Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عضب

راكَةُ

راكَةُ:
موضع أغارت فيه خثعم ومسلية على بني عكّ فهزمتهم عكّ، فقال حوذان العكّيّ:
صبرنا يوم راكة حين شالت ... علينا خثعم ركنا صليبا
لقيناهم بكلّ أفلّ عضب ... تخال شهابه قبسا ثقيبا

دَورَانُ

دَورَانُ:
ذو دوران، بفتح أوله، وبعد الواو راء مهملة، وآخره نون: موضع بين قديد والجحفة.
وذو دوران: واد يأتي من شمنصير وذروة، وبه بئران يقال لإحداهما رحبة وللأخرى سكوبة، وهو لخزاعة، قال الأصمعي ونصران: غزت بنو كعب بن عمير من خزاعة بني لحيان بأسفل من ذي دوران فامتنعت منهم بنو لحيان، فقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي يفتخر بذلك، ورواها ابن حبيب لحذيفة بن أنس الهذلي:
فدّى لبني لحيان أمي وخالتي ... بما ماصعوا بالجزع ركب بني كعب
ولما رأوا نقرى تسيل إكامها ... بأرعن جرّار وحامية غلب
تنادوا فقالوا: يال لحيان ماصعوا ... عن المجد حتى تثخنوا القوم بالضرب
فضاربهم قوم كرام أعزّة ... بكل خفاف النصل ذي ربد عضب
أقاموا لهم خيلا تزاور بالقنا، ... وخيلا جنوحا، أو تعارض بالرّكب
فما ذرّ قرن الشمس، حتى كأنهم ... بذات اللظى خشب تجرّ إلى خشب
كأن بذي دوران، والجزع حوله ... إلى طرف المقراة، راغية السّقب
وقال أيضا:
أباح زهير بن الأغرّ ورهطه ... حماة اللواء والصفيح القواضب
أتى مالك يمشي إليه كما مشى ... إلى خيسه سيّد بخفّان قاطب
فزال بذي دوران منكم جماجم ... وهام، إذا ما جنّه الليل صاخب
وقال أيضا:
وجاوزن ذا دوران في غيطل الضحى، ... وذو الظل مثل الظل ما زاد إصبعا
وقال عمر بن أبي ربيعة:
وليلة ذي دوران جشّمتني السّرى، ... وقد يجشم الهول المحبّ المغرّر
وقال ابن قيس الرقيّات:
نادتك، والعيس سراع بنا ... مهبط ذي دوران فالقاع

حُرَثُ

حُرَثُ:
بوزن عمر وزفر، يجوز أن يكون معدولا عن حارث وهو الكاسب، ذكر أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد عن السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عبّاد عن هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال: كان ذو حرث الحميري وهو أبو عبد كلال مثوّب ذو حرث، وكان من أهل بيت الملك، وهو ذو حرث بن الحارث بن مالك بن غيدان بن حجر بن ذي رعين واسمه يريم بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير صاحب صيد، ولم يملك ولم يعل وثابا ولم يلبس مصيرا، الوثاب: السرير، والمصير: التاج بلغة حمير، وكان سيّاحا يطوف في البلاد ومعه ذؤبان من ذؤبان اليمن يغير بهم فيأكل ويؤكل، فأوغل في بعض أيامه في بلاد اليمن فهجم على بلد أفيح كثير الرياض ذي أوداة ذات نخل وأغيال، فأمر أصحابه بالنزول وقال:
يا قوم إنّ لهذا البلد لشأنا وإنه ليرغب في مثله لما أرى من غياضه ورياضه وانفتاق أطرافه وتقاذف أرجائه ولا أرى أنيسا ولست برائم حتى أعرف لأيّة علّة تحامته الرّوّاد مع هذا الصيد الذي قد تجنبه الطّرّاد، ونزل وألقى بقاعه وأمر قنّاصه فبثّوا كلابه وصقوره، وأقبلت الكلاب تتبع الظباء والشاء من الصيران فلا تلبث أن ترجع كاسعة بأذنابها تضيء وتلوذ بأطراف القنّاص وكذلك الصّقور تحوم فإذا كسرت على صيد انثنت راجعة على ما والاها من الشجر فتكتّبت فيه، فعجب من ذلك وراعه، فقال له أصحابه: أبيت اللعن، إننا ممنوعون وإن لهذه الأرض جماعة من غير الإنس فارحل بنا عنها، فلجّ وأقسم بآلهته لا يريم حتى يعرف شأنها أو يخترم دون ذلك، فبات على تلك الحال فلما أصبح قال له أصحابه:
أبيت اللعن، إنا قد سمعنا ألوتك وأنفسنا دون نفسك فأذن لنا أن ننفض الأرض لنقف على ما آليت عليه، فأمرهم فتفرّقوا ثلاثا في رجالهم، وركب في ذوي النّجدة منهم وأمرهم أن تعشّوا بالإحلال، فإذا أمسوا شبّوا النار فخرج مشرّقا فآب وقد طفل العشيّ ولم يحسّ ركزا ولا أبّن أثرا، فلما أصبح في اليوم فعل فعله بالأمس وخرج مغرّبا فسار غير بعيد حتى هجم على عين عظيمة يطيف بها عرين وغاب وتكتنفها ثلاثة أنداد عظام، والأنداد جمع ندّ، وهو الأكمة لا تبلغ أن تكون جبلا، وإذا على شريعتها بيت رضيم بالصخر وحوله من مسوك الوحوش وعظامها كالتلال فهنّ بين رميم وصليب وغريض، فبينما هو كذلك إذ أبصر شخصا كجماء الفحل المقرم قد تجلل بشعره وذلاذله تنوس على عطفه وبيده سيف كاللجّة
الخضراء ونفصت عنه الخيل وأصرّت بآذانها ونفضت بأبوالها، قال: ونحن محرنجمون فنادينا وقلنا: من أنت؟ فأقبل يلاحظنا كالقرم الصّؤول ثم وثب كوثبة الفهد على أدنانا إليه فضربه ضربة قطّ عجز فرسه وثنّى بالفارس وجزله جزلتين، فقال القيل، يعني الملك: ليلحق فارسان برجالنا فليأتيا منهم بعشرين راميا فإنا مشفقون على فلت من هذا، فلم يلبث أن أقبلت الرجال ففرّقهم على الأنداد الثلاثة وقال: حشوه بالنبل فإن طلع عليكم فدهدهوا عليه الصخر وتحمل عليه الخيل من ورائه، ثم نزّقنا خيلنا للحملة عليه وإنها لتشمئز عنه، وأقبل يدنو ويختل، وكلما خالطه سهم أمرّ عليه يده فكسره في لحمه، ثم درأ فارسا آخر فضربه فقطع فخذه بسرجه وما تحت السرج من فرسه، فصاح القيل بخيله:
افترقوا ثلاث فرق واحملوا عليه من أقطاره، ثم صاح به القيل: من أنت؟ ويلك! فقال بصوت كالرعد: أنا حرث لا أراع ولا أحاث ولا ألاع ولا أكرث، فمن أنت؟ فقال: أنا مثوّب، فقال: وإنك لهو! قال: نعم، فقهقر ثم قال: ام يوم انقضت ام مدة وبلغت نهايتها ام عدّة لك كانت هذه ام سرارة ممنوعة، هذه لغة لبعض اليمن يبدلون اللام وهو لام التعريف ميما، يريد اليوم انقضت المدّة وبلغت نهايتها العدّة لك كانت هذه السرارة ممنوعة، ثم جلس ينزع النبل من بدنه وألقى نفسه، فقال بعضنا للقيل: قد استسلم، فقال: كلا ولكنه قد اعترف، دعوه فإنه ميت، فقال: عهد عليكم لتحفرنني، فقال القيل: آكد عهد، ثم كبا لوجهه فأقبلنا إليه فإذا هو ميت، فأخذنا السيف فما أطاق أحد منّا أن يحمله على عاتقه، وأمر مثوّب فحفر له أخدود وألقيناه فيه، واتخذ مثوّب تلك الأرض منزلا وسماها حرث وهو ذو حرث، قال هشام: ووجدوا صخرة عظيمة على ندّ من تلك الندود مزبورا فيها بالمسند:
باسمك ام لهمّ إله من سلف ومن غبر إنك الملك ام كبّار ام خالق ام جبّار ملكنا هذه ام مدرة وحمى لنا أقطارها وأصبارها وأسرابها وحيطانها وعيونها وصيرانها إلى انتهاء عدّة وانقضاء مدّة ثم يظهر عليها ام غلام ذو ام باع ام رحب وام مضاء ام عضب فيتخذها معمرا أعصرا ثم تجوز كما بدت وكل مرتقب قريب ولا بد من فقدان ام موجود وخراب ام معمور وإلى فناء ممار ام أشياء، هلك عوار، وعاد عبد كلال، وهذا الخبر كما تراه عزوناه إلى من رواه، والله أعلم بصحته.

جَبَلَةُ

جَبَلَةُ:
بالتحريك، مرتجل، اسم لعدة مواضع:
منها جبلة ويقال: شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة، وجبلة هذه: هضبة حمراء بنجد بين الشّريف والشرف والشريف: ماء لبني نمير، والشرف: ماء لبني كلاب. وجبلة: جبل طويل له شعب عظيم واسع، لا يرقى الجبل إلا من قبل الشعب، والشعب متقارب وداخله متسع، وبه عرينة بطن من بجيلة وقال أبو زياد: جبلة هضبة طولها مسيرة يوم، وعرضها مسيرة نصف يوم، وليس فيها طريق إلا طريقان، فطريق من قبل مطلع الشمس، وهو أسفل الوادي الذي يجيء من جبلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة، وعرينة: حيّ من بجيلة حلفاء في بني كلاب، وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمّى الخليف، وليس إلى جبلة طريق غير هذين وقال أبو أحمد: يوم شعب جبلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة، فانهزمت تميم ومن ضامّها، وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة، وهو المشهور بيوم تعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي، وكان قد قتل لقيطا جعدة بن مرداس، وجعدة هو فارس خيبر وفيه يقول معقّر البارقي:
تقدّم خبيرا بأقل عضب، ... له ظبة، لما لاقى، قطوف
وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دختنوس بنت لقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت:
ألا يا لها الويلات، ويلة من هوى ... بضرب بني عبس لقيطا، وقد قضى
له عفروا وجها عليه مهابة، ... ولا تحفل الصمّ الجنادل من ثوى
وما ثأره فيكم، ولكنّ ثأره ... شريح أرادته الأسنّة والقنا
وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة، وقبل مولد النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبع عشرة سنة وقال رجل من بني عامر:
لم أر يوما مثل يوم جبله، ... لمّا أتتنا أسد وحنظله
وغطفان والملوك أزفله، ... نضربهم بقضب منتحلة
وجبلة أيضا: موضع بالحجاز قال أبو بكر في الفيصل: منها أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي الحجازي المقيم بمكة، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره
قال: والحسن بن علي بن أحمد أبو علي الجبلي أظنه من جبلة الحجاز، كان بالبصرة، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ومحمد بن عزرة والجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل ومحمد بن يوسف العصفري ومحمد بن علي الناقد البصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيره.
وجبلة أيضا: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة 17 وكان قد سيّره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة، ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها، فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلوا عنه عند فتح المسلمين حمص، وشحنها بالرجال، وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم، وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم، فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين، فكان فيما أخذوا جبلة في سنة 357 بعد وفاة سيف الدولة بسنة، ولم تزل بأيديهم إلى سنة 473، فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمّار صاحب طرابلس فتقوّى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين، وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم، وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر، وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة 52 في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردّها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة، وهي الآن بأيدي المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبلة الشام، حدّث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعا ينسب إليه يقال له جبلة، والله أعلم، ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام، وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي، سمع سليم بن ميمون الخوّاص وغيره، روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبّان وعثمان بن أيوب الجبلي، حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي، روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي، حدث عن أحمد بن المؤمل ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد ابن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن ابن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطمئن، روى عنه القاضي أبو القاسم عليّ بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره هذا كله من الفيصل، وقال في كتاب دمشق: عبد الواحد بن شعيب الجبلي قاضيها، سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن يزيد الخوّاص وأبا الحباب خالد بن الحباب وأبا اليمان الحكم ابن رافع، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحكيم الأصبهاني وأبو الحسن بن جوصا
الدمشقي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثوبة الأصبهاني وعليّ بن سرّاج الحافظ المصري، وأبو محمد عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الجبلي، سمع الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب بن سابور، روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن خيثمة، ومات سنة 232 وأبو سهل يزيد بن قيس السليخ الجبلي، سمع بدمشق وغيرها والوليد بن مسلم بن شعيب ابن سابور وجماعة وافرة، روى عنه أبو داود في سننه وجماعة أخرى.
وجبلة أيضا، قال أبو زيد: جبلة حصن في آخر وادي الستارة بتهامة من ناحية ذرة، ووادي الستارة بين وادي بطن مرّ وعسفان عن يسار الذاهب إلى مكة، وطول هذا الوادي نحو من يومين، وبالقرب من هذا الوادي واد مثله يعرف بساية وقال عرّام بن الأصبغ: جبلة قرية بذرة، قالوا: هي أول قرية بنيت بتهامة، وبها حصون منكرة لا يرومها أحد، وقد وصفت في ذرة، ولعلّ الحازمي أراد جبلة هذه، والله أعلم وجبلة أيضا:
قرية لبني عامر بن عبد القيس بالبحرين.

ابط

ابط

1 أَبَطَهُ i. q. هَبَطَهُ, q. v.: (IAar, Az, Sgh, K:) said of God. (K.) 5 تأبّطهُ He put it (a thing, S Mgh, Msb) beneath his إِبْط [or arm-pit]; (S, Msb, K;) or in his إِبْط. (Mgh.) b2: Hence, (K,) تَأَبَّطَ شَرَّا, the surname of Thábit the son of Jábir (S, K) ElFahmee: (S:) because they assert that the sword never quitted him: (S:) or because he put beneath his arm—pit a quiver of arrows, and took a bow, or put beneath his arm—pit a knife, and came to an assembly of Arabs, and smote some of them. (K.) It is invariable: but if you desire to express the dual or pl., you say, ذَوَا تَأَبَّطَ شَرًّا and ذَوُو تَأَبَّطَ شَرٍّا, or you say كِلَاهُمَا and كُلُّهُمْ. (S.) It does not admit of the formation of a dim., nor is it abridged: (S, K:) but some of the Arabs used to say تَأَبَّطُ [so written with refa], using a single word, accord. to Sb, as is said in the L. (TA.) Its rel. n. is ↓ تَأَبَّطِىٌّ. (S, K.) b3: [Hence also]

تأبّط فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one placed such a one under his protection. (TA.) b4: تأبّط also signifies He put his رِدَآء, (S,) or garment, (Mgh, K,) under his right arm, and then threw [a portion of] it over his left shoulder, (S, Mgh, K,) in prayer, or in إِحْرَام; (Mgh;) as also اِضْطَبَعَ. (S.) [See also تَوَشَّحَ.]

إِبْطٌ [The armpit;] the inner side of the shoulderjoint: (ISd, K:) or the part beneath the جَنَاح [which signifies the arm, upper arm, armpit, and wing, &c.]: (S, Msb:) also written ↓ إِبِطٌ; (Msb, K;) which is said to be a dial. var. by some of the moderns; but this is strange, on account of what is said respecting إِبِلٌ; (Msb;) for Sb says that there are only two substs. of the measure فِعِلٌ, which are إِبِلٌ and حِبِرٌ; and one epithet, namely بِلِزٌ: other instances have been mentioned, but their transmission from Sb is not established: (Msb. in art. ابل:) it is also said that there is no other word like إِبِلٌ; but this means, in its original form, and does not deny that there are words like it by the insertion of a second vowel like the first, such as this and many other words: (TA:) [see also إِبِدٌ:] it is fem.; (Mgh;) or masc. and fem.; (S, Msb;) sometimes the latter; (Lh, K;) but the making it mase. is more approved: (TA:) Fr cites, from certain of the Arabs, the phrase, (S,) فَرَفَعَ السَّوْطَ حَتَّى بَرَقَتْ إِبْطُهُ [And he raised the whip so that his armpit shone]: (S, Msb:) the pl. is آبَاطٌ. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] ضَرَبَ

آبَاطَ الأُمُورِ وَمَغَابِنَهَا (tropical:) [He hit the secret and occult particulars of the affairs]. (A, TA [followed by the words وَ اشْتَقَّ ضَمَائِرَهَا وَبَوَاطِنَهَا, a pleonastic addition, merely explaining what goes before.]) b3: And ضَرَبَ آبَاطَ المَفَازَةِ (tropical:) [He traversed the recesses of the desert]. (TA.) b4: And إِبْطُ جَبَلٍ (assumed tropical:) The foot, or bottom, or lowest part, (سَفَحْ,) of a mountain. (TA.) b5: And إِبْطُ رَمْلٍ (assumed tropical:) The place where the main body of sand ends: (S:) or what is thin, of sand: (K:) or the lowest part of an oblong tract of sand collected together and elevated, where the main body thereof ends, and it becomes thin. (TA.) b6: And إِبعطُ الشِّمَالِ (assumed tropical:) Evil fortune; ill luck. (TA.) إِبِطٌ: see إِبْطٌ.

إِبْطِيٌّ [Of, or relating to, the armpit]. b2: الإِبْطِىُّ The axillary vein. (Golius, on the authority of Meyd.) السَّيْفُ إِبَاطٌ لِى The sword is beneath my أِبْط [or armpit]: and السَّيْفُ عِطَا فِى وَ إِبَاطِى I put, or place, the sword upon my side, and beneath my إِبْط. (TA.) And جَعَلْتُهُ I put it (namely the sword, TA) next my إِبْط (K, TA.) The Hudhalee, (S, TA,) El-Mutanakhkhil, describing water to which he came to drink, (TA,) says, (S, TA,) accord. to the Deewán, but some ascribe the words to Taäbbata—Sharrà, (TA,) شَرِبْتُ بِجَّمِهِ وَصَدَرْتُ عَنْهُ وَ أَبْيَضُ صَارِمٌ ذَكَرٌ إِبَاطِى meaning [I drank of the main body thereof, and returned from it, and a sharp steel—edged sword was] beneath my إِبْط: (S, TA:) or, accord. to one relation, the poet said, بِأَبْيَضَ صَارِمٍ ذَكَرٍ: and accord. to another, وَ عَضْبٌ صَارِمٌ: Skr says that the last word of the verse is a contraction of آبَاطِى: and Ibn-Es-Seeráfee, that it is originally ↓ إِبَاطِىٌّ; and if so, it is an epithet. (TA.) إِبَاطِىٌّ: see what next precedes.

تَأَبَّطِىٌّ: see 5.

زول

زول
من (ز و ل) الخفيف الحركات، والفطن الشجاع الذي يزول الناس من شجاعته، والصقر، والغلام الظيف، والجواد.
(زول) - في حديث النساء: "بزَوْلَةٍ وجَلْسٍ "
الزَّوْلَةُ: المرأة الفَطِنَة الدَّاهِيَةُ 
ز و ل : زَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ يَزُولُ زَوَالًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَزَلْتُهُ وَزَوَّلْتُهُ. 
ز و ل: (الِازْدِيَالُ) الْإِزَالَةُ وَ (الْمُزَاوَلَةُ) كَالْمُحَاوَلَةِ وَالْمُعَالَجَةِ وَ (تَزَاوَلُوا) تُعَالَجُوا. وَ (زَالَ) الشَّيْءُ مِنْ مَكَانِهِ يَزُولُ (زَوَالًا) وَ (أَزَالَهُ) غَيْرُهُ وَ (زَوَّلَهُ تَزْوِيلًا) فَانْزَالَ وَمَا زَالَ فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا. 

زول


زَالَ (و) (n. ac.
زَوْل
زَوَاْل
زَوِيْل
زُوُوْل
زَوَلَاْن)
a. Passed away, perished, came to nought; ceased
discontinued, left off.
b.(n. ac. زَوَاْل
زُوُوْل) ['An], Left, quitted, abandoned, forsook; departed from.
c.(n. ac. زَوَاْل
زُوُوْل
زَوَلَاْن), Declined, went down (sun).
d.
(n. ac.
زَوَاْل
زُوُوْل) [acc. & An], Removed, took away from.
زَوَّلَa. Removed; destroyed; abolished; suppressed;
repealed.

زَاْوَلَa. Intended, purposed; strove, laboured after, aimed
at.

أَزْوَلَa. see II
تَزَوَّلَa. Was intelligent, clever, able, talented.

تَزَاْوَلَa. Acted together, cooperated, worked together.

إِنْزَوَلَ
a. ['An], Separated himself from.
إِزْتَوَلَ
(د)
a. see II
زَوْل
(pl.
أَزْوَاْل)
a. Quick, sharp, keen, quick-witted.
b. Brave, courageous.
c. Generous.
d. Person, individual.

زَائِل []
a. Passing away; ceasing; declining; transitory
transient.

زَائِلَة [] (pl.
زَوَائِل [] )
a. Animated, alive, living; moving.
زَوَالa. Decline, decadence; end.

زَوَالَة []
a. see 21t
زَوِيْل []
a. Shock; emotion, agitation.
زول
الزَوْلُ: الفَتى الخَفِيْفُ الظَّرِيْفُ، وَصِيْفَةٌ زَوْلَة: نافِذَةٌ، وفِتْيَانٌ أزْوَالٌ. والعَجَبُ. والبَلاءُ، أمْسَوْا فى زَوْلٍ. والشَّخْصُ، وجَمْعُه أزْوَالٌ، وكذلك الزائلة والزائلُ. ورَجُلٌ رامي الزوَائِلِ: أي طَب باصْبَاءِ النِّسَاءِ. والمُزَاوَلَةُ: المُعَالَجَةُ. ورَجُلٌ زَوْلٌ: حَسَنُ التَّدْبِيْرِ. والزَوَالُ: ذَهَابُ الشَّيْءِ. وزَوَالُ الأمْسِ: كذلك، زالَتِ الشَّمْسُ زِيَالاً. وزالَتِ الخَيْلُ برُكْبَانِها زُؤُوْلاً. وزالَ زَوَالُ فلانٍ وزَويلُه.
وقيل في قَوْلِ الأعشى:
ما بالُها باللَّيْلِ زَالَ زَوَالَها
إنَّه أرادَ: زالَ اللَهُ زَوَالَها. ولَيْلٌ زائلُ النُجُومِ طُولاً.
وقَوْلُهم: ما زالَ فلانٌ يَفْعَلُ كذا ولم يَزَلْ: يُرَادُ به دَوَامُ ذلك. وزالَ الشًيْءُ: تَحَرَّكَ عن مَكانِه ولم يَبْرَحْ.
[زول] الزَوْلُ: العجبُ. قال الكميت: فقد صرت عما لها بالمشيب زولا لديها هو الازول والجمع الا زوال. والزول: الرجل الخفيف الظريف. قال ابن السكيت: يُعْجَبُ من ظَرفه. والمرأةُ زَوْلَةٌ. ويقال: هي الفَطِنَةُ الداهية. والزَوَّالُ: الذي يتحرك في مِشيته كثيراً وما يقطعه من المسافة قليل . وأنشد أبو عمرو * البحتر المجدر الزوال * والزائلة: كل شئ يتحرك. وكنت امرأ أرمي الزَوائِلَ مَرَّةً فأصبحتُ قد ودعت رمى الزوائل والزديال: الازالة. وقال:

ممن أراد ازديالها * والمُزاوَلَةُ، مثل المحاولة والمعالجة. وقال رجل لآخر عَيَّرَهُ بالجبن: والله ما كنتُ جباناً ولكنِّي زاولت مُلْكاً مؤجّلاً. وقالَ زهير: فبِتْنا وُقوفاً عند رأس جوادنا يُزاوِلُنا عن نفسه ونُزاوِلُهْ وتَزاوَلوا: تعالجوا.وزال الشئ من مكانه يزول زَوالاً، وأَزالَهُ غيره وزَوَّلَهُ، فانْزالَ. وما زالَ فلانٌ يفعل كذا. وحكى أبو الخطاب: ما زيل يفعل كذا، وقد فسرناه في (كاد) .
[زول] فيه: رأى رجلًا مبيضًا "يزول" به السرابن أي يرفعه ويظهره - ومر في بيض. ومنه: شعر كعب:
يومًا تظل حداب الأرض ترفعها ... من اللوامع تخليط و"تزييل"
يريد أن لوامع السراب تبدو دون حداب الأرض فترفعها تارة وتخفضها أخرى. وفيه: والله لقد خالطه سهماي ولو كان "زائلة" لتحرك، هي كل شيء من الحيوان يزول عن مكانه ولا يستقر، فكأن هذا المرمى قد سكن نفسه لا يتحرك لئلا يحس فيجهز عليه. وفي شعر كعب:
في فتية من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا "زولوا"
أي انتقلوا عن مكة مهاجرين إلى المدينة. وفيه: أخذه العويل و"الزويل" أي القلق والانزعاج بحيث لا يستقر على مكان، وهو والزوال بمعنى. ش: بفتح زاي وكسر واو. نه: ومنه ح أبي جهل: "يزول" في أناس، أي يكثر الحركة ولا يستقر، ويروى: يرفل - ومر. وفي ح النساء: "بزولة" وجلس، الزولة المرأة الفطنة الداهية، وقيل: الظريفة، والزول الخفيف الحراكت، وزالت الشمس مبين في زاغت. غ: "فزيلنا" بينهم" من زلته مزته وزيلته للكثرة. و"لو "تزيلوا"" لو تميز المؤمنون من الكافرين. مد: "فرزيلنا" ففرقنا بينهم وقطعنا أقرانهم والوصل التي اكنت بينهم. و"ما لكم من "زوال"" أي حلفتم أنكم إذا متم لا تزالون عن تلك الحالة.
ز و ل

الدنيا وشيكة الزوال، والدنيا ظلّ زائل. وأزلته عن مكانه. وزاول الشيء حتى رفعه عن مكانه: عالجه. وزاوله ساعة حتى صرعه.

ومن المجاز: زالت له زائلة: شخص له شخص. وفي حديث سلمة بن الأكوع: " قد خالطه سهماي ولو كان زائلة لتحرك " وفلان رامي الزوائل إذا كان طباً بإصباء النساء. وقال:

وكنت امرأ أرمي الزوائل مرة ... فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل

كان يصيدهن بشبابه فتقعده الكبر. وأرى النجوم تزول ولا تغيب أي تلمع وتتحرك. وليل زائل النجوم: طويل. قال:

ولي منك أيام إذا شحط النوى ... طوال وليلات تزول نجومها

وزالت الخيل بركبانها. وزيل بنعشه: رفع نعشه عبارة عن موته. وفتى زولٌ: خفيف ظريف، وفتاة زولة، وفتية أزوال، وفتيات زولات، ومنه سير زول: عجب في سرعته وخفته. ثم قيل شتوة زولة: عجيبة في بردها وشدّتها. وهذا زول من الأزوال: عجب من العجائب. وزالت الشمس زوالاً، وقيل الصواب: زءولاً وزيالاً وهو أن تدحض عن كبد السماء. وزيل زويله وزواله إذا استفز من الفرق وهو من إسناد الفعل إلى مصدره. وزال عنه ملكه. وأزال عنه يده وتصرفه. وهو ممارس للأعمال مزاول لها، ومللت مزاولة هذا الأمر. وتقول: مازال هذا الأمر مداولاً فيهم، مزاولاً بأيديهم.
باب الزاي واللام و (وا يء) معهما ز ول، ز ي ل، ء ز ل مستعملات

زول: الزَّوْلُ: الفَتَى الخفيفُ الظَّريفُ. ووصيفةٌ زَوْلةٌ، أي: نافِذةٌ في الرَّسائِل والحَوائج. وفتيانٌ أَزْوالٌ. والمُزاولةُ: المعالجة في الأشياء. والزّوالُ: ذَهابُ المُلْك. وزوالُ الشَّمس كذلك.. زالتِ الشَّمسُ زوالاً، وزالتِ الخَيْلُ برُكبانها زوالاً، وزال زوالُ فُلانٍ وزويلُهُ، قال :

هذا النّهارَ بدا لها من هَمِّها ... ما بالُها باللّيلِ زال زَوالَها

ونصب النّهارَ على الصفة . اختلفوا في [ما] يعنيه، فقال بعضُهم: أراد به: أزال الله زوالها، دعاء عليها.. وقال بعضُهم: [معناه] : زال الخيالُ زوالَها، والعرب تلقي الألف، والمعنى: أزال، كما قال ذو الرمة:  [وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنّا وأُمُّها] ... إذا ما الْتَقَيْنا زِيلَ مِنّا زَوِيلُها

ولم يقل: أزيل.

زيل: و [يقال] : ما زالَ [فلانٌ] يَفعَلُ كذا، يريد دوام ذلك، والتزيل: التَّبايُن، [تقول] : زَيَّلْتُ بَينَهم، أي: فرّقت. وقَوْلُهم: ما زيل فلانٌ يَفعلُ ذلك لا يُرادُ به مَعْنَى مَفْعول مجهول، ولكنْ يُراد به معنى فَعَلَ فكسروا الزّاي مع الياء. وبيانُ ذلك أَنّهم لا يقولون في المستقبل: ما يُزالُ، ولكنْ يَردُّونه إلى يَزالُ.

أزل: الأَزْلُ: شدّةُ الزّمانِ، [يقال] : هم في أَزْلٍ من العَيْش والسّنة، وأَزْلٍ من شَدائد البلْوَى. وأَزَلْتُ الفَرَسَ أَزْلاً: قصّرتُ حَبْله، ثم أَرْسَلته في المرعى.
زول: زال: المصدر تزوال (الكامل ص207).
ما زال: للآن بالبربرية، وما زال الحال بالبربرية: لم يتأخر الوقت (بوشر).
زوّل (بالتشديد): أزاله ونحاه عن فكره (ألكالا).
زوّل: أزل عادته وتخلص منها (ألكالا).
زوّل: نزع القفل (ألكالا).
زاول: داوم، استمر (فوك).
الجود المزوال: المطر الدائم (معيار ص24).
زاول: مارس، باشر، ففي (ابن البيطار 2: 643): وأمّا الذي يستعمله بإشبيلية فصحَّ لي بالخبر وطول المزاولة أن الصالحين فيما مضى ازدرعوه في البساتين مما جلب إليهم من السواحل البحرية من بزر الخشخاش الساحلي.
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص16ق): وكان فقيهاً حافظاً عاقداً للشروط نافذاً في معرفة ما يصلحها ويفسدها طويل المزاولة لها. وفي شكوري (ص209 و): رجل قد قرأ العلم ولم يجد في المزاولة. وفي المقدمة (2: 166): من لم يزاول عمله. وعند الطنطاوي في زيشر (7: 53): فلذلك كان كثير من أهل الأزهر يظنون أنّي لا أعرف وقد صدقوا فائي بترك مزاولته ضَيَّعْته.
زاول: احتمل، قاسى، كابد. ففي المعجم اللاتيني - العربي: to;erat يقاصي (تحريف يقاسي) ويزاول ويزاود، وفيه: tolerantia صبر واحتمال ومقاصاة ومزاولة.
زوال المريض: باشره وعالجه، والتي لم يجد لها لين مثالاً موجودة في معجم فوك ففيه: زوال المريض في مادة frequentare، وزوال في مادة Visitare.
ويقال أيضاً: زاول مرضاً باشر مرضاً، ففي شكوري (ص209 و): وقد زَاوَل مرضى أطباء الإيوان واحداً بعد واحد فلم ينجح لواحد منهم علاج.
أزال: حذف من الحكاية ما لا طائل له (بوشر).
تزوّل: توارى، تسلل، تملس (أبو الوليد ص231).
زُول: قبض، أخذ، إمساك، استيلاء (هلو).
زالية: ثبات، ففي المعجم اللاتيني - العربي: inmobilitas ثبات وزالية.
زَوَال، زوال الشمس: قد انتقد بربروجر تعريف فريتاج له فهو يقول (ص48): هو وقت الظهيرة. ووقت الزوال: وقت الظهيرة (فوك)، وانظر لين في مادة زال.
زَوَال: شيء لا يرى بوضوح من بعيد (ألف ليلة 2: 79، 4: 165). زوال (مثلثة الزاي): نبات اسمه العلمي Lolium Perenne و Variètè aretata وهو تحريف العامة لكلمة زوان، ففي ابن ليون (ص34 و): الزوان وتسميه العامة الزوال. وفي معجم فوك: Zizani هو زِوان وزوال، وعند دومب (ص60): alpecurus.
زُوان وزوال، وعند بوسييه: زِوان (تونس)، وزِوان (تونس): oelpiste.
زوالة وجمعها زوائل: عامية زائلة (المعنى الأول عند فريتاج ولين) (محيط المحيط).
زوالة: شخص يتراءى لك (محيط المحيط).
زوالي: نغمة من نغمات الموسيقى (صفة مصر 14: 29).
زِوّيل: ذو الجثة العظيمة الذي يوهم منظره أن باطنه عظيم كظاهره (محيط المحيط)، وهو يفسر زول أيضا بالجثة العظيمة (انظر لين 1272).
زائلة وجمعها زوائل: بغلة أنثى البغل (بوشر، شيرب ديال ص93، 223، رولاند ديال 603).
زول
زالَ/ زالَ عن/ زالَ من يَزول، زُلْ، زَوالاً وزَوَلانًا، فهو زائل، والمفعول مزول عنه
• زالتِ الشَّمسُ: مالت عن كبد السماء إلى جهة الغرب.
• زال النَّهارُ: ارتفع "استيقظ بعد أن زال النهار".
• زال الشَّخصُ: هلك "زال عن الوجود" ° زال زوالُه: دعاء عليه بالهلاك.
• زال زائلُ الظِّل: جاء وقت انتصاف النهار? لَيْلٌ زائل النجوم: طويل.
• زال الشَّيءُ عن مكانه/ زال الشَّيءُ من مكانه: تنحَّى عنه، ذهب وتحوَّل عنه "زال عنه ملكه/ هَمُّه- زال منه الخوف- يا ليل طُلْ يا نوم زلْ ... يا صبح قف لا تطلعِ- لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَع [حديث]- {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} ". 

أزالَ يُزيل، أَزِلْ، إزالةً، فهو مُزيل، والمفعول مُزال
• أزاله عن وظيفته: نحّاه عنها وأبعده وعزَلَه (انظر: ز ي ل - أزالَ) "أزال شكوكه/ الغشاوة عن عينيه- {فَأَزَالَهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا} [ق] " ° أزال العوائق من طريقه: رفعها- أزال الصعوبات: ذلَّلها- أزال شعرَ إبطيه: نتفه- أزال الغمَّ عنه: كشفه وفرجه- أزال ما كتبه: محاه- الحرب مزيلة: مهلكة مدمِّرة- أزال الله زواله: دعاء عليه بالهلاك. 

انزالَ/ انزالَ عن ينزال، انْزَلْ، انزيالاً، فهو مُنْزال، والمفعول مُنزالٌ عنه
• انزال الشَّيءُّ: افترق وانفصل.
• انزال عنه الهَمُّ: فارقه. 

زاولَ يزاول، مُزاوَلةً، فهو مزاوِل، والمفعول مزاوَل
• زاول العملَ الحُرَّ: مارَسه وباشَره "زاوَل دراسته في المدينة- يُزاول التِّجارةَ". 

إزالة [مفرد]: مصدر أزالَ. 

انزيال [مفرد]: مصدر انزالَ/ انزالَ عن. 

زائل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زالَ/ زالَ عن/ زالَ من.
2 - ماضٍ بمرور الزمن. 

زَوال [مفرد]:
1 - مصدر زالَ/ زالَ عن/ زالَ من.
2 - وقت تكون فيه الشمس في كبد السَّماء "دقائق قبل الزَّوال".
3 - (قن) انقضاء المدّة القانونيَّة "زَوال الملكيَّة".
• زوال الالتزامات: (قن) انقطاع الصلة القانونية بين الدائن والمدين بمقتضى أحد الأسباب المنصوص عليها قانونًا.
• خطُّ الزَّوال: (جغ) خط الطول الذي يصل بين القطبين الشمالي والجنوبي، وتقاس خطوط الطول عادة بالنسبة لخط الصفر المارّ بخط جرينتش، وهو خط وهميّ مهم في حساب التوقيت، يفصل مناطق خطوط الطول الشرقية عن مناطق خطوط الطول الغربية. 

زَوَلان [مفرد]: مصدر زالَ/ زالَ عن/ زالَ من. 

مُزَاولَة [مفرد]:
1 - مصدر زاولَ.
2 - مباشرة وممارسة "مزاولة الفلاحة/ الدروس الخصوصيَّة". 

مِزْولة [مفرد]: ج مِزْولات ومَزاولُ: ساعة شمسيَّة يُعيَّن بها الوقت بظلّ الشَّاخص الذي يُثبَّت عليها، وهذا الظل يلقى على أرقام مُدَرَّجة بشكل دائريّ. 

مُزِيل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أزالَ ° مزيل الرَّائحة: مادَّة أو مُستحضر كيميائي يَطْمس، أو يُغطي على الروائح غير المرغوب فيها.
2 - مُذيب "مُزِيل دُهن". 
[ز ول] الزَّوالُ: الذَّهابُ والاسْتِحالَةُ والاضْمِحْلالُ، زَالَ يَزُولُ زَوَالاً، وزُؤُولاً، وزَوِيلاً، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(وبَيضاَءَ لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمًّها ... إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنّا زَوِيلُها ... )

وأَزَلْتُه، وزَوَّلْتُه. وزُلْتُه أَزَالُه وأَزِيلُه. وزُلْتُ عَنْ مَكانِي أَزُولُ زَوَالاً، وزُؤُولاً. وأَزَلْتُ غَيرِي إزَالَةً، كُلُّ ذلك عن اللِّحيانِيّ. وزَالَ زَوالُه: إِذا دُعِيَ له بالإقَامَةِ، وأَزَالَ الله زَوَالَه. وقَالَ يَعقُوبُ: يُقالُ: أَزالَ اللهُ زَوَالَه، وزَالً اللهُ زَوالَه، يَدْعُو لَه بالهلاكِ، هَكَذا قَالَ، والصَّوابُ: يَدْعُو عَلَيهْ. وقَوْلُ الأَعْشَى:

(هَذا النَّهارُ بَدَا لَها من هَمِّها ... ما بَالَُها باللَّيْلِ زالَ زَوالَها)

قِيلَ: مَعناهُ زَالَ الخَيالُ زَوَالَها، قَالَ ابنُ الأَعرابِّي: وإنَّما كَرِهَ الخَيالَ لأَنَّه يَهِيجُ شَوْقَه، وقد يَكونُ عَلَى اللغُّةَ الآخِرَةِ، أي أَزَالَ الله زَوَالَها، ويُقَوِّى ذلك رِوايَةُ أَبِي عَمْروٍ إيَّاه: ((زَالَ زَوَالَها)) . عَلَى الإقَواءِ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هَذَا مَثَلٌ للعَرَبِ قَدِيمٌ تَسْتَعْمِلُه هَكَذَا بالرَّفْعِ، فَسَمَعَه الأَعْشَي، فَجَاءَ به عَلَى اسْتِعَمَالِه، والأَمْثَالُ تُؤَدَّي عَلَى ما فَرطَ به أَوَّلُ أَحْوالَ وٌ قُوعِها، كقَوِلْهم: ((أَطِرِّي إِنَّكِ نَاعِلَة)) و ((الصَّيفَ ضَيَّعتِ اللَّبَنَ)) و ((أَطْرِقْ كَراَ)) و ((أَصْبِحْ نَوْمانُ)) يُؤَدَّي ذلك فِي كُلِّ مَوْضِعٍ على صُورَتِه الَّتِي أُنْشِيءَ في مَبدَئِه عَلِيْها. وقولُه تعالي: (فأَزَالَهُما الشَّيْطانُ) [البقرة: 36] فَسَّرَِه ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعناهُ نَحّاهُما عن مَواضِعِهما. والزَّوائِلُ: النُّجومُ لِزَوالِها من المَشْرِقِ إِلى المَغْرِبِ في اسْتَدارتَها. وزَالَتِ الشَّمْسُ زَوَالاً وزُوُولاً، بغيرِ هَمْزٍ، كَذِلكَ نَصَّ عَلَيه ثَعْلَبٌ، وزِيالاً وَزَوَلانَا: زَلَّتْ عَنْ كِبِدِ السَّماءِ. وزَالَ النَّهارُ: ارتْفَعَ، من ذلك. والزَّوائِلُ: الصَيْدُ. وازْدَالَ: رَمَي الزَّوَائِلَ. والزَّوَائِلُ: النِّساءُ، عَلَى التَّشْبِيه بالوَحْشِ، قال:

(فَأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَّعْتُ رَمَيَ الزُّوائِلِ ... )

وزَالَتِ الخَيْلُ بِركُبْاَنِها زَيالاً: نَهَضَتْ، قَالَ زُهَيرٌ.

(عَهْدِي بِهم يَومَ بَابِ القَرْيتِينَ وَقَد ... زَالَ الهماليجُ بالفُرسانِ واللُّجُمُ)

فَأَمَّا قَوْلُ النّابغَةِ:

(كَأَنَّ رَحْلِي وقِدْ زَالَ النَّهارُ بِنَا ... يوْمَ الجَليل عَلَى مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ) فَقيلَ: مَعناهُ ذهَبَ وتَمَطَّي، وقِيلَ: بَرِج، كَقَوِلْه: وقد زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرسان. وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً، كَزَوالِ الشَّمْسِ، غَيرَ أَنَّهم لَم يَقُولُوا: زُوُولاً، كما قَالُوه في الشَّمسٍ. وزالَ زَائلُ الظِّلِّ: إذا قامَ قائُم الظَهيرةَ وعَقَل. وزَالَ عَن الرَّأْيِ يَزُولُ زُؤُولاً، هذه عن اللِّحْيانِيّ. وزَالَتْ ظُعُنُهم زَيْلُولَةً: إذاَ ائْتَوَواْ مَكانَهُم، ثُمَّ بَدَا لَهُم. عَنْهُ أَيْضاً. وقَالُوا: لَمَّا رآنِي زَالَ زَوَالُه، وَزَوِيلُه من الذُّغْرِ والفَرَقِ، أي: جَانِبُه، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ، وأنْشَدَ.

(وبَيْضاءَ لا تَنْحاشُ مِنِّي وأُمُّها ... إِذا ما رَأَتْنِي زَالَ مِنِّي زَوِيلُها)

وأنْشَدَ أبو حَنيِفَةَِ لأيُّوبَ بنِ عَبَايَةَ:

(ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَنْ يَزُرلَ ... مِنْها إِذا أَغْفَلُوها الزَّوِيلُ)

وزَوالَ الشَّيءَ: عَالَجَة، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لأسْماءَ بنِ خَارَجَةَ.

(فَوَقَفْتُ مُعْتَاماً أُزَاولُها ... بمهُنََّدِ ذِي رُوْنَقٍ عَضْبِ)

وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزُوَالاً: حَاوَلَه وطَالَبَة، وكُلُّ مُطاَلِبٍ مُحاوِلٍ مُزَاوِلٌ. وتَزَوَّلَه وزَوَلَّةَ: أَجَادَه، حَكاهُ الفَارِسيُّ عن أَبِي زَيْدٍ. والزَّوْلُ: الخَفِيفُ الظَّريفُ، والجَمْعُ: أزْوالٌ، والأُنْثَى زَوْلَةٌ. ووَصِيفَةٌ زَِوْلَةٌ: نَافِذَةٌ في الرَّسَائِلِ. وتَزَوَّلَ: تَنَاهي ظَرْفُه. والزَّولً: العَجَبُ. وزَوْلٌ أَزْوَلُ، عَلَى المُبَالَغَةِ، قال الكُمَيْتُ:

(فَقَدْ صِرْتُ عَمّا لَهَا بالمَشِيبِ ... زَوْلاً لَدَيْها هو الأَزْوَلُ) 

: [ل وز] اللَّوْزُ عَرَبيٌّ، وهُو في بِلادِ العَرَبِ كَثِيرٌ، وقِيلَ: هُو ضَرْبٌ من المِزْجَِ. والمِزْجُ: مَا لَمْ يُوصَلْ إلَى أَكْلِه إلاّ بكَسْرٍ، وَقيلَ: هُوَ ما رَقَّ من المِزْجِ، وَاحِدِتَه لَوْزَةٌ.

زول: الزَّوَال: الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال، زالَ يَزُول

زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني؛ قال ذو الرمة:

وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها،

إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها

أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ،

وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة،

وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها. وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول

زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال، وما زال يَفْعل كذا وكذا. وحكى

أَبو الخطاب: أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا، وما زِيلَ

يفعل كذا؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في

فَعِلْتُ. وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن

مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة؛ كل ذلك عن

اللحياني. ابن الأَعرابي: الزَّوْل الحَرَكة؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي

تحَرَّك. وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا. أَبو

الهيثم: يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي

يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه. والزَّوَّال: الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً

وما يقطعه من المسافة قليل؛ وأَنشد أَبو عمرو:

البُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّال

قال ابن بري: الرجز لأَبي الأَسود العجلي، قال: وهو مُغَيَّر كُلُّه

(*

قوله «وهو مغير كله» عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري: البحتر

المجذر الزوّال، وهو تصحيف قبيح، والصواب: الزوّاك، بالكاف والرجز كافيّ)

والذي أَنشده أَبو عمرو:

البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ

وقبله:

تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ

لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ

والمُجَذَّر والجَيْذَرُ: القَصير. وفي حديث كعب بن مالك: رأَى رَجُلاً

مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره. يقال: زال به السرابُ

إِذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً؛ ومنه قول كَعب بن زهير:

يَوْماً تَظَلُّ حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها،

من اللَّوامِعِ، تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ

يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة

وتَخْفِضها أُخرى. والزَّوْلُ: الزَّوَلانُ. وزالَ المُلْكُ زَوَالاً،

وزَالَ زَوالُه إِذا دُعِي له بالإِقامة، وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه. وقال

يعقوب: يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك

والبلاء؛ هكذا قال، والصواب يدعو عليه؛ وقول الأَعشى:

هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها،

ما بالُها باللَّيل زَالَ زَوالَها؟

قيل: معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها؛ قال ابن الأَعرابي: وإِنما كَرِه

الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ

اللهُ زَوالَها، ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع: زالَ زوالُها،

على الإِقواء؛ قال أَبو عمرو: هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع

فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله، والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به

أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم: أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة، والصَّيْفَ

ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ، وأَطْرِقْ كَرَا، وأَصْبِحْ نَوْمانُ، يُؤَدَّى ذلك في

كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها، وغير أَبي عمرو روى هذا

المثَل بالنصب بغير إِقواء، على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها

هي بالنهار؛ وقال أَبو بكر: زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي

زالَ خَيالُها حين تَزُول، فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب

المَحَلِّ. ويقال: رُكوبي رُكوبَ الأَمير، والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى

الأَوقات. ويقال: أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه. ابن

السكيت: يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله، وحكي زِيلَ زَوالُه، ويقال:

زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إِذا مازَه، وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ.

قال أَبو منصور: وهذا يحقق ما قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه

بمعنى أَزال اللهُ زوالَها.

والازْدِيالُ: الإِزالة، وقال كثير:

أَحاطَتْ يَداه بالخِلافة، بَعْدَما

أَرادَ رِجالٌ آخَرُونَ ازْدِيالَها

وقوله عز وجل: فَأَزَلَّهما الشيطانُ؛ فَسَّره ثعلب فقال: معناه

نحَّاهما عن مَوْضِعهما.

والزَّوَائل: النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها.

والزَّوَال: زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله.

وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً، بغير همز، كذلك نَصَّ عليه ثعلب،

وزِيالاً وزَوَلاناً: زَلَّتْ عن كَبِد السماء. وزالَ النهارُ: ارتفع، من ذلك.

وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ: والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان

زائِلةً لتَحَرَّك؛ الزائلة: كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه، ولا يستَقِرُّ

في مكانه، يقع على الإِنسان وغيره، وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن

نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه؛ ومن ذلك قول الشاعر:

وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً،

فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل

وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها،

وعادَتْ سِهامي بين رَثٍّ وناصِل

وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه، فلما شابَ وأَسَنَّ

لم تَصْبُ إِليه امرأَة، والشَّرَعاتُ: الأَوتار، واحدتها شَرْعَة؛ وفي

قصِيد كعب:

في فِتْيَةٍ من قُرَيشٍ قال قائِلُهم،

ببَطْنِ مَكَّة لَمَّا أَسْلَموا: زُولوا

أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ. ويقال: فلان

يَرْمِي الزَّوائل إِذا كان طَبًّا بإِصْباء النساء إِليه. والزوائل: الصَّيْد.

وازْدَال: رَمَى الزَّوائل. والزوائل: النساء على التشبيه بالوَحْش؛

قال:فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل

وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً: نَهَضَتْ؛ قال النابغة:

كأَنّ رَحْلي، وقد زَالَ النَّهارُ بنا

يَوْمَ الحُلَيْلِ، على مُسْتَأْنسٍ وَحِدِ

(* قوله «يوم الحليل إلخ» كذا بالأصل هنا بالمهملة، وفي ديوان النابغة:

يوم الجَلِيلِ وتقدم في ترجمة انس شطر قريب من هذا:

بذي الجليل على مستأنس وحد

وهما موضعان نص عليهما ياقوت في المعجم).

وقيل: معناه ذَهَبَ وتمَطَّى؛ وقيل بَرِحَ كقوله:

عهدي بهم يومَ باب القريتين، وقد

زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ

وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس، غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً

كما قالوا في الشمس. وزَالَ زائلُ الظِّل إِذا قامَ قائمُ الظهيرة

وعَقَلَ. وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني. وزَالَتْ

ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إِذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم؛ عنه أَيضاً.

وقالوا: لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه،

وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة، وقد تقدم؛ وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن

عَبابة:ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو

لَ منها، إِذا أَغْفَلُوها، الزَّوِيل

ويقال: أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء

والحركة والقَلَق. ويقال: زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه. ويقال

للرجل إِذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ: زِيلَ زَوِيلُه. وورد في حديث قتادة:

أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على

المكان، وهو والزَّوَال بمعنى. وفي حديث أَبي جهل: يَزُولُ في الناس أَي

يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ، ويروى يَرْفُل.

وفي حديث معاوية: أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً

مِزْيَلاً؛ المِزْيَل، بكسر الميم وسكون الزاي: الجَدِلُ في الخصومات الذي

يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة، والميم زائدة.

والمُزَاوَلة: معالجة الشيء، يقال: فلان يُزَاوِل حاجة له، قال أَبو

منصور: وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً. وزاوَلْته مُزَاوَلةً

أَي عالجته وزَاوَله: عَالَجَه؛ أَنشد ثعلب لابن خارجة:

فَوَقَفْتُ مُعْتاماً أُزَاوِلُها،

بمُهَنَّدٍ ذي رَوْنَقٍ عَضْب

والمُزَاوَلة: المُحَاولة والمُعَالَجة. وقال رجل لآخر عَيَّره

بالجُبْن: والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً وقال

زهير:فبِتْنَا وُقوفاً عند رَأْسِ جَوادِنا،

يُزَاوِلُنا عن نَفْسه ونُزَاوِلُه

وتَزَاولوا: تَعَالَجُوا. وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً: حاوَلَه

وطَالَبه. وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ. وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه:

أَجاءه؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد. والزَّوْلُ: الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من

ظَرْفه، والجمع أَزْوالٌ.

وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف، والأُنْثى زَوْلَة. ووَصِيفَةٌ زَوْلَة:

نافِذة في الرَّسائل. وتَزَوَّل: تَنَاهَى ظَرْفُه. والزَّوْل: الغُلام

الظَّريف. والزّوْل: الصَّقْر، والزَّوْلُ: فَرْجُ الرَّجُل. والزَّوْل:

الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته؛ وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل

لكثير بن مُزَرِّد:

لَقَدْ أَرُوحُ بالكِرامِ الأَزْوال،

مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلال

والزَّوْل: الجَواد. والزَّوْلة: المرأَة البَرْزَة، ويقال: هي

الفَطِنَةُ الدَّاهِية. وفي حديث النساء: بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ، هو من ذلك، وقيل

الظَّرِيفة. والزَّوْل: الخفيف الحركات. والزَّوْل: العَجَب. وزَوْلٌ

أَزْوَل على المبالغة؛ قال الكميت:

فقد صِرْت عَمًّا لها بالمَشِيـ

ـبِ، زَوْلاً لَدَيْها، هو الأَزْوَلُ

ابن بري: قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه

الفِرَار. والزَّوْل: الخَفِيف؛ وأَنشد القَزَّاز:

تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيَّةٌ،

مع الخائف العَجْلانِ، زَوْلٌ وُثُوبُها

زول

1 زَالَ, aor. ـُ (K,) and, accord. to the K, also يَزَالُ, which is rare, on the authority of Aboo-'Alee, but this is the aor. of زَالَ like خَافَ, [which has a different meaning from the former verb,] (MF, TA,) inf. n. زَوَالٌ (K) and زُوُولٌ (Lh, K) [which in all its senses except one mentioned below may app. be pronounced also زُؤُولٌ, like حُؤُولٌ for حُوُولٌ, pl. of حَوْلٌ,] and زَوِيلٌ and زَوْلٌ, (K, TA,) the last thus, with fet-h, accord. to a rule of the K, but in some of the copies زُولٌ, with damm, (TA,) and زَوَلَانٌ, (K,) It went away; passed away; departed; removed; shifted; (K, TA;) was, or became, remote, or absent; ceased to be or exist, or came to nought; (TA;) as also ↓ اِزْوَلَّ, inf. n. اِزْوِلَالٌ; (K;) or, accord. to the O, ↓ اِزْوَأَلَّ, like اِطْمَأَنَّ. (TA.) [See also 7.] Hence, الدُّنْيَا وَشِيكَةُ الزَّوَالِ [The world, or worldly enjoyment or good, is quick in passing away, or coming to nought]. (TA.) And زال زَوَالُهُ, and زَوَالُهَا: see زَوَالٌ: and for the former see also زَوِيلٌ. and زال زَوِيلُهُ, and زَوِيلُهَا: see زَوِيلٌ. And زال الشَّىْءُ عَنْ مَكَانِهِ, (S, TA,) or مَوْضِعِهِ, (Msb,) aor. ـُ inf. n. زَوَالٌ (S, Msb, TA) &c., as above, (TA,) The thing removed, went away, [or ceased,] from its place; it left, or quitted, its place. (TA.) And زُلْتُ عَنْ مَكَانِى, inf. n. زَوَالٌ and زُوُولٌ, [I went away, &c., from my place.] (K.) [and زال عَنْهُ, said of any affection of the mind or body, It went away, passed away, or ceased, from him; it left him, or quitted him.] And زَالُوا عَنْ مَكَانِهِمْ They turned away from their place; or returned, or went back, and fled, from it. (TA.) and زال عَنِ الرَّأْىِ, aor. ـُ inf. n. زُوُولٌ, [He turned, or swerved, from the opinion, or judgment, or sentiment.] (Lh, TA.) And زال alone, aor. ـُ He, or it, quitted his, or its, place. (AHeyth, TA.) And He removed from one town, or country, to another. (TA.) And زالت الخَيْلُ بِرُكْبَانِهَا, (K,) inf. n. زِيَالٌ, (TA,) The horses removed from their place with their riders. (K, TA. [Said in the TA to be tropical; but I see not why.]) b2: Hence, زالت الشَّمْسُ, inf. n. زَوَالٌ and زُوُولٌ, without ء, (K,) as Th says, (TA,) and زِيَالٌ and زَوَلَانٌ, (tropical:) The sun declined from the meridian. (K, TA.) [And sometimes it signifies (assumed tropical:) The sun set: see 1 in art. دلك.] b3: And hence, but not with زُوُولٌ for an inf. n. in the senses expl. in this sentence and the next following it, (TA,) زال النَّهَارُ, (K, TA,) inf. n. زَوَالٌ (TA) [and app. زِيَالٌ and زَوَلَانٌ], (tropical:) (tropical:) The day became advanced, the sun being somewhat high; syn. اِرْتَفَعَ: (K, TA:) or, as some say, went away; or departed. (TA.) And زال الظِّلُّ, (TA,) or الظِّلِّ ↓ زال زَائِلُ, (K, TA,) (tropical:) (tropical:) The sun became high, and the shade contracted, or decreased, or went away, at midday. (K, * TA.) b4: زال ظعنهم, [thus in the TK (ed. of Boolák), i. e. ظَعْنُهُمْ, thus in the K, and thus only, the verb being indicated by a preceding phrase; in the TA زالت ظعنهم. which is an evident mistranscription;] inf. n. زَيْلُولَةٌ, (K,) like قَيْلُولَةٌ [an inf. n. of قَالَ, aor. ـِ but more properly compared to دَيْمُومَةٌ, an inf. n. of دَامَ, aor. ـُ (TA;) [a phrase which may be rendered Their journeying ceased for a while;] expl. as meaning اِئْتَوَوْا مَكَانَهُمْ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ [i. e. they abode in their place: then an opinion occurred to them different from their former opinion, so that it turned them therefrom, inducing them to remove]: (K:) in the K is added عَنْهُ; but this should be omitted: the passage is taken from the M; in which عَنْهُ refers to Lh as the authority. (TA.) b5: زال [having for its inf. n., app., زَوَالٌ and زَوِيلٌ and زَوْلٌ (see the first of these below)] signifies also It moved; or was, or became, in a state of motion, commotion, or agitation; syn. تَحَرَّكَ: so in the saying, رَأَيْتُ شَبَحًا ثُمَّ زَالَ [I saw a bodily form or figure: then it moved, &c.]. (TA.) And one says, هُوَ يَزُولُ فِىالنَّاسِ, meaning He moves much among men, or the people, and does not remain still, or stationary. (TA.) b6: زَالَتْ لَهُ

↓ زَائِلَةٌ means شَخَصَ لَهُ شَخْصٌ [A figure seen from a distance rose to his view]. (TA.) b7: And زال بِهِ السَّرَابُ The mirage raised, or elevated, (رَفَعَ,) and made apparent, him, or it. (TA.) A2: مَا زَالَ يَفْعَلُ كَذَا &c.: see in art. زيل.

A3: زال, aor. ـُ also signifies He affected acuteness or sharpness or quickness of intellect, cleverness, ingeniousness, skilfulness, knowledge, or intelligence: or did so, not having it: syn. تَظَرَّفَ. (IAar, TA.) [See also 5.]

A4: [As a trans. verb, it belongs to art. زيل, and app. to the present art. also.] See 4. You say, زال زَوَالَهُ, or زال اللّٰهُ زَوَلَهُ; and زال زَوَالَهَا: see زَوَالٌ. And زِيلَ زَوِيلُهُ and زَوِيلُهَا and زَوَالُهُ: see زَوِيلٌ: and for the first, see also زَوَالٌ. b2: And زالهُ He separated himself from him; (K;) as also زايلهُ. (S and K in art زيل [to which the latter exclusively belongs.]) 2 زَوَّلَ see 4: b2: and see also 5.3 زاولهُ, inf. n. مُزَاوَلَةٌ (S, K) and زِوَالٌ, (K,) i. q. عَالَجَهُ [as meaning He laboured, exerted himself, strove, struggled, contended, or conflicted, with him, or it, to prevail, overcome, or gain the mastery or possession, or to effect an object: and accord. to the KL and PS and some other lexicons, it signifies also he treated him medically; which is another meaning of عالجه; but of this meaning I have not found any ex.]: and حَاوَلَهُ [as meaning he sought to obtain it, or effect it; or did so by artful, or skilful, management]: (S, * K:) and طَالَبَهُ [he made a demand on him, or prosecuted a claim upon him]. (K.) [Accord. to the TA, it seems to be used properly in relation to real things, and tropically in relation to ideal things. One says, زاول الصَّيْدَ He strove to gain possession of, or to catch, i. e. he hunted, the animals of the chase. (See طَرَدَ.)] And زَاوَلْتُهُ عَنِ الأَمْرُ [I strove with him to avert him, or to turn him back, from the affair]. (S, in art. جحس.) Zuheyr says, فَبِتْنَا وُقُوفًا عِنْدَ رَأْسِ جَوَادِنَا يُزَاوِلُنَا عَنْ نَفْسِهِ وَنُزَاوِلُهْ

[And we passed the night standing at the head of our courser, he striving with us to repel us from himself, and we striving with him to master him]. (S.) And a man said to another, who upbraided him with cowardice, وَاللّٰهُ مَا كُنْتُ جَبَانًا وَلٰكِنِّى

زَاوَلْتُ مُلْكًا مُؤَجَّلًا (assumed tropical:) [By God I was not a coward, but I strove, or sought, to preserve a possession appointed for a fixed time; i. e., to preserve my life though its term is fixed: see the Kur iii. 139]. (S.) One says also, يُزَاوِلُ حَاجَةً لَهُ i. e. يُحَاوِلُهَا (tropical:) [He seeks to accomplish a thing that is an object of want to him; or does so by artful, or skilful, management]: a tropical phrase. (TA.) and مَلِلْتُ مُزَاوَلَةَ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) [I loathed, or was averse from, striving, or seeking, to accomplish this affair]. (TA.) 4 ازالهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. إِزَالَةٌ; (TA;) and ↓ زوّلهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَزْوِيلٌ; (O, TA;) and ↓ اِزْدَالَهُ, [originally اِزْتَالَهُ,] inf. n. اِزْدِيَالٌ (O,) this being syn. with إِزَالَةٌ; (K;) He removed it; made it to go away, pass away, depart, remove, or shift; (O, K, TA;) [and made it to cease to be or exist, or to come to nought: did away with it; annulled it: effaced, or obliterated, it:] and ↓ زِلْتُهُ, aor. ـَ and أَزِيلُهُ, [which see in art. زيل,] signifies the same as أَزَلْتُهُ and زَوَّلْتُهُ. (K.) You say, ازالهُ عَنِ المَوْضِعِ He removed it from the place. (MA: and the like is said in the K.) [And ازال عَنْهُ كَذَا He removed from him such a thing; made it to go away, pass away, or cease, from him; or to leave him, or quit him; he freed him from it, or rid him of it. and ازالهُ عن رَأْيِهِ He, or it, made him to turn, or swerve, from his opinion, or judgment, or sentiment.] And ازال اللّٰهُ زَوَالَهُ and زَوَالَهَا: see زَوَالٌ.

[See also 4 in art. زيل.]5 تزوّلهُ and ↓ زوّلهُ i. q. أَجَآءَهُ [He made him, or it, to come]: so says AAF, on the authority of Az: in the copies of the K, erroneously, أَجَادَهُ. (TA.) A2: And تزوّل, (K,) said of a young man, (TA,) He attained the utmost degree of acuteness or sharpness or quickness of intellect, or of cleverness, ingeniousness, skilfulness, knowledge, or intelligence. (K.) [See also 1, near the end of the paragraph.]6 تزاولوا i. q. تَعَالَجُوا [They laboured, exerted themselves, strove, struggled, contended, or conflicted, one with another, to prevail, overcome, or gain the mastery or possession, or to effect an object]. (S, K. [See also 3.]) 7 انزال It was, or became, removed; or made to go away, pass away, depart, remove, or shift. (S, * TA.) b2: And انزال عَنْهُ He became separated from him. (K.) [See also 7 in art. زيل.]8 ازدالهُ: see 4, first sentence.9 ازولّ: see 1, first sentence.10 إِسْتَزْوَلَ [اِستزالهُ He looked at it to see if it quitted its place.] One says, اِسْتَحِلْ هٰذَا الشَّخْصَ وَاسْتَزِلْهُ, meaning Look thou at this figure seen from a distance to see if it move and if it quit its place. (AHeyth, O, TA.) Q. Q. 4 اِزْوَأَلَّ: see 1, first sentence.

زَوْلٌ an inf. n. of 1 in the first of the senses expl. above. (K, * TA.) b2: See also زَوَالٌ.

A2: As an epithet applied to a man, (S,) Light, agile, or active: acute or sharp or quick in intellect, clever, ingenious, skilful, knowing, or intelligent: (S, K:) at whose acuteness or sharpness or quickness of intellect, &c., one wonders: (ISk, S:) fem. with ة; (S, K;) said to mean skilful, knowing, or intelligent, (S, TA,) as also the masc., (TA,) and cunning: (S, TA:) and a servant-girl who is sharp and effective in the conveying of messages: and applied to a woman as meaning بَرْزَةٌ لِلرِّجَالِ [who goes or comes forth to men, and with whom they sit, and of whom they talk, and who abstains from what is unlawful and indecorous, and is intelligent; &c.: see art. برز]: (TA:) pl. masc. أَزْوَالٌ (K, TA) and fem. زَوْلَاتٌ; the former applied to young men, and the latter to young women. (TA.) b2: Courageous; (K, TA;) in consequence of whose courage, men are abashed (يَتَزَايَلُوا [as though زَوْلٌ in this sense belonged to art. زيل]). (TA.) b3: And Liberal, bountiful, munificent, or generous: (K, * TA:) pl. أَزْوَالٌ. (TA.) A3: (tropical:) A wonder, or wonderful thing: (S, K, TA:) pl. أَزْوَالٌ. (S.) One says, هٰذَا زَوْلٌ مِنَ الأَزْوَالِ (tropical:) This is a wonder of the wonders. (TA.) And one says also, [using it as an epithet,] سَيْرٌ زَوْلٌ (assumed tropical:) A journeying, or pace, wonderful in respect of its quickness and briskness or lightness: and شَتْوَةٌ زَوْلَةٌ (assumed tropical:) A winter, or winters, wonderful in respect of the severity and cold thereof. (TA.) [See also أَزْوَلُ.] b2: (assumed tropical:) A trial, or an affliction; syn. بَلَآءٌ. (K.) b3: (assumed tropical:) A form, or figure, that appears in the night [and by which one is frightened: see مُزَاوَلٌ]. (TA.) (tropical:) A form, or figure, of a man or some other thing, that one sees from a distance: or a person: syn. شَخْصٌ: (K, TA:) as also ↓ زَائِلَةٌ: see 1, near the end of the paragraph. (TA.) A4: The فَرْج [i. e. the anterior pudendum, or the pudenda,] of a man. (K.) One says, كَشَفَ زَوْلَهُ [He uncovered his فرج]. (TK.) A5: And A hawk. (K.) زَوَالٌ (S, Msb, K) and ↓ زَوِيلٌ and ↓ زَوْلٌ (K) are inf. ns. of زَالَ [q. v.]. (S, Msb, K.) b2: and all signify Motion, commotion, or agitation. (TA in explanation of the first and last, and K in explanation of the second.) [Hence,] ↓ زَالَ زَوَالُهُ, or زَوَالَهُ ↓ زَالَ, (accord. to different copies of the K,) or اللّٰهُ زَوَالَهُ ↓ زَالَ, (S in art. زيل, and TA,) and اللّٰهُ زَوَالَهُ ↓ أَزَالَ, (S in art. زيل, and K and TA,) are imprecations of destruction, or perdition, or death, (S, K,) and trial, or affliction, upon him to whom they relate: (S:) or such are the [second and] third and fourth of these phrases: but the first is a prayer for one's continuance where he is, [or his continuance in life; lit.] meaning May his motion cease; [and hence, may he continue where he is, or continue in life:] and, as expl. by ISk, the [second and] third and fourth [lit.] signify May [He i. e.] God cause his motion to cease; [and hence, may He, or God, put an end to his life;] these phrases being similar to the saying أَسْكَتَ اللّٰهُ نَامَّتَهُ. (TA.) [Thus all four have virtually the same lit. signification. And the first has also another meaning; as will be seen below.] El-Aashà says, هٰذَا النَّهَارُ بَدَا لَهَا مِنْ هَمِّهَا زَوَالَهَا ↓ مَا بَالُهَا بِاللَّيْلِ زَالَ (S, TA,) [app. meaning This is the day-time: an opinion has arisen in her mind such as to turn her from her former opinion and induce her to absent herself, (بَدَآءٌ, I suppose, being understood after بَدَا لَهَا, like as it is after بَدَا لَهُمْ in the Kur xii. 35,) in consequence of her anxiety: what will be her case in the night? may it (her phantom) be absent, like as she is absent: for] the meaning is said to be, زَالَ الخَيَالُ زَوَالَهَا: IAar says, he disliked the phantom only because it roused his desire: or [زَالَ may be here syn. with

أَزَالَ, so that] the meaning may be اللّٰهُ زَوَالَهَا ↓ أَزَالَ [may God make her motion to cease]; and this is corroborated by the reading of AA, زَوَالُهَا, in the nom. case, [i. e. زَوَالُهَا ↓ زَالَ may her motion cease;] which makes this an instance of [the license termed] الإِقْوَآء: this, he says, is an old proverbial phrase of the Arabs, and El-Aashà

has used it as he heard it: others than AA read [زَوَالَهَا,] in the accus. case, without إِقْوَآء, holding the meaning to be, may her phantom be absent from us in the night like as she herself is absent in the day-time. (TA.) ↓ زَوِيلُهُ ↓ زِيلَ, likewise, means His motion ceased, or may his motion cease: or, accord. to Z, he became fixed, or motionless, from fear; or may he become so. (TA in art. زيل.) [See also another rendering of this phrase in the next paragraph.] One says also, وَالعَوِيلُ ↓ أَخَذَهُ الزَّوِيلُ Commotion, or agitation, (K, TA,) and disquietude of mind, (TA,) and wailing, or raising of the voice in weeping, overcame him. (K, TA.) A2: See also the next paragraph, in three places.

زَوِيلٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

A2: Also The side; syn. جَانِبٌ; and so ↓ زَوَالٌ: thus in the sayings, زَوِيلُهُ ↓ زَالَ and ↓ زَوَالُهُ ↓ زَالَ, meaning [app. His side became in a state of commotion, or it quivered,] by reason of fright: (K:) [or] زَوِيلٌ signifies the heart: so in the saying, زَوِيلُهُ ↓ زِيلَ [His heart became removed from its place]: (S:) a prov., applied to one whom an event that has disquieted him has befallen: as also ↓ زَوَالُهُ ↓ زِيلَ: (Meyd:) [see also two other renderings of the former phrase in the next preceding paragraph:] Dhu-r-Rummeh says, describing the egg of an ostrich, وَيَيْضَآءُ لَا تَنْحَاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا مِنَّا زَوِيلُهَا ↓ إِذَا مَا رَأَتْنَا زِيلَ meaning زِيلَ قَلْبُهَا مِنَ الفَزَعِ [i. e. And a white thing (the egg which he is describing) will not take fright, and flee from us, or will not shrink from us, while its mother, when she sees us, her heart becomes removed from its place by fright in consequence of the approach of us]: (S in art. زيل, and Meyd:) or, as some relate it, مِنَّا ↓ زَالَ زَوِيلُهَا [which means her heart quits its place &c.]: (TA:) and the former reading may mean the same as this. (IB, TA in art. زيل.) زَوَّالٌ Having much زَوْل, i. e. motion. (TA.) b2: Accord. to J, it occurs in an أُرْجُوزَة, cited by AA, as meaning That moves much in his gait, but traverses a short space: but the right word in this case is زَوَّاك, as is shown by the rhyme. (IB, K.) زويلى, with damm, [app. زُوَّيْلَى, like قُبَّيْطَى

&c., for, as it is not said to be a dim., I know no other form of word with which to compare it,] A thing like a ladle, belonging to sailors. (TA.) زَائِلٌ [Going away; passing away; departing; transient; shifting; becoming remote, or absent; ceasing to be or exist; nonexistent: &c.: part. n. of زَالَ, q. v.]. b2: [Hence,] لَيْلٌ زَائِلُ النُّجُومِ [properly A starless night, or night of which the stars are absent: but expl. as meaning] (assumed tropical:) a long night. (Z, TA.) b3: زَالَ زَائِلُ الظِّلِّ: see 1.

