ضبــع
ضَبَــعَ(n. ac. ضَبْــع)
a. [acc.
or
'Ala], Stretched forth his arm against; struck.
b.(n. ac. ضَبْــع
ضُبُــوْع
ضَبَــعَاْن), Stretched out his legs, ran (animal).
ضَبَّــعَa. Was cowardly.
b. see I (b)
ضَبْــع
(pl.
أَــضْبَــاْع)
a. Upper arm, arm; fore leg ( of an animal ).
b. see 6
ضَبُــع
(pl.
أَــضْبُــع
ضِبَــاْع)
a. Hyena.
ضَاْبِعa. Swift.
ضَبَــغْطَرَى
a. Strong.
b. Foolish.
c. Scare-crow.
ضِئْبُِل
a. Calamity.
ضَبْــع/ ضَبُــع [مفرد]: ج أَــضبُــع وضِبــاع وضُبْــع وضُبُــع:
1 - (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الــضبــعيَّة ورتبة اللواحم، أكبر من الكلب وأقوى منه، كبير الرأس قويّ الفكَّين، مؤنّثة، وقد تطلق على المذكّر "في حديقة الحيوانات أنواع كثيرة من الــضِّبــاع".
2 - سنة مجدبة شديدة "عانينا ثلاث سنوات ضِبــاعا- *فإن قومي لم تأكلْهُمُ الــضَّبُــعُ*".
• الــضَّبــع المُرَقَّط: (حن) حيوان كريه الرَّائحة وبشع المنظر، يتغذَّى غالبًا على الجثث المتحلِّلة، يتمِّيز بأضراس طاحنة قويَّة.
الــضبــاع أخبث السباع، وهؤلاء أخبث الــضبــاع. وتقول: كأنه ضبــعان أمدر، بل هو منه أغدر. وضبــعت الخيل والإبل وضبــعت: مدت أضبــاعها في السير. وفرس ضابع. ومرّت النجائب ضوابع. وقال:
كلفتها المهرية الضوابعا
واضطبع بالثوب وتأبط به: أدخله من تحت يده اليمنى وألقاه على منكبه الأيسر. وضبــعت الناقة، وبها ضبــعة: شهوة للفحل، وناقة ضبــعة. وكنا في ضبــع فلان: في كنفه.
ومن المجاز: أكلتهم الــضبــع: إذا أسنتوا. وجذب بضعه، وأخذت بــضبــعيه، ومددت بــضبــعيه إذا نعشته ونوهت باسمه. وتقول: حلوا برباعهم، فمدّوا بأضبــاعهم. وضبــع الناس عليهم إذا دعوا عليهم لأن الداعي يرفع يديه ويمدّ ضبــعيه. قال رؤبة:
ومائتي أيد علينا تــضبــع ... لما أصبناها وأخرى تطمع
ضَبْــع وضَبُــع: جنس من السباع من الفصيلة الــضبــعية ورتبة اللواحم أكبر من الكلب وأقوى وهي كبيرة الرأس قوية الفكين. ولما كانت الــضبــع حيواناً بليداً قيل للرجل البليد أو الأحمق: أكل رَأْسَ ضبــع (جاكسون ص27، شوا: 261، ريشادسون مراكش 2: 226 دوماس عادات ص91) ويطلقون أيضاً اسم ضبــع على الرجل البليد (جاكسون ص27، هاي ص48) وهذا ما يفسر بيتاً من الشعر ذكره ابن خلكان (11: 138) يخاطب فيه الشاعر طيلساناً قديما فيقول:
قفي قبل التفرق يا ضبــاعا ... ولا يك موقف منك الوداعا
وقد ترجمه السيد دي سلان إلى الإنجليزية بما معناه: ((قفي قليلاً)) يا ضبــعة، قبل التفرق)) وهي ترجمة صحيحة لان ضبــاعا (= ضبــاعة) اسم الوحدة أخذت من الجمع ضِبــاع على طريقة العامة. غير ان قوله في تعليقته: ((لمَ ترمى القلنسوة البالية إلى ضبــعة لا يمكن الإجابة عنه)) يدل على إنه لم يفهم معنى البيت. أما المؤنث ضبــعة الذي ينكره الفصحاء فانظر عنه الكامل للمبرد (ص159).
ضِبَــاعة: ضبــع. وضِبــاعة: رجل بليد.
(انظر المادة السابقة).
مُــضَبَّــع: صار شبيهاً بالــضبــع أي بليداً (هوست ص291، جاكسون ص27) مــضبــوع: أحمق، مجنون (أنظر مادة ضَبِــع)
قوم إِذا صرّحت كحل بيوتهمُ ... مأوى الضياف ومأوى كل قُرضوبِ
فالقرضوب فِي هَذَا الْبَيْت الْفَقِير وَالْجمع قراضبــة وَيُقَال فِي غير هَذَا الْموضع القراضبــة اللُّصُوص واحدهم قِرضاب وقُرضوب وصَعلوك وسُبروت [وَاحِد -] قَالَ الشَّاعِر 13 فِي الــضبــع: [الْبَسِيط] أَبَا خراشة أما أَنْت ذَا نَفَرٍ ... فانّ قومِي لم تأكلهم الــضبــع
وَالــضَّبُــعُ بِالضَّمِّ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَالــضَّبُــعُ بِالسُّكُونِ
الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ أَــضْبَــاعٌ مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَــضَبَــعَتْ الْإِبِلُ وَالْخَيْلُ تَــضْبَــعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَدَّتْ أَــضْبَــاعَهَا فِي سَيْرِهَا وَهِيَ أَعْضَادُهَا وَاضْطَبَعَ مِنْ الــضَّبَــعِ وَهُوَ الْعَضُدُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إبْطِهِ الْيَمِينِ وَيُلْقِيهِ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالِاضْطِبَاعُ وَالتَّأَبُّطُ وَالتَّوَشُّحُ سَوَاءٌ وَــضُبَــاعَةُ بِالضَّمِّ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ.
وقَيِّمٍ أمْدَرِ الجنبينِ مُنْخَرِقٍ ... عَنهُ العَباءَةُ قَوَّام على الهَمَلِ
قَوْله: أمدر الجنبين يَعْنِي عظيمهما. وَيُقَال إِن الأمْدَرَ الَّذِي قد تَتَرَّبَ جنباه من المدَر يذهب بِهِ إِلَى التُّرَاب أَي أصابَ جسدَه الترابُ وَقَالَ بَعضهم: الأمْدَرُ الكثيرُ الرَّجيع الَّذِي لَا يَقْدِرُ على حَبْسه وَقد يَسْتَقِيم أَن يكون المعنيان جَمِيعًا فِي ذَلِك الــضِّبــعان.
ضَبِــعَتِ النّاقَةُ وأضْبَــعَتْ: أرادَتِ السفَادَ. وضَبَــعَتْ في السير ضَبْــعاً وَــضَبَــعاناً، ويُقال: ضَبَّــعَتْ أيضاً: جدَتْ ومَدَّتْ ضَبْــعَها.
وضَبَــعَ فُلانٌ: مًدّ ضَبْــعَه ويَدَه بالسيْف إليه، قال:
لا صُلْحَ حَتى تْــضبَــعُوْنا ونَــضْبَــعا
وضَبَــعَ: مًدَ يَدَيه يَدْعو. وضَبَــعَ بالكِساء: تَزَمَلَ به، ومنه الاضْطِبَاعُ بالثوْبِ أو غير: وهو تَأبطُه. وضَبَــعُوا إلى الصُلْح: مَالُوا.
وفَرَسٌ ضَابعُ: يَتْبَعُ أحَدَ شِقَيْه ويَثْني عُنُقَه. وقيل: هو الشَديْدُ الجَرْي.
وضَبًــعْتُه: أرادَ رَمْيَ شَيْءٍ فَحُلْتُ بَيْنَه وبين المَرْمِي. وضَبَــعُوا لنا من الطَّريق: جَعَلوا لنا قِسْماً.
والــضبْــعُ: وَسَطُ العَضُدِ بلَحْمِه. ويُقال: مَدَ بِــضَبْــعِه: إِذا رَفَعَه ونَوٌه باسْمه. والــضَبَــعَةُ: الَلحمُ الذي تحت العَضُد مّما يَلي الإبْطَ. والمَــضْبَــعَةُ: الًلحْمَةُ التي تحتَ الإبْط من قُدُم.
وناقَة مــضَبــعَة: تَقدَمَ صَدْرُها وتراجعَ عَضُداها. وذَهَبَ ضبْــعاً لَبْعاً: أي باطِلاً. وضُبَــاعَةُ: اسْمُ امرأة. وضُبَــيْعَةُ: قَبيلةٌ. والــضًبُــعُ: الأنْثى من الــضبَــاع، ويُقال: ضَبُــعَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الــضبْــع. والــضِّبْــعَانُ: الذكَرُ، ويُقال للأنْثى ضِبْــعَانَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الــضبْــعَاناتِ والــضَّبَــاعِيْنِ، وكانَ أبو حاتِم يُنْكِرُ الــضَبــاعين. ويُقال،: سَيْلٌ جَار الــضبــع: أي يُخْرِجُها من وِجَارِها. وإنَما قيلِ: دُلْجَةُ الــضَبُــع: لأنَّها تدورُ إلى نِصْفِ الَليْل. ويُقال: ضبَّــعَ فُلانٌ: إِذا جَبُنَ.
والــضِّبَــاعُ: كَواكِبُ كَثيرةٌ أسْفَلُ من بَنَاتِ نَعْش. والــضبُــعُ: الجُوْعُ. والسَّنَةُ المجْدِبَة.
الــضَّبْــع: وسط العَضُد بِلَحْمِهِ، يكون للْإنْسَان وَغَيره، وَقيل: الْعَضُد كلهَا. وَقيل: الْإِبِط. وَقيل: مَا بَين الْإِبِط إِلَى نصف الْعَضُد من أَعْلَاهُ.
والمَــضْبَــعَة: اللحمة الَّتِي تَحت الْإِبِط من قدم.
