Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ضج

الغفى

(الغفى) التِّبْن فِي بيدره وَمَا يكون فِي الْبر وَنَحْوه من أَشْيَاء غَرِيبَة كدقاق الْحَصَى والتبن فِي الْبر والرديء من كل شَيْء وَآفَة تصيب النّخل وَهُوَ شبه الْغُبَار يَقع على الْبُسْر فيمنعه من الْإِدْرَاك والنــضج ويمسخ طعمه وقشر صَغِير يَعْلُو الْبُسْر وَمَا ينفونه من إبلهم والسفلة من النَّاس (ج) أغفاء

الْعَرَصَة

(الْعَرَصَة) ساحة الدَّار والبقعة الواسعة بَين الدّور لَا بِنَاء فِيهَا وقرص من الطين المحروق أَو صفيحة من الْحَدِيد تثبت فِي التَّنور لينــضج عَلَيْهَا الْخبز وَغَيره (مو)(ج) عراص

وَفِي

وَفِي
: (ي (} وَفَى بالعَهْدِ، كوَعَى) ، يَفِي ( {وَفاءً) ، بالمدِّ، فَهُوَ} وافٍ: (ضِدُّ غَدَرَ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ غيرُهُ: {الوَفاءُ مَلازَمَةُ طرِيقِ المُواساةِ ومُحافَظَة عُهُودِ الخُلَطاء؛ (} كأوْفَى) ؛ قالَ ابنُ برِّي: وَقد جَمَعَهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ فِي بيتٍ واحدٍ فِي قولهِ:
أَمَا ابْن طَوْقٍ فقد {أَوْفَى بذِمَّتهِ
كَمَا} وَفَى بقِلاصِ النَّجْمِ حادِيهاقال شَمِرٌ: يقالُ {وَفَى} وأَوْفَى، فَمنْ قالَ {وَفَى فإنَّه يقولُ تَمَّ كقَوْلكَ وَفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه وَلم يَغْدِر،} ووَفَى هَذَا الطَّعامُ قَفِيزاً، أَي تَمَّ قَفِيزاً؛ ومَنْ قالَ {أَوْفَى فمعْناهُ} أَوفانِي حَقِّي أَي أَتَمَّه وَلم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئا، وكَذلكَ {أَوْفَى الكَيْلَ أَي أَتَمَّه وَلم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئا.
قالَ أَبو الهَيْثم فيمَا رَدَّ بِهِ على شَمِرٍ: الَّذِي قالَ شمرٌ فِي} وَفَى {وأَوْفَى باطِلٌ لَا مَعْنى لَهُ إنَّما يقالُ} أَوْفَيْتُ بالعَهْدِ ووَفَيْتُ بالعَهْدِ. وكلُّ شيءٍ فِي كتابِ اللهاِ يقالُ مِن هَذَا فَهُوَ بالألفِ، قالَ اللهاِ تَعَالَى: { {أَوْفُوا بالعُقُود} ، {} أَوْفُوا بَعَهْدِي} ويقالُ: وَفَى الشيءُ ووَفَى الكَيْلُ، أَي تَمَّ، {وأَوْفَيْتُه أَنا أَي أَتْمَمْتُه، قالَ اللهاُ: {أَوْفُوا الكَيْلَ} ، انتَهَى.
(و) } وَفَى (الشَّيءُ {وُفِيّاً، كصُلِيَ) : أَي (تَمَّ وكَثُرَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ (فَهُوَ} وَفِيٌّ {ووافٍ) بمعْنًى واحِدٍ، وَفِي الصِّحاح} الوَفِيُّ: {الوَافِي، انتَهَى.
وكلُّ شيءٍ بَلَغَ تمامَ الكَمالِ فقد} وَفَى وتَمَّ (و) مِنْهُ وَفَى (الدِّرْهَمُ المِثْقالَ) إِذا (عَدَلَهُ) فَهُوَ {وافٍ.
قَالَ شيْخُنا: وَفِي لَحْنِ العَوام لأبي بكْرٍ الزَّبيدِي أنَّهم يقولونَ دِرْهَمٌ وافٍ للزَّائِدِ وَزْنه، وإنَّما هُوَ الَّذِي لَا يزيدُ وَلَا يَنْقُصُ، وَهُوَ الَّذِي وَفَى بزِنَتِه، أَي فَلَا يقالُ: وَفَى أَي كَثُرَ وزادَ؛ وَقد يقالُ إنَّه يَصْدقُ على الزائِدِ أنَّه} وَفَى بزِنَتِهِ؛ فتأَمَّل.
( {وأَوْفَى عَلَيْهِ: أَشْرَفَ) واطَّلَعَ؛ وَمِنْه حديثُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (} أَوْفَى على سَلْع) .
(و) (أَوْفَى (فلَانا حَقَّهُ) : إِذا (أَعْطاهُ {وافِياً،} كوفَّاهُ) {تَوْفِيَةً؛ نقلَهُ الجَوْهري.
وَقَالَ غيرُهُ: أَي أَكْمَلَهُ؛ (} ووَافاهُ) {مُوافاةً كَذلكَ؛ وَقد جاءَ فاعَلْتُ بمَعْنَى أَفْعَلْتُ وفَعَلْتُ فِي حُرُوفٍ بمعْنًى واحِدٍ؛ تَعاهَدْتُ الشيءَ وتعَهَّدْته وباعَدْته وأَبْعَدْتُه، وقارَبْتُ الصبيَّ وقَرَبْتُه، وَهُوَ يُعاطِيني الشيءَ ويُعْطِيني؛ وَمِنْه المُوافاةُ الَّتِي يَكْتُبها كتَّابُ دَواوِيْن الخَراجِ فِي حساباتِهم؛ (} فاسْتَوْفاهُ {وتَوَفَّاهُ) ، أَي لم يَدَعْ مِنْهُ شَيْئا، فهُما مُطاوِعانِ} لأوْفاهُ {ووَفاهُ} ووَافاهُ.
(و) من المجازِ: أَدْرَكَتْه ( {الوَفاةُ) : أَي (المَوْتُ) والمَنِيَّةُ.
} وتُوفِّيَ فلانٌ: إِذا ماتَ.
( {وتَوفَّاهُ اللهاُ) ، عزَّ وجلَّ: إِذا (قَبَضَ) نَفْسَه؛ وَفِي الصِّحاحِ، (رُوْحَهُ) .
وَقَالَ غيرُهُ: تَوَفِّي الميتِ} اسْتِيفَاء مُدَّتهِ الَّتِي وُفِيتْ لَهُ وعَدَد أَيَّامِه وشُهُورِه وأَعْوامِه فِي الدُّنْيا؛ وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: {الله {يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حِين مَوْتِها} ، أَي} يَسْتَوفي مُدَد آجالِهم فِي الدُّنْيا، وقيلَ: يَسْتَوفي تَمامَ عَددِهم إِلَى يَوْم القِيامَةِ.