زَائِلَةٌ [from زَائِلٌ, the ة being affixed to transfer the word from the category of epithets to that of substantives,] Whatever has a soul, (K, TA,) of animals; that moves (يَزُولُ) from its place: (TA:) or anything that moves; (K, TA;) that does not remain fixed in its place; applied to a man and to other things. (TA.) b2: زَوَائِلُ is its pl.: (TA:) and signifies [particularly] Animals of the chase. (K, TA.) b3: And [hence,] (tropical:) Women. (O, K, TA.) One says رَجُلٌ رَامِى الزَّوَائِلِ (assumed tropical:) A man knowing in respect of the diseases, or faults, (أَدْوَآء,) of women: (O:) or (tropical:) skilful in the making of women to incline to him: whence the saying of Ibn-Meiyádeh, وَكُنْتُ امْرَأً أَرْمِى الزَّوَائِلَ مَرَّةً

فَأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَعْتُ رَمْىَ الزَّوَائِلِ (tropical:) [And I was a man having the art of making women to incline to me, once; but I have become such that I have relinquished the art of making women to incline to me]: this was a man who used to beguile women in his time of youthful vigour by his beauty; but when he became hoary and aged, no woman inclined to him. (TA.) b4: Also (tropical:) The stars: (K, TA:) because of their motion from the east and the west in their revolving. (TA.) b5: See also 1, near the end of the paragraph; and زَوْلٌ, last sentence but three.

زَوْلٌ أَزْوَلُ (S, * TA) has an intensive signification [i. e. (assumed tropical:) A great wonder; or a very wonderful thing]: (TA:) [or a wonderful event that happens to one, preventing his fleeing;] accord. to Abu-sSemh, أَزْوَلُ denotes the happening to one of an event such as prevents him from fleeing. (IB, TA.) مِزْوَلَةٌ A certain instrument pertaining to astronomers, by means of which is known the declining of the sun from the meridian: [a sun-dial: used in this sense in the present day:] a vulgar term: pl. مَزَاوِلُ. (TA.) مُزَاوَلٌ pass. part. n. of 3: one says, مَا زَالَ هٰذَا الأَمْرُ مُزَاوَلًا بِأَيْدِيهِمْ (assumed tropical:) [This affair ceased not to be striven, or sought, to be accomplished by means of their hands]. (TA.) A2: Also Frightened by a زَوْل, i. e. a form, or figure, appearing in the night. (TA.)
زول
{الزَّوَالُ: الذّهابُ، والاسْتِحالَةُ، والاضْمِحْلاَلُ، وَمِنْه: الدَّنيَا وَشِيكَةُ} الزَّوَالِ. (و) {زَالَ الشَّيْءُ عَن مَكانِهِ،} يَزُولُ، هَذَا هُوَ الأَكْثَرُ،! ويَزالُ، وَهِي قَلِيلَةٌ، عَن أبي عَلِيِّ قالَ شيخُنا: كَلامُهُ فِيهِ إِجْمَالٌ، وأَبو عَلِيٍّ جعَلَهُ مُضارِعاً {لِزَالَ، كخَافَ على القِياسِ، وكَلامُهُ كالصَّرِيحِ فِي أَنَّهُ مُضارِعُ} زَالَ بالفَتْحِ، كقالَ، وليسَ كَذَلِك، غذْ لَا مُوجِبَ لِفَتْحِ الماضِي والمُضارِعِ، كَمَا لَا يَخْفَى، واللهُ أعْلَمُ، {زَوَالاً،} وزُؤَُولاً، كقُعُودٍ، هَذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، {وزَوِيلاً، كَأَمِيرٍ،} وزَوْلاً، بالفَتْحِ كَما يَقْتَضِيهِ اصْطِلاحُهُ، وَفِي بَعْضِ النُّسِخِ: بِالضَّمِّ، {وزَوَلاَناً، مُحَرَّكَةً، وهذهِ عَن ابْن الأَعْرابِيِّ.} وازْوَلَّ، {ازْوِلاَلاً، كاحْمَرَّ احْمِرَاراً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي العُبابِ:} ازْوَأَلَّ، مِثْلُ اطْمَأنَّ، إِذا تَنَحَّى وبَعُدَ.
{وأَزَلْتُهُ،} إِزَالَةً {وَزَوَّلْتُهُ،} تَزْوِيلاً: إِذا نَحَّيْتُهُ، فَانْزَالَ. {وزِلْتُهُ، بالكَسْرِ،} أَزَالُهُ، {وأَزِيلُهُ،} وزُلْتُ عَنْ مَكانِي، بالضَّمِّ، {أَزُولُ،} زَوَالاً، {وزُؤُولاً، كقُعُودٍ} وأَزَلْتُهُ، {إِزَالَةً، كُلُّ ذلكَ عَنِ اللِّحْيانِيّ.} وزَالَ المُلْكُ، {زَوَالاً،} وزَالَ {زَوَالُهُ، إِذا دُعِيَ لَهُ بالإِقامَةِ.} وأَزَالَ اللهُ تَعالَى {زَوَالَهُ،} وزَالَ اللهُ {زَوَالَهُ: دُعَاءٌ عليهِ بالْهَلاكِ، والبَلاءِ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، أَي أَذْهَبَ اللهُ حَرَكَتَهُ وتَصَرُّفَهُ، كَما يُقالُ: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَهُ، وزَالَ} زَوَالُهُ، أَي ذَهَبَتْ حَرَكَتْهُ، وقَوْلُ الأَعْشِى:
(هَذَا النَّهارُ بَدَالَهَا مِنْ هَمَّهَا ... مَا بالُها باللِّيْلِ {زالَ} زَوالَهَا)
قِيلَ: مَعْناهُ زَالَ الْخَيالُ زَوالَها، قالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: وإِنَّما كَرِهَ الخَيالَ، لأَنَّهُ يَهِيجُ شَوْقَهُ، وَقد يكونُ عَلى اللُّغَةِ الأَخِيرَةِ، أَي {أَزَالَ اللهُ} زَوَالَها، ويُقَوِّي ذَلِك رِوَايَةُ أَبي عَمْرٍو: {زَوالَها، ويُقَوِّي)
ذَلِك رِوَايَةُ أَبِي عَمْرٍ و: زَوَالُها، بالرَّفْعِ عَلى الإِقْواءِ، وقالَ: هَذَا مَثَلٌ قَدِيمٌ، تَسْتَعْمِلُهُ العَرَبُ هَكَذَا بالرَّفْعِ، فسَمِعَهُ الأَعْشَى، فَجَاءَ بِهِ عَلى اسْتِعْمالِهِ، كقَوْلِهِم: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ، وأطْرِقْ كَرَا، وغَيْرُ أَبِي عَمْرٍ ورَوَى هَذَا المَثَلَ بالنَّصْبِ بِغَيْرِ إِقْواءٍ، عَلى مَعْنَى زَالَ عَنَّا طَيْفُها باللَّيْلِ،} كَزَوَالِها هِيَ بالنَّهَارِ. {والزَّوائِلُ: الصَّيْدُ، جَمْعُ} زَائِلَةٍ، ومِن المجازِ: هُوَ رَامِي {الزَّوائِلِ، إِذا كانَطَبَّاً بإِصٍ باءِ النِّساءِ إِلَيْهِ، وَمِنْه قولُ ابنُ مَيَّادَةَ:
(وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً ... فَأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائِلِ)

(وعَطَّلتُ قَوْسَ الجَهْلِ عَنْ شَرَعاتِها ... وعادَتْ سِهامِي بَيْنَ رَثَّ ونَاصِلِ)
هَذَا رَجُلٌ كانَ يَخْتِلُ النِّساءَ فِي شَبِيبَتِهِ بِحُسْنِهِ، فلمَّا شَابَ وأَسَنَّ لم تَصْبُ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ، والشَّرَعَاتُ: الأَوْتارُ. وَمن المَجازِ: الزَّوائِلُ النُّجُومُ،} لِزَوالِها مِن المَشْرِقِ والمَغْرِبِ فِي اسْتِدارَتِها وَمن مَجازِ المَجازِ، زَالَ النَّهارُ، {زَوالاً: ارْتَفَعَ، وقِيلَ ذَهَبَ، وقِيلَ: بَرَحَ، قالَ زُهَيْرٌ:
(كأَنَّ رَحْلِي وَقد زَالَ النَّهارُ بِنَا ... يَوْمَ الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحِدِ)
وَمن المَجَازِ:} زَالَتِ الشَّمْسُ، {زَوَالاً،} وزُوولاً، كقُعُودٍ، بِلاَ هَمْزٍ، كَذَلِك نَصَّ عليهِ ثَعْلَبٌ، {وزِئَالاً، ككِتَابٍ،} وزَوَلاَناً، مُحَرَّكَةً: زَلَّتْ، ومالَتْ عَنْ كَبِدِ السَّماءِ، وَمِنْه: زالَ النَّهارُ، {وزالَ الظِّلُّ. غَيْرَ أَنَّهُم لَم يَقُولُوا فِي مَصْدَرِهِما:} زَوولاً، كَمَا قَالُوا فِي الشَِّمْسِ. وَمن المَجازِ: {زَالَتِ الْخَيْلُ بِرُكْبَانِها،} زِئَالاً: أَي نَهَضَتْ، كقَوْلِهِ:
... ... ... ... . وقَدْ ... زَالَ الْهَمالِيجُ بالفُرْسانِ. .)
وَمن المَجازِ: {زَالَ} زَائِلُ الظِّلِّ، أَي قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ وعَقَلَ. ويُقالُ: {زالَتْ ظُعُنُهمْ،} زَيْلُولَةً، كقَيْلُولَةٍ: إِذا ائْتَوَوْا مَكانَهُم، ثُمَّ بَدا لَهُمْ، وقولُه: عَنْهُ، أَي عَن اللِّحْيانِيِّ، وَلم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهُ، تَبِعَ عِبارَةَ المُحْكَمِ، ونَصُّها، بَعْدَ مَا ذَكَرَ: وَهَذِه عَن اللِّحْيانِيِّ، وزَالَتْ ظُعُنُهمْ، إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ بَدَالَهُمْ، عَنهُ أَيْضاً، أَي عَن اللِّحْيانِيِّ كَذَلِك، وَهُوَ صَحِيحٌ، وأَمَّا فِي سِيَاقِ المُصَنِّفِ فالصَّوابُ حَذْفُ لَفْظِةِ عَنْهُ، فتَنَبَّهْ لذَلِك. {وزَاوَلُهُ،} مُزَاوَلَةً، {وزِوَالاً، بالكسرِ: عَالَجَهُ، وحاوَلَهُ، وطالَبَهُ، وكُلُّ مُحاوِلٍ مُطالِبٍ مُزَاوِلٌ. ومِنَ المَجازِ: هُوَ} يزَاوِلُ حاجَةٌ لَه، أَي يُحَاوِلُها، ويُقالُ: هُوَ مُمَارِسٌ لِلأَعْمالِ {ومُزَاوِلُها. ومَلِلْتُ} مُزَاوَلَةَ هَذَا الأَمْرِ. وتُقولُ: مَا زَالَ هَذَا الأَمْرُ مُدَاوَلاً فيهم أَي {مُزَاوَلاً بأيْدِيهِمْ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا كُلُّهُ مِن: زالَ، يَزُولُ، زَوْلاً،} وزَوَلاَناً. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لابْنِ خَارِجَةَ:)
(فَوَقَفْتُ مُعْتَاماً {أَزْاوِلُها ... بِمُهَنَّدٍ ذِي رَوْنَقٍ عَضْبِ)
وقالَ رَجُلٌ لآخَرَ، عَيَّرَهُ بالجُبْن: واللهِ مَا كُنْتُ جَباناً، ولكنِّي} زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً. قالَ زُهَيْرٌ:
(فَبِتْنا وُقُوفاً عِنْدَ رَأْسِ جَوَادِنَا ... {يُزاوِلُنا عَنْ نَفْسِهِ ونزُاوِلُهْ)
} وتَزَوَّلَهُ، {وزَوَّلَهُ: أِجادَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّابُ: أَجاءَهُ، هَكَذَا حَكاهُ الفَارِسِيُّ عَن أبي زَيْدٍ.
ومِنَ الْمَجازِ:} الزَّوْلُ: العَجَبُ، يُقالُ: هَذَا {زَوْلٌ مِنَ} الأَزْوالِ. أَي عَجَبٌ مِنَ العَجَائِبِ. (و) ! الزَّوْلُ: الصَّقْرُ. وَأَيْضًا. وأَيْضاً: فَرجُ الرَّجُل. وَأَيْضًا: الشُّجَاعُ، الَّذِي يَتَزايَلُ النَّاسُ مِنْ شَجَاعَتِهِ.
وَأَيْضًا: ع باليَمَنِ. وَأَيْضًا: الرَّجُلُ الْجَوادُ، والجَمْعُ أَزْوالٌ، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ لِكَثِيْرِ بن مَزَرِّدٍ: لقد أَروحُ بالكِرامِ {الأَزْوالْ مُعدِّياً لِذَاتِ لَوْثٍ شِمْلاَلْ ومِنَ الْمَجازِ: الزَّوْل الشَخْصُ. وأَيْضاً: البَلاَءُ. وأَيضاً: الْخَفِيفُ، وأَنْشَدَ الْقَزَّازُ:
(تَلِينُ وتَسْتَدْنِي لَهُ شَدَنِيَّةٌ ... مَع الْخَائِفِ العَجْلانِ زَوْلٌ وُثُوبُهَا)
وَهُوَ أَيْضاً: الظَّرِيفُ مِن الرِّجالِ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُعْجَبُ مِن ظَرْفِهِ. وقِيلَ: هُوَ الفَطِنُ، وَقد زَالَ، يَزُولُ: إِذا تَظَرَّفَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَهِي} زَوْلَةٌ، بِهَاءٍ، يُقالُ: امْرَأَةٌ زَوْلَةٌ، إِذا كَانَت بَرْزَةً لِلْرِجالِ، وقِيلَ: هِيَ الفَطِنَةُ الدَّاهِيَةُ، وقِيلَ: هِيَ الظَّرِيفَةُ. ووَصِيفَةٌ زَوْلَةٌ: نَافِذَةٌ فِي الرَّسائِلِ. ج: {أَزْوَالٌ، يُقالُ: فِتْيَةٌ} أَزْوَالٌ، وفَتَياتٌ {زَوْلاَتٌ.} وتَزَوَّلَ الْفَتَى، إِذا تَنَاهَى ظَرْفُهُ.
ويُقالُ: {زَالَهُ،} وانْزَالَ عَنهُ، إِذا فَارَقَهُ، الأَخِيرُ مُطاوعٌ {لأَزَالَهُ، وزَوَّلَهُ.} والزّائِلَةُ: كُلُّ ذِي رُوحٍ مِنَ الْحَيَوانِ، {يَزُولُ عَنْ مَوْضِعِهِ، أَو كُلُّ مُتَحَرِّكٍ، لَا يَقْرُّ فِي مَكانِهِ، يَقَعُ عَلى الإِنْسانِ وغَيْرِهِ، ومنهُ حَدِيثُ جُنْدُبٍ لجُهَنِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ: فَرَآنِي رَجُلٌ مِنْهُم مُنبطِحاً على التَّلِّ، فَرَمانِي بِسَهْمٍ فِي جَبْهَتِي، فنَزَعْتُهُ وَلم أَتَحَرَّكْ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ: واللهِ لقد خالَطَهُ سَهْمِي، وَلَو كَانَ} زَائِلَةً لَتَحَرَّكَ.
{والازْدِيَالُ:} الإِزَالَةُ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(أَحاطَتْ يَدَاهُ بالخِلافَةِ بَعْدَما ... أَرادَ رِجالٌ آخرونَ {ازْدِيَالَها)
} وتَزَاوَلُوا: تَعَالَجُوا وتَحَاوَلُوا. ويُقالُ: أخَذَهُ! الزَّوِيلُ والْعَوِيلُ، لَمْرٍ مَّا: أَي الْحَرَكَةُ، والْقَلَقُ، والإِزْعَاجُ، والْبُكاءُ، ومنهُ حديثُ قَتادَةَ: إِنَّهُ كَانَ إِذا سَمِعَ الحديثَ لم يَحْفَظْهُ أَخَذَهُ الْعَوِيلُ {والزَّوِيلُ حَتَّى يَحْفَظَهُ. ويُقالُ للرَّجُلِ، إِذا فَزِعَ مِنْ شَيْءٍ حذِرَ: لَمَّا رَآنِي زَالَ} زَوِيلُهُ، وزَالَ {زَوَالُهُ: أَي زَالَ جانِبُهُ ذُعْراً وفَرْقاً، ويُقالُ أيْضاً: زِيلَ} زَوِيلُهُ، وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ، لأَيُّوبِ بنِ) عَبايَةَ:
(ويَأْمَنُ رُعْيَانُهَا أَنْ يَزُو ... لَ مِنها إِذا أَغْفَلُوها {الزَّوِيلُ)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ، يَصِفُ بَيْضَةَ النَّعامَةِ:
(وبَيْضَاءَ لَا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّهَا ... إِذا مَا رَأَتْنا زَالَ مِنَّا} زَوِيلُها)
أَي لَا تَنْفِرُ، وأُمُّها النَّعامَةُ الَّتِي بَاضَتْها، إِذا رَأَتْنَا ذُعِرَتْ مِنَّا، وجَفِلَتْ نَافِرَةً، ويُرْوَى: {زِيلَ مِنَّا} زَوِيلُها، وسيَأْتِي قَريباً. (و) {زوَيْلُ، كزُبَيْرٍ: د.} والزُّوَيلُ، باللاّمِ: ع، قُرْبَ الْحاجِرِ. {وزَوِيلَةُ، كَسَفِينَةٍ: بَلَدَانِ، أَحَدُهُما د، بالْبَرْبَرِ، ويُعْرَفُ} بِزَوِيلَةِ الْمَهْدِيَّةِ، وثانِيهِما د، قُرْبِ إِفْرِيقِيَّةَ، مُقابِلُ الأَجْدَابِيَةِ، ويُعْرَفُ بِزَوِيلَةِ السُّودَانِ. (و) {زُوَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ: ع، أَو اسْمُ رَجُل. وبابُ زَوِيلَةَ: أَحَدُ الأَبْوابِ الْمَشْهُورَةِ بالْقَاهِرَةِ، عَمَرَها اللهُ تَعالى، هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ على الأَلْسِنَةِ بالضَّبْطِ، ولكنْ ضَبَطَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الْخِطَطِ، وياقُوتُ فِي الْمُعْجَمِ، كَسَفِينَةٍ، وَقَالَ: إِنَّهُ نُسِبَ إِلى قَبِيلَةٍ مِن البَرْبَرِ، يُقالُ لَهُم} زَوِيلَةُ، نَزَلُوا بِهَذَا الْمَكانِ، واخْتَطُّوا بِهِ، فتَأَمًَّل ذَلِك. وَقَالَ إبراهيمُ بن يُونُسَ البَعْلَبَكِّيُّ، فِي رِحْلَتِهِ المِصْرِيَّةِ، سَأْلتُ بعضَ شُيُوخِنا، لأَيِّ شَيْءٍ يَكْتُبُونَ بَابَيْ زُوَيْلَةَ دُونَ سَائِرِ الأَبْوابِ فأَجابَ أنَّ بابَ {زُوَيْلَةَ لَهُ مِصْرَاعانِ خَاصَّةً، دُونَ غَيْرِهِ مِن الأَبْوابِ، فتَثْنِيَتُهُ لِذلكَ. قلتُ: والصَّوابُ أَنَّهُم إِنَّما يُثَنُّونَ لإرادَةِ ذِكْرِ بابِ الْخَرْقِ، فيَقُولُونَ بَابَيْ زُوَيلَةَ والْخَرْقِ، لِقُرْبِهِما. وأَمَّا} الزَّوَّالُ لِلَّذِي يَتَحَرَّكُ فِي مِشْيَتِهِ كَثِيراً، وَمَا يَقْطَعُهُ مِنَ الْمَساَفَةِ قَلِيلٌ، فبِالْكافِ لَا باللاَّمِ، وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي اللُّغَةِ والرَّجَزِ، وإِنَّما الأُرْجُوزَةُ كَافِيَّةٌ، ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: {والزَّوَّالُ الَّذِي يَتَحَرَّكُ فِي مَشْيِهِ كَثِيراً وَمَا يَقْطَعُهُ مِنَ الْمَسافَةِ قَلِيلٌ، وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ و: الْبُحْتُرِ المُجَدَّرِ} الزَّوَّالِ وَقد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّيٍّ بالاعْتِراضِ، حيثُ قَالَ: الرَّجَزُ لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ، وَهُوَ مُغَيَّرٌ كُلُّهُ، وَالَّذِي أنْشَدَهُ أَبُو عَمْرٍ و: الْبُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ وأَوَّلُها، أَي الأُرْجُوزَةِ: تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الْحَيَّاكِ لِناشئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ الْبُحْتُرِ الْمُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ)
ورِوايَةُ ابنُ بَرِّيٍّ: البُهْتُرِ. فَأَرَّهَا بِقاسِحٍ بَكَّاكِ فَأَوْرَكَتْ لِطَعْنِهِ الدَّرَّاكِ عِنْدَ الْخِلاطِ أَيَّمَا إِيرَاكِ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: فَأَوْزَكَتْ وأيَّما إِيزاكِ، بالزَّايِ فيهِما، كَمَا هُوَ نَصُّ رِوَايَةِ أبي عَمْرٍ و: فَدَاكَها بِصَيْلَمٍ دَوَّاكِ يَدْلُكُها فِي ذلكَ الْعِرَاكِ بالْقَنْفَرِيشِ أَيَّما تَدْلاَكِ قلتُ: والْعَجَبُ مِنَ المُصَنِّفِ، أنَّ الزَّوَّاكَ بِهَذَا المَعْنى لَمْ يَذْكُرُهُ فِي زوك، مَعَ أنَّ تّرْكِيب زوك ساقِطٌ عِنْدَ الجَوْهَرِيِّ، بأَنَّهُ يُقالُ باللاَّمِ أَيْضا، كَمَا يُقالُ بالكافِ، فَإِنَّ التَّرْكِيبَ لَا يَأْبَى المَعْنَى.
والدِّمْكمك كسَفَرْجَلٍ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ الْقَوِيُّ، والْبُهْتُرُ، والمُجَذِّرُ، والجَيْذَرُ، وكُلُّ ذلكَ بمَعْنَى الْقَصِيرُ، وأَرَّهَا: أَي ناكَها، وذَكَرٌ بَكْبَكٌ، وبَكَّاكٌ: مُدَفَّعٌ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ الرَّاجِزِ: واكْتَشَفَتْ لِنَاشِيءٍ دَمَكْمَكِ عَنْ وَارِمٍ أَكْظَارُهُ عَضَنَّكِ تَقُولُ دَلِّصْ سَاعَةً لَا بَلْ نِكِ فَدَاسَها بِأَذْلَغِيٍّ بَكْبَكِ والطَّعْنُ الدَّرَّاكُ: الْمُتَتَابِعُ، وأَوْزَكَتْ أَيَّما إِيزَاكٍ: أَي لاَنَتْ عِنْدَ النِّكاحِ، والدَّوَّاكُ: الكَثِيرُ السَّحْقِ فِي الْجِماعِ، وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ وأَيْضاً: فَداكَها دَوْكاً عَلى الصِّرَاطِ لَيْسَ كَدَوْكِ زَوْجِهَا الوَطْوَاطِ والقَنْفَرِيشُ: الذَّكَرُ الضَّخْمُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الزَّوْلُ: الْحَرَكَةُ، يُقالُ: رَأَيْتُ شَبَحاً ثمَّ زَالَ، أَي: تَحرَّكَ. {وزالُوا عَن مَكانِهم: حاصُوا عَنهُ. وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ: يُقالُ: اسْتَحِلْ هَذَا الشَّخْصَ،} واسْتَزِلْهُ: أَي: انْظُرْ هَل يَحُولُ، أَي: يَتَحَرَّكُ، أَو {يَزُولُ، أَي يُفارِقُ مَوْضِعَهُ.} والزَّوَّالُ، كشَدَّادٍ: الْكَثِيرُ {الزَّوْلِ، أَي: الْحَرَكَةِ. وزَالَ بهِ السَّرَابُ: رَفَعَهُ وأَظْهَرَهُ. وزَالَ: انْتَقَلَ مِنْ بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ،)
وَمِنْه قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا} زُولُوا أَي انْتَقِلُو عَن مَكَّةَ مُهاجِرِينَ إِلى المَدِينَةِ. {وزَالَ عَن الرَّأْيِ،} يَزُولُ، {زُؤُولاً، عَن اللِّحْيانِيِّ. وَهُوَ يَزُولُ فِي النَّاسِ: أَي يُكْثِرُ الحَرَكَةَ، وَلَا يَسْتَقِرُّ.} وزَوْلٌ {أَزْوَلُ، عَلى المُبالَغَةِ، قالَ الكُمَيْتُ:
(فقد صِرْتُ عَمّاً لَها بالمَشْي ... بِ} زَوْلاً لَدَيْها هُوَ {الأَزْوَلُ)
وَقَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قالَ أَبُو السَّمْحِ:} الأَزْوَلُ أَنْ يَأْتِيَهُ أَمْرٌ يَمْنَعُهُ الْفِرَارَ. {وزَال: اسْمُ أُمِّ رُسْتُمَ الْفارِسيِّ.} والمُزَاوِلُ: المَذْعُورُ، مِنَ {الزَّوْلِ، أَي الشَّبَحِ باللَّيْلِ.} والمِزْوَلَةُ: آلَةٌ لِلْمُنَجِّمِينَ، يُعْرَفُ بهَا {زَوالُ الشَّمْسِ، والجَمْعُ} مَزَاوِلُ، عَامِّيّةٌ. {والزُّوَيْلَى، بالضَّمِّ: كالمِغْرَفَةِ لِلْمَلاَّحِينَ.} وزَالَتْ لَهُ {زَائِلَةٌ: شَخَصَ لَهُ شَخْصٌ. ولَيْلٌ} زَائِلُ النُّجُومِ: طَوِيلٌ. وسَيْرٌ {زَوْلٌ: عَجَبٌ فِي سُرْعَتِهِ، وخِفَّتِهِ.
وشَتْوَةٌ} زَوْلَةٌ: عَجِيبَةٌ فِي شِدَّتِها، وبَرْدِها.

أَسمَاء الْأَوْلَاد

(بَاب أَسمَاء الْأَوْلَاد)
قالَ الأَصمعيّ (1) : يُقالُ: غُلامٌ وطِفْلٌ وجارِيَةٌ وطِفْلَةٌ. [وقَدْ مَرَّ تَمامُ ذلكَ فِي خَلْقِ الإنسانِ (2) ] . (188) ويُقالُ لَهُ من ذَواتِ الحافِرِ: مُهْرٌ، والأُنثى: مُهْرَة، والذُّكورُ: مِهارٌ وأَمهارٌ. وجَمْعُ مُهْرَةٍ،: مُهَرٌ ومُهَراتٌ. وَقَالَ الشاعرُ (3) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (4) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ثُمَّ هُوَ راضعٌ، وَالْأُنْثَى: راضِعةٌ. فَإِذا نالا من الأَرْض شَيْئا فَهُوَ قارِمٌ وَالْأُنْثَىوالثَّوْلُ: القِطْعَةُ من النَّخْلِ (196) . وذكَرَ عُمَرُ الجرادَ فَقَالَ: (ليتَ لنامنْهُ قَفْعَةً أوْ قَفْعَتَيْنِ) (197) .

جأو

ج أ و

وكتيبة جأو
اء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال:

غشيته وهو في جأواء باسلة ... عضبــاً أصاب سواء الرأس فانفلقا

وتقول: جاء في كتيبة جأواء، ثم لوى ذنبه مع لأواء.
جأو
: (و (} جَأَى الثَوْبَ، كسَعَى، {جَأْواً: خَاطَهُ وأَصْلَحَهُ) ؛ عَن كُراعٍ.
ويقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك ثَوْبَك.
(و) جَأَى (الغَنَم) جَأْواً: (حَفِظَها) . يقالُ: الرَّاعي لَا} يَجْأَى الغَنَم فَهِيَ تَفَرَّقُ عَلَيْهِ.
(و) جَأَى جَأْواً: (غَطَّى) . يقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك هَذَا، أَي غَطِّه.
(و) جَأَى السِّرَّ جَأْواً: (كَتَمَ) يقالُ: سَمِعَ سرّاً فَمَا جَآهُ، أَي مَا كَتَمَهُ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(و) جَأَى جَأْواً: (سَتَر) ؛ قالَ لبيدٌ:
إِذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ
حواسِرَ لَا {يُجِئْنَ على الخِدامِأَي لَا يَسْتُرْن.
(و) جَأَى جَأْواً: (حَبَسَ) . يقالُ: سِقاءٌ لَا يَجْأَى الماءَ، أَي لَا يَحْبسه. وَمَا يَجْأَى سِقاؤُك شَيْئا: أَي مَا يَحْبُس.
(و) جَأَى جَأْواً: (مَسَحَ) ؛) كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ مَنَعَ كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) جَأَى السِّقاءَ جَأْواً: (رَقَعَ.
(و) يقالُ: (أَحْمَقُ لَا يَجْأَى مَرْغَهُ) ، أَي (لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ) وَلَا يَرُدُّه، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يكْتُمُ سرَّه، لأنَّه يَدَع لُعابَهُ يَسِيلُ فيَراهُ الناسُ؛ قالَهُ الميداني.
(} والجئاوَةُ، كالكِتابَةِ: وِعاءُ القِدْرِ، أَو شيءٌ تُوضَعُ عَلَيْهِ من جِلْدٍ ونحوِهِ.
(وَفِي الصِّحاحِ: من جِلْدٍ أَو خَصَفَة، وجَمْعُها: {جِئَاءٌ كجِرَاحَةٍ وجِرَاحٍ؛ هَذَا قَوْلُ الأصْمعي.
(كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ، بِكَسْرِهِنَّ.
(وَفِي الصِّحاحِ: وكانَ أَبو عَمْرو يقولُ: الجِياءُ والجِواءُ يعْنِي بذلِكَ الوِعاء أَيْضاً؛ والأَحْمر مِثْله.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بالزَّعْفرانِ) ؛ انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: والجِيَاءُ والجِوَاءُ مَقْلوبانِ، قُلِبَتِ العَيْن إِلَى مكانِ اللامِ واللامُ إِلَى مَكانِ العَيْنِ، فمَنْ قالَ جَأَيْتُ قالَ الجِياءُ، ومَنْ قالَ} جَأَوْتُ قالَ الجِواءُ.
(وسِقاءٌ! مَجْئِيٌّ، كمَرْمِيَ: قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ) بَاطِن وَظَاهر على الوهى؛ قالَهُ شَمِرٌ.
( {وجُؤَةُ، كُثبَةٍ: ة) باليَمَنِ على ثلاثِ مَراحِلَ مِن عَدَن، ويقالُ: هِيَ جُزَّةُ كقُوَّةٍ.
(و) } جُؤَيَّةُ، (كسُمَيَّةَ: اسمٌ) ، مِنْهُم: والِدُ ساعِدَةَ الهُذَليّ الشَّاعَر.
{وجُؤَيَّةُ بنُ لوذان: بَطْنٌ مِن فزارَةَ.
وجُؤَيَّةُ بنُ عائِذٍ الكُوفيُّ النَّحويُّ: رَوَى عَن أَبيهِ.
وجُؤَيَّةُ السّمعيّ عَن عُمَر؛ وغيرُ هَؤُلَاءِ.
(و) } جَأْوَةُ، (كفَرْوَةٍ: القَحْطُ.
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
(جَأْوْتُ القِدْرَ {جَأْواً: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً، عَن ابنِ بَرِّي؛ لُغَةٌ فِي {جَأَيْتُ.
(وقالَ ابنُ حَمْزة:} جِئاوَةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وهُم أُخْوة باهِلَةَ.
(وقالَ اللَّيْثُ: حيٌّ من قَيْس قد درجوا لَا يُعْرَفون.
(وجاءَ يَجُوءُ لُغَةٌ فِي جاءَ يَجِيءُ؛ وحَكَى سِيْبَوَيْه: أَنا أَجُوءُكَ على المضارَعَةِ، قالَ: ومثْلُه مُنْحَدَر الجَبَلِ على الإتْباعِ.
( {وجأوةُ: أُمَّةٌ مِن الأُمَمِ فِي أَطْرافِ الصِّين.
(} وجَأَى على الشيءِ: عَضَّ عَلَيْهِ.
(وجَأَى مَرْغَهُ: مَسَحَهُ.
( {وأَجْأَيْتُ القِدْرَ: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً؛ عَن الفرَّاء.
( {وجَأَوْتُ النَّعْلَ: رَقَعْتُها.
(} والجِئْوَةُ: الرقْعَةُ؛ عَن الفرَّاء أيْضاً. 

رذق

رذق
الرَّوذَقُ، كجَوْهَر أهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسان، وقالَ سَعْدان: هُوَ الجِلْدُ المَسْلُوخُ وَبِه فُسَرَ قولُ جَرِيرٍ:
(لَا خَيْرَ فِي عَضْبِ الفَرَزْدَقِ بَعْدَما ... سَلَخُوا عِجانَكِ سَلْخَ جِلْدِ الروذَقِ)
وَهُوَ فارسِيٌّ مُعَرّبٌ: روذه، قَالَ الصاغانِي: كَذَا قالَ: المَسْلوخ وصَوابُه المَسْمُوطُ. وقالَ غيرُه: الروذَقُ: الحَمَلْ السَّمِيطُ. وقالَ الخارْزَنْجِيُّ: هُوَ مَا طُبِخَ مِنْ لَحْم وخلِطَ بأَخْلاطِه، ج: رَواذقُ قالَ: ولَعَلَّه مُعَرَّبٌ.

أَبط

أَبط
! الإِبْطُ، بالكَسْرِ، وأَطلَقه المُصَنِّفُ لشُهْرَتِه، وَهُوَ فِي غير باطِنِ المَنْكِبِ غيرُ مَشْهورٍ فَلَا يُفيد الإِطْلاقُ، وَهُوَ: مَا رَقَّ من الرَّمْل، وَقيل: هُوَ أَسفَلُ حَبْلِ الرَّمْل ومَسْقَطُه، وَقيل: مُنْقَطَعُ مُعْظَمِه. ويُقَالُ: هَبَطَ {بإِبْطِ الرَّمْلِ، وهُو مَجَازٌ. و} الإِبْطُ أَيْضاً: ة، باليَمامَةِ من ناحيَةِ الوَشْمِ لبَنِي امْرئ القَيْسِ. والإِبْطُ: إِبْطُ الرجُلِ والدَّوابِّ، قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ باطنُ المَنْكِبِ، وَقيل: باطنُ الجَنَاحِ، كَمَا فِي الصّحاح والمِصباح، وتُكسرُ الباءُ، لُغَة، فيُلْحَقُ بإِبِلٍ. وَقَوْلهمْ: لَا ثَانِي لَهُ، أَي عَلَى جِهَةِ الأَصالَةِ، فَلَا يُنافي أَن لَهُ أَمْثالاً بالإِتْباع كَهَذا وأَلفاظٌ كثيرَة، قالَهُ شَيْخُنَا. وَهُوَ مُذكَّرٌ، وَقَدْ يُؤنَّث، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، والتَّذكير أَعْلى، وَحكى الفَرَّاءُ عَن بعض العَرَبِ: فرفَع السَّوْطَ حتَّى بَرَقتْ {إِبْطُه، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ يَصِفُ جَمَلاً: كأَنَّ هِرًّا فِي خَوَاءِ إِبْطِهْ لَيْسَ بمُنْهَكِّ البُرُوكِ فِرْشِطِهْ وَالْجمع:} آباطٌ، قالَ رُؤْبَةُ: ناجٍ يُعَنِّيهِنَّ بالإِبْعاطِ والمَاءُ نضَّاحٌ من {الآبَاطِ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وحَوْمانَةٍ وَرْقاءَ يَجْري سَرَابُها ... بمُنْسَحَّةِ الآباطِ حُدْبٍ ظُهُورُها)
أَي يرفَعُ سرابُها إِبِلاً مُنْسَحَّةَ الآباطِ، ويُروى بمَسْفوحَة. وفسَّر ابْن فارسٍ الآباطَ فِي البَيْت بآباطِ الرَّملِ، كَمَا فِي العُبَاب.} وتَأَبَّطَهُ: وَضَعَه تَحْتَهُ، أَي تَحْتَ إِبْطِه، وَفِي الصّحاح: جَعَلَه، وَقَالَ إبراهيمُ بنُ هَرْمَةَ:
(جَثَمَتْ ضِبابُ ضَغِينَتي من صَدْرِهِ ... بَيْنَ النِّيَاطِ وحَبْلِهِ {المُتَأَبَّطِ)
ومِنْهُ} تَأَبَّطَ شَرًّا: لَقَبُ ثابِت بنِ جَابر بنِ سُفْيانَ بنِ عَديِّ بن كَعْبِ بنفِي الحِكايَةِ الإِضافَةَ إِلَى الصَّدْرِ، وَقَول مُلَيْحٍ الهذليّ:
(ونَحْنُ قَتَلْنا مُقْبِلاً غيرَ مُدْبِرٍ ... تَأَبَّطَ، مَا تَرْهَقْ بِنا الحَرْبُ تَرْهَقِ)
أَرادَ: {تَأَبَّطَ شَرًّا، فَحذف المَفْعول للعِلْم بِهِ.
وأَبَطَهُ الله تَعَالَى وهَبَطَهُ ووَبَطَهُ، بِمَعْنى واحدٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ، كَمَا نَقَلَهُ عَنهُ الأّزْهَرِيّ فِي وب ط.} والتَّأَبُّطُ: الاضْطِباعُ، وَهُوَ أَن يُدخِلَ الثَّوبَ، وَفِي الصّحاح: رِداءهُ من تَحْتِ يَدِهِ اليُمْنى، وليسَ فِي الصّحاح لفْظَةُ من، وَفِي العُبَاب: تَحْتَ إِبْطِه الأَيْمَنِ، فيُلْقِيَهُ عَلَى مَنْكِبِه. وَفِي الصّحاح: عَلَى عاتِقِه الأَيْسَرِ، وكانَ أَبو هُرَيْرَةَ رِدْيَتُه {التَّأَبُّطُ.
ويُقَالُ: جَعَلْتُه، أَي السَّيفَ} - إِباطِي، بالكَسْرِ، أَي يَلِي إِبْطي. ويُقَالُ: السَّيْفُ {إِباطٌ لي، أَي تَحْتَ} - إِبْطي. وَفِي الأَساس: يُقَالُ: السَّيْفُ عِطافي {- وإِباطي، أَي مَا أَجعله عَلَى عِطْفِي وتحتَ} - إِبْطي، ومِنْهُ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ مَاء وَرَدَه، كَذَا فِي الدِّيوان، ويُروى لتَأَبَّطَ شَرًّا:
(شَرِبْتُ بجَمِّه وصَدَرْت عَنْهُ ... وأَبْيَضُ صارِمٌ ذَكَرٌ {- إِباطِي)
) أَي تَحْتَ} إِبْطي. وروَى ابنُ حَبيب: بأَبيَضَ صارِمٍ. قُلْتُ: ويُروى أَيْضاً: وعَضْبٌ صارِمٌ. وَقَالَ السُّكَّريُّ: نَسَبَهُ إِلَى إِبْطه، أَرادَ! - إِباطِيَّ، يَعْنِي نفسَه، ثمَّ خَفَّف. قُلْتُ: وَقَالَ ابنُ السِّيرافِيّ: أَصلُه إِباطِيٌّ فخَفَّف ياءَ النَّسَبِ، وعَلى هَذَا يَكُونُ صِفَةً لصارِمٍ. وائْتَبَطَ: اطْمَأَنَّ واسْتَوَى، قالَهُ ابنُ عبَّادٍ. {وائْتَبَطَ النَّفْسُ. ثقُلَت وخَثَرَتْ، عَنهُ أَيْضاً.} واسْتَأْبَطَ فُلانٌ، إِذا حفرَ حُفْرَةً ضيَّقَ رَأْسَها ووسَّعَ أَسْفَلَها، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنْشَدَ للرَّاجزِ، وَهُوَ عَطِيَّةُ بنُ عاصِمٍ: يَحْفِرُ نَاموساً لَهُ {مُسْتَأْبِطَا ناحِيَةً وَلَا يَحُلُّ وَسَطَا وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: يُقَالُ للشُّؤْمِ:} إِبْطُ الشِّمَالِ. وذُو الإِبْطِ: رَجُلٌ من رِجالاتِ هُذَيْلٍ، قالَهُ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيّ لبَنِي نُفاثَةَ: أَيْنَ الفَتَى أُسامَةُ بنُ لُعْطِ هَلاّ تَقُومُ أَنْتَ أَو ذُو {الإِبْطِ لَوْ أَنَّهُ ذُو عِزَّةٍ ومَقْطِ لَمَنَعَ الجِيرانَ بَعْضَ الهَمْطِ} وإِباطٌ، ككِتابٍ: موضِعٌ. {وأُبَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: من مِياهِ بَطْنِ الرُّمَّةِ.} وإِبْطُ الجَبَلِ: سَفْحُه. وضَرَبَ {آباطَ المَفازَةِ، وَهُوَ مجازٌ. وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ: تَقول: ضَرَبَ آباطَ الأُمورِ ومَغَابِنَها، واسْتَشَفَّ ضَمائِرَها، وبَوَاطِنَها.} وتَأَبَّطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا جَعَلَه تَحْتَ كَنَفِه. {والمُتَأَبِّطُ: كالمُتَشَبِّثِ.

رأَس

رأَس
{الرَّأْسُ: م، أَي معروفٌ، وأَجْمَعُوا على أَنَّه مُذَكَّرٌ. والرَّأْسُ: أَعْلَى كُلِّ شيْءٍ. وَمن المَجَازِ: الرَّأْسُ: سَيِّدُ القَوْمِ} كالرَّيِّسِ، ككَيِّسٍ. {والرَّئِيسِ، كأَمِيرٍ. قالَ الكُمَيْتُ يَمْدَحُ مُحَمَّدَ ابنَ سُلَيْمَانَ الهاشِمِيَّ:
(تَلْقَى الأَمَانَ عَلَى حِيَاضِ مُحَمَّد ... ثَوْلاَءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ)

(لاَ ذِي تَخَافُ ولاَ لِهذَا جُرْأَةٌ ... تُهْدَى الرَّعِيَّةُ مَا اسْتَقَامَ} الرَّيِّسُ)
والثَّوْلاءُ: النَّعْجَةُ. والمُخْرِفَةُ. الَّتِي لَهَا خَرُوفٌ يَتْبَعُهَا، ضَرَبَ ذلِكَ مَثَلاً لعَدْلِه وإِنْصَافِه، حتَّى إِنّه لَيَشْرَبُ الذِّئْبُ والشَّاةُ من ماءٍ وَاحدٍ، ج، {أَرْؤُسٌ، فِي القِلَّةِ،} وآرَاسٌ، على القَلْبِ، {ورُؤُوسٌ، فِي الكَثْرَةِ، وَلم يَقْلِبُوا هذِه،} ورُؤْسٌ، وهذِه عَلَى الحَذْفِ. قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(فيَوْماً إِلَى أَهْلِي ويَوْماً إِليْكُمُ ... ويَوْماً أَحُطُّ الخَيْلَ مِنْ {رُؤْسِ أَجْبَالِ)
وأَمّا} الرَّئِيسُ، فيُجْمَع على! الرُّؤَسَاءِ. والعامَّةُ تَقُولُ: الرُّيَسَاء. {والرَّأْسُ: القُوْمُ إِذا كَثُرُوا وعَزُّوا، نقَلَه الأَصْمَعِيُّ. قَالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُومٍ:
(} بِرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالْحُزُونَاَ)
وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَنا أُرَى أَنَّه أَرادَ الرَّئِيسَ لأَنَّه قَالَ: نَدُقُّ بِهِ وَلم يَقُلْ: بِهِمْ.
وَيُقَال: {رَأْسٌ} مَرْأَسٌ، كمَقْعَدٍ. كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ، وصوابُه بالكَسْرِ، أَي مِصَكٌّ {للرُّؤُوسِ. وَقَالَ العَجَّاجُ: وعُنُقَاً عَرْداً ورَأْساً} مِرْأَسَا مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسَا عَضْبــاً إِذا دِمَاغُهُ تَرَهَّسَا وَفِي الْجمع: {رُؤُوسٌ} مَرَائِيسُ. و) {رُؤُوسٌ} رُؤّسٌ، كرُكَّع. وبَيْتُ {رَأْسٍ: ع، بالشّامِ مِن قُرَى حَلَبَ) يُنْسَبُ إِليهِ الخَمْرُ قالَ حَسّان: كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ يَكُونُ مِزَاجَهَا عَسَلٌ ومَاءُ ونَقَل شيخُنَا أَنها قَرْيَةٌ بينَ غَزَّةَ والرَّمْلَةِ، ويُقَال: إِنَّ بهَا مَوْلِدَ الإِمَامِ الشافِعِيِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، قالَه الفَنَارِيّ فِي حَواشِي المُطَوَّلِ. قلتُ: وقالَ الصّاغَانِيُّ: هِيَ كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، وَهِي المُرَادَةُ من قَوْلِ حَسّان.} ورَأْسُ عَيْنٍ: مَدِينةٌ بالجَزِيرَةِ، ويُقَالُ فِيهَا: {رأْسُ العَيْنِ، وَلها يَوْمٌ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيدَةَ لسُحَيْمِ بنِ وَثِيلٍ الرِّياحِيِّ:
(وَهُمْ قَتَلُوا عَمِيدَ بَنِي فِرَاسٍ ... } بِرَأْسِ العَيْنِ فِي الحُجُجِ الخَوَالِي)
وَفِي الصّحاح: قَدِمَ فُلانٌ مِن رأْسِ عَيْنٍ، وَهُوَ مَوْضِعٌ، والعامَّة تَقول: مِن رأْسِ العَيْنِ: قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَاءَ فلانٌ مِنْ رأْسِ عَيْنٍ، إِذا كانَتْ عَيْناً من العُيُونِ نَكِرَةً، فأَمَّا رأْسُ عَيْنٍ هذِه الَّتِي فِي الجَزِيرَةِ، فَلَا يُقال فِيهَا رأْسُ العَيْنِ. ورَأْسُ الأَكْحَلِ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِن نَوَاحِي ذَمَارِ. ورَأْسُ الإِنْسَانِ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَجْيَادٍ الصَّغِيرِ، وأَبِي قُبَيْس.! ورَأْسُ ضَأْنٍ: جَبَلٌ لِدَوْسٍ. وَرَأْسُ الحِمَارِ: د، قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ. وَرأْسُ الكَلْبِ: ة بِقُومَسَ. وَقيل: ثَنِيَّةٌ بِهَا. ويُقَال: إِنَّهَا قَارَاتُ الكَلْبِ.
ورَأْسُ الكَلْبٍ: ثَنِيَّةٌ باليَمَامَةِ. وَرأْسُ كِيفَى، بكسرِ الكَاف: ع. بالجَزِيرةِ من دِيَار مُضَرَ، وَهُوَ المَشْهُورُ بِحِصْنِ كِيفَى، أَو غَيْرُه، فَلْيُنْظَرْ. وقولُهم: رُمِيَ فُلانٌ مِنْهُ فِي الرَّأْسِ، أَي أَعْرَضَ عَنْهُ وَلم يَرْفَعْ بِهِ رَأْساً واستَثْقَلَه. تَقول: رُمِيتُ مِنْكَ فِي الرَّأْسِ، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي ساءَ رأْيُكَ فِيَّ حَتَّى لَا تَقْدِرَ أَنْ تَنظُرَ إِليَّ. وَذُو الرَّأْسٍ: لَقَبُ جَرِير بن عَطِيَّةَ بنِ الخَطَفَي، واسمُه حُذَيْفةُ بنُ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوع بن حَنْظَلَةَ بنِ مالِك بن زِيْدِ مَنَاةَ، قِيلَ لَهُ ذلِك لجُمَّةٍ كانتْ لَهُ، وكانَ يُقَال لَهُ فِي حَدَاثَتِه: ذُو اللِّمَمِ. وذُو الرَّأْسَيْنِ لَقَبُ خُشَيْنِ بن لأْيِ بنِ عُصَيْمٍ. وَذُو الرَّأْسينِ أَيضاً: أُمَيَّةُ بنُ جُشَمَ بنِ كِنَانةَ بنِ عَمْرو بنِ قَيْن بن فَهْم بن عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ. ومِن المَجَازِ: رَأْسُ المالِ: أَصْلُه. وَيُقَال: أَقْرِضْنِي عَشْرَةً برُؤوسِهَا، أَي قَرْضاً لَا رِبْحَ فِيهِ إلاَّ رأْسُ المالِ.
ومِن المَجَازِ: الأَعْضَاءُ {الرَّئِيسَةُ، وَهِي أَرْبَعَةٌ عِنْدَ الأَطِبَّاءِ: القَلْبُ والدِّماغُ والكَبِدُ، فهذِه الثَّلاثَةُ رَئيسَةٌ مِن حَيْثُ الشَّخْصُ، على مَعْنَى أَنَّ وُجُودَه بدُونِهَا أَو بِدُونِ وَاحدٍ مِنْهَا لَا يُمْكِنُ. والرّابِعُ الأُنْثَيَانِ، وكونُه رَئيساً مِن حَيْثُ النَّوْعُ، على مَعْنَى أَنَّه إِذا فاتَ فاتَ النَّوْعُ. ومَنْ قالَ: إِنَّ الأَعْضَاءَ الرَّئيسَةَ هِيَ الأَنْفُ واللِّسَانُ والذَّكَرُ، فقدْ سَهَا.)
قالَ الصّاغَانِيُّ: وشاةٌ رَئيسٌ، كأَمِيرٍ: أُصِيبَ} رَأْسُهَا. مِنْ غَنَمٍ رَآسىَ، بوزنِ رَعَاسىَ، مثْل: حَبَاجَى ورَمَاثَى. والرَّئيسُ، وَفِي التَّبْصِيرُ، والتَّكْمِلَة: رَئيسُ بنُ سَعِيد بنِ كَثير بنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيّ، مُحَدِّثٌ شاعِرٌ، وَهُوَ أَخو عُبَيْدِ الله. (و) {الرِّئِيسُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ} التَّرَؤُّسِ، أَي التأَمُّرِ.
{والمِرْآسُ، كمِحْرَابٍ: الفَرَسُ الَّذِي يَعَضُّ} رُؤُوسَ الخَيْلِ إِذا صارَتْ مَعَهُ فِي المُجَاراةِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(لَوْ لمْ يُبَرِّزْهُ جَوَادٌ {مِرْآسْ ... لَسَقَطَتْ بِالْمَاضِغَيْنِ الأَضْراسْ)
أَو} الْمِرْآسُ الَّذِي يَرْأَسُ أَي يَكُونُ {رَئِيساً لَها فِي تَقَدُّمِه وسَبْقهِ.} ورَأَسهُ {يَرْأَسُهُ} رَأْساً، كمَنَع: أَصابَ {رَأْسَهُ فَهُوَ} مَرْؤُوسٌ! ورَئيسٌ. {والرَّآس، كشَدَّادٍ: بائِعُ} الرُّؤُوسِ. {- والرَّوَّاسِيُّ، بِالْوَاو وياءِ النِّسْبَةِ، لَحْنٌ، وَفِي اللِّسَانِ: مِن لُغَةِ العَامَّةِ. مِنْهُ أَبو الفِتْيَانِ عُمَرُ بنُ الحَسَنِ بنِ عبد الكَرِيمِ الدِّهِسْتَانِيّ الحَافِظُ} - الرَّآسِيّ نُسِبَ إِلَى بيعِ الرُّؤُوسِ. وَقَع لي حَدِيثُه عالِياً فِي الأَرْبَعِين البُلْدانِيَّةِ للحَافِظِ أَبي طاهِرٍ السِّلَفِيِّ وخَرَّجْتُه أَيضاً فِي بَذْلِ المَجْهُود بتَخْرِيجِ حَدِيثِ: شَيَّبَتْنِي هُود مَاتَ سنة. {والمُرَأّسُ، كمُعَظَّمٍ ومِصْباحٍ وصَبُورٍ، من الإِبِلِ: الذِي لم يَبْقَ لَهُ طِرْقٌ، بالكَسْرِ، إلاَّ فِي رَأْسِه، عَن الفَرَّاءِ، حَكَاهُ عَنهُ أَبو عُبَيْدٍ. وَفِي نَصِّه:} المُرائِسُ، كمُقَاتِلٍ. وَقد صَحَّفَهُ المُصَنِّف. وليسَ عِنْدَه {المِرْآسُ، كمِصْبَاحٍ. (و) } المُرَئِّسُ، كمُحَدِّثٍ: الأَسَدُ.
{والَّرَوائِسُ: أعالِي الأَوْدِيَةِ، الوَاحِدَةُ:} رَائِسٌ. وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ عَلَى الأَصَحِّ:
(خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ ... ومَرْتٍ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ {الرَّوَائِسُ)
وَهِي أَيضاً المُتَقَدِّمَةُ مِن السّحابِ،} كالمَرَائِسِ. يُقَال: سَحَابَةٌ {رَائسَةٌ. وَبِه فُسِّر بَعْضُ قَول ذِي الرُّمَّةِ السّابِق.} والرَّائِسُ: جَبَلٌ فِي بَحْرِ الشَّامِ. وَبِه فُسِّر قولُ أُمُيَّةَ بنِ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(وَفِي مَعْرَكِ الآلِ خِلْتُ الصُّوَى ... عُرُوكاً على! رائسٍ يَقْسِمُونا) (و) {رائِسُ: بِئْرٌ لِبَنِي فَزَارَةَ. (و) } الرَّائِسُ: الوَالِي. {والمَرْؤُوسُ: الرَّعِيَّةُ. وقَالَ الفَرَّاءُ:} المَرْؤُوسُ: الَّذِي شَهْوَتهُ فِي رَأْسِهِ لَا غَيْرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. (و) {المَرْؤُوسُ:} الأَرْأَسُ، أَي العَظِيمُ الرَّأْسِ.
{ورِئَاسُ السَّيْفِ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُهُ أَو قَبِيعَتُه، قَالَ الصّاغَانِيُّ: وهذِه أَصَحُّ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(ثُمَّ اضطغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَغْرِضِهَا ... ومِرْفَقٍ} كرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا)
هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ: {رِئَاساً إلاَّ هُنَا. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: ووَجَدْنَاهُ فِي المُصَنَّفِ: كرِيَاسِ السَّيْف غَيْرَ مَهْمُوزٍ. قَالَ: فَلَا أَدْرِي هَلْ هُو تَخْفِيفٌ أَم الكَلِمَةُ من الياءِ. ومِن المَجَازِ:} الرَّأْسُ مِن الأَمْرِ: أَوَّلُهُ، وتقولُ لمَنْ يُحدِّثُكَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ مِن {رَأْسٍ، ومِن الرَّأْسِ، وَهِي أَقَلُّ اللُّغَتَيْنِ، وأَنْكَرَهَا بَعضُهُم، وَقَالَ: لَا تَقُلْ: مِنَ الرَّأْسِ. قَالَ: والعَامَّةُ تقولُه. قالَهُ شيخُنَا، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ: لَمْ يُبْعَثْ نَبيٌّ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ عَاماً. ونَعْجَةٌ} رَأْسَاءُ: سَوْداءُ الرَّأْسِ والوَجْهِ وسائِرُها أَبْيَضُ. قالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ غَيرُه: شاةٌ {رَأْساءُ: مُسْوَدَّةُ} الرَّأْسِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: إِذا اسْوَدَّ {رأْسُ الشَّاةِ فَهِيَ} رَأْسَاءُ، فإِن أَبْيَضَّ {رَأْسُهَا مِن بَيْنِ جَسَدِهَا فَهِيَ رَخْمَاءُ ومُخَمَّرَةٌ. وبَنُو} رُؤَاسٍ، بالضَّمِّ: حَيٌّ مِن عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. وَهُوَ رُؤَاسُ بن كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بن عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ. مِنْهُم أَبو دُوَادٍ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ عُبَيْدِ بنِ {رُؤاسِ بنِ كِلاَبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ.
قلت:} ورُؤَاسٌ اسمُه الحَارِثُ وعَقِبُه مِنْ ثلاثةٍ: بِجَادٍ وبُجَيْدٍ وعُبَيْدٍ، أَولادِ رُؤاسٍ لِصُلْبِهِ.
ومِن وَلَدِ رُؤَاسٍ: وَكِيعُ بن الجَرَّاحِ بنِ مَلِيحِ بنِ عَدِيّ بنِ الفَرَسِ الفَقِيهُ.
وَمِنْهُم حُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ حُمَيْدٍ، {الرُّؤَاسِيُّونَ. مُحَدِّثُون. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكانَ أَبو عُمَرَ الزاهِدُ يَقُولُ فِي أَبِي جَعْفَرِ} - الرُّؤاسِيِّ أَحَدِ القُرَّاءِ والمَحَدِّثِين: إِنَّه الرَّوَاسِيُّ، بِفَتْح الرّاءِ وبالوَاوِ من غَيْر هَمْزٍ، مَنْسُوبٌ إِلى رَوَاس: قَبِيلَةٍ من سُلَيْمٍ، وكانَ يُنْكِرُ أَنْ يُقَال: الرُّؤَاسيُّ، بالهَمْزِ، كمَا يَقُولُه المُحَدِّثُون وغيرُهم. قلت: ويَعْنِي بأَبِي جَعْفَر هَذَا مُحَمَّدَ بنَ أَبي سارةَ الرَّوَاسِيّ. ذكرَ ثَعْلَبٌ أَنَّه أَوَّلُ مَن وَضَعَ نحوَ الكُوفِيِّينَ. وَله تَصانِيفُ، وَقد تقدَّم ذِكْرهُ فِي المُقَدِّمة. {والرُّؤَاسِيُّ أَيضاً: العَظِيمُ الرَّأْسِ، ومِمَّن نُسِبَ إِلى ذلِكَ مِسْعَرُ ابنُ كِدَامٍ الفَقِيهُ وغيرُه، وَمِنْهُم مَن يقولُه بتَشْدِيدِ الواوِ، من غَيْرِ هَمْزٍ، وَهُوَ غَلَظٌ. ويُقَال:} رَأسْتُه {تَرْئيساً، إِذا جَعَلْتَه رَئيساً على القَوْمِ.
} وارْتَأَسَ هُوَ: صارَ {رَئيساً،} كتَرَأّسَ، مثلُ تأَمَّرَ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرابِ:! ارْتَأَسَ زَيْداً، إِذا شَغَلَه.
وأَصْلُه أَخْذٌ بالرَّقَبَةِ وخَفْضُهَا إِلى الأَرْضِ، وَمثله: اكْتَأَسَه وارْتَكَسَه واعْتَكَسَه، كلُّ ذلِكَ بمَعْنًى وَاحدٍ. {والمُرَائِسُ، كمُقَاتِلٍ: المتَخَلِّفُ عَن القومِ فِي القِتَالِ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رُئِسَ الرجُلُ، كعُنِيَ، شَكَا {رَأْسَه، فَهُوَ} مَرْؤوسٌ. {والرَّئِيس: الَّذِي قَدْ شُجَّ رَأْسُه، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ:
(كَأَنَّ سَحِيلَهُ شَكْوَى رَئيسٍ ... يُحَاذِرُ مِنْ سَرَابَا وَاغْتِيَالِ)
} والمَرْؤُوسُ: مَنْ أَصَابَهُ البِرْسَامُ. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. وأَصَابَ {رأْسَه: قَبَّلَهُ، وَهُوَ كِنَايَةٌ.} وارْتَأَسّ الشَّيْءَ: رَكِبَ رأْسَه. وفَحْلٌ {أَرْأَسُ، وَهُوَ الضَّخْمُ} الرَّأْسِ، {كالرُّؤَاسِ} - والرُّؤَاسيّ، وَقيل: شاةٌ) أَرْأَسُ، وَلَا تَقُلْ: {- رَؤاسِيٌّ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.} والرَّائِسُ: رَأْسُ الوَادِي. وكُلُّ مُشْرِفٍ: رَائِسٌ.
ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ر وس.
وهُم {رأُسٌ عَظِيمٌ، أَي جَيْشٌ على حِيَالِهِ لَا يَحْتَاجُون إِلى إِحْلاب.} ورأَسَ الْقَوْمَ {يَرْأَسُهُم} رَآسةً: فَضَلَهُمْ. {ورأَسَ عَلَيْهِم. قَالَه الأَزْهَرِيُّ. ورَوَّسُوه على أَنفُسِهم، قَالَ: وهكَذَا رأَيتُه فِي كِتَابِ اللَّيْثِ، والقِيَاسُ:} رَأّسُوه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {رَأَسَ الرَّجُلُ} رَآسَةً، إِذا زَاحَمَ عَلَيْهَا وأَرَادَهَا.
قَالَ: وكانَ يُقَال: {الرَّآسَةُ تَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ فيُعَصَّبُ بهَا} رَأْسُ مَنْ لَا يَطْلُبُها. وَفِي الحَدِيث: رَأْسُ الكُفْرِ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، وَهُوَ مَجَازٌ، يكون إِشَارَةً إِلَى الدَّجَّالِ أَوْ غَيْرِه من! رُؤَسَاءِ الضَّلاَلِ الخَارِجِينَ بالمَشْرِقِ. {ورَئِيسُ الكِلابِ} ورائِسُهَا: كَبِيرُها الَّذِي لَا تَتَقَدَّمُه فِي القَنَصِ، وَهُوَ مَجازٌ. وكَلبة {رائسة: يَأْخُذ الصَّيْد. وكَلْبَةٌ} رَؤُوسٌ، كصَبُورٍ: تُسَاوِرُ رَأْسَ الصَّيْدِ. ويُقَال: أَعْطِنِي {رَأْساً مِن الثُّومِ، وسِنًّا مِنْهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَيُقَال: كَمْ فِي} رَأْسِك مِن سِنٍّ وَهُوَ مَجَازٌ. والضَّبُّ رُبَّمَا {رأَّسَ الأَفْعَى ورُبَّمَا ذَنَّبَها، وذلِكَ أَنَّ الأَفْعَى تَأْتِي جُحْرَ الضَّبِّ فتَحْرِشُه، فيَخْرُجُ أَحْيَاناً برأْسِه مُسْتَقْبِلَهَا، فيُقَال: خَرَجَ} مُرَئِّساً، ورُبَّما احْتَرشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً فِي فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ {مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً.
وقالَ ابنُ سِيدَهْ: خَرَجَ الضَّبُّ} مُرَائِساً: اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه. ورُبَّمَا ذَنَّبَ. وَيُقَال: وَلَدَتْ وَلَدَها على {رَأْسٍ وَاحِدٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، أَي بعضُهُم فِي إِثْرِ بَعْضٍ، وكذلِكَ: وَلَدَتْ ثلاثةَ أَوْلادٍ} رَأْساً عَلَى رأسٍ، أَي وَاحِداً فِي إِثْرِ آخَرَ. ويُقَال: أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك {ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ مِنْهُ. قالَ الجَوْهَرِيُّ، قولُهُم: أَنْتَ على} رِئاسِ أَمْرِكَ: أَي أَوَّلهِ. والعَّامَّةُ تَقول: عَلَى {رَأْسِ أَمْرِكَ. وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ، وعِدَّةٌ مِن} أَرْؤُسٍ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَكَذَا: رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ. وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ {الرُّؤُوسِ لأَكْلِهِم فِيهِ رُؤُوسَ الأَضَاحِي. وَرَأْسُ الشَّيْءِ: طَرَفُه، وَقيل: آخِرُه، نَقَلَه شيْخُنَا.
} والرَّأْسُ: من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، وتُسَمَّى! رأْسَ القُرَى. وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة فِي المُشْكِلِ: {رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ: جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ. واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا: رَأسِكُ، من مُدُنِ مُكْرَان. وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ فِي الكَافِ.} والرَّئِيسُ: أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ، مَشهورٌ. وَجَعْفَرُ بنُ محمَّد بنِ الفَضْل {- الرَّأْسِيّ من رَأْسِ العَيْنِ، عَن أَبِي نُعَيْم، وَعنهُ أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ. والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محَّمد} - الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعيّ، وُلد بِشِقّان من بلادِ خُرَاسَان، لقِيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة.)

