Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صور

الْبُرْهَان

الْبُرْهَان: فِي الْقَامُوس الْحجَّة. وَعند المنطقيين هُوَ الْقيَاس الْمُؤلف من اليقينيات سَوَاء كَانَت بديهيات أَو نظريات منتهية إِلَى البديهيات.
ثمَّ اعْلَم أَن الْبُرْهَان لمي وَأَنِّي - لِأَن الْحَد الْأَوْسَط فِي الْبُرْهَان بل فِي كل قِيَاس لَا بُد وَأَن يكون عِلّة لحُصُول التَّصْدِيق بالحكم الَّذِي هُوَ الْمَطْلُوب أَي لنسبة الْأَكْبَر إِلَى الْأَصْغَر فِي الذِّهْن. وَإِلَّا لم يكن برهانا على ذَلِك الْمَطْلُوب. فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك عِلّة أَيْضا لوُجُود تِلْكَ النِّسْبَة فِي الْخَارِج فالبرهان لمي كَقَوْلِنَا هَذَا متعفن الإخلاط وكل متعفن الإخلاط مَحْمُوم فَهَذَا مَحْمُوم فتعفن الإخلاط كَمَا أَنه عِلّة لثُبُوت الْحمى فِي الذِّهْن كَذَلِك عِلّة لثُبُوت الْحمى فِي الْخَارِج. وَإِن لم يكن عِلّة للنسبة لَا فِي الذِّهْن وَلَا فِي الْخَارِج فالبرهان أَنِّي سَوَاء كَانَ ذَلِك الْأَوْسَط معلولا لثُبُوت الحكم فِي الْخَارِج أَولا وَالْأول يُسمى دَلِيلا وَالثَّانِي لَا يخص باسم بل يُقَال لَهُ برهَان أَنِّي فَقَط. مِثَال الأول قَوْلنَا هَذَا مَحْمُوم وكل مَحْمُوم متعفن الإخلاط فَهَذَا متعفن لإخلاط فالحمى وَإِن كَانَت عِلّة لثُبُوت تعفن الإخلاط فِي الذِّهْن إِلَّا أَنَّهَا لَيست عِلّة لَهُ فِي الْخَارِج بل الْأَمر بِالْعَكْسِ. وَالْحَد الْأَوْسَط فِي الثَّانِي قد يكون مضايفا للْحكم بِوُجُود الْأَكْبَر للأصغر كَقَوْلِنَا هَذَا الشَّخْص أَب وكل أَب لَهُ ابْن فَلهُ ابْن. وَقد يكون الْأَوْسَط وَالْحكم معلولي عِلّة وَاحِدَة كَقَوْلِنَا هَذِه الْخَشَبَة محترقة وكل محترقة مستها النَّار فَهَذِهِ الْخَشَبَة مستها النَّار. وَقد لَا يكون كَذَلِك وَإِنَّمَا سميا ببرهان اللم والآن لِأَن اللمية هِيَ الْعلية والآنية هِيَ الثُّبُوت. وبرهان اللم يعلم مِنْهُ عِلّة الحكم ذهنا وخارجا لاشْتِمَاله على مَا هُوَ عِلّة الحكم فِي نفس الْأَمر فَسُمي باسم اللم الدَّال على الْعلية. وبرهان الْآن إِنَّمَا يُفِيد عِلّة الحكم ذهنا لَا خَارِجا فَهُوَ إِنَّمَا يُفِيد ثُبُوت الحكم فِي الْخَارِج وَأَن علته مَاذَا فَهُوَ لَا يُفِيد ذَلِك. وَإِنَّمَا قُلْنَا فَهُوَ لايفيد ذَلِك كَمَا فِي شرح التَّجْرِيد لِئَلَّا يرد عَلَيْهِ مَا قَالَ الْفَاضِل المدقق مرزا جَان إِنَّمَا هَذِه الْعبارَة مشعرة بِأَن برهَان اللم يُفِيد أَن عِلّة الحكم مَاذَا وَأي شَيْء هِيَ وَلَيْسَ كَذَلِك بل برهَان اللم لَا يُفِيد سوى ثُبُوت الحكم فِي الْوَاقِع وَلَا يُفِيد الْعلَّة أصلا فضلا عَن أَن علته مَاذَا بل هُوَ مُشْتَمل عَلَيْهِ فِي نفس الْأَمر وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ المُرَاد انْتهى. فَسمى باسم الْآن الدَّال على الثُّبُوت والتحقق فَإِن قلت: الِاسْتِدْلَال بِوُجُود الْمَعْلُول على أَن لَهُ عِلّة مَا كَقَوْلِنَا كل جسم مؤلف وَلكُل مؤلف مؤلف برهَان لمي بالِاتِّفَاقِ مَعَ أَن الْأَوْسَط فِيهِ وَهُوَ الْمُؤلف بِالْفَتْح مَعْلُول للأكبر وَهُوَ الْمُؤلف بِالْكَسْرِ مثل قَوْلنَا هَذَا مَحْمُوم وكل مَحْمُوم متعفن الإخلاط فَإِن الْأَوْسَط فِيهِ أَيْضا مَعْلُول للأكبر أَعنِي متعفن الإخلاط وَهُوَ برهَان أَنِّي بالِاتِّفَاقِ.
فَالْحَاصِل أَن تَعْرِيف اللمي غير جَامع وتعريف الآني لَيْسَ بمانع قُلْنَا الْمُعْتَبر فِي برهَان اللم كَون الْأَوْسَط عِلّة للوجود الرابطي للأكبر أَي لثُبُوت الْأَكْبَر للأصغر لَا للوجود المحمولي للأكبر أَي لثُبُوته فِي نَفسه والأوسط فِي الِاسْتِدْلَال الْمَذْكُور عِلّة لثُبُوت الْأَكْبَر أَعنِي الْمُؤلف (بِالْكَسْرِ) للجسم يَعْنِي عِلّة لكَونه ذَا مؤلف (بِالْكَسْرِ) . وَالْحَاصِل أَن الْأَكْبَر هُنَاكَ لَيْسَ هُوَ الْمُؤلف (بِالْكَسْرِ) بل الْأَكْبَر قَوْلنَا لَهُ مؤلف (بِالْكَسْرِ) فالمؤلف جُزْء الْأَكْبَر لَا عينه. والأوسط فِي الْمِثَال الثَّانِي وَهُوَ الْحمى مَعْلُول لثُبُوت الْأَكْبَر أَعنِي تعفن الإخلاط للأصغر فالسؤال ناش من اشْتِبَاه جُزْء الْأَكْبَر بالأكبر فَالْفرق بَينهمَا وَاضح وكل من التعريفين مطرد ومنعكس. فَإِن قيل كَون النتيجة يقينية مُعْتَبر فِي تَعْرِيف الْبُرْهَان سَوَاء كَانَ لميا أَو آنيا. وَمذهب الشَّيْخ الرئيس أَن الْيَقِين بالنتيجة لَا يحصل إِلَّا إِذا اسْتدلَّ بِوُجُود السَّبَب على وجود الْمُسَبّب. فعلى هَذَا يلْزم أَن لَا يكون الْبُرْهَان الآني برهانا لِأَنَّهُ لَا يكون فِيهِ اسْتِدْلَال من وجود السَّبَب على وجود الْمُسَبّب بل قد يكون بِوُجُود الْمَعْلُول على وجود الْعلَّة أَو بِوُجُود الْمَلْزُوم على وجود لَازمه أَو بِوُجُود غير ذِي الْعلَّة على غير ذِي الْعلَّة فَيكون حِينَئِذٍ اسْتِدْلَال لغير ذِي الْعلَّة وَهُوَ ثُبُوت الْأَوْسَط للأصغر على غير ذِي الْعلَّة وَهُوَ ثُبُوت الْأَكْبَر للأصغر. فَإِن قلت: من أَيْن يعلم أَن مَذْهَب الشَّيْخ مَا ذكر قُلْنَا: إِن الشَّيْخ أورد فِي برهَان الشِّفَاء فصلا لبَيَان أَن الْعلم اليقيني لكل مَا لَهُ سَبَب إِنَّمَا يكون من جِهَة الْعلم بِسَبَبِهِ انْتهى.
وتوضيحه على مَا يعلم من كَلَام السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره على حَوَاشِيه على الشَّرْح الْقَدِيم للتجريد أَن كل مَوْجُود لَهُ عِلّة يكون مُمكن الْوُجُود جَائِز الطَّرفَيْنِ فَلَا يحصل الْيَقِين بِوُجُودِهِ إِلَّا إِذا علم بِوُجُود سَببه مثلا لزيد سَبَب. فَإِذا اسْتدلَّ على وجوده بِوُجُود سَببه يحصل الْيَقِين بِوُجُودِهِ دَائِما. وَإِذا اسْتدلَّ بِوُجُودِهِ بالإحساس والرؤية فَمَا دَامَ زيد مرئيا ومحسوسا يحصل الْيَقِين بِوُجُودِهِ وَإِذا غَابَ عَن بَصَره يرْتَفع الْيَقِين بِوُجُودِهِ. أَقُول فَلَا فرق بَين الاستدلالين فَإِن حُصُول الْيَقِين بِوُجُود زيد مَا دَامَ مرئيا ومحسوسا كحصول الْيَقِين بِوُجُودِهِ مَا دَامَ وجود سَببه مَعْلُوما. نعم فِي غير المحسوس والمربي لَا يحصل الْيَقِين بِوُجُودِهِ إِلَّا إِذا علم بِوُجُود سَببه فَافْهَم. فَلَمَّا ثَبت أَن مَذْهَب الشَّيْخ مَا ذكرنَا فخروج الْبُرْهَان الآني عَن الْبُرْهَان وَاضح غير مُحْتَاج إِلَى الْبُرْهَان فَالْجَوَاب من وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَن الشَّيْخ قَالَ إِن الْعلم اليقيني بِكُل مَا لَهُ سَبَب الخ وَلم يقل إِن الْعلم اليقيني بِكُل شَيْء سَوَاء كَانَ لَهُ سَبَب أَو لَا إِنَّمَا يحصل من جِهَة الْعلم بِسَبَبِهِ حَتَّى يعلم انحصار حُصُول الْعلم اليقيني بِكُل شَيْء فِي الِاسْتِدْلَال بِوُجُود الْعلَّة على وجود الْمَعْلُول وَيلْزم انحصار الْبُرْهَان فِي اللمي وَخُرُوج الآني عَن الْبُرْهَان. فَيجوز حُصُول الْعلم اليقيني فِيمَا لَهُ سَبَب بالبرهان الآني كَيفَ لَا فان الشَّيْخ قَالَ فِي الْفَصْل الْمَذْكُور أَن الشَّيْء إِذا كَانَ لَهُ سَبَب لم يتَيَقَّن إِلَّا من سَببه فَإِذا كَانَ الْأَكْبَر للأصغر لَا بِسَبَب بل لذاته لكنه لَيْسَ بَين الْوُجُود لَهُ والأوسط كَذَلِك للأصغر إِلَّا أَنه بَين الْوُجُود للأصغر ثمَّ الْأَكْبَر بَين الْوُجُود للأوسط فَينْعَقد برهَان يقيني وَيكون برهَان أَن لَيْسَ برهَان لم انْتهى.
فَيعلم من هَا هُنَا أَنه إِذا لم يكن لثُبُوت الحكم فِي الْخَارِج سَبَب يُمكن أَن يُقَام عَلَيْهِ الْبُرْهَان الآني مأخوذا من مسبب الحكم أَو من أَمر آخر. وَالشَّيْخ مقربه من غير إِنْكَار. وَالثَّانِي: أَن مُرَاد الشَّيْخ بِالْعلمِ اليقيني فِي هَذِه الدَّعْوَى هُوَ الْعلم اليقيني الدَّائِم كَمَا يعلم من كَلَامه هُنَاكَ. فالشيخ إِنَّمَا يسلب من الْبُرْهَان الآني الْيَقِين الدَّائِم وسلب الْيَقِين الدَّائِم لَا يُنَافِي الْيَقِين فِي الْجُمْلَة. وَالْمُعْتَبر فِي الْبُرْهَان هُوَ الْيَقِين فِي الْجُمْلَة فسلب الْيَقِين الدَّائِم لَا يُنَافِي الْبُرْهَان فَلَا يلْزم أَن لَا يكون الآني برهانا لجَوَاز أَن يكون الْحَاصِل بِهِ الْيَقِين فِي الْجُمْلَة. فَإِن قلت لَا نسلم أَن الْبُرْهَان الآني لَا يُفِيد الْعلم اليقيني الدَّائِم فَإنَّا إِذا رَأينَا صَنْعَة علمنَا ضَرُورَة أَن لَهَا صانعا وَلم يُمكن أَن يَزُول عَنَّا هَذَا التَّصْدِيق وَهُوَ اسْتِدْلَال بالمعلول على الْعلَّة قُلْنَا لهَذَا السُّؤَال وَجْهَان: أَحدهمَا: أَن يُؤْخَذ الْمَوْضُوع جزئيا كَقَوْلِك هَذَا الْبَيْت مُــصَور وكل مُــصَور فَلهُ مُــصَور. وَثَانِيهمَا: أَن يُؤْخَذ كليا كَقَوْلِك كل جسم مؤلف وكل مؤلف فَلهُ مؤلف. وَالْأول برهَان أَنِّي غير مُفِيد لليقين الدَّائِم لِأَن هَذَا الْبَيْت مِمَّا يفْسد فيزول الِاعْتِقَاد الَّذِي كَانَ فَإِن الِاعْتِقَاد إِنَّمَا يَصح مَعَ وجوده وَالْيَقِين الدَّائِم لَا يَزُول وكلامنا فِي الْيَقِين الدَّائِم الْكُلِّي. وَالثَّانِي برهَان لمي مُفِيد لليقين الدَّائِم الْكُلِّي كَمَا مر. فَإِن قلت الْعلم بِوُجُود الْعلَّة عِلّة للْعلم بِوُجُود الْمَعْلُول والأكذب اللمي وَبِالْعَكْسِ وَإِلَّا كذب الآني وَهُوَ دور قُلْنَا إِنَّه يعلم وجود أَحدهمَا ضَرُورَة أَو كسبا ثمَّ يعلم أَنه عِلّة للْآخر فَيعلم وجوده.
ثمَّ اعْلَم أَن اللم هُوَ الْعلَّة فَقَوْلهم لِأَن اللمية هُوَ الْعلية لَا يَخْلُو عَن حزازة لِأَن الْيَاء فِي اللمية إِمَّا للمصدرية أَو للنسبة فَإِن كَانَ للمصدرية فَمَعْنَاه السُّؤَال بِالْمَعْنَى المصدري وَالْعلَّة لَيست هِيَ السُّؤَال. وَإِن كَانَ للنسبة فَمَعْنَاه الْمَنْسُوب إِلَى السُّؤَال وَالْعلَّة لَيست منسوبة إِلَى السُّؤَال حَتَّى يَصح يَاء النِّسْبَة فَإِن قلت بَيَان الْعلَّة يكون جَوَابا للسؤال عَن الْعلَّة وَالْجَوَاب مَنْسُوب إِلَى السُّؤَال فَيكون الْعلَّة أَيْضا منسوبة إِلَى السُّؤَال فَيصح يَاء النِّسْبَة قلت مُسلم أَن بَين السُّؤَال وَالْجَوَاب تعلقا شَدِيدا لَكِن كل تعلق لَا يكون منشأ للنسبة أَي لإلحاق يَاء النِّسْبَة أَلا ترى إِن أَحْمد (نكرِي) مَعَ يَاء النِّسْبَة يُقَال لمن تولد فِي أَحْمد (نكر) وَلَا يُقَال لحَاكم أَحْمد (نكر) إِنَّه أَحْمد (نكرِي) وَإِن كَانَ تعلقه بِأَحْمَد (نكر) قَوِيا من تعلق الأول بِهِ. فَلَو كَانَ منشأ النِّسْبَة هُوَ التَّعَلُّق الْقوي لما صَحَّ ذَلِك وَصَحَّ هَذَا كَيفَ والمحال أَن يكون التَّعَلُّق الضَّعِيف مُوجبا للنسبة دون التَّعَلُّق الْقوي للُزُوم الترجح بِلَا مُرَجّح. وَالْحَاصِل أَن لَيْسَ كل تعلق مُوجبا لصِحَّة النِّسْبَة وَلَا التَّعَلُّق الْقوي مُوجبا لَهَا بل لكل تعلق خُصُوصِيَّة فِي كل مَحل توجب صِحَة النِّسْبَة وَلَيْسَ للتعلق بَين السُّؤَال وَالْجَوَاب خُصُوصِيَّة مصححة للنسبة. وَلِهَذَا أَلا يُقَال أَن الْجَواب سُؤَالِي مَعَ يَاء النِّسْبَة فَافْهَم.

الْحُصُول

الْحُصُول: مصدر حصل يحصل كنصر ينصر وَحُصُول شَيْء فِي الذِّهْن على نحوين: (حُصُول اتصافي) أصيلي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْآثَار، و (حُصُول ظرفي) ظِلِّي لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ آثَار مثلا إِذا تــصورت كفر الْكَافِر حصل فِي ذهنك صُورَــة كفره الَّذِي هُوَ الْعلم وصرت بقيامها بذهنك عَالما بِهِ وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ آثَار الْعلم بِهِ. وَلما كَانَ الْعلم عين الْمَعْلُوم كَانَ كفره أَيْضا حَاصِلا فِي ضمن تِلْكَ الــصُّورَــة حصولا ظرفيا غير مُوجب للاتصاف بالْكفْر وَهُوَ الْوُجُود الظلي للمعلوم الَّذِي لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ آثَار ذَلِك الْمَعْلُوم. وَمن هَذَا التَّحْقِيق ينْدَفع الِاعْتِرَاض الْمَشْهُور وَهُوَ أَن من تــصور كفر كَافِر يلْزم أَن يكون كَافِرًا لِأَنَّهُ لما تــصور كفره حصل صُورَــة كفره فِي ذهنه وَصَارَ متصفا بِتِلْكَ الــصُّورَــة الَّتِي هِيَ علم. وَــصُورَــة الْكفْر عين كفر لِأَن الْعلم عين الْمَعْلُوم فَيلْزم أَن يكون متصفا بالْكفْر وَمن اتّصف بالْكفْر فَهُوَ كَافِر فَثَبت أَن من تــصور كفر كَافِر يلْزم أَن يكون كَافِرًا بهَا.

بسط

ب س ط: (بَسَطَ) الشَّيْءَ بِالسِّينِ وَالصَّادِ نَشَرَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (بَسْطُ) الْعُذْرِ قَبُولُهُ. وَ (الْبَسْطَةُ) السَّعَةُ. وَ (انْبَسَطَ) الشَّيْءُ عَلَى الْأَرْضِ. وَ (الِانْبِسَاطُ) تَرْكُ الِاحْتِشَامِ يُقَالُ: (بَسَطْتُ) مِنْ فُلَانٍ (فَانْبَسَطَ) . وَ (الْبِسَاطُ) مَا يُبْسَطُ. وَمَكَانٌ (بَسِيطٌ) أَيْ وَاسِعٌ. وَيَدٌ (بِسْطٌ) بِوَزْنِ قِسْطٍ أَيْ مُطْلَقَةٌ، وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «بَلْ يَدَاهُ بِسْطَانِ» . 
[بسط] فيه: "الباسط": الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة. وفيه: في الهمولة الراعية "البساط" الظؤار، يروى بكسر موحدة جمع بسط بمعنى مبسوطة كالطحن وهي ناقة تركت وولدها لا يمنع منها ولا تعطف على غيره أي بسطت على أولادها، وبضمها جمعها أيضاً، وبفتحها وهو الأرض الواسعة، وعليه فالطاء منصوبة بمعنى في، الهمولة التي ترعى الأرض الواسعة، والظؤار جمع ظئر وهي التي ترضع. وفي ح الغيث: فوقع "بسيطا" متداركاً أي انبسط في الأرض واتسع، والمتدارك: المتتابع. وفيه: يد الله "بسطان" أي مبسوطة، قيل: الأشبه فتح الباء كالرحمن، وأما الضم ففي المصدر كالغفران. الزمخشري: يد الله "بسطان" تثنية بسط. الجوهري: يد بسط بالكسر أي مطلقة. ومنه: ليكن وجهك. "بسطا" أي منبسطا منطلقاً. ومنه: "يبسطني ما يبسطها" أي يسرني ما يسرها أي فاطمة لأنه إذا سر انبسط وجهه. ولا "تبسط" ذراعيك انبساط الكلب أي لا تفرشهما على الأرض في الصلاة، هو مصدر بغير لفظه. ن: فقام رجل "بسيط" أي طويل اليدين، ولذا لقب بذي اليدين. ك: "البسط" الضرب ومنه لئن "بسطت" و"باسطوا أيديهم" أي بالضرب. غ: أي يسلطون عليهم. و"كباسط كفيه" إلى الماء كالداعي الماء يومي إليه فلا يجيبه أو كالخائض إلى الماء.
(بسط) الشَّيْء نشره وَجعله بسيطا لَا تعقيد فِيهِ (محدثة)
ب س ط : بَسَطَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ بَسْطًا وَبَسَطَ يَدَهُ مَدَّهَا مَنْشُورَةً وَبَسَطَهَا فِي الْإِنْفَاقِ جَاوَزَ الْقَصْدَ وَبَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ كَثَّرَهُ وَوَسَّعَهُ وَالْبِسَاطُ مَعْرُوفٌ وَهُوَ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَمِثْلُهُ كِتَابٌ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَفِرَاشٌ بِمَعْنَى مَفْرُوشٍ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ بُسْطٌ
وَالْبَسْطَةُ السَّعَةُ وَالْبَسِيطَةُ الْأَرْضُ. 
(بسط)
الشَّيْء بسطا نشره وَيَده أَو ذراعه فرشها وَيُقَال بسط كَفه نشر أصابعها وَيَده فِي الْإِنْفَاق جَاوز الْقَصْد وَيَده إِلَيْهِ بِمَا يحب وَيكرهُ مدها وَلسَانه إِلَيْهِ بِالْخَيرِ أَو الشَّرّ أوصله إِلَيْهِ وَالله الرزق لِعِبَادِهِ كثره ووسعه وَفُلَانًا سره وَفِي حَدِيث فَاطِمَة (يبسطني مَا يبسطها) وَالْمَكَان الْقَوْم أَو الْفراش النَّائِم وَسعه وَفُلَانًا على فلَان سلطه وفضله والعذر قبله وَمن فلَان أَزَال احتشامه

(بسط) وَجهه بساطة تلألأ وَلسَانه انْطلق وَيَده انبسطت بِالْمَعْرُوفِ فَهُوَ بسيط (ج) بسط

بسط


بَسَطَ(n. ac. بَسْط)
a. Spread, stretched out, expanded; dilated.
b. Gladdened.
c.(n. ac. بَسَاْطَة), Was witty, smart.
بَسَّطَa. Spread out, unfolded.

بَاْسَطَa. Was free and easy.

أَبْسَطَa. Gladdened.

تَبَسَّطَa. Was spread out &c.
b. Roamed, roved.

إِنْبَسَطَa. see V
. (a).
b. Was joyful, glad, merry; light-hearted.

بَسْطَةa. Width, ampleness, capacity.

بَاْسِطa. All-embracing.

بَسَاْطa. Extended, spacious, even.

بَسَاْطَةa. Simplicity, naiveness.

بِسَاْط
(pl.
بُسُط)
a. Carpet.

بَسِيْط
(pl.
بُسَطَآءُ)
a. Simple, open-hearted; naive.

بَسِيْطَة
(pl.
بَسَاْئِطُ)
a. The earth, surface of the earth.

بَسَاْئِطُ
a. [art.], The elements.
N. P.
بَسڤطَa. Well, contented, pleased, glad.
(بسط) - في الحديث: "يَدُ اللهِ بَسْطَان".
: أي مَبْسوطة. كما قال تعالى: {بَلْ يَدَاه مَبْسُوطَتَان} .
سألتُ بَعضَ الأُدباءِ عن هذه الكَلمةِ فقال: هي بِفَتْح البَاءِ، لأن فَعْلان في الصِّفاتِ كالرَّحْمن والغَضْبان، فأمَّا فُعلَان بالضَّمِّ ففى المَصادِر، ويد بُسُطٌ أَيضًا إذا كان مِنْفاقاً. وقال الزَّمَخْشرى: يَدُ اللهِ بُسْطان تَثْنِيَة بُسْط مثل روضة أُنُف، ومِشْيَة سُحُج، ثم يُخفَّف فيقال: بُسْط. كَعُنُق وأُذُن. وهي في قِراءَةِ عَبدِ الله كذلك {بل يَدَاه بُسْطَان}.
- وفي الحَديثِ: "لا تَبسُط ذِراعَيْك انْبِسَاطَ الكَلْب"
خرج بالمَصْدر إلى غيرِ لفظِه: أي لا تَبسُطْهما فتَنْبَسِطا انْبِساط الكَلْب.
- في حديث عُروةَ: "لِيَكُن وجهُك بِسْطًا".
: أي مُنبَسِطا منُطَلِقا.
[بسط] بسط الشئ: نشره، وبالصاد أيضاً. وبَسْطُ العذرِ: قبوله. والبَسْطَةُ: السعة. وانبسط الشئ على الارض. والانبِساطُ: تركُ الاحتشامِ. يقال: بَسَطْتُ من فلان فانْبَسَطَ. وتَبَسَّطَ في البلاد، أي سار فيها طولاً وعرضاً. والبِساطُ: ما يُبْسَطُ. والبِساطُ، بالفتح: الأرضُ الواسعةُ. يقال: مكانٌ بسيطٌ وبَساطٌ. قال الشاعر : ودونَ يَدِ الحَجَّاجِ من أنْ تَنالني * بَساطٌ لأَِيْدي الناعِجاتِ عَريضُ * وفلانٌ بَسيطُ الجسمِ والباعِ. والبَسيط: جنسٌ من العروض. قال ابن السكيت: يقال فرش لى فراشا لا يبسطني، وذلك إذا كان ضيقا. وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعا. وسرنا عقبة باسطة، قال: وهى البعيدة. والبسط بكسر الباء: الناقةُ تُخَلّى مع ولدها لا يُمْنَعُ منها، والجمع بُساطٌ وأَبْساطٌ، مثل ظئر وظؤار وآظار. وقد أُبْسِطَتِ الناقةُ، أي تُرِكتْ مع ولدها. ويَدٌ بُسْطٌ أيضاً، أي مطلقة. وفى قراءة عبد الله: {بل يداه بسطان} .
ب س ط

بسط الثوب والفراش إذا نشره.

ومن المجاز: بسط رجله وقبضها، وإنه ليبسطني ما بسطك ويقبضني ما قبضك أي يسرني ويطيب نفسي ما سرك ويسوءني ما ساءك. وبسط عليهم العذاب. وزاده الله بسطة في العلم والجسم: أي فضلاً وبسطني الله عليه: فضلني، ونحن في بساط واسعة. قال العديل ن الفرخ:

ودون يد الحجاج من أن تنالني ... بساط لأيدي الناعجات عريض

ومكان بسيط: واسع. وفلان بسيط الباع واللسان، وقد بسط بساطة. وبسط إلينا يده ولسانه بما نحب أو بما نكره. وبلاد باسطة. قال:

وذاك الذي شبهت عسكر طاهر ... إذا ما بدا بالباسطات الجفاجف

الجفجف الغليظ من الأرض.

وحفر قامة باسطة وبسطة وهو أن يمد يده رافعها. وفرش لي فراشاً لا يبسطني، وهذا فراش يبسطك إذا كان واسعاً لا يقبضه. وفلان مركبه المبسوطة وهي الرحالة البعيدة ما بين الحنوين، ووردنا بعد خمس باسط وانبسط إليه، وباسطه، وبينهما مباسطة. ويده بسط بالعطاء. وفي الحديث: " يد الله بسطان "، وما على البسيطة مثله وذهب في بسيطة، غير مصروفة، كما تقول ذهب في الأرض.
بسط
بَسْطُ الشيء: نشره وتوسيعه، فتارة يتــصوّر منه الأمران، وتارة يتــصور منه أحدهما، ويقال: بَسَطَ الثوب: نشره، ومنه: البِسَاط، وذلك اسم لكلّ مَبْسُوط، قال الله تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً [نوح/ 19] والبِسَاط: الأرض المتسعة وبَسِيط الأرض: مبسوطه، واستعار قوم البسط لكل شيء لا يتــصوّر فيه تركيب وتأليف ونظم، قال الله تعالى: وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ [البقرة/ 245] ، وقال تعالى: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ
[الشورى/ 27] أي: لو وسّعه، وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
[البقرة/ 247] أي: سعة.
قال بعضهم: بَسَطْتُهُ في العلم هو أن انتفع هو به ونفع غيره، فصار له به بسطة، أي: جودا.
وبَسْطُ اليد: مدّها. قال عزّ وجلّ: وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف/ 18] ، وبَسْطُ الكف يستعمل تارة للطلب نحو: كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ [الرعد/ 14] ، وتارة للأخذ، نحو: وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ [الأنعام/ 93] ، وتارة للصولة والضرب. قال تعالى: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وتارة للبذل والإعطاء: بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ [المائدة/ 64] .
والبَسْطُ: الناقة تترك مع ولدها، كأنها المبسوط نحو: النّكث والنّقض في معنى المنكوث والمنقوض، وقد أَبْسَطَ ناقَتَه، أي:
تركها مع ولدها.
بسط
البَسْطُ: نَقِيْضُ القَبْضِ.
والبَسِيْطَةُ من الأرْضِ: كالبِسَاطِ من المَتَاع، والجَميعُ البُسُطُ.
والبَسْطَةُ: الفَضِيْلَةُ على غَيْرِه، له بَسْطَةٌ في الجِسْمِ والمالِ، وبَسَطَني اللهُ على فُلانٍ: أي فَضلَني عليه.
والبَسِيْطُ: الرجُلُ المُنْبَسِطُ اللسَانِ، والمَرْأةُ بَسِيْطَةٌ، والفِعْلُ بَسُطَ بَسَاطَةً. وبَسَطَ إلينا فلانٌ يَدَه بما نُحِب ونَكْرَهُ.
وفَرَشَ لي فِرَاشاً لا يَبْسُطُني: وذلك إذا كانَ ضَيقاً لا يَتَّسِعُ عليه. والأبْسَاطُ من النوْقِ: التي مَعَها أوْلادُها؛ الواحِدَةُ بِسْطٌ، يُقال: أبْسَطْتُ الإبِلَ: أي خَليْتها وأولادَها تُرْضُعها. وإذا ألْقَحَ الرجُلُ إبِلَه عاماً وتَرَكَها عاماً قيل: أبْسَطَها إبْسَاطاً. وقَطاً أبْسَاط أيضاً. والبَسِيْطَةُ - كالنَشِيْطَةِ: للرئيسِ؛ وهي النّاقَةُ مَعَها وَلَدُها فتكون هي ووَلَدُها في رُبْعِ الرئيسِ، وجَمْعُها بُسُط. والمَبْسُوْطَةُ من الرحَالِ: التي يُفْرَقُ بَيْنَ الحِنْوينِ حَتّى يكونَ بَيْنَهما قَرِيْبٌ من ذِرَاعٍ. وخِمْس باسِطٌ: أي بائصٌ.
وحَفَرَ قامَةً باسِطَة: إذا حَفَرَ قامَتَه وطُوْلَ يَدِه.
وبلاد باسِطَةَ: بمَنْرلةِ بسَاطٍ من الأرضِ؛ وهي الأرْضُ الواسِعةُ. وذَهَبَ فلان في بُسَيْطَةَ: أي في الأرْضِ، فلم يَصْرِفْها.
وبَيْني وبَيْنَهُ بَسِيْط النبْلِ: أي مَدُّه.
والبَسَاطُ: القِدْرُ العَظِيْمَةُ.
باب السين والطاء والباء معهما ب س ط، س ب ط، ط ب س مستعملات

بسط: البسط نقيض القبض. والبَسيطةُ من الأرض كالبساط من المَتاع، وجمعه بُسُط. والبَسْطةُ: الفضيلة على غيرك، [قال الله- جل وعز-: وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ] . والبَسيط: الرجلُ المُنَبسِطُ اللسان، والمَرأة بسيطةٌ، وقد بَسُطَ بَساطةً، والصاد لغةٌ. وبَسَطَ الينا فلانٌ يَدَه بما نُحِبُّ ونكرهُ. وانَّه ليَبْسُطني ما بَسَطَكَ ويَقبضني ما قبَضَكَ أي [يَسُرُّني ما سَرَّكَ ويَسُوءُني ما ساءَك] . والأَبساطُ من النُّوق: التي معها أولادها، والواحد بِسط والبَسيط: نَحوٌ من العَروض.

سبط: السَّبَطُ: نَباتٌ كالثَّيل يَنْبُتُ في الرِّمال، له طولٌ، الواحدة سَبَطةٌ، ويُجمَع على أسباط . والسّاباط: سَقيفةٌ بين دارَين من تحتها طريق نافِذٌ. والسِّبْط من أسباط اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب، وكان بنو اسرائيلَ اثنيَ عَشَرَ سِبطاً، عِدَّة بني اسرائيل وهم بنو يعقوب بنِ اسحاق، لكلِّ ابنٍ منهم سِبْطٌ من ولده. قال تُبَّع في يَهود المدينة، بني قُرَيظة وبني النَّضير:

حَنَقاً على سِبْطَيْنِ حَلاًّ يَثْربِاً ... أولى لهم بعِقابِ يومٍ سَرْمَدِ

والسَّبْطُ: الشَّعر الذي لا جُعُودةَ فيه، ولغة أهل الحِجاز: رجلٌ سَبِط الشَّعر، وامرأة سَبِطة، وقد سَبُط شعرُه سُبُوطة وسَبْطاً . واِنَّه لسَبْط الأصابع أي طويلُها، وسَبْطُ اليَدَينِ أي سَمْحُ الكَفَّيْنِ، [وقال حسّان:

رُبَّ خالٍ ليَ لو أبصَرْتَه ... سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليوم الخَصِرْ]

وسُباط: اسم شَهرٍ بالرُّوميّة، وهو فصل بين الربيع والشتاء، وفيه يكون كما يزعمُون تَمامُ اليوم الذي تَدور كُسُورُه في السِّنين، فاذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سَمَّى أهلُ الشام تلك السّنةَ عامَ الكبيس، يُتَيَمَّنُ به اذا وُلِدَ في تلك السّنة، أو قدم فيه إنسان. والسَّبَطانة: قناةٌ جَوْفاءُ مضروبةٌ بالعَقَب يُرمَى فيها بسِهامٍ صغار تُنْفَخُ نَفخاً فلا تكاد تُخطِىء. وسَباطِ: الحمَّى النافِض، قال المُتَنَخِّل:

كأَنَّهُمُ تَمَلَّهُمُ سَباطِ

طبس: التَّطبيسُ والتطبين واحدٌ. والطَّبَسانِ: كُورتانِ من كُوَرِ خراسان .
ب س ط

البَسْطُ نقيض القَبْضِ بَسَطَه يَبْسُطُه بسْطاً فانْبَسَطَ وبَسَّطَه فَتَبَسَّطَ قال بعض الأغفال

(إذا الشَّحيحُ غلَّ كفّا غَلا ... بَسَّطَ كَفَّيْهِ معاً وبَلا)

والبِسَاطُ ما بُسِطَ والجمع بُسِطَ وأرضٌ بَسَاطٌ وبَسِيطَةٌ مُنْبِسطَةٌ مُسْتَوية قال ذو الرُّمَّة

(ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي غَير أنه ... بَسَاطٌ لأخْماسِ المَراسيلِ واسِعُ)

وقال آخَرُ (ولو كان في الأرضِ البَسِيطة منهمُ ... لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ)

وقيل البَسِيطةُ الأرضُ اسمٌ لها والبِسَاط ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوبٌ ثم يُضْرَبُ فَيَنْحَتُّ عليه وهذا بِسَاطٌ يبسُطُكَ أي يَسَعُكَ ورجُلٌ بسيطٌ مُنْبَسِطٌ بلسانه وقد بَسُطَ بساطة ورجل بَسيط اليدين مُنْبَسِطٌ بالمعروف وبَسِيطُ الوَجْهِ مَتَهلِّلٌ وجمعُهما بُسُط قال الشاعرُ

(في فِتْيةٍ بُسُطِ الأكُفِّ مسَامحٍ ... عندَ الفِضَالِ قَدِيمُهُمْ لم يَدْثُرِ)

وإنه ليَبْسُطُني ما بَسَطَك أي يَسُرُّني ما سَرَّك والبَسِيطُ من العَرُوضِ سُمِّي به لانْبِساطِ أسبابِه قال أبو إسحاق انْبسَطَت فيه الأسبابُ فصار أوّلُه مُسْتَفْعِلُنْ ففيه سَبَبَانِ متّصلان في أوّلِه وبَسَطَ إليَّ يدَهُ بمَا أُحِبُّ وأكْرَهُ يبْسُطُها مَدَّها وفي التنزيل {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني} المائدة 28 وأُذُن بَسْطاء عريضَةٌ عظيمة وانْبَسَطَ النهارُ وغيرُه امْتدَّ وطال والبَسْطَةُ الفضيلةُ وفي التنزيل {وزاده بسطة في العلم والجسم} البقرة 247 ومرأةٌ بَسْطَةٌ حَسَنَةُ الجِسْمِ سَهْلَتُه وظَبْيةٌ بَسْطَة كذلك والبِسْطُ والبُسْطُ الناقةُ المتروكةُ مع ولَدها لا تُمْنَعُ والجمعُ أَبْسَاطٌ وبُساطٌ الأخيرة من الجمع العزيز وحكى ابن الأعرابيِّ وفي جمعِها بُسْطٌ وأنشد

(مَتَابيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ روَاجعٌ ... كما رَجَعَتْ في لَيْلِها أمُّ حَائلِ)

وقيل البُسْط هنا المُنْبَسِطةُ على أولادِها وليس هذا بقَوِيٍّ ورَواجعُ مُرْجِعَةٌ على أولادِها كأنه توهّم طَرْحَ الزائدِ ولو أتَمَّ لقال مَراجِعُ وعَقَبَة باسِطَةٌ بينها وبين الماء لَيْلتان وماء باسطٌ بعيد من الكَلأِ وهو دون المَطْلَبِ وبُسَيْطَةُ موضعٌ وكذلك بُسَيِّطة قال

(ما أنتِ يا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي ... أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبتِي)

أراد يا بُسَيِّطةُ فَزَخَّم على لغةِ مَنْ قال يا حارِ ولو أراد لغةَ مَنْ قال يا حارُ لقال يا بُسِّيطُ لكنَّ الشاعرَ اختار الترخيمَ عَلى لغةِ مَنْ قال يا حارِ ليُعْلَمَ أنه أراد يا بُسَيِّطةُ ولو قال يا بُسَيِّطُ لجاز أن يُظَنَّ أنه بَلَدٌ يُسَمَّى بَسِيطاً غير مُصَغَّرٍ فاحتاج إليه فحقَّره وأن يُظَنَّ أنَّ اسمَ هذا المكان بُسَيِّط فأزال اللَّبْسَ بالتَّرخيمِ على لغةِ من قال يا حارِ مع أن الترخيمَ على من قال يا حارِ بالكسر أشْيَعُ وأذيَعُ

بسط: في أَسماء اللّه تعالى: الباسطُ، هو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده

ويوسّعه عليهم بجُوده ورحمته ويبسُط الأَرواح في الأَجساد عند الحياة.

والبَسْطُ: نقيض القَبْضِ، بسَطَه يبسُطه بَسْطاً فانبسَط وبَسَّطَه

فتبَسَّط؛ قال بعض الأَغفال:

إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلاّ،

بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاّ

وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً. وبَسْطُ العُذْرِ: قَبوله. وانبسَط

الشيءُ على الأَرض، والبَسِيطُ من الأَرض: كالبِساطِ من الثياب، والجمع

البُسُطُ. والبِساطُ: ما بُسِط. وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة

مستويَة؛ قال ذو الرمة:

ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي، غيرَ أَنه

بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ

وقال آخر:

ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ

لِمُخْتَبِطٍ عافٍ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ

وقيل: البَسِيطةُ الأَرض اسم لها. أَبو عبيد وغيره: البَساطُ والبَسيطة

الأَرض العَريضة الواسعة. وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولاً

وعَرْضاً. ويقال: مكان بَساط وبسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ:

ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني

بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيضُ

قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ

مَتَّاحٌ. وقال الفرّاء: أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها. ابن

الأَعرابي: التبسُّطُ التنزُّه. يقال: خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط، وهي

الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين. ابن السكيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا

يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً، وهذا فراش

يبسُطك إِذا كان واسعاً، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك. والبِساطُ: ورقُ

السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه. ورجل بَسِيطٌ:

مُنْبَسِطٌ بلسانه، وقد بسُط بساطةً. الليث: البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط

اللسان، والمرأَة بَسِيطٌ. ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف،

وبَسِيطُ الوجهِ: مُتَهَلِّلٌ، وجمعها بُسُطٌ؛ قال الشاعر:

في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ،

عند الفِصالِ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ

ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ. وروي عن الحكم قال في قراءة عبد اللّه: بل

يداه بِسْطانِ، قال ابن الأَنباري: معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ. وروي عن

عروة أَنه قال: مكتوب في الحِكمة: ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى

الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً. قال: وبِسْطٌ

وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين. والانْبِساطُ: ترك الاحْتِشام. ويقال: بسَطْتُ من

فلان فانبسَط، قال: والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان

(* قوله «بل يداه

بسطان» سبق انها بالكسر، وفي القاموس: وقرئ بل يداه بسطان بالكسر والضم.) ،

أَن تكون الباء مفتوحة حملاً على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان،

فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان، وقال الزمخشري: يدا اللّه

بُسْطانِ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ

وأُذْنٍ. وفي قراءة عبد اللّه: بل يداه بُسْطانِ، جُعل بَسْطُ اليدِ

كنايةً عن الجُود وتمثيلاً، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللّه وتقدس عن ذلك.

وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما

سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك. وفي حديث فاطمة، رِضْوانُ اللّه عليها: يبسُطُني

ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط

وجهُه واستَبْشر. وفي الحديث: لا تَبْسُطْ ذِراعَيْكَ انْبِساطَ الكلب أَي

لا تَفْرُشْهما على الأَرض في الصلاة. والانْبِساطُ: مصدر انبسط لا

بَسَطَ فحمَله عليه.

والبَسِيط: جِنْس من العَرُوضِ سمي به لانْبِساط أَسبابه؛ قال أَبو

إِسحق: انبسطت فيه الأَسباب فصار أَوّله مستفعلن فيه سببان متصلان في

أَوّله.وبسط فلان يده بما يحب ويكره، وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره،

وبسطُها مَدُّها، وفي التنزيل العزيز: لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني. وأُذن

بَسْطاء: عريضة عَظيمة. وانبسط النهار وغيره: امتدّ وطال. وفي الحديث في

وصف الغَيْثِ: فوقع بَسِيطاً مُتدارِكاً أَي انبسط في الأَرض واتسع،

والمُتدارِك المتتابع.

والبَسْطةُ: الفضيلة. وفي التنزيل العزيز قال: إِنَّ اللّه اصطفاه عليكم

وزاده بَسْطةً في العلم والجسم، وقرئ: بَصْطةً؛ قال الزجاج: أَعلمهم

أَن اللّه اصطفاه عليهم وزاده بسطة في العلم والجسم فأَعْلَمَ أَن العلم

الذي به يجب أَن يقَع الاخْتيارُ لا المالَ، وأَعلم أَن الزيادة في الجسم

مما يَهيبُ

(* قوله «يهيب» من باب ضرب لغة في يهابه كما في المصباح.)

العَدُوُّ. والبَسْطةُ: الزيادة. والبَصْطةُ، بالصاد: لغة في البَسْطة.

والبَسْطةُ: السِّعةُ، وفلان بَسِيطُ الجِسْمِ والباع. وامرأَة بَسْطةٌ:

حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه، وظَبْية بَسْطةٌ كذلك.

والبِسْطُ والبُسْطُ: الناقةُ المُخَلاَّةُ على أَولادِها المتروكةُ

معها لا تمنع منها، والجمع أَبْساط وبُساطٌ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز، وحكى

ابن الأَعرابي في جمعها بُسْطٌ؛ وأَنشد للمَرّار:

مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِماتٌ رَواجِعٌ،

كما رَجَعَت في لَيْلِها أُمُّ حائلِ

وقيل: البُسْطُ هنا المُنْبَسطةُ على أَولادها لا تنقبضُ عنها؛ قال ابن

سيده: وليس هذا بقويّ؛ ورواجعُ: مُرْجِعةٌ على أَولادها وتَرْبَع عليها

وتنزع إِليها كأَنه توهّم طرح الزائد ولو أَتم لقال مَراجِعُ. ومتئمات:

معها حُوارٌ وابن مَخاض كأَنها ولدت اثنين اثنين من كثرة نَسْلها. وروي عن

النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه كتب لوفْد كَلْب، وقيل لوفد بني

عُلَيْمٍ، كتاباً فيه: عليهم في الهَمُولةِ الرَّاعِيةِ البِساطِ الظُّؤارِ

في كل خمسين من الإِبل ناقةٌ غيرُ ذاتِ عَوارٍ؛ البساط، يروى بالفتح والضم

والكسر، والهَمُولةُ: الإِبل الراعِيةُ، والحَمُولةُ: التي يُحْمل

عليها. والبِساطُ: جمع بِسْط، وهي الناقة التي تركت وولدَها لا يُمْنَعُ منها

ولا تعطف على غيره، وهي عند العرب بِسْط وبَسُوطٌ، وجمع بِسْط بِساطٌ،

وجمع بَسُوط بُسُطٌ، هكذا سمع من العرب؛ وقال أَبو النجم:

يَدْفَعُ عنها الجُوعَ كلَّ مَدْفَعِ

خَمسون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ

البساط، بالفتح والكسر والضم، وقال الأَزهري: هو بالكسر جمع بِسْطٍ،

وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحن والقِطْفِ أَي بُسِطَتْ على أَولادها،

وبالضم جمع بِسْطٍ كظِئْرٍ وظُؤار، وكذلك قال الجوهري؛ فأَما بالفتح فهو

الأَرض الواسعة، فإِن صحت الرواية فيكون المعنى في الهمولة التي ترعى الأَرض

الواسعة، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول، والظُّؤار: جمع ظئر وهي

التي تُرْضِع. وقد أُبْسِطَت أَي تُركت مع ولدها. قال أَبو منــصور:

بَسُوطٌ فَعُول بمعنى مَفْعولٍ كما يقال حَلُوبٌ ورَكُوبٌ للتي تُحْلَبُ

وتُرْكَب، وبِسْطٌ بمعنى مَبْسوطة كالطِّحْن بمعنى المَطْحون، والقِطْفِ بمعنى

المَقْطُوفِ.

وعَقَبة باسِطةٌ: بينها وبين الماء ليلتان، قال ابن السكيت: سِرْنا

عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة. وقال أَبو

زيد: حفر الرجل قامةً باسِطةً إِذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه. وقال

غيره: الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق. ويقال أَيضاً: قَتَبٌ

مَبسوطٌ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ. وماء باسِطٌ: بعيد

من الكلإِ، وهو دون المُطْلِب.

وبُسَيْطةُ: اسم موضع، وكذلك بُسَيِّطةُ؛ قال:

ما أَنْتِ يا بُسَيِّطَ التي التي

أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبَتي

قال ابن سيده: أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من قال يا حارِ، ولو

أَراد لغة من قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ، لكن الشاعر اختار الترخيم

على لغة من قال يا حارِ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ، ولو قال يا

بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر، فاحتاج إِليه فحقّره

وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من

قال يا حارِ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع. ابن بري: بُسَيْطةُ اسم موضع ربما

سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللّه ولا تدخله الأَلف واللام. والبَسِيطةُ

(*

قوله «والبسيطة إلخ» ضبطه ياقوت بفتح الياء وكسر السين.) ، وهو غير هذا

الموضع: بين الكوفة ومكة؛ قال ابن بري: وقول الراجز:

إِنَّكِ يا بسيطةُ التي التي

أَنْذَرَنِيكِ في الطَّريقِ إِخْوتي

قال: يحتمل الموضعين.

بسط
بسَطَ يَبسُط، بَسْطًا، فهو باسِط، والمفعول مَبْسوط
• بسَط السِّجَّادةَ وغيرَها: نشرها، فَرَشَها، مدَّها " {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ} - {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} " ° بسَط عليه جناحَ الرَّحمة: مَنَّ عليه، عطف عليه ورفق به- بسَط نفوذَه على الشَّيء/ بسَط يَده على الشَّيء: سيطر عليه، وسّع في مداه- بسَط له يدَ المساعدة: أعانه، ساعده.
• بسَط اللهُ الرِّزقَ: كثّره ووسّعه " {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} ".
• بسَط الأمرُ الشَّخصَ: أسعده، سَرّه "بسَط الحفلُ الحاضرين- محمَّد مبسوط اليوم".
• بسَط القولَ: أسْهب فيه وأطال "بسط الدفاعُ في مرافعته"? بسَط آراءَه: عرضها، طرحها- بسَط لسانَه: أطلقه.
• بسَط يدَه عليه: شمله بالحماية.
• بسَط يدَه في الإنفاق: جاوَزَ القَصْدَ، أعطى بسَخاء " {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} - {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}: ممدودتان بالإحسان"? مبسوط اليد/ مبسوط الأنامل: كريم العطاء. 

بسُطَ يَبسُط، بَساطةً، فهو بَسيط
• بسُط الشَّخصُ: كان ساذجًا، على الفطرة، غير مُحَنّك، لا خُبْث عنده ولا مخادَعة.
• بسُط الشَّيءُ: خلا من التّعقيد، أي صار سهلاً يسيرًا "بسُط الجوابُ- عاش حياة بسيطة لا تكلُّف فيها- تكلَّم في المجلس ببساطة فائقة- شيء بسيط يمكن التَّغاضي عنه".
• بسُط وَجهُهُ: تلألأ، أشرق، تَهَلّل.
• بسُطتْ يَدُه: امتدّتْ بالمعروف.
• بسُط المكانُ: اتّسَع. 

انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من ينبسط، انبِساطًا، فهو مُنبسِط، والمفعول منبسَط إليه
• انبسط النَّهارُ وغيرُه: امتدَّ وطال "انبسطتِ الأرضُ".
• انبسط الشُّعاعُ ونحوُه: انتشر.
• انبسطتْ يدُه: مُطاوع بسَطَ: امتدّتْ وطالت "انبسطت يدُه بالخير والعطاء" ° انبسط لسانُه: مزح في كلامه وترك الحشمة.
• انبسط الشَّخصُ/ انبسط الشَّخصُ إلى أمر/ انبسط الشَّخصُ بأمر/ انبسط الشَّخصُ من أمر: سُرَّ وانشرح منه "حضر حفلاً ساهرًا فانبسط- انبسط بنجاح ولده"? انبسطتْ أساريرُ وجهه: سُرَّ وفرِح. 

باسطَ يباسط، مُباسطةً، فهو مُباسِط، والمفعول مُباسَط
• باسطَ صديقَه: لاطفه، أنِس به وترَك الاحتِشام معه "باسط الأبُ أبناءَه ليشعروا بقربه منهم".
• باسَطه الحديثَ: صارحه وتحدّث معه بصدق. 

بسَّطَ يبسِّط، تبسيطًا، فهو مُبسِّط، والمفعول مُبسَّط
• بسَّط السِّجَّادةَ ونحوَها: بسَطها؛ نشَرها، فرَشها، مدَّها.
• بسَّط الأمورَ: جعلها بسيطة لا تعقيد فيها، أوْجَزَها واختَصَرها، سَهَّلها "بسَّط المعلّمُ الدرسَ للتلاميذ/ الموضوعَ". 

تبسَّطَ/ تبسَّطَ في يتبسَّط، تَبسُّطًا، فهو مُتبسِّط، والمفعول مُتبسَّط فيه
• تبسَّط الشَّخصُ: كان على طبيعته ولم يتكلّف أو يتصنَّع، لم يلتزم الرسميَّات في قوله وفعله.
• تبسَّط في كلامِه: فصَّله وأوضحه وأسهب فيه ° تبسَّط في الحديث: تحدّث بغير كُلْفة. 

انبِساط [مفرد]:
1 - مصدر انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من ° قابليَّة الانبساط: لهو ودعابة وفكاهة.
2 - (فز) زيادة في مقدار كتلة المادَّة عندما يتغيّر حجمها، سببه المسافة الكبيرة بين جزئيَّات عناصِرها.
3 - (نف) اهتمام بكلّ ما هو خارج الذَّات، عكسه انطواء. 

انبساطة [مفرد]: ج انبساطات: اسم مرَّة من انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من.
• انبساطة القلب: (طب) طور التمدُّد في دقّة القلب، وهو الطور الذي يمتلئ فيه البطينان دمًا. 

انبِساطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انبِساط ° ذو شخصيّة انبساطيّة: اجتماعيّ يألف الغير، غير انطوائيّ.
2 - مصدر صناعيّ من انبِساط: اجتماعيَّة، مخالطة الناس وائتلافهم بالفكاهة والدّعابة، خلاف الانطوائيَّة. 

باسِط [مفرد]: اسم فاعل من بسَطَ ° عضلة باسطة: تعمل على امتداد طرف أو جزء من الجسد، عكسها عضلة ضامَّة- قامة باسطة: مقدار طول الرجل إذا كان باسطًا ذراعيه- يد باسطة: ذات فضل وعطاء.
• الباسِط: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: النَّاشر فضلَه على عباده يرزق ويوسّع، ويجود ويفضُل، ويعطي أكثر ممّا يُحتاج إليه. 

بِساط [مفرد]: ج أَبْسِطَة وبُسُط: نوع من الفُرُش يُطرح على الأرض ° بِساط الرِّيح: بِساط طائر ورد في الأساطير وخاصّة (ألف ليلة وليلة) - سحب البساطَ من تحت قدميه: تركه في موقف ضعيف وأخذ مكانه وجذب الأنظار والأضواء منه إليه- طوى البِساط بما فيه: قرر نهائيًّا، بتّ الأمر بشكل حاسم- طوى بِساطَ الإقامة: رحَل، سافر- على قدر بِساطك مُدّ رجليك: أي أنفق بقدر ما تكسب، أو اعمل بقدر ماتستطيع، كن عند حدود طاقتك.
• أرضٌ بِساط: واسعة " {وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا} "? بِساط المعمور/ بِساط المعمورة: العالَم- على بساط البحث/ على بِساط المناقشة: مطروح للمناقشة والتفكير، جارٍ نقاشه. 

بَساطَة [مفرد]:
1 - مصدر بسُطَ ° بساطة الوجه: طلاقته وبشاشته- بساطة خِلقيَّة: سلاسة طبع.
2 - خلاف التَّركيب والتَّعقيد ° بساطة الأسلوب: سهولته ووضوحه- بكُلِّ بساطة: بكلِّ وضوح.
3 - سذاجة، سلامة النّيّة، عدم التَّكلُّف والتَّصنُّع ° ببساطة: بسلامة نيّة، بصدق، بدون خبث أو مكر. 

بَسْط [مفرد]:
1 - مصدر بسَطَ.
2 - (جب) عدد أعلى في الكسر الاعتيادي كالعدد (2) في الكسر 2/ 3.
3 - (سف) حال من يسع الأشياءَ ولا يسعُه شيء. 

بَسْطَة [مفرد]: ج بَسَطات وبَسْطات: سعة وزيادة ووفرة "بَسْطَة العيش: سعة العيش- {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} ".
• بَسْطَة السُّلَّم: مساحة مسطَّحة منبسطة يدور عندها السُّلّمُ ويغيِّر اتِّجاهَه. 

بَسيط [مفرد]: ج بسيطون وبسطاءُ وبُسُط (لغير العاقل)، مؤ بسيطة، ج مؤ بسيطات وبَسائِطُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بسُطَ ° إقرار بسيط: بلا قيد

ولا شرط- أمرٌ بسيط/ عمل بسيط: سهل هيّن، ليس مركّبًا أو معقّدًا- بسيط العقل: فاقد الذكاء، مصاب بنقص أو قــصور عقليّ أو الذي لا يكون ناميًا نموًّا طبيعيًّا- بسيط القلب: طبيعيّ، ساذج، على الفطرة- بسيط الوجه: متهلِّل، مشرق، مبتهج- بَسيط اليَدين: كريم، سمح، سخيّ- بشكل بسيط: بدون تكلُّف ولا تصنُّع.
• البسيط: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلنُ فَاعِلُنْ، في كلِّ شطر.
• الكسر البسيط: (جب) الكسر الذي يكون فيه البسط والمقام أعدادًا صحيحة.
• المضاعَف البَسيط: (جب) أصغر عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر.
• العدد البسيط: (جب) العدد الذي يقبل القِسمة أو ما لا تتميّز أجزاؤه بعضها عن بعض.
• المعادلة البسيطة: (جب) المعادلة الخطّيّة الذي يكون أعلى أساس مُتغيِّراتها هو الواحد.
• الفائدة البسيطة: (قص) الفائدة التي تُدفع على رأس المال الأصليّ.
• جسم بسيط: ذو عنصر كيميائيٍّ واحد. 

بَسيطة [مفرد]: ج بسيطات وبَسائِطُ (لغير العاقل): مؤنَّث بَسيط.
• البَسيطة: الكرة الأرضيَّة "التلوّث آثاره ضارّة على وجه هذه البسيطة". 