وأَمَّا تَوَفِّي النَّائم فَهُوَ اسْتِيفَاء وَقْت عَقْلِه وتَميزه إِلَى أَنْ نامَ.
وَقَالَ الزجَّاجُ فِي قولهِ تَعَالَى: {قُلْ {يَتَوَفَّاكُم مَلَكُ المَوْتِ} ، قالَ: هُوَ مِن تَوْفِيةِ العَدَدِ، تَأْوِيلُه أَي يَقْبِضُ أَرْواحَكم أَجْمَعِين فَلَا ينقُصُ واحِد مِنْكم، كَمَا تقولُ: قد} اسْتَوْفَيْتُ مِن فلانٍ {وتَوَفَّيْت مِنْهُ مَالِي عَلَيْهِ، تأْوِيلُه أَي لم يَبْقَ عَلَيْهِ شيءٌ.
وقولُه تَعَالَى: {حَتَّى إِذا جاءَتْهم رُسُلُنا} يَتَوَفَّوْنَهم} ؛ قالَ الزجَّاجُ: فِيهِ، واللهاُ أَعْلَم، وَجْهان: يكونُ حَتَّى إِذا جاءَتْهم ملائِكَةُ المَوْتِ يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عنْدَ المُعايَنةِ فيَعْتَرِفونَ عنْدَ مَوّتِهم أنَّهم كَانُوا كافِرِينَ، لأنَّهم قَالُوا لهُم: {أَيْنَما كُنْتُم تدْعُونَ مِن دون ااِ؟ قَالُوا: ضَلُّوا عنَّا} أَي بطلوا وذَهَبُوا، ويجوزُ أَنْ يكونَ، واللهاُ أَعْلم، حَتَّى إِذا جاءَتْهم ملائِكَةُ العَذابِ يَتَوَفَّوْنَهم، فيكونُ يَتَوَفَّوْنَهم فِي هَذَا المَوْضِع على ضَربَيْن: أَحَدُهما يَتَوَفَّوْنَهم عَذَاباً وَهَذَا كَمَا تقولُ: قد قَتَلْتُ فلَانا بالعَذابِ وَإِن لم يَمتْ، ودَليلُ هَذا القَوْل قولهُ تَعَالَى: {ويأْتِيه الموتُ مِن كلِّ مَكانٍ وَمَا هُوَ بمَيِّتٍ} ، قالَ: ويجوزُ أَنْ يكونَ {يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم، وَهُوَ أَضْعَفُ الوَجْهَيْن؛ وَالله أَعْلَم.
(و) مِن المجازِ: (} وافَيْتُ العامَ) : أَي (حَجَجْتُ) ؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
صارَتِ {المُوافَاةُ عنْدَهم اسْماً للحَجِّ كَمَا قَالُوا نَزَلْت أَي أَتَيْت مِنَي؛ قالَهُ الصَّاغاني.
(و) } وافَيْتُ (القَوْمَ: أَتَيْتُهُم) ، كأَنَّه أَتاهُم فِي المِيعادِ، ( {كأَوْفَيْتُهُم.
(} والمُوِفِيَةُ) ، كمُحْسِنَةٍ؛ وَفِي التكْملَةِ بفتْح الميمِ؛ (ة) قُرْبَ بِلادِ؛ كَذَا فِي التكْملَةِ؛ فِيهَا نخيلاتٌ، نقلَهُ الحفْصِي عَن الأصْمعي؛ قالَهُ ياقوتُ.
(و) {المُوَفِّيَةُ (كمُحَدِّثةٍ: اسْمُ طَيْبَةَ، صلى الله على ساكِنِها وَسلم) ، كأنَّها سُمِّيَتْ بذلكَ لأنَّها} اسْتَوْفَتْ حَظَّها مِن الشَّرَفِ.
( {والوَفاءُ) ، مَمْدودٌ: (ع) ، فِي شِعْرِ الحارِثِ بنِ حِلِّزة عَن ياقوت.
قُلْتُ: هُوَ قولهُ:
فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا
قُ قَنانٍ فعاذِبٌ} فالوَفاءُ ( {والمِيفاءُ) ، كمِحْرابٍ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّحيحُ أنَّه مَقْصورٌ كَمَا هُوَ نَصُّ التَّهذيبِ والتّكْملةِ؛ (طَبَقُ التَّنُّورِ) . قالَ رجلٌ مِن العَرَبِ لطَبَّاخِه: خَلِّبْ} مِيفاكَ حَتَّى يَنْــضَجَ الرَّوْدَقُ، قالَ: خَلِّبْ أَي طَبِّقْ، والرَّوْدَقُ الشِّواءُ.
(و) أيْضاً: (إرَةٌ تُوَسَّعُ للخُبْزِ) ، أَي لخبْز الملةِ.
(و) أَيْضاً: (بَيْتٌ يُطْبَخُ فِيهِ الآجُرُّ) ؛ رَواهُ أَبُو الخطَّابِ عَن ابنِ شُمَيْل.
(و) أَيْضاً: (الشَّرَفُ مِن الأَرْض) يُوفَى عَلَيْهِ؛ ( {كالمِيفاةِ) ؛ وهُما مَقْصورانِ (} والوَفْىُ) ، وَهُوَ بفَتْح فسكونٍ وضُبِطَ فِي سائِرِ النسخِ كغَنِيَ وَهُوَ غَلَطٌ، والدليلُ على ذلكَ قولُ كثيرٍ:
وإنْ طُوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى
لنُكْبِ الرِّياح {وَفْيُها وصغِيرُها (} وأَوْفَى بنُ مَطَرٍ وعبدُ اللهاِ بنُ أَبي {أَوْفَى) عَلْقَمَة بنِ خالِدِ بنِ الحارِثِ الأَسْلَمي، أَبو مُعاوِيَةَ أَو أَبو إبْراهيمَ أَو أَبو محمدٍ، (صَحابِيَّانِ) ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا؛ هَكَذَا فِي سائِرِ النّسخ والصَّوابُ أنَّ أَوْفَى بنَ مَطَرٍ شاعِرٌ وليسَتْ صُحْبَةٌ كَمَا هُوَ نصُّ التكْملةِ فتأَمَّل.
(} وتَوافَى القَوْمُ: تَتامُّوا) نقلَهُ الجَوْهرِي.
( {والوَفاءُ: الطُّولُ) وتَمامُ العَمُرِ. (يقالُ: ماتَ فلانٌ وأنْتَ} بوَفاءٍ، أَي بطُولِ عُمُرِ) وتَمامِه، (تَدْعُو لَهُ بذلَكَ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَفِي التكملةِ: أَي تَسْتَوفِي عُمرَكَ.
