Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عالية

لفح

لفح
لَفَحَتْه النّارُ: أصابَتْ وَجْهَه، والسَّمُوْمُ تَلْفَحُ. واللُّفّاحُ مَعْروفٌ؛ وهو شَيْءٌ أصْفَرُ طَيِّبُ الرّائحَةِ.
لفح
يقال: لَفَحَتْهُ الشمس والسّموم. قال تعالى:
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ
[المؤمنون/ 104] وعنه استعير: لَفَحَتْهُ بالسّيف.
[لفح] نه: في ح الكسوف: تأخرت مخافة أن يصيبني من "لفحها"، أي حر النار. ن: ""تلفح" وجوههم النار" أي تضربها بلهبها.
ل ف ح

لفحته النار: أخرقت بشرته، ولفحته السموم، وأصابه من الحر لفح، ومن البرد نفح. ورأيت معهم التّفاح واللّقّاح، وهو شيء أصفر أصغر من التفاح طيّب الريح.

لفح


لَفَحَ(n. ac. لَفْح
لَفَحَاْن)
a. Scorched.
b.(n. ac. لَفْح) [acc. & Bi], Struck lightly with ( the sword ).

لَفْحa. Blast, gust.

لَفْحَةa. Light sword-stroke.

لَاْفِح
لَفُوْح
(pl.
لَوَاْفِحُ)
a. Burning, scorching.

لُفَّاْحa. Mandrake.
b. A species of aubergine.

لَوَاْفِحُa. Blasts, gusts.
[لفح] لَفَحَتْهُ النار والسَموم بحرِّها: أحرقته. قال الأصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ فهو حَرٌّ، وما كان من الرياح نَفْحٌ فهو بردٌ. ولَفَحْتُهُ بالسيف لَفْحَةً، إذا ضربته به ضربةً خفيفة. واللُفَّاحُ هذا الذي يُشَمُّ، وهو شبيه بالباذنجان، إذا اصفر.
ل ف ح: (لَفَحَتْهُ) النَّارُ وَالسَّمُومُ بِحَرِّهَا أَحْرَقَتْهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حَرٌّ وَمَا كَانَ لَهُ نَفْحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَ (اللُّفَّاحُ) بِوَزْنِ التُّفَّاحِ نَبَاتٌ يُشَمُّ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْبَاذِنْجَانِ إِذَا اصْفَرَّ. 
(ل ف ح)

لَفَحَتْه النَّار تَلْفَحُه لَفْحا ولَفَحانا: أَصَابَت وَجهه، إِلَّا أَن النفح أعظم تَأْثِيرا مِنْهُ. وَكَذَلِكَ لَفَحت وَجهه. وَفِي التَّنْزِيل: (تَلْفَحُ وجوهَهم النارُ) . ولَفَحَتْه السَّموم لَفْحا: قابلت وَجهه. وأصابه لَفْحٌ من سموم وحرور. قَالَ بَعضهم: مَا كَانَ من الْحر فَهُوَ لَفْحٌ، وَمَا كَانَ من الْبرد فَهُوَ نفح.

ولَفَحَه بِالسَّيْفِ، ضربه بِهِ ضَرْبَة خَفِيفَة.

واللُّفَّاحُ: نَبَات يقطيني أصفر شَبيه بالباذنجان طيب الرَّائِحَة. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

ولَفَحَه، مقلوب عَن لَحَفَه.
لفح
لفَحَ يَلفَح، لَفْحًا ولَفَحانًا، فهو لافِح، والمفعول مَلْفوح
• لفَحته النَّارُ: أصابت وجهَه وأحرقته "لفحته الحُمَّى- حرّ لافح: محرق، شديد اللّهب- {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} ". 

لَفْح [مفرد]:
1 - مصدر لفَحَ.
2 - حَرٌّ "لفْحُ القيلولة في الصَّيف- ما أشدّ لَفْح الصَّيف في المناطق الصّحراويّة". 

لَفَحان [مفرد]: مصدر لفَحَ. 

لَفْحَة [مفرد]: ج لَفَحات ولَفْحات:
1 - اسم مرَّة من لفَحَ: لَسْعَةُ النَّار.
2 - حرارة، سخونة "لَفْحَة الحُمَّى/ الصَّيف" ° لَفْحَة ريح: إصابة الوجه بريح شديدة الحرارة محرقة. 

لفح: لَفَحَتْه النارُ تَلْفَحُه لَفْحاً ولَفَحاناً: أَصابت وجهه

إِلاَّ أَن النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ وكذلك لَفَحَتْ وجهه. وقال

الأَزهري: لَفَحَتْه النارُ إِذا أَصابت أَعلى جسده فأَحرقته. الجوهري: لَفَحَتْه

النارُ والسَّمُومُ بحرِّها أَحرقته. وفي التنزيل: تَلْفَحُ وجوهَهم

النار؛ قال الزجاج في ذلك: تَلْفَحُ وتَنْفَحُ بمعنى واحد إِلاَّ أَن

النَّفْحَ أَعظم تأْثيراً منه؛ قال أَبو منصور: ومما يؤَيد قولَه قولُه تعالى:

ولئن مَسَّتْهم نَفْحَةٌ من عذاب ربك.

وفي حديث الكسوف: تأَخَّرْتُ مَخافَة أَن يصيبني من لَفْحها؛ لَفْحُ

النار: حَرُّها ووَهَجُها. والسَّمُوم تَلْفَحُ الإِنسانَ، ولَفَحَتْه

السموم لفحاً: قابلت وجهه.

وأَصابه لَفْحٌ من سَمُوم وحَرُورٍ. الأَصمعي: ما كان من الرياح لَفْحٌ،

فهو حَرٌ، وما كان نَفْحٌ، فهو بَرْدٌ. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل

حارٍّ والنَّفْحُ لكل بارد؛ وأَنشد أَبو الــعالية:

ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلاَّ سَلْحُ،

إِذا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ،

وإِن جَفَفْتِ، فتُرابٌ بَرْحُ

بَرْحٌ: خالص دقيق. ولَفَحه بالسيف: ضربه به، لَفْحَةً: ضربة خفيفة.

واللُّفَّاحُ: نبات يَقْطِينِيٌّ أَصفر شبيه بالباذنجانِ طيب الرائحة؛

قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته. الجوهري: اللُّفَّاح هذا الذي يُشَمُّ

شبيه بالباذنجانِ إِذا اصفر.

ولَفَحَه: مقلوب عن لَحَفَه، والله أَعلم.

لفح

1 لَفَحَتْهُ النَّارُ, (S, M, K,) aor. ـَ (M,) inf. n. لَفْحٌ and لَفَحَانٌ, (M, K,) The fire smote, or hurt, his face; as also لفحت وَجْهَهُ: (M, O:) the fire burned him; (TA;) as also نفحته النار بِحَرِّهَا; (S, K;) and in like manner the hot wind called سَمُوم: (S:) لَفَحَتْ and نَفَحَتْ are syn., except that the effect of النَّفْح is greater than that of اللَّفْح: (Zj:) or لَفْحٌ relates to a hot wind; and نَفْحٌ, to a cold, or cool, wind: (As, S:) you also say لفحته السَّمُوم meaning the سموم blew in his face. (L.) b2: Also لَفَحَهُ, aor. ـَ He smote, or struck, him, with a sword, (S, K,) lightly, or slightly: you say لَفَحْتُهُ بِالسَّيْفِ لَفْحَةً I struck him with the sword a light, or slight, blow. (S.) أَصَابَهَ لفْحٌ مِنْ حَرُورٍ وَسَمُومٍ A burning gust of hot night-wind, and of hot day-wind, smote him. (L.) b2: أَصَابَهُ مِنَ الحَرِّ لَفْحٌ وَمِنَ البَرْدِ نَفْحٌ [A blast of heat smote him, and a blast of cold]. (A.) b3: You say also لَوَافِحُ السَّمُوِم [pl. of ↓ لَافِحَةٌ, and meaning Burning blasts of the سموم]. (S, K in art. سفع.) لَفْحَةٌ A light, or slight, blow with a sword. (S.) لُقَّاحٌ A certain well known plant, (K,) of the kind termed يَقْطِينِىٌّ, (L,) which people smell, (S.) yellow, and of sweet odour, (A, L,) resembling the بَاذِنْجَان (S, A, K,) when it becomes yellow; (S, A;) [accord. to Golius, app. on the authority of Ibn-Beytár, the same which the Syrians and Egyptians call شَمَّامٌ, q. v.]. b2: Also, The fruit, or produce, (ثَمَرَة,) of the يَبْرُوح [or mandrake, which is called by this name (يبروح) in the present day]; (K;) thus correctly written, with the ى before the ب [not ببروح, as in the CK and some MS. copies]. (TA.) [It seems that the application of the term لفّاح to both the mandrake and the شمّام has led to confusion, and occasioned Linnæus to call the latter “ cucumis dudaim. ” See also يَبْرُوحٌ, and مَغْدٌ.]

لَافِحَةٌ: see لَفْحٌ.
لفح: بلع، ازدرد. قضم، سحق (بالأسنان).
لَفحة واحدة المصدر لَفْح أي إحراق (هوجفلايت 6:105).
لفّاح: الواحدة لفّاحة التي هي ثمرة اللفّاح الذي يدعى باليبروح (القزويني 297:1: صحح الكلمة الفارسية 6:1؛ فهي سابيزك) (المستعيني يبروح) ثمرته هو اللفاح (ابن البيطار 211:1 و440:2).
ثمار اللفاح الذكر دائرية، صفراء ملساء شبيهة بالتفاح الصغير (انظر المقري 363:1): عصبت بها تفاح من الصُّفر كاللفاح االصُّفر (أما ثمر اللفاح الأنثى فإنه يكون واسعاً في الأسفل ثم يضيق حين يتجه إلى الأعلى، مثل ثمرة الغبيراء أو الكمثرى) (دودزنيوس 814). وهذا يفسر كون النوعين الأوليين هما من ثمار اللفاح الذكر والنوعيين الآخرين هما من ثمار اللفاح الأنثى.
لفِاح: في مصر وسوريا هو نوع من البطيخ المستدير بخطوط حمر أو صفر يحمل أيضاً اسم شمام ودستنبويه: cucumis dudaim de Linne.
هذه الثمرة (انظر فورسكال، فلورا مصر- العرب 169) تشبه اللفاح الذكر فقشرتها ملساء مثله ثم أن (عطرها ومخدّر ولذلك تعتقد العامة إنها صنف من اللفاح الذي ثمرة االيبروح). (ابن البيطار 149:1 وانظر 420 و108:2، 440).
لفاح: نوع من الكمثرى ذو قشرة ملساء، يطلق عليها (كليمنت موليه) زلّيقة (ثمرة دراقن) وفي (المستعيني مادة خزخ): ومنه ضرب فره حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس حمرة لا زغب فيه يسميه بعض الناس اللفاح (ابن العوام 338:1 في الحديث عن الكمثرى: النوع الأول أملس من دون زغب فيه حمرة يسمى الأقرع وهو المصري ويقال له الشتوي أيضاً ويسميه قوم اللقاح.
لفاح: ثمرة الغبيراء (ابن العوام 324:1 هناك كلمات ناقصة في المطبوع): وقيل أن شجرة الغبيرا هي شجرة المشتهي وثمرها يقال له اللفاح لفاح: كمثري برية (الكالا) (هي من غير شك قد وردت بالتأنيث في اللغة الفرنسية وليس بالتذكير).
لفح
: (لَفَحَهُ بالسَّيْفِ، كَمنَعَه: ضَرَبَه) بِهِ لَفْحةً: ضَرْبَةً خفيفَةً. (و) فِي (الصّحاح) : لفحَتِ (النّارُ بحرِّهَا) وَكَذَا السَّمومُ: (أَحرقَتْ) . وَفِي التَّنْزِيل: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (الْمُؤْمِنُونَ: 104) قَالَ الأَزهَرِيّ: لفَحَتْه النّارُ إِذا أَصابَت أَعلَى جَسَدِه فأَخْرَقَتْه. وَفِي (العُباب) و (الْمُحكم) : لفَحَتْه النّارُ تَلفَحه (لَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ولَفَحَاناً) ، محرّكةً: أَصابَت وَجْهِه؛ إِلاّ أَنَّ النَّفْح أَعظَمُ تأْثيراً مِنْهُ، وكذالك لفحَتْ وَجْهَه. وَقَالَ الزَّجّاج فِي ذالك: تَلْفَحُ وتَنْفَح بِمَعْنى واحدٍ، إِلاّ أَنّ النَّفْح أَعظمُ تأْثيراً مِنْهُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: ومَّما يُؤيِّد قولَه تَعَالَى: {وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مّنْ عَذَابِ رَبّكَ} (الأَنبياء: 46) . وَفِي حَدِيث الْكُسُوف: (تَأَخّرْتُ مخَافَةَ أَن يُصِيبَنِي مِن لَفْحها) ، لفْحُ النّار: حَرُّهَا ووَهَجُها. والسَّمُومُ تَلفَح الإِنسانَ. ولَفحَتْه السَّمومُ لَفْحاً: قابلَتْ وَجْهَه. وأَصابَه لَفْحٌ من حَرُورٍ وسَمُومٍ. والنَّفْح لكُلِّ بارِد وأَنشَدَ أَبو الــعَالية:
مَا أَنتِ يَا بَغْدَادُ إِلاّ سَلْحُ
إِذَا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْحُ
وإِنْ جَفَفْتِ فتُرَابٌ بَرْحُ
بَرْح: خالصٌ دَقيقٌ.
(و) اللُّفَّاح (كَرْمّان: نَبْتٌ) يَقْطِينيٌّ أَصْفَرُ، (م، يُشْبه الباذنجانَ) طَيِّبُ الرائحةِ، قَالَ ابنُ دُريد: لَا أَدري مَا صِحّتُه. وَفِي (الصّحَاح) : اللُّفَّاح هاذا الَّذِي يُشَمّ شَبيهٌ بالباذنْجَان إِذا اصْفَرَّ. (و) اللُّفّاح: (ثَمَرَةُ اليَبْرُوحِ) ، بِتَقْدِيم المثنّاة التحتيّة على الموحّدة، لَا على مَا زعمَه شيخُنَا فإِنّه تصحيفٌ فِي نُسخته، وَقد تقَدّمت الإِشارة بذالك فِي برح، وتقدّم أَيضاً تحقيقُ مَعْنَاهُ، فراجعْه إِنْ شِئْت.

ليق

ليق

1 مَا يَلِيقُ بِهِ It is not suitable to him, does not befit him, that he should do such a thing. (Msb.)
(ليق) الطَّعَام لينه وَيُقَال ليق الثَّرِيد بالسمن أَكثر أدمه
[ليق] ش: فيه: "ألق" الدواة، بفتح همزة وكسر لام أمر من ألاق يليق إلاقة وهي لغية، والفصيح: لقت الدواة كبعته فهي مليقة كمبيعة- إذا أصلحت مدادها.
ل ي ق : لَاقَ الشَّيْءُ بِغَيْرِهِ وَهُوَ يَلِيقُ بِهِ إذَا لَزِقَ وَمَا يَلِيقُ بِهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا أَيْ لَا يَزْكُو وَلَا يُنَاسِبُ وَنَحْوُهُ. 
ل ي ق: (لَاقَتِ) الدَّوَاةُ مِنْ بَابِ بَاعَ لَصِقَتْ. وَ (لَاقَهَا) صَاحِبُهَا يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ فَهِيَ (مَلِيقَةٌ) أَيْ أَصْلَحَ مِدَادَهَا، وَ (أَلَاقَهَا إِلَاقَةً) لُغَةٌ فِيهِ قَلِيلَةٌ، وَالِاسْمُ مِنْهُ (اللِّيقَةُ) . وَ (لَاقَ) بِهِ الثَّوْبُ لَبِقَ. وَهَذَا الْأَمْرُ لَا يَلِيقُ بِكَ أَيْ لَا يَعْلَقُ بِكَ وَبَابُهُ بَاعَ أَيْضًا. 
ليق: لاق: وافق، صلح ل (وكذلك لاق ل) (بوشر).
ألاق في كشّر في وجه فلان (انظر فيما تقدم لوّق ولولق) (بوشر).
استلاق: استحسن (بوشر).
ليقة: والجمع ليق: حبر سرّي (حبر يظل بلا لون حنى يخضع لتأثير مادة يتعاطف معها) (زيشر 508:20). ليقية: هو النبات الذي يحمل الاسم العلمي: Momordica Elaterium أو شبيه له (ابن البيطار 452:2، 2: وكذلك في AB بولاق وعند سونثيمر بالفاء).
ليّق: ممِسك، بخيل (تاريخ بني زيان 97): كان ليقاً بخيلاً مسيكاً.

ليق


لَاقَ (ي)(n. ac. لَيْق
لِيَاْقَة)
a. [Bi], Fitted, suited; beseemed, befitted.
b. [Bi], Clung, stuck to; fled to.
c. Put cotton into ( an inkbottle ). IV
see I (c)b. [acc. & Bi], Attached to. VIII [La], Was attached, devoted to. —
b. [Bi], Was honest, frank, outspoken with.
لِيْقَة
(pl.
لِيَق)
a. Wadding ( of an inkstand ). — (
لِيَق), Clouds.
أَلْيَقُa. Fitter, seemlier, more suitable.

لَاْيِقa. Fit, suitable; seemly, fitting, proper; decent.

لَيَاْقa. Firmness.

لِيَاْقa. Flame.

لِيَاْقَةa. Appropriateness, fitness; decency, propriety;
seemliness.
b. Elegance.
مَا يُلِيْق دِرْهَمًا
a. He does not economize.
[ليق] لاقتِ الدواةُ تَليقُ، أي لصقتْ. ولِقْتُها أنا، يتعدَّى ولا يتعدى، فهي مَليقة، إذا أصْلَحتَ مدادها. وألَقْتُها إلاقَةً لغةٌ فيه قليلةٌ، والاسمُ منه الليقَةُ. ويقال للمرأة إذا لم تَحْظَ عند زوجها: ما عاقت عند زوجها ولا لاقتْ، أي ما لصقت بقلبه. ولاقَ به فلان، أي لاذبه. ولاق به الثوب، أي لَبِقَ به. وهذا الأمر لا يَليقُ بك، أي لا يَعْلَقُ بك. وفلانٌ ما يليقُ درهما من جوده، أي ما يُمسكه ولا يَلصَق به. قال الشاعر: كَفَّاهُ كَفُّ ما تُليقُ دِرْهما جوداً وأخرى تُعْطِ بالسيفِ دما وما بالارض لياق، أي مرتع. وألا قوة بانفسهم، أي ألزقوه واستلاطوه. قال الشاعر : وهل كنتَ إلاَّ حَوْتَكِيًّا أَلاقَهُ بنو عَمِّهِ حتى بغى وتجبرا
ل ي ق

لقت الدواة، وألقتها فلاقت، وهذه ليقة الدّواة. ولاق به الشيء: لزق، وهذا لا يليق.

ومن المجاز: رأيت في السماء ليقةً: قزعة من السحاب. وهو أهون من ليقة وهي طينة تليّن باليد ثم يرمى بها الحائط فتليق به. وجعل في الكحل الليقة والليق وهو بعض أخلاطه. وفلان لا يليق بكفّه درهم، ولا تليق كفه درهماً: لسخائه. قال:

كفّاك كفّ لا تليق درهماً ... جوداً وأخرى تعط بالسيف دما

وهذا سيف لا يليق شيئاً أي لا يمرّ بشيء إلا قطعه. قال:

بأفلّ عضبٍ لا يليق ضريبة ... في متنه دخن وأثر أحلس

وهذا أمر لا يليق بك ولا يليقك أي لا يعلق بك ولا يحسن. وتقول: هذه خلائق، غيرها بك لائق.
ليق
اللِّيْق: شَيْءٌ يُجْعَلُ في دَوَاءِ الكُحْل، والقِطْعَةُ لِيْقَةٌ.
اللِّيْقةُ: لِيْقَةُ الدَّواةِ، ألَقْتُ الدَّوَاةَ أُلِيْقُها إلاَقَةً: إذا ألْزَقْتَ المِدَادَ بالصُّوْفِ، ولقْتُها لَيْقَة ولَيْقاً.
واللِّيَقُ: قَزَعُ السَّحَابِ، الواحِدَةُ لِيْقَةٌ.
واللِّيَاقُ. شُعْلَةُ النار. وفلان لا يُلِيْقُ شَيْئَاَ: أي لا يُمْسِكه.
وسَيْفٌ لا يُلِيْقُ الضَّرِيْبَةَ: إذا أبانَها.
وما تُلِيْقُ كَفّه دِرْهَماً: أي لا تُبْقِيه.
وهذا الأمْرُ لا يُلِيْقُ بكَ: أي لا يَزْكُو ولا يَعْلَقُ بك ولا يَليْقُ مِثْلُه. وما بالأرْضَ علاَقٌ ولا لَيَاقٌ: أي مَرْتَعٌ يُؤكَلُ.
وليس لفُلانٍ لَيَاقٌ: أي ثَبَاتٌ.
وما لاقَتِ المَرْأةُ عِنْدَ زَوْجها: أي لم تُلْصَقْ بقَلْبِه، ومنه قَوْلُهم: لا يَليْقُ بصَفَري.
والمُلْتَاقُ: المُسْتَغْني، أنا مُلْتَاقُ بكَذا.
ووَجْهٌ مُلْتَاقٌ: أي حَسَن نَضِيْرَ يَلْتَاقُ به كُلُّ مَنْ رَآه ويَأْلَفُه. والأصل مُلْتَاقٌ به. ويقولون: ضيْقٌ لَيْقٌ وضَيق لَيق: بمعنىً.
(ل ي ق)

لَاق الدواة ليقاً، وألاقها، فلاقت: لزق المداد بصوفها: وَهِي ليقة الدواة.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: دَوَاة ملوقة: أَي مليقة. وَهَذَا لَا يلْحقهَا بِالْوَاو، لِأَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ على قَول بَعضهم: " لوقت " فِي " ليقت "، كَمَا يَقُول بَعضهم: " بوعت " فِي " بِيعَتْ ". ثمَّ يَقُولُونَ على هَذَا: " مبوعة " فِي " مبيعة ".

ولاق الشَّيْء ليقا، ولياقا، وليقانا، والتاق، كِلَاهُمَا: لزق. وَمَا لَاق ذَلِك بصفري: أَي لم يوافقني.

وَقَالَ ثَعْلَب: مَا يَلِيق ذَلِك بصفري: أَي مَا يثبت فِي جوفي.

وَمَا يَلِيق هَذَا الْأَمر بفلان: أَي لَيْسَ أَهلا أَن ينْسب إِلَيْهِ، وَهُوَ من ذَلِك.

وَمَا لاقت عِنْد زَوجهَا: أَي مَا حظيت.

والليق: شَيْء اسود يَجْعَل فِي دَوَاء الْكحل، واحدته: ليقة.

وَقد يكون الليق، والليقة: من بَاب الفوق والفوقة.

وَمَا يَلِيق بكفه دِرْهَم: أَي مَا يحتبس.

وَمَا يليقه هُوَ: أَي مَا يحْبسهُ، قَالَ:

تَقول إِذا استهلكت مَالا للذة ... فكيهة هَل شَيْء بكفيك لَائِق

وَقَالَ:

كَفاك كف مَا تلِيق درهما ... جوداً وَأُخْرَى تعط بِالسَّيْفِ الدما

وَفُلَان مَا يَلِيق بِبَلَد: أَي مَا يمتسك.

وَمَا يليقه بلد: أَي مَا يمسِكهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي للرشيد: مَا ألاقتني أَرض حَتَّى اتيتك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ.

وليق الطَّعَام: لينه.

وَمَا فِي الأَرْض لياق: أَي شَيْء من مرتع.

وَمَا وجدت عَنهُ شَيْئا أليقه، وَهُوَ مِنْهُ.
ليق
لاقَ بـ يليق، لِقْ، لِياقةً ولَيْقًا ولَياقًا ولَيَقانًا، فهو لائق، والمفعول مَليق به
• لاق به الثَّوبُ ونحوُه: ناسبه ولاءمه "لائق صحِّيًّا للعمل- سلوك أو كلام لائق- لا يليق بك أن تفعل هذا- من اللِّياقة أن تكرم ضيفَك" ° غير لائق: غير مطابق
 للمقاييس المقبولة للذوق الجيّد. 

لائق [مفرد]: اسم فاعل من لاقَ بـ. 

لَياق [مفرد]: مصدر لاقَ بـ. 

لِياقة [مفرد]:
1 - مصدر لاقَ بـ.
2 - سلوك الإنسان في حياته مع غيره سلوكًا متَّسمًا بالأدب وحُسْن التَّصرُّف والذَّوق "سلوكيّات بعض الشَّباب مُخِلَّة باللِّياقة- رجل ذو لياقة في مظهره وتصرُّفاته".
3 - (رض) تناسب جسمانيّ واستعداد "مُلاكِم ذو لياقة بدنيّة عالية".
• عدم اللياقة: عدم الصلاحية للالتحاق بخدمة قطاع حكوميّ أو خاصّ أو الاستمرار فيه لأسباب مختلفة، قد تتعلّق بسوء الحالة الصحيّة أو العقليّة أو انخفاض مستوى الكفاءة. 

لَيْق [مفرد]: مصدر لاقَ بـ. 

لَيَقان [مفرد]: مصدر لاقَ بـ. 

لِيقة [مفرد]: ج لِيقات ولِيَق:
1 - مزيج من أسمنت ورمل ونحوهما يُرْمَى على الحائط فيَلْصَق به.
2 - حشوة مركَّبة من نُشارة وغِراء يستعملها النَّجّارون لَسدّ شقوق الخشب. 

ليق: لاقَ الدواة لَيْقاً وألاقَها إلاقَةً، وهي أغرب، فلاقَتْ: لَزِق

المداد بِصُوفها، وهي لائق لغة قليلة، ولُقْتُها لَيْقاً أيضاً، والاسم

منه اللِّيقةُ، وهي لِيقةُ الدَّوَاة. التهذيب: اللِّيقة لِيقةُ الدواة وهي

ما اجتمع في وَقْبتَها من سوادها بمائها. وحكى ابن الأعرابي: دَواة

مَلُوقة أي مَلِيقة إذا أصلحت مِدَادها، وهذا لا يلحقها بالواو لأنه إنما هو

على قول بعضهم لُوقَتْ في لِيقَتْ، كما يقول بعضهم بُوعَتْ في بِيعَت، ثم

يقولون على هذا مَبُوعة في مَبِيعة.

ولاقَ الشيءُ بقلبي لَيْقاً ولَياقاٌ ولَيقاناً والْتاق، كلاهما: لَزِق.

وما لاقَ ذلك بصَفَري أي لم يوافقني. وقال ثعلب: ما يَليقُ ذلك بصَفري

أي ما ثبت في جوفي، وما يليق هذا الأمر بفلان أي ليس أهلاً أن ينسب إليه،

وهو من ذلك. والْتَاقَ قلبي بفلان أي لَصِق به وأحبه. ويقال: الْتاقَ به

استغنى به؛ قال ابن ميادة:

ولا أن تكونَ النَّفْسُ عنها نَجِيحةً

بشي، ولا مُلْتاقةً ببَدِيلِ

وما لاقَتْ عند زوجها ولا عاقَتْ أي ما حظيت ولم تَلْصَقْ بقلبه؛ ومنه:

لاقَت الدواةُ تَلِيقُ أَي لصقت، ولِقتُها، يتعدى ولا يتعدى. قال ابن

بري: وحكى الزجاجي لُقُتُ الدواة ألُوقُها. ويقال: هذا الأمر لا يَلْبَق بك

أي لا يَزْكو بك، فإذا كان معناه لا يعلق قيل لا يليق بك. الأزهري:

والعرب تقول هذا أمر لا يَلِيقُ بك، معناه لا يحسن بك حتى يَلْصقَ بك؛ وتقول

لا يَلْبَيق بك، معناه أَنه ليس يوفّق لك، ومنه تَلْبِقُ الثريد بالسمن

إذا أكثر أدمه؛ وقول أبي العيال:

خِضَمّ لم يُلِقْ شيئاً،

كأَن حُسامَهُ اللَّهَبُ

أَي لم يُلِقْ شيئاً إلا قطعه حُسَامه. يقال: ما أَلاقَني أي ما حبسني

أي لا يحبس شيئاً. ويقال: فلان ما يُلِيقُ شيئاً من سخائه أي ما يمسك.

وألاقُوه بأَنفسهم أي ألزقوه واستلاطوه؛ قال زُمَيْل بن أُبَيْرٍ:

وهل كُنْت إلا حَوْتكيّاً أَلاقَهُ

بنو عَمّه، حتى بَغَى وتجبّرا؟

ويقال: هذا البيت لخارجة بن ضِرارٍ المُرّي. واللَّيقُ: شيء أسود يجعل

في دواء الكحل، واحدته لِيقَةٌ، وقد يكون اللِّيقُ واللِّيقةُ من باب

الفُوق والفُوقةِ. وما يَلِيقُ بكفه درهم أي ما يحتبس، وما يُلِيقُه هو أَي

ما يحبسه ولا يَلْصَق به؛ قال:

تقول، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للذَّةٍ،

فُكَيْهةُ: هل شيء بكَفَّيْكَ لائقُ؟

وقال كَفَّاك كَفٌّ ما تُلِيقُ درهمَا

جوداً، وأُخرى تُعْط بالسيف الدَّمَا

(* قوله: تعْط: كذا في الأصل).

وفلان ما يَلِيقُ ببلد أَي ما يمتسك، وما يُلِيقُه بلد أَي ما يمسكه.

وقال الأصمعي للرشيد: ما أَلاقَتْني أَرض حتى أَتيتك يا أَمير المؤمنين

وفي التهذيب أَن الأَصمعي قال: ما أَلاقَتْني البَصْرةُ أَي ما ثَبَتّ

فيها. ويقال: ما لِقْتُ بَعْدك بأَرض أي ما ثَبَتّ. ابن الأَعرابي: يقال فلان

لا يَلِيق بيده مال ولا يُلِيقُ مالاً ولا يَليق ببلد ولا يَلِيقُ به

بلد. والالْتِياقُ: لزوم الشيء الشيءَ.ولَيَّق الطعامَ: ليّنة. وما في

الأرض ليَاق أَي شيء من مَرْتع. وما وجدت عنه شيئاً أُلِيقُه، وهو منه.

واللِّيقةُ: الطينة اللزِجةُ يُرمى بها الحائط فتَلزق به. أَبو زيد: هو

ضَيْق لَيْق وضَيِّق لَيِّق. وقد الْتاق فلانٌ بفلان إذا صافاهُ كأَنه

لَزِقَ به. ولاقَ به فلان أي لاذ به. ولاقَ به الثوب أَي لبق به.

ليق
{لاقَ الدّواةَ} يَليقُها {لَيْقَة،} ولَيْقاً، {وألاقَها} إلاقَةً، وَهِي أغْربُ: جعلَ لَهَا {لِيَقَةً، أَو أصْلَحَ مِدادَها،} فلاقَتِ الدّواةُ: لصِقَ المِدادُ بصوفِها فَهِيَ {مُليقَةٌ،} ولائِقٌ، لُغةٌ قَليلة، وكذلِك لُقْتُها لوْقاً، فَهِيَ مَلوقَة، وَقد تقدّم. {واللِّيقَةُ، بالكَسْر: الاسْمُ مِنْهُ وَهِي ذاتُ وجْهَين. قَالَ الْأَزْهَرِي:} لِيقةُ الدّواةِ: مَا اجْتَمَع فِي وقْبَتِها من سَوادِها بمائِها. وحَكى ابنُ الأعرابيّ: دَواةٌ مَلوقَة، أَي: {مَليقَةٌ: إِذا أصلَحْتَ مِدادَها، وَهَذَا لَا يُلحِقُها بِالْوَاو لِأَنَّهُ إِنَّمَا هُوَ على قولِ بعضِهم: لوقَت فِي ليقَت، كَمَا يَقُول بعضُهم: بوعَتْ، فِي بيعَت، ثمَّ يَقُولُونَ على هَذَا: مَبوعةٌ فِي مَبيعَة. قلت: وَقد تقدّم عَن الزّجاجيّ تصْحيحُ هَذَا القَوْل، كَمَا حَكَاهُ عَنهُ ابنُ برّيّ. وَقَالَ أَبُو زيدٍ:} اللّيقَةُ الطينة اللّزِجَة تلينُ باليدِ، يم يُرْمى بهَا الحائِطُ فتَلْزَقُ بِهِ. {ولاقَ بِهِ فلانٌ: لَاذَ بِه. ولاقَ بهِ الثّوْبُ أَي: لَبِقَ بِهِ.
ويُقال: هَذَا الأمرُ لَا} يَليقُ بك أَي: لَا يعْلَقُ وَلَا يَلْبَق بِك، بالمُوَحَّدة أَي: لَا يزْكو. قَالَ الأزهريُّ: والعرَب تقولُ: هَذَا الأمرُ لَا يَليقُ بكَ، مَعْنَاهُ لَا يحْسُن بكَ حَتَّى يلْصَقَ بك، وَقيل: لَيْسَ يُوَفَّقُ لَك. {واللِّيق، بالكَسْر: شيْءٌ أسود يُجعَلُ فِي الكُحْلِ. قَالَ الزّمخْشريُّ: وَهُوَ بعضُ أخْلاطِه.
(و) } اللِّيَقُ كعِنَب: قَزَعُ السَّحابِ عَن ابنِ عبّادٍ. وَقَالَ الزّمخْشَريّ: الواحِدةُ {لِيقَة، يُقال: رأيتُ فِي السّماءِ} ليقَة. {وألاقَه بنفْسِه أَي: ألْزَقَه. ونصُّ الصِّحاح:} ألاقُوه بأنْفُسِهم، أَي: ألزَقوه. قَالَ زُمَيلُ بنُ أُبَيْر:
(وهلْ كُنتَ إلاّ حَوْتَكِيّاً {ألاقَهُ ... بَنو عمِّه حَتَّى بَغَى وتجبَّرا)
وفُلانٌ مَا} يَليقُ دِرْهَماً من جودِه كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي الأساس: لَا {تَليقُ كفُّه دِرْهَماً وَلَا تَليقُ بكفِّه دِرْهم، أَي: مَا يُمْسِكُه وَلَا يَلْصَق بِهِ، أَو مَا يحْتَبِسُ، قَالَ الشَّاعِر: تقولُإذا استَهْلَكْتُ مَالا للذّة فُكَيْهَةُ: هَل شيءٌ بكفّيْكَ} لائِقُ وَقَالَ آخر: كفّاك كَفٌّ لَا {تُليقُ دِرْهَما جُوداً وأخْرى تُعْطِ بالسّيفِ الدَّما} والْتاقَ بِهِ: إِذا صَافاه حتّى كأنّه لزِقَ بِهِ. (و) {التاقَ لَهُ: لزِمَه. وَقَالَ اللّيثُ:} الالتِياقُ: لُزومُ الشّيءِ للشّيءِ. وَقَالَ ابنُ عبّاد: {الْتاقَ فُلانٌ أَي: اسْتغْنى. تَقول: أَنا} مُلْتاقٌ بكَذا، قَالَ ابنُ ميّادة:
(وَلَا أنْ تكونَ النّفْسُ عَنْهَا نَجيحةً ... لشيءٍ وَلَا {مُلْتاقةً ببَديل)

} واللِّياقُ بالكَسْر: شُعْلَة النّار، عَن ابنِ عبّاد. (و) {اللَّياقُ بالفَتْح: الثّباتُ فِي الأمْر. يُقال: لَيْسَ لفُلانٍ} لَياقٌ. واللَّياقُ أَيْضا: المَرْتَع. يُقال: مَا بالأرضِ عَلاقٌ وَلَا {لَياقٌ، أَي: مرْتَع يُؤْكلُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقال: للمَرْأَة إِذا لم تحْظَ عِنْد زوجِها: مَا عاقَت وَلَا} لاقَت، أَي: مَا لَصِقَتْ بقَلْبِه.
{واللَّياقُ،} واللَّيَقانُ: اللّزوق. وَمَا {لاقَ ذَلِك بصَفَري: لم يوافِقْني. وَقَالَ ثعْلبٌ: مَا} يَليقُ ذَلِك بصَفري، أَي: مَا يثْبُتُ فِي جوْفي. وَمَا يَليقُ هَذَا الأمرُ بفُلان، أَي: ليْس أهْلاً أَن يُنْسَبَ إِلَيْهِ، وَهُوَ من ذلِك. {والْتاقَ قلْبي بفُلانٍ، أَي: لَصِقَ بِهِ وأحبّه. ووجْه} مُلْتاقٌ، أَي: حسَنٌ نضيرٌ {يلْتاقُ بِهِ كُلُّ مَنْ رَآهُ، ويألَفُه، وأصلُه} مُلْتاقٌ بِهِ. {وليّقَ الطّعام: ليّنه.} وليَّق الثّريد بالسّمنِ: إِذا أكثرَ أُدمَه. وقولُ أبي العِيال: (خِضَمٌّ لمْ {يُلِقْ شَيْئاً ... كأنّ حُسامَه اللهبُ)
أَي: لم يمْسِك شَيْئا إِلَّا قطَعه حُسامُه، يُقال: ألاقَ، أَي: حبَسَ.} واسْتَلاقَه بِهِ: مثل {ألاقَه بِهِ. وَمَا يَليقُ ببَلَدٍ، أَي: مَا يَمْتَسِكُ، وَمَا} يُليقُه بلَدٌ، أَي: مَا يُمْسِكُه. وَقَالَ الأصمعيُّ للرّشيد: مَا {- ألاقَتْني أرْضٌ حَتَّى أتيتُك يَا أميرَ الْمُؤمنِينَ. قَالَ الأزهريُّ أَي: مَا ثَبَتُّ فِيهَا. وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ ضَيْقٌ} ليِّقٌ، وضيِّقٌ ليِّق: إتباع.

خنق

خنق
قوله تعالى: وَالْمُنْخَنِقَةُ
[المائدة/ 3] ، أي: التي خُنِقَتْ حتى ماتت، والمِخْنَقَة: القلادة.
[خنق] الخَنِقُ بكسر النون: مصدر قولك خَنَقَهُ يَخْنُقُهُ
خنق: {والمنخنقة}: تخنق فتموت ولا تدرك ذكاتها.
خلق: {خلاق}: نصيب. {مخلقة}: مخلوقة تامة. {وغير مخلقة}: وهو السقط. {خَلْق الأولين}: اختلاقهم وكذبهم.
خ ن ق: (الْخَنِقُ) بِكَسْرِ النُّونِ مَصْدَرُ (خَنَقَهُ) يَخْنُقُهُ بِالضَّمِّ وَ (خَنَّقَهُ) أَيْضًا (تَخْنِيقًا) وَمِنْهُ (الْخُنَّاقُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (اخْتَنَقَ) هُوَ وَ (انْخَنَقَتِ) الشَّاةُ بِنَفْسِهَا فَهِيَ (مُنْخَنِقَةٌ) . وَ (الْخِنَاقُ) بِالْكَسْرِ حَبْلٌ يُخْنَقُ بِهِ. وَ (الْمِخْنَقَةُ) بِالْكَسْرِ الْقِلَادَةُ. 
خ ن ق : خَنَقَهُ يَخْنُقُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ خَنْقًا مِثْلُ: كَتِفٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَمِثْلُهُ الْحَلِفُ وَالْحَلْفُ إذَا عَصَرَ حَلْقَهُ حَتَّى يَمُوتَ فَهُوَ خَانِقٌ وَخَنَّاقٌ وَفِي الْمُطَاوِعِ فَانْخَنَقَ وَشَاةٌ خَنِيقَةٌ وَمُنْخَنِقَةٌ مِنْ ذَلِكَ وَالْمِخْنَقَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْقِلَادَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُطِيفُ بِالْعُنُقِ وَهُوَ مَوْضِعُ الْخَنْقِ. 
(خنق) - في الحديث: "وخَنْقِ الشَّيْطَان".
قال أبو عمر: يقال: خَنْق، وخَنِق بالكَسْر أَجودُ.
(خنن) في الحديث : "إنَّك تَخِنُّ خَنِينَ الجَارِيَة".
الخَنيِنُ: ضَرْب من البُكاءِ دُونَ الانْتِحاب.
- وفي حديث آخَرَ: "أَنَّه كان يُسمَع خَنِينُه في الصَّلاة".
- ومنه الحديث: "فخَنُّوا يَبْكُونَ" .
وقد يجعلون الخَنِينَ والحَنِينَ واحِدًا، إلَّا أَنَّ الخَنِينَ من الأَنفِ وبالحَاءِ المُهمَلَةِ من الصَّدْرِ.

خنق


خَنَقَ(n. ac. خَنْق
خَنِق)
a. Throttled, strangled, choked, stifled.
b. Put up half-mast (flag).
خَنَّقَa. Asphyxiated silkworms in their cocoons.
b. Covered a place (mirage).
تَخَاْنَقَa. Disputed together, quarrelled.

إِنْخَنَقَإِخْتَنَقَa. Pass. of I.
مَخْنَق
(pl.
مَخَاْنِقُ)
a. Stove in which silkworms are asphyxiated.

مِخْنَقَة
(pl.
مَخَاْنِقُ)
a. Necklace.

خَاْنِق
(pl.
خَوَاْنِقُ)
a. Gorge, defile.
b. Narrow street.

خِنَاْقa. Bow-string ( for strangling ). —
خُنَاْق خُنَاْقَة
Quinsy, angina; laryngitis.
خَنِيْقa. Strangled, choked; hanged.

خَنَّاْقa. Strangler; executioner.

خَاْنُوْقa. see 24
N. P.
خَنَّقَa. Slender-waisted, slim.
(خ ن ق) : (الْخَنِقُ) بِكَسْرِ النُّونِ وَلَا يُقَالُ بِالسُّكُونِ وَهُوَ مَصْدَرُ خَنَقَهُ إذَا عَصَرَ حَلْقَهُ وَالْخَنَّاقُ فَاعِلُهُ وَالْخِنَاقُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ مَا يُخْنَقُ بِهِ مِنْ حَبْلٍ أَوْ وَتَرٍ أَوْ نَحْوِهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي السَّرِقَةِ خَنَقَ رَجُلًا بِخِنَاقٍ وَيُرْوَى بِمِخْنَقَةِ خَنَّاقٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ هَذِهِ الْقِلَادَةُ الْمَعْرُوفَةُ الَّتِي تُطِيفُ بِالْعُنُقِ فَاسْتَعَارَهُمَا لِلْخِنَاقِ وَقَوْلُ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ (خَنَقَتْهُ) الْعَبْرَةُ يَعْنِي غَصَّ بِالْبُكَاءِ حَتَّى كَأَنَّ الدُّمُوع أَخَذَتْ بِمِخْنَقِهِ.
[خنق] فيه: سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها و"يخنقونها" إلى شرق الموتى، أي يضيقون وقتها بتأخيرها، من خنقت الوقت أخنقه أخرته وضيقته. وهم في "خناق" من الموت، أي ضيق. ن: يخنقونها بضم ياء أي يؤخرونها عن وقتها المختار. ك: يخنق نفسه بضم نون. وفيه: "فخنقه خنقًا" بكسر نون وسكونها. ط: عليه درع ضيقة "خنقة" ثم عمل حسنة، يعني عمل السيئة يضيق صدره ورزقه ويحيره في أمره فلا يتسر له أموره ويبغضه عند النفس فإذا عمل الحسنات تزيل سيئاته فيشرح صدر ويتوسع رزقه ويتسر أموره وصار محبوبًا عندهم، وخنقه أي عصر حلقه وترقوته من ضيق تلك الدرع. قوله: حتى تخرج إلى الأرض، أي انحلت وانفكت حتى تسقط، وخنقه بتشديد نون بمعنى خنقه. مد: "المنخنقة" التي خنقت حتى ماتت أو انخنقت بنحو الشبكة.
خ ن ق

خنقه يخنقه خنقاً فانخنق، وخنّقه إذا عصر حلقه، واختنق إذا فعل الخنق بنفسه، وألقى الخناق في عنقه وهو ما يخنق به من حبل أو غيره. وأصابه الخناق وهو داء يأخذه في حلقه. ورجل خنيق: مخنوق. " ولعن الخنّاقون " وهم قوم يسرقون الناس ويخنقونهم. وفي جيدها المخنقة وفي أجيادهن المخانق، وهذه مخنقة الكلب.

ومن المجاز: خنّقت الحوض: ملأته، وحوض مخنق. قال أبو النجم يصف حمراً:

ثم طباها ذو حباب مترع ... مخنق بمائه مدعدع

وفرس مختنق: أخذت غرته لحييه إلى أصول أذنيه، فإذا أخذت وجهه وأذنيه فهو مبرنس. وأخذ السبع بالخناقة وهي حبالة تأخذ بحلقه. وأخذ منه بالمخنق إذا لزّه وضيّق عليه. وأخذنا في الخانق وهو شعب ضيّق بين جبلين. ويقال: للزقاق الضيّق: الخانق.

خنق: الخَنِق، بكسر النون: مصدر قولك خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً

وخَنِقاً، فهو مَخْنُوق وخَنِيق، وكذلك خَنَّقه، ومنه الخُنَّاق وقد انْخَنقَ

واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها، فهي مُنْخَنِقة، فأَما الانْخناق فهو

انعصار الخُنِاق في خَنْقه، والاخْتِناق فعله بنفسه. ورجل خَنِق: مَخْنُوق.

ورجل خانِق في موضع خَنِيق: ذو خناق؛ وأنشد:

وخانِقٍ ذي غُصَّة جِرَّاضِ

(* قوله «وخانق ذي إلخ» عبارة المؤلف في مادة جرض: والجريض والجرياض

الشديد الهم؛ وأنشد:

وخانق ذي غصة جرياض

قال خانق مخنوق ذي خنق).

والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به. والخِناق: ما يُخَنق به. والخَنَّاق:

نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس. والخِناق والمِخْنقة: القِلادة

على المُخَنَّق.

والخُناقُ والخُناقيَّةُ: داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق

ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها، وأَكثر ما يظهر

في الحمام، فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق.

يقال خُنق الفرس، فهو مَخْنوق.

أبو سعيد: المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول

أُذنيه، فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس. وخَنَّقْت الحوضَ

تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه؛ قال أَبو النجم:

ثُمّ طباها ذُو حبابٍ مُتْرَعُ،

مُخَنَّقٌ بمائه مُدَعْدَعُ

ابن الأَعرابي: الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء. وقال أَبو

العباس: فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك. والمُخْتَنَقُ:

المَضِيق. ومُختَنق الشِّعْب: مَضِيقُه. والخانِيقُ: مَضيق في الوادي.

والخانق: شِعْب ضيّق في الجبل، وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً.

وخَانِقين وخانِقُونَ: موضع معروف، وفي النصب والخفض خانقين. الجوهري:

انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة، وموضعه من العنق مُخَنَّق، بالتشديد،

يقال: بلغ من المُخَنَّق. وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق؛ وأنشد

ابن بري لأبي النجم:

والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق

وكذلك الخِناق والخُناق. يقال: أَخَذ بِخُناقه؛ ومنه اشتقت المِخْنقة من

القلادة. والمُختَنق: المَضِيقُ. وفي حديث معاذ: سيكون عليكم أُمراء

يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون

وقتها بتأْخيرها. يقال: خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته. وهم

في خُناق من الموت أَي في ضيق.

خنق: خنق البنديرة: نكس العلم علامة للحزن (محيط المحيط).
خنَّق (بالتشديد). تخنيق الشرانق عرضها لحرارة الشمس أو بخار الماء عند غليانه لكي تموت الديان التي بها (محيط المحيط).
خَنّق القَثَّاء: أثار التراب من بين منابتها ورد على أصولها (محيط المحيط).
خانق، حانقة: خاصمة، شاجرة، نازعة (بوشر، همبرت ص241 عنت 5، 1: 11، ألف ليلة برسل4: 78).
تخانق: تخاصم، تشاجر، تنازع، ويقال تخانق مع: تشاغب مع (بوشر، همبرت ص241، محيط المحيط)، وفي ألف ليلة (برسل 4: 140) فتماسكا وتقابضا وتخانقا.
اختنق: في المقري (2: 515) في كلامه عن تمثال أسد: شرب على صهريج فاختنق الأسد الذي يرمي بالماء. وهذا يعني أن الماء لم يعد يسيل من فم الأسد. خَنّق: حلق، حلقوم، حنجرة (المعجم اللاتيني العربي).
خَنْق أو خَنَق: خانق، مضيق بين جبلين، وشعب ضيق بين الصخور (بربر وجر ص6، كولومب ص54، 55، 57، مارتن ص20، كارترون ص328، كاريت جغرافية ص134).
خَنَق: مرض من أمراض الأطفال (بلجراف 2: 33) وهو يظن إنه الخُناق.
خَنَق البول: حصر البول، أسر البول (المعجم اللاتيني العربي).
خَنْقَة: غابة، أجمة (بليسييه ص65، 70).
خنقة اليد: معصم اليد، رسغ اليد (بوشر).
خَناق (مصدر خانق): نزاع، شجار، خصام، شغب. ويقول صاحب محيط المحيط بانه يستعمل مصدراً لتخانق.
خِناقة: نزاع، شجار، مضاربة، فتنة (بوشر، همبرت ص241).
خِنَاقة: سوق السمك (فوك، الكالا).
وخَنَاقَّية: خنب، رعام، سقاوة، داء الخيل، وهو التهاب الجلدة المخاطية في الحيوانات ذات الحوافر. (الكالا).
خَنّاق. جمعه خنانيق وخوانيق: خُناق، ذباح (بوشر) والأطباء يقولون خوانيق (محيط المحيط).
خَنَّاق: صياد السمك (راجع لين).
والجمع خَنَاقين: اختصار سوق الخناقين أي سوق السمك (فوك).
خَنّاق: عامية خُناق (محيط المحيط).
خَنّاقة: لابد أنها تدل على معنى قلادة من الذهب أو اللؤلؤ وغير ذلك، لأن الكلمة هناكة الصقلية المأخوذة منها تدل على ذلك، ونجد الكلمة عند آبيلا (صفة مالطة ص258)، وهو يترجمها بما معناه قلادة.
وقد نبهني السيد دي جويه إلى أن هذه الكلمة موجودة عند المقدسي (ص396).
خانقة، وجمعه خوانيق وخَوانق (بيان سميث 1324): خَناق، داء الخوانيق. ففي معجم المنصوري: خوانق جمع خانقة وهي ورم يكون في الحلق وربما قتل.
مَخْنَق: تصحيف مِخْنَق، ويجمع على مخانق، وهي المشنقة (فوك).
والجمع مخانق: الشعاب الضيقة في الجبل (ملر آخر أيام غرناطة ص12) وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص31): وارصدوا لفرارهم بالمضايق وقُبض على أكثرهم بتلك المخانق.
مُخَنَّق، يقال: أخذ منه بالمخنق في الكلام عن المحتضر أي هو في حشرجة الموت أو في غرغة الموت. (معجم البلاذري).
مِخْنَقة: قلادة من القرنفل (دوماس حياة العرب ص173، وعادات ص304). ومِخْنَقة: مشنقة (ابن بطوطة 1: 184) وهذا هو صواب قراءة الكلمة كما جاء في التعليق (راجع مِخْنَق).
مخنقي. فرس مخنقي: فرس تتساقط قشرة جلده من داء يصيبه. (دوماس حياة العرب ص189).
مَخْنُوق. في المعجم اللاتيني العربي: Lemures المخنوقين والملهو بهم. وقد كتبت الكلمة الأخيرة فيه بوضوح غير أني لا أدري كيف أفسرها.
مَخَانَقَة: عياط، تبكيت، توبيخ (بوشر).
اختناق: من مصطلح الطيب: خُناق (محيط المحيط).
اختناق الرحم: من مصطلح الطب: تشنج يحدث في الرحم لاحتباس الطمث (محيط المحيط) الجريدة الآسيوية (1853، 1: 350) حيث يجب تصحيح الترجمة.

خنق

1 خَنَقَهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. خَنِقٌ (S Mgh, Msb, K) and خَنْقٌ, (Msb, TA,) the latter a contraction of the former, (Msb,) or, accord. to El-Fárábee, the latter is not allowable, (Mgh,) He throttled him, or strangled him, i. e. squeezed his throat (Mgh, Msb) that he might die; (Msb;) [but it does not always mean he squeezed his throat so that he died; often meaning, simply, he, or it, throttled him, strangled him, or choked him; and frequently said of a disease in the throat, and of food;] and ↓ خنّقهُ signifies the same, (S, K,) [or has an intensive meaning,] and its inf. n. is تَخْنِيقٌ. (TA.) b2: [Hence,] العَبْرَةُ ↓ خَنَّقَتْهُ [and خَنَقَتْهُ] (assumed tropical:) Weeping [or sobbing] choked him; as though the tears throttled him. (Mgh.) b3: And خُنِقَ He (a horse) was affected with the disease, or wind in the throat, termed خُنَاقِيَّة. (TA.) b4: And خَنَقَ الوَقْتَ, aor. as above, (assumed tropical:) He postponed, or deferred, and [so] straitened, the time: and خَنَقَ الصَّلَاةَ (assumed tropical:) He straitened the time of prayer by postponing it, or deferring it. (TA.) 2 خَنَّقَ see 1, in two places. b2: You say also, خنّق السَّرَابُ الجِبَالَ, inf. n. تَخْنِيقٌ, (tropical:) The mirage nearly covered the heads of the mountains. (K, TA.) b3: And خنّق الإِنَآءَ (tropical:) He filled the vessel: (K, TA:) or filled it up (سَدَّدَ مَلْأَهُ): and in like manner, الحَوْضَ [the watering-trough]. (Aboo-Sa'eed, TA.) b4: And خنّق الأَرْبَعِينَ (tropical:) He (a man) nearly attained to [the age of] forty [years]. (K, TA.) 7 إِنْخَنَقَ see what next follows, in three places.8 اختنق He was, or became, throttled, or strangled; i. e. he had his throat squeezed that he might die; (JK, * S, * Msb, K; *) [and simply he was, or became, throttled, strangled, or choked;] as also ↓ انخنق: (JK, * Msb:) or you say, ↓ انخنقت الشَّاةُ بِنَفْسِهَا [the sheep, or goat, became throttled, or strangled, or choked, by itself]: (S, K:) or ↓ الاِنْخِنَاقُ signifies the having the خِنَاق [q. v.] compressed upon one's throat: and الاِخْتِنَاقُ, the compressing it upon one's own throat. (TA.) خَنْقٌ: see مُخَنَّقٌ.

خَنِقٌ inf. n. of خَنَقَهُ: (S, Mgh, Msb, K:) A2: and i. q. مَخْنُوقٌ q. v. (JK, K.) خُنُقٌ: see خِنَاقٌ.

خُنِاقٌ [Quinsy;] a certain disease which pre vents the passage of the breath to the lungs and heart; (K;) as also [↓ خُنَاقَةٌ thus in modern Arabic, and] ↓ خُنَّاقٌ: pl. خَوَانِيقُ (TA) [and خَنَّانِيقُ, thus in modern Arabic]. b2: See also مُخَنَّقٌ, in three places.

خِنَاقٌ A cord, (JK, S, Mgh, K,) or bow-string, or the like, (Mgh,) with which one is strangled; (JK, * S, * Mgh, K; *) also, metaphorically, termed خَنَّاقٍ ↓ مِخْنَقَةُ. (Mgh.) b2: See also مُخَنَّقٌ, in two places. b3: فَلْهَمٌ خِنَاقٌ (assumed tropical:) A narrow vulva of a woman: (Abu-l-'Abbás, TA:) and ↓ خُنُقٌ [or فُرُوجُ خُنُقٌ, for خُنُقٌ is app. pl. of خِنَاقٌ, like as كُنُزٌ is pl. of كِنَازٌ,] (assumed tropical:) narrow vulvas (IAar, K) of women. (IAar.) b4: هُمْ فِى خِنَاقٍ مِنَ المَوْتِ (assumed tropical:) They are in straitness by reason of death. (TA.) خَنِيقٌ: see مَخْنُوقٌ, in three places.

خُنَاقَةٌ: see خُنَاقٌ.

خُنَاقِيَّةٌ A certain disease in the throats of birds and horses: (K:) or a certain disease that attacks the bird in its head, and the horse in its throat, and chokes it: (JK:) or a certain disease, or wind, that attacks men and horses or similar beasts in the throat, and sometimes attacks birds in the head and throat, mostly appearing in pigeons. (TA.) خَنَّاقٌ: see خَانِقٌ. b2: Also One who sells fish [taken] with the خَنَّاقَة [q. v.]. (TA.) خُنَّاقٌ: see خُنَاقٌ.

خَنَّاقَةٌ A snare with which beasts of prey are taken (JK, TA) by the throat: and a snare with which fish are taken in El-Andalus. (TA.) خَانِقٌ One who strangles; (Msb, TA; *) as also ↓ خَنَّاقٌ: (Mgh, Msb:) or the latter signifies one whose office it is to strangle. (TA.) b2: [Hence,] خَانِقُ الذِّئْبِ and خَانِقُ النَّمِرِ and خَانِقُ الكَلْبِ and خَانِقُ الكِرْسَنَّةِ [in the CK الكَرْسَنَّةُ] Four herbs: (K:) [the first and second, in the present day, wolfsbane, or aconite: or, as Golius says, referring for the former and latter respectively to Diosc. iv. 78 and 77, the former is the aconitum lycoctonon; and the latter, the aconitum pardalianches: the third, dogsbane, or colchicum; or, as Golius says, referring to Diosc. iv. 81, apocynon: and the fourth, strangle-weed, (because it strangles the كِرْسَنَّة, or bitter vetch,) or broomrape, i. e., as Golius says, referring to Diosc. ii. 172 and Ibn-Beytár, orobanche:] the first is high (مشرف [but perhaps this should be مُشْرِق i. e. shining]) in the leaves, downy, and resembling the دلب [?]: the second is like the tail of the scorpion, glistening, about a span [in height], and has not more than five leaves: each of these is of the [season called] رَبِيع; and they are poisonous; they kill all animals; the ذِئْب and the نَمِر being particularized only because of the quickness of its acting in them: Ibn-Seenà says, in the “ Kánoon,” the leaves of خانق النمر, when mixed with fat, and kneaded and baked with bread, and given as food to wolves and dogs and foxes and leopards (نمر), kills them: whence it seems that this may be two herbs or one herb. (TA.) b3: خَانِقٌ signifies also (tropical:) A narrow road or ravine, in a mountain: (S, * K, * TA:) or a narrow place or pass, between two mountains, and between two tracts of sand. (JK.) [See also مُخْتَنَقٌ.] b4: And (tropical:) A narrow street; syn. زُقَاقٌ; (S, K, TA;) in the dial. of the people of ElYemen. (S, TA.) b5: See also مَخْنُوقٌ, in two places.

خَانَقَاهٌ A convent inhabited by righteous and good men, and Soofees; an arabicized word, from [the Persian] خَانَهْ گَاهْ; [and post-classical, for] El-Makreezee says that the خانقاه was instituted in the fifth century of the Flight, for Soofee recluses to employ themselves therein in the service of God: (TA:) [pl. خَوَانِقُ.]

خَاَنقَاهِىٌّ A man of, or belonging to, a خَانَقَاه. (TA.) مَخْنَقٌ: see مُخَنَّقٌ, in two places.

مِخْنَقَةٌ A necklace, syn. قِلَادَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) that surrounds the neck; (Mgh, Msb;) wherefore it is thus called; (Msb;) [i. e., because] it lies against the مُخَنَّق: pl. مَخَانِقُ. (TA.) b2: See also خِنَاقٌ. [And see زِرَادٌ.]

مُخَنَّقٌ: see مَخْنُوقٌ. b2: [Hence,] غُلَامٌ مُخَنَّقُ الخَصْرِ (assumed tropical:) A boy slender in the waist. (K.) A2: Also The part, of the neck, which is the place of the cord [or the like] called خِنَاق [wherewith one is strangled]; (S, K; *) i. e., (TA,) the throat; (K, accord. to the TA; in the CK and in my MS. copy of the K ↓ مَخْنَق;) and so ↓ خُنَاقٌ, (S, K, in the former said to be syn. with مُخَنَّقٌ,) and ↓ خِنَاقٌ (K) and ↓ خَنْقٌ. (TA; and so, accord. to the TA, in the K.) You say, أَخَذْتُ بِمُخَنَّقِهِ [I seized his throat]. (S.) And أَخَذَهُ بِمُخَنَّقِهِ (K, accord. to the TA, but accord. to the CK and my MS. copy of the K ↓ بِمَخْنَقِهِ,) and ↓ بِخُنَاقِهِ and ↓ بِخِنَاقِهِ, i. e. [He took him, or seized him,] by his throat. (K.) And أَخَذَ بِمُخَنَّقِهِ (A in art. زرد) and ↓ بِخُنَاقِهِ (S) [properly He, or it, seized his throat, or throttled him, or choked him; meaning] (tropical:) he, or it, straitened him; as also أَخَذَ بِمُزَرَّدِهِ. (A in art. زرد.) And أَخَذَ مِنْهُ بِالمُخَنَّقِ (tropical:) He, or it, constrained him, and straitened him. (TA.) And بَلَغَ مِنْهُ المُخَنَّقَ [properly It reached his throat; meaning (assumed tropical:) it straitened him, or distressed him]. (S.) بَلَغَ الأَمْرُ المُخَنَّقَ signifies the same as بَلَغَ المُذَمَّرَ, (A in art. ذمر,) which means (assumed tropical:) The affair, or case, or event, reached a distressing pitch. (K in art. ذمر.) مَخْنُوقٌ and ↓ خَنِقٌ and ↓ خَنِيقٌ (JK, K) and ↓ خَانِقٌ, applied to a man, [and to any animal, as also ↓ مُخَنَّقٌ, Throttled, or strangled, i. e. having his throat squeezed that he may die; but not always meaning, so as to be killed thereby; often meaning, simply, throttled, strangled, or choked;] (JK;) all signify the same; from خَنَقَهُ: (JK, K:) or ↓ خَانِقٌ, in the place of ↓ خَنِيقٌ, signifies ذو خناق [app. meaning having a خِنَاق, or cord, &c., by which he is throttled, or strangled, round his neck; or perhaps having a خُنَاق, or quinsy]: (TA:) and ↓ شَاةٌ خَنِيقَةٌ and ↓ مُنْخَنِقَةٌ signify a sheep, or goat, throttled, or strangled, i. e. having its throat squeezed that it may die: (Msb:) or the latter of these two means a sheep, or goat, throttled, or strangled, or choked, by itself (اِنْخَتَقَتْ بِنَفْسِهَا). (S, TA. [See 8.]) It is said in a prov., (Meyd,) اِفْتَدِ مَخْنُوقُ, (Meyd, K,) i. e. يَا مَخْنُوقُ [Ransom thyself, O thou who art throttled, or strangled, or choked]; applied to any one distressed and constrained; (Meyd;) meaning free thyself from difficulty (K, TA) and harm: (TA:) or, as some relate it, اِفْتَدَى مَخْنُوقٌ [One throttled, or strangled, or choked, ransomed himself]. (Meyd.) مُخْتَنَقٌ A narrow place or pass. (S, TA.) [See also خَانِقٌ, near the end of the paragraph.]

مُخْتَنِقٌ (tropical:) A horse whose blaze occupies his jaws, (K, TA,) extending to the roots of his ears. (TA.) شَاةٌ مُنْخَنِقَةٌ: see مَخْنُوقٌ.
خنق
خنَقَ يَخنُق، خَنْقًا، فهو خانِق، والمفعول مَخْنوق وخنيق
• خنَق الشَّخصَ: ضغط على رقبته، أو عصَر حَلْقَه حتى مات، كتَم نَفَسه أو أصاب نفسَه بضيق "خنقه بكلتا يديه- تعرَّض لأزمة خانقة- خنقه الدخان- قيد/ جوّ/ غاز خانق" ° خنَقته العَبْرة: غصَّ بالبكاء حتى كأن الدموع أخذت بحلقه- خنَق ثورة: عطَّلها- في وقت خانق: أي: ضيّق قليل. 

اختنقَ يختنق، اختناقًا، فهو مختنِق
• اختنق الشَّخصُ: ضاق نَفَسُه، أو انكتم حتى مات، واجه صعوبةً في التنفس أو البلع أو الكلام "اختنق من شدة البكاء- اختنق بالغازات السامّة" ° صوت مختنق: محبوس متحشرِج. 

انخنقَ ينخنق، انخناقًا، فهو منخنِق
• انخنق الشَّخصُ: مُطاوع خنَقَ: انعصر حلقُه حتَّى مات، وجد صعوبةً في التنفس أو البلع أو الكلام " {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ}: التي خُنِقت حتى الموت". 

تخانقَ يتخانق، تخانُقًا، فهو متخانِق
• تخانق الشَّخصان: تشاجرا، تخاصما، تنازعا "تخانق الإخوة بسبب الميراث". 

خانَقَ يخانق، خِناقًا ومخانقةً، فهو مخانِق، والمفعول مخانَق
• خانق فلانًا: اختلف معه وتشاجر. 

خنَّقَ يُخنِّق، تخنيقًا، فهو مُخنِّق، والمفعول مخنَّق
• خنَّق المجرمُ خصمَه: خنقه، ضغط على رقبته أو كتم نفسه حتى مات ° خنَّقته العبرات: غصَّ بالبكاء حتى كأن الدموع أخذت بحلقه.
• خنَّق كُمَّي ثوبِه: ضَيّقهُمَا. 

اختناق [مفرد]: ج اختناقات (لغير المصدر): مصدر اختنقَ ° الاختناقات المروريّة: الأماكن المزدحمة المتكدّسة بالمركبات.
• اختناق الرَّحم: (طب) تشنُّج يحدث في الرَّحم لاحتباس الطمث. 

خانِق [مفرد]: مؤ خانقة، ج مؤ خانقات وخوانقُ: اسم فاعل من خنَقَ ° جوّ خانِق: غير مُرِيح- غاز خانِق: يؤدي إلى الموت.
• غاز خانق: (كم) غاز ثاني أكسيد الكربون المحتوي على قليل من أول أكسيد الكربون وبعض الميثان، يوجد في مناجم الفحم أو المحللات الصناعيّة ويسبب الاختناق.
• صِمام خانِق: يعمل على تنظيم تدفُّق سائل كما في المحرِّك الداخلي الاحتراق. 

خانِقة [مفرد]: ج خانقات وخوانقُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خنَقَ.
2 - (طب) ورم يكون في الحلق.
• مَسْكَةٌ خانقة: (رض) مَسْكَة أو قبضة غير قانونيَّة في المصارعة، تستخدم لخَنْق الخصم. 

خُناق [مفرد]:
1 - (طب) داءٌ مُعْدٍ يصيب الحلق والحنجرة، يصعُب معه التنفس، وتصحبه حرارة عالية وضعف ويقال
 له: الدفتيريَّة "أصيب بخُنَاق شديد".
2 - (طب) حالة مرضيّة تصيب حنجرة الرُّضَّع والأطفال بشكل خاصّ، تتميَّز بصعوبة التنفُّس وسُعال حادّ، تنتقل عدواه عن طريق الرّذاذ الذي يستنشقه من طفل مصاب بالمرض ويستقر الميكروب في الغشاء المخاطي لحنجرة المريض مفرزًا بعض السموم التي تقضي على الأنسجة.
• خُناق القلب: (طب) مرض يصيب القلب، أعراضه نوبات ألم شديد يصحبها شعور بالضيق والانقباض.
• خُناق الصَّدر: (طب) حالة التهاب شديد في الحلق متَّسمة بنوبات تشنجية من الآلام الخانقة. 

خِنَاق [مفرد]:
1 - مصدر خانَقَ.
2 - ما يُخْنَق به كالحبل ونحوه "لفَّ الخِناق حول رقبته" ° ضيَّق الخِناق عليه: حاصره من كل مكان، وسدّ عليه المنافذ.
3 - حَلْقُ الإنسان، عُنُق، رقبة "أخذ بخناقه: قبض على رقبته بشدة لإكراهه على شيء".
4 - نزاع، شجار، خصام، شغب بين طرفين. 

خِناقة [مفرد]: مشاجَرَة، مضاربة، نزاع "حدث بينه وبين صديقه خِناقة كبيرة". 

خُناقيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من خُناق.
2 - (طب) داء في حلقوم الطير والخيل والناس، قد يأخذ الطير في رءوسها، وكثيرًا ما يظهر في الحمَام. 

خَنْق [مفرد]: مصدر خنَقَ ° خَنْق الحرِّيّات: تقييدها وكبتها. 

خَنْقَة [مفرد]: ج خَنَقات وخَنْقات: اسم مرَّة من خنَقَ: ضغطةٌ على الرَّقبة، أو قبضةٌ للنَّفس "مات من أوَّل خَنْقة".
• خَنْقَةُ اليد: مِعْصَمُها، رسغُها. 

خَنَّاق [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خنَقَ: مَنْ شأنه الخَنْق ° له يدا خَنَّاق: يداه قويّتان قاسيتان.
2 - ما يمنع التَّنفُّس، ويسبِّب الاختناق ويؤدّي إلى الموت "غاز خنَّاق". 

خُنَّاق [مفرد]: ج خوانيق: (طب) خُناق، كُلُّ داءٍ يمتنع معه نفوذ النّفَس إلى الرِّئة. 

خَنِيق [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من خنَقَ: مخنوق "صيدٌ خنيق- مات خنيقًا". 

مُختنَق [مفرد]: ج مختنقات: اسم مكان من اختنقَ: مضيق؛ مكان ضيِّق "جَرَى الماءُ في مُختنقٍ من الأرض". 

مَخنَق [مفرد]: ج مخانِقُ: اسم مكان من خنَقَ: مكان الخَنْق وهو العُنُق أو الحلق من الإنسان "أخذ بمَخْنَقه". 

مِخْنَق [مفرد]: ج مخانِقُ: اسم آلة من خنَقَ: مِشْنقة؛ ما يشنق به المحكوم عليه بالإعدام شنقًا. 

مِخْنقة [مفرد]: ج مِخنقات ومخانِقُ ومخانيقُ:
1 - قِلادة "للمخانق سحرها عند النساء".
2 - مشنقة. 
خنق
خَنَقَه يَخْنُقُه خَنِقاً، ككَتِف وخَنْقاً، بالفتحِِ فَهُوَ خَنِقٌ أيْضاً أَي: ككَتِف، وخَنِيقٌ كأمِيرٍ ومَخْنُوقٌ، كخَنَّقَهُ تَخْنِيقاً فاخْتَنَق وانْخَنَقَ.
وانْخَنَقَتِ الشّاةُ بنَفْسِها فَهِيَ مُنْخَنِقَة، وقيلَ: الانْخِناقُ: انْعِصارُ الخِناق فِي خَنْقِهِ، والاخْتِناقُ فِعْلُه بنَفْسِه.
والخانقْ: الشِّعْبُ الضَّيِّقُ فِي الجَبَل، وَهُوَ مَجازٌ.
وأهْلُ اليَمَنِ يُسَمُّونَ الزُّقاق خانِقاً، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجازٌ. وخانِقُ الذئْبِ. والنمرِ، والكَلْب، والكَرْسَنَةِ: أَرْبَعُ حَشائِشَ، الأَول مَشَّرفُ الأوْراقِ، مُزَغَّبٌ يشبِهُ الدُّلْبَ، وَالثَّانِي: كذَنَبِ العَقْرَبِ، بَرّاقٌ نَحْو شِبْرٍ لَا تَزيدُ أَوْراقُه عَن خَمْسَة، وكلاهُما رَبَعِيٌّ من أنْواع السُّمُوم، يَقْتُلُ سائِرَ الحَيواناتِ، وإِنّما خُصَّ النَّمِرُ والذِّئْبُ إسُرْعَةِ الفعلِ فيهمَا، وقالَ الرَّئِيسُ فِي القانُونِ: وَرَقُ خانِقِ النمِرِ إِذا خُلِطَ بالشَّحْم، وخُبِزَ بالخُبْزِ، وأطْعِمَ للذِّئابِ والكِلابِ والثَّعالِبِ والنمُرِ قَتَلَها، وإِذا عَرَفْتَ ذَلِك فالصحِيحُ أَنَّها حَشِيشَتانِ، أَو حَشِيشَةٌ واحِدَةٌ، فتأمَّلْ ذَلِك.
وخانِقِينُ، وخانِقُونَ: د بسَوادِ بَغْدادَ الأُولَى فِي النَّصْبِ والخَفْضِ لأنّ النُّعْمانَ المَلِكَ خَنَقَ بهِ عَدِيَّ ابنَ زَيد العِبادِيَّ حَتّى قَتَلَه، قالَ عُتْبَةُ ابنُ الوَعْلِ التَّغْلِبيُّ:
(ويَوْمٌ بأعْلَى خانِقِينَ شَرِبْتُه ... وحُلْوانَ حُلْوانَ الجِبالِ وتُسْتَرا)
وخانِقِين: د، بالكُوفَةِ، وقالَ ابْن السَّمْعانيَ: خانِقين: بُلَيْدَةٌ فى طَرِيقِ بَغْدادَ، وَأول مَا يُرَى النَّخلُ بهَا، وَمِنْهَا يَتَكَلَّمُ الناسُ بالعَرَبيَّة، وَهِي، أول حَدِّ العَرَبِ إِلى مَغرِب الشّمسِ وَمِنْهَا حَدُّ العَجَم إِلى مَشْرِقِ الشَّمْسِ، بِت بهَا لَيْلَةً، وقالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ قَرْيَةٌ كبِيرةٌ بطريقِ الجَبَل.
والخانُوقَةُ: د، على الفُرَاتِ بناحِيَةِ الرّقَّةِ.
والخِناقُ ككِتابٍ: الحَبل الَّذِي يُخْنَق بِهِ.)
والخُناقُ كغُرابٍ: داءٌ يَمْتَنِعُ مَعَه نُفُوذُ النَّفَسِ إِلى الرِّئَةِ والقَلْبِ.
ويُقالُ أَيْضا: أَخَذَه بخِناقِه، بالكسْرِ والضَّمِّ، ومُخَنَّقِه كمُعَظَّم أَي: بحَلْقِه، وفِي الصِّحاح يُقالُ: بَلَغَ مِنْهُ المُخَنَّقَ، بالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ موضِع الخَنْقِ من العُنُقِ، وأخَذْتُ بمُخَنَّقِه، وكذلِك الخُنّاقُ بالضمِّ، يُقال: أَخَذَ بخُنّاقِهِ، وأَنشَدَ ابْن بَرِّيٍّ لأبِي النَّجْم: والنَّفْسُ قد طارَتْ إِلى المُخَنقِ والخُناقِيَّةُ: داءٌ أَو ريحٌ يَأْخُذُ فِي حُلُوق النّاسِ والدَّوابِّ وَقد يَأْخُذُ الطَّيْر، فِي رُؤُوسِها وحَلْقِها.
ويَعْتَرِى الفَرَس أَيْضا، وأَكثر مَا يَظْهَرُ فِي الحَمام، فَإِذا كانَ ذلِك فَهُوَ غَيْرُ مُشْتَقٍّ، لأنًّ الخَنْقَ إِنّما هُو فِي الحَلْقِ، يُقالُ: خُنِقَ الفَرَسُ، فَهُوَ مَخْنُوقٌ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الخُنُقُ، بضَمَّتَيْنِ: الفُرُوجُ الضَّيِّقًة من النِّساء.
وخَنُوقاءُ، كجَلُولاء: ع وَفِي العُباب: أرْضٌ. والخَنُوقَةُ، كتَنُوفَة: وادٍ بدِيارِ عُقَيلٍ قَالَ القُحَيْفُ العُقيلِيُّ:
(تَحَمَّلْنَ من بَطْنِ الخَنُوقَةِ بعدَما ... جَرَى للثُّرَيّا بالأعاصِيرِ بارِحُ)
قالَ الصاغانِيُّ: وَجَدْتُ البيتَ بخَطِّ ابنِ حَبِيب فى شِعْرِ القُحَيْفِ الخَنُوفَة بالفاءَ المُخَففَة، وخطُّه حُجَّةٌ.
والمِخْنَقَةُ، كمِكْنَسَةً: القِلادَةُ الواقِعَةُ على المُخَنَّقِ، يُقالُ: فِي جِيدِها مِخْنَقَةٌ، وفى أجْيادِهِنَّ مَخانِقُ.
والمُخَنَّق، كمُعَظَّم: مَوْضِعُ حَبْل الخَنْقِ، وَهُوَ الحَلْقُ بذاتِه الذِى مَر لهُ قَرِيبا، وَهُوَ قولُه: أَخَذَهُ بخُناقِه ومُخَنَّقِه، فَهُوَ مُكَررٌ.
وغُلامٌ مُخَنَّقُ الخَصْرِ، أَي: أَهْيَفُ.
وَمن المَجازِ: خَنَّقَ السَّرابُ الجِبالَ تَخْنِيقاً: كادَ أَنْ يُغَطي رُؤُوسَها قالَ ذُو الرمَّةِ:
(وقَدْ خَنَّق الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيِه جُذْعانَ القِضافِ النَّوابِكِ)
أَي: يكادُ يَبْلُغُ الآلُ أَنْ يُغَطِّىَ رُؤُوسَ الجِبال.
ويُقال: خَنَّق فُلانٌ الأَرْبَعِينَ: إِذا كادَ أنْ يَبلُغها وَهُوَ مَجازٌ.
وخَنَّقَ الإِناء: مَلأه وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِذا شَدَّدَ ملأَهُ، وكذلِكَ الحَوْضَ، فَهُوَ مُخَنق، قَالَ أَبو النَّجْمَ: ثُمّ طَباها ذُو حَبابٍ مُتْرَعُ) مُخَنَّقٌ بمائِه مُدَعْدَعُ وَمن المَجاز: المُخْتَنِقُ للفاعِلِ: فَرَسٌ أَخَذَتْ غُرته لَحْيَيْهِ إِلَى أصُول أُذُنَيْه، فَإِذا أَخَذَ البَياضُ وَجْهَهُ وأذُنَيْهِ فَهُوَ مُبَرْنَسٌ، قالَه أَبُو سَعِيدٍ.
وَمن أمْثالِهم: افْتَدِ مَخْنُوقُ يُضْرَبُ فِي تَخْلِيص نَفسِكَ من الشِّدَّةِ والأَذَى، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: (وَلَكِن مَوْلايَ امْرؤٌ هُوَ خانِقِي ... على الشُّكْرِ والتسآلِ أَو أَنا مُفْتَدِي)
وخانِقاهُ: ة بينَ أسْفَرايِينَ وجُرْجانَ.
وخانِقاهُ: ة أخرَى بفارِيابَ.
ثمَّ أَصْلُ الخانَقاه: بُقْعَةٌ يَسْكُنُها أَهْلُ الصَّلاةِ والخَيْرِ، والصُّوفِيَّةُ، والنونُ مَفْتُوحَة، مُعَرَّب: فانه كاه، قالَ المَقْرِيزِيُّ: وَقد حَدَثَتْ فِي الْإِسْلَام فِي حُدودِ الأرْبَعِمائة، وجُعِلَتْ لمُتَخَلَّىَ الصوفيَّة فِيها لعِبادَةِ اللهِ تَعالى، فَإِذا عَرَفْتَ ذَلِك فالأنْسَبُ ذِكْرُه فِي الهاءَ، لِأَنَّهَا أصْلِيّةٌ، وَقد اشْتَهَر بهذِه النِّسْبَة أَبو العَبّاس الخانقاهِي، من أهْلِ سَرَخْسَ، وحَفِيدُه أَبو نَصْرٍ طاهِرُ ابنُ مُحَمد السرَخْسيُّ الخانَقاهِي، كَانَ واعِظاً، وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مُحَّمدِ بنِ أَحمدَ المذكِّر الخانَقاهِي من أَهْلِ نَيْسابُورَ، كَانَ من مَشايِخ الكَرّامِيةِ، سَمِعَ مِنْهُ الْحَاكِم أَبو عَبْدِ اللهِ الحافِظُ.
وفاتَهُ: الخانْقاه: قَرْيةٌ عامِرةٌ من أَعْمالِ مِصْرَ، شَرْقِيَّها، وتُعرَفُ الآنَ بالخانْكَة.
وخانِقاه سَعِيد السُّعَداءَ بِمصْر: أَحدُ الخَوانِقِ المَشْهُورة، وَقد نُسِب إِلَى سُكناها بعض المُحدِّثينَ.
وَفِي المَراصِد: الخانِقةُ ثأنيثُ الخانقِ: المُتَعَبَّدُ للكَرّامِيَّةِ بالبَيْتِ المُقَدَّس.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَجُلٌ خانِقٌ، فى موضِعَ خَنِيقٍ: ذُو خُناقٍ، قَالَ رُؤْبَةُ: وخانِقَىْ ذِي غُصَّة جِرْياضِ والخَنّاقُ، كشدّادٍ: من كَانَ شَأْنُه الخَنْقَ، ويُقال: لُعِنَ الخانِقُونَ والخَنّاقُونَ، وهم الّذِينَ يَخْنُقُون النّاسَ.
والخُنّاقُ، كرُمّان: لُغَةٌ فِي الخُناقِ، كغُرابٍ، والجَمْعُ: خَوانِيقُ. وقالَ أَبُو العَبّاسِ: فَلْهَمٌ خِناقٌ، بالكسرِ، أَي: ضَيقٌ.
والمُخْتَنَقُ: المَضِيقُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وخَنَقَ الوَقتَ يَخْنُقُه: إَذا أَخَّرَه وضَيَّقَه، وَفِي حَدِيثِ مُعاذٍ: سيَكُونُ عَلَيْكُم أمراءُ يُؤخَّرُونَ الصلاةَ عَن مِيقاتِها، وِيَخْنُقونَها إِلى شَرَقِ المَوْتَى أَي: يُضَيقُونَ وَقْتَها بتَأخِيرِها.)
وهم فِي خُنَاقٍ من المَوْتِ، أَي: فِي ضِيقٍ.
وأُخِذَ السَّبُعُ بالخِناقَةِ، وَهِي حِبالَةٌ تَأخُذُ بحَلْقِه، وَهُوَ مَجازٌ.
وأَخَذَ مِنْهُ بالمُخَنَّقِ: إِذا لزَّة وضَيَّقَ عليهِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والخَنّاقُ، كشَدّادٍ: يُسْتَعمَلُ بالأنْدَلُس، لمَنْ يَبِيعُ السَّمَكَ بالخِناقَةِ، وَهِي: حِبالَةٌ يُؤْخذَ بهَا. واشْتَهَر بِهِ عُثْمانُ بنُ ناصِح المُحَدِّثُ.

كره

(كره) إِلَيْهِ الْأَمر صيره كريها إِلَيْهِ
(كره)
الشَّيْء كرها وَكَرَاهَة وكراهية خلاف أحبه فَهُوَ كريه ومكروه

(كره) الْأَمر والمنظر كَرَاهَة وكراهية قبح فَهُوَ كريه
(كره) - في الحديث: "إسْبَاغ الوُضُوء على المكَارِه "
يعني: البَرْدَ الشّديدَ، والعِلَّةَ تُصِيبُ الإنسَانَ يتضرَّرُ معها بمَسِّ الماءِ، ويجوز أن يُرادَ به إعْوازُ الماءِ وضِيقُه، حتى لا يُقدَرُ عليه إلاَّ بالثَّمن الغالى.
وهو جَمْعُ: المَكْرَه، ضِدّ المَنْشَطِ.
- في حديث الأُضْحِيَّة: "هذا يَوْمٌ اللَّحْمُ فيه مَكْروه"
والكُره: المشَقَّة، كأَنه يعني أنّ طَلَبه في هذا اليوم شَاقٌّ . والكَرِيهةُ: شِدَّةُ الحَرْب.
ك ر هـ: (كَرِهْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ سَلِمَ (كَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ شَيْءٌ (كَرِيهٌ) وَ (مَكْرُوهٌ) . وَ (الْكَرِيهَةُ) الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ. الْفَرَّاءُ: (الْكُرْهُ) بِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ وَبِالْفَتْحِ (الْإِكْرَاهُ) يُقَالُ: قَامَ عَلَى كُرْهٍ أَيْ عَلَى مَشَقَّةٍ. وَأَقَامَهُ فُلَانٌ عَلَى كَرْهٍ أَيْ أَكْرَهَهُ عَلَى الْقِيَامِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (أَكْرَهَهُ) عَلَى كَذَا حَمَلَهُ عَلَيْهِ كُرْهًا. وَ (كَرَّهْتُ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (تَكْرِيهًا) ضِدُّ حَبَّبْتُهُ إِلَيْهِ. وَاسْتَكْرَهْتُ الشَّيْءَ. 
[كره] كرهت الشئ أكرهه كراهة وكراهية، وفهو شئ كريه ومكروه. والكَريهَةُ: الشدَّة في الحرب. وذو الكَريهة: السيف الماضي في الضريبة، عن أبى عبيدة. الفرّاء: الكُرْهُ بالضم: المَشَقَّةُ. يقال: قُمتُ على كُرْهٍ، أي على مشقَّة. قال: ويقال أقامني فلانٌ على كرْهٍ بالفتح، إذا أكْرَهَكَ عليه. قال: وكان الكسائي يقول: الكره والكره لغتان. وأكْرَهْتُهُ على كذا: حملتُهُ عليه كرها. وكرهت إليه الشئ تكريها: نقيض حببته إليه. واستكرهت الشئ. والكره: الجمل الشديد الرأس. (*)
(ك ر هـ) : (كَرِهْتُ) الشَّيْءَ كَرَاهَةً وَكَرَاهِيَةً فَهُوَ مَكْرُوهٌ إذَا لَمْ تُرِدْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ (وَأَكْرَهْتُ) فُلَانًا إكْرَاهًا إذَا حَمَلْتَهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ (وَالْكَرْهُ) بِالْفَتْحِ الْإِكْرَاهُ وَمِنْهُ الْقَيْدُ (كَرْهٌ) (وَالْكُرْهُ) بِالضَّمِّ الْكَرَاهَةُ (وَعَنْ) الزَّجَّاجِ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ الْكُرْهِ فَالْفَتْحُ فِيهِ جَائِزٌ إلَّا قَوْله تَعَالَى {وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة: 216] فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ (وَقَوْلُهُمْ) شَهَادَتُهُمْ تَنْفِي صِفَةَ الْكَرَاهَةِ عَنْ الرَّجُلِ الصَّوَابُ صِفَةُ الْإِكْرَاهِ (وَاسْتُكْرِهَتْ) فُلَانَةُ غُصِبَتْ أُكْرِهَتْ عَلَى الزِّنَا.
كره: كره من: (وردت في المفصل للزمخشري 17:58) كرّه في: (بالتشديد) نفر من (بوشر) (أنظرها عند فوك في مادة cogere) .
اكره: استنصف الحسن لأن واحداً من عبيده أكره امرأته الفاحشة (أخبار بني الأغلب).
تكاره: (أساء فريتاج ترجمة هذه الكلمة حين وردت في كليلة ودمنة): تحمَّل على مضض، تجرَّع الأمر قسراً أو كراهة منه له.
انكرَه: أنظر كلمة كره حين ترد في معجم (فوك) على وزن انفعل في مادة abhominari.
استكره: تباغض، تنافر (ألكالا).
كراهة: دناءة، خسة (ألكالا).
كريهة: عدو لدود، الشخص الذي نكرهه (بوشر).
مكروه: فاحش، وقح، سفيه (دون أن يصل إلى حد الإجرام) (برتون 69:1).
مكروه: قبيح، نذل، غير شريف (ألكالا).
مكروه: فعلٌ يُلام عليه (داسكيراك).
مكروه: إلحاف، إزعاج، مضايقة، تحمَّل بتثاقل. (ألكالا).
مكروه: وجمعها مكاريه: شرور (بوشر).
كره
الكُرْهُ: المَشَقَّةُ من غَيْرِ أنْ تُكَلَّفَها، والكَرْهُ: المَشَقَّةُ تُكَلَّفُها فتحمِلُها على كُرْهٍ والكُرْهُ: المَكْرُوْهُ. وكَرِهْتُ الأمْرَ كَرَاهِيَةً وكَرَاهَةً ومَكْرَهَةً. ورَجُلٌ كَرِيْهٌ مُتْكَرِّهٌ. وجَمَلٌ كَرْهٌ: شَديدُ الرَّأْسِ. وأمْرةٌ كَرِيْهٌ مُسْتَكْرَهٌ مَكْرُوْهٌ. وامْرَأَةٌ مُسْتَكْرَهَةٌ: غُصِبَتْ نَفْسُها. والكَرِيْهَةُ: الشِّدَّةُ في الحَرْب. وكَرَائهُ الدَّهْرِ: نَوازِلُه. وكُرِّهَ إلَيِّ هذا الأمْرُ: أي صُيِّرَ عندي بحالٍ كَرِيهةٍ. والكَرَاهِيْنُ: الكَرَاهَةُ. ونِسْوَةٌ مَكْرِهٌ: كَرِيْهَاتٌ، في قول ابن مقبلٍ. وفي المَثَلِ: مُكْرَهٌ أخُوكَ لا بَطَلٌ. والكَرْهَاءُ: أعلى النُّقْرَةِ، بلُغَةِ هُذَيْلٍ، والكُرْهَيَاتُ والكُرْهى مِثْلُه.
ك ر هـ

أمر كريه. ووجه كريه، وقد كره كراهة، وكرهته فهو مكروه. وتكرّه الشيء: تسخّطه، وفعله على تكرهٍ وتكاره، ومتكرّهاً ومتكارهاً. وقال الطّرمّاح:

تكاره أعداء العشيرة رؤيتي ... وبالكفّ عن مسّ الخشاش كعوع

وهو الحيّة. وكرّه إليه ابخل وحبّب إليه الجود. واستكره القفية. ولا يجوز تكسير السّفرجل وتصغيره إلا على استكراه. واستكرهت فلانة: غصبت نفسها. ولقيت دونه كرائه الدهر ومكارهه. وجئته على كراهةٍ وكراهية وعلى كرهٍ. ومكرهٍ، وأدخلني في ذلك على إكراهٍ وكرهٍ.

ومن المجاز: شهدت الكريهة: الحرب. وضربته بذي الكريهة: بالسيف الماضي. وكريهته: بادرته التي تكره منه. قال الطّرماح:

أنخت بها مستبطناً ذا كريهة ... على عجل والنوم بي غير رائن

استبطنته: جعلته يلي بطني أي جعلته ضجيعاً لي، كما قال: وهو كمعى.

كره


كَرِهَ(n. ac. كَرْه
كُرْه
مَكْرَهَة
مَكْرُهَة
كَرَاْهَة
&
كَرَاهِيَة )
a. Abhorred, loathed, detested, disliked.

كَرُهَ(n. ac. كَرَاْهَة
كَرَاهِيَة )
a. Was disagreeable, offensive; was loathsome.

كَرَّهَa. Disgusted with, rendered loathsome to.

أَكْرَهَ
a. [acc. & 'Ala], Forced, compelled to.
تَكَرَّهَتَكَاْرَهَa. see (كَرِهَ).

إِسْتَكْرَهَa. Deemed, considered loathsome &c.; abhorred &cكَرْه كُرْه
Dislike, aversion; repugnance; loathing, abhorrence
horror, disgust.
كَرِهa. Disagreeable; offensive; horrid, disgusting; loathsome
abominable.

مَكْرَهَة
(pl.
مَكَاْرِهُ)
a. Dislike.
b. Unpleasantness; vexation; contrariety;
disagreeableness.

كَرَاْهَةa. see 1
كَرِيْهa. see 5
كَرِيْهَة
(pl.
كَرَاْئِهُ)
a. see 5b. Anything disagreeable: horror; adversity; war.

كَرَاْئِهُ
a. [art.], The horrors, the miseries of war.
N. P.
كَرڤهَa. Abhorred, detested; detestable.

N. Ac.
تَكَرَّهَa. see 1
مَكْرُوْهَة
a. Misfortune, adversity.

كَرَاهِيَة
a. see 1
إِكْرَاهًا كَرْهًا
عَلَى إِكْرَاهٍ عَلَى كَرْهٍ
عَلَى كَرَاهِيةٍ
a. Unwillingly, reluctantly; involuntarily
mechanically.

ذُو الْكَرِيْهَة
a. Sharp sword.
ك ر هـ : كَرُهَ الْأَمْرُ وَالْمَنْظَرُ كَرَاهَةً فَهُوَ كَرِيهٌ مِثْلُ قَبُحَ قَبَاحَةً فَهُوَ قَبِيحٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَكَرَاهِيَةً بِالتَّخْفِيفِ أَيْضًا وَكَرِهْتُهُ أَكْرَهُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ كُرْهًا بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ أَحْبَبْتُهُ فَهُوَ مَكْرُوهٌ.

وَالْكَرْهُ بِالْفَتْحِ الْمَشَقَّةُ وَبِالضَّمِّ الْقَهْرُ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ الْإِكْرَاهُ وَبِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ.

وَأَكْرَهْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ إكْرَاهًا حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ قَهْرًا يُقَالُ فَعَلْتُهُ كَرْهًا بِالْفَتْحِ أَيْ إكْرَاهًا وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} [التوبة: 53] فَقَابَلَ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ قَالَ الزَّجَّاجُ كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ الْكُرْهِ بِالضَّمِّ فَالْفَتْحُ فِيهِ جَائِزٌ إلَّا قَوْلَهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} [البقرة: 216] وَالْكَرِيهَةُ الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ. 

كره

1 كَرِهَهُ [He disliked, was displeased with, disapproved of, hated, him or it.] الكَرَاهَةُ is the contr. of الإِرَادَةُ and الرِّضَى. (Marg. note in TA.) b2: كَرِهَهُ (Mgh, Msb), inf. n. كَرَاهَةٌ and كَرَاهِيَةٌ, (Mgh,) or كُرْهٌ and كَرْهٌ, (Msb,) He did not desire it; he disapproved it, or was displeased or discontented with it; (Mgh;) he disliked it; disapproved it; hated it; contr. of حَبَّهُ. (Msb.) b3: كَرِهَ and ↓ تَكَرَّهَ: see سَخِطَ.2 كَرَّهْتُ إِلَيْهِ الشَّىْءَ

, inf. n. تَكْرِيهُ, I made the thing to be an object of dislike, disapprobation, or hatred, to him. (S, K. *) 4 أَكْرَهْتُهُ عَلَى كَدَا I made him to do such a thing against his will. (S.) 5 تَكَرَّهَهُ He showed, or expressed, dislike, disapprobation, or hatred, of it; see تَاَجَّمَهُ and تَسَخَّطَهُ: and عَليْهِ ↓ تَكَارَهَ signifies the same; see قَنَحَ. b2: تَكَرَّهَ He expressed dislike, displeasure, disapprobation, discontent, or hatred. (IbrD.) See examples in the K, voce أَخّْ, and voce أَفّْ, &c. The above is the prevailing signification, and often occurs. b3: تَكَرَّهَهُ i. q.