مُنبسِط [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انبسطَ/ انبسطَ إلى/ انبسطَ بـ/ انبسطَ من.
2 - (نف) فرد يميل للجرأة ويوجّه اهتماماته للآخرين، عكسه منطوٍ. 
بسط: بسط: مد ونشر، ويقال مجازاً: بسط الغارات على الأقاليم (ابن حيان 77ق).
وفرش، مهد، غطى، ففي المقري (1: 641): مجلس مبسوط. وفي رحلة ابن جبير ص290: ميدان كأنه مبسوط خزاً لشدة خضرته. وفي المقري (1: 124): ونوع يبسط به قاعات ديارهم يعرف بالزليجي.
ويقال بسط وحدها بدل أن يقال: بسط يده، فقد جاء في ابن القوطية ص 2ق مثلاً: فبسط ارطباس إلى ضياعهم فقبضها.
ويقال: بسط يده بالقتل (معجم أبي الفداء) وبدل ان يقال بسط يده إلى فلان بالسوء (القرآن 60، 2، انظر لين) يقال أيضاً: بسط يده على فلان، ففي ابن حيان ص 62ق: بسط يده على الرعية واكتسب الأموال، أو يقال بسط على فلان فقط ففي ابن حيان ص 7ق: جاهز بالخلعان وبسط على أهل الطاعة. وفي ص20و: فبسطوا على أهل الطاعة وأحدثوا الأحداث المنكرة. أو بسط إلى فلان، ففي ابن حيان ص37ق: بسط إلى الرعية بكل جهة وامتد إلى أهل الأموال.
ولكي يقولوا أن فلاناً كريم يحب العطاء يقولون: يبسط يديه للخير (المقري 2: 404).
أما قولهم بَسْطُ الأيْدي فمعناه صفق الأيدي بــصورة ان راحتي اليدين اليمنيين وإبهاميهما يتلامسان ويلتصقان من غير تضييق وشد. ويكون هذا عند كل عقد يجب الوفاء به واحترامه. انظر جاكسون تمبكتو ص289 وقارنه بما يقوله عبد الواحد ص134 في كلامه عن المهدي: بسط يده فبايعوه على ذلك.
وكما يقال بسط إليه لسانه بالسوء (قرآن 60، 2، انظر لين) يقال بسط لسانه في فلان (معجم المتفرقات، أماري 673) أو إلى شيء (نفس المصدر 1: 3 و4، راجع تعليقات ونقد) أو في شيء، ففي ابن حيان ص15ق: بسط لسانه في ذمه وعيبه.
وبسط: وسع العطاء والرزق (انظر بسط الله الرزق عند لين والمقري 1: 943. وفي النويري، أفريقية ص28و: بسط العطاء في الجند، وفي كتاب محمد بن الحارث ص28و: بسط العطاء في الجند، وفي كتاب محمد بن الحارث ص208: كان ممن بسطت له الدنيا.
وبسط: أعطى ومنح (أخبار ص27).
وبسط: أنعم بالأمان مثلاً ففي حيان بسام 3: 63ق: بسط الأمان لأهلها. (أخبار ص28) كما يقال: بسط عليهم العدل (لين، عبد الواحد ص16) ويقال: بسط له الإنصاف ووعده إياه (أخبار ص121).
وبسط عليه العذاب. (معجم المتفرقات، تاريخ البربر 1: 385، 539).
وبسط: فرق، فصل، أزال، ففي كتاب العقود ص5: قد رأينا وعلمنا في فلان جرحاً كبيراً فوق رأسه قد بسط الجلد وحفر اللحم. وبسط وَجْهَه: تطلق وتلألأ (بوشر).
وبسط: رقق ووسع (بوشر).
وبسط فلاناً: لاطفه وأزال احتشامه.
ففي ابن حيان ص27و: دخلت عليه يوماً فخلا بي وبسطني وذاكرني (عبد الواحد ص171، 175، المقري 1: 236) ويقال أيضاً بسط إلى فلان (معجم المتفرقات) وكذلك: بسط جانب فلان، ففي بسام 2: 113ق: جعل يبسط جانب ابن عمار.
وبسط لفلان جناحه.
ففي ابن حيان ص68ق: فسأله عمر المسير معه إلى ببشتر ليأنس به ففعل وأقام عنده أياماً بسط له فيها جناحه.
وبسط عدة الفرس: مهدها واعدها (هلو) ولم يتضح لي معنى المصدر ((بسط)) في هذه الجملة من كلام المقري (1: 859): وكان شديد البسط مهيباً جهورياً مع الدعابة والغزل.
بَسَّط (بالتضعيف)، ففي الخطيب ص 68ق: بسَّط يده في الأموال وجعل إليه النظر في جميع الأمور. أي أطلق يده في الأموال.
والتبسيط: النشر (بوشر).
أبسط: بسط، سر (همبرت 226، بوشر).
وأبسط الحضار: أعجبهم وسرهم (بوشر).
تبسط: في المقري (1: 598): كان يتبسط لإقراء سائر كتب العربية. هذا ما جاء في جميع المخطوطات منه وكذلك في طبعة بولاق. ولابد أن تقرأ: في إقراء، وهذا من غير شك أكثر انسجاما مع العربية.
وتبسط له: لاطفه وأزال احتشامه (المقري 1: 132).
وتبسط: فرح، سُرَّ (دلابورت ص142).
وتبسط في الأمر: تصرف تصرفاً مطلقا لا حد له، ففي الفخري ص227: قيل إن الخَيزُران كانت متبسطة في دولة المهدي تأمر وتنهي وتشفع وتبرم وتنقض.
تباسط، يقال تباسط فلان وفلان: تحدثا بانطلاق وحرية (فريتاج مختارات 114).
انبسط: استعمل بمعنى يختلف بعض الاختلاف عن معناه الأصلي وهو انتشر وامتد واستوى، فقيل مثلاً: إذا أردنا أن نذكر كل هذا انبسط هذا التأليف (النويري، مخطوطة 273 ص157) أي طال كثيراً. وكذلك: إلى الشروع في علم صالح من الطب ينبسط بها القول في المدخل (حيان - بسام في تعليقاتي ص182 تعليقة 1 ولكن لا تبدل (بها) ب (لها)، أشرت أن في مخطوطة ب (لها) ومعناه إنه شرع في اكتساب الكثير من علم الطب بحيث يستطيع ان يطيل القول في مبادئ هذا العلم.
وكذلك: ((ولا أطاعه بشر ولا انبسط له من قرية من القرى أحد ولا انتشر.)) (الاكتفاء ص165ق) أي لم يعلن أحد ولاءه له. ويقال: انبسط إلى الدكان أي انطلق إليه (فهرس المخطوطات الشرقية في ليدن 1: 155) وفي المقري (1: 374): كان الناصر كلفاً بانبساط مياه الأرض واستجلابها من أبعد بقاعها. أي كلف بحفر قنوات الري.
والانبساط: الاستواء كوجه المرآة (المقدمة 3: 65).
وفي المقري (1: 742) لم ينبسط في السباحة أي لم يشرع في السباحة.
وانبسط: سُر (فوك، بوشر).
وبانبساط: بسرور (بوشر).
وانبسط إلى الشيء: مد يده واستولى عليه ففي ابن حيان ص62ق: وانبسطوا إلى أموال الرعية.
وانبسط إلى فلان: لاطفه وأزال الاحتشام بالكلام معه (معجم البلاذري، معجم المتفرقات، البكري ص120) وكذلك: انبسط معه (انظر أدناه).
وانبسط به: أعلنه (معجم بدرون).
وانبسط بالأمر عليه: أكثر منه، ففي ابن حيان ص 69و: انبسطوا بالغارات على أولي الطاعة.
وانبسط عليه: تكبر عليه وجاوز القصد، ففي ابن حيان ص22و: وانبسط كثيراً على أصحابه واستخف بهم.
وكذلك: سيطر وتحكم. ففي ابن حيان ص 24و: وامتنع هو ومن معه من انبساط أهل الباطل عليهم.
وانبسط عليه أيضاً: عارضه وخالفه، ففي حيان - بسام (1: 30و): واتفق أيضاً عليه ان عبد الرحمن ابن المنــصور انبسط على أخيه عبد الملك أول دولته بصحنة (بصحبة) طائفة تخل به فعرف عيسى أخاه عبد الملك بذلك فحمله على كف يد عبد الرحمن.
وانبسط معه (وكذلك إليه): لاطفه وأزال الاحتشام معه (معجم المتفرقات، المقري 1: 132، 828، ألف ليلة 1: 82)، وفي كتاب ابن صاحب الصلاة ص 76ق: إلى ما كان عليه رحمه الله من وقار وهيبة، ووفاء لأصحابه في الحضور منهم والغيبة، مع انبساط معهم في طعامه وإنعامه عليهم.
وانبسط منه: سر منه ورضي عنه (بوشر).
بسط: انبساطية، قابلية الانبساط (بوشر) - ولهو دعابة، فكاهة (بوشر).
واصحاب الحيل والبسط: المضحكون، المهرجون (معجم المنــصوري مادة مهانة).
والبسط: شراب أو حبوب تستحضر من نبات القنب الهندي. (بركهارت عرب 1: 8، لين عادات 2: 40).
والبسط في علم الحساب: العدد الأعلى في الكسر الاعتيادي (بوشر).
بَسْطة: رضى، قناعة (شيرب ديال ص7) وبسطة قطعة من الجوخ (هلو، رولاند، دلابورث 103، بوشر).
وبسطة: عند أهل مالطة: طية في ملابس الأطفال لكي يمكن بعد أن يكبروا تعريضها أو تطويلها حين تضيق عليهم أو تقصر. (فساللي، معجم المالطية).
أصحاب البسطات: يظهر أن معناها الصيادلة والعطارون. ففي المقري (1: 934): وكان يعتمد عليه في الأدوية والحشائش وجعله في الديار المصرية رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات.
وبسطة: قاعدة، دكة وجمعها بسط (بوشر).
وبسطة: مسطحة، قرص الدرج (وهو مكان منبسط في الدرج تنقطع فيه الدرجات) (بوشر).
بَسْطِي: بائع البسط وهو الشراب أو الحبوب تستحضر من نبات القنب الهندي (بركهارت حياة العرب 1: 48).
بسطاني: بائع، جوال (دوار) (بوشر).
بسطوية: قطعة من الجوخ (بوشر).
بَساط، البساط من الأرض: الواسعة، وكل منبسط مستو منها (هلو). وفي لطائف المعارف للثعالبي ص74: وجعلت بساطاً ممدوداً.
بِساط: ويجمع على بساطات أيضاً (الكالا، بوشر) ويستعمل مجازاً، ففي حياة ابن خلدون ص 199وفي كلامه عن الطاعون الجارف: ثم جاء الطاعون الجارف فطوى البساط بما فيه. وفي المثل: على قد (أو قدر) بساطك مدّ رجليك. أي أنفق بقدر ما تكسب أو أعمل بقدر ما تستطيع (بوشر).
والبساط: المخدة (الكالا).
والبساط: في الأصل الزِلّية يجلس عليها السلطان وأعوانه، ومن هنا أطلقت على مجلس السلطان ووزرائه (بلاط). ففي تاريخ البربر (1: 634): وقد ثيب له من ولاية السلطان ومخالطته حظ ورفع له ببساطه مجلس (والصواب ومخالصته كما جاء في مخطوطتنا رقم 1351 ومخطوطة لندن). وفيه (2: 16) في كلامه عن السلطان: فاختصه بإقباله ورفع مجلسه من بساطه (وص379، 392، 437).
وفي كرتاس ص156: فر من بساط الناصر كثير من الأشياخ الذين قام الأمر بهم (المقري 2: 456). وفي أماري ديب ص125، 139، 176: والقنصل الذي يتعين منهم للإقامة بالحضرة العلية له أن يدخل البساط العلي مرتين في كل شهر لسبب قضاء حوائجه. وبعبارة أخرى (ص130): الشرط السادس عشر أن يدخل قناصرتهم لمعاينة البساط القدم مرتين في الشهر وأن ينعم عليهم بالكلام مع المقام العلي أسماه الله.
وبساط: خضيلة، روض، مربعة زهور، ففي المقري (1: 639): وقد مشى أحدهم على بساط نرجس ونجد في كتاب ابن الخطيب (مخطوطة باريس) روض نرجس وهي تدل على نفس المعنى.
بساط الغول: اسم نبات يسمى أيضاً طرفة (ابن البيطار 2: 159).
بسيط، خط بسيط: كتابة ممدودة، مطولة، إن فوك الذي يذكر هذا التعبير في مادة ( litrea) يفسره ب ( tirada) ودوكانج يفسر ( tirare) ب ( Producere) أي طوّل، مد) وهو ينقل هذه العبارة من قائمة، وفيها ما معناه: كتاب مكتوب بحروف ممدودة ( tirata) وبلغة فرنسية.
وبسيط: خلاف المركب (تعليق مونج في Cliv) .
وبسيط: ساذج، على الفطرة، صريح، غير متكلف ولا متصنع، فيه سلامة، صافي القلب، سريع التصديق، قليل الإدراك (بوشر) حسن النية، خالصها، أمين (همبرت 231).
وبسيطاً، بشكل بسيط (من غير تكلف ولا تصنع ولا زخرف).
وبالبسيط: بدون تكلف ولا تصنع، وبالأسلوب المألوف قديماً (بوشر).
وبسيط: فطري، ساذج يجري على سنن الطبيعة (بوشر).
في البسيط: بسعة، برحابة (بوشر).
وبسيط: افقي، وساعة بسيطة: ساعة أفقية (بوشر).
وتكلم بالبسيط: أطال الكلام (معيار 11).
وبسيط: سطح، وجه يقال: بسيط البحر (المقدمة 1: 93).
وبسيطة: خضيلة، روضة، مربعة زهور (المقري 1: 639. وكذلك في طبعة بولاق).
بساطة: حالة المادة المفردة، وخلاف التركيب (مونج، فوك، بوشر، المقدمة 2: 306، 353).
وبساطة: سذاجة، سلامة النية، عدم التكلف والتصنع، ويقال: ببساطة: أي بسلامة نية، بسذاجة، بسلامة نية، بلا تكلف (بوشر) بصدق، باخلاص (همبرت 221).
وبساطة الأسلوب: بهجته وظرفه (بوشر).
وبساطة الوجه: طلاقته وبشاشته (بوشر).
بسيطة: مفردة، غير مركبة، أعشاب طبية مفردة. ففي ابن البيطار (1: 36): ولم يذكر ديسقوريدوس ولا جالينوس هذا النبات في بسائطهما.
باسط، مُبسط، ممدد، موسع (بوشر).
أبسط: أوسع (ابن جبير 178).
مبسوط، كما يقال: مبسوط اليد يقال مبسوط الأنامل أي كريم معطاء (ألف ليلة 1: 199). ويقال أيضاً: مبسوط وحدها ومبسوط به يعطيه بهذا المعنى، ففي المقري (3: 675) كان مبسوطاً بالعلم مقبوظاً بالمراقبة.
ومبسوط: واسع، طويل، عريض، ضخم. يقال حجارة مبسوطة (ابن جبير 84) وحجر مبسوط (ص164) وقبة مبسوطة (ص152). وأخشاب مبسوطة (ص154). وسعة، ثراء (معجم الادريسي)، وواسع ضخم، ففي رحلة ابن جبير (ص102): تابوت مبسوط متسع. وقد وردت هذه العبارة الأخيرة في رحلة ابن بطوطة (1: 32) وقد ترجمها مترجموها بقولهم: ((تابوت مسطح متسع)) غير أني أشك أن يكون معنى ((مبسوط)) مسطحاً. نعم إن مؤلف كتاب المستعيني (انظر: كبد السقنقور في نسخة ن فقط) يقول في كلامه عن السقنقور: ((وذنبه مبسوط كذنب السلباحة)) غير أن الصفة ((مبسوط)) بمعنى مسطح يمكن أن تصدق على ذنب السلباحة (الانقليس) ولا يمكن أن تصدق على ذنب السقنقور لأن هذا يختلف عنه تماما فيما يقول الادريسي (ص18) فذنبه مستدير (انظر: شو2، صورة 8).
ومبسوط: فرح، مرح، (محيط المحيط، دومب 107، همبرت 226، بوشر).
ومبسوط منه: راض، مسرور (بوشر، هيلو، براكس ص10) وفيه ما معناه: ((وفي هذه المدينة نحو من أربعين تاجراً أثروا من تجارتهم وتراهم راضين مسرورين ((مبسوطين)) كما يقول العرب، ألف ليلة 3: 19، زيشر 22: 79.
ومبسوط: ميسور الحال (بوشر)، غني (محيط المحيط، رولاند).
ومبسوط: متعاف، سليم، صحيح الجسم، قوي (بوشر) محيط المحيط.

بسط

1 بَسَطَهُ, (M, Msb, K,) aor. ـُ (M, TA,) inf. n. بَسْطٌ, (S, M, Msb,) contr. of تَبْسيِطٌ; (M, TA;) as also ↓بسّطهُ, (M,* TA,) inf. n. تَبْسيِطٌ. (TA.) [As such,] He spread it; spread it out, or forth; expanded it; extended it; (S, Msb, K, B;) as also ↓بسّطهُ: (K:) and he made it wide, or ample: these are the primary significations; and sometimes both of them may be conceived; and sometimes, one of them: and the verb is also used, metaphorically, as relating to anything which cannot be conceived as composed or constructed: (B:) and بَصْطٌ is the same as بَسْطٌ, (S, and K in art. بصط,) in all its meanings. (K.) You say, بَسَطَ الثَّوْبَ [He spread, spread out, expanded, or unfolded, the garment, or piece of cloth]. (Msb.) And بَسَطَ رِجْلَهُ (tropical:) [He stretched forth, or extended, his leg]. (TA.) And بَسَطَ ذِرَاعَيْهِ, and ↓بَسَّطَهُمَا, (assumed tropical:) He spread his fore arms upon the ground; the doing of which [in prostrating oneself] in prayer is forbidden. (TA.) And بَسَطَ يَدَهُ (M, Msb, K) (tropical:) He stretched forth, or extended, his arm, or hand; (M, K;) as in the saying بَسَطَ إِلِىَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وَأَكْرَهُ (tropical:) [He stretched forth, or extended, towards me his arm, or hand, with, i. e. to do to me, what I liked and disliked]: (M, TA: *) or he stretched forth his hand opened. (Msb.) It is said in the Kur [v. 31], لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي (assumed tropical:) [Assuredly if thou stretch forth towards me thy hand to slay me]. (M, TA.) بَسْطُ اليَدِ and الكَفِّ is sometimes used to denote assaulting and smiting: [as in the last of the exs. given above; and] as in the words of the Kur [lx. 2], وَيَبُسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوْءِ (tropical:) [And they will stretch forth towards you their hands and their tongues with evil]; (TA;) i. e., by slaying, (Bd, Jel,) and smiting, (Jel,) and reviling. (Bd, Jel.) And sometimes to denote giving liberally: (TA:) [as in] بَسَطَ يَدَهُ فِى الإَنْفَاقِ (tropical:) He [stretched forth his hand, opened, or] was liberal or bountiful or munificent [in expenditure]: (Msb:) see بَسِيطٌ, below. (TA.) And sometimes to denote taking, or taking possession, or seizing: as in the saying, (TA,) بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيْهِ (tropical:) [His hand was stretched forth against him]; i. e. he was made to have dominion over him by absolute force and power. (K, TA.) And sometimes to denote seeking, or demanding: [as in بَسَطَ كَفَّيْهِ فِى الدُّعَآءِ (tropical:) He expanded his two hands in supplication; a common action, in which the two hands are placed together like an open book upon a desk before the face, in supplicating God:] see بَاسِطٌ, below. (TA.) b2: [And hence,] بَسَطْتُ لَهُ أَمْرِى (tropical:) I displayed, or laid open, to him my state, or case, or affair; syn. فَرَشْتُهُ إِيَّاهُ: (A in art. فرش:) and أَمْرَهُ [his state, &c.]. (TA in that art.) b3: [Hence also,] اَللّٰهُ يَبْسُطُ الأَرْوَاحَ فِى الأَجْسَادِ عِنْدَ الحَيَاةِ (assumed tropical:) [God diffuses the souls in the bodies at the time of their being animated]. (TA.) b4: [Hence also,] بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزْقَ (assumed tropical:) God multiplied, or made abundant, and amplified, enlarged, or made ample or plentiful, the means of subsistence. (Msb, K. *) It is said in the Kur [ii. 246], وَاللّٰهُ يَبِضُ وَيَبْسُطُ (Msb and TA in art. قبض, q. v.) and you say, بَسَطَ عَلَيْهِمُ العَدْلَ (tropical:) [He largely extended to them equity, or justice]; as also ↓بسّطهُ. (TA.) b5: [Hence also,] فُلَانٌ يَبْسُطُ عَبِيدَهُ ثُمَّ يَقْبِضُهُمْ (tropical:) [Such a one enlarges the liberty of his slaves; then abridges their liberty]. (A in art. قبض.) b6: [Hence also, بَسَطَ وَجْهَهُ (assumed tropical:) It unwrinkled, as though it dilated, his countenance: see 7. and بَسَطَ قَلْبَهُ (assumed tropical:) It dilated his heart: see remarks on قَبْضٌ and بَسْطٌ, as used by certain of the Soofees, near the end of 1 in art. قبض. And] بَسَطَهُ, alone, [signifies the same; or] (tropical:) it rejoiced him; rendered him joyous, or cheerful: (M, K, TA:) because, when a man is rejoiced, his countenance becomes unwrinkled (يَنْبَسِطُ), and he becomes changed [and cheerful] in [its] complexion: it is wrongly said, by MF, to be not tropical: that it is tropical is asserted by Z, in the A: MF also says that it is not post-classical; and in this he is right; for it occurs in a saying of Mohammad: thus in a trad. respecting Fátimeh, يَبْسُطُنِى مَا يَبْسُطُهَا What rejoices her rejoices me: (TA:) [see also قَبَضَهُ, where this saying is cited according to another relation:] ↓أَبْسَطَنِى [as signifying (tropical:) it rejoiced me] is a mistake of the vulgar [obtaining in the present day]. (TA.) b7: [Hence also,] الخَيْرُ يَقْبِضُهُ وَالشَّرُّ يَبْسُطُهُ (tropical:) [Wealth makes him closefisted, tenacious, or niggardly; and poverty makes him open-handed, liberal, or generous]. (A in art. قبض.) b8: [Hence also,] بُسَطَ مِنْ فُلَانٍ (tropical:) He rendered such a one free from shyness, or aversion: (S, O, K, TA:) he emboldened him; incited him to [that kind of presumptuous boldness which is termed] دَالَّة. (Har p. 155.) [In the CK, بَسَطَ فُلاناً من فُلانٍ is erroneously put for بَسَطَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانص] b9: [Hence also,] بَسَطَ اللّٰهُ فُلَانًا عَلَىَّ (tropical:) God made, or judged, such a one to excel me. (Z, Sgh, K, TA.) b10: [Hence also,] بَسَطَ المَكَانُ القَوْمَ (tropical:) The place was sufficiently wide, or ample, for the people, or company of men. (K, TA.) And هٰذَا فِرَاشٌ يَبْسُطُكَ (tropical:) This is a bed ample, (S, K,) or sufficiently wide for thee. (A.) And فَرَشَ لِى فِرَاشاً لَا يَبْسُطُنِى He spread for me a bed [not wide enough for me, or] that was [too] narrow [for me], (ISk, S.) b11: [Hence also,] بَسَطَ العُدْرَ, (K,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (S, TA,) (tropical:) He accepted, or admitted, the excuse. (S, K, TA.) b12: All these significations of the verb are ramifications of that first mentioned above. (TA.) A2: بَسَطَ, aor. ـُ (M, K,) inf. n. بَسَاطَةٌ, (M,) (assumed tropical:) He was, or became, free, or unconstrained, (مُنْبَسِطٌ,) with his tongue. (M, K.) 2 بَسَّطَ see 1, in four places.3 باسطهُ, inf. n. مُبَاسَطَةٌ and بِسَاطٌ (tropical:) [He conversed, or acted, with him without shyness, or aversion; boldly; in a free and easy manner; or cheerfully]: (TA:) he met him laughingly, or smilingly, so as to show his teeth. (So accord. to an expl. of the latter of the two inf. ns. in the TA.) [See كَاشَرَهُ.] You say also, بَيْنَهُمَا مُبَاسَطَةٌ (tropical:) [Between them two is conversation, or behaviour, free from shyness, or aversion; bold; free and easy; or cheerful]. (TA.) 4 أَبْسَطَ see 1, latter half.5 تَبَسَّطَ see 7. b2: تبسّط فِى البِلَادِ (assumed tropical:) He journeyed far and wide in the countries. (S, TA.) b3: خَرَجَ يَتَبَسَّطُ (assumed tropical:) He went forth betaking himself to the gardens and green fields: from بَسَاطٌ signifying

"land having sweet-smelling plants." (TA.) 7 انبسط quasi-pass. of بَسَطَهُ; as also ↓تبسّط is of بَسَّطَهُ; both signifying It became spread or spread out or forth, or it spread or spread out or forth; it became expanded, or it expanded, or it expanded itself; it became extended, or it extended, or it extended itself: [&c.]. (M, K, TA.) Yousay, انبسط الشَّيْءُ عَلَى الأَرْضِ [The thing became spread or spread out, &c., upon the ground]. (S.) And انبسط النَّهَارُ The day became advanced, the sun being high: it became long: (M, K, TA:) and in like manner one uses the verb in relation to other things. (M, TA.) b2: [And hence, (assumed tropical:) He expatiated. b3: And] انبسط وَجْهُهُ (assumed tropical:) [His countenance became unwrinkled, as though dilated; i. e. it became open, or cheerful; and so انبسط alone; or he became open, or cheerful, in countenance, as is said in the KL.]. (TA.) [And انبسط, alone, (tropical:) He became dilated in heart; or he rejoiced; or became joyous, or cheerful: see بَسَطَهُ.] b4: [Hence also,] انبسط (tropical:) He left shyness, or aversion; he became free therefrom: (S, TA:) he was, or became, bold, forward, presumptuous, or arrogant: (KL, PS:) he became emboldened, and incited to [that kind of presumptuous boldness which is termed] دَالَّة. (Har p. 155.) And انبسط إِلَيْهِ (tropical:) [He was open, or unreserved, to him in conversation: and he acted towards him, or behaved to him, without shyness or aversion; or with boldness, forwardness, presumptuousness, or arrogance: and he applied himself to it (namely, an affair,) with boldness, forwardness, presumptuousness, or arrogance.] (TA.) بَسْطٌ, as signifying A certain intoxicating thing, [a preparation of hemp,] is post-classical. (TA.) بُسْطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بِسْطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بُسُطٌ: see بَسِيطٌ, in seven places.

بَسْطَةٌ Width, or ampleness; syn. سَعَةٌ: (S, Sgh, Msb:) and length, or height: (Sgh:) pl. بِسَاطٌ: (Sgh:) and increase: or redundance, or excess: (TA:) and, (M, K,) as also ↓بُسْطَةٌ, (K,) excel-lence; (M, K;) in science and in body: (M:) or in science, expatiation, or dilatation: (K:) or profit to oneself and others: (TA:) and in body, height, or tallness; and perfection, or completeness. (K.) It is said in the Kur [ii. 24], وَزَادَهُ بَسَطَةً فِى العِلْمِ الجِسْمِ [And hath increased him in excellence, &c., in respect of science, or knowledge, and body]: (M,TA:) Zeyd Ibn-'Alee here read ↓بُسْطَةً. (TA.) b2: [An arm's length.] See بَاسِطٌ b3: اِمْرَأَةٌ بَسْطَةٌ. A woman beautiful and sleek in body: and in like manner, ظَبْيَةٌ a gazelle that is so. (M.) بُسْطَةٌ: see بَسْطَةٌ, in two places.

أُذُنٌ بَسْطَآءُ (tropical:) A wide and large ear. (M, K, TA.) بُسْطِىٌّ A seller of بُسْط [or carpets, &c.]: pl. بُسْطِيُّونَ. (TA, but only the pl. is there mentioned and explained.) بَسْطَانُ: see بَسِيطٌ بُسْطَانٌ: see بَسِيطٌ بَسَاطٌ Land (أَرْض) expanded and even; as also ↓ بَسِيطَةٌ: (M, K:) and wide, or spacious; (AO, S, K;) as also ↓ بِسَاطٌ, (Fr, K,) in his explanation of which Fr adds, in which nothing is obtained; (TA;) and ↓ بَسِيطٌ; (K;) and ↓ بَسِيطَةٌ: (AO, K:) and in like manner, a place; (S, TA;) as also ↓ بِسِاطٌ; (TA;) and ↓ بَسِيطٌ: (S, TA;) and land in which are sweet-smelling plants: (TA:) or ↓بَسِيطةٌ is a subst., (IDrd, M,) as some say, (M,) and signifies the earth. (IDrd, M, Msb, K.) You say, وَسَعَة ↓نَحْنُ فِى بِسَاطٍ (tropical:) [We are in an ample and a plentiful state]. (TA.) And بَيْنَنَا وَبَيْنَ المَآءِ مِيلٌ بساطٌ [the last word thus, without any vowel-sign to the ب] (assumed tropical:) Between us and the water is a long mile. (TA.) [See also بَاسِطٌ.] And مِثْلُ فُلَانٍ ↓مَا عَلَى البَسِيطَةِ There is not upon the earth the like of such a one. (TA.) And ↓ذَهَبَ فِى بُسَيْطَةَ, a dim., imperfectly decl., He (a man, TA) went away in the earth, or land. (A, O, L, K.) b2: Also A great cooking-pot. (Sgh, K.) بِسَاطٌ A thing that is spread or spread out or forth; (S, M, K, B;) whatever it be; a subst. applied thereto: (B:) [and particularly a carpet; which is meant by its being said to be] a certain thing well known; the word being of the measure فِعَالٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like كِتَابٌ in the sense of مَكْتُوبٌ, and فِرَاشٌ in the sense of مَفْرُوشٌ, &c.: (Msb:) pl. [of mult.] بُسُطٌ (M, Msb, K) and بُسْطٌ and [of pauc.] أَبْسطَةٌ. (TA.) b2: See also بَسِيطٌ; near the middle of the paragraph. b3: اِنْبَرَى لِطَىِّ بِسَاطِهِ. is a phrase meaning (assumed tropical:) He hastened to cut short his speech. (Har p. 280.) A2: Also The leaves of the tree called سَمُر that fall upon a garment, or piece of cloth, spread for them, the tree being beaten. (M, K.) A3: See also بَسَاطٌ, in three places.

بَسِيطَ, and بَسِيطَةٌ: see بَسَاطٌ, in six places. b2: وَقَعَ الغَيْثُ بَسِيطًا مُتَدَارِكًا The rain fell spreading widely upon the earth, continuously, or consecutively. (TA.) b3: فُلَانٌ بَسِيطُ الجِسْمِ (assumed tropical:) [Such a one is tall of body]. (S, TA.) b4: بَسِيطُ الوَجْهِ (tropical:) A man (M) having the countenance [unwrinkled, or] bright with joy: (M, K, TA:) pl. بُسُطٌ (M, K. *) b5: بَسِيطُ اليَدَيْنِ (tropical:) A man large, or extensive, in beneficence; (M, TA;) liberal, bountiful: (K, TA:) pl. بُسُطٌ: (M, K:) [and so] بَسِيطُ البَاعِ (S,) [and] البَاعِ ↓ مُنْبَسِطُ. (TA.) And ↓ يَدُهُ بِسْطٌ (S, K,) like طِحْنٌ in the sense of مَطْحُونٌ, and قِطْفٌ in the sense of مَقْطُوفٌ, (TA,) and ↓ بُسُطٌ (Z, K,) like أُنُفٌ and سُجُحٌ, (Z,) and (Z, K) by contraction, (Z,) ↓بُسْطٌ, (Z, K,) and ↓مَبْسُوطَةٌ, (TA,) (tropical:) His hand is liberal; syn. مُطْلَقَةٌ, (S, K, TA,) and طَلْقٌ; (TA;) or he is large in expenditure. (TA.) It is said in the Kur [v. 69], بَلْ

↓يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ; (TA;) and accord. to one reading, ↓بِسْطَانِ; (S, K;) and accord. to another, with damm, [as though it were ↓ بُسْطَانِ,] (Z, K, TA,) [but it is said that] in this case it is used as an inf. n., [and therefore ↓بُسْطَانٌ, for an inf. n. is applied as an epithet to a dual and a pl. subst. without alteration,] like غُفْرانٌ and رُضْوَانٌ; or, accord. to some, it is most probably [↓بَسْطَانُ,] like رَحْمَانُ; and Talhah Ibn-Musarrif read

↓بِسَطَانِ: (TA:) the meaning is, (tropical:) Nay, his hands are liberal, or bountiful; the phrase being a simile; for in this case there is no hand, nor any stretching forth. (TA.) And it is said in a trad., لِمُسِىْءِ النَّهَارِ حَتَّى يَتُوبَ ↓يَدَا اللّٰهِ بُسْطَانِ بِاللَّيْلِ وَلِمُسِىْءِ اللَّيْلِ حَتَّى يَتُوبَ بِالنَّهَارِ, (K, * TA,) or, accord. to one relation, ↓ بِسْطَانِ, (TA,) meaning (tropical:) God is liberal in forgiveness to the evil-doer of the day-time until he repent [in the night, and to the evil-doer of the night-time until he repent in the day]: for a king is said to be اليَدِ↓مَبْسُوطُ when he is (tropical:) liberal in his gifts by command and by sign, although he gives nothing thereof with his hand, nor stretches it forth with them at all. (Sgh. TA.) b6: بَسِيطٌ also signifies اللّسَانِ↓مُنْبَسِطُ, (Lth,) or مُنْبَسِطٌ بِلِسَانِهِ, (M, K,) (assumed tropical:) [Free, or unconstrained, in tongue, or with his tongue,] applied to a man: (M:) fem. with ة. (K.) b7: البَسِيطُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (S, M, * K;) namely, the third; the measure of which consists of مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ eight [a mistake for four] times: (K:) so called because of the extension of its أَسْبَاب, commencing with a سَبَب immediately followed by another سَبَب, as is said by Aboo-Is-hák. (M.) b8: [بَسِيطٌ is also used in philosophy as signifying (assumed tropical:) Simple; uncompounded.]

بَسِيطَةٌ, as an epithet; and as a subst.: see بَسَاطٌ, in four places. b2: [In philosophy, (assumed tropical:) A simple element: pl. بَسَائِطُ.]

ذَهَبَ فِى بُسَيْطَةَ: see بَسَاطٌ.

بَاسِطٌ act. part. n. of بَسَطَ. b2: It is said in the Kur [vi. 93], وَالمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ, meaning (tropical:) The angels being made to have dominion over them by absolute force and power (K, * TA.) And again, in the Kur [xiii. 15], كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ

إِلَى المَآءِ لِيَبْلُغَ (tropical:) Like the supplicator of water, making a sign to it [with his two hands], in order that it may [reach his mouth, and so] answer his prayer; (K, * TA;) or, but it will not answer his prayer. (O, TA.) b3: البَاسِطُ (assumed tropical:) God, who amplifies, or enlarges, or makes ample or plentiful, the means of subsistence, to whomsoever He will, (K, TA,) by his liberality and his mercy: (TA:) or who diffuses (يَبْسُطُ) the souls in the bodies at the time of [their] being animated. (TA.) b4: مَآءٌ بَاسِطٌ (tropical:) Water that is distant from the herbage, or pasturage, (M, K, TA,) but less so than what is termed مُطْلِبٌ. (M, TA.) and خَمْسٌ بَاسِطٌ (assumed tropical:) A difficult [journey of the kind termed] خِمْسَ [i. e. of five days, whereof the second and third and fourth are without water]; syn. بَائِصٌ. (Sgh, K.) And عُقْبَةٌ بَاسِطَةٌ (ISK, S, M, K [in the CK, erroneously, عَقَبَةٌ]) (assumed tropical:) [A stage of a journey, or march or journey from one halting-place to another,] that is far, or distant, (ISk, S,) or long: (TA:) or in which are two nights to the water. (M, K.) You say, سِرْنَا عُقْبَةً بَاسِطَةً (assumed tropical:) [We journeyed a stage, &c.,] that was far, or distant, or long. (ISk, S, * TA.) b5: رَكِيَّةٌ قَامَةٌ بَاسِطَةٌ, [in the CK,] and قامَةُ باسِطَةٌ, as a prefixed n. with its complement imperfectly decl., as though they made it determinate, i. q. ↓قَامَةٌ وَبَسْطَةٌ [A well measuring, or of the depth of, a man's stature and an arm's length]. (O, K.) Az says, حَفَرَ الرَّجُلُ قَامَةً بَاسِطَةً

The man dug to the depth of his stature and his arm's length (L, TA.) مَبْسَطٌ Width, or extent; syn. مُتَّسَعٌ: (K:) as in the phrase بَلَدٌ عَرِيضُ المَبْسَطِ [A region wide in extent]. (TA.) [See also بَسْطَةٌ.]

مَبْسُوطُ اليَدِ: and يَدَهُ مَبْسُوطَةٌ, and يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ: see بَسِيطٌ.

مُنْبَسِطُ البَاعِ: and مُنْبَسِطُ اللِّسَانِ: see بَسِيطٌ.
بسط
بَسَطَهُ يَبْسُطُه بَسْطاً: نَشَرَهُ، وبالصّادِ أَيْضاً، نَقَله الجَوْهَرِيّ. وبَسَطَه: ضِدُّ قَبَضَه، كبسَّطَه تَبْسيطاً، قالَ بعضُ الأَغْفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلاَّ بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلاَّ فانْبَسَطَ وتَبَسَّطَ. وَمن المجازِ: بَسَطَ إليَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وأَكْرَهُ: مَدَّها، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَئنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني وكَذلِكَ بَسَطَ رِجْلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وكَذلِكَ قَبَضَ يَدَهُ ورِجْلَهُ. وبَسَطَ فُلاناً: سَرَّهُ، ومِنْهُ حَديثُ فاطمَةَ رَضِيَ الله عَنْها يَبْسُطُني مَا يَبْسُطُها أَي: يَسُرُّني مَا يَسُرُّها لأنَّ الإنْسانَ إِذا سُرَّ انْبَسَطَ وَجْهُهُ واسْتَبْشَرَ. قالَ شَيْخُنا: فإطْلاقُ البَسْطِ بمَعْنَى السُّرورِ من كَلامِ العَرَبِ وَلَيْسَ مَجازاً وَلَا مُوَلَّداً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ ذلِكَ. وذَكَر الحَديثَ، وَقَدْ أَوْضَحَه الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ. قُلْتُ: أمّا زَعْمُهم كَوْنَه مولَّداً فخَطَأٌ، كَيْفَ وَقَدْ وَرَدَ فِي كلامِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وأمّا كونُه مَجازاً فصَحيحٌ، صَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ. وأصلُ البَسْطِ: النَّشْرُ، وَمَا عَداه يَتَفرَّع عَلَيْهِ، فتَأَمَّلْ. وَفِي البصائرِ: أَصْلُ البَسْطِ: النَّشْرُ والتَّوْسيعُ، فتارَةً يُتَــصَوَّرُ مِنْهُ الأَمْرانِ وتارَةً يُتَــصَوَّرُ مِنْهُ أحَدُهما. واسْتَعارَ قَوْمٌ البَسيطَ لكلِّ شَيْءٍ لَا يُتَــصَوَّرُ فِيهِ تَرْكيبٌ وتأليفٌ ونَظْمٌ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ المَكانُ القَوْمَ: وَسِعَهُم، ويُقَالُ: هَذَا بِساطٌ يَبْسُطُكَ، أَي) يَسَعُك. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ الله فُلاناً عليَّ: فَضَّلَهُ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ. وبَسَطَ فُلانٌ من فُلانٍ: أَزالَ مِنْهُ. وَفِي العُبَاب: عَنهُ الاحْتِشامَ وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الانْبِساطُ: تَرْكُ الاحْتِشامِ، وَقَدْ بَسَطْتُ من فُلان فانْبَسَطَ. وَمن المَجَازِ: بَسَطَ العُذْرَ يَبْسُطُه بَسْطاً، إِذا قَبِلَهُ.
ويُقَالُ: هَذَا فِراشٌ يَبْسُطُني، أَي واسِعٌ عَريضٌ، ونَقَل الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيتِ: يُقَالُ: فَرَشَ لي فِراشاً لَا يَبْسُطُني، إِذا كانَ ضَيِّقاً. وَهَذَا فِراشٌ يَبْسُطُكَ، إِذا كانَ واسِعاً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي يَسَعُك، وَهُوَ مَجازٌ. والباسِطُ: هُوَ الله تَعَالَى هُوَ الَّذي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ، أَي يُوَسِّعُه عَلَيْهِ بجودِهِ ورَحْمَتِهِ، وَقيل يَبْسُطُ الأرْواحَ فِي الأجْسادِ عندَ الحَياةِ. وَمن المَجَازِ: الباسِطُ من الماءِ: البَعيدُ من الكَلإ، وَهُوَ دونَ المُطْلِبِ، ويُقَالُ: خِمْسٌ باسِطٌ، أَي بائِصٌ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
وبَسْطُ اليَدِ والكَفِّ، تارَةً يُسْتَعْمَل للأخْذِ، كقَوله تَعَالَى: والمَلائِكَةُ باسِطو أَيْديهِم، أَي مُسَلَّطون عَلَيْهِم، كَمَا يُقَالُ: بُسِطَتْ يَدُهُ عَلَيهِ، أَي سُلِّطَ عَلَيه، وتارَةً يُسْتَعْملُ للطَّلَبِ، نَحْو قَوله تَعَالَى: إلاَّ كَباسِطَ كَفَّيْهِ إِلَى الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ أَي كالدَّاعي الماءَ يومِئ إليهِ لِيُجيبَهُ، وَفِي العُبَاب: فَلَا يُجيبَه.
وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للصَّوْلَةِ والضَّرْبِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ويَبْسُطوا إليْكم أَيْدِيَهُم وأَلْسِنَتَهُمْ بالسُّوءِ وتارَةً يُسْتَعْمَلُ للبَذْلِ والإعْطاءِ، نَحْو قولهِ تَعَالَى: بَلْ يَداهُ مَبْسوطَتانِ كَمَا سَيَأتي. وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ. والبِساطُ، بالكَسْرِ: مَا بُسِطَ، وَفِي الصّحاح: مَا يُبْسَطُ، وَفِي البَصائِرِ: اسمٌ لكلِّ مَبْسوطٍ.
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ حالَه مَعَ أَضْيافِه:
(سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأَثْني ... بجُهْدي من طَعامٍ أَو بِساطِ)
قالَ: ويُرْوى: من لِحافٍ أَو بِساطِ فعلى هَذِه الرِّوايَةِ البِساطُ: مَا يُبْسَطُ. قُلْتُ: وَهِي روايةُ الأخفَشِ، فَفِي شَرحِ الدِّيوان: ولِحافٌ: طَعامٌ، يَقُولُ: يأكُلونَ ويَشْرَبونَ فَهُوَ لِحافُهُم. يَقُولُ: أَكَلَ الضَّيْفُ فَنامَ فَهُوَ لِحافُه. ويُقَالُ: لِلَّبَنِ إِذا ذَهَبَتْ الرَّغْوَةُ عَنهُ قَدْ صُقِلَ كِساؤُه، وأَنْشَدَ رَجُلٌ من أهل البَصْرة:
(فباتَ لنا مِنْها وللضَّيْفِ مَوْهِناً ... لِحافٌ ومَصْقولُ الكِساءِ رَقيقُ)
قالَ: والمَشْمَعَة: المُزاحُ والضَّحِكُ، وأَثْنى أَي أُتْبِع. ج بُسُطٌ، ككِتابٍ وكُتُبٍ. والبِساطُ: وَرَقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ لَهُ ثَوْبٌ ثمَّ يُضْرَبُ فيَنْحَتُّ عَلَيْهِ. والبَساطُ، بالفتْحِ: المُنْبَسِطَةُ المُسْتَوِيَةُ من الأرْضِ، كالبَسيطَةِ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَري غَيرَ أنَّهُ ... بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسيلِ واسِعُ)

وَقَالَ آخر:
(وَلَو كانَ فِي الأرْضِ البَسيطَةِ مِنْهُمُ ... لِمُخْتَبِطٍ عافٍ لَما عُرِفَ الفَقْرُ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ وغيرُهُ: البَساطُ، والبَسيطَةُ: الأرْضُ العَريضَةُ الواسِعَةُ، وتُكْسَرُ عَن الفَرَّاء، وَزَاد: لَا نَبَلَ فِيهَا، كالبَسيطِ، يُقَالُ: مَكانٌ بَساطٌ، وبِساطٌ، وبَسيطٌ، أَي واسِعٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن الفَرَّاء، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة: لَنا الحَصَى وأَوْسَعُ البِساطِ وذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح، واقْتَصَرَ عَلَى الفَتْحِ. وأَنْشَدَ للشّاعرِ وَهُوَ العُدَيْلُ بنُ الفَرْخِ العِجْليُّ، وَكَانَ قَدْ هَجا الحَجّاج فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى قَيْصَرَ:
(أُخَوَّفُ بالحَجّاجِ حتَّى كأَنَّما ... يُحَرَّكُ عَظْمٌ فِي الفُؤادِ مَهيضُ)

(ودونَ يَدِ الحَجّاجِ منْ أنْ تَنالَني ... بَساطٌ لأيْدي النّاعِجاتِ عَريضُ)

(مَهامِهُ أَشْباهٌ كأَنَّ سَراتَها ... مُلاءٌ بأَيْدي الغاسِلات رَحيضُ)
فكَتَبَ الحَجّاجُ إِلَى قَيْصَرَ: وَالله لتَبْعَثَنّ بهِ أَو لأغْزُوَنَّكَ خَيْلاً يكونُ أَوَّلُها عِنْدَك وآخِرُها عِنْدي.
فبَعَث بِهِ، فلمّا دَخَلَ عَلَيْهِ قالَ: أَنْتَ القائِلُ هَذَا الشِّعْر قالَ: نَعَم. قالَ: فكَيْفَ رَأَيْتَ الله أَمْكَنَ مِنْك قالَ: وأَنا القائِلُ:
(فلَوْ كُنْتُ فِي سَلْمى أَجا وشِعابِها ... لَكَانَ لِحَجّاجٍ عَليَّ سبيلُ)

(خَليلُ أَميرِ المُؤْمنين وسَيْفُه ... لكُلِّ إمامٍ مُصْطَفًى وخَليلُ)

(بَنَى قُبَّةَ الإسْلامِ حتَّى كأَنَّما ... هَدَى النَّاسَ من بَعدِ الضَّلالِ رَسولُ)
فلمّا سَمِعَ شِعْرَهُ عَفا عَنهُ. والبَساطُ: القِدْرُ العَظيمَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وَقيل: البَسيطَةُ: الأرْضُ، اسمٌ لَها، قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ، يُقَالُ: مَا عَلَى البَسيطة مثلُ فُلانٍ. والبَسيطَةُ: ع، ببادِيَةِ الشّامِ، قالَ الأخْطَلُ يَصِفُ سَحاباً:
(وعَلا البَسيطَةَ فالشَّقيقَ برَيِّقٍ ... فالضَّوْج بَيْنَ رُؤَيَّةٍ وطِحالِ)
ويُصَغَّرُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: بُسَيْطَةُ، مُصَغَّراً: اسمُ مَوْضِعٍ رُبَّما سَلَكَهُ الحُجَّاجُ إِلَى بَيت الله الْحَرَام، وَلَا يدخُلُهُ الأَلِفُ وَاللَّام، والبِسيطَةُ، وَهُوَ غيرُ هَذَا الموضِعِ: بَيْنَ الكوفَةِ ومَكَّة، قالَ: وقولُ الرَّاجِزِ: إِنَّكِ يَا بَسيطَةُ الَّتِي الَّتِي) أَنْذَرَنِيكِ فِي الطَّريقِ إِخْوَتِي يَحْتَمِلُ الموضِعَيْنِ. قُلْتُ: وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ قولُ الرَّاجِز: مَا أَنتِ يَا بُسَيِّطَ الَّتِي الَّتِي أَنْذَرَنِيكِ فِي المَقيلِ صُحْبَتِي قالَ أَرادَ يَا بُسَيِّطَةُ، فرَخَّمَ عَلَى لغةِ من قالَ: يَا حارِ. وَفِي المعجمِ: بُسَيْطَةُ بالضَّمِّ: فَلاةٌ بَيْنَ أَرْضِ كَلْب وبَلْقَيْن، وَهِي بقَفَا عَفْراءَ وأَعْفَرَ، وَقيل: عَلَى طَريقِ طَيِّئٍ إِلَى الشَّام، ويُقَالُ فِي الشِّعْرِ: بُسَيْط وبُسَيْطَة. وأَمَّا بالفَتْحِ فإِنَّه أَرضٌ بَيْنَ الكوفَةِ وحَزْنِ بَنِي يَرْبوع، وَقيل: بَيْنَ العُذَيْبِ والقَاعِ، وهُناكَ البَيْضَةُ، وَهِي من العُذَيْبِ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: البَسيطَةُ، كالنَّشيطَةِ للرَّئيسِ، وَهِي النَّاقَةُ مَعَ وَلَدِها فتكونُ هِيَ وولَدُها فِي رُبْعِ الرَّئيس، وجَمْعُهَا: بُسُطٌ. قالَ: وذهبَ فُلانٌ فِي بُسَيْطَةَ، مَمْنوعَةً من الصَّرْفِ مُصَغَّرَةً، أَي فِي الأَرْضِ، كَمَا فِي الأَساسِ والعُبَاب، وهُو مَجَازٌ. والبَسيطُ: المُنْبَسِطُ بلِسانِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: البَسيطُ: المُنْبَسِطُ اللّسَانِ، وَهِي بهاءٍ، وَقَدْ بَسُطَ، ككَرُمَ، بَسَاطَةً. والبَسيطُ: ثالثُ بُحورِ الشِّعْرِ، وَفِي الصّحاح: جِنْسٌ من العَرُوضِ، ووزنُه: مُسْتَفْعِلُنْ فاعِلُنْ ثَمانِيَ مَرَّاتٍ، سُمِّي بِهِ لانْبِساطِ أَسبابِه، قالَ أَبو إسْحاق: انْبَسَطَت فِيهِ الأَسْبابُ فَصَارَ أَوَّلُه مُسْتَفْعِلُنْ، فِيهِ سَبَبانِ مُتَّصِلانِ فِي أَوَّله. وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ بَسيطُ الوجهِ، أَي مُتَهَلِّلٌ، وبَسيطُ اليَدَيْنِ، أَي مِسْماحٌ مُنْبَسِطٌ بالمَعْروفِ. جَمْعُهُمَا بُسُطٌ، قالَ الشَّاعِرُ:
(فِي فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ ... عندَ الفِضالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ)
وَمن المَجَازِ: أُذُنٌ بَسْطَاءُ، أَي عَظيمَةٌ عَريضَةٌ. وَمن المَجَازِ: انْبَسَطَ النَّهارُ: امْتَدَّ وطَالَ، وكَذلِكَ غيرُهُ. وَمن المَجَازِ: البَسْطَةُ: الفَضيلَةُ، وقَوْلُه تَعَالَى وزادهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ والجِسْمِ فالبَسطَةُ فِي العِلْمِ: التَّوَسُّعُ، وَفِي الْجِسْم: الطولُ والكَمالُ وقيلَ: البَسْطَةُ فِي العِلْمِ: أَن يَنْتَفِعَ بِهِ وينْفَعَ غيرَه، وَقَالَ: أَعْلَمَهم الله تَعَالَى أَنَّ العِلْمَ الَّذي بهِ يَجِبُ أَنْ يَقَعَ الاخْتِيارُ لَا المالُ، وأَعلَمَ أَنَّ الزِّيادَةَ فِي الجِسْمِ ممَّا يَهيبُ العَدُوَّ. ويُضَمُّ فِي الكلِّ وَبِه قرأَ زيدُ بنُ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه وزادُهُ بُسْطَةً. والبِسْطُ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وشاهِدُه قَوْلُ أَبي النَّجْمِ: يَدْفَعُ عَنْهَا الجُوعَ كُلَّ مَدْفَعِ خَمْسونَ بسْطاً فِي خَلايا أَرْبَعِ وبالضَّمِّ لغَةُ تَميمٍ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوَادِرِه، وبِضَمَّتَيْنِ لَغَةُ بني أَسَدٍ، نَقَلَهُ الكِسَائِيّ، وَهِي: النَّاقَةُ)
المَتْروكَةُ مَعَ وَلَدِها لَا تُمْنَعُ عَنهُ، وَفِي الصّحاح: لَا يُمْنَعُ مِنْهَا. وَالْجمع أَبْساطٌ كبِئْرٍ وآبارٍ، وظِئْرٍ وأَظْآرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وحكَى ابْن الأَعْرَابِيّ فِي جمْعهما، بُسْطٌ بالضَّمِّ، وأَنْشَدَ للمَرَّار:
(مَتابِيعُ بُسْطٌ مُتْئِمَاتٌ رَوَاجِعٌ ... كَمَا رَجَعَتْ فِي لَيْلِها أُمُّ حائِلِ)
وَقيل: البُسْطُ هَا هُنَا: المُنْبَسِطَةُ عَلَى أَوْلادها لَا تَنْقَبِضُ عَنْهَا. قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍّ، ورَوَاجِعُ: مُرْجِعَةٌ عَلَى أَوْلادِها، ومُتْئِمَات: مَعهَا حُوارٌ وابنُ مَخَاضٍ كأَنَّها وَلَدَتْ اثْنَيْنِ من كثرَةِ نَسْلها، وبِساطٌ، بالكَسْرِ، مِثْلُ: بئْرٍ وبِئَارٍ، وشَهْدٍ وشِهَادٍ، وشِعْبٍ وشِعابٍ وبُساطٌ بالضَّمِّ، نَقَلَهُمحمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدٍ الورَّاقُ البَسْطِيُّ القُرْطُبِيُّ، حدَّثَ. تُوفِّيَ سنة. ذَكَرَهُ ابنُ الفَرَضِيِّ. وعبدُ الله ابنُ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ السَّعْدِيُّ البَسْطِيُّ، كَتَبَ عَنهُ محمَّدُ بنُ الزَّكِيِّ المُنْذِرِيُّ من شِعْرِه، وَهُوَ ضَبَطَه. ورَكِيَّتُهُ قامَةٌ باسِطَةٌ، وقامةُ باسِطَةَ، مضافَةً غيرَ مُجْراةٍ كأَنَّهم جَعَلوها مَعْرِفَةً، أَي قامةٌ وبَسْطَةٌ، كَمَا فِي العُبَاب. وَفِي اللّسَان:)
وقالَ أَبو زَيْدٍ: حفَرَ الرَّجُلُ قامَةً باسِطَةً، إِذا حفَرَ مَدَى قامَتِه ومَدَّ يَدِهِ. وَمن المَجَازِ: يدُهُ بُسْطٌ، بالضَّمِّ وبُسُطٌ، بضمَّتين، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ومِثلُه فِي الصِّفاتِ. رَوْضَةٌ أُنُفٌ، ومِشْيَةٌ سُجُحٌ، ثمَّ يُخفَّفُ، فيقالُ: بُسْطٌ كعُنْقٍ وأُذْنٍ، ويُكسَرُ، كالطِّحْنِ والقِطْفِ، بمَعْنَى المَطْحونِ والمَقْطوفِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، أَي مُطْلَقَةٌ مَبْسوطَةٌ، كَمَا يُقَالُ: يَدٌ طِلْقٌ. وقيلَ: مَعْنَاهُ مِنْفاقٌ مُنْبَسِطُ الباعِ، ومِنْهُ الحديثُ: يَدَ اللهِ بُسْطَانِ لِمُسِيءِ النَّهارِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ، ولِمُسيءِ اللَّيْلِ حتَّى يَتوبَ بالنَّهارِ يُروى بالضَّمِّ وبالكَسْرِ، وقُرئَ: بَلْ يَداهُ بِسْطَانِ بالكَسْرِ قرأَ بِهِ عبدُ الله بنُ مَسْعودٍ وَإِلَيْهِ أَشارَ الجَوْهَرِيّ، وَهَكَذَا رُوِيَ عَن الحَكَم. وقُرِئَ بالضَّمِّ حَمْلاً عَلَى أَنَّهُ مصدَرٌ، كالغُفْرانِ والرُّضْوانِ، ونقلهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَقَالَ: فيكونُ مِثْلَ رَوْضَةٍ أُنُفٍ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً.
وَقَالَ: جَعَلَ بَسْطَ اليدِ كِنايةً عَن الجُودِ وتَمْثيلاً، وَلَا يَدَ ثَمَّ وَلَا بَسْطَ، تَعَالى اللهُ وتَقَدَّسَ عَن ذَلِك.
وقالَ الصَّاغَانِيُّ فِي شرحِ الحَديث الَّذي تَقَدَّم قَريباً: هُوَ كِنايةٌ عَن الجُودِ حتَّى قيلَ للمَلِكِ الَّذي تُطْلَقُ عَطاياه بالأَمْرِ والإِشارَةِ: مَبْسوطَ اليَدِ، وإِن كانَ لم يُعْطِ مِنْهَا شَيْئا بيدِه وَلَا بَسَطَها بِهِ البَتَّةَ، وَالْمعْنَى: إِنَّ الله جَوادٌ بالغُفْرانِ للمُسيءِ التَّائِبِ.ُ السَّخاوِيّ. وَقيل: بِساط قروص من الغربيَّة والصَّحيحُ مَا قَدَّْمناه. وإِلى هَذِه نُسِبَ عالِمُ الدِّيارِ المصرِيَّة الشَّمسُ محمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بن نعيم ابْن مُقَدَّم البُسطاطِيُّ المالِكِيُّ، ولد سنة وَتُوفِّي سنة وابنُ عمّه العَلَم سليمانُ بنُ خالِدِ بن نعيم، وولَدُه الزَّيْنُ عبدُ الغنيِّ بنُ محمَّدٍ، ولد سنة أَجازه الوَلِيُّ بالعِراقيّ والحافظُ بنُ حَجَرٍ، وولَدُه البَدْرُ محمَّدُ ابْن عبدِ الغنيِّ ولد سنة أَجاز لَهُ البُرْهان الحَلبيّ وتوفِّي سنة وعمُّه العِزُّ عبد العزيزِ بمُ محمَّدٍ أَخَذَ عَن أَبيه، وَمَات سنة وهم بَيْتُ عِلْمٍ وحَديثٍ.
بسط
بَسطُ الشيء: نشره.
والمبْسط: المتسع، قال روبة - في رواية أبى - عمرو والأصمعي، وقال ابن الأعرابي: هو للعجاج، وكذلك حكم ما أذكره من هذه الأرجوزة وإن لم أذكر الاختلاف:
وبلَدٍ يَغتَالُ خَطوَ المخْتطي ... بغائل الغَولِ عَرِيضِ المبْسطِ
وقوله تعالى:) والله يقبض ويبسط (أي يمنع ويعطي وهو القابض الباسط، ومنه قوله تعالى:) يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر (أي يوسع، ويقال: بسط يده بالعطاء، ومنه قوله تعالى:) بل يداه مبسوطتان (يعني بالعطاء والرزق، وقال:) ولا تبسطها كل البسط يقول: لا تسرف.
ويقال: بسط يده بالسطوة، ومنه قوله تعالى:) والملائكة باسطو أيديهم (أي مسلطون عليهم؛ كما يقال بسطت يده عليه: أي سلط عليه.
وقوله عز وجل:) إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه (أي كالداعي الماء يومئ إليه فلا يجيبه.
وقوله تعالى) وزاده بسطة في العلم والجسم (أي انبساطاً وتوسعاً في العلم وطولاً وتماماً في الجسم. والبسطة - بالضم - لغة فيها، وقرأ زيد بن علي - رحمهما الله -:) وزاده بسطة (- بالضم -. وبسط العذر: قبوله. وبسطت من فلان: أي أزلت عنه الاحتشام. وقال ابن السكيت: يقال: فرش لي فراشاً لا يبسطني؛ وذلك إذا كان ضيقاً، وهذا فراش يبسطك: إذا كان واسعاً عريضاً.
وبسطني الله على فلان: أي فضلني عليه وسرنا عقبة باسطة: أي بعيدة.
وخمس باسط: أي بائص.
وركيته قامة باسطة وقامة باسطة - مضافة غير مجراةٍ كأنهم جعلوها معرفة -: يعنى أنها قامة وبسطة: من أعمال جيان بالأندلس.
والباسوط من الأقتاب: ضد المفروق، ويقال أيضاً قتب مبسوط.
وبسيطَةُ - مصغرة -: أرض ببادية الشام.
والبساطُ: ما يبسط، قال الله تعالى:) والله جعل لكم الأرض بساطا (. وقال الفراء: البساط والبساط - بالكسر والفتح -: الأرض الواسعة، يقال: مكان بساط وبسيُط، قال روبة: لنا الحصى وأوسع البساط وقيل في قول المتنخل الهذلي يصف حاله مع أضيافه:
سأبدَوَّهُم بِمشْمَعةٍ وأثنْي ... بجهدي من طعَأم أو بساطِ
إن البسَاط جمع بسيط: أي سعة وطول، ويروى: " من لحاف " فعلى هذه الرواية: البساط ما يبسط، قال العديل بن الفرخ وكان قد هجا الحجاج وهرب إلى قيصر:
أخَوفُ بالحَجاجِ حتَى كأنَّما ... يحَركُ عَظمُ في الفؤادِ مهيُض
ودُونَ يِدَ الحَجاجِ من أن تَنالَي ... بسَاطُ لأيدي النّاعجاتِ عَريُض
مَهَامهُ أشبَاهُ كأنَّ سَراتها ... مُلاءُ بأيدي الغاسلات رِحيضُ
وقال العجاج: وبَسطَهُ بسعة البساط والبساط: القدر العظيمة. وفلان بسيط الجسم والباع، كما يقال: رحب الباع ورحيب الباع.
والبسيُطَ: البحر الثالث من بحور الشعر، ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مراتٍ.
وقال الليث: البسيط: الرجل المنبسط اللسان، والمرأةَُ بسيطة. وقال ابن دريد: البسيطة: الأرض بعينها، يقال: ما على البسيطة مثل فلان.
والبسيطة: اسم موضع، قال الأخطل يصف سحاباَ:
وعلى البسيْطةِ فالشّقْيقِ بِريُقٍ ... فالّضوجِ بَيْن رُوَيةٍ وطِحَال
وقال ابن عباد: البسيطُة - كالنشيطة - للرئيس، وهي الناقة معها ولدها فتكون هي وولدها في ربع الرئيس: وجمعها بسط.
قال: وذهب فلان في بسيطة - مصغرة -: أي في الأرض، غير مصروفة.
وبَسطَ الرجل - بالضم - بساطة: صار منبسط اللسان.
قال: والمبُْسوطة من الرحال: التي يفرق بين الحنوين حتى يكون بيتهما قريب من ذراع.
وناقَةُ بِسُط - بالكسر - وبسط - بالضم - أيضا عن الفراء وبسُط - بضمتين - عن الكسائي وقال: هي لغة بني أسد: وهي التي تخلى مع ولدها لا يمنع منها، وجمع البسط بساط وبساط؛ مثال ظئر وظؤار؛ وبئر وبئار؛ وأبساط - مثال ظئرٍ وأظأرٍ وبئرٍ وأبأر - وبساط - بالكسر، مثال شهد وشهاد وشعب وشعاب. وفي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد كلب: في الهمولة الراعية البساط الظوار في كل خمسين ناقة غير ذات عوارٍ، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ظ. أ.ر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار. يقال: يده بسط إذا كان منفاقاً منبسط الباع، ومثله في الصفات روضةُ أنُفُ ومشيةُ سجُح؛ ثم يخفف فيقال بسط؟ كعنق وأذن -. جعل بسط اليد كناية عن الجود حتى قيل للملك الذي تطلق عطاياه بالأمر وبالإشارة مبسوط اليد وإن كان لم يعط منها شيئاً بيده ولا بسطها به البتة، والمعنى: أن الله جواد بالغفران للمسيء التائب.
وناقَةُ بَسُوطُ - فعول بمعنى مفعولة -: أي مبسوطة ويد بسط - بالكسر -: أي مطلقة، كما يقال: يد طلق، وكذلك هو في قراءة ابن مسعود - رضى الله عنه - وطلحة بن مصرف:) بل يداه بسطان (. وقد أبسطت الناقة: أي تركت مع ولدها.
والَّبسّطُ: التنَزّهُ، يقال خرج يتبسط أي يتنَزَهُ.
وتَبَسَط في البلاد: أي سار فيها.
والانبساط: مطاوع البسط، يقال: بسطته فانبسط.
وابَتَسَط: أي بسط، يقال ابَتَسَط الكلب يديه: إذا افترشهما، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: اعتدلوا في السجود ولا يبتسط أحدكم ذراعيه ابتساط الكلب.
والتركيب يدل على امتداد الشيء في عرض أو غير عرض.

أوقع

(أوقع) المغنى بنى ألحان الْغناء على موقعها وميزانها وَفُلَان بالأعداء بَالغ فِي قِتَالهمْ وبفلان مَا يسوءه أنزلهُ بِهِ وَبِه الدَّهْر سَطَا وَالرَّوْضَة أَمْسَكت المَاء وَفُلَان الشَّيْء جعله يَقع
أوقع: دفع امرأة إلى الدعارة، corrompre، أغوى (بقطر)؛ في المعجم اللاتيني indicio أوقع وأخادع.
أوقع: المعنى الحرفي أسقط؛ ومن هنا يمكن أن نفهم السبب في تكون: أحدث مرادفاً قريب المعنى أنظر على سبيل المثال في (العمراني 55): أوقع النهب والغارة في دورها. وفي (كليلة ودمنة 6:8). أي صاح بجنوده صيحة عظيمة. واستعمل (فريتاج) كلمة Punivit بمعنى أوقع في (كليلة ودمنة أيضاً 4:131)؛ وهذه ترجمة رديئة إلا أنه، في موضع آخر، ذكر كلمة أوقع، بالرغم من عدم وضعه الحركات على الحروف، وجعلها مرادفاً لكلمة iuolex و iudicis وشرح معنى أوقع ب وأوقع لفلان؛ إن هذه الترجمة أدق من التي سبقتها إلا أنني أعتقد أنه كان، في الحالتين، أمام جملة واحدة من جمل (كليلة ودمنة) هي جملة فأوقع بالخب ضرباً ولأبيه صفعاً. إن تعبير أوقع ضرباً يفيد انه أنزل ضرباً faire batter. أما فيما تبقى من هذه العبارة (أي من: لأبيه ضرباً)، فقد لاحظت إن (ويجرز) كان على حق تام في قوله (ليس هناك احتمال في صحة كلا الفعلين لصياغة واحدة؛ فالجملة إما أن تكون بالخب ضرباً وبأبيه صفعاً أو للخب ضرباً ولأبيه صفعاً.
أوقع في نفسه أن: أثار في نفسه الشك في ... (معجم الطرائف).
أوقع بينهما: أفسد بين اثنين (حياة صلاح الدين 2:218، الماسين 10:126). إلا أن: أوقع التي وردت، في
موضع آخر، من (الماسين 6:206 أيضاً) لم تكن صحيحة: فخرج عليهم كمين الإخشيد فأوقع بينهم وهزمهم إن كلمة بين هنا ليست في موضعها المناسب لها؛ إذ يجب أن تكون بهم مثلما هو الحال من (ابن الأثير 13:272:8) في الحكاية نفسها.
أوقع بالأصابع على: لمس (المقدمة 12:354:2): واليد اليسرى مع ذلك في جميع آلات الأوتار توقع بأصابعها على أطراف الأوتار.
أوقع: ضرب الوزن أو المقياس، عيّن النغم battie la masure ( الأغاني 14:32): قيل لمعبد كيف تصنع إذا أردت أن تصوغ الغناء قال ارتحل قعودي وأوقع بالقضيب على رحلي وأترنم عليه بالشعر حتى يستوي لي الصوت. وفي (ابن الآبار 2:242) في معرض الحديث عن غناء حمامة:
وصدحت بالكف الخضيب كموقعٍ ... ببنانه يتلو بها نغمَ الكلام
أوقع: استأصل (هذا هو معنى الكلمة التي وردت عند فريتاج اعتماداً على جي. جي شولتنز الذي تطرق إلى تاريخ جوكتاندارم 2:8 = 8:28)؛ إلا أن المعنى المألوف لأوقع بهم هو بالغ في قتالهم.
أوقع: تقابل في المعجم اللاتيني edocabit ( أي educavit) : أوقع وربّا وعلّم. إلا أن هذا الفعل، أي ربّى، لا يمكن أن يقابل أوقع فالمعينان غير هذا.
توقّع: خشي، خاف، هَلعِ (220:2، معجم البيان، أخبار 4:26، ابن الأثير 56:7، البيضاوي 21:48:2، ابن جبير 20:49، البربرية 6:434:1 و1:425، قرطاس 5:223).
توقّع على: نال، حصل.
تواقع: في (محيط المحيط): (تواقع الأعداء تواقعاً وقع بعضهم ببعض) (سيليكتا 31)؛ وفي (البربرية 3:626:1): تناجزوا الحرب وتواقعوا سكك المدينة. واعتقد بوجوب تصحيح سكك وجعلها بسكك وفي (المقدمة 2:7:3): وكانوا يتواقعون مع الشيعة.
تواقع على الركب والتمس: تضرّع، ركع، جثا، طلب العفو (مجازاً) (بقطر).
تواقع على فلان: رجا رعايته وعنايته وطلب منه الحماية لنفسه (بقطر).
وَقْع: في (محيط المحيط): (الوقع مصدر ووقعة الضرب بالشيء. يقال سمعتُ وقع حافرَ دابتهِ مثلما يقال سمع وقع المطر أي شدة ضربه).
وقُع: في (محيط المحيط): (لفلان وقع عند الأمير. أي قدر ومنزلة).
وقعة: سقطة (بقطر).
وقعة: واقعة، حادثة (بقطر).
وقعة: مكان وقوع الحادثة scene، شجار (بقطر).
وقعة: في (محيط المحيط): (الوقعة عند العامة ما يؤكل بمرة واحدة والجمع وَقَعات). وقيع: في (محيط المحيط): (وقيع الرجال عند المولدين مَنْ أتاهُ ملتجئاً. ومنه قولهم الوقيع غال).
وقيعة: واقعة، حدث (بقطر، معجم الطرائف)؛ كاتب الوقائع: مؤرخ رسمي، كاتب ضبط المحكمة؛ صورة الوقائع: محضر الضبط Procés - verbal ( بقطر).
وقعية: مانع، معوّق في فلان obstrectatio ( فريتاج كرست 7:101).
وقيعة: حد، حرف، رأس، طرف: Ponite ( ديوان الهذلين، 28، البيت العاشر).
واقع. في الواقع: de fait , en effet ( بقطر).
واقع: غريب، أجنبي (المعجم اللاتيني): ( Peregrinus) adreno.
واقع: مغشوش Pris, trompe ( بقطر).
واقعة: حدث fait ( معجم الطرائف)؛
صورة الواقعة: صورة الوقائع، محضر الضبط (بقطر).
واقعة: في (محيط المحيط): (الواقعة عند الصوفية هوة الذي يراه السالك الواقع أثناء الذكر واستغراق حاله مع الله بحيث يغيبُ عنه المحسوسات وهو بين النوم واليقظة. وما يراه بين اليقظة والحضور يسمى مكاشفة).
الواقعة: اسم علم يتعلق بالصخرة المسماة بالواقعة الموجودة في القدس (الإدريسي، كليم 3، القسم الخامس (النص الموجود في ABD يشمل النسخ كافة أما نص c فقد ذكر الرافقة).
إيقاع: وزن (اصطلاح موسيقي) mesure ( كوسجارتن، غاني، مقدمة 126:35، معجم أبي الفداء، وفي كلية ودمنة 4:209): فبينما هو ذات يوم يأكل من ذلك التين إذ سقطت من يده تينة في الماء فسمع لها صوتاً وإيقاعاً. وفي (ابن الخطيب 96): رقص على إيقاع فلان؛ وفي (بقطر) هي المحّط الموسيقي أو النغمة الختامية cadence.

