Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صية

بعر

بعر
عن العبرية بمعنى أحمق بليد وأمي وغبي.
بعر: بُعْرَة: في معجم الكالا بمعنى " Corja".
وهذه الكلمة الأسبانية تعني إما شجاعة وأما غضب.

بعر


بَعَرَ(n. ac. بَعْر)
a. Dunged.

بَعْرa. Dung.

بَعِيْر
(pl.
أَبْعِرَة
بُعْرَاْن أَبَاْعِرُ
أَبَاْعِيْرُ)
a. Camel.
[بعر] نه فيه: استغفر لي صلى الله عليه وسلم "ليلة البعير" خمساً وعشرين مرة هي ليلة اشترى فيها صلى الله عليه وسمل من جابر جمله في السفر، والبعير يقع على الذكر والأنثى، ويجمع على أبعرة وبعران. ق: "البعرة" بفتح عين وسكونها. 
بعر
قال تعالى: وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ [يوسف/ 72] ، البَعِير معروف، ويقع على الذكر والأنثى، كالإنسان في وقوعه عليهما، وجمعه أَبْعِرَة وأَبَاعِر وبُعْرَان، والبَعْرُ: لما يسقط منه، والمِبْعَر:
موضع البعر، والمِبْعَار من البعير: الكثير البعر.
[بعر] البَعيرُ من الإِبل بمنزلة الإنسان من الناس، يقال للجمل بعير وللناقة بعير. وحكى عن بعض العرب: صرعتني بعيرى، أي ناقتي. وشربت من لبن بعيرى. وإنما قال له بعير إذا أجذع. والجمع أبعرة، وأَباعِرُ، وبُِعْرانٌ . والبَعْرَةُ : واحدة البَعْرِ والأَبْعارِ. وقد بَعَرَ البَعيرُ والشاةُ يبعر بعرا.
(ب ع ر) : (قَوْلُهُ الْبَعِيرُ إذَا بَعَرَ) فِي الْحِلَابِ أَيْ أَلْقَى الْبَعْرَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَالْبَعْرَةُ وَاحِدَةُ الْبَعْرِ وَهُوَ لِذَوَاتِ الْأَخْفَافِ وَالْأَظْلَافِ وَالْحِلَابُ اللَّبَنُ أَوْ الْمِحْلَبُ فِي حَدِيثِ الْمُعْتَدَّةِ رَمَتْ بِبَعْرَةٍ فِي الْمُعْرِبِ بعك أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ (بَعْكَكٍ) بِكَافَيْنِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.
ب ع ر: (الْبَعِيرُ) يَشْمَلُ الْجَمَلَ وَالنَّاقَةَ كَالْإِنْسَانِ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَإِنَّمَا يُسَمَّى بَعِيرًا إِذَا أَجْذَعَ وَالْجَمْعُ (أَبْعِرَةٌ) وَ (أَبَاعِرُ) وَ (بُعْرَانٌ) . وَ (الْبَعْرَةُ) وَاحِدَةُ (الْبَعْرِ) وَ (الْأَبْعَارِ) وَقَدْ (بَعَرَ) الْبَعِيرُ وَالشَّاةُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. 
بعر
البَعِيرُ: يكونُ للذَّكَر والأُنثى جَميعاً، بِمَنْزِلَة الإنْسان، ويُقال له بعِيْرٌ إِذا أجْذَعَ. والجَمْعُ: أبْعِرَةٌ وبُعْرَانٌ وأباعِر. وبَعَرَ بَعْراً: يُقال للإِبِل ولكُلِّ ذي ظِلْفٍ ما خلاَ البَقَرَ الأهْليَّ فإنه يَخْثي. ويُقال: بَعَرَ الأرانِبُ أيضاً. والمِبْعَارُ: الشّاةُ أو الناقَةُ تُبَاعَرُ إلى حالِبِها، وهو البِعَارُ، لأنَّه عَيْبٌ. والمَبْعَرُ: حَيْثُ البَعْرُ، وبَعَّرْتُه وأبْعَرْتُه: نَثَلْتَ ما فيه من البَعْرِ؛ والجَميعُ: المَباعِرُ.
ب ع ر

فلان لا يفت بعره، ولا يبت شعره. وهو أون عليّ من بعرة يرمى بها كلب، وأصله من فعل المعتدة بعد وفاة زوجها. وياقل منه بعرت المعتدة فهي باعرة إذا انقضت عدتها أي رمت بالبعرة. يقال بعرته إذا رميته بها. وصرعتني بعير لي، وحلبت بعيري: تريد الناقة. قال:

لا تشتري لبن البعير وعندنا ... عرق الزجاجة واكف التهتان

ويقولون: كلا هذين البعيرين ناقة. وتقول: إن هذا الداعر، مازال ينحو الأباعر، وينثل المباعر.
بعر
بَعْر [جمع]: جج أبْعار، مف بَعْرَة
• البَعْر: رجيع ذوات الخفّ وذوات الظِّلف إلاّ البقر الأهليّ، أو ما يخرج من بطون الغَنَم والإبل وما شابهها "هو أهون علىَّ من بعرة يُرْمى بها كلبٌ- البعْرة تدلّ على البعير". 

بَعير [مفرد]: ج أباعِرُ وأباعيرُ وأَبْعِرَة وبُعْران: (حن) ما صلَح للركوب والحَمْل من الجِمال، وذلك إذا استكمل أربع سنوات، يُطلَق على الجمل والنَّاقة " {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} " ° ما له شاةٌ ولا بعير: فقير، لا يملك شيئًا. 

مِبْعَر [مفرد]: مكانُ خروج البَعْر من الأمعاء. 

مِبْعَرة [مفرد]: مِبْعَر؛ مكان خروج البَعْر من الأمعاء. 
(ب ع ر)

البَعَرُ والبَعْرُ: رجيع الْخُف والظلف إِلَّا الْبَقر الْأَهْلِيَّة فَإِنَّهَا تخثى، واحدته بَعْرَةٌ، وَالْجمع أبْعارٌ، وَقد بَعَرَ يَبْعَرُ بَعَراً.

والمِبْعَرُ والمَبْعَرُ: مَكَان البَعَرِ من كل ذِي أَربع.

وباعَرَتِ النَّاقة وَالشَّاة إِلَى حالبها: أسرعت وَالِاسْم البعار.

والبَعِيرُ: الْجمل البازل، وَقيل الْجذع، وَقد يكون للْأُنْثَى، حكى عَن بعض الْعَرَب: " شربت من لبن بَعِيري، وصرعتني بعير لي " وَالْجمع أبْعِرَةٌ وأباعِرُ وأباعِيرُ وبُعْرَانٌ وبِعْرانٌ وَقَول خَالِد بن زُهَيْر الْهُذلِيّ:

فإنْ كُنْتَ تبغي للظُّلامَةِ مَرْكَبا ... ذَلُولاً فَإِنِّي لَيْسَ عِندي بَعِيُرها

يَقُول: إِن كنت تُرِيدُ أَن أكون لَك رَاحِلَة تركبني بالظلم لم أُقر لَك بذلك وَلم أحتمله لَك كاحتمال الْبَعِير مَا حُمِّلَ. وبَعِرَ الْجمل بَعَراً: صَار بَعِيرًا.

والبَعَرَةُ: الكَمَرَةُ.

والبَعَّارُ: لقب الرجل.

والبَيْعَرَةُ: مَوضِع.

وأبْناءُ البَعِيرِ: قوم.

وَبَنُو بُعْرانَ: حَيّ.
ب ع ر : الْبَعِيرُ مِثْلُ: الْإِنْسَانِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى يُقَالُ حَلَبْت بَعِيرِي وَالْجَمَلُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَخْتَصُّ بِالذِّكْرِ وَالنَّاقَةُ بِمَنْزِلَةِ الْمَرْأَةِ تَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَالْبَكْرُ وَالْبَكْرَةُ مِثْلُ: الْفَتَى وَالْفَتَاةِ وَالْقَلُوصُ كَالْجَارِيَةِ هَكَذَا حَكَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ جِنِّي ثُمَّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ وَلَكِنْ لَا يَعْرِفُهُ إلَّا خَوَاصُّ أَهْلِ الْعِلْمِ بِاللُّغَةِ وَوَقَعَ فِي كَلَامِ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْوَــصِيَّةِ لَوْ قَالَ أَعْطُوهُ بَعِيرًا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُ نَاقَةً فَحَمَلَ الْبَعِيرَ عَلَى الْجَمَلِ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْوَــصِيَّةَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى عُرْفِ النَّاسِ لَا عَلَى مُحْتَمَلَاتِ اللُّغَةِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا إلَّا الْخَوَاصُّ وَحَكَى فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ ثُمَّ قَالَ وَإِنَّمَا يُقَالَ جَمَلٌ أَوْ نَاقَةٌ إذَا أَرْبَعَا فَأَمَّا قَبْلَ ذَلِكَ فَيُقَالُ قَعُودٌ وَبَكْرٌ وَبَكْرَةٌ وَقَلُوصٌ وَجَمْعُ الْبَعِيرِ أَبْعِرَةٌ وَأَبَاعِرُ وَبُعْرَانٌ بِالضَّمِّ وَالْبَعْرُ مَعْرُوفٌ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ وَهُوَ مِنْ كُلِّ ذِي ظِلْفٍ وَخُفٍّ وَالْجَمْعُ أَبْعَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَبَعَرَ ذَلِكَ الْحَيَوَانُ بَعْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَلْقَى بَعَرَهُ. 

بعر: البَعيرُ: الجَمَل البازِلُ، وقيل: الجَذَعُ، وقد يكون للأُنثى،

حكي عن بعض العرب: شربت من لبن بَعيري وصَرَعَتْني بَعيري أَي ناقتي،

والجمع أَبْعِرَةٌ في الجمع الأَقل، وأَباعِرُ وأَباعيرُ وبُعْرانٌ وبِعْرانٌ.

قال ابن بري: أَباعِرُ جمع أَبْعِرةٍ، وأَبْعِرَةٌ جمع بَعير، وأَباعِرُ

جمع الجمع، وليس جمعاً لبعير، وشاهد الأَباعر قول يزيد بن الصِّقّيل

العُقَيْلي أَحد اللصوص المشهورة بالبادية وكان قد تاب:

أَلا قُلْ لرُعْيانِ الأَباعِرِ: أَهْمِلوا،

فَقَدْ تابَ عَمّا تَعْلَمونَ يَزيدُ

وإِنَّ امْرَأً يَنْجو من النار، بَعْدَما

تَزَوَّدَ منْ أَعْمالِها، لسَعيدُ

قال: وهذا البيت كثيراً ما يتمثل به الناس ولا يعرفون قائله، وكان سبب

توبة يزيد هذا أَن عثمان بن عفان وَجَّه إِلى الشام جيشاً غازياً، وكان

يزيد هذا في بعض بوادي الحجاز يسرق الشاة والبعير وإِذا طُلب لم يوجد، فلما

أَبصر الجيش متوجهاً إِلى الغزو أَخلص التوبة وسار معهم. قال الجوهري:

والبعير من الإِبل بمنزلة الإِنسان من الناس، يقال للجمل بَعيرٌ وللناقة

بَعيرٌ. قال: وإنما يقال له بعير إِذا أَجذع. يقال: رأَيت بعيراً من بعيد،

ولا يبالي ذكراً كان أَو أُنثى. وبنو تميم يقولون بِعير، بكسر الباء،

وشِعير، وسائر العرب يقولون بَعير، وهو أَفصح اللغتين؛ وقول خالد ابن زهير

الهذلي:

فإِن كنتَ تَبْغِي للظُّلامَةِ مَرْكَباً

ذَلُولاً، فإِني ليسَ عِنْدِي بَعِيرُها

يقول: إِن كنت تريد أَن أَكون لك راحلة تركبني بالظلم لم أُقرّ لك بذلك

ولم أَحتمله لك كاحتمال البعير ما حُمّلَ. وبَعِرَ الجَمَلُ بَعَراً: صار

بعيراً. قال ابن بري: وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن

حمدان، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي، قال ابن خالويه: والبعير

أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة، وكانت

فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة، فاضطرب فقلت: المراد بالبعير في قوله

تعالى: ولمن جاء به حِمْلُ بَعير، الحمارُ فكسرت من عزته، وهو أَن البعير

في القرآن الحمار، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف، عليهم الصلاة والسلام،

كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير. قال الله

تعالى: ولمن جاء به حمل بعير، أَي حمل حمار، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان

في تفسيره. وفي زبور داود: أَن البعير كل ما يحمل، ويقال لكل ما يحمل

بالعبرانية بعير، وفي حديث جابر: استغفر لي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

ليلة البعير خمساً وعشرين مرة؛ هي الليلة التي اشترى فيها رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، من جابر جمله وهو في السفر. وحديث الجمل مشهور.

والبَعْرَة: واحدة البَعْرِ. والبَعْرُ والبَعَرُ: رجيع الخُف والظِّلف

من الإِبل والشاء وبقر الوحش والظباء إلاّ البقر الأَهلية فإنها تَخْثي

وهو خَثْيُها، والجمع أَبْعَارٌ، والأَرنب تَبْعَرُ أَيضاً، وقد بَعَرَتِ

الشاةُ والبعير يَبْعَرُ بَعْراً.

والمِبْعَرُ والمَبْعَرُ: مكانُ البَعَرِ من كل ذي أَربع، والجمع

مَباعِرُ.

والمِبْعارُ: الشاة والناقة تُباعِرُ حالِبَها. وباعَرَتِ الشاةُ

والناقة إِلى حالبها: أَسرعت، والاسمُ البِعارُ، ويُعَدُّ عيباً لأَنها ربما

أَلقت بَعَرَها في المِحْلَب.

والبَعْرُ: الفقر التام الدائم، والبَعَرَةُ: الكَمَرَةُ.

والبُعَيْرَةُ: تصغير البَعْرَة، وهي الغَضْبَةُ في الله جلّ ذكره. ومن

أَمثالهم: أَنت كصاحب البَعْرَة؛ وكان من حديثه أَن رجلاً كانت له ظِنَّة

في قومه فجمعهم يستبرئهم وأَخذ بَعْرَة فقال: إِني رام ببعرتي هذه صاحب

ظِنِّتي، فَجَفَلَ لها أَحَدُهُم وقال: لا ترمني بها، فأَقرّ على نفسه.

والبَعَّارُ: لقب رجل. والبَيْعَرَة: موضع. وأَبناء البعير: قوم. وبنو

بُعْرَان: حَيٌّ.

بعر

1 بَعَرَ, aor. ـَ (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. بَعْرٌ (S, Msb,) said of an animal having the kind of foot called خُفّ, (Mgh, Msb, K,) [i. e.,] of a camel, and also of a sheep and goat, (S,) and of a cloven-hoofed animal (Mgh, Msb, K) of the wild kind of bull or cow, but not of the domestic kind, and of the gazelle-kind, beside the other two cloven-hoofed kinds mentioned before, and of the hare or rabbit, (TA,) He voided dung. (S, * Mgh, Msb, K.) b2: بَعَرَهُ He threw at him a piece of بَعْر. (A.) b3: بَعَرَتْ, said of a widow, She threw the piece of بَعْر; i. q. ↓ رَمَتْ بِالبَعْرَة; meaning she ended the number of days during which she had to wait after the death of her husband before she could marry again. (A.) [It seems to have been customary for the widow to collect a number of pieces of بَعْر, as many as the days she had to wait before she could marry again, and to throw away one each day: so that the saying means She threw the last piece of بعر.]

A2: بَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. بَعَرٌ, (TA,) He (a camel) became a بَعِير. (K.) 2 بَعَّرَ see 4.3 بَاعَرَتْ حَالِبَهَا, [inf. n., app., بِعَارٌ, q. v.,] said of a ewe or she-goat, (K,) and of a she-camel, (TA,) She befouled her milker with her dung. (TA voce بِعَارٌ.) A2: بَاعَرَتْ إِلَى حَالِبِهَا She (a ewe or goat, and a camel,) hastened to her milker. (TA.) 4 ابعر He cleansed an intestine, or a gut, of its بَعْر; as also ↓ بعّر, inf. n. تَبْعِيرٌ. (K.) بَعْرٌ (S, A, K) and ↓ بَعَرٌ (Msb, K) [coll. gen. ns. signifying Camels', and sheeps', and goats', and similar, dung;] dung (Msb, K) of animals having the kind of foot called خُفّ, (A, Mgh, Msb, K) [i. e.,] of the camel, and also of the sheep and goat, (S,) and of cloven-hoofed animals (A, Mgh, Msb, K) of the wild kind of bull and cow, but not of the domestic kind, and of the gazelle-kind, beside the two other cloven-hoofed kinds, and of the hare or rabbit: (TA:) n. un. with ة: (S, Mgh, K:) and pl. أَبْعَارٌ. (S, Msb, K) One says, هُوَ

أَهْوَنُ عَلَىَّ مِنْ بَعْرَةٍ يُرْمَى بِهَا كَلْبٌ [He is a lighter thing to me than a piece of بعر that is thrown at a dog]. (A.) And it is said in a prov., أَنْتَ كَصَاحِبِ البَعْرَةِ [Thou art like the owner of the piece of بعر, or أَنْتَ فِى مِثْلِ صَاحِبِ البَعْرَةِ Thou art in a condition like that of the owner of the piece of بعر; (meaning the person for whom it was intended;) applied to him who reveals a thing relating to himself; (see Freytag's Arab. Prov. i. 85;)] originating from the fact that a man had a suspicion respecting some one among his people; so he collected them to search out from them the truth of the case, and took a piece of بعر, and said, “I am about to throw this my piece of بعر at the person whom I suspect;”

whereupon one of them withdrew himself quickly, and said, “Throw it not at me;” and confessed. (TA.) See also بَعَرَتْ, above.

بَعَرٌ: see بَعْرٌ.

بِعَارٌ, a subst., [or inf. n. of 3,] The befouling of her milker with her dung, by a ewe or she-goat, (K,) or a camel: (TA:) it is reckoned a fault, because the animal that does so sometimes casts her dung into the milking-vessel. (TA.) بَعِيرٌ, (S, Msb, K, &c.,) sometimes pronounced بَعِيرٌ, (K,) which latter is of the dial. of BenooTemeem, but the former is the more chaste, (TA,) A camel, male or female; (S, Msb, K;) as applied to a camel, like إِنْسَانٌ applied to a human being; (S, Msb;) whereas جَمَلٌ is applied only to a male camel, and نَاقَةٌ to a she-camel; بَكْرٌ and بَكْرَةٌ are respectively terms like فَتنًى and فَتَاةٌ; and قَلُوصٌ is like the term جَارِيَةٌ; so say, among others, ISk and Az and IJ; and it is added in the Mutahffidh, that the terms جمل and ناقة are applied only when the animal has entered the seventh year: (Msb:) but بعير is more commonly applied to the male camel; (Msb, K;) and only to one that has entered its fifth year; (S, K;) or that has entered its ninth year: (K:) the pl. is أَبْعِرَةٌ [a pl. of pauc.] and بُعْرَانٌ (S, Msb, K) and بِعْرَانٌ (K) and بُعُرٌ (TA) and (pl. of أَبْعِرَةٌ TA) أَبَاعِرُ (S, Msb, K) and أَبَاعِيرُ (K.) If one say, أَعْطُونِى بَعِيرًا [Give ye to me a بعير], the persons so addressed, accord. to EshSháfi'ee, are not to give a she-camel: (Msb:) but the following phrases are transmitted from the Arabs: صَرَعَتْنِى بَعِيرِى My she-camel threw me down prostrate: (S, A:) and حَلَبْتُ بَعِيرِى I milked my camel: (A, Msb:) and شَرِبْتُ مِنْ لَبَنِ بَعِيرِى I drank of the milk of my camel: (S:) and كِلَا هٰذِيْنِ البِعْرَيْنِ نَاقَةٌ Each of these two camels is a she-camel. (A.) لَيْلَةُ البَعِيرِ [The night of the camel], mentioned in a trad. of Jábir, means the night in which the Prophet purchased of him his camel. (TA.) b2: Also An ass: (IKh, K:) so in the Kur xii. 72; but this signification is of rare occurrence: (IKh:) and anything that carries: (IKh, K:) so in the Hebrew language [165 (see Gen. xlv. 17)]. (TA.) بَاعِرٌ A widow throwing the piece of بَعْر; meaning ending the number of days during which she has had to wait after the death of her husband previously to her being allowed to marry again. (A.) [See 1.]

مَبْعَرٌ and ↓ مِبْعَرٌ [and ↓ مَبْعَرَةٌ (occurring in the K in art. خور)] The place [or passage (as is shown in the Lexicons in many places)] of the بَعْر; [i. e. the rectum; the intestine, or gut, containing the بَعْر;] of any quadruped: (K:) pl. مَبَاعِرُ. (TA.) It is said in a prov., إِنَّ هٰذَا الدَّاعِرَ مَا زَالَ يَنْحَرُ الأَبَاعِرَ وَ يَنْثِلُ المَبَاعِرَ [Verily this bad man has not ceased to slaughter camels and to cleanse the intestines containing the dung]. (A, TA.) مِبْعَرٌ: see مَبْعَرٌ مَبْعَرَةٌ: see مَبْعَرٌ مِبْعَارٌ A ewe or she-goat, (K,) or a she-camel, (TA,) that befouls with her dung (تُبَاعِرُ) her milker. (K, TA.) [See بِعَارٌ.]
بعر
: (البَعْر، ويُحَرَّكُ رَجِيعُ الخُفِّ والظِّلْفِ) من الإِبِل والشّاءِ، وَبَقَرِ الوَحْشِ، والظِّبَاءِ، إِلّا البقَر الأَهْلِيَّة؛ فإِنها تَخْثِي وَهُوَ خَثْيُهَا، والأَرْنَبُ تَبْعَرُ أَيضاً، وَقد بَعَرَتِ الشّاةُ والبَعِيرُ يَبْعَرُ بَعْراً. (واحِدَتُه) البَعْرَةُ (بهاءٍ. ج أَبْعَارٌ. والفِعْلُ) بَعَرَ (كمَنَعَ) .
(والمَبْعَرُ) والمِبْعَرُ (كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: مكانُه) ، أَي البَعر، (من كلِّ ذِي أَرْبَعٍ) ، والجَمْعُ مَبَاعِرُ.
(والبَعِيرُ) ، كأَمِيرٍ، (وَقد تُكْسَرُ الباءُ) ، وَهِي لغةُ بني تَمِيم، والفتحُ أَفصحُ اللّغَتيْن: (الجَمَلُ البازِلُ، أَو الجذَعُ، وَقد يكونُ للأُنْثَى) ، حُكِيَ عَن بعض العَرَب: شَرِبْتُ مِن لَبَنِ بَعِيرِي، وصَرَعَتْنِي بَعِيرِي، أَي نَاقَتِي، وأَنشدَ فِي الأَساس:
لَا تعْتَرِي لَبَنَ البَعِيرِ وعندَنَا
لَبَنُ الزُّجاجَةِ وَاكِفُ التَّهْتَانِ
وَيَقُولُونَ: كِلَا هاذَيْنِ البَعِيرَيْن ناقَةٌ، وَفِي الصّحاح: والبَعِيرُ من الإِبل بمَنْزِلَةِ الإِنْسَانِ مِنَ النّاس، يُقَال: الجَمَلُ بَعِيرٌ، والناقَةُ بَعِيرٌ، قَالَ: وإِنّمَا يُقَال لَهُ بَعِيرٌ، إِذا أَجْذَعَ. يُقَال: رأَيتُ بَعِيراً مِن بَعِيدٍ، وَلَا يُبَالي ذَكَراً كَانَ أَو أُنْثَى. وَفِي المِصْباح: البَعِيرُ مثلُ الإِنسانِ يَقَعُ على الذَّكَر والأُنْثَى، يُقَال حَلَبْتُ بَعِيرِي. والجَمَلُ بِمَنْزِلَةِ الرَّجلِ يَخْتَصُّ بالذَّكَرِ، والنّاقَةُ بمَنْزِلَةِ المرأَةِ تَخْتَصُّ بالأُنْثَى، والبَكْرُ والبَكْرَةُ مثلُ الفَتَى والفَتَاة، هاكذا حَكَاهُ جماعةٌ. كابنِ السِّكِّيتِ وابنِ جِنِّي.
(و) البَعِيرُ: (الحِمَارُ) وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى: {وَلِمَن جَآء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} (يُوسُف: 72) (و) وَفِي زَبُورِ داوُودَ أَنَّ البَعِير كُلّ مَا يَحْمِل) وَيُقَال لكُلِّ مَا يَحْمِل بالعِبْرَانِيَّةِ: بعِيرٌ، (وهاتانِ) اللُّغَتَانِ (عَن ابنِ خَالَوَيْهِ) . قَالَ ابْن بَرِّيٌّ: وَفِي البَعِير سؤالٌ جَرَى فِي مَجْلِسِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ، وَكَانَ السَّائِلُ ابنَ خَالَوَيْهِ، والمسْؤُول المُتَنَبِّي، قَالَ ابْن خالَوَيْهِ: والبَعِيرُ أَيضاً الحمارُ، وَهُوَ حَرْفٌ نادرٌ أَلْقَيْتُه على المتنبِّي بَين يَدَيْ سيفِ الدَّوْلَةِ، وكانَت فِيهِ خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّةٌ، فاضطربَ، فقلتُ: المرادُ بالبَعِيرِ فِي قولِه تعالَى: {وَلِمَن جَآء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} الحِمَارُ، وَذَلِكَ أَنّ يَعْقُوبَ وإِخْوَةَ يُوسُفَ عَلَيْهِم السَّلامُ كَانُوا بأَرضِ كَنْعانَ، وَلَيْسَ هُنَاكَ إِبِلٌ، وإِنما كَانُوا يَمْتَارُونَ على الحَمِير، وكذالك ذَكَره مُقَاتِل بنُ سليمانَ فِي تَفْسِيره.
(ج أَبْعِرَةٌ، و) جمعُ أَبْعِرَةِ (أَباعِرُ) وَلَيْسَ جَمْعاً لبَعِيرٍ، كَمَا قالَه ابنُ بَرِّيَ، وذَكَرَ الشاهِدَ قولَ يزِيدَ بنِ الصِّقِّيلِ العُقَيْلِيِّ:
أَلَا قُلْ لِرُعْيَانِ الأَبَاعِرِ أَهْمِلُوا
فقد تابَ عَمّا تَعْمَلُونَ يَزِيدُ
وإِنَّ امْرَأَ يَنْجُو مِن النّارِ بعدَمَا
تَزَوَّدَ مِن أَعمالِها لَسَعِيدُ
قَالَ: وهاذا البيتُ كَثِيراً مَا يَتَمَثَّلَ بِهِ النّاسُ، وَلَا يَعْرِفُونَ قائِلَه.
(و) تُجمَعُ الأَبْعِرَةُ أَيضاً على (أَباعِيرَ) ، و (وَمن جُمُوع البَعِير (بُعْرَانٌ وبِعْرَانٌ) ، بالضَّمِّ والكسرِ، الأَخِيرَةُ عَن الفَرْاءِ، وبُعُرٌ كرَغِيفٍ ورُغُفٍ.
(وبَعِرَ الجَمَلُ، كفَرِحَ) بعراً: (صَار بعِيراً) .
(والبَعْرُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (الفَقْرُ التّامُّ) الدّائمُ.
(والبَعْرَةُ: الغَضْبَةُ فِي الله) عَزَّ وجَلّ، وتصغيرُهَا بُعَيْرَةٌ.
(و) البَعَرَةُ، (بالتَّحْرِيك: الكَمَرَةُ) .
(والمِبْعَارُ) ، بِالْكَسْرِ: (الشَّاةُ) ، أَو النَّاقَةُ (تُبَاعِرُ حالِبَها) .
وباعَرتِ الشّاةُ والنّاقَةُ إِلى حالِبها: أَسْرَعَتْ. (و) البِعَارُ (ككِتَاب) الاسمُ) ، ويُعَدُّ عَيْباً؛ لأَنَّهَا رُبَّمَا أَلْقَتْ بَعْرَها فِي المِحْلَبِ (و) البُعَارُ (كغُرَابٍ: النَّبْقُ) الكِبَارُ، يَمانِيَّةٌ.
(و) البَعّارُ (ككَتّانٍ: ع) .
(و) البَعْارُ أَيضاً: (لَقَبُ رَجُلٍ م) أَي معروفٌ.
(والبَيْعَرَةُ) كحَيْدَرَةٍ: (ع) .
(وبَعْرِينُ) كيَبْرِينَ: (د، بالشّام، أَو الصَّوابُ: بارِينُ) ، والعَامَّةُ تقولُ: بَعْرِينُ، وَهُوَ بَين حَلَبَ وحَمَاةَ من جِهَة الغَرْب، وَفِي التَّكْمِلَة: بُلَيْدَةٌ بَين حِمْصَ والسّاحِلِ.
(وباعِرْ بَايَا، أَو باعِرْبَايْ: د بناحِيَةِ نَصِبِينَ) ، مِن أَعمال حَلَب، مِن مُضافات أَفامِيا، غَزاهم بُخْتُنَصَّرُ. (و) باعِرْبَايَا: (ة بالمَوْصِلِ) . ذَكَرَهما ياقُوت فِي المُعْجَم.
(وأَبْعَرَ المِعَى، وبَعَّرَ تَبْعِيرا: نَثَلَ مَا فِيهِ مِن البَعْرِ) ، ومِن أَمثالِهم: (إِنّ هاذا الدّاعِر، مَا زالَ يَنْحَرُ الأَباعِر، وَيَنْثِلُ المَبَاعِر) .
(وباعِرْبَيْ: الَّذين لَيْسَ لِأَبْوَابِهِمْ أَغْلاقٌ) ، نقلَ ذالك (عَن ابْن حَبِيبَ) نَقله الصّغانيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
قولُهُم: وَهُوَ أَهْوَنُ ليَّ مِن بَعْرَة يُرْمَى بهَا كَلْبٌ؛ وأَصْلُه مِن فِعْل المُعْتَدَّةِ عَن موتِ زَوْجِهَا، وَيُقَال مِنْهُ: بَعَرَتِ المُعْتَدَّةُ، فَهِيَ باعِرٌ. انْقَضَتْ عِدَّتُها، أَي رَمَتْ البَعْرَةِ. وبَعَرَتْه: رَمَتْه بهَا، كَذَا فِي الأَساس.
وليلةُ البَعِيرِ: هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي اشتَرى فِيهَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم مِن جابِرٍ جَمَلَه، وَقد جاءَ هاكذا فِي حَدِيثه. ومِن أَمثالهم: (أَنتَ كصاحِبِ البَعْرَةِ) ، وَكَانَ مِن حَدِيثه أَنَّ رجلا كَانَت لَهُ ظِنَّةٌ فِي قومه، فجَمَعَهم لِيَسْتَبْرِئَهم، وأَخَذَ بَعْرَةً، فَقَالَ: إِنِّي رامٍ ببَعْرَتِي هاذه صاحبَ ظِنَّتِي، فجَفَلَ لَهَا أَحدُهم، وَقَالَ: لَا تَرْمِنِي بهَا، فأَقَرَّ على نفسِه.
وأَبناءُ البَعِيرِ: قومٌ.
وَبَنُو بُعْرَانَ حَيٌّ، كَذَا فِي اللِّسَان.
وأَبو حامدٍ محمّدُ بنُ هارونَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ حُمَيْدٍ البَعْرَانِيُّ، بالفَتْح، بَغْدَادِيُّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنهُ الدَّارَقُطْنِي.
وجَفْرُ البحرِ: ماءٌ لبَنِي رَبِيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِلابٍ، بَين مكةَ واليَمَامَةِ، على الجادَّةِ.
والخَضِرُ بنُ بَدرانَ بنِ بُعْرَى بنِ حِطّانَ: الأَديبُ، كبُشْرَى، كَتَبَ عَنهُ المُنْذِرِيُّ، وضَبَطَه.
وبِلالُ بنُ البَعِيرِ المُحاربيُّ، فِيهِ يقولُ الشَّاعِر يَهْجُوه:
يقولونَ: هاذا ابنُ البَعِيرِ ومالَه
سَنامٌ وَلَا فِي ذِرْوَةِ المَجْدِ غارِبُ
ذَكَرَه المُبَرِّدُ فِي الْكَامِل.

الصلصل

(الصلصل) نَاصِيَة الْفرس (ج) صلاصل

(الصلصل) الْبَقِيَّة من المَاء فِي الغدير أَو الْإِنَاء وَمَا ابيض من ظهر الْفرس لانحتات الشّعْر عَنهُ (ج) صلاصل

زجج

(زجج) الرمْح أزجه وَالْمَرْأَة حاجبيها دققتهما وطولتهما
ز ج ج: (الزُّجُّ) بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَالْجَمْعُ (زِجَجَةٌ) بِوَزْنِ عِنَبَةٍ وَ (زِجَاجٌ) بِالْكَسْرِ لَا
غَيْرُ وَالزَّجَجُ بِفَتْحَتَيْنِ دِقَّةٌ فِي الْحَاجِبَيْنِ وَطُولٌ وَالرَّجُلُ (أَزَجُّ) وَجَمْعُ (الزُّجَاجَةِ) (زُجَاجٌ) بِضَمِّ الزَّايِ وَكَسْرِهَا وَفَتْحِهَا. 

زجج


زَجَّ(n. ac. زَجّ)
a. Struck with the butt-end of a lance.
b. [acc. & Bi], Shot at.
c. Ran (ostrich).
d.(n. ac. زَجَج), Was long & fine (eye-brow).

أَزْجَجَa. Put a foot to (lance).
زُجّ
(pl.
زِجَجَة
أَزْجِجَة
زِجَاْج أَزْجَاْج)
a. Foot of a lance.
b. Arrow-head.
c. Tip of the elbow.

زَجَاْجa. Glass; crystal.

زَجَاْجَةa. Piece of glass.
b. Glass drinkingvessel: tumbler, glass &c.
c. Window-pane.

زِجَاْجa. see 22
زِجَاْجَةa. see 22t
زُجَاْجa. see 22
زُجَاْجَةa. see 22t
زَجَّاْجa. Glassmanufacturer.
b. Glazier.

زُجَّبَة
a. Word.
ز ج ج : الزُّجُّ بِالضَّمِّ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ زِجَاجٌ مِثْلُ: رُمْحٍ وَرِمَاحٍ وَجُمِعَ أَيْضًا زِجَجَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَزِجَّةٌ وَزَجَجْتُ الرُّمْحَ زَجًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ زُجًّا وَزَجَجْتُ الرَّجُلَ زَجًّا طَعَنْتُهُ بِالزُّجِّ وَالزُّجَاجُ مَعْرُوفٌ وَالضَّمُّ أَشْهَرُ مِنْ التَّثْلِيثِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَةُ الْوَاحِدَةُ زُجَاجَةٌ وَبَائِعُ الزُّجَاجِ يُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ زُجَاجِيُّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَصَانِعُهُ زَجَّاجٌ مِثْلُ: نَجَّارٍ وَعَطَّارٍ. 
[زجج] في صفته صلى الله عليه وسلم: أزج الحواجب، الزجج تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. وفي ح المستسلف: أخذ خشبة فنقرها وأدخل فيها ألف دينار وصحيفة ثم "زجج" موضعها، أي سوى موضع النقر وأصلحه، من زجج حاجبه حذف زوائد شعره، أو من الزج النصل وهو أن يكون النقر في طرف الخشبة فترك فيهليمسكه ويحفظه ما في جوفه. وفيه: صلى الله عليه وسلم ليلة في رمضان فأمسى المسجد من الليلة المقبلة "زاجا"، قيل: لعله أراد: جأزا، أي غاصًا بالناس فقلب، من قولهم: جئز بالشراب جأزا، إذا غص به؛ أو أراد: راجا، أي له رجة من كثرة الناس. و"زج" لاوة - بضم زاي وتشديد جيم موضع نجدي. و"زج" أيضًا ما أقطعه صلى الله عليه وسلم العداء. ج: عصا عليه "زج" بضم زاي معجمة وبجيم مشددة السنان أقصر من الرمح. ش: "المصباح في "زجاجة"" هي القنديل.
{زجج} - في حديث الذي اسْتَسْلَفَ [ألف دينار في بنى إسرائيل] "فأخذ خَشبةً فنقَرها وأدخل فيها ألفَ دِينارٍ وصحيفة، ثم زجَّجَ مَوضِعَها".
: أي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلَحه، من تَزْجيجِ الحواجب، وهو حذف زوائد الشَّعْر، ويحتمل أن يكونَ مأخوذاً من الزُّجّ، بأن تكون النُّقرة في طرف من الخشبة فَشَدّ عليه زُجًّا ليُمسكه، ويحفظ ما في جوفه، ويحتمل أن يكون من قولهم: ازدَجَّ النبتُ: انسَدَّ خَصَاصُه، أو قولهم: زَجَجتُ بالشيء: رميتُ به، والزَّجُّ: الدَّفْعُ بالجَوْزِ في الحُفرة: أي رمي في موضع النّقر شيئاً سَدَّه.
- في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "صلّى النبي صلّى الله عليه وسلم ليلةً رمضان فتحدّثُوا بذلك، فأمْسىَ المسجد من الَّليلة المُقْبِلةِ زَاجّاً".
قال الحربي: أظنه أراد جَأْزاً: أي غَاصًّا بالنّاس، فَقَلب من قولهم: جَئِزَ بالشّراب؛ إذَا غَصَّ به يَجْأَزُ جَأَزاً، ويحتمل: أن يكون "رَاجًّا" بالراء أرادَ له رَجَّة من كثرة النّاس. 
[زجج] الزُجُّ: طرف المِرفَق. والزُجُّ أيضاً: الحديدة التي في أسفل الرمح، والجمع زِجَجَةٌ وزِجاجٌ، ولا تقل أزجة. ابن السكيت: أزججت الرمح فهو مُزَجٌّ، إذا عمِلت له زُجَّاً. قال: وزَجَجْتُ الرجلَ أَزُجُّهُ زَجَّاً فهو مزجوجٌ، إذا طعنتَه بالزُجِّ. والمِزَجُّ، بكسر الميم: رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق. والزَجَجُ: دِقَّةٌ في الحاجبَين وطولٌ. والرجل أَزَجُّ. وزَجَّجَتِ المرأة حاجبَها: دَقَّقَتْهُ وطَوَّلتْهُ. وقول الشاعر: إذا ما الغانياتُ خَرَجْنَ يوماً * وزَجَّجْنَ الحَواجِبَ والعُيُونا يعنى: وكحلن العيون، كما قال: علفتها تبنا وماء باردا * حتى شتت همالة عيناها أي: وسقيتها ماءا باردا. وظليم أزج: بعيد الخطو. ونعامة زجاء. وقال يصف ناقة: جمالية حرف سناد يشلها * وظيف أزج الخطو ظمآن سهوق والزجاجة معروفة، والجمع زُجاجٌ وزِجاجٌ وزَجاجٌ. وجمع زُجّ الرُمْحِ زِجاجٌ بالكسر لا غير. 
ز ج ج

لا تقاس الصخور بالزجاج، ولا الخرصان بالزجاج. وزججت الرمح وأزججته: جعلت له زجاً. وقيل: أزججته: نزعت زجه. وقال أوس:

أصم ردينياً كأن كعوبهنوى القسب عراصاً مزجاً منصلاً وزججته زجاً: طعنته بالزج، وزججته بالرمح: زرقته به. ورجل أزج وامرأة زجاء: بينة الزجج وهو دقة الحاجب واستقواسه. وحاجب أزج، وزججت حاجبها. قال:

إذا ما الغانيات برزن يوماً ... وزججن الحواجب والعيونا

ومن المجاز: إتكأ على زجى مرفقيه واتكؤا على زجاج مرافقهم. قال ذو الرمة يصف حمراً:

وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلا ... له فوق زجى مرفقيه وحاوح

ومن الوحوحة وهي صوت في الحلق وترديد نفس، يقال: وحوح من شدة البرد. وعضه الفحل لزجاجه: بأنيابه. وزج بالشيء: رمى به عن نفسه. ويقال للظليم إذا عدا: زج برجليه. ونزلنا بواد يزج النبات وبالنبات: يخرجه وينميه كأنه يرمى به عن نفسه رمياً. قال:

في عازب أزج يزج نباته ... خال تمعج دونه الرواد

تردد. والأزج البعيد.
(ز ج ج)

الزُّجّ: الحديدة الَّتِي فِي اسفل الرمْح.

وَالْجمع: أزْجاج، وأزِجَّة، وزِجاج، وزِجّجة.

وأزجَّ الرُّمْحَ، وزجَّجه، وزجّاه، على الْبَدَل: ركب فِيهِ الزُّجَّ، قَالَ أَوْس بن حجر:

أصمَّ رُدَيْنَياًّ كأنّ كُعُوبه ... نَوَى القَسْب عرَّاصاً مُزَجاًّ مُنَصّلاً

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَيُقَال: أزجَّه: إِذا أَزَال مِنْهُ الزجَّ.

وزَجَّه زجّاً: طعنه بالزُّجّ ورماه بِهِ.

والزِّجاج: الأنياب.

وزُجّ الْمرْفق: طرفه المحدد، كُله على التَّشْبِيه.

والمِزَجّ: رمح قصير فِي أَسْفَله زُجْ.

وزَجّ بالشَّيْء من يَده يزُجّ زَجّا: رمى بِهِ.

والزَّجَّاجة: الاست؛ لِأَنَّهَا تزج بالضرط والزبل.

وزَجَّ الظليم بِرجلِهِ زجاًّ: عدا فَرمى بهَا.

وظليم أزجٌّ: يزُجّ برجليه.

والزَّجَج فِي النعامة: طول سَاقيهَا وتباعد خطوها، يُقَال: ظليم أَزجّ.

وَرجل أزَجّ: طَوِيل السَّاقَيْن.

والزَّجَج فِي الْإِبِل: روح فِي الرجلَيْن وتحنيب.

والزَّجَج: رقة مخط الحاجبين ودقتهما وطولهما وسبوغهما.

حَاجِب أزَجّ، ومُزَجَّج.

وزجَّجتِ الْمَرْأَة حاجبها: أطالته بالإثمد، وَقَوله:

إِذا مَا الغانياتُ بَرَزْنَ يَوْمًا ... وزَجَّجن الحواجبَ والعُيونا إِنَّمَا أَرَادَ: وكحلن الْعُيُون، كَمَا قَالَ:

شَرَّاب ألبانٍ وتَمْرٍ وأقِطْ

أَرَادَ: وآكل تمر وأقط، وَمثله كثير.