كَرِهَهُ, q. v. (K, * TA.) See also تَأَجَّمَهُ.6 تَكَاْرَهَ see 5.

كَرِيهٌ Disliked, disapproved of, blamed, or hated; hateful, blameable, displeasing, or odious; as also ↓ مَكْرُوهٌ.

الكَراَهِيَةُ للشَّىْءِ signifies البُغْضُ لَهُ and عَدَمَ مُلَاءَمَتِهِ. (MF in art. ابى.) كَارِهٌ Unwilling: see an ex. voce أَسَآءَ.

مَكْرَهٌ A thing that one dislikes, disapproves, or hates, or that one dislikes to do: opposed to مَنْشَطٌ: (TA in art. نشط:) [a thing, or an event, that is an object of dislike or hatred].

مَكْرُوهٌ Foul, abominable, or evil; i. q. سَيِّئٌ; (Beyd, xvii. 40;) and شَرٌّ: (TA:) [held in aversion]. See كَرِيهٌ. b2: مَكَارِهُ, a pl. of مَكْرُوهٌ. b3: مَكَارِهُ الدَّهْرِ The afflictions, or calamities, of fortune; syn. نَوَازِلُهُ and شَدَائِدُهُ. (TA.) See also مَكْرَهٌ.

مُسْتَكْرَهٌ

: see an ex. voce عَرَضٌ.
(ك ر هـ)

الكَرْهُ: الإباء وَالْمَشَقَّة تكلفها فتحتملها.

والكُرْهُ: الْمَشَقَّة تحتملها من غير أَن تكلفها، يُقَال: فعل ذَلِك كَرْها وعَلى كُرْهٍ، وَحكى يَعْقُوب: أقامني على كَرْهٍ وكُرْهٍ.

وَقد كَرِهَه كَرْها، وكُرْها، وكَراهَةً، وكَراهِيَة ومَكرَهَةً، قَالَ:

لَيلَةَ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ... أوْغَلْتُها ومَكْرَهٌ إيغالُها

وَأنْشد ثَعْلَب:

تَصَيَّدُ بِالحُلْوِ الحَلالَ وَلَا تُرَى ... على مَكرَهٍ يَبدو بهَا فَيَعِيبُ

يَقُول: لَا تَتَكَلَّم بِمَا يُكرَه فيعيبها.

واستَكرَهَه: كَرِهَه، وَفِي الْمثل: " أَسَاءَ كارِهٌ مَا عمل " وَذَلِكَ أَن رجلا أكرَهَهُ أحد على عمل فأساء عمله. يضْرب هَذَا للرجل يطْلب الْحَاجة فَلَا يُبَالغ فِيهَا، وَقَول الخثعمية:

رأيتُ لهمْ سِيماءَ قَومٍ كَرِهتُهُمْ ... وأهلُ الغَضا قَومٌ عَليَّ كِرامُ

إِنَّمَا أَرَادَت كَرِهتُهم لَهَا، أَو من اجلها.

وَشَيْء كَرْهٌ: مَكروهٌ قَالَ:

وحَمْلَقَتْ حَولِيَ حَتَّى احْوَلاَّ ... مَأقانِ كَرْهانِ لَهَا واقْبَلاَّ وَكَذَلِكَ شَيْء كَرِيهٌ.

وأكرهَه عَلَيْهِ فتَكارَهَه.

وتكرَّه الْأَمر: كَرِهه.

وَامْرَأَة مُستَكْرَهَة: غُصِبَتْ نَفسهَا فأُكرِهت على ذَلِك.

وكَرَّهَ إِلَيْهِ الْأَمر: صيره كَريها إِلَيْهِ.

وَمَا كَانَ كَريها وَلَقَد كَرُهَ كَراهَةً، وَعَلِيهِ نُوجِّه مَا أنْشدهُ ثَعْلَب من قَول الشَّاعِر:

حَتَّى اكتَسى الرأسُ قِناعا أشهَبا

أملَحَ لَا لَذًّا وَلَا مُحَبَّبا

أكرَهَ جِلبابٍ لِمَنْ تَجَلبَبا

إِنَّمَا هُوَ من كَرُهَ لَا من كَرِهتُ، لِأَن الجلباب لَيْسَ بكارِهٍ، فَإِذا امْتنع أَن يحمل على كَرِهَ، إِذْ الكُرْه إِنَّمَا هُوَ للحيوان، لم يحمل إِلَّا على كَرُهَ الَّذِي هُوَ للحيوان وَغَيره.

وَوجه كَرْهٌ وكَريهٌ: قَبِيح، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهُ يُكْرَه.

وَأَتَيْتُك كَراهينَ أَن تغْضب، أَي كَراهِيَةَ أَن تغْضب، وجئتك على كَراهينَ، أَي كُرْهٍ لذَلِك، قَالَ الحطيئة:

لِلكَراهينِ فارِكِ

والكَرِيهة: النَّازِلَة والشدة فِي الْحَرْب.

وَذُو الكَريهة: السَّيْف الَّذِي يمشي على الضرائب الشداد لَا ينبو عَن شَيْء مِنْهَا.

وَرجل ذُو مَكروهَة، أَي شدَّة، قَالَ:

وفارسٍ فِي غِمارِ الموتِ مُنغَمِسٍ ... إِذا تألَّى على مَكروهَةٍ صَدقا

وجمل كَرْهٌ: شَدِيد الرَّأْس.

والكَرْهاء: أَعلَى النقرة، هذلية.

والكَرْهاء: الْوَجْه وَالرَّأْس أجمع. 
كره
قيل: الْكَرْهُ والْكُرْهُ واحد، نحو: الضّعف والضّعف، وقيل: الكَرْهُ: المشقّة التي تنال الإنسان من خارج فيما يحمل عليه بِإِكْرَاهٍ، والكُرْهُ:
ما يناله من ذاته وهو يعافه، وذلك على ضربين:
أحدهما: ما يعاف من حيث الطّبع.
والثاني: ما يعاف من حيث العقل أو الشّرع، ولهذا يصحّ أن يقول الإنسان في الشيء الواحد:
إني أريده وأَكْرَهُهُ، بمعنى أنّي أريده من حيث الطّبع، وأكرهه من حيث العقل أو الشّرع، أو أريده من حيث العقل أو الشّرع، وأَكْرَهُهُ من حيث الطّبع، وقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ
[البقرة/ 216] أي: تَكْرَهُونَهُ من حيث الطّبع، ثم بيّن ذلك بقوله: وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
[البقرة/ 216] أنه لا يجب للإنسان أن يعتبر كَرَاهِيَتَهُ للشيء أو محبّته له حتى يعلم حاله. وكَرِهْتُ يقال فيهما جميعا إلّا أنّ استعماله في الكره أكثر. قال تعالى: وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ
[التوبة/ 32] ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة/ 33] ، وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ
[الأنفال/ 5] ، وقوله: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ [الحجرات/ 12] تنبيه أنّ أكل لحم الأخ شيء قد جبلت النّفس على كَرَاهَتِهَا له وإن تحرّاه الإنسان، وقوله: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً [النساء/ 19] وقرئ:
كرها ، والإِكْرَاهُ يقال في حمل الإنسان على ما يكرهه، وقوله: وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ [النور/ 33] فنهي عن حملهنّ على ما فيه كَرْهٌ وكُرْهٌ، وقوله: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ
[البقرة/ 256] فقد قيل: كان ذلك في ابتداء الإسلام، فإنه كان يعرض على الإنسان الإسلام فإن أجاب وإلّا ترك .
والثاني: أنّ ذلك في أهل الكتاب، فإنّهم إن أرادوا الجزية والتزموا الشّرائط تركوا .
والثالث أنه لا حكم لمن أكره على دين باطل فاعترف به ودخل فيه، كما قال تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل/ 106] .
الرابع: لا اعتداد في الآخرة بما يفعل الإنسان في الدّنيا من الطاعة كرها، فإنّ الله تعالى يعتبر السّرائر ولا يرضى إلّا الإخلاص، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «الأعمال بالنّيّات» ، وقال: «أخلص يكفك القليل من العمل» .
الخامس: معناه لا يحمل الإنسان على أمر مَكْرُوهٍ في الحقيقة مما يكلّفهم الله بل يحملون على نعيم الأبد، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «عجب ربّكم من قوم يقادون إلى الجنّة بالسّلاسل» .
السادس: أنّ الدّين الجزاء. معناه: أنّ الله ليس بِمُكْرَهٍ على الجزاء بل يفعل ما يشاء بمن يشاء كما يشاء.
وقوله: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ إلى قوله: طَوْعاً وَكَرْهاً
[آل عمران/ 83] قيل معناه: أسلم من في السموات طوعا، ومن في الأرض كرها. أي: الحجّة أكرهتهم وألجأتهم، كقولك: الدّلالة أكرهتني على القول بهذه المسألة، وليس هذا من الكره المذموم.
الثاني: أسلم المؤمنون طوعا، والكافرون كرها إذ لم يقدروا أن يمتنعوا عليه بما يريد بهم ويقضيه عليهم.
الثالث: عن قتادة: أسلم المؤمنون طوعا والكافرون كرها عند الموت حيث قال: فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا الآية [غافر/ 85] .
الرابع: عني بالكره من قوتل وألجئ إلى أن يؤمن.
الخامس: عن أبي الــعالية ومجاهد أنّ كلّا أقرّ بخلقه إيّاهم وإن أشركوا معه، كقوله:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف/ 87] .
السادس: عن ابن عباس: أسلموا بأحوالهم المنبئة عنهم وإن كفر بعضهم بمقالهم، وذلك هو الإسلام في الذّرّ الأوّل حيث قال: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى [الأعراف/ 172] وذلك هو دلائلهم التي فطروا عليها من العقل المقتضي لأن يسلموا، وإلى هذا أشار بقوله: وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ [الرعد/ 15] .
السابع: عن بعض الصّوفيّة: أنّ من أسلم طوعا هو من طالع المثيب والمعاقب لا الثّواب والعقاب فأسلم له، ومن أسلم كرها هو من طالع الثّواب والعقاب فأسلم رغبة ورهبة، ونحو هذه الآية قوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً [الرعد/ 15] .
كرهـ
كرُهَ يَكرُه، كَرَاهةً وكراهيةً، فهو كَرِيه
• كرُه الشّيءُ: قبُح وأثار الاشمئزاز والبُغضَ "كرُهت رائحةُ المستنقعات- رائحة كريهة- كريهة المنظر". 

كرِهَ يَكرَه، كُرْهًا وكَرْهًا وكَراهةً وكراهِيَةً وكراهيَّةً، فهو كاره، والمفعول مَكْروه وكَرِيه
• كرِه الشّخصُ فعلَ السّوءِ: مقتَه، ولم يحبّه، أبغضه، نفَر منه "كرِه التدخينَ: عافَه- {وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} " ° فعلته كَرْهًا: إكراهًا. 

أكرهَ يكرِه، إكراهًا، فهو مُكرِه، والمفعول مُكرَه
• أكره الشَّخصَ على الأمر: أجبره عليه، أرغمه وقهره "اعترف تحت الإكراه- مُكْرَهٌ أخاك لا بَطَل [مثل]: يُضرَب لمن يُكْرَه على القيام بعمل ليس من شأنه- {إلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} - {وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ} " ° بالإكراه: عَنْوة. 

استكرهَ يستكره، استكراهًا، فهو مُستكرِه، والمفعول مُستكرَه
• استكره سماعَ الكلامِ البذيءِ: كرِهه؛ استقبحه، وعدَّه كريهًا.
• استكرهه على شربِ الخمر: أجبره على شُربها "استكره المرأةَ: أجبرها على الفجور". 

كرَّهَ يكرِّه، تكريهًا، فهو مُكرِّه، والمفعول مُكرَّه
• كرَّهه الشرَّ/ كرَّه إليه الشرَّ: بغَّضه إليه وجعله يمقته "كرَّه إليه التدخين- {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} ". 

إكراه [مفرد]:
1 - مصدر أكرهَ.
2 - (فق، قن) استخدام الضَّغط أو القوَّة استخدامًا غير مشروع أو غير مطابق للفقه أو للقانون من شأنه التَّأثير على إرادة فرد ما.
• الإكراه الملجئ: الذي يكون بالضَّرب الشَّديد المؤدِّي إلى إتلاف النَّفس أو قطع عُضْو.
• الإكراه غير الملجئ: الذي يوجب الألمَ فقط، كالضَّرب والحبس. 

كَراهة [مفرد]: مصدر كرُهَ وكرِهَ. 

كَراهِيَة [مفرد]:
1 - مصدر كرُهَ وكرِهَ.
2 - نفور. 

كراهيَّة [مفرد]: مصدر كرِهَ. 

كَرْه/ كُرْه [مفرد]:
1 - مصدر كرِهَ.
2 - ما أُرغم الإنسانُ عليه، وهو غير مُحَبَّب إليه "قام بهذا العمل على كَرْهٍ منه" ° كُرْهًا/ على كُرْه/ على كُرْه منه: رغمًا وقسْرَا.
3 - مشقّة " {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كَرْهًا وَوَضَعَتْهُ كَرْهًا} [ق]- {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} ". 

كَريه [مفرد]: مؤ كَرِيهة، ج مؤ كَرِيهات وكَرَائِهُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كرُهَ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من كرِهَ. 

كَريهة [مفرد]: ج كَرَائِهُ:
1 - مؤنَّث كَريه.
2 - نازلة وداهية ° كرائه الدهر: شدائده. 

مكارِهُ [جمع]: مف مَكرَه: ما يبغضه الإنسانُ ويشقّ عليه "لقيت دونه مكارِه الدّهر- الصبر على المكاره- تأتي المكارهُ حين تأتي جملة ... وأرى السرورَ يجيء في الفلتاتِ- إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ [حديث] ". 

مَكروه [مفرد]: ج مكروهون ومكروهات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من كرِهَ.
2 - شِدَّة وشرّ "وقاك الله كلّ مكروهٍ".
3 - (فق) ما يُثاب المرءُ على تركه، ولا يُعاقب على فعله، فإن كان إلى الحرام أقرب تكون كراهتُه تحريميّة وإن كان إلى الحلّ أقرب يكون تنزيهيًّا "مساواة الإمام في الركوع والسجود مكروهة". 

كره: الأَزهري: ذكر الله عز وجل الكَرْهَ والكُرْهَ في غير موضع من

كتابه العزيز، واختلف القراء في فتح الكاف وضمها، فروي عن أَحمد بن يحيى أَنه

قال قرأَ نافع وأَهل المدينة في سورة البقرة: وهو كُرْهٌ لكم بالضم في

هذا الحرف خاصة، وسائر القرآن بالفتح، وكان عاصم يضم هذا الحرف أَيضاً،

واللذيْنِ في الأَحقاف: حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووَضَعْته كُرْهاً،

ويقرأُ سائرَهُن بالفتح، وكان الأَعمشُ وحمزةُ والكسائيُّ يَضُمُّون هذه

الحروفَ الثلاثةَ، والذي في النساء: لا يَحِلُّ لكم أَن تَرِثُوا النساء

كُرْهاً، ثم قرؤوا كلَّ شيء سواها بالفتح، قال: وقال بعض أَصْحابنا نختار ما

عليه أَهل الحجاز أَن جميع ما في القرآن بالفتح إلا الذي في البقرة خاصة،

فإن القراء أَجمعوا عليه. قال أَحمد بن يحيى: ولا أَعلم بين الأَحْرُف

التي ضمَّها هؤلاء وبين التي فتحوها فَرْقاً في العربية ولا في سُنَّةٍ

تُتَّبع، ولا أَرى الناس اتفقوا على الحرف الذي في سورة البقرة خاصة إلا

أَنه اسم، وبقية القرآن مصادرُ، وقد أَجمع كثير من أَهل اللغة أَن الكَرْهَ

والكُرْهَ لُغتانِ، فبأَيِّ لغة وقع فجائِزٌ، إلا الفراء فإنه زعم أَن

الكُرْهَ ما أَكْرهْتَ نَفْسَك عليه، والكَرْه ما أَكْرَهَكَ غيرُكَ عليه،

تقول: جئْتُكَ كُرْهاً وأَدْخَلْتَني كَرْهاً، وقال الزجاج في قوله

تعالى: وهو كُرْهٌ

لكم؛ يقال كَرِهْتُ الشيءَ كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهةً وكَرَاهِيَةً،

قال: وكل ما في كتاب الله عز وجل من الكرْه فالفتح فيه جائز، إلا في هذا

الحرف الذي في هذه الآية، فإن أَبا عبيد ذكر أَن القراء مُجْمِعون على

ضمِّه، قال: ومعنى كَراهِيَتِهم القِتالَ أَنهم إنما كَرِهُوه على جِنْسِ

غِلَظِه عليهم ومشقَّتِه، لا أَن المؤمنين يَكْرَهُونَ فَرْضَ الله، لأَن

الله تعالى لا يفعل إلا ما فيه الحكمة والصلاح. وقال الليث في الكَرْه

والكُرْه: إذا ضمُّوا أَو خفضوا قالوا كُرْهٌ، وإذا فتحوا قالوا كَرْهاً،

تقول: فعلتُه على كُرْهٍ وهو كُرْهٌ، وتقول: فعلتُه كَرْهاً، قال: والكَرْهُ

المكروهُ؛ قال الأَزهري: والذي قاله أَبو العباس والزجاج فحسَنٌ

جَمِيل، وما قاله الليث فقد قاله بعضهم، وليس عند النحويِّين بالبَيِّنِ

الواضح. الفراء: الكُرْه، بالضم، المَشقَّةُ. يقال: قُمْتُ على كُرْهٍ

أَي على مشقَّةٍ. قال: ويقال أَقامني فلان على كَرْهٍ، بالفتح، إذا أَكرهك

عليه. قال ابن بري: يدل على صحة قول الفراء قولُه سبحانه: وله أَسْلَم

مَنْ في السموات والأَرض طوعاً وكَرْهاً؛ ولم يقرأ أَحد بضم الكاف. وقال

سبحانه وتعالى: كُتِبَ عليكم القتالُ وهو كُرْهٌ لكم؛ ولم يقرأ أَحد بفتح

الكاف فيصير الكَره، بالفتح، فعل المضْطَرّ، الكُرْه، بالضم، فعل

المختار. ابن سيده: الكَرْهُ الإباءُ والمشَقَّةُ تُكَلِّفُها فتَحْتَمِلُها،

والكُرْهُ، بالضم، المشقةُ تحْتَمِلُها من غير أَن تُكَلِّفها. يقال: فعلَ

ذلك كَرْهاً وعلى كُرْهٍ. وحكى يعقوب: أَقامَني على كَرْهٍ وكُرْهٍ، وقد

كَرِهَه كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهَةً وكراهِيةً ومَكْرَهاً ومَكْرَهةً؛

قال:

لَيْلَةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها،

أَوْغَلْتُها ومُكْرَهٌ إيغالُها

وأَنشد ثعلب:

تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ، ولا تُرَى

على مَكْرَهٍ يَبْدُو بها فيَعيبُ

يقول: لا تَتَكَلَّمُ بما يُكْرَه فيَعيبُها. وفي الحديث: إِسْباغ

الوُضوء على المَكارِه؛ ابن الأَثير: جمع مَكْرَهٍ وهو ما يَكْرَههُ الإنسان

ويشقُّ عليه. والكُرْهُ، بالضم والفتح: المَشَقَّةُ؛ المعنى أَن

يَتَوَضَّأَ مع البرد الشديد والعِلَلِ التي يَتَأَذَّى معها بمسِّ الماء، ومع

إعْوازِه والحاجةِ إلى طلبه والسَّعْي في تحصيله أَو ابْتِياعِه بالثَّمن

الغالي وما أَشبه ذلك من الأَسْباب الشاقَّة. وفي حديث عبادة: بايَعْتُ

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المَنْشَطِ والمَكْرَه؛ يعني المَحْبوبَ

والمَكْروهَ، وهما مصدران. وفي حديث الأُضْحية: هذا يومٌ اللحمُ فيه

مكروهٌ، يعني أَن طلَبَه في هذا اليوم شاقٌّ. قال ابن الأَثير: كذا قال أَبو

موسى، وقيل: معناه أَن هذا اليومَ يُكْرَه فيه ذبحُ شاةٍ للَّحم خاصَّة،

إنما تُذْبَحُ للنُّسُكِ وليس عندي إلا شاةُ لَحْمٍ لا تُجْزِي عن

النُّسُك، هكذا جاء في مسلم اللَّحْمُ فيه مكروهٌ، والذي جاء في البخاري هذا

يومٌ يُشْتَهى فيه اللحْمُ، وهو ظاهر. وفي الحديث: خُلِقَ المكروهُ يوم

الثَّلاثاءِ، وخُلِقَ النُّورُ يومَ الأَرْبعاء؛ أَرادَ بالمَكْرُوهِ ههنا

الشرَّ لقوله: وخُلقَ النُّورُ يومَ الأَرْبِعاء، والنُّورُ خيرٌ، وإنما

سُمّيَ الشرُّ مَكْروهاً لأَنه ضدُّ المحبوب. ابن سيده: واسْتَكْرَهَه

ككَرِهَهُ. وفي المثل: أَساءَ كارهٌ ما عَمِلَ، وذلك أَن رجلاً أَكْرَهَه

آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يضربُ هذا للرجل يَطْلُب الحاجة فلا

يُبالِغ فيها؛ وقول الخَثْعَمِيَّة:

رأَيتُ لهمْ سِيماءَ قَوْمٍ كَرِهْتُهم،

وأَهْلُ الغَضَى قَوْمٌ عليَّ كِرامُ

إنما أَراد كَرِهْتُهم لها أَو مِنْ أَجْلِها. وشيءٌ كَرْهٌ: مكروهٌ؛

قال:

وحَمْلَقَتْ حَوْلِيَ حَتَّى احْوَلاَّ

مَأْقانِ كَرْهانِ لها واقْبَلاَّ

وكذلك شيءٌ كَريةٌ ومكروهٌ. وأَكْرَهَه عليه فتكارَهَه. وتكَرَّهَ

الأَمْرَ: كَرِهَه. وأَكْرهْتُه: حَمَلْتُه على أَمْرٍ هو له كارهٌ، وجمع

المكروه مَكارِهُ. وامرأَة مُسْتَكْرِهة: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على

ذلك. وكَرَّهَ إليه الأَمْرَ تكرِيهاً: صيَّره كريهاً إليه، نقيض

حَبَّبَه إليه، وما كانَ كَرِيهاً ولقد كَرُهَ كَراهةً؛ وعليه توجَّه ما أَنشده

ثعلب من قول الشاعر:

حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا

أَمْلَحَ، لا لَذّاً ولا مُحَبَّبا،

أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تَجَلْبَبا

إنما هو من كَرُه لا مِنْ كَرِهْت، لأَن الجِلْبابَ ليس بكارهٍ، فإذا

امتنع أَن يُحْمَلْ على كَرِهَ إذ الكُرْه إنما هو للحيوان لم يُحْمَلْ إلا

على كَرُهَ الذي هو للحيوان وغيره. وأَمْرٌ كَريهٌ: مَكروهٌ. ووَجْهٌ

كَرْهٌ

وكَريهٌ: قبيحٌ، وهو من ذلك لأَنه يُكْرَه. وأَتَيْتك كَراهينَ أَنْ

تَغْضَبَ أَي كَراهيةَ أَن تَغْضبَ. وجئتك على كَراهينَ أَي كُرْه؛ قال

الحُطَيْئة:

مُصاحبةٍ على الكَراهينِ فارِكِ

(* قوله «مصاحبة إلخ» صدره كما في التكملة: وبكر فلاها عن نعيم غزيرة).

أَي على الكراهة، وهي لغة. اللحياني: أَتَيْتُك كَراهينَ ذلك وكَراهيةَ

ذلك بمعنىً واحد. والكَرِيهةُ: النازلةُ والشدَّةُ في الحرْبِ، وكذلك

كَرائهُ نَوازلُ الدهر. وذو الكَريهةِ: السَّيْفُ الذي يَمْضِي على

الضَّرائِب الشِّدادِ لا يَنْبُو عن شيء منها. قال الأَصمعي: مِنْ أَسماء السيوف

ذُو الكَريهة، وهو الذي يَمْضِي في الضرائب. الأَزهري: ويقال للأَرض

الصُّلْبةِ الغليظة مثل القفِّ وما قارَبَهُ كَرْهةٌ. ورجل ذو مَكْروهةٍ أَي

شدة؛ قال:

وفارس في غِمار المَوْتِ مُنْغَمِس

إذا تأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا

ورجل كَرْهٌ: مُتَكرِّهٌ. وجمل كَرْهٌ: شديد الرأْس؛ وأَنشد:

كَرْه الحَجاجَينِ شَدِيدُ الأَرْآد

والكَرْهاءِ: أَعْلى النُّقْرة، هُذَليَّة، أَراد نُقْرَة القَفا.

والكَرْهاءُ: الوَجْهُ والرّأْسُ أَجْمَع.

كره
: (الكَرْهُ) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ) ، لُغتانِ جَيِّدتانِ بمعْنَى (الإبَاء) ، وسَيَأْتِي فِي أَبَى يَأْبَى تَفْسِيرُ الإباءِ بالكُرْه على عادَتِه، وسَيَأْتِي الفَرْقُ بَيْنهما.
(و) قيلَ: (المَشَقَّةُ) ، عَن الفرَّاء.
قالَ ثَعْلَب: قَرَأَ نافِعٌ وأَهْلُ المَدينَةِ فِي سُورَةِ البَقَرةِ {وَهُوَ كُرْهٌ لكُم} ، بالضَّمِّ فِي هَذَا الحَرْفِ خاصَّةً، وسائِر القُرْآنِ بالفتْحِ، وكانَ عاصِمُ يَضُمُّ هَذَا الحَرْفَ وَالَّذِي فِي الأحْقافِ: {حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووضَعَتْه كُرْهاً} ، ويَقْرأُ سائِرَهُنَّ بالفتْحِ.
وكانَ الأعْمَش وحَمْزَةُ والكِسائي يَضُمُّونَ هَذِه الحُرُوفَ الثلاثَةَ، وَالَّذِي فِي النِّساءِ: {لَا يَحِلُّ لكُم أَنْ تَرِنُوا النِّساءَ كُرْهاً} ، ثمَّ قَرأُوا كلَّ شيءٍ سِواها بالفتْحِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: ونَخْتارُ مَا عَلَيْهِ أَهْلَ الحِجازِ أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي القُرْآن بالفتْحِ إلاَّ الَّذِي فِي البَقَرةِ خاصَّةً، فإنَّ القرَّاءَ أَجْمَعُوا عَلَيْهِ.
قالَ ثَعْلَب: وَلَا أَعْلَم بينَ الأَحْرُف الَّتِي ضمَّها هَؤُلَاءِ وبينَ الَّتِي فَتحُوها فَرْقاً فِي العَربيَّة وَلَا فِي سُنَّةٍ تُتَّبع، وَلَا أَرى الناسَ اتَّفقُوا على الحرْفِ الَّذِي فِي سُورَةِ البَقَرةِ خاصَّةً إلاَّ أنَّه اسمٌ، وبَقِيَّة القُرْآنِ مَصادِرُ.
(أَو بالضَّمِّ: مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ. وبالفتْحِ: مَا أَكْرَهَكَ غيرُكَ عَلَيْهِ) .) تقولُ: جِئْتُكَ كُرْهاً، وأَدْخَلْتَنِي كَرْهاً؛ هَذَا قَوْلُ الفرَّاء.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَقد أَجْمَعَ كثيرٌ مِن أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ الكَرْهَ والكُرْهَ لُغتانِ، فبأَيِّ لُغَةٍ وَقَعَ فجائِزٌ، إلاَّ الفرَّاء فإنَّه فَرَّقَ بَيْنَهما بِمَا تقدَّمَ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الكَرْهُ الإباءُ والمشَقَّةُ تُكَلَّفُها فَتَحْتَمِلُها؛ وبالضمِّ: المشَقَّةُ تَحْتَمِلُها من غيرِ أَن تُكَلَّفَها؛ يقالُ: فَعَلَ ذلكَ كُرْهاً وعَلى كُرْهٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ويدلُّ لصحَّةِ قَوْل الفرَّاء قوْلُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ: {وَله أَسْلَم مَنْ فِي السَّمواتِ والأرضِ طَوْعاً وكَرْهاً} ؛ وَلم يَقْرأْ أَحَدٌ بضمِّ الكافِ؛ وقالَ سُبْحَانَهُ: {كُتِبَ عَلَيْكُم القِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لكُم} ، وَلم يَقْرَأْ أَحَدٌ بفتْحِ الكافِ فيَصِيرَ الكَرْه بالفتْحِ فعْلَ المُضْطَرّ، والكُرْه بالضمِّ فعْلُ المُخْتارِ.
وقالَ الراغِبُ: الكَرْهُ، بالفتْحِ، المشَقَّةُ الَّتِي تنالُ الإنْسانَ مِن خارِجٍ ممَّا يَحْملُ عَلَيْهِ بإكْراهٍ، وبالضمِّ مَا ينالُهُ مِن ذاتِهِ، وَهِي مَا يعافه وذلكَ إمَّا مِن حيْثُ العَقْلِ أَو الشَّرْعِ، وَلِهَذَا يقولُ الإنْسانُ فِي شيءٍ واحِدٍ أُريدُه وأَكْرَهُه، بمعْنَى أُرِيدُه مِن حيثُ الطَّبْعِ وأَكْرَهُه من حيثُ العَقْل أَو الشَّرْعِ.
(كَرِهَهُ، كسَمِعَهُ، كَرْهاً) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ، وكَراهَةً وكَراهِيَةً، بالتّخْفِيفِ) ويُشَدَّدُ، (ومَكْرَهَةً) ، كمَرْحَلَةٍ (وتُضَمُّ رَاؤُه) كمَكْرُمَةً، (وتَكَرَّهَهُ) بمعْنًى واحِدٍ.
(وشيءٌ كَرْهٌ، بالفَتحِ، و) كَرِهٌ (كخَجِلٍ وأَميرٍ) :) أَي (مَكْروهٌ.
(وكَرَّهَهُ إِلَيْهِ تَكْريهاً: صَيَّرَهُ كَرِيهاً) إِلَيْهِ، نَقِيضُ حَبَّبَهُ إِلَيْهِ؛ (وَمَا كانَ كَرِيهاً فَكَرُهَ، ككَرُمَ) ، كَراهَةً.
(وأَتَيْتُكَ كَراهِينَ أَنْ تَغْضَبَ: أَي كَرَاهَة أَنْ تَغْضَبَ) ، عَن اللّحْيانيِّ، قالَ الحُطَيْئة:
مُصاحِبَةٍ على الكَراهينِ فارِكِ أَي على الكَراهَةِ، وَهِي لُغَةٌ نَقَلَها اللّحْيانيُّ.
(والكَرْهُ: الجَمَلُ الشَّديدُ) الَّرأْسِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ قالَ الرَّاجزُ:
كَرْه الحَجاجَيْنِ شَدِيدُ الأرْآد (والكَراهَةُ، كسَحابَةٍ: الأرضُ الغَليظَةُ الصُّلْبَةُ) ، مثْل القفِّ وَمَا قارَبَهُ.
وَالَّذِي فِي التهْذِيبِ: هِيَ الكَرْهَةُ، وَهُوَ الصَّوابُ، ومثْلُه بخطِّ الصَّاغانيّ.
(والكَرِيهُ: الأسَدُ) لأنَّه يُكْرَهُ.
(و) مِن المجازِ: شَهِدَ (الكَرِيهَةَ) ، أَي (الحَرْبَ أَو الشِّدَّةَ فِي الحَرْبِ.
(و) أَيْضاً: (النَّازِلَةَ) .) وكَرائِهُ الدَّهْرِ: نَوازِلُهُ.
(و) مِن المجازِ: ضَرَبْتُه بِذِي الكَرِيهَةِ. (ذُو الكَرِيهَةِ: السَّيفُ الصَّارِمُ) الَّذِي يمضِي على الضَّرائبِ الشِّدادِ (لَا يَنْبُو عَن شيءٍ) مِنْهَا.
وقالَ الأصْمعيُّ: مِن أَسْماءِ السُّيوفِ ذُو الكَرِيهَةِ، وَهُوَ الَّذِي يمضِي فِي الضَّرائبِ.
قالَ الزَّمَخْشريُّ: (وكَرِيهَتُه بادِرَتُه الَّتِي تُكْرَهُ مِنْهُ.
(والكَرْهاءُ) بالمدِّ (ويُضَمُّ مَقْصوراً) ، وَهَذِه عَن الصَّاغانيّ؛ قالَ شيْخُنا: فالقَصْرُ خاصٌّ بالضمِّ، لأنَّ الضمَّ والمدَّ لَا قائِل بِهِ مَعَ قلَّةِ نَظِيرِه فِي الكَلامِ؛ (أَعْلَى النُّقْرَةِ) ؛) هُذَليَّةٌ؛ أَرادَ نُقْرَةَ القَفَا.
(و) أَيْضاً: (الوَجْهُ مَعَ الرَّأْسِ) أَجْمَع.
أَو المَمْدودُ بمعْنَى أَعْلى النُّقْرَةِ؛ والمَقْصورُ بمعْنَى الوَجْهِ والرَّأْسِ. (ورجُلٌ ذُو مَكْرُوهَةٍ) :) أَي (شِدَّةٍ) ؛) قالَ:
وفارِس فِي غِمارِ المَوْتِ مُنْغَمِسإذا تَأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا (وتَكَرَّهَهُ: تَسَخَّطَهُ. و) يقالُ: (فَعَلَهُ على تَكَرُّهٍ وتَكارُهٍ، و) فَعَلَهُ (مُتَكارِهاً) ومُتَكَرِّهاً؛ كلُّ ذلكَ فِي الأساسِ.
(واسْتُكْرِهَتْ فلانَةُ: غُصِبَتْ نَفْسَها) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
زادَ غيرُهُ: فأُكْرِهَتْ على ذلكَ، وَهِي امْرأَةٌ مُسْتَكْرهَةٌ.
(واسْتَكْرَهَ القافِيَةَ) :) كَرِهَهَا.
(و) يقالُ: (لَقِيتُ دُونَه كَرائِهَ) الدَّهْرِ (ومَكَارِهَ) الدَّهْرِ: وَهِي نَوازِلُه وشَدائِدُه، الأولى جَمْعُ كَرِيهَةٍ والثانِيَةُ جَمْعُ مَكْرُوهٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المَكْرَهُ، كمقْعَدٍ: الكَراهِيَةُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (على المَنْشَطِ والمَكْرَهِ) ، وهُما مَصْدرَانِ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ وَلَا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدُو بهَا فيَعيبُيقولُ: لَا تَتَكَلَّمُ بِمَا يُكْرَه فيَعيبُها.
وَفِي الحدِيثِ: (إسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ) ، هُوَ جَمْعُ مَكْرَهٍ لمَا يَكْرَههُ الإنْسانُ ويشقُّ عَلَيْهِ، والمُرادُ بهَا الوُضُوء مَعَ وُجودِ الأسْبابِ الشاقَّةِ.
والمَكْرُوهُ: الشَّرُّ؛ وقوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَه ثَعْلَب:
أَكْرَهَ جِلْبابٍ لمَنْ تَجَلْبَبا إنَّما هُوَ مِن كَرُهَ ككَرُمَ لَا مِنْ كَرِهْت، لأنَّ الجِلْبابَ ليسَ بكارهٍ.
ووَجْهٌ كَرْهٌ وكَرِيهٌ: قَبيحٌ.
ورجُلٌ كَرْهٌ: مُتَكَرِّهٌ.
[كره] فيه: إسباغ الوضوء على "المكاره"، هي جمع مكره: ما يكرهه شخص ويشق عليه، والكره- بالضم والفتح: المشقة، أي يتوضأ مع برد شديد وعلل يتأذى معها بمس الماء ومع إعوازه والحاجة إلى طلبه والسعي في تحصيله أو ابتياعه بالثمن الغالي ونحوها مما يشق. غ: هو بالضم المشقة وبالفتح ما أكرهت عليه، وقيل لغتان. ن: جمع مكره بفتح ميم، وتسخين الماء لا يمنع الثواب. ط: وإسباغه: استيعاب المحل وتطويل الغرة وتكرار المسح والغسل ثلاثًا. مف: أي لا ينقص شيئًا من مواضع الفرض والسنة عند شدة البرد. ش: الوضوء- بفتح واو، أي إيصال ماء الوضوء بالمبالغة مواضع الفرض والسنن. ط: حفت الجنة "بالمكاره"، كالاجتهاد في العبادات الشاقة والصبر عن المعاصي وكظم الغيظ والعفو. نه: ومنه: بايعته صلى الله عليه وسلم على المنشط و"المكره"، يعني المحبوب والمكروه، وهما مصدران. وفي ح الأضحية: هذا يوم اللحم فيه "مكروه"، أي طلبه فيهذا اليوم شاق، أو يكره فيه ذبح شاة للحم خاصة، إنما تذبح للنسك وليس عندي إلا شاة لحم لا تجزى عن النسك- كذا في مسلم، وما في البخاري: هذا يوم يُشتهى فيه اللحم، وهو ظاهر. ن: وقيل: صوابه: اللحم- بفتح حاء، وهو اشتهاء اللحم، أي ترك الذبح وبقاء الأهل بلا لحم حتى يشتهوه مكروه، وروي: مقروم- بقاف، أي يشتهي فيه اللحم. نه: وفيه: خلق "المكروه" يوم الثلاثاء، أراد بالمكروه الشر لقوله: خلق النور يوم الأربعاء، والنور خير، وسمي الشر مكروهًا لأنه ضد المحبوب. وفي ح الرؤيا: رجل "كريه" المرآة، أي قبيح المنظر، فعيل بمعنى مفعول، والمرآة المرأى. ك: سئل عن أشياء "كرهها"، لأنه ربما كان فيها شيء سببًا لتحريم شيء فيشق عليهم، وكان منها السؤال عن الساعة، فلما أكثر عليه- بضم همزة- غضب، لتعنتهم في السؤالاثنين وثلاثة. وح: فلا "أكره" شدة الموت لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، تعني لما رأيت شدة وفاته، علمت أن ذلك ليس دليل سوء العاقبة للمتوفي، وأن هون الموت ليس من المكرمات، وإلا كان صلى الله عليه وسلم أولى به، ولا أكره الموت ولا أغبط أحدًا لموت من غير شدة. وح: ثم رفع الميزان فرأيت "الكراهية"، لأنه علم به أن قرارة الدين في حياته وبعد مماته إلى زمان عثمان ثم يظهر الفتن واختلاف الصحابة، لأن رفعه كناية عنه، وقيل: لم يوزن عثمان وعلي لأن خلافة على يكون مع افتراق بين الصحابة، إذ لم يبايعه فرقة معاوية. وح: إلا أن تأخذوا "كرهًا"، لأنهم كانوا لا يجدون ما يشترون به الطعام من الثمن، فأذن لهم أن يأخذوا من قوم مروا عليهم إن لم يؤثروهم ببيع ولا ضيافة.

خفق

(خفق) : أَخْفَقْتُه: صَرَعْتُه.
خ ف ق : خَفَقَهُ خَفْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا ضَرَبَهُ بِشَيْءٍ عَرِيضٍ كَالدِّرَّةِ وَخَفَقَ النَّعْلُ صَوَّتَ وَخَفَقَ الْقَلْبُ خَفَقَانًا اضْطَرَبَ وَخَفَقَ بِرَأْسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ إذَا أَخَذَتْهُ سِنَةٌ مِنْ النُّعَاسِ فَمَالَ رَأْسُهُ دُونَ سَائِرِ جَسَدِهِ. 
[خفق] نه: فوقصت به ناقته في "أخاقيق" جرذان فمات، هو شقوق في الأرض كالأخاديد جمع أخقوق من خق في الأرض وخد بمعنى، وقيل: هو لخاقيق جمع لخقوق. وفي ح عبد الملك إلى الحجاج: لا تدع "خقا" من الأرض ولا لقا إلا زرعته، الخق الجحر واللق بالفتح الصدع.
(خفق) - في الحديث: "كانوا ينتَظِرون العِشاءَ حتَّى تَخفِقَ رُؤُوسُهم"
: أي تَسقُط أَذْقانُهم عليِ صُدورِهم، من قولهم: خَفَقَت الأَعلامُ: اضطربَت. وقيل: خَفق يَخفِق ويَخفُق: أي نَامَ.
- وفي الحديث: "ضَربَه بالمِخْفَقَة" .
: أي السَّوط، وقيل: الخَفْق: الضّربُ بالدِّرَّة، أو بشىءٍ عريضٍ.
خفقت كَانَ لَهَا أجرهَا مرَّتَيْنِ. قَالَ: الإخفاق أَن يَغْزُو فَلَا يغنم شَيْئا قَالَ عنترة يذكر فرسه:

[الوافر]

فيُخفق مرّة ويُفيد أُخْرَى ... ويفجع ذَا الضغائن بالآريبِ

يَقُول: إِنَّه يغنم مرّة وَلَا يغنم أُخْرَى وَكَذَلِكَ كل طَالِب حَاجَة إِذا لم يقضها فقد أخفق يُخفِق إخفاقًا وأصل ذَلِك فِي الْغَنِيمَة.
(خ ف ق) : (خَفْقُ) النِّعَالِ صَوْتُهَا مِنْ خَفْقَهُ إذَا ضَرَبَهُ بِالْمِخْفَقِ وَهُوَ كُلُّ شَيْءٍ عَرِيضٌ أَوْ بِالْمُخَفَّقَةِ وَهِيَ الدِّرَّةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْخَفْقُ مُوجِبٌ الْجَنَابَةَ يَعْنِي الْإِيلَاجَ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مِنْ خَفَقَ النَّجْمُ إذَا غَابَ (وَمِنْهُ) الْخَافِقَانِ لِلْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَأَخْفَقَ الْغَازِي لَمْ يَغْنَمْ وَخَفَقَ نَعَسَ (وَمِنْهُ حَدِيثُ) ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «وَجَبَ الْوُضُوءُ عَلَى كُلِّ نَائِمٍ إلَّا مَنْ خَفَقَ بِرَأْسِهِ خَفْقَةً أَوْ خَفْقَتَيْنِ» .
خ ف ق: (خَفَقَتِ) الرَّايَةُ اضْطَرَبَتْ وَكَذَا الْقَلْبُ وَالسَّرَابُ، وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (خَفَقَ) يَخْفِقُ بِالْكَسْرِ (خَفَقَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. وَيُقَالُ: (خَفَقَ) الْبَرْقُ أَيْضًا (خَفْقًا) وَ (خَفَقَتِ) الرِّيحُ خَفَقَانًا وَهُوَ حَفِيفُهَا أَيْ دَوِيُّ جَرْيِهَا. وَ (خَفَقَ) الرَّجُلُ حَرَّكَ رَأْسَهُ وَهُوَ نَاعِسٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتْ رُءُوسُهُمْ تَخْفِقُ (خَفْقَةً) أَوْ خَفْقَتَيْنِ» وَ (الْخَافِقَانِ) أُفُقَا الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لِأَنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يَخْفِقَانِ فِيهِمَا. 

خفق


خَفَقَ(n. ac.
خَفْق)
a. Struck lightly, tapped.
b.(n. ac. خَفْق
خُفُوْق
خَفَقَاْن), Beat, throbbed, palpitated (heart).
c. Waved, flapped, fluttered, quivered ( flag
mirage ).
d. Rustled; whizzed ( wind; arrow ).
e. Nodded.
f. Set (star).
خَفَّقَ
a. [ coll. ], Rambled, doted.
b. Came & went to no purpose.

أَخْفَقَa. Failed, failed to obtain.
b. Flapped its wings (bird).
c. Set (star).
إِخْتَفَقَa. Quivered, danced up & down (mirage).

خَفْقa. Pulsation, beat, throb.
b. Nod, nodding.

خِفْقَةa. Thong; knotted handkerchief.

خَفِقَة
خُفَقَةa. Thin in the flanks (horse).
مِخْفَقَةa. Whip.

خَاْفِق
(pl.
خَوَاْفِقُ)
a. Beating, throbbing, quivering &c.

خَفَّاْقa. Broad-footed.
b. Chatterer.

خَوَاْفِقُ
a. [art.], The four cardinal points.
الخَافِقَان
a. The East & West.

خًَْن
a. Diarrhœa.
خفق الخفق ضربك الشيء بالدرة أو بشيء عريض. وصوت النعل. والأعلام تخفق وتختفق. والمخفق من أسماء السيوف العريضة. والمخفقة الدرة. وسوط ون خشب أيضاً. والخافقان هما المشرق والمغرب. ورجل خفاق القدم عريض باطنها. والخفقان اضطراب القلب والجناح. ورجل مخفوق. وسراب خافق وخفوق. والخفاق ثوب يخفق به. والخفق المفازة الملساء ذات آلٍ. ومضى خفقة من الليل أي ساعة. وخفق الليل ذهب أكثره. وناقة خيفق ورجل خيفق وهو السريع جداً. وامرأة خفيق طويلة الرفغين دقيقة العظام. وظليم خيفق وخيفقين سريع. وهو - أيضاً - حكاية جري الخيل. وأخفق الرجل في زاده نفد ما عنده، وإذا رجع خائباً من غير غنيمة أو غزو. ومشفر خفق أي أهدل. وخفق الرجل نام؛ يخفق ويخفق، والنجم إذا غاب. وأخفق مثله. والخفق الجماع.
خ ف ق

خفق فؤاده خفوقاً وخفقاناً. وخفق العلم. وأعلامهم تخفق وتختفق. وخفق الطائر بجناحيه: صفق بهما. وخفق البرق، وخفقت الريح، وخفق السراب. وخفق الأرض بنعله، وخفق نعله تخفيقاً. وخفقه بالدرة خفقة وخفقات وهي المخفقة. وضربه بالمخفق وهو السيف العريض. وفلان يقيم المخفق مقام المخفقة. وأخفق بثوبه: لمع به. وأخفق الغازي والصائد: لم يظفرا. قال يصف فرساً:

فيخفق تارة ويفيد أخرى ... ويفجأ ذا الضغائن بالأريب

ولقي خفقاً. قال الطرماح:

أو يصادف خفقاً

يصفهم بعتيق الخثل دون الطعام.

وفرس خفيق: سريعة. وامرأة خفاقة الحشا: خميصة. ورجل خفاق القدم: عريضها. وخفق النجم: غاب. وخفق خفقة ثم انتبه أي نعس نعسة. وما بين الخافقين مثله.
خفق: خَفَق. خفق البوق: صوَّت ودوى (كرتاس (ص213) وخفق الطبل: دقّ وقرع (كرتاس ص216) وفي حيان - بسام (1: 172و): فلم يرعه إلا رجّة القوم راجفين (زاحفين) إليه تخفق طبولهم.
والمصدر منه خَفْق. ففي أن بدرون (ص90): خفق المزهر أي العود.
خفق ب: يظهر أن معناها بعد أن يدعو لشخص: نطق بكلمة بانفعال وتأثر كلفظة آمين مثلاً. ففي رحلة ابن جبير (ص95): وعند ذكر صلاح الدين بالدعاء تخفق الألسنة بالتامين عليه.
وخفق بمعنى اضطرب مثل خفق القلب وخفق البرق أي لمع فان فوك يذكر المصدر خُفُوق أيضاً.
وخفق الطعام: إذا ضرب بعضه في بعض شديداً (محيط المحيط).
خَفّق (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة fulgurare وفي مادة ( cardica Paris) .
خَفَّق حائطاً: من مصطلح البنائين بمعنى: طينه وجصصه وملطه وكلسه من أعلاه إلى أسفله (بوشر).
تخفّق: ذكرت في معجم فوك في مادة Carduca Paris.
خَفّاق: قلب خفاق: شديد الاضطراب، شديد الخفق (ويجزر ص24)، ابن عباد (2: 223).
وخَفّاق: الذي يعرف في كلامه (محيط المحيط).
وامرأة خفاقة: هي التي تجوع صباحاً فتطلب مختلف الأطعمة (رياض النفوس ص31 و).
خافقي: سمنت، ملاط، جص، معجون المرم (بوشر، همبرت ص191).
خافقية: غضارة كبيرة (نوع من الآنية. (محيط المحيط ألف ليلة 1: 224).
باب الخاء والقاف والفاء معهما خ ف ق، ف ق خ مستعملان فقط

خفق: الخَفْقُ: ضربك الشيء بالدرة، أو بشيء عريض. والخَفْقُ: صوت النعل وما اشبهه من الأصوات. ورجل خفّاقُ القدم: عريض باطنها، قال :

خَدَلَّجُ الساقين خَفّاق القدم

والخفقُّ: اضطراب الشيء العريض. يقال: راياتهم وأعلامهم تَخْفِقُُ وتَخْتَفِقُ. وهن الخوافق والخافقات. والمِخْفَقُُ، والمِخْفَقَةُ، والخفقة، جزمٌ،: هو الشيء الذي يُضْرَبُ به نحو: درةٍ، أو سيرٍ، أو سوطٍ من خشب. والخَفَقانُ: اضطراب القلب، من خِفَّةٍ تأخُذُ القَلْبَ، تقول: رجل مَخْفوقُ. والخَفَقانُ: اضطراب الجناح. وأخْفَقَ الرجل، إذا ذهب راجي شيء فرجع خائباً. وأَخْفَقَ القوم في زادهم، إذا نفد. وسراب خَفُوقٌ خافِقٌ: كثير الأضطراب. والخَفْقَةُ: المفازة ذات السراب، قال :

وخَفْقةٍ ليس بها طوئي

وناقة خَيْفَقٌ: سريعة جداً ومثله خَنْفَقِيقٌ، وهو مشي في اضطراب، وخَنْفقيقٌ وخَيفَقيقٌ: حكاية جرى الخيل. وكذلك يقال: فرس خَيْفَقٌ، وظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعاً.

قفخ: القَفْخُ: كسر الرأس شدخاً، وكذلك إذا كسرت العرمض عن وجه الماء قلت: قفخته قَفْخاً قال :

قَفْخاً على الهام وبجا وخضا والقَفيخةُ: طعام من تمر وإهالةٍ يصب على جشيشة»

. والقَفْخةُ: من أسماء البقرة المستحرمة، يقال: أَقْفَخَتُ أرخُهُمْ، أي: استحرمت بقرتهم، وكذلك يقال للذئبة إذا ارادت السفاد.
[خفق] خَفَقَتِ الرايةُ تَخْفُقُ وتخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً، وكذلك القلبُ والسرابُ، إذا اضطربا. ويقال: خَفَقَ البرقُ خَفْقاً، وخَفَقَتِ الريحُ خَفقاناً، وهو حفيفها، أي دوى جريها. وأما قول رؤبة:

مشتبه الاعلام لماع الخفق * فإنما حركه للضرورة. وخفق الرجلُ، أي حرّك رأسه وهو ناعس. وفى الحديث: " كانت رؤوسهم تخفق خفقة أو خفقتين ". وخفق الارض بنعله. وكل ضرب بشئ عريض: خفق. يقال: خَفَقَهُ بالسيف يَخْفُقُ وَيَخْفِقُ، إذا ضربه به ضربةً خفيفةً. والمِخْفَقَةُ: الدِرَّةُ التي يُضْرَبُ بها. والمِخْفَقُ: السيفُ العريضُ. ويقال: خَفَقَ الطائرُ، أي طار. وأخفَقَ إذا ضرب بجناحيه. وأَخْفَقَ الرجل بثوبه، أي لَمعَ به. وخَفقَتِ النجومُ خُفوقاً: غابت. وأخْفَقَتْ، إذا تولَّتْ للمغيب. عن يعقوب. يقال: وَرَدْتُ خُفوقَ النجم، أي وقتَ خُفوقِ الثريا، يجعله ظرفاً وهو مصدرٌ. وأَخْفَقَ الرجلُ، إذا غزا ولم يَغنَم وأَخْفَقَ الصائدُ، إذا رجع ولم يصطد. وطلب حاجةً فأَخْفَقَ. ورجلٌ خَفَّاقُ القَدمِ، إذا كان صدرُ قدمِه عريضاً. قال الراجز يصف رجلا: خدلج الساقين خفاق القدم قد لفها الليل بسواق حطم  وامرأةٌ خَفَّاقَةُ الحَشا، أي خميصةٌ. والخافقان: أُفقا المشرِقِ والمغْرِبِ. قال ابن السكيت: لأن الليل والنهار يَخفِقانِ فيهما. وفَلاةٌ خَيْفقٌ، أي واسعة يَخْفِقُ فيها السراب. وفرسٌ خَيْفَقٌ، أي سريعة جداً، وكذلك ظليم خيفق. والخنفقيق: الداهية. يقال: داهية خنفقيق. وهو أيضا الخفيفة من النساء الجريئة. قال سيبويه: والنون زائدة جعلها من خفق الريح، قال الشاعر : وقد طلقت ليلة كلها  فجاءت بها مؤدنا خنفقيقا ويروى: " مؤتنا ".
[خفق] نه فيه: يخرج الدجال في "خفقة" من الدين وإدبار من العلم،أن يغزو فلا يغنم شيئًا، وكذا ل طالب حاجة إذا لم تقض له، وأصله من الخفق التحرك، أي صادفت الغنيمة خافقة غير ثابتة مستقرة. ن: يعني أن الغزاة إذا غنموا يقل أجرهم من الذين يصابون، وقيل: لا ينقص الثواب بالغنيمة أهل بدر وهم أفضل الغزاة وأفضل غنيمة، وضعفوا هذا الحديث، وفيه نظر، فإنه صحيح ولا دليل على أن أجر أهل البدر لم ينقص. ط: ما من غازية أو سرية "تخفق" الغازية جماعة تغزو والسرية قطعة من الجيش، ولفظ أو للتسوية بين القليل والكثير، أو شك من الراوي، وثلثا أجرته السلامة والغنيمة. وفيه: ما بين "خوافق" السماوات والأرض، جمع خافقة وهي الجانب، وفي الأصل الجانب الذي يخرج منه الرياح، ويقال للمشرق والمغرب: الخافق، منالنجوم إذا غابت، فذكر الحال وأريد المحل فغلب على المشرق. ج إذا ظبى "خافق" أي الذي انحنى وتثنى في نومه. وفيه: رايات سود "تخفق" من خفقت الرايات إذا حركها الهواء وجاء صوتها.
خفق
خفَقَ1 يَخفُق ويَخفِق، خَفْقًا وخُفُوقًا وخَفقانًا، فهو خافق وخَفُوق
• خفَق الطَّائرُ: طار.
• خفَق القلبُ: اضطرب وتحرّك زادت ضرباته لانفعال أو جهد "خفَقت راية الوطن عاليةً" ° خفَق قلبُه لها: مال إليها حُبًّا. 

خفَقَ2 يَخفُق ويَخفِق، خَفْقًا، فهو خافِق، والمفعول مَخْفوق
• خفَقتِ المرأةُ البيضَ: قلَّبته وضربته بأداة ليكون أكثر تماسكًا، مزجت مكوِّناته معًا. 

أخفقَ/ أخفقَ في يُخفق، إخفاقًا، فهو مخفِق، والمفعول مخفَقٌ فيه
• أخفق الطَّائرُ: ضرب بجناحيه، طار أم لم يطرْ.
• أخفق الشَّخصُ/ أخفق الشَّخصُ في مراده: فشل، لم يظفر بحاجته، لم يصل إلى هدفه المقصود "حاول إخماد الثَّورة لكنه أخفق- أخفق في دراسته- إخفاق في الزواج". 

إخفاق [مفرد]:
1 - مصدر أخفقَ/ أخفقَ في.
2 - (نف) عدم الوصول إلى الهدف المقصود، أو إلى النتائج التي يمكن الإفادة منها. 

خافِق [مفرد]: ج خافقات وخَوافِقُ، مؤ خافِقة، ج مؤ خافقات وخَوافِقُ: اسم فاعل من خفَقَ1 وخفَقَ2.
• الخافِق: العَلَم؛ لاضطرابه وتحرُّكه في مهب الرِّيح.
• الخافقان:
1 - أفق المشرق وأفق المغرب؛ لأن اللَّيل والنَّهار يخفقان فيهما "تردّد ذكره في الخافقين: عُرف واشتهر- ما بين الخافقين مثله: يقال في مجال المدح".
2 - طرفا السَّماء والأرض.
3 - اللَّيل والنهار. 

خَفَّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من خفَقَ1 وخفَقَ2: كثير الخفق، كثير الاضطراب والتحرّك ° قَلْبٌ خفّاق: شديد
 الاضطراب، والخفق. 

خَفَّاقة [مفرد]: اسم آلة من خفَقَ2. 

خَفْق [مفرد]: مصدر خفَقَ1 وخفَقَ2. 

خَفَقان [مفرد]:
1 - مصدر خفَقَ1.
2 - (طب) زيادة مؤقَّتة في سرعة نبضات القلب؛ لانفعال أو إجهاد أو مرض "خفقان القلب". 

خَفْقَة [مفرد]: ج خَفَقات وخَفْقات: اسم مرَّة من خفَقَ1 وخفَقَ2: نَبْضة، حركة، ضربة "أحسّ بسرعة خفقات قلبه: نبضاته وضرباته". 

خَفُوق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خفَقَ1. 

خُفُوق [مفرد]: مصدر خفَقَ1.
• خُفُوق الطَّائر: صوت طيرانه.
• خُفُوق القلب: نبضه. 

مِخْفَقَة [مفرد]: ج مِخْفَقات ومَخافِقُ:
1 - اسم آلة من خفَقَ2.
2 - أداة تستخدم في ضرب العجين أو البيض أو نحوهما ليتماسك "مِخْفَقَة العجين/ البيض". 

خفق: الخَفْقُ: اضْطِراب الشيء العَرِيض. يقال: راياتُهم تَخْفِق

وتَخْتَفِقُ، وتسمّى الأَعلامُ الخَوافِقَ والخافِقاتِ. ابن سيده: خَفَقَ

الفؤَاد والبرْق والسيفُ والرايةُ والريح ونحوها يَخْفِقُ ويَخْفُقُ خَفْقاً

وخُفوقاً وخَفَقاناً وأَخْفقَ واخْتفَق، كله: اضْطَرب، وكذلك القَلب

والسَّراب إذا اضْطَربا. التهذيب: خَفقت الريح خَفَقاناً، وهو حَفيفُها أَي

دَوِيُّ جَرْيِها، قال الشاعر:

كأَنَّ هُوِيَّها خَفَقانُ ريحٍ

خَرِيقٍ، بينَ أَعْلامٍ طِوالِ

وأَخْفَقَ بثوبه: لَمع به. والخَفْقة: ما يُصيب القلبَ فيَخفِق له،

وفؤاد مَخْفوق. التهذيب: الخَفقانُ اضطراب القلب وهي خِفّة تأخذ القلب، تقول:

رجل مَخْفوق. وخفَق برأسه من النُّعاس: أَمالَه، وقيل: هو إذا نَعس

نَعْسةً ثم تنبّه. وفي الحديث: كانت رؤوسهم تَخْفِق خَفْقة أَو خفقتين.

ويقال: سير الليل الخَفْقتان وهما أَوّله وآخره، وسير النهار البَرْدانِ أَي

غُدْوة وعشيّة. وقال ابن هانئ في كتابه: خفَق خُفوقاً إذا نام. وفي

الحديث: كانوا ينتظرون العِشاء حتى تَخْفِق رؤوسهم أَي يَنامون حتى تسقُط

أَذْقانهم على صدورهم وهم قُعود، وقيل: هو من الخُفوق الإضطراب. ويقال: خفَق

فلان خَفْقة إذا نام نَومة خفيفة. وخَفَق الرجل أَي حرّك رأسه وهو ناعس.

وخفَق الآلُ خَفْقاً: اضْطَرب؛ فأَمّا قول رؤبة:

وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ،

مُشْتَبِهِ الأَعلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ

فإنه حُرِّك للضرورة كما قال:

فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ

وأَرض خفّاقة: يَخْفِق فيها السراب. التهذيب: السَّراب الخَفُوق

والخافِقُ الكثير الإضطراب. والخَفْقة: المَفازة ذات الآل؛ قال العجاج:

وخَفْقة ليس بها طُوئِيّ

يعني ليس بها أَحد. وخفَق الشيءُ: غاب، وقيل لعَبِيدةَ

(* قوله «عبيدة»

قال النووي كسفينة وضبط في النهاية أيضاً بفتح العين). السَّلْمانِيّ: ما

يوجب الغُسل؟ فقال: الخَفْقُ والخِلاط؛ يريد بالخفق مَغِيب الذكر في

الفرج؛ التفسير للأَزهري، من خَفَق النجمُ إذا انْحطَّ في المغرب، وقيل: هو

من الخَفْق الضرْبِ. وخفَقَ النجمُ يَخْفِقُ وأَخْفَقَ: غاب؛ قال

الشمّاخ:عيْرانة كفُقودِ الرَّحْلِ ناجِية،

إذا النجومُ تَوَلَّتْ بعد إخْفاقِ

(* قوله «كفقود الرحل» كذا بالأصل مضبوطاً ومثله شرح القاموس ولعله

كفقود الرحل).

وقيل: هو إذا تلألأ وأَضاء؛ وأَنشد الأَزهري:

وأَطْعُنُ بالقَومِ شَطْرَ المُلو

كِ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ

وخَفقَ النجمُ والقمر: انْحطّ في المغرب، وكذلك الشمس؛ يقال: ورَدْتُ

خُفوقَ النجم أَي وقت خُفوق

الثُّريا، تجعله ظرفاً وهو مصدر. ورأيت فلاناً خافق العين أَي خاشِعَ

العين غائرها، وكذلك ماكل العين

(* قوله «ما كل العين» كذا بالأصل مرموزاً

له بعلامة وقفة، والحرف الأخير يحتمل أن يكون كافاً أو لاماً، ولعله ما

ذل العين أي مسترخيها وفاترها.) ومُرَنَّقُ العين. وخفَق الليلُ: سقط عن

الأُفق؛ عن ابن الأَعرابي. وخفَق السهمُ: أَسرع.

ورِيح خَيْفَقٌ: سريعة. وفرس خَيْفَق وناقة خَيْفَق: سريعة جدّاً، وقيل:

هي الطويلة القوائم مع إخْطاف، وقد يكون للذكر والتأنيثُ عليه أَغلب،

وقيل: فرس خَيْفَق مُخْطَفةُ البطنِ قليلة اللحم. الكلابيُّ: امرأَة خَيْفق

وهي الطويلة الرُّفْعين الدقيقة العظام البعيدة الخطو. سريع، وهو

الخَنْفَقِيقُ في الناقة والفرس والظليم، وهو مشي في اضطراب. وقال أَبو عبيدة:

فرس خَفِق والأُنثى خَفِيقة مثل خَرِب وخَرِبة، وإن شئت قلت خُفَق

والأُنثى خُفقَة مثل رُطَب ورُطبَة، والجمع خَفِقاتٌ

وخُفَقَاتٌ وخِفاقٌ، وهي بمنزلة الأَقَبّ، وربما كان الخفوق من خِلْقة

الفرس، وربما كان من الضُّمور والجَهْد، وربما أُفرد وربما أُضيف؛ وأَنشد

في الإفراد:

ومُكْفِت فَضْلِ سابغةٍ دلاصٍ،

على خَيْفانةٍ خَفِقٍ حَشاها

وأَنشد في الإضافة:

بِشَنجٍ مُوَتَّرِ الأَنساء،

حابي الضُّلُوعِ خَفِق الأَحْشاء

ويقال: فرسٌ خَفِقُ الحشَا. والخيْفَق: فرس سَعْد بن مشهب.

وامرأة خَنْفَقٌ: سريعة جَرِيئة. والخَنْفَقُ والخَنْفَقِينُ: الداهية؛

يقال: داهية خَنْفَقِينٌ، وهو أيضاً الخَفِيفةُ من النساء الجَرِيئة،

والنون زائدة، جعلها من خَفْقِ الرّيح. والخَنْفقِينُ: حكاية أَصوات حوافر

الخيل. والخَنْفقِين: الناقِصُ الخَلْقِ؛ قال شُيَيْمُ ابن خُوَيْلِد:

قلتُ لَسيِّدنا: يا حكيـ

مُ، إنَّكَ لم تأسُ أَسْواً رَفِيقا

أَعْنْتَ عَدِيّاً على شَأوِها،

تُعادِي فَرِيقاً وتَنْفِي فَريقا

أَطَعْتَ اليَمينَ عِنادَ الشِّمالِ،

تُنَحِّي بِحَدّ المَواسِي الحُلُوقا

زَحَرْتَ بها ليلةً كلَّها،

فجِئتَ بها مُؤيَداً خَنْفَقِيقا

وهذا أَورده الجوهري:

وقد طَلقَتْ ليلةً كلَّها،

فجاءتْ به مُؤدَناً خَنْفَقِيقا

قال ابن بري: والصواب:

زحرت بها ليلة كلها

كما تقدم؛ وقوله: يا حكيم، هُزْء منه أي أَنت الذي تزعم أنك حكيم

وتُخطئ هذا الخَطأ، وقوله: أطعت اليمين عِناد الشمال، مثل ضربه، يريد فعلت

فِعْلاً أَمكنت به أَعداءنا منّا كما أَعلمتك أَن العرب تأتي أَعداءها من

مَيامِنهم؛ يقول: فجِئتنا بداهيةٍ من الأمر وجئتَ به مُؤْيَداً خنفقياً أَي

ناقصاً مُقَصِّراً. وخفَقَه بالسيف والسوط والدِّرَّةِ يَخْفُقه

ويَخْفِقه خَفْقاً: ضربه بها ضرْباً خفيفاً. والمِخْفقةُ: الشيء يضرب به سير أو

دِرّة التهذيب: والمِخْفَقَةُ والخَفْقَة، جزم، هو الشيء الذي يضرب نحو

سير أو دِرَّة. ابن سيده: والمِخفقة سوط من خشب. وسيف مِخْفَقٌ: عَرِيض.

قال الأَزهري: والمِخْفَقُ من أسماء السيف العريض. الليث: الخَفْقُ ضربك

الشيء بالدِّرَّة أَو بشيء عريض، والمِخْفقة الدرّة التي يضرب بها. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: فضربهما بالمِخفقة؛ هي الدرّة.

وأَخْفقَ الرجلُ: طَلب حاجة فلم يَظْفَر بها كالرجل إذا غزا ولم يغنم،

أَو كالصائد إذا رجع ولم يصطد، وطلَب حاجة فأخْفَقَ. وروي عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أنه قال: أَيُّما سَرِيّةٍ غَزت فأخْفَقت كان لها أَجرها

مرتين؛ قال أبو عبيد: الإخْفاقُ أن يغزُو فَلا يغنم شيئاً؛ ومنه قول

عنترة يصف فرساً له:

فيُخْفِقُ مرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى،

ويَفْجَع ذا الضَّغائن بالأَرِيب

(* قوله «ويصيد» في الأساس: ويفيد، وقوله «ويفجع» ويفجأ. وهو في ديوانه:

فيخفق تارة ويصيد أُخرى * ويفجع ذا الضفائن بالأريب)

يقول: يغزو على هذا الفرس مرة ولا يغنم أُخرى؛ قال أبو عبيد: وكذلك كل

طالب حاجة إذا لم يقضها فقد أَخْفق إخفاقاً، وأصل ذلك في الغنيمة. قال ابن

الأثير: اصله من الخَفْق التحرُّك أي صادَفَتِ الغنيمةَ خافِقةً غير

ثابتة مستقرّة. الليث: أَخْفقَ القومُ فنَي زادُهم، وأَخفقَ الرجلُ قلّ

ماله. والخَفْقُ: صوت النعل وما أشبهها من الأصوات.

وفي الحديث ذكر منكر ونكير: إنه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالهم حين يُولُّون

عنه، يعني الميتَ يسمع صوت نعالهم على الأَرض إذا مشَوْا. ورجل خَفّاقُ

القدم عريض باطن القدم، وخَفقَ الأَرضَ بنَعْله وكلُّ ضرب بشيء عريض

خَفْقٌ؛ وقوله:

مُهَفْهَف الكَشْحَينْ خَفّاق القَدَمْ

قال ابن الأَعرابي: معناه أنه خفيف على الأرض ليس بثقيل ولا بَطيء،

وقيل: خفّاق القدم إذا كان صدر قدميه عريضاً؛ قال أَبو زُغْبةَ الخزرجي:

قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ،

خَدَلَّجِ الساقَيْنِ خَفّاق القَدَم

وقيل: هذا الرجز للحُطَم القَيْسِيّ. وامرأَة خَفّاقةُ الحَشَى أَي

خمِيصة؛ وقوله:

ألا يا هَضِيمَ الكَشْحِ خَفّاقة الحَشى،

من الغِيدِ أَعْناقاً أولاكِ العَواتقِ

إنما عنى بأنها ضامرة البطن خَميصة، وإذا ضَمُرت خَفَقت، والخَفْقةُ:

المَفازة المَلْساء ذات الآلِ.

والخافِقُ: المكان الخالي من الأَنِيس، وقد خَفَقَ إذا خلا؛ قال الراعي:

عَوَيْتَ عُواء الكلْبِ، لمّا لَقِيتَنا

بِثَهْلانَ، من خَوْف الفُروجِ الخَوافِق

وخَفَق في البلاد خُفوقاً: ذهب.

والخافِقان: قُطْرا الهواء. والخَافِقانِ: أُفُق المشرق والمغرب؛ قال

ابن السكيت: لأن الليل والنهار يَحْفِقان فيهما، وفي التهذيب: يخفقان

بينهما؛ قال أَبو الهيثم: الخافقان المشرق والمغرب، وذلك أن المغرب يقال له

الخافِقُ وهو الغائب، فغَلَّبُوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كما

قالوا الأَبوان. شمر: الخافقانِ طرَفا السماء والأَرض؛ قال رؤبة:

واللّهْب لهبُ الخافِقَيْن يَهْذِمهُ

وقال ابن الأَعرابي: يَهْذِمه يأكله.

كلاهما في فَلَكٍ يستلْحِمُه

أَي يركبه؛ وقال خالد بن جنْبةَ: الخافقانِ منتهى الأَرض والسماء. يقال:

أَلحق الله فلاناً بالخافق، قال: والخافقانِ هَواءان مُحيطانِ بجانبي

الأَرض. قال: وخَوافِقُ السماء الجِهات التي تَخرج منها الرّياح الأَربع.

وفي الحديث: أن ميكائيل مَنْكِباه يَحُكّان الخافِقَيْنِ يعني طرَفي

السماء، وفي النهاية: مَنْكِبا إسرافيل يَحُكّانِ الخافقين، قال: وهما طرفا

السماء والأَرض؛ وقيل: المغرب والمشرق.

والخَفّاقةُ: الاسْت. وخفَقت الدابة تَخْفِق إذا ضَرطَت، فهي خَفُوق.

والمَخْفُوق: المجنون؛ وأَنشد:

مَخْفُوقة تزوّجت مَخْفُوقا

وروى الأَزهري بإسناده عن حذيفة بن أُسيد قال: يخرج الدجال في خَفْقة من

الدِّين وسوداب الدين

(* قوله «وسوداب الدين» كذا بالأصل ورمز له بعلامة

وقفة)، وفي رواية جابر: وإدْبار من العلم؛ أَراد أَن خروج الدجال يكون

عند ضَعف الدّين وقِلّة أَهله وظُهور أَهل الباطل على أَهل الحقّ وفُشُوّ

الشر وأَهله، وهو من خَفق الليلُ إذا ذهب أكثره، أَو خَفقَ إذا اضْطربَ،

أَو خَفقَ إذا نَعَس. قال أَبو عبيد: الخَفْقةُ في حديث الدجّال

النَّعْسةُ ههنا، يعني أن الدين ناعِسٌ وَسْنانُ في ضَعفه، من قولك خَفقَ خَفْقة

إذا نامَ نومة خفيفة.

ومن أَمثال العرب: ظلم ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وقيل: كان اسمه سَيّاراً خرج

يريد الشّحْر هارباً من عَوْف بن إكليل بن يسار، وكان قتل أَخاه عويفاً،

فلقيه ابن عم له ومعه ناقتان وزادٌ، فقال له: أَين تريد؟ قال: الشحر

لئلا يَقْدِر عليَّ عوف فقد قتلت أَخاه عُوَيْفاً، فقال: خذ إحدى الناقتين،

وشاطَرَه زادَه، فلما ولَّى عطف عليه فقتله فسمي صَرِيعَ الظلم؛ وفيه

يقول القائل:

أَعَلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ،

فلمّا اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني

تعالى الله هذا الجَوْرُ حَقّاً،

ولا ظُلمٌ كَظُلْم الخَيْفَقانِ

والخَفَقانُ: اضْطِرابُ الجناح. وخَفَقَ الطائر أَي طار، وأَخْفَقَ إذا

ضرب بجناحيه؛ قال الراجز:

كأَنها إخْفاقُ طيرٍ لم يَطِرْ

وفلاة خَيْفَقٌ أي واسعة يَخْفِق فيها السَّراب؛ قال الزَّفَيان:

أَنَّى أَلَمَّ طَيْفُ لَيلى يَطْرُقُ،

ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهقُ،

تِيةٌ مَرَوْراة وفَيْقٌ خَيْفَقُ

الأَصمعي: المَخْفَقُ الأَرض التي تستوي فيكون فيها السرابُ مضْطَرِباً.

ومُخَفِّقٌ: اسم موضع؛ قال رؤبة:

ولامِعاً مخَفِّقٌ فَعَيْهَمُه

خفق

1 خَفْقٌ signifies The striking, or slapping, (JK, S, K,) a thing, [so as to make a slight sound,] with a دِرَّة [q. v.], (JK, K,) or with something broad. (JK, S, K.) You say, خَفَقَهُ, (Mgh, Msb,) aor. ـِ [and خَفُقَ], inf. n. خَفْقٌ, (Msb,) He struck, or slapped, him, or it, [so as to make a slight sound,] with something broad, (Mgh, Msb,) such as a دِرَّة. (Msb.) And خَفَقَهُ, aor. ـِ and خَفُقَ, He struck him slightly, [or so as to make a slight sound,] with a sword, (S, K,) and with a whip, and with a دِرَّة. (TA.) And خَفَقَ الأَرْضَ بِنَعْلِهِ He struck the ground [so as to make a sound] with his sandal. (S, TA.) b2: And hence, i. e. from خَفَقَهُ as first explained above, (Mgh,) The sounding [of the patting, or pattering,] (JK, Mgh, K) of the sandal, (JK, K,) or of the sandals, (Mgh,) and the like: (TA:) and خَفْقُ الأَقْدَامِ عَلَى الأَرْضِ [the sounding of the patting, or pattering, of the feet upon the ground]. (Az, in TA, art. همس.) You say, خَفَقَ النَّعْلُ The sandal made a sound, or sounds. (Msb.) b3: and خَفَقَتِ الرَّايَةُ, aor. ـِ and خَفُقَ, inf. n. خَفْقٌ and خَفَقَانٌ (S, K) and خُفُوقٌ, (TA,) The banner, or standard, was, or became, in a state of commotion; moved, or went, to and fro; trembled; fluttered; or quivered; (S, K;) as also ↓ اختفقت: (JK, K:) and in the same sense the former verb is used in speaking of the heart; (S, Msb;) خَفَقَانُ القَلْبِ signifying the fluttering, or palpitating, of the heart; (JK, T, K;) and in like manner خَفَقَانُ الجِنَاحِ the fluttering, or flapping, of the wing: (JK:) so, too, the former verb is used in speaking of the mirage; (S, K;) and ↓ the latter verb likewise; (Lth, K;) and Ru-beh, by poetic license, makes the ف of [the inf. n.] الخَفْق to be with fet-h, in his saying, مُشْتَبِهِ الأَعْلَامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ [Indistinct in respect of the signs of the way, glistening much in the quivering, or fluttering]: (S, K:) in like manner, also, the former verb is used in speaking of lightning, (S, * TA,) inf. n. خَفْقٌ; (S;) and of a sword, and of the wind, and the like: and ↓ اخفق, said of the heart, and of lightning, and of a sword, and [اخفقت said] of a banner, or standard, and of the wind, signifies the same: (TA:) or خَفَقَتِ الرِّيحُ, (S,) inf. n. خَفَقَانٌ, (S, TA,) signifies The wind made a rustling, or murmuring, or confused and continued, sound. (S, TA. *) And خَفَقَتِ النَّاقَةُ The she-camel broke wind, with a sound. (K.) b4: خَفَقَ said of a bird, [because of the flapping, or sound, of its wings,] It flew. (S, K.) See also 4, first sentence. And said of an arrow, [because of its whizzing,] It went swiftly. (TA.) And خَفَقَ فِى البِلَادِ, inf. n. خُفُوقٌ, He went away into, or in, the countries, or lands, &c. (TA.) b5: Also, said of a man, [in the CK, فُلَانًا is erroneously put for فُلَانٌ,] He moved, or shook, his head, (S, K,) or bent [down] his head, (TA,) [or nodded,] being drowsy, or dozing; (S, K, TA;) as also ↓ اخفق: (Sgh, K:) or he drowsed, or dozed: (Mgh:) or he had a fit of drowsiness, or dozing, and then awoke: (TA:) or he slept; (JK, TA;) so says Ibn-Háni; (TA;) aor. ـِ and خَفُقَ, (JK,) inf. n. خُفُوقٌ. (TA.) And خَفَقَ بِرَأْسِهِ

أَوْ خَفْقَتَيْنِ ↓ خَفْقَةً, (Mgh, Msb,) occurring in a trad., (Mgh,) He bent [down] his head, without the rest of his body, [or nodded,] once, or twice, being taken by a fit of drowsiness, or dozing. (Msb.) It is said in another trad., كَانَتْ رُؤُوسُهُمْ

أَوْ خَفْقَتَيْنِ ↓ تَخْفِقُ خَفْقَةً [Their heads used to nod by reason of drowsiness, or dozing, once or twice]. (S.) And in another, كَانُوا يَنْتَظِرُونَ العِشَآءَ حَتَّى تَخْفِقُ رُؤُوسُهُمْ, i. e. [They used to wait for nightfall until] they slept so that their chins dropped upon their breasts. (TA.) b6: خَفَقَتِ النُّجُومُ, inf. n. خُفُوقٌ, The stars set, or disappeared. (S.) And خَفَقَ النَّخْمُ, (JK, Mgh, K,) aor. ـِ inf. n. خُفُوقٌ, (K,) The star, or the asterism, [or the Pleiades,] set, or disappeared; (JK, Mgh, K;) as also ↓ اخفق: (JK:) or the former signifies the star, &c., went down in the place of setting; and in like manner the verb is used in speaking of the moon; (TA;) and of the sun: (IAar, TA:) and النُّجُومُ ↓ اخفقت signifies the stars retired to the place of setting: (S, K:) or, as some say, shone with a flickering light, or glistened, or shone brightly: [because of their twinkling, or apparent quivering: or] as though the ا in the verb had a privative effect. (TA.) One says, وَرَدْتُ خُفُوقَ النَّجْمِ, meaning [I came] at the time of the setting of the Pleiades; making the inf. n. an adv. n. [of time]. (S, TA.) b7: Hence, (Mgh, TA,) or, as some say, from the same word as signifying “ the act of striking [or slapping],” (TA,) الخَفْقُ signifies The act of inserting; (Mgh;) [i. e.] the causing the penis to become concealed in the vulva; (K;) or the act of copulation: (JK:) or [rather] the penis' becoming concealed in the vulva. (Az, TA.) b8: خَفَقَ اللَّيْلُ The night for the most part passed away: (JK, K:) [and in like manner the verb is said of the day:] see خَافِقٌ. b9: خَفَقَ المَكَانُ The place was, or became, void, or unoccupied. (TA.) b10: خُفُوقٌ in a horse is The being slender, or lean, in the belly. (AO, K. [See خَفِقٌ.]) 4 اخفق, said of a bird, It beat with [or flapped] its wings: (S, K:) and بِجِنَاحَيْهِ ↓ خَفَقَ [signifies the same]. (S and K in art. رنق.) And اخفق بِثَوْبِهِ He (a man) made a sign with his garment, by raising it, and waving it. (S, Z, Sgh, K.) b2: Said of the heart, and of lightning, and of a sword, &c.: see 1. b3: And said of a drowsy, or dozing, man: see 1. b4: Also He (a man who had gone on a warring and plundering expedition) failed of obtaining any spoil: (A'Obeyd, S, Mgh, K, and Ham p. 157, and Har p. 26:) because he becomes in a shaky, or unsteady, condition, at that time: or because his travelling-bags become unsteady, or shake about, by reason of their lightness and emptiness: so that the verb is of the same category as أَعْطَشَ [meaning “ his camels thirsted ”] and أَجْرَبَ [meaning “ he had his camels affected with the mange, or scab]: (Har ubi suprà:) or the proper signification is, he found the spoil to be not stationary: (TA:) or it means he returned disappointed of spoil, or of predatory warfare: (JK:) or he was disappointed of that for which he hoped. (Ham p. 157.) And He (a hunter or fowler) returned without having taken any game. (S, K.) And His property became little. (TA.) You say also, اخفق فِى زَادِهِ He (a man) had his travelling-provisions all spent, or consumed, [so that his provision-bags, being empty, shook about.] (JK.) and طَلَبَ حَاجَةً فَأَخْفَقَ (S, K) He sought an object of want, and failed of obtaining it. (K.) b5: اخفق النَّجْمُ, and اخفقت النُّجُومُ: see 1.

A2: اخفق فُلَانًا He threw down, or prostrated, such a one on the ground. (AA, K.) 8 إِخْتَفَقَ see 1, in two places.

مِشْفَرٌ خَفِقٌ A camel's lip flaccid, or pendulous. (JK.) b2: فَرَسٌ خَفِقٌ and خَفِقَةٌ and ↓ خُفَقٌ and خُفَقَةٌ A horse, or mare, slender, or lean, in the belly: sometimes the animal is so by nature; sometimes, by reason of loss of flesh; and sometimes, by being jaded: (AO, K:) sometimes, also, they said خَفِقُ الأَحْشَآءِ; at other times using the epithet by itself: (AO, TA:) pl. [masc.] خِفَاقٌ and [fem.] خَفِقَاتٌ and خُفَقَاتٌ. (AO, K.) خُفَقٌ and [its fem.] with ة: see خَفِقٌ.

خَفْقَةٌ [A single nodding of the head, by reason of drowsiness, or dozing]: see 1, in two places: (Mgh, Msb:) a slight, or light, sleep. (TA.) It is said in a trad. respecting Ed-Dejjál [or Antichrist], يَخْرُجُ فِى خَفْقَةٍ مِنَ الدِّينِ, explained as meaning [He will come forth] in a time when religion will be drowsy, or dozing, by reason of weakness. (TA.) b2: مَضَى خَفْقَةٌ مِنَ اللَّيْلِ meansA period (سَاعَةٌ) of the night passed. (JK.) b3: And one says, سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتَانِ وَسَيْرُ النَّهَارِ البَرْدَانِ [The time of] the journeying of the night is the first part thereof and the last part thereof, and [that of] the journeying of the day is the morning, between daybreak and sunrise, and the evening, between sunset and nightfall. (TA.) A2: See also the next paragraph, in two places.

خِفْقَةٌ, (K,) or, as in the Tekmileh, ↓ خَفْقَةٌ, (TA,) A thing with which one strikes, or beats, such as a thong, or strap, or a دِرَّة [q. v.]. (K, TA.) [See also مِخْفَقَةٌ.]

A2: And the former, (K,) or ↓ the latter, (JK,) A smooth desert in which is [the kind of mirage termed] آل: (JK, K:) so says Lth. (TA.) [See also مَخْفَقٌ.]

خِفَاقٌ A garment with which one makes a sign, by raising it, and waving it. (JK.) خَفُوقٌ: see خَافِقٌ. b2: Also A she-camel that breaks wind [often], with a sound. (K.) خَفَّاقٌ [Flapping, or flapping much;] applied to a wing. (TA.) And applied to a bird, [because of the sound of its wings,] meaning Flying. (TA.) b2: أَرْضٌ خَفَّاقَةٌ A land in which the سَرَابِ [or mirage] quivers. (TA.) b3: خَفَّاقُ القَدَمِ A man broad in the fore part of the foot: (S, K:) or broad in the under part, or sole, of the foot: (JK, TA:) or having the foot light upon the ground; not heavy, nor slow: (IAar, TA:) or quick in step, beating the ground much with the foot so that it makes a sound of flapping to be heard by reason of the vehemence of his tread. (Ham p. 173.) b4: خَفَّاقَةُ الحَشَى A woman lank in the belly. (S, L, K, TA.) خَفَّاقَةٌ fem. of خَفَّاقٌ [q. v.]. b2: [Hence,] الخَفَّاقَةُ The anus. (IDrd, K.) خَافِقٌ [act. part. n. of خَفَقَ in all its senses]. It is applied as an epithet to the سَرَاب [or mirage, as meaning Quivering]: and so ↓ خَفُوقٌ [but with an intensive signification]. (JK.) and [the fem. pls.] خَوَافِقُ and خَافِقَاتٌ are used as [substs.] signifying Banners, or standards, [because of their fluttering.] (TA.) b2: Applied to a man, Moving, or shaking, his head, or bending it [down, or nodding], when drowsy, or dozing. (TA.) b3: [Hence, app.,] رَأَيْتُ فُلَانًا خَافِقَ العَيْنِ (tropical:) I saw such a one with the eye cast down, and depressed in the head [as though drowsy]. (TA.) b4: أَيَّامُ الخَافِقَاتِ Certain days in which the stars [in great number] became scattered (تَنَاثَرَتْ [in the CK, erroneously, تَناصَرَتْ]), [causing a belief that the day of judgment was at hand, (see Kur lxxxii. 2,)] in the time of Abu-l-'Abbás and Aboo-Jaafar, (K, TA,) the 'Abbásees. (TA.) b5: الخَافِقَانِ is a term applied to The place of sunrise and the place of sunset, (AHeyth, JK, Mgh, K,) by the attribution of predominance to the latter; for الخَافِقُ, meaning the disappearing, is applied to the place of sunset: (AHeyth, TA:) or the horizon (أُفُق) of the place of sunrise and that of the place of sunset; (S, K;) accord. to Lth (TA) and ISk, (S, TA,) because the night and the day for the most part pass away (↓ يَخْفِقَانِ, so in the T and S, but in the K, erroneously, يَخْتَلِفَانِ, TA) between them, (T, TA,) or in them: (S, TA:) or the two [opposite] extremities of the heaven and the earth: (As, Sh, K:) or the end of the heaven and earth: (Khálid Ibn-Jembeh, K:) or two vacant spaces (هَوَاآنِ) next to the two [opposite] sides of the earth: (Khálid Ibn-Jembeh, TA:) and خَوَافِقُ السَّمَآءِ signifies The regions of the heaven from which issue the four [cardinal] winds. (Khálid Ibn-Jembeh, K.) One says, مَابَيْنَ الخَافِقَيْنِ مِثْلُهُ There is not between the place of sunrise and the place of sunset the like of him. (TA.) And أَلْحَقَهُ اللّٰهُ بِالخَافِقِ and بِالخَوَافِقِ [May God remove him to the place of sunset and to the four cardinal regions of the heaven or earth]. (TA.) b6: خَافِقٌ also signifies A place void of, or unoccupied by, any one to cheer by his presence. (TA.) خَيْفَقٌ, applied to a desert (فَلَاةٌ), Wide, (S, K,) in which the سَرَاب [or mirage] quivers. (S.) b2: Applied to a horse or mare, (JK, S, K, TA,) mostly to a female, (IDrd, TA,) and a she-camel, (IDrd, JK, K,) and a male ostrich, (IDrd, S, K,) Quick, or swift: (K:) or very quick or swift: (JK, S:) and ↓ خَنْفَقِيقٌ, (so in some copies of the K,) or ↓ خَيْفَقِيقٌ, (so in other copies of the K and in the JK and O, and so written by A'Obeyd,) each correct, the ن in the former and the ى in the latter augmentative, (MF, TA,) is applied to a she-camel and a male ostrich, (JK, K,) in the former sense, as is also خَيْفَقٌ, (JK,) or in the latter sense. (A'Obeyd, K.) Accord. to some, applied to a she-camel, it signifies Lean, or lank, in the belly; having little flesh. (TA.) And, applied to a woman, Long in the رُفْغَانِ [app. here meaning the two inguinal creases], slender in the bones, and wide in step. (El-Kilábee, K.) Also, applied to a woman, Quick and bold; and so ↓ خَنْفَقِيقٌ: (TA:) or the latter, so applied, signifies light, active, or agile, and bold: and Sb says that the ن in it is augmentative; deriving it from خَفْقُ الرِّيحِ [explained above: see 1]. (S.) b3: Also i. q. دَاهِيَةٌ [meaning either A calamity, or, as an epithet, very cunning]; (AA, K;) and so ↓ خَنْفَقِيقٌ; which latter occurs in a verse, variously related, applied to a child brought forth by a woman who had been in labour a whole night; (S, K;) meaning داهية; or, as some explain it, in this instance, meaning imperfectly formed; (TA;) [and is also used as a corroborative of داهية; for] one says ↓ دَاهِيَةٌ خَنْفَقِيقٌ [a great, or severe, calamity; or extremely cunning]. (S.) خَنْفَقِيقٌ: see the next preceding paragraph, in four places.

A2: Also, (as in some copies of the K,) or ↓ خَيْفَقِيقٌ, (as in other copies of the K and in the JK, and thus written by Lth,) a word imitative of The sound of the running of horses (JK, K) in which is a quivering, or convulsive, motion. (K.) خَيْفَقِيقٌ: see خَيْفَقٌ: A2: and see also خَنْفَقِيقٌ.

مَخْفَقٌ A place, (TA,) or a level land, (As, TA,) in which the سَرَاب [or mirage] quivers. (As, TA.) [See also خِفْقَةٌ.] b2: And [the pl.]

مَخَافِقُ signifies The places of setting [of stars]: and is used as [a sing.,] meaning the place of setting of a star. (Ham p. 152.) [See also خَافِقٌ.]

مِخْفَقٌ A broad sword: (JK, S, K:) or anything broad with which one strikes. (Mgh.) مِخْفَقَةٌ A دِرَّة [q. v.] (JK, S, K) with which one strikes [or flogs]: (S:) or (so in the K, but in the JK “ and ”) a whip of wood: (JK, K:) so says Lth. (TA.) مَخْفُوقٌ A man (T) having a fluttering, or palpitation, of the heart. (IDrd, * T, K. *) b2: and Possessed, bereft of reason, or insane; syn. مَجْنُونٌ: (AA, K:) fem. with ة. (AA.)

خوف

الخوف: توقع حلول مكروه، أو فوات محبوب. 
بَاب الْخَوْف

الوجل والذعر والروع والفزع والخشية والرهب وَالْفرق والهيبة والوهل والرجاء والاشفاق والحذر 

خوف


خَافَ (و)(n. ac. خَوْف [ ]خِيْفَة []
مَخَافَة [] )
a. [acc.
or
Min], Feared, dreaded.
b. ['Ala], Feared for, was uneasy about.
خَوَّفَأَخْوَفَa. Frightened, alarmed, terrified.

تَخَوَّفَ
a. [Min], Was frightened, terrified, took fright at.
b. ['Ala], Trembled for, was alarmed about.
خَوْفa. Fear, dread.

خَافa. Timorous, fearful.

خِيْفَة []
a. see 1
مَخَافَة [] (pl.
مَخَاوف [] )
a. Source of fear.

خَائِف [] (pl.
خِيَّف
خُوَّف )
a. Fearing, timid; frightened, affrighted
terrified.

مُخِيْف
a. Terrible, dreadful.

تَخْوِيْف
a. Intimidation.

خَوِّيْف
a. Fearful, timorous.

مَخُوْف
a. Dangerous (road).
خوف
خافَ يَخافُ خَوْفاً، ومنه التخْوِيْفُ والإِخافَةُ. والخَوْفُ: الفَزَعُ. وطَرِيقٌ مَخُوْفٌ: يَخافُه الناسُ، ومُخِيفٌ: يُخِيْفُ الناسَ، وخائفٌ: ذو خَوْفٍ. وخَوَّفْتُه: جَعَلْت فيه الخَوْفَ، وصَيَّرْتَه بحالٍ يَخَافُه الناسُ. والخِيْفَةُ: الخَوْفُ، وجَمْعُه خِيفٌ. وأخافَ الثغْرُ فهو مُخِيْفٌ. وخاوَفَني فَخُفْتُه أخُوْفُه.
والخافَةُ: العَيْبَةُ والخَرِيْطَةُ، وهي أيضاً: جُبَّةٌ من أدَم يَلْبَسُها الغَسّالُ والسَّقّاءُ، وتَصغِيرُها خُوَيْفَةٌ. وسمعت خواف القوم وخواتهم: أي ضجتهم وتخوَّف من مالي: أي تنقَّصه، وتخوَّفتنا السَّنة، وتخوَّفني حقّي.
(خ و ف) : (خَافَهُ) عَلَى مَالِهِ خَوْفًا وَتَخَوَّفَهُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَهَذَا أَمْرٌ مَخُوفٌ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الشِّرْكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» فُسِّرَ الشِّرْكُ بِالرِّيَاءِ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ بِأَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ وَأَخْوَفُ أَفْعَلُ مِنْ الْمَفْعُولِ كَأَشْغَلَ مِنْ ذَاتِ النَّحْيَيْنِ وَقَوْلُهُ فَإِنْ أَوْصَى إلَى فَاسِقٍ مَخُوفٍ عَلَى مَالِهِ أَيْ يَخَافُ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُنْفِقَهُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي.
خ و ف : خَافَ يَخَافُ خَوْفًا وَخِيفَةً وَمَخَافَةً وَخِفْتُ الْأَمْرَ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَهُوَ مَخُوفٌ وَأَخَافَنِي الْأَمْرُ فَهُوَ مُخِيفٌ بِضَمِّ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِل فَإِنَّهُ يُخِيفُ مِنْ يَرَاهُ وَأَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ فَالطَّرِيقُ مُخَافٌ عَلَى مُفْعَلٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَطَرِيقٌ مَخُوفٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا لِأَنَّ النَّاسَ خَافُوا فِيهِ وَمَالَ الْحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ فَهُوَ مُخِيفٌ وَخَافُوهُ فَهُوَ مَخُوفٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَخَفْتُهُ الْأَمْرَ فَخَافَهُ وَخَوَّفْتُهُ إيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ. 
خ و ف: (خَافَ) يَخَافُ (خَوْفًا) وَ (خِيفَةً) وَ (مَخَافَةً) فَهُوَ خَائِفٌ وَقَوْمٌ (خُوَّفٌ) عَلَى الْأَصْلِ وَ (خُيَّفٌ) عَلَى اللَّفْظِ وَالْأَمْرُ مِنْهُ خَفْ بِفَتْحِ الْخَاءِ. وَ (الْخِيفَةُ) الْخَوْفُ. وَ (الْإِخَافَةُ) التَّخْوِيفُ يُقَالُ: وَجَعٌ (مُخِيفٌ) أَيْ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ وَطَرِيقٌ (مَخُوفٌ) لِأَنَّهُ لَا يُخِيفُ وَإِنَّمَا يُخِيفُ فِيهِ قَاطِعُ الطَّرِيقِ. وَ (تَخَوَّفْتُ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ أَيْ خِفْتُ. وَ (تَخَوَّفَهُ) أَيْ تَنَقَصَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: 47] . 
خ و ف

خفته على مالي خوفاً وخيفة، وتخوفته عليه، وما أخوفني عليك، وهذا أمر مخوف، " وأخوف ما أخاف عليكم ضعف الإيمان " وهرب مخافة الشر، وأدركته المخاوف، والقوم خوف، وأخافه وخوفه وتخوفه: جعله مخوفاً. تقول: ما كنت خائفاً فخوفني فلان. وما كان الطريق مخوفاً فجوّفه السبع أو العدوّ، وأخاف الطريق والثغر، وطريق وثغر مخيف.