( {والوَافِي: دِرْهَمٌ: أَرْبَعَةُ دَوانِيقَ) .
وقالَ شمِرٌ: بَلَغَني عَن ابنِ عُيَيْنة أنَّه قالَ:} الوَافِي دِرْهَمٌ دانِقانِ؛ وقالَ غيرُهُ: هُوَ الَّذِي وَفَى مِثْقالاً؛ وَقد تقدَّمَ عَن أبي بكْرٍ الزَّبيدي قرِيباً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الوَفْيُ بِفَتْح فسكونٍ: مَصْدَرُ وَفَى يَفِي، سَمَاعا، وَبِه فُسِّر قولُ الهُذَلي:
إذْ قَدَّمُوا مائَة واسْتَأْخَرَتْ مِائةً
} وَفْياً وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يجوزُ أَنْ يكونَ قِياساً غَيْرَ مسموعٍ، فإنَّ أَبا عليَ قد حكَى أنَّ للشاعِرَ أَنْ يأْتي لكلِّ فَعَلَ بفَعْلٍ وَإِن لم يُسْمَع.
{والوَفيُّ، كغَنِيَ: الَّذِي يُعْطِي الحقَّ ويأْخُذُ الحقَّ، والجَمْعُ} أَوْفياءُ.
{وأَوْفَى اللهاُ بأُذُنِه: أَظْهَرَ صِدْقَه فِي إخْباره عمَّا سَمِعَتْ أُذُنه.
ورجُلٌ} وَفِيٌّ {ومِيفاءٌ: ذُو} وَفاءٍ، وَقد {وَفَى بنَذْرِهِ،} وأَوْفاهُ {وأَوْفى بِهِ؛ قالَ اللهاُ تَعَالَى: {} يُوفُونَ بالنَّذْرِ} .
وحكَى أَبو زيْدٍ: {وفَّى نَذرَه} وأَوْفَاهُ، أَي أَبْلَغَه.
وقولهُ تَعَالَى: {وإبراهيمَ الَّذِي وَفَّى} ؛ فِيهِ وَجْهانِ: أَحَدُهما: أَي بَلَّغَ أَن ليسْت تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى؛ وَالثَّانِي: {وَفَّى بِمَا أُمِرَ بِهِ وَمَا امْتُحِنَ بِهِ مِن ذَبْحِ ولدِه، وَهُوَ أَبْلَغُ مَنْ} وَفَى، لأنَّ الَّذِي امْتُحِنَ بِهِ مِن أَعْظَمِ المِحَنِ.
{وتَوافَيْنا فِي المِيعادِ،} ووَافَيْته فِيهِ، {وتَوَفَّى المُدَّة: بَلَغَها واسْتَكْمَلَها.
} وأَوْفى المَكانَ: أَتاهُ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
أُنادِي إِذا {أُوفِي مِن الأرضِ مَرْبَأً
لأنِّي سَمِيعٌ لَوْ أُجابُ بَصِيرُو} وأَوفِي فِيهِ: أُشْرِفُ.
{ووَفَى رِيشُ الجَناح فَهُوَ} وافٍ.
{والوَافِي مِن الشِّعْر مَا} اسْتَوْفَى فِي الاسْتِعمالِ عِدَّةَ أَجْزائِه فِي دَائِرتِه، وَقيل: هُوَ كلُّ جزءٍ يمكنُ أَن يدْخلَه الزِّحافُ فسَلِمَ مِنْهُ.
وإنَّه {لَمِيفاءٌ على الأَشْرافِ: أَي لَا يزَالُ} يُوفِي عَلَيْهَا.
وعَيرٌ {مِيفاءٌ على الإكام: إِذا كانَ مِن عادَتهِ أَن يُوفيَ عَلَيْهَا؛ قالَ حميدٌ الأرْقَط يَصِفُ حِماراً:
أَحْقَبَ، مِيفاءٍ على الرُّزونِ نقلَهُ الجَوْهرِي.
} والمِيفاةُ: المَوْضِعُ الَّذِي {يُوفي فَوْقه البازِي لإِيناس الطَّيْر أَو غيرِه.
} وأَوْفَى على الخَمْسين: أَي زادَ؛ وكانَ الأصْمعي يُنْكرُه ثمَّ عَرَفَه.
وقالَ الزَّمَخْشري: {أَوْفَى على المِائَةِ: زادَ عَلَيْهَا؛ وَهُوَ مجازٌ.
} وتَوَفَّيْتُ عَدَدَ القَوْمِ: إِذا عَدَدْتهم كلَّهمْ، وأَنْشَدَ أَبو عبيدَةَ لمَنْظورٍ العَنْبري:
إنَّ بَني الأَدْرَدِ لَيْسُوا مِنْ أَحَدْ
وَلَا {تَوَفَّاهُمْ قُرَيشٌ فِي العَدَدْأَي لَا تَجْعَلهم قُرَيشٌ تَمامَ عَدَدِهم لَا} تَسْتَوفي بهم عدَدَهم.
{ووَافاه حِمامُه: أَدْرَكَه؛ وَكَذَا كِتابُه.
ووَزَنَ لَهُ بالوَافِيَةِ: أَي بالصَّنْجةِ التَّامة} والمُوافِيُّ المُفاجِيءُ؛ وَمِنْه قولُ بِشْر:
كأنَّ الأَتْحَمِيَّةَ قامَ فِيهَا
لحُسْنِ دَلالِها رَشأٌ! مُوافِي قالَهُ أَبو نَصْرٍ الباهِلِي واسْتَدَلَّ بقولِ الشاعرِ:
وكأَنَّما {وَافاكَ يومَ لقِيتَها
من وَحْش وَجْرَة عاقِدٌ مُتَرَبِّبُأَي فَاجَأَك؛ ــوقيلَ:} مُوافِي أَي قد وَافَى جِسْمه جِسْمَ أُمِّه، أَي صارَ مِثْلَها.
{والمُوفِيَات: بنَجْدٍ بالحمى مِن جِبالِ بَني جَعْفرٍ، قالَ الشاعرُ:
أَلا هَلْ إِلَى شُرْبٍ بناصِفَةِ الْحمى
وقَيْلولَة} بالموفيات سَبِيل {والمُسْتَوْفي مِن الكِتابِ والحِسابِ مَعْروفٌ، وَقد عُرِفَ بِهِ جماعَةٌ، مِنْهُم: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَبي بكْرِ بنِ أَبي زيْدٍ النَّيْسابُورِي رَوَى عَن إسْمعيل بنِ عبْدِ الرحمانِ العصايدي وَعنهُ نجْمُ الدِّيْن الرَّازِي المُلَقَّبُ بالدّايَة.
} وأَوْفَى بنُ دلهمٍ العَدَوِيُّ محدِّثٌ ثِقةٌ مِن رِجالِ التَّرْمذي.
وأَبو {الوَفا: كُنْيَةُ جماعَةٍ مِن المحدِّثِين وغيرِهم.
} ووَفاءُ بنُ شريحٍ المَصْرِي تابِعيٌّ عَن رُوَيْفعِ بنِ ثابِتٍ وَعنهُ زِيادُ بنُ نُعَيْم.