والمِزَجَّة: مَا يزجَّج بِهِ الْحَاجِب.

والأزَجُّ: الْحَاجِب اسْم لَهُ فِي لُغَة أهل الْيمن.

وازدَجّ النبت: اشتدت خصاصه.

والزُّجَاج، والزَّجَاج، والزِّجَاج: الْقَوَارِير، وَالْوَاحد من كل ذَلِك بِالْهَاءِ، واقلها الْكسر.

والزَّجَّاج: صانع الزُّجَاج.

وحرفته: الزِّجاجة، وأراها عراقية.
زجج
زجَّ1/ زجَّ بـ زَجَجْتُ، يَزُجّ، ازْجُجْ/ زُجَّ، زَجًّا، فهو زاجّ، والمفعول مَزْجوج
• زجَّ عَدُوَّه بالسِّكين ونحوِها: طعَنه بها.
• زجَّ الشَّخصَ في السِّجن/ زجَّ بالشَّخص في السِّجن: دفعه ورمى به.
• زجَّ بالشَّيء من يده: رمى به. 

زَجَّ2 زَجِجتُ، يَزَجّ، ازْجَجْ/ زَجَّ، زَجَجًا، فهو أَزَجّ
• زجَّتِ الحواجبُ: رقَّت في طول وتقوُّس "حاجب أزجُّ وعين سوداءُ- اتَّسعت عين الفتاة وزجَّ حاجباها". 

زجَّجَ يزجِّج، تزجيجًا، فهو مُزجِّج، والمفعول مُزجَّج
• زجَّجَتِ المرأةُ حاجبَها: رقَّقته وطوَّلته وحذفت زوائدَ الشَّعْرِ فيه "إذا ما الغانيات خرجن يومًا ... وزجّجن الحواجب والعيونا".
• زجَّج الخزفَ: طلاه بطلاء شبيه بالزّجاج. 

أزَجُّ [مفرد]: ج زُجّ، مؤ زَجّاءُ، ج مؤ زجّاوات وزُجّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زَجَّ2. 

زُجاج [مفرد]: (كم) جسم شفّاف صُلْب سهل الكسر ينتج من صهر مخلوط كربونات الصوديوم والكربون والرمل (السيليكا) ثمّ تبريد المصهور بسرعة؛ ليتجمد بلا تبلور "تكسَّر زُجاج النافذة: تحطَّم وتهشَّم- صَدَع الزّجاجَ [مثل]: يُضرب لما يُجبر ولا يلتئم- من كان بيتُه من زُجاج فلا يَرْشُقَنّ الناسَ بالحجارة" ° زجاج منيع: واقٍ من الطلقات الناريّة.
• زُجاج مائيّ: زجاج يُسْتخدم كحافظة للبيض ويُستخدم في صناعة الإسمنت، وغيره، وفي مختلف عمليّات التنقية والتكرير.
• زُجاج مُلَوَّن: زجاج يُلَوَّن بخَلْط الصِّبغات مع الزُّجاج أو صَهْر الأكاسيد المعدنيَّة الملوَّنة مع الزُّجاج أو طبْع الألوان الشّفافة على سطح الزُّجاج. 

زُجاجة [مفرد]:
1 - قطعة من الزُّجاج "تكسَّرت زُجاجة من النافذة".
2 - قارورة "زُجاجة عِطْر" ° عنق الزُّجاجة: فترة حرجة.
3 - قنديل من مادّة شفّافة " {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ} ".
4 - (فز) قطعة مستديرة مقعَّرة يُوزَن بها أو يُوضَع بها بعض المواد الكيماويّة. 

زِجاجة [مفرد]: حرفة صِناعة الزُّجاج أو بيعه "ورث الزِّجاجة عن أبيه وجدِّه". 

زُجاجيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زُجاج: "إناء/ لوح زُجاجيّ- واجهة زُجاجيّة".
2 - شَفّاف كالزُّجاج "ستار زُجاجيّ".
3 - بائع الزُّجاج أو صانعه "زجاجيٌّ ماهر".
• البيت الزُّجاجيّ: (رع) بناء من زُجاج تُزرع فيه النَّباتات أو تُنثر فيه البذور سريعة العطب.
• الرُّطوبة الزُّجاجيَّة: (شر) كتلة هُلاميّة شفّافة في مقلة العين وراء البلُّوريّة. 

زُجاجيّات [جمع]: زخارف من زُجاج مرصوفة ومختلفة الألوان والأحجام، تُزَيَّن بها النوافذ والأبواب. 

زَجّ [مفرد]: مصدر زجَّ1/ زجَّ بـ. 

زَجَج [مفرد]: مصدر زَجَّ2. 

زَجّاج [مفرد]: زُجاجيّ، صانع الزّجاج أو بائعه "اشترى من الزَّجَّاج لوحًا من الزُّجاج". 

زجج: الزُّجُّ: زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهم. ابن سيده: الزُّجُّ الحديدة

التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح، والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه؛ والزُّجُّ

تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض، والسِّنانُ يُطْعَنُ به، والجمع

أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ. الجوهري: جمع زُجّ الرمح زِجاجٌ،

بالكسر، لا غير؛ وفي الصحاح: ولا تقل أَزِجَّة.

وأَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجَّجَه وزَجَّاه، على البدل: ركَّبَ فيه الزُّجَّ

وأَزْجَجْتُه، فهو مُزَجٌّ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ:

أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً، كأَنَّ كُعُوبَهُ

نَوى القَضْبِ، عَرَّاضاً مُزَجّاً مُنَصَّلا

قال ابن الأَعرابي: ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ؛ وروي عنه

أَيضاً أَنه قال: أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً، ونَصَلْتُه: جعلت

له نَصْلاً، وأَنْصَلْتُه: نزعت نَصْلَه؛ قال: ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا

نزعت زُجَّه؛ قال: ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ؛ قال زهير:

ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ ، فإِنه

يُطِيعُ العَوالي، رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

قال ابن السكيت: يقول: من عصى الأَمر الصغير صار إِلى الأَمر الكبير؛

وقال أَبو عبيدة: هذا مَثَلٌ. يقول: إِن الزج ليس يطعن به، إِنما الطعن

بالسنان، فمن أَبى الصلح، وهو الزجُّ الذي لا طعن به، أُعطي العوالي، وهي

التي بها الطعن. قال: ومَثل العرب: الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على

الصلح. قال خالد بن كلثوم: كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح

بأَزجة الرماح؛ فإِذا أَجابوا إِلى الصلح، وإِلا قلبوا الأَسنة

وقاتلوهم.ابن الأَعرابي: زَجَّ إِذا طعن بالعَجَلَةِ. وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً:

طعنه بالزُّجِّ ورماه به، فهو مَزْجُوج.

والزِّجاجُ: الأَنياب. وزِجاجُ الفحل: أَنيابه؛ وأَنشد:

لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ

وزُجُّ المِرْفَقِ: طَرَفُه المحدَّدُ، كله على التشبيه. الأَصمعي:

الزُّجُّ طرف المرفق المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من

عندها.والمِزَجُّ، بكسر الميم: رمح مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ.

وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً: رمى به. والزَّجُّ: رميك بالشيء

تَزُجُّ به عن نفسك.

والزُّجُجُ: الحِرابُ المُنَصَّلَة. والزُّجُجُ أَيضاً: الحمير

المُقْتَتِلَةُ.

والزَّجَّاجَةُ: الاست، لأَنها تَزُجُّ بالضَّرْطِ والزبل. وزَجَّ

الظلِيمُ برجله زَجّاً: عدا فرمى بها. وظليم أَزَجُّ: يَزُّجُّ برجليه؛ ويقال

للظليم إِذا عَدا: زَجَّ برجليه. والزَّجَجُ في النعامة: طولُ ساقيها

وتباعد خَطْوها؛ يقال: ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين.

والأَزَجُّ من النعام: الذي فوق عينه ريش أَبيض، والجمع الزُّجُّ. والزُّجُّ:

النعام، الواحدة زَجَّاءُ، وأَزَجُّ للذكر، وهو البعيد الخَطْوِ؛ قال

لبيد:يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُبارِي ظِلَّهُ

بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ

يقول: رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ يباريه بخدِّه. والزُّج ههنا:

السنان. بأَسِيل: بخد طويل. وظَلِيمٌ أَزَجُّ: بعيدُ الخَطْوِ. ونعامة

زَجَّاءُ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ، يَشُلُّها

وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ

جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق كأَنها جمل. وحَرْفٌ: قوية. وسَناد:

مُشْرِفَة. وأَزَجُّ الخطوِ: واسعه. والوظيف: عظم الساق. والسَّهْوَقُ: الطويل.

ويَشُلُّها: يطردها. والزَّجَجُ في الإِبل: رَوَحٌ في الرجلين وتحنيب.

والزَّجَجُ: رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما

واسْتِقْواسُهُما؛ وقيل: الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ؛ والرجل

أَزَجُّ، وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ.

وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ: دققته وطوّلته؛ وقيل: أَطالته

بالإِثمد؛ وقوله:

إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً،

وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا

إِنما أَراد: وكحلن العيونَ؛ كما قال:

شَرّابُ أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ

أَراد: وآكل تمرٍ وأَقِط، ومثله كثير؛ وقال الشاعر:

عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً،

حتى شَتَتْ، هَمَّالَةً، عَيْناها

أَي وسقيتها ماءً بارداً. يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على

إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه؛ ومثله قول الآخر:

يا لَيْتَ زَوْجَكِ، قد غَدا

مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ

تقديره: وحاملاً رمحاً؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري عجز بيت على: زججت

المرأَة حاجبيها، وهو:

وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا

قال: هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ؛ وصدره:

وهِزَّةِ نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ،

يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا

وبعده:

أَنَخْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ،

سَراةَ اليَوْمِ، يَمْهَدْنَ الكُدُونا

ذات غِسْل: موضع. ويَمْهَدْنَ: يوطئن. والكدون: جمع كِدْنٍ، وهو ما

توطئ به المرأَة مركبها من كساء ونحوه.

وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ الحواجب؛ الزَّجَجُ:

تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ. والمِزَجَّةُ: ما يُزَجَّجُ به

الحاجبُ. والأَزَجُّ: الحاجبُ، اسم له في لغة أَهل اليمن.

وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني إِسرائيل: فأَخذ خشبة فنقرها

وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة، ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها أَي سَوَّى موضع

النَّقْرِ وأَصلحه؛ مِن تزجيج الحواجب، وهو حذف زوائد الشعر؛ قال ابن

الأَثير: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل، وهو أَن يكون النَّقْرُ

في طرف الخشبة، فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه. وازْدَجَّ

النبتُ: اشْتَدَّتْ خُصاصُه. وفي حديث عائشة قالت: صلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، ليلةً في رمضان فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة

زاجّاً؛ قال ابن الأَثير: قال الجرمي أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس، فقلب،

من قولهم: جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ به؛ قال أَبو موسى: ويحتمل

أَن يكون راجّاً، بالراء؛ أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة الناس.

والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ: القوارير، والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ،

بالهاء، وأَقلها الكسر. الليث: والزُّجاجَةُ في قوله تعالى: القِنْديلُ.

وأَجماد الزِّجاج: بالصَّمَّان؛ ذكره ذو الرمة:

فَظَلَّتْ، بأَجْمادِ الزِّجاجِ، سَواخِطاً

صِياماً، تُغَنِّي، تَحْتَهُنَّ، الصفائحُ

يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه. أَبو عبيدة: يقال للقَدَحِ:

زُجاجَة، مضمومة الأَول، وإِن شئت مكسورة، وإِن شئت مفتوحة، وجمعها زِجاجٌ

وزُجاج وزَجاجٌ.

والزَّجَّاجُ: صانع الزُّجاج، وحرفته الزِّجاجَةُ؛ قال ابن سيده:

وأُراها عِراقِيَّة.

وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ، وهو بضم الزاي وتشديد الجيم: موضع

نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الضحاكَ بن سفيان يدعو

أَهله إِلى الإِسلام.

وزُجٌّ أَيضاً: ماءُ أَقطعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العَدَّاءَ

بن خالد.

زجج
: ( {الزُّجُّ، بالضّمّ: طَرَفُ المِرْفَقِ) المحدَّدِ، وإِبرَةُ الذِّراعِ الّتي يَذْرَعُ الذّراعُ من عِندها؛ قَالَه الأَصمعيّ. وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: اتَّكأَ على} زُجَّىْ مِرْفَقَيْه، واتَّكَئوا على زِجاجِ مَرَافقِهم. وَفِي (اللِّسَان) زُجُّ المِرْفقِ: طَرَفُه المُحَدَّدُ، على التَّشْبِيه. (و) {الزُّجُّ:} زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ. قَالَ ابْن سِيده: الزُّجُّ: (الحديدة) الَّتِي تُركَّبُ عالِيَتَه. {والزُّجُّ يُرْكَزُ بِهِ الرُّمْحُ فِي الأَرض، والسِّنَانُ يُطْعَن بِهِ. (ج) } زِجَاجٌ (كجِلاَلٍ) ، بِالْكَسْرِ جمع جلّ. قَالَ الْجَوْهَرِي: جمع {زُجِّ الرمج} زِجاجٌ بِالْكَسْرِ لاغير جَمِيع زِجاجٌ، ُ، (و) يجمع أَيضاً على زِجَجَةٍ، مثل (فِيَلَةٍ) ، {وأَزْجاجٍ} وأَزِجَّةٍ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا تَقُلْ {أَزِجَّة.
(و) } الزُّجُّ أَيضاً: (جمعُ {الأَزَجِّ) وَهُوَ (من النَّعَامِ للبَعِيدِ الخَطْوِ) . وَفِي (اللِّسَان) } الزَّجَج فِي النَّعامةِ: طُولُ سَاقَيْهَا وَتَبَاعُدُ خَطْوِهَا، يُقَال ظَلِيمٌ {أَزَجُّ، ورَجُلٌ} أَزَجُّ: طويلُ السَّاقَيْن: (أَو) {الأَزَجّ من النعامِ: (الَّذِي فوقَ عَيْنَيْهِ ريشٌ أَبيضُ) .
(و) الزُّجُّ: (نَصْلُ السَّهْمِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (ج} زِجَجَةٌ) كعِنَبة ( {وزِجاجٌ) كجِلال،} وأَزِجَّةٌ. قَالَ زُهَيْر:
ومَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزِّجَاجِ فإِنّه
يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
قَالَ ابْن السِّكّيت: يَقُول: كُلَّ لَهْذَمِ الأَمْرَ الصَغِيرَ صَارَ إِلى الأَمْرِ الكَبِيرِ. وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: هاذا مَثَلٌ، يَقُول إِنّ الزُّجَّ لَيْسَ يُطْعَنُ بِهِ، إِنما يُطعَن بالسِّنَان؛ فمَن أَبَى الصُّلْحَ وَهُوَ الزُّجُّ الَّذِي لَا طَعْنَ بهِ أُعْطِيَ العَوَالِيَ وَهِي الَّتِي بهَا الطَّعْنُ. قَالَ خالدُ بنُ كُلْثُومٍ: كَانُوا يَستقبِلون أَعداءَهم إِذا أَرادُوا الصُّلْحَ {بِأَزِجَّةِ الرِّمَاحِ، فإِذا أَجابوا إِلى الصُّلْح وإِلاّ قَلَبُوا الأَسِنَّةَ وقَاتلوهم.
(و) } الزَّجّ (بِالْفَتْح: الطَّعْنُ {بالزُّجِّ) يُقَال: زَجَّه} يَزُجُّه زَجًّا: طَعَنَه بالزُّجِّ ورَماه بِهِ، فَهُوَ {مَزْجُوجٌ.
(و) من الْمجَاز:} الزَّجُّ: (الرَّمْيُ) . يُقَال: زَجَّ بالشيْءِ من يَدِه {يَزُجُّ زَجًّا: رمَى بِهِ. وَفِي (اللِّسَان) : الزَّجُّ: رَمْيُكَ بالشْيءِ تَزُجُّ بِهِ عَن نَفْسك.
(و) الزَّجُّ: (عَدْوُ الظَّلِيمِ) . يُقَال زَجَّ الظَّلِيمُ برِجْلِه} زَجًّا: عَدَا فرَمَى بهَا. وَهُوَ مَجَازٌ وظَلِيمٌ أَزَجُّ: {يَزُجُّ بِرِجْلَيه. وَيُقَال للظَّلِيم إِذا عَدا:} زَجَّ بِرِجْلَيه.
(و) {أَزَجَّ الرُّمْحَ،} وزَجَّجَه، {وزَجَّاه، على البَدَلِ: رَكَّبَ فِيهِ الزُّجَّ:} وأَزْجَجْته فَهُوَ {مُزَجٌّ. قَالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ:
أَصَمَّ رُدَيْنِيًّا كَأَنَّ كُعوبَهُ
نَوَى القَسْبِ عَرّاصاً مُزَجًّا مُنَصَّلاَ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: وَيُقَال:} أَزَجَّه إِذا أَزالَ مِنْهُ الزُّجَّ، ويُرْوَى عَنهُ أَيضاً أَنه قَالَ: ( {أَزْجَجْت الرُّمْحَ: جَعلتُ لَهُ} زُجًّا) ، ونَصَلْتُه: جَعلْت لَهُ نَصْلاً، وأَنْصَلْته: نَزَعْت نَصْلَه. قَالَ: وَلَا يُقَال: {أَزْجَجْته إِذا نَزعْت} زُجَّه.
( {والزُّجَاجُ) : القَوارِيرُ، (م، ويُثَلَّث) ، والواحِد من ذالك} زُجَاجَة، بالهَاءِ. وأَقَلُّهَا الكَسْرُ. واعن اللَّيْث: {الزُّجَاجة فِي قَوْله تَعَالَى القِنْدِيلُ. وَعَن أَبي عُبَيْدةَ: يُقَال للقَدَح: زُجَاجةٌ. مَضْمُومَة الأَوْل، وإِن شئِت مَكْسُورَة، وإِن شِئت مَفْتُوحَة، وَجَمعهَا} زُجَاجٌ، {وزِجَاجٌ} وزَجَاجٌ.
( {والزَّجَّاج) . كعَطَّارٍ (: عاملُه) وصانعُه. وحِرْفتُه} الزِّجَاجةُ: قَالَ ابْن سِيدَه: وأُراهَا عِراقيّة.
( {- والزُّجَاجِيّ) بالضّمّ وياءِ النِّسْبة: (بائعُه) .
(وأَبو الْقَاسِم) إِسماعيلُ (بنُ أَبي حارثٍ) ، وَفِي نُسْخَة: حَرْبِ بدل حَارِث (صاحبُ الأَربعينَ) . رَوَى عَن يُوسفَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ أَحمدُ بنُ (محمدِ بن) عليِّ بنِ إِبراهيمَ الآبَنْدُونِيّ وغيرُه.
(و) أَبو الْقَاسِم (يُوسفُ بنُ عبد الله، اللُّغويّ المصنِّف المحدِّث) . سَكَنَ جُرْجَانَ عَن الغِطْرِيفيّ، وَمَات سنة 415.
(وَعبد الرَّحمان بنُ أَحمدَ الطَّبَرِيّ) .
(وأَبو عليّ الحَسَنُ بنُ محمدِ بن العبَّاس) ، روَى عَن عليّ بنِ محمدِ بن مَهْرُويَه القَزّوِينيّ، مَاتَ قبل الأَربعِمَائَة.
(والفَضْل بنُ أَحمدَ بن محمدٍ) .
(وبالفَتْح مشدّداً، أَبو الْقَاسِم عبد الرَّحْمان إِسحاقَ) النّحويّ (} - الزّجّاجيّ صَاحب الجُمَل) ، بغداديّ، سكَنَ دِمشقَ عَن محمَّدِ بنِ العبَّاسِ اليَزِيدِيّ وَابْن دُرَيد وابنُ الأَنباريّ، (نُسِب إِلى شَيْخُه أَبي إِسحاقَ) إِبراهيمَ بنِ السَّرِيّ بن سَهْلٍ النَّحْوِيّ (الزَّجّاج) ، صَاحب مَعَاني القرآنِ، روى عَن المبرّد وثَعْلَبٍ، وَكَانَ يَخْرُطُ الزُّجَاجَ، ثمَّ تَرَكَه وتَعلَّمَ الأَدَبَ، توفِّيَ ببغدادَ سنة 311.
(! والمِزَجّ) ، بِالْكَسْرِ: (رُمْحٌ قصيرٌ كالمِزْراق) ، فِي أَسفلِه {زُجٌّ، وَقد استعملوه فِي السَّرِيعِ النُّفوذِ.
(} والزَّجَجُ، محرَّكةً) : رِقَّةُ مَخَطِّ الحاجِبَيٌّ ودِقَّتُهما وطولُهما وسُبوغُهما واسْتِقْواسُهما. وَقيل: {الزَّجَج: (دِقَّةُ الحاجِبَينِ فِي طُولٍ) . وَفِي بعض النُّسخ: دِقَّةٌ فِي الحاجِبينِ وطُولٌ. (والنَّعْتُ} أَزَجُّ) . يُقَال: رجلٌ أَزَجُّ، وحاجبٌ أَزَجُّ، {ومُزَجَّجٌ. (و) هِيَ (} زَجَّاءُ) ، بَيِّنَةُ الزَّجَجِ. ( {وزَجَّجَه) أَي الحاجبَ بالمِزَجّ، إِذا (دَقَّقَه وطَوَّله) . وَقيل: أَطالَه بالإِثْمِد. وقولُه:
إِذا مَا الغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْماً
} وزَجَّجْنَ الحَوَاجِبَ والعُيُونَا
إِنما أَراد: وكَحَّلْن العيونَ.
وَفِي (اللِّسَان) : وَفِي صفة النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ( {أَزَجُّ الحواجِب) .} الزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ فِي النّاصية، مَعَ طُولٍ فِي طَرَفِه وامتداد.
{والمِزَجّة: مَا يُزجَّج بِهِ الحَوَاجِب.
} والأَزَجُّ: الحاجِبُ: اسمٌ لَهُ فِي لُغَة أَهلِ اليَمنِ، وَفِي حَدِيث الَّذِي اسْتَسْلَف أَلفَ دينارٍ فِي بني إِسرائيلَ: (فأَخَذَ خَشَبَةً فنَقَرَهَا وأَدخَلَ فِيهَا أَلف دينارٍ وصَحيفةً، ثمَّ {زَجَّجَ مَوْضِعَها) أَي سَوَّى مَوضِعَ النَّقْرِ وأَصلَحَه، من} تَزْجِيجِ الحواجبِ، وَهُوَ حَذف زَوائدِ الشَّعر. قَالَ ابْن الأَثير: وَيحْتَمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ: النَّصْلِ، وَهُوَ أَنْ يكونَ النَّقْرُ فِي طَرَفِ الخَشبةِ، فتَرَكَ فِيهِ زُجًّا ليُمْسِكَه ويَحْفَظَ مَا فِي جَوْفِهِ.
(! والزُّجُجُ بضمّتينِ الحَمِيرُ المُقَتَّلَة) ، وَفِي بعض النّسخ: المُقْتَتِلة.
(و) {الزُّجُج أَيضاً: (الحِرَابُ المُنَصَّلَةُ) ، ظاهرُ صَنيعِه أَنه جمعٌ وَلم يَذْكُرْ مُفْرَدَه.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (زُجُّ لاَوَةَ) ، وَهُوَ بالضمّ (: ع) نَجْديّ بعثَ إِليه رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمالضحَّاكَ بن سُفيانَ يَدْعُو أَهلَه إِلى الإِسلام.
(و) من الْمجَاز: (} زِجَاجُ الفَحْلِ، بالكسرِ: أَنْيَابُه) ، وأَنشد:
لَهَا زِجاجٌ ولَهاةٌ فارضُ
(وأَجْمَادُ {الزِّجَاجِ: ع بالصَّمّان) ذكره ذُو الرُّمَّة:
فَظَلَّتْ بأَجْمَادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً
صِياماً تُغَنِّي تَحْتَهُنّ الصّفائِحُ
يَعْنِي الحميرَ سَخِطَتْ على مَرَاتِعها ليُبْسها.
(} وازْدَجَّ الحاجِبُ: تَمَّ إِلى ذُنَابَي العَيْنِ) .
( {والمَزْجُوج) : المَرْمِيُّ بِهِ، و (غَرْبٌ لَا يُدِيرونه ويُلاقُون بَين شَفَتَيْه ثمَّ يَخْرِزُونَه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
زَجَّ: إِذا طَعَنَ بالعَجَلَة.
} والزَّجّاجَة: الاسْت، لأَنها تَزُجّ بالضَّرْط والزِّبْل.
{والزَّجَج فِي الإِبل: رَوَحٌ فِي الرِّجْلَيْن وتَجْنِيب.
} وازْدَجَّ النَّبْتُ: اشتدَّتْ خُصَاصُه.
وَفِي (الأَساس) : (وَمن الْمجَاز: نَزَلْنَا بوَادٍ! يَزُجُّ النَّبَاتَ (وبالنَّبَات) أَي يُخرِجه ويَرْمِيه كأَنّه يَرْمِي بِهِ عَن نفْسه) ، انْتهى.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة قَالَت: (صلَّى النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليلَةً فِي رَمَضَانَ، فتَحَدَّثُوا بذالك. فأَمْسَى المَسجِدُ من اللّيلةِ المُقْبِلَةِ {زَاجًّا) . قَالَ ابْن الأَثير: قَالَ الحَرْبيّ: أَظنه جَأْزاً، أَي غاضًّا بالنّاس، فقَلَب، من قَوْلهم: جَئِز بالشَّرَابِ جَأْزاً: إِذا غُصّ بِهِ. قَالَ أَبو مُوسَى: وَيحْتَمل أَن يكون: راجًّا، بالراءِ، أَراد أَنّ لَهُ رَجّةً من كثيرةِ النَاسِ.
} وزُجٌّ: ماءٌ أَقطَعَه رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمالعَدّاءَ بنَ خالدٍ.
قلت: ومِزْجَاجَةُ، بِالْكَسْرِ: موضِعٌ بالقُرْب مِن زَبِيدَ، مِنْهُ شيخُنَا رَضِيُّ الدِّين عبدُ الْخَالِق بنْ أَبي بكرِ بنِ الزَّيْن بن الصِّدّيق بن مُحَمَّد بن المِزْجاجيّ، ورهطُه.
وأَبو محمّدٍ عبدُ الرَّحيمِ بنُ محمدِ بن أَحمَد بنِ فارسٍ الثّعُلَبيّ البغداديّ الحَنْبَليّ، عُرِف بابنِ الزَّجَّاجِ، سَمِع بنَ صِرْما وابنَ رَوْزَبَه وجماعَةً، وحَدَّث.
وَقَالَ قُطْرُب فِي مُثَلَّثِه: الزَّجاج بِالْفَتْح: حب القَرَنْفُل.
(ز ج ج) : (زُجَّ لَاوَةَ) مَوْضِعٌ.

سوك

س و ك

ساك أسنانه بالسواك والمسواك، واستاك وتسوك. وجاءت الغنم تساوك هزلاً أي يحكّ بعض عظامها بعضاً.
(س و ك) : (السِّوَاكُ) الْمِسْوَاكُ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ» اسْتِعْمَالُهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمُضَافِ إلَّا أَنَّهُ حُذِفَ لِأَمْنِ الْإِلْبَاسِ.

سوك


سَاكَ (و)(n. ac. سَوْك)
a. [Bi], Cleaned his teeth with.
سَوَّكَa. see I
تَسَوَّكَa. VIII, Cleaned his teeth.

سِوَاك [] (pl.
سُوْك سُوُك
أَسْوِكَة)
a. see 45
مِسْوَاك [] (pl.
مَسَاْوِيْكُ)
a. Toothbrush; tooth-pick.
سوك
السَّوْكُ: فِعْلُكَ بالسِّوَاكِ والمِسْوَاكِ، ساكَ فاه يَسُوْكُ سَوْكاً، واسْتَاكَ. والعَرَبُ تُؤنِّثُ السِّوَاكَ، وجَمْعُه سُوُكٌ.
وسُكْتُ الشَّيْءَ أسُوْكُه: أي دَلَكْته.
ويقولون: جاءَت الغَنَمُ ما تَسَاوَكُ هُزَالاً: أي ما تُحَرِّكُ رُؤوسَها. والتَّسَاوُكُ: الاضْطِرَابُ.
س و ك: (السِّوَاكُ الْمِسْوَاكُ) قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُهُ (سُوكٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَ (سَوَّكَ) فَاهُ (تَسْوِيكًا) . وَإِذَا قُلْتَ: (اسْتَاكَ) أَوْ (تَسَوَّكَ) لَمْ تَذْكُرِ الْفَمَ. 
[سوك] السِواكُ: المِسْواكُ. قال أبو زيد: السِواكُ يجمع على سُوكٍ مثل كتاب وكتب. قال الشاعر : أَغَرُّ الثَنايا أَحَمُّ اللِثا تِ تَمْنَحُهُ سُوُكَ الإسْحِلِ وسَوَّكَ فاه تَسْويكاً. وإذا قلت اسْتاكَ أو تسَوَّكَ لم تذكر الفم. ويقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، أي تتمايل من الضَعف في مشيها. قال عبيد الله بن الحُرّ الجُعْفيُّ: إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا تَساوَكُ هَزْلَى مخهن قليل
س و ك
السِّوَاكُ عُودُ الْأَرَاكِ وَالْجَمْعُ سوك بِالسُّكُونِ وَالْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْمِسْوَاكُ مِثْلُهُ وَسَوَّكَ فَاهُ تَسْوِيكًا وَإِذَا قِيلَ تَسَوَّكَ أَوْ اسْتَاكَ لَمْ يَذْكُرْ الْفَمَ وَالسِّوَاكُ أَيْضًا مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ السِّوَاكُ بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالسِّوَاكُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَسَاوَكَتْ الْإِبِلُ إذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنْ الْهُزَالِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ سُكْتُ الشَّيْءَ أَسُوكُهُ سَوْكًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ السِّوَاكِ. 
(سوك) - وفي رواية: "فَجَاء زَوجُها يَسوق أَعنُزاً عِجافاً تساوَكْن هُزالاً".
قال ابن فارس: تَسَاوكتِ الإبلُ: اضْطَرَبت أَعناقُها من الهُزال.
وقال قوم: جاءتِ الإبلُ ما تَسَاوَكُ هُزالاً: أي ما تُحرِّك رُؤُوسَها،
وسَاكَه يسُوكه: دَلَكه. ومنه السِّواك. ويقال له: المِسْواك أيضا. وهو يَسُوكُ فَمَه، فإذا لم تذكر الفَمَ قلت: استَاكَ.
ومنه الحديث: "كان إذَا قام من الّليل يَشوصُ فاه بالسِّوَاك"
قال أهل اللّغة: سِوَاك، ومِسْواك، ويُجمَعَان على سُوُكٍ ومَسَاوِيك.
ويقال: استَاكَ بالسِّواكِ يَسْتاكُ، وسَاكَ به يَسُوك، واستَنَّ به يَسْتَنُّ، وشَاصَ يَشُوصُ، قال الشاعر ووَصَف ثَغْر امرأة:
أَغَرُّ الثَّنَايَا أَحَمُّ الِّلثَا
تِ تَمنَحه سُوكُ الإسْحِلَ 
والإِسْحِلُ: شجر لطيف تُتَّخذُ منه المَسَاويكُ، تُشَبِّه العَربُ بَنانَ المرأة بها، قال امرؤ القيسِ:
وتَعطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأنه
أَسَارِيعُ ظَبْىٍ أَو مساوِيكُ إسْحِلِ 
تعطو: تَتَناول.
- ومنه حديث عائشَةَ: "لا تَعطُوهُ الأَيدىِ"
والشَّثَن: الغَلِيظُ، والأساريع: دُودٌ يكون في أَدْنَي البَقْل لَيِّنة مُنَقَّطة، واحدها: أُسْروعٌ، وظَبْى: اسم وادٍ.
وتُتَّخذ المَساوِيكُ من شَجَر السَّرْو، وشَجَر البُطْمِ، وهو طَيِّب الريح، وتُتَّخذ من العُتْمُ؛ وهو شَجَر الزَّيتون، أو شجر يُشبِه شَجَر الزيتون. 
سوك
ساكَ يَسوك، سُكْ، سَوْكًا وسِواكًا، فهو سائِك، والمفعول مَسُوك
• ساك أسنَانه: دلكَها بالسِّواك لينظِّفها. 

استاكَ يَستاك، استَكْ، استياكًا، فهو مُستاك
• استاك فلانٌ: ساكَ؛ نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

تسوَّكَ يتسوّك، تسوُّكًا، فهو مُتسوِّك
• تسوَّك فلانٌ: استاك، نظّف فمَه وأسنانَه بالسِّواك. 

سوَّكَ يسوِّك، تسويكًا، فهو مُسوِّك، والمفعول مُسوَّك
• سوَّك أسنانَهُ: ساكَها؛ نظّفها بالسّواك. 

سائك [مفرد]: اسم فاعل من ساكَ. 

سِواك [مفرد]: ج أسْوِكة (لغير المصدر) وسُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر ساكَ.
2 - عُودٌ يُؤخذ من شجر الأراك ونحوه، تنظَّف به الأسنان "لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ [حديث] ". 

سَوْك [مفرد]: مصدر ساكَ. 

مِسواك [مفرد]: ج مساويكُ: سِواك؛ عود يؤخذ من شجر الأراك ونحوه تنظَّف به الأسنانُ. 

سوك

1 سَاكَ الشَّىْءَ, (IDrd, O, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سُوْكٌ, (IDrd, O, Msb,) He rubbed the thing, or rubbed it well. (IDrd, O, Msb, K.) b2: See also 2.

A2: And see 6.2 سوّك فَاهُ, (S, O, Msb,) or سوّك فَمَهُ بِالعُودِ, (K,) inf. n. تَسْوِيكٌ; (S, O, Msb, K;) and ↓ سَاكَهُ, (O, K,) aor. and inf. n. as in the first paragraph, (O,) or inf. n. سِوَاكٌ; (Msb; [there said to be an inf. n., as well as a subst. syn. with مِسْوَاكٌ, but without the mention of its verb;]) and ↓ استاك and ↓ تسوَك, these two used without the mention of the mouth (S, O, Msb, K) or the stick; (K;) [He rubbed and cleaned his teeth with the سِوَاك, or مِسْوَاك.]5 تَسَوَّكَ see the next preceding paragraph.6 تَسَاوُكٌ and سِوَاكٌ [each an inf. n., the verb of the latter, if it have one, being app. ↓ سَاكَ,] A weak manner of going: or a bad manner of going, resulting from slowness or emaciation: (K, TA:) so says ISk. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ تَسَاوَكُ, [for تَتَسَاوَكُ,] i. e. The camels came inclining from side to side, in consequence of weakness, in their going along. (S, O.) [Or]

تساوكت الإِبِلُ means The camels had an agitation of their necks in consequence of leanness. (IF, Msb.) In the M it is said that جَآءَت الغَنَمُ مَاتَسَاوَكُ means The sheep, or goats, came, not moving their heads, in consequence of weakness. (TA.) 8 إِسْتَوَكَ see 2.

سِوَاكٌ and ↓ مِسْوَاكٌ signify the same; (S, Mgh, O, Msb, K;) i. e. A tooth-stick; a piece of stick with which the teeth are rubbed [and cleaned, the end being made like a brush by beating or chewing it so as to separate the fibres]; (K, * TA;) [commonly] a piece of stick of the [kind of tree called] أَرَاك: (Msb:) accord. to IDrd, derived from سُكْتُ الشَّىْءَ meaning “ I rubbed, or rubbed well, the thing; ” (O, Msb;) accord. to IF, from تساوكت الإِبِلُ [expl. above]: (Msb:) accord. to Lth, (T, TA,) سِوَاكٌ is masc. and fem., (IDrd, T, M, O, K,) though it is the more approvable way to make it masc.; (O;) but Az holds this to be a mistake, and the word to be masc. [only]; and Hr says that this assertion of Lth is one of his foul mistakes: (TA:) its pl. is سُوُكٌ (S, O, Msb, K) and سُوْكٌ (Az, TA) and سُؤُكٌ, (AHn, TA,) and [of pauc.] أَسْوِكَةٌ; and the pl. of ↓ مِسْوَاكٌ is مَسَاوِيكُ. (TA.) In the saying, in a trad., خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ, a prefixed n. is [said to be] suppressed [so that the meaning is The best of the habits, or customs, of the faster is the use of the tooth-stick: but see 2, where سِوَاكٌ is said, on the authority of the Msb, to be also an inf. n.].

مِسْوَاكٌ: see سِوَاكٌ, in two places.
سوك: ساك: مصدرها سِواك (لين في مادة سواك في الآخر)، محيط المحيط، عبد الواحد ص246، ابن بطوطة 1: 346.
استاك: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها ذلك في القسم الأول.
سُوك: واحدته سوكة، وجمعه سُوَك ومعناها بالفارسية زاوية، ومنها فيما يظهر أخذ اصطلاح البنائين في أيامنا هذه، لأنا نجد في محيط المحيط: السُوك في اصطلاح البنائين الريش المزدوج الذي يخرج منه زاوية في أول العقد ومكانه يسمونه بيت السوك. ولم أوفق إلى فهم هذا.
سِوَاك: شجرة تسمى أراك. واسمها العلمي: Capparis Sodata، يؤكل ثمره الذي يشبه عنب كورنته في طراوته ((ويتخذ من أصوله مساويك جيدة تدلك بها الأسنان (بارت 1: 324) وفيه: لراك أي أراك مع أل التعريف. وقد كتبها في موضع آخر (5: 97): إراك.
وعند دنهام (1: 162 - 163): سُواك شجرة ثمرها حب أحمر طيب الطعم في طيب طعم قصب السكر الذي ينبت في المناقع، وحبه وثمره المفرد النواة يطلب كثيراً في بورنو والسودان لأنهم يرون فيه خاصية منع العقم، وهو طيب حار الطعم مثل طعم نبات قرة العين تقريباً. والذي يمر بقرب هذه الشجرة يشم رائحة قوية مخدرة. انظر ريشادسن (سننرال 1: 238، 308).
سِواك: قشر شجرة الجوز به يدلك المسلمون واليهود أسنانهم ويسمّرون شفاهم (شيرب) وقشر أصل شجرة الجوز تدلك به النساء أسنانهن لتبيضها. منه سواك (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343) ومن اليسير معرفة أن اسم سواك بديل من قشرة شجرة الجوز وقشر أصلها.
سواك العبّاس (في مخطوطة ب عباس) أو السواك العباسي: نبات اسمه العلمي: Poterium ( ابن البيطار 2: 563).
مسواك النبي: نبات اسمه العلمي: lmula Viscosa تدلك بأوراقه ما تحت الإبطين ليمنع العرق ويزيل الشعر. (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 343). مِسْواك. مِسواكْ الراعي: نبات اسمه العلمي: Lepidium latifolium ( ابن البيطار 2: 516).
مسواك العباس نبات يطلق عليه أيضاً اسم رِعْيُ الإبل، أي نبات أسمه العلمي: Pastinaca Sativa ابن البيطار 2: 517) مسواك العباس: وكذلك سواك العباس، ويقول ابن البيطار (2: 517) إنه النبات الذي يسميه الروم باسم نوارس، وليس هو (( Nerion)) كما يقول سونثيمر بل هو فيراس الذي يذكره ديسقوريدوس اسماً ل (( Poterium)) عند أهل ايونية.
سِواك القرود: أشنة (ابن البيطار 2: 517).
[سوك] نه: في ح أم معبد: يسوق عجافا "تساوك" هزالًا، من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد تتمايل من ضعفها، وروى: ما تساوك هزالًا، أي ما تحرك رؤوسها. وفيه: "السواك" مطهرة، هو بالكسر والمسواك ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاهه يسوكه إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكربدأ بالسواك وختم بركعتي الفجر، فحمل بعضهم على الدخول ليلا والاستياك للتنظف للدنو من الأهل. وفي ح عائشة: يعطيني "السواك" لأغسله فأبدأ به "فأستاك" ثم أغسله وأدفعه؛ فيه التبرك بآثار الصالحين. ك: أي أبدأ باستعماله قبل الغسل لنالني بركة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن استعمالك الغير برضاه غير مكروه.
سوك
{ساكَ الشَّيءَ} يَسُوكُه {سَوْكًا: دَلَكَه، ومِنْهُ أخِذَ} المِسواكُ، وَهُوَ مِفْعالٌ مِنْهُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. وساكَ فَمَه بالعُودِ يَسُوكُه سَوْكًا {وسَوَّكَه} تَسوِيكًا، {واسْتاكَ} اسْتِياكًا، {وتَسَوَّكَ قَالَ عَدِيُّ بنُ الرقَاعِ:
(وكَأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبِيلِ ولَذَّةً ... صَهْباءَ ساكَ بهَا المُسَحِّرُ فاهَا)
وَلَا يُذْكَرُ الْعود وَلَا الفَمُ مَعَهُما أَي مَعَ} الاسْتِياكِ {والتَّسَوكِ. والعُودُ:} مِسواكٌ {وسِواكٌ، بكَسرِهِما وَهُوَ مَا يُدْلَكُ بِهِ الفَمُ قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَقد ذُكِرَ} المِسواكُ فِي الشِّعْرِ الفَصِيحِ، وأَنْشَدَ:
(إِذا أَخَذَتْ {مِسواكَها مَيَّحَتْ بهِ ... رُضابًا كطَعْمِ الزَّنْجَبِيلِ المُعًسّلِ)
قلت:} والسِّواكُ جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيثِ: {السِّواكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ أَي يُطَهِّرُ الفَمَ، يُؤَنَّثُ ويُذَكَّرُ وظاهِرُه أَنَّ التَّأْنِيثَ أَكْثَرُ، وَقد أَنْكَرَه الأَزْهَرِيُّ على اللَّيثِ، قالَ اللّيثُ: وقِيلَ: السِّوَاكُ تُؤِّنثهُ العَرَبُ، وَفِي الحَدِيث: السِّواكُ مَطْهَرَة للفَمِ قَالَ الأَزْهَرِيّ: مَا سَمِعْتُ أَنّ السِّواكَ يُؤَنَّثُ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من غُدَدِ اللّيثِ،} والسِّواكُ مُذَكَّرٌ، وَقَالَ الهَرَوِيُّ: وَهَذَا من أَغالِيطِ اللَّيث القَبِيحَةِ، وحَكَى فِي المُحْكَمِ فِيهِ الوَجْهَيْن، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: المِسواكُ تُؤِّنثُه العَرَبُ وتُذَكِّره، والتَّذْكِيرُ أَعْلَى أَي: جَمعُ السواكِ: سُوُك ككُتُبٍ عَن أبي زَيْدٍ، قالَ: وأَنْشَدَنِيه الخَلِيلُ لعَبدِ الرّحْمنِ بنِ حَسّان:
(أَغَرُّ الثَّنايَا أَحَمُّ اللِّثا ... تِ تَمْنَحُه {سُوُكَ الإِسْحِلِ)
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: ورُبّما هُمِزَ فقِيلَ سُؤُكٌ، وَفِي التَّهْذِيب: رَجُلٌ قَؤُولٌ من قومٍ قُوُل وقُولٍ، مثل} سُوُك {وسُوك.
والسِّواكُ} والتَّساوُكُ: السَّيرُ الضَّعِيفُ. وقِيلَ: هُوَ التَّسَروُكُ وَهُوَ رَدَاءةُ المَشْيِ من إِبْطاءٍ أَو عَجَفٍ، قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، يُقالُ: جاءَت الإِبِلُ! تَساوَكُ، أَي: تَمايَلُ من الضَّعْفِ فِي مَشْيِها. وَفِي المُحْكَم: جاءَت الغَنَمُ مَا تَساوَكُ: أَي مَا تحرّك رُؤُوسَها من الهزالِ، ورُوِى حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: فجاءَ زَوْجُها يَسُوقُ أَعْنُزاً عِجافا تَساوَكُ هُزالاً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعُبَيدِ اللهِ بنِ الحُر الجُعْفِي:
(إِلى اللهِ أَشْكُو مَا أَرَى من جِيادِنا ... تَساوَكُ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ)
قَالَ ابنُ بَريّ: قَالَ الآمِدِي: الْبَيْت لعُبَيدَةَ بنِ هِلالٍ اليَشْكُرِيِّ. (و) {سُواك كغُراب: عَلَمٌ وَالَّذِي ضَبَطَه الحافِظُ الذَّهَبِي ككِتابٍ، وَفِي العُبابِ مثلُ ذَلِك، وَلَكِن فِي التَّكْمِلَة بالضَّمٍّ بضَبطِ القَلَم، قَالَ الحافاً وَهُوَ لَقَبٌ لوالِدِ يَعْقُوبَ بنِ سِواك البَغْدَادِيِّ، سَمِعَ بِشْرَ بنَ الحارِثِ، روى عَنهُ غيرُ واحِد، ذَكَره الأَمِير.
وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: جَمْعُ المِسواكِ} مَساوِيكُ على الْقيَاس. والسِّواكُ يُجْمَعُ على {سُوكٍ بالضمّ، كَمَا تَقَدَّمَ عَن الأَزْهَرِي،} وأَسْوِكَةٍ.)
! وسُوَيْكَة، مصغَّرًا: قَريَةٌ بفِلَسطِينَ.

