسُّمَانَى، كحُبارَى) ، وَلَا يقالُ سُمَّانَى بالتَّشْديدِ: (طائِرٌ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
نفْسِي تَمَقَّسُ من سُمَانَى الأَقْبُر ويقالُ: هُوَ السّلوَى ووَقَعَ للمصنِّفِ فِي (ح ور) مَا نَصّه: وأَحْمدُ بنُ أَبي الحُوارَى، كسُكَارَى وسُمَّانَى، مُغايراً بَين سُكَارَى وسُمَّانَى وشدَّدَ المِيم بالقَلَم، وتقدَّمَ التَّنّبِيه عَلَيْهِ فِي ذلِكَ.
يَقَعُ (للواحِدِ والجَمْعِ أَو الواحِدَةُ سُمَاناةٌ) والجَمْعُ سُمَانياتٌ.
(والسَّمَّانُ، كشَدَّادٍ: أَصْباغٌ يُزَخْرفُ بهَا) ، اسمٌ كالجَبَّانِ.
(والسُّمَنِيَّةُ، كعُرَنِيَّةٍ) ، أَي بضمٍ ففتحٍ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، ووَقَعَ فِي بعضِ النسخِ كعَربيَّةٍ كالمَنْسوبِ للعَرَبِ وَهُوَ تَصْحيفٌ، (قوْمٌ بالهِنْدِ) من عبَدَةِ الأَصْنامِ، (دُهْريُّونَ) ، بضمِ الدَّالِ، (قائِلُونَ بالتَّناسُخِ) ويُنْكِرُونَ وُقُوعَ العِلْم بالإِخْبارِ، ويقالُ: إنَّه نسْبَةٌ إِلَى سِمَنٍ، كزِنَةٍ، اسمُ صَنَمٍ لَهُم. كَذَا بخطِّ الإمامِ أَبي عبْدِ الّلهِ القصَّار.
وَفِي شرْحِ بديعِ ابنِ السَّاعاتي: أَنَّ نسْبَتَهم إِلَى بلدٍ بالهِنْدِ يقالُ لَهَا سومنات.
قلْتُ: وَهَذَا هُوَ الَّذِي صرَّحُوا بِهِ فتكونُ النِّسْبَة حينَئذٍ على غيرِ قياسٍ.
(والسُّمْنَةُ، بالضَّمِّ: عُشْبَةٌ) ذاتُ وَرَقٍ وقُضُبٍ دَقيقَةُ العِيدَانِ لَهَا نَوْرَة بَيْضاءُ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: السُّمْنَةُ مِن الجَنْبَة (تَنْبُتُ بنجُومِ الصَّيْفِ وتَدُومُ خُضْرتُها.
(و) السُّمْنةُ: (دَواءُ السِّمَنِ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: تُسَمَّن بِهِ المرْأَةُ.
(و) سُمْنةٌ: (ع) .
وقالَ نَصْر: ناحِيَةٌ بجَرَشَ.
(و) سُمْنةٌ: (ة ببُخارَى، مِنْهَا) العِمادُ (محمدُ بنُ علِيِّ بنِ عبْدِ المَلِكِ الفَقيهُ) ، المُفْتِي، إمامُ جامِعِ بُخارَى، تَفَقَّه على القونويِّ، وكانَ فِي حُدودِ خَمْسين وستّمائَةٍ، تَفَقَّه عَلَيْهِ فخرُ الدِّيْن البونتي.
(و) سُمْنةُ: (لَقَبُ الزُّبيرِ بنِ محمدٍ العُمَريِّ المُقْرِىءِ) المَدنيّ، قَرَأَ على قالون؛ ضَبَطَه أَبو العَلاءِ الــعطَّار(وسَمْنانُ: ع) قُرْبَ اليَمامَةِ مِن دِيارِ تميمٍ.
(و) سِمْنانُ، (بِالْكَسْرِ: د) بقوْمَس بينَ خُرَاسان والرَّيِّ، مِنْهُ أَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ دَاوُد المحدِّثُ؛ ترْجَمَه الحاكِمُ؛ وجوَّزَ نَصْر فِيهِ الفتْحَ أَيْضاً، وَقَالُوا هُوَ الأَصْل.
(و) سُمْنانُ، (بالضَّمِّ: جَبَلٌ) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(وسَامَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ السَّامانِيُّ: محدِّثٌ) نُسِبَ إِلَى جَدِّه، أَو إِلَى إحْدَى القُرَى الْآتِي ذِكْرها.
(والمُلوكُ السَّامانِيَّةُ) : مُلوكُ مَا وَرَاء النَّهْرِ وخُرَاسان، (تُنْسَبُ إِلَى سَامانَ بنِ حَيَّا) أَحَدِ أَجْدادِهِم، وَكَانُوا مِن أَحْسَن المُلوكِ سِيرَةً، يرجعُونَ إِلَى عَقْلٍ ودِيْنٍ وعلْمٍ.
