Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عطار

الهند

الهند
اعلم أن لون الهندي، وإن كان في أول مراتب السودان، فصار بذلك من جملتهم، إلا أنه - سبحانه وتعالى - جبنهم سوء أخلاق السودان، ودناءة شيمهم، وسفاهة أحلامهم، وفضلهم على كثير من السمر والبيض، وعلل ذلك بعض أهل التخييم، بأن زحل وعطارد يتوليان بالقسمة، لطبيعة الهند، فلولاية زحل اسودت ألوانهم، ولولاية عطارد خلصت عقولهم، ولطفت أذهانهم، فهم: أهل الآراء الفاضلة، والأحلام الراجحة، لهم التحقق: بعلم العدد، والهندسة، والطب، والنجوم، والعلم الطبيعي، والإلهي.
فمنهم: براهمة، وهي: فرقة قليلة العدد، ومذهبهم إبطال النبوات، وتحريم ذبح الحيوان.
ومنهم: صابئة، وهم جمهور الهند، ولهم في تعظيم الكواكب وأدوارها آراء ومذاهب، والمشهور في كتبهم: مذهب السند هند، أي دهر الداهر، ومذهب الأرجهير، ومذهب الأركند، ولهم في الحساب والأخلاق والموسيقى: تأليفات.

صَرِيفُون

صَرِيفُون:
بفتح أوّله، وكسر ثانيه، وبعد الياء فاء مضمومة ثمّ واو، وآخره نون، إن كان عربيّا فهو من الصريف وقد ذكر اشتقاقه في الذي قبله، وإن كان عجميّا فهو كما ترى، وللعرب في هذا وأمثاله من نحو نصيبين وفلسطين وسيلحين ويبرين مذهبان، منهم من يقول إنّه اسم واحد ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فتقول هذه صريفين ومررت بصريفين ورأيت صريفين، والنسبة إليه وإلى أمثاله على هذا القول صريفيّ، وعلى هذه اللغة قال الأعشى في نسبة الخمر إلى هذا الموضع:
صريفيّة طيّب طعمها، ... لها زبد بين كوز ودنّ
وقيل فيها غير ذلك ولسنا بصدده، وصريفون: في سواد العراق في موضعين: إحداهما قرية كبيرة غنّاء شجراء قرب عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل إذا أذّن بها سمعوه في أوانا وعكبراء، وبينهما وبين مسكن وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار، وقد خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والمحدثين، منهم: سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني، حدّث عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنّه سمع منه بعكبراء، ومحمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدّل، حدث بعكبراء عن زكرياء بن يحيى صاحب سفيان بن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقري، وأحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن جمهور أبو بكر الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدّث عنه أبو عليّ بن شهاب العكبري وعبد العزيز بن عليّ الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الدارمي وغيره، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن المجمع بن الهزارمرد أبو محمد الخطيب الصريفيني، سمع أبا القاسم بن حبّابة وأبا حفص الكناني وأبا طاهر المخلص وأبا الحسين ابن أخي ميمي وغيرهم، وهو آخر من حدّث بكتاب علي بن
الجعد وكان قد انقطع من بغداد، قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا يقول: دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثمّ خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فبتّ في مسجد بها فدخل أبو محمد الصريفيني وأمّ الناس فتقدمت إليه وقلت له: سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكناني وابن حبّابة وغيرهما وعندي أجزاء، قلت: أخرجها حتى أنظر فيها، فأخرج إليّ حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء، فقرأته عليه ثمّ كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه وأحضره الكبراء من أهل بغداد، فكل من سمعه من الصريفيني فالمنّة لأبي القاسم الشيرازي، فلقد كان من هذا الشأن بمكان، قال ابن طاهر: وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني ليسمع أولاده منه، ومنها تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني حافظ إمام، سمع بالعراق والشام وخراسان، أمّا بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وبخراسان المؤيد أبا المظفر السمعاني، وبهراة عبد المعز بن محمد وغيرهم، وأقام بمنبج صنّف الكتب وأفاد واستفاد، وسألته عن مولده تقديرا فقال: في سنة 582.
وصريفون الأخرى: من قرى واسط، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وذكر حديثا ثمّ قال: وصريفين هذه مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله، وهو عبد الله بن طاهر، منها شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيصا الصريفيني، روى عن أبي أسامة حمّاد بن أسامة وزيد بن الحباب وأقرانهما، روى عنه عبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطيّن وأبو محمد بن صاعد وأخواه أبو بكر وسليمان ابنا أيّوب الصريفيني، حدّث سليمان عن سفيان بن عيينة ومرحوم الــعطّار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن علي بن معدان، روى عنه أبو أحمد بن عدي، وقال الصريفيني: صريفين واسط.
وصريفين: من قرى الكوفة، منها الحسين بن محمد ابن الحسين بن علي بن سليمان الدهقان المقري المعدل الصريفيني أبو القاسم الكوفي من صريفين قرية من قرى الكوفة لا من قرى بغداد ولا من قرى واسط أحد أعيانها ومقدميها، وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله، وكان قارئا فهما محدّثا مكثرا ثقة أمينا مستورا، وكان يذهب إلى مذهب الزيدية، ورد بغداد في محرم سنة 480 وقرئ عليه الحديث، سمع أبا محمد جناح بن نذير بن جناح المحاري وغيره، روى عنه جماعة، قال أبو الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بأبيّ: توفي أبو القاسم بن سليمان الدهقان في المحرم ليلة السابع عشر منه سنة 490.
وصريفين أيضا، ممّا ذكره الهلال بن المحسن: من بني الفرات أصلهم من بابلّا صريفين من النهروان الأعلى، وقال الصولي: أصلهم من بابلّا قرية من صريفين، وأوّل من ساد فيهم أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات وزير المقتدر وغيرهما من الكبار والوزراء والعلماء والمحدثين.