سوك: السَّوْكُ: فِعلُك بالسِّواك والمِسْواكِ، وساك الشيءَ سَوكاً:

دَلَكه، وساك فَمَه بالعُود يَسُوكه سَوْكاً؛ قال عدِيُّ بن الرِّقاع:

وكأَنَّ طَعْمَ الزَّنْجَبيلِ وَلَذَّةً

صَهْباءَ، ساكَ بها المُسَحِّرُ فاها

ساكَ وسَوَّك واحدٌ، والمُسَحِّرُ: الذي يَأتيها بسَحُورها، واسْتاكَ:

مشتق من ساكَ، وإذا قلت اسْتاك أَو تَسَوَّك فلا تذكر الفم. واسمُ العُود:

المِسْواكُ، يذكر ويؤنث، وقيل: السِّواك تؤنثه العرب. وفي الحديث:

السِّواكُ مطْهَرَة للفم، بالكسر، أَي يُطَهِّرُ الفمَ. قال أَبو منصور: ما

سمعت أَن السواك يؤنث، قال: وهو عندي من غُدَدِ الليث، والسواك مذكر. وقوله

مَطْهَرة كقولهم الولدُ مَجْبَنة مَجْهَلَة مَبْخَلة. وقولهم الكفر

مَخْبَثَة، قال: والسِّواك ما يُدْلَكُ به الفم من العيدان. والسِّواكُ:

كالمِسْواك، والجمع سُوُكٌ؛ وأَخرجه الشاعر على الأصل فقال عبد الرحمن بن

حسان:

أَغَرُّ الثَّنايا أَحَمُّ اللِّثا

تِ، تَمْنَحُه سُوُك الإسْحِلِ

وقال أَبو حنيفة: ربما همز فقيل سُؤك. وقال أبو زيد بجمع السِّواكَ

سُوُكٌ على فُعُلٍ مثل كتاب وكتب، وأَنشد الخليل بيت عبد الرحمن بن حسان سُؤك

الإسحل، بالهمز؛ قال ابن سيده: وهذا لا يلزم همزه؛ قال ابن بري ومثله

لعديّ بن زيد:

وفي الأَكُفِّ اللامِعاتِ سُوُرْ

التهذيب: رجل قَؤُول من قوم قُوُلٍ وقُوْلٍ مثل سُوُك وسُوْكٍ؛ وسَوَّك

فاه تَسْويكاً. والسِّواكُ والتَّسَاوُكُ: السير الضعيف، وقيل: رَداءة

المشي من إبطاء أَو عَجَفٍ؛ قال عبيد الله بن الحُرِّ الجُعْفِي:

إلى الله أَشْكُو ما أَرَى بجيادِنا،

تَسَاوَكُ هَزْلَى، مُخُّهُنَّ قلِيلُ

قال ابن بري: قال الآمديّ البيت لعبيدة بن هلال اليشكري؛ قال ومثله لكعب

بن زهير:

حَرْفٌ تَوارَثها السِّفَارُ فجِسْمُها

عارٍ تَساوَك، والفُؤادُ خَطِيفُ

وجاءت الإبل، وفي المحكم: وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما تُحَرِّك

رؤوسَها من الهزال. قال الأَزهري: تقول العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ

أي تَتمايل من الهزال في مشيها، قال: وهكذا رواه ابن جَبَلة عن أبي عبيد.

وفي حديث أم معبد: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما ارتحل عنها جاء

زوجها أَبو معبد يَسُوق أَعْنُزاً عِجافاً ما تَساوَكُ هُزالاً؛ ابن السكيت:

تَساوَكت في المشي وتَسَرْوكَت وهما رَداءَة المشي والبُطْءُ فيه من

عَجَفٍ أَو إعياء. ويقال: تَساوكَت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهُزال؛

أَراد أَنها تتمايل من ضعفها. وروي حديث أم معبد: فجاء زوجها يسوق أعنزاً

عجافاً تَساوَك هُزالاً.

الصّفرية

الصّفرية:
[في الانكليزية] Al -Sufriyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Sufriyya (secte)
بالفاء فرقة من الخوارج أصحاب زياد بن الأصفر قالوا لا يكفّر القعدة عن القتال إذا كانوا موافقين لهم في الدين، ولا يكفّر أطفال المشركين ولا يسقط الرّجم، ويجوز التقية في القول دون العمل، والمعــصية الموجبة للحدّ لا يسمّى صاحبها إلّا بها، فيقال مثلا سارق أو زان أو قاذف، ولا يقال كافر. وما لا حدّ فيه لعظمته كترك الصلاة والصوم يقال لصاحبه كافر. وقيل تزوّج المؤمنة من دينهم من الكافر المخالف لهم في دار التقية دون دار العلانية، كذا في شرح المواقف.

غني

غني


غَنِيَ(n. ac. غِنًي
[غِنَي)
a. غَنَآء [ 22 ]), Was well-off, in easy circumstances; was
rich.
b. [Bi], Satisfied, contented himself with.
c. ['An], Did without, had no need of, dispensed with.
d.(n. ac. غِنًى [] مَغْنًى [مَغْنَي]) [Bi], Lived, dwelt, resided in, inhabited.
e.(n. ac. غِنًى
[غِنَي]), Married.
غَنَّيَa. Contented, satisfied; rendered rich, enriched.
b. Sang : chanted, trilled, quavered; cooed (
pigeon ).
c. [Bi], Sang, recited (verses); praised (
person ). IV
see II (a)b. ['An], Replaced, served instead of.
c. ['An], Sufficed, satisfied, contented; availed, profited
served, benefited.
تَغَنَّيَa. Was, became rich.
b. see II (c)
. VI
see V (a)b. Were independent of each other.

إِغْتَنَيَa. see V (a). X
see V (a)b. Asked a competency, asked wealth of ( God).
c. ['An], Was able to dispense with, independent of.

غُِنْيَة [غِنْيَة]
a. see 7 (a)
غِنًىa. Independence.
b. Competence; sufficiency.
c. Riches, wealth, affluence, opulence.

مَغْنًى . [] (pl.
مَغَانٍ [] )
a. Abode, dwelling, residence; place.
b. see 7 (a)
غَانٍ
a. [ 21 ]
see 25 (a)
غَانِيَة [] ( pl.
reg. &
غَوَانٍ [ 41 ] )
a. fem. of
غَاْنِيb. Chaste, modest (woman).
غَنَآء []
a. see 7 (c)
غِنَآء []
a. Song; singing.
b. (pl.
أغَانٍ
أَغَانِيّ), Song; chant; air, melody.
غَنِيّ [] (pl.
أَغْنِيَآء [] )
a. Rich, wealthy.
b. ['An], Independent of.
غَنَّآء []
a. Singer.

غُنْيَان []
a. see 7 (a)
مُغَنٍّ [ N. Ag.
a. II], Singer.

مُغَنِّيَةً
a. Female singer; songstress.

أُغْنِيَّة (pl.
أَغَانٍ
أَغانِيّ )
a. see 23
مَا لَهُ عَنْهُ غِنًى
مَا لَهُ عَنْهُ غُِنْيَة
a. He cannot do without it, is dependent upon it.

أَغْنَيْتُ عَنْكَ مَُغْنَى
فُلَان
غَنڤيَ
a. I will serve thee in his stead.

مَا يُغْنِي عَنْكَ هَذٰا
a. This will not stand thee in stead.
غني: {يغنوا}: يقيموا، ويقال: ما لي عنه غنية.
(غ ن ي) : (الْغَنَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ الْإِجْزَاءُ وَالْكِفَايَة يُقَالُ أَغْنَيْتُ عَنْكَ مَغْنَى فُلَانٍ وَمَغْنَاتَهُ إذَا أَجْزَأْتَ عَنْهُ وَنُبْتَ مَنَابَهُ وَكَفَيْتَ كِفَايَتَهُ وَيُقَالُ أَغْنِ عَنِّي كَذَا أَيْ نَحِّهِ عَنِّي وَبَعِّدْهُ قَالَ
لِتُغْنِيَ عَنِّي ذَا إنَائِكَ أَجْمَعَا
(وَعَلَيْهِ) حَدِيثُ عُثْمَانَ فِي صَحِيفَةِ الصَّدَقَةِ الَّتِي بَعْثَهَا عَلِيٌّ عَلَى يَدِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ (أَغْنِهَا عَنَّا) وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة مِنْ بَاب الْقَلْبِ كَقَوْلِهِمْ عَرَضَ الدَّابَّة عَلَى الْمَاء.
غ ن ي

لي عن هذا غنية. وأنا عنه غنيّ. " وهو أغنى عنه من الأقرع عن المشط ". وقد تغانوا. قال:

كلانا غنيّ عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا وأغنى فلان في الحرب غناءً حسناً. وأغنى عني فلان غناءً أي كفى في الدفع. وتقول: لأغنينّ عنك مغناه، ولأكفينك ما كفاه " وما يغني عنه ماله " وأغناني الحلال عن الحرام. وغنوا في ديارهم ثم فنوا. وخربت مبانيهم، وخلت مغانيهم، " كأن لم يغنوا فيها ". وقال بشر:

وقد تغنى بنا حينا ونغنىبها والدهر ليس له دوام الضمير للمرأة أي تلزم صحبتنا ونلزم صحبتها، ومنه: من لم يتغنّ بالقرآن " وغنّاه وتغنى نحو: كلّمه وتكلّم، وتقول: كان أمنية من أمانيه، أن يسمع أغنيةً من أغانيه. وهذا غناء، ما فيه غناء.

ومن المجاز: تغنّته القيود. وقال عتيبة بن الحارث اليربوعي:

قاظ الشربة في قيد وسلسلة ... صوت الحديد يغنّيه إذا قاما
الْغَيْن وَالنُّون وَالْيَاء

الْغنى، مَقْصُور: ضد الْفقر. فَإِذا فتح مد. فَأَما قَوْله:

سيغنيني الَّذِي اغناك عني ... فَلَا فقر يَدُوم وَلَا غناء

فَإِنَّهُ يرْوى بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، فَمن رَوَاهُ بِالْكَسْرِ أَرَادَ: مصدر " غانيت "، وَمن رَوَاهُ بِالْفَتْح أَرَادَ: الْغنى نَفسه. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا وَجهه " وَلَا غناء "، لِأَن الْغناء غير خَارج عَن معنى " الْغنى " قَالَ: وَكَذَلِكَ انشده من وثق بِعِلْمِهِ.

وَقد غنى غنى، وَاسْتغْنى، واغتنى، وتغانى، وتغنى. وَفِي الحَدِيث: " لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ ".

وَاسْتغْنى الله: سَأَلَهُ أَن يُغْنِيه. عَن الهجري قَالَ: وَفِي الدُّعَاء: " اللَّهُمَّ إِنِّي أستغنيك عَن كل حَازِم وأستعينك على كل ظَالِم ".

وأغناه الله، وغناه. وَقيل: غناهُ: فِي الدُّعَاء، واغناه: فِي الْخَبَر.

وَالِاسْم: الغنية، والغنوة، والغنية، والغنيان وَقَول أبي المثلم:

لعمرك والمنايا غاليات ... وَمَا تغنى التميمات الحماما

أَرَادَ: من الْحمام فَحذف وعدى.

وَمَا أثر من انه قيل: لابنَة الخس: " مَا مائَة من الضَّأْن؟ فَقَالَت: غنى " فروى لي أَن بَعضهم قَالَ: الْغنى: اسْم الْمِائَة من الْغنم، وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي مَوْضُوع اللُّغَة، وَإِنَّمَا أَرَادَت: أَن ذَلِك الْعدَد غنى لمَالِكه، كَمَا قيل لَهَا عِنْد ذَلِك: " وَمَا مائَة من الْإِبِل؟ " فَقَالَت: " منى "، وَمَا مائَة من الْخَيل؟ فَقَالَت: " لَا ترى " فمنى، وَلَا ترى: ليسَا باسمين للمائة من الْإِبِل، وَالْمِائَة من الْخَيل. وكتسمية أبي النَّجْم فِي بعض شعره الحرباء: بالشقى باسم للحرباء، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ بِهِ لمكابدته الشَّمْس واستقباله لَهَا، وَهَذَا النَّحْو كثير، وَقد بيّنت مِنْهُ ضروبا لإِزَالَة الْوَهم فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

والغنى، والغاني: ذُو الوفر. انشد ابْن الْأَعرَابِي:

أرى المَال يغشى ذَا الوصوم فَلَا ترى ... ويدعى من الاشراف من كَانَ غانيا

وَمَالك عَنهُ غنى، وَلَا غنية، وَلَا غنيان، وَلَا مغنى: أَي مَالك عَنهُ بُد.

والغانية من النِّسَاء: الَّتِي غنيت بِالزَّوْجِ. وَقيل هِيَ الَّتِي غنيت بحسنها عَن الْحلِيّ. وَقيل: هِيَ الَّتِي تطلب وَلَا تطلب. وَقيل: هِيَ الَّتِي غنيت بِبَيْت ابويها وَلم يَقع عَلَيْهَا سباء. وَهَذِه اغربها وَهِي عَن ابْن جني.

وَقيل: هِيَ الشَّابَّة العفيفة، كَانَ لَهَا زوج أَو لم يكن. وَقَوله:

وأخو الغوان مَتى يَشَأْ يصرمنه ... ويعدن أَعدَاء بِغَيْر وداد

إِنَّمَا أَرَادَ: " الغواني " فَحذف الْيَاء تَشْبِيها للام الْمعرفَة بِالتَّنْوِينِ، من حَيْثُ كَانَت هَذِه الْأَشْيَاء من خَواص الاسماء، فَحذف الْيَاء لأجل اللَّام، كَمَا تحذفها لأجل التَّنْوِين، وَقَول المثقب الْعَبْدي:

هَل عِنْد غان لفؤاد صد ... من نهلة فِي الْيَوْم أَو فِي غَد

إِنَّمَا أَرَادَ: " غانية " فَذكر على إِرَادَة الشَّخْص.

وَقد غنيت غنى.

واغنى عَنهُ غناء فلَان، ومغناه، ومغناته، ومغناه، ومغناة: نَاب عَنهُ.

وَمَا فِيهِ غناء ذَاك: أَي إِقَامَته والاضطلاع بِهِ.

وغنى الْقَوْم بِالدَّار غنى: اقاموا.

والمغنى: الْمنزل.

وَقيل، هُوَ الْمنزل الَّذِي غنى بِهِ أَهله ثمَّ ظعنوا عَنهُ.

وغنيت لَك مني بِالْبرِّ والمودة: أَي بقيت.

وغنيت دَارنَا تهَامَة: أَي كَانَت دَارنَا تهَامَة قَالَ الشَّاعِر:

غنيت دَارنَا تهَامَة فِي الده ... ر بَنو معد حلولا

أَي: كَانَت، وَقَالَ تَمِيم بن مقبل:

أأم تَمِيم إِن تريني عَدوكُمْ ... وبيتي فقد اغنى الحبيب المصافيا

أَي: أكون الحبيب. والغناء من الصَّوْت: مَا طرب بِهِ. قَالَ حميد ابْن ثَوْر:

عجبت لَهَا أَنى يكون غنَاؤُهَا ... فصيحا وَلم تفغر بمنطقها فَمَا

وَقد غنى بالشعر، وتغنى بِهِ قَالَ:

تغن بالشعر إِمَّا كنت قائلة ... إِن الْغناء بِهَذَا الشّعْر مضمار

أَرَادَ: إِن التَّغَنِّي، فَوضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر.

وغناه بالشعر، وغناه إِيَّاه.

فَأَما مَا انشده ابْن الْأَعرَابِي من قَول الشَّاعِر:

ثمَّ بَدَت تنبض احرادها ... إِن متغناة وَإِن حادية

فَإِنَّهُ أَرَادَ: إِن متغنية، فأبدل الْيَاء الْفَا، كَمَا قَالُوا: " الناصاة " فِي الناصية، " والقاراة " فِي القارية.

وغنى بِالْمَرْأَةِ: تغزل بهَا، وغناه بهَا: ذكره إِيَّاهَا فِي شعر قَالَ:

أَلا غننا بالزاهرية إِنَّنِي ... على النأي مِمَّا أَن ألم بهَا ذكرا

وَبينهمْ أغنية، وإغنية يتغنون بهَا: أَي نوع من الْغناء، وَلَيْسَت الأولى بقوية، إِذْ لَيْسَ فِي الْكَلَام " افعلة " إِلَّا اسنمة فِيمَن روى بِالضَّمِّ.

وغنى بِالرجلِ، وتغنى بِهِ: مدحه أَو هجاه. وَفِي الْخَبَر أَن بعض بني كُلَيْب قَالَ لجرير: هَذَا غسلن السليطي يتَغَنَّى بِنَا: أَي يهجونا. وَقَالَ جرير:

غضبتم علينا أم تغنيتم بِنَا ... أَن اخضر من بطن التلاع غميرها

وغنيت الركب بِهِ: ذكرته لَهُم فِي شعر. وَعِنْدِي: أَن الْغَزل والمدح والهجاء إِنَّمَا يُقَال فِي كل وَاحِد مِنْهَا: غنيت، وتغنيت بعد أَن يلحن فيغنى بِهِ.

وغنى الْحمام، وتغنى: صَوت.

والغناء: رمل بِعَيْنِه. قَالَ الرَّاعِي: لَهَا خصور واعجاز ينوء بهَا ... رمل الْغناء وَأَعْلَى متنها رؤد
غني
غنِيَ/ غنِيَ بـ/ غنِيَ عن/ غنِيَ في يَغنَى، اغْنَ، غِنًى وغَناءً، فهو غَنِيّ وغانٍ، والمفعول مَغْنِيّ به
• غنِي فلانٌ: كثُر مالُه وصار ثَرِيًّا، ملَك ما يفيض عن حاجته "هاجر من بلده طمعًا في أن يَغنَى- خيرُ الغنى القناعة".
• غنِي المكانُ: عُمِر " {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ} ".
• غنِيَتِ المرأةُ بولدٍ واحد: استغنت به، اكتفت به عن غيره.
• غنِي عن الشّيء: استغنى عنه ولم يحتج إليه.
• غنِي الناسُ في المكان: طال مقامُهم فيه، عاشوا فيه " {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} ". 

أغنى/ أغنى عن يُغني، أَغْنِ، إغناءً، فهو مُغْنٍ، والمفعول مُغنًى
• أغنى فلانًا: جعله ثَرِيًّا ذا مال، وسّع عليه "أغنته هذه التِّجارةُ- {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} - {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} ".
• أغناه الأمرُ:
1 - شغله، وصرفه عن غيره " {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} ".
2 - نفعه " {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} ".
• أغنى فلانًا عن الشَّيء: جعله غير محتاجٍ إليه، أجزأه وكفاه.
• أغنى عنه:
1 - ناب عنه، قام مقامه "لا يغني شرح الأستاذ عن المذاكرة- {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ} " ° الحال يُغني عن السَّؤال.
2 - دفع، وردّ عنه " {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءَالِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ} " ° أَغْنِ عنّي شرّك: أكفني شرّك- لا يغني فتيلاً: لا فائدة منه- ما أغنى عنه: لم ينفعه- ما يغني عنك هذا: أي ما يُجزي منك وما ينفعك. 

استغنى/ استغنى بـ/ استغنى عن يستغني، استَغْنِ، استغناءً، فهو مُستغنٍ، والمفعول مُستغنًى (للمتعدِّي)
• استغنى فلانٌ:
1 - وفُر مالُه وكثُر، صار ثَرِيًّا "زادت رعايته للمحتاجين بعد أن استغنى- {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} ".
2 - ترفّع عن طلب العون.
 3 - كان في غنى عن غيره " {فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللهُ} ".
4 - اكتفى " {أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ".
5 - أعرض " {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} ".
• استغنى فلانٌ اللهَ: سأله أن يجعله ثَرِيًّا.
• استغنى بالشَّيء: اكتفى به "استغنت بجمالها عن الزِّينة- استغنى بالقراءة عن كُلّ أسباب اللهو".
• استغنى عن العمل الحكوميّ: أصبح في غِنًى عنه، لم يحتج إليه "انتقل إلى بيت قريب من مكان عمله فاستغنى عن سيَّارته- استغنت الشركةُ عن عددٍ من الموظّفين: أنهت عملَهم، أقالتهم- استغنى عن نصيحته". 

اغتنى يغتَني، اغتَنِ، اغتناءً، فهو مُغتنٍ
• اغتنى فلانٌ: صار ثَرِيًّا، كثُر مالُه، عكس افتقر "اغتنى من عمله بالتّجارة- يغتني المرءُ بالتوفير [مثل أجنبيّ] ". 

تغنَّى بـ يتغنَّى، تَغنَّ، تغنّيًا، فهو متغنٍّ، والمفعول مُتغنًّى به
• تغنَّى بالشَّيء: ذكره في أغانيه أو أشعاره "تغنَّى بالنصر/ بالمجد- تغنَّى الشَّاعرُ بجمال محبوبته".
• تغنَّى بالشِّعرِ: ترنَّم به ° تغنِّي الحمام: تصويته المطرب المترنِّم.
• تغنَّى بأجداده: مدَحهم "تغنَّى بأخلاق أبيه/ بمآثر فلان".
• تغنَّى بالمرأة: تغزَّل بها. 

غنَّى/ غنَّى بـ يُغنِّي، غَنِّ، غِناءً، فهو مُغنٍّ، والمفعول مُغَنًّى به
• غنَّى فلانٌ: طرّب، ترنَّم بالكلام، أصدر من فمه أصواتًا موسيقيّة "سمعته يُغنِّي فأطربني صوته- غنَّى لحنًا شعبيًّا" ° غنَّى الحمامُ: صوّت- غنَّى على ليلاه: حصر الحديث بنفسه وبما يعود عليه بالنفع متظاهرًا بالترفُّع والتجرُّد.
• غنَّى بالشِّعر: تغنَّى به؛ ترنَّم به.
• غنَّى بفلان:
1 - مدحه.
2 - هجاه.
• غنَّى بالمرأة: تغزّل بها. 

إغناء [مفرد]:
1 - مصدر أغنى/ أغنى عن.
2 - زيادة الشَّيء غِنًى أو ثمنًا بإضافة عنصرٍ أو زينةٍ ذات قيمة إليه "إغناء مجموعة بقطعتين نادرتين" ° إغناء لغة: إدخال كلمات ومعانٍ جديدة فيها. 

أُغنيَة [مفرد]: ج أُغْنِيَات وأغانٍ: ما يُغنَّى من الكلام ويُترنَّم به من الشِّعر ونحوه، وتكون الموسيقى مُصاحبة له في أغلب الأحيان "كلمات هذه الأغنية جميلة- ألحان أُغنيَة- أُغاني مُحزِنة".
• الأُغنيَة المقتسمة: (سق) قطعة موسيقيَّة ذات لفظ مجانس متعلِّق بالكورال في القرن التَّاسع عشر.
• أُغنيَة العمل: (سق) أُغنيَة ترافق العمل ذات إيقاع ثابت.
• لازمة الأُغنيَة: (سق) لازمة تتألّف من أربعة مقاطع أو أكثر لعدد من المغنيين أو ينضم الجمهور للمغنِّي الأصلي أو تكون تكرارًا لجملة الافتتاح.
• أُغنيَة شعبيَّة: (فن) أغنية عاطفيّة شعريّة الطابع تتردَّد على ألسنة العامّة في المناسبات المختلفة، تحكي مواجعهم ومآسيهم وفي أحيان مباهجهم. 

أُغنيّة [مفرد]: ج أُغنيَّات وأغانيّ: أُغنيَة، ما يُغنَّى من الكلام، ما يُترنَّم به من الشِّعر ونحوه "لم يغنِّ في الحفل سوى أغنيَّةٍ واحدة". 

استغناء [مفرد]: مصدر استغنى/ استغنى بـ/ استغنى عن. 

اغتناء [مفرد]: مصدر اغتنى. 

غانِية [مفرد]: ج غانيات وغوانٍ:
1 - امرأة جميلة تستغني بحُسنها عن الزِّينة "*والغواني يغرُّهُنَّ الثناء*".
2 - من استغنت بزوجها.
3 - راقصة تعمل في الملاهي الليليَّة. 

غَناء [مفرد]:
1 - مصدر غنِيَ/ غنِيَ بـ/ غنِيَ عن/ غنِيَ في.
2 - نفع، كفاية "لا غناء فيه- هذا يُغني غَناء ذاك" ° ليس عنده غناء: ما يُغتنى به.
3 - عكس الفقر. 

غِناء [مفرد]:
1 - مصدر غنَّى/ غنَّى بـ.
2 - تطريب، وترنُّم بكلام موزون وغيره، يكون مصحوبًا بالموسيقى أو غير
 مصحوب، شدْو "كان يهتمُّ بالغناء والموسيقى" ° يغنِّي غناءً متوائمًا: إذا وافق بعضُه بعضًا ولم تختلف ألحانَه. 

غِنائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غِناء: موسيقيّ.
2 - (عند الإغريق) يقال للشِّعر الذي كان يُغنَّى على القيثارة وخصوصًا للغناء الجوقيّ ° الشِّعر الغنائيّ: المعبّر عن أفكار الشاعر وعواطفه الخاصّة ومشاعره العميقة. 

غِنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى غِناء: "مسرحيَّة/ قصيدة غنائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من غِناء.
3 - (دب) مذهب أدبيّ فنِّيّ يقوم على التعبير عن الحالات الوجدانيّة والانفعالات والعواطف بطريقة أخّاذة تستميل النفوس "تميَّز الشعر العربيّ القديم بغنائيّته المفرطة في عُذوبتها وشجنها".
4 - (فن) مسرحيّة شعريّة حواريّة تُنشَد ممثّلةً وموقّعةً على أنغام الموسيقى "قدَّم المسرحُ القوميّ غنائيّةً رائعة". 

غِنْوة [مفرد]: ج غِنْوات وغناوٍ: أغنية، ما يترنَّم به من الكلام الموزون وغيره "قدَّم المطرب غِنوة جديدة للتليفزيون". 

غِنًى [مفرد]: مصدر غنِيَ/ غنِيَ بـ/ غنِيَ عن/ غنِيَ في ° لا غنًى عنه ولا غُنْيَة: لا بدّ منه- ما له عنه غنًى: ما له عنه بُدٌّ، لا يمكنه الاستغناء عنه- هو في غِنًى عنه: لا يحتاج إليه. 

غَنِيّ [مفرد]: ج أغنياءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غنِيَ/ غنِيَ بـ/ غنِيَ عن/ غنِيَ في: ثريّ، كثير المال ° غنِيّ الحرب: حديث النِّعمة، من استغلَّ وقت الحرب للثَّراء- غنِيّ عن البيان/ غنِيّ عن القول: واضح، ليس بحاجة إلى توضيح- غنِيّ عن التَّعريف: مشهور، لا يحتاج إلى تعريف- هو غنيٌّ عنه: مستغنٍ- يَوْمٌ غنيّ بالأحداث: حافِل بها.
• الغَنِيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُستغني عن كلّ ما سواه، الكامل بما له وما عنده، فلا يحتاج معه إلى غيره " {وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} - {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ} ". 

مُغْنٍ [مفرد]: اسم فاعل من أغنى/ أغنى عن.
• المُغْني: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي أغنى الخلقَ وكفاهم بما جعل لهم من أموالٍ وبنين، وما ساقه إليهم من الأرزاق. 

مُغَنٍّ [مفرد]: مؤ مغنِّية، ج مؤ مُغَنِّيات:
1 - اسم فاعل من غنَّى/ غنَّى بـ.
2 - مُطرِب، محترف الغناء "كان محمّد عبد الوهّاب من أشهر المغنّين في العالم العربيّ". 

مَغْنًى [مفرد]: ج مغانٍ:
1 - مصدر ميميّ من غنِيَ/ غنِيَ بـ/ غنِيَ عن/ غنِيَ في ° ما له عنه مَغْنًى: ما له عنه بُدٌّ، لا يمكنه الاستغناء عنه.
2 - غِناء "أهل/ عَالَم المَغْنَى". 

العطف

العطف: ثني أحد الطرفين إلى الآخر. ويستعار للميل والشفقة إذا عدي بعلى. وعطفه عن حاجته: صرفه عنها.
العطف: عند النحاة: تابع يدل على معنى مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة كقام زيد وعمرو، فعمرو تابع مقصود بنسبة القيام إليه مع زيد.
العطف:
[في الانكليزية] Inflexion ،conjunction ،coordination
[ في الفرنسية] Inflexion ،conjonction ،coordination
بالفتح وسكون الطاء المهملة في اللغة الإمالة. وعند النحاة يطلق على المعنى المصدري وهو أن يميل المعطوف إلى المعطوف عليه في الإعراب أو الحكم كما وقع في المكمل، وعلى المعطوف وهو مشترك بين معنيين الأول العطف بالحرف ويسمّى عطف النّسق بفتح النون والسين أيضا لكونه مع متبوعه على نسق واحد، وهو تابع يقصد مع متبوعه متوسطا بينهما إلى إحدى الحروف العشرة، وهي الواو والفاء وثم وحتى وأو وأمّا وأم ولا وبل ولكن، وقد يجيء إلّا أيضا على قلّة كما في المغني. والمراد بكون المتبوع مقصودا أن لا يذكر لتوطئة ذكر التابع، فخرج جميع التوابع.
أمّا غير البدل فلعدم كونه مقصودا. وأمّا البدل فلكونه مقصودا دون المتبوع. ولا يخرج المعطوف بلا وبل ولكن وأم وأمّا وأو لعدم كون متبوعه مذكورا توطئة. وقيد التوسّط لزيادة التوضيح لأنّ الحدّ تام بدونه جمعا ومنعا هكذا في شروح الكافية؛ إلّا أنّهم زادوا قيد النسبة فإنهم قالوا هو تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه لأنّهم أرادوا تعريف نوع منه وهو عطف الاسم على الاسم. وأمّا نحن فأردنا تعريفه بحيث يشتمل غيره أيضا كعطف الجملة على الجملة التي لا محلّ لها من الإعراب لظهور أنّ التابع هناك غير مقصود بالنسبة مع متبوعه، إذ لا نسبة هناك مع المتبوع، كما وقع في الهداد.
التقسيم
في المغني العطف ثلاثة أقسام. الأول العطف على اللفظ وهو الأصل، نحو ليس زيد بقائم ولا قاعد بالجر، وشرطه إمكان توجّه العامل إلى المعطوف. فلا يجوز في نحو ما جاءني من امرأة ولا زيد إلّا الرفع عطفا على الموضع لأنّ من الزائدة لا تعمل في المعارف.
والثاني العطف على المحلّ ويسمّى بالعطف على الموضع أيضا نحو ليس زيد بقائم ولا قاعدا بالنصب، وله عند المحقّقين شروط ثلاثة.
أولها إمكان ظهور ذلك المحلّ في الفصيح. ألا ترى أنّه يجوز في ليس زيد بقائم أن تسقط الباء فتنصب؛ وعلى هذا فلا يجوز مررت بزيد وعمروا خلافا لابن جنّي لأنّه يجوّز مررت زيدا. ثانيها أن يكون الموضع بحق الأصالة فلا يجوز هذا ضارب زيدا وأخيه خلافا للبغداديين لأنّ الوصف المستوفي بشروط العمل الأصل أعماله لا الإضافة. ثالثها وجود المحرز أي الطالب لذلك المحلّ خلافا للكوفيين وبعض البصريين. ولذا امتنع أن زيدا وعمروا قائمان وذلك لأنّ الطالب لرفع زيد هو الابتداء أي التجرّد عن العوامل اللفظية وقد زال بدخول إنّ ومن الغريب قول أبي حيان، إنّ من شرط العطف على الموضع أنّ يكون للمعطوف عليه لفظا وموضع فجعل صورة المسألة شرطا لها، ثم إنّه أسقط الشرط الأول ولا بد منه. الثالث العطف عل التوهّم ويسمّى في القرآن العطف على المعنى نحو ليس زيد قائما ولا قاعد بالخفض على توهّم دخول الباء في الخبر، وشرط جوازه صحّة دخول ذلك العامل المتوهّم وشرط حسنه كثرة دخوله هناك كما في المثال المذكور، ويقع هذا في المجرور كما عرفت وفي المجزوم نحو: لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ لأنّ معنى لولا أخرتني فأصّدّق ومعنى إن أخّرتني أصّدّق واحد. وفي المنصوب نحو قام القوم غير زيد وعمروا بالنصب فإنّ غير زيد في موضع إلّا زيدا. قال سيبويه: إنّ من الناس من يغلطون فيقولون إنّهم أجمعون ذاهبون، وإنّك وزيد ذاهبان وذلك أنّ معناه معنى الابتداء. ومراده بالغلط ما عبّر عنه غيره بالتوهّم. وفي المنصوب اسما نحو قوله تعالى: وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ فيمن فتح الباء كأنّه قيل وهبنا له إسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، وفعلا كقراءة بعضهم: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ حملا على معنى ودّوا أن تدهن. وفي المركّبات كما قيل في قوله تعالى أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ إنّه على معنى أرأيت كالذي حاجّ وكالذي مرّ، انتهى ما في المغني.
فائدة:
عطف الاسمية على الفعلية وبالعكس فيه ثلاثة مذاهب، الجواز مطلقا والمنع مطلقا والجواز في الواو فقط.
فائدة:
عطف الخبر على الإنشاء وبالعكس منعه البيانيون وابن مالك وابن عصفور ونقله عن الأكثرين وأجازه الصفار وجماعة، ووفّق الشيخ بهاء الدين السبكي بينهما وحاصله أنّ أهل البيان متفقون على المنع بلاغة، وأكثر النحاة قائلون بجوازه لغة كذا في المغني وشرحه. وفي الارشاد عطف الفعل على الاسم جائز ويجوز عكسه، وعطف الجملة على المفرد ويجوز عكسه، وعطف الماضي على المضارع وعكسه أيضا، ويحتاج كلّ إلى تأويل بالوفاق.
فائدة:
عطف القصة على القصة هو أن يعطف جمل مسوقة لغرض على جمل مسوقة لغرض آخر لمناسبة بين الغرضين. فكلّما كانت المناسبة أشدّ كان العطف أحسن من غير نظر إلى كون تلك الجمل خبرية أو إنشائية. فعلى هذا يشترط أن يكون المعطوف والمعطوف عليه جملا متعددة. وقد يراد بها عطف حاصل مضمون أحدهما على حاصل مضمون الأخرى من غير نظر إلى الإنشائية والخبرية، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في الخطبة.

فقوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا إلى قوله وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا ليس من باب عطف الجملة على الجملة بل من باب ضمّ جمل مسوقة لغرض إلى جمل أخرى مسوقة لغرض آخر. والمقصود بالعطف المجموع.
ويجوز أن يراد به عطف الحاصل على الحاصل، يعني أنّه ليس المعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه، بل المعتمد بالعطف هو الجملة من حيث إنّها وصف ثواب المؤمنين، فهي معطوفة على الجملة من حيث إنّها وصف عقاب الكافرين كما تقول زيد يعاقب بالقيد والإزهاق وبشّر عمروا بالعفو والإطلاق. ثم هذا المثال يمكن أن يجعل من عطف قصة على قصة بالمعنى الأول، وإن لم يكن فيه جمل بل جملتان بأن يقال فيه عطف قصة عمرو الدالة على أحسن حاله على قصة زيد الدالة على أسوإ حاله، لكنه اقتصر من القصتين على ما هو العمدة فيهما إذ يفهم منه الباقي منهما، فكأنّه قال: زيد يعاقب بالقيد والإزهاق فما أسوأ حاله وما أخسره إلى غير ذلك وبشر عمروا بالعفو والإطلاق فما أحسن حاله وما أربحه، هكذا في المطول وحواشيه في باب الوصل والفصل.
فائدة:
عطف التلقين وهو أن يلقّن المخاطب المتكلّم بالعطف كما تقول أكرمك فيقول المخاطب وزيدا أي قل وزيدا أيضا، وعلى هذا قوله تعالى قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي بعد قوله إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً أي قل وَمِنْ ذُرِّيَّتِي. قيل عليه تلقين القائل يقتضي أن يقال ومن ذريتك وأجاب عنه جدّي رحمة الله عليه في حاشيته على البيضاوي بأنّ معنى عطف التلقين أن يقول المخاطب للمتكلّم قل وهذا أيضا عطفا على ما قلت على وجه ينبغي لك لا على وجه قلت أنا مثل أن تقول ومن ذريتك لا أن تقول ومن ذريتي. وإنّما قال المخاطب ومن ذريتي مناسبا لحاله. فائدة:
عطف أحد المترادفين على الآخر ويسمّى بالعطف التفسيري أيضا، أنكر المبرّد وقوعه في القرآن. وقيل المخلّص في هذا أن يعتقد أنّ مجموع المترادفين يحصّل معنى لا يوجد عند انفرادهما. فإنّ التركيب يحدث أمرا زائدا. وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ. وقد يعطف الشيء على نفسه تأكيدا كما في فتح الباري شرح صحيح البخاري.
فائدة:
عطف الخاص على العام التنبيه على فضله حتى كأنّه ليس من جنس العام. وسمّاه البعض بالتجريد كأنّه جرّد من الجملة وأفرد بالذّكر تفصيلا ومنه: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى.
فائدة:
عطف العام على الخاص أنكر بعضهم وجوده فأخطأ، والفائدة فيه واضحة، وهو التعميم وأفراد الأول بالذكر اهتماما بشأنه، ومنه قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي والنّسك العبادة فهو أعمّ كذا في الاتقان.
فائدة:
جمعوا على جواز العطف على معمولي عامل واحد نحو إنّ زيدا ذاهب وعمرا جالس، وعلى معمولات عامل واحد نحو أعلم زيد عمرا بكرا جالسا وأبو بكر خالدا سعيدا منطلقا، وأجمعوا على منع العطف على معمول أكثر من عاملين نحو إنّ زيدا ضارب أبوه لعمرو وأخاك غلامه بكر وأمّا معمولا عاملين مختلفين فإن لم يكن أحدهما جارا فقال ابن مالك هو ممتنع إجماعا، نحو كان زيد آكلا طعامك عمرو وتمرك بكر، وليس كذلك بل نقل الفارسي الجواز مطلقا عن جماعة، وقيل إنّ منهم الأخفش. وإن كان أحدهما جارا فإن كان الجار مؤخرا نحو زيد في الدار والحجرة عمرو أو عمرو الحجرة فنقل المهدوي أنّه ممتنع إجماعا وليس كذلك، بل هو جائز عند من ذكرناه، وإن كان الجار مقدّما نحو في الدار زيد والحجرة عمرو فالمشهور عن سيبويه المنع وبه قال المبرّد وابن السّرّاج. ومنع الأخفش الإجازة. قال الكسائي والفراء والزجاج فصل قوم منهم الأعلم فقالوا إن ولي المخفوض العاطف كالمثال جاز لأنّه كذا سمع، ولأنّ فيه تعادل المتعاطفات، وإلّا امتنع نحو في الدار زيد وعمرو الحجرة. والثاني عطف البيان وهو تابع يوضّح أمر المتبوع من الدال عليه لا على معنى فيه. فبقيد الإيضاح خرج التأكيد والبدل وعطف النّسق لعدم كونها موضّحة للمتبوع.
وبقولنا من الدّال عليه أي على المتبوع لا على معنى فيه أي في المتبوع خرج الصفة فإنّ الصّفة تدلّ على معنى في المتبوع بخلاف عطف البيان فإنّه يدلّ على نفس المتبوع نحو اقسم بالله أبو حفص عمر، ولا يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه بل ينبغي أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لم يحصل من أحدهما على الانفراد، فيصحّ أن يكون الأول أوضح من الثاني، كذا في العباب والفوائد الضيائية، وقد ذكر ما يتعلّق بهذا في لفظ التوضيح أيضا.
فائدة:
يفترق عطف البيان والبدل في أمور ثمانية. الأول: أنّ العطف لا يكون مضمرا ولا تابعا لمضمر لأنّه في الجوامد نظير النعت في المشتقّ، وأمّا البدل فيكون تابعا لضمير بالاتفاق نحو قوله تعالى: وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وكذا يكون مضمرا تابعا لمضمر نحو رأيته إياه، أو لظاهر كرأيت زيدا إياه وخالف في ذلك ابن مالك، والصّواب في الأول قول الكوفيين أنّه توكيد كما في قمت أنت. الثاني: أنّ البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه وتنكيره ولا يختلف النحاة في جواز ذلك في البدل نحو بِالنَّاصِيَةِ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ. الثالث أنّه لا يكون جملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى: ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ، وهو أصح الأقوال في عرفت زيدا أيؤمن هو الرابع: أنّه لا يكون تابعا لجملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً الخامس: أنّه لا يكون فعلا تابعا لفعل بخلاف البدل نحو قوله تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ السادس: أنّه لا يكون بلفظ الأول ويجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الثاني زيادة بيان كقراءة يعقوب وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا بنصب كلّ الثاني، قاله ابن الطراوة وتبعه على ذلك ابن مالك وابنه، وحجتهم أنّ الشيء لا يبيّن بنفسه. والحقّ جواز ذلك في عطف البيان أيضا. السابع: أنّه ليس في النية إحلاله محلّ الأول بخلاف البدل فإنّه في حكم تكرير العامل، ولذا تعيّن البدل في نحو أنا الضارب الرجل زيد. الثامن: أنّه ليس في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل ولذا تعيّن البدل في نحو هند قام عمرو أخوها، ونحو مررت برجل قام عمرو أخوه، ونحو زيدا ضربت عمروا أخاه. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى المغني.