ومن المجاز: طريق خائف. قال عبيد:

فربّ ماء وردت أجن ... سبيله خائف جديب

وتخوفه: تنقصه وأخذ من أطرافه. قال زهير:

تخوف السير منها تامكاً قرداً ... كما تخوف عود النبعة السفن

معناه نقصه قليلاً قليلاً على مهل كأنما يخافه. ويقال: تخوفتنا السنة. وتخوفني حقي إذا تهضمك " أو يأخذهم على تخوف " أي يصابون في أطراف قراهم بالشر حتى يأتي ذلك عليهم.
[خوف] خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وعلى اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. وربما قالوا رجل خاف، أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل، مثل فرق وفزع، كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة: الخوف، والجمع خيف، وأصله الواو. قال الهذلى : ولا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وخاوفه فخافه يخوفه: غلبه بالخوف، أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ، لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتخوفت عليه الشئ، أي خفت. وتخوفه، أي تنقصه. قال ذوالرمة : تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف ظهر النبعة السفن ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تخوف} . والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل. قال أبو ذؤيب تأبط خافة فيها مساب فأصبح يقترى مسدا بشيق
خوف: خاف: فزع، خشي، يقال: خاف أن وقد تحذف أن هذه، ففي كتاب عبد الواحد (ص219):
خافت توالي الجود ينفذ ماله
أي خشيت أن تتابع كرمه يهلك ماله خاف الطريق: قطعه اللصوص وقُطّاع الطرق، ففي كرتاس (ص165): خافت الطرق.
والخوف بالطرقات: قطع الطرق، واللصوصية بالطرقات (كرتاس ص166).
خَوَّف - خوَّفه: فزعه، ومنعه من فعل شيء بتخويفه (معجم اللطائف).
وخَوّف: هدد، توعد (دومب ص128) خَوْف: تقوى الله (ابن خلكان 1: 672).
والخوف بأل التعرف: الطريق غير الآمن والطريق الذي يقطعه اللصوص وقطاع الطرق وهو ضد الأمن (ابن جبير ص303).
والخوف في الطريق: الخطر والهول اللذان يعرضان في الطرق (ابن بطوطة 1: 19).
خوّاف: كثير الخوف: فزع، جبان (الكالا، بوشر، رولاند، همبرت ص228، بركهارت نوبية ص241، دوماس حياة العرب ص102). وفي تاريخ بني زّيان (ص100 ق): ومن لا يفعل ذلك فهو خواف على نفسه أن يقع عن الفرس من جهله بالفروسية.
خَوّيف: كثير الخوف، من يرتعد فرقاً، فُزّعة، هياب، زُميَّل (بوشر) وجبان، نخب الفؤاد (همبرت ص228).
تَخْوِيفَة: مخيف، مرعب، وتخويف، تفزيع، إرهاب، تهديد، ارتعاب (بوشر).
مخاف: أخطار، أهوال، ففي كلام ابن بطوطة (1: 19) في المطبوع من الرحلة: الخوف من الطريق، وفي مخطوطة جانيجاس: المخاف بالطريق.
مَخْوَف: ويجمع على مخاوف: خوف، مخافة، خشية، فزع (فوك).
مَخَافَة ويجمع على مَخَاوف: خطر، هول (بوشر، عباد 3: 166). وفي رياض النفوس (ص80 و): كنت بسوسة منذ أربعين سنة فجاءت مخاوف من العدو ومشوا في البحر.
خوف
الخَوْف: توقّع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أنّ الرّجاء والطمع توقّع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة، ويضادّ الخوف الأمن، ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية.
قال تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ
[الإسراء/ 57] ، وقال: وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ [الأنعام/ 81] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً [السجدة/ 16] ، وقال: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا
[النساء/ 3] ، وقوله: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما [النساء/ 35] ، فقد فسّر ذلك بعرفتم ، وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرّعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكفّ عن المعاصي واختيار الطّاعات، ولذلك قيل: لا يعدّ خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والتَّخويفُ من الله تعالى:
هو الحثّ على التّحرّز، وعلى ذلك قوله تعالى:
ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ
[الزمر/ 16] ، ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان، والمبالاة بتخويفه فقال: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران/ 175] ، أي: فلا تأتمروا لشيطان وائتمروا لله، ويقال: تخوّفناهم أي: تنقّصناهم تنقّصا اقتضاه الخوف منه. وقوله تعالى: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي [مريم/ 5] ، فخوفه منهم: أن لا يراعوا الشّريعة، ولا يحفظوا نظام الدّين، لا أن يرثوا ماله كما ظنّه بعض الجهلة، فالقنيّات الدّنيويّة أخسّ عند الأنبياء عليهم السّلام من أن يشفقوا عليها. والخِيفَةُ: الحالة التي عليها الإنسان من الخوف، قال تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى قُلْنا: لا تَخَفْ [طه/ 67] ، واستعمل استعمال الخوف في قوله:
وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد/ 13] ، وقوله:
تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ [الروم/ 28] ، أي: كخوفكم، وتخصيص لفظ الخيفة تنبيها أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم، والتَّخَوُّفُ:
ظهور الخوف من الإنسان، قال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ [النحل/ 47] .
[خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكونوأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء.
خوف
خاف الرجل يخاف خوفاً وخيفاً وخيفة ومخافة، فهو خائف، وقوم خوف على الأصل؛ وخيف على اللفظ، ومنه قراءة أبن مسعود - رضي الله عنه -:) أنء يَدْخُلُوها إلاّ خُيَّفاً (. وقال الكسائي: ما كان من نبات الواو من ذوات الثلاثة فأنه يجمع على فعل، وفيه ثلاثة أوجه: يقال خائف وخيف وخيف وخوف، ونحو ذلك كذلك.
وقوله تعالى:) خَوْفاً وطَمَعاً (أي اعْبُدُوْه خائفين عذابه وطامعين ثوابه.

وقوله جل وعز:) يُرِيْكُم البَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً (قيل: خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، وقيل: خوفاً لمن يخاف ضره لأنه ليس كل بلد وكل وقت ينفع المطر وطمعاً لمن ينتفع به.
وربما قالوا رجل خاف: أي شديد الخوف، جاءوا به على فعل - مثال فرق وفزع -، كما قالوا رجل صات: أي شديد الصوت.
وجمع الخيفة: خيف؛ وأصله خوف، كما أن أصل الخيفة خوفة، صارت الواو ياء لا نكسار ما قبلها، قال صخر الغي الهذلي:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ ... وتُضْمِرُ في القَلْبِ وَجْداً وخِيْفا
وروى أبن حبيب: " على زكة " أي على غم، ويروى: " غَيْظاً وخِيْفا "، وقيل: الخيف في البيت: مصدر وليس بجمع.
والخافة: خريطة من أدم يشتار فيها العسل، قال أبو ذؤيب الهذلي:
تَأبَّطَ خافَةً فيها مِسَابٌ ... فأضْحى يَقْتَري مَسَداً بشِيْقِ
وقال السكري: الخافة: سفرة كالخريطة مصعدة قد رفع رأسها للعسل، قال: وقال أبو عبد الله: الخافة: جبة من أدم، ويروى: " فيها مساد "، قال: وحكي عن عمر - رضي الله عنه -: اليوم اجتمع الإسلام في خافته.
وخواف: قصبة من أعمال نيسابور.
وسمعت خواف القوم: أي ضجتهم.
وخفته أخوفه: أي غلبته بالخوف.
ويقال: هذا الطريق مخوف وهذا وجع مخيف، لأن الطريق لا يخيف وغنما يخيف فيه قاطع الطريق، والوجع المخيف: هو الذي إذا رأى صاحبه أحد أخافه وجعه. وروى أبو سهلة السائب بن خلاد الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أخاف أهل المدينة أخافه الله.
والمخيف: الأسد الذي يخيف من يراه أي يفزعه، قال طريح الثقفي:
وُقْصٌ تُخِيْفُ ولا تَخَافُ ... هَزابِرٌ لِصُدُوْرِهنَّ حَطِيْمُ
ويروى: " يخفن ولا يخفن "، ويروى: " نحيم " و " نهيم "، وحطيم: أي تحطم من الغيظ.
والتخويف: الإخافة.
وخوفته - أيضاً -: صيرته بحالٍ يخافه الناس، ومنه قوله تعالى:) إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أوْلياءه (أي يُخَوِّفُكم فلا تَخَافُوه.
وتخوفت عليه الشيء: أي خفته.
وتخوفة: أي تنقصه، ومنه قوله تعالى:) أوْ يَأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ (، وقال الأزهري: معنى التنقص أن يتنقصهم في أبدانهم وأموالهم وثمارهم، وقال أبن فارس: إنه من باب الإبدال؛ وأصله النون، وأنشد:
تَخَوَّفَ الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً ... كما تَخَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
أنشد البيت الأزهري لابن مقبل، وليس له. ورواه بعضهم لذي الرمة، وليس له. وروى صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية [أنه] لأبن مزاحم الثمالي. ويروى لعبد الله بن عجلان النهدي.
والتركيب يدل على الذعر والفزع.
خوف
خافَ/ خافَ من يخاف، خَفْ، خَوْفًا وخِيفةً، فهو خائف، والمفعول مَخُوف (للمتعدِّي)
• خاف الشَّخصُ: شعر بنوع من الاضطراب بسبب اقتراب مكروه أو توقعه، تهيَّب، ارتعب، فزِع "وقف خائفًا أمام تهديداته- {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} ".
• خاف الشَّيءَ: توقَّعه، علِمه وتيقّنه " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} ".
• خاف الشُّرطةَ/ خاف من الشُّرطة: تهيّبها، فزع منها "تملّكه الخوف من الموت- {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} " ° خافَ اللهَ: اتّقاه واحترم شريعته. 

أخافَ يُخيف، أخِفْ، إخافةً، فهو مُخيف، والمفعول مُخاف
• أخاف فلانًا: جعله يخاف، أفزعه، أرهبه "أخافه الظلامُ/ الأسد/ الثعبان- رأى منظرًا مخيفًا". 

تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه
• تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم
 خائفون مترقّبون نزول العذاب". 

خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف
• خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} ".
• خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله". 

إخافة [مفرد]: مصدر أخافَ. 

خائف [مفرد]: ج خائفون وخُوَّف وخُيَّف، مؤ خائفة، ج مؤ خائفات وخُوَّف وخُيَّف: اسم فاعل من خافَ/ خافَ من. 

خَوْف [مفرد]:
1 - مصدر خافَ/ خافَ من ° لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف.
2 - (نف) سلوك يتميز بصبغة انفــعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى.
3 - قتل " {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ".
4 - قِتال " {فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} ". 

خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان. 

خِيفة [مفرد]: ج خِيفات (لغير المصدر) وخِيَف (لغير المصدر):
1 - مصدر خافَ/ خافَ من.
2 - اسم هيئة من خافَ/ خافَ من: حالة الخائف " {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} ". 

مخافة [مفرد]: ج مخاوفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من خافَ/ خافَ من ° رَأْس الحكمة مخافةُ الله [مثل]: أعلى درجات الحكمة أن يخاف العبد ربَّه ويراقبه ولا يغضبه بفعل السوء- مخافة أن: خشية أن، لئلاَّ.
2 - خوف، فزع "قلبٌ لا تغزوه المخاوفُ- عبَّر عن مخاوفه". 

خوف: الخَوْفُ: الفَزَعُ، خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً. قال

الليث: خافَ يخافُ خَوْفاً، وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على

بناء عمِلَ يَعْمَلُ، فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها، وفيها ثلاثة أَشياء:

الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ، وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها

الصوت، وقالوا يَخافُ، وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة، فأَلقوا الواو

واعتمد الصوت على صرف الواو، وقالوا خافَ، وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة،

فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت، واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار

معها أَلفاً ليِّنة، ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف، والنعت

خائفٌ وهو الفَزِعُ؛ وقوله:

أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ

به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ؟

إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك. وقوم خُوَّفٌ على الأَصل،

وخُيَّفٌ على اللفظ، وخِيَّفٌ وخَوْفٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع، كلُّهُم

خائفونَ، والأَمر منه خَفْ، بفتح الخاء. الكسائي: ما كان من ذوات الثلاثة من

بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه، يقال: خائف وخُيَّفٌ

وخِيَّفٌ وخَوْفٌ. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ. وتَخَوَّفَه:

كخافه، وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً؛ عن اللحياني. وخَوَّفَه؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ

فسّره فقال: يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ. وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه

الخوف، وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس. ابن سيده: وخَوَّف

الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه. وفي التنزيل العزيز: إنما ذلِكمُ الشيطان

يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه؛ وقال ثعلب: معناه يخوّفكم

بأَوليائه، قال: وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول، والعرب تُضِيفُ المَخافةَ

إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ

بالأَسد؛ حكاه ثعلب؛ قال ومثله:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي

على وَعِلٍ، بذي المطارةِ، عاقِلِ

(* قوله «بذي المطارة» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت بذي مطارة.

وقوله «حتى ما إلخ» جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم.)

كأَنه أَراد: وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على

مخافةِ وعِلٍ. قال ابن سيده: والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول

كما يضاف إلى الفاعل. وفي التنزيل: لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير،

فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول، وعلى هذا قالوا: أَعجبني

ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد، والاسم من ذلك

كله الخِيفةُ، والخِيفةُ الخَوْفُ. وفي التنزيل العزيز: واذكُرْ ربك في

نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً، والجمع خِيفٌ وأَصله الواو؛ قال صخر الغي

الهذلي:فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،

وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا

وقال اللحياني: خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين؛ وأَنشد بيت صخر

الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة. قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأَن

المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً، قال: وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد

جمعت فيصح قول اللحياني. ورجل خافٌ: خائفٌ. قال سيبويه: سأَلت الخليل عن

خافٍ فقال: يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً، قال:

وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو. ورجل خافٌ أَي شديد

الخَوْف، جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي

شديدُ الصوْتِ.

والمَخافُ والمَخِيفُ: مَوْضِعُ الخَوْفِ؛ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في

الجُمل. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ

لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه، أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا

خَوْفَ عِقابه، فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ، ففي الكلام

محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفي الحديث: أَخِيفُوا

الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء

فاقتلوه، المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا

أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم. وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه:

غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه. وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ:

تَخافُه الناسُ. ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ: يُخِيفُ مَنْ رآه، وخصَّ يعقوب

بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ، وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق، وخصَّ

بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه. والإخافة: التَّخْويفُ. وحائط

مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو؛ عن اللحياني. وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ

ومُخِيفٌ: يُخافُ منه، وقيل: إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه. وأَخافَ

الثَّغْرُ: أَفْزَعَ. ودخل القومَ الخَوْفُ، منه؛ قال الزجاجي: وقولُ

الطِّرِمَّاحِ:

أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي، فلا تَكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف

ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ،

يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ

(* قوله «بعصمة» كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة.)

هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ. وحكى اللحياني: خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا

القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ. والخَوْفُ: القَتْلُ. والخَوْفُ: القِتالُ،

وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع،

وبذلك فسّر قوله أَيضاً: وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ

أَذاعُوا به. والخوفُ: العِلْم، وبه فسر اللحياني قوله تعالى: فمَن خافَ من

مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو

إِعراضاً. والخَوْفُ: أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم

يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ؛ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع

والحاء أَوْلى.

والخَوَّافُ: طائر أَسودُ، قال ابن سيده: لا أَدري لم سمي بذلك.

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ؛ وأَنشد في ترجمة عنظب:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ

رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد

(* قوله «في خافة» يروى بدله في حدلة، بالحاء المهملة مضمومة والذال

المعجمة، حجزة الازار، وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة، بالخاء المعجمة

والدال المهملة، وهي خطأ.)

والخافةُ: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل

يُشْتارُ فيها العَسلُ. والخافةُ: جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ، وقيل: هي فَرْوٌ

من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه؛ قال أَبو ذؤيب:

تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ،

فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ

قال ابن بري، رحمه اللّه: عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من

قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة

بأَنواع مختلفة من النقش، فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل

خيف، وقد ذكرناها هناك أَيضاً. والخافةُ: العَيْبةُ. وقوله في حديث أَبي

هريرة: مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع؛ الخافةُ وِعاء الحَبّ، سميت

بذلك لأَنها وِقايةٌ له، والرواية بالميم، وسيأْتي ذكره في موضعه.

والتخَوُّفُ: التَّنَقُّصُ. وفي التنزيل العزيز: أَو يأْخُذَهم على

تَخَوُّفٍ؛ قال الفراء: جاء في التفسير بأَنه التنقص. قال: والعرب تقول

تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته، قال: فهذا الذي سمعته، قال: وقد أَتى

التفسير بالحاء، قال الزجاج: ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن

يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها؛ وقال ابن مقبل:

تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً،

كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ

السَّفَنُ: الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ، أَي تَنَقَّصَ كما

تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ، وكذلك التخْويفُ. يقال: خَوَّفَه

وخوَّفَ منه؛ قال ابن السكيت: يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي

يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه. ابن الأَعرابي: تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته

وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته؛ وروى أَبو عبيد بيت طرَفة:

وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه

زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ

يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها، وروى غيره: خَوَّعَ من

نِيبه، ورواه أَبو إسحق: من نَبْتِه. وخَوَّفَ غنمه: أَرسلها قِطعة

قِطعة.

خوف

1 خَافَ, (S, Msb, K, &c.,) originally خَوِفَ, (Lth, L, &c.,) first Pers\. خِفْتُ, (TA,) aor. ـَ (S, K, &c.,) originally يَخْوَفُ, (L,) imperative خَفْ, (S,) inf. n. خَوْفٌ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيفٌ, [originally خِوْفٌ,] (Lh, TA,) erroneously written in the K with fet-h [to the خ], but some say that this is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and ↓ خِيفَةٌ, (Lh, S, Msb, K, &c.,) originally خِوْفَةٌ, (K,) but some say that this also is a simple subst., not an inf. n., (TA,) and [therefore] its pl. is خِيفٌ, (Lh, JK, S, and so in the CK,) in [some of] the copies of the K erroneously written خِيَفٌ, (TA,) or this [as well as the next preceding] may be an inf. n., for some few inf. ns. have pls., (ISd, TA,) and مَخَافَةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ, for which last, the first of these inf. ns. is used by a poet, and therefore made fem., (TA,) He feared; he was afraid or frightened or terrified; syn. فَزِعَ. (K.) It is also trans.: (Msb:) you say, خَافَهُ and ↓ تخوّفهُ [He feared, or was afraid of, him, or it]; (Msb, TA;) both signifying the same: (TA:) [and so خَافَ مِنْهُ; or this may mean he feared what might happen to him from him, or it:] and عَلَيْهِ شَيْئًا ↓ تخوّف, meaning خَافَهُ [i. e. خَافَ عَلَيْهِ شَيْئًا He feared for him a thing]: (S, K:) and خَاَفَهُ عَلَى مَالِهِ and عَلَيْهِ ↓ تخوّفهُ [He feared him, or it, for his property]. (Mgh.) b2: [Hence,] it is also used in the sense of ظَنَّ [He thought, or opined]: and in this case, the Arabs sometimes use it in the same manner as a verb signifying an oath, and give it the same kind of complement; as in an ex. cited voce دَرِدَ [q. v.]. (S in art. درد.) And He knew. (Lh, Kr, K.) Hence, وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا [And if a woman know that there is, on the part of her husband, injurious treatment, or unkindness, or estrangement], (K,) in the Kur [iv. 127]. (TA.) And hence also, فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا [And he who knoweth that there is, on the part of the testator, an inclining to a wrong course, or a declining from the right course, &c.], (K,) in the Kur [ii. 178]; thus explained by Lh. (TA.) A2: خَافَهُ, (S,) first Pers\. خُفْتُهُ, (K,) aor. ـُ (S,) He exceeded him in fear. (S, K. *) You say, فَخَافَهُ ↓ خَاوَفَهُ, (S,) inf. n. of the former مُخَاوَفَهُ, (TA,) i. e. [He vied with him to see which of them would exceed the other in fear, and] he exceeded him in fear. (S.) 2 خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (TA,) i. q. أَخَافَهُ. (Msb, K.) See the latter, in two places. He put fear into him. (JK, TA.) خَوِّفْنَا [app. addressed to God] is mentioned by Lh as meaning Render the Kur-án and the Traditions beautiful to us in order that we may [give heed thereto and] fear. (TA.) b2: He made him to be in such a state, or condition, that men feared him; (JK, K;) he made him to be feared by men. (M.) Hence, in the Kur [iii. 169], إِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ, i. e. [Verily that is the devil:] he causeth his friends to be feared by you: [or that devil causeth &c.:] or, as Th says, causeth you to fear by his friends. (TA.) A2: He diminished it, lessened it, or took from it; and so خوّف مِنْهُ. (TA.) [See also 5.] b2: خوّف غَنَبَهُ He sent away his sheep, or goats, flock by flock. (TA.) 3 خَاْوَفَ see 1, last sentence.4 اخافهُ, (Msb, K,) inf. n. إِخَافَةٌ (S) and إِخَافٌ, like كِتَابٌ, (Lh, TA,) [but the latter is irreg. and rare,] He, or it, (an affair, a case, or an event, Msb,) caused him, or made him, to fear, or be afraid; put him in fear; frightened, or terrified, him; (TA;) and ↓ خوّفهُ, (Msb, K,) inf. n. تَخْوِيفٌ, (S, TA,) signifies the same. (S, Msb, K.) So in the phrase اخاف الثَّغْرُ [The enemies' frontier caused to fear, &c.; was insecure:] or fear entered from it. (TA.) You say also, مَالَ الحَائِطُ فَأَخَافَ النَّاسَ [The wall leaned, and caused the people to fear]. (Msb.) And أَخَافَ اللُّصُوصُ الطَّرِيقَ [for أَخَافَ اللُّصُوصُ أَهْلَ الطَّرِيقِ The robbers caused the people of the road, or the passengers thereof, to fear, &c.; or it may be rendered the robbers caused the road to be insecure]. (Msb.) And أَخَفْتُهُ الأَمْرَ فَخَافَهُ [I caused him to fear the thing, or affair, &c., and he feared it; making the verb doubly trans.]; as also إِيَّاهُ فَتَخَوَّفَهُ ↓ خَوَّفْتُهُ. (Msb.) It is said in a trad., أَخِيفُوا الهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ Make ye the venomous reptiles and the like to fear before they make you to fear; (TA;) i. e. kill ye them before they kill you. (JM, TA.) b2: مَا أَخْوَفَنِى

عَلَيْكَ [How greatly do I fear for thee!]. (TA.) 5 تخوّفهُ: see 1, in three places.

A2: Also He took by little and little (S, L, K) from it, (S, K,) or from its sides; (L;) as also تحوّفهُ: (S and K * in arts. حوف and حيف:) or he took from its extremities; so in the A; in which it is said to be tropical: accord. to IF, it is originally [تخوّن,] with ن [in the place of the ف]. (TA.) Dhu-rRummeh says, (S,) or not he, but some other poet, for it is ascribed to several different authors, (L,) تَخَوَّفَ الرَّحْلُ مِنْهَا تَامِكًا قَرِدًا كَمَا تَخَوَّفَ ظَهْرَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

[Her saddle abraded from a long and high, compact hump, like as when the piece of skin used for smoothing arrows has abraded from the back of a rod of the tree called نبعة]. (S. [See also 5 in art. حوف, where another reading of this verse is given. In the TA, in the present art., in the places of الرحل and ظهر, I find السَّيْرُ and عُود.]) Hence, (S, K,) accord. to Fr, (TA,) أَوْيَأَخَذِهِمْ عَلَى تَخَوُّفٍ, (S, K,) in the Kur [xvi. 49], (S,) which Az explains as meaning [Or are they secure from his destroying them] by causing them to suffer loss [by little and little] in their bodies and their possessions, or cattle, and their fruits: or, accord. to Zj, it may mean, after causing them to fear, by destroying a town, so that the one next to it shall fear. (TA.) You say also, تخوّف مِنْ مَالِى He took by little and little from my property. (JK.) And تَخَوَّفَنَا السَّنَةُ [The year of drought, or sterility, took from us by little and little]. (JK.) And تَخَوّفَنِى حَقِّى

[He diminished to me by little and little my right, or due]. (JK.) And تَخَوَّفَهُ حمْقُهُ (tropical:) i. q. اهْضَمَهُ [an evident mistranscription for اِهْتَضَمَهُ or هَضَمَهُ, meaning His stupidity deprived him of his right, or due]. (TA.) خَافٌ A man very fearful or timorous; (S, K;) [and so, in the present day, ↓ خَوَّافٌ; the former originally] of the measure فَعِلٌ, like فَرِقٌ and فَزِعٌ; and similar to صَاتٌ, meaning a man “ having a strong, or loud, voice: ” (S:) or i. q. ↓ خَائِفٌ: (TA:) accord. to Kh, it may be [originally خَاوِفٌ,] of the measure فَاعِلٌ, having the medial radical rejected; or [خَوْفٌ,] of the measure فَعْلٌ; and in either case, the dim. is [↓ خُوَيْفٌ,] with و: so says Sb. (TA.) خَوْفٌ inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) b2: Also Slaughter: whence, وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنَ الْخَوْفِ [And we will assuredly try you with somewhat of slaughter]; (Lh, K;) in the Kur [ii. 150]. (TA.) [See also 4.] b3: And Fighting: whence, فَإِذَا جَآءَ الخَوْفُ [But when fighting cometh; in the Kur xxxiii. 19]. (K.) A2: See also خَائِفٌ.

A3: Also A red hide from which are cut strips like thongs, (Kr, K, TA,) and then upon these are put [ornaments of the kind termed] شَذْر; worn by a girl: (TA:) a dial. var. of حَوْفٌ [q. v.]: (K:) but this latter is preferable. (L, TA.) خِيفٌ: see 1, first sentence.

خَافَةٌ A [coat of the kind called] جُبَّة, of hide, or leather, which the collector of honey wears; (Akh, JK, K;) and also worn by the water-carrier: (JK:) or a fur-garment, or hide with the fur or wool on it, worn by him who enters into the places occupied by bees, in order that they may not sting him: (TA:) or a [pouch of the kind termed] خَرِيطَة, (S, K,) of hide, or leather, (S,) narrow in the upper part and wide in the lower part, (TA,) in which honey is collected: (S, K:) or a [round piece of leather with a running string by means of which it may be converted into a bag, such as is termed] سُفْرَة, like the خَرِيطَة, made, or sewed, small, [for مُصْعَدَةٌ or مُصَعَّدَةٌ, which I find in different copies of the K, and to which no appropriate meaning is assignable, I read مُصْغَرَةٌ or مُصَغَّرَةٌ, (see 2 in art. صغر, and particularly أَصْغَرَ القِرْبَةَ,)] having its head [or border] raised, for honey; (K;) so says Skr, in explaining the following verse: or, as IB says, accord. to Aboo-'Alee, it is from the phrase النَّاسُ أَخْيَافٌ, meaning “ men,” or “ the people,”

“ are different, one from another; ” for it is a خَرِيطَة of hide, or leather, embellished with different kinds of embellishment; and if so it should be mentioned in art. خيف: (TA:) [but] the dim. is ↓ خُوَيْفَةٌ. (JK.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] تَأَبَّطَ خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ فَأَصْبَحَ يَقْتَرِى مَشَدًا بِشِيقِ (S,) [He put beneath his armpit a خافة in which was a receptacle for honey, and betook himself to making successive endeavours to reach the most difficult part of a mountain by means of a rope, or rope of palm-fibres; for] he means شِيقًا بِمَسَدٍ; the phrase being inverted: (S and TA in art. شيق:) or he means, [betook himself to] taking successive holds of a rope (يَتَتَبَّعُ حَبْلًا) tied to a شيق [here best rendered mountain-top] in his descent to the place of the honey; so that there is no inversion. (TA in that art.) b2: Also i. q. عَيْبَةٌ [A kind of basket, or receptacle, of hide, or leather]; (TA;) the thing in which fruits are gathered; also called مِخْرَفٌ. (Har p. 374.) b3: And خَافَةُ الزَّرْعِ is said to mean The envelope of the grain of seed-produce; so called because it protects it: to this the believer is likened in a trad. [as some relate it]; but the reading [commonly known] is [خَامَة,] with م. (TA.) [See خامة, in art. خيم.]

خِيفَةٌ; pl. خِيفٌ: see 1, first sentence. b2: [Sometimes it may mean, agreeably with analogy, A kind of fear.]

A2: See also art. خيف.

خَوَافٌ Vociferation, clamour, or a confused noise, of a company of men. (JK, Sgh, K.) خُوَيْفٌ: see خَافٌ.

خُوَيْفَةٌ: see خَافَةٌ.

خَوَّافٌ: see خَافٌ. b2: [Hence, perhaps,] A certain black bird: ISd says, I know not why it is thus called. (TA.) خَائِفٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified: (S, * TA:) pl. خُوَّفٌ (S, K) and خُيَّفٌ, (S,) or خِيَّفٌ, (K,) or, accord. to Ks, خُيَّفٌ and خِيفٌ and خُوفٌ, (L,) [but the second and third of these three should be خِيَّفٌ and خُوَّفٌ, for all are said to be of the measure فُعَّلٌ,] and ↓ خَوْفٌ; or this last is a quasi-pl. n.; (K;) whence, in the Kur [vii. 54], خَوْفًا وَطَمَعًا, meaning Worship ye Him fearing his punishment and eagerly desiring his recompense. (TA.) See also خَافٌ. b2: and see مَخُوفٌ.

طَرِيقٌ مُخَافٌ [for مُخَافٌ أَهْلُهُ, A road of which the people, or passengers, are caused to fear, by robbers]. (Msb.) [See also what next follows.]) طَرِيقُ مَخُوفٌ A road in which people fear: (S, * Msb, K:) or a road that is feared; (JK, TA;) as also ↓ مَخِيفٌ, and ↓ خَائِفٌ; which last is tropical, of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; (TA;) or, thus applied, this last [is a possessive epithet, and thus] meanshaving fear: (JK: [see also مُخَافٌ:]) you should not say ↓ طَرِيقٌ مُخِيفٌ, because the road does not cause fear, but only he who robs and slays therein. (S, * K, * TA.) One says also ثَغْرٌ

↓ مَخِيفٌ and ↓ مُتَخَوَّفٌ An enemies' frontier [that is feared, or] from which one fears, or from the direction of which fear comes. (TA.) مَخُوفٌ signifies A thing [of any kind] that is feared; as a lion, and a serpent, and fire, and the like. (Har p. 369.) [Hence,] حَائِطٌ مَخُوفٌ A wall of which the falling is feared. (Lh, Msb, TA. [See also مُخِيفٌ.]) And وَجَعٌ مَخُوفٌ [A pain that is feared]. (TA. [See, again, مُخِيفٌ.]) and أَمْرٌ مَخُوفٌ [An affair, or event, that is feared]. (Mgh, Msb. [See, again, مُخِيفٌ.]) And فَاسِقٌ مَخُوفٌ عَلَى مَالِهِ A transgressor who is feared for his property, that he will consume it, and expend it in that which is not right. (Mgh.) مَخِيفٌ: see the next preceding paragraph, in two places: and see also what next follows.

حَائِطٌ مُخِيفٌ (Msb, K, in the CK ↓ مَخِيفٌ,) A wall that causes one to fear that it will fall. (Msb, K. * [See also مَخُوفٌ.]) And وَجَعٌ مُخِيفٌ (S, K) A pain that causes him who sees it to fear. (S. [See, again, مَخُوفٌ.]) And أَمْرٌ مُخِيفٌ An affair, or event, that is formidable; that causes him who sees it to fear. (Msb. [See, again, مَخُوفٌ.]) And المُخِيفُ means The lion, (K, TA,) that frightens him who sees him. (TA.) See also مَخُوفٌ, first sentence.

أَخْوَفٌ [More, and most, formidable, fearful, or feared: anomalous, like its syn. أَخْشَى, being from the pass. verb. Hence,] أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ كَذَا [The most formidable, or fearful, of what I fear for you is such a thing]. (Mgh, * TA.) مَخَافَةٌ an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) originally مَخْوَفَةٌ. (TA.) b2: [Also A cause of fear: a word of the same category as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ

&c.: pl. مَخَاوِفُ. Hence,] أَوَّلُ كُتُبِهِ المَخَاوِفُ [The first of his letters, or epistles, consisted of the causes of fear]. (TA.) b3: And مَخَاوِفُ also signifies Places of fear. (KL.) مُتَخَوَّفٌ: see مَخُوفٌ.

خطف

(خطف)
خطفا وخطفانا مر سَرِيعا وَالشَّيْء خطفا جذبه وَأَخذه بِسُرْعَة واستلبه واختلسه وَيُقَال خطف الْبَرْق الْبَصَر ذهب بِهِ وخطف السّمع استرقه

(خطف) خطفا خطف وَالشَّيْء خطفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من خطف الْخَطفَة فَأتبعهُ شهَاب ثاقب}

(خطف) ضمر فَهُوَ مخطوف
خ ط ف : خَطِفَهُ يَخْطَفُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ وَخَطَفَهُ خَطْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَاخْتَطَفَ وَتَخَطَّفَ مِثْلُهُ وَالْخَطْفَةُ مِثْلُ: تَمْرَةٍ الْمَرَّةُ وَيُقَالُ لِمَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ وَنَحْوِهِ مِنْ حَيَوَانٍ حَيٍّ خَطْفَةٌ تَسْمِيَةٌ بِذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ وَالْخُطَّافُ تَقَدَّمَ فِي تَرْكِيبِ خَشَفَ. 

خطف


خَطِفَ(n. ac. خَطْف)
a. Seized, snatched, carried off, stole.
b.(n. ac. خَطَفَاْن), Sped along.
خَطَّفَa. Carried off by violence, by force.

أَخْطَفَa. Left, quitted (fever).
b. Missed.

تَخَطَّفَa. see I (a)
إِنْخَطَفَa. Was enraptured; fell into ecstasy.

إِخْتَطَفَa. see I (a)
خَطْفa. Seizure.

خَطْفَةa. see 1b. Recovery, cure.

خَاْطِف
(pl.
خَوَاْطِفُ)
a. Seizing, snatching.
b. Rapacious.

خَطِيْفa. Swift, fleet.

خُطَّاْف
(pl.
خَطَاْطِيْفُ)
a. Swallow, martin.
b. Grapple; harpoon.

خَيْطَف (pl.
خَطَاْفِ4ُ)
a. see 25
خ ط ف: (الْخَطْفُ) الِاسْتِلَابُ وَقَدْ (خَطِفَهُ) مِنْ بَابِ فَهِمَ وَهِيَ اللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهِيَ قَلِيلَةٌ رَدِيئَةٌ لَا تَكَادُ تُعْرَفُ. وَ (اخْتَطَفَهُ) وَ (تَخَطَّفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ. وَالْخُطَّافُ أَيْضًا حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تَكُونُ فِي جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فِيهَا الْمِحْوَرُ وَكُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ خُطَّافٌ. وَالْخَطَّافُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ بِالْفَتْحِ هُوَ الشَّيْطَانُ يَخْطَفُ السَّمْعَ يَسْتَرِقُّهُ وَبَرْقٌ (خَاطِفٌ) لِنُورِ الْأَبْصَارِ. 
خطف
الخَطْفُ والاختطاف: الاختلاس بالسّرعة، يقال: خَطِفَ يَخْطَفُ، وخَطَفَ يَخْطِفُ وقرئ بهما جميعا قال: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ
، وذلك وصف للشّياطين المسترقة للسّمع، قال تعالى: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ [الحج/ 31] ، يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ [البقرة/ 20] ، وقال: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ
[العنكبوت/ 67] ، أي: يقتلون ويسلبون، والخُطَّاف: للطائر الذي كأنه يخطف شيئا في طيرانه، ولما يخرج به الدّلو، كأنه يختطفه. وجمعه
 خَطَاطِيف، وللحديدة التي تدور عليها البكرة، وباز مُخْطِف: يختطف ما يصيده، والخَطِيف : سرعة انجذاب السّير، وأَخْطَفُ الحشا ، ومُخْطَفُهُ كأنه اخْتُطِفَ حشاه لضموره.
(خطف) - في حَديثِ ابن مَسْعُود ذِكْرُ "الخُطَّاف" وهو طَيْر سَرِيع الطَّيران ويقال له: الخُفْدُود أَيضًا، وجمعهما: الخَطَاطِيف والخَفادِيدُ.
- وفي حَديثِ عَلِي، رضي الله عنه: "نَفَقَتُك رِياءٌ وسُمَعَةٌ للخَطَّاف".
قال إسحاقُ بن سليمان: يَعنِي الشَّيطان، سُمِّي به لاخْتِطافه السّمعَ، وهو تَكْثِير الخَاطِف .
وقال الجَبَّان: هو بضَم الخَاء، يذهَب به إلى الخُطَّاف الذي يُختطَف به الشّيءُ، وهي حَدِيدة حَجْناء كالكَلُّوب.
- في حديث عائِشةَ، رضي الله عنها "لا تُحرِّم الخَطْفَةُ والخَطْفَتَان" .
تَعنِي الرَّضعةَ القَلِيلة يَأخُذُها الصّبِي بِسُرعة. وهو مَعْنَى الحديث: "لا تُحرِّم المَصَّةُ والمَصَّتَان".
خ ط ف

خطف الشيء واختطفه وتخطفه. ولص خطّاف. وباز مخطف. وأخطفه المرض: خف عليه فلم يضطجع له. قال:

وما الدهر إلا صرف يوم وليلة ... فمخطفة تنمي ومقصعة تصمي

واختطفت عنه الحمى: أقلعت. وما من مرض إلا وله خطفة أي خفة. وأخطف الرامي: أخفق. وأخطف السهم: أشوى. وسهام خواطف: خواطيء. قال:

وريطة فتيان كخاطف ظله ... جعلت لهم منها خباء ممدّدا

وهو طائر يحسب ظله صيداً فينقض عليه يريد اختطافه. واختطف لي فلان من حديثه شيأ ثم سكت، إذا أخذ يحدّثك ثم بدا له فسكت.

ومن المجاز: البرق يخطف البصر. والشيطان يخطف السمع. وعلقته خطاطيفه أي مخالبه. قال:

إذا علقت قرناً خطاطيف كفه ... رأى الموت في عينيه أسود أحمرا

وهذا سيف يخطف الرأس.
(خ ط ف) : (الْخُطَّافُ) طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَرُوِيَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي خَطْفَةٍ وَنُهْبَةٍ هِيَ الْمَرَّةُ مِنْ خَطِفَ الشَّيْءَ بِمَعْنَى اخْتَطَفَهُ إذَا اسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ فَسُمِّيَ بِهِ الْمَخْطُوفُ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ صَيْدِ كُلِّ جَارِحٍ يَخْتَطِفُ الصَّيْدَ وَيَذْهَبُ بِهِ وَلَا يُمْسِكُهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَقِيلَ أَرَادَ مَا يَخْطَفُ بِمِخْلَبِهِ كَالْبَازِي وَأَرَادَ بِذِي النُّهْبَةِ مَا يَنْتَهِبُ بِنَابِهِ كَالْفَهْدِ وَنَحْوِهِ وَالْمَحْفُوظ وَاَلَّذِي هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ نَهَى عَنْ الْخَطْفَةِ وَهِيَ مَا اخْتَطَفَهُ الذِّئْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الشَّاةِ وَهِيَ حَيَّةٌ أَوْ اخْتَطَفَهُ الْكَلْبُ مِنْ أَعْضَاءِ الصَّيْدِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَهُوَ حَيٌّ لِأَنَّ مَا أُبِينَ مِنْ الْحَيِّ فَهُوَ مَيْتَةٌ وَمَنْ رَوَى الْخَطَفَةَ وَالنَّهَبَةَ عَلَى فَعَلَةٍ بِالتَّحْرِيكِ جَمْعَيْ خَاطِفٍ وَنَاهِبٍ فَقَدْ أَخْطَأَ فِي الرِّوَايَةِ.
خطف
الخَطْفُ: الأخْذُ في اسْتِلابٍ. والسيْفُ يَخْطِفُ الضرِيبةَ ويَخْطَفُها.
وبَرْق خاطِفٌ: يَخْطَفُ نورَ البَصَر فَيَذهب به.
والخَيْطَف: سُرْعَة انْجِذاب السيْر.
وجَمَلٌ خَيْطَف: ذو عَنَق شَدِيد. والخَطَفى سيْرَتُه.
والخاطِفُ: الذِّئب.
وعَنَقٌ خَطَفى وخَيْطَفى، وبه سُميَ الخَطَفى.
وخَطَفَ يَخْطِفُ خَطْفاً، وخَطِفَ يَخْطَفُ.
وهو أخْطَفُ الحَشا.
وحِمار مُخْطَفُ البَطْن.
والخُطافُ: طائر معروف. وهو من الفَرَس: مَوضِعُ عَقِبِ الفارِس. وحدِيد حَجْناءُ في جانِبَي البَكْرَة وفيها المِحْوَرُ.
وبَعِيرٌ مَخْطُوفٌ: عليه سِمَةٌ كالخُطّاف.
والإِخْطافُ: أنْ تَرْمي الرَّمْيَةَ فَتُخْطِئ قريباً. وأخطَفَها: إذا كادَ يَصيدها. وسِهامٌ خَواطِفُ.
وأخْطَفَه المَوْتُ: أي نَجا منه بشَيْءٍ قَليل.
وأخْطَفَتْ عنه الحُمّى: أقْلَعَتْ.
وأخَذه خُطْف وخَطْفَةٌ: أي مَرَضٌ هَين.
وما من مَرَض إلاّ وله خُطْف: أي يُبْرأ منه.
ورَجُلٌ به خُطُف: أي جُنُون.
والخَطِيفة: الدقيق يُذَر عليه اللَبَنُ ويُطْبَخُ.
وخاطِفُ ظِلَه: طائرٌ يَنْظُر إلى ظِلًه فيَحْسِبُه طائراً.
والخاطُوفُ: شِبْهُ المِنْجَل يُشَد بحِبالة الصَّيْد يُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ.
وخَطَافِ: من أسماء الكِلاب.
باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط

خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة قال:

يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى

وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف، قال:

أعناقَ جِنّان وهاما رجفا  ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا

أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ

وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف.

طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا. 
خطف: خَطَف. يخطف الارماش: أسرع من لمح البصر (دوماس حياة العرب ص185).
خطَّف (بالتشديد): أجرى، استحث على السير (فوك).
خاطف، برق خاطف: يخطف البصر أي يذهب به بسرعة (عباد 2: 121).
تخطّف. تخطف فلاناً أي استلب منه ما يملك فيما يظهر (عبد الواحد ص141).
وتخطّف لونه: تغير لونه (بوشر).
انخطف: ذكرها فوك في مادة rapere.
انخطف بالروح: انجذب واختطف بالروح (بوشر). خَطّفَة: صولة، هجمه، قوة، شدة، فوران، وثبة، نزوة (الكالا).
وخطفة: وقعة، قتال، بغتة (الكالا) وانظر فكتور ونجد ( khrotefa) بمعنى غزوة، وغارة عند دوماس عادات ص311).
كخطفة البرق: كسرعة البرق (ابن جبير ص183).
خطفة شمس: شعاع شمس (ابن جبير ص178).
وخطفة (عند أهل الموسيقى): لمحة من نغمة أخرى يتناولها المغني في وسط النغمة التي يترنم بها. (محيط المحيط).
خَطْفَّية: كلاب أو مشبك أو ابزيم، تربط به النساء على صدورهن (هوست ص119) وفيه ختفية والصواب خطفية.
خَطُوف: من يخطف أي يسلب وينهب (باين سميث 1248).
خَطِيفَة: فتاة يختطفها حبيبها (محيط المحيط).
خَطايفة: خُطاف، سنونو (شيرب، هلو، دوماس حياة العرب ص 432).
وخطايفة المقوس: سمامة، خطف، نوع من الخطاطيف (شيرب).
وخَطّاف: سنونو، واحدته خُطّافة (فوك، الكالا).
وخُطّاف: مرساة، أنجر (ألف ليلة 4: 643) وكذلك في طبعة بولاق.
خطَّيف: سمامة، نوع من الخطاطيف (بوشر).
مشى بالخُطَّافي: مشى الخَطَفي أي المشية السريعة، ركض (فوك).
ذئب خاطف: غول ذئبي (ساحر يجول ليلاً متنكراً بهيئة ذئب)، جن (بوشر).
مَخْطَف: مرسى (هلو).
مْخِطَف: (عامية مُخْطَف فوك) ويجمع على مخَاطِف: كلاب (المعجم اللاتيني وفيه مخاطف حديد، فوك، ابن العوام 2: 545).
ومْخِطَف: مرساة، أنجز (همبرت ص128) (بربرية، هلو).
مِخْطاف، ويسمى عادة مخُّطاف: كُلاّب.
خُطّاب، حديدة حجفاء، حديدة معوجة. (المعجم اللاتيني - العربي وفيه مرادافها: فَتَّاشة) الكالا، ابن بطوطة 4: 73، أماري ديب ملحق ص7) وانظر الترجمة الإيطالية القديمة حيث عليك أن تقرأ: mohtaf بدل: molitaf.
ومِخطاف: شصّ، صنارة (الكالا).
ومخِطاف: صولجان، عصا الراعي وهي عصا معقوفة الرأس يستعملها الراعي لقذف الحجارة، محجن (الكالا).
ومخطاف: مرساة، أنجز (دومب ص101، هوست ص117، بوشر (بربرية)، همبرت ص128 (بربرية)، (هلو).
ومِخطاف: غادوف، مجداف، مقذاف، (همبرت ص128).
مخطوف. لون مخطوف: متغير إلى الصفرة (محيط المحيط).
[خطف] نه فيه: لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم في الصلاة أو "لتخطفن" أبصارهم، الخطف استلاب الشيء وأخذه بسرعة، خطف الشيء واختطفه. ط: هو خبر في معنى الأمر أي ليكونن منكم انتهاء عن الرفع أو اختطاف الأبصار عند الرفع من الله، واختلفوا فيه فكرهه قوم، وجوزه الكثر لأن السماء قبلة الدعاء.طيف" وكلاليب، وخطاف يجيء في القرآن. وفي ح ابن مسعود: لأن أكون نفضت يدي من قبور بني أحب إليّ من أن يقع من بيض "الخطاف" فينكسر، هو الطائر المعروف، قاله شفقة ورحمة.
الْخَاء والطاء وَالْفَاء

الخَطْف: الاخذ فِي سُرعة واستلاب.

خَطِفَه، وخَطَفه، يخطِفُه، واختطفه، وتَخطّفه، وَفِي التَّنْزِيل: (فتخطفه الطَّير) . وَفِيه: (ويُتخطّف الناسُ من حَولهمْ) .

وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ: (إِلَّا من خَطَّف الخَطْفة) فَإِن اصله " اخْتَطَف " فأدغمت التَّاء فِي الطَّاء وألقيت حركتها على الْخَاء فَسَقَطت الْألف.

وقريء " خِطِّف " بِكَسْر الْخَاء، لسكونها وَسُكُون التَّاء المدغمة فِي الطَّاء. وقريء " خِطِف " بِكَسْر الْخَاء والطاء على إتباع كسرة الْخَاء كسرة الطَّاء، وَهُوَ ضَعِيف جدا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: خطفه واختطفه، كَمَا قَالُوا: نَزَعه وانتزعه.

وَرجل خَيْطَف: خاطف.

وباز مِخْطف: يخطف الصَّيْد.

وسَيف مِخْطَف: يَخطَف الْبَصَر بِلَمْعه، قَالَ: وناط بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا وذئب خاطف: يختطف الفريسة.

وخطِف البرقُ البصرَ، وخطَفَه يَخْطِفه: ذَهب بهِ، وَفِي التَّنْزِيل: (يكَاد الْبَرْق يَخطَف أَبْصَارهم) .

وَقد قريء بِالْكَسْرِ.

وَكَذَلِكَ الشعاع والسيفُ، وكُلُّ جِرْم صَقيل، قَالَ: والهُنْدَوانيَّات يَخْطِفن البَصَرْ وخَطِف الشيطانُ السمعَ، واختطفه: استرقه. وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا مَن خَطِف الْخَطفَة) .

والخَيطَف، والخَطفى: سرعَة انجذاب السَّير، كَأَنَّهُ يختطف فِي مشيته عُنُقه، أَي: يجتذبه. يُقَال: عَنَق خيْطَف وخَطَفَى، قَالَ جَدُّ جرير:

أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجّفاَ وعَنَقا بعد الرّسيم خَيْطَفَا

ويروى: " خطَفَى "، وَبِهَذَا سُمِّى الخَطَفَى.

وَقيل: هُوَ ماخوذ منَ الخَطْفَ، وَهُوَ الخَلْس. وجمل خَيْطَفٌ سيره، كَذَلِك، أَي: سريع المَرّ.

وَقد خَطِف، وخَطَف يخطِفُ خَطْفاً.

والخاطوف: شَبيه بالمِنْجَل يُشدًّ فِي حِبالة الصَّائِد يَختطف الظَّبي.

والخُطّاف: حَديدة تكون فِي الرَّحل تُعلَّق مِنْهَا الاداة والعِجْلَةُ.

والخُطّاف: حَدِيدَة حَجْنَاءُ تُعقَل بهَا البَكْرة من جانبيها، قَالَ النَّابِغَة:

خَطاطيفُ حُجْنٌ فِي حِبالٍ متينةٍ تَمُدُّ بهَا أيدٍ إليكَ نوازِعُ

وخَطاطيف الْأسد: براثنه، شُبِّهت بالحديدة لحُجْنَتها، قَالَ أَبُو زُبيد الطَّائِي يصف الْأسد:

إِذا عَلِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كَفِّه رأى الموتَ رَأىَ العَين أسَود أحمَرا

إِنَّمَا قَالَ " رأىَ الْعين " أَو " بالعينين " توكيدا، لِأَن الْمَوْت لَا يُرى بِالْعينِ، لَكِن لما قَالَ: اسود احمرا، وَكَانَ السوَاد والحمرة لونين، وَكَانَ اللَّوْن لَا يحس إِلَّا بِالْعينِ، جعل الْمَوْت كَأَنَّهُ مَرْئِيٌّ، فتفهَّمْه.

والخُطّاف: سِمة على شكل خُطّاف البَكْرة.

والخُطّاف: العُصفور الاسود، وَهُوَ الَّذِي تَدعُوهُ الْعَامَّة: عُصْفُور الْجنَّة.

وَأما قَول تِلْكَ الْمَرْأَة لجرير: يَابْنَ خُطّاف! فَإِنَّمَا قالته لَهُ هازئةً بِهِ.

وَهِي الخطاطيف والخُطْف، والخُطُف، والخُطَّف، جَمِيعًا: مثل الْجُنُون، قَالَ اسامة الْهُذلِيّ:

فجَاء وَقد أوْحَتْ من الْمَوْت نَفسُه بِهِ خُطُفٌ قد حَذّرته المَقاعِدُ

ويروى: خُطّف.

فإمَّا أَن يكون جمعا كضُرَّب، وَإِمَّا أَن يَكُونَا وَاحِدًا. والإخطاف: أَن ترمى الرَّمية فتُخطيء قَرِيبا، قَالَ:

وَمَا الدّهر إلاّ صَرْفُ يَوْم وَلَيْلَة فمُخطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى

وَقَالَ: إِذا أصَاب صيدَه أَو أخْطَفا وَقَوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيد ثمَّ رمينَنا من النّبل لَا بالطّائشات الخَواطِفِ

إِنَّمَا هُوَ على إِرَادَة " المُخْطِفَات " وَلكنه على حذف الزَّائِد.

والخَطِيفة: دَقيق يُذَرُّ على لبن ثمَّ يُطبخ فيُلْعَق.
خطف
الخطف: الاستلاب، وقد خطفه - بالكسر - يخطفه، قال الله تعالى:) إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (، وخطف يخطف - مثال ضرب يضرب - فيه لغة، ومنه قراءة أبي رجاء ويحيى بن وثاب:) يَكادُ البَرْقُ يَخْطِفُ أبْصَارهم (بكسر الطاء، وحكاها الأخفش أيضاً، وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف.
وخاطف ظله: طائر، قال أبن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء اقبل إليه ليخطفه، قال الكميت:
ورَيْطةِ فِتْيَانٍ كخاطِفِ ظلِّهِ ... جَعَلْتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا
والخاطف: الذئب.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخطفة؛ وهي المرة من الخطف، سمي بها العضو الذي يختطفه السبع أو يقتطعه الإنسان من أعضاء البهيمة الحية، وهي ميتة لا تحل. واصل هذا أنه؟ صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة - على ساكنيها السلام - رأى الناس يجبون أسنمة الإبل واليات الغنم فيأكلونها.
وبرق خاطف: لنور الأبصار.
والخطفى - مثال جمزى -: لقب حذيفة جد جرير الشاعر، وهو جرير بن عطيه بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، لقب بقوله:
يَرْفَعنَ باللَّيْلَ إذا ما أسْدَفا ... أعْنَاقَ جِنّانس وهاماً رُجَّفا
وعَنَقاً باقي الرَّسِيْمِ خَطَفى
وفي النقائظ: " خَيْطَفا " أي سريعاً. وقال الفرزدق:
هَوَى الخَطَفى لَمِّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كما اخْتَطَفَ البازي الخَشَاشَ المُفَازِع
المُفازع: الفزع.
وقال أبن عباد: الخاطوف: شبه المنجل يشد بحباله الصيد يختطف به الظبي.
وجمل خطيف: أي سرييع المر كأنه يخطف في مشيه عنقه؛ أي يجذب، وتلك السرعة هي الخطفى والخيطفى.
والخطيفة: دقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق، وفي حديث انس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أم سليم - رضي الله عنها - وكان عندها شعير فجشته وجعلت له خطيفة، وفي حديث علي - رضي الله عنه -: وصفحة فيها خطيفة وملبنة. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب خ ر ج.
والخطاف - بالضم والتشديد -: طائر.
والخطاف - أيضاً -: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف، قال النابغة الذبياني:
خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ ... تَمُدُّ بها أيْدٍ إليكَ نَوَازِعُ
أي خَطاطِيف أجر بها إليك.
ومخالب السباع: خطاطيفها، قال ابو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيْفُ كَفِّهِ ... رَأى المَوْتَ بالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أحْمَرا
وبعير مخطوف: وسم سمة الخطاف؛ أي وسم على هيئة خطاف البكرة.
والخطاف: فرس كان لرجل يقال له ماعز؛ فر يوم القنع من بني شيبان، قال مطر بن شريك الشيباني:
أفْلَتَنا يَعدُو به سابِحٌ ... يُلْهِبُ إلْهَابَ ضِرَامِ الحَرِيْقْ
ومَرَّ خُطّافٌ على ماعِزٍ ... والقَوْمُ في عثْيَرِ نَقْعِ وسِيْقْ
والخطاف - بالفتح -: فرس عمير بن الحمام السلمي؛ قال فيه زياد بن هرير التغلبي:
تَرَكْنا فارِسَ الخَطّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أثْنَاءِ الفُرَاتِ
تَولَّتْ عنه خَيْلُ بَني سُلَيْمٍ ... وقد زافَ الكُمَاةُ إلى الكُمَاةِ
ورجل أخطف الحشا: أي ضامره، وكذلك مخطوف الحشا، قال ساعدة أبن جؤية الهذلي يصف وعلاً:
مُوَكَّلٌ بِشُدُوْفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُها ... من المَغَارِبِ مَخْطُوْفُ الحَشَازَرِم
الشدوف: الشخوص، والصوم: شجر.
وخطاف - مثال قطام - هضبة.
وخطاف - أيضاً -: أسم كلبة.
وما من مرض إلا وله خطف - بالضم -: أي يبرأ منه.
وقال الليث: بعير مخطف البطن وحمار مخطف البطن: أي منطويه، قال ذو الرمة: أو مُخْطَفُ البَطْنِ لا حَتْهُ نُحَائصُهُ ... بالقُنَّتَيْنِ كِلا لِيْتَيْهِ مَكْدُوْمُ
ورمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها، قال القطامي:
وانقَضَّ قد فاتَ العُيُوْنَ الطُّرفا ... إذا أصابَ صَيْدَهُ أو أخْطَفا
وقرأ الحسن البصري وقتادة والأعرج وابن جبير:) إلاّ مَنْ خِطِّفَ الخَطْفَةَ (- بكسر الخاء وتشديد الطاء وخفضها -، وفيه وجهان: أحدهما: أن يكونوا كسروا الخاء لانكسار الطاء للمطابقة واتفاق الحركتين، والثاني: أن يريدوا اختطف؛ فيستثقل اجتماع التاء والطاء مبينة ومدغمة؛ فتحذف التاء، ثم يكره الالتباس في قولهم: " اخطف " بالأمر إذا قال: اخطف هذا يا رجل؛ فتحذف الألف لأنها ليست من نفس الكلمة؛ وتترك الكسرة التي كانت فيها في الخاء، لأنه لا يبتدأ بساكن ثم تتبع الطاء كسرة الخاء.
واختطف لي من حديثه شيئاً ثم سكت: وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له شيء فيقطع حديثه.
وتخطفه: أي اختطفه، قال امرؤ القيس يصف عقاباً.
تَخَطَّفُ خِزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحى ... وقد جَحَرَتْ منها ثَعَالِبُ أوْ رالِ
والتركيب يدل على استلاب في خفة.
خطف
خطَفَ يَخطِف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطَف اللِّصُّ حقيبةً من أحد المارَّة: جذبها وأخذها بسرعة، استلبها وانتزعها بسرعة "خطف الكرةَ من أقدام اللاعبين" ° خطف الأضواءَ: جذب الانتباه إليه، استأثر بالاهتمام دون غيره- خطفته المنون- خطف نفسَه: تحرّك أو تنقَّل بسرعة.
• خطَفَ الشَّخصَ: أخذه قَسْرًا، محتجزًا إيّاه في مكانٍ ما، طمعا في فديةٍ أو ابتغاء أمرٍ ما "خطفت العصابةَ الطفلَ للحصول على فدية من أبيه".
• خطَف الشَّيطانُ السَّمعَ: اسْترقه " {إلاَّ مَنْ خَطَفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [ق] ".
• خطَف البرقُ البصرَ: ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

خطِفَ يَخطَف، خَطْفًا، فهو خاطف، والمفعول مَخْطوف
• خطِف الشَّيءَ: انتزعه بسرعة " {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} ".
• خطِفَ الشَّيطانُ السَّمعَ: خطَفه، استرقه " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
• خطِف البرقُ البصرَ: خطَفه، ذهب به، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ". 

خُطِفَ يُخْطَف، خَطْفًا، والمفعول مَخْطوف
• خُطِف لونُ فلان: اصفر من خَوْف أو مرض. 

اختطفَ يختطف، اختطافًا، فهو مختطِف، والمفعول مختطَف
• اختطفَ القلمَ من يد صاحبه: خطَفه، انتزعه بسرعة واجتذبه "اختطفه الموتُ وهو في ريعان شبابه- إِنْ رَأَيْتُمُوَنا تَخْتَطِفُنَا الطَّيرُ فَلاَ تَبْرَحُوا [حديث] " ° اختطف الطَّائرةَ:

سطا عليها بغية إرغامها على التوجّه إلى جهة معيّنة.
• اختطف من حديثه شيئًا: اقتطع منه شيئًا ثم سكت? اختطف الكلامَ: تكلَّم بسرعة.
• اختطفَ البرقُ البصرَ: خطِفه، استلبه واختلسه " {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْتَطِفُ أَبْصَارَهُمْ} [ق] ". 

تخاطفَ يتخاطف، تخاطُفًا، فهو متخاطِف، والمفعول متخاطَف
• تخاطف الجمهورُ تذاكرَ الحفل: تلقَّفوها، تسارعوا في الحصول عليها "طرحت كميّات قليلة من السِّلعة فتخاطفتها الأيدي". 

تخطَّفَ يتخطَّف، تخطُّفًا، فهو متخطِّف، والمفعول متخطَّف
• تخطَّفَ الشَّيءَ: خطَفه، انتزَعَه بسرعة واجتذبَه، استلبه واسترقه "تخطَّفت القِططُ قطعةَ اللَّحم- تخطّف الموتُ أولادَه- {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ} [ق] ".
• تخطَّف الشَّخصَ: قتله وسلبه " {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءَامِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} ". 

اختطاف [مفرد]:
1 - مصدر اختطفَ.
2 - (قن) إقدام شخص أو عدّة أشخاص على خطف أحد الأفراد لأهداف قد تكون سياسيّة أو اجتماعيّة أو ماليّة. 

خاطِف [مفرد]: ج خاطفات وخواطفُ، مؤ خاطفة، ج مؤ خاطفات وخواطفُ:
1 - اسم فاعل من خطَفَ وخطِفَ ° خاطف للأنفاس: مثير وفاتن.
2 - سريع "فكرة/ زيارة/ ضربة/ نظرة/ قراءة خاطفة" ° بَرْقٌ خاطف: يخطف البصر- حَرْبٌ خاطفة: هجوم سريع ومفاجئ تشارك فيه القوات الجوِّيَّة والبرِّيَّة، مبنيّة على مبدأ الهجوم الصاعق.
• خاطف الذُّباب: (حن) طائر من رتبة الجواثم يلتهم الحشرات المجنحة وهي طائرة، ومنه طائر أبو قلنسوة.
• خاطف ظِلِّه: (حن) طائر يحسب ظلَّه في الماء صيدًا فينقض عليه ليخطفه. 

خاطوف [مفرد]: ج خواطيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: ما يُختطف به الشَّيء، خُطّاف، حديدة مُعْوَجَّة تُعلَّق بها الأشياء، كُلاَّب. 

خَطَّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خطَفَ: نشّال، كثير الخطف "ينتشر الخَطّافون في الأماكن المزدحمة". 

خُطَّاف [مفرد]: ج خَطاطيفُ:
1 - خاطوف، كُلاَّب، حديدة مُعْوَجَّة تُعَلَّق بها الأشياء "علَّق الذَّبيحةَ بواسطة الخُطّاف" ° خُطَّاف الجرَّاح: أداة جراحيّة يستخدمها الجرَّاح؛ لرفع الأعضاء وإمساكها خلال العمليَّة.
2 - (حن) طائر من الطيور الدوريّة من رتبة العصفوريّات، سريع الطيران.
3 - ما يُختطف به الشَّيء "حمَل البستانيّ خطَّافًا لجني الثمار".
4 - حديدة مروّسة ذات شعب تستعمل لصيد الحيتان والأسماك العظيمة.
• خُطَّاف المنزل: (حن) طائر يبني عُشَّه من طَمْي الشواطئ على هيئة قُبَّة بها فتحة جانبيّة على أسطح عالية.
• بقلة الخطاطيف: (نت) عُشبة مُعَمَّرة ذات أوراق متشقِّقة وأزهار صفراء وعُصارة برتقاليّة صفراء.
• نبتة الخطاطيف: (نت) عُشبة يقال إنّها نافعة في علاج البواسير. 

خُطَّافيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خُطَّاف: "مسامير خطّافية الشكل".
• لكمات خُطَّافيَّة: (رض) لكمات سريعة مباغتة غير مستقيمة الاتجاه "فاز على منافسه بالضربة القاضية الخُطّافيّة". 

خَطْف [مفرد]: مصدر خُطِفَ وخطَفَ وخطِفَ ° خَطْفُ الطَّائرة: سطو مسلح عليها لإرغام قائدها على توجيهها إلى جهة معيّنة. 

خَطْفَة [مفرد]: ج خَطَفات وخَطْفات:
1 - اسم مرَّة من خطَفَ وخطِفَ: حركة سريعة ذهابًا وإيابًا " {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
2 - اسم للشَّيء المخطوف، ما اختُطِف "نَهَى الّنِبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيِه وَسَلَّم عَنْ أَكْلِ الخَطْفة [حديث]: ما اختطفه الكلب وغيره من أعضاء الشَّاة ونحوها وهي حيّة".
3 - (سق) لحن من نغمة أخرى يتناولها المغنِّي في وسط النغمة التي يترنَّم بها. 

خَطِيفة [مفرد]: ج خطيفات وخطائفُ: مخطوفة "أمتعةٌ خطيفة". 

مِخطاف [مفرد]: ج مَخاطِيفُ: اسم آلة من خطَفَ وخطِفَ: شص، صنّارة "مِخطاف آليّ". 

خطف

1 خَطِفَهُ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. خَطْفٌ; (S, TA;) this is the approved form of the verb; (T, S;) and خَطَفَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. as above; (Msb;) a form of the verb mentioned by Akh, (S,) but this is rare, (S, K,) or (K) bad, (S, K,) scarcely, or not at all, known; (S;) and ↓ اختطفهُ, (S, Mgh, Msb, TA,) and ↓ تخطّفهُ; (S Msb, TA;) He seized it; or took it, or carried it off, by force: (S, K:) or he did so quickly; snatched it away: (Mgh, Msb, TA:) and ↓ خطّف has been said to imply repetition of the action [unless it be a variation of اختطف as in a case mentioned below]; but this is strange, and not known on any other authority than that of the “ Akáneem et-Taaleem ” by El-Khuweiyee, a disciple of El-Fakhr Er-Rázee. (MF, TA.) Hence, in the Kur [xxix. 67], وَيُتَخَطَّفُ ↓ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ CCC [And men are carried off by force from around them]. (TA.) b2: [And hence,] هٰذَا سَيْفٌ يَخْطَفُ الرَّأْسَ (tropical:) [This is a sword that will strike off the head]. (TA.) b3: And خَطِفَ البَصَرَ and خَطَفَهُ, said of lightning, (K,) and of a ray of light, and of a [glistening] sword, and of any polished body, (TA,) (tropical:) It took away the sight: (K, TA:) and ↓اُخْتُطِفَ بَصَرُهُ (tropical:) His sight was suddenly taken away. (M and K in art. ملس.) It is said in the Kur [ii. 19], يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ (tropical:) [The lightning almost taketh away their sight, lit. sights]: (TA:) Yoo read يَخْطِفُ ابصارهم; (S, TA;) and so did Aboo-Rejà and Mujáhid: and some read ↓يِخِطِّفُ, and ↓يَخَطِّفُ, originally يَخْتَطِفُ, accord. to the opinion of the Basrees, disputed by Fr, but confirmed by Zj. (TA.) b4: And خَطِفَ السَّمْعَ, (K,) aor. ـَ (S,) said of a devil, (tropical:) He stole [an opportunity of] hearing [the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven; or snatched it]; (S, K, TA;) as also ↓اختطفهُ: (K:) the two verbs being like نَزَعَهُ and اِنْتَزَعَهُ. (Sb, TA.) Hence, in the Kur [xxxvii. 10], ↓إِلَّا مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ (tropical:) Except him who steals the [opportunity of] hearing: (TA:) or who snatches unawares and by stealth, (Bd,) or hears and snatches, (Jel,) the speech of the angels: (Bd, Jel:) EL-Hasan read ↓ الّا من خَطَّفَ الخطفة, originally اخْتَطَفَ: (S, TA:) and another reading, ascribed to him and others, is ↓خِطِّفَ; but this is very weak. (TA.) b5: خَطِفَ, aor. ـَ and خَطَفَ, aor. ـِ inf. n. خَطَفَانٌ; (K;) thus in all the copies of the K, but correctly خَطْفٌ, as in the L; (TA;) said of a camel, (assumed tropical:) He went along quickly. (K, TA.) and مَرَّ يَخْطَفُ خَطْفًا مُنْكَرًا (assumed tropical:) He went along at a quick rate [such as was deemed strange, or disapproved]. (TA.) And خَطِفَتِ السَّفِينَةُ, and خَطَفَت, (assumed tropical:) The ship sailed, or voyaged: you say, خَطِفَتِ اليَوْمَ مِنْ عُمَانَ (assumed tropical:) She sailed,. or voyaged, to-day, from 'Omán. (TA.) 2 خَطَّفَ see 1, first sentence.4 اخطف بِالأَمْرِ He said, Seize thou this [thing], O man; or take it, or carry it off, by force; or snatch it away. (Sgh.) A2: أَخْطَفَ لِى مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا ثُمَّ سَكَتَ, inf. n. إِخْطَافٌ, (assumed tropical:) He cut short somewhat of his discourse, or narrative, which he had begun to me, on some other thing's occurring to his mind, and was silent. (TA.) b2: أَخْطَفَتْهُ الحُمَّى, (Lh, O, TA,) or أَخْطَفَتْ عَنْهُ, (JK,) or b3: اِخْتَطَفَتْهُ, (K,) (assumed tropical:) The fever left him, or quitted him. (Lh, JK, O, K.) b4: اخطفهُ المَوْتُ (assumed tropical:) [Death missed him by a little;] he escaped death by a little. (JK.) And اخطف الرَّمِيَّةَ (assumed tropical:) He missed the animal at which he shot or cast, (JK, S, K,) nearly hitting it: (JK:) and in like manner, الشَّىْءَ the thing. (Ibn-Buzurj, TA.) And He captured, or caught, the animal at which he shot or cast; expl. by إِذَا كَانَ يَصِيدُهَا [perhaps a mistranscription for يُصِيبُهَا, and, if so, meaning he hit]. (JK.) And اخطف said of an arrow, (assumed tropical:) [It missed: or it fell upon the ground, and then glided along upon the ground to the butt, or object of aim: (see خَاطِفٌ:) and] it went straight. (TA.) b5: اخطف said of a man, (assumed tropical:) He became affected with a slight sickness, and then speedily recovered. (TA.) b6: أِخْطَافُ الحَشَا i. q. اِنْطِوَآؤُهُ [meaning (assumed tropical:) The state of being lean, or lank, in the belly: see مُخْطَفٌ]. (S, TA.) الأِخْطَافُ in horses is a fault: it is (assumed tropical:) The contr. of الاِنْتِفَاخُ: AHeyth says that it is, in horses, (assumed tropical:) smallness of the جَوْف [here meaning the belly, or abdomen]. (TA.) 5 تَخَطَّفَ see 1, in two places.6 تخاطفوا الكُرَةَ بَيْنَهُمْ [They contended together in snatching away the ball] with the goffsticks. (K * and TA in art. جحف.) 8 اختطف; and its variations خَطَّفَ and خِطِّفَ; and يِخِطِّفُ and يَخِطِّفُ, variations of its aor.: see 1, in seven places. b2: كَأَنَّهُ يَخْتَطِفُ فِى

مَشْيِهِ عُنُقَهُ, said of a swift camel, means As though he were straining, or stretching, (يَجْتَذِبُ,) in his going along, his neck. (S.) A2: See also 4.

خُطْفٌ (assumed tropical:) A slight disease; as also ↓ خَطْفَةٌ. (JK.) b2: مَا مِنْ مَرَضٍ إِلَّا وَلَهُ خُطْفٌ (assumed tropical:) There is no disease but there is for it a cure. (JK, K.) b3: خُطْفٌ and ↓ خُطُفٌ (assumed tropical:) Leanness; or lankness of the belly: and (assumed tropical:) lightness of the flesh of the side. (TA) خُطُفٌ: see what next precedes. b2: بِهِ خُطُفٌ (assumed tropical:) In him (namely, a man, JK) is madness, or diabolical possession; (JK, TA;) as also ↓ خُطَّفٌ: but this latter may be either a pl., like ضُرَّبٌ [pl. of ضَارِبٌ], or a sing. (TA.) خَطْفَةٌ A single act of seizing; or, of taking, or carrying off, by force: (TA:) or, of doing so quickly; of snatching away. (Mgh, Msb, TA.) Hence, [in a trad.,] accord. to one reading, نَهَى عَنْ كُلِّ ذِى خَطْفَةٍ, meaning He prohibited the prey of whatever snatches away the prey, and goes away with it, not withholding it for its owner: or, as some say, what snatches away with its talon, or claw: but the reading commonly known is, نَهَى عَنِ الخَطْفَةِ: (Mgh:) and الخَطْفَةُ signifies what the wolf, (Mgh, Msb, TA,) or the like, (Msb,) snatches away, (Mgh, Msb, TA,) of the limbs, or members, of a living sheep or goat, (Mgh, TA,) or of a living animal; (Msb;) or what the dog snatches away from the limbs, or members, of the animal of the chase, of flesh &c., while the animal is alive: (Mgh, TA:) or the limb, or member, which the beast or bird of prey seizes, or carries off by force, or which a man cuts off, from the beast that is alive: (K, TA:) for whatever is separated from the living animal, (Mgh, TA,) of flesh or fat, (TA,) is carrion, (Mgh, TA,) unlawful to be eaten: the prohibition originated from the Prophet's finding, when he came to El-Medeeneh, that the people loved and ate the humps of camels and the tails of sheep: (TA:) the reading الخَطَفَة, of the measure فَعَلَة, with fet-h to the medial radical letter, as pl. of خَاطِفٌ, is a mistake. (Mgh.) b2: Also (assumed tropical:) A single suck of a small quantity of milk quickly taken by a child from the breast. (TA.) b3: For its meaning in the Kur xxxvii. 10, see 1. b4: See also خُطْفٌ.

خَطَفَى (assumed tropical:) Quickness in pace or going, (S, K,) of a camel, as though he were straining, or stretching, his neck, in going along; (S; [see 8;]) as also ↓ خَيْطَفَى, (K,) and ↓ خَيْطَفٌ. (JK, TA.) b2: See also the last of these words below.

خَطِيفٌ: see خَيْطَفٌ.

خَطِيفَةٌ The act of seizing, or carrying off by force; or, of snatching away at unawares. (TA.) A2: Flour sprinkled upon milk, (S,) or flour upon which milk is sprinkled, (JK, K,) then cooked, (JK, S, K,) and licked, or eaten with the finger, (S, K,) and snatched up with spoons: (K:) IAar says that it is [what is called] جَبُولَآءُ [a word I have not found in any other instance]: (S:) or, with the Arabs, it is a food made with milk (لَبَنِيَّةٌ), which is heated, then flour is sprinkled upon it, and then it is cooked, and people lick it, or eat it with the finger, snatching it up hastily. (Az, TA.) خُطَّفٌ: see خُطُفٌ.

الخَطَّافُ [lit. He that is wont to seize, &c.: and particularly (assumed tropical:) he that is wont to snatch, or steal, opportunities of hearing the speech of the angels, from the confines of the lowest Heaven: and hence.] applied in a trad. to (assumed tropical:) the Devil, or Satan: (S, TA:) or, as some say, it is in this instance ↓ الخُطَّافُ, as pl. of خَاطِفٌ, [and therefore meaning (assumed tropical:) the devils,] or as being likened to the hooked iron called خُطَّاف. (TA.) b2: أَبُو الخَطَّافِ a surname of The حِدَأَة [or kite]. (TA in art. حدأ.) خُطَّافٌ [The swallow; thus called in the present day;] a certain bird, (JK, S, Mgh,) well known; (JK, Mgh;) a certain black bird; (K;) the عُصْفُور [or passerine bird] which the common people call عُصْفُورُ الجَنَّةِ [the عصفور of Paradise]: pl. خَطَاطِيفُ. (ISd, TA.) [See also خُشَّافٌ.] b2: The bent, or crooked, piece of iron which is on each side of the sheave of a pulley, and in which is the pin whereon the sheave turns: (As, * JK, S, K:) it confines the sheave on each side: (TA:) that which is of wood is termed قَعْوٌ. (As, TA.) Also (S [in the K “ or ”]) Any crooked, or hooked, iron: (S, K, TA:) pl. as above. (TA.) [An iron hook: a grapple: a grapnel: and the like.] The خُطَّافَانِ of a bit are The two bent pieces of iron in the مِسْحَل and the شَكِيمَة, on the right and left. (IDrd in his “ Book on the Saddle and Bridle. ”) And خَطَاطِيفُ signifies (tropical:) The claws, or talons, of a beast or bird of prey; (S, TA;) as being likened to a hooked iron. (TA.) b3: (assumed tropical:) A wicked thief: so in the saying of Abu-nNejm, وَاسْتَصْحَبُوا كُلَّ عِمٍ أُمِّىِّ مِنْ كُلِّ خُطَّافٍ وَأَعْرَابِىِّ (assumed tropical:) [And they took as companions every blind illiterate man, of every wicked thief and Arab of the desert]. (TA.) يَا ابْنَ خُطَّافٍ [app. meaning (assumed tropical:) O son of a wicked thief] was said by a woman to Jereer, in derision. (TA.) b4: See also the paragraph next preceding this. b5: (assumed tropical:) A mark made with a hot iron upon a camel, like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K. *) b6: (assumed tropical:) The part, of a horse, which is the place of the heel of the rider. (JK.) A2: Also pl. of خَاطِفٌ. (TA. See الخَطَّافُ.) خَاطِفٌ [act. part. n. of 1, Seizing, &c.]: pl. خُطَّافٌ. (TA.) b2: الخَاطِفُ The wolf; (JK, S, K;) because he seizes, or carries off by force, his prey. (TA.) b3: خَاطِفُ ظِلِّهِ A certain bird, (JK, S, K,) said by Ibn-Selemeh to be called الرَّفْرَافُ; (S, [so in three copies, not رَقْرَاق as in Freytag's Lex.,] TA;) that sees its shadow, and thinks it to be a bird; (JK;) or when it sees its shadow in the water, it advances to it to seize it, (S, L, K,) thinking it to be a prey: (L, TA:) [see خَيَالٌ:] it is one of the birds of the deserts, and is [said to be] thus called because of the swiftness with which it pounces down; it is green, or of a dark, or an ashy, dust-colour, (أَخْضَرُ,) in the back; white in the belly; long in the wings, and short in the neck: (Msb in art. لعب:) also called مُلَاعِبُ ظِلِّهِ. (S and Msb in that art.) b4: بَرْقٌ خَاطِفٌ (tropical:) Lightning that takes away the sight. (JK, S, * TA. *) b5: سَهْمٌ خَاطِفٌ (assumed tropical:) An arrow that falls upon the ground, and then glides along upon the ground to the butt, or object of aim; as though snatching something from the ground: pl. خَوَاطِفُ: (Ham p. 573:) or خَوَاطِفُ signifies arrows that miss; for مُخْطِفَاتٌ. (TA.) خَيْطَفٌ, (K,) or ↓ خَطِيفٌ, (S, [so in my copies,]) (assumed tropical:) A quick, or swift, camel; (S, K, TA;) as though he strained, or stretched, his neck, in going along: (S: [see 8:]) and the former, (assumed tropical:) a camel of the [excellent and swift] kind called مَهَارِىّ: pl. خَيَاطِفُ. (TA.) b2: خَيْطَفٌ, (TA,) or ↓ خَطَفَى, (JK,) [as meaning (assumed tropical:) Quick,] is also applied to [the pace termed] عَنَقٌ; (JK, TA;) and so ↓ خَيْطَفَى. (JK.) b3: See also خَطَفَى.

خَيْطَفَى: see خَطَفَى: b2: and see also خَيْطَفٌ.

خَاطُوفٌ A thing like a reaping-hook, which is tied to a snare, and by which the gazelle is caught. (JK, O, L, K.) أَخْطَفُ الحَشَا: see what next follows.

مُخْطَفُ الحَشَا, applied to a horse, (assumed tropical:) Lean, or lank, in the part of the belly that is behind the place of the girth: (S:) and مُخْطَفٌ [alone] is applied to a man [in a similar sense]; as also ↓ مَخْطُوفٌ: (TA:) and مُخْطَفُ البَطْنِ (assumed tropical:) lean, or lank, in the belly; syn. مُنْطَوِيهِ; (Lth, K;) applied to a camel, and to an ass: (Lth, TA:) and الحَشَا ↓ أَخْطَفُ and ↓ مَخْطُوفُهُ, applied to a man, [signify the same,] (tropical:) i. q. ضَامِرُهُ. (TA.) مِخْطَفٌ (tropical:) A sword that takes away the sight by its glistening. (TA.) مَخْطُوفٌ: see مُخْطَفُ الحَشَا, in two places.

A2: Also (assumed tropical:) A camel branded with a mark like the خُطَّاف of the sheave of a pulley. (JK, L, K.)
خطف: {خطف الخطفة}: أخذ بسرعة.

خطف: الخَطْفُ: الاسْتِلابُ، وقيل: الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ

واسْتِلابٍ. خَطِفَه، بالكسر، يَخْطَفُه خَطْفاً، بالفتح، وهي اللغة الجيّدة،

وفيه لغة أُخرى حكاها الأَخفش: خَطَفَ، بالفتح، يَخْطِفُ، بالكسر، وهي

قليلة رَديئة لا تكاد تعرف: اجْتَذَبَه بسُرْعة، وقرأَ بها يونس في قوله

تعالى: يَخْطِفُ أَبصارَهم، وأَكثر القُرّاء قرأُوا: يَخْطَف، من خَطِف

يَخْطَف، قال الأَزهري: وهي القراءة الجيّدة. ورُوي عن الحسن أَنه قرأَ

يِخِطِّفُ أَبصارَهم، بكسر الخاء وتشديد الطاء مع الكسر، وقرأَها يَخَطِّف،

بفتح الخاء وكسر الطاء وتشديدها، فمن قرأَ يَخَطِّف فالأَصل يَخْتَطِفُ

فأُدْغِمت التاءُ في الطاء وأُلقيت فتحة التاء على الخاء، ومن قرأَ

يِخِطِّفُ كسَر الخاء لسكونها وسكون الطاء؛ قال: وهذا قول البصريين. وقال الفراء:

الكسرُ لالتقاء الساكنين ههنا خطأ وإنه يلزم من قال هذا أَن يقول في

يَعَضُّ يَعِضُّ وفي يَمُدُّ يَمِدُّ، وقال الزجاج: هذه العلة غير لازمة

لأَنه لو كسَر يَعِض ويَمِدّ لالْتَبَسَ ما أَصله يَفْعَل ويَفْعُل بما

أَصله يَفْعِل، قال: ويختطف ليس أَصله غيرَها ولا يكون مرة على يَفْتَعِل

ومرة على يَفْتَعَل، فكسر لالتقاء الساكنين في موضع غير مُلْتَبِسٍ. التهذيب

قال: خَطِفَ يَخْطَفُ وخَطَفَ يَخْطِف لغتان. شمر: الخَطْف سرعة أَخذ

الشيء. ومرَّ يَخْطَفُ خَطْفاً منكراً أَي مرَّ مرًّا سريعاً. واخْتَطَفَه

وتَخَطَّفَه بمعنى. وفي التنزيل العزيز: فَتَخْطَفُه الطير، وفيه:

ويُتَخَطَّف الناسُ من حولهم.

وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ؛

وأَما قراءة من قرأَ إلا مَن خَطَّفَ الخَطْفةَ، بالتشديد، وهي قراءة الحسن

فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء في الطاء وأُلقِيَتْ حَركتُها على

الخاء فسقطت الأَلف، وقرئ خِطِّفَ، بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء

كسرةَ الطاء، وهو ضعيف جدًّا، قال سيبويه: خَطَفَه واخْتَطَفَه كما قالوا

نَزَعَه وانْتَزَعَه. ورجُل خَيْطَفٌ: خاطِفٌ، وبازٌ مخْطَفٌ: يَخْطَفُ

الصيدَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، نهَى عن

الـمُجَثَّمةِ والخَطْفةِ؛ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد

ورِجل، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره

والصيد حَيّ لأَن كلّ ما أُبينَ من حَيٍّ فهو مَيّتٌ، والمراد ما يُقْطَع من

أَعضاء الشاة؛ قال: وكلُّ ما أُبينَ من الحيوان وهو حيّ من لحم أَو شحم،

فهو مَيت لا يحل أَكله، وذلك أَنه لما قَدِمَ المدينةَ رأَى الناس

يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإبلِ وأَلَياتِ الغنم ويأْكلونها. والخَطْفة: المرَّةُ

الواحدةُ فسمي بها العُضْوُ الـمُخْتَطَفُ. وفي حديث الرضاعة: لا

تُحَرِّمُ الخَطْفةُ والخَطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصبي من الثدْي

بسرعة. وسيفٌ مِخْطَف: يَخطَفُ البصر بلَمْعِه؛ قال:

وناطَ بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا

والخاطِفُ: الذئبُ. وذئبٌ خاطِفٌ: يَخْتَطِفُ الفَريسةَ، وبَرْقٌ خاطِفٌ

لنور الأَبصار. وخَطِفَ البرقُ البَصرَ وخَطَفَه يَخْطِفُه: ذهب به. وفي

التنزيل العزيز: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارهم، وقد قرئ بالكسر، وكذلك

الشُّعاعُ والسيفُ وكل جِرْمٍ صَقِيل؛ قال:

والهُنْدُوانِيّاتُ يَخْطَفْنَ البَصَرْ

روى المخزومي عن سفيان عن عمرو قال: لم أَسمع أَحداً ذهَب ببصره البرقُ

لقول اللّه عز وجل: يَكادُ البرقُ يخطَف أَبصارَهم، ولم يقل يُذْهِبُ،

قال: والصَّواعِقُ تُحْرِقُ لقوله عز وجل: فيُصيبُ بها من يشاء. وفي

الحديث: ليَنْتَهِيَنَّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إلى السماء في الصلاة أَو

لتُخْطَفَنَّ أَبصارُهم؛ هو من الخَطْف استِلابِ الشيء وأَخْذِه بسُرعَة.

ومنه حديث أُحد: إن رأَيتمونا تَخْتَطِفُنا الطيرُ فلا تَبْرَحُوا أَي

تَسْتَلِبُنا وتطير بنا، وهو مُبالغة في الهلاك. وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ

واخْتَطَفَه: اسْتَرَقَه. وفي التنزيل العزيز: إلا مَن خَطِفَ الخَطْفةَ.

والخَطَّافُ، بالفتح، الذي في الحديث هو الشيطان، يَخطَفُ السمعَ:

يَسْتَرِقُه، وهو ما ورد في حديث عليّ: نَفَقَتُكَ رِياءً وسُمْعةً للخَطَّاف؛

هو، بالفتح والتشديد، الشيطانُ لأَنه يَخْطَفُ السمع، وقيل: هو بضم

الخاء على أَنه جمع خاطِفٍ أَو تشبيهاً بالخُطَّاف، وهو الحديدة

الـمُعْوَجَّةُ كالكلُّوبِ يُخْتَطَفُ بها الشيءُ ويجمع على خطاطِيفَ. وفي حديث الجن:

يَختَطِفُون السمع أَي يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبونه.

والخَيْطَفُ والخَيْطَفَى: سُرعة انجذاب السير كأَنه يُخْتَطِفُ في

مَشْيِه عُنُقَه أَي يجْتَذِبه. وجمل خَيْطَفٌ أَي سريع المرّ. ويقال: عَنَقٌ

خَيْطَفٌ وخَطَفَى؛ قال جدّ جرير:

وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا

والخَطَفَى: سَيْرَتُه، ويروى خَطَفَى، وبهذا سُمِّي الخَطَفَى، وهو

لقَبُ عَوْفٍ جَدّ جرير بن عطِيّةَ بن عوف الشاعر؛ وحكى ابن بري عن أَبي

عبيدة قال: الخَطَفَى جد جرير واسمه حُذيفَةُ بن بَدْر ولُقِّب بذلك

لقوله:يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،

أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا،

وعَنَقاً بَعْدَ الكَلالِ خَيْطَفا

والجِنَّانُ: جِنْسٌ من الحيّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها؛ قال ابن بري:

ومن مليح شعر الخَطَفَى:

عَجِبْتُ لإزْراءِ العَييِّ بنَفْسِه،

وصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما

وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ للعَييِّ، وإنما

صَفِيحةُ لُبِّ المَرْء أَن يَتَكلَّما

وقيل: هو مأْخوذ من الخَطْفِ وهو الخَلْسُ. وجمل خَيْطَفٌ: سَيْرُه كذلك

أَي سريعُ الـمَرّ، وقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ ويَخْطَفُ خَطْفاً.

والخاطُوفُ: شبيه بالمِنْجَل يُشَدُّ في حِبالةِ الصائِد يَخْتَطِفُ

الظبْيَ.

والخُطّافُ: حديدة تكون في الرَّحْل تُعَلَّقُ منها الأَداةُ

والعِجْلةُ. والخُطَّافُ: حديدة حَجْناءُ تُعْقَلُ بها البَكْرةُ من جانِبَيْها

فيها الـمِحْوَر؛ قال النابغة:

خَطاطِيفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِينَةٍ،

تُمَدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ

وكلُّ حديدةٍ حَجْناء خُطَّافٌ. الأَصمعي: الخُطَّاف هو الذي يَجْري في

البكرة إذا كان من حديد، فإذا كان من خشب، فهو القَعْوُ، وإنما قيل

لخُطَّافِ البَكرة خُطَّافٌ لحَجَنه فيها، ومَخالِيبُ السِّباعِ خَطاطِيفُها.

وفي حديث القيامة

(* قوله «حديث القيامة» هو لفظ النهاية أيضاً، وبهامشها

صوابه: حديث الصراط.): فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ. وخَطاطِيفُ الأَسَد:

براثِنُه شبهت بالحديدة لحُجْنَتِها؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي يصف

الأَسد:إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّه،

رأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرا

إنما قال: رَأْيَ العين أَو بالعَيْنَيْنِ

(* قوله «أو بالعينين» يشير

إلى انه يروى أيضاً: رأى الموت بالعينين إلخ، وهو كذلك في الصحاح.)

توكيداً، لأَنَّ الموت لا يُرى بالعين، لما قال أَسْوَدَ أَحْمرا، وكان السوادُ

والحُمْرةُ لَوْنَيْن، وكان اللَّوْن مـما يُحسّ بالعين جُعِلَ الموتُ

كأَنه مَرْئيٌّ بالعين، فتَفَهَّمْه. والخُطَّافُ: سِمةٌ على شَكْل

خُطَّافِ البَكْرة، قال: يقال لِسِمة يُوسَم بها البَعِير، كأَنها خُطَّافُ

البَكْرَة: خُطَّافٌ أَيضاً. وبَعِير مَخْطُوفٌ إذا كان به هذه السِّمةُ.

والخُطّافُ: طائر. ابن سيده: والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ، وهو الذي

تَدْعُوه العامـّةُ عُصْفُورَ الجنةِ، وجمعه خَطاطِيفُ. وفي حديث ابن مسعود:

لأَنْ أَكونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ من قبور بَنِيَّ أَحَبُّ إليَّ من أَن

يَقَعَ من بَيْضِ الخُطَّافِ فيَنْكَسِر؛ قال ابن الأَثير: الخُطَّاف

الطائر المعروف، قال ذلك شفقةً ورحْمةً. والخُطَّافُ: الرجُل اللِّصُّ

الفاسِقُ؛ قال أَبو النجم:

واسْتَصْحَبُوا كل عَمٍ أُمِّيِّ

من كلِّ خُطّافٍ وأَعْرابيِّ

وأَما قول تلك المرأَة لجرير: يا ابن خُطَّافٍ؛ فإنما قالته له هازِئةً

به، وهي الخَطاطِيفُ.

والخُطْفُ والخُطُفُ: الضُّمْرُ وخِفّةُ لحم الجَنْبِ.

وإخْطافُ الحَشى: انْطِواؤُه. وفَرس مُخْطَفُ الحَشى، بضم الميم وفتح

الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ الـمَحْزِمِ من بَطْنه، ورجل مُخْطَفٌ

ومَخْطُوفٌ. وأَخْطَفَ الرجلُ: مَرِضَ يَسِيراً ثم بَرأَ سريعاً. أَبو

صَفْوانَ: يقال أَخْطَفَتْه الحُمّى أَي أَقْلَعَتْ عنه، وما من مَرَضٍ إلا

وله خُطْفٌ أَي يُبْرَأُ منه؛ قال:

وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلةٍ،

فَمُخْطِفةٌ تُنْمِي ومُقْعِصةٌ تُصْمِي

والعرب تقول للذئب خاطِفٌ، وهي الخَواطِفُ. وخَطافِ وكَسابِ: من أَسماء

كلاب الصيد. ويقال للصِّ الذي يَدْغَرُ نفسَه على الشيء فيَخْتَلِسُه:

خُطَّافٌ.

أَبو الخَطَّاب: خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَت أَي سارَتْ؛ يقال: خَطِفَت

اليومَ من عُمان أَي سارت. ويقال: أَخْطَفَ لي من حَدِيثه شيئاً ثم سكت،

وهو الرجل يأْخذ في الحديث ثم يَبْدُو له فيقطع حديثه، وهو الإخْطافُ.