لوو

ل و و

أكثرت من اللوّ.
(ل و و) : (اللَّوُّ) بَاطِنُ الشَّيْءِ وَمِنْهُ الْمَثَلُ: لَا يَعْرِفُ الْحَوَّ مِنْ اللَّوْ وَقَوْلُهُ لِأَنَّ الْمَوْجُودَ مِنْ الْحِنْطَةِ لَوُّهَا وَهُوَ مَا يَصِيرُ بِالطَّحْنِ دَقِيقًا وَهُوَ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا نَادِرٌ غَرِيبٌ وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ الصَّوَابَ لُبُّهَا لِأَنِّي رَأَيْت فِي مُخْتَصَرِ شَرْحَيْ الْكَافِي (247 /) وَالْمَبْسُوطِ: " أَنَّ أَكْلَ الْحِنْطَةِ فِي الْعُرْفِ يُرَادُ بِهِ بَاطِنُ الْحِنْطَةِ وَهُوَ اللُّبُّ وَهُوَ يَصِيرُ بِالطَّحْنِ دَقِيقًا ".
لوو
: (و ( {لَوِيَ القِدْحُ والرَّمْلُ، كرَضِيَ) ، يَلْوَى (} لَوى) ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِي كتابِ أبي عليَ: لَوَى وقالَ: يكْتَبُ بالياءِ، (فَهُوَ {لَوٍ) ، مَنْقُوصٌ: (اعْوَجَّ،} كالْتَوَى) فيهمَا، عَن أبي حنيفَةَ.
( {واللِّوَى، كإِلَى) :) الاسْمُ مِنْهُ، وَهُوَ (مَا} الْتَوَى من الرَّمْلِ) .
(وقالَ الجَوْهرِي: وَهُوَ الجَدَدُ بعْدَ الرَّمْلةِ؛ ونقلَه القالِي عَن الأصْمعي وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
بسقْطِ {اللِّوى بينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ وَفِي التهذيبِ: اللِّوَى: مُنْقَطَعُ الرَّمْلةِ.
وَفِي الأساسِ: مُنْعَطَفُه.
(أَو مُسْتَرَقُّهُ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم، (ج} ألْواءٌ، و) كَسَّرَه يَعْقُوب على ( {أَلْوِيَةٍ) فقالَ يَصِفُ الضِّمَخ: ينبتُ فِي أَلْوِيَةِ الرَّمْلِ ودَكادِكِه، وإِيَّاه تبِعَ الجَوْهرِي، فقالَ: وهما} لِوَيانِ، والجَمْعُ {الأَلْويةُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وفِعَل لَا يُجْمَع على أَفْعِلةٍ.
(} وأَلْوَيْنا: صِرْنا إِلَيْهِ) .) يقالُ: {أَلْوَيْتَم، أَي بَلَغْتُم لِوَى الرَّمْلِ.
(} ولِواءُ الحيَّةِ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {لِوَى الحيَّة حِواؤُها، وَهُوَ (انْطِواؤُها) ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والقالِي؛ زادَ الأخيرُ:} والْتِواؤُها، قالَ: وَهُوَ اسْمٌ لَا مَصْدَر.
( {ولاوَتِ الحيَّةُ الحيَّةَ) } ملاواةً و ( {لِواءً:} الْتَوَتْ عَلَيْهَا.
( {وتَلَوَّى) الماءُ فِي مَجْراه: (انْعَطَفَ) وَلم يَجْرِ على الاسْتِقَامَةِ؛ (} كالْتَوَى.
(و) {تَلَوَّى (البَرْقُ فِي السَّحابِ: اضْطَرَبَ على غيرِ جِهَةٍ.
((وقَرْنٌ} أَلْوَى) :) أَي (مُعْوَجٌّ، ج {لُيٌّ، بالضَّمِّ) حَكَاها سِيْبَوَيْه، قالَ: وكذلكَ سَمِعْناها مِن العَرَبِ، قالَ: وَلم يَكْسِروا، وَإِن كانَ ذلكَ القِياس، وخالَفُوا بابَ بِيض لأنَّه لمَّا وَقَعَ الإدْغامَ فِي الحرْف ذهَبَ المدُّ وصارَ كأَنَّه حرْفٌ متحرِّكٌ، (والقِياسُ الكسرُ) لمجاوَرَتِها الْيَاء.
(} ولَواهُ) دَيْنَه و (بدَيْنِهِ {لَيّاً) بِالْفَتْح، (} ولِيًّا! ولِيَّاناً، بكسرهما) ، الَّذِي فِي المُحْكم بالكَسْر والفَتْح فيهمَا مَعًا، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الفَتْح فِي لَيَّان وَهِي اللُّغَةُ المَشْهورَةُ؛ وعَجِيبٌ من المصنِّفِ كيفَ تَرَكَه مَعَ شُهْرتِهِ، وَمَا ذلكَ إلاَّ قُــصُورٌ مِنْهُ؛ وحكَى ابنُ برِّي عَن أبي زَيدٍ قالَ: لِيّان، بِالْكَسْرِ، لُغَيَّةٌ؛ (مَطَلَهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لذِي الرُّمَّة:
تُرِيدِينَ لَيَّاني وأَنْت مَلِيئَةٌ
وأُحْسِنُ يَا ذاتَ الوِشاحِ التَّقاضِياويُرْوَى: تُسِيئِينَ لَيَّاني، وَفِي التّهذيبِ: تُطِيلِينَ.
وَفِي الحديثِ: (لَيُّ الواجِدِ يُحِل عِرْضَه وعُقوبَتَه) ، وقالَ الأعْشى:
يَلْوِينَني دَيْني النَّهارَ وأَقْتَضِي
دَيْني إِذا وَقَدَ النُّعاسُ الرُّقَّدا (وأَلْوَى الرَّجُلُ: خَفَّ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ جَفَّ؛ (زَرْعُه) ، بِالْجِيم كَمَا هُوَ نَصّ التَّهْذيب.
(و) أَلْوى: (خاطَ لِواءَ الأميرِ) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي.
وقيلَ: عَمِلَه ورَفَعَه؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَلَا يقالُ لَواهُ، كَذَا فِي المُحْكم.
(و) أَلْوى: (أَكْثَر التَّمَنِّي) ؛) نقلَه الأزْهرِي أَيْضاً؛ أَي إِذا أَكْثَر مِن حَرْف لَوْ فِي كَلامِه، وَهُوَ مِن حُرُوف التَّمنِّي.
(و) أَلْوَى: (أَكَلَ اللَّوِيَّةَ) ، كغَنِيَّةٍ، وَهُوَ مَا يدَّخِرُه الرَّجُل لنَفْسِه أَو للضَّيْف؛ كَمَا سَيَأْتي.
(و) أَلْوَى (بثَوْبِه) :) إِذا لَمَعَ و (أَشارَ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وبيدِهِ كذلكَ، كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي التهذيبِ: قيلَ: أَلْوَى بثَوْبِه الصَّريخُ والمرأَةُ بيدَيْها. (و) أَلْوَى (البَقْلُ) :) ذَبُلَ و (ذَوَى) وَجَفَّ.
(و) أَلْوَى (بحقِّه) :) إِذا (جَحَدَهُ إِيَّاه، كلَوَاه) حقَّه ليًّا؛ وَهَذِه عَن ابْن القطَّاع.
(و) أَلْوَى (بِهِ: ذَهَبَ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (أنَّ جِبريلَ، عَلَيْهِ السّلام، رَفَعَ أَرْضَ قَوْمِ لُوط ثمَّ أَلْوَى بهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ ضُغاءَ كِلابِهم) أَي ذَهَبَ بهَا.
وَفِي الصِّحاح: أَلْوَى فلانٌ بحقِّي إِذا ذَهَبَ بِهِ.
(و) أَلْوَى (بِمَا فِي الإناءِ) من الشَّرابِ: (اسْتَأْثَرَ بِهِ وغَلَبَ على غيرِهِ) ؛) وَقد يقالُ ذلكَ فِي الطَّعام؛ وقولُ ساعِدَةَ الهُذَليّ:
سادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيع ثَمانِياً
يُلْوِي بعَيْقاتِ البِحارِ ويُجْنَبُأَي يَشْرَب ماءَها فيذْهَب بِهِ.
(و) أَلْوَتْ (بِهِ العُقابُ) :) أَخَذَتْه و (طارَتْ بِهِ) ؛) وَفِي الأساس: ذَهَبَتْ.
وَفِي الصِّحاح: أَلْوَتْ بِهِ عَنْقاءُ مُغْرِبُ أَي ذَهَبَتْ بِهِ، وَفِي التَّهْذِيب: مثل أَيْهات أَلْوَتْ بِهِ العَنْقاءُ المُغْرِبُ كأنَّها داهِيَةٌ، لم يفسِّر الأصْمعي أَصْلَه.
(و) مِن المجازِ: أَلْوَى (بهم الدَّهْرُ) ، أَي (أَهْلَكَهُم) ؛) قالَ الشاعرُ:
أَصْبَحَ الدَّهْرُ وَقد أَلْوَى بهم
غَيْرَ تَقْوالِك من قيلٍ وقالِ (و) أَلْوَى (بكَلامِه: خالَفَ بِهِ عَن جِهَتِه) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(واللَّوِيُّ كغَنِيَ: يَبِيسُ الكَلإ) والبَقْلِ، كَمَا فِي المُحْكم.
وَقَالَ الجَوْهري: هُوَ على فَعِيلٍ مَا ذَبُلَ من البَقْلِ.
(أَو) مَا كانَ مِنْهُ (بينَ الرَّطْبِ واليابسِ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
(وَقد لَوِيَ) ، كرَضِيَ (لَوًى وأَلْوَى) صارَ لَوِيًّا؛ وتقدَّمَ أَلْوَى قرِيباً فَهُوَ تِكْرار.
(والأَلْوَى من الطَّريقِ: البَعِيدُ المَجْهولُ) ، وَقد لَوِيَ لَوًى.
(و) الأَلْوَى: (الشَّديدُ الخُصومَةِ الجَدِلُ) السَّلِيطُ الَّذِي يَلْتَوِي على خَصْمِه بالحجَّةِ وَلَا يُقِرُّ على شيءٍ واحِدٍ.
وَفِي المَثَلِ: لتَجِدَنَّ فلَانا أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَر؛ يُضْرَبُ فِي الرجُلِ الصَّعْبِ الخلقِ الشَّديدِ اللَّجاجَةِ؛ قالَ الشاعرُ:
وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّ
أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وشَرّ (و) الأَلْوَى: (المُنْفَرِدُ المُعْتَزِلُ) عَن النَّاسِ؛ قَالَ الشَّاعرُ يصِفُ امْرأَةً:
حَصانٌ تُقْصِدُ الألْوَى
بعَيْنَيْها وبالجيدِ (وَهِي لَيَّاءُ) .) قالَ الأزْهرِي: ونِسْوةٌ لِيَّانٌ، وَإِن شِئْتَ بالتاءِ لَيَّاواتٍ، والرِّجالُ أَلْوُونَ، والتاءُ والنونُ فِي الجماعاتِ لَا يمتَنِعُ مِنْهُمَا شيءٌ من أَسْماءِ الرِّجالِ والنِّساءِ ونُعوتِهما، وَإِن فعل فَهُوَ لَوَى يَلْوِي لَوًى، وَلَكِن اسْتَغْنَوْا عَنهُ بقوْلِهم لَوَى رأْسَه.
(و) الألْوَى: (شَجَرَةٌ) تُنْبِت حِبالاً تَعَلَّقُ بالشَّجَرِ وتَلْتَوِي عَلَيْهَا، وَلها فِي أَطْرافِها ورقٌ مدوَّرٌ فِي طَرَفِه تَحْديدٌ؛ (كاللُّوَيِ، كسُمَيَ) ؛) كَذَا فِي المُحْكم.
(واللَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا خَبَأْتَهُ) لغيرِكَ من الطَّعامِ؛ قالَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ:
قُلْتُ لذاتِ النُّقْبةِ النَّقِيَّهْ
قُومي فَغَدِّينا من اللَّوِيَّهْوفي التهذيبِ: مَا يدَّخِره الرَّجلُ لنفْسِه أَو للضَّيْفِ؛ قالَ:
آثَرْت ضَيْفَكَ باللَّوِيَّة وَالَّذِي
كانتْ لَهُ ولِمِثْلِه الأَذْخارُوفي المُحْكم: اللَّويَّةُ: مَا خَبَأْتَهُ عَن غيرِكَ (وأَخْفَيْتَه) ؛) وقيلَ: هِيَ الشيءُ يُخْبَأُ للضَّيْفِ؛ وقيلَ: هِيَ مَا أَتْحَفَتْ بِهِ المرأَةُ زائِرَها أَوْ ضَيْفَها؛ والوَلِيَّةُ: لُغَةٌ فِيهَا مَقْلوبَةٌ؛ (ج لَوايَا) ووَلايَا يثْبتُ القَلْبُ فِي الجَمْعِ أَيْضاً؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
الآكِلُونَ اللَّوايا دُونَ ضَيْفِهِم
والقِدْرُ مَخْبوءَةٌ مِنْهَا أَثافِيهاقالَ الأزْهرِي: وسَمِعْت كِلابيًّا يقولُ لقَعِيدةٍ لَهُ: أَينَ لَويَاكِ وحَواياكِ أَلا تُقَدِّمينَها إِلَيْنَا؟ أَرادَ: أَينَ مَا خَبَأْتِ من شَحْمةٍ وقَديدةٍ وشبهِهما من شيءٍ يُدَّخَر للحقوقِ.
(واللَّوَى) ، بِالْفَتْح مَقْــصور: (وَجَعٌ) يكونُ (فِي المَعِدَةِ) ؛) وَفِي كتابِ القالِي: فِي الجَوْفِ؛ ومِثْلُه فِي الصِّحاح؛ زادَ القالِي: عَن تخمَةٍ، يُكْتَبُ بالياءِ.
(و) اللَّوَى: (اعْوِجاجٌ فِي الظَّهْرِ) .) يقالُ: فَرَسٌ بِهِ لَوًى، إِذا كانَ مُلْتَوِي الخلِقِ؛ وَهَذَا فَرَسٌ مَا بِهِ لَوًى وَلَا عَصَلٌ؛ وأَنْشَدَ القالِي للعجَّاج: شَدِيد جلز الصّلْب مَعْصُوب الشَّوَى
كالكَرِّ لَا شخبٍ وَلَا بِهِ لَوَى وَقد (لَوِيَ، كرَضِيَ، لَوًى) يُكْتَبُ بالياءِ، (فَهُوَ لَوٍ) ، مَنْقوصٌ، (فيهمَا) ، أَي فِي الوَجَعِ والاعْوِجاجِ. يقالُ: لَوِيَ الرجلُ ولَوِيَ الفَرَسُ.
(واللِّواءُ، بالمدِّ) أَي مَعَ الكسْرِ، وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرتِه؛ وأَنْشَدَ القالِي للَيْلى الأَخْيَلِيَّة:
حَتَّى إِذا رفعَ اللِّواء رأَيْته
تحْتَ اللِّواءِ على الخَميسِ زَعِيماوقال كعْبُ بنُ مالِكٍ:
إنَّا قَتَلْنا بقَتْلانا سُرَاتكم
أَهْل اللِّواءِ فَفِيمَ يكثُرُ القِيل؟ (واللِّوايُ) ، قالَ الجَوْهرِي: هِيَ لُغَةٌ لبعضِ العربِ؛ وأَنْشَدَ:
غَداةَ تَسايَلَتْ من كلِّ أَوْبٍ
كتائبُ عاقِدينَ لَهُم لِوايا (العَلَمُ) ؛) قالَ القالِي: هُوَ الَّذِي يُعْقَدُ للأميرِ؛ (ج أَلْوِيَةٌ) ، و (جج) جَمْعُ الجَمْع (أَلْوِياتٌ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
جُنْحُ النَّواصِي نحوُ أَلْوياتِها (وأَلْوَاهُ) :) عَمِلَه و (رَفَعَهُ) ، وَلَا يقالُ لَواهُ؛ كَمَا فِي المُحْكم.
(واللَّوَّاءُ، كشَدَّادٍ: طائِرٌ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه، كأنَّه سُمِّي باسْمِ الصَّوْتِ.
(واللَّلاوِيا: نَبْتٌ) ؛) وَهُوَ فِي المُحْكم وكتابِ القالِي مَمْدودٌ، وَقَالا: ضَرْبٌ من النَّبْتِ.
(و) أَيْضاً: (مِيسَمٌ يُكْوَى بِهِ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه.
وقالَ القالِي: هِيَ الكَاوِياءُ، وَقد تقدَّمَ.
(واللَّوَى: بمعْنَى اللاَّتِي) ، الَّتِي هِيَ (جَمْعُ الَّتِي) ، أَصْلُه اللَّواتِي، سَقَطَتْ مِنْهُ التاءُ والياءُ ثمَّ رُسِمَت بالياءِ، يقالُ: هنَّ اللَّوَى فَعَلْنَ؛ حَكَاهُ اللّحْياني؛ وأَنْشَدَ:
جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ
مِنَ اللَّوَى شُرِّفْن بالصِّرارِوقد تقدَّم هَذَا للمصنِّفِ فِي الَّتِي.
(و) اللُّوَى، (بالضَّمِّ: الأباطِيلُ.
(و) قالَ الجَوْهرِي: (اللاَّؤُونَ) جَمْعُ الَّذِي مِن غيرِ لَفْظِه، وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: اللاَّؤُونَ فِي الرَّفْع، واللاَّئِينَ فِي النَّصْبِ والخَفْض، (واللاَّؤُو) ، بِلَا نونٍ، قالَ ابْن جنِّي: حَذَفُوا النونَ تَخْفِيفاً؛ كُلُّه (بمعْنَى الذينَ) .) قالَ الجَوْهرِي: واللاّئِي، بإثْباتِ الياءِ، فِي كلِّ حالٍ يَسْتَوِي فِيهِ الرِّجالُ والنِّساءُ، وَلَا يُصَغَّرُ، لأنَّهم اسْتَغْنوا عَنهُ باللَّتِيَّاتِ للنِّساءِ، وباللَّذيُّون للرِّجالِ، وَقد تقدَّم ذلكَ.
(واللَّوَّةُ: الشَّرْهَةُ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ الشَّوْهَةُ بالواوِ، كَمَا هُوَ نصُّ التهذيبِ. وَفِي المُحْكم: السَّوْأَةُ. ويقالُ: هَذِه واللَّه الشَّوْهَةُ واللَّوْأَةُ واللَّوَّةُ، وَقد لَوَّأَ اللَّهُ بِهِ، بالهَمْزِ، أَي شَوَّهَ؛ قالَ الشاعرُ:
وَكنت أُرَجِّي بعد نَعْمانَ جَابِرا
فَلَوَّأَ بالعَيْنَين والوَجْه جابرُ (و) اللُّوَّةِ، (بالضَّمِّ: العُودُ) القماري الَّذِي (يُتَبَخَّرُ بِهِ) ، لُغَةٌ فِي الأَلُوَّةُ، فارِسيٌّ مُعَرَّبٌ، (كاللِّيَّةِ، بِالْكَسْرِ) ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ.
(واللَّيّاءُ، كشَدَّادٍ: الأرضُ البَعِيدَةُ عَن الماءِ) ؛) هَكَذَا ضَبَطَه القالِي فِي كتابِه وقالَ: هِيَ الأرضُ الَّتِي بَعُدَ ماؤُها، واشْتَدَّ السَّيْرُ فِيهَا؛ وأَنْشَدَ للعَجَّاج:
نازِحةُ المِياهِ والمُسْتافِلَيَّاءُ عَن مُلْتَمِسِ الإخْلاَفِ ذَات فيافٍ بَيْنها فَيافِ قالَ: وأَنْشَدْناه أَبو بكْرِ بْنُ الأنْبارِي، قالَ: المُسْتافُ الَّذِي ينْظرُ مَا بعْدَها، والإخْلاف: الاسْتِقاءُ، أَي هِيَ بَعِيدَةُ الماءِ فَلَا يَلْتَمِسُ بهَا الماءَ مَنْ يُريدُ اسْتِقاءَهُ.
(وغَلِطَ الجَوْهرِي فِي قَصْرِه وتَخْفِيفِه) ، ونَصّه فِي كتابِه: واللَّيّا، مَقْــصورٌ: الأرضُ البَعِيدَةُ من الماءِ، فالقَصْر ضَبْطُه كَمَا تَرَى، وأمَّا التَّخْفيفُ والكَسْر فَهُوَ مِن ضَبْطِه بخطِّه فِي النسخِ الصَّحِيحةِ.
فقوْلُ شيْخنا: ليسَ فِي كَلامِه مَا يدلُّ على قَصْرٍ وتَخْفيفٍ، وكأنَّ نسْخَةَ المصنِّفِ مُحَرَّفةً فاعْتَمَدَ التَّحْريفَ على الاعْتِراضِ غَيْر مُتَّجه، فتأَمَّل.
(ولُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: ع) بالغَوْرِ قُرْبَ مكَّةَ (دُونَ بُسْتانِ ابنِ عامِرٍ) فِي طرِيقِ حاجِّ الكُوفَةِ، وَكَانَ قَفْراً قِيًّا، فلمَّا حَجَّ الرَّشيدُ اسْتَحْسَنَ فَضاءَهُ فبَنَى فِيهِ وغَرَسَ فِي خيفِ الجَبَلِ وسمَّاهُ خيفُ السَّلام، قالَهُ نَصْر.
(ولِيَّةُ، بالكَسر) وتَشْديدِ التَّحْتِيَّةِ: (وادٍ لثقيفٍ) بالحِجازِ.
وَفِي المُحْكم: مَكانٌ بوادِي عُمَان.
(أَو جَبَلٌ بالطَّائِفِ أَعْلاهُ لثقيفٍ وأَسْفَلَه لنَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ) ، وفرَّقَ بَيْنهما الصَّاغاني فضَبَطَ الأوَّل بالتَّخْفيفِ، والثَّاني بالتَّشْديدِ.
(واللِّيَّةُ، أَيْضاً) بالتَّشْديدِ: (القَراباتُ) الأَدْنُونَ، وَقد جاءَ فِي الحديثِ هَكَذَا بالتَّشْديدِ فِي بعضِ رواياتِهِ، وَهُوَ مِن اللّيِّ كَأَن الرَّجُل يَلْوِيَهم على نَفْسِه ويُرْوَى بالتَّخْفِيفِ أَيْضاً؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
(وأَلْوَاءُ الوادِي: أَحْناؤُه) ، جَمْعُ لِوًى، بالكسْر. (و) كَذَا الألْواءُ (من البِلادِ نَواحِيها) جَمْعُ لِوًى أَيْضاً. (و) يقالُ: (بَعَثُوا بالسِّواءِ واللِّواءِ، مَكْسُورَتَيْنِ، أَي: بَعَثُوا يَسْتغيثونَ.
(واللِّوايَةُ، بِالْكَسْرِ: عَصاً تكونُ على فَمِ العِكْم) يُلْوَى بهَا عَلَيْهَا.
(وتَلاوَوْا عَلَيْهِ: اجْتَمَعُوا) ، تَفاعَلُوا مِن الليِّ، كأنَّهم لَوَى بعضُهم على بعضٍ.
(ولَوْلَيْتُ مُدْبِراً) :) أَي (وَلَّيْتُ.
(واللاَّتُ: صَنَمٌ لثقيفٍ) ، وَهِي صَخْرَةٌ بَيْضاءُ مُرَبَّعَة بَنَوا عَلَيْهَا بنية ويُذْكَر مَعَ العُزَّى، وَهِي اليَوْمِ تحْتَ مَنارَةِ مَسْجِدِ الطائِفِ؛ (فَعَلَةٌ) ، بالتَّحْريكِ، (من لَوَى) عَلَيْهِ، أَي عَطَفَ وأَقامَ؛ (عَن أَبي عليَ) الفارِسِيّ، قالَ: يدلُّكَ عَلَيْهِ قولُه تَعَالَى: {وانْطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أَن امْشوا واصْبِرُوا على آلِهَتِكم} . (و) قد (ذُكِرَ فِي، وَفِي (ل ت ت) .
(وزَجُّ لاوَةَ: ع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تَلَوَّتِ الحَيَّةُ: انْطَوَتْ. وتَلَوَّى من الجُوعِ تَلَوِّي الحَيَّة.
وأَلْوَتِ الأرضُ: صارَ بَقْلُها لَوِيًّا.
ولَوى لَوِيةً والْتَوَاها: اتَّخَذَها.
وعُودٌ لَوٍ: أَي مُلْتَوٍ.
وحَكَى ثَعْلب: لَوِيتُ لاءً حَسَنَةً، أَي عَمِلْتها؛ ونقلَهُ اللّحْياني عَن الكِسائي، ومَدْلاءً لأنَّه قد صَيَّرها اسْماً، والاسْمُ لَا يكونُ على حَرْفَيْن وضعا، قالَ: وَإِذا نَسَبْتَ إِلَيْهَا قُلْت لَوَوِيٌّ.
وقَصِيدَةٌ لَوِوِيَّةٌ: قافِيَتُها لَا؛ قالَ الكِسائي: وَهَذِه لاءٌ ملوَّاةٌ أَي مَكْتُوبَةٌ. ولاوَى: اسْمُ رجُلٍ أَعْجَمِيَ؛ قيلَ: هُوَ مِن ولدِ يَعْقوب، عَلَيْهِ السّلام.
ولاَوَى فلَانا: خالَفَهُ.
ولاَوَيْتُ: قُلْتُ: لَا.
وقالَ: ابنُ الأعْرابي: لَوْلَيْت بِهَذَا المَعْنَى.
وكبشٌ أَلْوَى وشاةٌ لَيَّاءُ مِن شاءٍ لييين.
وألْوَى: عَطَفَ على مُسْتَغِيثٍ.
وألْوَتِ الحَرْبُ بالسَّوامِ: إِذا ذهَبَتْ بهَا وصاحِبُها يَنْظُر إِلَيْهَا؛ وَهُوَ مجازٌ.
والألْوَى: الكَثيرُ المَلاوِي؛ وأَيْضاً: الشَّديدُ الالْتِواء.
{ولَوَّوْا رُؤُوسَهم} : قُرِىءَ بشدَ وخفَ، والتَّشْديدُ للكثْرَةِ.
ولَوِيتُ عَن هَذَا الأمْرِ كرَضِيتُ: أَي التَوَيْت عَنهُ؛ قالَ:
إِذا الْتَوَى بِي الأمْرُ أَو لَوِيتُمِن أَيْنَ آتِي الأمرَ إِذا أُتِيتُ؟ ولُوَيُّ بنُ غالِبٍ، بِلَا هَمْزٍ، لُغَةُ العامَّة؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
ولَوَى عَلَيْهِ الأمْرَ تَلْوِيَةً: عَرَضَهُ، كَمَا فِي التهذيبِ؛ وَفِي الأساسِ: عَوَّصَه عَلَيْهِ.
والْتَوَى عَلَيْهِ الأمْر: اعْتَاصَ.
والْتَوَتْ عليَّ حاجَتِي: تَعَسَّرَتْ.
ومُلْتَوَى الوادِي: مُنْحناهُ.
ويقالُ للرَّجلِ الشَّديدِ: مَا يُلْوَى ظَهْرُه، أَي لَا يَصْرعُه أَحَدٌ.
وَهُوَ يَلْوِي أَعْنَاقَ الرِّجالِ: أَي يَغْلبُهم فِي الجِدَالِ.
والمَلاوِي: الثَّنايَا المُلْتَوِيَةُ الَّتِي لاَ تَسْتَقِيمُ.
يقالُ: سَلَكُوا المَلاوِي. وملّوةُ، بتَشْديدِ اللامِ: مدينةٌ بالصَّعِيدِ.
والألْوِيَةُ: المَطارِدُ، وَهِي دونَ الأَعْلامِ والبُنود؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
ولِواءُ الحَمْدِ: ممَّا اخْتُصَّ بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يومَ القِيامَةِ.
واللّواءُ: العلامَةُ؛ وَبِه فسِّرَ الحديثُ: (لكلِّ غادِرٍ لواءٌ يومَ القِيامَةِ) ، أَي علامَةٌ يُشْتَهَرُ بهَا.
ولَوَى عَنهُ عطفَه: إِذا ثَناهُ وأَعْرَضَ عَنهُ أَو تَأَخَّرَ، ويُشَدَّدُ.
واللّيُّ: التّشدُّدُ والصَّلابَةُ.
واللِّوَى، بِالْكَسْرِ: وادٍ فِي جَهَنَّم، أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهُ.
واللِّوا، بِالْكَسْرِ مَقْــصورٌ: لُغَةٌ فِي اللِّواءِ، بالمدِّ، وَقد جاءَ فِي شِعْر حسَّان: أَصْحابُ اللِّوا، أَيْضاً نقلَهُ الْخطابِيّ.
وقالَ يَعْقُوب: اللِّوى وريام: وادِيانِ لنَصْر وجشمٍ؛ وأَنْشَدَ للحقيق:
وَإِنِّي من بغضي مَسُولاء واللّوى وبطنِ رِيام مُحَجّلُ القيدِ نَازِعُولَوَى الرجُلُ لَوًى: اشْتَدَّ بُخْلُه.
وأَلْوَى بالحَجَرِ: رَمَى بِهِ.
واللِّوَى: مَوْضِعٌ بينَ ضريَّةَ والجديلَةِ على طرِيقِ حاجِّ البَصْرةِ.
واللَّوَّاءُ، كشدَّادٍ: عقبَةٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ؛ عَن نَصْر.
واللَّيَّاءُ، كشدَّادٍ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرٍ، عَن نَصْر أَيْضاً.
وأَلْوَى الأميرُ لَهُ لِواءً: عَقَدَه.
واسْتَلْوَى بهم الدَّهْرُ: كألْوَى.
قالَ ابنُ برِّي: وَقد يَجِيءُ اللَّيَّانُ بمعْنَى الحَبْسِ وضِدّ التَّسْريح؛ وأَنْشَدَ:
يَلْقَى غَريمُكُم من غيرِ عُسْرَتِكُمْبالبَذْلِ مَطْلاً وبالتَّسْريحِ لَيَّانا وذَنَبٌ أَلْوَى: مَعْطوفٌ خَلْقَةً مثْلُ ذَنَبِ العَنزِ.
وجاءَ بالهَواءِ واللّواءِ: أَي بكلِّ شيءٍ، وسَيَأْتِي للمصنِّفِ فِي (هـ ي ا) .

نوأ

نوأ
ناءَ بـ يَنُوء، نُؤْ، نَوْءًا، فهو نَاءٍ، والمفعول مَنُوء به
• ناءَ الشَّخصُ بالحِمل:
1 - نهض به مُثْقَلاً في جَهْدٍ ومشقّة "ناءت المرأةُ بحِمْلِها" ° ناءَ بجانبه: أعرض.
2 - أثقل به فسَقَط "ناء الشيّالُ بكيس القطن الثَّقيل".
• ناءَ به الحِملُ: أثقله وأماله " {وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}: تــصوِّر الآيةُ ضخامةَ ثروة قارون". 

أناءَ يُنِيء، أنِئْ، إِناءَةً، فهو مُنِيء، والمفعول مُنَاء (للمتعدِّي)
• أناءتِ السَّماءُ: كساها الغَيْمُ.
• أناء الحِملُ حاملَه: ناء به، أثقله وأماله. 

تناوأَ يتناوأ، تناوُؤًا، فهو مُتَنَاوِئ
• تناوأ الشَّخصان:
1 - تفاخرا وتعارضا "يتناوءون في أمورٍ لا وزن لها".
2 - تعاديا. 

ناوأَ يناوئ، مُنَاوَأةً، فهو مُنَاوِئ، والمفعول مُنَاوَأ
• ناوأ الشَّخصَ:
1 - فَاخَرَه.
2 - عاداه "ناوأه خصومُه- ناوأ الاحتلالَ". 

إِناءَة [مفرد]: مصدر أناءَ. 

نَوْء [مفرد]: ج أنواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ناءَ بـ.
2 - عطاءٌ "هذا الثريُّ كثير النَّوْء".
3 - مطرٌ شديد.
4 - نجمٌ مال للغروب ° فلانٌ نَوْؤُه متخاذل: ضعيفُ النّهض.
5 - رياح شديدة السُّرعة "سفينة تتقاذفها الأنواءُ". 
ن و أ

نؤت بالحمل: نهضت به، وناء بي الحمل: مال بي إلى السقوط. والمرأة تنوء بها عجيزتها. " ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة ". وفلان نوءه متخاذل إذا كان ضعيف النّهض. وناوأت الرجل: عاديته، ومعناه: ناهضته للعداوة. وناء النّجم: سقط، وناء: طلع. ومعه علم الأنواء. وما بالبادية أنوأ من فلانٍ: أعلم منه بالأنواء. وتقول: أطفأ الله ضوءك، وخطّأ نوءك؛ وهو أن يسقط نجم مع طلوع الفجر ويطلع في حياله نجم على رأس أربعة عشر منزلاً من منازل القمر فيسمّى ذلك السّقوط والطّلوع: نوءاً.
نوأ خطط قَالَ أَبُو عبيد: النوء هُوَ النَّجْم الَّذِي يكون بِهِ الْمَطَر [فَمن همز الْحَرْف فَقَالَ: خَطَّأ الله فَإِنَّهُ أَرَادَ الدُّعَاء عَلَيْهَا أَي أخطَأَها المطرُ] وَمن قَالَ: خَطَّ الله نَوْءَها فَلم يهمّز وشدد الطَّاء فَإِنَّهُ يَجعله من الخَطِيطة وَهِي الأَرْض الَّتِي لم تمطر بَين أَرضين ممطورتين وَجمع الخَطِيطة خطائطُ وأنشدني أَبُو عُبَيْدَة: [الرجز] : ... على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخطائطا قَالَ الْأَصْمَعِي فِي الخطيطة مثل ذَلِك وَكره الْوَجْه الَّذِي فِي الأنواء. قَالَ أَبُو عبيد: وَلم يقل ابْن عَبَّاس هَذَا وَهُوَ يُرِيد الأنواء بِعَينهَا إِنَّمَا هِيَ كلمة جَارِيَة على ألسنتهم يَقُولُونَهَا من غير نِيَّة الدُّعَاء كَقَوْل النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: عَقْرى حَلْقى [وَكَقَوْلِه: تَرِبت يداك فَكَذَلِك مَذْهَب ابْن عَبَّاس وَلم يكن يُقرّ بالأنواء وَلَا يقبلهَا وَكَذَلِكَ حَدِيث عمر رَحمَه الله حِين صعد الْمِنْبَر يَسْتَسْقِي فَلم يزدْ على الاسْتِغْفَار وَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجادِيح السَّماءِ قَالَ: والمجاديح من النُّجُوم وَلكنه تكلم على مَا كَانَت الْعَرَب تكلم بِهِ وَلم يرد غير هَذَا وَلَيْسَ للْحَدِيث وَجه غَيره] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ لَهُ: مَا هَذِه الفُتيا الَّتِي قد شغَبْتَ النَّاس ويروى: شعبت - بِالْعينِ وَمَعْنَاهَا: فرقت.
[ن وأ] ناءَ بحمْله يَنُوْءُ نَوْءًا وتَنْوَاءً نهض وقيل أَثفلَ فَسَقط فهو من الأضداد وناءَ به الحِمْلُ وَأَناءَهُ وقالوا له عندي مَا ساءَهُ ونَاءَهُ فإذَا أَفْردُوا قالوا أَناءَهُ لأَنَّهم إِنّما قالوا ناءَهُ لمَكَانٍ ساءَهُ كما قالوا مَرَأَهُ لمكانٍ هَنَأهُ وإنّما هو أَمْرَأهُ والنَّوْءُ النّجمُ إذا مالَ للمَغِيْبِ والجمعُ أَنْوَاءٌ ونُوْءَانٌ قال حسانُ

(وَيَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنَّا بِهَا ... إِذَا قَحَط الغَيْثُ نُوْآنُهَا)

وقد ناءَ نَوْءًا واستَنَاءَ واستنْأَى الأخيرةُ على القَلب قال

(يَجُرُّ ويَسْتَنْئِيْ نَشاصًا كأَنّهُ ... بِغَيْقَةَ لمَّا جَلْجَلَ الصوتَ جالِبُ)

قال أبُو حَنيفةَ استَنْأَوا الوَسْمِيَّ نظروا إليه وأَصلُهُ مِنَ النَّوْءِ فقدّمَ الهمزة وقيلَ مَعْنَى النَّوْءِ سُقُوطُ النَّجْمِ في المغربِ مع الفجر وطُلُوعُ آخرَ يقابلُهُ من ساعِتِه في المشرقِ وإنّما سُمي نَوْءًا لأنّهُ إذا سَقَطَ الغَارِبُ ناءَ الطالِعُ وذلكَ النُّهوضُ هُو النّوْءُ بَعضُهُم يجعَلُ النّوْءَ السقُوطَ كأنّهُ منَ الأضداد قالَ أبو حَنِيْفَةَ نَوْءُ النّجْمِ هو أَوّل سُقُوطٍ يُدْركُهُ بالغَداة إذا همَّتِ الكواكبُ بالمُصُوحِ وذلك في بَيَاضِ الفجرِ المُستطيرِ وفي بعض نُسَخِ الإِصْلاحِ ما بالباديَّة أَنْوَأُ مِن فُلانٍ أي أَعْلمُ بَأَنْوَاءِ النّجُوم منهُ ولا فِعْلَ له وهذا أَحَدُ مَا جاء من هذا الضربِ من غير أَنْ يكونَ له فِعلٌ وإِنّما هو من باب أَحْنَكِ الشاتَينِ وأَحْنَكِ البعيرَيْنِ فَافْهَمْ وناوَأْتُ الرجل مُنَاوَأَةً فاخرتُهُ وعاديتُهُ
[نوأ] ناءَ يَنوءُ نَوْءًا: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ. وناءَ: سَقط وهو من الأضداد. ويقال ناءَ بالحِمْلِ، إذا نهض به مُثْقَلاً: وناءَ به الحِمْلُ، إذا أثْقَله. والمرأةُ تَنوءُ بها عَجيزَتُها أي تُثْقِلُها، وهي تَنوءُ بعجيزَتِها أي تنهض بها مُثْقَلَةً. وأناءهُ الحِمْلُ، مثل أناعَهُ، أي أثْقَلَهُ وأمالَهُ، كما يقال ذَهبَ به وأذْهَبَهُ بمعنًى. وقوله تعالى: (ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعُصْبَةِ) . قال الفراء: أي لتنئ بالعصبة: تثقلها. قال الشاعر: إنى وجدك ما أَقْضي الغريمَ وإن * حانَ القضاءُ وما رقت له كبدي إلا عَصا أَرْزَنٍ طارتْ بُرايَتُها * تنوء ضربتها بالكف والعضد أي تثقل ضربتها الكف والعضد. والنوء: سقوط نَجمٍ من المنازلِ في المغربِ مع الفجرِ وطُلوعُ رِقيبهِ من المشرقِ يُقابلُه من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثةَ عشَرَ يوماً، وهكذا كلُّ نجم منها إلى انقضاء السَنَةِ، ما خَلا الجَبهةَ فإنَّ لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيد: ولم نسمع في النَوْءِ أنه السقوطُ إلا في هذا الموضع. وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرد إلى الساقط منها. وقال الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: مُطِرْنا بِنَوْءٍ كذا. والجمع أنواء ونوآن أيضا، مثل عبد وعبدان وبطن وبطنان. قال حسان بن ثابت: ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنَّا بها * إذا قَحَطَ القَطْرُ نوآنُها وناوَأتُ الرَّجُلَ مُناوَءةً ونِواءً: عادَيْتُه. يقال: إذا ناوَأتَ الرِجالَ فاصْبرْ. وربَّما لم يهمز وأصله الهمز، لأنه من ناءَ إليك ونؤت إليه، أي نهض ونهضت إليه. ابن السكيت: يقال له عِندي ما ساءهُ وناءهُ، أي أثقله، وما يسوءه وينوءه. وقال بعضهم: أراد ساءه وأناءه. وإنما قال ناءه وهو لا يتعدى لاجل ساءه ليزدوج الكلام، كما يقال: إنى لآتيه الغدايا والعشايا، والغداة لا تجمع على غدايا. وأناء اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم ينضجه، وقد ناء اللحم ينئ نيأ، فهو لحم نئ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ. وناء الرجل مثال ناع: لغة في نأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر : مَنْ إنْ رآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُه * وإنْ رآكَ فَقيراً ناَء واغْتَرَبا
(نوأ) - قوله تعالى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}
: أي تنهَضُ بها وهي من المَقْلُوب.
: أي أنّ العُصْبَة لَتَنُوءُ بِهَا؛ يعنى يَنهضُون بِمفَاتِحهِ.
يُقال: ناءَ بحِمْلهِ؛ إذَا نَهَضَ به مُتثَاقِلاً. وقال الفَرَّاءُ: ليس هو بمقلُوب، وَمعناه: [مَا] إنَّ مَفَاتِحَهُ لتُنِىءُ العُصْبَةَ؛ أي تُمِيلُهم بثِقَلِهَا، فَلمّا انفتَحت التّاء دخَلَت البَاء، كما قالوا: هو يَذهَبُ بالبُؤسِ، ويُذهِبُ البُؤسَ. واختِصَار تَنُوء بالعُصْبَةِ: تجعَل العُصْبَةَ تَنُوء؛ أي تَنهَضُ مُتثَاقلةً، كقَولهم: قُم بنَا؛ أي اجعَلنَا نَقُوم، ومنه المُنَاوَأةُ؛ وهي المُنَاهَضَةُ.
- ومنه الحديث: "لا تَزالُ طائفَةٌ مِن أُمَّتى ظاهِرين على مَن ناوَأَهُم".
: أي مَن ناهَضَهُم مُفَاعَلَةً منه، كأنَّ كُل وَاحدٍ منهم نَاءٍ إلى الآخرِ، ونَاءَ: نهَضَ، وناءَ: سَقَطَ، كَأنَّه مِن الأضْدَادِ.
ومعنى نَاءَ به: أطاقَهُ وِنهَض به مُثقَلاً مائلاً إلى السُّقُوطِ، وكذلك النَّوْءُ في المَطَرِ، كَأنهُ نهَضَ من السَّحاب، ومِن الكَوكب السَّاقِط عندَهم، وإن كانَ الشَّارِع قد أبطَلَهَ، يَعنُونَ به أوّلَ سُقوطٍ يدركه بالغَدَاة، إذَا هَمّ الكوكَب بالمُصُوحِ .
- وفي حديث الذي قَتَلَ تِسعاً وتسْعِينَ نَفساً: "فَنَاء بِصَدْرهِ"
: أي نَهَض. ويَحتَمِل أنّه بمعنى نأى، يُقالُ: نأَى وناءٍ، كما يُقال: رأَى ورَاءٍ، قاله عبدُ الغافِرِ.
- في حديث عُثمان - رضي الله عنه -: "قالَ لِلْمَرأةِ التِى مُلِّكَتْ أمرَها فطَلَّقَتْ زَوْجَهَا، إنّ الله عزّ وجلّ خَطَّأَ نوْءَهَا"
قال قومٌ: دُعَاء عليها، كما يُقَال: لا سَقَاه الله الغيثَ .
قال الحَربىُّ: وهذا لا يُشْبِه الدُّعَاءَ، إنما هو خَبَرٌ، والذى يُشْبِهُ أن يكونَ دعَاءً.
- ما رُوِىَ عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: "قال: خطَّأَ الله نَوءَهَا" .
: أي لَو طَلَّقَت نَفْسَها لَوَقَعَ الطَّلاقُ، فلم يُصِبْهَا ها هُنَا بقولِهِ شىء من الطّلاَق، كَمن يُخْطِئُه النَّوءُ فلا يُمْطَر.
[نوأ] نه: في ح أمر الجاهلية: "الأنواء"، هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه "والقمر قدرناه منازل" ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة، منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوطأي بعد. ط، ك: هو مهموز اللام وقيل مهموز العين، أي أبعد صدره عن القرية الأولى مائلًا إلى ناحية تلك القرية التي توجه إليها فأدركه الموت أي أمارتهن وهو عطف على مقدر أي فقصدها وسار إلى وسط الطريق فأدركه، وإن تقربي مفسرة لأن أوحى، وهذه إشارة إلى قرية توجه إليها أي تقربي من الميت، وتباعدي أي عنه، وقيل: هما إشارة على الملائكة المتخاصمين، وفيه بعد، فإن قيل: حقوق العبد لا تسقط بالتوبة! قلت: إذا قبل الله توبته يرضي خصمه. وفي ح أصحاب الغار: قد "ناء" بي الشجر، وفي بعضها بهمزة فألف- وهما لغتان، أي بعد بي المرعى في الشجر، وصالحة- صفة آخر لأعمال، وضمن أرعى معنى أنفق أي أنفق عليهم راعيًا الغنيمات، وضمن رحت معنى رددت أي رددت الماشية من المرعى على موضع مبيتها، ودأبهم أي الوالدين والصبية، وكأشد ما يحب- ما مصدرية أي أحبها حبًا مثل أشد حب الرجال، والخاتم- كناية عن البكارة، وقوله: إلى ذلك البقر وراعيها، ذكر أولًا بتأويل الجنس وأنث ثانيًا بتأويل جمعيته، وفيه أنه تستحب الدعاء والتوسل بصالح الأعمال في الكرب. وفيه: من سمع بالدجال "فلينأ" عنه، أي ليبعد عنه فإن الشخص يظن أنه مؤمن فيتبعه لأجل ما يثيره من السحر وإحياء الموتى فيصير كافرًا وهو لا يدري. ك: فذهب "لينوء"- بنون مضمومة فهمزة، أي لينهض بجهد ومشقة. ن: وفيه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من "ناوأهم"- بهمزة بعد واو، أي عاداهم. نه: من ناوأته نواء ومناواة- إذا عاديته، من ناء إليك ونؤت إليه- إذا نهضتما. ومنه: ورجل ربطها فخرًا و"نواء" لأهل الإسلام، أي معاداة لهم.
نوأ
ناء يَنُوْءُ نَوْءً: نهض بجَهْدِ ومشقة، قال جعفر بن عُلبة الحارثي:
فَقُلْنا لهم تِلكُم إذَنْ بعد كَرَّةٍ ... تُغادِرُ صَرْعى نَوْؤُها مُتَخَاذِلُ
وناء: سقط. وهو من الأضداد، ويقال: ناء بالحِمْلِ: إذا نهض به مُثْقَلاً، وناء به الحِمْل: إذا أثقلَه. والمرأة تَنُوءُ بها عجيزتُها: أي تَنْهَض بها مُثقلة. قوله عز وجل:) ما إنَّ مَفَاتِحَه لَتَنُوْءُ بالعُصْبَة (قال الفرّاء: أي لَتُنِيءُ العُصبة بثِقْلِها، قال:
إنّي وجَدِّكَ ما أقْضِي الغَريْمَ وإنْ ... حانَ القَضاءُ وما رَقَّتْ له كَبدي
إلاّ عَصَا أرْزَنٍ طارَتْ بُرَايَتُها ... تَنُوْءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ
والنَّوْءُ: سقوط نجمٍ من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقبيه من المشرق يقابله من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثة عشر يوما؛ وهكذا كل نجم منها إلى انقضاء السّنة ما خلا الجبهة فإن لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيدٍ: ولم نسمعْ في النَّوء أنه السّقوط إلاّ في هذا الموضع. وكانت العرب تُضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرْد إلى الساقط منها، وقال الأصمعي: إلى الطّالِع منها فتقول: مُطِرْنا بِنَوءِ كذا، وإنما غلّظ النبي - صلى الله عليه وسلم - القول فيمن يقول: مُطِرْنا بَنوْءِ كذا؛ لأن العرب كانت تقول: إنما هو من فعل النجم ولا يجعلونه سُقيا من الله تعالى. فأما من قال: مُطرِنا بَنوْء كذا ولم يُرِد هذا المعنى وأراد: مُطرنا في هذا الوقت؛ فذلك جائز، كما رُوي عن عمر - رضي الله عنه - أنه استسقى بالمصلّى ثم نادى العبّاس - رضي الله عنه -: كم بقي من نَوْء الثُّريّا فقال: إن العلماء بها يزعمون أنها تعتَرض في الأفق سبعاً بعد وقوعها، فوالله ما مضت تلك السَّبع حتى غِيْثَ الناس. أراد عمر - رضي الله عنه -: كم بقي من الوقت الذي قد جَرت العادة أنه إذا تم أتى الله بالمطر.
وجمْع النَّوْء: أنْواءٌ ونُوْآن أيضاً؛ مثال عبدٍ وعُبْدان وبطْن وبُطْنان، قال حسّان بن ثابت - رضي الله عنه -:
ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنّا بها ... إذا قَحَطَ القَطْرُ نُوْآنُها
ابن السكِّيت: يقال: له عندي ما ساءَه وناءَه: أي أثقلَه، وما يَسُوؤه وينوؤُه، وقال بعضهم: أراد: ساءه وأناءَه، وغنما قال ناءَه - وهو لا يتعدى - لأجل الأزْدواج؛ كقولهم: إني لآتيه بالغَدَايا والعَشايا، والغَدَاةُ لا تُجمع على غَدَايا.
وناء الرجل - مثال ناعَ -: لُغة في نَأَى: إذا بَعُد، قال سهم بن حنظلة الغَنَوي، وأنشده الأصمعي لِرجل من غَنيّ من باهلة، قال ويُقال: إنّه لِعُبادَة ابن مُحَبَّر، وهو في شِعر سهم:
إنَّ اتِّبَاعَكَ مَوْلى السَّوْء تَسْأَلُه ... مِثل القُعود ولَمّا تَتَّخِذْ نَشَبَا
إذا افْتَقَرْتَ نَأى واشْتَدَّ جانِبُه ... وإنْ رَآكَ غَنِيّاً لانَ واقْتَرَبا
هكذا الرواية، وروى الكسائي:

مَنْ إنْ رَآكَ غَنِياً لانَ جانِبُه ... وإنْ رآكَ فَقِيْراً ناءَ واغْتَرَبا
والشاهد في رواية الكسائي.
وأنَاءَهُ الحِمْل - مثال أناعَه -: أي أثقلَه وأماله.
واسْتَنَأْتُ الرجُل: طلبْتَ نَوءَه أي رفْدَه، كما يقال: شِمْتُ بَرْقه.
والمُسْتَنَاءُ: المُستعْطى، قال عمرو ابن أحمر الباهليّ: الفاضلُ العادِلُ الهادي نَقِيْبَتُه ... والمُسْتَنَاءُ إذا ما يَقْحَطُ المَطَرُ
وناوَأْتُ الرجل: عادَيتُه، يقال: إذا ناوَأْتَ الرِّجال فاصبِر، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الخيْل لثلاثة: لرَجُلٍ أجْر ولرَجُلٍ سِتْر وعلى رَجل وزْر، فأما الذي له أجر فرجُل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مَرْجٍ أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاسْتَلَّت شرفاً أو شرفين كانت له آثارُها وأرواثُها حسنات ولو أنها مَرَّت بنهر فشربت منه ولم يُرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر. ورجُل ربطها تغنيِّاً وتَعفُّفاً ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخراً ورياءً ونِواءً لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر.
والتركيب يدل على النُّهوض.

نو

أ1 نَآءَ, aor. ـُ inf. n. نَوْءٌ (S, K) and تَنْوَآءٌ, (K,) He rose, or arose, with effort and difficulty. (S, K.) b2: نَآءَ بِحِمْلِهِ He rose with his burden with effort and difficulty. (TA:) he rose with his burden oppressed (??) its weight. (S, K.) b3: تَنُوْءُبِعَجِيزَتِهَا She rises with her buttocks oppressed by their weight: said of a woman. (S.) b4: نَآءَ بِصَدْرِهِ He arose. [App. said originally, if not only, of a camel.] (TA.) b5: نَاءَ بِهِ and ↓ اناءهُ, It (a burden) oppressed him by its weight, and bent him, or weighed him down. (S, K,) b6: تَنُوْءُ بِهَا عَجِيزَتُهَا Her buttocks oppress her by their weight: said of a woman. (S.) b7: نَآءَ He was oppressed by weight, (K,) and fell down: (S, K:) thus the verb bears two [partially] opposite significations. (K.) b8: نَآءَ بِجَانِبِهِ (assumed tropical:) He behaved proudly. (TA, art. مط.) b9: نَآءَ النَّجْمُ, aor. ـُ inf. n. نَوْءٌ; and ↓ استناء and إِسْتَنْأَى (K; the latter being formed by transposition, TA) The star, or asterism, [generally said of one of those composing the Mansions of the Moon,] set (accord. to some), or rose (accord. to others), aurorally, i. e. at dawn of morning. (TA.) See نَوْءٌ. [It seems that ناء is used in both these senses because the star or asterism appears as though it were nearly overcome by the glimmer of the dawn.]

A2: نَآءَ, (K,) formed by transposition from نَأَى, (TA,) or a dial. form of this latter, (S, TA,) He, or it, was, or became, distant; removed to a distance; went far away. (S, K.) b2: ناء بِهِ [It rendered him distant, or removed him to a distance]. (TA.) A3: مَا سَآءَكَ وَنَآءَكَ (S) [see explained in art. سوأ]: ناءك is here used for أَنَآءَكَ, in order to assimilate it to ساءك; (S;) like as they say هَنَأَنِى وَمَرَأَنِى, for أمْرَأَنِى. (TA.) 3 ناوأهُ, inf. n. مُنَاوَأَةٌ and نِوَآءٌ, He contended with him for glory; vied with him. (K.) b2: He acted hostilely towards him. (S, K.) Sometimes without ء; but originally with ء; being derived from نَآءَ إِلَيْكَ and نُؤْتُ إِلَيْهِ. (S.) 4 أَنْوَاَ see 1.10 استناء بِنَجْمٍ [He prognosticated rain &c. by reason of the rising or setting of a star or an asterism aurorally, i. e., at dawn of morning: or he regarded a star or an asterism as a نَوْء]. (L.) It is said, لَا تَسْتَنِىءُ العَرَبُ بِالنُّحُومِ كُلِّهَا [The Arabs do not prognosticate rain &c. by reason of the auroral rising or setting of all the stars, or asterisms: or do not regard all the stars or asterisms as أَنْوَا. (Sh, L.) إِسْتَنْأَوْا الوَسْمِىَّ, the ء being transposed, They expected, or looked for, the rain called الوسمى, [from the auroral rising or setting of a star or an asterism]. (AHn.) A2: إِسْتَنَآءَهُ (assumed tropical:) He sought, or asked a gift, or present of him. (K.) نَوْءٌ, pl. أَنْوَآءٌ and نُوآنٌ, (S, K,) A star, or an asterism, verging to setting: or the setting of the star, or asterism, in the west, aurorally, i. e., at dawn of morning, and the rising of another, opposite to it, at the same time, in the east: (K:) or the setting of one of the stars, or asterisms, which compose the Mansions [of the Moon (see مَنَازِلُ القَمَرِ)], in the west, aurorally, i. e., at dawn of morining, and the rising of its رَقِيب, which is another star, or asterism, opposite to it, at the same time, in the east, each night for a period of thirteen days: thus does each star, or asterism, of those Mansions, [one after another,] to the end of the year, except الجَبْهَة, the period of which is fourteen days: (S:) [or it signifies the auroral rising, and sometimes the auroral setting, of one of those stars, or asterisms; as will be shown below: I do not say “ heliacal ”

rising because the rising here meant continues for a period of thirteen days]. Accord. to the T, نوء signifies the setting of one of the stars, or asterisms, above mentioned: and AHn says, that it signifies its first setting in the morning, when the stars are about to disappear; which is when the whiteness of dawn diffuses itself. (TA.) A'Obeyd says, I have not heard نوء used in the sense of “ setting,” “ falling,” except in this instance. (S.) It is added, [whether on his or another's authority is doubtful,] that the [pagan] Arabs used to attribute the rains and winds and heat and cold to such of the stars, or asterisms, above mentioned as was setting at the time [aurorally]; or, accord. to As, to that which was rising in its ascendency [aurorally]; and used to say, مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا [We have been given rain by such a نوء]; (S;) or they attributed heat [and cold] to the rising or the star or asterism, and rain [and wind], to its نَوْء [meaning its setting]. (AHn, Har, p. 216.) This the Muslim is forbidden to say, unless he mean thereby, “ We have been given rain at the period of such a نوء; ” God having made it usual for rain to come at [certain of] the periods called انواء.

Again, A'Obeyd says, The انواء are twenty-eight stars, or asterisms; sing. نوء: the rising of any one of them in the east [aurorally] is called نوء; and the star, or asterism, itself is hence thus called: but sometimes نوء signifies the setting. Also, in the L it is said, that each of the abovementioned stars, or asterisms, is called thus because, when that in the west sets, the opposite one rises; and this rising is called النّوء; but some make نوء to signify the setting; as if it bore contr. senses. (TA.) [El-Kazweenee mentions certain physical occurrences on the occasions of the انواء of the Mansions of the Moon; and in each of these cases, except three, the نوء is the rising, not the setting. Two of the excepted cases are doubtful: the passage relating to the third plainly expresses an event which happens at the period of the auroral setting of الصَّرْفَة; namely the commencement of the days called أَيَّامُ العَجُوزِ; corresponding, accord. to ElMakreezee, with the rising of الفَرْغُ المُقَدَّمُ, the رقيب of الصرفة: and it is said in the S, art. عجز, on the authority of Ibn-Kunáseh, that the ايّام العجوز fall at the period of the نوء of الصرفة. (The auroral setting of الصرفة, at the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, happened about the 9th of March O. S.; and this is the day of the N. S., the 26th of February O. S., on which commence the ايّام العجوز accord. to the modern Egyptian almanacs.) Hence it appears, that sometimes the setting, but generally the rising, was called the نوء. Moreover, the ancient Arabs had twenty-eight proverbial sayings (which are quoted in the Mir-át ez-Zemán, and in the work of El-Kazweenee) relating to the risings of the twenty-eight Mansions of the Moon: such as this: إِذَا طَلَعَ الشَّرَطَانْ

إِسْتَوَى الزَّمَانْ “ When Esh-Sharatán rises, the season becomes temperate: ” or, perhaps, “b2: the night and day, become equal. ” (If this latter meaning could be proved to be the right one, we might infer that the Calendar of the Mansions of the Moon was in use more than twelve centuries B. c.; and that for this reason الشرطان was called the first of the mansions; though it may have been first so called at a later period as being the first Mansion in the first Sign of the Zodiac. But I return to the more immediate object which I had in view in mentioning the foregoing sayings.) I do not find any of these sayings (though others, I believe, do) relating to the settings. Hence, again, it appears most probable, that the rising, not the setting, was generally called نوء.] b3: [In many instances,] الأَنْوَآءُ signifies The Mansions of the Moon [themselves]; and نَوْءٌ, any one of those Mansions: and they are also called نُجُومُ المَطَرِ [the stars, or asterisms, of rain]. (Mgh, in art. خطأ.) IAar says that the term نوء was not applied except in the case of a star, or asterism, accompanied by rain: (TA:) [see exs. under خَطَّ and خَطَّأَ: but most authors, it seems, apply this term without such restriction: it is sometimes given to certain stars or asterisms, which do not belong to the Mansions of the Moon; as will be seen below: and it is applied, with the article, especially to الثُّرَيَّا]. b4: Accord. to Az, as cited by AM, the first rain is that called الوَسْمِىُّ: the انواء of which are those called العَرْقُوَتَانِ المُؤَخَّرَتَان, the same, says AM, as الفَرْغُ المُؤَخَّرُ, [the 27th Mansion of the Moon, which, about the period of the commencement of the era of the Flight, (to which period, or thereabout, the calculation of Az, here given, most probably relates,) set aurorally, (for by the term نوء Az means a star or asterism, at the setting of which rain usually falls,) in central Arabia, on the 21st of Sept. O. S, as shewn in the observations on the منازل القمر in this lexicon]: then, الشَّرَطُ, [one of the شَرَطَانِ, the 1st Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 17th of Oct.]: then, الثُّرَيَّا, [the 3rd Mansion, which, about that period, set on the 12th of Nov.]. Then comes the rain called الشَّتَوِىُّ: the انواء of which are الجَوْزَاءُ [meaning الهَقْعَةُ, the 5th Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 8th of Dec.] then, الذِّرَاعَانِ, [i. e. الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ and الدِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ; the former of which, about the same period, set anti-heliacally on the 3rd of January, the proper relative time of the setting of the 7th Mansion; and the latter, on the 16th of January, the proper relative time of the setting of the 8th Mansion;] and their نَثْرَة, [the 8th Mansion, which, about that period, set aurorally on the 16th of Jan.]: then, الجَبْهَةُ, [the 10th Mansion, which set aurorally, about that period, on the 11th of Feb.] In this period the شتوى rain ends; and that called الدَّفَئِىُّ (q. v.) begins, and [after this] الصَّيْفُ. All the rains from the وسمى to the دفئى are called رَبِيعٌ. Then, [after the دفئى,] comes the صَيْف: the انواء of which are السِّمَاكَانِ (الأَعْزَلُ and الرَّقِيبُ); [the former of which is, accord. to El-Kazweenee, the 14th Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 4th of April: the latter seems to be the رقيب of الثريّا (see رقيب): i. e. الإِكْلِيلُ, the 17th Mansion, which, about the same period, set aurorally on the 13th of May; a period of about forty days. Then comes الحَميمُ.

[see this word, said by some to be] a period of about twenty nights, commencing at the [auroral] rising of الدَّبَرَان, [at the epoch of the Flight about the 26th of May, O. S.,] which has [little rain, or none, and is therefore said to have] ??