ورس

(ورس) الثَّوْب صبغه بالورس
(ورس)
النبت (يرس) وروسا اخضر
ورس:
تورّس: أصفّر، أصبح بلون الورس (معجم مسلم).
ورس: أنظر (ابن البيطار 191:4)؛ (كركم) وزعفران هندي. (بقطر).
ورس = حجر مرار البقر (المستعيني في مادة حجر البقر، ابن البيطار، المجلد الثاني، ص 831).

ورس


وَرِسَ(n. ac. وَرَس)
a. Was moss-grown, slimy.

وَرَّسَa. Dyed yellow.

أَوْرَسَa. Put forth leaves.
b. Was yellow.

وَرْسa. A plant.

وَرْسِيّa. Reddishyellow.

وَرِسa. Red.

وَاْرِسa. see 5
وَرِيْس
وَرِيْسَةa. Dyed yellow.
و ر س : الْوَرْسُ نَبْتٌ أَصْفَرُ يُزْرَعُ بِالْيَمَنِ وَيُصْبَغُ بِهِ وَقِيلَ صِنْفٌ مِنْ الْكُرْكُمِ وَقِيلَ يُشْبِهُهُ وَمِلْحَفَةٌ وَرْسِيَّةٌ مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَقَدْ يُقَال مُوَرَّسَةٌ. 
[ورس] نه: فيه: وعليه ملحفة "ورسية"، الورس نبت أصفر يصبغ به، وأورس المكان فهو وارس، وقياسه مورس، الورسية: المصبوغة به. وفيه: فأخرج إليه قدح "ورسى" مفضض، هو المعمول من الخشب النضار الأصفر، فشبه به لصفرته - ومر في ن.
(و ر س) : (مِلْحَفَةٌ مُوَرَّسَةٌ) مَصْبُوغَةٌ بِالْوَرْسِ وَهُوَ صِبْغٌ أَصْفَرُ وَقِيلَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ وَفِي الْقَانُونِ (الْوَرْسُ) شَيْءٌ أَحْمَرُ قَانٍ يُشْبِهُ سَحِيقَ الزَّعْفَرَانِ وَهُوَ مَجْلُوبٌ مِنْ الْيَمَنِ وَيُقَالُ إنَّهُ يَنْحَتُّ مِنْ أَشْجَارِهِ.
و ر س

أورس الرمث: اصفرّ ثمره فهو وارس ومورس. ورداء مورّس، وملاءة مورّسة: مصبوغة بالورس. وقدح ورسيّ: من الأثل. وحمامٌ ورسيّ: أصفر. وزعفران وارس. وصخرة وارسة بالطحلب. قال امرؤ القيس:

وتخطو على صمّ صلابٍ كأنها ... حجارة غيل وارسات بطحلب
و ر س: (الْوَرْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ نَبْتٌ أَصْفَرُ يَكُونُ بِالْيَمَنِ تُتَّخَذُ مِنْهُ الْغُمْرَةُ لِلْوَجْهِ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَوْرَسَ) الْمَكَانَ فَهُوَ (وَارِسٌ) ، وَلَا يُقَالُ: (مُورِسٌ) ، وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ. وَ (وَرَّسَ) الثَّوْبَ (تَوْرِيسًا) صَبَغَهُ بِالْوَرْسِ. 
[ورس] الوَرْسُ: نبتٌ أصفر يكون باليمن يُتَّخذ منه الغُمْرَةُ للوجه. تقول منه: أوْرَسَ المكانُ. وأوْرَسَ الرِمْثُ، أي اصفرَّ ورقُه بعد الادراك، فصار عليه مثل الملا الصُفْرِ، فهو وارِسٌ ولا يقال مُورِسٌ. وهو من النوادر. ووَرَّسْتُ الثوبَ تَوريساً: صبغته بالوَرْسِ. ومِلْحَفَةٌ وريسة: صبغت بالورس.
ورس
الوَرْسُ: صبْغَ أحْمَرُ وأصْفَرُ. والتَّوْرِيْسُ: فِعْلُه.
والوارِسُ: شَيْء أصْفَرُ لَطْخٌ يَخْرُجُ على الرِّمْثِ، وقد أوْرَسَ الرِّمْثُ فهو مُوْرِسٌ ووارِسٌ. والوَرْسِي من الأقْدَاح: النُّضَارُ الخالِصُ، ومن الحَمَام: ضَرْبٌ يَضْرِبُ لَوْنُه إلى حُمْرَةٍ في صُفرَةٍ.
وجَمَل وارِسُ الخمْرَةِ: أي شَدِيْدُها. ووَرَفَ الصَّخْرَةُ في الماء: رَكِبَها الطحْلُبُ حَتّى تَمْلَاسَّ. وحِجَارَةٌ وارِسَةٌ.
(ورس) - في الحديث: "وعليه مِلْحَفَةٌ وِرْسِيَّة"
الوَرْسُ: صِبغٌ أصْفَر يخرجُ على الرِّمْثِ بين الشِّتاءِ والصَّيفَ؛ وقد أورَسَ الرّمْثُ والمكانُ فهو وارِسٌ. والقياسُ مُوْرِسٌ وقد ورَّسْتُ الثَّوبَ.
قال الجبَّانُ: مِلحفَةٌ وَرْسِيَّةٌ: صُبِغَتْ بالوَرْسِ، قال: ولعَلها اسمٌ غير وَصْفٍ.
- في حديث الحُسَين - رضي الله عنه -: "أنّه اسْتَسْقَى فَأُخرج إليه قَدَحٌ ورْسىٌ مُفَضَّضٌ".
الوَرسىٌ مِن الأقدَاح: النُّضَارُ الخالِصُ الأَصْفَر.
ورس
وَرْس [جمع]: (نت) نبت من الفصيلة القرنيَّة (الفراشيَّة) ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند، وثمرتُه قَرْن مُغطًّى عند
 نُضْجه بغُدَدٍ حمراء، كما يوجد عليه زَغَب قليل، يُستعمل لتلوين الملابس الحريريّة؛ لاحتوائه على مادَّة حمراء، وعلى راتينج. 

وَرْسيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَرْس.
2 - نَوْعٌ من أجود أقداح الخشب النُّضار الأصفر. 
ور س

الوَرْسُ شيءٌ أصفر مثل المِلاء يخرج على الرِّمْث بين آخر الصيفَ وأول الشتاء قال أبو حَنِيفة الوَرْسُ ليس ببَرِّيٍّ يُزْرعُ سَنَة فيجلسُ عشر سنين أي يقيم في الأرض لا يَتَعَطَّل قال ونباته مثل نبات السّمْسم فإذا جَفَّ عند إدْراكه تفتت خرائطه فينفض فينتفض منه الوَرْس قال وزَعَم بَعْضُ الرُّوَاة الثقَات أنه يقال أورث الرمثُ ووَرَّسَ فهو وارثٌ وقد أَوْرَسَ وهو وارسٌ ولا يقال مورِثٌ وقد جاء في شعر ابن هَرْمَة

(فَكأنَّما خُضِبَتْ بحَمْضٍ مُورِس ... آباطُها من ذِي قُرونٍ أيايَلِ)

وحكى أبو حَنِيفة عن أبِي عمرٍ ووَرَسَ النبتُ ورُوُساً اخْضَرَّ وأنشد

(في وارِسٍ من النَّخِيل قد ذَفِرْ ... )

ذَفِرَ كَثُر لم أَسْمَعْه إلا هاهنا ولا فَسّره غير أبي حَنِيفة وثَوْبٌ وَرِسٌ ووارِسٌ ومُوَرَّسٌ ووَرِيسٌ مَصْبُوغ بالوَرْسِ وأصْفَر وارِسٌ أي شَدِيد الصُّفْرَة بَالَغُوا به كما قالوا أَصْفَر فاقعٌ والوَرْسِيُّ من القِدَاحِ النُّضَار ومن الحمام ما كان أَحْمَر إلى الصُّفْرة ووَرِسَت الصَّخْرةُ إذا رَكبها الطُّحلبُ حتى تَخْضَرّ وتَمْلاسّ قال

(حجارةُ غِيلٍ وارِساتٌ بطُحْلُب ... )

ورس: الوَرْس: شيء أَصفر مثل اللطخ يخرج على الرِّمْثِ بين آخر الصيف

وأَوَّل الشتاء إِذا أَصاب الثوبَ لَوَّنَه. التهذيب: الوَرْس صِبْغ،

والتَّوْرِيس مثله. وقد أَوْرَس الرِّمْثُ، فهو مُورِسٌ، وأَوْرَس المكانُ،

فهو وارِسٌ، والقياس مُورِسٌ. وقال شمر: يقال أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فهو

حانِطٌ ومُحْنِطٌ: ابْيَضَّ. الصحاح: الوَرْس نبت أَصفر يكون باليمن تتخذ منه

الغُمْرة للوجه، تقول منه: أَورَس المكان وأَوْرَس الرِّمْث أَي اصفَرَّ

ورقه بعد الإِدراك فصار عليه مثل المُلاء الصفر، فهو وارِس، ولا يقال

مُورِس، وهو من النوادر، ووَرَّست الثوب تَوْريساً: صبغته بالوَرْس،

ومِلْحفة وَرْسِيَّة: صبغت بالوَرْس. وفي الحديث: وعليه ملحفة وَرْسِيَّة؛

والوَرْسِية المصبوغة. وفي حديث الحسين، رضي اللَّه عنه: أَنه اسْتَسْقى

فأُخرج إِليه قَدَح وَرْسِيّ مُفَضَّض؛ هو المعمول من الخشب النُّضار الأَصفر

فشبه به لصفرته. قال أَبو حنيفة: الوَرْس ليس بِبَرِّي يزرع سنة فيجلس

عشر سنين أَي يقيم في الأَرض ولا يتعطل، قال: ونباته مثل نبات السمسم

فإِذا جف عند إِدراكه تفتقت خرائطه فيُنْفض، فيَنْتفض منه الوَرْس، قال: وزعم

بعض الرواة الثقات أَنه يقال مُورِس؛ وقد جاء في شعر ابن هَرْمَة قال:

وكأَنَّما خُضِبَتْ بحَمْضٍ مُورِس،

آباطُها من ذي قُرُونِ أَبايِلِ

وحكى أَبو حنيفة عن أَبي عمرو: وَرَسَ النبت وُرُوساً اخْضَرَّ؛ وأَنشد:

في وارِسٍ من النَّخِيل قد ذَفِر

ذَفِرَ، كَثر. قال ابن سيده: لم أَسمعه إِلا ههنا، قال: ولا فسره غير

أَبي حنيفة.

وثوب وَرِسٌ ووارِس ومُوَرِّسٌ ووَرِيس: مصبوغ بالوَرْس، وأَصْفَر

وارِسٌ أَي شديد الصفرة، بالغوا فيه كما قالوا أَصْفَر فاقِع، والوَرْسِيُّ من

الأَقداح النُّضار: من أَجودها، ومن الحمام ما كان أَحمر إِلى الصفرة.

ووَرِسَت الصخرةٌ إِذا ركبها الطُّحْلب حتى تخضَرَّ وتَمْلاسَّ؛ قال

امرؤ القيس:

ويَخْطُو على صُمٍّ صِلابٍ، كأَنها

حجارة غِيلٍ وارِساتٌ بطُحْلُب

ورس

1 وَرَسَ, inf. n. وُرُوسٌ, It (a plant) became green. (AA, A, Hn, M.) b2: See also 4. b3: وَرِسَ, (M, K,) aor. ـْ (K,) It (a rock, M, K, in water, K) became overspread with [the green substance called] طُحْلُب, so that it became green and smooth. (IDrd, M, K.) b4: See also 4.2 ورّسهُ, inf. n. تَوْرِيسٌ, He dyed it (a garment, or piece of cloth,) with وَرْس, q. v. (S, K.) 4 اورس المَكَانُ The place produced the plant called وَرْس. (S.) b2: اورس الرِّمْثُ The [trees called] رمث produced وَرْس, a thing yellow like the [garments termed] مُلَآء; as also ↓ وَرَسَ: so it is asserted, on trustworthy authority: (M:) or became yellow in their leaves, (S, K,) after attaining to maturity, (S,) and had upon them what was like yellow مُلَآء; (S, K;) and in like manner one says of a place, اورس المَكَانُ: (TA:) or became yellow in its fruit: (A:) b3: اورس الشَّجَرُ The trees put forth leaves; (K;) as also ↓ وَرِسَ. (IKtt.) وَرْسٌ A certain plant, (S, A, Msb, K,) of a yellow colour, (S, Msb,) resembling sesame, (A, K,) with which one dyes, (A, Msb,) and of which is made the [liniment called] غُمْرَة for the face, (S,) existing in El-Yemen, (S, K,) and nowhere else, (K,) being there sown; (Msb;) it is not wild, but is sown one year, and remains ten years, (AHn, M,) or twenty years, (K,) without ceasing to be profitable, resembling sesame in its manner of growth; and when it dries, on its attaining to maturity, its pericarps (خَرَائِط) burst, and it is shaken, and the وَرْس shakes out from it: (AHn, M,) it is useful for the [discolouration of the face termed] كَلَف, used as a liniment; and for the [leprous-like discolouration of the skin termed بَهَق, [prepared] as a drink; and the wearing of a garment dyed with it strengthens the venereal faculty: (K:) or a certain yellow dye: or, as some say, a certain plant, of sweet odour: or, as is said in the قَانُون [of Ibn-Seenà, or Avicenna,] a certain thing of an intensely red colour, resembling powdered saffron, brought from El-Yemen, and said to be scraped or rubbed off, or to fall off, from its trees: (Mgh:) or, as some say, a species of كُرْكُم, q. v.: or, as some say, resembling كُرْكُم: (Msb:) or a certain thing, yellow, like the [garments of the kind called مُلَآء, that comes forth upon the [trees called] رِمْث, between the last part of summer and the first part of winter, (M, TA,) which, when it touches a garment, soils it: (TA:) or it also, sometimes, [accord. to certain persons who seems to misapply the word, is a substance which] pertains to the [trees called] عَرْعَر and رِمْث, and to other trees, above all in Abyssinia; but this is inferior to that first mentioned (K, TA) in virtue and properties: as to that of the عرعر, it is found between its rind and the main substance, when it dries up; and when it is rubbed, it rubs off; and there is no good in it; but ورس [properly so called] is adulterated with it: and as to that of the رمث, when it is the end of summer, and it has attained its utmost state, it becomes intensely yellow, so that what envelops it becomes yellow, and with this also one adulterates: so says AHn: (TA:) ورس is called in Persian اسپرك [إِسْپَرِكْ]; and in Turkish, آلاجهره. (TK.) [Freytag adds to what he has given on this word from the K, S, TK. as follows: “ Memecylon tinctorium. Sprengel. hist. med., t. ii., p. 444, ed. tert. (ubi ورز scriptum est). Spreng. hist. rei herb., t. i., p. 258.

Avicenn. p. 165 ”]

وَرِسٌ: see وَرِيسٌ.

وَرْسِىٌّ A yellow bowl: (A:) or a bowl made of نُضَار, (M,) which is a yellow wood: (TA:) or of the best kind of those made of نُضَار. (Lth, K.) b2: A pigeon that is red inclining to yellowness: (M:) or a pigeon inclining to redness and yellowness. (K.) b3: See also وَرِيسٌ.

وَرِيسٌ A garment dyed with وَرْس; as also ↓ وَرِسٌ and ↓ وَارِسٌ (M) and ↓ مُوَرَّسٌ. (M, A.) You say, مَلْحَفَةٌ وِرِيسَةٌ, (so in some copies of the S and K) or ↓ وَرْسِيَّةٌ, (as in other copies of the S and K, and thus in a copy of the Msb,) [An outer wrapping garment] dyed with وس; (S, Msb, K;) i. q. ↓ مُوَرَّسَةٌ; (K;) which latter epithet is sometimes used. (Msb.) b2: See also وَارِسٌ.

وَارِسٌ applied to a place [Producing the plant called وَرْس]. (TA.) b2: Applied to a tree of the kind called رِمْث, Producing وَرْس, a thing yellow like the [garments termed] مُلَآء: (M:) or becoming yellow in the leaves, (S, K,) after attaining to maturity, (S,) and having upon it what is like yellow مُلَآءُ: (S, K:) or becoming yellow in its fruit: (A:) or, app., having وَرْس, like as تَامِرٌ signifies “ possessing dates; ” (AHn;) and ↓ وَرِيسٌ likewise has the last of these significations: (TA:) ↓ مُورِسٌ also signifies the same as وَارِسٌ, applied to a tree of the kind abovementioned; (A, K;) but is very rare, though agreeable with analogy: (K:) it is said (M) one should not say مُوْرِسٌ; (S, M;) but it occurs in a poem of Ibn-Harmeh. (M.) b3: Applied to a tree [of any other kind], Putting forth leaves. (TA.) b4: Applied to a plant, Becoming green. (M.) You say also, صَخْرَةٌ وَارِسَةٌ بِالطُّحْلُبِ, A rock overspread with the green substance called طحلب, so that it is green and smooth: see 1]. (A.) b5: It also denotes intenseness of colour, in the phrase أَصْفَرُ وَارِسٌ Yellow intensely bright. (M.) And [in like manner] you say, جَمَلٌ وَارِسُ الحُمْرَةِ A camel intensely red. (Sgh.) and زَعْفَرَانٌ وَارِسٌ [app., Bright-coloured saffron]. (A.) See also وَرِيسٌ.

مُورِسٌ: see وَارِسٌ.

مُوَرَّسٌ: see وَرِيسٌ, in two places.
ورس
.} الوَرْسُ: نَبَاتٌ، كالسِّمْسِمِ،وَقَالَ اللَّيْث: {- الوَرْسِيُّ: من أَجْوَدِ أَقْدَاحِ النُّضَارِ، وَمِنْه حديثُ الحُسَيْنِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، أَنّه اسْتَسْقَى فأُخْرِجَ إِلَيْهِ قَدَحٌ وَرْسِيُّ مُفَضَّضٌ،)
وَهُوَ المَعْمُول من خَشَبِ النُّضَارِ الأَصْفَر، فشُبِّه بِهِ لصُفْرَتِه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد:} وَرِسَت الصَّخْرَةُ فِي الماءِ، كوَجِلَ: رَكِبهَا الطُّحْلُبُ حَتَّى تَخْضَارَّ وتَمْلاسَّ، وأَنْشد لامْرِئ القَيْسِ:
(ويَخْطُو على صُمٍّ صِلاَبٍ كأَنَّهَا ... حِجَارَةُ غَيْلٍ {وَارِسَاتٌ بطُحْلُبِ)
وَ} أَوْرَسَ الرِّمْثُ، وَهُوَ {وَارِسٌ،} ومُورِسٌ قليلٌ جِدّاً، وَقد جاءَ فِي شِعْرِ ابْن هَرْمَةَ:
(وكأَنَّمَا خُضِبَتْ بحَمْضٍ {مُورِسٍ ... آبَاطُهَا مِنْ ذِي قُرُونِ أَيَايِلِ)
كَذَا زَعَمَهُ بعضُ الرُّواةِ الثِّقَاتِ، وَهَذَا غَيْرُ مَعْرُوفِ، وَإِن كانَ القِيَاسَ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ، ونَصُّه: فهُوَ وَارِسٌ، وَلَا تَقُل مُورِس، وهُوَ من النّوادرِ، وَفِي بعضِ نُسَخِه: وَلَا يُقَال مُورِسٌ، فكأَنّ الوَهَمَ إِنكارُه} مُوْرِساً، والقِيَاسُ يَقْتَضِيه، وأَنّه لَا يُقَالُ مثْل هَذَا فِي شَيْءٍ، وَهُوَ مُخَالِفٌ للقِياس: اصْفَرَّ وَرَقُه بَعْدَ الإِدْرَاكِ فصارَ عَلَيْهِ مِثْلُ المُلاَءِ الصُّفْرِ. وكَذا {أَوْرَسَ المَكَانُ، فَهُوَ} وَارِسٌ وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَال: أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فَهُوَ حانِطٌ ومُحْنِطٌ: ابْيَضَّ، قَالَ الدِّينَوَرِيّ: كأَنَّ المُرَادَ {بوَارِسٍ أَنّه ذُو} وَرْسٍ، كتَامِرٍ فِي ذِي التَّمْرِ. وَقَالَهُ الأَصْمَعِيّ: أَبْقَلَ المَوْضِعُ، فَهُوَ باقِلٌ، {وأَوْرَسَ الشّجَرُ فَهُوَ} وَارِسٌ، إِذا أَوْرَقَ ولَمْ يُعْرَفِ غيرُهما، ورُوى ذلِكَ عَن الثِّقَةِ. وقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: بَلَدٌ عاشِبٌ لَا يَقُولُونَ إلاّ أَعْشَبَ، فيقولونَ فِي النعْتِ على فَاعِلٍ، وَفِي الفِعْلِ علَى أَفْعَلَ، هكَذَا تَكَلَّمَت بِهِ العربُ، كَمَا فِي العُباب. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ. {وَرَسَ النَّبْتُ} وُرُوساً: اخْضَرَّ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تعالَى، عَن أَبي عَمْرٍ و، وأَنشد: فِي وَارِسٍ من النَّجِيلِ قد ذَفِرْ. ذَفِرَ أَي كَثُر، قَالَ ابنُ سِيدَه: لمْ أَسْمَعْه إلاّ هَا هُنَا، قَالَ: وَلَا فَسَّره غيرُ أَبي حَنِيفَة، رَحمَه الله. {ووَرِسَ الشَّجَرُ: أَوْرَقَ، لغةٌ فِي} أَوْرَسَ، نَقله ابنُ القَطّاع. وثَوْبٌ {وَرِسٌ، ككَتِفٍ،} ووَارِسٌ، {ومُورِسٌ،} ووَرِيسٌ: مَصْبُوغ {بالوَرْسِ. وأَصْفَرُ} وَارِسٌ، أَيّ شَدِيدُ الصُّفْرَة، بالَغُوا فِيهِ، كَمَا قَالُوا: أَصْفَرُ فاقعٌ. وجَمَلٌ وَارِسُ الحُمْرَةِ، أَي شَدِيدُهَا، وهذِهِ عَن الصّاغانِيّ. ورِمْثٌ {وَرِيسٌ: ذُو وَرْسٍ، قَالَ عبدُ اللهِ بنُ سُلَيْم:
(فِي مُرْتعَاتٍ رَوَّحَتْ صَفَريَّةٍ ... بنَوَاضِحٍ يَفْطُرْنَ غَيْرَ} وَرِيسِ)
ورس
الوَرْسُ: يُزْرَع باليَمَنْ زَرْعاً، ولا يَمون بِغَيْر اليَمَن، ولا يكون منه شَيْءٌ بَرِّيّاً، ونَباتُه مثل نبات السِّمْسِم، فإذا جَفَّ عِنْدَ إدراكِهِ تَفَتَّقَتْ سَنِفَتُه وهي خَرائِطُه وأكِمَّتُه، فَتُنْفَضُ فَيَنْتَفِضُ منها الوَرْسُ، ويُزْرَعُ سَنَةً فَيَجْلِسُ عَشْرَ سِنين؛ أي يُقيم في الأرضِ يُنْبِت ويُثمِر. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه قال: لا يَلْبَسُ المُحْرِمُ القَمِيْصَ ولا العِمَامَةَ ولا البُرْنُسَ ولا السَّرَاوِيْلَ ولا ثَوْباً مَسَّهُ وَرْسٌ ولا زَعْفَرَان؛ ولا الخُفَّيْنِ إلاّ ألاّ يَجِدَ نَعْلَيْنِ فَلْيَقْطَعْهُما حتى يَكونا أسْفَلَ من الكَعْبَيْنِ. وقال العجّاج يصف جَمَلاً:
يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ... من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيْمُ الدَّرْسِ
وقال الدِّيْنَوَريّ: للعَرْعَرِ وَرْسٌ، ولا يكون إلاّ في عَرْعَرَةٍ جَفَّتْ من ذاتِها، فَيوجدُ بَيْنَ لِحائها والصَّمِيْمِ وَرْسٌ، إذا فُرِكَ انْفَرَكَ، ولا خَيْرَ فيه، ولكن يُغَشُّ به الوَرْسُ.
قال: وللرِّمْثِ وَرْسٌ، وذلك أنَّه إذا كان في آخِرِ الصَّيْفِ وانْتهى مُنَتَهاه اصْفَرَّ صُفْرَةً شَديدَةً حتى يَصْفَرُّ منه ما لابَسَهُ. ورِمْثٌ وَرِيْسٌ: أي ذو وَرَسٍ، قال عبد الله بن سَلَمَة - وقيل: سُلَيْمَة، وقيل: سُلَيْم - وهذا أصَح: في مُرْبِلاتٍ رَوَّحَت صَفَرِيَّة ... بِنَواضِحٍ يقطرنَ غَيْرَ وَرِيْسِ
ووَرْسُ: اسم عَنْزٍ كانت غَزيرَة.
وجَمَلٌ وارِسٌ: شديد الحُمْرَة.
وقال الليث: الوَرْسِيُّ من أقداح النُّضَارِ: من أجْوَدِها. وفي الحديث: أنَّ الحُسَيْنَ - رضي الله عنه - مرَّ بِدارٍ فاسْتَسْقى فَخَرَجَ إليهِ رَجُلٌ بِقَدَحٍ وَرْسِيٍّ مُفَضَّضْ فَشَرِبَ فيه.
والوَرْسِيُّ مِنَ الحَمام: ضَرْبٌ يَضْرِبُ لَونُه إلى حُمْرَةٍ وصُفْرَةٍ.
وقال ابن دريد: وَرِسَت الصَّخْرَةُ - بالكسر - في الماءِ: إذا رَكِبَها الطُّحْلُب حتى تَخْضَارَّ وتَمْلاسَّ، وأنشد لامْرئ القيس:
وتَخْطو على صُمٍّ صِلاَبٍ كأنّها ... حِجَارَةُ غِيْلٍ وارِساتٌ بِطُحْلُبِ
وإسْحاق بن إبراهيم بن أبي الوَرْسِ الغَزِّيُّ: من أصحاب الحديث.
وأوْرَسَ الرِّمْثُ: إذا اصْفَرَّ وَرَقُه بعدَ الإدْراك؛ فَصَارَ عليه مثل المُلاءِ الصُّفْرِ، فهوَ وارِس، ولا يُقال مورِس، وهو من النَّوادِر. وقال الدِّيْنَوَري: لم يَقولوا وَرَسَ كما لم يَقولوا مُوْرِسٌ، وكأنَّ المُرَادَ بِوارِسٍ أنَّه ذو وَرْسٍ، كما قالوا تامِر في ذي التَّمْرِ، وإنَّما يُوْرِسُ إذا بَلَغَ نِهايَتَه قال: وقال الأصمعيّ: أبْقَلَ المَوْضِعُ فَهوَ باقِل، وأوْرَسَ الشَّجَرُ فَهوَ وارِس: إذا أوْرَقَ، ولم يُعْرَف غَيْرُهما، روى ذلك عنه الثِّقَة. وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنَّه يقال أوْرَسَ فهو مُوْرِسٌ، وهذا غيرُ مَعروف وإنَّما هو قِيَاسٌ. قال: وقال بعض الرُّواةِ الثِّقَلتِ: وَرَسَ فهوَ وارِس. قال أبو عَبَيْدَة: بَلَدٌ عاشِب؛ ولا يقولونَ إلاّ أعْشَبَ، فَيَقولونَ في النَّعْتِ على فَعَلَ وفي الفِعْلِ على أفْعَلَ، هكذا تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.
وَوَرَّسْتُ الثَّوْبَ تَوْرِيْساً: صَبَغْته بالوَرْسِ.

وقص

(وقص) على ناره ألْقى عَلَيْهَا الوقص أَي كسار العيدان
الوقص: هو حذف التاء من مفاعلتن فينقل إلى: مفاعلن، ويسمى: أوقص. 
(وقص) دقَّتْ عُنُقه

(وقص) (يوقص) وقصا قصرت عُنُقه خلقَة فَهُوَ أوقص وَهِي وقصاء وَيُقَال عنق أوقص وعنق وقصاء (ج) وقص
وقص:
وقّص: في (محيط المحيط): (وقّص السبع اتخذ الوقيصة وأكلها، مولدة).
وَقَص والجمع أوقاص: جزء، قشم، كسرة (معجم التنبيه).
وقيص: موقوص، مدقوق العنق (ديوان امرئ القيس) وقيصة: في (محيط المحيط): (الوقيصة
واحدة الوقائص وهي ظهور عظام القَصَرة وعند المولدين الفريسة لوقص عنقها).
أوقصّ: نعت للخزاما (ابن البيطار 381:2)
و ق ص: (الْوَقَصُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدُ (الْأَوْقَاصِ) فِي الصَّدَقَةِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَكَذَا الشَّنَقُ. وَبَعْضُ الْعُلُمَاءِ يَجْعَلُ الْوَقَصَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً وَالشَّنَقَ فِي الْإِبِلِ خَاصَّةً. 
وقص
وَقْص [مفرد]
• الوَقْص: (عر) إسقاط الحرف الثَّاني المتحرّك في مُتَفاعلن فتصير مُفاعلن. 

وَقَص [مفرد]: ج أوقاص
• الوَقَص في الصَّدقة: (فق) ما بين الفريضتين، نحو أن تبلغ الإبلُ خمسًا ففيها شاة ولا شيءَ في الزِّيادة حتَّى تبلغ عَشْرًا؛ فما بين الخمس إلى العشر وقَصٌ، وبعضُ العلماء يجعل الوَقَص في البقَر خاصّة. 
و ق ص

وقصت عنقه: دقت، وهو موقوص العنق، وبه وقص وهو قصر العنق. وهو وهي أوقص ووقصاء.

ومن المجاز: وقصت الدّواب الإكام. كسرت رءوسها. قال ابن مقبل:

فبعثتها تقص المقاصر بعد ما ... كربت حياة النار للمتنّور

والدابة تذب بذنبها فتقص عنها الذباب. وتوقّصت الرّكاب توقصاً وهو نزوها مع القرمطة كأنها تكسر الخطو، ومنه: خذ أوقص الطّريقين: أخصرهما. ووقّص على نارك من دقّ الحطب: ألق عليها الوقص وهو الدقاق التي تشبّع بها. ولا شيء في الأوقاص وهي الأشناق.
وقص
الوَقَصُ: قِصَرٌ في العنق كأنَّه رَدٌّ في جَوْفِ الصَّدْرِ، رَجُل أوْقَصُ.
وَوَقَصتُ رَأْسَه: غَمَزْتَه سُفْلاً، وكذلك إذا كَسَرْتَه.
والتَّوَقُّصُ: أنْ يَنْزُوَ الفَرَسُ نزْواً يُقارِب الخَطْو، وهو مَشْيٌ حَسَنٌ لا يَكادُ يَقَعُ بالأرض خِفِّةً. والوَقَصُ: صِغَارُ الحَطَب يُشَيعُ به النارُ، وقيل: شرَارة النار وهو - أيضاً -: شَذّانُ كلِّ شَيْءٍ شَذَّ من غارَة أو غَنِيمَةٍ.
وصارَ القَوْمُ أوْقاصاً: إذا صاروا شِلالاً مُتَبَدِّدينَ. .
وأتانا أوْقاصٌ من بني فلانٍ: أي زَعَانِفُ.
والوَقَصُ: ما وَجَبَت فيه الغَنَمُ من فَرائِض الإبل في الصَّدَقة ما بين الخَمْس إلى العِشْرِين، وقيل: الأوْقاصُ في البَقَرِ خاصَّةً.
والوَقائصُ: رُؤوْسُ عِظَام القَصرةِ، ومنه قَوْلًهم وُقِصَتْ عُنُقُه: أي انكَسَرَتْ وقَائصُه.
والوَقْصُ: العَيْبُ. والنَّقْصُ.
ويقولون: خُذْ أوْقَصَ الطَّرِيْقَيْنِ: أي أقْرَبَهُما.
(و ق ص) : (الْوَقْصُ) دَقُّ الْعُنُقِ وَكَسْرُهَا وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي أَخَاقِيقَ جِرْذَانَ» (الْأُخْقُوقُ) الشَّقُّ فِي الْأَرْضِ (وَالْجُرَذُ) نَوْعٌ مِنْ الْفَأْرِ (وَالْوَقَصُ) بِالتَّحْرِيكِ قِصَرُ الْعُنُقِ يُقَالُ (رَجُلٌ أَوْقَصُ) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - فِي الصَّلَاةِ فِي بُرْدَةٍ (فَتَوَاقَصْتُ) عَلَيْهَا لِئَلَّا تَسْقُطُ أَيْ تَشَبَّهْتُ بِالْأَوْقَصِ وَأَرَادَ أَنَّهُ أَمْسَكَ عَلَيْهَا بِعُنُقِهِ لِئَلَّا تَسْقُطَ (وَالْوَقَصُ) أَيْضًا مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ كَالشَّنَقِ وَقِيلَ (الْأَوْقَاصُ) فِي الْبَقَرِ وَالْأَشْنَاقُ فِي الْإِبِلِ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (الْوَقْصُ) مَا وَجَبَتْ فِيهِ الْغَنَمُ مِنْ الْإِبِلِ فِي الصَّدَقَةِ وَأَنْكَرَ عَلَيْهِ (وَالْوَاقُوصَةُ) مَوْضِعٌ بِالشَّامِ وَالسِّينُ تَصْحِيفٌ (الْوَاقِصَةُ) فِي (قر) .
[وقص] نه: فيه: ركب فرسًا فجعل "يتوقص"، أي يثب ويقارب الخطو. ومنه: ركبت دابة "فوقصت" بها فسقطت عنها فماتت، الوقص: كسر العنق، وقصت عنقه أقصها وقصا ووقصت به راحلته، نحو خذ الخطام وخذ بالخطام، ولا يقال: وقصت العنق نفسها، ولكن يقال: وقص الرجل فهو موقوص. ج: وروى فرقصت- بالراء، أي أسرعت في المشي. نه: ومنه: قضى في القارصة والقامصة و"الواقصة" بالدية أثلاثًا، هو بمعنى الموقوصة - ومر في ق. وفيه: أتى "بوقص" في الصدقة فقال لم يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بشيء، الوقص - بالحركة: ما بين الفريضتين كالزيادة على خمس من الإبل إلى العشرة، وجمعه أوقاص، وقيل: هو ما وجبت الغنم فيه من فرائض الإبل ما بين الخمس إلى العشرين، ومنهم من يجعل الأوقاص في البقر والأشناق في الإبل. وفيه: وكنات على بردة فخالفت بين طرفيها ثم "تواقصت" عليها كيلا تسقط، أي انحنيت وتقاصرت لأمسكها بعنقي، والأوقص: من قصرت عنقه خلقة. ج: ثم "تواقصت" عليها، أي أمسكتها بعنقي وهو أن يحني عليها رقبته. ك: "فوقصته فأوقصته"، هما بمعنى كسرت الدابة عنقه، وهما مجاز إن مات من الوقعة، وحقيقة إن أثرت فيه بفعلها.
و ق ص : الْوَقَصُ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ تُسَكَّنُ الْقَافُ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ مِنْ نُصُبِ الزَّكَاةِ مِمَّا لَا شَيْءَ فِيهِ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: الْوَقَصُ مِثْلُ الشَّنَقِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْفَرِيضَتَيْنِ وَقِيلَ الْأَوْقَاصُ فِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَقِيلَ فِي الْبَقَرِ خَاصَّةً وَالْأَشْنَاقُ فِي الْإِبِلِ وَقَدْ وَقَصَتْ النَّاقَةُ بِرَاكِبِهَا وَقْصًا مِنْ بَابِ وَعَدَ رَمَتْ بِهِ فَدَقَّتْ عُنُقَهُ فَالْعُنُقُ مَوْقُوصَةٌ.
وَفِي حَدِيثٍ عَنْ عَلِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ قَضَى فِي الْقَارِصَةِ وَالْقَامِصَةِ وَالْوَاقِصَةِ بِالدِّيَةِ أَثْلَاثًا يُقَالُ هُنَّ ثَلَاثُ جَوَارٍ كُنَّ يَلْعَبْنَ فَتَرَاكَبْنَ فَقَرَصَتْ السُّفْلَى الْوُسْطَى فَقَمَصَتْ أَيْ وَثَبَتْ فَسَقَطَتْ الْعُلْيَا فَوُقِصَتْ عُنُقُهَا وَانْدَقَّتْ فَجَعَلَ ثُلُثَيْ دِيَةِ الْعُلْيَا عَلَى السُّفْلَى وَالْوُسْطَى وَأَسْقَطَ ثُلُثَهَا لِأَنَّهَا أَعَانَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُقَالَ الْمَوْقُوصَةُ لَكِنَّهُ حُوفِظَ عَلَى مُشَاكَلَةِ اللَّفْظِ. 
[وقص] الكسائي: وَقَصْتُ عنقَه أَقِصُها وَقْصاً، أي كسرتها، ولا يكون وقصت العنق نفسها. قال الراجز: ما زال شيبان شديداه * حتى أتاه قرنه فوقصه * أراد فوقصه، فلما وقف على الهاء نقل حركتها وهى الضمة إلى الصاد قبلها فحركها بحركتها. ووقص الرجل فهو مَوقوصٌ. ويقال أيضاً: وَقَصَتْ به راحلتُه، وهو كقولك: خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام. والفرسُ يَقِصُ الإكامَ، أي يدقُّها. والوَقَصُ بالتحريك: قِصَرُ العنقِ. تقول منه: وَقِصَ الرجلُ يَوْقَصُ وَقَصاً فهو أَوْقَصُ، وأَوْقَصَهُ الله. والوَقَصُ أيضاً: كسارُ العيدانِ تُلقى على النار. قال حُمَيد : لا تَصْطَلي النارَ إلاَّ مُجْمَراً أَرِجاً * قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجوجِ له وَقَصا * ويقال: وَقِّصْ على نارِكَ. والوَقَصُ أيضاً: واحد الأوْقاصِ في الصَدَقة، وهو ما بين الفريضتين، نحو أن تبلغ الابل خمسا ففيها شاة، ولا شئ في الزيادة حتى تبلغ عشراً. فما بين الخَمْسِ إلى العشر وقص. وكذلك الشنق. وبعض العلماء يجعل الوقص في البقر خاصة، والشنق في الابل خاصة. وهما جميعا بين الفريضتين. ويقال: مرَّ فلانٌ يَتَوَقَّصُ به فرسه، إذا نَزا نَزْواً يُقارِبُ الخَطْوَ. وواقصة: منزل بطريق مكة.

وقص


وَقَصَ
a. [ يَقِصُ] (n. ac.
وَقْص), Broke ( the neck of ).
b. Tore over ( the hills : horse ).
c. Was broken (neck).
d. [pass.], Had the neck broken.
e. [Bi], Threw off (rider).
وَقِصَ(n. ac. وَقَص)
a. Was short-necked.

وَقَّصَa. see I (a)b. ['Ala], Threw wood on (fire).
c. [ coll. ], Ate carrion.

أَوْقَصَa. Made shortnecked.

تَوَقَّصَa. Trotted.

وَقْصa. Fault, defect.
b. Suppression of the second letter of a foot ( in
prosody ).
وَقَص
(pl.
أَوْقَاْص)
a. Chips.
b. see 1 (b)
أَوْقَصُ
(pl.
وُقْص)
a. Short-necked.
b. Shorter, more direct (road).
وَقِيْصَة
(pl.
وَقَاْئِصُ)
a. Vertebra of the neck.
b. Broken-necked.
c. [ coll. ], Carrion.
أَوْقَاْصa. Rabble.

صَارُوا أَوْقَاصًا
a. They have dispersed.

[[وقط [يقط]]]
وَقَطَ [يَقِطُ] (n. ac.
وَقْط)
a. Thrashed, whipped.
b. Surfeited (milk).
c. [Bi], Threw down.
d. Covered (cock).
وَقْط
(pl.
أَوْقَاْط)
a. Cavity; pool.

وَقِيْط
(pl.
وِقَاْط وِقْطَاْن
&
a. إِقَاط )
see 1b. Bruised, battered.
c. Unnerved; depressed.

N. P.
وَقڤطَa. see 25 (b)
[[وقظ [يقظ]]]
وَقَظَ [يَقِظُ] (n. ac.
وَقْظ)
a. Knocked down; beat.
b. ['Ala], Persevered with.
وَقِيْظa. Prostrate.