والخياطِفُ: الـمَهاوي، واحدها خَيْطَفٌ؛ قال الفرزدق:

وقد رُمْتَ أَمـْراً، يا مُعاوِيَ، دُونَه

خَياطِفُ عِلَّوْزٍ، صِعابٌ مَراتِبُهْ

والخُطُف والخُطَّفُ، جميعاً: مثل الجُنون؛ قال أُسامةُ الهُذَلي:

فجاء، وقد أَوجَتْ من الـمَوْتِ نَفْسُه،

به خُطُفٌ قد حَذَّرَتْه المقاعِدُ

ويروى خُطَّفٌ، فإِما أَن يكون جَمعاً كضُرَّب، وإما أَن يكون واحداً.

والإخْطافُ: أَن تَرْمِيَ الرَّمِيّةَ فتُخْطئ قريباً، يقال منه: رَمى

الرَّمِيَّةَ فأَخْطَفَها أَي أَخْطأَها؛ وأَنشد أَيضاً:

فَمُخْطِفةُ تُنْمي ومُقْعِصةٌ تُصْمي

وقال العُمانيُّ:

فانْقَضَّ قد فاتَ العُيُونَ الطُّرَّفا،

إذا أَصابَ صَيْدَه أَو أَخْطَفا

ابن بزرج: خَطِفْتُ الشيء أَخذْته، وأَخْطَفْتُه أَخْطَأْتُه؛ وأَنشد

الهذلي:

تَناوَلُ أَطْرافَ القِرانِ، وعَيْنُها

كعَيْنِ الحُبارى أَخْطَفَتْها الأَجادِلُ

والإخْطافُ في الخيل: ضِدُّ الانْتِفاخ، وهو عَيب في الخيل. وقال أَبو

الهيثم: الإخْطاف سر الخيل، وهو صغر الجوف

(* قوله «سر الخيل وهو إلخ» كذا

بالأصل. ونقل شارح القاموس ما قبله حرفاً فحرفاً وتصرف في هذا فقال:

والاخطاف في الخيل صغر الجوف إلخ.) ؛ وأَنشد:

لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ

والدَّنَنُ: قِصَرُ العنق وتطامُنُ الـمُقَدَّم؛ وقوله:

تَعَرَّضْنَ مَرْمى الصَّيْدِ، ثم رَمَيْنَنا

من النَّبْلِ، لا بالطَّائِشاتِ الخَواطِفِ

إنما هو على إرادة الـمُخْطِفات ولكنه على حذف الزائد.

والخَطِيفةُ: دَقِيقٌ يُذَرُّ على لبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَق؛ قال ابن

الأَعرابي: هو الحَبُولاء. وفي حديث علي: فإذا به بين يديه صَحْفة فيها

خَطِيفةٌ ومِلْبَنةٌ؛ الخَطِيفةُ: لبن يُطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالـمَلاعِق

بسُرعة. وفي حديث أَنس: أَنه كان عند أُم سُليم شعير فَجَشَّتْه وعَمِلت

للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، خَطِيفة فأَرْسَلتني أَدْعوه؛ قال أَبو

منصور: الخطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتسخَّنَ ثم يُذرَّ عليها دقيقة

ثم تُطبخَ فَيَلْعَقَها الناسُ ويختطفوها في سرعة. ودخل قوم على عليّ بن

أَبي طالب، عليه السلام، يوم عيد وعنده الكَبُولاء، فقالوا: يا أَمير

المؤمنين أَيَوْمُ عِيد وخَطِيفةٌ؟ فقال: كُلوا ما حَضَر واشكُروا

الرزَّاق.وخاطِفُ ظِلِّه: طائر؛ قال الكميت بن زيد:

ورَيْطةِ فِتْيانٍ كخاطِفِ ظلِّه،

جَعَلْتُ لَهم منها خِباءً مُمَدَّدا

قال ابن سَلَمَة: هو طائر يقال له الرَّفْرافُ إذا رأَى ظلَّه في الماء

أَقبل إليه ليَخْطَفَه بحسَبُه صَيْداً، واللّه أَعلم.

خزف

خزف
الخزف الجر.
[خزف] ن فيه: "الخزف" فلق الفخار المنكسر.
(خزف)
فِي مَشْيه خزفا رفع يَده ووضعها وَالثَّوْب خرقه وَشقه
[خزف] قال ابن دريد: الخَزْفُ: الخَطْرُ باليد عند المشي. والخَزَفُ بالتحريك: الجر.
خ ز ف: الْخَزَفُ الْفَخَّارُ. 

خزف


خَزَفَ(n. ac. خَزْف)
a. Walked proudly.

خَزَفa. Pottery.

خَزَفِيّa. Earthen, of clay.
b. Fragile.
c. see 28
خَزَّاْفa. Potter.
خ ز ف : الْخَزَفُ الطِّينُ الْمَعْمُولُ آنِيَةً قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ وَهُوَ الصَّلْصَالُ فَإِذَا شُوِيَ فَهُوَ الْفَخَّارُ. 

خزف: الخَزَفُ: ما عُمِلَ من الطين وشُويَ بالنار فصار فَخّاراً، واحدته

خَزَفةٌ. الجوهري: الخَزَفُ، بالتحريك، الجَرُّ والذي يَبيعُه

الخَزَّاف. وخَزَفَ بيده يَخْزِفُ خَزْفاً: خَطَرَ. وخَزَفَ الشيءَ خَزْفاً:

خَرَقَه. وخَزَفَ الثوبَ خَزْفاً: شَقَّه. والخَزْفُ: الخَطْرُ باليدِ عند

الـمَشْي.

خزف



خَزَفٌ Pottery; jars; or earthern vessels; syn. جَرٌّ; (Lth, S, K; [and so in the present day;]) and anything made of clay, and baked, so that it becomes فَخَّار: (IDrd, K:) or clay made into vessels, before it is baked; i. q. صَلْصَالٌ: when baked, it is called فَخَّار. (Msb.) [See an ex. in a verse cited voce إِنْ, p. 107.]

خَزَفِىٌّ [Of, or relating to, pottery, or jars, &c.;] rel. n. of خَزَفٌ. (TA.) b2: See also what follows.

خَزَّافٌ and ↓ خَزَفِىٌّ A seller [or maker] of خَزَف [or pottery, jars, &c.]. (TA.)
الْخَاء وَالزَّاي وَالْفَاء

الخَزَف: مَا عُمل من الطِّين وشُوِي بالنَّار فَصَارَ فَخَّاراً، واحدته: خَزفة.

وخَزَف بِيَدِهِ يَخْزف خَزْفا: خَطَر.

وخَزَف الشيءَ خَزْفا: خَرَقه. وخَزَف الثَّوْب خَزْفاً: شَقَه.
خزف
الليث: الخزف: الجر.
وقال أبن دريد: الخزف معروف؛ وهو ما عمل من طين وشوي بالنار حتى يكون فخاراً، وأنشد ثعلب:
بَني غُدَانَة ما إنْ أنْتُمُ ذَهَباً ... ولا صَرِيْفاً ولكنْ أْنتُمُ خَزَفُ
وخزيفة: من الأعلام.
قال: والخزف: الخطر باليد؛ لغة يمانية، يقال: مر فلان يخزف خزفاً: إذا فعل ذلك.
خزف
خزَّاف [مفرد]:
1 - صانع الخزف، صانع الجِرار "صنع الخزّاف طبقًا خَزفِيًّا رائعًا" ° دولاب الخَزَّاف: صفيحة منبسطة دَوَّارة يُصنع عليها الخَزَف يَدوِيًّا.
2 - بائع الخزف "اشتريت إناءً خزفيًّا من الخزَّاف". 

خَزَف [جمع]: مف خزفة: ما عُمِل من طين وأُحرق بالنَّار فصار فخّارًا، مادَّة قاسية وهشَّة ومقاومة للحرارة والتآكل تُصنع بتشكيل وخَبْز مادَّة غير معدنيّة كالصلصال في حرارة عالية "اشتهرت بعض الشعوب بصناعة الخزف" ° مصنوعات خزفيَّة.
• الخزف الصِّينيّ: خزف أبيض شبه شفَّاف لا ينفُذه الماء? الخَزَف العظميّ: خَزَف صينيّ يُصنَع من الصلصال الممزوج برماد العظام. 

خَزَفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَزَف: فخَّاريّ "طبق خزفيّ".
2 - صانع الجِرار. 

خَزَفيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى خَزَف.
• المصنوعات الخَزَفيَّة: ما صُنع من الطِّين وأُحْرِق في النّار. 

خيس

خ ي س: (الْخِيسُ) بِالْكَسْرِ مَوْضِعُ الْأَسَدِ. 
خيس: خاس: نقص عن مذهب الكمال وهو عامية خاص (محيط المحيط).
وخَّيس (بالتشديد): نقص (محيط المحيط).
تخَّيس: تغيرت هيأته، واستحال إلى صورة أخرى (فوك).
خْيس: سهم الماء، دَلْبوث، سيف الغراب (فوك).
(خيس) بلغ شدَّة الذل والأذى وَالشَّيْء لينه وَالدَّابَّة وَفُلَانًا خاسهما وَالْإِبِل وَنَحْوهَا حَبسهَا للنحر أَو الْقسم وَفُلَانًا حَبسه وألزمه مَكَانَهُ يُقَال خيسه فِي السجْن
(خ ي س) : (التَّخْيِيسُ) التَّذْلِيلُ (وَمِنْهُ) مَا أَنْشَدَ الْخَصَّافُ لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
بَنَيْتُ بَعْدَ نَافِعٍ مُخَيَّسَا
وَهُوَ اسْمُ سِجْنٍ لَهُ وَحَقِيقَتُهُ مَوْضِعُ التَّخْيِيسِ.
(خيس) - في حديث مُعاويَة: كتب إلى الحُسَيْن: "إني لم أَكِسْكَ ولم أَخِسْكَ" .
يقال: خَاسَ وَعْدَه: أَخلفَه وخَانَه، ويجوز أن يكون من قولهم: يُخاسُ أَنفُه فيما كَرِه: أَي يُذَلُّ، يعنى لم أُهِنْك.

خيس


خَاسَ (ي)(n. ac. خَيْس
خَيَسَاْن)
a. Stank, (corpse).
b. Decreased, went down in value.
c. [Bi], Broke (promise).
خَيَّسَa. Humiliated.
b. Imprisoned.

خَيْسa. Pain, grief.
b. Error; crime.
c. Lie, falsehood.

خِيْسa. Brushwood, thicket.
b. Lair (lion).
مْخَيَّس
a. Prison.

خَيْش (pl.
خُيُوْس
أَخْيَاْس)
a. Cloth of coarse texture made from flax.
b. Vile, mean man.

خَيْشَة []
a. Large sack or bag.
خيس
الخِيْسُ: مَنْبِتُ الطَّرْفاء وأنواع الشَّجر، ويُقال له الخِيْسَة، وجَمْعُهاخِيَسٌ.
والخَيْسنُ: مَصْدَرُ خاسَ يَخِيْسُ خَيْساً أي فَسَدَ وتَغَيَّرَكالجَوْزةِ والتَّمْر الخائس. وخاسَتِ الجِيْفَةُ. والإِبِلُ المُخَيَّسَةُ: التي لم تُسَرَّحْ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَحْر وللقَسْم. والمُخَيِّسُ: السِّجْنُ. والإِنسانُ يُخَيَّسُ في مَخْيَسٍ يَخِيْسُ فيه. وخِيْسُ الأسَد: مَوضِعُه. ويُخاسُ أنْفُه أي يُدْلَكُ.وعِيْصٌ أخْيَسُ: ملْتَفٌّ كثيرُ الشَّجر. ويُقال للصَّبيِّ: قَلَّ خَيْسُه ما أظْرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه. وقَلَّ خَيْرُه. وخاسَ فلانٌ عَهْدَه: أي أخْلَفَ وخانَ.
[خيس] الخِيسُ بالكسر: الشجر الملتفّ. وموضع الأسد أيضاً خيسٌ. والخَيْسُ بالفتح: مصدر قولك: خاست الجيفةُ، أي أرْوَحَتْ. ومنه قيل: خاسَ البيعُ والطعام، كأنَّه كسَدَ حتَّى فَسَدَ. وخاسَ به يَخيسُ ويَخوسُ، أي غدر به. يقال: خاسَ فلانٌ بالعهد، إذا نكثَ. وخَيَّسَهُ تَخييساً، أي ذلَّلَهُ. ومنه المُخَيَّسُ، وهو اسم سجنٍ كان بالعراق. أي موضع التذلل . وقال : أما تراني كيسا مكيسا * بنيت بعد نافع مخيسا * وكل سجن مُخَيَّسٌ ومُخَيَّسٌ أيضاً. قال الفرزدق: فلم يبق إلا داخرٌ في مُخَيَّس * ومُنْجحر في غير أرضك في جحر * 
خ ي س

خاس اللحم: تغير، ولحم خائس. وجوزة خائسة. وإبل مخيسة: محببسة للنحر أو للقسم لا تسرح. قال النابغة:

والأدم قد خيست فتلاً مرافقها ... مشدودة برحال الحيرة الجدد

وخيّس فلان في السجن، وهو المخيّس. وكأنه أسامة في خيسه أي في أجمته، وكأنه جمع أخيس من قولهم: عيص أخيس: ملتف. قال جندل:

وإن عيصى عيص عزّ أخيس ... ألف تحميه صفاة عريس

ومن المجاز: خاس بوعده وبعهده إذا نكث وأخلف، وخاس بما كان عليه. قال ابن الدمينة:

فيا رب إن خاست بما كان بيننا ... من الود فابعث لي بما فعلت صبراً
[خيس] فيه: إني "لا أخيس" بالعهد، أي لا أنقضه، وخاس بعهده يخيس وخاس بوعده أخلفه. ط: من خاس يخيس ويخوس إذا غدر. نه وفي ح على أنه بنى سجنًا فسماه "المخيس" قال:
بنيت بعد نافع مخيسا ... بابا حصينًا وأمينًا كيسا
ونافع اسم حبس كان له من قصب هرب منه طائفة من المحبسين فبنى هذا من المدر، ويفتح ياؤه ويكسر، خاس يخيس إذا تغير، والتخييس التذليل، والإنسان يخيس في الحبس أي يذل ويهان، فالمخيس بالفتح موضع الخيس وبالكسر فاعله. ومنه ح: إن رجلًا سار معه على جمل قد نوقه و"خيسه" أي راضه وذلله للركوب. وفي ح معاوية: إنه كتب إلى الحسين بن علي: إني لم أكسك و"لم أخسك" أي لم أذلك ولم أهنك ولم أخلفك وعدا. غ: "خيس" الأسد موضعه الذي لازمه.
باب الخاء والسين و (وا يء) معهما خ ي س، خ سء، س خ و، وس خ، س وخ، س خ ي مستعملات

خيس: الخِيْسُ: منبت الطرفاء وأنواع الشجر، قال:

[تعدد المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطرفاءُ والأسلُ

وخاسَ يَخيسُ خَيْساً: وهو أن يبقى الشيء في موضعٍ فيفسد ويتغير كالجوز والتمر الخائسِ واللَّحْمِِ ونحوه، فإذا أنتن قيل: أَصَلَّ فهو مُصِلٌّ . ويقرأ: أإذا أَصْلَلْنا في الأرض أي: أَنْتَنّا والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن من السين . وإبِلٌ مُخَيِّسَةٌ: وهي التي لم تَسُرَحُ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَّحْرِ أو القَسْمِ. والإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ منه شدة الغم والأذى (ويذل ويهان) ، يقال: قد خاس فيه، وبه سمي سجن عليِّ بنِ أبي طالب- ع- مُخَيِّساً . قال النابغة:

وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهُمُ ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَاحِ والعَمَدِ

أي: يحبسهم وكدهم في العمل. ويقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، وليست بالــعالية. ويقال في الشَّتم: يُخاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. وخاسَ فلان بوعده أي: أخلف، وخَاسَ فلان أي: نكل عما قال .

خوس: وخَوَّسَ المُتَخَوِّس: وهو الذي ظهر لحمه وشحمه من السمن من الإبل.

خسأ: خَسَأت الكلبَ إذا زجرته ، فقلت اخسأ. والخاسىء من الكلاب والخنازيرِ: المُباعَدُ، وجعل الله اليهود قردةً خاسِئينَ أي: مدحورين. وخَسَأ الكلب خسوءا. ويقال: اخْسَأْ عني واخْسَأ إليك. وخسأ البصر أي: كل وأعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، ومنه قوله تعالى: ...خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ . ويقال في لعب الجوز: خَسَا أم زَكَا، فَخَسَا فردٌ، وزكا زوجٌ، قال رؤبة:

لم يدر ما الزّاكي من المُخاسِي

وقال:

يَمشي على قوائم خسا زكا

أي: يمشي على قائمتين وواحدة.

سخو: السَّخاءُ: الجود، ورجل سَخيٌّ، وسَخَا يَسْخُو سخاءً، وسَخُوَ يَسْخُو سَخَاوةً وسَخِيَ يَسْخَى سَخيً. وسَخَّيْتُ نفسي وبنَفسي عن الشيء إذا تركته ولم تُنازِعُك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد:

أبلغْ سُلَمانَ أنيّ عنه في سَعَةٍ ... وفي غِنىً غير أنِّي لَسْتُ ذا مالِ

سَخَّى بنفسيَ أَنِّي لا أرى أحداً ... يموتُ هُزُلاً ولا يَبْقَى على حالِ

ويقال: سَخَوْتُ سَخْواً، وسَخَّيْتُ النّارَ تَسخِيةً وأسْخيْتُها أيضا أي: فرجت عن قلب المَوْقِد لتَحْضَأَ . والسَّخَا: بَقْلةٌ من نَبات الربيع [ترتفع] على ساقِها كهَيُئةِ السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، ولباب حبها دواءٌ للجرح، الواحدة سَخاة، وبعض يقول: صخاة. والسَّخاويُّ: سعةٌ المفازة وشدة حرها، قال النابغة:

أتاني وعيدٌ والتنائف بَيْنَنا ... سَخاوِيُّها والغائط المُتَصوِّب

وسخ: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلد وتَوَسَّخَ وأَوسَخْتُه وَوَسَّخْتُه، واستَوْسَخَ الثوبُ.

سوخ: ساخَتِ الأرض تَسُوخُ سَوْخاً وسُوُوخاً: انخَسَفَتْ. وكذلك تسُوخُ الأقدامُ في الأرض. والسُّوَاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق المشي فيه. تقول: إن فيه لسواخية شديدة، وتصغيرها: سُوَيْوِخةٌ، كما تقول: كميثرة. وتقول: مُطِرْنا حتى صارت الأرض سُوَّاخَي، على فعالي.

خيس: الخَيْسُ، بالفتح: مصدر خاسَ الشيءُ يَخِيسُ خَيْساً تَغَيَّرَ

وفَسَد وأَنْتَن. وخاسَتِ الجيفة أَي أَرْوَحَتْ. وخاسَ الطعامُ والبيع

خَيْساً: كَسَدَ حتى فسد، وهو من ذلك كأَنه كَسَدَ حتى فسد. قال الليث: يقال

للشيء يبقى في موضع فيَفْسُد ويتغير كالجوز والتمر: خائسٌ، وقد خاسَ

يَخِيسُ، فإِذا أَنتن، فهو مَغِلٌ، قال: والزاي في الجوز واللحم أَحسن من

السين.

وخَيَّسَ الشيءَ: لَيَّنَه. وخيَّسَ الرجلَ والدابة تَخْيِيساً

وخاسَهما: ذللهما. وخاسَ هو: ذَلَّ ويقال: إِنْ فعل فلان كذا فإِنه يُخاسُ

أَنْفُه أَي يُذَلُّ أَنفه. والتَّخْيِيس: التذليل.

الليث: خُوسَ المُتَخَيِّسُ وهو الذي قد ظهر لحمه وشحمه من السمن. وقال

الليث: الإِنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ شدّة الغمّ والأَذَى

ويذلّ ويهان، يقال: قد خاسَ فيه. وفي الحديث: أَن رجلاً سار معه على جمل

قد نَوَّقَه وخَيَّسه؛ أَي راضه وذلله بالركوب. وفي حديث معاوية: أَنه

كتب إِلى الحسين بن علي، رضوان اللَّه عليه: إِني لم أَكِسْك ولم أَخِسْك

أَي لم أُذِلَّكَ ولم أُهِنْكَ ولم أُخْلِفْكَ وَعْداً. ومنه المُخَيَّسُ

وهو سِجْنٌ كان بالعراق؛ قال ابن سيده: والمُخَيَّسُ السجن لأَنه

يُخَيِّسُ المحبوسين وهو موضع التذليل، وبه سمي سجن الحجاجك مُخَيَِّساً، وقيل:

هو سجن بالكوفة بناه أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، رضوان اللَّه

عليه. وفي حديث علي: أَنه بنى حَبْساً وسماه المُخَيَّسَ؛ وقال:

أَما تَراني كَيِّساً مُكَيّسا،

بَنَيْتُ بعد نافِعٍ مُخَيَّسا

باباً كبيراً وأَمِيناً كُيِّسا

نافع: سجن بالكوفة كان غير مستوثق البناء، وكان من قَصَب فكان المحبوسون

يَهْرُبُون منه، وقيل: إِنه نقب وأُفْلِتَ منه المُحَبَّسون فهدمه علي،

رضي اللَّه عنه، وبنى المُخَيَّسُ لهم من مَدَرٍ. وكل سجن مُخَيَّسٌ

ومُخَيَّسٌ أَيضاً؛ قال الفرزدق:

فلم يَبْقَ إِلا داخِرٌ في مُخَيَّسٍ،

ومُنْجَحِرٌ في غيرِ أَرْضِكَ في جُحْرِ

والإِبل المُخَيَّسَةُ: التي لم تُسَرَّحْ، ولكنها خُيِّسَتْ للنحر أَو

القَسْم؛ وأَنشد للنابغة:

والأُدْمُ قد خُيِّسَتْ فُتْلاً مَرافِقُها،

مَشدودةً برحالِ الحِيرَةِ الجُدُدِ

وقال أَبو بكر في قولهم: دَعْ فلاناً يَخِيسُ، معناه دعه يلزم موضعه

الذي يلازمه، والسجن يسمى مُخَيَّساً لأَنه يُخَيَّسُ فيه الناس ويُلْزَمُون

نزوله. والمُخَيَّسُ، بالفتح: موضع التخييس، وبالكسر: فاعله.

وخاس الرجلَ خَيْساً: أَعطاه بسِلْعَتِه ثمناً مّا ثم أَعطاه أَنقص منه،

وكذلك إِذا وعده بشيء ثم أَعطاه أَنقص مما وعده به. وخاسَ عَهْدَه

وبعهده: نقضه وخانه. وخاسَ فلانٌ ما كان عليه أَي غَدَرَ به. وقال الليث: خاسَ

فلانٌ بوعده يَخِيسُ إِذا أَخلف، وخاسَ بعهده إِذا غَدَر ونَكَثَ.

الجوهري: خاسَ به يَخِيسُ ويَخُوس أَي غدر به، وفي الحديث: لا أَخِيسُ بالعهد؛

أَي لا أَنقضه.

والخَيْسُ: الخير. يقال: ما لَه قَلَّ خَيْسُه. والخَيْسُ: الغم، يقال

للصبي: ما أَظرفه قَلَّ خَيْسُه أَي قل غمه؛ وقال ثعلب: معنى قَلَّ

خَيْسُه قلت حركته، قال: وليست بالــعالية.

والخِيْسُ: الدَّرُّ، قال أَبو منصور: وروى عمرو عن أَبيه في قول العرب

أَقَلَّ اللَّهُ خِيسَه أَي دَرَّه، وعُرِضَ على الرياشي يدعو العربُ

بعضُهم لبعض فيقول: أَقَلَّ اللَّه خِيسَكَ أَي لَبَنَكَ، فقال: نعم العرب

تقول هذا إِلا أَن الأَصمعي لم يعرفه. وروي عن أَبي سعيد أَنه قال: قَلَّ

خَيسُ فلان أَي قَلَّ خَطَؤُه. ويقال: أَقْلِلْ من خَيسِك أَي من كذبك.

والخِيسُ،. بالكسر، والخِيسَةُ: الشجر الكثير الملتف. وقال أَبو حنيفة:

الخِيسُ والخِيسَةُ المجتمع من كل الشجر. وقال مرة: هو الملتف من القَصَبِ

والأَشاء والنَخْلِ؛ هذا تعبير أَبي حنيفة، وقيل: لا يكون خيْساً حتى

تكون فيه حَلْفاء. والخِيسُ: مَنْبِتُ الطَّرْفاء واَنواع الشجر. وخِيسٌ

أَخْيَسُ: مستحكِم؛ قال:

أَلْجأَهُ لَفْحُ الصِّبا وأَدْمَسا،

والطَّلُّ في خِيسِ أَراطى أَخْيَسا

وجَمْعُ الخِيسِ أَخْياسٌ. وموضع الأَسد أَيضاً: خِيسٌ، قال

الصَّيْداويُّ: سأَلت الرِّياشي عن الخِيسة فقال: الأَجَمَة؛ وأَنشد:

لِحاهُمُ كأَنها أَخْياسُ

ويقال: فلان في عِيصٍ أَخْيَسَ أو عددٍ أَخْيَسَ أَي كثير العدد؛ وقال

جَنْدَل:

وإِنَّ عِيصي عِيصُ عِزٍّ أَخْيَسُ،

أَلَفُّ تَحْمِيهِ صَفاةٌ عِرْمِسُ

أَبو عبيد: الخِيسُ الأَجَمَة، والخِيسُ: ما تَجَمَّع في أُصول النخلة

مع الأَرض، وما فوق ذلك الركائب. ومُخَيَّس: اسم صنم لبني القَيْنِ.

خوس

خوس: اختوس: استملك (بوشر).

خوس


خُاس (و)(n. ac. خَوْس)
a. Proved unsaleable (merchandise).
b. [Bi], Broke (promise).

خوس: التَخْوِيسُ: التنقيص. وهو أَيضاً ضُمُر البطن. والمُتَخَوِّسُ من

الإِبل: الذي ظهر شَحْمُه من السِّمَنِ. ابن الأَعرابي: الخَوْسُ طعن

الرماح وِلاءً وِلاء، يقال: خاسَه يَخُوسُه خَوْساً.

خوس
المُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لَحْمُه وشَحْمُه من السِّمَن. وخاسَ في البلاد: أي جَرى فيها على غير الوَجْه. وخاسَ خَيْسُك: أي ضَلَّ ضَلالُك. والخايِسُ: الغادِ ر. وخاسَ البَيْعُ والطَّعامُ: أي كَسَدَ. والتَّخْوِيْسُ في الوِرْدِ: كالتَّخوِيص.
خوس
خاسَ به يَخوسُ ويَخيسُ خَيْساً: غَدَرَ به. والخَوْس: الخيانة.
ومِخْوَس - بكسر الميم - ومِشرَح وجَمَدٌ وأبْضَعَة: بنو مَعْدي كَرِب بن وَليعة بن شُرَحبيل بن معاويَة بن حُجرٍ القَرِدِ، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ولعن أختَهُم العَمَرَّدَة، كان لكل واحدٍ منهم وادٍ يملكه بما فيه، وفدوا مع الأشعث فأسْلَموا، ثمَّ ارتَدّوا فَقُتِلوا يوم النُّجَير، قالَت نائِحَتُهُم:

يا عينُ بَكِّي لي الملوك الأربعة ... مِخوَساً ومِشرَحاً وجَمَداً وأبْضَعَهْ
وقال ابن فارس: خاسَتِ الجيفة: في أوَّلِ ما تُرْوِح، قال: وقال ابن قتيبة: خاس الشيء: إذا كَسَدَ حتى فَسَدَ، ثُمَّ حُمِلَ على هذا فقيل: خاسَ بعهدِهِ إذا أخْلَفَ وخان، وهذه كلمات يشترِكُ فيها الواو والياء وهما متقارِبَتان، وحَظُّ الياء فيها أكثر.
والتَّخويس في الوِرْدِ: كالتَّخويص؛ وذلك أن يُرْسِلَ إلى الماء بعيراً بعيرا ولا يدعها تزدحم على الماء.
والمُتَخَوِّس: الذي قد ظَهَرَ لحمُه وشحمُه من السِّمَنِ.
والتركيب يدُلُّ على الفساد.
خيس
الخِيْسُ - بالكسر -: الشجر الملتف.
وموضِعُ الأسَدِ: خِيْسٌ - أيضاً -؛ وهو الأجَمَة. وقال ابن دريد: قال بعضُهُم: لا يُسمَّى خِيْساً حتى تكون فيه حَلْفاء وقصب، قال جَرير:
لا تفْخَرَنَّ على قومٍ عَرَفْتَ لهم ... نورَ الهُدى وعرين العزِّ ذي الخِيْسِ
والجمع اخياس. والخِيسَة: الخِيْسُ، وجمعها خِيَس، وقال الرِّياشيّ: سألتُ الأصمعي عن الخيسَة فقال: الأجمَة. وأنشد الرِّياشي في الأخياس:
لُحاهُم كأنَّها أخْيَاسُ
والخَيْس: مصدر خاسَت الجيفَة: إذا أروَحَتْ، ومنه يقال: خاسَ البيعُ والطعام.
وقال ابن دريد: خاسَ بالعهدِ يَخيسُ خَيَسَاناً؛ وقال غيره: خَيْساً: إذا نَكَثَ وغدر. وقال أبو رافع؟ رضي الله عنه -: بَعَثَتْني قريش إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم -؛ فلمّا رأيتُه أُلْقِيَ في قلبي الإسلام؛ فقلت: والله لا أرجِعُ إليهِم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلّم -: إنّي لا أخيسُ بالعَهْدِ ولا أحبِسُ البُرُدَ؛ ولكن ارجِع؛ فإن كان في نفسِكَ الذي في نفسِكَ الآن فارجِع.
وخاس الرجل: إذا لَزِمَ موضِعَه.
ويقال: قَلَّ خَيْسُه - بالفتح - ما أظرَفَه: أي قَلَّ غَمُّه، وليست بالــعالية.
وقال ابن عبّاد: يقال خاسَ خَيْسُكَ: أي ضلَّ ضلالُكَ.
ويقال قَلَّ خَيْسُه: أي خَيْرُه.
وخَيْسُ - ويقال خِيْسُ -: من كُوَر الحَوف الغربي بمصر، يُنسَب إليها البقر الخَيْسِيَّة.
والخِيْسُ - بالكسر -: من نواحي اليمامة.
وقال الرِّياشيُّ: تدعو العرب بعضهم على بعض فتقول: أقَلَّ الله خِيْسَكَ - بالكسر -: أي لَبَنَكَ، قال: إلاّ أنَّ الأصمعي لم يَعْرِفه.
وقال أبو سعيد: يقال قلَّ خِيسُ فلان: أي قلَّ خَطَأُه.
ويقال: اقلِل من خِيْسِك: أي من كَذِبِك.
وقال أبو عمرو: قلَّ خِيسُه؟ بالكسر -: أي دَرُّه.
ويقال: إن فَعَلَ فلان كذا فإنَّه يُخاس أنفُه: أي يُرغَم أنفُه ويُذَل.
ويقال: فلان في عيصٍ أخْيَس وعددٍ أخْيَس: أي هو كثير العدد، قال جَنْدَلُ بن المثنى الطُّهَويّ:
وانَّ عِيْصي عِيْصُ عِزٍّ قد أذِنْتُ لهم ... ألَفُّ تحميهِ صَفَاةٌ عِرْمِسُ وخاسَ عن الشيء: جَبُنَ، قال رؤبة:
نجا فِراراً والفِرارُ خَيّاسُ
وخَيّسَهُ تخييساً: أي ذلَّلَهُ، قال النابغة الذبياني:
وخَيِّس الجِنَّ إني قد أذِنْتُ لهم ... يَبْنونَ تَدْمُرَ بالصِفاحِ والعَمَدِ
والمُخَيِّس والمُخَيَّس: سجن بناه علي - رضي الله عنه -، وكان بنى قبل ذلك سجناً من قصب وسمّاه نافِعاً فَنَقَبَهُ اللصوص، فقال:
ألا تراني كَيِّساً مُكَيَّساً ... بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيّسا
باباً حصيناً وأميناً كَيِّسا
فمن كَسَرَ الياء فمعناه المُذَلِّل، ومن فتحها فمعناه موضع التذليل. وكلُّ سجنٍ مُخَيِّسٌ ومُخَيَّسٌ، قال شبيب بن عمرو بن كُرَيب:
ولمّا أن رأيتَ ابنيَ شُمَيْطٍ ... بِسِكَّةِ طَيِّئٍ والبابُ دوني
تجلَّلْتُ العصا وعَلِمْتُ أنّي ... رَهينٌ مُخَيّسٍ أن يَثْقَفُوني
وقال:
فلم يبقَ إلاّ داخِرٌ في مُخَيّسٍ ... ومُنْجَحِرٌ في غير أرضِكَ في جُحْرِ
وأبو المُخَيِّسِ السَّكُونيُّ - بكسر الياء -: من التابعين، وكذلك مُخَيِّسُ بن ظَبْيان المِصْرِيُّ.
ومُخَيِّسُ بن تميم: من أتباع التابعين، وقيل فيه: مِخْيَسٌ - مثال مِجْلَز -.
وسنان بن المُخَيِّسُ: قاتِلُ سَهم بن بُردَة.
والإبل المُخَيَّسَة: التي لم تُسْرَح ولكنَّها حُبِسَت للنَّحر أو القَسْم.
والتركيب يدل على تذليل وتليين.

خمس

(خ م س) : (خَمَسَ) الْقَوْمَ أَخَذَ خُمُسَ أَمْوَالِهِمْ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَخَمَسَهُمْ صَارَ خَامِسَهُمْ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ وَصَبِيٌّ خُمَاسِيٌّ بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ وَالْخَمِيسُ ثَوْبٌ طُولُهُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» وَيَعْنِي بِهِ الصَّغِيرَ مِنْ الثِّيَابِ.
(خمس)
المَال خمْسا أَخذ خمسه وَفُلَانًا أَخذ خمس مَاله وَالْقَوْم خمْسا صَار خامسهم وَالْحَبل فتله على خمس قوى
(خمس) الشَّيْء جعله ذَا خَمْسَة أَرْكَان أَو جَوَانِب أَو أضلاع وَيُقَال خمس الشّعْر جعل كل قِطْعَة مِنْهُ خَمْسَة شطور وَالْأَرْض سَقَاهَا فِي الْيَوْم الْخَامِس للسقي السَّابِق
خ م س

غزاهم الخميس. والخمس شر الأظماء. وخمست القوم: أخذت خمس أموالهم وكنت لهم خامساً، وخمست ما لهم: أخذت خمسه. وثوب مخموس وخميس. ورمح مخموس: طوله خمسة أذرع. وحبل مخموس: فتل من خمس قوًى.
خمس
أصل الخَمْس في العدد، قال تعالى:
وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ
[الكهف/ 22] ، وقال: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً
[العنكبوت/ 14] ، والخميس: ثوب طوله خمس أذرع، ورمح مَخْمُوس كذلك. والخمس من أظماء الإبل، وخَمَسْتُ القومَ أَخْمُسُهُمْ: أخذت خمس أموالهم، وخَمَسْتُهُمْ أَخْمُسُهُمْ: كنت لهم خامسا، والخميس في الأيّام معلوم.
خمس الخمس تأنيث خمسة. والخمس جزء من الخمسة. وخمست مال فلان أخذت خمس أمواله. وخمستهم تموا بي خمسة. وخامس خمسة واحد من خمسة. وخماس ومخمس من الأجزاء. والخمس شرب الإبل يوم الرابع. وأخمس الرجل سقى خمساً. والخميس الجيش الكثير. واسم اليوم، وثلاثة أخمسة. والخماسي والخماسية الوصيف والوصيفة طولهما خمسة أشبار. والخميس والمخموس من الثوب الذي طوله خمس أذرع. ويقولون ما أدري أي خميس الناس هو أي أيُّ جماعة الناس هو. وفي المثل " وليتنا في بردة أخماس " أي ليتنا تقاربنا. و " ظل يضرب أخماساً لأسداس " وله حديث. والخمس من الرمل في قول الطرماح
عادت تميم بأخفى الخمس ...
ويقال: خَمْسُون وخَمِسُون.

خمس


خَمَسَ(n. ac. خَمْس)
a. Took a fifth of.
b.(n. ac. خَمْس), Was the fifth, made five.
خَمَّسَa. Formed a pentagon.
b. Did five times or on the fifth day; brought forth her
fifth (female).
أَخْمَسَa. Became five.
خَمْس
[ fem. ]
a. Five.

خَمْسَة
[ mas. ]
a. Five. —
خُمْس خُمُس
(pl.
أَخْمَاْس), A fifth; the fifth.
مَخْمَسa. see 24
خَاْمِسa. Fifth.

خُمَاْسa. By fives.

خُمَاْسِيّa. Quinqueliteral (word).
b. A youth five spans high.

خَمِيْسa. Army consisting of five divisions: vanguard, centre
right wing, left wing, rearguard.
b. Five cubits long.
c. [art.], (pl.
أَخْمِسَة
أَخَاْمِسُ
أَخْمِسَآءُ
68), Thursday: the fifth day of the week.
N. P.
خَمڤسَa. Five cubits long.
b. Rope of five strands.

N. P.
خَمَّسَa. Pentagonal.

خَمْسُوْن خَمْسِيْن
a. Fifty.

خَمْسِيْن
a. Hot wind ( common to Egypt ).
عِيْد الخَمْسِيْن
a. Pentecost.

يَوْم الخَمِيْس
a. see 25 (c)
(خمس) - في حديث خالد: "أَنَّه سَأل عَمَّن يشترى غُلامًا تامًّا سَلَفًا، فإذا حَلَّ الأَجلُ. قال خُذْ مِنِّي غُلامَين خُماسِيَّيْن، أو عِلجًا أَمردَ، قِيل: لا بأس بِذَلك".
الخُماسِيَّان: وَصِيفان طُولُ كُلِّ واحد خَمسةُ أَشبارٍ، ولا يقال: سُداسيّ أو سُباعِيّ، والخُماسِيَّة: الوَصِيفَة كذلك، والخَمِيس: الثَّوب المَخمُوس: الذي طولُه خَمسُ أَذرُع. هذا كله في الخَمْس خَاصَّة دون ما سِوَاه من العَدَد.
- في حديث عَدِيِّ بنِ حَاتِم: "رَبعْت في الجاهِلِيَّة، وخَمَسْت في الِإسلام".
: أي قُدتُ الجَيشَ في الحالَيْن، لأن الأمِيرَ في الجاهلية يأخُذ رُبعَ ما غَنِموا، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - له: "إنَّك تأخُذُ المِرْباع وفي الِإسْلامِ الخُمسَ".
خ م س : خَمَسْتُ الْقَوْمَ خَمْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ خَامِسَهُمْ وَخَمَسْتُ الْمَالَ خَمْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ خُمْسَهُ وَالْخُمُسُ بِضَمَّتَيْنِ وَإِسْكَانُ الثَّانِي لُغَةٌ وَالْخَمِيسُ مِثَالُ كَرِيمٍ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ هُوَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَخْمَاسٌ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ جَمْعُهُ أَخْمِسَةٌ وَأَخْمِسَاءُ مِثْلُ: نَصِيبٍ وَأَنْصِبَةٍ وَأَنْصِبَاءٍ وَقَوْلُهُمْ غُلَامٌ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ مَعْنَاهُ طُولُهُ خَمْسَةُ أَشْبَارٍ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْبَارٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَإِنَّمَا يُقَالُ خُمَاسِيٌّ أَوْ رُبَاعِيٌّ فِيمَنْ يَزْدَادُ طُولًا وَيُقَالُ فِي الرَّقِيقِ وَالْوَصَائِفِ سُدَاسِيٌّ أَيْضًا وَفِي الثَّوْبِ سُبَاعِيٌّ أَيْ طُولُهُ سَبْعَةُ أَشْبَارِ وَخَمَّسْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ خَمْسَةَ أَخْمَاسٍ. 
[خمس] ط فيه: كان يحب أن يخرج يوم "الخميس" لأنه يوم مبارك يرفع فيه أعمالهم، أي يعرضن وسفره للغزو عمل صالح فأحب أن يرفع إليه، أو لأنه أتم أيام الأسبوع عددًا، أو لأنه كان يتفاءل بلفظ الخميس وهو الجيش ولدلالته على تخميس الغنيمة. ك: محمد و"الخميس" بالرفع والنصب على أنه مفعول أي جاء محمد والجيش، سمى به لأنه مقسم خمسة: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب. وفيه: إن لي "خمسة" أسماء، مفهوم العدد لا اعتبار له، فقد ذكر الأحوذي أن لله ألف أسماء وكذا للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يطلق الأسماء على الصفات فلا يرد أن الماحي صفة لا اسم. وفيه: مفاتيح الغيب "خمس" تخصيص الخمس إما لاعتقادهم معرفتها أو سألوا عنها. وفيه: أعطيت "خمسًا" خصوصيات كثيرة فلعله اطلع على غيرها أخرا. نه ومنه ح: هم أعظمنا "خميسًا" أي جيشًا. وح عدى: ربعت في الجاهلية و"خمست" في الإسلام، أي قدت الجيش في الحالين لأن الأمير في الجاهلية كان يأخذ ربع الغنيمة فجعله الإسلام الخمس وجعل له مصارف، فهو من ربعت القوم وخمستهم مخففًا إذا أخذت ربع أموالهم وخمسها، وكذا إلى العشرة. وفيه: ائتوني "بخميس" أو لبيس، الخميس ثوب طوله خمس أذرع وكذا المخموس، وقيل: أول من عمله ملك يسمى الخمس بالكسر، الجوهري: الخمس ضرب من برود اليمن، وفي البخاري: خميص، فإن صحت فهو مذكر الخميصة وهي كساء صغير فاستعارها للثوب. وفيه: خذ مني غلامين "خماسين"، الخماسيان طول كل واحد منهما خمسة أشبار، والأنثى خماسية. وفيه: سئل الشعبي عن "المخمسه" وهي مسألة من الفرائض اختلف فيها خمسة من الصحابة، وهي أم وأخت وجد.
خ م س: (الْخَمْسَةُ) عَدَدٌ وَجَاءَ فُلَانٌ خَامِسًا وَ (أَخْمَسَ) الْقَوْمُ أَيْ صَارُوا خَمْسَةً. وَ (يَوْمُ الْخَمِيسِ) جَمْعُهُ (أَخْمِسَاءُ) وَ (أَخْمِسَةٌ) . وَ (الْخَمِيسُ) الْجَيْشُ لِأَنَّهُمْ خَمْسُ فِرَقٍ: الْمُقَدَّمَةُ وَالْقَلْبُ وَالْمَيْمَنَةُ وَالْمَيْسَرَةُ وَالسَّاقُ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الثَّوْبُ الَّذِي طُولُهُ خَمْسُ أَذْرُعٍ وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاذٍ: «ائْتُونِي بِكُلِّ خَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ» كَأَنَّهُ عَنَى الصَّغِيرَ مِنَ الثِّيَابِ. وَالْخَمِيسُ أَيْضًا الْخُمْسُ ذَكَرَهُ فِي [ث ل ث] وَقَالَ: وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ. وَ (خَمَسَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَخَذَ خُمْسَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (خَمَسَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ خَامِسَهُمْ أَوْ كَمَّلَهُمْ خَمْسَةً بِنَفْسِهِ. وَشَيْءٌ (مُخَمَّسٌ) أَيْ لَهُ خَمْسَةُ أَرْكَانٍ. وَحَبْلٌ (مَخْمُوسٌ) أَيْ مِنْ خَمْسِ قُوًى. وَتَقُولُ: عِنْدِي خَمْسَةُ دَرَاهِمَ بِرَفْعِ الْهَاءِ وَإِنْ شِئْتَ أَدْغَمْتَ التَّاءَ فِي الدَّالِ. فَإِنْ عَرَّفْتَ الدَّرَاهِمَ لَزِمَ رَفْعُ الْهَاءِ وَلَمْ يَجُزِ الْإِدْغَامُ لِأَنَّ اللَّامَ أُدْغِمَتْ فِي الدَّالِ فَلَا يُمْكِنُ إِدْغَامُ التَّاءِ فِيهَا. وَتَقُولُ: (خَمْسَةُ) الْأَشْبَارِ وَ (خَمْسُ) الْقُدُورِ فَتُعَرِّفُ الثَّانِيَ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ. وَتَقُولُ: هَذِهِ الْخَمْسَةُ الدَّرَاهِمِ بِجَرِّ الدَّرَاهِمِ وَإِنْ شِئْتَ رَفَعْتَهَا وَأَجْرَيْتَهَا مَجْرَى النَّعْتِ وَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ يَضْرِبُ (أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ) أَيْ يَسْعَى فِي الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ. 
خمس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث معَاذ أَنه كَانَ يَقُول بِالْيمن: ائْتُونِي بخميس أَو لبيس آخذه مِنْكُم فِي الصَّدَقَة فَإِنَّهُ أيسر عَلَيْكُم وأنفع للمهاجرين بِالْمَدِينَةِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: الْخَمِيس الثَّوْب الَّذِي طوله خمس أَذْرع كَأَنَّهُ يَعْنِي الصَّغِير من الثِّيَاب. قَالَ أَبُو عبيد: وَيُقَال لَهُ أَيْضا: مخموس مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول قَالَ عبيد يذكر نَاقَته: [الْكَامِل] . ... هاتِيك تَحْمِلُنِي وأبيضَ صارِما ... ومُذَرَّبا فِي مارنٍ مخموسِ

وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول: إِنَّمَا قيل للثوب: خَمِيس لِأَن أول من عمله ملك بِالْيمن يُقَال لَهُ: الْخَمِيس أَمر بِعَمَل هَذِه الثِّيَاب فنسبت إِلَيْهِ [وَقَالَ الْأَعْشَى يذكر نَبَات الأَرْض: (المنسرح) . ... يَوْمًا ترَاهَا كشِبْهِ أردية ال ... خمس وَيَوْما أديمها نَغِلا

فَهَذَا الْبَيْت يصدق تَفْسِير أبي عَمْرو وَبَيت عبيد يصدق قَول الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو عبيد: وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجه وَمعنى] . وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أَخذ الثِياب فِي الصَّدَقَة وَإِنَّمَا هَذَا على وَجه الرِّفْق بهم إِذا كَانَ ذَلِك أمكن لَهُم من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالطَّعَام والماشية. وَفِيه أَيْضا حمله صَدَقَة الْيمن إِلَى الْمَدِينَة أَلا ترَاهُ يَقُول: هُوَ أَنْفَع للمهاجرين بِالْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا ذَلِك إِذا اسْتغنى عَنْهَا أهل الْبَلَد الَّذين تُؤْخَذ مِنْهُم.
باب الخاء والسين والميم معهما خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مستعملات

خمس: الخُماسيِّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خَمْسَة أشبارٍ، ولا يقال: سُداسيٌّ ولا سُباعيٌّ في هذا، وفي غير ذلك: الخماسيّ: ما بلغ خَمْسَةً، وكذلك السُّداسيُّ والعُشارِيُّ. والخميسيُّ والمَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خَمْسُ أذرع، ويقال: بل الخمِيسيُّ: ثوبٌ منسوبٌ إلى ملكٍ من ملوك اليمن كان أمر بعملِ هذه الثياب، فنسبت إليه. والخَمْسُ: تأنيث الخَمْسة. والخَمْسُ: أخذك واحداً من خَمْسةٍ، تقول: خَمَسْتُ مال فلانٍ، وتقول: هذا خامِسُ خَمْسةٍ، أي: واحد من خمسة، والخُمْسُ: جزء من خَمْسة، وخَمَسْتُ القوم، أي: تموا بي خَمْسة. والخِمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يَحْسِبُون يوم الصدر فيه. والخَمِيسُ: الجيشُ. والخَمِيسُ: الخُمْسُ، كالعشير من العشر. والأَخْماس: برودٌ من برود اليمن. والمُخامِسُ: الذي يقاسمك الخُمْسَ وتقاسمهُ.

سخم: السُّخامُ: [دخان القدر] معروف. والسُّخام: الشيء اللين. والسَّخِيمةُ: الموجدة في النفس والسَّخْمُ: مصدره. وقد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، وسَلَلْت سَخِيمتَهُ بقولٍ طيب، وجمعها: سَخائِمُ. وشعر سُخامٌ، أسود لين. وخمر سُخاميَة: لون يضرب إلى السواد، قال:

[فبتُّ كأني شارب بعد هَجْعَةٍ] ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما

وسَخَّمْتُ وَجْهَهُ: سَوَّدْتُهُ. والسُّخام: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء.

سمخ: السَّماخُ: لغة في الصماخ، وهو والج الأذن عند الدماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِماخَهُ فعقرتهُ. وسَمَخَني لشدة صوته وكثرة كلامه. ولغة تميم: الصَّمْخُ والصِّماخ

. مسخ: المَسْخُ: تحويل خلقٍ عن صورته، وكذلك المشوه الخلقِ. والمَسِيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، ومن الطعام: الذي لا ملح فيه. ومن الفواكه: الذي لا طعم له. وقد مَسُخَ مَساخَةً. قال :

وأنت مَسِيخٌ كلحمِ الحُوار ... فلا أنتَ حلو ولا أنت مر

والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القسي تنسب إلى ماسخة، وهو حي من الأزد، ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَخَها.
[خمس] الخَمْسَةُ عَدَدٌ. يقال: خَمْسَةُ رجالٍ، وخَمْسُ نسوةٍ، والتذكير بالهاء. وجاء فلانٌ خامساً، وخامِياً أيضاً. وأنشد ابن السكيت : مضى ثلاث سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بِها * وعامُ حُلَّتْ وهذا التَّابِعُ الخامي * والخِمْسُ بالكسر من أظماء الإبل: أن ترعى ثلاثةَ أيام وتَرِدَ اليوم الرابع. وقد أخْمَسَ الرجلُ، أي وردتْ إبله خِمْساً. والإبلُ خَوامِسُ. والرجل مخمس. وأما قول شبيب بن عوانة: عقيلة دلاه للحد ضريحه * وأثوابه يبرقن والخمس مائح * فعقيلة والخمس رجلان. وأخمس القوم: صاروا خَمْسَةً. والخِمْسُ أيضاً: بُرْدٌ من برود اليمن. قال أبو عمرو: أوّل من عمله ملك من ملوك اليمن يقال له خِمْسٌ. قال الأعشى يصف الأرض: يَوْماً تَراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ ال‍ * خِمْسِ ويَوْماً أَديمُها نَغِلا * ويوم الخَميسِ جمعه أخمساء وأخمسة. والخميس: الجيش، لأنَّهم خَمْسُ فِرَقٍ: المقدّمة، والقلب، والميمنة، والميسرة، والساق. ألا ترى إلى قول الشاعر:

قد يضرب الجيش الخميس الا زورا * فجعله صفة. والخميس: الثوب الذي طُوله خَمْسُ أَذْرُعٍ. ومنه حديث مُعاذ بن جَبَل رضي الله عنه: " ائْتوني بخَميسٍ أو لَبيسٍ "، كأنه يعني الصغيرَ من الثياب. وكذلك المخموس، مثل جريح ومجروح، وقتيل ومقتول. قال عبيد يصف ناقتَه: هاتيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً * ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ * يعني رمحاً طول مارِنِهِ خَمْسُ أذرعٍ. وخَمسْتُ القومَ أَخْمُسُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ منهم خُمْسَ أموالهم. وخَمَسْتُهُمْ أَخْمِسُهُمْ بالكسر، إذا كنت خامِسَهُمْ، أو كمَّلْتَهُمْ خَمْسَةً بنفسك. وشئ مخمس، أي له خمسة أركانٍ. وحبلٌ مَخْموسٌ، أي من خمس قوى. وتقول: عندي خمسة دراهم، الهاء مرفوعة، وإن شئت أدغمت، لان الهاء من خمسة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال. فإن أدخلت الالف واللام في الدراهم قلت: عندي خمسة الدراهم بضم الهاء، ولا يجوز أن تدغم لانك قد أدغمت اللام في الدال، ولا يجوز أن تدغم الهاء من خمسة وقد أدغمت ما بعدها. قال الشاعر : ما زال مذ عقدت يداه إزاره * فسما وأدرك خمسة الاشبار * وتقول في المؤنث: عندي خمس القدور، كما قال ذو الرمة: وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى * ثلاث الاثافي والرسوم البلاقع * وتقول: هذه الخسمة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت. وكذلك إلى العشرة. وقولهم: " فلان يضرب أخماساً لأسداسٍ "، أي يسعى في المكر والخديعة. وأصله في أظماء الابل. وغلام رباعى وخماسي. ولا يقال سباعيّ، لأنّه إذا بلغ سبعة أشْبارٍ صار رجُلاً. 
خمس: خَمّس (بالتشديد): هذا الفعل يستعمل بمعنى الفعل الثلاثي خمس (المعنى الأول في معجم كل من قريتاج ولين، الكالا). وفي البيان (1: 38): وأراد تخميس البربر. (أخبار ص23، والتشديد في المخطوطة. والتخميس والمخمس من الشعر ما كان على خمسة أجزاء (انظر مخمس) والذي يفعل ذلك مُخَمّس (المقري 2: 517).
وخَمّس: زرع أرضاً على أن يحتفظ لنفسه بخمس الحاصل (سيرب ملاحظات).
خِمْس: حمى تنوب كل خمسة أيام. وفي معجم المنصوري: سِدْس: ورد الحمى في الخامس.
خُمْس: كتيبة من الجيش، جزء من الجيش (ابن بدرون ص193) أن قائداً عين أميراً لكل خمس، خمس بكر بن وائل وخمس عبد القيس وخمس بني تميم (راجع خمس فيما يلي).
وخُمس: طائفة من قبيلة (ساندوفال ص269، دواس عادات ص16).
وخُمس: قطعة من الأرض في البلاد المفتوحة التي أصبحت ملك الدولة. وهذه الكلمة التي تعني في الأصل واحد من خمسة قد أصبحت تدل على ما ذكرنا لأن للدولة الحق بالاستيلاء على خمس الأراضي المفتوحة. وتجمع على أخماس (المقري 1: 215، 231). غير أن الأخماس وكذلك بنو الأخماس تعني أيضاً الفلاحين الذين يزرعون أراضي الدولة ويدفعون لخزينتها ثلث حاصلاتها (راجع أبحاث 1: 79).
خَمْسة. الخَمْس، ذكر المقري (1: 71): دامت فضائله محروسة بالسبع المثاني معوذة بالخمس ولعل معناها: محروسة بالآيات السبع التي تحفظ الإنسان من المرض والعين وغير ذلك (راجع لين عادات 1: 377).
الخمسة: أقرباء القاتل، أعمام القاتل. ففي برتون (2: 102): (الخمسة أو أعمام: أقرباء القاتل).
خمس جنوس: نوع من ذرات الزجاج (بركهارت، نوبية ص269).
أهل الخمس مذاهب (كذا): اسم يطلق على الزيدية في اليمن لأنهم يدعون أنهم أتباع المذهب الخامس من مذاهب أهل السنة (وهي أربعة مذاهب فقط) بركهارت، بلاد العرب 1: 432).
خِمْسَة: وتجمع على خِماس: عاملة مبتدئة (الكالا). خَمْسُون: إن الرحالة الوربيين يخطئون حين يطلقون اسم الخماسين على حقبة من الزمن زهاء خمسين يوماً. وهي في مصر تبدأ بشهر نيسان (أبريل) وتستمر طوال شهر أيار (مايس). لأن العرب يطلقون دائماً اسم الخماسين وهو الجمع العامي لخمسين (لين 2: 281) على الفصل الذي يبدأ في اليوم الذي يلي أيام عيد الفصح مباشرة وينتهي بعيد العنصرة أو عيد الخمسين عند اليهود. وعدد أيامه تسعة وأربعون يوماً. وهو فصل رديء وخيم بسبب رياح الجنوب الحارة التي تهب في هذا الوقت (راجع لين 1: 1، 1: 3، كوبين ص354 (وهو يكتبها كمسين Commessin) تيثينو 1: 519، بروس1، 95، بركهات نوبية ص315، دسكرياك ص29، مجلة الشرق والجزائر 6: 108).
الخمسينات (دي ساسي طرائف 1: 98): هو الاسم الذي يطلقه العرب على القسم الموافق لتقويم اليهود والذي يسمى اليوم الأخير منه باسم الخمسين (لين عادات 2: 281).
والخمسينات: الجمع العامي لاسم الخماسين المذكور من قبل. وتعني أيضاً: عيد العنصرة أو عيد الخمسين عند اليهود (همبرت ص154).
أهْلُ خمسين: هم عند الموحدين أصحاب مؤسس دولة الموحدين الخمسون وذريتهم. وهم المرتبة الثانية من رتب الموحدين، إذا المرتبة الأولى منهم هم أهل عشرة (عبد الواحد من 135، 139، 246، 248 وما يليها، ابن صاحب الصلاة من 73ق، مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية).
أيام الخمسين: عيد الخمسين أو العنصرة (همبرت ص154).
خَمْسِيّ: خَمْسِيّة: المذهب الخامس أي المذهب الخامس من مذاهب أهل السنة (انظر مادة خمسة) وهو الاسم الذي يطلقونه اليوم على بني مزاب (دوماس صحارى ص55، ريشاردسون صحارى 1: 275، تريسترام ص6، 140، 203. براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 356) وعند بربروجر (ص51): خَمْسِيّ وجمعه خَوامِس.
خَمْسِينّي (نسبة إلى خمسين عامية خمسون): الذي محيطه خمسون ذراعاً. ففي المقري (3: 347): القبة الخمسينية أي التي فيها خمسون ذراعاً بالعمل.
الخمسينوت: ابن الخمسين (باين سميث 1313).
خماس: درونج. غير أن الزهراوي يعترف إنه يجهل إذا ما كانت هذه الكلمة تكتب بالحاء أو الخاء أو الجيم (المستعيني مادة درونج).
خَمِيس: فرقة من الجيش، جزء من الجيش مثل خُمْسي (انظر خُمْس). وتتألف هذه الكتيبة من خمسمائة رجل، ذلك أن هوست (ص184) يقرر أن القائد يقود كتيبة من ألفين وخمسمائة رجل يسمونها خًمس خميس.
خُمَيْيسَة: يد (فوك).
خُماسي: شكل ذو خمسة زوايا (الكالا) خَمّاس ويجمع على خماسة (عوادة ص716) أو خَمْامِسة (شيرب ديال ص57) جندي مرتزق له الخمس، عامل له الخمس، وهو الذي يحصل على خمس الحاصل، بعد إخراج البذور، ويحصل صاحب الأرض على الباقي (عوادة ص716) سندوفال ص229، 271، 321، دوماس عادات ص21، كرترون ص280) راجع خاصة مجلة الشرق والجزائر 6: 76 وما يليها. وتترجم هذه الكلمة عادة بما معناه فلاح أو مؤاكر (مارسيل، هلو) غير أن دوفرنوا يلاحظ في مجلة الشرق والجزائر السلسة الجديدة (6: 298) وهو على صواب أن هذه الترجمة غير دقيقة.
تخميس أو مُخمّس: أن يكون الشعر ذا خمسة أشطر وذلك بأن نضيف إلى كل شطر من قصيدة قديمة أربعة اشطر جديدة لتوضيح الفكرة وتبيينها أو لتغييرها. والكلمة الأولى (تخميس) شائعة أما الثانية (مخمس) فتوجد مثلا في المقدمة 3: 361).
مُخَمَّس: راجع ما تقدم.
ومُخَمَّس: نوع من الوزن والإيقاع، وزن وإيقاع موحد، أو المقطع الموزون عند اليونان (صفة مصر 14: 186).
ومُخَمَّس: شكل سحري مشتمل على خمسة وعشرين مربعاً صغيراً (محيط المحيط).
ومخَمَّس: آلة عظيمة من الحديد لرفع الأثقال (محيط المحيط).
خمس
خمَسَ يَخمُس ويَخمِس، خَمْسًا، فهو خامِس، والمفعول مَخْموس
• خمَس الشَّيءَ: أخذ خُمْسَه، أي: جزءًا من خمسة أجزاء متساوية "استمرّ يُضارب حتى خمَسَ أسهمَ الشركة".
• خمَس فلانًا: أخذَ خُمْسَ ماله.
• خمَس القومَ: صار خامسهم، كمَّلهم بنفسه خمسة.
• خمَس الحَبْلَ: فتله على خَمْسِ قُوًى. 

أخمسَ يُخْمس، إخماسًا، فهو مُخمِس، والمفعول مُخْمَس (للمتعدِّي)
• أخمس القومُ: صاروا خمسة "كان في الغرفة أربعة أشخاص ثم أخمسوا".
• أخمس الشَّيءَ: صيَّره خمسة "أخمس الشكلَ: صيَّره ذا خمسة أركان". 

خمَّسَ يخمِّس، تخميسًا، فهو مخمِّس، والمفعول مخمَّس
• خمَّس الشَّيءَ:
1 - جعله ذا خمسة أركان أو أجزاء "خمَّس الرِّبْحَ/ البناءَ- خمَّس الشِّعر: جعل كلَّ قطعة منه خمسة شُطور".
2 - صيَّره خَمْسة "خمَّس دَخْلَه/ رِبْحَه: ضاعفه خَمْس مرّات".
• خمَّس الأرضَ:
1 - سقاها في اليوم الخامس للسَّقْي السَّابق.
2 - زرع أرضًا على أن يحتفظ لنفسه بخُمس الحاصل.
• خَمَّسَ الأربعةَ: خمَسهم، جعلهم خمسة بانضمامه إليهم. 

خامِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خمَسَ.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدلّ على فرد واحد جاء خامسًا، ما بعد الرَّابع وقبل السَّادس "يسكن في الطَّابق الخامس- حصل على الجائزة الخامسة- {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} " ° الطَّابور الخامس: جماعة من المواطنين تساعد العدُوَّ في السِّرِّ بالتجسس لصالحه- خامسًا: الواقع بعد الرابع، يستعمل في العدّ، فيقال: ثالثًا، رابعًا، ....
• خامس أربعة: مَنْ أو ما يضاف إلى الأربعة فيجعلها خمسة.
• خامس خمسة: أحدهم.
• الخامس عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به يلي الرابع عشر ويسبق السادس عشر، مبني على فتح الجزأين. 

خُماسَ [مفرد]: خمسةً خمسة، معدول عن خمسة خمسة بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث وهي ممنوعة من الصرف "دخل الطلابُ قاعة المحاضرات خُماسَ". 

خَماسينُ [جمع]: (جغ) رياح حارّة جافّة تَرِبة تهبُّ على مصر خلال أشهر الرَّبيع "هبَّت رياح الخماسين". 

خُماسِيّ [مفرد]: مخمَّس، ما كان له خمسة أركان أو أجزاء "كلمة خماسيّة: ذات خمسة حروف- نجمة خماسيَّة- مؤتمر خُماسيّ: يضمّ ممثلين عن خمس دول".
• خماسيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بخمسة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس.
• الخماسيّ الحديث: (رض) إحدى ألعاب القوى، تتكوّن من خمس لعبات تؤدّى تتابعيًّا. 

خُماسِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خُماسَ: ما يتكون من خمسة أجزاء أو أشياء "كلمة/ نجمة خُماسيّة".
2 - (رض) خمسة أهداف يُسجِّلها فريق فائز في مباراة واحدة "أحرز فريقنا خماسيّة الفوز".
3 - (سق) فاصلة موسيقية من خمس درجات.
4 - (هس) حلية معماريّة ذات خمسة أجزاء.
• الكرة الخماسيَّة: (رض) إحدى ألعاب كرة القدم يتكوَّن فيها الفريقُ من خمسة لاعبين، وتتمّ في صالات مغطَّاة. 

خَمْس [مفرد]: مصدر خمَسَ. 

خُمْس/ خُمُس [مفرد]: ج أخماس: جزء واحد من خَمْسَة أجزاء متساوية من الشيء "خُمْس الميزانيّة- {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} " ° ضرَب أخماسًا في أسداس [مثل]: مثل يضرَب للحائر القلق كما
 يضرب للماكر المحتال- ضرَب أخماسًا لأسداس [مثل]: يضرب للمكر والخداع. 

خَمْسَة [مفرد]: اسم عدد أصليّ فوق الأربعة ودون السّتة، يخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "يتكوَّن هذا المبنى من خمسة طوابق- نظَّم الصُّفوف خمسةً خمسةً- {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ} ".
• الأسماء الخمسة: (نح) خمسة أسماء وهي: أبو، أخو، حمو، فو، ذو، ترفع بالواو وتنصب بالألف وتُجرّ بالياء.
• الأفعال الخمسة: (نح) كل فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وتُرفع بثبوت النُّون، وتُنصَب وتُجزَم بحذف النُّون.
• خَمْسة عَشَر: عدد مركَّب من خمسة وعشر، يلي أربعة عَشَر ويسبق سِتّة عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

خَمسمائة/ خَمس مائة [مفرد]: عدد يساوي خَمْس مئات، وهو مركَّب من خمس ومائة، يجوز فصلهما فيقال خمس مائة "نِصْف الألف خمسمائة/ خمس مائة". 

خَمْسُون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وأربعين وواحد وخمسين "عاش خمسين عامًا".
2 - عدد يساوي خمس عشرات وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكر والمؤنث ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "نشر القصَّة الخمسين- اشترك في المسابقة خمسون تلميذًا- {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسِينَ عَامًا} ".
3 - وصف من العدد خمسين، المتمِّم للخمسين "الصفحة الخمسون". 

خَمسينيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَمْسُون: "الذكرى الخمسينيّة".
• العيد الخمسينيّ: العيد الذهبيّ. 

خَمسينيّات [جمع]
• الخَمسينيَّات: السَّنتان الخمسون والتاسعة والخمسون وما بينهما، العقد السادس من قرن ما "رجل في الخمسينيّات". 

خَمْسيّ [مفرد]: مؤ خَمْسيَّة: اسم منسوب إلى خَمْسَة.
• خُطَّة خَمْسيَّة: مجموعة إجراءات تضعها الحكومة لتنفَّذ في خمس سنوات من أجل تطوير فروع الاقتصاد الوطنيّ وتحسين البنى التحتيَّة وتنظيم جميع الأعمال التربويّة والنشاطات الثقافيَّة والعلميَّة التي تسهم بشكل فعّال في تطوير البلاد وتقدّمها. 

خَميس [مفرد]: ج أخامِس وأَخْمساء وأَخْمِسة
• الخميس: سادس أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأربعاء، يليه الجمعة "صوم يوم الخميس سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم" ° خميس الفِصْح: عيد النصارى. 

مُخمَّس [مفرد]: ج مُخمَّسات:
1 - اسم مفعول من خمَّسَ.
2 - (دب) شِعْر مُقسَّم إلى قطع كلُّ قِطعةٍ ذات خمسة أشطر.
3 - (هس) شكل هندسِيّ، يتكَّون من خمسة أضلاع، وخمس زوايا داخليَّة. 
خمس
الخَمْسة: عدد، يقال: خمسة رجال وخمسُ نسوة، والتذكير بالهاء. وجاء فلان خامِساً وخامِياً - أيضاً -، وأنشد ابن السكِّيت:
كم للمنازِلِ من شهرٍ وأعوامِ ... بالمُنحنى بين أنهاءٍ وآجامِ
مضى ثلاثُ سنينٍ منذُ حلَّ بها ... وعام حُلَّ وهذا التابع الخامي
وثوبٌ مَخْموس: طولُه خَمسُ أذرُع، وكذلك الرُّمح وغيره، قال عَبيد بن الأبرص:
هاتِيْكَ تَحمِلُني وأبيَضَ صارِماً ... ومُدَرَّباً في مارِنٍ مَخمُوسِ
يعني رمحاً طولُ مارِنِهِ خَمْسُ أذرُع.
وخَمَسْتُ القومَ أخْمُسُهُم - بالضم -: إذا أخذتُ منهم خُمْسَ أموالهم.
وخَمَسْتُهُم أخْمِسُهُم - بالكسر -: إذا كنتُ خامِسَهم؛ أو كَمَّلْتَهُمْ خمسةً بنفسك.
وحبلٌ مخموس: أي من خَمْسِ قُوىً.
وتقول: عندي خمسة دراهم، الهاء مرفوعة. وإن شئتَ أدغَمْتَ، لأنَّ الهاء من خمسة تصير تاءً في الوصل فتُدغَمُ في الدّال. فإن أدخَلْتَ الألف واللام في الدراهم قُلْتَ: عندي خمسةُ الدَّراهِمِ - بضم الهاء - ولا يجوز الإدغام، لأنَّكَ قد أدغَمْتَ اللاّم في الدّال؛ فلا يجوز أن تُدغِمَ الهاء من خمسةِ وقد أدغَمْتَ ما بَعدها. قال الفرزدق يمدح آل المُهَلَّبِ:
ما زال مُذْ عَقَدَت يداهُ إزارَه ... فَدَنا فأدرَكَ خمسة الأشبارِ
يُدني خَوافِقَ من خَوافِقَ تلتقي ... في كُلِّ مُعتَبَطِ الغُبارِ مُثارِ
وتقول في المؤنَّث: عندي خَمْسُ القدور، كما قال ذو الرُّمَّة:
وهل يرجع التسليم أو يَكشِف العمى ... ثلاثَ الأثافي والرُّسُومُ البلاقِعُ
وتقول: هذه الخمسة الدراهم، وإن شئت رفعت الدراهم وتُجريها مجرى النَّعْتِ، وكذلك إلى العشرة، وحكى الفرّاء عن الكِسائي أنَّهُ أنشده:
فيمَ قَتَلْتُم رجُلاً تَعَمُّدا ... مُذْ سَنَةٌ وخَمِسون عددا
ويروى: " علامَ قَتْلُ مُسلِمٍ تَعَبُّدا " و " تَعَبَّدا "، الأولى رواية أبي زيد، والثانية رواية أبي حاتم. فَكَسَرَ الميم من خَمٍسون؛ والكلام خَمْسون، كما قالوا خمسَ عَشِرَة؟ بكسر الشين -. وقال الفرّاء: رواهُ غَيْرُه " خَمَسون عدداً " - بفتح الميم -، بَنَاهُ على خَمْسَةٍ وخَمَسَات.
ويوم الخَميس: جمعُهُ أخْمِساء وأخْمِسَة، قال رؤبة يصِف كِبَرَه:
أحسِبُ يومَ الجَمْعَةِ الخَميسا والخميس: الجيش؛ لأنّه خمس فرق: المقدَّمة والقلب والميمنة والميسرة والسّاقَة. ومنه ما رَوى أنس بن مالك؟ رضي الله عنه -: أن النبي؟ صلى الله عليه وسلّم - صَبَّح خيبر يوم الخميس بُكرَةً، فجاء وقد فَتَحوا الحِصْنَ وخرجوا منه معهم المَسَاحيُّ، فلمّا رأوه حالوا إلى الحصن وقالوا: محمد والخميس محمد والخميس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلّم -: الله أكبر خَرِبَت خَيبر، إنّا إذا نَزَلْنا بِسَاحَةِ قومٍ فَسَاءَ صباح المُنْذَرين. قال:
قد نضرِبُ الجيش الخميس الأزورا ... حتى نرى زَويرَه مُجَوَّرا
الزَّوِيْر: الزعيم؛ فجعله صفة.
والخميس؟ أيضاً -: الثوب الذي طوله خمس أذرع. ومنه حديث مُعاذ بن جبل - رضي الله عنه -: ائتوني بخميس أو لَبيس آخذه منكم في الصَّدَقة فانَّه أيسرُ عليكم وأنفع للمهاجرين بالمدينة. كأنَّه يَعني القصير من الثياب.
وقال ابن عبّاد: يقال ما أدري أيُّ خميسِ الناسِ هو: أي أيُّ جماعةِ النّاسِ هو.
وقد سَمَّوا خميساً.
والخِمْس - بالكسر -: من إظماء الإبل: هو أن ترعى ثلاثةَ أيّامٍ وتَرِدَ اليوم الرابع، قال العجّاج يَصِفُ بعيراً:
كأنّه من بعدِ طولِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدْسِ أحياناً وفوق السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقطارِهِ بفأسِ
وهي إبلٌ خَوَامِس. وأما قول شبيب بن عَوَانة:
عَقيلَةُ دَلاّهُ لِلَحْدِ ضَريحِهِ ... وأثوابُهُ يَحْمِلْنَ والخِمْسُ مائحُ
فعقيلة والخِمْس: رجُلان.
والخِمْس - أيضاً -: ضَرْبٌ من بُرُود اليمن، قال أبو عمرو: أوَّلُ من عُمِلَ له ملكُ من ملوك اليَمَن يقال له الخِمْس فنُسِبَ إليه، قال الأعشى يصف الأرض:
يوماً تراها كَشِبه أرْدِيَة ال ... خِمْسِ ويوماً أدِيْمَها نَغِلا
وفَلاةُ خِمْس: إذا انتاط ماؤها حتى يكون وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرَابع سِوى اليومَ الذي شَرِبتَ فيه وصَدَرْتَ فيه.
ويقال: هُما في بُرْدَةِ أخْماسٍ: إذا تقاربا واجتمَعا واصطَلَحا، وأنْشَدَ ابنُ السكِّيت:
صَيَّرَني جُودُ يديهِ ومَنْ ... أهْواهُ في بُرْدَةِ أخْماسِ
كأنَّه اشترى له جارِية أو ساقَ مهرَ امرأتِهِ عنه. وقال ابن الأعرابي: يقال هما في بَرْدَةِ أخماسٍ: إذا كانا يفعلان فِعلاً واحِداً يشتبهان فيه كأنَّهُما في ثوبٍ واحِدٍ.
وقولَهُم: فلان يضرِب أخماساً لأسداس: أي يسعى في المَكْرِ والخديعة، وأصله من إظماء الإبل، وذلك أنَّ الرجل إذا أراد سفراً بعيداً عَوَّدَ إبِلَهُ أن تشرَبَ خِمساً ثم سِدساً، حتى إذا أخذت في السير صَبَرَت عن الماء. وضَرَبَ: بمعنى بيَّنَ وأظهَرَ، كقوله عزَّ وجلَّ:) ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً (، والمعنى: أظهَرَ أخماساً لأجل أسداسٍ، أي رَقّى إبِلَهُ من الخِمْسِ إلى الِّدْسِ، يُضرَب لِمَن يُظهِر شيئاً ويريد غيره، وأنشد ثعلب:
الله يعلمُ لولا أنَّني فَرِقٌ ... من الأمير لعاتَبْتُ ابن نِبراسِ
في موعِدٍ قالَهُ لي ثُمَّ أخلَفَني ... غداً غداً ضَرْبُ أخماسٍ لأسداسِ
وقال الكُمَيت:
وعَطَّفَتِ الضِّبابَ أكُفُّ قومٍ ... على فُتْخِ الضفادعِ مُرْئمِينْا
وذلك ضَرْبُ أخماسٍ أُريدَت ... لأسداسٍ عسى ألاّ تكونا
وقيل في أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أيّامَ الحَكَمَيْنِ حين كان من أمرِه ما كان:
لو كان للقوم رأيٌ يُعْصَمونَ بَهِ ... عند الأمور رَمَوْهُم بابنِ عَبّاسِ
لكن رَمَوْهُم بِشَيخٍ من ذوي يَمَنِ ... لا يَضْرِبُ الأمْرَ أخماساً لأسْداسِ
وقال سابق البربري:
أذاكِرُ أنت عهد الحيِّ أم ناسِ ... وليس للصبرِ عند الحُبِّ من باسِ
إذا أراد امرؤٌ هَجْراً جنى عِلَلاً ... وظلَّ يضرِبُ أخماساً لأسداسِ
وقال الكُمَيْتُ يمدح مَسْلَمَة بن هِشام:
ألَستُم أيْقَظَ الأقوامِ أفئدةً ... وأضْرَبَ الناس أخماساً لأعشارِ وغُلامٌ رُباعيّ وخُماسيّ: أي طوله أربعة أشبار وخمسة أشبار، ولا يقال سُداسيّ ولا سُباعيّ؛ لأنه إذا بلغ ستّة أشبار أو سبعة أشبار صار رجلاً. وقال إبراهيم الحربي - رحمه الله -: حدَّثَنا الحسن بن عبد العزيز عن الحارِث عن ابن وَهْب قال: أخْبَرَني ابنُ لهيعة عن خالِد: أنه سأل القاسم وسالِماً عن الرَّجل يشتري غلاماً تامّاً ويُسْلِفُهُ ثمنه فإذا حلَّ الأجَل قال خُذ منّي غُلامَين خَماسيَّينِ أو عِلْجاً أمْرَد، قال: لا بأس.
والخُمْسُ والخُمُسُ: جزءٌ من خمسة، قال الله تعالى:) واعْلَمُوا أنَّ ما غَنِمْتُم من شيءٍ فأنَّ للهِ خُمُسَه (، وقرَأَ الخليل: " خُمْسَه " بإِسكان الميم.
ويُقال: جاءوا خُماسَ ومَخْمَسَ؛ كما يقال ثلاث ومَثْلَث.
وخَمَاساء - مثال بَراكاء -: موضِع.
وأخْمَسَ القَوم: صاروا خَمْسَة.
وأخْمَسَ الرجل: إذا وَرَدَت إبلُه خِمْساً. وقال رؤبة: سَمِعْتُ أبي يتعجَّب من قوله:
يُثيرُ ويُذري تُرْبَها ويَهيلُهُ ... إثارَةَ نبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ
وخَمَّسْتُ الشيءَ تَخميساً: جعلتُهُ ذا خَمْسَةِ أركان.

خمس

1 خَمَسَ القَوْمَ, (S, A, Mgh, K,) aor. ـُ (S, Mgh, K,) [inf. n. خَمْسٌ,] He took the fifth part of the possessions of the people. (S, A, Mgh, K.) And خَمَسَ المَالَ, (A, Msb,) aor. ـُ inf. n. خَمْسٌ, (Msb,) He took the fifth part of the property. (A, Msb.) خَمْسٌ signifies The taking one from five: and hence the saying of 'Adee Ibn-Hátim, رَبَعْتُ فِى الجَاهِلِيَّة وَخَمَسْتُ فِى الإِسْلَامِ [I took the fourth part of the spoil in the Time of Ignorance, and I took the fifth part thereof in the time of El-Islám]; meaning, I headed the army in both those states; for the commander, in the Time of Ignorance, used to take the fourth part of the spoil; and in El-Islám, the fifth part was assigned to him. (TA.) b2: خَمَسَ القَوْمَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. خَمْسٌ, (Msb,) He was, or became, the fifth of the people: (S, A, Msb, K:) or he made them five by [adding to their number] himself. (S, K.) b3: خَمَسَ also signifies He made fourteen to be fifteen. (T in art. ثلث.) b4: And He made forty-nine to be fifty with himself. (A'Obeyd, S in that art.) b5: خَمَسَ الحَبْلَ, aor. ـِ inf. n. خَمْسٌ, He made the rope of five strands twisted together. (TA.) A2: خَمَسَتِ الإِبِلُ The camels drank on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (TA.) [See خَمْسٌ.] b2: خَمَسَ, said of a horse, He came fifth in the race. (T, M, L; all in art. ثلث.) 2 خمّسهُ, inf. n. تَخْمِيسٌ, He made it five. (EshSheybánee and K, voce وَحَّدَهُ.) b2: He made it to be five-cornered; five-angled; pentagonal. (K.) b3: خَمَّسَتْ She brought forth her fifth offspring. (TA in art. بكر.) b4: And خمّسهُ He made it five-fifths. (Msb.) b5: خمّس لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained five nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: تَخْمِيسٌ also signifies [The watering of land or seedproduce on the fifth day, counting the day of the next preceding watering as the first;] the watering of land that is [next] after the تَرْبِيع. (TA.) 4 اخمس القَوْمُ The party of men became five: (S, K:) b2: also, The party of men became fifty. (M and L in art. ثلث.) b3: اخمس الرَّجُلُ The man was, or became, one whose camels came to water on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first. (S, * K, * TA.) [See خِمْسٌ.]

خَمْسٌ fem. of خَمْسَةٌ [q. v.].

خُمْسٌ: see خُمُسٌ.

خِمْسٌ The drinking of camels on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first; their drinking one day, then pasturing three days, then coming to the water on the fifth day, the first and last days, on which they drink, being thus reckoned: this is the correct explanation, accord. to Aboo-Sahl El-Khowlee; and Aboo-Zekereeyà says the like; (TA;) or their pasturing three days, and coming to the water on the fourth day [not counting the day of the next preceding watering; for it is evident that this explanation is virtually the same as that preceding]: (S, K:) accord. to Lth, the drinking of camels on the fourth day, counting the day on which they returned from [the next preceding] watering; but Az says, that this is a mistake; the day of returning from watering not being counted [when it is explained as meaning the drinking on the fourth day]: (TA:) pl. أَخْمَاسٌ, the only pl. form. (Sb, TA.) [See ظِمْءٌ.] Hence, فَلَاةٌ خِمْسٌ [as in copies of the K, or it may be فَلَاةُ خِمْسٍ,] A desert in which the water is far distant, so that the camels come to the water on the fourth day, exclusive of the [next preceding] day on which they drank. (Az, K, TA.) Hence also the saying, فُلَانٌ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ (S, K *) (tropical:) Such a one makes a pretence of اخماس [or fifth-day waterings] for the purpose of اسداس [or sixth-day waterings]: i. e., he advances his camels from the خِمْس to the سِدْس: (K:) a prov.: (TA:) meaning, such a one strives to deceive, or circumvent: (S, K:) applied to him who acts towards another with artifice, pretending that he obeys him, or complies with his desire: (TA:) or to him who pretends one thing while he means another: (K:) and taken from the saying, related by AO and IAar, ضَرَبَ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسٍ [He made a pretence of اخماس for the purpose of اسداس]; said of him who proposes a thing whereby he means another thing, which he commences and by slow degrees accomplishes: (TA:) for a man, when he desires to make a long journey, accustoms his camels to drink خِمْسًا سِدْسًا [i. e. on the fifth day and then on the sixth, in each case counting the day of the next preceding drinking as the first]: (K, TA:) the origin of the saying, accord. to IAar, being this: an old man was among his camels, accompanied by his sons, men, who pastured them, and who had been long far distant from their families; and he told them one day to pasture their camels رِبْعًا [i. e. watering on the fourth day, counting the day of the next preceding watering as the first], which they did, proceeding in the way towards their families: then they proposed to do so خِمْسًا; and then, سِدْسًا: whereupon the old man, understanding what they meant, said, ye are doing nothing but making a pretence of اخماس for the purpose of اسداس: the object of your desire is not the pasturing of them, but it is only your families. (TA.) [See below, voce خُمُسٌ, a saying similar in words but different in meaning.] b2: It is also used for سَيْرُ خِمْسٍ [A journey in which the camels are watered only on the first and fifth days; a journey in which the second and third and fourth days are without water]. (L in art. جلذ.) You say خِمسٌ بَصْبَاصٌ, [and صَبْصَابٌ,] and قَعْقَاعٌ, and حَثْحَاثٌ, [and حَصْحَاصٌ, &c.,] i. e. A journey [in which the camels are watered only on the first and fifth days,] in the course of which, to the water, there is no flagging, by reason of its remoteness. (TA.) El-'Ajjáj uses the expression خِمْسٌ كَحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ meaning, A [journey of the kind termed] خمس without any deviation, like a rope made of hair that has fallen off and that is free from any unevenness. (L, TA.) b3: خِمْسٌ also signifies The fifth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) A2: A [garment of the kind called] بُرْد, (S, K,) of the fabric of El-Yemen; (S;) so called because first made for a king of El-Yemen named خِمْسٌ, (AA, S,) or الخِمْسُ; (K, TA;) as also ↓ خَمِيسٌ. (TA.) For the latter word, we find in the work of Bkh, خَمِيص, with ص; which, if correct, is masc. of خَمِيصَةٌ, which is a small kind of كِسَآء. (IAth, and L.) [The pl. of خِمْسٌ applied to a بُرْدَة is أَخْمَاسٌ.] See also مَخْمُوسٌ, in four places.

خُمُسٌ and ↓ خُمْسٌ A fifth part; (Msb, K;) as also ↓ خَمِيسٌ, (S, in art. ثلث, and IAmb and Msb,) agreeably with a rule applicable in the case of every one of the units, except ثَلِيثٌ: (TA:) some allow this last; but Az disallows it, and خميس also: (S in art. ثلث:) pl. أَخْمَاسٌ. (Msb, TA.) b2: [Hence, app.,] ضَرَبَ أَخْمَاسَهُ فِى

أَسْدَاسِهِ He turned his five senses towards his six relative points; [namely, above, below, before, behind, right, and left:] an allusion to the collecting all the thoughts to examine a thing, and turning the attention in all directions. (MF.) خَمْسَةٌ, (S, K,) masc.; and خَمْسٌ, fem.; (S;) [Five;] a certain number. (S, K.) You say خَمْسَةُ رِجَالٍ [Five men], and خَمْسُ نِسْوَةٍ [Five women]. (S.) You say also, عِنْدِى خَمْسَةُ دَرَاهِمْ [I have five dirhems], with refa: and if you please, you incorporate the ة into the د [and say, خَمْسَة دَّرَاهِمَ]: but when you prefix ال to دراهم, you say, عِنْدِى خَمْسَةُ الدَّرَاهِمِ [I have the five dirhems], with damm; and may not incorporate, because you have incorporated the ل into the د: and in the case of a fem. n. you say, عِنْدِى خَمْسُ القُدُورِ [I have the five cooking-pots]: also, هٰذِهِ الخَمْسَةُ الدَّرَاهِمِ [These five dirhems]; and, if you please, الدَّرَاهِمُ, using it in the manner of an epithet: and in like manner [you use the other nouns of number] to عَشَرَةٌ [inclusive]. (S.) Yousay also, صُمْنَا خَمْسًا مِنَ الشَّهْرِ [We fasted during a period of five nights of the month with their days]; making لَيَالٍ to predominate over أَيَّام, when you do not mention the word ايّام, though the fasting is in the day; because the night of each day precedes the day: but when you mention the word ايّام, you say, صُمْنَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ [We fasted five days]. (ISk, TA.) يَعَضُّ بِالخَمْسِ means He bites the fingers: these being [five in number and] of the fem gender: (Ham p. 790:) [i. e.] خَمْسٌ means the five fingers. (Har p. 76.) [Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which خَمْسَة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ.] b2: [خَمْسَةَ عَشَرَ, masc.; and خَمْسَ عَشْرَةَ, fem.; Fifteen. For variations thereof, see art. عشر.]

خَمْسُونَ [Fifty, and fiftieth,] is also written and pronounced خَمِسُونَ, with kesr to the خَمَسُونَ, by poetic license, as related by Ks; or م, with fet-h, as related by others, after the manner of خَمْسَةٌ and خَمَسَاتٌ: (Fr, TA:) accord. to the T, the variation خَمِسُونَ, with kesr to the م, is [dialectic, being] similar to خَمْسَ عَشِرَةَ, with kesr to the ش [in the dial. of Nejd]. (TA.) جَاؤُوا خُمَاسَ, and ↓ مَخْمَسَ, They came five and five; [or five and five together; or five at a time and five at a time;] (K, TA;) like as they say, ثُنَآءَ and مَثْنَى, and رُبَاعَ and مَرْبَعَ: (TA:) or, accord. to A 'Obeyd, not more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has been heard, except عُشَارَ occurring in a verse of El-Kumeyt. (TA in art. عشر.) خَمِيسٌ: see خُمُسٌ: b2: and مَخْمُوسٌ, in two places. b3: An army; because consisting of five parts, namely, the van, the body, the right wing, the left wing, and the rear; (S, A, K;) or because the spoils are divided into fifths among it; but this latter assertion requires consideration; (ISd, MF;) for this division of the spoils is an affair of the Muslim law, whereas خميس [thus applied] is an old term: (MF:) or an army having numerous weapons; syn. جَيْشٌ خَشِنٌ. (TA.) b4: يَوْمُ الخَمِيسِ, (S, Msb, K,) and simply الخَمِيسُ, Thursday; the fifth day of the week; thus used for الخَامِسُ, in like manner as الدَّبَرَانُ is applied to the star [that follows the Pleiades, for الدَّابِرُ]: (TA:) pl. [of pauc.] أَخْمِسَةٌ and [of mult.] أَخْمِسَآءُ (S, Msb, K) and أَخَامِسُ. (Fr, TA.) Az used to say, مَضَى

الخَمِيسُ بِمَا فِيهِ [Thursday passed with what happened in it], making it sing. and masc.: but Abu-l-Jarráh used to say, مَضَىالخَمِيسُ بِمَ فِيهِنَّ, making it pl. and fem., and using it as a n. of number. (Lh, TA.) It has no dim. (Sb, S in art. امس.) A2: See also خِمْسٌ, last signification.

A3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَمِيسِ النَّاسِ هُوَ means I know not what company of men it is. (Ibn-' Abbád, Sgh, K.) خُمَاسِىٌّ A boy five spans (أَشْبَار) in height: (S, Mgh, Msb, * K:) said of him who is increasing in height [but has not attained his full stature]: (Msb:) fem. with ة: (Lth, TA:) and in like manner you say رُبَاعِىٌّ: (S, Msb:) but you do not say سُبَاعِىٌّ, (Lth, S, K,) nor سُدَاسِىٌّ; (Lth, K;) [i. e., in speaking of a boy;] for when he has attained seven spans, (S,) or six spans, (Lth, K,) he is a man: (Lth, S, K:) or to a slave you apply the epithet سداسىّ also; and to a garment, or piece of cloth, سباعىّ. (Msb.) b2: See also مَخْمُوسٌ. b3: [Also A word composed of five letters, radical only, or radical and augmentative.]

خَمِيسِىٌّ One who fasts alone on Thursday. (IAar, Th.) خَامِسٌ [Fifth]: for this you also say خَامٍ; (ISk, S, K;) whence the phrase, جَآئَ فُلَانٌ خَامِيًا [Such a one came fifth], for خَامِسًا: (ISk, S:) [fem. with ة.] b2: [خَامِسَ عَشَرَ and خَامِسَة عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Fifteenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., explained in art. ثلث, q. v.]

A2: إِبِلٌ خَامِسَةٌ (TA) and خَوَامِسُ (S, K) Camels that drink on the fifth day, counting the day of the next preceding drinking as the first: [see خِمْسٌ:] (TA:) or that pasture three days, coming to the water on the fourth day [not counting the day of the next preceding watering]. (S, K.) جَاؤُوا مَخْمَسَ: see خُمَاسَ.

مُخَمَّسٌ A thing five-cornered; five-angled; pentagonal. (S.) [See also مُثَلَّثٌ.]

مَخْمُوسٌ Five cubits in length; applied to a spear, (S, A, K,) as also ↓ خَمِيسٌ; (K;) and to a garment, or piece of cloth, (S, A, K,) as also ↓ خَمِيسٌ, (S, A, Mgh, K,) which occurs in a trad. as meaning a small garment or piece of cloth, (Mgh,) and ↓ خُمَاسِىٌّ [q. v. suprà]; (TA;) and in like manner, ↓ بُرْدَةُ أَخْمَاسٍ a [garment of the kind called] بردة fire cubits long. (ISk, TA.) Hence the saying, ↓ هُمَا فِى بُرْدَة أَخْمَاسٍ (assumed tropical:) They two have become near together, and in a state of agreement. (K.) A poet says, صَيَّرَنِى جُودُ يَدَيهِ وَمَنْ

↓ أَهْوَاهُ فِى بُرْدَةِ أَخْمَاسِ i. e., (assumed tropical:) The bounty of his hands has made me and the person whom I love to be near together, as though we were in a بردة five cubits long: (Th, TA:) app. meaning that the person thus spoken of had purchased for him a female slave, or had given for him the dowry of his wife. (Az, Sgh, TA.) You also say, ↓ لَيْتَنَافِى بُرْدَةِ أَخْمَاسٍ, a prov., meaning (assumed tropical:) Would that we were near together. (ISk, TA.) [See also بُرْدٌ.] b2: Also A rope made of five strands twisted together. (S, A, K.)

خمس: الخمسةُ: من عدد المذكر، والخَمْسُ: من عدد المؤَنث معروفان؛ يقال:

خمسة رجال وخمس نسوة، التذكير بالهاء. ابن السكيت: يقال صُمْنا خَمْساً

من الشهر فَيُغَلِّبُون الليالي على الأَيام إِذا لم يذكروا الأَيام،

وإِنما يقع الصيام على الأَيام لأَن ليلة كل يوم قبله، فإِذا أَظهروا

الأَيام قالوا صمنا خمسة أَيام، وكذلك أَقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة؛ غلبوا

التأْنيث، كما قال الجعدي:

أَقامتْ ثلاثاً بينَ يومٍ وليلةٍ،

وكان النَّكِيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا

ويقال: له خَمْسٌ من الإِبل، وإن عَنَيْتَ جِمالاَ، لأَن الإِبل مؤنثة؛

وكذلك له خَمْس من الغنم، وإِن عنيت أَكْبُشاً، لأَن الغنم مؤنثة. وتقول:

عندي خمسةٌ دراهم، الهاءُ مرفوعة، وإِن شئت أَدغمت لأَن الهاء من خمسة

تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال، وإِن أَدخلت الأَلف واللام في الدراهم

قلت: عندي خمسة الدراهم، بضم الهاء، ولا يجوز الإِدغام لأَنك قد أَدغمت

اللام في الدال، ولا يجوز أَن تدغم الهاء من خمسة وقد أَدغمت ما بعدها؛

قال الشاعر:

ما زالَ مُذْ عَقدَتْ يداه إِزارَهُ،

فسَمَا وأَدْرَكَ خمسَةَ الأَشْبارِ

وتقول في المؤنث: عندي خَمْسُ القُدُور، كما قال ذو الرمة:

وهل يَرْجِعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى

ثلاثُ الأَثافي، والرُّسُومُ البَلاقِعُ؟

وتقول: هذه الخمسة دراهم، وإِن شئت رفعت الدراهم وتجريها مجرى النعت،

وكذلك إِلى العشرة.

والمُخَمَّسُ من الشِّعْرِ: ما كان على خمسة أَجزاء، وليس ذلك في وضع

العَرُوض. وقال أَبو إِسحق: إِذا اختلطت القوافي، فهو المُخَمَّسُ. وشيء

مُخَمَّسٌ أَي له خمسة أَركان.