واضْطَبَعَ الشَّيْء: أدخلهُ تَحت ضَبْــعَية. واضَّطَبَعَ بِثَوْبِهِ: أدخلهُ من تَحت يَده الْيُمْنَى، فَأَلْقَاهُ على مَنْكِبَيْه الْأَيْسَر.
وضَبَــع الْفرس يَــضْبَــع ضَبْــعا: لوى حَافره إِلَى ضَبْــعه. والــضَّبْــع والــضِّبــاع: رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء.
وَفُلَان يَــضْبَــع على فلَان: إِذا مد ضَبْــعَيه فَدَعَا. وضَبــع يَده إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ يَــضْبَــعُها: مدها بِهِ. قَالَ رؤبة:
وماتَنِي أيْدٍ علَيْنا تَــضْبَــعُ
بِمَا أصَبْناهُ وأُخْرَى تَطْمَعُ
وضَبَــعَتِ النَّاقة تَــضْبَــع ضَبْــعا، وضُبــوعا، وضَبَــعانا: مدت ضَبْــعَيْها فِي سَيرهَا. وضَبَــعَتْ أَيْضا: أسْرَعت. وَفرس ضَابعٌ: شَدِيد الجري. وضَبَــعَتِ الْخَيل: كــضَبَــحَتْ. وضَبَــع الْقَوْم للصلح ضَبْــعا: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. قَالَ:
لَا صُلْحَ حَتَّى تَــضْبَــعُوا ونَــضْبَــعا
وضَبَــعُوا لنا من الشَّيْء: أسهموا.
وضَبِــعَتِ النَّاقة ضَبْــعا وضَبَــعَة، وضَبَــعَتْ، وأضْبَــعَتْ، واسْتَــضْبَــعَتْ، وَهِي ضَبِــعة: اشتهت الْفَحْل، وَالْجمع: ضِبــاع، وضَبــاعَي. وَقد اسْتعْملت الــضَّبَــعَة فِي النِّسَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قيل لأعرابي: أبامرأتك حمل؟ قَالَ: مَا يدريني، وَالله مَا لَهَا ذَنْب فتشول بِهِ، وَلَا آتيها إِلَّا على ضَبَــعَة.
والــضَّبُــع، والــضَّبْــعُ: ضرب من السبَاع، مُؤَنّثَة. وَالْجمع: أضْبُــعٌ، وضِبــاع، وضُبُــع، وضُبْــع، والــضِّبْــعانَة: الــضَّبُــع. وَالذكر: ضِبْــعان. وَالْجمع ضِبْــعانات، وضَبــاعِين، وضِبــاع. وَيُقَال للذّكر وَالْأُنْثَى إِذا اجْتمعَا: ضَبُــعان، يغلبُونَ التَّأْنِيث لخفته هُنَا. وَقَوله:
يَا ضَبُــعاً أكَلَتْ آيارَ أحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ وَقد رَاحَتْ قَراقيرُ
هَل غيرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيِق وَلَا ... تُنْكِى عَدُوَّكم مِنكمْ أظافِيرُ
حمله على الْجِنْس فأفرده. وَرَوَاهُ أَبُو زيد: " يَا ضُبُــعا أكلت "، حَكَاهُ الْفَارِسِي، كَأَنَّهُ جمع ضَبُــعا على ضُبُــع. وجارُّ الــضَّبُــع: الْمَطَر الشَّديد، لأنَّ سيله يخرج الــضّبــاع من وجرها. وَقَوْلهمْ: " مَا يخفى ذَلِك على الــضَّبُــع " يذهبون إِلَى استحماقها.
والــضَّبُــع: السّنة الشَّدِيدَة المجدبة، مؤنث، قَالَ
أَبَا خُراشَةَ، أمَّا أنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمَي لم تأكُلْهُمُ الــضَّبُــعُ
قَالَ ثَعْلَب: جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله، أكلتنا الــضَّبُــع. فَدَعَا لَهُم.
والــضَّبُــع: الشَّرّ. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَالَت العقيلية: كَانَ الرجل إِذا خفنا شَره، فتحول عَنَّا، أوقدنا نَارا خَلفه. قَالَ: فَقيل لَهَا: وَلم ذَلِك؟ قَالَت لتحول ضَبُــعه مَعَه، أَي ليذْهب شَره مَعَه.
وضَبُــعٌ: اسْم رجل، وَهُوَ وَالِد الرّبيع بِعْ ضبــع الْفَزارِيّ. وضَبُــعْ: اسْم مَكَان، أنْشد أَبُو حنيفَة:
حَوَّزَها مِنْ عَقِبٍ إِلَى ضَبُــعْ
فِي ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِع
وضُبــاعة: اسْم امْرَأَة، قَالَ الْقطَامِي:
قِفي قبلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُبــاعا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفٌ منكِ الوَدَاعا
وضُبَــيعَة: قَبيلَة.
والــضِّبْــعان: مَوضِع.
وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:
كساقِطَةٍ إحْدَى يدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ منهُ وآخَرُ أضْبَــعُ
إِنَّمَا أَرَادَ: أعْــضَب فَقلب، وَبِهَذَا فسره.
ضبــع: الــضَّبْــعُ، بسكون الباء: وسَطُ العَضُدِ بلحمه يكون للإِنسان
وغيره، والجمع أَــضْبــاعٌ مثلُ فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وقيل: العَضُدُ كلُّها، وقيل:
الإِبْطُ، وقال الجوهري: يقال للإِبْط
(* قوله«يقال للابط إلخ» قال شارح
القاموس: لم أجده للجوهري في الصحاح اهـ. والامر كما قال وإنما هي عبارة
ابن الاثير في نهايته حرفاً حرفاً) الــضَّبْــعُ لمُجاوَرةِ، وقيل: ما بين
الإِبط إِلى نصف العضد من أَعلاه، تقول: أَخَذ بــضَبْــعَيْه أَي بعَضُدَيْه. وفي
الحديث: أَنه مَرَّ في حَجِّه على امرأَة معها ابن صغير فأَخَذَتْ
بــضَبْــعَيْه وقالت: أَلِهذا حَجٌّ ؟ فقال: نعم ولك أَجر. والمَــضْبَــعةُ: اللحمة
التي تحتَ الإِبط من قُدُمٍ.
واضْطَبَعَ الشيءَ: أَدخَله تحت ضَبْــعَيْه. ولاضطِباعُ الذي يُؤْمَر به
الطائفُ بالبيت: أَن تُدْخِلَ الرِّداءَ من تحت إِبْطِك الأَيمَنِ
وتُغَطِّيَ به الأَيسر كالرجل يريد أَن يُعالِجَ أَمْراً فيتهيأَ له. يقال: قد
اضْطَبَعْتُ بثوبي وهو مأْخوذ من الــضَّبْــع وهو العَضُدُ؛ ومنه الحديث:
إِنه طافَ مُضْطَبِعاً وعليه بُرْد أَخضر؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يأْخذ
الإِزارَ أَو البرد فيجعل وسطه تحت إِبطه الأَيمن ويُلْقِيَ طَرَفَيْهِ
على كتفه اليسرى من جهتي صدره وظهره، وسمي بذلك لإِبْداءِ الــضبْــعَيْنِ، وهو
التأَبط أَيضاً؛ عن الأَصمعي وضَبَــعَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ بــضبْــعيه
فصَرَعَه. وضَبَــعَ الفرسُ يَــضْبَــعُ ضَبْــعاً: لَوى حافِرَه إِلى ضَبْــعِه؛
قال الأَصمعي: إِذا لَوى الفرسُ حافِرَه إِلى عضُده فذلك الــضبْــعُ، فإِذا
هَوى بحافره إِلى وَحْشِيَّة فذلك الخِنافُ. قال لأَصمعي: مرت النّجائِبُ
ضَوابِعَ، وضَبْــعُها: أَن تَهْوِي بِأَخْفافِها إِلى العَضُدِ إِذا سارَتْ.
والــضَّبْــعُ والــضِّبــاعُ: رفعُ اليدين في الدعاء. وضَبَــعَ يَــضْبَــعُ على
فلان ضَبْــعاً إِذا مدَّ ضَبْــعَيْه فَدَعا. وضَبَــعَ يده إِليه بالسيف
يَــضْبَــعُها: مدّها به؛ قال رؤْبة:
وما تَني أَيْدٍ عَلَيْنا تَــضْبَــعُ
بما أَصَبْناها، وأُخْرَى تَطْمَعُ
معناه تَمُدُّ أَــضْبــاعَها بالدعاء علينا. وضــضبَــعَتِ الخيلُ والإِبل
تَــضْبَــعُ ضَبْــعاً إِذا مدّت أَــضْبــاعَها في سيرها، وهي أَعْضادُها، والناقةُ
ضابِعٌ. وضَبَــعتِ الناقةُ تَــضْبَــعُ ضَبْــعاً وضُبُــوعاً وضَبَــعاناً
وضَبَّــعَتْ تَــضْبــيعاً: مدّتْ ضَبْــعَيها في سيرها واهتزت. وضَبَــعَتْ أَيضاً:
أَسْرَعَتْ. وفرس ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وجمعه ضَوابِعُ. وضَبَــعَتِ الخيلُ
كََــضَبَــحَتْ. وضَبَــعْتُ الرجلَ: مَدَدْتُ إِليه ضَبْــعِي للضَّرْبِ. وضَبَــعَ
القومُ للصُّلْحِ ضَبْــعاً: مالُوا إِليه وأَرادوه يقال: ضابَعْناهم
بالسُّيوفِ أَي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إِليهم بالسُّيوفِ ومَدُّوها إِلينا، وهذا
القول من نوادر أَبي عمرو؛ قل عمرو بن شاس:
نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا،
ولا صُلْحَ حَتَّى تَــضْبَــعُونا ونَــضْبَــعا
نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا
إِلى المَوْتِ، حتى تَــضْبَــعُوا ثُمَّ نَــضْبَــعا
أَي تمدّون أَــضبــاعكم إِلينا بالسيوف ونَمُدّ أَــضْبــاعنا إِليكم. وقال
أَبو عمرو: أَي تَــضْبَــعُون للصلح والمُصافَحة. وضَبَــعُوا لنا من الشيء ومن
الطريق وغيره يَــضْبَــعُونَ ضَبْــعاً: أَسْهَموا لنا فيه وجعلوا لنا قسماً
كما تقول ذَرَعُوا لنا طريقاً. والــضَّبْــعُ: الجَوْرُ. وفلان يَــضْبَــعُ أَي
يجور.
