Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضعضع

ضعضع

(ضعضع)
الْبناء هَدمه حَتَّى الأَرْض وَالرجل أضعفه وأخضعه وذلله
[ضعضع] ما "تــضعضع" امرؤ لآخر يريد عرض الدنيا إلا ذهب ثلثا دينه، أي خضع وذل. ومنه ح: "تــضعضع" بهم الدهر فأصبحوا في ظلمات القبور، أي أذلهم.

ضعضع


ضَعْضَعَ
a. Threw, cast down; overthrew; brought low.
b. [ coll. ], Scattered about.

تَــضَعْضَعَa. Was thrown down; was overthrown; was abased.
b. [ coll. ], Was dispersed.
c. [ coll. ], Was hidden.
d. [ coll. ], Lost his reason (
in illness ).
ضَعْضَاْعa. Weak.
ض ع ض ع

ضعضعــته النوائب فتــضعضع، وتــضعضع فلان: افتقر، وفلان متــضعضع: فقير. وأنشد النضر:

وقد كان يخشاك الثريّ ويتقي ... أذاك ويرجو نفعك المتــضعضع
(ض ع ع)

الــضَّعْضَعَــة: الخضوع والتذلل.

وَقد ضَعْضَعَــه الأمرُ، فتَــضَعْضَع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وتَجلُّدِي للشَّامِتِينَ أُريهِمُ ... أنِّي لِرَيْبِ الدَّهرِ لَا أتَــضَعْضَعُ

وَفِي الحَدِيث: " مَا تَــضَعْضَع امرؤٌ لآخر، يُرِيد بِهِ عَرَض الدُّنْيَا، إِلَّا ذهب ثلُثا دينه ". وتــضَعضَع الرجل: ضعف وخف جِسْمه، من مرض أَو حزن، وتــضعضَع مَاله: قَلّ.
ضعضع
ضعضعَ يــضعضع، ضعضعــةً، فهو مُــضعضِع، والمفعول مُــضعضَع
ضعضع البناءَ: دكَّه، هدمه حتَّى الأرض "ضعضع خُطَّة خَصْمِه: أفسدها".
ضعضع الرَّجلَ:
1 - أضعفَه "ضعضعــته النوائِبُ".
2 - أخضعه وأذلّه. 

تــضعضعَ/ تــضعضعَ بـ يتــضعضع، تَــضَعْضُعًــا، فهو مُتــضعضِع، والمفعول مُتــضعضَع به
• تــضعضع الشَّخصُ:
1 - ضعُف وخفَّ جسمُه من مرضٍ أو حُزن ونحوهما "تــضعضع بعد خسارته- تــضعضعــتِ الأرملةُ بعد موت زوجها".
2 - خضع وذلّ وافتقر.
• تــضعضع الجيشُ: هُزِم وتشتَّت، تبدَّدت قُواه "تــضعضع العدوُّ- تــضعضع الفريقُ المُنافِس".
• تــضعضع الوضعُ: اضطرب، تشوَّش، تردّى "تــضعضع الموقِفُ- تــضعضعــتِ القضيَّةُ".
• تــضعضع مالُه: قلَّ.
• تــضعضع به الدَّهرُ: أذلّه. 

ضَعْضاع [مفرد]: ضعيف "رجل ضَعْضاع". 

ضَعْضَعَ

(ضَعْضَعَ)
فِيهِ «مَا تَــضَعْضَعَ امْرُؤ لآخَر يُريدُ بِهِ عَرَض الدُّنْيَا إِلَّا ذَهَب ثُلُثا دِينِه» أَيْ خَضَع وذَلّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ فِي إِحْدَى الرّوايَتَين «قَدْ تَــضَعْضَع بِهِمُ الدَّهر فأصْبَحوا فِي ظُلُمات القُبُور» أَيْ أَذَلَّهُمْ.

ضَعٌّ

ض

َعٌّ1 ضَعَّ, (S, O, K,) an inf. n. of which the verb is ضَعَّ, aor. ـُ (TK,) The breaking, or training, (S,) or training well, (IAar, O, K,) a he-camel, (IAar, S, O, K,) and a she-camel, not previously trained: (IAar, O, K:) or the saying to a camel ↓ ضَعْ in order that he may become well trained. (Th, S, O, K.) R. Q. 1 ضَعْضَعَــهُ, (inf. n. ضَعْضَعَــةٌ, TK,) He threw it down, or pulled it down, [or rased it,] to the ground; (S, O, K;) namely, a building. (S, O.) b2: And ضَعْضَعَــهُ الدَّهْرُ Time, or fortune, lowered, humbled, or abased him; (S, O;) and so بِهِ الدَّهْرُ ↓ تَــضَعْضَعَ. (TA.) [See also ضَعْضَعَــةٌ below.] R. Q. 2 تَــضَعْضَعَــتْ أَرْكَانُهُ, referring to a building, i. q. اِتَّضَعَتْ, (S,) i. e. [Its angles, or corners, or its sides,] sank down; and became in a state of ruin. (PS.) b2: And تــضعضع said of a man, (S, O,) He was, or became, lowly, humble, submissive, or abased; (S, O, K;) [or he lowered, humbled, or abased, himself;] لِآخَرَ [to another], (S,) or لِغَنِىٍّ [to a rich person]. (O.) Hence, (S,) Aboo-Dhu-eyb says, وَتَجَلُّدِى لِلشَّامِتِينَ أُرِيهُمُ

أَنِّى لِرَيْبِ الدَّهْرِ لَا أَتَــضَعْضَعُ [And my constraining myself to behave with hardiness to those who rejoice at my misfortune: I show them that I will not humble myself to the evil accidents of time]. (S, * O.) b3: And He became poor: (O, K:) as though from ضَعَّ: (O:) and تصعصع is a dial. var. thereof, on the authority of Aboo-Sa'eed. (TA.) b4: And He became weak, and light in his body, by reason of disease, or of grief. (TA.) b5: And تــضعضع مَالُهُ His property became little. (TA.) b6: See also R. Q. 1.

ضَعْ: see the first paragraph above.

ضَعْضَعٌ: see ضَعْضَاعٌ.

ضَعْضَعَــةٌ inf. n. of ضَعْضَعَــهُ [q. v.]. (TK.) b2: And [as though inf. n. of ضُعْضِعَ] Lowliness, humility, or submissiveness: (TA, and Ham p. 369:) [as used in the present day, a state of depression; languor; weakness; and poverty:] and hardship, or adversity. (TA.) ضَعْضَاعٌ Weak: applied in this sense to anything. (S, O, K.) b2: And A man without judgment, (S, O, K,) and without prudence, or precaution, or discretion; (O, K;) and ↓ ضَعْضَعٌ signifies the same, (S, O, K,) being a contraction of the former word. (S, O.) مُتَــضَعْضِعٌ [the part. n. of R. Q. 2, q. v.,] is used by the Arabs as meaning A poor man. (O.)

ضعع

ضعع


ضَعَّ(n. ac. ضَعّ)
a. Broke in, trained (camel).
ض ع ع: (ضَعْضَعَــهُ) هَدَمَهُ حَتَّى الْأَرْضِ. وَ (تَــضَعْضَعَــتْ) أَرْكَانُهُ (اتَّضَعَتْ) . وَ (ضَعْضَعَــهُ) الدَّهْرُ (فَتَــضَعْضَعَ) أَيْ خَضَعَ وَذَلَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا تَــضَعْضَعَ امْرُؤٌ لِآخَرَ يُرِيدُ بِهِ عَرَضَ الدُّنْيَا إِلَّا ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ» . 
[ضعع] ضعضعــه، أي هدمه حتى الأرض. وتَــضَعْضَعَــتْ أركانه، أي اتَّضَعَتْ. وضعضعــه الدهر فتــضعضع، أي خضع وذلَّ، ومنه قول أبي ذؤيب:

أَنِّي لرَيْبِ الدَهْرِ لا أَتَــضَعْضَعُ * وفى الحديث: " ما تــضعضع امرؤ لآخر يريد به عرض الدنيا إلا ذهب ثلثا دينه ". والضعضاع: الضعيف من كل شئ. يقال رجلٌ ضَعْضاعٌ، أي لا رأي له. وكذلك الــضَعْضَعُ، وهو ومقصور منه. قال ابن الاعرابي: الضع: رياضة البعير. وقال ثعلب: هو أن تقول له ضَعْ ليتأدَّب. 

ضعع: الــضَّعْضَعــةُ: الخُضُوعُ والتذلُّلُ. وقد ضَعْضَعــه الأَمر

فَتَــضَعْضَعَ؛ قال أَبو ذؤيب:

وتَجَلُّدِي للشامِتِينَ أُرِيهِمُ

أنّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَــضَعْضَعُ

وفي الحديث: ما تَــضَعْضَعَ امرؤٌ لآخَرَ يريد به عَرَضَ الدنيا إِلاَّ

ذهَب ثُلثَا دينِه، يعني خضَع وذَلَّ، وضَعْضَعَــه الدهرُ. وفي حديث أَبي

بكر، رضي الله عنه، في إِحدى الروايتين: قد تَــضَعْضَعَ بهم الدهرَ فأَصْبَحُوا

في ظُلُماتِ القُبُور أَي أَذلّهم. والضَّعْضاعُ: الضعِيفُ من كل شيء.

يقال: رجل ضَعْضاعٌ أَي لا رأْيَ له ولا حزم، وكذلك الــضَّعْضَعُ وهو مقصور

منه. وتَــضَعْضَعَ الرجل: ضَعُفَ وخفّ جسمه من مرض أَو حزن. وتَــضَعْضَعَ

ماله: قلّ. وتــضعضع أَي افتقر، وكأَنَّ أَصل هذا من ضَعَّ. وضَعْضَعَــه أَي

هدَمه حتى الأَرض. وتَــضَعْضَعَــت أَركانُه أَي اتَّضَعَت. والعرب تسمي

الفقير مُتَــضَعْضِعــاً. قال ابن الأَعرابي: الضَّعُّ راياضةُ البعير والناقةِ

وتأْديبهُما إِذا كانا قضيبين؛ وقال ثعلب: هو أَن يقال له ضَعْ

ليتأَدّب.

ضعع
الضَّعْضاع: الضعيفُ من كلِّ شيءٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. هُوَ أَيْضا: الرجلُ بِلَا رأيٍ وحَزمٍ، يُقَال: رجلٌ ضَعْضَاعٌ كالــضَّعْضَع، وَهُوَ مقصورٌ مِنْهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وضُعاضِعٌ، بالضَّمّ: جُبَيْلٌ صغيرٌ عِنْده حِبْسٌ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ الماءُ، كَمَا فِي العُباب. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الضَّعُّ: تَأْدِيبُ الناقةِ والجمَل، ونصُّ الصِّحَاح عَنهُ: رِياضَةُ البَعيرِ، ونصُّ النَّوَادِر: رِياضَةُ البعيرِ والناقةِ وتأديبُهما، إِذا كَانَا قَضيبَيْنِ، أَو هُوَ أَن يَقُول لَهُ، وَفِي الصِّحَاح: أَن تقولَ لَهُ، وَفِي اللِّسان: أَن يُقَال لَهُ: ضَعْ، ليَتَأَدَّب، قَالَه ثعلبٌ. وضَعْضَعــه، أَي البناءَ: هَدَمَه حَتَّى الأرضِ، كَمَا فِي الصِّحَاح. وتَــضَعْضعَ الرجلُ: خَضَعَ وذَلَّ مُطاوِعُ ضَعْضَعَــه الدهرُ، وَمِنْه الحديثُ: مَن تَــضَعْضَعَ لغَنِيٍّ لغِناهِ ذَهَبَ ثُلُثا دِينِه. تَــضَعْضعَ: افْتقرَ، والصادُ لغةٌ فِيهِ، عَن أبي سعيدٍ، وَقد تقدّم، والعربُ تُسمِّي الفقيرَ مُتَــضَعْضِعــاً وكأنَّ أصلَ هَذَا من: ضَعْ، وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(وَتَجَلُّدي للشَّامِتينَ أُريهمُ ... أنِّي لرَيْبِ الدهرِ لَا أَتَــضَعضَعُ)
أَي: لَا أتكَسَّرُ للمصيبةِ، فَتَشَمتَ بِي الْأَعْدَاء. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَــضَعْضعَ بِهِ الدهرُ، أَي أذَلَّه، والصادُ لغةٌ. وتَــضَعْضعَ: ضَعُفَ، وخَفَّ جِسمُه من مرَضٍ أَو حُزنٍ. وتَــضَعْضعَ مالُه، أَي قَلَّ.
وتَــضَعْضَعَــتَ أركانُه، أَي اتَّضَعَت. والــضَّعْضَعَــة: الشِّدَّةُ والخُضوع.

ضِشّ

ضِشّ: أَضَشّ: عارٍ، عُريان (فوك).
ضعضع ضعضع: خرّب، أتلف، مزَق، هدّم (بوشر).
ضعضع: أتلف الصحة، أضعف، أوهن (بوشر).
ضعضع: فرَّق (أبو الوليد ص615).
ضَعْضَعَــة: تخريب، إتلاف، تمزيق تهديم (بوشر).
ضعضعــة: رضّ، كدمة (بوشر).
مُــضَعْضَع: مكسور، ضعيف، واهن (بوشر).
مــضعضع: مرضوض (بوشر).
صوته مــضعضع: صوتع مرتعش، مرتجف (بوشر).

عض

عض
العَضُّ: أَزْمٌ بالأسنان. قال تعالى: عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ
[آل عمران/ 119] ، وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ
[الفرقان/ 27] ، وذلك عبارة عن النّدم لما جرى به عادة الناس أن يفعلوه عند ذلك، والعُضُّ للنّوى ، والذي يَعَضُّ عليه الإبلُ، والعِضَاضُ: مُعَاضَّةُ الدّوابِّ بعضها بعضا، ورجلٌ مُعِضٌّ: مبالغٌ في أمره كأنّه يَعَضُّ عليه، ويقال ذلك في المدح تارة، وفي الذّمّ تارة بحسب ما يبالغ فيه، يقال: هو عِضُّ سفرٍ، وعِضٌّ في الخصومة ، وزمنٌ عَضُوضٌ: فيه جدب، والتَّعْضُوضُ: ضربٌ من التّمر يصعُبُ مَضْغُهُ.
عض
العِض: الرجل السييء الخُلق. والمتكبًر. والشديد اللسان. والبخيل. والفَهِم.
وهو عِضُّه: أي قِرْنُه. وهو عِض مال: أي حَسَن القيام عليه، وكذلك عِض قتال وسَفَرٍ.
والعُض: النَّوى والقتُّ والعجينُ تُعْلَفه الإبل.
والعُضاض: عرنين الأنف في قول عياض بن درة:
وألْجَمَه فأسَ الهوان فلاكَهُ
وأغضى على عُضاض أنفٍ مُصلم وبئر عَضوض: بعيدة القعر ضيقة؛ وقد أعَضتْ. وكثيرة الماء أيضاً.
وقوس عضوض: لصق وترُها بكَبدها. والعَضوض من النساء: الضيقة الفرج. وانه لَعِضاضُ عيش: أي صبور على الشدَّة فيه. وعَض بكذا: لَزِق به. وعَلَقٌ عِض: وثيق.
والتعضوض: ضَرب من التمر، وجمعه: تعضوضاء. واليعضيض: من خيار العُشب. وما بقي في الأرض إلا العَضاض: وهو ما غَلُظ من الشجر، وكذلك العُض.
وما في الأمر مَعَض: أي مُسْتَمسك. وما لنا عَضاضٌ وعَضوض ومَعْضوض: أي شيء من المأكول. وهو عَضِيْضي وأنا عَضيضُه: أي نختلف في الأمر ونتشاكس. ضع: الــضعْضَعَــة: الخضوع والتذلل.
باب العين والضاد (ع ض، ض ع)

عض: العَضُّ بالأسنان والفعل منه عَضَضْتُ أنا وعَضَّ يَعَضُّ. وتقول: كلب عَضُوضٌ وفَرسٌ عَضُوضٌ. وتقولُ: برئت إليك من العِضاض والنَّفار والخِراط والحِران والشِّماس. والعِضُّ: الرجل السِّيء الخُلُق، قال:

ولم أكُ عِضّاً في النَّدامَى مُلَوَّمَا

والجمع أعضاض والعُضُّ: الشَّجر الشَّائِكُ، وبَنُو فُلان مُعِضُّون أي يرْعون العُضَّ. وإبلٌ مُعضَّة: ترعاه. وشارِسة ترْعى الشِّرْس، وهو ما صَغُر من شجر الشَّوْك والعُضُّ: النَّوى المرضُوخ تُعلَفه الإبل، قال الأعشى:

من شراةِ الهِجَان صلَّبَها العُضُّ ... وَرَعْي الحِمى وطولُ الحِيالِ

وطُولُ الحيال ألاَّ تحمِل الناقةُ والتَّعضُوض: ضربٌ من التَّمْر (أسودُ، شديد الحلاوة موطِنُه هَجَرُ وقُراها)

ضع: الــضَّعْضَعَــة: الخضوع والتذلُّل. وضَعْضَعَــهُ الهَمُّ فَتَــضَعْضَعَ، قال أبو ذُؤيب:

وتَجلُّدي للشامتينَ أُرِيهُمُو ... أَنِّي لريْبِ الدَّهْرِ لا أَتَــضَعْضَعُ

وفي الحديث: ما تَــضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ

يعنى خضع وذل)  
الْعين وَالضَّاد

العِضْرِسُ: شجرُ الخِطْمِيّ.

والعَضْرَسُ: نباتٌ. وَقيل: شَجَرٌ نَوْره أحْمَر، تسْوَدُّ مِنْهُ جَحافِلُ الدَّوَابّ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العَضْرَسُ: عُشْبٌ أشْهَبُ إِلَى الخضرةِ يحْتَملُ النَّدَى احْتِمالاً شَدِيدا ونَوْرُهُ قاني الحُمْرَةِ. ولونُ العَضْرَسِ إِلَى السوادِ قَالَ ابْن مقبل يَصِف العَيْرَ:

على إثْرِ شَحّاج لَطيفٍ مَصِيرُهُ ... يَمُجُّ لُعاعَ العَضْرَس الجَوْنِ ساعِلْه

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: العَضْرَسُ من الذُّكُور: أَشد البَقْل كُلِّه رُطُوبَةً.

والعَضْرَسُ: البَرَدُ.

والعَضْرَسُ والعُضَارِسُ: الماءُ الْبَارِد العذب. وَقَوله:

تضْحكُ عنْ ذِي بَرَد عُضارِسِ

أَرَادَ: عَن ثَغْرٍ عَذْبٍ، وَهُوَ الغُضارِسُ بالغين وَسَيَأْتِي ذِكْرُه.

والعَضْرَس: حمارُ الوَحْشِ.

والعَيْضَمُوزُ: الناقةُ الضخمةُ الَّتِي لَا تحمِلُ لِسِمَنِها. وَقيل هِيَ النَّاقة المُسِنَّةُ. والعَيْضَمُوزُ: العجوزُ الْكَبِيرَة.

والعَضَمَّزُ: الشَّديدُ.

والعَصَمَّزُ: الضَّخْم من كلِّ شَيْء.

والعَضَمَّزُ: البَخيلُ.

والعِضْرِطُ والعُضْرُط: العِجانُ. وَقيل: هُوَ الخَطُّ الَّذِي من الذَّكر إِلَى الدُّبُر.

والعُضَارطيُّ: الفرْجُ الرِّخْوُ، قَالَ جريرٌ:

تُوَاجِهُ بَعْلَها بِعُضَارِطي ... كأنَّ على مَشافرها جُبابا

والعِضْرِطُ: اللئيمُ.

والعُضْرُوطُ: الخادِمُ على طعامِ بَطْنِه.

والعَضارِيطُ: التُّبَّاعُ.

وقومٌ عَضَارِيطُ: صعالِيكُ.

والضِّفْدِعُ والضَّفْدَعُ مَعْرُوف، لُغَتَانِ فصيحتان وَالْأُنْثَى ضفْدعَةٌ والضِّفْدِعُ - بِكَسْر الدَّال فَقَط -: عَظْمٌ يَكُون فِي حافِرِ الفَرَس.

وضَفْدَعَ الرجُلُ: تقَبَّضَ. وَقيل: سَلَحَ، وَقيل: ضَرَطَ قَالَ جرير:

بِئْسَ الفوَارسُ يَا نَوَارُ مُجَاشِعٌ ... خُوراً إِذا أكَلُوا خَزِيراً ضَفْدعُوا

والعِرَبْضُ: الضَّخْمُ، فَأَما أَبُو عُبيدٍ فَقَالَ: العَرِيْض، كَأَنَّهُ من الضخم.

والعِرَبْض والعِربْاضُ: البعيرُ القويُّ العريضُ الكَلْكَل.

والعَضَمَّر: الْبَخِيل الضَّيِّق.

والعُضْمُور: دَلْوُ المَنْجْنُونِ. وَفِي بعض النُّسخ: العُصْمُورُ.

والعَرْمَضُ والعِرْماضُ: الطُّحْلُبُ. قَالَ اللحياني: وَهُوَ الْأَخْضَر مثل الخطمِي يكون على المَاء قَالَ: وَقيل: العَرْمَضُ: الخُضْرَةُ على المَاء والطُّحْلُبُ: الَّذِي يكون كَأَنَّهُ نَسْجُ العنكبوت.

وعَرمَضَ المَاء عَرْمَضَةً وعِرمْاضاً: عَلاهُ العَرْمَضُ، عَن اللحياني: والعَرْمَضُ العِرْمِضُ - الأخيرةُ عَن الهجري - من شجر العضَاهِ.

والعَرْمَضُ أَيْضا: صغارُ السِّدرِ والارَاك عَن أبي حنيفةَ وانشد:

بالرَّاقصَاتِ على الكَلالِ عَشيَّةً ... تَغْشَى مَنابتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ

والضَّلفَعُ والضَّلْفَعَةُ من النِّساءِ: الواسعَةُ الهَنِ.

وضَلْفَعٌ: موضعٌ.

والعَضْبَلُ: الصُّلْبُ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد عَن اللحياني، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبْتٍ.
الْعين وَالضَّاد

العَضّ: الشد بالأسنان على الشَّيْء، وَكَذَلِكَ عَضُّ الْحَيَّة، وَلَا يُقَال للعقرب، لِأَن لدغها إِنَّمَا هُوَ بزناباها وشولتها. وَقد عَضِضْتُه وعَضِضْتُ عَلَيْهِ عِضّا، وعِضَاضا، وعَضِيضا، وعَضَّضْتُه: تميمية، وَلم يسمع لَهَا بآت على لغتهم.

والعَضّ بِاللِّسَانِ: أَن يتَنَاوَلهُ بِمَا لَا نبغي، وَالْفِعْل كالفعل، وَكَذَلِكَ الْمصدر. ودابة ذَات عَضِيض وعِضاض. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: العِضَاض: اسْم كالشباب، لَيْسَ على " فَعَلَهُ فَعْلاً ".

وَفرس عَضُوض، وكلب عَضُوض، وناقة عَضُوض، بِغَيْر هَاء.

وَمَا ذاق عَضَاضا: أَي مَا يَعضُ عَلَيْهِ، قَالَ:

كأنَّ تَحْتِي بازِيا رَكَّاضَا ... أخْدَرَ خَمْسا لم يَذُقْ عَضَاضَا أخْدَرَ: أَقَامَ خمْسا فِي خدره.

وعَضّ الرجل بِصَاحِبِهِ عَضّا: لزمَه وَلَزِقَ بِهِ. وعَضّ الثقاف بأنابيب الرمْح عَضًّا، وعَضَّ عَلَيْهَا: لَزِمَهَا، قَالَ النَّابِغَة:

تَدْعُو قُعَيْنا وقدْ عَضّ الحديدُ بهَا ... عضَّ الثِّقافِ على صُمِّ الأنابِيبِ

وَهُوَ مثل مَا تقدم، لِأَن حَقِيقَة هَذَا الْبَاب اللُّزُوم واللزوق.

وأعضَّ الرمْح الثقاف: الزمه اياه. وأعَضّ المحجمة قَفاهُ: الزمها إِيَّاه، عَن اللَّحيانيّ.

وَرجل عِضّ: مصلح لمعيشته وَمَاله، لَازم لَهُ، حسن الْقيام عَلَيْهِ.

وعَضِضْتُ بِمَالي عُضُوضا، وعَضَاضة: لَزِمته.

والعِضّ: الشَّديد من الرِّجَال، وَقيل: الداهية قَالَ الْقطَامِي:

أحاديثُ مِن عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌ ... يُثَوِّرُها العِضّانِ: زَيُدٌ ودَغْفَلُ

يُرِيد: زيد بن الْكيس النمري، ودغفلا النسابة. والعِضُّ أَيْضا: السَّيئ الْخلق، قَالَ:

وَلم أكُ عِضّا فِي النَّدَامَى مُلَوَّمًا

وَالْجمع: أعْضَاض.

والعِضّ: العِضَاه. وَأَرْض مُعِضّةٌ: كَثِيرَة العِضَاه. وَقوم مُعِضُّون: ترعى ابلهم العِضّ.

والعُضّ: النَّوَى المرضوخ، تعلفه الْإِبِل، وَهُوَ علف أهل الْأَمْصَار، قَالَ الْأَعْشَى:

مِنْ سَرَاةِ الهِجانِ صَلَّبّها العُضُّ ... ورَعْىُ الْحِمَى وطُولُ الحِيالِ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُضّ: الْعَجِين الَّذِي تعلفه الْإِبِل، وَهُوَ أَيْضا الشّجر الغليظ الَّذِي يبْقى فِي الأَرْض.

والعَضَاض كالعُضّ. والعَضَاض أَيْضا: مَا غلظ من النبت وعسا.

وأعَضّ الْقَوْم: أكلت ابلهم العُضّ أَو العَضاض، وَأنْشد:

أقولُ وأهْلِي مُؤْرِكُونَ وأهلُها ... مُعِضُّونَ: إِن سارَتْ فَكيف أسيرُ؟

وَقَالَ مرّة فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت، عِنْد ذكر بعض أَوْصَاف العِضاه: ابل مُعِضَّة: ترعى العِضاه، فَجَعلهَا، إِذْ كَانَ من الشّجر لَا من العشب، بِمَنْزِلَة المعلوفة فِي أَهلهَا النَّوَى وَشبهه، وَذَلِكَ أَن العُضّ هُوَ علف الرِّيف، من النَّوَى، والقت، وَمَا أشبه ذَلِك، وَلَا يجوز أَن يُقَال من العِضَاه: مُعِضّ، إِلَّا على هَذَا التاويل. والمُعِضّ: الَّذِي تَأْكُل ابله العُضّ. والمؤرك: الَّذِي تَأْكُل ابله الْأَرَاك والحمض. والأراك: من الحمض.

قَالَ المتعقب: غلط أَبُو حنيفَة فِي الَّذِي قَالَه، وأساء تَخْرِيج وَجه كَلَام الشَّاعِر، لِأَنَّهُ قَالَ: إِذا رعى الْقَوْم العِضاهَ، قيل: الْقَوْم مُعِضُّون، فَمَا لذكره العُضَّ وَهُوَ علف الْأَمْصَار مَعَ قَول الرجل العِضَاه، وَأَيْنَ سُهَيْل من الفرقد؟ وَقَوله: " لَا يجوز أَن يُقَال من العضاه مُعِضّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل ": شَرط غير مَقْبُول مِنْهُ، لِأَن ثمَّ شَيْئا غَيره قبل. وَنحن نذكرهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قَالَ أَبُو زيد فِي أول كتاب " الْكلأ وَالشَّجر ": العِضَاهُ: اسْم يَقع على شجر من شجر الشوك، لَهُ أَسمَاء مُخْتَلفَة، تجمعها العِضَاهُ، واحدتها عِضَاهَة؛ وَإِنَّمَا العِضَاهُ الْخَالِص مِنْهُ: مَا عظم مِنْهُ وَاشْتَدَّ شوكه، وَمَا صغر من شجر الشوك فانه يُقَال لَهُ: العِضّ والشِّرْسُ.

قَالَ ابْن السّكيت فِي " الْمنطق " " بعير عاضّ: ذَا كَانَ يَأْكُل العضّ، وَهُوَ فِي معنى عَضِهٍ، والعِضٌ: من العِضاه. يُقَال: بَنو فلَان مُعِضّون ي ترعى ابلهم العِضّ. وعَلى هَذَا التَّفْصِيل قَول من قَالَ: مُعِضُّون، يكون من العِضّ الَّذِي هُوَ نفس العِضاه، وَتَصِح رِوَايَته.

والعَضُوض من الْآبَار: الشاقة على الساقي فِي الْعَمَل. وَقيل: هِيَ الْبَعِيدَة القعر، أنْشد:

أوْرَدَها سَعْدٌ عَلىّ مُخْمِسَا ... بْئرًا عَضُوضاً وشِنانا يُبَّسا والعُضَاض: مَا بَين رَوْثَة الْأنف إِلَى اصله، قَالَ:

أعْدَمتُه عُضَاضَهُ والكَفَّا

والتَّعْضُوض: ضرب من التَّمْر، واحدته: تَعْضُوضَة؛ قَالَ أَبُو حنيفَة: التَّعضُوضَة: تَمْرَة طحلاء كَبِيرَة رطبَة صقرة لذيذة، من جيد التَّمْر وشهيه.

عض

1 عَضِضْتُهُ, and عَضِضْتُ عَلَيْهِ, (S, O, Msb, K,) and بِهِ (S, O, Msb,) third Pers\. عَضَّ, (S,) aor. ـَ (S, Msb, K,) i. e. يَعَضُّ, (ISk, S, O,) imp. عَضّ [i. e. عَضَّ and عَضِّ] and اِعْضَضٌ, (TA,) inf. n. عَضٌّ (Mgh, O, Msb, K) and عَضِيضٌ (O, K) and عُضَاضٌ, (TA, [see also عِضَاضٌ, below,]) [I bit it; or] I seized it, or took hold of it, with my teeth, (A, Mgh, Msb, K,) and pressed it therewith; (TA;) namely, a thing, (A,) or a morsel of food: (S, Msb:) or with my tongue; (A, K;) as, for instance, a serpent does; but not a scorpion; for this latter stings: (TA:) accord. to the Book of Verbs by IKtt, one also says عَضَضْتُ, aor. ـُ (Msb:) and [it has been asserted that] one says, (Msb, K,) though rarely, (Msb,) عَضَضْتُ, aor. ـَ (Msb, K:) it is said in the S [and O] that ISk cites AO as asserting that عَضَضْتُ, with fet-h [to the first ض] is a dial. var. [which obtained] among [the tribes of] Er-Ribáb: but, IB says, this is a mistranscription; for what ISk says, in the book entitled “ ElIsláh,” is, غَصِصْتُ بِاللُّقْمَةِ فَأَنَا أَغَصُّ بِهَا غَصَصًا قَالَ

أَبُو عُبَيْدَةَ وَغَصَصْتُ لُغَةٌ فِى الرِّبَابِ, with [the pointed غ and] the unpointed ص: to which [says SM] I add, that thus it is found in the handwriting of Aboo-Zekereeyà and of Ibn-El-Jawáleekee, in the “ Isláh ” of ISk, and they expressly assert that what is in the S is a mistranscription. (TA.) b2: عَضَّ الفَرَسُ عَلَى لِجَامِهِ [The horse champed his bit]. (Msb.) b3: It is said in the Kur [iii. 115], وَإِذَا خَلَوْا عَضَّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ (assumed tropical:) [and when they are alone, they bite the ends of the fingers by reason of wrath, or rage, against you]: meaning that, by reason of the vehemence of their hatred of the believers, they eat [or rather bite] their hands in wrath, or rage. (O, TA.) Yousay also, عَضَّ عَلَى يَدِهِ غَيْظًا (tropical:) [He bit his hand in wrath, or rage], when a man is inordinate in his enmity. (TA.) In like manner, it is said in the Kur [xxv. 29], وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ (tropical:) [And the day when the wrong-doer shall bite his hands]; meaning, in repentance and regret. (O, TA.) And it is said in a prov., عَضَّ عَلَى شِبْدِعِهِ, i. e. لِسَانِهِ (assumed tropical:) [He bit his tongue]: applied to the clement, or forbearing. (O, TA.) One says also, عَضَّ بِالْخَمْسِ, meaning He bit the fingers. (Ham p. 790.) b4: عَضَّ فِى العِلْمِ بِنَاجِذِهِ (tropical:) He confirmed his knowledge; made it sound. (Mgh.) b5: Mohammad said, عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الخُلَفَآءِ الرَّشِدِينَ مِنْ بَعْدِى عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ, meaning (assumed tropical:) [Keep ye to my course of conduct, and the course of conduct of the orthodox Khaleefehs after me:] cleave ye, or hold ye fast, thereto. (Mgh, * Msb.) and you say, of a man, عَضَّ بِصَاحِبِهِ, (S, O, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. عَضِيضٌ (S, O, K) and عَضٌّ, (TA,) (assumed tropical:) He kept, or clave, to his companion; (S, O, K;) he stuck to him: (TA:) and عَضَّهُ has the same, which is said to be the primary, signification; (TA;) or this signifies he seized him with his teeth, because the doing so is a means of cleaving. (IAth, TA.) You say also عضضت بِمَالِى, [so in the TA, without any vowel-signs to the verb,] inf. n. عُضُوضَةٌ and عَضَاضَةٌ, [to agree with which, the pret. by rule should be عَضُضْتُ,] (assumed tropical:) I clave, or held fast, to my property. (TA.) And عَضَّ فُلَانٌ بِالشَّرِّ (tropical:) Such a one kept, or clave, to evil, or mischief, and did not leave it. (A, TA.) b6: عَضَّهُ, (Aboo-'Is-hák, TA in art. همز,) or عَضَّهُ بِلِسَانِهِ, (A, TA, *) inf. n. عَضٌّ, (TA,) (tropical:) He defamed him; spoke evil of him; or backbit him. (Aboo-Is-hák, ubi suprà; A, TA.) b7: عَضَّ الثِّقَافُ بِأَنَابِيبِ الرُّمْحِ, and عَضَّ عَلَيْهَا, inf. n. عَضٌّ, (tropical:) The straighteninginstrument held fast to [or pinched] the internodal portions of the spear. (TA.) b8: عَضَّهُ القَتَبُ, inf. n. عَضٌّ, (tropical:) [The camel's saddle hurt him] as though it bit him. (IB.) b9: عَضَّهُمُ السِّلَاحُ (tropical:) [The weapon, or weapons, wounded them]. (O, TA.) b10: عَضَّهُ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, was, or became, severe, or distressing, or afflictive, to him. (A, TA.) And you say also, عَضَّتْهُ الحَرْبُ (A, O) and عَضَّتْ بِهِ (tropical:) War, or the war, was, or became, severe to him. (Ham p. 628. See an ex. voce رَحِيمٌ.) عَضُّ الزَّمَانِ and الحَرْبِ signify (tropical:) The severity, or rigour, of time, or fortune, and of war: or in these two cases, the former word is with ظ: (K:) or, accord. to IKtt and others, عَضّ and عَظّ are two dial. vars. (TA.) and عَضَّ, aor. ـَ inf. n. عَضِيضٌ, signifies also (assumed tropical:) He, or it, was, or became, strong, or hard; syn. اِشْتَدَّ and صَلُبَ: (IKtt, TA:) app. said of a man: (TA:) [or, thus used, it has a more comprehensive meaning; for] it is said in the S that عَضِضْتَ, addressed to a man, signifies (tropical:) thou becamest, or hast become, such as is termed عِضٌّ [q. v.]; and the like is said in the A; and Sgh adds [in the O] that its inf. n. is عَضَاضَةٌ. (TA.) b11: عَضَّتْهُ الأَسْفَارُ (tropical:) Travels rendered him experienced, or expert. (A, TA.) And one says, عَضَّتْهُ الأَمُورُ بِأَضْرَاسِهَا وَأَكَلَتْهُ حَتَّى عَرَّفَتْهُ (assumed tropical:) [The management of affairs rendered him experienced so that they taught him]. (A in art. جرس.) 2 عضّضهُ, inf. n. تَعْضِيضٌ, [He bit him, or it, much, or frequently,] a word of the dial. of Temeem. (TA.) You say, فُلَانٌ يُعَضِّضُ شَفَتَيْهِ Such a one bites (يَعَضُّ) his lips much, or often, by reason of anger. (S.) And, of an ass, عَضَّضَتْهُ الحُمُرُ The asses bit him much, (O, K,) and lacerated him with their teeth. (O.) b2: [and hence,] عضّض He jested with his girl, or young woman. (IAar, O, K.) A2: Also عضّض, (inf. n. as above, IAar,) (assumed tropical:) He drew water from a well such as is termed عَضُوضٌ. (IAar, O, K.) A3: And He fed his camels with [the provender termed] عُضّ. (IAar, O, K.) 3 عَاضَّتِ الدَّوَابُّ, (K, * TA,) inf. n. عِضَاضٌ (S, K) and مُعَاضَّةٌ, (S,) The beasts bit one another. (S, * K, * TA.) And in like manner you say, هُمَا

↓ يَتَعَاضَّانِ They two bite each other. (S.) b2: [Hence the saying,] عَاضَّ القَوْمُ العَيْشَ مُنْذُ العَامِ فَاشْتَدَّ عِضَاضُهُمْ i. e. عَيْشُهُمْ [app. meaning The people, or company of men, have grappled with life during this year, and their life has been strait, or difficult, or hard]. (S.) [See عِضَاضُ عَيْشٍ.]4 أَعْضَضْتُهُ الشَّىْءَ I made him to bite the thing; or to seize it, or take hold of it, with his teeth. (S, * O, K.) b2: It is said in a trad., مَنْ تَعَزَّى

بِعَزَآءِ الجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا (S, * Mgh, Msb, K) i. e. Whoso asserteth his relationship [of son] in the manner of the people of the Time of Ignorance, meaning by saying, in crying out for aid or succour, يَا لَفُلَانٍ, (Mgh and Msb in art. عزو,) and exclaiming, أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ, (Msb,) say ye to him اِعْضَضْ بِأَيْرِ أَبِيكَ, (Mgh, O, L, Msb,) or اعضض أَيْرَ أَبِيكَ, (K,) [Bite thou the اير of thy father,] and use not a metonymical term for it, by saying هن for اير. (Mgh, O, L, K.) b3: أَعْضَضْتُهُ سَيْفِى (tropical:) [I made my sword to wound him;] I smote him with my sword. (S, O, K.) And أَعَضَّ السَّيْفَ بِسَاقِ البَعِيرِ (tropical:) [He made the sword to wound the thigh, or shank, of the camel]. (A, TA.) And أَعَضَّ المَحَاجِمَ قَفَاهُ (Lh, A, O *) (tropical:) He made the cupping-instruments to cleave to the back of his neck. (Lh.) A2: أَعَضَّتِ البِئْرُ (assumed tropical:) The well became such as is termed عَضُوضٌ. (S, O, K.) A3: أَعَضُّوا Their camels ate [the provender called]

عُضّ: (S, O, K:) and their camels pastured upon [the trees called] عِضّ, (S, O,) or عَضَاض. (L.) b2: And اعضّت الأَرْضُ The land abounded with عِضّ, (S, O,) or عُضّ, (K,) or both. (TA.) 6 تَعَاْضَّ see 3.

عُضٌّ The provender, or fodder, of the people of the cities or towns; such as the dregs of sesamegrain from which the oil has been expressed, and crushed date-stones: (S, O, TA:) or dough with which camels are fed: (AHn, O, K:) and [the trefoil called] قَتّ, (AHn, O, K,) i. e. فِصْفِصَة: (AHn, O:) and barley and wheat, not mixed with any other thing: (AA, O, K:) or date-stones (K, TA) crushed, (TA,) and قَتّ, (K, TA,) with which camels are fed: (TA:) and thick, or course, trees [or shrubs] remaining in the earth: (AA, O, K;) as also ↓ عَضَاضٌ: (AA, O:) or date-stones (K, TA) crushed, (TA,) and dough: (K, TA:) and barley (K, TA) with one of those two things; (TA;) but 'Alee Ibn-Hamzeh disallows its application to date-stones: (IB, TA:) or thick, large firewood, collected: (K, TA:) and dry herbage (K, TA) with which beasts are fed. (TA.) [See an ex. in a verse cited in art. صلب, conj. 2.] b2: See also the next paragraph, last sentence, in two places.

عِضٌّ [is of the measure فِعْلٌ, in the sense of the measure فَاعِلٌ in some cases, and in the sense of the measure مَفْعُولٌ in other cases; but appears to have only tropical significations]. b2: (tropical:) A lock that will scarcely open; or that is not near to opening; expl. by لَا يَكَادُ يَنْفَتِحُ: (S, A, O, K:) or that will not open. (TA.) b3: (tropical:) One who keeps close to his property: (TA:) a man who improves his means of subsistence and his property, attends closely to it, and manages it well: (L:) or a manager of property: (K:) or عِضُّ مَالٍ signifies one who manages property well: (A:) or who manages property rigorously. (S, O.) b4: (tropical:) Niggardly, tenacious, or avaricious: (K, TA:) for a man's keeping close to his property generally courses him to fall into niggardliness: or such a person is likened to a lock that will not open. (TA.) b5: (tropical:) Evil in disposition; (Lth, O, K, TA;) bad, wicked or malignant. (TA.) b6: (tropical:) A strong man; (IAar, T, A, K;) as also ↓ عَضْعَضٌ. (IAar, T, TA.) It is said in the A that العَضِيضُ and العِضُّ signify الشَّدِيدُ: and in one place in the K, that العَضِيضُ signifies العَضُّ الشَّدِيدُ: and by Sgh, in his two books, [the O and TS,] as on the authority of IAar, that العَضْعَضُ signifies العَضُّ الشَّدِيدُ: but the correct reading is that which is given in the T, with which other lexicons agree. (TA.) b7: (tropical:) Having strength, or power, sufficient for a thing. (K.) You say, هُوَ عِضُّ سَفَرٍ (tropical:) He has strength, or power, sufficient for travel: (S, A, O:) he is rendered experienced, or expert, by travels: of the measure فِعْلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (A, TA.) And عِضُّ قِتَالٍ (tropical:) Having strength, or power, sufficient for fight. (TA.) b8: (assumed tropical:) An equal in courage, or generally; or an opponent, or adversary; syn. قِرْنٌ: (O, K:) of another; (TA;) as also ↓ عَضِيضٌ. (TA.) [See the latter, below.] b9: (assumed tropical:) Cunning, or intel-ligent, or skilful and knowing, and contentious; in the sense of the measure فَاعِلٌ, because such a person defames, or speaks evil of, or backbites, others: (A, TA:) (tropical:) understanding and knowing obscure, or abstruse, things: (A, TA:) (assumed tropical:) eloquent, and cunning or intelligent or skilful and knowing: (S, O, K:) and [simply] (assumed tropical:) cunning; syn. دَاهٍ; applied to a man: (S, O:) or (assumed tropical:) very cunning; syn. دَاهِيَةٌ: (K:) pl. [of mult.] غُضُوضٌ (O, K) and [of pauc.] أَعْضَاضٌ. (TA.) A2: Also i. q. شِرْسٌ, i. e. (Az, S, O) Such as are small, of thorny trees, (Az, S, O, K,) as the شُبْرُم and حَاج and شِبْرِق and لَصَف and عِتْر and the smaller قَتَاد (Az, S, O) and كَلْبَة and نُغْر [app. a mistranscription]; (Az, TA;) as also ↓ عُضٌّ, (K, TA,) accord. to AHn: (TA:) or the طَلْح and عَوْسَج and سَلَم and سَيَال and سَرْح and عُرْفُط and سَمُر and شَبَهَان and كَنَهْبَل; (K, TA;) as also ↓ عُضٌّ: (CK:) or the عوسج and سيال and عرفط and سمر and كنهبل are of the trees called عِضَاه [q. v.]. (Az, TA.) عَضَّةٌ [A bite]. (A and TA voce صَمَّمَ, q. v.) عَضَاضٌ (Ibn-Buzurj, S, A, O, K) and ↓ عَضُوضٌ (Ibn-Buzurj, S, O, K) and ↓ مَعْضُوضٌ (Ibn-Buzurj) A thing to be bitten (Ibn-Buzurj, S, A, O, K) and eaten. (S, O, K.) You say, مَا أَتَانَا مِنْ عَضَاضٍ, and ↓ عَضُوضٍ, and ↓ مَعْضُوضٍ, He brought not to us anything that we might bite. (Ibn-Buzurj.) And ↓ مَا عِنْدَنَا عَضُوضٌ and عَضَاضٌ, We have not what is to be bitten and eaten. (S, O.) And مَا ذُقْتُ عَضَاضًا I have not tasted a thing to be bitten. (A.) b2: Also عَضَاضٌ, Trees [or shrubs] that have become thick, or coarse. (K:) or plants that have become thick, or coarse, and dry, or tough, and hard. (TA.) See also عُضٌّ.

A2: See also the next paragraph, in two places.

عِضَاضٌ, (ISk, S, Msb, K,) with kesr, (S, Msb,) like كِتَابٌ, (K,) or ↓ عَضَاضٌ, (Sb, A,) like سَحَابٌ, (A,) a subst., like سَيَابٌ, not an inf. n., (Sb,) and ↓ عَضِيضٌ, (ISk, S, Msb,) The act, or fault, of biting, (S, * Msb, * K, * TA,) in a beast, (ISk, A, TA,) or a horse. (Msb, K.) You say (Yaakoob, S, TA) to the purchaser of a beast, when selling it, (TA,) بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ العِضَاضِ, and ↓ العَضِيضِ, (Yaakoob, S, O, TA,) i. e. [I am irresponsible to thee for] its biting men; (TA;) or هٰذِهِ الدَّابَّةِ ↓ مِنْ عَضَاضِ [for the biting of this beast]. (A.) And ↓ دَابَّةٌ ذَاتُ عَضِيضٍ and عِضَاضٍ

[A beast having a fault of biting]. (TA.) A2: فُلَانٌ عِضَاضُ عَيْشٍ (assumed tropical:) Such a one endures distress, or affliction, with patience. (S, O, K.) عَضُوضٌ A horse that bites; (S, O, Msb;) [i. e. that has a habit of biting; or that bites much; as the form of the word indicates;] and a camel; as also ↓ عَضَّاضٌ. (TA.) b2: (assumed tropical:) A bow having its string cleaving, or sticking, to its كَبِد [or handle]. (A, O, K. [Omitted in the TA.]) b3: (assumed tropical:) A woman narrow in the فَرْج, (O, * K, TA,) so that the ذَكَر will not penetrate into it; (TA;) as also ↓ تَعْضُوضَةٌ: (K:) the latter is thought by Az to have this signification. (O, TA.) b4: (tropical:) A well that is deep, or having its bottom distant, (S, A, O, L, K,) and narrow, (S, O,) from which one draws by means of the سَانِيَة; (S, O, L;) as though it bit the water-drawer by the distress which it occasions him; (A;) and in like manner a water; (L;) and waters; as also ↓ عَضِيضٌ: (“ Nawádir ” of AA:) or a well distressing to the water-drawer: (TA:) or a well having much water: (O, K:) pl. عُضُضٌ, (as in some copies of the S and K, and in the O and TA,) or عُضَضٌ, (as in other copies of the S and K,) and عِضَاضٌ. (K.) b5: (tropical:) Severe; grievous; distressing; afflictive: applied to time, or fortune; (S, A, O, K;) and to war. (TA.) b6: (tropical:) Unjust, or tyrannical, rule, or dominion; (A, O, K, TA;) as though the subjects thereof were bitten; (O, TA;) an intensive epithet. (TA.) b7: (tropical:) A calamity; a misfortune. (O, L, K, TA.) A2: See also عَضَاضٌ, in three places.

عَضِيضٌ: see عِضَاضٌ, in three places.

A2: (assumed tropical:) An associate; a companion: or an equal in age: syn. قَرِينٌ: (O, K:) of another. (O, TA.) See also عِضٌّ. b2: Applied to waters, i. q. عَضُوضٌ, q. v. (“ Nawádir ” of AA.) b3: In the A and K, written by mistake for عَضْعَضٌ, as mentioned above, voce عِضٌّ. (TA.) عَضَّاضٌ: see عَضُوضٌ, first signification.

عَضْعَضٌ: see عِضٌّ.

عَاضٌّ A camel that feeds upon the trees called عِضّ. (ISk, S, O.) تَعْضُوضٌ A sort of black dates, (S, O, K,) sweet, (K,) very sweet, the place of origin of which is Hejer: (S, O:) n. un. with ة: (S, O, K:) which latter is said by AHn to be a date of a colour like that of the spleen, large, succulent, melliferous, luscious: and [also a tree producing such dates; for] he mentions his having been told that the تَعْضُوضَة bears, in Hejer, a thousand pounds, of the weight of the pound of El-'Irák. (O.) تَعْضُوضَةٌ, n. un. of تَعْضُوضٌ [q. v.]. b2: See also عَضُوضٌ, third signification.

مَعَضٌّ [lit. A place in which to bite. b2: and hence,] i. q. مُسْتَمْسَكٌ (tropical:) [A place in which, or on which, to lay hold: and a thing on which to lay hold]. (S, A, O, Msb.) So in the saying مَا لَنَا فِى الأَرْضِ مَعَضٌّ (tropical:) [There is not for us, in the earth, any place in which, or on which, to lay hold; meaning, in which to settle]. (A, TA.) And in the saying مَا لَنَا فِى هٰذَا الأَمْرِ مَعَضٌّ (tropical:) [There is not for us, in this affair, anything on which to lay hold]. (S, O, Msb, * TA.) مُعِضٌّ One whose camels feed upon [the trees called] عِضّ (S, O) [and upon عُضّ also: see the verb]. b2: And أَرْضٌ مُعِضَّةٌ Land abounding with [the trees called] عِضّ (S) [and with عُضّ].

حِمَارٌ مُعَضَّضٌ An ass bitten much by other asses, (O, K,) and lacerated with their teeth. (O.) مَعْضُوضٌ [pass. part. n. of 1; Bitten: &c.] b2: See also عَضَاضٌ, in two places.

الضَّعضاعُ

الضَّعضاعُ: الضعيفُ من كلِّ شيءٍ، والرجلُ بِلا رَأيٍ وحَزْمِ،
كالــضَّعْضَعِ.
وضُعاضِعٌ، بالضم: جُبَيلٌ صغيرٌ عندَه حِبْسٌ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيه الماءُ.
والضَّعُّ: تأديبُ الناقةِ والجَمَلِ إذا كانا قَضيبينِ، أو هو أن يقولَ له: ضَعْ، لِيَتَأَدَّبَ.
وضَعْضَعَــه: هَدَمَه حتى الأرضِ.
وَتَــضَعْضَعَ: خَضَعَ، وذَلَّ، وافْتَقَرَ.

قوا

قوا قطر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان من صلّى بِأَرْض قِيٍّ فأذّن وَأقَام الصَّلَاة صلّى خَلفه من الْمَلَائِكَة مَا لَا يرى قُطْراه يَرْكَعُونَ بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنّون على دُعَائِهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: القِيّ هُوَ القَفْر. وَهُوَ مَأْخُوذ من القَوا. [قَالَ العجاج: (الرجز)

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وَقَوله: تناصيها أَي تتصل بهَا وَأَصلهَا مَأْخُوذ من الناصية] . [وَقَوله -] وقُطْراه: طرفاه وَالْجمع: أقطار [وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوْا مِن اقْطَارِ السَّماواتِ والأَرْضِ} والقُتْرُ مثل القُطْر] .
ق و ا: (الْقُوَّةُ) ضِدُّ الضَّعْفِ. وَالْقُوَّةُ الطَّاقَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَجَمْعُهَا (قُوًى) . وَرَجُلٌ شَدِيدُ (الْقُوَى) أَيْ شَدِيدُ أَسْرِ الْخَلْقِ. وَ (أَقْوَى) الرَّجُلُ إِذَا كَانَتْ دَابَّتُهُ (قَوِيَّةً) يُقَالُ: فُلَانٌ (قَوِيٌّ مُقْوٍ) فَالْقَوِيُّ فِي نَفْسِهِ وَالْمُقْوِي فِي دَابَّتِهِ. وَ (الْقِيُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْقَوَى) وَ (الْقَوَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ. وَمَنْزِلٌ (قَوَاءٌ) لَا أَنِيسَ بِهِ. وَ (قَوِيَتِ) الدَّارُ وَ (أَقْوَتْ) أَيْ خَلَتْ، وَ (أَقْوَى) الْقَوْمُ صَارُوا بِالْقَوَاءِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] وَقِيلَ: (الْمُقْوِي) الَّذِي لَا زَادَ مَعَهُ. وَ (قَوِيَ) الضَّعِيفُ بِالْكَسْرِ (قُوَّةً) فَهُوَ (قَوِيٌّ) وَ (تَقَوَّى) مِثْلُهُ. وَ (قَاوَاهُ فَقَوَاهُ) أَيْ غَلَبَهُ. وَ (قَوِيَ) الْمَطَرُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (قَوًى) أَيِ احْتَبَسَ. وَالدَّجَاجَةُ (تُقَوْقِي قَوْقَاةً) وَ (قِيقَاءً) أَيْ تَصِيحُ وَهُوَ مِنْ فَعْلَلَ فَعْلَلَةً وَفِعْلَالًا. 
[قوا] فيه: إنا قد "أقوينا" فأعطنا من الغنيمة، أي نفدت أزوادنا وهو أن يبقى مزوده قواء أي خاليًا. ومنه ح: "أقويت" منذ ثلاث فخفت ان يحطمني الجوع. وح الدعاء: وإن معادن إحسانك لا "تقوى"، أي لا تخلو من الجوهر، يريد به الإعطاء. وح عائشة: وبي رُخص لكم في صعيد "الأقواء"، وهو جمع قواء هو القفر الخالي من الأرض، تريد أنها سبب نزول آية التيمم. وفيه: قال في غزوة تبوك: لا يخرجن معنا إلا رجل "مقو"، أي ذو دابة قوية، من أقوى يقوى. ومنه ح في قوله "وإنا لجميع حاذرون" أي "مقوون" مؤدون أي أصحاب دواب قوية كاملو أداة الحرب. وفيه: لم يكن يرى بأسًا بالشركاء "يتقاوون" المتاع بينهم فيمن يزيد، التقاوى بين الشركاء أن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يبلغوا غاية ثمنها، يقال: بيني وبين فلان ثوب فتقاويناه، أي أعطيته به ثمنًا فأخذته أو أعطاني به ثمنًا فأخذه، وافتويت منه الغلام الذي كان بيننا، أي اشتريت حصته، وإذا كانت السلعة بينهما فقوّماها بثمن فهما في المقاومة سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه. ومنه ح مسروق أوصى في جاريته لبنيه: "لا تقتووها" بينكم ولكن بيعوها، إني لم أغشها ولكني جلست منها مجلسًا ما أحب أن يجلس ولدي ذلك المجلس. وفي ح: من اشترت زوجها إن "اقتوته" فرق بينهما وإن أعتقت فهما على نكاحهما، أي إن استخدمته، من القتو: الخدمة، الزمخشري: هو افعلّ منه كارعوى من الرعوى لكن يشكل بأن افعلّ لازم، قال: والذي سمعته: اقتوى- إذا صار خادمًا، ويجوز أن يكون افتعل من الاقتواء بمعنى الاستخلاص، فكنى به عن الاستخدام لأن من اقتوى عبدًا يستخلصه، والمشهور أن العبد إذا اشترته زوجته حرمت عليه مطلقًا، ولعل هذا مذهبه. ط: المؤمن "القوي" خير من الضعيف، أي الذي قوي في إيمانه وصلب في إيقانه بحيث لا يرى الأسباب ووثق بالمسبب فيكون أكثر في الغزو والأمر بالمعروف والصبر على الشدائد، وفي كل خير، أي في كل من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإيمان وبعض العبادات. ن: أراد بالقوة عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ليكون أكثر جهادًا وصبرًا على الأذى والمشاق في الله وأرغب في العبادات.
[قوا] القُوَّةُ: خلاف الضعف. والقُوَّةُ: الطاقة من الحبل، وجمعها قِوًى. ورجل شديد القوى، أي شديدُ أسرِ الخَلْقِ. وأقْوى الرجل، أي نزل القَواءَ. وأقْوى، أي فَنيَ زاده. ومنه قوله تعالى: (ومتاعاً للمُقْوين) . وأقْوى، إذا كانت دابّته قَوِيَّةً. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ. فالقَوِيُّ في نفسه، والمُقْوي في دابته. والإقْواءُ في الشعر، قال أبو عمرو بن العلاء: هو أن تختلف حركات الروي فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أو مجرور. وكان أبو عبيدة يقول: الاقواء نقصان حرف من الفاصلة، يعنى من عروض البيت. وهو مشتق من قوة الحبل، كأنه نقص قوة من قواه، وهو مثل القطع في عروض الكامل، كقول الشاعر : أفبعد مقتل مالك بن زهير * ترجو النساء عواقب الاطهار وقد أقْوى الشاعر إقْواءً. والقيُّ: القفر. قال العجاج * في تناصيها بلاد قى * وكذلك القوى والقواء، بالمد والقصر. ومنزلٌ قَواءٌ، أي لا أنيس به. قال ألا حييا الربع قواء وسلما * وربعا كجُثمان الحمامة أدْهَما يقال: أقْوَتِ الدار وقَوِيَت أيضاً، أي خلتْ. وأقْوى القومٌ: صاروا بالقَواءِ. وبات فلانٌ القَواءَ وبات القَفْرَ، إذا بات جائعاً على غير طُعْمٍ. وقال: وإنّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشا * محافظةً من أن يقال لئيم وقو: اسم موضع بين فيد والنباج. وقال :

وحلت سليمى بطن قو فعرعرا * والقواء بالفتح: الارض التى لم تُمطَر بين أرضين ممطورتين. وقَوِيَ الضعيف قُوَّةً فهو قَوِيٌّ، وتَقَوَّى مثله. وقَوَّيْتُهُ أنا تَقْوِيَةً. (*) وقاوَيْتُهُ فَقَوَيْتُهُ، أي غلبته. وقَوِيَ المطر أيضا، إذا احتبس. وإنما لم تدغم قوى وأدغمت حى لاختلاف الحرفين وهما متحركان. وأدغمت في قولك لويت ليا وأصله لويا مع اختلافهما، لان الاولى منهما ساكنة قلبتها ياء وأدغمت. وتقول: اشترى الشركاءُ شيئاً ثمَّ اقْتَوَوْهُ، أي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه. وقَوْقَيْتُ مثل ضَوْضَيْتُ. والدجاجة تُقَوْقي، أي تصيح قَوْقاةً وقيقاءً على فعلل فعللة وفعلالا، والياء مبدلة من واو لانها بمنزلة ضعضعــت، كرر فيها الفاء والعين. والقيقاءة: الارض الغليظة. وقد ذكرناه في باب القاف في ترجمة (قوق) .