وخَمَسَهم يَخْمِسُهم خَمْساً: كان له خامساً. ويقال: جاء فلان خامساً

وخامياً؛ وأَنشد ابن السكيت للحادِرَة واسمه قُطْبةُ بن أَوس:

كم للمَنازِلِ من شَهْرٍ وأَعْوامِ

بالمُنْحَنَى بين أَنْهارٍ وآجامِ

مَضَى ثلاثُ سِنينَ مُنْذُ حُلَّ بها،

وعامُ حُلَّتْ وهذا التابع الحامِي

والذي في شعره: هذي ثلاث سنين قد خَلَوْنَ لها. وأَخْمَسَ القومُ: صاروا

خمسة. ورُمْح مَخْمُوسٌ: طوله خمس أَذرع. والخمسون من العدد: معروف. وكل

ما قيل في الخمسة وما صُرِّفَ منها مَقُولٌ في الخمسين وما صُرِّفَ

منها؛ وقول الشاعر:

عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَمُّدا؟

مذ سَنَةٌ وخَمِسونَ عَدَدا

بكسر الميم في خمسون، احتاج إِلى حركة الميم لإقامة الوزن، ولم يفتحها

لئلا يوهم أَن الفتح أَصلها لأَن الفتح لا يسكن، ولا يجوز أَن يكون حركها

عن سكون لأَن مثل هذا الساكن لا يحرك بالفتح إِلا في ضرورة لا بد منه

فيها، ولكنه قدّر أَنها في الأَصل خَمَسُون كعشرة ثم أَسكن، فلما احتاج

رَدَّه إِلى الأَصل وآنَسَ به ما ذكرناه من عَشَرة؛ وفي التهذيب: كسر الميم

من خَمِسُون والكلام خَمْسُون كما قالوا خَمْسَ عَشِرَةَ، بكسر الشين؛

وقال الفراء: رواه غيره خَمَسون عدداً، بفتح الميم، بناه على خَمَسَة

وخَمَساتٍ. وحكى ابن الأَعرابي عن أَبي مَرْجَحٍ: شَرِبْتُ هذا الكوزَ أَي

خَمَسَة بمثله.

والخِمْسُ، بالكسر: من أَظْماء الإِبل، وهو أَن تَرِدَ الإِبلُ الماءَ

اليومَ الخامسَ، والجمع أَخْماس. سيبويه: لم يجاوز به هذا البناءَ. وقالوا

ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسِ إِذا أَظهر أَمراً يُكْنى عنه بغيره. قال

ابن الأَعرابي: العرب تقول لمن خاتَلَ: ضَرَبَ أَخْماساً لأَسْداسٍ؛ وأَصل

ذلك أَن شيخاً كان في إِبله ومعه أَولاده، رجالاً يَرْعَوْنها قد طالت

غربتهم عن أَهلهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعَوْا إِبلكم رِبْعاً، فَرَعَوْا

رِبْعاً نحوَ طريق أَهلهم، فقالوا له: لو رعيناها خِمْساً، فزادوا يوماً

قِبَلَ أَهلهم، فقالوا: لو رعيناها سِدْساً، ففَطَنَ الشيخُ لما يريدون،

فقال: ما أَنتم إِلاَّ ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ، ما هِمَّتُكم رَعْيُها

إِنما هِمَّتُكم أَهلُكم؛ وأَنشأَ يقول:

وذلك ضَرْبُ أَخْماسٍ، أَراهُ،

لأَسْداسِ، عَسى أَن لا تكونا

وأَخذ الكمَيْتُ هذا البيتَ لأَنه مَثَل فقال:

وذلك ضرب أَخماس، أُريدَتْ،

لأَسْداسٍ، عسى أَن لا تكونا

قال ابن السكيت في هذا البيت: قال أَبو عمرو هذا كقولك ششْ بَنْجْ، وهو

أَن تُظْهر خمسة تريد ستة. أَبو عبيدة: قالوا ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسٍ،

يقال للذي يُقَدِّمُ الأَمرَ يريد به غيره فيأْتيه من أَوّله فيعمل

رُوَيْداً رُوَيْداً. الجوهري: قولهم فلان يَضْرِبُ أَخماساً لأَسداس أَي يسعى

في المكر والخديعة، وأَصله من أَظماء الإِبل، ثم ضُرِبَ مثلاً للذي

يُراوِغُ صاحبه ويريه أَنه يطيعه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لرجل من طيء:

اللَّهُ يَعْلَمُ لولا أَنني فَرِقٌ

من الأَميرِ، لعاتَبْتُ ابنَ نِبْراسِ

في مَوْعِدٍ قاله لي ثم أَخْلَفَه،

غَداً ضَرْبُ أَخماسٍ لأَسْداسِ

حتى إِذا نحن أَلْجَأْنا مَواعِدَه

إِلى الطَّبِيعَةِ، في رِفْقٍ وإِيناسِ

أَجْلَتْ مَخِيلَتُه عن لا، فقلتُ له:

لو ما بَدَأْتَ بها ما كان من باسِ

وليس يَرْجِعُ في لا، بَعْدَما سَلَفَتْ

منه نَعَمْ طائعاً، حُرٌّ من الناسِ

وقال خُرَيْمُ بن فاتِكٍ الأَسَدِيُّ:

لو كان للقوم رأْيٌ يُرْشَدُونَ به،

أَهلَ العِراق رَمَوْكُم بابن عَبَّاسِ

للَّه دَرُّ أَبيهِ أَيُّما رجلٍ،

ما مثلهُ في فِصالِ القولِ في الناسِ

لكن رَمَوْكم بشيخٍ من ذَوي يَمَنٍ،

لم يَدْرِ ما ضَرْبُ أَخْماسٍ لأَسْداسِ

يعني أَنهم أَخطأُوا الرأْي في تحكيم أَبي موسى دون ابن عباس. وما أَحسن

ما قاله ابن عباس، وقد سأَله عتبة بن أَبي سفيان بن حرب فقال: ما منع

عليّاً أَن يبعث مكان أَبي موسى؟ فقال: منعه واللَّه من ذلك حاجزُ القَدَرِ

ومِحْنَةُ الابتلاء وقِصَرُ المدّة، واللَّه لو بعثني مكانه

لاعْتَرَضْتُ في مَدارِج أَنفاس معاوية ناقِضاً لما أَبْرَمَ، ومُبْرِماً لما نقض،

ولكن مضى قَدَرٌ وبقي أَسَفٌ والآخرةُ خير لأَمير المؤمنين؛ فاستحسن عتبة

بن أَبي سفيان كلامه، وكان عتبة هذا من أَفصح الناس، وله خطبة بليغة في

ندب الناس إِلى الطاعة خطبها بمصر فقال: يا أَهل مصر، قد كنتم تُعْذَرُون

ببعض المنع منكم لبعضِ الجَوْرِ عليكم، وقد وَلِيَكم من يقول بفِعْلٍ

ويفعل بقَوْلٍ، فإِن دَرَرْتُم له مَراكم بيده، وإِن استعصيتم عليه مراكم

بسيفه، ورَجا في الآخر من الأَجْر ما أَمَّلَ في الأَوَّل من الزَّجْر؛ إِن

البَيْعَة متابَعَةٌ، فلنا عليكم الطاعة فيما أَحببنا، ولكم علينا

العَدلُ فيما ولينا، فأَينا غَدَرَ فلا ذمة له عند صاحبه، واللَّه ما نطقتْ به

أَلسنتُنا حتى عَقَدَتْ عليه قلوبنا، ولا طلبناها منكم حتى بذلناها لكم

ناجزاً بناجز فقالوا: سَمْعاً سَمْعاً فأَجابهم: عَدْلاً عدلاً . وقد

خَمَسَت الإِبلُ وأَخْمَسَ صاحبها: وردت إِبله خِمْساً، ويقال لصاحب

الإِبل التي تَرِدُ خِمْساً: مُخْمِسٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لامرئ

القيس:

يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَها ويُهِيلُه،

إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ

غيره: الخِمْسُ، بالكسر، من أَظماء الإِبل أَن ترعى ثلاثى أَيام وتَرِدَ

اليوم الرابع، والإِبل خامسَة وخَوامِسُ. قال الليث: والخِمْسُ شُرْبُ

الإِبل يوم الرابع من يوم صَدَرَتْ لأَنهم يَحْسُبون يوم الصَّدَر فيه؛

قال الأَزهري: هذا غلط لا يُحْسَبُ يومُ الصَّدَرِ في وِرْدِ النِّعم،

والخِمْسُ: أَن تشرب يوم وِرْدِها وتَصْدُرَ يومها ذلك وتَظَلّ بعد ذلك اليوم

في المَرْعى ثلاثة أَيام سوى يوم الصَّدَرِ، وتَرد اليوم الرابع، وذلك

الخِمْس. قال: ويقال فلاة خِمْسٌ إِذا انتاط وِرْدُها حتى يكون وِرْدُ

النَّعَمِ اليومَ الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه. ويقال: خِمْسٌ

بَصْباصٌ وقَعْقاع وحَثْحاتٌ إِذا لم يكن في سيرها إِلى الماء وَتِيرَة ولا

فُتُور لبُعده. غيره: الخِمْسُ اليوم الخامس من صَدَرها يعني صَدَر

الواردة. والسِّدْسُ: الوِرْدُ يوم السادس. وقال راويةُ الكميت: إِذا أَراد

الرجلُ سفراً بعيداً عَوّد إِبله أَن تشرب خِمْساً ثم سِدْساً حتى إِذا

دَفَعَتْ في السير صَبَرَتْ؛ وقول العجاج:

وإِن كُوي من قَلِقاتِ الخُرْتِ

خِمْسٌ كحَبلِ الشَّعَر المُنْحَتِّ،

ما في انْطِلاقِ رَكْبه من أَمْتِ

أَراد: وإِن طُوي من إِبل قَلِقاتِ الخُرْتِ خِمْسٌ. قال: والخمس ثلاثة

أَيام في المرعى ويوم في الماء، ويحسب يوم الصَّدَر. فإِذا صَدَرَت

الإِبل حسب ذلك اليوم فيُحْسَب يومُ تَرِدُ ويومُ تَصْدُرُ. وقوله كحبل الشعر

المنحت، يقال: هذا خِمْسٌ أَجْرَدُ كالحبل المُنْجَرِدِ. من أَمت: من

اعوجاج. والتَخْمِيسُ في سقي الأَرض: السَّقْيَةُ التي بعد التربيع.

وخَمَسَ الحَبْلَ يَخْمِسُه خَمْساً: فتله على خَمْسِ قُوًى. وحَبْلٌ مَخْموسٌ

أَي من خَمْس قُوًى. ابن شميل: غلام خُماسِيٌّ ورُباعِيٌّ: طال خمسَة

أَشبار وأَربعة أَشبار، وإِنما يقال خُماسِيٌّ ورباعي فيمن يزداد طولاً،

ويقال في الثوب سُباعيٌّ. قال الليث: الخُماسيُّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف

ما كان طوله خمسة أَشبار؛ قال: ولا يقال سُداسِيٌّ ولا سُباعي إِذا بلغ

ستة أَشبار وسبعة، قال: وفي غير ذلك الخُماسيُّ ما بلغ خمسة، وكذلك

السُّداسِيُّ والعُشارِيُّ. قال ابن سيده: وغلام خُماسيٌّ طوله خمسة أَشبار؛

قال:

فوقَ الخُماسِيِّ قليلاً يَفْضُلُهُ،

أَدْرَكَ عَقْلاً، والرِّهانُ عَمَلُهْ

والأُنثى خُماسِيَّةٌ. وفي حديث خالد: أَنه سأَل عمن يشتري غلاماً

تامّاً سَلَفاً فإِذا حَلَّ الأَجلُ قال خذ مني غلامين خُماسِيَّين أَو

عِلْجاً أَمْرَدَ، قال: لا بأْس؛ الخُماسِيَّان طولُ كل واحد منهما خمسة أَشبار

ولا يقال سداسي ولا سباعي ولا في غير الخمسة لأَنه إِذا بلغ سبعة أَشبار

صار رجلاً. وثَوب خُماسِيٌّ وخَمِيسٌ ومَخْموسٌ: طوله خمسة؛ قال عبيد

يذكر ناقته:

هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً،

ومُذَرِّباً في مارِنٍ مَخْموسِ

يعني رُمْحاً طولُ مارِنه خَمْسُ أَذرع. ومنه حديث معاذ: ائتوني

بخَمِيسٍ أَو لَبِيسٍ آخذه منكم في الصدقة؛ الخَمِيسُ: الثوب الذي طوله خمس

أَذرع، كأَنه يعني الصغير من الثياب مثل جريح ومجروح وقتيل ومقتول، وقيل:

الخَمِيسُ ثوب منسوب إِلى مَلِكٍ كان باليمن أَمر أَن تعمل هذه الأَردية

فنسبت إِليه. والخِمْسُ: ضرب من برود اليمن؛ قال الأَعشى يصف الأَرض:

يوماً تَراها كشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْـ

ـخِمْسِ، ويوماً أَدِيمَها نَغِلا

وكان أَبو عمرو يقول: إِنما قيل للثوب خَمِيسٌ لأَن أَول من عمله ملك

باليمن يقال له الخِمْسُ، بالكسر، أَمر بعمل هذه الثياب فنسبت إِليه. قال

ابن الأَثير: وجاء في البخاري خَمِيصٌ، بالصاد، قال: فإِن صحت الرواية

فيكون مُذَكَّرَ الخَمِيصَةٍ، وهي كساء صغير فاستعارها للثوب.

ويقال: هما في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ إِذا تقارنا واجتمعا واصطلحا؛ وقوله

أَنشده ثعلب:

صَيَّرَني جُودُ يديه، ومَنْ

أَهْواه، في بُرْدَةِ أَخْماسِ

فسره فقال: قَرَّبَ بيننا حتى كأَني وهو في خمس أَذرع. وقال في التهذيب:

كأَنه اشترى له جارية أَو ساق مهر امرأَته عنه. قال ابن السكيت: يقال في

مَثَلٍ: لَيْتَنا في بُرْدَةٍ أَخْماسٍ أَي ليتنا تَقارَبْنا، ويراد

بأَخماس أَي طولُها خمسة أَشبار، والبُرْدَة: شَمْلَة من صوف مُخَطَّطَة،

وجمعها البُرَدُ. ابن الأَعرابي: هما في بُرْدَةٍ أَخماس، يفعلان فعلاً

واحداً يشتبهان فيه كأَنهما في ثوب واحد لاشتباههما.

والخَمِيسُ: من أَيام الأُسبوع معروف، وإِنما أَرادوا الخامِسَ ولكنهم

خَصوه بهذا البناء كما خصوا النجم بالدَّبَرانِ. قال اللحياني: كان أَبو

زيد يقول مَضى الخميسُ بما فيه فيفرد ويذكر، وكان أَبو الجرَّاح يقول: مضى

الخميس بما فيهن فيجمع ويؤَنث يخرجه مخرج العدد، والجمع أَخْمِسة

وأَخْمِساء وأَخامِسُ؛ حكيت الأَخيرة عن الفراء، وفي التهذيب: وخُماسَ ومَخْمَس

كما يقال تُناءَ ومَثْنى ورُباعَ ومَرْبَع. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي:

لا تك خَمِيساً أَي ممن يصوم الخميس وحده.

والخُمْسُ والخُمُسُ والخِمْسُ: جزء من خمسة يَطَّرِِدُ ذلك في جميع هذه

الكسور عند بعضهم، والجمع أَخْماس. والخَمْسُ: أَخذك واحداً من خمسة،

تقول: خَمَسْتُ مال فلان. وخَمَسَهم يَخْمُسُهم بالضم خَمْساً: أَخذ خُمْسَ

أَموالهم، وخَمَسْتُهم أَخْمِسُهم، بالكسر، إِذا كنتَ خامِسَهم أَو

كملتهم خمسة بنفسك. وفي حديث عَدِيّ بن حاتم: رَبَعْتُ في الجاهلية وخَمَسْتُ

في الإِسلام، يعني قُدْتُ الجيشَ في الحالين لأَن الأَمير في الجاهلية

كان يأْخذ الرُّبُع من الغنيمة، وجاءَ الإِسلامُ فجعله الخَمْسَ وجعل له

مصارف، فيكون حينئد من قولهم رَبَعْتُ القوم وخَمَسْتُهم مخففاً إِذا

أَخذت رُبْع أَموالهم وخُمْسَها، وكذلك إِلى العشرة.

والخَمِيسُ: الجَيْشُ، وقيل: الجيش الجَرَّارُ، وقيل: الجَيْشُ

الخَشِنُ، وفي المحكم: الجَيْشُ يَخْمِسُ ما وَجَدَه، وسمي بذلك لأَنه خَمْسُ

فِرَقٍ: المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقةُ؛ أَلا ترى إِلى قول

الشاعر:

قد يَضْرِبُ الجيشَ الخَمِيسُ الأَزْوَرا

فجعله صفة. وفي حديث خيبر: محمدٌ والخَمِيس أَي والجيش، وقيل: سمي

خَمِيساً لأَنه تُخَمَّس فيه الغنائم، ومحمد خبر مبتدإٍ أَي هذا محمد. ومنه

حديث عمرو بن معد يكرب: هم أَعْظَمُنا خَمِيساً أَي جيشاً. وأَخْماسُ

البَصْرة خمسة: فالخُمْس الأَول الــعالية، والخُمْسُ الثاني بَكْر بن وائل،

والخُمْسُ الثالث تميم، والخُمْسُ الرابع عبد القيس، والخُمْسُ الخامس

الأَزْدُ.

والخِمْسُ: قبيلة؛ أَنشد ثعلب:

عادَتْ تميمُ بأَحْفى الخِمْسِ، إِذ لَقِيَتْ

إِحْدى القَناطِرِ لا يُمْشى لها الخَمَرُ

والقناطر: الدواهي. وقوله: لا يمشي لها الخمر يعني أَنهم أَظهروا لهم

القتال. وابنُ الخِمْسِ: رجل؛ وأَما قول شَبِيبِ بن عَوانَة:

عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَريحِه،

وأَثوابُه يَبْرُقْنَ والخِمْسُ مائجُ

فعقيلةُ والخِمسُ: رجلان، وفي حديث الحجاج: أَنه سأَل الشَعْبيَّ عن

المُخَّمَسَة، قال: هي مسأَلة من الفرائض اختلف فيها خمسة من الصحابة: علي

وعثمان وابن مسعود وزيد وابن عباس، رضي اللَّه عنهم، وهي أُم وأُخت وجد.

كرا

(كرا)
الْغُلَام كروا لعب بالكرة وَيُقَال كرا الكرة وَبهَا لعب بهَا وضربها لترتفع وَالْأَرْض حفرهَا والبئر طواها بِالشَّجَرِ وعرشها بالخشب
(وَأَكْرَانِي) دَارِهِ أَوْ دَابَّتَهُ آجَرَنِيهَا (وَاكْتَرَيْتُهَا وَاسْتَكْرَيْتُهَا) اسْتَأْجَرْتُهَا وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ (تَكَارَيْتُ) بِمَعْنَى اسْتَكْرَيْتُ وَهُوَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَالْكَرِيُّ) الْمُكْرِي وَالْمُكْتَرِي (وَالْكِرَاءُ) الْأُجْرَةُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ كَارَى (وَمِنْهُ) الْمُكَارِي بِتَخْفِيفِ الْيَاءِ وَهَؤُلَاءِ الْمُكَارُونَ وَرَأَيْتُ الْمُكَارِينَ وَلَا تَقُلْ الْمُكَارِيِّينَ بِالتَّشْدِيدِ فَإِنَّهُ غَلَطٌ وَتَقُولُ فِي الْإِضَافَةِ إلَى نَفْسِكَ هَذَا مُكَارِيَّ وَهَؤُلَاءِ مُكَارِيَّ اللَّفْظُ وَاحِدٌ وَالتَّقْدِيرُ مُخْتَلِفٌ.
[كرا] نه: في ح فاطمة: لعلك بلغت معهم "الكُرى"، في رواية بالراء وهي القبور، جمع كرية أو كروة، من كريت الأرض وكروتها- إذا حفرتها، ويروى بدال ومر. ومنه ح: إن الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم في نهر "يكرونه" لهم سيحًا، أي يحفرونه ويخرجون طينه. وفيه: "فأكرينا" في الحديث، أي أطلناه وأخرناه، وهو من الأضداد، يقال إذا طال وقصر وزاد ونقص. وفيه: أشرت إلى أرنب فرماها "الكَرِىّ"- بوزن الصبي، هو من يكري دابته، وقد يقع على المكترى فعيل بمعنى مفعل، والمراد الأول. ومنه: الناس يزعمون أن "الكرى" لا حج له. ك: إذا قال "لكريه"، فعيل بمعنى المكاري. و"نكرى" الأرض، بضم نون. ن: كان "يكرى"، بضم ياء. وح: ينهى من "كراء" الأرض- بالمد، وأدركه الكرى- بفتح كاف: النعاس، وقيل: النوم.
باب كز
(كرا) - في حديث أبي السَّلِيلِ : "الناسُ يَزْعُمون أَنَّ الكَرِىَّ لا حَجَّ له."
قال الأصمعىّ: الكَرِيُّ: الذي أَكريتَه بَعِيرَكَ، وهو المكْتَرِى ويَكونُ المُكْرِىُّ أَيضًا، وهو المَعنِىُّ بالحديث.
قال الشاعر:
ولا أَعودُ بَعدَها كَرِيَّا  - وفي الحديث: "أَنَّ الأَنصارَ قالوا: سَلُوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم - أن يَكرِىَ لنا نَهرًا "
يقال: كَريتُ النَّهرَ كَرْيًا؛ إذا حَفَرْتَهُ وأخْرَجت طِينَه، أَكْرِيه، وكَرَوْتُ أيضًا أَكْرُو، وكَرَوْتُ البئرَ؛ إذا طَوَيتَها. ومثله أَكَرْت مِن الأُكرَةِ: أي حَفَرتُ؛ وبه سُمِّىَ الأكَّارُ. وأنشَدَ:
... وَيَتأَكَرْنَ الأُكَرْ *
- ومنه حدِيثُ فاطمَةَ رضي الله عنها -: "لَعَلَّكِ بلَغتِ معهم الكُرَى "
رَواه الخَطَّابُّى، عن ابن الأعرابّى، عن أبي داود - بالرّاء -: وقال فيه: سألْتُ ربيعَة عنه فقال: القُبور.
قال الخطّابيّ: وهي جَمْعُ: كُرْيَةٍ، وهي ما تَكَرَّى من الأرض، كالحُفْرَةِ ومثلها أُكرَةٌ.
- في الحديث: "أَنّه أَدْرَكَهُ الكَرَى"
: أي النَّومُ، ورَجُلٌ كَرْيانُ: ناعِسٌ، وتَكَرَّى: أي نام.

كرا: الكِرْوَةُ والكِراء: أَجر المستأْجَر، كاراه مُكاراةً وكراء

واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره، والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء؛ عن اللحياني،

وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ، والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت، والدليل

على أَنك تقول رجل مُكارٍ، ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت، وهو من ذوات

الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه، بالكسر؛ وقول جرير:

لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ حُرَّةٍ

مَرُوحٍ، تُبارِي الأَحْمَسِيَّ المُكارِيا

ويروى: الأَحمشي، أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري؛ قال ابن بري: كذا فسر

الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة. والمُكاري: الذي يَكْرُو بيده في

مشيه، ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة. والمُكاري على

هذا الحادِي، قال: والمُكارِي مخفف، والجمع المُكارون، سقطت الياء لاجتماع

الساكنين، تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ، ولا تقل

المُكارِيِّين بالتشديد، وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ،

بياء مفتوحة مشددة، وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ، سقطت نون الجمع

للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً،

وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك، وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما.

والمُكارِي والكَرِيُّ: الذي يُكْرِيك دابته، والجمع أَكْرِياء، لا يكسر على

غير ذلك. وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرًّى، واكْتَرَيت

واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى.

والكَرِيُّ، على فَعِيل: المُكارِي؛ وقال عُذافِر الكِندي:

ولا أَعودُ بعدها كَرِيّا،

أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبيَّا

ويقال: أَكْرَى الكرِيُّ ظهره. والكرِيُّ أَيضاً: المُكْترِي. وفي حديث

ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى

أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ؛ الكَريُّ، بوزن الصَّبيّ: الذي يُكري دابته،

فَعِيل بمعنى مُفْعِل. يقال: أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ، وقد يقع

على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل، والمراد الأَول. وفي حديث أَبي

السَّليل: الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له. والكَرِيُّ: الذي أَكريته

بعيرك، ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت

كَرِيِّي؛ قال الراجز:

كَرِيُّه ما يُطْعِم الكَرِيّا،

بالليل، إِلا جِرْجِراً مَقْلِيّا

ابن السكيت: أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء. ويقال: أَعطِ

الكَرِيَّ كِرْوَتَه؛ حكاها أَبو زيد. ابن السكيت: هو الكِراء ممدود لأَنه

مصدر كارَيْت، والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل، وهو من ذوات

الواو. ويقال: اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها

إكْراء، ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً.

وكَرا الأَرضَ كَرْواً: حفَرها وهو من ذوات الواو والياء. وفي حديث

فاطمة، رضي الله عنها: أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً، فلما انصرفت قال لها:

لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى؟ قالت: معاذَ اللهِ هكذا جاء في رواية بالراء،

وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ، من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها

إِذا حفرتها كالحُفرة؛ ومنه الحديث: أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون

طينه. وكَرا البئر كَرْواً: طواها بالشجر. وكَرَوْتُ البئر كَرْواً:

طويتها. أَبو زيد: كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إِذا طويتها بالشجر

وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة، وقيل: المََكْرُوَّة من الآبار المطوية

بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط.،

وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إِذا لعب بالكُرة. وكَرَوْتُ بالكُرة

أَكْرُو بها إِذا ضربت بها ولَعِبت بها. ابن سيده: والكُرةُ معروفة، وهي ما

أَدَرْت من شيء. وكَرا الكُرَة كَرْواً: لعب بها؛ قال المسيب بن عَلَس:

مَرِحَت يَداها للنَّجاء، كأَنما

تَكْرُو بِكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ

والصاعُ: المطمئن من الأَرض كالحُفْرة. ابن الأَعرابي: كَرَى النهر

يَكْريه إِذا نقص تِقْنَه، وقيل: كَرَيْت النهر كَرْياً إِذا حفرته.

والكُرةُ: التي يُلعَبُ بها، أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو، كما قالوا قُلةٌ للتي

يُلعب بها، والأَصل قُلْوةٌ، وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون. الجوهري:

الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ، والهاء عِوض، وتجمع على

كُرين وكِرينَ أَيضاً، بالكسر، وكُراتٍ؛ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة

تدلَّت على فِراخِها:

تَدَلَّت على حُصٍّ ظِماءٍ كأَنها

كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ

ويروى: حُصِّ الرؤوس كأَنها؛ قال: وشاهد كُرين قول الآخر

(* هو عمرو بن

كلثوم) :

يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كما يُدَهْدي

حَزاوِرةٌ، بأَيديها، الكُرينا

ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ، وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء،

ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها. وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته: أَعَدْتُه

مرة بعد أُخرى. وكَرَتِ الدابة كَرْواً: أَسرعت. والكَرْوُ: أَن يَخْبِط

بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه، وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة،

وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو

كَرْواً. والكَرا: الفَحَجُ في الساقين والفخذين، وقيل: هو دِقَّة الساقين

والذِّراعين، امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً، وقيل: الكَرْواء المرأَة

الدقيقة الساقين. أَبو بكر: الكَرا دِقَّةُ الساقين، مقصور يكتب بالأَلف،

يقال: رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ؛ وقال:

ليْسَتْ بكَرْواءَ، ولكِنْ خِدْلِمِ،

ولا بِزَلاءَ، ولكِنْ سُتْهُمِ

قال ابن بري: صوابه أَن ترفع قافيته؛ وبعدهما:

ولا بِكَحْلاء، ولكِن زُرْقُم

والكَرَوانُ، بالتحريك: طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ، وجمعه كِرْوانٌ،

صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال

فَعالٍ، والجمع كَراوينُ، كما قالوا وراشِينُ؛ وأَنشد بعض البغداديين في

صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب:

عَنَّ له أَعْرَفُ ضافي العُثْنُونْ،

داهِيةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِينْ،

حَتْفَ الحُبارَياتِ والكَراوِينْ

والأُنثى كَرَوانةٌ،والذكر منها الكَرا، بالأَلف؛ قال مُدرك بن حِصْن

الأَسدي:

يا كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا،

فَشَنَّ بالسَّلْحِ، فلما شَنَّا،

بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنَّا

قالوا: أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه، ويقال له

الكُرْ كِيُّ، ويقال له إِذا صيدَ: أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن

النَّعامَ في القُرى، والجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، على غير قياس، كما إِذا

جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ، وهو جمع بحذف الزوائد، كأَنهم جمعوا كَراً

مثل أَخٍ وإَخْوان. والكَرا: لغة في الكَرَوانِ؛ أَنشد الأَصمعي

للفرزدق:على حِينَ أَن رَكَّيْتُ وابْيَضَّ مِسْحَلي،

وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه

(* قوله« على حين أن ركيت» كذا بالأصل، والذي في الديوان:

أحين التقى ناباي وابيض مسحلي)

ابن سيده: وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى؛ غيره:

يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة، وقيل:

يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام، أَي

اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة؛ وقال أَحمد بن عبيد:

يضرب للرجل الحقير إِذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه

الكلامُ فيه، فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام

منك. والكَرا: هو الكَرَوانُ طائر صغير، فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره،

ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل، والنعامُ بالأَعزة، ومعنى أَطْرِقْ أَي

غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل، وقيل: معنى أَطرق كرا أَن

الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز، يقال: اسكن عندَ الأَعزة ولا

تستشرف للذي لست له بند، وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط، قال ابن

سيده: ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم

جمعوا كراً، قال: وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ، بكسر الكاف، فإِنما

يُكسَّر على كَراً كما قالوا إَخْوان. قال ابن جني: قولهم كَرَوانٌ

وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ

على حذف الزيادة التي كانت في الواحد، فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان، فجاءَ هذا

على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل، فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ

وبِرْقانٍ، فجاء هذا على حذف الزيادة كما قالوا عَمْرَك اللهَ. قال أَبو

الهيثم: سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل، وقيل:

الكَرَوان طائر يشبه البط. وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا، قال:

رُخِّم الكروان، وهو نكرة، كما قال بعضهم يا قُنْفُ، يريد يا قُنْفُذ، قال:

وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام،

فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة، وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً. وقال الرسمي:

الكَرا هو الكَرَوان، حرف مقصور، وقال غيره: الكَرَا ترخيم الكَرَوان،

قال: والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء، والأَلف التي

في الكَرا هي الواو التي في الكَروان، جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف

والنون، ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى، وقيل: الكروان طائر طويل الرجلين

أَغبر دون الدجاجة في الخَلق، وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في

البيوت، وهي من طيور الرِّيف والقُرَى، لا يكون في البادية.

والكَرَى: النوم. والكَرَى: النعاس، يكتب بالياء، والجمع أَكْراء؛ قال:

هاتَكْتُه حتى انْجَلَتْ أَكْراؤُه

كَرِيَ الرجل، بالكسر، يَكْرَى كَرًى إِذا نام، فهو كَرٍ وكَرِيٌّ

وكَرْيان. وفي الحديث: أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم، ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ؛

وقال:

مَتى تَبِتْ بِبَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ،

تَتْرُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ المُنْجَدِلْ

أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به

زِقّاً مملوءاً لبناً، يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن

كأَن ذلك الوطب رجل نائم. وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة؛ وقال:

لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مُجالِسُها،

ولا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجِيها

وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً. ابن الأَعرابي: أَكْرَى

الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل. وكَرَى النهرَ كَرْياً: استحدث حَفْرة.

وكَرَى الرجلُ كَرْياً: عَدا عدواً شديداً، قال ابن دريد: وليس باللغة

الــعالية. وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت. وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء:

أَخَّره، والاسم الكَراء؛ قال الحطيئة:

وأَكْرَيْت العَشاء إِلى سُهَيْلٍ

أَو الشِّعْرَى، فطالَ بي الأَناءُ

قيل: هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء، يقول: انتظرت

معروفك حتى أَيِسْت. وقال فقيه العرب: من سَرَّه النِّساء ولا نَساء،

فَلْيُبَكِّر العَشاء، وليُباكِر الغَداء، وليُخَفِّف الرِّداء، وليُقِلَّ

غِشْيانَ النساء. وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه. وفي حديث ابن

مسعود: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث

أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه. وأَكْرَى من الأَضداد، يقال: أَكْرَى الشيءُ

يُكْرِي إِذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص؛ قال ابن أَحمر:

وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً،

والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِي

أَي ولم ينقص، وذلك عند انتصاف النهار. وأَكْرى الرجل: قلَّ ماله أَو

نَفِد زادُه. وقد أَكرى زادُه أَي نقص؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد:

كذِي زادٍ مَتى ما يُكْرِ مِنْه،

فليس وراءه ثِقَةٌ بزادِ

وقال آخر يصف قِدْراً:

يُقَسِّمُ ما فيها، فإَنْ هِيَ قَسَّمَتْ

فَذاكَ، وإِنْ أَكْرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي

قَسَّمَتْ: عَمَّت في القَسْم، أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص،

يعني القِدْر. أَبو عبيد: المُكَرِّي السَّيرُ

(* قوله« المكرّي السير إلخ»

هذه عبارة التهذيب، وعبارة الجوهري: والمكرّي من الابل اللين السير

والبطيء.)

اللَّيِّن البَطِيء ، والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو، وقيل: هو

السير البطيء؛ قال القطامي:

وكلُّ ذلك منها كُلَّما رَفَعَتْ،

مِنْها المُكَرِّي، ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها؛

قال ابن بري وقال الراجز:

لمَّا رأَتْ شَيْخاً له دَوْدَرَّى،

ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى

(* قوله« لما رأت إلخ» لم يقدّم المؤلف المستشهد عليه، وفي القاموس:

تكرّى نام، فتكرّى في البيت تتكرّى.)

دَوْدَرَّى: طَويل الخُصيتين. وقال الأَصمعي: هذه دابة تُكَرِّي

تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا مشى. وكَرَت الناقةُ برجليها:

قلَبتهما في العَدْوِ، وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه، وهذه الكلمات يائية لأَن

ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو.

والكَرِيُّ: نبت. والكَرِيّةُ، على فعِيلة: شجرة تنبت في الرمل في

الخَصب بنجد ظاهرة، تنبت على نِبْتة الجَعْدة. وقال أَبو حنيفة: الكَرِيُّ،

بغير هاء، عُشبة من المَرْعى، قال: لم أَجد من يصفها، قال: وقد ذكرها

العجاج في وصف ثور وحش فقال:

حتى عَدا، واقْتادَه الكَرِيُّ

وشَرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِيُّ

(* قوله« نضري» هو الصواب وتصحف في شرشر بنصري.)

وهذه نُبوت غَضَّة، وقوله: اقتادَه أَي دَعاه، كما قال ذو الرمة:

يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ

(* قوله« يدعو» أَوّله كما في شرح القاموس في مادة ربب:

أمسى بوهبين مجتازاً لمرتعه بذي الفوارس يدعو أنفه الربب)

والكَرَوْيا: من البرز، وزنها فَعَوْلَلٌ، أَلفها منقلبة عن ياء ولا

تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام، إِلا

أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة. وحكى أَبو

حنيفة: كَرَوْياء، بالمد، وقال مرة: لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا، فإَن

مدّ فهي أُنثى، قال: وليست الكَرَوْياء بعربية، قال ابن بري: الكرَوْيا

من هذا الفصل، قال: وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا،

قال: ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء، بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة، قال:

ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء، بسكون الواو

وتخفيف الياء ممدودة، قال: وكذا رأَيتها، في كتاب ليس لابن خالويه،

كَرَوْيا، كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي، وكان يجب على هذا أَن

تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن

يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة.

وكَراء: ثنية بالطائف ممدودة. قال الجوهري: وكَراء موضع؛ وقال:

مَنَعْناكمْ كَراء وجانِبَيْهِ،

كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللُّهامِ

وأَنشد ابن بري:

كأَغْلَبَ، من أُسُود كَراءَ، ورْدٍ

يَرُدُّ خَشَايَةَ الرجلِ الظَّلُومِ

قال ابن بري: والكَرا ثنية بالطائف مقصورة.

كهن


كِهَانَةٌ

Divination: soothsaying. (K, &c.)

كَاهِنٌ

: see عَرَّافٌ and عَائِفٌ.
ك هـ ن

هو كاهن بيّن الكهانة وقد كهن وكهن. وعن ابن عباس: لا تتبع النجوم فإنها تؤدّي إلى الكهانة، وتكهّن: قال ما يشبه قول الكهنة.
[كهن] الكاهِنُ معروف، والجمع الكُهَّانُ والكَهَنَةُ. يقال: كَهَنَ يَكْهُنُ كِهانَةً، مثل كتب يكتب كتابة، إذا تَكَهَّنَ. وإذا أردت أنَّه صار كاهنا قلت: كهن بالضم يكهن كهانة بالفتح. والكاهنان: حيان .
(كهن)
لَهُ كهَانَة أخبرهُ بِالْغَيْبِ فَهُوَ كَاهِن (ج) كهان وكهنة وَيُقَال كهن لَهُم قَالَ لَهُم قَول الكهنة

(كهن) كهَانَة صَار كَاهِنًا أَو صَارَت الكهانة لَهُ طبيعة وغريزة
كهن كَهَنَ يَكْهَنُ كَهَانَةً. وفي الحديث: " ليس مِنّا مَنْ تَكَهَّنَ وتُكُهِّنَ له ". والكِهَانَةُ: الحِرْفَةُ. والمُكَاهَنَةُ: المُحَاباةُ. وكَهَنَني فلانٌ في أهلي ومالي: إذا خَلَفَكَ فيهم. وهو يَكْهَنُني ويَكْهُنُني كَهَانَةً وكُهُوناً.
ك هـ ن : (الْكَاهِنُ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (كُهَّانٌ) وَ (كَهَنَةٌ) . وَقَدْ كَهَنَ مِنْ بَابِ كَتَبَ أَيْ (تَكَهَّنَ) . وَ (كَهُنَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ كَاهِنًا. 
(ك هـ ن)

كَهَنَ يَكْهَنُ ويَكهُنُ، وكَهُنَ كَهانةً وتَكهَّن تَكهُّنا وتَكهينا، الْأَخير نَادِر: قضى لَهُ بِالْغَيْبِ.

وَرجل كاهِنٌ من قوم كَهَنةٍ وكُهَّانٍ.

وحرفته الكهانةُ.
ك هـ ن : كَهَنَ يَكْهُنُ مِنْ بَابِ قَتَلَ كَهَانَةٌ بِالْفَتْحِ فَهُوَ كَاهِنٌ وَالْجَمْعُ كَهَنَةٌ وَكُهَّانٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَكُفَّارٍ وَتَكَهَّنَ مِثْلُهُ فَإِذَا صَارَتْ الْكَهَانَةُ لَهُ طَبِيعَةٌ وَغَرِيزَةٌ قِيلَ كَهُنَ بِالضَّمِّ وَالْكِهَانَةُ بِالْكَسْرِ الصِّنَاعَةُ. 

كهن


كَهَنَ(n. ac.
كَهَاْنَة)
a. [La], Divined, prognosticated, foretold the future to.

كَهُنَ(n. ac. كَهَاْنَة)
a. see V
كَهَّنَ
a. [ coll. ], Was, became a priest.

كَاْهَنَa. Succoured.

تَكَهَّنَa. Was a diviner, divined.

كَاْهِن
(pl.
كَهَنَة
4t
كُهَّاْن), H.
a. Diviner, soothsayer; priest.
b. Manager.

كِهَاْنَةa. Divination, soothsaying, hariolation;
prognostication.

كَهَنُوْت
S.
a. Priesthood.
(ك هـ ن) : (الْكَاهِنُ) وَاحِدُ الْكُهَّانِ وَالْكَهَنَةِ قَالُوا إنَّ الْكِهَانَةَ كَانَتْ فِي الْعَرَبِ قَبْلَ الْمَبْعَثِ يُرْوَى أَنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَسْتَرِقُ السَّمْعَ فَتُلْقِيهِ إلَى الْكَهَنَةِ فَتَزِيدُ فِيهِ مَا تُرِيدُ وَتَقَبَّلَهُ الْكُفَّارُ مِنْهُمْ فَلَمَّا بُعِثَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحُرِسَتْ السَّمَاءُ بَطَلَتْ الْكَهَانَةُ.
كهن
الْكَاهِنُ: هو الذين يخبر بالأخبار الماضية الخفيّة بضرب من الظّنّ، والعرّاف الذي يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك، ولكون هاتين الصّناعتين مبنيّتين على الظّنّ الذي يخطئ ويصيب قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرّافا أو كَاهِناً فصدّقه بما قال فقد كفر بما أنزل على أبي القاسم» . ويقال: كَهُنَ فلان كهَانَةً:
إذا تعاطى ذلك، وكَهَنَ: إذا تخصّص بذلك، وتَكَهَّنَ: تكلّف ذلك . قال تعالى: وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ [الحاقة/ 42] .
كهن:
كهن: (اسم المصدر كهانة الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة كِهان وربما بنوا منه فعلاً فقالوا كهن كهانة) (محيط المحيط 796).
كهّن: انظر عند (فوك في مادة divinare) : تنبّأ (بوسييه).
كهّن: أقام القداس الإلهي في الكنيسة (محيط المحيط، باين سميث 1684).
كهنوت: ثوب الكهنوت، وظيفة كنيسة، قسوسة، درجة أو رتبة مقدّم الذبائح، حبرية، مرتبة البابا، مدّة جلوس البابا على كريسه، مبخرة، مجمرة. وبالمعنى المجازي الكنيسة أو المعبد (بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1684، 1685، 1686، 1758).
سرّ الكهنوت: من أسرار الكنيسة الرومانية السبعة (محيط المحيط).
كهنوتي: قسوسي (بوشر).
كهين: ساحر (ألف ليلة وليلة برسل 327:9، 328).
كهين وجمعها كِهان: الشنيع والقبيح الصورة وهي من كلام العامة (محيط المحيط).
كهّان: عرّاف (فوك، بوسييه)؛ منجّم (الكالا).
كاهن وجمعها كاهنة (دي سلسي كرست 334:1، 15): عند اليهود والنصارى والوثنيين، رئيس ديني، مدير دير، حَبر، قس، مقدم الذبائح أو القرابين (بوشر، محيط المحيط، دي ساسي كرست 93:1 ومؤنثه كاهنة (بوشر).
كاهن: منجم طبيب (النواوي) (انظر الهامش المرقم 343).
كَوْهَن: كاهن بالعبرية واللاتينية ( sacerdos) ( دي ساسي كرست 103:1، 14).
كاهِني: خط هيريّ (خط هيروغليفي مبسط استعمله كهنة مصر القدامى) (بوشر).
كَوهينة: قسوسة (دي ساسي كرست 103:1، 3).
أكْهان: حدس، تخمين (الكالا).
تكهن: كهنوت (باين سميث 1986).
تكهن ونكهين: تنجيم (باين سميث 1745).
تكهن: وفرة، رخاء (باين سميث 1685 - 6).
باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات

كهن: كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة.

وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.

نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ.

وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم  ...

أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، أي: ما يَنْفَكُّ. قال:  لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا

أي: ضرباً إذا سكتوا.

كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.

نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال:

نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ
(كهن) - في حديث أبي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: "نَهى عن حُلْوَان الكاهِنِ." وهو ما يَأخُذُه الكاهِنُ على كهانَتِه؛ وذلك مُحرَّمٌ وفِعْلُه بَاطل.
يقالُ: حَلَوْتُه: أي رَشوتُه. وحُلوانُ العَرَّافِ حَرَامٌ.
والفَرقُ بين الكاهنِ والعرَّاف: أنَّ الكاهِنَ يتعَاطَى الخَبَر عن الكوائن في مُسْتَقبَل الزمانِ ، ويدَّعى مَعْرِفةَ الأسْرَارِ.
والعَرَّافُ: هو الذي يدَّعى مَعرفةَ الشىَّءِ المَسْرُوق، ومَكان الضَّالَّةِ ونحوهما.
وقد كان في العَرب كَهَنَةٌ؛ منهم مَن كان يزعُم أنّ له رئِيًّا من الجنّ وتابِعَةً يُلقِى إليه الأَخبارَ؛ ومنهم مَن كان يَزعُم أنَّه يَعرِف الأُمورَ بمُقدَّماتِ أَسباب يَسْتَدِلُّ بها على مَواقِعِهَا ، كالشىَّءِ المسرُوق، فَيعْرف المظنونَ به ويتَّهِمُ المرأةَ بالرِّيبَةِ، فَيعرِفُ مَن صَاحبها، ونحو ذلك.
ومنهم من كان يُسمِّى المنجّمَ كاهنًا.
- والحديث الذي فيه: "مَن أَتى كاهِنًا"
قد يَشْتَمِلُ على إتْيان هؤلاء كلّهم؛ ومنهم مَن كان يدْعو الطَّبِيبَ كاهِنًا؛ وربَّما دَعَوْه أيضًا عَرَّافاً؛ مِن ذلك قَولُ أَبِى ذُؤَيبِ الذي تقدَّم وقال آخر: جَعَلْتُ لِعَرَّافِ اليَمامَةِ حُكْمَه
وعَرَّافِ نجدٍ إن هما شَفَيانِي
وهذا غيرُ داخلٍ في جُملَةِ النهي؛ فقد أَثْبتَ النّبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأباحَ العِلاجَ والتَّدَاوِى.
- وفي حديث آخر: " لَيْسَ مِنَّا مَن تَكهَّنَ أو تُكُهِّنَ له" ويُقال: كَهَنَه في أَهله: خَلَفَه فيهم.
[كهن] نه: فيه: نهى عن حلوان "الكاهن"، هو من يتعاطى الخبر عن كوائن ما يستقبل ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورئيا يلقي إليه الأخبار، منهم من يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهو العراف كمن يدعي معرفة المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وح: من أتى "كاهنًا"، يشمل الكاهن والعراف والمنجم، وجمعه كهنة وكهان. ط: وينبغي للمحتسب منعهم وتأديبهم وأن يؤدب الآخذ والمعطي. ن: فلا تأتهم لأنهم يتكلمون بمغيبات قد يصادف بعضها الإصابة فيخاف الفتنة، ولأنهم يلبسون كثيرًا من الشرائع، وإتيانهم حرام بإجماع المسلمين، والقسم الأول أي الاستراق بطل ببعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونفت المعتزلة وبعض المتكلم الأول، والثاني وهو أن يخبر بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه، وهذا لا يبعد وجوده، وأحالوهما،
كهن
: (كَهَنَ لَهُ، كمَنَعَ ونَصَرَ وكَرُمَ، كَهانَةً، بالفتْحِ، وتَكَهَّنَ تَكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخيرُ نادِرٌ: (قَضَى لَهُ بالغَيْبِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: قلَّما يقالُ إلاَّ تكَهَّنَ الرَّجُلُ.
وقالَ غيرُهُ: كَهَنَ، كِهانَةً، بالكسْرِ؛ إِذا تَكَهَّنَ، وكَهُنَ كَهانَةً إِذا صارَ كاهِناً.
وَفِي التَّوْشيحِ: الكَهانَةُ، بالفتْحِ ويَجوزُ الكَسْر: ادِّعاء عِلْم الغَيْبِ؛ ومِثْلُه فِي ضوْءِ النِّبْراسِ، وأَفْعال ابنِ القَطَّاع والإرْشادِ. (فَهُوَ كاهنٌ ج كَهَنَةٌ، محرَّكةً، (وكُهَّانٌ، كرُمَّانٍ، (وحِرْفَتُه الكِهانَةُ، بالكسْرِ، وَهُوَ على القِياسِ.
وَفِي الحدِيثِ: (نَهَى عَن حُلْوانِ الكاهِنِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: الكاهِنُ الَّذِي يَتَعاطَى الخبَرَ عَن الكَائِناتِ فِي مُسْتقبلِ الزَّمانِ، ويَدَّعِي مَعْرفَةَ الأَسْرارِ، وَقد كانَ فِي العَرَبِ كَهَنةٌ كشِقَ وسَطِيحٍ وغيرِهِما، فَمنهمْ مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّ لَهُ تابِعاً مِنَ الجِنِّ ورَئِيّاً يُلْقي إِلَيْهِ الأَخْبار، وَمِنْهُم مَنْ كانَ يَزْعُم أَنَّه يَعْرِفُ الأُمورَ بمُقدِّمات أَسْبابٍ يستدلُّ بهَا على مَواقِعِها بكَلامِ مَنْ يَسْأَله أَو فِعْله أَو حَالَه، وَهَذَا يخُصُّونَه باسمِ العَرَّافِ كَالَّذي يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الشيءِ المَسْروقِ ومَكَان الضَّالَّةِ ونَحْوِها.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَتَى كاهِناً أَو عَرَّافاً فقد كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ على محمدٍ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي مَن صَدَّقَهم.
وَفِي حدِيثِ الجَنِين: (إنَّما هَذَا مِن إِخْوانِ الكُهَّان) .
(والكَاهِنُ أَيْضاً: (مَنْ يَقُومُ بأَمْرِ الرَّجُلِ ويَسْعَى فِي حاجَتِه والقِيامِ بِأَسْبابِه وأَمْرِ خُزانَتِه. وَفِي الحدِيث: اسْتأْذَنَه رَجُلٌ فِي الجِهادِ فقالَ لَهُ: هَل فِي أَهْلِكَ من كاهَنٍ؛ هَكَذَا قيَّدَه الوَقشيّ بفتْحِ الهاءِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إِنَّ لَفْظَ الحدِيثِ من كاهِنٍ وغَيَّرَه الرَّاوِي.
وكاهَن الرَّجُل: مَنْ يَخْلِفُه فِي أَهْلِه يَقُومُ بأَمْرِهم بَعْدَه؛ هَكَذَا فِي الرَّوْض.
(والمُكاهَنَةُ: المُحابَاةُ.
(والكاهِنانِ: حَيَّانِ مِنَ العَرَبِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: هُما قُرَيْظَة والنَّضِيرِ قَبِيلا اليَهُودِ بالمَدينَةِ، وهم أَهْلُ كِتابٍ وفَهْمٍ وعِلْمٍ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (يَخْرجُ من الكاهِنَيْن رجُلٌ يقْرأُ القُرْآن لَا يَقْرؤُه أَحدٌ قِراءَتَه) ؛ قيلَ: إنَّه محمدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ وكانَ مِن أَوْلادِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: كهنَ لَهُم: إِذا قالَ لَهُم قَوْلَ الكَهَنةِ: وَكَذَا كلُّ مَنْ يَتَعاطَى عِلْماً دَقِيقاً.
والكهانُ: كثيرُ الكهانَةِ.
كهـن
كهَنَ لـ يَكهَن، كَهانةً، فهو كاهِن، والمفعول مكهون له
• كهَن لفلانٍ: أخبره بالغَيْب، وحدّثه به على سبيل الظَّنِّ. 

كهُنَ يَكهُن، كَهانةً، فهو كاهِن
• كهُن الشَّخصُ: صار كاهِنًا، أخبر بالغيب وتحدّث عنه " {وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} - {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} ". 

تكهَّنَ/ تكهَّنَ بـ/ تكهَّنَ لـ يتكهَّن، تكهُّنًا، فهو مُتكهِّن، والمفعول مُتكهَّن به
 • تكهَّن الشَّخصُ/ تكهَّن بكذا: قال ما يُشبه قولَ الكَهَنَة "تكهَّن بحدوث زلزال/ ثورة- لها تكهُّنات غريبة".
• تكهَّن له: كهَن له؛ أخبره بالغيب. 

كهَّنَ يُكهِّن، تكهينًا، فهو مُكهِّن، والمفعول مُكهَّن (للمتعدِّي)
• كهَّن الرجُلُ: صارت الكهانةُ غريزة فيه.
• كَهَّن الكاهِنُ: مارس طريقتَه من تقدمة ذبيحة وتبخير وغير ذلك.
• كهَّن السيّارةَ:
1 - أبعدها عن الاستعمال، وعدَّها غير نافعة "كهَّن المديرُ سيارتَه واشترى سيارة جديدة- كهَّن العهدةَ".
2 - باعها خردة. 

كاهن [مفرد]: ج كَهَنَة وكُهَّان:
1 - اسم فاعل من كهَنَ لـ ° سَجْع الكُهّان: كلامهم غير المفهوم المزوّق؛ لاستمالة السامعين.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كهُنَ.
3 - (دن) من ارتقى إلى درجة الكهنوت، عضو يأتي في الرّتبة الثانية ما بين الأسقف والشِّدياق، له الصلاحية في إقامة المناسك.
4 - (دن) عند أصحاب الديانات الأخرى من غير المسلمين من ساغ له أن يقدِّم الذَّبائحَ والقرابينَ "كبير الكهنة". 

كاهِنة [مفرد]: امرأة تكرّس نفسَها لخدمة الآلهة. 

كَهانة [مفرد]:
1 - مصدر كهُنَ وكهَنَ لـ.
2 - حِرْفة الكاهن، ادّعاء معرفة الأسرار أو أحوال الغيب "مارس الكَهانة".
3 - (مع) عمليَّة اجتماعيّة يتمّ فيها استخدام فــعاليَّة التكهُّن لتحديد مناط اللّوم واقتراح سبل العلاج من المرض أو النكبات الأخرى. 

كِهانة [مفرد]: كَهانة؛ حرفة الكاهن، مطالعة الغيب والإخبار بالحوادث المستقبلة والماضية. 

كُهْنَة [مفرد]: ج كُهُنات وكُهْنات: بالٍ لا يعتدّ به "أصبحت السيّارة كُهْنَة". 

كَهَنوت [مفرد]: وظيفة الكاهن ورتبته.
• رجال الكَهَنوت: رجال الدِّين عند المسيحيين واليهود. 

كهن: الكاهنُ: معروف. كَهَنَ له يَكْهَنُ ويكهُنُ وكَهُنَ كَهانةً

وتكَهَّنَ تكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخير نادر: قَضى له بالغيب. الأَزهري:

قَلَّما يقال إِلا تكَهَّنَ الرجلُ. غيره: كَهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب

كِتابة إِذا تكَهَّنَ، وكَهُن كَهانة إِذا صار كاهِناً. ورجل كاهِنٌ من

قوم كَهَنةٍ وكُهَّان، وحِرْفتُه الكِهانةُ. وفي الحديث: نهى عن حُلْوان

الكاهن؛ قال: الكاهِنُ الذي يَتعاطي الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان

ويدَّعي معرفة الأَسرار، وقد كان في العرب كَهَنةٌ كشِقٍّ وسطيح وغيرهما،

فمنهم من كان يَزْعُم أَن له تابعاً من الجن ورَئِيّاً يُلقي إِليه

الأَخبار، ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف الأُمور بمُقدِّمات أَسباب يستدل بها

على مواقعها من كلام من يسأَله أَو فعله أَو حاله، وهذا يخُصُّونه باسم

العَرَّاف كالذي يدَّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وما

كان فلانٌ كاهِناً ولقد كَهُنَ. وفي الحديث: من أَتى كاهِناً أَو عَرَّافاً

فقد كَفَر بما أُنزِل على محمد أَي من صَدَّقهم. ويقال: كَهَن لهم إِذا

قال لهم قولَ الكَهَنة. قال الأَزهري: وكانت الكَهانةُ في العرب قبل مبعث

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما بُعث نَبِيّاً وحُرِسَت

السماء بالشُّهُب ومُنِعت الجنُّ والشياطينُ من استراق السمع وإِلقائه إِلى

الكَهَنةِ بطل علم الكَهانة، وأَزهق الله أَباطيلَ الكُهَّان بالفُرْقان

الذي فَرَقَ الله، عز وجل، به بين الحق والباطل، وأَطلع الله سبحانه

نبيه، صلى الله عليه وسلم، بالوَحْيِ على ما شاءَ من علم الغُيوب التي عَجَزت

الكَهنةُ عن الإِحاطة به، فلا كَهانةَ اليوم بحمد الله ومَنِّه وإِغنائه

بالتنزيل عنها. قال ابن الأَثير: وقوله في الحديث من أَتى كاهناً، يشتمل

على إِتيان الكاهن والعرَّاف والمُنَجِّم. وفي حديث الجَنين: إِنما هذا

من إِخوان الكُهَّان؛ إِنما قال له ذلك من أَجل سَجْعِه الذي سَجَع، ولم

يَعِبْه بمجرّد السَّجْع دون ما تضمَّن سَجْعُه من الباطل، فإِنه قال:

كيف نَدِيَ من لا أَكَلَ ولا شَرِب ولا اسْتَهلَّ ومثل ذلك يُطَلّ، وإِنما

ضرَب المثل بالكُهَّان لأَنهم كانوا يُرَوِّجون أَقاويلهم الباطلة

بأَسجاع تروق السامعين، ويسْتَمِيلون بها القلوب، ويَستصغون إِليها الأَسْماع،

فأَما إِذا وَضَع السَّجع في مواضعه من الكلام فلا ذمَّ فيه، وكيف

يُذَمُّ وقد جاءَ في كلام سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كثيراً، وقد

تكرر ذكره في الحديث مفرداً وجمعاً واسماً وفعلاً. وفي الحديث: إِن

الشياطين كانت تَسْترِقُ السمعَ في الجاهلية وتُلقيه إِلى الكَهَنة، فتَزيدُ فيه

ما تزيدُ وتَقْبلُه الكُفَّار منهم. والكاهِنُ أَيضاً في كلام العرب

(*

قوله «والكاهن أيضاً إلخ» ويقال فيه: الكاهل باللام كما في التكملة) :

الذي يقوم بأَمر الرجل ويَسْعى في حاجته والقيام بأَسبابه وأَمر حُزانته.

والكاهِنان: حَيَّان. الأَزهري: يقال لقُرَيْظة والنَّضير الكاهِنانِ،

وهما قَبِيلا اليهود بالمدينة، وهم أَهل كتاب وفَهْمٍ وعلم. وفي حديثٍ

مرفوع: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: يخرج من الكاهِنَين رجلٌ قرأُ

القرآن قراءة لا يقرأُ أَحد قراءته؛ قيل: إِنه محمد بن كعب القُرَظِيّ وكان

من أَولادهم، والعرب تسمي كل من تعاطى علماً دقيقاً كاهِناً، ومنهم من

كان يسمي المنجم والطبيبَ كاهناً.

لمم

لمم: {اللم}: صغار الذنوب. ويقال لمَّ يَلِمُّ بالذنب ثم لا يعود.
{لَمًّا} شديدا. {هلم إلينا}: أقبل. و {هلم}: احضر. 
(ل م م) : (أَلَمَّ) بِأَهْلِهِ نَزَلَ وَهُوَ يَزُورُنَا (لِمَامًا) أَيْ غِبًّا وَ (اللِّمَّةُ) دُونَ الْجُمَّةِ وَهِيَ مَا أَلَمَّ بِالْمَنْكِبِ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ وَجَمْعُهَا (لِمَمٌ) وَ (اللَّمَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُنُونٌ خَفِيفٌ وَمِنْهُ صَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ أَوْ أَصَابَهُ لَمَمٌ وَفِي قَوْلِهِ وَبَعْدَهُ يَنْفِي اللَّمَمَ مَا دُونَ الْفَاحِشَةِ مِنْ صِغَارِ الذُّنُوبِ وَمِنْهُ إنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَك لَا أَلَمَّا أَيْ لَمْ يُذْنِبْ (يَلَمْلَمُ) مَوْضِعُهُ (ي ل) [يَلَمْلَمُ] .
ل م م

كتيبةٌ ملمومة. والآكل يلم الثريد. وألم به: نزل. ويزورني لماماً: غباً. وبه لمم ولمّة من الجنّ. ورجل ملموم. وقال النّظّار الأسديّ:

فتخلب بالدل عقل الفتى ... وترمي القلوب بمثل اللّمم

ومن المجاز: لم شعثه: أصلح حاله. وأصابته ملمة من ملمات الدهر: نازلة من نوازله. وما فعل ذلك وما ألمّ: وما كاد. وهو غلام ملم: مراهق. وهذه ناقة قد ألمّت للكبر. وكان ذلك منذ شهر أو لمَمِه أي قراب شهر. وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه. وألم بالطعام: لم يسرف في أكله. وادّهنت لمم الثرى. وتقول: نحن في إبرام أمر ولماً وكأن قد.
(لمم) - في حديث أبى رِمْثَة - رَضيَ الله عنه -: "فَإذَا رَجُلٌ لَه لِمَّةٌ" يَعنِى النّبِىَّ - صلَّى الله علَيه وسَلّم.
قال الأصمعىُّ: الِّلمَّةُ: الشَّعَرُ أكثر مِن الوَفرَةِ. وقيل: هي الشَّعر المُلِمُّ بالمَنْكِب، وقيل: المُقاربُ له؛ فإن بَلغَه فهو جُمَّةٌ.
- في حديث جَميلَة: "أنَّها كانت تَحتَ أَوْسِ بن الصَّامِت - رَضيَ الله عنهما - وكَانَ رجُلاً به لمَمٌ، فإذَا اشتَدَّ لَمَمُه ظاهَرَ مِن امرأَتِه، فأنزلَ الله عزَّ وجلَّ - كَفَّارةَ الظِّهَارِ".
قال الخَطَّابىُّ: اللَّمَمُ - ها هنا -: الإلمامُ بالنِّساءِ، وَشِدَّةُ الحِرص عليهِنَّ، يَدلّ علَيه الرِّوَايةُ الأخرى: "كُنتُ امرأً أُصِيبُ من النّسَاءِ مَالَا يصِيبُ غيري"، وليسَ معنى اللَّمَم - ها هُنا -: الجنُون، ولوْ ظاهَر في تِلكَ الحَالةِ لم يَلْزمْه شىءٌ.
- في الحديث: "يَقْتُلُ أو يُلِمُّ "
: أي يَقْرُبُ ويَكاد. 
لممْت إلماما فَأَنا مُلِمّ. يُقَال ذَلِك للشَّيْء تَأتيه وتُلِمّ بِهِ وَقد يكون هَذَا من غير وَجه مِنْهَا أَن لَا تُرِيدُ طَرِيق الْفِعْل وَلَكِن تُرِيدُ أَنَّهَا ذَات لَمَم فَتَقول على هَذَا الْمَعْنى: لَامة [كَمَا -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل] كِليني لِهَمّ يَا أميمةَ ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكبِ

وَإِنَّمَا هُوَ منصب فَأَرَادَ [بِهِ -] ذَا نصب وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وَأرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} واحدتها لاقح على معنى أَنَّهَا ذَات لقح وَلَو كَانَ هَذَا على معنى الْفِعْل لقَالَ: ملقح لِأَنَّهَا تلقح السَّحَاب وَالشَّجر وَقد روى عَن عمر رَضِي اللَّه عَنهُ فِي بعض الحَدِيث: لَا أُوتِيَ بحالّ وَلَا محلّ لَهُ إِلَّا رَجَمْتهمَا. فَقَالَ: حالّ إِن كَانَ مَحْفُوظًا وَهُوَ من أحللت الْمَرْأَة لزَوجهَا وَإِنَّمَا الْكَلَام أَن يُقَال محلّ.
ل م م : اللَّمَمُ بِفَتْحَتَيْنِ مُقَارَبَةُ الذَّنْبِ وَقِيلَ هُوَ الصَّغَائِرُ وَقِيلَ هُوَ فِعْلُ الصَّغِيرَةِ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُهُ كَالْقُبْلَةِ.

وَاللَّمَمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنْ جُنُونٍ يَلُمُّ الْإِنْسَانَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ مَلْمُومٌ وَبِهِ لَمَمٌ.

وَأَلَمَّ الرَّجُلُ بِالْقَوْمِ إلْمَامًا أَتَاهُمْ فَنَزَلَ بِهِمْ وَمِنْهُ قِيلَ أَلَمَّ بِالْمَعْنَى إذَا عَرَفَهُ.

وَأَلَمَّ بِالذَّنْبِ فَعَلَهُ وَأَلَمَّ الشَّيْءُ قَرُبَ.

وَلَمَمْتُ شَعَثَهُ لَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُ مِنْ حَالِهِ مَا تَشَعَّثَ.

وَلَمَمْتُ الشَّيْءَ لَمًّا ضَمَمْتُهُ.

وَاللِّمَّةُ بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ يَلُمُّ بِالْمَنْكِبِ أَيْ يَقْرُبُ وَالْجَمْعُ لِمَامٌ وَلِمَمٌ مِثْلُ قِطَّةٍ وَقِطَاطٍ وَقِطَطٍ وَأَلَمْلَمُ مَكَانٌ أَوْرَدَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي الْمُضَاعَفِ وَتَقَدَّمَ فِي الْهَمْزَةِ وَلَمَّا تَكُونُ حَرْفَ جَزْمٍ وَتَكُونُ ظَرْفًا لِفِعْلٍ وَقَعَ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ. 

لمم


لَمَّ(n. ac. لَمّ)
a. Gathered, collected, arranged; assembled; amassed;
concentrated.
b. [Bi], Alighted, halted at.
أَلْمَمَa. see I (b)b. Was impending, near at hand; was nearly of age (
youth ); was near its maturity (
palm-tree ).
c. [Bi], Befell.
إِلْتَمَمَa. see I (b)b. Visited.
c. [ coll. ], Gathered together
assembled.
لَمَّةa. Misfortune.
b. [ coll. ], Collection.

لِمَّة
(pl.
لِمَم لِمَاْم)
a. Curl, lock of hair.

لُمَّةa. Travellingcompanion.
b. Company, troop.

لَمَمa. Blunders.
b. Madness, insanity; folly.

مِلْمَمa. Important, serious (affair).
b. Musterer.

لَاْمِمَةa. Evil eye.
b. Object of dread, dreadful.

لَمَّاْمa. Collector.

N. P.
لَمڤمَa. Collected &c.
b. Crazy, slightly touched.

N. Ag.
أَلْمَمَa. Visitor.
b. Of age, grown up; adult.

N. Ac.
أَلْمَمَa. Knowledge, experience.

لِمَامًا
a. Rarely; seldom; occasionally, now & then.

مُلِمَّة
a. Misfortune; accident, disaster.

دَار لَمُوْمَة
a. Place of meeting.

لَمْ (a. neg. part., which precedes the aorist &
places it in the jussive, giving it the sense of past ), Not.
لَمْ يَأْكُلْ
a. He has not eaten.

لِمَا &
a. لِمَ Why? Wherefore? For what
reason?
لَمَّا
a. Not; not yet.
b. When, as soon as.
c. Since, as.

لَمَّا يَذُوقُوا العَذَابَ
a. They have not yet felt pain.

لَمَّا جَآءَ أَكْرَمْتُهُ
a. As soon as he came I welcomed him.

أَلُمَّ
a. see هَلُمَّ

لِمَاذَا
a. Why? Wherefore?

أَوْلَمْ
a. or
أَفَلَمْ
or
أَلَمْ ( Interrogative negative particle ), Is not? Does not? &c.
[لمم] نه: فيه: شكت امرأة إليه صلى الله عليه وسما" بابنتها، هو طرف من الجنون. ومنه: أعوذ بكلمات الله التامة ومن كل سامة ومن كل عين "لامة"، أي ذات لمم، ولذا لم يقل: ملمة، وأصله من ألممت، لمشاكلة "سامة". ك: اللمم: كل داء يلم من خبل أو جنون أو نحوهما. ط: أي من عيب تصيب بسوء. نه: وفي ح الجنة: فلولا أنه شيء قضاه الله "لألم" أن يذهب بصره لما يرى فيها، أي لقرب. ومنه: ما يقتل خبطًا أو "يلم"، أي يقرب من القتل. وفيه: وإن كنت "ألممت بذنب فاستغفري الله، أي قاربت، وقيل: اللمم: مقاربة المعصية من غيره إيقاع فعل، وقيل: هو من اللمم: صغار الذنوب. ومنه ح: إن "اللمم" ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة، أي صغار ذنوب ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة، ك: والمفهوم من كلام ابن عباس أنه النظر والمنطق، يريد به العفو عنه المستثنى في القرآن، والفاحشة: الزنا. ن: ومنه: ما رأيت شيئًا أشبه "باللمم"، أي المستثنى من الكبيرة الموعودة بالغفران، يشبه أن يكون النظر واللمس ونحوهما. ظ: "إلا "اللمم"" استثناء منقطع، وهو ما قل وضعف من الذنوب كالنظر والقمر والقبلة، وقيل: الخطرة، "والذين يجتنبون" عطف على مفعول "ويجزى الذين أحسنوا". ومنه:
إن تغفر اللهم تغفر جما، وأي عبد لك ما "ألما"
البيت لأمية بن الصلت، أنشده النبي صلى الله عليه وسلم، أي من شأنك غفران كثير من ذنوب عظام، وأما الجرائم الصغيرة فلا تنسب إليك، لأن أحد لا يخلو عنها، وأنها مكفرة باجتناب الكبائر، وإن تغفر- ليس للشك بل للتعليل، نحو: إن كنت سلطانًا فأعط الجزيل، أي لأجل أنك غفار اغفر جما. ن: يريد أن "يلم" بها، أي يطأها، وكانت قريبة الولادة حاملًا فقال: كيف يورثه وهو لا يحل له! وكيف يستخدمه! يعني يحتمل أن يتأخر ولادتها ستة أشهر بحيث يحتمل كون الوليد منه فكيف يستخدمه استخدام العبيد، ويحتمل كونه قبل فكيف يورثه ويجعله ابنًا له. ز: أقول: إذا كانت قريبة الولادة فكيف يورثه ويجعله ابنًا له؟ والجواب أنه احتمل تأخر الولادة على سنتين. غ: ما يأتينا فلان إلا "لما"، أي فينة بعد فينة. نه: وفيه: لابن آدم "لمتان": لمة من الملك ولمة من الشيطان، هي الهمة والخطرة تقع في القلب، أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه بإخطار خيرات أو شرور. ج: هي المرة من الإلمام ط: إن للشيطان "لمة"، أي قربًا منه لهذين السببين. نه: وفيه: "المم" شعثنا، وفي آخر: و"تلم" بها شعثي، هو من اللم: الجمع، لممت الشيء ألمه- إذا جمعته، أي أجمع ما تشتت من أمرنا. ش: تلم- بفتح تاء. نه: تأكل "لما" وتوسع ذما، أي تأكل كثيرًا مجتمعًا. وفي ح جميلة: إنها كانت تحت أوس وكان به "لمم" فإذا اشتد لممه ظاهر من امرأته، اللمم هنا: الإلمام بالنساء وشدة حرص عليهن، وليس من الجنون، إذ المجنون لا يلزمه شيء. ج: إذا اشتد لممه، هو طرف من الجنون. نه: وفيه: ما رأيت ذا "لمة" أحسن منه صلى الله عليه وسلم، هو شعر الرأس دون الجمة، لأنها ألمت بالمكنبين. ومنه: فإذا رجل له "لمة". ك: هو بكسر لام وشدة ميم، هو الشعر المتجاوز شحمة الأذن، وجمعها لمم. ن: "ألمت" بها سنة، أي وقعت في سنة قحط.
ل م م: (لَمَّ) اللَّهُ شَعْثَهُ أَيْ أَصْلَحَ وَجَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أُمُورِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْإِلْمَامُ) النُّزُولُ يُقَالُ: (أَلَمَّ) بِهِ أَيْ نَزَلَ بِهِ. وَغُلَامٌ (مُلِمٌّ) أَيْ قَارَبَ الْبُلُوغَ وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ» أَيْ يَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ. وَ (أَلَمَّ) الرَّجُلُ مِنَ (اللَّمَمِ) وَهُوَ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ وَقَالَ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا وَقِيلَ: (الْإِلْمَامُ) الْمُقَارَبَةُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ مِنْ غَيْرِ مُوَاقَعَةٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (اللَّمَمُ) الْمُتَقَارِبُ مِنَ الذُّنُوبِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: إِلَّا اللَّمَمَ مَعْنَاهُ إِلَّا الْمُتَقَارِبَ مِنَ الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. وَاللَّمَمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنَ الْجُنُونِ. وَرَجُلٌ (مَلْمُومٌ) أَيْ بِهِ لَمَمٌ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا مِنَ الْجِنِّ (لَمَّةٌ) وَهُوَ الْمَسُّ وَهُوَ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَ (الْمُلِمَّةُ) النَّازِلَةُ مِنْ نَوَازِلِ الدُّنْيَا. وَالْعَيْنُ (اللَّامَّةُ) الَّتِي تُصِيبُ بِسُوءٍ يُقَالُ: أُعِيذُهُ مِنْ كُلِّ هَامَّةٍ وَلَامَّةٍ. وَ (اللِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُجَاوِزُ شَحْمَةَ الْأُذُنِ. فَإِذَا بَلَغَ الْمَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جَمَّةٌ وَالْجَمْعُ (لِمَمٌ) وَ (لِمَامٌ) . وَفُلَانٌ يَزُورُنَا لِمَامًا أَيْ فِي الْأَحَايِينِ. وَكَتِيبَةٌ (مُلَمْلَمَةٌ وَمَلْمُومَةٌ) أَيْ مُجْتَمِعَةٌ مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. (مُلَمْلَمَةٌ) وَ (مَلْمُومَةٌ) أَيْ مُسْتَدِيرَةٌ صُلْبَةٌ. وَ (يَلَمْلَمُ) وَ (أَلَمْلَمُ) مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19] أَيْ نَصِيبَهُ وَنَصِيبَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ} [هود: 111] بِالتَّشْدِيدِ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَصْلُهُ لَمَنْ مَا فَلَمَّا كَثُرَتْ فِيهِ الْمِيمَاتُ حُذِفَتْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ. وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ: لَمًّا بِالتَّنْوِينِ أَيْ جَمِيعًا. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَمَنْ مَنْ فَحُذِفَتْ مِنْهَا إِحْدَى الْمِيمَاتِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: (لَمَّا) بِمَعْنَى إِلَّا لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. وَ (لَمْ) حَرْفُ نَفْيٍ لِمَا مَضَى وَهِيَ جَازِمَةٌ. وَحُرُوفُ الْجَزْمِ: لَمْ وَلَمَّا وَأَلَمْ وَأَلَمَّا. وَتَمَامُ الْكَلَامِ عَلَيْهَا فِي الْأَصْلِ.

وَ (لِمَ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ تَقُولُ: لِمَ ذَهَبْتَ؟ وَأَصْلُهُ لِمَا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ تَخْفِيفًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التوبة: 43] وَلَكَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْهَاءَ فِي الْوَقْفِ فَتَقُولُ لِمَهْ.
[ل م م] لمَّ الشَّيءَ يَلُمُّهُ لَمّا جَمَعَهُ وفِي الدُّعاءِ لمَّ اللهُ شَعْثَكَ أَي جَمَعَ مُتَفَرِّقَكَ وَقَارب بين شَتِيتِ أَمْرِكَ وَرَجُلٌ مِلَمٌّ يَلُمُّ القَومَ أَي يَجْمَعُهُم وقيلَ هو الَّذي يَلُمُّ أَهلَ بَيتِهِ وعَشِيرَتِهِ وقوله تعالى {وتأكلون التراث أكلا لما} الفجر 19 قالَ ابنُ عَرَفَةَ أَكْلاً شَدِيدًا وهُوَ عندِي من هذا البَابِ كأنَّهُ أَكْلٌ يَجْمَعُ التُّراثَ ويَسْتَأصِلُهُ والإِلْمَامُ واللَّمَمُ مُقَارَفَةُ الذَّنْبِ وقيلَ اللَّمَمُ ما دُونَ الكَبَائِر مِنَ الذُّنُوبِ وفي التَّنزيلِ {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} النجم 32 ولَمَّ به وَأَلَمَّ والتَمَّ نَزَلَ وَأَلَمَّ به زَارَهُ غِبّا وَغُلاَمٌ مُلِمٌّ قَارَبَ الاحتِلاَمَ ونَخْلَةٌ مُلِمٌّ ومُلِمَّةٌ قارَبَتِ الإرطَابَ وَقَال أَبُو حَنِيفَةَ هي الّتي قارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ والمُلِمَّةُ الشَّدِيدَةُ مِن شدائِدِ الدَّهر وجَمَلٌ مَلْمُومٌ وَمُلَمْلَمٌ مُجْتَمِعٌ وكذلكَ الرَّجُلُ وَحَجَرٌ مُلَمْلَمٌ مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيْرٌ وَقد لَمْلَمَهُ إِذَا أَدَاره وحُكِيَ عَنْ أَعْرَابيٍّ جَعَلْنَا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ منَ الثَّرِيدِ وكذلكَ الطِّينُ وهي اللمْلَمَةُ وكَتِيْبَةٌ مَلْمُومَةٌ ومُلَمْلَمةٌ مُجْتَمَعَةٌ ومَدْحٌ مَلْمُومٌ مُسْتَدِيْرٌ عَنْ أَبي حَنيفَةَ والِلّمَّةُ الوَفْرَةُ وَقِيلَ فَوْقَهَا وقيلَ إِذَا أَلَمَّ الشَّعرُ بالمَنْكِبِ فَهُو لِمَّةٌ وقيلَ إِذا جَاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُنِ وقيلَ هي دُونَ الجُمَّةِ وقيلَ أكْثَرُ مِنْهَا والجمع لِمَمٌ وَلِمَامٌ وَذُوْ اللُّمَّةِ فَرَسُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذُوْ اللِّمَّةِ أَيضًا فَرَسُ عُكاشَةَ بنِ محْصَنٍ وِلِمَّةُ الوَتِدِ مَا تَشَعَّثَ مِنْهُ قال (وَأْشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطيلُ الحُفُوفَ ولاَ يَقَمَلُ)

وشَعْرٌ مُلَمَّمٌ ومُلَمْلَمٌ مَدهُونٌ قالَ

(وما التَّصَابي للعُيُونِ الحُلَّمِ ... بَعدَ ابيِضَاضِ الشَّعَرِ المُلَمْلَمِ)

العُيُونُ هنا سادَةُ القَومِ ولذلكَ قال الحُلَّمِ ولمْ يَقُلْ الحَالِمَةِ واللُّمَّةُ الشَّيءُ المُجْتَمِعُ واللَّمَّةُ واللَّمَمُ كلاهما الطَّائِفُ منَ الجِنِّ وَرَجُلٌ مَلْمُومٌ به لَمَمٌ واللامَّةُ مَا تَخَافُهُ مِن مَسٍّ أُو فَزَعٍ واللاَّمَّةُ العَيْنُ المُصِيْبَةُ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ هو من بَابِ دَارِعٍ وَقالَ ثَعْلَبٌ اللاَّمَّةُ مَا أَلَمَّ بِكَ وَنَظَرَ إِلَيكَ وهذا لَيْسَ بِشَيْءٍ ولَمَّا بِمَعْنَى حِيْنَ ولَمَّا كَ لَمْ الجَازِمَةِ وتَكُونُ بِمَعْنَى إِلاَّ كَقَولِه تعالى {إن كل نفس لما عليها حافظ} الطارق 4 فيمَن قَرَأَ به أي إِلاَّ عليها حافِظٌ وتكونُ بمعنى إِلاَّ أَيضًا في باب القَسَمِ تقولُ سأَلْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ بمعنى إِلاَّ فَعَلْتَ وَأَلَمْلَمٌ وَيَلَمْلَمٌ جَبَلٌ وقيلَ مَوْضِعٌ وقالَ ابن جِنِّي هُوَ مِيقَاتٌ ولاَ أَدْرِي ما عَنَى بهذا اللَّهُمَّ إِلاَّ أَن يكونَ الميقاتُ هنا مَعْلَمًا من مَعَالِمِ الحَجِّ
[لمم] لَمَّ الله شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره. ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمومَةٌ، أي تَلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم. وقال المِرناف الطائي فدكيُّ به أعبد يمدح علقمة بن سيف وأحبنى حب الصبى ولمنى لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم الماجِدِ والإلْمامُ: النزول. وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به. وغلامٌ مُلِمٌّ، أي قارب البلوغ. وفي الحديث: " وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ " أي يَقرُب من ذلك. وألَمَّ الرجل من اللَمَمِ، وهو صغار الذنوب. وقال : إنْ تَغْفِرِ اللهم تَغْفِرْ جَمَّا وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّا ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة. وقال الاخفش: اللَمَمُ المتقارب من الذنوب. واللَمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون. ورجلٌ مَلْمومٌ، أي به لَمَمٌ. ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لمة، وهو المس والشئ القليل. وقال : فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن إلا كَلَمَّةِ حالِمٍ بخَيالِ والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا. والعين اللامة: التى تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ. وأمَّا قوله :

أُعيذُهُ من حادثات اللَمَّةْ * فهو الدهر، ويقال الشدَّة. وأنشد الفراء: عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها يُدِلْنَنا اللَمَّةَ من لَمَّاتِها واللِمَّةُ بالكسر: الشعر يجاوز شحمة الاذن، فإذا بلغت المنكبين فهى جمة، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ. قال ابن مفرّغ: شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم في وُجوهٍ مع اللِمامِ الجِعادِ ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِماماً، أي في الاحايين. وململمة الفيل: خرطومه. وكتيبة مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمومَةٌ أيضاً، أي مجتمعةٌ مضموم بعضها إلى بعض. وصخرة ملمومة وململمة، أي مستديرة صلبة. ويلملم وألملم: موضع، وهو ميقات أهل اليمن. وقوله تعالى: (وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّا) أي نصيبه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لممته أجمعَ حتَّى أتيت على آخره. وأمَّا قوله تعالى: (وإنْ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم) بالتشديد. قال الفراء: أصله لَمَمَّا فلمَّا كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة. وقرأ الزُهريّ: (لمًّا) بالتنوين، أي جميعاً. ويحتمل أن يكون أصله لمَنْ مَنْ فحذفت منها إحدى الميمات. وقول من قال لما بمعنى إلا، فليس يعرف في اللغة . و (لم) : حرف نفى لما مضى. تقول: لم يفعل ذاك، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان. وهي جازمة. وحروف الجزم: لم، ولما، وألم، وألما. قال سيبويه: لم نفى لقولك فعل، ولن نفى لقولك سيفعل، ولا نفى لقولك يفعل ولم يقع الفعل، وما نفى لقولك هو يعفل إذا كان في حال الفعل، ولما نفى لقولك قد فعل. يقول الرجل: قد مات فلان. فتقول: لما ولم يمت. و (لما) أصله لم أدخل عليه ما، وهو يقع موقع لَمْ، تقول: أتيتك ولمَّا أصل إليك، أي ولَمْ أصل إليك. وقد يتغيَّر معناه عن معنى لَمْ. فيكون جواباً وسبباً لِما وقع ولِما لَمْ يقع، تقول: ضربته لمَّا ذهب ولمَّا لم يذهب. وقد يختزل الفعل بعده، تقول: قاربت المكان ولَمَّا، تريد ولَمَّا أدخلْه. ولا يجوز أن يختزل الفعل بعد لم. و (لم) بالكسر: حرفٌ يستفهَم به. تقول: لِمَ ذهبت؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه الألف، قال الله تعالى: (عَفا الله عَنْكَ لِمَ أذِنْتَ لَهُم) . ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لمه. وقول الشاعر : يا عجبا والدهر جم عجبه من عنزي سبنى لم أضربه فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها.
لمم
لَمَّ لَمَمْتُ، يَلُمّ، الْمُمْ/ لُمَّ، لَمًّا، فهو لامّ، والمفعول مَلْموم
• لمَّ أدواتِه: جمعها وضمّها "لمَّ ما تبعثر منه- لمَّ شتاتَ أفكاره- لمَّ شملَ القطيع/ القوم".
• لمَّ اللهُ شَعَثَه: جمع ما تفرَّق من أموره وأصلح من حاله ° لُمَّ فلانٌ: أصابه جُنونٌ خفيفٌ. 

أَلَمَّ بـ يُلمّ، ألْمِمْ/ ألِمَّ، إلمامًا، فهو مُلِمّ، والمفعول مُلَمٌّ به
• ألمَّ الشَّخْصُ بالأمر:
1 - أحاط به بدون تعمُّق، عرفه إجمالاً بدون تفصيل "ألمَّ المحامي بأطراف القضيّة- هو مُلِمّ بكلّ شيء: عنده جواب لكلّ سؤال- ألمَّ الطَّالبُ بالمنهج المقرَّر- ألمّ بالمعنى: عرفه" ° مُلِمّ بالقراءة والكتابة: متعلِّم غير أُمِّي.
2 - فهِمه "قرأ الدَّرسَ فألمَّ به".
• ألمَّ به أمرٌ: أصابه، نزل به "ألمَّ به هَمٌّ شديدٌ/ مرضٌ- ألمَّتْ به نازلةٌ- ألمَّ بصديقه: أتاه فنزل به وزاره زيارة غير طويلة" ° ألمّ بالذَّنب: فَعَله. 

إلمامة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من أَلَمَّ بـ.
2 - إحاطة سريعة بموضوع "أعطيت رئيسي إلمامةً مختصرة عن سير العمل- إلمامة عاجلة عن القضيَّة". 

لامّة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل لَمَّ.
• اللاَّمَّة:
1 - العين المصيبة بسوء وحسد، العين الشرِّيرة "أعيذه من كلِّ هامّة ولامّة".
2 - كلّ ما يُخاف من فزع وشرّ.
3 - (حن) جنس حيوانات لبونة من فصيلة الجمليّات، موطنها أمريكا الجنوبيَّة، أوبارها صناعيَّة جيِّدة الصَّنف، منه أنواع داجنة تستعمل للحليب والنَّقل "رأينا اللاّمّة في حديقة الحيوان".
• عدسة لامّة: (فز) مقرِّبة وجامعة. 

لِمامة [مفرد]: رعاع الناس وأخلاطهم. 

لَمّ [مفرد]:
1 - مصدر لَمَّ.
2 - شديد " {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا} ".
3 - جمع كثير. 

لَمَم [مفرد]:
1 - صغيرُ الذُّنوبِ، نحو القُبْلةِ والنَّظرةِ وما أشبهها " {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ} ".
2 - مقاربة الذَّنب من غير مواقعة له.
3 - جنون خفيف أو طرف منه يُلمّ بالإنسان. 

لَمَّة1 [مفرد]: ج لمَّات:
1 - اسم مرَّة من لَمَّ.
2 - شدَّة أو دهر "أُعيذك من حادثات اللَّمَّة".
3 - ناسٌ مجتمعون "رأيت لَمَّة في الشَّارع حول الحادث".
4 - طائفٌ من الجنّ، أو مسٌّ منه "أصابته لَمَّة من الجنّ: مَسٌّ أو شيءٌ قليلٌ" ° للشَّيطان لمَّةٌ: أي خطرة في القلب أو دُنُوٌّ. 

لَمَّة2 [مفرد]: ج لِمام: لقاء من حين إلى آخر "هو يزورنا لِمامًا". 

لِمَّة [مفرد]: ج لِمام ولِمَم: شَعَرُ الرَّأس المُجاوز شَحْمَة الأُذُن. 