والــضَّبَــعُ، بالتحريك، والــضَّبَــعةُ: شِدّة شَهْوة الفحلِ الناقةَ.
وضَبِــعَتِ الناقةُ، بالكسر، تَــضْبَــعُ ضَبْــعاً وضَبَــعةً وضَبَــعَتْ وأَــضْبَــعَتْ،
بالأَلف، واسْتَــضْبَــعَتْ وهي مُــضْبِــعةٌ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ، والجمع
ضِبــاعَى وضَبــاعى، وقد اسْتُعْمِلَت الــضَّبَــعةُ في النِّساءِ، قال ابن
الأَعرابي: قيل لأَعرابي أَبامْرأَتِك حَمْلٌ ؟قال: ما يُدْرِيني والله ما لَها
ذَنَب فَتَشُول به، ولا آتيها إِلاَّ على ضَبَــعَةٍ.
والــضَّبُــعُ والــضَّبْــعُ: ضَرْبٌ من السِّباعِ، إُنثى، والجمع أَــضْبُــعٌ
وضِبــاعٌ وضُبُــعٌ وضُبْــعٌ وضَبُــعاتٌ ومَــضْبَــعةٌ؛ قال جرير:
مِثْل الوِجَار أَوَتْ إِلَيْهِ الأَــضْبُــعُ
والــضِّبْــعانةُ: الــضَّبُــع، والذكر ضِبْــعانٌ. وفي قصة إِبراهيم، عليه
السلام، وشفاعته في أَبيه: فَيَمْسَخُه الله ضِبْــعاناً أَمْدَر؛ الــضِّبْــعانُ: ذكر
الــضِّبــاع، لا يكون بالنون والأَلف إِلا للمذكر؛ قال ابن بري: وأَما
ضِبْــعانةٌ فليس بمعروف، والجمع ضِبْــعاناتٌ وضَبــاعِينُ وضِبــاعٌ، وهذا الجمع
للذكر والأُنثى مثل سَبُعٍ وسِباعٍ؛ وقال:
وبُهْلُولٌ وشِيعَتُه تَرَكْنا
لِــضِبْــعاناتِ مَعْقُلةٍ مَنابا
جمع بالتاء كما يقال فلان من رِجالاتِ العَرَب، وقالوا: جِمالاتٌ
صُفْرٌ. ويقال للذكر والأُنثى ضَبْــعَانث، يُغلِّبون التأْنيث لخفته هنا، ولا
تَقُلْ ضَبُــعةً؛ وقوله:
يا ضَبُــعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرةٍ
فَفي البُطُونِ، وقَدْ راحَتْ، قَراقِيرُ
هَلْ غَيْرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيقِ، ولا
يُنْكِي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافِيرُ؟
حمله على الجنس فأَفْرَدَه، ويروى: يا أَــضْبُــعاً، ورواه أَبو زيد: يا
ضُبُــعاً أَكَلَتْ؛ الفارسي: كأَنه جمع ضَبْــعاً على ضِبــاعٍ ثم جمع ضِبــاعاً
على ضُبُــعٍ، قال الأَزهري: الــضَّبُــعُ الأُنثى من الــضِّبــاع، ويقال للذكر.
وجارُّ الــضَّبُــعِ: المطَرُ الشديد لأَن سَيْلَه يُخْرِج الــضِّبــاعَ من
وُجُرِها. وقولهم: ما يخفى ذلك على الــضَّبُــع، يذهبون إِلى اسْتِحْماقِها.
والــضَّبُــعُ: السَّنةُ الشديدة المُهْلِكة المُجْدبة، مؤنث؛ قال عباس بن
مرداس:أَبا خُراشةَ أَمَّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ،
فإِنَّ قَوْمِي لَمْ تَأْكُلْهُمُ الــضَّبُــعُ
قال الأَزهري: الكلام الفصيح في إِمّا وأَما أَنه بكسر الأَلف من إِمّا
إِذا كان ما بعده فعلاً، كقولك إِما أَن تمشي وإِما أَن تركب، وإِن كان ما
بعده اسماً فإِنك تفتح الأَلف من أَما، كقولك أَما زيد فَحَصيفٌ وأَما
عمرو فأَحْمَقُ، ورواه سيبويه بفتح الهمزة، ومعناه أَن قَوْمِي ليسوا
بِأَذلاَّءَ فتأْكلهم الــضَّبُــع ويَعْدُو عليهم السبُع، وقد روي هذا البيت
لمالك ابن ربيعة العامري، ورُوِيَ أَبا خُباشةَ، يقوله لأَبي خُباشة عامر بن
كعب بن عبد الله بن أَبي بكر ابن كلاب. قال ثعلب: جاء أَعرابي إِلى رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أَكلتنا الــضبــع، فدعا لهم؛ قال
ابن الأَثير: هو في الأَصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سَنة الجَدْب؛
ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: خَشِيتُ أَن تأْكلهم الــضَّبُــعُ. والــضبــع:
الشرّ؛ قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلِيّة كان الرجل إِذا خفنا شره
فتحوّل عنا أَوْقَدْنا ناراً خلفه، قال: فقيل لها ولم ذلك ؟قالت:
لتَتَحَوَّلَ ضَبُــعُه معه أَي ليذهب شره معه. وضَبُــعٌ: اسم رجل وهو والد الربيع بن
ضبــع الفَزاريّ. وضَبُــعٌ: اسم مكان؛ أَنشد أَبو حنيفة:
حَوَّزَها مِنْ عَقبٍ إِلى ضَبُــعْ،
في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
وضُبــاعة: اسم امرأَة؛ قال القطامي:
قِفي قَبْلَ التَّفَرُّق يا ضُبــاعا،
ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَداعا
وضُبَــيْعةُ: قبيلة وهو أَبو حيّ من بكر، وهو ضُبَــيْعةُ بن قيس بن ثعلبة
بن عُكابةَ بن صَعْب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأَعشى ميمون بن قيس؛ قال
الأَزهري: وضُبَــيْعةُ قبيلة في ربيعة. والــضَّبْــعانِ: موضع؛ وقوله أَنشده
ثعلب:
كساقِطةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ، فَجانِبٌ
يُعاشُ به مِنْه، وآخَرُ أَــضْبَــعُ
إِنما أَراد أَعْــضَب فقلب، وبهذا فسره.
والــضُّبْــعُ: فِناءُ الإِنسان. وكُنّا في ضُبْــعِ فلان، بالضم، أَي في
كَنَفِه وناحيته وفِنائهِ.
وضِبْــعانٌ أَمْدَرُ أَي منتفخ الجنبين عظيم البطن، ويقال: هو الذي
تَتَرَّبَ جنباه كأَنه من المدَارِ والتراب. ابن الأَعرابي: الــضَّبْــعُ من
الأَرض أَكَمَةٌ سَوداءُ مستطيلة قليلاً.
وفي نوادر الأَعراب: حِمارٌ مَــضْبُــوعٌ ومَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أَي بها
خناقة
(* قوله« أي بها خناقة» كذا بالأصل بلا ضبــط وبضمير المؤنث. وفي القاموس
في ماة خنق: وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب، ثم قال:
والخناقية داء في حلوق الطير والفرس، وضبــطت الخناقية فيه ضبــط القلم بضم
الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون.) وذِئْبةٌ، وهما داءَانِ، ومعنى
المَــضْبــوعِ دعاءٌ عليه أَن تأْكلَه الــضَّبُــع؛ قال ابن بري: وأَما قوله
الشاعر وهو مما يُسْأَلُ عنه:
تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فَقُلْتُ لَها:
يا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْها الذِّئْبَ والــضَّبُــعا
فقيل: في معناه وجهان: أَحدهما أَنه دعا عليها بأَن يقتل الذئب أَحياءها
وتأْكل الــضبــع موتاها، وقيل: بل دعا لها بالسلامة لأَنهما إِذا وقعا في
الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم؛ وعلى هذا قولهم: اللهم
ضَبْــعاً وذِئْباً، فدعا بأَن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم، ووجه الدعاء لها بعيد
عندي لأَنها أَغــضبــته وأَحْرَجَتْه بتفرقها وأَتعبته فدعا عليها. وفي قوله
أَيضاً: سلط عليها، إِشعار بالدعاء عليها لأَن من طلب السلامة بشيء لا
يدعو بالتسليط عليه، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضَبُــعاً وذئباً، فإِن ذلك
يؤذن بالسلامة لاشتغال أَحدهما بالآخر، وأَما هذا فإِن الــضَّبُــع والذئب
مُسَلَّطانِ على الغنم، والله اعلم.
