Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عد

قلب الياء الأصلية همزة بعد ألف «مفاعل»

قلب الياء الأصلية همزة بــعد ألف «مفاعل»
الأمثلة: 1 - أَقَاموا مصائد للأسماك 2 - تُسَبِّب المضائق المائية نزاعات بين الدول 3 - ظَهَرت عليه مخائل النجابة 4 - مَصَائِر الدول في أيدي أبنائها 5 - مَكَائد الشيطان متــعددة
الرأي: مرفوضة
السبب: لقلب الياء همزة، مع أنها أصلية، وليست بزائدة.

الصواب والرتبة:
1 - أقاموا مصايد للأسماك [فصيحة]-أقاموا مصائد للأسماك [صحيحة]
2 - تُسَبِّب المضايق المائية نزاعات بين الدول [فصيحة]-تُسَبِّب المضائق المائية نزاعات بين الدول [صحيحة]
3 - ظهرت عليه مخايل النجابة [فصيحة]-ظهرت عليه مخائِل النجابة [صحيحة]
4 - مصاير الدول في أيدي أبنائها [فصيحة]-مصائر الدول في أيدي أبنائها [صحيحة]
5 - مكايد الشيطان متــعددة [فصيحة]-مكائد الشيطان متــعددة [صحيحة]
التعليق: حقّ هذه الكلمات أن تكون بلا همز؛ لأن الياء فيها أصلية، وليست بزائدة، فهي على وزن «مفاعل» مثل «معايش». ولكن مجمع اللغة المصريّ أجاز إلحاق المد الأصليّ في صيغة «مفاعل» بالمد الزائد في صيغة «فعائل»؛ وذلك لما سمع عن العرب من جمع «مصيبة» على «مصائب»، و «مصايب»، ومنه قراءة نافع: «معائش» بالهمز، في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} الأعراف/10.

قلعد

قلــعد: اقْلَــعَدَّ الشعَر كاقْلَعَطَّ: جَــعُد، وسنذكره في ترجمة قَلْعَطَ

إِن شاء الله.

قلــعد
: (اقْلَــعَدَّ) الرجُلُ. أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ ابنُ دُريد: إِذا (مَضَى عَلَى وَجْهِه فِي البِلادِ) .
(و) اقْلَــعَدَّ (الشَّعرُ: اشتَدَّتْ جُعُودَتُه) كاقْلَعَطَّ، وسيأْتي، وَفِي الأَفعال: اقْلَعَطَّ الشَّعرُ واقْلَــعَدَّ، إِذا كَانَ جَــعْداً.

الجَعْدُ

الجَــعْدُ من الشَّعَرِ: خِلافُ السَّبْطِ، أو القَصيرُ منه.
جَــعُدَ، كَكَرُمَ،
جُعودةً وجَعَادَةً، وتَجَــعَّدَ وجَــعَّدَــهُ، وهو جَــعْدٌ، وهي بهاءٍ.
وترابٌ جَــعْدٌ: نَدٍ.
وتَجَــعَّدَ: تَقَبَّضَ.
وحَيْسٌ جَــعْدٌ ومُجَــعَّدٌ: غَليظٌ.
ورجُلٌ جَــعْدٌ: كَريمٌ، وبخيلٌ،
كجَــعْدِ اليَدَيْنِ.
وجَــعْدُ القَفَا: لَئِيمُ الحَسَبِ.
وجَــعْدُ الأصابعِ: قَصِيرُها.
وخَدٌّ جَــعْدٌ: غيرُ أسيلٍ.
وبعِيرٌ جَــعْدٌ: كثيرُ الوَبَرِ.
وجَــعْدُ اللُّغامِ: مُتَرَاكِمُ الزَّبَدِ.
وأبو جَــعْدَــةَ وأبو جَعَادَةَ: كُنْيَةُ الذئبِ.
وبنو جَــعْدَــةَ: حَيٌّ، منهم: النابِغَةُ الجَــعْديُّ.
وَوَجْهٌ جَــعْدٌ: مُسْتَدِيرٌ قليلُ اللَّحْمِ،
والجَــعْدَــةُ: الرِّخْلُ.
والجَعاديدُ: شيءٌ أصْفَرُ غَلِيظٌ يابِسٌ، فيه رَخاوَةٌ وبَلَلٌ، يَخْرُجُ من الإِحْلِيلِ أوَّلَ ما يَنْفَتِحُ باللِّبَأ.
وسَمَّوْا: جَــعْداً وجُعَيْداً.