مُلِمَّة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أَلَمَّ بـ.
2 - داهية، مصيبة شديدة من شدائد الدُّنيا "صابرٌ عند المُلِمَّات- أصابته مُلِمَّة من مُلِمّات الدَّهر: نازلة من نوازله- يُهرول في الصَّغير إذا رآه ... وتُعجزه مُلِمَّاتٌ كبارُ". 
لمم

( {لَمَّه) } يَلُمَّه {لَمًّا: (جَمَعَهُ. و) من المَجَازِ:} لَمَّ (الله تَعالَى شَعَثَه) أَيْ: (قَارَبَ بَيْنَ شَتِيتِ أُمُورِهِ) وجَمَعَ مُتَفَرِّقَه، كَمَا فِي المُحْكَم، وَقيل: جَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِن أُمُورِه وأَصْلَحه، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) مِنْه قَولُهم: (دَارُنَا {لَمُومَةٌ أَيْ: تَجْمَعُ النَّاسَ وتَرُبُّهُم) , قَالَ فدَكِيُّ بنُ أَعْبُد يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ سَيْفٍ:
(وأَحَبَّنِي حُبَّ الصَّبِيَّ} ولَمَّنِي ... لَمَّ الهَدِيِّ إِلَى الكَرِيمِ المَاجِدِ)

هَكَذَا فِي الحَمَاسَةِ: لفَدَكِيِّ، ورِوَايَتُه: لأَحَبَّنِي.
[وغُلامٌ {مُلِمٌّ، بضَمِّ أَوَّلِه: قَارَبَ البُلُوغَ] .
(ورَجُلٌ مِلَمٌّ، كَمِجَنٍّ يَجْمَعُ القَوْمَ) ويَعُمُّ النَّاسَ بِمَعْرُوفِه، (أَوْ) أَهْلَ بَيْتِه و (عَشِيرَتَه) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(فابْسُطْ عَلَيْنَا كَنَفَيْ مِلَمِّ ... )

(} والمِلَمُّ) أَيضًا: (الشَّدِيدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) .
( {وأَلَمَّ) الرَّجُلُ: (بَاشَرَ} اللَّمَمَ) أَوْ قَارَبَه، وَمِنْه حَدِيثُ الإفْكِ: " وإِنْ كُنْتِ {أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فاسْتَغْفِرِي الله " أَي: قَارَبْتِ.
وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لأمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَه عِنْدَ وَفَاتِه:
(إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... )

(وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا} أَلَمَّا؟ { ... )

ويُقالُ:} الإلْمامُ: مُوَافَقَةُ المَعْصِيَةِ من غَيرٍ مُوَاقَعَةٍ.
(و) {أَلَمَّ (بِهِ: نَزَلَ كَلَمَّ} والْتَمَّ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على {أَلَمَّ بِهِ.
(و) } أَلَمَّ (الغُلامُ: قَارَبَ البُلُوغَ) ،
فَهو {مُلِمٌّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) } أَلَمَّتِ (النَّخْلَةُ: قَارَبَتِ الإرْطَابَ) ، فَهِيَ {مُلِمٌّ} ومُلِمَّةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الَّتِي قَارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي أَرْضِ فُلانٍ من الشَّجَرِ {المُلِمِّ كَذَا وكَذَا، وَهُوَ الّذي قَارَبَ أَنْ يَحْمِلَ، وَهُوَ مَجَاز.
(} واللَّمَمُ، مُحَرَّكَةً: الجُنُونُ) ، أَوْ طَرَفٌ مِنه {يُلِمُّ بِالإنْسَانِ ويَعْتَرِيه، قَالَه شَمِر. وَمِنْه الحَدِيثُ: " فَشَكَتْ إِلَيْهِ} لَمَمًا بِابْنَتِها " فَوصَفَ لَهَا الشُّوِنِيزَ، وَقَالَ سَيَنْفَعُ من كُلِّ شَيءٍ إِلَّا السَّامَ: , وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحُبابِ بنِ عَمَّارٍ السُّحَيْمِيِّ:
(بَنُو حَنِيفَةَ حَيٌّ حِينَ تُبْغِضُهُمْ ... كَأَنَّهُم جِنَّةٌ أَو مَسَّهُم {لَمَمُ)

(و) } اللَّمَمُ: (صِغَارُ الذُّنُوبِ) . قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: نَحْو القُبْلَةِ والنَّظْرَةِ وَمَا أَشْبَهُهَا، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ فِي تَرْكِيب " ن ول " أَن اللَّمَمَ التَّقْبِيلُ فِي قَولِ وَضَّاحِ اليَمَنِ:
(فَمَا نَوَّلَتْ حَتَّى تَضَرَّعْتُ عِنْدَها ... وأَنْبَأْتُهَا مَا رَخَّصَ الله فِي {اللَّمَمْ)

وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالَى: {الَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللمم} . وَقيل: المَعْنَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ العَبْدُ} أَلمَّ بفاحِشَةٍ ثُمَّ تَابَ، ويَدُلُّ عَلَيْهِ قَولُه تَعالَى: {إِن رَبك وَاسع الْمَغْفِرَة} ، غيْر أَنَّ اللَّمَمُ أَنْ يَكُونَ الإنْسانُ قد أَلَمَّ بِالمَعْصِيَةِ ولَمْ يُصِرَّ عَليها، وإِنَّما {الإلْمَام فِي اللُّغَةِ يُوجِبُ أَنَّك تَأْتِي فِي الوَقْتِ وَلَا تُقِيمُ على الشَّيْءِ، فَهَذَا مَعْنَى اللَّمَم، وصَوَّبَه الأَزْهَرِيّ، قَالَ: ويَدُلُّ لَه قَولُ العَرَبِ: مَا يَزُورُنَا إِلَّا} لِمَامًا أَيْ: أَحْيانًا على غَيْرِ مُوَاظَبَة، وَقَالَ الفَرَّاء فِي مَعْنى الْآيَة: ((إِلَّا المُتَقَارِبَ من الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. قَالَ: وسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ: ضَربتُه مَا {لَمَمَ القَتْلِ، يُرِيدُونَ ضَرْبًا مُتَقَارِبًا للقَتْلِ قَالَ: وسَمِعْتُ آخَرَ يَقُولُ: أَلَمْ يَفْعَلْ كَذَا فِي مَعْنَى كَادَ يَفْعَلُ. وذَكَرَ الكَلْبِيُّ أَنَّ اللَّمَمَ النَّظْرَةُ من غَيْرِ تَعَمُّدٍ، وَهِي مَغْفُورَةٌ، فَإِنْ أَعَادَ النَّظَرَ فَلَيْس بِلَمَمٍ وَهُوَ ذَنْبٌ)) . وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اللَّمَمُ مِن الذُّنُوبِ: مَا دُونَ الفَاحِشَةِ، وقِيلَ: اللَّمَمُ: مُقَارَبَةُ المَعْصِيَةِ من غَيْرِ إيقاعِ فَعْلٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي العِيَال: " إنَّ اللَّمَمَ مَا بَيْنَ الحَدَّيْنِ: حَدِّ الدُّنْيَا وحَدِّ الآخِرَةِ " أيْ: صِغَارُ الذُّنُوبِ الّتي لَيْس عَلَيها حَدٌّ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الآخِرَةِ.
(} والمَلْمُومُ: المَجْنُونُ) ، وكَذَلك: المَلْمُوسُ والمَمْسُوسُ.
(وأَصَابَتْه مِنَ الجِنِّ {لَمَّةٌ أَيْ: مَسٌّ) ، مَعْنَاهُ: أَنَّ الجِنَّ} تُلِمُّ بِهِ الأَحْيَانَ (أَوْ) شَيءٌ (قِلِيلٌ) . قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (فَإِذَا وذَلِكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ ... إِلاَّ {كَلِمَّةِ حَالِمٍ بِخَيالِ)

قَالَ ابنُ بَرِّي: " فَإِذَا وذَلِكَ " مُبْتَدَأٌ، والوَاوُ زَائِدَةٌ، قَالَ: كَذَا ذَكَرَهُ الأخْفَشُ، ولَمْ يَكُنْ خَبَرُه.
(والعَيْنُ اللاَّمَّةُ: المُصِيبَةُ بِسُوءٍ) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " أُعِيذُه من كُلِّ هَامَّةٍ ولامَّة، وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ "، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: ولَمْ يَقُلْ: مُلِمَّة، وأصلُها من} أَلْمَمْتُ بالشَّيءِ، تَأْتِيه وتُلِمُّ بِهِ ليُزَاوِجَ قَولَه: وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ. وَقيل: لِأَنَّهُ لم يُرَدْ طَرِيقُ الفِعْل، وَلَكِن يُرَادُ أَنَّها ذَاتُ {لَمَمٍ، كَقَوْلِ النَّابِغَة:
(كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... )
ولَوْ أَرَادَ الفِعْلَ لَقَالَ: مُنْصِبِ، وقَالَ اللَّيْثُ: العَيْنُ اللاَّمَّةُ هِيَ [العَين] الَّتِي تُصِيبُ الإنْسانَ، وَلَا يَقُولُون: لَمَّتْهُ العَيْنُ، وَلَكِن حُمِلَ على النَّسَبِ بِذِي وذَاتِ.
(أَوْ هِيَ كُلُّ مَا يُخَافُ مِنْ فَزَعٍ، أَوْ شَرٍّ) ، أَوْ مَسٍّ.
(} واللُّمَّةُ: الشِّدَّةُ) ، ومِنْهُ قَوْلُه: ((أُعِيذُهُ مِنْ حَادِثَاتِ اللَّمَّة)) ، وأنشدَ الفَرَّاءُ:
(عَلَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ أَو دُولاتِهَا ... )

(تُدِيلُنا {اللَّمَّة من} لَمَّاتِهَا ... )
(و) {اللُّمَّةُ، (بِالضَّمِّ: الصَّاحِبُ) فِي السَّفَرِ (أَوِ الأصْحَابُ فِي السَّفَرِ) . قَالَ ابنُ شُمَيْل:} لُمَّةُ الرَّجُلِ: أَصْحَابُه إِذَا أَرَادُوا سَفَرًا فَأَصَابَ مَنْ يَصْحَبُه أَصَابَ {لُمَّةً، (و) قِيلَ: (المُؤْنِسُ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " لَا تُسَافِرُوا حَتَّى تُصِيبُوا} لُمَّةً "، أَي: رُفْقَة. فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْها: " أَنَّهَا خَرَجَتْ فِي لُمَّةٍ من نِسَائِها " أَيْ: فِي جَمَاعةٍ. قَالَ ابنُ الأثِيرِ: قِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلَى العَشْرَةِ. وَفِي الحَدِيثِ: " أَلاَ وإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَدْ قَادَ لُمَّةً مِن الغُوَاةِ " أَيْ: جَمَاعَةً.
يُسْتَعْمَلُ (لِلْوَاحِدِ والجَمْعِ) ، الوَاحِدُ: لُمَّةٌ والجَمْعُ: لُمَّةٌ.
وأَمَّا لُمَةُ الرَّجُلِ، بِالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ فَقَدْ ذَكَرَ فِي " ل أم ".
(و) {اللِّمَّةُ، (بِالكَسْرِ: مَا تَشَعَّثَ مِنْ رَأْسِ المَوْتُودِ بِالفِهْرِ) ، نَقَلَه الأزْهَرِيّ، وأَنشَدَ:
(وأَشْعَثَ فِي الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطِيلُ الحُفوفَ وَلَا يَقْمَلُ)

(و) اللِّمَّةُ: (الشَّعَرُ المُجَاوِزُ شَحْمَةَ الأُذُنِ) ، فَإِذَا بَلَغَتِ المَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جُمَّةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي الحَدِيثِ: " مَا رَأَيْتُ ذَا لِمَّةٍ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم "، قَالَ ابنُ الأثِير: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأنَّهَا} أَلَمَّتْ بِالمَنْكِبَيْنِ.
(ج: {لِمَمٌ،} ولِمامٌ) ، بِكَسْرِهِمَا. قَالَ ابنُ مُفَرِّغٍ:
(شَدَخَتْ غُرَّة السَّوَابِقِ مِنْهُم ... فِي وُجوهٍ مَعَ {اللِّمَام الجِعَادِ)

وأنشَدَ ابنُ جِنِّي فِي المُحْتَسَب:
(بأسرعَ الشدِّ منّي يَوْم لانِيَةٌ ... لَمَّا لقِيتُهُمُ واهْتَزَّت} اللِّمَمُ) (وذُو {اللِّمَّةِ: فَرسُ عُكَاشَةَ بنِ مِحْصِنٍ) الأسَدِيِّ (رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبَيِّ فِي كِتاب الخَيْلِ المَنْسُوبِ.
(وَهُوَ يَزُورُنا} لِمَامًا، بِالكَسْرِ) أَيْ: (غِبًّا) قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاه الأحْيَانَ على غَيْرِ مُوَاظَبَةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: {اللِّمامُ: اللِّقَاءُ اليَسِيرُ، واحِدَتُها:} لَمَّةٌ، عَن أَبِي عَمْرٍ و.
( {والمُلَمْلَمُ، بِفَتْحِ لامَيْهِ: المُجْتَمِعُ المُدَوَّرُ المَضْمُومُ،} كالمَلْمَومِ) . يُقال: جَمَلٌ {مَلْمُومٌ} ومُلَمْلَمٌ: مَجْتَمِعٌ، وكَذَلِكَ الرَّجُلُ، وَهُوَ المَجْمُوعُ بَعضُه إِلَى بَعْضٍ، وحَجَرٌ {مُلَمْلَمٌ.: مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍِ: نَاقَةٌ} مُلَمْلَمَةٌ، وَهِي المُدَارَةُ الغَلِيظةُ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ المُعْتَدِلَةُ الخَلْقِ.
وكَتِيبَةٌ {مَلْمُومَةٌ} ومُلَمْلَمَةٌ: مُجْتَمِعَةٌ.
وحَجَرٌ {مَلْمُومٌ وطِينٌ مَلْمُومٌ. قَالَ. أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ هَامَةَ جَمَلٍ:
(} مَلْمُومَةٌ لَمًّا كَظَهْرِ الجُنْبُلِ ... )
(و) {المُلَمْلَمَةُ (بِهَاءٍ: خُرْطُومُ الفِيل) . وَفِي حَدِيثِ سُوَيْدِ بنِ غَفْلَةَ: " أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فَأَتاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ} مُلَمْلَمَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ". قَالَ ابنُ الأثِير: هِيَ المُسْتَدِيرَةُ سِمًنًا، وإِنَّمَا رَدَّها لأَنَّه نُهِيَ أَنْ يَؤْخَذَ فِي الزَّكَاةِ خِيَارُ المَالِ.
( {ويَلَمْلَمُ أَوْ} أَلَمْلَمُ أَوْ يَرَمْرَمُ) ، الثَّانِيَةُ على البَدَلِ: (مِيقَاتُ) أَهْلِ (اليَمَن) لِلإحْرامِ بالحَجِّ، وَهُوَ (جَبَلٌ على مَرْحَلَتَيْن منْ مَكَّة) ، وَقد وَرَدْتُه، وَقد ذُكِرَ يَرَمْرَمُ فِي مَوْضِعِه، وَهُوَ أَيْضا على البَدَلِ.
(وحُرُوفُ الجَزْمِ) أَربعَةٌ: ( {لَمْ} ولَمَّا {وأَلَمْ} وأَلَمَّا) . (و) فِي الصِّحاحِ: (لَمْ) حَرْفُ (نَفْي لِمَا مَضَى) ، تَقول: لم يَفْعَلْ ذَلِك، تُرِيدُ أَنَّه لم يَكُن ذَلِك الفِعْلُ مِنْهُ فِيمَا مَضَى من الزَّمَانِ، وَهِي جَازِمَة. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: فَعَلَ، وَلنْ: نَفْي لِقَوْلِك: سيَفْعَلُ، وَلَا: نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: يَفْعَلُ وَلم يَقَعِ الفِعْلُ. وَمَا: نفيٌ لِقَوْلِكَ: هُوَ يَفْعَلُ إِذَا كَانَ فِي حَالِ الفِعْلِ. (ولَمَّا) نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: قد فَعَل، يَقُول الرَّجُلُ: قد مَاتَ فُلانٌ فتَقُولُ: لَمَّا ولَمْ يَمُتْ. وَفِي التَّهْذِيب: ((وأَمَّا {لَمَّا مُرْسَلَةُ الأَلِفِ مُشَدَّدَةُ المِيمِ غَيْرُ مُنَوَّنَةٍ فَلَها مَعَانٍ فِي كَلامِ العَرَبِ:
أحدُها أَنَّها (تَكُونُ بِمَعْنَى: حِين) إِذَا ابْتُدِئ بِها، أَو كانَتْ مَعْطُوفَةً بِوَاوٍ أَوْ فَاءٍ، أَوْ أجِيبَتْ بِفعْلٍ يَكُونُ جَوَابَهَا كَقَوْلِكَ: لَمَّا جَاءَ القَوْمُ قاتَلْنَاهم، أَي: حِينَ جَاءُوا كَقَوْل اللهِ عَزَّ وجَلّ: {وَلَمَّا بَلَغَ وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ، وَقَالَ: {فَلَمَّا بلغ مَعَه السَّعْي قَالَ يَا بني} مَعْنَاه كُلُّه حِينَ، وقَدْ يُقَدَّمُ الجَوَابُ عَلَيْهَا، فَيُقَال: اسْتَعَدَّ القَومُ لقِتَالِ العَدُوِّ لَمَّا أَحَسُّوا بِهِمْ، أَي: حِينَ أَحَسُّوا بِهِم.
(و) تكُونُ لَمَّا بِمَعْنَى: (} لَمِ الجَازِمَةِ) ، قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {بل لما يَذُوقُوا عَذَاب} أَيْ لَمْ يَذُوقُوه.
(و) تَكُونُ بِمَعْنَى (إلاَّ)) ، وإِنْكَارُ الجَوْهَرِيِّ كَوْنَه بِمَعْنَى: إلاَّ غَيْر جَيِّدٍ) . ونَصُّهُ: وقَولُ مَنْ قَالَ: لَمَّا بِمَعْنَى إلاَّ فَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. انْتَهَى. وقَدْ نَقَلَ الأزْهَرِيّ وغَيْرُه مِنَ الأئِمَّة أَنَّهُ صَحِيحٌ. وقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وقَدْ حَكَى سِيبَوَيْهِ: نَشَدْتُكَ الله لَمَّا فَعَلْتَ، بِمَعْنَى إلاَّ فَعَلْتَ. وقَالَ الأزْهَرِيّ: (يُقالُ: سَأَلْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ أَيْ: إِلاَّ فَعَلْتَ) ، وهِيّ لُغَةُ هُذَيْلٍ إِذَا أُجِيبَ بِهَا إِنْ، الَّتي هِيَ جَحْدٌ، (مِنْه) قَوْلُه تَعالَى: {إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ} ، فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ مَعْنَاه مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حَافِظ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وتُخَفَّفُ المِيمُ، وتَكُونُ مَا زَائِدَةً، وقَدْ قُرِئَ بِهِ أَيْضا، والمَعْنَى لَعَلَيْها حافِظ، (و) مِثْلُه قَولُه تَعالَى: {وَإِن كل لما جَمِيع لدينا محضرون} شَدَّدَهَا عَاصِمٌ. وَالْمعْنَى مَا كُلٌّ إِلاَّ جَمِيعٌ لَدَيْنَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَمَّا إِذَا وُضِعَتْ فِي معنى: إِلاَّ فَكَأَنَّهَا لَمْ ضُمَّتْ إِلَيْهَا مَا، فَصَارَا جَمِيعًا بِمَعْنى إِنْ الَّتِي تكونُ جَجْدًا، فَضَمُّوا إلَيْهَا لاَ،
فَصَارَا جَميعًا حَرْفًا وَاحِدًا، وخَرَجَا من حَدِّ الجَحْدِ، وكَذَلِكَ لَمّا. قَالَ: وَكَانَ الكِسَائِيُّ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُ وَجْهَ لَمَّا بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الأزْهَرِيُّ: ومِمَّا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ لَمَّا تَكونُ بِمَعْنَى إِلاَّ مَعَ إِنْ الَّتِي تكونُ جَحْدًا قَولُ اللهِ عَزَّ وَجَلْ: {إِن كل إِلَّا كذب الرُّسُل} وهِي قِرَاءَةُ قُرَّاءِ الأمْصَارِ. قَالَ الفَرِّاء: (و) هِيَ فِي (قِراءَة عَبْدِ اللهِ: إِنْ كُلُّ لَمَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ) . قَالَ: والمَعْنَى وَاحِدٌ، وقَالَ الخَلِيلُ: لَمَّا تَكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ، وقَدْ تَكُونُ انْقِطَاعَةً لِشَيءٍ قد مَضَى. قَالَ الأزْهَرِيُّ: وهَذَا كَقَوْلِكَ: لَمَّا غَابَ قُمْتُ، قَالَ الكَسَائِيُّ: لَمَّا تَكونُ جَحْدًا فِي مَكَانٍ، وتَكُونُ وَقْتًا فِي مَكَان، وتكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ فِي مَكَانٍ، وتَكونُ بِمَعْنَى: إِلاَّ فِي مَكَان؛ تَقول: بِاللهِ لَمَّا قُمْتَ عَنَّا؛ بِمَعْنَى: إِلاَّ قُمْتَ عَنَّا. ( {واللُّمْلومُ) ، بالضَّمِّ: (الجماعةُ) } يَلْتَمُّون.
( {وأَلُمَّ) : لُغَةٌ فِي (هَلُمَّ) ، زِنَةً ومَعْنًى.
(} وأَلَمَّ يَفْعَلُ) كَذَا، أَيْ، (كَادَ) يَفْعَلُ كَذَا، نَقَلَه الفَرَّاءُ.
( {ولِمَ، بِكَسْرِ اللاَّمِ وفَتْحِ المِيمِ) : حَرْفٌ (يُسْتَفْهَمُ بِهِ) ، تَقول:} لِمَ ذَهَبْتَ؟ والأَصْل لِمَا، وَلَك أَن تُدْخِلَ عَلَيْهِ مَا، ثُمَّ تَحْذفَ مِنه الأَلِفَ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {لم أَذِنت لَهُم} ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وقَالَ أبُو زَكَرِيَّا: هَذَا الَّذي ذَكَرَه إنَّما يتَعَلَّقُ {بِلَم الجَازِمَةِ، ولَيْسَ مِنْ فَصْلِ الاسْتِفْهَامِيَّةِ، وأَصْلُ لِمَ لِمَا، حُذِفَتِ الألِفُ تَخْفِيفًا، وتُرِكَت المِيمُ مَفْتُوحَةً، لتدلَّ الفَتْحَةُ على الألِفِ المَحْذُوفَةِ، وقَدْ يَجُوزُ تَسْكِينُ المِيمِ، وتَرْكُهَا على
حَرَكَتِها أَجْوَدُ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ عِنْد قَولِ الجوْهَرِيّ لِمَ: حرفٌ يُسْتَفْهَم بِهِ إِلَى آخِره: هَذَا كَلامٌ فاسِدٌ؛ لأنَّ مَا هِيَ مَوْجُودَة فِي لِمَ، واللاَّمُ هِيَ الدَّاخِلَةُ عَلَيْهَا، وحُذِفَتْ أَلِفُها؛ فَرْقًا بَيْنَ الاسْتِفْهَامِيَّةِ والخَبَرِيَّةِ. وأَمَّا أَلَمْ فَالأصل فِيهَا لَمْ أُدْخِلَ عَلَيْهَا أَلِفُ الاسْتِفْهَام، قَالَ: (و) أَمَّا لِمَ فإِنَّ (أَصْلَهُ مَا) الَّتِي تَكُونُ اسْتِفْهَامًا (وُصِلَتْ بِلامٍ) . ثُمَّ قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ولَكَ أَنْ تُدِخِلَ) عَلَيْهَا (الهَاءَ) فِي الوَقْفِ (فَتَقُولَ: لِمَهْ) ، وقَولُ زِيادٍ الأعجَمِ:
(يَا عَجَبًا والدَّهْرُ جَمٌّ عَجَبُهْ ... )

(مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّنِي لَمْ أَضْرِبُهْ ... )
فإنَّه لما وَقَفَ على الهاءِ نَقَلَ حَرَكَتَهما إِلَى مَا قَبْلَها.
(و) فِي الحَدِيثِ: و (" إِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ} يُلِمُّ ") . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: (أَي: يَقْرُبُ مِنْ ذَلِك) . وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَر فِي صِفَةِ الجَنَّة: " وَلَوْلَا أَنَّه شَيءٌ قَضَاهُ الله {لألَّم أَن يَذْهَبَ بَصَرُهُ " أَيْ: لِمَا يُرَى فِيهَا، أَيْ: لَقَرُبَ أَن يَذْهَبَ بَصَرُه.
(وحَيٌّ) } لَمْلَمٌ (وجَيْشٌ لَمْلَمٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ مُجْتَمِعٌ) ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(من دُونِهِم إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَرًا ... حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكْرُ)

( {ولَمْلَمَ الحَجَرَ: أَدَارَهُ) . وحُكِي عَن أَعرَابِيٍّ: جَعَلْنا} نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ مِنَ الثَّرِيدِ، وكَذَلِك مِنَ الطِّينِ.
( {والْتَمَّ) مِنَ} اللَّمَّةِ، أَيْ: (زَارَا) ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
(وكَانَ إِذَا مَا {الْتَمَّ مِنْهَا بِحَاجَةٍ ... يُرَاجِعُ هِتْرًا من تُمَاضِرَ هَاتِرَا)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
اللَّمُّ: الجَمْعُ الكَثِيرُ الشَّدِيدُ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {أكلا} لما} قَالَ الفَرَّاء: أَي: شَدِيدًا. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَي: تَلُمُّونَ بِجَمِيعِه. وَفِي الصِّحاحِ: أَي: نَصِيبَه ونَصِيبَ صاحِبِه.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: يُقَال: {لَمَمْتُه أَجْمَعَ حَتَّى أَتَيْتُ على آخِرِه.
وجَمْعُ} اللُّمَّةِ - بِمَعْنَى الجَمَاعة -: {لُمُومٌ، بِالضَّمِّ، ولَمَائِمُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال: كَانَ ذَلِك مُنذُ شَهْرَيْنِ أَوْ} لَمَمِهِما، ومُنْذُ شَهْرٍ ولَمَمِه، أَي: قُرَابِ شَهْرٍ.
{والإِلْمَامُ: الزِّيَارَةُ غِبًّا، وَقد} أَلَمَّ بِهِ {وأَلَمَّ عَلَيْهِ.
} واللَّمَمُ: {الإلْمَامُ بِالنِّسَاءِ، وشِدَّةُ الحِرْصِ عَلَيْهِنَّ.
} والمُلِمَّةُ: النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ من نَوَازِلِ الدَّهْرِ، والجَمْعُ: {المُلِمَّاتُ.
} واللَّمَّةُ: الدَّهْرُ. وقَدَحٌ {مَلْمُومٌ: مُسْتَدِيرٌ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
وذُو} اللِّمَّة: فَرسُ سَيِّدِنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، ذَكَرَه أَهْلُ السِّيَرِ.
وشَعَرٌ {مُلَمَّمٌ:} ومُلَمْلَمٌ: مَدْهُونٌ، قَالَ:
(ومَا التَّصَابِي لِلعُيُونِ الحُلَّمِ ... )

(بَعدَ ابْيِضَاضِ الشَّعَرِ {المُلَمْلَمِ ... )

العُيُونُ هُنَا: سَادَةُ القَوْمِ، ولِذَا قَالَ: ((الحُلَّمِ)) ، وَلم يَقُلْ: الحَالِمَةُ.
} واللَّمَّةُ: الْهَمَّةُ والخَطْرَةُ تَقَعُ فِي القَلْبِ، عَن شَمِرٍ.
{واللَّمَّةُ: الدُّنُوُّ.

لمم: اللَّمُّ: الجمع الكثير الشديد. واللَّمُّ: مصدر لَمَّ الشيء

يَلُمُّه لَمّاً جمعه وأصلحه. ولَمَّ اللهُ شََعَثَه يَلُمُّه لَمّاً: جمعَ ما

تفرّق من أُموره وأَصلحه. وفي الدعاء: لَمَّ اللهُ شعثَك أي جمع اللهُ

لك ما يُذْهب شعثك؛ قال ابن سيده: أي جمعَ مُتَفَرِّقَك وقارَبَ بين

شَتِيت أَمرِك. وفي الحديث: اللهمِّ الْمُمْ شَعَثَنا، وفي حديث آخر: وتَلُمّ

بها شَعَثي؛ هو من اللَّمّ الجمع أَي اجمع ما تَشَتَّتَ من أَمْرِنا.

ورجُل مِلَمٌّ: يَلُمُّ القوم أي يجمعهم. وتقول: هو الذي يَلُمّ أَهل بيته

وعشيرَته ويجمعهم؛ قال رؤبة:

فابْسُط علينا كَنَفَيْ مِلَمّ

أَي مُجَمِّع لِشَمْلِنا أَي يَلُمُّ أَمرَنا. ورجل مِلَمٌّ مِعَمٌّ

إذا كان يُصْلِح أُمور الناس ويَعُمّ الناس بمعروفه. وقولهم: إنّ دارَكُما

لَمُومةٌ

أَي تَلُمُّ الناس وتَرُبُّهم وتَجْمعهم؛ قال فَدَكيّ بن أَعْبد يمدح

علقمة بن سيف:

لأَحَبَّني حُبَّ الصَّبيّ، ولَمَّني

لَمَّ الهِدِيّ إلى الكريمِ الماجِدِ

(* قوله «لأحبني» أَنشده الجوهري: وأحبني).

ابن شميل: لُمّة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفراً فأَصاب مَن يصحبه

فقد أَصاب لُمّةً، والواحد لُمَّة والجمع لُمَّة. وكلُّ مَن لقِيَ في سفره

ممن يُؤنِسُه أَو يُرْفِدُه لُمَّة. وفي الحديث: لا تسافروا حتى تُصيبوا

لُمَّة

(* قوله «حتى تصيبوا لمة» ضبط لمة في الأحاديث بالتشديد كما هو

مقتضى سياقها في هذه المادة، لكن ابن الأثير ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى

قوله: قال الجوهري الهاء عوض إلخ وكذا قوله يقال لك فيه لمة إلخ البيت مخفف

فمحل ذلك كله مادة لأم). أَي رُفْقة. وفي حديث فاطمة، رضوان الله عليها،

أَنها خرجت في لُمَّةٍ من نسائها تَتوطَّأ ذَيْلَها إلى أَبي بكرفعاتبته،

أَي في جماعة من نسائها؛ قال ابن الأَثير: قيل هي ما بين الثلاثة إلى

العشرة، وقيل: اللُّمَّة المِثْلُ في السن والتِّرْبُ؛ قال الجوهري: الهاء

عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وهو مما أَخذت عينه كَسَهٍ ومَهٍ، وأَصلها

فُعْلة من المُلاءمة وهي المُوافقة. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ألا

وإنّ معاوية قادَ لُمَّة من الغواة أي جماعة. قال: وأما لُمَة الرجل مثله

فهو مخفف. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن شابة زُوِّجَت شيخاً فقتَلتْه

فقال: أيها الناس لِيتزوَّج كلٌّ منكم لُمَتَه من النساء ولتَنْكح

المرأةُ لُمَتَها من الرجال أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه في السِّن. ويقال: لك

فيه لُمَةٌ أي أُسْوة؛ قال الشاعر:

فإن نَعْبُرْ فنحنُ لنا لُماتٌ،

وإن نَغْبُرْ فنحن على نُدورِ

وقال ابن الأعرابي: لُمات أَي أَشباه وأَمثال، وقوله: فنحن على ندور أي

سنموت لا بدّ من ذلك.

وقوله عز وجل: وتأْكلون التُّرابَ أْكَلاً لَمّاً؛ قال ابن عرفة: أَكلاً

شديداً؛ قال ابن سيده: وهو عندي من هذا الباب، كأنه أَكلٌ يجمع التُّراث

ويستأْصله، والآكلُ يَلُمُّ الثَّريدَ فيجعله لُقَماً؛ قال الله عز وجل:

وتأْكلون التُّراث أَكْلاً لَمّاً؛ قال الفراء: أي شديداً، وقال الزجاج:

أي تأْكلون تُراث اليتامى لَمّاً أي تَلُمُّون بجميعه. وفي الصحاح:

أَكْلاً لَمّاً أي نَصِيبَه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لَمَمْتُه

أَجمعَ حتى أتيت على آخره. وفي حديث المغيرة: تأْكل لَمّاً وتُوسِع ذَمّاً أي

تأْكل كثيراً مجتمعاً. وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ: وإنَّ كُلاً

لَمّاً، مُنَوَّنٌ، ليُوَفِّيَنَّهم؛ قال: يجعل اللَّمَّ شديداً كقوله

تعالى: وتأكلون التُّراثَ أكلاً لَمّاً؛ قال الزجاج: أراد وإن كلاً

ليُوَفِّينهم جَمْعاً لأن معنى اللّمّ الجمع، تقول: لَمَمْت الشيء أَلُمُّه إذا

جمعته. الجوهري: وإنَّ كلاً لماً ليوفينهم، بالتشديد؛ قال الفراء: أصله

لممّا، فلما كثرت فيها المِيماتُ حذفت منها واحد، وقرأَ الزهري: لمّاً،

بالتنوين، أي جميعاً؛ قال الجوهري: ويحتمل أن يكون أن صلة لمن من، فحذفت منها

إحدى الميمات؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول ويحتمل أن يكون أصله لَمِن

مَن، قال: وعليه يصح الكلام؛ يريد أن لَمّاً في قراءة الزهري أصلها لَمِنْ

مَن فحذفت الميم، قال: وقولُ من قال لَمّا بمعىن إلاَّ، فليس يعرف في

اللغة.

قال ابن بري: وحكى سيبويه نَشدْتُك الله لَمّا فَعَلْت بمعنى إلاّ فعلت،

وقرئ: إن كُلُّ نَفْس لَمّا عليها حافظٌ؛ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ،

وإن كل نفس لعليها

(* قوله «وإن كل نفس لعليها حافظ» هكذا في الأصل وهو

إنما يناسب قراءة لما يالتخفيف). حافظ. وورد في الحديث: أنْشُدك الله

لَمّا فعلت كذا، وتخفف الميم وتكونُ ما زائدة، وقرئ بهما لما عليها

حافظ.والإلْمامُ واللَّمَمُ: مُقاربَةُ الذنب، وقيل: اللّمَم ما دون الكبائر

من الذنوب. وفي التنزيل العزيز: الذينَ يَجْتَنِبون كبائِرَ الإِثْمِ

والفواحِشَ إلا اللَّمَمَ. وألَمَّ الرجلُ: من اللَّمَمِ وهو صغار الذنوب؛

وقال أميّة:

إنْ تَغْفِر، اللَّهمَّ، تَغْفِرْ جَمّا

وأَيُّ عَبْدٍ لك لا أَلَمّا؟

ويقال: هو مقارَبة المعصية من غير مواقعة. وقال الأَخفش: اللَّمَمُ

المُقارَبُ من الذنوب؛ قال ابن بري: الشعر لأُميَّة بن أَبي الصّلْت؛ قال:

وذكر عبد الرحمن عن عمه عن يعقوب عن مسلم بن أَبي طرفة الهذليّ قال: مر

أَبو خِراش يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول:

لاهُمَّ هذا خامِسٌ إن تَمّا،

أَتَمَّه اللهُ، وقد أَتَمَّا

إن تغفر، اللهم، تغفر جمّاً

وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمَّا؟

قال أبو إسحق: قيل اللّمَمُ نحو القُبْلة والنظْرة وما أَشبهها؛ وذكر

الجوهري في فصل نول: إن اللّمَم التقبيلُ في قول وَضّاح اليَمَن:

فما نَوّلَتْ حتى تَضَرَّعْتُ عندَها،

وأنْبأتُها ما رُخّصَ اللهُ في اللّمَمْ

وقيل: إلاّ اللَّمَمَ: إلاّ أن يكونَ العبدُ ألَمَّ بفاحِشةٍ ثم تاب،

قال: ويدلّ عليه قوله تعالى: إنّ ربَّك واسِعُ المغفرة؛ غير أن اللَّمَم أن

يكونَ الإنسان قد أَلَمَّ بالمعصية ولم يُصِرَّ عليها، وإنما الإلْمامُ

في اللغة يوجب أنك تأْتي في الوقت ولا تُقيم على الشيء، فهذا معنى

اللّمَم؛ قال أبو منصور: ويدل على صاحب قوله قولُ العرب: أَلْمَمْتُ بفلانٍ

إلْماماً وما تَزورُنا إلاَّ لِمَاماً؛ قال أبو عبيد: معناه الأَحيانَ على

غير مُواظبة، وقال الفراء في قوله إلاّ اللّمَم: يقول إلاّ المُتقاربَ من

الذنوب الصغيرة، قال: وسمعت بعض العرب يقول: ضربته ما لَمَم القتلِ؛

يريدون ضرباً مُتقارِباً للقتل، قال: وسمعت آخر يقول: ألَمَّ يفعل كذا في

معنى كاد يفعل، قال: وذكر الكلبي أنها النَّظْرةُ من غير تعمُّد، فهي لَمَمٌ

وهي مغفورة، فإن أَعادَ النظرَ فليس بلَمَمٍ، وهو ذنب. وقال ابن

الأعرابي: اللّمَم من الذنوب ما دُون الفاحشة. وقال أبو زيد: كان ذلك منذ شهرين

أو لَمَمِها، ومُذ شهر ولَمَمِه أو قِرابِ شهر. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: وإن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقُتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ؛

قال أبو عبيد: معناه أو يقرب من القتل؛ ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة:

فلولا أنه شيء قضاه اللهُ لأَلَمَّ أن يذهب بصرُه، يعني لِما يرى فيها، أي

لَقَرُب أن يذهب بصره. وقال أبو زيد: في أرض فلان من الشجر المُلِمّ كذا

وكذا، وهو الذي قارَب أن يَحمِل. وفي حديث الإفْكِ: وإن كنتِ ألْمَمْتِ

بذَنْبٍ فاستغْفرِي الله، أي قارَبْتِ، وقيل: الَّمَمُ مُقارَبةُ المعصية

من غير إِيقاعِ فِعْلٍ، وقيل: هو من اللّمَم صغار الذنوب. وفي حديث أبي

الــعالية: إن اللَّمَم ما بين الحَدَّين حدُّ الدنيا وحدِّ الآخرة أي

صغارُ الذنوب التي ليس عليها حَدٌّ في الدنيا ولا في الآخرة، والإلْمامُ:

النزولُ. وقد أَلَمَّ أَي نزل به. ابن سيده: لَمَّ به وأَلَمَّ والتَمَّ

نزل. وألَمَّ به: زارَه غِبّاً. الليث: الإلْمامُ الزيارةُ غِبّا، والفعل

أَلْمَمْتُ به وأَلْمَمْتُ عليه. ويقال: فلانٌ يزورنا لِماماً أي في

الأَحايِين. قال ابن بري: اللِّمامُ اللِّقاءُ اليسيرُ، واحدتها لَمّة؛ عن أبي

عمرو. وفي حديث جميلة: أنها كانت تحت أَوس بن الصامت وكان رجلاً به

لَمَمٌ، فإذا اشْتَدَّ لَمَمُه ظاهر من امرأَته فأَنزل الله كفّارة الظهار؛

قال ابن الأثير: اللَّمَمُ ههنا الإلْمامُ بالنساء وشدة الحرص عليهن، وليس

من الجنون، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء. وغلام مُلِمٌّ:

قارَب البلوغَ والاحتلامَ. ونَخْلةٌ مُلِمٌّ ومُلِمّة: قارَبتِ الإرْطابَ.

وقال أَبو حنيفة: هي التي قاربت أن تُثْمِرَ.

والمُلِمّة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر ونوازِل الدنيا؛ وأما قول

عقيل بن أبي طالب:

أَعِيذُه من حادِثات اللَّمَّهْ

فيقال: هو الدهر. ويقال: الشدة، ووافَق الرجَزَ من غير قصد؛ وبعده:

ومن مُريدٍ هَمَّه وغَمَّهْ

وأنشد الفراء:

علَّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دُولاتِها

تُدِيلُنا اللَّمَّةَ من لَمّاتِها،

فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ من زَفْراتِها

قال ابن بري وحكي أن قوماً من العرب يخفضون بلعل، وأنشد:

لعلَّ أَبي المِغْوارِ منكَ قريبُ

وجَمَلٌ مَلْمومٌ ومُلَمْلم: مجتمع، وكذلك الرجل، ورجل مُلَمْلم: وهو

المجموع بعضه إلى بعض. وحجَر مُلَمْلَم: مُدَمْلَك صُلْب مستدير، وقد

لَمْلَمه إذا أَدارَه. وحكي عن أعرابي: جعلنا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القطا

الكُدْرِيّ من الثريد، وكذلك الطين، وهي اللَّمْلَمة. ابن شميل: ناقة

مُلَمْلَمة، وهي المُدارة الغليظة الكثيرة اللحم المعتدلة الخلق. وكَتيبة مَلْمومة

ومُلَمْلَمة: مجتمعة، وحجر مَلْموم وطين مَلْموم؛ قال أبو النجم يصف هامة

جمل:

مَلْخمومة لَمًّا كظهر الجُنْبُل

ومُلَمْلَمة الفيلِ: خُرْطومُه. وفي حديث سويد ابن غَفلة: أتانا

مُصدِّقُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فأَتاه رجل بناقة مُلَمْلَمة فأَبى

أَن يأْخذَها؛ قال: هي المُسْتديِرة سِمَناً، من اللَّمّ الضمّ والجمع؛ قال

ابن الأثير: وإنما ردّها لأنه نُهِي أن يؤخذ في الزكاة خيارُ المال.

وقَدح مَلْموم: مستدير؛ عن أبي حنيفة. وجَيْش لَمْلَمٌ: كثير مجتمع، وحَيٌّ

لَمْلَمٌ كذلك، قال ابن أَحمر:

منْ دُونِهم، إن جِئْتَهم سَمَراً،

حَيٌّ حلالٌ لَمْلَمٌ عَسكَر

وكتيبة مُلَمْلَمة ومَلْمومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض.

وصخرة مَلمومة ومُلَمْلمة أي مستديرة صلبة.

واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة، وفي الصحاح؛

يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة. واللِّمّة: الوَفْرة،

وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ

شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ

ولِمامٌ؛ قال ابن مُفَرِّغ:

شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم

في وُجوهٍ مع اللِّمامِ الجِعاد

وفي الحديث: ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه

وسلم؛ اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت

بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة. وفي حديث رِمْثة: فإذا رجل له لِمّةٌ؛

يعني النبي، صلى الله عليه وسلم.

وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وذو اللِّمّة

أيضاً: فرس عُكاشة بن مِحْصَن. ولِمّةُ الوتِدِ: ما تشَعَّثَ منه؛ وفي

التهذيب: ما تشَعّث من رأْس المَوتود بالفِهْر؛ قال:

وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ

يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ

وشعر مُلَمَّم ومُلَمْلَمٌ: مَدهون؛ قال:

وما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ

بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ

العُيون هنا سادةُ القوم، ولذلك قال الحُلَّم ولم يقل الحالِمة.

واللَّمّةُ: الشيء المجتمع. واللّمّة واللَّمَم، كلاهما: الطائف من

الجن. ورجل مَلمُوم: به لَمَم، وملموس وممسُوس أي به لَمَم ومَسٌّ، وهو من

الجنون. واللّمَمُ: الجنون، وقيل طرَفٌ من لجنون يُلِمُّ بالإنسان، وهكذا

كلُّ ما ألمَّ بالإنسان طَرَف منه؛ وقال عُجَير السلوليّ:

وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه،

بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ

وإذا قيل: بفلان لَمّةٌ، فمعناه أن الجن تَلُمّ الأَحْيان

(* قوله: تلم

الاحيان؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد تلمّ به بعض الأحيان). وفي حديث

بُرَيدة: أن امرأة أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه لَمَماً

بابنتِها؛ قال شمر: هو طرَف من الجنون يُلِمُّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه،

فوصف لها الشُّونِيزَ وقال: سيَنْفَع من كل شيء إلاَّ السامَ وهو الموت.

ويقال: أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّةٌ، وهو المسُّ والشيءُ القليل؛ قال

ابن مقبل:

فإذا وذلك، يا كُبَيْشةُ، لم يكن

إلاّ كَلِمَّة حالِمٍ بَخيالٍ

قال ابن بري: قوله فإذا وذلك مبتدأ، والواو زائدة؛ قال: كذا ذكره الأخفش

ولم يكن خبرُه: وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي:

بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم،

كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَمُ

واللاَّمَّةُ: ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع. واللامَّة: العين المُصيبة

وليس لها فعل، هو من باب دارِعٍ. وقال ثعلب: اللامّة ما أَلمَّ بك ونظَر

إليك؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بشيء. والعَين اللامّة: التي تُصيب بسوء.

يقال: أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة. وفي حديث ابن عباس قال: كان رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، يُعَوِّذ الحسن والحسين، وفي رواية: أنه عَوَّذ

ابنيه، قال: وكان أبوكم إبراهيمُ يُعَوِّذ إسحق ويعقوب بهؤلاء الكلمات:

أُعِيذُكُما بكلمة الله التامّة من كل شيطان وهامّة، وفي رواية: من شرِّ

كل سامّة، ومن كل عين لامّة؛ قال أبو عبيد: قال لامّة ولم يقل مُلِمّة،

وأصلها من أَلْمَمْت بالشيء تأْتيه وتُلِمّ به ليُزاوِج قوله من شرِّ كل

سامّة، وقيل: لأنه لم يخرَد طريقُ الفعل، ولكن يُراد أنها ذاتُ لَمَمٍ فقيل

على هذا لامَّة كما قال النابغة:

كِلِيني لِهَمٍّ، يا أُمَيْمة، ناصِب

ولو أراد الفعل لقال مُنْصِب. وقال الليث: العينُ اللامّة هي العين التي

تُصيب الإنسان، ولا يقولون لَمَّتْه العينُ ولكن حمل على النسب بذي

وذات.

وفي حديث ابن مسعود قال: لابن آدم لَمَّتان: لَمّة من المَلَك، ولَمّة

من الشيطان، فأما لمَّة الملك فاتِّعاذٌ بالخير وتَصْديق بالحق وتطييب

بالنفس، وأما لَمّةُ الشيطان فاتِّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالحق وتخبيث بالنفس.

وفي الحديث: فأما لَمَّة الملَك فيَحْمَد اللهَ عليها ويتعوَّذ من لمّة

الشيطان؛ قال شمر: اللِّمّة الهَمّة والخَطرة تقع في القلب؛ قال ابن

الأثير: أراد إلمامَ المَلَك أو الشيطان به والقربَ منه، فما كان من خَطَرات

الخير فهو من المَلك، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان. واللّمّة:

كالخطرة والزَّوْرة والأَتْية؛ قال أَوس بن حجر:

وكان، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ،

يراجعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا

يعني داهيةً، جعل تُماضِر، اسم امرأة، داهية. قال: والْتَمَّ من

اللَّمّة أي زار، وقيل في قوله للشيطان لَمّةٌ أي دُنُوٌّ، وكذلك للمَلك لمَّة

أي دُنوّ.

ويَلَمْلَم وألَمْلَم على البدل: جبل، وقيل: موضع، وقال ابن جني: هو

مِيقاتٌ، وفي الصحاح: ميْقاتُ أهل اليمن. قال ابن سيده؛ ولا أدري ما عَنى

بهذا اللهم إلاّ أن يكون الميقات هنا مَعْلَماً من مَعالِم الحج، التهذيب:

هو ميقات أهل اليمن للإحرام بالحج موضع بعينه.

التهذيب: وأما لَمّا، مُرْسَلة الأَلِف مشدَّدة الميم غير منوّنة، فلها

معانٍ في كلام العرب: أحدها أنها تكون بمعنى الحين إذا ابتدئ بها، أو

كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابها كقولك: لمّا جاء القوم

قاتَلْناهم أي حينَ جاؤُوا كقول الله عز وجل: ولَمّا وَرَد ماءَ

مَدْيَن، وقال: فلمّا بَلَغ معه السَّعْيَ قال يا بُنيَّ؛ معناه كله حين؛ وقد

يقدّم الجوابُ عليها فيقال: اسْتَعَدَّ القومُ لقتال العَدُوِّ لمّا

أََحَسُّوا بهم أي حين أَحَسُّوا بهم، وتكون لمّا بمعنى لم الجازمة؛ قال الله

عز وجل: بل لمّا يَذُوقوا عذاب؛ أي لم يذوقوه، وتكون بمعنى إلاَّ في قولك:

سأَلتكَ لمَّا فعلت، بمعنى إلا فعلت، وهي لغة هذيل بمعنى إلا إذا أُجيب

بها إن التي هي جَحْد كقوله عزَّ وجل: إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَّا عليها

حافظٌ، فيمن قرأَ به، معناه ما كل نفس إلا عليها حافظ؛ ومثله قوله تعالى: وإن

كلٌّ لمَّا جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون؛ شدّدها عاصم، والمعنى ما كلٌّ إلا

جميع لدينا. وقال الفراء: لما إذا وُضِعت في معنى إلا فكأَنها لمْ

ضُمَّت إليها ما، فصارا جميعاً بمعنى إن التي تكون جَحداً، فضموا إليها لا

فصارا جميعاً حرفاً واحداً وخرجا من حدّ الجحد، وكذلك لمّا؛ قال: ومثل ذلك

قولهم: لولا، إنما هي لَوْ ولا جُمِعتا، فخرجت لَوْ مِنْ حدِّها ولا من

الجحد إذ جُمِعتا فصُيِّرتا حرفاً؛ قال: وكان الكسائي يقول لا أَعرفَ

وَجْهَ لمَّا بالتشديد؛ قال أبو منصور: ومما يعدُلُّك على أن لمّا تكون بمعنى

إلا مع إن التي تكون جحداً قولُ الله عز وجل: إن كلٌّ إلا كذَّب

الرُّسُلَ؛ وهي قراءة قُرّاء الأَمْصار؛ وقال الفراء: وهي في قراءة عبد الله: إن

كلُّهم لمّا كذَّب الرسلَ، قال: والمعنى واحد. وقال الخليل: لمَّا تكون

انتِظاراً لشيء متوقَّع، وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى؛ قال أَبو منصور:

وهذا كقولك: لمَّا غابَ قُمْتُ. قال الكسائي: لمّا تكون جحداً في مكان،

وتكون وقتاً في مكان، وتكون انتظاراً لشيء متوقَّع في مكان، وتكون بمعنى

إلا في مكان، تقول: بالله لمّا قمتَ عنا، بمعنى إلا قمتَ عنا؛ وأما قوله

عز وجل: وإنَّ كُلاً لما ليُوَفِّيَنَّهم، فإنها قرئت مخففة ومشددة، فمن

خفّفها جعل ما صلةً، المعنى وإن كلاً ليوفينهم ربُّك أَعمالَهم، واللام في

لمّا لام إنّ، وما زائدة مؤكدة لم تُغيِّر المعنى ولا العملَ؛ وقال

الفراء في لما ههنا، بالتخفيف، قولاً آخر جعل ما اسْماً للناس، كما جاز في

قوله تعالى: فانْكِحوا ما طابَ لكمْ منَ النساء؛ أن تكون بمعنى مَن طابَ

لكم؛ المعنى وإن كلاً لمَا ليوفِّينَهم، وأما الللام التي في قوله

ليوفِّينَّهم فإنها لامٌ دخلت على نية يمينٍ فيما بين ما وبين صلتها، كما تقول

هذا مَنْ لَيذْهبَنّ، وعندي مَنْ لَغيرُه خيْرٌ منه؛ ومثله قوله عز وجل:

وإنّ منكم لَمَنْ لَيُبَطِّئنَّ؛ وأما مَن شدَّد لمّا من قوله لمّا

ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بمعنى إلا، وأما الفراء فإنه زعم أن معناه لَمَنْ ما،

ثم قلبت النون ميماً فاجتمعت ثلاث ميمات، فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى

فبقيت لمَّا؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس بشيء أيضاً لأن مَنْ ...( ) (هكذا

بياض بالأصل). لا يجوز حذفها لأنها اسم على حرفين، قال: وزعم المازني أنّ

لمّا اصلها لمَا، خفيفة، ثم شدِّدت الميم؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس

بشء أَيضاً لأن الحروف نحو رُبَّ وما أَشبهها يخفف، ولا يثَقَّّل ما كان

خفيفاً فهذا منتقض، قال: وهذا جميع ما قالوه في لمَّا مشدّدة، وما ولَما

مخففتان مذكورتان في موضعهما.

ابن سيده: ومِن خَفيفِه لَمْ وهو حرف جازم يُنْفَى به ما قد مضى، وإن لم

يقع بَعْدَه إلا بلفظ الآتي. التهذيب: وأما لَمْ فإنه لا يليها إلا

الفعل الغابِرُ وهي تَجْزِمُه كقولك: لم يفعلْ ولم يسمعْ؛ قال الله تعالى: لم

يَلِدْ ولم يُولَدْ؛ قال الليث: لم عزيمةُ فِعْلٍ قد مضى، فلمّا جُعِلَ

الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُزِمَ، وذلك قولك: لم يخرُجْ زيدٌ إنما

معناه لا خرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحمَلوا الفعل على

بناء الغابر، فإذا أُعِيدَت لا ولا مرّتين أو أَكثرَ حَسُنَ حينئذ، لقول

الله عز وجل: فلا صَدَّقَ ولا صَلّى؛ أي لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ، قال:

وإذا لم يُعد لا فهو ف المنطق قبيح، وقد جاء؛ قال أمية:

وأيُّ عَبدٍ لك لا أَلَمَّا؟

أي لم يُلِمَّ. الجوهري: لمْ حرفُ نفي لِما مضى، تقول: لم يفعلْ ذاك،

تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان، وهي جازمة، وحروف

الجزم: لمْ ولَمّا وأَلَمْ وأَلَمّا؛ قال سيبويه: لم نفيٌ لقولك هو يفعل إذا

كان في حال الفعل، ولمّا نفْيٌ لقولك قد فعل، يقول الرجلُ: قد ماتَ فلانٌ،

فتقول: لمّا ولمْ يَمُتْ، ولمّا أَصله لم أُدخل عليه ما، وهو يقع موقع

لم، تقول: أَتيتُك ولمّا أَصِلْ إليك أي ولم أَصِلْ إليك، قال: وقد يتغير

معناه عن معنى لم فتكون جواباً وسبباً لِما وقَع ولِما لم يَقع، تقول:

ضربته لَمّا ذهبَ ولمّا لم يذهبْ، وقد يُخْتَزَلُ الفعل بعده تقول: قارْبتُ

المكانَ ولمَّا، تريد ولمَّا أَدخُلْه؛ وأنشد ابن بري:

فجئتُ قُبورَهم بَدْأً ولَمّا،

فنادَيْتُ القُبورَ فلم تُجِبْنَه

البَدْءُ: السيِّدُ أي سُدْتُ بعد موتهم، وقوله: ولمّا أي ولمّا أَكن

سيِّداً، قال: ولا يجوز أن يُخْتَزَلَ الفعلُ بعد لمْ. وقال الزجاج: لمّا

جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلانٌ، فجوابه: لمّا يفعلْ، وإذا قال فَعل

فجوابه: لم يَفعلْ، وإذا قال لقد فعل فجوابه: ما فعل، كأَنه قال: والله لقد

فعل فقال المجيب والله ما فعل، وإذا قال: هو يفعل، يريد ما يُسْتَقْبَل،

فجوابه: لَن يفعلَ ولا يفعلُ، قال: وهذا مذهب النحويين. قال: ولِمَ،

بالكسر، حرف يستفهم به، تقول: لِمَ ذهبتَ؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه

الألف، قال الله تعالى: عَفَا اللهُ عنك لِمَ أَذِنْتَ لهم؟ ولك أن تدخل

عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ؛ وقول زياد الأَعْجم؛

يا عَجَبا والدَّهرُ جَمٌّ عَجَبُهْ،

مِنْ عَنَزِيٍّ سبَّني لم أَضْرِبُهْ

فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها، والمشهور في البيت

الأول:

عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُهْ

قال ابن بري: قولُ الجوهري لِمَ حرفٌ يستفهم به، تقول لِمَ ذهبتَ؟ ولك

أن تدخل عليه ما، قال: وهذا كلام فاسد لأن ما هي موجودة في لِمَ، واللام

هي الداخلة عليها، وحذفت أَلفها فرقاً بين الاستفهاميّة والخبرية، وأما

أَلَمْ فالأصل فيها لَمْ، أُدْخِل عليها أَلفُ الاستفهام، قال: وأما لِمَ

فإنها ما التي تكون استفهاماً وُصِلَت بلام، وسنذكرها مع معاني اللامات

ووجوهها، إن شاء الله تعالى.

همن

همن


هَمَنَ
هَمَّنَa. Pocketed.
همن: {ومهيمنا}: شاهدا. وقيل: رقيبا. وقيل: مؤتمنا.
همن الهِمْيَانُ الجِبالُ. والإِزَاءُ. والمِنطَقَة. والتِّكَّةُ أَيضَاً. والمُهَيمِنُ الشَّهيدُ. والرَّقِيبُ. والهَيمَنَةُ أَرضٌ سَهلةٌ، ولا أحُقُّه.
هـ م ن: (الْمُهَيْمِنُ) الشَّاهِدُ وَهُوَ مَنْ آمَنَ غَيْرَهُ مِنَ الْخَوْفِ وَتَمَامُهُ سَبَقَ فِي [أم ن] . 
هـ م ن : الْهِمْيَانُ كِيسٌ يُجْعَلُ فِيهِ النَّفَقَةُ وَيُشَدُّ عَلَى الْوَسَطِ وَجَمْعُهُ هَمَايِينُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ دَخِيلٌ فِي كَلَامِهِمْ وَوَزْنُهُ فِعْيَالٌ وَعَكَسَ بَعْضُهُمْ فَجَعَلَ الْيَاءَ أَصْلًا وَالنُّونَ زَائِدَةً فَوَزْنُهُ فِعْلَانٌ 
[همن] المُهَيْمِنُ: الشاهد، وهو من آمن غيره من الخوف. وأصله أأمن فهو مؤأمن، بهمزتين، قلبت الهمزة الثانية ياء كراهة لاجتماعهما، فصار مأيمن، ثم صيرت الاولى هاء، كما قالوا: أراق الماء وهراقه.
(هـ م ن)

المُهَيْمِنُ، والمُهَيْمَنُ: اسْم من أَسمَاء الله عز وَجل فِي الْكتب الْقَدِيمَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ومُهَيْمِناً عَلَيْهِ) قَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: وَشَاهدا عَلَيْهِ، وَقيل: رقيبا عَلَيْهِ، وَقيل: مؤتمنا عَلَيْهِ. وَقَالَ بَعضهم: مُهَيْمِنٌ فِي معنى مُؤَيْمِنٍ، وَالْهَاء بدل من الْهمزَة، كَمَا قَالُوا: هرقت وأرقت، وكما قَالُوا: إياك وهياك.
(همن) - في حديث عِكرمَة: "كانَ عَلىٌّ - رضي الله عنه -: أعلَمَ بالمُهَيْمِنَاتِ"
: أي القَضايَا، من الهَيْمَنَةِ؛ وهي القيامُ على الشَّىءِ، جعَلَ الفِعلَ لها، وهي لِأَرْبابِها القَوَّامِين بالأُمور.
وقيل: هي من المهيّماتِ.
- في حديث النُّعْمان يَومَ نَهَاوَنْد: "تَعاهَدُوا هَمايِنَكُم في أَحْقِيكُمْ، وأَشْساعَكُم في نِعالِكُم"
الأحْقِى: جَمعُ حَقْوٍ، وهو مَوْضع شَدِّ الإزارِ، والهمايِنُ: جمع هِمْيانٍ، وهي المِنْطَقَةُ والتِّكَّةُ.
- وفي قصة يُوسُفَ عليه الصلاة والسلام: "حَلَّ الهِمْيانَ"
وقيل: إنه معرَّبُ مِيَّان؛ لأنه يُشَدَّ في الوَسَط.
وقيل: هو فِعْلان، من همَى بمعنَى سَالَ؛ لأنه إذا أفرِغ هَمَى ما فيه.
[همن] نه: فيه: "المهيمن" تعالى، هو الرقيب أو الشاهد أو المؤتمن أو القائم أمور الخلق - أقوال، وقيل: أصله: مؤيمن - فأبدلت الهاء من الهمزة. وفي شعر عباس:
حتى استوى بيتك "المهيمن" من ... خندف علياء تحتها النطق
أي بيتك الشاهد بشرفك، وقيل: أراد بالبيت نفسه، وقيل: أراد شرفه أي احتوى شرفك الشاهد بفضلك علياء الشرف من نسب ذوي خندف التي تحتها انلطق - ومر في نط. وفيه: كان على اعلم "بالمهيمنات"، أي القضايا، من الهيمنة وهي القيام على الشيء، جعل الفعل لها وهو لأربابها القوامين بالأمور. وفي ح عمر: خطب فقال: إني متكلم بكلمات "فهيمنوا" عليهن، أي اشهدوا، وقيل: فأمسنوا- فقلبتالهمزة هاء وإحدى الميمين ياء. وفيه: إذا وقع العبد في ألهانية الرب و"مهيمنية" الصديقين لم يجد أحدًا يأخذ بقلبه، المهيمنية منسوب إلى المهيمن، يريد أمانة الصديقين، يعني إذا حل في هذه الدرجة لم يعجبه أحد ولم يحب إلا الله تعالى. وفيه ح: يوم نهاوند: تعاهدوا "هماينكم" في أحقيكم، الهماين جمع هميان وهي المنطقة والتكة، والأحقي جمع حقو وهو موضع شد الإزار. ومنه ح يوسف عليه السلام: حل "الهميان"، أي تكة السراويل.
همن
: (هَيْمَنَ) الرَّجُلُ: (قالَ آمينَ، كأَمَّنَ) ، والهاءُ بَدَلٌ مِنَ الهَمْزةِ.
ورُوِي عَن عُمَر، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنَّه قالَ يَوْمًا: إِني داعٍ فَهَيْمِنُوا، أَي فأَمّنُوا، قلبَ أَحَد حَرْفي التَّشْديدِ فِي أَمِّنُوا يَاء فصارَ أَيْمِنُوا، ثمَّ قلبَ الهَمْزَة هَاء وإحْدى المِيمَيْنِ يَاء فصارَ هَيْمِنُوا.
(و) هَيْمَنَ (الطَّائِرُ على فِراخِهِ) هَيْمَنَةً: (رَفْرَفَ) ؛) كَذَا فِي الأساسِ.
(و) هَيْمَنَ (على كَذَا: صَّارَ رَقِيباً عَلَيْهِ وحافِظاً؛ و) مِنْهُ (المُهَيْمِنُ، وتُفْتَحُ الميمُ الثانِيَةُ) :) وَهُوَ (مِن أَسْماءِ اللَّهِ تَعَالَى) فِي الكُتُبِ القَدِيمَةِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيز: {ومُهَيْمِناً عَلَيْهِ} ؛ واخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: هُوَ (فِي معْنَى المُؤْمِنِ مَن آمَنَ غيرَهُ مِن الخوفِ، وَهُوَ) فِي الأصْلِ (مُؤَأْمِنٌ، بهَمْزتينِ قُلِبَتِ الهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ يَاء) كرَاهَة اجْتِماعِهما فصارَ مُؤَيْمِنٌ، (ثمَّ) صُيِّرَتِ (الأُولى هَاء) كَمَا قالُوا: هَرَاقَ وأَرَاقَ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا على قِياسِ العربيَّةِ صَحِيحٌ.
(أَو بمَعْنَى الأمِينِ) ، وأَصْلُه مُؤَيْمِن مُفَيْعِل مِن الأمانَةِ؛ (أَو المُؤْتَمنِ) ، نُقِلَ ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا؛ أَو هُوَ قَرِيبٌ مِن ذلِكَ. (أَو الشَّاهِدِ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الْعَبَّاس، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يمدحُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منخِنْدِفَ عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُقالَ ابنُ بَرِّي: أَي بَيْتُكَ الشاهِدُ بشَرَفِك.
(والهِمْيانُ، بالكسْرِ) ، ذَكَرَه هُنَا وأَعادَهُ فِي هَمَى إشارَةً إِلَى القَوْلَيْن: أَنَّ النُّونَ زائِدَةٌ أَو أَصْلِيَّةٌ. وأَشارَ صاحِبُ المِصْباح إِلَى القَوْلَيْن؛ واخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: هُوَ (التِّكَّةُ) للسَّراوِيل.
(و) أَيْضاً: (المِنْطَقَةُ.
(و) أَيْضاً: (كِيسٌ للنَّفَقَةِ يُشَدُّ فِي الوَسَطِ) .
(قالَ الأزْهرِيُّ: والهِمْيانُ دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ؛ والعَرَبُ قد تَكلَّمُوا بِهِ قَدِيماً فأَعْربُوه.
(و) يقالُ: (لَهُ هِمْيانٌ أَعْجَرُ وهُمايِينُ عُجْرٌ) .
(وَقد جاءَ ذِكْرُ لَفْظِ الجَمْع فِي حدِيثِ النّعمانِ يَوْمَ نَهاوَنْدَ: تَعاهَدُوا هَمايِنكم فِي أَحْقِيكُم وأَشْساعَكُم فِي نِعالِكُم.
(و) هِمْيانُ (بنُ قُحافَةَ السَّعْدِيُّ، ويُضَمُّ أَو يُثَلَّثُ) ، شاعِرٌ مَشْهورٌ.
(وهَمانِيَةُ، كعَلانِيَةٍ) ، ويقالُ: همانية مُمَالَة، ويقالُ: همينيا: (ة ببَغْدادَ) فِي وَسَطِ البَرِّيَّةِ بَيْنها وبينَ النّعْمانِيَةِ، ليسَ بقُرْبِها شيءٌ من العَمارَاتِ، كَبيرَةٌ كالبَلْدَةِ على ضفَّةِ دجْلَة، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا همانيٌّ؛ مِنْهَا: أَبو الفَرَجِ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ عليَ البَغْداديُّ الهمانيُّ، رَوَى عَنهُ عبْدُ العَزيزِ الأزْجِيّ.
(وكجُهَيْنَةَ) :) هُمَيْنَةُ (بِنْتُ خَلَفٍ) ، أَو خالدٍ، الخزَاعِيَّةُ، (صَحابِيَّةٌ) هاجَرَتْ إِلَى الحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِها.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُهيَمِناتُ: القَضايَا.
والمُهَيْمِنُ: القائِمُ بأُمورِ الخَلْقِ.
وقالَ الكِسائيُّ: هُوَ الشَّهِيدُ.
وقالَ أَبو مَعْشرٍ: هُوَ القَبَّانُ على الشيءِ، والقائِمُ على الكُتُبِ.
والمُهَيْمِنيةُ: الأمانَةُ.

همن: المُهَيْمِنُ والمُهَيْمَنُ: اسم من أَسماء الله تعالى في الكتب

القديمة. وفي التنزيل: ومُهَيْمِناً عليه؛ قال بعضهم: معناه الشاهد يعني

وشاهِداً عليه. والمُهَيْمِنُ: الشاهد، وهو من آمن غيرَه من الخوف، وأَصله

أَأْمَنَ فهو مُؤَأْمِنٌ، بهمزتين، قلبت الهمزة الثانية ياء كراهة

اجتماعهما فصار مُؤَيْمِنٌ، ثم صُيِّرت الأُولى هاء كما قالوا هَراق وأَراق.

وقال بعضهم: مُهَيْمِنٌ معنى مُؤَيْمِن، والهاء بدل من الهمزة، كما قالوا

هَرَقْتُ وأَرَقْتُ، وكما قالوا إيَّاك وهِيَّاكَ؛ قال الأَزهري: وهذا على

قياس العربية صحيح مع ما جاء في التفسير أَنه بمعنى الأَمين، وقيل:

بمعنى مُؤتَمَن؛ وأَما قول عباس بن عبد المطلب في شعره يمدح النبي، صلى الله

عليه وسلم.

حتى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ، من

خِنْدِفَ، عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُ

فإِن القتيبي قال: معناه حتى احتويتَ يا مُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ علياء؛

يريد به النبي، صلى الله عليه وسلم، فأَقام البيت مقامه لأَن البيت إذا

حَلَّ بهذا المكان فقد حَلَّ به صاحبُه؛ قال الأَزهري: وأَراد ببيته

شَرَفَه، والمهيمن من نعته كأَنه قال: حتى احْتَوى شَرَفُك الشاهدُ على فضلك

علياءَ الشَّرَفِ من نسب ذوي خِنْدِف أَي ذِرْوَةَ الشَّرَف من نسبهم التي

تحتها النُّطُقُ، وهي أَوساطُ الجبال الــعالية، جعل خِنْدِفَ نُطُقاً له؛

قال ابن بري في تفسير قوله بيتُك المهيمنُ قال: أَي بيتُك الشاهدُ

بشرفك، وقيل: أَراد بالبيت نفسه لأَن البيت إذا حَلَّ فقد حلَّ به صاحبه. وفي

حديث عكرمة: كان عليّ، عليه السلام، أَعْلَم بالمُهَيْمِناتِ أَي

القَضايا، من الهَيْمنَة وهي القيام على الشيء، جعل الفعل لها وهو لأَربابها

القوّامين بالأُمور. وروي عن عمر أَنه قال يوماً: إنِّي داعٍ فَهَيْمِنُوا

أَي إني أَدْعُو الله فأَمِّنُوا، قلب أَحد حرفي التشديد في أَمِّنُوا ياء

فصار أَيْمِنُوا، ثم قلب الهمزة هاء وإحدى الميمين ياء فقال هَيْمِنُوا؛

قال ابن الأَثير: أَي اشْهَدُوا. والعرب تقول: أَمَّا زيد فحسن، ويقولون

أَيْما بمعنى أَمَّا؛ وأَنشد المبرد في قول جَمِيل:

على نَبْعةٍ زَوْراءَ أَيْما خِطامُها

فَمَتْنٌ، وأَيْما عُودُها فعَتِيقُ

قال: إنما يريد أَمَّا، فاستثقل التضعيف فأَبدل من إحدى الميمين ياء،

كما فعلوا بقِيراطٍ ودِينارٍ ودِيوانٍ. وقال ابن الأَنباري في قوله:

ومُهَيْمِناً عليه، قال: المُهَيْمِنُ القائم على خلقه؛ وأَنشد:

أَلا إنَّ خير الناسِ، بعد نَبِيِّهِ،

مُهَيْمِنُه التالِيه في العُرْفِ والنُّكْرِ

قال: معناه القائم على الناس بعده، وقيل: القائم بأُمور الخلق، قال: وفي

المُهَيْمِن خمسة أَقوال: قال ابن عباس المُهَيْمِن المُؤْتَمَنُ، وقال

الكسائي المُهَيْمِنُ الشهيد، وقال غيره هو الرقيب، يقال هَيْمَن

يُهَيْمِنُ هَيْمنَة إذا كان رقيباً على الشيء، وقال أَبو مَعْشَرٍ ومُهَيْمِناً

عليه معناه وقَبَّاناً عليه، وقيل: وقائماً على الكُتُب، وقيل:

مُهَيْمِنٌ في الأَصل مُؤيْمِنٌ، وهو مُفَيْعِلٌ

من الأَمانة. وفي حديث وُهَيْبٍ: إذا وقع العَبْدُ في أُلْهانِيَّةِ

الرَّبِّ ومُهَيْمِنِيَّةِ الصِّدِّيقين لم يَجِدْ أَحَداً يأْخذُ بقَلْبه؛

المُهَيْمِنِيَّة: منسوب إلى المُهَيْمِن، يريد أَمانة الصدِّيقين، يعني

إدا حَصَلَ العبدُ في هذه الدرجة لم يعجبه أَحد، ولم يُحِبَّ إلا الله عز

وجل.

والهِمْيانُ: التِّكَّة، وقيل للمِنْطَقَةِ هِمْيانٌ، ويقال للذي يجعل

فيه النفقة ويشدّ

على الوسط: هِمْيان؛ قال: والهِمْيان دخيل معرّب، والعرب قد تكلموا به

قديماً فأَعربوه. وفي حديث النعمان بن مُقَرّنٍ يَومَ نهاوَنْدَ: أَلا

إنِّي هازٌّ

لكم الرايةَ الثانية فَلْيَثِب الرجالُ وليَشُدُّوا هَمَايِنَهم على

أَحْقائهم، يعني مَناطِقَهم ليَسْتَعِدُّوا على الحملة، وفي النهاية في حديث

النُّعمان يوم نَهَاوَنْدَ. تَعاهدُوا هَمايِنكم في أَحْقِيكُم

وأَشْساعَكم في نعالكم؛ قال: الهَماينُ جمع هِمْيانٍ، وهي المِنْطَقة والتِّكَّة،

والأَحْقِي جمع حِقْوٍ، وهي موضع شَدِّ الإزار؛ وأَورد ابن الأَثير

حديثاً آخر عن يوسف الصديق، عليه السلام، مستشهداً به على أَن الهِمْيَان

تِكَّةُ السراويل لم أَستحسن إيرادَه، غفر الله لنا وله بكرمه.

هيم

(هيم) الْحبّ فلَانا جعله ذَا هيام
هيم: {يهيمون}: يذهبون على غير قصد. {الهيم}: الإبل يصيبها داء يقال له الهيام تشرب الماء فلا تروى.
(هيم) - قوله تعالى: {الْمُهَيْمِنُ}
ذكر الهَروِىُّ بَعْضَه في الهَاءِ والمِيم، وَكذلك ذكر الهَينَمة في الهَاءِ والنُّونِ وَالمِيم. - في الحديث: "فَدُفِنَ في هَيَامٍ مِنَ الرَّمْلِ" 
: وهو مَا كان رَقِيقاً لا يَتَماسَك.
هيم الهميان العطشان. والهائم المتحير. والهيام من الرمل ما كان ترابا دقاقا. والهيام كالجنون من العشق، وهو مهيوم. والمهيم الذي يهذي بالشيء ويكثر ذكره. والهيماء مفازة لا ماء فيها. وقولهم مهيم أي ما ورائك. وهم لنفسك واهتم احتل، وقد اهتام وهام. ويقولون هيم الله لأفعلن؛ وأيم الله.
هـ ي م

هام في البرّيّة. وهامت الإبل على وجوهها. ورملٌ هيامٌ بالفتح: لا يتماسك. ورجل هيمان. عطشان، وقوم هيمى، وقد هام يهيم، وإبل هيمٌ، عطاش، وبها هُيامٌ. وتقول: مهيم بمعنى ما وراءك.

ومن المجاز: هو هائم بفلانة ومستهام، وقد هام بها، وتهيّمته، وبه هيام وهو الجنون من العشق. 
هيم
يقال: رجل هَيْمَانُ، وهَائِمٌ: شديد العطش، وهَامَ على وجهه: ذهب، وجمعه: هِيمٌ، قال تعالى: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ [الواقعة/ 55] والْهُيَامُ: داء يأخذ الإبل من العطش، ويضرب به المثل فيمن اشتدّ به العشق، قال:
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ
[الشعراء/ 225] أي: في كلّ نوع من الكلام يغلون في المدح والذّمّ، وسائر الأنواع المختلفات، ومنه: الْهَائِمُ على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهَامَ: ذهب في الأرض، واشتدّ عشقه، وعطش، والْهِيمُ: الإبل العطاش، وكذلك الرّمال تبتلع الماء، والْهِيَامُ من الرمل:
اليابس، كأنّ به عطشا.

هيم

2 هَيَّمَهُ

: see هُيُومٌ.

هَيَامٌ

: see an ex. in a verse of Lebeed, voce أَصْلٌ.

هُيَامٌ

: see هُبٌّ.

هُيُومٌ [The being bewildered, or distracted, by amorous desire;] the pursuing a heedless, or an inconsiderate course, or going at random, heedlessly, or without consideration, or certain aim, by reason of amorous desire: and تَهْيَامٌ the [being so, or] doing so, much. (TA.) Yousay, of love [or amorous desire], ↓ هَيَّمَهُ, inf. n. تَهْيِيمٌ. (TA.) b2: An affection like insanity arising from amorous desire: (JK:) bewilderment, or distraction, by amorous desire. (KL.) هَيْمَانُ A man loving intensely, or very passionately or fondly: (TA:) and so applied to a heart: see شَنِقٌ. b2: هَيْمَانُ A thirsty camel: fem. هَيْمَى: pl. هِيمٌ. (Jel, lvi. 55.) مَهْيُومٌ

: see voce قَتَّ.

هيم


هَامَ (ي)(n. ac. هَيْم
هَيَمَاْن)
a. Loved passionately, doted on.
b. Wandered about like a madman.

تَهَيَّمَa. Maddened, crazed.

إِهْتَيَمَ
a. [La], Provided for.
إِسْتَهْيَمَa. see V
هَيْمَىa. fem. of
هَيْمَاْنُ
أَهْيَمُa. Starless (night).
هَاْيِم
(pl.
هُيَّم هُيَّاْم)
a. Crazy, demented; love-sick; frenzied.
b. Dazed.

هَيَاْم
(pl.
هُيُم)
a. Drifting sand.

هِيَاْمa. Passion; love-sickness; infatuation.
b. Violent thirst.

هُيَاْمa. see 23 (a) (b).
c. A disease of camels.

هُيَّاْمa. People crazed by love.

هَيْمَاْنُ
(pl.
هِيَاْم)
a. Athirst.
b. see 21 (a)
هَيْمَآءُa. Waterless desert.
b. see 14 & 24
(c).
N. Ac.
تَهَيَّمَa. Elegant walk.

مُسْتَهَام
a. Love-sick (heart).
هيم:
هام ب: يعدّى الفعل بحرف الباء: عشق (كوسجارتن 9:81): هام بها قلبه (القلائد. مخطوط 15:2): هام بفتى سماطٍ وفتاة خِدْر؛ في (ويجز 4:31) ينبغي قراءة الجملة بشكلها الصحيح الذي كتبت
فيه في مخطوطة A: أذؤُبّ هامت بلحمي، أي متعدية الجر ب فيكون معناها: كلف ب، تحمّس، تهوّس.
هام: انظر هام العبرية في (سعديا المزمور 18، 39، 64، 55).
تهيمّ ب: = هام. اسم المصدر تهيام (الأغاني 14:142) لقد طال تهيامي بكم وتذكري.
تهيّم: تهوّس (بقطر). يهيّم: يؤثر، يحرك العواطف (بقطر).
انهامُ = أنثال (ضرب رأيت مثالاً خاطئاً لهذه الكلمة).
استهام: يبدو أن صيغة استفعل قد حذفت من (فريتاج)؛ إن اسم المفعول هنا ما زال قيد الاستعمال.
هيماء: جمع هيم: صحراء (الكامل 3:320).
هيمان والجمع هيمانون: هكذا ورد عند (فوك) في مادة amare.
همام: ورد عند (سعديا) في المزمور رقم 65.
هائم والجمع هيام: عطشان (ديوان الهذليين 36 و12:38).
تُهيّم: مشؤوم، نحس tragique ( بقطر).
مستهام: متحمّس، كلف ب (بقطر).
هـ ي م: (الْهَامَةُ) الرَّأْسُ وَالْجَمْعُ (هَامٌ) . وَ (هَامَةُ) الْقَوْمِ رَئِيسُهُمْ. وَ (الْهَامَةُ) مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَالْجَمْعُ (هَامٌ) ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعُمُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ الَّذِي لَا يُدْرِكُ بِثَأْرِهِ تَصِيرُ هَامَةً فَتَزْقُو عِنْدَ قَبْرِهِ تَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي. فَإِذَا أُدْرِكَ بِثَأْرِهِ طَارَتْ. وَقَلَبَ (مُسْتَهَامٌ) أَيْ هَائِمٌ. وَ (الْهُيَامُ) بِالضَّمِّ أَشَدُّ الْعَطَشِ. وَ (الْهِيَامُ) بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ (هَيْمَانُ) ، وَنَاقَةٌ (هَيْمَى) مِثْلُ عَطْشَانَ وَعَطْشَى، وَقَوْمٌ (هِيمٌ) أَيْ عِطَاشٌ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: شَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هِيَ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ وَقِيلَ: الرَّمْلُ حَكَاهُ الْأَخْفَشُ. قُلْتُ: كَثِيبٌ أَهْيَمُ وَكُثْبَانٌ هِيمٌ وَهِيَ رِمَالٌ لَا يَرْوِيهَا مَاءُ السَّمَاءِ. 
[هيم] نه: في ح الاستسقاء: أغبرت أرضنا و"هامت" دوابنان أي عطشت. ومنه: باعه إبلًا "هيما"، أي مراضا، جمع أهيم وهو ما أصابه الهُيام، وهو داء يكسبها العطش فتمص الماء مصا ولا تروى. وح ابن عباس في "شرب الهيم" قال: "هيام" الأرض، هو بالفتح تراب بخالطه رمل ينشفت الماء نشفا، ووجه أن الهيم جمع هيام على فُعُل وكسر الهاء للياء، أو ذهاب إلى المعنى وأن المراد الرمال الهيم وهي التي لا تروى، يقال: رمل أهيم. غ: أي الرمال التي لا ترويها ماء السماء، أو الإبل التي تصيبها الهيام فلا تروى حتى تموت. ومنه: فعادت كثيبًا "أهيم"-في رواية. وح: فدفن في "هيام" من الأرض. وفيه: تركت المطى "هاما"، وهي ما كانوا يزعمون أن عظام الميت تصير هامة فتطير من قبره، أو جمع هائم وهو الذاهب على وجهه، يريد أن الإبل من قلة المرعى ماتت من الجدب أو ذهبت على وجهها. ج: ومنه: نسيج في الأرض و"نهيم" من هام في البراري - إذا ذهب بوجهه على غير جادة ولا طالب مقصد. نه: فيه: كان على أعلم "بالمهيمات" - في رواية، يريد دقائق مسائل تهيم الإنسان وتحيره. من هام فييم: تحير فيه.
[هيم] الهامَةُ: الرأس، والجمع هامٌ. وهامَةُ القوم: رئيسُهم. والهامَةُ من طير الليل، وهو الصَدى، والجمع هامٌ. قال ذو الرمة: قد أعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظل أخضر يدعو هامه البوم وكانت العرب تزعم أن روحُ القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامةً فتزقُو عند قبره تقول: اسقوني اسقوني، فإذا أُدرِكَ بثأره طارت. وهذا المعنى أراد الشاعر بقوله: ومنا الذي أبكى صُدَيَّ بن مالِكٍ ونفرَ طيراً عن جُعادَةَ وقّعا يقول: قتل قاتلَه فنفرت الطيرُ عن قبره. وهامَ على وجهه يَهيمُ هَيْماً وهَيماناً: ذهب من العشق أو غيره. وقلبٌ مستهامٌ، أي هائِمٌ. والهُيامُ بالضم: أشدُّ العطش. والهُيامُ كالجُنون من العشق. والهيامُ: داءٌ يأخذ الإبل فتهيمُ في الأرض لا ترعى. يقال: ناقةٌ هَيْماءُ. قال كثير:

كما أدنفت هيماء ثم استبلت * والهَيْماءُ أيضاً: المفازة لا ماء بها. والهَيامُ بالفتح : الرملُ لا يتماسك أن يسيل من اليد لِلِينِهِ، ومنه قول لبيد: يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هيامها والجمع هيم، مثل قذال وقذل. والهيام بالكسر: الإبل العِطاش، الواحد هَيْمانُ. وناقة هيمى، مثل عطشان وعطشى. قال الاصمعي: الهيمان: العطشان. ومن الداء مَهْيومٌ. وقومٌ هيمٌ، أي عطاشٌ. وقد هاموا هِياماً. وقوله تعالى: (فَشارِبونَ شُرْبَ الهيمِ) هي الإبل العطاشُ، ويقال الرمل. حكاه الاخفش. قال الشيباني: التهيم: مشية حسنة. وهييماء: ماءة لبنى مجاشع، يمد ويقصر. قال مجمع بن هلال: وعاثرة يوم الهييما رأيتها وقد ضمها من داخل الحب مجزع
هـ ي م : هَامَ يَهِيمُ خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ فَهُوَ هَائِمٌ إنْ سَلَكَ طَرِيقًا مَسْلُوكًا فَإِنْ سَلَكَ طَرِيقًا غَيْرَ مَسْلُوكٍ فَهُوَ رَاكِبُ التَّعَاسِيفِ وَرَجُلٌ هَيْمَانُ عَطْشَانُ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ.

وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ عَنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ بِتِهَامَةَ فَيُصِيبُهَا كَالْحُمَّى وَضَمُّ الْهَاءِ لُغَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا مِنْ مَاءٍ مُسْتَنْقَعٍ تَشْرَبُهُ وَقِيلَ هُوَ دَاءٌ يُصِيبُهَا فَتَعْطَشَ فَلَا تَرْوَى وَقِيلَ دَاءٌ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ.

وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الْوَاحِدُ هَيْمَانُ وَنَاقَةٌ هَيْمَى.

وَالْهَامَةُ مِنْ الشَّخْصِ رَأْسُهُ وَالْجَمْعُ هَامٌ.

وَالْهَامَةُ رَئِيسُ الْقَوْمِ.

وَالْهَامَةُ مِنْ طَيْرِ اللَّيْلِ وَهُوَ الصَّدَى وَتَزْعُمُ الْأَعْرَابُ أَنَّ رُوحَ الْقَتِيلِ تَخْرُجُ فَيَصِيرُ هَامَةً إذَا لَمْ يُدْرَكْ بِثَأْرِهِ فَيَصِيحُ عَلَى قَبْرِهِ اسْقُونِي اسْقُونِي حَتَّى يُثْأَرَ بِهِ وَهَذَا مَثَلٌ يُرَادُ بِهِ تَحْرِيضُ وَلِيِّ الْقَتِيلِ عَلَى طَلَبِ دَمِهِ فَجَعَلَهُ جَهَلَةُ الْأَعْرَابِ حَقِيقَةً وَمَهْيَمْ كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الشَّخْصُ وَمَعْنَاهَا مَا أَمْرُكَ وَمَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَأَنَّهَا كَلِمَةٌ يَمَانِيَةٌ وَوَزْنُهَا مَفْعَلٌ وَلَا يَجُوزُ الْقَوْلُ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ لِفَقْدِ فَعْيَلٍ. 
(هـ ي م)

هامَتِ النَّاقة تَهِيمُ: ذهبت على وَجههَا لرعي كهَمَتْ، وَقيل: هُوَ مقلوب عَنهُ.

والهُيامُ، كالجنون.

والهائِمُ: المتحير، وَهُوَ أَيْضا: الذَّاهِب على وَجهه عشقا، وَقد هام بهَا هَيْماً وهُيُوماً وهِياماً وهَيماناً وتَهْياماً، وَهُوَ بِنَاء للتكثير، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مَا تكْثر فِيهِ الْمصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزَّوَائِد وتبنيه بِنَاء آخر، كَمَا أَنَّك قلت فِي فَعَلْت، فَعَّلت: حِين كثرت الْفِعْل ثمَّ ذكر المصادر الَّتِي جَاءَت على التَّفْعال، كالتهذار وَنَحْوهَا، قَالَ: وَلَيْسَ شَيْء من هَذَا مصدر فَعَّلْت، وَلَكِن لما أردْت التكثير بنيت الْمصدر على هَذَا، كَمَا بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت وَقَول كثير:

وإنِّي وتَهْيامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِما بَينَنا وتَخَلَّتِ

قَالَ ابْن جني: سَأَلت أَبَا عَليّ فَقلت: مَا مَوضِع، " تهيامي " من الْإِعْرَاب؟ فَأفْتى بِأَنَّهُ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره قَوْله: " بعزة " وَجعل الْجُمْلَة الَّتِي هِيَ " تهيامي بعزة " اعتراضا بَين إِن وخبرها، لِأَن فِي هَذَا أضربا من التَّشْدِيد للْكَلَام، كَمَا تَقول: إِنَّك، فَاعْلَم، رجل سوء: وَإنَّهُ، وَالْحق أَقُول، جميل الْمَذْهَب، وَهَذَا الْفَصْل والاعتراض الْجَارِي مجْرى التوكيد كثير فِي كَلَامهم، قَالَ: وَإِذا جَازَ الِاعْتِرَاض بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل فِي نَحْو قَوْله:

وقدْ أدرَكَتْنِيو الحَوادِثُ جَمَّةٌأسِنَّةُ قَوْمٍ لَا ضِعافٍ وَلَا عُزْلِ

كَانَ الِاعْتِرَاض بَين اسْم إِن وخبرها أسوغ، وَقد يحْتَمل بَيت كثير أَيْضا تَأْوِيلا آخر غير مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ، وَهُوَ أَن يكون " تهيامي " فِي مَوضِع جر على انه أقسم بِهِ، كَقَوْلِك: إِنِّي، وحبك، لضنين بك، قَالَ ابْن جني: وَعرضت هَذَا الْجَواب على أبي عَليّ فتقبله، وَيجوز أَن يكون تهيامي أَيْضا مرتفعا بِالِابْتِدَاءِ، وَالْبَاء مُتَعَلقَة فِيهِ بِنَفس الْمصدر الَّذِي هُوَ التَّهيام، وَالْخَبَر مَحْذُوف، كَأَنَّهُ قَالَ: وتهيامي بعزة كَائِن أَو وَاقع، على مَا يقدر فِي هَذَا وَنَحْوه.

وَقد هَيَّمَه الْحبّ، قَالَ أَبُو صَخْر:

فَهَلْ لكَ طِبٌّ نافِعٌ مِنْ عَلاقَةٍ ... تُهَيِّمُنِي بينَ الحَشا والترائِبِ

وَالِاسْم الهُيامُ.

وَرجل هَيْمانُ: محب شَدِيد الوجد.

وَقَالُوا: هِمْ لنَفسك وَلَا تَهِمْ لهَؤُلَاء، أَي اطلب لَهَا واهْتَمَّ واحتل.

والهُيام: أَشد الْعَطش، وَقد هامَ الرجل هُياماً فَهُوَ هائِمٌ وأهْيمُ، وَالْأُنْثَى هائمةٌ وهَيماءُ، وهَيْمانُ، عَن سِيبَوَيْهٍ، وَالْأُنْثَى هَيْمَى، وَالْجمع هِيامٌ. وجمل مَهْيُومٌ وأهْيَمُ: شَدِيد الْعَطش، وَالْأُنْثَى هَيماءُ.

وَأَرْض هَيْماءُ: لَا مَاء بهَا.

والهُيامُ والهِيامُ: دَاء يُصِيب الْإِبِل عَن بعض الْمِيَاه بتهامة، يُصِيبهَا مِنْهُ مثل الْحمى، بعير مُهْيُومٌ وهَيْمانُ.

والهَيامُ من الرمل: مَا كَانَ تُرَابا دقاقا يَابسا، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَك أَن يسيل من الْيَد للينه.

والهَيْماءُ: مَوضِع.
هـيم
هامَ1/ هامَ على/ هامَ في يَهيم، هِمْ، هَيْمًا وهَيَمانًا، فهو هائم، والمفعول مَهيم عليه
• هام الشَّخصُ/ هام الشَّخصُ على وجهه: خرج وهو لا يدري أين يتوجَّه، سار بلا قصد "هام في زحام المدينة".
• هام الشَّخصُ في الأمر: تحيَّر فيه واضطرب وذهب كلَّ مذهب، تخبَّط على غير هدى " {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} ". 

هامَ2/ هامَ بـ يَهيم، هِمْ، هُيامًا وهِيامًا وتَهْيامًا، فهو هائم وهَيْمانُ/ هَيْمانٌ وأهيمُ، والمفعول مَهيم به
• هام الشَّخصُ: اشتدَّ عطشُه.
• هام فلانٌ بفلانة: أحبَّها وشُغِفَ بها "هائم في حُبِّها- يقولون مجنونٌ يهيمُ بحبِّها ... وواللهِ ما بي من جنونٍ ولا سِحْر". 

اسْتُهيمَ يُستهام، اسْتِهامةً، والمفعول مُستهام
• استُهيم قلبُ فلانٍ: سُلِب من الحُبِّ "قلب مستهام: هائم- مستهام الفؤاد". 

تهيَّمَ يتهيَّم، تهيُّمًا، فهو مُتهيِّم، والمفعول مُتهيَّم
• تهيَّمهُ الغرامُ: حمله على الهيام، أي على الشّغف بالمحبوبة. 

هيَّمَ يهيِّم، تهييمًا، فهو مُهيِّم، والمفعول مُهيَّم
• هيَّم الحبُّ فلانًا: جعله ذا هُيام، أي شديد الشغف بمن يحبّ. 

أهْيمُ [مفرد]: ج هِيَم، مؤ هيماءُ، ج مؤ هيماوات وهِيَم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ: " {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}: إبل عطاش أشدّ العطش أو مصابة بداء الهيام الذي يجعلها تشرب ولا ترتوي".
• ليل أهيمُ: لا نجوم فيه "تعوَّد اللُّصوصُ السَّيرَ في الليل الأهيم". 

تَهْيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ. 

هائم [مفرد]: ج هائمون وهُيّام وهُيَّمُ، مؤ هائمة، ج مؤ هائمات وهوائمُ (لغير العاقل) وهُيَّمُ: اسم فاعل من هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ. 

هائمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل هامَ1/ هامَ على/ هامَ في وهامَ2/ هامَ بـ.
• الهوائم البحريَّة: (حي) ما يطفو فوق سطح الماء من نباتات عائمة وغيرها. 

هامة [مفرد]: ج هامات وهام
• الهامة:
1 - الرَّأس "هامته عالية" ° بناتُ الهام: تعني مُخّ الدِّماغ.
2 - أعلى الرَّأس أو وَسَطه، وفيه النَّاصية والقُصّة "أُلام على ليلى ولو أنّ هامتي ... تُداوى بليلى بعد يَبْسٍ لبلَّتِ" ° هامة القوم: سيِّدُهم ورئيسُهم.
3 - الجثَّة.
4 - (حن) طائر صغير من طير اللَّيل يألف المقابرَ.
5 - البومة. 

هَيام [مفرد]: ج هِيَم: رمل لا تستطيع أن تمسك به لدقّة ذرّاته. 

هُيام/ هِيام [مفرد]:
1 - مصدر هامَ2/ هامَ بـ.
2 - داء يصيب الإبلَ من شدَّة العطش فتهيم في الأرض لا ترعى. 

هِيام [مفرد]: مصدر هامَ2/ هامَ بـ. 

هَيْم [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في. 

هَيْمانُ/ هَيْمانٌ [مفرد]: ج هِيام/ هيمانون، مؤ هَيْمَى/ هيمانة، ج مؤ هِيام/ هيمانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هامَ2/ هامَ بـ. 

هَيَمان [مفرد]: مصدر هامَ1/ هامَ على/ هامَ في. 

هيم: هامَت الناقةُ تَهِيم: ذهَبَت على وجِهها لرَعْيٍ كهَمَتْ، وقيل:

هو مقلوب عنه.

والهُيامُ: كالجنون، وفي التهذيب: كالجنون من العشق. ابن شميل: الهُيامُ

نحو الدُّوارِ جنونٌ يأْخذ البعيرَ حتى يَهْلِك، يقال: بعيرٌ مَهْيُومٌ.

والهَيمُ: داءٌ يأْخذ الإبلَ في رؤوسها. والهائمُ: المتحيِّرُ. وفي حديث

عكرمة: كان عليٌّ أَعْلَمَ بالمُهَيِّماتِ؛ يقال: هامَ في الأَمر يَهِيم

إذا تحيّر فيه، ويروى المُهَيْمِنات، وهو أَيضاً الذاهبُ على وجهه

عِشْقاً، هامَ بها هَيْماً وهُيوماً وهِياماً وهَيَماناً وتَهْياماًً، وهو

بناءٌ موضوعٌ للتكثير؛ قال أَبو الأَخْزر الحُمّاني:

فقد تَناهَيْتُ عن التَّهْيام

قال سيبويه: هذا بابُ ما تُكَثِّرُ فيه المصدرَ من فَعَلْت فتُلْحِق

الزوائدَ وتبنيه بناءً آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلْت حين كَثَّرت

الفعل، ثم ذكرَ المصادرَ التي جاءت على التَّفْعال كالتَّهْذار ونحوها،

وليس شيءٌ من هذا مصدرَ فَعَلْت، ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدرَ على

هذا كما بنيت فَعَلْت على فَعَّلْت؛ وقول كُثَير:

وإنِّي، وتَهْيامِي بعَزَّةَ، بَعْدَما

تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنا وتَخَلَّتِ

قال ابن جني: سأَلت أَبا عليٍّ فقلت له: ما موضعُ تَهْيامي من الإعراب؟

فأَفْتَى بأَنه مرفوع بالابتداء، وخبرُه قولُه بِعَزّة، وجعل الجملة التي

هي تَهْيامِي بعزّة اعتراضاً بين إنّ وخبرِها لأن في هذا أَضْرُباً من

التشديد للكلام، كما تقول: إنّك، فاعْلَم، رجلُ سَوْءٍ وإنه، والحقَّ

أَقولُ، جَمِيلُ المَذْهَب، وهذا الفصلُ والاعتراض الجاري مَجْرى التوكيد

كثيرٌ في كلامهم، قال: وإذا جازَ الاعتراض بين الفعل والفاعل في نحو

قوله:وقد أَدْرَكَتْني، والحَوادِثُ جَمّةٌ،

أَسِنّةُ قَوْمٍ لا ضِعافٍ، ولا عُزْلِ

كانَ الاعتراضُ بين اسم إنّ وخبرها أَسْوَغَ، وقد يحتمل بيتُ كُثَيّر

أَيضاً تأْويلاً آخرَ غير ما ذهب إليه أَبو عليّ، وهو أَن يكون تَهْيامِي

في موضع جرٍّ على أَنه أَقْسَم به كقولك: إنّي، وحُبِّك، لَضنِينٌ بك، قال

ابن جني: وعَرَضْتُ هذا الجوابَ على أَبي عليّ فتقبَّله، ويجوز أن يكون

تَهْيامي أَيضاً مُرْتَفِعاً بالابتداء، والباء متعلقة فيه بنفس المصدر

الذي هو التَّهْيامُ، والخبر محذوف كأَنّه قال وتَهْيامِي بعزّة كائنٌ أو

واقعٌ على ما يُقَدَّر في هذا ونحوه، وقد هَيَّمَه الحُبُّ؛ قال أَبو

صخر:فهل لَكَ طَبٌّ نافعٌ من عَلاقةٍ

تُهَيِّمُني بين الحَشا والتَّرائِب؟

والاسم الهُيامُ. ورجل هَيْمانُ: مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ. ابن السكيت:

الهَيْمُ مصدرُ هامَ يَهِيم هَيْماً وهَيَماناً إذا أَحَبَّ المرأَةَ.

والهُيَّامُ: العُشّاقُ. والهُيَّامُ: المُوَسْوِسُون، ورجل هائمٌ وهَيُومٌ.

والهُيُومُ: أَن يذهبَ على وَجْهِه، وقد هام يَهِيمُ هُياماً.

واسْتُهِيمَ فُؤادُه، فهو مُسْتَهامُ الفُؤاد أي مُذْهَبُه. والهَيْمُ: هَيَمانُ

العاشق والشاعرِ إذا خلال في الصحراء. وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ

يَهِيمونَ؛ قال بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛

ويقال: هو وادي الكلام، والله أَعلم. الجوهري: هامَ على وَجْهِه يَهِيمُ

هَيْماً وهَيَماناً ذهبَ

من العِشْقِ وغيره. وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ. والهُيامُ: داء يأْخذ

الإِبلَ فتَهِيم في الأَرضِ لا ترعى، يقال: ناقة هَيْماء؛ قال كُثَيّر:

فلا يَحْسَب الواشون أَنّ صَبابَتي،

بِعَزَّةَ، كانت غَمْرَةً فتَجَلَّتِ

وإِنِّيَ قد أَبْلَلْتُ من دَنَفٍ بها

كما أَدْنَفَتْ هَيْماءُ، ثم اسْتَبَلَّتِ

وقالوا: هِمْ لنَفْسِك ولا تَهِمْ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واهْتَمَّ

واحْتَلْ. وفلان لا يَهْتامُ لنفسِه أَي لا يَحْتالُ؛ قال الأَخطل:

فاهْتَمْ لنَفْسِك، يا جُمَيعُ، ولا تكنْ

لَبني قُرَيْبةَ والبطونِ تَهِيمُ

(* قوله «لبني قريبة» ضبط في الأصل بضم القاف وفتح الراء، وضبط في

التكملة بفتح القاف وكسر الراء).