حلْس

(حلْس) بِالْمَكَانِ وَفِيه حلسا لزمَه وَفُلَان ثَبت أَمَام قرنه وبالشيء أولع بِهِ فَهُوَ حلْس وَهِي حلسة وَهُوَ أحلس أَيْضا وَهِي حلساء (ج) حلْس
حلْس
الحِلْسُ، بالكسْرِ: كُلُّ شيءٍ وَلِيَ ظهرَ البعيرِ والدَّابَّةِ تحتَ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والقَتَبِ، وَهُوَ بمنزلةِ المِرْشَحَةِ تكون تحتَ اللِّبْدِ، وَقيل: هُوَ كِساءٌ رَقيقٌ على ظهر الْبَعِير، يكون تَحت البَرْذعَةِ.
والحِلْسُ أَيضاً: اسمٌ لما يُبسَطُ فِي الْبَيْت تحتَ حُرِّ الثِّياب والمَتاعِ من مِسْحٍ ونَحوِه، ويُحرَّكُ، مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، ومِثْلٍ ومَثَلٍ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ. ج، أَحْلاسٌ وحُلُوسٌ وحِلَسَةٌ، الأَخير عَن الفرَّاءِ، مثل قِرْد وقرَدَة، نَقله الصَّاغانِيّ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: يُقَال لبِساطِ البيتِ: الحِلْسُ، ولحُصُرِه: الفُحُولُ. الحِلْسُ: الرَّابع من سهامِ المَيْسِر، عَن أَبي عُبيدٍ، كالحَلِسِ، ككَتِفٍ، نَقله ابْن فارسٍ. قَالَ اللَّحيانِيُّ: فِيهِ أَربعةُ فُروضٍ، وَله غُنْمُ أَرْبَعَةِ أَنْصِباءَ إِن فازَ، وَعَلِيهِ غُنْمُ أَربعةِ أَنْصِباءَ إنْ لم يَفُزْ. منَ المَجاز: الحِلْسُ: الْكَبِير من النّاس للُزومِه مَحَلَّه لَا يُزايِلُه. وَالَّذِي فِي المُحيط: رأَيتُ حِلْساً فِي النّاس، أَي كَبِيرا. يُقال: هُوَ حِلْسُ بيتِه، إِذا لم يَبْرَحْ مكانَه، وَهُوَ ذَمٌّ، أَي أَنه لَا يصلحُ إلاّ للُزومِ البيتِ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن الغِتْرِيفِيّ، قَالَ: ويُقال: فُلانٌ من أَحلاس البِلادِ، للّذي لَا يُزايلُها من حُبِّه إيَّاها، وَهَذَا مَدْحٌ، أَي أَنه ذُو عِزَّةٍ وشِدَّةٍ، وأَنه لَا يَبرحُها لَا يُبَالِي دَيْناً وَلَا سَنَةً حتّى تُخْصَبَ البلادُ، فيُقال: هُوَ مُتَحَلِّسٌ بهَا، أَي مُقيمٌ، وحِلْسٌ بهَا كذلكَ، وَمِنْه الحديثُ: كُنْ حِلْساً من أَحلاسِ بيتِكَ يَعْنِي فِي الْفِتْنَة. وبَنو حِلْسٍ: بَطْنٌ، وَفِي اللِّسَان: بُطَيْنٌ من الأَزْدِ يَنزِلون نهرَ الملِكِ، وهم من الأَزْدِ، كَمَا قَالَه ابْن دُريدٍ، وَقَالَ ابْن حبيب: فِي كنَانَةَ بن خُزيمَةَ) حِلْسُ بن نُفاثَةَ بنِ عَدِيِّ بن الدِّيلِ بنِ عبدِ مَناةَ، قَالَ وحِلْسٌ همْ عِبادٌ دَخلوا فِي لَخْمٍ، وَهُوَ حِلْسُ بنُ عامِرِ بنُ رَبيعةَ بن غَزوان. وأُمُّ حِلْسٍ: كُنيَةُ الأَتانِ. وحُلَيسٌ، كزُبَيْرٍ: اسمُ جمَاعَة، مِنْهُم: حُلَيْسٌ الحِمْصِيُّ، روَى عَنهُ أَبو الزَّاهِرِيَّة فِي فضل قُرَيْشٍ. حُلَيْسُ بنُ زَيْدِ بن صَيفِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ صَفوان الضَّبِّيُّ: صحابيَّان، الأَخير لَهُ وِفادَةٌ من وَجهٍ واهٍ، وأَوردَه النِّسائيّ. حُلَيْسُ بن علقمةَ الحارثيُّ: سيِّد الأَحابيش وَرَئِيسهمْ يومَ أُحُدٍ، وَهُوَ من بني الحارثِ بنِ عبدِ مَناةَ، من كِنانَةَ. حُلَيْسُ بنُ يَزيدَ من كِنانَةَ، وَفِي كِنانةَ أَيْضاً حُلَيْسُ بنُ عَمْرو بنِ المُغَفَّلِ.
والحُلَيْسِيَّةُ: ماءٌ، وَفِي التَّكملةِ ماءَةٌ لبني الحُلَيْس، كزُبَيْرٍ، نُسِبَتْ إِلَيْهِم، وهم من خَثْعَمٍ، كَمَا يأْتي للمصنِّفِ فِي دعنم. وحَلَسَ البعيرَ يَحلِسُهُ حَلْساً، من حَدِّ ضَرَبَ، وَعَلِيهِ اقتصرَ الصَّاغانِيُّ، وزادَ فِي اللسانِ، ويَحلُسُه، بالضَّمِّ: غَشَّاهُ بحِلْسٍ. منَ المَجاز: حَلَسَت السَّماءُ حَلْساً: إِذا دامَ مطَرُها، وَهُوَ غيرُ وابِلٍ، كَذَا فِي التَّهذيبِ، كأَحْلَسَ، فيهمَا، الأَوَّلُ عَن شَمِرٍ، قَالَ: أَحْلَسْتُ بَعيري، إِذا جعلَ عَلَيْهِ الحِلْسَ. وَقَالَ الزَّمخشريُّ: وحلَسَت السَّماءُ: مطَرَت مطَراً رَقِيقا دَائِما، وَهُوَ مَجازٌ. منَ المَجاز: الحَلْسُ: العَهْدُ الوَثيقُ والمِيثاقُ، تَقول: أَحْلَسْتُ فلَانا إِذا أَعطيته حِلْساً، أَي عهدا يأْمَنُ بِهِ القَوْمَ، وَذَلِكَ مثل سهم يأْمَنُ بِهِ الرَّجُلُ مَا دامَ فِي يدِه، ويُكْسَرُ. قَالَ الأَصمعيُّ: الحَلْسُ: أنْ يأْخُذَ المَصَدِّقُ النَّقْدَ مَكانَ الفريضةِ. ونَصُّ الأَصمعيِّ: مكانَ الإبِلِ، مثله فِي اللِّسَان والتكملة، وَفِي التَّهذيبِ مثلُ مَا للمصنِّفِ. منَ المَجاز: الحَلِسُ، ككَتِفٍ: الشُّجاعُ الَّذِي يلازِمُ قِرْنَه، كالحَليسِ، وَقَالَ الشاعِر:
(فقلتُ لَهَا كَأَيِّنْ من جَبانٍ ... يُصابُ ويُخْطَأُ الحَلِسُ المُحامِي)
كأَيِّنْ بمَعنى كَمْ. منَ المَجاز: الحَلِسُ: الحَريصُ المُلازِمُ كحِلْسَمٍّ، بِزِيَادَة الميمِ، كإرْدَبٍّ وسِلْغَدٍّ، قَالَه أَبو عَمْروٍ، وأَنشدَ:
(لَيْسَ بقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عندَ البيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ)
والحَلَسُ، بالتَّحريك: أَنْ يكون مَوضع الحِلْسِ من الْبَعِير يُخالِفُ لونَ البعيرِ، وَمِنْه بَعيرٌ أَحْلَسُ: كَتِفاهُ سَوداوانِ وأَرضُه وذِرْوَتُه أَقلُّ سَواداً من كَتِفَيْهِ. والمَحلوسُ من الأَحراحِ،، كالمَهلوسِ، وَهُوَ الْقَلِيل اللحمِ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عبّادٍ. والحَلْساءُ: شاةٌ ذَات شَعْرٍ ظهرهَا أَسودُ وتختلط بِهِ شعرَةٌ حَمراءُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وقِيل: هِيَ الَّتِي بَين السَّواد والخضرَة، لونُ بطنِها كلونِ ظهرِها، وَهُوَ أَحْلَسُ: لونُه بَين السَّواد والحُمرَة. والحُلاساءُ، بالضَّمِّ والمَدِّ، من الإبلِ:)
الَّتِي قد حَلِسَتْ بالحَوضِ والمَرْتَعِ، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عبّادٍ، وَفِي بعض النُّسَخ المَرْبَعِ، بالمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ مَجازٌ، من قَوْلهم: حَلِسَ فِي هَذَا الأَمر، إِذا لزِمَه ولَصِقَ بِهِ، وَكَذَا حَلِسَ بِهِ، فَهُوَ حَلِسٌ بِهِ، ككَتِفٍ، فَهُوَ مَجاز. وأَبو الحُلاسِ كغُرابٍ: ابنُ طلحَةَ بنِ أَبي طَلْحَةَ عَبْد الله بنِ عبد العُزَّى بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الدَّارِ، قُتِلَ كافِراً يومَ أُحُدٍ، وَكَذَا إخوتُه شافِعٌ وكِلابٌ وحُلاسٌ والحارِثُ، وَمَعَهُمْ اللِّواءُ، وَكَذَا عمُّهم أَبو سعيدِ بنُ أَبي طَلْحَةَ، قُتِلَ كَافِرًا وَمَعَهُ اللِّواءُ يومَ أُحُدٍ، وأَمّا عُثْمَان بن طلحةَ بنِ أَبي طلحَةَ فَهُوَ الَّذِي أَخذَ مِنْهُ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مِفتاحَ الكَعبَةِ، ثمَّ ردَّه عَلَيْهِ. وأمّ الحُلاسِ بنتُ أَبي صَفوان يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ الصَّحابيِّ التَّمِيمِيِّ الحَنظَلِيِّ، روَتْ عَن أَبيها. أُمُّ الحُلاس: بنتُ خالِدٍ. والحَوالِسُ: لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَب، وَذَلِكَ أَن تُخَطَّ خمسةُ أَبياتٍ فِي أَرضٍ سَهلَةٍ، ويُجْمَع فِي كلِّ بيتٍ خَمسُ بَعَراتٍ، وبينَها خمسةُ أَبياتٍ لَيْسَ فِيهَا شيءٌ، ثمَّ يُجَرُّ البَعْرُ إِلَيْهَا، كلُّ خَطٍّ مِنْهَا حالِسٌ، قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وَقَالَ الغَنَوِيُّ: الحَوالِسُ: لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَبِ مثلُ أَربَعَةَ عَشَرَ، وَقَالَ عَبْد الله بن الزُّبير الأَسدِيُّ:
(وأَسلَمَني حِلْمي وبِتُّ كأَنَّني ... أَخو حَزَنٍ يُلْهِيهِم ضَرْبُ حَالِسِ)
يُقَال: أَحْلَسَ البَعيرُ إحْلاساً، إِذا أَلْبَسَه الحِلْس، عَن شَمِرٍ. أَحلَسَتِ السَّماءُ، إِذا أَمطرَتْ مَطراً دَقيقاً دَائِما، وَهَذَا أَيضاً قد تقدَّمَ، وَهُوَ قولُه كأَحْلَسَ فيهمَا، فإعادتُه ثَانِيًا تَكرارٌ مَحْضٌ، وَقد يختارُه المُصنِّف فِي أَكثر المَواضِع من كِتَابه. منَ المَجاز: أَرضٌ مُحْلِسَةٌ: صَار النَّباتُ عَلَيْهَا كالحِلْسِ لَهَا كَثْرَةً، وأَخْصَر من هَذَا قولُ شَمِرٍ: أَرضٌ مُحْلِسَةٌ: قد اخْضَرَّتْ كلُّها، وَقد أَحْلَسَت.
والإحْلاسُ: غَبْنٌ فِي البيعِ، عَن أَبي عَمْروٍ، وَقد أَحلسَه فِيهِ. الإحْلاسُ: الإفْلاسُ، عَن ابنِ عّبّادٍ، يُقال: مُحْلِسٌ مُفْلِسٌ، نَقله الصَّاغانِيُّ. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ السَّنامُ: رَكِبَتْهُ رَوادِفُ الشَّحْمِ، ورَواكِبُه، قَالَه اللَّيْث. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ النَّباتُ، إِذا غطى الأَرضَ بكثرته، زَاد الزَّمخشريُّ: وطولِه، وَمِنْه قَوْلهم: فِي أَرْضِهم عُشْبٌ مُسْتَحْلِسٌ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا غَطَّى النَّباتُ الأَرضَ، بكَثرَته قيلَ لَهُ: اسْتَحْلَسَ، فَإِذا بلَغَ والْتَفَّ قيل: قد اسْتَأْسَدَ، كأَحْلَسَ. وَقيل: أَحْلَسَت الأَرضُ، واسْتَحْلَسَتْ: كَثُرَ بَذْرُها فأَلْبَسَها، وَقيل: اخْضَرَّتْ واسْتَوى نباتُها. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا لمْ يُفارقْهُ، أَي صَيَّرَه كالحِلْسِ الَّذِي يُفتَرَشُ، وَلم يَأْمَنْ، وَمِنْه حَدِيث الشَّعْبيِّ أَنَّه أُتيَ بِهِ الحَجَّاجُ فقالَ: أَخَرَجْتَ عَلَيَّ يَا شَعْبِيُّ فَقَالَ: أَصلحَ اللهُ الأَميرَ، أَجْدَبَ بِنَا الجَنابُ، وأَحْزَنَ بِنَا المَنزِل، واسْتَحْلَسْنا الخَوْفَ، واكْتَحَلْنا السَّهَرَ، فأَصابَتْنا خَزْيَةٌ فَلم نكُنْ فِيهَا برَرَةً أَتقِياءَ، وَلَا)
فجَرَةً أَقوِياءَ. قَالَ: لِلهِ أَبوكَ يَا شَعْبِيُّ، ثمَّ عَفا عَنهُ.
اسْتَحْلَسَ الماءَ: باعَه وَلم يسْقِه، فَهُوَ مُسْتَحْلِسٌ، كَمَا فِي العُبابِ. واحْلَسَّ احْلِساساً، كاحْمَرَّ احْمِراراً: صارَ أَحلَسَ، وَهُوَ الَّذِي لونُه بَين السَّوادِ والحُمْرَةِ، قَالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ سَيفاً:
(لَيْنٌ حَسامٌ لَا يُلِيقُ ضرِيبَةً ... فِي مَتْنِه دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحْلَسُ)
هَكَذَا فِي الصِّحاحِ. قلتُ: والصَّوابُ أَنَّ البيتَ لأَبي قِلابَة الطَّابِخِيِّ، ونصّه: عَضْبٌ حُسامٌ، وَلَا يُلِيقُ، أَي لَا يُبقِي أَو لَا يُمْسِكُ ضَريبةً حتّى يقطعهَا، والأَثْرُ: فِرِنْدُ السَّيْفِ، والأَحْلَسُ: المُختلِفُ الأَلوانِ. فِي النَّوادرِ: تَحَلَّسَ فُلانٌ لكذا وكَذا: طافَ لَهُ وحامَ بِهِ. تَحَلَّسَ بالمَكانِ وتَحَلَّزَ بِهِ، إِذا أَقامَ بِهِ. وسَيْرٌ مُحْلَسٌ، كمُكْرَمٍ، وضبطَه الصَّاغانِيّ كمُحْسِنٍ، لَا يُفترُ عنهُ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ:
(كأَنَّها والسَّيْرُ ناجٍ مُحلسُ ... أَسْفَعُ مَوْشِيٌّ شَواهُ أَخْنَسُ)
من أَمثالِهم يَقُولُونَ: مَا هُوَ إلاّ مُحْلَسٌ على الدَّبرِ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتَّكملَةِ مَا هُوَ إلاّ مَحْلُوسٌ على الدَّبَرِ، أَي أُلْزِمَ هَذَا الأَمْرَ إلزامَ الحِلْسِ الدَّبِرَ، ككَتِفٍ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُكرَهُ على عَمَلٍ أَو أَمْرٍ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: المُتَحَلِّسُ: المُقيمُ بالبلادِ كالحِلْسِ. وحُلِسَتْ أَخْفافُها شَوْكاً، أَي طُورِقَتْ بشَوْكٍ من حَديدٍ وأُلْزِمَتْهُ وعُولِيَتْ بِهِ كَمَا أُلْزِمَتْ ظُهورَ الإبِل أَحْلاسُها. والمُسْتَحْلِس: المُلازِمُ لِلْقِتَالِ. وفلانٌ من أحلاسِ الخَيل، أَي من راضَتِها وساسَتِها والمُلازِمينَ ظَهورَها.
والحَلُوس، كصَبُورٍ: الحريصُ المُلازِم. وَقَالَ الليثُ: عُشبٌ مُسْتَحْلِسٌ: ترى لَهُ طَرائقَ بعضُها تحتَ بعضٍ من تَراكُبِه وسَوادِه. واسْتَحلسَ الليلُ بالظلامِ: تَراكَم. والحَلِسُ، ككَتِفٍ: الَّذِي لونُه بينَ السّوادِ والحُمرة، قَالَ رُؤبةُ يُعاتِبُ ابْنه عَبْد الله:
(أقولُ يَكفيني اعتداءَ المُعتَدي ... وأسَدٌ إنْ شَدَّ لم يُعَرِّدِ)

(كأنَّهُ فِي لِبَدٍ ولِبَدِ ... مِن حَلِسٍ أَنْمَرَ فِي تَزَبُّدِ)
مُدَّرِعٍ فِي قِطَعٍ مِن بُرْجُدِ وأحْلَسْتُ فلَانا يَمِينا، إِذا أَمْرَرْتَها عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز. والإحْلاس: الحَملُ على الشَّيْء. وَقَالَ أَبُو سعيدٍ: حَلَسَ الرجلُ بالشيءِ وحَمِسَ بِهِ، إِذا توَلَّعَ. وأَحْلَسَه إحْلاساً: أعطاهُ عَهْدَاً يَأْمَنُ بِهِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ ابنُ بُعْثُطِها وسُرْسورِها وحِلْسِها، وابنُ بَجْدَتِها، وابنُ سِمْسارِها وسِفْسيرِها، بِمَعْنى واحدٍ. وَيُقَال: رَفَضْتُ فلَانا ونَفَضْتُ أَحْلاسَه، إِذا تَرَكْته. وفلانٌ يُجالِسُ بني فلانٍ ويُحالِسُهم: يُلازِمُهم، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو الحُلَيْس: رجلٌ. والأَحْلَسُ العَبْديُّ: من رِجالِهم. ذَكَرَه ابْن الأَعْرابِيّ.)
ورأيتُ حِلْساً من النَّاس، أَي جمَاعَة، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ، وَقد تقدّمَ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَأَبُو الحُلَيْس: كُنيَةُ الحِمار. وأمُّ الحُلَيْس: امرأةٌ.

السّرقة

السّرقة
[في الانكليزية] Theft
[ في الفرنسية] Vol
كالسّرق محركتين بكسر الراء مصدر سرق منه شيئا أي جاء مستترا إلى حرز فأخذ مال غيره. وعند الفقهاء هو نوعان لأنّه إمّا أن يكون ضررها بذي المال أو به وبعامة المسلمين.
فالأول يسمّى السّرقة الصغرى، والثاني السّرقة الكبرى، وهما مشتركان في التعريف وأكثر الشروط. فعرّفهما صاحب مختصر الوقاية بأخذ مكلّف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة مملوكا محرزا بلا شبهة بمكان أو حافظ، أي أخذ مكلّف بطريق الظلم كما هو المتبادر من الإضافة، فاحترز بالمكلّف عن غيره، فلا يقطع الصبي والمجنون ولا غيرهما إذا كان معه أحدهما، وإن كان الآخذ الغير. وعند أبي يوسف يقطع الغير. ولا يقطع بأخذ المصحف والكتب وآلات اللهو لاحتمال أن يأخذه للقراءة والنهي عن المنكر، فمن الظن بطلان التعريف منعا. وقوله خفية احتراز عن الأخذ مكابرة فإنّه غصب كما إذا دخل نهارا أو بين العشاءين في دار بابها مفتوح أو ليلا، وكلّ من الصاحب والسارق عالم بالآخر، فلو علم أحدهما لا الآخر قطع كما لو دخل بعد العتمة وأخذ خفية أو مكابرة معه سلاح أو لا، والصاحب عالم به أو لا، ولو كابره نهارا فنقب البيت سرا وأخذ مغالبة لم يقطع. وقوله قدر عشرة دراهم أي بوزن سبعة يوم السرقة والقطع، فلو انتقص عن ذلك يوم القطع لنقصان العين قطع لأنّه مضمون على السارق فكأنه قائم، بخلاف ما انتقص للسّعر فإنّه لا يقطع لأنّه غير مضمون عليه. وعن محمد أنّه يقطع. وذكر الطحاوي أنّ المعتبر يوم الأخذ والمتبادر أن يكون الأخذ بمرة فلو أخرج من الحرز أقل من العشرة ثم دخل فيه وكمل لم يقطع. وقوله مضروبة احتراز عن أخذ تبر وزنه عشرة وقيمته أقل فإنّه حينئذ لا يقطع، فيقوّم بأعز نقد رائج بينهم، ولا يقطع بالشّك ولا بتقويم بعض المقومين. وقوله مملوكا احتراز عن أخذ غير المملوك. وقوله محرزا أي ممنوعا من وصول يد الغير إليه. وقوله بلا شبهة تنازع فيه مملوكا ومحرزا فلا قطع بأخذ الأعمى لجهله بمال غيره ولا بالأخذ من السّيّد والغنيمة وبيت المال.
وقوله بمكان أي بسبب موضع معدّ لحفظ الأموال كالدور والدكاكين والحانات والخيام والصناديق. والمذهب أنّ حرز كلّ شيء معتبر بحرز مثله حتى لا يقطع بأخذ لؤلؤ من اصطبل، بخلاف أخذ الدابة. وقوله حافظ أي بسبب شخص يحفظ فلا قطع بالأخذ عن الصبي والمجنون ولا يأخذ شاة أو بقرة أو غيرها من مرعى معها راع، ولا بأخذ المال من نائم إذا جعله تحت رأسه أو جنبه. أما إذا وضع بين يديه ثم نام ففيه خلاف، كذا في جامع الرموز

وفي الدرر: السرقة لغة أخذ الشيء من الغير خفية أيّ شيء كان. وشرعا أخذ مكلّف أي عاقل بالغ خفية قدر عشرة دراهم مضروبة جيدة محرزا بمكان أو حافظ، فقد زيدت على المعنى اللغوي أوصاف شرعا منها في السارق وهو كونه مكلفا، ومنها في المسروق وهو كونه مالا متقوّما مقدرا، ومنها في المسروق منه وهو كونه حرزا. ثم إنها إمّا صغرى وهي السرقة المشهورة وفيها مسارقة عين المالك أو من يقوم مقامه. وإمّا كبرى وهي قطع الطريق وفيها مسارقة عين الإمام لأنه المتصدي لحفظ الطريق بأعوانه انتهى.
وفي كليات أبي البقاء السرقة أخذ مال معتبر من حرز أجنبي لا شبهة فيه خفية وهو قاصد للحفظ في نومه أو غيبته. والطرّ أخذ مال الغير وهو حاضر يقظان قاصد حفظه وهو يأخذه منه بنوع غفلة وخدع، وفعل كلّ واحد منهما وإن كان شبيها بفعل الآخر، لكنّ اختلاف الاسم يدل على اختلاف المسمّى ظاهرا، فاشتبه الأمر أنّه دخل تحت لفظ السارق حتى يقطع كالسارق أم لا فنظرنا في السرقة فوجدناه جناية، لكن جناية الطرار أقوى لزيادة فعله على فعل السارق، حيث يأخذ من اليقظان فيثبت القطع بالطريق الأولى كثبوت حرمة الضرب بحرمة التأفيف، وهذا يسمّى بالدلالة عند الأصوليين. بخلاف النباش فإنّه يأخذ مالا لا حافظ له من حرز ناقص خفية فيكون فعله أدنى من فعل السارق، فلا يلحق به ولا يقطع عند أبي حنيفة ومحمد، خلافا لأبي يوسف رحمهم الله. وعند الشافعي يقطع يمين السارق بربع دينار حتى سأل الشاعر المعري للإمام محمد رحمه الله:
يد بخمس مئين عسجد فديت ما بالها قطعت بربع دينار فقال محمد في الجواب: [لمّا] كانت أمينة ثمينة فلما خانت هانت كذا في الجرجاني.
وعند الشعراء ويسمّى الأخذ أيضا هو أن ينسب الشاعر شعر الغير أو مضمونه إلى نفسه.
قالوا اتفاق القائلين إن كان في الغرض على العموم كالوصف بالشجاعة أو السخاء أو نحو ذلك فلا يعدّ سرقة ولا استعانة ولا أخذا ونحو ذلك، لتقرره في العقول والعادات. وإن كان اتفاقهم في وجه الدلالة على الغرض كالتشبيه والمجاز والكناية وكذكر هيئات تدلّ على الصفة لاختصاص تلك الهيئات بمن تثبت تلك الصفة له كوصف الجواد بالتهلل عند ورود السائلين، فإن اشترك الناس في معرفته أي معرفة وجه الدلالة على الغرض لاستقراره فيهما أي في العقول والعادة كتشبيه الشجاع بالأسد والجود بالبحر فهو كالأول، أي فالاتفاق في هذا النوع من وجه الدلالة على الغرض كالاتفاق في الغرض العام في أنّه لا يعدّ سرقة ولا أخذا، وإلّا أي وإن لم يشترك الناس في معرفته ولم يصل إليه كل أحد لكونه مما لا ينال إلّا بفكر صائب صادق جاز أن يدعى فيه السبق والزيادة بأن يحكم بين القائلين فيه بالتفاضل، وإنّ أحدهما فيه أكمل من الآخر، وإنّ الثاني زاد على الأول أو نقص عنه. وهذا ضربان خاصي في نفسه غريب لا ينال إلّا بفكر وعامي تصرف فيه بما أخرجه من الابتذال إلى الغرابة كما في التشبيه الغريب الخاصي والمبتذل العامي. وإذا تقرّر هذا فالسّرقة والأخذ نوعان، ظاهر وغير ظاهر. أمّا الظاهر فهو أن يؤخذ المعنى كله إمّا مع اللفظ كله أو بعضه، وإمّا وحده. فإن أخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه فهو مذموم لأنّه سرقة محضة ويسمّى نسخا وانتحالا، كما حكي أنّ عبد الله بن الزبير دخل على معاوية فأنشد بيتين:
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل ويركب حدّ السّيف من أن تضيمه إذا لم يكن عن شفرة السّيف مزحل أي إذا لم تعط أخاك النصفة ولم توفّه حقوقه تجده هاجرا لك ومتبدلا بك إن كان به عقل وله معرفة. وأيضا تجده راكبا حدّ السيوف أي ويتحمّل شدائد تؤثر فيه تأثير السّيف مخافة أن يدخل عليه ظلمك أو بدلا من أن تظلمه متى لم يجد عن ركوب حدّ السيف مبعدا ومعدلا.
فقال له معاوية لقد شعرت بعدي يا أبا بكر، أي صرت شاعرا، ولم يفارق عبد الله المجلس حتى دخل معن بن أوس المزني الشاعر فأنشد قصيدته التي أولها:
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل على أيّنا تغدو المنية أول حتى أتمها وفيها هذان البيتان. فأقبل معاوية على عبد الله بن الزبير وقال له: ألم تخبرني أنّهما لك؟ فقال: اللفظ له والمعنى له، وبعد فهو أخي من الرضاعة وأنا أحقّ بشعره فقلته مخبرا عن حاله وحاكيا عن حالي هكذا في المطول وفي معناه أن يبدل بالكلمات كلها أو بعضها ما يرادفها، يعني أنه مذموم وسرقة محضة كما يقال في قول الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي إنّه بدّل الكلمات وأبقى المعاني فقيل:
ذر المآثر لا تذهب لمطلبها واجلس فإنّك أنت الآكل اللابس وإن أخذ اللفظ كلّه مع تغيير نظمه أو أخذ بعض اللفظ لا كله سمّي هذا الأخذ إغارة ومسخا، وهو ثلاثة أقسام: لأنّ الثاني إمّا أن يكون أبلغ من الأول أو دونه أو مثله، فإن كان الثاني أبلغ لاختصاصه بفضيلة فممدوح ومقبول، وإن كان الثاني دونه فمذموم، وإن كان مثله فأبعد من الذمّ، والفضل للأول. وإنّما يكون أبعد من الذمّ إن لم يكن في الثاني دلالة على السرقة كاتفاق الوزن والقافية وإلّا فهو مذموم جدا. مثال الأول قول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته وفاز بالطيّبات الفاتك اللهج أي الشجاع القتال وراقب بمعنى خاف.

وقول سلم:
من راقب الناس مات همّا وفاز باللذة الجسور أي شديد الجرأة فبيت سلم مأخوذ من بيت بشّار إلّا أنّه أجود سبكا وأخصر لفظا.

ومثال الثاني قول أبي تمام:
هيهات لا يأتي الزمان بمثله إنّ الزمان بمثله لبخيل فأخذ منه أبو الطيب المصراع الثاني فقال:
أعدى الزمان سخاؤه فسخا به ولقد يكون به الزمان بخيلا يعني تعلّم الزمان منه السخاء وسرت سخاوته إلى الزمان فأخرجه من العدم إلى الوجود، ولولا سخاؤه الذي استفاد منه لبخل به على الدنيا واستبقاه لنفسه، كذا ذكره ابن جني. وقال ابن فورة: هذا تأويل فاسد لأنّ سخاءه غير موجود قبل وجوده فلا يوصف بالعدوى إلى الزمان وإنّما المراد سخا الزمان بالممدوح عليّ وكان بخيلا به لا يجود به على أحد ومستبقيا لنفسه، فلما أعداه سخاءه أسعدني بضمي إليه وهدايتي له. فالمصراع الثاني مأخوذ من المصراع الثاني لأبي تمام كذا في المطول والمختصر. لكن مصراع أبي تمام أجود سبكا من مصراع أبي الطيّب لأنّ قوله ولقد يكون لم يصب محله إذ المعنى به هاهنا لقد كان أي على المضي. ومثال الثالث قول أبي تمام:
لو حار مرتاد المنية لم تجد إلا الفراق على النفوس دليلا الارتياد الطلب أي المنية الطالبة للنفوس لو تحيّرت في الطريق إلى إهلاكها ولم يمكنها التوصّل إليها لم يكن لها دليل عليها إلّا الفراق فأخذ منه أبو الطيب فقال:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا وإن أخذ المعنى وحده سمّي ذلك الأخذ سلخا وإلماما، من ألمّ بالمنزل إذا نزل به، فكأنّه نزل من اللفظ إلى المعنى. وهو أيضا ثلاثة أقسام كذلك، أي مثل أقسام الإغارة والمسخ، لأنّ الثاني إمّا أبلغ من الأول أو دونه أو مثله. مثال الأول قول أبي تمام:
هو الصنع إن يعجل فخير وإن يرث فللرّيث في بعض المواضع أنفع ضمير هو عائد إلى حاضر في الذهن وهو مبتدأ وخبره الصنع، والشرطية ابتداء الكلام، يعني أنّ الشيء المعهود هو الإحسان فإن يعجل فهو خير وإن يبطأ فالبطء في بعض الأوقات وبعض المحال يكون أنفع من العجلة. وقول أبي الطيب:
ومن الخير بطء سيبك عني أسرع السّحب في المسير الجهام السيب العطاء والسحب جمع سحاب والجهام هو السحاب الذي لا ماء فيه. يقول وتأخير عطائك عني خير في حقي لأنّه يدل على كثرته كالسحب إنما يسرع منها ما كان جهاما لا ماء فيه، وما كان فيه الماء يكون بطيئا. ففي بيت أبي الطيب زيادة بيان لاشتماله على ضرب المثل فكان أبلغ. ومثال الثاني قول البحتري:
وإذا تألّق في النديّ كلامه المصقول خلت لسانه من عضبــه يعني إذا لمع في المجلس كلامه المنقّح حسبت لسانه سيفه القاطع. وقول أبي الطيب:
كأنّ ألسنهم في النطق قد جعلت على رماحهم في الطعن خرصانا جمع خرص بمعنى سنان الرماح يعني أنّ ألسنتهم عند النطق في المضاء والنفاذ تشابه أسنّتهم عند الطعن، فكأنّ ألسنتهم جعلت أسنة رماحهم. فبيت البحتري أبلغ لما في لفظي تألق والمصقول من الاستعارة التخييلية، فإنّ التألّق والصقال من لوازم السيف، وتشبيه كلامه بالسيف استعارة بالكناية، وبيت أبي الطيب خال عنهما. ومثال الثالث قول أبي زياد:
ولم يك أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا يعني أن الممدوح ليس أكثر الناس مالا ولكن أوسعهم باعا أي سخي. وقول أشجع:
وليس بأوسعهم في الغنى ولكنّ معروفه أوسع فالبيتان متماثلان هكذا في المطوّل والمختصر.
وأمّا غير الظاهر فمنه أن يتشابه المعنيان أي معنى البيت الأول والثاني كقول جرير:
فلا يمنعك من إرب لحاهم سواء ذو العمامة والخمار أي لا يمنعك من الحاجة كون هؤلاء على صورة الرجال، لأنّ الرجال منهم والنساء في الضعف سواء. وقول أبي الطيب:
ومن في كفه منهم قناة كمن في كفه منهم خضاب ويجوز في تشابه المعنيين أن يكون أحد البيتين نسيبا والآخر مديحا أو هجاء أو افتخارا أو غير ذلك، فإنّ الشاعر الحاذق إذا قصد إلى المعنى المختلس لينظمه احتال في إخفائه فيغير لفظه ويصرفه عن نوعه من النسيب أو المديح أو غير ذلك، وعن وزنه وعن قافيته كقول البحتري:
سلبوا وأشرقت الدماء عليهم محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا يعني أنّهم سلبوا عن ثيابهم ثم كانت الدماء المشرقة عليهم بمنزلة الثياب لهم، وقول أبي الطيب:
يبس النجيع عليه وهو مجرّد عن غمده فكأنّما هو مغمد يعني أنّ السيف جرد عن غمده فكأنّ الدم اليابس عليه بمنزلة الغمد له. فنقل أبو الطيب المعنى من القتلى إلى السيف، كذا في المطول والمختصر. ومنه أن يكون معنى الثاني أشمل من معنى الأول كقول جرير:
إذا غضبت عليك بنو تميم وجدت الناس كلهم غضابا وقول أبي نواس:
ليس من الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد فالأول يختص ببعض العالم وهم الناس وهذا يشملهم وغيرهم لأنّ العالم ما سوى الله تعالى مشتقّ من العلم بمعنى العلامة لأنّ كل ما سواه دليل وعلامة على وجوده تعالى. ومنه القلب وهو أن يكون معنى الثاني نقيضا لمعنى الأول كقول أبي الشيص:
أجد الملامة في هواك لذيذة حبّا لذكرك فليلمني اللّوّم وقول أبي الطيب:
أأحبه وأحب فيه ملامة إنّ الملامة فيه من أعدائه الاستفهام للإنكار الراجع إلى القيد الذي هو الحال وهو قوله وأحب فيه ملامة، وما يكون من عدو الحبيب يكون ملعونا مبغوضا لا محبوبا، وهو المراد من قوله إنّ الملامة الخ، فهذا المعنى نقيض لمعنى بيت أبي الشيص، والأحسن في هذا النوع أنّ يبيّن السبب كما في هذين البيتين، إلّا أن يكون ظاهرا. ومنه أن يؤخذ بعض المعنى ويضاف إليه ما يحسنه كقول الأفوه:
وترى الطير على آثارنا رأي عين ثقة أن تمار أي ترى أيها المخاطب الطيور تسير كائنة على آثارنا رؤية مشاهدة لا تخيّل لوثوقها على أن ستطعم من لحوم قتلانا. وقول أبي تمام:
قد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى بعقبان طير في الدماء نواهل أقامت مع الرايات حتى كأنّها من الجيش إلّا أنها لم تقاتل أي أنّ تماثيل الطيور المعمولة على رءوس الأعلام قد صارت مظللة وقت الضحى بالطيور العقبان الشوارب في دماء القتلى لأنّه إذا خرج للغزو وتساير العقبان فوق راياته رجاء أن تأكل لحوم القتلى وتشرب دماءهم، فتلقي ظلالها عليها، ثم إذا أقام أقامت الطيور مع راياته وثوقا بأنها تطعم وتشرب حتى يظن أنها من الجيوش، لكنها لم تقاتل. فأخذ أبو تمام بعض معنى قول الأفوه من المصراع الأول لكن زاد عليه زيادات محسّنة بقوله ظللت، وبقوله في الدماء نواهل، وبقوله أقامت مع الرايات إلى آخر البيت، وبإيراد التجنيس بقوله عقبان أعلامه وعقبان طير هكذا في المطول وحواشيه. وأكثر هذه الأنواع المذكورة لغير الظاهر ونحوها مقبولة بل منها ما يخرجه حسن التصرّف من قبيل الاتباع إلى حيز الإبداع. وكلما كان أشد خفاء بحيث لا يعرف أنّ الثاني مأخوذ من الأول إلّا بعد إعمال روية ومزيد تأمل كان أقرب إلى القبول. هذا الذي ذكر كله في الظاهر وغيره من ادعاء سبق أحدهما واتباع الثاني وكونه مقبولا أو مردودا، وتسمية كلّ بالأسامي المذكورة إنّما يكون إذا علم أنّ الثاني أخذ من الأول بأن يعلم أنه كان يحفظ قول الأول حين نظم أو بأن يخبر هو عن نفسه أنّه أخذه منه، وإلّا فلا يحكم بذلك لجواز أن يكون الاتفاق من توارد الخواطر، أي مجيئه على سبيل الاتفاق من غير قصد إلى الأخذ، فإذا لم يعلم الأخذ قيل: قال فلان كذا وقد سبقه إليه فلان بكذا، هذا كله خلاصة ما في المطول. أمّا هاهنا فمن الضّروري معرفة الفرق بين السّرقة وتوارد الخواطر كي لا يختلط أحدهما بالآخر. إذن، فليعلم بأنّ توارد الخواطر هو أن يرد في كلام أحد الشعراء مصراع من الشعر أو مضمون كلام شاعر ما في شعر أو كلام شاعر آخر دون أن يكون ذلك قد خطر على بال قائله بأنّه من كلام شاعر آخر، وذلك كما حصل للشاعر أمير خسرو الدّهلوي الذي توارد خاطره مع بيت للشاعر نظامي كنجوي حيث قال:

ما ترجمته:
يا من أنت موصوف بإكرام العبد فمنك الربوبيّة ومنّا العبوديّة بينما قال النظامي الكنجوي ما ترجمته:
أمران أو عملان بالبهاء والبركة الربوبيّة منك ومنّا العبوديّة وكذلك وقع مثل هذا في ما نظمه الملّا عبد الرحمن الجامي في منظومته يوسف وزليخا، فقد اتفق له توارد الخاطر مع منظومة شيرين وخسرو لمولانا النظامي الگنجوي، كما في البيت التالي للملا الجامي وترجمته:
ليت أمّي لم تلدني ولو أنّي حين ولدت لم يرضعني أحد وقال النظامي ما ترجمته:
يا ليت أمي لم تلدني وليتها إذ ولدتني أطعمتني لكلب ومثال آخر من أقوال الملّا جامي وترجمته:
لقد خلقت المرأة من الجانب الأيسر ولم ير أحد الصدق والاستقامة من اليسار بينما يقول النظامي ما ترجمته:
يقولون إنّ المرأة من الجانب الأيسر برزت ولا يأتي أبدا من اليسار الاستقامة ومن هنا يزعم بعضهم أنّ مولانا الجامي وأمير خسرو الدهلوي قد أغارا على منزل النظامي الگنجوي ونهبوا ما فيه.
والحق أنّه قلما توجد قصة في كتبهما أو بعض أبيات يمكن اعتبارها بشيء من التصحيف أو التغيير من كلام الخواجه نظامي الذي كانت آثاره نصب عين كلّ واحد منهما. فلا عجب إذن أن تتفاعل تلك الآثار في حافظة كلّ منهما. ثم عند ما يكتبون شيئا بدون تعمّد أو قصد تفيض من قرائحهما. وعليه فلا يكون مثل هذا التوارد مذموما.
كما يمكن أيضا أن تكون ثمّة توأمة فكرية لدى هذين الأستاذين، أو ثمّة علاقة روحيّة بينهما. كما أنّه ليس عجيبا أن يكون هذان العلمان الكبيران سواء المتقدّم أو المتأخّر متصلين اتصالا قويّا بالله الذي يفيض عليهما من لدنه؛ فإذن العلوم القديمة سواء بمعانيهما ومضامينهما أو بألفاظهما على سبيل الإلهام وردت على قلوبهم، كما هو حال أكثر الأولياء في عالم الرؤيا، حيث يتلقّون شيئا واحدا ذا مضمون واحد. فلماذا إذن يكون التعجّب من حدوث ذلك في حال اليقظة. وبناء على هذا يكون من سوء الأدب نسبة هؤلاء الأكابر إلى السّرقة، وهو غلط محض، لأنّ السّرقة هي أن يورد الشاعر كلام غيره عن سابق علم وتصميم في ما ينظمه بزيادة أو نقصان أو تبديل في الوزن أو بتبديل بعض الألفاظ. هكذا في مخزن الفوائد.
ومن هذا القبيل ما ورد أنّ بعض الصحابة خاصة سيدنا عمر رضي الله عنه أنّه كان قد قال عدة أمور فوافقه القرآن عليها. والسّبب في ذلك والله أعلم عائد لصفاء عقيدته وقداسة قلبه ونورانية روحه، ففاض عليه من حضرة علام الغيوب كلمات وافقت التنزيل الإلهي. ذلك أنّ القرآن الكريم نزل من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدنيا مرّة واحدة، ومن ثمّ نزل منجّما حسب النوازل والمصالح على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كما هو مدوّن في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
عن ابن عمر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه». وعن أنس قال عمر: «وافقت ربي في ثلاث. قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى؟» فنزلت وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى. وقلت يا رسول الله إنّ نساءك يدخل عليهن البرّ والفاجر. فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلّى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك». وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهوديّا لقي عمر بن الخطاب فقال: «إنّ جبرئيل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا فقال عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين فنزلت كذلك».
وعن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في عائشة رضي الله عنها قال:
سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك انتهى من الاتقان.

الجَدْعُ

الجَدْعُ، كالمَنْعِ: الحَبْسُ، والسجنُ، وقَطْعُ الأَنْفِ أو الأُذُنِ أو اليدِ أو الشَّفَةِ.
جَدَعَهُ فهو أجْدَعُ، بَيِّنُ الجَدَع، محركةً.
والجَدَعَةُ، محركةً: ما بَقِيَ بَعْدَ الجَدْعِ.
والأَجْدَعُ: الشَّيْطانُ، ووالِدُ مَسْرُوقٍ التابعيِّ الكبيرِ، وغَيَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه. وسَمَّاهُ: عبدَ الرحمنِ. وكزبيرٍ: عَلَمٌ.
وبنو جَدْعاء، وبنُو جُداعَةَ، كثُمامَةَ: قَبيلَتانِ.
والجَدْعاءُ: ناقَةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وهيَ الــعَضْبــاءُ والقَصْواءُ، ولم تَكُنْ جَدْعاءَ ولا عَضْبــاءَ ولا قَصْواءَ وإنَّما هُنَّ ألْقَابٌ.
وعبدُ الله بنُ جُدْعانَ، بالضم: جَوادٌ م، ورُبَّما كان يَحْضُرُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طَعامَه، وكانتْ له جَفْنَةٌ يأكُلُ منها القائِمُ والراكِبُ لعظَمِها، قالَتْ عائشَةُ: يا رسولَ الله هَلْ كان ذلكَ نافِعَهُ. قال: "لا، إنه لم يَقُلْ يوماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطيئَتي يومَ الدينِ".
وَكَلأٌ جُداعٌ، كغُرابٍ: فيه جَدْعٌ لمنْ رعاهُ، أي: وَبِيلٌ وخِمٌ،
ومنه: الجُداعُ: للموتِ.
وبنُو جُداعٍ: أيضاً بطنٌ.
وصَبِيٌّ جَدِعٌ، ككتِفٍ: سيِّئُ الغِذاءِ، وقد جَدِعَ، كفرحَ.
وجَدَعَتْهُ أُمُّهُ، كَمَنَعَ: أساءَتْ غِذاءَهُ،
كَأَجْدَعَتْهُ وجَدَّعَتْه. وكسحابٍ، وقَطامِ: السَّنَةُ الشديدةُ، تَجْدَعُ بالمال، وتَذْهَبُ به.
وجَدْعاً له، أي: ألْزَمَه اللهُ الجَدْعَ.
وجَدَّعَه تَجْديعاً: قال له ذلك،
وـ القَحْطُ النَّباتَ: إذا لم يَزْكُ،
وحِمارٌ مُجَدَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَقْطوعُ الأُذُنَيْنِ.
وجادَعَ مُجادَعَةً وجِداعاً: شاتَمَ، وخاصَمَ،
كتجادَعَ.

ضمان

ضمان الدرك: هو رد الثمن للمشتري عند استحقاق المبيع، بأن يقول: تكلفت بما يدركك في هذا المبيع.

ضمان الــعضب: ما يكون مضمونًا بالقيمة.

ضمان الرهن: ما يكون مضمونًا بالأقل. 

ضمان المبيع: ما يكون مضمونًا بالثمن قَلَّ أو كَثُرَ.

قَصَا

(قَصَا)
(س) فِيهِ «الْمُسْلِمُونَ تَتَكافَأ دِماؤهم، يَسْعَى بذِمَّتِهم أَدْنَاهُمْ، ويَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُم» أَيْ أبعَدُهم. وَذَلِكَ فِي الغَزْوِ، إِذَا دَخَل العَسْكر أَرْضَ الحرْب فوَجَّه الْإِمَامُ مِنْهُ السَّرايا، فَمَا غَنِمَت مِنْ شَيْءٍ أخَذَت مِنْهُ مَا سُمِّي لَهَا، ورُدَّ مَا بَقَي عَلَى العْسكر؛ لِأَنَّهُمْ وإنْ لَمْ يشهَدوا الْغَنِيمَةَ رِدْءٌ للسَّرايا وظَهْرٌ يَرْجِعون إليهم. [هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ وَحْشيّ قاتِل حَمْزَةَ «كنتُ إِذَا رأيتُه فِي الطَّرِيقِ تَقَصَّيْتُها» أَيْ صِرْتُ فِي أَقْصَاها وَهُوَ غايَتُها، والقَصْوُ: البُعد. والأَقْصَى: الأبْعَد.
وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ خَطَب عَلَى ناقَتِه القَصْواء» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ لَقَبُ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والقَصْوَاء: النَّاقَةُ الَّتِي قُطِع طَرَف أُذنِها، وكلُّ مَا قُطِع مِنَ الأذُنِ فَهُوَ جَدْع، فَإِذَا بَلَغ الرُّبعَ فَهُوَ قَصْع، فَإِذَا جاوَزَه فَهُوَ عَضْب، فَإِذَا اسْتُؤصِلَت فَهُوَ صَلْم.
يُقَالُ: قَصَوْتُهُ قَصْواً فَهُوَ مَقْصُوٌّ، وَالنَّاقَةُ قَصْوَاء. وَلَا يُقَالُ بَعِيرٌ أَقْصَى.
وَلَمْ تَكُنْ نَاقَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْوَاء، وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا لقَباً لَهَا. وَقِيلَ: كَانَتْ مَقْطوعة الأذُنِ.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ كَانَ لَهُ ناقةٌ تُسَمَّى «الــعَضْبــاء» ، وناقةٌ تُسَمَّى «الجَدْعاء» . وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «صَلْماء» ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى «مُخَضْرَمة» هَذَا كُلُّهُ فِي الأذُن، فيَحْتمِل أَنْ يَكُونَ كلُّ وَاحِدٍ صِفَةَ نَاقَةٍ مُفْرَدة، ويَحْتمِل أَنْ يَكُونَ الْجَمِيعُ صِفة نَاقَةٍ وَاحِدَةٍ، فسمَّاها كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمَا تَخَيَّل فِيهَا.
ويُؤيِّد ذَلِكَ مَا رُوِي فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ بَعثَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَلِّغ أهلَ مَكَّةَ سُورَةَ بَراءة، فرَواه ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ رَكب نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «القَصْوَاء» وَفِي رِوَايَةِ جَابِرٍ «الــعَضْبــاء» . وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِمَا «الجَدْعاء» فَهَذَا يُصَرِّح أَنَّ الثَّلَاثَةَ صِفَةُ نَاقَةٍ وَاحِدَةٍ؛ لِأَنَّ القَضيَّة وَاحِدَةٌ.
وَقَدْ رُوِي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «خَطَبنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ناقةٍ جَدْعاء وَلَيْسَتْ بالــعَضْبــاء» وَفِي إسْنادِه مَقال.
وَفِي حَدِيثِ الْهِجْرَةِ «أنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: إنَّ عِنْدِي ناقَتَين، فأعْطَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إحداهُما وَهِيَ الجَدْعاء» .
(س) وَفِيهِ «إنَّ الشَّيْطَانَ ذِئب الْإِنْسَانِ، يأخُذ القَاصِية والشاذَّة» القَاصِية: المُنفرِدة عَنِ القَطِيع الْبَعِيدَةُ مِنْهُ. يُريد أَنَّ الشَّيْطَانَ يَتَسَلَّط عَلَى الْخَارِجِ مِنَ الجَماعة وَأَهْلِ السُّنَّةِ. 

عَجْبٌ

عَجْبٌ:
موضع بالشام في قول عدي بن الرقاع حيث قال:
فسلّ هوى من لا يؤاتيك ودّه ... بآدم شهم لا حلوّ ولا صعب
كأني ومنقوشا من الميس قاترا ... وأبدان مكبون تحلّبه عضب
على أخدريّ لحمه بسراته ... مذكي فتاء من ثلاث له شرب
فلا هنّ بالبهمى وإياه إذ شتا ... جنوب إراش فاللهاله فالعجب [1]

زمن

(ز م ن) : (الزَّمِنُ) الَّذِي طَالَ مَرَضُهُ زَمَانًا.
(زمن)
زَمنا وزمنة وزمانة مرض مَرضا يَدُوم زَمَانا طَويلا وَضعف بكبر سنّ أَو مطاولة عِلّة فَهُوَ زمن وزمين
[زمن] فيه: إذا تقارب "الزمان" لم يكد رؤيا المؤمن يكذبن أي استوى الليل والنهار، أو قرب انتهاء الدنيا - وقد مر في ر، والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه. ط: يأتي "زمان" لا يجد من يقبلها، هو زمان ظهور أشراط الساعة. مف: زمان المهدي ونزول عيسى. و"الزمان" قد استدار كهيئته - مر في دار، والمراد بالزمان السنة، قوله: اثنا عشر، مبينة للجملة الأولى.
زمن الزَمَنُ من الزَّمَانِ، وهي الأزْمِنَةُ والأزْمَانُ.
وأزْمَنَ الشيْءُ: طالَ عليه الزَمانُ. والمُزْمِنُ: المُبْطِىءُ. ولم ألْقَهُ مُنْذُ زَمَنَةٍ. وأتَانَا هذا ذاتَ الزُمَيْنِ: أي الزَّمَانَ القَلِيْلَ البَرَكَةِ.
والزَّمِنُ: ذُو الزَمَانَةِ، والفِعْلُ: زَمِنَ، والقَوْمُ زَمْنَى. والزَّمِيْنُ كذلك.

زمن


زَمِنَ(n. ac. زُمْنَة
زَمَن
زَمَاْنَة)
a. Suffered from a chronic disease.

أَزْمَنَa. Continued, lasted.
b. Was old, ancient.
c. [Bi], Remained, stayed in.
زَمَن
زَمَنَة
(pl.
أَزْمَاْن)
a. Time.

زَمَنِيّa. Temporary.
b. Temporal.

زَمَاْن
(pl.
أَزْمِنَة
أَزْمُن)
a. Time; period, epoch, era, age.
b. (pl.
أَزْمِنَة), Tense ( of a verb ).
c. Season.

زَمَاْنَةa. Chronic ailment, complaint.

زَمَانًا
a. For some time.
ز م ن: (الزَّمَنُ) وَ (الزَّمَانُ) اسْمٌ لِقَلِيلِ الْوَقْتِ وَكَثِيرِهِ وَجَمْعُهُ (أَزْمَانٌ) وَ (أَزْمِنَةٌ) وَ (أَزْمُنٌ) . وَعَامَلَهُ (مُزَامَنَةً) مِنَ الزَّمَنِ كَمَا يُقَالُ: مُشَاهَرَةً مِنَ الشَّهْرِ. وَ (الزَّمَانَةُ) آفَةٌ فِي الْحَيَوَانَاتِ، وَرَجُلٌ (زَمِنٌ) أَيْ مُبْتَلًى بَيِّنُ الزَّمَانَةِ وَقَدْ (زَمِنَ) مِنْ بَابِ سَلِمَ. 
ز م ن

خلا زمن فزمن، وخرجنا ذات الزمين. وأنشد أبو زيد لمعقل بن ريحان:

فكأن دمعك إذ عرفت محلّها ... ذات الزمين فضا جمان مرسل

الفضا: المتبدد. وأزمن الشيء: مضى عليه الزمان فهو مزمن. وأزمن الله فلاناً فهو زمن وزمين، وهم زمنة وزمني، وقد زمن زمناً وزمانة. وتقول معي نكايات الزمن، وشكايات الزمن.

ومن المجاز: أزمن عني عطاؤك: أبطأ عليّ. قال الكميت:

للنسوة العاطلات والصبية ال ... مزمن عنهم ما كان يكتسب

وفلان فاتر النشاط زمن الرغبة.
زمن: زمن: اهتاج، طار غضباً. يزمن: يؤذي، يضر، ينخص، ينكد (بوشر).
زمن الجرحَ: سممه (بوشر).
أزمن: طال بالمرض الزمن، يقال: يزمن به المرض (تاريخ البربر 2: 219)، وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص33 و): توفي من علَّة النقرس المزمنة به.
وفي تاريخ البربر (1: 488): أزمن منه، غير أن مخطوطتنا (رقم 1351): أزمن به.
وأزمن به وعنه: طال زمنه، وصار مزمناً لا ينجع فيه علاج (فوك).
زمن، زمن النيل: وقت زيادة النيل وارتفاع مائه (أماري ص616 رقم 8) وهو كذلك في مخطوطة ليدن (رقم 159).
الأزمنة الأربعة: الفصول الأربعة (عند النصارى) (همبرت ص154).
زَمِن: سقيم، مضني (فوك).
زَمَنِيّ: نسبة إلى الزمن، وقتيّ (بوشر).
زَمِين: كبير، عظيم، فسيح، رحيب (المعجم اللاتيني - العربي).
زَمَانَة: فتور، كلال، ضنى (فوك).
زمانِيّ: علة زمانية، مرض مزمن (عباد 1: 250).
ز م ن : الزَّمَانُ مُدَّةٌ قَابِلَةٌ لِلْقِسْمَةِ وَلِهَذَا يُطْلَقُ عَلَى الْوَقْتِ الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَالْجَمْعُ أَزْمِنَةٌ وَالزَّمَنُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَالْجَمْعُ أَزْمَانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَزْمُنٍ وَالسَّنَةُ أَرْبَعَةُ أَزْمِنَةٍ وَهِيَ الْفُصُولُ أَيْضًا فَالْأَوَّلُ الرَّبِيعُ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الْخَرِيفُ سَمَّتْهُ الْعَرَبُ رَبِيعًا لِأَنَّ أَوَّلَ الْمَطَرِ يَكُونُ فِيهِ وَبِهِ يَنْبُتُ الرَّبِيعُ وَسَمَّاهُ النَّاسُ خَرِيفًا لِأَنَّ الثِّمَارَ تُخْتَرَفُ فِيهِ أَيْ تُقْطَعُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْمِيزَانِ وَالثَّانِي الشِّتَاءُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْجَدْيِ وَالثَّالِثُ الصَّيْفُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ الْحَمَلِ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الرَّبِيعُ وَالرَّابِعُ الْقَيْظُ وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ الصَّيْفُ وَدُخُولُهُ عِنْدَ حُلُولِ الشَّمْسِ رَأْسَ السَّرَطَانِ وَزَمِنَ الشَّخْصُ زَمَنًا وَزَمَانَةً فَهُوَ زَمِنٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ مَرَضٌ يَدُومُ زَمَانًا طَوِيلًا وَالْقَوْمُ زَمْنَى مِثْلُ: مَرْضَى وَأَزْمَنَهُ اللَّهُ فَهُوَ مُزْمَنٌ. 
[ز م ن] الزَّمَنُ، والزَّمَانُ: العَصُرُ، والجمعُ: أَزْمُنٌ، وأَزْمانٌ، وأَزْمِنَةٌ. وزَمَنٌ زَامِنٌ: شَدِيدٌ. وأَزْمَنَ الشَّىءُ: طَالَ عليه الزَّمانُ / والأسْمُ من ذَلكِ الزَّمَنُ والزُّمْنَةُ، عن ابن الأَعرابىّ. وأزْمنَ بالَمكانِ: أَقامَ به زَماناً. وعامَلَة مُزَامَنَةً، وزِماناً، من الزَّمَنِ، الأَخيرةُ عن اللِّحْيانّىْ، وكذلك اسْتأْجَرَهَ مُزَامَنَةً وزِماناً، عنه أيْضاً. وما لَقِيتُه مُذْ زُمْنَةٍ، أي: زَمانٍ. والزُّمْنَةُ: البُرَهةْ. وأَقامَ زَمْنَةً - بفَتْحِ الزَّاىِ عن اللِّحْيانِىِّ - أي: زَمَنَِّا. ولَقِيتُه ذَاتَ الزُّمَيْنَ، أي: في ساعةٍ لها أَعدادٌ. والزَّمانَةُ: العاهَةُ: زَمِنَ زَمَنَاً وزُمْنَةً وزَمَانَةً، فهو زَمِنٌ، والجَمْعُ: زَمِنُونَ، وهو زَمينٌ، والجَمْعُ: زَمْنَى؛ لأَنَّه جِنْسٌ للبلاَيا التي يُصابُونَ بها، ويُدْخَلُونَ فيها وهُمْ لها كارِهُونَ، فطابَقَ بابَ فَعِيلٍ الَّذِى بمعنى مَفْعُولٍ، وتكسِيرهُ عَلى هذا البِناءِ، نحو: جَرَِيحٍ وجَرْحَى، وكَلِيم وكَلْمَى. والزَّمَانَةُ أيضاً: الحُبُّ، وقد رُوِى بَيتُ ابنِ عُلْبَةَ:

(ولَكِنْ عَرَتْنِى من هَوَاكِ زَمَانَةٌ ... كما كُنْتُ ألْقَى مِنكِ إذْ أَنا مُطْلَقُ)

زمن: الزَّمَنُ والزَّمانُ: اسم لقليل الوقت وكثيره، وفي المحكم:

الزَّمَنُ والزَّمانُ العَصْرُ، والجمع أَزْمُن وأَزْمان وأَزْمِنة. وزَمَنٌ

زامِنٌ: شديد. وأَزْمَنَ الشيءُ: طال عليه الزَّمان، والاسم من ذلك

الزَّمَنُ والزُّمْنَة؛ عن ابن الأَعرابي. وأَزْمَنَ بالمكان: أَقام به زَماناً،

وعامله مُزامنة وزَماناً من الزَّمَن؛ الأَخيرة عن اللحياني. وقال شمر:

الدَّهْر والزَّمان واحد؛ قال أَبو الهيثم: أَخطأَ شمر، الزَّمانُ زمانُ

الرُّطَب والفاكهة وزمانُ الحرّ والبرد، قال: ويكون الزمانُ شهرين إلى

ستة أََشهر، قال: والدَّهْرُ لا ينقطع؛ قال أَبو منصور: الدَّهْرُ عند

العرب يقع على وقت الزمان من الأزْمنة وعلى مُدَّة الدنيا كلها، قال: وسمعت

غير واحد من العرب يقول أَقمنا بموضع كذا وعلى ماء كذا دهراً، وإن هذا

البلد لا يحملنا دهراً طويلاً، والزمان يقع على الفَصْل من فصول السنة وعلى

مُدّة ولاية الرجل وما أشبهه. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه قال لعَجوزٍ تَحَفَّى بها في السؤال وقال: كانت تأْتينا أَزْمانَ

خديجة؛ أَراد حياتها، ثم قال: وإِنّ حُسْنَ العهد من الإيمان. واستأْجرته

مُزامنة وزَماناً؛ عنه أَيضاً، كما يقال مُشاهرة من الشهر. وما لقيته مُذ

زَمَنةٍ أَي زَمان. والزَّمَنة: البُرْهة. وأَقام زَمْنة

(* قوله «وأقام

إلخ» ضبطه المجد والصاغاني بالتحريك).، بفتح الزاي؛ عن اللحياني، أَي

زَمَناً. ولقيته ذاتَ الزُّمَيْن أَي في ساعة لها أَعداد، يريد بذلك تَراخي

الوقت، كما يقال: لقيته ذاتَ العُوَيْم أَي بين الأَعوام. والزَّمِنُ: ذو

الزَّمانة. والزَّمانةُ: آفة في الحيوانات. ورجل زَمِنٌ أَي مُبْتَلىً

بَيِّنُ الزَّمانة. والزَّمانة: العاهة؛ زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزُمْنة

وزَمانة، فهو زَمِنٌ، والجمع زَمِنونَ، وزَمِين، والجمع زَمْنَى لأَنه

جنس للبلايا التي يصابون بها ويدخلون فيها وهم لها كارهون، فطابق باب فعيل

الذي بمعنى مفعول، وتكسيره على هذا البناء نحو جريح وجَرْحَى وكليم

وكَلْمَى. والزَّمانة أَيضاً: الحُبُّ؛ وقد روي بيت ابن عُلْبَةَ.

ولكن عَرَتْني من هَواك زَمانَةٌ،

كما كنتُ أَلْقَى منك إذْ أَنا مُطْلَقُ

وقوله في الحديث: إذا تَقارب الزمانُ لم تَكَدْ رؤيا المؤْمن تكذب؛ قال

ابن الأَثير: أَراد استواء الليل والنهار واعتدالهما، وقيل: أَراد قُرْبَ

انتهاء أَمَدِ الدنيا. والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه. وزِمّانُ،

بكسر الزاي: أَبو حيّ من بكر، وهو زِمّان بن تَيْمِ الله بن ثعلبة بن

عُكَابة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل، ومنهم الفِنْدُ الزِّمّانيُّ

(* قوله

«ومنهم الفند الزماني» هذه عبارة الجوهري، وفي التكملة ومادة ش هـ ل من

القاموس: أن اسمه شهل بالشين المعجمة، ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن

مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم الله

صحيح في ذاته إنما كون الفند منهم سهو لأن الفند من بني مازن.) قال ابن

بري: زِمّان فِعْلان من زَمَمْتُ، قال: وحملها على الزيادة أَولى، فينبغي

أَن تذكر في فصل زَمَمَ، قال: ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه في قولك

من بني زِمّان.

زمن
زمِنَ يَزمَن، زَمَنًا وزَمانَةً وزُمْنةً، فهو زَمِن وزَمين
• زمِن الشَّخصُ:
1 - طال مرضُه ودام زَمانًا طويلاً "شيخٌ زَمِن".
2 - ضعُف بكبر سِنٍّ أو طُول عِلّة. 

أزمنَ/ أزمنَ بـ/ أزمنَ في يُزمن، إزمانًا، فهو مُزمِن، والمفعول مُزْمنٌ به
• أزمن المرضُ: طال زمانه واتَّسم بالتّكرار "مرض مُزمِن- علة مُزمِنة".
• أزمن الشَّيءُ: طال عليه الزَّمن "أزمنت الأبنيةُ ولم تتهدّم".
• أزمن بالمكان/ أزمن في المكان: أقام به زَمَنًا. 

تزامنَ يتزامن، تزامُنًا، فهو مُتزامِن
• تزامن الشَّيئان: اتَّفقا في الزَّمن، حدثا في وقت واحد "تزامن وصول الطائرتين/ وقوع الحادثتين".
• تزامن الشَّخصانِ: تعاصرا، عاشا في زمن واحد "تزامن الرافعيّ والشاعر أحمد شوقي". 

زامنَ يزامن، مُزامَنةً، فهو مُزامِن، والمفعول مُزامَن
• زامن الشَّخصَ:
1 - عامله بالزَّمَن بعد تحديده "زامن المالكُ المستأجرَ شهريًّا".
2 - كان أو وُجِد معه في زمان واحد. 

تَزْمين [مفرد]
• تزمين التكرْبُن: تقدير عُمْر الأشياء القديمة ومَعْرِفَة الحِقْبة الجيولوجية لها بمَعْرِفة نسبة الكَربون الذي تحويه. 

زَمان [مفرد]: ج أَزْمان وأَزْمُن وأَزْمِنة:
1 - وقت قصير أو طويل "حكايات زمان- زارني من زمان".
2 - مدَّة الدُّنيا كلّها، ويقال له الدّهر "مصاعب الزَّمان" ° أساطين الزَّمان: حكماؤه- جار عليه الزمان: شقي أو أصبح تعيسًا- لكلِّ زمان دولةٌ ورجال [مثل]: يضرب في تحوُّل الأيّام والحكومات.
3 - عصر، فترة من الوقت تتميّز بحدوث ظواهر أو أحداث معيّنة "تقدّم الطبّ في زَماننا- نشطت حركة النّقل والترجمة في زَمان الدولة العباسيّة" ° أهل زمانه: المعاصرون له- على مرّ الزّمان: بمرور الوقت.
4 - فصل "أزمنة السّنة هي: الخريف والشّتاء والرّبيع والصّيف".
• ظرف الزَّمان: (نح) اسم يدل على زمان الحدث مع تضمنه معنى في.
• اسم الزَّمان: (نح) اسم مشتق يدلّ على زمان وقوع الحدث. 

زَمانة [مفرد]:
1 - مصدر زمِنَ.
2 - عاهة، مرض يدوم "زمانة الرُّوماتيزم/ المُقعَد- يئس الشّابّ حين أصابته زَمانة لا شفاء منها". 

زَمَن [مفرد]: ج أَزْمان (لغير المصدر) وأَزْمُن (لغير المصدر):
1 - مصدر زمِنَ.
2 - زمان، وقت قصير أو طويل "زَمَن الصِّبا/ الرَّبيع- لم أره منذ زَمَن طويل- دع الأقاويل تبلى مع الزَّمَن" ° عفَا عليه الزَّمَن: تجاوزته الأحداث وصار متخلِّفًا، صار قديمًا باليًا- مع الزَّمَن: بمرور الوقت- ولّى زَمَنه: انقضى عهده.
3 - توقيت "السَّاعة الخامسة حسب الزَّمَن المحليّ".
• آلة الزَّمَن: أداة خياليّة أو افتراضية تسمح بالتنقل عبر الماضي والمستقبل.
• زَمَن الاستجابة: الفاصل الزَّمنيّ بين حدوث المُحفِّز والاستجابة له.
• الزَّمَن الإضافيّ للمباراة: (رض) مُدّة من الزَّمَن تضاف للمباراة بعد انتهاء الوقت الأصليّ لها. 

زَمِن [مفرد]: ج زَمِنون وزَمْنَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زمِنَ: دائم المرض، أو ضعيف من الكِبَر. 

زُمْنة [مفرد]: مصدر زمِنَ. 

زَمنِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى زَمَن.
2 - مصدر صناعيّ من زَمَن.
• اللاَّزمنيَّة: ما يكون بطبيعته خارجًا عن الوقت غير داخل أو مندرج في الزمان، ما يبدو غير قابل للتغيّر. 

زَمِين [مفرد]: ج زُمَناءُ وزَمَنة وزَمْنَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زمِنَ: دائم المرض أو ضعيف من الكِبَر. 

مُتزامِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تزامنَ.
2 - (فز) ما يّتفق مع غيره في الزّمن "الصُّورة والصَّوت مُتزامِنان".
• السِّباحة المُتزامِنة: (رض) رياضة يقوم فيها سبّاح أو مجموعة سبّاحين بأداء حركات راقصة مُصاحبة للموسيقى.
• المُتزامِنتان: (فز) حركتان دوريَّتان تتّفقان في زمن الذَّبذبة والطّور. 
زمن
: (الزَّمَنُ، محرّكةً، وكسَحابٍ: العَصْرُ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(و) قيلَ: (اسْمانِ لقَليلِ الوَقْتِ وكثيرِهِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَلَهُم فُروقٌ بَيْنَ الزَّمانِ والآن، كَمَا تقدَّمَ فِي أَيْن وبَيْنه وبَيْنَ الأَمَدِ.
وقالَ شَمِرٌ: الزَّمانُ والدَّهْرُ واحِدٌ.
قالَ أَبو الهَيْثم: أَخْطَأَ شَمِرٌ: الزَّمانُ زَمانُ الفاكِهَةِ والرُّطَب وزَمانُ الحَرِّ والبَرْدِ، قالَ: ويكونُ الزَّمانُ شَهْرَيْن إِلَى ستَّةِ أَشْهر، والدَّهْرُ لَا يَنْقَطِعُ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: الدَّهْرُ عنْدَ العَرَبِ يَقَعُ على وَقْتِ الزَّمانِ مِن الأَزْمِنَةِ وعَلى مُدَّةِ الدُّنْيا كُلِّها، قالَ: وسَمِعْتُ غيْرَ واحِدٍ مِنَ العَرَبِ يقولُ: أَقَمْنا بموْضِعِ كَذَا وعَلى ماءِ كَذَا دَهْراً، وإنَّ هَذَا البلَدَ لَا يَحْملُنا دَهْراً طَويلا، والزَّمانُ يَقَعُ على الفَصْلِ مِن فصولِ السَّنةِ وعَلى مُدَّةِ وِلايَةِ الرَّجلِ وأشْبَهه.
وَفِي الحدِيثِ: (إِذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رُؤْيا المُؤْمنِ تكذبْ) .
قالَ ابنُ الأَثيرِ: أَرادَ اسْتواءَ اللَّيلِ والنَّهارِ واعْتِدالَهما؛ وقيلَ: أَرادَ قُرْبَ انْتهاءِ أَمَدِ الدُّنيا.
والزَّمانُ يَقَعُ على جَميعِ الدَّهْرِ وبعضِه.
وقالَ المَناوِيُّ: الزَّمانُ: مُدَّة قابِلَةٌ للقسْمَةِ يُطْلَقُ على القَليلِ والكَثيرِ، وعنْدَ الحكَماءِ مقْدارُ حَرَكَةِ الفَلَكِ الأطْلس. وعنْدَ المُتَكَلِّمين: مُتَجَدِّدٌ مَعْلومٌ يُقَدَّرُ بِهِ مُتَجَدِّدٌ آخَرُ مَوْهومٌ، كَمَا يقالُ: آتِيكَ عندَ طلوعِ الشمْسِ، فإنَّ طلوعَها مَعْلومٌ، ومَجِيئَه مَوْهومٌ، فَإِذا قَرنَ المَوْهوم بالمَعْلومِ زالَ الإبْهامُ.
(ج أَزْمانٌ وأَزْمِنَةٌ وأَزْمُنٌ) ، بضمِّ الميمِ.
وَفِي الحدِيثِ: (كانتْ تأْتينا أَزْمانَ خَدِيجَة) أَي حَياتها؛ وقالَ الشاعِرُ:
أَزْمان سَلْمى لَا يَرَى مثْلَها الرَّاؤُن فِي شام وَلَا فِي عِرَاق (ولَقِيه ذاتَ الزُّمَيْنِ، كزُبَيْرٍ) : أَي فِي ساعَةٍ لَهَا أَعْداد.
قالَ الجَوْهرِيُّ: (تُريدُ بذلك تَراخِي الوَقْتِ) ، كَمَا يقالُ: لَقِيتُه ذاتَ العُوَيْم، أَي بَيْنَ الأَعْوامِ.
(وعامَلَهُ مُزامَنَةً) مِن الزَّمَنِ، (كمُشاهَرَةٍ) مِنَ الشَّهْرِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(والزَّمَانَةُ: الحُبُّ) ، وَبِه فُسِّرَ بيتُ ابنِ عُلّبَةَ:
وَلَكِن عَرَتْني من هَواك زَمَانَةٌ كَمَا كنتُ أَلْقَى مِنْك إذْ أَنا مُطْلَقُ (و) الزَّمانَةُ: (العاهَةُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: آفَةٌ فِي الحَيوانَاتِ.
(زَمِنَ، كفَرِحَ، زَمَناً) ، بالتَّحْريكِ، (وزُمْنَةً، بالضَّمِّ، وزَمانةً، فَهُوَ زَمِنٌ وزَمِينٌ) ، ككَتِفٍ وأَميرٍ، (ج زَمِنُونَ وزَمْنَى) ، فِيهِ لفٌّ وتَشْرٌ مُرَتَّبٌ، والأَخيرَةُ نحْوَ جَرِيحٍ وجَرْحَى وكَلِيمٍ وكَلْمَى لأنَّه جنْسٌ للبَلايَا الَّتِي يُصابُونَ بهَا ويَدْخلُونَ فِيهَا وهُمْ لَهَا كَارِهُون، فيطابقُ بابَ فَعِيلٍ الَّذِي بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) يقالُ: مَا لَقِيتُه (مُذْ زَمَنَةٍ، محرَّكةً: أَي) مُذْ (زَمانٍ) ؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
(وأَزْمَنَ) الشَّيءُ: (أَتَى عَلَيْهِ الزَّمانُ) وطالَ، فَهُوَ مُزْمنٌ، والاسمُ مِن ذلِكَ الزَّمَنُ والزُّمْنَةُ، بالضمِّ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيّ.
(وزِمَّانُ، بالكسْرِ والشَّدِّ: جَدٌّ لفِنْدِ الزِمَّانِيِّ واسمُ الفِنْدِ شَهْلُ) ، بالشّيْن المعْجمةِ، (ابنُ شَيْبانَ بنِ رَبِيعَةَ بنِ زِمَّانِ بنِ مالِكِ بنِ صَعْبِ بنِ عليِّ بنِ بكْرِ بنِ وائِلٍ) بنِ قاسطِ بنِ هنبِ بنِ أَفْصَى بنِ دعمى بنِ جديلَةَ بنِ أَسدِ بنِ رَبيعَةَ بنِ نزارٍ، كانَ شُجاعاً شاعِراً، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الذَّالِ وَفِي الَّلامِ، هَذَا هُوَ الصّحيحُ فِي نَسَبِه.
(وقوْلُ الجَوْهرِيِّ: زِمَّانُ بنُ تَيْمِ اللهاِ) بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عكابَةَ بنِ صَعْبٍ، (الخ، سَهْوٌ) وذلكَ لأنَّه بعْدَ مَا ساقَ النَّسَبَ هَكَذَا، قالَ: وَمِنْهُم الفِنْدُ الزِمّانيُّ، والفِنْدُ إنّما هُوَ مِن بَني زِمَّان بنِ مالِكِ بنِ صعْبٍ لَا أَنَّه سَها فِي سِياقِ النَّسَبِ كَمَا يَتَوَهَّمه بعضٌ، لأنَّ سِياقَه فِي نَسَبِ زِمَّان بن تَيْمِ اللهاِ صَحِيحٌ.
قالَ القاسمُ بنُ سَلام فِي أَنْسابِه: ووَلَدُ تَيْم اللهاِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عكابَةَ بنِ صَعْبٍ الحارِثَ ومالِكاً وهِلالاً وعبْدَ اللهاِ وحاجلَةَ وزِمَّانَ وعدِيًّا، فتأَمَّلْ ذلِكَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: زِمَّانُ فِعْلان مِن زَمَمْتُ، قالَ: وحَمْلُها على الزِّيادَةِ أَوْلَى، ويدلُّكَ على ذلكَ امْتِناع صرْفِه فِي قوْلِكَ: مِن بَني زِمَّان.
قلْتُ: وجَرى عَلَيْهِ أَبو حيَّان فِي الارْتِشافِ، وَقد تقدَّمَتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ فِي الميمِ.
(وَمِنْهُم: عبدُ اللهاِ بنُ مَعْبَدٍ التَّابِعِيُّ) عَن أَبي قتادَةَ وأَبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ قتادَةُ وغيلانُ بنُ جَريرٍ؛ وقالَ أَبو زَرْعَةَ: لم يُدْرِكْ عُمَرَ، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ.
(وإسْمعيلُ بنُ عَبَّادٍ) عَن سعيدِ بنِ أَبي عرُوبَةَ؛ (ومحمدُ بنُ يَحْيَى بنِ فَيَّاضٍ) أَبو الفَضْلِ البَصْرِيُّ عَن عبْدِ الوَهابِ الثَّقَفِيّ وعبْدِ الأعْلَى، وَعنهُ أَبو دَاوُد وابنُ جوصى وابنُ صاعِدٍ، حدَّثَ بدِمَشْق سَنَة 216؛ (المُحدِّثانِ الزِمَّانِيُّونَ.
(و) زَمانَةٌ، (كسَحابَةٍ: وُثَيْرُ بنُ المُنْذِرِ بنِ حَيَكِ بنِ زَمانَةَ) النَّسفيُّ عَن طاهِرِ بنِ مزاحِمٍ؛ (و) أَبو نَصْر (أَحمدُ بنُ إبراهيمَ) بنِ عبْدِ اللهاِ بنِ خالِدِ (بنِ زَمانَةَ) الأقشوانيُّ، (مُحدِّثانِ) ، الأَخيرُ حدَّثَ ببُخارى بعْدَ الأَرْبَعُمائةِ.
وفاتَهُ:
عليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ خَليلِ بنِ زَمانَةَ القُهُنْدُزيُّ البُخارِيُّ، محدِّثٌ أَيْضاً؛ نَقَلَهُ الحافِظُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَزْمَنَ بالمَكانِ: أَقامَ بِهِ زَماناً.
وعامَلَهُ زِماناً، بالكسْرِ عَن اللّحْيانِّي، مثْلُ مُزَامَنةٍ.
والزَّمَنَةُ، محرَّكةً: البُرْهَةُ.
وأَزْمَنَ اللهاِ فلَانا: جَعَلَهُ زَمِناً، أَي مُقْعداً، أَو ذَا عاهَةٍ وهُم زَمَنَةٌ، محرَّكةً، جَمْعُ زَمِين.
وأَزْمَنَ عنِّي عَطاؤُه: أَبْطَأَ عليَّ، وَهُوَ مجازٌ.
وَهُوَ فاتِرُ النَّشاطِ زَمِنُ الرَّغْبَةِ، وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً.
وزَامِينُ: بلَيْدَةٌ بسَمَرْقَنْد مِنْهَا أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَسدِ بنِ طَاوس، رفيقُ أَبي العبَّاسِ المْسْتَغْفريِّ، ماتَ ببُخارَى سَنَة 515.
وزِمَّانُ، بالكسْرِ والتَّشْديدِ: بَطْنٌ فِي الأزْدِ، وَهُوَ زِمَّانُ بنُ مالِكِ بنِ جديلَةَ؛ وفيهَا أَيْضاً: زِمَّانُ بنُ تَيْمِ اللهاِ.
وَفِي قُضاعَةَ: زِمَّانُ بنُ خزيمةَ بنِ نهدٍ.
وَفِي هوَازن: زِمَّانُ بنُ عوارِ بنِ جشمِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ بكْرٍ.
وزَمَّانٌ، كشَدَّادٍ: بَطْنان فِي مذْحج والسكونِ.
وبالضمِّ: المُفَرجُ بنُ زُمَّانٍ التَّغْلبيُّ: شاعِرٌ.
وأَبو عَمْرٍ وصدقَةُ بنُ سابقٍ الزَّمِنُ ككَتِفٍ، رَوَى عَن أَبي إسْحق.