نوء. Then comes الخَريفُ [a period of little rain the انواء of which are النَّسْرَانِ [or the two vultures, النَّسْرُ الوَاقِعُ and النَّسْرُ الطَّائِرُ, which, in central Arabia, about the period above mentioned, set aurorally on the 24th of July, O. S., both together]: then, الخضر, [which I have not been able to identify with any known star or asterism, in the TT with صح written above it, to denote its being correctly transcribed]: then, العَرْقُوَتَانِ الأُولَيانِ, the same says AM, as الفَرْغُ المُقَدَّمُ, the 26th Mansion, which, about the same period, set on the 8th of Sept.]. (T, TT, TA. *) b5: [Hence,] نَوْءٌ [also means (assumed tropical:) The supposed effect of a star or asterism so termed in bringing rain &c.: whence the phrase لَا نَوْءَ لَهُ It has no effect upon the weather; said of a particular star or asterism: see البُطَيْنُ. b6: Also. Rain consequent upon the annual setting or rising of a star so termed (assumed tropical:) so in many instances in Kzw's account of the Mansions of the Moon.] And (tropical:) Herbs, or herbage: so called because regarded as the consequence of what is [more properly] termed نوء: [i. e., the auroral setting or rising of a star or asterism, or the rain supposed to be produced thereby.] Ex. جَفُّ النَّوْءُ The herbage dried up. (IKt.) Also, (tropical:) A gift, or present. (K.) أَنْوَأُ More, or most, acquainted with the أَنْوَآء (K, and some copies of the S) [See نَوْءٌ, It is an anomalous word, though of a kind of which there are some other examples, for it has no verb] and, by only, a noun of this class is not formed but from a verb. (TA) مُسْتَنَاءٌ (assumed tropical:) One of whom a gift, or present, is sought, or asked, (K.)
نوأ
(} نَاءَ) بِحِمْله {يَنُوءُ (} نوْأً {وتَنْوَاءً) بِفَتْح المُثنّاة الْفَوْقِيَّة ممدودٌ على الْقيَاس: نَهَضَ مُطلقاً وَقيل: (نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ) قَالَ الحارِثيُّ:
فَقُلْنَا لهمْ تِلْكمْ إِذاً بعد كَرَّةٍ
تُغادِرُ صَرعَى} نَوؤُها مُتخاذِلُ
(و) يُقَال: {ناءَ (بالحِمْلِ) إِذا (نَهَضَ) بِهِ (مُثْقَلاً، و) ناءَ (بِهِ الحِمْلُ) إِذا (أَثْقَلَهُ وأَمَالَه) إِلى السُّقُوط (} كَأَنَاءَةُ) مثل أَنَاعه، كَمَا يُقَال: ذَهَبَ بِهِ وأَذْهَبه بِمَعْنى، والمرأَة {تَنُوءُ بهَا عَجِيزَتُها، أَي تُثْقِلُهَا، وَهِي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِهَا، أَي تَنْهض بهَا مُثْقَلَةً. وَقَالَ تَعَالَى: {مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ} لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ} (الْقَصَص: 76) أَي تُثْقِلهم، وَالْمعْنَى أَنَّ مفاتِحَه تَنُوءُ بالعُصْبَةِ، أَي تُمِيلُهم مِن ثِقْلِهَا، فإِذا أَدْخَلْت البَاءَ قُلْتَ تُنُوءُ بهم، وَقَالَ الفراءُ: {- لَتُنِيءُ العُصْبَةَ: تُثْقِلُها، وَقَالَ:
إِنِّي وَجَدِّك لاَ أَقْضِي الغَرِيم وَإِنْ
حَانَ القَضَاءُ وَمَا رَقَّتْ لَهُ كَبِدِي
إِلاَّ عَصَا أَرْزَنٍ طَارَتْ بُرَايَتُهَا
تَنُوءُ ضَرْبَتُهَا بِالكَفِّ وَالعَضُدِ
أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ.
(و) قيل: ناءَ (فُلانٌ) إِذا (أُثْقِلَ فَسَقَط) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، صَرَّح بِهِ ابنُ المُكرَّم وغيرُه، وَقد تَقدَّم فِي س وأَ قَوْلهم مَا سَاءَك} ونَاءَك بإِلقاءِ الأَلف لأَنه مُتبع لساءَك، كَمَا قَالَت الْعَرَب: أَكلْتُ طَعَاماً فهَنَأَني ومَرَأَني، وَمَعْنَاهُ إِذا أُفْرِد، أَمْرَأَني. فحُذِف مِنْهُ الأَلف لَمَّا أُتْبِع مَا لَيْسَ فِيهِ الأَلف مَعْنَاهُ مَا سَاءَك {وأَنَاءَك. وَقَالُوا: لَهُ عِنْدِي مَا سَاءَهُ} ونَاءَهً. أَي أَثقله، وَمَا يَسُوءُه وَمَا {يَنُوُءُه، وإِنما قَالَ ناءَهَ وَهُوَ لَا يَتَعَدَّى لأَجل ساءَه، وَلِيَزْدَوِجَ الكلامُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(} والنَّوْءُ: النَّجْم) إِذا (مَالَ للغرُوبِ) وَفِي بعض النُّسخ: للمَغِيب (ج {أَنْوَاءٌ} ونُوآنٌ) مِثل عَبْد وعُبْدان وبَطْن وبُطْنَان، قَالَ حسَّانُ بن ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ:
وَيَثْرِبُ تَعْلَم أَنَّا بِهَا
إِذَا أَقْحَطَ الغَيْثُ {نُوآنُهَا
(أَو) هُوَ (سُقوطُ النَّجْمِ) من المَنَازِل (فِي المَغْرِب مَعَ الفَجْرِ وطُلُوعُ) رَقِيبه وَهُوَ نجم (آخَر يُقَابِلُه مِنْ سَاعَتِه فِي المَشْرِق) فِي كلّ ليلةٍ إِلى ثلاثةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَهَكَذَا كلُّ نَجْمٍ مِنها إِلى انْقِضَاءِ السَّنة مَا خلا الجَبْهَةَ فإِنَّ لَهَا أَربعةَ عَشرَ يَوْمًا، فَتَنْقضِي جميعُها مَعَ انْقِضاءِ السَّنةِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وإِنما سُمِّي} نَوْءًا لأَنه إِذا سَقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلكَ الطُّلوعُ هُوَ! النَّوْءُ، وبعضُهم يَجعلُ النَّوْءَ هُوَ السُّقوط، كأَنه من الأَضدادِ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم يُسْمع فِي النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا فِي هَذَا الْموضع، وَكَانَت العربُ تُضِيفُ الأَمطارَ والرِّياحَ والحَرَّ والبَرْدَ إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى الطالعِ مِنْهَا فِي سُلْطانِه، فَتَقول: مُطِرْنَا {بِنَوْءِ كَذَا، وَقَالَ أَبو حَنيفةَ: نَوْءُ النجْمِ: هُوَ أَوَّل سُقوطٍ يُدْرِكُه بالغَداةِ إِذا هَمَّت الكواكبُ بالمُصُوحِ، وَذَلِكَ فِي بَياض الفَجْر المُسْتَطِير.
وَفِي (التَّهْذِيب) : ناءَ النجْمُ} يَنُوءُ {نَوْءًا، إِذا سَقَط.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} الأَنواءُ ثَمانِيَةٌ وعشرونَ نجماً، واحدُها نَوْءٌ، وَقد ناءَ الطالع بالمَشْرِق يَنُوءُ نَوْءًا، أَي نَهضَ وطَلَع، وَذَلِكَ النُّهوضُ هُوَ النَّوْءُ، فسُمِّيَ النجمُ بِهِ، وَكَذَلِكَ كلُّ ناهضٍ بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ فإِنَّه يَنوءُ عِنْد نُهُوضه، وَقد يكون النَّوْءُ السُّقُوطَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَنُوءُ بِأُخْرَاها فَلأْياً قِيَامُها
وَتَمْشِي الهُوَيْنَى عَنْ قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ
أُخْراها: عَجِيزَتُها {تُنِيئُها إِلى الأَرض لِضِخَمِهَا وكَثْرَة لَحْمِها فِي أَردافها.
(وَقد} نَاءَ) النجمُ {نَوْءًا (واسْتَنَاءَ واستَنْأَى) الأَخيرةُ على القَلْبِ قَالَ:
يَجُرُّ} - وَيَسْتَنْئِي نَشَاصاً كَأَنَّهُ
بِغَيْقَةَ لَمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ حَالِبُ
قَالَ أَبو حَنيفَةَ: {اسْتَنَاءُوا الوَسْمِيَّ: نَظرُواا ليه، وأَصلُه من النَّوْءِ، فقَدَّم الهمزةَ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ شَمِرٌ: وَلَا} - تَسْتَنِيءُ العَربُ بالنُّجوم كلِّها، إِنما يُذْكَرُ بالأَنواءِ بعضُها، وَهِي معروفةٌ فِي أَشعارِهم وكلامِهم، وَكَانَ ابنُ الأَعرابيّ يَقُول: لَا يكون نَوْءٌ حَتَّى يَكون مَعَه مَطَرٌ، وإِلا فَلَا نَوْءَ. قَالَ أَبو منــصورٍ: أَوَّل المَطَرِ الوَسْمِيُّ،! وأَنْوَاؤُه العَرْقُوَتانِ المُؤَخَّرَتانِ، هما الفَرْغُ المُؤَخَّرُ، ثمَّ الشَّرَطُ، ثمَّ الثُّرَيَّا، ثمَّ الشَّتَوِيّ، وأَنواؤُه الجَوْزَاءُ، ثمَّ الذِّرَاعَانِ ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهَةُ، وَهِي آخرِ الشَّتَوِيّ وأَوَّلُ الدَّفَئيِّ والصَّيْفِيِّ ثمَّ الصَّيْفِيُّ، {وأَنواؤُه السِّماكانِ الأَعزلُ والرَّقيبُ، وَمَا بَين السِّماكَيْن صَيْفٌ، وَهُوَ نَحْرُ أَربعينَ يَوْمًا ثمَّ الحَمِيمُ، وَلَيْسَ لَهُ نُوْءٌ، ثمَّ الخَريفيُّ وأَنواؤُه النَّسْرَانِ، ثمَّ الأَخضر، ثمَّ عَرْقُوَتَا الدَّلْوِ الأُولَيَانِ، وهما الفَرْغُ المُقَدَّم، قَالَ: وكُلُّ مَطَرٍ من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ رَبِيعٌ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَالَ سُقِينَا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْمِ وكَفَرَ بِاللَّه) قَالَ الزجَّاجُ: فَمن قَالَ مُطْرِنا} بِنَوْءِ كَذَا وأَرادَ الوَقْتَ وَلم يَقْصِدْ إِلى فِعْلِ النَّجْمِ فَذَلِك وَالله أعلمُ جائزٌ كَمَا جاءَ عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ أَنّه اسْتَسْقَى بالمُصَلَّى ثمَّ نادَى العَبَّاسَ: كم بَقِي مِنْ نَوْءِ الثُّرَيَّا؟ فَقَالَ: إِن العلماءَ بهَا يَزْعمونَ أَنها تَعْتَرضُ فِي الأُفُقِ سَبْعاً بعد وُقُوعِها. فواللَّهِ مَا مَضَتْ تِلْكَ السَّبْعُ حَتَّى غِيثَ النَّاسُ.
فإِنما أَراد عُمَرُ: كَمْ بَقِيَ من الوقْتِ الَّذِي جَرَتْ بِهِ العادَةُ أَنه إِذا تَمَّ أَتى اللَّهُ بالمَطَرِ؟ قَالَ ابنُ الأَثير: أَمَّا مَن جَعلَ المطَرَ مِنْ فِعْلِ الله تَعَالَى وأَراد (بقوله) مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا، أَي فِي وقتِ كَذَا وَهُوَ هَذَا النَّوْءُ الفلانيّ، فإِن ذَلِك جائزٌ، أَي أَن الله تَعَالَى قد أَجْرَى العادَةَ أَنْ يَأْتِيَ المَطرُ فِي هَذِه الأَوْقَاتِ. ومثلُ ذَلِك رُوِي عَن أَبي مَنْــصُور.
(و) فِي بعض نُسخ الإِصلاح لِابْنِ السّكِّيت: (مَا بِالْبَادِيَةِ {أَنْوَأُ مِنْهُ، أَي أَعْلَمُ بِالأَنْوَاءِ) مِنْهُ (وَلَا فِعْلَ لَهُ) . وَهَذَا أَحدُ مَا جاءَ من هَذَا الضَّرْبِ من غير أَن يكون لَهُ فِعْلٌ (و) إِنما (هُوَ كَأَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ) وأَحْنَك البَعِيرَيْنِ، على الشُّذوذ، أَي مِن بَابِهما، أَي أَعْظَمُهما حَنَكاً. ووجْهُ الشُّذوذِ أَنَّ شَرْطَ أَفْعَل التفضيلِ أَن لَا يُبْنَى إِلاَّ مِنْ فِعْلٍ وَقد ذكر ابْن هشامٍ لَهُ نَظائِرَ، قَالَه شيخُنا.
(} ونَاءَ) بصَدْرِه: نَهَضَ. وناءَ إِذا (بَعُدَ) ، كَنَأَى، مَقْلوبٌ مِنْهُ، صرَّح بِهِ كَثِيرُونَ، أَو لُغة فِيهِ، أَنشد يَعقوبُ:
أَقول وقَدْ نَاءَتْ بهم غُرْبَةُ النَّوَى
نَوى خَيْتَعُورٌ لَا تَشِطُّ دِيَارُكِ وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ {1. 033 17 أعرض وناء بجانبه} (الْإِسْرَاء: 83) على الْقلب. وأَنشد هَذَا الْبَيْت، واستشْهَد الجوهريُّ فِي هَذَا الْموضع بقَوْلِ سَهْمِ بن حَنْظَلَةَ:
مَنْ إِنْ رَآكَ غَنِيًّا لانَ جَانِبُهُ
وَإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ واغْتَربَا
قَالَ ابنُ المُكَرَّم: ورأَيت بخَطِّ الشَّيْخ الصَّلاح المُحَدِّث رَحمَه الله أَن الَّذِي أَنشده الأَصمعيُّ لَيْسَ على هَذِه الــصُّورةِ، وإِنما هُوَ:
إِذَا افْتَقَرْتَ نَأَى وَاشْتَدَّ جَانِبُه
وَإِنْ رَآكَ غَنِيًّا لاَنَ وَاقْتَرَبَا
(و) نَاءَ الشْيءُ و (اللَّحْمُ {يَنَاءُ) أَي كيَخاف، وَالَّذِي فِي (النِّهَايَة) و (الصّحاح) و (الْمِصْبَاح) و (لِسَان الْعَرَب) } - يَنِيءُ مثل يَبِيع، {نَيْئاً مثل بَيْعٍ (فَهُوَ} - نِيءٌ) بِالْكَسْرِ مثل نِيعٍ (بَيِّنُ {النُّيُوءِ) بِوَزْن النُّيوعِ (} والنُّيُوأَةِ) وَكَذَلِكَ نَهِيءَ اللحمُ وَهُوَ بَيِّن النُّهُوءِ أَي (لم يَنْضَجْ) أَو لم تَمَسَّه نارٌ، كَذَا قَالَه ابْن المُكَرَّم، هَذَا هُوَ الأَصل، وَقيل إِنها (يَائِيَّةٌ) أَي يُتْرَكُ الهمزُ ويُقْلَب يَاءً، فَيُقَال نِيءٌ مُشَدَّداً، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بِخَمْطَةٍ
وَلاَ خَلَّةٍ يَكْوِي الشُّرُوبَ شِهَابُهَا
شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها (وذِكْرُها هُنَا وَهَمٌ للجوهريّ) قَالَ شيخُنا: لَا وَهَم للجوهري، لأَنه صَرَّح عياضٌ وابنُ الأَثير والفَيُّومي وابنُ القَطَّاع وغيرُهم بأَن اللَّام همزةٌ، وجَزَموا بِهِ وَلم يذكرُوا غَيره، ومثلُه فِي عامّة المُصَنَّفات، وإِن أُريد أَنه يَائِيَّة العَيْنِ فَلَا وَهَم أَيضاً لأَنه إِنما ذكره بعد الْفَرَاغ من مادَّة الْوَاو. قلت: وَهُوَ صَنيع ابنِ المُكَرَّم فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {واسْتَنَاءَهُ: طَلَبَ} نَوْأَهُ) كَمَا يُقَال سَام بَرْقَه (أَي عَطَاءَه) وَقَالَ أَبو مَنْــصُور: الَّذِي يُطْلَب رِفْدُه، (و) مِنْهُ (! المُسْتَنَاءُ) بِمَعْنى (المُسْتَعْطَى) الَّذِي يُطلَب عَطاؤُه، قَالَ ابنُ أَحمر: الفَاضِلُ العَادِلُ الهَادِي نَقِيَبتُهُ
{والمُسْتَنَاءُ إِذا مَا يَقْحَط المَطَرُ
(} ونَاوَأَه مُنَاوَأَةً وَنِوَاءً) ككِتاب: (فَاخَرَه وعَادَاه) يُقَال: إِذا نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَاصْبِرْ، ورُبَّما لم يُهْمَز وأَصلُه الْهَمْز، لأَنه من نَاءَ إِليك ونُؤَتَ إِليه، أَي نَهَض إِليك ونَهَضْتَ إِليه، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا أَنْتَ {نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَلَمْ تَنُؤْ
بِقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرُونُ الكَوامِلُ
وَلاَ يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطَاحِ الَّذِي بِهِ
} تَنوءُ وَقَرْنٌ كُلَّمَا نُؤْتَ مَائِل
{والنِّوَاءُ} والمُناوأَةُ: المُعاداة، وَفِي الحَدِيث فِي الْخَيل (ورَجُلٌ رَبَطَهَا فَخُراً وَرِيَاءً {وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسلام) : أَي مُعادَاةً لَهُم، وَفِي حَدِيث آخر: (لَا تزالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِين عَلَى مَنْ} نَاوَأَهُمْ) أَي نَاهَضَهم وعادَاهم. وَنقل شَيخنَا عَن النِّهَايَة أَنه من النَّوَى، بِالْقصرِ، وَهُوَ البُعْد وَحكى عِيَاض فِيهِ الْفَتْح وَالْقصر، وَالْمَعْرُوف أَنه مَهْمُوز، وَعَلِيهِ اقْتصر أَبو العَباس فِي الفصيح وغيرُه وَنقل أَيضاً عَن ابْن درسْتوَيْه أَنه خَطَّأَ مَنْ فَسَّر نَاوَيْت بِعَادَيْت، وَقَالَ: إِنما مَعْنَاهُ مَانَعْت وغَالَبْت وطَالَبْت، وَمِنْه قيل لِلْجَارِيَةِ المُمْتَلِئةِ اللَّحِيمَةِ إِذا نَهَضَت قد {ناءَت وأَجاب عَنهُ شيخُنا بِمَا هُوَ مذكورٌ فِي الشَّرْح.
} والنَّوْءُ: النَّبات، يُقَال: جَفَّ النَّوْءُ، أَي البَقْلُ، نَقله ابنُ قتَيْبة فِي مُشْكِل الْقُرْآن وَقَالَ: هُوَ مستعارٌ، لأَنَّه من النَّوْءِ يكون.

نوأ: ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً: نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ. وقيل: أُثْقِلَ فسقَطَ، فهو من الأَضداد. وكذلك نُؤْتُ به. ويقال: ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً. وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه.

والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها، وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً. وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه: أَثْقَلَه وأَمالَه، كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه، بمعنى.

وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ.

قال: نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم. والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها، فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم، كما قال اللّه تعالى: آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً. والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه، فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله. قال الفرّاءُ: وقد قال رجل من أَهل العربية:

ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه، فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى الـمَفاتِحِ، كما قال الراجز:

إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ،

تَحْلى بهِ العَيْنُ، إِذا ما تَجْهَرُهْ

وهو الذي يَحْلى بالعين، فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا، فهو وَجْه، وإِلاَّ

فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى. قال الأَزهري: وأَنشدني بعض العرب:

حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ، * وناءَ، في شِقِّ الشِّمالِ، كاهِلُهْ

يعني الرَّامي لـما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها. قال: ونرى

أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ: من ذلك، إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ

لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ، كما قالت العرب: أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني

ومَرَأَني، معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لـما أُتْبِعَ ما

ليس فيه الأَلِف، ومعناه: ما ساءَكَ وأَناءَكَ. وكذلك: إِنِّي لآتِيهِ

بالغَدايا والعَشايا، والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا. وقال الفرَّاءُ:

لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ: تُثْقِلُها، وقال:

إِنِّي، وَجَدِّك، لا أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ * حانَ القَضاءُ، وما رَقَّتْ له كَبِدِي

إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ، طارَتْ بُرايَتُها، * تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ

أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ. وقالوا: له عندي ما سَاءَه

وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. قال بعضهم: أَراد ساءَه

وناءَه وإِنما قال ناءَه، وهو لا يَتَعدَّى، لأَجل ساءَه، فهم إِذا أَفردوا قالوا أَناءَه، لأَنهم إِنما قالوا ناءَه، وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام.

والنَّوْءُ: النجم إِذا مال للمَغِيب، والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ، حكاه ابن

جني، مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ. قال حسان بن ثابت، رضي اللّه عنه:

ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنـَّا بِها، * إِذا قَحَطَ الغَيْثُ، نُوآنُها

وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى، الأَخيرة على القَلْب. قال:

يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً، كأَنَّه * بِغَيْقةَ، لَـمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ، جالِبُ

قال أَبو حنيفة: اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ: نَظَرُوا إِليه، وأَصله من النَّوْءِ، فقدَّم الهمزةَ. وقول ابن أَحمر:

الفاضِلُ، العادِلُ، الهادِي نَقِيبَتُه، * والـمُسْتَناءُ، إِذا ما يَقْحَطُ الـمَطَرُ

الـمُسْتَنَاءُ: الذي يُطْلَبُ نَوْءُه. قال أَبو منــصور: معناه الذي

يُطْلَبُ رِفْدُه. وقيل: معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه، وهو نجم آخر يُقابِلُه، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً. وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة، ما خلا الجَبْهةَ، فإِن لها أَربعة عشر يوماً، فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ

السنة. قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ. وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط، كأَنه من الأَضداد. قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع، وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها. وقال

الأَصمعي: إِلى الطالع منها في سلطانه، فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، وقال أَبو حنيفة: نَوْءُ النجم: هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ، وذلك في بياض الفجر

الـمُسْتَطِير. التهذيب: ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ. وفي الحديث: ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ: الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ

والأَنْواءُ. قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة

الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم، فيقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ. والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ.

قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ

الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ، وذلك النُّهُوض هو

النَّوْءُ، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ، فإنه

يَنُوءُ عند نُهوضِه، وقد يكون النَّوْءُ السقوط. قال: ولم أسمع أَنَّ

النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع. قال ذو الرمة:

تَنُوءُ بِأُخْراها، فَلأْياً قِيامُها؛ * وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ

معناه: أَنَّ أُخْراها، وهي عَجيزَتُها، تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها. قال: وهذا تحويل للفعل أَيضاً. وقيل:

أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ، وهو من الأَضْداد. قال شمر: هذه الثمانية

وعشرون، التي أَراد أَبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها. ومنه قوله تعالى: والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ. قال شمر: وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة. قال: وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي: الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ، والهَقْعَةُ، والهَنْعَةُ، والذِّراع، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ، والجَبْهةُ، والخَراتانِ، والصَّرْفَةُ، والعَوَّاءُ، والسِّماكُ، والغَفْرُ، والزُّبانَى، والإِكْليلُ، والقَلْبُ، والشَّوْلةُ، والنَّعائمُ، والبَلْدَةُ، وسَعْدُ الذَّابِحِ، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ، والحُوتُ. قال: ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم. وكان ابن الأَعرابي يقول: لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر، وإِلا فلا نَوْءَ.قال أَبو منــصور: أَول المطر: الوَسْمِيُّ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ. قال أَبو منــصور: هما الفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ، ثمَّ الذِّراعانِ، ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهةُ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ، وأَوَّلُ

الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي، ثم الصَّيْفِيُّ، وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ، والآخرُ الرَّقيبُ، وما بين السِّماكَيْنِ صَيف، وهو نحو من أَربعين يوماً، ثمَّ الحَمِيمُ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ

الدَّبَرانِ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ، وليس له نَوْءٌ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ

وأَنْواؤُه النَّسْرانِ، ثمَّ الأَخْضَرُ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ. قال أَبو منــصور: وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ. قال: وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ. وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مَنْ قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ، ومن قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ. قال: ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر. قال: والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في الـمَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق، فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ، والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ. قال، وقال بعضهم: النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ

من المشرق وسقوط نظيره في المغرب، وهو نظير القول الأَوَّل، فإِذا قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا، فإِنما تأْويله أَنـَّه ارتفع النجم من المشرق، وسقط نظيره في المغرب، أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ.

قال: وإِنما غَلَّظَ النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيها لأَنَّ العرب

كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم، وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه، ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه، وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل، لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا، وهو قوله: مَن قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ. قال أَبو إِسحق: وأَما من قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنـَّا مُطِرْنا في هذا الوقت، ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم، فذلك، واللّه أَعلم، جائز، كما جاءَ عن عُمَر، رضي اللّه عنه، أَنـَّه اسْتَسْقَى بالـمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ: كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا؟ فقال: إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها، فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ، فإِنما أَراد عمر، رضي اللّه تعالى عنه، كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنـَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر.

قال ابن الأَثير: أَمـَّا مَنْ جَعلَ الـمَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى، وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا، وهو هذا النَّوْءُ الفلاني، فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ الـمَطَرُ في هذه الأَوقات. قال: ورَوى عَليٌّ، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنـَّه قال في قوله تعالى: وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنـَّكم تُكَذِّبُونَ؛ قال: يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا. قال أَبو منــصور: معناه: وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم، الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ، التَّكْذِيبَ أَنـَّه من عندِ الرَّزَّاقِ، وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ، وذلك كفر؛ فأَمـَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ، عز وجل، وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ، ولم يَجعلْه الـمُغِيثَ الرَّزَّاقَ، رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً، واللّه أَعلم. قال: وهو معنى ما قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز. قال أَبو زيد: هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم.

قال أَبو منــصور: وأَصل النَّوْءِ: الـمَيْلُ في شِقٍّ. وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ: ناءَ به، لأَنـَّه إِذا نَهَضَ به، وهو ثَقِيلٌ، أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله.

وكذلك النَّجْمُ، إِذا سَقَطَ، مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه، وفي

بعض نسخ الإِصلاح: ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان، أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه، ولا فعل له. وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ، وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ.

قال أَبو عبيد: سئل ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها، فقالت له: أَنت طالق ثلاثاً، فقال ابن عَبَّاس: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً.

قال أَبو عبيد: النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر، فَمن هَمَز

الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها الـمَطَرُ، ومن قال خطَّ

اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ. قال أَبو سعيد: معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر، والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ

يَطْلُبه، أَراد: خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه،

كما تقول: لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لـما يَطْلُب، وهي امرأَة قال لها

زَوْجُها: طَلِّقي نَفْسَكِ، فقالت له: طَلَّقْتُكَ، فلم يَرَ ذلك شيئاً، ولو

عَقَلَتْ لَقالَتْ: طَلَّقْتُ نَفْسِي.

وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ، وقال فيه: إِنَّ اللّهَ

خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها. وقال في شرحه: قيل هو دُعاءٌ

عليها، كما يقال: لا سَقاه اللّه الغَيْثَ، وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ

فيه الـمَطَر. وقال الحربي: هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر، والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ، رضي اللّه عنهما: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها، والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق، فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ، وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ، فلا يُمْطَر.

وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً: فاخَرْتُه وعادَيْتُه. يقال: إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ، وربما لم يُهمز وأَصله الهمز، لأَنـَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه. قال الشاعر:

إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ، فَلَمْ تَنُؤْ * بِقَرْنَيْنِ، غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ

ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ، الذي به * تَنُوءُ، وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ

والنَّوْءُ والـمُناوَأَةُ: الـمُعاداةُ. وفي الحديث في الخيل: ورجُلٌ

رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام، أَي مُعاداةً لهم. وفي

الحديث: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمـّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم؛ أَي

ناهَضَهم وعاداهم.

(ن و أ) : (النَّوْءُ) النُّهُوضُ (وَالْمُنَاوَأَةُ) الْمُعَادَاةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْمُتَعَادِيَيْنِ يَنُوءُ إلَى صَاحِبِهِ أَيْ يَنْهَضُ (وَمِنْهُ) كَانَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْنُتُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَكَ فِي (خ ط) .
ن و أ: (نَاءَ) بِالْحِمْلِ نَهَضَ بِهِ مُثْقَلًا وَبَابُهُ قَالَ. وَنَاءَ بِهِ الْحِمْلُ أَثْقَلَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: 76] أَيْ لَتُنِيءُ الْعُصْبَةَ بِثِقْلِهَا. وَ (النَّوْءُ) سُقُوطُ نَجْمٍ مِنَ الْمَنَازِلِ فِي الْمَغْرِبِ مَعَ الْفَجْرِ وَطُلُوعُ رَقِيبِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ يُقَابِلُهُ مِنْ سَاعَتِهِ فِي كُلِّ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا خَلَا الْجَبْهَةَ فَإِنَّ لَهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُضِيفُ الْأَمْطَارَ وَالرِّيَاحَ وَالْحَرَّ وَالْبَرْدَ إِلَى السَّاقِطِ مِنْهَا، وَقِيلَ: إِلَى الْطَّالِعِ مِنْهَا لِأَنَّهُ فِي سُلْطَانِهِ وَجَمْعُهُ (أَنْوَاءٌ) وَ (نُوءَانٌ) كَعَبْدٍ وَعُبْدَانٍ. وَ (نَاوَأَهُ مُنَاوَأَةً) وَ (نِوَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ عَادَاهُ، يُقَالُ: إِذَا نَاوَأْتَ الْرِّجَالَ فَاصْبِرْ. وَرُبَّمَا لُيِّنَ. وَ (نَاءَ) اللَّحْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا لَمْ يَنْضَجْ فَهُوَ (نِيءٌ) بِوَزْنِ نِيلٍ وَ (أَنَاءَهُ) غَيْرُهُ (إِنَاءَةً) . وَ (نَاءَ) بِوَزْنِ بَاعَ لُغَةٌ فِي نَأَى أَيْ بَعُدَ. 

الرَّيّ

الرَّيّ:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، فإن كان عربيّا فأصله من رويت على الراوية أروي ريّا فأنا راو إذا شددت عليها الرّواء، قال أبو منــصور:
أنشدني أعرابي وهو يعاكمني:
ريّا تميميّا على المزايد
وحكى الجوهري: رويت من الماء، بالكسر، أروى ريّا وريّا وروى مثل رضى: وهي مدينة مشهورة من أمّهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات، وهي محطّ الحاجّ على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا ومن قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا ومن أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا، قال بطليموس في كتاب الملحمة: مدينة الريّ طولها خمس وثمانون درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وست وثلاثون دقيقة، وارتفاعها سبع وسبعون تحت ثماني عشرة درجة من السرطان خارجة من الإقليم الرابع داخلة في الإقليم الخامس، يقابلها مثلها من الجدي في قسمة النسر الطائر ولها شركة في الشعرى والغميصاء رأس الغول من قسمة سعد بلع، ووجدت في بعض تواريخ الفرس أن كيكاوس كان قد عمل عجلة وركّب عليها آلات ليصعد إلى السماء فسخر الله الريح حتى علت به إلى السحاب ثمّ ألقته فوقع في بحر جرجان، فلمّا قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة وساقها ليقدم بها إلى بابل، فلمّا وصل إلى موضع الريّ قال الناس: بريّ آمد كيخسرو، واسم العجلة بالفارسيّة ريّ، وأمر بعمارة مدينة هناك فسميت الريّ بذلك، قال العمراني: الرّي بلد بناه فيروز ابن يزدجرد وسمّاه رام فيروز، ثمّ ذكر الرّي المشهورة بعدها وجعلهما بلدتين، ولا أعرف الأخرى، فأمّا الرّي المشهورة فإنّي رأيتها، وهي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق المحكم الملمع بالزرقة
مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض، وإلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شيء، وكانت مدينة عظيمة خرب أكثرها، واتفق أنّني اجتزت في خرابها في سنة 617 وأنا منهزم من التتر فرأيت حيطان خرابها قائمة ومنابرها باقية وتزاويق الحيطان بحالها لقرب عهدها بالخراب إلّا أنّها خاوية على عروشها، فسألت رجلا من عقلائها عن السبب في ذلك فقال: أمّا السبب فضعيف ولكن الله إذا أراد أمرا بلغه، كان أهل المدينة ثلاث طوائف: شافعية وهم الأقل، وحنفية وهم الأكثر، وشيعة وهم السواد الأعظم، لأن أهل البلد كان نصفهم شيعة وأما أهل الرستاق فليس فيهم إلّا شيعة وقليل من الحنفيين ولم يكن فيهم من الشافعيّة أحد، فوقعت العصبيّة بين السنّة والشيعة فتضافر عليهم الحنفية والشافعيّة وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف، فلمّا أفنوهم وقعت العصبيّة بين الحنفية والشافعيّة ووقعت بينهم حروب كان الظفر في جميعها للشافعيّة هذا مع قلّة عدد الشافعيّة إلّا أن الله نصرهم عليهم، وكان أهل الرستاق، وهم حنفية، يجيئون إلى البلد بالسلاح الشاك ويساعدون أهل نحلتهم فلم يغنهم ذلك شيئا حتى أفنوهم، فهذه المحالّ الخراب التي ترى هي محالّ الشيعة والحنفية، وبقيت هذه المحلة المعروفة بالشافعية وهي أصغر محالّ الرّيّ ولم يبق من الشيعة والحنفية إلّا من يخفي مذهبه، ووجدت دورهم كلها مبنية تحت الأرض ودروبهم التي يسلك بها إلى دورهم على غاية الظلمة وصعوبة المسلك، فعلوا ذلك لكثرة ما يطرقهم من العساكر بالغارات ولولا ذلك لما بقي فيها أحد، وقال الشاعر يهجو أهلها:
الرّيّ دار فارغه ... لها ظلال سابغة
على تيوس ما لهم ... في المكرمات بازغه
لا ينفق الشّعر بها ... ولو أتاها النّابغه
وقال إسماعيل الشاشي يذمّ أهل الرّيّ:
تنكّب حدّة الأحد ... ولا تركن إلى أحد
فما بالرّيّ من أحد ... يؤهل لاسم الأحد
وقد حكى الاصطخري أنّها كانت أكبر من أصبهان لأنّه قال: وليس بالجبال بعد الريّ أكبر من أصبهان، ثمّ قال: والرّيّ مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر منها وإن كانت نيسابور أكبر عوصة منها، وأمّا اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر، وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله، والغالب على بنائها الخشب والطين، قال: وللرّيّ قرى كبار كلّ واحدة أكبر من مدينة، وعدّد منها قوهذ والسّدّ ومرجبى وغير ذلك من القرى التي بلغني أنها تخرج من أهلها ما يزيد على عشرة آلاف رجل، قال: ومن رساتيقها المشهورة قصران الداخل والخارج وبهزان والسن وبشاويه ودنباوند، وقال ابن الكلبي: سميت الريّ بريّ رجل من بني شيلان ابن أصبهان بن فلوج، قال: وكان في المدينة بستان فخرجت بنت ريّ يوما إليه فإذا هي بدرّاجة تأكل تينا، فقالت: بور انجير يعني أن الدّرّاجة تأكل تينا، فاسم المدينة في القديم بورانجير ويغيره أهل الرّيّ فيقولون بهورند، وقال لوط بن يحيى:
كتب عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، إلى عمار بن ياسر وهو عامله على الكوفة بعد شهرين من فتح
نهاوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الرّيّ ودستبى في ثمانية آلاف، ففعل وسار عروة لذلك فجمعت له الديلم وأمدوا أهل الرّيّ وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم واستباحهم، وذلك في سنة 20 وقيل في سنة 19، وقال أبو نجيد وكان مع المسلمين في هذه الوقائع:
دعانا إلى جرجان والرّيّ دونها ... سواد فأرضت من بها من عشائر
رضينا بريف الرّيّ والرّيّ بلدة ... لها زينة في عيشها المتواتر
لها نشز في كلّ آخر ليلة ... تذكّر أعراس الملوك الأكابر
قال جعفر بن محمد الرازي: لما قدم المهديّ الرّيّ في خلافة المنــصور بنى مدينة الرّيّ التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا، وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب، وكتب اسمه على حائطها، وتمّ عملها سنة 158، وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آجر، والفارقين: الخندق، وسمّاها المحمديّة، فأهل الرّيّ يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل المدينة المعروفة بالمحمدية، وقد كان المهدي أمر بمرمّته ونزله أيّام مقامه بالرّيّ، وهو مطلّ على المسجد الجامع ودار الإمارة، ويقال: الذي تولّى مرمّته وإصلاحه ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي، ثمّ جعل بعد ذلك سجنا ثمّ خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 278 ثمّ خرّبه أهل الرّيّ بعد خروج رافع عنها، قال:
وكانت الرّيّ تدعى في الجاهليّة أزارى فيقال إنّه خسف بها، وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الرّيّ اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الرّيّ، وفيها أبنية قائمة تدل على أنّها كانت مدينة عظيمة، وهناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الرّيّ يقال له البهزان، بينه وبين الرّيّ ستة فراسخ يقال إن الرّيّ كانت هناك، والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب وربّما وجدوا لؤلؤا وفصوص ياقوت وغير ذلك من هذا النوع، وبالرّيّ قلعة الفرّخان، تذكر في موضعها، ولم تزل قطيعة الرّيّ اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون عند منصرفه من خراسان يريد مدينة السلام فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم وغلظ قطيعتهم فأسقط عنهم منها ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها، وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال: في التوراة مكتوب الرّيّ باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق، وقال الأصمعي: الرّيّ عروس الدنيا وإليه متجر الناس، وهو أحد بلدان الأرض، وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الرّيّ إن خرج على الجيش الذي توجّه لقتال الحسين ابن عليّ، رضي الله عنه، فأقبل يميل بين الخروج وولاية الرّيّ والقعود، وقال:
أأترك ملك الرّيّ والرّيّ رغبة، ... أم ارجع مذموما بقتل حسين
وفي قتله النار التي ليس دونها ... حجاب وملك الرّيّ قرّة عين
فغلبه حبّ الدنيا والرياسة حتى خرج فكان من قتل الحسين، رضي الله عنه، ما كان. وروي عن جعفر الصادق، رضي الله عنه، أنّه قال: الرّيّ وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات، وقال إسحاق بن سليمان: ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الرّيّ،
وفي أخبارهم: الريّ ملعونة وتربتها تربة ملعونة ديلمية وهي على بحر عجاج تأبى أن تقبل الحق، والرّيّ سبعة عشر رستاقا منها دنباوند وويمة وشلمبة، حدث أبو عبد الله بن خالويه عن نفطويه قال: قال رجل من بني ضبّة وقال المدائني:
فرض لأعرابي من جديلة فضرب عليه البعث إلى الري وكانوا في حرب وحصار، فلمّا طال المقام واشتدّ الحصار قال الأعرابي: ما كان أغناني عن هذا! وأنشأ يقول:
لعمري لجوّ من جواء سويقة ... أسافله ميث وأعلاه أجرع
به العفر والظّلمان والعين ترتعي ... وأمّ رئال والظّليم الهجنّع
وأسفع ذو رمحين يضحي كأنّه ... إذا ما علا نشزا، حصان مبرقع
أحبّ إلينا أن نجاور أهلنا ... ويصبح منّا وهو مرأى ومسمع
من الجوسق الملعون بالرّيّ كلّما ... رأيت به داعي المنيّة يلمع
يقولون: صبرا واحتسب! قلت: طالما ... صبرت ولكن لا أرى الصبر ينفع
فليت عطائي كان قسّم بينهم ... وظلّت بي الوجناء بالدّوّ تضبع
كأنّ يديها حين جدّ نجاؤها ... يدا سابح في غمرة يتبوّع
أأجعل نفسي وزن علج كأنّما ... يموت به كلب إذا مات أجمع؟
والجوسق الملعون الذي ذكره ههنا هو قلعة الفرّخان، وحدث أبو المحلّم عوف بن المحلم الشيباني قال: كانت لي وفادة على عبد الله بن طاهر إلى خراسان فصادفته يريد المسير إلى الحجّ فعادلته في العماريّة من مرو إلى الريّ، فلمّا قاربنا الرّيّ سمع عبد الله بن طاهر ورشانا في بعض الأغصان يصيح، فأنشد عبد الله بن طاهر متمثلا بقول أبي كبير الهذلي:
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر، ... وغصنك ميّاد، ففيم تنوح؟
أفق لا تنح من غير شيء، فإنّني ... بكيت زمانا والفؤاد صحيح
ولوعا فشطّت غربة دار زينب، ... فها أنا أبكي والفؤاد جريح
ثمّ قال: يا عوف أجز هذا، فقلت في الحال:
أفي كلّ عام غربة ونزوح؟ ... أما للنّوى من ونية فنريح؟
لقد طلّح البين المشتّ ركائبي، ... فهل أرينّ البين وهو طليح؟
وأرّقني بالرّيّ نوح حمامة، ... فنحت وذو الشجو القديم ينوح
على أنّها ناحت ولم تذر دمعة، ... ونحت وأسراب الدّموع سفوح
وناحت وفرخاها بحيث تراهما، ... ومن دون أفراخي مهامه فيح
عسى جود عبد الله أن يعكس النوى ... فتضحي عصا الأسفار وهي طريح
فإنّ الغنى يدني الفتى من صديقه، ... وعدم الغنى بالمقترين نزوح
فأخرج رأسه من العمارية وقال: يا سائق ألق زمام البعير، فألقاه فوقف ووقف الخارج ثمّ دعا بصاحب
بيت ماله فقال: كم يضمّ ملكنا في هذا الوقت؟
فقال: ستين ألف دينار، فقال: ادفعها إلى عوف، ثمّ قال: يا عوف لقد ألقيت عصا تطوافك فارجع من حيث جئت، قال: فأقبل خاصة عبد الله عليه يلومونه ويقولون أتجيز أيّها الأمير شاعرا في مثل هذا الموضع المنقطع بستين ألف دينار ولم تملك سواها! قال: إليكم عني فإنّي قد استحييت من الكرم أن يسير بي جملي وعوف يقول: عسى جود عبد الله، وفي ملكي شيء لا ينفرد به، ورجع عوف إلى وطنه فسئل عن حاله فقال: رجعت من عند عبد الله بالغنى والراحة من النوى، وقال معن بن زائدة الشيباني:
تمطّى بنيسابور ليلي وربّما ... يرى بجنوب الرّيّ وهو قصير
ليالي إذ كلّ الأحبّة حاضر، ... وما كحضور من تحب سرور
فأصبحت أمّا من أحبّ فنازح ... وأمّا الألى أقليهم فحضور
أراعي نجوم اللّيل حتى كأنّني ... بأيدي عداة سائرين أسير
لعلّ الذي لا يجمع الشمل غيره ... يدير رحى جمع الهوى فتدور
فتسكن أشجان ونلقى أحبّة، ... ويورق غصن للشّباب نضير
ومن أعيان من ينسب إليها أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم صاحب الكتب المصنفة، مات بالرّيّ بعد منصرفه من بغداد في سنة 311، عن ابن شيراز، ومحمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي الحافظ المعروف بالقماطري، سمع وروى وجمع، قال أبو بكر الإسماعيلي: حدّثني أبو بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ الصدوق بجرجان، وربّما قال الثقة المأمون، سكن مرو ومات بها في سنة نيف وتسعين ومائتين، وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي أحد الحفّاظ، صنف الجرح والتعديل فأكثر فائدته، رحل في طلب العلم والحديث فسمع بالعراق ومصر ودمشق، فسمع من يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والربيع بن سليمان والحسن بن عرفة وأبيه أبي حاتم وأبي زرعة الرازي وعبد الله وصالح ابني أحمد بن حنبل وخلق سواهم، وروى عنه جماعة أخرى كثيرة، وعن أبي عبد الله الحاكم قال: سمعت أبا أحمد محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ يقول: كنت بالرّيّ فرأيتهم يوما يقرؤون على محمد بن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل، فلمّا فرغوا قلت لابن عبدويه الورّاق: ما هذه الضحكة؟ أراكم تقرؤون كتاب التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري عن شيخكم على هذا الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم! فقال: يا أبا محمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إليهما هذا الكتاب قالا هذا علم حسن لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا، فأقعدا أبا محمد عبد الرحمن الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل وزادا فيه ونقصا منه، ونسبه عبد الرحمن الرازي، وقال أحمد بن يعقوب الرازي: سمعت عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي يقول: كنت مع أبي في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلا واقفا على الطريق يلعب بحيّة ويقول: من يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحيّة؟ فالتفت إليّ أبي وقال: يا بني احفظ دراهمك فمن أجلها تبلع الحيّات! وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ القزويني: أخذ عبد الرحمن بن أبي حاتم علم أبيه وعلم أبي زرعة وصنّف
منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وكان من الأبدال ولد سنة 240، ومات سنة 327، وقد ذكرته في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عمّا ههنا، وإسماعيل بن عليّ بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمّان الحافظ، كان من المكثرين الجوّالين، سمع من نحو أربعة آلاف شيخ، سمع ببغداد أبا طاهر المخلص ومحمد بن بكران بن عمران، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي الحداد الأصبهاني وغيرهما، مات في الرابع والعشرين من شعبان سنة 445، وكان معتزليّا، وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهّل قط، وكان فيه دين وورع، ومحمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان ويعرف في الرّيّ بأبي الرستاقي، سمع ببلده وغيره وأقام بدمشق وصنف، وكان حافظا ثقة مكثرا، مات سنة 347، وابنه تمام بن محمد الحافظ، ولد بدمشق وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير وروى عنه خلق، وقال أبو محمد بن الأكفاني: أنبأنا عبد العزيز الكناني قال: توفي شيخنا وأستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414، وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه لحديث الشاميّين، ذكر أن مولده سنة 303، وقال أبو بكر الحداد: ما لقينا مثله في الحفظ والخبر، وقال أبو علي الأهوازي:
كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه، وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبد الله الحافظ الرازي، قال الحافظ أبو القاسم: قدم دمشق سنة 347 فسمع بها أبا الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام، وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأبا الحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ وأبا عبد الله بن مخلد ببغداد وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر وعمر بن إبراهيم بن الحدّاد بتنّيس وأبا عبد الله المحاملي وأبا العباس الأصمّ، وحدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر والقاضيان أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي الزّنجاني وأبو القاسم التنوخي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ وحمزة بن يوسف الخرقاني وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبد الله الزنجاني الهمداني وعبد الغني بن سعيد والحاكم أبو عبد الله وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي ورضوان بن محمد الدّينوري، وفقد بطريق مكّة سنة 375، وكان أهل الريّ أهل سنّة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقرّبهم فتقرّب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره، وكان ذلك في أيّام المعتمد وتغلبه عليها في سنة 275، وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي، وتغلب على الرّيّ وأظهر التشيع بها واستمرّ إلى الآن، وكان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده وهو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن إسماعيل إلى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم وأيس منه أحمد بن إسماعيل فرجع فنزل بظاهر الري ولم يدخلها، فخرج إليه أهلها وسألوه أن يتولّى عليهم ويكاتب الخليفة في ذلك ويخطب ولاية الرّيّ، فامتنع وقال: لا أريدها لأنّها
مشؤومة قتل بسببها الحسين بن علي، رضي الله عنهما، وتربتها ديلمية تأبى قبول الحقّ وطالعها العقرب، وارتحل عائدا إلى خراسان في ذي الحجة سنة 289، ثمّ جاء عهده بولاية الرّيّ من المكتفي وهو بخراسان، فاستعمل على الرّيّ من قبله ابن أخيه أبا صالح منــصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد فوليها ستّ سنين، وهو الذي صنف له أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم كتاب المنــصوري في الطبّ، وهو الكنّاشة، وكان قدوم منــصور إليها في سنة 290، والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.

شكا

(شكا)
شكوا وشكوى وشكاة تألم مِمَّا بِهِ من مرض وَنَحْوه والشكوة فتحهَا وَأظْهر مَا فِيهَا وهمه أبداه متوجعا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إِلَى الله} وَفُلَانًا أخبر بإساءته إِلَيْهِ
(شكا) - في الحديث: "كان لعبدِ الله بنِ عَمْرو، رضي الله عنهما، شَكْوَةٌ ينقَعُ فيها زَبِيباً".
قيل: الشَّكْوة: وِعاءٌ كالدَّلْو أو القِرْبَة الصَّغِيرة وجَمعُها شُكًا
قال أبو زيد: مَسْك السَّخْلة، ما دامت تَرضَع شَكْوَة، فإذا فُطِمت فهو البَدْرة، فإذا أَجْذَعت فهو السِّقاءُ. واشْتَكَى وتَشَكَّى وشَكَا: اتَّخذَ الشُّكَا.
- في حديث عَمرِو بنِ حُريْث: "أَنَّه دَخَل على الحَسَن رضي الله عنهما في شَكْوله"
الشَّكْو والشَّكَاةُ والشَّكْوَى والشِّكاية: الاشْتِكاء والمرض.
- في حديث الحجاج: "تَشَكّى النِّساءُ".
: أي اتَّخذْن شُكاً لِلَّبَن وشَكَّى مِثْله. وقيل: هو من الشِّكاية.
شكا
الشَّكْوُ والشِّكَايَةُ والشَّكَاةُ والشَّكْوَى: إظهار البثّ، يقال: شَكَوْتُ واشْتَكَيْتُ ، قال تعالى:
َّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
[يوسف/ 86] ، وقال: وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
[المجادلة/ 1] ، وأَشْكَاهُ أي: يجعل له شكوى، نحو:
أمرضه، ويقال: أَشْكَاهُ أي: أزال شكايته، وروي: «شكونا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حرّ الرّمضاء في جباهنا وأكفّنا فلم يشكنا» . وأصل الشَّكْوِ فتح الشَّكْوَةِ وإظهار ما فيه، وهي: سقاء صغير يجعل فيه الماء، وكأنه في الأصل استعارة، كقولهم: بثثت له ما في وعائي، ونفضت ما في جرابي : إذا أظهرت ما في قلبك. والمِشْكَاةُ:
كوّة غير نافذة. قال تعالى: كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ [النور/ 35] ، وذلك مثل القلب، والمصباح مثل نور الله فيه.
[شكا] شَكَوْتُ فلاناً أَشْكوهُ شَكوى وشِكايَةً وشَكِيَّةً وشَكاةً، إذا أخبرتَ عنه بسوءِ فَعَلَه بك، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ، والاسم الشَكْوى. وأَشْكَيْتُ فلاناً، إذا فعلتَ به فِعلاً أحوجَه إلى أن يَشْكوكَ. وأَشْكَيْتُهُ أيضا، إذا أعتبته من شَكْواهُ ونَزَعت عن شِكايَتِهِ وأزلته عما يَشْكوهُ ; وهو من الأضداد. قال الراجز: تَمُدُّ بالأعْناقِ أو تَلْويَها * وتَشْتَكي لو أَنَّنا نشكيها  واشتكيته مثل شكوته. واشتكى عضواً من أعضائِه وتَشَكَّى بمعنىً. واشْتَكى، أي اتَّخذ شَكْوةً. قال الفراء: المِشْكاةُ: الكوّة التي ليست بنافذة. ورجلٌ شاكي السلاح، إذا كان ذا شوكة وحد في سلاحه. قال الأخفش: هو مقلوب من شائِكٍ. والشَكِيُّ: الذي يَشْتَكي. والشَكِيُّ أيضاً: المَشْكُوُّ. والشَكِيُّ أيضاً: المُوجَعُ. قال الطرِمَّاح:

وَسْمي شَكِيٌّ ولِساني عارِمُ * وَسْمي من السِمِةِ. والشِكْوَةُ: جلدُ الرضيع، وهو لِلَّبَنِ، فإذا كان جِلْدَ الجَذَعِ فما فوقه سمى وطبا. والشكى في السلاح معرَّبٌ، وهو بالتركية بَشْ.
[شكا] نه: فيه: "شكونا" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم "يشكنا" أي شكوا إليه حر الشمس وما يصيب أقدامهم إذا خرجوا للظهر وسألوه تأخيرها قليلًا فلم يشكهم أي لم يجبهم إليه ولم يزل شكواهم، من أشكيته إذا أزلت شكواه وإذا حملته على الشكوى، والفقهاء يذكرونه في السجود فإنهم كانوا يضعون أطراف ثيابهم تحت جباهم في السجود من شدة الحر فنهوا عنه ولما شكوا إليه لم يفسح لهم السجدة على طرف الثوب. ك: وهذا محمول على أنهم طلبوا زائدًا على قدر الإبراد بحيث يحصل للحيطان ظل يمشي فيه، فلا ينافي حديث: أبردوا بالظهر.شكيت وشكوت لغتان. ط: لما صدر من "مشكاته" هي كوة في الجدار غير النافذة، فيها يوضع المصباح وهي دون السراج، استعيرت لصدره صلى الله عليه وسلم، وشبه اللطيفة القدسية بالمصباح. ش: «"كمشكوة" فيها مصباح» أي كمصباح في زجاجة في مشكاة.

شكا: شكا الرجلُ أَمْرَه يشْكُو شَكْواً، على فَعْلاً، وشَكْوى على

فَعْلى، وشَكاةً وشَكاوَةً وشِكايةً على حَدّ القَلْب كعَلايةٍ، إِلاَّ أَنَّ

ذلك عَلمٌ فهو أَقْبَلُ للتَّغْيير؛ السيرافي: إِنما قُلِبت واوُه ياءً

لأَن أَكثر مصادِرِ

فِعالَةٍ من المُعْتَلّ إِنما هو من قِسْمِ الياءِ نحو الجِراية

والوِلايَة والوِصايَة، فحُمِلت الشِّكايَةُ عليه لِقلَّة ذلك في الواو.

وتَشَكَّى واشْتَكى: كشَكا. وتَشاكى القومُ: شَكا بعضُهُم إِلى بَعْضٍ.

وشَكَوْتُ فلاناً أَشْكوه شَكْوى وشِكايَةً وشَّكِيَّةً وشَكاةً إذا أَخْبََرْتَ

عنه بسُوءِ فِعْلِه بِكَ، فهو مَشْكُوٌّ ومَشْكِيٌّ والاسْم الشَّكْوى.

قال ابن بري: الشِّكاية والشَّكِيَّة إِظْهارُ ما يَصِفُك به غيرُك من

المَكْرُوهِ، والاشْتِكاءُ إِظْهارُ ما بِكَ من مَكْروهٍ أَو مَرَضٍ ونحوِه.

وأَشْكَيْتُ فلاناً إِذا فَعَلْتَ به فِعْلاً أَحْوَجه إِلى أَن

يَشْكُوك، وأَشْكَيْتُه أَيضاً إِذا أَعْتَبْته من شَكْواهُ ونَزَعْتَ عن شَكاته

وأَزْلْتَه عمَّا يَشْكُوه، وهو من الأَضْداد. وفي الحديث: شَكَوْنا

إِلى رسول الله؛ صلى الله عليه وسلم، حَرَّ الرَّمْضاءِ فلم يُشْكِنا أَي

شَكَوْا إِليْه حرَّ الشَّمْسِ وما يُصِيبُ أَقْدامَهُم منه إِذا خَرجوا

إِلى صَلاةِ الظُّهْرِ، وسأَلوه تأْخِيرَها قليلاً فلم يُشْكِهِمْ أَي لم

يُجِبْهُم إِلى ذلك ولم يُزِلْ شَكْواهم. ويقال: أَشْكَيْت الرجُلَ إِذا

أَزَلْت شَكْواه وإِذا حمَلْته على الشَّكْوى؛ قال ابن الأَثير: وهذا

الحديث يذكر في مواقيت الصلاة لأَجْلِ قول أَبي إسحق أَحد رُواته: قيل له في

تَعْجيلِها فقال نعَم، والفُقَهاء يَذْكرونه في السُّجودِ، فإِنَّهم

كانوا يَضَعون أَطْرافَ ثِيابهم تحت جباهِهِم في السجود من شِدَّة الحرّ،

فَنُهُوا عن ذلك، وأَنَّهم لمَّا شَكَوْا إليه ما يجدونه من ذلك لم

يَفْسَحْ لهُمْ أَن يَسْجُدوا على طَرَف ثِيابِهِمْ. واشْتَكَيْته: مثلُ

شَكَوْته. وفي حديث ضَبَّةَ ابنِ مِحْصَنٍ قال: شاكَيْتُ أَبا مُوسى في بَعْض ما

يُشاكي الرجلُ أَميرَه؛ هو فاعَلْت من الشَّكْوى، وهو أَن تُخْبر عن

مكروه أَصابَك. والشَّكْوُ والشَّكْوى والشَّكاةُ والشَّكاءُ كُلُّه:

المَرَض. قال أَبو المجيب لابن عمِّه: ما شَكاتُك يا ابن حَكيمٍ؟ قال له:

انتِهاءُ المُدّةِ وانْقضاءُ العِدَّةِ. الليث: الشَّكْوُ الاشْتِكاءُ، تقول:

شَكا يَشْكُو شَكاةً، يُسْتَعْمَل في المَوْجِدَةِ والمرَض. ويقال: هو

شاكٍ مريض. الليث: الشَّكْوُ المرَضُ نفسُه؛ وأَنشد:

أَخي إِنْ تَشَكَّى من أَذىً كنتُ طِبَّهُ،

وإِن كان ذاكَ الشَّكْوُ بي فأَخِي طِبِّي

واشَتَكى عُضواً من أَعضائه وتَشَكَّى بمعنىً. وفي حديث عمرو بن

حُرَيْث: دخل على الحسن في شَكْوٍ له؛ هو المرضُ، وقد شَكا المرضَ شَكْواً

وشَكاةً وشَكْوى وتَشَكَّى واشْتَكى. قال بعضهم: الشاكي والشكِيُّ الذي

يمْرَضُ أَقلَّ المرَض وأَهْوَنه. والشَّكِيُّ: الذي يَشْتَكي. والشَّكِيُّ:

المشكُوُّ. وأَشكى الرجلَ: أَتى إِليه ما يَشْكو فيه به.

وأَشْكاهُ: نزَع له من شِكايتِه وأَعْتَبَه: قال الراجز يصفُ إِبلاً قد

أَتْعَبها السَّيْرُ، فهي تَلْوي أَعناقها تارةً وتَمُدُّها أُخْرى

وتَشْتَكي إِلينا فلا نُشْكيها، وشَكْواها ما غَلَبها من سُوء الحالِ والهُزال

فيقوم مقامَ كلامِها، قال:

تَمُدُّ بالأَعْناق أَو تَثْنيها،

وتَشْتكي لو أَنَّنا نُشْكِيها،

مَسَّ حَوايا قَلَّما نُجْفيها

قال أَبو منــصور: وللإِشْكاء معنيان آخران: قال أَبو زيد شكاني فلانٌ

فأَشْكَيْتُه إِذا شَكاكَ فزِدْتَه أَذىً وشكْوى، وقال الفراء أَشْكى إِذا

صادَفَ حَبيبَه يشكُو؛ وروى بعضُهم قولَ ذي الرُّمَّة يصف الربع ووقوفه

عليه:

وأُشكِيه، حتى كاد مما أُبِثُّه

تُكَلِّمني أَحجارُه وملاعِبُهْ

قالوا: معنى أُشْكِيه أَي أُبِثُّه شَكْواي وما أُكابدُه من الشَّوْق

إِلى الظاعِنِين عن الرَّبْعِ حين شَوَّقَتْني معاهِدُهُم فيه إِليهم.

وأَشْكى فلاناً من فلانٍ: أَخذَ له منه ما يَرْضى. وفي حديث خَبَّاب بن

الأَرَتِّ: شكَوْنا إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الرَّمْضاءَ فما

أَشْكانا أَي ما أَذِنَ لنا في التخلُّف عن صلاة الظَّهيرة وقتَ الرَّمْضاء.

قال أَبو عبيدة: أَشْكَيْتُ الرجل أَي أَتَيْتُ إِليه ما يشْكوني،

وأَشْكَيتُه إِذا شَكا إِليكَ فرَجَعْت له من شِكايتِه إِيَّاكَ إِلى ما

يُحِبُّ. ابن سيده: وهو يُشْكى بكذا أَي يُتَّهَمُ ويُزَنُّ؛ حكاه يعقوبُ في

الأَلْفاظِ؛ وأَنشد:

قالت له بَيْضاءُ من أَهلِ مَلَلْ،

رَقْراقةُ العَيْنين تُشْكى بالغَزََلْ

وقال مُزاحِم:

خلِيلَيَّ، هل بادٍ به الشَّيْبُ إِن بكى،

وقد كان يُشْكى بالعَزاء مَلُول

والشَّكِيّ أَيضاً: المُوجِع؛ وقول الطِّرِمَّاح بن عَدِيٍّ:

أَنا الطَّرِمَّاحُ وعَمِّي حاتِمُ،

وسْمي شَكِيٌّ ولساني عارِمُ،

كالبَحر حينَ تَنْكَدُ الهَزائِمُ

وسْمي: من السِّمَةِ، وشَكيٌّ: موجِعٌ، والهزائمُ: البئارُ الكثيرة

الماءِ، وسمي شَكِيٌّ أَي يُشْكى لذْعُه وإِحْراقُه.

التهذيب: سلمة يقال به شَكأٌ شديدٌ تَقَشُّرٌ. وقد شَكِئَتْ أَصابعُه،

وهو التَّقَشُّر بين اللحمِ والأَظفارِ شَبيةٌ بالتشققِ. ويقالُ للبعير

إذا أَتعبَه السَّير فمدَّ عنُقَه وكثر أَنِينُه: قد شَكا؛ ومنه قول

الراجز:شكا إِليَّ جملي طولَ السُّرى،

صبراً جُمَيْلي، فكِلانا مُبْتَلى

أَبو منــصور: الشَّكاةُ تُوضع موضع العَيب والذَّمِّ؛ وعيَّر رجلٌ عبد

الله بنَ الزُّبَيرِ بأُمِّه فقال ابن الزبير

(* قوله «بأمه فقال ابن

الزبير إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وعير رجل عبد الله بن الزبير بأمه

فقال يا ابن ذات النطاقين فتمثل بقول الهذلي: وتلك شكاة إلخ):

وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها

أَراد: أَن تعييرَه إِيَّاه بأَن أُمَّه كانت ذات النطاقَين ليس بعارٍ،

ومعنى قوله ظاهرٌ عنك عارُها أَي نابٍ، أَراد أَن هذا ليس عاراً يَلزَق

به وأَنه يُفتَخر بذلك، لأَنها إِنما سميت ذات النِّطاقَين لأَنه كان لها

نِطاقانِ تحْمِلُ في أَحدهما الزاد إِلى أَبيها وهو مع رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، في الغارِ، وكانت تَنْتَطِق بالنطاق الآخر، وهي أَسماءُ

بنتُ أَبي بكرٍ الصديقِ، رضي الله عنهما.

الجوهري: ورجلٌ شاكي السلاح إِذا كان ذا شَوْكةٍ وحدٍّ في سلاحه؛ قال

الأَخفش: هو مقلوبٌ من شائك، قال: والشَّكِيُّ في السلاحِ مُعَرَّبٌ، وهو

بالتركَّية بش.