والهُيامُ، بالضم: أَشدُّ العطش؛ أَنشد ابن بري:

يَهِيمُ، وليس اللهُ شافٍ هُيامَه،

بِغَرّاءَ، ما غَنَّى الحَمامُ وأَنْجَدا

وشافٍ: في موضع نصب خبر ليس، وإِن شئت جعلتَه خبرَ اللهِ وفي ليس ضميرُ

الشأْن. وقد هامَ الرجلُ هُياماً، فهو هائمٌ وأَهْيَمُ، والأُنثى هائمةٌ

وهَيْماءُ، وهَيْمانُ، عن سيبويه، والأَنثى هَيْمَى، والجمع هِيامٌ. ورجل

مَهْيومٌ وأَهْيَمُ: شديدُ العَطشِ، والأُنثى هَيْماءُ. الجوهري وغيره:

والهِيامُ، بالكسر، الإِبلُ العِطاشُ، الواحد هَيْمان. الأَزهري:

الهَيْمانُ

العَطْشانُ، قال: وهو من الداء مهيومٌ. وفي حديث الاستسقاء: إِذا

اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت، وقد هامَت تَهِيمُ هَيَماً،

بالتحريك. وناقةً هَيْمَى: مثل عَطْشان وعَطْشَى. وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطاشٌ،

وقد هامُوا هُياماً. وقوله عز وجل: فشارِبونَ شُرْبَ الهِيم، هي

الإِبلُ العِطاش، ويقال: الرَّمْلُ؛ قال ابن عباس: هَيامُ الأَرض، وقيل:

هَيامُ الرَّمْل، وقال الفراء: شُرْبَ الهِيم، قال: الهِيمُ الإِبلُ التي

يُصيبها داءٌ فلا تَرْوَى من الماء، واحدُها أَهْيَمُ، والأُنثى هَيْماء،

قال: ومن العرب من يقول هائمٌ، والأُنثى هَيْماء، قال: ومن العرب من يقول

هائمٌ، والأُنثى هائمة، ثم يجمعونه على هِيمٍ، كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ

وحائل وحُول، وهي في معنى حائلٍ إِلا أَن الضمة تُرِكت في الهِيم لئلا تصيرَ

الياءُ واواً، ويقال: إِن الهِيم الرَّمْلُ. يقول عز وجل: يَشْرَبُ أَهلُ

النار كما تشربُ السِّهْلةُ؛ وقال ابن عباس: شُرْبَ الهِيم، قال: هَيامُ

الأَرض؛ الهَيامُ: بالفتح: ترابٌ يخالِطُه رَمْلٌ يَنْشَفُ الماءَ

نَشْفاً، وفي تقديره وجهان: أَحدهما أَن الهِيم جَمعُ هَيامٍ، جُمِعَ على

فُعُلٍ ثم خفِّف وكُسرت الهاءُ لأَجل الياء، والثاني أَن تذهب إِلى المعنى

وأَن المراد الرِّمال الهِيم، وهي التي لا تَرْوَى. يقال: رَمْلٌ أَهْيَمُ؛

ومنه حديث الخندق: فعادتْ كَثِيباً أَهْيَمَ؛ قال: هكذا جاء في رواية،

والمعروف أََهْيَل، وقد تقدم. أَبو الجراح: الهُيامُ داءٌ يُصِيبُ الإِبل

من ماءٍ تشرَبُه. يقال: بعيرٌ هَيْمانُ وناقةٌ هَيْمَى، وجمعُه هِيامٌ.

والهُيامُ والهِيامُ: داءٌ يصيب الإِبل عن بعضِ المِياه بتهامةَ يُصيبها

منه مثلُ الحُمَّى؛ وقال الهَجَريّ: هو داءٌ يصيبُها عن شرب النَّجْلِ

إِذا كثر طُحْلُبُه واكْتَنَفت الذِّيَّانُ به، بعيرٌ مَهْيومٌ وهَيْمانُ.

وفي حديث ابن عمر: أَن رجلاً باعَ منه إِبلاً هِيماً أَي مراضاً، جمع

أَهْيَم، وهو الذي أَصابه الهُيامُ، وهو داء يُكْسِبُها العطشَ؛ وقال بعضهم:

الهِيمُ الإِبلُ الظِّماءُ، وقيل: هي المراضُ التي تَمَصُّ الماء مَصّاً

ولا تَرْوى. الأَصمعي: الهُيامُ للإِبل داءٌ شَبيهٌ بالحُمَّى تَسْخُن

عليه جُلودُها، وقيل: إِنها لا تَرْوَى إِذا كانت كذلك. ومفازةٌ هَيْماءُ:

لا ماءَ بها، وفي الصحاح: الهَيْماءُ المفازة لا ماءَ بها. والهَيام،

بالفتح، من الرمل: ما كان تُراباً دُقاقاً يابِساً، وقيل: هو التراب أَو

الرملُ الذي لا يَتمالك أَن يسيل من اليَدِ لِلِينِه، والجمع هِيمٌ مثل

قَذالٍ وقُذُل؛ ومنه قول لبيد:

يَجتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنبِّذاً،

بِعُجوب أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها

الهَيامُ: الرمل الذي يَنْهارُ.

والتَّهَيُّمُ: مِشْيةٌ حسنةٌ؛ قال أَبو عمرو: التَّهيمُ أَحسَنُ

المشيِ؛ وأَنشد لِخُلَيد اليَشْكُرِيّ:

أَحسَن مَن يَمْشِي كذا تَهَيُّما

والهُيَيْماء: موضع، وهو ماءٌ لبني مُجاشِع، يُمَدّ ويُقْصر؛ قال الشاعر

مُجَمِّع بن هلال:

وعاثِرة، يومَ الهُيَيْما، رأَيتُها

وقد ضمَّها مِن داخلِ الحبّ مَجْزَع

قال ابن بري: هُيَيْما قومٌ من بني مجاشع، قال: والسماع عند ابن القطاع.

وهُيَيْما: ماء لبني مُجاشع، يمدّ ويقصر. الأَزهري قال: قال عمارةُ:

اليَهْماءُ الفلاةُ التي لا ماءَ فيها، ويقال لها هَيْماءُ. وفي الحديث:

فدُفِنَ في هَيامٍ من الأَرض. ولَيْلٌ أَهْيَمُ: لا نُجوم فيه.

هـيم
( {هَامَ} يَهِيمُ {هَيْمًا) بِالفَتْحِ (} وهَيَمَاناً) بِالتَحْرِيكِ، (أحَبَّ امْرَأَةً) ، كَذَا نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، فقَوْلُ شيْخِنَا: والقَيْد كَأنَّهُ اتِّفَاقِيٌّ، وإلاَّ {فالهَيَمَانُ لَا يَخْتَصُّ بالنِّسَاءِ: مَحَلُّ نَظَرٍ. (و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شَرْبَ (} الهِيمِ} هِيَ (بالكَسْرِ: الإِبِلُ العِطَاشُ) كَمَا فِي الصِّحَاح، وقَالَ الفَرَّاءُ: هِيَ التِي يُصِيبُها دَاءٌ فَلَا تَرْوَى مِن المَاءِ، وَاحِدُهَا: {أَهْيَمُ، والأُنْثَى:} هَيْمَاءُ، قالَ: ومِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: {هَائِمٌ، وهيَ:} هَائِمَةٌ، ثمَّ يَجْمَعُونَه عَلَى هِيمٍ، كَمَا قَالُوا: عَائِطٌ وعِيطٌ، وحَائِلٌ وحُولٌ، وهيَ فِي مَعْنَى حَائِلٍ، إلاَّ أنَّ الضَّمَّةَ تُرِكَتْ فِي الهِيمِ، لئلاَّ تَصِيرَ اليَاءُ وَاوًا. ( {والهُيَّامُ) ، كَرُمَّان (العُشَّاقُ) ، كَكَاتِبٍ وكُتَّابٍ. (و) أَيْضًا: (المُوَسْوِسُونَ) ، عنِ ابنِ السِّكِّيتِ. (و) } الهَيَامُ، (كَسَحَابٍ: مَا لاَ يَتَمَالَكُ مِنَ الرَّمْلِ، فهُوَ يَنْهَارُ أَبَدًا) ، وَفِي الصِّحَاح: الذِي لَا يَتَمَاسَكُ أنْ يَسِيلَ مِنَ اليَدِ لِلِينِهِ، وأَنْشدَ لِلبِيدٍ:
(يَجْتَابُ أصْلاً قَالِصًا مُتَنَبِّذًا ... بِعُجُوبِ أنْقَاءِ يَمِيلُ! هَيَامُها)
(أَوْ هُوَ مِنَ الرَّمْل: مَا كَانَ تُرابًا دُقَاقاً يَابِسًا) يُخالِطُهُ رَمْلٌ، يَنْشِفُ الماءَ نَشْفًا، والجَمْعُ: {هِيمٌ، كَقَذَالٍ، وقُذُل، كَمَا فِي الصِّحَاح، (ويُضَمُّ) . قالَ شيخُنا: وَزَعَمَ العَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الشَّوَاهدِ أنَّهُ بِالكَسْرِ، ولاَ يَثْبُتُ. (ورَجُلٌ هَائِمٌ،} وهَيُومٌ: مُتَحَيِّرٌ) ، وقدْ هَامَ فِي الأمْرِ يَهِيمُ: إِذا تَحَيَّرَ فِيهِ، وقيلَ: {الهَيُومُ: هُوَ: الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ. (و) رَجُلٌ (} هَيْمَانُ: عَطْشَانُ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، والجَمْعُ: هِيمٌ، وقدَ هَامَ {هُيَامًا. (} والهُيَامُ، بالضَّمِّ، كالجُنُونِ منَ العِشْقِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ، وقدْ هَامَ علَى وجْهِهِ يَهِيمُ: ذَهَبَ مِنَ العِشْقِ. ( {والهَيْمَاءُ: المَفَازَةُ بِلاَ مَاءٍ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، (و) نَقَلَ ابنُ برِّي عنْ عُمَارَةَ قالَ: (اليَهْمَاءُ) الفَلاَةُ التِي لاَ مَاءَ فِيهَا، ويقالُ لَهَا:} هَيْماء. (ودَاءٌ يُصِيبُ الإِبِلِ) . ظاهِرُ سِياقِهِ أنَّهُ تَفْسِيرٌ {للهَيْمَاء، ولَيْسَ كَذلِكِ، بلْ هُوَ تَفْسِيرٌ} للْهُيَامِ، وَهُوَ مُخَالِفُ السِّيَاقِ، ولَمْ يُحَرِّرِ المُصَنِّفُ هَذَا المَوْضِعَ، فَتَأَمَّلْ. وَفِي الصِّحَاح: {الهُيَامُ: داءٌ يَأْخُذُ الإبِلَ فَتَهِيمُ فِي الأَرْضِ، لَا تَرْعَى، وقالَ ابنُ شُمَيْل: الهُيَامُ نَحْوُ الدُّوَارِ: جُنُونٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ، حَتَّى يَهْلِك. وقالَ أَبُو الجَرَّاحِ: داءٌ يُصِيبُ الإِبِلَ (منْ ماءٍ تَشْرَبُهُ) . زَادَ غَيْرُهُ: (مُسْتَنْقِعًا) . وَقَالَ غَيْرُهُ: عنْ بعضِ المِياهِ بِتِهَامَةَ، يُصِيبُهَا مِنْهُ مِثْلُ الحُمَّى. وقالَ الهَجَرِيّ: يُصِيبُهَا عَنْ شُرْبِ النَّجْلِ إِذَا كَثُرَ طُحْلُبُهُ، واكْتَنَفَتِ الذِّبَّانُ بِهِ، (فهُوَ} هَيْمَانُ، وَهِيَ {هَيْمَى) كَعَطْشَانَ، وعَطْشَى، (ج) :} هِيَامٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: وهيَ هَيْمَاءُ، وَحينئِذٍ يَكُونُ المُذَكَّرُ! أَهْيَمَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ:
(فَلاَ يَحْسَبُ الوَاشُونَ أنَّ صَبَابَتِي ... بِعَزَّةَ كانَتْ غَمْرَةً فَتَجَلَّتِ)

(وَأَنِّي قد أبْلَلْتُ مِنْ دَنَفٍ بِهَا ... كَمَا أَدْنَفَتْ هَيْمَاءُ ثُمَّ اسْتَبَلَّتِ) ( {والهَامَةُ: رأسُ كُلِّ شَيْء) مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ، عنِ اللَّيْثِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: أرَادَ بالرُّوحَانِيِّينَ ذَوِي الأَجْسَامِ القَائِمَةِ، بِمَا جَعَلَ اللهُ فِيهَا مِنَ الأرْوَاحِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرُّوحَانِيُّونَ: هُمُ المَلاَئِكَةُ والجِنُّ التِي لَيْسَ لَهَا أجْسَامٌ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَنَا. وقالَ الجَوْهَرِيُّ:} الهَامَةُ: الرَّأْسُ، (ج: {هَامٌ) ، وقيلَ: مَا بَيْنَ حَرْفَيِ الرَّأْسِ، وقِيلَ: هِيَ وَسَطُ الرَّأْسِ ومُعْظَمُهُ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وقَالَ أبُو زَيْدٍ: أعْلَى الرَّأْسِ، وفِيه النَّاصِيَةُ والقُصَّةُ، وهُمَا: مَا أقْبَلَ منَ الجَبْهَةِ، مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ، وفيهِ: المَفْرِقُ، وهُوَ فَرْقُ الرَّأسِ بَيْنَ الجَبِينَيْنِ إِلَى الدّائِرَةِ. (و) الهَامَةُ: (طَائِرٌ من طَيْرِ اللَّيْلِ) صَغِيرٌ، يَأْلَفُ المَقَابِرَ، (و) يُقَالُ: (هُوَ الصَّدَى) ، وقِيلَ: البُومَةُ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: " لَا عَدْوَى، وَلاَ} هَامَةَ، وَلاَ صَفَرَ " وكانُوا يَقُولُونَ إنَّ القَتِيلَ تَخْرُجُ هَامَةٌ من {هَامَتِهِ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ: اسْقُونِي اسْقُونِي، حَتَّى يُقْتَلَ قَاتِلُهُ، ومِنْهُ قَوْلُ ذِي الإِصْبَعِ:
(يَا عَمْرُو إنْ لاَ تَدَعْ شَتْمِي وَمنْقَصَتِي ... أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةُ اسْقُونِي)
يريدُ أقْتُلْكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أمَّا الهَامَةُ، فإنَّ العَرَبَ كَانَتْ تَقُولُ: إنَّ عِظَامَ المَوْتَى، وَقِيلَ: أرْوَاحَهُمْ، تَصِيرُ هَامَةً فَتَطِيرُ، فَنَفَاهُ الإِسْلاَمُ، ونَهَاهُمْ عَنْهُ، وأنشَدَ:
(سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِمْ ... فَلَهُمْ فِي صَدَى المَقَابِرِ هَامُ)
وقالَ لَبِيدٌ:
(فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَفِيرٍ ... وَلاَ هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ} وَهَامِ)
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أغْضَفَ يَدْعُو {هَامَهُ البُومُ)
وقولُ جُرَيْبَةَ بنِ أَشْيَمَ:
(ولَقَلَّ لِي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ ... فِي} الهَامِ أَرْكَبُها إِذَا مَا رُكِّبُوا)
فإنَّهُ يَعْنِي بِذلِكَ البَلِيَّةَ، وهِيَ النَّاقَةُ تُعْقَلُ عِنْدَ قَبْرِ صَاحِبَهَا يَرْكَبُها يَوْمَ القِيَامَة. (و) مِنَ المَجَازِ: الهَامَةُ: (رَئِيسُ القُوْمِ) وسَيِّدُهُمْ، وأنشْدَ ابنُ برِّيٍّ للطِّرِمَّاح:
(ونَحْنُ أَجَازَتْ بالأُقَيْصِرِ {هَامُنَا ... طُهَيَّةَ يَوْمَ الفَارِعَيْنِ بِلاَ عَقْدِ)
وَبِه سُمِّيَتْ تَمِيمٌ هَامَةٌ، تَشْبِيهاً بالرَّأْسِ، عَن ابنِ الأعَرْابيِّ، وَفِي حدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابَةِ: " أَمِنْ} هَامِها أَمْ مِنْ لَهَازِمِها "؟ أيْ: مِنْ أشْرَافِها أنتَ، أمْ مِنْ أوْسَاطِها؟ فَشَبَّهَ الأشْرَافَ بالهَامِ. (و) الهَامَةُ: (الفَرَسُ) ، وأَنْكَرَهَا ابنُ السِّكِّيت، وقالَ: إنَّما هيَ {الهَامَّةُ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ. (وَقَلْبٌ} مُسْتَهَامٌ) أَي: ( {هَائِمٌ) . وقَدِ} اسْتُهِيمَ: إذَا ذَهَبَ، وهُوَ مَجَازٌ. ( {والتَّهَيُّمُ: مِشْيَةٌ حَسَنَةٌ) ، عَن أبِي عَمْرٍ و، وأنشَدَ لِخُلَيْدٍ اليَشْكُرِيّ
(أَحْسنُ مَنْ يَمْشِي كَذا تَهَيُّمَا ... )
(} وهُيَيْمَاءُ، مَصَغَّرَةً) مَمْدُودَةً: قَوْمٌ مِن بَنِي مُجَاشِعٍ، كّذا هُوَ نَصُّ الصِّحَاح، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصَّوَابُ: (مَاءٌ لِمُجاشِعٍ، ويُقْصَرُ) ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِمُجَمِّعِ بنِ هِلاَلِ بنِ الحَارِثِ بنِ تَيْمِ اللهِ:
(وعَاثِرَة يَوْمَ {الهُيَيْمَا رَأْيْتُها ... وقَدْ ضَمَّها مِنْ دَاخِلِ الحُبِّ مَجْزَعُ)
وَقَالَ أَبُو زكَرِيَّا: هَذَا الاستشهادُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه، وليْسَ} هُيَيْمَا - كَمَا ذَكَرَهُ - قَوْمًا من بني مُجاشِعٍ، وإنَّما هُوَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ: قُلْتُ وكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ لِبَنِي تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ عَلَى بَنِي مُجَاشِعٍ. وأمَّا شَاهِدُ المَمْدُودِ فَقَوْلُ مَالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ:
(وبَاتَتْ عَلَى جَوْفِ {الهُيَيْمَاءِ مِنْحَتي ... مُعَقَّلَةً بَيْنَ الرِّكِيَّةِ والجَفْرِ)
(} وهَيْمُ اللهِ) : لُغَةٌ فِي (أَيْمُ اللهِ) . يُقالُ: هُوَ (لَا {يَهْتَامُ لِنَفْسِهِ) إِذَا كَانَ (لاَ يَحْتَالُ) ولاَ يَكْتَسِبُ، قالَ الأَخْطَلُ:
(فَاهْتَمْ لِنَفْسِكَ يَا جُمَيْعُ ولاَ تَكُنْ ... لِبَنِي قَرِيبَةَ، والبُطُونُ} تَهِيمُ)
(وَلَيْلٌ {أَهْيَمُ: لاَ نُجُومَ فِيهِ) . [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} هامَت النَّاقَةُ {تَهِيمُ: ذَهَبَتْ عَلَى وَجْهِهَا لِرَعْيٍ.} والمُهَيِّمَاتُ: الأمُورُ التِي يُتَحَيَّرُ فِيهَا. {والهَيَمُ: مُحَرَّكَةً: دَاءٌ يَأْخُذُ الإِبَلَ فِي رُؤُوسِهَا، يُقَالُ: بَعِيرٌ} مَهْيُومٌ. {والهُيُومُ: الذَّهَابُ عَلَى الوَجْهِ عِشْقًا،} كالتَّهْيَامِ، وهُوَ بِنَاءٌ مَوْضُوعٌ لِلتَّكْثِيرِ، قالَ أبُو الأَخْزَرِ الحمَّانِيُّ:
(فَقَدْ تَنَاهَيْتُ عَنِ {التَّهْيَامِ ... )
وأنْشَدَ ابنُ جِنِّي لِكُثَيِّرٍ:
(وَإِنِّي} وتَهْيَامِي بِعَزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِمَّا بَيْنَنَا وَتَخَلَّتِ)
وهَيَّمَهُ الحُبُّ {تَهْيِيمًا، قالَ أبُو صَخْرٍ:
(فَهَلْ لكَ طِبٌّ نَافِعٌ مِنْ عَلاَقَةٍ ... } تُهَيِّمُنِي بَيْنَ الحَشَا والتَّرَائِبِ)
ورَجُلٌ {هَيْمَانُ: مُحِبٌّ شَدِيدُ الوَجْدِ.} والهُيَامُ، كَغُرَابٍ: أشَدُّ العَطَشِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
( {يَهِيمُ وَلَيْسَ اللهُ شَافٍ هُيَامَهُ ... بِغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمامُ وأنْجَدَا)
ورَجُلٌ} أهْيَمُ، {ومَهْيُومٌ: شَدِيدُ العَطَشِ، وهِيَ} هَيْمَاءُ {وهَيْمانُ. وقَدْ} هَاَمت الدَّوَابُّ: إذَا عَطِشَتْ. وقَوْمٌ! هِيمٌ، بالكَسْرِ: عِطَاشٌ. {والهِيمُ أيْضًا: الرِّمَالُ التِي لَا تَرْوَى، وبِهِ فَسَّرَ الأخْفَشُ الآيةَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ويُقالُ: رَمْلٌ} أهْيَمُ، ومِنْهُ حَدِيثُ الخَنْدَقِ: " فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَمَ ". {والهِيَام، بالكَسر: لُغَةٌ فِي} الهُيَامِ، بِالضَّمِّ، لِدَاءِ الإِبِلِ. {والهَامَةُ مِنَ النَّاس: الجَمَاعَةُ بَعْدُ الجَمَاعَةِ. وهُوَ} هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غِدٍ، أيْ: مُشْفٍ عَلَى المَوْتِ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(وكُلُّ خَلِيلٍ رَاءَني فَهوَ قَائِلٌ ... مِنَ أجْلِكِ هذَا هَامَةُ اليَوْمِ أَوْ غَدِ)
وأَزْقَيْت هَامَةَ فُلانٍ إِذا قَتَلْتَهُ، قالَ:
(فَإنْ تَكُ هَامَةٌ بِهَرَاةَ تَزْقُو ... فقَدْ أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ {هَامَا)
وأَصْبَحَ فُلانٌ} هَاماً: إذَا مَاتَ. وَبَناتُ {الهَامِ: مُخُّ الدِّمَاغ، قالَ الرَّاعِي:
(يُزِيلُ بَنَاتِ الهَامِ عَنْ سَكَنَاتِها ... وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهوَ طَائِحُ)
ويُقالُ: هَذَا مِمَّا يُرقِّصُ الهَامَ، أَي: يُعْجِبُ النَّاسَ فيُنْغِضُونَ رُؤُوسهُمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.

هوم

هوم

2 هَوَّمَ He slept. (TA, voce نَامَ.) هَامَهٌ The head: (S, K:) or the part between the two edges of the head: or the middle, and main part, of the head, [see قَرْنٌ, and صَدًى, in several places,] of anything: (TA:) or the upper part of the head, in which are the نَاصِيَة and the قُصَّه, which mean the fore part of the hair of the forehead; in it is the مفرق, which is the فرق of the head, between the two sides, extending to the دَائَرَة. (Az, TA.) See also two explanations voce جُمْجَمَةٌ. b2: هَامَةٌ The crown, or top, of the head. See قَمَحْدُوَةٌ, and اِعْتَجَرَ. b3: هَامٌ meaning Headmen, or chiefs: see a verse cited in art. غلصم. b4: بَنَاتُ الهَامِ The marrow of the brain. (TA.) b5: أُمُّ الهَامِ (K in art. دمغ) app. i. q. أُمُّ الرَّأْسِ and أْمُّ الدِّمَاغِ: see أُمٌّ and دِماَغٌ. b6: هَامَةٌ An owl: a certain night-bird, (S, K,) that frequents the burial-places, of small size, (TA,) i. q. صَدًى: (S, K:) or i. q. بُومَةٌ: (TA:) pl. [or coll. gen. n.] هَامٌ. (S.) See بُومٌ; and see also أَحَرَّ.
(هوم - هيم) : هُمْتُ به هُواماً، أَي هِمْتُ هِياماً.
(هوم)
نَام نوما خَفِيفا وهز رَأسه من النعاس
هـ و م: (هَوَمَ) الرَّجُلُ (تَهْوِيمًا) إِذَا هَزَّ رَأْسَهُ مِنَ النُّعَاسِ. 
[هوم] هَوَّمَ الرجل، إذا هَزَّ رأسه من النعاس. وقال الشاعر  * ما تَطْعَمُ العينُ نوماً غير تهويم * وقد هومنا.

هوم


هَامَ (و)
a. II, Nodded from drowsiness.

تَهَوَّمَa. see II
هَوْمa. Valleys.

هَوْمَة []
a. Wide plain.

هَامَة [] (pl.
هَوْم
& reg. )
a. Head: summit; chief.
b. Corpse, body.
c. Vampire; screechowl.

أَهْوَم []
a. Big-headed.

مَهَامَة []
a. Desert.

هُوَامa. Madness.
b. Thirst.

هَوَّام []
a. Lion.
هـ و م

هوّموا وتهوّموا: هزّوا هامهم من النعاس، وما نمت غير تهويم وغير تهويمة.

ومن المجاز: هذا مما يرقّص الهام أي يعجب الناس فينغضون رءوسهم، وحدّثني فرقّص هامتي. وهو هامة القوم: لسيّدهم. ورأيت هاماً من الناس: جماعةً بعد جماعة. وهو هامة اليوم أو غدٍ: مشفٍ على الموت.
(هوم) - في الحديث: "إنَّا نُصِيبُ هَوَامِىَ الإبِل"
تقدّم ذكره في ترجمة "همى" فإنَّه منه .
- في حديث أبى بكر - رضي الله عنه - والنَّسَّابَةِ: "أمِنْ هامِها أمْ مِنْ لَهازِمِهَا؟ "
: أي مِن أَشْرافِها أنْتَ، أَم مِنْ أَوسَاطِهَا؟
والهامَةُ: رأسُ الحيوانِ، والجِنْسُ الهَامُ، والجمع: الهَامَاتِ. 
هـوم
هوَّمَ يهوِّم، تهويمًا، فهو مُهوِّم
• هوَّم الشَّخصُ:
1 - نام نومًا خفيفًا "هوَّم المسافرُ في القطار".
2 - هزَّ رأسه من النُّعاس "هوَّم وهو جالس". 

هامة [مفرد]: ج هامات وهام
• الهامة:
1 - الرَّأس "هامته عالية" ° بناتُ الهام: تعني مُخّ الدِّماغ.
2 - أعلى الرَّأس أو وَسَطه، وفيه النَّاصية والقُصّة "أُلام على ليلى ولو أنّ هامتي ... تُداوى بليلى بعد يبس لبلَّتِ" ° هامة القوم: سيِّدهم ورئيسهم.
3 - الجثَّة.
4 - (حن) طائر صغير من طير اللَّيل يألف المقابرَ.
5 - البومة. 
هوم:
(( .... )) جال، تاه، جدار، ومجازاً ضلّ، زلّ. وكذلك حين ترد الكلمة بالتشديد (راجع الهامش - المترجم): هام يهيم (وهما كلمتان فصيحتان تطرق إليهما بوسويه أيضاً) وأضاف يهوم في الدنيا errer: يتيه، يدور، يتطوح، وهام من البلد، أي هاجر.
هوّم: في (محيط المحيط): (وهوّم الرجل تهويماً وتهوّم تهوماً هز رأسه من النعاس أو نام قليلاً) (ابن جبير 13:234 و4:246 .. الخ) تهويمة خفيفة، أي غفوة في المستعيني).
هامة الرأس: يافوخ الرأس (بقطر).
هائم: تائه، متشرد vagabond ( بوسيه).
هائم: والجمع هُوّام: جاء عند (ثينينو 528:1) ما يأتي: (لقد جعلوني أشاهد، في الإسكندرية، أحد الهّوام وقال لي إنهم من العرب المتشردين سكان الخيم، يسكنون مثلهم في الأماكن التي يحيى فيها مَنْ لا سكن لهم إلا أن لهم شريعتهم الخاصة بهم؛ لأنهم يمارسون طقوسهم وصلاتهم كل ليلة تحت الخيمة في الظلام ثم يواقعون أول امرأة، يلتقون بها. وكذلك تفعل نساؤهم سواء كان اللقاء مع الأب أو الأم أو الأخ، أو الأخت؛ إنها شريعة أشد سوءاً من شريعة (الآدمين). إن هؤلاء الفئة من الأقوام يلتزمون جانب السرية في المدينة لأن أمرهم حين يكشف فأنهم يحرقون أحياء.)
مَهامةٌ: كانت كتابة هذه الكلمة، بهذا الشكل، عند (فريتاج) بمثابة غلطة جسيمة من (ويلمت وهاماكر) ما كان ينبغي أن يستنسخها. فالكلمة هي مهامِةٌ جمع مهمّةٌ.
[هوم] نه: فيه: اجتنبوا "هوم" الأرض فنها مأوى الهوام، والمشهور أنه بالزاي - ومر، وقيل: هوم الأرض: بطن منها - في لغة. وفيه: فبينا أنا نائمة أو "مهومة"، التهويم: أول النوم وهو دون النوم الشديد. وفيه: لاعدوى ولا "هامة"، هي الرأس واسم طائر وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمونبها، وهي من طير الليل، وقيل: هو البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول: اسقوني! فإذا أدرك بثأره طارت، وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه؛ وذكره الجوهري في هي. ط: وقيل: هي البومة إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له أو لبعض أهله، وهو بتخفف ميم على المشهور، وقيل بتشديدها. ج: وفيه يزيل "الهام" عن مقيله، جمع هامة وهي أعلى الرأس وهي الناصية والمفرق، ومقيله موضعه نقلا من موضع القائلة للإنسان، ونضربكم - بسكون باء للضرورة. ومنه: وكيف حياة الأصداء و"الهام"، كنى بهما عن الميت على زعم أنه يخرج من هامته أي رأسه طائر، أي كيف حياة من هلك. ط: واضربوا "الهام"، أي اقطعوا رؤوس الكفار أي جاهدوا. نه: وفيه: أمن "هامها"، أم من لهازمها، أي من أشرافها أنت أم من أوساطها، فشبه الأشراف بالهام، وهو جمع هامة الرأس. ش: ومذحج "هامتها"، أي رأسها، وهو بخفة ميم. نه: وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم في سفر إذ ناداه الأعرابي بصوت جهوري: يا محمد! فأجابه صلى الله عليه وسلم بنحو من صوته "هاؤم"، بمعنى تعال وبمعنى خذ، ويقال للجماعة كقوله تعالى ""هاؤم" اقرءوا كاتبيه"، فعذره لجهله، ورفع صلى الله عليه وسلم صوته من طريق الشفقة عليه لئلا يحبط عمله برفع صوته، فرفع صوته ليكون مثل صوته وفوقه.
(هـ وم)

الهَوْمُ، والتَّهَوُّم، والتَّهْويمُ: النّوم الْخَفِيف.

والهَامَةُ: رَأس كل شَيْء من الروحانيين، وَقيل: الهَامَةُ: مَا بَين حرفي الرَّأْس، وَقيل: هِيَ وسط الرَّأْس ومعظمه من كل شَيْء وَقيل: من ذَوَات الْأَرْوَاح خَاصَّة.

وَبَنَات الهَامِ: مخ الدِّمَاغ، قَالَ الرَّاعِي:

يُزِيلُ بَناتِ الهَامِ عَنْ سَكَناتِها ... وَمَا يَلْقَهُ منْ ساعِدٍ فهْوَ طائِحُ

والهَامَةُ: تَمِيم، تَشْبِيها بذلك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وهامَةُ الْقَوْم: سيدهم. والهَامَةُ: جمَاعَة النَّاس.

وَالْجمع من كل ذَلِك: هامٌ، قَالَ جريبة ابْن أَشْيَم:

ولَقَلَّ لي مِمَّا جَعَلْتُ مَطِيَّةٌ ... فِي الهَامِ أرْكَبُها إِذا مَا رُكِّبُوا

يَعْنِي بذلك البلية، وَهِي النَّاقة تعقل عِنْد قبر صَاحبهَا حَتَّى تبلى، وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَزْعمُونَ أَن صَاحبهَا يركبهَا يَوْم الْقِيَامَة، لَا يمشي إِلَى الْمَحْشَر.

والهَامَةُ: من طير اللَّيْل: طَائِر صَغِير يألف الْمَقَابِر.

والهَامَةُ: طَائِر يخرج من رَأس الْمَيِّت إِذا بلَى.

وَالْجمع أَيْضا: هامٌ. وَيُقَال: إِنَّمَا أَنْت من الهَامِ.

وَيُقَال للْفرس: هامَةٌ. وأنكرها ابْن السّكيت، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ الهَامَّةُ بِالتَّشْدِيدِ.

وهامَةُ: اسْم حَائِط بِالْمَدِينَةِ، أنْشد أَبُو حنيفَة:

مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدانِ هامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّوَاضِحِ بِئْرُها
هـوم
( {الهَوْمُ: بُطْنَانُ الأَرْضِ) فِي بعض اللُّغَات، وبهِ فُسِّرَ الحَدِيثُ: " اجتنِبُوا} هَوْمَ الأرْضِ، فإنَّها مَأْوَى {الهَوَامِّ "، قالَ ابنُ الأثِيرِ: هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، والمَشْهُورُ: هَزْمَ الأرضِ، بالزَّايِ. وقالَ الخَطَّابِيُّ: لستُ أدْرِي مَا هَوْمُ الأرْضِ. (} والتَّهْوِيمُ، {والتًّهَوُّمُ: هَزُّ الرَّأْس، مِنَ النُّعَاسِ) ، نقلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنشَدَ للفَرَزْدَقِ يصفُ صائِدًا:
(عَارِي الأشَاجِعِ مِشْفُوهٌ أخُو قَنَصٍ ... مَا تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غَيْرَ} تَهْوِيمِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إذَا كانَ النَّوْمُ قَلِيلا فَهُوَ {التَّهْوِيمُ، وَفِي حِدِيثِ رُقيقَةَ: " بينَما أَنا نائِمَةٌ أَو} مُهوِّمَةٌ "، التَّهْوِيمُ: أَوَّلُ النَّوْمِ، وَهُوَ دُونَ النَّومِ الشَّدِيدِ. ( {والهَوَّامُ، كَشَدَّادٍ: الأسَدُ) . (} والهَامُ: ة، باليَمَنِ) بِهَا مَعْدِنُ العَقِيقِ. (و) {الهَامَةُ، (بِهَاءٍ: كُورَةٌ) وَاسِعَةٌ (بِتِيهِ مِصْرَ) فِيها جَبَلُ أُلاَقٍ، قالَ:
(مَارَسْنَ رَمْلَ} الهَامَةِ الدِّهَاسَا ... )
( {والهَوْمَةُ: الفَلاَةُ) . (} وهَوْمُ المَجُوسِ: دَوَاءٌ، م) مَعْرٌ وفٌ (فَارِسِيَّتُهُ: مُرَانِيَهْ، مُفَتِّتٌ لِلْحَصَاةِ جِدًّا، مُدِرٌّ) . ( {والهُوَامُ، بِالضَّمِّ:} الهُيَامُ) ، لُغَةٌ فِيهِ ( {والأَهْوَمُ) : الرَّجُلُ (العَظِيمُ} الَهَامَةِ) ، أيْ: الرَّأْسِ. [] وِممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {هَامَةُ: اسْمُ حَائِطٍ بالمَدَينَةِ المُشَرَّفَةِ، أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:
(مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وَجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُهَا)
} وهَاؤُمُ، بِمَعْنَى تَعَالَ، وبِمَعْنَى خُذْ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { {هَاؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ} .} والهَوْمُ: النَّوْمُ الخَفِيفُ.
باب الهاء والميم و (وا يء) معهما هـ وم، م هـ و، م هـ ي، وهـ م، م وهـ، هـ م ي، هـ ي م، ي هـ م مستعملات

هوم: هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّموا، إذا هزّوا رءوسهم من النُّعاس، قال :

[عاري الأشاجعِ مَسْعَورٌ أخو قَنَصٍ] ... ما تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ

والهامَة: رأسُ كلّ شيءٍ من الرُّوحانيين، والجميعُ: الهامُ. والهامَةُ من طَيْر اللّيل، ويُقالُ للفَرَس: هامَة .

مهو: مهي: المَهْوُ: السَّيْفُ الرَّقيق. وشرابٌ مَهْوٌ: كَثُر فيه المَاء. والمها، مقصور، إناث بَقَر الوَحْش. الواحدة: مهاةٌ. والمَها: البِلَّوْر، والقطعة منه: مَهاةٌ. والمَهاءُ، ممدود، عَيْبٌ وأَوَدٌ في القِدْح، قال :

يُقيم مَهاءَهُنَّ بإصبعيه والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْي. وأَمْهَيْتُ الفرس إمهاءً: أجريته. والمَهْيُ: إرخاء الحبل ونحوه. ويُروي:

لَكالطِّولِ المَمْهي وثِنْياهُ باليَدِ

وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمرِ حَبْلاً طويلاً [أي: أرخيت] . وأَمْهَيْتُ السّكّين: سقيتها الماء.

وهم: الوهم: الجمل الضَّخْم. قال ذو الرّمّة :

كأنها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلاّ النَّحيرة والألواحُ والعَصَبُ

والوَهْمُ: الطّريقُ الواضح الذي يَرِد المَوارِد، ويَصدر المصادر، قال لبيد:

ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ

والوَهْمُ من الإِبل: الذّلولُ المنقادُ لصاحبه مع قوّة. والوَهْمُ: وهم القَلْب، والجميعُ: أوهامٌ.. وتوهّمتُ في كذا، وأَوْهَمْتَه، أي: أغفلته. والتُّهمةُ اشتُقَّتْ من الوهم، [وأصلُها: وُهْمة] »

، اتَّهَمْتُه: افتعلته، وأَتْهَمْتُهُ، على بناء أَفْعَلْتُ، أي: أدخلت عليه التُّهْمة. ويقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غَلِطْتُ] . ووَهَمَ إلى الشَّيء يَهِيمُ، أي: ذَهَبَ وَهْمُه إليه. وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إيهاماً، أي: أسقطتُ منه شَيْئاً. ووَهِمَ يَوْهَمُ وهما، أي: غلط. موه: المُوهَةُ: لونُ الماءِ، يقال: ما أَحْسَنَ مُوهَةَ وَجْهه. وتصغير الماء: مُوَيْه. والجميعُ: المياه، والنِّسْبَةُ إلى الماء: ماهي. وماهتِ السَّفينةُ تَمُوهُ وتَماهُ، إذا دَخَلَ فيها الماءُ. وأَماهتِ الأرضُ، أي: ظَهَر فيها النَّزُّ. وأماهت السفينة بمعنى: ماهت. الماء: مدّته في الأصل زيادة، وإنّما هي خَلَفٌ من هاء محذوفة. وبيانُ ذلك أنّه في التّصغير: مُوَيْه، وفي الجميع: مياه. ومن العرب من يقول: هذه ماءة، كبني تميم، يعنون الرّكيّة بمائها. ومنهم من يؤنثها، فيقول: ماةٌ واحدة، مقصورة.. ومنهم: من يمدّها فيقول: ماء كثير على قياس شاة وشاء. والماويّة: حَجَرُ البِلَّوْر، قال طرفة:

وعينانِ كالماويّتَيْنِ استكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

وثلاث ماويّات وماويّ، ولو تُكُلّف منه فِعْل لقيل مِموأة بوزن امرأة. ويقال: تُسَمَّى القِرْدة الأنثى: ميّة، وهي اسم امرأة أيضا.

همي: هَمَتِ النّاقةُ تَهْمِي إذا نَدَّتْ للرّعي وغيره.

وفي الحديث: إنّا نُصيب هَوامي الإِبِل

وهي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقةٌ هاميةٌ، وبعيرٌ هامٍ، وقد هَمَي يَهْمي هَمْياً. والخَيْلُ تهمي أفواهها دماً، أي: تسيل دماؤها

. هيم: الهَيْمانُ: العَطْشانُ. والهائم: المُتَحَيِّر، هامَ يَهِيمُ. والهَيامُ من الرّمل: ما كان دُقاقاً يابساً. والهُيامُ: كالجُنونِ من العِشْق، وهو مَهْيُومٌ. قال :

ظلّ كأنّ الهُيامَ خالَطَهُ

والهَيْماء: مفازةٌ لا ماءَ فيها.

يهم: الأَيْهَمُ من الرِّجالِ: الأَصَمُّ. والأَيْهَمُ: الشُّجاعُ الّذي لا يَنْحاش لشيء. واليَهْماء: مفازة لا ماء فيها ولا يُسْمَعُ فيها صوت. والأَيْهَمانِ: السَّيْلُ والحريق، لأنه لا يُهْتَدَي فيهما كَيْفَ العمل، كما لا يُهْتَدَي في اليَهْماء. 

هوم: الهَوْم والتَّهَوُّم والتَّهْويم: النوم الخفيف؛ قال الفرزدق يصف

صائداً:

عاري الأَشاجِع مَشْفوهٌ أَخو قَنَصٍ،

ما تَطْعَمُ العَينُ نَوْماً غير تَهْوِيم

وهَوَّم الرجلُ إذا هَزَّ رأْسَه من النُّعاس، وهَوَّمَ القومُ

وتَهوَّمُوا كذلك، وقد هَوَّمْنا. أَبو عبيد: إذا كان النوم قليلاً فهو

التَّهْويم. وفي حديث رُقَيقة: فبَينا أَنا نائمة أَو مُهَوِّمةٌ؛ التَّهْويم:

أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد.

والهامَةُ: رأْس كل شيء من الرُّوحانيين؛ عن الليث؛ قال الأَزهري: أراد

الليث بالرُّوحانيين ذوي الأجسام القائمة بما جعَل اللهُ فيها من

الأَرْواح؛ وقال ابن شميل: الرُّوحانيون هم الملائكة والجنّ التي ليس لها أَجسام

تُرى، قال: وهذا القول هو الصحيح عندنا. الجوهري: الهامَة الرأْس،

والجمع هامٌ، وقيل: الهامَة ما بين حَرْفَي الرأْس، وقيل: هي وسَطُ الرأْس

ومُعظمه من كل شيء، وقيل: من ذوات الأَرواح خاصة. أَبو زيد: الهامَة أَعلى

الرأْس وفيه الناصية والقُصَّة، وهما ما أقَبَل على الجبهة من شعر الرأْس،

وفيه المَفْرَق، وهو فَرْق الرأْسِ بين الجَبينين إلى الدائرة، وكانت

العرب تزعُم أن رُوح القتيل الذي لم يُدْرَك بثأْره تصيرُ هامَة فتَزْقو

عند قبره، تقول: اسقُوني اسقُوني فإذا أُدْرِك بثأْره طارت؛ وهذا المعنى

أَراد جرير بقوله:

ومِنَّا الذي أَبكى صُدَيَّ بن مالكٍ،

ونَفَّرَ طَيراً عن جُعادةَ وُقَّعا

يقول: فُتِلَ قاتِلُه فنَفَرَت الطيرُ عن قبره. وأَزْقَيْت هامَة فلان

إذا قتلته؛ قال:

فإنْ تَكُ هامة بِهَراةَ تَزْقُو،

فقد أَزْقَيْتُ بالمَرْوَيْنِ هاما

وكانوا يقولون: إن القتيل تخرُج هامةٌ من هامَته فلا تزالُ تقول اسْقوني

اسقُوني حتى يُقتل قاتِلُه؛ ومنه قول ذي الإصبع:

يا عَمْرُو، إنْ لا تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتي،

أَضْرِبْك حتى تقولَ الهامةُ: اسقوني

يريد أَقْتُلْك. ويقال: هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ، أي يموت اليومَ أو

غدٍ؛ قال كُثَيِّر:

وكلُّ خليلٍ رانيءٍ فهو قائلٌ

مِنَ اجْلِكَ: هذا هامَةُ اليومِ أو غد

وفي الحديث: وتَرَكَت المَطِيَّ هاماً؛ قيل: هو جمع هامة من عظام الميت

التي تصيرُ هامةً، أَو هو جمع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه؛ يريد أَن الإبل

من قلة المَرْعَى ماتت من الجَدْبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: لا عَدْوَ ولا هامةَ ولا صَفَرَ؛

الهامَة: الرأْس واسمُ طائر، وهو المراد في الحديث، وقيل: هي البومة. أَبو

عبيدة: أما الهامَةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الموتَى، وقيل أَرواحهم،

تصير هامَةً فتطير، وقيل: كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يخرج من هامَة

الميت الصَّدَى، فنَفاه الإسلامُ ونهاهم عنه؛ ذكره الهرويّ وغيره في الهاء

والواو، وذكره الجوهري في الهاء والياء؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

سُلِّطَ الموتُ والمَنونُ عليهمْ،

فَلَهُمْ في صَدَى المقابِرِ هامُ

وقال لبيد:

فليس الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ،

ولا هُمْ غيرُ أَصْداءٍ وهامِ

ابن الأَعرابي: معنى قوله لا هامَةَ ولا صفَر؛ كانوا يتشاءمون بهما،

معناه لا تتشاءموا. ويقال: أصبَحَ فلانٌ هامةً إذا مات. وبناتُ الهامِ:

مُخُّ الدِّماغ؛ قال الراعي:

يُزِيلُ بَناتِ الهام عن سَكِناتِها،

وما يَلْقَهُ منْ ساعدٍ فهو طائحُ

والهامَةُ: تميمٌ، تشبيهاً بذلك؛ عن ابن الأَعرابي. وهامَةُ القومِ:

سيِّدُهم ورئيسُهم؛ وأَنشد ابن بري للطرماح:

ونحن أَجازَت بالأُقَيْصِر هامُنا

طُهَيَّةَ، يومَ الفارِعَيْنِ، بلا عَقْدِ

وقال ذو الرمة:

لنا الهامَةُ الكُبْرى التي كلُّ هامةٍ،

وإن عُظَمت، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ

وفي حديث أبي بكر والنسَّابةِ: أَمِنْ هامِها أمْ مِن لَهازِمِها؟ أي

مِنْ أَشْرافِها أَنت أو من أَوْساطِها، فشبّه الأَشْرافَ بالهامِ، وهو جمع

هامةِ الرأْس. والهامةُ: جماعةُ الناس، والجمع من كل ذلك هامٌ؛ قال

جُرَيْبة بن أَشْيم:

ولَقَلَّ لي، مما جَعَلْتُ، مَطِيَّةٌ

في الهامِ أَرْكَبُها، إذاما رُكِّبُوا

يعني بذلك البَلِيَّةَ، وهي الناقةُ تُعْقَل عند قبر صاحِبها تَبْلى،

وكان أهلُ الجاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة ولا يمشي إلى

المحشر. والهامة مِن طيرِ الليلِ: طائرٌ صغير يأْلَفُ المَقابِرَ، وقيل:

هو الصَّدى، والجمع هامٌ؛ قال ذو الرمة:

قد أَعْسِفُ النازحَ المجهول مَعْسِفُه

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَه البُومُ

ابن سيده: والهامةُ طائرٌ يخرج من رأْس الميّت إذا بَلِيَ، والجمع

أَيضاً هامٌ. ويقال: إنما أَنتَ مِن الهامِ. ويقال للفرس هامةٌ، بتخفيف الميم،

وأَنكرها ابن السكيت وقال: إنما هي الهامّة، بالتشديد. ابن الأثير في

الحديث: اجْتَنِبوا هَوْمَ الأَرض فإنها مأْوَى الهَوامِّ؛ قال: هكذا جاء

في رواية والمشهور هَزْم الأَرض، بالزاي، وقد تقدم؛ وقال الخطابي: لسْتُ

أَدْري ما هَوْمُ الأَرض، وقال غيره: هَوْمُ الأَرض بطنٌ منها في بعض

اللغات. والهامةُ: موضعٌ مِن دُونِ مِصر، حماها الله تعالى: قال:

مارَسْنَ رَمْلَ الهامةِ الدَّهاسا

وهامةُ: اسمُ حائطٍ بالمدينة؛ أَنشد أَبو حنيفة:

من الغُلْبِ من عِضْدان هامَةَ شرِّبت

لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ للنَّواضِح بئْرُها

الهَوْماةُ: الفَلاة، وبعضهم يقول الهَوْمة والهَوْماةُ، وذكر ابن

الأَثير في هذه الترجمة قال: وفي حديث صفوانَ: كنا مع رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، في سفر إذ ناداه أَعرابيّ بصوتٍ جَهْوَريٍّ يا محمد، فأَجابه

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنَحْوٍ من صوتِه:هاؤُمْ، بمعنى تعالَ

ويمعنى خُذْ، ويقال للجماعة كقوله عز وجل: هاؤمُ اقْرَؤُوا كِتابِيَهْ، وإنما

رفَع صوتَه، صلى الله عليه وسلم، من طريق الشَّفقة عليه لئلا يَحْبَطَ

عملُه، من قوله عز وجل: لا تَرْفَعُوا أَصواتَكم فوقَ صوت النبيّ؛ فعَذَره

بجَهْلِه ورَفع النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، صوتَه حتى كانَ مثلَ صوِته

أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به، صلى الله عليه وسلم، ولا أَعْدَمَنا

رأْفَتَه ورحمتَه يومَ ضَرورتِنا إلى شفاعتِه وفاقَتنا إلى رحمته، إنه رؤوف

رحيم.

همم

همموَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يعوذ الْحسن 84 / الف وَالْحُسَيْن عَلَيْهِم السَّلَام: / أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات اللَّه التَّامَّة من كل شَيْطَان وهامّة وَمن كل عين لامّة.

لمَم حلل قَالَ أَبُو عبيد: الهامة يَعْنِي الْوَاحِدَة من هوامّ الأَرْض وَهِي دوابها المؤذية. وَقَوله: لامّة وَلم يقل: ملمّة وَأَصلهَا من أَ
(همم) - في الحديث: "أنّه أُتِىَ بِرجُلٍ هِمّ"
: أي كَبيرٍ فَانٍ. قال الأصمعىُّ: رَجُلٌ هِمٌّ وامرَأةٌ هِمَّةٌ: كَبِيرَةٌ. وقال غَيرُه: كأَنه قد هُمَّ؛ أي أُذِيبَ ودَخَلَ في الذوَبان؛ وقد أهَمَّ: صَارَ هَمًّا، وَاهتَمَّ: تَزوَّجَ هِمّةً، وقد هَمَّه فَانْهَمَّ.
قال الشاعر:
* تَبْسِمُ عَنْ كالبرَدِ المُنَهَّمِ *
وقال آخر:
* انهَمَّ عن كلَّ جَوَادٍ وَهَلُه *
- ومنه شِعْر حُمَيْد بن ثور:
* فَحُمِّل الهِمُّ كِنازاً جَلْعَدَا *
: أي الشَّيخُ الفانى.
- في حديث قُسٍّ: "أيُّها المَلِكُ الهُمام"
: أي العِظيمُ الهِمَّة. 
همم
الهَمُّ الحَزَنُ الذي يذيب الإنسان. يقال:
هَمَمْتُ الشّحم فَانْهَمَّ، والهَمُّ: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر:
وهمّك ما لم تمضه لك منصب
قال الله تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا
[المائدة/ 11] ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها
[يوسف/ 24] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ
[النساء/ 113] ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا
[التوبة/ 74] ، وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ [التوبة/ 13] ، وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ [غافر/ 5] وأَهَمَّنِي كذا. أي: حملني على أن أَهِمَّ به. قال الله تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
[آل عمران/ 154] ويقال: هذا رجل هَمُّكَ من رجل ، وهِمَّتُكَ من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والْهَوَامُّ: حشرات الأرض، ورجل هِمٌّ، وامرأة هِمَّةٌ. أي: كبير، قد هَمَّهُ العمر. أي: أذابه.
هـ م م: (الْهَمُّ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (الْهُمُومُ) ، وَ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. وَيُقَالُ: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَ (الْمُهِمُّ) الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَ (هَمَّهُ) الْمَرَضُ أَذَابَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الِاهْتِمَامُ) الِاغْتِمَامُ. وَ (اهْتَمَّ) لَهُ بِأَمْرِهِ. وَ (الْهِمَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهِمَمِ) يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْهِمَّةِ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (هَمَّ) بِالشَّيْءِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِمُّ) بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْمَرْأَةُ (هِمَّةٌ) . وَ (الْهُمَامُ) الْمَلِكَ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَ (الْهَامَّةُ) وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ وَلَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ. وَ (الْهَمْهَمَةُ) تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الصَّدْرِ. 
هـ م م : الْهِمُّ بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي وَالْأُنْثَى هِمَّةٌ.

وَالْهِمَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَوَّلُ الْعَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِيِّ فَيُقَالُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ وَالْهَمُّ بِالْفَتْحِ وَحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَمُّ مَا هَمَمْتَ بِهِ وَهَمَمْتُ بِالشَّيْءِ هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ» .

وَالْهَمُّ الْحُزْنُ وَأَهَمَّنِي الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ أَقْلَقَنِي وَهَمَّنِي هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ.

وَاهْتَمَّ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ.

وَالْهَامَّةُ مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ الْهَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ الْهَوَامُّ عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ وَالْمُرَادُ الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الْأَذَى. 
هـ م م

أهمّه الأمر حتّى همّه أي أذابه. ووقعت السوسة في الطعام فهمّته همّاً: أكلت لبابه وجوّفته. واهتمّ به. ونزل به مهم ومهمّات. وسمعتهم يقولون: استهمّ لي في كذا. ورجل ذو همّة وهمم، وهمام: عظيم الهمّة، وهذا رجلٌ همتك من رجل. وهذا سيف كهمّك وكهمّتك. قال زهير:

كهمّك إن تجهد تجدها نجيبةً ... صبوراً وإن تسترخ عنها تزيّد

تزد في سيرها. وقال القطامي:

تلاهين عنّي واستنعت بأربع ... كهمّة نفسي شارةً وشباباً

ومضيت بهنّ والهم أمر كذا. قال ذو الرمة:

والهمّ عين أثال ما ينازعه ... من نفسه لسواها مورداً أرب

وهمّ بالأمر. ولا همام لي أي لا أهمّ. قال الكميت:

عادلاً غيرهم من الناس طرّاً ... بهم لا همام لي لا همام

وهمّ النمل هميماً: دبّ، ومنه الهامّة والهوامّ. وشيخ همّ، وعجوز همّةٌ: لهميمهما. وهمهم الأسد. ومن المجاز: قدح همّ: قديم متكسّر. وللشراب هميم في العظام. قال لبيد:

أميلت عليه قرقف بابليّةٌ ... لها بعد كأس في العظام هميم

همم


هَمَّ(n. ac. هَمّ)
a. [Bi
or
'Ala], Thought over, pondered; was anxious about;
purposed.
b.(n. ac. هَمّ
مَهْمَمَة), Preoccupied, engrossed; worried, concerned.
c. Melted.
d. Milked.
e. Enfeebled.
f.(n. ac. هَمّ
هَمِيْم), Crept.
g.(n. ac. هَمَاْمَة
هُمُوْمَة), Grew old.
أَهْمَمَa. see I (b) (g).
تَهَمَّمَa. Examined.
b. Cleaned.

إِنْهَمَمَa. Was anxious, & c.
b. Was melted.
c. see I (g)
إِهْتَمَمَ
a. [Bi], Was anxious; troubled himself about.
b. Meditated.

إِسْتَهْمَمَa. Cared for.
b. [acc. & Bi], Interested in.
c. ['An & Bi], Left for.
هَمّ
(pl.
هُمُوْم)
a. Care, anxiety, solicitude; grief; trouble.
b. Purpose, intent, design.
c. Important affair.
d. Aspiration, wish.
e. Aspiring, ambitious.
f. see 2
هِمّ
(pl.
أَهْمَاْم)
a. Decrepit.

هِمَّة
( pl.
reg. &
هَمَاْئِمُ)
a. Decrepit old woman.
b. see 1 (b) (d) &
هِمّe. Favour, predilection.
f. Diligence; effort.
g. Wiriness.

أَهْمَمُa. More important.

هَاْمِمَة
(pl.
هَمِيْم
هَوَاْمِمُ
41)
a. Reptile; worm & c.
b. Animal.

هُمَاْم
(pl.
هِمَاْم)
a. Magnanimous, noble; hero.
b. Melting snow.

هَمِيْمa. Fine rain.
b. Milk.

هَمِيْمَة
(pl.
هَمَاْئِمُ)
a. see 1 (a) (b) &
هَمِيْم
(a).
هَمُوْمa. Full of water.
c. Reed, rush.

هَمَّاْمa. Detractor, traducer.
b. Resolute, energetic; practical.
c. Thoughtful.

هَاْمُوْمa. Melted fat.

N. P.
هَمڤمَa. Preoccupied; anxious.

N. Ac.
هَمَّمَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَهْمَمَa. Important, momentous, weighty, serious.

N. Ac.
إِهْتَمَمَ
(pl.
إِهْتِمَامَات)
a. Care, solicitude, concern.
b. Effort, endeavour.

هَمَامِ
a. Sad.

مُهِمَّة
a. fem. of N. Ag. IV.
b. see 1 (c)
مُهِمَّات
a. [ coll. ], Ammunition.
رَجُل بَعِيْد الهِمَّة
a. Enterprising.

لَا مَهَمَّة لِي
a. or
لَا هَمَام I do not trouble myself.

هَمَّ بِهِ
a. He wished to kill him.

هُم [ mas. ]
a. They.
b. ( suffixed to a verb or a prep. ), Them.
c. ( suffixed to a noun ), Their.
هُمَا [ du.]
a. They two, both of them.
(هـ م م) : (هَمَّ) الشَّحْمَ فَانْهَمَّ أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَقَوْلُهُ فِي الطَّلَاقِ كُلُّ مَنْ هَمَّهُ أَمْرٌ اسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوْفَزَ الصَّوَابُ أَهَمَّهُ يُقَالُ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ إذَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (هَمَّكَ مَا أَهَمَّكَ) أَيْ أَذَابَكَ مَا أَحْزَنَكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْزُونِ مَهْمُومٌ (وَالْهِمُّ) الشَّيْخُ الْفَانِي مِنْ الْهَمِّ الْإِذَابَةُ أَوْ مِنْ (الْهَمِيمِ) الدَّبِيبُ (وَهَمَّ بِالْأَمْرِ) قَصَدَهُ (وَالْهَمُّ) وَاحِدُ الْهُمُومِ وَهُوَ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ مِنْ أَمْرٍ يَهُمُّ بِهِ وَمِنْهُ اتَّقُوا الدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرَبٌ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ وَالْحَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ مَالُهُ كُلُّهُ وَرُوِيَ حُزْنٌ وَهُوَ غَمٌّ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بَعْدَ فَوَاتِ الْمَحْبُوبِ (وَالْهَمِيمُ) الدَّبِيبُ وَمِنْهُ الْهَامَّةُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا يَقْتُلُ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ كَالْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَكُمْ وَمِثْلُهُ حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَعَلَّ بَعْضَ الْهَوَامِّ أَعَانَكَ عَلَيْهِ» (وَأَمَّا حَدِيثُ) ابْنِ عُجْرَةَ «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ» فَالْمُرَادُ بِهَا الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ فِي الْحَدِيثِ «إنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نُصِيبُ هَوَامِيَ الْإِبِلِ فَقَالَ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» هِيَ الْمُهْمَلَةُ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا وَلَا حَافِظَ مِنْ (هَمَى) عَلَى وَجْهِهِ يَهْمِي هَمْيًا إذَا هَامَ وَالْحَرَقُ اللَّهَبُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إذَا أَخَذَهَا لِيَتَمَلَّكَهَا أَدَّتْهُ إلَى النَّارِ.
[همم] الهَمُّ: الحُزنُ والجمع الهُمومُ. وأهَمَّني الأمرُ، إذا أقلقك وحزَنك. ويقال: هَمُّكَ ما أهَمَّكَ . والمُهِمُّ: الامر الشديد. وهمنى المرض: أذا بنى. قال الراجز يهم فيه القوم هم الحم * وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا. والاهتِمامُ: الاغتمام. واهْتَمَّ له بأمره. ويقال لما أُذيب من السَنام: الهامومُ. قال العجاج يصف بعيره:

وانهم هاموم السديف الوارى * وقال الآخر:

يضحكن عن كالبرد المنهم * والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ. يقال: فلانٌ بعيدُ الهَمَّةِ أيضاً بالفتح. وهَمَمْتُ بالشئ أهم هما، إذا أردته. ويقال: لا مَهَمَّةَ لي بالفتح، ولا هَمامِ، أي أَهُمُّ بذلك ولا أفعله. قال الكميت: عادِلاً غيرهم من الناس طرًّا بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ  وهو مبنيٌّ على الكسر مثل قَطامِ. والهَميمُ: الدبيبُ. وقد هَمَمْتُ أهم بالكسر هميما. وقال الشاعر ساعدة بن جؤية يصف سيفا: ترى أثره في صفحتيه كأَنَّه مَدارِجُ شِبْثانِ لَهُنَّ هَميمُ والهم بالكسر: الشيخ الفاني، والمرأةُ هِمَّةٌ. والهُمامُ: الملك العظيم الهِمَّةِ. والهَمومُ: البئر الكثيرة الماء. وقال: إن لنا قليذما هموما يزيدها مخج الدلا جموما اللحيانى: سمعت أعرابيا من بنى عامر يقول: إذا قيل لنا أبقى عندكم شئ؟ نقول: همهام، أي لم يبق شئ. وأنشد: أولمت يا خنوت شر إيلام في يوم نحس ذى عجاج مظلام ما كان إلا كاصطفاف الاقدام حتى أتيناهم فقالوا همهام والهامة: واحدة الهوام، ولا يقع هذا الاسم إلا على المَخوفِ من الأحناش. ويقال للدابَّة: نعم الهامة هذه. ابن السكيت: الهميمة: مطر لين دقاق القطر. والهمهمة: ترديد الصوت في الصدر. وحمارٌ هِميُهَمْهِمُ في صوته. قال ذو الرمة يصف الحمار والاتن: خلى لها سرب أولاها وهيجها من خلفها لا حق الصقلين همهيم وهممت المرأة في رأس الصبيّ، وذلك إذا نوَّمتْه بصوتٍ ترقِّقه له. ويقال: ذهبت أتهممه، أي أطلبه.
[همم] نه: فيه: أصدق الأسماء حارث و"همام"، هو فعال من هم بالأمر - إذا عزم عليه، وكل أحد يهم بأمر خيرًا أو شرًا، فهو من أصدقها. وفيه: أيها الملك "الهمام"، أي عظيم الهمة. وح: أتى برجل "هم"، هو بالكسر: الكبير المال. ومنه ح: لا يقتلوا "هما" ولا امرأة. وح:
فحمل "الهم" كنازا جلعدا
وفيه: أعيذكما بكلمات الله التامات من كل سامة و"هامة"، الهامة: كل ذات سم يقتل، وجمعه الهوام، ومايسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور، وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل. ومنه: أيؤذيك "هوام" رأسك؟ أراد القمل. ج والسوام جمع سامة. ك: و"هم" به أصحابه، أي قصدوا زجره. وفيه: "فلا يك" شأنهم، بضم ياء، من أهمني: أحزنني، أي هؤلاء اليهود أحقر من أن تهتم بهم. وفيه: ويحبس المؤمنون حتى "يهموا" بذلك، هو من الهم بمعنى القصد والحزن معروفًا ومجهولًان وفي بعضها من الوهم،وخبر، وبأنه فعل بفتح هاء وتشديد ميم والمشركون فاعله أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم، من همتي الأمر. وح:"تهمه" نفسه أن يأتي أهله، بفتح تاء مع ضم هاء، وبضم تاء مع كسر هاء، من همه الشيء وأهمه أي اهتم له. ط: من جعل الهموم همًا واحدًا "هم" أخرته، هو بدل من ثاني مفعولي جعل، ومن تشعبت به "الهموم" أحوال الدنيا، هو بدل من الهموم. وفيه: "هموم" لزمتني، خبره محذوف أي عليّ. غ: "ولقد "همت" به و"هم" بها" أي همت بالمعصية مصرة وهم ولم يواقع، أو همت به و"لولا أن رأى برهان ربه" لهم بها و""هموا" بما لم ينالوا" عزموا على أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم فصرفهم الله نه. نه: وفي أولاد المشركين: "فهم" منهم، أي حكمهم حكم آبائهم وأهلهم.
هـمم
همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ هَمَمْتُ، يهُمّ، اهْمُمْ/ هُمّ، هَمًّا، فهو هامّ، والمفعول مَهْموم
• همَّه عدمُ نجاحه: حزَنه، أقلقه "همّني قيام الحرب".
• همّني مستقبلُه: شغل بالي وتعلّقت به.
• همَّ بالسَّفر ليلاً/ همَّ على السَّفر ليلاً:
1 - عزم على القيام به ولم يفعله " {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} " ° همَّ واقفًا: نهضَ.
2 - عزم على القيام به " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ".
• همَّ الرَّجلُ لنفسِه: طلَبَ واحتالَ "وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً [حديث] ". 

أهمَّ يُهِمّ، أهْمِمْ/ أهِمَّ، إهمامًا، فهو مُهِمّ، والمفعول مُهَمّ
• أهمَّنا حالُ الفلسطينيين: أحزننا، أقلقنا، أتعسنا "همُّك ما أهمَّك".
• أهمَّ فلانًا مستوى أولاده في الدِّراسة: أثار اهتمامَه واستحقّ اعتبارَه " {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} ". 

استهمَّ يستهمّ، اسْتَهْمِمْ/ اسْتَهِمَّ، استهمامًا، فهو مُستهِمّ، والمفعول مُستهَمّ (للمتعدِّي)
• استهمَّ فلانٌ: عُني بأمر قومه.
• استهمَّ فلانٌ فلانًا بالأمرِ/ استهمَّ فلانٌ فلانًا في الأمرِ:
1 - طلَب منه أن يجدّ فيه.
2 - طلبَ منه أن يهتمّ به. 

اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ يهتمّ، اهْتَمِمْ/ اهْتَمَّ، اهتمامًا، فهو مُهتَمّ، والمفعول مُهتَمّ به
• اهتمَّ فلانٌ باليتامى: انشغل واعتنى بهم "شرُّ عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس- اهتمّ فلان بالسِّياسة منذ صباه" ° لا يُعيره اهتمامًا: لا يبالي به.
• اهتمَّ فلانٌ لضياع أمواله: حَزِن، اغتمّ "يهتمّ المسلمون لما حلّ بالفلسطينيين". 

أهمُّ [مفرد]: اسم تفضيل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ: أكثر أهمية "قدّم الأهمَّ على المُهِمّ". 

أهمِّيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أهمُّ: كُلُّ ما يثير الاهتمامَ من الأمور "موضوع ذو أهميّة كبيرة- مسألة ذات أهمِّيَّة حيويّة كبيرة" ° بالغ الأهمِّيَّة: ذو أهمِّيَّة جوهريّة أو مركزيَّة- مِنْ الأهمِّيّة بمكان/ في غاية الأهمّيّة: هامّ جدًّا. 

اهتمام [مفرد]: ج اهتمامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ.
2 - اتجاه نفسيّ إلى تركيز الانتباه حول موضوع معيّن "له اهتمامات أدبيّة- تميّز أخي باهتمامه
 الرياضيّ" ° يقع في دائرة اهتمامه.
• إثارة الاهتمام: إثارة المرء بالفكرة الجديدة بحيث يرغب في التعرُّف على دقائقها، ويسعى إلى تنمية معلوماته بشأنها. 

مَهامُّ [جمع]: مف مَهَمَّة: اختصاصات ومسئوليّات، ما يترتّب على المرء القيام به من أعمال مسئول عنها "مهامُّ الوزير/ المنصب- حاول أن يحُدّ من مهامِّ مَرْءوسِيه".
• مَهامّ الأمور: ما له أهمية كبيرة. 

مَهَمَّة/ مُهِمَّة [مفرد]: قضيّة أو أمر يقتضي عناية وجهدًا خاصًّا. 

مُهِمَّة [مفرد]: ج مُهِمّات ومَهَامُّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أهمَّ.
2 - ما يقوم به المندوب من عمل أو سعي "قام السفير بمُهِمَّة خارجيّة".
3 - وظيفة، توكيل أو صلاحيّة تعطى لشخص ما من أجل القيام بأمر محدّد "تمّ تكليفه بمُهِمَّة المدير".
4 - رسالة وهدف "مُهِمَّة المعلِّم شريفة" ° المُهِمَّات: التَّجهيزات- المُهِمّات من الأمور: الشَّدائد المُحرقة. 

هامّ [مفرد]: مؤ هامّة، ج مؤ هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° هامّ جدًّا/ هامّ للغاية: شديد الأهمّيّة.
2 - عظيم القدر.
3 - مثير للاهتمام "في النَّشرة أخبار هامّة هذا المساء". 

هامَّة [مفرد]: ج هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - دابَّة "من هوامّ اللَّيل".
3 - ما كان له سمٌّ قاتل، كالحيَّة "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ [حديث] ".
4 - ما لا يَقتل من الحشرات "رشَشْتُ دواءً قاتلاً لهوامّ البيت". 

هُمام [مفرد]: ج هِمام:
1 - عظيم الهِمَّة؛ سيِّد شجاع كريم سخيّ "ملِكٌ هُمام".
2 - أسد. 

همّ [مفرد]: ج هُمُوم (لغير المصدر): مصدر همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° ضاجعه الهَمُّ: لازمَهُ- كُلُّنا في الهَمّ شرك: أي سواء في البلوى. 

هَمّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - مَنْ إذا همّ بشيءٍ أمضاه. 

هِمَّة [مفرد]: ج هِمَّات وهِمَم وهمائمُ:
1 - ما هُمَّ به من أمر ليُفعَل.
2 - إصرار، عزم قويّ "فلانٌ ذو هِمّة عالية" ° عالي الهِمّة/ بعيد الهِمّة: يسمو إلى معالي الأمور.
3 - هوًى وميل. 

همم: الهَمُّ: الحُزْن، وجمعه هُمومٌ، وهَمَّه الأَمرُ

هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به. ولا هَمامِ لي:

مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ. ويقال: لا مَهَمّةَ لي،

بالفتح، ولا هَمامِ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه؛ قال الكميت يمدح أَهل

البيت:

إِن أَمُتْ لا أَمُتْ، ونَفْسِيَ نَفْسا

نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ

عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً

بِهِمُ، لا هَمامِ لي لا هَمامِ

أَي لا أَهُمُّ بذلك، وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ؛ يقول: لا أَعْدِل

بهم أَحداً، قال: ومثلُ

قوله لا هَمامِ قراءةُ من قرأَ: لا مَساسِ؛ قال ابن جني: هو الحكاية

كأَنه قال مَساسِ

فقال لا مَساسِ، وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى

على الكسر، وهو يريد به الخبر. وأَهَمَّني الأَمرُ

إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك. والاهتمامُ: الاغتمامُ، واهْتَمِّ له

بأَْمرِه. قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ

الرجلِ بشأْن صاحِبه: هَمُّك ما هَمَّك، ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك؛

جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم يُهِمَّك هَمُّك، ويقال: معنى

ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك، وقيل: ما أَقْلَقَك، وقيل: ما أَذابَك.

والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ.

والمُهِمَّاتُ من الأُمور: الشائدُ المُحْرِقةُ. وهَمَّه السُّقْمُ

يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه. وهَمَّني المرضُ: أَذابَني. وهَمَّ

الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً: أَذابَه؛ وانْهَمَّ هو.

والهامومُ: ما أُذِيبَ من السنام؛ قال العجاج يصف بَعيرَه:

وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

(* قوله «الهاري» أنشده في مادة جرز: الواري، وكذا المحكم والتهذيب).

أَي ذهب سِمَنُه. والهامومُ من الشحمِ: كثيرُ الإِهالةِ. والهامومُ: ما

يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً. ابن

الأَعرابي: هُمَّ إِذا أُغْلِيَ، وهَمَّ إِذا غَلى. الليث: الانْهِمامُ

في ذَوَبانِ

الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ، تقول:

انْهَمَّ. وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر. وهَمَّت الشمسُ

الثلجَ: أَذابَتْه. وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً: جَهَدَها

كأَنه أَذابَها. وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا؛ قال:

يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ،

تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ

والهُمامُ: ما ذابَ منه، وقيل: كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ؛ وقوله:

يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ

معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون. وهُمامُ الثلج: ما سالَ منْ

مائِه إِذا ذابَ؛ وقال أَبو وجزة:

نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا

مُمَنَّعاً، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ

أَراد بالنواصح الثَّنايا. ويقال: همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه،

وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ

بمعنى الهُموم:

طَرَقا، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما

قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا

وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً: نواه وأَرادَه وعزَم عليه. وسئل ثعلب عن

قوله عز وجل: ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه؛

قال: هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك، وهَمَّ يوسفُ، عليه

السلام، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها، فَبَيْن الهَمَّتَيْن

فَرْقٌ. قال أَبو حاتم: وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على

قولِه: ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها (الآية) قال أَبو عبيدة: هذا على

التقديم والتأْخير كأَنه أَراد: ولقد هَمَّت به، ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ

ربّه لَهَمَّ بها. وقوله عز وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ كان طائفةٌ

عَزَمُوا على أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في سفَرٍ

وقَفُوا له على طريقِه، فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه

وسَمّاهم رجلاً رجلاً؛ وفي حديث سَطِيح:

شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ

أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ أَمْضَيْتَه. والهَمُّ: ما همّ به في

نَفْسِه، تقول: أَهَمَّني هذا الأَمرُ. والهَمَّةُ والهِمَّةُ: ما هَمَّ به من

أَمر ليفعله. وتقول: إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة، وإِنه

لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ، بالفتح.

والهُمامُ: الملكُ العظيم الهِمّة، وفي حديث قُسٍّ: أَيها الملكُ

الهُمامُ، أَي العظيمُ الهِمَّة. ابن سيده: الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك

لِعِظمِ هِمّته، وقيل: لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه لا يُرَدُّ عنه بل

يَنْفُذ كما أَراد، وقيل: الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا يكون ذلك

في النساء. والهُمامُ: الأَسدُ، على التشبيه، وما يَكادُ ولا يَهُمُّ

كَوْداً ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً.

والهَمَّةُ والهِمَّةُ: الهَوى. وهذا رجلٌ هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من

رجل أَي حسْبُك. والهِمُّ، بالكسر: الشيخ الكبيرُ البالي، وجمعه

أَهْمامٌ. وحكى كراع: شيخٌ هِمَّةٌ، بالهاء، والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ،

والجمع هِمَّات وهَمائمُ، على غير قياس، والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ،

وقد انْهَمَّ، وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل؛ قال:

ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها،

مُشرَّمةُ الأَشاعِرِ بالمَدارِي

ابن السكيت: الهَمُّ من الحُزْن، والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ الشَّحمَ

يَهُمُّه إِذا أَذابَه. والهَمُّ: مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً. والهِمُّ:

الشيخ البالي؛ قال الشاعر:

وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ

وفي الحديث: أَنه أُتِيَ برجل هِمٍّ؛ الهِمُّ، بالكسر: الكبيرُ الفاني.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كان يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً

ولا امرأَةً؛ وفي شعر حُميد:

فحَمَّلَ الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا

(* قوله «كنازاً إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب

ما هنا)

والهامّةُ: الدابّةُ. ونِعْمَ الهامّةُ هذا: يعني الفرسَ؛ وقال ابن

الأَعرابي: ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال

لغيرهما. ويقال للدابّة: نِعْمَ الهامّةُ هذا، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ

من هذه الدابّة، يعني الفرس، الميمُ مشدَّدة. والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. وقد

هَمَمْتُ أَهِمُّ، بالكسر، هَمِيماً. والهَمِيمُ: دوابُّ هوامِّ الأَرض.

والهوامُّ: ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها، الواحدة

هامّة، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ، وهَمِيمُها دبِيبُها؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً:

تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه، كأَنه

مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ

وقد هَمَّتْ تَهِمُّ، ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من

الأَحْناش. وروى ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يُعَوِّذ

الحسنَ والحسَينَ فيقول: أُعيذُكُما بكلمات الله التامه، من شرّ كل شيطانٍ

وهامّه، ومن شرِّ كل عين لامّه، ويقول: هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل

وإِسحق، عليهم السلام؛ قال شمر: هامّة واحدة الهوامِّ، والهوامُّ:

الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو

السَّوامُّ، مشدَّدة الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل

الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها، قال: ومنها القَوامُّ، وهي أَمثال القَنافِذ

والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس، فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ،

والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة. وقال ابن بُزُرْج: الهامّة الحيّةُ

والسامّة العقربُ. يقال للحية: قد همّت الرجلَ، وللعقرب: قد سمَّتْه،

وتقع الهامّة على غير ذواتِ السّمّ القاتِل، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لكعب بن عُجْرة: أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك؟ أَراد بها

القَمْل، سمّاها هَوامَّ لأَنها تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه. وفي

التهذيب: وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من الحيوان، وإِن لم يَقْتُلْ

كالحَشَرات.

ابن الأَعرابي: هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها

واحْتَل. الفراء: ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو، وروي عنه أَيضاً:

ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه. وتَهمَّم الشيءَ: طلَبه.

والهَمِيمةُ: المطرُ الضعيف، وقيل: الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ،

والتَّهْميمُ نحوُه؛ قال ذو الرمة:

مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها،

مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ، تَهْميمُ

(* قوله «من لف» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب: من لفح، وفي

التكملة: من صوب)

والهَميمةُ: مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر. والهَمومُ: البئر الكثيرة

الماء؛ وقال:

إِنَّ لنا قَلَيْذَماً هَموما،

يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما

وسحابة هَمومٌ: صَبوبٌ للمطر. والهَميمةُ من اللبَن: ما حُقِن في

السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض. وتهَمَّمَ رأْسَه: فَلاه. وهَمَّمَت

المرأَةُ في رأْس الصبي: وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه له. ويقال: هو

يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه. وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل:

فلَّتْه. وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم.

وهَمَّام: اسم رجل.

والهَمْهَمة: الكلام الخفيّ، وقيل: الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في

الصَّدْر من الهمّ والحَزَن، وقيل: الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر؛

أَنشد ابن بري لرجل قاله يوم الفتح يخاطب امرأَته:

إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ،

إِذْ فَرَّ صَفْوان وفَرَّ عِكْرِمَهْ،

وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ،

واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف المُسْلِمَهْ،

يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ

ضَرْباً، فما تَسْمع إِلا غَمْغَمهْ،

لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ،

لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى كلِمَهْ

(* رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا)

وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة، بالحاء المهملة، وأَنشده في ترجمة

خندم بالخاء المعجمة. والهَمْهَمة: نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه

ذلك. والهَماهِم: من أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم. وهَمْهَمَ الرَّعْدُ

إِذا سمعتَ له دَوِيّاً. وهَمْهَم الأَسدُ، وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن

كلامه. والهمْهَمة: الصوت الخفيّ، وقيل: هو صوت معه بحَحٌ.

ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح: إِنه لَهُمْهوم. قال ابن بري:

الهُمْهوم المُصَوِّت؛ قال رؤبة:

هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما

وقيل: الهَمْهمةُ ترديد الصوت في الصدر. وفي حديث ظبْيان: خرج في

الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم، قال: وأَصل

الهَمْهَمة صوت البقرة. وقَصَبٌ هُمْهوم: مُصوِّت عند تَهْزيز الريح. وعَكَرٌ

هُمْهوم: كثير الأَصوات: قال الحَكَم الخُضْريّ وأَنشده ابن بري مستشهداً به

على الهُمْهوم الكثير:

جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما

السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما

والهُمْهومة والهَمْهامة: العَكَرة العظيمة. وحِمار هِمْهيم: يُهَمْهِم

في صوته يُردِّد النهيق في صدره؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن:

خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها،

مِن خَلْفِها، لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ

والهِمْهيم: الأَسد، وقد هَمْهَم. قال اللحياني: وسمع الكسائي رجلاً من

بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا: هَمْهامْ

وهَمْهامِ يا هذا، أَي لم يَبْقَ شيء؛ قال:

أَوْلَمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إِيلامْ،

في يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ

ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ،

حتى أَتيناهم فقالوا: هَمْهامْ

أَي لم يبق شيء. قال ابن بري: رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال

سِنَّوْرٍ، قال: وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال: هو الخَسيس. وقال ابن جني:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما

من أَسماء الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر. وجاء في الحديث: أَحبُّ

الأَسماء إِلى الله عبدُ الله وهَمَّامٌ. وفي رواية: أَصدقُ الأَسماء

حارثة وهَمَّام، وهو فَعَّال من هَمَّ بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه، وإِنما

كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو يَهُمّ بأَمرٍ، رَشَِدَ أَم

غَوِيَ.

أَبو عمرو: الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية، والقِرْواحُ التي تَعافُ

الشُّربَ مع الكِبار، فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ، وهي الصغار.

والهَموم: الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده، قال: ومنه

قول ابنة الخسّ: خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها

عَيْنا محموم. وقوله في الحديث في أَولاد المشركين: هُمْ من آبائهم، وفي

رواية: هم منهم، أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم.

هـمم
( {الهَمُّ: الحَزَنُ، ج:} هُمُومٌ) ، قَالَ شَيْخُنَا: فَهْما عِنْدَهُ كَطَائِفَةٍ مُتَرادِفَانِ. وقِيلَ: الهَمُّ: أَعَمُّ مِنَ الحَزَنِ، وقِيلَ: غَيْرُ ذلِكَ مِمَّا قَالَه عِيَاضٌ. قُلْتُ: وتَقَدَّمَ الفَرْقُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الغَمِّ. (و) الهَمُّ: (مَا {هَمَّ بِهِ فِي نَفْسِهِ) أَيْ: نَوَاهُ، وَأَرَادَهُ، وَعَزَمَ عَلَيْهِ، وسُئِلَ ثَعَلَبٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَد} هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه} ، قَالَ: هَمَّتْ زَلِيخَا بالَمعْصِيَةِ مُصِرَّةً عَلَى ذِلكَ، {وَهَمَّ يُوسُفُ عَلَيْه السَّلاَمُ بِالمَعْصِيتَةِ، وَلَمْ يَأتِ بِهَا، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهَا، فَبَيْنَ} الهَمَّينِ فَرْقٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: هَذَا عَلَى التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ، كَأَنَّهُ أَرَادَ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَلوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ لَهَمَّ بِهَا. ( {وَهَمَّهُ الأمْرُ} هَمًّا، {وَمَهَمَّةً) : إِذَا (حَزَنَهُ) وأَقْلَقَهُ، (} كَأَهَمَّهُ، {فَاهْتَمَّ) } واهْتَمَّ بِهِ. (و) هَمَّ (السُّقْمُ جِسْمَهُ: أَذَابَهُ، وأَذْهَبَ لَحْمَهُ) . (و) هَمَّ (الشَّحْمَ) يَهُمُّهُ هَمَّا: (أَذَابَهُ، {فَانْهَمَّ) هُوَ، قَالَ العَجَّاجُ:} وانْهَمَّ {هَامُومُ السَّدِيفِ الهَارِي عَنْ جَرَز مِنْهُ وجَوْزٍ عَارِي وَقَالَ اللَّيْثُ:} الانْهِمَامُ: ذَوَبَانُ الشَّيْءٍ، واسْتِرْخَاؤُهُ بَعْدَ جَمُودِهِ، وصَلاَبَتِهِ، مِثْلُ الثَّلْجِ إِذَا ذَابَ. {وَهَمَّتِ الشَّمْسُ الثَّلْجَ: أَذَابَتْهُ، (و) هَمَّ (الَّلبَنَ) فِي الصَّحْنِ: إِذَا (حَلَبَهُ) . (و) هَمَّ (الغُزْرُ النَّاقَةَ) } يَهُمُّهَا هَمَّا: (جَهَدَهَا) ، كَأَنَّهُ أَذَابَهَا. (و) {هَمَّتْ (خَشَاشُ الأَرْضِ،} تَهِمُّ) ، مِنْ حَدِّ ضَرَب: (دَبَّتْ، ومِنْهُ: {الهَامَّةُ للِدَّابَّةِ) ، يُقَالُ: نِعْمَ الهَامَّةُ هَذَا، يَعْنِي الفَرَسَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيٍّ: مَا رَأَيْتُ} هَامَّةً أَحْسَنَ مِنْهُ، يُقَالُ ذِلكَ، لِلْفَرَسِ والبَعِيرِ، وَلاَ يُقَالُ لَغَيْرِهِمَا، (ج:! هَوَامُّ) ، يُقال: لَا يقعُ هَذَا الاسمُ إلاَّ عَلَى المُخُوفِ مِنَ الأحْنَاشِ، وقالَ شَمِرٌ: {الهَوَامُّ: الحَيَّاتُ، وَكُلُّ ذِي سِمٍّ، يَقْتُلُ سِمُّهُ، وَأمَّا مَا لَا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فَهُوَ السَّوَامُّ، مُشَدَّدَةَ الْمِيم؛ لأنَّهَا تَسُمُّ، ولاَ تَبْلُغُ أنْ تَقْتُلُ، مِثْلُ الزُّنْبُورِ والعَقْرَبِ وأَشْبَاهِهَا، قالَ: ومِنْهَا: القَوَامُّ، وَهِيَ أَمْثَالُ القَنَافِذِ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ والخَنَافِسِ، فَهذِهِ لَيْسَتْ} بِهَوَامَّ وَلاَ سَوَامَّ، وَالوَاحِدَةُ مِنْ هذِهِ كُلِّهَا: هَامَّةٌ وسَامَّةٌ وقَامَّةٌ. وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: الهَامَّةُ: الحَيَّةُ، وَالسَّامَّةُ: العَقْرَبُ. وتَقَعُ الهَامَّةُ عَلَى غَيْرِ ذَوَاتِ السُّمِّ القَاتِلِ، ومِنْهُ قُوْلُ النَّبِيّ
لِكَعْبِ بنِ عُجْرَةَ: " أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ " أَرَادَ بِهَا القَمْلَ؛ لأنَّهَا تَدِبُّ فِي الرَّأْسِ، {وتَهِمُّ فِيهِ. وفِي التَّهْذِيبِ: وتَقَعَ الهَوَامُّ عَلَى غَيْرِ مَا يَدِبُّ مِنَ الحَيَوَانِ، وإنْ لَمْ يَقْتُلْ كَالحَشَرَاتِ. (} وتَهَمَّمَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ) ، ويُقاَلُ: ذَهَبْتُ {أَتَهَمَّمُهُ، أَيْ أَطْلُبُهُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، رُوِيَ ذلِكَ عَنِ الفَرَّاءِ، ورُوِيَ عَنْهُ أيْضًا: ذَهَبْتُ أتَهَمَّمُهُ: أنْظُرُ أَيْنَ هُوَ. (ولاَ} هَمَامِ) لِي، مَبْنِيَّةً عَلَى الكَسْرِ (كَقعامِ، أَيْ: لاَ {أَهُمُّ) بِذلَكَ، وَلاَ أَفْعَلُهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ [لِلْكُمَيْتٍِ يَمْدَحُ أَهْلَ البَيْتِ:
(إنْ أَمُتْ لاَ أمُتْ وَنَفْسِي نَفْسان ... مِنَ الشَّكِّ، فِي عَمًى أَوْ تَعَامِ)

(عَادِلاً غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ طُرًّا ... بِهِمْ لاَ} هَمَامٍ لِي لاَ هَمَامِ)
أَي: لاَ أعْدِلُ بِهِمْ أَحَدًا، ومِثْلُ قَوْلَهَ: لَا هَمَامِ: قِرَاءةُ منْ قَرَأَ: {لاَ مَسَاسِ} ، قالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ الحِكَايَةُ، كَأنَّهُ قالَ: مَسَاسِ، فقَالَ: لاَ مَسَاسِ، وكذلِكَ قالَ: فِي هَمَامِ: إنَّهُ عَلَى الحكَايَة؛ لأنَّهُ لَا يُبنى على الكَسْر وهوَ يُريدُ بِهِ الخَبَرَ. ( {والهَامُومُ: مَا أُذيبَ مِنَ السَّنَامِ) ، ومِنْهُ قَوْلُ العَجَّاجِ:
(وَانْهَمَّ} هَامُومُ السَّديفِ الهَارِي ... )
( {والهُمَام، كَغُرَابٍ: مَاذَابَ مِنْهُ) . (و) } الهَمَامُ (مِنَ الثَّلْجِ: مَا سَالَ مِنْ مَائِهِ) إِذَا ذَابَ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(مُمَنَّعاً {كَهُمَاِم الثَّلْجِ بِالضَّرَبِ ... )
(و) الهُمَامُ: (المَلِكُ العَظيمُ الهِمَّةِ) الَّذيِ إِذَا} هَمَّ بأَمْرٍ فَعَلَهُ، لِقُوَّةِ عَزْمِهِ. (و) أَيْضاً: (السَّيِّدُ الشُّجَاعُ السِّخِيُّ، خَاصٌّ بِالرِّجَالِ) ، ولاَ يَكُونُ فِي النِّسَاءِ، ( {كَالهَمْهَامِ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ:} كالهَمَّامِ. (ج) : {هِمَامٌ، (كَكِتَابٍ) . (و) الهُمَامُ: (الأَسَدُ) عَلَى التَّشْبِيهِ. (و) } هُمَامٌ: (فَرَسٌ لِبَنِي زَبَّانَ بنِ كَعْبٍ) . {والهِمَّةُ، بِالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: مَا} هُمَّ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لِيُفْعَل) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَبَعِيدُ {الهِمَّةِ،} والهَمَّةِ، وَقَالَ العُكْبَرِيُّ: {الهِمَّةُ: اعْتَنَاءُ القَلْبِ بِالشَّيْءِ، وَقَالَ ابْنُ الكَمَالِ: الهِمَّةُ: قُوَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي النَّفْس، طَالِبَةٌ لَمَعَالِي الأُمُورِ، هَارِبَةٌ مِنْ خَسَائِسِها. (و) الهِمَّةُ: (الهَوَى) . (و) يُقَالُ (هَذَا رَجُلٌ} هَمُّكَ مِنْ رَجُلٍ، {وَهِمَّتُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، أَيْ: (حَسْبُكَ) مِنْ رَجُلٍ. (} والهِمُّ، {والهِمَّةُ، بِكَسْرِهِمَا) الأخِيرَةُ عَنْ كُرَاعٍ: (الشِّيْخُ الفَانِي) البَالِي، قَالَ: ومَا أَنَا بِالِهمِّ الكَبِيرِ وَلاَ الطِّفْلِ وَفِي شِعْرِ حُمَيْدٍ:
(فَحَمَّلَ} الهِمَّ كِنَازاً جَلْعَدَا ... )
وَقَدْ يَكُونُ الهِمُّ والهِمَّةُ مِنَ الإِبِلِ، قَالَ:
(وَنَابٌ {هِمَّةٌ لاَ خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي)
(وَقَدْ} أَهَمَّ، ج:! أَهْمَامٌ، وَهِيَ: هِمَّةٌ) بِالكَسْرِ، (ج: {هِمَّاتٌ،} وَهَمَائِمُ) ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، (وَالمَصْدَرُ: {الهُمُومَةُ) ، بِالضَّمِّ (} والهَمَامَةُ، وقَدْ {انْهَمَّ،} وأَهَمَّ) . ( {والهَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (المَطَرُ الضَّعِيفُ) اللَّيِّنُ، الدُّقَاقُ القَطْرِ، (} كالتَّهْمِيمِ) ، قالَ: ذُو الرُّمَّةِ:
(مَهْطُولَةٌ مِنْ رِيَاضِ الخُرْجِ هَيَّجَها ... منْ لَفِّ سَارِيةٍ لَوْثَاءَ {تَهْمِيمُ)
(و) } الهَمِيمُ: (اللَّبَنُ) الذِي (حُقِنَ فِي السِّقَاءِ) الجَدِيدِ (ثُمَّ شُرِبَ، ولَمْ يُمْخَضْ) ، (و) يُقالُ (سَحَابَةٌ {هَمُومٌ) : أَي (صَبُوبٌ لِلْمَطَرِ) . (} وتَهَمَّمَهُ: طَلَبَهُ) ، وَهَذَا قدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. (و) أَيْضا: (تَحَسَّسهُ) بِنَظَرٍ أَيْنَ هُوَ، عنِ الفَرَّاءِ، وقدْ ذُكِرَ أيْضًا. (و) {تَهَمَّمَ (رَأْسَهُ) : إِذَا (فَلاَهُ) . (} والهَمُومُ: النَّاقَةُ الحَسَنَةُ المَشْيِ) ، عَنْ أَبِي عَمْرٍ و. (و) {الهَمُومُ: (البِئْرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(إنَّ لَنَا قَلَيْذَماً} هَمُومَا ... )

(يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلاَ جُمُومَا ... )
(و) الهَمُومُ: (القَصَبُ إذَا هَزَّتْهُ الرِّيحُ) فَتَرَاهُ يُصَوِّتُ، وَالصَّوَابُ فِيهِ: الهُمْهُومُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِرُؤْبَةَ:
(هَزَّ الرِّيَاحِ القَصَبَ {الهُمْهُومَا ... )
(} والهَمْهَمَةُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ) الذِي يُسْمَعُ ولاَ يُفْهَمُ مَحْصُولُهُ، قالهُ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ. (و) {الهَمْهَمَةُ: (تَنْوِيمُ المرأةِ الطِّفْلِ بِصَوْتِها) ، تُرَقِّقُهُ لهُ، والصَّوَابُ فِيهِ:} التَّهْمِيمُ، يُقالُ: {هَمَّمَتِ المرأةُ، وَلاَ يُقَالَ:} هَمْهَمَتْ (و) الهَمْهَمَةُ: (تَرَدُّدُ الزَّئِيرِ فِي الصَّدْرِ مِنَ! الهَمِّ) والحَزَنِ، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لِرَجُلٍ قالهُ يومَ الفَتْحِ يُخَاطِبُ امرَأَتَهُ: (إِنَّكِ لَوْ شَهِدْتِنَا بِالخَنْدَمَه ... )

(إِذْ فَرَّ صَفْوَانُ وَفَرَّ عِكْرِمَهْ ... )
إِلَى أنْ قالَ:
(لَهُمْ نَهِيتٌ خَلْفَنَا {وهَمْهَمَهْ ... )

(لَمْ تَنْطِقِي باللَّوْمِ أَدْنَى كَلِمَهْ ... )
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الرَّاعِشِ الهُذَلِيِّ، وَمَرَّ ذَكْرُهُ فِي ((خَ ن د م)) . (و) أَصْلُ الهَمْهَمَةُ فِي (نَحْوِ أَصْوَاتِ البَقَرِ، والفِيَلَةِ، وشِبْهِها، و) قِيلَ: الهَمْهَمَةُ: (كُلُّ صَوْتٍ مَعَهُ بَحَجٌ) . (و) } هَمْهَمَةُ: (اسْمُ رَجُلٍ) . ( {والهِمْهِيمُ: بِالكَسْرِ: الأَسَدُ،} كَالهَمْهَامِ، {والهَمْهُومِ، بالضَّمِّ) ، وَقَدْ} هَمْهَمَ. (و) {الهِمْهِيمُ: (الحِمَارُ المُرَدِّدُ نَهِيقَهُ فِي صَدْرِهِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ:
(خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاَهَا وَهَيَّجَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا لاَحِقُ الصُّقْلَيْنِ هِمْهيمُ)
(} والهَمَاهِمُ: {الهُمُومُ) ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاِعِي:
(طَرَقاً فَتِلْكَ} هَمَاهِمِي أَقْرِيهما ... قُلُصاً لَوَاقِحَ كَالقِسيِّ وحُولاً)
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ: {هَمَاهِمُ النُّفُوسِ: أَفْكَارُهَا، وَمَا} تَهُمُّ بِهِ عِنْدَ الرِّيبَةِ فِي الأَمْرِ. ( {والهَمَّامُ، كَشَدَّادٍ: النَّمّامُ) ، كَأَنَّهُ أَخِذَ مِنَ} الهَمِّ، وَهُوَ الدَّبُّ، وَفِي الحَدِيثِ: ((أَصْدَقُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ حَارِثَةُ وَهُمَّامٌ)) وَهُوَ: فَعَّالٌ: مِنْ {هَمَّ بالأَمْرِ} يَهُمُّ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وإِنَّما كَانَ أَصْدَقَها؛ لأَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَهُوَ يَهُمُّ بِأَمْرٍ رَشِدَ أَوْ غَوِيَ. (و) ! هَمَّامُ (بنُ الحَارِثِ) بنِ ضَمْرَةَ: خُرَاسَان بَدْرِيٌّ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍ ووَحْدَهُ مُخْتَصراً. (و) هَمَّامُ (بنُ زَيْدِ) بنِ وَابِصَةً، لَهُ حَدِيثٌ، ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكُمِ، نَزَلَ (و) هَمَّامُ (بنُ مَالِكٍ) العَبْدِيُّ، لَهُ وَفَادَةٌ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ: (صَحَابِيُّونَ) . وفاتَهُ: هَمَّامُ بنُ رَبِيعَةَ العَصَرِيُّ، وابنُ مُعَاوِيَةَ بنِ شَبَابَةَ، كِلاَهُمَا مِنْ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، أَوْرَدَهُمَا ابنُ سَعْدٍ. {وَهَمَّامُ بنُ نُفَيْلٍ السَّعْدِيُّ، أورَدَهُ ابنُ الدَّبَّاغ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (و) } الهَمَّامُ (اليَوْمُ الثَّالِثُ مِنَ البَرَدِ) ، بِالتَّحْرِيكِ؛ لأنَّهُ يَذُوبُ فِيهِ البَرَدُ. ( {والهَمَّامِيَّةُ: د، بَوَاسِطَ) بَيْنَها وبَيْنَ خُوزِسْتَانَ، لهُ نَهْرٌ يأخُذُ مِنْ دِجْلَةَ، نُسِبَ (} لِهَمَّامِ الدَّوْلَةِ، مَنْصُورِ بنِ دُبَيْسِ) بنِ عَفِيفٍ الأسَدِيِّ، أبُوهُ يُكْنَى أبَا الأَعَزِّ، مَلَكَ الجَزِيرةَ والأَهْوَازَ وَوَاسَطَ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِمَائةٍ وِسِتٍّ وثَمَانِينَ، وَهُوَ غَيْرُ صَاحِبِ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، ويَجْتَمَعَانِ فِي نَاشِرَةَ بنِ نَضْرِ ابنِ سَرَاةَ بن سَعْدِ بنِ مَالِكِ بن ثَعْلَبَةِ بنِ دُودَانَ بنِ أسَدٍ. ( {والهَمْهَامَةُ،} والهُمْهُومَةُ) ، الأخيرةُ بالضَّمِّ: (العَكَرَةُ العَظِيمَةِ) ، أيْ: القِطْعَةُ منِ الإِبِلِ. (وجَاءَ زَيْدٌ {هَمَامٍ، كَقَطَامِ: أيْ:} يُهَمْهِمُ) . ( {واسْتَهَمَّ) الرَّجُلُ: إذَا (عُنِىَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ) ، قالَ: اللحْيَانِيُّ: (و) سَمِعَ الكِسَائِيُّ رَجُلاً مِنْ بَنِي عَامِرٍ: يقولُ: (إذَا قِيلَ) لكَ (أَبْقِىَ) عِنْدَكَ (شَيْءٌ؟ قُلْتَ} هَمْهَامِ) يَا هَذَا، (مَبْنِيَّةً) عَلَى الكَسْرِ، قالَ:
(أَوْلَمْتَ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلاَمْ ... )

(فِي يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلاَمْ ... )

(مَا كانَ إلاَّ كاصْطِفَاقِ الأقْدَامْ ... )

(حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فَقَالُوا: هَمْهَامْ ... )
(أيْ: لم يَبْقَ شَيءْ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لاَ {مَهَمَّةَ لِي، أَي: لَا} أَهُمَّ بذلِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {هَمُّكَ مَا} أهَمَّكَ، أَيْ: لَمْ {يُهِمَّكَ} هَمُّكَ. {والمُهَمَّاتُ من الأُمُورِ: الشَّدَائِدُ المُحْرِقَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} هُمَّ: إِذا أُغْلِيَ، {وهَمَّ: إِذا غَلاَ.} وانْهَمَّتِ البُقُولُ: طُبِخَتْ فِي القُدُورِ. {وانْهَمَّ البَرَدُ: ذَابَ، قالَ:
(يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ} المُنْهَمِّ ... )

(تَحْتَ عَرَانِينِ أُنُوفٍ شُمِّ ... )
وكُلُّ مُذَابٍ: {مَهْمُومٌ. وانْهَمَّ العَرَقُ فِي جِبِينِهِ: إِذَا سَالَ. وَرَجُلٌ مَاضِي} الهَمِّ: إِذا عَزَمَ عَلَى أمْرٍ أَمْضَاهُ. وَمَا يَكَادُ وَلَا {يَهُمُّ كَوْدًا وَلَا مَكَادَةً} وهَمًّا وَلَا {مَهَمَّةً، بِمَعْنى.} والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَيْفًا:
(تَرى أثْرَهُ فِي صَفْحَتَيْه كأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ {هَمِيمُ)
وهَمَّ الرَّجُلُ لِنَفْسهِ: إذَا طَلَبَ واحْتَالَ، عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ.} وهَمَّمَتِ المَرْأةُ فِي رَأْسِ الصَّبِيِّ: إذَا نَوَّمْتْهُ بَصَوْتٍ تُرَقِّقُهُ لَهُ، وَكذَا إذَا فَلَتْهُ. وهوَ مِنْ {هُمَّانِهِمْ أَي: خُشَارَتِهِمْ، كَقَوْلِكَ: مِنْ خُمَّانِهِمْ.} والهَمَاهِمُ مِنْ أَصْوَاتِ الرَّعْدِ، نَحْو الزَّمَازِمِ. {وهَمْهَمَ الرَّعْدُ: إِذا سَمِعْتَ لَهُ دَوِيًّا. وقَصَبٌ} هُمْهُومٌ: مُصَوِّتٌ، عِنْدَ تَهْزِيزِ الرِّيحِ. وعَكَرٌ هُمْهُومٌ: كَثِيرُ الأصْواتِ، قالَ الحَكَمُ الخُضْرِيُّ
(جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ! الهُمهُومَا ... )

(السَّجْوَرِيُّ لاَ رَعَى مسيماً وقالَ ابنُ جِنّي: {هَمْهَامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْماحِ: اسمُ البَقْيِ، مثلُ سُرْعَانَ، ووُشْكَانَ، وغَيْرِهِمَا من أسماءِ الأفْعَالِ التِي استُعْمِلَتْ فِي الخَبَرِ.} والهَمُومُ: النَّاقَةُ {تُهْمِّمُ الأَرْضَ بفِيَها، وتَرْتَعُ أدْنَى شَيْءٍ تَجِدْهُ، ومنْهُ: قَوْلُ ابنَةِ الخُسِّ: " خَيْرُ النُّوقِ} الهَمُومُ الرَّمُوم، التِي كَأنَّ عَيْنَيْهَا عَيْنَا مَحْمُوم ". ووقَعَتِ السُّوسَةُ فِي الطَّعَامِ {فهَمَّتْهُ هَمًّا، أَي: أكَلَتْ لُبَابَهُ، وخَرَّقْتُه. وقَدَحٌ} هِمٌّ، بالكَسْرِ، أَي: قَدِيمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وللشَّرَابِ {هَمِيمٌ فِي العِظَامِ، أَي: دَبِيبٌ. وشيخُنَا: مُحَمَّد بنُ حَسَنِ بنِ} هِمَّانَ، بالكَسر، دِمَشْقِيٌّ، نَزَلَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَله إَجَازَةٌ من الشيخِ عَبد اللهِ ابنِ سالمٍ البَصْرِيِّ. وبنُو {هميم بن عبدِ العُزَّى بن رَبِيعَةَ ابْن تَمِيمِ بنِ يَقْدُمَ: قَبيلة. قلتُ: ولعلَّ مبرحَ بنَ هميمٍ الَّذِي فِي الصَّعِيد، نُسِبَ إِلَيْهِم.} والهُمَامَانِ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأعْشَى:
(وَمِنَّا امْرُؤٌ يَوْمَ! الهُمَامَيْنِ مَاجِدٌ ... بِجَوِّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْنِي جُنَاتُها)

هول

هـ و ل: (هَالَهُ) الشَّيْءُ أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَالَ. وَمَكَانٌ (مَهِيلٌ) أَيْ مَخُوفٌ وَكَذَا مَكَانٌ (مَهَالٌ) . وَ (هَالَهُ) (فَاهْتَالَ) أَيْ أَفْزَعَهُ فَفَزِعَ. وَ (التَّهْوِيلُ) التَّفْزِيعُ. وَ (التَّهْوِيلُ) مَا هَالَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ (الْهَالَةُ) الدَّارَةُ حَوْلَ الْقَمَرِ. 