خَتَن

خَتَن: خَتَن: يستعمل هذا الفعل أيضاً فيما يتصل بالأشجار المثمرة. ففي ابن البيطار (1: 256) في كلامه عن الجميز: وليس يحتاج إلى أن يختن ولا يقور بل ينــضج ويطيب ويحلو من ذاته.
تخاتن: ذكرت في معجم فوك في مادة afimitas وفي مادة gener.
وعند أبي الوليد (ص256): التخاتن والمصاهرة.
خَتَن: عروس، عريس (بوشر)، همبرت (ص25).
خَتَنَة: كنّة، امرأة الابن (فوك).

حَيِطَلِيَّة

حَيِطَلِيَّة: نوع من الحساء أو العصيدة تطبخ حتى تصبح في قوام الجليد ثم تقطع أقراصاً مربعة أو مستطيلة تحلى بالدبس وتنــضج بماء الورد (برجرن ص268، ليون ص50).
حَيْطَلانِيّ: بائع أقراص الحيطلة (برجرن ص269).

حجَّ

حجَّ: حجّض عنه: قام بالحج نيابة عنه، ففي رياض النفوس (ص92و): وقلت له يوما أني لا أعلم اسم المرأة التي أحج عنها وذلك عند الإهلال فقال لي أهل (كذا) بسم الله وقل الهمّ عن ميمونة.
وفي العبارة الأخيرة إيجاز حذف وتمامها أحجَّ عن ميمونة.
وفي المثل: حتى يحجوا القيقان أي ثلاثة أيام بعد الأبد، والأسبوع ذو ثلاثة أو أربعة أخمسة (جمع خميس)، أبداً (بوشر). وحُجَّ: المبني للمجهول من حَجَّ: غُلِبَ بالحُجَّة (المقدمة 1: 350).
حاجّ: حاجَّهم عنه: جادلهم دفاعا عنه لتبرئته مما اتهموه به (تاريخ البربر2: 551).
تحَجَّجّ: احتجَّ بحجج باطلة، وطلب الأمر في غير محله، وبحث عن العراقيل حيث لا توجد (بوشر).
تَحَجُّج: كلام لا علاقة له بالشيء الذي يتكلم عنه (بوشر).
تحاجج: حرر محضراً أي بيانا للدعوى ذكر فيه حجَجَهُ (بوشر).
احتجَّ: احتج عنه ذكرها فوك في مادة Disputaure)) .
واحتجَّ: تنصَّل، اعتذر (ألكالا).
واحتجَّ عليه: تجرَّم عليه (بوشر، همبرت ص115).
وأحتجَّ: دافعه وعارضه (بوشر).
وأحتجَّ على: تعلَّل بحجَّة أو على حُجَّة: اعتذر بعذر، وتظاهر بأن له عذرا (بوشر).
أحتجَّ في فعله على أن: تعلَّل به، واعتذؤر به، أتى به كحجَّة.
حَجَّ وحِجَّ. حَجَّ وهي الكلمة العبرية هَج بالضبط بمعنى عيد، وهي لا تزال مستعملة بهذا المعنى في ((حج الأسابيع)) أي عيد الاسابيع، عيد الحصاد عند اليهود. (دي ساي طرائف 1: 98).
وحَجَّ: مزار، مشهد، الموضع الذي يُحَجَّ وتقام فيه النُسك (معجم الادريسي).
والحجَّ: الحاجَّ، الحجَّاج (بوشر).
وحَجَّ: عامية حاجّ (محيط المحيط) حَجَّة: إن قولهم حجة الله الذي أساء لين ترجمته يعني زيارة الله أي بيت الله (مجمع المتفرِّقات).
واسم الشهر الأخير ذو الحَجَّةِ أو ذو الحِجَّة مذكور عند مؤلفي عصور الانحطاط كما يلي: ذو حجة بدون أداة التعريف (بيان 1: 273،2 - كرتاس 5).
الحجة وحدها (رتجرز ص174، زيشر 18: 556 رقم 1، المقري 1: 876، 2: 800، 808).
حجة بدون أداة التعريف (زيشر 18: 556 رقم 1، تاريخ تونس ص95، 96).
حَجَّة: عامية حاجَّة (محيط المحيط) حِجَّة: انظر ما سبق.
حُجَّة: صك، سند تثبت به الحقوق (بوشر، معجم المتفرقات) وعقد مسجَّل (بوشر) وصك مسجل (الجريدة الآسيوية، 1843، 2: 218 وما يليها، ألف ليلة 1: 427، 2: 82، 473، 3: 426، 661، 4: 179، 233، المقري 3: 656) وصك البيع (محيط الميط).
حُجَّة توكيل: صك التحكيم، عقد التحكيم (بوشر).
حُجَّة المعمودية: شهادة المعمودية، نسخة شهادة العماد (بوشر).
صورة حُجَّة: نسخة ثانية من اصل الحجة، نسخة عقد (بوشر).
حُجَّة: علَّة (همبرت ص115) احتجاج، اعتذار، محيص، مهرب، حيلة، بُدّ، مناص (بوشر).
وحُجَّة: أكذوبة للهزل أو الاعتذار، مسخرة. (بوشر).
وحُجَّة: مداهنة، رياء، ظاهر كاذب (مجازاً) (بوشر).
وحجَّة: عارِض في الدعاوى (بوشر).
وحجة: حكم، فتوى، مضبطة (بوشر).
وحجة: قضاء القاضي (صفة مصر،11: 512) حجة البَحْرِ: اسم وثيقة يكتبها القاضي يشهد فيها انهم فتحوا القناة بعد أن ارتفع ماء النيل ارتفاعا كافياً. وهذه الوثيقة ترسل إلى القسطنطينية (لين عادات 2: 295).
وحُجَّة: خطب، مصلحة، شغل (ألكالا) وفيه ( Hazimiento por megocio megociacin) . وقد ترجم هاتين الكلمتين بكلمة شغل.
ويقال في صفة رجل تقي: كان ورعا حجة (ابن خلكان 1: 299) حيث لاحظ دي سلان (الترجمة 1: 587) أنهم يسمون أهل التقوى بهذا الاسم لان الله يعرضهم يوم القيامة لكي يفندوا دعوى المجرمين الذين ادعوا انهم لم يعرفوا أحداً يكون لهم قدوة وهو يقارن بهذا (1: 295): أنِّي لأَحْسَبُ يُجاء بسُفْيان الثوري يوم القيامة حجة من الله على الخلق يقال لهم لم تدركوا نبيِّكم - فلقد رأيتم بسُفْيان الثوري، إلا اقتديتم به.
والحُجة عند المحدثين هو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث متنا وإسنادا وبأحوال رواته وتعديلا وتاريخا (محيط المحيط).
والحجة عند طائفة الغلاة من الشيعة المعروفة بالسبعية هو المأذون عند غيبة الإمام (محيط المحيط).
حِجَّاج: حجَّ (فوك) وقد كتبت فيه حجاز.
أم حُجَيْجَة أو الحُجَيْجَة: السنونو، كنى بذلك لأنه يحج إلى مكة (محيط المحيط). انظر المادة التالية فإن سنونو الشام أصغر من السنونو المعروف عندنا.
حاجّ: يطلق هذا الاسم على الإبل التي تنقل الحاج إلى مكة ايضا، يقول دومب في قصة رحلة سنة 1610 (ص124) ما ترجمته من الإنكليزية: ((ويسمى الجميع حاج وكذلك تسمى ابلهم وقد كبلت أيديها وأرجلها مدة مكثها هناك)). وحاج: اسم طائر، سمي بذلك لأنه يصحب قوافل الحاج القاصدين مكة ولذلك فهم يرونه محرماً.
وهو لا يكاد يكون في مثل حجم الشحرور، وريشه رمادي اللون، ويتغذى بالخنافس والحشرات الأخرى (معجم الأسبانية ص 138) وانظر المادة السابقة.
والحاج اسم نبات. ففي ابن البيطار (1: 179)، الحشيش المسمى الحاج. شجر الحاج: انظر في مادة شجر.
حَاجِيَّ. الكرنب الحاجي: انظره في مادة كرنب.
مَحَجء: المكان الذي يقصد إليه (ملر ص5 و10) ومَحَجّ: طريق (دومب ص97) ومَحــضجّ: رحبة، ميدان (هلو).
مَحَجَّة: طريق مستقيم. وقد جمع في معجم فوك على محائج.