خُسْرُوسابور

خُسْرُوسابور:
والعامة تقول خسّابور: قرية معروفة قرب واسط، بينهما خمسة فراسخ، معروفة بجودة الرمان، ينسب إليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن عليّ المقري أبو العباس الواسطي، صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفي بها، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين الصوفي، وبواسط من أبي الفرج بن السوادي وأبي الحسين عليّ بن المبارك الشاهد، وببغداد من أبي الوقت عبد الأوّل السجزي والنقيب أبي جعفر المكي، وبالكوفة من أبي الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم وحدث عنهم، سمع منه الدبيثي وغيره، ومولده في سنة 525، ومات في بغداد في جمادى الآخرة سنة 609، وأحمد بن أبي الهياج بن عليّ أبو العباس الواسطي الخسروسابوري، قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 553، وسمع بها من المشايخ الذين قبله، وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن الــعطار وإسمعيل بن الجواليقي، وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته، وكان صالحا، ومات في ذي القعدة سنة 579، ودفن بالرباط مع شيخه صدقة.

خَضْراءُ

خَضْراءُ:
موضع باليمامة، وهي نخيلات وأرض لبني عطارد، قال الشاعر:
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى، ... عشيّة بانت زينب ورميم
فبانوا من الخضراء شزرا فودّعوا، ... وأمّا نقا الخضراء فهو مقيم
والخضراء واليابس: حصن باليمن في جبل وصاب من عمل زبيد. والجزيرة الخضراء: بالأندلس، ذكرت في الجزيرة. والمدينة الخضراء: بلدة بينها وبين مليانة يوم واحد، وهي مدينة جليلة كثيرة البساتين على شاطئ نهر من أخصب مدن إفريقية.