ابن سيده: كل كَوَّةٍ ليست بنافِذةٍ مِشْكاةٌ. ابن جني: أَلف مِشْكاةٍ

منقلِبة عن واو، بدليل أَن العرب قد تنْحو بها مَنْحاة الواو كما يفعلون

بالصلاة. التهذيب: وقوله تعالى: كمِشْكاةٍ فيها مِصباحٌ؛ قال الزجاج: هي

الكَوَّةُ، وقيل: هي بلغة الحبش، قال: والمِشْكاةُ من كلام العرب، قال:

ومثلُها، وإِن كان لغير الكَوَّةِ، الشَّكْوةُ، وهي معروفة، وهي

الزُّقَيْقُ الصغيُر أَولَ ما يُعمَل مثلُه؛ قال أَبو منــصور: أَراد، والله أَعلم،

بالمِشْكاة قصَبة الزجاجة التي يُسْتَصبح فيها، وهي موضِع الفَتيلة،

شُبّهت بالمِشْكاة وهي الكَوَّة التي ليست بنافِذَة.

والعرب تقول: سلِّ شاكيَ فلانٍ أَي طَيِّب نفسَه وعزِّه عما عراه.

ويقال: سلَّيت شاكيَ أَرض كذا وكذا أَي تركتُها فلم أَقرَبْها. وكل شيء كفَفْت

عنه فقد سلَّيتَ شاكِيَه.

وفي حديث النجاشي: إِنما يخرجُ من مِشْكاةٍ واحدةٍ؛ المشْكاةُ:

الكَوَّةُ غير النافذةِ، وقيل: هي الحديدة التي يعلَّق عليها القِنديلُ، أَراد

أَن القرآن والإِنجيل كلام الله تعالى، وأَنهما من شيءٍ واحدٍ.

والشَّكْوةُ: جلدُ الرضيع وهو لِلَّبنِ، فإِذا كان جلدَ الجَذَعِ فما

فوقَه سمِّي وَطْباً. وفي حديث عبد الله بنِ

عمرو: كان له شَكْوةٌ يَنْقَعُ فيها زَبيباً، قال: هي وعاءٌ كالدَّلوِ

أَو القِرْبَة الصغيرة، وجمعُها شُكىً. ابن سيده: الشَّكْوة مَسْكُ

السَّخْلَة ما دامَ يَرْضَعُ، فإِذا فُطِم فمَسْكُه البَدْرةُ، فإِذا أَجْذَع

فمَسْكُه السِّقاءُ، وقيل: هو وِعاءٌ من أَدَمٍ يُبَرَّدُ فيه الماءُ

ويُحبَس فيه اللبن، والجمع شَكَواتٌ وشِكاءٌ. وقول الرائد: وشكََّتِ النساءُ

أَي اتَّخذت الشِّكاءَ، وقال ثعلب: إِنما هو تشَكَّت النساءُ أَي اتخذْن

الشِّكاءَ لِمَخْضِ اللبن لأَنه قليلٌ، يعني أَن الشَّكْوةَ صغيرةٌ فلا

يُمَخْضُ فيها إِلا القليلُ، من اللبن. وفي حديث الحجاج: تشَكَّى النساءُ

أَي اتخذْن الشُّكى للَّبنِ. وشَكَّى وتشَكَّى واشْتَكى إِذا اتخذَ

شَكْوةً. أَبو يحيى بنُ كُناسة: تقول العرب في طلوع الثُّرَيَّا بالغَدَواتِ

في الصيف:

طلَع النَّجمُ غُدَيَّهْ،

ابتَغى الرَّاعي شُكيَّهْ

والشُّكَيَّة: تصغير الشَّكْوة، وذلك أَن الثُّرَيّا إِذا طَلَعت هذا

الوقت هَبَّت البوارِحُ ورَمِضَت الأَرض وعَطِشَت الرُّعيان، فاحتاجوا إِلى

شِكاءٍ يَسْتقُون فيها لشفاهِهِم، ويحقِنُون اللُّبَيْنة في بعضِها

ليشربوها قارِصةً. يقال: شَكَّى الراعي وتشَكَّى إِذا اتخذ الشَّكْوةَ؛ وقال

الشاعر:

وحتى رأَيتُ العَنزَ تَشْرى، وشَكَّتِ الـ

أَيامي، وأَضْحى الرِّئْمُ بالدَّوِّ طاوِيا

العَنزُ تَشْرى للخِصْب سِمَناً ونشاطاً، وقوله: أَضحى الرِّئْمُ

طاوِياً أَي طَوى عنُقه من الشِّبَع فرَبَضَ، وقوله: شَكَّت الأَيامى أَي كثُرَ

الرُّسْلُ حتى صارت الأَيِّمُ يفضلُ لها لبنٌ تَحْقِنُه في شَكْوتِها.

واشْتَكى أَي اتخذ شَكْوةً.

والشَّكْوُ: الحَمَلُ الصغير

(* قوله «الحمل الصغير» هكذا بالحاء

المهملة في الأصل والمحكم، وفي القاموس بالجيم).

وبَنو شَكْوٍ: بَطْنٌ؛ التهذيب: وقيل في قول ذي الرمة:

على مُسْتَظِلاَّت العُيونِ سَواهِمٍ

شُوَيْكِيَةٍ، يَكْسُو بُراها لُغامُها

قيل: شُوَيْكِيَةٌ، بغير همز، إِبلٌ منسوبةٌ.

مرتبة

مرتبة الإنسان الكامل: عبارة عن جميع المراتب الإلهية والكونية، من العقول والنفوس الكلية والجزئية، ومراتب الطبيعة، إلى آخر تنزيلات الوجود، وتسمى: المرتبة العمائية أيضًا؛ فهي مضاهية للمرتبة الإلهية، ولا فرق بينهما إلا بالربوبية؛ ولذلك صار خليقة لله تعالى.

المرتبة الأحدية: هي ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط ألا يكون معها شيء؛ فهي المرتبة المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها، وتسمى: جمع الجمع، وحقيقة الحقائق، والعماء أيضًا.

المرتبة الإلهية: ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط شيء، فأما أن يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها، كليتها وجزئيتها، المسماة بالأسماء والصفات، فهي المرتبة الإلهية، المسماة عندهم بالواحدية، ومقام الجمع، وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء، التي هي الأعيان والحقائق، إلى كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج، تسمى: مرتبة الربوبية، وإذا أخذت بشرط كلية الأشياء تسمى: مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الأول، المسمى بلوح القضاء، وأم الكتاب، والقلم الأعلى، وإذا أخذت بشرط أن تكون الكليات فيها جزئيات منفصلة ثابتة، من غير احتجابها عن كلياتها، فهي مرتبة الاسم الرحيم، رب النفس الكلية، المسماة بلوح القدر، وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين، وإذا أخذت بشرط أن تكون الــصور المفصلة جزئيات متغيرة، فهي مرتبة الاسم الماحي، والمثبت، والمحيي رب النفس المنطبقة في الجسم الكلي، المسماة بلوح المحو والإثبات، وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للــصور النوعية الروحانية والجسمانية، فهي مرتبة الاسم القابل رب الهيولي الكلية، المشار إليها بالكتاب المسطور، والرق المنشور، وإذا أخذت بشرط الــصور الحسية العينية، فهي مرتبة الاسم المــصور، رب عالم الخيال المطلق والمقيد، وإذا أخذت بشرط الــصور الحسية الشهادية، فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق، والآخر، رب عالم الملك.

جامع التواريخ

جامع التواريخ
تركي.
لأمير محمد الكاتب.
الزعيم من أعيان دولة السلطان: مراد الثالث، وكان من كتاب الديوان.
فرغ من تسويده: في رمضان سنة 982، اثنتين وثمانين وتسعمائة.
ذكر فيه الأنبياء، ثم الملوك، وذكر خمسة وعشرين دولة.
وأهداه إلى الوزير: محمد باشا.
جامع التواريخ
لأبي الفضل، البيهقي.
جامع التواريخ
فارسي.
لخواجة، رشيد الدين: فضل الله الوزير.
المقتول: في سنة 718، ثمان عشرة وسبعمائة.
وهو تاريخ، كبير.
في دولة جنكيز وأولاده.
ذكر فيه: أنه لما شرع في التبييض، مات السلطان: غازان.
في شوال سنة 704، أربع وسبعمائة.
وجلس مكانه ولده: خدا بنده محمد.
فأمره بإتمامه وإدخال اسمه في العنوان.
أمر أيضاً بإلحاق أحوال الأقاليم، وأهلها، وطبقات الأصناف.
وبأن يجعل جامعاً لتفاصيل ما في كتب التواريخ، وأمر من تحت حكمه من أصحاب تواريخ الأديان والفرق، بالإمداد إليه من كتبهم.
وأمر أيضاً بأن يجعله مذيلاً بكتاب صور الأقاليم، ومسالك الممالك، فأجاب وكتب أحوال الدولة الجنكيزية، وأمة الترك مفصلاً في مجلد.
وذكر خلاصة الوفيات في مجلد آخر، وأورد صور الأقاليم في مجلد آخر على أن يكون ذيلاً له، ونقل أخبار كل فرقة على ما وجد في كتبهم بلا تغيير.
ورتب على ثلاثة مجلدات:
الأول: فيما كتبه باسم غازان، وهو على بابين:
الأول: في ظهور الأتراك، وبلادهم.
والثاني: في المغول.
الثاني: فيما كتبه باسم أولجايتو محمد، وهو على بابين أيضاً:
الأول: في أحواله.
والثاني: في قسمين:
الأول: في تواريخ الأنبياء، والخلفاء، وطبقات الملوك، والأصناف من لدن آدم إلى سنة 700 سبعمائة، وتاريخ كل قوم من أهل ختاي، وماجين، وكشمير، وهند، وبني إسرائيل، والملاحدة، والإفرنج.
الثالث: في صور الأقاليم. انتهى.

روض

(روض) - حَدِيثِ أُمّ مَعبَد: "فَدَعَا بإناء يُرِيضُ الرهطَ".
: أي يُروِيهم بعضَ الرِّىِّ، والرَّوْض: نَحوٌ من نِصفِ قِربَة، واسْتَراضَ الحوضَ: إذا صَبَّ فيه من الماء ما يُوارِى أَرضَه، وفيه رَوضٌ من ماء. قاله شَمِر.
(ر و ض) : (الْمُرَاوَضَةُ) الْمُدَارَاةُ وَالْمُخَاتَلَةُ كَفِعْلِ الرَّائِضِ بِالرَّيِّضِ وَمِنْهُ بَيْعُ (الْمُرَاوَضَةِ) لِبَيْعِ الْمُوَاصَفَةِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ مُدَارَاةٍ وَمُخَاتَلَةٍ وَفِي الْإِجَارَاتِ الْبَائِعُ وَالْمُشْتَرِي إذَا تَرَاوَضَا السِّلْعَةَ أَيْ تَدَارَيَا فِيهَا وَتَرْكُ حَرْفِ الْجَرِّ فِيهِ نَظَرٌ.

روض


رَاضَ (و)(n. ac. رَوْضرِيَاض []
رِيَاضَة [] )
a. Trained, broke in; exercised.

رَوَّضَa. Trained; subdued.
b. Frequented the meadows.

رَاْوَضَa. Flattered, cajoled.

أَرْوَضَa. Quenched his thirst.
b. Abounded in gardens, was well cultivated (
place ).
تَرَوَّضَ
(ي)
a. [ coll. ], Went into retirement
seclusion ( for devotional purposes ).
تَرَاْوَضَa. Bargained together.

إِرْتَوَضَa. Was trained, broken in.

إِسْتَرْوَضَa. Was wide, spacious; was at ease, cheerful (
mind ).
رَوْضa. Garden, pleasuregrounds.

رَوْضَة [] (pl.
رَوْض
رَوْضَات
رِيَاض []
رِيْضَان [] )
a. Garden; meadow.
b. Pool, pond; well.

مَرَاض [] (pl.
مَرَاوِض []
مَرَاضَات )
a. Low ground, hollow, basin.

رِيَاضَة []
a. Training; discipline; exercise.
b. [ coll. ], Religious retreat.
c. Health.

عِلْم الرِّيَاضِيَّات
a. العِلْم الرِّيَاضِيّ Mathematics
the exact sciences.
ر و ض : رُضْتُ الدَّابَّةَ رِيَاضًا ذَلَّلْتهَا فَالْفَاعِلُ رَائِضٌ وَهِيَ مُرَوَّضَةٌ وَرَاضَ نَفْسَهُ عَلَى مَعْنَى حَلُمَ فَهُوَ رَيِّضٌ.

وَالرَّوْضَةُ الْمَوْضِعُ الْمُعْجِبُ بِالزُّهُورِ يُقَالُ نَزَلْنَا أَرْضًا أَرِيضَةً قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاسْتِرَاضَةِ الْمِيَاهِ السَّائِلَةِ إلَيْهَا أَيْ لِسُكُونِهَا بِهَا وَأَرَاضَ الْوَادِي وَاسْتَرَاضَ إذَا اسْتَنْقَعَ فِيهِ الْمَاءُ وَاسْتَرَاضَ اتَّسَعَ وَانْبَسَطَ وَمِنْهُ يُقَالُ افْعَلْ مَا دَامَتْ النَّفْسُ
مُسْتَرِيضَةً وَجَمْعُ الرَّوْضَةِ رِيَاضٌ وَرَوْضَاتٌ بِسُكُونِ الْوَاوِ لِلتَّخْفِيفِ وَهُذَيْلٌ تَفْتَحُ عَلَى الْقِيَاس. 
ر و ض: (الرَّوْضَةُ) مِنَ الْبَقْلِ وَالْعِنَبِ وَالْعُشْبِ وَجَمْعُهَا (رَوْضٌ) وَ (رِيَاضٌ) . وَ (رَاضَ) الْمُهْرَ يَرُوضُهُ (رِيَاضًا) وَ (رِيَاضَةً) فَهُوَ (مَرُوضٌ) وَنَاقَةٌ (مَرُوضَةٌ) وَ (رَوَّضَهُ) أَيْضًا مُشَدَّدًا لِلْمُبَالَغَةِ وَقَوْمٌ (رُوَّاضٌ) وَ (رَاضَةٌ) . وَنَاقَةٌ (رَيِّضٌ) بِالتَّشْدِيدِ أَوَّلُ مَا رِيضَتْ وَهِيَ صَعْبَةٌ يُعَدُّ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءً وَكَذَا غُلَامٌ رَيِّضٌ. وَ (رَوَّضَ) الْقِرَاحَ (تَرْوِيضًا) جَعَلَهُ رَوْضَةً. وَ (أَرَاضَ) الْمَكَانَ وَ (أَرْوَضَ) أَيْ كَثُرَتْ رِيَاضُهُ. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ مَا دَامَتِ النَّفْسُ (مُسْتَرِيضَةً) أَيْ مُتَّسِعَةً طَيِّبَةً. وَفُلَانٌ (يُرَاوِضُ) فُلَانًا عَلَى أَمْرِ كَذَا أَيْ يُدَارِيهِ لِيُدْخِلَهُ فِيهِ. 
ر و ض

بأرضه روضة وروضات ورياض وروضات ورياض، و" أحسن من بيضة في روضة " وروّض الغيث الأرض. وأراض المكان واستراض: كثرت رياضه. وراض الدابة رياضة، وارتاضت دابته. ومهر ريض: لم يقبل الرياضة ولم يمهر المشي. وناقة ريض: عسير. قال الراعي:

فكأن ريضها إذا ياسرتها ... كانت معاودة الرحيل ذلولا

ومن المجاز: أنا عندك في روضة وغدير، ومجلسك روضة من رياض الجنة. وأراض الوادي والحوض واستراض إذا اجتمع فيه من الماء ما وارى أرضه، وفيه روضة من ماء. قال:

وروضة سقيت منها نضوتي

شبهت بالروضة في تحسينها الوادي وتزيينها. ورض نفسك بالتقوى. وراض الشاعر القوافي الصعبة فارتاضت له. ورضت الدرّ رياضة إذا ثقته، وإنه لصعب الرياضة وسهل الرياضة أي الثقب. قال لبيد:

يرضن صعاب الدر في كل حجة ... وإن لم تكن أعناقهن عواطلا

وقصيدة ريضة: لم تحكم. وأمر ريض: لم يحكم تدبيره. وراوضه على الأمر: داراه حتى يدخله فيه.
روض
الروْض: جَماعَةُ الرَّوْضَةِ. واسْتَرْوَضَ المَكانُ واسْتَرَاضَ: صارَ ذا رِيَاضٍ. وأرْض مُسْتَرْوِضَةٌ: قد نَبَتَتْ نَبْتاً جَيِّداً. والمُسْتَرْوِضُ من النَباتِ: الذي قد انْتَهى نَباتُه في طُولِه وعِظَمِه. وأرْضٌ مُرْوِضَةٌ: أي مُمْرِعَةٌ.
وأرَاضَ الحَوْضُ إرَاضَةً: إذا غَمَرَ الماءُ أسْفَلَه. وحُكِيَ: في الحَوْضِ رَوْضَةٌ من ماء.
وأرَاضَ المَكانُ وأرْوَضَ: كَثُرَتْ رِيَاضُه. وأرَاضَ القَوْمُ: رَوُوْا من الماء. واسْتَرَاضَ الحَوْض: صب فيه من الماء ما يُوَاري أرْضَه، وقيل: تَوَسَعَ حَتّى يُشَبَّهَ بالروْضَة. وارْتاضَ المكانُ: اتسَعَ.
واسْتَرَاضَ الحَدِيثُ في الناسِ: انْتَشَرَ.
ورُضْتُ الدّابةَ أرُوضُها رِيَاضَةً: إذا عَلَّمْتَها السيْرَ. وناقة رَيضٌ: أي اقْتُضِبَتْ تُرَاضُ. ودابة رَيضٌ: أي صَعْبَةٌ عَسِيْرٌ.
وراضَ إلى كذا: بمعنى آضَ ورَجَعَ.
ورُضْت ما عِنْدَه: أي سَبَرْتَه.
وحَلَبَ من اللَّبَنِ ما يُرِيْضُ الرَّهْطَ: أي يُرْوِيْهم. وقد أرَاضَهم.
ومثل: " أشد من الأرض ".
[روض] فيه: "فتراوضنا" حتى اصطرف مني، أي تجاذبنا في البيع والشراء وهو ما يجري بين البائع والمشتري من الزيادة والنقصان كأن كل واحد منهما يروض صاحبه، من رياض الدابة، وقيل: هي المواصفة بالسلعة وهو أن تصفها وتمدحها عنده. ومنه: إنه كره "المراوضة" وهو أن تواصف الرجل بالسلعة ليست عندك وهو بيع المواصفة، ويجيزه البعض إذا وافقت السلعة الصفة. وفيه ح: فدعا بإناء "يريض" الرهط، أي يرويهم بعض الري، من أراض الحوض إذا صب فيه من الماء ما يواري أرضه. والروض نحو من نصف قربة، والمشهور فيه الباء وقد مر. وح: فشربوا حتى "أراضوا" أي شربوا عللًا بعد نهل، من الروضة وهو موضع يستنقع فيه الماء، وقيل: معنى اراضوا صبوا اللبن على اللبن. ش: "الروضة" البستان في غاية النضارة. الكشاف: كل أرض ذات ماء ونبات. ن: ما بين بيتي ومنبري "روضة" من "رياض" الجنة، يعني ذلك ينقل على الجنة او العبادة فيه تؤدي إليها، والبيت فسر بالقبر، وقيل: بيت سناه ولا تنافي لأن قبره في حجرته. ط: أي العبادة فيه تؤدي إلى روضة الجنة والسقي من الحوض، أو جعل روضة كما جعل حلق الذكر رياض الجنة فإنه لا يزال مجمعًا للملائكة والجن والإنس مكبين للذكر.: أي كروضة في نزول الرحمة، أو هي منقولة من الجنة كالحجر الأسود. ش: "الرائض" بزمام الشريعة، أي المؤدب، من رُضت المهر أروضه رياضًا ورياضة إذا ذللته. شم: والزمام مجاز عن الأحكام.
[روض] الرَوْضَةُ من البقل والعُشب. والجمع روض ورياض، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها. والروض: نحو من نصف القِرْبَةِ ماءً. وفي الحوض رَوْضَةٌ من ماء، إذا غطى أسفله، وأنشد أبو عمرو:

وروضة سقيت منها نضوتى * ورضت المهر أروضه رياضاً، ورِياضَةً، فهو مَروضٌ. وناقَةٌ مَروضَةٌ، وقد ارْتاضَتْ. وكذلك رَوَّضْتُهُ تَرْويضاً، شدِّد للمبالغة. وقومٌ رُوّاضٌ وراضَةٌ. وناقةٌ رَيِّضٌ أوّلَ ما ريضَتْ وهي صعبةٌ بَعدُ. وكذلك العروض، والعسير، والقضيب من الابل، كله بمعنى، الانثى والذكر فيه سواء. وكذلك غلامٌ رَيِّضٌ، وأصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدْغمتْ. ورَوَّضْتُ القَراحَ: جعلتُها رَوْضَةً. قال يعقوب: قد أَراضَ هذا المكان وأَرْوَضَ، إذا كثُرَتْ رِياضُهُ. وأَراضَ الوادي واسْتَراضَ أي استنقع فيه الماءُ. وكذلك أَراضَ الحوضُ. ومنه قولهم: شربوا حتى أراضُوا أي رَوُوا فَنَقَعوا بالرِيِّ. وأتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نَفساً. واسْتَراضَ المكانُ، أي اتسع. ومنه قولهم: افًعَلْ ذاك ما دامت النَفْس مُسْتَرِيضَةً، أي متسعة طيبة . قال الاغلب العجلى : أرجزا تريد أم قريضا * كليهما أجد مستريضا * وفلان يراوض فلانا على أمر كذا أي يداريه ليدخله فيه. 
ر وض

الرَّوضةُ الأرضُ ذاتُ الخُضْرةِ والرَّوْضَةُ البُستانُ الحَسَنُ عن ثَعْلَب والرَّوْضَةُ المَوْضِعُ يَجْتَمِعُ إليه الماء يَكْثُرُ نَبْتُه ولا يُقالُ في مَوْضعِ الشَّجرِ رَوْضَةٌ وقيل الرَّوْضَةُ عُشْبٌ وماءٌ ولا تكون رَوْضَةً إلا بماء معها أو إلى جَنْبِها وقال أبو زَيْدٍ الكِلاَبِيُّ الرَّوْضَةُ القَاعُ يُنْبِتُ السِّدْرَ وهي تكونُ كَسَعَةِ بَغْداد والرَّوْضَةُ أيضا من البَقْلِ والعُشْبِ وقيل الرَّوْضَةُ قاعٌ فيه جَرَاثيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغارٌ في سَرارِ الأَرضِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء وأَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائةُ ذِرَاعٍ وقولُه صلى الله عليه وسلم بين قَبْرِي أو بين بَيْتِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رِيَاض الجَنَّةَ الشَّك من ثعلب فَسَّرَهُ هو فقال معناه أنه من أَقامَ بهذا الموضع فكأنَّه أقامَ في رَوْضَةٍ من رِيَاض الجَنَّة يُرَغِّبُ في ذلك والجمعُ من ذلك كله رَوْضَاتٌ ورِيَاض ورَوْضٌ ورِيضَانٌ هذا قولُ أهل اللُّغَةِ وعندي أنَّ رِيضَاناً ليس بَجَمْعِ رَوْضة إنما هو جمع رَوْضٍ الذي هو جمع رَوْضَة لأنَّ لَفْظَ رَوْضٍ وإنِ كان جَمْعاً قد طابقَ وَزْن ثَوْرٍ وهم مما قد يجمعُون الجَمْعَ إذا طابقَ وَزْنُ الواحدِ جمعَ الواحدِ وقد يكون جمع رَوْضَةٍ على طَرْحِ الزائد الذي هو الهاء وأَرْوَضَتِ الأرضُ وأَرَاضَتْ أُلْبِسَها النباتُ وأَرَاضَها اللهُ جعلَها رِيَاضاً ورَوَّضَها السَّيْلُ جَعَلَها رَوْضَة وأرضٌ مُسْتَرْوَضَةٌ تُنْبِتُ نَبْتاً جَيَّداً واسْتَوى بَقْلُها والمُسْتَرْوِضُ من النباتِ الذي تَنَاهَى في عِظَمه وطُوِله ورَوْضَةُ الحَوْضِ قَدْرُ ما يُغَطِّي أَرْضَهُ من الماءِ قال

(وَرَوْضَةٍ سَقًيْتُ منها نِضْوَتي ... )

وأرَاضَ الحَوْضُ غطَّى الماءُ أسْفَلَه واسْتراضَ تَبَطَّحَ فيه الماءُ على وجْهِه واسْتراضَ الوادِي اسْتَنْقَع فيه الماءُ والرَّوْضُ نَحْوٌ من نِصْفِ القِرْبة يقال جَاءَنا بإناءٍ يُرَيِّضُ كذا وكذا رَجُلاً وأَرَاضَهم أرْوَاهُم بعضَ الرّيِّ والرَّيِّضُ من الدَّوَابُ والإِبِلِ ضِدُّ الذَّلُولِ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سواء قال الراعي

(فكأنَّ رَيِّضَها إذا استَقْبَلْتَها ... كانت مُعَاوِدَة الرِّكابِ ذَلُولا)

وهو عندي على وَجْهِ التَّفاؤلِ لأنها إنما تُسَمَّى بذلك قبل أن تَمْهَرَ الرِّياضةَ وأراضَ الدَّابَّةَ رَوْضاً ورِياضَةً وطَّأها وذلَّلَها فأما قَوْلُه

(عَلَى حِينَ مَا بِي من رِياضٍ لِصَعْبَةٍ ... وَبَرَّحَ بِي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعُ)

فقد يكون مصدر رُضْتُ كَقُمْتُ قِيَاماً وقد يجوزُ أن يكونَ أراد رياضةً فَحَذَفَ الهاءَ كَقَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ

(ألا لَيْتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خَالِدٌ ... عِيادِي على الهِجْران أم هو يَائِسُ)

أراد عِيادَتي فحذَفَ الهاء وقد يكونُ عِيَادِي هنا مصْدَرَ عُدْتُ كقولكَ قُمْتُ قِياماً إلا أنَّ الأَعْرَفَ رِياضَةٌ وعِيَادَةٌ ورَجُلٌ رائِضٌ من قَوْمٍ راضَةٍ ورُوَّضٍ ورُوَّاضٍ واسْتراضَ المكانُ فَسُحَ واتَّسَعَ وافْعَلْهُ ما دامَ النَّفَسُ مُسْتَرِيضاً أي مُتَّسِعاً واسْتَعْمَلَه حُمَيْدٌ الأَرْقطُ في الشِّعْرِ والرَّجزِ فقال

(أرَجَزاً تُرِيدُ أم قَرِيضاً ... كليهما أُجِيدُ مُسْتَرِيضاً)

أي واسعاً ممكنا 
روض
راضَ يَروض، رُضْ، رَوْضًا ورِياضًا ورِياضةً، فهو رائض، والمفعول مَرُوض
• راض المُهْرَ: درَّبه، ذلَّله وجعله مسخَّرًا مطيعًا "راض نفسَه بالصّوم- راض الشاعرُ القوافِيَ الصَّعْبة- راض جسمَه على تحمُّل التعب". 

ارتاضَ/ ارتاضَ لـ يرتاض، ارْتَضْ، ارتياضًا، فهو مُرتاض، والمفعول مرتاض له
• ارتاض المهرُ: مُطاوع راضَ: ذلَّ.
• ارتاضت القوافي للشَّاعر: انقادت ولم تعد صعبة عليه "قد ترتاض القوافي لمن يُكثر من النَّظم". 

تريَّضَ يتريَّض، تريُّضًا، فهو مُتريِّض
• تريَّض الشَّخصُ: خرج قاصدًا المشي على سبيل الرِّياضة والتَّدريب "خرج مُتَرَيِّضًا". 

روَّضَ يُروِّض، تَرويضًا، فهو مُرَوِّض، والمفعول مُرَوَّض (للمتعدِّي)
• روَّض المكانُ: كثُرت خضرتُه وماؤه.
• روَّض الغيثُ المكانَ: جعله أخضرَ ذا بساتين.
• روَّض المدرِّبُ الوَحْشَ: راضه، ذلَّله ودرَّبه ليكون طيِّعًا "روَّض أسدًا". 

ترويض [مفرد]:
1 - مصدر روَّضَ.
2 - وسائل إخضاع الحيوانات وتهيئتها لعمل خاص.
3 - (نف) ضبط السُّلوك عن طريق الثواب والعقاب. 

رائض [مفرد]: اسم فاعل من راضَ. 

رَوْض [مفرد]: مصدر راضَ. 

رَوْضَة [مفرد]: ج رَوْضات ورَوَضات ورَوْض ورِياض:
1 - أرض ذات خضرة وماء (بستان)، حديقة لها أحواض زرع وممرات مرتَّبة تعطيها نمطًا معيَّنًا " {فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} - {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ} " ° الرَّوضة النَّبويّة: ما بَيْن قَبْر الرسول ومِنْبَرِه- رَوْضات الجنَّات: أطيبُ بقاعها وأنزهُها.
2 - مرحلة تعليمية للأطفال دون سنّ المدرسة "رَوْضَة الأطفال". 

رِياض [مفرد]: مصدر راضَ. 

رِياضَة [مفرد]: ج رياضات (لغير المصدر):
1 - مصدر راضَ ° رياضة رُوحيَّة: تدريبات لتقوية الروح- رياضة صُوفيَّة: تهذيب الأخلاق النَّفسية بملازمة العبادات والتَّخلِّي عن الشَّهوات.
2 - نشاط يتضمَّن جهدًا جسديًّا ومهارة، تحكمه قوانين أو عادات تمارس عادة على نحو تنافسيّ "قلَّة الرياضة تُضرُّ بالصحَّة- رياضةُ الذَّاكرة: تدريبُها".
• رياضة بَدَنيَّة: تمارين تخصّ جسم الإنسان وتكسبه قوَّة ومرونة.
• علوم الرِّياضة: علوم تدرس الكمِّيات العدديَّة والعلاقات بينها والكمِّيات الفراغيَّة والعلاقات بينها، وتتضمن الحساب والهندسة والجبر، وتشمل فروعًا مثل: الرِّياضة البحتة والرِّياضة الحديثة والرِّياضة التطبيقيّة. 

رياضيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رِياضَة: "عقلية/ مسألة رياضيَّة- مراسل رياضي" ° البرنامج الرِّياضيّ: بثّ الأحداث الرياضيّة أو الأنباء الرياضيّة- التَّحليل الرِّياضيّ: طريقة البرهنة أو الإثبات التي تُستقى فيها حقيقة معلومة كنتيجة لاستنتاجات مما يجب إثباته- المحرِّر الرِّياضيّ: من يكتب عن الرياضة خاصة في صحيفة أو مجلة- روح رياضيَّة: سعة صدر وتقبُّل للهزيمة- سيَّارة رياضيّة: سيارة منخفضة مجهّزة للسباق تتسع لراكب واحد أو راكبين.
2 - من يمارس الرياضة البدنيّة.
• الجغرافيا الرِّياضيَّة: علم موقع الأرض بين الأجرام السَّماوية من نجوم وكواكب. 

رياضيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من رِياضَة.
• الرِّياضيَّات: (جب) علوم الرِّياضة: الحساب والجبر والهندسة، دراسة القياسات والخصائص والعلاقات الرِّياضيّة باستخدام الأرقام والرُّموز. 
روض: راض، راض نفسه: هذبها، أدبها، ثقفها (ابن بدرون ص77 تعليقات).
راض نفسه على: صبرها عن الشيء، يقال مثلاً: راض نفسه على الحرمان (تاريخ البربر 1: 237).
راض فلاناً على بمعنى: راوضه على كذا (معجم لين، ومعجم الطرائف).
رَوَّض (بالتشديد)، روَّض سِيرَتَه: هذّب سيرته، أصلح سيرته، قوّم سيرته، تأدَّب (بوشر).
روَّض على: عَوَّد على، درَّب على، آلف على (همبرت ص114).
تروَّض: تدرَّب، تمرَّن، تخرّج (بوشر). وفي معجم فوك: تريَّض وكذلك ريَّض.
تراوض: تداول وتذاكر وتفاوض وتجاذب الحديث في أمر يراد فعله. ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص9 و): والمشاورة معهم والتراوض حيث يكون البناء المذكور المأمور به من الجبل.
ارتاض في وب: تمرن، تدرب، تخرج (فوك).
وفي بسّام (3: 98ق): ارتاض في طُرُقها (بفنه) مُعِيداً ومُبْدِئاً. وفي حيّان - بسّام (1: 41ق): وهو في المنطق قد خالف أرسطو مُخالفة من لم يفهم غرضه ولا ارتاض في كتبه.
ارتاض: انهمك في رياضات دينية (المقري 3: 679).
رَوْض (كلمة مفردة): روضة، بستان (تعليقة ويجرز ص85 رقم 73).
رَوْض: خضيلة، جنينة أو بساط أزهار. ففي الخطيب مخطوطة باريس: روض نرجس، وهو في المقري (1: 639) راضَة: راحة وقتية، بطالة، عطالة. براضة: بتمهل، بهدوء، بتأن (بوشر).
رَوْضَة، جمع الجمع رياضات (معجم الإدريسي).
رَوْضَة: هذا الجزء من مسجد المدينة المنورة الكائن بين قبر محمد (صلى الله عليه وسلم) والمنبر (انظر حديث في معجم لين 1187) (ابن بطوطة 1: 262، 263، برتون 1: 296، 300).
رَوْضَة: ضريح، مزار، تُرْبة (فوك، ألكالا). وعند مارمول ثورة (ص7): روضة ((قبة بنية فوق قبر)). وفي حيّان (ص3 و): تُرْبة الخلفاء المعروفة بالروضة (عباد 2: 127، ابن جبير ص42، 43، 44، 49، 125، 198، ابن بطوطة 1: 246، 415 ومايليها 2: 99، 108، 3: 429، المقري 1: 252، 406، 566، 3: 369، ملّر ص131، 133، 134، رولفز ص94، بارت 5: 58)، وهذه الأمثلة تؤيد أن كاترمير (مغول ص169) قد أخطأ حين قال إن هذه الكلمة لم تدل على هذا المعنى إلا بعد أن دخلت في اللغة الفارسية.
رَوْضة: خضيلة، جنينة أو بساط أزهار (المقدمة 3: 391)، وجمع الجمع (صيغة منتهى الجموع منها) رياضات (ابن العوام 1: 154).
والروضة في علم الفلك: هي هذا الجزء من السماء الذي تكون فيه الكواكب من الصغر بحيث لا ترى بالعين المجردة (انظر آلف استرون 5: 176) وعليك أن تقرأ فيه الرودة بدل الرندة.
رياض: جمع رَوْضَة، وقد صار مفرداً لا في لغة العامة فقط بل في الكتب أيضاً (معجم الإسبانية ص201، المقدمة 3: 417)، وفي الخطيب (ص100 ق): واشتغل بما يشتغل به الملوك من تفخيم البناء كبنيان رياض السيد الذي على ضفة الوادي بمالقة المعروف باسمه.
رياض: خضيلة، بساط أزهار (هلو، دولابورت ص145، 173، رولفز ص10). رياضة (مصدر راض بمعنى ذلَّل): قهر وتذليل بالتدريب والممارسة، وكبح الشهوات وقمعها، ومجاهدة النفس.
والرياضة: ملازمة الصلاة والصوم، ومحافظة آناء الليل والنوم عن موجبات الإثم واللوم، وسد باب النوم، والبعد عن صحبة القوم (دي سلان المقدمة 1: 217 رقم 2).
وأهل التقوى الذين يتكفلون مجاهدة النفس وكبح الشهوات والأهواء يسمون أهل الرياضات (انظر المقدمة 1: 162، 190، 191، 2: 372، المقري 1: 568، 897، ابن بطوطة 4: 36، 40).
والرياضة عند الرهبان: خلوة أيام يواظبون بها على عبادة مخصوصة.
والرياضة عند أرباب السحر: خلوة أيام يتقشفون بها، ويستدعون الأبالسة بالقراءة والبخور، يزعمون أنهم يستخدمونهم بذلك فينقبون لقضاء الحوائج التي يطلبونها منهم.
رياضة العروس: أن يختلي الساحر أربعين يوماً يأكل كل يوم رغيفاً بزبيب أسود، ويلازم القراءة والبخور إلى آخر يوم، فيقولون إنها تعرض عليه مخاوف كثيرة هائلة فلا يلتفت إليها، ثم تهبط عليه عروس جميلة المنظر عليها أفخر الثياب والحلي فترقص وتغني وتطرح نفسها عليه تريد أن تقبله، فلا يلتفت إليها، فإذا أيست منه هبط عليها عبد في يده سوط يضربها ويأمرها أن تخلع ما عليها، فتلتجئ إلى صاحب الرياضة فلا يلتفت إليها، فتأخذ في خلع ثيابها واحداً بعد آخر حتى تعرى تماماً، وحينئذ يزعمون أنه يتسلط عليها وعلى ذلك العبد فيكونان تحت طاعته في كل ما يأمرهما به (محيط المحيط).
الرياضة: الوسيلة لمجاهدة النفس وقمع الشهوات (دي ساسي طرائف 2: 48).
الرياضة: الحركة التي يحس منها بالتعب (بوشر، محيط المحيط) والحركات التي يرتاض بها الجسم ويتمرن عليها (المقدمة 2: 336، 3370). وفي المستعيني: وسخ الصرّاعين هو ما يجتمع على ظهور الصرّاعين من كثرة الرياضة والنصب والغبار.
عِلْم الرياضة: علم رياضة أو ارتياض الجسم (جمناستك)، ومحل الرياضة: مَلْعب، مبنى الألعاب الرياضية (بوشر).
رياضة: نزهة، تنزه (بوشر).
فلسفة الرياضة: الفلسفة الأخلاقية، علم الأخلاق (ألكالا).
رياضة: رفاهية، يسار، سعة العيش، رغد العيش (هلو).
رياضة المريض: انحطاط مرضه وإقباله على الصحة (محيط المحيط).
رِيَاضِّي: مختص بعلم الرياضيات، والعلوم الرياضيات: رياضيات (بوشر).
رِيَاضِي: ارتياض الجسم (جمناستك) (بوشر).
رياضي: عملي (بوشر).
رياضي: أخلاقي (ألكالا).
فيلسوف رياضي: مختص بالفلسفة الأخلاقية (ألكالا).
رَيِّض: دمث، لين الجانب، حلو الطباع، وديع (دي ساسي طرائف 1: 79).
مُريَّض: مؤدّب، فاضل، صالح (ألكالا).
ارتياض: خبرة، مهارة، دربة. ففي حيّان - بسّام (3: 10و): ذا حنكة ومعرفة وارتياض وتجربة.

روض: الرَّوْضةُ: الأَرض ذات الخُضْرةِ. والرَّوْضةُ: البُسْتانُ

الحَسَنُ؛ عن ثعلب. والرَّوْضةُ: الموضِع يجتمع إِليه الماء يَكْثُر نَبْتُه،

ولا يقال في موضع الشجر روضة، وقيل: الروضة عُشْب وماء ولا تَكُونُ

رَوْضةً إِلا بماء معها أَو إِلى جنبها. وقال أَبو زيد الكِلابيّ: الروضة

القاعُ يُنْبِتُ السِّدْر وهي تكون كَسَعةِ بَغْدادَ. والرَّوْضةُ أَيضاً: من

البَقْل والعُشْب، وقيل: الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ، سَهْلةٌ

صِغار في سَرارِ الأَرض يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وأَصْغَرُ الرِّياضِ

مائةُ ذِراع. وقوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: بَيْن قَبْرِي أَو بَيْتي

ومِنْبرِي رَوْضةٌ من رياضِ الجنة؛ الشك من ثعلب فسره هو وقال: معناه أَنه من

أَقام بهذا الموضع فكأَنه أَقام في رَوْضةٍ من رِياضِ الجنة، يُرَغِّب في

ذلك، والجمع من ذلك كله رَوْضاتٌ ورِياضٌ ورَوْضٌ ورِيضانٌ، صارت الواو

ياء في رياضٍ للكسرة قبلها، هذا قول أَهل اللغة؛ قال ابن سيده وعندي أَن

ريضاناً ليس بجمع رَوْضَة إِنما هو رَوْض الذي هو جمع رَوْضة، لأَن لفظ

روض، وإِن كان جمعاً، قد طابق وزنَ ثَوْر، وهم ممّا قد يجمعون الجَمْعَ

إِذا طابَق وزْنُ الواحِد جَمْعَ الواحد، وقد يكون جمعَ رَوْضةٍ على طرح

الزائد الذي هو الهاء.

وأَرْوَضَتِ الأَرضُ وأَراضَتْ: أُلبِسَها النباتُ. وأَراضَها اللّه:

جَعَلَها رِياضاً. وروَّضها السيْلُ: جعلها رَوضة. وأَرْضٌ مُسْتَرْوِضةٌ:

تنبت نباتاً جيّداً أَو اسْتَوَى بَقْلُها. والمُسْتَرْوِضُ من النبات:

الذي قد تَناهَى في عِظَمِه وطُوله. ورَوَّضْتُ القَراحَ: جَعَلْتُها

رَوْضةً. قال يعقوب: قد أَراضَ هذا المكانُ وأَرْوِضَ إِذا كَثُرَتْ رِياضُه.

وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَنْقَعَ فيه الماء، وكذلك أَراضَ

الحوْضُ؛ ومنه قولهم: شربوا حتى أَراضُوا أَي رَووا فنَقَعُوا بالرّيّ.

وأَتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نفْساً. قال ابن بري: يقال أَراض اللّه

البلاد جعلها رياضاً؛ قال ابن مقبل:

لَياليَ بعضُهم جِيرانُ بَعْضٍ

بِغَوْلٍ، فهو مَوْليٌّ مُرِيضُ

قال يعقوب: الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ الذي قد تَبَطَّحَ الماءُ على وجهه؛

وأَنشد:

خَضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ،

إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ

يعني بالخضراء دلْواً. والوَذَماتُ: السُّيُور. وَرَوْضَةُ الحَوْض:

قَدْرُ ما يَغَطِّي أَرْضَه من الماء؛ قال:

ورَوْضةٍ سَقَيْتُ منها نِضْوَتي

قال ابن بري: وأَنشد أَبو عمرو في نوادره وذكر أَنه لِهِمْيانَ السعديّ:

ورَوْضةٍ في الحَوْضِ قد سَقَيْتُها

نِضْوِي، وأَرْضٍ قد أَبَتْ طَوَيْتُها

وأَراضَ الحَوْضُ: غَطَّى أَسْفَلَه الماءُ، واسْتَراضَ: تَبَطَّحَ فيه

الماءُ على وجْهه، واستراضَ الوادِي: اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ. قال:

وكأَنّ الروضة سميت رَوْضَةً لاسْتِراضةِ الماء فيها، قال أَبو منــصور: ويقال

أَراضَ المكانُ إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الماءُ فيه أَيضاً. وفي حديث أُمّ

مَعْبَدٍ: أَنّ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحِبَيْهِ لمَّا نزلُوا

عليها وحَلَبُوا شاتَها الحائِلَ شَرِبُوا من لبنها وسَقَوْها، ثم حلبوا

في الإِناء حتى امْتَلأَ، ثم شربوا حتى أَراضوا؛ قال أَبو عبيد: معنى

أَراضُوا أَي صَبُّوا اللبن على اللبن، قال: ثم أَراضوا وأَرَضُّوا من

المُرِضَّةِ وهي الرَّثِيئةُ، قال: ولا أَعلم في هذا الحديث حرفاً أَغرب منه؛

وقال غيره: أَراضُوا شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من الرَّوْضةِ، وهو

الموضع الذي يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، أَرادت أَنهم شربوا حتى رَوُوا

فَنَقَعُوا بالرَّيّ، من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا اسْتَنْقَعَ فيه

الماءُ، وأَراضَ الحوْضُ كذلك، ويقال لذلك الماء: رَوْضةٌ. وفي حديث أُمّ

معبد أَيضاً: فَدَعا بإِناء يُرِيضُ الرَّهْطَ أَي يُرْوِيهم بعضَ الرِّيّ،

من أَراضَ الحوضُ إِذا صُبَّ فيه من الماء ما يوارِي أَرضه، وجاءنا

بِإِناءٍ يُريضُ كذا وكذا رجلاً، قال: والرواية المشهورة بالباء، وقد تقدّم.

والرَّوْضُ: نَحْوٌ من نصف القِرْبة ماء. وأَراضَهم: أَرْواهُم بعضَ

الرّيّ. ويقال: في المَزادةِ روضةٌ من الماء كقولك فيها شَوْلٌ من الماء.

أَبو عمرو: أَراضَ الحوضُ، فهو مُرِيضٌ. وفي الحوض رَوْضةٌ من الماء إِذا

غَطَّى الماء أَسفَلَه وأَرْضَه، وقال: هي الرَّوْضةُ والرِّيضةُ

والأَرِيضةُ والإِراضةُ والمُسْتَرِيضةُ. وقال أََبو منــصور: فإِذا كان البلَد

سَهْلاً لا يُمْسِكُ الماء وأَسفَلَ السُّهولةِ صَلابةٌ تُمْسِكُ الماء فهو

مَراضٌ، وجمعها مَرائِضُ ومَراضاتٌ، فإِذا احتاجوا إِلى مِياهِ المَرائِض

حفَروا فيها جِفاراً فشَرِبوا واستَقَوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها

عَذْباً.

وقَصِيدةٌ رَيِّضةُ القوافي إِذا كانت صَعْبة لم تَقْتَضِبْ قَوافِيها

الشُّعراءُ. وأَمرٌ رَيِّضٌ إِذا لم يُحْكَمْ تدبيرُه.

قال أَبو منــصور: رِياضُ الصَّمّانِ والحَزْنِ في البادية أَماكن مطمئنة

مستوية يَسْتَرِيضُ فيها ماء السماء، فتُنْبِتُ ضُروباً من العُشْب ولا

يُسْرِعُ إِليها الهَيْج والذُّبُول، فإِذا كانت الرِّياضُ في أَعالي

البِراقِ والقِفافِ فهي السُّلْقانُ، واحدها سَلَقٌ، وإِذا كانت في

الوَطاءاتِ فهي رياضٌ، ورُبَّ رَوْضةٍ فيها حَرَجاتٌ من السِّدْر البَرِّيّ، وربما

كانت الروْضةُ مِيلاً في ميل، فإِذا عَرُضَتْ جدّاً فهي قِيعانٌ، واحدها

قاعٌ. وكل ما يجتمع في الإِخاذِ والمَساكاتِ والتَّناهي، فهو رَوْضةٌ.

وفلان يُراوِضُ فلاناً على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لِيُدْخِلَه فيه.

وفي حديث طلحة: فَتَراوضْنا حتى اصطَرَفَ مِنِّي وأَخَذ الذهَب أَي

تَجاذَبْنا في البيع والشِّراءِ وهو ما يجري بين المتبايعين من الزيادة

والنقصان كأَنَّ كلَّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابَّة، وقيل:

هو المُواصَفةُ بالسلعة ليست عندك، ويسمى بيع المُواصفة، وقيل: هو أَن

يَصِفَها ويَمْدَحَها عنده. وفي حديث ابن المسيب: أَنه كره المُراوَضةَ،

وبعضُ الفقهاء يجيزه إِذا وافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفةَ. وقال شمر:

المُراوَضةُ أَن تُواصِفَ الرجلَ بالسِّلْعةِ ليست عندك.

والرَّيِّضُ من الدوابِّ: الذي لم يَقْبلِ الرِّياضةَ ولم يَمْهَر

المِشْيةَ ولم يَذِلَّ لراكِبه. ابن سيده: والرَّيِّضُ من الدوابِّ والإِبل

ضدُّ الذَّلُولِ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء؛ قال الراعي:

فكأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها،

كانتْ مُعاوَدةً الرِّكابِ ذَلُولا

قال: وهو عندي على وجه التَّفاؤُل لأَنها إِنما تسمى بذلك قبل أَن

تَمْهَرَ الرِّياضةَ.

وراضَ الدابَّة يَرُوضُها رَوْضاً ورِياضةً: وطَّأَها وذلَّلَها أَو

عَلَّمها السيْر؛ قال امْرؤ القيس:

ورُضْتُ فَذَلَّتْ صَعْبةً أَيَّ إِذلالِ

دل بقوله أَيَّ إِذْلالِ أَنَّ معنى قوله رُضْتُ ذَلَّلْتُ لأَنه أَقام

الإِذْلالُ مُقامَ الرِّياضة. ورُضْتُ المُهْرَ أَرُوضُه رياضاً ورياضةً،

فهو مَرُوضٌ، وناقةٌ مَرُوضةٌ، وقد ارْتاضَتْ، وكذلك روَّضْتُه شُدّدَ

للمبالغة؛ وناقةٌ رَيِّضٌ: أَوّل ما رِيضَتْ وهي صَعْبةٌ بعد، وكذلك

العَرُوضُ والعَسِيرُ والقَضِيبُ من الإِبل كلِّه، والأُنثى والذكرُ فيه سواء،

وكذلك غلام رَيِّضٌ، وأَصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت؛ قال ابن

سيده: وأَما قوله:

على حِين ما بي من رِياضٍ لصَعْبةٍ،

وبَرَّحَ بي أَنقاضُهُنَّ الرَّجائِعُ

فقد يكون مصدر رُضْتُ كقمت قِياماً، وقد يجوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف

الهاء كقول أَبي ذؤَيب:

أَلا لَيْتَ شِعْري، هل تَنَظَّرَ خالِدٌ

عِيادي على الهِجْرانِ أَمْ هُوَ يائِسُ؟

أَراد عِيادَتي فحذف الهاء، وقد يكون عِيادي هنا مصدر عُدْتُ كقولك قمت

قياماً إِلا أَنَّ الأَعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ؛ ورجل رائِضٌ من قوم

راضةٍ ورُوّضٍ ورُوّاضٍ.

واسْتَراضَ المكانُ: فَسُحَ واتَّسَعَ. وافْعَلْه ما دام النَفسُ

مُسْتَرِيضاً مُتَّسِعاً طيباً؛ واستعمله حميد الأَرقط في الشعر والرجز

فقال:أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا؟

كِلاهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا

أَي واسعاً ممكناً، ونسب الجوهري هذا الرجز للأَغْلب العِجْلِيّ، قال

ابن بري: نسبه أَبو حنيفة للأَرقط وزعم أَن بعض الملوك أَمره أَن يقول فقال

هذا الرجز.

روض

1 رَاضَ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. رِيَاضَةٌ (S, M, A, Msb, K) and رِيَاضٌ, (S, M, K,) or the latter is used poetically for the former, and رَوْضٌ, (M,) He broke, or trained, (M, K, Msb,) a colt, (S, K,) or beast, (M, A, Msb,) and made it easy to ride upon: (M:) or he taught it to go: (TA:) and ↓ روّض, inf. n. تَرْوِيضٌ, he did so well, or vigorously. (S, TA.) b2: Hence, رَاضَ صَاحِبَهُ (assumed tropical:) [He made his companion easy and tractable]. (TA.) b3: [Hence also,] رَاضَ نَفْسَهُ (assumed tropical:) [He trained, disciplined, or subdued, himself: or] he became clement, or forbearing. (Msb.) And نَفْسَكَ بِالتَّقْوَى ↓ رَوِّضْ (tropical:) [Train, discipline, or subdue, thyself well by piety]. (A, TA.) b4: [Hence also,] رَاضَ الشَّاعِرُ القَوَافِىَ (tropical:) [The poet rendered rhymes, or verses, easy to him by practice]. (A, TA.) And لَهُ أَمْرًا ↓ روّض (assumed tropical:) He made an affair easy to him; syn. سَوَّسَهُ, q. v. (TA in art. سوس.) b5: [Hence also,] رُضْتُ الدُّرَّ, inf. n. رِيَاضَةٌ, (tropical:) I bored the pearls: and هُوَ صَعْبُ الرِّيَاضَةِ, and سَهْلُ الرياضة, (tropical:) It is difficult to bore, and easy to bore. (A, TA.) 2 رَوَّضَ see 1, in three places.

A2: روّض, (K,) inf. n. تَرْوِيضٌ, (TA,) He kept to the رِيَاض [pl. of رَوْضَة, q. v.]. (K.) A3: روّض القَرَاحَ, (S, K,) or الأَرْضَ, (M, A,) He, or it, (a man, S, or a torrent, M, or the rain, A,) made the clear or bare land, (S, K,) or the land, (M, A,) a رَوْضَة. (S, M, K.) And اللّٰهُ الأَرْضَ ↓ اراض God made the land رِيَاض. (M.) 3 راوضهُ, (S, A, K,) عَلَى أَمْرِ كَذَا, (S,) or عَلَى كَذَا, (A,) inf. n. مُرَاوَضَةٌ, (Mgh,) (tropical:) He coaxed, wheedled, beguiled, or deluded, him; (S, A, Mgh, K;) and he endeavoured to deceive or beguile him; like as he does who is training a beast not yet rendered perfectly tractable; (Mgh;) in order to make him enter into such a thing or affair; (S;) or until he entered into such a thing. (A.) b2: Hence, (Mgh,) بَيْعُ المُرَاوَضَةِ (tropical:) That mode of selling which is termed بَيْعُ المُوَاصَفَةِ; (Mgh, K; *) which is when one describes to a man an article of merchandise not present with him: (Sh, K:) this is said in a trad. to be an action that is disapproved: (K:) but some of the professors of practical law allow it when the article of merchandise agrees with the description. (L.) 4 اراض (Yaakoob, S, A) and أَرْوَضَ (Yaakoob, S) It (a place) became abundant in its رِيَاض [pl. of رَوْضَةٌ, q. v.]; (Yaakoob, S, A;) as also ↓ استراض. (A.) And أَرْوَضَتِ الأَرْضُ and أَرَاضَت The land became clad with plants, or herbage (M.) b2: [And hence,] اراض (tropical:) It (a valley) had water stagnating, or remaining, or collecting, in it; (S, A, Msb, K;) concealing its bottom; (A;) as also ↓ استراض: (S, M, A, Msb, K:) and so the former verb, (S,) or ↓ both, (A,) said of a watering-trough: (S, A:) or, when said of a watering-trough, the former verb signifies (assumed tropical:) it had its bottom, or lower part, covered with water: (M:) and ↓ the latter, (assumed tropical:) the water spread widely upon the surface thereof; (M;) and so the former too: (TA:) or ↓ the latter, (tropical:) it had a sufficient quantity of water poured into it to conceal its bottom; (O, K;) or to cover its bottom, or lower part. (L, TA.) b3: And from اراض, said of a watering-trough, has originated the saying, (S,) شَرِبُوا حَتَّى أَرَاضُوا (assumed tropical:) (assumed tropical:) They drank until they thoroughly satisfied their thirst. (S, K. *) and اراض also signifies (assumed tropical:) He drank a second draught after a first. (K.) A2: اراض اللّٰهُ الأَرْضَ: see 2. b2: [Hence,] اراض الحَوْضَ (assumed tropical:) He poured into the watering-trough a sufficient quantity of water to conceal its bottom. (TA.) b3: And hence, (TA,) أَرَاضَهُمْ, said of a vessel, (tropical:) It satisfied their thirst: (S, * K:) or it satisfied their thirst in some degree. (M, TA.) Hence the saying, فَدَعَا بِإِنَآءٍ يُرِيضُ الرَّهْطَ (tropical:) And he called for a vessel which would satisfy (K, TA) in some degree (TA) the [number of men termed a] رَهْط; (K, TA;) occurring in a trad., (TA,) accord. to one relation, but the more common is يُرْبِضُ, (K, TA,) with the singlepointed ب. (TA.) b4: اراض also signifies (assumed tropical:) He poured milk upon milk; (K;) accord. to A 'Obeyd; but he deems it strange. (TA.) 6 التَّرَاوُضُ in selling and buying is syn. with التَّحَاذِى; i. e. (tropical:) The increasing [of the sum offered] and diminishing [of the sum demanded] which take place between the two parties bargaining; as though each of them were making his companion easy and tractable; from الرِّيَاضَةُ as inf. n. of رَاضَ in the first of the senses expl. above. (TA.) In the phrase تَرَاوَضَا السِّلْعَةَ, meaning (assumed tropical:) They coaxed, wheedled, beguiled, or deluded, each other, with respect to the article of merchandise, [in the manner explained above, or otherwise,] the omission of the prep. [فِى] requires consideration. (Mgh.) You say also, تَرَاوَضَا فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) They practised dissimulation, or showed feigned affection, each to the other, in, or respecting, the thing, or affair; as also تَنَاظَرَا: (TK in art. نظر:) التَّرَاوُضُ فِى الأَمْرِ is syn. with التَّنَاظُرُ. (M and K in art. نظر.) 8 ارتاض, said of a colt, (K,) and ارتاضت, (S, A,) said of a she-camel, (S,) or of a beast (دَابَّة), (A,) It became broken, or trained. (S, A, * K, TA.) b2: [And hence,] ارتاضت القَوَافِى لِلشَّاعِرِ (tropical:) [The rhymes, or verses, became rendered easy by practice to the poet]. (A, TA.) 10 استراض: see 4, in five places. b2: Also (assumed tropical:) It (water) stagnated, or remained, or collected, in a place. (TA.) b3: And (assumed tropical:) It (a place, S, M, K) was, or became, wide, ample, or spacious. (S, M, Msb, K.) b4: And [hence (see its part. n. below)] استراضت النَّفْسُ (tropical:) The mind was, or became, dilated, free from straitness, cheerful, or happy. (K, TA.) رَوْضٌ: see the paragraph next following, near the middle, in three places; and again, in the last sentence of the same.

رَوْضَةٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ رِيضَةٌ (AA, A, K) and ↓ رِيِّضَةٌ (TA) [seem to be best rendered, in general, A meadow; meaning, a verdant tract of land, somewhat watery; or (as in Johnson's dictionary) ground somewhat watery, not ploughed, but covered with grass and flowers: and sometimes, a garden: accord. to the following explanations:] verdant land: a place where water collects, and the herbage becomes abundant, without trees: or fresh green herbage, with water, or having water by its side; not otherwise: or, accord. to Aboo-Ziyád El-Kilábee, a tract of plain land, producing [lote-trees of the kind called]

سِدْر; which may be of the extent of Baghdád: and also, of herbs, or leguminous plants, and fresh green herbage: (M:) or this last [only]: (S:) or a tract of plain land, in which are جَرَاثِيم [perhaps here meaning ants' nests, as these are generally found in soft soil,] and soft hillocks, in the low, or best and most productive, parts of a country, where water stagnates, or remains, or collects, at least a hundred cubits in extent: (M:) or a tract of sand, and of fresh green herbage, where water stagnates, or remains, or collects; so called because of the stagnation, or remaining, or collecting, of the water therein: (A, K, TA:) it is said that رَوْضَةٌ is mostly applied to a place where beasts pasture at pleasure: some say that it signifies a land having waters and trees, and sweet, or pleasant, flowers: (TA:) or a place that is pleasant with flowers; said to be so called because the waters that flow thither rest there: (Msb:) it is said in the 'Ináyeh, that ↓ رَوْضٌ [perhaps a mistake for رَوْضَةٌ] signifies a garden; and in common conventional language, one having rivers, or rivulets: MF says that rivers, or rivulets, do not necessarily belong to the signification; but that having water does; though not in common conventional language: (TA:) accord. to Th, رَوْضَةٌ signifies a beautiful garden: (M:) the pl. of رَوْضَةٌ is ↓ رَوْضٌ, (S, M, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and رِيَاضٌ, (S, M, A, Msb, K,) originally رِوَاضٌ, (S,) and رِيضَانٌ, (Lth, M, K,) originally رِوْضَانٌ, (TA,) or rather رِيضَانٌ is pl. of ↓ رَوْضٌ, (M,) and رَوْضَاتٌ, (M, Msb,) in the dial. of Hudheyl رَوَضَاتٌ: (Msb:) Az says that the رياض of the hard and stony and rugged tracts in the desert are low level places, in which the rainwater stagnates, or remains, or collects, and which consequently produce various kinds of herbage, that do not quickly dry up and wither: that sometimes a رَوْضَة contains thickets of wild سِدْر: and sometimes it is a mile in length and breadth: but such as are very wide are termed قِيعَان. (TA.) It is said in a prov., أَحْسَنُ مِنْ بَيْضَةٍ فِى رَوْضَةٍ [More beautiful than an egg in a meadow, or garden]. (A, TA.) And one says, أَنَا عِنْدَكَ فِى رَوْضَةٍ (tropical:) [I, in thy presence, am as though I were in a meadow, or garden]: and مَجْلِسُكَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ (tropical:) [Thy sittingplace is like a meadow, or garden, of the meadows, or gardens, of Paradise]. (A, TA.) Mohammad is related to have said, “Between my grave, or between my house, and my pulpit is a رَوْضَة of the رِيَاض of Paradise:” meaning, accord. to Th, that he who abides in this place is as though he abode in a روضة of the رياض of Paradise. (M.) [See another tropical meaning of رِيَاضُ الجَنَّةِ voce رَتَعَ, last sentence.] b2: رَوْضَةٌ also signifies (assumed tropical:) Any water that collects in pools left by torrents, or the like, and in places in land or in the ground to which the rain-water flows and which retain it. (K, * TA. [In the CK, الاَخّاذات and المُسّاكات are erroneously put for الإِخَاذَات and المَسَّاكَات.]) b3: Also, (K,) or ↓ رَوْضٌ, (S, M,) (assumed tropical:) About the half of a فِرْبَة [or water-skin] (S, M, K) of water: (S:) and the former, (tropical:) as much of water as covers the bottom of a watering-trough. (S, M, A.) رِيضَةٌ: see رَوْضَةٌ. [It is implied in the K that the former is syn. with the latter in all its senses: but accord. to the TA, this is not the case.]

رَائِضٌ A breaker, or trainer, (M, Msb, K,) of colts, (K,) or of beasts (دَوَابّ): (M, Msb:) pl. رَاضَةٌ and رُوَّاضٌ (S M, K) and رُوَّضٌ. (M.) رَيِّضٌ, originally رَيْوِضٌ, (S,) [in its primary sense seems to be syn. with ↓ مَرُوضٌ. b2: and hence it signifies] (assumed tropical:) Clement, or forbearing. (Msb.) b3: [Also, and more commonly,] applied to a she-camel, (S, K,) and to a he-camel, (S,) In the first stage of training, as yet refractory: (S, K:) and in like manner applied to a boy: (S:) or a colt, (A,) or beast, (L,) that has not received training, nor become skilled in going, or pace, (A, L,) nor become submissive to its rider: (L:) and a she-camel not trained: (A:) or, applied to a horse or the like, and to a camel, to a male and to a female, refractory; contr. of ذَلُولٌ; app. designed as an epithet of good omen, because the beast is so called only before being skilfully trained. (M.) b4: [Hence,] قَصِيدَةٌ رَيِّضَةُ القَوَافِى (tropical:) An ode of difficult rhymes; such rhymes as the poets have not extemporaneously composed: (TA:) or قَصِيدَةٌ رَيِّضَةٌ means (tropical:) an ode not well, or not skilfully, composed. (A.) And أَمْرٌ رَيِّضٌ (tropical:) An affair not well, not skilfully, or not soundly, managed, conducted, ordered, or regulated. (A, TA.) رَيِّضَةٌ as a subst.: see رَوْضَةٌ مَرَاضٌ Hard ground in the lower, or lowest, part of a plain, or of soft ground, which retains water: pl. مَرَائِضُ and مَرَاضَاتٌ. (Az, K.) مَرُوضٌ, (S, K,) and its fem., with ة, (S, Msb,) A colt, (S, K,) and she-camel, (S,) or beast (دَابَّة), (Msb,) broken, or trained. (S * Msb, K.) See also رَيِّضٌ.