زمن

1 زَمِنَ. aor. ـَ inf. n. زَمَنٌ (Msb, K) and زَمَانَةٌ (S, * Msb, K) and زُمْنَةٌ, (K,) He (a man, S, Msb) had, or was affected with, a malady of long continuance, (Msb,) or what is termed زَمَانَةٌ, expl. below: (K:) he was, or became, afflicted [with what is so termed]: (S:) or he was, or became, crippled. (TK.) 3 عَامَلَهُ مُزَامَنَةً (S, K) and زِمَانًا (Lh, TA) [He bargained, or made an engagement, with him, to work, for a time], (S, K,) from الزَّمَنُ. (S,) is like مُشَاهَرَةً [and شِهَارًا] (S, K) from الشَّهْرُ. (S.) 4 ازمن [He, or it, continued a long time;] a long time passed over him, or it, (K, * TA,) i. e. a thing. (TA.) You say, ازمن بِالمَكَانِ He remained, staid, dwelt, or abode, a long time (زَمَانًا) in the place. (TA.) b2: And [hence,] ازمن عَنِّى

عَطَاؤُهُ (tropical:) His gift [was a long time kept back from me, or] was slow, or tardy, in coming to me. (TA.) A2: ازمن فُلَانًا He (God) made such a one to be such as is termed زَمِن, i. e. affected with a protracted disease; (Msb, TA;) or crippled, or deprived of the power to move or to stand or to walk, by disease, or by a protracted disease: or made him to be affected with what is termed [زَمَانَةٌ, expl. below, as meaning] عَاهَةٌ [&c.]. (TA.) It is said also of a disease [as meaning It deprived him of the power to move &c.]. (TA in art. عضب.) زَمَنٌ an inf. n. of زَمِنَ [q. v.]. (Msb, K.) b2: And a simple subst. [meaning Continuance for a long time,] from أَزْمَنَ in the first of the senses assigned to it above; and so ↓ زُمْنَةٌ, with damm. (IAar, TA.) b3: Also, and ↓ زَمَانٌ, (S, Msb, K, &c.,) the former a contraction of the latter, (Msb,) A time, whether little or much; (S, Msb, K;) thus accord. to Er-Rághib; (TA in art. دهر;) as being a space capable of division: (Msb:) and so says El-Munáwee: (TA:) a time considered with respect to its beginning and its end: (Er-Rághib, MF voce أَمَدٌ:) or i. q. عَصْرٌ [as meaning a space, or period, of time]: (M, K:) [often meaning, without any addition to qualify it, a long time; as in an instance of the usage of the latter word above: (see 4:) what follows here applies to each of these words:] زَمَانٌ differs in some respects from آنٌ and from أَمَدٌ: Sh asserts it to be syn. with دَهْرٌ; but AHeyth says that this is a mistake: (TA:) [it is so, however, sometimes, accord. to several authorities, as has been shown in art. دهر; and particularly as meaning fortune, or fate:] IAth says that it is applied to the whole of what is termed الدَّهْرُ [as meaning time], and to a portion thereof: AHeyth says that it is the زمان [i. e. season] of fruit, of ripe dates, and of heat and cold: and that it may be [a period of] two months [as meaning any one of the six seasons of the solar year] to six months [as meaning the half-year often termed summer and the half-year often termed winter]: (TA:) [thus] it is applied to any one of the four quarters of the year; (Msb, TA;) the first of which [in the order in which they are commonly mentioned by the Arabs, i. e. autumn,] is called by the Arabs [of the classical age] الرَّبِيعُ, but vulgarly الخَرِيفُ; called by the former name because the first rain is therein, giving growth to [the herbage called] the رَبِيع; and called by the latter name because the fruits are gathered therein; and it commences when the sun enters Libra: the second [i. e. winter] is called الشِّتَآءُ; and commences when the sun enters Capricornus: the third [i. e. spring] is الصَّيْفُ, vulgarly called الرَّبِيعُ; and commences when the sun enters Aries: the fourth [i. e. summer] is القَيْظُ, vulgarly called الصَّيْفُ; and commences when the sun enters Cancer: (Msb:) * * The two following tables exhibit the principal divisions of the Arabian Calendar. The latter of them shows the places of the months in relation to the solar year at the period when they received the names by which they are here designated. THE QUARTERS.THE SIX SEASONS. OLDER NAMES.LATER NAMES. Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الرَّبِيعُ: الخَرِيفُ Autumn.Sept.الخَرِيفُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الرَّبِيعُ: الخَرِيفُ Autumn.Oct.الخَرِيفُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الرَّبِيعُ: الخَرِيفُ Autumn.Nov.الخَرِيفُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الرَّبِيعُ: الخَرِيفُ Autumn.Nov.الشِّتَآءُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الرَّبِيعُ: الخَرِيفُ Autumn.Dec.الشِّتَآءُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الشِّتَآءُ Winter.Dec.الشِّتَآءُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الشِّتَآءُ Winter.Jan.الشِّتَآءُ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الشِّتَآءُ Winter.Jan.الرَّبِيعُ الأَوَّلُ or رَبِيعُ الكَلَأِ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الشِّتَآءُ Winter.Feb.الرَّبِيعُ الأَوَّلُ or رَبِيعُ الكَلَأِ Together called by some الشِّتَآءُ and الرَّبِيعُ.الشِّتَآءُ Winter.Mar.الرَّبِيعُ الأَوَّلُ or رَبِيعُ الكَلَأِ Together called by some الصَّيْفُ.الصَّيْفُ: الرَّبِيعُ Spring.Mar.الصَّيْفُ Together called by some الصَّيْفُ.الصَّيْفُ: الرَّبِيعُ Spring.Apr.الصَّيْفُ Together called by some الصَّيْفُ.الصَّيْفُ: الرَّبِيعُ Spring.Mayالصَّيْفُ Together called by some الصَّيْفُ.الصَّيْفُ: الرَّبِيعُ Spring.Mayالقَيْظُ Together called by some الصَّيْفُ.الصَّيْفُ: الرَّبِيعُ Spring.Juneالقَيْظُ Together called by some الصَّيْفُ.القَيْظُ: الصَّيْفُ Summer.Juneالقَيْظُ Together called by some الصَّيْفُ.القَيْظُ: الصَّيْفُ Summer.Julyالقَيْظُ Together called by some الصَّيْفُ.القَيْظُ: الصَّيْفُ Summer.Julyالرَّبِيعُ الثَّانِى or رَبِيعُ الثِّمَارِ Together called by some الصَّيْفُ.القَيْظُ: الصَّيْفُ Summer.Aug.الرَّبِيعُ الثَّانِى or رَبِيعُ الثِّمَارِ Together called by some الصَّيْفُ.القَيْظُ: الصَّيْفُ Summer.Sept.الرَّبِيعُ الثَّانِى or رَبِيعُ الثِّمَارِ THE MONTHS.THE PERIODS OF RAIN. 11. ذُو القَعْدَةِ Sept.1. الوَسْمِىالرَّبِيع 12. ذُو الحَجَّةِ Oct.1. الوَسْمِىالرَّبِيع 1. المُحَرَّمُ Nov.1. الوَسْمِىالرَّبِيع 2. صَفَرٌ Dec.1. الوَسْمِىالرَّبِيع 2. صَفَرٌ Dec.2. الشَّتَوِىُّالرَّبِيع 3. شَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلُ Jan.2. الشَّتَوِىالرَّبِيع 4. شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرُ Feb.2. الشَّتَوِىالرَّبِيع 4. شَهْرُ رَبِيعٍ الآخِرُ Feb.3. الدَّفَئِىُّالرَّبِيع 5. جُمَادَى الأُولَى Mar.3. الدَّفَئِىُّالرَّبِيع 5. جُمَادَى الأُولَى Mar.4. الصَّيْفُ 6. جُمَادَى الآخِرَةُ Apr.4. الصَّيْفُ 7. رَجَبٌ May4. الصَّيْفُ 7. رَجَبٌ MayالحَمِيمُMostly Dry. 8. شَعْبَانُ JuneالحَمِيمُMostly Dry. 9. رَمَضَانُ JulyالحَمِيمُMostly Dry. 9. رَمَضَانُ JulyالخَرِيفُMostly Dry. 10. شَوَّالٌ Aug.الخَرِيفُMostly Dry. 10. Sept.الخَرِيفُMostly Dry. it is also applied to the time, or period, of the reign, rule, prefecture, or the like, of a man: [and to the life-time of a man:] with the philosophers, it signifies the measure of the motion of the ninth (or greatest) sphere (الفَلَك الأَطْلَس): (TA:) [and there are various other explanations belonging to the conventional language of the schools, not to the proper language of the Arabs: (see the “ Dict. of the Technical Terms used in the Sciences of the Musalmans: ”)] the pl. (of زَمَنٌ, Msb) is أَزْمَانٌ and أَزْمُنٌ and (that of زَمَانٌ, Msb) أَزْمِنَةٌ. (S, Msb, K.) [The dim. of زَمَنٌ, i. e. زُمَيْنٌ, see below.] In the following trad., إِذَا تَقَارَبَ لَمْ تَكَدْ رُؤيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ ↓ الزَّمَانُ [When the time becomes contracted, the dream of the believer will scarcely ever, or never, be false], what is meant is the end of time; and the approach of the resurrection; because when a thing becomes little, its extremities contract: or what is meant is the day's and the night's becoming equal; for the interpreters of dreams assert that the times [of dreams] most true of interpretation are the season of the breaking forth of the blossoms and that of the ripening of the fruit, which is when the day and the night become equal: or what is meant is the coming forth of El-Mahdee, when the year will be like the month, and the month like the week, and the week like the day, and the day like the hour, deemed short because deemed delightful: (K in art. قرب:) or it alludes to the shortness of lives and the scantiness of blessings. (TA in that art.) In another trad. it is said, كَانَتْ تَأْتِينَا أَزْمَانَ خَدِيجَةَ, meaning [She used to come to us] in the life-time [lit. times] of Khadeejeh. (TA.) And one says also, مَا لَقِيتُهُ مُذْ

↓ زَمَنَةٍ, meaning ↓ مذ زَمَانٍ [i. e. I have not met him for a long time past: but in this case, accord. to the more approved usage, one should say مُذْ زَمَنَةٌ and مُذْ زَمَانٌ, or مُنْذُ زَمَنَةٍ and مُنْذُ زَمَانٍ]. (Lh, K, * TA.) (For authorities, and further information, see the words here mentioned, and more particularly نَوْءٌ and رَبِيعٌ; under the latter of which it is said that the third and last of the Six Seasons are called by some, respectively, الرَّبِيعُ الثَّانِى and الرَّبِيعُ الأَوَّلُ; and also that the appellations of the 3rd and 4th months are differently pronounced by different persons; and that some exclude the وَسْمِىّ from the rains called الرَّبِيعُ: and for the Calendar of the Mansions of the Moon, see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.) The months are said to have received the names here given to them from Kiláb Ibn-Murrah, an ancestor of Mohammad, about two centuries before El-Islám. These months were lunar; and from this period, with the view of adapting their year to the solar, the Arabs added a month, which they called النَّسِىْءُ, at the end of every three years, until they were forbidden to do so by the Kur-án (ch. ix.): but the months still retrograded through the seasons, though much more slowly. The abolition of the intercalation was proclaimed by Mohammad at the pilgrimage in the tenth year of the Flight.

زَمِنٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ زَمِينٌ, (K, TA,) applied to a man, (S, Msb, TA,) Having, or affected with, a malady of long continuance; (Mgh, Msb, TA; *) as also ↓ مُزْمَنٌ; (Har p. 182;) or crippled, or deprived of the power to move or to stand or to walk, by disease, or by a protracted disease: (TA:) or having what is termed زَمَانَةٌ [expl. below], i. e. عَاهَةٌ: (K, TA:) or afflicted [with what is so termed]: (S:) pl. زَمِنُونَ, (K, TA,) of the former, (TA,) and زَمْنَى, (Msb, K, TA,) [likewise] of the former, (Msb,) or of the latter, as also زَمَنَةٌ. (TA.) b2: [Hence,] هُوَ فَاتِرُ النَّشَاطِ زَمِنُ الرَّغْبَةِ (tropical:) [He is remiss in respect of briskness or promptness, powerless in respect of desire]. (TA.) زُمْنَةٌ: see زَمَنٌ, second sentence.

زَمَنَةٌ A space, or period, or a long space or period, of time. (TA.) See also زَمَنٌ, last sentence.

زَمَانٌ: see زَمَنٌ, third sentence, and again in two places in the latter part of the paragraph.

زَمِينٌ: see زَمِنٌ.

زُمَيْنٌ [dim. of زَمَنٌ]. You say, لَقِيتُهُ ذَاتَ الزُّمَيْنِ, meaning thereby تَرَاخِى الوَقْتِ; (S, K;) [i. e. I met him some time ago;] like as one says ذَاتَ العُوَيْمِ, meaning بَيْنَ الأَعْوَامِ: (S:) or meaning فِى سَاعَةٍ لَهَا أَعْدَادٌ [in a time consisting of some, or several, subdivisions]: (TA:) or ذَاتَ الزُّمَيْنِ means مُذْ ثَلَاثَةٌ أَزْمَانٍ [three seasons ago; or, app., three or more, to ten; (agreeably with an explanation of ذَاتَ العُوَيْمِ voce ذُو;) by ازمان being app. meant periods of two, or three, or six, months]; (T in art. ذُو;) and the like is said by IAar. (TA in art. صبح.) زَمَانَةٌ an inf. n. of زَمِنَ [q. v.]. (S, * Msb, K.) b2: [Used as a simple subst.] it signifies also A disease, or an evil affection, syn. آفَةٌ, (S,) or عَاهَةٌ, (K,) in animals: (S:) [and particularly, in a man, a disease of long continuance: or such as cripples, or deprives of the power to move or to stand or to walk: (see زَمِنَ and زَمِنٌ:)] or want of some one or more of the limbs, or members; and privation of the powers, or faculties. (Har p. 315.) And i. q. دَهْرٌ [app. as meaning An evil event or accident, a misfortune, or a calamity]. (KL.) b3: Also Love. (K.) سَاعَةٌ زَمَانِيَّةٌ A while; an indefinite short time; as distinguished from سَاعَةٌ فَلَكِيَّةٌ, which is an astronomical hour: and so, often, سَاعَةٌ alone.]

مُزْمَنٌ: see زَمِنٌ.

مُزْمِنٌ Of long continuance; of long standing; over which a long time has past. (TA.) [You say مَآءٌ مُزْمِنٌ Stale water.] And سُعَالٌ مُزْمِنٌ [Chronic cough]. (K voce مَصْطَكَا.)
[زمن] الزَمَنُ والزَمانُ: اسمٌ لقليل الوقت وكثيره، ويجمع على أَزمانِ وأَزْمِنَةٍ وأَزْمُنٍ. ولقيته ذاتَ الزُمَيْنِ، تريد بذلك تراخيَ الوقت، كما يقال: لقيته ذات العُوَيْمِ، أي بين الأعوام. الكسائي: عاملته مُزامَنَةً من الزَمَنِ، كما يقال مشاهرةً من الشهر. والزَمانَةُ: آفة في الحيوانات. ورجلٌ زَمِنٌ، أي مُبْتَلىً بين الزمانة. وزمان، بكسر الزاى: أبو حى من بكر، وهو زمان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل. ومنهم الفند الزمانى .

روح

ر و ح: (الرُّوحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (الْأَرْوَاحُ) . وَيُسَمَّى الْقُرْآنُ وَعِيسَى وَجِبْرَائِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ رُوحًا، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ (رُوحَانِيٌّ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَالْجَمْعُ رُوحَانِيُّونَ. وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ رُوحَانِيٌّ بِالضَّمِّ. وَمَكَانٌ (رَوْحَانِيٌّ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَيِّبٌ. وَجَمْعُ الرِّيحِ (رِيَاحٌ) وَ (أَرْيَاحٌ) وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أَرْوَاحٍ) . وَ (الرِّيحُ) أَيْضًا الْغَلَبَةُ وَالْقُوَّةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] . وَ (الرَّوْحُ) بِالْفَتْحِ مِنَ (الِاسْتِرَاحَةِ) وَكَذَا (الرَّاحَةُ) . وَ (الرَّوْحُ) أَيْضًا وَ (الرَّيْحَانُ) الرَّحْمَةُ وَالرِّزْقُ. وَ (الرَّاحُ) الْخَمْرُ. وَالرَّاحُ أَيْضًا جَمْعُ (رَاحَةٍ) وَهِيَ الْكَفُّ. وَوَجَدْتُ (رِيحَ) الشَّيْءِ وَ (رَائِحَتَهُ) بِمَعْنًى. وَالدُّهْنُ (الْمُرَوَّحُ) بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ الْمُطَيَّبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ بِالْإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ» . وَ (أَرَاحَ) اللَّحْمُ أَنْتَنَ. وَ (أَرَاحَهُ) اللَّهُ (فَاسْتَرَاحَ) . وَ (الرَّوَاحُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَقْتِ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى اللَّيْلِ وَهُوَ أَيْضًا مَصْدَرُ رَاحَ يَرُوحُ ضِدُّ غَدَا يَغْدُو. وَسَرَحَتِ الْمَاشِيَةُ بِالْغَدَاةِ وَ (رَاحَتْ) بِالْعَشِيِّ تَرُوحُ (رَوَاحًا) أَيْ رَجَعَتْ. وَ (الْمُرَاحُ) بِالضَّمِّ حَيْثُ تَأْوِي إِلَيْهِ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ بِاللَّيْلِ. وَ (الْمَرَاحُ) بِالْفَتْحِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ مِنْهُ الْقَوْمُ أَوْ يَرُوحُونَ إِلَيْهِ كَالْمَغْدَى مِنَ الْغَدَاةِ. وَ (الْمِرْوَحَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يَتَرَوَّحُ بِهَا وَالْجَمْعُ (الْمَرَاوِحُ) . وَ (أَرْوَحَ) الْمَاءُ وَغَيْرُهُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَ (تَرَوَّحَ) الْمَاءُ إِذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ. وَ (رَاحَ) الشَّيْءُ يَرَاحُهُ وَيَرِيحُهُ أَيْ وَجَدَ رِيحَهُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» جَعَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ فَفَتَحَ الرَّاءَ وَجَعَلَهُ أَبُو عَمْرٍو مِنْ رَاحَ يَرِيحُ فَكَسَرَهَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ يُرِحْ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ جَعَلَهُ مِنْ أَرَاحَ بِمَعْنَى رَاحَ أَيْضًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي هُوَ مِنْ رَاحَ أَوْ مِنْ أَرَاحَ. وَ (الِارْتِيَاحُ) النَّشَاطُ. وَ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرَّاحَةِ. وَ (الْمُسْتَرَاحُ) الْمَخْرَجُ. وَ (الْأَرْيَحِيُّ) الْوَاسِعُ الْخُلُقِ. وَأَخَذَتْهُ (الْأَرْيَحِيَّةُ) أَيِ ارْتَاحَ لِلنَّدَى. وَ (الرَّيْحَانُ) نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ الرِّزْقُ أَيْضًا كَمَا مَرَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ تَعَالَى» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12] » الْعَصْفُ سَاقُ الزَّرْعِ وَالرَّيْحَانُ وَرَقُهُ عَنِ الْفَرَّاءِ. 
(ر و ح) : (الرِّيحُ) هِيَ الَّتِي تَهُبُّ وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٍ وَرِيَاحٍ أَيْضًا بِهِ سُمِّيَ رِيَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ (وَرِيَاحٌ) مِنْ قَبَائِلِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْهُمْ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحَيْ الْيَرْبُوعِيُّ وَكَذَا أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ (وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -) مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ (وَيَوْمٌ رَاحٌ) شَدِيدُ الرِّيحِ وَرَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْأُصُولِ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى هَذَا الثَّانِي إلَّا فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ بَالَ فِي يَوْمٍ رَيِّحٍ وَالرَّائِحَةُ وَالرِّيحُ بِمَعْنًى وَهُوَ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الرَّوَائِحُ تُلْقَى فِي الدُّهْنِ فَتَصِيرُ غَالِيَةً أَيْ الْأَخْلَاطُ ذَوَاتُ الرَّوَائِحِ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ الْأَرَايِيحُ وَهِيَ جَمْعُ أَرْيَاحٍ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْيَاءَ بَدَلًا لَازِمًا وَفِي الْحَدِيثِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يُرِحْ أَيْ لَمْ يُدْرِكْ وَزْنُ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يَزِدْ (وَيُقَالُ) أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ فَرِقًا خَائِفًا وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ الدَّمِ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «فَخَرَجَ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةٌ» (وَالرَّيَاحِينُ) جَمْعُ الرَّيْحَانِ وَهُوَ كُلُّ مَا طَابَ رِيحُهُ مِنْ النَّبَاتِ أَوْ الشَّاهَسْفُرُمِ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ الرَّيْحَانُ مَا لِسَاقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كَمَا لِوَرَقِهِ كَالْآسِ وَالْوَرْدُ مَا لِوَرَقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَحَسْبُ كَالْيَاسَمِينِ (وَرَاحَ) خِلَافُ غَدَا إذَا جَاءَ أَوْ ذَهَبَ رَوَاحًا أَيْ بَعْدَ الزَّوَالِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِمُطْلَقِ الْمُضِيِّ وَالذَّهَابِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً» وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَتَّى تَرُوحَ إلَى مِنًى قِيلَ أَرَادَ حَتَّى تَغْدُوَ (وَأَرَاحَ) الْإِبِلَ رَدَّهَا إلَى الْمَرَاحِ وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَفَتْحُ الْمِيمِ فِيهِ خَطَأٌ (وَرَوَّحَهَا كَذَلِكَ وَرَوَّحْتُ بِالنَّاسِ) صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَهِيَ جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ الْمَصْدَرُ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُمِّيَتْ التَّرْوِيحَةَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ (وَرَاوَحَ) بَيْنَ رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى إحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً (وَمِنْهُ) الْمُرَاوَحَةُ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ وَهِيَ أَنْ تَقْرَأَ مَرَّةً وَتَكْتُبَ مَرَّةً (وَالرَّوَحُ) سَعَةُ الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ دُونَ الْفَجَجِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقَدَمٌ رَوْحَاءُ وَقِيلَ الْأَرْوَحُ الَّذِي تَتَبَاعَدُ قَدَمَاهُ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَبِتَأْنِيثِهِ سُمِّيَتْ الرَّوْحَاءُ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.
روح
الرَّوْحُ والرُّوحُ في الأصل واحد، وجعل الرّوح اسما للنّفس، قال الشاعر في صفة النار:
فقلت له ارفعها إليك وأحيها بروحك واجعلها لها قيتة قدرا
وذلك لكون النّفس بعض الرّوح كتسمية النوع باسم الجنس، نحو تسمية الإنسان بالحيوان، وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتّحرّك، واستجلاب المنافع واستدفاع المضارّ، وهو المذكور في قوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
[الإسراء/ 85] ، وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وإضافته إلى نفسه إضافة ملك، وتخصيصه بالإضافة تشريفا له وتعظيما، كقوله:
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ [الحج/ 26] ، ويا عِبادِيَ
[الزمر/ 53] ، وسمّي أشراف الملائكة أَرْوَاحاً، نحو: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا
[النبأ/ 38] ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ [المعارج/ 4] ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ
[الشعراء/ 193] ، سمّي به جبريل، وسمّاه بِرُوحِ القدس في قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ [النحل/ 102] ، وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة/ 253] ، وسمّي عيسى عليه السلام رُوحاً في قوله: وَرُوحٌ مِنْهُ
[النساء/ 171] ، وذلك لما كان له من إحياء الأموات، وسمّي القرآن رُوحاً في قوله: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى/ 52] ، وذلك لكون القرآن سببا للحياة الأخرويّة الموصوفة في قوله:
وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ [العنكبوت/ 64] ، والرَّوْحُ التّنفّس، وقد أَرَاحَ الإنسان إذا تنفّس. وقوله: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ
[الواقعة/ 89] ، فالرَّيْحَانُ: ما له رائحة، وقيل: رزق، ثمّ يقال للحبّ المأكول رَيْحَانٌ في قوله: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ
[الرحمن/ 12] ، وقيل لأعرابيّ: إلى أين؟ فقال: أطلب من رَيْحَانِ الله، أي: من رزقه، والأصل ما ذكرنا. وروي: «الولد من رَيْحَانِ الله» وذلك كنحو ما قال الشاعر:
يا حبّذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أو لأنّ الولد من رزق الله تعالى. والرِّيحُ معروف، وهي فيما قيل الهواء المتحرّك. وعامّة المواضع الّتي ذكر الله تعالى فيها إرسال الرّيح بلفظ الواحد فعبارة عن العذاب، وكلّ موضع ذكر فيه بلفظ الجمع فعبارة عن الرّحمة، فمن الرِّيحِ: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً
[القمر/ 19] ، فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً [الأحزاب/ 9] ، مَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ
[آل عمران/ 117] ، اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ [إبراهيم/ 18] . وقال في الجمع:
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] ، أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ
[الروم/ 46] ، يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً [الأعراف/ 57] . وأمّا قوله:
يرسل الرّيح فتثير سحابا فالأظهر فيه الرّحمة، وقرئ بلفظ الجمع ، وهو أصحّ.
وقد يستعار الرّيح للغلبة في قوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقيل: أَرْوَحَ الماءُ:
تغيّرت ريحه، واختصّ ذلك بالنّتن. ورِيحَ الغديرُ يَرَاحُ: أصابته الرِّيحُ، وأَرَاحُوا: دخلوا في الرَّوَاحِ، ودهن مُرَوَّحٌ: مطيّب الرّيح. وروي:
«لم يَرَحْ رَائِحَةَ الجنّة» أي: لم يجد ريحها، والمَرْوَحَةُ: مهبّ الرّيح، والمِرْوَحَةُ: الآلة التي بها تستجلب الرّيح، والرَّائِحَةُ: تَرَوُّحُ هواء.
ورَاحَ فلان إلى أهله إمّا أنه أتاهم في السّرعة كالرّيح، أو أنّه استفاد برجوعه إليهم روحا من المسرّة. والرَّاحةُ من الرَّوْح، ويقال: افعل ذلك في سراح ورَوَاحٍ، أي: سهولة. والمُرَاوَحَةُ في العمل: أن يعمل هذا مرّة، وذلك مرّة، واستعير الرَّوَاحُ للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النّهار، ومنه قيل: أَرَحْنَا إبلَنا، وأَرَحْتُ إليه حقّه مستعار من: أرحت الإبل، والْمُرَاحُ: حيث تُرَاحُ الإبل، وتَرَوَّحَ الشجر ورَاحَ يَراحُ: تفطّر. وتصوّر من الرّوح السّعة، فقيل: قصعة رَوْحَاءُ، وقوله:
لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
[يوسف/ 87] ، أي: من فرجه ورحمته، وذلك بعض الرّوح.
(روح) عَلَيْهِ بالمروحة حركها ليجلب إِلَيْهِ نسيم الْهَوَاء وبالقوم صلى بهم التَّرَاوِيح وَعنهُ أراحه وَالْقَوْم ذهب إِلَيْهِم فِي الرواح والدهن وَغَيره جعل فِيهِ طيبا طابت بِهِ رِيحه وَفُلَانًا أَو الْإِبِل أراح
روح: {وروح منه}: أي أحياه الله. و {الروح}: جبريل أو ملك عظيم يقوم صفا وحده والملائكة صفا. {فروح}: طيب نسيم. {وريحان}: رزق وأصله: ريِّحان على وزن فيعلان كالتيِّحان وهو من ذوات الواو وحذفت عينه. {تريحون}: تردونها عشيا إلى المراح.
روح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَمر بالإثمد المُرَوَّح عِنْد النّوم وَقَالَ: ليتقه الصَّائِم. [قَوْله -] : المُرَوَّح أَرَادَ المطيب بالمسك فَقَالَ: مروح بِالْوَاو وَإِنَّمَا هُوَ من الرّيح وَذَلِكَ أَن أصل الرّيح الْوَاو وَإِنَّمَا جَاءَت الْوَاو يَاء لكسرة الرَّاء قبلهَا فَإِذا رجعُوا إِلَيّ الْفَتْح عَادَتْ الْوَاو أَلا ترى أَنهم قَالُوا: تروحت بالمروحة بِالْوَاو وجمعوا الرّيح فَقَالُوا: أَرْوَاح لما انفتحت الْوَاو وَكَذَلِكَ قَوْلهم: تروح المَاء وَغَيره إِذا تَغَيَّرت رِيحه. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رخص فِي الْمسك أَن يكتحل بِهِ ويتطيب بِهِ وَفِيه أَنه [كرهه للصَّائِم وَإِنَّمَا وَجه الْكَرَاهَة أَنه رُبمَا خلص إِلَيّ الْحلق وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث الرُّخْصَة فِيهِ وَعَلِيهِ النَّاس وَأَنه -] لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم.
الروح الإنساني: هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان، الراكبة على الروح الحيواني، نازل من عالم الأمر، تعجز العقول عن إدراك كنهه، وتلك الروح قد تكون مجردة، وقد تكون منطبقة في البدن.

الروح الحيواني: جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني، وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن.

الروح الأعظم: الذي هو الروح الإنساني مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها، ولذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم، ولا يروم وصلها رائم، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى، ولا ينال هذه البغية سواه، وهو العقل الأول، والحقيقة المحمدية، والنفس الواحدة، والحقيقة الأسمائية، وهو أول موجود خلقه الله على صورته، وهو الخليفة الأكبر، وهو الجوهر النوراني، جوهريته مظهر الذات، ونورانيته مظهر علمها، ويسمى باعتبار الجوهرية: نفسًا واحدة، وباعتبار النورانية: عقلًا أولًا، وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول، والقلم الأعلى، والنور، والنفس الكلية، واللوح المحفوظ، وغير ذلك، له في العلم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم، وهي السر والخفاء والروح والقلب والكلمة والروع والفؤاد والصدر والعقل والنفس.

روح


رَوِحَ(n. ac. رَوَح)
a. Was wide, broad, spacious, ample, roomy
commodious.

رَوَّحَ
(و)
a. Visited in the evening.
b. Brought home, folded, housed (cattle).
c. Quieted, calmed, soothed; appeased, assuaged;
rested.
d. Ran, leaked (vessel).
e. Miscarried (woman).
f. Spoilt, ruined, destroyed.
g. ['Ala], Fanned.
رَوَّحَ
(ي)
a. [ coll. ], Quieted &c.
b. Smelt, scented.
c. Was crooked, warped (board).
رَاْوَحَa. Did alternately, by turns.

أَرْوَحَa. Drove home (cattle).
b. Rested, made to rest, set at rest.
c. Breathed; recovered his breath.
d. Was exposed to the wind.
e. [acc. & 'Ala], Paid to ( a debt ).
f. [ و
or
ا ], Smelt, stank.
تَرَوَّحَa. Did, went in the evening.
b. Smelt, stank.
c. [Bi], Fanned himself.
d. Grew (plant).
تَرَاْوَحَa. see III
إِرْتَوَحَa. Rested, refreshed himself; took breath.
b. Was active, brisk; was ready, willing; was lively
sprightly.
c. [La & Bi], Delivered by ( his mercy: God ).
d. ( و)
see III
إِسْتَرْوَحَa. Rested; found rest, relief.
b. ( و), Smelt, scented, sniffed.
رَوْحa. see 1t (a)b. Mercy, pity.
c. Pleasure; joy, mirth.
d. Breeze, zephyr.

رَاحa. Joy, gladness, mirth, merriment.
b. Windy.
c. Wine.

رَاحَة []
a. Rest, repose; ease, quiet; tranquility;
comfort.
b. Fold (garment).
c. ( pl.

رَاحَات )
a. Palm (hand).
d. Handful.
e. Shovel (baker's).
رِيْح (pl.
رِيَاح
[رِوَاْح a. I ]
أَرْوَاح []
أَرْيَاح [] أَرَاوِيْح [أَرَاْوِيْحُ]), Wind; breath, puff of wind; breeze.
b. Flatulence, flatuosity.
c. Smell, odour.
d. Power; predominance; victory.

رِيْحَة []
a. see 2I (c)
رِيْحِيَّة []
a. see 2I (b)
رُوْح (pl.
أَرْوَاْح)
a. Breath of life; vital principle; vitality.
b. Spirit; soul.
c. Inspiration.

مَرَاح []
a. Resting-place.
b. Place of resort.

مَرْوَحَة [] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Place exposed to the wind: desert, wild, waste
wilderness.

مِرْوَح []
مِرْوَحَة [ 20t ] (pl.
مَرَاْوِحُ)
a. Fan.

رَائِحَة [] (pl.
رَوَائِح)
a. Odour, smell.
b. Rain-cloud; rain.

رَوَاحa. Evening.
b. Repose.

رَيْحَان [] (pl.
رَيَاحِيْن)
a. Fragrant plant: myrtle; basil.
b. Means of subsistence; wealth, property; bounty (
of God ).
رُوْحَانِيّ []
a. Spiritual; immaterial.

مُرَاح [ N. P.
a. IV], Stable; cattle-pen.

إِرْتِيَاح [ n.
ac.
a. VIII]
see 1t (a)b. Diligence, energy, promptitude.

مُسْتَرَاح [ N.
P.
a. X], Place of rest.
b. Water-closet.

أَرْيَحِيّ
a. Generous, liberal.

أَرْيَحِيَّة
a. Cheerfulness, alacrity.

بَيْت الرَّاحَة
a. Water-closet.

الرُّوْح القُدُس
a. The Holy Ghost.

طَوِيْل الرُّوْح
a. Patient, gentle; forbearing; long-suffering.

رِيْح الشَّوْكَة
a. Whitlow.
ر و ح

الملائكة خلق الله روحاني. ووجدت روح الشمال وهو برد نسيمها. ويوم راح، وليلة راحة. وتقول: هذه ليلة راحه، للمكروب فيها راحه. وريح الغدير: ضربته الريح. وغصن مروح. وأنشد المبرد:

لعينك يوم البين أسرع واكفاً ... من الفنن الممطور وهو مروح

وطعام مرياح: نفاخ يكثر الرياح في البطن واستروح السبع واستراح: وجد الريح. وأروحني الصيد: وجد ريحي. وأروحت منه طيباً. وأروح اللحم وغيره: تغير ريحه. وأراح القوم: دخلوا في الريح. وأراح الإنسان: تنفس. قال امرؤ القيس يصف فرساً:

لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر

وأحيا النار بروحه: بنفسه. قال ذو الرمة:

فقلت لها ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقتته لها قيتة قدرا

وفي الحديث " ل يرح رائحة الجنة " ولم يرح بوزن لم يرد ولم يخف. وروح عليه بالمروحة. وتروح بنفسه. وقعد بالمروحة وهي مهب الريح. ودهن مروح: مطيب، وروح دهنك. ومن يروح بالناس في مسجدكم: يصلي بهم التراويح، وقد روحت بهم ترويحاً. وأرحته من التعب فاستراح. واستروحت إلى حديثه. وتقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. وشرب الراح. ودفعوه بالراح. وراوح بين عملين. والماشي يراوح بين رجليه. وتراوحته الأحقاب. قال ابن الزبعري:

حيّ الديار محا معارفها ... طول البلى وتراوح الحقب

وإن يديه ليتراوحان بالمعروف. وراحوا إلى بيوتهم رواحاً، وتروّحوا إليها وتروّحوها. وأنا أغاديه وأراوحه. وأراحوا نعمهم وروّحوها. ولقيته رائحة: عشية عن الأصمعي. قال ذو الرمة:

كأنني نازع يثنيه ع وطن ... صرعان رائحة عقل وتقييد

أي ضربان من الثواني ثم فسرهما. ورجل أروح بيّن الروح وهو دون الفحج. وقصعة روحاء: قريبة القعر. وتروح الشجر وراح يراح من روح: تفطر بالورق. قال:

وأكرم كريماً إن أتاك لحاجة ... لعاقبة إن العضاه تروح

ومن المجاز: أتانا وما في وجهه رائحة دم إذا جاء فرقاً. وذهبت ريحهم: دولتهم. وإذا هبت رياحك فاغتنمها. ورجل ساكن الريح: وقور. وخرجوا برياح من العشيّ وبأرواح من العشي إذا بقيت من العشيّ بقايا. وأتى فلان وعليه من النهار رياح وأرواح. قال الأسدّي:

ولقد رأيتك بالقوادم نظرة ... وعليّ من سدف العشيّ رياح

وافعل ذلك في سراح ورواح: فس سهولة واستراحة. وتحابوا بذكر الله وروحه وهو القرآن و" أوحينا إليك روحاً " وارتاح للمعروف، وراح له، وإن يديه لتراحان بالمعروف. وارتاح الله تعالى لعباده بالرحمة وهو أن يهتش للمعروف كما يراح الشجر والنبات إذا تفطر بالورق واهتز أو يسرع كما تسرع الريح في هبوبها كما تقول: فلان كالريح المرسلة. وإن يديه لتراحان بالرمي: تخفّان. قال:

تراح يداه بمحشورة ... خواظي القداح عجاف النصال

وقال النابغة:

وأسمر مارن يرتاح فيه ... سنان مثل مقباس الظلام

أي يهتز. ورجل أريحي، وفيه أريحية. وأراح عليه حقه: أعطاه. وقال النابغة:

وصدر أراح الليل عازب همه
روح
الرَّوْحُ: بَرْدٌ نَسِيْمِ الرِّيْحِ. والرِّيْحُ: ياؤها واوٌ. ورِحْتُ رائحةً طَيِّبَةً: أي وَجَدْتُ، وأرَحْتُ: مِثْلُه. وأرْوَحَ الماءُ: تَغَيَّرَ والرّائحُ: رِيْحٌ طَيِّبَةٌ. وغُصْنٌ مَرِيْحٌ ومَرُوْحٌ: أصَابَتْه الرِّيْحُ. وراحَ يَوْمُنا يَرَاحُ ويَروُحُ رُؤوْحاً: إذا كانَ شَديدَ الرِّيْحِ.
وأْروَحَني الضَّبُّ وأنْشأني: وَجَدَ رِيْحي ونَشْوَتي. وطَعامٌ مِرْياحٌ: يُهَيِّجُ الرِّياحَ في البَطْنِ. والرِّيْحُ: ذو الرَّوْحِ. ويَوْمٌ رَاحٌ: ذو رِيْحٍ شَديدَةٍ. وأراحَ اليَوْمُ: جاءَ برِيْحٍ شَديدةٍِ. والرّاحَةُ: وِجْدَانُكَ رَوْحاً بَعْدَ مَشَقَّةٍ. وسُمِّيَتِ التَّرْوِيْحَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ: لاسْتِراحَةِ القَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أرْبَعِ رَكَعاتٍ.
وما لِفُلانٍ رَوَاحٌ: أي راحَةٌ. والمُرَاوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَلٍ. وتَرَاوَحَتْه الأمْطارُ. وافْعَلْ ذَاكَ في سَرَاحٍ ورَوَاحٍ: أي سُهُوْلَةٍ. وما فيه رَوَاحٌ ولا رَوِيْحَةٌ ولا رايِحَةٌ: بمعنى الرّاحَةِ. والمُرِيْحُ: المُسْتَرِيْحُ، والمُرْتاحُ مِثْلُه، ونحن مُرْوِحُوْنَ.
وأرَحْتُ على الرَّجُلِ حَقَّه: أي رَدَدْتُه عليه. والرّاحُ: جَمْعُ راحَةِ الكَفِّ. والرَاحُ: الخَمْرُ. والرِّيَاحَةُ: أنْ يَرَاحَ الإنسان إلى شيْءٍ كأنَّه يَنْشَطُ له ويَرْتاحُ. والرّائحُ: الذي يَرَاحُ للمَعْرُوْفِ. والأرْيَحِيُّ: الرَّجُلُ الواسِعُ الخُلُقِ. وكُلُّ واسِعٍ: أرْيَحُ. وأرْيَحَاءُ: بَلْدَةٌ، والنِّسْبَةُ إليها: أرْيَحِيٌّ. والرَّيْحَانُ: مَعْرْوفٌ. والاسْتِرْواحُ: تَشَمُّمُ الرَّيْحَانِ. والرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ أيضاً. ويقولونَ: سُبْحَانَ اللهِ ورَيْحَانَه. واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ. والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّيْءَ: أي يُحْيِيْه. وغُصْنٌ رَاحٌ: قد أوْرَقَ ونَبَتَ: وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ: تَنَفَّسَ بالنَّباتِ. وراحَ الشَّجَرُ: مِثْلُ تَرَو
َّحَ، يَرَاحُ.
والرِّيْحَةُ: ما خَرَجَ في الأرضِ بَعْدَما تُوْبِسُ. وراحَ الشَّجَرُ: ألْقى وَرَقَه. والرُّوْحُ: النَّفْسُ التي يَحْيى بها البَدَنُ، يُذَكَّرُ ويُؤَّنُث.
والرُّوْحَانيُّ من الخَلْقِ: نَحْوُ المَلائكِة. والمَسِيْحُ: رُوْحُ اللهِ عزَّ وجلَّ. والرُّوْحُ: جَبرئيل - عليه السَّلامُ - في قوله: " رُوْحُ القُدُسِ ". والعَظَمَةُ. والعِصْمَةُ. والرَّحْمَةُ. والنَّفْخُ.
وأرْوَحَ اللَّحْمُ: تَغَيَّرَتْ رِيْحُه. والرَّوَاحُ: العَشِيُّ، رُحْنا رَوَاحاً: أي سِرْنا عَشِيّاً. وراحُوا يَفْعَلُونَ كذا. والإرَاحَةُ: رَدُّ الإبِلِ عَشِيّاً، أرَاَحها الرّاعي. وتَرَوَّحَ القَوْمُ: بمعنى راحُوا. والمَرَاحُ: المَوْضِعُ الذي يَرُوْحُ منه القَوْمُ.
وخَرَجْنا بِرِيَاحٍ من العَشِيِّ ورِوْاحٍ: أي بِبَقيِةٍَّ. وأرَايِيْحُ العَشْيِّ وأرَاوِيْحُه: بمعنىً. وقيل في قول الأعشى:
ما تِعْيُف اليَوْمَ من طَيْرٍ رَوَحْ
أرادَ: الرَّوَحَةَ. وقيل: هي المُتَفَرِّقَةُ. وقيل: هي جَمْعُ رائحٍ؛ مِثْلُ طالِبٍ وطَلَبٍ. والأرْوَحُ: الذي في صَدْرِ قَدَمَيْه انْبِسَاطٌ، رَوِحَ الرَّجُلُ يَرْوَحُ رَوَحاً، وهي قَدَمٌ رَوْحَاءُ. وقَصْعَةٌ رَوْحَاءُ: واسِعَةُ القَعْرِ.
وأتى فلانٌ وعليه من النَّهارِ رِيَاحٌ: أي بَقَايا، وأنشد:
وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ رِيَاحُ
وأتانا وما في وَجْهِه رائحَةٌ: أي دَمٌ؛ من الفَرَقِ. وراحَ الفَرَسُ يَرَاحُ: تَحَصَّنَ. والفَرَسُ رائحَةٌ: إذا كانَتْ تَسْتَرِيْحُ النَّهارَ.
وراحَةُ الثَّوْبِ: طَيُّه، والبَيْتِ: ساحَتُه. والرّاحَةُ من الأرْضِ: ما اسْتَرَاحَ فيه الوادي من سَعَتِه، والجَميعُ: الرّاحاتُ.
وأراحَ الرَّجُلُ: ماتَ. والرَّوَاحَةُ: القَطِيْعَةُ من الغَنَم. وجاء من أعْلى وأرْوَحَ: أي مَهَبِّ الرِّياحِ من آفاقِ الأرْضِ والمَرَاوِيْحُ: الكِوَاءُ، واحِدَتُها: مِرْوَحَةٌ، وهي أيضاً: المَوْضِعُ الذي تَخْتَرِقُه الرِّيْحُ.
ومَفَازَةٌ مِرْوَاحٌ: بِمَعْنَاها. ورَجُلٌ مَرُوْحٌ: صاحِبُ رِيْحٍ. والإثْمِدُ المُرَوَّحُ: المُطَيَّبُ بالمِسْكِ. والمُرْوَحُ: الخَفِيْفُ الدِّماغِ القليلُ العَقْلِ.
[روح] الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح. ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام. وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون. وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شئ فيه روح. ومكان روحاني، بالفتح، أي طَيِّبٌ. والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة. ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دار ودارة. ورياح: حى من يربوع. والرياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال: كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً * نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة. قال الشاعر : أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم * أو تعدو ان فإن الريح للعادي ومنه قوله تعالى: (وتَذْهَبَ ريحُكمْ) . والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة. والرَوْحُ: نسيمُ الريح. ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ. ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق. والراحُ: الخمر. والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ. والراحُ: الارتياح. قال الشاعر : ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها * وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي أي اختيالي. وتقولُ: وجدتُ ريح الشئ ورائحته، بمعنى. والدهن المروح: المُطَيّب. وفي الحديث: أنه أمر بالاثمد المروح عند النوم. وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ. وأَراح الرجلُ، أي مات. قال العجاج:

أراح بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ * وأراح إبِلَهُ، أي ردها إلى المراح. وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه. وقال: إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً * دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ وأراحَهُ الله فاستراح. وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. وأراح: تنفس. وقال امرؤ القيس : لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع * فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح. وأراح الشئ، أي وجدَ ريحَه. يقال: أراحني الصيد، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ. وكذلك أَرْوَحَ واستروح واستراح، كله بمعنى. والرواح: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل. وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا.وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً. وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت. وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة. والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل. والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ. يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها. والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح. والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة. قال الشاعر : كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ * إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ والجمع المَراويح، وهي المواضع التى تخترق فيها الرياح. وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه. وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي. وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً. وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدت ريحه. ويوم راح: شديد الريح. فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً. وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ. وقال يصف رماداً:

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ * ومريح أيضا. وقال يصف الدمع:

كأنه غصن مريح ممطور * مثل مشوب ومشيب، بنى على شيب. وراح الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق. قال الراعي: وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ * راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ . وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له. وقال يصف صائدا: تراح يداه بمحشورة * خواظى القداح عجاف النصال وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تحصن، أي صار فحلا. وراح الشئ يراحه ويريحه، إذا وجد ريحَه. وقال الشاعر . وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ * كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا ومنه الحديث: " من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجنة ". جعله أبو عبيد من رحت الشئ أراحه. وكان أبو عمرو يقول: " لم يرح "، يجعله من راح الشئ يريحه. والكسائي يقول: " لم يرح " يجعله من أرحت الشئ فأنا أريحه. والمعنى واحد. وقال الاصمعي: لا أدرى هو من رحت أو من أرحت. وقولهم: " ما له سارحة ولا رائحة "، أي شئ. وراحت الإبلُ. وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المراح. وقول الشاعر : عاليت أنساعى وجلب الكور * على سراة رائح ممطور يريد بالرائح الثور الوحشى. وهو إذا مطر اشتد عدوه. والمراوحة في العملين: أن يعمل هذا مرّة وهذا مرة. وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الاخرى مرة. ويقال: إن يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف. والرَوَحُ بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر :

فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ * والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج، إلا أن الا روح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه. وكل نعامة روحاء. قال أبو ذؤيب: وزفت الشول من برد العشى كما * زف النعام إلى حفانه الروح وقصعة روحاء، أي قريبة القَعْرِ. وطيرٌ رَوَح، أي متفرقة. قال الاعشى: ما تعيف اليوم في الطير الروح * من غراب البين أو تيس سنح وقيل: هي الرائحة إى مواضعها، فجمع الرائح على روح، مثل خادم وخدم. وتروح الشجر، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ. وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي طال. وتَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ. وتَرَوَّحَ، أي راحَ من الرَواح. والارتياحُ: النَشاط. وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رحمه.واستراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ. واسْتَرْوَحَ إليه، أي استنام. والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق. يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى. والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ. والريحان: الرِزْقُ. تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله. قال النَمْر بن تَوْلَب: سلامُ الإله وريحانه * ورحمته وسماء درر وفى الحديث: " الولد من رَيْحانِ الله ". وقولهم: سَبْحانَ الله وريحانه، نصبوهما على المصدر، يريدون تَنْزيهاً له واسترزاقاً. وأما قوله تعالى: " والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ) فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ، عن الفراء. وروحاء، ممدود: بلد، والنسبة إليه روحاوى.
(روح) - قال إبراهيمُ الحَرْبِىُّ، رَحِمَه الله: ذَكَر الله تَعالَى "الرُّوح" في غَير موضِعٍ، ومِنْ ذَلِك ما اتَّفَقَت القُرَّاء على قِرَاءَته، وأَجمَع المُفَسِّرون على تَفسيرِه. ومنه ما اخْتُلِف في قِراءَتِه وتَفسيره، ومنه ما أُجمِع على قِراءَتهِ واخْتُلِف في تَفسِيره، ومنه ما اخْتُلِف في قِراءته وأُجمِع على تَفسيرِه.
فأما ما أُجمِع على قِراءَته وتَفْسِيره قَولُه سُبحانَه وتَعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} وقَولُه تَعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} ، وقَولُه تَعالَى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} . وأجمَعوا على أَنَّ المُرادَ به جِبْرِيل عليه الصلاة والسلام.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وتَفْسيره قَولُه تَبارَك وتَعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} . قَرَأَ الحَسَن وقَتادَةُ وأبو عِمْران: بضَمِّ الرَّاءِ. وقَرأَ عاصمٌ والأَعمَشُ، وحَمزةُ، ونَافِع، وأبو عَمْرو، ومُجاهِد، وشَيْبَة، وأبو جعفر، وعِيسَى، بالفَتْح. وقال أبو عُبَيْدة في مَعْناه: حَياةٌ، وبَقاءٌ، ورزْقٌ. يَعنِى إذا قُرِىء بالضَّمِّ. وعن الفَرَّاء: حَياةٌ لا موتَ فيها، وعن الضَّحَّاك: مَغْفِرة ورَحمَة. ومعْناه. إذا قُرِئَ بالفَتْح رَوْح في القَبْر، عن الفَرَّاء، وعن أَبِى عُبَيْدَة: بَرْد وفَرَح.
وأَمَّا ما أُجمِع على قِراءتهِ وأخْتُلِف في تَفْسِيره قَولُه تَعالَى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ} .
قال مُجاهِد: لا يَنزِل مَلَكٌ إلا وَمَعَه رُوحٌ، وعن الضَّحَّاك: بالرُّوح: بالقُرآن، وعن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: بالوَحْى، وعن قَتادَة: بالوَحْى والرَّحمَة، وعن السُّدِّى: بالنُّبُوَّة.
ومِثلُه قَولُه عزَّ وجَلَّ: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} . وقوله: {وكَذَلِكَ أَوحَيْنَا إليكَ رُوحًا مِنْ أَمرنَا} قيل فِيهِما هَذِه الأَقوالُ كُلُّها.
وقال تَعالَى في قِصَّة مَرْيم عَلَيها السَّلام: {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} .
أَرادَ في جَيْبِها، وقال في عيسى، عليه الصَّلاةُ والسَّلام: {وَرُوحٌ مِنْهُ} وقال لآدُمَ عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} .
قال أبو عُبَيْدة: "ورُوحٌ منه": أَحْياهُ الله تَعالَى، فجَعَله رُوحًا، فكأَنَّ المَعْنَى أَنَّ الرُّوحَ التي كانت في آدَمَ وعِيسى عليهما الصَّلاةُ والسَّلام تَفرَّد اللهُ تَعالَى بابتِداء خَلْقِها فِيهِمَا، ولم يَجعَل لذلك سَبَبًا من أَبٍ كان لِعِيسَى، ومن أَبِ وأُمٍّ كَانَا لآَدَمَ.
وأما ما اخْتُلِف في قِراءَته وَأُجمِع على تَفْسِيره قَولُه تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} .
قَرأها الحَسَن بضَمِّ الرَّاءِ، وِمعْناها في قَولِ الضَّحَّاك وقَتادَة: مِنْ رَحْمَة الله، وعن السُّدِّى: من فرَجِ اللهِ أن يَرُدَّ يُوسفَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام. وعن الأَعمَش: من فَضْل الله تَعالَى.
ومثله: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} . يقال: بِرحْمةِ اللهِ، والله عَزَّ وجل أَعلَم. في حَدِيث ضِمَام ، رَضِى الله عنه، قال: "إني لَأُعالِج من هذه الأَرْواح".
الأَرواحُ: كِنايَةٌ عن الجِنِّ ها هنا، سَمَّوْها أرواحا لكونِهم لا يُرَون، فَهُم بَمنْزِلة الأَرواحِ.
ويُبَيِّنه الحَدِيثُ الآخر أَنَّه قال: "إنِّى أُعالِج من الجُنُون".
وكتاب في العَزِيمة يُسَمَّى قُرحَ الأرْواح بِهذا.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ رجُلًا حَضَره المَوتُ فقال لأَهلِه : أَحرِقونى، ثم انْظُروا يوماً رَاحًا، فأَذْرُونِى فيه".
يقال: يوم رَاحٌ ورَيِّح ورَوْحٌ، ولَيلَة راحَةٌ وَروْحَةٌ إذا اشتَدَّ الرِّيحُ فيهما، وقيل: يَومٌ رَاحٌ: أي ذُو رِيحٍ، كما يُقالُ: رجَلٌ مَالٌ، وكَبشٌ صَافٌ: أي ذو مَالٍ وصُوفٍ، وقِيلَ: رَاحَ يَومُنا يَراحُ ويَرُوحُ روْحًا ورَاحًا، فهو رَاحٌ: أي شَديدُ الرِّيح، ويَومٌ رَيِّح: ذو رَوْح.
- في حديث قَتادةَ: "أَنَّه سُئِل عن المَاءِ الذي قد أروحَ ، أيُتوضَّأُ منه؟. قال: لا بَأْس". أَروَح: أي تَغيَّر وأَنتَن، وحكى أبو نَصْر صاحِبُ الأَصَمِعىّ عنه: أراحَ اللحمُ، وأروَح: أَنتَن.
- في الحَدِيث: "فَأُتِى بَقَدَحٍ أَروَح" .
: أي مُتَّسِعٍ مَبْطُوح.
- في حَديثِ عبدِ الله بن عَمْرو رضي الله عنه: "لَيسَ في الحَيوانِ قَطْعٌ، حتى يَأْوِىَ إلى المُراحِ".
يعنى المَوضِعَ الذي يَرُوحُ إليه كالمَغْدَى: للمَوضِع الذي يَغدُو منه، قال أبو نَصْر: أَراحَ إِبِلَه: رَدَّها إلى أَهلِها.
- في حَدِيثِ الزُّبَيْر، رَضِى الله عنه: "لولا حُدودٌ فُرِضَت، وفَرائِضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلِها" .
: أي تُردُّ إليهم، وأَهلُها هم الأَئِمَّة، ويجوز أن تَكُون الأَئِمَّة يَردُّونَها إلى أَهلِها من الرَّعِيَّة. يقال: أَرِحْ إليه حَقَّه: أي رُدَّه إليه.
- في الحَدِيث: "أَنَّه عليهِ الصَّلاة والسَّلام، كان يُراوِح بين قَدَمَيْه من طُولِ القِيام".
: أي يَعتَمِد على إحداهُما مَرَّةً، وعلى الأُخرى أُخرَى، وهذا إذا طَالَ قِيامُ الِإنسان. - ومنه أَنَّ عبدَ الله بن مسعود رضي الله عنه: "أَبصَر رجلاً صَافًّا قَدمَيه فقال: لو راوحَ كان أَفَضَلَ".
والمُراوَحة: أن يُعمِل هذه مَرَّة، وهَذِه مَرَّة، كأنه يُرِيح إحداهُما وَقتًا، والأُخرى وَقتًا. وتَراوحَتْه الأَمطارُ: إذا مَطَرت عليه مَرَّةَ بعد مَرَّة.
- ومنه: "صَلاةُ التَّراوِيح".
لأَنهَّم كانوا يستَريِحُون بين التَّرويِحَتَيْن.
- في الحَديثِ: "ذِكْرُ المَلَائِكة الرَّوحَانِيَّين".
قال الِإمام إسماعيلُ، رحمه الله، ويُقال: بضَمِّ الرَّاء أيضا، قيل: والرَّوحانِىُّ من الخَلْق: اللَّطِيف، والذى ليس له دَمٌ.
- في حَدِيث عُقبَة: "رَوَّحتُها بالعَشِىِّ".
: أي ردَدتُها إلى المُراح، وكَذَلِك أَرحْتُها. قال اللهُ تعالَى: {حِينَ تُرِيحُونَ} .
- في الحَدِيثِ: "ذَاكَ مَالٌ رائِحٌ" . : أي يَرُوح عليك نَفعُه وثَوابُه، يَعنِى قُربَ وصُولِه إليه - قال الشاعر:
سأَطلُب مَالاً بالمَدِينة إنَّنِى ... أَرى عازِبَ الأَموالِ قَلَّت فواصِلُه
وفي رواية: "رَابِح" بالباء: أي ذُو رِبْح، كَرجُل لابَنَ: ذى لَبَنٍ.
- في حَدِيثِ الأَسْود بنِ يَزِيد: " .. حتى إنَّ الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيح فيه من الحَرِّ" .
الِإراحَةُ ههُنا المَوتُ، قال الشَّاعِر :
* أَراح بعد الغَمِّ والتّغَمْغُم *
- في الحَديثِ: "رَأيتُهم يترَوَّحُون في الضُّحَى".
أي: احْتاجُوا إلى التَّروُّح من الحَرِّ .
ومنه الحَدِيثُ: "كان يَقولُ إذا هاجَتِ الرِّيح: اللَّهُمَّ اجعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا". العَربُ تقول: لا تَلْقَح السَّحابُ إلا من رِياحِ مُخْتَلفة، يريد اجعَلْها لَقاحًا للسَّحابِ، ولا تَجْعلْها عَذابًا، ويُحقَّق ذلك مَجِىءُ الجَمْع في آياتِ الرَّحمَة، والواحِدُ في قِصَص العَذاب، كالرِّيح العَقِيم، ورِيحًا صَرْصَراً.
ر و ح : رَاحَ يَرُوحُ رَوَاحًا وَتَرَوَّحَ
مِثْلُهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغُدُوِّ وَبِمَعْنَى الرُّجُوعِ وَقَدْ طَابَقَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ أَيْ ذَهَابُهَا وَرُجُوعُهَا وَقَدْ يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الرَّوَاحَ لَا يَكُونُ إلَّا فِي آخِرِ النَّهَارِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الرَّوَاحُ وَالْغُدُوُّ عِنْدَ الْعَرَبِ يُسْتَعْمَلَانِ فِي الْمَسِيرِ أَيَّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مِنْ رَاحَ إلَى الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا أَيْ مِنْ ذَهَبَ ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَمَّا رَاحَتْ الْإِبِلُ فَهِيَ رَائِحَةٌ فَلَا يَكُونُ إلَّا بِالْعَشِيِّ إذَا أَرَاحَهَا رَاعِيهَا عَلَى أَهْلِهَا يُقَالُ سَرَحَتْ بِالْغَدَاةِ إلَى الرَّعْيِ وَرَاحَتْ بِالْعَشِيِّ عَلَى أَهْلِهَا أَيْ رَجَعَتْ مِنْ الْمَرْعَى إلَيْهِمْ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الرَّوَاحُ رَوَاحُ الْعَشِيِّ وَهُوَ مِنْ الزَّوَالِ إلَى اللَّيْلِ وَالْمُرَاحُ بِضَمِّ الْمِيمِ حَيْثُ تَأْوِي الْمَاشِيَةُ بِاللَّيْلِ وَالْمُنَاخُ وَالْمَأْوَى مِثْلُهُ وَفَتْحُ الْمِيمِ بِهَذَا الْمَعْنَى خَطَأٌ لِأَنَّهُ اسْمُ مَكَان وَاسْمُ الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ وَالْمَصْدَرُ مِنْ أَفْعَلَ بِالْأَلِفِ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى صِيغَةِ الْمَفْعُولِ وَأَمَّا الْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ فَاسْمُ الْمَوْضِعِ مِنْ رَاحَتْ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَاسْمُ الْمَكَانِ مِنْ الثُّلَاثِيِّ بِالْفَتْحِ.

وَالْمَرَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرُوحُ الْقَوْمُ مِنْهُ أَوْ يَرْجِعُونَ إلَيْهِ وَالرَّيْحَانُ كُلُّ نَبَاتٍ طَيِّبِ الرِّيحِ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ عِنْدَ الْعَامَّةِ انْصَرَفَ إلَى نَبَاتٍ مَخْصُوصٍ وَاخْتُلِفَ فِيهِ فَقَالَ كَثِيرُونَ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ وَأَصْلُهُ رَيْوَحَانٍ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ وَاوٍ مَفْتُوحَةٍ لَكِنَّهُ أُدْغِمَ ثُمَّ خُفِّفَ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهِ عَلَى رُوَيْحِينٍ وَقَالَ جَمَاعَةٌ هُوَ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَهُوَ وِزَانُ شَيْطَانٍ وَلَيْسَ فِيهِ تَغْيِيرٌ بِدَلِيلِ جَمْعِهِ عَلَى رَيَاحِينَ مِثْلُ: شَيْطَانٍ وَشَيَاطِينَ وَرَاحَ الرَّجُلُ رَوَاحًا مَاتَ وَرَوَّحْتُ الدُّهْنَ تَرْوِيحًا جَعَلْتُ فِيهِ طِيبًا طَابَتْ بِهِ رِيحُهُ فَتَرَوَّحَ أَيْ فَاحَتْ رَائِحَتُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَرَاحَ الشَّيْءُ وَأَرْوَحَ أَنْتَنَ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَرَوَّحَ الْمَاءُ بِجِيفَةٍ بِقُرْبِهِ مُخَالِفٌ لِهَذَا.
وَفِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا أَرْوَحَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ وَكَذَلِكَ الْمَاءُ فَتَفْرُقُ بَيْنَ الْفِعْلَيْنِ بِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ وَشَذَّ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ تَرَوَّحَ الْمَاءُ إذَا أَخَذَ رِيحَ غَيْرِهِ لِقُرْبِهِ مِنْهُ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ جَمْعًا بَيْنَ كَلَامِهِ وَكَلَامِ غَيْرِهِ وَتَرَوَّحْتُ بِالْمِرْوَحَةِ كَأَنَّهُ مِنْ الطِّيبِ لِأَنَّ الرِّيحَ تَلِينُ بِهِ وَتَطِيبُ بَعْدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ.

وَالرَّاحَةُ بَطْنُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ رَاحٌ وَرَاحَاتٌ وَالرَّاحَةُ زَوَالُ الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ
وَأَرَحْتُهُ أَسْقَطْتُ عَنْهُ مَا يَجِدُ مِنْ تَعَبِهِ فَاسْتَرَاحَ وَقَدْ يُقَالُ أَرَاحَ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ أَيْ أَقِمْهَا فَيَكُونُ فِعْلُهَا رَاحَةً لِأَنَّ انْتِظَارَهَا مَشَقَّةٌ عَلَى النَّفْسِ وَاسْتَرَحْنَا بِفِعْلِهَا وَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ التَّرْوِيحَةَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فَالْمُصَلِّي يَسْتَرِيحُ بَعْدَهَا وَرَوَّحْتُ بِالْقَوْمِ تَرْوِيحًا صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَاسْتَرْوَحَ الْغُصْنُ تَمَايَلَ وَاسْتَرْوَحَ الرَّجُلُ سَمَرَ.

وَالرِّيحُ الْهَوَاءُ الْمُسَخَّرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ بِدَلِيلِ تَصْغِيرهَا عَلَى رُوَيْحَةٍ لَكِنْ قُلِبَتْ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٌ وَرِيَاحٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَغَلَّطَهُ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ قَالَ فَقُلْت لَهُ إنَّمَا قَالُوا رِيَاحٌ بِالْيَاءِ لِلْكَسْرَةِ وَهِيَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي أَرْيَاحٍ فَسَلَّمَ ذَلِكَ وَالرِّيحُ أَرْبَعٌ الشَّمَالُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ وَهِيَ حَارَّةٌ فِي الصَّيْفِ بَارِحٌ وَالْجَنُوبُ تُقَابِلُهَا وَهِيَ الرِّيحُ الْيَمَانِيَةُ وَالثَّالِثَةُ الصَّبَا وَتَأْتِي مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَهِيَ الْقَبُولُ أَيْضًا وَالرَّابِعَةُ الدَّبُورُ وَتَأْتِي مِنْ نَاحِيَةِ الْمَغْرِبِ وَالرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ عَلَى الْأَكْثَرِ فَيُقَالُ هِيَ الرِّيحُ وَقَدْ تُذَكَّرُ عَلَى مَعْنَى الْهَوَاء فَيُقَالُ هُوَ الرِّيحُ وَهَبَّ الرِّيحُ نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الرِّيحُ مُؤَنَّثَةٌ لَا عَلَامَةَ فِيهَا وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهَا إلَّا الْإِعْصَارَ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ وَرَاحَ الْيَوْمُ يَرُوحُ رَوْحًا مِنْ بَابِ قَالَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ خَافَ إذَا اشْتَدَّتْ رِيحُهُ فَهُوَ رَائِحٌ وَيَجُوزُ الْقَلْبُ وَالْإِبْدَالُ فَيُقَالُ رَاحٍ كَمَا قِيلَ هَارٍ فِي هَائِرٍ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَيِّبُ الرِّيحِ وَلَيْلَةٌ رَيِّحَةٌ كَذَلِكَ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ أَيْضًا يَوْمٌ رَاحٍ وَرَيِّحٌ إذَا كَانَ شَدِيدَ الرِّيحِ فَقَوْلُ الرَّافِعِيِّ يَجُوزُ يَوْمُ رِيحٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ مَعَ التَّخْفِيفِ وَيَوْمٌ رَيِّحٌ أَيْ بِالتَّثْقِيلِ مَعَ الْوَصْفِ وَهُمَا بِمَعْنًى كَمَا تَقَدَّمَ مُطَابِقٌ لِمَا نُقِلَ عَنْ الْفَارِسِيِّ وَمَا ذَكَرَهُ فِي الْكِفَايَةِ.

وَالرِّيحُ بِمَعْنَى الرَّائِحَةِ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ رِيحٌ ذَكِيَّةٌ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ يُقَالُ رِيحٌ وَرِيحَةٌ كَمَا يُقَالُ دَارٌ وَدَارَةٌ وَرَاحَ زَيْدٌ الرِّيحَ يَرَاحُهَا رَوْحًا مِنْ بَابِ خَافَ اشْتَمَّهَا وَرَاحَهَا رَيْحًا مِنْ بَابِ سَارَ وَأَرَاحَهَا بِالْأَلِفِ
كَذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ مَرْوِيٌّ بِاللُّغَاتِ الثَّلَاثِ.