الدَّارُومُ

الدَّارُومُ:
قال ابن الكلبي: قال الشرقي نزل بنو حام مجرى الجنوب والدّبور ويقال لتلك الناحية الداروم فجعل الله فيهم السواد والأدمة وأعمر بلادهم وسماءهم وجرت الشمس والنجوم من فوقهم ورفع عنهم الطاعون. والداروم: قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر الواقف فيها يرى البحر إلا أن بينها وبين البحر مقدار فرسخ، خربها صلاح الدين لما ملك الساحل في سنة 584، ينسب إليها الخمر، قال إسمعيل بن يسار:
يا ربع رامة بالعلياء من ريم، ... هل ترجعنّ، إذا حيّيت، تسليمي؟
ما بال حيّ غدت بزل المطيّ بهم ... تحدى لفرقتهم سيرا بتقحيم
كأنني يوم ساروا شارب شملت ... فؤاده قهوة من خمر داروم
إني وجدّك ما عودي بذي خور، ... عند الحفاظ، ولا حوضي بمهدوم
وغزاها المسلمون في سنة ثلاث عشرة وملكوها، فقال زياد بن حنظلة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... شدّ الخيول على جموع الروم
يضربن سيّدهم ولم يمهلنهم، ... وقتلن فلّهم إلى داروم
ويقال لها الدارون أيضا، وينسب إليها على هذا اللفظ أبو بكر الداروني، روى عن عبد العزيز الــعطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينوري بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة.

دَوَّارُ

دَوَّارُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وآخره راء:
سجن باليمامة، قال أبو أحمد العسكري: قال جحدر
وكان إبراهيم بن عربي قد حبسه بدوار:
إني دعوتك يا إله محمد ... دعوى، فأولها لي استغفار
لتجيرني من شرّ ما أنا خائف، ... ربّ البريّة! ليس مثلك جار
تقضي ولا يقضى عليك، وإنما، ... ربي، بعلمك تنزل الأقدار
كانت منازلنا التي كنا بها ... شتى، وألّف بيننا دوّار
سجن يلاقي أهله من خوفه ... أزلا، ويمنع منهم الزوار
يغشون مقطرة كأنّ عمودها ... عنق يعرّق لحمها الجزّار
وقال جحدر أيضا:
يا ربّ دوّار أنقذ أهله عجلا، ... وانقض مرائره من بعد إبرام
ربّ ارمه بخراب، وارم بانيه ... بصولة من أبي شبلين ضرغام
وقال عطارد اللصّ:
ليست كليلة دوّار يؤرّقني ... فيها تأوّه عان من بني السيّد
ونحن من عصبة عضّ الحديد بهم، ... من مشتك كبله فيهم ومصفود
كأنما أهل حجر ينظرون متى ... يرونني جارحا طيرا أباديد

رُوبَا

رُوبَا:
قرية من قرى دجيل بغداد، ينسب إليها أبو حامد طيب بن إسماعيل بن عليّ بن خليفة بن حبيب ابن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبائي الحربي، حدث عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجّار، توفي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة 600، ومولده سنة 524، وكان سماعه صحيحا، وأبو عبد الله محمد بن عمر بن خليفة الــعطار الحربي الروبائي، سمع من أبي المظفّر هبة الله بن أحمد الشبلي وأبي عليّ أحمد بن محمد الرحبي وعبد الأوّل وعبد الرحمن ابن زيد الورّاق وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ، قال ابن نقطة: ذكر لي أن أصله من واسط قرية بدجيل، ثمّ قال بعد سنين: إنّه من روبا، وهي من قرى دجيل، والله أعلم.

الزَّجّاجَةُ

الزَّجّاجَةُ:
بلفظ صاحبة الزّجّاج، كما يقال عطّارة وخبّازة: قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط، ينسب إليها أبو شجاع الزّجّاجي، له وقعة في أيّام صلاح الدين يوسف بن أيّوب، وذلك أنّه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادّعى أنّه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيّوب في عسكر كثير فقتله، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزّجّاجي، كان ذا فضل وأدب، وله تصانيف حسنة في الأدب.

سَلَمَاسُ

سَلَمَاسُ:
بفتح أوّله وثانيه، وآخره سين أخرى: مدينة مشهورة بأذربيجان، بينها وبين أرمية يومان، وبينها
وبين تبريز ثلاثة أيّام، وهي بينهما، وقد خرب الآن معظمها، وبين سلماس وخويّ مرحلة، وطول سلماس ثلاث وسبعون درجة وسدس، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال أبو عمران، سمع أبان وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا وأبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عباري ومكحولا البيروتي وغيرهم، وبحلب أبا بكر محمد بن بركة برداعس، وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلّد الــعطّار وجعفر بن محمد الخلدي، وسمع بالرّقّة ونصيبين والرملة وحماة، وروى عنه ابن أخته أبو المظفّر المهنّد بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبو القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما، ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 380 وحمل إلى سلماس.