وقالَ ياقوت: يُنْسَبونَ إِلَى قرْيَةٍ بنواحِي سَمَرْقَنْد يقالُ لَهَا سَامانُ، مِنْهُم: المَلِكُ أَحمدُ بنُ أَسدِ بنِ سَامانَ البُخارِيُّ عَن ابنِ عُيَيْنة، ويَزِيدِ بنِ هَارون، ماتَ سَنَة 250، وَعنهُ ولدُه الأَميرُ الماضِي أَبو إبراهيمَ إسْمعيلُ بنُ أَحمدَ، وتولَّى بعْدَه ولدُه الأَميرُ نَصْر، وماتَ سَنَة 277؛ ثمَّ أَخُوه إسْمعيلُ بنُ أَحمدَ المَذْكُور، وَقد رَوَى عَن أَبِيه وكانَ مُكْرِماً للعُلَماءِ عادِلاً، ماتَ سَنَة 295، رَوَى عَنهُ عبدُ اللهاِ بنُ يَعْقوب البُخارِيُّ وآخَرْون.
(وسُمْنٌ، بالضَّمِّ: ع) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(و) سُمَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: أَوَّلُ مَنْزِلٍ من النِّباجِ لقاصِدِ البَصْرَةِ) لبَني عَمْرو بنِ تمِيمٍ، وَهُوَ وادٍ، قالَهُ نَصْر.
(والأَسْمانُ: الأُزُرُ الخُلْقانُ) ، كالأَسْمالِ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وسامِينٌ: ة بهَمَذَانَ.
(وسَامانُ: ة بالرَّيِّ. (و) أَيْضاً: (مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ مِنْهَا: أَحمدُ بنُ عليِّ) الأَسْمهانيّ السَّامانيُّ (الصَّحَّافُ) حدَّثَ عَن أَبي الشيْخِ.
(وسِمْنينُ، بالكسْرِ: د.
(و) السَّمِينُ، (كأَميرٍ) : خِلافُ المَهُزولِ، وَهُوَ (لَقَبُ عبدِ اللهاِ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ، لأَنَّه كانَ بينَ أَخٍ وعَمَ وعدَدٍ كثيرٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تَسَمَّنَ الرَّجُلُ: صارَ سَمِيناً؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وتَسَمَّنَ: تكَثَّرَ بِمَا ليسَ فِيهِ مِن الخيْرِ، أَو ادَّعَى بِمَا ليسَ فِيهِ مِن الشَّرَفِ أَو جَمْع المالِ ليُلْحَقَ بذوِي الشَّرَفِ، أَو أَحَبَّ التَّوسُّعَ فِي المآكلِ والمَشارِبِ وَهِي أَسبابُ السِّمَنِ؛ وبكلِّ ذلِكَ فُسِّرَ الحدِيثُ: (يكونُ فِي آخِرِ الزَّمانِ قوْمٌ يَتَسمَّنونَ) .
وَقَالُوا: اليَنَمةُ تُسْمِنُ وَلَا تُغْزُو أَي إنَّما تَجْعَلُ الإِبِلَ سَمِينَةً وَلَا تَجْعلها غِزاراً.
وسَمَنْتُ لَهُ: أَدَمْتُ لَهُ بالسَّمْن.
وأَسْمَنَ: اشْتَرى سَمْناً.
واسْتَسْمَنَ: طَلَبَ أَن يُوهَبَ لَهُ السّمْنُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وسَمَّنَهم تَسْمِيناً: زَوَّدَهُم السَّمْنَ.
والسَّمَّانُ: بائِعُ السَّمْنِ، واشْتَهَرَ بِهِ أَبو صالِحٍ ذَكْوانُ بن عبْدِ اللهاِ مَوْلَى باهِلَةَ، تابِعيٌّ مَشْهورٌ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: السَّمَّانُ إنْ جَعَلْته بائِعَ السَّمْنِ انْصَرَفَ، وَإِن جَعَلْتَه مِن السَّمِّ لم يَنْصرِف فِي المَعْرفَةِ.
وأَسْمَنَه: أَطْعَمَهُ السَّمْنَ، وقوْلُ الرَّاجزِ:
لحْمَ جَزُورٍ غَثَّةٍ سَمِنيه أَي مَسْمونَة مِن السَّمْن لَا مِنَ السِّمَنِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وأَسْمَنَ الشَّاةَ مِثْلُ سَمَّنَها.
ودارٌ سَمِينَةٌ: كثيرَةُ الأَهْلِ، وَهُوَ مجازٌ.