وَالرُّوحُ لِلْحَيَوَانِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَرْوَاحٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَرَبَ تُذَكِّرُ الرُّوحَ وَتُؤَنِّثُ النَّفْسَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الرُّوحُ مُذَكَّرٌ وَقَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَالْجَوْهَرِيُّ الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَكَأَنَّ التَّأْنِيثَ عَلَى مَعْنَى النَّفْسِ قَالَ بَعْضُهُمْ الرُّوحُ النَّفْسُ فَإِذَا انْقَطَعَ عَنْ الْحَيَوَانِ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَقَالَتْ الْحُكَمَاءُ الرُّوحُ هُوَ الدَّمُ وَلِهَذَا تَنْقَطِعُ الْحَيَاةُ بِنَزْفِهِ وَصَلَاحُ الْبَدَنِ وَفَسَادُهُ بِصَلَاحِ هَذَا الرُّوحِ وَفَسَادِهِ وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الرُّوحَ هُوَ النَّفْسُ النَّاطِقَةُ الْمُسْتَعِدَّةُ لِلْبَيَانِ وَفَهْمِ الْخِطَابِ وَلَا تَفْنَى بِفَنَاءِ الْجَسَدِ وَأَنَّهُ جَوْهَرٌ لَا عَرَضٌ وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] وَالْمُرَادُ هَذِهِ الْأَرْوَاحُ وَالرَّوَحُ بِفَتْحَتَيْنِ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقِيلَ تَبَاعُدُ صَدْرِ الْقَدَمَيْنِ وَتَقَارُبُ الْعَقِبَيْنِ فَالذَّكَرُ أَرْوَحُ وَالْأُنْثَى رَوْحَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَالرَّوْحَاءُ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى لَفْظِ حَمْرَاءَ أَيْضًا. 
[روح] فيه تكرر ذكر الروح، وورد في معان والغالب منها الروح الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن والوحي والرحمة وجبرئيل في قوله تعالى "الروح الأمين" وروح القدس، ويذكر ويؤنث. وفيه: تحابوا بذكر الله و"روحه" أراد ما يحيى به الخلق ويهتدون فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: القرآن. ط: يتحابون "بروح" الله - بضم الراء، أي بالقرآن ومتابعته، وقيل: أراد به المحبة، أي يتحابون بما أوقع الله في قلوبهم من المحبة الخالصة لله أن وجوههم نور أي منورة أو ذات نور، لعلى نور أي على منابر نور. نه ومنه ح الملائكة: "الروحانيون" بضم راء وفتحها كأنه نسبة إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. وح ضمام:الموصى سراقًا للأكفان. نه: رأيتهم "يتروحون" في الضحى، أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة أو هو من الرواح العود إلى بيوتهم أو من طلب الراحة. ومنه ح: صفة الناقة:
كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل
تو، ش: هو بالفتح موضع تخترقه الريح وهو المراد وبالكسر آلة يتروح بها. وسئل عن ماء قد "أروح" أيتوضأ به؟ فقال: لا بأس، أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه. وفيه: من "راح" إلى الجمعة في الساعة الأولى، أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يُرد رواح آخر النهار، راح وتروح إذا سار أي وقت كان. ج الخطابي: قال مالك: الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فح: يكون هذه الساعات التي عدت في ساعة واحدة بعد الزوال نحو قعدت عندك ساعة أي جزء من الزمان وإن لم يكن جزء من أربعة وعشرين من الليل والنهار. نه وفي ح سرقة الغنم: ليس فيه قطع حتى يؤويه "المراح"، هو بالضم موضع تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلًا، وأما بالفتح فموضع يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدى لموضع يغدى منه. ومنه: و"أراح" عليَّ نعما ثريا، أي أعطاني لأنها كانت هي مراحًا لنعمه. ك: أي أتى بعد الزوال عليّ نعما بفتح نون أنواع الماشية، وبكسرها جمع نعمة. نه وفيه: وأعطاني من كل "رائحة" زوجا، أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبًا وصنفا، ويروى: ذابحة، بذال معجمة وباء، وقد مر. ك: رائحة أي آتية وقت الرواح من النعم والعبيد والإماء زوجًا أي اثنين أو ضعفا. نه ومنه ح: لولا حدود فرضت وفرائض حدت "تراح" على أهلها، أي ترد إليهم وأهلها هم الأئمة، ويجوز بالعكس وهو أن الأئمة يردونها على أهلها من الرعية. وح: حتى "أراح" الحق على أهله. وفيه: "روحتها" بالعشي، أي رددتها إلى المراح. وح: ذلك مال "رائح" أي يروح عليك نفعه وثوابه يعني قرب وصوله إليه، ويروى بالباء، ومر. ك: من الرواح، أي شديد الذهاب والفوات فإذا ذهب في الخير فأولى، روى من الريح، أي يربح به صاحبه في الآخرة. نه: على "روحة" من المدينة، أي مقدار روحة وهي المرة من الرواح. وفيه: "أرحنا" يا بلال، أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بها راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه ولذا قال: وقرة عيني في الصلاة، وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال أراح واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. ومنه ح أم أيمن: إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر فدلى إليها دلو من السماء فشربت حتى "أراحت". وفيه: كان "يراوح" بين قدميه من طول القيام، أي يعتمد على أحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما. ومنه ح: أبصر رجلًا صافًا قدميه فقال: لو "راوح" كان أفضل. وح: كان ثابت "يراوح" ما بين جبهته وقدميه، أي قائمًا وساجدًا يعني في صلاته. وح: "التراويح" لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة للمرة من الراحة تفعيلة منها كتسليمة. وفي مدح ابن الزبير:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق "فارتاح" معدم
أي سمحت نفس المعدم وسهل عليه البذل، يقال رحت للمعروف أراح ريحًا وارتحت أرتاح ارتياحًا إذا ملت إليه وأحببته. ومنه: رجل "أريحي" إذا كان سخيا يرتاح للندى. وفيه: نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد "المروح" أي المطيب بالمسك كأنه جعل له راحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة. ومنه ح: إنه أمر بالإثمد "المروح" عند النوم. وفيه: ناول رجلًا ثوبًا جيدًا فقال: اطوه على "راحته" أي على طيه الأول. وفي ح عمر: إنه كان "أروح" كأنه راكب والناس يمشون، الأروح من تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه. ومنه ح: لكأني أنظر إلى كنانة عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه "روحتي" رجليه. ومنه ح: إنه أتى بقدح "أروح" أي متسع مبطوح. وفيه: إن الجمل الأحمر "ليريح" فيه من الحر،ليطابق النداء لكن اعتبر اللام الموصولة أي النفس التي طابت وكانت أو هي صفة للنفس لأنه للجنس، قوله: إلى السماء التي فيها الله، أي رحمته. وفيه: ليتني صليت "فاسترحت" فكأنهم عابوا عليه أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا الاستثناء من قوله: "وأنها لكبيرة غلا على الخاشعين" فأجاب بحديث: "أرحنا" يا بلال. وفيه: وكان أجود من "الريح" المرسلة، أي التي أرسلت بالبشرى بين يدي رحمته وذلك لشمول روحها وعموم نفعها، وفيه: انتظر حتى تهب "الأرواح" وتحضر الصلاة، هو جمع ريح، قيل أجرى الله العادة أن الرياح تهب من المنصور وقت الزوال لحديث: نصرت بالصبا. ج: ليجدان لها "روحًا" أي راحة. وفيه: "الروحة" أو الغدوة في سبيل الله، الروحة المرة من المجيء والغدوة المرة من الذهاب، ومر في الدنيا. ومنه: "فيريحهما" عليهما لبن منحتها. كنز عباد: يا "مرتاح" الارتياح من الله الرحمة. مد "وأيدناه" بروح" القدس" قويناه بجبرائيل أو الإنجيل. ش: زكاه "روحًا" وجسما، أي طهر روحه بأن شرفه على الأرواح وجسده بشق صدره. غ "ينزل الملائكة "بالروح"" أي الوحي والرحمة، و"فروح" و"ريحان"" أي راحة استراحة، وقرئ "فروح" أي حياة لا موت معها، والريحان الرزق. و"ذو العصف و"الريحان"" أي الرزق وهو الحب. "ولا تيئسوا من "روح" الله" أي رحمته. و"المروحة" مهب الريح.
روح: راح: بمعنى سار في العشّي، مصدره مِرَاح أيضاً (معجم مسلم). راح: ذهب، سار، مضى، انطلق (بوشر، ألف ليلة 1: 59)، ويقال: راح ل (ألف ليلة 1: 41).
وراح من البال: غرب عن البال، نسي (بوشر). وراح إلى حال سبيله: مضى في طريقه (بوشر). وراح: اضمحل، تلاشى، تلف (بوشر). وراحت عيني: فقدت عيني (ألف ليلة 1: 100). وراح: هلك، مات (ألف ليلة برسل 3: 284)، وراح في معجم بوشر: وداعاً، قضي الأمر وانتهى، قد جرى القلم. يقال مثلاً راح الفنجان: أي وداعاً أيها الفنجان. وماتت الحمارة راحت الزيارة: أي ماتت الحمارة وداعاً أيتها الزيارة.
راح: أوشك، كاد، يقال مثلاً: رائح يموت أي أوشك على الموت، كاد يموت (بوشر). ويقال: راح يضربهم أوشك يضربهم (معجم أبي الفداء).
راح: لبث، مكث، استقر. ففي كوسج طرائف (ص75): ونزلا عليه وراحا هناك ساعة من النهار.
راح تعبه سُداً: كان تعبه غير نافع ولا طائل فيه (بوشر).
راح نَفَسه بدل أراح نفسه: استراح. ففي كرتاس (ص180): وقد قيل له ذات ليلة لو رُحْتَ نفسك قليلاً وأعطيتها حظَّها من النوم الخ.
راحٍ ومضارعه يريح: أراح، أنتن. يقال مثلاً: راح السمك وراح اللحم (فوك)، وهو بدل أراح.
تَروح: حرك المِروحة ليجلب إليه نسيم الهواء، ولا يقال رَوَّح عليه فقط بل روَّحه أيضاً (المقري 2: 404).
روَّح بدل تروَّح بالمروحة: أخذ الريح بها (محيط المحيط).
رَوَّح: جدَّد الهواء (ابن العوام 1: 145، 146).
رَوَّح الشجَر: حفاه، كشف جذوره بالحفر حوله، ويسمى هذا الترويح (ابن العوام 1: 518، 545، 546، 2: 107).
روَّح عن: أراح، جعله في راحة (فوك).
وروَّح (المزيد الرباعي من راح) (محيط المحيط).
روَّح: أفنى، بذَّر. يقال: أتلف ماله وروَّحه بالإسراف. وروَّح البقعات: أذهب البقع وأزالها. وروَّح اللون: أذهب اللون وأزاله (بوشر).
وروَّح الإناء: سال شيء مما فيه. وروَّحت المرأة: أسقطت (محيط المحيط).
ورَوَّح: ذهب (محيط المحيط). وروَّح: حَّمض، احمض (فوك).
رَيَّح: أراح، جعله يستريح. وريَّح البال: هدَّأ، سكن روعه. وريّح قليلاً: خفف الألم وسكّنه وقتياً (بوشر).
رَيَّح الخشب: اعوجَّ والتوى (محيط المحيط).
راوح، راوح القتال: بدأ القتال عشية (بدرون ص141) وضده يغادون.
أراح فلاناً من: خلَّصه وأنقذه وأنجاه (دي يونج).
أراح، أراح نفسه: استراح (معجم الطرائف).
أراح، أراح الإبل على فلان: أعطاه إياها (انظر لين في آخر المادة). ففي تاريخ البربر (2: 230، 267): أراح عليهم ألف ناقة.
تروّح: استراح (فوك، ألكالا وفيه أيضاً: تسلى، ابن العوام 1: 66 وفيه: فنتروح وفقاً لمخطوطتنا).
تروَّح: تسلىَّ، تنزه (ألكالا) وانظر ما تقدم. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص233): فخرج متنزهاً إلى جهة المدوَّر - قد خرج للتروَّح - فقضى من تروحه وطراً. وفيه (ص260): خرج في زمان الخريف على ما كانت الخلفاء تلتزمه من التروَّح إلى إشبيلية وساحل البحر.
تَرَوَّح: تبوّل، بال (ألكالا)، وهو مرادف: طيرَّ ماءً. وهذا يؤيد صواب ترجمتي له.
تروّح: تحمَّض، صار حامضاً (فوك).
ارتاح، يرتاح دِرعُها: أي أن ثوبها أو قميصها ينسدل على وسط جسمها، في الكلام عن المرأة دقيقة الخصر (ويجرز ص40 وص137 رقم 214).
ارتاح قلبه على شيء، أو ارتاح فكره: استراح، طابت نفسه واطمأن (بوشر).
ارتاح: تسلىَّ، تلهى (فوك، ويجرز ص22).
ارتاح إلى الشيء: وجد فيه راحة وتسلية (عباد 1: 270 رقم 70).
استراح: وهي في لغة العامة استريّح (بوشر).
استراح، واستروح: تسلىّ، تلهى (ألكالا، عباد 1: 157 رقم 499). وفي المقريزي (مخطوطة 2: 348): على سبيل الاسترواح والتنزّه.
استراح إلى الشيء: وجد فيه تسلية (عباد 1: 1، معجم الطرائف).
استراح من: أخمد وسكّن وجعه (عباد 1: 1).
واستراح من ... إلى فلان: أفضى بآلامه إليه، خفف عن نفسه، نفّس عن قلبه. ففي تاريخ البربر (2: 27): استراح إلى الجند بأقوال نميت عنه إلى المنصور. واستراح إلى فلان وبه: أعلن إليه موضوع الشكوى ضد فلان (عباد 2: 112). ويقال أيضاً استراح في ذلك مع فلان: نفّس عن نفسه بالكلام معه عن ذلك الشيء (معجم بدرون). وفي حيان - بسام (1: 30و): وأنكرت أمه عليه هذا الزواج واستراح في الأمر مع عيسى فصوَّبه له وبنا عبد الملك بها. استراح: توقف للاستراحة (معجم البلاذري).
استراح: تعافى، استعاد صحته. وفي الجريدة الآسيوية ذكر شلتنز: استراح من عِلَّة، غير أنه يقال اختصارا: استراح فقط في نفس المعنى (فوك، ألكالا ن بوشر، عبد الواحد ص209).
استراح: نركم، ترشح (استَرْوَح) (همبرت ص35 جزائرية، هلو).
رَوْح: رائحة طيبة، رائحة عطرة، عِطْر، طيب (رسالة إلى فليشر ص103).
رُوح يا روحي: يا نفسي العزيزة، وهي تعبير عن الحب والحنان (بوشر).
رُوح في مصطلح الكيمياء: ماء مقطر (بوشر، محيط المحيط).
روُح: غاز (بوشر).
رُوح: خلاصة، زبدة، لُب، لُباب (بوشر).
رُوح عند أصحاب الكيمياء القديمة: حجر الفلاسفة (المقدمة 3: 192).
رُوح: ماسورة، أنبوب البندقية (برتون 2: 271).
رُوح الحياة: أوكسجين (بوشر).
رُوح الكلام: فحواه (محيط المحيط).
روحه في مناخيره: سريع الغضب (بوشر).
عمل روحه: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (بوشر). وفي معجم فوك: عمل من روحه.
طويل الروح: حليم ذو أناة (محيط المحيط).
قِلَّة الروح: جُبْن، ضد الشجاعة (ألكالا).
من حلاوة الروح (ألف ليلة 3: 10) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ((متأثر من حلاوة الروح)) لحفظ حياته.
رِيح: تذكر أحياناً كما جاء في كوسج (طرائف ص89) وكما جاء في التاريخ المنسوب إلى الواقدي، وتجمع على أرياح وأرائح في لغة بني أسد (معجم المنصوري).
والجمع رِيَح تحول اختصاراً إلى رِيح مثل المفرد (فليشر في تعليقه على المقري 2: 533، بريشت ص87).
ريح: تبخير، تصاعد البخار. ففي رحلة ابن بطوطة (4: 380): وملئوا قربهم الماء وخاطوا عليها بسطاً غليظة خوف الريح أي خوف التبخر.
رِيح: داء المفاصل، روماتيزم، رثية (دوماس حياة العرب ص425).
ريح: أوار الحرب وحدتها (المقري 1: 882).
ريح السَبَل = سَبَل (من أمراض العيون) (لين في مادة سبل، ابن العوام 2: 582).
الرياح السوداوية: أبخرة، مرض عصبي، سوداء، سويداء، مِرَّة، مالنخويا (بوشر).
الريح الأَصْفَر: الهواء الأصفر، هيضة، كوليرا (برتون 1: 367، دوماء حياة العرب ص 426).
ريح الميد: دوار، سرسام، اختلال العقل (ابن جبير ص265).
عن المصطلحات الطبية: الريح الغليظة، وريح الشوكة، وريح البواسير، وريح الكلى، وريح الرحم، ورياح الأفرسة، وكاسر الرياح (= الخولنجان) (انظر محيط المحيط). منار الريح: منارة، فنار، مصباح (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه: مَناور الريح.
رَاحة، يقال: بزر إلى مناجزة عدوه لقتاله ليحرز إحدى الراحتين النصر أو الموت (تاريخ البربر 1: 241، 2: 50).
راحة: يُسر، سهولة (بوشر).
راحة: تسلية، لهو، انشراح، استجمام، فترة استراحة (ألكالا) وفيه (= فُرْجة) (عباد 1: 170)، وانظر (3: 31، 2: 7)، وتفسير هذه العبارة فيه (3: 87) ليس صواباً، وأرى الآن أن المعنى الصحيح ((إنه لا يجد لذة في مجالس الشراب ولا في مجالس الغناء التي يعقدونها من أجله)) أي أنه يسكر محتفظاً بمزاجه الكئيب. وفي حيان - بسام (1: 46و): المسارعة لقضاء لذاته والانهتاك في طلب راحته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص20 ق): الراحات والبطالات، ويقال: صاحب راحة أي رجل لذات (ابن بطوطة 3: 76).
حركة راحة: سفرة تنزه (عباد 2: 223).
موضع راحة: محل لهو وتسلية (المقري 2: 305) واقرأ فيه: إلاّ وما فيه راحة (وفقاً لطبعة بولاق).
راحة: نُزهة (قلائد ص174) = فُرْجة (قلائد ص328).
راحة: تنفس، تنسم، نَسَمة، نَفَس (ألكالا).
راحة: فرصة، وقت موافق، مهلة، نهزة (ألكالا).
براحة: في الوقت المناسب، في إبانه (ألكالا).
راحة: شفاء، نقاهة، استعادة الصحة (ألكالا، ابن بطوطة 3: 188).
راحة: حفنة، ملء الكفّ (معجم المنصوري) وفيه: ملء الكفّ من الشيء المغترف (محيط المحيط).
راحة الأسد: نبات اسمه العلمي Leontice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 534). راحة الحُلْقُوم، ويسمى أيضاً راحة فقط: وهو نوع من الحلوى (برتون 2: 280، محيط المحيط).
راحة الخَبَّار: اللوحة التي يصف عليها الأرغفة ويطرحها إلى بيت النار ويستخرجها منها (محيط المحيط).
راحة الأرواح عند أرباب الموسيقى: لحن يبتدئ غالباً بالصبا أو بالحجاز قليلاً ويقر في العراق (محيط المحيط).
راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم (المعجم اللاتيني - العربي).
مشى لراحة: ذهب للخلاء يتغوط (فوك). وانظر: بيت الراحة.
تركته على أنفي (أنقى) من الراحة: أي بلا شيء (محيط المحيط).
روحَة: لا أدري ما أقول عن كلام دارفيو (3: 255): ((نصبوا خيامهم في ذروة التلال التي يسمونها روحة أي الهواء العذب)).
رَيحْة: رائحة (طيبة أو كريهة) (فوك، ألكالا)، وعطر، طيب (بوشر). وتستعمل مجازاً بمعنى: صيت، شهرة، نباهة (بوشر).
رِيحَة، ريحة العجين: بعض المواد العطرية مثل بزر الحبة السوداء، وبزر الحبة الحلوة وما أشبه ذلك، انظر لين في ترجمة ألف ليلة (3: 641 رقم 6).
رُوحِيّ: مختص بالروح (بوشر).
رُوحِيّ: غازي (بوشر).
رِيحِيّة: ريح الأمعاء، انتفاخ الأمعاء بالهواء (بوشر).
رِيحِيّة: ضرب من الجرار النقية البياض الرقيقة جداً تصنع في تونس (البكري ص40).
رِيحِيّة: حذاء رقيق أنيق من جلد الغنم تحتذيه النساء داخل البيوت، ويلبسه الرجال بدل المست أو الجرموق.
وريحيات الرجال حمروات وصفراوات، أما ريحيات النساء فمن جميع الألوان (تعليقات إمام قسطنطينية والسيد شربونو) وهذا الأخير يشتقها من راحة بمعنى: ارتياح ودعة. ويذكر الجمع رَوَاحِي الذي يوجد أيضاً عند فلوجل (67أ، ب، 8): رُواح بوابيج النساء (ألكالا) ويكتبها رِيحِيّة وكذلك ريخية بالخاء وهذا خطأ. وعند توريس (ص86): أخفاف (جمع خُف) يسمونها رِخْية. وعند جاكسون (ص138): الرحيات أو البوابيج الحمر لنساء مراكش (وانظر 152). وعند دونانت (ص210): رِيحيّة أخفاف صغيرة للنساء تلبس تحت غيرها من الأحذية، تصنع من الجلد. وعند براكس (مجلة الشرق والجزائر 6: 349): رَحْيَة. وعند برجرن (في مادة Chausson) : رِيحي بالبربرية.
رَيحْان: باذروج، حوك (نبات) والشعراء يشبهون به العذار (الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173).
رَيحْان: صعتر، زعتر. وهو أنواع: قُدْسِّي، وشاميّ، وهِنْدِيّ، ومِسْكِيّ، واستيك ريحان أي الصعتر المحبوب (فانسليب ص100).
ريحان: هو الآس في المغرب والبلدان الأخرى (معجم الإسبانية ص199، فوك، محيط المحيط). وفي المقدمة (3: 395):
والماء يجري وعائم وغريق بين جني الريحان، حيث علق السيد دي سلان قائلاً: ((إذ الشعراء يشبهون بورق الآس التجعدات التي يحدثها النسيم على سطح الماء في البحيرة)).
ريحان بري: قلينو فوديون، حَبق بري (بوشر).
الريحان الأبيض = شَيْبة (انظر شيبة) (ابن البيطار 2: 116).
ريحان الحماحم: نيات اسمه العلمي acimum basilicum ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان سليمان: جَمْسِفْرم (سنج، ابن البيطار 1: 258، 509). ريحان الشيوخ: نبات اسمه العلمي origanum maru ( ابن البيطار 1: 283).
ريحان فارسي: هو ريحان سليمان (سنج).
ريحان الكافور: نبات اسمه العلمي Laurus camphoro ( ابن البيطار 1: 509).
ريحان المَلِك: نبات اسمه العلمي Ocimum basilicum ( ابن البيطار 1: 509).
قَلَم الريحان: نوع من الخط (ألف ليلة 1: 94، الجريدة الآسيوية 1839، 1: 173) وفيها بيت استعمل فيه الريحان فقط بهذا المعنى، لأن قلم الريحان يعني القلم الذي يكتب هذا الخط لأنه حسب تفسير تورنس (ترجمة ألف ليلة) مدور أعقف مثل ورق الريحان.
روحاني (ألكالا) رُحانِيّ: ما فيه الروح، ونسبة إلى الروح، غير جسدي، وغير هيولي (ألكالا، بوشر).
ابن روحاني: ابن بالمعمودية (فليون) (ألكالا).
بنت روحانية: ابنة بالمعمودية (فليونة) (ألكالا).
والد روحاني: عرّاب، إشبين، واضع الاسم للمعمد (ألكالا)، وكذلك: إشبين هو الذي يزف العروس (ألكالا).
أم روحانية: والدة روحانية، إشبينة، عرابة (ألكالا).
رُوحاني: علم الإلهيات، علم ما وراء الطبيعة (بوشر).
العلم الروحاني: علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (بوشر)، ويقال: الروحاني فقط (لين عادات 1: 402، ألف ليلة 1: 423، 2: 593، 691، 3: 474).
رُوحاني: تابع المذهب الروحي، قائل بعدم هَيُوليَّة النفس (معجم أبي الفداء).
رُوحانيَّة: روح أو قوة فوق الطبيعة تؤثر في النفس (بوشر). روحانية الكواكب: روح الكواكب (تاريخ البربر 1: 287).
روحانية: لا جسدية، لا مادية، روحية (بوشر).
روحانية: مذهب، طريقة، حالة الأشخاص الذين نذروا أنفسهم لطريقة دينية (ألكالا) وهي مرادف: مَذْهَب وطريقة.
علم الروحانية (انظر المادة السابقة): علم السحر وهو فن يدعي الاتصال بالأرواح (زيشر 20: 486، 488).
رَيحْانِيّ: طيب الرائحة، عطري، ومن هذا صفة بعض أنواع الآس ذي الرائحة العطرية (فوك، ابن العوام 1: 248، 249، ألف ليلة 1: 56).
وريحاني من الشراب: هو الصرف الطيب الرائحة (معجم الإسبانية ص331)، ويستعمل اسماً ففي ابن البيطار (1: 509): ريحاني هو الشراب الصرف الطيب الرائحة.
ريحاني، في قرطبة في أيامنا هذه: تين من أفضل أنواع التين (معجم الإسبانية ص331).
رَوَاح: نسيم، ريح (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
كلام من رواح: لغو، لاكم لا طائل فيه (ألكالا).
رَوَاح: زكام شديد، نزلة، التهاب القناة التنفسية المصحوب بإفرازات مفرطة (دومب ص88).
رَوِيحَة، حين فسر فريتاج هذه الكلمة باللاتينية بما معناه: وجدان السرور يظهر أنه كان ينظر إلى العبارة التي وردت في طرائف دي ساسي (1: 462): وإنما يحصل به نشاط وريحة وطيب خاطر. وقد ترجمها دي ساسي إلى الفرنسية بما معناه: حرية كبيرة، غير أنه يمكن الاحتفاظ بالمعنى المألوف الذي ذكره لين في مادة راحة.
رِيَاح وتجمع على رياحات: أطناب الخيمة (محيط المحيط).
أبو رياح: لُعْبة من لُعب الأطفال (ميهرن ص28).
رَيَاحة ورِيَاحَة: نافذة (ألكالا، هوست ص265، جاكسون ص191، وفيه رياحة: كوة للضوء أو شباك)، وانظر ترويحة.
رِيَاحَة: تولد غازات في البطن (ابن العوام 2: 619)، وفيه الرياحة وقد كررت مرتين.
رَيَاحي، ويجمع بالألف والتاء: صفعة، لطمة، ضربة براحة الكف (ألكالا)، وعند بوسييه: ريحّاي.
رِباحي: هو الاسم الذي يطلقه بعض المؤلفين مثل ابن الجوزي (ص143 و) على صنف من الكافور وآخرون يسمونه الرَّباحِيّ (انظر الرباحي). ويقول الأنطاكي: ويسمى الرياحيّ لتصاعده مع الريح. وانظر ابن البيطار (1: 509) ففيه: وزهر هذه الشجرة وورقها يؤديان روائح الكافور الرياحي القوي الرائحة إذا شم أو فرك باليد يابساً كان أو رطباً.
رائح: أوشك أن، كاد. يقال كنت رائح أطلع: أي أوشكت أن أخرج، كدت أن أخرج (بوشر).
من هلّق ورائح: من الآن وصاعداً، فيما بعد. ومن اليوم ورائح: منذ اليوم وصاعداً (بوشر).
تَرْوِيح: أنظرها في مادة رَوَّح.
تَرْوِيحَة: نافذة (البكري ص44)، وانظر: رياحة.
تَرْوِيحَة: مجرى ريح، مجرى هواء (شيرب ديال ص132).
بترويحة: مزكوم، مصاب بنزلة صدرية (ألكالا).
مَراح، كما ينطق اليوم، والأصح مُراح: زريبة، حظيرة تراح فيها الإبل (هلو)، وساحة واسعة في وسط الدُوار (دوماس عادات ص61، 62، الجريدة الآسيوية 1851، 1: 83 رقم 14).
مَراح: مرادف منزل، وهو محل استراحة المسافر (زيشر 22: 121).
مِرَاح: نشاط، خفة، عجب، اختيال (معجم مسلم). مِرْوَح، وتجمع على مَرَاوح: آلة يحرك بها الريح ليتبرد به عند اشتداد الحر، مَنْفَس (معجم الإسبانية ص342)، وفي المستعيني (مادة رية): وهو مروح القلب.
مَراوح: آلة موسيقية يستخدمها الأقباط في كنائسهم، وهي أسطوانة من الفضة وأحياناً من الفضة المذهبة ربطت حولها الجلاجل (صفة مصر 13: 553).
مَرْوَحَة: غرفة (عليّة) يشم فيها الهواء (أبو الوليد ص645).
مِرْوَحَة، مروحة الخيش: أنظرها في مادة خيش.
مُرَوَّح: مرتاح، مستريح (ألكالا).
مُرَوَّح: مطلق، طليق، ضد مرغوم أي مشدود، مضغوط (ابن العوام 1: 471).
مُرَوّح: طارد الذباب (ألكالا).
مُرِيح: مسبب رياح غليظة في الأمعاء (بوشر).
مُريح، في حياة العرب لدوماس (ص315) نجد مَريح وهو الضيف يغمس الخبز في القصعة لكي يستنزف منها المرق.
مُرِيحَة = انقراقون (ابن البيطار 1: 92).
مِرْواح: إياب، رجوع، عودة (زيشر 22: 158، ألف ليلة 9: 250).
مِرْواح: مِذراة، آلة لتذرية الحبوب وتنقيتها (أبو الوليد ص670).
مِرْياح: كثير الرياح، موضع تهب فيه الرياح (فوك، ألكالا).
مِرْياح: مصاب بمرض في صدره. ففي الإدريسي (كليم 3 الفصل 5): حمّامات حارة يستحم فيها أهل البلايا مثل المعقدين (المقعدين) والمفلوجين والمرياحين وأصحاب القروح. ولعلها نفس كلمة ((مريوحو)) التي ذكرها دوماس في حياة العرب (ص191) والتي تدل على فرس مصاب بمرض في الصدر.
مُرْتاح، مرتاح البال: مستريح، مطمئن، هادئ القلب، قرقر العين (بوشر).
أرض مرتاحة: أرض بور، أرض لم تزرع وتركت لترتاح (بوشر).
مُسْتراح تستعمل صفة بمعنى: آمن، أمين. يقال: خليج أو جون مستراح أي آمن. وتستعمل اسماً بمعنى: الموضع الذي تلجأ إليه السفن (معجم الإسبانية ص155).
(ر وح)

الريحُ: نسيم الْهَوَاء، وَكَذَلِكَ نسيم كل شَيْء، وَهِي مُؤَنّثَة. وَفِي التَّنْزِيل: (كمَثَلِ ريحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَت حَرْثَ قوْمٍ) .

والرِّيحةُ: طَائِفَة من الرّيح، عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَقد يجوز أَن يدل الْوَاحِد على مَا يدل عَلَيْهِ الْجَمِيع. وَحكى بَعضهم: ريحٌ وريحةٌ، مَعَ كَوْكَب وكوكبة، وأشعر انهما لُغَتَانِ.

وَجمع الرّيح أرواحٌ، وأراويحُ جمع الْجمع. وَقد حكيت أرياحٌ وأراييحُ، وَكِلَاهُمَا شَاذ وَأنكر أَبُو حَاتِم على عمَارَة بن عقيل جمعه الريحَ على أرياحٍ، قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنَّمَا هُوَ أَرْوَاح، فَقَالَ: قد قَالَ الله تَعَالَى: (وَأرسلنَا الرياحَ لواقِحَ) وَإِنَّمَا الأرواحُ جمع روحٍ. قَالَ فَعلمت ذَلِك انه لَيْسَ مِمَّن يجب أَن يُؤْخَذ عَنهُ.

وَيَوْم راحٌ: شَدِيد الريحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَأَن يكون فعلا، وَلَيْلَة راحَةٌ، وَقد رَاح يَراحُ ريْحاً.

ورِيحَ الغدير وَغَيره: أَصَابَته الرّيح. وغصن مَريح ومَروحٌ: أَصَابَته الرّيح، وَكَذَلِكَ مَكَان مَريح ومروح.

وشجرة مَروحَةٌ ومَرِيحةٌ: صفقتها الرّيح فَأَلْقَت وَرقهَا. وراحت الرّيح الشَّيْء أَصَابَته، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف ثورا:

ويعوذُ بالأَرْطَى إِذا مَا شَفَّه ... قَطْرٌ، وراحَتْه بليْلٍ زَعْزَعُ

وَرَاح الشّجر: وجد الرّيح وأحسها، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَأنْشد:

تَعوجُ إِذا مَا أقبلتْ نحوَ ملعبٍ ... كَمَا انعاج غُصنُ البانِ راحَ الجنائبا

وريحَ الْقَوْم وأراحوا: دخلُوا فِي الرّيح.

وَقيل أراحوا دخلُوا فِي الرّيح، وريحوا أَصَابَتْهُم الرّيح فجاحتهم.

والمَرْوَحةُ: الْموضع الَّذِي تخترقه الرّيح، قَالَ:

كَأَن راكَبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ ... إِذا تدلَّت بِهِ أَو شاربٌ ثَمِلُ

والمِروَحةُ: الَّتِي يُترَوَّحُ بهَا، كسرت لِأَنَّهَا آلَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ هِيَ الِمرْوَحُ.

والمِرْوَحُ والمِروَاحُ: الَّذِي يذرى بِهِ الطَّعَام فِي الرّيح، عَنهُ أَيْضا.

وَقَالُوا: فلَان يمِيل مَعَ كل ريح، على الْمثل. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " ورعاع الهمج يميلون مَعَ كل ريح "، على الْمثل.

واستروَحَ الغُصنُ: اهتز بالريحِ.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ: طيِّبُ الريحِ. وعَشيَّةٌ ريّحةٌ ورَوْحةٌ كَذَلِك.

والرَّوْحُ: برد نسيم الريحِ.

والرائحةُ: النسيم، طيبا كَانَ أَو نَتنًا.

ورِحْتُ رَائِحَة، طيبَة أَو خبيثة، أرَاحُها وأرِيحُها وأرحْتُها وارْوَحْتُها، وَجدتهَا. وَفِي الحَدِيث: " من أعَان على مُؤمن أَو قتل مُؤمنا لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة " من رِحتُ أراحُ.

وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ السَّبع الريحَ وأراحَها واستروحَها واستراحها: وجدهَا، قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: راحها، بِغَيْر ألف، وَهِي قَليلَة.

واستروَحَ الْفَحْل واستراح: وجد ريح الْأُنْثَى.

ودهن مُرَوَّحٌ، مطيَّبُ الرائحةِ.

وذريرة مُروَّحةٌ، مطيبة كَذَلِك.

وأرْوَحَ اللَّحْم: تَغَيَّرت رَائِحَته، وَكَذَلِكَ المَاء. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أرْوَحَ الطَّعَام وَغَيره، أخذت فِيهِ الرّيح وَتغَير.

وأرْوَحِني الضَّب: وجد ريحي، وَكَذَلِكَ أرْوَحني الرجل.

والاسترواحُ: التشَّمُّم.

وَرَاح يَراحُ رَوحاً: برد وطاب. وَقيل يَوْم رائح وَلَيْلَة رَائِحَة: طيبَة الرّيح. والرَيْحانُ: كل بقل طيب الرّيح، واحدته ريحانةٌ، قَالَ:

برَيْحانةٍ من بطنِ حلْيَةَ نَوَّرتْ ... لَهَا أرجٌ مَا حولهَا غير مُسنتِ

وَالْجمع رياحين، وَقيل: الريحان أَطْرَاف كل بقلة طيبَة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النُّور: والريحانة: الطَّاقَة من الريحان.

والريحانةُ: اسْم للحنوة كَالْعلمِ.

وَالريحَان: الرزق، على التَّشْبِيه بِمَا تقدم. وَسُبْحَان الله وريحانَه، أَي واسترزاقه، وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر، وَقَالَ النمر بن تولب:

سلامُ الإلهِ ورَيحانُهُ ... ورحمتُه وسَماءٌ درَرْ

وَقَوله تَعَالَى: (والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحانُ) قيل هُوَ الرزق.

وأصل كل ذَلِك رَيْوِحان، قلبت الْوَاو يَاء لمجاورتها الْيَاء، ثمَّ أدغمت ثمَّ خففت على حد ميت وَلم يسْتَعْمل مشددا لمَكَان الزِّيَادَة، كَأَن الزِّيَادَة عوض من التَّشْدِيد. وَلَا يكون فعلانا على المعاقبة لَا تَجِيء إِلَّا على بعد اسْتِعْمَال الأَصْل، وَلم يسمع رَوَحانُ.

وَرَاح مِنْك مَعْرُوفا وأروح: نَالَ.

والرَّواحُ والراحةُ والمرايَحَةُ والرَّويِحةُ والرَّواحةُ: وجدانك الفرجة بعد الْكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيْضا: السرُور والفرح، واستعاره عَليّ رَضِي الله عَنهُ لليقين فَقَالَ: " فباشروا رَوْحَ الْيَقِين.. " وَعِنْدِي انه أَرَادَ الفرحة وَالسُّرُور اللَّذين يحدثان من الْيَقِين. وَرجل أرْيَحِيٌّ: مهتز للندى وَالْمَعْرُوف والعطية.

وَالِاسْم: الأرْيَحِيَّةُ والتَريُّحُ، عَن الَّلحيانيّ وَعِنْدِي أَن التريُّحَ مصدر تريَّحَ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء.

وَرَاح لذَلِك الْأَمر يَراح رَوَاحاً ورُءوحا وراحاً ورِياحةً، أشرق لَهُ وَفَرح بِهِ، قَالَ الشَّاعِر:

إِن البخيلَ إِذا سألتَ بَهَرْتَه ... وَترى الكريمَ يَراحُ كالمختالِ وَقد يستعار للكلاب وَغَيرهَا، أنْشد الَّلحيانيّ:

خوصٌ تَراحُ إِلَى الصّياح إِذا غدتْ ... فعلَ الضِّراءِ تَراحُ للكَلاَّبِ

وارتاح لِلْأَمْرِ، كَراحَ.

وَنزلت بِهِ بلية فارتاح الله لَهُ برحمة فأنقذه مِنْهَا. قَالَ العجاج:

فارتاح ربّي وَأَرَادَ رَحْمَتي ... ونعمةً أتْمَّها فتمَّتِ

أَرَادَ بارتاح، نظر اليَّ ورحمني، فَأَما الْفَارِسِي فَجعل هَذَا الْبَيْت من جفَاء الْأَعْرَاب.

والرَّاحةُ: ضد التَّعَب، وأراح الرجل وَالْبَعِير وَغَيرهمَا.

وَقد أراحني وروَّح عني فاسترحتُ: وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل استراح، وأراح الرجل مَاتَ كَأَنَّهُ استراح، قَالَ العجاج:

أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ

والتروِيحَةُ فِي شهر رَمَضَان، سميت بذلك لاستراحة الْقَوْم بعد كل أَربع رَكْعَات.

والراحة: الْعرس لِأَنَّهَا يُستراحُ إِلَيْهَا.

وراحةُ الْبَيْت: ساحته.

وراحةُ الثَّوْب: طيه.

والمطر يستروِحُ الشَّيْء، يحييه، قَالَ:

يستروِحُ العلمُ مَن أَمْسَى لَهُ بَصرٌ ... وَكَانَ حَيَّا، كَمَا يَستروحُ المطرُ

والرَّوْحُ: الرَّحْمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تيأسوا من رَوْحِ اللهِ) ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع أرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفس، تذكر وتؤنث. وَفِي التَّنْزِيل: (ويسألونكَ عَن الرُوحِ قل الروحُ من أمْرِ ربّي) ، وَتَأْويل الرّوح أَنه مَا بِهِ حَيَاة النَّفس.

وَقَوله تَعَالَى: (يُلقِي الرُّوحَ من أمرِه على مَن يَشَاء من عِبادِه) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرّوح الْوَحْي، وَجَاء انه الْقُرْآن، وَجَاء أَيْضا انه أَمر النُّبُوَّة، فَيكون الْمَعْنى: يلقى الْوَحْي أَو أَمر النُّبُوَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صفَّا) ، قَالَ الزّجاج: الروحُ خلق كالإنس وَلَيْسَ هُوَ بالإنس.

ورُوحُ الله: حُكمُه وَأمره.

والرُّوحُ: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِيه (نزل بِهِ الروحُ الأمينُ) .

والروحُ: عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام.

والرَّوحُ: حفظَة على الْمَلَائِكَة الْحفظَة على بني آدم، ويروى أَن وُجُوههم مثل وُجُوه الْإِنْس. وَقَوله: (تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ) يَعْنِي أُولَئِكَ.

والرُّوحانيُّ من الْخلق: نَحْو الْمَلَائِكَة مِمَّن خلق الله روحا بِغَيْر جَسَد، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبُو عُبَيْدَة أَن الْعَرَب تَقوله لكل شَيْء كَانَ فِيهِ روح، من النَّاس وَالدَّوَاب وَالْجِنّ.

والرَّواحُ: الْعشي، وَقيل من لدن زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. ورُحنا رَواحا، وتَروَّحْنا: سرنا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو عَملنَا. أنْشد ثَعْلَب:

وأنتَ الَّذِي خّبرتَ انك راحلٌ ... غداةَ غدٍ، أَو رائحٌ بهَجيرِ

وَرجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ، اسْم للْجمع، ورَءوحٌ من قوم روحٍ.

وَكَذَلِكَ الطير، قَالَ الْأَعْشَى:

مَا تَعيفُ اليومَ فِي الطيرِ الرَوَحْ

ويروى: الرُّوُحْ، وَقيل الرَّوَحُ فِي هَذَا الْبَيْت، المفترقة، وَلَيْسَ بِقَوي.

وَرجل روَّاحٌ بالْعَشي، عَن الَّلحيانيّ كرَءُوح، وَالْجمع روَّاحونَ، لَا يكسر.

وَخَرجُوا برياحٍ من الْعشي وروَاحٍ وأرواحٍ، أَي بأوَّل. وَقَوله: وَلَقَد رأيتُك بالقوادمِ نظرةً ... وعليَّ من سَدَفِ العَشِيّ رِياحُ

بِكَسْر الرَّاء، فسره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقت.

وَقَالُوا: قَوْمك رائح، عَن الَّلحيانيّ، حَكَاهُ عَن الْكسَائي قَالَ: وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الْمعرفَة، يَعْنِي انه لَا يُقَال قوم رائحٌ.

والإراحة: رد الْإِبِل وَالْغنم من الْعشي.

والمُراحُ: مأواهما ذَلِك الأوان، وَقد غلب على مَوضِع الْإِبِل.

والترويحُ كالإراحة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: أراح الرجل إراحة وإراحا، إِذا راحت عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَمَاله، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَأَن مصاعيبَ زُبِّ الرُّؤو ... سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاقَى مُريحا

يُمكن أَن يكون، أراحتْ لُغَة فِي راحت، وَيكون فَاعِلا فِي معنى مفعول. ويروى: تُلاقى مُرِيحاً، أَي الرجل الَّذِي يريحها.

ورُحْت الْقَوْم رَوْحاً ورَواحا، ورُحت إِلَيْهِم: ذهبت إِلَيْهِم رَواحاً، ورحتُ عِنْدهم.

وَرَاح أَهله وروَّحهم وتروَّحهم: جَاءَهُم رَواحا.

والروائحُ: أمطار الْعشي، واحدتها رائحةٌ، هَذِه عَن الَّلحيانيّ. وَقَالَ مرّة: أصابتنا رائحةٌ، أَي سَمَاء.

والمُراوَحَةُ عملان فِي عمل، يعْمل ذَا مرّة وَذَا مرّة. قَالَ لبيد:

وولىَّ عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ ... يُراوحُ بَين صَونٍ وابتذالِ

يَعْنِي يبتذل عدوه مرّة ويصون أُخْرَى، أَي يكف بعد اجْتِهَاد.

وراوَح الرجل بَين جَنْبَيْهِ، إِذا انْقَلب من جنب إِلَى جنب. أنْشد يَعْقُوب:

إِذا اجْلَخدَّ لم يكد يُراوِحُ

هِلْباجَةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ وناقة مُراوحٌ: تبرك من وَرَاء الْإِبِل.

والرَيِّحَةُ من العضاه والنصي والعمقى والعلقى والحلب والرخامي: أَن يظْهر النبت فِي أُصُوله الَّتِي بقيت من عَام أول. وَقيل هُوَ مَا نبت إِذا مَسّه الْبرد من غير مطر. وَحكى كرَاع فِيهِ الرِّيحةَ، على مِثَال فعلة، وَلم يحك من سواهُ إِلَّا رَيِّحة، على مِثَال فَيِّحة.

وتروَّح الشّجر وَرَاح يَراحُ: تفطَّرَ بالورق قبل الشتَاء من غير مطر، قَالَ الرَّاعِي:

وخالَف المجدَ أقوامٌ لَهُم ورَقٌ ... راحَ العِضاهُ بِهِ، والعِرقُ مدخولُ

وتروّح النبت وَالشَّجر: طَال.

والرَّوَحُ: اتساع مَا بَين الفخذين. والرَّوَحُ انقلاب الْقدَم على وحشيها، وَقيل هُوَ انبساط فِي صدر الْقدَم. وَرجل أروَحُ، وَقد رَوِحَتْ قدمه رَوَحاً، وَهِي روحاءُ.

والرَّوَحُ: السعَة.

وقصعة روحاءُ: وَاسِعَة كرَحَّاءَ، وَقيل قريبَة القعر.

وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دم، أَي شَيْء مِنْهُ، وَقَالَ كرَاع فِي المنجد: جَاءَنَا وَمَا فِي وَجهه رائحةُ دمٍ، أَي دمٌ.

وأراح عَلَيْهِ حَقه وأروَحه، كِلَاهُمَا: رده، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ.

وراحَ الْفرس يُراحُ رَاحَة: تحصَّن.

وأرَحْتُه أَنا وهرحْتُه أهْرِيحُه هراحةً وَهُوَ مُهْراحٌ، على الْبَدَل، حصَّلته. وَكَذَلِكَ غَيره من الدَّوَابّ، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي.

والراحةُ: بطنُ اليدِ، وَالْجمع راحاتٌ وراحٌ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا كَانَ الثرى فِي الأَرْض مِقْدَار الراحةِ فَهُوَ المُرَحِّى قَالَ: كَذَا الرِّوَايَة بِتَقْدِيم الْحَاء، على الْقلب.

وَقَالُوا: تركته على أنقى من الراحةِ، أَي لَا شَيْء لَهُ.

وراحَةُ الْكَلْب: نبت.

وَبَنُو رَواحَةَ: بَطْنٌ. ورَوْحانُ: موضِعٌ.

والرَّوحاءُ: مَوضِع، وَالنّسب إِلَيْهِ روحاني على غير قِيَاس.

ورَوْح ورَواحٌ: اسمانِ.

///الْحَاء وَاللَّام وَالْوَاو الحَلاوَةُ: ضد المرارة، وَقد حَلِىَ وحَلا وحَلُوَ حَلاوَةً وحَلْواً وحُلْوانا، واحْلَوْلَى، وَهَذَا الْبناء للْمُبَالَغَة فِي الْأَمر.

وحَلِىَ الشَّيْء واستحلاه وتَحلاّهُ واحْلَوْلاه. قَالَ ذُو الرمة:

فَلَمّا تَحَلَّى قَرْعَهَا القَاعَ سَمْعُه ... وبانَ لهُ وَسْطَ الأَشَاءِ انْغِلالُها

يَعْنِي أَن الصَّائِد فِي القترة إِذا سمع وَطْء الْحمير فَعلم أَن وَطْؤُهَا فَرح بِهِ وتَحلَّى سَمعه ذَلِك. وَقَالَ حميد:

فَلَمَّا أَتى عَامَانِ بَعْدَ انْفِصالهِ ... عَنِ الضَّرْعِ واحْلَوْلى دِمَاثاً يَرُودُها

وَقَول حَلِىٌّ: يَحْلَوْلِى فِي الْفَم، قَالَ كثير عزة:

نُجِدُّ لَكَ القَوْلَ الحَلِىَّ ونَمْتَطي ... إلَيْكَ بَنَاتِ الصَّيْعَرىِّ وشَدْقَمِ

وحَلِىَ بقلبي وعيني يَحْلَى وحَلا يَحْلُو حَلاوَةً وحُلْوَاناً. وَفصل بَعضهم بَينهمَا فَقَالَ: حَلا الشَّيْء فِي فمي، وحَلِيَ بعيني إِلَّا انهم يَقُولُونَ: هُوَ حُلْوٌ فِي الْمَعْنيين. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَيْسَ حَلِىَ من حَلاَ فِي شَيْء، هَذِه لُغَة على حدتها، كَأَنَّهَا مُشْتَقَّة من الحَلْيِ الملبوس، لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحسن الحَلْيِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي وَلَا مرضِي.

وحَلِي مِنْهُ وحَلاَ: أصَاب مِنْهُ خيرا وحَلَّى الشَّيْء وحَّلأَه، كِلَاهُمَا: جعله ذَا حَلاوةٍ، همزوه على غير قِيَاس، والحُلْوُ من الرِّجَال: الَّذِي يستخفه النَّاس ويستحلونه، أنْشد الَّلحيانيّ:

وَإِنِّي لَحُلْوٌ تَعْتَرِينيِ مَرَارَة ... وإنّي لصَعَبُ الرَّأْسِ غَيْرُ ذَلُولِ

وَالْجمع حُلْوُون، وَلَا يكسر. وَالْأُنْثَى حُلْوة وَالْجمع حُلْوَاتٌ، وَلَا يكسر أَيْضا. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل حَلُوّ، على مِثَال عَدو،: حُلْو، وَلم يحكها يَعْقُوب فِي الْأَشْيَاء الَّتِي زعم انه حصرها، كحسو وفسو.

والحُلْوُ الْحَلَال: الرجل الَّذِي لَا رِيبَة فِيهِ، على الْمثل، لِأَن ذَلِك يُستَحلَى مِنْهُ. قَالَ:

أَلا ذَهَبَ الحُلْوُ الحَلالُ الحُلاحِلُ ... ومَنْ قَوْلُهُ حُكْمٌ وعَدْلٌ ونَائلُ

والحَلْواءُ: كل مَا عولج بحلاوة من الطَّعَام، يمد وَيقصر. والحلواء أَيْضا: الْفَاكِهَة الحُلْوَة.

وناقة حَلِيَّة: علية فِي الْحَلَاوَة، عَن الَّلحيانيّ. هَذَا نَص قَوْله، وَأَصلهَا حَلْوَّة.

وَمَا يُمر وَمَا يُحْلِى، أَي مَا يتَكَلَّم بحلو وَلَا مر وَلَا يفعل فعلا حلوا وَلَا مرا، فَإِن نفيت عَنهُ انه يكون مرا مرّة وحُلْواً أُخْرَى قلت: مَا يمر وَلَا يحلو. وَهَذَا الْفرق عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلا الرجل الشَّيْء يَحْلُوه: أعطَاهُ إِيَّاه، قَالَ أَوْس بن حجر:

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَوْمَ مَدَحْتُهُ ... صَفَا صَخْرةٍ صمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها

وحلا الرجل حَلْوا وحُلْوَاناً، وَذَلِكَ أَن يُزَوجهُ ابْنَته أَو أُخْته أَو امْرَأَة مَا بِمهْر مُسَمّى على أَن يَجْعَل لَهُ من الْمهْر شَيْئا مُسَمّى.

وحُلْوانُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَقيل: هُوَ مَا كَانَت تُعْطى على متعتها بِمَكَّة، والحُلْوَان أَيْضا: أُجْرَة الكاهن. وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن حلوان الكاهن ". وَقَالَ الَّلحيانيّ: الحُلْوَان: أُجْرَة الدَّلال خَاصَّة، والحلوان: مَا أَعْطَيْت من رشوة وَنَحْوهَا.

ولأَحْلُوَنَّك حُلْوَانَكَ: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وحلاوة الْقَفَا، وحُلاَوَتُه، وحَلاوَاؤُه، وحَلاوَاهُ، وحَلاءَتُه، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ،: وَسطه. وَالْجمع حَلاوَي.

والحِلْوُ: حف صَغِير ينسج بِهِ، وَشبه الشماخ لِسَان الْحمار بِهِ فَقَالَ:

قُوَيْرِحُ أعْوَامٍ كأنَّ لِسانَه ... إِذا صَاحَ حِلْوٌ زَلَّ عَنْ ظَهْرِ مِنْسَجِ

وَأَرْض حلاوة: تنْبت ذُكُور البقل. والحُلاوَى من الجنبة: شَجَرَة تدوم خضرتها. وَقيل: هِيَ شَجَرَة صَغِيرَة ذَات شوك، والحُلاوَي: نبتة زهرتها صفراء، وَلها شوك كثير وورق صَغِير مستدير مثل ورق السذاب، وَالْجمع حُلاوَياتٌ، وَقيل: الْجمع كالواحد.

والحُلاوَةُ: مَا يحك بَين حجرين فيكتحل بِهِ. وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة لقَولهم: الحَلْوُ فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَوْلهمْ: حَلأْته، أَي كَحَلْتُه.

وحلوة: فرس عبيد بن مُعَاوِيَة.
روح
راحَ1/ راحَ إلى يَروح، رُحْ، رَواحًا، فهو رائح، والمفعول مَرُوح (للمتعدِّي)
• راح الشَّخصُ:
1 - رجَع في العَشِيّ (من الزَّوال إلى اللَّيل) "راح إلى بيته بعد عمل النهار".
2 - سار في أي وقت من ليل أو نهار "مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمْعَة فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَهُ كَذَا [حديث]: " ° راح وجاء: تردد.
3 - ذهب ومضى ° راح تعبه سُدًى: كان تعبه غير نافع- راحت عليه: فاتته الفرصة- راح ضحيَّة له: أصابه سوء عن طريقه، أو بسببه- راح عن البال: غرب عن البال، نُسي.
• راح اليومُ: اشتدت ريحُه.
• راح يفعَلُ كذا: أخذ في الفعل وشرع فيه "راح يغني".
• راح البلدَ للنُّزهة/ راح إلى البلد للنُّزهة: ذهب إليه. 

راحَ2 يَراح ويَريح، رَحْ ورِحْ، رَوْحًا ورَيْحًا، فهو رائح، والمفعول مَريح
• راح الشَّيءَ: اشتمَّه "مَنْ أَعَانَ عَلَى مُؤْمِنٍ لَمْ يَرَحْ/ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ [حديث] ". 

راحَ لـ يَراح، رَحْ، رَواحًا وراحةً، فهو رائح، والمفعول مروحٌ له
• راح فلانٌ للشَّيء: نَشِط له وأخذته له خِفَّة "راح للمعروف- أجد راحة في قراءة القرآن". 

أراحَ يُريح، أَرِحْ، إراحةً، فهو مُريح، والمفعول مُراح (للمتعدِّي)
• أراح الشَّخصُ:
1 - اطمأنّ وهدأ.
2 - تنفّس.
3 - مات.
• أراح الشَّيءُ: أنتن.
• أراح النَّفْسَ ونحوَها: أدخلها في الهدوء والطُّمأنينة والراحة "أراح ضميرَه/ بدنَه/ أعصابه/ عينيه- كرسي مريح- أقمِ الصَّلاَةَ وَأَرِحْنَا بِهَا [حديث] ".
• أراح إبلَه ونحوَها: ردَّها في المساء عن المرعى إلى مبيتها " {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} ". 

ارتاحَ/ ارتاحَ لـ/ ارتاحَ من يرتاح، ارْتَحْ، ارتياحًا، فهو مُرتاح، والمفعول مُرتاح له
• ارتاحت النَّفسُ ونحوُها: اطمأنت وخلت من الهمِّ "ارتاح بالُه/ ضميرُه- ارتاح إلى صديقه" ° بكُلِّ ارتياح: بكلِّ اطمئنان.
• ارتاح للأمر: نشِط وسُرَّ به.
• ارتاح من العمل ونحوه: أخذ منه عُطلة "الذي لا يتعب لا يرتاح". 

استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في يستريح، اسْتَرِحْ، استراحةً، فهو مُستريح، والمفعول مستراحٌ إليه
• استراح الشَّخصُ: طلب الرَّاحة "استراح المُتعَبُ".
• استراح إلى فلان: سكَن إليه واطمأن إليه.
 • استراح في عمله ونحوه: وجد فيه هدوءًا نفسيًّا وراحة "استراح في دراسته- أكثر ما يستريح الشَّخص في بيته". 

استروحَ/ استروحَ إلى يستروح، استرواحًا، فهو مستروِح، والمفعول مستروَحٌ (للمتعدِّي)
• استروح فلانٌ: تسلَّى وتلهَّى.
• استروح الغُصنُ: تمايل.
• استروح الشَّيءَ: تشمَّمه.
• استروح إلى حديثه: استراح إليه؛ سكَن واطمأن. 

تراوحَ يتراوح، تراوُحًا، فهو مُتراوِح، والمفعول مُتراوَح (للمتعدِّي)
• تراوح الرَّجلان العملَ ونحوَه: تعاقبا عليه "تراوحته الأيامُ: تعاقبت عليه- تراوح العاملان تشغيل الآلة".
• تراوح بين كذا وكذا: تردَّد "تراوح عدد المتظاهرين بين كذا وكذا- تراوحت الأسعارُ بين الزِّيادة والنُّقصان". 

راوحَ يُراوح، مُراوحةً، فهو مُراوِح
• راوح بين الشَّيئين أو العملين: تناول هذا مرة، وذاك أخرى "راوح بين جنبيه: تقلَّب عليهما- راوح بين رجليه: قام على كل منهما مرة". 

روَّحَ/ روَّحَ إلى/ روَّحَ بـ/ روَّحَ على/ روَّحَ عن يُروِّح، تَرْويحًا، فهو مُرَوِّح، والمفعول مُروَّح (للمتعدِّي)
• روَّح الشَّخصُ: عاد إلى بيته.
• روَّح قلبَه: أنعشه وطيّبه.
• روَّح إلى بيته: عاد إليه.
• روَّح بالقَوْم: صلَّى بهم التَّراويح (صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء) "مَن يُروِّح بالنَّاس اللَّيلةَ؟ ".
• روَّح عليه بالمروحة ونحوها: حرَّكها ليجلب إليه نسيم الهواء.
• روَّح عن نفسه: أراحها، أكسبها نشاطًا وخِفَّةً. 

إراحة [مفرد]: مصدر أراحَ. 

أَرْيَحِيّ [مفرد]: واسع الخُلُق نشيط في المعروف، سخيّ، جواد "أنت رجل أَرْيحيّ فلا تبخل بمساعدتك". 

أَرْيحيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَرْيَحِيّ.
2 - خَصْلةٌ تجعل الإنسانَ يرتاح إلى بذل العطاء والأفعال الحميدة "كان مشهورًا بأريحيَّته". 

استراحة [مفرد]: ج استراحات (لغير المصدر):
1 - مصدر استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - غرفة للانتظار في الأماكن العامة "انتظر وصول القطار في استراحة المحطَّة" ° مَنطِقة استراحة: مَنطِقة مخصَّصة للاستراحة، غالبًا ما تكون على طول طريق رئيسيّ، حيث يستطيع السائقون التوقُّف للاستراحة.
3 - مكان للإقامة المؤقَّتة تابع لمؤسَّسة أو جهة حكوميَّة "أقام المدرِّسون الجدد في استراحة المدرسة".
4 - فترة توقُّف العرض السينمائي أو المسرحيّ لإعطاء فرصة للمشاهد لقضاء حاجته، وكذلك فترة توقف لأي اجتماع أو جلسة عمل "توجد استراحة في منتصف الفيلم". 

تراويحُ [جمع]: مف تَرْويحة:
1 - صلاة تؤدَّى في رمضان بعد صلاة العشاء "صلاة التراويح".
2 - كل استراحة (فترة توقف) بعد ركعتين في ليالي رمضان تسمى ترويحة. 

رائح [مفرد]: اسم فاعل من راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى وراحَ2. 

رائحة [مفرد]: ج رَوَائحُ:
1 - مؤنَّث رائح.
2 - ما يُشَمُّ سواء كان طيبًا أو نتِنًا "رَجُل طيّبُ الرائحة- الماء عديم اللَّون وعديم الرائحة" ° تفوح رائحته: يظهر عدمُ صدقِه، يوحي بالشرِّ والفساد- ما في وجهه رائحة دمّ: لا يستحيي ولا يقدِّر.
3 - ماشية ° ما له سارحة ولا رائحة: ليس له أي شيء من المواشي، ما له شيء. 

راح1 [مفرد]: خَمْر "شُرْبُ الرَّاحْ ليس بمُباحْ". 

راح2 [جمع]: مف راحة: بطون الكُفُوف. 

راحة [مفرد]: ج راحات (لغير المصدر) وراح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ لـ ° أخلد إلى الرَّاحة: استراح- براحة/ بكل راحة: في الوقت المناسب- بَيْتُ الرَّاحة: المرحاض- راحة البال: طمأنينة النَّفس، خلوّ من الهمِّ- راحة الحُلْقُوم: نوع من الحَلوَى (المَلْبَن).
2 - باطن الكفِّ "دفعه براحة يده" ° السَّقْيُ بالرَّاحة: السقي سَيْحًا دون اللجوء إلى رفع الماء- راحة القدم: باطن القدم، أخمص القدم.
 3 - عُطْلَةٌ، فترة توقُّف بعد تعب "الرَّاحةُ الأسبوعيَّة" ° فترة الرَّاحة: وقت توقف العمل.
4 - نزهة، تسلية، لهو، انشراح، استجمام. 

رَوَاح [مفرد]:
1 - مصدر راحَ لـ وراحَ1/ راحَ إلى.
2 - اسم للوقت من زوال الشَّمس إلى اللَّيل، نقيض الصُّبح " {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ}: مسيرة شهر". 

رَوْح [مفرد]: ج أَرْوَاح (لغير المصدر):
1 - مصدر راحَ2.
2 - استراحة، راحة وطمأنينة " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ".
3 - رحمة وفَرَج " {وَلاَ تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ} ".
4 - نسيم الرِّيح والهواء، طيب النَّسيم "وجدت رَوْحَ الشَّمال- {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} ". 

رُوح [مفرد]: ج أَرْوَاح:
1 - نَفْسٌ، ما به حياةُ الأجسام (يذكّر ويؤنّث) "إن المجاهدين قد باعوا أرواحهم واشتروا الجنة- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} " ° أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرُّوح- الأرواح الخبيثة/ الأرواح الجهنميّة: الشياطين- الرُّوح العسكريّة: حياةُ الجنديةِ وتقاليدُها- الرُّوح الوطنيّة: الشعور الوطنيّ لصالح الأمة- ثقيل الرُّوح: جامد، غير فكِه- حِرْصًا على الأرواح: صيانة لحياة الناس- خفيف الرُّوح: لطيف، مَرِح، رقيق العشرة- رفيق الرُّوح: شخص يتفق مع آخر في الطبع أو الرأي أو الإحساس- روح الشَّيء: المعنى أو المغزى الحقيقيّ وراء الشيء- روح العَصْر: ما يميِّز فترة زمنيّة ما عن غيرها من الفترات- روح الفريق: روح التّعاون- روح رياضيَّة: سعة صدر وتقبُّل الهزيمة- عَمَلٌ لا رُوحَ فيه: يفقد التأثير والقوة- فاضت رُوحُه/ أَسْلَم رُوحَه: مات- مشروبات روحيَّة: كحوليّة أو مُسْكِرة- مناجاة الأرواح- وضَع روحَه على كفِّه: خاطر، غامر، جازف.
2 - وَحْيٌ ونبوَّة " {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} ".
3 - قُرآن " {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} ".
4 - خلاصةُ بعض العقاقير وما يُقطَّر من بعض النباتات "رُوح الزَّهْر".
5 - مَدَدٌ ونصر " {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} ".
6 - (سف) ما يقابل المادّة.
7 - (كم) جزء طيَّار للمادّة بعد تقطيرها.
• الرُّوح الأمين: جبريل عليه السَّلام " {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} ".
• روح القُدُس:
1 - الملَك جبريل عليه السَّلام " {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} ".
2 - (دن) الأُقنوم الثالث من الثالوث الأقدَس عند النصارى.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النَّفسية التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمّ عن طريق جهد مشترك.
• علم الأرواح: دراسة الكائنات الرُّوحيّة وظواهرها خاصَّة الاعتقاد بأنّ الأرواح تتدخَّل ما بين البشر والله. 

رُوحانِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رُوح: على غير قياس: من خَلَقه الله رُوحًا بغير جسد كالملائكة والجنّ.
2 - موصوف بعلْم الرُّوح (النَّفْس) "طبيب رُوحانيٌّ- طِبٌّ روحانيٌّ: نوع من علاج النَّفس" ° الآباء الرُّوحانِيُّون: علماء النصارى- العِلْم الروحانيّ: علم السِّحر، وهو فنّ يدَّعي الاتصال بالأرواح.
3 - مهتم بالرُّوح. 

رُوحانيّات [جمع]: مف رُوحانيّة: جوانب نفسيّة عاطفيّة تسمو بالنَّفس الإنسانيّة فوق الغرائز الدنيويّة والمطامع البشريّة إلى آفاق واسعة من الإيمان والفضائل والأخلاق الكريمة والصفات الحميدة "يعيش المتصوِّفة في عالم من الرُّوحانيّات- تمتلئ قصائده بالرُّوحانيّات- يكدِّر البعض رُوحانيّات شهر رمضان بالأخلاق الفاسدة". 

رُوحانِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح: اعتقاد بأن الأموات يتَّصلون بالأحياء عبر وسيط.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على الإيمان بالرُّوح ويقابله المذهب الماديّ ° الرُّوحانيّات: الأمور الروحانيّة أو الدينيّة. 

رُوحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رُوح.
2 - مصدر صناعيّ من رُوح.
3 - (سف) رُوحانيَّة؛ مذهب فلسفي يقابل
 الماديّة ويقوم على إثبات الرُّوح وسُمُوِّها على المادّة ويُفسِّر في ضوء ذلك الكون والمعرفة والسلوك. 

رَيْح [مفرد]: مصدر راحَ2. 

رِيح [مفرد]: ج أَرْوَاح وأَرْياح ورِياح، جج أَرَاويح وأراييح:
1 - هواءٌ متحرِّك "هبَّت أرياحُ الحُريّة- {وَتَصْرِيفِ الأَرْوَاحِ وَالسَّحَابِ} [ق]- {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} " ° ريحُ الشَّمال: الريح التي تهبُّ من تلك الجهة، وهي ريح باردة- ريحٌ دوَّاميَّة: زَوْبعة؛ إعصار مصحوب بمطر ورعد وبرق- الرِّياح التِّجاريَّة/ الرِّيح التِّجاريَّة: ريح دائمة تحتل معظم المناطق الاستوائية، تكون شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي، وتستخدم الكلمة غالبًا بصيغة الجمع- الرِّيح الخفيفة: ريح تكون ذات سرعة ميل إلى ثلاثة أميال بالساعة حسب مقياس سرعة الريح- الرِّيح الخلفيّة: الريح التي تَهُبُّ بنفس اتجاه سفينة أو مركبة أخرى- الرِّيح الموسميّة: رياح مدارية وشبه مداريّة ينعكس اتجاهها من موسم لآخر، ويكون الطقس فيها جافًّا ومثقلاً بالرطوبة في الهند وجنوب آسيا- تأتي الرِّياحُ بما لا تشتهي السُّفُنُ [مثل]: يُضرب لمجيء الأمور على غير ما تريده النَّفْسُ- ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب مع الرِّيح: اندثر وزالت آثاره- رَجُلٌ ساكنُ الرِّيح: وقور هادئ- ركِب ذنَبَ الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- ريحُ الجَنوب: ريح يمانية (عكسها ريح الشمال) - ريحُ الخماسين: ريح حارَّة تأتي من الصحراء، وتهبّ عبر مصر من أواخر شهر آذار إلى أول أيار- ريحُ الدَّبور: ريح تأتي من المغرب- ريحُ السَّمُوم: ريح حارّة جافة في الصحاري العربية- ريحُ الصَّبا: ريح لطيفة تأتي من المشرق- ريشة في مهبِّ الرِّيح: ضعيف لا حيلة له، لا إرادة له- سابَق الرِّيحَ: جرى بسرعة كبيرة- هبَّت ريحُه: جرى أمرُه على ما يريد- يباري الرِّيحَ: جوادٌ كريم، سريع العَدْو- يطلق ريحًا/ يطلق ريحَ الحدَث: يخرج غازات الأمعاء- يَهبّ مع كل ريح: يتّبع الآخرين، يستجيب لكل دعوة.
2 - رائحة " {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} ".
3 - قُوّة ودَوْلة وسَطْوَة "اقتلعت ريحُه مَوَاطنَ الظُلم- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} " ° ركدت ريحُهم: ضعفوا، ذهبت قوَّتهم، وزالت دولتهم. 

رَيحان1 [جمع]: جج رَيَاحينُ، مف رَيْحَانة: (نت) جنس نبات طيِّب الرائحة " {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} " ° رَيْحانتا الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: الحسن والحسين رضي الله عنهما.
• حبق الرَّيْحان: (نت) عشبة سنويّة عطريّة من فصيلة النعنع، تزرع لأوراقها التي تعدّ من التوابل الشائعة. 

رَيحان2 [مفرد]: ج رَيَاحينُ: رَحْمة ورِزق " {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} ". 

رَيَّاح [مفرد]: قناة كبيرة لريِّ الزِّراعات "الرَّيَّاح المُنوفيّ". 

مِرواح [مفرد]: ج مَراويحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: ما يُذرَّى به القمحُ في الرِّيح (مِذراة). 

مِرْوَح [مفرد]: ج مَراوِحُ: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: مِرْواح، مِذراة، أداة يُذرَّى بها القمح في الرِّيح. 

مِرْوَحَة [مفرد]: ج مَراوِحُ:
1 - اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداةٌ يجلب بها نسيم الهواء في الحرّ، سواء كانت تُدار بالكهرباء أو تُحرَّك باليد "ركَّب مِروحَةً في متجر" ° مروحة كهربائيّة: جهاز يعمل بالطاقة الكهربائيّة، يستعمل لتحريك الهواء- مروحة يدويّة: أداة قابلة للطيّ تصنع من مادّة خفيفة كالورق والحرير.
2 - دوَّارة ذات أجنحة لولبية الشَّكل تعمل على تحريك المائع في اتجاه محور الدوران "مروحة محرِّك".
• مِروحة الطائرة/ مِروحة السفينة: جهاز الدَّفع أو الجرِّ. 

مِرْوحيَّة [مفرد]: طائرة ذات مروحة، تستخدم في القتال وغيره، يمكنها الوقوف في أي مكان ولا تحتاج إلى مكان واسع للهبوط "توغَّلت الدَّبابات والمدرعات في اتجاه العاصمة تحت غطاء من المِرْوحيَّات". 

مِرْياح [مفرد]: اسم آلة من راحَ1/ راحَ إلى: أداة لتحديد أو قياس قوّة الريح وسرعتها. 