[[وقع [يقع]]]
وَقَعَ [يَقَعُ] (n. ac.
وُقُوْع)
a. Fell; tumbled; knelt, lay down.
b. Befell, occurred, happened.
c. [La], Befell, happened to.
d. ['Ala], Was incumbent upon; beseemed.
e. ['Ala], Attacked, fell upon; swooped down upon.
f. Was established, made firm.
g.(n. ac. وَقِيْعَة
وُقُوْع) [Fī], Slandered; insulted.
h. [Fī], Impressed, affected.
i.(n. ac. وَقْع) [Ila], Hastened, hurried to.
j. ['An
or
Min], Departed from; desisted from.
k. Sharpened (sword).
l. Injured, hurt.
m.(n. ac. وَقْع
وَقْعَة) [Bi], Fell, rushed upon; assaulted.
n. Branded.
(وق ص)

الوقص: قصر الْعُنُق، كَأَنَّمَا رد فِي جَوف الصَّدْر.

وقص وقصاً، وَهُوَ أوقص، وَقد تُوصَف بذلك الْعُنُق فَيُقَال: عنق اوقص، وعنق وقصاء، حَكَاهَا اللحياني.

ووقص عُنُقه وقصا: دقها.

ووقص الدَّين عُنُقه: كَذَلِك، على الْمثل.

وكل مَا كسر: فقد وقص.

ووقصت الدَّابَّة الأكمة: كسرتها، قَالَ عنترة.

خطارة غبَّ السرى موارةٌ ... تقص الإكام بِذَات خف ميثم ويوى: " تطس ".

والوقص: دقاق العيدان تلقى على النَّار، قَالَ حميد:

لَا تصطي النَّار إِلَّا مجمراً أرجاً ... قد كسرت من يلنجوج لَهُ وقصا

ووقص على ناره: كسر عَلَيْهَا العيدان.

والوقص: إسكان الثَّانِي من: " متفاعلن " فَيبقى " متفاعلن " وَهَذَا بِنَاء غير مَنْقُول. فَيَنْصَرِف عَنهُ إِلَى بِنَاء مُسْتَعْمل مقول مَنْقُول، وَهُوَ قَوْلهم: " مستفعلن " ثمَّ تحذف السِّين، فَيبقى: " متفعلن " فينقل فِي التقطيع إِلَى: " مفاعلن " وبيته، أنْشدهُ الْخَلِيل:

يذب عَن حريمه بِسَيْفِهِ ... وَرمحه ونبله ويحتمي

سمي بذلك، لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة الَّذِي اندقت عُنُقه.

ووقص رَأسه: غمزه من سفل.

وتوقص الْفرس: عدا عدوا، كَأَنَّهُ ينزو فِيهِ.

والوقص: مَا بَين الفريضتين من الْإِبِل وَالْغنم. وَالْجمع: أوقاص.

وَبَعْضهمْ يَجْعَل الأوقاص فِي الْبَقر خَاصَّة.

وواقصة: مَوضِع، وَقيل: مَاء وَقيل: منزل بطرِيق مَكَّة.

ووقيص: اسْم.

وقص

1 وَقَصَ عُنُقَهَ, (Ks, S, K,) and الشَّىْءَ, (A'Obeyd, TA,) aor. ـِ (Ks, S, K,) inf. n. وَقْصٌ, (Ks, S, Mgh,) He broke his neck, (Ks, S, Mgh, K,) and the thing. (A'Obeyd, TA.) You say also, وَقَصَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ [His riding-camel, or she-camel, broke its neck]: (S, K:) like as you say, خُذِ الخِطَامَ and خُذْ بِالخِطَام: (S:) and وَقَصَتِ النَّاقَةُ بِرَاكِبِهَا The she-camel threw her rider and broke his neck. (Msb.) And وُقِصَ He had his neck broken; (S, K;) said of a man; (S:) [and also] said of a camel, signifying, he became diseased in his back, and without motion: and in like manner said of the neck, and of the back. (Khálid Ibn-Jembeh.) And وَقَصْتُ رَأْسَهُ I pressed, or squeezed, his head; sometimes meaning, so as to break the neck. (TA.) b2: [Hence,] وَقَصَ الدَّيْنُ عُنُقَهُ (tropical:) Debt [oppressed him as though it] broke his neck. (TA.) b3: [Hence also,] الفَرَسُ يَقِصُ الإِكَامَ (tropical:) The horse bruises the hills, or rising grounds: (S, K:) or breaks the summits thereof: (A:) and in like manner one says of a she-camel. (TA.) b4: You say also, الدَّابَّةُ تَذُبُّ بِذَنَبِهَا فَتَقِصُ عَنْهَا الذُّبَابَ (tropical:) The beast of carriage beats off from her with her tail, and kills, the flies. (TA.) A2: وَقَصَتِ العُنُقُ The neck broke: thus the verb is intrans. as well as trans.: (K:) or, accord. to Ks, one does not say this: (S:) i. e., one only says of the neck وُقِصَت, using the pass. form. (TA.) A3: وَقِصَ, (S, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. وَقَصٌ, (S, A, Mgh, K,) He (a man, S) was short in the neck. (S, A, Mgh, K.) 2 وقّص عَلَى نَارِهِ, (S, A,) inf. n. تَوْقِيصٌ, (TA,) He threw fragments, or broken pieces, of sticks upon his fire: (S, * A:) or he broke in pieces sticks upon his fire. (TA.) 4 اوقصهُ He (God) made him to be short in the neck. (S, K.) 5 توقّص (tropical:) He went a pace between that called العَنَق and that called الخَبَب; (K;) falling short of the latter, but exceeding the former, and removing his legs as in the pace called الخبب, excepting that they were nearer to the ground, and throwing himself [forward]: (AO:) or he trod vehemently in going, (K, TA,) with short steps, (TA,) as though breaking what was beneath him: (K, TA:) or he (a horse) bounded (As, S, A) in his running, (As,) making short steps, (As, S, A,) as though breaking his steps. (A.) You say, مَرَّ فُلَانٌ يَتَوَقَّصُ بِهِ فَرَسُهُ Such a one passed along, his horse bounding, and making short steps, with him. (S.) 6 تواقص He made himself like, or imitated, him who is short in the neck: (K:) said of a man. (TA.) Hence, تَوَاقَصَ عَلَى بُرْدَتِهِ كَىْ لَا تَسْقط He bent and shortened himself to hold on his بُرْدَة with his neck, that it might not fall. (TA, from a trad.) وَقْصٌ: see what next follows.

وَقَصٌ (tropical:) Fragments, or broken pieces, of sticks, which are thrown upon, (S,) or into, (K,) a fire: (S, K:) or small pieces of fire-wood with which a fire is made to burn more vehemently; (A, TA;) as also وَقَشٌ: so, says Aboo-Turáb, I heard Mubtekir say. (TA.) A2: Also, sing. of أَوْقَاصٌ, as used in relation to the [tax called صَدَقَة; signifying (tropical:) What is between one فِرِيضَة and the next فَرِيضَة: (S, K:) as, for instance, when camels amount in number to five, one sheep or goat is to be given for them; and nothing is to be given for such as exceed that number until they amount to ten: thus, what is between the five and the ten is termed وَقَصٌ: (S:) sometimes pronounced ↓ وَقْصٌ: (Msb:) and in like manner, شَنَقٌ: (S:) or (accord. to some of the learned, S) وقص relates to bulls and cows particularly, (S, Mgh, Msb,) or to these and to sheep and goats, (Msb,) and شنق [q. v.] to camels: (S, Mgh, Msb:) both signifying what is between one فريضة and the next: (S, Mgh, Msb: *) or, accord. to Aboo-'Amr, (Mgh, L,) i. e. Esh-Sheybánee, (L,) وَقَصٌ signifies camels for which it is incumbent to give sheep or goats in payment of the صَدَقَة, (Mgh, L,) when the camels are between five and twenty in number; (L;) but some disapprove of this: (Mgh, L:) accord. to IB, it signifies sheep or goats taken in payment of the صَدَقَة for camels. (L.) A3: You also say, صَارُوا أَوْقَاصًا (assumed tropical:) They became scattered, or dispersed: and أَتَانَا أَوْقَاصٌ مِنْ بَنِى فُلَانٍ (assumed tropical:) There came to us separate portions of the tribe of the sons of such a one: (Ibn-'Abbád, K: *) اوقاص in these cases being a pl., [namely of وَقَصٌ,] like

أَسْبَابٌ, pl. of سَبَبٌ. (TA.) وَقِيصَةٌ: see مَوْقُوصٌ.

وَاقِصَةٌ: see مَوْقُوصٌ.

أَوْقَصُ A man (S, Mgh) short in the neck; (S, A, Mgh, K;) naturally so: (TA:) or having the neck inclining and short: (A'Obeyd, TA:) fem. وَقْصَآءُ. (A, TA.) A2: خُدْ أَوْقَصَ الطَّرِيقَيْنِ (tropical:) Take thou the nearer of the two ways: (Ibn-'Abbád, K: *) or shorter thereof. (A, TA.) مَوْقُوصٌ A man (S) having his neck broken: (S, K:) and so مَوْقُوصُ العُنُقِ: (A:) the fem. is with ة: and ↓ وَاقِصَةٌ occurs in the sense of مَوْقُوصَةٌ in a trad. of 'Alee, in which he is said to have given judgment in the case of the قَارِصَة and the قَامِصَة and the ↓ وَاقِصَة, that the price of blood, or fine for homicide, should be paid in thirds; these being three girls, who were playing together, and mounted, one upon another; and the lowest pinched the middle one, who thereupon leaped off, so that the uppermost fell, and her neck broke; wherefore he imposed a third of the fine for the killing of the uppermost upon the lowest, and the like upon the middle one, annulling the third of the uppermost because she aided against herself: (Mgh, TA, in art. قرص, and Msb,) here, [accord. to those who hold that وَقَصَ is trans. only,] ↓ واقصة is like رَاضِيَةٌ, in the phrase عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ; (TA, in art. قرص and in the present art.;) and is used in the place of موقوصة for the sake of agreement in form with the two other epithets: (Mgh, in art. قرص, and Msb:) ↓ وَقِيصَةٌ, also, signifies having her neck broken; and its pl. is وَقَائِصُ. (Meyd, as in Freytag's Lex., excepting that the pl. is there written وَقَايِصُ.) You say also عُنُقٌ مَوْقُوصَةٌ A broken neck. (Msb.) And مَوْقُوصٌ is also applied to a camel, signifying, Become diseased in his back, and without motion. (Khálid Ibn-Jembeh.)

وقص: الوَقَصُ، بالتحريك: قِصَرُ العنق كأَنما رُدَّ في جوف الصدر،

وَقِصَ يَوْقَصُ وَقَصاً، وهو أَوْقَصُ، وامرأَة وَقْصاء، وأَوْقَصه اللّه؛

وقد يوصف بذلك العنق فيقال: عُنُق أَوْقَصُ وعُنُق وَقْصاء، حكاها

اللحياني. ووَقَصَ عُنُقَه يَقِصُها وَقْصاً: كسَرَها ودَقَّها، قال: ولا يكون

وقَصَت العنقُ نفسها إِنما هو وُقِصَت. خالد بن جَنْبَة: وُقِصَ البعير،

فهو مَوْقوصٌ إِذا أَصبح داؤه في ظهره لا حَراك به، وكذلك العنق والظهر في

الوَقْص، ويقال: وُقِصَ الرجل، فهو مَوْقُوصٌ؛ وقول الراجز:

ما زال شَيْبانُ شَدِيداً هَبَصُه،

حتى أَتاه قِرْنُه فوَقَصُهْ

قال: أَراد فوَقَصَه، فلما وقف على الهاء نقل حركتها وهي الضمة إِلى

الصاد قبلها فحرّكها بحركتها. ووَقَصَ الدَّيْنُ عُنُقَه: كذلك على المثل.

وكل ما كُسِرَ، فقد وُقِصَ. ويقال: وَقَصْت رأْسَه إِذا غمزته غمزاً

شديداً، وربما اندقّت منه العنق. وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه: أَنه قَضى في

الوَاقِصة والقامِصَة والقَارِصة بالدية أَثلاثاً،وهنّ ثلاثُ جَولرٍ

رَكِبَتْ إِحداهن الأُخرى،فقَرَصت الثالثةُ المركوبَةَ فقَمَصت، فسقطت

الراكبةُ، فقضى للتي وُقِصَت أَي اندقّ عنُقها بثلثي الدية على صاحبتيها.

والواقصةُ بمعنى المَوْقُوصة كما قالوا آشِرة بمعنى مَأْشورة؛ كما قال:

أَناشِر لا زالت يمينُك آشِرَه

أَي مأْشورة. وفي الحديث: أَن رجلاً كان واقفاً مع النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، وهو محرم فَوَقَصَتْ به ناقته في أَخاقِيقِ جِرْدْانٍ فمات؛

قال أَبو عبيد: الوَقْصُ كَسْرُ العنق، ومنه قيل للرجل أَوْقَصُ إِذا كان

مائلَ العنق قصيرَها، ومنه يقال: وَقَصْت الشيء إِذا كَسَرْته؛ قال ابن

مقبل يذكر الناقة:

فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ، بعدما

كَرَبت حياةُ النار للمُتَنَوِّرِ

أَي تدق وتكسر. والمَقاصِرُ: أُصول الشجر، الواحد مَقْصُورٌ. ووَقصَت

الدابةُ الأَكَمةَ: كَسَرَتْها؛ قال عنترة:

خَطّارة غِبَّ السُّرى مَوّارةٌ،

تَقِصُ الإِكامَ بذات خُفٍّ مِيثَم

ويروى: تَطِس. والوَقَصُ: دِقاقُ العِيدانِ تُلْقَى على النار. يقال:

وَقِّصْ على نارك؛ قال حميد ابن ثور يصف امرأَة:

لا تَصْطَلي النارَ إِلا مُجْمَراً أَرِجاً،

قد كَسَّرَتْ مِن يَلَنْجُوجٍ له وَقَصَا

ووقَّص على ناره: كسَّرَ عليها العِيدَانَ. قال أَبو تراب: سمعت مبتكراً

يقول: الوَقَش والوَقَص صغار الحطب الذي تُشَيَّع به النارُ.

ووَقَصَت به راحِلتُه وهو كقولك: خُذِ الخِطامَ وخذْ بالخطام؛ وفي

الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أُتِيَ بفرس فرَكِبَه فجعل

يَتَوَقَّصُ به. الأَصمعي: إِذا نزا الفرسُ في عَدْوِه نَزْواً ووَثَبَ وهو

يُقارب الخَطْوَ فذلك التَّوقُّصُ، وقد توَقّص. وقال أَبو عبيدة: التوَقُّصُ

أَن يُقْصِرَ عن الخَبَب ويزيدَ على العَنَق وينقل قوائمه نقل الخَبَب

غير أَنها أَقرب قَدْراً إِلى الأَرض وهو يرمي نفسه ويَخُبّ. وفي حديث أُم

حَرام: رَكِبَتْ دابةً فوَقَصَتْ بها فسَقَطَتْ عنها فماتت. ويقال: مَرَّ

فلانٌ تتوَقَّصُ به فرسُه. والدابة تذُبّ بذَنَبِها فتَقِصُ عنها

الذبابَ وَقْصاً إِذا ضربته به فقتلته. والدواب إِذا سارت في رؤوس الإِكام

وقَصَتْها أَي كَسَرَتْ رؤُوسَها بقوائمها، والفرَسُ تَقِصُ الإِكامَ أَي

تدُقّها.

والوَقْصُ: إِسكان الثاني من متفاعلن فيبقى متْفاعلن، وهذا بناء غير

منقول فيصرف عنه إِلى بناء مستعمل مقول منقول، وهو قولهم مستفعلن، ثم تحذف

السين فيبقى مُتَفْعِلن فينقل في التقطيع إِلى مفاعلن؛ وبيته أَنشده

الخليل:

يَذُبُّ عَنْ حَرِيمِه بِسَيْفِه،

ورُمْحِهِ ونَبْلِه ويَحْتَمِي

سمي بذلك لأَنه بمنزلة الذي انْدَقّتْ عنُقه. ووَقَصَ رأْسه: غمزه من

سُفْل. وتَوَقَّصَ الفرسُ: عدا عَدْواً كأَنه ينزُو فيه.

والوَقَصُ: ما بين الفَرِيضتين من الإِبل والغنم، واحدُ الأَوْقاصِ في

الصدقة، والجمع أَوْقاص، وبعضهم يَجْعلُ الأَوْقاصَ في البقر خاصة،

والأَشْناقَ في الإِبل خاصة، وهما جميعاً ما بين الفريضتين. وفي حديث معاذ بن

جبل: أَنه أُتِي بوَقَصٍ في الصدقة وهو باليمن فقال: لم يأْمُرْني رسولُ

اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فيه بشيء؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو عمرو

الشيباني الوَقَصُ، بالتحريك، هو ما وجبت فيه الغنم من فرائض الصدقة في

الإِبل ما بين الخَمْسِ إِلى العشرين؛ قال أَبو عبيد: ولا أَرى أَبا عمرو

حَفِظَ هذا لأَن سُنّةَ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَن في خَمْس من

الإِبل شاةً وفي عشر شاتين إِلى أَربع وعشرين في كل خمسٍ شاة، قال: ولكن

الوَقَصُ عندنا ما بين الفريضتين وهو ما زاد على خَمْسٍ من الإِبل إِلى تسع،

وما زاد على عشر إِلى أَربعَ عشرة، وكذلك ما فوق ذلك؛ قال ابن بري:

يُقَوِّي قولَ أَبي عمرو ويشهد بصحته قولُ معاذ في الحديث إِنه أُتِي بوقَصٍ

في الصدقة يعني بغنم أُخِذَت في صدقة الإِبل، فهذا الخبر يشهد بأَنه ليس

الوَقَصُ ما بين الفريضتين لأَن ما بين الفريضتين لا شيء فيه، وإِذا كان

لا زكاة فيه فكيف يسمى غنماً؟ الجوهري: الوَقَص نحو أَن تبلغ الإِبلُ

خَمْساً ففيها شاة، ولا شيء في الزيادة حتى تبلغ عشراً، فما بين الخَمْسِ

إِلى العشر وَقَصٌ، وكذلك الشَّنَقُ، وبعض العلماء يجعل الوَقَصَ في البقر

خاصة والشَّنَقَ في الإِبل خاصة، قال: وهما جميعاً ما بين الفريضتين. وفي

حديث جابر: وكانت عليَّ بُرْدَةٌ فخالفتُ بين طَرَفيها ثم تَواقَصْت

عليها كي لا تَسْقُطَ أَي انْحنَيْت وتَقاصَرتْ لأَمْسكها بعُنُقِي.

والأَوْقَصُ: الذي قَصُرَت عنقُه خلقة.

وواقِصةُ: موضع، وقيل: ماءٌ، وقيل: منزل بطريق مكة. ووُقَيْصٌ: اسم.

وقص
} وَقَصَ عُنُقَه، كوَعَدَ، {يَقِصُها} وَقْصاً: كَسَرَها ودَقَّها، {فوَقَصَتْ العُنُقُ بنَفْسِها، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَنَقله الجَوْهَريُّ عَن الكسَائيّ هَكَذَا، إِلاّ أَنَّهُ قَالَ: وَلَا يَكُونُ} وَقَصَتِ العُنُقُ نَفْسُها، أَي إِنّما هُوَ {وُقِصَتْ مَبْنيّاً للمَفْعُولِ. قَالَ الرَّاجز: مَا زَالَ شَيْبانُ شَديداً هَبَصُه حَتَّى أَتاه قِرْنُهُ فوَقَصُهْ قَالَ الجوهَريُّ: أَراد:} فوَقَصَهُ فلمّا وَقَفَ على الهَاءِ نَقَل حَرَكَتَها وَهِي الضَّمَّةُ إِلى الصَّاد قَبْلَهَا، فحَرَّكَها بحَرَكَتها. {ووُقِصَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَوْقُوصٌ. وَقَالَ خَالدُ بنُ جَنْبَةَ:} وُقِصَ البَعِيرُ، فَهُوَ {مَوْقُوصٌ، إِذا أَصْبَحَ دَاؤُه فِي ظَهْرهِ لَا حَرَاكَ بِهِ، وكَذلكَ العُنُقُ والظَّهْرُ فِي} الوَقْص. {ووَقَصَتْ بِهِ راحِلَتهُ} تَقِصُهُ قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ كقَوْلكَ: خُذِ الخِطَامَ، وخُذْ بالخِطَامِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {الوَقْصُ: كَسْرُ العُنُقِ. وَمِنْه قيلَ للرَّجُل} أَوْقَصُ، إِذا كانَ مَائلَ العُنُقِ قَصيرَهَا، وَمِنْه يُقالُ: {وَقَصْتُ الشَّيْءَ، إِذا كَسَرْتَهُ. قَالَ ابنُ مُقْبلٍ يَذْكُر النَّاقَةَ:
(فبَعَثْتُهَا} تَقِصُ المَقَاصِرَ بَعْدَمَا ... كَرَبَتْ حَيَاةُ النَّارِ للمُتَنَوِّرِ) أَي تَدُقُّ وتَكْسِرُ. و {وَقَصَ الفَرَسُ الآكَامَ: دَقَّهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كَسَرَ رُءُوسَها، وَهُوَ مَجَازٌ. وكَذلكَ النَّاقَةُ. قَالَ عَنْتَرَة العَبْسيُّ:
(خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوَّارةٌ ... } تَقصُ الإِكَامَ بِذَات خُفٍّ مِيثَمِ)
ويُرْوَى: تَطِسُ، وَهُوَ بمَعْناه. {ووَاقِصَةُ: ع، بَيْنَ الفَرْعَاءِ وعَقَبَةِ الشَّيْطَانِ، بالبَاديَةِ، منْ مَنَازلِ حاجِّ العِرَاقِ لبَنِي شِهَابٍ من طَيِّء. ويُقَال لَهَا} وَاقِصَةُ الحُزُونِ، وَهِي دُونَ زُبَالَةَ بمَرْحَلَتَيْن. و {وَاقِصَةُ: ماءٌ لبَنِي كَعْبٍ، عَن يَعْقُوبَ، ومَنْ قَال:} وَاقِصَاتٌ، فإِنّمَا جَمَعَها بِمَا حَوْلَها عَلى عادَةِ العَرَب فِي مِثْل ذَلِك. وَاقِصَةُ: ع بطَرِيقِ الكُوفَةِ دُونَ ذِي مَرْخٍ. وَقَالَ الحَفْصِيّ: هِيَ ماءٌ فِي طَرَفِ الكُرْمَةِ، وَهِي مَدْفَعُ ذِي مَرْخ. وَاقِصَةُ: ع باليَمَامَة وقيلَ: ماءٌ بهَا: كَمَا فِي المُعْجَم. وأَبو إِسْحَاقَ سَعْدُ بنُ أَبِي! وَقَّاصِ مالكِ بْنِ وُهَيْبٍ، وَقيل: أُهَيْب بن عَبْدِ مَنَافِ بن زُهْرَةَ بن كِلاَبٍ الزُّهْريّ: أَحدُ العَشَرَة المَشْهُود لَهُم بالجَنَّة، وأُمُّهُ حَمْنَةُ بنتُ سُفْيَانَ بنِ أُميَّةَ بْنِ عَبْد شَمْسٍ. وَفِي الرَّوْض. دَعَا لَهُ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بأَنْ يُسَدِّدَ اللهُ سَهْمَه، وأَنْ يُجيبَ دَعْوَتَه، فَكانَ دُعَاؤُه أَسْرَعَ إِجابَةً. وَفِي الحَدِيث أَنَّه صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ: احْذَرُوا دَعْوَةَ) سَعْدٍ. ماتَ فِي خِلاَفَة مُعَاوِيَةَ، رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. وأَخَوَاهُ: عُمَيْرُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ بَدْرِيٌّ، قُتِلَ يَوْمَئذٍ: ويُقال: رَدَّهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، واستَصْغَرَهُ، فبَكَى فأَجازَهُ، وقُتِلَ عَن سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً. وعُتْبَةُ. بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، الَّذي عَهدَ إِلى أَخيه سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ وَليدَةِ زَمْعَةَ منْه، صَحَابيَّانِ.{والوَقَّاصِيَّة: ة، بالسَّوَادِ من نَاحِيَةِ بَادُورَيَا مَنْسُوبَةٌ إِلى} وَقَّاصِ بنِ عَبْدَةَ بْنِ وَقَّاصٍ الحارثيّ، بن بَلْحَارثِ بن كَعْبٍ. {والوَقْصُ: العَيْبُ، نَقَلَهُ الصاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبَّادٍ. والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. الوَقْصُ: النَّقْصُ، عَن ابنِ عَبّاد أَيْضاً. و} الوَقْصُ: الجَمْع بَيْن الإِضْمَارِ والخَبْنِ، وَهُوَ إِسْكَانُ الثَّانِي من مُتَفَاعِلُنْ فيَبْقَى مُتْفَاعِلُنْ، وهذَا بِنَاءٌ غيْرُ مَنْقُولٍ، فيُصْرَفُ عَنهُ إِلى بناءٍ مُسْتَعْمَلٍ مَقُولٍ مَنْقُولٍ، وَهُوَ قولُهُم: مُسْتَفْعِلُنْ، ثمَّ تُحْذَفُ السينُ فيَبْقَى مُتَفْعلُنْ، فيُنْقَلُ فِي التَّقْطِيع إِلى مَفَاعلُنْ، وبَيْتُه أَنشدَهُ الخَلِيلُ:
(يَذُبُّ عَنْ حَرِيمِه بِسَيْفهِ ... ورُمْحِهِ ونَبْلِهِ ويَحْتَمِي)
ويُحَرَّك، سُمِّيَ بِهِ، لأَنّه بمَنْزلَة الَّذي انْدَقَّت عُنُقُه. و {الوَقَصُ، بالتَّحْرِيك: قِصَرُ العُنُقِ، كأَنَّمَا رُدَّ فِي جَوْفِ الصَّدْرِ، وَقد وَقِصَ، كفَرِح يَوْقَص وَقَصاً، فهُوَ أَوْقَصُ، وامرأَةٌ وَقٍ صَاءُ.} وأَوْقَصَهُ اللهُ تَعَالَى: صَيَّرَهُ {أَوْقَصَ، وَقد يُوصَفُ بذلِكَ العُنُقُ، فيُقَال: عُنُقٌ أَوْقَصُ، وعُنُقٌ} وَقْصَاءُ، حَكَاهَا اللِّحيانيّ. الوَقَصُ: كِسَارُ العِيدَانِ الِّتِي تُلْقَى فِي، وَفِي الصّحاح: عَلَى النَّارِ، يُقَال: {وَقِّصْ على نَارِك، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لحُمَيْد:
(لَا تَصْطَلِي النّارَ إِلاَّ مُجْمِراً أَرِجاً ... قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجُوج لَهُ} وَقَصَا)
وَقَالَ أَبو تُرَابٍ: سَمِعْتُ مُبْتَكِراً يَقُول: الوَقَشُ {والوَقَصُ: صِغَارُ الحَطَبِ الَّذِي تُشَيَّع بِهِ النَّارُ.
و} الوَقَصُ: وَاحِدُ! الأَوْقَاصِ فِي الصَّدَقَة، وَهُوَ مَا بَيْنَ الفَرِيضَتيْنِ، نَحْو أَن تَبْلُغَ الإِبِلُ خَمْساً، فَفِيها شَاةٌ. وَلَا شَيْءَ فِي الزِّيادَة حَتَّى تَبْلُغَ عَشْراً، فَمَا بَيْنَ الخَمْس إِلى العَشْرِ {وَقَصٌ، وكذلِكَ الشَّنَق.
وبَعْضُ العُلَمَاءِ يَجْعَلُ الوَقَصَ فِي البَقَرِ خاصَّةً، والشَّنَق فِي الإِبِلِ خَاصَّةً، وهما جَمِيعاً مَا بَيْنَ الفَرِيضَتيْن، قَالَ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: أَنَّه أُتِيَ} بوَقَصٍ فِي الصَّدَقَة وَهُوَ باليَمَن، فَقَالَ: لم يَأْمُرْنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم فِيهِ بِشَيْءٍ. قَالَ أَبو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيّ: {الوَقَصُ بالتَّحْرِيكِ: هُوَ مَا وَجَبَتْ فِيهِ الغَنَمُ من فَرَائِضِ الصَّدَقَةِ فِي الإِبِل، مَا بَيْنَ الخُمْسِ إِلى العِشْرِينَ. قالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَلَا أَرَى أَبا عَمْرٍ وحَفِظَ هَذَا لأَنَّ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَنَّ فِي خَمْسٍ من الإِبِلِ شَاةً، وَفِي عَشْرٍ شَاتَيْن إِلى أَرْبعٍ)
وعِشْرِينَ، فِي كُلَّ خًمْسٍ شَاةٌ. قَالَ: ولكنَّ الوَقَصَ عندنَا مَا بَيْنَ الفَرِيضَتيْن، وَهُوَ مَا زَادَ على خَمْس من الإِبِلِ إِلى تِسْعٍ، وَمَا زَاد على عَشْرٍ إِلى أَرْبَعَ عَشَرَةَ، وكَذلك مَا فَوْقَ ذلِك. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يُقَوِّي قَوْلَ أَبِي عَمْرٍ وويَشْهَدُ بصِحَّتِه قَوْلُ مُعَاذٍ فِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ أُتِيَ بوَقَصٍ فِي الصَّدَقَةِ. يَعْنِي بغَنَمٍ أُخِذَتْ فِي صَدَقَةِ الإِبِل، فَهذَا الخَبَرُ يَشْهَدُ بأَنَّهُ لَيْسَ الوَقَص مَا بَيْن الفَرِيضَتيْن، لأَنّ مَا بَيْنَ الفَرِيضَتيْنِ لَا شَيْءَ فِيهِ، وإِذا كانَ لَا زَكاَةَ فِيهِ فكيْف يُسَمَّى غَنَماً.} والوَقَّائِص: رُءُوسِ عِظَامِ القَصَرَةِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عَن ابْن عَبّادٍ. يُقَالُ: خُذْ أَوْقَص الطَّرْيقَيْنِ، أَي أَقْرَبهُما، عَن ابْن عَبّادٍ. وَفِي الأَسَاسِ: أَخْصَرهُمَا، وَهُوَ مَجاز. وبَنُو {الأَوْقَصِ: بَطْنٌ من العَرَب، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ وأَنشد. إِنْ تُشْبِه} الأَوْقَصَ أَو لُهَيْمَا تُشبِهْ رِجالاً يُنْكِرُونَ الضَّيْمَا{ووَقَّصَ عَلَى نارِهِ} تَوْقِيصاً: كَسَّرَ عليهَا العِيدَانَ، وَهُوَ مَجَازٌ. والدَّابَّةُ تَذُبُّ بذَنبِهَا)
فتَقصُ عَنْهَا الذُّبَابَ {وَقْصاً: إِذا ضَرَبَتْهُ بِهِ فقَتَلَتْهُ، وَهُوَ مَجَاز.} ووُقَيْصٌ، كزُبَير: عَلَمٌ. {ووَقَّاصُ بنُ مُحْرِزٍ المُدْلِجِيّ،} ووَقَّاصُ بنُ قُمَامَةَ، صَحَابِيَّان. وأَبو {الوَقَّاصِ رَوَى عَن الحَسَنِ البَصْرِيّ، والإِسْنَادُ إِليْه مُنْكَرٌ، وَكَذَا المَتْنُ. وأَبُو} وَقَّاصٍ عَنْ زيْد بن أَرْقَمَ، رَوَى حَدِيثَهُ عَلِيُّ بنُ عَبْد الأَعْلَى عَن أَبِي النُّعْمَانِ، عَنْه. {والوَاقُوصَةُ: وَادٍ فِي أَرْضِ حَوْرَانَ بالشَّأْمِ، نَزَلَهُ المُسْلِمُون أَيَّامَ أَبِي بَكْرٍ على اليَرْمُوكِ لغَزْوِ الرُّومِ، وَفِيه يَقُول القَعْقَاع بنُ عَمْرٍ و:
(فَضَضْنَا جَمْعَهم لَمّا اسْتَحَالُوا ... عَلَى} الوَاقُوصَةِ البُتْرِ الرِّقَافِ)
{والوَقَّاص، كشَدَّاد، وَاحِدُ} الوَقَاقِيصِ، وَهِي شِبَاكٌ يُصْطادُ بهَا الطَّيْرُ. نَقَلَهُ السُّهيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ، أَو هُوَ فَعَّالٌ من {وُقِصَ، إِذا انْكَسَرَ.} والأَوْقصُ: هُوَ أَبُو خَالِدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ هِشَامٍ، المَكِّيُّ، قاضِيهَا، وَكَانَ قَصِيراً، ومِمَّنْ رَوَى عَنْهُ مَعْنُ بنُ عَلِيٍّ، وغيْرُه، تُوُفِّيَ سنة.
وقص / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ أَنه أُتِي بوقص وَهُوَ بِالْيمن 8 / الف فَقَالَ: لم يَأْمُرنِي فِيهِ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بِشَيْء. قَالَ: الوَقَص هُوَ مَا وَجَبت فِيهِ الْغنم من [فَرَائض -] الْإِبِل فِي الصَّدَقَة مَا بَين الْخمس إِلَى الْعشْرين فَإِذا بلغت خمْسا وَعشْرين وَجَبت فِيهَا ابْنة مَخَاض فَلَيْسَ بوَقص فَهَذَا عِنْد أبي عَمْرو الوَقَص والشَنَق وَلَا أرى أَبَا عَمْرو حفظ هَذَا

مرح

م ر ح: (الْمَرَحُ) شِدَّةُ الْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَبَابُهُ طَرِبَ، فَهُوَ (مَرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مِرِّيحٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَ (أَمْرَحَهُ) غَيْرُهُ، وَالِاسْمُ (الْمِرَاحُ) بِالْكَسْرِ. 

مرح

1 مَرِحَتِ القِرْبَةُ, aor. ـَ inf. n. مَرَحَانٌ, The water-skin leaked, or let out its water through the punctures made in sewing it. (L.) b2: مَرِحَ السَّحَابُ The clouds poured forth rain. (L.) b3: مَرِحَ, (L,) inf. n. مَرَحَانٌ, (L, K,) He, or it, became weak. (L, K.) You say مَرِحَتْ عَيْنُهُ His eye became weak. (L.) Also, مَرِحَتْ عَيْنُهُ, inf. n. مَرَحَانٌ, His eye flowed much; (L, K;) and became in a corrupt, or vitiated, or disordered, state; (S, L, K;) and became inflamed, syn. هَاجَت: (S, L:) or poured forth tears: (L:) or shed many tears. (Sh.) b4: مَرِحَ, aor. ـَ inf. n. مَرَحٌ, (assumed tropical:) He exulted; or rejoiced overmuch, or above measure; or he exulted greatly, or excessively; and was exceedingly brisk, lively, or sprightly: (L:) or he exulted; or exulted greatly; or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully; syn. أَشِرَ and بَطِرَ: or he was very joyful or glad; (S, Msb;) and very brisk, lively, or sprightly: (S:) or he was joyful, or glad: (Msb:) or it signifies also, he became joyful, or glad, (K,) and light, (TA,) and the inf. n. in this sense is مَرَحَانٌ: (K, TA:) and he was brisk, lively, or sprightly. (K.) b5: مَرإحا, aor. ـَ (inf. n. مَرَحٌ, L,) (assumed tropical:) He was proud and self-conceited: and he walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side. (L, K.) So in the Kur, xvii., 39; and xxxi., 17. (L.) [See also a verse cited voce صَاعٌ.]2 مرّح القِرْبَةَ, (inf. n. تَمْرِيحٌ, L,) (tropical:) He filled the water-skin with water in order that the punctures of the stitches might close up; i. q. سَرَّبَهَا. (S.) b2: Also, (tropical:) He rendered the water-skin sweet, when it was new, with إِذْخِر or with شِيح The rendering it sweet with loam or clay is termed تَشْرِيبٌ. (IAar.) b3: مرّح المَزَادَةَ (tropical:) He filled the مزادة with water, when it was new, in order that the punctures in it, made in sewing, might close up. (T, K.) b4: مرّح الجِلْدَ (assumed tropical:) He anointed the skin with oil. (K.) 4 امرحهُ He made him to exult, or rejoice above measure; and to be exceedingly brisk, lively, or sprightly: or made him to exult; or to exult greatly, or excessively; and to behave insolently and unthankfully, or ungratefully: (L:) or he made him to be very joyful or glad; and to be very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1]. b2: امرحهُ It (pasture) made him (a horse) brisk, lively, or sprightly. (S, L, K. *) مَرَحٌ, a subst., The leaking of a water-skin, or its letting out its water through the punctures made in sewing it. (L.) You say ذَهَبَ مَرَحُ المَزَادَةِ The leaking of the مزادة has ceased, when the punctures made in sewing it become closed up. (L, A, K.) مَرِحٌ and ↓ مِرِّيحٌ (S, L, K) Exulting, or rejoicing overmuch, or above measure; and exceedingly brisk, lively, or sprightly: or exulting; or greatly, or excessively, exulting; and behaving insolently, and unthankfully, or ungratefully: (L, K: *) or very joyful or glad; and very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1:] pl. (of the former, L) مَرْحَى and مَرَاحَى, and (of the latter, which has no broken pl.,) مِرِّيحُونَ. (L, K.) مَرْحَى A word that is said to one when he hits the mark in shooting or casting; (S, K;) expressing admiration; (S;) as also مَرَحَيَّا: (K:) [in the CK مَرَحَيًّا, which is wrong]) like as بَرْحَى is said to one who misses the mark. (S.) مَزَادَةٌ مَرِحَةٌ A مزادة that leaks, or does not retain its water. (AHan.) [See مَرِحَتِ القِرْبَةُ.]

مِرَاحٌ, subst. from مَرِحَ, (S, L, K,) Exultation, or joy, above measure; and exceeding briskness, liveliness, or sprightliness: or exultation; or great, or excessive, exultation; and insolent and unthankful, or ungrateful behaviour: (L, K: *) or great joy or gladness; and great briskness, liveliness, or sprightliness: (S:) [&c.: see 1].

مَرُوحٌ and ↓ مِمْرَاحٌ (S, K) and ↓ مِمْرَحٌ. (K.) A brisk, lively, or sprightly, horse, (S, L, K, *) and she-camel. (L.) b2: مَرُوحٌ Wine; so called because of its briskness in the vessel. (ISd, L.) عُقَارٌ مَرُوحٌ Wine that affects the head, and makes the drinker very joyful and brisk. (S.) b3: قَوْسٌ مَرُوحٌ (tropical:) A bow at the beauty of which the beholders rejoice exceedingly (K) when they turn it about and examine it: (TA:) or, as though it rejoiced exceedingly, or greatly, at the beautiful manner of its shooting the arrow. (S, K.) b4: طَرُوحْ مَرُوحْ تُعْجِلُ الظَّبْىَ أَنْ يَرُوحْ [A bow that sends the arrow far, that makes those who behold and examine it to rejoice exceedingly, that makes the antelope hasten to go]. A saying of the Arabs. (L.) مِرِّيحٌ: see مَرِحٌ.

مِمْرَحٌ: see مَرُوحٌ.

عَيْنٌ مِمْرَاحٌ (tropical:) An eye that sheds copious tears: (S, K:) an eye that is quick to weep. (TA.) See مَرُوحٌ.

تِمْرَاحَةٌ Very brisk or lively or sprightly; or exceedingly so. (IAth, L, from a trad.)
(مرح) : قال: والمَرِحَةُ: الأَنْبارُ من الزَّبيب، وجَمِيع الحُبُوب.
(مرح) : مَرَّحَ تَمرِيحاً: صارَ إِلى مَرْحَى الحَرْبِ، أَي مَوْضِعها، ولم يُؤْخَذ من الاْشتِقاق وإِنَّما أُخِذَ من لَفْظِ المَرْحَى.
(مرح) الْمهْر لينه وأزال مرحه وشماسه وَالْجَلد دهنه والقربة الجديدة ملأها مَاء لتنسد عُيُون خرزها وَلَا يسيل مِنْهَا شَيْء وَالْبر نقاه
م ر ح : مَرِحَ مَرَحًا فَهُوَ مَرِحٌ مِثْلُ فَرِحَ فَهُوَ
فَرِحٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقِيلَ أَشَدُّ مِنْ الْفَرَحِ. 
مرح
المَرَحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى:
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
[الإسراء/ 37] وقرئ: (مَرِحاً) أي: فَرِحاً، ومَرْحَى:
كلمة تعجّب.
مرح: مرح يمرح واسم المصدر مرح وفي م. المحيط (المرح عند أهل لبنان طلاء أرض البيت بتراب يذاب بماء وهم يقولون مرحت المرأة البيت ولعله تصحيف مرخ).
مرح (بالتشديد): انظرها في (فوك -باللاتينية- مادة lascivire) .
أراح: (الاسم مراح والمصدر روح) استراح (زيتشر 22: 121).
مروح والجمع مراح (ديوان الهذليين ص199 البيت 19).
مريح: اسم حب هندي يشبه الجزر (ابن البيطار 2: 504).
ممراح: عالم (معجم الجغرافيا).
(مرح)
فلَان مرحا اشْتَدَّ مرحه ونشاطه وتبختر واختال فَهُوَ مرح (ج) مرحى ومراحى وَهُوَ مريح أَيْضا (ج) مريحون وَالْأَرْض بالنبات أخرجته وَيُقَال مرح الزَّرْع خرج سنبله والسحاب أرسل الْمَطَر وعينه مرحا ومرحانا فَسدتْ وهاجت وسال الدمع مِنْهَا كثيرا وَهِي عين وممراح وَيُقَال مرحت عينه بِمَائِهَا وقذاها إِذا رمت بِهِ وضعفت وَيُقَال لَا تمرح بعرضك لَا تعرضه لِلطَّعْنِ

مرح


مَرَحَ(n. ac. مَرْح)
a. [ coll. ], Coated with mud.
_ast;
مَرِحَ(n. ac. مَرَح)
a. Was gay, merry; exulted; frisked.
b. Was proud; walked proudly.
c.(n. ac. مَرَحَاْن), Ran with water (eye); leaked (
water-skin ); poured forth rain ( clouds).
مَرَّحَa. Anointed, oiled (skin).
b. Filled with water.
c. Winnowed (corn).
أَمْرَحَa. Enlivened; gladdened; made to exult; made frisky (
horse ).
مِرْحَةa. Store-house.

مَرَحa. Gaiety, liveliness; merriment, boisterousness;
exultation.
b. Leaking, leakage.