سُورِين

سُورِين:
هذا بكسر الراء، وباقيه مثل الأوّل:
نهر بالرّيّ، قال مسعر بن مهلهل: رأيت أهل الريّ يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه، فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم: إن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، غسل فيه. وسورين أيضا: قرية على نصف فرسخ من نيسابور، ينسب إليها محمد بن محمد بن أحمد بن علي المولقاباذي أبو بكر السوري وهو ابن عم حسان الزكي، حدث عن أبي عمرو بن نجيد وأبي عمرو بن مطير الأولكي الفامي المولقاباذي وأبي الحسين محمد بن أحمد بن حامد الــعطار، مات في رجب سنة 430، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني، ويقال السوراني الفقيه، وسورين: محلة بأعلى نيسابور، له رحلة إلى الشام، سمع محمد بن بكار بن بلال ويحيى بن صالح الوحاظي وعطاء بن مسلم الحلبي الخفّاف وسفيان بن عيينة وأبا مسلم بكر بن عبّاس ووكيع بن الجرّاح وأبا معاوية محمد بن فضيل وعمر بن شيب المسلي وعبد الوهاب الثقفي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن المبارك وجرير بن عبد الحميد وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدني ومروان الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو بن محمد العبقري وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الرحمن بن مغراء وأبا البختري وهب بن وهب، روى عنه أيّوب بن الحسن الزاهد وأحمد بن يوسف السلمي وعليّ بن الحسن الرزانجردي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو زرعة
وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن أشرس السلمي ومحمد ابن عمر الجرشي ومهدي بن الحارث، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقدمان إبراهيم بن نصر السوريني المطّوّعي النيسابوري في حفظ المسند، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: سمعت أبا زرعة يثني على إبراهيم بن نصر فقال: هو رجل مشهور صدوق أعرفه رأيته بالبصرة، وأثنى عليه خيرا، فقال أبو محمد: نظرت في علمه فلم أر فيه منكرا، وهو قليل الخطإ، وقال أبو عبد الله الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال لي أبو أحمد: محمد بن عبد الوهاب إبراهيم بن نصر العالم الديّن الورع أوّل من أظهر علم الحديث بنيسابور قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي حدثني محمد بن ماهان بن عبد الله أخبرني محمد بن الحكم أنّه رأى إبراهيم بن نصر السوريني في عسكر محمد بن حميد الطوسي بالدّينور في قتال بابك فوجد إبراهيم بن نصر مقتولا في سنة 210.

شِيفانِ

شِيفانِ:
بالكسر ثم السكون، والفاء، وآخره نون، وأصله من تشوّفت الشيء إذا تطاولت لتنظر إليه، وشيفان كأنّه جمع شائف مثل حائط وحيطان وغائط وغيطان: وهما واديان أو جبلان، قال بشر بن أبي خازم:
دعوا منبت الشّيفين، إنهما لنا، ... إذا مضر الحمراء شبّت حروبها
وقال مطير بن الأشيم الأسدي:
كأنّما راضخ الأقران حلّأه ... عن ماء شيفين رام بعد إمكان
ضبطه ابن الــعطّار الشّيقين، بفتح الشين والقاف، وقيل: هو ماء لبني أسد.