مُسْتَراح [مفرد]:
1 - اسم مكان من استراحَ/ استراحَ إلى/ استراحَ في.
2 - بيت الخلاء (كنيف، دورة المياه، مرحاض). 
روح
: (! الرُّوحُ، بالضّمّ) النّفْسُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَالَ أَبو بكرِ بن الأَنبارُيّ: الرُّوح والنَّفْسُ واحدٌ، غير أَن الرُّوح مذكَّر، والنَّفْس مُؤنَّثة عِنْد الْعَرَب. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح. . رَبِّي} (: الإِسراء 85) وتأْويل الرُّوح أَنه (مَا بِه حَياةُ الأَنْفُسِ) . والأَكثرُ على عدم التعرّض لَهَا، لأَنّها معروفَةٌ ضرورَةً. ومَنَعَ أَكثرُ الأُصوليّين الخَوْضَ فِيهَا لأَن الله أَمْسَكَ عَنْهُمَا فنُمْسِك؛ كَمَا قَالَه السُّبْكيّ وغيرُه. وروَى الأَزهريّ بسَنَده عَن ابْن عبّاس فِي قَوْله: {6. 023 ويساءَلونك عَن الرّوح} إِنّ الرُّوح قد نزل فِي الْقُرْآن بمنازلَ، ولاكن قُولوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {6. 023 قل الرّوح من اءَمر رَبِّي. . قَلِيلا} وَقَالَ الفرَّاءُ: الرُّوحُ: هُوَ الّذِي يعِيش بِهِ الإِنسانُ، لم يُخبِر اللَّهُ تَعَالَى بِهِ أَحداً من خلْقه وَلم يُعْط علْمَه العبادَ. قَالَ: وسَمعت أَبا الْهَيْثَم يَقُول: الرُّوح إِنّما هُوَ النَّفَس الّذي يَتنفَّسُه الإِنسانُ، وَهُوَ جارٍ فِي جَمِيع الجَسدِ، فإِذا خَرجَ لم يتنفَّسْ بعْدَ خُروجه، فإِذا تَمَّ خُرُوجُه بقِي بَصَرُه شاخِصاً نَحْوَه حتَّى يُغَمَّضَ، وَهُوَ بالفَارِسِيّة (جَان) ، يُذكَّر (ويُؤَنَّث) . قَالَ شَيخنَا: كَلَام الجوهريّ يدلّ على أَنّهما على حدَ سَوَاءٍ. وكلامُ المصنِّف يُوهِم أَن التَّذْكير أَكثر.
قلت: وَهُوَ كذالك. وَنقل الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ قَالَ: يُقال: خَرَجَ {رُوحُه،} والرُّوح مُذكَّر. وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ: إِنما أُنِّثَ لأَنّه فِي معنَى النَّفْس، وَهِي لُغَة معروفَةٌ. يُقَال إِنّ ذَا الرُّمّة أَمَرَ عِنْد مَوْته أَن يُكْتَب على قَبره:
يَا نَازعَ الرُّوحِ من جِسْمي إِذا قُبِضَتْ
وفارجَ الكَرْبِ، أَنْقِذْني منَ النَّارِ
وَكَانَ ذالك مَكْتُوبًا على قَبْرِه؛ قَالَه شيخُنَا. (و) من الْمجَاز فِي الحَدِيث: (تَحَابُّوا بذِكْرِ اللَّهِ {ورُوحِه) . أَراد مَا يَحْيَا بِهِ الخلْقُ ويهْتَدُون، فَيكون حَيَاة لَهُم، وَهُوَ (القُرآن. و) قَالَ الزَّجاج: جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح: (الوَحْيُ) ، ويُسمَّى القُرْآنُ} رُوحاً. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوحُ: القرآنُ، والرُّوحُ: النَّفْسُ. قَالَ أَبو العبّاس: وَقَوله عزّ وجلّ: {6. 023 يلقى الرّوح من. . عباده} (غَافِر: 15) و {6. 023 ينزل الْمَلَائِكَة {بِالروحِ من اءَمره} (النَّحْل: 2) قَالَ أَبو العبّاس: هَذَا كُله مَعْنَاهُ الوَحْي سُمِّيَ رُوحاً لأَنّه حياةٌ من موتِ الكُفْرِ، فَصَارَ بحياتِه للناسِ} كالرُّوح الّذي يَحْيَا بِهِ جَسدُ الإِنسانِ. (و) قَالَ ابْن الأَثير: وَقد تكرّر ذِكْرُ الرُّوحِ فِي الْقُرْآن والْحَدِيث، ووَرَدَتْ فِيهِ على مَعانٍ، والغالِبُ مِنْهَا أَن المُراد! بالرُّوح الّذي يقوم بِهِ الجسدُ وَتَكون بِهِ الحياةُ، وَقد أُطْلِق على القُرْآن والوَحْيِ، وعَلى (جِبْرِيل) فِي قَوْله: {6. 023 الرّوح الاءَمين} (الشُّعَرَاء: 193) وَهُوَ المُرَاد ب {رُوحُ الْقُدُسِ} (الْبَقَرَة: 352) . وهاكذا رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ثَعْلَب. (و) الرُّوح: (عِيسى، عَلَيْهِمَا السلامُ. و) الرُّوحُ: (النَّفْحُ) سُمِّيَ رُوحاً لأَنه رِيحٌ يَخْرُجُ من الرُّوح. وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّة فِي نارٍ اقْتَدَحها وأَمَرَ صاحبَه بالنَّفْخ فِيهَا، فَقَالَ:
فقلتُ لَهُ ارْفَعْها إِليك وأَحْيِها
برُوحِك واجْعَلْه لَهَا قِيتةً قَدْرَا
أَي أَحْيِهَا بنَفْخِك واجْعَلْه لَهَا، أَي النَّفْخَ للنار. (و) قيل: المُرَاد بالوَحْي (أَمْر النُّبُوَّة) ، قَالَه الزّجاج. وروى الأَزهريّ عَن أَبي الْعَبَّاس أَحمد بن يحيَى أَنه قَالَ فِي قَوْله الله تَعَالَى: {6. 023 وَكَذَلِكَ اءَوحينا اليك. . اءَمرنا} (الشورى: 52) قَالَ: هُوَ مَا نَزل بِهِ جِبْرِيل من الدّين، فَصَارَ يَحْيَا بِهِ النَّاسُ، أَي يعِيش بِهِ النّاسُ. قَالَ: وكلُّ مَا كَانَ فِي الْقُرْآن (فَعَلْنا) فَهُوَ أَمْرُه بأَعْوَانِه، أَمْر جِبْرِيل وميكائيلَ وَمَلَائِكَته؛ وَمَا كَانَ (فَعلتُ) فَهُوَ مَا تفرَّد بِهِ. (و) جاءَ فِي التَّفْسِير أَن الرُّوح (حُكْم اللَّهِ تَعَالَى وأَمْرُه) بأَعْوَانِه وملائِكتِه. وَقَوله تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً} (النبأَ: 38) قَالَ الزَّجّاج: الرُّوح: خَلْقٌ كالإِنس وَلَيْسَ هُوَ بالإِنس. (و) قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ (مَلَك) فِي السماءِ السابعةِ (وَجْهُه كوَجْه الإِنسان، وجسَدُه كالملائِكَةِ) ، أَي على صُورتِهم. وَقَالَ أَبو العبّاس: الرُّوح: حَفَظةٌ على الملائكةِ الحَفظةِ على بني آدمَ، ويُرْوَى أَن وُجوههم (مثل) وُجُوه الإِنس، لَا تَرَاهم الملائكةُ، كَمَا أَنَّا لَا نَرَى الحَفَظَةَ وَلَا الْمَلَائِكَة.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الرُّوح: الفَرَحُ والرُّوح: الْقُرْآن، والرُّوح: الأَمْرُ، والرُّوح: النَّفْس.
(و) الرَّوْح (بِالْفَتْح: الرّاحةُ) والسُّرورُ والفَرَحُ. واستعاره عليٌّ رَضِي الله عَنهُ لليقِين، فَقَالَ: (فباشِروا رَوْحَ اليقِين) . قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد الفَرَحَ والسُّرُور اللَّذَيْنِ يَحْدُثَانِ من الْيَقِين. وَفِي (التَّهذيب) عَن الأَصمعيّ: الرَّوْح: الاسْتِرَاحَةُ من غَمِّ القلْبِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: {الرَّوْحُ: الفَرحُ: قَالَ شيخُنَا: قيل: أَصلُه النَّفس ثمَّ استُعِير للفرَح. قلت: وَفِيه تأَمُّلٌ. وَفِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} (الْوَاقِعَة: 89) ، مَعْنَاهُ فاسْتِرَاحةٌ. قَالَ الزّجّاج: (و) قد يكون الرَّوْحُ بمعنَى (الرَّحْمة) . قَالَ الله تَعَالَى: { (و) 6. 023 لَا تياءَسوا من روح ا} (يُوسُف: 87) ، أَي من رَحْمَة الله، سَمّاها رَوْحاً لأَن} الرَّوْحَ {والرَّاحة بهَا. قَالَ الأَزهري: وكذالك قَوْله فِي عِيسَى: {وَرُوحٌ مّنْهُ} (النِّسَاء: 171) ، أَي رَحْمة مِنْهُ تَعَالَى. وَفِي الحَدِيث: عَن أَبي هُرَيرة: (} الرِّيح من رَوْحِ اللَّهِ تأْتي بالرَّحْمَة، وتأْتي بِالْعَذَابِ. فإِذا رأَيتموهَا فَلَا تَسُبُّوها واسْأَلوا الله من خَيْرِها، واسْتَعيذوا بِاللَّه من شرّها) . وَقَوله: من رَوْحِ اللَّهِ، أَي من رَحْمَة الله. وَالْجمع {أَرْوَاحٌ. (و) الرَّوْح: بَرْدُ (نَسيم الرِّيحِ) . وَقد جاءَ ذالك فِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (كَانَ النّاسُ يَسكُنون العالِيَةَ فيحضُرون الجُمُعَةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصَابَهم الرَّوْحُ سَطَعَتْ} أَرْواحُهم، فيتَأَذَّى بِهِ النّاسُ. فأُمِروا بالغُسْل) . قَالُوا: الرَّوْح، بِالْفَتْح: نَسيمُ الرِّيح، كَانُوا إِذا مَرّ عَلَيْهِم النَّسيم تَكَيَّفَ بأَرْوَاحِهم، وحَمَلها إِلى النّاس.
(و) {الرَّوَحُ: (بالتَّحْرِيك: السَّعَةُ) قَالَ مُتَنخِّلُ الهُذليّ:
لاكِنْ كَبيرُ بنُ عِنْدٍ يومَ ذالِكُم
فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِي أَيْمانهمْ رَوَحُ
وكبيرُ بنُ هِنْد: حَيٌّ من هُذَيْل. والفُتْخُ: جمع أَفْتَخَ، وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفْصِلِ اليَدِ، يُرِيد أَنّ شمائلَهم تَنْفتِخُ لشدَّة النَّزْع. وكذالك قَوْله: (فِي أَيمانتهم} رَوَح) ، وَهُوَ السَّعَةُ لشدّة ضرْبِها بالسَّيف. (و) الرَّوَح أَيضاً: اتِّسَاعُ مَا بَين الفَخِذيْنِ أَو (سعةٌ فِي الرِّجْلَين) ، وَهُوَ (دُونَ الفحجِ) ، إِلا أَنّ الأَرْوح تَتَبَاعَدُ صُدُورُ قَدَمَيْه وتَتَدانَى عَقباه. وكل نَعَامَةٍ رَوْحَاءُ، وجَمْعه {الرُّوحُ. قَالَ أَبو ذُؤيب:
وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشيِّ كمَا
زَفَّ النَّعَامُ إِلى حَفّانِهِ الرُّوحُ
(و) فِي الحَدِيث: ((كَانَ عُمرُ رَضِي الله عَنهُ} أَرْوَحَ) كأَنّه راكِبٌ والنّاسُ يَمْشون) . وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَكَأَنِّي أَنظُرُ إِلى كِنَانَةَ بن عَبْدِ يَالِيلَ قد أَقبل تَضْرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رِجْلَيْه) . الرَّوَحُ: انقلابُ القَدَم على وَحْشِيِّها. وَقيل: هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صَدْرِ القَدم. ورَجُل أَرْوَحُ، وَقد رَوِحتْ قَدَمُه {رَوَحاً، وَهِي رَوْحاءُ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: فِي رِجْله رَوَحٌ ثمَّ فَدَحٌ ثمَّ عَقَلٌ، وَهُوَ أَشَدُّها. وَقَالَ اللَّيْث:} الأَرْوَح: الّذي فِي صَدْرِ قَدميه انبساط، يَقُولُونَ: {رَوِحَ الرَّجلُ} يَرْوَحُ رَوَحاً.
(و) {الرَّوَحِ: اسمُ (جمْع} رائحٍ) مثل خادِم وخَدمٍ. يُقَال: رجلٌ {رائِحٌ، من قَوْم} رَوَحٍ، {ورؤُوحٌ من قَوْمٍ} رُوحٍ.
(و) الرَّوَحُ (من الطَّيْر: المُتفرِّقةُ) قَالَ الأَعشى:
مَا تَعِيفُ اليَوْمَ فِي الطيرِ الرَّوَحْ
م غُرابِ البيْنِ أَو تَيْسِ سَنَحْ
(أَو) {الرَّوَحُ فِي البيْتِ هاذا هِيَ (} الرّائِحة إِلى أَوكَارِها) . وَفِي (التّهذيب) فِي هاذا البيتِ: قيل: أَراد! الرَّوَحة مثل الكَفَرة والفجَرة، فطرَحَ الهاءَ. قَالَ: {والرَّوَحُ فِي هاذا البيتِ المُتَفَرِّقةُ.
(وَمَكَان} رَوْحانيٌّ: طَيِّبٌ) .
( {والرّوحانِيُّ: بالضّمّ) وَالْفَتْح، كأَنّه نُسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وَهُوَ نَسيم الرّوح، والأَلف وَالنُّون من زيادات النّسب، وَهُوَ من نادِرِ معْدولِ النَّسب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حكى أَبو عُبيْدةَ أَنّ الْعَرَب تَقوله لكلّ (مَا فِيهِ النِّسْبة إِلى الملَك والجِن) . وَزعم أَبو الخطَّاب أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول فِي النِّسبة إِلى الملائكةِ والجِنّ: رُوحانِيّ، بضمّ الرّاء و (ج} رُوحَانِيُّون) بالضّم. وَفِي (التَّهْذِيب) : وأَما الرُّوحانيُّ من الخَلْقِ فإِن أَبا دَاوُود المَصاحِفيّ روَى عَن النِّضْر، فِي كتاب الْحُرُوف المُفسَّرة من غَرِيب الحَدِيث، أَنه قَالَ: حدَّثنا عَوْفٌ الأَعرابيّ عَن ورْدَانَ بنِ خالدٍ، قَالَ: بَلَغَني أَن الْمَلَائِكَة مِنْهُم رُوحانِيُّونَ، وَمِنْهُم منْ خُلِقَ من النُّور. قَالَ: وَمن الرُّوحانِيّينَ جِبْريلُ وميكائيلُ وإِسْرَافيلُ عَلَيْهِم السَّلامُ. قَالَ ابنُ شُمَيْل: {فالرُّوحانِيّون أَرْوَاحٌ لَيست لَهَا أَجسامٌ، هاكذا يُقَال. قَالَ: ولاَ يُقَال لشيْءٍ من الخَلْق رُوحانيّ إِلاّ للأَرْواح الّتي لَا أَجسادَ لَهَا، مثل الملائكةِ والجِنّ وَمَا أَشبهها؛ وأَمّا ذواتُ الأَجسامِ فَلَا يُقال لَهُم: رُوحانِيّون. قَالَ الأَزهريّ: وهاذا القولُ فِي} الروحانيِّين هُوَ الصَّحيح المعتمَد، لَا مَا قَالَه ابنُ المُظَفرَّ أَنّ {- الرُّوحانِيّ الّذي نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ.
(والرِّيح م) وهُو الهَواءُ المُسخَّرُ بَين السّماءِ والأَرض؛ كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَفِي (اللِّسَان) : الرِّيح: نَسيمُ الهواءِ، وكذالك نَسيمُ كلِّ شيْءٍ، وَهِي مؤنّثة. وَمثله فِي (شرح الفَصِيح) للفِهْريّ. وَفِي التَّنْزِيل: {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ} (آل عمرَان: 117) وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْل، وَهُوَ عِنْد أَبي الحسنِ فِعْل وفُعْل.} والرِّيحة: طَائِفَة من الرِّيح؛ عَن سِيبَوَيْهٍ. وَقد يجوز أَن يَدُلَّ الوَاحدُ على مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الجمعُ. وحكَى بعضُهم رِيحٌ {ورِيحَةٌ. قَالَ شَيخنَا: قَالُوا: إِنما سُمِّيَت} رِيحاً لأَنّ الغالبَ عَلَيْهَا فِي هُبوبها المَجىءُ {بالرَّوْح} والرّاحَة، وانقطاعُ هُبوبِهَا يُكْسِب الكَرْبَ والغَمَّ والأَذَى، فَهِيَ مأْخوذة من الرَّوح؛ حَكَاهُ ابنُ الأَنباريّ فِي كِتَابَة الزَّاهِر، انتهَى. وَفِي الحَدِيث: كَانَ يَقُول إِذا هاجَتِ الرِّيحُ (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا {رِيَاحاً وَلَا تَجْعَلْهَا} رِيحاً) . الْعَرَب تَقول لَا تَلْقَحُ السّحابُ إِلاّ من {رياحٍ مُخْتَلفَة، يُرِيد اجْعَلْهَا لَقَاحاً للسَّحاب وَلَا تَجْعَلْهَا عَذاباً. ويُحَقِّق ذالك مَجىءُ الجَمْعِ فِي آياتِ الرَّحْمَة، والوَاحد فِي قِصَص العَذابِ: كالرِّيح العَقيم، و {رِيحاً صَرْصَراً} (فصلت: 16) .
(ج} أَرْواحٌ) . وَفِي الحَدِيث: (هَبَّتْ أَرْوَاحُ النَّصْر) . وَفِي حَدِيث ضِمَامٍ (إِني أُعالجُ من هاذه {الأَرواحِ) ، هِيَ هُنَا كِناية عَن الجِنّ، سُمُّوا} أَرْوَاحاً لكَوْنِهم لَا يُرَوْن، فهم بِمَنْزِلَة الأَرواحِ. (و) قد حُكِيَت: ( {أَرْياحٌ) } وأَرايِيح، وَكِلَاهُمَا شاذٌّ. وأَنكر أَبو حَاتِم على عُمارة بن عَقِيل جمعَه {الرّياح على} الأَرْياح قَالَ: فَقلت لَهُ فِيهِ: إِنما هُوَ أَرْواح. فَقَالَ: قد قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {6. 023 واءَرسلنا الرِّيَاح} (الْحجر: 22) وإِنما الأَرْوَاحُ جَمع رُوحٍ. قَالَ فعلمتُ بذالك أَنه لَيْسَ مِمَّن يُؤخذ عَنهُ. فِي (التَّهْذِيب) : الرِّيح ياؤُها واوٌ، صُيِّرت يَاء لانْكسار مَا قبلهَا، وتَصْغِيرُهَا رُوَيْحةٌ، (و) جمعهَا ( {رياحٌ) } وأَرْوَاح (، {ورِيَحٌ كعِنَب) ، الأَخيرُ لم أَجِدْه فِي الأُمَّهات. وَفِي (الصّحاح) : الريحُ واحدةُ} الرِّياح وَقد تُجْمع على {أَرْوَاحٍ، لأَن أَصْلَها الْوَاو، وإِنما جاءَتْ بالياءِ لانكسار مَا قبلهَا، وإِذا رَجعوا إِلى الْفَتْح عَادَتْ إِلى الْوَاو، كَقَوْلِك أَرْوَحَ الماءُ.
(جج) ، أَي جمْع الجمْعِ (} أَراوِيحُ) ، بِالْوَاو! وأَرايِيحُ) ، بالياءِ، الأَخيرةُ شاذَّةٌ كَمَا تقدم.
(وَقد تكون الرِّيح بِمَعْنى (الغَلَبَةَ والقُوَّةِ) . قَالَ تَأَبَّط شَرًّا، وَقيل: سُلَيكُ بنُ السُّلَكةِ:
أَتَنْظُرانِ قَلِيلا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ أَو تَعْدُوانِ فإِنّ الرِّيحَ للعَادِي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَتَذْهَبَ {رِيحُكُمْ} (الأَنفال: 46) كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل: الشّعر لأَعْشَى فَهْمٍ.
(و) الرِّيح: (الرَّحْمَةُ) ، وَقد تَقدّمَ الحَدِيث: (الرِّيح من رَوْح الله) . (و) فِي الحَدِيث (هَبَّت} أَرْوَاح النَّصْرِ) . الأَرواح: جمع رِيح.
وَيُقَال: الرِّيح لآلِ فلَان، أَي (النُّصْرةُ والدَّوْلَةُ) . وَكَانَ لفلانٍ رِيحٌ. وإِذا هَبَّت {رِياحُك فاغْتَنِمْهَا. وَرجل ساكنُ الرِّيح: وَقُورٌ، وكلّ ذالك مجَاز؛ كَمَا فِي (الأَساس) .
(و) الرِّيح: (الشَّيءُ الطَّيِّبُ) . (} والرَّائِحَة) : النَّسِيمُ، طَيِّباً كَانَ نَتِناً، والرَّائِحَةُ: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسِيم. تَقول: لهاذه البَقْلةِ رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجدتُ رِيحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(ويَوْمٌ رَاحٌ: شَديدُهَا) ، أَي الرِّيحِ، يجوز أَن يكون فَاعِلا ذَهَبتْ عَيْنُه، وأَن يكون فَعْلاً. وَلَيْلَة راحَةٌ. (وَقد} رَاحَ) يَومُنا ( {يَرَاحُ} رِيحاً، بِالْكَسْرِ) : إِذا اشتَدَّتْ رِيحُه. وَفِي الحَدِيث أَنّ رجلا حَضَره المَوْتُ فَقَالَ لأَولاده: (أَحْرِقُوني ثمَّ انْظُروا يَوْمًا رَاحا فأَذْرُوني فِيهِ) . يومٌ راحٌ، أَي ذُو رِيحٍ، كَقَوْلِهِم: رجلٌ مالٌ.
(ويَومٌ {رَيِّحٌ، كَكَيِّس: طَيِّبُها) . وكذالك يَومٌ} رَوْحٌ،! ورَيُوحٌ كصَبور: طَيِّبُ الرِّيحِ. ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً، وعَشِيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذالك. وَقَالَ اللّيث: يومٌ رَيِّحٌ ورَاحٌ: ذُو رِيحٍ شَدِيدةٍ. قَالَ: وَهُوَ كَقَوْلِك كَبْسٌ صَافٌ، والأَصل يومٌ رائِحٌ، وكَبْشٌ صائِفٌ، فقلبوا، كَمَا خَفَّفوا الحائِجة فَقَالُوا: الحَاجة. وَيُقَال: قَالُوا: صافٌ وراحٌ على صَوِفٍ ورَوِحٍ فَلَمَّا خَفَّفُوا استأْنَسَت الفَتْحَة قبلهَا فصارَت أَلفاً. ويومٌ رَيِّحٌ: طَيِّبٌ. ولَيلة رَيِّحَةٌ. ويومٌ راحٌ: إِذا اشتدَّت رِيحُه. وَقد راحَ، وَهُوَ {يَرُوح} رُؤوحاً، وبَعضُهم: {يَراحُ. فإِذا كَانَ اليومُ رَيِّحاً طَيِّباً قيل: يومٌ رَيِّحٌ، وَلَيْلَة} رَيِّحةٌ، وَقد راحَ وَهُوَ يَرُوح رَوْحاً.
( {ورَاحَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ} تَرَاحُه: أَصابَتْه) . قَالَ أَبو ذُؤيب يصف ثَوْراً:
ويَعوذُ بالأَرْطَى إِذَا مَا شَفَّهُ
قَطْرٌ، {وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ
(و) راحَ (الشَّجَرُ: وَجَدَ الرِّيحَ) وأَحَسَّها؛ حَكَاهُ أَبو حنيفةَ وأَنشد:
تَعُوجُ إِذَا مَا أَقبلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ
كَمَا انْعَاجَ غُصْمُ البانِ راحَ الجَنَائِبَا
وَفِي (اللِّسَان) :} ورَاحَ {رِيحَ الرَّوْضةِ} يَرَاحُهَا، وأَراحَ يُرِيح: إِذا وَجَدَ رِيحَها. وَقَالَ الهُذليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ علَى زَوْرَةٍ
كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا
وَفِي (الصّحاح) : راحَ الشَّيْءَ يَراحُه {ويَرِيحُه: إِذا وَجَدَ} رِيحَه. وأَنشد الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرّيّ: هُوَ لصَخْرِ الغَيّ. والسَّبنْتَى: النَّمِرُ. والشَّفيف: لَذْعُ البرْدِ.
( {ورِيحَ الغَدِيرُ) وغيرُه، على مالم يُسَمَّ فاعلُه: (أَصابَتْه) ، فَهُوَ مَرُوحٌ. قَالَ مَنْظورُ بن مَرْثَدٍ الأَسديّ يَصِفُ رَماداً:
هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلَى ذِي القُورْ؟
قد دَرَسَتْ غيرَ رمادٍ مَكْفورْ
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ} مَرُوحٍ مَمْطورْ
{ومَرِيح أَيضاً، مثل مَشوب ومَشِيبٍ، بُنِيَ على شِيبَ. وغُصْنٌ} مَرِيحٌ! ومَرُوحٌ: أَصابَتْه الرِّيحُ. وَقَالَ يَصف الدَّمعَ:
كأَنَّه غِصْنٌ {مَريحٌ مَمْطُورْ
وكذالك مكانٌ} مَرُوحٌ {ومَرِيحٌ، وشَجرةٌ} مَرُوحةٌ {ومرِيحة: صَفَقَتْها الرِّيحُ فأَلْقَت وَرَقَها.
وراحَت الرِّيحُ الشَّيْءَ: أَصابَتْه. وَيُقَال: رِيحَتْ الشَّجرةُ، فَهِيَ مَرُوحَةٌ. وشَجرةٌ مَرُوحةٌ: إِذا هَبَّت بهَا الرِّيحُ. مَرُوحة كَانَت فِي الأَصل مَرْيُوحة.
(و) رِيحَ (القَوْمُ: دَخَلوا فِيهَا) أَي الرِّيحِ (} كأَراحوا) ، رُباعيًّا، (أَو) أَراحوا: دَخلوا فِي الرِّيح، {ورِيحُوا: (أَصابَتْهم فَجَاحَتْهم) ، أَي أَهلكَتهم.
(} والرَّيْحَان) قد اخْتلفُوا فِي وَزْنِه، وأَصْله، وَهل ياؤُه أَصليّة: فموضعه مادَّتها كَمَا هُوَ ظاهرُ اللَّفْظ، أَو مُبْدَلَة عَن واوٍ فَيحْتَاج إِلى مُوجِبِ إِبدالها يَاء، هَل هُوَ التّخفيف شُذوذاً، أَو أَصله {رَوْيَحان، فأُبدلت الواوُ يَاء، ثمَّ أُدغِمَت كَمَا فِي تَصْريف سَيِّد، ثمَّ خُفِّف، فوزْنُه فَعْلان، أَو غير ذَلِك؛ قَالَه شيخُنَا، وَبَعضه فِي (الْمِصْبَاح) . وَهُوَ (نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ) ، من أَنواعِ المَشْمُومِ، واحدته رَيْحَانَةٌ. قَالَ:
} برَيْحانةً مِنْ بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ
لَهَا أَرَجٌ، مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِت
والجمْع {رَيَاحِينُ. (أَو) الرَّيْحَان: (كُلُّ نَبْتٍ كذالِك) ، قَالَه الأَزهريّ، (أَو أَطْرَافُه) ، أَي أَطْرَافُ كلِّ بَقْلٍ طَيِّبِ الرِّيحِ إِذا خَرَجَ عَلَيْهِ أَوَائلُ النَّوْرِ، (أَو) الرَّيْحَانُ فِي قَوْله تَعَالَى: {6. 023 وَالْحب ذُو العصب وَالريحَان} (الرَّحْمَن: 12) قَالَ الفرَّاءُ: العَصْف: ساقُ الزَّرْعِ. والرَّيْحَانُ: (وَرَقُه. و) من الْمجَاز: الرَّيْحَانُ: (الوَلَد) . وَفِي الحَدِيث: (الوَلَد مِن} رَيْحان اللَّهِ) وَفِي الحَدِيث: (إِنكم لَتُبَخِّلون وتُجَهِّلون وتُجبِّنون، وإِنكم لمن رَيحَانِ الله) يَعْنِي الأَولادَ. وَفِي آخَرَ: قَالَ لعليَ رَضِي الله عَنهُ: (أُوصِيك {- برَيْحَانَتَيَّ خَيْراً قبلَ أَن يَنْهدّ) . فَلَمَّا مَاتَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: هاذا أَحدُ الرُّكْنَينِ. فَلَمَّا مَاتَ فاطمةُ قَالَ: هاذا الرُّكْنُ الآخَرُ. وأَرادَ} برَيْحَانَتَيْه الحَسَن والحُسَيْنَ رَضِي الله عَنْهُمَا.
(و) من الْمجَاز: الرَّيْحانُ: (الرِّزْق) . تَقول: خَرَجْتُ أَبْتَغِي رَيْحَانَ اللَّهِ، أَي رِزْقَه. قَالَ النَّمِر بن تَوْلَب:
سَلامُ الإِلاهِ ورَيْحَانُهُ
ورَحْمَتُه وسَمَاءٌ دِرَرْ
أَي رِزْقه؛ قَالَه أَبو عُبَيْدةَ. وَنقل شيخُنَا عَن بَعضهم أَنه لُغَة حِمْيَر.
(وَمُحَمّد بن عبد الوَهّاب) أَبو مَنْصُور، روَى عَن حمزَةَ بنِ أَحمد الكَلاَباذِيّ، وَعنهُ أَبو ذَرَ الأَديب؛ (وَعبد المُحْسِن بن أَحمدَ الغَزّال) شِهاب الدِّين، عَن إِبراهيمَ بنِ عبد الرحمان القَطِيعِيّ، وَعنهُ أَبو العلاءِ الفَرْضِيّ؛ (وعليّ بنُ عُبَيدَة المتكلِّم المصنِّف) لَهُ تَصانيفُ عَجِيبَة: (وإِسْحَاقُ بن إِبراهِيم) ، عَن عبّاسٍ الدُّورِيّ وأَحمد بن القرّابِ؛ (وزكريّاءُ بن عليّ) ، عَن عاصمِ بن عليّ؛ (وعليّ بن عبد السّلام) بن الْمُبَارك، عَن الحُسَيْنِ الطَّبرِيّ شَيْخِ الحَرَم، ( {الرَّيْحَانِيُّون، مُحَدِّثون) .
(و) تَقول الْعَرَب: (سُبْحانَ اللَّهِ} وريْحَانَه) . قَالَ أَهل اللُّغَة: (أَي اسْتِرْزاقَه) . وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الأَسماءِ الموضوعةِ مَوْضِعَ المَصادر. وَفِي (الصّحاح) : نَصَبوهما على المصدرِ، يُرِيدُون تنْزِيهاً لَهُ واسْتِرْزاقاً.
( {والرَّيْحَانة: الحنْوةُ) ، اسمٌ كالعَلَم. (و) الرَّيْحانَة: (طاقَةٌ) واحدٌ من (الرَّيْحَانِ) وَجمعه} رَياحِينُ.
( {والرَّاحُ: الخَمْرُ) اسمٌ لَهُ (} كالرَّيَاحِ، بِالْفَتْح) . وَفِي (شرح الكَعبيّة) لابنِ هِشَامٍ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: سُمِّيَت {رَاحا} ورَيَاحاً لارْتِيَاحِ شارِبِها إِلى الكَرَمِ. وأَنشد ابنُ هِشَامٍ عَن الفرَّاءِ:
كأَنَّ مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً
نَشَاوَى تَساقوْا {بالرَّيَاحِ المُفَلْفَلِ
قلت: وَقَالَ بعضُهم: لأَنّ صَاحبهَا يَرتاح إِذا شَرِبها. قَالَ شَيخنَا: وهاذا الشاهدُ رَوَاهُ الجوهريّ تامًّا غير مَعْزُوَ، وَلَا مَنْقُول عَن الفرَّاءِ. قلت: قَالَ ابْن بَرِّي: هُوَ لامرِىء القَيْس، وَقيل: لتأْبَّطَ شَرًّا، وَقيل: للسُّلَيكِ. ثمَّ قَالَ شَيخنَا: يَبقَى النَّظَرُ فِي موجِب إِبدالِ واوِهَا يَاء. فَكَانَ الْقيَاس الرَّواحُ، بالواوِ، كصَوابٍ. قلت: وَفِي (اللّسان) : وكلُّ خَمْرٍ راحٌ ورَيَاحٌ، وبذالك عُلِمَ أَن أَلَفها مُنقلبة عَن ياءٍ.
(و) الرَّاحُ: (} الارْتِيَاحُ) . قَالَ الجُمَيح بن الطَّمّاح الأَسديّ:
ولَقِيتُ مَا لَقِيتْ مَعدٌّ كُلُّها
وفَقدت {- رَاحِي فِي الشَّبابِ وخالِي
أَي} - ارْتياحِي واخْتِيالي.
وَقد رَاحَ الإِنْسَانُ إِلى الشَّيْءِ {يَراحُ: إِذا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك} ارْتَاح. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنّك لَا {تَرَاحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحِ المُتَرَدِّدِ
(و) الرَّاحُ: هِيَ (الأَكُفّ) . وَيُقَال: بل الرَّاحَة: بَطْنُ الكَفِّ، والكَفُّ: الرّاحةُ معَ الأَصابع: قَالَه شَيخنَا، (} كالرّاحات. و) عَن ابْن شُميل: الرَّاحُ من (الأَراضي المُسْتَوِيَةُ) الّتي (فِيهَا ظُهُورٌ واسْتِواءٌ تُنْبِت كثيرا) ، جَلْدَةٌ، وَفِي أَماكنَ مِنْهَا سُهُولٌ وجَراثيمُ، وليسَتْ من السَّيْلِ فِي شَيْءٍ وَلَا اللوادِي. (واحِدَتُهما رَاحةٌ) .
(! وَرَاحَةُ الكَلْبِ: نَبْتٌ) ، على التَّشبيه. (وَذُو {الرَّاحَةِ: سَيْفُ المُخْتَارِ بنِ أَبي عُبيدٍ) الثّقفيّ.
(} والرَّاحَةُ: العِرْسُ) ، لأَنها {يُسْتَرَاح إِليها. (و) الرَّاحَةُ من الْبَيْت: (السّاحةُ، وطَيُّ الثَّوْب) ، وَفِي الحَدِيث عَن جَعفرٍ: (نَاوَلَ رَجُلاً ثَوْباً جَدِيدا فَقَالَ: اطْوِهِ على راحَتِه) أَي طَيِّه الأَوّلِ. (و) الرَّاحَةُ: (ع قُرْبَ حَرَضَ) ، وَفِي نُسْخَة: و: ع، بِالْيمن وسيأْتي حَرُضُ. (و) الرَّاحَة: (ع ببلادِ خُزَاعَةَ، لَهُ يومٌ) معروفٌ.
(} وأَراحَ اللَّهُ العَبْدَ: أَدْخَلَه فِي الرَّاحَةِ ضِدّ التَّعب) ، أَو فِي الرَّوْحِ وَهُوَ الرَّحمة (و) أَراح (فلانٌ على فلانٍ: حَقَّه: رَدَّده عَلَيْهِ) . وَفِي نسخةٍ: ردّه. قَالَ الشَّاعِر:
إِلاَّ {- تُرِيحي علينا الحقَّ طَائِعَة
دونَ القُضاةِ فقاضِينا إِلى حكَمِ
} وأَرِحْ عَلَيْهِ حَقَّه، أَي رُدَّه. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْر: (لَوْلَا حُدودٌ فُرِضَتْ وفَرائضُ حُدَّتْ، تُرَاحُ على أَهْلِها) أَي تُرَدّ إِليهم، والأَهلُ هم الأَئمَّة؛ وَيجوز بِالْعَكْسِ، وَهُوَ أَنّ الأَئمَّةَ يَرُدُّونها إِلى أَهلِها من الرَّعِيّة. وَمِنْه حَدِيث عائشةَ (حتَّى أَراحَ الحَقَّ إِلى أَهْلِه) ( {كأَرْوَح. و) أَراحَ (الإِبلَ) وَكَذَا الغنَمَ: (رَدَّها إِلى المُراحِ) وَقد} أَراحَها راعِيها {يُرِيحُهَا، وَفِي لُغَة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ: (} رَوَّحْتها بالعَشِيّ) ، أَي رَدَدْتها إِلى المُزَاح. وسَرَحتِ الماشيةُ بالغَداة، {وراحَتْ بالعَشِيّ، أَي رَجَعتْ. وَفِي (الْمُحكم) :} والإِراحةُ: رَدُّ الإِبلِ والغنَم من العَشِيِّ إِلى {مُرَاحِهَا. والمُرَاحُ: (بِالضَّمِّ) : المُنَاخُ، (أَي المَأْوَى) حَيْثُ تَأْوِي إِليه الإِبلُ والغَنَمُ باللَّيْل. وَقَالَ الفَيُّوميّ فِي الْمِصْبَاح عِنْد ذِكْرِه} المُرَاح بالضّم: وفتحُ الميمِ بهاذا الْمَعْنى خطأٌ، لأَنه اسمُ مَكَانٍ، واسمُ المكانِ والزّمانِ والمَصْدَرُ من أَفْعَل بالأَلف مُفْعَل بضمّ الْمِيم على صِيغَة. الْمَفْعُول. وأَمّا المَرَاحُ، بِالْفَتْح: فاسمُ المَوْضِع، من راحَتْ، بِغَيْر أَلفٍ، واسمُ المكانِ من الثُّلاثيِّ بِالْفَتْح. انتَهى.
{وأَراحَ الرجلُ} إِراحةً {وإِراحاً، إِذا} راحَتْ عَلَيْهِ إِبلُه وغَنمُه ومالُه، وَلَا يكون ذالك إِلاّ بعدَ الزَّوالِ. وَقَول أَبي ذُؤيب:
كأَنَّ مَصاعِبَ زُبَّ الرُّؤُو
سِ فِي دارِ صِرْمٍ تَلاَقَى مُرِيحَا
يُمكن أَن يكون أَراحَتْ، لُغَة فِي راحَتْ، وَيكون فَاعِلا فِي معنَى مَفْعول. ويُروَى: (تُلاقِي {مُرِيحاً) أَي الرَّجلَ الَّذِي يُرِيحها.
(و) أَراحَ (الماءُ واللَّحْمُ: أَنْتَنَا) ،} كأَرْوَح. يُقَال أَرْوَحَ اللَّحْمُ، إِذا تَغيَّرَتْ رائحتُه، وكذالك الماءُ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه: أَخَذَتْ فِيهِ الرِّيحُ وتَغَيَّرَ. وَفِي حَدِيث قَتَادَة: (سُئلَ عَن الماءِ الّذِي قد أَرْوَحَ: أَيُتَوَضَّأُ بِهِ قَالَ: لَا بَأْسَ) أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ، إِذا تَغيَّرتْ رِيحُه؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) والغَرِيبَيْن.
(و) أَراحَ (فُلارنٌ: ماتَ) ، كأَنَّه {اسْتَرَاحَ. وعبارةُ الأَساس: وَتقول:} أراحَ {فأَراحَ (أَي مَاتَ) } فاسْتُرِيحَ مِنْهُ. قَالَ العجَّاج:
أَراحَ بعدَ الغَمَّ والتَّغَمْغُمُ وَفِي حَدِيث الأَسْوَد بن يَزيدَ (إِن الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيحُ فِيهِ من الحَرّ) {الإِراحَةُ هُنَا: المَوْتُ والهَلاَكُ. ويُرْوَى بالنُّون، وَقد تقدّم.
(و) أَراح: (تَنَفَّسَ) . قَالَ امرؤُ الْقَيْس يَصف فَرساً بسَعَة المَنْخَرَيْن:
لَهَا مَنْخَرٌ كَوِجَارِ السِّبَاعِ
فَمِنْه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ
(و) أَراحَ الرَّجُلُ:} استراحَ و (رَجَعتْ إِليه نَفْسُه بعدَ الإِعياءِ) . وَمِنْه حديثُ أُمِّ أَيْمَنع (أَنها عَطشَتْ مهاجِرةً فِي يومٍ شديدِ الحرِّ، فدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السَّماءِ، فشَرِبتْ حتَّى! أَراحَتْ) وَقَالَ اللِّحْيانيّ: وكذالك أَراحَت الدّابَّةُ. وأَنشد:
{تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحفوز
(و) أَراحَ الرجُلُ: (دَخَلَ فِي الرِّيحِ) . وَمثله} رِيحَ، مَبنيًّا للْمَفْعُول، وَقد تقدَّم. (و) أَراحَ (الشَّيْءَ) {ورَاحَه} يَرَاحُه {ويَرِيحُه: إِذا (وَجَدَ} رِيحَه) . وأَنشد الجوهريّ بَيت الهُذَليّ:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرةٍ
إِلخ، وَقد تقدّمَ. وَعبارَة الأَساس: {وأَرْوَحْت مِنْهُ طِيباً: وَجدتُ رِيحَه. قلت: وَهُوَ قَول أَبي زيدٍ. وَمثله: أَنْشَيْت مِنْهُ نَشْوَة،} ورِحْتُ رَائِحَة طَيِّبَةً أَو خَبيثَةً، {أَرَاحُهَا} وأَرِيحُها. {وأَرَحْتها} وأَرْوَحْتُهَا: وَجَدْتها. (و) أَراحَ (الصَّيْدُ) : إِذا (وَجَدَ رِيحَ الإِنْسِيِّ، {كأَرْوَحَ) فِي كلّ مِمَّا تقدَّم. وَفِي (التَّهْذِيب) :} وأَرْوَحَ الصَّيْدُ واسْتَرْوَحَ واسْتَرَاحَ: إِذا وَجَدَ رِيحَ الإِنسانِ. قَالَ أَبو زيد: {- أَرْوَحَنِي الصَّيْدُ والضَّبُّ} إِرْوَاحاً، وأَنْشَأَنِي إِنْشَاءً، إِذا وَجَدَ {رِيحَك ونَشْوَتَك.
(} وتَروَّحَ النَّبْتُ) والشَّجرُ: (طالَ) . وَفِي (الرَّوْض الأُنُف) : تَروَّحَ الغُصْنُ: نَبَتَ وَرَقُه بعد سُقوطِه. وَفِي (اللِّسَان) : {تَرَوُّحُ الشَّجَرِ: خُرُوجُ وَرَقِه إِذا أَوْرَقَ النَّبْتُ فِي استقبالِ الشتاءِ.
(و) تَروَّحَ (الماءُ) ، إِذا (أَخَذَ رِيحَ غَيْرِه، لقُرْبِه) مِنْهُ. وَمثله فِي (الصّحاح) . فَفِي أَرْوَحَ الماءُ} وتَرَوَّحَ نَوْعٌ من الْفرق. وتَعَقَّبَه الفيّوميّ فِي الْمِصْبَاح، وأَقرّه شَيخنَا، وَهُوَ محلُّ تأَمُّلٍ.
(! وتَرْوِيحَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ) : مَرَّةٌ واحدةٌ من الرَّاحَة، تَفْعيلةٌ مِنْهَا، مثل تَسليمة من السَّلام. وَفِي (الْمِصْبَاح) {أَرِحْنا بالصَّلاة: أَي أَقِمْها، فَيكون فِعْلُهَا رَاحَة، لأَنّ انتظارها مَشقَّة على (النَّفس) وصلاَةُ} التَّرَاوِيح مُشتقَّةٌ من ذالك، (سُمِّيَتْ بهَا {لاسْتِرَاحةِ) القَوْمِ (بعدَ كلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ) ، أَو لأَنهم كَانُوا} يَسترِيحون بَين كلّ تَسليمتينِ.
( {واسْتَرْوَحَ) الرَّجلُ: (وَجَدَ الرّاحَةَ) .} والرَّوَاحُ {والرَّاحَةُ: من} الاستراحةِ. وَقد أَراحَني، ورَوَّح عني، {فاسْترَحْتُ.
وأَرْوَحَ السَّبُعُ الرِّيحَ وأَرَاحَها (} كاسْتَراحَ) {واسْتَرْوَحَ: وَجَدَها. قَالَ اللِّحْيَانيّ: وَقَالَ بعضُهم: رَاحَها، بِغَيْر أَلف، وَهِي قَليلَة. واسْتَرْوحَ الفَحْلُ} واسْتَرَاحَ: وَجَدَ رِيحَ الأُنْثَى. (و) أَرْوَحَ الصَّيْدُ {واسْتَرْوَحَ} واستراحَ، وأَنشأَ: (تَشَمَّمَ، و) {استرْوَحَ، كَمَا فِي (الصّحاح) ، وَفِي غَيره من الأُمهات:} استراحَ (إِليه: اسْتَنامَ) ، ونقلَ شيخُنَا عَن بَعضهم: ويُعدَّى بإِلى لتَضمُّنه معنَى يَطمئِنّ ويَسْكُن، واستعمالُه صَحِيحا شذُوذٌ. انتهَى.
{والمُسْتراحُ: المَخْرجُ.
(} والارْتِيَاح: النَّشَاطُ) . وارتاحَ للأَمرِ: كرَاحَ. (و) الارتياحُ: (الرَّحْمَةُ) والرَّاحةُ. (وارْتاحَ اللَّهُ لَهُ برحْمَته: أَنْقَذَه من البَلِيَّة) . والّذي فِي (التَّهْذِيب) : ونَزَلَتْ بِهِ بَلِيّةٌ! فارْتَاحَ اللَّهُ لَهُ برحمتِه فأَنْقَذه مِنْهَا. قَالَ رُؤْبة:
فارتاحَ رعبِّي وأَرَاد رَحْمَتِي
ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ
أَراد: فارتاحَ: نَظَرَ إِليّ ورَحمَنِي. قَالَ: وقولُ رُئبةَ فِي فِعْلِ الخَالِق قالَه بأَعْرَابِيْتِه. قَالَ: وَنحن نَسْتَوْحِشُ مِن مثل هاذا اللَّفْظِ، لأَنّ الله تَعَالَى إِنما يُوصَف بِمَا وَصَف بِهِ نَفْسَه، ولولاَ أَنّ الله تَعَالَى هَدانا بفضله لتَمْجِيده وحَمْدِه بصفاته الّتي أَنْزَلها فِي كِتَابه، مَا كنّا لنهتديَ لَهَا أَو نَجْتَرِىءَ عَلَيْهَا. قَالَ ابْن سَيّده: فأَمّا الفارِسيّ فجعلَ هاذا البيتَ من جَفَاءِ الأَعْرَاب.
( {والمُرْتَاح) بالضّمّ: (الخَامِسُ من خَيْلِ الحَلْبَةِ) والسِّبَاقِ، وَهِي عَشَرةٌ، وَقد تقدّمَ بعضُ ذكرِهَا.
(و) المُرْتاح: (فَرَسُ قيسِ الجُيُوشِ الجَدَلِيّ) ، إِلى جَدِيلَةَ بنتِ سُبَيعٍ، من حِمْيَر، نُسِب وَلَدُهَا إِليها.
(} والمُرَاوَحَة بَين العمَلينِ: أَن يَعْمَلَ هاذا مَرَّةً وهاذا مَرَّةً) . وهما {يَتَراوَحَانِ عَمَلاً، أَي يَتَعَاقَبانه.} ويَرْتَوِحَان مِثْلُه. قَالَ لَبيد:
وولَّى عامِداً لِطِيَاتِ فَلْجٍ
{يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ
يَعْنِي يَبْتَذِل عَدْوَه مَرَّةً ويصون أُخْرَى، أَي يَكُفّ بعد اجتهادٍ. (و) } المُراوَحَةُ (بَين الرِّجْلينِ أَن يَقوم على كلِّ) واحدةٍ مِنْهُمَا (مَرَّةً) . وَفِي الحَدِيث: أَنّه كَانَ يُرَاوِحُ بَين قَدمَيْه من طُولِ القِيَامِ، أَي يَعتمد على إِحداهُمَا مرّةً، وعَلى الأَخرى مرَّةً، ليوصِلَ الرَّاحةَ إِلى كلَ مِنْهُمَا. وَمِنْه حديثُ ابنِ مسعودٍ أَنه أَبصرَ رجلا صَافًّا قَدَمَيْه فَقَالَ: (لَو {رَاوَحَ كانَ أَفْضَلَ) . (و) المُرَاوَحَة (بَين جَنْبَيْه: أَن يَتَقَلَّب من جَنْب إِلى جَنْب) . أَنشد يَعْقُوب:
إِذا أَجْلَخَذَّ لم يَكَدْ يُرَاوِحُ هِلْبَاجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ (و) من الْمجَاز عَن الأَصمعيّ: يُقَال (رَاحَ للمَعْرُوفِ يَرَاحُ رَاحةً: أَخَذَتْه لَهُ خِفَّةٌ} وأَرْيَحِيَّة) ، وَهِي الهَشَّةُ. قَالَ الفارِسيّ: ياءُ {أَرْيَحِيَّة بَدَلق من الواوِ. وَفِي (اللِّسَان) : يُقَال:} رِحْتُ للمعروف أَراح {رَيْحاً} وارْتَحْتُ! ارْتياحاً: إِذا مِلْتُ إِليه وأَحببْته. وَمِنْه قَوْلهم: {أَرْيَحِيٌّ: إِذا كَانَ سَخِيًّا} يَرتاحُ للنَّدَى.
(و) من الْمجَاز: {راحتْ (يَدُه لكذا: خَفَّت) . وراحت يَده بالسَّيْف، أَي خَفَّتْ إِلى الضَّرْب بِهِ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهُذَليّ:
تَرَاحُ يَدَاهُ بِمَحْشورةٍ
خَوَاظِي القِداحِ عجَافِ النِّصالِ
أَراد بالمحشورة، نَبْلاً، للُطْفِ قَدِّها، لأَنه أَسْرَعُ لَهَا فِي الرَّمْيِ عَن القَوْس. (وَمِنْه) ، أَي من الرَّواح بمعنَى الخِفَّةِ (قولُه صلّى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وسلُّم) : (مَنْ راحَ إِلى الْجُمُعَة فِي السّاعةِ الأُولَى فكَأَنّما قَدَّمَ بَدَنَةً، (ومَنْ راحَ فِي الساعةِ الثانيةِ) الحَدِيث) ، أَي إِلى آخرِه (لم يُرِد} رَوَاحَ) آخِرِ (النَّهَارِ، بل المُرَاد خَفَّ إِليها) ومَضَى. يُقَال: راحَ القَوْمُ {وتَرَوَّحوا، إِذا سارُوا أَيَّ وَقْتٍ كَانَ. وَقيل: أَصْلُ} الرَّوَاحِ أَن يكون بعد الزَّوال. فَلَا تكون الساعاتُ الّتي عَدَّدَهَا فِي الحَدِيث إِلاّ فِي ساعَةٍ واحدةٍ من يَوْم الجُمُعَةِ، وَهِي بعد الزَّوَال، كَقَوْلِك: قَعَدْتُ عندَك سَاعَة، إِنما تُريد جزْءًا من الزَّمَان، وإِن لم يكن ساعَةً حَقِيقَة الّتي هِيَ جزءٌ من أَربعةٍ وَعشْرين جُزْءًا مَجْمُوع اللَّيْلِ والنَّهَار.
(و) رَاح (الفَرَسُ) يَارحُ راحَةً: إِذا تَحَصَّنَ، أَي (صَار حِصَاناً، أَي فَحْلاً) .
(و) من الْمجَاز: رَاح (الشَّجَرُ) يَارحُ، إِذا (تَفطَّرَ بالوَرَق) قبل الشِّتَاءِ من غير مَطَرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَرْدُ اللَّيلُ فيتَفطَّر بالوَرَقِ من غير معطرٍ. وَقيل: رَوَّحَ الشَّجرُ إِذَا تفطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدْبَارِ الصَّيْفِ. قَالَ الرَّاعِي:
وخالَفَ المجْدَ أَقوامٌ لَهُم ورِقٌ
رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ
وَرَوَاهُ أَبو عَمْرٍ و: وخادَعَ الحَمْدَ أَقْوَامٌ، أَي تَرَكوا الحَمْدَ، أَي لَيْسُوا من أَهلِه. وهاذه هِيَ الرِّوَايَة الصُّحيحةُ. (و) رَاح (الشَّيْءَ {يَرَاحُه} ويَرِيحُه) : إِذا (وَجَدَ {رِيحَه،} كأَراحَه {وأَرْوَحَه) .
وَفِي الحَدِيث: (من أَعانَ على مُؤمِن أَو قَتَلَ مُؤمناً لم} يُرِحْ رائحةَ الجَنّة) ، من أَرَحْت، (وَلم يَرِحْ رَائِحَة الْجنَّة) من {رِحْت} أَراحُ. قَالَ أَبو عمرٍ و: هُوَ من رِحْتُ الشَّيءَ أَريحُه: إِذا وجَدْت رِيحَه. وَقَالَ الكسائيّ: إِنما هُوَ لم يُرِح رائحةَ الجنّةِ، من أَرَحْتُ الشَّيْءَ فأَنا {أُرَيحه، إِذا وَجَدّت رِيحَه؛ وَالْمعْنَى واحدٌ. وَقَالَ الأَصمعيّ: لَا أَدري: هُوَ من رِحْتُ أَو أَرَحْت.
(و) راحَ (مِنْك مَعْرُوفاً: نالِ،} كأَراحَه) .
( {والمَرْوَحَة، كمَرْحَمة: المَفازَة، و) هِيَ (المَوْضِع) الَّذِي (تَخْتَرِقه الرِّياحُ) وتَتعاوَرُه. قَالَ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ} بمَرْوَحَةٍ
إِذا تَدَلّتْ بِهِ أَو شارِبٌ تَمِلُ
وَالْجمع! المَراوِيح. قَالَ ابْن بَرّيّ: الْبَيْت لعُمَرَ بن الخطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عنهُ. وَقيل: إِنه تمَثَّل بِهِ، وَهُوَ لغيره، قَالَه وَقد ركب راحِلته فِي بعضِ المَفَاوِزِ فأَسرعَتْ، يَقُول: كأَنّ راكبَ هاذه النَّاقَةِ لسُرْعتِهَا غُصْنٌ بمَوْضعٍ تَعْتَرِق فِيهِ الرِّيحُ، كالغُصْنِ لَا يَزَالُ يَتمَايَلُ يَمِينا وَشمَالًا، فشَبَّهَ راكبَها بغُصْنَ هاذه حالُه أَو شاربٍ ثَمِلٍ يَتمايلُ من شِدَّةِ سُكْرِه. قلْت: وَقد وَجدْت فِي هَامِش (الصّحاح) لِابْنِ القَطّاع قَالَ: وجدْت أَبا محمدٍ الأَسود الغَنجانيّ قد ذَكَر أَنه لم يُعْرَف قائلُ هاذا البيتِ. قَالَ: وقرأْت فِي شعر عبد الرَّحمانِ بن حَسّان قصيدةً ميميّة:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمرْوَحةٍ
لدْنُ المجسَّةِ لَيْنُ العُودِ من سَلَمِ لَا أَدري أَهو ذَاك فغُيِّر أَم لَا، وَفِي الغَرِيبينِ للهروِيّ أَنّ ابْن عُمر ركِبَ نَاقَة فارهةً فمَسَتْ بِهِ مشْياً جيّداً، فَقَالَ: كأَنّ صاحِبها. الخ. وَذكر أَبو زكرِيّا فِي تَهْذِيب الإِصلاح أَنه بَيت قديم تمثل بِهِ عمر بن الخطابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ.
(و) {المِرْوَحة، بِكَسْر الْمِيم، (كمِكْنَة، و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ} المِرْوَحُ مثل (مِنْبَرٍ) : وإِنما كُسِرت لأَنها (آلَة {يُتروَّحُ بهَا) . وَالْجمع} المَرَاوِحُ. {ورَوَّحَ عَلَيْهِ بهَا.} وتَروَّحَ بنفْسِه.
وَقطع {بالمرْوَحَة مَهَبّ الرِّيح.
وَفِي الحَدِيث: (فقد رأَيتُهم} يتَرَوَّحُونَ فِي الضُّحى) ، أَي احتاجُوا إِلى {التَّرْوِيح من الحَرّ بالمرْوَحَة، أَو يكون من} الرَّوَاح: العَوْدِ إِلى بُيُوتِهم، أَو من طَلبِ الرَّاحَة.
( {والرائحة: النَّسيمُ طَيِّباً) كَانَ (أَونَتْناً) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الفوقيَّة وسُكُونها. وَفِي (اللّسان) : الرّائحة: رِيحٌ طَيِّبةٌ تَجِدُهَا فِي النَّسيم، تَقول: لهاذه البَقْلَةِ} رائحةٌ طَيِّبةٌ. ووجَدْتُ ريحَ الشيْءِ {ورائحته، بِمَعْنى.
(} والرَّوَاحُ {والرَّواحَةُ} والرّاحَة {والمُرَايحة) ، بالضَّمّ، (} والرَّوِيحَة، كسَفِينَةٍ: وِجْدانُك) الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.
{والرَّوْحُ أَيضاً: السُّرُورُ والفَرَحُ. واستعارَه عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ لليَقِينِ فَقَالَ: (باشرُوا رَوْحَ اليَقِينِ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه أَراد (السُّرورَ الحادِثَ من اليَقِينِ) .
(} وراحَ لذالك الأَمرِ {يَراحُ} رَوَاحاً) كسَحَاب ( {ورُؤُوحاً) ، بالضّمّ، (} ورَاحاً {ورِيَاحَةً) ، بِالْكَسْرِ،} وأَرْيَحِيّة (: أَشْرَفَ لَهُ وفَرِحَ) بِهِ، وأَخذَتْه لَهُ خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّة. قَالَ الشَّاعِر:
إِنّ البَخِيلَ إِذَا سأَلتَ بَهَرْتَهُ
وتَرَى الكَريمَ يَرَاحُ كالمُخْتال وَقد يُستَعَار للكِلاب وغيرِهَا. أَنشد اللِّحْيَانيّ:
خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّيَاح إِذَا غَدَتْ
فِعْل الضِّرَاءِ {تَرَاحُ لِلْكَلاّبِ
وَقَالَ اللّيث: رَاح الإِنسانُ إِلى الشّيءِ} يَراح: إِذَا نَشِطَ وسُرَّ بِهِ، وكذالك {ارْتَاحَ. وأَنشد:
وزَعَمْتَ أَنك لَا تَراحُ إِلى النِّسَا
وسَمِعْتَ قِيلَ الكَاشِحِ المُترَدِّدِ
} والرِّيَاحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيْءِ فيَسْتَرْوِحَ وَيَنْشَطَ إِليه.
( {والرَّوَاحُ) : نَقِيضُ الصَّبَاح، وَهُوَ اسْمٌ للوقْتِ. وَقيل: الرَّوَاحُ: (العَشِيّ، أَو من الزَّوال) ، أَي من لَدُن زَوَالِ الشَّمْس (إِلى اللَّيْل) . يُقَال:} رَاحُوا يَفْعَلُون كَذَا وَكَذَا، ( {ورُحْنَا} رَوَاحاً) ، بالفَتْح، يَعْنِي السَّيْرَ بالعَشِيِّ وَسَار القَوْمُ رَوَاحاً، وراحَ القَوْمُ كذالك، ( {وتَروَّحْنَا: سِرْنَا فِيهِ) ، أَي فِي ذالك الوَقتَ، (أَو عَمِلْنَا) . أَنشد ثَعْلَب:
وأَنتَ الّذي خُبِّرتُ أَنّك رَاحلٌ
غَدَاةَ غَدٍ أَو رائحٌ بِهَجيرِ
والرَّوَاحُ قد يكون مصدر قَوْلِك: رَاح يَرُوح} رَوَاحاً، وَهُوَ نَقِيضُ قولِك: غَدا يَغْدُو غُدُوًّا. (و) تَقول: (خَرَجُوا برِيَاح من العشِيّ) ، بِكَسْر الرَّاءِ، كَذَا هُوَ فِي نُسخةِ (التَّهْذيب) و (اللِّسَان) ، ( {ورَوَاحٍ) ، بِالْفَتْح، (} وأَرْوَاحٍ) ، بِالْجمعِ، (أَي بأَوَّلٍ) . وقولُ الشَّاعِر:
ولقدْ رَأَيْتُك بالقَوَادِمِ نَظْرةً
وَعَلَيَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيّ {رِيَاحُ
بِكَسْر الراءِ فَسَّره ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ وَقْتٌ.} ورَاحَ فلانٌ {يَرُوح} رَوَاحاً: من ذَهَابِه أَو سَيْرِه بالعَشَيّ. قَالَ الأَزهريّ: وسَمعْت العَرَبَ تستعملُ {الرَّوَاحَ فِي السَّيْرِ كلَّ وَقْتٍ، تَقول: رَاح القَوْمُد إِذا سارُوا وغَدَوْا.
(} ورُحْتُ القَوْمَ) {رَوْحاً، (و) } رُحْت (إِليهم، و) رُحْتُ (عندَهم رَوْحاً {ورَوَاحاً) ، أَي (ذهبت إِليهم} رَوَاحاً) ، وراحَ أَهْلَه، ( {كرَوَّحْتُهم) } تَرْويحاً ( {وتَروَّحْتُهم) : جِئتُهم رَوَاحاً. وَيَقُول أَحدُهم لِصاحِبِه:} تَرَّوحْ، ويخاطِبُ أَصحابه فَيَقُول: {تَروَّحوا، أَي سِيرُوا.
(} والرَّوَائِحُ: أَمْطَارُ العِشِيِّ، الواحِدَةُ {رائحةٌ) ، هشذه عَن اللِّحيانيّ. وَقَالَ مرَّةً: أَصابَتْنَا رائحةٌ، أَي سَماءٌ.
(} والرَّيِّحَة، ككَيِّسة، و) الرِّيحَة، مثل (حِيلَة) ، حَكَاهُ كُراع: (النَّبْتُ يَظْهَرُ فِي أُصولِ العِضَاهِ الْتي بَقِيَتْ من عامِ أَوَّلَ، أَو مَا نَبَت إِذا مَسَّه البَرْدُ من غيرِ مطرٍ) . وَفِي (التَّهْذِيب) : {الرَّيِّحة: نَبَاتٌ يَخْضَرّ بَعْدَمَا يَبِس وَرقُه وأَعالي أَغصانِه.
} وتَرَوَّحَ الشَّجَرُ وراحَ يَراحُ: تَفطَّرَ بالورق قبلَ الشِّتاءِ من غيرِ مَطرٍ. وَقَالَ الأَصمعيّ: وذالك حِين يَبْرُدُ اللَّيْلُ فيَتَفطَّرُ بالوعرقِ من غير مَطرٍ.
(و) من الْمجَاز: (مَا فِي وَجْهِه رائحةٌ، أَي دَمٌ) ، هاذه العبارةُ مَحلُّ تَأَمُّلٍ، وهاكذا هِيَ فِي سَائِر النُّسخِ الموجودَة والّذي نُقِل عَن أَبي عُبيدٍ: يُقَال: أَتانَا فُلانٌ وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وَمَا فِي وجْهِه رائحةُ دمٍ أَي شَيْءٌ. وَفِي (الأَساس) : وَمَا فِي وَجْهِه رائحةُ دَمٍ، إِذا جاءَ فَرِقاً. فليُنْظَر.
(و) من الأَمثال الدائرة: (تَرَكْتُهُ على أَنْقَى من الرَّاحةِ) ، أَي الكَفّ أَو السَّاحة، (أَي بِلَا شَيْءٍ) .
( {والرَّوْحاءُ) ممدوداً (: ع بَين الحَرَميْنِ) الشَّريفينِ، زادَهما اللَّهُ شَرَفاً وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّه من عَمَلِ الفُرْعِ، وَقد رِدَّ ذالك (على ثَلاثينَ أَو أَربعينَ) أَو ستَّةٍ وثلاثينَ (مِيلاً من الْمَدِينَة) ، الايخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ. قَالَ شيخُنا: والأَقوالُ مُتَقَارِبَة. وَفِي (اللّسان) : والنِّسبة إِليه: رَوْحَانِيٌّ، على غيرِ قِياس.
(و) } الرَّوْحَاءُ (: ة من رَحَبَةِ الشامِ) ، هِيَ رَحَبَةُ مالِكه بنِ طَوْق. (و) الرَّوْحاءُ (: ة) أُخرَى (من) أَعمال نَهرِ (عِيسَى) بنِ عَليِّ بنِ عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ، وَهِي كُورَةٌ واسِعَةٌ غَربِيَّ بَغدادَ.
(وعبدُ الله بنُ رَوَاحَةَ) بنِ ثَعْلَبَة الأَنصاريّ، من بني الْحَارِث بن الخَزْرَج، أَبو مُحَمَّد: (صحابيّ) نَقيبٌ، بَدْريّ، أَميرٌ.
(وَبَنُو {رَوَاحَةَ) ، بِالْفَتْح: (بَطْنٌ) ، وهم بَنو رَوَاحَةَ بنِ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن مَعِيصِ بن عامرِ بن لُؤَيّ بن غَالب بن فهْر، وَكَانَ قد رَبعَ فِي الجَاهِلِيَّة، أَي رَأَسَ على قَوْمِه، وأَخذ المِرْباعَ.
(وأَبو} رُويْحةَ) الخَثْعَميّ (كجُهَينةَ: أَخو بِلالٍ الحَبَشِيّ) ، بالمُؤاخاة، نَزَلَ دمشقَ.
( {ورَوْحٌ اسمُ) جَمَاعةٍ من الصّحابة والتَّابِعين ومَنْ بَعْدَهم، مِنْهُم:
} رَوْحُ بنْ حَبِيبٍ الثَّعْلَبيّ، رُوِيَ عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجابِيَةَ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ فِي (مُعجم الصَّحابة) .
ورَوْحُ بن سَيَّارٍ أَو سيَّارُ بنْ رَوْحٍ، يُقَال: لَهُ صحبةٌ؛ ذكرَه ابْن مَنْدَه وأَبو نُعَيم.
وَمِنْهُم أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ، من أَهلِ فلَسْطِينَ، وَكَانَ مُجَاهِداً غازِياً، رَوَى عَنهُ أَهلُ الشّام، يُعَدّ فِي التّابعين، على الأَصحّ.
وَرَوْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ. عَن أَبيه، روَى عَنهُ الأَوزَاعِيّ، يِعَدّ فِي الشاميِّين.
ورَوْحُ بن عَنْبَسَة. قَالَ عبدُ الكريمِ بن رَوْحٍ البَزّازُّ: حَدَّثني أَبي رَوْحٌ، عَن أَبيه عَنْبَسَةَ بنِ سَعيدٍ، وسَاق البخاريُّ حَدِيثَه فِي التَّاريخ الْكَبِير.
ورَوْحُ بن عائِذٍ، عَن أَبي العَوّامِ.
ورَوْحُ بن جَنَاحٍ أَبو سَعْدٍ الشّاميّ، عَن مُجاهد عَن ابْن عَبَّاس.
ورَوْحُ بن غُطَيْفٍ الثّقَفِيّ، عَن عُمَرَ بن مُصْعَبٍ.
ورَوْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مَيمونةَ البَصريّ، عَن أَبيه.
ورَوْحُ بن القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عَن ابْن أَبي نَجِيحٍ.
ورَوْحُ بن المُسَيِّب أَبو رَجاءٍ الكُلَيْبيّ البَصريّ، سَمِعَ. ثَابتا. رَوى عَنهُ مُسلِمٌ.
وَرَوْحُ بن الفَضْل البَصريّ، نَزَلَ الطَّائِفَ، سَمعَ حَمّادَ بنَ سَلَمَةَ.
وَرَوْحُ بنُ عُبَادةَ أَبو محمّدٍ القَيْسيّ البَصريّ، سَمعَ شُعْبَةَ ومالكاً.
وَرَوْحُ بن الحارِثِ بن الأَخْنَسِ، رَوَى عَنهُ أُنَيسُ بنُ عِمْرانَ.
وَرَوْحُ بن أَسْلَمَ أَبو حاتمٍ الباهليّ البَصريّ، عَن حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ.
ورَوْحُ بن مُسَافِر أَبو بَشيرٍ، عَن حَمَّا.
وَرَوْح بن عبدِ المُؤْمِن البَصريّ أَبو الْحسن، مَولَى هُذَيْل. كلّ ذالك من التَّارِيخ الكبيرِ للبُخَارِيّ.
( {والرَّوْحَانُ: ع ببلادِ بني سَعْد) بنِ ثَعْلَبة.
(و) } الرَّوَحَانُ، (بِالتَّحْرِيكِ: ع) آخَرُ.
(ولَيْلَة {رَوْحَةٌ) } ورَيِّحَة، بِالتَّشْدِيدِ (: طَيِّبة) الرِّيح، وكذالك ليلةٌ رَائحةٌ.
(ومَحْمِلٌ {أَرْوَحُ) ؛ قَالَه بعضُهم (و) الصَّوَاب: مَحْمِلٌ (} أَرْيَحُ) ، أَيي (واسِعٌ) . وَقَالَ اللّيث: يُقَال لكلِّ شيْءٍ واسِعٍ: {أَرْيَحُ. وأَنشد:
ومَحْمِل أَرْيَح حَجّاجِيّ
وَمن قَالَ: أَرْوَحُ، فقد ذَمّه لأَنّ الرَّوَحَ الانْبِطاحُ، وَهُوَ عَيْبُ فِي المَحْمِل.
(و) يُقَال: (هما} يَرْتَوِحَانِ عَمَلاً) {ويَتَراوَحان، أَي (يَتعاقَبانه) ، وَقد تقدّم.
(} ورُوحِينُ، بالضمّ: ة، بجَبَلِ لُبْنانَ) بالشأْمِ، (وبِلحْفِها قَبْرُقُسِّ ابنِ ساعِدةَ) الأَيادِيّ الْمَشْهُور.
( {والرِّيَاحِيَّة، بِالْكَسْرِ: ع بواسِط) العِرَاق.
(} ورِيَاحٌ. ككِتَابٍ، ابنُ الْحَارِث. تابِعِيّ) ، سمعَ سعيدَ بنَ زَيد وعليًّا، ويُعَدّ فِي الكوفيِّين. قَالَ عبد الرحمان بن مَغْراءَ: حَدّثنا صَدَقَةُ بنُ المُثَنَّى: سمِعَ جَدَّه {رِيَاحاً: أَنه حَجَّ مَعَ عُمَرَ حَجَّتَيْن؛ كَذَا فِي (تَارِيخ البخاريّ) .
(و) رِيَاح (بن عُبَيْدة) هاكذا، والصّواب: رِيَاح بن عُبَيْد (الباهِليّ) مَوْلَاهُم، بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: بصريّ، وَيُقَال: كُوفيّ، وَيُقَال: حِجَازيّ، والدُ مُوسى والخيَارِ.
(و) رِيَاحُ (بن عُبَيْدة) السُّلَميّ (الكُوفيّ) عَن ابْن عُمَر، وأَبي سَعيد الخُدْريّ، وهما (مُعَاصِرانِ لثَابتٍ البُنَانيّ) الرّاوي عَن أَنَسٍ.
(و) رِياحُ (بنْ يرْبُوعِ) بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكِ بن زَيْد مَناةَ بن تَمِيم: (أَبو القَبِيلةِ) من تَميم، مِنْهُم مَعْقِلُ بنُ قَيْس} - الرِّياحيّ أَحدُ أَبْطَالِ الكُوفة وشُجْعانها.
(و) رِيَاحُ بن عبد الله بن قُرْطِ بن رِزَاحِ بن عَدِيّ بن كَعب (جدٌّ) رابِعٌ (لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهُ) وَهُوَ أَبو أَداة وَعبد العُزَّى.
(و) رِيَاحُ بن عَدِيّ الأَسْلَميّ (جدٌّ لبُريدَةَ بنِ الحُصَيبِ) بنِ عبد الله بن الْحَارِث بن الأَعرج.
(و) رِياحٌ (جَدُّ لجَرْهَدِ) بنِ خُوَيلد، وَقيل: ابْن رِزَاح (الأَسْلَميّ) .
(ومُسْلِم بن رِيَاحٍ) الثَّقفيّ (صحابيّ) ، رَوَى عَنهُ عَوْنُ بن أَبي جُحيفةَ، وَقيل: رَبَاح، بِنُقْطَة وَاحِدَة.
(و) مُسلم بن رِيَاح (تابعيٌّ) مَوْلَى عليَ، حدَّثَ عَن الحُسين بن عليّ.
(وإِسماعيلُ بن رِيَاح) بن عُبَيْدَةَ، روَى عَن جَدِّه الْمَذْكُور أَوَّلاً؛ كَذَا فِي كتاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبّان.
(وعُبيدةُ بن رِيَاح) القِتْبانيّ عَن مُثَبِّت، وَعنهُ ابْنه الْحَارِث.
(وعَبِيدُ بن رِيَاحٍ) عَن خَلاّد بن يَحيَى، وَعنهُ ابنُ أَبي حاتِم.
(وعُمَرُ بن أَبي عُمَرَ رِيَاحٍ) أَبو حَفْص البَصريّ، عَن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ وابنِ طاوُوس. قَالَ الفَلاّسُ: دَجّالٌ، وترَكَه الدَّارَقُطْنيّ؛ كَذَا فِي كِتاب (الضُّعفاءِ) لِلذِّهبيّ بخطِّه.
(والخِيَارُ ومُوسَى ابنَا رِيَاحِ) بن عُبيد الباهليّ البصريّ، حَدَّثَا. (وأَبو رِيَاحٍ مَنصورُ بنُ عبد الحميدِ) وَقيل: أَبو رَجاءٍ، عَن شُعْبَةَ، (مُحَدِّثونَ) .
(واختُلِفَ فِي رِيَاحِ بن الرَّبيعِ) الأُسَيِّديّ (الصّحابيّ) أَخي حَنْظَلَةَ الكاتبِ، مَدَنيُّ، نَزَلَ البَصْرَة، روَى عَنهُ حفيدُه المُرقِّع بن صَيْفِيّ، وَعنهُ قَيْسُ بن زُهَيْرٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: رِيَاحٌ فَرْدٌ فِي الصَّحَابة. وَقَالَ البخاريّ فِي (التّاريخ) : وَقَالَ بعضُهم: رِيَاحٌ، يَعْنِي بالتّحتية، وَلم يثْبت.
(ورِيَاحُ بنُ عمرٍ والعَبْسيّ) ، هاكذا بِالْعينِ والموحْدَة، والصَّوَاب: القَيْسيّ وَهُوَ من عُبّاد أَهلِ البَصْرَةِ وزُهّادِهم، روَى عَن مالكِ بن دِينارِ.
(و) أَبو قَيْسٍ (زِيادُ بنُ رياحٍ التابِعيّ) يَرْوِى عَن أَبي هريرةَ، وَعنهُ الحَسَنُ. وغَيْلاَنُ بن جَرير، (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْن سِواه. وحَكَى فِيهِ خَ) ، أَي البُخاريّ فِي التَّارِيخ (بمُوَحَّدة) (وعِمْرَانُ بنُ رِياح الكوفيّ) هُوَ عِمْرَانُ بنُ مُسْلِمِ بن رِياحٍ الثَّقَفيّ، المُتقدّم ذِكْرُ أَبيه قَرِيبا، من أَهلِ الكُوفةِ، يَرْوِي عَن عبد الله بنِ مُغفل، وَعنهُ الثَّوْري.
(و) أَبو رِياحٍ (زِيادُ بنُ رِياح البَصْريّ) ، يَرْوِى عَن الْحسن، وَعنهُ ابنُه مُوسَى بن زِيَاد.
(وأَحمدُ بن رِيَاحٍ قَاضِي البَصرةِ) صاحبُ ابنِ أَبي دُوَاد.
(ورِياحُ بنُ عُثمان) بنِ حيّانَ المُرّيّ (شيخُ مَالك) بن أَنَسٍ الفَقِيه.
(وعبدُ الله بن رِيَاحٍ) اليَمَانيّ (صَاحب عِكْرِمَةَ) بنِ عَمّار، أَبو خَالِد المَدنيّ، سكنَ البصرَةَ.
(فهاؤلاءِ حُكِيَ فيهم بمُوحَّدة أَيضاً) .
(وسيّار بن سلامةَ) أَبو المِنْهَال البَصريّ، روَى عَن الْحسن البَصرِيّ، وَعَن أَبيه سَلامَة الرِّياحيّ وأَبي العالِيَةِ وَعنهُ شُعْبةُ وخالدٌ الحذّاءُ، وثَّقه ابنُ معِين والنَّسائي؛ (وَابْن أَبي العَوّام؛ وأَبو العالِيةَ) وجماعةٌ آخَرُونَ، (! الرِّيَاحِيُّونَ، كأَنّه نِسبةٌ إِلى رِيَاح) ابْن يرّبوع (بطْن من تَميم) ، وَقد تقدّم. ( {ورُويْحَانُ) بالضّمّ (: ع بفارِسَ) .
(والمَرَاحُ، بِالْفَتْح: المَوْضِعُ) الّذي (يَرُوح مِنْهُ القَوْمُ أَو) يَروحون (إِليه) ، كالمَغْدى من الغَدَاة تَقول: مَا تَرك فلانٌ من أَبيه مَغْدًى وَلَا} مَرَاحاً، إِذا أَشْبهَه فِي أَحواله كلِّهَا. وَقد تقدَّم عَن الْمِصْبَاح مَا يتعلّق بِهِ.
(وقَصْعَةٌ {رَوْحَاءُ: قَرِيبةُ القَعْرِ) وإِناءٌ} أَرْوَحُ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أُتِيَ بقَدحٍ أَرْوَحَ) . أَي مُتَّسِعٍ مَبْطوحٍ.
(و) من الْمجَاز: رَجلٌ أَرْيَحيٌّ ( {الأَرْيَحِيُّ: الواسعْ الخُلُقِ) المُنْبسِط إِلى الْمَعْرُوف. وَعَن اللّيث: هُوَ من رَاح يَراحُ، كَمَا يُقال للصَّلْت المُنْصَلِت: الأَصْلَتي، وللمُجْتَنِب: أَجْنبي. وَالْعرب تَحمِل كثيرا من النَّعت على أَفْعَليّ فَيصير كأَنّه نِسْبَة. قَالَ الأَزهرِي. العرَب تَقول: رجل أَجْنَبُ وجانِب وجُنُبٌ، وَلَا تكَاد تَقول: أَجْنبيّ. وَرجل أَرْيحيّ: مُهْتزٌّ للنَّدَى والمعروفِ والعطيَّةِ، واسعُ الخُلُقِ. (وأَخَذَتْه} الأَرْيَحِيَّةُ) {والتَّرَيُّحُ، الأَخير عَن اللِّحْيَانيّ. قَالَ ابْن سَيّده وَعِنْدِي أَنّ التَّرَيُّحَ مَصدرُ تَرَيَّحَ، أَي (ارْتاحَ للنَّدَى) ، وَفِي (اللِّسَان) : أَخَذتْه لذالك أَرْيَحِيَّةٌ: أَي خِفَّةٌ وَهَشَّةٌ. وزعمَ الفارسيّ أَن ياءَ أَرْيَحِيّةٍ بدَلٌ من الْوَاو. وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: فلانٌ يَراحُ للمعروف، إِذا أَخذتْه أَرْيحِيّةٌ وخِفَّةٌ.
(و) من الْمجَاز: (افْعَلْه فِي سَرَاجٍ: ورَوَاح: أَي بسُهولةِ) فِي يُسْرٍ.
(والرّائِحةُ: مصدرُ راحَتِ الإِبلُ) تَراحُ (على فاعِلَةٍ) ،} وأَرَحْتُها أَنا؛ قَالَه أَبو زيد. قَالَ الأَزهريّ: وكذالك سمعْته من الْعَرَب، وَيَقُولُونَ: سَمهعْت راغِيَةَ الإِبلِ، وثاغِيَةَ الشّاءِ، أَي رِغاءَها وثُغَاءَهَا.
(! وأَرْيحُ، كأَحْمَدَ: ة، بالشّام) . قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يصف سَيفاً:
فَلَوْتُ عَنهُ سُيُوف أَرْيَحَ إِذ
بَاءَ بكَفِّي فلَمْ أَكَدْ أَجِدُ
وأَوردَ الأَزهريّ هاذا البيتَ، ونَسبَه للهذليّ، وَقَالَ: أَرْيَحُ: حَيٌّ من الْيمن. {- والأَرْيَحيّ: السَّيفُ، إِمّا أَن يكون مَنْسوباً إِلى هاذا الموضعِ الّذي بِالشَّام، وإِمّا أَن يكون لاهْتِزازِه. قَالَ:
} وأَرْيَحِيًّا عَضْبــاً وَذَا خُصَلٍ
مُخْلَوْلِقَ المَتْنِ سابِحاً نَزِقَا
( {وأَرِيحاءُ، كزلِيخاءَ وكَرْبَلاَءَ: د، بهَا) ، أَي بِالشَّام، فِي أَوّلِ طَرِيقِه من المدنية، بقُرْب بلادِ طَيِّىء، على الْبَحْر؛ كَذَا فِي (التوشيح) . والنَّسبُ إِليه أَرْيَحيّ، وَهُوَ من شاذّ مَعْدولِ النَّسبِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالُوا: فُلانٌ يَميلُ من كلِّ رَيحٍ، على المثَل.
وفلانٌ} بمَرْوَحَةٍ: أَي بممَرِّ الرِّيح. وَفِي حَدِيث عليّ: (ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مَعَ كلِّ رِيح) .
واسْتَرْوَحَ الغُصْنُ: اهْتَزَّ بالرِّيحِ.
والدُّهْن المُرَوَّحُ: المُطَيَّب. وذَرِيرَةٌ {مُرَوَّحةٌ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بالإِثْمِدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّوْمِ) . وَفِي آخَرَ: (نَهَى أَن يَكْتَحل المُحْرِمُ بالإِثْمِد المُروَّحِ) . قَالَ أَبو عُبيد: هُوَ المُطَيَّبُ بالمِسْك، كأَنّه جُعِلَ لَهُ رائحَةٌ تَفُوحُ بعد أَنْ لم تكن لَهُ.
وراحَ يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ. 9 وَيُقَال: افْتَح البَابَ حتّى يَرَاحَ البيتُ: أَي يدْخُله الرِّيحُ.
وارْتاحَ المُعْدِمُ: سَمَحتْ نفْسُه وسهُل عَلَيْهِ البَذْلُ.
والرَّاحَة: ضدُّ التَّعبِ.
وَمَا لفُلانٍ فِي هاذا الأَمرِ من رَوَاحٍ، أَي راحَة.
ووجَدْتُ لذالك الأَمرِ راحةٌ، أَي خِفَّةً.
وأَصبحَ بَعيرُك} مُرِيحاً، أَي مُفيقاً.
{وأَراحَه} إِراحَةً {وراحَةً.} فالإِراحَةُ المَصْدر، والرَّاحَةُ الاسمُ، كَقَوْلِك: أَطَعْتُه إِطاعةً وَطَاعَة، واعَرْتُه إِعارةً وعَارَةً. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملمُؤَذِّنه بلالٍ: (أَرحْنا بهَا) ، أَي أَذِّنْ للصَّلاةِ فنَسْتَرِيحَ بأَدائها من اسْتغال قُلوبِنا بهَا. وأَراحَ الرَّجلُ: إِذا نَزَل عَن بَعِيرِه {ليُرِيحَه ويُخفِّفَ عَنهُ.
والمَطَرُ يَسْتَرْوِحُ الشَّجَر، أَي يُحْيِيه، قَالَ:
يَسْترْوِحُ العِلْمُ مَنْ أَمْسَى لَهُ بَصَرٌ
وكانَ حَيًّا كَمَا يسْتَرْوِحُ المَطَرُ
ومَكانٌ} رَوْحانيّ، بِالْفَتْح: أَي طَيِّبٌ.
وَقَالَ أَبو الدُّقَيْش: عمَدَ منَّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملأَها من رُوحِه، أَي من رِيحه ونَفَسِه.
ورَجُلٌ {رَوّاحٌ بالعشِيِّ، كشدّاد؛ عَن اللِّحْيَانيّ،} كرَؤْوح، كصَبور، وَالْجمع {رَوّاحُون، وَلَا يُكَسَّر.
وَقَالُوا: قَوْمُك رائِحٌ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ عَن الكِسَائيّ. قَالَ: وَلَا يكون ذالك إِلاّ فِي الْمعرفَة، يعنهي أَنه لَا يُقَال: قوْمٌ رائحٌ.
وَقَوْلهمْ: مالَه سارِحةٌ وَلَا رائحةٌ، أَيْ شيْءٌ.
وَفِي حَدِيث إِمِّ زَرْع: (} وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَرِيًّا) ، أَي أَعْطَانِي، لأَنها كانتْ هِيَ مُراحاً لِنَعَمِه.
وَفِي حَدِيثهَا أَيضاً: (وأَعطاني من كُلِّ رائحةٍ زَوْجاً) ، أَي مِمَّا يَرُوحُ عَلَيْهِ من أَصْنافِ المالِ أَعطاني نَصِيباً وصِنْفاً.
وَفِي حَدِيث أَبي طَلحةَ: (ذَاك مالٌ رائَحٌ) ، أَي يَرُوح عَلَيْك نَفْعُه وثوابُه. وَقد رُوِيَ فيهمَا بالموحَّدَة أَيضاً، وَقد تقدّم فِي مَحلّه.
وَفِي الحَدِيث: (عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ) ، أَي مِقْدَار {رَوْحَةٍ، وَهِي المَرَّة من الرَّوَاح.
وَيُقَال: هَذَا الايمرُ بينَنا رَوَحٌ وعِوَرٌ: إِذا} تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه.
والرّاحَة: القَطِيعُ من الغَنم.
وَيُقَال: إِن يَدَيْه {ليَتَراوَحَانِ بالمَعْرُوف. وَفِي نُسْخَة (التَّهذيب) :} ليَتَراحَانِ. ونَاقَةٌ مُرَاوِحٌ: تَبْرُكُ من وراءِ الإِبلِ. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال للنّاقَة تَبْركُ وراءَ الإِبلِ: {مُرَاوِحٌ ومُكَانِفٌ. قَالَ: كذالك فَسَّرَه ابنُ الاَرابيّ فِي النَّوادر.
والرائِحُ: الثَّوْرُ الوحْشِيُّ فِي قولِ العَجّاج:
عاليْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ
على سراةِ رائِحٍ مَمْطورِ
وَهُوَ إِذا مُطِرَ اشتدّ عدْوه.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابي فِي قَوْله:
مُعاوِيَ منْ ذَا تَجْعَلون مكانَنا
إِذا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهارِ بِرَاحِ
أَي إِذا أَظلمَ النَّهارُ واسْتُرِيحٍ من حَرِّها، يَعْنِي الشَّمْسَ، لما غَشِيَها من غبَرةِ الحرْب، فكأَنها غارِبةٌ. وَقيل: دَلَكَتْ بِراح: أَي غَرَبتْ، والناظِرُ إِليها قد تَوقَّى شُعاعَها برَاحتِه.
وَقد سَمَّتْ (} رَوْحاً و) {رَواحاً.
وَفِي التّبصير لِلْحَافِظِ ابْن حجعر: الحُسينُ بنُ أَحمدَ} - الرَّيْحَانيّ، حَدَّث عَن البغوِيّ.
وأَبو بكرٍ محمْدُ بن إِبراهِيمَ الرَّيحَانيّ، عَن الْحسن بن عَليّ النَّيسابُوريّ، ذكرهمَا ابْن مَاكُولاَ.
ويوسُف بن ريْحَانَ الرَّيْحانيّ، وَآل بَيته.
ومحمّد بنُ الْحسن بن عليَ الرَّيحانيّ المكِّيّ روَى عَنهُ ياقُوت فِي (المعجم) ، وابنُ ابنِ أَخيه النَّجْمُ سليمانُ بنُ عبد الله بن الْحسن الرّيحانيّ، سَمع الحَدِيث، انتهَى.
وَمن كتاب الذَّهبي: أَبو بكر مُحَمَّد بن أَحمد بن عليَ الرَّيحانيّ، نزِيلُ طرسُوس. قَالَ الْحَاكِم: ذاهِبُ الحَديثِ.
وَمن الأَساس: وطَعامٌ مِرْياحٌ: نَفّاخٌ يُكثِر رِياحَ البَطْنِ.
واسْتَرْوحَ واسْتَراحَ: وَجَدَ الرِّيحَ.
وَمن الْمجَاز: فُلانٌ! كالرِّيحِ المُرْسَلة. وَمن شرح شَيخنَا: مُدّرِجُ الرِّيحِ لقَبٌ لعامرِ بن المَجنون، من قُضاعَة شُمِّيَ بقوله:
وَلها بأَعْلى الجَزْعِ رَبْعٌ دارِسٌ
دَرجَتْ عَلَيْهِ الريحُ بعْدكَ فاسْتوَى
ذكره ابنُ قُتيْبَة فِي طَبَقَات الشعرَاءِ وَلم يذكُرْه المُصَنِّف لَا هُنَا وَلَا فِي درج.
وأَبو رِياحٍ، رَجلٌ من بني تَيْمِ بن ضُبَيعَة، وَقد جاءَ فِي قولِ الأَعشى.
وأَبو! مِرْوَاحٍ، لَهُ فِي البُخاريّ حديثٌ واحدٌ، وَلَا يُعْرَف اسمْه.
وَفِي تَبْصِير المُنْتَبِ لتَحْريرِ المُشْتَبه للحافظِ ابنِ حَجَرٍ: وجريرُ ابنُ رِياحٍ، عَن أَبيه، عَن عَمّار بنِ يَاسر.
وحَسَنُ بنُ مُوسى بن رَياحٍ، شيخٌ لعبدِ الله بن شَبيبٍ.
وهَوْذَةُ بنُ عَمْرِو بنِ يَزيد بنِ عَمْرِو بنِ رِياحٍ، من الوَافِدين.
وَكَذَا الأَسْفَعُ بن شُرَيحِ بن صُريْمِ بن عَمْرِو بنِ رِيَاحٍ.
وعِمْرَانُ بن مُسْلِمِ بن رِياحٍ، عَن عبدِ الله بن مُغفلٍ.
وعبدُ الله بنُ رِياحٍ العجْلانيّ، شيخٌ لمُصْعَبٍ الزُّبَيْريّ.
وأُمُّ رِياحٍ بنتُ الحارثِ بن أَبي كنِينَةَ.
وعَمْرُو بنُ رِياحِ بن نُقْطةَ السُّلَميّ شَاعِر.
ورِياحُ بن الأَشَلّ الغَنَويّ، شَاعِر فَارس.
ورياحُ بنُ عمرٍ والثَّقَفيّ، شَاعِر جاهليّ.
وَكَذَا رِياحُ بنُ الأَعلمِ العُقَيليّ.
ورِيَاحُ بن صُرَد الأَسَديّ، شَاعِر إِسلاميّ.
ومحمّدُ بنُ أَبي بكرِ بن عَوْفِ بن رِياحٍ، عَن أَنسِ بن مَالك.
وَفِي تَارِيخ البُخاريّ جَبْرُ بنُ رِياحٍ، روَى عَن أَبيهِ ومجاهدُ بن رِيَاح، يرْوى عَن ابْن عُمر؛ كَذَا فِي تاريخِ الثِّقاتِ لِابْنِ حِبَّانَ:
ورِيَاحُ بن صَالحٍ مَجْهول
{ورِيَاحُ بنُ عَمْرٍ والقَيْسيّ، تُكلِّمَ فِيهِ.
ورُوحُ بن القَاسمِ، بالضَّمّ، نَقلَ ابنُ التِّين فِي شَرْحِ البُخارِيّ أَن القَابِسيّ هاكذا ضَبطَه) ، قَالَ: وَلَيْسَ فِي المحدِّثين بِالضّمّ غيرُه.
ورِيَاحُ بن الحارِث المُجاشِعيّ، من وفْد بني تَيمٍ؛ ذكرَه ابنُ سعد.
} ورَيْحَانُ بنُ يزيدَ العامِريّ، سمِعَ عبد الله بن عَمْرٍ ووغَيْرَه.
ورَيْحَانُ بنُ سَعِيدٍ أَبو عِصْمَةَ النّاجيّ السّاميّ البَصريّ، قَالَه عبَّادُ بنُ مَنصورٍ.
وَفِي (مُعجم الصَّحابةِ) لِابْنِ فَهْد: رَوْحَ بن حَبيب الثَّعْلَبيّ، رَوَى عَن الصِّدِّيق، وشَهِدَ الجَابِيةَ.
وأَبو رَوْحٍ الكَلاعيّ اسمُه، شَبِيب.
وأَبو رَيْحَانَة القُرَشيّ.
وأَبو رَيُحَانَة الأَزْديّ أَو الدَّوْسيّ، وَقيل: شَمْعُونَ، صَحابِيُّونَ.
وأَبو رَيْحَانَةَ عبدُ الله بن مَطَرٍ تابِعيّ صَدوقٌ. وَقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بالقَوِيّ؛ قَالَه الذَّهبيّ.
وأَحمدِ بن أَبي رَوْحٍ البَغداديُّ، حَدَّثَ بجُرْجانَ، عَن يزيدَ بنِ هَارُونَ.
(روح) الشَّيْء روحا اتَّسع يُقَال محمل أروح وَاسع وقصعة روحاء قريبَة القعر وَاسِعَة وَالرجل كَانَ فِي رجلَيْهِ اتساع دون الفحج وَهُوَ أَن يتباعد صدر الْقَدَمَيْنِ وتتدانى العقبان فَهُوَ أروح وَهِي روحاء (ج) روح
روح وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من قتل نفسا معاهدة لم يرح (يرح) رَائِحَة الْجنَّة. ويروي: من قتل نفسا معاهدة بِغَيْر حلهَا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة أَن يجد رِيحهَا. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَهُوَ من رحت الشَّيْء فَأَنا أريحه - إِذا وجدت رِيحه. قَالَ الْكسَائي: لم يُرح رَائِحَة الْجنَّة. قَالَ: هُوَ من أرحت الشَّيْء فَأَنا أريحه. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي من رِحْتُ هُوَ أَو من أرِحتُ. قَالَ 14 / الف أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَنا أحسبها من غير هَذَا كُله وَأرَاهُ / لم يَرَحْ رَائِحَة الْجنَّة - بِالْفَتْح قَالَ صَخْر الغي بن عَبْد اللَّه: [المتقارب]