مَرِح
(pl.
مَرْح a. yaمَرَاْحَى), Lively, merry; boisterous; exultant; frisky.

مَرِحَةa. Leaking (water-skin).
مِمْرَحa. see 26 (a)
مِرَاْحa. see 4 (a)
مَرِيْحَة
(pl.
مَرَاْئِحُ)
a. Joy.

مَرُوْحa. Mettlesome (horse).
b. Excellent (bow).
مِرِّيْحa. see 5
مَرَحَاْنa. see 4 (a)b. Weakness.

مِمْرَاْحa. see 26 (a)b. Productive, quick-growing (ground).
c. Weeping, watery (eye).
تِمْرَاحَة
a. Sprightly.

مَرْحَبًا بِك
a. see under
رَحَبَ
[مرح] المَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومريح بالتشديد، مثال سكير. وأمرحه غيره، والاسم المراح بكسر الميم. ومرحت عينه أيضا مرحانا: فسدت وهاجت. قال الشاعر : كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِحَتْ به * وما حاجَةُ الأخرى إلى المَرَحان وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي في قول أبي ذؤيب: مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ * شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها. وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَرْحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَرْحى!
مرح المَرَحُ شِدَّةُ الفَرَحِ، فَرَسٌ مَرِحٌ مِمْرَاحٌ مَرُوْحٌ. ومَرِّحْ جِلْدَكَ أي ادْهُنْه. والتَّمْرِيْحُ التَّمْرِيْنُ. ومَرْحى له تَعَجُّبٌ ومَدْحٌ، يُقال ذلك للمُرْسِلِ السَّهْم عند الإِصابَةِ. وهو أيضاً زَجْرٌ. ومَرِحَتِ العَيْنُ بقَذاها ومائها رَمَتْ به، وهو من مَرَحِ المَزَادَةِ وهو سَيَلانُ مائها، تَمْرَحُ مَرَحاناً. وفي حَديثِ عَلِيٍّ - عليه السَّلامُ - " فَرَغْنا من مَرَحِ الجَمَلِ " أي مِمَّا نَحْنُ فيه من القِتالِ. ورُوِيَ من مَرْحى الجَمَلِ؛ وهو مَوْضِعُ الحَرْبِ. والنّارُ المِرَاحُ التي يَصْعَدُ لَهَبُها. والمُمَرَّحُ في قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ
تَوَاعَدْنَ كَرْماً بالسَّرَاةِ مُمَرَّحا
هو المُثْمِرُ من ذَواتِ الثِّمَارِ، وقيل: هو المُعَرَّشُ. وقد حُكِيَ في بابِ الحاءِ والزّاي والميم. ومَرَحَيّا: اسْمُ مَوْضِعٍ.
رمح الرُّمْحُ جَمْعُه رِمَاحٌ وأرْماحٌ. ومُتَّخِذُه الرَّمّاحُ. وحِرْفَتُه الرِّمَاحَةُ. ويقولون يَوْمٌ كظِلِّ الرُّمْحِ؛ أي طَوِيْلٌ ضَيِّقٌ. وإِذا وَقَعَ بين قَوْمٍ شَرٌّ قيل كَسَرُوا بينهم رُمْحاً. وإِذا امْتَنَعَتِ البُهْمَى ونَحْوُها من المَراعي قيل أَخَذَتْ رِماحَها. والسِّمَاكُ الرّامِحُ نَجْمٌ في السَّمَاءِ. وذو الرُّمَيْحِ ضَرْبٌ من اليَرَابِيْعِ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ. ورَمَحَتِ الدّابَّةُ تَرْمَحُ رَمْحَاً ضَرْباً برِجْلِها. وبَرِئْتُ إِليكَ من الجِمَاحِ والرِّمَاحِ. ورَمَحَ الجُنْدُبُ ضَرَبَ الحَصى برِجْلِه. ورَمَحَ البَرْقُ يَرْمَحُ لَمَعَ. والرُّمْحُ الفَاقَةُ والفَقْرُ؛ تَشْبيهاً. كما يُكَنّى بالرِّمَاحِ عن شُحُوْمِ الإِبِلِ وسِمَنِها. ورِمَاحُ الجِنِّ الطَّاعُوْنُ. ودارَةُ رُمْحٍ من داراتِ العَرَبِ أبْرَقُ أبْيَضُ.
مرح
مرِحَ يمرَح، مرَحًا، فهو مَرِح
• مرِح الشّخصُ:
1 - اشتدّ فرحُه ونشاطُه حتّى جاوز القدرَ "انطلق يلهو ويمرَح- شابٌّ كلّه حيويّة ومَرَح- يسرح ويمرح: يفعل ما يشاء".
2 - تبختر واختال " {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ
 مَرِحًا} [ق]: مختالاً متكبِّرًا- {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} ". 

أمرحَ يُمرح، إمراحًا، فهو مُمرِح، والمفعول مُمرَح
• أمرح فلانًا: جعله يلهو ويلعب بفرحٍ وسعادة، حمله على المرح والنّشاط "أمرح الرجلُ أولادَه في المصيف- أمرح المدرسُ التلاميذَ في حصَّة الألعاب". 

مَرَح [مفرد]:
1 - مصدر مرِحَ.
2 - (نف) تهيُّج انفعاليّ متميِّز بالسرور العميق والشعور بالابتهاج والزِّيادة في الفاعليّة الحركيّة. 

مَرِح [مفرد]: ج مَرْحى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِحَ: شديد الفرَح طَلْق المحيَّا، باشّ، باعث على البهجة والمرح "شخــصيّة مَرِحة". 

مَرْحَى [مفرد]:
1 - كلمة تقال عند الإجادة والإتقان، وهي تعبير عن استحسان قول أو عمل، وعكسها بَرْحى.
2 - كلمة تِرحاب بمعنى أهلاً وسهلاً "مَرْحَى بالرَّبيع". 
م ر ح

به مرح ومراح: شدّة فرح ونشاط " ولا تمش في الأرض مرحاً " ورجل مرح ومروح. وفرس وناقة مروح وممراح. ومرّح مهره: لينه وأزال مرحه وشماسه فهو ممرح. قال:

والله لولا مهرك الممرّح ... المنتقى من الجياد الأقرح

لقام آميك عليك النوّح

ويقال للرامي إذا أصاب: مرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً:

أقول والحبل معقود بمسحله ... مرحى له إن يفتنا مسحه يطر

ومن المجاز: قوس مروحٌ إذا كانت حسنة الإرسال للسهم. ومرحت عينه بمائها وبقذاها إذا رمت به. قال كثير يصف نفسه وكان أعور فبكى في إحدى عينيه:

كان قذًى في العين قد مرحت به ... وما حاجة الأخرى إلى المرحان

وقال آخر:

لقد هاج هذا الشوق عيناً مريضة أجالت قذًى ظلّت به العين تمرح

وعين ممراح: غزيرة الدمع. ولا تمرح بعرضك: لا تعرّضه. قال الحليج من بني ثعلبة:

أشماخ لا تمرح بعرضك واقتصد ... فأنت امرؤ زنداك للمتقادح

أي فيك للطاغن مقال، ومن أراد أن يقع فيك قدر. ومرحت المزادة الجديدة: كثر سيلانها، ومرّحتها: ملأتها لتنسدّ عيونها، وقد ذهب مرح المزادة إذا انسدّت العيون. قال الطرماح: يصثف قطاة:

سرت في رعيل ذي أداوي منوطة ... بلبّاتها مدبوغة لم تمرّح

وأرض ممراح: سريعة النبات، وقد حالت الأرض سنة فهي تمرح بالنبات. قال الراعي:

بكل ميثاء ممراحٍ سبيتها ... من الذراعين رجاف له نضد

وعن عليّ كرم الله وجهه: فرغنا من مرح الجمل وروى: مرحى الجمل. وكرم ممرح: مذلل محنّى على دعائمه.
(م ر ح)

المَرَحُ شدَّة الْفَرح حَتَّى يُجَاوز قدره. وَقيل: المَرَحُ التَّبَخْتُر والاختيال. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تَمشيِ فِي الأْرضِ مَرَحا) أَي متبخترا مختالا. وَقيل: المَرَحُ الأشر والبطر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (بِمَا كُنْتُم تَفرحون فِي الأرْضِ بِغيرِ الحقِّ وَبِمَا كُنْتُم تَمرحونَ) . مَرِحَ مَرَحا ومِرَاحا. وَرجل مَرِحٌ من قوم مَرْحَى ومَرَاحَي، ومِرّيحٌ من قوم مِرّيحينَ، وَلَا يكسر ومِرِحَ مَرَحا، نشط.

وَفرس مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ ومَرُوحٌ: نشط. وناقة مِمراحٌ ومَرُوحٌ، كَذَلِك، قَالَ:

تَطوي الفَلا بمروحٍ لحمُها زِيَم

والمَرُوحُ: الْخمر، سميت بذلك لِأَنَّهَا تمرَحُ فِي الْإِنَاء، قَالَ عمَارَة:

من عُقارٍ عِنْد المِزاج مَروح

وقوس مَرُوحٌ، يَمْرَحُ راؤوها عجبا إِذا قلبوها، وَقيل هِيَ الَّتِي تمرح فِي إرسالها السهْم كَأَن بهَا مَرَحا من حسن طرحها السهْم. تَقول الْعَرَب: طروح مَروحْ، تعجل الظبي أَن يروح.

ومَرْحى، كلمة تقال للرامي إِذا أصَاب. قَالَ ابْن مقبل: أقولُ والحبْلُ معقودٌ بِمسحَلِه ... مَرْحَى لَهُ إنْ يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

ومَرِحَتِ الأَرْض بالنبات مَرَحا: أخرجته. وَأَرْض مِمْرَاحٌ: سريعة النَّبَات.

ومَرِحَت الْعين مَرَحانا، اشتدَّ سيلانها. قَالَ الشَّاعِر:

كأنَّ قذىً فِي العينِ قد مَرِحَت بِهِ ... وَمَا حاجَةُ الأخْرَى إِلَى المرَحانِ

وَقيل: مَرِحَتْ مَرَحانا، ضعفت.

ومَرَّحَ الطَّعَام: نقاه من الغفا بالمحاوق أَي المكانس.

ومَرَّح جلده، دهنه قَالَ الشَّاعِر:

سَرَتْ فِي رَعيلٍ ذِي أداوَى مَنوطةٍ ... بلَبَّاتِها مَدْموغةٍ لم تُمرَّحِ

قَوْله: سرت، يَعْنِي قطاة، فِي رعيل، أَي فِي جمَاعَة قطا، ذِي أداوى، يَعْنِي حواصلها، منوطة، معلقَة، بلباتها، يَعْنِي مَوَاضِع المنحر. وَقيل: التمريح أَن تُؤْخَذ المزادة أول مَا تخرز فتملأ مَاء حَتَّى تمتلئ خروزها. وَالِاسْم المرَحُ، وَقد مَرِحَتْ قَالَ أَبُو حنيفَة: ومزادة مَرِحَةٌ، لَا تمسك المَاء.

والمِراحُ مَوضِع، قَالَ:

تركْنا بالمِراحِ وَذي سُحَيْمٍ ... أَبَا حَيَّانَ فِي نَفَرٍ مَنافي

ومَرَحَيَّا: زجر، عَن السيرافي.

ومَرَحى: نَاقَة بِعَينهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

مَا بالُ مَرْحى قد أمستْ وهْى ساكِنَةٌ ... باتَتْ تَشَكَّي إلىَّ الأيْنَ والنَجَدا

مرح: المَرَحُ: شدَّة الفَرَحِ والنشاط حتى يجاوزَ قَدْرَه؛ وقد

أَمْرَحَه غيره، والاسم المِراحُ، بكسر الميم؛ وقيل: المَرَحُ التبختر

والاختيالُ. وفي التنزيل: ولا تَمْشِ في الأَرض مَرَحاً أَي متبختراً مختالاً؛

وقيل: المَرَحُ الأَشَرُ والبَطَرُ؛ ومنه قوله تعالى: بما كنتم تَفْرَحونَ

في الأَرض بغير الحق وبما كنتم تَمْرَحُونَ. وقد مَرِحَ مَرَحاً ومِراحاً،

ورجل مَرِحٌ من قوم مَرْحى ومَراحى؛ ومِرِّيحٌ، بالتشديد، مثل سِكِّيرٍ،

من قوم مِرِّيحينَ، ولا يُكَسَّرُ؛ ومَرِحَ، بالكسر، مَرَحاً: نَشِطَ.

وفي حديث عليّ: زَعَمَ ابن النابغة أَني تِلْعابَةُ تِمْراحة؛ قال ابن

الأَثير: هو من المَرَح، وهو النَّشاطُ والخِفَّة، والتاءُ زائدة، وهو من

أَبنية المبالغة، وأَتى به في حرف التاءِ حملاً على ظاهر لفظه. وفَرَسٌ

مَرُوحٌ ومِمْرَحٌ ومِمْراحٌ: نَشِيطٌ، وقد أَمْرَحه الكَلأُ. وناقة

مِمْراحٌ ومَرُوحٌ: كذلك؛ قال:

تَطْوي الفَلا بمَروحٍ لَحْمُها زِيَم

وقال الأَعشى يصف ناقة:

مَرِحَتْ حُرَّةٌ كقَنْطَرَةِ الرُّو

مِيِّ، تَفْرِي الهَجيرَ بالإِرْقالِ

ابن سيده: المَرُوحُ الخَمْرُ، سميت بذلك لأَنها تَمْرَحُ في الإِناءِ؛

قال عُمارة:

من عُقارٍ عنْدَ المِزاج مَرُوح

وقول أَبي ذؤيب:

مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ

شَآمِيَةٌ، إِذا جُلِيتْ، مَرُوحُ

أَي لها مِراحٌ في الرأْس وسَوْرَةٌ يَمْرَحُ مَن يشربها. وقَوْسٌ

مَرُوحٌ: يَمْرَحُ راؤُوها عَجَباً إِذا قَلَّبُوها؛ وقيل: هي التي تَمْرَح في

إِرسالها السهم؛ تقول العرب: طَرُوحٌ مَروحٌ تُعْجلُ الظَّبْيَ أَن

يَرُوَح؛ الجوهري: قوس مَروحٌ كأَنَّ بها مَرَحاً من حُسْنِ إِرسالها

السهمَ.ومَرْحَى: كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب؛ قال ابن مقبل:

أَقولُ، والحَبْلُ مَعْقُودٌ بمِسْحَلِه:

مَرْحَى له إلإِن يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

أَبو عمرو بنُ العَلاءِ: إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل: مَرْحَى له وهو

تعجب من جَوْدة رميه؛ وقال أُمَيَّة بن أَبي عائذ:

يُصِيبُ القَنِيصَ، وصِدْقاً يقو

لُ: مَرْحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي

مَرْحى وأَيْحى: كلمةُ التعجب شِبْهُ الزَّجْرِ، وإِذا أَخطأَ قيل له:

بَرْحى

ومَرِحَتِ الأَرضُ بالنبات مَرَحاً: أَخرجته.

وأَرض مِمْراح إِذا كانت سريعة النبات حين يصيبها المطر؛ الأَصمعي:

المِمْراح من الأَرض التي حالت سنة فلم تَمْرَحْ بنباتها.

ومَرِحَ الزرع يَمْرَحُ: خرج سُنْبُله. ومَرِحَتِ العينُ مَرَحاناً:

اشتدّ سَيَلانُها؛ قال:

كأَنَّ قَذًى في العين قد مَرِحتْ به،

وما حاجةُ الأُخْرَى إِلى المَرَحانِ

وقيل: مَرِحتْ مَرَحاناً ضَعُفَت؛ قال ابن بري: هذا البيت ينسب إِلى

النابغة الجَعْدي، وقبله:

تَواهَسَ أَصحابي حديثاً فَقِهْتُه

خَفِيًّا، وأَعْضادُ المَطِيِّ عَواني

التواهُسُ: التسارُرُ؛ أَراد أَن أَصحابه تَسارُّوا بحديث حَرْبه.

والغواني هنا: العوامل. وقد قيل في مَرِحَت العين إِنها بمعنى أَسْبلت

الدَّمْعَ، وكذلك السحابُ إِذا أَسْبَلَ المَطَرَ، والمعنى: أَنه لما بكى

أَلمَتْ عينُه، فصارت كأَنها قَذِيَّة، ولما أَدام البكاء قَذِيَتِ الأُخْرَى؛

وهذا كقول الآخر:

بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى؛ فلما زَجَرْتُها

عن الجَهْلِ بعد الحِلْمِ، أَسْبَلَتَا مَعَا

وقال شمر: المَرَحُ خروجُ الدمع إِذا كثر؛ وقال عَدِيّ بن زيد:

مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحُّ سُيُوبَ الـ

ـماءِ سَحًّا، كأَنَّه مَنْحُورُ

وعين مِمْراح: سريعة البكاء. ومَرِحَتْ عينه مَرَحاناً: فَسَدَتْ

وهاجتْ. وعين مِمْراحٌ: غريزة الدمع.

ومَرَّحَ الطعامَ: نَقَّاه من الغَبا

(* قوله «تقاه من الغبا» عبارة

القاموس وشرحه: والتمريح تنقية الطعام من العفا. هكذا في سائر النسخ. وفي

بعض الأمهات من الغبا اهـ. ولم نجد للعفا بالعين المهملة والفاء ولا للغبا

بالغين المعجمة والباء الموحدة معنى يناسب هنا، ولعله الغفا بالغين

المعجمة والفاء، شيء كالزؤان أو التبن كما نص عليه المجد وغيره.) بالمَحاوِق

أي المكانس.

ومَرَّحَ جِلْدَه: دَهَنَه؛ قال:

سَرَتْ في رَعِيلٍ ذي أَداوَى، مَنُوطةٍ

بِلَبَّاتِها، مَدْبوغةٍ لم تُمَرَّحِ

قوله: سرت يعني قطاة. في رَعيل أَي في جماعة قَطاً. ذي أَداوَى يعني

حواصلها. منوطة: معلقة. بلَبَّاتها يعني مواضع المَنْحَر؛ وقيل: التمريح أَن

تُؤْخَذَ المَزادة أَولَ ما تَخْرَزُ فَتُمْلأَ ماء حتى تمتلئ خروزها

وتنتفخ، والاسم المَرَحُ، وقد مَرِحَتْ مَرَحاناً. قال أَبو حنيفة:

ومَزادةٌ مرِحة لا تُمْسك الماءَ. ويقال: قد ذهب مَرَحُ المَزادة إِذا انسدت

عيونها ولم يسل منها شيء؛ ابن الأَعرابي: التمريح تطييب القربة الجديدة

بأَذْخِرٍ أَو شيح، فإِذا طُيِّبَتْ بطين فهو التشريب، وبعضهم جعل تمريح

المزادة أَن تملأَها ماء حتى تَبْتَلَّ خُرُوزها ويكثر سيلانها قبل

انتفاخها، فذلك مَرَحُها. ومَرَّحْتُ القِرْبةَ: شَرَّبْتُها، وهو أَن تملأَها

ماء لتَنْسَدَّ عيونُ الخُرَز.

والمِراحُ: موضع؛ قال:

تَرَكنا، بالمِراحِ وذي سُحَيْمٍ،

أَبا حَيَّانَ في نَفَرٍ مَنافى

ومَرَحَيَّا: زَجْرٌ عن السيرافي. ومَرْحَى ناقة بعينها عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

ما بالُ مَرْحَى قد أَمْسَتْ، وهي ساكنةٌ،

باتتْ تَشَكَّى إليَّ الأَيْنَ والنَّجَدا

مرح
: (مَرِحَ، كفَرِحَ: أَشِرَ وبَطِرَ) ، والثلاثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الاْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} (غَافِر: 75) وَفِي المفردَاتِ: المَرَحَ: شِدَّةُ الفَرَحِ والتَّوسُّع فِيهِ.
(و) مَرِحَ (: اخْتَالَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا} (الإِسراء: 37) أَي متبختِراً مُخْتَالاً. (و) مَرِحَ مَرَحاً: (نَشِطَ) . فِي (الصِّحَاح) و (الْمِصْبَاح) : المَرَحُ: شِدَّة الفَرَحِ، والنَّشاط حتّى يُجاوِزَ قَدْرَه، (و) مَرِحَ مَرَحاً، إِذَا خَفَّ، قَالَه ابْن الأَثير. وأَمْرَحَه غيرُه. (وَالِاسْم) مرَاحٌ، (ككِتَاب، وَهُوَ مَرِحٌ) ، ككَتِف (ومِرِّيحٌ، كسكِّين، مِنْ) قَوْم (مَرْحَى ومَرَاحَى) ، كِلَاهُمَا جمْع مَرِحٍ، (ومِرِّيحينَ) ، جمْع مِرِّيح، وَلَا يُكسَّر.
(وفرَسٌ مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ) بكسرهما (ومَرُوحٌ) ، كصَبورٍ: نَشِيطٌ، (و) قد (أَمْرَحَهُ الكَلأُ) ، وناقَةٌ مِمْرَاحٌ ومَرُوحٌ، كذالك، قَالَ:
تَطْوِي الفَلاَ بمَرُوحٍ لَحمُهازِيَم
وَقَالَ الأَعشى يَصف نَاقَة:
مَرِحَتْ حُرَّةً كقَنطَرةِ الرو
مي تَفْرِى الهَجِيرَ بالإِرْقالِ
(والمَرَحَانُ، محرَّكَةً: الفَرَحُ) والخِفّة.
(و) قيل: المَرَحَان (: الضَّعْف) ، وَقد مَرِحَت العَينُ مَرَحَاناً: ضَعُفَت. (و) المَرَحَانُ: (شِدَّةُ سَيَلانِ العَيْن وفَسَادُها) وهَيَجَانُها، قَالَ النّابغة الجعديّ:
كأَنَّ قذًى بالعَيْنِ قد مَرِحَتْ بِهِ
وَمَا حَاجة الأُخْرَى إِلى المَرَحَان
وَقد (مَرِحَتْ، كفَرِحَتْ) ، إِذا أَسبَلَت الدَّمْعَ، والمعنَى أَنّه لمّا بكَى أَلِمَت عينُه فصارَت كأَنّهَا قَذِيَةٌ، وَلما أَدامَ البُكَاءَ قَذِيَت الأُخْرَى، وهاذا كَقَوْل الآخَر.
بَكَتْ عَيْنِيَ اليُمْنَى فلَمَّا زَجَرتُها
عَن الجَهْلِ بعد الحِلْم أَسبَلَتَا مَعَا
وَقَالَ شَمِرٌ: المَرَح: خُرُوجُ الدَّمْعِ إِذا كَثُر، وَقَالَ عَدِيّ بن زيد:
مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحَّ سُبُوبَ ال
ماءِ سَحاً كأَنّه منْحُورُ
وعَينٌ مِمرَاحٌ: سرِيعَةُ البُكاءِ. ومَرِحَتْ عَيْنُه مَرَحَاناً: فَسَدَتْ وهَاجَتْ. (و) من الْمجَاز: (قَوْسٌ مَرُوحٌ) كصَبُور: (يَمْرَح رَاؤُوهَا) تَعجُّباً (لحْسْنِها) إِذا قَلَّبُوها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَمْرَح فِي إِرسالِها السَّهْمَ. تَقول الْعَرَب (طَرُوحٌ مَرُوح، تُعْجِل الظّبْيَ أَن يَرُوح) . (أَو) قوسٌ مَرُوحٌ (كأَنَّ بهَا مَرَحاً لحُسْنِ إِرْسَالها السَّهمَ) ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) .
(و) من الْمجَاز: مَرِحَت الأَرْضُ بالنَّبَات مَرَحاً: أَخرَجَتْه.
و (الممْرَاحُ مِنَ الأَرْضِ: السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ) حِين يُصيبُهَا المطرُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: المِمْرَاحُ من الأَرْضِ: الّتي حالَتْ سَنَةً فَلم تَمْرَحْ بنَبَاتها.
(و) من الْمجَاز الممْرَاحُ (من العَيْن: الغَزِيرَةُ الدَّمْعِ) .
(ومَرْحَى) مَرّ ذِكرُه (فِي برح) قَالَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ: إِذا رَمَى الرّجلُ فأَصابَ قيل: مَرْحَى لَه، وَهُوَ تَعجبٌ من جَودةِ رَمْيِه. وَقَالَ أُميّة بن أَبي عَائِذ:
يُصِيب القَنيصَ وصِدْقاً يَقُ
ول مَرْحَى وأَيْحَى إِذا مَا يُوالِي
وإِذا أَخطأَ قيل لَهُ: بَرْحَى.
(و) مَرْحَى: (اسمُ ناقةِ عَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ) ، كأَمِيرٍ، (الشَّاعِر) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
مَا بالُ مَرْحَى قَد امْسَتْ وَهِي ساكنةٌ
باتَتْ تَشَكَّى إِليَّ الأَينَ والنَّجَدَا
(والتَّمرِيحُ: تَنْقِيَةُ الطَّعَامِ من العَفَا) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَات من الغَفَى (ب) المَحاوِقِ، أَي (المَكَانِس) .
(و) التَّمريح: (تَدْهِينُ الجِلد) . قَالَ:
سَرَتْ فِي رَيلٍ ذِي أَدَاوَى مَنُوطَةٍ
بلَبَّاتها مَدبوغَةٍ لم تُمرَّحِ
(و) من الْمجَاز: التَّمريح: (مَلْءُ المَزَادَة الجَديدةِ مَاءً ليَذْهَبَ مَرَحُها أَي لتَنْسَدّ عُيُونُها) وَلَا يسيلَ مِنْهَا شيءٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ أَن تُؤخَذ المَزادةُ أَوّلَ مَا تُخرَز فتملأَ مَاء حتّى تَمتلِىء خُرُوزْهَا وتَنتفِخ، والاسمُ المَرَحُ، وَقد مَرِحَت مَرَحَاناً. وَقَالَ أَبو حنيفَة: مزَادَةٌ مَرِحَةٌ: لَا تُمْسِكُ الماءَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: التمريح: تَطِيبُ القِرْبة الجديدة بإِذْخِرٍ أَو شِيحٍ، فإِذا طُيِّبَت بطِينٍ فَهُوَ التَّشرِيبُ. ومَرَّحْتُ القِربةَ: شَرَّبتُها.
(و) من الماجز التَّمريحُ: (أَنْ تَصِير إِلى مَرْحَى الحَرْبِ، أُخِذَتْ من لفْظ المَرْحَى لَا من الِاشْتِقَاق) ، لأَنّ التّمريح مَزيدٌ، فَلَا يكون مشتقًّا من المجرّد، والأَخْذ أَوسَعُ دَائِرَة من الاستقاق.
(وَمَرَحَيَّا، محرَّكَةً:) زَجْرٌ، عَن السّيرافيّ، يُقَال (للرَّامِي) عِنْد إِصابته، (كَمَرْحَى) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا.
(و) مَرَحَيًّا: (ع) .
(و) من الْمجَاز: (كَرْمٌ مُمرَّحٌ، كمعظَّم: مُثْمِرٌ أَو مُعَرَّشٌ) على دَعَائمه.
(و) مُرَيحٌ (كزُبَير: أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ لبني قَيْنُقَاع) ، كَذَا فِي (مُعْجم أَبي عُبيد البَكريّ) .
(و) مِرَاحٌ، (ككِتَابٍ: ثَلاَثُ شِعَابٍ يَنظُرَ بعضُها إِلى بعضٍ) ، يجيءُ سَيْلُهَا من داءَةَ. قَالَ:
تَركْنا بالمِرَاحِ وَذي سُحَيمٍ
أَبا حَيّان فِي نَفَرٍ مَنَاقِي
(والمِرْحَة، بالكَسْر: الأَنْبارُ من الزبِيبِ وغَيْرِه) ، وَهُوَ المَحَلُّ الَّذِي يُخْزَن فِيهِ ذالك.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التِّمْراحَة، من أَبنِيَة المبالغةِ، من المَرَح وَهُوَ النِّشَاط، وَقد جاءَ ذِكْره فِي حَدِيث عليّ كَذَا فِي النّهاية. وَعَن ابْن سَيّده: المَرُوح: الخَمْر، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهَا تَمْرَحُ فِي الإِناءِ قَالَ عُمارَةُ:
مِن عُقارٍ عِنْد المِزَاجِ مَرُوحِ
وَقَول أَبي ذُؤَيب)
مُصَفّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ
شآمِيَةٌ إِذا جُلِيَتْ مَرُوحُ
أَي لَهَا مِرَاحٌ فِي الرَّأْس وسَورَة يَمْرَح مَنْ يشربُها.
ومَرِحَ الزَّرْعُ يَمْرَح مَرَحاً: خرَجَ سْنبُلُه ومَرَّحَ مُهْرَه: ليَّنَه وأَزالَ مَرَحَه وشِمَاسَه ومُهْرٌ مُمَرَّحٌ: مُذَلَّلٌ.
وَمن الْمجَاز: مَرِحَتْ عَيْنُه بقَذَاها: رَمَتْ بِهِ: ومَرِحَ السَّحَابُ: أَسْبَلَ المطَرَ. وَلَا تَمْرَحْ بعِرْضِك: لَا تُعرِّضْه.
وَمن أَمثالهم: مَرْحَى مَرَاحِ، كصَمِّي صَمَامِ، يُراد بِهِ الدَّاهِيَة. قَالَ الشَّاعِر:
فأَسمَعَ صَوْته عَمْراً ووَلَّى
وأَيْقَنَ أَنَّه مَرْحَى مَرَاحِ

الْفرْقَة

(الْفرْقَة) الطَّائِفَة من النَّاس يُقَال فرقة التَّمْثِيل وَفرْقَة الألعاب وَفرْقَة المطافئ وَفِي الْمدرسَة الصَّفّ فِي دَرَجَة وَاحِدَة فِي التَّعْلِيم وَمن الْجَيْش عدد من الألوية (محدثتان)

(الْفرْقَة) الِافْتِرَاق
الْفرْقَة: بِالضَّمِّ (جدائي) وبالكسر الطَّائِفَة من النَّاس قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَتَفْتَرِقُ أمتِي ثَلَاثًا وَسبعين فرقة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة. قيل وَمن هم أَي الْفرْقَة النَّاجِية قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام الَّذين هم على مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ. قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام كلهَا فِي النَّار أَي من حَيْثُ الِاعْتِقَاد الْبَاطِل فَلَا يرد أَنه لَو أُرِيد الخلود فِيهَا فَهُوَ خلاف الْإِجْمَاع فَإِن الْمُؤمنِينَ لَا يخلدُونَ فِي النَّار. وَإِن أُرِيد مُجَرّد الدُّخُول فِيهَا فَهُوَ مُشْتَرك بَين الْفرق إِذْ مَا من فرقة إِلَّا وَبَعْضهمْ عصاة وَالْقَوْل بِأَن مَعْــصِيّة الْفرْقَة النَّاجِية مُطلقًا مغفورة بعيد جدا. وَلَا يبعد أَن يكون المُرَاد اسْتِقْلَال مكثهم فِي النَّار بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِر الْفرق ترغيبا فِي تَصْحِيح العقائد ذكره الْمُحَقق الْجلَال الدواني فِي شرح العقائد العضدية.

دلى

دل

ى1 دَلِىَ, (IAar, T, K,) aor. ـَ inf. n. دَلًا, (TK,) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (IAar, T, K.) 3 دَاْلَىَand 5, mentioned in this art. in the K: see art. دلو.
(دلى) الدَّلْو دلاها وَالشَّيْء فِي المهواة أرْسلهُ فِيهَا وَفُلَانًا بغرور أوقعه فِيمَا أَرَادَ من تغريره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فدلاهما بغرور}
[دلى] فيه "تدلى" فكان قاب قوسين، التدلي النزول من العلو، وقاب القوس قدره، أي تدلى جبرئيل. ن: الأكثر أن الدنو والتدلي مقسم بين جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم، أو مختص بأحدهما من الآخر، أو من السدرة المنتهى، وعن ابن عباس وآخرين أنه دنو من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه فيأول بالدنو المعنوي والتقرب والمعرفة واللطف على ما يأول به ح: من تقرب مني شبرًا، وقيل الدنو منه صلى الله عليه وسلم وهو كناية عن عظيم قدره حيث انتهى إلى حيث لم ينته إليه أحدن والتدلي منه تعالى وهو كناية عن إظهار تلك المنزلة وهو الامتداد إلى جهة السفل ويستعمل في القرب من الشيء. غ: "دنى "فتدلى"" أي قرب وزاد ويتم في دنى. و"فدلهما" قربهما إلى المعــصية، أو دلاهما من الجنة إلى الأرض، أو دللهما جرأهما على الأكل من الدل والدالة أي الجرأة. تو: كنا نتوضأ من إناء واحد "تدلى" فيه أيدينا، هو من الإدلاء ومن التفعيل والأول لغة القرآن. غ: "و"تدلوا" بها إلى الحكام" أي لا تعطوها الحكام رشوة ليغيروا لكم الحكم، من أدليت الدلو وأدلى بحجته أرسلها. و"الدوالي" بسر معلق فإذا أرطب أكل. نه وفي ح عثمان: تطأطأت لكم تطأطؤ "الدلاة" جمع دال كقاض، وهو النازع بالدلو المستقي به الماء من البئر، من أدليت الدلو ودليتها إذا أرسلتها في البئر، ودلوتها أدلوها إذا أخرجتها، أي تواضعت لكم وتطامنت كفعل المستقي بالدلو. ومنه ح ابن الزبير: أن حبشيًا وقع في بئر زمزم فأمرهم أن "يدلوا" ماءها أي يستقوه. ومنه ح استسقاء عمر: وقد "دلونا" به إليك مستشفعين به- يعني العباس، أي توسلنا كالدلو يتوصل به إلى الماء، وقيل أراد أقبلنا وسقنا، مشتق من الدلو، وهو السوق الرفيق. ط: لو دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، دليتم أرسلتم، وعلى الله على علمه وقدرته وسلطانه، دل على العلم بقوله: وهو بكل شيء عليم، وعلى القدرة بالأول والآخر أي يبدى كل شيء وينفيه، وعلى السلطان بالظاهر أي الغالب في تصرف العالم، وهو على العرش كما وصف أي مستو عليه استواء وصف به نفسه، وهو مستأثر بعلمه باستوائه، وقول الترمذي إشارة إلى وجوب تأويل هبط على الله وتفوض استوى على العرش.

الفسيح

الفسيح: بِالْحَاء الْمُهْملَة الوسيع وَقيل الفسيح الْغَلَط. فَمَعْنَى قَوْلهم غلط الْعَام فسيح أَنه وسيع وَفِيه وسعة أَو غلط. الْفسق: الْخُرُوج عَن طَاعَة الله تَعَالَى بارتكاب الْكَبِيرَة وَيَنْبَغِي أَن يُقيد بِعَدَمِ التَّأْوِيل فِي ارْتِكَاب الْكَبِيرَة للاتفاق على أَن الْبَاغِي لَيْسَ بفاسق - وَفِي معنى ارْتِكَاب الْكَبِيرَة الْإِصْرَار على الصَّغَائِر بِمَعْنى الْإِكْثَار مِنْهَا سَوَاء كَانَت من نوع وَاحِد أَو من أَنْوَاع مُخْتَلفَة - وَأما استحلال الْمعْــصِيَة بِمَعْنى اعْتِقَاد حلهَا فَكفر صَغِيرَة كَانَت أَو كَبِيرَة. وَكَذَا الاستهانة بهَا بِمَعْنى عدهَا هَيْئَة ترتكب من غير مبالات وتجري مجْرى الْمُبَاحَات وَلَا خَفَاء فِي أَن المُرَاد مَا ثَبت بِدَلِيل قَطْعِيّ.

مانويية

مانويية
مانويّة [مفرد]
• مذهب المانويّة: (سف) نسبة إلى ماني بن فانك وُلد بجنوبي بابل نحو سنة 216 ميلاديّة، وادَّعى النبوّة، وهي فرقة غنوصيّة مسيحيّة كانت أخطر البدع التي تعرضت لها المسيحيّة وأطولها عمرًا، وتختلط فيها التعاليمُ المسيحيّة بالتعاليم اليهوديّة والبوذيّة والزرادشتيّة، وأهمّ أركانها القول بالثنائيّة، أي: إله للنور وإله للظلام. 

كرع

كرع

1 كَرَعَ فِى المَآءِ

, and فِى الإِنَآءِ, He put his mouth into the water, or into the vessel, and so drank. (See عَبَّ.) كَراَعٌ

: see عِدٌّ.

كُرَاعٌ

: see حَرَّةٌ, رَكَضَ, ذِرَاعٌ, and بَدَنٌ.

كُرْسُوعٌ The prominent extremity of the ulna, next to the little finger, at the wrist. (S, * K.)
كرع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا يكْرهُونَ الطّلب فِي أكارع الأَرْض يرويهِ بَعضهم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم. قَوْله: الطّلب فِي أكارع الأَرْض يَعْنِي طلب الرزق فِي التِّجَارَة أَو غَيرهَا وأكارع الأَرْض أطرافها وَكَذَلِكَ أكارع كل شَيْء أَطْرَافه وَلِهَذَا سميت أكارع الشَّاة. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنهم كَرهُوا شدَّة الْحِرْص فِي طلب الدُّنْيَا كَمَا رُوِيَ عَن مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره ركُوب الْبَحْر إِلَّا فِي غَزْو أَو حج أَو عمْرَة يذهب إِلَى كَرَاهَة ركُوب الْبَحْر لشَيْء من طلب الدُّنْيَا من تِجَارَة أَو غَيرهَا.
(كرع) : كَرَعُ الدابَّةِ: قَوائِمُها.
(كرع)
فِي المَاء أَو الْإِنَاء كرعا وكروعا تنَاوله بِفِيهِ من مَوْضِعه من غير أَن يشرب بكفيه وَلَا بِإِنَاء والنخلة وَغَيرهَا كَانَت على المَاء وَلم يُفَارق أَصْلهَا المَاء فَهِيَ كارعة والوحش وَغَيره كرعا رَمَاه فَأصَاب كراعه

كرع


كَرِعَ(n. ac. كَرَع)
a. see supra
(a)b. Had slender thigh-bones; was slender (
thigh-bones ).
c. Was of humble origin, of low condition.

كَرَّعَ
a. [ coll. ], Drank, quaffed.

أَكْرَعَa. Found rain-water.
b. Exposed the flank to ( the hunter: game ).

تَكَرَّعَa. Performed ablutions.

كَرَعa. Thinness of the thighbones.
b. Rain-water.
c. Humble, insignificant, despicable.

أَكْرَعُa. Thin-shinned.

كَاْرِعa. Sipper.

كَاْرِعَةa. see 21b. Palm-tree growing at the water's edge.

كُرَاْع
(pl.
أَكْرُع أَكَاْرِعُ)
a. Shin-bone, tibia.
b. Hoof ( of sheep, oxen ).
c. Horses.
d. (pl.
كِرْعَاْن), Extremity.
e. Crest, brow ( of a mountain ).
كَرِيْعa. see 21
أَكَاْرِعُa. Ends, extremities ( of the earth ).

مُكْرَعَة
a. Growing at the water's edge (palm-tree).