تِرْيال

تِرْيال: وتجمع على تريالات: طبل الباسك (فوك) ويرى سيمونيه انها الكلمة القطلونية تريلو trillo ومعناها: قرع الأجراس قرعا متصلا على وزن وإيقاع. وقد أطلقت هذه الكلمة على طبل الباسك بسبب ضجــة الأصوات التي تحدثها جلاجله.

بلجار

بلجار:= برجار (انظر الكلمة): بركار، فرجار (باين سميث 868).
بلح بَلَحٌ: خلال، حمل النخل ما دام أخضر (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 112) وصنف من التمر لا ينــضج أبداً (بوشر) والخلال حين يرطب ويجنى رطباً (بوشر) والتمر يترك على النخلة حتى يجف يأكله الأعراب (برتون 1: 385) والتمر اليابس (دسكورياك ص9) وفي ص10 منه " blahalef": حشف.
بلحيات: ضروب الطيب التي يدخل البلح في صناعتها ففي ابن البيطار (1: 167) انظر بلح: ويدخل في ضروب من صنعة الطيب كلها تنسب إليه يقال لها البلحيات. وهذا يمكن الاستفادة منه لشرح عبارة الثعالبي في اللطائف ص94.
بَلَيْحة: انظر المادة التالية.
بُلَيْحاء: ليرون، حشيشة للصباغة، نبات: Reseda Luteola L. ويقول ابن البيطار (1: 167) (1243) بعد أن يذكر ضبط الكلمة: اسم بثغر الإسكندرية للنبات الذي يسميه أهل المغرب باللَيْرُون وهي اللفظة التي تعني gaude ( بالفرنسية) أي بليحاء.
وفي صفة مصر (15: 207): بليحة " gaud Reseda Luteola, Lin." وقد جاءت الكلمة في المجلد 28 القسم الثاني ص384 منه: beleghah وهو خطأ.
وفي سنج: ((بليحة الصِباغ نبات مقو محلل للرياح، ويستخدم أيضا في صباغة الأقمشة الصفر وتحويلها إلى سود أو خضر، وهو يشبه نبات الجرجير فيما يقال.

باط

(باط)
بوطا ذل بعد عز وافتقر بعد غنى
باط: عامية مختصر آباط جمع ابط، جمعها باطات: إبط.
وباط حشيش: حزمة حشيش، ما يمكن حمله تحت الإبط (بوشر).
باط
تَبَاَّطَ تَبَؤُّطاً: وذلك إذا أمْسى رَخِيَّ البَالِ غَيْرَ مَهْمُوْمٍ. وتَبَأطَ في ضَجْــعَتِه: بِمَعْنَاه. وتَبأطته: رَغِبْتُ عنه.

ثَمَر النَّخلُ

ثَمَر النَّخلُ: ما دام أخضر يسمى بَلَحاً، فإذا أخذ في الطول والتلوُّن إلى الحمرة أو الصفرة فهو بسرٌ، وإذا خلص لونُه فهو زَهو، ثم إذا أدرك ونــضج يسمى رُطَبا، تمْرُ النخل: كالزبيب من العنب وهو اليابسُ.
الثَّمَن: ما يكون بدلاً للمبيع ويتعلق بالذمة وهو حالٌّ أو مؤجَّل.