جَلْعَدَ

(جَلْــعَدَ)
(س) فِي شِعْرِ حُمَيْد بْنِ ثَوْرٍ.
فحِمَّلَ الْهَمّ كِنَازاً جَلْــعَداً
الجَلْــعَدُ: الصّلب الشّديد. (جَلَفَ)
(هـ) فِيهِ «فَجَاءَ رجُل جِلْفٌ جَافٍ» الجِلْفُ: الْأَحْمَقُ. وأصْلُه مِنَ الجِلْف، وَهِيَ الشَّاةُ المَسْلوخة الَّتِي قُطِع رأسُها وقَوائمها. ويُقال للدَّنِّ [الْفَارِغِ] أَيْضًا جِلْفٌ، شُبّه الأحْمقُ بِهِمَا لضَعْف عَقْله.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ سوَى جِلْفِ الطَّعَام، وظِلّ ثَوْب، وبَيْتٍ يَسْتُرُ فَضْلٌ» الجِلْفُ: الخُبْزُ وَحْدَه لَا أُدْمَ معَه وَقِيلَ. الخُبْزُ الغَليظُ اليَابسُ. ويُروَى بفَتْح اللَّامِ- جَمْعُ جِلْفَةٍ- وَهِيَ الكِسْرَة مِنَ الْخُبْزِ. وَقَالَ الْهَرَوِيُّ : الجِلْفُ هَاهُنَا الظَّرْف، مِثْل الخُرْج والجُوالِق، يُريد مَا يُتْرك فِيهِ الخُبْز.
وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِ حَدِيثِ مَنْ تَحِلُّ لَهُ المسْألة «ورَجُل أصَابَتْ مالَه جَالِفَة» هِيَ السَّنة الَّتِي تَذْهَب بأمْوال النَّاس، وَهُوَ عَامٌّ فِي كُلّ آفَةٍ مِنَ الْآفَاتِ المُذْهِبَة لِلْمَالِ.

وَاعِد

وَاعِد
من (و ع د) الممني غيره، والذي يهدد بالشر.
وَاعِد
الجذر: و ع د

مثال: شباب واعِد
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن كلمة «واعد» في دلالتها على هذا المعنى منقولة بطريقة الترجمة من الإنجليزية.
المعنى: مُتَوَفِّرَ له من الكفاية ما يُبَشِّرُ بمستقبل مشرق

الصواب والرتبة: -شباب واعِد [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال عبارة «شباب واعد» مرادًا بها الشباب الذي استوفى من الكفاية ما يبشر بمستقبل مشرق؛ حيث نصت المعاجم على أن لفظة «واعد» مشتقة من الفعل «وعده» الأمرَ، أي منَّاه به، مثل أرض واعدة، أي يرجى خيرها، وعلى هذا فاستعمال عبارة «شباب واعد»، بمعنى أنه قد توفر له من تمام الكفاية والخلق ما يرجى معه الخير استعمال فصيح.

ساعَد في

ساعَد في
الجذر: س ع د

مثال: ساعَده في حل مشكلته
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «في» بدلاً من حرف الجرّ «على».

الصواب والرتبة: -ساعَده على حل مشكلته [فصيحة]-ساعَده في حل مشكلته [صحيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم تــعدية الفعل «ساعد» بحرف الجرّ «على»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتــعدى تــعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «في» محل «على» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} طه/71، وقول المصباح المنير: «
... لأنه يساعد الكفَّ في بطشها»، مع وجوب مراعاة السياق في كلا التعبيرين، ومن ثَمَّ يمكن تخريج العبارة المرفوضة إما على تضمين حرف الجرّ «في» معنى الاستعلاء، أو على إرادة معنى الاشتراك في العمل. وقد ورد التــعدي بـ «في» في بعض المعاجم الحديثة، كقول «معجم تــعدي الأفعال»: «ساعده في حمله، أي: آزره فيه»، وكقول المنجد: «ساعد طالبًا في امتحان»، «ساعد في تفهم نصّ»، كما ورد التــعدي بـ «في» في كتابات المعاصرين مثل محمود تيمور.

الْقَاعِد

(الْقَاعِد) عَن الْأَمر من لَا يهتم بِهِ أَو يتراخى فِي إنجازه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُــونَ من الْمُؤمنِينَ غير أولي الضَّرَر وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل الله} وَالْمَرْأَة الَّتِي انْقَطَعت عَن الْوَلَد أَو عَن الْحيض أَو عَن الزواج (ج) قَوَاعِد وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْقَوَاعِد من النِّسَاء} والجوالق الممتلئ حبا

جمعد

جمــعد: جَمْــعَدٌ : حِجارة مَجموعةٌ.