قوا: الليث: القوّة من تأْليف ق و ي، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت

الياء في الواو كراهية تغير الضمة، والفِعالةُ منها قِوايةٌ، يقال ذلك في

الحَزْم ولا يقال في البَدَن؛ وأَنشد:

ومالَ بأَعْتاقِ الكَرَى غالِباتُها،

وإِنِّي على أَمْرِ القِوايةِ حازِمُ

قال: جعل مصدر القوِيّ على فِعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل

اللازم. ابن سيده: القُوَّةُ نقيض الضعف، والجمع قُوًى وقِوًى. وقوله عز وجل:

يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى، وهي

القِوايةُ، نادر، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة، يكون ذلك في البَدن

والعقل، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك، قال رؤبة:

وقُوَّةَ اللهِ بها اقْتَوَيْنا

وقَوّاه هو. التهذيب: وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو

قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته.

ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه. وقال سبحانه

وتعالى: شدِيدُ القُوَى؛ قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقُوَى: جمع

القُوَّة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح: فخذها بقوَّة؛ قال الزجاج: أَي

خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك. ابن سيده: قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك

مكان الضعف قُوَّة، وحكى سيبويه: هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك. وفرس

مُقْوٍ: قويٌّ، ورجل مُقْوٍ: ذو دابة قَوِيّة. وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ

إِذا كانت دابته قَوِيَّة. يقال: فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقَوِي في نفسه،

والمُقْوِي في دابته. وفي الحديث أَنه قال في غزوة تبوك: لا يَخْرُجَنَّ

معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة. ومنه حديث الأَسود بن زيد

في قوله عز وجل: وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون، قال: مُقْوون مُؤْدونَ أَي

أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب. والقَوِيُّ من الحروف: ما لم

يكن حرف لين. والقُوَى: العقل؛ وأَنشد ثعلب:

وصاحِبَيْنِ حازِمٍ قُواهُما

نَبَّهْتُ، والرُّقادُ قد عَلاهُما،

إِلى أَمْونَيْنِ فَعَدَّياهما

القُوَّة: الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل، وقيل: القُوَّة الطاقة

الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر، والجمع كالجمع قُوًى وقِوًى. وحبل

قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ، كلاهما: مختلف القُوَى. وأَقْوَى الحبلَ والوَتر: جعل

بعض قُواه أَغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: يُنْقَضُ الإِسلامُ

عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة. والمُقْوِي: الذي يُقَوِّي

وتره، وذلك إِذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه. ويقال: وتَر مُقْوًى.

أَبو عبيدة: يقال أَقْوَيْتَ حبلَك، وهو حبلٌ مُقْوًى، وهو أَن تُرْخِي

قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع، ويقال: قُوَّةٌ وقُوَّىً

مثل صُوَّة وصُوًى وهُوَّة وهُوًى، ومنه الإِقواء في الشعر. وفي الحديث:

يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة.

أَبو عمرو بن العلاء: الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع

وبعضه منصوب أَو مجرور. أَبو عبيدة: الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من

الفاصلة يعني من عَرُوض البيت، وهو مشتق من قوَّة الحبل، كأَنه نقص

قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل؛ وهو كقول الربيع بن زياد:

أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِك بن زُهَيْرٍ

تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهار؟فنقَص من عَروضه قُوَّة.

والعَروض: وسط البيت: وقال أَبو عمرو الشيباني: الإِقْواء اختلاف إِعراب

القَوافي؛ وكان يروي بيت الأَعشى:

ما بالُها بالليل زالَ زَوالُها

بالرفع، ويقول: هذا إِقْواء، قال: وهو عند الناس الإِكفاء، وهو اختلاف

إِعراب القَوافي، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء، ابن سيده: أَقْوَى في الشعر

خالفَ بين قَوافِيه، قال: هذا قول أَهل اللغة. وقال الأَخفش: الإِقْواء

رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر:

لا بَأْسَ بالقَوْمِ من طُولٍ ومن عِظَمٍ،

جِسْمُ البِغال وأَحْلامُ العَصافيرِ

ثم قال:

كأَنهم قَصَبٌ، جُوفٌ أَسافِلُه،

مُثَقَّبٌ نَفَخَتْ فيه الأَعاصيرُ

قال: وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي، وقَلَّت قصيدة ينشدونها

إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر، وأَيضاً فإِن كل

بيت منها كأَنه شعر على حِياله. قال ابن جني: أَما سَمْعُه الإِقواء عن

العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ، فأَما

مخالطة النصب لواحد منهما فقليل، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل

واحدة منهما جميعاً أُختها؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة:

فَمَلَكْنا بذلك الناسَ، حتى

مَلَكَ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماء

مع قوله:

آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ،

رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْه الثَّواءُ

وقال آخر أَنشده أَبو عليّ:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِينَ عَنِّى نَقْرََةً،

إِذا اخْتَلَفَت فيَّ الهَراوَى الدَّمامِكْ

ويروى: الدَّمالِكُ.

فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دامَ تَنْضُبٌ

بأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجالِكِ

ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه

بالعِصِيّ فقال هذين البيتين، ومثل هذا كثير، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل؛

من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ:

فَيَحْيَى كان أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً،

وأَحْسَنَ في المُعَصْفَرَةِ ارْتِداآ

ثم قال:

وفي قَلْبي على يَحْيَى البَلاء

قال ابن جني: وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي،

فقال:

يا أَمْرَسَ الناسِ إِذا مَرَّسْتَه،

وأَضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرَّسْتَه

(* قوله« يا أمرس الناس إلخ» كذا بالأصل.)

وأَفْقَسَ الناسِ إِذا فَقَّسْتَه،

كالهِنْدُوَانِيِّ إِذا شَمَّسْتَه

وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً:

أَلم تَرَني رَدَدْت على ابن بَكْرٍ

مَنِيحَتَه فَعَجَّلت الأَداآ

فقلتُ لِشاتِه لمَّا أَتَتْني:

رَماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ

وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي:

لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً،

فَيُقْصِرَ حِينَ يُبْصِرُه شَرِيكُ

ويَتْرُكَ مِنْ تَدَرُّئِه علينا،

إِذا قُلنا له: هذا أَبْوكا

وقال آخر:

لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً،

ولا يسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ

أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك.

وإِنْ أَتَوْكَ وقالوا: إنها نَصَفٌ،

فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيها الذي غَبَرا

وقال القُحَيف العُقَيْلي:

أَتاني بالعَقِيقِ دُعاءُ كَعْبٍ،

فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ

وجاءَتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ،

كَسَيْلِ أَتِيِّ بيشةَ حين سالاَ

وقال آخر:

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا واهِنُ القُوَى،

ولم يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فأَخْشعا

وإِني بحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ عاجِزٍ

لَبِسْتُ، ولا من غَدْرةٍ أَتَقَنَّعُ

ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي:

قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ راعِياً،

فَقَدْ، وأَبي راعِي الكواعِبِ، أَفْرِسُ

أَتَتْه ذِئابٌ لا يُبالِينَ راعِياً،

وكُنَّ سَواماً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه،

وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا

قُولا لجابانَ: فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّته،

نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ

وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

أَلا يا خيْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ،

أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدكِ لا يَنام

ويروى: أُثْردانٍ.

وبَرْقٌ للعَصِيدةِ لاحَ وَهْناً،

كما شَقَّقْتَ في القِدْر السَّناما

وقال: وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه. قال ابن جني:

وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد

كثر، قال:

واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر

الوزن؛ قال: وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من

الإِنشاد نحو قوله:

قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل

وقوله:

سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيام

وقوله:

كانت مُبارَكَةً مِن الأَيَّام

فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه،

ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل، أَلا ترى أَنه لا يمكن

الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه؟ فلهذا قل جدّاً

نحو قول الأعشى:

ما بالُها بالليلِ زال زوالُها

فيمن رفع. قال الأَخفش: قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً؛ وقال

الشاعر:

فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَحْرِيدُ

قال: فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل

الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً. قال: وللنابغة في هذا خبر مشهور،

وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة:

وبذاك خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسودُ

فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته:

مِن آلِ مَيّةَ رائحٌ أَو مُغْتَدِي

ومدّت الوصل وأَشبعته ثم قالت:

وبذاك خَبَّرنا الغُدافُ الأَسودُ

ومَطَلَت واو الوصل، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال

إِلى قوله:

وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْودِ

وقال: دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر

العرب.

واقْتَوى الشيءَ: اخْتَصَّه لنفسه. والتَّقاوِي: تزايُد الشركاء.

والقِيُّ: القَفْر من الأَرض، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة، وكسروا

القاف لمجاورتها الياء. والقَواءُ: كالقِيّ، همزته منقلبة عن واو. وأَرض

قَواء وقَوايةٌ؛ الأَخيرة نادرة: قَفْرة لا أَحد فيها. وقال الفراء في قوله

عز وجل: نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: نحن جعلنا

النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين، يقول: منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا

بالأَرض القِيّ وهي القفر. وقال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه،

يقال: أَقْوَى الرجل إِذا نَفِد زاده. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي

ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم

تُمْطَر. وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إِذا احْتبس، وإنما لم يدغم قَوِيَ

وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين، وهما متحركان، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً

وأَصله لَوْياً، مع اختلافهما، لأَن الأُولى منهما ساكنة، قَلَبْتَها

ياء وأَدغمت. والقَواء، بالفتح: الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين

مَمطورتَين. شمر: قال بعضهم بلد مُقْوٍ إِذا لم يكن فيه مطر، وبلد قاوٍ ليس به

أَحد. ابن شميل: المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ، ولا

يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل. والمُقْوِية:

المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إِذا نَفِد طعامهم؛ وأَنشد شمر

لأَبي الصوف الطائي:

لا تَكْسَعَنّ بَعْدَها بالأَغبار

رِسْلاً، وإن خِفْتَ تَقاوِي الأَمْطار

قال: والتَّقاوِي قِلَّته. وسنة قاويةٌ: قليلة الأَمطار. ابن الأَعرابي:

أَقْوَى إِذا اسْتَغْنَى، وأَقْوى إِذا افتقَرَ، وأَقْوَى القومُ إِذا

وقعوا في قِيٍّ من الأَرض. والقِيُّ: المُسْتَوِية المَلْساء، وهي

الخَوِيَّةُ أَيضاً. وأَقْوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر. والقِيُّ: القفر؛ قال

العجاج:

وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ،

قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ

وكذلك القَوا والقَواء، بالمد والقصر. ومنزل قَواء: لا أَنِيسَ به؛ قال

جرير:

أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما،

ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامةِ أَدْهَما

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ؛

الأَقْواءُ: جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض، تريد أَنها كانت سبب

رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء

فنزلت آية التيمم، والصَّعِيدُ: التراب. ودارٌ قَواء: خَلاء، وقد

قَوِيَتْ وأَقْوَتْ. أَبو عبيدة: قَوِيَت الدار قَواً، مقصور، وأَقْوَتْ إِقواءً

إِذا أَقْفَرت وخَلَتْ. الفراء: أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ

قَوايةً وقَواً وقَواء. وفي حديث سَلْمان: مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ

وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه، وفي

رواية: ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض؛ القيّ، بالكسر والتشديد: فِعْل

من القَواء، وهي الأَرض القَفْر الخالية. وأَرض قَواء: لا أَهل فيها،

والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إِذا خلت من أَهلها، واشتقاقه من

القَواء. وأَقْوَى القومُ: نزلوا في القَواء. الجوهري: وبات فلان القَواء،

وبات القَفْر إِذا بات جائعاً على غير طُعْم؛ وقال حاتم طيِّء:

وإِني لأَختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَى،

مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ

ابن بري: وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ، وأَنشد بيت

حاتم؛ قال المهلبي: لا معنى للأَرض ههنا، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى

الطَّوَى. وأَقْوى الرجل: نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده؛ ومنه قوله تعالى:

ومتاعاً للمُقْوِين. وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش: قال له المسلمون إِنَّا

قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا، وهو أَن يبقى

مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني

فَزارةَ: إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع؛ ومنه

حديث الدعاء: وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من

الجوهر، يريد به العطاء والإِفْضال. وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إِذا

كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد. وأَقْوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء، وإِن

كان في بيته وسْطَ قومه. الأَصمعي: القَواء القَفْر، والقِيُّ من

القَواء فعل منه مأْخوذ؛ قال أَبو عبيد: كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ، فلما جاءت

الياء كسرت القاف. وتقول: اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه

حتى بلغ غاية ثمنه. وفي حديث ابن سيرين: لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء

يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد؛ التَّقاوِي بين الشركاء: أَن يشتروا

سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها. يقال: بيني وبين

فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به

ثمناً فأَخذه. وفي حديث عطاء: سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ

عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته، فقال: إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق

بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه، من القَتْوِ

الخِدمةِ، وقد ذكر في موضعه من قَتا؛ قال الزمخشري: هو افْعَلَّ من القَتْوِ

الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى، قال: إِلا أَن فيه نظراً لأَن

افْعَلَّ لم يَجئْ متعَدِّياً، قال: والذي سمعته اقْتَوَى إِذا صار خادماً،

قال: ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص، فكَنى به

عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه، قال: والمشهور

عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط

خدمة، قال: ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله. وروي عن مسروق أَنه أَوصى في

جارية له: أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها، إِني لم

أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك

المَجْلِس، قال أَبو زيد: يقال إِذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو

الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها، وذلك إِذا قوّماها

فقامت على ثمن، فهما في التَّقاوِي سواء، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو

المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين

ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها

وأَقْواهما البائع إِقْواء. والمُقْوِي: البائع الذي باع، ولا يكون الإِقْواء

إِلا من البائع، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء، ولا الاقتواء إِلا ممن

يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من

اللَّذَيْنِ تَقاويا، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا

إِقْواء. قال ابن بري: لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء، قيل

أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها؛ قال شمر: ويروى بيت

ابن كلثوم:

مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا

أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين

فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه

أَحدنا. وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه.

وقال الأَسدي: القاوِي الآخذ، يقال: قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه؛ قال

النَّظَّارُ الأَسدي:

ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا

رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا

التهذيب: والعرب تقول للسُّقاة إِذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء

فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً.

الأَصمعي: من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إِذا انقطع ما بين

الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال؛ قال أَبو منصور: والقاويةُ هي

البيضة، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها. والقُوَيُّ: الفَرْخ

الصغير، تصغير قاوٍ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ

عنها أَي خَلا وخَلَتْ، ومثله: انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ؛ أَبو عمرو:

القائبةُ والقاوِيةُ البيضة، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ

والقُوَيُّ، قال: والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية.

وقُوَّةُ: اسم رجل. وقَوٌّ: موضع، وقيل: موضع بين فَيْدٍ والنِّباج؛

وقال امْرُؤ القَيْس:

سَما لَكَ شَوْقٌ بعدَ ما كان أَقْصَرا،

وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ قَوٍّ فعَرْعَرا

والقَوقاةُ: صوت الدجاجة. وقَوْقَيْتُ: مثل ضَوْضَيْتُ. ابن سيده:

قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض، فهي مُقَوْقِيةٌ

أَي صاحت، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً، على فَعْلَلَ

فَعَللة وفِعْلالاً، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْــت كرّر فيه

الفاء والعين؛ قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك؛ وحكاه السيرافي في

الإِنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت

الدجاجة. ابن الأَعرابي: القِيقاءة والقِيقايةُ، لغتان: مشْرَبَة

كالتَّلْتلةِ؛ وأَنشد:

وشُرْبٌ بِقِيقاةٍ وأَنتَ بَغِيرُ

(* قوله« وشرب» هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر، وتصحف

في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ.)

قصره الشاعر. والقِيقاءة: القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى

جانب سهل، ومنهم من يقول قِيقاةٌ؛ قال رؤبة:

إِذا جَرَى، من آلِها الرَّقْراقِ،

رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقي

والقِيقاءة: الأَرض الغَليظة؛ وقوله:

وخَبَّ أَعْرافُ السَّفى على القِيَقْ

كأَنه جمع قِيقةٍ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها، قال: ومن قال هي قِيقة

وجمعها قَياقٍ، كما في بيت رؤبة، كان له مخرج.

جل

باب الجيم مع اللام ج ل، ل ج يستعملان فقط

جل: جَلَّ في عَيني أي عَظُمَ، وأجلَلتُه أي أعظمتُه. وكلُّ شيءِ يَدِقُّ فجُلاله خِلافُ دُقاقِه. وجُلُّ كلِّ شيءٍ عظمه. وتقول: ما له دقٌّ ولا جِلٌّ. والجِلُّ: سوق الزَّرعِ إذا حُصدَ عنه السّنبُل. والجُلَّةُ: وِعاءُ التَّمرِ، من خُوصِ. وجُلَّ الدّابَّةِ معروفٌ. وجِلالُ كلِّ شيءٍ: غِطاؤه. كالحَجَلةِ وشِبهها، وهو واحدٌ والجَمعُ أجِلَّة. والتَّجلجُلُ: السُّؤوخُ في الأرض والتحرك والجولان، وحركةُ الرَّيحِ وتَجَلجُلِها . وجِلٌّ وجِلاّنُ: حَيّانِ من العَرَبِ. وإبل جَلاّلةٌ أي تأكل العَذِرةَ، كُرِهَ لَحمُها ولَبنها حتى الانتِفاع بظهرها وكذلك من الأنعام. والجَلةُ البَعرُ، وهو يَجتلُّه أي يَلتقِطُه. وناقةٌ تَجلُّ عن (الكَلالِ أي أجل من أن تكل لصَلابتها) . وناقةٌ جُلالةٌ وجَمَلٌ جلال: ضخم، مخرج من فعيل. وحَملَ جُلاجِلٌ: صافي النَّهيقِ. والجِلّةُ: العِظامُ من الإبلِ والمَعَز ونحوِه. والجُلجُلانُ: ثَمَرُ الكُزبُرة. والجَلجَلَةُ: تحريك الجلجُل، وصوت الرعد. والجَليلُ: الكلأ وهو الثُّمام، وجمعُه الأَجِلَّةُ، قال:

....... وحولي إذخر وجليل  وجَلَّ في عيني أي احتُقِر وتهاون، وهذه من المُضاد ، قال:

ألا كُلُّ شيءٍ سِواهُ جَلَل

والجَلَل بمعنى الأجَلِّ. والجلجالُ في قول رؤبة:

بساهكاتٍ رُقُقٍ وجَلجال

يعني جِلالَ القِماش.

لج: لجَّ يلج ويَلجُّ لجَاجاً: قال العجّاج:

وقد لجِجنا في هَواكِ لَجَجا

أي لَجاجاً. ولُجَّةُ البحر حيثُ لا تُري أرضٌ ولا جَبَلٌ. ولَجَّجَ القومُ: دخلوا في لُجَّةٍ. وبحرٌ لُجِّيٌّ أي واسع اللُّجَّةِ. والتجَّ الظَّلامُ: أختلط، والأصواتُ اختلطت وارتفعت. واللجلجة: كلام الرجل بلسانٍ غير بَين، وهو يُلجلِجُ لسانه، وقد تَلَجلَجَ لسانه، قال:

ومنطِق بلسانٍ غير لجلاجٍ

قال: وربما تَلجلجُ اللُّقمةُ في فَمِ الأكل من غير مَضغٍ، يعني: يُقلبُها في فمه، قال:

يُلَجلِجُ مُضْغةَ فيها أنيض ... أصلت فهي تحتَ الكَشحٍ داءُ

وكلامٌ مُلَجلَجُ: مُختلطٌ. وفلانٌ يلِجُّ بالشيء أي يُبادرُ به فيؤخذُ، يقال: تَلَجلَجَ داره أي أخذها منه. واللجة اسم من أسامي السيف، وإنما هو اللُّجُّ. وقال في لجَلجَةِ اللسان:

ولم تُلفِني ولم تُلفِ حِجتي ... بلَجلَجَةٍ أبغي لها من يُقيمها
جل
الجَلالَةُ: عَظَمَةُ اللهِ عَزَّ وجلِّ في عَيْني. وأجْلَلْتُه: رَأَيْتُه جَلِيلاً.
وجُلُّ كلِّ شَيْءٍ: مُعْظَمُه.
والجُلاَلُ: ضِدُّ الدُّقَاق. ومالَهُ دِق ولا جلٌّ. واجْتلَّ الشَّيْءَ: أخَذَ جُلاَلَه. وجَلَلْنا الأقِطَ نَجُلُّه جَلاً: وهو أنْ يُعْزَلَ جُلالُه من دُقَاقِه.
وما أجَلَّني ولا أحْشَاني: أي ما أعطاني جَلِيْلَةً ولا حاشِيَةً.
و" مالَهُ جَلِيْلَةٌ ولا دَقِيْقَةٌ " أي إبلٌ وغَنَمٌ.
وجَلَّتِ الناقَةُ: أسَنَّتْ، وناقَةٌ جُلاَلَةٌ. وجَمَل جُلاَلٌ: ضَخْمٌ.
وحِمَارٌ جُلاَلٌ: صافي النَّهِيْق.
وتَجَالَلْتُ كذا: أخَذْت جُلاَلَه. وأنا أتَجَالُّه.
والجِلُّ: سُوْقُ الزَّرْع إذا حُصِدَ السُّنْبُل عنه.
والجُلَّةُ: تُتَخَذُ من خُوْصٍ للتَّمْر. وجُل الدابَّةِ، وجِلاَلُ كلِّ شَيْءٍ: غِطاؤه. وجَلَلْتُ البَعِيرَ وهو مَجْلُول: من الجُلِّ.
والجَلُّ - بالفَتْح -: شِرَاعُ السَّفِينةِ، وجمْعُه جُلُولٌ وأجْلالٌ.
وقيل في قَوْلِ أوْسٍ:
وذَكْرَةً منكَ تَغْشَاني بأَجْلالي
أي ما يُجلَّلُ بَصَرُه من العَشَا.
والإِبلُ الجَلاّلَةُ: التي تَأْكُلُ العَذِرَةَ، وقد كُرِهَ لُحُومُها وألْبَانُها.
والجَلَّةُ: البَعْرُ يُجْتَلُّ أي يُلْقَطُ. وجَل الرَّجُل يَجُل جَلاً: بمعنى اجْتَلَّ.
وماءٌ مَجْلُوْلٌ: وَقَعَ فيه الجَلَّةُ.
والتَّجَلْجُلُ: السُّؤوْخُ في الأرض. والتَّحَرُّكُ.
والجَلْجَلَةُ: تَحْرِيكُ الجُلْجُل. وصَوْتُ الرَّعْدِ.
والجُلْجُلاَنُ: السِّمْسِمُ. وثَمَرُ الكُزْبرَةِ.
وأصَبْتُ جُلْجُلاَنَ قَلْبِه: أي حَبَّتَه.
وأبْثَثْتُه جَلاجِلَ نَفْسي: أي ما يَتَجَلْجَلُ فيها.
وجُلْجُلانُ الشَّيْءِ: جَلِيْلُه.
وجَلْجَلَ الرَّجُلُ وَتَرَه: أي شدَّ فَتْلَه.
والمُجَلْجِل: الذي لا عَيْبَ فيه من الرجال. ومن الإِبل: الذي قد تَمَّتْ شِدَّتُه ضَخْماً كانَ أو غير ضَخْمٍ.
وعَدَدٌ مُجَلْجِل: كثيرٌ. والجَلْجَلَةُ: الوَعِيْدُ من وَرَاءَ وَرَاءَ.
وفَعَلْتُ ذلك من جَلَل كذا ومن جَلاَلِه: أي من أجْلِه.
وأمْرٌ جَلَلٌ: عَظِيْمٌ، وصَغِير. وهو من الأضْداد.
وأجَلَّ فلانٌ: أي ضَعُفَ، وأجَلَّ: قَوِيَ. وهو من الأضداد.
وفي المَثَل: " جَلَّتِ الهاجِنُ عن الوَلَدِ " أي صَغُرَتْ عن أنْ تَلِدَ.
والجَلِيْلَةُ: الثمَامَةُ. وفي حَدِيثٍ: " وبَقِيْنا في جِلْج لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا " أي في أمْرٍ مُضْطَرِبٍ لا يسْتَقَرُّ عليه.
والجَلَجَةُ: الجُمْجُمَةُ في حَدِيث: " على كُل جَلَجَةٍ أرْبَعَةُ دَرَاهِمَ وعَبَاءٌ ".
وقيل: الجَلَجُ كالجَرَجِ وهو القَلَقُ.
واسْتُعْمِلَ فلان على الجالَّةِ والجالِيَةِ.
وجَلَّ الرَّجُلُ من بَلَدِه يَجُلُّ جُلُولاً: بمعنى جَلاَ. والمَجَلَّةُ: الكِتَابُ.
وجَلاَجِلُ: مَوْضِعٌ، ويضَمُّ الجِيْمُ. ودارَةُ جُلْجُل: في دارِ الضِّبَاب.
وجِلاّنُ: من عَنَزَةَ. وجَلٌّ: من عَدِيِّ الرِّبَاب.
والجلَّةُ: العِظَامُ من الإِبل والمَعْزِ. وما في جَوْفِ التَبْنَ: جُلْجُلاَنٌ.
الْجِيم وَاللَّام

جَلّ الشَّيْء يجِلّ جَلاَلا، وجَلاَلة، وَهُوَ جِلّ، وجليل، وجُلال: عَظُم.

وَالْأُنْثَى: جَليلة، وجُلالة.

وأجلَّه: عظَّمه.

والتَّجِلَّة: الجَلاَلة، اسْم كالتدورة والتهنية، قَالَ بعض الأغفال:

ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي تَجِلَّهْ

ترى علهم للنَّدَى أدِلَّهْ

وجُلُّ الشَّيْء، وجُلاَله: معظمه.

وتجلَّل الشَّيْء: اخذ جُلَّه وجُلاَله.

وتَجَالَّ عَن ذَلِك: تعاظم.

والجُلَّى: الْأَمر الْعَظِيم.

وَقوم جِلَّة: ذَوُو أخطار، عَن ابْن دُرَيْد.

وجَلَّ الرجل جَلاَلا، فَهُوَ جَلِيل: أسن واحتنك.

وَالْجمع: جِلَّة. وَالْأُنْثَى: جَليلة.

وجِلَّة الْإِبِل وَالْغنم: مَسَانُّها.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجِلَّة: المسان من الْإِبِل، يكون وَاحِدًا أَو جمعا، وَيَقَع على الذّكر وَالْأُنْثَى، بعير جِلّ وناقة جلة.

وَقيل: الجِلَّة: النَّاقة الثَّنية إِلَى أَن تبزل. وَقيل: الجِلَّة: الْجمل إِذا اثنى.

وَمَاله دقيقة وَلَا جَليلة: أَي شَاة وَلَا نَاقَة.

وأتيته فَمَا أجَلَّني وَلَا أحشاني: أَي لم يُعْطِنِي جليلة وَلَا حَاشِيَة، وَهِي الصَّغِيرَة من الْإِبِل، وَفِي الْمثل: " غلبت جِلَّتَها حواشيها ".

والجَلَل: الشَّيْء الْعَظِيم وَالصَّغِير، وَهُوَ من الأضداد، وَقَول أَوْس يرثي فضَالة:

....وعَزّ الجَلّ والغالي

فسره ابْن الْأَعرَابِي بِأَن الجَلّ: الْأَمر الْجَلِيل، وَقَوله. والغالي: أَي إِن مَوته غالٍ علينا من قَوْلك: غلا لأمر: زَاد وَعظم. وَلم نسْمع الجَلّ فِي معنى الْجَلِيل إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْت.

والجُلْجُل: الْأَمر الْعَظِيم كالجَلَل.

والجِلُّ: نقيض الدق.

والجُلال: نقيض الدقاق.

والجِلّ من الْمَتَاع: القطف والأكسية والبسط وَنَحْوه عَن أبي عَليّ.

والجُلّ، والجِلّ: قصب الزَّرْع إِذا حصد.

والجُلَّة: وَعَاد يتَّخذ من الخوص يوضع فِيهِ التَّمْر، عَرَبِيَّة مَعْرُوفَة، قَالَ الراجز:

إِذا ضربتَ مُوقَرا فابطُنْ لَهُ

فَوق قُصَيراه وَتَحْت الجُلَّة

يَعْنِي: جملا عَلَيْهِ جُلَّة فَهُوَ بهَا موقر.

وَالْجمع: جِلال، وجُلَل، قَالَ:

باتوا يُعَشُّون القُطَيعاءَ جارهم ... وَعِنْدهم البَرْنِيّ فِي جُلَل دُسْمِ

وَقَالَ:

يَنْضِح بالبول والغُبَار على فَخْ ... ذيه نَضْحَ العَبْديَّة الجُلَلا وجُلُّ الدابَّة وجَلُّها: الَّذِي تلبسه لتصان بِهِ، الْفَتْح عَن ابْن دُرَيْد. قَالَ: وَهِي لُغَة تميمية مَعْرُوفَة.

وَالْجمع: جِلال، وأجلال، قَالَ كثير:

وَترى البَرْق عارضا مُسْتَطِيرا ... مَرَحَ البُلْق جُلْن فِي الأجلال

وجِلاَل كل شَيْء: غطاؤه.

وتجلّل الْفَحْل النَّاقة، وَالْفرس الْحجر: علاها.

والجَلَّة: البعر.

وَقيل: هُوَ البعر الَّذِي لم ينكسر.

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الجَلَّة: البعرة، فأوقع الجَلَّة على الْوَاحِدَة.

وإبل جَلاَّلة: تَأْكُل الْعذرَة، وَقد نهي عَن لحومها والبانها.

وجَلّ البعر جَلاًّ: جمعه بِيَدِهِ.

واجتلّ الْإِمَاء: التقطن الجَلَّة للوقود.

وجَلّ الْقَوْم عَن مَنَازِلهمْ يَجُلّون جُلُولا: جَلَوْا، وَمِنْه قيل: اسْتعْمل فلَان على الجالَّة وعَلى الجالِية.

وَفعله من جُلِّك، وجَلَلِك، وجَلاَلك، وتجِلَّتك، وإجلالك، وَمن اجل إجلالك: أَي من أَجلك. قَالَ:

رَسْمِ دارٍ وقفتُ فِي طَلَلِهْ

كِدْتُ أَقْْضِي الْغَدَاة من جَلَلِهْ

أَرَادَ: رب رسم دَار، فأضمر رب وأعملها فِيمَا بعْدهَا مضمرة.

وَقيل: من جَلَلك: أَي من عظمتك.

وَأَنت جَلَلْت هَذَا على نَفسك تجُلّه: أَي جررته. يَعْنِي: جنيته، هَذِه عَن اللحياني.

والمَجَلَّة: الصَّحِيفَة، كَذَلِك روى بَيت النَّابِغَة:

مَجَلَّتهم ذاتُ الْإِلَه وَدينهمْ ... قويم فَمَا يرجون غير العواقِب

يُرِيد: الصَّحِيفَة لأَنهم كَانُوا نَصَارَى فعنى الْإِنْجِيل. وَمن روى: " محلتهم " أَرَادَ: الأَرْض المقدسة، وَهُنَاكَ كَانَ بَنو جَفْنَة.

والجَلِيل: الثُّمام. حجازية، واحدته: جَلِيلة، انشد أَبُو حنيفَة:

أَلا لَيْت شِعْري هَل أبيتنَّ لَيْلَة ... بوادٍ وحولي إذْخِر وجليل

والجَلّ: شراع السَّفِينَة.

وَجمعه: جُلُول، قَالَ الْقطَامِي:

فِي ذِي جُلول يقضِّي الموتَ صاحبُه ... إِذا الصَرَارِيُّ من أهواله ارتسَما

والجُلّ: الياسمين.

وَقيل: هُوَ الْورْد أبيضه وأحمره وأصفره، فَمِنْهُ جبلي وَمِنْه قروي.

واحدته: جُلَّة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، قَالَ: وَهُوَ كَلَام فَارسي وَقد دخل فِي الْعَرَبيَّة.

وجَلّ، وجَلاّن: حَيَّان.

وجَلّ: اسْم، قَالَ:

لقد أَهْدَت حَبَابةُ بنتُ جَلّ ... لأهل حبَاحب حَبْلا طوِيلا
جلَ
الجَلَالَة: عظم القدر، والجلال بغير الهاء:
التناهي في ذلك، وخصّ بوصف الله تعالى، فقيل: ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ [الرحمن/ 27] ، ولم يستعمل في غيره، والجليل: العظيم القدر. ووصفه تعالى بذلك إمّا لخلقه الأشياء العظيمة المستدلّ بها عليه، أو لأنه يجلّ عن الإحاطة به، أو لأنه يجلّ أن يدرك بالحواس.
وموضوعه للجسم العظيم الغليظ، ولمراعاة معنى الغلظ فيه قوبل بالدقيق، وقوبل العظيم بالصغير، فقيل: جَلِيل ودقيق، وعظيم وصغير، وقيل للبعير: جليل، وللشاة: دقيق، اعتبارا لأحدهما بالآخر، فقيل: ما له جليل ولا دقيق وما أجلّني ولا أدقّني . أي: ما أعطاني بعيرا ولا شاة، ثم صار مثلا في كل كبير وصغير. وخص الجُلَالةَ بالناقة الجسيمة، والجِلَّة بالمسانّ منها، والجَلَل:
كل شيء عظيم، وجَلَلْتُ كذا: تناولت، وتَجَلَّلْتُ البقر: تناولت جُلَالَه، والجَلَل: المتناول من البقر، وعبّر به عن الشيء الحقير، وعلى ذلك قوله: كلّ مصيبة بعده جلل.
والجَلَل: ما معظم الشيء، فقيل: جَلَّ الفرس، وجل الثمن، والمِجَلَّة: ما يغطى به الصحف، ثمّ سميت الصحف مَجَلَّة.
وأمّا الجَلْجَلَة فحكاية الصوت، وليس من ذلك الأصل في شيء، ومنه: سحاب مُجَلْجِل أي: مصوّت. فأمّا سحاب مُجَلِّل فمن الأول، كأنه يُجَلِّل الأرض بالماء والنبات.

جل

1 جَلَّّ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. جَلَالَةٌ, (S,) or جَلَالٌ, (K, [in the CK, erroneously, جُلالًا is put for جَلَالًا,]) or both, (TA, [but see what follows,]) and جُلَّى, (Ham p. 218, see this word below, under جَلَلٌ,) [in its primary sense, It was, or became, thick, gross, coarse, rough, rugged, rude, big, or bulky: (see جَلِيلٌ:) and then,] it, (a thing, Msb,) or he (a man, S) was, or became, great; (S, Msb, K, TA;) [said of a thing, meaning in size; and] said of a man, meaning in estimation, rank, or dignity: (S, TA:) or جَلَالَةٌ signifies greatness of estimation or rank or dignity: but جَلَالٌ, supreme greatness thereof: (Er-Rághib, TA:) the latter is an attribute of God only; (As in Ham p. 607, Er-Rághib, TA;) except in few instances: (As ubi suprà:) or it means the greatness, or majesty, of God: (S, Msb:) or his absolute independence. (Bd in lv. 27.) [عَزَّ وَ جَلَّ, referring to the name of God expressed or understood, is a phrase of frequent occurrence, meaning, To Him, or to Whom, belong might and majesty, or glory and greatness] b2: يَجِلپُ عَنِ الإِحَاطَةِ بِهِ [He is too great to be comprehended within limits] and يَجِلُّ أَنْ يُدْرَكَ بِالحَوَاسِّ [He is too great to be perceived by the senses] are phrases used in speaking of God. (Er-Rághib, TA.) b3: The saying of El-Ahmar, يَا جَلَّ مَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلَادُنَا فَابْرُقْ بِأَرْضِكَ مَا بَدَا لَكَ وَارْعُدِ [O, how greatly distant to thee is our country! therefore threaten in thy land as long as it seems fit to thee, and menace], means ما بعدت ↓ مَا أَجَلَّ [&c.]. (S.) b4: Also جَلَّ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. جَلَالَةٌ and جَلَالٌ, (K,) said of a man, (S,) He became old, or advanced in age, (S, K,) and firm, or sound, in judgment. (K.) And جَلَّتْ said of a she-camel, She was, or became, old, or advanced in age: (Abu-n-Nasr, S:) and so ↓ تجالّت said of a woman. (TA.) A2: جَلَّتِ الهَاجِنُ عَنِ الَولَدِ [The girl married before she had arrived at puberty, or the beast covered before she was of fit age,] was too young [to bear offspring]: (S:) a prov. (TA.) [Thus the verb bears two contr. significations. See also هَاجِنٌ.]

A3: جَلَّ القَوْمُ, (S, Msb, * K, *) عَنِ البَلَدِ, (S,) or عَنْ مَنَازِلِهِمْ, (K,) aor. ـِ (Msb, K,) or ـُ [contr. to rule], (S, Sgh,) or both, accord. to Ibn-Málik and others, (TA,) inf. n. جُلُولٌ, (S, K,) [and جَلَآءٌ accord. to the K, but this is an inf. n. of جَلَا], The people, or company of men, went forth, or emigrated, (S, Msb, K,) like جَلَا, (S, K,) from a country, or town, (Msb,) [or from their places of abode,] to another country, or town. (S, Msb.) A4: جَلُّوا الأَقِطَ, (K,) [aor., accord. to rule, جَلُّ,] inf. n. جَلٌّ, (TA,) They took the main part, or portion, of the [preparation of milk termed] اقط. (K.) [See also 5.] b2: جَلَلْتَ هٰذَا عَلَى نَفْسِكَ Thou hast brought this as an injury (جَنَيْتَهُ) upon thyself. (K.) A5: جَلَّ البَعَرَ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. جَلٌّ (S, K) and جَلَّةٌ, (K,) He picked up, (S,) or collected with his hand, (K,) the camels', or similar, dung; (S, K;) and ↓ اجتلّةُ signifies the same, (S,) or he picked it up for fuel. (K.) [See جَلَّةٌ.]

A6: See also 2.2 جلّل, inf. n. تَجْلِيلٌ, said of a thing, i. q. عَمَّ [as meaning It included persons, or things, &c., in common, or generally, or universally, within the compass of its influence, or effects]. (S, TA.) So in the phrase سَحَابٌ يُجَلِّلُ الأَرْضَ بِالمَطَرِ [Clouds that include the land in common, or generally, or universally, within the compass of their rain; i. e., that rain upon the land throughout its general, or universal, extent]: (S, TA:) or, as in the A, thundering clouds, covering the land with rain. (TA.) And so in the phrase, جَلَّلَ المَطَرُ الأَرْضَ The rain included the general, or universal, extent of the land within the compass of its fall; and covered the land so as not to leave anything uncovered. (IF, Msb.) b2: and hence, [in a general sense,] He covered a thing. (Msb.) It [or he] ascended, rose, mounted, got, was, or became, upon, or over, a thing; (Ham p. 45;) as also ↓ تَجلّل. (S, K.) b3: He clad a horse (S, K) or beast (K) with a جُلّ [or covering for protection from the cold]; (S, K;) as also ↓ جَلَّ. (K.) 4 اجلّهُ, (S, K,) inf. n. إِجْلَالٌ, (TA,) [He made it جَلِيل, i. e., thick, &c.: contr. of أَدَقَّهُ: see Ham p. 546. b2: And hence,] He magnified him; honoured him; (K, TA;) as also ↓ تجالّهُ: (TA:) he exalted him (TA) in rank, or station. (S.) It is said in a trad., أَجِلُّوا اللّٰهَ يَغْفِرْ لَكُمْ, meaning [Magnify ye God, and He will forgive you: or] say ye, يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكْرَامِ [O Thou who art possessed of greatness, or majesty, and bounty], and believe in his greatness, or majesty: it is also recited otherwise, with ح; (TA in the present art.;) i. e. أَحِلُّوا اللّٰهَ, meaning “Resign yourselves to God; ” or “ quit ye the danger and straitness of belief in a plurality of Gods, to avail yourselves of the freedom of El-Islám; ” (TA in art. حل;) but the former recital is confirmed by another trad., namely, أَلِظُّوا بِيَاذَا الجَلَالِ وَ الإِكْرَامِ [see art. لظ]. (TA in the present art.) [Hence,] فَعَلْتُ مِنْ إِجْلَالِكَ, and من أَجْلِ إِجْلَالِكَ: see جَلَلٌ. b3: He gave him much. (S.) You say, مَا أَجَلَّنِي وَلَا أَدَقَّنِى (S, TA) He gave me not much, nor gave he me little: (S:) or (assumed tropical:) he gave me not a camel, nor gave he me a sheep, or goat. (TA.) A poet says, (S,) namely, El-Marrár ElFak'asee, describing his eye, (TA,) بَكَتْ فَأَدَقَّتْ فِى البُكَى وَأَجَلَّتِ (assumed tropical:) It wept, and shed few tears, and shed many. (S, TA.) You say also, أَجَلَّ فَرَسَهُ فِرْقًا مِنْ ذُرَةٍ He gave his horse a large feed of millet. (TA.) b4: He gave him a جَلِيلَة, i. e., a she-camel that had brought forth once. (S, K.) You say, مَا أَجَلَّنِى

وَلَا أَحْشَانِى He gave me not a she-camel that had brought forth once, (S, K, *) nor gave he me a young, or small, camel. (S.) A2: مَا أَجَلَّ: see 1.

[You say, مَا أَجَلَّهُ How great, &c., is he, or it!]

A3: اجلّ He was, or became, strong: b2: and He was, or became, weak: thus bearing two contr. significations. (Ibn-'Abbád, K.) 5 تجللّٰهُ He took the greater, main, principal, or chief, part of it; the main, gross, mass, or bulk, of it; (S, K;) as also ↓ اجتلّهُ (K) and ↓ تجالّهُ. (Ibn-'Abbád, K. [In the CK, in the explanation of the second and third of these verbs, جِلَالَهُ is erroneously put for جُلَالَهُ.]) b2: See also 2. b3: [Hence,] He sat upon him; namely, a horse. (K,) And تجلّل الفَحْلُ النَّاقَةَ (S and K in art. دأم) The stallion-camel mounted the she-camel. (TA in that art.) 6 تجالّ i. q. تَعَاظَمَ (S, K) and تَرَفَّعَ. (S.) You say, فُلَانٌ يَتَجَالُّ عَنْ ذٰلكَ (S, K *) Such a one exalts himself above that; holds himself above it; disdains it; or is disdainful of it; syn. يَتَرَفَّعُ عَنْهُ, (S,) or يَتَعَاظَمُ; (K;) as also يتجالّ عَلَيْهِ. (TA.) b2: See also 1.

A2: تجالّهُ: see 4: b2: and 5.8 إِجْتَلَ3َ see 5: A2: and see also 1.

R. Q. 1 جَلْجَلَ [app. It sounded; or made a sound, or sounds; said of a little bell, such as is called جُلْجُل: said also of thunder: and it sounded vehemently; or made a vehement sound, or vehement sounds: and he threatened: (see جَلْجَلَةٌ, which seems to be the inf. n. of the verb in these senses:) and,] said of a horse, he neighed clearly; or had a clear neigh. (K.) A2: جَلْجَلَهُ, (S,) inf. n. جَلْجَلَةٌ, (K,) He put it (a thing, S) in motion (S, K) with his hand. (S.) And جلجل القِدَاحَ He (a player at the game called المَيْسِر) moved about [or shuffled] the gaming-arrows. (TA.) b2: He mixed it. (K.) b3: He twisted it vehemently, or strongly; namely, the string of a bow or the like. (Ibn-'Abbád, K.) R. Q. 2 تَجَلْجَلَ It was, or became, in a state of motion; or was put in motion. (K.) b2: It was, or became, agitated in the mind. (K, * TA.) b3: He sank into the ground. (S, K.) It sank, or became depressed; syn. تَــضَعْضَعَ. (K.) One says, تَجَلْجَلَتْ قَوَاعِدُ البَيْتِ The foundations of the house sank, or became depressed; syn. تَــضَعْضَعَــتْ. (S.) جَلٌّ The sail of a ship: pl. جُلُولٌّ. (S, K.) A2: See also جُلٌّ, in two places: A3: and جِلٌّ: A4: and جَلِيلٌ. b2: Also Contemptible, mean, or paltry: thus bearing two contr. significations. (K.) جُلٌّ The greater, main, principal, or chief, part of a thing; the most thereof; the main, gross, mass, or bulk, of it; (S, Msb, K;) as also ↓ جُلَالٌ. (K.) You say, أَخَذَ جُلَّهُ (K, TA) and ↓ جُلَالَهُ (S, Sgh, K) [He took the greater part of it].

A2: A horse-cloth, or covering (Msb, K,) of a horse or similar beast, (S, Mgh, Msb, K,) for protection (Msb, K) from the cold; (Msb;) as also ↓ جَلٌّ: (K:) [in Persian جَلْ:] pl. [of mult.]

جِلَالٌ (S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَجْلَالٌ, (Msb, K,) and أَجِلَّةٌ is pl. of جِلَالٌ. (S, TA.) b2: The cover of, or a thing with which one covers, a book, or volume; which latter is hence called ↓ مَجَلَّةٌ. (Er-Rághib in TA; but, in this sense, written without any vowel-sign.) A3: The place of the pitching and constructing of a tent or house. (K.) A4: Also, (S, K,) and ↓ جَلٌّ, (K,) The rose, (AHn, S, K,) the white and the red and the yellow; (AHn, K;) plentiful in the countries of the Arabs, both cultivated and wild: (AHn, TA:) a Persian word, arabicized; (AHn, * S, Sgh;) from كُلْ: (Sgh, TA:) and the jasmine: n. un. with ة. (K.) A5: See also جِلٌّ: A6: and جَلَلٌ.

جِلٌّ: see جَلِيلٌ, in six places A2: Also The stalks of seed-produce [or corn] when it has been reaped; (S, O, Mgh, K;) as also ↓ جُلٌّ and ↓ جَلٌّ: (K:) when it has been removed to the place where the grain is trodden out, and has been trodden, and cut by means of the مِدْوَس, it is called تِبْنٌ. (AHn, Mgh.) And, by amplification, applied to The stalks remaining upon the field after the reaping. (Mgh in the present art. and in art. حصد.) جَلَّةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جِلَّةٌ and ↓ جُلَّةٌ, (K,) the second whereof is that which is most known [in the present day], and next the first [which seems to be the most chaste], (TA,) Camels', or sheep's, or goats', or similar, dung; syn. بَعَرٌ: (S, K:) or a single lump thereof: (Mgh, Msb, K:) or such as has not been broken. (K.) [Commonly applied in the present day to Such dung kneaded with chopped straw and formed into round flat cakes, which are dried in the sun, for fuel.] You say, إِنَّ بَنِى فُلَانٍ وَ قُودُهُمُ الجَلَّةُ [Verily the sons of such a one, their fuel is the dung of camels or sheep &c.]. (S.) b2: Also (metonymically, Mgh) applied to Human ordure. (Mgh, Msb.) جُلَّةٌ A large [receptacle made of palm-leaves woven together, such as is called] قُفَّة, for dates; (K;) a receptacle (S, Mgh, Msb, K) for dates, (S, Mgh, Msb,) made of palm-leaves; (K;) [a thing made of palm-leaves woven together, generally used as a receptacle for dates, but also employed for other purposes, as, for instance, to lay upon the mouth of a watering-trough, where the water is poured in, by way of protection; see إِزَآءٌ:] pl. جِلَالٌ (Mgh, Msb, K) and جُلَلٌ. (K.) A2: See also جَلَّهٌ.

جِلَّةٌ: see جَلَّةٌ: A2: and جَلِيلٌ; of which it is in most instances a pl. جَلَلٌ A great, momentous, or formidable, thing, affair, matter, case, or event; as also ↓ جُلَّى (S, K, TA) and ↓ جُلَّآءُ: (TA:) or ↓ جُلَى [as also جَلَلٌ and ↓ جُلَّآءُ] signifies a hard, difficult, severe, or distressing, and a great, momentous, or formidable, thing, or affair, &c.: (Msb:) pl. [of جَلَلٌ,] أَجْلَالٌ; (TA;) and of ↓ جُلَلٌ جُلَّى; (S, K.) El-Hárith Ibn-Waaleh says, قَوْمِى هُمُ قَتَلُوا أُمَيْمَ أَخِى

فَإِذَا رَمَيْتُ يُصِيبُنِى سَهْمِى

فَلَئِنْ عَفَوْتُ لَأَعْفُوَنْ جَلَلًا وَلَئِنْ سَطوْتُ لَأُوْهِنَنْ عَظْمِى

[My people, they have slain, O Umeymeh, (أُمَيْمَ being apocopated, for أُمَيْمَةُ,) my brother; so, if I shoot, my arrow will strike me; and verily, if I forgive, I shall indeed forgive a great thing; but verily, if I assault, I shall indeed weaken my bone: see Ham p. 97]. (S.) And Beshámeh Ibn-Hazn says, وَمَكْرُمَةً ↓ وَإِنْ دَعَوْتَ إِلَى جُلَّى

يَوْمًا سَرَاةً كِرَامَ النَّاسِ فَادْعِينَا [And if thou invite to a great affair, and a generous act, any day, manly and noble persons, the generous of mankind, invite us]: (TA:) or جُلَّى is here an inf. n. in the place of جَلَالٌ and جَلَالَةٌ, like رُجْعَى, &c. (Ham p. 218.) b2: Also, i. e., جَلَلٌ, A small, (K,) an easy, or a mean, paltry, or contemptible, thing, affair, matter, case, or event: (S, K, TA:) thus bearing two contr. significations. (S, K.) Imra-el-Keys says, on the occasion of his father's having been slain, أَلَا كُلُّ شَىْءٍ سِوَاهُ جَلَلْ بِ قَتْلِ بَنِى أَسَدٍ رَبَّهُمٌ meaning [By Benoo-Asad's slaying their lord: now surely everything beside it is] a mean, paltry, or small, matter. (S, * TA.) b3: فَعَلْتُ ذٰلِكَ مِنْ جَلَلِكَ I did that on account of thee, for thy sake, or because of thee; syn. مِنْ أَجْلِكَ; (S, K *) as also ↓ من جُلِّكَ, (K,) and ↓ من جَلَالِكَ, (S, K,) and ↓ من تَجِلَّتِكَ, and ↓ من إِجْلَالِكَ, and من أَجْلِ

↓ إِجْلَالِكَ. (K.) Jemeel says, رَسْمُ دَارٍ وَقَفْتُ فِى طَلَلِهْ كِدْتُ أَقْضِى الغِداةَ مِنْ جَلَلِةْ meaning [The remains marking the site of a house, I paused at the relic thereof that was still standing: I almost died, in the early morning,] on account of it (مِنْ أَجْلِهِ), or, as some say, because of its greatness in my eye. (S.) A2: Accord. to Zj, جَلَلْ is a particle syn. with نَعَمْ. (Mughnee.) جَلَالٌ an inf. n. of جَلَّ. (K, TA.) b2: [Hence,] فَعَلْتُ ذٰلِكَ مِنْ جَلَالِكَ: see جَلَلٌ.

جُلَالٌ: see جُلٌّ, in two places: b2: also, and its fem., with ة, see جَلِيلٌ, in three places: b3: and see جُلَاجِلٌ.

جِلَالٌ The deck, or part resembling a roof, of a ship: a sing. word. (Mgh.) b2: [See جُلٌّ and جُلَّةٌ, of each of which it is a pl.]

جَلِيلٌ, in its primary acceptation, signifies Thick, gross, coarse, rough, rugged, rude, big, or bulky; applied to a material substance; (Er-Rághib, TA;) opposed to دَقِيقٌ; (S, Er-Rághib, TA;) as also ↓ جِلٌّ, (S,) opposed to دِقٌّ: (S, K:) [and then,] great; (Msb, K;) as also ↓ جِلٌّ and ↓ جَلٌّ (K) and ↓ جُلَالٌ, (S, K,) which is also explained as signifying large, big, bulky, or large in body, (K,) and ↓ جُلَّالٌ: fem. جَلِيلَةٌ and ↓ جُلَالَةٌ: (K:) [also] great in respect of estimation, rank, or dignity: (S, TA:) pl. [of pauc.]

أَجِلَّةٌ and جِلَّةٌ and [of mult.] أَجِلَّآءُ. (TA.) Yousay, ↓ مَا لَهُ دِقٌّ ئَلَا جِلٌّ, i. e., دَقِيقٌ وَلَا جَلِيلٌ [He has neither slender, or fine, or small, nor thick, or gross, or coarse, &c., or great]. (S.) and ↓ شَجَرٌ جِلٌّ [Large trees; or trees as] opposed to شَجَرٌ دِقٌّ [or shrubs, or bushes]. (Lth, Mgh in art. بقل.) And ↓ حُلَلُ جِلٍّ Thick, or coarse, [garments, or dresses, of the kind called] حُلَل; opposed to حُلَلُ دِقٌّ: (Mgh in art. دق:) or the things termed جِلٌّ, of commodities, are carpets, and [the garments called] أَكْسِيَة [pl. of كِسَآء], and the like; (K;) contr. of دِقٌّ; such as the [cloth called] حِلْس, and the mat, and the like. (TA.) And ↓ جُلَالَةٌ signifies A great she-camel; (S, K;) big-bodied. (TA.) You say also, طَحَتَةُ طَحْنًا جَلِيلًا [He ground it coarsely]. (S in art. جش.) الجَلِيلُ, meaning The great in dignity, is not applied peculiarly to God: when it is applied to Him, it is because of his creating the great things that are indicative of Him, or because He is too great to be comprehended within limits or to be perceived by the senses. (Er-Rághib, TA.) And قَوْمٌ جِلَّةٌ means A great people; lords, chiefs, or people of rank or quality; (K;) a good people; (TA;) a people of eminence, nobility, dignity, or high rank. (K.) b2: Also Old, or advanced in age, and firm, or sound, in judgment: pl. جِلَّةٌ: (K:) which pl., as meaning old, or advanced in age, is applied to camels, (S, Sgh, K,) as well as to men. (K.) Hence, in a trad., فَاعْتَرَضَ لَهُمْ إِبْلِيسُ فِى صُوَرةِ شَيْخٍ جَلِيلٍ [And Iblees presented himself to them in the form of an old man advanced in age]. (TA.) ↓ جِلَّةٌ in the sense last explained above, is also used as a sing., and is applied to the male and the female [of camels]: or signifies such as is termed ثَنِيَّة, [i. e., a she-camel that has entered her sixth year,] until she has become a بَازِل [in her ninth year]: or a male camel that has become a ثَنِىّ: or it is applied to a she-camel, and ↓ جِلٌّ to a he-camel. (K.) and [the fem.] ↓ جَلِيلَةٌ [used as a subst.] signifies A she-camel that has brought forth once: (S, O, K:) and [simply] a she-camel; as in the saying, مَا لَهُ جَلِيلَةٌ وَلَا دَقِيقَةٌ He has neither a she-camel nor a ewe, or she-goat: (S:) or camels. (JK and TA in art. دق [q. v., voce دَقِيقٌ].) Also (i. e. ↓ جليلة) A great palm-tree having much fruit: pl. جَلِيلٌ; (K;) [or rather this is a coll. gen. n.;] or, accord. to some copies of the K, the pl. is جِلَالٌ. (TA.) A2: Also i. q. ثُمَامٌ [Panicum, or panic grass]; (S, K;) a weak plant, with which the interstices of houses are stopped up: n. un. with ة: (S:) or ↓ جَلِيلَةٌ signifies a species of ثُمَام: (TA in art. ثم:) pl. جَلَائِلُ. (S, K.) جَلِيلَةٌ [used as a subst.]: see the latter part of the next preceding paragraph, in three places.