مُكْرَع القَوَائِم
a. Stout-legged, sturdy (horse).
ك ر ع: (كَرَعَ) فِي الْمَاءِ تَنَاوَلَهُ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْرَبَ بِكَفَّيْهِ وَلَا بِإِنَاءٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ فَهِمَ. وَ (الْكُرَاعُ) بِالضَّمِّ فِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ كَالْوَظِيفِ فِي الْفَرَسِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاقِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (أَكْرُعٌ) ثُمَّ (أَكَارِعُ) . وَفِي الْمَثَلِ: أُعْطِيَ الْعَبْدُ (كُرَاعًا) فَطَلَبَ ذِرَاعًا. لِأَنَّ الذِّرَاعَ فِي الْيَدِ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْكُرَاعِ فِي الرِّجْلِ. وَ (الْكُرَاعُ) اسْمٌ يَجْمَعُ الْخَيْلَ. 
كرع
كَرَعَ في الماءِ والإنَاءِ: أمَالَ عُنُقَه لِيَشْربَ الماءَ من مَوْضِعِه، كُرُوْعاً، والماءُ كَرَع، ومنه: نَخْلٌ مُكْرَعَاتٌ وكَوَارع. ورَجل كَرِعٌ: مُغْتَلِمٌ. والكرَعُ: دِقةُ السَاقَيْنِ. وسفلَةُ الناس.
وماءُ السماء، وقد كْرَعُوا: أصابوا بماء السماء. وجَمل شَدِيْدُ الكَرَع: أي شَديدُ الأوْظِفَة، ولا يُوَحد.
والإبل المُكْرعَات: التي أدْخِلَتْ بينَ البُيوتِ في كَلَبِ الشتاءِ فأصَابها الدخان. والكُرَاعً من الإنْسان: مادونَ الرُّكْبَة، ومن الدواب: ما دون الكعْب. وتَكرعَ: تَوَضَّأ؛ كأنه غَسَلَ كُرَاعَه.
وطَرَفُ كل شيءٍ: كُرَاعُه؛ مثلُ كُرَاع الأرْض: ناحِيَتُها.
وكل أنْفٍ سالَ من جَبَل أو حَرة: كُراع، وجَمْعُه: كِرْعَان. والكُرَاعُ: اسْمٌ لجَمْع الخَيْل.
(ك ر ع) : (الْكُرَاعُ) مَا دُونَ الْكَعْبِ مِنْ الدَّوَابِّ وَمَا دُونَ الرُّكْبَةِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَجَمْعُهُ أَكْرُعٌ وَأَكَارِعُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْخَيْلُ خَاصَّةً وَمِنْهُ كَذَلِكَ يُصْنَعُ بِمَا قَامَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ دَوَابِّهِمْ (وَكُرَاعِهِمْ) أَرَادَ بِهِ الْخُيُولَ وَبِالدَّوَابِّ مَا سِوَاهَا (وَعَنْ) مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (الْكُرَاعُ) الْخَيْلُ وَالْبِغَالُ وَالْحَمِيرُ (وَالْكَرْعُ) تَنَاوُلُ الْمَاءِ بِالْفَمِ مِنْ مَوْضِعِهِ يُقَالُ كَرَعَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ وَفِي الْإِنَاءِ إذَا مَدَّ عُنُقَهُ نَحْوَهُ لِيَشْرَبَهُ (وَمِنْهُ) كَرِهَ عِكْرِمَةُ الْكَرْعَ فِي النَّهْرِ لِأَنَّهُ فِعْلُ الْبَهِيمَةِ يُدْخِلُ فِيهِ أَكَارِعَهُ.
(كرع) - في الحديث : "بَلَغ كُراعَ الغَمِيم"
الكُراعُ: جانِبٌ يَسْتَطِيل من الحَرَّةِ شَبِيهٌ بالكُراع مِن الدَّوابِّ؛ وهي ما دُونَ الرّكْبة، والجَمعُ كِرْعان. والغميم: وَادٍ.
- في حديث عِكْرِمةَ : "كَرِهَ الكَرْعَ في النَّهْر"
: أي تَناوُلَ ما فيه بالفَمِ شِبْهَ البهائِم؛ لَأنَّها تُدخِل أكارِعَها فيه.
- في حديث عبدِ الله : "كانُوا لا يَحِبسُون إلاَّ الكُرَاعَ والسِّلاحَ".
والكُراعُ: اسمٌ لجَميع الخَيْلِ. - في حديث الحوض: "فبدأ الله تعالى بكُراع"
: أي طَرَفٍ من مَاء الجنَة، مُشَبَّه بالكُراع لِقِلَّتهِ، وأَنَّه كالكُراعِ من الدابَّة.
كرع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عِكْرِمَة [مولى ابْن عَبَّاس -] أَنه كره الكَرْعَ فِي النَّهر. قَالَ أَبُو زيد وَغَيره: الكَرْع أَن يشرب [الرجلُ -] بِفِيهِ من النَّهر من غير أَن يشرب بكَفَّيْه وَلَا بِإِنَاء وكل شَيْء شربت مِنْهُ من إِنَاء أَو غَيره فقد كَرَعْتَ فِيهِ. [وَبَعْضهمْ يَجْعَل الكَرْع أَن يدْخل النَّهر دُخُولا ثمَّ يشرب يذهب بِهِ إِلَى الأكارع يَقُول: حَتَّى يصير أكارعه فِيهِ وَقَالَ ابْن الرّقاع يذكر رَاعيا ويصفه بالرفق برعاية الْإِبِل فَقَالَ: (الْبَسِيط)

يَسُنُّهَا إبِلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُهَا ... جَزْءاً شَديْداً وَمَا إِن تَرْتَوي كَرَعا
كرع: بالعامية: جرع (محيط المحيط).
كرّع: تجشأ (بوشر).
كُراع وجمعها كُرُع (في الألفية) كُرْع (في الكامل 321) وكِرعان (أبو الوليد م 33، 12) (مملوك 1، 2، 126).
كُراع: الأرجل الطويلة الخلفية للجراد (بلجراف 2، 139).
كُراع: ذراع الجدول، القنال (بارث 148:5).
كراع الدجاجة: جنس نباتات من الفصيلة القرنفلية تُزرع لزهرها (شيرب).
كاروع وجمعها كَوراع: كعب (هيلو الذي يكتبها خطأ بالقاف).
كارع: قدم (همبرت 5 الجزائر) ويرى همبرت أن المفرد كُراع والجمع كوارع.
كوارع: أقدام (غرناطة في النصف الأول للقرن 17 لسيمونيه).
كارع والجمع كوارع: لون من ألوان الطعام المقدمة على المائدة من أقدام الغنم المطبوخ بالثوم والخل (لين 159).
تكريعة: جشأة (دومب 87).
مَكْرَع وجمعها مكارع: تستعمل بمقام اسم الفعل واسم الزمان والمكان للفعل كرع وهي تعني، تماماً، (الشرب عند الحديث عن الحيوانات) أما عند البشر فهي تفيد الشرب كما تفعل الحيوانات. أما الشرب، على نحو عام فإنها ترد في معجم مسلم لكي تشير إلى اسم المكان.
مكرع وجمعها مكارع: مشرب (مذكرات تاريخ إسبانيا 116:6).
ك ر ع : كَرَعَ فِي الْمَاءِ كَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَكُرُوعًا شَرِبَ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ فَإِنْ شَرِبَ بِكَفَّيْهِ أَوْ بِشَيْءٍ آخَرَ فَلَيْسَ بِكَرْعٍ وَكَرِعَ كَرَعًا مِنْ
بَابِ تَعِبَ لُغَةً وَكَرَعَ فِي الْإِنَاءِ أَمَالَ عُنُقَهُ إلَيْهِ فَشَرِبَ مِنْهُ.

وَالْكُرَاعُ وِزَانُ غُرَابٍ مِنْ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ بِمَنْزِلَةِ الْوَظِيفِ مِنْ الْفَرَسِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاعِدِ وَالْكُرَاعُ أُنْثَى وَالْجَمْعُ أَكْرُعٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ ثُمَّ تُجْمَعُ الْأَكْرُعُ عَلَى أَكَارِعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْأَكَارِعُ لِلدَّابَّةِ قَوَائِمُهَا وَيُقَالُ لِلسَّفَلَةِ مِنْ النَّاسِ أَكَارِعُ تَشْبِيهًا بِأَكَارِعِ الدَّوَابِّ لِأَنَّهَا أَسَافِلُ.

وَأَكَارِعُ الْأَرْضِ أَطْرَافُهَا وَالْوَاحِدُ أَيْضًا كُرَاعٌ وَمِنْهُ كُرَاعُ الْغَمِيمِ أَيْ طَرَفُهُ.

وَالْكُرَاعُ الْأَنْفُ السَّائِلُ مِنْ الْحَرَّةِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْكُرَاعُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا دُونَ الْكَعْبِ وَمِنْ الْإِنْسَانِ مَا دُونَ الرُّكْبَةِ وَقِيلَ لِجَمَاعَةِ الْخَيْلِ خَاصَّةً كُرَاعٌ. 
[كرع] الكَرَعُ بالتحريك: ماءُ السماء يكرع فيه. قال ابن الرقاع يصف راعيا بالرفق في رعاية الابل: يسنها آبل ما إن يجزئها * جزءا شديدا وما إن ترتوى كرعا * وكرع في الماء يَكْرَعُ كُروعاً، إذا تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفَّيه ولا بإناء. يقال اكْرَعْ في هذا الإناء نَفَساً أو نَفَسَيْنِ. وفيه لغة أخرى كَرِعَ بالكسر يَكْرَعُ كَرَعاً. وأكْرَعَ القومُ، إذا أصابوا الكَرَعَ فأوردوه إبلهم. والكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النخيل التي على الماء، عن أبى عبيد. والاكرع: الدقيق من مقدَّم الساقين، وفيه كَرَعٌ، وقد كرع، عن أبى عمرو. والكراع في الغنم والبقر بمنزلة الوظيف في الفرس والبعير، وهو مستدَقُّ الساقِ، يذكَّر ويؤنَّث، والجمع أكْرُعٌ ثمَّ أكارِعُ. وفي المثل: " أعطيَ العبدُ كُراعاً فطَلَبَ ذراعاً " لأنَّ الذراع في اليد وهو أفضلُ من الكُراعِ في الرِجل. والكُراعُ: أنفٌ يتقدَّم من الحَرَّةِ ثمَّ يمتدٌّ. وقال الأصمعيّ: الكُراعُ: عُنُقٌ من الحَرَّةِ ممتدٌّ. قال عوف بن الاحوص ألم أظلف عن الشعراء عرضى * كما ظلف الوسيقة بالكراع * وكراع الغميم: موضع معروف بناحية الحجاز. والكراع: اسم يجمع الخيل نفسها .
كرع
كرَعَ في يَكرَع، كَرْعًا وكُرُوعًا، فهو كارِع، والمفعول
 مكروع فيه
• كرَع في الماء/ كرَع في الإناء: مدّ عنقَه نحوه وتناوله بفمه مباشرة من موضعه من غير أن يشرب بكفّيْه ولا بإناء "كرَع كلّ ماء الإناء" ° كرَع من مناهل العلم: تعلّم بشغف. 

تكرَّعَ يتكرَّع، تكرُّعًا، فهو مُتكرِّع
• تكرَّع بعد الشَّرَه: تجشَّأ؛ تنفَّس من امتلاء، ثارت نفسه للقيء "أكل كثيرًا فأخذ يتكرَّع". 

كُرَاع [مفرد]: ج أكْرُع، جج أكارعُ:
1 - من الإنسان ما دون الرُّكبة إلى الكعب.
2 - (شر) من الحيوان مستدقّ السَّاق العاري من اللّحم [يذكّر ويؤنّث] "لا تُطعم العبد الكُراع، فيطمع في الذّراع [مثل]: لأنّ الذّراع في اليد، وهو أفضل من الكُراع في الرِّجل". 

كَرْع [مفرد]: مصدر كرَعَ في. 

كُروع [مفرد]: مصدر كرَعَ في. 
ك ر ع

" أعطيَ العبد كراعاً، فطلب ذراعاً " وهي ما دون الكعب من الدابّة وما دون الركبة من الإنسان. وأخذ الجزّار الأكرع والأكارع. قال:

يا نفس لن تراعي ... إذا قطعت كُراعي

إن معي ذراعي

وقال:

فظلّت تكوس على أكرعٍ ... ثلاث وكان لها أربع

وفرسٌ أكرع: دقيق القوائم، وبها كرعٌ، ودابة كرعاء. وتكرّع الرجل: توضّأ لأنه يغسل أكارعه، وكرع في الماء وكرع: أدخل فيه أكارعه بالخوض فيه ليشرب، والأصل في الدابة لنه لا يكاد يشرب إلا بإدخال أكارعه فيه، ثم قيل للإنسان: كرع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخض. وهذا مكرع الدواب، وهذه مكارعها. وفي الوادي كرع كثيرٌ وهو ماء السماء لأنه يكرع فيه، فعلٌ بمعنى مفعول. قال ذو الرمة:

بها العين والآرام لا عدّ عندها ... ولا كرعٌ إلا المغارت والرّبل

ومن المجاز: امرأة كرعة: مغليم. وكرعت. إلى الفحل كرعاً: كأنها تمدّ إليه عنقها فعل الكارع طموحاً. ونخلٌ كارعات وكوارع إذا شربت بعروقها. وقال النابغة:

وتسقى إذا ما شئت غير مصرّدٍ ... بزوراء في أكنافها المسك كارع

خائض فيها داخل. وأحبس الكراع في سبيل الله: الخيل. ورأيت في تلك الكراع سواداً وهي ما استدقّ من الحرّة وامتدّ في السهل. وقا الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحرّة فهو كراع. وامش في كراع الطريق: في طرفه، وعن النخعيّ: كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض: في أطرافها وأقاصيها. ونزا الجندب بكراعيه: برجليه. وقال:

ونفى الجندب الحصى بكراعي ... هـ وأوفى في عوده الحرباء
[كرع] نه: فيه: إنه قال: إن كان عندك ماء بات في شنه وإلا "كرعنا"، كرع في الماء- إذا تناوله بفيه من غير أن يشرب بكفه ولا بإناء كما تشرب البهائم لأنها تدخل فيه أكارعها. ط: أي إن كان عندك ماء فأتنا به وإلا كرعناه. ك: "كرعنا" بفتح راء وكسرها. نه: ومنه: كره "الكرع" في النهر لذلك. ومنه: إن رجلًا سمع قائلًا في سحابة: اسق "كَرَعَ" فلان، أراد موضعًا يجتمع فيه ماء السماء فيسقي صاحبه زرعه، شربت الإبل بالكرع- إذا شربت من ماء الغدير، وقيل: الكرع- بالتحريك: ماء السماء يُكرع فيه. ومنه ح: شربت عنفوانَ "المكْرَع"، أي في أول الماء، وهو مفعل من الكرع، أراد أنه عزّ فشرب صافي الأمر وشرب غيرهُ الكدر. وفي ح النجاشي: فهل ينطلق فيكم "الكرع"، تفسيره في الحديث الدنيء النفس، وهو من الكراع: الأوظفة، ولا واحد له. ومنه ح على: لو أطاعنا أبو بكر فيما أشرنا به عليه من ترك قتال أهل الردة لغلب على هذا الأمر "الكرع" والأعراب، هم السفلة والطغام من الناس. وفيه: حتى بلغ "كراع" الغميم، هو اسم موضع، والكراع: جانب مستطيل من الحرة تشبيهًا بالكراع وهو ما دون الركبة من الساق، والغميم- بالفتح: وادٍ بالحجاز. ومنه ح: عند "كراع" هرشى، موضع بين مكة والمدينة، وكراعها ما استطال من حرقها. وفيه: لا يحبسون إلا "الكراع" والسلاح، هو اسم يجمع الخيل. ج: ومنه: جعله في السلاح و"الكراع"، أي الخيل المربوط للغزو. ك: ومنه: هلك "الكراع"- بضم كاف، قوله: والسماء مثل الزجاج، أي في الصفاء عن الكدورات. نه: وفي ح الحوض: فبدأ الله "بكراع"، أي طرف من ماء الجنة مشبه بالكراع لقلته، وإنه كالكراع من الدابة. وح: لا بأس بالطلب في "أكارع" الأرض، أي في نواحيها وأطرافها تشبيهًا بأكارع الشاة، وهو جمع أكرع جمع كراع. ن: إن دعيتم إلى "كراع" الشاة، وغلطوا من حمله على كراع الغميم. ط: لو دعيت إلى "كراع"، هو مستدق الساق من الغنم والبقر، أي إلى ضيافة كراع غنم، وقيل: هو موضع، والأول مبالغة في القلة والثاني مع البعد. ك: ومنه: ما ينضجون "كراعًا" ولا لهم ضرع ولا زرع، الكراع: ما دون الكعب، أي لا كراع لهم حتى ينضجوا، أو لا كفاية لهم في ترتيب ما يأكلونه، والضرع كناية عن النعم.
(ك ر ع)

كَرِعَتِ الْمَرْأَة كَرَعاً، فَهِيَ كَرِعَةٌ: اغتلمت، وأحبت الْجِمَاع.

والكُرَاعُ من الْإِنْسَان: مَا دون الرّكْبَة إِلَى الكعب. وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب. أُنْثَى، وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ مِمَّا يؤنث وَيذكر، قَالَ: وَلم يعرف الأصمعيّ التَّذْكِير. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: هُوَ مُذَكّر لَا غير. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما كرَاع، فان الْوَجْه فِيهِ ترك الصّرْف، وَمن الْعَرَب من يصرفهُ، يشبه بِذِرَاع، وَهُوَ اخبث الْوَجْهَيْنِ. يَعْنِي أَن الْوَجْه إِذا سمي بِهِ: أَلا يصرف لِأَنَّهُ مؤنث، سمي بِهِ مُذَكّر. وَالْجمع أكرع. وأكارِع جمع الْجمع. وَأما سِيبَوَيْهٍ فَإِنَّهُ جعله مِمَّا كسر على مَا لَا يكسر عَلَيْهِ مثله، فِرَارًا من جمع الْجمع، وَقد يكسر على كِرْعان.

والكُرَاع من الْبَقر وَالْغنم: بِمَنْزِلَة الوظيف من الْخَيل وَالْإِبِل، وَالْبِغَال، وَالْحمير.

وكَرَعَه: أصَاب كُراعَه. وكَرِعَ كَرَعا: شكا كُرَاعَهُ. وَيُقَال للضعيف الوادع: فلَان مَا ينضج الكُرَاع.

والكَرَع: دقة الأكارِع والأذرع، طَوِيلَة كَانَت أَو قَصِيرَة. كَرِعَ كَرَعا، وَهُوَ أكْرَع. والكَرَع أَيْضا: دقة السَّاق، وَقيل: دقة مقدمها، وَالْفِعْل كالفعل، وَالصّفة كالصفة.

وتَكَرَّع للصَّلَاة: غسل أكارِعَه. وَعم بَعضهم بِهِ الْوضُوء.

وكُرَاعا الجندب: رِجْلَاهُ. وكُراعُ الأَرْض: ناحيتها. والكُراع: كل أنف سَالَ، فَتقدم من جبل أَو حرَّة. وكُرَاع كل شَيْء: طرفه. وَالْجمع فِي هَذَا كُله: كِرْعان، وأكارِع. والكُرَاع: اسْم يجمع الْخَيل. والكُراع: السِّلَاح. وَقيل: هُوَ اسْم يجمع الْخَيل وَالسِّلَاح.

والكَرَاع، والكُراع: مَاء السَّمَاء. وَقيل: الَّذِي تخوضه الْمَاشِيَة بأكارعها.

وكل خائض مَاء: كارِع، شرب أَو لم يشرب.

وكَرَع فِي المَاء يَكْرَع كُرُوعا وكَرْعا: تنَاوله بِفِيهِ من غير إِنَاء. وَقيل: هُوَ أَن يدْخل النَّهر، ثمَّ يشرب. وَقيل: هُوَ أَن يصوب رَأسه فِي المَاء وَإِن لم يشرب.

وأكْرَعُوا: أَصَابُوا الكَرَع فأوردوا.

والكارِعات والمُكْرَعات: النّخل الَّتِي على المَاء. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الَّتِي لَا يُفَارق المَاء أُصُولهَا، وَأنْشد:

أوِ المُكْرَعات من نخيلِ ابنِ يامِنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفا اللَّاتِي يَلِينَ المُشَقَّرَا

قَالَ: والمُكْرَعاتُ أَيْضا: النّخل الْقَرِيبَة من الْمحل. قَالَ: والمُكْرَعاتُ أَيْضا من النّخل: الَّتِي أُكْرِعَت فِي المَاء. وَقَالَ: والمُكْرَعات أَيْضا: الْإِبِل تدنى من الْبيُوت، لتدفأ بالدخان. وَفِي " المُصَنَّف ": المُكربات. وَأنْشد أَبُو حنيفَة:

فَلا تَنْزِلْ بجَعْدِىٍّ إذَا مَا ... تَرَدَّى المُكْرَعاتُ من الدُّخان

وكَرَعُ النَّاس: سفلتهم.

وكُراع الغميم: مَوضِع.

وَابْن كُراع: من فرسَان الْعَرَب وشعرائهم. كُراع: اسْم أمه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من الْقسم الَّذِي يَقع فِيهِ النّسَب إِلَى الثَّانِي، لأنَّ تعرفه إِنَّمَا هُوَ بِهِ، كَابْن الزبير، وَأبي دعْلج.

وَأما الكَرَّاعة الَّتِي تلفظ بهَا الْعَامَّة، فكلمة مُوَلَّدة. 

كرع: كَرِعَت المرأَةُ كَرَعاً، فهي كَرِعةٌ: اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ

الجِماعَ. وجارية كرِعةٌ: مِغْلِيمٌ، ورجل كَرِعٌ، وقد كَرِعَتْ إِلى

الفحْلِ كَرَعاً.

والكُراعُ من الإِنسان: ما دون الركبة إِلى الكعب، ومن الدوابِّ: ما دون

الكَعْبِ، أُنْثَى. يقال: هذه كُراعٌ وهو الوظيف؛ قال ابن بري: وهو من

ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ، قال: وقد يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً

للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر؛ قالت الخنساءُ

(* قوله« قالت

الخنساء» كذا بالأصل هنا، ومر في مادة كوس: قالت عمرة أُخت العباس بن مرداس

وأمها الخنساء ترثي أخاها وتذكر أنه كان يعرقب الابل: فظلت تكوس على إلخ): فقامَتْ تَكُوسُ على أَكْرُعٍ

ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبا

فجعلت لها أَكارِعَ أَربعاً، وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات

الأَربع، قال: ولا يكون الكراع في الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة،

وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين، وقال اللحياني: هما مما يؤنث

ويذكر، قال: ولم يعرف الأَصمعي التذكير، وقال مرة أُخرى: هو مذكر لا غير، وقال

سيبويه: أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف، ومن العرب من يصرفه

يشبهه بذراع، وهو أَخبث الوجهين، يعني أَن الوجه إِذا سمي به أَن لا يصرف

لأَنه مؤنث سمي به مذكر، والجمع أَكْرُعٌ، وأَكارِعُ جمع الجمع، وأَما

سيبويه فإِنه جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع،

وقد يكسر على كِرْعانٍ. والكُراعُ من البقر والغنم: بمنزلة الوَظِيفِ من

الخيل والإِبل والحُمُرِ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم، يذكر

ويؤنث، والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكارِعُ. وفي المثل: أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً

فطلَب ذِرعاً، لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من الكُراع في الرجْلِ.

وكَرَعَه: أَصابَ كُراعَه. وكَرِعَ كَرَعاً: شَكا كُراعَه. ويقال للضعيف

الدِّفاعِ: فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ. والكَرَعُ: دِقَّةُ الأَكارِعِ،

طويلةً كانت أَو قصيرةً، كَرِعَ كَرَعاً، وهو أَكْرَعُ، وفيه كَرَعٌ أَي

دِقَّةٌ. والكَرَعُ أَيضاً: دِقَّةُ الساقِ، وقيل: دقة مُقَدَّمِها وهو

أَكْرعُ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ. وفي حديث الحوض:

فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته، وإِنه

كالكُراعِ من الدابة.

وتَكَرَّعَ للصلاة: غَسَل أَكارِعَه، وعمّ بعضهم به الوضوء. قال

الأَزهري: تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ وتَمكَّنَ إِذا تطهر للصلاة.

وكُراعاً الجُنْدَبِ: رجلاه؛ ومنه قول أَبي زبيد:

ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْـ

ـه، وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ

وكُراعُ الأَرض: ناحِيَتُها. وأَكارِعُ الأَرض: أَطْرافُها القاصِيةُ،

شبهت بأَكارِعِ الشاء وهي قوائمُها. وفي حديث النخعي: لا بأْس بالطَّلَبِ

في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها وأَطْرافِها. والكُراعُ: كلُّ أَنف سالَ

فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ. وكُراع كلِّ شيء: طَرَفُه، والجمع في هذا كله

كِرْعانٌ وأَكارِعُ. وقال الأَصمعي: العُنُقُ من الحَرّة يمتدّ؛ قال عوف بن

الأَحوص:

أَلم أَظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي،

كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟

وقيل: الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق. ويقال: أَكْرَعَكَ

الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ. وكَرِعَ

الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به. والكُراعُ: اسم يجمع الخيل.

والكُراعُ: السلاحُ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح.

وأَكْرَعَ القومُ إِذا صَبَّتْ عليهم السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى

يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء، والعرب تقول لماء السماء إِذا اجتمع في

غَدِيرٍ أَو مَساكٍ: كَرَعٌ. وقد شَرِبْنا الكَرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا

بالكَرَعِ. والكَرَعُ. والكُراعُ: ماء السماء يُكْرَعُ فيه. ومنه حديث

معاوية: شربت عُنْفُوانَ المكْرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ، وهو مَفْعَلٌ من

الكَرَعِ، أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ؛ قال

الراعي يصف إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعايةِ الإِبلِ، ونسبه

الجوهري لابن الرّقاع:

يَسُنُّها آبِلٌ، ما إِنْ يُجَزِّئُها

جَزْأً شَديداً، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا

وقيل: هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها. وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ،

شرِبَ أَو لم يشرب. والكَرّاعُ: الذي يسقي ماله بالكَرَعِ وهو ماء

السماء. وفي الحديث: أَنّ رجلاً سمع قائلاً يقول في سَحابة: اسق كَرَعَ فلان،

قال: أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ السماء فيسقي به صاحبه زرعه. ويقال:

شربت الإِبل بالكَرَعِ إِذا شربت من ماءِ الغَدِيرِ.

وكَرَعَ في الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً: تناوله بِفِيه من موضعه

من غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء، وقيل: هو أَن يدخل النهر ثم يشرب،

وقيل: هو أَن يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب. وفي الحديث: أَنه

دخل على رجل من الأَنصار في حائِطه فقال: إِن كان عندك ماءٌ بات في

شَنِّه وإِلا كَرَعْنا؛ كَرَعَ إِذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل

البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَها، وهو الكَرْعُ؛ ومنه حديث عكرمة: كَرِهَ

الكَرْعَ في النهر. وكل شيء شربت منه بنيك من إِناءٍ أَو غيره، فقد

كَرَعْتَ فيه؛ وقال الأَخطل:

يُرْوِي العِطاشَ لَها عَذْبٌ مُقَبَّلُه،

إِذا العِطاشُ على أَمثالِه كَرَعُوا

والكارِعُ: الذي رمى بفمه في الماء. والكَرِيعُ: الذي يشرب بيديه من

النهر إِذا فَقَدَ الإِناء. وكَرَعَ في الإِناء إِذا أَمال نحوه عنقه فشرب

منه؛ وأَنشد للنابغة:

بِصَهْباءَ في أَكْنافِها المِسْك كارِعُ

قال: والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها

المسْكَ. ويقال: اكْرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين، وفيه لغة

أُخرى: كَرِع يَكْرَعُ كَرَعاً، وأَكْرَعُوا: أَصابوا الكَرَعَ، وهو ماء

السماء، وأَوْرَدُوا.

والكارِعاتُ والمُكْرِعاتُ: النخل

(* قوله«والمكرعات النخل» هو بكسر

الراء كما في سائر نسخ الصحاح افاده شارح القاموس وعليه يتمشى ما بعده، واما

المكرعات في البيت فضبط بفتح الراء في الأصل ومعجم ياقوت وصرح به في

القاموس حيث قال: وبفتح الراء ما غرس في الماء إلخ.) التي على الماء، وقد

أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ، وهي كارِعةٌ ومُكْرعةٌ؛ قال أَبو حنيفة: هي التي لا

يفارق الماءُ أُصولَها؛ وأَنشد:

أَو المُكْرَعات من نَخِيلِ ابن يامِنٍ،

دُوَيْنَ الصَّفا، اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا

قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ من المَحَلِّ، قال:

والمُكْرَعاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْرِعَتْ في الماء؛ قال لبيد يصف نخلاً

نابتاً على الماء:

يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادِرةٍ،

فكلُّها كارِعٌ في الماءِ مُغْتَمِرُ

قال: والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت لتَدْفَأَ

بالدُّخانِ، وقيل: هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ

أَعْناقُها، وفي المصنف المُكْرَباتُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل:

فلا تَنْزلْ بِجَعْدِيٍّ إِذا ما

تَرَدَّى المُكْرعاتُ من الدُّخانِ

وقد جعلت المُكْرِعاتُ هنا النخيل النابتة على الماء.

وكَرَعُ الناس: سَفِلَتُهم. وأَكارِعُ الناسِ: السَّفِلَةُ شُبِّهُوا

بأَكارِعِ الدوابِّ، وهي قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الذي يُخادِنُ الكَرَعَ

وهم السَّفِلُ من الناس، يقال للواحد: كَرَعٌ ثم هلم جرّاً. وفي حديث

النجاشي: فهل يَنْطِقُ فيكم الكَرَعُ؟ قال ابن الأَثير: تفسيره في الحديث

الدَّنيءُ النفْسِ. وفي حديث علي: لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به

عليه من ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَرَعُ

والأَعْرابُ؛ قال: هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ.

وكُراعُ الغَمِيم: موضع معروف بناحية الحجاز. وفي الحديث: خرَج عامَ

الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم، هو اسم موضع بين مكة والمدينة.

وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ: من فٌرْسانِ العرب وشعرائهم، وكُراعُ

اسم أُمه لا ينصرف، قال سيبويه: هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني

لأَن تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما

الكَرّاعةُ التي تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.

كرع
الكَرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ:
(يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها ... جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَرَعَا)
هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ:
(يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها ... جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كرعا)
والكَرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها.
والكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْرَعُ، وَقد كَرِعَ.
والكَرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ يُقَالُ: رَجُلٌ كَرَعٌ، ورَجُلانِ كَرَعٌ، ورِجالٌ كَرَعٌ.
وَمن المَجَازِ الكَرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَرِعَةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَرِعَتْ، ورَجُلٌ كَرِعٌ كذلكَ.
وكَرِعَ كَفَرِحَ كَرَعاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً.
وكَرِعَ فُلانٌ كَرَعاً: شَكَى كُراعَه.
أَو كَرِعَ كَرَعاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْرَعُ.
وكَرِعَ الرَّجُلُ كَرَعاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ.
وكَرِعَتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ.
وكَرِعَتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ.
وكَرِع كَرَعاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ.
وكَرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ.
وكَرِعَت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَرِعَةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ)
الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً.
وكَرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَرِعَ، مثل سَمِعَ كَرْعاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ كَرَعْتَ، ويُقَالُ اكْرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ.
والكارِعَاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء:
(يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ ... فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ.
وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَرَعَه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ.
والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ.
والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ.
والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ.
والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ.
(فظَلَّت تَكُوسُ على أكْرُعٍ ... ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ)
وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضيَ الله عَنهُ وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها
(فقامَتْ تَكُوسُ على أكْرُعٍ ... ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا)
فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ)
فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ.
وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِرْعانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُ. والكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص:
(ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ)
وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِرْعانٌ، كغِرْبانٍ.
والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِرعانٌ، وأكارِعُ.
والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ.
وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ.
وأكْرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
(حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْرُعُها ... واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ)
وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ)
النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْرَعَك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك.
قالَ: والمُكْرِعاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ:
(فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا ... تَرَدَّى المُكْرَعاتُ مِنَ الدُّخانِ)
والمُكْرَعاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعاتُ والمُكْرَعاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْرَعَتْ، وهيَ كارِعَةٌ ومُكْرِعَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ:
(أَو المُكْرَعاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا)
وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ.
وفَرَسٌ مُكْرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ.
والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه.
وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ:
(ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي ... هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ) وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها.
وأكْرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:)
(وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها ... حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْرَعِ)
وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَرَعْتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْرَعِ.
وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْرَعُ: مَا يَكْرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ.
والكَرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها.
وأكْرَعُوا: أصابُوا الكَرَعَ.
والمُكْرَعاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ.
وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ: وهُوَ من القِسْمِ الّذِي يَقَعُ فيهِ النَّسَبُ إِلَى الثّانِي، لأنَّ تَعَرُّفَهُ إنّما هُوَ بهِ، كابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأبي دَعْلَجٍ.
قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وأمّا الكَرَّاعَةُ بالتَّشْدِيدِ الّتِي تَلْفِظُ بهَا العامَّةُ فكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ.
والكَوارِعُ من النَّخِيلِ: الكارِعاتُ.
وفَرَسٌ أكْرَعُ: دَقِيقُ القَوائِمِ، وَهِي كَرْعاءُ.
وكَرَّعَ فِي الماءِ تَكْرِيعاً، ككَرِعَ.
وذَا مَكْرَعُ الدّوابِّ، ومَكارِعُها.
ويَوْمُ الأكارِعِ: هُوَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ.

قش

قش



قَشٌّ Stubble; stalk of corn, &c.; straw.
قشّ البَحْر

Seaweed.

قَشٌّ Rushes of which mats are made.

حَصِيرَة قشّ A mat of rushes.

قَشَّاشٌ

: see رَمَّامٌ.
قش القَشُّ والتَّقْشِيْشُ: تَطَلُّبُ الأكْل من ها هُنا وثَمَّ، وكذلك الاقْتِشاش. والاسْمُ القُشَاشُ. والنًعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوش. والقَشًّ: الجَمْعُ. وجاءَ يَقُشُّه: أي يَطْرُده مُرْهِقاً له.
وقَشَشْتُ الشَّيءَ أقُشُّه: إذا حَكَكْتَه بيَدِكَ حتّى يَنْحاتَ.
وقَشَّ القَوْمُ يَقِشُّونَ قُشُوشاً: إِذا أحْيَوْا بعد هُزَالٍ، هو يَقشُ: إذا مَشى مَشْيَ المَهْزُول وأقَشُّوا إقْشاشاً: انْطَلَقُوا فَجَفَلوا. وكذلك النَّباتُ إذا يبس.
وأقَشَّتِ البِلادُ فهي مُقِشَّةٌ: كَثُرَ يَبِيْسُها.
ويُقال للقُرُوح إذا تَقَشِّرَتْ للبُرْء: قد تَقَشَّشَتْ. وأقَشَّ الرجُلُ من الجُدرِيِّ: بَرَأ منه.
والمُقَشْقِشُ: المُبْرِىءُ، ومنه سُمِّيَتْ " قُلْ هوَ اللَّهُ أحَد " و " قُلْ يا أيُّها الكافِرُون " المُقَشْقِشَتانِ: أي يُبْرئانِ من النِّفاق. وانْقَشَّ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا وذَهَبُوا مُسْرِعِين.
والقِشَةُ: الصَّبِيَّةُ ال
قَصِيرُة الصَّغِيرةُ الحَبةِ. ودويبةٌ تُشْبِهُ الجُعَلَ.
والقَشْقَشَةُ: يُحْكَى بها الصَّوْتُ قبل الهَدِير في مَحْض الشِّقْشِقَة قَبْلَ أنْ يُرْعِدَ بالهَدِير.
وذَنُوبٌ قَشٌّ: يَعْني الدَّلْوَ الضَّخْمَة. والقِشَّة: القِرْدَةُ. والقَشُّ: رَديْءُ النَّخْل.
وصَوْت جِلْدِ الحَيةِ إذا حَكَّتْ بعضَها ببعضٍ: القَشِيْش. وقُشَاشُ البَيْتِ: أوْغابُه وأمْتِعَتُه.
باب القاف مع الشين ق ش، ش ق مستعملان

قش: القَشُّ والتَّقشيشُ: تَطَلُّبُ الأَكْلِ من هاهنا وهاهنا، ولَفُّ مَا قُدِرَ عليه. والقَشِيِشُ وَالقُشاش الاسْمُ. والنَّعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوشٌ. والقِشَّةُ: الصَّبيَّةُ الصَّغيرةُ الْجُثَّةِ لا تُكاد تَنْبُتُ. ويقال: القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان والخنافس. والقَشْقَشَةُ: يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد . بالهدير، أي يفصح به، والتزغد: هدير لين. وَتَقَشْقَشَتِ القروح أي تَقَشَّرَتْ للبُرْءِ . والقِشَّةُ: الصُوفَةُ التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير، وهي قبل الإلقاء ربذة. وانْقَشَّ القوم: تفرقوا وذهبوا مسرعين.

شق: الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، وتجمع شَقَاشِقَ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. والشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، والشِّقُ الاسْمُ، ويجمع على شُقُوقٍ. والشَّقُّ غير بائن ولا نافذ، والصدع ربما يكون من وجه. والشُّقاقُ: تَشَقُّقُ جِلْدِ اليد والرجل من بردٍ ونحوه. وتقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفس أي بِمَشَقَّةٍ. وجانبا كل شيء شقاه. والشَّقيقُ من قولك: هذا أخي وشقيقي، وشِقُّ نَفْسِي. وأخت الرجل شقيقته. والشقة: شظية تشق من لوح أو خشبة. ويقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء. وشقة شاقة، وأمر شاقٌّ. والشُّقَّةُ من الثياب، والشقة: بعد مسير إلى أرض بعيدة. والشِّقَاقُ: الخلاف. والخارجي يشُقُّ عصا المسلمين وَيُشاقُّهُم خلافاً، قال:

رضوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضُوا ... أخيراً بأَكْلِ الخَضْمِ أنْ يَأكُلَ القَضْما

. وانشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم. والاشِتقاقُ: الأخذ في الكلام. [والاشتقاق في] الخصومات مع ترك القصد. وفرسٌ أَشَقُّ، وقد اشتَقَّ في عدوه يَميناً وشِمالاً. والشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال:

وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ

التَّباري: سعة الخطو. والشَّقيقةُ: وجع نصف الرأس. والشَّقيقةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: نور أحمر. الواحدة شقيقة. وفرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين

قش: قش: نشل، سلب، نهب، وقام بغارة (بوشر).
قش: كنس بالمقشة وهي المكنسة (بوشر، همبرت ص197، محيط المحيط) وهي من كلام العامة.
قش: لقط، التقط (السنبل بعد الحصاد). (بوشر).
قش: قشط الرغوة. (بوشر، محيط المحيط).
قش الثوب الرطب وغيره: اخذ في الجفاف قليلا. (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
قسس: كنس (الكالا).
قشش الأرض: أزال ما بها من الشوك ونحوه، وهذا من كلام أهل الزراعة، (محيط المحيط).
قشش: سطا على بيت ونهب ما فيه. (شيرب).
قش: صحح ما جاء في معجم فريتاج وهو أن معناها حزمة صغيرة. فكلمة قش وواحدتها قشة إنما تعني في مصر وبلاد الشام قذاة من العشب اليابس أو من الشوك. يقال قش تبن أي تبن الحنطة.
وقش قصب: حطام قصب وكسره، وسوق النبات بما فيها الورق (فليشر معجم ص37).
وفي محيط المحيط: والعامة تستعمله لما صغر ودق من يبيس النبات والواحدة عندهم قشة. وانظر باين سميث (1170).
وفي معجم بوشر: قش والجمع قشوش: تبن، موص، ساق سنبلة مجوفة، أنبوب من القصب.
لم القش: لقط السنبل بعد الحاد (بوشر).
قشة: ترهة، وقذاة (بوشر).
قشة: اختلال في المعان، وبقعة في الماس واللؤلؤ. وفيه قشي (للمعدن) (بوشر).
ويقال مجازا رجل من قش: من لا خير فيه ولا قيمة فيه. رجل فاقد الشخــصية، ومن أعطى اسمه لا غير في شوكة (بوشر).
نار قش: نارتبن، عاطفة سريعة الزوال.
قش في بلاد الشام: سيقان الحبوب كالحنطة والشعير والذرة والأرز، ويراد بها ما لم يحصد منها، وهي ضد تبن. (فليشر 1: 1).
قش البحر: طحلب: اشنة (بوشر).
قش الحصر: أسل (بوشر).
قش مزهر: اسل مزهر (بوشر).
قش القمح: حشفة القمح، أصل القمح يبقى بعد الحصاد (بوشر).
قش: أثر، تأثير. (فوك).
قش الدار: أثاث، وآنية المائدة (شيرب) وفيه قش.
قش: أمتعة (بوشر بربرية) وأثاث الدار (هلو). والجمع قشاش: ذكر في رياض النفوس (ص99 ن): قال سأعود إلى بيتي وآخذ ما كان لي، وبعد هذا: مر به الغدامسي وهو يضم قشاشه.
وأعتقد أني عثرت على هذا الجمع عند ويرن (ص 73) قال وهو يصف حجرة في خيمة أن القسم الخلفي المفصول مفروش ببساط ومزين بدروع ومناضد مرصعة بالصدف، وهذه تسمى كشاكش. وربما جاز أن نصل بكلمة قشاش هذه كلمة بوكشاش التي يذكرها شو (1: 268) ونعني نوعا من العظايا التي تدخل البيوت دائما، فيكون المعنى إنها من متاع البيت.
وأعتقد أني وجدت الجمع قشش في ألف ليلة (برسل 11: 57): أن رجلا ألقي القبض عليه بتهمه إنه لص، فقال هذا وذاك: ياما قشش بيوت.
قش الغازية: الغنيمة. (رولاند).
قش: كلابري. (بركهارت نوبيه ص326).
قش: والجمع قشوش: عش عند العامة. (محيط المحيط).
والقش، عند العامة: البيت الصغير تشبيها له بالعش. (محيط المحيط). قش: انظر قش.
قشة: لسان المزمار الآلة الموسيقية (صفة مصر 12: 399). انظرها في مادة قش.
قشة: رأس وأرجل ورقبة وأجنحة الطيور المذبوحة (بوشر).
قشة: جلد البهائم المذبوحة وشحومها وغير ذلك (بوشر).
قشة البهائم: سلب البهائم الذبيحة، أكارعها وبطنها. (بوشر).
قشاش= قش وهو القذاة من العشب اليابس والشوك. (فليشر معجم ص37).
قشوش: جلد الأرنب بأذنيه وقدميه يرمى طعما للباز والصقر حين يتأخر باللحاق بالبازدار. (دوماس مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 3: 239).
قشيش= قش وهو القذاة من العشب اليابس والشوك. (فليشر معجم ص37).
قشاشة: مرغاة، مطفحة، ما يخرج بها طفاحة الطبيخ من القدر. (بوشر).
قشاشي: زورق يستعمل لنقل التبن (مملوك 2، 1: 24).
قشاش: سقي، تاجر سقط المتاع، بائع الرثاث، (فوك، المقري 1: 142).
مقشة: مكنسة. (بوشر، همبرت عن 197، محيط المحيط، ألف ليلة 2: 231) وهي مصنوعة من خوض النخل. (صفة مصر 12: 442). وهي قصيرة مسطحة مصنوعة من اغلظ الخوص وقد نقع في الماء القسم العريض منه ثم طرق حتى تفرقت أليافه (لين في ترجمة ألف ليلة 2: 475 رقم 25).
مقشة: فرجون، فرشة، فرجة. (هلو).
مقششة: زجاجة كبيرة لها غشاء من عيدان دقاق تنسج عليها ويجعل غالبا بينهما قش وقاية للزجاجة من أذى صدمة تصيبها وهي من اصطلاح المولدين. (محيط المحيط).
الْقَاف والشين

الشرشق: طَائِر.

والشقراق، والشقراق: طَائِر.

....عشبة ذَات جعثنة وَاسِعَة، تورق وَرقا كورق الهندباء الصغار، وَهِي خضراء كَثِيرَة اللَّبن، حلوة ياكلها النَّاس وتحبها الْغنم جدا، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة.

ودرشق الشَّيْء: خلطه.

ودنشق: اسْم.

وشندق: اسْم أعجمي مُعرب.

ودمشق عمله: أسْرع فِيهِ.

ودمشق الشَّيْء: زينه، قَالَ أَبُو نخيلة:

دمشق ذَاك الصخر المصخر

والدمشق، النَّاقة الْخَفِيفَة السيعة.

ودمشق: مَدِينَة، قَالَ الْوَلِيد بن عقبَة:

قطعت الدَّهْر كالسدر الْمَعْنى ... تهدر فِي دمشق وَمَا تريم

ويروى: " تهدد ".

والشنتقة: خرقَة تكون على رَأس الْمَرْأَة، تَقِيّ بهَا الْخمار من الدّهن.

والقشور: الَّتِي لَا تحيض.

والقرشب: الضخم الطَّوِيل من الرِّجَال.

وَقيل: هُوَ الرغيب الْبَطن.

وَقيل: هُوَ السَّيئ الْحَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقيل: هُوَ السَّيئ الْخلق، عَن كرَاع.

وَهُوَ أَيْضا: المسن، عَن السيرافي.

وبرقش الرجل برقشة: ولى هَارِبا.

والبرقشة: شبه تنقيش بالوان شَتَّى.