أَرْضٌ مُسْتَرْوِضَةٌ Land which has produced good herbage or plants, and of which the herbs, or leguminous plants, have become erect, or strong and erect: and نَبَاتٌ مُسْتَرْوِضٌ plants which have attained their utmost size and height. (M.) b2: اِفْعَلْ ذَاكَ مَا دَامَتِ النَّفْسُ مُسْتَرِيضَةً (tropical:) Do thou that while the mind is free from straitness, cheerful, or happy, (S, M, * Msb, TA, [in the second of which, however, النفس is strangely made masc.,]) is from استراض said of a place, as explained above. (S.) b3: مُسْتَرِيضٌ is also applied, by a poet, (S, M,) El-Aghlab El-'Ijlee, (S,) or Homeyd ElArkat, (AHn, M, IB,) to poetry, and to the metre termed رَجَز; (S, M;) as meaning (assumed tropical:) Easy; practicable. (M, TA.)
روض
{الرَّوْضَةُ والرِّيَضةُ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن أَبِي عَمْرٍ و، مِنَ الرَّمْلِ، هكَذا وَقَعَ فِي العُبَاب. وَفِي الصّحاح واللِّسَان وغَيْرِهِما من الأُصولِ: مِن البَقْلِ والعُشْبِ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وقِيلَ هُوَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ، مِن قاعٍ فِيهِ جَرَاثِيمُ ورَوَابٍ سَهْلَةٌ صِغَارٌ فِي سَرَارِ الأَرْضِ. وَقَالَ شَمِرٌ: كأَنَّ الرَّوْضَةَ سُمِّيَتْ رَوْضَةً} لاسْتِرَاضَةِ المَاءِ فِيها، أَي لاسْتِنْقَاعِه. وَقيل: الرَّوْضَةُ: الأَرْضُ ذَاتُ الخُضْرَةِ، وقِيل: البُسْتَانُ الحَسَنُ، عَن ثَعْلبٍ، وقِيلَ: الرَّوْضَةُ: عُشْبٌ وماءٌ، وَلَا تَكُونُ {رَوْضَةً إِلاَّ بماءٍ مَعَها، أَوْ إِلى جَنْبِهَا. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ الكِلابِيّ: الرَّوْضَةُ: القَاعُ يُنْبِت السِّدْرَ، وَهِي تَكُونُ كسَعَةِ بَغْدَادَ، وقِيلَ: أَصْغَرُ الرِّيَاضِ مائَةُ ذِرَاعٍ. وَفِي العِنَايَةِ: الرَّوْضُ: البُسْتَانُ، وتَخْصِيصُها بذَاتِ الأَنْهَارِ بِناءً على العُرْفِ. قَالَ شَيْخُنَا: الأَنْهَارُ غَيْرُ شَرْطٍ، وأَما الماءُ فَلَا بُدَّ مِنْهُ فِي إِطْلاقهم لَا فِي العُرْفِ. قِيلَ: وأَكْثَرُ مَا تُطْلق الرَّوضَةُ على المُرْتَبَعِ، كمَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ فِي المُحْكَم، وقِيل: الرَّوْضَةُ: أَرْضٌ ذَاتُ مِيَاهٍ وأَشْجَارٍ وأَزْهَار طَيِّبَة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} رِياضُورِيَاضُ الرَّوْضَةِ: ع بمَهْرَةَ، أَي بأَرْضِ مَهْرَةَ. ورِيَاضُ القَطا: ع آخَرُ: قَالَ الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
( {فرِيَاضُ القَطَا فأَوْدِيَةُ الشُّ ... رْبُبِ فالشُّعَبَتانِ فالأَبْلاءُ)
} ورَاضَ المُهْرَ {يَرُوضُهُ} رِيَاضاً، {ورِيَاضَةً: ذَلَّلَهُ ووَطَّأَهُ، وقيلَ: عَلَّمَهُ السَّيْرَ، فَهُوَ} رَائِضٌ مِنْ {رَاضَةٍ} ورُوَّاضٍ، كَمَا فِي العُبَاب. وأَنْشَد لِلْباهِلِيّ:
(ورَوْحُهِ دُنْيَا بَيْنَ حَيَّيْنِ رُحْتُهَا ... أخُبّ ذَلُولاً أَو عُرُوضاً {أَرُوضُها)
وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِف فَحْلاً: يَمْنَعُ لَحْيَيْه من} الرُّوَّاضِ خَبْطُ يَدٍ لم تُثْنَ بالإِباضِ {وارْتاضَ المُهْرُ: صَارَ} مَرُوضاً، أَي مُذَلَّلاً. ونَاقَةٌ {رَيِّضٌ، كسَيِّد: أَوّلَ مَا رِيضَتْ، وَهِي صَعْبَةٌ بَعْدُ، وكَذلِكَ العَرُوض والعَسِيرُ والقَضِيب، من الإِبل كُلّه، والأُنْثَى والذَّكَر فِيهِ سواءٌ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وكَذلِك غُلامٌ} رَيِّضٌ، وأَصْلُه رَيْوِضٌ، قُلِبَت الواوُ يَاء وأُدْغِمَتْ. وَفِي)
اللّسَان: {الرَّيِّضُ من الدَّوَابِّ: الِّذِي لم يَقْبَل} الرِّيَاضَةَ وَلم يَمْهَرِ المِشْيَةَ ولَمْ يَذِلّ لرَاكِبِهِ. وَفِي المُحْكَم: الرَّيِّضُ من الدَّوابّ والإِبِل: ضِدّ الذَّلُول، الذَّكَرُ والأُنْثَى فِي ذلِكَ سَواءٌ. قَالَ الرّاعِي:
(فكَأَنَّ {رَيِّضَهَا إِذَا اسْتَقْبَلْتَها ... كانَتْ مُعَاوَدَةَ الرِّكَابِ ذَلُولاَ)
قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي على وَجْهِ التَّفَاؤُل، لأَنَّهَا إِنَّمَا تُسَمَّى بذلِكَ قَبْلَ أَنْ تَمْهَرَ} الرِّيَاضَةَ. {والمَرَاضُ: صَلاَبَةٌ فِي أَسْفَلِ سَهْل تُمْسِكُ الماءَ، ج:} مَرَائِضُ {ومَرَاضَاتٌ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، قَالَ فإِذا احْتَاجُوا إِلى مِيَاهِ} المَرَائِض حَفَرُوا فِيها جِفَارا فشَرِبُوا، واسْتَقَوْا من أَحْسَائها، إِذا وَجَدُوا ماءَهَا عَذْباً. فِي العُبَاب: {المَرَاضُ} والمَرَاضَاتُ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وَفِي التَّكْمِلَة المَرَاضُ والمراضَان {والمَرَائِضُ: مَوَاضعُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: فِي دِيَار تَمِيمٍ بَيْنَ كَاظِمَةَ والنَّقِيرَةِ، فِيهِما أَحْسَاءٌ. وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ، رَضِيَ الله عَنهُ:
(دِيَارٌ لِشَعْثاءِ الفُؤادِ وتِرْبِها ... لَيَالِيَ تَحْتَلُّ المَرَاضَ فَتَغْلَمَا)
وَقَالَ كُثَيّر:
(وَمَا ذِكْرُه تِرْبَيْ خُصَيْلَةَ بَعْدمَا ... ظَعَنَّ بأَجْوَازِ المَرَاضِ فتَغْلَمِ)
} وأَرَاضَ: صَبَّ اللَّبَنَ عَلَى اللَّبَنِ، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، وبِه فَسَّر حَدِيثَ أُمِّ مَعْبَدٍ: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم وصاحِبَيْه لَمَّا نَزَلُوا عَلَيْهمَا وحَلَبُوا شَاتَهَا الحائلَ شَرِبُوا من لَبَنِهَا وسقَوْها، ثُمَّ حَلَبُوا فِي الإِنَاءِ حَتَّى امْتَلأَ، ثُمَّ شَرِبُوا حَتّى {أَرَاضُوا. قَالَ ثَمَّ: أَرَاضُوا وأَرَاضُّوا من} المُرِضَّة، وَهِي الرَّثِيئَة. قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ فِي هَذَا الحَدِيث حَرْفاً أَغْرَبَ مِنْهُ. قَالَ غَيْرُه: {أَرَاضَ: إِذا رَوِي فنَقَعَ بالرِّيِّ. وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ المَذْكُور. قِيلَ: أَرَاضَ، أَي شَرِبَ عَلَلاً بَعْدَ نَهْلٍ، مَأْخُوذٌ من الرَّوْضَةِ، وَهُوَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ. وَبِه فُسر الحَدِيثُ المَذْكُور، وَهُوَ قَرِيبٌ من القَوْلِ الأَوَّلِ، بل هُمَا عِنْدَ التَّأَمُّل وَاحِدٌ، فإِنَّهَا أَرَادَت بِذلِكَ أَنَّهُم شَرِبُوا حَتى رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيّ. أَراضَ القَوْمَ: أَرْوَاهُم بَعْضَ الرِّيِّ. ومِنْهُ فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ أَيْضاً فَدَعَا بِإِناءٍ} يُرِيضُ الرَّهْطَ: فِي رِوَايَةٍ، أَي يُرْوِيهم بَعْضَ الرِّيّ، من أَراضَ الحَوْضُ، إِذا صُبَّ فِيهِ من الماءِ مَا يُوَارِي أَرْضَهُ. وجَاءَنَا بإِنَاءٍ {يُرِيضُ كَذَا وكَذَا نَفْساً، والأَكثَرُ يُرْبِضُ، بالبَاءِ المُوَحَّدَة، وَقد تَقَدَّم. وأَشارَ الجَوْهَرِيُّ إِلى الوَجْهَيْن فِي ر ب ض. و} أَرَاضَ الوَادِي: اسْتَنْقَعَ فِيهِ الماءُ، {كاسْتَرَاضَ، وكَذلِكَ أَراضَ الحَوْضُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ السِّكِّيت. قَالَ: وَمِنْه قولُهُم: شَرِبُوا حَتَّى} أَرَاضُوا، أَي رَوُوا فنَقَعُوا بالرِّيِّ. وأَتَانَا بإِنَاءٍ يُرِيضُ كَذَا كَذَا نَفْساً. وَهُوَ مَجَاز. ورَوَّضَ {تَرْوِيضاً: لَزِمَ)
الرِّيَاضَ. و} رَوَّضَ السَّيْلُ القَرَاحَ: جَعَلَه رَوْضَةً. {واسْتَرَاضَ المَكَانُ. فَسُحَ، واتَّسَعَ. و} اسْتَرَاضَ الحَوْضُ: صُبَّ فِيهِ من الماءِ مَا يُوَارِي أَرْضَهُ. كَذَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَان: مَا يُغَطِّي أَسْفَلَه.
وَهُوَ مَجاز. وقِيلَ: اسْتَرَاضَ، إِذا تَبَطَّح فِيهِ الماءُ على وَجْهِه، وكَذلك أَرَاضَ الحَوْضُ. من الْمجَاز: {استراضَتِ النَّفْسُ، أَيْ طَابَتْ، يُقَال: افْعَلْ ذلِ: َ مَا دَامَتْ النَّفْسُ} مُسْتَرِيضَةً. أَي مُتَّسِعَةً طَيِّبَةً. واسْتَعْمَلَه حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ فِي الشِّعْر والرَّجَز فَقَالَ: أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضَا كِلَيْهِمَا أُجِيدُ {مُسْتَرِيضَا أَي وَاسِعاً مُمْكِناً، ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ للأَغْلَبِ العِجْليّ. وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: وَلم أَجِدْه فِي أَراجِيزِه.
وَقَالَ ابْن بَرّيّ. نَسَبَهُ أَبو حَنِيفَةَ للأَرْقَط، وزَعَمَ أَنَّ بَعْضَ المُلُوكِ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولُ فَقال هَذَا الرَّجَز.} ورَاوَضَه على أَمرٍ كَذَا، أَي دَارَهُ لِيُدْخِلَه فِيهِ، كَمَا فِي الصّحاح والأَساسِ، وَهُوَ مَجَاز.! والمُرَاوَضَةُ المَكْرُوهَةُ فِي الأَثَرِ المَرْوِيّ عَن سَعِيدِ بن المُسَيِّب: أَنْ تُوَاصِفَ الرَّجُلَ بالسِّلْعَةِ لَيْسَتْ عِنْدَكَ. وَهِي بَيْعُ المُوَاصَفَةِ، هَكَذَا فَسَّرَهُ شَمِرٌ. وَفِي اللّسَان: وبَعْضُ الفُقَهَاءِ يُجِيزُهُ إِذا وَافَقَتِ السِّلْعَةُ الصِّفَةَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تُجْمَعُ الرَّوْضَةُ على الرَّوْضَاتِ.
{والرَّيِّضَة، ككَيِّسَةٍ: الرَّوْضَة.} وأَرْوَضَتِ الأَرْضُ {وأَرَاضَتْ: أُلْبِسَها النَّبَاتُ،} وأَراضَها الله: جَعَلَهَا {رِيَاضاً. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَالُ:} أَراضَ اللهُ البِلاَدَ: جَعَلَهَا رِيَاضاً. قَالَ ابنُ مُقِبِلٍ:
(لَيَالِيَ بَعْضُهُمْ جِيرانُ بَعْضٍ ... بغُوْلٍ فَهْوَ مَوْلِيٌّ {مُرِيضُ)
وأَرْضٌ} مُسْتَرْوِضَةٌ: تُنْبِتُ نَبَاتاً جَيِّداً، أَو اسْتَوَى بَقْلُهَا. {والمُسْتَرْوِضُ من النَّبَاتِ: الّذِي قد تَناهَى فِي عِظَمِهِ وطُولِهِ. وقَال يَعْقُوبُ: أَرَاضَ هَذَا المَكَانُ،} وأَرْوَضَ: إِذا كَثُرَتْ رِيَاضُه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْه. وَقَالَ يَعْقُوب أَيْضاً: الحَوْضُ المُسْتَرِيضُ: الَّذِي قد تَبَطَّحَ المَاءُ على وَجْهِه وأَنشد: خَضْراءُ فِيهَا وَذَمَاتٌ بِيضُ إِذا تَمَسُّ الحَوْضَ {يَسْتَرِيضُ يَعْنِي بالخَضْرَاءِ دَلْواً. والوَذَمَاتُ: السُّيُورُ. وَمن المَجَازِ: قَصِيدَةٌ} رَيِّضَةٌ القَوَافِي، إِذا كانَتْ صَعْبَةً لم تَقْتَضِبْ قَوَافِيَهَا الشُّعَرَاءُ. وأَمْرٌ {رَيِّضٌ: لم يُحْكَمْ تَدْبِيرُه.} والتَّرَاوُضُ فِي البَيْعِ والشِّرَاء: التَّحاذِي، وَهُوَ مَا يَجْرِي بَيْنَ المُتَبَايِعَيْن من الزِّيَادة والنُّقْصان، كأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنهما) {يَرُوضُ صَاحِبَه. مِنْ} رِيَاضَةِ الدَّابَّةِ، وَهُوَ مَجَاز. ونَاقَةٌ! مَرُوضَةٌ. {ورَوَّضَهَا} تَرْوِيضاً، {كرَاضَها. شُدِّدَ للمُبَالَغَة.} والرُّوَّضُ: جَمْعُ {رائِضٍ. وحَمَّادٌ البَصْرِيّ عُرِفَ} بالرَّائض، لِرِيَاضَةِ الخَيْلِ، سَمِعَ من الحَسَنِ وابْنِ سِيرِينَ. وَمن أَمْثَالِهم: أَحْسنُ من بَيْضَةٍ فِي {رَوْضَةٍ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشّاف والأَسَاس.} واسْتَرَاضَ المَحَلُّ: كَثُرَتْ {رِيَاضُه. وَمن المَجَاز: أَنا عِنْدَك فِي} رَوْضَةٍ وغَدِير. ومَجْلِسُك رَوْضَةٌ من {رِيَاضِ الجَنَّةِ. ومِنْه الحَدِيث مَا بَيْن قَبْرِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ قَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّ مَنْ أَقَامَ بهذَا المَوْضِعِ فكَأَنَّهُ أَقَام فِي رَوْضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنَّة، يُرَغِّبًُ فِي ذلِك. ويُقَال:} رَوِّضْ نَفْسَكَ بالتَّقْوَى {ورَاضَ الشاعِرُ القَوَافِيَ} فارْتَاضَتْ لَهُ. {ورُضْتُ الدُّرَّ} رِيَاضَةً: ثَقَبْتُه، وَهُوَ صَعْبُ {الرِّيَاضَةِ وسَهْلُهَا، أَي الثَّقْبِ، وكُلُّ ذلِك مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس. والرَّوْضَةُ: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم.} والرَّوْضَةُ: جَزِيرَةٌ تُجَاهَ مِصْرَ، وتُذْكَرُ مَعَ المِقْيَاسِ، وَقد أَلَّفَ فِيها الجَلالُ السَّيُوطِيّ كِتَاباً حافِلاً، فرَاجِعْهُ.
(روض) الْمَكَان أراض وَفُلَان لزم الرياض وَالْمَكَان جعله رَوْضَة يُقَال روض الْمَطَر الأَرْض وَالْمهْر وَغَيره راضه
روض
الرَّوْضُ: مستنقع الماء، والخضرة، قال:
فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
[الروم/ 15] ، وباعتبار الماء قيل: أَرَاضَ الوادي، واسْتَرَاضَ، أي: كثر ماؤه، وأَرَاضَهُمْ: أرواهم. والرِّيَاضَةُ: كثرة استعمال النّفس ليسلس ويمهر، ومنه: رُضْتُ الدّابّة. وقولهم: افعل كذا ما دامت النّفس مُسْتَرَاضَةً ، أي: قابلة للرّياضة، أو معناه:
متّسعة، ويكون من الرّوض والْإِرَاضَةِ. وقوله:
فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
[الروم/ 15] ، فعبارة عن رِيَاضِ الجنة، وهي محاسنها وملاذّها.
وقوله: فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ
[الشورى/ 22] ، فإشارة إلى ما أعدّ لهم في العقبى من حيث الظاهر، وقيل: إشارة إلى ما أهّلهم له من العلوم والأخلاق التي من تخصّص بها، طاب قلبه.

الغاية

الغاية:
[في الانكليزية] Goal ،end ،tip ،aim ،objective
[ في الفرنسية] But ،fin ،fin ،finalite ،bout
هي تطلق على معان. منها نوع من أنواع الزّحاف وقد سبق. ومنها الظّرف المقطوع عن الإضافة بحذف المضاف إليه لفظا مع كون الإضافة مرادة معنى، وبني المضاف على الضم مثل قبل وبعد، أي قبل هذا وبعد هذا، والحقّ بالغايات لا غير ولا حسب وإن لم يكونا ظرفين كما في الإرشاد وحواشيه، والغايات من المبنيات العارضة، وهذا المعنى من مصطلحات النحاة. ومنها الغرض ويسمّى علّة غائية أيضا وهي ما لأجله إقدام الفاعل على فعله، وهي ثابتة لكلّ فاعل فعل بالقصد والاختيار، فإنّ الفاعل إنّما يقصد الفعل لغرض فلا توجد في الأفعال الغير الاختيارية ولا في أفعاله تعالى، كذا ذكر أحمد جند في حاشية شرح الشمسية وقد سبق أيضا. وهي قد تضاف إلى الفعل.
يقال غاية الفعل، وقد تضاف إلى المفعول، يقال غاية ما فعل، وقد سبق في تقسيم العلوم المدوّنة.

قال شارح التجريد: اعلم أنّ الحركات الاختيارية الصّادرة عن الحيوان لها مباد أربعة مترتّبة فالمبدأ القريب هو القوّة المحرّكة المثبتة في عضلة العضو، والمبدأ الذي يليه هو الإجماع من القوة الشوقية، والأبعد منه هو تــصوّر الملائم أو المنافي، فإذا ارتسم بالتخيّل والتفكّر صورة في النفس تحرّكت القوة الشوقية إلى الإجماع فخدمتها القوة المحرّكة في الأعضاء، فما انتهى إليه الحركة وهو الوصول إلى المنتهى هو غاية القوة الحيوانية المحرّكة، وليس لها غاية غير ذلك، وهو أي الوصول إلى المنتهى قد يكون غاية وغرضا للقوة الشوقية أيضا، فإنّ الإنسان ربّما ضجر عن المقام في موضع ويخيل في نفسه صورة موضع آخر، فاشتاق إلى المقام فيه فتحرّك نحوه وانتهت حركته إليه، فغاية قوته الشوقية نفس ما انتهى إليه تحريك القوة المحرّكة، وقد لا يكون لها غاية أخرى لكن لا يتوصل إليها إلّا بالوصول إلى المنتهى فإن الانسان قد يتخيل في نفسه صورة لقائه لحبيب له فيشتاق ويتحرك إلى مكانه فتنتهي حركته إلى ذلك المكان، ولا يكون نفس ما انتهى إليه حركته نفس غاية القوة الشوقية بل معنى آخر، لكن يتبعه ويحصل بعده وهو لقاء الحبيب على تقدير المغايرة بين غايتي المحرّكة والشوقية. فإن لم تحصل غاية الشوقية بعد الوصول إلى المنتهى فالحركة باطلة بالنسبة إلى الشوقية إذ لم يحصل بها ما هو غاية لها، وإن حصلت غايتها فهو خبر إن كان المبدأ هو التفكّر أو عادة إن كان المبدأ هو التخيّل مع خلق وملكه نفسانية كاللعب باللّحية، أو قصد ضروري إن كان المبدأ هو التخيّل مع طبيعة كالتنفس أو مع مزاج كحركات المرضى، أو عبث وجزاف إن كان المبدأ هو التخيّل وحده من غير انضمام شيء إليه. ومنها ما يترتّب على الفعل باعتبار كونه على طرف الفعل؛ قالوا كلّ مصلحة وحكمة تترتّب على فعل الفاعل تسمّى غاية من حيث إنّها على طرف الفعل ونهايته، وتسمّى فائدة أيضا من حيث ترتّبها عليه، فهما أي الغاية والفائدة متحدتان ذاتا ومختلفتان اعتبارا، وتعمّان الأفعال الاختيارية وغيرها.
والفرق بين الغاية بمعنى الغرض وبين الغاية بهذا المعنى أنّها بهذا المعنى أعمّ من وجه من الغاية بمعنى الغرض لوجودهما في الأفعال الاختيارية ووجود الغاية بهذا المعنى فقط في الأفعال الغير الاختيارية، ووجودها بمعنى الغرض فقط فيما إذا أخطأ في اعتقاده.
وبالجملة فالفائدة والغرض مختلفان ذاتا واعتبارا كذا ذكر أحمد جند في حاشية شرح الشمسية.

ويؤيّده ما قال شارح التجريد: الحكماء قد يطلقون الغاية على ما يتأدّى إليه الفعل وإن لم يكن مقصودا إذا كان بحيث لو كان الفاعل مختارا لفعل ذلك الفعل لأجله، وهي بهذا المعنى أعمّ من العلّة الغائية. وبهذا الاعتبار أثبتوا للقوى الطبيعية غايات مع أنّه لا شعور لها ولا قصد، وكذا أثبتوا للأسباب الاتفاقية غايات. قالوا ما يتأدّى إليه الفعل إن كان تأدّيه دائميا أو أكثريا يسمّى ذلك الفعل سببا ذاتيا، وما يتأدّى هو إليه غاية ذاتية. وإن كان تأدّيه مساويا أو أقليا يسمّى الفعل سببا اتفاقيا وما يتأدّى هو إليه غاية اتفاقية.

غمي

(غ م ي) : (الْإِغْمَاءُ) ضَعْفُ الْقُوَى لِغَلَبَةِ الدَّاءِ يُقَالُ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَهُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ وَتَفْسِير الْأَطِبَّاءِ فِي (غش) .
(غمي) عَلَيْهِ غمى عرض لَهُ مَا أفقده الْحس وَالْحَرَكَة فَهُوَ مغمي عَلَيْهِ وَالْيَوْم وَاللَّيْل دَامَ غيمهما فَلم ير فيهمَا شمس وَلَا هِلَال
غ م ي

لقد أغميَ يومنا وليلتنا إذا لم ير فيهما شمس ولا قمر، ويوم مغمًى وليلة مغماةٌ. وفي الحديث " فإن أغميَ عليكم " وروي: غمّ عليكم، ومنه: أغمي على الرجل. وغميت البيت: سقفته، وبيت مغمّى: مسقّف، وغماؤه وغماه: سقفهه بالمدّ والكسر وبالفتح والقصر، وتقول: بيت معمّى، وبيت مغمّى. ويقال: تركت فلاناً غمًى، كقولك: لقًى أي مغمًى عليه.

غمي


غَمَى(n. ac. غَمْي)
a. Covered over; roofed (house).
b. [pass.
غُمِيَ ], Was cloudy, overcast
dull (day).
c. [pass.] ['Ala], Fainted, swooned.
غَمَّيَa. see I (a)
أَغْمَيَ
a. [pass.]
see I (b) (c).
c. [pass.] ['Ala], Was dubious, vague (information).

غَمْيa. Swoon, fainting-fit.

غَمًى (pl.
أَغْمَآء [] )
a. Fainting, unconscious, senseless.
b. see 23
غِمَآء [] (pl.
أَغْمِيَة [] )
a. Roof.

إِغْمَآء [ N.
Ac.
a. IV]
see 1
مُغْمًى عَلَيْهِ
a. see 4 (a)
غَمًى
a. or
فِى السَّمَآءِ غَمْي The sky is
overcast.
غ م ي: (أُغْمِيَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ فَهُوَ (مُغْمًى) عَلَيْهِ وَ (غُمِيَ) عَلَيْهِ بِضَمِّ الْغَيْنِ فَهُوَ مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ عَلَى مَفْعُولٍ. وَ (أُغْمِيَ) عَلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ اسْتَعْجَمَ مِثْلُ غُمَّ. وَيُقَالُ: صُمْنَا (لِلْغُمَّى) بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتَحِهَا إِذَا غُمَّ عَلَيْهِمُ الْهِلَالُ وَهِيَ لَيْلَةُ الْغُمَّى. 
باب الغين والميم و (وا يء) معهما غ م ي، غ ي م، وغ م، م غ ومستعملات

غمي: الغَمَى: سَقْفُ البَيْت، وقد غَمَّيْت البيت تغمية إذا سَقَفْته. وغَمَّيْتُ الإِناءَ: غطَّيْتُهُ. وأُغْمِيَ يومنا، أي: دام غَيْمُهُ. ولَيْلةٌ مُغْماةٌ: [غُمَّ هلالها] . وأُغْمِيَ على فلانٍ، أي: ظُنَّ أنّه ماتَ ثمّ رجع حيّا.

غيم: [يقالُ من الغَيْمِ] : غامتِ السماء، وتَغَيَّمَتْ، وأغامتْ. والغَيْمُ: العطش، قال:

فظلّتْ صَوافنَ خُزْرَ العْيُونِ ... إلى الشَّمْسِ منْ رَهْبةٍ أن تغيما  وغم: الوَغْمُ: الحقد الثابت في الصدر، يقال: تَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحربِ، إذا تناظرت شَزْراً. ورجل وَغمٌ: حقودٌ.

مغو: [السِّنَوْرُ يَمغْو، أي: يَموءُ] .
غ م ي : الْغُمْيَةُ وِزَانُ مُدْيَةٍ هِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ ضَبَابَةٌ وَكَانَ عَلَى السَّمَاءِ غَمًى وِزَانُ عَصًا وَغَمْيٌ وِزَانُ فَلْسٍ وَهُوَ أَنْ يُغَمَّ عَلَيْهِمْ الْهِلَالُ.
وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ: غُمِيَ الْيَوْمُ وَاللَّيْلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ غَمًى مَقْــصُورٌ دَامَ غَيْمُهُمَا فَلَمْ يُرَ فِيهِمَا شَمْسٌ وَلَا هِلَالٌ قَالَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ «فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ» فَإِنْ أُغْمِيَ يَوْمُكُمْ أَوْ لَيْلَتُكُمْ فَلَمْ تَرَوْا الْهِلَالَ فَأَتِمُّوا شَعْبَانَ وَغُمِيَ عَلَى الْمَرِيضِ ثُلَاثِيٌّ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ عَلَى مَفْعُولٍ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ إغْمَاءً بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا وَتَقَدَّمَ فِي غُشِيَ مَا قِيلَ فِيهِ عَنْ الْأَطِبَّاءِ وَأُغْمِيَ الْخَبَرُ إغْمَاءً خَفِيَ. 
الْغَيْن وَالْمِيم وَالْيَاء

غمي على الْمَرِيض، واغمي: غشي عَلَيْهِ ثمَّ افاق.

وَرجل غمي: مغمي عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان وَالْجمع والمؤنث، لِأَنَّهُ مصدر، وَقد ثناه بَعضهم وَجمعه. فَقَالَ: رجلَانِ غميان، وَرِجَال اغماء. والغمى: سقف الْبَيْت، فَإِذا كسرت اوله مددت.

وَقيل: الغمى: مَا فَوق السّقف من التُّرَاب وَمَا اشبهه، والتثنية: غميان، وغموان، عَن اللحياني. قَالَ: وَالْجمع: اغمية. وَهُوَ شَاذ وَنَظِيره: ندى واندية. وَالصَّحِيح عِنْدِي: أَن اغمية: جمع غماء، كرداء واردية، وَأَن جمع غمى إِنَّمَا هُوَ: اغماء، كنقى وانقاء.

وَقد غميت الْبَيْت، وغميته.

والغمى أَيْضا: مَا غطى بِهِ الْفرس ليعرق. قَالَ غيلَان الربعِي يصف فرسا:

مداخلا فِي طول وأغماء

واغمى يَوْمنَا: دَامَ غيمه.

واغميت ليلتنا: غم هلالها.

وَفِي السَّمَاء غمى، وغمى: إِذا غم عَلَيْهِم الْهلَال وَلَيْسَ من لفظ غم.
غمي
غُمِيَ على يُغْمى، غَمْيًا وغَمًى، والمفعول مَغْمِيٌّ عليه
• غُمِي عليه: عرَض له ما أفقده الحِسَّ والحركة، غُشِي عليه "صدمته سيارة فغُمي عليه وفقد وعيَه". 

أُغْمِيَ على يُغْمَى، إغماءً، والمفعول مُغْمًى عليه
• أُغْمِي عليه: غُمِي عليه؛ فقد الحسَّ والحركة لعارض "أُغْمِي عليه من الفزع- في حالة إغماء- أُغْمِي عليه إثر الحادث" ° أُغْمِيَ علينا الهلال: إذا حال دون رؤيته غيم أو ضباب. 

إغماء [مفرد]:
1 - مصدر أُغْمِيَ على.
2 - (طب) فقد الحسّ والحركة لعارض. 

اسْتُغُمّايَة [مفرد]: لعبة شعبيّة يلعبها الأطفالُ، حيث يضع أحدهم غِمامة على عينيه ويحاول إمساك باقي زملائه. 

غَمًى [مفرد]: مصدر غُمِيَ على. 

غَمْي [مفرد]: مصدر غُمِيَ على. 
غمي
: (ي (} غَمِيَ على المريضِ {وأُغْمِيَ، مَضْمومتينِ) ، أَي مَبْنِيَّتَيْن للمَفْعولِ، (غُشِيَ عَلَيْهِ، ثمَّ أَفاقَ) ، فَهُوَ} مُغْمًى عَلَيْهِ {ومَغْمِيٌّ عليهِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ؛} أُغْمِيَ عَلَيْهِ ظَنَّ أَنَّه ماتَ ثمَّ يَرْجِعُ حَيًّا.
وقالَ الأطِبَّاءُ: {الإغْماءُ امْتلاءُ بُطونِ الدِّماغِ من بَلْغَمٍ بارِدٍ غَلِيظٍ؛ وقيلَ: سَهْوٌ يلحقُ الإنْسانَ مَعَ فُتورِ الأَعْضاءِ لعِلَّةٍ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح.
(ورجلٌ} غَمًى) ، مَقْــصورٌ: ( {مَغْمِيٌّ عَلَيْهِ، للواحِدِ) ، والاثْنَيْن (والجمِيعِ) والمُؤَنَّث، وأَنْشَدَ الأزْهري:
فراحوا بيَحْبُورٍ تَشِفُّ لِحاهُمُ
غَمًى بَيْنَ مَقْضِيَ عَلَيْهِ وهائِعِ (أَو هُما} غَمَيانِ) ، محرَّكةً للاثْنَيْن، (وهُمْ {أَغْماءٌ) للجماعَةِ، كَذَا فِي الصِّحاح.
قالَ الأزْهري: أَي بِهِم مرَضٌ.
(} والغَمَى، كعَلَى وككِساءٍ) ؛) أَنَّ كَسَرْتَ العَيْن مَدَدْتَ: (سَقْفُ البَيْتِ) ؛) كَمَا فِي التَّهْذيبِ. (أَو مَا فَوْقَهُ من) القَصَبِ و (التُّرابِ وغيرِهِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاح (ويُثَنَّى {غَمَيانِ وغَمَوانِ) ، محرَّكَتَيْن بالياءِ والواوِ، (ج} أَغْمِيَةٌ) ، وَهُوَ شادٌّ كنَدًى وأَنْدِيةٍ؛ والصَّحيحُ أَنَّ {أَغْمِيةً جَمْعُ} غِماءٍ كرِداءٍ وأَرْدِيةٍ، (و) أَنَّ جَمْعَ غَمًى إنَّما هُوَ (أَغْماءٌ) كنَقاً وأَنْقاءٍ. (وَقد {غَمَيْتُ البَيْتَ) } أَغْمِيه {غَمْياً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ أَي سَقَفْتَه، (} وغَمَّيْتُه) ، بالتَّشْديدِ كذلكَ.
وبَيْتٌ {مُغمًّى مُسَقَّفٌ.
(والغَمَى: مَا غُطِّي بِهِ الفَرَسُ ليَعْرَقَ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وأُغْمِيَ يَوْمُنا، بالضَّمِّ: دامَ غَيْمُه) فَلم يُرَ فِيهِ شمْسٌ وَلَا هِلالٌ.
(و) أُغميتْ (لَيْلَتُنا: غُمَّ هِلالُها) .
(وَفِي الحديثِ: (فَإِن أُغْمِيَ علَيْكُم) ، قَالَ السَّرقسطي: مَعْناهُ فإنْ {أُغْمِيَ يَوْمُكم أَو لَيْلتُكم فَلم تَروا الهِلالَ فأتِمُّوا شَعْبان.
(وَفِي السَّماءِ} غَمْيٌ) ، كفَلْسٍ، ( {وغَمًى) ، مَقْــصورٌ، (إِذا} غُمَّ عليهِم الهِلالُ وليسَ من غُمَّ) ، فِيهِ تَعْريضٌ على الجَوْهرِي فإنَّه نقَلَ عَن الفرَّاء يقالُ: صُمْنَا {للغُمَّى} وللغَمَّى، إِذا غُمَّ عَلَيْهِم الهِلالُ.
وَهِي لَيْلَةُ {الغُمَّى، ويُرْوَى الحديثُ: (فَإِن غُمَّ عَلَيْكم)) بِهَذَا المَعْنى، وَقد تقدَّم فَهَذَا مَوْضِعُه الميمُ وَقد نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغاني.
(وغَمَا واللهِ) :) مثْلُ (أَما واللهِ) ، ويُرْوَى بالعَيْن المُهْملةِ أَيْضاً وَقد تقدَّمَ عَن الفرَّاء لُغات.
(} والغامِياءُ من حِجَرَةِ اليَرْبوعِ) ، وَقد ذُكِرَ فِي قصع ونفق.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الغُمْيةُ، بالضَّمِّ: هِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الهِلالُ فيَحولُ بَيْنه وبينَ السَّماءِ ضبابَةٌ، نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح.
} وغُمِيَ اللّيْلُ واليَوْمُ، كعُنِيَ: دَامَ غَيْمُهُما، كأُغْمِيَ؛ نقلَهُ السَّرْقسطي؛ وَمِنْه رِوايَةُ الحديثِ: (فإنْ! غُمِّي عَلَيْكم) . {وأُغْمِيَ عَلَيْهِ الخَبَرُ: أَي اسْتَعْجَمَ، نقلَهُ الجَوْهري.
وَفِي المِصْباح: إِذا خَفِيَ.
ولَيْلَةٌ} غُمَّى طامِسٌ هِلالُها.

مرن

(م ر ن) : (الْمَارِنُ) مَا دُونَ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَهُوَ مَا لَانَ مِنْهُ.
[مرن] نه: فيه: في "المارن" الدية، هو من الأنف ما دون القصبة، والمارنان: المنخران.
(مرن) الشَّيْء ألانه وَفُلَانًا على الْأَمر عوده ودربه ليمهر فِيهِ وَيُقَال مرن وَجهه على الْخِصَام وَالسُّؤَال وَإنَّهُ لممرن الْوَجْه صلبه وَبِه الأَرْض ضربهَا بِهِ
(مرن) : الْتَقَى القَوْمُ فكانَ لَهُم مَرِنٌ، أي صَخَبٌ، وقِتالٌ، قال:
قَوْمٌ إذا سَلُّوا السُّيُوفَ لم تُصَنْ
حَتى يَكُونَ مَرِنٌ بَعْدَ مَرِنْ
ويْطْرَحَ المَيِّتُ في غيرِ كَفَنْ

مرن

1 مَرَنَ It was, or became smooth, (S, M, K,) with a degree of hardness. (M, K.) Said of a camel's foot: see أَسْحَقَ. b2: مَرَنَ عَلَى شَىْءٍ He became accustomed, habituated, or inured, to a thing. (K.) 2 مَرَّنَهُ He made it soft, or smooth, لَيِّن. (Msb.) مَارِنٌ The [soft, or cartilagenous] part of the nose, beneath, or exclusive of, the bone. (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ” and the like is said in the S and Msb, and partially in the K.)
(مرن) - في حديث إبراهيم : "في الْمَارِن الدِّيَةُ"
المارِنُ مِن الأَنفِ ما دُونَ القَصَبةِ.
وقيل: المَرْنَان والمارِنان: المَنْخَرانِ.
ومَرَنِ الشىَّءُ مُروناً: لانَ في صَلاَبَةٍ، كَالرُّمحِ ونَحوِه ، ومَرَنتْ يَدُه: صَلُبَتْ.
م ر ن : الْمَارِنُ مَا دُونَ قَصَبَةِ الْأَنْفِ وَهُوَ مَا لَانَ مِنْهُ وَالْجَمْعُ مَوَارِنُ وَمَرَنْتُ عَلَى الشَّيْءِ مُرُونًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَمَرَانَةً بِالْفَتْحِ اعْتَدْتُهُ وَدَاوَمْتُهُ وَمَرَنَتْ يَدُهُ عَلَى الْعَمَلِ مُرُونًا صَلُبَتْ وَمَرَّنْتُهُ تَمْرِينًا لَيَّنْتُهُ. 
(مرن)
الشَّيْء مرانة ومرونة لَان فِي صلابة وَيُقَال مرن ثَوْبه لَان وملس وَيَد فلَان على الْعَمَل تعودته ومهرت فِيهِ وَيُقَال مرن وَجهه على الْأَمر تعود تنَاوله بِدُونِ حَيَاء أَو خجل ومرن على الْكَلَام درب وَالْجَلد مرنا لَان وَمن عدوه فر ضعفا وخورا وَبِه الأَرْض ضربهَا بِهِ وبعيره دهن أَسْفَل قوائمه من حفا ليلينها
م ر ن

مرن الرمح، ورمح مارن، وما أحسن مرانته ومرونته، وتطاعنوا بالمران. وقطع مارن أنفه: ما لان منه وفضل عن قصبته. وثوب مارن، وقد مرن ثوبه: لان وامّلس. ومرّن الأديم تمريناً: ليّنه. ومرن أظلّ بعيره: دهنه من الحفا.

ومن المجاز: مرن على الأمر مروناً، ومرّنته على كذا، ومرنت يده على العمل. ومرّن وجهه على الخصام والسؤال، وإنه لممرّن الوجه. قال:

لزاز خصم معك ممرّن

ومنه: هم على مرنٍ واحدة. وما زال ذلك مرني. ويقول الرجل: لأقتلن فلاناً فيقال له: أو مرنٌ ما أخرى يعني أو لتكونن حالٌ أخرى غير ما تقول.

مرن


مَرَنَ(n. ac. مَرَاْنَة
مُرُوْن
مُرُوْنَة)
a. Was hard, tough; was elastic.
b.(n. ac. مَرَاْنَة
مُرُوْن) ['Ala], Accustomed, inured himself to; became hard
callous from.
c.(n. ac. مَرْن), Tethered (camel).
d. Stamped.
e. [Min], Fled from.
مَرَّنَa. Softened.
b. [acc. & 'Ala], Hardened, inured, accustomed to.
c. see I (d)
تَمَرَّنَ
a. ['Ala], Hardened, inured, accustomed himself to;
practised.
تَمَاْرَنَa. Became dry.

مَرْنa. Clothing.
b. Soft leather.
c. Custom, usage.
d. Side.
e. Gift.

مَرَنa. Hut ( in a palmtree ).
مَرِنa. Tough, elastic; flexible.
b. Hardened, inured, accustomed.
c. Character; kind, nature.
d. State, condition.
e. Clamour; fight.

مَاْرِن
(pl.
مَوَاْرِنُ)
a. Flexible (lance).
b. Nose-tip.
c. Accustomed.

مَرَاْنَةa. Flexibility, elasticity.

مُرُوْنَةa. see 22t
مُرَّاْنَة
(pl.
مُرَّاْن)
a. Lance-wood.
b. Lance, spear.

أَمْرَاْنa. Sinews of the arm; flexors, extensors.

مَاْرُوْنِيّ
( pl.
reg. &
مَوَاْرِنَة
41t)
a. [ coll. ], Maronite (
sect ).
N. P.
مَرَّنَa. Hard, callous.

N. Ac.
مَرَّنَa. Practice.

N. Ag.
تَمَرَّنَa. Expert; deft.

N. Ac.
تَمَرَّنَa. see N. Ac.
مَرَّنَb. Expertness.

مَِيْرُوْن
G.
a. The Holy Chrism.
مرن: مرن: بلل، ندى، لين، طرى (هلو).
مرن: (العامة تقول مرن الوعاء ونحوه أي استعمله أول ما يستعمل) (م. المحيط).
مران: اسم مصدر: تطبيق، تجربة، نمط (روتين) (معيار الاختيار 16، 5 المقدمة 1: 405 البربرية 1: 618).
تمرن: الحصول على الخبرة (حيان، بسام 1: 9) وكان قد نقلته المخاوف وتقاذفت به الأسفار فتحنك وتخرج وتمرن.
تمرن ب: انظر الكلمة عند فوك في مادة ( instruere) ( بوشر)، تمرن على: تدرب على (بوشر)، تمرن في: (المقري 1: 489): تمرنت في العربية واللغة.
مرينة: (أسبانية: marina بحرية) والجمع مرائن: شاطئ البحر أي أنها تقابل معنى كلمة marine الفرنسية السابق (أي المعنى القديم) (التقويم 37، 8 و45، 8).
مرينة: شيق، أبو مرينا (ضرب من الانقليس البحري) (الكالا- وبالأسبانية:) peseado, arab morena ( بوشر، دومب 68) مرينة ومورينة (جرابيرج 136) (رحلة إلى المغرب -ما ثام- وقد وردت الكلمة عنده محرفة).
مرانية: اسم شجرة تشبه الياسمين ويطلق عليها أيضا اسم هوم المجوس (ابن البيطار 2: 502 وانظر مادة هوم في المعجمات العربية حيث تبدو الكلمة كما لو إنها فارسية الأصل والغريب أن برهاني قطيعي (في معجم فلرز) عدها من الكلمات ذات الأصل المغربي وهذا خطأ بيّن.
مران مراني: أنظرها عند (فوك) في مادة facies ومن هنا جاء الاشتقاق من رأى.
مران: هي وفقا لابن البيطار شجرة الكرانيا باليونانية (2: 26) اعتمادا على ديسقوريدوس 1: 172) واسمها اللاتيني Cornus mascula أي مرانيا (الذكر).
مارن: مدرب (ديوان الهذليين ص156 البيت 17).
ميرون: في محيط المحيط (الميرون عند بعض النصارى زيت مقدس يمسحون به المعتمدين -أي الذين قبلوا المعمورية (المترجم) - والمرضى وهم يبنون منه فعلا يقولون ميرنه فتميرن) وليس ميلاون التي وردت عند (فريتاج).
ميرون: طرخشقون، مرير، هندباء بري، كسنى صحرائي (فارسية) وعند (الكالا Almiron وهي تصحيف اميرون. انظرها في مادة elif.
[مرن] مرن الشئ يمرن مرونا، إذا لان، مثل جرن. ومرن على الشئ يَمْرُنُ مُروناً ومَرانَةً: تعوَّده واستمرَّ عليه يقال: مَرَنَتْ يده على العمل، إذا صلبت. قال الراجز: قد أكنبت يداك بعد اللبن وبعد دهن البان والمضنون وهمتا بالصبر والمرون ومرن وجه فلان على هذا الأمر. وإنَّه لمالوجه، أي صلب الوجه. قال رؤبة:

لزاز خصم معل ممرن * والمَرِنُ بكسر الراء: الحالُ والخُلُقُ. يقال: ما زال ذلك مَرِني، أي حالي. ويقال للقوم: هم على مَرَنٍ واحدٍ، وذلك إذا استوت أخلاقهم. والمرن، ساكن: الفراء في قول النمر (*) * كأن جلودهن ثياب مَرْنِ * وأمْرانُ الذِراعِ: عَصبٌ يكون فيها. ومَرَنَ بعيرَهُ يَمْرُنُهُ مَرْناً، إذا دهن أسفلَ قوائمه من حفى به. والمرانة: اللين. ومرانة: موضع. قال لبيد: لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال ومرانة: اسم ناقة ابن مقبل. قال: يا دار سلمى خلاء لا أكلفها إلا المرانة حتى تعرف الدينا ويقال: أراد المُرونَ والعادة، أي بكثرة وقوفي وسلامي عليها لتعرف طاعتي لها. والتَمْرينُ: التليين. والمارِنُ: ما لانَ من الأنف وفَضَل عن القصَبة، وما لان من الرُمح. قال عبيد يذكر ناقته هاتيك تَحمِلني وأبيضَ صارماً * ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموسِ والمُمارِنُ من النوق: مثل المماجن، يقال: مارنَتِ الناقةُ، إذا ضُرِبَتْ فلم تلقح. والمُرَّانُ بالضم: الرماح، وهو فعال، الواحدة مرانة. ومران بالفتح: موضع على ليلتين من مكة على طريق البصرة، وبه قبر تميم بن مر. قال جرير إنى إذا الشاعر المغرور حربنى * جار لقبر على مران مرموس
مرن: مَرَنَ يَمْرُنُ مُرُوْناً: إذا اسْتَمَرَّ على الشَّيْءِ. وهو لِيْنٌ في صَلاَبَةٍ، ورُمْحٌ مارِنٌ، ومَرَنَتْ يَدُه على العَمَلِ: أي صَلُبَتْ، وهو مُمَرَّنُ الوَجْهِ.
ومَرَنْتُ النّاقَةَ أمْرُنُها مَرْناً: إذا دَهَنْتَ أسْفَلَ خُفِّها بدُهْنٍ من حَفىً.
والمارِنُ: ما لانَ من الأنْفِ وفَضَلَ عن القَصَبَةِ.
والمُرّانُ من الرِّمَاحِ: اللُّدْنُ.
وثِيَابُ مَرْنٍ: ثِيَابُ لِيْنٍ.
ومارَنَتِ النّاقَةُ، وتَمَارُنُها: انْقِطَاعُ لَبَنِهَا، وناقَةٌ مُمَارِنٌ.
والمُمَارَنَةُ: ضِرَابُ الفَحْلِ النّاقَةَ مِرَاراً كَثِيراً فلا تَلْقَحُ.
ورَجُلٌ مَرِنٌ: لا يَقُوْمُ ذَكَرُه إلاَّ بِيَدِه.
وظَبْيٌ مُمَارِنٌ: مُقِيْمٌ ببَلَدٍ لا يَنْتَجِعُ غَيْرَه.
والمَرِنُ: الحَالُ، وهُمْ على مَرِنٍ واحِدٍ: إذا اسْتَوَتْ أخْلاَقُهم.
وإذا قالَ: لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلَنَّه، قُلْتَ أنْتَ: " أو مَرِنٌ مّا أُخْرى ": أي عَسى أنْ يكونَ غَيْرَ ما تَقُوْلُ أو يَجِيْءَ أمْرٌ آخَرُ.
وهذا مَرِنُكَ: أي دَأْبُكَ ودَيْدَنُكَ، ومَرِيْنُكَ: مِثْلُه. وكُنْتُ مَرِيْناً من الدَّهْرِ كذا: أي زَمَاناً.
ودَارُ بَني فلانٍ مَرِيْنَا: اسْمٌ مُسَمَّى بهذا.
والأمْرَانُ: عَصَبٌ تكونُ في ظُهُوْرِ الذِّرَاعَيْنِ. وهي القَوَائِمُ أيضاً، واحِدُها مَرَنٌ.
والأمْرَانُ: الحِبَالُ؛ كالأمْرَاسِ.
والمَرْنَانِ: المَنْخِرَانِ.
والمَرْنُ: الفَرْوُ والنِّيْمُ. والثِّيَابُ القُوْهِيَّةُ.
والدِيْمُ المُمَرَّنُ: المُلَيَّنُ. ويَقُولونَ: لا أدْري أيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُوَ: أيْ أيُّ الخَلْقِ هُوَ.
والمُرّانَةُ: خَشَبَةٌ قَدْرُ قامَتَيْنِ يُصَادُ بها النَّعَامُ.
والمَرَنُ: خَشَبَتَانِ وَسَطَ الجِذْعِ؛ يَنَامُ عليه النّاطُوْرُ مَخَافَةَ الأسَدِ.
وقد تَمَرَّنَ: ارْتَفَعَ إليه.
والمَرَانَةُ: المَعْرِفَةُ، مَرَنْتُ حالَه. واسْمُ هَضْبَةٍ من هَضباتِ بني العَجْلاَنِ؛ وهي ماءٌ لهم.
والمَرَانَةُ في قَوْلِه:
إلاَّ المَرَانَةَ حَتّى تَعْرِفَ الدِّيْنَا
النّاقَةُ؛ وكانَتْ تَعْرِفُ ذلك المَوْضِعَ.
مرن
مرَنَ/ مرَنَ على يمرُن، مَرانةً ومُرونةً، فهو مرِن، والمفعول ممرون عليه
• مرَن الشّيءُ: لان في صلابة "مرَن المعدِنُ بالتّسخِين".
• مرَن سلوكُ الشّخص: سلس وتكيّف حسب الظروف "لمس مرونة في تعامله معه- عنده مرونة طبع".
• مرَنت يدُه على العمل: تعوَّدته ومهرت فيه.
• مرَن على الكلام: تدرَّب عليه. 

تمرَّنَ على/ تمرَّنَ في يتمرّن، تمرُّنًا، فهو متمرِّن، والمفعول متمرَّن عليه
• تمرَّن على السَّير الطَّويل: تدرّب عليه وتعوّد "تمرّن على قيادة السَّيّارة/ الرِّياضة البدنيّة- التمرينات/ التمارين الرِّياضيَّة عادة طيِّبة".
• تمرَّن الحديدُ في النَّار: صار ليِّنًا مرِنًا. 

مرَّنَ يمرِّن، تمرينًا، فهو مُمرِّن، والمفعول مُمرَّن
• مرَّن الصانعُ الحديدَ: ليّنه بعد أن كان صُلْبًا "قبل أن يصنع الحذاءَ مرَّن جلدَه".
• مرَّنه على الأمر: درّبه وعوّده عليه "مرّن ابنَه على السِّباحة- واظب على التَّمرين- ممرِّن رياضيّ- أصبح ممرَّنًا على النُّطق بالإنجليزيّة". 

تمرين [مفرد]: ج تمرينات (لغير المصدر) وتمارينُ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّنَ ° تحت التَّمرين.
2 - ما يُتَدَرّب عليه من أعمال فكريّة أو رياضيّة أو غيرها "أدّى تمارينَ الصّباح- تمرينات رياضيّة/ عسكريّة/ برّمائيَّة".
3 - ما يُطلب أو يبرهن عليه بتطبيق نظريّة واحدة أو أكثر. 

مَرانَة [مفرد]: مصدر مرَنَ/ مرَنَ على. 

مَرِن [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرَنَ/ مرَنَ على: ذو مرونة وهو وصف يطلق على الشّخص الذي يستطيع أن يعدِّل سلوكَه لمواجهة التغيّرات في البيئة المحيطة به.
2 - سهل الانثناء أو التشكيل، قابل لاستعادة وضعه بسرعة "مرِن المفاصل". 

مُرونة [مفرد]:
1 - مصدر مرَنَ/ مرَنَ على.
2 - (فز) قدرة الجسم على تغيير شكله وحجمه بعد زوال سبب التغيير أو قابليّة الجسم للانثناء أو الارتداد "مرونة خشب/ أعضاء/
 معدن" ° مرونة جسم: رشاقة وخفّة حركة وسهولة انثناء- مرونة طبع: دماثة وسلاسة وسهولة.
• حدُّ المرونة: (فز) الحدّ الأعلى لما يمكن أن يتحمَّله جسم مرن من إجهاد بدون أن ينشأ عن ذلك تغيُّر دائم في شكله. 
[م ر ن] مَرَنَ يَمْرُنُ مَرانَةً ومُرونَةً وهُو لِينٌ في صَلابَةٍ ومَرَّنْتُه أَنا أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه ورُمْحٌ مارِنٌ صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثَّوْبُ والمُرّانُ الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ واحِدَتُها مُرّانَةٌ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ المُرّانُ نَباتُ الرِّماحٍِ ولا أَدْرِي ما عَنَى بالنَّباتِ المَصْدَرَ أم الجَوْهَرَ النّابِتَ ورَجُلٌ مُمَرَّنُ الوَجْهِ أَسِيلُه ومَرَنَ عَلَى كذا يَمْرُنُ مُرُونًا دَرَبَ قال

(قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ بعدَ لِينِ ... )

(وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ ... )

(وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ... )

ومَرَّنَه عليه فتَمَرَّنَ دَرَّبَه فتَدَرَّبَ وما أَدْرِي أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُو أَي أَيُّ الوَرَى هو والمَرْنُ الأَدِيمُ المُلَيَّنُ المَدْلُوكُ والمَرْنُ ضَرْبٌ من الثَّيابِ قالَ ابنُ الأعْرابِيِّ هِي ثِيابٌ قُوهِيَّةٌ وأَنْشَدَ للنَّمِر

(خَفِيفاتُ الشُّخُوص وهُنَّ خُوصٌ ... كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ مَرْنِ)

ومَرَنَ به الأَرْضَ مَرْنًا ومَرَّنَها ضَرَبَها به وما زالَ ذلِكَ مَرِنَكَ أَي دَأْبَكَ والقَوْمُ عَلَى مَرَنٍ واحِدٍ أَي عَلَى خُلُقٍ مُسْتَوٍ قالَ ابنُ جِنَّي المَرِنُ مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ والفِعْلُ منه مَرَنَ على الشَّيْءِ إِذا أَلِفَهُ فدَرِبَ فيه ولانَ لَه وإِذا قالَ الرَّجُلُ لأَضْرِبَنَّ فُلانًا أَو لأَقْتُلَنَّه قُلْتُ أَنْتَ أَوَ مَرِنًا ما أُخْرًى أَي عَسَى أَن يَكُونَ غيرَ ما تَقُولُ أو يكونَ أَجْرأَ لَه عَلَيْكَ والمارِنُ الأَنْفُ وقِيل طَرَفُه ومَرْنا الأَنْفِ جانِباهُ قالَ رُؤْبَةُ

(لَمْ يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمَّ ... )

أَرادَ زَمَّ الخِشاشِ فقَلَبَ ويَجُوزُ أَن يكونَ أَرادَ خِشاشَ ذِي الزَّمِّ فحذَفَ ومارَنَت النّاقَةُ مُمارَنَةً ومِرانًا وهي مُمارِنٌ ظَهَرَ لهم أَنَّها قد لَقِحَتْ ولَمْ يكنْ لها لِقاحٌ وقِيلَ هيَ الَّتِي يُكْثِرُ الفَحْلُ ضِرابَها ثُمّ لا تَلْقَحُ وقيلَ هِي الَّتي لا تَلْقَحُ حَتَّى يُكَرَّرَ عليها الفَحْلُ ومَرَن النّاقَةَ يَمْرُنُها مَرْنًا دَهَنَ أَسْفَلَ خُفِّها من حَفًى والمَرَنُ عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ من البَعِيرِ وجَمْعُه أَمْرانٌ وقولُ ابنِ مُقْبِلٍ

(يا دارَ سَلَمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُها ... إِلاَّ المَرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينَا)

قال الفارسِيُّ المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه وهو أَجْوَدُ ما فُسِّرَ به وقِيلَ هي مَوْضِعٌ وبَنُو مَرِينَا الَّذِين ذَكَرَهُم امْرُؤُ القَيْسِ فقال

(ولكِن في دِيارِ بَنِي مَرِينَا ... )

هُمْ قَوْمٌ من أَهْلِ الحِيرَةِ من العِبادِ وليس مَرِينَا بكَلِمةٍ عَرَبِيَّةٍ وأًبُو مَرِينَا ضَرْبٌ من السَّمَكِ ومُرَيْنَةُ اسمُ مَوْضِعِ قالَ الرّاعِي

(كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْنَةَ أَسْوَدَا)

والمَرَانَةُ مَوضعٌ لَبنِي عُقَيْلٍ قالَ لَبِيدٌ

(لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثالُ ... فشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالحِبالُ)

مرن: مَرَنَ يَمْرُنُ مَرَانةً ومُرُونةً: وهو لِينٌ في صَلابة.

ومَرَّنْتُه: أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه. ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا

استمرّ، وهو لَيِّنٌ في صلابة. ومَرَنَتْ يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ

واستمَرَّتْ. والمَرَانةُ: اللِّينُ. والتَّمْرينُ: التَّلْيينُ. ومَرَنَ

الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ. ورمْحٌ مارِنٌ: صُلْبٌ

لَيِّنٌ، وكذلك الثوبُ. والمُرّانُ، بالضم وهو فُعّالٌ: الرماح الصُّلْبة

اللَّدْنةُ، واحدتُها مُرَّانة. وقال أَبو عبيد: المُرّانُ نبات الرماح.

قال ابن سيده: ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت. ابن

الأَعرابي: سُمِّي جماعةُ القَنَا المُرّانَ للينه، ولذلك يقال قناة

لَدْنَةٌ. ورجل مُمَرَّنُ الوجه: أَسِيلُه. ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر.

وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه؛ قال رؤبة:

لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّنِ

قال ابن بري: صوابه مَعِكٍ، بالكاف. يقال: رجل مَعِكٌ أَي مماطل؛ وبعده:

أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ

والمصدر المُرُونة. ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم

يَنْجَعْ فيه. ومَرَنَ

على الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة: تعوَّده واستمرَّ عليه. ابن سيده:

مَرَنَ على كذا يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ؛ قال:

قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ،

وبعد دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ،

وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ

ومَرَّنه عليه فتمَرَّن: دَرَّبه فتدَرَّب. ولا أَدري أَيُّ مَنْ

مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ الوَرى هُوَ. والمَرْنُ: الأَديمُ المُلَيَّن

المَدْلوك. ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً، وقد

مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ. وأَمرَنْتُ الرجلَ بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ.

وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه. والمَرْنُ: ضرب من الثياب؛ قال ابن الأَعرابي:

هي ثيابٌ قُوهِيَّة؛ وأَنشد للنمر:

خفيفاتُ الشُّخُوصِ، وهُنَّ خُوصٌ،

كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ

وقال الجوهري: المَرْنُ الفِرَاء في قول النمر:

كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ

ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها: ضربها به. وما زالَ ذلك مَرِنَك

أَي دَأْبَكَ. قال أَبو عبيد: يقال ما زال ذلك دِينَك ودَأْبَك ومَرِنَك

ودَيْدَنَك أَي عادَتَك. والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ: على خُلُقٍ

مُسْتوٍ، واسْتَوَتْ أَخلاقُهم. قال ابن جني: المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ

والكَذِبِ، والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له،

وإِذا قال لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه، قلت أَنت: أَو مَرِناً ما

أُخْرَى أَي عسى أَن يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك. الجوهري:

والمَرِنُ، بكسر الراء، الحالُ والخُلُق. يقال: ما زال ذلك مَرِِني أَي

حالي. والمارِن: الأَنف، وقيل: طَرفه، وقيل: المارِنُ ما لان من الأَنف،

وقيل: ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن القصبة، وما لان من

الرُّمْح؛ قال عُبيد يذكر ناقتَه:

هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ صارِماً،

ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس

ومَرْنا الأَنفِ: جانباه؛ قال رؤبة:

لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ

أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب، ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي الزم فحذف، وفي

حديث النخعي: في المارِنِ الدِّيَةُ؛ المارِنُ

من الأَنف: ما دون القَصبة. والمارنان: المُنْخُران.

ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ: ظهر لهم أَنها قد

لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ، وقيل: هي التي يُكْثرُ

الفحلُ ضِرابَها ثم لا تَلْقَح، وقيل: هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر

عليها الفحل. وناقة مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح. ومَرَنَ

البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً: دَهَنَ أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من

حَفىً به. والتَّمْرين: أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ حافرُه فتَدْهَنَه

بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة؛ وقال ابن مقبل يصف باطنَ

مَنسِم البعير:

فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما

سَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُون

وقال أَبو الهيثم: المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها، وهو أَن يَدْهَنَ

خُفَّها بالوَدك. وقال ابن حبيب: المَرْنُ الحَفاءُ، وجمعه أَمْرانٌ؛ قال

جرير:

رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها

طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران

وناقة مُمارِنٌ: ذَلُولٌ مَرْكوبة. قال الجوهري: والمُمارِنُ من النُّوق

مثلُ المُماجِنِ. يقال: مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ.

والمَرَنُ: عَصَبُ باطِن العَضُدَينِ

من البعير، وجمعه أَمرانٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي:

فأَدَلَّ العَيْرُ حتى خِلْته

قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ

قال صَحْبي، إِذْ رأَوْه مُقْبِلاً:

ما تَراه شَأْنَه؟ قُلْتُ: أَدَلْ

قال: أَدلّ من الإِدلال؛ وأَنشد غيره لطَلْقِ بن عَدِي:

نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ

الجوهري: أَمرانُ الذراع عَصَبٌ يكون فيها؛ وقول ابن مقبل:

يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها

إِلا المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا

قال الفارسي: المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما فسِّرَ به، وقيل: هو

موضع، وقيل: هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ، يريد لا أُكَلِّفها أَن

تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر. وقال الأَصمعي: المرانة اسم ناقة

كانت هادية بالطريق، وقال: الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده.

ويقال: المَرانة السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار، وقيل: المرانة

مَعْرُِفتُها؛ قال الجوهري: أَراد المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي

وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها.

ومَرَّانُ شَنُوأَة: موضع باليمن. وبنو مَرِينا: الذين ذكرهم امرؤ القيس

فقال:

فلو في يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا،

ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا

هم قوم من أَهل الحِيرَة من العُبّاد، وليس مَرِينا بكلمة عربية. وأَبو

مَرينا: ضرب من السمك. ومُرَيْنةُ: اسم موضع؛ قال الزاري:

تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا

والمَرانة: موضع لبني عَقِيلٍ؛ قال لبيد:

لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ،

فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ

(* قوله «فشرجه فالحبال» كذا بالأصل، وهو ما صوّبه المجد تبعاً

للصاغاني، وقال الرواية: فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين

المعجمة والجيم. وقول الجوهري: والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية

البيت).

وهو في الصحاح مَرَانة، وأَنشد بيت لبيد. ابن الأَعرابي: يوْمُ مَرْنٍ

إِذا كان ذا كِسْوَة وخِلَعٍ، ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ.