جُلَّى: see جَلَلٌ, in four places.

جُلَّآءُ: see جَلَلٌ, in two places.

جُلِّىٌّ a rel. n. from جُل; A seller of جِلَال [pl. of جُلٌّ] for horses or similar beasts. (TA.) جُلَّلٌ: see جَلِيلٌ جَلَّالَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جَالَّةٌ (Mgh, Msb) A cow that repeatedly seeks after filths [to eat them]; (S, K;) the milk of which is forbidden: (S:) a beast that eats جَلَّة, meaning human ordure; (S, Mgh, Msb;) the flesh of which is forbidden: (Mgh:) pl. [of the former]

جَلَّالَاتٌ; (Msb) and of the latter جَوَالُّ; (Mgh, Msb;) the latter pl. occurring in a trad., in which some erroneously substitute for it جَوَّالَات. (Mgh.) جُلْجُلٌ [A little bell, consisting of a hollow ball of copper or brass or other metal, perforated, and containing a loose solid ball;] a small جَرَس [or bell]; (Msb, K;) a thing that is hung to the neck of a horse or similar beast, or to the leg of a hawk: (Mgh:) pl. جَلَاجِلُ. (S, Mgh, Msb.) You say, فُلَانٌ يُعَلِّقُ الجُلْجُلَ فِى عُنُقِهِ [Such a one hangs the little bell upon his neck;] meaning, (tropical:) such a one imperils, or endangers, himself. (TA.) Abu-n-Nejm says, إِلَّا امْرَأٌ يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ [Except a man who ties the string of the little bell;] meaning, (tropical:) except a bold man, who imperils himself: AA says that it is a prov., meaning, except a man who makes himself notorious, so that no one precedes him except a courageous man who cares not for him, and who is stubborn and notorious. (TA.) b2: See also جُلَاجِلٌ.

جَلْجَلَةٌ [app. inf. n. of جَلْجَلَ, q. v.;] The sound, or sounding, of a جُلْجُل, (S,) or of a جَرَس [or bell]; (TA;) and of thunder: (S, K:) and vehemence of sound: and a threatening (K, TA) from behind a thing covering or concealing. (TA.) جُلْجُلَانٌ What is جَلِيل [app. meaning great in estimation] of a thing. (Ibn-' Abbád, TA.) A2: Also The fruit of the كُزْبُرَة [or coriander] : (S, Mgh, K:) and, (Mgh,) accord, to Abu-1-Ghowth, (S,) sesame, or sesamum, (S, Z, Mgh, TA,) in its husks, before it is reaped: (S:) or it signifies also the grain of sesame or sesamum. (K.) b2: (tropical:) The heart's core (حَبَّةُ القَلْبِ). (S, Z, K, TA.) You say, أَصَبْتُ جُلْجُلَانَ قَلبِهِ (tropical:) [I hit his heart's core]. (S.) And اِسْتَقَرَّ ذٰلِكَ فِى جُلْجُلَانَ قَلْبِهِ (tropical:) [That rested, or remained, in his heart's core]. (Z, TA.) And كَلَامٌ خَرَجَ مِنْ جُلْجُلَانِ القَلْبِ

إِلَى قِمَعِ الأُذُنِ (tropical:) [Speech that came forth from the core of the heart to the meatus of the ear]. (Z, TA.) جَلْجَالٌ: see مُجَلْجِلٌ جُلَاجِلٌ An ass that brays clearly; (S, K;) as also ↓جُلَالٌ; (El-Moheet, K) which is in like manner applied to a she-camel. (El-Moheet, TA.) b2: A boy light in spirit; brisk, lively, or sprightly, in his work; (K;) as also ↓ جُلْجُلٌ (Ibn-'Abbád, K.) A2: أَبْثَثْتُهُ جُلَاجِلَ نَفْسِى I revealed to him what was agitated in my mind. (Ibn-' Abbád, K, * TA.) جَالٌّ Going forth, or emigrating, from a country, or town, to another country, or town; (Msb;) [as also جَالٍ; (see art. جلو;)] and so جَالَّةٌ, (S, Msb, K,) its pl., (Msb,) applied to a people, or company of men; (S, Msb, K;) originally applied to the Jews who were expelled from El-Hijáz; as also جَالِيَةٌ. (Msb.) b2: Hence, ↓ جَالَّةٌ, as a subst., meaning The poll-tax; (Msb;) as also جَالِيَةٌ, (S and Msb in art جلو.) You say, اُسْتُعْمِلَ ِفُلَانٌ عَلَى الجَالَّة [Such a one was employed as collector of the poll-tax]; like as you say, على الجَالِيَةِ. (S, Msb.) A2: جَالَّةٌ as a fem. epithet used as a subst.: see جَلَّالَةٌ.

جَالَّةٌ (as a subst.): see جَالٌّ; of which it is also pl. and fem.

أَجَلُّ [Thicker &c., and thickest &c.; see جَلِيلٌ: and] i. q. أَعْظَمُ [more, and most, great &c.]: (S, TA:) fem. جُلَّى. (Ham. p. 45.) With the article, [as a superlative epithet,] it is applied to God; (S, TA;) and so, by poetic license, الأَجْلَلُ. (TA.) تَجِلَّةٌ a subst. [signifying The act of magnifying, or honouring]; (K, TA;) like تَكْرِمَةٌ. (TA.) b2: [Hence,] فَعَلْتُ ذٰلِكَ مِنْ تَجِلَّتِكَ, like من إِجْلَالِكَ &c.: see جَلَلٌ مَجَلَّةٌ A صَحِيفَة [or book, volume, writing, or written paper or the like;] in which is science: (S, K:) and any book, or writing, (A' Obeyd, S, K,) is thus called by the Arabs; (A 'Obeyd, S;) as, for instance, that of Lukmán, and one of poetry: (TA:) and so in the phrase used by En-Nábighah (Edh-Dhubyánee, TA) مَجَلَّتُهُمْ ذَاتُ الإِلٰهِ [Their book is that of God]: or, as some recite it, he said مَحَلَّتُهُمْ, with حاء, meaning, their abode is one of pilgrimage and of sacred sites. (S, TA.) See جُلٌّ b2: [Hence,] Science; and the doctrine, or science, of practical law. (AA, TA.) مُجَلَّلٌ A horse clad with a جُلّ; as also ↓ مَجْلُولٌ; (TA;) which latter is likewise applied to a camel. (Ibn-Abbád, TA.) سَحَابٌ مُجَلِّلٌ Clouds that include the land in common, or generally, or universally, within the compass of their rain; i. e., that rain upon the land throughout its general, or universal extent: (S, TA:) or thundering clouds, covering the land with rain: (A, TA:) or clouds in which are thunder and lightning. (As, TA in art. قصب.) [See also مُجَلْجِلٌ.]

مَجْلُولٌ: see مُجَلَّلٌ.

A2: Also Water into which جَلَّة [q. v.] has fallen. (TA.) مُجَلْجَلٌ A man very excellent, or elegant, in mind, manners, address, speech, person, or the like; in whom is no fault, or vice. (K.) b2: A camel that has attained his full strength. (K, TA.) A2: إِبِلٌ مُجَلْجَلَةٌ Camels having small bells, of the kind called جُلْجُلْ, hung upon them. (K.) مُجَلْجِلٌ Clouds (سَحَابٌ) in which is the sound of thunder: (S, K: * [in the CK, in this instance, erroneously written مُجَلْجَلٌ:]) or sounding: (TA:) [see also مُجَلِّلٌ:] and in like manner ↓ جَلْجَالٌ applied to rain. (K, TA.) b2: A strong chief: or [in the CK, "and,"] one whose voice, or fame, (صَوْت,) reaches far: and bold, vehement in repelling or defending, eloquent, or able in speech, (K,) who subjects himself to peril, or danger. (TA.)

قوي

قوي
: (و ( {القُوَّةُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الضَّعْفِ) يكونُ فِي البَدَنِ وَفِي العَقْلِ.
قالَ الليْثُ: هُوَ من تأْلِيفِ قوي، ولكنَّها حمِلَتْ على فُعْلةٍ فأُدْغِمَتِ الياءُ فِي الواوِ كراهِيَة تَغير الضمَّة؛ (ج} قُوًى، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛) الأخيرَةُ عَن الفرَّاء.
وقولُه تَعَالَى: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتابَ {بقُوَّةٍ} ، أَي بجِدِّ وعَوْنٍ من اللَّهِ تَعَالَى؛ (} كالقِوايَةِ) ، بالكسْر. يقالُ ذلكَ فِي الحَزْمِ، وَلَا يقالُ فِي البَدَنِ، وَهُوَ نادِرٌ، وإنَّما حُكْمُه القِواوَةُ أَو القِواءَةُ؛ قالَ الشاعِرُ:
ومالَ بأعْناقِ الكَرَى غالِباتُها
وإنِّي على أَمْرِ {القِوايَةِ حازِم ُو (} قَوِيَ) الضَّعيفُ، (كرَضِيَ) ، قُوَّةً (فَهُوَ {قَوِيٌّ) ، والجَمْعُ أَقْوياءُ؛ (} وتَقَوَّى) مِثْلُه، كَمَا فِي الصِّحاح؛ ( {واقْتَوَى) كَذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة:
} وقُوَّةَ اللَّهِ بهَا {اقْتَوَيْنا وقيلَ:} اقْتَوَى جادَتْ قُوَّتُه.
( {وقَوَّاهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَقْوِيَةً.
وَفِي المُحْكم: {قَوَّى اللَّهُ ضَعْفَك، أَي أَبْدَلَكَ مَكانَ الضَّعْفِ قوَّةً؛ وَقد جاءَ كَذلكَ فِي الدُّعاءِ للمَرِيضِ، ومَنَعَه الإمامُ الشَّافِعِيّ؛ ذَكَره ابنُ السَّبْكيّ فِي الطَّبقاتِ.
(و) حَكَى سِيْبَوَيْه: (فلانٌ} يُقَوَّى) ، بالتَّشْدِيدِ، أَي (يُرْمَى بذلك.
(وفَرَس {مُقْوٍ) ، كمُعْطٍ: أَي (} قَوِيٌّ) .
(ورجُلٌ {مُقْوٍ: ذُو دَابَّةٍ} قَوِيَّةٍ.
(وفلانٌ {قَوِيٌّ} مُقْوٍ: أَي) قَوِيٌّ (فِي نَفْسِه، و) {مُقْوٍ فِي (دابَّتِه) .) وَفِي حديثِ غَزْوةِ تَبُوك: (لَا يَخْرُجَنَّ مَعَنَا إلاَّ رجُلٌ مُقْوٍ) ، أَي ذُو دابَّةٍ} قَوِيَّةٍ وَمِنْه قولُ الأسْوَد بنِ يَزِيد فِي تَفْسِيرِ قولِه، عَزَّ وجلَّ: {وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ} ؛ قالَ: {مُقْوُون مُؤْدُون، أَي أَصْحاب دَوابَ} قَوِيَّةٍ كامِلُو أَدَاةِ الحرْبِ.
( {والقُوَى، بالضَّمِّ: العَقْلُ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب:
وصاحِبَيْنِ حازِمٍ} قُواهُما نَبَّهْتُ والرُّقادُ قد عَلاهُما إِلَى أَمُونَيْنِ فَعَدَّياهُما (و) {القُوَى: (طاقاتُ الحَبْلِ، جَمْعُ} قُوَّة) للطَّاقَةِ من طَاقاتِ الحَبْلِ أَو الوَتَرِ، ويقالُ فِي جَمْعِه {القِوَى، بالكسْرِ أيْضاً؛ وأَنْشَدَ أَبُو زَيدٍ:
وقيلى لَهَا إنَّ القُوَى قد تَقَطَّعَتْ
وَمَا} للقُوَى مَا لم يَجِدَّ بَقاء (وحَبْلٌ {قَوٍ) ووَتَرٌ قَوٍ: وكِلاهُما (مُخْتَلِفُ} القُوَى) .) وَفِي حديثِ ابنِ الدَّيْلمي: (يُنْقَضُ الإسْلامُ عُرْوَةً عُرْوَةً كَمَا يُنْقَضُ الحبْلُ {قُوَّةً قُوَّةً) .
(} وأَقْوَى) :) إِذا (اسْتَغْنَى؛ و) أَيْضاً: إِذا (افْتَقَرَ) ، كِلاهُما عَن ابنِ الأعْرابيِ؛ (ضِدٌّ) ، فالأوَّلُ بِمَعْنَى صارَ ذَا قُوَّةٍ وغِنًى، وَالثَّانِي: بمعْنَى زالَتْ {قُوَّتُه، والهَمْزَةُ للسَّلْب.
(و) } أَقْوَى (الحَبْلَ) والوَتَرَ (جَعَلَ بَعْضَه) ، أَي بَعْضَ {قُواهُ، (أَغْلَظَ من بَعْضٍ) ، وَهُوَ حَبْلٌ} مُقْوًى، وَهُوَ أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغَيّر قُوَّة فَلَا يَلْبَثُ الحَبْل أنْ يَتَقَطَّعَ.
(و) أَقْوَى (الشِّعْرَ: خالَفَ قَوافِيَهُ برَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ) .
(قالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاء: الإِقْواءُ أنْ تَخْتلفَ حَرَكاتُ الرَّوِيِّ فبَعْضُه مَرْفوعٌ وبَعْضُهُ مَنْصوبٌ أَو مَجْرورٌ.
وقالَ أَبُو عُبيدَةَ: {الإِقْواءُ فِي عيوبِ الشِّعْرِ نُقْصانُ الحَرْفِ مِن الفاصِلَةِ يَعْنِي مِن عرُوضِ البَيْتِ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من قُوَّةِ الحَبْلِ، كأَنَّه نَقض قُوَّة مِن} قُواهُ، وَهُوَ مِثْلُ القَطْع فِي عَرُوضِ الكامِلِ، وَهُوَ كقولِ الرَّبيعِ بنِ زِيادٍ: أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِكِ بنِ زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهارِ؟ فنَقَص من عَرُوضِه قُوَّة، والعَرُوضُ: وَسَطُ البَيْتِ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الإِقْواءُ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وكانَ يَرْوِي بيتَ الأَعْشى:
مَا بالُها بالليْلِ زالَ زَوالُها بالرَّفْع، ويقولُ: هَذَا {إقْواءٌ، وَهُوَ عنْدَ الناسِ الإكْفاء، وَهُوَ اخْتِلافُ إعْرابِ القَوافِي، وَقد} أَقْوَى الشاعِرُ! إقْواءً.
وقالَ ابنُ سِيدَه: أَقْوَى فِي الشِّعْرِ خالَفَ بينَ قَوافِيَه، هَذَا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ.
وقالَ الأخْفَش: هُوَ رَفْعُ بيتٍ وجَرُّ آخَر نَحْو قولِ الشاعرِ:
لَا بَأْسَ بالقَوْمِ مِن طُولٍ ومِن عِظَمٍ جِسْمُ البِغالِ وأَحْلامُ العَصافيرِثم قالَ:
كأنَّهُمْ قَصَبٌ جُوفٌ أَسافِلُهمُنَقَّبٌ نَفَخَتْ فِيهِ الأعاصيرُقالَ: وسَمعْتُ هَذَا من العَرَبِ كثيرا لَا أُحصِي.
(وقَلَّتْ قصِيدَةٌ لهُم) يُنْشِدُونا (بِلا إقْواءٍ) ، ثمَّ لَا يَسْتَنْكِرُونَهُ لأنَّه لَا يَكْسرُ الشِّعْرَ، وأَيْضاً فإنَّ كلَّ بيتٍ مِنْهَا كأنَّه شِعْرٌ على حِيالِه.
قالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا سَعَة الإقْواء عَن العَرَبِ فبحيثُ لَا يُرْتابُ بهَا لكنَّ ذلكَ فِي اجْتِماعِ الرَّفْع مَعَ الجرِّ.
(وأَمَّا الإقْواءُ بالنَّصْبِ فَقَلِيلٌ) ، وَذَلِكَ لمُفارَقَةِ الألِف الْيَاء وَالْوَاو ومُشابَهَ كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا جمِيعاً أُخْتها، فَمن ذلكَ مَا أَنْشَدَه أَبو عليَ:
فيَحْيَى كانَ أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً
وأَحْسَنَ فِي المُعَصْفَرَةِ ارْتِدَاءَثم قَالَ:
وَفِي قَلْبِي على يَحْيَى البَلاء وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِي:
عَشَّيْتُ جابانَ حَتَّى اسْتَدَّ مَغْرِضُه
وكادَ يَهْلِك لَوْلَا أنَّه طافاقُولاَ لجابانَ فَلْيَلْحَقْ بطِيَّتِهِ
نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إسْرافُقالَ ابنُ جنِّي: وبالجملةِ إنَّ الإقْواءَ وَإِن كانَ عَيْباً لاخْتِلافِ الصَّوْت بِهِ فإنَّه قد كَثُر فِي كَلامِهم.
( {واقْتَواهُ: اخْتَصَّهُ لنَفْسِه.
(} والتَّقاوِي: تَزايُدُ الشُّركاءِ) ، تَفاعلٌ من {القُوَّةِ. وَفِي حديثِ ابنِ سِيرِيْن: (لم يَكُنْ بَأْسا بالشُّركاءِ} يتَقاوَوْنَ المَتَاعَ بَينهم فيَنْمى ويَزِيدُ) . {التَّقاوِي بينَ الشُّركاءِ: أَن يَشْتَرُوا سِلْعَةً رَخِيصَةً ثمَّ يَتَزايدُوا بَيْنهم حَتَّى يَبْلُغوا غايَةَ ثَمنِها. يقالُ: بَيْني وبينَ فلانٍ ثَوْب} فتَقاوَيْناهُ أَعْطَيْته بِهِ ثمنا فأَخَذْته أَو أَعْطاني بِهِ ثمنا فأَخَذَه.
(و) {التَّقاوِي: (البَيْتُوتَةُ على} القَوَى) ، بالفَتْح، وَهُوَ الجُوعُ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
(! والقِيُّ، بالكسْرِ: قَفْرُ الأرضِ) أَبْدلُوا الواوَ ياءَ طلبا للخفَّةِ وكَسرُوا القافَ لمجاوَرَتِها الْيَاء؛ قَالَ العجَّاج: وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ
قِيّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّومنه الحديثُ: (مَنْ صَلَّى {بقِيَ من الأرضِ) ؛ (} كالقِواءِ، بالكسْرِ والمدِّ) ؛) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {كالقِوا بالقَصْر والمدِّ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغيرِهِ، وَلم يُذْكر الكَسْر فِي أصْلٍ مِن الأُصُولِ، وهَمْزَة} القِواءِ مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، وإِنَّما لم يُدْغَم {قَوِيَ وأُدْغِمَت قِيُّ لاخْتِلافِ الحَرْفَيْنِ، وهُما مُتَحرِّكانِ، وأُدْغِمَت فِي قوْلِكَ لَوَيْتُ لَيًّا، وأَصْلُه لَوْياً مَعَ اخْتِلافِهما، لأنَّ الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ قُلِبَتْ يَاء وأُدْغِمَت؛ وشاهِدُ القَواءِ قولُ جريرٍ:
أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ} القَواء وسَلِّما
ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامَةِ أَدْهَماوأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي:
خَلِيليَّ من عليا هوَازن سَلِّما
على طَلَلٍ بالصَّفْحَتَيْن {قَواء (} والقَوايَةِ) ، وَهِي نادِرَةٌ وَهِي القَفْرَةُ لَا أَحَدَ فِيهَا.
( {وأَقْوَى: نَزَل فِيهَا) ؛) عَن أَبي إِسْحاقٍ.
وَفِي الصِّحاح:} أَقْوَى القَوْمُ: نَزَلُوا {بالقَواءِ.
وَفِي المُحْكَم: وَقَعُوا فِي} قِيَ من الأرْضِ. وقولُه تَعَالَى: {ومَتاعاً {للمُقْوِينَ} ، أَي مَنْفعةً للمُسافِرِينَ إِذا نَزَلُوا بالأرْضِ} القِيِّ.
(و) {أَقْوَتِ (الَّدارُ: خَلَتْ) عَن أَهْلِها؛ (} كَقَوِيَتْ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ أَبُو عبيدَة: {قَوِيَتِ الدَّارُ} قُوًى، مَقْصورٌ، {وأَقْوَتْ} إقْواءً إِذا أَقْفَرَتْ وَخَلَتْ.
وقالَ الفرَّاءُ: أَرضٌ {قِيٌّ وَقد} قَوِيَتْ! وأَقْوَتْ {قَوايَةُ} وقُوًى {وقَواءً.
(} وقُوَّةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ) رجُلٍ.
( {وقاوَيْتُه) } مُقاوَاةً ( {فَقَوَيْتُه) ؛) أَي (غَلَبْتُه) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} وقَوِيَ، كرَضِيَ: جاعَ شَدِيداً) ، والاسْمُ {القَوا؛ وَمِنْه قولُ حاتِمٍ الطائِيّ:
وَإِنِّي لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَا
مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيم ُقالَ ابنُ برِّي: وحَكَى ابنُ وَلاَّد عَن الفرَّاء} قَواً مأْخُوذ مِن {القِيِّ، وأَنْشَدَ بيتَ حاتِم.
قالَ المهلبي: لَا مَعْنى للأَرْضِ هُنَا وإِنَّما} القَوا هُنَا بمعْنَى الطَّوَى.
(و) {قَوِيَ (المَطَرُ) } يَقْوَى: إِذا (احْتَبَسَ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(وباتَ) فلانٌ ( {القَواءَ) ، وباتَ القَفْر: (أَي) باتَ (جائِعاً) على غيرِ مَطْعمٍ.
(} وقاواهُ: أَعْطاهُ) .) يقالُ: {قاوِهِ أَي أعْطهِ نَصِيبَه.
(} والقاوِي: الآخِذُ) ، عَن الأَسَدِي.
(و) {القاوِيَةُ، (بهاءٍ: البَيْضَةُ) ، سُمِّيَت لأنَّها} قَوِيَتْ عَن فَرْخِها، أَي خَلَتْ؛ نقلَهُ الأَزْهرِي.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: القابِيةُ {والقاوِيَةُ: البَيْضَةُ فَإِذا نَقَبَها الفَرْخُ فخَرَجَ فَهُوَ القُوبُ} والقُوَيُّ.
(والسَّنَةُ) {القاوِيَةُ: هِيَ (القلِيلَةُ المَطَرِ.
(و) القاوِيَةُ: (رَوْضَةُ) مِن رِياضِ العَرَبِ.
(} والقُوَيّ، كسُمَيَ: وادٍ بقُرْبِها.
(و) ! القُوَيُّ أَيْضاً: (الفَرْخُ) الصَّغيرُ، تَصْغيرُ {قاوٍ سُمِّي} قُوَيًّا لأنَّه زايَلَ البَيْضَةَ {فَقَوِيَتْ عَنهُ وقَوِيَ عَنْهَا؛ أَي خَلاَ وخَلَتْ.
(} وقاوُ: ة بالصَّعِيدِ) الأَعْلَى مِنْ أَعْمالِ إخْميم؛ وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ أَيْضاً فِي فَأْوَ اسْتِطْراداً، وَهِي تُعْرَفُ بقَاوِ الخَرابِ، واشْتِقاقُها مِن قوْلِهِم: بَلَدٌ {قاوٍ لَا أَنيسَ بِهِ.
(} والقِيقاءَةُ، بالكسْرِ) ، {والقِيقَايَةُ لُغتانِ: (مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي وأَنْشَدَ:
وشُرْبٌ} بقِيقاةٍ وأَنْتَ بغِيرُ قَصَرَه الشاعرُ.
(و) {القِيقَاءَةُ: (الأرضُ الغَليظَةُ) ؛) وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القافِ، والجَمْعُ} القَياقِي؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ
رَيْقٌ وضَخْضَاحٌ على {القَيافِي ويقالُ:} القِيقاءَةُ القاعُ المُسْتديرَةُ فِي صَلابَةٍ من الأرْضِ إِلَى جانِبِ سَهْل.
( {وقَوْقَى} قَوْقاةً {وقِيقاءً: صاحَ) ، والياءُ مُبْدلَةٌ من الواوِ لأنَّها بمنْزِلَةِ ضَعْضَعْــتَ كُرِّرَ فِيهِ الفاءُ والعَيْن.
قَالَ ابنُ سِيدَه: يُسْتَعْمَلُ فِي صَوْتِ الدَّجاجَةِ عنْدَ البَيْضِ، ورُبَّما اسْتُعْمِلَ فِي الدِّيكِ؛ وحَكَاهُ السِّيرافي فِي الإنْسانِ، وعِبارَةُ المصنِّفِ مُحْتَمَلَةٌ للجَمِيعِ، وبعضُهم يَهْمِزُ فَيَبْدلُ الهَمْزةَ من الواوِ المُتَوَهِّمَة فيقولُ: قَوْقَأَتِ الدَّجاجَةُ.
(} والاِقْتِواءُ: المَعْتَبَةُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
! القَوِيُّ: مِن أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى الحُسْنَى، وَهُوَ أَيْضاً لَقَبُ أَمِيرِ المُؤْمِنِين عُمَر، رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، كانَ عليٌّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، يقولُ: هُوَ {القَوِيُّ الأَمِينُ؛ وأَيْضاً لَقَبُ أَبي يُونِس الحُسَيْن بنِ سعِيدٍ الضَّمْري؛ وَفِي التكْمِلَةِ: الحَسَنُ بنُ يَزِيد عَن سعِيدِ بنِ جُبَيْر، وَعنهُ الثَّوْرِي قَدِمَ مكَّةَ فَصَامَ حَتَّى خَوَى، وبَكَى حَتَّى عَمِيَ، وطافَ حَتَّى أُقْعِد، فلذلكَ لُقِّبَ بالقَوِيِّ.
ورجُلٌ شَدِيدُ} القُوَى: أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مُمَرُّه.
وقالَ سبْحانه: {شدِيدُ القُوَى} ؛ قيلَ: هُوَ جِبْريل، عَلَيْهِ السَّلام.
{والقَوِيُّ مِن الحُرُوفِ: مَا لَمْ يَكُنْ حَرْف لِينٍ.
} وأَقْوَى الحَبْل فَهُوَ {مُقْوٍ، لازِمٌ متعدَ.
} وأَقْوَى الرَّجلُ: نَفَذَ زادَهُ وَهُوَ بأَرْضٍ قَفْرٍ؛ وكذلكَ أَرْمَلَ وأَقْفَرَ.
وأَقْوَى: إِذا جاعَ فَلم يكُنْ مَعَه شيءٌ، وَإِن كَانَ فِي بَيْتِه وَسَط قَوْمِه.
وَفِي حديثِ الدُّعاء: (وإِنَّ مَعادِنَ إحْسانك لَا {تَقْوَى) ، أَي لَا تَخْلُو مِن الجَوْهرِ، يُريدُ العَطاءَ والاتِّصالَ.
} والقَوايَةُ: الأرضُ الَّتِي لم تُمْطَرْ؛ عَن أبي عَمْرٍ و؛ {كالقَواءِ، وَهِي الَّتِي بينَ مَمْطُورَتَيْن.
وقالَ شمِرٌ: بَلَدٌ} مُقْوٍ: لم يَكُنْ فِيهِ مَطَرٌ؛ وبَلَدٌ قاوٍ: لَيسَ بهِ أَحَدٌ.
وقالَ ابْن شُمَيْل: {المُقْوِيَةُ الأرضُ الَّتِي لم يُصبْها مَطَرٌ وليسَ بهَا كَلأٌ، وَلَا يقالُ لَهَا} مُقْوِيَة وَبهَا يَبْسٌ من يَبْسِ عَام أوَّل.
! والمُقْوِيةُ: المَلْساءُ الَّتِي ليسَ بهَا شيءٌ. {وتَقاوِي الأمْطارُ: قِلَّتها؛ أَنْشَدَ شمِرٌ لأبي الصّوف الطَّائِي:
لَا تَكْسَعَنَّ بَعْدَها بالأَغْباررِسْلاً وَإِن خِفْتَ} تَقاوِي الأَمْطاروالأَقْواءُ: جَمْعُ {قَواءٍ للقَفْرِ الخالِي من الأرضِ.
} والتَّقاوِي مِن الحُبوبِ: مَا يُعْزَلُ لأجْلِ البذْرِ عامِيَّةٌ.
{والاقْتِواءُ: تَزايدُ الشُّركاءِ.
} والمُقْوِي: البائِعُ الَّذِي باعَ، وَلَا يكونُ {الإقْواءُ) مِن البائِعِ، وَلَا} التَّقاوِي مِن الشُّركاءِ، وَلَا {الاقْتِواءُ إِلَّا مِمَّنْ يَشْتري مِن الشُّركاءِ إلاَّ وَالَّذِي يُباعُ مِن العَبْدِ أَو الجارِيَةِ أَو الدابَّةِ مِن اللَّذَيْنِ} تَقاوَيا، فأمَّا فِي غَيْرِ الشُّركاءِ فليسَ {اقْتِواء وَلَا} تَقاوٍ وَلَا {إقْواء.
قالَ ابنُ برِّي: لَا يكونُ} الاقْتِواءُ فِي السِّلْعَةِ إلاَّ بينَ الشُّركاءِ، قيلَ: أَصْلُه مِن {القُوَّة لأنَّه بُلوغٌ بالسِّلْعَةِ أَعْلَى ثَمَنِها} وأَقْواهُ.
قَالَ شمِرٌ: وَيُرْوَى بَيْتُ عَمْرو:
مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي مَتى اقْتَوَتْنا أُمُّك فَاشْتَرَتْنا، وَقد تقدَّم فِي قتو.
وَفِي التَّهْذيبِ: يقولونَ للسُّقاة إِذا كَرَعوا فِي دَلْوٍ مَلآن مَاء فشَرِبُوا ماءَهُ قد {تَقاوَوْه،} وتَقاوَيْنا الدَّلْوَ {تَقاوِياً.
وقالَ الأصْمعي: مِن أَمْثالِهِم: انْقَطَعَ} قُوَيٌّ مِن! قَاوِيَةٍ إِذا انْقَطَعَ مَا بَيْنَ الرَّجلَيْن أَو وَجَبَتْ بَيْعَةٌ لَا تُسْتَقَال ومِثْله: انْقَضَتْ قَابِيَةٌ مِن قُوبٍ.
ويقولونَ للدَّنِيءِ: {قُوَيٌّ من} قاوِيَةٍ.
{وقَوٌّ: مَوضِعٌ بينَ فَيْدٍ والنِّباجِ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرىءِ القَيْس:
سَمالَكَ شَوْقٌ بعدَما كانَ أَقْصَرا
وحَلّتْ سُلَيْمَى بطنَ} قَوَ فعَرْعَرا {واقْتَوَى شَيْئا بشيءٍ بدَّلَه بِهِ.
وإِبِلٌ} قاوِياتٌ: جائِعاتٌ.
{وقِيَّا، بكسْرٍ وتَشْديدٍ: قَرْيةٌ من دِيارِ سُلَيْم بالحِجازِ بَيْنَها وبينَ السوارقية ثَلاثَةُ فَراسِخَ، ماؤُها أُجَاجٌ؛ قالَهُ نَصْر.
} وقاي: قَرْيةُ بمِصْرَ مِن البهنساوية.
(قوي)
قُوَّة كَانَ ذَا طَاقَة على الْعَمَل فَهُوَ قوي (ج) أقوياء وعَلى الْأَمر أطاقه وقوى جَاع جوعا شَدِيدا والمطر احْتبسَ وَالْحَبل وَالْوتر كَانَ بعض قواه أغْلظ من بعض فَهُوَ قو وَالدَّار قوى وقواء وقواية خلت
ق و ي : قَوِيَ يَقْوَى فَهُوَ قَوِيٌّ وَالْجَمْعُ أَقْوِيَاءُ وَالِاسْمُ الْقُوَّةُ وَالْجَمْعُ الْقُوَى مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَقَوِيٌّ عَلَى الْأَمْرِ وَلَيْسَ لَهُ بِهِ قُوَّةٌ أَيْ طَاقَةٌ وَالْقَوَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْقَفْرُ وَأَقْوَى صَارَ بِالْقَوَاءِ وَأَقْوَتْ الدَّارُ خَلَتْ. 
(ق و ي) : (قَوِيَ قُوَّةً) وَهُوَ قَوِيٌّ (وَقَوِيَ) عَلَى الْأَمْرِ أَطَاقَهُ (وَمِنْهُ) فَإِنْ كَانَ لَهُ قُوَّةٌ مِنْ ظَهْرٍ أَوْ عَبِيدٍ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ يُرَحِّلَهَا (وَأَقْوَى الْقَوْمُ) فَنِيَ زَادُهُمْ وَأَقْوَوْا نَزَلُوا بِالْقَوَاءِ (وَالْقَيْءِ) وَهُوَ الْمَكَانُ الْقَفْرُ الْخَالِي (وَمِنْهُ) وَمِنْ أَذَّنَ وَصَلَّى فِي أَرْضِ الْحَدِيثَ وقَوْله تَعَالَى {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73] يَعْنِي لِلْمُسَافِرِينَ وَأَقْوَتْ الدَّارُ خَلَتْ.
ق و ي

هو قويّ مقوٍ: قويّ الأصحاب والإبل. وقويَ على الأمر، وقوّاه الله، وتقوّى بفلان، وهو شديد القوّة والقوَى، وزد قوذةً في قوى الحبل. وقاوى شريكه المتاع، وتقاووه بينهم وهو أن يشتروا شيأ رخيصاً ثم يتزايدوا حتى يبلّغوه غاية ثمنه فإذا استخلصه أحدهم لنفسه قيل: قد اقتواه. قال:

وكيف على زهد العطاء تلومهم ... وهم يتقاوون الفطيمة في الدم

وتقاوينا الدّلو تقاويا إذا جمعوا شفاههم على شفتها فشرب كلّ واحد ما أمكنه. قال: تراشفي دلوك أو تقاويه ... لا سجل غيره فقومي فانعيه

واقتوى شيأ بشيء: تبدّله به. قال يزيد بن الحكم:

تبدّل خليلاً بي كشكلك شكله ... فإنّي خليلاً صالحاً بك مقتوي

وأقوى القوم: فني زادهم، وباتوا على القوى، وقويَ: جاع جوعاً شديداً، وإبل قاويات، وتقاوى فلان: بات قاوياً. قال:

سواء إذا لم تأت أمر دنيةٍ ... عليك تقاوى ليلة ونعيمها

وأقووا: نزلوا بالقفر. وأقوت الدار من أهلها. ونزلوا بالقواء والقيّ: بالقفر، وبات فلان القواء. وأقوى في شعره إقواءً.

قوي


قَوِيَ(n. ac. قُوَّة [] )
a. Was, became strong, robust; was, became powerful
mighty.
b. ['Ala], Was strong enough for, able to do.
c. [Bi], Was the match of, able to cope with.
d.(n. ac. قَوًى
[قَوَي]), Was hungry, famished.
e. Was withheld (rain).
f.(n. ac. قِيّ
[قِوْي]
قِوَايَة [] )
a. Was empty, deserted.

قَوَّيَa. Strengthened; encouraged, cheered on; invigorated;
reinforced, fortified.

قَاْوَيَa. Struggled, coped with; wrestled with.
b. Gave.

أَقْوَيَa. see (قَوِيَ) (f).
b. Was powerful, rich.
c. Was poor, wretched.
d. Was wellmounted, rode a strong animal.
e. Lived in a desert.
f. Composed in different rhymes (poem).

تَقَوَّيَa. see (قَوِيَ) (a).
b. [Bi & 'Ala], Secured himself against.
تَقَاْوَيَa. Bid against each other.
b. Passed the night fasting.

إِقْتَوَيَ
( قَوِيَ) (a. a ) & VI (b).
c. Appropriated, claimed.
d. ['Ala], Reproached.
إِسْتَقْوَيَa. see (قَوِيَ) (a).
قِيّa. see 23
قُوَّة [] ( pl.
reg. & قُِوًى [قِوَي])
a. Strength, force, power, might.
b. Faculty.
c. (pl.
قُوَي), Strand, plait.
قَوًىa. Hunger.
b. see 23
قَوٍa. Twisted, plaited (cord).
أَقْوًى []
a. Stronger; richer.

قَاوٍa. Seizing.
b. Empty.
c. see 21t (c)
قَاوِيَة []
a. fem. of
قَاْوِيb. Egg.
c. Dry (year).
قَوَآء []
a. see 4 (a) & 23
قَوَايَة []
a. see 3t (a) & 23
قِوَآء []
a. Desert.

قَوِيّ [] (pl.
أَقْوِيَآء [] )
a. Strong, sturdy, robust, vigorous.
b. Mighty, powerful; influential.

أَقْوَآء []
a. see N. Ac.
IV
مُقَوٍّ [ N. Ag.
a. II], Strengthening; fortifying.
b. Comfortable.

تَقْوِيَة [ N.
Ac.
a. II], Reinforcement, succour.
b. Corroboration, confirmation.
c. [ coll. ], Subsidy of corn.

مُقْوٍ [ N. Ag.
a. IV], Strong.
b. Wellmounted.
c. see 21 (b)
إِقْوَآء [ N.
Ac.
a. IV], Variety of rhymes.

بَاتَ القَوَى
بَاتَ القَوَآء
a. He passed the night fasting.
باب اللفيف من القاف القاف، والواو والياء

قوي: القوّة، من تأليف قاف وواو وياء، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. والغعالة: قِواية وقَواية أيضاً، يقال (ذلك) في الحزم، ولا يقال في البدن، قال:

ومال بأعناق الكرى غالباتها ... وإني على أمر القِواية حازم

جعل مصدر القَوِيّ على فعالة، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم. ورجل شديد القُوَى، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوى الحبل. والقُوّةُ (طاقة من طاقات) الحبل، والجميع: القُوَى.

وفي الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوَّةً قوة ،

وقال:  لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قوّة إذا انجذما

والاقِتواءُ: الاشتراء، ومنه اشتقت المقاواة والتّقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعاً رخيصاً ثم تَقاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقتواه. وَأْقَوى القوم، إذا وقعوا في قي من الأرض. والقِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القواء، (يقال) : أرض قواء: لا أهل فيها. والفعل: أقوتِ الأرض، وأَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج:

قي تناصيها بلاد قي

قوقى: قَوْقَتِ الدجاجة قوقاةً خفيفة، وهي صوتها، تُقَوْقِي قوقاةً وقيقاء فهي مُقَوْقية. والقِيقاءةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال:

وشرب بقيقاةٍ وأنت بغير

أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروى. والقِيقاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل، ويقال: قِيقاء، ممدودة. قال رؤبة:

إذا جرى من آلها الرقراق ... ريح وضحضاح على القياقي

وقد قصرها فقال:  وخب أعراف السفا على القِيَقْ

كأنه جمع القِيقة، والقياقي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. والقاقُ: [الأحمق] الطائش، قال:

لا طائش قاقٌ ولا عيي

والقُوقُ: الأهوج [الطويل] ، قال أبو النجم:

أحزم لا قوقٌ ولا حزنبل

والدنانير القُوقيّة من ضرب قيصر كان يسمى قوقاً. والقُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال:

كأنك من بنات الماء قوقُ

والوَقْوَقةُ: نباح الكلب عند الفرق، قال: :

حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقا ... والكلب لا ينجح إلا فرقا

وقى: وكل ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء له ووقاية، تقول: توق الله يا هذا،

ومن عصى الله لم تَقِهِ منه واقية إلا بإحداث توبة .

ورجل تقيٌّ وقي بمعنى. والتّقْوَى في الأصل: وَقْوَى، فعلى، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَى والتَّقْوَى، والتُّقاة والتَّقيّة، وإنما التُّقاة على فعلة، مثل تهمة وتكأة، ولكن خففت فلين ألفها، [والتقاة جمع، وتجمع على] تُقِيٌّ، كما أن الأباة [تجمع على] أبي. وسرج واقٍ، غير معقر، بين الوِقاء، وما أَوْقاهُ. وفرس واقٍ، إذا كان ظالعاً وقى يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال:

تقي خيلهم تحت العجاج، ولا ترى ... نعالهم في هيكل الرحل تنقب

واق: الواقة من طير الماء، عراقية. ومنهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، والوأقة، فلين الهمزة، قال:

أبوك نهاري وأمك واقةٌ

ويقال: قاقة. والواقُ: الصرد، قال:

ولست بهياب إذا شد رحله ... يقول: غدا بي اليوم واقٌ وحاتم

أقا: الإِقاة: شجرة. قاء: القَيْءُ، مهموز، [قاء يَقيءُ قيئاً، وتقيأ واستقاء بمعنى] . والاستقاء هو التكلف لذلك، والتَّقَيُّؤُ أبلغ.

وفي الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائماً لاستقاء ما شرب

وتقيّأتِ المرأة لزوجها تقيُؤاً، أي: تكسرت له، وألقت نفسها عليه، وتعرضت له، قال:

تقيّأت ذات الدلال والخفر ... لعابس جافي الدلال مقشعر

أوق: الأُوقةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع: الأُوقُ، قال:

واغتمس الرامي لها بين الأُوَقْ

والأُوقيّة: وزن من أوزان الذهب ، وهي سبعة مثاقيل. وآق [فلان] علينا، أي: أشرف، قال:

آق علينا وهو شر آيِقِ

والأَوْقُ: الثقل، وشدة الأمر، وعظمه، قال:

والجن أمسى أوقهم مجمعا وأَوَّقْته تأويقاً [أي: حملته المشقة والمكدوة] ، قال:

عز على قومك أن تُؤَوَّقي ... أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي

أيق: الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح:

[وقام المها يُقْفِلْنَ كل مكبل] ... كما رص أيقا مذهب اللون صافن 
قوي
قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على يَقوَى، اقْوَ، قُوَّةً، فهو قَوِيّ، والمفعول مقويّ به
• قوِي الشَّخصُ: خلا من المرض، وكان ذا طاقة على العمل، ضدّ ضعف "قوِي جسْمُه/ قَوِيَتْ عزيمتُه- آفة القُوَّة استضعاف الخصم- الاتّحاد يورث القوّة- {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} ".
• قوِي بمساعدة فلان: استمدّ قُوّتَه منه.
• قوِي على الأمْرِ: أطاقه، استطاع فِعله "قوِي على الاحتمال/ الصُّعود إلى الجبل- يقوَى على مواصلة حياته في العمل- لا يقوى على شدٍّ ولا إرخاء". 

أقوى يُقْوِي، أَقْوِ، إقواءً، فهو مُقْوٍ
• أقوى الشَّخصُ: افتقر " {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ}: المحتاجين أو المسافرين الذين لا زاد معهم ولا مال لهم".
• أقوتِ الدَّارُ: خَلَت.
• أقوى الشَّاعرُ: (عر) خالف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أُخرى تشبهها في الثقل كالضمة. 

استقوى/ استقوى بـ يستقوي، اسْتَقْوِ، استقواءً، فهو مُسْتَقْوٍ، والمفعول مُسْتقوًى به
• استقوى فلانٌ:
1 - صار ذا قوَّة (طاقة).
2 - رأى نفسَه قويًّا "يستقوي الإنسانُ بين الضُّعفاء".
• استقوى بمساعدة فلان: صار قويًّا بمساعدته. 

تقوَّى/ تقوَّى بـ يتقوَّى، تَقَوَّ، تقوّيًا، فهو مُتقوٍّ، والمفعول مُتقوًّى به
• تقوَّى الشَّخصُ/ تقوَّى الشَّخْصُ بالشَّيء: تشدَّد وكان ذا قُوَّة "تقوّى بأفراد عائلته: استمدّ منهم قدرتَه وشجاعتَه- تقوّى بالتمارين". 

قوَّى يقوِّي، قَوِّ، تقويةً، فهو مُقَوٍّ، والمفعول مُقَوًّى
• قوَّاه اللهُ: أبدل ضعفَه قُوَّة "قوَّى الحائطَ بالأسمنت- قوّى الصحّةَ/ الحاميةَ- تخفيض النّفقات الخاصّة بتقوية النفوذ" ° قوّى صوتَه: رفع من نبرته، علاّه- قوَّى عضدَه: شدّ من أزره.
• قوَّى أواصرَ الصداقة بينهم: عزّزها، شدَّدها "قوّى مركزَه بالإدارة- قوَّى من الرُّوح المعنويّة للجنود- الجيش قوَّى قدراته الهجوميّة- قوَّى من عزيمته".
• قوَّى نارًا: ذكّاها، قوّى من لهيبها. 

إقواء [مفرد]:
1 - مصدر أقْوَى.
2 - (عر) اختلاف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أخرى تشبهها في الثِّقل كالضّمّة "يُعَد الإقواء من عيوب الشِّعْر العربيّ". 

أقْوَى [مفرد]: اسم تفضيل من قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على: "الأقوى من يقوى على نفسه- إنّ أقوى الأشجار ترتفع من بين الصّخور". 

استقواء [مفرد]: مصدر استقوى/ استقوى بـ. 

تقاوٍ [جمع]: (رع) بذور النباتات النّاضجة الجافّة التي تُبذَر في الأرض للزِّراعة كبذور القطن والقمح والفول. 

تقوية [مفرد]: مصدر قوَّى. 

قُوّات [جمع]: مف قُوّة: (سك) وحدات الجيش "قوّات بحريّة: قوى عسكرية في الدولة، وتشمل السُّفن والغَوَّاصات والمُدَمِّرات وحاملات الطائرات وغيرها- قُوّات بَرِّيَّة: جيوش محاربة في البرّ- قوّات جويَّة: طيران حربيّ- قوّات مُسلّحة: مجموعة جيوش بلد، وتشمل فيالق البَرّ والبحْر والجوّ- قوات الاحتياط: قسم من القوات العسكريّة التي لا تكون في الخدمة الفعليّة إنمّا يمكن استدعاؤها لهذه الخدمة". 

قُوّة1 [مفرد]: ج قُوًى (لغير المصدر):
1 - مصدر قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على ° القوّة الجاذبة: هي التي تدفع الشّيء نحو المركز- القوَّة النَّابذة: التي تدفع الشّيء للابتعاد عن المركز- بالقوّة: بالعنف، قهرًا، أو بالفعل- بقوّة السِّلاح: بالقوّة، بعمل حربيّ- قوى الأمن الداخليّ: رجال الشرطة والذين هم تحت تصرُّف الحكومة لتأمين احترام القانون والمحافظة على الأمن- لا حول له ولا قوّة: ضعيف عاجز.
2 - مبعث نشاط وحركة وطاقة، إقدام وشدّة "قوَّة مركزيّة جاذبة- قوة نوويّة إستراتيجيّة- قلب ميزان القوى في المنطقة" ° القوّة العاملة: عدد القادرين على العمل في أمّة ما أو بلد أو مؤسّسة- تكافؤ القُوّة: مقدرة عضو أو جزء على أن يحلّ محلّ آخر فيما يتّصل بأداء وظيفة ما- قُوَّة الإرادة: المثابرة على القيام بعمل ما برغم العوائق والمصاعب التي تعترض القائم بهذا العمل- قوى الشرّ والطغيان: الظلم والاستبداد، مبعث الشر والطغيان.
3 - أنصار وأعوان " {نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ} ".
4 - سلاح " {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} ".
5 - (فز) مؤثّر يغيّر حالة سكون الجسم، أو حالة حركته، أو يميل إلى تغييرها بسرعة منتظمة في خطّ مستقيم.
6 - قدرة فرد أو جماعة على تنفيذ رغبة أو سياسة ما، وعلى ضبط أو احتكار سلوك الآخرين، أو التأثير فيه سواء أرادوا التعاون أم رفضوه.
• القوَّة العظمى: دولة قويّة مسيطرة تمتلك من المقوِّمات كالأسلحة النوويّة ما لا تملكه بقيّة الأقطار.
• القوَّة المائيَّة: الطاقة الناتجة عن الماء الجاري أو السَّاقط والمستخدمة لإدارة الآلات، خاصَّة توليد الكهرباء.
• القوَّة المحرِّكة: مصدر من مصادر الطَّاقة المستخدمة لإنتاج الحركة.
• قُوَّة النُّقود الشِّرائيَّة: (قص) كميّة الخدمات أو السِّلع التي يمكن لوحدةٍ نقديَّة معيَّنة أن تشتريها.
• سياسة القوَّة: سياسة عالميّة تتبعها بعضُ الدول العظمى وذلك بالتهديد أو استعمال القوّة الاقتصاديّة أو الحربيّة لفرض نفوذها.
• ذو القوَّة: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الكامل القدرة على الشّيء، الذي لا يستولي عليه العجزُ في حال من الأحوال.
• شديد القُوَى: جبريل عليه السلام " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} ". 

قُوّة2 [مفرد]: ج قُوَّات:
1 - (سك) فيلق من فيالق الجيش "القوّات المسلّحة/ الجوّية/ البريّة- تخفيض القوّة العسكريّة العاملة- قوات الصاعقة/ الأمن/ حفظ السلام: جيش للتدخل السريع".
2 - مجموعة من الضُّبَّاط والجنود مجهَّزون بالعتاد والمعدَّات "داهمت قوّة من الشرطة وكر المجرمين". 

قَوِيّ [مفرد]: ج أقْوياءُ، مؤ قويّة، ج مؤ أقْوياءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قوِيَ/ قوِيَ بـ/ قوِيَ على ° قوِيّ البنية: مترابط.
2 - قادر، صاحب نفوذ وسلطان "سياسيّ قويّ على إسكات خُصُومِه- قويّ البنية/ الشَّكيمة- نفس قويّة- {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} " ° قويّ الشكيمة: أنِف يثور على الظلم والقوَّة- قويّ الظَّهر: كثير الأنصار- قويّ العارضة: فصيح، بليغ، ذو جَلَد وصرامة.
• القويّ: اسم من أسماء الله الحُسْنَى، ومعناه: الكامل القدرة على الشَّيء الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال " {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} - {إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ". 

مُقَوٍّ [مفرد]: ج مقوِّيات:
1 - اسم فاعل من قوَّى.
2 - (طب) دواء أو علاج يجدِّد النشاطَ ويُنعش القُوى ويبْعث الحيويّة "تناول مُقوِّيات". 

مُقَوًّى [مفرد]: اسم مفعول من قوَّى.
• ورق مقوًّى: ألواح الكرتون أو الورق المكوّن من طبقات متلاصقة أو كرتون تبنيّ يُستخدم في أغلفة الكتب. 

حق

الحق: اسم من أسمائه تعالى، والشيء الحق، أي الثابت حقيقة، ويستعمل في الصدق والصواب أيضًا، يقال: قول حق وصواب.
الحق: في اللغة هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني: هو الحكم المطابق للواقع، يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب، باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل.
وأما الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة، ويقابله الكذب، وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع، ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه.

حق اليقين: عبارة عن فناء العبد في الحق، والبقاء به علمًا وشهودًا، وحالًا لا علمًا فقط، فعلم كل عاقل الموت علم اليقين، فإذا عاين الملائكة فهو عين اليقين، فإذا أذاق الموت فهو حق اليقين، وقيل: علم اليقين: ظاهر الشريعة، وعين اليقين: الإخلاص فيها، وحق اليقين: المشاهدة فيها.
(حق)
الْأَمر حَقًا وحقة وحقوقا صَحَّ وَثَبت وَصدق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لينذر من كَانَ حَيا ويحق القَوْل على الْكَافرين} وَيُقَال يحِق عَلَيْك أَن تفعل كَذَا يجب ويحق لَك أَن تفعل كَذَا يسوغ وَهُوَ حقيق بِكَذَا جدير وحقيق عَليّ ذَلِك وَاجِب وَأَنا حقيق على كَذَا حَرِيص وَالصَّغِير من الْإِبِل حَقًا وحقة دخل فِي السّنة الرَّابِعَة وَالْأَمر حَقًا تيقنه وَصدقه يُقَال حققت حذر فلَان فعلت مَا كَانَ يحزره وَتقول حققت حزر فلَان وحققت ظَنّه فعلت مَا كَانَ يزره أَو يَظُنّهُ وَفُلَانًا غَلبه فِي الْخُصُومَة وضربه فِي حاق رَأسه أَو حق كتفه والعقدة أحكم شدها وَالطَّرِيق توسطه

(حق) لَهُ أَن يفعل كَذَا حق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأذنت لِرَبِّهَا وحقت}
الْحَاء وَالْقَاف

كَبْش شَقَحْطَبٌ: ذُو قرنين منكسرين.

والحَبَرْقَشُ: الضئيل من الْبكارَة والحملان، وَقيل: هُوَ الصَّغِير الْخلق من جَمِيع الْحَيَوَان.

والحَبَرْقَص: صغَار الْإِبِل، عَن ثَعْلَب.

وناقة حَبرْقَصةٌ: كَرِيمَة على أَهلهَا.

والحُبَرْقِيص: الْقصير الرَّدِيء، وَالسِّين فِي كل ذَلِك لُغَة.

والحِنْزَقْر والحِنْزَقْرَة: القصيرة من النَّاس. والقِرْزَحْلَة: من خرز الضرائر تلبسها الْمَرْأَة فيرضى بهَا قيمها، وَلَا يَبْتَغِي غَيرهَا، وَلَا يَلِيق مَعهَا أحد.

والقِرْزَحلَة: خَشَبَة طولهَا ذِرَاع أَو شبر، نَحْو الْعَصَا، وَهِي أَيْضا: الْمَرْأَة القصيرة.

وقِرْدَحمةُ: مَوضِع.