عَمّانُ

عَمّانُ:
بالفتح ثم التشديد، وآخره نون، يجوز أن يكون فعلان من عمّ يعمّ فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة، ويجوز أن يكون فعّالا من عمن فيصرف في الحالتين إذا عني به البلد، وعمان: بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء، والأكثر في حديث الحوض كذا ضبطه الخطابي ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، وفي الترمذي: من عدن إلى عمان البلقاء، والبلقاء: بالشام وهو المراد في الحديث لذكره مع أذرح والجرباء وأيلة وكل من نواحي الشام، وقيل:
إن عمان هي مدينة دقيانوس وبالقرب منها الكهف والرقيم معروف عند أهل تلك البلاد، والله أعلم، وقد قيل غير ذلك، وذكر عن بعض اليهود أنه قرأ في بعض كتب الله: أن لوطا، عليه السّلام، لما خرج بأهله من سدوم هاربا من قومه التفتت امرأته فصارت صبار ملح وصار إلى زغر ولم ينج غيره، وأخيه وابنتيه، وتوهم بنتاه أن الله قد أهلك عالمه فتشاورتا بأن تقيما نسلا من أبيهما وعمهما فأسقتاهما نبيذا وضاجعت كل واحدة منهما واحدا فحبلتا ولم يعلم الرجلان بشيء من ذلك وولدت الواحدة ابنا فسمته عمّان أي أنه من عم وولدت الأخرى ولدا فسمته مآب أي أنه من أب، فلما كبرا وصارا رجلين بنى كل واحد منهما مدينة بالشام وسماها باسمه، وهما متقاربتان في برية الشام، وهذا كما تراه ونقلته كما وجدته، والله أعلم بحقه من باطله، وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري: عمان على سيف البادية ذات قرى ومزارع، ورستاقها البلقاء، وهي معدن الحبوب والأنعام، بها عدة أنهار وأرحية يديرها الماء، ولها جامع ظريف في طرف السوق مفسفس الصحن شبه مكة، وقصر جالوت على جبل يطل عليها، وبها قبر أوريّاء النبيّ، عليه السّلام، وعليه مسجد وملعب سليمان بن داود، عليه السّلام، وهي رخيصة الأسعار كثيرة الفواكه غير أن أهلها جهال والطرق إليها صعبة، قال الأحوص بن محمد الأنصاري:
أقول بعمّان وهل طربي به ... إلى أهل سلع، إن تشوّقت، نافع
أصاح ألم يحزنك ريح مريضة ... وبرق تلالا بالعقيقين لامع؟
وإنّ غريب الدار مما يشوقه ... نسيم الرّياح والبروق اللوامع
وكيف اشتياق المرء يبكي صبابة ... إلى من نأى عن داره وهو طامع
وقد كنت أخشى، والنوى مطمئنة ... بنا وبكم، من علم ما الله صانع
أريد لأنسى ذكرها فيشوقني ... رفاق إلى أرض الحجاز رواجع
وقال الخطيم العكلي اللصّ يذكر عمّان:
أعوذ بربي أن أرى الشام بعدها ... وعمّان ما غنّى الحمام وغرّدا
فذاك الذي استنكرت يا أمّ مالك ... فأصبحت منه شاحب اللون أسودا
وإني لماضي العزم لو تعلمينه، ... وركّاب أهوال يخاف بها الرّدى
وينسب إلى عمان أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن أبو دفافة الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم: من أهل عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازي وأبو بكر أحمد بن صافي التنيسي مولى الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبي مسلم: مات أبو دفافة سنة 324، وقال الرازي: سنة 325، وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث عن أبي الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونفر سواه.
ودير عمّان: بنواحي حلب ذكر في الديرة، ومحمد ابن كامل العماني، روى عن أبان بن يزيد الــعطار، روى عنه محمد بن زكرياء الأضاخي.

حِقالٌ

حِقالٌ:
بالكسر، وآخره لام، والقاف خفيفة كما ضبطه الزمخشري، وضبطه العمراني حقّال، بالفتح وتشديد القاف، قال: هو موضع في حسبان ابن دريد بالتخفيف جمع حقل، وهو القراح الطيب والمزرعة، ومن شدّده فهو نسبة كــعطار.

الغُزَيْزُ

الغُزَيْزُ:
بلفظ التصغير، وهو بزايين: ماء يقع عن يسار القاصد إلى مكة من اليمامة، قال أبو عمرو:
الغزيز ماء لبني تميم معروف، قال جرير:
فهيهات هيهات الغزيز ومن به، ... وهيهات خلّ بالغزيز نواصله
وقال نصر: الغزيز، بزايين معجمتين، ماء قرب اليمامة في قفّ عند الوركة لبني عطارد بن عوف بن سعد، وقيل للأحنف بن قيس لما احتضر: ما تتمنى؟
قال: شربة من ماء الغزيز، وهو ماء مرّ، وكان موته بالكوفة والفرات جاره.