خَضل

خَضل
الخَضِلُ، ككَتِفٍ وصاحِبٍ: كلُّ شَيْء نَدٍ يُتَرشَّفُ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي المحكَم: يتَرَشَّشُ نَداهُ وَفِي التَّهْذِيب: مِن نَداهُ، قَالَ دُكَيْنٌ: أُسْقَى بِراوُوقِ الشَّبابِ الخاضِلِ وَقد خَضِلَ، كفَرح خَضَلاً. واخْضَلَّ اخْضِلالاً. واخْضالَّ اخْضِيلالاً. وأخْضَلَه الدَّمعُ: بَلَّهُ وَكَذَا أخْضلَتْه السَّماءُ فخَضِلَ، كفَرِحَ، وأَخْضَلَ إخْضالاً واخْضَلَّ اخْضِلالاً واخْضَوْضَلَ وَهَذِه عَن الفَرّاء. وشِواءٌ خَضِلٌ ككَتِفٍ: رَشْراشٌ كَمَا فِي المُحكَم: وَفِي التَّهْذِيب: أَي رَطْبٌ جَيِّدُ النَّــضْج.
الخَضِيلَةُ كسَفِينةٍ: الرَّوْضَةُ العَمِيمَةُ النَّدِيَّةُ، عَن ابْن دُرَيد. الخضُلَّةُ كحُزُقَّةٍ: النَّعْمَةُ والرِّيُّ والرَّفاهِيَةُ وهُم فِي خُضُلَّةٍ مِن العَيشِ: أَي نَعْمَةٍ ورَفاهِيَة. ونَزلْنا فِي خُضُلَّةٍ مِن العُشْب: إِذا كَانَ أخضَرَ نَاعِمًا رَطْباً، وَقَالَ مِرداس الدُّبَيرِيّ:
(إِذا قلتُ إنّ اليومَ يومُ خُضُلَّةٍ ... وَلَا شَرزَ لاقَيتُ الأُمور البَجارِيَا) يَعْنِي الخِصْب ونَضارةَ العَيش. الخُضُلِّةُ: الزَّوجَة، قيل: بل هُوَ اسمٌ للنِّساء وَمِنْه قولُ بعضِ فِتيان العَرب، فِي سَجْعٍ لَهُ: تَمنَّيتُ خُضُلَّه، ونَعلَين وحُلَه. الخُضُلَّة: قَوسُ قُزَحَ عَن ابنِ عَبّاد.
قَالَ: الخُضُلَّةُ: المرأةُ النّاعِمَةُ. وَيَوْم خضُلَّةٍ: يومُ نَعِيمٍ وَقد مَرَّ شَاهده قَرِيبا. وعَيشٌ مُخْضَلٌ، كمُكْرَمٍ، وتُشدَّدُ لامُه أَيْضا: أَي ناعِمٌ. والخَضْلُ بالفَتح عَن الأزهريّ ويُحَرَّك عَن ابنِ سِيدَه: اللُّؤلُؤ والدُّرُّ الجَيِّدُ الصّافي ذُو المَاء، يَثْرِبيَّةٌ. وَجَاءَت امرأةٌ إِلَى الحَجّاج برجُلٍ، فَقَالَت: تَزوَّجَني على أَن يُعطِيَني خَضْلاً نَبِيلاً تَعْنِي لُؤلؤاً. الخَضْلُ: خَرَزٌ م معروفٌ، عَن ابْن السِّكِّيت. وَقَالَ غيرُه: هِيَ خَرَزَةٌ حمراءُ. وَقَالَ الجُمَحِيُّ: هِيَ خَرَزَةٌ من عاج. الواحِدَةُ بهاءٍ قَالَ أَبُو خِراشٍ الهُذَلِي:
(فجاءتْ كخاصِي العَيرِ لم تَحْلَ خَضْلَةً ... وَلَا عاجَةً مِنْها تَلُوحُ علَى وَشْمِ)

وككَتفِ: الخَضِل بنُ سَلَمَةَ، الخَضِلُ بن عُبَيدٍ: شاعِران كَمَا فِي العُباب. قَالَ ابنُ عَبّاد: أَخْضَلَ اللَّيلُ: أَظْلَمَ. وَفِي التَّهْذِيب: اخْضَلَّ الليلُ اخْضلالاً: أقْبَلَ طِيبُ بَرْدِه قَالَ ابْن مُقْبِل:
(مِن أَهْلِ قَرنٍ فَمَا اخْضَلَّ العِشاءُ لَهُ ... حتّى تَنَوَّرَ بالزَّوْراءِ مِن خِيَمِ)
قَالَ ابنُ دُرَيد: تَقول العَربُ: اخْضَأَلَّ الشَجرُ، كاطْمأَنَّ فِراراً مِن الساكِنَينْ. رُّبما مَدّوا، فَقَالُوا: اخْضَالَّ كاحْمارَّ كَرَاهِيَة للهمزة أَيْضا: كَثُرتْ أغصانُها وأوراقُها. وَقيل: اخْضَرَّت وغَضَّت أغصانُها.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الخَضْلُ، بالفَتح: النَّدِيُّ. وشيءٌ خَضِلٌ، ككَتِفٍ: رَطْبٌ. وأخْضَلَتْ دُموعُه لِحْيتَه، وَإِذا خَصُّوا الفِعل قَالُوا: اخْضَلَّتْ لِحيتُه. قَالَ اللَّيثُ: وَلم أسمعهم يَقُولُونَ: خَضِلَ الشَّيْء. والخَضِلُ: النّابِتُ الناعِمُ. والخَضْلَةُ: دارَةُ القَمَر، عَن أبي عَمْرو. واختضَلَ الرجلُ بصاحبِه: إِذا اتَّصَل بِهِ، قَالَه الفَرَّاءُ. والتَّخْضِيلُ: التَّنْدِيَةُ، وَمِنْه الحَدِيث: خَضِّلِي قَنازِعَكِ أَي نَدِّيها ورَطِّبيها بالدُّهْن، ليَذهَبَ شَعَثُها، يَعْنِي شَعَرَ رأسِها. ودَنٌّ خَضْلَةٌ: صافيةٌ. ودَعْني مِن خَضَلاتِك: أَي أَباطِيلك. واخْضَلَّ الثوبُ اخضِلالاً: ابْتَلَّ.

خَضم

خَضم
(الخَضْم: الأَكْلُ) عَامَّة، (أَو بِأَقْصَى الأَضْراسِ) ، والقَضْم بأَدْناها، قَالَ ابْن خُرَيْم يَذْكُر أَهلَ العِراق:
(رَجَوْا بالشِّقاق الأَكلَ خَضْمًا فَقَدْ رَضُوا ... أَخِيراَ مِنَ أكل الخَضْم أَن يَأْكُلُوا قَضْما)