وحُبَقْنِيقٌ: سيئ الْخلق.
حق
الحَقُّ: نَقِيْضُ الباطِلِ، والحَقَّةُ: مِثْلُه، هذه حَقَّتي: أي حَقَّي. وحَقَّ الشَّيْءُ: وَجَبَ، يَحْقُّ ويَحِقُّ، وهو حَقِيْقٌ ومَحْقُوقٌ. وبَلَغَتُ حَقِيْقَةَ الأمْرِ: أي يَقِيْنَ شَأْنِه. والحَقِيْقَةُ: الرّايَةُ. والحُرْمَةُ أيضاً، من قَوْلهم: حامِي الحَقِيقَةِ.
وأَحَقَّ الرَّجُلُ: قال حَقّاً؛ أو ادَّعى حَقّاً فَوَجَبَ له، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " لِيُحِقَّ الحَقَّ ".
والحاقَّةُ: النَّازِلَةُ التي حَقَّتْ فلا كاذِبَةَ لها. والحِقَاقُ: المُحَاقَّةُ. وحاقَقْتُ الرَّجُلَ: ادَّعَيْتَ أنَّكَ أوْلى بالحقِّ منه. وحَقَقْتُه: غَلَبْتُه على الحَقِّ، وأحْقَقْتُه: مِثْلُه. وقَوْلُ لَبِيْدٍ:
حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَها ... طَلَبَ المُعَقَّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ.
مَعْنَاه: حَجَّه وغَلَبَه، من قَوْلهم: حاقَّه فحقَّه. وفي حَديثِ عليٍّ - رضي الله عنه -: " إذا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبَةُ أوْلَى بها " يعني: الإدراكَ، وهو أنْ تقولَ: أنا أَحَقُّ، ويقولُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ. وَحَقَقْتُ ظَنَّه: مخَفَّفٌ بمعنى التشديد. ويقولونَ: لَحَقُّ لا آتِيْكَ، رَفْعٌ بلا تَنْوينٍ. وإنَّه لَحَقُّ عالِمٍ وحَاقُّ عالِمٍ، لا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ. والرَّجُلُ إذا خَصَمَ في صغارِ الأشْياءِ قِيْلَ: هو نَزْرُ الحِقَاقِ. وفي الحَديث: متى تَغْلُوا تَحْتَقُّوا يقولُ كُلُّ واحِدٍ منهم: الحَقُّ في يَدي. وما كانَ يُحَقُّكَ أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما يَحٍقُّ لك. وحَقَقْتُ العُقْدَةَ فانْحَقَّتْ: أي شَدَدْتَها فانْشَدَّتْ. وحَقَقتُ الأمْرَ وأحْقَقْتُه: إذا كُنْتَ منه على يَقينٍ. وحَقَّ اللهُ الأمْرَ. وحَقَّ الأمرَ نَفْسُه. وحُقَقْتُ الرَّجُلَ وأحْقَقْتُه: فَعَلْتَ به ما كانَ يَحْذَرُه. وأحْقَقْتُ الرَّمِيَّةَ: قَتَلْتَها على المَكان. وأحَقَّ القَوْمُ من الربيع: سَمِنُوا. وأحَقَّتِ النَّاقَةُ واسْتَحَقَّتْ: مِثْلُه. والمَحَاقُّ من المال: اللاّتي لم يُنْتَجْنَ في العام الماضي ولم يُحْلَبْنَ. والحِقُّ: الجَذَعُ من الإِبِلِ بِسَنَةٍ يَسْتَحِقُّ الرُّكُوْبَ، والأُنثى حِقَّةٌ لأنَّها تَسْتَحِقُّ الفَحْلَ. وأَحَقَّتِ البَكْرَةُ من الإبلِ إحْقاقاً: صارَتْ حِقَّةً. وبَلَغَتِ النَّاقَةُ حِقَّتَها. وما حَقَّتِ السَّحَابَةُ القُلَّةَ حَتَّى الآنَ: أي ما بَلَغَتْ. واستَحَقَّ الرَّجُلُ مكانَ كذا: أعْجَبَه. والحُقَّةُ من خَشَبٍ: مَعْروفَةٌ. والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ الليلِ في أوَّلِهِ. والأحَقُّ من الخَيْلِ: الذي لا يَعْرَقُ. وإذا طَبَّقَ حافِرُ رِجْلَيْه مَوْضِعَ حافِرِ يَدَيْه: فهو أَحَقُّ أيضاً، والاسْمُ الحَقَقُ، وهو عَيْبٌ. ويُقال لِمُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ من الفَرَس: حُقٌّ، إلاَّ الظَّهْر. ويُقال لِضَبْبٍ من التَّمْرِ: بَنَاتُ الحُقَيْقِ. وقَرَبٌ حَقْحَاقٌ: زادَ على مَرْحَلَةٍ. وكانَ هذا عند حَق لقاحِها: أي عند وُجُوبِه.
باب الحاء والقاف وما قبلهما مهمل ح ق، ق ح مستعملان

حق: الحقُّ نقيض الباطل. حقَّ الشيْء يَحِقُّ حَقّاً أي وَجَبَ وُجُوباً. وتقول: يُحِقُّ عليكَ أنّ تفعَلَ كذا، وأنتَ حقيقٌ على أن تفعَلَه. وحَقيقٌ فَعيلٌ في موضع مفعول. وقول اللهِ عزَّ وجَلّ - حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ

معناه مَحقوق كما تقول: واجب. وكلُّ مفعُول رُدَّ إلى فعيل فمذكره ومؤنثه بغير الهاء، وتقول للمرأة: أنتِ حقيقةٌ لذلك، وأنتِ محقوقة أن تفعلي ذلك، قال الأعشى:

لَمحقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لصَوْته ... وأنْ تَعلمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

والحَقَّةُ من الحَقِّ كأنَّها أوجَبُ وأَخَصُّ. تقول: هذه حَقَّتي أي حَقّي. قال:

وحَقَّهٌ ليست بقول التُرَّهة.

والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه.

وفي الحديث: لا يبلُغُ أحدُكُم حقيقةَ الإِيمان حتى لا يعيبَ على مُسلِمٍ بعَيْبٍ هو فيه.

وحقيقةُ الرجل: ما لَزِمَهُ الدفاعُ عنه من أهل بيته، والجميع حقائق. وتقول: أَحَقَّ الرجُلُ إذا قال حَقّاً وادَّعَى حَقّاً فوَجَبَ له وحَقَّقَ، كقولك: صدَّق وقالَ هذا هو الحقُّ. وتقول: ما كان يَحُقُّك أن تَفْعَل كذا أي ما حَقَّ لك. والحاقَّةُ: النازلة التي حقَّتْ فلا كاذبةَ لها. وتقولُ للرجل إذا خاصَمَ في صِغار الأشياء: إنّه لنَزِقُ الحِقاقِ.

وفي الحديث: مَتَى ما يَغْلُوا يحتَقُّوا

أي يَدَّعي كلُّ واحدٍ أنَّ الحقَّ في يَدَيْه، ويغلوا أي يُسرفوا في دينهم ويختصموا ويتجادلوا. والحِقُّ: دونَ الجَذَع من الإِبِل بسنةٍ، وذلك حين يَسْتَحِقُّ للرُكُوب، والأُنثَى حِقَّةٌ: إذا استَحَقَّتِ الفَحْلَ، وجمعه حِقاق وحَقائِق، قال عَديّ:

لا حقة هُنَّ ولا يَنوبُ

وقال الأعشى

أيُّ قومٍ قَوْمي إذا عزت الخمر ... وقامتْ زِقاقُهُمْ والحِقاقُ

والرواية:

قامت حِقاقُهُم والزِّقاق

فمن رواه:

قامت زقاقُهم والحقاق

يقول: استوت في الثمن فلم يفضلُ زِقٌ حِقّاً، ولا حِقٌّ زِقّاً. ومثله:

قامت زقاقُهم بالحِقاق

فالباءُ والواوُ بمنزلة واحدة، كقولهم: قد قامَ القَفيزُ ودِرْهَم، وقام القَفيزُ بدرهم. وأنتَ بخَيرٍ يا هذا، وأنت وخَيْرٌ يا هذا، وقال :

ولا ضعافِ مُخِّهِنَّ زاهقِ ... لَسْنَ بأنيابٍ ولا حَقائقِ وقال :

أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّها ... إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ

جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤبة:

سوى مساحيهن تقطيط الحقق

والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة.

وفي الحديث: إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ.

ونباتُ الحَقيق : ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ.

قح: والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ . والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال:

لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُحِّ ... يكادُ من نحنحة وأح

يحكي سعال الشَّرِقِ الأَبَحِّ

والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتىء من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين. 
حقَ
أصل الحَقّ: المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب في حقّه لدورانه على استقامة.
والحقّ يقال على أوجه:
الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى: هو الحقّ ، قال الله تعالى: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ، وقيل بعيد ذلك: فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [يونس/ 32] .
والثاني: يقال للموجد بحسب مقتضى الحكمة، ولهذا يقال: فعل الله تعالى كلّه حق، نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق، وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس/ 5] ، إلى قوله: ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ [يونس/ 5] ، وقال في القيامة: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ [يونس/ 53] ، ولَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ [البقرة/ 146] ، وقوله عزّ وجلّ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [البقرة/ 147] ، وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [البقرة/ 149] .
والثالث: في الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه، كقولنا: اعتقاد فلان في البعث والثواب والعقاب والجنّة والنّار حقّ، قال الله تعالى: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ [البقرة/ 213] .
والرابع: للفعل والقول بحسب ما يجب وبقدر ما يجب، وفي الوقت الذي يجب، كقولنا:
فعلك حقّ وقولك حقّ، قال تعالى: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ [يونس/ 33] ، وحَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ [السجدة/ 13] ، وقوله عزّ وجلّ: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ [المؤمنون/ 71] ، يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصحّ أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أَحققْتُ كذا، أي: أثبتّه حقا، أو حكمت بكونه حقا، وقوله تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ [الأنفال/ 8] فإحقاق الحقّ على ضربين.
أحدهما: بإظهار الأدلّة والآيات، كما قال تعالى: وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً [النساء/ 91] ، أي: حجة قوية.
والثاني: بإكمال الشريعة وبثّها في الكافّة، كقوله تعالى: وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ [الصف/ 8] ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ [التوبة/ 33] ، وقوله: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ
[الحاقة/ 1] ، إشارة إلى القيامة، كما فسّره بقوله: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ [المطففين/ 6] ، لأنه يحقّ فيه الجزاء، ويقال: حَاقَقْتُهُ فَحَقَقْتُهُ، أي خاصمته في الحقّ فغلبته، وقال عمر رضي الله عنه: (إذا النساء بلغن نصّ الحقاق فالعصبة أولى في ذلك) .
وفلان نَزِقُ الحِقَاق: إذا خاصم في صغار الأمور ، ويستعمل استعمال الواجب واللازم والجائز نحو: كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
[الروم/ 47] ، كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس/ 103] ، وقوله تعالى:
حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَ
[الأعراف/ 105] ، قيل معناه: جدير، وقرئ:
حَقِيقٌ عَلى قيل: واجب، وقوله تعالى:
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة/ 228] ، والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات ووجود، كقوله صلّى الله عليه وسلم لحارث: «لكلّ حقّ حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟» ، أي: ما الذي ينبئ عن كون ما تدّعيه حقّا؟
وفلان يحمي حقيقته، أي: ما يحقّ عليه أن يحمى. وتارة تستعمل في الاعتقاد كما تقدّم، وتارة في العمل وفي القول، فيقال: فلان لفعله حقيقة: إذا لم يكن مرائيا فيه، ولقوله حقيقة: إذا لم يكن مترخّصا ومتزيدا، ويستعمل في ضدّه المتجوّز والمتوسّع والمتفسّح، وقيل: الدنيا باطل، والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك، وأمّا في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في أصل اللغة . والحِقُّ من الإبل: ما استحقّ أن يحمل عليه، والأنثى: حِقَّة، والجمع: حِقَاق، وأتت النّاقة على حقّها ، أي: على الوقت الذي ضربت فيه من العام الماضي.
الْحَاء وَالْقَاف

الحُرْقوص: هنى مثل الْحَصَاة أسيد أرقط بحمرة وصفرة، ولونه الْغَالِب عَلَيْهِ السوَاد يجْتَمع ويتلج تَحت الأناسي وَفِي أرفاغهم ويعضهم، ويشقق الأسقية، وَقيل: هِيَ دُوَيَّبةٌ مجزعة لَهَا حمة كحمة الزنبور تلدغ، تشبه أَطْرَاف السِّيَاط، وَلذَلِك يُقَال لمن ضرب: أَخَذته الحَراقيصُ. وَقيل الحُرْقوص: دُوَيْبَّةٌ سَوْدَاء مثل البرغوث أَو فَوْقه، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَة مثل القراد، وَأنْشد:

زُكْمَةُ عَمَّارٍ بَنو عَمَّارِ ... مِثلُ الحَراقيصِ على حِمارِ

وَقيل هُوَ النبر، وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ دويبة أَصْغَر من الْجعل.

والحُرْقُصاءُ: دويبة لم تحل.

والحَرْقَصَةُ: النَّاقة الْكَرِيمَة.

والصرَنْقَحُ: الْمَاضِي الجريء. وَقَالَ ثَعْلَب: الصَّرَنْقَحُ: الشَّديد الْخُصُومَة وَالصَّوْت وَأنْشد:

إِن مِن النِّسوان مَن هيَ رَوْضَةٌ ... تَهيجُ الرّياض قُبْلَها وتَصَوَّحُ

ومنهنَّ غُلٌّ مُقْفَلٌ مَا يَفُكُّهُ ... مِن القَوْمِ إِلَّا الأحْوَذِيُّ الصَّرَنْقَحُ والصَّرَنْقَحُ أَيْضا: الْمُحْتَال.

وصَلقَح الدَّرَاهِم: قلَّبها.

والصَّلاقِحُ: الدَّرَاهِم عَن كرَاع، وَلم يذكر وَاحِدهَا.

والصَّلَنْقَح: الصياح. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، وَقَالَ بَعضهم: إِنَّهَا لَصَلَنَقَحَةُ الصَّوْت صُمادِ حِيَّة، فَأدْخل الْهَاء.

والقُراحِسُ: الشجاع الجريء، وَقيل: السَّيئ الْخلق.

والحُرْقوسُ: لُغَة فِي جَمِيع مَا تقدم من الحُقوص.

والحَساقِلُ: الصغار، كالحَساكِلِ، حَكَاهُ يَعْقُوب عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقِلْحاس: الْقَبِيح.

والقُسْحُبُّ: الضخم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والسِّمْحاق من الشجاج: الَّتِي بَينهَا وَبَين الْعظم قشرة رقيقَة، وكل قشرة رقيقَة سِمْحاقٌ. وَقيل: السِّمْحاق من الشجاج: الَّتِي بلغت السِّحاءةَ الَّتِي بَين الْعظم وَاللَّحم، وَتلك السحاءة تسمى السمحاق. وَقيل: السمحاق: الَّتِي بَين الْعظم وَاللَّحم فَوق الْعظم وَدون اللَّحْم، وَلكُل عظم سمحاق، وَقيل: هِيَ الشَّجَّة الَّتِي تبلغ القشرة حَتَّى لَا يبْقى بَين اللَّحْم والعظم غَيرهَا.

وَفِي السَّمَاء سَماحيقُ من غيم.

وعَلى ثرب الشَّاة سَماحيق من شَحم، أَي شَيْء رَقِيق كالقشرة، وَكِلَاهُمَا على التَّشْبِيه.

والسِّمحاق: أثر الْخِتَان.

والسُّمحوق: الطَّوِيل الدَّقِيق.

وحَزْرَقَ الرجل: انْضَمَّ وخضع.

والمُحَزْرَق: السَّرِيع الْغَضَب، وَأَصله بالنبطية هَزْروقَي.

وحَزْرَق الرجل، وحَزْرَقَه: حَبسه وضيَّق عَلَيْهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

فَذاك وَمَا أنجَى مِن الموتِ رَبَّه ... بِساباطَ حَتَّى مَاتَ وَهُوَ مُحْزرَق ومحزرق: قَالَ ابْن جني: اخبر أَبُو صَالح السَّلِيل بن أَحْمد عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي، عَن الْخَلِيل بن أَسد النوشجاني، عَن الثَّوْريّ قَالَ: قلت لأبي زيد الْأنْصَارِيّ: أَنْتُم تنشدون قَول الْأَعْشَى:

بِساباطَ حَتَّى ماتَ وهْو محَزْرَق

وَأَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ ينشده " محزرق " بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي. فَقَالَ: إِنَّهَا نبطية، وَأم أبي عَمْرو نبطية، فَهُوَ أعلم بهَا منا.

والقُرْزُحَة من النِّسَاء: الذميمة القصيرة. قَالَ:

عَبْلَةُ لَا دَلُّ الخَراملِ دَلُّها ... وَلَا زِيُّها زِيُّ القِباح القَرازِحِ

والقُرْزُح: ثوب كَانَت النِّسَاء الْأَعْرَاب يلبسنه.

والقُرْزحُ: شجر، واحدته قُرْزُحَةٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القُرْزحَة: شجيرة جعدة لَهَا حب أسود.

والقُرْزُحَةُ: بقلة، عَن كرَاع. وَلم يحلهَا، وَالْجمع قُرْزُحٌ.

وقُرْزُحٌ: اسْم فرس.

والحَزاقِلُ: خشارة النَّاس، قَالَ:

بِحَمْدِ أميرِ المؤمنينَ أقَرَّهُمْ ... شبَابًا وأغْزاكمْ حَزاقِلَةَ الجُنْدِ

وحِزْقِلٌ: اسْم رجل.

والزَّحْقَلَة: دهورتك الشَّيْء فِي بِئْر أَو من جبل.

والزُّحْلوقَة: اثر تزلج الصّبيان من فَوق إِلَى اسفل، وَقَالَ يَعْقُوب: هِيَ آثَار تزلج الصّبيان من فَوق طين أَو رمل إِلَى اسفل، وَقَالَ الْكُمَيْت:

ووَصْلُهُنَّ الصِّبا إِن كُنْتِ فاعِلَةً ... وَفِي مقامِ الصّبا زُحْلوقَةٌ زَلَلُ

يَقُول: مقَام الصِّبَا بِمَنْزِلَة الزُّحْلوقَةِ. وتزحلقوا عَن الْمَكَان: تزلقوا عَلَيْهِ بأستاهم.

والمُزَحْلَق: الأملس.

وضربه فَقَحْزَنَه: صرعه.

والقَحْزَنَةُ: ضرب من الْخشب طولهَا ذِرَاع أَو شبر نَحْو الْعَصَا. حكى الَّلحيانيّ: ضربناهم بِقَحازِنِنا فارجعنوا، أَي بعصياننا فاضطجعوا.

وقَحْزَم الرجل: صرفه عَن الشَّيْء.

والحِنْفِظُ: ضرب من الطير، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته، وَقيل هُوَ الدراج.

وحِنْفِظٌ: اسْم.

وقَحْطَبَه بِالسَّيْفِ: ضربه.

وقَحْطَبَه: صرعه.

وقَحْطَبَةُ: اسْم رجل.

والحَرْقَدَةُ: عُقد الحنجور.

والحَراقِدُ: النوق النجيبة.

واقْدَحَرَّ للشر: تهَيَّأ، وَقيل تهَيَّأ للسباب والقتال.

وَهُوَ القِنْدَحْرُ.

والقَيْدَحور: السَّيئ الْخلق.

والقُرْدُح والقَرْدَحُ: ضرب من البرود.

والقُرْدُوح: الْقصير.

والقُدْوُح: الضخم من القردان.

وقَرْدَحَ الرجل: أقرّ بِمَا يطْلب مِنْهُ.

والمُقَرْدِحُ: المتذلل المتصاغر عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ عبد الله بن خَالِد: يَا بني إِذا وَقَعْتُمْ فِي شَيْء لَا تطيقون دَفعه فقردحوا لَهُ، فَإِن اضطرابكم مِنْهُ اشد لدخولكم فِيهِ.

وذهبوا شعاليل بقَدَحْرَةٍ وقِندَحْرَةٍ، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، عَن الَّلحيانيّ.

والحَقَلَّدُ: عمل فِيهِ أَثم، وَقيل: هُوَ الْإِثْم بِعَيْنِه، قَالَ زُهَيْر:

تَقِيٌّ نَقِيٌّ لم يُكَثِّرْ غَنيمةً ... بِنهْكَةِ ذِي قُربى وَلَا بحَقَلَّدِ والحَقَلَّدُ: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَقيل: السَّيئ الْخلق، من غير أَن يُقيد بالبخل.

والحَدْقَلَةُ: إدارة الْعين فِي النّظر.

والحُدَلِقَةُ: الْعين الْكَبِيرَة. وَقَالَ كرَاع: أكل الذِّئْب من الشَّاة الحدلقة، أَي الْعين. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ شَيْء من جَسدهَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ.

والحَدَوْلَقُ: الْقصير الْمُجْتَمع.

والدَّحْقَلَة: انتفاخ الْبَطن.

والحَندَقوَقي والحَندَقوقُ والحِندَقوقُ: بقلة أَو حشيشة كالفث الرطب نبطية، وَيُقَال لَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ: الذرق.

والحَندَقوق: الطَّوِيل المضطرب، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

والقَحْدَمةُ والتقَحدمُ: الْهوى على الرَّأْس فِي بِئْر أَو من جبل، وَهِي بِالذَّالِ أَعلَى.

والقَمَحْدُوَة: الهنة النَّاشِزَة فَوق الْقَفَا، وَهِي بَين الذؤابة والقفا، منحدرة عَن الهامة، إِذا اسْتلْقى الرجل أَصَابَت الأَرْض من رَأسه، قَالَ:

فَإِن يُقبِلوا نطعُنْ صُدورَ نُحورِهمْ ... وَإِن يُدبِروا نضرِبْ أعالي القَماحِدِ

والقَمَحدُوَة أَيْضا: أَعلَى القَذالِ خلف الْأُذُنَيْنِ، وَهِي حد الْقَفَا، وَهِي أَيْضا مُؤخر القَذال، سِيبَوَيْهٍ: صحت الْوَاو فِي قَمَحدُوَة، لِأَن الْإِعْرَاب لم يَقع فِيهَا، وَلَيْسَت بِطرف فَيكون من بَاب عرق.

والدْحُموق والدُّمْحُوق: الْعَظِيم الْبَطن.

والقِنْذَحُر، والمُقذَحِرُّ: المتهئ للسباب الْمعد للشر، وَقيل: المُقذَحرُّ: العابس الْوَجْه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وذهبوا شعاليل بقَذَحْرَة وقِنذَحرَة، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، عَن الَّلحيانيّ، وَقد تقدم فِي الدَّال عَنهُ أَيْضا.

والحَذلقَة: التَّصَرُّف بالظرف.

والمُتحَذلقُ: المتكيس. وَقيل: المُتحَذلقُ المتكيس الَّذِي يُرِيد أَن يزْدَاد على قدره.

وَرجل حِذلِقٌ: كثير الْكَلَام صلف، وَلَيْسَ وَرَاء ذَلِك شَيْء. والحِذلاقُ: الشَّيْء المحدد، وَقد حُذلِقَ.

وتَقَحْذَم الرجل: وَقع منصرعا.

وتقَحذَم الْبَيْت: دخله.

والحَرْقَفَتان: رُؤُوس أعالي الْوَرِكَيْنِ بِمَنْزِلَة الحجبة قَالَ هدبة:

رأتْ ساعِديْ غُولٍ وَتَحْت قَميصهِ ... جَناجِنُ يَدمىَ حدُّها والحَراقِفُ

والحَرقَفَتانِ: مُجْتَمع رَأس الْفَخْذ وَرَأس الورك حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ من ظَاهر.

وحَرقَفَ الرجل: وضع رَأسه على حراقيفه.

ودابة حُرقوفٌ: شَدِيدَة الهزال.

والحُرقوفُ: دويبة.

والفَرقحُ: الأَرْض الملساء.

وحَرْبَق عمله: أفْسدهُ.

وحَرْقمٌ: مَوضِع.

والحُلْقانةُ والحُلْقانُ من الْبُسْر: مَا بلغ الإرطاب ثُلثَيْهِ، وَقيل: الحلقانة للْوَاحِد، والحلقان للْجَمِيع، وَقد حَلْقَنَ، وَقيل نونه زَائِدَة، على مَا تقدم.

والقُنْحُلُ: شَرّ العبيد.

واحلَنْقَفَ الشَّيْء: أفرط اعوجاجه عَن كرَاع قَالَ هميان بن قُحَافَة:

وانعاجَتِ الأحْناءُ حَتَّى احْلنقَفتْ

والحَفَلَّقُ: الضَّعِيف الأحمق.

وقَحْلَف مَا فِي الْإِنَاء وقلحَفه: أكله أجمع.

والحَبَلَّقُ: الصَّغِير الْقصير.

والحَبَلَّقُ: غنم صغَار.

والحَبَلَّقةُ: غنم بجرش.

والحُلْقُوم: مجْرى النَّفس والسعال من الْجوف، وَهُوَ أطباق غراظيف لَيْسَ دونه من ظَاهر بَاطِن الْعُنُق إِلَّا جلد، وطرفه الْأَسْفَل فِي الرئة، وطرفه الْأَعْلَى فِي أصل عَكَدةَ اللِّسَان، وَمِنْه مخرج النَّفس وَالرِّيح والبصاق وَالصَّوْت. وَقَوْلهمْ: نزلنَا فِي مثل حلقوم النعامة. إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الضّيق.

والحَلْقمةُ: قطع الْحُلْقُوم.

وحَلْقَمَه: ذبحه فقطح حلقومه.

وحلقَم التَّمْر، كحلقنَ. وَزعم يَعْقُوب أَنه بدل.

وحَلاقيمُ الْبِلَاد: نَوَاحِيهَا، وَاحِدهَا حلقوم على الْقيَاس.

والحِمْلاقُ، والحُمْلاقُ، والحُمْلوق: مَا غطى الجفون من بَيَاض المقلة، قَالَ:

قالبُ حِملاقيَهِ قد كَاد يُجَنّ

والحِملاقُ: مَا لزق بِالْعينِ من مَوضِع الْكحل من بَاطِن، وَقيل: الحملاق: بَاطِن الجفن الْأَحْمَر الَّذِي إِذا قلب للكحل بَدَت حمرته.

وحَملق الرجل، إِذا فتح عَيْنَيْهِ، وَقيل: الحَماليق من الأجفان: مَا يَلِي المقلة من لَحمهَا، وَقيل: هُوَ مَا فِي المقلة من نَوَاحِيهَا.

والمُحَملِقة من الْأَعْين: الَّتِي حول مقلتيها بَيَاض لم يخالطها سَواد، وَقيل: حَماليقُ الْعين: بياضها أجمع مَا خلا السوَاد.

وحَمْلَقَ إِلَيْهِ: نظر، وَقيل: نظر نظرا شَدِيدا، قَالَ الراجز:

والليثُ إِن أوعدَ يَوْمًا حَملَقا ... بمُقلةٍ تْوقِدُ فصًّا أزرقا

والقِلْحَمُّ: المسن الضخم من كل شَيْء، وَقيل: هُوَ من الرِّجَال الْكَبِير.

والمُقْلَحِمُّ: الَّذِي يتــضعضع لَحْمه.

والقِلَحْمُ على مِثَال سبطر: الْيَابِس الْجلد عَن كرَاع.

وقَلْحَمٌ: اسْم. 
الْحَاء وَالْقَاف فِي الثنائي

الحقُّ: نقيض الْبَاطِل وَجمعه حُقُوقٌ وحقاق وَلَيْسَ لَهُ بِنَاء أدنى عدد. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لحَقُّ أنَّهُ ذاهبٌ بإضافَةِ حَقّ إِلَى أنَّه، كأنَّه: لَيَقينُ ذاكَ أمْرُكَ، وَلَيْسَت فِي كَلَام كل الْعَرَب فأمْرُك هُوَ خَبَرُ يقينُ، لِأَنَّهُ قد اضافه إِلَى ذَاك وَإِذا اضافه إِلَيْهِ لم يَجُزْ أَن يكون خَبرا عَنهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَمعْنا فُصحاءَ الْعَرَب يَقُولُونَهُ، وَقَالَ الاخفش: لم اسْمَع هَذَا من الْعَرَب، إِنَّمَا وجدْتُه فِي الْكتاب، ووَجْهُ جَوازه على قلَّتهِ طُولُ الْكَلَام بِمَا أضيف هَذَا المبتدا اليه، وَإِذا طَال الْكَلَام جَازَ فِيهِ من الْحَذف مَا لَا يجوز فِيهِ إِذا قَصُر، أَلا ترى إِلَى مَا حَكَاهُ الْخَلِيل عَنْهُم: مَا أَنا بِالَّذِي قائلٌ لكَ شَيْئا. وَلَو قلتَ: مَا أَنا بالذَّي قائِمٌ لَقَبُح.

وَقَوله تَعَالَى (ولَا تَلْبِسُوا الحَقَّ بالباطلِ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الحقُّ: أمْرُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتى بِهِ الْقرَان، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى (بَل نْقَذْفُ بالحَقِّ عَلى الباطلِ) .

وحَقَّ الأمْرُ يحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقُوقا: صارَ حَقاً وثبتَ. وَفِي التَّنْزِيل (قالَ الَّذِينَ حقَّ عَلَيْهمُ الْقَوْل) أَي ثَبت. قَالَ الزّجاج: هم الجنُّ والشياطينُ، وَقَوله تَعَالَى (ولكنْ حَقَّتْ كَلمَةُ العَذَابِ على الْكافرِين) أَي وجَبتْ وثبَتَتْ. وَكَذَلِكَ (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أكْثَرِهمْ) .

وحَقَّه يَحُقُّهُ حَقاً وأحَقَّه كِلَاهُمَا أثْبَتَهُ. وَصَارَ عِنْده حَقًا لَا يَشُكُّ فِيهِ.

وأحَقّه: صَيرَه حَقّا.

وحَقَّهُ وحَقّقَهُ: صَدَّقَه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: صَدَّقَ قائلَه.

وحَقَّ الأمْرَ يَحُقُّهُ حَقّا وأحَقَّه: كانَ مِنْهُ على يَقينٍ.

وحَقَّ حَذَرَ الرَّجُلِ يَحُقُّه حَقّا، وأحَقَّهُ: فَعَل مَا كَانَ يَحْذَرُه.

وحَّقه على الْحق واحقه: غَلَبه عَلَيْهِ.

واسْتَحَقّه: طلَبَ مِنْهُ حَقّه. واحْتَقَّ القومُ: قَالَ كُل وَاحِد مِنْهُم: الحقُّ فِي يَدِي. وَفِي الحَدِيث " مَتى مَا تَغْلُوا تَحْتَقّوا ".

وَالْحق من أَسمَاء الله عَزَّ وجَلَّ. وَقيل: من صِفَاته. وَفِي التَّنْزِيل (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى الله مَوْلاهُمُ الحَقِّ) . وَقَوله (وَلَو اتبَعَ الحَقُّ أهوَاءهم) قَالَ ثعلبٌ: الْحق هُنَا: اللهُ جَلَّ وعزَّ. وَقَالَ الزَّجاجُ: وَيجوز أَن يكون الحقُّ هُنَا القُرآن، أَي لَو كَانَ التَّنْزِيل كَمَا يُحبُّون لفَسدتُ السَّمَوَات والأرضُ. وَقَوله تَعَالَى (وَجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بالحَقّ) مَعْنَاهُ: جَاءَت السَّكرَةُ الَّتِي تدُلُّ الْإِنْسَان على أَنه ميِّتٌ بالحقِّ، أَي بالموْتِ الَّذِي خُلق لَهُ. ورُوي عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ: وَجَاءَت سَكْرَةُ الحقّ بالموْتِ. وَالْمعْنَى وَاحِد. وَقيل الْحق هُنَا: الله تَعَالَى.

وقَوْلٌ حَقٌّ: وُصفَ بِهِ. كَمَا تَقول: قَوْلٌ باطلٌ. وَقَالَ اللحياني: وَقَوله تَعَالَى (ذلكَ عيسَى ابنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحقّ) إِنَّمَا هُوَ على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه. وَقِرَاءَة من قَرَأَ (فالحَقُّ والحَقَّ أقولُ) بِرَفْع الحَقِّ الأوِّلِ فَإِنَّمَا يُرِيد: فَأَنا الحقُّ. وَمن قَرَأَ: فالحقَّ والحقَ أقولُ بِنصب الحقّ الأوّلِ فتقديُره فأحُقُّ الحَقّ حَقاً. وَقَالَ ثَعْلَب: تَقْدِيره فاقول الحَق َّحَقاً. وَمن قَرَأَ فالحَقِّ أرَاد فبالحَقّ. وَهِي قَليلَة، لِأَن حُرُوف الجرّ لَا تُضْمَر.

ويَحُقُّ عَلَيْك أَن تفْعَل كَذَا: يجبُ، والكَسْرُ لُغَةٌ.

ويَحُقُّ لَك أَن تفْعَلَ، ويَحُقَّ لَك تَفْعَل قَالَ:

يَحُقُّ لِمَنْ أبُو مُوسَى أبُوه ... يُوَفِّقُه الَّذِي نَصَبَ الجبالا

وَقَوله تَعَالَى (وأذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ) أَي وحُقَّ لَهَا أنْ تفْعَل.

وحُقَّ أَن تفعل وحَقيقٌ أَن تفْعَل. وَفِي التَّنْزِيل (حَقيقٌ عَلي أنْ لَا أقولَ على الله إلاَّ الحَقَّ) .

وحَقِيقٌ فَعيلٌ فِي معنى مفْعُولٍ كقوْلك: أَنْت حقيقٌ أَن تفْعَله، أَي محْقوقٌ أَن تفعَلَه، وَيُقَال للمرأةِ: أَنْت حَقيقةٌ لذَلِك يَجْعلونه كالاسْم ومحقوقَةُ لذَلِك. وَأما قَول الاعشى:

وإنَّ امْرَأً أسْرىَ إليكِ ودونَهُ ... من الأرْضَ مَوْماةٌ وبَهْماءُ سَمْلَقُ

لمَحْقُوقَةٌ أَن تَسْتَجبيِ لصَوْتهِ ... وَأَن تَعْلَمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فَإِنَّهُ أَرَادَ لخُلَّةٌ مْحقُوقَةٌ يَعْني بالخُلَّةِ الخليلَ، وَلَا تكون الهاءُ فِي محقوقةٍ للمبالغةِ، لِأَن المبُالغةَ إِنَّمَا هِيَ فِي أَسمَاء الفاعِلِين دون المفعوُلين، وَلَا يجوز أَن يكون التَّقديرُ: لمحقوقةٌ أنتِ، لِأَن الصِّلةَ إِذا جَرَتْ على غير مَوْصُوفها لم يَكُ عِنْد أبي الحسنِ الاخفشِ بُدٌّ من إبْرَازِ الضميرِ. وَهَذَا كُلُّهُ تَعليلُ الْفَارِسِي.

والحَقَّةُ والحِقَّهُ فِي معنى الحَقِّ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا العالِمُ حَقُّ العالمِ. يُرِيدُونَ بذلك التَّناهيِ، وأنَّهُ بلغ الغَايَة فِيمَا يصفهُ بِهِ من الخصالِ. قَالَ: وَقَالُوا: هَذَا عَبْدُ الله الحَقَّ لَا الْبَاطِل. دخلت فِيهِ اللامُ كدخوِلها فِي قوِلهْم: أرسَلَها العرَاكَ. إلاَّ أنَّه قد تُسْقَطُ مِنْهُ فَتَقول: حَقاً لَا بَاطِلا.

وحُقَّ لَك أنْ تفعل، وحُقِقْتَ أَن تَفْعَلَ. وَمَا كَانَ يَحُقُّكَ أَن تَفْعَله، فِي معنى: مَا حُقَّ لَك.

وأُحِقّ عَلَيْكَ القَضَاءُ فَحَقَّ، أَي أُثْبِتَ أُثْبِتَ.

والحَقيقَةُ: مَا يَصير إِلَيْهِ حَقُّ الأمْرِ ووَجُوبُه.

وبلغَ حَقيقَةَ الأمْرِ أَي يَقينَ شأنِه. وَفِي الحَدِيث " لَا يَبْلُغُ أحدُكُم حَقيقَةَ الْأَيْمَان حَتَّى لَا يَعيبَ على مُسْلمٍ بعَيْبٍ هُوَ فِيهِ) .

وَحَقِيقَة الرَّجُلِ: مَا يَلْزَمُهُ الدّفاعُ عَنهُ من أهْل بيتهِ.

والحَقيقَةُ فِي اللُّغَةِ: مَا أُقِرَّ فِي الاسْتعْمالِ على أصْلِ وضْعهِ. والمجازُ: مَا كَانَ بضد ذَلِك. وَإِنَّمَا يَقَعُ المجازُ ويعدل إِلَيْهِ عَن الْحَقِيقَة لمعان ثَلَاثَة، وَهِي الاتساعُ والتَّوْكيدُ والتَّشْبيهُ، فَإِن عَدِم هَذِه الاوصافَ كَانَت الحقيقةُ البَتَّةَ.

وَقيل: الحقيقةُ: الرَّايَةُ.

وحَقَّ الشيءُ يحِقُّ حَقاً: وَجَبَ، وَفِي التَّنْزِيل (ولَكِن حَقَّ القَوْلُ مِّني) .

وأحَقَّ الرَّجُلُ: ادّعى شَيْئا فوَجَب لَهُ.

واسْتَحَقَّ الشيءَ: اسْتَوجَبَه، وَفِي التَّنْزِيل (فإنْ عُثرَ عَلى أنهمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا) أَي استوجباه بالخيانة.

وَأما قَوْله تَعَالَى (لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شَهادَتِهما) يجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: اشد استحقاقا للْقَبُولِ. وَكَون إِذْ ذَاك على طرح الزَّائِد من اسْتحق أَعنِي السِّين وَالتَّاء.

وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: أثْبَتُ من شَهادَتهما. مشتقٌّ من قَوْلهم. حَقَّ الشَّيْء: إِذا ثَبَتَ.

وحاقَّهُ فِي الأمْرِ مُحَاقَّةً وحِقاقا: ادَّعى أنَّه أوْلى بِالْحَقِّ مِنْهُ. وأكَثر مَا استعملوا هَذَا فِي قَوْلهم: حاقَّني، أَي اكثر مَا يستعملونُه فِي فعلِ الغائبِ.

وحاقَّهُ فَحَقَّهُ يَحُقُّه: غَلَبه. وَذَلِكَ فِي الخُصُومَةِ واستيجابِ الحقَّ.

ورَجُلٌ نَزِقُ الحِقائقِ: إِذا خاصَمَ فِي صِغِار الْأَشْيَاء.

والحاقَّةُ: النازِلَةُ. وَهِي: الدَّاهيَةُ أَيْضا.

والحاقَّةُ: الْقيامَةُ وَقد حَقَّتْ تَحُقُّ.

وَمن أيمانِهم: لحَقُّ لأفْعَلَنَّ. مبنيَّةٌ على الضِّم.

والحِقُّ من أَوْلَاد الإبلِ: الَّذِي بلغ أَن يُرْكَبَ ويُحمَلَ عَلَيْهِ ويَضَرِبَ، عني أَن يَضْرِبَ: النَّاقَةَ بَيِّنُ الإحْقاقِ والاسْتحْقاقِ. وَقيل: إِذا بَلَغْتْ أُمُّه أوَانَ الحَمْلِ من العامِ المُقْبلِ فَهُوَ حِقٌّ، بَين الحِقَّه وَقيل: إِذا بَلَغَ هُوَ وأُخْتُه أنْ يُحْمَل عَلَيْهِمَا فَهُوَ حقُّ، وَقيل: الحقُّ: الَّذِي اسْتكْمل ثَلَاث السنين وَدخل فِي الرَّابِعَة قَالَ:

إِذا سُهْيلٌ مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ ... فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ

والجَمْعُ أحُقٌّ وحِقاقٌ وَالْأُنْثَى من كلِّ ذَلِك حِقَّةٌ بَيَّنَةُ الحِقَّةِ. وَإِنَّمَا حُكْمُهُ: بَيِّنَةُ الحَقاقَةِ والحُقُوقَةِ أَو غير ذَلِك من الأبْنيَةِ المخالفةِ للصفةِ، لِأَن المصْدَر فِي مثل هَذَا يُخالف الصَّفَةَ. وَنَظِيره فِي موافَقَته هَذَا الضَّرْبَ من المصادِرِ للاسْمِ فِي الْبناء قُولهم: أسَدٌ بَيِّنُ الأسَدِ.

والحِقَّةُ أَيْضا: الناقةُ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقة إِذا جازَتْ عِدَّتُها خَمْسا وأرْبَعين. والجمعُ من ذَلِك حِقَقٌ وحِقاقٌ وحَقائقُ. الأخيرةُ نادرةٌ. قَالَ

ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانقِ ... لَسْنَ بأنْيابِ وَلَا حقائقِ والحِقَّةُ: نَبَزُ أُمِّ جَرِيرِ بنِ الخَطَفي. وَذَلِكَ لِأَن سُويْد بن كُراع خَطبها إِلَى ابيها فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا لصغيرةٌ ضَرَعَةٌ. قَالَ سويدٌ لقد رأيْتها وَهِي حقّةٌ أَي كالحِقَّةِ من الْإِبِل فِي عِظَمها.

وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُ حِقَّةً وأحَقَّتْ. كِلَاهُمَا: صَارَتْ حِقَّةً. قَالَ الاعشى:

بِحِقَّتها حُبسَتْ فِي اللَّجين ... حَّتى السَّدِيسُ لَهَا قَدْ أَسَنْ

وَبَعْضهمْ يجعلُ الحِقَّةَ هُنا الوَقْتَ.

وأتَتِ الناقَةُ على حِقِّها: تَمَّ حَمْلُها وزادت على السَّنةِ أَيَّامًا من الْيَوْم الَّذِي ضُرِبَتْ فِيهِ عَاما أوَّلَ. وَقيل: حِقُّ النَّاقة واستحقاقِها: تمامُ حَمْلها. قَالَ ذُو الرمة:

أفانينُ مَكْتُوبٌ لَهَا دُونَ حِقِّها ... إِذا حَمْلُها رَاش الحِجاجَينِ بالثُّكْلِ

أَي إِذا نَبَتَ الشَّعَرُ على ولَدِها ألْقَتْهُ مَيْتا.

وصَبَغْتُ الثوبَ صَبغا تَحْقيقا أَي مُشْبَعا.

والحُقُّ والحُقَّةُ: هَذَا المنْحُوتُ من الخشبِ والعاجِ وغيرِ ذلكِ ممَّا يصلُح أنْ يُنْحتَ مِنْهُ، عَرَبيُّ معروفُّ قد جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفصيحِ. وجمْعُ الحُقّ أحْقاقٌ وحِقاقٌ. وجَمْعُ الحُقَّةِ حُقَقٌ قَالَ:

سَوَّى مَساحِيهِنَّ تَقْطيطَ الحُقَقْ

وَصَفَ حَوَافرَ حُمُرِ الوَحْشِ، أَي أَن الحجارةَ سَوَّتْ حَوَافرَها. وَقد قَالُوا فِي جمع حُقَّةٍ حُقٌّ يجعلونه من بَاب سِدْرَةٍ وسِدْرٍ، وَهَذَا أكْثَرُهُ إِنَّمَا هُوَ فِي المخلُوق دُونَ المَصنُوعِ وَنَظِيره من المَصنُوع دَوَاةٌ ودَوىً وسَفينَةٌ وسَفينٌ.

والحُقُّ من الوَرِكِ. مَغْرِزُ رَأسِ الفَخذِ فِيهَا عَصَبَةٌ إِلَى رَأس الْفَخْذ إِذا انْقَطَعَتْ حَرِقَ الرجل. وَقيل: الحُقُّ: أصلُ الوَرِكِ الَّذِي فِيهِ عَظْمُ رَأسِ الفخذِ.

والحُقُّ أَيْضا: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي رَأس الْكَتف. والحُقّ: رأسُ العَضُدِ الَّذِي فِيهِ الْوَابِلَةُ حكاهُ ابنُ دُرَيْد.

وحُقُّ الكُهٌول: بَيْتُ العنكبوت، وَمِنْه حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ انه قَالَ لمعاوية رَضِي الله عَنهُ " أتَيْتُكَ من الْعرَاق وإنَّ أمْرَكَ كَحُقّ الكُهُولِ " أَي واه. حَكَاهُ الهَرَوِيَّ فِي الغريبينِ.

وحاقُّ وسَطِ الرَّأسِ: حُلاَوَةُ القَفا.

وأحَقَّ القومُ من الرَّبيع: أسَمنُوا، عَن أبي حنيفةَ يُريدُ سمنَت مَوَاشِيهمْ.

وحَقَّت الناقةُ وأحَقَّتْ واسْتَحَقَّتْ: سَمنتْ.

والاحَقُّ من الخَيْلِ: الَّذِي لَا يَعْرَقُ. وَهُوَ أَيْضا: الَّذِي يَضَعُ حافَر رِجْله موضعَ حافر يَدِهِ، وهما عَيْبٌ، قَالَ الشَّاعِر:

بأجْرَدَ منْ عِتاقِ الخَيْلِ نَهْدٍ ... جَوَادٍ لَا أحَقَّ وَلَا شَئِيتِ

هَذِه روايةُ ابْن دريدِ، وروايةُ أبي عُبَيْدِ:

وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ ... كُمْيتٌ لَا أحقُّ وَلَا شَئِيتُ

والشئيتُ: الَّذِي يَقْصْرُ مَوقعُ حافر رِجْله عَن مَوْقع حافر يَده، وَذَلِكَ أَيْضا عَيْبٌ وَالِاسْم الحَقَقُ.

وبَناتُ الحَقيقِ: ضَرْبٌ من رَدِيء التَّمْرِ. وَقيل: هُوَ الشِّيص.

والحَقْحَقَةُ: شدَّةُ السَّيْرِ وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ جادٌ، مِنْهُ، وَقَالَ مُطَرّفُ بنُ الشَّخِّيرِ لابنهِ: يَا عَبْدَ الله عَلَيْك بالقَصدِ، واياكَ والحَقْحَقَةَ، يَعْنِي عَلَيْك بِالْقَصْدِ فِي الْعِبَادَة وَلَا تَحْمِل على نَفْسك فتسْأمَ.

وَقيل: الحَقْحَقَةُ: سَيرُ اللَّيْل فِي أوَّله. وَقيل: هُوَ كَفُّ ساعَةٍ وإتْعابُ ساعَةٍ.

وسَيْرٌ حَقْحاقٌ: شديدٌ. وَقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ، على البَدَل، وقَهْقَهَ، على القَلْبِ بعد البَدَلِ.

وأُمُّ حِقَّةَ، اسمُ امرأةٍ، قَالَ مَعْنُ بنُ أوسٍ:

فقد أنكرْتهُ أُمُّ حَقَّةَ حادِثا ... وأنكَرَها مَا شئتَ والوُدُّ خادِعُ 

حق

1 حَقَّ, aor. ـِ (S, Msb, K, &c.) and حَقُّ, (IDrd, Msb, K,) [the latter irregular,] inf. n. حَقَّةٌ (K, TA) and حَقٌّ (IDrd, TA) and حُقُوقٌ, (TA,) i. q. صَارَ حَقًّا [i. e., accord. to the primary meaning of حَقٌّ, as explained below, on the authority of Er-Rághib, It was, or became, suitable to the requirements of wisdom, justice, right or rightness, truth, or reality or fact; or to the exigencies of the case]: (TA:) it was, or became, just, proper, right, correct, or true; authentic, genuine, sound, valid, substantial, or real; established, or confirmed, as a truth or fact: and necessitated, necessary, requisite, or unavoidable; binding, obligatory, incumbent, or due: syn. وَجَبَ; (T, S, Msb, K, &c.;) and ثَبَتَ: (Msb, TA:) it was, or became, a manifest and an indubitable fact or event; as explained by IDrd in the JM; (TA;) it happened, betided, or befell, surely, without doubt or uncertainty. (K.) It is said in the Kur xxxvi. 6, لَقَدْ حَقَّ القَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ, i. e. The saying, “ I will assuredly fill Hell with genii and men together,” [Kur xi. 120 and xxxii. 13,] (Bd,) or the sentence of punishment, (Jel,) hath become necessitated [as suitable to the requirements of justice, or as being just or right,] to take effect upon the greater number of them; syn. وَجَبَ, (Jel, TA,) and ثَبَتَ. (TA.) And this, namely, ثَبَتَ, is the meaning of the verb in the phrase, حَقَّ عَلَيْكَ القَضَآءُ [The sentence was, or, emphatically, is, necessitated as suitable to the requirements of justice to take effect upon thee; or it was, or is, necessary, just, or right, that the sentence should take effect upon thee]. (TA.) [In like manner,] one says, يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا It is necessary for thee [as suitable to the requirements of wisdom or justice or the like], or incumbent on thee, or just or proper or right for thee, that thou shouldst do such a thing. (TA.) [Thus one says,] الحَقِيقَةُ مَا يَحِقُّ عَلَيْكَ

أَنْ تَحْمِيَهُ [The حقيقة is that which it is necessary for thee &c., or that which it behooveth thee, that thou shouldst defend it, or protect it]. (S, * K.) Accord. to Sh, the Arabs said, حَقَّ عَلَىَّ أَنْ

أَفْعَلَ ذٰلِكَ and حُقَّ: but accord. to Fr, when you say حَقَّ, you say عَلَيْكَ; and when you say حُقَّ, you say لَكَ. (TA.) [Accordingly] one says, حُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَا and حُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَهُ: both mean the same: (Ks, S, K:) [i. e., each has one, or the other, or both, of the meanings next following:] or the former means It was, or, emphatically, is, rendered حّقّ [or suitable to the requirements of wisdom or justice &c.] for thee, or necessary for thee, or incumbent on thee, or just or proper or right for thee, [or it behooved or behooves thee,] that thou shouldst do, or to do, this, or that: and [the latter, or] حُقِقْتَ بِأَنْ تَفْعَلَ, Thou wast, or, emphatically, art, rendered حَقِيق [or adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy,] that thou shouldst do, or to do, this, or that]: (A, TA:) and in like manner, حُقَّتْ signifies in the Kur lxxxiv. 2 and 5: (Bd, Jel: *) or حُقِقْتَ بِأَنْ تَفْعَلَ may mean thou wast, or art, known by the testimony of thy circumstances to be حَقِيق

&c. (A, TA.) And مَا كَانَ يَحُقُّكَ أَنْ تَفْعَلَهُ [virtually] means the same as مَا حُقَّ لَكَ [best rendered in this case It did not behoove thee to do it]. (TA.) One says also, حَقَّ أَنْ تَفْعَلَ [It was, or, emphatically, is, necessary &c. that thou shouldst do or to do such a thing]: but they did not say, حَقَقْتَ أَنْ تَفْعَلَ. (Fr, TA.) b2: But حَقَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; like عَزَّ عَلَىَّ. (S and K and TA in art. عز.) And in like manner, حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ] means عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ [It is distressing to me that thou art going away]. (TA in art. عز.) And لَحَقَّ مَا is used in the same manner as لَعَزَّ مَا, q. v. (A and TA in art. عز.) You say also, حَقَّتِ الحَاجَةُ Want befell, or betided, or happened, and was severe, or distressing: (Msb, TA:) [which is said to be] from the phrase, حَقَّتِ القِيَامَةُ, aor. ـُ The resurrection included, or shall include, within its sphere [all] the created beings. (Msb.) A2: حَقَّتْ, aor. ـِ (K,) inf. n. حِقَّةٌ (S, * Msb, K,) and حِقٌّ, (K,) or, accord. to ISd, it should rather be حَقَاقَةٌ and حُقُوقَةٌ, because حِقَّةٌ is used as an epithet, [as will be seen below,] and the inf. n. in a case like this, by rule, should differ from the epithet, (TA,) She (a camel) became a حِقّ, or حِقَّة; i. e., entered the fourth year: (K:) and ↓ أَحَقَّ, inf. n. إِحْقَاقٌ, he (a camel) became a حِقّ: because, so they say, he is then fit to be laden: (Msb:) and ↓ احقّت she (a young camel) completed three years; (Aboo-Málik, K;) became a حِقَّة; (Ibn-'Abbád, K;) like حَقَّتْ. (TA.) You say, هُوَ حَقٌّ بَيِّنُ الحِقَّةِ [He is a حقّ, bearing evidence of being such]: (S:) and هِىَ حِقٌّ (K) and حِقَّةٌ (Msb, K) بَيِّنَةُ الحِقَّةِ [she is a حقّ or حقّة, bearing evidence &c.]: (Msb:) [a phrase] to which a parallel is scarcely known, (Msb,) or to which there is no parallel (K) except أَسَدٌ بَيِّنُ الأَسَدِ [a lion bearing evidence of being like a lion in boldness]. (TA.) b2: حِقٌّ [as inf. n. of حَقَّتْ] also signifies A she-camel's overpassing the days [corresponding to those] in which she was covered [in the preceding year]: (K:) or her completing [the time of] her pregnancy; as also ↓ اِسْتِحْقَاقٌ. (TA.) b3: And حَقَّتْ and ↓ احقّت and ↓ استحقّت She (a camel) became fat. (TA. [See also 8, last signification.]) A3: حَقَّهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. حَقٌّ, (TA,) He, or it, rendered it [suitable to the requirements of wisdom, justice, rightness, truth, or reality or fact; or to the exigencies of the case; (see the first of the significations in this art.;) or] necessary, requisite, or unavoidable; binding, obligatory, incumbent, or due; or just, proper, or right; syn. أَوْجَبَهُ; (K;) [whence حُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَا, explained above;] as also ↓ حقّقهُ (K) and ↓ احقّهُ; (S, K;) which last some explain by صَيَّرَهُ حَقًّا [meaning as above; or he rendered it true;] or صيّره حقًّا لَا شَكَّ فِيهِ [he rendered it true, so that there was no doubt respecting it]; as also حَقَّهُ, inf. n. حَقٌّ: and حَقَّهُ signifies also he established it so that it became true and undoubted in his estimation: (TA:) or حَقَّهُ signifies, (S, Msb,) or signifies also, (K,) he assured, or certified, himself of it; he ascertained it; he was, or became, sure, or certain, of it; (A 'Obeyd, S, Msb, * K; *) and so ↓ تحقّقه (A 'Obeyd, S, K) and ↓ احقّهُ: (S, Msb: *) or he pronounced it, or held or believed it, to be established as a necessary truth or fact; as also ↓ احقّهُ: and ↓ حقّقهُ has a similar, but intensive, signification: (Msb:) or ↓ احقّهُ signifies he established it as true; or he judged, or decided, it to be so: (TA: [contr. of أَبْطَلَهُ: see an ex., from the Kur viii., voce أَبْطَلَ:]) and ↓ حقّقهُ, inf. n. تَحْقِيقٌ, signifies صَدَّقَهُ [as meaning he verified it, or proved it to be true or veritable; or he found it to be true or veritable; both of which significations are of very frequent occurrence]; (S, K;) as also حَقَّهُ, inf. n. حَقٌّ: and accord. to IDrd, ↓ حقّقهُ signifies [also] صَدَّقَ قَائِلَهُ [he proved, or found, or pronounced, the sayer of it to be ture]: and حقّق is also said to signify he said, “This thing is the truth; ” like صَدَّقَ. (TA.) You say, حَقَقْتُ عَلَيْهِ القَضَآءَ, aor. ـُ inf. n. حَقٌّ, I necessitated the sentence [as suitable to the requirements of justice] to take effect upon him; or necessitated [as suitable &c.] the taking effect of the sentence upon him; syn. أَوْجَبْتُهُ; as also ↓ أَحْقَقْتُهُ, inf. n. إِحْقَاقٌ. (TA.) And ↓ أُحِقَّ عَلَيْكَ القَضَآءُ The sentence was, or, emphatically, is, necessitated [as suitable to the requirements of justice] to take effect upon thee; syn. أُثْبِتَ. (TA.) And حَقَقْتُ حَذَرَهُ, (S, K,) or حِذْرَهُ, (so in one copy of the S,) aor. and inf. n. as above, (S,) [I rendered his caution, or fear, necessary; or justified it; meaning] I did that of which he was cautious, or that which he feared; (S, K;) as also حذره ↓ أَحْقَقْتُ: (S:) or, accord. to Az, the latter only is right. (TA.) And حَقَقْتُ ظَنَّهُ; (Ks, TA;) and ↓ حَقَّقْتُهُ, (Ks, S, TA,) inf. n. تَحْقِيقٌ: (S:) both signify the same; (Ks, TA;) i. e. صَدَّقْتُ; (S;) which means I found his opinion to be true; (Ksh and Bd and Jel, in xxxiv. 19;) or proved it to be true: (Ksh, ibid.:) and so قَوْلَهُ his saying: (S:) and تَحْقِيقٌ signifies [also] the strengthening, or confirming, a saying; or making it strong, or firm. (KL.) And أَنَا

أَحَقُّ لَكُمْ هٰذَا الخَبَرَ I will know, or ascertain, the truth, or real nature, of this piece of news or information, for you. (TA.) And أَظُنُّهُ وَ لَا

أَحُقُّهُ [I think it, but I do not know the truth of it, or am not certain of it]. (T in art. إِيَّا; &c.) And حَقَقْتُ العُقْدَةَ, [written in the TA without any syll. signs, so that it may be either thus or ↓ حَقَّقْتُهُ; but it is most probably the former, as the quasi-pass. is not تحقّقت, but انحقّت: it signifies lit. I made the knot right, or sure; meaning] (tropical:) I tied, or made fast, or tightened, the knot; (Ibn-'Abbád, TA;) or I tied, or tightened, firmly the knot. (A, TA.) b2: [He, or it, rendered him حَقِيق, i. e. adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, or worthy, to do a thing &c.; whence حُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَهُ, or بِأَنْ تَفْعَلَ, explained above. b3: It was necessary for him, or incumbent on him, or just or proper or right for him, or it behooved him, to do a thing &c.; whence مَا كَانَ يَحُقُّكَ أَنْ تَفْعَلَهُ, explained above.] b4: Also, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حَقٌّ, (TA,) He overcame him in disputing, or contending, for a right, or due; (S, K, * TA;) and so ↓ احقّهُ, (K,) inf. n. إِحْقَاقٌ, mentioned by Az on the authority of Ks, but, he adds, disallowed by A 'Obeyd. (TA.) See 3. b5: Also He (a man) came to him, namely, another man; (A 'Obeyd, S, K;) and so ↓ احقّهُ. (A 'Obeyd, S.) [Hence, app.,] حَقَّتْنِى الشَّمْسُ The sun reached me. (TA.) And لَا يحقُّ مَا فِى هٰذَا الوِعَآءِ رِطْلًا [app. يَحُقُّ] What is in this receptacle [does not reach, or amount, to a pound; i. e.,] does not weigh a pound. (TA.) A4: حَقَّ الطَّرِيقَ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حَقٌّ, (TK,) He went upon the حَاقّ of the road; (K;) i. e. the middle of it: the doing of which is forbidden, in a trad., to women. (TA.) And حَقَّ فُلَانًا, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He beat, or struck, such a one in, or upon, the حاقّ of his head; (K;) i. e. the middle of it: (TA:) or in, or upon, the حُقّ of his كَتِف; i. e. the small hollow upon the head of his shoulder-blade: (K:) or, as some say, the head of the upper arm, in which is the وَابِلَة. (TA.) 2 حقّقهُ, inf. n. تَحْقِيقٌ: see حَقَّهُ, above, in six places. [Hence تَحْقِيقُ الهَمْزَةِ The uttering of the hemzeh with its ture, or proper, sound; opposed to تَخْفِيفُهَا. Hence also] صَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا تَحْقِيقًا I dyed the garment, or piece of cloth, with a saturating dyeing. (TA.) And تَحْقِيقٌ signifies also The weaving a garment, or piece of cloth, strongly, or firmly. (KL.) A2: حقّق فِى أَمْرِهِ He was serious, or in earnest, in his affair; contr. of هَزَلَ. (L in art. جد.) 3 حاقّهُ, (S, K,) inf. n. حِقَاقٌ and مُحَاقَّةٌ, (TA,) He disputed, litigated, or contended, with him, (S, K,) each of them laying claim to a right, or due: (S, TA:) the verb is mostly used in the third person. (TA.) You say, حَاقَّنِى وَ لَمْ يُحَاقَّنِى

فِيهِ أَحَدٌ [He disputed, &c., with me, and no one had disputed, &c., with me respecting it]. (TA.) [But] you say also, ↓ حَاقَقْتُهُ فَحَقَقْتُهُ I disputed, litigated, or contended, with him for a right, or due, and I overcame him in doing so. (TA.) And إِنَّهُ لَنَزِقُ الحِقَاقِ (tropical:) Verily he is one who disputes, or litigates, or contends, respecting small things. (S, K, TA.) And مَا لَهُ فِيهِ حَقٌّ وَ لَا حِقَاقٌ, i. e. [He has no right, or due, to exact, in respect of him, or it, nor any cause of] disputing, or litigating, or contending. (S.) And it is said respecting women, (K,) in a trad. of 'Alee, (TA,) إِذَا بَلَغْنَ نَصَّ الحِقَاقِ فَالعَصَبَةُ أَوْلَى, or الحَقَائِقِ: (K:) accord. to some, الحقاق here means the same as المُحَاقَّة: accord. to others, it properly signifies the camels thus called: and so الحقائق; this [likewise] being a pl. of ↓ حِقَّةٌ; or it is pl. of ↓ حَقِيقَةٌ. (TA. [See art. نص; in which this trad. is more fully, but somewhat differently, cited; and fully explained.]) A2: [Also, app., He acted seriously, or in earnest, with him in an affair: see 3 in art. جد: and see also 2 above, last signification.]4 احقّ, [inf. n. إِحْقَاقٌ,] He spoke truth; said what was true: [very common in this sense; contr. of أَبْطَلَ:] or he revealed, or manifested, or showed, a truth, or a right or due: or he laid claim to a right, (or to a thing, TA) and it was, or became, due to him. (Msb.) A2: See also حَقَّ, as an intrans. verb, in three places; relating to camels. b2: احقّ القَوْمُ The people's cattle became fat. (TA.) And احقّ القَوْمُ مِنَ الرَّبِيعِ The people's cattle became fat by means of the [herbage called] ربيع. (AHn, * ISd, TA.) A3: As a trans. verb: see حَقَّهُ, in nine places. You say also, أَحْقَقْتُ الأَمْرَ, inf. n. as above, (tropical:) I did, performed, or executed, the affair in a firm, solid, sound, or good, manner; or put it into a firm, solid, sound, or good, state. (TA.) b2: رَمَى فَأَحَقَّ الرَّمِيَّةَ (tropical:) He cast, or shot, and killed on the spot the animal at which he cast, or shot. (Ibn-'Abbád, Z, K, * TA.) b3: أَحَقَّتْ إِبِلُنَا رَبِيعًا and ↓ استحقّت ربيعا (assumed tropical:) Our camels found [herbage such as is termed] ربيع full-grown, and pastured upon it. (TA.) 5 تحقّق [It was, or became, or proved to be, a truth, a reality, or a fact.] [Hence,] تحقّق عِنْدَهُ الخَبَرُ The information was, or proved, true, right, correct, or valid, in his estimation. (S, K. *) A2: تحقّقهُ: see حَقَّهُ.6 تَحَاقٌّ is syn. with تَخَاصُمٌ; and ↓ اِحْتِقَاقٌ, with اِخْتِصَامٌ; [The disputing, litigating, or contending, together;] (S, K;) [for] تَخَاصَمُوا and اِخْتَصَمُوا signify the same; (K in art. خصم;) [or rather] the meaning of [تحاقّ and] ↓ احتقاق is [the disputing, &c., together for a right, or due;] each one's, or every one's, saying, “The right is mine,” and “ with me; ” or demanding his right, or due. (TA.) One says, تَحَاقٌّوا [They disputed, &c., together for a right, or due]. (TK.) And ↓ اِحْتَقَّا They two disputed, &c., (K, TA,) each of them demanding his right, or due. (TA.) And فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ↓ احتقّ [Such a one and such a one disputed, &c., together for a right, or due]. (S.) One does not say of a single person [تحاقّ nor] ↓ احتقّ; like as one does not say of one only [تخاصم nor] اختصم. (S.) 7 اِنْحَقَّتِ العُقْدَةُ (tropical:) The knot became tied, or made fast, or tightened. (Ibn-' Abbád, K, TA.) 8 إِحْتَقَ3َ see 6, throughout.