جمــعد: الجَمْــعَد: حجارة مجموعة؛ عن كراع، والصحيح الجَمْعَرَة.

جمــعد
: (الجَمْــعدُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَفِي التكملة: هِيَ (الحجارَةُ الْمَجْمُوعَة) ، عَن كُراع، (أَو هُوَ تَصحيفٌ من ابنِ عبّادِ) صَاحب البحرِ الْمُحِيط، وَالصَّحِيح الجَمْعَرة، بالراءِ.

قَعَدَ

(قَــعَدَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى أَنْ يُقْــعَد عَلَى القَبْر» قِيلَ: أَرَادَ القُعود لِقَضاء الْحَاجَةِ مِنَ الحَدَث.
وَقِيلَ: أَرَادَ للإحْداد والحُزْن، وَهُوَ أَنْ يُلازِمه وَلَا يَرْجِع عَنْهُ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ احْترام الميِّت، وتَهْويلَ الأمْر فِي القُعُود عَلَيْهِ، تَهاوناً بِالْمَيِّتِ والمَوْت.
ورُوِي أَنَّهُ رَأَى رجُلاً مُتَّكئاً عَلَى قَبْر فَقَالَ: «لَا تُؤْذِ صَاحِبَ الْقَبْرِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الحُدود «أُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ زَنَت، فَقَالَ: ممَّن؟ قَالَتْ: مِنَ المُقْــعَد الَّذِي فِي حَائِطِ سَــعْد» المُقْــعَد: الَّذِي لَا يَقْدِر عَلَى الْقِيَامِ؛ لِزَمانةٍ بِهِ، كَأَنَّهُ قَدْ أُلْزِم القُعُود.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ القُعَاد، وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ فِي أوراكِها فيُمِيلها إِلَى الْأَرْضِ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ «لَا يَمْنَعه ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أكِيلَه وشَرِيبَه وقَعِيده» القَعِيد:
الَّذِي يُصاحبك فِي قُعُودك، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفاعِل.
وَفِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ الأشْهَليَّة «إنَّا معاشِرَ النِّسَاءِ مَحْصورات مقصوراتٌ، قَواعِد بُيُوتكم، وحَوامِلُ أَوْلَادِكُمْ» القَوَاعِد: جَمْعُ قاعِد، وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ المُسِنَّة، هَكَذَا يُقَالُ بِغَيْرِ هَاءٍ: أَيْ إِنَّهَا ذَاتُ قُعُود، فَأَمَّا قَاعِدَــةٌ فَهِيَ فاعِلة، مِنْ قَــعَدَــتْ قُعودا، ويَجْمع عَلَى قَوَاعِد أَيْضًا. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ سَحَائِبَ مَرَّتْ فَقَالَ: كَيْفَ تَرْون قواعِدَــها وبَواسِقَها؟» أَرَادَ بالقَوَاعِد مَا اعْتَرَضَ مِنْهَا وَسَفَلَ، تَشْبِيهًا بقَواعد البِناء .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ:
أَبُو سليمانَ ورِيشُ المُقْــعَد ... وضالَةٌ مثْلُ الجَحيم المُوقَدِ
ويُروى «المُقْــعَد» ، وَهُمَا اسْمُ رجُل كَانَ يرَيش لَهُمُ السِهام: أَيْ أَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ ومَعي سِهام راشَها المُقْــعَد أَوِ المُعْقد، فَمَا عُذْرِي فِي أَلَّا أقاتِل؟
وَقِيلَ: المُقْــعد: فَرْخ النَّسْر ورِيشُه أجْود ، والضالَة: مِنْ شَجَر السِّدْر يُعْمَل مِنْهَا السِّهام، شَبَّه السِهام بالجَمْر لتَوقُّدِها.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «مِن النَّاسِ مَنْ يُذِلُّه الشَّيْطَانُ كَمَا يُذِلّ الرجُلُ قَعُودَه» القَعود مِنَ الدَّوابّ: مَا يَقْتَــعِده الرجُل لِلرُّكُوبِ والحْمل، وَلَا يَكُونُ إلاَّ ذَكَراً. وَقِيلَ: القَعود: ذَكر، وَالْأُنْثَى قَعُودة. والقَعود مِنَ الإبِل: مَا أمْكَن أَنْ يُرْكَب، وأدْناه أَنْ يَكُونَ لَهُ سَنَتان، ثُمَّ هُوَ قَعود إِلَى أَنْ يُثْنِيَ فيدْخُل فِي السَّنة السَّادِسَةِ، ثُمَّ هُوَ جَمَل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاء «لَا يكونُ الرَّجل مُتَّقيا حَتَّى يَكُونَ أذَلَّ مِنْ قَعُود، كلُّ مَن أتَى عَلَيْهِ أرْغَاه» أَيْ قَهَره وأذَلَّه، لِأَنَّ الْبَعِيرَ إِنَّمَا يَرْغُو عَنْ ذَلٍّ واسْتِكانة.