غُوسْنانُ

غُوسْنانُ:
بسين مهملة، ونون، وآخره نون: من قرى هراة، ينسب إليها أبو العلاء صاعد بن أبي بكر
ابن أبي منصور الغوسناني، سمع أبا إسماعيل الأنصاري، سمع منه أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الغوسناني الهروي، فقيه صائن عفيف متعبّد، تفقّه بنيسابور على علي بن محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد الــعطار الأبيوردي، وسمع الكثير من مشايخ هراة وكتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته قبل سنة 500، وتوفي بقريته في خامس شعبان سنة 549.

قُدَيْسٌ

قُدَيْسٌ:
موضع بناحية القادسية، قال سيف: وقدم سعد القادسية فنزل في القديس ونزل زهرة بحيال قنطرة العتيق موضع القادسية اليوم، فقال شاعر:
وحلّت بباب القادسية ناقتي، ... وسعد بن وقّاص عليّ أمير
تذكّر، هداك الله، وقع سيوفنا ... بباب قديس والمكرّ ضرير
أي ضارّ، وقد نسب هذه النسبة أبو إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر الــعطّار القديسي البغدادي، قال أبو سعد: وظني أنها قرية ببغداد، سمع محمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو بكر البرقاني وهو ثقة.

قُرّانُ

قُرّانُ:
بالضم، يجوز أن يكون جمع قرّ أو قرّ من البرد أو فعلان منه، ويقال: يوم قرّ وليلة قرّة، فيجوز على ذلك أن يقال أيام قرّان وموضع قرّ ومواضع قرّان، وقرّان: اسم واد قرب الطائف في شعر أبي ذؤيب، قال، ويروى لأبي جندب:
وحيّ بالمناقب قد حموها لدى قرّان حتى بطن ضيم كلّها بين مكة والطائف، وقرّان: قرية باليمامة، وقيل: قرّان بين مكة والمدينة بلصق أبلى، وقد ذكر في أبلى، وقال ذو الرّمّة:
تزاورن عن قرّان عمدا ومن به من الناس، وازورّت سواهنّ عن حجر وقال السكري في قول جرير:
كأنّ أحداجهم تحدى مقفيّة نخل بملهم أو نخل بقرّانا قال: ملهم وقرّان قريتان باليمامة لبني سحيم بن مرّة بن الدّؤل بن حنيفة، والأحداج: مراكب النساء، قلت: فهذا الذي ذكرنا أنه بين مكة والمدينة فهما موضعان مسميان بهذا الاسم، وقال عطارد اللّصّ:
أقول وقد قرّنت عيسا شملّة، لها بين نسعيها فضول نفانف:
عليّ دماء البدن إن لم تمارسي أمورا على قرّان فيها تكالف وقال ابن سيرين في تاريخه: وفيها، يعني في سنة 310، انتقل أهل قرّان من اليمامة إلى البصرة لحيف لحقهم من ابن الأخيضر في مقاسماتهم وجدب أرضهم، فلما انتهى خبرهم إلى أهل البصرة سعى أبو الحسن أحمد بن الحسين بن المثنّى في مال جمعه لهم فقووا به على الشخوص إلى البصرة فدخلوا على حال سيئة فأمر لهم سبّك أمير البصرة بكسوة ونزلوا بالمسامعة محلّة بها. وقرّان: قرية بمرّ الظهران، بينها وبين مكة يوم. وقرّان: قصبة البذّين بأذربيجان حيث استوطن بابك الخرّمي، عن نصر.

قِيّا

قِيّا:
بكسر أوله، والتشديد، والقصر، قال عرّام:
ولأهل السوارقية قرية يقال لها القيّا وماؤها أجاج نحو ماء السوارقية وبينهما ثلاثة فراسخ، وبها سكان كثيرة ومزارع ونخيل وشجر، قال الشاعر:
ما أطيب المذق بماء القيّا ... وقد أكلت قبله برنيّا
بالفتح ثم التشديد، وآخره راء، بلفظ صانع القار أو بايعه على النسبة كقولهم الــعطّار: موضع بين الرقّة ورصافة هشام بن عبد الملك، ومشرعة القيار: على الفرات، وببغداد محلة كبيرة مشهورة يقال لها درب القيار.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.