A2: اِحْتَقَّتْ بِهِ الطَّعْنَةُ (assumed tropical:) The thrust, or piercing, killed him: (AA, K:) or (tropical:) went right, or directly, into him: (As, TA:) or (assumed tropical:) penetrated into his belly, or inside: (L, TA:) or hit, or struck, the socket, or turning-place, of his hip, which is termed its حُقّ. (K, * TA.) One says, رَمَى فُلَانٌ الصَّيْدَ فَاحْتَقَّ بَعْضًا وَ شَرَّمَ بَعْضًا (assumed tropical:) Such a one shot, or cast, at the objects of the chase, and killed some, and wounded some so that they escaped: (S:) or pierced into the bellies, or insides, of some, and wounded the skin of some without so piercing. (L.) A3: احتقّهُ إِلَى كَذَا He kept him, or held him, back, or retarded him, [until such a time, or such an event,] and straitened him. (TA.) A4: احتقّ الفَرَسُ The horse became lean, or light of flesh; or slender, and lean; or lean, and lank in the belly. (S, K, TA.) b2: and احتقّ المَالُ The cattle became fat: (K: [see also the last meaning of 1 as an intrans. verb:]) but in the A and O and L, احتقّ القَوْمُ the people's cattle became fat, and their fatness ended, or attained the extreme point. (TA.) 10 استحقّهُ He demanded it as his right, or due. (TA.) [And hence,] He had a right, or just title or claim, to it; he was, or became, entitled to it; he deserved it, or merited it; syn. اِسْتَوْجَبَهُ: (S, Msb, K:) or these two verbs are nearly the same; (TA;) [the former meaning he was, or became, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, for it; which is the most proper meaning of the phrase صَارَ حَقِيقًا بِهِ, as well as of the verb استحقّ; but this verb has also the former of these two meanings.] When a man purchases a house, and another lays claim to it, and establishes a just evidence of his claim, and the judge decides for him according to his evidence, one says of him, قَدِ اسْتَحَقَّهَا عَلَى المُشْتَرِى [He has a right to it in preference to the purchaser]; meaning that he is to possess it in preference to the purchaser. (TA.) And of a camel such as is termed حِقّ one says, استحقّ أَنْ يُرْكَبَ [He was, or has become, fit to be ridden], (K,) and أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ [to be laden]: (S, Msb:) and استحقّ الضِّرَابَ [He was, or has become, fit for covering]. (L, K.) b2: [Hence, It (an action, and anything,) deserved it, merited it, or required it.] And استحقّ إِثْمًا He did what necessitated sin; (Ksh and Bd and Jel in v. 106;) [was guilty of a sin;] and deserved its being said of him that he was a sinner; (Ksh ibid.;) i. q. اِسْتَوْجَبَهُ. (TA.) And استحقّوا They committed sins for which he who should punish them would be excusable, because they deserved punishment; like أَوْجَبُوا, and أَعْذَرُوا, and اِسْتَلَاطُوا. (IAar, TA in art. لوط.) b3: استحقّت

إِبِلُنَا رَبِيعًا: see 4, last sentence. b4: استحقّت النَّاقَةُ لَقَاحًا The she-camel conceived, or became pregnant; and استحقّ لَقَاحُهَا [signifies the same]. (TA.) b5: See also 1, as an intrans. verb, last two sentences. R. Q. 1 حَقْحَقَ, inf. n. حَقْحَقَةٌ, He went the pace, or in the manner, termed حَقْحَقَةٌ; (TA;) which means a pace, or manner of going, in which the beast is made to exert himself to the very utmost, and which is the most fatiguing to the ظَهْر [meaning the camel that is ridden, or the beast that carries one]: (S, Mgh, K:) or a journeying in the beginning, or first part, of the night; (Lth, S, K;) which is forbidden: (Lth, S, TA:) or, as some say, the fatiguing a while, and abstaining a while: (Lth, TA:) but Az says that Lth is not correct in either of his explanations of this word: (TA:) or an obstinate persisting in journeying: or an obstinate persisting in journeying until the camel that one is riding perishes or breaks down: (K:) or, accord. to Az, the correct meaning, confirmed by what the Arabs said, is the making the camel to go on, and urging him to that which fatigues him, and that which is beyond his power, until he breaks down with his rider: or, accord. to IAar, the jading of the weak [beast] by hard journeying. (TA.) It is related in a trad., that Mutarrif Ibn-Esh-Shikhkheer said to his son, when he took extraordinary pains in religious exercises, (S, TA,) and was immoderate therein, (TA,) خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا وَ الحَسَنَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَ شَرُّ السَّيْرِ [The best of affairs, or actions, or cases, are such of them as are between two extremes; and the good action is between the two things; and the worst kind of journeying is that in which the beast is made to exert himself to the very utmost, &c.]: (S, TA:) meaning, pursue thou the middle course in religious exercises, and burden not thyself, lest thou become disgusted; for the best of works is that which is continued, though it be small. (TA.) حَقٌّ contr. of بَاطِلٌ [used as a subst. and as an epithet or act. part. n.]: (S, Msb, K:) or, as an inf. n. [and used as a simple subst.], contr. of بُطْلَانٌ; and as an act. part. n., and a simple epithet, contr. of بَاطِلٌ. (Kull.) [As a subst.,] its primary signification is Suitableness to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness, truth, reality, or fact; or to the exigencies of the case; as the suitableness of the foot of a door in respect of its socket, for turning round rightly: (Er-Rághib, TA:) [and particularly] the suitableness of a judgment, and of what involves, or implies, a judgment, [i. e., of a saying, and a religion, and a persuasion, or the like, (as will be shown by one of the explanations of its meanings as an epithet,)] to reality or fact; and the suitableness of reality or fact to a judgment: (Kull:) [the state, or quality, or property, of being just, proper, right, correct, or true; justness, propriety, rightness, correctness, or truth; reality, or fact; the state, &c., of being established, or confirmed, as a truth or fact; of being necessary, requisite, or unavoidable; of being binding, obligatory, incumbent, or due: (as shown above: see 1, first sentence:)] and existence in relation to substances, absolutely: and everlasting existence [in relation to God]: (Kull:) pl. حُقُوقٌ and حِقَاقٌ: it has no pl. of pauc. (TA.) As an act. part. n. and a simple epithet, it is applied to a judgment [as meaning] suitable to reality or fact; and to a saying, and a religion, and a persuasion, considered as involving, or implying, such a judgment: (Kull:) to that which is suitable to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness; as when one says that every act of God is حَقّ: to a belief, in a thing, suitable to the reality of the case; as when one says that belief in the resurrection is حَقّ: and to an action, and a saying, accordant to what is requisite or obligatory, in quality and measure and time; as when one says that the action of another is حَقّ, and that his saying is حَقّ: (Er-Rághib, TA:) [thus it signifies just, proper, right, correct, or true; authentic, genuine, sound, valid, substantial, or real; established, or confirmed, as a truth or fact: and necessary, requisite, or unavoidable: and binding, obligatory, incumbent, or due:] also the necessarily-existing by his own essence [applied to God; as an epithet of Whom it has other meanings assigned to it by some, as will be seen below]: and anything existing, of an objective kind: (Kull:) existing as an established fact, or truth, (K, TA,) so as to be undeniable. (TA.) In the saying, هٰذَا عَبْدُ اللّٰهِ الحَقَّ لَا البَاطِلَ [This is 'Abd-Allah, truly; not falsely], the article ال is prefixed as it is in the phrase, أَرْسَلَهَا العِرَاكَ; but sometimes it is dropped, so that one says حَقًّا لَا بَاطِلًا. (Sb, TA.) And in the phrase, لَحَقُّ لَا آتِيكَ, a form of oath, the nom. case is used without tenween; but when the ل is dropped, one says, حَقًّا لَا آتِيكَ: (S, TA:) [the latter means Truly I will not come to thee: the former seems to be best explained by what here follows:] accord. to the A, لَحَقُّ لَا أَفْعَلُ is originally لَحَقُّ اللّٰهِ لَا أَفْعَلُ [The truth, or existence, of God is that by which I swear, I will not do such a thing]; the affixed noun [اللّٰه] being suppressed, and meant to be understood. (TA.) الحَقُّ بِيَدِى [The right is mine] and الحَقُّ مَعِى

[The right is with me and الحَقُّ عَلَيْكَ The right is against thee, which last is often used as meaning thou art in fault, or in the wrong,] are said by one disputing, or contending, for a thing. (TA.) [And in like manner one says الحَقُّ بِيَدِكَ and مَعَكَ as meaning Thou art in the right, and الحَقُّ عَلَىَّ as meaning I am in the wrong.] One says also, كَانَ ذٰلِكَ عِنْدَ حَقِّ لَقَاحِهَا, and لَقَاحِهَا ↓ حِقِّ (tropical:) That was on the occasion of the establishment of the fact of her conception, or pregnancy. (S, A, K, * TA.) And هٰذَا العَالِمُ حَقَّ العَالِمِ, [like هٰذَا العَالِمُ جِدَّ العَالِمِ,] This is the learned man, the extremely learned man. (Sb, TA.) And حَقُّ عَلِيمٍ meansVery [or extremely] knowing. (Ham p. 139.) [Respecting the expressions الحَقُّ اليَقِينُ and حَقُّ اليَقِينِ, see art. يقن.] b2: [From the primary and general signification, explained in the first sentence of this paragraph, are deduced several particular meanings here following.] b3: Equity, or justice. (K.) b4: [The right mode, or manner, of acting or being.] b5: Veracity (K) in discourse. (TA.) b6: Prudence. (K, TA.) b7: [A right, or due, of any kind: a just claim: a desert, or thing deserved: anything that is owed; as a fee, hire, or pay, and a price: a duty; an obligation:] the sing. of حُقُوقٌ. (S, K.) [You say, هٰذَا حَقِّى

This is my right, or due, &c. And هٰذَا حَقٌّ لِى

This is a right, or due, belonging to me; or a thing due, or owed, to me: or this is a duty to me. And هٰذَا حَقٌّ عَلَىَّ This is a right, or due, the rendering of which is binding, obligatory, or incumbent, on me: or this is my duty. and hence, حَقُّ الطَّرِيقِ The duty that relates to the road: see art. طرق.] ↓ حَقَّةٌ is a more particular, or peculiar, or special, term. (S, K.) You say, ↓ هٰذِهِ حَقَّتِى [This is my particular, or peculiar, or special, right or due &c.: but it is explained as] meaning حَقِّى. (S.) And ↓ هٰذِهِ حِقَّتِى This is my just, or necessary, or incumbent, right or due &c. (K.) b8: A share, or portion; as in the saying, أَعْطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ Give thou to every one to whom belongs a share, or portion, his share, or portion, that is appointed, or assigned, to him. (TA.) b9: Property: a possession. (K.) b10: [An appertenance. Hence the pl.] حُقُوقٌ signifies The مَرَافِق [or appertenances, or conveniences, such as the privy and the kitchen and the like,] of a house. (Msb, TA.) b11: [A necessary, or requisite, thing.]

b12: A thing, or an event, that is decreed, or destined. (K, TA.) It is said to have this meaning in the Kur [xv. 8], in the words, مَا نُنَزِّلُ المَلَائِكَةَ

إِلَّا بِالحَقِّ [We send not down the angels save with that which is decreed, or destined]: (TA:) or, as some say, it means here revelation: (Ksh, Bd:) or punishment. (Ksh, Bd, Jel.) b13: [And hence,] Death. (K.) So accord. to some in the Kur [1. 18], where it is said, وَ جَآءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ [And the confusion of the intellect by reason of the agony of death shall come with death: but other and obvious meanings are assigned to it in this instance]. (TA.) b14: [As an epithet,] الحَقُّ is one of the names of God: or one of the epithets applied to Him: (K:) meaning the Really-existing; whose existence and divinity are proved to be true: (IAth, TA:) or the Creator according to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness. (Er-Rághib, TA.) b15: It is also applied to The Kurn. (K.) b16: And to [The religion of] El-Islám. (K.) A2: See also حَقِيقٌ, in two places.

A3: And see حَاقٌّ, in two places.

حُقٌّ: see حُقَّةٌ. b2: Also The breast, or mamma, of an old woman. (TA.) b3: A tuber of a truffle. (TA.) b4: The small hollow upon the head of the shoulder-blade: (K:) or, as some say, the حُقّ of the shoulder-blade is the head of the upper arm, in which is the وَابِلَة: (TA:) or this latter is another signification of حُقّ. (K.) b5: The head, (K,) or lower part of the head, (TA,) of the hip, in which is the thigh-bone; (K, TA;) the socket, or turning-place, of the hip. (TA.) b6: The socket, or turning-place, of the foot of a door. (TA.) You say, لَقِيتُهُ عِنْدَ حُقِّ بَابِ المَسْجِدِ, meaning I met him, or found him, near to the mosque: and المَسْجِدِ ↓ لَقِيتُهُ مِنْ حَاقِّ [app. means the same]. (TA.) b7: See also حَاقٌّ, in two places. b8: Also The web of a spider. (Az, K.) حِقٌّ A camel three years old, (S, Mgh,) that has entered the fourth year: (S, Mgh, Msb:) or a camel entering the fourth year: (K:) so called because fit to be laden (S, Msb) and made use of; (S;) or because fit to be ridden; or because fit for covering: (K:) the female is termed ↓ حِقَّةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) and حِقٌّ also: (S, K:) the pl. (of حِقٌّ, Msb) is حِقَاقٌ (S, Mgh, Msb, K) and (of حِقَّةٌ, Msb) حِقَقٌ, (Msb, K,) and the pl. pl., (K,) i. e. pl. of حِقَاقٌ, (S,) is حُقُقٌ, (S, K,) and sometimes حَقَائِقُ, (S, TA,) or this is a pl. of حِقَّةٌ. (TA: see 3.) Or [so in the K, but it should rather be “ and,”] حِقٌّ signifies A she-camel whose teeth have fallen out by reason of extreme age. (K.) b2: One says, رَأَيْتَهَا وَ هِىَ حِقَّةٌ as meaning (assumed tropical:) [I saw her when she was] like a she-camel termed حقّة in bigness. (TA.) b3: And [the pl.] حِقَاقٌ is applied to The young ones of trees: (TA:) and particularly of the [species of mimosa termed]

عُرْفُط: (K, TA:) as being likened to the camels termed حقاق. (TA.) A2: Also (tropical:) The time of year in which a she-camel was covered in the preceding year; (S, TA;) and so ↓ حِقَّةٌ: (TA:) or the usual period of her gestation. (L in art. نضج.) You say, أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى حِقِّهَا (tropical:) The she-camel arrived at the time of year in which she had been covered in the preceding year: (S, TA:) and ↓ اتت على حِقَّتِهَا signifies the same; or she completed her period of gestation, and overpassed by some days the time of year in which she had been covered in the preceding year, to complete the formation of the fœtus. (TA.) And جَازَتِ الحِقَّ She (a camel) overpassed the year without bringing forth. (As, S.) [See also the last sentence but one in the explanations of 1 as an intrans. verb.] b2: كَانَ ذٰلِكَ عِنْدَ حِقِّ لَقَاحِهَا: see حَقٌّ حَقَّةٌ: see حَقٌّ, in two places: b2: and حَقِيقَةٌ, also in two places: b3: and حَاقَّةٌ.

حُقَّةٌ A receptacle of wood, (K, TA,) or of ivory, or of some other material proper to be cut, or shaped out; (TA;) a receptacle for perfume; (Har p. 518;) [generally a small round box, used for unguents and perfumes &c.; and applied also to a small cocoa-nut used as a box for snuff &c.;] a thing well known: (S:) [also a receptacle for wine: (see تَأْمُورٌ, in art. امر:)] pl. ↓ حُقٌّ, [or rather this is a coll. gen. n., as is indicated in the TA, and it is now used as a sing., like حُقَّةٌ,] and حُقَقٌ, (S, K,) which latter is pl. of حُقَّةٌ, (ISd, TA,) and حِقَاقٌ (S, K) and حُقُوقٌ and [of pauc.] أَحْقَاقٌ, (K,) which three are pls. of حُقٌّ. (TA.) b2: And (tropical:) A woman; (K, TA;) as being likened thereto. (TA.) A2: See also حَاقَّةٌ.

حِقَّةٌ: see هٰذِهِ حِقَّتِى, voce حَقٌّ.

A2: See also حِقٌّ, in three places.

حَقَقٌ, in a horse, The quality of not sweating: (S, * K:) which is a fault. (TA.) b2: And, in a horse also, The putting down the hind hoof in the place [that has just before been that] of the fore hoof: (S, * K:) which is also a fault. (K.) [See أَحَقُّ.]

حُقُقٌ [app. pl. of the act. part. n. حَاقٌّ, like بُزُلٌ pl. of بَازِلٌ, &c.,] Persons who have recently known, or been acquainted with, events, or affairs, good and evil. (TA.) b2: And Persons establishing a claim or claims. (TA.) حَقِيقٌ Adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; syn. خَلِيقٌ, (Sh, S, Mgh, Msb, K,) and جَدِيرٌ; (K;) as also ↓ حَقٌّ, (Ibn- 'Abbád, K,) and [some say] ↓ مَحْقُوقٌ: (Sh, S, Mgh, K:) حَقِيقٌ is said to be of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; but accord. to the A, it is not so, because its fem. is with ة; but is from the supposed verb حَقُقَ, and is like خَلِيقٌ from خَلُقَ, and جَدِيرٌ from جَدُرَ: and ↓ مَحْقُوقٌ signifies [properly] rendered adapted &c.: (TA:) the pl. of حقيق is أَحِقَّآءُ; and that of ↓ محقوق is مَحْقُوقُونَ. (S.) You say, هُوَ حَقِيقٌ بِهِ (Sh, S, Msb, K) and به ↓ مَحْقُوقٌ (Sh, S, K) and به ↓ حَقٌّ (Ibn-'Abbád, K) [He is adapted, &c., for it; or worthy of it]. And to a woman, أَنْتَ حَقِيقَةٌ بِكَذَا (A, TA) and حَقِيقَةٌ لِذٰلِكَ and لِذٰلِكَ ↓ مَحْقُوقَةٌ [Thou art adapted, &c., for such a thing and for that thing; or worthy of it]. (TA.) And أَنْتَ حَقِيقٌ بِأَنْ تَفْعَلَ (A, Mgh) and ↓ مَحْقُوقٌ (A) [Thou art adapted, &c., for thy doing such a thing; or worthy of doing it]. And هُوَ حَقِيقٌ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا [He is adapted, &c., for his doing such a thing; or worthy to do it]; (S;) in which case, ان is for بِأَنْ. (Mgh.) [And حَقِيقٌ بِكَذَا also signifies Having a right, or just title or claim, to such a thing; entitled to such a thing.] It is said in the Kur [vii. 103], حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقْولَ عَلَى

اللّٰهِ إِلَّا الحَقَّ, meaning I am disposed [not] to say [of God aught save] the truth: or, as some say, I am vehemently desirous [that I should not say &c.]; for, accord. to Aboo-'Alee, أَنَا حَقِيقٌ عَلَى

كَذَا means I am vehemently desirous of such a thing: but one reading, that of Náfi', is حَقِيقٌ عَلَىَّ أَنْ لَا أَقُولَ, It is binding, or obligatory, or incumbent, on me [that I should not say]. (TA.) حَقِيقَةٌ The essence of a thing as meaning that by being which a thing is what it is; [or that in being which a thing consists;] as when we say that a rational animal is the حقيقة of a human being: (KT:) or that by being which a thing is what it is, considered with regard to its reality, is termed حَقِيقَةٌ: considered with regard to its individuality, هُوِيَّةٌ: and without regard thereto, مَاهِيَّةٌ: (KT, TA:) the ultimate and radical constituent of a thing. (Msb, TA.) b2: [Also The essence of a thing as meaning the property or quality, or the aggregate of properties or qualities, whereby a thing is what it is; the essential property or quality, or the aggregate of the essential properties or qualities, of a thing; that which constitutes the particular and distinguishing nature of a thing or of a genus or species; i. q. ذَاتِيَّةٌ: and] the truth, reality, or true or real nature or state [or circumstances or facts, the very nature, and the gist, and the pith, marrow, or most essential part], of a case, or an affair: pl. حَقَائِقُ: see 3. (TA.) One says, بَلَغَ حَقِيقَةَ الأَمْرِ He arrived at [the knowledge of] the truth, reality, or true or real nature or state [&c.], of the case, or affair. (TA.) and ↓ الحَقَّةُ signifies حَقِيقَةُ الأَمْرِ; (S, K;) as also ↓ الحَاقَّةُ. (TA.) Hence the saying, لَمَّا عَرَفَ مِنِّى هَرَبَ ↓ الحَقَّةَ [When he knew the truth, reality, or true or real nature or state &c., of the case, or affair, from me, he fled]. (S, TA.) And مِنِّى هَرَبَ ↓ لَمَّا رَأَى الحَاقَّةَ [When he saw the truth, &c.]. (TA.) [حَقِيقَةً is often used as meaning In truth, or truly; in reality, or really; and in fact.] You say also, عَرَفْتُهُ حَقِيقَةَ المَعْرِفَةِ [I knew it with reality of knowledge]. (Msb in art. كنه.) And حَقِيقَةُ الإِيمَانِ means Genuine belief or faith; reality of belief or faith. (TA.) [And you say, هٰذَا شَىْءٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ This is a thing having no reality.]

A2: [Also A word, or phrase, used in its proper or original, or in a proper or an original, sense;] that which is constantly used according to its original application; or a name for that whereby is meant what it was [originally] applied to denote; (TA;) contr. of مَجَازٌ: (S, K:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ, from حَقَّ الشَّىْءُ signifying ثَبَتَ: the ة is affixed for the conversion of the word from an epithet to a subst.: (TA:) [pl. as above]. [It is also called حَقِيقَةٌ لُغَوِيَّةٌ, and حَقِيقَةٌ لُغَةً; to distinguish it from what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ, and حَقِيقَةٌ عُرْفًا, which is A word, or phrase, so much used in a particular tropical sense as to be, in that sense, conventionally regarded as proper; as, for instance, عَدْلٌ in the sense of “ just; ” it being properly an inf. n.] A مَجَاز, when much used, becomes what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفًا. (Mz 24th نوع.) [حَقِيقَةٌ means also A proper (opposed to a tropical) signification.]

A3: الحَقِيقَةُ also signifies (tropical:) That which, or those whom, it is necessary for one, or it behooveth one, to defend, or protect, (S, L, K, TA,) of the people of one's house, (L,) or such as the wife, and the female neighbour, and property, &c.: (Ham p. 181:) pl. as above. (L.) You say, فُلَانٌ حَامِى الحَقِيقَةِ (tropical:) [Such a one is the defender, or protector, of that which, or those whom, it is necessary, &c., to defend, or protect]. (S, TA.) [See also ذِمَارٌ. And see an ex. of this signification, or of the next, in a verse cited in p. 288.] b2: Also (assumed tropical:) The banner, or standard: (S, K, and Ham ubi suprà:) this being included in the preceding meaning. (Ham.) b3: And (assumed tropical:) That which is sacred, or inviolable; that which one is under an obligation to respect, or honour. (TA.) حَقِيقَىٌّ rel. n. of حَقِيقَةٌ, Essential, &c.]

حَقَّانِىٌّ [Of, or relating to, الحَقّ as meaning justness, propriety, rightness, correctness, or truth; &c.: and hence just, proper, &c.; like حَقٌّ when used as an epithet: and of, or relating to, الحَقّ as meaning God:] a rel. n. from الحَقُّ, like رَبَّانِىٌّ from الرَّبُّ. (TA.) قَرَبٌ حَقْحَاقٌ [A night-journey to water] made with labour or exertion or haste; (K;) as also هَقْهَاقٌ and قَهْقَاهٌ; and so ↓ مُحَقْحِقٌ. (TA.) [See R. Q. 1.]

حَاقٌّ i. q. صَادِقٌ [as used in the phrase صَادِقُ الحَلَاوَةِ and صَادِقُ الحَمْلَةِ, &c.: see art. صدق]: so in the phrase حَاقٌّ الجُوعِ [Vehement hunger]: (K:) occurring in a trad. of Aboo-Bekr: but accord. to one reading, it is حَاقُ الجُوعِ, without teshdeed to the ق, from حَاقَ بِهِ البَلَآءُ, inf. n. حَيْقٌ and حَاقٌ, “trial, or trouble, beset him; ” and means the besetting of hunger: or it may mean حَائِقُ الجُوعِ [besetting hunger]. (TA.) One says also, رَجُلٌ حَاقُّ الرَّجُلِ and الرَّجُلِ ↓ حَاقَّةُ A man perfect in manliness: and حَاقُّ الشُّجَاعِ and ↓ حَاقَّةُ الشُّجَاعِ perfect in courage. (K, * TA.) And Az relates that he heard an Arab of the desert say, of a mark of mange, or scab, that appeared upon a camel, هٰذَا حَاقُّ صُمَادِحِ الجَرَبِ [This is a most sure, or a truth-telling, evidence of genuine mange, or scab]. (TA.) A2: Also The middle of the head; (S, K;) as also ↓ حَقٌّ: (K:) and of the back of the neck; as also ↓ حُقٌّ: (TA: [thus the latter is there written, in this instance, with damm:]) and of the eye: (TA:) and of a road: (K, * TA:) and of winter. (S.) One says, سَقَطَ عَلَى حَاقِّ رَأْسِهِ (S, K) and رأسه ↓ حَقِّ (K) He fell upon the middle of his head: (S, K:) and على حَاقِّ القَفَا and القفا ↓ حُقِّ upon the middle of the back of the neck. (TA.) And أَصَابَ حَاقَّ عَيْنِهِ He, or it, hit the middle of his eye. (TA.) And رَكِبَ حَاقَّ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road. (K, * TA.) And جِئْتُهُ فِى حَاقِّ الشِّتَآءِ I came to him in the middle of winter. (S.) And لَقِيتُهُ مِنْ حَاقِّ المَسْجِدِ: see حُقٌّ. b2: هُوَ فِى حَاقٍّ مِنْ كَذَا He is in straitness by reason of such a thing. (TA.) حَاقَّةٌ: see حَقِيقَةٌ, in two places. [In the sense in which it is there explained, its pl. is حَوَاقُّ; and so in other senses; agreeably with analogy: see the second of the sentences here following.]

b2: Also A severe calamity or affliction, the happening of which is fixed, or established; and so ↓ حَقَّةٌ; (K;) which signifies also, [according to another explanation,] like ↓ حُقَّةٌ, [simply,] a calamity; or a great, formidable, terrible, or momentous, thing, or event: (Az, K:) and حَاجَةٌ حَاقَّةٌ a want that befalls, or happens, and is severe, or distressing. (Msb.) b3: And الحَاقَّةُ [in the Kur lxix. 1 and 2] means The resurrection: (S, Msb, K:) because in it shall be [manifest] the true natures (حَوَاقّ) of things, or actions; or because in it shall be [or shall happen (Bd)] severe calamities (حَوَاقُّ الأُمُورِ); (Fr, S, Bd, K;) namely, the reckoning and the recompensing: (Bd:) or because in it things shall be surely known (Bd, Jel) which are denied; namely, the raising of the dead, and the reckoning, and the recompensing: (Jel:) or because including within its sphere [all] the created beings. (Msb. [Several other reasons are assigned; but these which I have mentioned appear to be the most generally approved.]) b4: See also حَاقٌّ, in two places.

أَحَقُّ [comparative and superlative of حَقِيقٌ]. You say, هُوَ أَحَقُّ بِكَذَا [He is more, and most, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, or competent, for such a thing; or more, and most, worthy, or deserving, of it: and he has a better, and the best, right to such a thing; or a more just, and the most just, title or claim to it; or he is more, and most, entitled to it]: this phrase is used in two senses: first, as denoting the possession of an exclusive right or title, i. e., without the participation of another; as when you say, زَيْدٌ أَحَقُّ بِمَالِهِ Zeyd is entitled to his property exclusively of any other person: secondly, as denoting the possession of a right or title in participation with another person, but in a superior degree; as in the saying, الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا, (Msb,) i. e. The woman that has not a husband and is not a virgin [is more entitled to dispose of herself than is her guardian]; (Mgh in art. ايم;) meaning that they participate [in the right], but that her right is the stronger: (Msb:) a saying of Mohammad, in which the ايّم is opposed to the بِكْر, for it is added that the بكر is to be asked her permission: but one reading substitutes الثَّيِّبُ for الايّم. (Mgh ubi suprà.) In the saying, in the Kur [v. 106], لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا, it may be formed from اِسْتَحَقَّ by rejection of the augmentative letters, so that the meaning is, [Verily our testimony is] more deserving of being accepted [than the testimony of them two]: or it may be from حَقَّ الشَّىْءُ signifying ثَبَتَ, and so mean more true, or valid. (TA.) A2: Applied to a horse, That does not sweat. (S, K.) b2: And, likewise thus applied, That puts down his hind hoof in the place [that has just before been that] of his fore hoof. (S, * K.) [See حَقَقٌ.]

مُحِقٌّ Speaking truth; saying what is true; (Msb;) contr. of مُبْطِلٌ: (K:) or revealing, or manifesting, or showing, a truth, or a right or due: or laying claim to a right [or to a thing (see 4)] which is, or becomes, due to him. (Msb.) مُحَقَّقٌ, [in the CK, erroneously, حُقَّق,] applied to speech, or language, (tropical:) Sound, or compact, (S, K, TA,) and orderly. (TA.) b2: And, applied to a garment, or piece of cloth, (tropical:) Firmly, or compactly, woven, (S, K, TA,) and figured with the form of حُقَق [pl. of حُقَّةٌ, q. v.]. (TA.) مُحَقِّقٌ is often used as meaning A critical judge in matters of literature.]

مَحْقُوقٌ: see حَقِيقٌ, in six places.

مِحَاقٌّ, applied to cattle, Such as have not brought forth, nor been milked (لَمْ يُحْلَبْنَ [in the CK, erroneously, لم يُجْلَبْنَ]), in the next preceding year: (Ibn-'Abbád, K:) or whose first and second milkings are of biestings. (AHát, TA.) طَعْنَةٌ مُحْتَقَّةٌ (in [some of] the copies of the K, erroneously, مُحَقَّقَةٌ, TA) A thrust, or piercing, in which is no swerving from the right direction. (S, A, O, L, K.) مُحَقْحِقٌ: see حَقْحَاقٌ.

ثرو

ثرو


ثَرَا(n. ac. ثَرَآء [] )
a. Was abundant, extensive (wealth).

أَثْرَوَa. Was rich, wealthy, affluent.

ثَرْوَة
ثَرَاْوa. Wealth, plenty, competence, affluence.
b. Large number or quantity.

ثَرِيّ [ ]
a. Rich, wealthy, affluent, opulent.
ث ر و : الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ الْمَالِ وَأَثْرَى إثْرَاءً اسْتَغْنَى وَالِاسْمُ مِنْهُ الثَّرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالثَّرَى وِزَانُ الْحَصَى نَدَى الْأَرْضِ وَأَثْرَتْ الْأَرْضُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ ثَرَاهَا وَالثَّرَى أَيْضًا التُّرَابُ النَّدِيُّ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَدِيًّا فَهُوَ تُرَابٌ وَلَا يُقَالُ حِينَئِذٍ ثَرًى وَثَرِيَتْ الْأَرْضُ ثَرًى فَهِيَ ثَرِيَةٌ وَثَرْيَاءُ مِثْلُ: عَمِيَتْ عَمًى فَهِيَ عَمِيَةٌ وَعَمْيَاءُ إذَا وَصَلَ الْمَطَرُ إلَى نَدَاهَا. 
ثرو: الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَدَد.
والثَّرَاءُ: عَدَدُ المالِ الكَثِيْرِ. وثَرى الرَّجُلُ وأثْرى. والمُثْرِي والثَّرِيُّ: الرَّجُلُ الكَثِيْرُ الثَّرَاءِ.
وثَرّاهم اللهُ: أي كَثَّرَهم. وثَرَا بَنُو فُلانٍ بَني فلانٍ يَثْرُوْنَهُم ثَرْوَةً: إذا كَثَرُوْهُم. وثارَاني فَثَرَوْتُه: أي غَلَبْته في الثَّرْوَةِ. وما كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أَثْرُوَه. وثُرِيَ: غُلِبَ في الثَّرْوَةِ. وثَرَيْتُ بكَ.
وتَثَرّى فلاناً القَوْمُ: إذا اجْتَمعُوا عليه.
ومَالٌ ثَرِيٌّ.
وفَعَلْتُ ذاكَ من بَيْنِ أثْرى وأقْتَر: أي من بَيْنِ النّاسِ كُلِّهم.
وسُمِّيَتِ الثُّرَيّا لكَثْرَةِ كواكِبِها.
والثَّرْيَاءُ: مِثْلُ الثَّرى من المالِ.
وثَرْوَانُ: اسْمُ جَبَلٍ من جِبَالِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ثرو: أثرى: أغنى (فوك) تثرى، تثرى الميراث: كثر (تاريخ البربر 2: 463).
ثَرْوة: غنى، سعة، وفرة المال (عبد الواحد 152، 216، أماري 328) حيث يجب أن تقرأ والثروة بدل والشروة، وليست السراوة كما يرى فليشر في تعليقات نقدية). ويقال أيضاً: غلام من ثروة أهل البلد، أي غلام من أسرة غنية في المدينة. (المقدمة 3: 405). ثراوة: ثروة (دي ساسي لطائف 2: 36) ثُرَيّا وثُرَيّة أيضاً، جمعها ثريات: نجفة، مشكاة، وهي ضرب من منائر (أسرجة) البلور وغيره تعلق في السقف (بوشر (راجع لين). وتوجد هذه الكلمة في معجم البيان، ومعجم ابن جبير، ومعجم فوك وفي ابن البيطار (1: 402) في كلامه عن زهرة خيار شنبر (وهو متدلي بين تضاعيف الأغصان كأنها (كذا في أ، ب) ثريا مسروجة).
وفي الاكتفاء (ص 163ق): وقد أزال نواقيس الكنيسة وأمر أن تركب تلك النواقس تريات (كذا) وتوقد في جامع بلنسية (المقري 1: 360، 361، 368). ويقول الخطيب (ص1432و) في كلامه عن جامع الحمراء: وأحكام أنوار (أتوار) وإبداع تراها (ثرياها) (ابن بطوطة 2: 263، كرتاس 30، 38، 279، 280، ألف ليلة برسل 7: 317). وثريا: مذنب، نجم ذو ذنب (هلو) وفيه: ترية (كذا).
ويطلق شجارو الأندلس اسم ثريّا على نبات، seneciv vulagris ( ابن البيطار 1: 102) مرفق الثريا: نجم في مجموعة نجوم الثريا وهي في عنق الثور (دورن 47 ألف استرون 1: 37) وقد ذكرها فريتاج في مادة مرفق.
رقيب الثريا: نجم في مجموعة نجوم كوشه، وقد سمي بذلك لأنه يطلع في عدة مواضع في وقت طلوع الثريا (القزويني 1: 33).
معصم الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 247 ألف أسترون 1: 37).
عايق الثريا: نجم من نجوم الثريا (دورن 47).
منكب الثريا: النجم الحادي والعشرون من نجوم الثريا (ألف استرون 1: 37).
[ث ر و] الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ العَدَدِ من النّاسِ والمالِ يُقال ثروة رِجالٍ وثَرْوَةُ مالٍ والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ فاؤُه بَدَلٌ من الثّاء والثَّراءُ المالُ الكَثِيرُ قالَ حاتمٌ

(وقَدْ عَلِمَ الأَقْوامُ لَوْ أَنَّ حاتِمًا ... أَرادَ ثَراءَ المالِ كانَ لَهُ وَفْرُ)

وثَرَا القَوْمُ ثَراءً كَثُرُوا ونَمَوْا وثَرَى وأَثْرَى وأَفْرَى كَثُرَ مالُه وثَرَى المالُ نَفْسُه يَثْرُوا كَثُرَ وثَرَوْناهُم كُنّا أَكْثَرَ مِنْهُم ومالٌ ثَرِيٌّ كَثِيرٌ ورَجُلٌ ثَرِيٌّ وأَثْرَى كثيرُ المالِ قالَ

(فقَدْ كُنْتَ يَخْشاكَ الثَّرِيُّ ويَتَّقِي ... أَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَــضَعْضِعُوقال الكُمَيْتُ

(لكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورانِ والحَصَا ... لكُم قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَى وأَقْتَرَا)

والثَّرْوانُ الغَزِيرُ وبه سُمِّي الرَّجُلُ ثَرْوانَ والمَرْأَةُ ثُرَِيَّا وهي تَصْغِيرُ ثَرْوَى والثُّرَيّا من الكَواكِبِ سُمِّيَتْ بذلِك لغَزارةَ نُوئِها وقِيلَ سُمِّيَتْ بذلِك لكَثْرَةِ كَواكِبِها مع صِغَر مَرْآتِها فكَأَنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إلى ضِيقِ المَحَلِّ لا يُتَكَلَّمُ به إلا مُصَغَّرًا وهو تَصْغِيرٌ عَلَى جِهَةِ التَّكْبِير والثَّرْوَةُ لَيْلَة يَلْتَقِي القَمَرُ والثُّرَيّا والثُّرَيّا من السُّرُج على التَّشْبِيهِ بالثُّرَيّا من النُّجُومِ وقالُوا لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يَكْثُرُ قولُه فِينَا وثَرِيتُ بفُلانٍ فأَنا ثَرٍ بهِ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن الناسِ بهِ وثَرِيتُ بهِ ثَرًا فَرِحْتُ وسُرِرْتُ في بَعْضِ اللُّغاتِ والثُّرَيّا ماءٌ معْرُوفٌ
ثرو
ثرا يثرُو، اثْرُ، ثراءً، فهو ثريّ
• ثرا المالُ: نما وزاد.
• ثرا الشَّخصُ: زاد مالُه "ثرا التاجر في زمن وجيز". 

ثرِيَ/ ثرِيَ بـ يَثرَى، اثْرَ، ثَراءً، فهو ثَرِيّ وثَرٍ،

والمفعول مثريّ به
• ثرِي فلانٌ: ثرا، كثر مالُه "انتقل من الفقر إلى الثَّراء: غَنِي- تاجر ثَرِيّ".
• ثرِي بماله: كثُر به وغني عن الناس "هم أثرياء بما لديهم من كرامة". 

أثرى يُثري، أثْرِ، إثراءً، فهو مُثْرٍ، والمفعول مُثْرًى (للمتعدِّي)
• أثرى الرَّجلُ: كثُر مالُه واستغنى به عن الناس "أثرى بعضُ التجار نتيجة لدراستهم سوق الاستهلاك".
• أثرت الأرضُ: كثُر ثراها.
• أثرى الشَّيءَ: جعله غنيًّا، نمّاه واستثمره "الشاعر المبدع يُثري بنتاجه لغته القوميَّة- أثرَى القصَّة بالأحداث المثيرة". 

إثراء [مفرد]: مصدر أثرى. 

ثَرٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرِيَ/ ثرِيَ بـ. 

ثَراء [مفرد]: مصدر ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° متصيّد الثَّراء: طالب الثراء وخاصة عن طريق الزواج- مُحدَث الثَّراء: شخص حديث الثَّراء. 

ثَرْوَة [مفرد]: ج ثَرَوات وثَرْوات:
1 - ما كثُر من المال أو الناس، أو الأشياء التي تصلح لإشباع حاجات الناس كعقارات ومعادن نفيسة "العالم العربيّ غنيّ بثَرَواته الماديَّة والبشريَّة- أعطني الصِّحَّة وخذ مني الثَّروة" ° أهل الثَّروة/ أصحاب الثَّروة: الأغنياء- الثَّروة الأدبيَّة/ الثَّروة اللُّغويَّة: ما يتوافر من معلومات في الأدب أو اللغة- الثَّروة الطَّبيعيَّة: الموارد الطبيعيَّة من بترول ومعادن ونحوها.
2 - (قص) أموال محدودة الكميَّة قابلة للتملك والتقويم.
• الثَّروة القوميَّة: (قص) مجموعة القوى المنتجة في الدّولة. 

ثَرِيّ [مفرد]: ج أَثْرياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثرا وثرِيَ/ ثرِيَ بـ ° ثَرِيّ الحرب: من يَثْرَى مستغلاً حاجة الناس في الحروب والأزمات. 

ثُرَيَّا1 [مفرد]: وحدة من مجموعة من المصابيح الكهربائية تُعَلّق في المنازل وغيرها "يزدان المسجدُ بثريّات جميلة". 

ثُرَيَّا2 [جمع]: (فك) مجموعة من النجوم في صورة الثَّوْر، وهي سبعة كواكب، سُمِّيت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المحلّ.
• جماعات الثُّريَّا: (دب) جماعات في تاريخ الأدب كل جماعة فيها على الأقل سبعة شعراء كما هي الحال في نجوم الثريّا. 

ثرو

1 ثَرَا القَوْمُ, (As, S, M, K,) aor. ـُ (As, S;) and ثَرِىَ; (T, TT;) inf. n. ثَرًا; (M;) The people, or company of men, became many, much, or great in number or quantity; and increased: (As, T, S, M, K:) and in like manner, المَالُ, (As, S, M, K,) i. e., the cattle, or other property, became many, much, or great in number or quantity. (As, S, M.) b2: ثَرِىَ, (T, M, K,) aor. ـَ inf. n. ثَرْىٌ [or ثَرًا?] and ثَرَآءٌ, (T, TA,) He (a man, T, K) was, or became, abundant in cattle, or other property; (T, M, K;) as also ↓ اثرى, (T, S, M, Mgh, K,) and أَفْرَى: (M:) or ↓ اثرى signifies he was, or became, in a state of competence or sufficiency, in no need, or rich; syn. استغنى: (Msb:) or it signifies more than استغنى: (T:) and ثَرِيتُ بِكَ, I became, or have become, abundant [in property] by means of thee: (T, S:) and ثَرِيتُ بِفُلَانٍ I became in no need of other men by means of such a one. (T, S, M.) A poet says, (S,) namely, ElKumeyt, praising the Benoo-Umeiyeh, لَكُمْ مَسْجِدَا اللّٰهِ المَزُورَانِ وَالحَصَى

وَأَقْتَرَا ↓ لَكُمْ قِبْصُهُ مِنْ بَيْنِ أَثْرَى

[Ye have the two visited mosques of Mekkeh and El-Medeeneh, and ye have the number of the pebbles of such as are between him who is wealthy and him who is poor]: he means, مِنْ بَيْنِ مَنْ

أَثْرَى وَمَنْ أَقْتَرَ; i.e., مِنْ بَيْنِ مُثْرٍ وَمُقْتِرٍ. (S.) b3: ثَرِيتُ بِكَ, (T,) or بِهِ, inf. n. ثَرًا, (M,) also signifies I rejoiced (T, M) in thee, (T,) or in him, or it: (M:) and ثَرِىَ بِذٰلِكَ, aor. ـَ He rejoiced in, or by reason of, that. (ISk, S.) A2: ثَرَوْنَاهُمْ We were, or became, more than they: (AA, S, M:) or more in cattle, or other property. (K.) b2: ثَرَا القَوْمَ He (God) made the people, or company of men, to be many, or numerous; multiplied them. (AA, T, S.) 4 أَثْرَوَ see 1, in three places.

A2: لَا يُثْرِينَا العَدُوُّ The enemy will not say much respecting us. (M, TA.) ثَرًا; dual ثَرَوَانِ: see ثَرًى, in art. ثرى.

ثَرٍ: see ثَرِىٌّ. b2: أَنَا ثَرٍ بِهِ I am in no need of other men by means of him; (T, S, M;) as also ↓ ثَرِىٌّ. (M.) A2: See also art. ثرى.

ثَرْوَةٌ Many, or a great number, (S, M, K,) of men; and of cattle, or other property: (M, K:) or much, or a great quantity, or property; (Mgh, Msb;) as also ↓ ثَرَآءٌ: (S, M, * Mgh:) and فَرْوَةٌ signifies the same as ثَرْوَةٌ; the ف being a substitute for the ث. (M.) One says, إِنَّهُ لَذُو ثَرْوَةٍ

↓ وَذُو ثَرَآءٍ, (ISk, S,) or وَثَرْوَةٍ ↓ إِنَّهُ لَذُو ثَرَآءٍ, (T,) Verily he possesses a number [of men] and much property. (ISk, T, S.) Accord. to IAar, one says ثَوْرَةٌ مِنْ رِجَالٍ and ثَرْوَةٌ, meaning A great number of men: but only ثَرْوَةٌ مِنْ مَالٍ. (TA.) b2: Also The night of the conjunction of the moon and الثُّرَيَّا [or the Pleiades]. (M, K.) ثَرْوَانُ, fem. ثَرْوَى: see ثَرِىٌّ.

ثَرَآءٌ: see ثَرْوَةٌ, in three places. b2: Also A state of competence or sufficiency; or richness. (Msb.) ثَرِىٌّ Many, or numerous; [applied to a company of men;] and so ثَرِيَّةٌ applied to spears (رِمَاحٌ): (TA:) also many, or much, cattle, or other property; (S, M, K, TA;) and so ↓ ثَرٍ. (T, TA.) b2: Also A man possessing many, or much, cattle, or other property; and so ↓ أَثْرَى; (M, K;) and ↓ مُثْرٍ: (T:) so too ↓ ثَرْوَانُ; (T, S, Mgh;) or abounding (M, K, TA) in cattle, or other property: (TA:) and [its fem.] ↓ ثَرْوَى, applied to a woman, (T, S, M, K,) likewise signifies possessing many, or much, cattle, or other property: (T, S, K:) the dim. of this last is ↓ ثُرَيَّا. (T, S, M, K.) b3: See also ثَرٍ.

A2: And see art. ثرى.

ثُرَيَّا: see ثَرِىٌّ. b2: الثُّرَيَّا [The Pleiades; the Third Mansion of the Moon: it is believed to be the most beneficial, in its influences on the weather, of all the Mansions of the Moon, on account of the period of its auroral setting, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, began on the 12th of Nov., O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ:) hence what is said of it in Job xxxviii. 31; and hence, as being the most excellent of all asterisms, it is called by the Arabs]

النَّجْمُ [the Asterism]: (S, K:) the former appellation is given to it because it comprises, in appearance, many stars in a small space; (M, K; *) for it is said that amid its conspicuous stars are many obscure stars; (IAth, TA;) the number altogether being said to be four and twenty, agreeably with an assertion of the Prophet: some say that it is so called because of the abundance [of the rain] of its نَوٌء [here meaning auroral setting]: (TA:) the word is thus applied only in the dim. form, which is used in this instance to denote magnification. (M, TA.) b3: [ثُرَيَّا also signifies (tropical:) A cluster of lamps, generally resting in holes in the bottom of a lantern: see an engraving in my “Modern Egyptians,” ch. vi.] The ثُرَيَّا of lamps is so called as being likened to the asterism above mentioned. (M.) أَثْرَى: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرٍ: see ثَرِىُّ: A2: and see also art. ثرى.

