Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=20166#4aa915
(عَدُــدَ)
(هـ) فِيهِ «إنَّما أقْطَعْتُه الماءَ الــعِدّ» أَيِ الدَّائم الَّذِي لَا انْقطَاعَ لمادَّته، وجَمعُه: أَــعْدَــاد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَزَلوا أَــعْدَــادَ ميَاه الحُدَيبيَةِ» أَيْ ذَوَات المادَّة، كالعُيُون والآبارِ.
[هـ] وَفِيهِ «مَا زَالَت أُكُلَةُ خَيبَر تُعَادُّنِي» أَيْ تُرَاجِعُني ويُعَاوِدُني أَلَمُ سُمِّها فِي أوْقاتٍ مَعْلُومة. وَيُقَالُ: بِهِ عِدَــاد مِنْ أَلَمٍ يُعَاوِدُه فِي أوقاتٍ مَعْلُومة. والــعِدَــاد اهْتياجُ وَجَع اللَّدِيغ، وَذَلِكَ إِذَا تَمَّت لَهُ سَنَة مِنْ يَوْمِ لُدِغَ هاجَ بِهِ الألَم.
وَفِيهِ «فيَتَعَادّ بَنو الْأُمِّ كَانُوا مِائَةً، فَلَا يَجدُون بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرجُل الْوَاحِدُ» أَيْ يَــعُدّ بعضُهم بَعْضًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِنَّ وَلَدِي لَيَتَعَادُّون مِائَةً أَوْ يَزيدُون عَلَيْهَا» وَكَذَلِكَ يَتَــعَدَّــدُون.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ لُقْمَانَ «وَلَا نَــعُدُّ فَضْله عَلَيْنَا» أَيْ لَا نُحْصيه لكَثْرته. وَقِيلَ: لَا نَعْتَدُّه عَلَيْنَا مِنَّةً لَهُ .
(هـ) وَفِيهِ «أنَّ رجُلا سُئل عَنِ الْقِيَامَةِ مَتَى تكونُ، فَقَالَ: إذَا تكامَلَت الــعِدَّــتَان» قِيلَ هُمَا عِدَّــة أهْل الْجَنَّةِ وعِدَّــة أهْل النَّار: أَيْ إِذَا تكامَلَت عِنْدَ اللَّهِ برُجُوعِهم إِلَيْهِ قَامَتِ الْقِيَامَةُ يُقَالُ عَدَّ الشيءَ يَــعُدُّــه عَدّــاً وعِدَّــة. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَمْ يكُن للمُطَلّقة عِدَّــة، فأنْزَل اللَّهُ عزَّ وَجَلَّ الــعِدَّــة للطَّلاق» وعِدَّــة المرْأة المُطَلَّقة والمُتَوفّى عَنْهَا زَوجُها هِيَ مَا تَــعُدُّــه مِنْ أيَّام أقْرائِها، أَوْ أَيَّامِ حَمْلِها، أَوْ أرْبَعة أشْهُر وعشْر لَيال، والمَرْأةُ مُعْتَدَّة. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكْرُها فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعيّ «إِذَا دَخَلت عِدَّــة فِي عِدَّــة أجْزأت إحْداهُما» يُريد إِذَا لَزِمَتْ المرأَةَ عِدَّــتَان مِنْ رَجُل وَاحِدٍ فِي حالٍ واحدٍ كفَت إحْدَاهما عَن الْأُخْرَى، كَمنْ طلَّق إمْرأتَه ثَلَاثًا ثُمَّ مَاتَ وَهِيَ فِي عِدَّــتِها فَإِنَّهَا تَعْتَدُّ أَقْصَى الــعِدَّــتَين، وَغَيْرُهُ يُخالفه فِي هَذَا، أَوْ كَمن مَات وزوجتُه حامِلٌ فوضَعَت قَبْلَ انْقِضاء عِدَّــة الوَفاةِ، فإنَّ عِدَّــتَها تَنْقَضِي بالوضْع عِنْدَ الْأَكْثَرِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْأَيَّامِ المَــعْدُــودَات» هِيَ أيامُ التَّشريق، ثَلاثة أَيَّامٍ بَــعْد يَوْم النَّحر.
(س) وَفِيهِ «يخرُج جَيشٌ مِنَ المشْرِق آدَى شيءٍ وأَــعَدَّــه» أَيْ أَكْثَرَهُ عِدَّــةً وأتمَّه وأَشَدَّه اسْتِــعْدَــاداً.