عَدَا

عَدَــا
صورة كتابية صوتية من عداء.
(عَدَــا)
(هـ) فِيهِ «لاَ عَدْــوَى وَلَا صَفَر» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الــعَدْــوَى فِي الْحَدِيثِ. الــعَدْــوَى:
اسمٌ مِنَ الإِــعْدَــاء، كالرَّعْوَى والبَقْوَى، مِنَ الإْرَعاء والإبْقَاء. يُقَالُ: أَــعْدَــاه الدَّاءُ يُــعْدِــيه إِــعْدَــاءً، وَهُوَ أَنْ يُصِيبُه مثْلُ مَا بصاحِب الدَّاءِ. وَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ بِبَعِيرٍ جَرَب مَثَلًا فَتُتَّقَى مُخَالَطَتُه بإبلٍ أُخْرَى حِذَاراً أَنْ يَتَــعَدَّــى مَا بِهِ مِن الْجَرَب إِلَيْهَا فيُصِيبها مَا أصَابَه. وَقَدْ أبطَله الإسلامُ، لِأَنَّهُمْ كانُوا يَظُنون أَنَّ المَرَض بنَفْسه يَتَــعَدَّــى، فأعْلَمهم النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ليسَ الأمْر كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُمْرِض ويُنْزِل الدَّاء. وَلِهَذَا قَالَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ: «فَمَنْ أَــعْدَــى البَعير الأوَّل؟» أَيْ مِن أَيْنَ صارَ فِيهِ الْجَرَب؟ (هـ) وفيه «ماذئبان عَادِيَان أصَابا فَرِيقَةَ غَنَم» العَادِي: الظَّالم. وَقَدْ عَدَــا يَــعْدُــو عَلَيْهِ عُدْــوَاناً. وأصلُه مِنْ تجاوُز الحدِّ فِي الشَّيْءِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا يَقْتُلُهُ المُحْرِم كَذَا وَكَذَا، والسَّبُعُ العَادِي» أَيِ الظَّالم الَّذِي يَفْتَرِسُ الناسَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ بْنِ النُّعمان «أَنَّهُ عُدِــيَ عَلَيْهِ» أَيْ سُرِق مالهُ وظُلم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كتَبَ ليَهُود تَيْماء أنَّ لَهُمُ الذَّمَّة وعَليهم الجِزْيةَ بِلاَ عَدَــاء» الــعَدَــاء بِالْفَتْحِ والمَدِّ: الظُّلْمُ وتجَاوُزُ الْحَدِّ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «المُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا» وَفِي رِوَايَةٍ «فِي الزَّكاة» هُوَ أَنْ يُعْطِيَها غَيرَ مُسْتَحِقّها. وَقِيلَ: أَرَادَ أنَّ السَّاعي إذَا أخذَ خِيَارَ المالِ رُبَّمَا منعَه فِي السَّنةِ الأُخْرى فَيَكُونُ السَّاعي سبَبَ ذَلِكَ، فهُما فِي الإثْم سَوَاء.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَيكونُ قَومٌ يَعْتَدُون فِي الدُّعَاءِ» هُوَ الخُروج فِيهِ عَنِ الوَضْع الشَّرعي والسُّنّة المأثُورَةِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ أُتِيَ بِسَطِيحَتَيْنِ فِيهِمَا نَبِيذٌ، فشَرِبَ مِنْ إحْدَاهُما وعَدَّــى عَنِ الأُخْرى» أَيْ تَرَكَها لِمَا رَابَه مِنْهَا. يُقال: عَدِّ عَنْ هَذَا الأمرِ: أَيْ تَجاوَزْه إِلَى غَيْرِهِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ أُهْدِي لَهُ لَبَن بِمَكَّةَ فــعَدَّــاه» أَيْ صَرَفه عَنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَا قَطْعَ عَلَى عَادِي ظَهْرٍ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ أُتِي برَجُل قد اخْتَلَس طوقا فلم يرقطعه وَقَالَ:
تِلْكَ عَادِيَة الظَّهْر» العَادِيَة: مِنْ عَدَــا يَــعْدُــو عَلَى الشَّيء إِذَا اختلَسه. والظَّهْرُ: مَا ظهَر مِنَ الأشْياء.