مُثْرَاةٌ A cause of multiplying, or rendering abundant; syn. مَكْثَرَةٌ: so in the saying, هٰذَا مَثْرَاةٌ لِلْمَالِ [This is a cause of multiplying, or rendering abundant, cattle, or other property]. (S, K.) أَنَا مَثْرِىُّ بِهِ I am rejoiced in him. (ISk, TA in art. ثرى.) A2: See also art. ثرى.
ثرو
: (و {الثَّرْوَةُ: كَثْرَةُ العَددِ من النَّاسِ) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نبيّاً بعْد لُوط إلاَّ فِي} ثَرْوَةٍ مِن قوْمِه) ، أَي العَدَد الكَثِير، وإنَّما خَصَّ لُوطاً لقَوْله: {لَو أَنَّ لي بكُم قُوَّة أَو آوِي إِلَى رُكْنٍ شَديدٍ} .
(و) الثَّرْوَةُ أَيْضاً: كَثْرَةُ (المَال) .) يقالُ: ثَرْوَةٌ مِن رجالٍ! وثَرْوَةٌ مِن مالٍ.
والفَرْوَةُ لُغَةٌ فِيهِ، فاؤُه بَدَلٌ مِن الثاءِ. وَفِي الصِّحاحِ عَن ابنِ السِّكِّيت: يقالُ إنَّه لذُو ثَرْوَةٍ {وثَراء، يُرادُ بِهِ لذُو عَدَدٍ وكَثْرَة مالٍ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
وثَرْوَةٌ مِن رجال لَو رأَيْتَهُمُ
لَقُلْتَ إحْدَى حِراجِ الجَرِّ مِن أُقُرِ قُلْتُ: ويُرْوَى: وثَوْرةٌ من رجالٍ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ ثَوْرَةٌ مِن رجالٍ وثَرْوةٌ بمعْنَى عَدَد كَثِير، وثَرْوَةٌ من مالٍ لَا غَيْر.
(و) الثَّرْوَةُ: (لَيْلَةَ يَلْتَقِي القَمرُ} والثُّرَيَّا.
(و) يقالُ: (هَذَا {مَثْراةٌ للمالِ) ، أَي (مَكْثَرَةٌ) ، مَفْعَلَةٌ مِن الثَّراءِ؛ وَمِنْه حدِيثُ صِلَة الرّحِم: (مَثْراةٌ للمالِ مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَر) .
(} وثَرَى) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنْ يُكْتَبَ بالألِفِ؛ (القومُ {ثَراءً: كثُرُوا ونَمَوْا.
(و) } ثَرَى (المالُ) نَفْسُه (كَذلِكَ) ؛) نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن الأصْمعيّ.
وشاهِدُ الثَّراءِ، كَثْرَة المالِ، قَوْلُ عَلْقَمَة:
يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلْمِنَه
وشرْخُ الشَّبابِ عندَهُنَّ عجيبُ (و) قالَ أَبو عَمْرو: {ثَرَا (بَنُو فلانٍ بَني فلانٍ كَانُوا أَكْثَر مِنْهُم) ، هَكَذَا نَصّ الجَوْهرِيّ وليسَ فِيهِ، (مَالا) ؛) وإطْلاقُ الجَوْهرِيّ يَحْتملُ أَنْ يكونَ المُكاثَرَة فِي العَدَدِ أَيْضاً (} وثَرِيَ) الرَّجُلُ، (كَرضِيَ) ، {ثراً} وثَراءً: (كَثُرَ مالُهُ، {كأَثْرَى) ، وكَذلِكَ أَفْرى.
وَفِي حدِيثِ إسْماعيل عَلَيْهِ السَّلَام، أنَّه قالَ لأخِيهِ إسْحاق: (إنَّك} أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ) ، أَي كَثُرَ {ثَراؤُكَ، وَهُوَ المالُ، وكَثُرَتْ ماشِيَتُك، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للكُمَيْت يمدَحُ بني أُمَيَّة:
لَكُمْ مَسْجِد اللَّهِ المَزُورانِ والحَصَى
لَكُم قِبْصُه من بَين} أَثْرَى وأَقْتَرا أَرادَ: مِن بَين مَنْ أَثْرَى ومَنْ أَقْتَر، أَي مِن بَين {مُثْرٍ ومُقْترٍ.
وقيلَ: أَثْرَى الرَّجُلُ وَهُوَ فَوْق الاسْتِغْناء.
(ومالٌ} ثَرِيٌّ، كغَنِيَ: كَثيرٌ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ أُمِّ زَرْع: (وأَرَاح عليَّ نَعَماً {ثَرِيّاً) ، أَي كَثيراً.
(ورجُلٌ ثَرِيٌّ} وأَثْرَى، كأَحْوَى: كَثِيرُهُ) ، أَي المَال، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
( {والثَّرْوانُ: الغَزيرُ الكَثِيرُ) المالِ.
(وبِلا لامٍ) :) أَبو} ثَرْوان (رجُلٌ) مِن رواةِ الشِّعْرِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(وامرأَةٌ {ثَرْوَى: مُتَمَوِّلَةٌ؛} والثُّرَيَّا تَصْغيرُها) أَي تَصْغيرُ ثَرْوَى.
(و) ! الثُّرَيَّا: (النَّجْمُ) ؛) وَهُوَ عَلَمٌ عَلَيْهَا لَا أنَّها نَجْمٌ واحِدٌ، بل هِيَ مَنْزلةٌ للقَمَرِ فِيهَا نجومٌ مُجْتمِعَة جُعِلَتْ عَلامَة، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُ المصنِّفِ؛ (لكَثْرَةِ كَواكِبِه مَعَ) صغر مَرْآتِها فكأنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إِلَى (ضِيقِ المَحَلِّ) .
(فقَولُ بعضٍ إنَّها كَوْكبٌ واحِدٌ وهمٌ ظاهِرٌ كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ فِي شرح الشفاءِ.
قالَ شيْخُنا: وَمِنْه مَا وَرَدَ فِي الحدِيثِ: قالَ للعبَّاسِ: (يَمْلِكُ مِن ولدِكَ بعَدَدِ الثُّرَيَّا) . قالَ ابنُ الأثيرِ: يقالُ إنَّ بينَ أَنْجمِها الظاهِرَةِ أَنْجماً كَثِيرَةً خَفِيَّةً.
قُلْتُ: يقالُ إنَّها أَربعةٌ وعِشْرُونَ نَجْماً، وكانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَراها كَذلِكَ كَمَا وَرَدَ ذلِكَ.
وَلَا يتكلَّمُ بِهِ إلاَّ مُصَغّراً، وَهُوَ تَصْغيرٌ على جهَةِ التَّكْبيرِ. وقيلَ: سُمِّيَت بذلكَ لغَزارَةِ نَوْئِها.
(و) الثُّرَيَّا: (ع) ؛ وقيلَ: جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثُريَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (بِئْرٌ بمكَّةَ) لبَني تَيمِ بنِ مُرَّةَ.
ونَسَبَها الوَاقِديُّ إِلَى ابنِ جُدْعان.
(و) الثُّرَيَّا: (ابنُ أَحمدَ الأَلْهانيُّ المُحدِّثُ) .) وآخَرُون سُمُّوا بذلِكَ.
(و) الثُّرَيَّا: (أَبْنِيَةٌ للمُعْتَضِدِ) العبَّاسيِّ (ببَغْدادَ) قُرْبَ التاجِ وعملَ بَيْنهما سِرْداباً تَمْشِي فِيهِ حَظَاياهُ مِن القَصْر إِلَى الثُّرَيَّا.
(و) الثُّرَيَّا: (مِياهٌ لمُحارِبٍ) فِي شُعَبَى.
(ومِياهٌ للضِّبابِ) .
(وقالَ نَصْر: ماءٌ بحمى ضريّة، وثَمّ جَبَلٌ يقالُ لَهُ عاقِرُ الثّرَيَّا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{ثَرا اللَّهُ القومَ: أَي كَثَّرهُم؛ عَن أَبي عَمْرو.
وَيَقُولُونَ: لَا} يُثْرِينا العَدُوُّ، أَي يَكْثُر قَوْلَه فِينَا.
ومالٌ {ثَرٍ، كعَمٍ: كَثيرٌ، لُغَةٌ فِي} ثَرِي.
{وثَرِيتُ بفلانٍ، كرَضِيتُ، فأَنا بِهِ ثَرٍ، كعَمٍ،} وثَرِىً، كفَتِيّ: أَي غَنِيٌّ عَن الناسِ بِهِ.
{وثَرِيتُ بك: كَثُرْتُ بك؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
} والثَّرِيُّ، كغَنِيَ: الكَثيرُ العَدَدِ؛ قالَ المَأْثُورُ المُحارِبي، جاهِلِيّ.
فقد كُنْتَ يَغْشاكَ! الثَّرِيُّ ويَتَّقِيأَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَــضَعْضِع ورِماحٌ {ثَرِيَّةٌ: كَثِيرَةٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
سَتَمْنَعُني مِنْهُم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ وغَلْصَمَةٌ تَزْوَرُّ عَنْهَا الغَلاصِمُوالثُّرَيَّا: اسمُ امْرأَةٍ مِن أُمَيَّة الصُّغْرى شَبَّبَ بهَا عُمَرُ بنُ أَبي ربيعَةَ، وفيهَا يقولُ:

أَيّها المنكح الثُّرَيَّا سُهَيْلاً
عمرك الله كَيْف يَلْتَقِيَان} وأَثْرَى: مَوْضِعٌ؛ قالَ الأَغْلبُ العِجْليُّ:
فَمَا تُرْبُ {أَثْرَى لَو جَمَعْتَ تُرَابَها
بأَكْثَر مِنْ حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّوالثُّرَيَّا: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأَخْطَلِ غَيْر الَّذِي ذَكَرَه المصنِّف، قالَ:
عَفَا مِن آل فاطِمَة الثُّرَيَّا
فَمَجْرَى السَّهْبِ فالرِّجَلِ الْبراق} والثريَّاءُ: الثَّرَى.
{وثَرْوان: جَبَلٌ لبَني سُلَيْم.
والثّريَّا مِن السُّرُجِ: على التشْبيهِ} بالثرَيّا مِن النجُومِ.
باب الثاء والراء و (وا يء) معهما ث ر ي، ث ار، وث ر، ر وث، ور ث، ر ث ي، ر ي ث، ثء ر، ر ثء، ء ث ر مستعملات

ثرو: تقول: إنّه لذُو ثَرْوةٍ من المال وعَدَد من الرِّجال.. والثَّرْوَةُ: كَثْرةُ العَدَد.. وثَراهُمُ الله: كَثَّرهم. والثّراءُ، ممدودٌ: عددُ المالِ نَفْسه.. والمُثري: الكَثِيرُ الثَّراء. والثَّرى، مقصور: التُّرابُ، وكُلُّ طِينٍ لا يكونُ لازباً إذا بُلَّ، قال العجّاجُ :

كالدِّعصِ أعلى تُربِهِ مَثْريُّ

المَثريُّ: هو المَفْعُولُ من الثَرْي. وتثرّى الفَرَسُ بالعَرَقِ تَثَرِّياً، وثَرِيَ أيضاً ثَرىً شديداً، [إذا نَدِيَ بعَرَقِه] .

ثار: الثَّوْرُ: الذَّكَر من البقر، والقِطْعةُ من الأَقِط، وبُرْجٌ من بُرُوج السّماء، وبه سمِّي السّيد، وبه كني عمرو بن معديكرب: أبا ثَوْر، ومنهم من يقول بالتّاء، وبالثّاء أَعْرَفُ وأحسن، والمنزل الذي ذكره ذو الرُّمَّة ببُرْقة الثَّوْر . والثَّوْر: الفِراش، قال النّجاشيّ:

ولسْتُ إذا شبّ الحُروب غُزاتها ... من الطَّيشِ ثوراً شاط في جاحِمِ اللَّظَى

وثَوْر: جبلٌ: جَبَلٌ بمكّة. والثَّوْر: العَرْمَضُ على وَجْه الماء وغّه من قول الشاعر :

إنّي وعَقلي سُلَيْكاً بعد مقتله ... كالثور يضرب لما عافت البَقَرُ

إذا عافتِ البَقَرُ الماءَ من العَرْمَض ضُرِبَ بعصا حتّى يتفرّق عن وجه الماء، وقيل: بل يُضْربُ الثَّوْر من البقر فيقحمه الماء، فإذا رأته البقر وارداً وَرَدَتْ. وثَوْر: حيّ، وهم إخْوةُ ضبّة. والثَّوْرُ: مَصْدرُ ثار يَثُور الغُبارُ والقَطا إذا نَهَضَتْ من مَوْضِعها. وثار الدَّمُ في وَجهه: تَفَشَّى فيه، وظَهَر.. والمَغْرِبُ ما لم يَسقُطْ ثَوْرُ الشَّمْس، والثَّوْر: الحُمْرة التي بعد سقوط الشَّمس لأنّها تَثُور، [أي: تنتشر] . وثَوَّرْتُ كُدُورةَ الماء، فثار، وكذلك: ثَوَّرْتُ الأَمْرَ. واسْتَثَرْت الصَّيْدَ إذا أثرته، قال :

أثار اللّيثَ في عِرِّيس غِيلٍ ... لهُ الويلاتُ ممّا يَسْتَثيرُ

أثاره، أي: هَيَّجَهُ.

وثر: الوثير: الفِراشُ الوَطيء، وكلّ وطيء وثير، ومنه: امرأة وثيرة، أي: سمينة عجزها.

روث: الرَّوثة: طَرَفُ الأَرْنَبة حيثُ يَقْطُرُ الرُّعاف. والرَّوث: رَوْثُ ذاتِ الحافِر.

ورث: الإيراث: الإبقاءُ للشّيء.. يُورِثُ، أي: يُبقي ميراثاً. وتقول: أورثه العِشقُ هَمّاً، وأورثته الحُمَّى ضَعفاً فوَرِثَ يَرِثُ. والتُّراث: تاؤه واوٌ، ولا يُجْمَعُ كما يُجْمَعُ الميراث. والإرث: ألفه واوٌ، لكنّها لما كُسِرَتْ هُمِزَتْ بلغة من يهمز الوسادَ والوِعاء، وشبهه كالوِكاف والوِشاح.. وفلان في إرث مَجْدٍ. وتقول: إنّما هو مالي من كَسبي وإرْثِ آبائي.

رثي: رَثَى فُلانٌ فُلاناً يَرْثيهِ رَثْياً ومَرْثِيةً، أي: يبكيه ويَمْدَحُهُ، والاسم: المرثية. ولا يَرْثي فلانٌ لفُلانٍ، أي: لا يتوجّع إذا وقع في مكروه، وإنّه ليَرْثي لفُلانٍ مرثية ورَثْياً. والمُتَرثِّي: المُتَوَجِّع المفجوع، قال الرّاجز :

بُكاءَ ثُكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما ... فهي ثُرَثّي بأّبا وابنيما

معناه: وابني على الندبة، و (ما) هاهنا وجوبٌ وتوكيدٌ. كما قيل: أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا كي ما يكون بغيضك يوما مّا.. اي: لا تُحبّ حَبِيبَكَ حبّا شديداً، ولكن أَحْبِبْهُ هَوْناً فعَسَى أن يكونَ بَغِيضَك يوماً، ويُفَسّر (ما) هاهنا هكذا.

ريث: الرَّيثُ: الإبطاء، يُقالُ: راثَ علينا فلانٌ يَرِيثُ رَيْثاً، وراثَ علينا خَبَرُهُ.. واسْتَرَثتُهُ واستبطأته. وإنّه لَرَيِّثٌ، وقول الأَعْشَى :

[كأنّ مِشيَتَها من بَيْتِ جارتها] ... مَرُّ السَّحابةِ، لا رَيثٌ ولا عَجَلُ

من رواه بكَسْر الجيم جعل الرَّيث نَعْتاً مُخَفَّفاً مثل الهَيْن واللين وأشباههما. وما قعد فلانٌ إلا ريث ما قال، وما يَسْمَعُ مَوْعِظتي إلاّ رَيْثَ أَتَكلّم، قال يَصِفُ امرأة:

لا تَرْعَوْي الدَّهرَ إلاّ رَيْثَ أُنْكِرهُا ... أَنثُو بذاك عليها لا أُحاشيها

أي: إلاّ بقدر ما أُنكرها ثمّ تعاود.

ثأر: الثَّأْرُ: الطَّلَب بالدّم.. ثأر فلانٌ لقتيله، أي: قَتَل قاتِلَهُ، يثأر، والاسم: الثُّؤرة، قال:

حللت به وتري وأدركت ثُؤْرَتي ... إذا ما تَنَاسَى ذَحْلَهُ كُلُّ عَيْهَبِ

العَيْهَبُ: الجاهل، [والضعيف عن طَلَب وِتره] ، وعَهَبتُ الأَمْرَ، أي: جَهلْتُهُ. وأثأر فلانٌ من فُلانٍ، أي: أَدْرَكَ ثَأْرَهُ منه.

رثأ: الرَّثيئةُ، مهموز اللّبن [الحامض] يُحْلَبُ عليه فيَخْثر.. رثأتُ اللَّبَنَ أَرْثَؤُه رَثْأ.

أثر: الأثر: بقيّة ما ترى من كُلّ شيء وما لا يُرَى بعد ما يُبْقي عُلْقَةً. والإِثْرُ: خِلاصُ السَّمنِ. وأُثْرُ السَّيف: ضَرْبَتُهُ. وذهبتُ في إثْرِ فُلانٍ، أي: اسْتَقفَيتُهُ، لا يشتق منه فعل هاهنا، قال :

بانَتْ سُعادُ فقَلْبي اليَوْمَ مَتبُولُ ... مُتَيَّمُ إثْرَ مَنْ لم يَجْزِ، مَكْبُولُ

فأَلقَى الصِّفة. وأَثرُ الحديث: أَنْ يأثِرَه قَوْمٌ عن قَوْمٍ، أي: يُحدَّثُ به في آثارهم، أي: بَعْدَهم، والمصدر: الأَثارةُ. والمَأْثُرةُ: المكْرُمة، وإنّما أُخِذَتْ من هذا، لأنّها يَأْثُرُها قَرْنٌ عن قرن، يَتَحدُّثون بها. ومآثِرُ كلِّ قومٍ: مساعي آبائهم. والأثيرُ الكريمُ، تُؤثِرُهُ بفضلك على غيره، والمصدر: الإثرة. [تقول] : له عندنا إِثْرةٌ. واستأثر الله بفُلانٍ، إذا مات، وهو ممّن يُرجَى له الجنّة. واستأثرت على فلان بكذا وكذا، أي: آثَرْتُ به نَفسي عليه دونه. وأُثْرُ السَّيْفِ: وَشْيُهُ الذي يُقال له: الفرند، و [قولهم] : سيفٌ مأثورٌ من ذلك، ويقال: هو أَثيرُ السَّيْف مثل ذميل [فعيل] ، وأٌثرٌ السيّف [فُعل] مخفّف، قال:

كأنّهم أَسْيُفٌ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ

[فثقل] بضمّتين. وقال:

كأنّ بقايا الأُثْر فوق متونه ... مَدَبُّ الدَّبَى فوق النّقا وهو سارح

والمِئْثَرةُ، مهموز: سِكِّينٌ يُؤْثَرُ بها باطن خُفِّ البعير فحيثُما ذهَب عُرِفَ به أَثَرُهُ. والمِيثرة، خفيفة: شِبْه مرفقة تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفّة، تُلْقَى على السَّرْج، ويُلقَى عليها السَّرْج. وقد أثرْتُ أن أفعل كذا وكذا، وهو هَمٌّ في عَزْم.. وتقولُ: افعَلْ يا فُلانُ هذا آثِراً مّا، أي إن أَخَّرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إمّا لا. والآثر: بوزن فاعل. وتفسير (إما لا) : أن (لا) و (ما) صلةٌ فجعلت كلمةٌ واحدةً فأُمِيلَتْ. والآثر والواثر: لغتان هو الذي يُؤْثَرُ تحت خُفّ البعير المعروف الرقيق بذلك.

ثرا

(ثرا)
المَال ثراء نما وَالْقَوْم كَثُرُوا وَالْقَوْم نظراءهم فاقوهم مَالا أَو عددا
(ثرا) - في الحديث : "ما بَعَثَ اللهُ تَبارَك وتَعالَى نَبيًّا بعد لُوطٍ إلّا في ثَرْوةٍ من قَومِه" - لِقَولِه: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} . الآية.
الثَّروةُ: العَدَد الكَثِير، ومنه سُمِّي الثُّرَيَّا، وهو تَصْغِير ثَرْوَى لكَثْرة كَواكِبها.
وقيل: هي سِتَّة أَنجُم في خِلالها نُجومٌ كَثِيرة. قال الشَّاعِر:
وفي الفَلَك الثَّرْوَى كَأَنَّ نُجومَها ... قِلادةُ دُرٍّ نَظْمُها لم يُفَصَّل
- ومنه الحَدِيث: "أنَّه قال للعَبَّاس، رضي الله عنه: يَمْلِك من وَلَدِك بِعَدَد الثُّريَّا".
يقال: ثَرَا القَومُ: كَثُر عَدَدُهم، وثَرَا المَالُ: كَثُر، وأَثرَى القَومُ: كَثُر ثَرَاهُم ومَالُهم، والثَّراءُ: المَالُ الكَثِير.
قال الجَبَّان: الأَصلُ في كَثْرةِ عَدَد الرِّجال الثَّورَة، بتَقْدِيم الوَاوِ. وفي كَثْرة المَالِ: الثَّرْوة، ورُبَّما يَتَداخَلَانِ.
[ثرا] الثرى: التراب النديّ. وأرضٌ ثَرْياءُ: ذاتُ نَدىً. ويقال التقى الثريان، وذلك أن يجئ المطر فيرسَخ في الأرض حتَّى يلتقي هو وندى الارض. وأما قول طفيل : يُذَدْنَ ذِيادَ الخَامِساتِ وقد بَدا * ثَرى الماء من أَعْطافِها المتحلب فإنه يريد العرق. قال الاصمعي: العرب تقول: " شهر ثرى، وشهر ترى، وشهر مرعى " أي تمطر أولا ثم يطلع النبات فتراه، ثم يطول فترعاه النعم. والثراء: كثرةُ المال. قال علقمة بن عبدة يصف النساء: يردن ثراء المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ * وشَرْخُ الشبابِ عندهن عجيب والمال الثرى، على فعيل، هو الكثير، ومنه رجل ثروان وامرأة ثروى، وتصغيرها ثريا. وثريا: اسم امرأة من أمية الصغرى شبب بها عمر بن أبى ربيعة. والثريا: النجمُ. والثَرْوَةُ: كثرةُ العدد. قال ابن السكيت: يقال إنه لذو ثَرْوَةٍ وذو ثَراءٍ، يراد به: إنّه لذو عَدَدٍ وكثرةِ مال. قال ابن مقبل (*) وثروة من رجال لو رأيتهم * لقلت إحدى حراج الجر من أقر ويقال: هذا مثراة للمال، أي مكثرة. وثريت بك، يكسر الراء، أي كَثُرْتُ بك. ويقال: ثَريتُ بفلانٍ فأنا ثرٍ به، أي غنيٌّ عن الناس. وقال ابن السكيت: ثَريَ بذلك يَثْرى، إذا فرِح به وسُرَّ. الأصمعي: ثَرا القومُ يَثْرونَ، إذا كَثُروا ونَمَوْا. وثرا المالُ نفسُه يَثْرو، إذا كَثَرَ. وقال أبو عمرو: ثَرا الله القومَ: كَثَّرَهُمْ. وثرَوْنا القومَ، أي كنّا أكثرَ منهم. وأَثْرى الرجلُ، إذا كَثُرتْ أموالُه. قال الكميت يمدح بني أمية: لكمْ مَسْجِداً اللهِ المَزُورانِ والحَصى * لَكُمْ قِبْصُهُ من بين أَثْرى وأَقْتَرا أراد من بين من أَثْرى ومن أقتر، أي من بين مُثرٍ ومُقْتِرٍ. وأَثْرَتِ الأرضُ: كَثُرَ ثَرَاهَا. وأَثْرى المطرُ: بَلَّ الثرى. وقولهم: ما بينى وبينك مُثْرٍ، أي إنه لم ينقطع، وهو مَثَلٌ، كأنه قال: لم ييبس الثرى بينى وبينك، كما قال عليه السلام: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام ". قال جرير: فلا توبِسُوا بيني وبينكم الثَرى * فإنّ الذي بيني وبينكم مُثْرى وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيَةً، أي رششته. * وثريت السوق أيضا: بللته. وأبو ثروان: كنية رجل من رواة الشعر.

ثرا: الثَّرْوَة: كثرة العَدَد من الناس والمال. يقال: ثَرْوة رجالٍ

وثَرْوة مالٍ، والفَرْوة كالثَّرْوة فاؤه بدل من الثاء. وفي الحديث: ما بعث

الله نبيّاً بعد لوط إِلا في ثَرْوَةٍ من قومه؛ الثروة: العدد الكثير:

وإِنما خَصَّ

لوطاً لقوله: لو أَن لي بكم قُوَّة أَو آوِي إِلى رُكْنٍ شديد.

وثَرْوةٌ من رجال وثَرْوَة من مال أَي كثير؛ قال ابن مقبل

وثَرْوَةٌ من رجال لو رأَيْتَهمُ،

لَقُلْتَ: إِحْدَى حِراجِ الجَرّ من أُقُر

مِنَّا بِبادِيةِ الأَعْرابِ كِرْكِرةٌ،

إِلى كَراكِرَ بالأَمــصارِ والحَضَر

ويروى: وثَوْرةٌ من رجال. وقال ابن الأَعرابي: يقال ثَوْرَة من رجال

وثَرْوةٌ بمعنى عدد كثير، وثَرْوَة من مال لا غير. ويقال: هذا مَثْراةٌ

للمال أَي مَكْثَرة. وفي حديث صلة الرحم: هي مَثْراةٌ في المال مَنْسَأَةٌ في

الأَثَر؛ مَثْراة: مَفْعَلة من الثَّراء الكثرة.

والثَّراءُ: المال الكثير؛ قال حاتم:

وقد عَلِمَ الأَقْوامُ لو أَنَّ حاتِماً

أَراد ثَراءَ المالِ، كان له وَفْرُ

والثَّرَاء: كثرة المال؛ قال علقمة:

يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَه،

وشرْخُ الشَّبابِ عندَهُنَّ عجيبُ

أَبو عمرو: ثَرَا اللهُ القومَ أَي كَثَّرَهم. وثَرَا القومُ ثَراءً:

كَثُروا ونَمَوْا. وثَرا وأَثْرَى وأَفْرى: كثُرَ مالُه. وفي حديث إِسمعيل،

عليه السلام: قال لأَخيه إِسحق إِنك أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي كثُر

ثَراؤُك، وهو المال، وكثُرت ماشيتُك.

الأَصمعي: ثَرا القومُ يَثْرُون إِذا كَثُرُوا ونَمَوْا، وأَثْرَوْا

يُثْرُون إِذا كثُرت أَموالهم. وقالوا: لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يكثر

قوله فينا. وثَرا المالُ نفسُه يَثْرُوا إِذا كثُر. وثَرَوْنا القومَ أَي

كنا أَكثر منهم. والمال الثَّرِي، مثل عَمٍ خفيف: الكثير. والمال

الثَّرِيُّ، على فعيل: وهو الكثير. وفي حديث أُم زرع: وأَراحَ عليَّ نَعَماً

ثَرِيّاً أَي كثيراً؛ ومنه سمي الرجل ثَرْوانَ، والمرأَة ثُرَيَّا، وهو

تصغير ثَرْوى. ابن سيده: مال ثَرِيّ كثير. ورجل ثَرِيّ

وأَثْرَى: كثير المال. والثَّرِيّ: الكثير العدد؛ قال المَأْثُور

المُحاربي جاهلي:

فقد كُنْتَ يَغْشاكَ الثَّرِيُّ، ويَتَّقِي

أَذاك، ويَرْجُو نَفْعَك المُتَــضَعْضِع

وأَنشد ابن بري لآخر:

سَتَمْنَعُني منهم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ،

وغَلْصَمةٌ تَزْوَرُّ منها الغَلاصِمُ

وأَثْرَى الرجلُ: كَثُرت أَمواله؛ قال الكميت يمدح بني أُمية:

لَكُمْ مَسْجِدا الله المَزُورانِ، والحَصَى

لَكُمْ قِبْصُه من بين أَثْرَى وأَقْتَرا

أَراد: من بين من أَثْرَى ومن أَقتر أَي من بين مُثْرٍ ومُقْترٍ، ويقال:

ثَرِي الرجلُ يَثْرَى ثَراً وثَراء، ممدود، وهو ثَرِيٌّ إِذا كَثُر

ماله، وكذلك أَثْرى فهو مُثْرٍ. ابن السكيت: يقال إِنه لَذو ثَراء وثَرْوة،

يراد إِنه لذو عَدد وكثرة مال. وأَثْرَى الرجلُ وهو فوق الاستغناء. ابن

الأَعرابي:إِن فلاناً لَقَرِيب الثَّرَى بَعِيد النَّبَط للذي يَعِدُ ولا

وفاء له. وثَريتُ بفلان فأَنا به ثَرٍ وثَريءٌ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن

الناس به.

والثَّرى: التراب النَّدِيٌّ، وقيل: هو التراب الذي إِذا بُلَّ يَصِرْ

طيناً لازباً. وقوله عز وجل: وما تحت الثَّرَى؛ جاء في التفسير: أَنه ما

تحت الأَرض، وتثنيته ثَرَيانِ وثَرَوانِ؛ الأَخيرة عن اللحياني، والجمع

أَثْراء. وثَرىً مَثْرِيٌّ: بالغوا بلفظ المفعول كما بالغوا بلفظ الفاعل؛

قال ابن سيده: وإِنما قلنا هذا لأَنه لا فعل له فنحمل مَثْرِيَّه عليه.

وثَرِيَتِ الأَرضُ ثَرىً، فهي ثَرِيَّةٌ: نَدِيَتْ ولانَتْ بعد الجُدُوبة

واليُبْس، وأَثْرَتْ: كثُرَ ثَراها. وأَثْرَى المطر: بلَّ الثَّرَى. وفي

الحديث: فإِذا كلب يأْكل الثَّرَى من العطش أَي التراب النديّ. وقال أَبو

حنيفة: أَرض ثَرِيَّةٌ إِذا اعتدل ثَراها، فإِذا أَردت أَنها اعْتَقَدَت

ثَرىً قلت أَثْرَتْ. وأَرض ثَرِيَّة وثَرْياء أَي ذات ثَرَىً ونَدىً.

وثَرَّى فلان الترابَ والسَّويقَ إِذا بَلَّه. ويقال: ثَرِّ هذا المكانَ ثم

قِفْ عليه أَي بُلَّهُ. وأَرض مُثْرِيَةٌ إِذا لم يجِفَّ ترابُها. وفي

الحديث: فأُتِي بالسويق فأَِِمر به فَثُرِّيَ أَي بُلَّ بالماء. وفي حديث

علي، عليه السلام: أَنا أَعلم بجعفر أَنه إِن عَلِمَ ثرَّاه مرة واحدة ثم

أَطْعَمه أَي بَلَّه وأَطعمه الناسَ. وفي حديث خبز الشعير: فيطير منه ما

طار وما بقي ثَرَّيْناه. وثَرِيتُ بفلان فأَنا ثَرِيّ به أَي غنيّ عن

الناس به، وروي عن جرير أَنه قال: إِني لأَكره الرحى

(* قوله «اني لاكره

الرحى إلخ» كذا بالأصل). مخافة أَن تستفرعني وإني لأَراه كآثار الخيل في

اليوم الثَّرِيّ. أَبو عبيد: الثَّرْياء على فَعْلاء الثَّرَى؛ وأَنشد:

لم يُبْقِ هذا الدهر مِنْ ثَرْيائِِه

غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائه

وأَما حديث ابن عمر: أَنه كان يُقْعِي ويُثَرِّي في الصلاة، فمعناه أَنه

كان يضع يديه بالأَرض بين السجدتين فلا تفارقان الأَرض حتى يعيد السجود

الثاني، وهو من الثَّرَى التراب لأَنهم أَكثر ما كانوا يصلون على وجه

الأَرض بغير حاجز، وهكذا يفعل من أَقْعَى؛ قال أَبو منصور: وكان ابن عمر

يفعل هذا حين كَبِرت سنُّه في تطوّعه، والسُّنَّة رفع اليدين عن الأَرض بين

السجدتين. وثَرَّى التُّرْبة: بَلَّها. وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيةً

إِذا رَشَشته بالماء. وثَرَّى الأَقِط والسَّوِىق: صب عليه ماء ثم لَتَّه

به. وكل ما نَدَّيته فقد ثَرَّيته. والثَّرَى:النَّدَى. وفي حديث موسى

والخضر، عليهما السلام: فبينا هو في مكان ثَرْيانَ؛ يقال: مكان ثَرْيانُ

وأَرض ثَرْيا إِذا كان في ترابها بلل ونَدىً. والْتَقَى الثَّرَيانِ: وذلك

أَن يجيء المطر فيرسَخَ في الأَرض حتى يلتقي هو وندى الأَرض. وقال ابن

الأَعرابي: لَبِس رجل فرواً دون قميص فقيل التَقَى الثَّرَيانِ، يعني شعر

العانة ووَبَرَ الفَرْوِ. وبدا ثَرَى الماء من الفرس: وذلك حين يَنْدَى

بالعَرَق؛ قال طُفَيل الغَنَويّ:

يُذَدْنَ ذِيادَ الحامِساتِ، وقد بَدَا

ثَرَى الماءِ من أَعطافِها المُتَحلِّب

يريد العَرَق. ويقال: إِني لأَرَى ثَرى الغضب في وجه فلان أَي أَثَرَه؛

قال الشاعر:

وإِني لَتَرَّاكُ الضَّغينةِ قد أَرى

ثَرَاها من المَوْلى، ولا أَسْتَثيرُها

ويقال: ثَرِيتُ بك أَي فَرِحت بك وسُرِرت. ويقال ثِرِىتُ بك، بكسر

الثاء، أَي كَثُرْتُ بك، قال كثيِّر:

وإِني لأَكْمِي الناسَ ما تَعِدِينَني

من البُخْلِ أَن يَثْرَى بذلِك كاشِحُ

أَي يَفْرَح بذلِك ويشمت؛ وهذا البيت أَورده ابن بري:

وإِني لأَكمي الناس ما أَنا مضمر،

مخافة أَن يثرَى بذلك كاشح

ابن السكيت: ثَرِيَ بذلك يَثْرَى به إِذا فرح وسُرَّ. وقولهم: ما بيني

وبين فلان مُثْرٍ

أَي أَنه لم ينقطع، وهو مَثَل، وأَصل ذلك أَن يقول لم يَيْبَس الثَّرَى

بيني وبينه، كما قال، عليه السلام: بُلُّوا أَرحامكم ولو بالسلام؛ قال

جرير:

فلا تُوبِسُوا بَيْني وبينكم الثَّرَى،

فإِنَّ الذي بيني وبينكُم مُثْرِي

والعرب تقول: شَهْرٌ ثرَى وشهرٌ ترَى وشهرٌ مَرْعى وشهرٌ اسْتَوى أَي

تمطر أَوّلاً ثم يَطْلُعُ النبات فتراه ثم يَطول فترعاه النَّعَم، وهو في

المحكم، فأَمّا قولهم ثَرَى فهو أَوّل ما يكون المطر فيرسخ في الأَرض.

وتبتلُّ التُّربة وتَلين فهذا معنى قولهم ثرى، والمعنى شَهْرٌ ذو ثَرىً،

فحذفوا المضاف، وقولهم وشهر ترى أَي أَن النبت يُنْقَف فيه حتى ترى رؤوسه،

فأَرادوا شهراً ترى فيه رؤوس النبات فحذفوا، وهو من باب كُلَّه لم أَصنع،

وأَما قولهم مرعى فهو إِذا طال بقدر ما يمكن النَّعَم أَن ترعاه ثم يستوي

النبات ويَكْتَهِل في الرابع فذلك وجه قولهم استوى. وفلان قريب الثَّرَى

أَي الخير. والثَّرْوانُ: الغَزِير، وبه سمي الرجل ثَرْوان والمرأَة

ثُرَيَّا، وهي تصغير ثَرْوَى.

والثُّرَيَّا: من الكواكب، سميت لغزارة نَوْئها، وقيل: سميت بذلك لكثرة

كواكبها مع صغر مَرْآتها، فكأَنها كثيرة العدد بالإِضافة إِلى ضيق المحل،

لا يتكلم به إِلا مصغراً، وهو تصغير على جهة التكبير. وفي الحديث: أَنه

قال للعباس يَمْلِك من ولدك بعدد الثُّرَيَّا؛ الثُّريا: النجم المعروف.

ويقال: إِن خلال أَنجم الثُّريا الظاهرة كواكب خفية كثيرة العدد

والثَّرْوةُ: ليلة يلتقي القمر والثُّرَيَّا. والثُّرَيَّا من السُّرُج: على

التشبيه بالثُّريا من النجوم. والثُّريَّا: اسم امرأَة من أُميّة الصغرى

شَبَّب بها عمر بن أَبي ربيعة. والثُّرَيّا: ماء معروف.

وأَبو ثَرْوان: رجل من رواة الشعر. وأَثْرَى: اسم موضع؛ قال الأَغلب

العِجْلي:

فما تُرْبُ أَثْرَى، لو جَمَعْت ترابَها،

بأَكثرَ مِنْ حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّ

ثخن

(ثخن)
ثخونة وثخانة غلظ وصلب فَهُوَ ثخين
ثخن: {أثخنتموهم}: أكثرتم فيهم القتل. {يثخن في الأرض}: يغلب على كثير منها ويبالغ في قتل أعدائه.
(ث خ ن) : (أَثْخَنَتْهُ) الْجِرَاحَاتُ أَوْهَنَتْهُ وَضَعَّفَتْهُ (وَمِنْهُ) رَمَى الصَّيْدَ فَأَثْخَنَهُ (وَفِي التَّنْزِيل) {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} [الأنفال: 67] أَيْ يُكْثِرَ الْقَتْلَ فِيهَا.
ث خ ن: (ثَخُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ غَلُظَ وَصَلُبَ فَهُوَ (ثَخِينٌ) وَ (أَثْخَنَتْهُ) الْجِرَاحَةُ أَوْهَنَتْهُ، يُقَالُ: أَثْخَنَ فِي الْأَرْضِ قَتْلًا. 
[ثخن] ثخن الشئ ثخانة، أي غلُظَ وصلب، فهو ثَخينٌ. ورجل ثَخينُ السلاحِ، أي شاكٍ. وأَثْخَنَتْهُ الجراحة: أوهَنَتْه. ويقال أَثْخَنَ في الارض قتلا، إذا أكثر. وقول الاعشى:

تمهل في الحرب حتى اثخن * أصله اثتخن، فأدغم.
ث خ ن : ثَخُنَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ ثُخُونَةً وَثَخَانَةً فَهُوَ ثَخِينٌ وَأَثْخَنَ فِي الْأَرْضِ إثْخَانًا سَارَ إلَى الْعَدُوِّ وَأَوْسَعَهُمْ قَتْلًا وَأَثْخَنْتُهُ أَوْهَنْتُهُ بِالْجِرَاحَةِ وَأَضْعَفْتُهُ. 
ثخن
ثَخنَ الشَّيْءُ يَثْخُن ثَخَانَةَ. والرَّجُلُ الحَليم الرَّزِينُ: ثَخِيْنٌ، وكذلك الثَّوبُ.
وقد أثْخَنْتُه ضَرْباً: أي أثْقَلْتَه به. وأثْخَنْتُه مَعْرِفَةً.
والمُثْخَنَةُ من النَساء: الضَّخْمَةُ اللَحِيْمَةُ.
واسْتَثْخَنَ منّي النَّومُ: أي غَلَبَني النَّوْمُ.
ثخن: ثَخَّن: غَلّظ كثّف (فوك، بوشر) وزاده كثافة (بوشر) وضَخّم، عظّم (بوشر) وكثّف، صغر الحجم (بوشر) ثَخَن: قارن التعليق في لطائف الثعالبي (ص22) على شعر العجاج الذي استشهد به لين.
ثخين: صود داو (دي سلان) لآلة من آلات الموسيقى (المقدمة 2: 354).
ثَخانة. يقال ثخانة عقل: بلادة، غباوة (بوشر).
ثخن
يقال ثَخُنَ الشيء فهو ثَخِين: إذا غلظ فلم يسل، ولم يستمر في ذهابه، ومنه استعير قولهم:
أَثْخَنْتُهُ ضربا واستخفافا. قال الله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ
[الأنفال/ 67] ، حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ [محمد/ 4] . 
ث خ ن

ثخن الشيء: كثف وغلظ، ثخناً وثخانة وثخونة، وثوب ثخين، وهذا ثوب له ثخن وبصر.

ومن المجاز: أثخنته الجراحات، وتركه مثخناً وقيداً، وأثخن في العدوّ: بالغ في قتلهم وغلظ. وأثخن في الأرض: أكثر القتل، وأثخن في الأمر: بالغ فيه. وأثخنته معرفة، ورصنته معرفة إذا قتلته علماً. وأثخنه قوله: بلغ منه. وامرأة مثخنة: ضخمة. واستثخن مني الإعياء والمرض: غلباني واستثخن مني النوم: غلبني. وفلان رزين ثخين الحلم. وهو أعزل ثخين، ومؤد ثخين.
[ثخن]: "حتى "يثخن" في الأرض" ثم أحل لهم الغنائم، الإثخان في الشيء المبالغة فيه والإكثار منه، أثخنه المرض أثقله ووهنه وأراد المبالغة في قتل الكفار. ومنه: وكان قد "أثخن" أي أثقل أبو جهل بالجراح. وح على: أوطأكم "أثخان" الجراحة. وح عائشة: لم أنشبها حتى "أثخنت" عليها أي بالغت في جوابها وأفحمتها. ن: "أثخنتها" عليه- بعين مهملة ومثناة، وفي بعضها: غلبه- بمعجمة وموحدة، قوله: أنها ابنة أبي بكر، إشارة إلى كمال فهمها. ط ومنه: "فأثخن" كل منهما صاحبه واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان أي تردد وجرى.

ثخن


ثَخَُنَ(n. ac. ثِخْن
ثِخَن
ثَخَاْنَة
ثُخُوْنَة)
a. Was or became big, thick, coarse, tough, hard.

أَثْخَنَa. Rendered languid, exhausted.
b. Struck, hit; wounded.
c. [acc.
or
Fī], Discomfited, routed, slaughtered, made havoc
amongst.
d. [Fī], Exerted himself, did his utmost in.
إِثْتَخَنَ
(ث)
a. Was exhausted ( by wounds ).
إِسْتَثْخَنَ
a. [Min], Weighed down, overpowered (sleep).

ثُخْن
ثِخَنa. Thickness; coarseness; toughness.

ثَخَاْنَةa. Coarseness, vulgarity, rudeness, roughness.

ثَخِيْن
(pl.
ثُخَنَآءُ)
a. Thick, coarse, tough.
b. Completely or heavily (armed).
c. Grave, sedate.
d. Bore, heavy company.

ثُخُوْنَةa. see 3
باب الخاء والثاء والنون معهما ث خ ن، خ ن ث يستعملان فقط

ثخن: ثَخُنَ الشيء ثَخانةً والرجل الحليم الرزين: ثَخينٌ. والثوبُ المكتنزُ اللحمة والسدَى- من جودة نسجه-: ثَخين. وقد أَثْخَنْتُهُ أي: أَثْقَلْتُه. وأَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثخينا، أو ما به ثَخانةٌ وثِخَنٌ.

خنث: الخُنْثَى: وهو الذي ليس بذكر ولا أُنْثَى، ومنه أُخِذَ المُخَنَّثُ. ويقال: بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء والجوالق إذا عطفته. وخَنَثْتُ فم القربة فانخَنَثَتْ هي. ويقال للمُخَنَّثِ: يا خُناثةُ ويا خُنَيْثَةُ. ويقال للرجل: يا خُنَثُ، وللمرأة: يا خَنَاثِ، على بناء: لكع ولكاع. وتَخنَّثَ: فعل فعلهم. والخِنْثُ: باطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل. ونهي عن اختِناثِ الأسقية، وهو كسر أفواهها.
ثخن
ثخُنَ يَثخُن، ثُخُونةً وثَخانةً وثِخَنًا، فهو ثَخِين
• ثخُن السَّائلُ ونحوه: تكثَّف، غلُظ، صلُب "مشروب/ خليط/ دمٌ ثخين". 

أثخنَ/ أثخنَ في يُثخن، إثخانًا، فهو مُثخِن، والمفعول مُثخَن
• أثخنه الأمرُ: تكاثر عليه وغلبه حتى أوهنه وأضعفه "أثخنه الهمُّ: بلغ منه- {حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ} " ° أثخنه بالجراح: أشبعه طعنًا وضربًا بالسلاح حتّى هان وضعُف وتــضعضع- أثخنه ضربًا: ضربه ضربًا شديدًا.
• أثخن في الأمر: غالى، بالغ فيه "أثخن في العدوِّ: بالغ في قتله".
• أثخن في الأرض: بالغ في قتل أعدائه " {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} ". 

ثَخانة [مفرد]: مصدر ثخُنَ. 

ثِخَن [مفرد]: مصدر ثخُنَ. 

ثُخُونة [مفرد]: مصدر ثخُنَ. 

ثَخِين [مفرد]: ج ثُخَناء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثخُنَ. 

ثخن: ثَخُنَ الشيءُ ثُخونةً وثَخانةً وثِخَناً، فهو ثَخِينٌ: كثُفَ

وغُلظ وصلُبَ. وحكى اللحياني عن الأَحمر: ثَخُنَ وثَخَنَ. وثوب ثخينٌ: جيّدُ

النَّسْج والسَّدى كثيرُ اللُّحْمةِ. ورجل ثَخينٌ: حَليمٌ رَزِينٌ ثَقيلٌ

في مجلسه. ورجل ثَخينُ السِّلاحِ أَي شاكٍ. والثَّخَنةُ والثَّخَنُ:

الثِّقْلةُ؛ قال العجاج:

حتى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجاً.

وقد أَثْخَنَه وأَثْقَله. وفي التنزيل العزيز: حتى إذا أَثْخَنْتُموهم

فشُدُّوا الوَثاق؛ قال أَبو العباس: معناه غلَبْتُموهم وكثُر فيهم

الجِراحُ فأَعْطَوْا بأَيديهم. ابن الأَعرابي: أَثخَنَ إذا غلَبَ وقهَرَ. أَبو

زيد: يقال أَثْخَنْتُ فلاناً معرفةً ورَصَّنْتُه معرفةً، نحوُ الإثْخان،

واسْتَثْخَنَ الرجلُ: ثقُلَ من نَومٍ أَو إعْياءٍ. وأَثْخَنَ في

العَدُوِّ: بالَغَ. وأَثْخَنَتْه الجِراحةُ: أَوْهَنَتْه. ويقال: أَثْخَنَ فلانٌ

في الأرض قَتْلاً إذا أَكثره. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: حتى

يُثْخِنَ في الأَرض؛ معناه حتى يُبالِغَ في قَتْلِ أَعدائه، ويجوز أَن يكون حتى

يتمكن في الأَرض. والإثْخانُ في كلّ شيء: قُوَّتُه وشدَّتُه. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه، في قوله تعالى: حتى يُثْخِنَ في الأَرض ثم أَحَلَّ لهم

الغنائمَ؛ قال: الإثْخانُ في الشيء المبالغةُ فيه والإكثارُ منه. يقال:

قد أَثْخَنَه المرضُ إذا اشتدَّ قُوَّتُه عليه ووَهَنَه، والمراد به ههنا

المبالغةُ في قَتْل الكفار، وأَثْخَنَه الهَمُّ. ويقال: اسْتُثْخِنَ من

المرض والإعْياءِ إذا غلَبَه الإعْياءُ والمرضُ، وكذلك اسْتُثْخن في

النَّوْم. وفي حديث أَبي جهل: وكان قد أُثْخِنَ أَي أُثْقِلَ بالجراح. وفي

حديث عليّ، كرّم الله وجهه: أَوْطأَكم إِثخانُ الجِراحةِ. وفي حديث عائشة

وزينب: لم أَنْشَبْها حتى أَثْخَنْتُ عليها أَي بالَغْتُ في جَوابِها

وأَفْحَمْتها؛ وقولُ الأَعشى:

عليه سِلاحُ امْرِئٍ حازِمٍ،

تَمهَّلَ في الحربِ حتى اثَّخَنْ.

أَصله اثْتَخَنَ فأَدْغم؛ قال ابن بري: اثَّخَنَ في البيت افْتَعَلَ من

الثَّخانة أَي بالَغ في أَخذ العُدَّة، وليس هو من الإثْخانِ في القَتْل.

ثخن
: (ثَخُنَ، ككَرُمَ، ثُخونَةً) عَن ابنِ سِيْدَه، (وثَخانَةً) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ، (وثِخَناً، كعِنَبٍ) ؛) زادَه الزَّمَخْشرِيُّ: إِذا (غَلُظَ وصَلُبَ) ، وَفِي المُحْكَمِ: كثُفَ؛ زادَ الرَّاغبُ: فَلم يسل وَلم يَسْتَمر فِي ذهابِهِ؛ (فَهُوَ ثَخينٌ.
(وأَثْخَنَ فِي العَدُوِّ: بالَغَ) فِي (الجِراحَةِ فيهم) .
(وَفِي الأَساسِ: بالَغَ فِي قَتْلِهم، وَهُوَ مجازٌ.
ونَصّ المُحْكَم: أَثْخَنَ فِي العَدْوِ: بالَغَ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ، مِن عَدا يَعْدُو.
(و) أَثْخَنَ (فلَانا: أَوْهَنَه) .
(وَفِي التهْذِيبِ: أَثْقَلَه.
وَفِي الصِّحاحِ: أَثْخَنَتْه الجِراحَةُ: أَوْهَنَتْه؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) قَوْلُه تعالَى: { (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُموهم) فشُدُّوا الوَثاقَ} .
قالَ أَبو العبَّاس: (أَي غَلَبْتُمُوهُمْ وكثُرَ فيهم الجِراحُ) فأَعْطَوْا بأَيْدِيهِم.
(و) مِن المجازِ: (الثَّخينُ) :) هُوَ الرَّزِينُ (الحليمُ) مِن الرِّجالِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ الثَّقيلُ فِي مجْلِسِه.
(و) مِن المجازِ: (اسْتَثْخَنَ مِنْهُ النَّوْمُ) ، أَي (غَلَبَهُ.
(والمُثْخَنَةُ، كمُكْرَمَةٍ: المرأَةُ الضَّخْمَةُ) ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساسِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ثَخَنَ، كنَصَرَ، لُغَةٌ فِي ثَخُنَ؛ عَن الأَحْمر نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
وثوبٌ ثَخينٌ: جَيِّدُ النِّسْجِ؛ زادَ الأَزْهرِيُّ: والسَّدَى.
والثَّخَنُ والثَّخَنَةُ، محرَّكَتَيْن: الثِّقْلةُ؛ قالَ العجَّاجُ:
حَتَّى يَعِجَّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجا وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَثْخَنَ إِذا غَلَبَ وقَهَرَ.
والثُّخْنُ، بالضمِّ: مَصْدَر ثخنَ. يقالُ: ثَوْبٌ لَهُ ثُخْنٌ.
ويقالُ: تَرَكْته مُثْخَناً وَقِيذاً، كمُكْرَمٍ.
وأَثْخَنَ فِي الأَرْضِ: بالَغَ فِي القَتْلِ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَثْخَنَ فِي الأَرضِ قَتْلاً إِذا أَكْثَرَه؛ وقَوْل الأَعْشَى:
تَمَهَّلَ فِي الحربِ حَتَّى اثَّخَنْ أَصْلُه اثْتَخَنَ فأَدْغَم.
وأَثْخَنَ فِي الأَمْرِ: بالَغَ.
ويقالُ لرَزِينِ العَقْلِ: هُوَ مُثْخِنٌ، ويكنى بِهِ أَهْل الشامِ عَن الضَّحِكِ الخَفِيفِ فِي حَرَكاتِه.
وأَثْخَنَه قولُه: بَلَغَ مِنْهُ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: أَثْخَنْتُ فلَانا مَعْرِفَةً، ورَصَّنْتُه مَعْرِفَةً: إِذا قَتَلْتَه عِلْماً؛ وَهُوَ مجازٌ. ويمكنُ أنْ يُؤْخذَ مِنْهُ المُثْخن للمُبالِغِ فِي الحِكَايَةِ وإِيْراده للأَقْوالِ.
وأَثْخَنَه ضَرْباً: بالَغَ فِيهِ.
واسْتثْخنَ بَين المَرَضِ والإِعْياءِ: غَلَبَاه، كَمَا فِي الأَساسِ، واللَّهُ تعالَى أَعْلَم.

ثخن

1 ثَخُنَ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and ثَخَنَ, (El-Ahmar, ISd, Msb, TA,) aor. ـُ (TA;) inf. n. ثَخَانَةٌ (T, S, Msb, K, &c.) and ثُخُونَةٌ (ISd, Msb, K) and ثِخَنٌ (Z, Msb, K) and ثُخْنٌ; (TA;) It (a thing, S, Msb) was, or became, thick, big, gross, or coarse; and hard, firm, stiff, tough, or strong: (S, K:) it was, or became, thick, dense, or compact: (M, TA:) [it (a garment, or piece of cloth,) was thick, or close, in texture: (see ثَخِينٌ:)] it [a semiliquid of any kind] was, or became, thick, so that it did not flow, nor continue in its passing away. (Er-Rághib, TA.) 4 اثخنهُ [in its primary sense, He, or it, rendered it ثَخِين, i. e. thick, &c. b2: And hence,] (tropical:) He, or it, (a man, JK, T, Mgh, Msb, and a wound, S, Mgh, and disease, Bd in viii. 68,) rendered him heavy: (JK, T, Bd ubi suprà, TA:) or weakened him, rendered him languid, or enervated him. (S, Mgh, Msb, K, TA.) You say, اثخنهُ ضَرْبًا (assumed tropical:) He rendered him heavy by beating: (JK:) or he beat him much, or vehemently, or excessively. (TA.) And أَثْخَنْتُهُ بِالجِراحَةِ (assumed tropical:) I weakened him, rendered him languid, or enervated him, by the wound, or wounds. (Msb.) b3: إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ, in the Kur xlvii. 4, means (assumed tropical:) When ye have made much slaughter among them: (Jel:) or when ye have made a great and vehement slaughter of them: (Bd:) or when ye have overcome them, and wounded them much, or inflicted many wounds upon them, (Abu-l-'Abbás, K, TA,) so that they give with their hands. (Abu-l-'Abbás, TA.) b4: اثخن فِى العَدُوِّ (tropical:) He made a great, or vehement, slaughter, (A,) or a great, or vehement, wounding, (K,) among the enemy. (A, K.) b5: اثخن فِى الأَرْضِ, (assumed tropical:) He made much slaughter in the earth, or land: (Bd in viii. 68, Mgh, TA: in the S, اثخن فِى الأَرْضِ قَتْلًا, which means the same: TA:) or he went against the enemy, and made a wide, or large, slaughter of them [in the land]: (Msb:) or he fought vehemently in the earth, or land. (Jel in viii. 68.) b6: اثخن فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) He exceeded the usual, or the just, bounds, or degree, in the affair; strove, or exerted himself, vigorously, or strenuously, therein; or did his utmost therein. (TA.) b7: اثخنهُ قُوْلُهُ (assumed tropical:) His saying took, or had, an effect upon him; or distressed, or afflicted, him. (TA.) b8: أَثْخَنْتُ فُلَانًا مَعْرِفَةً (tropical:) I knew such a one, or was acquainted with him, thoroughly, or very well. (TA.) 8 اثّخن, in the saying of El-Asshà, تَمَهَّلَ فِى الحَرْبِ حَتَّى اثَّخَنَ [He acted deliberately in war until he became heavy, or weakened, or languid, or enervated, by wounds], is contracted by idghám from اثْتَخَنَ. (S, TA.) 10 استثخن مِنْهُ النَّوْمُ (tropical:) Sleep overcame him. (JK, K, TA.) استثخن بَيْنَ المَرَضِ وَالإِعْيَآءِ (tropical:) He became overcome by [lit. between] disease and fatigue. (A, TA.) ثُخْنٌ an inf. n. of ثَخُنَ: [commonly used as a simple subst., meaning Thickness, &c.:] one says ثُوْبٌ لَهُ ثُخْنٌ [A garment, or piece of cloth, having thickness, or closeness, of texture]. (TA.) ثَخَنٌ i. q. نقلة [app. a mistranscription for ثَقْلَةٌ or ثَقَلَةٌ, meaning (assumed tropical:) A heaviness in the chest or body, or a heaviness and langour, or a heaviness on the heart]; as also ↓ ثَخَنَةٌ: El-'Ajjáj says, حَتَّى يَعِجَّ ثَخَنًا مَنْ عَجْعَجَا [app. meaning So that he who cries out cries out by reason of heaviness, &c.]: (TA: [this saying is also cited in the S, in art. عج; but there, in one copy, I find ثَخِنًا; and in another, ثِخَنًا; and in both, مِنْ instead of مَنْ:]) and hence he received the surname of العَجَّاج: (S and TA in art. عج:) so says IDrd. (TA in that art.) [Golius explains ثَخَنٌ as meaning “ crassities, spissitudo; ” on the anthority of Ibn-Maaroof and Ibn-Beytár; but I suspect that he found ثَخَنٌ in their works written for ثُخْنٌ or ثِخَنٌ, both inf. ns. of ثَخُنَ.]

ثَخَنَةٌ: see ثَخُنٌ.

ثَخِينٌ part. n. of ثَخُنَ; (S, Msb;) Thick, big, coarse, or gross; and hard, firm, stiff, tough, or strong: (S:) [thick, dense, or compact: &c.: see 1: pl. ثِخَانٌ.] You say ثَوْبٌ ثَخِينٌ A garment, or piece of cloth, thick, or close, or full, in texture, and, as Az adds, in warp. (TA.) b2: Applied to a man, Completely armed: (KL:) or ثَخِينُ السِّلَاحِ has this meaning. (S.) b3: Also (JK, TA) (tropical:) Forbearing, clement, grave, sedate, or calm: (JK, K, * TA: [in some copies of the K, الحَكِيمُ is erroneously put for الحَلِيمُ:]) in the M, heavy in his sitting-place. (TA.) مُثْخَنٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. You say, تَرَكْتُهُ مُثْخَنًا وَقِيذًا [I left him weakened, languid, enervated, or much wounded; beaten until he was at the point of death]. (TA.) b2: (assumed tropical:) Forbearing, clement, grave, sedate, or calm, in mind, or intellect. (TA.) [See also ثَخِينٌ.] b3: Metonymically applied by the people of Syria to (tropical:) One who causes laughter; who is quick, brisk, or lively, in his motions. (TA.) مُثْخِنٌ (assumed tropical:) One who exceeds the usual, or the just, bounds, or who does his utmost, in narration, and in the rehearsal of sayings. (TA.) b2: And, with ة, (tropical:) A large, corpulent, fleshy, woman. (JK, A, K.)