ضبــع
1 ضَبَــعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. ضَبْــعٌ, (TK,) He (a man, S) stretched forth towards him (another man, S) his upper arm (ضَبْــعَهُ), for the purpose of striking. (S, K.) A poet says, وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَــضْبَــعُوَنا وَنَــضْبَــعَا i. e. [And there shall be no peace] until ye stretch forth towards us your upper arms with the swords and we stretch forth our upper arms towards you: or, accord. to AA, until ye stretch forth [towards us] your upper arms for the making of peace and the joining of hands [and we do the same]. (S.) And one says, ضَبَــعَ يَدَهُ إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ, meaning He stretched forth his arm towards him with the sword. (K.) And ضَبَــعَ عَلَىفُلَانٍ, (S, * K,) inf. n. as above, (TA,) He stretched forth his upper arms for the purpose of uttering an imprecation against such a one: (S, * K, TA:) and hence, ضَبْــعٌ is metaphorically used to signify (tropical:) the act of supplicating or imprecating; because the person supplicating or imprecating raises his hands and stretches forth his upper arms: and ضِبَــاعٌ, also, [app. an inf. n. of ↓ ضَابَعَ,] signifies the raising the hands, or arms, in supplication or imprecation. (TA.) And ضَبَــعَتِ الخَيْلُ, and الإِبِلُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. ضَبْــعٌ (S, K) and ضُبُــوعٌ and ضَبَــعَانٌ, (K,) The horses, and the camels, stretched forth their arms (أَــضْبَــاعَهَا, S, Msb, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S, Msb) in their going along; (S, Msb, K;) as also ↓ ضبّــعت, inf. n. تَــضْبِــيعٌ: (S, K:) in [a copy of] the A expl. as meaning مَدَّتْ أَعْنَاقَهَا [stretched forth their necks; but this is probably a mistranscription, for مدّت
أَعْضَادَهَا]: (TA:) ضَبَــعَت said of horses is like ضَبَــحَت, (K, TA,) which is a dial. var.: (TA:) and ضَبَــعَت said of a she-camel, inf. n. ضَبْــعٌ, signifies the same as ↓ ضبّــعت, as also ↓ أَــضْبَــعَت, on the authority of IKtt: (TA:) [or,] accord. to As, ضَبْــعٌ signifies the lifting, (S,) or bending, (TA,) of the hoof, (S, TA,) by a horse, and the lifting of the foot, by a camel, (TA,) towards the arm: (S, TA:) or it signifies the running a pace above that which is termed تَقْرِيب: (O, K:) or ضَبَــعَ said of a camel signifies he hastened, or was quick, (K, TA,) in pace, or going: (TA:) or he went along shaking his arms. (K.) ضَبَــعَهُ also signifies He (a camel) took him (another camel) by his arms, and threw him down. (L in art. عضد, and TA in the present art.) b2: ضَبَــعُوا لِلصُّلْحِ, (K, TA,) and للْمُصَافَحَةِ; (TA;) or ضَبَــعُوا إِلَى
الصُّلْحِ; and ضَبِــعُوا, inf. n. ضَبَــعٌ; (Et-Toosee, TA;) They inclined to peace, (Et-Toosee, K, TA,) and the joining of hands; they desired peace, &c. (TA.) b3: ضَبَــعُوا لَنَا الطَّرِيقَ, (S, K,) or مِنَ الطَّرِيقِ, inf. n. ضَبْــعٌ, (TA,) They gave us a share of the road: (S, K:) so says ISk: (S:) and in like manner one says, ذَرَعُوا لَنَاطَرِيقًا. (TA.) And ضَبَــعُوا الشَّىْءَ, (K, TA,) or مِنَ الشَّىْءِ, (TA,) They gave a share of the thing (K, TA) to every one. (TA.) b4: And ضَبَــعَ, (K,) inf. n. ضَبْــعٌ, (TA,) He (a man) acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: (K:) on the authority of Aboo-Sa'eed. (TA.) A2: ضَبِــعَت, aor. ـَ inf. n. ضَبَــعٌ (S, K) and ضَبَــعَةٌ; (S, * K; [this latter is said in the TA, on the authority of IAar, to have been used by an Arab of the desert in relation to a woman; and is, accord. to the S, app., a simple subst.;]) and ↓ أَــضْبَــعَت, (S, K,) and ↓ استــضبــعت; (K;) She (a camel) desired (S, K) vehemently (S) the stallion. (S, K.) 2 ضَبَّــعَ see above, in two places.
A2: ضبّــع فُلَانًا He intervened between him and the object at which he desired to shoot or cast. (Ibn-'Abbád, O, K.) A3: And ضبّــع, inf. n. تَــضْبِــيعٌ, He was, or became, cowardly, or weak-hearted: (Lth, K:) thus say the vulgar; derived by them from الــضَّبُــعُ, because this beast becomes still when one comes in upon it, and then it goes forth. (Lth, TA.) 3 ضَابَعْنَاهُمْ بِالسُّيُوفِ We stretched forth our arms towards them with the swords, they stretching theirs forth towards us [therewith]: so in the “ Nawádir ” of AA. (TA.) b2: See also 1, in the former half. b3: [The inf. n.] مُضَابَعَةٌ also signifies The joining of hands; syn. مُصَافَحَةٌ. (TA.) 4 أَــضْبَــعَ see 1, near the middle of the paragraph: A2: and also the last sentence of the same.8 الاِضْطِبَاعُ, which the circuiter round the House [of God, i. e. the Kaabeh,] is commanded to perform, (S,) or in the case of the مُحْرِم, (K,) is The putting the [garment called] رِدَآء under one's right armpit, and turning back the extremity thereof over his left [shoulder], exposing to view his right shoulder [and arm] and covering the left; (S, K, TA;) like the man that desires to labour at a thing and prepares himself for doing so; (TA;) thus termed because of exposing to view one of the two upper arms: (S, K:) or the putting one's garment (Mgh, Msb) under his right arm, (Mgh,) or under his right armpit, (Msb,) and throwing [a portion of] it upon his left shoulder: (Mgh, Msb:) or the taking the إِزَار or the بُرْد, and putting the middle of it under one's right armpit, and throwing the extremity thereof upon his left shoulder, over his breast and his back: (IAth, TA:) التَّأَبُّطُ and التَّوَشُّحُ likewise signify the same: so says Az: (Msb:) and so says As of the former: (S:) and it is also written الاِطِّبَاعُ. (Thus in the TA in explanation of التَّأَبُّطُ.) Yousay, اِضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ [He attired himself with his garment in the manner described above]. (Mgh, Msb.) And اضطبع الشَّىْءَ He put the thing under his upper arms. (TA. [But accord. to the Mgh, the verb is trans., correctly, only by means of بِ.]) 10 إِسْتَــضْبَــعَ see 1, last sentence.
ضَبْــعٌ The عَضُد [i. e. upper arm of a human being, and arm of a quadruped], (S, Mgh, O, Msb, K,) altogether: (K:) or the middle thereof, (Lth, Mgh, O, K,) with its flesh: (O, K:) and the inner side thereof: (Mgh:) or (so in some copies of the K, but in others “ and,”) the armpit: or the portion, of the upper part of the عَضُد, that is between the armpit and the half of the former: (K:) it is of man and of other than man: (TA:) pl. أَــضْبَــاعٌ. (S, Msb, K.) One says, أَبَدَّ ضَبــعَيْهِ, [expl. in art. بد,] speaking of a man praying. (O, TA.) And أَخَذْتُ بِــضَبْــعَىْ فُلَانٍ فَلَمْ أُفَارِقْهُ and مَدَدْتُ بِــضَبْــعَيْهِ, meaning I seized the middle of the upper arms of such a one [and did not relinquish him]. (Lth, O, TA.) And جَذَبَهُ بِــضَبْــعَيْهِ (tropical:) He raised him, or set him up, and rendered his name famous: and in like manner, أَخَذَ بِــضَبْــعَيْهِ, and مَدَّ بِــضَبْــعَيْهِ. (TA.) A2: Also Any [hill such as is termed] أَكَمَة that is black and somewhat oblong. (IAar, K.) A3: ذَهَبَ بِهِ ضَبْــعًا لَبْعًا means بَاطِلًا [i. e., app., He took it away with a false pretence; or in play, or sport]; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) namely, a thing; (O, TA;) لَبْعًا being an imitative sequent. (TA.) A4: See also ضَبُــعٌ.
A5: And see what here next follows.
كُنَّا فِى ضُبْــعِ فُلَانٍ (S, O, K) and فلان ↓ ضَبْــعِ and فلان ↓ ضِبْــعِ (K) We were in the protection, or quarter, (كَنَف, and نَاحِيَة,) of such a one. (S, O, K: but in the K, هُوَ is put in the place of كُنَّا.) كُنَّا فِى ضِبْــعِ فُلَانٍ: see what next precedes.
ضَبُــعٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ ضَبْــعٌ, (Msb, K,) the former of the dial. of Keys and the latter of the dial. of Temeem, (Msb,) [The female hyena; or the hyena, male and female;] a certain animal of prey, (سَبُعٌ, [but see what follows,]) (K,) well known, (S, O,) the worst, or most abominable, of سِبَاع, (Mgh,) resembling the wolf, except that, when it runs, it is as though it were lame, wherefore it is called العَرْجَآءُ: it flees from him who holds in his hand a colocynth: [and they assert that] the dogs bark not at him who retains with him its teeth: if its skin is bound upon the belly of her that is pregnant, she casts not her young: if seed is measured in a measure covered with its skin, the seed-produce is secure from the banes thereof: and the application of its gall-bladder as a collyrium sharpens the sight: (K:) it is not reckoned among the hostile animals to which the appellation of سَبُعٌ is applied, wherefore the Sunneh allows that its flesh may be eaten, and requires that a compensation be made for it [by the sacrifice of a ram] if it be smitten [and killed] in the sacred territory by a person in the state of ihrám: (TA voce سَبُعٌ:) the word is of the fem. gender, (S, * Mgh, * O, * Msb, K, *) and is [said to be] applied peculiarly to the female; (Msb;) the male being called ↓ ضِبْــعَانٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) of which the pl. is ضَبَــاعِينُ; (S, O, Msb, K;) but AHát disapproved this pl.; (O;) and the female is called [also] ↓ ضِبْــعَانَةٌ, of which the pl. is ضِبْــعَانَاتٌ; (S, O, K;) or ضِبْــعَانَةٌ has not been heard applied to the female, but ضَبُــعٌ only, and it seems that J has mentioned ضِبْــعَانَةٌ as applied to the female from his having supposed ضِبْــعَانَاتٌ to be pl. of ضِبْــعَانَةٌ, whereas it is pl. of ضِبْــعَانٌ, being like رِجَالَاتٌ and جِمَالَاتٌ: (IB in a marginal note in one of my copies of the S:) but some say that ضَبُــعٌ or ضَبْــعٌ is applied to the male; and the female is termed ضَبْــعَةٌ, thus with a quiescent letter: (Msb:) or, accord. to Ibn-'Abbád, the female is termed ضَبُــعَةٌ, and its pl. [or rather the coll. gen. n.] is ضَبُــعٌ; (O, K;) or ضَبَــعَةٌ is not allowable: (S, K:) the pl. of ضَبُــعٌ or ضَبْــعٌ is أَــضْبُــعٌ, (K,) a pl. of pauc., (TA,) and ضِبَــاعٌ, (K,) or the former is pl. of ضَبْــعٌ, (Msb,) and the latter is pl. of ضَبُــعٌ, (Mgh, Msb,) and is of the male and of the female, (S, K,) and ضُبُــعٌ, (K,) as though this were pl. of ضِبَــاعٌ, (AAF, TA,) and ضُبــعٌ [a contraction of ضُبُــعٌ] (K) and ضُبُــعَاتٌ and ضُبُــوعَةٌ (TA [in which it is indicated that this last is pl. of ضَبْــعٌ]) and [quasi-pl. n.] ↓ مَــضْبَــعَةٌ. (O, K.) One says أَمْدَرُ ↓ ضِبْــعَانٌ, [in the CK, erroneously, ضَبْــعَانُ,] meaning, [A male hyena] inflated in the sides, big in the belly: or, accord. to some, whose sides are defiled with earth, or dust. (S.) And سَيْلٌ جَارُّ الــضَّبُــعِ A torrent that draws forth the ضَبُــع from its den; (O, K; in the CK, جارٌّ الصَّبُعَ;) hence meaning (assumed tropical:) a torrent produced by vehement rain. (TA.) And دَلْجَةُ الــضَّبُــعِ [The night-journeying of the hyena]; because the ضَبُــع goes round about until midnight. (O, K.) and مَا يَخْفَى ذٰلِكَ عَلَى الــضَّبُــعِ [That is not unapparent to the hyena]: because the ضَبُــع is deemed stupid. (TA.) أَحْمَقُ مِنَ الــضَّبُــعِ [More stupid than the hyena] is a prov. (Meyd.) And أَكَلَتْهُمُ الــضَّبُــعُ (tropical:) [The hyena devoured them] is said of such as are held in mean estimation. (TA.) [But this may be otherwise rendered, as will be seen from what follows.] The saying of a poet, تَفَرَّقَتْ غَنَمِى يَوْمًا فَقُلْتُ لَهَا يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِئْبَ وَالــضَّبُــعَا [My sheep, or goats, dispersed themselves, one day, and I said in relation to them, O my Lord, set upon them the wolf and the hyena], is said to mean an imprecation, that the wolf might kill the living of them, and the hyena devour the dead of them: or, as some say, it means that the speaker prayed for their safety; because, when both fall upon the sheep, or goats, each of them is diverted from the sheep, or goats, by the other; and thus means the saying, اَللّٰهُمَّ ضَبُــعًا وَذِئْبًا [O God, send a hyena and a wolf]: but the more probable meaning of the poet is an imprecation, the consequence of his anger and fatigue; and the word سَلِّطْ imports a notification of this meaning. (IB, TA.) b2: [The pl.] الــضِّبَــاعُ is applied to (assumed tropical:) Numerous stars below بَنَات نَعْش: (O, K:) or [the stars beta, gamma, delta and mu, of Bootes; i. e.] the star upon the head, and that upon [each of] the shoulders, and that upon the club, of العَوَّآء: and the name of أَوْلَادُ الــضِّبَــاعِ is given to [The stars q, i, k, and l, app. with some other faint stars around these, of Bootes; i. e.] the stars upon the left hand and fore arm, and what surround the hand, of the faint stars, of العَوَّآء. (Kzw.) b3: الــضَّبُــعُ also signifies (tropical:) The year of drought or sterility or dearth; (S, IAth, O, Msb, K, TA;) that is destructive; severe: of the fem. gender. (TA.) So in a verse cited in art. اما [voce أَمَّا, and again, with a variation, voce إِمَّا]. (S, O. [But it is here said in the TA that الــضَّبُــعُ in this instance means the animal of prey thus called.]) [Hence also,] it is related in a trad. of Aboo-Dharr, that a man said, يَا رَسُولَ اللّٰهِ أَكَلَتْنَا الــضَّبُــعُ (tropical:) [O Apostle of God, the year of drought has consumed us]: and he prayed for them. (TA.) [See also two other exs. voce ذِئْبٌ.] b4: Also (tropical:) Hunger. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b5: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (TA.) El-'Okeyleeyeh said, “When a man whose evil, or mischief, we feared removed from us, we used to light a fire behind him: ” and being asked “ Why? ” she said, لِيَتَحَوَّلَ ضَبُــعُهُ مَعَهُ, i. e. (assumed tropical:) In order that his evil, or mischief, might go away with him. (IAar, TA.) ضَبِــعَةٌ A she-camel desiring [vehemently (see 1, last sentence,)] the stallion; (Lth, K;) as also ↓ مُــضْبِــعَةٌ: (L, TA:) pl., accord. to the copies of the K, ضَبَــاعٌ and ضَبَــاعَى; but in the L, ضِبَــاعَى and ضَبَــاعَى: (TA:) and sometimes it is used in relation to women. (K.) ضِبْــعَانٌ; and its fem., with ة: see ضَبُــعٌ, in three places.
ضَابِعٌ A she-camel stretching forth her arms (أَــضْبَــاعَهَا, S, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S) in going along: (S, K:) or lifting her foot towards her arm in going along: so accord. to an explanation by As of the former of the two following pls.: (TA:) the pl. is ضَوَابِعُ (Lth, As, TA) and ضُبَّــعٌ. (TA.) And A horse that runs vehemently; (O, K, TA;) like ضَابِحٌ, of which the pl. is ضَوَابِحُ: (TA:) or that runs much: (Lth, O, TA:) or that bends his hoof towards his arm: (TA:) or that inclines towards (lit. follows) one of his sides, and bends his neck. (Ibn-'Abbád, O, K.) أَــضْبَــعُ i. q. أَعْــضَبُ [q. v.]; formed from the latter by transposition. (TA.) مَــضْبَــعَةٌ The portion of flesh that is beneath the armpit, in the fore part. (O, K.) A2: See also ضَبُــعٌ [of which it is a quasi-pl. n.].
مُــضْبِــعَةٌ: see ضَبِــعَةٌ.
مُــضَبَّــعَةٌ A she-camel whose breast is prominent and whose arms recede. (Ibn-'Abbád, O, K.) حِمَارٌ مَــضْبُــوعٌ An ass devoured by the ضَبُــع [or hyena]: (O, K:) or [an ass which may the hyena devour, for] accord. to some it means an imprecation that the ضبــع may devour him. (TA.)
(وَلَا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنا تَــضْبَــعُ ... بِمَا أَصَبْناها وأُخرى تَطْمَعُ) ضَبَــعَ يَدَه إِلَيْهِ بالسيفِ: مدَّها بِهِ، قَالَ عَمْرُو بنُ شأسٍ:
(نَذودُ المُلوكَ عنكُمُ وتَذودُنا ... وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَــضْبَــعونا ونَــضْبَــعا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعرِه: إِلَى الموتِ حَتَّى تَــضْبَــعوا ثمّ نَــضْبَــعا أَي تمُدُّوا أَــضْبَــاعَكُم إِلَيْنَا بالسُّيوفِ، ونمُدَّ أَــضْبَــاعَنا إِلَيْكُم. وَالَّذِي فِي العُباب أنّ الشِّعرَ لعَمروِ بن الأسوَدِ، أحدِ بَني سُبَيْعٍ، وكانتِ امرأةٌ اسمُها غَضُوبُ هَجَتْ مَرْبَعَ بنَ سُبَيْعٍ، فَقَتَلها مَرْبَعٌ، فَعَرَضَ قومُ مَرْبَعٍ الدِّيَةَ، فَأبى قومُها، فَقَالَ:)
(كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ نَرْفَعُ عُقْلَها ... عَن الحقِّ حَتَّى تَــضْبَــعوا ثمَّ نَــضْبَــعا)
قَالَ: وَوَقَع البيتُ أَيْضا فِي كتابِ الإصلاحِ لِابْنِ السِّكِّيت مُغَيَّراً. وفسَّرَه ابنُ السِّيرافيِّ، وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ، والبيتُ من قصيدةٍ فِي أشعارِ بَني طُهَيَّةَ. ضَبَــعَتِ الخَيلُ والإبلُ ضَبْــعَاً وضُبــوعاً، بالضَّمّ، وضَبَــعَاناً، مُحرّكةً، إِذا مَدَّت أَــضْبَــاعَها فِي سَيْرِها واهْتَزَّت، وَهِي أعضادُها كــضَبَّــعَت تَــضْبِــيعاً، نَقله الجَوْهَرِيّ، واقتصرَ فِي المصادرِ على الــضَّبْــعِ بالفَتْح، ووقعَ فِي الأساس: مَدَّتْ أَعْنَاقَها وَهِي ناقةٌ ضابِعٌ. ضَبَــعَ البعيرُ أَيْضا: أَسْرَعَ فِي السَّيرِ، أَو مَشى فحرَّكَ ضَبْــعَيْه، وَهُوَ بعَينِه مَدُّ الأَــضْبــاعِ واهتِزازُها، فَهُوَ تَكْرَارٌ. ضَبَــعَت الخَيلُ مثل ضَبَــحَتْ، لغةٌ فِيهِ. ضَبَــعَ القومُ للصُّلْحِ والمُصَافَحةِ: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. عَن أبي عمروٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ عَمْرِو بنِ الأسوَدِ السَّابِق. ضَبَــعوا الشيءَ: أَسْهَموه وَجعلُوا لكلِّ واحدٍ قِسْماً مِنْهُ، طَريقاً أَو غيرَ ذَلِك، وَهُوَ تَكْرَارٌ مَعَ قولِه: ضبَــعوا لنا الطريقَ: جعلُوا لنا مِنْهُ قِسْماً. وفرَسٌ ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وَكَذَلِكَ ضابِحٌ، والجَمعُ الضَّوابِع، أَو كثيرُه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: مرَّتْ النَّجائبُ ضَوابِعَ، وضَبْــعُها: أَن تَهْوِيَ بأَخْفافِها إِلَى العَضُدِ إِذا سارتْ بِهِ، وأنشدَ الليثُ:
(دَعاكَ الْهوى من ذِكرِ رَضْوَى وَقد رَمَتْ ... بِنا لُجَّةَ الليلِ القِلاصُ الضَّوابعُ)
أَو فرَسٌ ضابِعٌ: يَتْبَعُ أَحَدَ شِقَّيْهِ، ويَثْنِي عنُقَه، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. وَقيل: هُوَ إِذا لوى حافِرَه إِلَى ضَبْــعِه، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا لَوى الفرَسُ حافِرَه إِلَى عُضُدِه فَهُوَ الــضَّبْــع، فَإِذا هوى بحافرِه إِلَى وَحْشِيِّه فَذَلِك الخِناف. أَو الــضَّبْــع: جَرْيٌ فوقَ التقريبِ وأنشدَ ابْن دُرَيْدٍ:
(فَلَيْتَ لَهُم أَجْرِي جَمِيعًا فَأَصْبَحَتْ ... بِي البازِلُ الوَجْناءُ فِي الرَّملِ تَــضْبَــعُ)
وكلُّ أَكَمَةٍ من الأرضِ سَوْدَاءَ مُستَطيلَةٍ قَلِيلا ضَبْــعٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ذَهَبَ بِهِ أَي بالشَّيْء، ضَبْــعَاً لَبْعَاً، أَي باطِلاً، ولَبْعَاً: إتْباعٌ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الــضَّبْــعان، مُثَنّى: ع معروفٌ. قلتُ: هُوَ فِي ديارِ هَوازِنَ بالحِجازِ، وَهُوَ ضَبْــعَانِيٌّ كَمَا يُقَال: بَحْرَانِيٌّ إِذا نُسِبَ إِلَى البَحرَيْن. يُقَال: هُوَ من أهلِ الــضَّبْــعَيْن كَمَا يُقَال: من أهلِ البَحرَيْن. وضُبــاعَة، كثُمامَة: جبَلٌ، قَالَ الشاعرُ:
(فالجِزْعُ بينَ ضُبــاعَةٍ فرُصافَةٍ ... فعُوارِضٍ جَوِّ البَسابس مُقْفِرا)
قَالَ الليثُ: قَالَ أَبُو ليلى: ضُبــاعَةُ بنتُ زُفَرَ بنِ الحارثِ الكِلابيِّ الَّتِي أشارَتْ على أَبِيهَا بتَخلِيَةِ القُطامِيِّ، والمَنِّ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَسِيرًا لَهُ، وَكَانَ قَيسٌ أرادَ قَتْلَه. فخَلاّه، وَأَعْطَاهُ مائةَ ناقةٍ، فَقَالَ)
القُطامِيُّ:
(قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُبــاعا ... فَلَا يَكُ مَوْقِفٌ مِنكِ الوَداعا)
أرادَ يَا ضُبــاعَةُ، فرَخَّم. دَعَا بِأَن لَا يكونَ الوَداعُ فِي مَوْقِفٍ، أَي قِفي وَدِّعينا إنْ عَزَمْتِ على فُرقَتِنا، فَلَا كَانَ مِنكَ الوَداعُ لنا فِي مَوْقِفِ، وَقد اضْطُرَّ إِلَى أَن جَعَلَ المَعرِفةِ خَبْرَ كَانَ، والنَّكِرَةَ اسمَها. ضُبــاعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُشَيْرٍ، وَهِي ضُبــاعَةُ الكُبرى، كَمَا فِي العُباب. وَمن الصحابِيّاتِ: ضُبــاعَةُ بِنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ، زَوْجُ المِقْدادِ، قُتِلَ ابنُها عَبْد الله يومَ الجمَلِ مَعَ عائِشةَ. روى عَنْهَا ابنُ عبّاسٍ وجابِرٌ وأنَسٌ رَضِيَ الله عَنْهُم، وعُرْوَةُ والأَعْرَجُ، وغيرُهم. ضُبــاعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُرْطٍ العامِريَّةَ، أَسْلَمَتْ بمكَّة، وَهِي القائلةُ: اليَومَ يَبْدُو بَعْضُه أَو كلُّه ضُبــاعَة بنتُ عِمْرانَ بنِ حُصَيْن الأنصاريّة، هَكَذَا وَقَعَ فِي العُباب، وقلَّدَه المُصَنِّف، وَهُوَ غلَطٌ، والصوابُ أنّها بنتُ عَمْرِو بن مِحْصَنٍ النَّجَّارِيَّةُ، قَالَ ابنُ سَعدٍ: بايَعَتْ. وَأما ضُبــاعَةُ بنت الحارثِ الأنصاريّةُ الَّتِي روتْ عَنْهَا أختُها أمُّ عَطِيَّة فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ فقد وَهِمَ فِيهَا خلَفُ بنُ مُوسَى العَمِّيُّ فِي روايَتِه عَن أَبِيه عَن أمِّ عطِيّةَ عَن أُختِها، والْحَدِيث الصَّحِيح حديثُ قَتادَةَ عَن إسحاقَ بنِ عَبْد الله بنِ الحارثِ: أنَّ جدَّتَه أمَّ حكيمٍ حدَّثَتْه عَن أختِها ضُبــاعَةَ بنتِ الزُّبَيْرِ فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ، يَعْنِي أنّه لَا يجِبُ، حقَّقَه الدارَقُطْنيُّ فِي العِلَلِ. قَالَ الليثُ: ضَبِــعَت الناقةُ، كفَرِحَ، ضَبَــعَاً، وضَبَــعَةً، مُحرّكتَيْن: أرادتِ الفَحلَ واشْتَهتْه كَأَــضْبــعَتْ بِالْألف، لغةٌ فِي ضَبِــعَتْ، نَقله الجَوْهَرِيّ واسْتَــضْبَــعَتْ مثلُ ذَلِك، فَهِيَ ضَبِــعَةٌ، كفَرِحَةٍ، قَالَه الليثُ، زادَ فِي اللِّسان: ومُــضْبِــعَة، ج: ضَبــاعَى، كَحَبَالى، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: والجَمعُ ضِبَــاعى وضَبــاعَى، أَي بالكَسْر والفتحِ. وَقد تُستَعمَلُ الــضَّبَــعَةُ فِي النِّساءِ قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قيل لأعرابِيٍّ: أَبِامْرَأَتِكَ حبَلٌ قَالَ: مَا يُدريني وَالله مَا لَهَا ذَنَبٌ فتَشولُ بِهِ وَلَا آتيها إلاّ على ضَبَــعَةٍ. والــضَّبُــعُ، بضمِّ الْبَاء، وسكونِها مُؤَنَّثةٌ، ج: أَصْبُعٌ فِي الْقَلِيل، وضِبــاعٌ، بالكَسْر، مثل سَبُعٍ وسِباعٍ وضُبُــعٌ، بضمَّتَيْن، وضُبْــعُ بضمّةٍ واحدةٍ، ومَــضْبَــعةٌ، وَقَالَ رجلٌ من ضَبَّــةَ أَدْرَكَ الإسلامَ:
(يَا شَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ إِذا راحَتْ قَراقيرُ)
(هَل غَيْرُ هَمْزٍ وَلَمْزٍ للصديقِ وَلَا ... تُنْكي عَدُوَّكُمُ مِنكُم أظافيرُ)
) حَمَلَه على الجِنسِ فأفردَه، وَرَوَاهُ أَبُو زيدٍ: يَا ضُبُــعاً أَكَلَت، قَالَ الفارسيُّ: كأنّه جَمَعَ ضَبْــعَاً على ضِبــاع، ثمّ جَمَعَ ضِبــاعاً على ضُبُــعٍ، ويُروى: يَا أَــضْبُــعاً، قَالَ جَريرٌ: مِثلَ الوِجارِ أَوَتْ إِلَيْهِ الأَــضْبُــعُ والذَّكَرُ ضِبْــعانٌ، بالكَسْر، لَا يكون بالألفِ والنونِ إلاّ للمُذَكَّر، تَقول: كأنّه ضِبْــعانٌ أَمْدَر، بل هُوَ مِنْهُ أَغْدَر، وَفِي حديثِ قِصّةِ إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، وشَفاعَتِه لِأَبِيهِ يومَ القيامةِ، قَالَ: فَيَمْسَخُه اللهُ ضِبْــعاناً أَمْدَرَ. ويُروى: أَمْجَر وَقد تقدّم فِي الراءِ والأُنثى ضِبْــعانَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وأَنْكَره ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ، وَقَالَ: ضِبْــعانَةٌ غيرُ معروفٍ، يُقَال فِي المؤنثِ أَيْضا: ضَبُــعَةٌ، عَن ابْن عَبَّادٍ فِي المُحيط. قَالَ: وتُجمَعُ على الــضُّبْــعِ، أَو لَا يُقَال: ضَبْــعَةٌ لأنّ الذَّكَرَ ضِبْــعانٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: ضَبَــاعِينُ، كسِرْحانٍ وسَراحين، وَكَانَ أَبُو حاتمٍ يُنكِرُ الــضَّبَــاعِين، وضِبــاعٌ، وَهَذَا الجمعُ للذكَرِ والأُنثى، وضِبْــعاناتٌ، بكسرِهما وأنشدَ الليثُ:
(وبُهْلولاً وشِيعَتُه تَرَكْنا ... لــضِبْــعاناتِ مَعْقُلَةٍ مَنابا)
كَمَا يُقَال: فلانٌ من رِجالاتِ العربِ وَلم يُرِد التأنيثِ. قَالَ: وقلتُ للخليلِ: الــضَّبْــعانُ ذَكَرٌ، فَكيف جُمِعَ على ضِبْــعاناتٍ، فَقَالَ: كلّما اضْطُرُّوا إِلَى جَمعٍ فصَعُبَ، أَو اسْتَقبَحوه، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى هَذِه الجماعةِ يَقُولُونَ: هَذَا حَمامٌ، فَإِذا جمَعوا قَالُوا: حمامات، وَيَقُولُونَ: فلانٌ من رِجالات الناسِ.
وَقَالَ أَبُو لَيْلَى: الحَمام الكَثير، والحماماتُ أدنى العَددِ. وَهِي سَبُعٌ كالذئبِ، إلاّ إِذا جرى كأنّه أَعْرَج، فلِذا سُمِّي الــضَّبُــعُ العَرْجاءَ. من الخَواصِّ: أنّ مَن أَمْسَكَ بيَدِه حَنْظَلةً فرَّتْ مِنْهُ الــضِّبــاعُ.