هول



مَهُولٌ Terrible. (TA.) نَِارُ المُهَوَّلِ

: see نَارٌ.
(هول) على فلَان أفزعه وَحمل وَالْمَرْأَة تزينت بزينة اللبَاس والحلي وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي هاله وَالْأَمر شنعه وَبَالغ فِيهِ حَتَّى جعله هائلا
هـ و ل : هَالَنِي الشَّيْءُ هَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ أَفْزَعَنِي فَهُوَ هَائِلٌ وَلَا يُقَالُ مَهُولٌ إلَّا فِي الْمَفْعُولِ وَمَوْضِعٌ مَهِيلٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمُهَالٌ أَيْضًا أَيْ مَخُوفٌ ذُو هَوْلٍ
وَهَالَتْ الْمَرْأَةُ بِحُسْنِهَا فَهِيَ هُولَةٌ. 
[هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره.
هول:
هال: مرادف راغ: بهت، حيّر، أدهش، أذهل، أثار إعجاب غيره بشيء يفوق التصور في الحديث إما عن شيء مخيف أو مرعب أو عن شيء مسرّ أو جميل وعلى سبيل المثال (هالت المرأة بحسنها). وهناك أيضاً المعنى نفسه عند تشديد الكلمة إذ أن: قد هوّلت المرأة بحليها وزينتها. معناها إذا راعت الناظر إليها. (معجم الجغرافيا).
هال: هاج، ماج (البحر)، اصطفق (معجم الإدريسي، فوك، ابن بطوطة 180:2، المقري 4:704:2، القليوبي 28، الطبعة الثانية، ليز): فمرَّ يوماً على بحر عميق فرأى فيه موجاً هائلاً من الريح. وهناك أمثلة مأخوذة من (عجائب الهند، لافيك 140).
هول الهول المخافة من الأمر لاتدري على ما تهجم عليه؛ كهول الليل والبحر، هالني يهولني. وأمر مهول فيه هول. والتهاويل جمع التهويل وما هو هالك. وهو - أيضا - زينة الوشي والتصوير، يقال هولت المرأة تزينت. والهالة دارة القمر. وهالة اسم أم حمزة بن عبد المطلب. والهولول من الرجال والإبل الظريف الخفيف، والأُنثى بالهاء. وتهولت لمال فلان أي أدرت إصابته بالعين. وفلان هولة من الهول أي قبيح الخلقة. والهولة في الجاهلية إذا أرادوا أن يحلفوا رجلاً حفروا بئرا وألقوا فيها ناراً ويطرحون ملحاً؛ يعظمون الأمر بذلك. والمهول الذي يوقدها. وهالٌ بمعنى آلٍ. وهال زجر للفرس، للذكر والأنثى.
(هول) - في الحديث: "إلاَّ كانَتْ معه الأَهْوالُ" الهَوْلُ: المخافَةُ والأمْرُ المُخِيف؛ وقد هَالَه فهو هَائِلٌ، وَأَمر مَهُولٌ: فيه هَوْلٌ، ومعناه [معنى] قوله عليه الصّلاة والسّلام: "نُصِرتُ بالرُّعْبِ".
والتَّهاويلُ: ما هالَكَ كاَلنَّقش والتَّصْوِير، وزِينَة الوَشىْ؛ وهَوَّلَتِ المرْأةُ: تزيَّنَت.
- في حديث أبى ذَرّ: "لا أهُولنَّك"
: مِن الهَول؛ أي لا أشغِلنَّكَ فلا تَخَفْ مِنِّى.
- في حديث الوَحْى: "فَهُلْتُ"
هو فُعِلْتُ، من الهَوْل؛ أي رُعِبْتُ وخِفْتُ.

هول


هَالَ (و)(n. ac. هَوْل)
a. Frightened, terrified.
b. [pass.
هِيْلَ ], Suffered from delirium
tremens.
هَوَّلَa. see I (a)b. ['Ala & Bi], Frightened, threatened.
c. Disfigured, deformed.
d. Adorned herself.
e. Threw salt into the fire as a confirmation of an
oath.

تَهَوَّلَa. Was frightful.
b. [La], Scared.
إِهْتَوَلَa. Was frightened.

هَوْل (pl.
هُوُوْل
أَهْوَاْل
38)
a. Fright, terror, dismay; panic.
b. Dreadful thing.
c. [ coll. ], These.
هَوْلَة []
a. see 1
هَالَة []
a. Halo.

هِيْلَة []
a. see 1 (b)
هُوْلَة []
a. Fire into which salt is thrown to confirm an
oath.
b. Self-complacency.
c. Beauty.

مَهَال []
a. Dangerous place.

مَهِيْل []
a. see 17
هَائِل []
a. Terrible, awful, redoubtable, formidable.

مَهُوْل
a. see 21
مُنْهَال
a. Terrified.

هَؤُلَآءِ
a. These.
[هول] هاله الشئ يهوله هولا، أي أفزعه. ومكانٌ مأي مخوف. قال رؤبة:

مهيل أفياف لها فيوف * وكذلك مكان مهال. قال الهذليّ : أجاز إلينا على بعدِه مَهاويَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ وهُلْتُهُ فاهتال: أفزعته ففزع. والتهويل: التفزيع. والتهاويل: ما هالك من شئ. وهَوَّلَ القومُ على الرجل. قال أبو عبيدة: كان في الجاهلية لكلِّ قومٍ نارٌ وعليها سَدَنَةٌ، فكان إذا وقع بين رجلين خُصُومة جاء إلى النار فيحلف عندها، وكان السدنةُ يطرحون فيها ملحاً من حيث لا يشعر، يُهَوِّلونَ بها عليه. قال أوس كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّلِ حالِفُ * واسم تلك النار الهولَةُ بالضم. قال الكميت: كهولَةِ ما أوْقَدَ المُحلِفونَ لدى الحالِفين وما هَوَّلوا والتَهاويلُ أيضاً: الألوان المختلفة، من الأحمر والأصفر والأخضر. وهَوَّلَتِ المرأة، إذا تزيَّنت بحليها ولباسها. أبو زيد: تَهَوَّلْتُ للناقة تَهَوُّلاً، إذا تذاءبت لها. وقد فسرناه في الذئب. والهالة: الدارة حول القمر. والهولول: الرجل الخفيف.
هـ و ل

أمر هائل، وقد هالني يهولني وهوّلني. وفلان يهوّل بما يفعل، وهوّل عنيد الأمر: جعله هائلاً. وركب هول الليل وهلو البحر وأهواله وتهاويله. قال حميد يصف الفيل:

إن الذي يركبه محمول ... على تهاويل لها تهويل

وتهوّلت للناقة وتذأبت لها إذا ستخفيت لها حين تظأرها على غير ولدها وتشبّهت لها بالسبع وذلك أرأم لها. وتقول: فلان لا يخرج من جهالته، حتى يخرج القمر من هالته؛ وهي دارته.

ومن المجاز: مكان مهولٌ: فيه هولٌ، وتقول: هذا البلد لو لم يكن مهولاً، لكان مأهولاً؛ وهو عكس قولهم: سيل مفعم. وعقبةٌ هولةٌ: صعبة. وأمر هولٌ. وإنه لهولةٌ من الهولِ: للقبيح المنظر وأصلها النار التي كانت توقد في بئر ويطرح فيها ملح وكبريت فإذا انتقضت واستشاطت. قال المهوّل وهو الطارح للمستحلف عندها: هذه النار قد تهدّدتك فينكل عن اليمين. قال أوس:

إذا استقبلته الشمس صدّ بوجهه ... كما صدّ عن نار المهوّل حالف

وقال الكميت:

كهولة ما أوقد المحلفون ... لدى الحالفين وما هوّلوا

وزيّنت بالتهاويل وهي النقوش والألوان تهوّل من نظر إليها، كما يقال: شيء رائع، ولو أبصرته لراعك، وهو يروع بجماله. وقال بشر وذكر الظعائن:

عليهنّ أمثال الخداريّ خلقةً ... من الرّيط والرّقم التهاويل كالدم

وهوّلت المرأة بحليّها وثيابها.
هـول
هالَ/ هالَ من يَهُول، هُلْ، هَوْلاً، فهو هائل، والمفعول مَهول (للمتعدِّي)
• هالَ الشّخصُ/ هالَ الشَّخصُ من الشَّيء:
1 - خاف ورُعِبَ.
2 - رأى تهاويل في سُكْره أو عند تخديره ففزِع.
• هالَ الزِّلزالُ أهلَ القرية: أفزعهم وعظُم عليهم "هالني منظرُ الحادث".
• هالَتِ المرأةُ النّاظرَ بحسنها: أعجبته ° مَنْظَر هائل: جميل مُعْجِب. 

استهالَ يستهيل، اسْتهِلْ، استهالةً، فهو مُستهيل، والمفعول مُستهال
• استهالَ الأمرَ: وجده هائلاً؛ مفزعًا "استهال الهزيمةَ- استهال النَّاسُ منظرَ البركان يقذف بالحِمَم". 

استهولَ يستهول، استهوالاً، فهو مُستهوِل، والمفعول مُستهوَل
• استهولَ الأمرَ:
1 - وجده هائلاً مُفزِعًا مخيفًا.
2 - استعظمه، عدَّه كبيرًا مجاوزًا للحدّ. 

هوَّلَ/ هوَّلَ على يهوِّل، تهويلاً، فهو مُهوِّل، والمفعول مُهوَّل (للمتعدِّي)

• هوَّلَتِ المرأةُ: تزيَّنت بزينة اللِّباس والحُلِىِّ.
• هوَّلَ الخبرَ ونحوَه: شنَّعه، غالى وبالغ فيه حتَّى جعله هائلاً "هوّلت الصَّحيفةُ الحادثّ".
• هوَّلَ الأسدُ على الطِّفل في حديقة الحيوان: أفزعه، حمَل عليه "وإذا هوّلتْ عليّ المنايا ... راقني من وعيدها التّهويلُ". 

استهالة [مفرد]: مصدر استهالَ. 

تهويل [مفرد]: ج تهاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر هوَّلَ/ هوَّلَ على.
2 - ما هُوِّل به "كان تهويل المستعمر للمواطنين سببًا في رضوخهم له".
3 - زينة التَّصاوير والنُّقوش والسِّلاح والثِّياب والحُلِيّ ونحوها.
4 - ألوان مختلفة من الأخضر والأصفر والأحمر ° تهاويل الرَّبيع: ما يظهر في الربيع من الأزهار المختلفة. 

مُسْتهيل [مفرد]: اسم فاعل من استهالَ. 

هائل [مفرد]: اسم فاعل من هالَ/ هالَ من. 

هال [جمع]
• الهال: (نت) جنس نباتات طبيّة عطريَّة، بريَّة زراعيَّة، من فصيلة الزّنجبيليّات، بذورها تدعى حَبّ الهال، تُستخرج منها أدهان عطريّة طيّارة كانت من أشهر الطُّيوب المستعملة في التَّحنيط، تضاف حبوبُه إلى القهوة في بعض بلدان الشَّرق، ويعرف بالحبَّهان.
• حبُّ الهال: حبَّهان؛ بذور جافّة كاملة النمُّوّ تحتوي على زيت طيّار، تعطي للطَّعام مذاقًا خاصًّا، وتُستعمل طاردة للغازات. 

هالة [مفرد]:
1 - سُحُب داكنة كثيفة ممطرة.
2 - (فك) دائرة مضيئة تحيط بالقمر، تنجم عن انكسار نور القمر خلال اختراقه لبلّورات الجليد العالقة في الغيوم الــعالية، وقد تُستعمل مع أيّ جرم سماويّ آخر، كما قد تُطلق على إشراق الوجه "على وجهه هالة من النُّور- فلان لا يخرج من جهالته حتَّى يخرج القمرُ من هالته". 

هَوْل [مفرد]: ج أهوال (لغير المصدر):
1 - مصدر هالَ ° هَوْل هائل: شديد.
2 - فَزَع ورهبة "لقد لاقى كثيرًا من الأهوال في هذه الرِّحلة- وكُلُّ هَوْلٍ على مقدار هَيْبتهِ ... وكُلُّ صعب إذا هوَّنته هانَ" ° ركِب الأهوالَ: خاطرَ بنفسه، غامر وجازف- يا لَلْهول: يا له من أمر مرعب.
3 - أمر شَديد أو فظيع.
• أبو الهَوْل: نُصُب فرعونيّ ضخم أقيم في عهد الأسرة الثالثة، جسمه جسم أسد، ورأسه رأس إنسان؛ إشارة إلى اجتماع القوّة والعقل، طوله عشرون مترًا وعرضه أربعة أمتار، ولا يزال قائمًا إلى اليوم على مقربة من أهرام الجيزة. 
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات

هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال :

ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين. والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد :

قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ

على تهاويل لها تَهْويلُ

والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال :

وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا

لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال :

ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا

واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا

. يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها. واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] للطَّحْن، قال :

يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا

واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال :

إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ

وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال :

وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ

[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.

وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال :

فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]

والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله. وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها

والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت .

أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ. ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر :

وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر

وقال :

عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل أيضا.

أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة :

سبحن واسترجعن من تألهي

وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله :

لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ

وقوله:

لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال

أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»

: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

هول: الهَوْلُ: المخافة من الأَمر لا يَدْرى ما يَهْجِم عليه منه

كَهَوْل الليل وهَوْل البحر، والجمع أَهْوال وهُؤُول، والهُؤُول جمع هَوْل؛

وأَنشد أَبو زيد:

رَحَلْنا من بلاد بني تميم

إِليك، ولم تَكَاءَدْنا الهُؤُولُ

يهمزون الواو لانضمامها. والهِيلَة: الهَوْلُ. وهالَنِي الأَمرُ

يَهُولُني هَوْلاً: أَفزَعَني؛ وقوله:

وَيْهاً فِدَاءً لك يا فَضالَهْ

أَجِرَّهُ الرُّمْحَ، ولا تُهالَهْ

فتح اللام لسكون الهاء وسكون الأَلف قبلها، واختاروا الفتحة لأَنها من

جنس الأَلف التي قبلها، فلما تحرَّكت اللام لم يلتق ساكنان فتحذف الأَلف

لالتقائهما؛ قال ابن سيده: فأَما قول الآخر:

إِضْرِبَ عنكَ الهُمُومَ طارِقَها،

ضَرْبَك بالسَّوْطِ قَوْنَسَ الفَرَس

فإِنَّ ابن جني قال: هو مَدْفوع مصنوع عند عامة أَصحابنا ولا رواية

تثبُت به، وأَيضاً فإِنه ضعيف ساقط في القياس، وذلك لأَن التأْكيد من مواضع

الإِطْناب والإِسْهاب فلا يَليق به الحَذْف والاختصار، فإِذا كان السماعُ

والقياسُ يدفعان هذا التأْويل وَجَب إِلغاؤه والعُدول إِلى غيره مما كثر

استعماله وصحَّ قياسه. وهَوْلٌ هائلٌ ومَهُول، وكَرِهَها بعضهم، وقد جاء

في الشعر الفصيح.

والتَّهْوِيل: التفريع؛ الأَزهري: أَمر هائل ولا يقال مَهُول إِلا أَن

الشاعر قد قال:

ومَهُولٍ، منَ المَناهِل، وَحْشٍ

ذي عَراقيبَ آجِنٍ مِدْفانِ

وتفسير المَهُول أَي فيه هَوْل، والعرب إِذا كان الشيء هُوَ لَهُ

أَخرجوه على فاعِل مثل دارِع لذي الدِّرْع، وإِن كان فيه أَو عليه أَخرجوه على

مَفْعول، كقولك مَجْنون فيه ذاك، ومَدْيون عليه ذاك. ومكان مَهِيل أَي

مَخُوف؛ قال رؤبة:

مَهِيلُ أَفْيافٍ لها فُيُوفُ

(* قوله «قال رؤبة إلخ» نقل الصاغاني مثله عن الجوهري ثم قال: هذا تصحيف

وصوابه مهبل بسكون الهاء وكسر الباء المعجمة بواحدة، والمهبل المنقطع

بين أرضين).

وكذلك مكان مَهالٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَلا يا لَقَوْمي لِطَيفِ الخَيا

لِ أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلالِ

أَجازَ إِلينا، على بُعْده،

مَهاوِيَ خَرْقٍ مَهابٍ مَهالِ

ويقال: اسْتَهال فلان كذا يَسْتَهِيله، ويقال يَسْتَهْوِله، والجيِّد

يَسْتَهِيله. وهُلْته فاهْتال: أَفزعته ففزع، وقد هَوَّل عليه.

والتَّهْوِيل والتَّهاوِيلُ: ما هُوِّلَ به؛ قال:

على تَهاوِيلَ لها تَهْوِيلُ

التهذيب: التَّهاوِيلُ جماعة التَّهْوِيل، وهو ما هالك من شيء، وهَوَّل

القومُ على الرجل. وفي حديث أَبي سفيان: أَن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً

قطُّ إِلا كانت معه الأَهْوال؛ هي جمع هَوْل وهو الخوف والأَمرُ الشديد.

وفي حديث أَبي ذرٍّ: لا أَهُولَنَّك أَي لا أُخِيفُك فلا تَخَفْ مني. وفي

حديث الوحْيِ: فهُلْت أَي خِفْت ورُعِبْت، كقُلْتُ من القَوْل. وهَوَّل

الأَمرَ: شنَّعه.

والهُولةُ من النساء: التي تَهُول الناظرَ من حسنها؛ قال أُمية بن أَبي

عائذ الهذلي:

بَيْضاءُ صافِيةُ المَدامِعَ، هُولةٌ

للناظرين، كدُرَّة الغَوَّاصِ

ووَجْهُه هُولةٌ من الهُوَلِ أَي عَجَب. أَبو عمرو: يقال ما هو إِلاَّ

هُولةٌ من الهُوَل إِذا كان كَرِيهَ المنظَر. والهُولةُ: ما يفزَّع به

الصبي، وكل ما هالك يسمَّى هُولةً؛ قال الكميت:

كَهُولَة ما أَوْقَدَ المُحْلِفُون،

لَدى الحالِفِينَ، وما هَوَّلُوا

وهَوَّل على الرجل: حَمل. وناقة خِولُ الجَنان: حديدةٌ. وتَهَوَّل

للناقة تَهَوُّلاً: تشبَّه لها بالسبُع ليكون أَرْأَمَ لها على الذي تُرْأَم

عليه، وهو مثل تَذَأَّبت لها تَذَؤُّباً إِذا لبست لها لباساً تَتَشبَّه

بالذئب، قال: وهو أَن تستخْفي لها إِذا ظَأَرْتها على ولد غيرها

فتَشَبَّهت لها بالسبع فيكون أَرْأَم لها عليه. والتَّهاوِيل: زينة التَّصاوِير

والنُّقوش والوَشْي والسلاح والثياب والحَلْي، واحدها تَهْويل.

والتَّهاوِيل: الأَلوان المختلفة من الأَصْفر والأَحْمر. وهَوَّلت المرأَة: تزينت

بزينة اللِّباس والحَلْيِ؛ قال:

وهَوَّلتْ من رَيْطِها تَهاوِلا

والتَّهاويل: ما على الهَوادِج من الصوف الأَحمر والأَخضر والأَصفر؛

ويقال للرِّياض إِذا تزيَّنَت بِنَوْرها وأَزاهِيرها من بين أَصفر وأَحمر

وأَبيض وأَخضر: قد علاها تَهْوِيلُها؛ وقال عبد المسيح بن عَسَلة فيما

أَخرجه الزرعُ من الأَلوان؛ وفي المحكم: يصِف نباتاً:

وعازِبٍ قد عَلا التَّهْويلُ جَنْبَتَهُ،

لا تنفعُ النَّعْل في رَقْراقِهِ الحافِي

ومثله لعدي:

حتى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ له زَهَرٌ

من التَّهاوِيل، شَكْل العِهْن في التُّوَمِ

وروى الأَزهري بإِسناده عن ابن مسعود في قوله عز وجل: ولقد رآه نَزْلةً

أُخرى؛ قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: رأَيت لجبريل، عليه

الصلاة والسلام، سِتَّمائة جَناح ينتَشِرُ من ريشه التَّهاوِيلُ والدرُّ

والياقوتُ أَي الأَشياء المختلفة الأَلْوان؛ أَراد بالتَّهاوِيل تَزايينَ

ريشه وما فيه من صفرة وحمرة وبياض وخضرة مثل تَهاوِيلِ الرياض؛ ويقال لما

يخرج من أَلوان الزَّهْر في الرياض التَّهاوِيل، واحدها تَهْوال، وأَصلها

ما يَهُول الإِنسانَ ويحيره. والتَّهْوِيلُ: شيء كان يفعل في الجاهليَّة،

كانوا إِذا أَرادوا أَن يستحلِفوا الرجل أَوْقَدُوا ناراً وأَلْقَوْا

فيها مِلْحاً.

والمُهَوِّل: المحلِّف، وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سَدَنةٌ،

فكان إِذا وقع بين الرجلين خُصومة جاءَا إِلى النار فيحلَّف عندها

(*

قوله: يحلِّف عندها أي الخصم) وكان السَّدَنة يطرَحون فيها مِلْحاً من حيث لا

يشعُر يُهَوِّلون بها عليه، واسم تلك النار الهُولَةُ، بالضم؛ التهذيب:

كانت الهُولَةُ ناراً يُوقِدونها عند الحَلِف ويُلْقون فيها مِلْحاً

فيَتَفَقَّع، يُهَوِّلون بها، وكذلك إِذا استحلفوا رجلاً؛ قال أَوس بن حجر

يصف حمار وحش:

إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشمسُ صَدَّ بِوَجْهِه،

كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ

وهِيلَ السكران يُهالُ إِذا رأَى تَهاوِيل في سكره فيفزع لها؛ وقال ابن

أَحمر يصف خمراً وشاربها:

تَمَشَّى في مَفاصِلِه، وتَغْشى

سَناسِنَ صُلْبِه حتى يُهالا

ورجل هَوَلْوَلٌ: خفيف؛ حكاه ابن الأَعرابي، وهو فَعَلْعَل؛ وأَنشد:

هَوَلْوَلٌ إِذا ونَى القومُ نَزَلْ

والمعروف حَوَلْوَل.

والهَالُ: فُوهٌ من أَفْواهِ الطِّيبِ.

والهَالةُ: دارةُ القمر، وهَالةُ: الشمْسُ معرفة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ومُنْتَخَبٍ كأَنَّ هالةَ أُمُّهُ،

سَبَاهِي الفُؤادِ ما يَعِيش بمَعْقُول

ويروى أُمَّه، يريد أَنه فَرس كريم كأَنما نُتِجَته الشمسُ، ومُنْتَخَب

حذِر كأَنه من ذَكاء قلْبه وشُهومته فزِعٌ، وسَباهِي الفُؤاد: مُدَلَّهه

غافِلهُ إِلا من المَرَح، وهو مدكور في موضعه. وهَالةُ: اسم امرأَة عبد

المطلب. وهَالٌ: من زجر الخيل.

هـول

( {هالَهُ) } يَهُولُه ( {هَوْلًا: أَفْزَعَهُ) وَخَوَّفَهُ، (} كَهَوَّلَهُ) {تَهْوِيلًا (} فَاهْتالَ) : فَزعَ وَخَافَ. وَقَولُ الشّاعِر:
(وَيْهًا فِداءَ لَكَ يَا فَضالَهْ ... )

(أَجِرَّهُ الرُّمْحَ وَلَا {تُهالَهْ ... )
فَتَح اللَّام لِسُكُون الْهَاء وَسُكون الأَلِف قَبْلَها، وَاخْتاروا الفَتْحةَ لِأَنَّها مِنْ جِنس الأَلِف الَّتي قَبْلَها، فَلَمّا تَحَرَّكت اللَّامُ لَمْ يَلْتَقِ سَاكِنان فَتُحْذَفَ الأَلِفُ لِالْتِقائِهما. (} والهَوْلُ: المَخافَةُ مِنَ الأَمْرِ لَا يُدْرَى مَا هَجَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ) ، {كَهَوْلِ اللَّيل،} وَهَوْل البَحْر، (ج: {أَهْوالٌ) ، يُقالُ: رَكِبَ} أَهْوالَ البَحْرِ، (و) يُجْمَعُ أَيْضًا عَلى ( {هُؤُول) ، بِالضَّمِّ، يَهْمِزُونَ الواوَ لانْضِمامها، وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْد:
(رَحَلْنا مِنْ بِلَادِ بَنِي تَمِيم ... إِلَيْكَ وَلَم تَكَاءَدْنا} الهُؤُول)
( {كالهِيلَةِ، بِالكَسْرِ) . (} وَهَوْلٌ {هائِلٌ} وَمَهُولٌ، كَمَقُولٍ، تَأْكِيدٌ) أَي: فِيهِ! هَوْلٌ، وَقَد كَرِهَ المَهُولَ بَعْضُهم، وَنَسَبَهُ ابْنُ جِنِّي إِلى لُغَةِ العَامّة فَقَالَ: وَالعَامَّةُ تَقُولُ: أَمْرٌ مَهُولٌ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفَصيح، قَالَ شَيْخُنا: وَوَقَعَ فِي خُطَبِ ابْن نُباتَةَ أَيْضًا، وَصَحَّحَهُ بَعْضُ شُرّاحِها، قَالَ وَلَعَلَّه بِضَرْب من الْمجَاز. وَقَالَ: الأَزْهَرِيّ: أَمْرٌ {هائِلٌ وَلَا يُقَالَ} مَهُولٌ إِلَّا أَنَّ الشّاعِرَ قَدْ قَالَ:
( {وَمَهُولٍ مِنَ المَناهِلِ وَحْشٍ 
... ذِي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفانِ)
وَتَفْسير} المَهُول أَي: فيهِ {هَوْلٌ، والعَرَب إِذا كانَ الشَّيْءُ هُوَ لَهُ أَخْرَجُوهُ عَلى فَاعِلٍ، مِثْل دارعٍ لذِي الدِّرع، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَو عَلَيْهِ أَخْرَجُوهُ عَلى مَفْعُول كَقَوْلِكَ: مَجْنُونٌ، فِيْهِ ذَاكَ، وَمَدْيُون، عَلَيْهِ ذَاكَ، وَفِي الأَساس: وَمِنَ المَجاز: مَكانٌ مَهُولٌ: فِيهِ هَوْلٌ، وَتَقُولُ: هَذَا البَلَدُ لَوْ لَمْ يَكُنْ} مَهُولًا لَكَانَ مَأْهُولًا، وَهُوَ عكس قَوْلهم سَيْلٌ مُفْعَم. ( {والتَّهاوِيلُ: الأَلْوانُ المُخْتَلِفَة) من الأَحْمَر والأَصفر والأخضر، كَمَا فِي الصِّحَاح. (و) } التَّهاوِيلُ: (زِينَةُ التَّصاوِيرِ والنُّقُوشِ) والوَشْي والسِّلاح والثِّياب (والحَلْي، {والتَّهْوِيلُ واحِدُها) . وَيُقَال للرِّياض إِذا تَزَيَّنَتْ بِنَوْرِها وأَزاهِيرها، من بَيْنِ أَصْفَرَ وَأحمَرَ وأبيضَ وأخضرَ: قد عَلاها تَهْوِيلُها، قَالَ عبدُ المَسِيح بن عَسَلَة فِيمَا أَخْرَجَه الزرعُ فِي الألْوان، وَفِي المُحْكَم: يصفُ نَباتًا:
(وعازِبٍ قد عَلَا} التَّهْوِيلُ جَنْبَتَهُ ... لَا تَنْفَعُ النَّعْلُ فِي رَقْراقِهِ الحافِي)
وَمثله لِعَدِيّ:
(حَتَّى تَعاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ ... من {التَّهاوِيل شَكْل العِهْن فِي التُّوُمِ)
وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعودٍ رَفَعَه: " رَأَيْتُ لِجِبْريلَ عَلَيْهِ السّلام سِتّمائة جَناحٍ يَنْتَثِرُ من رِيشِه} التَّهاوِيلُ والدُّرُّ والياقُوتُ " أَي: الْأَشْيَاء المُخْتَلِفَة الأَلْوان، أَرَادَ بهَا تَزايِين رِيشِه وَمَا فِيهِ من صُفْرَة وحُمْرة وبَياضٍ وخُضْرة، مثل {تَهاوِيلِ الرِّياضِ. (و) التَّهْوِيلُ: (مَا} هُوِّلَ بِهِ) الْإِنْسَان، هَذَا هُوَ الأَصْلُ، قَالَ:
(على {تَهاوِيلَ لَهَا} تَهْوِيل ... )
وَفِي التَّهْذيب: التَّهْوِيلُ مَا هالَكَ من شَيْء، ثمَّ استُعْمل فِي الألْوان الْمُخْتَلفَة، (و) فِي (التَّزَيُّن بزِينَةِ اللِّباسِ والحَلْي) ، يُقَال: {هَوَّلَتِ المرأةُ} تَهْوِيلًا: إِذا تَزَيَّنَتْ بِحَلْيِها ولِباسها، كَمَا فِي الصّحاح، قَالَ:
( {وَهَوَّلَتْ من رَيْطها} تَهاوِلَا ... )
(و) {التَّهْوِيلُ: (تَشْنِيعُ الأَمْرِ) ، يُقَال:} هَوَّلَ الأَمْرَ إِذا شَنَّعَهُ. (و) التَّهْوِيلُ: (شَيْءٌ كَانَ يُفْعَل فِي الجاهِلِيَّة) ، كَانُوا (إِذا أَرادُوا أَن يَسْتَحْلِفُوا إِنْسانًا أَوْقَدُوا نَارا لِيَحْلِفَ عَلَيْها) ، وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة كَانَ فِي الجاهِلِيّة لكلّ قوم نارٌ وَعَلَيْهَا سَدَنَةٌ، فَكَانَ إِذا وَقَعَ بَين الرَّجُلَيْن خُصومَةٌ جَاءَ إِلَى النَّار فيَحْلِفُ عِنْدهَا، (وَكَانَ السَّدَنَةُ يَطْرَحُون فِيها مِلْحًا من حَيْثُ لَا يَشْعُرُ) فَيَتَفَقَّعُ، ( {يُهَوِّلُون بهَا عَلَيْه) . وَفِي الأساس: وأَصْلُها النَّار الَّتِي كَانَت تُوقَدُ فِي بِئْرٍ وَيُطْرَح فِيهَا مِلْحٌ وكَبْرِيتٌ، فإِذا انْقَضَّتْ واسْتَطالَت قَالَ} المُهَوِّلُ، وَهُوَ الطارِحُ، للمُسْتَحْلَف عِنْدهَا: هَذِه النارُ قد تَهَدَّدَتْك فَيَنْكُل عَن اليَمِينِ. (و) المُهَوِّلُ، (كَمُحَدِّثٍ: المُحَلِّفُ) ، وَهُوَ سادِنُ النَّار الّذي يطرحُ المِلْحَ فِيهَا. قَالَ أَوْسُ بن حَجَر يصف حِمارَ وَحْشٍ:
(إِذا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمْسُ صَدَّ بِوَجْهِهِ ... كَمَا صَدَّ عَن نارِ! المُهَوِّلِ حالِف) ( {والُهولَةُ، بِالضَّمِّ: العَجَبُ) ، محرّكة، وَفِي بعض النُّسَخ بضمّ العَيْن وَهُوَ غَلَط، يُقال: وَجْهُه} هُولَةٌ من {الهُوَل؛ أَي: عَجَبٌ. (و) } الهولَةُ: (المَرْأَةُ {تُهَوِّلُ) الناظِرَ (بِحُسْنِها) وجَمالها وحَلْيِها ولِباسِها، كَمَا يُقالُ: رُوْعَةٌ تَرُوع بجَمالها، وَهُوَ مجَاز. وَفِي بعض النّسخ} تَهُولُ بحُسْنِها، يُقَال: إنّها {لَهُولَةٌ من} الهُوَلِ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(بَيْضاءُ صافِيَة المَدامِعِ {هُولَةٌ ... لِلنّاظِرِينَ كَدُرَّةِ الغَوّاصِ)
(و) من المَجاز: (ناقَةٌ} هُولُ الجَنانِ) ، بالضَّمْ، أَي: (حَدِيدَةٌ، {وَتَهَوَّلَ الناقَةَ) ، وَفِي الصِّحَاح عَن أبي زَيْد:} تَهَوَّل لِلنّاقَةِ {تَهَوُّلًا، وَمثله فِي الأساس واللِّسان: إِذا (تَشَبَّهَ لَهَا بالسَّبُعِ لِتَكُونَ أَرْأمَ) لَهَا على الّذي تُرْأَم عَلَيْه، قَالَه أَبُو زَيْد، وَمثله تَذَأَّبَ لَهَا: إِذا لَبِسَ لَهَا لِباسًا يَتَشَّبَهُ بالذّئب، قَالَ وَهُوَ أَنْ تَسْتَخْفِيَ لَهَا إِذا ظَأَرْتَها على غَيْرِ وَلَدِها فَتَشَبَّهْت لَها بالسَّبُع فيَكون أَرْأَمَ لَها عَلَيْه. (و) } تَهَوَّلَ (لِمَالِهِ) ، وَنَصُّ العُبابِ: {وَتَهَوَّلَ مالَهُ، فيا لَيْتَهُ نَقَل هذِهِ اللّامَ إِلَى النّاقة، ولعلّه من تَغيير النُّسّاخ: إِذا (أَرادَ إصابَتَهُ بالعَيْنِ) ، وَهُوَ مجَاز. (} والهَوَلْوَلُ) ، كَسَفَرْجَلٍ: (الخَفِيفُ) من الرِّجال، عَن ابْن الأعرابّي، وَأَنْشَدَ:
( {هَوَلْوَلُ إِذا دَنا القَوْمُ نَزَلْ ... )
قَالَ الأزهريّ: وَالْمَعْرُوف حَوَلْوَلٌ. (} والهالَةُ: دارَةُ القَمَرِ) تَقول: فلانٌ لَا يخرُج من جَهالَتِهِ حتّى يخرجَ القَمَرُ من {هالَتِهِ، واوِيَّة يائيّة. (و) } هالَةُ: اسْمُ (امْرَأَة عَبْدِ المُطَّلِبِ) بن عَبْدِ مَناف، وَهِي أّم حَمْزَة، رَضِيَ اللَّه تعالَى عَنهُ. (و) {هالَةُ (أُمّ الدَرْداءِ: صحابِيَّةٌ) . قُلت: إنْ كَانَت أُمَّ الدَّرْداءِ الصُّغْرَى فإنَّ اسْمَها هُجَيْمَة الوَصابِيّة، وَهِي أُمُّ بِلالِ بن أبي الدَّرْداء، وإنْ كَانَت الكُبْرَى فَهِيَ خَيْرَةُ بنتُ أبِي حَدْرَد الأَسْلَمِيّ، وَلم أَرَ أحدا ذَكَر أَنَّ اسْمَها هالَة، فَانْظُر ذلِك. (وَأَبُو هالَةَ وابنُهُ هِنْد) بن أَبِي هالَةَ، تَقَدَّمَ (فِي " ن ب ش ") وذَكَرْنا هُناك مَا وَقَعَ فِي تحقيقِ اسْمِه من الاخْتِلاف، فراجعْه. (و) قالَ الأصمعيُّ: (} هِيلَ السَّكْرانُ {يُهالُ) : إِذا (رَأَى} تَهاوِيلَ فِي سُكْرِهِ) فَيَفْزَع لَهَا، قَالَ ابنُ أحْمَر الباهِلِيُّ يصفُ الخَمْرَ وشارِبَها:
(تَمَشَّي فِي مَفاصِله وتَغْشَى ... سَناسِنَ صُلْبِه حَتَّى {يُهالَا)
(وأَبُو} الهَوْلِ: شاعِرٌ. و) أَيْضا (تِمْثالُ رَأْسِ إِنْسانٍ) أَكْبَر مَا يَكُون (عِنْد الهَرَمَيْنِ بِمِصْرَ) ، وَقد رأيتُه مَرَّتَيْن، (يُقالُ: إِنَّهُ طَلْسَمُ الرَّمْلِ) ، وَقد ذَكَرَهُ المَقْرِيزِيّ فِي الخُطَط، وحَقَّقَه، وذَكَرَ أَنَّه فِي أثناءِ العِشْرِينَ والثمانِمائة ظَهَرَ رجلٌ يُقالُ لَهُ: مُحَمّد صائِمُ الدَّهْرِ، فكَسَر هَذِه الصُّورَةَ، وَجَدَع أَنْفَها وأُذُنَيْها، زاعِمًا أَنَّ هَذَا لَا يَجُوزُ، وَمَا دَرَى أَنَّه طَلْسَمُ الحُكَماءِ وَضَعوهُ لِدَفْع الرَّمْل عَن تِلْكَ الجِهَةِ، وَمن حِينَئِذٍ رَكِبَت الرِّمالُ على النَّواحِي، حَتَّى صارَتْ كِيمانًا وجِبالًا. ( {والهالُ: الآلُ) ، وَهُوَ السَّرابُ. (} وهالٌ) ، منوَّنًا: (زَجْرٌ للخَيْلِ) ، نَقله الجوهريُّ فِي " هـ ل ل " قَالَ قُصَيُّ بنُ كِلابٍ:
(عِنْدَ تَنادِيِهم! بهالٍ وَهَبِي ... أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْيَاسُ أَبِي) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: مكانٌ {مَهِيلٌ، أَي: مَخُوفٌ، قَالَ رُؤْبة:
(مَهِيلُ أَفْيافٍ لَهُ فُيُوفُ ... )
وكذلكَ مكانٌ} مَهالٌ، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(أَجازَ إِلَيْنا عَلَى بُعْدِهِ ... مَهاوِيَ خَرْقِ مَهابٍ مَهالِ)
كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَعَجِيبٌ من المصنّف كَيفَ أَغْفَلَه. {واسْتَهالَ فُلانٌ كَذَا يَسْتَهِيلُه، وَيُقَال} يَسْتَهْوِلُه، والجَيِّد يَسْتَهِيلُه. وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: مَا هُوَ إِلَّا {هُولَةٌ من الهُوَل: إِذا كانَ كَرِيهَ المَنْظَر، وَفِي الأساسِ: قَبِيحَ المَنْظَر.} والهُولَةُ أَيْضا: مَا يُفَزَّع بِهِ الصَّبِيُّ. وكُلُّ مَا هالَكَ يُسَمَّى هُولَة. {والهُولَةُ: نارُ السَّدَنَةِ الّتي يَحْلِفُونَ عَليها، قَالَ الكُميت:
(} كَهُولَةِ مَا أَوْقَدَ المُحْلِفُونَ ... لَدَى الحالِفِينَ وَمَا {هَوَّلُوا)
} وَهَوَّلَ على الرَّجُلِ: حَمَلَ. {والتَّهْوال: مَا يَخْرُجُ من أَلْوانِ الزَّهْر فِي الرِّياض، جمعه:} تَهاوِيلُ. ويُقال: رَكِبَ {تَهاوِيلَ البَحْرِ، جَمْعُ هَوْلٍ على غَيْرِ قِياس.} وَهَوَّلَ عندَه الأَمْرَ: جَعَلَه {هائِلًا.} وهالَةُ: الشَّمْس، معرفةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(وَمُنْتَخَبٍ كَأَنَّ! هالَةَ أُمُّهُ ... سَباهِي الْفُؤَاد مَا يَعِيشُ بِمَعْقُولِ)
يُرِيد أنَّه فرسٌ كَرِيمٌ كَأَنَّما نُتِجَتْه الشمسُ، وَمُنْتَخَب أَي: حَذِرٌ كأنّه من ذَكاءِ قَلْبِه وشُهُومَتهِ فَزِعٌ، وسَباهي الفُؤادِ: مُدَلَّهُه غافِلُه إِلَّا من المَرَح. وَسَمَّوا {هُوَيْلًا} وَهُوِيْلَة، مُصَغَّرِيْن. {والاهْوِلالُ: افْعِلالٌ من} الهَوْل، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(إِذا مَا حَشَوْناهُنَّ جَوْزَ تَنُوفَةٍ ... سَبارِيتَ يَنْزو بالقُلُوب {اهْوِلالُها)
} وهالَةُ بنتُ خُوَيْلِد بن أَسَد، أُخْتُ خَدِيجَة أُمِّ المُؤْمِنين: صَحابِيَّةٌ - رَضِي اللَّه تعالَى عَنْهُما - وَهي أُمُّ أبي العاصِ بن الرَّبِيعِ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي البُخاري.

دعا

د ع ا: (الدَّعْوَةُ) إِلَى الطَّعَامِ بِالْفَتْحِ. يُقَالُ: كُنَّا فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاةِ فُلَانٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَالْمُرَادُ بِهِمَا الدُّعَاءُ إِلَى الطَّعَامِ. وَ (الدِّعْوَةُ) بِالْكَسْرِ فِي النَّسَبِ وَ (الدَّعْوَى) أَيْضًا هَذَا أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَعْدِيُّ الرَّبَابِ يَفْتَحُونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ وَيَكْسِرُونَهَا فِي الطَّعَامِ. وَ (الدَّعِيُّ) مَنْ تَبَنَّيْتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} [الأحزاب: 4] . وَادَّعَى عَلَيْهِ كَذَا، وَالِاسْمُ (الدَّعْوَى) . وَ (تَدَاعَتِ) الْحِيطَانُ لِلْخَرَابِ تَهَادَمَتْ. وَ (دَعَاهُ) صَاحَ بِهِ وَ (اسْتَدْعَاهُ) أَيْضًا. وَ (دَعَوْتُ) اللَّهَ لَهُ وَعَلَيْهِ أَدْعُوهُ (دُعَاءً) . وَ (الدَّعْوَةُ) الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَ (الدُّعَاءُ) أَيْضًا وَاحِدُ الْأَدْعِيَةِ وَتَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: أَنْتِ تَدْعِينَ وَتَدْعُوِينَ وَتَدْعُيْنَ بِإِشْمَامِ الْعَيْنِ الضَّمَّةَ وَلِلْجَمَاعَةِ أَنْتُنَّ تَدْعُونَ مِثْلُ الرِّجَالِ سَوَاءٌ. وَ (دَاعِيَةُ) اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ» . 
(دعا) - في حديث عُمَيْر بن أَفصَى، رضي الله عنه: "لَيْس في الخَيْل داعِيةٌ لعامِل".
: أي لا دَعوَى للمُصَدِّق فيه، ولا حَقَّ يدعو إلى قَضائِه. لأنه تَجِب فيه الزَّكاة.
- في الحديث: "لا دِعْوةَ في الإِسلام ". الدَّعوة، بالكِسْر: ادِّعاء وَلَدِ الغَيْر، كما كانوا في الجاهِلِيَّة يَتَبَنّون أَولادَ الغَيْر، فإنَّ حُكمَ الِإسلام أنَّ الوَلد للفِراش.
- في كتاب هِرَقْل: "أَدعُوكَ بدِعايَةِ الإِسلام" .
: أي بدَعْوَتِه، وهي كلمة الشِّعار التي يُدعَى إليها أَهلُ المِلَل الكَافِرة.
وفي رواية: "بِدَاعِيَة الإِسلام". وهي بمعنى الدَّعو أيضًا، مَصْدَر كالعَافِيَة والعَاقِبة.
- في الحَدِيث: "كَمَثل الجَسَد إِذَا اشْتَكَى بَعضُه تَداعَى سَائِرُه بالسَّهَر والحُمَّى" .
- وفي حَديثٍ آخَرَ: "تَداعَتْ عليكم الأُمَمُ" .
يقال: تَداعَى عليه القَوُم: أي أقْبَلُوا وتداعَت الحِيطان: تَساقَطَت أو كَادَت
- وفي حدِيث ثَوْبَان: "يوُشِكُ أَنْ تَداعَى عليكم الأُممُ كما تَدَاعَى الأَكلَةُ على قَصْعَتِها ".
- في حديث ضِرَارِ بنِ الأَزْور : "دَعْ دَاعِىَ اللَّبَن" .
قال الطَّحاوِىُّ: من أَخْلاقِ العَرَب إذا حَلَبُوا النَّاقةَ أن يُبقُوا في ضَرْعِها شَيئًا، فإذا احتَاجوا إلى اللَّبنِ لِضَيفٍ نَزَل، أو لغَيْره احتَلَبُوا ما بَقَّوه وإن قَلَّ، ثم خَلَطوه بالماءِ البَارِد، ثم ضَربُوا به ضَرعَها وأَدنَوْا منها حُوارَها أو جِلدَه فتَلْحَسه وتَدُرّ عليه من اللَّبَن مِلءَ ضَرْعِها فيَصرِفُونَه في حَوائِجِهم.
- في الحَدِيثِ: "فإنَّ دَعوتَهم تُحِيطُ من وَرائِهم" .
: أي تَحوطُهُم وتَكْنُفهُم وتَحفَظُهم، يُرِيدُ أَهلَ السُّنَّة دُونَ أهل البِدْعَة، والدَّعوةُ: المَرَّة الوَاحِدَةُ من الدُّعاءِ.
[دعا] الدَعْوَةُ إلى الطعام بالفتح. يقال: كنا في دَعْوَةِ فلان ومَدْعاةِ فلان، وهو في الأصل مصدرٌ، يريدون الدُعَاءَ إلى الطعام. والدِعْوَةُ بالكسر في النسب، يقال: فلان دَعيٌّ بيّن الدِعْوَةِ والدَعْوى في النسب. هذا أكثر كلام العرب إلا عدى الرباب فإنهم يفتحون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام. والدعى أيضا: من تَبَنَّيْتَهُ. قال تعالى: (وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبناءكم) . وادَّعيتُ على فلانٍ كذا. والاسم الدَعْوى. والادِّعاءُ في الحرب: الاعتزاء، وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان. وتَداعَتِ الحِيطانُ للخراب، أي تهادمتْ. والأُدْعِيَةُ مثل الا حجية. والمداعاة: المحاجاة. يقال: بينهم أدعية يتداعون بها. وهي مثل الأغلوطات. حتَّى الألغاز من الشعر أُدْعِيَّةٌ، مثل قول الشاعر: أُداعِيك ما مُسْتَصْحَباتٌ مع السُرى * حسانٌ وما آثارُها بِحسانِ يعنى السيوف. وقال آخر يصف القلم: حاجيتك يا خنسا * ء في جنس من الشعر وفيما طوله شبر * وقد يوفى على الشبر له في رأسه شق * نطوف ماؤه يجرى (*) أبينى لم أقل هجرا * ورب البيت والحجر ودعوت فلانا، أي صِحْتُ به واسْتَدْعَيْتُهُ، ودَعَوْتُ الله له وعليه دُعاءً. والدَعْوَةُ المرَّةُ الواحدة. والدُعاءُ: واحد الأدْعِيَةِ، وأصله دعاؤ، لانه من دعوت إلا أن الواو لما جاءت بعد الالف همزت. وتقول للمراة: أنت تدعين، وفيه لغة ثانية: أنت تدعوين، وفيه لغة ثالثة أنت تدعين بإشمام العين الضمة، وللجماعة: أنتن تدعون مثل الرجال سواء. وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليَدْعُوَ ما بعده. وفي الحديث: " دَعْ داعِيَ اللبن ". ودَواعي الدهر: صروفه. وقولهم: ما بالدار دُعْويٌّ بالضم، أي أحد. قال الكسائي: هو من دَعَوْتُ، أي ليس فيها من يَدْعُو، لا يتكلَّم به إلا مع الجحد. وقول العجاج:

إنى لا أسعى إلى داعيه * مشددة الياء، والهاء للعماد مثل التى في سلطانيه وماليه. قال الاخفش: سمعت من العرب من يقول: لو دعونا لا ندعينا، أي لاجبنا ; كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا. حكاه عنه أبو بكر ابن السراج.
دعا
الدُّعَاء كالنّداء، إلّا أنّ النّداء قد يقال بيا، أو أيا، ونحو ذلك من غير أن يضمّ إليه الاسم، والدُّعَاء لا يكاد يقال إلّا إذا كان معه الاسم، نحو: يا فلان، وقد يستعمل كلّ واحد منهما موضع الآخر. قال تعالى: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً [البقرة/ 171] ، ويستعمل استعمال التسمية، نحو: دَعَوْتُ ابني زيدا، أي: سمّيته، قال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور/ 63] ، حثّا على تعظيمه، وذلك مخاطبة من كان يقول: يا محمد، ودَعَوْتَهُ: إذا سألته، وإذا استغثته، قال تعالى: قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ
[البقرة/ 68] ، أي: سله، وقال: قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
[الأنعام/ 40- 41] ، تنبيها أنّكم إذا أصابتكم شدّة لم تفزعوا إلّا إليه، وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً [الأعراف/ 56] ، وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ 23] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ [الزمر/ 8] ، وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ [يونس/ 12] ، وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ [يونس/ 106] ، وقوله: لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً [الفرقان/ 14] ، هو أن يقول: يا لهفاه، ويا حسرتاه، ونحو ذلك من ألفاظ التأسّف، والمعنى: يحصل لكم غموم كثيرة. وقوله: ادْعُ لَنا رَبَّكَ [البقرة/ 68] ، أي: سله. والدُّعاءُ إلى الشيء: الحثّ على قصده قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف/ 33] ، وقال: وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ [يونس/ 25] ، وقال:
يا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ [غافر/ 41- 42] ، وقوله: لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ [غافر/ 43] ، أي: رفعة وتنويه.
والدَّعْوَةُ مختصّة بادّعاء النّسبة ، وأصلها للحالة التي عليها الإنسان، نحو: القعدة والجلسة. وقولهم: «دَعْ دَاعِي اللّبن» أي: غُبْرَةً تجلب منها اللّبن. والادِّعاءُ: أن يدّعي شيئا أنّه له، وفي الحرب الاعتزاء، قال تعالى: وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ نُزُلًا
[فصلت/ 31- 32] ، أي: ما تطلبون، والدَّعْوَى: الادّعاء، قال: فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا [الأعراف/ 5] ، والدَّعْوَى: الدّعاء، قال: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس/ 10] .
[دعا] فيه أمر بحلب ناقة وقال: دع "داعي" اللبن، أبق في الضرع قليلًا من اللبن فنه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره. وفيه: ما يال "دعوى" الجاهلية؟ هو يال فلان! كانوا يدعون بعضهم بعضًا عند الأمر الحادث الشديد. ومنه ح فقال قوم: يال الأنصار! وقال قوم: يال المهاجرين! فقال صلى الله عليه وسلم دعوها فنها منتنة. ك: ليس منا من "دعا بدعوى" الجاهلية، نحو أن يتكلم بكلمة الكفر عند النياحة أو يحل حرامًا. ط: دعوى الجاهلية أني نادي من غلب عليه خصمه يا آل فلان! فيبتدرون إلى نصره ظالمًا أو مظلومًا جهلًا منهم وعصبية. غ: الدعوى الادعاء"فما كان "دعواهم"" والدعاء "وأخر "دعواهم"" و"له "دعوة" الحق" وهي شهادة أن لا إله إلا الله، والدعاء الغوث. ومنه: ""ادعوني" استجب لكم" أي استغيثوا ذا نزل بكم ضر. ومنه "أن "تدع" مثقلة" وكلما اشتهى أهل الجنة شيئًا قالوا: سبحانك اللهم! فيجيئهم فإذا طعموا قالوا: الحمد لله رب العالمين، فلذل "أخر "دعواهم"". "ولهم ما "يدعون"" أي يتمنون، وادع ما شئت تمنه. و"هذا الذي كنتم به "تدعون"" أي تستبطؤنه فتدعون به. "و"تدعوا" من أدبر" تعذب أو تنادي أو كقولهم: دعانا غيث وقع بناحية كذا، أي كان سببًا لانتجاعنا، يقال: ما الذي دعاك غليه، أي حملك عليه، و"لا تجعلوا "دعاء" الرسول بينكم" أي ادعوه في لين وتواضع، أو سارعوا على ما يأمركم به. قا: أو دعاؤه ربه مستجاب، أو دعاؤهالمظلوم، وفي الأولين حذف دعوة لقرينة عطف الثالث، ويرفعها حال من ضمير الدعوة، والأولى أنه خبر قوله: ودعوة المظلوم. وفيه: أفضل "الدعاء" الحمد لله، لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه ومنه قول أمية:
إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاء من تعرضه الثناء
ويمكن أن يراد به "اهدنا الصراط". وح: لا يخص نفسه "بالدعاء" مر في خ. وفيه: "لا تدعوا" على أنفسكم، أي لا تقولوا شرًّا وويلًا وما أشبهه، أو أنهم إذا تكلموا في حق الميت بما لا يرضى به الله يرجع تبعته إليهم فكأنهم دعوا على أنفسهم بشر، أو المعنى كقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم" أي بعضكم بعضًا. وفيه: لا يرد القضاء إلا "الدعاء" أراد بالقضاء ما نخافه من نزول مكروه ونتوقاه ويُدفع بالدعاء، وتسميته قضاء مجاز أو يراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره حتى كان القضاء النازل كأنه أنه لم ينزل، ويؤيده ح: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، أما نفعه مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاؤه به، وأما نفعه مما لم ينزل فبصرفهباب الدال مع الغين

دعا: قال الله تعالى: وادْعوا شُهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين؛

قال أَبو إسحق: يقول ادْعوا من اسْتَدعَيتُم طاعتَه ورجَوْتم مَعونتَه في

الإتيان بسورة مثله، وقال الفراء: وادعوا شهداءكم من دون الله، يقول:

آلِهَتَكم، يقول اسْتَغِيثوا بهم، وهو كقولك للرجل إذا لَقِيتَ العدوّ

خالياً فادْعُ المسلمين، ومعناه استغث بالمسلمين، فالدعاء ههنا بمعنى

الاستغاثة، وقد يكون الدُّعاءُ عِبادةً: إم الذين تَدْعون من دون الله عِبادٌ

أَمثالُكم، وقوله بعد ذلك: فادْعُوهم فلْيَسْتجيبوا لكم، يقول: ادعوهم في

النوازل التي تنزل بكم إن كانوا آلهة كما تقولون يُجيبوا دعاءكم، فإن

دَعَوْتُموهم فلم يُجيبوكم فأَنتم كاذبون أَنهم آلهةٌ. وقال أَبو إسحق في

قوله: أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إذا دَعانِ؛ معنى الدعاء لله على ثلاثة أَوجه:

فضربٌ منها توحيدهُ والثناءُ عليه كقولك: يا اللهُ لا إله إلا أَنت،

وكقولك: ربَّنا لكَ الحمدُ، إذا قُلْتَه فقدَ دعَوْته بقولك ربَّنا، ثم

أَتيتَ بالثناء والتوحيد، ومثله قوله: وقال ربُّكم ادعوني أَسْتَجِبْ لكم

إنَّ الذين يَسْتَكبرون عن عِبادتي؛ فهذا ضَرْبٌ من الدعاء، والضرب الثاني

مسأَلة الله العفوَ والرحمة وما يُقَرِّب منه كقولك: اللهم اغفر لنا،

والضرب الثالث مسأَلة الحَظِّ من الدنيا كقولك: اللهم ارزقني مالاً وولداً،

وإنما سمي هذا جميعه دعاء لأَن الإنسان يُصَدّر في هذه الأَشياء بقوله

يا الله يا ربّ يا رحمنُ، فلذلك سُمِّي دعاءً. وفي حديث عرَفة: أَكثر

دُعائي ودعاء الأَنبياء قَبْلي بعَرفات لا إله إلا اللهُ وحدهَ لا شريك

له، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، وإنما سمي التهليلُ

والتحميدُ والتمجيدُ دعاءً لأَنه بمنزلته في استِيجاب ثوابِ الله وجزائه

كالحديث الآخر: إذا شَغَلَ عَبْدي ثناؤه عليَّ عن مسأَلتي أَعْطَيْتُه

أَفْضَلَ ما أُعْطِي السائِلين، وأَما قوله عز وجل: فما كان دَعْواهُمْ إذ

جاءَهم بأْسُنا إلا أَن قالوا إنا كنا ظالمين؛ المعنى أَنهم لم يَحْصُلوا

مما كانوا ينْتَحِلونه من المذْهب والدِّينِ وما يَدَّعونه إلا على

الاعْتِرافِ بأَنهم كانوا ظالمين؛ هذا قول أَبي إسحق.

قال: والدَّعْوَى اسمٌ لما يَدَّعيه، والدَّعْوى تَصْلُح أَن تكون في

معنى الدُّعاء، لو قلت اللهم أَشْرِكْنا في صالحِ دُعاءِ المُسْلمين أَو

دَعْوَى المسلمين جاز؛ حكى ذلك سيبويه؛ وأَنشد:

قالت ودَعْواها كثِيرٌ صَخَبُهْ

وأَما قوله تعالى: وآخِرُ دَعْواهم أَنِ الحمدُ لله ربّ العالمين؛ يعني

أَنَّ دُعاءَ أَهلِ الجَنَّة تَنْزيهُ اللهِ وتَعْظِيمُه، وهو قوله:

دَعْواهم فيها سُبْحانكَ اللهمَّ، ثم قال: وآخرُ دَعْواهم أَن الحمدُ لله ربّ

العالمين؛ أَخبرَ أَنهم يبْتَدِئُون دُعاءَهم بتَعْظيم الله وتَنزيهه

ويَخْتِمُونه بشُكْره والثناء عليه، فجَعل تنزيهه دعاءً وتحميدَهُ دعاءً،

والدَّعوى هنا معناها الدُّعاء. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه

قال: الدُّعاءُ هو العِبادَة، ثم قرأَ: وقال ربُّكم ادْعوني أَسْتَجِبْ

لكم إنَّ الذين يسْتَكْبرون عن عِبادتي؛ وقال مجاهد في قوله: واصْبِرْ

نفْسَكَ مع الذين يَدْعُون رَبَّهم بالغَداةِ والعَشِيّ، قال: يُصَلُّونَ

الصَّلَواتِ الخمسَ، ورُوِي مثل ذلك عن سعيد بن المسيب في قوله: لن

نَدْعُوَ من دونه إلهاً؛ أَي لن نَعْبُد إلهاً دُونَه. وقال الله عز وجل:

أَتَدْعُون بَعْلاً؛ أَي أَتَعْبُدون رَبّاً سِوَى الله، وقال: ولا تَدْعُ معَ

اللهِ إلهاً آخرَ؛ أَي لا تَعْبُدْ. والدُّعاءُ: الرَّغْبَةُ إلى الله

عز وجل، دَعاهُ دُعاءً ودَعْوَى؛ حكاه سيبويه في المصادر التي آخرها أَلف

التأْنيث؛ وأَنشد لبُشَيْر بن النِّكْثِ:

وَلَّت ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ

ذكَّرَ على معنى الدعاء. وفي الحديث: لولا دَعْوَةُ أَخِينا سُلْيمانَ

لأَصْبَحَ مُوثَقاً يَلْعَبُ به وِلْدانُ أَهلِ المدينة؛ يعني الشَّيْطان

الذي عَرَضَ له في صلاته، وأَراد بدَعْوَةِ سُلْىمانَ، عليه السلام،

قوله: وهَبْ لي مُلْكاً لا ينبغي لأَحَدٍ من بَعْدي، ومن جملة مُلكه تسخير

الشياطين وانقِيادُهم له؛ ومنه الحديث: سأُخْبِرُكم بأَوَّل أَمري

دَعْوةُ أَبي إبراهيم وبِشارةُ عِيسى؛ دَعْوةُ إبراهيم، عليه السلام، قولهُ

تعالى: رَبَّنا وابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً منهم يَتْلُو عليهم آياتِكَ؛

وبِشارَةُ عيسى، عليه السلام، قوله تعالى: ومُبَشِّراً برَسُولٍ يأْتي من

بَعْدي اسْمهُ أَحْمَدُ.وفي حديث معاذ، رضي الله عنه، لما أَصابَهُ الطاعون

قال: ليْسَ بِرِجْزٍ ولا طاعونٍ ولكنه رَحْمةُ رَبِّكم ودَْوَةُ

نبِيِّكُم، صلى الله عليه وسلم؛ أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي

بالطَّعْن والطاعونِ، وفي هذا الحديث نَظَر، وذلك أَنه قال لما أَصابَهُ

الطاعون فأَثبَتَ أَنه طاعونٌ، ثم قال: ليسَ برِجْزٍ ولا طاعونٍ فنَفَى أَنه

طاعونٌ، ثم فسَّر قوله ولكنَّه رحمةٌ من ربِّكم ودَعوةُ نبِيِّكم فقال

أَراد قوله: اللهم اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطَّعْن والطاعون، وهذا فيه

قَلَق. ويقال: دَعَوْت الله له بخَيْرٍ وعَليْه بِشَرٍّ. والدَّعوة: المَرَّة

الواحدةَ من الدُّعاء؛ ومنه الحديث: فإن دَعْوتَهم تُحِيطُ من ورائهم

أَي تحُوطُهم وتكْنُفُهم وتَحْفَظُهم؛ يريد أهلَ السُّنّة دون البِدْعة.

والدعاءُ: واحد الأَدْعية، وأَصله دُعاو لأنه من دَعَوْت، إلا أن الواو

لمَّا جاءت بعد الأَلف هُمِزتْ. وتقول للمرأَة: أَنتِ تَدْعِينَ، وفيه لغة

ثانية: أَنت تَدْعُوِينَ، وفيه لغة ثالثة: أَنتِ تَدْعُينَ، بإشمام

العين الضمة، والجماعة أَنْتُنِّ تَدْعُونَ مثل الرجال سواءً؛ قال ابن بري:

قوله في اللغة الثانية أَنتِ تَدْعُوِينَ لغة غير معروفة.

والدَّعَّاءةُ: الأَنْمُلَةُ يُدْعى بها كقولهم السِّبَّابة كأنها هي

التي تَدْعُو، كما أَن السبابة هي التي كأَنها تَسُبُّ. وقوله تعالى: له

دَعْوةُ الحقّ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها شهادة أَن لاإله إلا

الله، وجائزٌ أَن تكون، والله أََعلم، دعوةُ الحقِّ أَنه مَن دَعا الله

مُوَحِّداً اسْتُجيب له دعاؤه. وفي كتابه، صلى الله عليه وسلم، إلى

هِرَقْلَ: أَدْعُوكَ بِدِعايةِ الإسْلام أَي بِدَعْوَتِه، وهي كلمة

الشهادة التي يُدْعى إليها أَهلُ المِلَلِ الكافرة، وفي رواية: بداعيةِ

الإسْلامِ، وهو مصدر بمعنى الدَّعْوةِ كالعافية والعاقبة. ومنه حديث عُمَيْر

بن أَفْصى: ليس في الخْيلِ داعِيةٌ لِعاملٍ أَي لا دَعْوى لعاملِ الزكاة

فيها ولا حَقَّ يَدْعُو إلى قضائه لأَنها لا تَجب فيها الزكاة. ودَعا

الرجلَ دَعْواً ودُعاءً: ناداه، والاسم الدعْوة. ودَعَوْت فلاناً أَي صِحْت

به واسْتَدْعَيْته. فأَما قوله تعالى: يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَبُ

من نَفْعِه؛ فإن أَبا إسحق ذهب إلى أَن يَدْعُو بمنزلة يقول، ولَمَنْ

مرفوعٌ بالابتداء ومعناه يقولُ لَمَنْ ضَرُّه أَقربُ من نَفْعه إلهٌ وربٌّ؛

وكذلك قول عنترة:

يَدْعُونَ عَنْتَرَ، والرِّماحُ كأَنها

أَشْطانُ بئرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ

معناه يقولون: يا عَنْتَر، فدلَّت يَدْعُون عليها. وهو مِنِّي

دَعْوَةَ الرجلِ ودَعْوةُ الرجُلِ، أَي قدرُ ما بيني وبينه، ذلك يُنْصَبُ على

أَنه ظرف ويُرفع على أَنه اسمٌ. ولبني فلانٍ الدَّعْوةُ على قومِهم أَي

يُبْدأُ بهم في الدعاء إلى أَعْطِياتِهم، وقد انتهت الدَّعْوة إلى بني

فلانٍ. وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يُقدِّمُ الناسَ في

أَعطِياتِهِم على سابِقتِهم، فإذا انتهت الدَّعْوة إليه كَبَّر أَي النداءُ

والتسميةُ وأَن يقال دونكَ يا أَميرَ المؤمنين.

وتَداعى القومُ: دعا بعضُهم بعضاً حتى يَجتمعوا؛ عن اللحياني، وهو

التَّداعي. والتَّداعي والادِّعاءُ: الاعْتِزاء في الحرب، وهو أَن يقول أنا

فلانُ بنُ فلان، لأنهم يَتداعَوْن بأَسمائهم.

وفي الحديث: ما بالُ دَعْوى الجاهلية؟ هو قولُهم: يا لَفُلانٍ، كانوا

يَدْعُون بعضُهم بعضاً عند الأَمر الحادث الشديد. ومنه حديث زيدِ بنِ

أَرْقَمَ: فقال قومٌ يا للأَنْصارِ وقال قومٌ: يا للْمُهاجِرين فقال،

عليه السلام: دَعُوها فإنها مُنْتِنةٌ.

وقولهم: ما بالدَّارِ دُعْوِيٌّ، بالضم، أَي أَحد. قال الكسائي: هو مِنْ

دَعَوْت أَي ليس فيها من يَدعُو لا يُتكَلَّمُ به إلاَّ مع الجَحْد؛

وقول العجاج:

إنِّي لا أَسْعى إلى داعِيَّهْ

مشددة الياء، والهاءُ للعِمادِ مثل الذي في سُلْطانِيَهْ ومالِيَهْ؛

وبعد هذا البيت:

إلا ارْتِعاصاً كارْتِعاص الحَيَّهْ

ودَعاه إلى الأَمِير: ساقَه. وقوله تعالى: وداعِياً إلى الله بإذْنهِ

وسِراجاً مُنيراً؛ معناه داعياً إلى توحيد الله وما يُقَرِّبُ منه، ودعاهُ

الماءُ والكَلأُ كذلك على المَثَل. والعربُ تقول: دعانا غَيْثٌ وقع

ببَلدٍ فأَمْرَعَ أَي كان ذلك سبباً لانْتِجاعنا إيَّاه؛ ومنه قول ذي

الرمة:تَدْعُو أَنْفَهُ الرِّيَبُ

والدُّعاةُ: قومٌ يَدْعُونَ إلى بيعة هُدىً أَو ضلالة، واحدُهم داعٍ.

ورجل داعِيةٌ إذا كان يَدْعُو الناس إلى بِدْعة أَو دينٍ، أُدْخِلَت

الهاءُ فيه للمبالغة. والنبي، صلى الله عليه وسلم، داعي الله تعالى، وكذلك

المُؤَذِّنُ. وفي التهذيب: المُؤَذِّنُ داعي الله والنبيّ، صلى الله عليه

وسلم، داعي الأُمَّةِ إلى توحيدِ الله وطاعتهِ. قال الله عز وجل مخبراً عن

الجنّ الذين اسْتَمعوا القرآن: وولَّوْا إلى قومهم مُنْذِرِين قالوا يا

قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ. ويقال لكلّ من مات دُعِيَ فأَجاب.

ويقال: دعاني إلى الإحسان إليك إحسانُك إليّ. وفي الحديث: الخلافة في

قُرَيْشٍ والحُكْمُ في الأَنْصارِ والدَّعْوة في الحَبَشة؛ أَرادَ بالدعوة

الأَذانَ جَعله فيهم تفضيلاً لمؤذِّنِهِ بلالٍ. والداعية: صرِيخُ الخيل في

الحروب لدعائه مَنْ يَسْتَصْرِخُه. يقال: أَجِيبُوا داعيةَ الخيل. وداعية

اللِّبَنِ: ما يُترك في الضَّرْع ليَدْعُو ما بعده. ودَعَّى في

الضَّرْعِ: أَبْقى فيه داعيةَ اللَّبنِ. وفي الحديث: أَنه أَمر ضِرارَ بنَ

الأَزْوَر أَن يَحْلُبَ ناقةً وقال له دَعْ داعِيَ اللبنِ لا تُجهِده أي أَبْق

في الضرع قليلاً من اللبن ولا تستوعبه كله، فإن الذي تبقيه فيه يَدْعُو ما

وراءه من اللبن فيُنْزله، وإذا استُقْصِيَ كلُّ ما في الضرع أَبطأَ

دَرُّه على حالبه؛ قال الأَزهري: ومعناه عندي دَعْ ما يكون سَبباً لنزول

الدِّرَّة، وذلك أَن الحالبَ إذا ترك في الضرع لأَوْلادِ الحلائبِ لُبَيْنةً

تَرضَعُها طابت أَنفُسُها فكان أَسرَع لإفاقتِها. ودعا الميتَ: نَدَبه

كأَنه ناداه. والتَّدَعِّي: تَطْريبُ النائحة في نِياحتِها على مَيِّتِها

إذا نَدَبَتْ؛ عن اللحياني. والنادبةُ تَدْعُو الميّت إذا نَدَبَتْه،

والحمامة تَدْعو إذا ناحَتْ؛ وقول بِشْرٍ:

أَجَبْنا بَني سَعْد بن ضَبَّة إذْ دَعَوْا،

وللهِ مَوْلى دَعْوَةٍ لا يُجِيبُها

يريد: لله وليُّ دَعْوةٍ يُجيب إليها ثم يُدْعى فلا يُجيب؛ وقال

النابغة فجعَل صوتَ القطا دعاءً:

تَدْعُو قَطاً، وبه تُدْعى إذا نُسِبَتْ،

يا صِدْقَها حين تَدْعُوها فتَنْتَسِب

أَي صوْتُها قَطاً وهي قَطا، ومعنى تدعو تُصوْت قَطَا قَطَا. ويقال: ما

الذي دعاك إلى هذا الأَمْرِ أَي ما الذي جَرَّكَ إليه واضْطَرَّك. وفي

الحديث: لو دُعِيتُ إلى ما دُعُِيَ إليه يوسفُ، عليه السلام، لأَجَبْتُ؛

يريد حي دُعِيَ للخروج من الحَبْسِ فلم يَخْرُجْ وقال: ارْجِعْ إلى ربّك

فاسْأَلْه؛ يصفه، صلى الله عليه وسلم، بالصبر والثبات أَي لو كنت مكانه

لخرجت ولم أَلْبَث. قال ابن الأَثير: وهذا من جنس تواضعه في قوله لا

تُفَضِّلوني على يونُسَ بنِ مَتَّى. وفي الحديث: أَنه سَمِع رجُلاً يقول في

المَسجِدِ من دَعا إلى الجَمَلِ الأَحمر فقال لا وجَدْتَ؛ يريد مَنْ وجَدَه

فدَعا إليه صاحِبَه، وإنما دعا عليه لأَنه نهى أَن تُنْشَدَ الضالَّةُ في

المسجد. وقال الكلبي في قوله عز وجل: ادْعُ لنا ربَّك يُبَيِّن لنا ما

لَوْنُها، قال: سَلْ لنا رَبّك. والدَّعْوة والدِّعْوة والمَدْعاة

والمدْعاةُ: ما دَعَوتَ إليه من طعام وشراب، الكسر في الدِّعْوة

(* قوله «الكسر

في الدعوة إلخ» قال في التكملة: وقال قطرب الدعوة بالضم في الطعام

خاصة). لعَدِي بن الرِّباب وسائر العرب يفتحون، وخص اللحياني بالدَّعْوة

الوليمة. قال الجوهري: كُنا في مَدْعاةِ فلان وهو مصدر يريدون الدُّعاءَ إلى

الطعام. وقول الله عز وجل: والله يَدْعُو إلى دار السلام ويَهْدي مَنْ

يشاء إلى صراط مستقيم؛ دارُ السلامِ هي الجَنَّة، والسلام هو الله، ويجوز

أَن تكون الجنة دار السلام أَي دار السلامة والبقاء، ودعاءُ اللهِ

خَلْقَه إليها كما يَدْعُو الرجلُ الناسَ إلى مَدْعاةٍ أَي إلى مَأْدُبَةٍ

يتَّخِذُها وطعامٍ يدعو الناسَ إليه.

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال إذا دُعيَ أَحَدُكم إلى

طعام فلْيُجِبْ فإن كان مُفْطِراً فلْيَأْكُلْ وإن كان صائماً فلْيُصَلِّ.

وفي العُرْسِ دَعْوة أَيضاً. وهو في مَدْعاتِهِم: كما تقول في عُرْسِهِم.

وفلان يَدَّعي بكَرَم فِعالهِ أَي يُخْبِر عن نفسه بذلك. والمَداعي: نحو

المَساعي والمكارمِ، يقال: إنه لذُو مَداعٍ ومَساعٍ. وفلان في خير ما

ادَّعَى أَي ما تَمَنَّى. وفي التنزيل: ولهم ما يَدَّعُون؛ معناه ما

يتَمَنَّوْنَ وهو راجع إلى معنى الدُّعاء أَي ما يَدَّعِيه أَهلُ الجنة يأْتيهم.

وتقول العرب: ادَّعِ عليَّ ما شئتَ. وقال اليزيدي: يقا لي في هذا الأَمر

دَعْوى ودَعاوَى ودَعاوةٌ ودِعاوةٌ؛ وأَنشد:

تأْبَى قُضاعَةُ أَنْ تَرْضى دِعاوَتَكم

وابْنا نِزارٍ، فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِ

قال: والنصب في دَعاوة أَجْوَدُ. وقال الكسائي: يقال لي فيهم دِعْوة أَي

قَرابة وإخاءٌ. وادَّعَيْتُ على فلان كذا، والاسم الدَّعْوى. ودعاهُ

اللهُ بما يَكْرَه: أَنْزَلَه به؛ قال:

دَعاكَ اللهُ من قَيْسٍ بأَفْعَى،

إذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكا

(* وفي الأساس: دعاك الله من رجلٍ إلخ).

القَيْسُ هنا من أَسماء الذَّكَر. ودَواعي الدَّهْرِ: صُرُوفُه. وقوله

تعالى في ذِكْرِ لَظَى، نعوذ بالله منها: تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ

وتَوَلَّى؛ من ذلك أَي تَفْعل بهم الأَفاعيل المَكْرُوهَة، وقيل: هو من الدعاء

الذي هو النداء، وليس بقَوِيّ. وروى الأَزهري عن المفسرين: تدعو الكافر

باسمه والمنافق باسمه، وقيل: ليست كالدعاءِ تَعالَ، ولكن دَعْوَتها إياهم ما

تَفْعَل بهم من الأَفاعيل المكروهة، وقال محمد بن يزيد: تَدْعُو من

أَدبر وتوَلَّى أَي تُعَذِّبُ، وقال ثعلب: تُنادي من أَدْبر وتوَلَّى.

ودَعَوْته بزيدٍ ودَعَوْتُه إياهُ: سَمَّيته به، تَعَدَّى الفعلُ بعد إسقاط

الحرف؛ قال ابن أَحمرَ الباهلي:

أَهْوَى لها مِشْقَصاً جَشْراً فشَبْرَقَها،

وكنتُ أَدْعُو قَذَاها الإثْمِدَ القَرِدا

أَي أُسَمِّيه، وأَراد أَهْوَى لما بِمِشْقَصٍ فحذف الحرف وأَوصل. وقوله

عز وجل: أَنْ دَعَوْا للرحمن وَلَداً؛ أَي جعَلوا، وأَنشد بيت ابن أَحمر

أَيضاً وقال أَي كنت أَجعل وأُسَمِّي؛ ومثله قول الشاعر:

أَلا رُبَّ مَن تَدْعُو نَصِيحاً، وإنْ تَغِبْ

تَجِدْهُ بغَيْبٍ غيرَ مُنْتَصِحِ الصَّدْرِ

وادَّعيت الشيءَ: زَعَمْتُهِ لي حَقّاً كان أَو باطلاً. وقول الله عز

وجل في سورة المُلْك: وقيل هذا الذي كُنْتُم به تَدَّعُون؛ قرأَ أَبو عمرو

تَدَّعُون، مثقلة، وفسره الحسن تَكْذبون من قولك تَدَّعي الباطل

وتَدَّعي ما لا يكون، تأْويله في اللغة هذا الذي كنتم من أَجله تَدَّعُونَ

الأَباطيلَ والأَكاذيبَ، وقال الفراء: يجوز أَن يكون تَدَّعُون بمعنى

تَدْعُون، ومن قرأَ تَدْعُون، مخففة، فهو من دَعَوْت أَدْعُو، والمعنى هذا الذي

كنتم به تستعجلون وتَدْعُون الله بتَعْجيله، يعني قولهم: اللهم إن كان

هذا هوالحَقَّ من عندك فأَمْطِر علينا حجارةً من السماء، قال: ويجوز أَن

يكون تَدَّعُون في الآية تَفْتَعِلُونَ من الدعاء وتَفْتَعِلون من

الدَّعْوَى، والاسم الدَّعْوى والدِّعْوة، قال الليث: دَعا يَدْعُو دَعْوَةً

ودُعاءً وادَّعَى يَدَّعي ادِّعاءً ودَعْوَى. وفي نسبه دَعْوة أَي دَعْوَى.

والدِّعْوة، بكسر الدال: ادِّعاءُ الوَلدِ الدَّعِيِّ غير أَبيه. يقال:

دَعِيٌّ بيِّنُ الدِّعْوة والدِّعاوَة. وقال ابن شميل: الدَّعْوة في

الطعام والدِّعْوة في النسب. ابن الأَعرابي: المدَّعَى المُتَّهَمُ في نسبَه،

وهو الدَّعِيُّ. والدَّعِيُّ أَيضاً: المُتَبَنَّى الذي تَبَنَّاه رجلٌ

فدعاه ابنَه ونسبُه إلى غيره، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، تَبَنَّى

زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ اللهُ عز وجل أَن يُنْسَب الناسُ إلى آبائهم

وأَن لا يُنْسَبُوا إلى مَن تَبَنَّاهم فقال: ادْعُوهم لآبائهم هو

أَقْسَطُ عند الله فإن لم تَعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم في الدِّينِ

ومَوالِيكمْ، وقال: وما جعلَ أَدْعِياءَكم أَبْناءَكم ذلِكم قَوْلُكمْ بأَفْواهِكم.

أَبو عمرو عن أَبيه: والداعي المُعَذِّب، دَعاهُ الله أَي عَذَّبَه

الله. والدَّعِيُّ: المنسوب إلى غير أَبيه. وإنه لَبَيِّنُ الدَّعْوَة

والدِّعْوةِ، الفتح لعَدِيِّ بن الرِّباب، وسائرُ العرب تَكْسِرُها بخلاف ما

تقدم في الطعام. وحكى اللحياني: إنه لبيِّنُ الدَّعاوة والدِّعاوة. وفي

الحديث: لا دِعْوة في الإسلام؛ الدِّعْوة في النسب، بالكسر: وهو أَن

ينْتَسب الإنسان إلى غير أََبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَل

الوَلَدَ للفراش. وفي الحديث: ليس من رجل ادَّعَى إلى غير أَبيه وهو

يَعْلمه إلا كَفَر، وفي حديث آخر: فالجَنَّة عليه حرام، وفي حديث آخر: فعليه

لعنة الله، وقد تكرَّرَت الأَحاديث في ذلك، والادِّعاءُ إلى غيرِ الأَبِ مع

العِلْم به حرام، فمن اعتقد إباحة ذلك فقد كفر لمخالفته الإجماع، ومن لم

يعتقد إباحته ففي معنى كفره وجهان: أَحدهما أَنه قدأَشبه فعلُه فعلَ

الكفار، والثاني أَنه كافر بنعمة الله والإسلام عليه؛ وكذلك الحديث الآخر:

فليس منا أَي إن اعْتَقَد جوازَه خرج من الإسلام، وإن لم يعتقده فالمعنى

لم يَتَخَلَّق بأَخلاقنا؛ ومنه حديث علي بن الحسين: المُسْتَلاطُ لا

يَرِثُ ويُدْعَى له ويُدْعَى به؛ المُسْتَلاطُ المُسْتَلْحَق في النسب،

ويُدَعى له أَي يُنْسَبُ إليه فيقال: فلان بن فلان، ويُدْعَى به أَي يُكَنَّى

فيقال: هو أَبو فلان، وهو مع ذلك لا يرث لأَنه ليس بولد حقيقي.

والدَّعْوة: الحِلْفُ، وفي التهذيب: الدَّعوةُ الحِلْف. يقال: دَعْوة بني فلان

في بني فلان.

وتَداعَى البناءُ والحائط للخَراب إذا تكسَّر وآذَنَ بانْهِدامٍ.

وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها: هَدَمْناها عليهم. وتَداعَى الكثيب من الرمل

إذا هِيلَ فانْهالَ. وفي الحديث: كَمَثَلِ الجَسدَ إذا اشْتَكَى بعضهُ

تَداعَى سائرهُ بالسَّهَر والحُمَّى كأَن بعضه دعا بعضاً من قولهم

تَداعَت الحيطان أَي تساقطت أَو كادت، وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب:

أَقْبَلَ، من ذلك. وتَداعَت القبائلُ على بني فلان إذا تأَلَّبوا ودعا بعضهم

بعضاً إلى التَّناصُر عليهم. وفي الحديث: تَداعَتْ عليكم الأُمَم أَي

اجتمعوا ودعا بعضهم بعضاً. وفي حديث ثَوْبانَ: يُوشكُ أَن تَداعَى عليكم

الأُمَمُ كما تَداعَى الأَكَلَةُ على قَصْعَتِها. وتَداعَتْ إبلُ فلان فهي

مُتدَاعِيةٌ إذا تَحَطَّمت هُزالاً؛ وقال ذو الرمة:

تَباعَدْتَ مِنِّي أَن رأَيتَ حَمُولَتي

تَداعَتْ، وأَن أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ

والتَّداعِي في الثوب إذا أَخْلَقَ، وفي الدار إذا تصدَّع من نواحيها،

والبرقُ يَتَداعَى في جوانب الغَيْم؛ قال ابن أَحمر:

ولا بَيْضاءَ في نَضَدٍ تَداعَى

ببَرْقٍ في عَوارِضَ قد شَرِينا

ويقال: تَداعَت السحابةُ بالبرق والرَّعْد من كل جانب إذا أَرْعَدَت

وبَرَقَت من كل جهة. قال أَبو عَدْنان: كلُّ شيء في الأَرض إذا احتاجَ إلى

شيء فقد دَعا به. ويقال للرجل إذا أَخْلَقَت ثيابُه: قد دعَتْ ثِيابُكَ

أَي احْتَجْتَ إلى أَن تَلْبَسَ غيرها من الثياب. وقال الأَخفش: يقال لو

دُعينا إلى أَمر لانْدَعَينا مثل قولك بَعَثْتُه فانْبَعَثَ، وروى

الجوهريّ هذا الحرف عن الأَخفش، قال: سمعت من العرب من يقول لو دَعَوْنا

لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كما تقول لو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا؛ حكاها عنه

أَبو بكر ابن السَّرَّاج. والتَّداعي: التَّحاجِي. وداعاهُ: حاجاهُ

وفاطَنَه.

والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوّةُ: ما يَتَداعَوْنَ به. سيبويه: صَحَّت

الواو في أُدْعُوّة لأَنه ليس هناك ما يَقْلِبُها، ومن قال أُدْعِيَّة

فلخِفَّةِ الياء على حَدِّ مَسْنِيَّة، والأُدْعِيَّة مِثْل الأُحْجِيَّة.

والمُداعاة: المُحاجاة. يقال: بينهم أُدْعِيَّة يَتَداعَوْنَ بها

وأُحْجِيَّة يَتَحاجَوْنَ بها، وهي الأُلْقِيَّة أَيضاً، وهي مِثْلُ الأُغْلُوطات

حتى الأَلْغازُ من الشعر أُدْعِيَّة مثل قول الشاعر:

أُداعِيكَ ما مُسْتَحْقَباتٌ مع السُّرَى

حِسانٌ، وما آثارُها بحِسانِ

أَي أُحاجِيكَ، وأَراد بالمُسْتَحْقَباتِ السُّيوفَ، وقد دَاعَيْتُه

أُدَاعِيهِ؛ وقال آخر يصف القَلَم:

حاجَيْتُك يا خَنْسا

ءُ، في جِنْسٍ من الشِّعْرِ

وفيما طُولُه شِبْرٌ،

وقد يُوفِي على الشِّبْرِ

له في رَأْسِهِ شَقٌّ

نَطُوفٌ، ماؤُه يَجْرِي

أَبِيِني، لَمْ أَقُلْ هُجْراً

ورَبِّ البَيْتِ والحِجْرِ

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.