وسمَّنُوا لفلانٍ: أَعْطوه كَثيراً.
وَهَذَا كَلامٌ سَمِينٌ.
وَهُوَ أَسْمَنُ حظّاً مِن فلانٍ.
وانْقَلَبَتْ بلْدَتُهم سَمْنةً وعَسْلَةً، كثُرَتا فِيهِ.
وَفِي المَثَلِ: سَمْنكُم هُرِيقَ، فِي أَدِيمكم، أَي مالكُم يُنْفَقُ عَلَيْكُم، وَمِنْه أَخَذتِ العامَّةُ: سَمْنكُم فِي دَقيقِكم.
والسَّمِينُ، كأَمِينٍ: لَقَبُ أَبي مُعاوِيَةَ صَدَقة بن أَبي عبدِ الّلهِ القُرَشِيّ الدِّمَشْقيّ عَن ابنِ المُنْكَدرِ؛ ولَقَبُ أَبي عبدِ الّلهِ محمدِ بنِ حاتِمِ بنِ مَيْمون المَرْوَزيّ البَغْدادِيّ عَن وكيعٍ؛ ولَقَبُ أَبي المَعالِي أَحمدَ بن عبْدِ الجبَّارِ البَغْدادِيّ عَن ابنِ البطر.
والسَّمِينُ: صاحِبُ إعْرابِ القُرآنِ والمُفْرداتِ مَشْهورٌ.
وبالضمِّ وفَتْحِ الميمِ وأَخُوه عُمَر سَمِعاً مِن ابنِ شانيل.
وسُمْنةٌ، بالضمِّ: ماءَةٌ بينَ المَدينَةِ والشامِ قُرْبَ وادٍ الْقرى؛ عَن نَصْر. وسَمْنانُ، بالفتْحِ: شعبٌ لبَني رَبيعَةَ بنِ مالِكٍ فِيهِ نَخْلٌ؛ عَن نَصْر.
وبالكسْرِ قَرْيَةٌ بِنَسَا، لَهَا نَهْرٌ كبيرٌ، مِنْهَا: أَبو الفَضْلِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ إسْحق عَن أَبي بكْرٍ الإِسْماعِيليّ، ماتَ سَنَة 400.
وسَمْنانُ: جَدُّ القاضِي أَبي جَعْفرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ مَحْمود بنِ سَمْنان العِرَاقيّ نَزِيلُ بَغْدادَ أَحدُ مشايخِ الخَطِيبِ، سَمِعَ الدَّارْقطْنيّ، وماتَ بالموصلِ قاضِياً سَنَة 444.
وسَامانُ: مِن قُرَى سَمَرْقَنْد، عَن ياقوت وَقد تقدَّمَ.
وسَامانُ: قرْيَةٌ بدِيارِ بكْرٍ، مِنْهَا: الحَسَنُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ الّلهِ بنِ بنْدارٍ السَّامانيُّ تَرْجَمه السبكيّ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى.

الوَسَطُ

الوَسَطُ، محركةً، من كلِّ شيء: أعْدَلُهُ.
{وكذلك جَعَلْناكم أمةً وسَطَاً} ، أي: عَدْلاً خِياراً.
وواسِطَةُ الكُورِ وواسِطهُ: مُقَدَّمُه.
وواسِطٌ، مُذَكَّراً مَصْرُوفاً وقد يُمْنَعُ: د بالعراق اخْتَطَّهَا الحَجَّاجُ في سَنَتَيْنِ، ويقالُ: واسِطُ القَصَبِ أيضاً، أو هو قَصْرٌ كان قد بَناهُ أوَّلاً قَبْلَ أن يُنشْئ البَلَدَ،
ومنه المَثَلُ: "تَغَافَلْ كأنَّكَ واسِطِيٌّ"، لأنَّهُ كان يَتَسَخَّرُهُمْ في البِناء، فَيَهْرُبُونَ، ويَنامُونَ بين الغُرَباء في المَسْجِد، فَيَجِيء الشُّرَطِيُّ،
ويقولُ: يا واسِطِيُّ. فمنْ رَفَعَ رأسَهُ، أخَذَهُ. فلذلكَ كانوا يَتغافَلُونَ.