ومَرَّان، بالفتح: موضع على ليلتين من مكة، شرفها الله تعالى، على طريق

البصرة، وبه قبر تميم بن مُرٍّ؛ قال جرير:

إِني: إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني،

جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ

أَي أَذُبُّ عنه الشعراء: وقوله حَرَّبَني أَغضبني؛ يقول: تميم بن مُرّ

جاري الذي أَعْتَزُّ به، فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من

الشعراء لفخري بتميم؛ وأَما قول منــصور:

قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد، قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ: حدثني

زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال سمعته في الليلة التي مات فيها يقول: اللهم إنك

تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه رِضاً والآخرُ لي

فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ، فاغْفِرْ لي؛ ومر أَبو جعفر

المنــصورُ على قبره بمَرّان، وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة،

فقال:

صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ

قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

قَبْراً تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً،

عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ

فإِذا الرجالُ تَنازَعوا في شُبْهةٍ،

فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ

فلو انَّ هذا الدَّهْرَ أَبْقَى مُؤْمِناً،

أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمانِ

قال: وروى:

صلَّى الإِلهُ على شَخْصٍ تضَمَّنه

قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ

مرن
: (مَرَنَ مَرَانَةً ومُرُونَةً ومُرُوناً: لانَ فِي صَلابَةٍ.
(ومَرَّنْتُهُ تَمْرِيناً: لَيَّنْتُهُ) وصَلَّبْتُهُ.
(ورُمْحٌ مارِنٌ: صُلْبٌ لَدْنٌ) ؛) وكَذلِكَ الثَّوْبُ.
(ومَرَنَ وجْهُهُ على) هَذَا (الأَمْرِ) مُرُونَةً: أَي (صَلُبَ وإنَّهُ لمُمَرَّنُ الوَجْهِ، كمُعَظَّمٍ: صُلْبُهُ) ، قالَ رُؤْبَة: لِزَازُ خَصْمٍ مَعِكٍ مُمَرَّنِ أَلَيْسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِو هُوَ مجازٌ.
(ومَرَنَ على الشَّيءِ مُرُوناً ومَرانَةً: تَعَوَّدَهُ) واسْتَمَرَّ عَلَيْهِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: مَرَنَ على كَذَا يَمْرُنُ مُرُونَةً ومُرُوناً: دَرَبَ.
(و) مَرَنَ (بَعيرَهُ مَرْناً) ومُرُوناً: (دَهَنَ أَسْفَلَ قَوائِمِهِ مِنْ حَفًى بِهِ) ؛) قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ باطِنَ مَنْسِم البَعيرِ:
فرُحْنَا بَرَى كلُّ أَيْديهماسَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُونِوقالَ أَبو الهَيْثمِ: المَرْنُ العَمَلُ بِمَا يُمَرِّنُها وَهُوَ أَنْ يَدْهَنَ خُفَّها بالوَدَكِ.
(و) مَرَنَ (بِهِ الأرضَ) مَرْناً: (ضَرَبَها بِهِ، كمَرَّنَها) تَمْرِيناً.
(و) المُرَّانُ، (كزُنَّارٍ: الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ، الواحِدَةُ مُرَّانَةٌ) ، وَقد نَسِيَ هُنَا اصْطِلاحَه.
(و) أَيْضاً: (شَجَرٌ) ؛) ونَصّ أَبي عُبيدٍ: المُرَّانُ نَباتُ الرِّماحِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي مَا عَنَى بِهِ المَصْدرَ أَمْ الجوهرَ النابِتَ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: سُمِّي جماعَةُ القَنَا المُرَّانَ لِلينِه، ولذلِكَ يقالُ قَنَاةٌ لَدْنَةٌ.
(وعُمَيْرُ بنُ ذِي مُرَّانٍ: صَحابيٌّ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، ووَقَعَ فِي نسخِ المَعاجِمِ: ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرٍ الهَمَدانيّ كَتَبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابَهُ.
قُلْتُ: والصَّوابُ: أنَّ الَّذِي كَتَبَ إِلَيْهِ كتابَه النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرِ بنِ أَفْلَحَ بنِ شرحبيلٍ الهَمَدانيُّ، أَمَّا إسْلامُه فصَحِيحٌ، وأَمَّا كَوْنه صَحابِيًّا فَفِيهِ نَظَرٌ. وَمن ولدِه محبُّ الدِّيْن بنُ سعيدِ بنِ ذِي مُرَّانٍ الهَمَدانيُّ عَن الشَّعْبيِّ، مَشْهورٌ.
(وذُهْلُ بنُ مُرَّانٍ) ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بالضمِّ، والصَّوابُ أنَّه بالفتْحِ كشَدَّادٍ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ والحافِظان، (جُعْفِيُّ) ، أَي من بَني جُعْفِ بنِ سعْدِ العَشِيرَةِ، مِنْهُم أَبو سبرَةَ يزيدُ بنُ مالِكِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلَمَة بنِ عَمْو بنِ ذُهْلِ بنِ مرَّانٍ، لَهُ وِفادَةٌ، وَهُوَ جَدُّ خيثمَةَ بنِ أَبي عبدِ الرَّحمنِ بنِ سبرَةَ الَّذِي رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
(والمَرْنُ: نَباتٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ ثِيابٌ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هِيَ ثِيابٌ قُوهِيَّة؛ وأَنْشَدَ للنَّمِرِ:
خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ خُوصٌ كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ (و) المَرْنُ: (الأَدِيمُ المُلَيَّنُ) المَدْلوكُ، فعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
(و) قالَ الجَوْهرِيُّ: المَرْنُ (الفِرَاءُ) فِي قَوْلِ النَّمِر المَذْكُور.
(و) المَرْنُ: (الجانِبُ) .
(ومَرْنا الأنْفِ: جانِبَاهُ؛ قالَ رُؤْبَة:
لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ (و) المَرْنُ: (الكِسْوَةُ والعَطاءُ) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يوْمُ مَرْنٍ إِذا كانَ ذَا كِسْوَةٍ وخِلَعٍ.
(و) المَرْنُ: (الفِرارُ من العَدُوِّ) .) يقالُ: يوْمُ مَرْنٍ إِذا كانَ ذَا فِرارٍ من العَدُوِّ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.
(و) المَرِنُ، (ككَتِفٍ: العادَةُ) والدَّأْبُ، وَهُوَ مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ، والفِعْلُ مِنْهُ مَرَنَ على الشيءِ إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فِيهِ ولانَ لَهُ؛ عَن ابنِ جنِّي.
يقالُ: مَا زَالَ ذَلِك مَرِنَك، أَي دَأْبَكَ.
وقالَ أَبو عُبيدٍ: أَي عادَتَكَ، وَكَذَا دِينَك ودَيْدَنَكَ ودَأْبَكَ.
(و) المرانُ: (الصَّخَبُ والقِتالُ.
(و) المَرَنُ، (بالتَّحرِيكِ: خَشَبَتانِ وَسَطُ الجِذْعِ يَنامُ عَلَيْهِمَا النَّاطُورُ.
(و) مَرانَةُ: (كسَحابَةٍ: ع) لبَني عقيلٍ.
قيلَ: هضبةٌ مِن هَضَباتِ بَني عجْلان؛ قالَ لبيدٌ:
لمن طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُفشَرْجَهُ فالمَرانَةُ فالحِبالُوهو فِي الصِّحاحِ: مَرَانَة؛ وأَنْشَدَ بيتَ لبيدٍ، وَبِه فسَّر أَيْضاً قَوْل لَبيدٍ:
يَا دَار سَلْمَى خَلاءً لَا أُكَلِّفُهاإلاَّ المَرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينايُريدُ: لَا أُكَلِّفُها أَنْ تَبْرَحَ ذلِكَ المَكانَ وتَذْهب إِلَى مَوْضِعٍ آخَر.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: المَرانَةُ اسمُ (ناقَةٍ) كانتْ هادِيَةً للطَّريقِ، قالَ: والدِّينُ العَهْدُ والأَمْرُ الَّذِي كانتْ تَعْهدُه.
وقالَ الفارِسِيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه، وَهُوَ أَجْودُ مَا فُسِّرَ بِهِ. (والتَّمَرُّنُ: التَّفَضُّلُ والتَّظَرُّفُ) ، والزَّاي لُغَةٌ فِيهِ.
(والمارِنُ: الأنْفُ أَو طَرَفُهُ أَو مَا لانَ مِنْهُ) مُنْحَدِراً عَن العَظْمِ، وفَضَلَ عَن القَصَبةِ.
(و) أَيْضاً: مَا لانَ (من الرُّمْحِ) ؛) قالَ عُبيد يذكرُ ناقَتَه:
هاتِيكَ تحْمِلُنِي وأَبْيضَ صارِماً ومُذَرَّباً فِي مارِنٍ مَخْموس (وأَمْرانُ الذِّراعِ: عَصَبٌ) يكونُ (فِيهَا) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، واحِدُها مَرَنٌ، بالتَّحْريكِ.
وقيلَ: المَرَنُ: عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ مِن البَعيرِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عُبيدٍ قوْلَ الجعْدِيّ:
فأَدَلَّ العَيْرُ حَتَّى خِلْتهقَفِصَ الأَمْرانِ يَعْدُو فِي شَكَلْوقالَ طَلْقُ بنُ عدِيَ:
نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ (وأَبو مَرِينا) ، بفتْحِ الميمِ وكسْرِ الرَّاءِ: (سَمَكٌ.
(وبنُو مَرِينَا) :) الذينَ ذَكَرَهم امْرؤُ القَيْسِ فقالَ:
فَلَو فِي يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُواولكِنْ فِي دِيارِ بَني مَرِيناهم (قَوْمٌ مِن أَهْلِ الحِيرَةِ) مِن العُبَّاد، وليسَ مَرِينا كَلِمَة عَرَبِيَّة.
(ومَرَّنَهُ) عَلَيْهِ (تَمْرِيناً فَتَمَرَّنَ) :) أَي (دَرَّبَهُ فتَدَرَّبَ.
(ومارَنَتِ النَّاقَةُ مُمَارَنَةً ومِراناً وَهِي مُمارِنٌ: ظَهَرَ لَهُمْ أَنَّها لاقِحٌ وَلم تَكُنْ، أَو) هِيَ (الَّتِي يَكْثُرُ) الفَحْلُ (ضِرابَها ثمَّ لَا تَلْقَحُ، أَو) هِيَ (الَّتِي لَا تَلْقَحُ حَتَّى يَكُرَّ عَلَيْهَا الفَحْلُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: المُمارِنُ مِن النُّوقِ مِثْلُ المُماجِنِ. يقالُ: مارَنَتِ الناقَةُ إِذا ضُرِبَتْ فَلم تَلْقَحْ.
(ومَرَّانُ، كشَدَّادٍ: ة قُرْبَ مَكَّةَ) على لَيْلَتَيْن مِنْهَا بينَ الحَرَمَيْن وقيلَ: على طَريقِ البَصْرَةِ لبَني هِلالٍ مِن بَني عَلَسٍ، وَبهَا دُفِنَ عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ، وَفِيه يقولُ أَبو جَعْفرٍ المَنْــصورُ العبَّاسيُّ لمَّا مَرَّ على قَبْرِهِ بهَا:
صَلَّى الإلهُ على شَخْصٍ تَضمَّنهقَبْرٌ مَرَرْتُ بِهِ على مَرَّانِوبها أَيْضاً: قَبْرُ تَمِيمِ بنِ مُرَ أَبي القَبيلَةِ قالَ جَرِيرٌ:
إِنِّي إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَنيجارٌ لقَبْر على مَرَّانَ مَرْمُوسِيقولُ تَمِيمُ بنُ مُرَ جارِي الَّذِي أَعْتَزُّ بِهِ، فتَمِيمٌ كُلُّها تَحْمِيني فَلَا أُبالي بمَنْ يُغْضِبُني مِن الشُّعَراءِ لفخْرِي ببَني تمِيمٍ.
(ومُرِّينُ، بالضَّمِّ) وتَشْديدِ الرَّاء المَكْسورَةِ: (ة بمِصْرَ) ، هَكَذَا بالنسخِ، والصَّوابُ ناحِيَةٌ بدِيارِ مِصْرَ كَمَا هُوَ نَصُّ نَصْر فِي مُعْجمه.
(و) مُرَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: ة بمَرْوَ) ، وتُعْرَفُ بمُرَيْن دشتْ، وَمِنْهَا: أَحمدُ بنُ تَمِيمِ بنِ سالِمِ المُرَيْنيُّ المَرْوَزيُّ عَن أَحمدَ بن منيعٍ وعليِّ بنِ حَجَر، ماتَ سَنَة 300.
(والتَّمارُنُ: انْقِطاعُ لَبَنِ الناقَةِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَرَنَتْ يدُ فلانٍ على العَمَلِ: أَي صَلُبَتْ واستَمَرَّتْ؛ قالَ:
قد أَكْنَبَتْ يَداك بعدَ لِينِوهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِورجُلٌ مُمَرَّنُ الوَجْهِ، كمُعَظَّمٍ: أَسِيلُه.
ومَرَنَ فلانٌ على الكَلامِ ومَرَدَ ومَجَنَ: إِذا اسْتَمَرَّ فَلم يَنْجَعْ فِيهِ القَوْل.
ويقالُ: لَا أَدْرِي أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُوَ: أَي أَيُّ الوَرَى هُوَ.
ومَرَنَ الجِلْدُ: لانَ؛ والثَّوْبُ: امَّلَسَ.
وأَمْرَنْتُ الرَّجُلَ بالقَوْلِ: لَيَّنْتُه.
والقَوْمُ على مَرِنٍ واحِدٍ، ككَتِفٍ: إِذا اسْتَوَتْ أَخْلاقُهم.
وتقولُ: لأَضْرِبَنَّ فُلاناً أَو لأَقْتُلَنَّه فيُقالُ لَهُ: أَوَمَرِناً مَا أُخْرَى، أَي عَسَى أَنْ يكونَ غيْر مَا تقولُ.
والمَرِنُ أَيْضاً: الحَالُ. يقالُ: مَا زالَ ذلِكَ مَرني أَي حَالي.
وناقَةٌ مِمْرانٌ: إِذا كانتْ لَا تَلْقَحُ.
والتَّمْرينُ: أَن يَحْفَى الدابَّةُ فيَرِقَّ حافِرُه فتَدْهَنه بدُهْنٍ أَو تَطْلِيه بأَخْثَاء البَقَرِ وَهِي حارَّةٌ.
وقالَ ابنُ حبيبٍ: المَرْنُ الحَفاءُ، وجَمْعُه أَمْرانٌ؛ قالَ جريرٌ:
رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّهاطُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْرانِوناقَةٌ مُمارِنٌ: ذَلُولٌ مَرْكُوبَةٌ.
والمَرانَةُ: السُّكُوتُ؛ وَبِه فُسِّر بيتُ ابنِ مُقْبِلٍ.
وقيلَ: المَرانَةُ: المُرُون والعادَةُ، وَبِه فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ؛ قالَ: أَي بكثْرَةِ وُقُوفي وسَلامِي عَلَيْهَا لتَعْرِفَ طاعَتِي لَهَا.
ومَرَّانُ شَنُوأَة، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ.
وكرُمَّانٍ: ناحِيَةٌ بالشامِ.
ومُرَيْنَةُ، كجُهَيْنَة: مَوْضِعٌ؛ قالَ الزاري:
تَعاطى كَباثاً مِن مُرَيْنَةَ أَسْوَدا وبنُو مَرِينٍ، كأَميرٍ: مِن مُلُوكِ الغَرْبِ، أَبو يَعْقوب عبدُ الحقِّ وأَوْلادُه وطائِفَةٌ مِن آلِ مَرِينٍ.
وكزُبَيْرٍ: مُرَيْنٌ الكَلْبي لَهُ قصَّةٌ فِي قَتْلِ أَخَوَيْه مرارَةَ ومُرَّة، قيَّدَه الشاطِبيُّ.
ومِيرانُ، بالكسْرِ: لَقَبُ أَحمدَ بن محمدٍ المَرْوَزيّ عَن عليِّ بنِ حَجَر.
وإسْماعيلُ بنُ مِيران الخيَّاط وأَوْلادُه سَمِعُوا عَن أَحمدَ العاقُولي صهره.
ومُورِيَانُ، بالضمِّ وكسْرِ الرَّاء: قَرْيةٌ مِن نَواحِي خُوزسْتان، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو أَيُّوب سُلَيْمان وَزِير أَبي جَعْفرٍ المَنْــصور.
م ر ن: (مَرَنَ) عَلَى الشَّيْءِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (مَرَانَةً) أَيْضًا تَعَوَّدَهُ وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِ. وَ (الْمَرَانَةُ) اللِّينُ. وَ (التَّمْرِينُ) التَّلْيِينُ. وَ (الْمَارِنُ) مَا لَانَ مِنَ الْأَنْفِ وَفَضَلَ عَنِ الْقَصَبَةِ. وَ (الْمُرَّانُ) بِالضَّمِّ الرِّمَاحُ الْوَاحِدَةُ (مُرَّانَةٌ) . 

ذهب

(ذهب) - في الحديث: "فبعث عَلِىٌّ بذُهَيْبَة" .
هي تَصْغِير ذَهَبة، أَدخَل الهاءَ فيها على نِيَّة القِطْعَة منها. وقد يُؤَنَّثُ الذَّهَب، فعَلَى هذا تَكُون تَصْغِير ذَهَبَ. كما يُقالُ: في تَصْغِير قِدْر وطَسْت : قُدَيْرَة وطُسَيْسَة.
ذهـب
ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في يذهَب، ذَهابًا وذُهُوبًا، فهو ذاهِب وذَهوب، والمفعول مذهوب إليه
• ذهَب الشَّخصُ:
1 - انصرف، غادر المكان "ذهب فلان على عجل- ذهب ولم يَعُد- ذهبوا أيدي سبأ [مثل]: تفرّقوا كما تفرّقت قبائل اليمن في البلاد عندما غرقت أرضهم وذهبت جنّاتهم- {يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا} " ° ذهَب عملُه أدراجَ الرِّياح: ضاع جُهده عبثًا ودون فائدة وبلا نتيجة- ذهَب بخياله بعيدًا: شطح- ذهَب جهده سُدًى: لم يأت عمله بأي نتيجة، وانتهى بدون جدوى.
2 - سار، مضى ومرّ "الوقت من ذهب لا يعود منه ما ذهب- {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} " ° ذهَبت بهم الرِّياحُ كلَّ مذهب: تشتَّتوا وتفرَّقوا في كلّ اتِّجاه- ذهَب، وجاء: كرّر الذهاب والحضور.
3 - ابتعد وقد يفيد التهديد حين يرد بصيغة الأمر " {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ} " ° اذهب إلى الجحيم: عبارة تهديد، وقد تدلُّ على الاستياء الشديد.
4 - مات، هلك "ذهب الطيِّبون- {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} " ° ذهاب الرُّوح: الموت- ذهَب إلى العالم الآخر: مات- ذهَب حسرةً: هلك- ذهَبوا تحت كلّ كَوْكَب: تفرّقوا في كلّ اتِّجاه في الأرض.
• ذهَب الخبرُ: ذاع وانتشر.
• ذهَب الأثرُ: زال وامَّحى "ذاهب اللون- ذهب مع الرّيح: تلاشَى- وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هُمُ ذَهبت أخلاقهم ذهبوا- {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} "? ذهَبت ريحُه: زالت دولته، غُلب، ضَعُف أمره- ذهَب كأمس الدَّابر: زال من دون أن يترك أثرًا.
• ذهَب مع فلان: وافقه، طاوعه، جاراه.
• ذهَب مذهَبَ فلان: قصد قصدَه، وسلك طريقَه.
• ذهَب في الدِّين مَذْهبًا: رأى فيه رأيًا، وأحدث فيه بدعةً.
• ذهَب إلى عملِه: قصَده، توجَّه إليه "ذهَب إلى الجامعة/ بيروت- اذهَب إلى أبيك والتمس منه الصفح- ذهَب إلى قول فلان: أخذ به- {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} "? ذهَب رأسًا إليه.
• ذهَبَ به:
1 - أزاله وأضاعه " {ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ} - {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ}: يخطفها" ° ذهَب برشده- ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب.
2 - انفرد واستقلّ " {إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} ".
3 - فاز " {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَاءَاتَيْتُمُوهُنَّ} ".
4 - صاحَبه في المُضيّ "ذهَب الشّرطيّ باللِّص إلى قسم الشرطة- {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ} " ° ذهَب بخياله مذهبًا بعيدًا: شطح بخياله- ذهَب فلانٌ بالفخر: انفرد به.
5 - أذبله "ذهب الزمنُ بنضرته- فلان ذاهِب اللون".
6 - أماته، أهلكه "ذهبت به الحُمّى".
• ذهَب عليه كذا: نسيه، ولم ينتبه إليه، وانصرف عنه "ذهب عليّ الموعدُ فأرجو المعذرة".
• ذهَب عنه: تركه، وأفلت منه "ذهب عنه الغضبُ- اذهب عنِّي، فلا أريد سماعك- تجنَّب الطمع يذهبْ عنك الفقرُ".
• ذهَب الشَّيءُ في الشَّيء: اختلط، دخل، تغلغل ° ذهَبت النَّفس فيه كلّ مذْهب: تحيَّرت في فهمه. 

ذهِبَ يذهَب، ذَهَبًا، فهو ذاهب
 • ذهِبَ فلانٌ: وجد الذهبَ بكثرة فَدُهش وكأنَّه قد زال عقلُه. 

أذهبَ يُذهب، إذْهابًا، فهو مُذهِب، والمفعول مُذهَب
• أذهب الشَّيءَ:
1 - أضاعه " {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} ".
2 - طلاه وغطّاه بالذّهب "أذهب الحِلْيَة- إناءٌ مُذهَب".
• أذهب الهمَّ/ أذهب عنه الهمَّ: أزاله "أذهب الطبيبُ مرضَه- {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} ". 

تمذهبَ بـ يتمذهب، تَمَذْهُبًا، فهو مُتمذهِب، والمفعول مُتمذهَب به (انظر: م ذ هـ ب - تمذهبَ). 

ذهَّبَ يُذهِّب، تذهيبًا، فهو مُذهِّب، والمفعول مُذهَّب
• ذهَّب الشَّيءَ: أذهبه، طلاه وغطَّاه بالذهب، أو طلاه بمادّة تشبهه "ذهَّب الصائغُ المعدنَ- ذهَّب الإطارَ- ذهَّب الفجرُ الأفقَ- ذهَّبتِ الشمسُ السنابلَ- كأسٌ مُذهَّبة". 

مذهَبَ يُمذهب، مَذْهَبَةً، فهو مُمَذْهِب، والمفعول مُمَذْهَبٌ (للمتعدِّي) (انظر: م ذ هـ ب - مذهبَ). 

تَذْهِيب [مفرد]: ج تذهيبات (لغير المصدر) وتذاهيبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ذهَّبَ.
2 - (فن) فنّ تزيين المخطوطات بالرسوم الملوَّنة بألوان الذهب، واشتهر به كثيرون من فنّاني الشرق والغرب. 

ذَهاب [مفرد]: مصدر ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في ° تذكرة ذهابًا وإيابًا: في الاتّجاهين، للسفر والعودة- جَيْئَةً وذَهابًا: منتقلاً من مكان إلى آخر. 

ذَهَب1 [مفرد]: مصدر ذهِبَ. 

ذَهَب2 [جمع]: جج أذهاب وذُهُوب، مف ذَهَبة: (كم) عنصر فلزيّ ليِّن ومعدن نفيس أصفر اللّون برّاق لا يتأثَّر بالماء، والهواء، والحوامض، وهو أكثر المعادن طواعيّة، يُستعمل في صنع الحُلِيّ والنقود، يوجد بمقادير يسيرة غير مُتَّحد بغيره في بعض الرِّمال "خاتم من الذّهب- إبريق مطليُّ بالذهب- لديه قلب من ذهب: قلب صادق مخلص مُحِبٌّ، خالٍ من كلِّ شائبة- {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} " ° الذَّهب الأبيض: القطن- الذَّهب الأسود: النِّفْط- السُّكوت من ذهب- الوقت من ذهب: الوقت ثمين كالذهب- بَيْضة الذَّهب: تضرب للشّيء النفيس تتقطَّع مادّتُه بعد أن كانت العادة جارية بها- ليس كلّ ما يلمع ذهبًا: تحذير من الانخداع بالمظاهر.
• الذَّهب الزَّائف: (كم) القصدير أو الزنك أو النحاس الشبيه بالذَّهب في مظهره الخارجيّ، يستخدم للتَّزيين والتَّرصيع.
• الذَّهب الأبيض: (كم) بلاتين، معدن نفيس أبيض أثقل المعادن وأثمنها، شديد الصلابة، قابل للطَّرق، لا يتأثّر بالهواء، ولا يتفاعل بالحوامِض، يُستخدم في طبِّ الأسنان وفي صنع المجوهرات وأدوات المعامل، والأسلاك الكهربائيَّة ونقط التماسّ "خاتم من الذَّهب الأبيض".
• مقياس الذَّهب: (قص) مقياس نقديّ حيث تكون قيمة وحدة النقد الأساسيّة فيه مساوية لمقدار معيَّن من الذهب الخالص ويمكن صرفها به.
• رصيد الذَّهب: (قص) الذهب الضامن لإصدار الأوراق النقديّة. 

ذَهَبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ذهَب.
2 - في لون الذَّهب "سجل/ كتاب/ أصفر/ شعر ذهبيّ" ° اليُوبيل الذَّهبيّ: ذكرى مرور خمسين سنة- عُشّ ذهبيّ/ قفص ذهبيّ: الحياة الزوجيَّة- عَصْر ذهبيّ: حِقْبة من الزمن، تميّزت بالازدهار والمنجزات الثَّقافيّة والعلميَّة.
3 - محتو على ذهب ثلاثيّ التكافؤ.
• العجل الذَّهبيّ: عجل عبده بنو إسرائيل. 

ذَهَبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ذَهَب: "سبيكة/ آنية ذهبيّة" ° فُرْصة ذهبيَّة: غالية ينبغي عدم التفريط فيها- نصيحة ذهبيّة: مفيدة نافعة.
2 - مصدر صناعيّ من ذهَب: بريق، قيمة، نقاء "ذهبيّة الفِكْرة/ الشُّهرة".
3 - سفينة تُثَبِّت مراسيها للإقامة الدائمة، وتكثرُ في مصر على شواطئ النيل. 

ذَهُوب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في. 

ذُهوب [مفرد]: مصدر ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في. 

مَذْهَب [مفرد]: ج مذاهِب:
1 - مصدر ميميّ من ذهَبَ/ ذهَبَ إلى/ ذهَبَ بـ/ ذهَبَ على/ ذهَبَ عن/ ذهَبَ في.
2 - طريقة، قصد، رأي، وجهة نظر "مذهبي في الحياة كذا- متعصِّب لمذهبه- تحمّس لمذهب فلان" ° ضاقت به المذاهب: ضاقت عليه المسالك- للناس فيما يعشقون مذاهب- ما يُدرى لفلان مذهب: رأي ثابت- مذهب تاريخيّ.
3 - معتقد دينيّ "اتبع المذهب المالكيّ" ° المذاهب الإسلاميّة.
4 - (سف) مجموعة من الآراء، والنظريّات العلميّة والفلسفيّة، يرتبط بعضها ببعض ارتباطًا يجعلها وحدة منسَّقة "مذهب الأشاعرة- المذهب الوجوديّ".
• المذهب المادِّيّ: (سف) مذهب فلسفيّ يعتبر المادّة الواقع الوحيد وأنّها الجوهر الحقيقيّ وينكر وجود الله والرُّوح، والعالم الآخر.
• مذهب الاحتمال: (سف) مذهب يقرِّر أنه من المحال بلوغ اليقين المطلق مع إمكان ترجيح رأي على آخر.
• مذهب المَنْفَعة: (سف) النظريّة الأخلاقيّة التي تقول إنّ كلّ الأفعال يجب أن توجَّه نحو إحراز القدر الأكبر من السعادة لأكبر عدد من الناس.
• مذهب الدِّيموقراطيَّة: (سف) نظام يعني حكم الشعب لنفسه، أو على الأصحّ حكم الفقراء، فهو طريقة في الحياة تجعل كلّ شخص يعتقد أن لديه فرصًا متساوية للمشاركة بحرِّيّة كاملة في قيم المجتمع.
• مَذْهب الجَبْر: (سف) مذهب يرى أصحابُه أنّ العباد مُجْبَرون على أفعالهم لا اختيار لهم فيها حيث يسندون الفعل إلى الله تعالى، وهو خلاف القدر الذي هو إسناد فعل العبد إليه لا إلى الله تعالى.
• مذهب الوِراثيّة: (حي) فرع من علم الأحياء يتناول بالبحث الخصائص الموروثة عند الكائنات الحيّة، أي نقل الوالدين الخصائص التشريحيّة، والوظائفيّة للأولاد.
• مذهب التَّفكيكيَّة: (دب) مذهب في دراسة الأدب يعتبر كلَّ قراءة للنّص تفسيرًا جديدًا له، واستحالة التوصّل إلى معنى نهائيّ وكامل لأيِّ نصّ، والتحرُّر من اعتبار النصِّ كائنًا مغلقًا ومستقلاًّ بعالمه.
• المذهب التَّكعيبيّ: (فن) اتِّجاه فنِّيّ قوامه التَّعبير عن الأشياء بأشكال هندسيّة بعد إعادة صياغتها حسب رؤية الفنّان فيتحوَّل الرَّسمُ إلى ما يكاد يكون كائنًا جديدًا.
• مذهب الدَّاديَّة: (فن) مذهب في الفنّ والأدب انتشر واستهدف الدعوة إلى الحرِّيَّة المُطلقة والثورة على التقاليد، وقد مهّد الطريقَ أمام السرياليّة وغيرها من الحركات المتطرِّفة.
• المذاهب الأربعة: (فق) الحنفيّ، والمالكيّ، والشَّافعيّ، والحنبليّ. 

مُذْهَبات [جمع]: مف مُذْهبة
• المُذْهبات: المُذهَّبات، سبع قصائد جاهليَّة في الطَّبقة الثَّانيَّة بعد المعلَّقات. 

مَذْهبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَذْهَب: "أفكار/ اتِّجاهات مذهبيّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَذْهَب: مجموعة أفكار ونظريات وعقائد خاصّة بعصرٍ أو بمجتمع أو بطبقة "تختلف المذهبيّة السياسيّة العربيّة في الثمانينيّات عنها في الوقت الراهن".
• اللاَّمذهبيَّة: إنتاج أفكار وآراء مستقلّة لا تنتمي إلى مجتمع معيَّن أو طبقة بعينها "نادى بتطوير اللامذهبيّة العلميّة". 

مُذهَّبات [جمع]: مف مُذهَّبة
• المُذهَّبات: المُذهَبات؛ سبع قصائد جاهليّة في الطَّبقة الثَّانيَّة بعد المعلّقات. 
ذهب خضل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَبْد اللَّه [بْن عُمَر -] أَنه كَانَ يَأْمر بِالْحِجَارَةِ فتطرح فِي مذْهبه فيستطيب ثمَّ يخرج فَيغسل وَجهه وَيَديه وينضح فرجه حَتَّى يُخْضِلَ ثَوْبه. قَوْله: فِي مذْهبه الْمَذْهَب عِنْد أهل الْمَدِينَة مَوضِع الْغَائِط. وَقَوله: يُخْضِلُ ثَوْبه يَعْنِي يَبُلُّه [يُقَال: أخْضَلْتُ الشَّيْء إِذا بَلَلْتَهُ -] [وَهُوَ خَضِلٌ إِذا كَانَ رطبا وَقَالَ الْجَعْدِي: (الْبَسِيط)

كَأَن فاها بُعَيْدَ النَّوم خَالَطَهُ ... خَمْرُ الفُرات ترى رَاُوْوقها خَضِلا

وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر لَا تَبْتَعْ من مُضْطَر شَيْئا
ذ هـ ب : الذَّهَبُ مَعْرُوفٌ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هِيَ الذَّهَبُ الْحَمْرَاءُ وَيُقَالُ إنَّ التَّأْنِيثَ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ذَهَبَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الذَّهَبُ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ إلَّا أَنْ يُجْعَلَ جَمْعًا لِذَهَبَةٍ وَالْجَمْعُ أَذْهَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَذُهْبَانٌ مِثْلُ: رُغْفَانٍ وَأَذْهَبْتُهُ بِالْأَلِفِ مَوَّهْتُهُ بِالذَّهَبِ وَذَهَبَ الْأَثَرُ يَذْهَبُ ذَهَابًا وَيُعَدَّى بِالْحَرْفِ وَبِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ذَهَبْتُ بِهِ وَأَذْهَبْتُهُ وَذَهَبَ فِي الْأَرْضِ
ذَهَابًا وَذُهُوبًا وَمَذْهَبًا مَضَى وَذَهَبَ مَذْهَبَ فُلَانٍ قَصَدَ قَصْدَهُ وَطَرِيقَتَهُ وَذَهَبَ فِي الدِّينِ مَذْهَبًا رَأَى فِيهِ رَأْيًا وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ أَحْدَثَ فِيهِ بِدْعَةً. 
[ذهب] الذهب معروف، وربما أُنِّثَ، والقطعة منه ذَهَبَةٌ، ويجمع على الا ذهاب والذهوب. والذهب أيضا: مكيال لأهل اليمن معروفٌ، والجمع أذهابٌ، وجمع الجمع أذاهب، عن أبى عبيد. وذهب الرجل بالكسر، إذا رأى ذَهَباً في المعدن فبرق بصره من عظمه في عينه. قال الراجز: ذهب لما أن رآها ثرمله * وقال يا قوم رأيت منكره شذرة واد ورأيت الزهره والمذاهب: سيور تموه بالذهب. وكل شئ موه بالذهب فهو مُذْهَبُ، والفاعل مُذْهِبٌ: والإذهابُ والتذهيبُ واحدٌ، وهو التمويهُ بالذهب. ويقال كميت مذهب، للذى تعلو حمرته صفرة، فإذا اشتدت حمرته ولم تعله صفرة فهو المدمى. والذَهابُ: المرورُ، يقال: ذهب فلانٌ ذَهاباً وذُهوباً، وأَذْهَبَهُ غيره . وذهب فلان مذهباً حسناً. وقولهم به مذهب يعنون به الوسوسة في الماء وكثرة استعماله في الوضوء. والذِهْبَةُ بالكسر: المَطْرَةُ، والجمع الذِهاب. قال البَعيثُ: وَذي أُشَرٍ كالأُقْحُوانِ تَشوفُهُ * ذِهابُ الصَبا والمُعْصِراتُ الدَوالِحُ
ذهب
الذَّهَبُ معروف، وربما قيل ذَهَبَةٌ، ورجل ذَهِبٌ: رأى معدن الذّهب فدهش، وشيء مُذَهَّبٌ: جعل عليه الذّهب، وكميت مُذْهَبٌ:
علت حمرته صفرة، كأنّ عليها ذهبا، والذَّهَابُ:
المضيّ، يقال: ذَهَبَ بالشيء وأَذْهَبَهُ، ويستعمل ذلك في الأعيان والمعاني، قال الله تعالى:
وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي
[الصافات/ 99] ، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ [هود/ 74] ، فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ [فاطر/ 8] ، كناية عن الموت، وقال: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ [إبراهيم/ 19] ، وقال: وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ [فاطر/ 34] ، وقال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب/ 33] ، وقوله تعالى: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء/ 19] ، أي:
لتفوزوا بشيء من المهر، أو غير ذلك مما أعطيتموهنّ وقوله: وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال/ 46] ، وقال: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ [البقرة/ 17] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
[البقرة/ 20] ، لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي [هود/ 10] .
(ذ هـ ب)

الذَّهابُ: السّير، ذهَبَ يَذْهَب ذَهابا وذُهوبا، فَهُوَ ذاهِبٌ وذَهوبٌ، وذَهَب بِهِ، وأذْهَبه: أزاله، وَيُقَال: أذهَبَ بِهِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: هُوَ قَلِيل، فَأَما قِرَاءَة بَعضهم: (يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهِبُ بالأبصارِ) فنادر.

وَقَالُوا: ذَهَبتُ الشَّام، فعدَّوه بِغَيْر حرف وَإِن كَانَ الشَّام ظرفا مَخْصُوصًا، شبهوه بِالْمَكَانِ الْمُبْهم، إِذْ كَانَ يَقع عَلَيْهِ الْمَكَان وَالْمذهب، وَحكى اللحياني: إِن اللَّيْل طَوِيل وَلَا يذهب بِنَفس أحد منا، أَي لَا ذَهَبَ.

والمَذْهَبُ: المتوضأ، لِأَنَّهُ يُذهَب إِلَيْهِ.

والمَذْهَبُ: المعتقد الَّذِي يُذهَب إِلَيْهِ.

وذهَبَ فلَان لذَهَبِهِ، أَي لِمَذْهَبِه الَّذِي يذهب فِيهِ، وَحكى اللحياني عَن الْكسَائي: مَا يدْرِي لَهُ أَيْن مَذْهَبٌ، وَلَا يدْرِي لَهُ مَا مَذْهَبٌ، أَي لَا يدْرِي أَيْن أَصله.

والذَّهَبُ: التبر، واحدته ذَهَبَةٌ، وعَلى هَذَا يذكر وَيُؤَنث، على مَا تقدم فِي الْجمع الَّذِي لَا يُفَارِقهُ واحده إِلَّا بِالْهَاءِ.

وأذهَبَ الشَّيْء: طلاه بالذَّهَبِ، قَالَ لبيد:

أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ عَلى ألواحهِ ... النَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ ويروى " على الواحهن النَّاطِق " وَإِنَّمَا عدل عَن ذَلِك بعض الروَاة استيحاشا من قطع ألف الْوَصْل، وَهَذَا جَائِز عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِي الشّعْر وَلَا سِيمَا فِي الْإِنْصَاف، لِأَنَّهَا مَوَاضِع فُصُول.

وكل مَا موه فقد أُذهِبَ.

وَشَيْء ذَهِيبٌ: مُذْهَبٌ، أرَاهُ على توهم حذف الزِّيَادَة. قَالَ حميد بن ثَوْر:

مُوَشَّحَةُ الأقرابِ أمَّا سَراتُها ... فَمُلْسٌ وَأما جِلدُها فَذَهِيبُ

وذَهِبَ الرجل ذَهَبا فَهُوَ ذَهِبٌ: هجم فِي الْمَعْدن على ذَهَبٍ كثير، فَزَالَ عقله وبرق بَصَره فَلم يطرف، مُشْتَقّ من الذَّهَب، قَالَ:

ذَهِبَ لَمَّا أنْ رَآها ثُرْمَلَهْ

وقالَ يَا قَومِ رَأيتُ مُنكَرَهْ

شَذْرَةَ وادٍ أوْ رَأيتُ الزُّهَرَهْ

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي ذِهِبَ، وَهَذَا عندنَا مطرد إِذا كَانَ ثَانِيه حرفا من حُرُوف الْحلق، وَكَانَ الْفِعْل مكسور الثَّانِي، وَذَلِكَ فِي لُغَة بني تَمِيم: وسَمعه ابْن الْأَعرَابِي فَظَنهُ غير مطرد فِي لغتهم، فَلذَلِك حَكَاهُ.

والذِّهْبَةُ: المطرة الضعيفة، وَقيل: الْجُود، وَالْجمع ذِهابٌ، قَالَ ذُو الرمة يصف رَوْضَة:

حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشراطِيَّةٌ وكَفَتْ ... فِيهَا الذِّهابُ وحَفَّتْها البَراعيمُ

والذَّهَبُ: مكيال مَعْرُوف لأهل الْيمن، وَالْجمع ذِهابٌ وإذهابٌ، واذاهيبُ جمع الْجمع.

والذَّهابُ، والذُّهابُ: مَوضِع، وَقيل: هُوَ جبل بِعَيْنِه، قَالَ أَبُو دَاوُد:

لِمَنْ طَلَلٌ كَعُنوانِ الكِتابِ ... بِبَطنِ لُواقَ أَو بَطْنِ الذُّهابِ

ويروى " الذِّهاب ".

وذَهْبانُ: أَبُو بطن.

وذَهُوبُ: اسْم امْرَأَة. والمُذْهِبُ: اسْم شَيْطَان يتَــصَوَّر للقراء عِنْد الْوضُوء، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسبهُ عَرَبيا.
ذهب: ذهب: مصدره ذَهَبٌ، ففي معجم المنــصوري إمعان الإبعاد في الذَهَب، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة، غير المخطوطة جيدة صحيحة وهي مضبوطة بالشكل.
اذهب فعل الأمر يستعمل للتحريض والزجر مثل مقابله الفرنسي (معجم الماوردي).
وذَهَب: هلك. فعند ابن القوطية (ص7 و): فدارت بينهم حرب عظيمة ذهب فيها كلثوم وعشرة آلاف من الجيش. وفي النويري (الأندلس ص457): مجاعة ذهب فيها خلق كثير. وفي معجم البيان (ص15): مما يذهب فيه الوَصف بمعنى مما لا يمكن وصفه (تاريخ البربر 2: 45).
ذهب عنه: تركه وأفلت منه. ففي المقري (1: 241): فما للصنيعة مَذْهَب عنه.
وذهب: خرج من المعسكر ليقضي حاجته، ومصدره مَذْهَب (انظر لين)، ونجد عن كوسج (طرائف ص141): وكان جميل إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب. وفي تاريخ البربر (1: 607): أبعد المذهب.
وذهب: ذاع وانتشر. ففي الأغاني (ص44) في كلامه عما حصل عليه امرؤ من ذيوع الصيت: قال مَعْبَد غَنَّيْت فأعجبني غنائي وأعجب الناس وذهب لي به صَوْت وذكر. ذهب في: دخل، تغلغل، ففي ابن العوام (1: 194) في كلامه عن نباتات: ما لا يذهب عروقها في الأرض وفي (1: 290) عليك أن تقرأ وفقاً لما جاء في مخطوطتنا: لأنه ليس له أصل ذاهب في الأرض.
ويقال أيضاً: ذاهب في الهواء أو ذاهب في السماء أي مرتفع جداً. وذاهب في العرض أي عريض جداً (معجم الإدريسي) وذاهب في العمق أي عميق جداً (معجم المنــصوري انظر غور).
وذاهب وحدها ترادف كلمة كثير، يقال شجرتين ذاهب أي شجرتين كثير (معجم الإدريسي) وكلمة قاطع معناها قوي، يقال نبيذ قاطع وخميرة قاطعة إلى غير ذلك غير أن صاحب محيط المحيط يفسر ((دواء قاطع)) (أي دواء قوي) بقوله: ذهبت قوته.
ذهب عليه: لا يعني نسيه فقط (لين، دي يونج) بل يعني أيضاً: لم ينتبه إليه وانصرف عنه، ففي النووي (ص81) وقد نقله دي يونج: وأيّ علم كان يذهب على الشافعي، يريد أن الشافعي قد درس كل العلوم.
وذهب يليها فعل مضارع: من أفعال الشروع بمعنى أخذ يفعل وبدأ يفعل (معجم الطرائف، تاريخ الأغالبة ص16).
وذهب: صمم، عزم، نوى، قصد. يقال: ذهب أن، ففي كتاب محمد بن الحارث (294): فذهب صاحب المدينة أن يأمر بزجره. كما يقال: ذهب إلى، ففي حيان (ص57 ق): وذهب إلى إدخال المسجد الجامع معه في قصبته. وفيه أيضاً: اجتمع بنو خلدون - لأفكار ما ذهب إليه من ذلك.
ويجب إضافة إلى، إلى العبارة في حيان - بسام (1: 46 ق): فعَرَّفْناه مَن كره مِنْ ورائنا لاجتيازه ذهابهم (إلى) التمرس به (المقدمة 2: 44، ملّر ص8، أماري ديب ص224).
ويقال: ذهب إلى أن أيضاً، ففي حيان (ص57 ق): وذهب أمية بن عبد الغافر إلى أن يأخذ بالحزم في حراسة نفسه ودولته.
وذهب إلى: فكر، رأى، ففي رحلة ابن بطوطة (2: 368): ذهب الأمير إلى راحتي.
وذهب مع: وافق، طاوع، جارى (تاريخ البربر 1: 608، 2: 165).
ذَهَب، وتجمع على ذهبات: ذهبة، قطعة من الذهب (بوشر، همبرت ص 103، ألف ليلة برسل 4: 323 وما يليها، 9: 200، 11، 14) وفي عقود غرناطة: وثلاثة ذهب جشطوش (أي جديد) ذهب قشطلياته وريقي (أي نقود ذهبية تسمى قسطلانه وانريق).
ذهب أَبْيض: بلاتين (بوشر).
ذهب المِسْكِين: خرزات من الخزف الصيني سود منقطة بنقط صفر (ليون ص152).
من ذهب: تستعمل مجازاً بمعنى رابح، يقال: سواق من ذهب أي تجارة رابحة، وكلام من ذهب: كلام حسن (بوشر). ذَهَبِيّ: صفر مصفح لامع (فوك).
وذهبي: اسم نوع من الدود فيما يظهر (ابن العوام 1: 630).
ذَهَبِيَّة: نوع من السفن في النيل يستعملها المسافرون، وليس لها سطح، وفي مؤخرتها بيت كبير ذو غرف حيث يستطيع ستة مسافرين الجلوس والنوم، وشراعها المثلث الزوايا (اللاتيني) مفرط السعة. انظر برتون (1: 29) وفيسكيه (ص59، 60) وبخاصة فان كارنبيك في المجلة الهولندية ((جيدس)) (سنة 1868، مجلد 4 ص128).
ذَهَبِية: طعام يعمل من طبيخ الباذنجان مفتوتاً فيه الخبز كالثريد (محيط المحيط).
ذَهْبان: في ألف ليلة (برسل 9: 359): كانوا دهبانين (كذا) من الجوع. أي كادوا يموتون من الجوع. وفي طبعة ماكن: ضعيفين.
ذَهَاب: إسراف، تبذير (بوشر).
ذَهَّاب به: حَمَّال له (الشهرستاني ص438).
أَذْهَب مع: أكثر انسجاماً. ففي قلائد العقيان (ص118): فلو تركت فعل هذا لكان أَلْيَقَ بك، وأَذْهَبَ مع حسن مذهبك.
أَذْهَب: أولى بالحذف (المفصل طبعة بروش ص87).
تذهيب، وتجمع على تذاهيب: أشياء مذهبة (المقري 1: 91).
مَذْهَب: ملجأ، سفر (معجم بدرون).
ومَذْهَب: غزوة، غزاة، غارة (تاريخ البربر 1: 250، 359، 617).
ومَذْهَب: طيّار، متبخر. ففي ابن البيطار (1: 119): والبادزهر دقيق المذاهب أي شديد التبخر والطيران.
والمذهب: المعتقد الذي يذهب إليه في كل أمر لا في الدين وحده. (المقري 1: 97، 2: 381، تاريخ البربر 1: 280).
ومذهب: غرض، قصد، نيَّة. ففي أبحاث (ص286 الطبعة الأولى): وقد أَعَدَّ المعتضد له النزل والضيافة هنالك ومذهبه القبض عليه وعلى نعمته.
مُذْهِب الكَلَبِ: ألوسن. (ابن البيطار 2: 494) وضبط الكلمة هذا في مخطوطة ب.
المُذَهَّبَات: اسم يطلق على سبع قصائد جاهلية تعد في الطبقة الثانية بعد المعلقات (محيط المحيط).

ذهب

1 ذَهَبَ, (S, A, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. ذَهَابٌ (S, A, Msb, K) and ذِهَابٌ (TA) and ذُهُوبٌ (S, A, K) and مَذْهَبٌ, (A, K,) He (a man, S, [and a beast,]) went [in any manner, or any pace]; went, or passed, along; marched; journeyed; proceeded: went, or passed, away; departed: syn. مَشَى, (A,) or سَارَ, (K,) or مَرّ: (S, A, K:) and said of a mark or trace or the like [as meaning it went away]. (Msb.) [And hence, (assumed tropical:) It wasted away; became consumed, destroyed, exhausted, spent, or expended.] b2: ذَهَبَ إِلَيْهِ He went, repaired, betook himself, or had recourse, to him, or it. (TA.) And they say also, ذَهَبَ الشَّأْمَ [He went to Syria]; making the verb trans. without a particle; for although الشأم is here a special adv. n., they liken it to a vague locality. (TA.) b3: ذَهَبَ عَنْهُ He, or it, went from, quitted, relinquished, or left, him, or it. (TA.) b4: ذَهَبَ فِىالأَرْضِ, (A, Msb,) inf. n. ذَهَابٌ and ذُهُوبٌ and مَذْهَبٌ, He went away [into the country, or in the land]: (Msb:) [but it often means (assumed tropical:) he went into the open country, or out of doors, to satisfy a want of nature: or simply] (tropical:) he voided his excrement, or ordure. (A.) b5: ذَهَبَ بِهِ He went, or went away, with him, or it: (A:) and he made him, or it, to go, go away, pass away, or depart; (A, Msb, K;) as also ↓ اذهبهُ, (S, A, Msb, K,) and بِهِ ↓ اذهب, (K,) but this is rare; (Zj, TA;) and ↓ ذهّبهُ, inf. n. تَذْهِيبٌ: (MF:) [all may likewise be rendered he removed, dispelled, put away, or banished, it; properly and tropically: and (assumed tropical:) he made it to cease; made away with it, did away with it, made an end of it; wasted, consumed, destroyed, exhausted, spent, or expended, it; and these meanings may perhaps be intended by أَزَالَهُ, whereby the first is explained in the A and K, as are also the second and third in the K:] or, accord. to some, when ذَهَبَ is trans. by means of بِ, accompaniment is necessarily signified; but not otherwise; so that if you say ذَهَبَ بِهِ, the meaning is, he went away with him, or it; i. e., accompanying him, or it; [he took away, or carried off or away, him, or it;] but if you say ↓ اذهبهُ or ↓ ذهّبهُ, the meaning is, he made him, or it, to go, go away, pass away, or depart, alone, without accompanying him, or it: this, however, is not agreeable with the phrase in the Kur [ii. 16], ذَهَبَ اللّٰهُ بِنُورِهِمْ [though this may be well rendered God taketh away their light]. (MF, TA.) [Hence,] one says, أَيْنَ يُذْهَبُ بِكَ, which may mean (assumed tropical:) Where, or whither, wilt thou be taken away, and what will be done with thee and made to come to pass with thee, if this be thine intellect? or, accord. to Mtr, it is a saying of the people of Baghdád, addressed to him whom they charge with foolish judgment or opinion, as meaning أَيْنَ يُذْهَبُ بِعَقْلِكَ (assumed tropical:) [Where, or whither, is thine intellect taken away?]. (Har p. 574.) [In like manner one says, ذَهَبَ عَقْلُهُ (assumed tropical:) His reason, or intellect, quitted him, or forsook him; he became bereft of his reason, or intellect. And ذَهَبَ فُؤَادُهُ (assumed tropical:) His heart forsook him, or failed him, by reason of fear or the like.] and ذَهَبَ لَحْمُهُ (assumed tropical:) [His flesh wasted away]. (K in art. بحر, &c.) And ذَهَبَ الرَّجُلُ فِى القَوْمِ (tropical:) The man became lost [or he disappeared] among the people, or party. (A.) And ذَهَبَ المَآءَ فِى اللَّبَنِ (tropical:) The water became lost [or it disappeared] in the milk. (A.) b6: ذَهَبَ عَلَيْهِ (tropical:) It escaped his memory; he forgot it. (A, TA.) And (assumed tropical:) It was, or became, dubious, confused, or vague, to him. (MA.) b7: ذَهَبَ مَذْهَبًا حَسَنًا (S, A, TA) (tropical:) He pursued a good way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like. (TA.) And ذَهَبَ فِى الدِّينِ مَذْهَبًا (assumed tropical:) He formed, or held, an opinion, or a persuasion, or a belief, respecting religion: or, accord. to Es-Sarakustee, he introduced an innovation in religion. (Msb.) And ذَهَبَ مَذْهَبَ فُلَانٍ (assumed tropical:) He pursued the way, course, mode, or manner, of acting &c. of such a one. (Msb.) And ذَهَبَ لِذَهْبِهِ and لِمَذْهَبِهِ (tropical:) He pursued his way, course, mode, or manner, of acting &c. (JK, TA.) and ذَهَبَ إِلَى مَذْهَبٍ (tropical:) He betook himself to [or took to or held] a belief, a creed, a persuasion, a doctrine, an opinion, a tenet, or a body of tenets or articles of belief. (K, TA.) And فُلَانٌ يَذْهَبُ

إِلَى قَوْلِ أَبِى حَنِيفَةَ (tropical:) Such a one takes to, or holds, [the saying, or] the belief, creed, persuasion, doctrine, &c., of Aboo-Haneefeh. (A.) [and ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الأَمْرَ كَذَا (assumed tropical:) He held, or was of opinion, that the thing, or affair, or case, was so. And ذَهَبَ بِلَفْظٍ إِلَىلَفْظٍ آخَرَ (assumed tropical:) He regarded a word, or an expression, in his manner of using it, as equivalent to another word, or expression; as, for instance, when one makes a fem. noun masc. because it is syn. with a noun that is masc., or makes a verb trans. by means of a certain perticle because it is syn. with a verb that is trans. by means of that same particle: and also (assumed tropical:) he regarded a word, or an expression, as etymologically relating, or traceable, to another word, or expression. And ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى كَذَا (assumed tropical:) He regarded it, or used it, (i. e. a word, or an expression,) as relating to such a meaning, or as meaning such a thing.] b8: ذَهَبَ فِى طَلَبِ الشَّىْءِ كُلَّ مَذْهَبٍ (assumed tropical:) [He tried every way, or did his utmost, in seeking the thing]. (K in art. موت.) And ذَهَبَ فِىاللِّينِ كُلَّ مَذْهَبٍ (assumed tropical:) [It attained the utmost degree of softness]: said of the skin. (TA in that art.) b9: اِذْهَبْ إِلَيْكَ (assumed tropical:) Betake, or apply, thyself to thine own affairs; or occupy thyself therewith. (T and K * voce إِلَى.) b10: ذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ فِى الشَّبَهِ i. q. نَزَعَ (assumed tropical:) [He inclined to his father in likeness; resembled him; or had a natural likeness to him]. (S in art. نزع.) A2: ذَهِبَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ذَهَبٌ; (TA;) and ذِهِبَ, with two kesrehs, (IAar, K,) of the dial. of Temeem, held by AM to be a variation generally allowable in the case of a verb of which the medial radical letter is a faucial and with kesr; (TA;) He (a man) saw gold in the mine, (S,) or came suddenly, in the mine, upon much gold, and his reason departed in consequence thereof, (K,) and his eyes became dazzled, so as not to close, or move, the lids, or became confused, so as not to see, (S, K,) by reason of the greatness thereof in his eye: (S:) it is derived from ذَهَبٌ: and the epithet applied to a man in this case is ↓ ذَهِبٌ. (TA.) 2 ذَهَّبَ see 1, in the former half of the paragraph, in two places: A2: and see also 4.4 أَذْهَبَ see 1, in the former half of the paragraph, in three places.

A2: Also اذهبهُ, (Msb, K,) inf. n. إِذْهَابٌ; (S;) and ↓ ذهّبهُ, (K,) inf. n. تَذْهِيبٌ; (S;) He gilded it; did it over with gold. (S, Msb, K.) Q. Q. 2 تَمَذْهَبَ, from مَذْهَبٌ, is used by late writers as meaning (assumed tropical:) He followed, or adopted, a certain religious persuasion or the like.]

ذَهْبٌ: see مَذْهَبٌ: A2: and see also the last sentence of the paragraph here following.

ذَهَبٌ [Gold;] a certain thing well known; (S, Msb, &c.;) accord. to several of the leading lexicologists, (TA,) i. q. تِبْرٌ; (A, L, K, &c.;) but it seems to have a more general meaning; for تِبْرٌ is specially applied to such [gold] as is in the mine, or such as is uncoined and unwrought: (TA:) [it is a coll. gen. n.; and therefore] it is masc. and fem.: (S, * Msb, K, * TA:) or it is fem. in the dial. of El-Hijáz: or, accord. to Az, it is masc., and not to be made fem. unless regarded as pl. of ↓ ذَهَبَةٌ, (Msb, TA,) [or rather as a coll. gen. n., for] ذَهَبَةٌ is the n. un., (K,) signifying a piece of ذَهَب [or gold]: (S, A, L, TA:) or, accord. to El-Kurtubee, it is fem., and sometimes masc., but more commonly fem.: ↓ ذُهَيْبَةٌ is the dim. of ذَهَبٌ, the ة being added because the latter word is fem., like as it is in قُوَيْسَةٌ and شُمَيْسَةٌ; or it is the dim. of ذَهَبَةٌ, and signifies a little piece of ذَهَب [or gold]: (TA:) the pl. of ذَهَبٌ is أَذْهَابٌ [a pl. of pauc.] (S, A, Msb, K) and ذُهُوبٌ (S, K) and ذُهْبَانٌ (Nh, Msb, K) and ذِهْبَانٌ. (Nh, TA.) [مَآءُ الذَّهَبِ means Water-gold; goldpowder mixed with size, for ornamental writing &c.] b2: The yolk, or the entire contents, i. e. yolk and white, (مُحّ, K, TA, with the unpointed ح, TA, [in the CK and in my MS. copy of the K مُخّ,]) of an egg. (K.) A2: Also, (S, K,) in a copy of the T written ↓ ذَهْبٌ, (TA,) A certain measure of capacity, for corn, used by the people of ElYemen, (S, K,) well known: (S:) pl. ذِهَابٌ (K) and أَذْهَابٌ, [the latter a pl. of pauc.,] (S, K,) and pl. pl. [i. e. pl. of the latter of the pls. above]

أَذَاهِبُ, (S, and so in the K accord. to the TA,) mentioned by A' Obeyd, (S,) or أَذَاهِيبُ. (So in the CK.) ذَهِبٌ: see 1, last sentence.

ذِهْبَةٌ A rain: (S:) or a weak rain: or a copious rain: (A'Obeyd, K:) pl. ذِهَابٌ. (A'Obeyd, S, K.) ذَهَبَةٌ: see ذَهَبٌ, first sentence.

ذَهُوبٌ: see ذَاهِبٌ.

ذَهِيبٌ: see مُذْهَبٌ, first sentence.

ذُهَيْبَةٌ: see ذَهَبٌ, first sentence.

ذَاهِبٌ [part. n. of ذَهَبَ;] Going [in any manner, or any pace]; going, or passing, along; marching; journeying; proceeding: going, or passing, away; departing: [&c.:] (A, K:) and ↓ ذَهُوبٌ signifies the same [in an intensive manner]. (K.) b2: [ذَاهِبٌ فِى الطُّولِ means (assumed tropical:) Excessive in length or tallness.]

مَذْهَبٌ is an inf. n.: (JK, A, K:) b2: and also signifies A place of ذَهَاب [or going, &c.]: and a time thereof. (JK.) b3: [Also A place to which one goes: see an ex. voce مَحْضَرٌ. b4: And hence,] (tropical:) A place to which one goes for the purpose of satisfying a want of nature; a privy; (TA;) i. q. مُتَوَضَّأٌ; (JK, A, K, TA;) in the dial. of the people of El-Hijáz. (JK, A, TA.) b5: [Also A way by which one goes or goes away. b6: and hence, as in several exs. in the first paragraph of this art.,] (tropical:) A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: (Msb, K, TA:) (tropical:) [a way that one pursues in respect of doctrines and practices in religion &c.; and particularly a way of believing, opining, thinking, or judging;] a belief, a creed, a persuasion, a doctrine, an opinion, a tenet, or a body of tenets or articles of belief; (K, TA;) an opinion in, or respecting, religion; and, accord. to Es-Sarakustee, an innovation in religion: (Msb:) and ↓ ذَهْبٌ signifies the same. (JK, TA.) [The pl. is مَذَاهِبُ.

Hence, ذَوُو مَذَاهِبُ (assumed tropical:) Persuasions, as meaning persons holding particular tenets in religion or the like.] b7: Also (assumed tropical:) Origin: (Ks, Lh, K:) so in the sayings, مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبَهُ and لَا يُدْرَى لَهُ مَذْهَبٌ, i. e. (assumed tropical:) It is not known whence is his origin. (Ks, Lh, TA.) مُذْهَبٌ Gilt, or done over with gold; (S, A, K;) as also ↓ مُذَهَّبٌ (A, K) and ↓ ذَهِيبٌ. (T, K.) b2: Also sing. of مَذَاهِبُ, which signifies Skins gilt, (ISk, JK, TA,) i. e. having gilt tines, or stripes, regularly, or uniformly, succeeding one another: (ISk, TA:) or gilt straps or thongs: (S, TA:) and variegated, or figured, [garments of the kind called] بُرُود: (JK, TA:) [or it is applied as an epithet to such garments; for] you say بُرْدٌ مُذْهَبٌ. (TA.) The pl. above mentioned is also applied [as an epithet] to swords [app. meaning Adorned with gilding]. (TA.) b3: Applied to a horse, Of a red colour tinged over with yellow; (TA;) and so كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ [i. e. of a gilded bay colour]: (S, TA:) fem. with ة: the mare thus termed is of a clearer colour and thinner skin. (TA.) A2: المُذْهَبُ is also a name of The Kaabeh. (K, TA.) A3: See also the next paragraph, in three places.