وبرقشه: نقشه بألوان شَتَّى.

وتبرقش الرجل: تزين بألوان شَتَّى، وَكَذَلِكَ: النبت إِذا الون.

وتبرقشت الْبِلَاد: تزينت وتلونت.

وَتركت الْبِلَاد براقش: أَي ممتلئة زهراً مُخْتَلفَة من كل لون، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد للخنساء:

تطير حوالي الْبِلَاد براقشاً ... بأروع طلاب التراث مطلب

وَقيل: بِلَاد براقش: مُجْدِبَة خلاء، كبلاقع سَوَاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فَهُوَ من الأضداد.

والبرقشة: التَّفَرُّق، عَنهُ أَيْضا.

والبرقش: طويئر من الْحمر متلون صَغِير مثل العصفور يُسَمِّيه أهل الْحجاز الشرشور.

وَأَبُو براقش: طَائِر يشبه بالقنفذ، أَعلَى ريشه اغبر، وأوسطه أَحْمَر، وأسفله أسود، فَإِذا انتفش تغير لَونه ألوانا شَتَّى، قَالَ الاسدي:

كَأبي براقش كل لَو ... ن لَونه يتخيل

وبراقش: اسْم كلبة، لَهَا حَدِيث، وَفِي الْمثل: " على أَهلهَا دلّت براقش ".

وبراقش: مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تستن بالضرو من براقش أَو ... هيلان أَو نَاظر من العتم

وَقَول عَمْرو بن معد يكرب: دَعَانَا من براقش أَو معِين ... فَأَسْمع واتلأبَّ بِنَا مليع

وثوب مشبرق، وشبرق، وشبراق، وشبارق، وشباريق: مقطع ممزق.

وَقد شبرقه شبْرقَة، وشبراقا، وشربقه شربقة، الْمصدر عَن كرَاع.

والمشبرق من الثِّيَاب: الرَّقِيق الرَّدِيء النسيج. وَيُقَال للثوب من الْكَتَّان، مثل السبنية: مشبرق.

وشبرق الْبَازِي اللَّحْم: نهسه.

وشبرقت الدَّابَّة فِي عدوها: باعدت خطوها.

والشبراق: شدَّة تبَاعد مَا بَين القوائم، قَالَ:

كَأَنَّهَا وَهِي تهادى فِي الرِّفْق ... من جذبها شبراق شدّ ذِي معق

والشبرق: نَبَات غض. وَقيل: شجر منبته نجد وتهامة، وثمرتها شاكة صَغِيرَة الجرم، حَمْرَاء مثل الدَّم، منبتها السباخ والقيعان.

واحدته: شبْرقَة.

وَقَالُوا: إِذا يبس الضريع فَهُوَ الشبرق. وَهُوَ نبت ورقه كأظفار الهر.

والشبرقة: الشَّيْء السخيف الْقَلِيل من النَّبَات وَالشَّجر، هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو حنيفَة مؤنثا بِالْهَاءِ.

والشبرقة: الْقطعَة من الثَّوْب.

والشبارق: ألوان اللَّحْم المطبوخة، فَارسي مُعرب.

وشبرق: اسْم عَرَبِيّ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: لَا اعرفه.

والمبرنقش: الْفَرح وَالسُّرُور.

وابرنقشت الْعضَاة: حسنت.

وابرنقشت الأَرْض: اخضرت.

وابرنقش الْمَكَان: تقطع من غَيره، قَالَ رؤبة: إِلَى معى الخلصاء حَيْثُ ابرنقشا

وقرشم الشَّيْء: جمعه.

والقرشوم: شَجَرَة تاوى إِلَيْهَا القردان، وَيُقَال لَهَا: أم قراشماء، بِالْمدِّ.

وقراشمي، مَقْصُور: اسْم بلد.

والقرشام، والقرشوم، والقراشم: القراد الضخم.

والقراشم: الخشن الْمس.

والقرشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقرشم: الصلب الشَّديد.

وقرمش الشَّيْء: جمعه.

والقرمش، والقرمش: الأخاوش من النَّاس.

وَرجل قرمش: أكول، وَأنْشد:

إِنِّي نَذِير لَك من عطيه ... قرمش لزاده وعيه

وَلم يُفَسر: الوعية. وَعِنْدِي: أَنه من وعي الْجرْح: إِذا أمد وأنتن، كَأَنَّهُ يبْقى زَاده حَتَّى ينتن. فوعية " على هَذَا: اسْم، وَيجوز أَن يكون: " فعيلة " من: وعيت: أَي حفظت، كَأَنَّهُ حَافظ لزاده، وَالْهَاء للْمُبَالَغَة، فوعية " حِينَئِذٍ صفة.

وثوب مشمرق، وشمارق: كمشبرق وشبارق، عَن اللحياني، وَعِنْدِي: أَنه بدل.

وشمارق: كشبارق.

وششقل الدِّينَار: عيره، عجمية، وَقيل ليونس: بِمَ تعرف الشّعْر الْجيد؟ قَالَ بالششقلة.

والقفشليلة: المغرفة، وَحكى عَن الْأَحْمَر: أَنَّهَا أَعْجَمِيَّة، أَصْلهَا: كبجلار، وَمثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صفة، وَلم يفسره أحد على ذَلِك، قَالَ السيرافي: ليطلب فَإِنِّي لَا اعرفه.

وشفقل: اسْم. وَأَبُو شفقل: راوية الفرزدق.

والقشلب، والقشلب: نبت، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَيْسَ بثبت.

والشملق: السَّيئَة الْخلق.

وَقيل: هِيَ الْعَجُوز الهرمة، قَالَ:

اشكو إِلَى الله عيالاً دردقا ... مقرقمين وعجوزا شملقا

وَقيل: إِنَّمَا هِيَ " سملق " وَإِن أَبَا عبيد قد صحفه.

والقنفشة: التقبض.

وعجوز قنفشة: متقبضة.

وقنفش الشَّيْء: جمعه جمعا سَرِيعا.

والقنفشة: دويبة.

والشنقب والشنقاب: ضرب من الطير.

شَدَخَ 

(شَدَخَ) الشِّينُ وَالدَّالُ وَالْخَاءُ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى كَسْرِ شَيْءٍ أَجْوَفَ. مِنْ ذَلِكَ شَدَخْتُ الشَّيْءَ شَدْخًا. وَالْمُشَدَّخُ: الْبُسْرُ يُغْمَزُ حَتَّى يَنْشَدِخَ. وَمِنْ ذَلِكَ الْغُرَّةُ الشَّادِخَةُ: الَّتِي تَغْشَى الْوَجْهَ مِنْ أَصْلِ النَّاصِيَةِ إِلَى الْأَنْفِ. 

القرآن

القرآن:
[في الانكليزية] The Koran
[ في الفرنسية] Le Coran
بالضم اختلف فيه. فقيل هو اسم علم غير مشتقّ خاصّ بكلام الله فهو غير مهموز وبه قرأ ابن كثير وهو مروي عن الشافعي. وقيل هو مشتقّ من قرنت الشيء بالشيء سمّي به لقران السور والآيات والحروف فيه. وقال الفرّاء هو مشتقّ من القرائن وعلى كلّ تقدير فهو بلا همزة ونونه أصلية. وقال الزجاج هذا سهو والصحيح أنّ ترك الهمزة فيه من باب التخفيف، ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها. واختلف القائلون بأنّه مهموز، فقيل هو مصدر لقرأت سمّي به الكتاب المقروء من باب تسميته بالمصدر. وقيل هو وصف على فعلان مشتق من القرء بمعنى الجمع كذا في الاتقان. قال أهل السّنّة والجماعة: القرآن ويسمّى بالكتاب أيضا كلام الله تعالى غير مخلوق وهو مكتوب في مصاحفنا محفوظ في قلوبنا مقروء بألسنتنا مسموع بآذاننا غير حالّ فيها أي مع ذلك ليس حالّا في المصاحف ولا في القلوب والألسنة والآذان، لأنّ كلام الله ليس من جنس الحروف والأصوات لأنّها حادثة، وكلام الله صفة أزلية قديمة منافية للسكوت الذي هو ترك التكلّم مع القدرة عليه والآفة التي هي عدم مطاوعة الآلات بل هو معنى قديم قائم بذات الله تعالى يلفظ ويسمع بالنّظم الدّال عليه ويحفظ بالنظم المخيل ويكتب بنقوش وأشكال موضوعة للحروف الدالة عليه، كما يقال النار جوهر محرق يذكر باللفظ ويكتب بالقلم ولا يلزم منه كون حقيقة النار صوتا وحرفا. وتحقيقه أنّ للشيء وجودا في الأذهان ووجودا في الكتابة. فالكتابة تدلّ على العبارة وهي على ما في الأذهان وهو على ما في الأعيان، فحيث يوصف القرآن بما هو من لوازم القديم كقولنا القرآن غير مخلوق فالمراد حقيقته الموجودة في الخارج، وحيث يوصف بما هو من لوازم المخلوقات يراد به الألفاظ المنطوقة المسموعة كقولك قرأت نصف القرآن أو المخيلة كقولك حفظت القرآن أو الأشكال كقولك يحرم للمحدث مسّ القرآن. ثم الكلام القديم الذي هو صفة لله تعالى يجوز أن يسمع وهو مذهب الأشعري ومنعه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني، وهو اختيار الشيخ أبي منصور رحمه الله تعالى. فمعنى قوله: حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ يسمع ما يدلّ عليه كما يقال سمعت علم فلان. فموسى صلوات الله عليه سمع صوتا دالّا على كلام الله، لكن لمّا كان بلا واسطة الكتاب والملك خصّ باسم الكليم. وقيل خصّ به لما سمعه من جميع الجهات على خلاف المعتاد. وأمّا من يجوّز سماعه فهو يقول خصّ به لأنّه سمع كلامه الأزلي بلا حرف وصوت كما يرى ذاته تعالى في الآخرة بلا كمّ ولا كيف.
فإن قيل لو كان كلام الله حقيقة في المعنى القديم مجازا في النّظم المؤلّف يصحّ نفيه عنه بأن يقال ليس النّظم كلام الله والإجماع على خلافه، وأيضا المعجز هو كلام الله حقيقة مع القطع بأنّ الإعجاز إنّما يتصوّر في النظم.
قلنا التحقيق أنّ كلام الله تعالى مشترك بين الكلام النفسي القديم ومعنى الإضافة كونه صفة له تعالى وبين اللفظي الحادث، ومعنى الإضافة حينئذ أنّه مخلوق له تعالى ليس من تأليفات المخلوقين، فلا يصحّ النفي أصلا ولا يكون الإعجاز إلّا في كلام الله تعالى. وما وقع في عبارة بعض المشايخ من أنّه مجاز فليس معناه أنّه غير موضوع للنظم بل إنّ الكلام في التحقيق وبالذات اسم للمعنى القائم بالنفس وتسمية اللفظ به وضعه لذاك إنّما هو باعتبار دلالته على المعنى، فلا نزاع لهم في الوضع والتسمية باعتبار معنى مجازي يكون حقيقة أيضا، كما يكون باعتبار معنى حقيقي. ويؤيّد هذا ما وقع في شرح التجريد من أنّه لا نزاع في إطلاق اسم القرآن وكلام الله بطريق الاشتراك على المعنى القائم بالنفس القديم وعلى المؤلّف الحادث وهو المتعارف عند العامة والقراء والأصوليين والفقهاء وإليه يرجع الخواص التي هي من صفات الحادث. وإطلاق هذين اللفظين عليه ليس بمجرد أنّه دالّ على كلامه القديم حتى لو كان مخترع هذه الألفاظ غير الله تعالى لكان الإطلاق بحاله، بل لأنّ له اختصاصا به تعالى وهو أنّه اخترعه بأن أوجد أولا الأشكال في اللوح المحفوظ لقوله بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ والأصوات في لسان الملك لقوله: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. ثم اختلفوا، فقيل القرآن وكلام الله اسمان لهذا المؤلّف المخصوص القائم بأوّل لسان اخترعه الله تعالى فيه، حتى إنّ ما يقرأه كلّ أحد سواه بلسان يكون مثله لا عينه. والأصحّ أنّه اسم له لا من حيث تعيّن المحلّ فيكون واحدا بالنوع ويكون ما يقرأه القارئ أيّ قارئ كان نفسه لا مثله، وهكذا الحكم في كلّ متغيّر وكتاب ينسب إلى مؤلّفه. وعلى التقديرين فقد يجعل اسما للمجموع بحيث لا يصدق على البعض وقد يجعل اسما بمعنى كلّ صادق على المجموع وعلى كلّ بعض من أبعاضه.
وبالجملة فما يقال إنّ المكتوب في كلّ مصحف والمقروء بكل لسان كلام الله، فباعتبار الوحدة النوعية. وما يقال إنّه حكاية عن كلام الله ومماثل له وإنّما الكلام هو المخترع في لسان الملك فباعتبار الوحدة الشخــصية. وما يقال إنّ كلام الله ليس قائما بلسان أو قلب ولا حالّا في مصحف فيراد به الكلام الحقيقي النفسي. ومنعوا من القول بحلول اللفظي أيضا رعاية للتأدّب واحترازا عن ذهاب الوهم إلى الحقيقي النفسي، على أنّ إطلاق اسم المدلول على الدّال وكذا إجراء صفات الدّال على المدلول شائع ذائع مثل: سمعت هذا المعنى من فلان انتهى كلامه. وقال صاحب المواقف إنّ المعنى من قول مشايخنا كلام الله تعالى معنى قديم ليس المراد به مدلول اللفظ بل الأمر القائم بالغير فيكون الكلام النفسي عندهم أمرا شاملا للفظ والمعنى جميعا قائما بذاته تعالى وهو مكتوب في المصاحف مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور، وهو غير القراءة والكتابة والحفظ الحادثة. وما يقال من أنّ الحروف والألفاظ مترتّبة متعاقبة فجوابه أنّ ذلك الترتّب إنما هو في التلفّظ بسبب عدم مساعدة الآلة، فالتلفّظ حادث والأدلة الدالة على الحدوث يجب حملها على حدوثه دون حدوث الملفوظ جمعا بين الأدلة انتهى. قيل عليه القول بأنّ ترتّب الحروف إنّما هو في التلفّظ دون الملفوظ، فالتلفّظ حادث دون الملفوظ أمر خارج عن العقل وما ذلك إلّا مثل أن يتصوّر حركة تكون أجزاؤها مجتمعة في الوجود لا يكون لبعضها تقدّم على بعض، ويندفع بما قيل إنّ المراد بالملفوظ هو اللفظ القائم به تعالى وبالتلفّظ اللفظ القائم بنا عبّر عنه بالتلفّظ، فرقا بينهما وإشعارا بأنّ اللفظ الحادث كالنسبة المصدرية لكونه غير قارّ، ولولا هذا الاعتبار لكان القول بقدم الملفوظ دون التلفّظ تناقضا، وبه يندفع من أنّ حمل المعنى على الأمر القائم بالغير بعيد جدا لأنّ الأدلة إنّما تدلّ على حدوث ماهية القرآن لا حدوث التلفّظ لأنّه ليس بقرآن، وذلك لأنّ اللفظ يعدّ واحدا في المحال كلها وتباينه إنّما هو بتباين الهيئات. فاللفظ القائم بنا وبه تعالى واحد حقيقة، والأول حادث والثاني قديم.
فإن قيل يفهم من هذا التوجيه أنّه لا ترتّب في اللفظ القائم بذاته تعالى فيلزم عدم الفرق بين لمع وعلم. قيل ترتّب الكلمات وتقدّم بعضها على بعض لا يقتضي الحدوث لأنّ التقدّم ربما لا يكون زمانيا كالحروف المنطبعة في شمعة دفعة من الطابع عليه، وقد يمثل أيضا بوجود الألفاظ في نفس الحافظ فإنّ جميعها مع الترتيب المخصوص مجتمعة الوجود فيها وليس وجود بعضها مشروطا بانقضاء البعض وانعدامه عن نفسه. والفرق بأنّ وجود الحرف على هذا الوجه في ذاته تعالى بالوجود العيني وفي نفس الحافظ بالظلّي لا يضرّ إذ الغرض منه مجرّد التصوير والتفهيم لا إثباته بطريق التمثيل، فحينئذ يكون الحاصل أنّ الترتيب المقتضي للحدوث إنّما هو في التلفّظ أي اللفظ القائم بنا، هذا غاية توجيه المقام فافهم.
فائدة:
في بيان كيفية الإنزال قال في الاتقان وفيه مسائل. الأولى قال الله تعالى شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وقال إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال. الأول وهو الأصح الأشهر أنّه نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجّما في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين على حسب الخلاف في مدة إقامته صلى الله عليه وآله وسلم بمكة بعد البعثة.
الثاني أنّه نزل إلى سماء الدنيا في عشرين ليلة القدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين، في كلّ ليلة ما يقدر الله إنزاله في كلّ سنة، ثم نزل بعد ذلك منجّما في جميع السنة، وهذا القول ذكره الرازي بطريق الاحتمال ثم توقّف. هل هذا أولى أو الأول؟ قال ابن كثير وهذا الذي جعله احتمالا نقله القرطبى عن مقاتل بن حيان، وحكى الإجماع على أنّه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزّة في سماء الدنيا. الثالث أنّه ابتدأ انزاله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجّما في أوقات مختلفة من سائر الأوقات، وبه قال الشعبي. قال ابن حجر والأول هو الصحيح المعتمد. قال وحكى الماوردي قولا رابعا أنّه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة وأنّ الحفظة نجّمته على جبرئيل في عشرين ليلة وأنّ جبرئيل نجّمه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عشرين سنة، والمعتمد أنّ جبرئيل كان يعارضه في رمضان بما ينزل به عليه في طول السنة. قال أبو شامة:
نزوله جملة إلى سماء الدنيا قبل ظهور نبوّته ويحتمل أن يكون بعدها، قيل الظاهر هو الثاني. قيل السرّ في إنزاله جملة إلى سماء الدنيا تفخيم أمره وأمر من نزل عليه وذلك بإعلام سكان السموات السبع أنّ هذا آخر الكتب المنزّلة على خاتم الرسل أشرف الأمم قد قرّبناه إليهم لننزّله عليهم، ولولا أنّ الحكمة الإلهية اقتضت وصوله إليهم منجّما بحسب الوقائع لهبط به إلى الأرض جملة كسائر الكتب المنزّلة قبله، ولكن الله باين بينه وبينها فجعل له الأمرين إنزاله جملة ثم إنزاله مفرّقا تشريفا للمنزّل عليه. وقيل إنزاله منجّما لأنّ الوحي إذا كان يتجدّد في كلّ حادثة كان أقوى للقلب وأشدّ عناية بالمرسل إليه، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملك إليه فيحدث له من السرور ما يقصر عنه العبارة. والثانية في كيفية الإنزال والوحي.
قال الأصفهاني اتفق أهل السّنة والجماعة على أنّ كلام الله منزّل واختلفوا في معنى الإنزال.
فمنهم من قال إظهار القراءة، ومنهم من قال إنّ الله تعالى ألهم كلامه جبرئيل وهو في السماء وهو عال من المكان وعلّمه قراءته ثم جبرئيل أدّاه إلى الأرض وهو يهبط في المكان. وفي التنزيل طريقان أحدهما أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم انخلع من الصورة البشرية إلى الصورة الملكية وأخذه من جبرئيل، ثانيهما أنّ الملك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه الرسول منه، والأوّل أصعب الحالين. وقال القطب الرازي إنزال الكلام ليس مستعملا في المعنى اللغوي الحقيقي وهو تحريك الشيء من العلو إلى السفل بل هو مجاز. فمن قال بقدمه فإنزاله أن يوجد الكلمات والحروف الدّالّة على ذلك المعنى ويثبتها في اللوح المحفوظ، ومن قال بحدوثه وأنّه هو الألفاظ فإنزاله مجرّد إثباته في اللوح المحفوظ. ويمكن أن يكون المراد بإنزاله إثباته في سماء الدنيا بعد الإثبات في اللوح المحفوظ والمراد بإنزال الكتب على الرسل أن يتلقّفها الملك من الله تلقّفا روحانيا أو يحفظها من اللوح المحفوظ وينزل بها فيلقيها عليهم.

وقال غيره فيه ثلاثة أقوال: الأول أنّ المنزّل هو اللفظ والمعنى وأنّ جبرئيل حفظ القرآن من اللوح المحفوظ ونزل به، وذكر بعضهم أنّ أحرف القرآن في اللوح المحفوظ كلّ حرف منها بقدر جبل قاف، وأنّ تحت كلّ حرف منها معان لا يحيط بها إلّا الله. الثاني أنّ جبرئيل عليه السلام إنّما نزل بالمعاني خاصة وأنّه صلى الله عليه وآله وسلم علم تلك المعاني وعبّر عنها بلغة العرب لقوله تعالى نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ، الثالث أنّ جبرئيل ألقى عليه المعنى وأنّه عبّر بهذه الألفاظ بلغة العرب، وأنّ أهل السماء يقرءونه بالعربية ثم أنّه نزل به كذلك بعد ذلك. وقال الجويني كلام الله المنزّل قسمان. قسم قال الله تعالى لجبرئيل قل للنبي الذي أنت مرسل إليه إنّ الله يقول افعل كذا وكذا وأمر بكذا وكذا، ففهم جبرئيل ما قاله ربّه ثم نزل على ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال له ما قاله ربّه، ولم تكن العبارة تلك العبارة كما يقول الملك لمن يثق به قل لفلان يقول لك الملك اجتهد في الخدمة واجمع الجند للقتال، فإن قال الرسول يقول لك الملك لا تتهاون في خدمتي واجمع الجند وحثّهم على المقاتلة لا ينسب إلى كذب ولا تقصير في أداء الرسالة. وقسم آخر قال الله تعالى لجبرئيل اقرأه على النبي هذا الكتاب فنزل جبرئيل بكلمة الله من غير تغيير كما يكتب الملك كتابا ويسلّمه إلى أمين ويقول اقرأه على فلان فهو لا يغيّر منه كلمة ولا حرفا. قيل القرآن هو القسم الثاني والقسم الأول هو السّنّة. كما ورد أنّ جبرئيل كان ينزل بالسّنّة كما ينزل بالقرآن. ومن هاهنا جاز رواية السّنّة بالمعنى لأنّ جبرئيل أدّاه بالمعنى ولم تجز القراءة بالمعنى لأنّ جبرئيل أدّاه باللفظ. والسّرّ في ذلك أنّ المقصود منه التعبّد بلفظه والإعجاز به وأنّ تحت كلّ حرف منه معان لا يحاط بها كثرة فلا يقدر أحد أن يأتي بلفظ يقوم مقامه، والتخفيف على الأمة حيث جعل المنزّل إليهم على قسمين: قسم يروونه بلفظ الموحى به وقسم يروونه بالمعنى، ولو جعل كلّه مما يروى باللفظ لشقّ أو بالمعنى لم يؤمن من التبديل والتحريف. الثالثة للوحي كيفيات. الأولى أن يأتيه الملك في مثل صلصلة الجرس كما في الصحيح وفي مسند احمد (عن عبد الله بن عمر سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل تحسّ بالوحي؟ فقال أسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك. فما من مرّة يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تقبض). قال الخطابي المراد أنّه صوت متداول يسمعه ولا يتبينه أوّل ما يسمعه حتى يفهمه بعد. وقيل هو صوت خفق أجنحة الملك، والحكمة في تقدّمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقي فيه مكانا لغيره. وفي الصحيح أنّ هذه الحالة أشدّ حالات الوحي عليه. وقيل إنّه إنّما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية وعيد أو تهديد. الثانية أن ينفث في روعه الكلام نفثا كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (إنّ روح القدس نفث في روعي) أخرجه الحاكم، وهذا قد يرجع إلى الحالة الأولى أو التي بعدها بأن يأتيه في إحدى الكيفيتين وينفث في روعه. الثالثة أن يأتيه في صورة رجل فيكلّمه كما في الصحيح (وأحيانا يتمثّل لي الملك رجلا فيكلّمني فأعي ما يقول) زاد أبو عوانة في صحيحة وهو أهونه عليّ. الرابعة أن يأتيه في النوم وعدّ من هذا قوم سورة الكوثر. الخامسة أن يكلّمه الله تعالى إمّا في اليقظة كما في ليلة الإسراء أو في النوم كما في حديث معاذ (أتاني ربّي فقال فيم يختصم الملأ الأعلى) الحديث انتهى ما في الإتقان.
وقال الصوفية القرآن عبارة عن الذات التي يضمحلّ فيها جميع الصفات فهي المجلى المسمّى بالأحدية أنزلها الحقّ تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليكون مشهد الأحدية من الأكوان. ومعنى هذا الإنزال أنّ الحقيقة الأحدية المتعالية في ذراها ظهرت بكمالها في جسده، فنزلت عن أوجها مع استحالة العروج والنزول عليها، لكنه صلى الله عليه وآله وسلم لما تحقّق بجسده جميع الحقائق الإلهية وكان مجلى الاسم الواحد بجسده، كما أنّه بهويته مجلى الأحدية وبذاته عين الذات، فلذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أنزل عليّ القرآن جملة واحدة) يعبّر عن تحقّقه بجميع ذلك تحقّقا ذاتيا كليا جسميا، وهذا هو المشار إليه بالقرآن الكريم لأنه أعطاه الجملة، وهذا هو الكرم التّام لأنّه ما ادّخر عنه شيئا بل أفاض عليه الكلّ كرما إلهيا ذاتيا. وأمّا القرآن الحكيم فهو تنزّل الحقائق الإلهية بعروج العبد إلى التحقّق بها في الذات شيئا فشيئا على مقتضى الحكمة الإلهية التي يترتّب الذات عليها فلا سبيل إلى غير ذلك، لأنّه لا يجوز من حيث الإمكان أن يتحقّق أحد بجميع الحقائق الإلهية بجهده من أوّل إيجاده، لكن من كانت فطرته مجبولة على الألوهة فإنّه يترقّى فيها ويتحقّق منها بما ينكشف له من ذلك شيئا بعد شيء مرتبا ترتيبا إلهيا. وقد أشار الحقّ إلى ذلك بقوله:
وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا، وهذا الحكم لا ينقطع ولا ينقضي، بل لا يزال العبد في ترقّ، وهكذا لا يزال الحقّ في تجلّ، إذ لا سبيل إلى استيفاء ما لا يتناهى لأنّ الحقّ في نفسه لا يتناهى. فإن قلت ما فائدة قوله: أنزل عليّ القرآن جملة واحدة؟ قلنا ذلك من وجهين: الوجه الواحد من حيث الحكم لأنّ العبد الكامل إذا تجلّى الحقّ له بذاته حكم بما شهده أنّه جملة الذات التي لا تتناهى وقد تنزّلت فيه من غير مفارقة لمحلها الذي هو المكانة. والوجه الثاني من حيث استيفاء بقيات البشرية واضمحلال الرسوم الخلقية بكمالها لظهور الحقائق الإلهية بآثارها في كلّ عضو من أعضاء الجسد. فالجملة متعلّقة بقوله على هذا الوجه الثاني، ومعناها ذهاب جملة النقائص الخلقية بالتحقّق بالحقائق الإلهية.
وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنزل القرآن دفعة واحدة إلى سماء الدنيا) ثم أنزله الحقّ عليه آيات مقطّعة بعد ذلك، هذا معنى الحديث. فإنزال القرآن دفعة واحدة إلى سماء الدنيا إشارة إلى التحقّق الذاتي، ونزول الآيات مقطّعة إشارة إلى ظهور آثار الأسماء والصفات مع ترقّي العبد في التحقّق بالذات شيئا فشيئا. وقوله تعالى وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ، فالقرآن العظيم هاهنا عبارة عن الجملة الذاتية لا باعتبار النزول ولا باعتبار المكانة بل مطلق الأحدية الذاتية التي هي مطلق الهوية الجامعة لجميع المراتب والصفات والشئون والاعتبارات المعبّر عنها بساذج الذات مع جملة الكمالات.
ولذا قورن بلفظ العظيم لهذه العظمة، والسبع المثاني عبارة عمّا ظهر عليه في وجوده الجسدي من التحقّق بالسبع الصفات. وقوله تعالى الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ إشارة إلى أنّ العبد إذا تجلّى عليه الرحمن يجد في نفسه لذة رحمانية تكسبه تلك اللذة معرفة الذات فتتحقّق بحقائق الصفات، فما علّمه القرآن إلّا الرحمن وإلّا فلا سبيل إلى الوصول إلى الذات بدون تجلّي الرحمن الذي هو عبارة عن جملة الأسماء والصفات، إذ الحقّ تعالى لا يعلم إلّا من طريق أسمائه وصفاته فافهم، ولا يعقله إلّا العالمون، كذا في الانسان الكامل.
القرآن: عند أهل الفقه: اللفظ المنزل على محمد للإعجاز بسورة منه، المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا.القرآن عند أهل الحق: العلم اللدني الإجمالي الجامع للحقائق كلها.
القرآن
هو العلم الخاص بهذا الكتاب الذى نزل على محمد، لم يشركه غيره من كتب الله في هذا الاسم، وقد اختار الكتاب العزيز له من الصفات ما يوضّح رسالته، والهدف الذى نزل من أجله، فهو هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (البقرة 97). هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ (البقرة 185). هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران 138).
هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ (فصلت 44). يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (الأحقاف 30). أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (الكهف 1، 2). فرسالة القرآن الأساسية هداية الناس إلى الحق وطريق الصواب، وتبشير المهتدى وإنذار الضال، إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (الإسراء 9، 10).
وإذا كان الكتاب قد أنزل للهداية صحّ وصفه بأنه شفاء، أليس هو بلسما يبرئ أدواء القلوب، ودواء لعلل النفوس، وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (الإسراء 82). وصح وصفه بأنه كالمصباح، يخرج الناس من الظلمات إلى النور، كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم 1). وبأنه لم يدع سبيلا للإرشاد إلا بيّنه، وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ (النمل 89). ولما كان كتاب هداية كان واضحا في دلالته، بيّنا في إرشاده، هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ (العنكبوت 49). وكان خير ذكرى، يلجأ إليه المسترشد فيرشد، والضال فيجد عنده التوفيق والهداية، إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (الأنعام 90). وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ (الزخرف 44). وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا (الإسراء 41). وهو ذكر مبارك، ناضج الثمر، جليل الأثر، وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ (الأنعام 92). وهو حق لا مرية فيه لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (فصلت 42). وهو قول فصل وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (الطارق 14). وكتاب حكيم، وذكر مبين، قد أحكمت آياته، ثم فصلت.
أليس كتاب هذا شأنه وتلك صفاته جديرا بالاتّباع، خليقا بالاسترشاد والاقتداء، أو ليس في تلك الصفات ما يحرك النفس إلى الاستماع إليه، وتدبر آياته، والإنصات إلى عظاته، ولا سيما أنه كثيرا ما يقترن بذكر الحكمة، وفي الحكمة ما يغرى بحبها واتباعها، إذ يقول: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (البقرة 151).
وردد القرآن كثيرا أنه نزل من الله بالحق، وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (الإسراء 105). ويؤكد ذلك في قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (الإنسان 23). وينفى أن يكون وحى شيطان، أو أن يستطيع الشياطين الإيحاء بمثله، وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (الشعراء 192 - 194).
وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (الشعراء 210، 211). ويؤكد في صراحة أن الإنس والجن مجتمعين لا يستطيعون الإتيان بمثل القرآن، ولو ظاهر بعضهم بعضا، وإذا كان المجيء به مما ليس في طوق مخلوق فمن غير المعقول أن يفترى من دون الله، وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (يونس 37). ولما ادعى المعارضون أن محمدا تقوّله أو افتراه تحداهم القرآن أن يأتوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (الطور 34). ثم تحداهم أن ائتوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (هود 13). ثم نزل إلى سورة مثله، فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (القصص 50). ويتحدث القرآن في صراحة عما كان يمكن أن ينتظر محمدا من الجزاء الصارم لو أنه افترى أو تقوّل، فقال: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (الحاقة 44 - 47). أرأيت كيف يصوّر القرآن، كيف يلتزم محمد ما أوحى إليه، من غير أن يستطيع تعدى الحدود التى رسمت له، فى جلاء ووضوح، لأنه ليس سوى رسول عليه بلاغ ما عهد إليه أن يبلغه فى أمانة وصدق.
كما ردد كثيرا أنه بلسان عربىّ مبين، إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف 2).
وفي ترديد هذه الفكرة ودفع العجمة عن القرآن، ما يدفع العرب إلى التفكير في أمره وأن كونه بلسانهم ثمّ عجزهم عن المجيء بمثله، مع تحديهم صباح مساء، دليل على أنه ليس من عند محمد، ولا قدرة لمحمد على الإتيان بقرآن مثله، وهو بهذا الوصف يقرر عجزهم الدائم، وأنه لا وجه لهم في الانحراف عن جادة الطريق، وما يدعو إليه العقل السليم، والتفكير المستقيم.
وقرّر أنه كتاب متشابه مثان، ومعنى تشابهه أن بعضه يشبه بعضا في قوة نسجه، وعمق تأثيره، وإحكام بلاغته، فكل جزء مؤثر بألفاظه وأفكاره وأخيلته وتصويره، ومعنى أنه مثان أن ما فيه من معان يثنى في مواضع مختلفة، ومناسبات عديدة، فيكون لهذا التكرير أثره في الهداية والإرشاد، وهو بهذا التكرير يؤدى رسالته التى جاء من أجلها، ولذا كان بتشابهه وتكرير ما جاء به من عظات، مؤثرا أكبر الأثر في القلوب، حتى لتقشعرّ منه جلود أولئك الذين يتدبرونه، وتنفعل له قلوبهم، ثم لا يلبثون أن تطمئن أفئدتهم إلى هداه، وتهدأ نفوسهم إلى ذكر الله، اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (الزمر 23). ويعرف القرآن ما له من تأثير قوى بالغ حتى لتتأثر به صم الحجارة إذا أدركت معناه، لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ (الحشر 21).
ومع طول القرآن وتعدد مناحيه لا عوج فيه، ولا اضطراب في أفكاره ولا أخيلته، أو لا ترى أن أمّيا لا يستطيع تأليف كتاب على هذا القدر من الطول من غير أن يقع فيه الخلل والاختلاف والاضطراب، أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (النساء 82).
ومما أكده القرآن أنه مصدّق لما نزل قبله من التوراة والإنجيل، وإلى جانب ذلك، سجل القرآن ما قابله به أهل الكتاب والمشركون، من كفر به وإنكار له، أما بعض أهل الكتاب فقد مضوا يكابرون، منكرين أن يكون الله قد أنزل كتابا على إنسان، وما كان أسهل دحض هذه الفرية بما بين أيديهم من كتاب موسى، يبدون بعضه ويخفون الكثير منه، قال سبحانه: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (الأنعام 91). ولم يزد الكثير من أهل الكتاب نزول القرآن إلا تماديا فى الكفر وشدة في الطغيان، قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ
وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ
(المائدة 68). وقالوا إن محمّدا يتعلم القرآن من إنسان عليم بأخبار الماضين، وكان من السهل أيضا إبطال تلك الدعوى، فإن هذا الذى زعموه يعلمه ذو لسان أعجمى، وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (النحل 103). ثم زعموا أنه إفك اختلقه، وأعانه على إتمامه سواه ممن يعرفون أساطير الأولين ويتقنونها، وهنا يرد القرآن في هدوء بأن هذه الأسرار التى في القرآن، والتى ما كان يعلمها محمد ولا قومه، إنما أنزلها الذى يعلم أسرار السموات والأرض، وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (الفرقان 4 - 6). ونزلوا في المكابرة إلى أعمق درك، فزعموا مرة أن ليس ما في القرآن من أخبار سوى أضغاث أحلام، وحينا زعموا أنه قول شاعر، وأن القرآن لا يصلح أن يكون آية قاطعة كآيات الرسل السابقين، بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (الأنبياء 5). ولم يتحمل القرآن الرد على دعوى أضغاث الأحلام لتفاهتها، ووضوح بطلانها، ولكنه نفى أن يكون القرآن شعرا بوضوح الفرق بين القرآن والشعر، الذى لا يليق أن يصدر من محمد، وجعلوا القرآن سحرا من محمد، لا صلة لله به، وهنا يبين القرآن مدى مكابرتهم، فيقول: وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (الأنعام 7).
ومضى بعض الناس يذيع الأحاديث الباطلة ليضل عن سبيل الله، ويصم أذنيه عن سماع القرآن مستكبرا مستهزئا به، والقرآن يغضب لموقف هؤلاء شديد الغضب، وينذرهم كما استهزءوا، بعذاب يهينهم ويؤلمهم، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (لقمان 6، 7).
ومن عجب أن كثيرا من الكافرين كان لا يرضى عما في القرآن من أفكار التوحيد والعبادة، فكان يطلب من الرسول أن يأتى بقرآن غير هذا القرآن، فكان رد الرسول صريحا في أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا من تلقاء نفسه، وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (يونس 15).
ومما اعترضوا به على القرآن أنه نزل منجّما، واقترحوا أن ينزل دفعة واحدة، ولكن القرآن ردّ على هذا الاقتراح، بأن نزوله على تلك الطريقة، فيه تثبيت لفؤاد الرسول، ليكون دائم الاتصال بربه، أو ليس في نزوله كذلك تثبيت لأفئدة المؤمنين أيضا إذ ينقلهم القرآن بتعاليمه مرحلة مرحلة إلى الدين الجديد، ويروى القرآن هذا الاعتراض، ويرد عليه في قوله سبحانه: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (الفرقان 32، 33).
ولقد تعبوا في صدّ تيار القرآن الجارف، ووقف أثره في النفوس فما استطاعوا ثم هداهم خيالهم الضّيق إلى طريقة يحولون بها بين القرآن وسامعيه تلك هى الصّخب عند سماع القرآن واللغو فيه، ولما كان في ذلك استقبال لا يليق بالقرآن قابله الله بتهديد عنيف، وإيعاد شديد، إذ يقول: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (فصلت 26 - 28). وذلك أقوى دليل على الإخفاق، وأنه لا حجة عندهم يستطيعون أن يهدموا بها حجة القرآن.
وحرّك القرآن فيهم غريزة الخوف إن كذبوا به، فسألهم ماذا تكون النتيجة إذا ثبت حقّا أنه من عند الله، وظلوا كافرين به، أيكون ثمّ من هو أضل منهم أو أظلم، يثير تلك الغريزة في قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (فصلت 52). ويقف منهم موقف من بين الخير والشر، ثم تركهم لأنفسهم يفكرون، ألا يثير فيهم ذلك كثيرا من الخوف من أن ينالهم سوء إعراضهم بأوخم العواقب، إذ يقول: إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر 41). أما سورة الفرقان فيراد به هنا القرآن، كما أنه في مواضع أخرى يطلق على كتب الله، لأنها تفرق بين الحق والباطل، والصواب والخطأ.
ولعل بدء هذه السورة بقوله سبحانه: تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (الفرقان 1). فيه دلالة على أنها تحوى إنذارا ووعيدا وتهديدا، وحقا لقد اتسمت هذه السورة بالرد المنذر على كثير من دعاوى المنكرين لأحقية القرآن ورسالة محمد ووحدانية الله، وقد بدأها بالحديث عن منزل القرآن، وتفرده بالملك وتعجبه من أن اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (الفرقان 3). وبدأ بعد ذلك يعدد مفترياتهم على القرآن وتشكيكهم في رسالة محمد، ثم يتعمّق في السبب الذى دفعهم إلى إنكار القرآن ونبوة محمد، فيراه التكذيب باليوم الآخر، وكأنما غضبت جهنم لهذا التكذيب، حتى إنها إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (الفرقان 12).
ويمضى في تصوير ما ينتظرهم في ذلك اليوم من مصير مؤلم موازنا بين ذلك، وبين جنة الخلد التى وعد المتقون، ثم يعود إلى أكاذيبهم، فيردّ على بعضها، ويبسط
بعضها الآخر، واضعا إلى جانب هذه الأكاذيب ما ينتظرها من عقوبة يوم الدين، وهنا يلجأ إلى التصوير المؤثر، يرسم به موقفهم في ذلك اليوم، علّه يردهم بذلك إلى الصواب، إذا ذكروا سوء المغبة؛ وتأمل قوة تصوير من ظلم نفسه بهجر القرآن وتكذيبه، فى قوله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولًا وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (الفرقان 27 - 30). ويعود مرة إلى شبهة من شبهاتهم في القرآن فيدحضها وينذرهم بشر مكان في جهنم، ويعدد لهم عواقب من كذب الرسل من قبلهم. ثم يأتى إلى إثم آخر من آثامهم باستهزائهم بالرسول الذى كاد يصرفهم عن آلهتهم، لولا أن صبروا عليها، وهنا يناقشهم في اتخاذ هذه الآلهة التى لا يصلح اتخاذها إلها إذا وزنت بالله الذى يعدد من صفاته ما يبين بوضوح وجلاء أنهم يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ (الفرقان 55). ويطيل القرآن في تعداد صفات الله وبيان مظاهر قدرته. وإذا كانت السورة قد مضت تنذر المنكرين وتعدّد آثامهم، فإنها قد أخذت تذكر كذلك صفات المؤمنين الصادقين، ليكونوا إلى جانبهم مثالا واضحا للفرق بين الصالح والطّالح، ولتكون الموازنة بينهما مدعاة إلى تثبيت النموذجين في النفس، وختمت السورة بالإنذار بأن العذاب نازل بهم لا محالة، ما داموا قد كذبوا، فكانت السورة كلّها من المبدأ إلى المنتهى تتجه إلى الوعيد، ما دامت تناقش المنكرين في مفتريات تتعلق بالقرآن ومن نزل عليه القرآن، وقد رأينا كيف كان يقرن كل افتراء بما أعدّ له من العذاب.

شَرَصَ 

(شَرَصَ) الشِّينُ وَالرَّاءُ وَالصَّادُ مَا أَحْسَبُ فِيهِ شَيْئًا صَحِيحًا ; لِأَنِّي لَا أَرَى قِيَاسَهَ مُطَّرِدًا. عَلَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ الشِّرْصَتَيْنِ: نَاحِيَتَا النَّاصِيَةِ مِمَّا رَقَّ فِيهِ الشَّعَرُ. وَيُقَالُ لِكُلِّ ضَخْمٍ رِخْوٍ: شِرْوَاصٌ. وَيُقَالُ: إِنَّ الشِّرَصَ الْغَلْظُ مِنَ الْأَرْضِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.