وواسِطُ: ة قُرْبَ مَكَّةَ بوادِي نَخْلَةَ،
وة ببَلْخَ منها: محمدُ بنُ محمدِ بن إبراهيمَ، وبشيرُ بنُ مَيْمُونٍ المُحَدِّثانِ،
وة ببابِ طُوسَ، ويقالُ لها: واسِطُ اليَهودِ، منها محمدُ بنُ الحُسَينِ الواعِظُ المحدِّثُ الفَرَضِيُّ،
وة بِحَلَب، وبِقُرْبِها أخْرَى تُسَمَّى الكوفةَ،
وة بالخابور، وقَرْيَتانِ بالمَوْصِلِ،
وة بِدُجَيْلٍ، منها محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ عليٍّ الــعَطَّارُ المحدِّثُ،
وة بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، منها أبو النَّجْمِ عيسى بنُ فاتِكٍ،
وة باليمنِ، ومَنْزِلٌ بينَ العُذَيْبَةِ والصَّفْرَاء، ومنْزِلٌ لبني قُشَيْرٍ،
وع لبني تَميمٍ،
ود بالأنْدَلُسِ، منه أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ ثابِتٍ،
وة باليَمامَةِ، وحِصْنٌ لبني السُّمَيْرِ،
وة بِنَهْرِ المَلِكِ، وجَبَلٌ أسفَلَ من جَمرَةِ العَقَبَةِ بينَ المأزِمَينِ، كان يَقْعُدُ عنده المَساكِينُ، أو اسمٌ للجَبَلَيْنِ اللَّذَيْنِ دونَ العَقَبَةِ.
والواسِطُ: البابُ
ووَسَطَهُمْ، كوَعَدَ، وَسْطاً وسِطَةً: جَلَسَ وسْطَهُمْ،
كتَوَسَّطَهُمْ.
وهو وسِيطٌ فيهم، أي: أوسَطُهُمْ نَسَباً، وأرفَعُهُمْ مَحَلاً.
والوسِيطُ: المُتَوَسِّطُ بين المُتَخاصِمَيْنِ. وكصَبُورٍ: بيتٌ من بُيوتِ الشَّعَرِ، أو هو أصْغَرُهَا، والناقَةُ تَمْلَأُ الإِناء، والتي تَحْمِلُ على رُؤُوسِهَا وظُهُورِهَا لا تُعْقَلُ ولا تُقَيَّدُ، والتي تَجُرُّ أربعينَ يوماً بعدَ السَّنَةِ.
ووَسْطَانُ: د للأكرادِ.
ووَسَطٌ، محركةً: جبلٌ.
ودارةُ واسِطٍ: ع.
ووَسَطُ الشيء، محركةً: ما بين طَرَفَيْهِ،
كأَوْسَطِهِ. فإذا سُكِّنَتْ، كانَتْ ظَرْفاً، أو هُمَا فيما هو مُصْمَتٌ كالحَلْقَةِ، فإذا كانتْ أجْزَاؤُهُ مُتَبَايِنَةً، فبالإِسكَانِ فقطْ، أو كلُّ موضِعٍ صَلَحَ فيه بين، فهو بالتَّسْكِينِ، وإلاَّ فبالتَّحْرِيك.
وصارَ الماء وسِيطَةً: غَلَبَ على الطينِ.
والوُسْطَى من الأصابعِ: م.
والصلاةُ الوُسْطَى المذكورَةُ في التَّنْزِيلِ: الصُّبْحُ، أو الظُّهْرُ، أو العَصْرُ، أو المَغْرِبُ، أو العِشاء، أو الوِتْرُ، أو الفِطْرُ، أو الأضْحَى، أو الضُّحَى، أو الجَماعَةُ، أو جميعُ الصلواتِ المَفْرُوضاتِ، أو الصبحُ والعصرُ معاً، أو صلاةٌ غيرُ مُعَيَّنَةٍ، أو العِشاء والصبْحُ معاً، أو صلاةُ الخَوْفِ، أو الجُمْعَةُ في يومِهَا، وفي سائِرِ الأيامِ الظُّهْرُ، أو المُتَوَسِّطَةُ بين الطُّولِ والقِصَرِ، أو كلٌّ من الخَمْسِ، لأن قَبْلَها صَلاتَيْنِ، وبعدَهَا صلاتينِ.
ابنُ سِيْدَه: من قال هي غيرُ صلاةِ الجُمْعَةِ، فقد أخْطَأَ، إلاَّ أن يقولَهُ بروايَةٍ مُسْنَدَةٍ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قيل: لا يَرِدُ عليه: "شَغَلُونا عن الصلاةِ الوُسْطَى صلاةِ العصرِ"، لأنه ليس المُرادُ بها في الحديثِ المذكورَةَ في التَّنْزِيلِ.
ووَسَّطَهُ تَوْسِيطاً: قَطَعَهُ نِصْفَيْنِ، أو جعَلَهُ في الوَسَطِ،
وتَوَسَّطَ بينَهُمْ: عَمِلَ الوَساطَةَ، وأخَذَ الوَسَطَ بين الجَيِّدِ والرَّديء.
ومُوْسَطُ البيتِ، كمُكْرَمٍ: ما كان في وسَطِهِ خاصَّةً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.