ومَن أمسكَ أسنانَها مَعَه لم تَنْبَحْ عَلَيْهِ الكلابُ. وجِلْدُها إنْ شُدَّ على بَطْنِ حاملٍ لم تُسقِط الجَنينَ، وَإِن جُلِّدَ بِهِ مِكْيالٌ وكِيلَ بِهِ البَذْرُ أَمِنَ الزرعُ مِن آفاتِه الَّتِي تُصيبُه. والاكتِحالُ بمَرارَتِها يُحِدُّ البَصرَ. يُقَال: سَيْلٌ جارُّ الــضَّبُــعِ، أَي شديدُ المطرِ لأنّ سَيْلَه يُخرِجُها من وِجارِها. وَفِي حديثِ الحَجّاج: وجِئْتُكَ فِي مِثلِ جارِّ الــضَّبُــعِ. أَي فِي المطرِ الشَّديد. وإنّما قيل: دَلْجَةُ الــضَّبُــعِ، لأنّها تدورُ إِلَى نِصفِ اللَّيْل، كَمَا فِي العُباب. والــضَّبُــع، كرَجُلٍ: السَّنَةُ المُجدِبة المُهلِكةُ الشَّدِيدَة، مُؤَنَّث، وَفِي حديثِ أبي ذَرٍّ قَالَ رجلٌ: يَا رسولَ الله أَكَلَتْنا الــضَّبُــعُ، فَدَعَا لَهُم. وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ وَهُوَ العبّاسُ بنُ مِرْداسٍ، رَضِيَ الله عَنهُ، يخاطبُ أَبَا خُراشَةَ خُفافَ بنَ نَدْبَةَ رَضِيَ الله عَنهُ:
(أَبَا خُراشَةَ أمّا أنتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمِيَ لم تَأْكُلْهُم الــضَّبُــعُ)
هَذِه روايةُ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي شِعرِه إمّا كنتَ، قَالَه الصَّاغانِيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الكلامُ الفَصيحُ فِي إمّا وأمّا: أنّه بكَسرِ الألفِ فِي إمّا إِذا كَانَ مَا بعدَه فِعْلاً، وَإِن كَانَ مَا بعدَه اسْما، فإنّك تَفْتَحُ الألِفَ من أمَّا، رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ بفتحِ الهمزةِ، وَمَعْنَاهُ أنّ قومَكَ لَيْسُوا بأَذِلاّءَ فَتَأْكُلُهم الــضَّبُــعُ، ويعد عَلَيْهِم السَّبُعُ، وَقد رُوِيَ هَذَا البيتُ لمالِكِ بنِ رَبيعةَ العامريِّ، ورُوِيَ أَبَا خُباشَةَ يقولُه لأبي خُباشَةَ عامرِ بنِ كعبِ بنِ عَبْد الله بن أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الــضَّبُــع فِي الأصلِ حَيَوَانٌ، والعربُ تَكْنِي بِهِ عَن سَنَةِ الجَدْبِ. ضَبُــعَ بِلَا لامٍ: ع، وأنشدَ أَبُو حنيفةَ: (حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلَى ضَبُــعْ ... فِي ذَنَبَانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: انشدَه الأَصْمَعِيّ لأبي مُحَمَّد الفَقْعَسيِّ، وَهُوَ لعُكَّاشَةَ بن أبي مَسْعَدة السَّعْديِّ، وَلأبي مُحَمَّد أُرْجوزَةٌ عَيْنِيَّةٌ، وَلَيْسَ مَا أنشدَه فِيهَا:
(ترَبَّعَتْ من بينِ داراتِ القِنَعْ ... بينَ لِوى الأَمْعَزِ مِنْهَا وضَبُــعْ)
أَو ضَبُــع: رابِيَةٌ، وَالَّذِي فِي مُعجَمِ أبي عُبَيْدٍ البَكرِيِّ مَا نصُّه: ضَبُــع: جبَلٌ فارِدٌ بَين النِّبَاج والنَّقْرَة، سُمِّي بذلك لما عَلَيْهِ من الحجارةِ الَّتِي كَانَت مُنَضَّدَة تَشْبِيها لَهَا بالــضَّبُــعِ وعُرْفِها لأنّ للــضَّبُــعِ عُرْفاً من رَأْسِها إِلَى ذنَبِها. ومَوضِعٌ قِبلَ حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ، بَينهَا وبينَ أُفاعِيَةَ، يُقَال لَهُ: ضَبُــعُ الخَرْجا، وَفِيه شَجَرٌ يَضِلُّ فِيهِ الناسُ. ووادٍ قُربَ مكَّةَ، أَحْسَبُه بَينهَا وبينَ الْمَدِينَة.
وموضعٌ من دِيارِ كَلْبٍ بنَجْدٍ، وَفِي كلامِ المُصَنِّف من القُصورِ مَا لَا يخفى. الــضِّبــاع: ككِتابٍ، كَواكِبُ كثيرةٌ أَسْفَلَ من بناتِ نَعْشٍ، كَمَا فِي العُباب. وبَطنُ الــضِّبــاع: ع، قَالَ المُرَقَّشُ الأكبرُ:
(جاعِلاتٍ بَطْنَ الــضِّبــاعِ شِمالاً ... وبِراقَ النِّعافِ ذَات اليَمينِ)
وَهِي، ونَصُّ الصحاحِ والعُبابِ: وكُنا فِي ضَبُــعِ فُلان، مُثَلَّثَةً، اقْتَصَرَ الْجَوْهَرِي والصاغاني على الضَّم، أَي فِي كَنَفِهِ وناحِيَتِه، زَاد فِي اللِّسَان: وَفَنَائِه، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا.
وضَبِــيْعَةُ، كسَفِينَة: ة، بِالْيَمَامَةِ، نَقله الصَّاغَانِي.
وضُبَــيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ، كَأَنَّهَا نُسِبَت إِلَى بني ضُبَــيْعَةَ الحالِّينَ بهَا، فسُمِّيَت باسمِهِم.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: فِي الْعَرَب قبائل تنْسب إِلَى ضُبَــيْعَةَ.
وضُبَــيْعَةُ بنُ رَبِيعَةَ بنُ نِزار وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَضْجَمِ، كَمَا فِي المُقَدِّمَة الفاضِلِيَّة لِابْنِ الجَوّانيِّ النَسّابَة، وَمَعْنَاهُ المُعْوَجُّ الفَمِ، وَسَيَأْتِي، وَقد تَقَدَّم فِي عجز وضُبّــيْعَةُ بنُ أَسَدِ بن رَبيعَةَ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَهِي ضُبَــيْعَةُ أَضْجَم.)
وضُبَــيْعَةُ بن قَيس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ بنِ صَعْب بن بَكْرِ بن وائِل، وَهُوَ أَبُو رَقاش أُمِّ مالِك، وزَيدِ مَناة، ابنَي شَيبان، قد تَقَدَّم ذِكرُها فِي رقش قَالَ الْجَوْهَرِي: وهم رَهْط الْأَعْشَى مَيْمُونِ بن قَيسٍ. قُلتُ: وَهُوَ من بني سَعْدِ بن ضُبَــيْعَةَ، وَمِنْهُم المُرَقَّشُ الْأَكْبَر أَيْضا كَمَا تَقَدَّم.
وضُبَــيعَةَ بن عِجْلِ بنِ لُجَيْم بنِ صَعْبِ بنِ بَكْرِ بنِ وائلٍ، وهم رَهْطُ الوَصَّافِ، كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الشَّاعِر:
(قَتَلْتُ بِهِ خَيْرَ الــضُّبَــيْعاتِ كلِّها ... ضُبَــيْعةَ قَيْسٍ، لَا ضُبَــيْعةَ أَضْجَما)
وفاتَه: ضُبَــيْعةُ بنُ زَيْد: بطنٌ من الأوسِ، من بَني عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. وضُبَــيْعةُ بنُ الحارثِ العَبسيُّ صاحبُ الأغَرّ، اسمُ فرَسٍ لَهُ، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي غرر. وَفِي المُقدِّمة: وَمن عَشائرِ الصَّمُوتِ: ضُبَــيْعةُ الأعرابيّ، عَبْد الله بن الصَّمُوتِ بنِ عَبْد الله بنِ كِلابٍ. ثمّ إنّ النِّسبةَ إِلَى ضُبَــيْعة ضُبَــعِيٌّ، كجُهَنِيٍّ إِلَى جُهَيْنةَ، مِنْهُم: أَبُو جَمْرَةَ بنُ نَصْرِ بنِ عِمْرانَ الــضُّبَــعيُّ، قيل: نِسبَة إِلَى ضُبَــيْعة بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ الَّذين نزلُوا البَصْرة، وَقيل: إِلَى المحَلّة الَّتِي سَكَنَها هؤلاءِ بالبَصْرة. وحمارٌ مَــضْبُــوعٌ: أَكَلَتْه الــضَّبُــعُ، كَمَا يُقَال: مَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ، أَي بِهِ خُنَّاقِيّةٌ وذِئبَةٌ، وهما داءان، كَمَا فِي نوادرِ الْأَعْرَاب، وَقيل: معنى المَــضْبــوع: دُعاءٌ عَلَيْهِ أَن يَأْكُلَه الــضَّبْــعُ. قَالَ الليثُ: العامّةُ يَقُولُونَ: ضَبَّــعَ تَــضْبِــيعاً، إِذا جَبُنَ، اشتَقُّوه من الــضَّبُــعِ لأنّها تَسْكُنُ حينَ يُدخَلُ عَلَيْهَا فتَخرُج. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ضَبَّــعَ فلَانا، إِذا أرادَ رَمْيَ شيءٍ، فحالَ بَيْنَه وبَيْنَ المَرمى الَّذِي قَصَدَ رَمْيَه. قَالَ: وناقةٌ مُــضَبَّــعةٌ، كمُعَظَّمةٍ: تقدّمَ صَدْرُها، وتراجَعِ عَضُداها.