(أَو) هُوَ (مَلْءُ الفمِ بالمَأكُول) ، وَنَقَل الجوهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ: هُوَ الأَكْلُ بِجَمِيع الفَمِ، (أَو) هُوَ (خاصٌّ بالشَّيْء الرَّطْب كالقِثَّاءِ) ونحوهِ، وَقيل: كُلُّ أَكْل فِي سَعَة ورَغَد فَهُوَ خَضْم، وقِيل: الخَضْمُ للْإنْسَان بمنْزِلة القَضْم من الدّابّة، (والفِعْل) خَضِم (كَسَمِع، وَضَرَبَ) ، واقتَصَر الجوهرِيُّ على الأُولَى.
(والخُضَامَةُ، كَثُمامَةَ) : اسمُ (مَا خُضِم) أَي: أُكِل.
(والخَضِيمَةُ) كَسَفِينَةٍ: (النًّبْتُ الأَخْضَر الرَّطب) ، قَالَ أَبُو حَنِيفَة: وَأَحْسَبُه سُمّي خَصِيمَة لأنّ الرَّاعِية تَخْضِمه كَيفَ شَاءَت.
(و) الخَضِيمَةُ أَيْضا: (الأَرضُ النَّاعِمَةُ المِنْباتُ) ، وَهِي الخُضُلَّة أَيْضا.
(و) الخَضِيمَةُ: (حِنْطَةٌ تُعالَج بالطَّبْخِ) ، وَذَلِكَ أنَّها تُؤْخَذ وتُنَقَّى وتُطَيَّب، ثمَّ تُجْعَل فِي القِدْر، ويُصَبّ عَلَيْهَا مَاءٌ، فَتُطْبخ حَتَّى تُنْــضَج(وَخَضَمه يَخْضِمه) خَضْماً من حَدِّ ضَرَب: (قَطَعه، فاخْتَضَمه) .
(و) خَضَم (لَهُ من مَالِه: أَعْطاه) ، عَن اْبنِ الأعرابيّ، ورَدّ ذلِك ثَعْلب، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ هَضَم، قَالَ أَبُو تُراب: قَالَ زِائَدَةُ القَيْسيّ: خَضَفَ بهَا، (و) خَضَم (بِهَا) : إِذا (حَبَق) ، وَأنْشد عَرَّام للأَغْلب:
(إِن قابَلَ العِرْسَ تَشَكَّى وخَضَمْ ... )

قَالَ الأزهريُّ: وحَصَم مِثْله بالحَاءِ والصَّاد. وَقد تقدّم.
(والمُخْضِمُ، كَمُحْسِنٍ: الماءُ) الَّذِي (لاَ يَبْلُغ أَن يَكُون أُجاجاً يَشْرَبُه المَالُ) ، و (لَا) يشربُه (النَّاسُ) .
(و) المُخَضَّمُ (كمُعَظَّمٍ ومُكْرمٍ: المُوسَّع عَلَيْهِ فِي الدُّنْيا) . وَفِي الْمُحكم: من الدُّنْيا، وأقتصر على الضَّبْطِ الأول.
(والخُضُمَّةُ، كَحُزُقَّة: الوَسَط) ز يُقالُ: طَعَنْتُه فِي خُضُمَّته أَي: فِي وَسَطه.
(و) خُضُمَّةُ الذِّراع: مُعْظَمُها، وَقيل الخُضُمَّةُ: (مُعْظَم كُلِّ أَمْر) ، نَقله الجوهَرِيّ.
(و) قَالَ الأصمَعِيُّ: الخُضُمَّة: (مُسْتَغْلَظ الذِّراع) ، قَالَ العَجَّاج:
(خُضُمَّةُ الذِّراع هَذّ المختلي ... )

(و) يُقَال: (هُوَ فِي خُضُمَّةِ قَوْمِه) أَي: (فِي مُاصِهِم) وأوساطِهِم.
(و) الخِضَمُّ (كَخِدَبّ: السَّيِّد الحَمولُ) الجَوادُ (المِعْطَاءُ) الكَثِيرُ المَعْرُوفِ (خَاصٌّ بالرِّجالِ) ، وَلَا تُوصَفُ بِهِ المرأةُ، وَهُوَ مجَاز (ج: خِضَمُّون) ، وَلَا يُكَسَّر.
(و) الخِضَمُّ: (البَحْرُ) لكَثْرة مائِه وخَيْرِه. وَيُقَال: بَحْرٌ خِضَمٌّ، قَالَ الشاعِرُ:
(روافِدُه أكرمُ الرَّافِدَاتِ ... بَخٍ لَك بَخٍّ لبَحْرٍ خِضَمّ)

(و) الخِضَمُّ أَيْضا: (الجَمْعُ الكَثِير) ، قَالَ العَجَّاج:
(فاْجْتَمَع الخِضَمُّ والخِضَمُّ ... )

(فَخَطَموا أَمْرَهُم وَزَمُّوا ... )

(و) الخِضَمُّ أَيْضا: (الفَرسُ الضَّخْم) العَظِيم الوَسَط، وَهُوَ مجَاز، وَقيل: فَرسٌ خِضَمٌّ: ذُو جَرْي.
(و) الخِضَمُّ أَيْضا: (السَّيْفُ القَاطِع) ، وَهُوَ مجَاز، وَقيل: ذُو الجَوْهَرِ والمَاءِ، وَيُقَال: سَيْفٌ خِضَمٌّ.
(و) الخِضَمُّ أَيْضا: (المِسَنُّ) الَّذِي يُسَنّ عَلَيْهِ الحَدِيد، قَالَه اْبنُ بَرّيّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أبُو عُبَيْد عَن الأُمَوِيّ؛ (لأَنَّه إِذْ شَحَذ الحَدِيد قَطَع. وغَلِط الجَوْهَرِيُّ فَقالَ: هُوَ المُسِنُّ من الْإِبِل) . قَالَ ياقُوت: ناسِخُ الصّحاح هَكَذَا وجد فِي نُسَخٍ مقروءةٍ على مَشايخ مُتَّصِلَة الرِّواية بالمُصَنَّف وَهُوَ غَلَط، ثمَّ قَالَ: (فِي قَوْلِ أَبِي وَجْزة) وَلم يَذْكُر البَيْت: (والبَيْت الَّذي أَشارَ إِلَيْهِ هُوَ) هَذَا:

(شاكَتْ رُغامي قَذُوفِ الطَّرفِ خَائِفَةٍ ... هَوْلَ الجَنانِ نَزُورٍ غَيرِ مِخْداجِ)

(حَرَّى مُوقَّعَةٌ ماجَ البَنانُ بِهَا ... على خِضَمٍّ يُسَقَّ الماءِ عَجَّاجِ) تَفْسِير هَذَا الْبَيْت: (حَرَّى: فاعِلُ شَاكَت، أَي: دَخَلَت فِي كَبِدِها حَدِيدَةٌ عَطْشَى إِلَى دم الوَحْشِ وَقد وَقَّعَها الحَدَّادُ، واضْطَرب البَنانُ بتَحْدِيدها على مِسَنٍّ مَسْقِيٍّ) . وأوردَه اْبنُ سِيدَه وغَيْرُهُ وَفَسَّره، فَقَالَ: شَبَّهَها بسَهْمٍ مُوقَّع قد ماجَتِ الْأَصَابِع فِي سَنِّه على حَجَر خَضِمّ يأكُلُ الحَديد، عَجَّاج أَي: بِصَوْته عَجِيج، والحَرَّى: المَرْماة العَطْشى.
قُلتُ: وَقد ذَكَره اْبنُ فَارِس فِي المُجْمَل على الصَّوَاب. ونَبَّه على خطأ الجَوْهَرِي غَيرُ وَاحِد من الأَئِمَّة كابْنِ بَرِّيّ والصَّفَدي والصَّاغانيّ ويَاقُوت وغَيْر هؤُلاء.
(وخَضَّمٌ، كَبقَّم: الجَمْعُ الكَثِيرُ من النَّاسِ) . وَمِنْه قَولُ طَرِيفِ بنِ مَالِك العَنْبَرِيّ:
(حَوْلِي فَوارِسُ من أُسَيِّدَ شَجْعَةٌ ... وإِذا نَزَلتُ فَحَوْلَ بَيْتِي خَضَّمُ)