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كَمَشْيِ السَّبَنْتَى يراح الشَّفِيفَا ... ويروى: على رورة. [قَوْله -] : زورة من الازورار والسَّبَنْتَى: النمر سمي بذلك لِشِدَّتِهِ والشَّفِيفُ: الرّيح الْبَارِدَة. وَقَوله: يراح - يجد الرّيح فَهَذَا يبين لَك أَنه من رِحْت أراح فَيُقَال مِنْهُ: لم يرح رَائِحَة الْجنَّة.

روح: الرِّيحُ: نَسِيم الهواء، وكذلك نَسيم كل شيء، وهي مؤنثة؛ وفي

التنزيل: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ أَصابت حَرْثَ قوم؛ هو عند سيبويه

فَعْلٌ، وهو عند أَبي الحسن فِعْلٌ وفُعْلٌ.

والرِّيحةُ: طائفة من الرِّيح؛ عن سيبويه، قال: وقد يجوز أَن يدل الواحد

على ما يدل عليه الجمع، وحكى بعضهم: رِيحٌ ورِيحَة مع كوكب وكَوكَبَةٍ

وأَشعَر أَنهما لغتان، وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع، وقد

حكيت أَرْياحٌ وأَرايِح، وكلاهما شاذ، وأَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل

جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال:

قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ

رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه. التهذيب: الرِّيح ياؤُها

واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ

وأَرْواحٌ. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن

أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى

الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة؛

ويقال: رِيحٌ ورِيحَة كما قالوا: دارٌ ودارَةٌ. وفي الحديث: هَبَّتْ

أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح. ويقال: الرِّيحُ لآِل فلان أَي

النَّصْر والدَّوْلة؛ وكان لفلان رِيحٌ. وفي الحديث: كان يقول إِذا هاجت

الرِّيح: اللهم اجعلها رِياحاً ولا تجعلها ريحاً؛ العرب تقول: لا تَلْقَحُ

السحابُ إِلاَّ من رياح مختلفة؛ يريج: اجْعَلْها لَقاحاً للسحاب ولا تجعلها

عذاباً، ويحقق ذلك مجيءُ الجمع في آيات الرَّحمة، والواحد في قِصَصِ

العذاب: كالرِّيح العَقِيم؛ ورِيحاً صَرْصَراً. وفي الحديث: الرِّيحُ من

رَوْحِ الله أَي من رحمته بعباده.

ويومٌ راحٌ: شديد الرِّيح؛ يجوز أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه، وأَن يكون

فَعْلاً؛ وليلة راحةٌ. وقد راحَ يَراحُ رَيْحاً إِذا اشتدّت رِيحُه. وفي

الحديث: أَن رجلاً حضره الموت، فقال لأَِولاده: أَحْرِقوني ثم انظروا

يوماً راحاً فأَذْرُوني فيه؛ يومٌ راحٌ أَي ذو رِيح كقولهم: رجلٌ مالٌ.

ورِيحَ الغَدِيرُ وغيرُه، على ما لم يُسَمَّ فاعله: أَصابته الرِّيحُ،

فهو مَرُوحٌ؛ قال مَنْظُور بنُ مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يصف رَماداً:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

القُور: جُبَيْلات صغار، واحدها قارَة. والمكفور: الذي سَفَتْ عليه

الريحُ الترابَ، ومَرِيح أَيضاً؛ وقال يصف الدمع:

كأَنه غُصْنٌ مَرِيح مَمْطُورْ

مثل مَشُوب ومَشِيب بُنِيَ على شِيبَ.

وغُصْنٌ مَرِيحٌ ومَرُوحٌ: أَصابته الريح؛ وكذلك مكان مَريح ومَرُوحٌ،

وشجرة مَرُوحة ومَريحة: صَفَقَتْها الريحُ فأَلقت ورقها.

وراحَتِ الريحُ الشيءَ: أَصابته؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً:

ويَعُوذ بالأَرْطَى، إِذا ما شَفَّهُ

قَطْرٌ، وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ

وراحَ الشجرُ: وجَدَ الريحَ وأَحَسَّها؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:

تَعُوجُ، إِذا ما أَقْبَلَتْ نَحْوَ مَلْعَبٍ،

كما انْعاجَ غُصْنُ البانِ راحَ الجَنائبا

ويقال: رِيحَتِ الشجرةُ، فهي مَرُوحة. وشجرة مَرُوحة إِذا هبَّت بها

الريح؛ مَرُوحة كانت في الأَصل مَرْيوحة. ورِيحَ القومُ وأَراحُوا: دخلوا في

الريح، وقيل: أَراحُوا دخلوا في الريح، ورِيحُوا: أَصابتهم الريحُ

فجاحَتْهم.

والمَرْوَحة، بالفتح: المَفازة، وهي الموضع الذي تَخْترقُه الريح؛ قال:

كأَنَّ راكبها غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ،

إِذا تَدَلَّتْ به، أَو شارِبٌ ثَمِلْ

والجمع المَراوِيح؛ قال ابن بري: البيت لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه،

وقيل: إِنه تمثل به، وهو لغيره قاله وقد ركب راحلته في بعض المفاوز

فأَسرعت؛ يقول: كأَنَّ راكب هذه الناقة لسرعتها غصن بموضع تَخْتَرِقُ فيه

الريح، كالغصن لا يزال يتمايل يميناً وشمالاً، فشبّه راكبها بغصن هذه حاله أَو

شارِبٍ ثَمِلٍ يتمايلُ من شدّة سكره، وقوله إِذا تدلت به أَي إِذا هبطت

به من نَشْزٍ إِلى مطمئن، ويقال إِن هذا البيت قديم.

وراحَ رِيحَ الروضة يَراحُها، وأَراح يُريحُ إِذا وجد ريحها؛ وقال

الهُذَليُّ:

وماءٍ ورَدْتُ على زَوْرَةٍ،

كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا

الجوهري: راحَ الشيءَ يَراحُه ويَرِيحُه إِذا وجَدَ رِيحَه، وأَنشد

البيت «وماءٍ ورَدتُ» قال ابن بري: هو لصَخرْ الغَيّ، والزَّوْرةُ ههنا:

البعد؛ وقيل: انحراف عن الطريق. والشفيف: لذع البرد. والسَّبَنْتَى:

النَّمِرُ.

والمِرْوَحَةُ، بكسر الميم: التي يُتَرَوَّحُ بها، كسرة لأَنها آلة؛

وقال اللحياني: هي المِرْوَحُ، والجمع المَرَاوِحُ؛ وفي الحديث: فقد رأَيتهم

يَتَرَوَّحُون في الضُّحَى أَي احتاجوا إِلى التَّرْويحِ من الحَرِّ

بالمِرْوَحة، أَو يكون من الرواح: العَودِ إِلى بيوتهم، أَو من طَلَب

الراحة.والمِرْوَحُ والمِرْواحُ: الذي يُذَرَّى به الطعامُ في الريح.

ويقال: فلان بِمَرْوَحةٍ أَي بمَمَرِّ الريحِ.

وقالوا: فلان يَميلُ مع كل ريح، على المثل؛ وفي حديث عليّ: ورَعاعُ

الهَمَج يَميلون على كلِّ ريح. واسْتَرْوح الغصنُ: اهتزَّ بالريح.

ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ ورَيُوحُ: طَيِّبُ الريح؛ ومكانٌ رَيِّحٌ أَيضاً،

وعَشَيَّةٌ رَيِّحةٌ ورَوْحَةٌ، كذلك. الليث: يوم رَيِّحٌ ويوم راحٌ: ذو

ريح شديدة، قال: وهو كقولك كَبْشٌ صافٍ، والأَصل يوم رائح وكبش صائف،

فقلبوا، وكما خففوا الحائِجةَ، فقالوا حاجة؛ ويقال: قالوا صافٌ وراحٌ على

صَوِفٍ ورَوِحٍ، فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت أَلفاً. ويومٌ

رَيِّحٌ: طَيِّبٌ، وليلة رَيِّحة. ويوم راحٌ إِذا اشتدَّت ريحه. وقد راحَ،

وهو يرُوحُ رُؤُوحاً وبعضهم يَراحُ، فإِذا كان اليوم رَيِّحاً طَيِّباً،

قيل: يومٌ رَيِّحٌ وليلة رَيِّحة، وقد راحَ، وهو يَرُوحُ رَوْحاً.

والرَّوْحُ: بَرْدُ نَسِيم الريح؛ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان

الناسُ يسكنون العالية فيحضُرون الجمعةَ وبهم وَسَخٌ، فإِذا أَصابهم

الرَّوْحُ سطعت أَرواحهم فيتأَذى به الناسُ، فأُمروا بالغسل؛ الرَّوْح،

بالفتح: نسيم الريح، كانوا إِذا مَرَّ عليهم النسيمُ تَكَيَّفَ بأَرْواحِهم،

وحَمَلها إِلى الناس. وقد يكون الريح بمعنى الغَلَبة والقوة؛ قال تَأَبَط

شرًّا، وقيل سُلَيْكُ بنُ سُلَكَةَ:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهمْ،

أَو تَعْدُوانِ، فإِنَّ الرِّيحَ للعادِي

ومنه قوله تعالى: وتَذْهَبَ رِيحُكُم؛ قال ابن بري: وقيل الشعر لأَعْشى

فَهْمٍ، من قصيدة أَولها:

يا دارُ بينَ غُباراتٍ وأَكْبادِ،

أَقْوَتْ ومَرَّ عليها عهدُ آبادِ

جَرَّتْ عليها رياحُ الصيفِ أَذْيُلَها،

وصَوَّبَ المُزْنُ فيها بعدَ إِصعادِ

وأَرَاحَ الشيءَ إِذا وجَد رِيحَه. والرائحةُ: النسيم طيِّباً كان أَو

نَتْناً. والرائحة: ريحٌ طيبة تجدها في النسيم؛ تقول لهذه البقلة رائحة

طيبة. ووَجَدْتُ رِيحَ الشيء ورائحته، بمعنًى.

ورِحْتُ رائحة طيبة أَو خبيثة أَراحُها وأَرِيحُها وأَرَحْتُها

وأَرْوَحْتُها: وجدتها. وفي الحديث: من أَعانَ على مؤمن أَو قتل مؤمناً لم يُرِحْ

رائحةَ الجنة، من أَرَحْتُ، ولم يَرَحْ رائحة الجنة من رِحْتُ أَراحُ؛

ولم يَرِحْ تجعله من راحَ الشيءَ يَرِيحُه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: من قتل نفساً مُعاهدةً لم يَرِحْ رائحةَ الجنة أَي لم يَشُمَّ

ريحها؛ قال أَبو عمرو: هو من رِحْتُ الشيءَ أَرِيحه إِذا وجَدْتَ ريحه؛ وقال

الكسائي: إِنما هو لم يُرِحْ رائحة الجنة، مِن أَرَحْتُ الشيء فأَنا

أُرِيحَه إِذا وجدت ريحه، والمعنى واحد؛ وقال الأَصمعي: لا أَدري هو مِن

رِحْتُ أَو من أَرَحْتُ؛ وقال اللحياني: أَرْوَحَ السبُعُ الريحَ وأَراحها

واسْتَرْوَحَها واستراحها: وَجَدَها؛ قال: وبعضهم يقول راحَها بغير أَلف،

وهي قليلة. واسْتَرْوَحَ الفحلُ واستراح: وجد ريح الأُنثى. وراحَ الفرسُ

يَراحُ راحةً إِذا تَحَصَّنَ أَي صار فحلاً؛ أَبو زيد: راحت الإِبلُ

تَراحُ رائحةً؛ وأَرَحْتُها أَنا. قال الأَزهري: قوله تَرَاحُ رائحةً مصدر

على فاعلة؛ قال: وكذلك سمعته من العرب، ويقولون: سمعتُ راغِيةَ الإِبل

وثاغِيةَ الشاء أَي رُغاءَها وثُغاءَها. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ:

المُطَيَّبُ؛ ودُهْن مُطَيَّب مُرَوَّحُ الرائحةِ، ورَوِّحْ دُهْنَكَ بشيء تجعل فيه

طيباً؛ وذَرِيرَةٌ مُرَوَّحة: مُطَيَّبة، كذلك؛ وفي الحديث: أَنه أَمرَ

بالإِثْمِد المُرَوَّحِ عند النوم؛ وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، نَهَى أَن يَكْتَحِلَ المُحْرِمُ بالإِثْمِدِ المُرَوَّح؛ قال أَبو

عبيد: المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ بالمسك كأَنه جُعل له رائحةٌ تَفُوحُ بعد

أَن لم تكن له رائحة، وقال: مُرَوَّحٌ، بالواو، لأَن الياءَ في الريح

واو، ومنه قيل: تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة.

وأَرْوَحَ اللحمُ: تغيرت رائحته، وكذلك الماءُ؛ وقال اللحياني وغيره:

أَخذتْ فيه الريح وتَغَيَّر. وفي حديث قَتَادةَ: سُئِل عن الماء الذي قد

أَروَحَ، أَيُتَوَضَّأُ منه؟ فقال: لا بأْس. يقال: أَرْوَحَ الماءُ وأَراحَ

إِذا تغيرت ريحه؛ وأَراح اللحمُ أَي أَنْتَنَ. وأَرْوَحَنِي الضَّبُّ:

وجد ريحي؛ وكذلك أَرْوَحَني الرجلُ. ويقال: أَراحَني الصيدُ إِذا وجَدَ

رِيحَ الإِنْسِيِّ. وفي التهذيب: أَرْوَحَنِي الصيدُ إِذا وجد ريحَك؛ وفيه:

وأَرْوَحَ الصيدُ واسْتَرْوَحَ واستراح إِذا وجد ريح الإِنسان؛ قال أَبو

زيد: أَرْوَحَنِي الصيجُ والضبُّ إِرْواحاً، وأَنْشاني إِنشاءً إِذا وجد

ريحَك ونَشْوَتَك، وكذلك أَرْوَحْتُ من فلان طِيباً، وأَنْشَيْتُ منه

نَشْوَةً.

والاسْتِرْواحُ: التَّشَمُّمُ.

الأَزهري: قال أَبو زيد سمعت رجلاً من قَيْس وآخر من تميم يقولان:

قَعَدْنا في الظل نلتمس الراحةَ؛ والرَّوِيحةُ والراحة بمعنى واحد. وراحَ

يَرَاحُ رَوْحاً: بَرَدَ وطابَ؛ وقيل: يومٌ رائحٌ وليلة رائحةٌ طيبةُ الريح؛

يقال: رَاحَ يومُنا يَرَاحُ رَوْحاً إِذا طابَت رِيحهُ؛ ويوم رَيِّحٌ؛

قال جرير:

محا طَلَلاً، بين المُنِيفَةِ والنِّقا،

صَباً راحةٌ، أَو ذو حَبِيَّيْنِ رائحُ

وقال الفراء: مكانٌ راحٌ ويومٌ راحٌ؛ يقال: افتح البابَ حتى يَراحَ

البيتُ أَي حتى يدخله الريح؛ وقال:

كأَنَّ عَيْنِي، والفِراقُ مَحْذورْ،

غُصْنٌ من الطَّرْفاءِ، راحٌ مَمْطُورْ

والرَّيْحانُ: كلُّ بَقْل طَيِّب الريح، واحدته رَيْحانة؛ وقال:

بِرَيْحانةٍ من بَطْنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ،

لها أَرَجٌ، ما حَوْلها، غيرُ مُسْنِتِ

والجمع رَياحين. وقيل: الرَّيْحانُ أَطراف كل بقلة طيبة الريح إِذا خرج

عليها أَوائلُ النَّوْر؛ وفي الحديث: إِذا أُعْطِيَ أَحدُكم الرَّيْحانَ

فلا يَرُدَّه؛ هو كل نبت طيب الريح من أَنواع المَشْمُوم. والرَّيْحانة:

الطَّاقةُ من الرَّيحان؛ الأَزهري: الريحان اسم جامع للرياحين الطيبة

الريح، والطاقةُ الواحدةُ: رَيْحانةٌ. أَبو عبيد: إِذا طال النبتُ قيل: قد

تَرَوَّحتِ البُقُول، فهي مُتَرَوِّحةٌ. والريحانة: اسم للحَنْوَة

كالعَلَمِ. والرَّيْحانُ: الرِّزْقُ، على التشبيه بما تقدم.

وقوله تعالى: فَرَوْحٌ ورَيْحان أَي رحمة ورزق؛ وقال الزجاج: معناه

فاستراحة وبَرْدٌ، هذا تفسير الرَّوْح دون الريحان؛ وقال الأَزهري في موضع

آخر: قوله فروح وريحان، معناه فاستراحة وبرد وريحان ورزق؛ قال: وجائز أَن

يكون رَيحانٌ هنا تحيَّة لأَهل الجنة، قال: وأَجمع النحويون أَن رَيْحاناً

في اللغة من ذوات الواو، والأَصل رَيْوَحانٌ

(* قوله «والأصل ريوحان» في

المصباح، أصله ريوحان، بياء ساكنة ثم واو مفتوحة، ثم قال وقال جماعة: هو

من بنات الياء وهو وزان شيطان، وليس تغيير بدليل جمعه على رياحين مثل

شيطان وشياطين.) فقلبت الواو ياء وأُدغمت فيها الياء الأُولى فصارت

الرَّيَّحان، ثم خفف كما قالوا: مَيِّتٌ ومَيْتٌ، ولا يجوز في الرَّيحان التشديد

إِلاَّ على بُعْدٍ لأَنه قد زيد فيه أَلف ونون فخُفِّف بحذف الياء وأُلزم

التخفيف؛ وقال ابن سيده: أَصل ذلك رَيْوَحان، قلبت الواو ياء لمجاورتها

الياء، ثم أُدغمت ثم خففت على حدّ مَيْتٍ، ولم يستعمل مشدَّداً لمكان

الزيادة كأَنَّ الزيادة عوض من التشديد فَعْلاناً على المعاقبة

(* قوله

«فعلاناً على المعاقبة إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ولعل التقدير وكون أصله

روحاناً لا يصح لان فعلاناً إلخ أَو نحو ذلك.) لا يجيء إِلا بعد استعمال

الأَصل ولم يسمع رَوْحان. التهذيب: وقوله تعالى: فروح وريحان؛ على قراءة من

ضم الراء، تفسيره: فحياة دائمة لا موت معها، ومن قال فَرَوْحٌ فمعناه:

فاستراحة، وأَما قوله: وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ منه؛ فمعناه برحمة منه، قال:

كذلك قال المفسرون؛ قال: وقد يكون الرَّوْح بمعنى الرحمة؛ قال الله تعالى:

لا تَيْأَسُوا من رَوْح الله أَي من رحمة الله؛ سماها رَوْحاً لأَن

الرَّوْحَ والراحةَ بها؛ قال الأَزهري: وكذلك قوله في عيسى: ورُوحٌ منه أَي

رحمة منه، تعالى ذكره.

والعرب تقول: سبحان الله ورَيْحانَه؛ قال أَهل اللغة: معناه واسترزاقَه،

وهو عند سيبويه من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر، تقول: خرجت أَبتغي

رَيْحانَ الله؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:

سلامُ الإِله ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُه وسَماءٌ دِرَرْ

غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العبادِ،

فأَحْيا البلادَ، وطابَ الشَّجَرْ

قال: ومعنى قوله وريحانه: ورزقه؛ قال الأَزهري: قاله أَبو عبيدة وغيره؛

قال: وقيل الرَّيْحان ههنا هو الرَّيْحانُ الذي يُشَمّ. قال الجوهري:

سبحان الله ورَيْحانَه نصبوهما على المصدر؛ يريدون تنزيهاً له واسترزاقاً.

وفي الحديث: الولد من رَيْحانِ الله. وفي الحديث: إِنكم لتُبَخِّلُون

(*

قوله «انكم لتبخلون إلخ» معناه أن الولد يوقع أباه في الجبن خوفاً من أن

يقتل، فيضيع ولده بعده، وفي البخل ابقاء على ماله، وفي الجهل شغلاً به عن

طلب العلم. والواو في وانكم للحال، كأنه قال: مع انكم من ريحان الله أي

من رزق الله تعالى. كذا بهامش النهاية.) وتُجَهِّلُون وتُجَبِّنُونَ

وإِنكم لمن رَيْحانِ الله؛ يعني الأَولادَ. والريحان يطلق على الرحمة والرزق

والراحة؛ وبالرزق سمي الولد رَيْحاناً.

وفي الحديث: قال لعليّ، رضي الله عنه: أُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ خيراً قبل

أَن يَنهَدَّ رُكناك؛ فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: هذا

أَحدُ الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر؛ وأَراد بريحانتيه

الحسن والحسين، رضي الله تعالى عنهما. وقوله تعالى: والحَبُّ ذو

العَصْفِ والرَّيحانُ؛ قيل: هو الوَرَقُ؛ وقال الفراء: ذو الوَرَق والرِّزقُ،

وقال الفرّاء: العَصْفُ ساقُ الزرعِ والرَّيْحانُ ورَقهُ.

وراحَ منك معروفاً وأَرْوَحَ، قال: والرَّواحُ والراحةُ والمُرايَحةُ

والرَّوِيحَةُ والرَّواحة: وِجْدَانُك الفَرْجَة بعد الكُرْبَة.

والرَّوْحُ أَيضاً: السرور والفَرَحُ، واستعاره عليّ، رضي الله عنه،

لليقين فقال: فباشِرُوا رَوْحَ اليقين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد

الفَرْحة والسرور اللذين يَحْدُثان من اليقين. التهذيب عن الأَصمعي:

الرَّوْحُ الاستراحة من غم القلب؛ وقال أَبو عمرو: الرَّوْحُ الفَرَحُ،

والرَّوْحُ؛ بَرْدُ نسيم الريح. الأَصمعي: يقال فلان يَراحُ للمعروف إِذا أَخذته

أَرْيَحِيَّة وخِفَّة.

والرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ

يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه

بالنفخ فيها، فقال:

فقلتُ له: ارْفَعْها إِليك، وأَحْيِها

برُوحكَ، واجْعَله لها قِيتَةً قَدْرا

أَي أَحيها بنفخك واجعله لها؛ الهاء للرُّوحِ، لأَنه مذكر في قوله:

واجعله، والهاء التي في لها للنار، لأَنها مؤنثة. الأَزهري عن ابن الأَعرابي

قال: يقال خرج رُوحُه، والرُّوحُ مذكر.

والأَرْيَحِيُّ: الرجل الواسع الخُلُق النشيط إِلى المعروف يَرْتاح لما

طلبت ويَراحُ قَلْبُه سروراً. والأَرْيَحِيُّ: الذي يَرْتاح للنَّدى.

وقال الليث: يقال لكل شيء واسع أَرْيَحُ؛ وأَنشد:

ومَحْمِل أَرْيَح جَحاحِي

قال: وبعضهم يقول ومحمل أَرْوَح، ولو كان كذلك لكان قد ذمَّه لأَن

الرَّوَحَ الانبطاح، وهو عيب في المَحْمِلِ. قال: والأَرْيَحِيُّ مأْخوذ من

راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتِيٌّ،

وللمُجْتَنِبِ: أَجْنَبِيٌّ، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَلِيّ فيصر كأَنه

نسبة. قال الأَزهري: وكلام العرب تقول رجل أَجْنَبُ وجانِبٌ وجُنُبٌ، ولا

تكاد تقول أَجْنَبِيٌّ. ورجل أَرْيَحِيٌّ: مُهْتَزٌّ للنَّدى والمعروف

والعطية واسِعُ الخُلُق، والاسم الأَرْيَحِيَّة والتَّرَيُّح؛ عن

اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن التَّرَيُّح مصدر تَريَّحَ، وسنذكره؛ وفي شعر

النابغة الجعدي يمدح ابن الزبير:

حَكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لمّا وَلِيتَنا،

وعُثمانَ والفارُوقَ، فارْتاحَ مُعْدِمُ

أَي سَمَحَت نفسُ المُعْدِم وسَهُلَ عليه البَذل.

يقال: رِحْتُ المعروف أَراحُ رَيْحاً وارْتَحْتُ أَرْتاحُ ارْتِياحاً

إِذا مِلْتَ إِليه وأَحببته؛ ومنه قولهم: أَرْيَحِيٌّ إِذا كان سخيّاً

يَرْتاحُ للنَّدَى. وراحَ لذلك الأَمر يَراحُ رَواحاً ورُؤُوحاً، وراحاً

وراحةً وأَرْيَحِيَّةً ورِياحةً: أَشْرَق له وفَرِحَ به وأَخَذَتْه له

خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ؛ قال الشاعر:

إِنَّ البخيلَ إِذا سأَلْتَ بَهَرْتَه،

وتَرَى الكريمَ يَراحُ كالمُخْتالِ

وقد يُستعارُ للكلاب وغيرها؛ أَنشد اللحياني:

خُوصٌ تَراحُ إِلى الصِّياحِ إِذا غَدَتْ

فِعْلَ الضِّراءِ، تَراحُ للكَلاَّبِ

ويقال: أَخذته الأَرْيَحِيَّة إِذا ارتاح للنَّدَى. وراحتْ يَدُه بكذا

أَي خَفَّتْ له. وراحت يده بالسيف أَي خفت إِلى الضرب به؛ قال أُمَيَّةُ

بنُ أَبي عائذ الهذلي يصف صائداً:

تَراحُ يَداه بِمَحْشُورة،

خَواظِي القِداحِ، عِجافِ النِّصال

أَراد بالمحشورة نَبْلاَ، للُطْفِ قَدِّها لأَنه أَسرع لها في الرمي عن

القوس. والخواظي: الغلاظ القصار. وأَراد بقوله عجاف النصال: أَنها

أُرِقَّتْ. الليث: راحَ الإِنسانُ إِلى الشيء يَراحُ إِذا نَشِطَ وسُرَّ به،

وكذلك ارتاحَ؛ وأَنشد:

وزعمتَ أَنَّك لا تَراحُ إِلى النِّسا،

وسَمِعْتَ قِيلَ الكاشِحَ المُتَرَدِّدِ

والرِّياحَة: أَن يَراحَ الإِنسانُ إِلى الشيء فيَسْتَرْوِحَ ويَنْشَطَ

إِليه.والارتياح: النشاط. وارْتاحَ للأَمر: كراحَ؛ ونزلت به بَلِيَّةٌ

فارْتاحَ اللهُ له برَحْمَة فأَنقذه منها؛ قال رؤبة:

فارْتاحَ رَبي، وأَرادَ رَحْمَتي،

ونِعْمَةً أَتَمَّها فتَمَّتِ

أَراد: فارتاح نظر إِليَّ ورحمني. قال الأَزهري: قول رؤبة في فعل الخالق

قاله بأَعرابيته، قال: ونحن نَسْتَوْحِشُ من مثل هذا اللفظ لأَن الله

تعالى إِنما يوصف بما وصف به نفسه، ولولا أَن الله، تعالى ذكره، هدانا

بفضله لتمجيده وحمده بصفاته التي أَنزلها في كتابه، ما كنا لنهتدي لها أَو

نجترئ عليها؛ قال ابن سيده: فأَما الفارسي فجعل هذا البيت من جفاء

الأَعراب، كما قال:

لا هُمَّ إِن كنتَ الذي كعَهْدِي،

ولم تُغَيِّرْكَ السِّنُونَ بَعْدِي

وكما قال سالمُ بنُ دارَةَ:

يا فَقْعَسِيُّ، لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ؟

لو خافَكَ اللهُ عليه حَرَّمَهْ،

فما أَكلتَ لَحْمَه ولا دَمَهْ

والرَّاحُ: الخمرُ، اسم لها. والراحُ: جمع راحة، وهي الكَفُّ. والراح:

الارْتِياحُ؛ قال الجُمَيحُ ابنُ الطَّمَّاح الأَسَدِيُّ:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وخالي

والخالُ: الاختيال والخُيَلاءُ، فقوله: وخالي أَي واختيالي.

والراحةُ: ضِدُّ التعب. واسْتراحَ الرجلُ، من الراحة. والرَّواحُ

والراحة مِن الاستراحة. وأَراحَ الرجل والبعير وغيرهما، وقد أَراحَني، ورَوَّح

عني فاسترحت؛ ويقال: ما لفلان في هذا الأَمر من رَواح أَي من راحة؛ وجدت

لذلك الأَمر راحةً أَي خِفَّةً؛ وأَصبح بعيرك مُرِيحاً أَي مُفِيقاً؛

وأَنشد ابن السكيت:

أَراحَ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ،

إِراحةَ الجِدَايةِ النَّفُوزِ

الليث: الراحة وِجْدانُك رَوْحاً بعد مشقة، تقول: أَرِحْنُ إِراحةً

فأَسْتَريحَ؛ وقال غيره: أَراحهُ إِراحةً وراحةً، فالإِراحةُ المصدرُ،

والراحةُ الاسم، كقولك أَطعته إِطاعة وأَعَرْتُه إِعَارَةً وعارَةً. وفي

الحديث: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لمؤذنه بلال: أَرِحْنا بها أَي أَذّن

للصلاة فتَسْتَريحَ بأَدائها من اشتغال قلوبنا بها؛ قال ابن الأَثير: وقيل

كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإِنه كان يَعُدُّ غيرها من الأَعمال

الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولذا

قال: وقُرَّة عيني في الصلاة، قال: وما أَقرب الراحة من قُرَّة العين.

يقال: أَراحَ الرجلُ واسْتراحَ إِذا رجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء؛ قال: ومنه

حديث أُمِّ أَيْمَنَ أَنها عَطِشَتْ مُهاجِرَةً في يوم شديد الحرّ

فَدُلِّيَ إِليها دَلْوٌ من السماء فشربت حتى أَراحتْ. وقال اللحياني: أَراحَ

الرجلُ اسْتراحَ ورجعت إِليه نفسه بعد الإِعياء، وكذلك الدابة؛ وأَنشد:

تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ

أَي تَسترِيحُ. وأَراحَ: دخل في الرِّيح. وأَراحَ إِذا وجد نسيم الريح.

وأَراحَ إِذا دخل في الرَّواحِ. وأَراحَ إِذا نزل عن بعيره لِيُرِيحه

ويخفف عنه. وأَراحه الله فاستَراحَ، وأَراحَ تنفس؛ وقال امرؤ القيس يصف

فرساً بسَعَةِ المَنْخَرَيْنِ:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع،

فمنه تُريحُ إِذا تَنْبَهِرْ

وأَراحَ الرجلُ: ماتَ، كأَنه استراحَ؛ قال العجاج:

أَراحَ بعد الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ

(* قوله «والتغمغم» في الصحاح ومثله بهامش الأصل والتغمم.)

وفي حديث الأَسود بن يزيد: إِن الجمل الأَحمر لَيُرِيحُ فيه من الحرّ؛

الإِراحةُ ههنا: الموتُ والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.

والتَّرْوِيحةُ في شهر رمضان: سمِّيت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع

ركعات؛ وفي الحديث: صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بين كل

تسليمتين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة

منها، مثل تسليمة من السَّلام. والراحةُ: العِرْس لأَنها يُسْتراح إِليها.

وراحةُ البيت: ساحتُه.وراحةُ الثوب: طَيُّه. ابن شميل: الراحة من الأَرض:

المستويةُ، فيها ظَهورٌ واسْتواء تنبت كثيراً، جَلَدٌ من الأَرض، وفي

أَماكن منها سُهُولٌ وجَراثيم، وليست من السَّيْل في شيء ولا الوادي،

وجمعها الرَّاحُ، كثيرة النبت.

أَبو عبيد: يقال أَتانا فلان وما في وجهه رائحةُ دَمٍ من الفَرَقِ، وما

في وجهه رائحةُ دَمٍ أَي شيء. والمطر يَسْتَرْوِحُ الشجرَ أَي يُحْييه؛

قال:

يَسْتَرْوِحُ العِلمُ مَنْ أَمْسَى له بَصَرٌ

وكان حَيّاً كما يَسْتَرْوِحُ المَطَرُ

والرَّوْحُ: الرحمة؛ وفي الحديث عن أَبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يقول: الريحُ من رَوْحِ الله تأْتي بالرحمة وتأْتي

بالعذاب، فإِذا رأَيتموها فلا تَسُبُّوها واسأَلوا من خيرها، واستعذوا بالله

من شرِّها؛ وقوله: من روح الله أَي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإِن كان

فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تَيْأَسُوا من رَوْحِ الله؛ أَي من

رحمة الله، والجمع أَرواحٌ.

والرُّوحُ: النَّفْسُ، يذكر ويؤنث، والجمع الأَرواح. التهذيب: قال أَبو

بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر

والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسأَلونك عن الرُّوح قل الروح من

أَمر ربي؛ وتأْويلُ الروح أَنه ما به حياةُ النفْس. وروى الأَزهري بسنده عن

ابن عباس في قوله: ويسأَلونك عن الروح؛ قال: إِن الرُّوح قد نزل في

القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أَمر ربي وما

أُوتيتم من العلم إِلا قليلاً. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن

اليهود سأَلوه عن الروح فأَنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أَنه

قال في قوله: قل الروح من أَمر ربي؛ قال: من عِلم ربي أَي أَنكم لا

تعلمونه؛ قال الفراء: والرُّوح هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يخبر الله تعالى

به أَحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد. قال: وقوله عز وجل:

ونَفَخْتُ فيه من رُوحي؛ فهذا الذي نَفَخَه في آدم وفينا لم يُعْطِ علمه أَحداً

من عباده؛ قال: وسمعت أَبا الهيثم يقول: الرُّوحُ إِنما هو النَّفَسُ

الذي يتنفسه الإِنسان، وهو جارٍ في جميع الجسد، فإِذا خرج لم يتنفس بعد

خروجه، فإِذا تَتامَّ خروجُه بقي بصره شاخصاً نحوه، حتى يُغَمَّضَ، وهو

بالفارسية «جان» قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأَرسلنا

إِليها روحَنا فتمثل لها بَشَراً سَوِيّاً؛ قال: أَضافِ الروحَ المُرْسَلَ

إِلى مريم إِلى نَفْسه كما تقول: أَرضُ الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله

تعالى للملائكة: فإِذا سوَّيته ونَفَخْتُ فيه من روحي؛ ومثله: وكَلِمَتُه

أَلقاها إِلى مريم ورُوحٌ منه؛ والرُّوحُ في هذا كله خَلْق من خَلْق الله

لم يعط علمه أَحداً؛ وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ من أَمره على من يشاء

من عباده؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَن الرُّوح الوَحْيُ أَو أَمْرُ

النبوّة؛ ويُسَمَّى القرآنُ روحاً. ابن الأَعرابي: الرُّوحُ الفَرَحُ.

والرُّوحُ: القرآن. والرُّوح: الأَمرُ. والرُّوح: النَّفْسُ. قال أَبو

العباس

(* قوله «قال أبو العباس» هكذا في الأصل.): وقوله عز وجل: يُلْقي

الرُّوحَ من أَمره على من يشاء من عباده ويُنَزِّلُ الملائكةَ بالرُّوحِ من

أَمره؛ قال أَبو العباس: هذا كله معناه الوَحْيُ، سمِّي رُوحاً لأَنه حياة

من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالرُّوح الذي يحيا به جسدُ الإِنسان؛

قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الرُّوح في الحديث كما تكرَّر في القرآن

ووردت فيه على معان، والغالب منها أَن المراد بالرُّوح الذي يقوم به

الجسدُ وتكون به الحياة، وقد أُطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في

قوله: الرُّوحُ الأَمين؛ قال: ورُوحُ القُدُس يذكَّر ويؤنث. وفي الحديث:

تَحابُّوا بذكر الله ورُوحِه؛ أَراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة

لكم، وقيل: أَراد أَمر النبوَّة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم

يَقُومُ الرُّوحُ والملائكةُ صَفّاً؛ قال الزجاج: الرُّوحُ خَلْقٌ كالإِنْسِ

وليس هو بالإِنس، وقال ابن عباس: هو ملَك في السماء السابعة، وجهه على

صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة؛ وجاء في التفسير: أَن الرُّوحَ

ههنا جبريل؛ ورُوحُ الله: حكمُه وأَمره. والرُّوحُ: جبريل عليه السلام. وروى

الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال في قول الله تعالى:

وكذلك أَوحينا إِليك رُوحاً من أَمرنا؛ قال: هو ما نزل به جبريل من الدِّين

فصار تحيا به الناس أَي يعيش به الناس؛ قال: وكلُّ ما كان في القرآن

فَعَلْنا، فهو أَمره بأَعوانه، أَمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان

فَعَلْتُ، فهو ما تَفَرَّد به؛ وأَما قوله: وأَيَّدْناه برُوح القُدُس، فهو

جبريل، عليه السلام. والرُّوحُ: عيسى، عليه السلام. والرُّوحُ: حَفَظَةٌ على

الملائكة الحفظةِ على بني آدم، ويروى أَن وجوههم مثل وجوه الإِنس.

وقوله: تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ؛ يعني أُولئك.

والرُّوحانيُّ من الخَلْقِ: نحوُ الملائكة ممن خَلَقَ اللهُ رُوحاً بغير

جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أَبو عبيدة أَن العرب

تقوله لكل شيء كان فيه رُوحٌ من الناس والدواب والجن؛ وزعم أَبو الخطاب

أَنه سمع من العرب من يقول في النسبة إِلى الملائكة والجن رُوحانيٌّ، بضم

الراء، والجمع روحانِيُّون. التهذيب: وأَما الرُّوحاني من الخلق فإِنَّ

أَبا داود المَصاحِفِيَّ روى عن النَّضْر في كتاب الحروف المُفَسَّرةِ من

غريب الحديث أَنه قال: حدثنا عَوْفٌ الأَعرابي عن وَرْدانَ بن خالد قال:

بلغني أَن الملائكة منهم رُوحانِيُّون، ومنه مَن خُلِقَ من النور، قال: ومن

الرُّوحانيين جبريل وميكائيل وإِسرافيل، عليهم السلام؛ قال ابن شميل:

والرُّوحانيون أَرواح ليست لها أَجسام، هكذا يقال؛ قال: ولا يقال لشيء من

الخلق رُوحانيٌّ إِلا للأَرواح التي لا أَجساد لها مثل الملائكة والجن وما

أَشبههما، وأَما ذوات الأَجسام فلا يقال لهم رُوحانيون؛ قال الأَزهري:

وهذا القول في الرُّوحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المُظَفَّر

ان الرُّوحانيّ الذي نفخ فيه الرُّوح. وفي الحديث: الملائكة

الرُّوحانِيُّونَ، يروى بضم الراء وفتحها، كَأَنه نسب إِلى الرُّوح أَو الرَّوْح، وهو

نسيم الريح، والَلف والنون من زيادات النسب، ويريد به أَنهم أَجسام

لطيفة لا يدركها البصر.

وفي حديث ضِمامٍ: إِني أُعالج من هذه الأَرواح؛ الأَرواح ههنا: كناية عن

الجن سمُّوا أَرواحاً لكونهم لا يُرَوْنَ، فهم بمنزلة الأَرواح. ومكان

رَوْحانيٌّ، بالفتح، أَي طَيِّب. التهذيب: قال شَمرٌ: والرِّيحُ عندهم

قريبة من الرُّوح كما قالوا: تِيهٌ وتُوهٌ؛ قال أَبو الدُّقَيْش: عَمَدَ

مِنَّا رجل إِلى قِرْبَةٍ فملأَها من رُوحِه أَي من رِيحِه ونَفَسِه.

والرَّواحُ: نقيضُ الصَّباح، وهو اسم للوقت، وقيل: الرَّواحُ العَشِيُّ،

وقيل: الرَّواحُ من لَدُن زوال الشمس إِلى الليل. يقال: راحوا يفعلون

كذا وكذا ورُحْنا رَواحاً؛ يعني السَّيْرَ بالعَشِيِّ؛ وسار القوم رَواحاً

وراحَ القومُ، كذلك. وتَرَوَّحْنا: سِرْنا في ذلك الوقت أَو عَمِلْنا؛

وأَنشد ثعلب:

وأَنتَ الذي خَبَّرْتَ أَنك راحلٌ،

غَداةً غَدٍ، أَو رائحُ بهَجِيرِ

والرواح: قد يكون مصدر قولك راحَ يَرُوحُ رَواحاً، وهو نقيض قولك غدا

يَغْدُو غُدُوًّا. وتقول: خرجوا بِرَواحٍ من العَشِيِّ ورِياحٍ، بمعنًى.

ورجل رائحٌ من قوم رَوَحٍ اسم للجمع، ورَؤُوحٌ مِن قوم رُوحٍ، وكذلك

الطير.وطير رَوَحٌ: متفرقة؛ قال الأَعشى:

ماتَعِيفُ اليومَ في الطيرِ الرَّوَحْ،

من غُرابِ البَيْنِ، أَو تَيْسٍ سَنَحْ

ويروى: الرُّوُحُ؛ وقيل: الرَّوَحُ في هذا البيت: المتفرّقة، وليس بقوي،

إِنما هي الرائحة إِلى مواضعها، فجمع الرائح على رَوَحٍ مثل خادم

وخَدَمٍ؛ التهذيب: في هذا البيت قيل: أَراد الرَّوَحةَ مثل الكَفَرَة

والفَجَرة، فطرح الهاء. قال: والرَّوَحُ في هذا البيت المتفرّقة.

ورجل رَوَّاحٌ بالعشي، عن اللحياني: كَرَؤُوح، والجمع رَوَّاحُون، ولا

يُكَسَّر.

وخرجوا بِرِياحٍ من العشيّ، بكسر الراءِ، ورَواحٍ وأَرْواح أَي بأَول.

وعَشِيَّةٌ: راحةٌ؛ وقوله:

ولقد رأَيتك بالقَوادِمِ نَظْرَةً،

وعليَّ، من سَدَفِ العَشِيِّ، رِياحُ

بكسر الراء، فسره ثعلب فقال: معناه وقت.

وقالوا: قومُك رائحٌ؛ عن اللحياني حكاه عن الكسائي قال: ولا يكون ذلك

إِلاَّ في المعرفة؛ يعني أَنه لا يقال قوم رائحٌ.

وراحَ فلانٌ يَرُوحُ رَواحاً: من ذهابه أَو سيره بالعشيّ. قال الأَزهري:

وسمعت العرب تستعمل الرَّواحَ في السير كلَّ وقت، تقول: راحَ القومُ

إِذا ساروا وغَدَوْا، ويقول أَحدهم لصاحبه: تَرَوَّحْ، ويخاطب أَصحابه

فيقول: تَرَوَّحُوا أَي سيروا، ويقول: أَلا تُرَوِّحُونَ؟ ونحو ذلك ما جاء في

الأَخبار الصحيحة الثابتة، وهو بمعنى المُضِيِّ إِلى الجمعة والخِفَّةِ

إِليها، لا بمعنى الرَّواح بالعشي. في الحديث: مَنْ راحَ إِلى الجمعة في

الساعة الأُولى أَي من مشى إِليها وذهب إِلى الصلاة ولم يُرِدْ رَواحَ آخر

النهار. ويقال: راحَ القومُ وتَرَوَّحُوا إِذا ساروا أَيَّ وقت كان.

وقيل: أَصل الرَّواح أَن يكون بعد الزوال، فلا تكون الساعات التي عدَّدها في

الحديث إِلاَّ في ساعة واحدة من يوم الجمعة، وهي بعد الزوال كقولك: قعدت

عندك ساعة إِنما تريد جزءاً من الزمن، وإِن لم يكن ساعة حقيقة التي هي

جزء من أَربعة وعشرين جزءاً مجموع الليل والنهار،وإِذا قالت العرب: راحت

الإِبل تَرُوحُ وتَراحُ رائحةً، فَرواحُها ههنا أَن تأْوِيَ بعد غروب

الشمس إِلى مُراحِها الذي تبيت فيه. ابن سيده: والإِراحةُ رَدُّ الإِبل

والغنم من العَشِيِّ إِلى مُرَاحها حيث تأْوي إِليه ليلاً، وقد أَراحها راعيها

يُرِيحُها. وفي لغة: هَراحَها يُهْرِيحُها. وفي حديث عثمان، رضي الله

عنه: رَوَّحْتُها بالعشيّ أَي رَدَدْتُها إِلى المُراحِ. وسَرَحَتِ الماشية

بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ أَي رجعت. وتقول: افعل ذلك في سَراحٍ ورَواحٍ

أَي في يُسرٍ بسهولة؛ والمُراحُ: مأْواها ذلك الأَوانَ، وقد غلب على

موضع الإِبل.

والمُراحُ، بالضم: حيث تأْوي إِليه الإِبل والغنم بالليل.

وقولهم: ماله سارِحةٌ ولا رائحةٌ أَي شيء؛ راحتِ الإِبلُ وأَرَحْتُها

أَنا إِذا رددتُها إِلى المُراحِ؛ وقي حديث سَرِقَة الغنم: ليس فيه قَطْعٌ

حتى يُؤْوِيَهُ المُراح؛ المُراحُ، بالضم: الموضع الذي تَرُوحُ إِليه

الماشية أَي تأْوي إِليه ليلاً، وأَما بالفتح، فهو الموضع الذي يروح إِليه

القوم أَو يَروحُونَ منه، كالمَغْدَى الموضع الذي يُغْدَى منه.

وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: وأَراحَ عَلَيَّ نَعَماً ثَرِيّاً أَي أَعطاني،

لأَنها كانت هي مُراحاً لِنَعَمِه، وفي حديثها أَيضاً: وأَعطاني من كل

رائحة زَوْجاً أَي مما يَرُوحُ عليه من أَصناف المال أَعطاني نصيباً

وصِنْفاً، ويروى: ذابِحةٍ، بالذال المعجمة والباء، وقد تقدم. وفي حديث أَبي

طلحة: ذاك مالٌ رائحٌ أَي يَرُوحُ عليك نَفْعُه وثوابُه يعني قُرْبَ وُصوله

إِليه، ويروى بالباء وقد تقدم.

والمَراحُ، بالفتح: الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أَو يَرُوحُون إِليه

كالمَغْدَى من الغَداةِ؛ تقول: ما ترك فلانٌ من أَبيه مَغدًى ولا مَراحاً

إِذا أَشبهه في أَحوالِه كلها.

والتَّرْوِيحُ: كالإِراحةِ؛ وقال اللحياني: أَراحَ الرجل إِراحةً

وإِراحاً إِذا راحت عليه إِبلُه وغنمه وماله ولا يكون ذلك إِلاّ بعد الزوال؛

وقول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ مَصاعِيبَ، زُبَّ الرُّؤُو

سِ، في دارِ صِرْمٍ، تُلاقس مُرِيحا

يمكن أَن يكون أَراحتْ لغة في راحت، ويكون فاعلاً في معنى مفعول، ويروى:

تُلاقي مُرِيحاً أَي الرجلَ الذي يُرِيحُها. وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّه

إِذا رددته عليه؛ وقال الشاعر:

أَلا تُرِيحي علينا الحقَّ طائعةً،

دونَ القُضاةِ، فقاضِينا إِلى حَكَمِ

وأَرِحْ عليه حَقَّه أَي رُدَّه. وفي حديث الزبير: لولا حُدُودٌ

فُرِضَتْ وفرائضُ حُدَّتْ تُراحُ على أَهلها أَي تُرَدُّ إِليهم وأَهلُها هم

الأَئمة، ويجوز بالعكس وهو أَن الأَئمة يردُّونها إِلى أَهلها من الرعية؛

ومنه حديث عائشة: حتى أَراحَ الحقَّ على أَهله.

ورُحْتُ القومَ رَوْحاً ورَواحاً ورُحْتُ إِليهم: ذهبت إِليهم رَواحاً

أَو رُحْتُ عندهم. وراحَ أَهلَه ورَوَّحَهم وتَرَوَّحَهم: جاءهم

رَواحاً.وفي الحديث: على رَوْحةٍ من المدينة أَي مقدار رَوْحةٍ، وهي المرَّة من

الرَّواح.

والرَّوائح: أَمطار العَشِيّ، واحدتُها رائحة، هذه عن اللحياني. وقال

مرة: أَصابتنا رائحةٌ أَي سَماء.

ويقال: هما يَتَراوحان عَمَلاً أَي يتعاقبانه، ويَرْتَوِحان مثلُه؛

ويقال: هذا الأَمر بيننا رَوَحٌ ورَِوِحٌ وعِوَرٌ إِذا تَراوَحُوه

وتَعاوَرُوه. والمُراوَحَةُ: عَمَلانِ في عَمَل، يعمل ذا مرة وذا مرة؛ قال

لبيد:ووَلَّى عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ،

يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ

يعني يَبْتَذِل عَدْوَه مرة ويصون أُخرى أَي يكُفُّ بعد اجتهاد.

والرَّوَّاحةُ: القطيعُ

(* قوله «والرواحة القطيع إلخ» كذا بالأصل بهذا

الضبط.) من الغنم.

ورَواحَ الرجلُ بين جنبيه إِذا تقلب من جَنْب إِلى جَنْب؛ أَنشد يعقوب:

إِذا اجْلَخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ،

هِلْباجةٌ حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ

وراوَحَ بين رجليه إِذا قام على إِحداهما مرَّة وعلى الأَخرى مرة. وفي

الحديث: أَنه كان يُراوِحُ بين قدميه من طول القيام أَي يعتمد على

إِحداهما مرة وعلى الأُخرى مرة ليُوصِلَ الراحةَ إِلى كلٍّ منهما؛ ومنه حديث ابن

مسعود: أَنه أَبْصَرَ رجلاً صافًّا قدميه، فقال: لو راوَحَ كان أَفضلَ؛

ومنه حديث بكر بن عبد الله: كان ثابتٌ يُراوِحُ بين جَبْهَتِه وقَدَمَيه

أَي قائماً وساجداً، يعني في الصلاة؛ ويقال: إِن يديه لتَتراوَحانِ

بالمعروف؛ وفي التهذيب: لتَتَراحانِ بالمعروف.

وناقة مُراوِحٌ: تَبْرُكُ من وراء الإِبل؛ الأَزهري: ويقال للناقة التي

تبركُ وراءَ الإِبلِ: مُراوِحٌ ومُكانِفٌ، قال: كذلك فسره ابن الأَعرابي

في النوادر.

والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ

والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛

وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر، وحكى كراع فيه الرِّيحة على

مثال فِعْلَة، ولم يَلْحك مَنْ سِواه إِلاَّ رَيِّحة على مِثال فَيِّحة.

التهذيب: الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي

أَغصانه.

وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير

مطر، وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛

وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال

الراعي:

وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ

راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ

وروى الأَصمعي:

وخادَعَ المجدُ أَقواماً لهم وَرِقٌ

أَي مال. وخادَعَ: تَرَكَ، قال: ورواه أَبو عمرو: وخادَعَ الحمدَ أَقوام

أَي تركوا الحمد أَي ليسوا من أَهله، قال: وهذه هي الرواية الصحيحة. قال

الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ

وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت

العرب تسمِّيها الرَّيِّحة. وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه

إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا

تفطر بالنبات. وتَرَوَّحَ النبتُ والشجر: طال. وتَرَوَّحَ الماءُ إِذا أَخذ

رِيحَ غيره لقربه منه.وتَرَوَّحَ بالمِرْوَحةِ وتَرَوَّحَ أَي راحَ من

الرَّواحِ. والرَّوَحُ، بالتحريك: السَّعَةُ؛ قال المتنخل الهُذَليّ:

لكنْ كبيرُ بنُ هِنْدٍ، يومَ ذَلِكُمُ،

فُتْحُ الشَّمائل، في أَيْمانِهِم رَوَحْ

وكبير بن هند: حيٌّ من هذيل. والفتخ: جمع أَفْتَخَ، وهو اللَّيِّنُ

مَفْصِلِ اليدِ؛ يريد أَن شمائلهم تَنْفَتِخُ لشدَّة النَّزْعِ، وكذلك قوله:

في أَيمانهم رَوَح؛ وهو السَّعَة لشدَّة ضربها بالسيف، وبعده:

تَعْلُو السُّيوفُ بأَيْدِيهِم جَماجِمَهُم،

كما يُفَلَّقُ مَرْوُ الأَمْعَز الصَّرَحُ

والرَّوَحُ: اتساعُ ما بين الفخذين أَو سَعَةٌ في الرجلين، وهو دون

الفَحَج، إِلاَّ أَن الأَرْوح تتباعَدُ صدورُ قدميه وتَتَدانى عَقِباه.

وكل نعامة رَوْحاء؛ قال أَبو ذؤيب:

وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ، كما

زَفَّ النَّعامُ إِلى حَفَّانِه الرُّوحِ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان أَرْوَحَ كأَنه راكبٌ والناس

يمشونَ؛ الأَروَحُ: الذي تتدانى عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث:

لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه

رَوْحَتَيْ رجليه.

والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر

القدم.

ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ. ابن

الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث:

الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ

رَوَحاً. وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ. وفي الحديث: أَنه

أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي

استنام. والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ. والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول

العجاج:عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ،

على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد. وقال ابن الأَعرابي قي

قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله:

مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا،

إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ

يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من

غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله:

تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ،

لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ

وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى

شُعاعَها براحته.

وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ. ورَوْحانُ: موضع. وقد سَمَّتْ رَوْحاً

ورَواحاً. والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس:

الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

روح

1 رَاحَ, (S, Msb, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (Msb,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. رِيحٌ; (K;) and aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. رَوْحٌ, (Msb,) or رُؤُوحٌ; (TA;) It (a day) was violently windy. (S, Msb, K.) And راح, aor. ـُ inf. n. رُؤُوحٌ, It (a day) was one of good, or pleasant, wind. (TA.) b2: راح, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ, It was, or became, cool and pleasant [by means of the wind]. (L.) It (a house, or tent, the door being opened,) [was, or became, aired by the wind; or] was entered by the wind. (L.) b3: راح الشَّجَرُ The trees felt the wind. (AHn, K.) [See also another meaning below.] b4: [Hence, perhaps,] راح, aor. ـَ inf. n. رَاحٌ, (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick; [as though he felt the wind and was refreshed by it;] (L;) as also ↓ ارتاح: (S, A, L, K:) رَاحٌ and ↓ اِرْتِيَاحٌ signify the same: (S, L, K: [in the CK, الاِرْتِياحِ is erroneously put for الاِرْتِيَاحُ:]) and ↓ اِسْتَرْوَحَ (assumed tropical:) he (a man) became light, or active, and quick; syn. شَمَّرَ. (Msb.) You say, راح لِلشَّىْءِ [and إِلَى الشَّىْءِ] and ↓ ارتاح [and ارتاح بِهِ] (assumed tropical:) He was, or became, brisk, lively, &c, as above, at the thing, [or betook himself with briskness, liveliness, &c., to the thing,] and was rejoiced by it. (Lth, TA.) A poet says, وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ لَا تَرَاحُ إِلَى النِّسَا [(assumed tropical:) And thou assertedst that thou dost not, or wilt not, betake thyself with briskness, &c., to women, nor be rejoiced by them]. (Lth, TA.) And راح لِلْأَمْرِ i. q. ↓ ارتاح [He betook himself with briskness, &c., to the thing, or affair; or was brisk, &c., to do it]. (TA.) And راح لِذٰلِكَ الأَمْرِ, (L, K,) and إِلَيْهِ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَوَاحٌ and رُؤُوحٌ and رَاحٌ and رِيَاحَةٌ (L, K) and رَاحَةٌ and أَرْيَحِيَّةٌ, (L,) (assumed tropical:) He brightened in countenance at that thing, (L, [there explained by أَشْرَقَ لَهُ, and this I regard as the right reading, rather than that which I find in the copies of the K, which is أَشْرَفَ لَهُ, perhaps meaning the same as أَشْرَفَ عَلَيْهِ, i. e. he became acquainted with that thing, or knew it, syn. اِطَّلَعَ عَلَيْهِ,]) and rejoiced in it, or at it, (L, K,) and was thereby affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of kindness or beneficence: said of a generous man when he is asked to confer a gift; and sometimes, metaphorically, of dogs when called by their owner, and of other animals. (L.) [It is also said that] رَوَاحٌ and رَوَاحَةٌ and رَاحَةٌ and رَوْحَةٌ and رَوِيحَةٌ [all app. inf. ns. of رَاحَ, or some of them may be simple substs.,] and مُرَايَحَةٌ [as though inf. n. of ↓ رَايَحَ] (L, K) signify (assumed tropical:) The experiencing relief from grief or sorrow, after suffering therefrom: (L:) or the experiencing the joy, or happiness, arising from certainty. (K. [See also رَوْحٌ, below.]) You say also, إِلَى حَدِيثِهِ ↓ اِسْتَرْوَحْتُ [app. meaning (assumed tropical:) I was affected with cheerfulness, liveliness, or the like, at his discourse, or narration; as seems to be indicated by the context in the place where it is mentioned: or perhaps, he trusted to his discourse, and became quiet, or easy, in mind; agreeably with an explanation of the verb which see below]: (A:) or الى حديثه ↓ استراح (assumed tropical:) he inclined to his discourse. (MA.) And راح لِلْمَعْرُوفِ, (S, A, L, K,) sec. Pers\. رِحْتَ, (L,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ (S, L, K) and رِيحٌ; (L;) and له ↓ ارتاح; (A, L;) (tropical:) He was affected with alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness to do what was kind or beneficent: (As, S, L, K:) he inclined to, and loved, kindness or beneficence. (L.) And لِلنَّدَى ↓ ارتاح (assumed tropical:) [He was affected with alacrity, &c., and so disposed to bounty or liberality]. (S, K.) And نَزَلَتْ اللّٰهُ بِرَحْمَتِهِ فَأَنْقَذَهُ مِنْهَا ↓ بِهِ بَلِيَّةٌ فَارْتَاحَ (tropical:) [A trial, or an affliction, befell him, and God was active and prompt with his mercy, and delivered him from it]: (T:) but ISd disapproves of thus speaking of God; and El-Fárisee says that it is an instance of the rudeness of speech characteristic of Arabs of the desert. (TA.) [Hence seems to have originated, as is app. implied in the TA, the assertion that] ↓ الاِرْتِيَاحُ signifies (assumed tropical:) The being merciful: and اللّٰهُ لَهُ بِرَحْمَتِهِ ↓ ارتاح, (assumed tropical:) God delivered him from trial, or affliction: (K:) or اللّٰهُ لِفُلَانٍ ↓ ارتاح (assumed tropical:) God was merciful to such a one. (S.) One also says, راحت يَدُهُ لِكَذَا, (K,) or بِكَذَا, (S L,) (tropical:) His hand was active, prompt, or quick, (S, L, K, TA,) to do such a thing, (K, TA,) or with such a thing; (S, L, TA;) as, for instance, with a sword, to strike with it. (L.) Hence the saying of the Prophet, مَنْ رَاحَ

إِلَى الجُمُعَةِ فِى السَّاعَةِ الأُولَى فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ بَدَنَةً (tropical:) [Whosoever is brisk, or prompt, or quick, in repairing to the Friday-prayers in the first hour, he is as though he offered a camel, or a cow or bull, for sacrifice at Mekkeh]: (K, * TA:) the meaning is, خَفَّ إِلَيْهَا, (K, TA,) and مَضَى; (TA;) not the going in the latter part of the day. (K, * TA.) [See also what follows.] b5: رَاحَ, aor. ـُ inf. n. رَوَاحٌ; and ↓ تروّح; both signify the same; (S, Msb, K, &c.;) contr. of غَدَا; (S;) said of a man, (TA,) and of a company of men, (K, TA,) He, and they, went, or journeyed, or worked, or did a thing, in the evening, (K, TA,) or in the afternoon, i. e., from the declining of the sun from the meridian until night: (IF, Msb, K, TA:) this is said to be the primary meaning: (TA:) but they also mean he, or they, returned: (Msb:) and went, or journeyed, at any time: (Msb, * TA:) [for] الرَّوَاحُ is not, as some imagine it to be, only [the going, or journeying,] in the last, or latter, part of the day; but is used by the Arabs as meaning the going, or journeying, at any time of the night or day; as also الغُدُوُّ: so say Az and others: (Msb:) or راح, inf. n. رَوَاحٌ, signifies he came, or went, after the declining of the sun from the meridian: but is sometimes used as meaning he went in an absolute sense: (Mgh:) and thus it means in the trad. commencing مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ [mentioned above, where a different explanation of the verb is given]: (Mgh, * Msb:) and [in like manner] one says to his companion or companions, ↓ تَرَوَّحْ or تَرَوَّحُوا as meaning Go, or journey: (TA:) but رَاحَتِ الإِبِلُ, (S, L, K,) aor. ـُ and تَرَاحُ, inf. n. رَوَاحٌ (L) and رَائِحَةٌ, (Az, L, K,) signifies only The camels returned in the evening, or afternoon, (S, * Msb,) when their pastors drove or brought them back to their owners: so says Az. (Msb.) You say, رُحْتُ

إِلَيْهِمْ and عِنْدَهُمْ, inf. n. رَوْحٌ and رَوَاحٌ, I went, (K, TA,) and I came, (TA,) to them in the evening, or afternoon; [or at any time, as appears from what has been said above;] and so رُحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. رَوْحٌ; (TA;) and ↓ رَوَّحْتُهُمْ, (K, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (TA;) and ↓ تَرَوَّحْتُهُمْ: (K, TA:) and ↓ أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ [I go, or come, to him early in the morning, in the first part of the day, or between the time of the prayer of daybreak and sunrise, and I go, or come, to him in the evening, or afternoon, app. he doing the like to me]. (A. [See also 6.]) And رَاحَتْ عَلَيْهِ إِبِلُهُ, and غَنَمُهُ, and مَالُهُ, His camels, and his sheep or goats, and his cattle, returned to him after the declining of the sun from the meridian; only at that time: and ↓ اراحت may perhaps be a dial. var. thereof: (L, TA:) or راحت بِالعَشِىِّ عَلَى أَهْلِهَا they (i. e. camels) returned from the place of pasture in the evening, or afternoon, to their owners. (S, * Msb.) b6: راح الشَّجَرُ, (S, A, K,) aor. ـَ (S, A;) and ↓ تروّح; (S, A;) [said in the TA to be tropical, but not so in the A;] The trees broke forth with leaves: (S, A, K:) or the former, the trees broke forth with leaves before the winter, when the night became cold, without rain; (As, TA;) and so the latter: (L:) or the latter, the trees broke forth with leaves after the close of the صَيْف [or summer]: (S, TA:) and الغُصْنُ ↓ تروّح The branch put forth leaves after other leaves had fallen from it. (R, TA.) [See another meaning of راح الشجر near the beginning of this art.] b7: راح, (S, K,) aor. ـَ inf. n. رَاحَةٌ, (S,) said of a horse, [perhaps from the same verb as signifying “ he was, or became, brisk, lively,” &c.,] He became a stallion, or fit to cover. (S, K.) A2: رَاحَتْهُ الرِّيحُ, aor. ـَ The wind smote it; namely, a thing; (L, K;) as, for instance, a tree, and said of a tempestuous wind. (L.) And رِيحَ, said of a pool of water left by a torrent, It was smitten [or blown upon] by the wind. (S, A, K.) In like manner also it is said of other things. (TA.) One says, رِيحَتِ الشَّجَرَةُ The tree was blown upon by the wind: or was blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves were made to fall: or had the dust scattered upon it by the wind. (L.) And رِيحُوا They (a people, or party,) were smitten and destroyed by the wind: (K, TA:) or they entered upon [a time of] wind; (K;) as also, in this latter sense, ↓ أَرَاحُوا, (S, K,) or ↓ أَرْوَحُوا. (A.) b2: راح الشَّىْءَ, (A 'Obeyd, S, K,) first Pers\. رِحْتُ, (A 'Obeyd, S,) aor. ـَ (A 'Obeyd, S, K,) and يَرِيحُ, (AA, S, K,) [inf. n., app., of the former رَوْحٌ and of the latter رِيحٌ as in the phrase of similar meaning following;] and ↓ أَرَاحَهُ, (Ks, S, K,) and ↓ أَرْوَحَهُ; (Az, K;) He smelt the thing; perceived its smell, or odour; (S, K, &c.;) as also ↓ استراحهُ and ↓ اِسْتَرْوَحَهُ: (Ham p. 228:) and راح الرِّيحَ, aor. ـَ inf. n. رَوْحٌ; and aor. ـِ inf. n. رِيحٌ; and ↓ أَرَاحَهَا; He smelt the odour. (Msb.) You say of an object of the chase, ↓ أَرَاحَنِى, (S,) and ↓ أَرْوَحَنِى, (Az, S, A,) inf. n. of the latter إِرْوَاحٌ, (Az, TA,) He smelt me; perceived my smell, or odour: (Az, S, A, TA:) and of the same, ↓ اراح, (K,) and ↓ أَرْوَحَ, (T, S, K,) and ↓ اِسْتَرْوَحَ, and ↓ استراح, (T, S,) He smelt a human being; perceived his smell, or odour: (T, S, K:) and the second of these four, (K, TA,) and the third and fourth, (TA,) he smelt gently, that he might perceive the odour of a thing: (K, TA:) or the third and fourth of the same, he smelt, or perceived, odour: (A:) and these two, said of a stallion, he perceived the smell of the female: and of a beast of prey you say, الرِّيحَ ↓ أَرْوَحَ, and ↓ أَرَاحَهَا, and ↓ استراحها, and ↓ اِسْتَرْوَحَهَا, meaning he smelt, or perceived, the odour; and accord. to Lh, some say, رَاحَهَا; but this is seldom used. (TA) [It is asserted (in Har p. 324) that ↓ استراح is only from الرَّاحَةُ; but this assertion is of no weight against the authorities cited above.] It is said in a trad., مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدَةً لَمْ يَرَحٌ رَائِحَةَ الجَنَّةِ, (A 'Obeyd, S, Mgh, * Msb, *) or لم يَرِحْ, (AA, S, Msb,) or ↓ لم يُرِحْ, (Ks, S, Mgh, Msb,) i. e. [He who slays a person with whom he is on terms of peace, (or, as in' the TA, مُؤْمِنًا, i. e. a believer,)] he will not perceive the odour of Paradise: (S, Mgh, Msb:) As says, I know not whether it be from رِحْتُ or from أَرَحْتُ. (S.) You say also, مِنْهُ طِيبًا ↓ أَرْوَحْتُ I perceived from him (a man, S) a sweet odour. (S, A.) b3: [And hence, app.,] راح مِنْكَ مَعْرُوفًا, and ↓ اراحهُ, (assumed tropical:) He obtained from thee a favour, or benefit. (K.) A3: رَوِحَ, aor. ـْ inf. n. رَوَحٌ, He (a man) had the quality termed رَوَحٌ, [explained below, i. e. width in the space between the thighs or legs; &c.; or] a spreading in the fore part of each foot. (Lth, TA.) And رَوِحَتْ قَدَمُهُ His foot had the quality so termed. (TA.) 2 روّح [He fanned]. You say, روّح عَلَيْهِ بِالمِرْوَحَةِ [He fanned him with the fan]. (A, TA.) And اِحْتَاجُوا إِلَى التَّرْوِيحِ مِنَ الحَرِّ بِالمِرْوَحَةِ [They required to be fanned, by reason of the heat, with the fan]. (TA.) b2: Also, (A, Msb,) inf. n. تَرْوِيحٌ, (Msb,) He perfumed oil; rendered it sweet in odour, (A, Msb,) by putting perfume in it. (Msb.) b3: روّح عَنْهُ; and رَوِّحُوا بِنَا: see 4. b4: روّح بِهِمْ, (A, Mgh, Msb,) inf. n. as above, (A, Msb,) He performed with them the prayers termed التَّرَاوِيح. (A, Mgh, Msb.) b5: روّح having for its objects camels, and sheeep or goats: see 4. b6: رَوَّحْتُهُمْ: see رُحْتُ إِلَيْهِمْ, in the latter half of the first paragraph.3 أَنَا أُغَادِيهِ وَ أُرَاوِحُهُ: see 1, in the latter half of the paragraph. b2: المُرَاوَحَةُ فِى العَمَلَيْنِ, (S,) or بَيْنَ العَمَلَيْنِ, (Mgh, K,) signifies The doing the two deeds, or works, alternately; this one time, and that one time: (S, Mgh, K:) as, for instance, reading, or reciting, at one time, and writing at another time: (Mgh:) and المراوحة بين الرِّجْلَيْنِ the standing upon the two legs alternately; upon each in turn: and المراوحة بين الجَنْبَيْنِ the turning over [upon the two sides alternately, or] from side to side. (K.) You say, راوح بَيْنَ عَمَلَيْنِ [He did two deeds, or works, alternately; he alternated them]. (A.) And راوح بَيْنَ رِجْلَيْهِ He stood upon one of his legs one time and upon the other another time: (S, Mgh:) it is said also of one walking [as meaning he moved his legs alternately]. (A.) And it is said in a trad., كَانَ يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِنْ طُولِ القِيَامِ He used to rest upon one of his feet one time and upon the other another time to give relief to each of them [in consequence of long standing]. (TA.) One says also, راوحهُ He did a thing with him by turns, each of them taking his turn [and so relieving the other: for المُرَاوَحَةُ signifies the giving mutual relief, or rest]. (TA in art. عقب.) [See also 6.]

A2: رَايَحَ, inf. n. مُرَايَحَةٌ: see 1, in the former part of the paragraph.4 اراح He breathed: (S, A, K:) said of a man, (A,) and of a horse. (S.) b2: [It emitted an odour:] it (a thing, Msb) stank; (S, Msb, K;) as also أَرْوَحَ: (Msb, TA:) the former said of flesh-meat, (S, K,) and of water; (K;) and so the latter: (TA:) or the latter, it became altered [for the worse] in odour; (Lh, S, M, A, Msb;) said of flesh-meat, (Lh, M, A, * Msb,) and of water, (Lh, S, M, A, Msb,) &c.; (S;) and so the former, said of water: (L, TA:) ISd makes a distinction between اروح and ↓ تروّح [q. v., as does also J,] said of water. (Msb, TA.) b3: Also, (inf. n. إِرَاحَةٌ, L,) He (a man, S, and a beast, Lh) revived, or his spirit returned to him, after fatigue; (Lh, S, K;) like ↓ استراح, q. v.: (TA:) and he had rest. (K.) b4: And [hence], (S, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (TA,) or إِرْوَاحٌ, (Msb,) (assumed tropical:) He (a man) died; (S, Msb, K;) as though he found rest: and he (a camel) died, or perished. (TA.) You say, أَرَاحَ فَأَرَاحَ [He rested, i. e. had rest, and so rested others], meaning (assumed tropical:) he died, and so people became at rest from him. (A.) b5: [Hence also,] أَرَحْنَا بِالصَّلَاةِ We performed the act of prayer: because its performance is [a cause of] rest to the soul; the waiting for the time thereof being troublesome. (Msb.) b6: أَرَاحَتْ said of camels &c. [as though meaning They returned in the evening, or afternoon, to rest]: see 1, in the latter half of the paragraph. b7: اراح, inf. n. إِرَاحَةٌ and إِرَاحٌ, said of a man, His camels, and sheep or goats, and cattle, returned to him in the evening, or afternoon, from pasture. (L.) b8: And اراح, [app. for اراح بَعِيرَهُ,] like wise said of a man, He alighted from his camel to rest him and to alleviate him. (L.) b9: أَرَاحُوا, or أَرْوَحُوا: see 1, in the last quarter of the paragraph.

A2: أَرَاحَهُ and أَرْوَحَهُ, and اراح الرِّيحَ, &c.: see 1, in the last quarter of the paragraph, in twelve places. b2: اراحهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ, (Msb, TA,) and ↓ رَاحَةٌ is a subst. used as an inf. n., [i. e. a quasi-inf. n.,] like طَاعَةٌ and عَارَةٌ used as inf. ns. of أَطَاعَهُ and أَعَارَهُ, (TA,) said of God, (S, K,) or of a man, (A, Msb,) He rested him, made him to be at rest or at ease, or gave him rest; (S, * A, * Msb;) namely, a hired man, (Msb,) or any man; as also عَنْهُ ↓ روّح: (TA:) and the former, He (God) caused him to enter into a state of rest, (K, TA,) or of mercy. (TA.) And بِنَا ↓ رَوِّحُوا (K in art. لث) Give ye us rest. (TK in that art.) And اراح بَعِيرَهُ He revived, or recovered, his camel. (TA.) b3: [Hence,] اراح النَّاسَ بِالصَّلَاةِ He chanted the call to prayer, and so made the people to ease their hearts by performing the act of prayer. (L.) b4: And اراح, (S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِرَاحَةٌ; (M, Mgh;) accord. to one dial., هَرَاحَ, aor. ـَ (TA;) and ↓ روّح, (S, * A, TA,) inf. n. تَرْوِيحٌ; (S;) He (the pastor, Msb) drove back, or brought back, (S, M, Msb, K,) camels, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and sheep or goats, (M, A, * Mgh,) and cows or bulls, (A, * Mgh,) in the evening, or afternoon, (M, Msb,) after the declining of the sun from the meridian, (S,) [from their place of pasture,] to their nightly resting-place, (S, M, K,) or إِلَى أَهْلِهَا [and عَلَى أَهْلِهَا (for you say رَاحَتْ عَلَى أَهْلِهَا) i. e. to their owners]. (Msb.) b5: [Hence,] اراح عَلَيْهِ حَقَّهُ (assumed tropical:) He restored to him his right, or due; (S, K;) as also أَرْوَحَ. (K.) And the saying, in a trad., of Umm-Zara, اراح عَلَىَّ نَعَمًا ثَرِيًّا (assumed tropical:) He gave me much cattle: because she was [as though she were] a مُرَاح for his bounty. (L.) 5 تروّح [He fanned himself]. (A, TA.) and تروّح بِمِرْوَحَةٍ [He fanned himself with a fan]. (S, Msb, K.) رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِى الضُّحَى, occurring in a trad., means I saw them requiring the being fanned with the fan (التَّرْوِيح بِالمِرْوَحَة) by reason of the heat [in the morning after sunrise]: or it may mean returning to their tents or houses: or seeking rest. (TA.) b2: تروّحت الرَّائِحَةُ The odour exhaled, or diffused itself. (Msb.) b3: تروّح said of water, It acquired the odour of another thing by reason of its nearness thereto. (S, A, Msb, K.) See also 4. b4: See also 10: b5: and see 1, in five places. b6: تروّح said of herbage, It became tall: (S, K:) and in like manner said of trees; as well as in well as in another sense explained in the first paragraph. (TA.) b7: تَرَيُّحٌ, thought by ISd to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ: see أَرْيَحِيَّةٌ.6 تَرَاوَحَا عَمَلًا (TA) and ↓ اِرْتَوَحَاهُ, (K, TA,) [like تَعَاوَرَاهُ and اِعْتَوَرَاهُ,] They two did a deed, or work, by turns, [resting by turns,] or alternately; syn. تَعَاقَبَاهُ. (K, TA.) And تراوحوا أَمْرًا They did a thing by turns; syn. تعاوروهُ. (TA.) [Hence,] إِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالمَعْرُوفِ (S, A *) [in the S, the context implies that the meaning is, Verily his two hands are occupied alternately in doing that which is kind, or beneficent: in the A, it is said to be tropical, and the context seems to indicate that the meaning is, (tropical:) his two hands vie, one with the other, in promptness to do that which is kind, or beneficent]. b2: تراوحوا لِبُيُوتِهِمْ and تراوحوا بُيُوتَهُمْ [They went in the evening, or afternoon, to their tents, or houses, app. meaning one to another's tent, or house, by turns]. (A.) [See also 3.]8 ارتاح, and its inf. n. اِرْتِيَاحٌ: see 1, in the former half of the paragraph, in ten places: b2: and see also 10.

A2: اِرْتَوَحَا عَمَلًا: see 6.10 اِسْتَرْوَحَ, said of a branch, (Msb, TA,) It became shaken by the wind: (TA:) or it inclined from side to side. (Msb.) b2: See also 1, near the beginning of the paragraph; and see اِسْتَرْوَحْتُ

إِلَى حَدِيثِهِ, and استراح الى حديثه, in the former part of the same paragraph. b3: Also, (K,) and استراح, (S, A, Msb, K,) [which latter is the more common in this sense,] and ↓ ارتاح, (TA,) and sometimes ↓ اراح, q. v., (Msb,) [and ↓ تروّح, as quasi-pass. of رَوَّحَ عَنْهُ or بِهِ,] said of a hired man, (Msb,) [and of any man,] He found, or experienced, rest, or ease; [was, or became, at rest, or at ease; rested;] (S, * A, * Msb, * K;) مِنْهُ [from him, or it], (A,) and بِهِ [by means of it]; (Msb;) from الرَّاحَةُ; (S;) quasi-pass. of أَرَحْتُهُ, (A, Msb,) and of أَرَاحَهُ اللّٰهُ. (S.) b4: استروح إِلَيْهِ (accord. to the S and K, but in other lexicons استراح, TA) He trusted to, or relied upon, him, or it, and became quiet, or easy, in mind. (S, K, TA.) b5: See also 1, in the last quarter of the paragraph, in seven places.

A2: استروح المَطَرُ الشَّجَرَ The rain revived the trees. (L.) رَاحٌ Windy; applied to a day: (TA:) or, so applied, violently-windy; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ رَائِحٌ, which is the original form, (Msb,) or may be so: (TA:) fem. of the former with ة, applied to a night (لَيْلَةٌ). (A, TA.) [See also رَيِّحٌ.] One says, هٰذِهِ لَيْلَةٌ رَاحَةٌ لِلْمَكْرُوبِ فِيهَا رَاحَةٌ [This is a windy night: the oppressed in mind has rest therein]. (A.) A2: It is also syn. with اِرْتِيَاحٌ. (S, L, K. [See 1, near the beginning of the paragraph.]) b2: And [hence,] Wine; (S, A, * K;) as also ↓ رَيَاحٌ: (S, K:) so called because the drinker thereof becomes brisk, lively, or sprightly; or, accord. to IHsh, because he becomes affected with briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to generous actions: in the L, [which mentions these two words in art. ريح,] the ا in the former word is said to be substituted for ى [and hence the ى in the latter if such be the case]. (TA.) A3: See also رَاحَةٌ, in four places.

رَوْحٌ, as an epithet; fem. with ة: see رَيِّحٌ, in two places.

A2: Also A gentle wind; a gentle gale; a breeze; the commencement of a wind before it becomes strong; or the breath of the wind when weak: (S, K, TA:) or the cold, or coolness, of such gentle wind. (A, TA.) b2: I. q.

نفس [app. نَفَسٌ i. e. Breath; like رُوحٌ]: said to be the primary signification: (MF:) or spirit; [like رُوحٌ;] syn. نَفْسٌ; as in the saying, أَحْيَا النَّاسَ بِرَوْحِهِ [He (meaning God) hath quickened, or vivified, mankind with his spirit: or perhaps the right reading is بِرُوحِهِ]. (A.) b3: See also رَاحَةٌ, with which it is syn. (S, K.) b4: Also (assumed tropical:) Joy, happiness, or gladness; (AA, MF, TA;) said to be a metaphorical meaning, from the same word as syn. with نفس; (MF;) and ↓ رُوحٌ likewise has this meaning: (IAar, TA:) or the former, rest, or ease, from grief, or sorrow, of heart. (As, TA.) In the saying of 'Alee, فَبَاشَرُوا رَوْحَ اليَقِينِ or اليقين ↓ رُوحَ, the phrase روح اليقين is thought by ISd to mean (assumed tropical:) The joy and happiness that arise from certainty. (TA. [See art. بشر.]) b5: Also (assumed tropical:) Mercy (S, K, TA) of God; thus called as being a cause of rest, or ease; (TA;) and so ↓ رِيحٌ; (K;) and ↓ رَيْحَانٌ; (L;) and ↓ رُوحٌ is said by Az to have this meaning in the Kur iv.

169: the pl. of the first of these three words [and of the last, and accord. to some a pl. of the second also,] is أَرْوَاحٌ. (TA.) رُوحٌ The soul, spirit, or vital principle; syn. نَفْسٌ; (IAar, IAmb, L, Msb, TA, and S and K &c. in art. نفس; [but there is a difference between these two words, for they are not always interchangeable, as I have shown in art. نفس;]) [i. e.]

مَا بِهِ حَيَاةُ الأَنْفُسِ; (K; [see also رَوْحٌ, third sentence;]) often occurring in the Kur and the Traditions in different senses, but generally signifying [as explained above, i. e.] the vital principle; (IAth, TA;) [or the nervous fluid; or animal spirit;] a subtile vaporous substance, which is the principle of vitality and of sensation and of voluntary motion; also called the رُوح حَيَوَانِىّ; (KT in explanation of the term نَفْسٌ;) or a subtile body, the source of which is the hollow of the corporeal heart, and which diffuses itself into all the other parts of the body by means of the pulsing veins, or arteries: (KT in explanation of the term الرُّوحُ الحَيَوَانِىُّ: [so too نَفْسٌ; q. v.: see also Gen. ix. 4: many of the ancients believed the soul to reside in the blood: see Aristotle, De Anim. i. 2, and Virgil's Æn. ix. 349:]) or the vital principle in man: (Fr, TA:) or the breath which a man breathes, and which pervades the whole body: [and this seems to be the original idea expressed by the word:] after its exit, he ceases to breathe; and when it has completely gone forth, his eyes remain gazing towards it until they close; called in Pers\. جَانْ: (AHeyth, TA:) accord. to the Sunnees, the rational soul, (النَّفْسُ النَّاطِقَةُ, [also termed الرُّوحُ الإِنْسَانِىُّ,]) which is adapted to the faculty of making known its ideas by means of speech, and of understanding speech, and which perishes not with the perishing of the body, being a substance, not an accident; as is shown by the words in the Kur iii. 163, which refer to the روح: (Msb:) most of the doctors of the fundamentals of religion forbid the diving into this matter, because God has abstained from making it known: (TA:) the philosophers say that it is the blood, by the exhausting of which the life ceases: (Msb:) the word is masc., (IAar, IAmb, Az, S, M, A, Msb, K, *) thus, with the Arabs, differing from نَفْسٌ, for this they make fem., (IAar, IAmb, Msb,) but the former is also fem., (S, M, A, Msb, K,) app. as meaning نَفْسٌ, (Msb,) as is said in the R; (TA;) and most hold it to be as often fem. as it is masc.: (MF:) one says خَرَجَ رُوحُهُ (IAar, Az, TA) [and also خَرَجَتْ رُوحُهُ, meaning His soul departed, or went forth]: the pl. is أَرْوَاحٌ. (S, Msb.) b2: Also i. q. نَفْخٌ (K) [properly A blowing with the mouth; but here] meaning wind that issues from the رُوح; (TA;) wind, or breath. (ADk, TA.) Dhu-r-Rummeh says, respecting fire that he had struck, and upon which he bade his companion to blow, أَحْيِهَا بِرُوحِكَ Give life to it, or enliven it, with thy wind [or breath]. (TA.) And one says, مَلَأَ القِرْبَةَ مِنْ رُوحِهِ He filled the skin with his wind; with his breath. (ADk, TA.) b3: [Hence,] الرُّوحُ also signifies (assumed tropical:) Inspiration, or divine revelation; (Zj, Th, K;) such as is imparted by means of an angel: thus in the Kur xvi. 2 and xl. 15: so called because it quickens from the death of infidelity, and thus is, to a man, like the رُوح which is the vital principle of his body: (T:) or (so says Zj accord. to the L, but in the K “ and ” ) the prophetic commission. (Zj, K.) b4: And (assumed tropical:) The Kur-án; (IAar, Zj, S, * A, * K;) whereby God's creatures are [spiritually] quickened, and guided to the right way. (TA.) So in the trad., تَحَايَوْا بِذِكْرِ اللّٰهِ وَ رُوحِهِ (tropical:) [Revive yourselves with God's book of religion and religious laws, (or ذِكْر may here have some other meaning,) and his Kur-án]. (TA. [Mentioned also in the A; in a copy of which, in the place of تَحَايَوْا, I find تَحَابُوا, an evident mistranscription.]) b5: And (assumed tropical:) What God ordains and commands (K, TA) by means of his assistants and angels. (TA.) b6: Also Jibreel [i. e. Gabriel]; (S, * A, * K;) called in the Kur [xxvi. 193] الرُّوحُ الأَمِينُ, and [in ii. 81] رُوحُ القُدُسِ or القُدْسِ, as related by Az on the authority of Th. (TA.) [The last of these appellations, or generally, but incorrectly, الرُّوحُ القُدُسُ, is applied by the Eastern Christians among the Arabs to The Holy Spirit; the Third Person of the Trinity.] b7: And [sometimes Our Lord] Jesus. (S, * A, * K.) b8: And A certain angel, (I'Ab, K,) in the Seventh Heaven, (I'Ab, TA,) whose face is like that of a man, and his body like that of the [other] angels: (I'Ab, K:) or certain creatures resembling mankind, but not men: so in the Kur lxxviii. 38: (Zj:) or the watchers over the angels who are watchers over the sons of Adam, whose faces are said to be like the faces of men, and whom the other angels see not, like as we see not the watchers nor the [other] angels. (Th.) b9: See also رَوْحٌ, in three places.

A2: Also pl. of رَؤُوحٌ: (L:) b2: and of أَرْوَحُ. (S &c.) رَوَحٌ: see رَائِحٌ, of which it is said to be a quasi-pl. n., in three places.

A2: Also Width, wideness, or ampleness. (S, K.) El-Mutanakhkhil [in the TA El-Muntakhal] El-Hudhalee says, لٰكِنْ كَبِيرُ بْنُ هِنْدٍ يَوْمَ ذٰلِكُمُ فُتْخُ الشَّمَائِلِ فِى أَيْمَانِهِمْ رَوَحُ (S, TA,) meaning But Kebeer Ibn-Hind, a tribe of Hudheyl, on that day, were lax in the joints of the left hands by reason of vehement pulling [of the bows], having wideness in their right hands by reason of vehement striking with the sword. (TA.) b2: And [particularly] Width, or wideness, in the space between the thighs: (TA:) or width, or wideness, (S, Mgh, K,) in, (S, K,) or of, (Mgh,) [or between,] the two legs, (S, Mgh, K,) less than what is termed فَحَجٌ, (S, K,) or less than فَجَجٌ, (A, Mgh,) with wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (S:) or [simply] wideness between the fore parts of the feet, and nearness of the heels, each to the other: (Msb:) or a spreading in the fore part of each foot: (Lth, Mgh, Msb:) or a turning over of the foot upon its outer side: IAar says that رَوَحٌ in the legs is less than فَدَعٌ, and this is less than عَقَلٌ. (TA.) A3: هٰذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا رَوَحٌ means This is a thing, or an affair, which we do by turns; as also عَوَرٌ. (TA.) رِيحٌ originally رِوْحٌ, the و being changed into ى because of the preceding kesreh, (T, S, Msb,) as is shown by its dim. mentioned below; (T, Msb;) Sb held it to be of the measure فِعْلٌ; and Abu-l-Hasan, فِعْلٌ and فُعْلٌ; [if the latter, originally رُيْحٌ;] (TA;) [Wind; i. e.] the air that is made to obey [the will of God] and to run its course between heaven and earth: (Msb, TA:) or the breath (نَسِيم) of the air; and in like manner, of anything: (L, TA:) said to be thus called because it generally brings رَوْح and رَاحَة [i. e. rest, or ease]: (IAmb, MF:) one says رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ, like دَارٌ and دَارَةٌ; (S;) [using the latter as a more special term; for] رِيحَةٌ signifies a portion of wind (طَائِفَةٌ مِنْ رِيحٍ) [meaning a wind of short duration; or a breath, puff, blast, or gust, of wind]; (Sb, M;) but رِيحٌ and ↓ رِيحَةٌ may be used in the same sense; i. e. the latter may be used as syn. with the former, and they are mentioned by some [as analogous] with كَوْكَبٌ and كَوْكَبَةٌ: (Sb, L:) رِيْح is of the fem. gender (IAmb, L, Msb) in most cases; (Msb;) and all the other names for wind are fem. except إِعْصَارٌ, which is masc.; (IAmb, Msb;) but ريح is sometimes made masc. as meaning هَوَآءٌ: (Az, Msb:) [it is used by physicians as signifying flatus, flatuosity, or flatulence; as in the phrase رِيحٌ غَلِيظَةٌ a gross flatus:] the pl. [of pauc.] is أَرْوَاحٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and أَرْيَاحٌ, (S, Msb, K,) the latter used by some, but disallowed by AHát because there is in it no kesreh to cause the و to be changed into ى, (L, Msb,) and [the pl. of mult. is] رِيَاحٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) with ى because of the kesreh, (Msb,) and رِيَحٌ; (K, but not found by SM in any other lexicon;) and the pl. pl. is أَرَاوِيحُ [pl. of أَرْوَاحٌ] and أَرَايِيحُ [pl. of أَرْيَاحٌ]: (K:) the dim. of رِيحٌ is ↓ رُوَيْحَةٌ. (T, Msb.) رِيَاحٌ, or another form of pl., is often used in a good sense; and the sing., in an evil sense; because the Arabs say that the clouds are not made to give rain save by diverse winds blowing together; and this distinction is observed in the Kurn. (L.) Hence, it is related in a trad., that he [Mohammad] used to say, when wind rose, اَللّٰهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَ لَا تَجْعَلْهَا رِيحًا [O God, make it to be winds, and made it not to be a wind]. (TA.) [But this distinction is not always observed.] One says, فُلَانٌ يَمِيلُ مَعَ كُلِّ رِيحٍ (tropical:) [Such a one inclines, or turns, with every wind]. (TA.) And فُلَانٌ كَالرِّيحِ المُرْسَلَةِ [Such a one is like the wind that is sent forth to drive the clouds, and produce rain; (see the Kur xxv.

50;)] meaning, (tropical:) quick, or prompt, to do acts of kindness, or beneficence. (A.) And رَجُلٌ سَاكِنُ الرِّيحِ (tropical:) A man who is calm, sedate, staid, or grave. (A.) b2: Also (assumed tropical:) Predominance, or prevalence; and power, or force. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Suleyk Ibn-Es-Sulakeh, or Taäbbata-Sharrà, or Aashà of the tribe of Fahm, (TA, and so in one of my copies of the S,) أَتَنْظُرَانِ قَلِيلًا رَيْثَ غَفْلَتِهِمْ

أَوْ تَعْدُوَانِ فَإِنَّ الرِّيحَ لِلْعَادِى (assumed tropical:) [Will ye two await, a little, the time of their inadvertence, or will ye act aggressively? for prevalence is for the aggressor]. (S.) and hence the phrase in the Kur [viii. 48], وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ (assumed tropical:) [And your predominance, or power, depart]: (S:) [or in this latter instance it has the meaning next following.] b3: (tropical:) Aid against an enemy; or victory, or conquest: (K, TA:) and (tropical:) a turn of good fortune. (A, K, TA.) One says, ذَهَبَتْ رِيحُهُمْ (tropical:) Their turn of good fortune departed. (A.) And إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا (tropical:) [When thy turns of good fortune come, avail thyself of them]. (A.) And الرِّيحُ لِآلِ فُلَانٍ (tropical:) Aid against the enemy, or victory or conquest, or the turn of good fortune, is to the family of such a one. (TA.) b4: See also رَوْحٌ. b5: And see رَائِحَةٌ (with which it is syn.), in four places. b6: Also (assumed tropical:) A good, sweet, or pleasant, thing. (K.) b7: The pl. أَرْوَاحٌ occurs in a trad. as meaning (tropical:) The jinn, or genii; because they are [supposed to be often] invisible, like the wind. (TA.) رَاحَةٌ Rest, repose, or ease; contr. of تَعَبٌ; (TA;) cessation of trouble, or inconvenience, and of toil, or fatigue; (Msb;) [or freedom therefrom;] and ↓ رَوْحٌ signifies the same as رَاحَةٌ, (S, A, K,) from الاِسْتِرَاحَةُ; (S, A;) like ↓ رَوَاحٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. in a similar sense, as are also رَاحَةٌ and ↓ رَوْحَةٌ and ↓ رَوَاحَةٌ and ↓ رَوِيحَةٌ, i. e., as meaning the experiencing relief from grief &c.]. (TA.) Yousay, ↓ مَا لِفُلَانٍ فِى هٰذَا الأَمْرِ مِنْ رَوَاحٍ i. e. رَاحَةٍ

[There is not, for such a one, in this affair, or case, or event, any rest, &c.]. (TA.) And اِفْعَلْ

↓ ذٰلِكَ فِى سَرَاحٍ وَ رَوَاحٍ (tropical:) Do thou that in a state of ease (S, A, K) and rest. (A.) b2: See also 4, near the middle of the paragraph.

A2: (assumed tropical:) A wife; syn. عِرْسٌ: (K:) because one trusts to her, or relies upon her, and becomes quiet, or easy, in mind. (TA.) A3: The hand; syn. كَفٌّ: (S, K:) or [rather] the palm of the hand; (Msb, MF;) for the term كَفّ includes the راحة with the fingers: (MF:) pl. ↓ رَاحٌ, (S, A, * Msb, K, *) [or rather this, said in the K to be syn. with رَاحَاتٌ, is a coll. gen. n., of which رَاحَةٌ is the n. un.,] and [the pl. is] رَاحَاتٌ. (Msb, K.) You say, دَفَعُوهُ

↓ بِالرَّاحِ [They pushed him with the palms of the hands]. (A.) The saying of a poet, ↓ إِذَا دَلَكَتْ شَمْسُ النَّهَارِ بِرَاحِ is explained as meaning When the sun of day has set, and men, looking towards it, shield themselves from its rays with the palms of their hands: or, accord. to IAar, when the [sun of] day has become dark, by reason of the dust of battle, and it is as though it were setting, and people have found rest from its heat. (L. [See also بَرَاحٌ, in art. برح; where other readings are mentioned.]) b2: [Hence, app., as seems to be indicated in the TA,] رَاحَةُ الكَلْبِ (tropical:) A certain plant. (K, TA.) b3: And ذُو الرَّاحَةِ (assumed tropical:) A sword of El-Mukhtár Ibn-Abee-' Obeyd (K, TA) Eth-Thakafee. (TA.) b4: رَاحَةٌ also signifies A court, an open area, or a yard, (K, TA,) of a house. (TA.) One says, تَرَكْتُهُ أَنْقَى مِنَ الرَّاحَةِ (K, TA) i. e. I left him, or it, more clear than the court, open area, or yard, [of a house,] or than the palm of the hand; (TA;) meaning, (assumed tropical:) without anything. (K, TA.) b5: And ↓ رَاحٌ signifies also Plain and open tracts of land, producing much herbage, (ISh, K,) hard, but comprising soft places and [what are termed] جَرَاثِيم [pl. of جُرْثُومَةٌ, q. v.], not forming any part of [the bed of] a torrent nor of a valley; (ISh;) one whereof is termed رَاحَةٌ. (ISh, K.) b6: Also The plicature of a garment, or piece of cloth: (K, TA:) or the original plicature thereof: so in the saying, in a trad., respecting a new garment, or piece of cloth, اِطْوِهِ عَلَى رَاحَتِهِ [Fold thou it in the manner of its original plicature]. (TA.) رَوْحَةٌ: see رَاحَةٌ. b2: Also A journey in the evening, or afternoon: an inf. n. of un. of رَاحَ: (L:) pl. رَوْحَاتٌ. (Ham p. 521.) And The space of a journey in the afternoon, or evening. (L.) A2: [Also, as seems to be indicated in the TA, The outer side of each of the legs of a man when bowed: see رَوَحٌ.]

رِيحَةٌ: see رِيحٌ, in two places: A2: and see also رَيِّحَةٌ.

رِيحِىٌّ Of, or relating to, wind: flatulent; as in the phrase قَوْلَنْجٌ رِيحِىٌّ flatulent colic.]

رَيْحَانٌ a word respecting the formation of which there are different opinions; many saying that its medial radical letter is و, and its original form رَيْوَحَانٌ, as may be argued from the form of its dim., mentioned below; (Msb;) others, that its original form is رَوْيَحَانٌ; (MF;) and others, that its medial radical letter is ى, and that it is of the same measure as شَيْطَانٌ, as may be argued from the form of its pl., mentioned below; (Msb;) A certain plant, (S, K,) well known, (S,) of sweet odour; (K;) the شَاهَسْفَرَم [or شَاهِسْفَرَم, i. e. basil-royal, or common sweet basil, ocimum basilicum, the seed of which (called بِزْرُ الرَّيْحَانِ) is used in medicine]: (Mgh: [see also حَبَقٌ:]) or any sweet-smelling plant; (T, Mgh, Msb, K;) but when used absolutely by the vulgar, a particular plant [that mentioned above] is meant thereby: (Msb:) or the extremities thereof; (K;) i. e. the extremities of any sweet-smelling herb, when the first of its blossoms come forth upon it: (TA:) or the leaves thereof: (K:) or the leaves of seed-produce: so, accord. to Fr, in the Kur lv. 11: (S, TA:) [it is a coll. gen. n.:] the n. un. is with ة; (TA;) and is applied to a bunch (طَاقَةٌ) of رَيْحَان; and, with the article ال, (as a proper name, TA,) the حَنْوَة [a certain plant respecting which authors differ]: (K:) the dim. of رَيْحَانٌ is رُوَيْحِينٌ: (Msb:) and the pl. is رَيَاحِينُ. (Mgh, Msb) رَيْحَانُ الحَبَاحِمِ: and رَيْحَانُ الشُّيُوخِ: see حَبَقٌ. رَيْحَانُ القُبُورِ is a name of The مِرْسِين [or myrtle-tree]. (TA in art. مرس.) b2: (tropical:) Offspring; (L, K, TA;) from the same word as signifying “ any sweet-smelling plant; (Ham p. 713;) or from the same word in the sense next following: (L:) [a coll. gen. n.: n. un. with ة; whence,] رِيْحَانَنَىَّ [meaning (tropical:) My two descendants] occurs in a saying of Mohammad as applied to El-Hasan and El-Hoseyn. (TA.) b3: (tropical:) A bounty, or gift, of God; such as the means of subsistence, &c.; syn. رِزْقٌ: (S, L, K, TA:) said to be of the dial. of Himyer. (MF.) So in the saying, خَرَجْتُ أَبْتَغِى رَيْحَانَ اللّٰهِ (tropical:) [I went forth seeking, or seeking diligently, the bounty, &c., of God]. (AO, S, TA.) And in a verse of En-Nemir Ibn-Towlab cited voce دِرَّةٌ. (S, TA.) And in the saying, in a trad., الوَلَدُ مِنْ رَيْحَانِ اللّٰهِ (tropical:) [Offspring are of the bounty of God]. (S, TA.) b4: It is also used (S, K) in the accus. case as an inf. n. [forming an absolute complement of a verb understood], (S,) in the sense of اِسْتِرْزَاق: so in the saying, سُبْحَانَ اللّٰهِ وَ رَيْحَانَهُ (assumed tropical:) [I extol, or celebrate, or declare, the absolute perfection, or glory, or purity, of God, and beg his bounty, or his supply of the means of subsistence]. (S, K.) b5: See also رَوْحٌ.

رَوْحَانِىٌّ, with fet-h to the ر, applied to a place, Good, or pleasant [app., like رَيِّحٌ, in respect of wind or air]. (S, TA.) b2: See also what next follows.

رُوحَانِىٌّ, with damm to the ر, (S, A, K, &c.,) and ↓ رَوْحَانِىٌّ, with fet-h, but this latter is deemed strange by the lexicologists [as syn. with the former], (MF,) app. rel. ns., from رَوحٌ [in the former instance], or from رَوْحٌ meaning the “ breath of the wind when weak ” [in the latter instance], extraordinary in form, with ا and ن added to the usual form of the rel. n.: (TA:) Of, or relating to, the angels and the jinn or genii: (S, A, * K:) in this sense Abu-l-Khattáb asserts himself to have heard the former used: (S:) accord. to AO, it is applied by the Arabs to anything having in it a soul, or spirit, (Sb, S,) whether a human being or a beast: (Sb:) or it has this signification also: (K:) accord. to Wardán Aboo-Khálid, as related by ISh, among the angles are those who are termed رُوحَانِيُّونَ, and those who are created of light; and of the former are Jibreel and Meekáeel and Isráfeel: and ISh adds that the روحانيّون are souls, or spirits, which have not bodies; [spiritual beings;] and that the term روحانىّ is not applied to anything save what is of this description, such as the angles and the jinn and the like: and this is the correct explanation; not that of Ibn-El-Mudhaffar, that it signifies that into which, a soul, or spirit, has been blown. (T, TA.) الحَبَقُ الرَّيْحَانِىُّ: see حَبَقٌ.

رَوَاحٌ: see رَاحَةٌ, in three places. b2: It is also an inf. n. of رَاحَ, [q. v.,] signifying the contr. of غُدُوٌ. (S.) b3: And it signifies also The evening; (K;) or the afternoon, from the declining of the sun from the meridian until night. (S, K.) One says, سَارُوا رَوَاحًا [They journeyed in the evening, or afternoon]. (TA.) And ↓ لَقِيتُهُ رَائِحَةً I met him in the evening, or afternoon. (A.) And خَرَجْوا بِرَوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ, (S, K,) and من العشىّ ↓ بِرِيَاحٍ, (so in the T, A, L, and K,) or ↓ بِرَيَاحٍ, (so in the S,) and من العشىّ ↓ بِأَرْوَاحٍ, (A, K,) using a pl. form, (TA,) meaning the same, (S,) or They went forth in the beginning of the evening, (K,) or (tropical:) when there were yet some remains of the evening. (A.) And أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنَ النَّهَارِ

↓ رِيَاحٌ, and ↓ أَرْوَنحٌ (tropical:) [Such a one came when there were yet some remains for him of day]. (A.) رَيَاحٌ: see رَاحٌ: A2: and see also رَوَاحٌ.

رِيَاحٌ: see رَوَاحٌ, in two places.

رَؤُوحٌ: see رَائِحٌ.

رَيُوحٌ: see رَيِّحٌ, below.

رَوَاحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رَوِيحَةٌ: see رَاحَةٌ.

رُوَيْحَةٌ dim. of رِيحٌ, q. v. (T, Msb.) يَوْمٌ رَيِّحٌ A day of good, or pleasant, wind; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ يَوْمٌ رَوْحٌ and ↓ رَيُوحٌ; (TA;) or these two signify a good, or pleasant, day: (S:) and ↓ لَيْلَةٌ رَوْحَةٌ a good, or pleasant, night; (K;) or a night of good, or pleasant, wind; as also رَيِّحَةٌ and ↓ رَائِحَةٌ: (TA:) and مَكَانٌ رَيِّحٌ a place of good, or pleasant, wind: (S: [see also رَوْحَانِىٌّ:]) or, accord. to Lth, (TA,) and the Kifáyet el-Mutahaffidh, (Msb,) يَوْمٌ رَيِّحٌ signifies a violently-windy day; like يَوْمٌ رَاحٌ [before mentioned]. (Mgh, Msb, TA.) رَيِّحَةٌ and ↓ رِيحَةٌ A certain plant that appears at the roots, or lower parts, of the عِضَاه, remaining from the preceding year: or what grows when affected by the cold, without rain: (K:) in the T, the former is expl. as signifying a plant that becomes green after its leaves and the upper parts of its branches have dried: (TA: [see also رَبْلٌ:]) this term is applied to the حُلَّب, the نَصِىّ, the رُخَامَى, and the مَكْنَان. (TA in art. حلب.) رَوَّاحٌ [(assumed tropical:) Very brisk, lively, sprightly, active, agile, prompt, or quick]. b2: See also رَائِحٌ.

رَوَّاحَةٌ A flock of sheep or goats. (L.) رَائِحٌ, applied to a day; and رَائِحَةٌ, applied to a night (لَيْلَةٌ): see رَاحٌ; and رَيِّحٌ. [In each case it probably has both of the meanings assigned under these two heads.] b2: Also Going, or returning, [or journeying, or working, or doing a thing, (see its verb, 1,)] in the evening, or in the afternoon: (L:) [and going, or journeying, at any time of the night or day: (see, again, its verb:)] and in like manner, [but in an intensive sense,] ↓ رَؤُوحٌ, of which the pl. is رُوحٌ; and ↓ رَوَّاحٌ, of which the pl. is رَوَّاحُونَ, it having no broken pl.: (L:) ↓ رَوَحٌ is pl., (S, K,) or [rather] a quasi-pl. n., (L,) of رَائِحٌ, (S, L, K,) like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ. (S, L.) قَوْمُكَ رَائِحٌ [Thy people, or party, are, or is, going, &c.] is a phrase of the Arabs mentioned by Lh on the authority of Ks; but he says that it is only used thus, with a determinate noun; i. e., that one does not say قَوْمٌ رَائِحٌ [though this is agreeable with analogy, as well as قَوْمٌ رَائِحَةٌ and قَوْمٌ رَائِحُونَ]: one says also ↓ قَوْمٌ رَوَحٌ and رُوحٌ. (L, TA.) And one says إِبِلٌ رَائِحَةٌ Camels returning in the evening, or afternoon, from pasture. (Msb.) [Hence,] مَا لَهُ سَارِحَةٌ وَ لَا رَائِحَةٌ [lit. He has not any camels, &c., that go away to pasture, nor any that return from pasture], meaning (assumed tropical:) he has not anything: (S:) and sometimes it means (assumed tropical:) he has not any people, or party. (Lh, TA in art. سرح.) أَعْطَانِى

رَائِحَةٍ زَوْجًا occurs in a trad. as meaning He gave me, of every kind of cattle that returned to him from pasture, a portion, or sort: and in another, مَالٌ رَائِحٌ, as meaning (assumed tropical:) [Property, or cattle,] of which the profit and recompense return to one: or in each, as some relate it, the word is with ب [i. e. رَابِحَة and رَابِح]. (TA.) ↓ طَيْرٌ رَوَحٌ meansBirds in a state of dispersion: or returning in the evening, or afternoon, (S, K,) to their places, (S,) or to their nests: (K:) or, accord. to the T, رَوَحٌ in this case is for رَوَحَةٌ, [a pl. of رَائِحٌ,] like كَفَرَةٌ and فَجَرَةٌ, [pls. of كَافِرٌ and فَاجِرٌ,] and means, in this instance, in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, [used as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] A wild bull: so in the saying of El-' Ajjáj, عَالَيْتُ أَنْسَاعِى وَ جُِلْبَ الكُورِ عَلَى سَرَاةِ رَائِحٍ مَمْطُورِ i. e. [I put my plaited thongs, and the curved pieces of wood, or the cover, of the camel's saddle, upon the back of (a camel like)] a wild bull rained upon; for when he is rained upon, he runs vehemently: (S, TA:) but the reading commonly known is, بَلْ خِلْتُ أَعْلَاقِى وَ جُِلْبَ كُورِ [Nay, or nay rather, I fancied my bags for travelling-provisions &c. that were hung upon my camel, and the curved pieces of wood of my camel's saddle]. (IB, TA in art. جلب. [اعلاقى is there explained as meaning “ my things that I held in high estimation: ” but the rendering that I have given I consider preferable.]) رَائِحَةٌ [fem. of رَائِحٌ, used as a subst.,] and ↓ رِيحٌ both signify the same; (S, Mgh, Msb, K;) i. e. An accidental property or quality that is perceived by the sense of smelling; [or rather an exhalation that is so perceived; meaning odour, scent, or smell;] (Mgh, Msb;) syn. نَسِيمٌ; whether sweet or stinking: (K:) and the former, a sweet odour which one perceives in the نَسِيم [or breath of the wind]: (L:) ↓ the latter is fem. [like the former]: (Msb:) the pl. of the former is رَوَائِحُ; and El-Hulwánee mentions أَرَايِيحُ as pl. of أَرْيَاحٌ [which is pl. of ↓ رِيحٌ, under which see its other pls.]. (Mgh.) You say, الشَّىْءِ ↓ وَجَدْتُ رِيحَ and رَائِحَتَهُ in the same sense [i. e. I perceived the odour of the thing]. (S.) And لِهٰذِهِ البَقْلَةِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ [This herb, or leguminous plant, has a sweet odour]. (L.) b2: It is said in the K, that مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ means (tropical:) There is not in his face any blood: but [SM says that] this requires consideration; for, accord. to A'Obeyd, one says, أَتَانَا فُلَانٌ وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ مِنْ الفَرَقِ (tropical:) [Such a one came to us not having in his face any tinge of blood by reason of fright, or fear]: and accord. to the A [and the Mgh], one says of a person who has come in fright, or fear, أَتَانَا وَ مَا فِى رَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ: (TA:) [accord. to Mtr, however,] one sometimes says, وَ مَا فِى وَجْهِهِ رَائِحَةٌ, without adding دم; and an instance of this occurs in a trad. of Aboo-Jahl. (Mgh.) b3: رَائِحَةٌ also signifies A rain of the evening or afternoon: (Lh, K:) or, as Lh says on one occasion, [simply] rain: (TA:) pl. رَوَائِحُ. (Lh, K.) b4: [And] A cloud (سَحَابَةٌ) that comes in the evening or afternoon. (Har p. 667.) b5: See also رَوَاحٌ.

أَرْوَاحُ [More, and most, conducive to rest or ease]. (K in art. مخر.) A2: Also Having the quality termed رَوَحٌ [q. v.] (Lth, A, Mgh, Msb, K) in the thighs, (TA,) or in the legs, (S, A, * Mgh, * K,) and feet, (S,) or in the feet: (Lth, Mgh, Msb:) fem. رَوْحَآءُ: (S, Msb:) and pl. رُوحٌ. (S.) Such was 'Omar; (K, TA;) appearing as though he were riding when others were walking: (TA:) and such is every ostrich. (S, TA.) You say also قَدَمٌ رَوْحَآءُ, meaning A foot spreading in its fore part: (Lth, Mgh, TA:) or turning over upon its outer side. (TA.) b2: Also, and ↓ أَرْيَحُ, (K,) or the latter only is correct in this case, (TA,) Wide; applied to a مَحْمِل [q. v.]: (K, TA:) and so the latter applied to anything: (Lth, TA:) so too the former applied to a [bowl such as is termed]

قَدَح: and the same also signifies shallow; applied to a vessel: (TA:) and so رَوْحَآءُ; applied to a [bowl such as is termed] قَصْعَة. (S, A, K.) أَرْيَحُ: see the next preceding paragraph.

أَرْيَحِىٌّ (tropical:) Large, or liberal, in disposition; (S, K, TA;) characterized by alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing him to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA. Mentioned in the L in the present art. and in art. ريح.) The Arabs have many epithets like this, [as أَجْوَلِىٌّ and أَحْوَذِىٌّ and أَحْوَزِىٌّ and أَلْمَعِىٌّ,] of the meansure أَفْعَلِىٌّ, as though they were rel. ns. (TA.) b2: It is also an epithet applied to a sword, meaning (assumed tropical:) That shakes, (TA, and Ham p. 358,) as though brisk, or prompt, to strike: (Ham:) or meaning of Aryah, a town of Syria, (TA and Ham, [in the latter of which the phrase سُيُوفَ

أَرْيَحَ is cited in confirmation from a poem of Sakhr el-Ghei,]) or a tribe of El-Yemen. (TA.) أَرْيَحِيَّةٌ (tropical:) Largeness, or liberality, of disposition; (S, K, TA;) alacrity, cheerfulness, briskness, liveliness, or sprightliness, disposing one to promptness in acts of liberality, kindness, or beneficence: (S, * A, L, K: *) the former ى is said by AAF to be substituted for و: (TA:) ↓ تَرَيُّحٌ, accord. to Lh, signifies the same, and ISd thinks it to be an inf. n., of which the verb is تَرَيَّحَ. (L: in which these two ns. are mentioned in the present art. and in art. ريح. [See also رَاحٌ: and see 1.]) You say, أَخَذَتْهُ الأَرْيَحِيَّةُ, (S, L, K,) or أَرْيَحِيَّةٌ إِلَى النَّدَى, (A,) i. e. (tropical:) Alacrity, cheerfulness, &c., disposing him to promptness in acts of liberality, affected him. (S, A, L, K.) [See also 1, near the begin ning, where it is mentioned as an inf. n.]

أَرْوَاحٌ [pl. of رَوْحٌ, and of رُوحٌ, and of رِيحٌ]. b2: خَرَجُوا بِأَرْوَاحٍ مِنَ العَشِىِّ: and أَتَى فُلَانٌ وَ عَلَيْهِ مِنْ النَّهَارِ أَرْوَاحٌ: see رَوَاحٌ.

تَرْوِيحَةٌ A single rest: pl. تَرَاوِيحُ. (Mgh, * Msb, * TA.) b2: Hence, the تَرْوِيحَة of the month of Ramadán, (K, TA,) or صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ [A form of prayer performed at some period of the night in the month of Ramadán, after the ordinary prayer of nightfall, consisting of twenty, or more, rek'ahs, according to different persuasions]; (Mgh, * Msb, TA;) so called because the per former rests after each ترويحة, which consists of four rek'ahs; (Mgh, * Msb, K, * TA;) or because they used to rest between every two [pairs of] salutations. (TA.) [See De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., i. 167-8.] You say, صَلَّيْتُ بِهِمُ التَّرَاوِيحَ [I performed with them the prayer of the تراويح]. (A, * Mgh, Msb.) مَرَاحٌ a n. of place from 1: (Msb:) A place from which people go, or to which they return, in the evening or afternoon [or at any time: see 1]. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] مَا تَرَكَ فُلَانٌ مِنْ

أَبِيهِ مَغْدًى وَ لَا مَرَاحًا, (S, and K in art. غذو,) and ↓ مَغْدَاةً وَ لَا مَرَاحةً, (K in that art.,) (assumed tropical:) Such a one resembled his father [without exception,] in all his states, conditions, or circumstances. (S, K. *) See also what next follows.

مُرَاحٌ a n. of place from 4; (Msb;) meaning The place to which camels, and sheep or goats, and cows or bulls, are driven, or brought, back [from their place of pasture] in the evening, or afternoon; (Mgh;) the nightly resting-place or resort (S, Msb, K) of cattle, (Msb,) or of camels, (S, K,) and sheep or goats [&c.]. (S.) ↓ مَرَاحٌ, with fet-h, in this sense, is wrong. (Mgh, Msb.) مَرُوحٌ and ↓ مَرِيحٌ, applied to a pool of water left by a torrent, (S,) and to a place, &c., (TA,) and the former, (A,) or the latter, (S,) to a branch, (S, A,) Smitten [or blown upon] by the wind: (S:) and مَرُوحَةٌ and ↓ مَرِيحَةٌ, the latter originally مَرْيُوحَةٌ, applied to a tree (شَجَرَةٌ), blown upon by the wind: or blown about, or shaken, by the wind, so that its leaves have been made to fall: or having the dust scattered upon it by the wind. (L.) مِرْوَحٌ: see مِرْوَحَةٌ.

مَرِيحٌ, and its fem., with ة: see مَرُوحُ.

مَرَاحَةٌ: see مَرَاحٌ.

مَرْوَحَةٌ A place in which, or through which, the winds blow, (S, *, K, TA,) and in which they efface the traces of dwellings: (TA:) and [hence,] a desert, or waterless desert: (S, K:) pl. مَرَاوِيحُ [for مَرَاوِحُ]. (S.) [See an ex. in a verse cited voce تَدَلَّى, in art. دلو.]

مِرْوَحَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مِرْوَحٌ (Lh, K) A fan; a thing, or an instrument, with which one fans himself (يُتَرَوَّحُ): (S, A, Msb, K:) pl. مَرَاوِحُ. (S.) مُرَوَّحٌ Perfumed; applied to oil; (S, A;) and to إِثْمِد [q. v.], (A'Obeyd, S,) which latter is per fumed with musk. (A'Obeyd.) نَاقَةٌ مُرَاوِحٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (IAar, Az.) المُرْتَاحُ The fifth of the horses that run in a race; (K, TA;) the number of which is ten. (TA.) مِرْيَاحٌ, applied to food, That occasions much flatulence in the belly. (A, TA.) مُسْتَرَاحٌ a n. of place: and as such meaning (assumed tropical:) The grave [as being a place of rest or ease]. (Ham p. 228.) [And as such] (assumed tropical:) A privy; syn. مَخْرَجٌ. (S.) b2: Also, accord. to rule, a n. of time [i. e. A time of rest or ease]. (Ham ubi suprà.) b3: And a pass. part. n. of 10. (Id. ibid.) [As such] meaning (assumed tropical:) Dead [for مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ]; as also ↓ مُسْتَريِحٌ [lit. at rest or ease]. (Id. p. 251.) b4: And it may also be used as an inf. n. of 10. (Ham p. 228.) مُسْتَرِيحٌ: see the next preceding paragraph.

زحلف

(زحلف)
فِي الْكَلَام أسْرع وَالشَّيْء زحلقه
زحلف: التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً. وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ.

زحلف


زَحْلَفَ
a. Pushed, rolled along.
b. Filled.
c. [acc. & La], Gave to.
زَحَاْلِفُa. A certain kind of insect.

زُحْلُوْفَة (pl.
زَحَالِيْف)
a. Slope, incline, descent; slide.

زِحْلِيْف
a. Slippery place.
[زحلف] قال الاصمعي: الزحلوفة: آثار تَزَلُّجِ الصبيانِ من فوق التَل إلى أسفله، وهي لغةُ أهل العالية، وتميم تقوله بالقاف، والجمع زَحالِفُ وزَحاليفُ. وقال ابن الأعرابيّ: الزحلوفة: مكان منحدر مملس، لانهم يَتَزَحْلَفونَ فيه. وأنشد لأوس: يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأنَّ سَراتَها صَفا مُدْهُنٍ قد زلقته الزحالف والمدهن: نقرة في الجبل يَستَنقِعُ فيها الماء. وقال آخر :

ثماد وأوشال حمتها الزحالف * قال: والزحلفة كالدحرجة والدفع. يقال: زَحْلَفْتُهُ فَتَزَحْلَفَ. قال العجاج: والشمسُ قد كادتْ تكون دَنَفا أَدْفَعُها بالراح كى تزحلفا 
زحلف
الأصمعي: الزُّحْلُوْفَةُ: آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، وهي لغة أهل العالية، وتميم تقوله بالقاف، قال الكُمَيْتُ:
ووصلهنَّ الصِّبى إن كنتَ فاعلهُ ... وفي مقام الصِّبى زُحْلُوْفَةٌ زَلَلُ
يقول: مكان الصِّبى مَزِلَّةٌ بمنزلة الزُّحْلُوْفَةِ، وقال آخر:
لِمَن زُحْلُوْفَةٌ زُلٌّ ... بها العينان تنهلُّ
وقال أوس بن حجر:
يُقَلِّبُ قَيْدُوداً كأن سراتها ... صفا مُدْهُنٍ قد زَلَّقَتْه الزَّحالِف
المُدْهُنُ: نُقرَةٌ في الجبل يَستنقِعُ فيها الماء، قال مزاحم العُقيلي:
بَشَاماً ونبعاً ثم مِلْقى سِبالِهِ ... ثِمادٌ وأوشالٌ حمتها الزَّحالِفُ
والزَّحالِفُ: دواب صغار لها أرجل تُشبِهُ النمل.
وقال ابن عباد: حُمرٌ زَحَالِفُ الصُّقْلِ: أي مُلْسُ مالبطون سِمانٌ. قال: والزُّحْلُوْفُ: الصفا الأملس يُشبَّهُ المَتْنُ السمين به، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي:
ومَتنانِ خظاتان ... كَزُحْلُوْفٍ من الهضب
والزِّحْلِيْفُ: المَزْلَقَةُ.
والزَّحْلَفَةُ: كالدحرجة والدفع، يقال: زَحْلَفْتُه فتَزَحْلَفَ، قال العجّاج:
والشمسُ قد كادت تكون دنَفَا ... أدفعها بالراحِ كي تَزَحْلَفا
والزَّحْلَفَةُ في الكلام: السرعة فيه.
وزَحْلَفْتُ الإناء: مَلأتُه.
وزَحْلَفْتُ له عشرة: أعطيتها إياه.
وإزْحَلَفَّ وازْلَحَفَّ: إذا تنحى.

زحلف

Q. 1 زَحْلَفَهُ, (S, K,) inf. n. زَحْلَفَةٌ, (S,) He rolled him, or it, down or along. (S, K.) b2: and He pushed, impelled, repelled, or drove away, or back, him, or it. (S, K.) [Hence,] one says, زَحْلَفَ اللّٰهُ عَنَّا شَرَّكَ May God put away, or ward off, from us thy mischief. (TA.) b3: زَحْلَفَ لِفُلَانٍ

أَلْفًا He gave to such a one a thousand. (Sgh, K.) b4: زَحْلَفَ الإِنَآءَ He filled the vessel. (Sgh, K.) b5: زَحْلَفَ فِى الكَلَامِ He hastened, or was quick, in speech. (Sgh, K.) Q. 2 تَزَحْلَفَ He, or it, rolled down or along. (S, * K, * TA.) One says, يَتَزَحْلَفُونَ فِيهِ [They roll down it]; namely, a smoothed descending, or sloping, place. (IAar, T, S.) b2: And He, or it, became pushed, impelled, repelled, or driven away or back. (S, K.) [Hence,] El-Ajjáj says, وَالشَّمْسُ قَدْ كَادَتْ تَكُونُ دَنَفَا

أَدْفَعُهَا بِالرَّاحِ كَىْ تَزَحْلَفَا [And the sun had almost become near to setting, and to turning yellow; I repelling it with the palm of the hand in order that it might be warded off; تَزَحْلَفَا being for تَتَزَحْلَفَ]. (S.) See also the next paragraph. b3: One says also تَزَحْلَفَتِ الشَّمْسُ meaning The sun inclined to setting: or declined from the meridian, at midday. (TA.) Q. 4 اِزْحَلَفَّ, as also اِزْلَحَفَّ, (Mgh, K,) He was, or became, far; he stood, or kept, aloof; (A 'Obeyd, Mgh, TA;) he removed, withdrew, or retired to a distance; (A 'Obeyd, Mgh, K, TA;) as also ↓ تَزَحْلَفَ; (TA;) عَنْ كَذَا from such a thing: (Mgh:) for ex., from adultery, or fornication. (A 'Obeyd, Mgh, TA.) زُحْلُوفٌ Smooth rock: to which is likened the portion of flesh and sinew bordering the backbone, when fat. (Ibn-'Abbád, TA.) زِحْلِيفٌ A slippery place. (TA.) [See also what next follows: and see زِحْلِيلٌ.]

زُحْلُوفَةٌ The traces of the sliding of children from the top to the bottom of a hill: (As, S, K:) of the dial. of the people of El-'Áliyeh: in the dial. of Temeem, with ق [in the place of ف]: (S:) or [a sloping slide, or rolling-place; i. e.] a smoothed descending, or sloping, place; (IAar, S, K;) because they roll down it (يَتَزَحْلَفُونَ فِيهِ): (S:) or a slippery place of a mountain of sands, upon which children play; and likewise on smooth rock: (Aboo-Málik, TA:) pl. زَحَالِيفُ and زَحَالِفُ. (S.) زَحَالِفُ a pl. of زُحْلُوفَةٌ. (S.) b2: حُمُرٌ زَحَالِفُ الصُّقْلِ Asses having smooth and fat bellies. (Ibn-'Abbád, TA.) A2: Also Small دَوَابّ [i. e. reptiles, or insects], having legs, that walk, resembling ants: (K:) or, as in the O, having legs resembling ants. (TA.) مُتَزَحْلِفٌ, accord. to Freytag, occurs in the Deewán el-Hudhaleeyeen as meaning Smooth, applied to rock.]

زحلف: الزُّحْلُوفةُ: كالزُّحْلوقة، وقد تَزَحْلَفَ. الجوهري:

الزُّحْلُوفةُ آثارُ تَزَلُّجِ الصِّبيان من فوقِ التَّلِّ إلى أَسْفَله، وهي لغة

أَهل العالية، وتميمٌ تقوله بالقاف، والجمع زحالِفُ وزَحالِيفُ.

الأَزهري: الزَّحاليفُ والزَّحالِيقُ آثار تزلج الصبيان من فوقُ إلى أَسفلُ،

واحدها زُحْلوقة، بالقاف؛ وقال في موضع آخر: واحدها زُحلوفة وزُحلوقة. وقال

أَبو مالك: الزُّحلوفة المكانُ الزَّلِقُ من حَبْل الرِّمالِ يلعَب عليه

الصبيان، وكذلك في الصَّفا وهي الزَّحاليف، بالياء، وكأَن أَصله زحل

فَزيدت فاء. وقال ابن الأَعرابي: الزُّحْلُوفةُ مكانٌ مُنْحَدِرٌ مُملَّسٌ

لأَنهم يَتَزَحْلَفُون عليه؛ وأَنشد لأَوْس بن حجر:

يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ سَراتَها

صَفا مُدْهُنٍ، قد زَلَّقَتْه الزَّحالِفُ

أَي يُقَلِّب هذا الحمار أَتاناً قَيْدُوداً أَي طويلة أَي يُصَرِّفُها

يميناً وشمالاً، والمُدْهُنُ: نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ؛

وقال مزاحِفٌ العُقَيْلِيُّ:

بَشاماً ونَبْعاً، ثم مَلْقَى سِبالهِ

ثِمادٌ وأَوْشالٌ حَمَتْها الزَّحالِفُ

ومَلْقى سِبالِه أَي مُنْغَمَسُ رأَْسه في الماء. والسِّبال: شعر

لِحْيَتِه، والذي في شعره: سَقَتْها الزَّحالِفُ أَي يقعُ المطر والنَّدى على

الصخر فيصل إليها على وُفوره وكماله.

والزَّحْلَفةُ كالدَحْرجةِ والدفْع، يقال: زَحْلفْتُه فَتَزَحْلَفَ،

والزَّحالِيفُ والزَّحالِيكُ واحدة.

وروي عن بعض التابعين: ما ازْلَحَفَّ ناكِحُ الأَمة عن الزِّنا إلا

قلِيلاً؛ أَبو عبيد: معناه ما تَنَحَّى وما تباعَدَ. يقال: ازْلَحَفَّ

وازْحَلَفَّ وتَزَحْلَفَ وتزَلحَفَ إذا تَنَحَّى. ويقال للشمس إذا مالت

للمَغِيبِ إذا زالَتْ عن كَبِدِ السماء نصف النهار: قد تَزَحْلَفَتْ؛ قال

العجاج:والشمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفا،

أَدْفَعُها بالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفا

قال ابن بري: ومثله قول أَبي نُخَيْلَةَ:

وليسَ وَلْيُ عَهْدِنا بالأَسْعَدِ

عيسى، فَزَحْلِفْها إلى مُحمَّدِ،

حتى تُؤدَّى مِنْ يَدٍ إلى يَدِ

ويقال: زَحْلَفَ اللّه عنا شَرَّكَ أَي نَحَّى اللّه عنا شرَّك.

زحلف
الزحْلُوفَةُ بالضَّمِّ: آثَارُ تَزَلُّج الصِّبْيَانِ مِن فَوْقَ التَّلِّ إِلى أَسْفَلِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: وَهِي لُغَةُ أَهلِ العَالِيَةِ، وتَمِيمٌ تَقُولُه بالقَافِ، والجَمْعُ: زَحَالِفُ، وزَحَالِيفُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الزَّحَالِيقُ، والزَّحَالِيفُ: آَثَارُ تَزَلُّجِ الصِّبْيَانِ مِن فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ، واحِدُها: زُحْلُوقَةٌ، بالقَافِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَاحِدُها زُحْلُوفَةٌ، وزُحْلُوقَةٌ. الزُّحْلُوفَةُ: مَكَانٌ مُنْحَدِرٌ مُمَلِّسٌ، لأَنَّهُم يَتَزَحْلَفُون عَلَيْهِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(يُقَلِّبُ قَيْدُوداً كَأَنَّ سَرَاتَهَا ... صَفَا مُدْهُنٍ قد زَلَّقَتْهُ الزَّحَالِفُ)
وَقَالَ أَبو مالِك: الزُّحْلُوفَةُ: المكانُ الزَّلِقُ مِن حَبْلِ الرِّمَالِ، تَلْعَبُ عَلَيْهِ الصِّبْيَانُ: وَكَذَلِكَ فِي الصَّفا، وَهِي الزَّحالِيفُ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: زَحْلَفَهُ زَحْلَفَةً: دَحْرَجَهُ، ودَفَعَهُ، فَتَزَحْلَفَ: تَدَحْرَجَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعَجَّاجِ: والشَّمْسُ قد كَادَتْ تَكُونُ دَنَفَا أَدْفَعُهَا بِالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفَا قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثْلُه لأَبِي نَخَيْلَةَ السَّعْدِيِّ: ولَيْسَ وَلْيُ عَهْدِنَا بِالأَسْعَدِ عِيسَى فزَحْلِفْهَا إِلَى مُحَمَّدِ حَتَّى تُؤَدَّى مِنْ يَدٍ إِلَى يَدِ) زَحْلَفَ الإِنَاءَ: مَلأَهُ. زَحْلَفَ لِفُلاَنٍ أَلْفاً: أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. زَحْلَفَ فِي الْكَلاَمِ: أَسْرَعَ، كُلُّ ذَلِك نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والزَّحَالِفُ: دَوَابُّ صِغَارٌ، لَها أَرْجُلٌ تَمْشِي شِبْهَ النَّمْلِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ وَفِي العُبَابِ: لَهَا أَرْجُلٌ تُشْبِهُ النَّمْلَ. رُوِيَ عَن بَعْضِ التَّابِعِينَ: مَا ازْحَلَفَّ نَاكِحُ الأَمَةِ عَن الزِّنَا إِلاَّ قَلِيلاً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَعْنَاه: مَا تَنَحَّى، وَمَا تَبَاعَدَ، كازْلَحَفَّ، بتَقْدِيمِ اللاَّمِ علَى الحاءِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَزَحْلَفَتِ الشَّمْسُ: إِذا مالَتْ لِلَمَغِيبِ، أَو زَالَتْ عَن كَبِدِ السَّمَاءِ نِصْفَ النَّهَارِ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: حُمُرٌ زَحَالِفٌ الصَّقْلِ، أَي: مُلْسُ البُطُونِ سِمَانٌ. قَالَ: والزُّحْلُوفُ: الصَّفَا الأَمْلَسُ، يُشَبَّه المَتْنُ السَّمِيْنُ بِهِ، قَالَ أَبو دُؤادٍ:
(وَمَتْنَانِ خَظاتانِ ... كزُحْلُوفٍ مِن الــعَضْبِ)
والزِّحْلِيفُ، بالكَسْرِ: المَزْلَقَةُ. وتَزَحْلَفَ: تَنَحَّى، كتَزَلْحَفَ. وزَحْلَفَ اللهُ عنَّا شَرَّكَ: أَي نَحّاهُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.