واضْطِباعُ المُحرِم: أَن يُدخِلَ الرِّداءَ من تحتِ إبطِه الْأَيْمن، ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسارِه، ويُبْدِيَ مَنْكِبه الْأَيْمن، ويُغَطِّيَ الأيسرَ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا، وزادَ غيرُه: كالرجلِ يريدُ أَن يُعالِجَ أَمْرَاً فَيَتَهيَّأَ لَهُ، يُقَال: قد اضْطَبَعْتُ بثَوبي، وَمِنْه الحديثُ: أنّه طافَ مُضْطَبِعاً، وعليهِ بُرْدٌ أَخْضَرُ قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ أَن يَأْخُذَ الإزارَ أَو البُرْدَ، فيجعلَ وَسَطَه تحتَ إبِطِه الأيمنِ، ويُلقي طَرَفَه على كتِفِه الأيسَرِ من جِهَتَيْ صَدْرِه وظَهرِه، سُمِّي بِهِ لإبداءِ أحَدِ الــضَّبْــعَيْن، وَهُوَ التأَبُّطُ أَيْضا، عَن الأَصْمَعِيّ، وَلَيْسَ فِي نصِّ الجَوْهَرِيّ لفظةُ أَحَد. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وضِبْــعانٌ أَمْدَرُ، أَي مُنتَفِخُ الجَبينِ إِلَى آخِرِه، مَوْضِعه مدر وإنّما أَثْبَتَه هُنَا سَهْوَاً، وَالله تَعالى اَعْلَم. قلتُ: سَبَقَ المُصَنِّف أَبُو سَهْلٍ الهرَوِيُّ، كَمَا وُجِدَ بخطِّ أبي زكَرِيَّاءَ نَقلاً عَن خطِّه، قَالَ: هَذَا الحرفُ أَعنِي ضِبْــعان أَمْدَر لَيْسَ هَا هُنَا مَوْضِعُه، وَهُوَ سَهْوٌ، مَوْضِعُه فصلُ الميمِ من بابِ الراءِ،)
لأنّه ذَكَرَ تفسيرَ الأمْدَرِ، وَلم يَذْكُرْ تفسيرَ ضِبْــعانٍ لأنّ الــضِّبْــعانَ قد تقدّمَ ذِكرُه هَا هُنَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اضْطَبَعَ الشيءَ: أَدْخَله تحتَ ضَبْــعَيْه. وَــضَبَــع البعيرُ البَعيرَ، إِذا أَخَذَ بــضَبْــعَيْهِ فَصَرَعه. والــضِّبَــاع، بالكَسْر: رَفْعُ اليدَيْن فِي الدُّعاء. وَيُقَال: ضابَعْناهم بالسيوفِ، أَي مَدَدْنا أيديَنا إِلَيْهِم بهَا، ومَدُّوها إِلَيْنَا، كَذَا فِي نوادرِ أبي عمروٍ. والمُضابَعةُ: المُصافَحة. وأَــضْبَــعَتِ الدَّوابُّ فِي سَيْرِها، كــضَبَّــعَت، عَن ابنِ القَطّاع. وضَبِــعَ القومُ إِلَى الصُّلحِ، كفَرِحَ ضَبَــعَاً: مالوا إِلَيْهِ، لغةٌ فِي ضَبَــعَ عَن الطُّوسيِّ، كَذَا فِي الْأَفْعَال. والأَــضْبَــع: الأَعْــضَب، مَقْلُوبٌ، وَبِه فسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ الشَّاعِر:
(كساقِطَةٍ إحْدى يَدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ مِنْهُ وآخَرُ أَــضْبَــعُ)
قَالَ: إنّما أرادَ أَعْــضَب، فَقَلَب. والمِــضْبــاعَةُ: ماءَةٌ لبَني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والمِــضْبــاع: جبَلٌ لِبني هَوْذَةَ من بني البَكَّاءِ بنِ عامِرٍ، رَهْطِ العَدَّاءِ بنِ خالدٍ. وأَــضْبُــعُ، كأَفْلُسٍ: مَوضِعٌ على طَرِيق حاجِّ البصرَةِ، بينَ رامَتينِ وإمَّرَةَ، عَننَصْرٍ، كَمَا فِي المُعجَمِ. وإبِلٌ ضُبَّــعٌ، كرُكَّعٍ: جمع ضابِعٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وبَلْدَةٍ تَمطو العِتاقَ الــضُّبَّــعا ... تِيهٍ إِذا مَا آلُها تَمّيَّعا)
وضَبَــعَتِ النَّاقَةُ، كمَنَعَ، ضَبْــعاً: لُغَةٌ فِي ضَبِــعَتْ وأَــضْبَــعَتْ، عَن ابنِ القَطَّاعِ. وجَمْعُ الــضَّبْــعِ: ضَبَــعاتٌ، وضُبــوعَةٌ، كصَقْرٍ وصُقورَةٍ. وقولُهم: مَا يَخفى ذلكَ على الــضَّبُــعِ، يَذهَبونَ إِلَى استِحماقِها. وأَكَلَتْهُمُ الــضَّبُــعُ، إِذا اسْتُهينوا، وَهُوَ مَجازٌ. والــضَّبُــعُ: الشَرُّ، قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: قَالَت العُقَيْلِيَّة: كَانَ الرَّجُل إِذا خِفنا شَرَّه فتحَوَّلَ عنّا، أَوقدْنا نَارا خلفَه. قَالَ: فقيلَ لَهَا: ولِمَ ذلكَ قَالَت: لِتَتَحوَّلَ ضَبُــعُه مَعَه، أَي ليذهبَ شرُّهُ مَعَه. وَــضَبُــعٌ: اسمَ رَجُلٍ، وَهُوَ والدُ الرَّبيعِ بنِ ضَبُــعٍ الفَزارِيِّ. وضَبُــعُ بنُ وبرَة أَخو كَلبٍ، وأَسَدٍ، وفَهْدٍ، والنَّمِرُ، ودُبٍّ، وسِرْحانَ، وَقد تقدَّمَ فِي س بِعْ. وَقد سَمُّوا ضُبَــيْعا، كزُبَيْرٍ. وأَبو الْفَتْح وَهبُ بنُ مُحمَّدٍ الحَربيُّ، يُعرَفُ بابنِ الــضُّبَــيْعِ، عَن أَبي الحَسَنِ بنِ أَبي يَعلَى، مَاتَ سنة خمسمائةٍ وستٍّ وتِسعينَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الــضَّبُــعُ: الجوعُ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز أَيضاً: جذَبَهُ بــضَبْــعَيْهِ: إِذا نعشَهُ ونوَّهَ باسْمِه، وَكَذَا: أَخَذَ بــضَبْــعَيْهِ، ومَدَّ بــضَبــعَيه. وَتقول: حَلُّوا برِباعِهِم، فمَدُّوا بأَــضْبــاعِهِم. تَنْبِيه. قَالَ ابنُ برّيّ: وأَمّا قولُ الشّاعِرِ، وَهُوَ مِمّا يُسأَلُ عَنهُ: (تَفَرَّقَتْ غَنَمي يَوماً فقلتُ لَهَا ... يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِّئْبَ والــضَّبُــعا)
فقيلَ: فِي مَعناهُ وَجهانِ، أَحدُهُما: أَنَّه دَعا عَلَيْهَا بأَنْ يَقتُلَ الذِّئبُ أَحياءَها، ويأْكُلَ الــضَّبُــعُ مَوتاها.
وَقيل: بل دَعَا لَهَا بالسَّلامَةِ، لأَنَّهما إِذا وَقعا فِي الغَنَمِ اشتغَلَ كُلُّ واحِدٍ منهُما بصاحِبِه، فتسلَمُ الغَنَمُ، وعَلى هَذَا قولُهُم: اللَّهُمَّ ضَبُــعاً وذِئباً، فَدَعَا أَنْ يَكُونَا مُجتَمِعينِ، لِتَسْلَمَ الغَنَمُ. قَالَ: ووَجْهُ الدُّعاءِ لَهَا بَعيدٌ عِندي، لأَنَّها أَغــضَبَــتْهُ وأَحرَجَته بتَفَرُّقِها وأتعبته، فَدَعَا عَلَيْهَا. وَفِي قَوْله أَيضاً: سَلِّطْ عَلَيْهَا، إشعارٌ بالدُّعاءِ عَلَيْهَا، لأَنَّ مَنْ طلَبَ السَّلامَةَ بشيءٍ لَا يَدعو بالتَّسليطِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ هَذَا من جِنسِ قَولِه: اللَّهُمَّ ضَبُــعاً وذِئباً، فإنَّ ذلكَ يُؤْذِنُ بالسَّلامَةِ، لاشتِغال أَحدِهما بِالْآخرِ، وأَمّا هَذَا فإنَّ الــضَّبُــعَ والذِّئبَ مُسَلَّطانِ على الغَنَمِ. وَالله أَعلَمُ.
الْفرس ضبــعا وضبــوعا وضبــعانا مد ضبــعيه فِي سيره وأسرع وَفُلَان ضبــعا جَار وظلم وَفُلَانًا مد إِلَيْهِ ضبــعه للضرب وَيُقَال ضبــع إِلَيْهِ يَده بِالسَّيْفِ وَنَحْوه مدها وعَلى فلَان وَغَيره مد ضبــعيه للدُّعَاء عَلَيْهِ والــضبــع الْحَيَوَان أَكلته
الــضَّبْــع: وَسَط العَضُد.
وقال أبو زَيْد: هو إذا أَدخَلَ يدَه من تَحتِ إِبطِه من خَلْفِه، ثم احْتَمَله. - ومنه في صِفَة طَوافِه، عليه الصلاة والسلام،: "وعليه بُرْدٌ أَخضَرُ مُضْطَبِعًا به" .
: أي متأَبِّطاً ثَوبَه، مُلقِياً له على كَتِفه الأَيْسرِ، سُمِّى بذلك لإبْدائِك ضَبْــعَيك. ويقال للإِبْطِ الــضَّبْــعُ للمُجاوَرَة.
- وفي قصة إبراهيم: "فَيَمْسَخُه الله ضِبْــعَاناً أَمدَر".
وفي رِوايَة: "ذِيخاً أَمْجَر" وفي أخرى: "عَيْلَامًا" وهذه كلها الذَّكَر من الــضِّبــاع