لَمْ يرَ فِي الطوْق قَطْعاً لِأَنَّهُ ظَاهِرٌ عَلَى المرأةِ والصَّبِيّ.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّ السلطانَ ذُو عَدَــوَان وذُو بَدَوَانٍ» أَيْ سَريعُ الانْصرَاف والمَلالِ، مِنْ قَوْلِكَ: مَا عَدَــاك: أَيْ مَا صَرَفك؟ (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَالَ لطَلْحة يَوْمَ الْجَمَل: «عَرَفْتَني بِالْحِجَازِ وأنْكَرْتَني بالعِرَاق فَمَا عَدَــا ممَّا بدَا؟» لِأَنَّهُ بايَعه بالمدِينة وجَاءَ يُقاتِله بالبَصْرة: أَيْ مَا الَّذِي صَرَفك ومَنَعك وحَمَلك على التَّخَلُّف بــعْد ما ظَهَر مِنْكَ مِنَ الطاعَة والمُتابَعَة. وَقِيلَ: مَعْناه مَا بَدَا لَكَ مِنِّي فصرفَكَ عَنِّي؟
(هـ) وَفِي حَدِيثِ لُقمان «أَنَا لُقْمان بنُ عَاد لِعَادِيَةٍ لِعَاد» العَادِيَة: الخيلُ تَــعْدُــو.
والعَادِي: الواحدُ، أَيْ أَنَا للجَمْع وَالْوَاحِدِ. وَقَدْ تَكُونُ العَادِيَة الرِّجال يَــعْدُــون.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ خَيْبَرَ «فَخَرَجَتْ عَادِيَتُهُم» أَيِ الَّذِينَ يَــعْدُــون عَلَى أرْجُلهم.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ حُذَيفة «أَنَّهُ خَرَج وَقَدْ طَمَّ رأسَه وَقَالَ: إنَّ تَحتَ كُلِّ شَعْرة [لَا يُصِيبُهَا الْمَاءُ] جَنَابةً، فَمِن ثَمَّ عَادَيْتُ رأسِي كَمَا تَرَوْنَ» طَمَّه: أَيِ اسْتَأصَلَه ليَصِل الماءُ إِلَى أُصُول شَعَره .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ حَبيب بْنِ مَسْلَمة «لمَّا عَزَله عُمَر عَنْ حِمْصَ قَالَ: رَحِمَ اللَه عمرَ يَنْزِعُ قومَه ويَبْعَث القومَ الــعِدَــى» الــعِدَــى بِالْكَسْرِ: الغُرَباء والأجَانِبُ والأَــعْدَــاء. فَأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُمُ الأَــعْدَــاء خاصَّة. أرادَ أَنَّهُ يَعْزِل قومَه مِنَ الولاَيَات ويُوَلّي الغُرَبَاء والأَجانبَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبير وَبِنَاءِ الكَعْبة «وَكَانَ فِي الْمَسْجِدِ جَراثِيمُ وتَعَادٍ» أَيْ أمْكِنة مُخْتلفَة غَيرُ مُسْتَوِية.
وَفِي حَدِيثِ الطَّاعُونِ «لَوْ كانَت لَكَ إبِلٌ فهبَطَتْ وَادِياً لَه عُدْــوَتَان» الــعُدْــوَة بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ:
جانبُ الْوَادِي.
(هـ) وَفِي حديث أبي ذَرٍّ «فَقَرَّبُوها إلى الغَابةِ تُصِيب مِنْ أثْلِها وتَــعْدُــو فِي الشَّجَر» يَعْنِي الإبلَ: أَيْ تَرْعَى الــعُدْــوَة، وَهِيَ الخُلّة، ضَرْبٌ مِنَ المَرْعى محبُوبٌ إِلَى الْإِبِلِ. وإبلٌ عَادِيَة وعَوَادٍ إِذَا رَعَته.
(س) وَفِي حَدِيثِ قُسّ «فَإِذَا شَجَرةٌ عَادِيَّة» أَيْ قَدِيمَة كَأَنَّهَا نُسِبَت إِلَى عَادٍ، وَهم قَوْمُ هُودٍ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكلُّ قَديم ينْسُبُونه إِلَى عَاد وَإن لَمْ يُدْرِكْهُم.
وَمِنْهُ كِتَابُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مُعَاوية «لَمْ يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنا وعَادِيّ طَولنا عَلَى قَوْمِكَ أَنْ خَلَطْناكم بأنْفُسنا» .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.