هَكَذَا أنشدَه اْبنُ بَرّيّ، ورِواية غَيْره:
(حَوْلِي أُسَيِّدُ والهُجَيْم ومَازِنٌ ... وَإِذا حَلَلْتُ فَحَوْلَ بَيْتِيَ خَضَّمُ)

(و) خَضَّم: (د) وَفِي بَعْضِ النُّسَخ إِشَارَة المَوْضِع، (و) أَيْضا اسمُ (ماءٍ) . زَاد الأَزْهَرِيُّ: لِبَنِي تَمِيم، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ:
(لَوْلَا الإلهُ مَا سَكَنَّا خَضَّمَا ... )

(وَلَا ظَلِلْنَا بالمَشائِي قُيِّمَا ... )

(و) خَضَّم: اسْم (رَجُل، أَو) هُوَ (اْسمُ العَنْبر بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيم) كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ أَبُو زَكَرِيا: خَضَّم: لَقَبه، واسْمه العَنْبَر، (وَقد غُلِّبَت) ، وَنَصّ الصِّحَاح: وَقد غُلِّب (عَلَى القَبِيلة) ، يَزْعمُونَ أَنَّهم إِنَّما سُمُّوا بِذلِك (لكَثْرة أَكْلِهم) ومَضْغِهم بالأَضراس؛ لأنَّه من أبْنِيَة الأَفْعال دُونَ الْأَسْمَاء. وَبِه فَسَّر اْبنُ بَرّيّ قَولَ طَرِيفِ بنِ مَالك السَّابق، قَالَ الجَوهريُّ: وَهُوَ شَاذٌّ على مَا ذَكَرناه فِي بَقّم.
(والخُضُمَّان من القَمِيص، كالجُرُبَّان زِنَةً ومَعْنًى) .
(واخْتَضَم الطَّرِيقَ) إِذا (قَطَعَه) . قَالَ فِي صِفَة إبل ضُمَّر:
(ضَوابِعٌ مِثْلُ قِسِيِّ القَضْبِ ... )

(تَخْتَضِم البِيدَ بِغَيْر تَعْبِ ... )

(والسَّيفُ يَخْتَضِم) العَظْمَ إِذا قَطَعه، وَمِنْه قَولُه:
(إِنَّ القُسَاسِيَّ الَّذِي يُعصَى بِهِ ... يَخْتَضِمُ الدَّارعَ فِي أَثْوابه)

ويَخْتَضِم (جَفْنَه أَي: يَقْطَعُه ويَأْكُلُه) لحِدَّتِه، وَقد ذَكَره الجَوْهَرِيُّ فِي التَّركيب الَّذِي قَبْلَه وَتَقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ.
(والخَضْمَةُ) لُغَة فِي (الخَصْمَةُ) : وهِي الخرزة المتقدّم ذِكْرُها.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الخُضامُ، كَغُرابٍ: مَا خُضِم.
والخُضَمَةُ، كَهُمَزة: الشَّدِيدُ الضَّخْمُ. وخُضْمُ الفِراش: جانِبُه، هَكَذَا ضَبَطه أَبُو مُوسَى، قَالَ اْبنُ الأَثِير: والصَّحِيحُ بالصَّاد المُهْمَلَة. وَقد تَقَدَّم.
ونَقِيعُ الخَضِمات بالتَّحْرِيك كَمَا ضَبَطه الجَلال، أَو كفَرِحات كَمَا ضَبَطَه السَّيِّد السَّمْهُودِي أَو بالكَسْر كَمَا ضَبَطه المُصَنّف فِي تَارِيخ المَدِينة لَهُ: وَهُوَ مَوْضِع بنَواحِي المَدِينة، وَقد جَاءَ ذِكرُهُ فِي حَدِيث كَعْبِ بن مالِك. والخُضُمَّان: مَوْضِع.

بَاسِرَةٌ

{بَاسِرَةٌ}
وسأل ابن الأزرق عن قوله تعالى: {بَاسِرَةٌ}
فقال ابن عباس: كالحة، وشاهده قول عبيد بن الأبرص:
صَبَحْنَا تميماً غداةَ النسارِ. . . بشبهاءَ ملمومةٍ باسرة
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية القيامة 29:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}
ومعها الفعل الماضي في آية المدثر:

{ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ} وليس في القرآن من المادة غيرهما.
وتفسير باسرة بكاللحة قاله الفراء في معناها بآية القمر. وفي تأويل الطبري: متغيرة الألوان مسوَّدة كالحة. بَشرَ وجهُه فهو باسر بَيُنُ البسور. وبنحو ذلك قال أهل التأويل.
وتأويلها "الراغب" على وجه آخر، فردها إلى الابتسار بمعنى التعجل قبل الأوان. قال: البسر الاستعجال بالشيء قبل أوانه. ومنه قيل لما لم يدرك من التمر: بُسر. وقوله - عز وجل -: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} أي أظهر العبوس قبل أوانه وفي غير وقته. فإن قيل: فقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ليس يفعلون ذلك قبل الوقت، قيل: إن ذلك إشارة إلى حالهم قبل الانهتاء بهم إلى النار. فخص لفظ البسر، تنبيهاً إلى أن ذلك مع ما ينالهم يجري مجرى التكلف ومجرى ما يُفعل قبل وقته. وبدل على ذلك قوله - عز وجل -: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}
وفسره "ابن الأثير" بالقطوب في حديث "سعد": "لما أسلمتُ راغمتني أمي فكانت تلقاني مرة بالبشر، ومرة بالبسر" البشر بالمعجمة: الطلاقة، وبالمهملة: القطوب (النهاية)
بسر في (المقاييس) اصلان، أحدهما الطراءه ومنه قولهم لكل شيء غض: بُسْر، وأن يكون الشيء قبل إناه، والأصل الآخر وقوف الشيء وجموده. والمعاجم تذكر في البسر: التعجل، والعبوس والقهر. ومنه الابتسار تعجلُ الشيء قبل أوانه، من البسر للتمر قبل نــضجــه، أو من بَسرَ القرحةَ نكأها قبل النــضج. ولعل دلالة العبوس جاءت من ملحظ الغضاضة في بسر التمر، وما يقترن بنكء القرحة قبل نــضجــها من ضيق وألم وانقباض.
والكلمة في الآية الكريمة مقابلة بقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} صدق الله العظيم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.