صعصع

صعصع


صَعْصَعَ
a. Dispersed, scattered.
b. Shook about.
(صعصع)
الرجل صعصعة وصعصاعا خَافَ واضطرب وجلب وَصَاح وَالْقَوْم أفزعهم وفرقهم وَرَأسه بالدهن رَوَاهُ
[صعصع] نه: فيه: "تصعصع" بهم الدهر فأصبحوا كلا شيء، أي بددهم وفرقهم، ويروى بضاد معجمة أي أذلهم وأخضعهم. ومنه ح: "فتصعصعت" الرايات، أي تفرقت، وقيل: تحركت واضطربت.
[صعصع] صَعْصَعْتُهُ صَعْصَعَةً وصَعْصَاعاً فَتَصَعْصَعَ، مثل زعزعته فتزعزع، أي فرَّقته فتفرَّق. وذهبت الإبل صعاصع، أي نادة متفرقة. وصعصعة: أبو قبيلة من هوازن، وهو صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.
(صعصع) في حديث أبيِ بكرٍ - رضي الله عنه -: "تَصَعْصَعَ بهم الدَّهرُ فأَصبَحوا كلاشىْء".
: أي بَدَّدهم وفرَّقهم يقال: صَعْصَعْتُهم فتَصَعْصَعُوا: أي فَرَّقتهُم فتَفرَّقوا. والصَّعْصَعَة: التَّحْريك والاضْطِراب. وتَصَعْصَعَت الصُّفوفُ في الحَرْب: زَالَت عن مَواقِعها، ويُروَى بالضَّاد المعجمة.
صعصع
الصَّعْصَع: المُتَفرِّق. الصَّعْصَع: طائرٌ أَبْرَشُ قَلِقُ المَواقِع يأخذُ الجَنادِبَ ويَصيدُه الفَخُّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا قَرَأْتُ فِي التَّهْذِيب بخطِّ الأَزْهَرِيّ بفتحِ الصادِ ضَبْطَاً بيِّناً. ويُضَمُّ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي كتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ فِي نُسختَيْن مُصَحَّحتَيْن، إِحْدَاهمَا بخطِّ أبي بكرٍ مُحَمَّد بنِ القاسِمِ الأَنْباريِّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: وضَبطُ ابنِ الأَنْباريِّ أَوْثَقُ وأَصَحُّ، إِن شاءَ الله تَعالى، ج: صَعاصِع. والصَّعْصَعَة: التَّفريق، كالزَّعْزَعَة، يُقَال: صَعْصَعَ القومَ صَعْصَعَةً، إِذا فرَّقَهم. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعْرِفُ صَعَّ يَصَعُّ فِي المُضاعَف، وأحسَبُ الأصلَ فِي الصَّعْصَعَةِ من صاعَهُ يَصوعُه: إِذا فرَّقَه، وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ فِي التَّفْرِيق: ومُرْثَعِنٍّ وَبْلُه يُصَعْصِعُ أَي يُفرِّقُ الطيْرَ ويُنَفِّرُه. قَالَ أَبُو السَّمَيْدَع: الصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ، مُحرّكةً، كَمَا فِي العُباب. قَالَ الليثُ: الصَّعْصَعَةُ: التحريك، وأنشدَ لأبي النَّجْم:
(تَحْسَبُه يُنْحي لَهَا المَغاوِلا ... لَيْثَاً إِذا صَعْصَعْتَه مُقاتِلا)
أَي حرَّكَتْه للقتالِ، وَقَالَ عَمْرُو بنُ اَحْمَرَ الباهليُّ:
(أَيْقَظَه أَزْمَلُها فاسْتَوى ... فَصَعْصَعَ الرأْسَ شَخِيتٌ قَفِرْ)
قَالَ اللِّحْيانيُّ: الصَّعْصَعَة: تَرْوِيةُ الرأسِ بالدُّهْنِ وتَرْوِيغُه، كالصَّغْصَغَةِ، بالغَين المُعجَمة. قَالَ أَبُو سَعيدٍ: الصَّعْصَعَة: نَبْتٌ يُسْتَمشى بِهِ أَي يُشرَبُ ماؤُه للمَشِيِّ. وصَعْصَعةُ بنُ مُعاوِيَةُ بنِ بكرٍ: أَبُو قَبيلةٍ من هَوازِن. وعبدُ الرَّحْمَن بنِ عَبْد الله بنِ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ عَمْرِو بنِ يَزيدَ بنِ عَوْفِ النَّجَّارِيُّ المازِنِيُّ، هَلَكَ أَبُو صَعْصَعةَ هَذَا فِي الجاهِليّة، وحَفيدُه عبدُ الرحمنِ هَذَا تابعيٌّ، شَيْخُ مالكٍيُقَال: تَصَعْصَعَتِ صُفوفُهم فِي الحربِ: زالَتْ عَن مَواقِفِها. كَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ الله عَنهُ يَقُول فِي خُطبَتِه: أينَ الَّذين كَانُوا يُعطَوْنَ الغَلَبةَ فِي مَواطنِ الحُروبِ قد تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ، فأصبَحوا كلا شيءٍ. أَي أبادَهم وشتَّتَهم وبدَّدَهم وفرَّقَهم ويُروى بالضادِ المُعجَمة، أَي أذَلَّهم وأَخْضَعَهم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الصَّعْصَعَة: الحركةُ والاضْطِراب. والصَّعْصاع: الصَّعْصَعة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(واضْطَرَّهُم من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصَاعِ عِتاقٍ قُتَّمِ)
والصَّعْصَعَة: الجلبَة. وَأَبُو صَعْصَعةَ: صَخْرُ بنُ صَعْصَعةَ الزُّبَيْديُّ، لَهُ صُحبة. وصَعْصَعة بنُ صَوْحان العَبْديُّ: سيِّدٌ شَريفٌ. وصَعْصَعة بنُ مُعاوِيَةَ: عَمَّ الفرَزْدَقِ الشاعرِ. وصَعْصَعة بنُ ناجِيَةَ بنِ عِقالٍ المُجاشِعيُّ: جَدُّ الفرَزْدَقِ الشَّاعِر، روى عَنهُ ابنُه عِقالٌ، وَكَانَ من أَشْرَافِ بَني مُجاشِعٍ، لَهُ وِفادَةٌ. وعَبْد الله بنُ صَعْصَعة بنِ وهبٍ الخَزْرَجيُّ: من بَني النّجّار، أُحُدِيٌّ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.

شيأ

ش ي أ

أنت في لا شيء، ورأى غير شيء. وتأخرت عنه شيئاً أي تأخرا قليلاً. وروى الكسائي: يا شيء مالي: في التلهف على الشيء. وأنشد:

يا شيء مالي من يعمر يفنه ... مر الزمان عليه والتقليب

وقال زهير بن مسعود:

يا شيء ما هم حين يدعوهم ... داع ليوم الروع مكروب

وغلام مشيأ: مختلف الخلق كأن فيه من كل قبح شيئاً. وشيأ الله تعالى خلقه. ويقولون لمن أرادوا قيامه: إذا شئت.
شيأ: شَاءَ، انظر قولهم: فقرب من اللوم ما شاء (حيان - بسان 1: 192 ق) أي سار سيرة سيئة يلام عليها.
شيءْ: فرج المرأة (المقري 1: 629، ألف ليلة 4: 260، 286، برسل 3: 274، 6، 83).
في حفظه شيء: استعاد ما حفظه عن ظهر قلب (دي سلان المقدمة 1: 145). شيْء: سبب، دافع، باعث. ففي رياض النفوس (ص88 و): وبعد أن تنبأ الولي بحدوث أمر قال: ولولا شيءً لأخبرتكم من أبن قُلْتُ (ويظهر إن الله قد منعه من الكشف عنه).
ليس على شيء: لا دليل له ولا حجة. دي ساسي طرائف 1: 103) شيء من: بعض، يقال مثلاً في الكلام عن الحيوانات: صيدوا لنا منه فلما كان من الغد جاءوا بشيء له وجه .. الخ.
ويقال: في شيء من السنين - وفي شيء من البلاد - وفي شيء من الأودية (دي يونج) من أعلى شيء الوادي (تاريخ البربر 2: 158) وقد ترجمها السيد دي سلان بما معناه: على مصب الوادي تماماً.
شيء: تارة، طوراً، يقال مثلاً: شي يقعد شي يقوم أي تارة يقعد وطوراً يقوم (بوشر).
شي شي وشى في شي: قليلاً قليلاً (فوك) أو شُويْء: هو في لغة العامة شُوَيّ أي قليلاً، طفيفاً، زهيداً (الكالا).
وفيه: أكثر شوي وأقل شوي (برجرن).
شُوَيَّة: قليل، طفيف (كوسان دي برسفال قواعد اللغة العامية ص128، طنطاوي رسالة اللغة العربية العامية ص86، بوشر، هلو، برجرن، مارسيل).
شوية شوية: بهدوء، بلطف، قليلاً قليلا (بوشر).
على مهل شوية: رُوَيداً! (بوشر).
بشوية شوية: بصوت خاف، بهدوء (بوشر).
شوية الأخرى: أقل مما ينبغي (بوشر) كمان شوية وشوية أخرى: بعد قليل، يقال: شوية الأخرى أعطيك إياه أي أعطيك إياه بعد لحظة، بعد وقت وجيز (بوشر) من هنا شوية: قريباً، عما قليل (بوشر بربرية).
شُيَيَّة. كان المرحوم ويجرز يرى أن هذا هو صواب الكلمة في (كوسج طرائف ص61) وهي تصغير شيء.
شيأ: الشيءُ واحدُ الأشياء، والعرب لا تضرب أشياء، وينبغي أن يكون مصروفاً، لأنه على حد فيءٍ وأفياء.. واختلف فيه جهل النَّحو، إنما كان أصلُ بناء شيء: شيء بوزن فيعل، ولكنهم اجتمعوا قاطبةً على التَّخفيف، كما اجتمعوا على تخفيف (ميِّت) . وكما خففوا السيئة، كما قال:

والله يعفو عن السَّيئات والزَّللِ 

فلما كان الشيء مخففاً وهو اسم الآدميين وغيرهم من الخلق، جُمع [على] فعلاء، فخفِّف جماعته، كما خفف وحداته، ولم يقولوا: أشيئاء، ولكن: أشياء، والمدّةُ الآخرةُ زيادة، كما زيدت في أفعلاء، فذهب الصَّرف لدخول المدةُ في آخرها، وهو مثل مدّة حمراء وأسعداء وعجاساء، وكلُّ اسمٍ آخرهُ مدة زائدة فمرجعه إلى التأنيث، فإنه لا ينصرفُ في معرفةٍ ولا نكدةٍ، وهذه المدة خُولٍف بها علامةُ التأنيث وكذلك الياء يخالف العلامة في الحبلى لانعدالها في جِهَتها. وقال قومٌ في (أشياء) : إن العرب لما [اختلفت] في جمع الشيء، فقال بعضهم: أشيئاء وقال بعضهم: أشاوات، وقال بعضهم: أشاوى، ولما لم يجيء على طريقة فيء وأفياء ونحوه، وجاء مختلفاً عُلم أنه قد قلِب عن حدِّه، وترك صرفُه لذلك ألا ترى أنهم لما قالوا أشاوى وأشاوات استبان أنه كان في الشيء واوٌ (والياء مدغمة فيها ) ، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة والميّت. [وقال الخليل: أشياء: اسمٌ للجميع، كأن أصله: فعلاء شيئاء، فاستقثقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولى، إلى أول الكلمة، فجعلت: لفعاء، كما قلبوا (أنوق) فقالوا: (أينق) . وكما قلبوا: قووس [فقالوا] : قسي ] . والمشيئة: مصدر شاء يشاء.
ش ي أ: (الْمَشِيئَةُ) الْإِرَادَةُ تَقُولُ مِنْهُ: شَاءَ يَشَاءُ مَشِيئَةً. قُلْتُ: وَفِي دِيوَانِ الْأَدَبِ: (الْمَشِيئَةُ) أَخَصُّ مِنَ الْإِرَادَةِ. 
[شيأ] الشئ تصغيره شيئ وشيئ أيضاً بكسر الشين وضمِّها ، ولا تقل شوئ، والجمع أشياء غير مصروف. قال الخليل: إنما ترك صرفه لان أصله فعلاء، جمع على غير واحده، كما أن الشعراء جمع على غير واحده، لان الفاعل لا يجمع على فعلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره فقلبوا الاولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء كما قالوا: عقاب بعنقاة وأينق وقسى، فصار تقديره لفعاء، يدل على صحة ذلك أنه لا يصرف وأنه يصغر على أشياء، وأنه يجمع على أشاوى. وأصله أشائي قلبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث يا آت فحذفت الوسطى، وقلبت الاخيرة ألفا فأبدلت من الاولى واوا، كما قالوا: أتيته أتوة. وحكى الاصمعي: أنه سمع رجلا من أفصح العرب يقول لخلف الاحمر: إن عندك لاشاوى مثال الصحارى ويجمع أيضا على أشايا وأشياوات. وقال الاخفش هو أفعلاء، فلهذا لم يصرف لان أصله أشيئاء حذفت الهمزة التى بين الياء والالف للتخفيف. قال له المازنى: كيف تصغر العرب أشياء؟ فقال: أشياء. قال له: تركت قولك، لان كل جمع كسر على غير واحده وهو من أبنية الجمع فإنه يرد في التصغير إلى واحده كما قالوا: شويعرون في تصغير الشعراء، وفيما لا يعقل بالالف والتاء، فكان يجب أن يقال شييئات، وهذا القول لا يلزم الخليل لان فعلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشياء أفعال مثل: فرخ وأفراخ، وإنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لانها شبهت بفعلاء، وهذا القول يدخل عليه ألا يصرف أبناء وأسماء، وقال الفراء: أصل شئ شيئ مثال شيع فجمع على أفعلاء، مثل: هين وأهيناء، ولين وأليناء، ثم خفف فقيل: شئ، كما قالوا: هين ولين. وقالوا: أشياء فحذفوا الهمزة الاولى. وهذا القول يدخل عليه ألا يجمع على أشاوى. والمشيئة: الارادة، وقد شئت الشئ أشاؤه. وقولهم: كل شئ بشيئة الله، بكسر الشين مثل شيعة، أي بمشيئة الله تعالى. الأصمعي: شَيَّأتُ الرجل على الامر: حملته عليه. وأشاءَهُ لغة في أَجاءَهُ، أي ألجأه. وتميم تقول: " شر ما يشيئك إلى مخة عرقوب " بمعنى يجيئك. قال زهير بن ذؤيب العدوى: فيال تميم صابروا قد أشئتم * إليه وكونوا كالمحربة البسل
الشين والياء والهمزة ش ي أ

شِئتُ الشيءَ أشاؤُه شَيْئاً ومَشِيئةً ومَشَاءَةً وما شاء الله أَرَدْتُه والاسمُ الشِّيئَة عن اللحيانيِّ والشيءُ مَعْلومٌ قال سيبَوَيْهِ حين أراد أن يجعل المذكَّرَ أصلا للمُؤَنثِ ألا ترى أن الشيءَ مذكرٌ وهو يقع على كلِّ ما أُخْبِرَ عنه فأما ما حكاهُ سيبويه أيضا من قول العربِ ما أَغْفَلَهُ عنك شيئاً فإنه فسّره بقولِه أي دَعِ الشّكَّ عنكَ وهذا غير مُقْنِعٍ قال ابنُ جِنِّي ولا يجوزُ أن يكون شيئاً هاهنا منصوباً على المصدرِ حتى كأنه قال ما أَغْفَلَهُ عنك غُفولاً ونحو ذلك لأن فعلَ التَّعجُّبِ قد اسْتَغْنَى بما حَصَلَ فيه من معنى المبالغةِ عن أن يُؤَكَّد بالمصدرِ وأما قولُهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً فإنّ شيئاً هنا منصوبٌ على تقديرِ بشيءٍ فلما حَذَفَ حرفَ الجرِّ أَوْصلَ إليه ما قبلَه وذلك أن معنى هو أَفْعَلُ منه في المبالغةِ كمَعْنَى ما أَفْعَلَه فكما لم يَجُزْ ما أَقْومَه قِيَاماً كذلك لم يَجُزْ هو أقومُ مِنْهُ قِياماً والجمع أشياءُ وأشياواتٌ وأَشَاواتٌ وأَشايا وأشَاوَى من بابِ جَبَيْتُ الخَراجَ جِبَاوةً وقال اللحيانيُّ وبعضُهم يقول في جَمْعِها أَشْيَاياً وأَشَاوِهَ وحَكَى أن شيخاً أنشده في مجلسِ الكسائيِّ عن بعض الأعرابِ

(وذلك مَا أُوصِيكِ يا أُمَّ مَعْمَرٍ ... وبَعْضُ الوَصَايا في أَشَاوِه تَنْفَعِ)

قال وزَعَمَ الشيخُ أن الأعرابيَّ قال أريدُ شَايَا وهذا من أشَذّ الجمعِ لأنه لا هاءَ في أشياءَ فتكون في أشاوِهَ وأشْياءُ لَفْعَاءُ عند الخليلِ وسيبَوَيْه وعند أبي الحسنِ أفْعِلاءُ وقد أَبَنْتُها بغاية الشرحِ في الكتابِ المُخَصّص والمُشَيَّأُ المختلفُ الخَلْقِ المخَبَّلُه قال

(فَطَيِّئٌ مَا طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ... شَيَّأَهُم إِذْ خَلَقَ المُشَيِّئُ)

وياشئَ كلمةٌ يُتَعَجَّبُ بها قال

(ياشئَ مَالِيَ من يُعَمِّرْ يُفْنِهِ ... مَرُّ الزَّمانِ عليه والتقلب)

وقيلَ معناه التأسُّفُ على الشيءِ وقال اللحيانيُّ معناه يا عَجَبِي وما في موضعِ رَفْعٍ
شيأ
شاءَ يَشاء، شَأْ، شيْئًا، فهو شاءٍ، والمفعول مَشِيء
• شاءَ الأمرَ: أراده، أحبّه ورغب فيه " {وَمَا تَشَاءُونَ إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ} - {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} " ° شاء أم أبَى/ شاء أم لم يشأ: في كلِّ الأحوال، سواء رضي أم لم يرضَ- كما يشاء: بالشكل الذي يريده.
• شاء اللهُ الشّيءَ: قدّره? إلى ما شاء الله: إلى ما لا نهاية- إن شاء الله: تُقال عند الوعد بفعل شيء في المستقبل أو تمنِّي وقوعه- ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب. 

شيء [مفرد]: ج أشياءُ (لغير المصدر):
1 - مصدر شاءَ.
2 - اسم لأيّ موجود ثابت متحقّق يصحّ أن يُتصوَّر ويُخبر عنه سواء أكان حسِّيًّا أم معنويًّا (يُطلق على المذكَّر والمؤنَّث) "تأخّرت عنه شيئًا قليلا- انتابني شيء من الخوف- {قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} - {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}: شرًّا" ° شيئًا بعد شيء/ شيئًا فشيئًا: على سبيل التدريج، تباعًا، بالتوالي- شيء ما: شيء غير محدَّد- شيء من كذا: قليل مِنْ، بعض من- في الأمر شيء: فيه سبب خفيّ غير معلوم- لا شيء: عدَم- ولمّا كان الشّيءُ بالشّيء يُذكر: تُستعمل لتذكُّر شيء عند حدوث آخر. 

شيئيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شيء.
2 - مصدر صناعيّ من شيء.
3 - (فز) عدسيّة مرئيّة، هدَفيَّة شبحيَّة، وهي خلاف العينيَّة.
• عدسة شيئيَّة: (فز) عدسة منظار مُوجّهة نحو الشّيء المقصود رؤيته. 

مَشِيئة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من شاءَ.
2 - إرادة "اقتضت مشيئةُ اللهِ كذا" ° بمشيئة الله: تقال عند الوعد بفعل شيء أو الرّغبة في وقوعه- حسَب المشيئة: تقال عند عدم التأكُّد من فعل شيء وعدم الوعد بوقوعه. 
[شيأ] نه: إن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنذرون وتشركون! تقولون: ما "شاء" الله و"شئت" فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ما "شاء" الله ثم "شئت"، المشيئة مهموزة: الإرادة، وهذا لأن الواو تفيد الجمع "وثم" تجمع وترتب، فيكون مشيئة الله مقدمة على مشيئته. ط: لا تقولوا: ما "شاء" الله و"شاء" فلان، لأنه يوهم الشركة فأمر بالتأخير، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم ولو مع التأخير دفعًا لمظنة التهمة، أو لأنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئته تعالى. ك: أي لا يجمع بينهما لجواز كل منفردًا. وح: فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن "شاء" الله، يحتمل التبرك والتعليق وهو متعلق بالأخر. وح: اللهم! إن "تشأ" لا تعبد، هو تسليم لأمر الله فيما شاء أن يفعله، وهو رد على المتعزلة القائلة بأن الشرك غير مراد الله. ح: فمشيئتك" بين يدي، بالنصب بتقدير: فأني أقدم مشيئتك في ذلك وأنوي الاستثناء فيه طرحًا للحنث، وبالرفع بمعنى الاعتذار بسابق العائق عن الوفاء بما ألزم نفسه منها؛ والأول أحسن. ط: وإنافيهما "بشيء" أي مما لا يتعلق بالصلاة - وقد مر في ح. ن: في أعين الأنصار "شيئًا" أراد صغرها أو زرقتها؛ وفيه جواز النظر إلى وجه من يريد تزوجها وكفيها ولو بلا رضاها في غفلة، وقيل: كره في غفلة، وأباح داود النظر إلى جميع البدن. ط: ولعل المراد بتزوجت خطبت ليفيد النظر. ن: وفيه ح: هل معك من شعر ابن أبي الصلت "شيئًا" بالنصب بتقدير: فتنشد شيئًا، وروى بالرفع. وح: حتى ينبتوا نبات "الشيء" أي الحبة في حميل السيل. ك: فاخترنا الله فلم يعد ذلك "شيئا" أي طلاقًا. وح: ما عندنا "شيء" إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، أي شيء من أحكام الشريعة مكتوبة، إذ لم يكن السنن في ذلك الوقت مكتوبة، وقد مر أنه كان في الصحيفة العقل وفكاك الأسير، وهنا أن فيه: المدينة حرام؛ فيجوز كون الكل فيها. ط: ذكر صلى الله عليه وسلم "شيئا" تنكيره للتهويل وواو كيف للعطف، أي متى يقع ذلك الهول وكيف يذهب العلم والحال أن القرآن مستمر فيه علم إلى الساعة، وإن كنت أي ان الشأن كنت، ومن أفقه مفعول ثان لأرى، ومن زائدة في الإثبات أو متعلقة بمحذوف أي كائنًا من أفقه. كنز: ولا "شيء" بعده، أي لا يغلبهم شيء بعد نصر الله لهم.
شيأ
الشَّيْئُ: تصغيره شُيَيءٌ وشَييءٌ - بكسر الشين - ولا تقل شُوَيءٌ، والجمع أشياء غير مصروفة، قال الخليل: إنما تُرك صرفُها لأن أصلها فَعْلاءُ على غير واحدها كما أن الشُّعَراء جُمعت على غير واحدها، لأن الفاعِلَ لا يُجْمَعُ على فُعَلاء، ثم اسْتَثْقَلُوا الهمزتين في آخرها فقلبوا الأولى إلى أول الكلمة فقالوا: أشياء؛ كما قالوا عُقَابٌ بَعَنْقَاةٌ وأيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديرها لَفْعَاء، يدل على صحة ذلك أنها لا تُصرف وأنها تُصغّر على أشياء وأنها تُجمع على أشاوى، وأصلها أشائيُّ، قُلِبت الهمزة ياء فاجتمعت ثلاث ياءات فحُذِفت الوسطى وقُلِبت الأخيرةُ ألفاً وأبدِلَت من الأولى واو، كما قالوا أتَيْتُه أتوةً. وحكى الأصمعي: أنه سمع رجلا من فُصحاء العرب يقول لِخَلَفٍ الحمر: إن عندك لأَشاوى مثال الصَّحارى، ويُجمع أيضاً على أشَايَا وأشْيَاوات، قال الأخفش: هي أفْعِلاَءُ فلهذا لم تُصْرَف، لأن أصلها أشياء، حُذفت الهمزة التي بين الياء والألف للتَّخفيف. قال له المازني: كيف تُصَغِّر العرب أشياء؟ فقال: أُشَيّاءَ، فقال له: تركْتَ قولك لأن كل جمعٍ كُسِّر على غير واحده وهو من أبنيةِ الجمع فإنه يُردُّ في التّصغير إلى واحده، كما قالوا شُويْعِرُوْنَ في تصغير الشُّعراء؛ وفيما لا يَعْقِلُ بالألف والتاء؛ فكان يجب أن يقولوا: شُيَيْآتٌ. وهذا القول لا يَلْزم الخليل لأن فَعْلاء ليس من أبنية الجمع. وقال الكسائي: أشْيَاءُ أفْعَالٌ مثل فرخ وأفراخ؛ وإنَّما تَرَكوا صرفها لكثرة استعمالهم إيّاها لأنها شُبِّهَت بِفَعْلاءَ، وهذا القول يَدْخُلُ عليه ألاّ تُصْرَف أبناء وأسماء. وقال الفرّاء: أصل شَيْءٍ شَيِّءٌ مثال شَيِّعٍ فَجُمِعَ على أفْعِلاءَ مثل هَيِّنٍ وأهْينَاءَ وليِّن وأليْنَاءَ ثم خُفِّف فقيل: شَيْءٌ؛ كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أشياء فَحَذَفوا الهمزة الأولى، وهذا القول يدخل عليه ألاّ تُجمع على أشاوى. والمَشِيْئَةُ: الإرادة، وقد شِئْتُ الشَّيْءَ أشَاؤُه، وقولهم: كل شَيْءٍ بِشِيْئَةِ الله عز وجل - بكسر الشين مثال شِيْعَةٍ -: أي بِمَشِيْئَة الله.
أبو عبيد: الشَّيَّآنُ - مثال الشَّيَّعان -: البعيد النظير الكثير الاشتِراف، ويُنْعَتُ به الفرس، قال ثَعلبة بن صُعَيْر بن خُزَاعِيٍّ:
ومُغِيْرَةٍ سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها ... قبل الصَّباح بِشَيَّآنٍ ضامِرِ
وأشاءَهُ: أي ألْجَأَه. وتميم تقول: شر ما يُشِيْئُكَ إلى مُخةِ عُرقُوبِ: بمعنى يُجِيْئُكَ ويُلْجِئُكَ، قال زهير بن ذُؤيب العدويُّ:
فَيَالَ تميمٍ صابِروا قد أُشِئْتُمُ ... إليه وكُونوا كالمُحَرَّبَةِ البُسْلِ
ويقال: شَيَّأَ الله وجهه: إذا دعوت عليه بالقُبح، قال سالم بن دارة يهجو مُرّة ابن واقعٍ المازني:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيان
إنَّ بني فَزارةَ بنِ ذُبْيانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بإنْسَانْ
مُشَيَّأ سُبْحانَ وَجْهِ الرحمنْ ... لا تَقْتُلوهُ واحذَروا ابنَ عَفّانْ
حتّى يكونَ الحُكْمُ فيه ما كانْ ... قد كُنْتُ أنْذَرْتُكمُ يا نِغْرانْ
من رَهْبَةِ اللهِ وخَوْفِ السُّلْطانْ ... ورَهْبَةِ الأدْهَمِ عند عُثمانْ
هكذا الرواية، وأنشد أبو عمر في اليَواقِيْت ستة مشاطير، وروايته:
حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدانْ ... حَدَ نْبَدى حَدَ نْبَدى يا صِبْيانْ
إنَّ بني سُوَاءَةَ بن غَيْلانْ ... قد طَرَّقَتْ ناقَتُهُم بِإنْسَانْ
مُشَيَّأِ الخَلْقِ تعالى الرحمنْ ... لا تقتُلوه واحذَروا ابنَ عَفّانْ
والمُعَوَّلُ على الرِّواية الأولى
الأصمعي: شَيَّأْتُ الرجل على الأمر: حَمَلْتُه عليه، وقالت امرأةٌ من العرب:
إنِّي لأَهْوى الأطْوَلِيْنَ الغُلْبا ... وأُبْغِضُ المُشَيَّئين الزُّعْبا
وروى ابن السكيت في الألفاظ:؟ المُشَيَّعِيْنَ؟ أي الذين يُشَيِّعُونَ الناس على أهوائهم. وقال أبو سعيد: المُشَيَّأُ مِثل المُوْتَنِ، قال النابغة الجَعديُّ - رضي الله عنه -:
كأنَّ زَفيرَ القوم من خوفِ شَرَّهِ ... وقد بَلَغَتْ منه النُّفوسُ التَّراقِيا
زَفِيْرُ المُتِمِّ بالمُشَيَّأِ طَرَّقَتْ ... بكاهِلِه فلا يَريمُ المَلاقِيا

شي

أ1 شَآءَهُ, (Msb,) [originally شَيِئَهُ,] like خَافَهُ, [which is originally خَوِفَهُ,] (MF,) first. Pers\.

شِئْتُهُ, (S, K,) aor. ـَ (Msb,) [and by poetic license يَشَاهُ, without ء,] first Pers\. أَشَاؤُهُ, (S. K,) inf. n. شَىْءٌ (Msb, K) and مَشِيْئَةٌ, (S, * K,) or this is a simple subst., (Msb,) and مَشَآءَةٌ and مَشَائِيَةٌ, (K,) [or these two also are simple substs.,] He, and I, willed, wished, or desired, it; syn. أَرَادَهُ (Msb) and أَرَدْتُهُ: (S, * K:) most of the scholastic theologians make no difference between المَشِيْئَةُ and الإِرَادَةُ, though they are [said to be] originally different; for the former, in the proper language, signifies the causing to be or exist, syn. الإِيجَادُ; and the latter, the willing, wishing, or desiring; syn. الطَّلَبُ. (TA.) A Jew objected, to the Prophet, his people's saying مَا شَآءَ اللّٰهُ وَشِئْتُ [What God hath willed and I have willed], as implying the association of another being with God: therefore the Prophet ordered them to say مَا شَآءَ اللّٰهُ ثُمَّ شِئْتُ [What God hath willed, then I have willed]. (TA.) [مَا شَآءَ اللّٰهُ as signifying What hath God willed! is used to express admiration. And as signifying What God willed it is a phrase often used to denote a vague, generally a great or considerable, but sometimes a small, number or quantity or time: See De Sacy's Relation de l'Égypte par Abdallatif, pp.246 and 394 &c.]

A2: See also 1 in art. شوأ.2 شَيَّأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ [in some copies of the K (erroneously) شِئْتُهُ] I incited him, or made him, to do the thing, or affair. (As, S, L, K, TA.) A2: And شَيَّأَ اللّٰهُ وَجْهَهُ, (K, TA,) and خَلْقَهُ, (TA,) God rendered, or may God render, foul, unseemly, or ugly, his face, (K, TA,) and his make. (TA.) 4 أَشَآءَهُ إِلَيْهِ He, or it, compelled him, constrained him, or necessitated him, to have recourse, or betake himself, to it; syn. أَلْجَأَهُ; (S, K;) a dial. var. of أَجَآءَهُ; (S;) of the dial. of Temeem. (TA.) Temeem say, شَرٌّ مَا يُشِيؤُكَ إِلَى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ, meaning يُجِيؤُكَ [q. v., i. e. It is an evil thing that compels thee to have recourse to the marrow of a hock]. (S.) 5 تشيّأ His anger became appeased: (K:) said of a man. (TA.) شَىْءٌ [A thing; anything; something; somewhat;] a word of well-known meaning: (K:) [sometimes, in poetry, written and pronounced شَىٌّ: see an ex. in a verse cited voce صُؤَابَةٌ: see also the last sentence but one of this paragraph:] الشَّىْءُ properly signifies what may be known, and that whereof a thing may be predicated: (Mgh, KT:) accord. to Sb, it denotes existence, and is a name for anything that has been made to have being, whether an accident, or attribute, or a substance, and such that it may be known, and that a thing may be predicated thereof: (KT:) MF says that it is app. an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning what is willed, and meant, or intended, [in which sense ↓ مَشِيْئَةٌ (pl. مَشِيْآتٌ) is often used,] without restriction to its actuality or possibility of being, so that it applies to that which necessarily is, and that which may be, and that which cannot be; accord. to the opinion adopted by the author of the Ksh: [or, as an inf. n. in the sense of a pass. part. n., it may be expl., agreeably with what is said to be the proper meaning of the verb, as signifying what is caused to be or exist; accordingly,] Er-Rághib says that it denotes whatever is caused to be or exist, whether sensibly, as material substances, or ideally, as sayings; and Bd and others expressly assert that it signifies peculiarly what is caused to be or exist; but Sb says that it is the most general of general terms; and some of the scholastic theologians apply it to what is non-existent; such, however, are overcome in their argument by its not being found to have been thus used by the Arabs, and by such passages as كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [Everything is subject to perish except Himself (Kur xxviii. last verse)] and وَإِنْ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [And there is not anything but it glorifies Him with praising (Kur xvii. 46)], for what is nonexistent cannot be described as perishing nor imagined to glorify God: (TA:) the pl. is أَشْيَآءُ, (S, Msb, K, &c.,) imperfectly decl., (Msb, TA,) or rather this is a quasi-pl. n., (Sb, TA,) respecting the formation of which there is much difference of opinion [as will be shown hereafter], (Msb, TA,) and أَشْيَاوَاتٌ, (S, K,) a pl. pl. [i. e. pl. of أَشْيَآءٌ], (MF, TA,) and أَشَاوَاتٌ, [a contraction of that next preceding,] (K,) and أَشَاوَى, (S, K,) with fet-h to the و, (MF, TA,) and it is also mentioned as with kesr, (TA,) [and is written in both of my copies of the S أَشَاوَى, though if with kesr it should be either أَشَاوٍ or أَشَاوِىُّ, but أَشَاوَى

only is meant by J, as is shown by what here follows,] originally أَشَايِىُّ, with three ى s, not أَشَائِىُّ as J says, [or rather as the word is written in copies of the S, for J may have held it to be أَشَائِىُّ or أَشَايِىْءُ, as he says that the ء was changed into ى thus occasioning the combination of three ىs, so that he held its secondary form to be أَشَايِىُّ, as will presently be shown,] because the first ى is radical, not augmentative, (IB, K,) the medial ى of the three being suppressed, and the final one changed into ا [though written ى], and the initial one changed into و, (S,) and another form of pl. is أَشَايَا, (S, Msb, K,) with the ى preserved, not changed into و [as it is in أَشَاوَى], (TA,) [likewise] a pl. of أَشْيَآءُ, (Msb,) and أَشَيَايَا also is mentioned, (K,) as formed [from أَشْيَآءُ] by the change of ء into ى and adding ا, (TA,) and أَشَاوِهُ, which is strange, (Lh, K,) as there is no ه in أَشَيَآءُ, (Lh,) or in شَىْءٌ: (K:) with respect to the first of these forms, [the quasi-pl. n.] أَشَيَآءُ, the most probable opinion is that of Kh: (Msb, TA:) accord. to him, (S, Msb, K,) it is originally of the measure فَعْلَآءُ, (S, K, *) in lieu of أَفْعَالٌ, (K,) and therefore imperfectly decl., (S,) [i. e.] it is originally شَيْئَآءُ, (Msb,) and the two hemzehs combined in the latter portion being found difficult of pronunciation, the former of them is transposed to the beginning of the word, so that it becomes of the measure لَفْعَآءُ, (S, Msb,) as is shown by its having for its pls. أَشَاوَى and أَشَايَا and أَشْيَاوَاتٌ: (S:) accord. to Akh, it is [originally] of the measure أَفْعِلَآءُ; (S, K;) but if it were thus a broken pl., [not a quasi-pl. n.,] its dim. would not be ↓ أُشْيَّآءُ, as it is, but شُيَيْآتٌ: (S:) accord. to Ks, it is of the measure أَفْعَالٌ, and made imperfectly decl. because of frequency of usage, being likened to فَعْلَآءُ; but were it so, أَبْنَآء and أَسْمَآء would be imperfectly decl.: (S, K:) accord. to Fr, شَىْءٌ is originally شَيِّئٌ, and therefore has a pl. of the measure أَفْعِلَآءُ, afterwards contracted to فَعْلَآءُ; but were it so, it would not have for its pl. أَشَاوَى. (S. [Much more respecting this pl. is added in the TA, but it is comparatively unprofitable.]) The dim. of شَىْءٌ is ↓ شُيَىْءٌ and ↓ شِيَىْءٌ; (S, K, TA, but only the former in some copies of the K, the word being written in other copies شُِيَىْءٌ;) not ↓ شُوَىٌّ, or ↓ شُوَىْءٌ; (the former accord. to my two copies of the S and accord. to the copies of the K followed in the TA, in which it is said to be with teshdeed to the ى, and the latter accord. to the CK and my MS. copy of the K;) or this is a dial. var. of weak authority, (K,) used by post-classical poets in their verses. (MF, TA.) b2: When a man says to thee, “What dost thou desire? ” thou answerest, لَا شَيْئًا [Nothing]: and when he says, “Why didst thou that? ” thou answerest, لِلَا شَىْءٍ [For nothing]: and when he says, “What is thine affair? ” thou answerest, لَا شَىْءٌ [Nothing]: it is with tenween in every one of these cases. (As, AHát, TA.) [When one says لَا شَىْءَ, he means thereby There is nothing.]

b3: لَيْسَ بِشَىْءٍ means [It is nought, of no account or weight; it is not worthy of notice, or not worth anything;] it is not a good thing; or it is not a thing to be regarded. (W p. 27.) b4: [لَيْسَ مِنَ الأَمْرِ فِى شَىْءٍ is a phrase of frequent occurrence, meaning He has no concern with the affair; see two exs. in the first paragraph of art. حوص. b5: فِيهِ شَىْءٍِ مِنَ الطُّولِ occurs in the TA voce حُسْبَانَةٌ, meaning In it is somewhat, or some degree, of length; i. e. it is somewhat long; and is used in the present day in this sense.] b6: In the phrase هُوَ أَحْسَنُ مِنْكَ شَيْئًا, the last word is for بِشَىْءٍ

[i. e. He is better than thou in something; meaning he is somewhat better than thou]. (IJ, L.) b7: مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ شَيْئًا is a phrase of the Arabs [app. lit. signifying How unmindful of thee is he as to anything!] mentioned by Sb as meaning دَعِ الشَّكَّ عَنْكَ [Dismiss doubt from thee (respecting him as to anything)]: IJ says that شيئا is here put in the accus. case as an inf. n., as though the saying were مَا أَغْفَلَهُ عَنْكَ غُفُولًا, because the verb of wonder does not require to be corroborated by the inf. n. [proper to it]: (L, TA:) [or it is a specificative:] IF says that it is a phrase of dubious meaning; and that the most probable explanation of it is this; that ما is here lit. interrogative, but in meaning denotative of wonder; and that شيئا is governed in the accus. case by some other word, or phrase, as though the saying were dismiss a thing by which he is not occupied in mind, and dismiss doubt as to his being occupied in mind by it. (TA in art. ما.) b8: [شَيْئًا فَشَيْئًا means Thing by thing, part by part, bit by bit, piecemeal, inch by inch, drop by drop, little and little in succession, by little and little, by degrees or gradually.] b9: أَىُّ شَىْءٍ [meaning What thing?] is, by the alleviation of the ى [in اىّ] and the suppression of the ء [in شىء], made into one word, أَيْشَىْ: so says El-Fárábee: (Msb:) or, [as is commonly the case in the present day,] by reason of frequency of usage, it is contracted into أَيْشَ. (TA in art. جرم, as on the authority of Ks.) b10: شَىْءٌ in the Kur lx. 11 may mean Any one (Bd, Jel) or more. (Jel.) b11: [It is also applied to (assumed tropical:) The penis of a man; as in the explanation of a phrase mentioned voce ذَنَبٌ; like as its syn. هَنٌ is to the same and (more commonly) to the “ vulva ” of a woman.] b12: In algebra, it signifies [A square root;] a number that is multiplied into itself; which in arithmetic [and in algebra also] is called جذر [i. e. جَذْرٌ]; and in geometry, ضلع [i. e. ضِلْعٌ or ضِلَعٌ]; (“ Dict. of the Techn. Terms used in the Sciences of the Musalmans,” p. 202;) an unknown number that is multiplied into itself. (Idem, p. 730.) A2: It is also said, on the authority of Lth, to signify Water: and he cites as an ex., تَرَى رَكْبَهُ بِالشَّىْءِ فِى وَسْطِ قَفْرَةٍ

[Thou seest, or wilt see, his company of riders at the water in the midst of a desert]: but AM says, I know not الشىء in the sense of “ water,” nor know I what it is. (TA.) A3: يَا شَىْءَ is an expression of regret, (El-Ahmar, Ks, TA,) or of wonder, (K, TA,) [or of both,] meaning [Oh! or] O my wonder! (Ks, Lh, TA.) One says, يَا شَىْءَ مَا لِى, (El-Ahmar, Ks, Lh, K,) and يَا شَىَّ مَا لِى, i. e. with and without ء, (Ks, TA,) and يَا هَىْءَ مَا لِى, (Lh, K,) يا هَىَّ ما لى, and يَا فَىَّ ما لى, (El-Ahmar, Ks, TA,) neither of these two with ء, (Ks, TA,) [meaning Oh! or O my wonder! What has happened to me?] in all of these, (Ks, TA,) ما being in the place of a noun in the nom. case. (Ks, Lh, TA.) b2: Some also say, يَا شَىْءَ and يَا هَىَّ and يَا فَىَّ, and some add مَا, saying, يَا شَىْءَ مَا and يَا هَىَّ مَا and يَا فَىَّ مَا, meaning How good, or beautiful, is this! (Ks, TA.) شِيْئَةٌ [Will, wish, or desire,] a subst. from شَآءَهُ, (Lh, K,) [and] so is ↓ مَشِيْئَةٌ [which is mentioned in the K as an inf. n.]. (Msb.) One says, كُلُّ شَىْءٍ بِشِيْئَةِ اللّٰهِ, (S, K,) i. e. ↓ بَمِشِيْئَتِهِ [Everything is by the will of God]. (S.) شُيَىْءٌ and شِيَىْءٌ and شُوَىٌّ or شُوَىْءٌ: see شَىْءٌ in the middle of the paragraph.

شَيِّآنٌ and شَيَّآنٌ: see art. شوأ.

أُشَيَّآءُ dim. of أَشْيَآءُ: see شَىْءٌ, in the latter part of the former half of the paragraph.

مَشِيْئَةٌ: see شِيْئَةٌ, in two places: b2: and see also شَىْءٌ, near the beginning of the paragraph.

مُشَيَّأٌ Incongruous, unsound, (K, TA,) foul, or ugly, (TA,) in make, or formation. (K, TA. [See Ham p. 192.]) b2: And accord. to Aboo-Sa'eed, A child born preposterously, the legs coming forth before the arms. (TA.)

شيأ: الـمَشِيئةُ: الإِرادة. شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً

ومَشاءة ومَشايةً(1)

(1 قوله «ومشاية» كذا في النسخ والمحكم وقال شارح

القاموس مشائية كعلانية.): أَرَدْتُه، والاسم الشِّيئةُ، عن اللحياني.

التهذيب: الـمَشِيئةُ: مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً. وقالوا: كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه، بكسر الشين، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه.

وفي الحديث: أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال:

إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون؛ تقولون: ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ. فأَمَرَهم

النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا: ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ.

الـمَشِيئةُ، مهموزة: الإِرادةُ. وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ

<ص:104>

اللّهُ وشِئتُ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ، لأَن الواو تفيد

الجمع دون الترتيب، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ

على مَشِيئتِه.

والشَّيءُ: معلوم. قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً

للمؤَنث: أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه.

فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب: ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً،

فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ، وهذا غير مُقْنِعٍ. قال ابن

جني: ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه قال: ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً، ونحو ذلك، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر. قال: وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً. والجمع: أَشياءُ، غير مصروف، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً.

وقال اللحياني: وبعضهم يقول في جمعها: أَشْيايا وأَشاوِهَ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب:

وَذلِك ما أُوصِيكِ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ، * وبَعْضُ الوَصايا، في أَشاوِهَ، تَنْفَعُ

قال: وزعم الشيخ أَن الأَعرابي قال: أُريد أَشايا، وهذا من أَشَذّ

الجَمْع، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ. وأَشْياءُ: لَفْعاءُ

عند الخليل وسيبويه، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ. وفي التنزيل العزيز: يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم.

قال أَبو منصور: لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء، وأَنها غير مُجراة.

قال: واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد

منهم، واقتصرتُ على ما قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها، واحتج لأَصْوَبِها عنده، وعزاه إِلى الخليل، فقال قوله: لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ، أَشْياءُ في موضع الخفض، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف.

قال وقال الكسائي: أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ، وكَثُر استعمالها،

فلم تُصرَفْ. قال الزجاج: وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء. وقال الفرّاءُ والأَخفش: أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء، على وزن أَشْيِعاع، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى. قال أَبو إِسحق: وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء. قال وقال الخليل: أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ، فاسْتُثْقل الهمزتان، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة، فجُعِلَت لَفْعاءَ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً. وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً.

قال: وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا، قال: وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش. وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء، فقال له أَقول: أُشَيَّاء؛ فاعلم، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل: شُيَيْئات. وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء، إِن كانت للمؤَنث:

صُدَيْقات، وإِن كان للمذكرِ: صُدَيْقُون. قال أَبو منصور: وأَما

الليث، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته، قال: فلذلك تركته، فلم أَحكه بعينه. وتصغير الشيءِ: شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها. قال: ولا تقل شُوَيْءٌ.

قال الجوهري قال الخليل: إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة، فقالوا: أَشياء، كما قالوا: عُقابٌ بعَنْقاة، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ، فصار تقديره لَفْعاء؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء، وأَنه يجمع على أَشاوَى، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً، فاجتمعت ثلاث ياءات، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً، وأُبْدِلت من الأُولى واواً، كما قالوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً. وحكى الأَصمعي: أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر: إِنَّ عندك لأَشاوى، مثل الصَّحارى، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات.

وقال الأَخفش: هو أَفْعلاء، فلهذا لم يُصرف، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف. قال له المازني: كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ؟ فقال:

أُشَيَّاء. فقال له: تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده، كما قالوا: شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات. قال: وهذا القول لا يلزم الخليل، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع. وقال الكسائي: أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء. وقال الفرّاء: أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، على مثال شَيِّعٍ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء، ثم خفف، فقيل شيءٌ، كما قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى، هذا نص كلام الجوهري.

قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل: ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده؛ قال ابن بري:

حِكايَتُه عن الخليل أَنه قال: إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ، وَهَمٌ منه، بل واحدها شيء. قال: وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم: ثلاثة أَشْياء، فأَما جمعها على غير واحدها، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئاء، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً. قال: وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء. قال: وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم. والخليل وسيبويه يقولان: أَصلها شَيْئاءُ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء، فوزنها لَفْعاء.

قال: ويدل على صحة قولهما أَن العرب قالت في تصغيرها: أُشَيَّاء. قال:

ولو كانت جمعاً مكسراً، كما ذهب إِليه الأخفش: لقيل في تصغيرها: شُيَيْئات، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ،تقول في تصغيرها: جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ، فتردها إِلى الواحد، ثم تجمعها بالالف والتاء. وقال ابن <ص:106>

بري عند قول الجوهري: إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً، وأُبدلت من الاولى واواً، قال: قوله أَصله أَشائِيُّ سهو، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات.

قال: ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف، ثم خففت الياء المشدّدة، كما قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ، فصار أَشايٍ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف، فصار أَشايا، كما قالوا في صَحارٍ صَحارَى، ثم أَبدلوا من الياء واواً، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً.وعند سيبويه: أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ، وإِن لم يُنْطَقْ بها.

وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني قال للأَخفش: كيف تصغِّر العرب أَشياء، فقال أُشَيَّاء، فقال له: تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده، وهو من أَبنية الجمع، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده. قال ابن بري: هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء، وهي جمع مكسر للكثرة، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة. قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء: إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ، فجمع على أَفْعِلاء، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء، قال: هذا سهو، وصوابه أَهْوناء، لأَنه من الهَوْنِ، وهو اللِّين.

الليث: الشَّيء: الماء، وأَنشد:

تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرةٍ

قال أَبو منصور: لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت. وقال أَبو حاتم: قال الأَصمعي: إِذا قال لك الرجل: ما أَردت؟ قلتَ:

لا شيئاً؛ وإِذا قال لك: لِمَ فَعَلْتَ ذلك؟ قلت: للاشَيْءٍ؛ وإِن قال:

ما أَمْرُكَ؟ قلت: لا شَيْءٌ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن.

والـمُشَيَّأُ: الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله(1)

(1 قوله «المخبله» هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة.) القَبِيحُ. قال:

فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ؟ * شَيَّأَهُم، إِذْ خَلَقَ، الـمُشَيِّئُ

وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه. وقالت امرأَة من العرب:

إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا

وقال أَبو سعيد: الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن. وقال الجَعْدِيُّ:

زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا

وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ: حَمَلْتُه عليه. ويا شَيْء: كلمة يُتَعَجَّب بها. قال:

يا شَيْءَ ما لي! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ، والتَّقْلِيبُ

قال: ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت. وقال اللحياني: معناه يا عَجَبي، وما: في موضع رفع. الأَحمر: يا فَيْءَ ما لِي، ويا شَيْءَ ما لِي، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن. الكسائي: يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي، لا يُهْمَزان، ويا شيء ما لي، يهمز ولا يهمز؛ وما، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى. قال الكسائي: مِن العرب من

يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ، ومنهم من يزيد ما، فيقول: يا شيَّ ما، ويا هيّ ما، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا. وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه. وتميم تقول: شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك. قال زهير ابن ذؤيب العدوي:

فَيَالَ تَمِيمٍ! صابِرُوا، قد أُشِئْتُمُ * إِليه، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل

شيأ
: ( {شِئْتُه) أَي الشيءَ (} أَشَاؤُه {شَيْأً} ومَشِيئَةً) كخَطِيئَة ( {وَمَشَاءَةً) كَكَراهة (} ومشَائِيَةً) كعَلانِية: (أَردْتُه) قَالَ الجوهريُّ: المَشِيئَة: الإِرادة، ومثلُه فِي (المُصباح) و (المُحكم) ، وايكثرُ المتكلّمين لم يُفرِّقوا بَينهمَا، وإِن كَانَتَا فِي الأَصل مُختلِفَتَيْنِ فإِن! المَشيئَة فِي اللُّغة: الإِيجاد، والإِرادةُ: طَلبٌ، أَوْمَأَ إِليه شيخُنا نَاقِلا عَن القُطْب الرَّازِي، ولس هَذَا مَحَلَّ البسْطِ (والاسمُ) مِنْهُ ( {الشِّيئَة كَشِيعة) عَن اللِّحيانيّ، وَمثله فِي (الرَّوْض) للسُّهَيْلي (و) قَالُوا: (كلُّ شَيْء} بِشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى) بِكَسْر الشين، أَي بمَشيئَته، وَفِي الحَدِيث: أَنّ يَهودِيًّا أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقال: إِنكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون فتقولون: مَا {شاءَ اللَّهُ} وشِئْتُ، فايمرهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَن يَقُولُوا: (مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) و (شرح المُعلَّقات) : المشيِئَةُ، مَهْمُوزَة: الإِرادة، وإِنما فَرَقَ بَين قولِه: مَا شَاءَ اللَّهُ وشِئْتُ، (وَمَا} شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ {شِئْتُ) لأَن الْوَاو تُفيد الجمْعَ دون الترتيبِ، وثُمَّ تَجْمِعُ وتُرتِّب، فَمَعَ الواوِ يكون قد جمعَ بينَ الله وبينَه فِي المشيئَة، وَمَعَ ثُمَّ يكون قد قدَّم مَشيئَةَ اللَّهِ على مشِيئَتِه.
(} - والشيْءُ م) بَين الناسِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ حِين أَراد أَن يَجْعَل المُذكَّر أَصلاً للمؤنث: أَلاَ تَرى أَن الشْيءَ مُذكَّرٌ، وَهُوَ يَقع على كُلِّ مَا أُخْبِرَ عَنهُ، قَالَ شَيخنَا: وَالظَّاهِر أَنه مصدرُ بِمَعْنى اسمِ الْمَفْعُول، أَي الأَمر {- المَشِيءُ أَي المُرادُ الَّذِي يتَعَلَّق بِهِ القَصْدُ، أَعمُّ مِن أَن يكون بِالفِعْلِ أَو بالإِمْكانِ، فيتناوَلُ الوَاجِبَ والمُمْكِنَ والمُمْتَنِعَ، كَمَا اخْتَارَهُ صاحبُ (الكشَّاف) ، وَقَالَ الراغبُ: الشيْءُ: عِبارة عَن كُلِّ موجودٍ إِمَّا حِسًّا كالأَجسام، أَو مَعْنَى كالأَقوال، وصرَّح البَيْضاوِيُّ وغيرُه بأَنه يَخْتَصُّ بالموجود، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنه أَعمُّ العَامِّ، وَبَعض المُتكلِّمينَ يُطلِقه على الْمَعْدُوم أَيضاً، كَمَا نُقِلَ عَن السَّعْدِ وضُعِّفَ، وَقَالُوا: من أَطلقَه مَحجوجٌ بِعَدَمِ استعمالِ الْعَرَب ذَلِك، كَمَا عُلِم باستقْراءِ كلامِهم وبنحْوِ {كُلُّ} شَيْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (الْقَصَص: 88) إِذا المعدومُ لَا يَتَّصِفُ بالهَلاكِ، وينحْوِ {وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ} (الْإِسْرَاء: 44) إِذ الْمَعْدُوم لَا يُتَصَوَّرُ مِنْهُ التسبيحُ. انْتهى. (ج {أَشياءُ) غير مَصْرُوف (} وأَشْيَاوَاتٌ) جمعُ الجمعِ لشْيءٍ، قَالَه شَيخنَا (و) كَذَا ( {أَشَاوَاتٌ} وأَشَاوَى) بِفَتْح الْوَاو، وحُكِي كَسْرُها أَيضاً، وَحكى الأَصمعيُّ أَنه سمع رجلا من أَفصح الْعَرَب يَقُول لِخَلَف الأَحمرِ: إِنَّ عِندك {- لأَشَاوِي (وأَصلُه أَشَايِيُّ بثلاثِ ياآتٍ) خُفِّفت الياءُ المشدّدة، كَمَا قَالُوا فِي صَحَارِيُّ صَحار فَصَارَ أشايٍ ثمَّ أُبدل من الكسرة فَتْحة وَمن الياءِ أَلف فَصَارَ أَشايا كَمَا قَالُوا فِي صَحَار صَحَارَي، ثمَّ أَبدلُوا من الياءِ واواً، كَمَا أَبدلوا فِي جَبَيْت الخَراجَ جبَايةً وجِبَاوَةً، كَمَا قَالَه ابْن بَرّيّ فِي (حَوَاشِي الصِّحاح) (وقولُ الجوهريِّ) إِنّ (أَصله أَشَائِيُّ) بياءَين (بِالْهَمْز) أَي همز الْيَاء الأُولى كالنُّون فِي أَعناقِ إِذا جمعته قلت أَعانِيق، والياءُ الثانِية هِيَ المُبدلة من أَلف المدّ فِي أَعناقٍ تُعْدل يَاء لكسر مَا قبلهَا، والهمزةُ هِيَ لامُ الْكَلِمَة، فَهِيَ كالقاف فِي أَعانِيق، ثمَّ قُلِبَت الهمزةُ لتطَرُّفِها، فاجتمعتْ ثلاثُ ياآتٍ، فتوالَتِ الأَمثالُ فاستُثْقِلت فحُذِفت الوُسْطَى وقُلِبت الأَخيرةُ أَلفاً، وأُبْدلَت من الأُولى واواً، كَمَا قَالُوا: أَتَيْتُه أَتْوَةً، هَذَا ملخص مَا فِي (الصِّحَاح) قَالَ ابْن بَرّيّ: وَهُوَ (غَلَطٌ) مِنْهُ (لأَنه لَا يصِحُّ همْزُ الياءِ الأُولى لكَوْنِها أَصلاً غيرَ زَائِدَة) وشرْطُ الإِبدال كَونهَا زَائِدَة (كَمَا تَقولُ فِي جمع أَبْياتٍ أَبايِيتُ) ثَبتت ياؤُها لعدم زِيادتها، وَكَذَا ياءُ مَعايِشَ (فَلَا تَهْمِزُ) أَنت (الياءَ الَّتِي بعد الأَلف) لأَصالتها، هَذَا نَص عِبارة ابْن بَرِّيّ. قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا كَلَام صَحِيح ظَاهر، لكنه لَيْسَ فِي كَلَام الجوهريّ الياءُ الأُولى حَتَّى يردّ عَلَيْهِ مَا ذكر، وإِنما قَالَ: أَصله أَشائيّ فقُلبت الْهمزَة يَاء فاجتمعت ثلاثُ ياآت. قَالَ: فَالْمُرَاد بِالْهَمْزَةِ لَام الْكَلِمَة لَا الْيَاء الَّتِي هِيَ عين الْكَلِمَة، إِلى آخر مَا قَالَ.
قلت: وَبِمَا سقناه من نصّ الْجَوْهَرِي آنِفا يرْتَفع إِيراد شَيخنَا الناشيء عَن عدم تَكْرِير النّظر فِي عِبَارَته، مَعَ مَا تَحامل بِهِ على المصنِّف عَفا اللَّهُ وسامح عَن جسارته (ويُجْمَع أَيضاً على أَشَايَا) بإِبقاء الْيَاء على حَالهَا دون إِبدالها واواً كالأُولى، ووزنه على مَا اخْتَارَهُ الجوهريّ أَفائِلُ، وَقيل أَفَايَا (وحُكي} أَشْيَايَا) أَبْدلوا همزتَه يَاء وَزَادُوا أَلفاً، فوزنه أَفعَالاَ، نَقله ابنُ سَيّده عَن اللّحيانّي ( {وأَشَاوِهُ) بإِبدال الْهمزَة هَاء، وَهُوَ (غَرِيبٌ) أَي نَادِر، وحَكَى أَن شَيخا أَنشد فِي مجْلِس الكِسائيِّ عَن بعض الأَعراب:
وَذلِكَ مَا أُوصِيكِ يَا أُمَّ مَعْمَرٍ
وبَعْضُ الوَصَايَا فِي أَشَاوِهَ تَنْفَعُ
قَالَ اللحيانيُّ: وَزعم الشَّيْخ ايْنَ الأَعرابي قَالَ: أُرِيد أَشَايَا، وَهَذَا من أَشَذِّ الجَمْعِ (لأَنَّه لَيْسَ فِي الشيءِ هاءٌ) وَعبارَة اللحيانيِّ، لأَنه لَا هاءَ فِي الأَشياءِ (وتصغيره} - شُيَيْءٌ) مضبوط عندنَا فِي النُّسْخَة بِالْوَجْهَيْنِ مَعًا، أَي بالضمّ على الْقيَاس، كَفلْسٍ وفُليْسٍ، وأَشار الجوهريُّ إِلى الكَسر كَغَيْرِهِ، وكأَنّ الْمُؤلف أَحال على الْقيَاس الْمَشْهُور فِي كُلِّ ثُلاثِيِّ العَيْنِ، قَالَ الجوهريُّ و (لَا) تقل (شُوَيّ) بِالْوَاو وَتَشْديد الْيَاء (أَو لُغيَّةٌ) حكيت (عَن إِدريسَ بنِ مُوسى النَّحْوِيِّ) بل سَائِر الْكُوفِيّين، واستعمَلها المُولَّدُون فِي أَشعهارهم، قَالَه شَيخنَا، (وحِكايةُ) الإِمام أَبي نصر (الجوهريِّ) رَحمَه الله تَعَالَى (عَن) إِمام الْمَذْهَب (الخَليل) بن أَحمد الفراهِيدِيّ (أَن أَشياءَ فَعْلاءُ، وأَنها) مَعْطُوف على مَا قبله (جَمْعٌ على غيرِ واحدةٍ كشاعرٍ وشُعَراءَ) كَون الْوَاحِد على خلاف الْقيَاس فِي الجَمْع (إِلى آخِره) أَي آخر مَا قَالَ وسَرَد (حِكَايةٌ مُختَلَّة) وَفِي بعض النّسخ بِدُونِ لفظ (حِكَايَة) أَي ذَات اختلالٍ وانحلالٍ (ضَرَبَ فِيهَا) أَي فِي تِلْكَ الْحِكَايَة (مَذهَبَ الخليلِ على مذْهبِ) أَبي الْحسن (الأَخْفَشِ وَلم يُمَيِّزْ بينَهما) أَي بَين قولَي الإِمامين (وَذَلِكَ أَن) أَبا الْحسن (الأَخْفَشَ يَرَى) وَيذْهب إِلى (أَنها) أَي أَشياءَ وزْنُها (أَفْعِلاَء) كَمَا تَقول هَيْنٌ، وأَهْوِنَاء، إِلا أَنه كَانَ فِي الأَصل أَشْيِئَاء كَأَشْيِعَاع، فاجتمعت همزتان بَينهمَا أَلف فَحُذِف الهمزةُ الأُولة، وَفِي شحر حُسام زادَه على منصومة الشافيَة: حُذفت الهمزةُ الَّتِي هِيَ اللَّام تَخْفِيفًا كَرَاهَة همزتين بَينهمَا أَلف، فوزنها أَفْعَاء، انْتهى. قَالَ الجوهريّ: وَقَالَ الفراءُ: أَصل شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثَال شَيِّعٍ، فجُمع على أَفْعَلاءَ مثل هَيِّن وأَهْيِنَاءَ ولَيِّنٍ وأَلْيِنَاءَ ثمَّ خُفِّفَ فَقيل شَيْءٌ، كَمَا قَالُوا: هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشْيَاءَ، فحذفوا الهمزَةَ الأُولى، وَهَذَا قَول يَدْخُل عَلَيْهِ أَن لَا يُجْمَع على أَشَاوَي (وَهِي جَمْعٌ على غير واحِده المُستعْمَلِ) المَقِيس المُطَّرِد (كشَاعِرٍ وشُعَراءَ، فإِنّه جُمِعَ على غيرِ واحدهِ) قَالَ شَيخنَا: هَذَا التنظيرُ لَيْسَ من مَذْهَب الأَخفش كَمَا زعم المُصنّف، بل هُوَ من تَنْظير الخَليل، السَّخاوِيُّ، وَبِه صَرَّح ابنُ سَيّده فِي المُخَصّص وَعَزاهُ إِلى الخَليل.
قلت: وَهَذَا الإِيراد نصّ كَلَام ابْن بَرّيّ فِي حَوَاشِيه، كَمَا سيأْتي، وَلَيْسَ من كَلَامه، فَكَانَ يَنْبَغِي التنبيهُ عَلَيْهِ (لأَنَّ فاعِلاً لَا يُجْمَع على فُعَلاَءَ) لَكِن صرَّح ابنُ مالكٍ وابنُ هشامٍ وأَبو حيّانَ وغِيرُهم أَن فُعَلاَءَ يَطَّرِد فِي وَصْفٍ على فِعيلٍ بِمَعْنى فاعِلٍ غير مُضَاعَفٍ وَلَا معتَلَ كَكَرِيم وكُرماء وظَرِيف وظُرفاء، وَفِي فاعلِ دالَ على مَعْنى كالغَرِيزة كَشاعِرٍ وشُعراء وعاقِل وعُقَلاَء وصالِح وصُلَحاء وعالم وعُلَماء، وَهِي قاعِدَةٌ مُطَّرِدة، قَالَ شَيخنَا: فَلَا أَدْري مَا وَجْه إِقرار المصَنّف لذَلِك الجوهريّ وابنِ سَيّده (وأَمّا الخليلُ) ابْن أَحمد (فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ اسمُ الْجمع وَزنهَا (فَعْلاَءُ) أَصْله شَيْئَاءُ، كحمْراء فاستُثقِل الهمزتانِ، فقلبوا الهمزةَ الأُولى إِلى أَوَّل الكلمةِ، فجُعِلت لَفْعَاء، كَمَا قَلبوا أَنْوُق فَقَالَ أَيْنُق، وقلبوا أَقْوُس إِلى قِسِيَ، قَالَ أَبو إِسحاق الزّجاج: وتصديقُ قولِ الْخَلِيل جمْعهم أَشياء على أَشَاوي وأَشَايا وقولُ الخليلِ هُوَ مذهبُ سِيبويهِ والمازِنيِّ وجميعِ البصريِّينَ إِلا الزِّيادِيَّ مِنْهُم، فإِنه كَانَ يمِيل إِلى قولِ الأَخفشِ، وذُكِر أَن المازنيَّ نَاظر الأَخفشَ فِي هَذَا فقطعَ المازِنيُّ الأَخفَشَ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وأَما اللَّيْث فإِنه حكى عَن الْخَلِيل غير مَا حُكيَ عَنهُ الثِّقاتُ، وخَلَّط فِيمَا حكَى وطَوَّل تَطْوِيلاً دلَّ على حَيْرَته، قَالَ: فَلذَلِك تركْتُه فَلم أَحْكِه بِعَيْنِه. (نائبةٌ عَن أَفْعَالِ وبَدَلٌ مِنْهُ) قَالَ ابنُ هشامٍ: لم يرِد مِنْهُ إِلاَّ ثلاثةُ أَلفاظٍ: فَرْخٌ وأَفْرَاخ، وزَنْد وأَزْناد وحَمْل وأَحْمال، لَا رَابِع لَهَا، وَقَالَ غَيره: إِنه قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلى الصَّحِيح، وأَما فِي المعتل فكثير (وجَمْعٌ لِوَاحِدِها) وَقد تقدّم من مَذْهَب سِيبويهِ أَنَّها اسمُ جمعٍ لَا جَمْعٌ فليُتَأَمَّلْ، (المُستَعْمَل) المطَّرِد (وَهُوَ شْيءٌ) وَقد عرفت أَنه شاذٌّ قليلٌ (وأَمَّا الكِسائيُّ فَيرى أَنها) أَي أَشياءَ (أَفعالٌ كَفَرْخ وأَفْرَاخٍ) أَي من غير ادِّعاء كُلْفةٍ، وَمن ثمَّ اسْتَحْسَنَ كثيرُونَ مَذهبَه، وَفِي (شرح الشافية) ، لأَن فَعْلاً مُعْتَلَّ العينِ يُجمع على أَفعال.
قلت: وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، فإِن قلت: إِذا كَانَ الأَمر كَذَلِك فَكيف مُنِعَت من الصّرْف وأَفْعَال لَا مُوجِب لِمَنْعه.
قلت: إِنما (تُرِك صَرْفُها لكَثرةِ الاستعمالِ) فخَفَّتْ كثيرا، فقابلوا خِفَّتها بالتثقيل وَهُوَ الْمَنْع من الصّرْف (لأَنها) أَي أَشياءَ (شُبِّهَتْ بِفَعْلاءَ) مثل حمْراءَ فِي الْوَزْن، وَفِي الظَّاهِر، و (فِي كَوْنِها جُمِعَتْ على! أَشْيَاوَات فصَارَتْ كخَضْرَاءَ وخَضْراوَاتٍ) وصَحْرَاءَ وصَحْرَاوات، قَالَ شيخُنا: قَوْله: لأَنها شُبِّهت، إِليخ من كَلَام المُصَنِّف جَوَابا عَن الْكسَائي، لَا من كَلَام الكسائيِّ.
قلت: قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه فِي قَوْله تَعَالَى: {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضِع الْخَفْض إِلاّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تنصرِف. قَالَ: وَقَالَ الكسائيُّ: أَشبَه آخِرُها آخِرَ حَمراءَ وكثُرَ استعمالُها فَلم تُصْرَف. انْتهى، فعُرِف من هَذَا بُطْلان مَا قَالَه شُيْخُنا، وأَن الجوهريّ إِنما نَقله من نَصِّ كَلَام الكسائيّ، وَلم يأْتِ من عِنْده بِشَيْء (فحِينئذٍ لَا يَلْزَمُه) أَي الكسائيَّ (أَن لَا يصْرِفَ أَبْنَاءَ وأَسْمَاء كَمَا زعم الجوهريُّ) قَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج: وَقد أَجمع البصريّونُ وأَكثرُ الكُوفِيِّين على أَن قَول الكسائيِّ خطأٌ فِي هَذَا، وأَلزموه أَن لَا يصرِف أَبناءً وأَسماءً. انْتهى. فقد عرفْتَ أَنَّ فِي مثل هَذَا لَا يُنْسب الغلطُ إِلى الجوهريّ كَمَا زعم المؤلّفُ (لأَنهم لم يَجْمَعُوا أَبناءً وأَسماءً بالأَلف والتَّاءِ) فَلم يَحْصُل الشَّبَهُ. وَقَالَ الفراءُ: أَصلُ شَيْءٍ شَيِّيءٌ على مِثال شَيِّعٍ، فجُمِع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنْ وأَهْيِنَاء وليِّن وأَلْيِنَا، ثمَّ خُفِّف فَقيل شَيْءٌ كَمَا قَالُوا هَيْنٌ ولَيْنٌ، فَقَالُوا أَشياء، فحذفوا الْهمزَة الأُولى، كَذَا نصُّ الجوهريُّ، وَلما كَانَ هَذَا القولُ رَاجعا إِلى كَلَام أَبي الْحسن الأَخفش لم يَذْكُرْهُ الْمُؤلف مُسْتقِلّا، وَلذَا تَرى فِي عبارَة أَبي إِسحاق الزجّاج وغيرِهِ نِسبةَ القوْلِ إِليهما مَعًا، بل الجارَبَرْدِي عَزَا القَوحلَ إِلى الفَرَّاء وَلم يَذكر الأَخفش، فَلَا يُقَال: إِن المؤلّف بَقِيَ عَلَيْهِ مذْهبُ الفرَّاء كَمَا زعم شيخُنا، وَقَالَ الزجّاج عِنْد ذِكر قوْلِ الأَخفش والفرَّاءِ: وَهَذَا القولُ أَيضاً غلطٌ، لأَنَّ! شَيْئاً فَعْلٌ، وفَعْلٌ لَا يُجْمَع على أَفْعِلاءَ، فأَمَّا هَيْن فأَصلُه هَيِّن فجُمِع على أَفْعِلاَء كَمَا يُجْم فَعِيلٌ على أَفعِلاء مثل نَصِيب وأَنْصِباء انْتهى.
قلت، وَهَذَا هُوَ الْمَذْهَب الخامِس الَّذِي قَالَ شَيخنَا فِيهِ إِنه لم يَتَعَرَّض لَهُ اللُّغَوِيُّون، وَهُوَ راجعٌ إِلى مَذْهَب الأَخفش والفرَّاء، قَالَ شَيخنَا فِي تَتِمَّات هِيَ للمادَّة مُهِمَّات: فحاصلُ مَا ذُكِر يَرْجِع إِلى ثَلَاثَة أَبْنِيَة تُعْرَف بِالِاعْتِبَارِ والوَزْنِ بعد الحَذْف فَتَصِير خَمْسَة أَقْوال، وَذَلِكَ أَن أَشْياء هَل هِيَ اسمُ جمعٍ وَزْنُها فَعْلاةء أَو جَمْعِ على فَعْلاَء ووزنه بعد الحَذْفِ أَفْعاء أَو أَفْلاَء أَو أَفْياء أَو أَصلها أَفْعَال، وَبِه تعلَم مَا فِي (الْقَامُوس) و (الصِّحَاح) و (الْمُحكم) من القُصور، حَيْثُ اقْتصر الأَوّل على ثَلَاثَة أَقوال، مَعَ أَنه الْبَحْر، وَالثَّانِي وَالثَّالِث على أَربعة، انْتهى.
وَحَيْثُ انجرَّ بِنَا الْكَلَام إِلى هُنَا يَنْبَغِي أَن نعلم أَيّ الْمذَاهب مَنْصورٌ مِمَّا ذُكِر.
فَقَالَ الإِمام علم الدّين أَبو الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد السَّخاوِيّ الدِّمشقيّ فِي كِتَابه سِفْر السَّعادة وسفير الإِفادة: وأَحسنُ هَذِه الأَقوالِ كلِّها وأَقربُها إِلى الصوابِ قولُ الكسائيّ، لأَنه فَعْلٌ جُمِع على أَفْعال، مثل سَيْفٍ وأَسْياف، وأَمّا منعُ الصَّرْف فِيهِ فعلى التَّشْبِيه بِفَعْلاَءِ، وَقد يشبَّه الشيءُ بالشيءِ فيُعْطَي حُكْمه، كَمَا أَنهم شَبَّهوا أَلف أَرْطَى بأَلف التأْنيث فمنعوه من الصّرْف فِي الْمعرفَة، ذكر هَذَا القَوْل شيخُنا وأَيَّدَه وارْتضاه.
قلت: وَتقدم النقلُ على الزجّاج فِي تخطِئَة البَصرِيّيّن وأَكثرِ الكُوفيّين هَذَا القَوْل، وَتقدم الجوابُ أَيضاً فِي سِيَاق عِبارة المؤلّف، وَقَالَ الجَارَبَرْدِي فِي (شرح الشَّافِية) : ويلْزم الكسائيَّ مخالفةُ الظاهِر من وجْهينِ: الأَول مَنْعِ الصرْفِ بِغَيْر عِلَّة، الثَّانِي أَنها جُمِعَت على أَشَاوَى. وأَفعال لَا يُجْمَع على أَفاعل.
قلت: الإِيراد الثَّانِي هُوَ نصُّ كَلَام الجوهريّ، وأَما الإِيراد الأَول فقد عرفتَ جوابَه.
وَذكر الشّهاب الخَفاجي فِي طِراز الْمجَالِس أَن شِبْهَ العُجْمَة وشِبْه العَلَمِيَّة وشِبْه الأَلِف مِمَّا نَصَّ النُّحاة على أَنه من العِلَل، نقلَه شيخُنا وَقَالَ: المُقرَّر فِي عُلوم الْعَرَبيَّة أَن من جُمْلة مَوَانِع الصرْف أَلِفَ الإِلحاق، لشَبَهِها بأَلف التأْنيثِ، وَلها شرطانِ: أَن تكون مَقصورةً، وأَما أَلِفُ الإِلحاق الممدودةُ فَلَا تَمحنَ وإِن أَلِفُ الإِلحاق المدودةُ فَلَا تَمْنَع وإِن ضُمَّت لِعِلَّة أُخْرى، الثَّانِي أَن تقع الكلمةُ الَّتِي فِيهَا الأَلف المقصورةُ علما، فَتكون فِيهَا العَلَمِيّةُ وشِبْهُ أَلفِ التأْنيث، فأَما الأَلف الَّتِي للتأْنيث فإِنها تَمنعُ مُطلقًا، ممدوداً أَو مَقْصُورَة، فِي معرفةِ أَو نكرةِ، على مَا عُرِف. انْتهى.
وَقَالَ أَبو إِسحاق الزجّاج فِي كِتَابه الَّذِي حَوَى أَقَاويلَهم واحتجَّ لأَصوبها عِنْده وَعَزاهُ للخيل فَقَالَ: قَوْله تَعَالَى {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآء} (الْمَائِدَة: 101) فِي موضعِ الخَفْضِ إِلاَّ أَنّها فُتِحت لأَنها لَا تَنْصرف.
وَنَصّ كَلَام الجوهريّ: قَالَ الْخَلِيل: إِنما تُرِك صَرْفُ أَشياءَ أَصلَه فَعْلاَء، جُمِعَ على غير واحدِه، كَمَا أَن الشُّعَراء جُمع على غير واحدِهِ، لأَن الفاعِل لَا يُجْمع على فُعَلاَء، ثمَّ استثْقَلُوا الهمزتَيْنِ فِي آخِره نَقَلُوا الأُولى إِلى أَوّل الكلِمة فَقَالُوا أَشْياء، كَمَا قَالُوا أَيْنُق وقِسِيّ فَصَارَ تقديرُه لَفْعاء، يدُلُّ على صِحّة ذَلِك أَنه لَا يُصْرَف، وأَنه يُصَغَّرُ على {أُشَيَاء، وأَنه يُجْمَع على أَشَاوَي، انْتهى. وَقَالَ الجاربردي بعداءَن نقل الأَقوال: ومذهبُ سِيبويهِ أَوْلى، إِذ لَا يَلزمه مُخالَفةُ الظاهرِ إِلاَّ من وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ القَلْبُ، مَعَ أَنه ثابِتٌ فِي لُغتهم فِي أَمثلِه كثيرةٍ.
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ عِنْد حِكاية الجوهريّ عَن الْخَلِيل إِنّ أَشياءَ فَعْلاَءُ جُمِع على غير واحِدِه كَمَا أَنّ الشُّعَراءَ جُمِع على غير واحده: هَذَا وَهَمٌ مِنْهُ، بل واحدُها شَيْءٌ، قَالَ: وَلَيْسَت أَشياءُ عِنده بجمْعٍ مُكَسَّر، وإِنما هِيَ اسمٌ واحدٌ بمنزلةِ الطَّرْفَاءِ والقَصْباءِ والحلْفَاءِ، وَلكنه يَجعلُها بَدَلا من جَمعٍ مُكَسَّرٍ بِدلالةِ إِضافةِ العدَد الْقَلِيل إِليها، كَقَوْلِهِم: ثَلاَثةُ أَشْياءَ، فأَما جَمْعُها على غير واحِدِها فَذَلِك مَذهبُ الأَخفشِ، لأَنه يرى أَنَّ أَشياءَ وَزْنُها أَفْعِلاء، وأَصلها أَشْيِئَاء فحُذِفت الهمزةُ تَخْفِيفًا، قَالَ: وَكَانَ أَبو عَلِيَ يُجِيز قولَ أَبي الْحسن على أَن يكون واحِدُها شَيْئًا، وَيكون أَفْعِلاء جَمْعاً لِفَعْلٍ فِي هَذَا، كَمَا جُمِع فَعْلٌ على فُعَلاَءُ فِي نَحْو سَمْحٍ وسُمَحَاء، قَالَ: وَهُوَ وَهَمٌ من أَبي علِيَ، لأَن شَيْئًا اسمٌ، وسَمْحاً صفة بِمَعْنى سَمِيح، لأَن اسْم الْفَاعِل من سَمُحَ قِيَاسه سَمِيح، وسَمِيح يُجمَع على سُمَحاءَ، كَظرِيف وظُرفاء، وَمثله خَصْمٌ وخُصَمَاء، لأَن فِي معنى خَصِيم، والخَليلُ وسيبويهِ يَقُولَانِ أَصلها شيئاء، فقُدِّمت الْهمزَة الَّتِي هِيَ لامُ الكلمةِ إِلى أَوَّلها فَصَارَت أَشياءَ، فوزنها لَفْعَاء، قَالَ: ويدُلُّ على صِحَّة قَوْلهمَا أَن الْعَرَب قَالَت فِي تَصغيرها} أُشَيَّاء، قَالَ: وَلَو كَانَت جَمْعاً مُكسَّراً كَمَا ذهبَ إِليه الأَخفش لَقِيل فِي تصِغيرها شُيَيْئَات كَمَا يُفْعل ذَلِك فِي الجُموع المُكَسَّرة، كجِمَال وكِعَاب وكلاب، تَقول فِي تصغيرها جُمَيْلاَت وكُعَيْبَات وكُلَيْبَات، فتَردّها إِلى الْوَاحِد ثُمَّ تَجمعها بالأَلف وَالتَّاء.
قَالَ فَخر الدّين أَبو الْحسن الجابربردي: وَيلْزم الفرَّاءَ مخالفةُ الظاهرِ مِن وُجوهٍ: الأَول أَنه لَو كَانَ أَصلُ شَيْءٍ شَيِّئاً كَبيِّن، لَكَانَ الأَصل شَائِعا كثيرا، أَلا تَرى أَن بَيِّناً أَكثَرُ مِن بَيْنٍ وَمِّيتاً أَكثرُ من مَيْت، وَالثَّانِي أَن حذف الْهمزَة فِي مِثلها غيرُ جائزٍ إِذ لَا قِياس يُؤَدِّي إِلى جَواز حذف الْهمزَة إِذا اجْتمع هَمزتان بَينهمَا أَلف. الثَّالِث تصغيرُها على أُشَيَّاءَ، فَلَو كَانَت أَفْعِلاءَ لَكَانَ جَمْعَ كَثرةٍ، وَلَو كَانَت جَمْعَ كَثْرَة لوجبَ رَدُّها إِلى المُفرد عِنْد التصغِير، إِذ لَيْسَ لَهَا جَمْعُ القِلَّة. الرَّابِع أَنها تُجمَع على أَشَاوَي. وأَفعِلاَء لَا يُجْمع على أَفاعلَ، وَلَا يلزمُ سِيبويِ من ذَلِك شَيْءٌ، لأَنّ مَنْعَ الصَّرْفِ لأَجلِ التأْنيثِ، وتصغيرُها على أُشَيَّاء لأَنها اسمُ جَمْعٍ لَا جَمْعٌ، وجَمْعُهَا على أَشَاوَي لأَنها اسمٌ على فَعْلاَءَ فيُجمع، على فَعَالَى كصحاءٍ أَو صَحَارَى. انْتهى.
قلت: قَوْله وَلَا يلْزم سيبويهِ شيءٌ من ذَلِك على إِطلاقه غير مُسَلّم، إِذ يَلزمه على التَّقْرِير الْمَذْكُور مثلُ مَا أورد على الفرّاء من الْوَجْه الثَّانِي، وَقد تقدم، فإِن اجْتِمَاع هَمزتين بَينهمَا أَلف واقعٌ فِي كلامِ الفُصحاء، قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا بُرَءآؤاْ مّنْكُمْ} (الممتحنة: 4) وَفِي الحَدِيث: (أَنا وأَتْقِياءُ أُمَّتي بُرَآءُ من التَكلُّفِ) قَالَ الْجَوْهَرِي: إِن أَبا عُثْمَانَ المازنيَّ قَالَ لأَبي الْحسن الأَخفشِ: كَيفَ تُصَغِّر العَربُ أَشياءَ؟ فَقَالَ: أُشَيَّاءَ، فَقَالَ لَهُ: تَركتَ قولَك، لأَن كلَّ جَمْع كُسِّر على غيرِ واحدِه وَهُوَ من أَبنِيَة الجمْعِ فإِنه يُرَدُّ بِالتَّصْغِيرِ إِلى واحده، قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذِه الْحِكَايَة مُغَيَّرة، لأَن المازنيّ إِنما أَنكر على الأَخفش تَصغير أَشياء، وَهِي جَمْعٌ مُكَسَّرٌ للكثير من غيرِ أَن يُرَدَّ إِلى الْوَاحِد، وَلم يقل لَهُ ابْن جمع كُسِّر على غيرِ واحدِهِ، لأَنه لَيْسَ السَّببُ المُوجِبُ لردِّ الْجمع إِلى واحده عِنْد التصغير هُوَ كَوْنه كُسِّر على غير واحده، وإِنما ذَلِك لكَونه جَمْعَ كثرةِ لَا قِلَّة.
وَفِي هَذَا القدْرِ مَقْنَع للطالبِ الراغبِ فتأَمَّلْ وكُنْ من الشَّاكِرِينَ، وَبعد ذَلِك نَعود إِلى حَلِّ أَلفاظ المَتْن، قَالَ الْمُؤلف:
( {والشَّيِّآنُ) أَي كَشَيِّعَان (تَقَدَّم) ضبطُه وَمَعْنَاهُ، أَي أَنه واوِيُّ الْعين ويائِيُّها، كَمَا يأْتي للمؤلف فِي المعتَلّ إِيمَاء إِلى أَنه غير مَهْمُوز، قَالَه شيخُنا، ويُنْعَت بِهِ الفَرسُ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَيْرٍ:
ومُغِيرَة سَوْمَ الجَرادِ وَزَعْتُها
قَبْلَ الصَّبَاحِ بِشَيِّآن ضَامِرِ
(} وأَشاءَهُ إِليه) لُغة فِي أَجاءَه أَي (أَلْجَأَهُ) ، وَهُوَ لُغة تَميمٍ يقوولن: شَرٌّ مَا {يُشِيئُكَ إِلى مُخَّهِ عُرْقُوب، أَي يُجِيئُك ويُلْجِئُك، قَالَ زُهَيْر بن ذُؤَيْب العَدَوِيُّ:
فَيَالَ تَمِيمٍ صَابِرُوا قَدْ} أُشِئْتُم
إِلَيْهِ وَكُونُوا كالمُحَرِّبَةِ البُسْلِ
( {والمُشَيَّأُ كمُعَظَّم) هُوَ (المُخْتَلِف الخَلْقِ المُخْتَلُهُ) الْقَبِيح، قَالَ الشَّاعِر:
فَطَيِّيءٌ مَا طَيِّيءٌ مَا طَيِّيءُ
} شَيَّأَهُمْ إِذْ خَلَقَ المُشَيِّيءُ
وَمَا نَقله شَيخُنا عَن أُصول الْمُحكم بِالْبَاء الموحَّداة المُشدَدة وتَخفيف اللَّام فتصحِيفٌ ظاهرٌ، وَالصَّحِيح هُوَ مَا ضَبطناه على مَا فِي الأُصول الصَّحِيحَة وَجَدْنَاهُ، وَقَالَ أَبو سعيد: {المُشَيَّأُ مثلُ المُوَبَّنِ، قَالَ الجعديُّ:
زَفِيرَ المُتِمِّ} بِالمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ
بِكَاهِلِهِ ممَّا يَرِيمُ المَلاَقِيَا
(ويَا شَيْيءَ كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بِهَا) قَالَ:
يَا! - شَيْءَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ
مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ والتَّقْليبُ
ومعناهُ التأَسُّفُ على الشيءِ يفوت وَقَالَ اللِّحيانيُّ: مَعْنَاهُ: يَا عَجَبي، و (مَا) فِي مَوضِع رفعٍ (تَقولُ: يَا شَيْءَ مَا لِي كَياهَيْءَ مالِي، وسيأْتي) فِي بَال المعتلّ (إِن شاءَ اللَّهُ تَعَالَى) نظرا إِلى أَنَّهما لَا يهمزان، وَلَكِن الَّذِي قَالَ الْكسَائي يَا فَيَّ مَالِي ويَا هَيَّ مالِي، لَا يُهْمَزَانِ، وَيَا شيءَ مَالِي (وَيَا {- شَيَّ مَالِي) يُهْمَز وَلَا يُهمز، فَفِي كَلَام المؤلّف نظرٌ، وإِنما لم يذكر الْمُؤلف ياشَيَّ مَالِي فِي المُعتل لما فِيهِ من الِاخْتِلَاف فِي كَونه يُهمز وَلَا يُهمز، فَلَا يَرِد عَلَيْهِ مَا نَسبه شيخُنا إِلى الغَفْلَة، قَالَ الأَحمر: يافَيْءَ مَالِي، وَيَا شَيْءَ مَالِي، وَيَا هَيْءَ مَالِي مَعْنَاهُ كُلِّه الأَسف والحُزن والتَلُّهف، قَالَ الْكسَائي: و (مَا) فِي كلّها فِي مَوضِع رَفْعٍ، تأْويله يَا عجبا مَالِي، وَمَعْنَاهُ التلُّهف والأَسى، وَقَالَ: وَمن الْعَرَب من يَقُول شَيْءَ وَهِيْءَ وفَيْءَ وَمِنْهُم من يزِيد مَا فَيَقُول يَا شَيْءَ مَا، وَيَا هيءَ مَا وياء فيْءَ مَا، أَي مَا أَحسن هَذَا.
(} وشِئْتهُ) كجيئْته (على الأَمْرِ: حَمَلْتُه) عَلَيْهِ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) شَيَّأْتُه بِالتَّشْدِيدِ، عَن الأَصمعي (و) قد {شَيَّأَ (اللَّهُ تَعَالَى) خَلْقَه و (وَجْهَهُ) أَي (قَبَّحَه) وَقَالَت امرأَةٌ من الْعَرَب:
إِنِّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا
وَأُبْغِضُ} المُشَيَّئِينَ الزُّغْبَا
( {وتَشَيَّأَ) الرجل إِذا (سَكَن غَضَبُه) ، وَحكى سيبويهِ عَن قولِ الْعَرَب: مَا أَغْفَلَه عَنْك شَيْئًا أَي دَعِ الشكَّ عَنْك، قَالَ ابنُ جِنّي: وَلَا يجوز أَن يكون} شيئَا هُنَا مَنْصُوبًا على الْمصدر حَتَّى كأَنه قَالَ ماءَغفلَهُ عَنْك غُفُولاً وَنَحْو ذَلِك، لأَن لِعل التعجُّب قد استغنَى بِمَا حصلَ فِيهِ من معنى المُبالغةِ عَن أَن يُؤَكَّد بِالْمَصْدَرِ، قَالَ وأَما قولُهم: هُوَ أَحسنُ مِنْك شَيْئا فإِنه مَنْصُوب على تَقْدِير بِشْيْءٍ، فَلَمَّا حذف حرف الْجَرّ أُوصل إِليه مَا قبله، وَذَلِكَ أَن معنى: هُوَ أَفْعَلُ مِنْهُ، فِي الْمُبَالغَة، كمعنى مَا أَفعَلَه، فَكَمَا لم يَجُزْ مَا أَقْوَمه قِياماً، كَذَلِك لم يَجُزْ هُوَ أَقْوَمُ منهِ قِياماً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد أَغفله المُصنِّف. وحُكِيَ عَن اللَّيْث: الشَّيْءُ: الماءُ، وأَنشد:
تَرَى رَكْبَةُ ِ {- بالشَّيْءِ فِي وَسْطِ قَفْرَةٍ
قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعرف الشَّيْءَ بِمَعْنى الماءِ وَلَا أَدري مَا هُوَ (وَلَا أَعرف البيتَ) وَقَالَ أَبو حَاتِم: قَالَ الأَصمعي: إِذا قَالَ لَك الرجُل مَا أَردْتَ؟ قلتَ لَا شَيْئا، وإِن قَالَ (لَك) لم فعَلْتَ ذَلِك؟ قلت: للاَشَيْءٍ، وإِن قَالَ: مَا أَمْرُكَ؟ قلت: لَا شَيْءٌ، يُنَوَّنُ فِيهِنَّ كُلِّهن. وَقد أَغفله شيخُنا كَمَا أَغفله المُؤَلف.

رغد

(رغد)
الْعَيْش رغدا اتَّسع وأخصب وَنعم وطاب فَهُوَ رغد وراغد وأرغد

(رغد) الْعَيْش رغدا ورغادة رغد فَهُوَ رغد ورغيد
[رغد] قا فيه: "وكلا منها "رغدا"" أي أكلا واسعًا "حيث شئتما" أي مكان من الجنة شئتما، وسع الأمر إزاحة للعلة في أمر الشجرة. ش: "رغد" عيشها بسكون غين وحركتها واسعة طيبة.
ر غ د: عِيشَةٌ (رَغْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (رَغَدٌ) بِوَزْنِ فَرَسٍ أَيْ وَاسِعَةٌ طَيِّبَةٌ، وَبَابُهُ طَرِبَ وَظَرُفَ. 

رغد


رَغِدَ(n. ac. رَغَد)
رَغُدَ(n. ac. رَغَاْدَة)
a. Was easy, pleasant, enjoyable (life).

أَرْغَدَa. Lived in ease & plenty; had abundance of
pasture.
b. Allowed to pasture at will.

إِسْتَرْغَدَa. Found easy, pleasant; enjoyed ( life).
رَغْد رَغَد
Easy, pleasant, comfortable, delightful; prosperous.

رَغِيْدa. see 1
رَغِيْدَة
(pl.
رَغَاْئِدُ)
a. Milk-pap-
ر غ د : رَغُدَ الْعَيْشُ بِالضَّمِّ رَغَادَةً اتَّسَعَ وَلَانَ فَهُوَ رَغْدٌ وَرَغِيدٌ وَرَغِدَ رَغَدًا مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ رَاغِدٌ وَهُوَ فِي رَغَدٍ مِنْ الْعَيْشِ أَيْ رِزْقٍ وَاسِعٍ وَأَرْغَدَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ أَخْصَبُوا.

وَالرَّغِيدَةُ الزُّبْدُ. 
رغد
عيش رَغَدٌ ورَغِيدٌ: طيّب واسع، قال تعالى:
وَكُلا مِنْها رَغَداً
[البقرة/ 35] ، يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ [النحل/ 112] ، وأَرْغَدَ القوم: حصلوا في رغد من العيش، وأَرْغَدَ ماشيتَهُ. فالأوّل من باب جدب وأجدب ، والثّاني من باب دخل وأدخل غيره ، والمِرْغَادُ من اللّبن: المختلط الدّالّ بكثرته على رغد العيش.
[رغد] عيشَةٌ رَغْدٌ ورَغَدٌ، أي واسِعَةٌ طيّبةٌ. تقول: رَغِدَ عيشُهم ورغد عيشهم، بسكر الغين وضمها. وأرغد القوم: أخْصَبُوا وصاروا في رَغَدٍ من العَيْش. وأرغَدوا مواشيَهم: تركوها وسَوْمَها. أبو عمرو: الرغيدَةُ: اللبن الحليب يُغلى ويُذَرُّ عليه دقيق، ثمَّ يُساط ويُلْعَقُ لَعْقاً. وارْغادَّ اللبنُ ارغيداداً، أي اختلط بعضه ببعض ولم تتم خثورته بعد. والمُرْغادُّ: الشاكّ في رأيه لا يدري كيف يُصْدِرهُ. وكذلك الارغيداد في كل مختلط.
ر غ د

عيش رغد ورغد وراغد ورغيد: طيب واسع، وهو في رغد من العيش، وقد رغد عيشه رغداً، ورغد رغداً. وقومرغد ونساء رغد: ذوو رغد، وقد أرغد القوم: صاروا في رغد، وأرغد الله عيشهم. وانزل حيث تسترغد العيش. وتقول: الأمن في العيشة الرغيدة، أطيب من البرنيّ بالرغيدة؛ وهي الزبدة. قال ابن عنقاء الفزاري يصف قحطاً:

إذا لم يكن للقوم إلا رغيدة ... يخص بها المفطوم دون الأكابر وبنو فلان في العيش الراغد، في الرطب والرغائد.
رغد
عَيْشٌ رَغْدٌ رَغِيْدٌ: رَفِيْهٌ، وقَوْمٌ رَغْدٌ ونساءٌ رَغْدٌ.
وارْغادَّ المَرِيضُ: إذا عَرَفْتَ فيه ضعْضعَــةً من غير هُزَالٍ.
والمُرْغادُّ: المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً.
والرَّغِيْدَةُ: اللَّبَنُ الحَليبُ يُغْلى ثم يُذَرُّ عليه الدَّقيقُ ثم يُخْلَط بهما التَّمْرُ، رَغَدْنا نَرْغَدُ، وجَمْعُها رَغائدُ. وهي البَقِيَّةُ من اللَّبَن أيضاً.
والمُرْغادُّ من اللَّبَن: الذي خَثُرَ لِيَرُوْبَ.
والارْغِيْدَادُ: الخَمْصُ. والرَّخاوَة. والفَتْرَةُ في العَيْن والأذُنِ والنَّظَرِ.
وفلانٌ دائبٌ في أمْرِه لا يَرْغَدُ: أي لا يَفْتُرُ.
والمِرْغادُّ: النائمُ الذي لم يَقْض كَرَاه فاسْتَيْقَظَ. والشاكُّ في رَأْيِه.
وفي الطَّعام رُغَيْدَاءُ: وهو ما يُخْرَجُ منه فيُرْمى به.
رغد: رغَّد (بالتشديد): كثَّر، وفَّر (فوك) أرغد: أكثر، أوفر، أعطى الكثير. ففي رحلة ابن جبير (ص132): يرغدون معايش أهل البلد. وفي المقري (1: 255): إرغاد المعاش أي كثرة القوت وأسباب العيش. وفي حياة ابن خلدون (ص255 و): أرغد له من الزاد والعلوفة، وفي تاريخ البربر (1: 6365): أرغد جائزته، وفيه (2: 494): أرغد نزله. ويقال أيضاً: ارغدوا البلد أي أكثروا مؤونة البلد وزاده (ابن جبير ص165).
أرض مُرْغَدة بالماء: أرض مرطبة بالماء، ومبتلة (ابن العوام 1: 322).
ترغَّد في وترغد ب: وردتا في معجم فوك في مادة لاتينية معناها كثّر ووفّر. وترغد: أصبح في عيشة رغد.
رَغْد، رَغَد: كثير، وافر، واسع، مخصب. وقد نسوا أن هذه الكلمة لا تتغير (انظر لين)، فقالوا: رغدة (معجم الإدريسي).
رَغْد ورَغَد: لابد أن لهذه الكلمة التي وردت في ألف ليلة (برسل 9: 270) معنى أخر.
رَغْدَة: غدير، مستنقع (ألكالا).
أَرْغَد: أكثر رغداً، أوفر، أوسع (ابن بطوطة 2: 26).
(ر غ د)

عَيْش رَغْد: كثير.

وعيش رَغَد، ورَغد، ورُغيد، وراغد، وأرغد، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: مُخْصِب غَزير.

وَقوم رَغَدٌ، ونسوة رَغَد: مُخصبون مغزوون.

وأرغد الْقَوْم: صَارُوا فِي عَيْش رغد.

وأرغد مَاشِيَته: تَركهَا وسَوْمها.

والرغيدة: اللَّبن الحَليب يٌغلى ثمَّ يذر عَلَيْهِ الدَّقِيق حَتَّى يخْتَلط فُيلعق لعقا.

والمُرْغَادّ: اللَّبن الَّذِي لم تتمّ خُثورته.

وَرجل مُرْغَادُّ: اسْتَيْقَظَ وَلم يقْض كراه، فِيهِ ثقلة.

والمُرْغادُّ: الشاك فِي رَأْيه لَا يدْرِي كَيفَ يصدره.

والمُرْغادُّ: الغضبانُ الْمُتَغَيّر اللَّوْن.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يُجيبك من الغيظ.

والمُرغادُّ: الَّذِي أجهده الْمَرَض.

وَقيل: هُوَ إِذا رَأَيْت فِيهِ خَمْصاً وفُتورا فِي اطرافه، وَذَلِكَ فِي بَدء مَرضه.

رغد: عيش رغْد: كثير. وعيش رَغَد ورَغِدٌ ورغِيد وراغِد وأَرغدُ؛

الأَخيرة عن اللحياني: مُخْصِبٌ رفِيهٌ غزير. قال أَبو بكر: في الرَّغْد لغتان:

رَغْد ورَغَد؛ وأَنشد:

فيا ظَبْيُ كُلْ رَغْداً هنيئاً ولا تَخَف،

فإِنِّي لكم جارٌ، وإِن خِفْتُمُ الدَّهرا

وقوم رَغَد ونسوة رَغَد: مُخْصبون مغزرون. تقول: رَغِدَ عيشُهم ورَغُد،

بكسر الغين وضمها، وأَرغَد فلان: أَصاب عيشاً واسعاً. وأَرغد القوم:

أَخْصَبوا. وأَرغَد القوم: صاروا في عيش رغد. وأَرغد ماشيته: تركها

وسَوْمَها. وعيشَة رَغْد ورَغَد أَي واسعة طيبة. والرغْدُ: الكثير الواسع الذي لا

يُعييك من مال أَو ماء أَو عيش أَو كلإٍ.

والمَرْغَدة: الروضة.

والرَّغِيدة: اللبن الحليب يُغْلى ثم يذر عليه الدقيق حتى يختلط ويُساط

فيلعق لعقاً.

وارْغادَّ اللبن ارْغيداداً أَي اختلط بعضه ببعض ولم تتم خُثورتُه بعدُ.

والمُرْغادُّ: اللبن الذي لم تتم خُثورته. ورجل مُرْغادٌّ: استيقظ، ولم

يقض كراه ففيه ثَقلة.

والمُرْغادُّ: الشاك في رأْيه لا يدري كيف يُصْدِرُه، وكذلك الإِرغِيداد

في كل مختلط. والمُرْغادُّ: الغضبان المتغير اللون غضباً؛ وقيل: هو الذي

لا يجيبك من الغيظ. والمُرْغادُّ: الذي أَجهده المرض؛ وقيل: هو إِذا

رأَيت فيه خَمْصاً وفتوراً في طَرْفه وذلك في بَدْءِ مرضه.

وتقول ارغادَّ المريض إِذا عرفت فيه ضعضعــة من هزال؛ وقال النضر: ارغادَّ

الرجل ارغِيداداً، فهو مُرغادٌّ وهو الذي بدأَ به الوجع فأَنت ترى فيه

خَمصاً ويُبْساً وفَتْرة؛ وقيل: ارغادَّ ارغيداداً، وهو المريض الذي لم

يُجْهد والنائم الذي لم يَقْضِ كراه، فاستيقظ وفيه ثقلة.

رغد
رغُدَ يَرغُد، رَغَدًا ورَغادةً، فهو رَغْد ورغيد
• رغُد العيشُ: لان، اتّسع ونعُم وطاب "كان في رَغَدٍ من العيش: في رزق واسع- {فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا} ". 

رغِدَ يَرغَد، رَغْدًا ورَغَدًا، فهو راغِد ورَغْد
• رغِد العيشُ: رغُد؛ اتَّسع ونعُم وطاب "كان في رغَد من العيش- {وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا} ". 

أرغدَ يُرغد، إرغادًا، فهو مُرغد، والمفعول مُرغَدٌ (للمتعدِّي)
• أرغد الشَّخصُ: رغُدَ؛ صار في سعة ونعمة من العيش "أَرغَد بعد عُسْر".
• أَرغد اللهُ عيشَهم: جعله واسعًا طيبًا. 

رَغادة [مفرد]: مصدر رغُدَ ° السَّعادة والرَّغادة. 

رَغْد [مفرد]:
1 - مصدر رغِدَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رغُدَ ورغِدَ: منعَّم، مرفَّه. 

رَغَد [مفرد]: مصدر رغُدَ ورغِدَ. 

رَغيد [مفرد]: مؤ رَغيدة، ج مؤ رَغائد: صفة مشبَّهة تدلّ
 على الثبوت من رغُدَ. 
رغد
: (عِيشَةٌ رَغْدٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وَرغَدٌ) ، محرَّكَةً، قَالَ أَبو بكر: وهما لُغَتَانِ: (وَاسِعَة طَيِّبَةٌ) ، وكذالك عَيشٌ رَغيدٌ، وراغدٌ وأَرْغَدُ، الأَخيرة عَن اللِّحيانيّ، أَي مُخْصِب رَفِيهٌ غَزيرٌ (والفعْل كسَمعَ وكَرُمَ) ، تَقول: رَغِد عَيْشُهم ورَغُدَ. (وقَوْمٌ رَغَدُ ونِسْوةٌ رَغَدٌ، مُحَرَّكتَيْن) : مُخْصِبون مُغْزِرون.
(وأَرْغَدوا مَوَاشيَهُمْ: تَركوها وسَوْمَها، و) أَرْغَدوا: (أَخْصَبُوا) وأَصابوا عَيْشاً وَاسِعًا، أَو صَارُوا فِي عَيْش رَغْد، وأَرغَد اللهُ عَيْشَهُم.
(و) تَقول: الأَمْنُ فِي المَعيشة الرَّغيدة أَطْيَبُ من البَرْنيِّ بالرَّعيدة، (الرَّغيدةُ) : لَبَنٌ (حَليبٌ يُغْلَى ويُذَرُّ عَلَيْهِ دَقيقٌ) حَتَّى يَختلِط (فَيُلْعَقُ) لَعْقاً. وفسّره الزَّمخشري بالزُّبْدة وجَمْعُهُ: رغَائدُ، تَقول: هم فِي العَيْش الرَّاغد، فِي الرُّطَب والرَّغائد وارْغادَّ اللَّبَنُ ارْغيدَاداً: اختلطَ بعْضُه ببعْض، وَلم تَتمَّ خُثُورَتُه بعْدُ.
(والمُرْغَادُّ) ، بضمّ الْمِيم (مُشدَّدة الدَّال: الغَضْبانُ) المُتَغيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً، وَقيل: هُوَ الَّذِي (لَا يُجيبُكَ) من الغَيْظ.
(و) المُرْغَادّ أَيضاً: هُوَ (المَريضُ لم يُجْهَدْ. و) قيل: ارغْادَّ المريضُ، إِذا عُرِفَت (فِيهِ ضَعْضَعَــةٌ) من هُزَال، وَقَالَ النَّضر: ارْغَادَّ الرَّجلُ ارْغيداداً، فَهُوَ مُرْغَادٌّ، وَهُوَ الَّذِي بَدَأَ بِهِ الوَجَع فأَنْت تَرَى فِيهِ خُمْصاً ويُبْساً وفَتْرَةً، (و) المُرْغادُّ أَيضاً: (النائمُ) الَّذِي (لم يَقْضِ كَرَاهُ) فاستَيْقَظَ وَفِيه ثَقَلَةٌ.
(و) المُرْغَادّ أَيضاً: (الشَّاكُّ فِي رَأْيه لَا يَدْرِي كَيفَ يُصْدِرُهُ. وكذالك) الارْغِيدادُ (لكُلُّ مُخْتَلِط) بعضُه فِي بعض (والمصدر) من المُرْغادِّ (الارْغِيدَادُ) .
(والرُّغَيْدَاءُ) ، بالغين، لُغَة فِي (الرُّعَيْداءِ) بِالْمُهْمَلَةِ، عَن أَبي حنيفَة وَقد تقدّمت الإِشارة فِي رعد.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
انزِلْ حيثُ يُسْتَرْغَدُ العَيْشُ.
والرَّغْد: الكثيرُ الواسعُ الَّذِي لَا يُعْيِيك من مالٍ، أَو ماءٍ، أَو عَيشٍ، أَو كَلإٍ.
والمَرْغَدة: الرَّوْضة.
والمُرْغادُّ اللبَنُ الَّذِي لَا تَتِمَّ خُثُورتُه.
(ارْغَلَدَّ افْعَلَلَّ من الرَّغَد) ، قَالَ الصاغانيّ: اللَّام زَائِدَة، انْتهى، فَلَا تُجْعَل حينئذٍ تَرجمةً على حِدَة، وَلَا تُكتب بالحُمْرَة، كَمَا هُوَ ظَاهر، وَلذَا أَورده الصاغانيُّ فِي آخر تركيب: ر غ د.

رغد

1 رَغِدَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَغَدٌ (Msb) [and رَغْدٌ, as seems to be indicated in the K by its being said that the verb is like سَمِعَ]; and رَغُدَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. رَغَادَةٌ; (Msb;) It (one's life) was, or became, ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (S, Msb, K,) and easy, (Msb,) and pleasant. (S, K.) b2: [Hence, app.,] فُلَانٌ دَائِبٌ فِى أَمْرِهِ لَا يَرْغُدُ [Such a one is striving, labouring, or toiling, in his affair:] he will not flag, or be remiss. (JK.) A2: [In the JK, رَغَدْنَا, aor. ـْ is mentioned immediately after an explanation of رَغِيدَةٌ, app. to indicate that it signifies We prepared, or we ate, رغيدة.]4 ارغدوا They became in a state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful; (S, A;) they had abundance of herbage, or of the goods, conveniences, or comforts, of life. (S, K.) A2: ارغد اللّٰهُ عَيْشَهُمْ God made their life to be ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, [and easy,] and pleasant. (A.) b2: And ارغدوا مَوَاشِيَهُمْ They left their cattle to pasture by themselves, where they pleased. (S, K.) 10 استرغد العَيْشَ He found life to be ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, [and easy,] and pleasant. (Har p. 657.) One says, اِنْزلْ حَيْثُ يُسْتَرْغَدُ العَيْشُ [Alight thou where life is found to be ample in its means &c.]. (A.) 11 ارغادّ, (S, TA,) inf. n. اِرْغِيدَادٌ, (S, K, TA,) It (milk) became commingled, one part with another, but not yet completely thickened. (S, TA.) And in like manner, It (anything) became commingled, or confused, one part with another. (S, K, * TA.) b2: (assumed tropical:) He became [confused, or] in doubt, in his opinion, or judgment, not knowing how to utter it. (K.) b3: (assumed tropical:) He slept without fully satisfying his drowsiness, (K, TA,) so that he awoke heavy. (TA.) b4: (assumed tropical:) He was angry, and changed in colour by reason of anger: (TA:) or he was angry, and would not answer. (K.) b5: (assumed tropical:) He was sick, not severely affected (لَمْ يُجْهَدْ [in the CK لم يَجْهَدْ]), (L, K,) but suffering depression: (K:) or he showed himself to be depressed, (JK, L,) without emaciation, (JK,) or by emaciation: (L:) and he was oppressed by sickness beyond his power of endurance: (L:) or he began to suffer pain, and exhibited an extenuated state of the belly, and dryness, and languor. (En-Nadr.) b6: ارغيداد also signifies (assumed tropical:) Languidness, or weakness, in the eye, and the ear, and the sight. (JK.) Q. Q. 3 اِرْغَلَّدَ [a verb app. syn. with رَغِدَ in an intensive sense;] of the measure اِفْعَلَّلَ from الرَّغَدُ [inf. n. of رَغِدَ]. (K.) Its ل is augmentative; and therefore it should not be mentioned independently as it is in the K. (TA.) رَغْدٌ, applied to property, or water, or life, or herbage, Plentiful; that does not cause one fatigue. (L.) [Being originally an inf. n., it is used without variation as a masc. and fem. and sing. and pl. epithet; as also ↓ رَغَدٌ.] You say عَيْشٌ رَغْدٌ and ↓ رَغَدٌ and ↓ رَاغِدٌ and ↓ رَغِيدٌ (A, Msb) and ↓ أَرْغَدُ, (Lh, TA,) and ↓ مَعِيشَةٌ رَغِيدَةٌ, (A,) Life that is ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (Lh, A, Msb,) and easy, (Lh, * Msb,) and pleasant. (A, Msb.) And غِيشَةٌ رَغْدٌ and ↓ رَغَدٌ A mode of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, [and easy,] and pleasant. (S, A, K.) And ↓ قَوْمٌ رَغَدٌ, (A, L, K,) or رَغْدٌ, (JK,) and ↓ نِسْوَةٌ رَغَدٌ, (A, L, K,) or نِسَآءٌ رَغْدٌ, (JK,) People, and women, in a state of life ample in its means or circumstances, &c.; (JK, A, K;) or having abundance of herbage, or of the goods, conveniences, or comforts, of life, and having camels abounding with milk. (L.) رَغَدٌ an inf. n. of رَغِدَ. (Msb.) You say, هُوَ فِى رَغَدٍ مِنَ العَيْشِ He is in a state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, (A, Msb,) [and easy,] and pleasant. (A.) b2: See also رَغْدٌ, in five places.

رَغِيدٌ, and its fem., with ة: see رَغْدٌ.

رَغِيدَةٌ Fresh milk, which is boiled, and upon which some flour is sprinkled, (JK, S, K,) then dates are mixed therewith, (JK,) or then it is mixed and stirred about, (S,) and it is licked up: (S, K:) and also remains of milk: (JK:) or fresh butter: (Msb:) or a piece, or portion, of fresh butter: (A:) pl. رَغَائِدُ. (JK, A.) You say, الأَمْنُ فِى المَعِيشَةِ الرَّغِيدَةِ أَطْيَبُ مِنَ البَرْنِىَّ بِالرَّغِيدَةِ, meaning [Security in the state of life that is ample in its means or circumstances, &c., is sweeter than the dates called بَرْنِىّ] with some fresh butter. (A.) رُغَيْدَآءُ i. q. رُعَيْدَآءُ [q. v.]; (K;) [i. e.] What is taken forth from wheat, and thrown away. (JK.) رَاغِدٌ: see رَغْدٌ.

أَرْغَدُ: see رَغْدٌ.

مَرْغَدَةْ [A place abounding with herbage;] a meadow, or a garden; syn. رَوْضَةٌ. (L.) See also مَرْدَغَةٌ.

مُرْغَادٌّ part. n. of 11. (L, K.) Milk [that has become commingled, one part with another, but] not yet completely thickened. (L.) [And in like manner, Anything that has become commingled, or confused, one part with another.] b2: (assumed tropical:) One who is [confused, or] in doubt, in his opinion, or judgment, (JK, S, K,) not knowing how to utter it. (S, K.) b3: [For its other meanings, see the verb.]

المُشَرَّقُ

المُشَرَّقُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، والراء مفتوحة مشددة، وقاف، يجوز أن يكون من شرق بريقه ومن الشرق ضد الغرب، قال ابن السكيت: الشّرق الشمس، بالتحريك، والشّرق، بالسكون، المكان الذي تشرق منه الشمس، والمشرق موضع الشمس في الشتاء على الأرض بعد طلوعها: وهو سوق بالطائف، عن أبي عبيدة، وقيل: هو مسجد بالخيف، وقيل:
هو جبل البرام، قال الأصمعي: المشرّق المصلّى ومسجد الخيف، وحكي عن شعبة أنه قال: خرجت أقود سماك بن حرب فقال: أين المشرّق؟ يعني مسجد العيدين، وإياه عنى أبو ذؤيب بقوله يذكر بنيه الخمسة:
أودى بنيّ وأعقبوا لي حسرة ... بعد الرّقاد وعبرة ما تقلع
فالعين بعدهم كأنّ حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم، ... وإذا المنيّة أقبلت لا تدفع
وإذا المنيّة أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع
وتجلّدي للشامتين أريهم ... أنّي لريب الدهر لا أتــضعضع
حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشرّق كلّ يوم تقرع
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.