مُذْهِبٌ A gilder. (S.) b2: ↓ المُذْهَبُ, explained by Lth as the name of (assumed tropical:) A certain devil, said to be of the offspring of Iblees, who tempts reciters of the Kur-án in the performance of [the ablution termed] الوُضُوْء, (K, * TA,) and on other occasions, (TA,) is [said to be] correctly [المُذْهِبُ,] with kesr to the ه: (K:) applied to the devil, (TA in art. شيط,) as meaning (assumed tropical:) he who embellishes, or renders goodly in appearance, acts of disobedience [to God], as also المُهَذِّبُ, (Fr, TA in art. هذب,) IDrd thinks that it is not [genuine] Arabic. (TA.) And accord. to the S and El-Kurtubee and many others, ↓ بِهِ مُذْهَبٌ means (assumed tropical:) [In him is] a vain suggestion [of the devil] respecting the water, and [respecting] the using much thereof in the وُضُوْء: [i. e. a vain suggestion that may induce him to think that the water is unfit, or deficient in quantity, or the like:] but accord. to the K, it is correctly المُذْهِبُ. (TA.) Az says that the people of Baghdád apply the appellation مُذْهِبٌ to (assumed tropical:) A man who inspires vain suggestions; and that the vulgar among them pronounce it ↓ مُذْهَبٌ. (TA.) مَذْهَبَةٌ [A cause, or means, of doing away with, removing, dispelling, or banishing]. Fasting is said, in a trad., to be مَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ [i. e. (assumed tropical:) A cause, or means, of dispelling exultation, or excessive exultation, and resting the mind upon things agreeable with natural desire]. (T and S voce مَحْسَمَةٌ, q. v.) مُذَهَّبٌ: see مُذْهَبٌ.
ذهب
: (ذَهَبَ كَمَنَعَ) يَذْهَبُ (ذَهَاباً) بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ (وذُهُوباً) بِالضَّمِّ، قِيَاسِيٌّ مُسْتَعْمَلٌ (ومَذْهَباً، فَهُوَ ذَاهِبٌ وذَهُوبٌ) كصَبُورٍ (: سَارَ أَو: مَرَّ، و) ذَهَبَ (بِهِ: أَزَالَهُ، كأَذْهَبَهُ) غَيْرُهُ (و) أَذْهَبَه (بِهِ) قَالَ أَبو إِسحاق، وَهُوَ قَلِيلٌ، فأَمَّا قِرَاءَةُ بعضِهِم {2. 031 يكَاد سنا برقه يذهب بالاءَبصار} (النُّور: 43) فنَادِرٌ، وَمن الْمجَاز: ذَهَبَ عَلَيَّ كَذَا: نَسِيتُه، وذَهَبَ فِي الأَرْضِ كِنَايَة عَن الإِبْدَاءِ، كَذَا فِي (الأَساس) ، قَالَ شَيخنَا: ذَهَبَتْ طائفةٌ مِنْهُم السُّهَيْلِيُّ إِلى أَنَّ التَّعْدِيَةَ بالبَاءِ تُلْزِمُ المُصَاحَبَةَ، وبغَيْرِهَا لَا تُلْزِم، فإِذا قلتَ: ذَهَبَ بِه فمَعْنَاهُ: صَاحَبَه فِي الذَّهَابِ، وإِذَا قلتَ أَذْهَبَه أَو ذَهَّبَه تَذْهِيباً فمعناهُ: صَيَّرَه ذَاهِبًا وحْدَه وَلم يُصَاحِبْهُ، وبَقِي على ذَلِك أَسْرَاهُ وأَسْرَى بِهِ وتَعَقَّبُوهُ بِنَحْوِ {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} (الْبَقَرَة: 17) فإِنه لَا يُمْكِنُ فِيهِ المُصَاحَبَةُ، لاستِحَالَتِهَا، وقَالَ بعضُ أَئمة اللغةِ والصَّرْفِ: إِنْ عُدِّيَ الذَّهَابُ بالبَاءِ فمَعْنَاهُ الإِذْهَابُ، أَو بعَلَى فَمَعْنَاه النِّسْيَانُ، أَو بعَنْ فالتَّرْكُ، أَو بإِلَى فالتَّوَجُّه، وَقد أَورد أَبو الْعَبَّاس ثَعْلَب: ذَهَبَ وأَذْهَبَ فِي (الفصيح) ، وصحَّحَ التَّفْرِقَةَ، انْتهى، قلتُ: ويقولونَ: ذَهَب الشَّأْمَ، فَعَدَّوْه بِغَيْر حَرْفٍ، وإِن كَانَ الشَّأْمُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً، شَبَّهُوه بالمَكَانِ المُبْهَمِ.
(و) من الْمجَاز (المَذْهَبُ: المُتَوَضَّأُ) لأَنَّه يُذْهَبُ إِليه، وَفِي الحَدِيث أَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ إِذا أَرَادَ الغَائِطَ أَبْعَدَ فِي المَذْهَبِ) وَهُوَ مَفْعَلٌ مِن الذَّهَابِ، وَعَن الكَسائيّ: يقالُ لِمَوْضِعِ الغَائِطِ: الخَلاَءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ، والمِرْحَاضُ، وَهُوَ لُغَةُ الحجازيّين. (و) من الْمجَاز: المَذْهَبُ: (المُعْتَقَدِ الَّذِي يُذهَب إِليْه) وذَهَبَ فلانٌ لِذَهَبِه أَي لِمَذْهَبِه الَّذِي يَذْهَب فِيهِ. (و) المَذْهَب (: الطَّرِيقَةُ) يُقَال: ذَهَبَ فلانٌ مَذْهَباً حَسَناً، أَي طَريقَة حَسَنَةً، (و) المَذْهَبُ (: الأَصْلُ) حكى اللحيانيُّ عَن الكسائِيّ: مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ، وَلاَ يُدْرَى لَهُ مذْهبه أَي لَا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه.
(و) المُذْهَبُ (بِضَمِّ المِيمِ) اسْمُ (الكَعْبَةِ) زِيدَتْ شَرَفاً.
(و) المُذْهَبُ مِنَ الخَيْلِ: مَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، وإِنّمَا خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لاِءَنَّهَا أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً، وَيُقَال: كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ: لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ، فإِذا اشْتَدَّت حُمْرَتُهُ وَلم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فَهُوَ المُدَمَّى، والأُنْثَى: مُذْهَبَةٌ، والمُذْهَبُ (: فَرَسُ أَبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ) بنِ كُلْثُومٍ (و) أَيضاً فَرَسُ (غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ) أَبِي قَبِلَةٍ، (و) المُذْهَبُ: اسْمُ (شَيْطَانٍ) يُقَال: هُوَ من وَلَدِ إِبْلِيسَ، يَتَــصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ (الوُضُوءِ) وغيرِه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، وَفِي (الصِّحَاح) ، وقولُهُمْ: بِه مُذْهَبٌ يَعْنُونَ الوَسْوَسَةَ فِي المَاءِ وكُثْرِ اسْتِعْمَالِهِ فِي الوُضُوءِ، انْتهى، قَالَ الأَزهريّ: وأَهْلُ بَغْدَادَ يَقُولُونَ لِلْمُوَسْوِسِ من النَّاسِ: المُذْهِبُ، وعَوَامُّهُمْ يَقُولُونَ: المُذْهَبُ بفَتحِ الهاءِ (وكَسْرُ هَائِهِ الصَّوَابُ) قَالَ شيخُنَا: عَرَّفَ الجُزْأَيْنِ لإِفَادَةِ الحَصْرِ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ فِيهِ هُوَ الكَسْرُ لَا غيرُ (وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ عبارةَ الجوهريُّ لَيْسَ فِيهَا تَقْييدُ فَتْحٍ أَو كَسْرٍ، بل هِيَ مُحْتَمِلَةٌ لَهما، اللُّهُمّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَبْطَ قَلَمٍ، فقد جَزَمَ القُرْطُبِيُّ وطَوَائِفُ مِن المُحَدِّثِينَ، ومِمَّنْ أَلَّفَ فِي الرُّوحَانِيِّينَ أَنه بالفَتْحِ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هَذَا وأَمْثَالَ ذَلِك لَا يكونُ وَهَماً، أَشَارَ لَهُ شَيخنَا.
وأَبُو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُذْهِبِ: مُحَدِّثٌ، حَدَّثَ عَن أَبِي بَكْرٍ القَطِيعِيّ وغيرِهِ.
(والذَّهَبُ) معروفٌ، قَالَ الجوهريّ وابنُ فارسٍ وَابْن سَيّده والزُّبَيْدِي والفيُّوميّ، وَيُقَال: وَهُوَ (التِّبْرُ) قَالَه غيرُ وَاحِدٍ من أَئمة اللُّغَة، فَصَرِيحُهُ: تَرَادُفُهُمَا، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَن الذهَبَ: أَعَمّ مِن التِّبْرِ، فإِنَّ التِّبْرَ خَصُّوهُ بِمَا فِي المَعْدِنِ، أَو بِالَّذِي لم يُضْرَبْ وَلم يُصْنَعْ، (ويُؤَنَّثُ) فيقالُ: هِيَ الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَيُقَال: إِنَّ التأْنيثَ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ، ويقولونُ نَزَلَتْ بِلُغَتِهِم. {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله} (التَّوْبَة: 34) والضَّمِيرُ للذَّهَبِ فَقَطْ، خَصَّهَا بذلك لِعِزَّتِهَا، وسَائِرُ العَرَبِ يقولونَ: هُوَ الذَّهَبُ، قَالَ الأَزهريّ: الذّهَبُ مُذَكَّرٌ عِنْد العَرَبِ، وَلَا يجوزُ تَأْنِيثُه، إِلاَّ أَنْ تجْعَلَهُ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ، وقيلَ: إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلى الفِضَّةِ، لكثرتها، وَقيل إِلى الكُنُوزِ، وجائزٌ أَن يكونَ مَحْمُولا على الأَمْوَالِ، كَمَا هُو مُصَرَّح فِي التفاسير وحَوَاشِيهَا، وَقَالَ القُرْطُبيّ: الذَّهَبُ مُؤَنَّثٌ، تقولُ العَرَبُ: الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ، وَقد يُذَكَّرُ، والتأْنيثُ أَشهَرُ. (واحدتُهُ بهاءٍ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) الذَّهَبُ: التِّبْرُ، والقِطْعَةُ مِنْهُ ذَهَبَةٌ، وعَلى هَذَا يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ على مَا ذُكِر فِي الجَمْعِ الَّذِي لَا يفارِقُه واحِدِه إِلا بالهَاءِ وَفِي حديثِ عَلِيَ كرَّمَ الله وَجهه (فَبَعَثَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ) قَالَ ابْن الأَثِير: وَهِي تصغيرُ ذَهَبٍ وأَدْخَلَ فيهَا الهَاءَ لأَن اذَّهَبَ يُؤَنَّثُ، والمُؤَنَّثُ الثُّلاَثِيُّ إِذَا صُغِّرَ أُلحقَ فِي تَصْغِيرِه الهَاءُ، نحوُ قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ، وقيلَ: هُوَ تَصْغَيرُ ذَهَبَةٍ، على نِيَّةِ القِطْعَةِ مِنْهَا، فصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا، (ج أَذْهَابٌ) ، كَسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، (وذُهُوبٌ) بالضَّمِّ، زَادَهُ الجوهَرِيّ (وذُهْبَانٌ بالضَّمِّ) كَحَمَلٍ وحُمْلاَنٍ، وَقد يُجْمَعُ بالكَسْرِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث عليَ كرّم الله وَجهه (لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ لَفَعَلَ) هُوَ جمع ذَهَبٍ كَبَرَقٍ وبِرْقَانٍ، كِلاَهُمَا (عَن النِّهَايَة) لِابْنِ الأَثير، والضَّمُّ وحْدَه عَن الْمِصْبَاح للفَيْوميّ، (وأَذْهَبَهُ: طَلاَهُ بِهِ) أَي الذَّهَبِ (كَذَهَّبَهُ) مُشَدَّداً، والإِذْهَابُ والتَّذْهِيبُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّمْوِيهُ بالذَّهَبِ (فَهُوَ مُذْهَبُ) وكُلُّ مُمَوَّهٍ بالذَّهَبِ فَقَدْ أُذْهِبَ، وَالْفَاعِل مُذْهِبٌ، قَالَ لبيد:
أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلْوَاحِهِ
أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتَومُ
(و) شيءٌ (ذَهِيبٌ) : مُذْهَبُ، قَالَ أَبُو مَنــصور: أُرَاهُ عَلَى تَوَهُّمِ حَذْفِ الزِّيَادَةِ قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
مُوَشَّحَة الأَقْرَابِ أَمَّا سَرَاتُهَا
فَمُلْسٌ وَأَمَّا جِلْدُهَا فَذَهِيبُ
والمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذَّهَبِ، وَقَالَ ابْن السّكيت فِي قَول قَيْس بنِ الخَطِيمِ:
أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرَادِ المَذَاهِبِ
المَذَاهِبُ: جُلُودٌ كانَتْ تُذْهَبُ، وَاحِدُهَا مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فِيهِ خُطُوطٌ مُذْهَبَةٌ فَتَرَى بَعْضَها فِي إِثْرِ بَعْضٍ، فكَأَنَّهَا مُتَتَابِعَةٌ، وَمِنْه قَول الهُذَلِيّ:
يَنْزِعْنَ جِلْدَ المَرِءِ نَزْ
عِ القَيْنِ أَخْلاَقَ المَذَاهِبْ
يَقُول: الضِّبَاعُ يَنْزِعْنَ جِلدَ القَتِيلِ كَمَا يَنْزِعُ القَيْنُ جِلْدَ السُّيُوفِ، قَالَ: وَيُقَال: المَذَاهِبُ: البُرُودُ المُوَشَّاةُ، يُقَال: بُرْدٌ مُذْهَبٌ، (و) يُقَال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فَهُوَ (مُذَهَّبٌ) إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وَفِي حَدِيث جرير (حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يتهلَّل) كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ (قَالَ ابْن الأَثير: كَذَا جَاءَ فِي سنَن النَّسائيّ، وَبَعض طُرُقِ مُسْلمِ، هُوَ من الشيءِ المُذْهَبِ أَي المُمَوَّه بالذَّهَبِ، قَالَ: وَالرِّوَايَة بِالدَّال الْمُهْملَة وَالنُّون.
(والذَّهَبِيُّونَ مِنَ المُحَدِّثِينَ جَمَاعَةٌ) مِنْهُم: أَبُو الحُسَيْنِ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وأَبُو الوَلِيدِ سُلَيْمَانُ بنُ خَلَفٍ البَاجِيّ، وأَبُو طاهِرٍ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن المُخْلص الأُطْرُوشُ، وأَبُو الفَتْحِ عُمَرُ بنُ يعقوبَ بنِ عُثْمَانَ الإِرْبِليْ، وشاهِنْشَاه بنُ عبدِ الرَّزاقِ بنِ أَحمدَ العامِرِيّ.
وَمن المتأَخرينَ: حافظُ الشأْمِ محمدُ بن عثمانَ قايماز شيخ المصنِّف، وَغَيرهم، رَضِي الله عَنْهُم أَجمعين.
وَتَلُّ الذَّهَبِ مِنْ إِقْلِيمِ بُلْبَيْسَ، وخَلِيجُ الذَّهَبِ فِي إِقْلِيمِ الأُشْمُونَيْنِ، وجَزِيرَةُ الذَّهَبِ: اثْنَتَانِ: إِحْدَاهُمَا فِي المزاحمتين.
(وذَهِبَ) الرَّجُلُ (كَفرِحَ) يَذْهَبُ ذَهَباً فَهُوَ ذَهِبٌ (و) حكى ابنُ الأَعرابيّ (ذِهِبَ بِكَسْرَتَيْنِ) قَالَ أَبو مَنْــصُور: وَهَذَا عِنْدَنَا مُطَّرِدٌ، إِذا كَانَ ثانِيهِ حَرْفاً من حروفِ الحَلْقِ وكانَ الفِعْلُ مكسورَ الثانِي وَذَلِكَ فِي (لُغَةِ) بَنِي تميمٍ، وسَمِعَه ابنُ الأَعْرَابِيّ فَظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ فِي لُغَتِهِم فلذلكَ حكاهُ (: هَجَمَ فِي المَعْدِنِ على ذَهَبٍ كَثِيرٍ) فَرَآهُ (فَزَالَ عَقْلُهُ وَبَرِقَ بَصَرُهُ) من عِظَمِهِ فِي عَيْنِه، فَلم تَطْرِفْ، مُشْتَقٌّ من الذَّهَبِ قَالَ الراجز:
ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رَآهَا تُزْمُرَهْ
وقَالَ يَا قَوْمِ رَأَيْتُ مُنْكَرَهْ
شَذْرَةَ وَادٍ ورَأَيْتُ الزُّهْرَهْ
(والذَّهْبَةُ بِالْكَسْرِ: المَطْرَةُ) واحدةُ الذِّهَابِ، وَحكى أَبو عُبيد عَن أَصحابه الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ (الضَّعِيفَةُ، أَو الجَوْدُ، ج ذِهَابٌ) قَالَ الشَّاعِر:
نَوْضَّحْنَ فِي قَرْنِ الغَزَالَةِ بَعْدما
تَرشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهَابِ الرَّكَائِكِ
وأَنشد الجوهريّ للبَعِيثِ:
وعذِي أُشُرٍ كَالأُقْحُوَانِ تَشُوفهُ
ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِرَاتُ الدَّوَالِحُ
وأَنشد ابنُ فَارس فِي الْمُجْمل قولَ ذِي الرّمة يصف رَوْضَةً:
حَوَّاءُ قَرْحَاءُ أَشْرَاطِيَّةٌ وكفَتْ
فِيهَا الذِّهَابُ وحَفَّتْهَا البَرَاعِيمُ
وَفِي حَدِيث عليَ فِي الاسْتِسْقَاءِ (لاَ قَزَعٌ رَبَابُهَا: وَلاَ شِفَّانٌ ذِهَابُهَا) الذِّهَابُ: الأَمْطَارُ اللَّيِّنَةُ، وَفِي الكلامِ مضافٌ محذوفٌ، تقديرُه: ولاَ ذَاتُ شِفَّانٍ ذِهَابُهَا.
(والذَّهَبُ مُحَرَّكَةً: مُحُّ) بِالْمُهْمَلَةِ (البَيْضِ) ومِكْيَالٌ (معروفٌ) لأَهْلِ اليَمَنِ) ، ورأَيتُ فِي هامِشِ نُسْخَة (لِسَان الْعَرَب) مَا صُورَــتُه: فِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) الذَّهْب بسُكُونِ الهَاءِ (ج ذِهَابٌ وأَذْهَابٌ، وجج) : أَي جَمْعُ الجَمْعِ (أَذَاهِبُ) . فِي حَدِيث عِكْرَمَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي أَذَاهِبَ مِنْ بُرَ وأَذَاهِبَ مِنْ شَعِيرٍ قَالَ: يُضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَيُزَكَّى.
(و) ذَهُوبُ (كصَبُورٍ: امْرَأَةٌ) نَقله الصاغانيّ.

(و) ذُهَابٌ (كغُرَابٍ: ع) فِي دِيَارِ بَلْحَارِثِ بنِ كَعْبٍ.
(و) ذَهْبَانُ (كسَحْبَانَ: ع باليَمَنِ) بالسَّاحِلِ، وأَبُو بَطْنٍ.
وذَهْبَابَة: قَرْيَةٌ من قُرَى حَرَّانَ، بهَا تُوُفِّيَ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ الحَدِيدِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، تَرْجَمَهُ المُنْذِرِيُّ فِي التَّكْملة (وكشَدَّادٍ: لَقَبُ عَمْرِو) بنِ جَنْدَلِ بنِ مَسْلَمَةَ، كَمَا سَمَّاهُ ابْن الكَلْبِيِّ فِي (جَمْهَرَةِ النَّسَبِ) (أَو) هُوَ لَقَبُ (مالِكه بنِ جَنْدَلٍ الشَّاعِر) كَمَا سَمَّاهُ ابنُ الكَلْبِيِّ أَيضاً فِي كتاب (أَلْقَاب الشُّعَرَاء) وَقَالَ لُقِّبَ بقوله:
وَمَا سَيْرُهُنَّ إِذْ عَلَوْنَ قُرَاقِراً
بِذِي يَمَمٍ وَلاَ الذّهَاب ذَهَابُ
(و) الذِّهَابُ (كَكِتَابٍ:) موضعٌ، وقيلَ: هُوَ (جَبَلٌ) بِعَيْنِهِ قَالَ أَبُو دُوَادٍ:
لِمَنْ طَلَلٌ كعُنْوَانِ الكِتَابِ
بَبَطْنِ لُوَاقَ أَوْ بَطْنِ الذُّهَابِ
(ويُضَمُّ) فِيهِ أَيضاً، (و) يُرْوَى أَيضاً (كسَحَابٍ) وَهُوَ بالفَتْحِ (يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ العَرَبِ، واسمُ قَبِبلَةٍ) .
ذ هـ ب : (الذَّهَبُ) مَعْدِنٌ ثَمِينٌ وَشَيْءٌ (مُذَهَّبٌ) وَ (مُذْهَبٌ) أَيْ مُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ. وَ (ذَهَبَ) يَذْهَبُ (ذَهَابًا) وَ (ذُهُوبًا) وَ (مَذْهَبًا) بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ مَرَّ. 
(ذهب)
ذَهَابًا وذهوبا ومذهبا مر وَمضى وَمَات وَيُقَال ذهب الْأَثر زَالَ وامحى وَبِه صَاحبه فِي الذّهاب وَبِه أزاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ذهب الله بنورهم وتركهم فِي ظلمات لَا يبصرون} وَيُقَال ذهبت بِهِ الْخُيَلَاء أزالته عَن وقاره وَعنهُ تَركه وَعَلِيهِ كَذَا نَسيَه وَإِلَيْهِ توجه وَيُقَال ذهب إِلَى قَول فلَان أَخذ بِهِ وَذهب مَذْهَب فلَان قصد قَصده وَطَرِيقه وَذهب فِي الدّين مذهبا رأى فِيهِ رَأيا أَو أحدث فِيهِ بِدعَة وَالشَّيْء فِي الشَّيْء اخْتَلَط فَهُوَ ذَاهِب وذهوب

ذهب


ذَهَبَ(n. ac. مَذْهَب
ذَهَاْب
ذِهَاْب
ذُهُوْب)
a. Went or passed away, departed; vanished, disappeared;
died.
b. [Bi], Went away with, took away, did away with.
c. [Ila], Held, believed, thought, considered, deemed
regarded.
ذَهِبَ(n. ac. ذَهَب)
a. Found a large quantity of gold in a mine.

ذَهَّبَa. Gilded.

أَذْهَبَa. see IIb. Carried off, took away; did away with; made to go away;
destroyed.

ذَهَب
(pl.
ذُهُوْب
ذِهْبَاْن
ذُهْبَاْن أَذْهَاْب)
a. Gold.
b. Yolk (egg).
ذَهَبِيّa. Golden.

مَذْهَب
(pl.
مَذَاْهِبُ)
a. Way, path, passage.
b. Course, manner of acting.
c. Opinion, belief; persuasion; tenet.

ذَاْهِبa. Disappearing & c.

ذَهَاْبa. Departure; disappearance; removal.

ذَهِيْبa. Gilt, gilded.

ذُهُوْبa. see 22
N. Ag.
أَذْهَبَa. Gilder.
ذهب
الذَّهَبُ: التِّبْرُ، والقِطْعَةُ: ذَهَبَةٌ. ويُؤَّنثُ الذَّهَبُ ويُذَكَّرُ. وجَمْعُه أذْهابٌ. والمُذْهَبُ: الشَّيْءُ المَطْليُّ بالذَّهَب. وذَهِبَ الرَّجُلُ ذَهَباً: تَحَيَّرَ في الذَّهَبِ والمَعْدِن.
والمَذَاهِبُ: جُلُوْدٌ تُذَهْبُ، واحِدُها مُذْهَبٌ، وهي البُرُوْدُ المُوَشّاةُ أيضاً. والمُذَهَّبُ: شَيْءٌ يُكْتَبُ فيه. والذِّهَابُ والذُّهُوب: لُغَتَانِ. والمَذْهَبُ: مَصْدَرُ الذَّهَاب، واسْمٌ للمَوْضِع، ووَقْتٌ من الزَّمان، والمُتَوَضَّأ بلُغَةِ أهل الحِجاز. والذَّهْبَةُ: المَرَّةُ الواحِدَةُ من الذَّهاب. ويقولون: ذَهَبَ لِذَهَبِه: أي لِمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ إليه. وجَرى الفَرَسُ مُذْهِباً: أي سَرِيعاً. والذِّهْبَةُ: المَطْرُة الجَوْدُ، والجميع الذِّهَابُ. والذَّهَبُ: مِكْيالٌ لأهْلِ اليَمَنِ، يُجْمَعُ على الأذْهاب ثم على الأذاهِب.
ذ هـ ب

ذهب من داره إلى المسجد ذهاباً ومذهباً. وذهب مذهباً بعيداً. وأذهبه: جعله ذاهباً. وذهب به: مرّ به مع نفسه. وكثر عنده الذهب وكثرت عند أهل الحجاز. ويقولون: أعطني ذهيبتي. وعندي ذهبة: قطعة من الذهب. ولفلان ذهبان وأذهاب كثيرة. ورجل ذهب: يرى الذهب فيدهش ويبرق بصره من عظمه في عينه. ولوح مذهب ومذهب. واطلب لي المذاهب وهي السيور المموهة بالذهب. وكميت مذهب: تعلو حمرته صفرة. ووقعت الذهاب في أرضنا جمع ذهبة وهي أمطار غزار.

ومن المجاز والكناية: ذهب فلان مذهباً حسناً. وذهب عليّ كذا: نسبته. وذهب الرجل في القوم والماء في اللبن: ضل. وفلان يذهب إلى قول أبي حنيفة أي يأخذ به. وذهبت به الخيلاء. وخرج إلى المذهب وهو المتوضأ عند أهل الحجاز. وتقول: مثل مذهبكم وقدره، مثل مذهبكم وقذره؛ وذهب في الأرض: كناية عن الإبداء. وأبعد فلان المذهب وأبعد الأثر. تنحى للإبداء.
[ذهب] حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلهل كأنه "مذهبة" كذا في سنن النسائي وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهملة والنون ومرت، فإن صح الأول فهو بمعنى المموه بالذهب، أو من فرس مذهب إذا علت حمرته صفرة، وخص الأنثى لأنها أصفى لونًا وأرق بشرة. ط: مذهبة بفتح هاء. نه وفيه: فبعث من اليمن "بذهبية" مصغرة ذهب وهي مؤنثة فظهر التاء فيها. وكنوز "الذهبان" جمع ذهب كبرقان وقد يضم. وفيه: إذا أراد الغائط أبعد "المذهب" هو موضع يتغوط فيه. وفيه: وفي ح الاستسقاء: لا قزع ربابها ولا شفان "ذهابها" هي الأمطار اللينة جمع ذهبة، أي ولا ذات شفان ذهابها. وفيه: سئل عن "أذاهب" من بر و"أذاهب" من شعير، فقال: يضم بعضها إلى بعض ثم تزكى، هي جمع أذهاب جمع ذهب بفتح هاء مكيال باليمن. ك: "لا تذهبوا" فتقولوا قال ابن عباس كذا، أي تقولونه من غير أن تضبطوا قولي. وفيه: كان كأمس "الذاهب" هو صفة مؤكدة لأمس أي قتله في الحال. فيه: والذي "ذهب" به، أي توفاه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ط: أي أقسم بالذي توفاه ما تركهما أي الركعتين بعد وفد عبد القيس. وفيه: لا يزال الرجل "يذهب" بنفسه، الباء للتعدية أي يرفع نفسه ويبعدها عن الناس في المرتبة ويعتقدها عظيمة القدر أو للمصاحبة، أي يرافق نفسه ويعززها ويكرمها كما يكرم الخليل حتى تصير متكبرة وتغتر. وفيه: "اذهب" بها الآن أي بما جئت به وتمسكت لحط منزلة عثمان بعد ما بينت لك الحق المحض. مق: أو بما بينت لك من مقالتي. ز: والأول أنسب لقوله: الآن.

ذهب: الذَّهابُ: السَّيرُ والـمُرُورُ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً

وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ.

والـمَذْهَبُ: مصدر، كالذَّهابِ.

وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره: أَزالَه. ويقال: أَذْهَبَ

به، قال أَبو إِسحق: وهو قليل. فأَمـَّا قراءة بعضهم: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، فنادِرٌ. وقالوا: ذَهَبْتُ الشَّامَ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان الـمُبْهَم، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والـمَذْهَبُ. وحكى اللحياني: إِنَّ الليلَ طوِيلٌ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا، أَي لا ذَهَب.

والـمَذْهَب: الـمُتَوَضَّـأُ، لأَنـَّهُ يُذْهَبُ إِليه. وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلّم، كان إِذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في الـمَذْهَبِ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ.

الكسائي: يقالُ لـمَوضع الغائطِ: الخَلاءُ، والـمَذْهَب، والـمِرْفَقُ،

والـمِرْحاضُ.

والـمَذْهَبُ: الـمُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لـمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه. وحَكى اللحياني عن الكسائي: ما

يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى

أَين أَصلُه. ويقال: ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً. وقولهم به: مُذْهَب،

يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ. قال

الأَزْهَرِيُّ: وأَهلُ بَغدادَ يقولون للـمُوَسْوِسِ من الناس: به

الـمُذْهِبُ، وعَوَامُّهم يقولون: به الـمُذْهَب، بفَتح الهاء، والصواب

الـمُذْهِبُ.والذَّهَبُ: معروفٌ، وربما أُنِّثَ. غيره: الذَّهَبُ التِّبْرُ،

القِطْعَةُ منه ذَهَبَة، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إِلاَّ بالهاءِ. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهه: فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة. قال ابن الأَثير: وهي تصغير ذَهَبٍ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث، والـمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إِذا صُغِّرَ أُلْـحِقَ في تصغيرِه الهاءُ، نحو قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ؛ وقيل: هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ، على نِـيَّةِ القِطْعَةِ منها، فصَغَّرَها على لفظِها؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه تعالى وجهه: لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ، لفَعَل؛ هو جمعُ ذَهَبٍ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ، وقد يجمع بالضمِّ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ.

وأَذْهَبَ الشيءَ: طلاه بالذَّهَبِ.

والـمُذْهَبُ: الشيءُ الـمَطْليُّ بالذَّهَب؛ قال لبيد:

أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ، على أَلْواحِهِ * أَلنَّاطِقُ الـمَبْرُوزُ والـمَخْتُومُ

ويروى: على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِـيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ، ولاسِـيَّـما في الأَنْصافِ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ.

وأَهلُ الـحِجازِ يقولون: هي الذَّهَبُ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم:

والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه؛ ولولا ذلك، لَغَلَبَ الـمُذَكَّرُ الـمُؤَنَّثَ. قال: وسائِرُ العَرب يقولون: هو الذَّهَب؛ قال الأَزهري: الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب، ولا يجوزُ

تأْنِـيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ: ولا يُنْفِقُونَها، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه، ففيه أَقاويل: أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِـيلِ اللّه؛ وقيل: جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون: ولا يُنْفِقُونَ الأَموال ؛ ويجوز أن يَكونَ: ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة، وحذف الذَّهب كأَنه قال: والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها، فاخْتُصِرَ الكَلام، كما قال:

واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما.

وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ، وهو مُذْهَبٌ، والفاعل مُذْهِبٌ.

والإِذْهابُ والتَّذْهِـيبُ واحدٌ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب.

ويقال: ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ. وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ: حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، يَتَهَلَّل كأَنـَّه مُذْهَبَةٌ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم، قال: والرواية بالدال المهملة والنون،

وسيأْتي ذكره؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ، هو من الشيءِ الـمُذْهَب، وهو

الـمُمَوَّه بالذَّهَبِ، أَو هو من قولهم: فَرَس مُذْهَبٌ إِذا عَلَتْ

حُمْرَتَه صُفْرَةٌ، والأُنْثَى مُذْهَبَة، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ

لأَنـَّها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً.

ويقال: كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ، فهو الـمُدَمَّى، والأُنْثى مُذْهَبَة. وشيءٌ ذَهِـيبٌ مُذْهَبٌ؛ قال: أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:

مُوَشَّحَة الأَقْرابِ، أَمـَّا سَرَاتُها * فَمُلْسٌ، وأَمـَّا جِلْدُها فَذَهِـيبُ

والـمَذَاهِبُ: سُيُورٌ تُـمَوَّه بالذَّهَبِ؛ قال ابن السّكيت، في قول

قيس بن الخَطِـيم:

أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرَادِ الـمَذَاهِبِ

الـمَذاهِبُ: جُلُودٌ كانت تُذْهَب، واحِدُها مُذْهَبٌ، تُجْعَلُ فيه

خُطوطٌ مُذَهَّبة، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ؛

ومنه قول الهذلي:

يَنْزِعْنَ جِلْدَ الـمَرْءِ نَزْ * عَ القَينِ أَخْلاقَ الـمَذَاهِبْ

يقول: الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِـيل، كما يَنزِعُ القَين خِلَل

السُّيُوف. قال، ويقالُ: الـمَذاهِبُ البُرود الـمُوَشَّاةُ، يقال: بُرْدٌ

مُذْهَبٌ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِـيِّ.

وذَهِبَ الرجلُ، بالكسر، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ: هَجَمَ في الـمَعْدِن على ذَهبٍ كثير، فرآه فَزَالَ عقلُه، وبَرِقَ بَصَره من كثرة

عِظَمِه في عَيْنِه، فلم يَطْرِفْ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب؛ قال الرَّاجز:

ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها تَزْمُرَهْ

وفي رواية(1) :

(1 قوله «وفي رواية إلخ» قال الصاغاني في التكملة الرواية:

«ذهب لما أن رآها تزمرة» وهذا صريح في أنه ليس فيه رواية أخرى.)

ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها ثُرْمُلَهْ،

وقال: يا قَوْمِ، رأَيتُ مُنْكرَهْ:

شَذْرَةَ وادٍ، ورأَيتُ الزُّهَرَهْ

وثُرْمُلَة: اسمُ رجل. وحكى ابن الأَعرابي: ذِهِبَ، قال: وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الـحَلْقِ، وكان الفعْل مكسور الثاني، وذلك في لغة بني تميمٍ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم، فلذلك حكاه. والذِّهْبةُ، بالكسر، الـمَطْرَة، وقيل: الـمَطْرةُ الضَّعيفة، وقيل: الجَوْدُ، والجمع ذِهابٌ؛ قال

ذو الرُّمة يصف روضة:

حَوَّاءُ، قَرْحاءُ، أَشْراطِـيَّة، وكَفَتْ * فيها الذِّهابُ، وحفَّتْها البراعيمُ

وأَنشد الجوهري للبعيث:

وذي أُشُرٍ، كالأُقْحُوانِ، تَشُوفُه * ذِهابُ الصَّبَا، والـمُعْصِراتُ الدَّوالِـحُ

وقيل: ذِهْبةٌ للـمَطْرة، واحدَةُ الذِّهاب. أَبو عبيد عن أَصحابه:

الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة؛ ومنه قول الشاعر:

تَوَضَّحْنَ في قَرْنِ الغَزَالَةِ، بَعْدَمَا * تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهابِ الرَّكائِكِ

وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه، في الاستسقاء: لا قَزَعٌ رَبابُها، ولا شِفّانٌ ذِهابُها؛ الذِّهابُ: الأَمْطارُ اللَّـيِّـنة؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه: ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها.

والذَّهَب، بفتح الهاءِ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن، والجمع ذِهابٌ

وأَذهابٌ وأَذاهِـيبُ، وأَذاهِبُ جمع الجمع. وفي حديث عِكرمة أَنه قال: في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِـيرٍ، قال: يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى. الذَّهَبُ: مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ، وجمعُه

أَذهابٌ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع.

والذِّهابُ والذُّهابُ: موضعٌ، وقيل: هو جبلٌ بعَيْنه؛ قال أَبو دواد:

لِـمَنْ طَلَلٌ، كعُنْوانِ الكتابِ، * ببَطْنِ لُواقَ، أَو بَطْنِ الذُّهابِ

ويروى: الذِّهابِ.

وذَهْبانُ: ابو بَطْنٍ.

وذَهُوبُ: اسم امرأَةٍ.

والـمُذْهِبُ: اسمُ شيطانٍ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ، يَتَــصَوَّر

للقُرَّاءِ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه؛ قال ابن دُرَيْد: لا أَحسبُه

عَرَبِـيّاً.

المنصورية

المنــصورية: أتباع أبي منــصور العجلي. قالوا: الرسل لا تنقطع، والجنة رجل أمرنا بموالاته، وهو الإمام، والنار رجل أمرنا ببغضه وهو خصمه كأبي بكر وعمر.
المنــصورية:
[في الانكليزية] Al -Mansuriyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Mansuriyya (secte)
فرقة من غلاة الشيعة أصحاب أبي منــصور العجل نسب هو نفسه إلى أبي جعفر محمد الباقر فلما تبرّأ منه وطرده ادّعى الإمامة لنفسه، قالوا إنّ الإمامة صارت لمحمد بن علي بن الحسين ثم انتقلت عنه إلى أبي منــصور، وزعموا أنّ أبا منــصور عرج إلى السماء ومسح الله رأسه بيده، وقال يا نبي: اذهب فبلّغ عني، ثم أنزله إلى الأرض وهو الكسف المذكور في قوله تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ الآية وكان قبل ادعائه الإمامة لنفسه يقول الكسف علي بن أبي طالب. وقالوا الرسل لا تنقطع أبدا والجنة رجل أمرنا بموالاته والنار رجل أمرنا ببغضه وهو ضد الإمام، وخصمه كأبي بكر وعمر، والفرائض أسماء رجال أمرنا بموالاتهم والمحرّمات أسماء رجال أمرنا ببغضهم، ومقصودهم بذلك أنّ من ظفر برجل منهم فقد ارتفع التكليف عنه، كذا في شرح المواقف. المنطق:
[في الانكليزية] Logic
[ في الفرنسية] Logique
بفتح الميم اسم لعلم من العلوم المدونة ويسمّى بعلم الميزان أيضا وقد سبق في المقدمة.

بثا

[بثا] البثاء: الارض السهلة، ويقال بل هي أرض بعينها من بلاد بنى سليم. قال أبو ذؤيب يصف عيرا تحملت: رفعت لها طرفي وقد حال دونها * رجال وخيل بالبثاء تغير

بثا: الفراء: بثا إذا عرق، الباء قبل الثاء. قال أَبو منــصور: ورأَيت في

ديار بني سَعْدٍ بالستارَيْنِ عينَ ماء تَسْقي نخلاً رَيْناً

(* قوله

«نخلاً ريناً» كذا بالأصل براء فتحتية، والذي في ياقوت: رينة، بزيادة هاء

تأنيث). يقال له بَثَاءٌ، فتوهمت أَنه سمي بهذا الاسم لأَنه قليل رَشْحٍ،

فكأَنه عَرَقٌ يسيل. وبَثا به عند السلطان يَبْثُو سيعه

(* قوله «سيعه»

هكذا في الأصل بهذا الرسم ولعلها محرفة عن سعى به)، وأَرض بَثاءٌ: سهلة؛

قال:

بأَرضٍ بَثَاءٍ نصيفِيَّةٍ،

تَمَنَّى بها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ

والبيت في التهذيب:

لِمَيْثٍ بَثاءٍ تَبَطَّنْتُه،

دَمِيثٍ به الرِّمْثُ والحَيْهَلُ

والبيت في التهذيب:

لِمَيْثٍ بَثاءٍ تَبَطَّنْتُه،

دَمِيثٍ به الرِّمْث والحَيْهَلُ

والحَيْهَلُ: جمع حَيْهَلةٍ، وهو نبت؛ وهذا البيت أَورده ابن بري في

أَماليه ونسبه لحُمَيْدِ بن ثور وأَنشده:

بمَيْثٍ بَثاء نصيفية،

دَمِيثٍ بها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ

فإما أَن يكون هو أَو غيره؛ قال أَبو منــصور: أَرى بَثاءً الماءَ الذي في

ديار بني سعد أُخذ من هذا، وهو عين جارية تسقي نخلاً ريناً في بلد سَهْل

طَيِّبٍ عَذاةٍ. وبَثاءٌ: موضع. قال ابن سيده: قضينا عليه بالواو لوجود

ب ث و، وعدم ب ث ي. والبَثَاءُ: أَرض سهلة؛ ويقال: بل هي أَرض بعينها من

بلاد بني سُلَيم؛ قال أَبو ذؤيب يصف عيراً تحملتْ:

رَفَعتُ لها طَرفي، وقد حال دُونها

رجالٌ وخَيلٌ بالبَثَاء تُغِيرُِ

قال ابن بري: وأَنشد المفضل:

بنَفْسي ماءُ عَبْشَمْسِ بنِ سَعْدٍ،

غَداةَ بَثاءَ، إذْ عَرَفُوا اليَقِينا

والبثاءُ: الكثير الشَّحم. والبَثِيُّ: الكثيرُ المدحِ للناسِ

(* قوله

«والبثاء الكثير الشحم والبثي الكثير المدح للناس» عبارة القاموس: والبثيّ

كعليّ الكثير المدح للناس والكثير الحشم)؛ قال شمر وقول أَبي عمرو:

لَمّا رأَيتُ البَطَلَ المُعاوِرا،

قُرَّةَ، يَمشِي بالبثاء حاسِرا

قال: البَثاءُ المكان السهل. والبِثى، بكسر الباء: الرماد، واحدتها

بِثَةٌ مثلُ عِزَةٍ وعِزىً؛ قال الطرماح:

خَلا أَنَّ كُلْفاً بِتَخْريجها

سَفاسِقَ، حَولَ بِثىً، جانِحَه

أَراد بالكُلف الأَثافي المسودّة، وتخريجها: اختلاف أَلوانها، وقوله حول

بِثىً، أَراد حول رماد. الفراء: هو الرّمْدِدُ، والبِثى يكتب بالياء،

والصِّنى والصِّناءُ والضِّبحُ والأُسُّ بقيتُه وأَثره.

صنبر

ص ن ب ر : الصَّنَوْبَرُ وِزَانُ سَفَرْجَلٍ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَيُتَّخَذُ مِنْهُ الزِّفْتُ. 
(ص ن ب ر) : (الصَّنَوْبَرُ) شَجَرٌ ثَمَرُهُ مِثْلُ اللَّوْزِ الصِّغَارِ وَوَرَقُهُ هَدَبٌ يُتَّخَذُ مِنْ عُرُوقِهِ الزِّفْتُ.
(صنبر) : الصُّنْبُور: الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ، قال:
قامَتْ تُصَلِّي والخِمارُ من عَمَرْ
تَقُضُّنِي بأَسْوَدَيْن من حَذَرْ
قَصَّ المَقالِيتِ لصُنْبُور ذَكَرْ
أَسْوَداها: عَيْناها. 
[صنبر] فيه: يقولون إن محمدًا "صنبور"، أي أبتر لا عقب له، وأصله سعفة تنبت في جذع النخلة لا في الأرض، وقيل: هي النخلة المنفردة التي يد أسفلها، أرادوا أنه إذا قلع انقطع ذكره. وفيه: إن رجلًا وقف على ابن الزبير حين صلب فقال: قد كنت تجمع بين قطري الليلة "الصنبرة" قائمًا، أي الليلة الشديدة البرد.
(صنبر) في الحَدِيث: "أن رَجُلًا وَقَف على ابنِ الزُّبَيرْ، - رضي الله عنه -، حين صُلِبَ فقال: قد كُنتَ تَجمَع بين قُطْرَىَ اللَّيلةِ الصِّنَّبرة قائِماً".
قال أبو نصر: أي الشديدة البَرْد. وقال غيره: الصِّنَّبر: البَرْد، ورِيحٌ بارِدَة في غَيْم، والسَّحاب البَارِدُ. وصِنَّبْرة الشِّتاء: شِدَّةُ بَردِه.
صنبر
صُنْبور [مفرد]: ج صَنابيرُ: حنفيّة؛ أداة تثبّت في أنبوب الماء ونحوِه وتكون قابلة للغلق والفتح تسمح بإمرار سائل أو غاز "فتحتُ صنبور الماء- صُنبور الغاز". 

صَنَوْبَر [جمع]: مف صَنَوْبَرَة: (انظر: ص ن و ب ر - صَنَوْبَر). 
صنبر: والصُّنبُورُ: الرجل اللَّئيم. ونَخلةٌ صُنْبُورةٌ وهي الدقيقة العُنقُ القليلةُ الحَمْل، وصَنبَرَ عُنُقُها. وصَنبَرَ أصلُها أذا دَقَّ في الأرض. والصُّنبُور أيضاً: القَصَبَةُ التي تكون في الإِداوة من حَديدٍ أو رَصاص يُشرَبُ بها. والصَّنَوبَرُ: شَجَرٌ أخضَرُ صيفاً وشِتاءً. والصِّنَّبرُ والصِّنَّبِرُ: رِيحٌ باردةٌ في غَيْمٍ، قال طرفة:

من سَديفٍ حين هاجَ الصِّنَّبْر 
صنبر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِن قُريْشًا كَانُوا يَقُولُونَ: إِن مُحَمَّدًا صنبور. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الصنبور: النَّخْلَة تخرج من أصل النَّخْلَة الْأُخْرَى لم تغرس. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصنبور: النَّخْلَة تبقي مُنْفَرِدَة ويدق / ب أَسْفَلهَا قَالَ: وَلَقي رَجُل رجلا من الْعَرَب / فَسَأَلَهُ عَن نَخْلَة فَقَالَ: صنبر أَسْفَله وعشش أَعْلَاهُ يَعْنِي دق أَسْفَله وَقل سعفه ويبس. قَالَ أَبُو عُبَيْد: فشبهوه بهَا يَقُولُونَ: إِنَّه فَرد لَيْسَ لَهُ ولد وَلَا أَخ فاذا مَاتَ انْقَطع ذكره. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَول الْأَصْمَعِي فِي الصنبور أعجب إِلَيّ من قَول أَبِي عُبَيْدَة لِأَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لم يكن أحد من أعدائه من مُشْركي الْعَرَب وَلَا غَيرهم يطعن عَلَيْهِ فِي نسبه وَلَا اخْتلفُوا فِي أَنه أوسطهم نسبا [صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم -] . قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ أَوْس ابْن حجر يعيب قوما: [الْبَسِيط]

مُخَلَفونَ وَيَقْضِي النَّاس أمْرَهُمُ ... غشوْ الْأَمَانَة صنبور فصنبور ويروي: غش الْأَمَانَة ويروي: أهل الْمَلَامَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فِي غشو ثَلَاثَة أوجه: غشو وغش وغشى ويروى: غشى الْمَلَامَة أَي الْمَلَامَة تغشاهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: والصنبور [أَيْضا -] فِي غير هَذَا القصبة [الَّتِي -] تكون فِي الْإِدَاوَة من حَدِيد أَو رصاص يشرب مِنْهَا.

صنبر

Q. 1 صَنْبَرَتِ النَّخْلَةُ The palm-tree became solitary, or apart from others: (M:) or became slender in its lower part, and bared of the stumps of its branches, and scanty in its fruit. (M, K.) And صَنْبَرَ أَسْفَلُ النَّخْلَةِ The lower part of the palm-tree became slender, and stripped of the external parts [or of the stumps of the branches]. (AO, and S in art. صبر, and TA.) صَنْبَرٌ, (K, TA,) or ↓ صُنْبُورٌ, (O,) [both probably correct,] Anything slender and weak, (O, K, TA,) of animals and of trees [&c.]: (O, TA:) [the reg. pl. of the former is صَنَابِرُ: and hence, app.,] b2: ↓ صَنَابِرُ signifies Slender arrows; (T, M;) accord. to IAar: [ISd says,] I have not found it save on his authority; and he has not mentioned a sing. thereof: (M:) [but] accord. to the T, they are so called as being likened to the صَنَابِر [a pl. of صُنْبُورٌ] of the palm-tree: (TA:) occurring in this sense in a verse cited voce ذِلَّةٌ. (IAar, T, M.) صِنْبِرٌ, and صِنَبْرٌ, and الصِّنَبْرُ: see صِنَّبْرٌ.

صَنْبَرَةٌ Ground that has become rough by reason of urine and of dung, or compacted dung, of oxen or sheep &c., (K, TA,) and the like. (TA.) b2: أَخَذْتُ الشَّىْءَ بِصَنْبَرَتِهِ and بِصِنْبِرَتِهِ and بِصَنْوَبِرِهِ [which last is evidently, I think, a mistranscription for ↓ بِصَنَوْبَرِهِ] is a saying mentioned by Ibn-'Abbád as meaning I took the thing altogether. (O.) صِنَّبْرٌ, (S, in art. صبر, M, O, K,) originally

↓ صِنَبْرٌ, (O,) Cold, as a subst.; (M, O;) as also صِنِّبْرٌ: (O:) or cold clouds: (IDrd, O:) or a cold wind (M, K) with mist or clouds: (M:) occurring in a verse of Tarafeh with kesr to the ب: (M:) [see also صُنْبُورٌ:] or صِنَّبِرٌ, occurring in that verse, signifies the intense cold of winter; (S in art. صبر;) as also ↓ صَنَابِرُ, (S, K,) of which the sing. is ↓ صُنْبُورٌ. (TA.) On the expression of Tarafeh, حِينَ هَاجَ الصِّنَّبِرْ, [when the cold wind, with mist, rises,] ending a verse, IJ says that the poet means الصِّنَّبْرُ; but requiring to make the ب movent, he transfers to it the final vowel, as in the phrases هٰذَا بَكُرْ and مَرَرْتُ بِبَكِرْ: he should therefore have said الصِّنَّبُرْ; but regarding the expression as meaning حِينَ هَيْجِ الصِّنَّبْرِ, he makes the ب to be with kesr, as though he transferred to it the kesreh of the ر: this, he adds, is more probable than the opinion that the change is merely one of poetic necessity. (M.) For this last reason, another poet uses the word with teshdeed to the ن and ر, and with kesr to the ب; saying, نُطْعِمُ الشَّحْمَ وَالسَّدِيفَ وَنَسْقِى الْ مَحْضَ فِى الصِّنَّبِرِّ وَالصُّرَّادِ [We give to eat fat and the hump of the camel, and we give to drink pure milk, in the time of cold wind and chill mist]. (K.) b2: Also الصِّنَّبْرُ, (M, K,) or ↓ الصِّنَبْرُ, (as in two copies of the S in art. صبر,) and صِنَّبْرٌ, [without the article ال, occurring in a verse of which the metre requires it to be thus written, with teshdeed to the ن,] (TA,) One, (S,) namely, the second, (M, K,) of the days called أَيَّامُ العَجُوزِ: (S, M, K: [see عَجُوزٌ:]) الصِّنَبْرُ [or الصِّنَّبْرُ] and الصِّنَّبِرُ may have the same meaning, [or meanings, or may both be applied to the day above mentioned, for the application of صِنَّبْرٌ to that day is certain;] poetic necessity requiring the ب to be movent. (S.) b3: صِنَّبِرٌ has also two contr. significations, namely, Hot: and cold: accord. to Th, on the authority of IAar. (M.) You say غَدَاةٌ صِنَّبِرٌ, (M,) or صِنَّبْرٌ, (K,) and ↓ صِنْبِرٌ, (as in a copy of the M,) or صِنِّبْرٌ, (K,) A cold morning: (M, K:) and a hot morning. (K.) صُنْبُورٌ A solitary palm-tree, apart from others, (AO, S in art. صبر, and M, A in art. صبر, and K,) the lower part of which becomes slender, (S and A in art. صبر,) and stripped of the external parts [or the stumps of the branches]: (S ubi suprà:) and a palm-tree slender in its lower part, and bared of the stumps of its branches, and scanty in its fruit; (M, K;) as also ↓ صُنْبُورَةٌ: (M:) and a palm-tree that comes forth from the root, or lower part, of another palm-tree, without being planted: (M:) or a little palm-tree that does not grow from its mother-tree: (Ibn-Sim'án:) and the lowest part of a palm-tree, (AHn, Ibn-Sim'án, M, K,) from which the roots branch off: (AHn, M:) and branches that come forth from the lowest part of a palm-tree: (M, K:) or a branch that comes forth from the trunk of a palmtree, not from the ground: this is [said to be] the original signification: (T, TA:) or branches that come forth from the trunk of a palm-tree, not having their roots in the ground: such branches weaken the mother-tree, which is cured by pulling them off: the pl. is صَنَابِيرُ (IAar) and ↓ صَنَابِرُ: (T, TA:) and the صَنَابِير are also called رَوَاكِيبُ and عِقَّانٌ. (Ibn-Sim'án.) b2: Hence, (A,) applied to a man, Solitary; lonely: (IAar:) or solitary, or lonely, without offspring and without brother: (S, A:) or solitary, weak, vile, or ignominious, having no family nor offspring nor assistant: (M, K:) or having no offspring, nor kinsfolk or near relations, nor assistant, whether of strangers or relations: and weak: (IAar:) and mean, or ignoble. (M, K.) See also صَنْبَرٌ. And A young, or little, (K,) or weak, (TA,) boy, or child. (K, TA.) It was applied as an epithet to Mohammad, by the unbelievers, as also [its dim.] ↓ صُنَيْبِيرٌ, (M, TA,) or they called him صُنْبُورٌ, (O,) meaning that he had no offspring nor brother, so that, when he should die, his name would be lost; (M, TA;) likening him to a [solitary] palm-tree, of which the lower part had become slender, and the branches few, and which had become dry; (AO;) or to a branch growing from the trunk of a palm-tree. (TA.) A2: The tube, or pipe, that is in the [kind of leathern vessel, or bag, for water, called] إِدَاوَة, of iron, (S, M, A, K,) or of lead, (S, M, K,) or brass, (A,) or of other material, (K,) from which one drinks. (S, M, A, K.) b2: The [aperture called] مَثْعَب of a watering-trough or tank [from which the water runs out]: (S, M, K:) or the hole, or perforation, thereof, from which the water issues when it is washed. (M, K.) b3: The pipe of copper or brass by which the water runs from one tank to another in a both. (Mgh.) b4: And The mouth of a قَنَاة [or water-pipe]. (M, K.) A3: Also A cold wind: and a hot wind. (O, K.) See also صِنَّبْرٌ. b2: And A calamity, or misfortune. (O, K.) صُنْبُورَةٌ: see صُنْبُورٌ, first sentence.

صَنَابِرُ: see صَنْبَرٌ: b2: and صُنْبُورٌ: A2: and صِنَّبْرٌ.

صَنوْبَرٌ [The pine tree;] a certain kind of tree, (S in art. صبر, M, Mgh, Msb, K,) well known, from which, (Msb,) or from the roots of which, (Mgh,) زِفْت [i. e. pitch] is obtained, (Mgh, Msb,) green in winter and summer, (M,) the fruit of which is like small لَوْز [i. e. almonds, but this is app. a mistranscription], and the leaves whereof are [of the kind called] هَدَب [q. v.]: (Mgh:) or the fruit [i. e. the cone] (S, M, K) of that tree, (S,) [i. e.] of the أَرْز; (M, K;) the trees being called أَرْز: (M:) A'Obeyd says that it signifies the fruit of the أَرْزَة, and that the tree is called صَنَوْبَرَةٌ [which is the n. un.] on account of its fruit. (TA.) A2: See also صَنْبَرَةٌ.

صَنَوْبَرَةٌ [n. un. of صَنَوْبَرٌ, q. v.

A2: And] The middle of anything. (O.) الظِّلُّ الصَّنَوْبَرِىُّ The cone-shaped shade of the earth, on entering which the moon becomes eclipsed.]

صُنَيْبِيرٌ dim. of صُنْبُورٌ, q. v. (M, TA.) نَخْلَةٌ مُصَنْبِرَةٌ A palm-tree that produces branches from its trunk: such branches spoil it; for they take the nourishment from the mother-tree, and weaken it. (Aboo-Sa'eed, TA.)

صنبر: الصُّنْبُورَةُ والصُّنْبُورُ جميعاً: النخلة التي دقت من أَسفلها

وانْجَرَد كَرَبُها وقلّ حَمْلها، وقد صَنْبَرَتْ. والصُّنْبُور:

سَعَفات يخرجن في أَصل النخلة. والصُّنْبُور أَيضاً: النخلة تخرج من أَصل

النخلة الأُخرى من غير أَن تغرس. والصُّنْبُور أَيضاً: النخلة المنفردة من

جماعة النخل، وقد صَنْبَرَت. وقال أَبو حنيفة: الصُّنْبُور، بغير هاء، أَصل

النخلة الذي تَشَعَّبت منه العُرُوق.

ورجل صُنْبُورٌ: فَرْد ضعيف ذليل لا أَهل له ولا عَقِب ولا ناصر. وفي

الحديث: أَن كفار قريش كانوا يقولون في النبي، صلى الله عليه وسلم، محمد

صُنْبُور، وقالوا: صُنَبْيرٌ أَي أَبُْتَر لا عقب له ولا أَخ فإِذا مات

انقطع ذِكْرُهُ، فأَنزال الله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هو الأَبتَرُ. التهذيب:

في الحديث عن ابن عباس قال: لما قدم ابنُ الأَشرف مكةَ قالت له قريش:

أَنت خَيْرُ أَهل المدينة وسيِّدُهم؟ قال: نعم، قالوا: أَلا ترى هذا

الصُّنَيْبيِرَ الأُبَيْتِرَ من قومه يزعم أَنه خير منا ونحن أَهل الحَجِيج

وأَهل السَّدانَةِ وأَهل السِّقاية؟ قال: أَنتم خير منه، فأُنْزِلَتْ: إِن

شانِئك هو الأَبتر؛ وأُنزلت: أَلَمْ تَرَ إِلى الذين أُوتوا نَصِيباً من

الكتاب يؤمنون بالجِبْتِ والطَّاغُوتِ ويقولون للَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاء

أَهْدَى من الذين آمنوا سَبِيلاً. وأَصل الصُّنْبُورِ: سَعَفَةٌ تنبُت

في جِذْع النخلة لا في الأَرض. قال أَبو عبيدة: الصُّنْبُورُ النخلة تبقى

منفردة ويَدِقُّ أَسفلها ويَنْقَشِرُ. يقال: صَنْبَرَ أَسفلُ النخلة؛

مُراد كفار قريش بقولهم صُنْبُور أَي أَنه إِذا قُلِعَ انقطع ذِكْرُه كما

يذهب أَصل الصُّنْبُور لأَنته لا عَقِب له. ولقي رجلٌ رجُلاً من العَرَب

فسأَله عن نخلة فقال: صَنْبَرَ أَسفَلُه وعَشَّشَ أَعلاه، يعني دَقَّ

أَسفلُه وقلَّ سَعَفه ويَبِس؛ قال أَبو عبيدة: فشبَّهوا النبي، صلى الله عليه

وسلم، بها، يقولون: إِنه فَرْدٌ ليس له ولد فإِذا مات انقطع ذِكْرُه؛ قال

أَوس يعيب قوماً:

مُخَلَّفُونَ ويَقْضِي النَّاسُ أَمْرَهُمُ،

غُشُّ الأَمانَةِ صُنْبُورٌ فَصُنْبُورُ

ابن الأَعرابي: الصُّنْبُور من النخلة َسَعفَات تنبتُ في جذع النخلة غير

مُسْتَأْرِضَةٍ في الأَرض، وهو المُصَنْبِرُ من النخل، وإِذا نبتت

الصنَّابير في جذع النخلة أَضْوَتْها لأَنها تأْخذ غذاء الأُمهات؛ قال:

وعِلاجها أَن تُقْلَع تلك الصَّنابير منها، فأَراد كفار قريش أَن محمداً، صلى

الله عليه وسلم، صُنْبُورٌ نبت في جذع نخلة فإِذا قُلِعَ انقطع، وكذلك

محمد إِذا مات فلا عَقِبَ له. وقال ابن سمعان: الصَّنابير يقال لها

العِفَّانُ والرَّوَاكِيبُ، وقد أَعَقَّت النخلةُ إِذا أَنبتت العِقَّانَ؛ قال:

ويقال لِلْفَسِيلَةِ التي تنبت في أُمها الصُّنْبُورُ، وأَصل النخلة

أَيضاً: صُنْبُورُها. وقال أَبو سعيد: المُصَنْبِرَةُ أَيضاً من النخيل التي

تنبت الصَّنابِيرُ في جذوعها فتفسدها لأَنها تأْخذ غذاء الأُمهات

فَتُضْوِيَها؛ قال الأَزهري: وهذا كله قول أَبي عبيدة. وقال ابن الأَعرابي:

الصُّنْبُور الوَحيدُ، والصُّنْبُور الضعيف، والصُّنْبُور الذي لا ولد له ولا

عشيرة ولا ناصر من قريب ولا غريب، والصُّنْبُور الداهية. والصَّنْبَرُ:

الرقيق الضعيف من كل شيء من الحيوان والشجر، والصُّنبُور اللئيم،

والصُّنْبور فم القَناة، والصُّنْبور القَصَبة التي تكون في الإِداوَةِ يُشْرَبُ

منها، وقد تكون من حديد ورَصاص، وصُنْبُورُ الحوض مَثْعَبُهُ،

والصُّنْبُورُ مَثْعَبُ الحوض خاصَّة؛ حكاه أَبو عبيد، وأَنشد:

ما بَيْنَ صُنْبُورٍ إِلى الإِزَاءِ

وقيل: هو ثَقْبه الذي يخرج منه الماء إِذا غُسل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لَيْهنِئْ تُراثي لامْرِئٍ غَيْرِ ذِلَّةٍ،

صنَابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ

سَرِيعَاتُ مَوْتٍ، رَيِّثَاتُ إِفاقَةٍ،

إِذا ما حُمِلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ

وفسره فقال: الصَّنابر هنا السِّهام الدِّقاق، قال ابن سيده: ولم أَجده

إِلاَّ عن ابن الأَعرابي ولم يأْت لها بواحد؛ وأُحْدانٌ: أَفْرادٌ، لا

نظير لها، كقول الآخر:

يَحْمِي الصُّرَيِّمَ أُحْدانُ الرِّجالِ لَهُ

صَيْدٌ ومُجْتَرِئٌ باللَّيْلِ هَمَّاسُ

وفي التهذيب في شرح البيتين: أَراد بالصنابر سِهاماً دِقاقاً شُبِّهت

بِصَنابير النخلة التي تخرج في أَصلها دِقاقاً. وقوله: أُحدان أَي أَفراد.

سريعاتُ موت أَي يُمِتْنَ مَنْ رُمِي بهن. والصَّنَوْبَرُ: شجر مخضر شتاء

وصيفاً. ويقال: ثَمَرُه، وقيل: الأَرْزُ الشجر وثَمَرُه الصَّنَوْبَرُ،

وهو مذكور في موضعه. أَبو عبيد: الصَّنَوْبَرُ ثمر الأَرزة، وهي شجرة،

قال وتسمى الشجرة صَنَوْبَرَةً من أَجل ثمرها؛ أَنشد الفراء:

نُطْعِمُ الشَّحْمَ والسَّدِيفَ، ونَسقي الـ

ـمَحْضَ في الصِّنَّبِرِّ والصُّرَّادِ

قال: الأَصل صِنَبْر مثل هِزَبْرٍ ثم شدد النون، قال: واحتاج الشاعر مع

ذلك إِلى تشديد الراء فلم يمكنه إِلاَّ بتحريك الباء لاجتماع الساكنين

فحركها إِلى الكسر، قال: وكذلك الزمرذ والزمرذي. وغَداةٌ صِنَّبْرٌ

وصِنِّبْرٌ: بارِدَةٌ. وقال ثعلب: الصِّنَّبْرُ من الأَضداد يكون الحَارَّ ويكون

البارِدَ؛ حكاه ابن الأَعرابي. وصَنابِرُ الشتاء: شدة برده، وكذلك

الصِّنَّبِر، بتشديد النون وكسر الباء. وفي الحديث: أَن رجلاً وقف على ابن

الزبير حين صُلِبَ، فقال: قد كنتَ تجْمع بين قُطْرَي الليلة الصِّنَّبْرَةِ

قائماً؛ هي الشديدة البرد. والصِّنَّبر والصِّنَّبِرُ: البرد، وقيل:

الريح الباردة في غيم؛ قال طرفة:

بِجِفانٍ نَعْتَري نادِيَنَا،

وسَدِيفٍ حينَ هاجِ الصِّنَّبر

وقال غيره: يقال صِنِّبْر، بكسر النون. قال ابن سيده: وأَما ابن جني

فقال: أَراد الصِّنَّبر فاحتاج إِلى تحريك الباء، فتطرق إِلى ذلك فنقل حركة

الإِعراب إِليها تشبيهاً بقولهم: هذا بَكُر ومررت بِبَكِر فكان يجب على

هذا أَن يقول الصِّنَّبُرُ، فيضم الباء لأَن الراء مضمومة، إِلاَّ أَنه

تــصور معنى إِضافة الظرف إِلى الفعل فصار إِلى أَنه كأَنه قال حين هَيْجِ

الصَّنَّبْرِ، فلما احتاج إِلى حركة الباء تــصور معنى الجر فكسر الباء،

وكأَنه قد نقل الكسرة عن الراء إِليها كما أَن القصيدة

(* قوله: «كما أَن

القصيدة إلخ» كذا بالأَصل). المنشدة للأَصمعي التي فيها:

كأَنَّها وقد رَآها الرَّائي

إِنما سوغه ذلك مع أَن الأَبيات كلها متوالية على الجر أَنه توهم فيه

معنى الجر، أَلا ترى أَن معناه كأَنها وقت رؤية الرائي؟ فساغ له أَن يخلط

هذا البيت بسائر الأَبيات وكأَنه لذلك لم يخالف؛ قال: وهذا أَقرب مأْخذاً

من أَن يقول إِنه حرَّف القافية للضرورة كما حرَّفها الآخر

(* قوله: «كما

حرفها الآخر إلخ» في ياقوت ما نصه: كأَنه توهم تثقيل الراء، وذلك إِنه

احتاج إِلى تحريك الباء لإِقامة الوزن، فلو ترك القاف على حالها لم يجئ

مثله وهو عبقر لم يجئ على مثال ممدود ولا مثقل فلما ضم القاف توهم به بناء

قربوس ونحوه والشاعر له ان يقصر قربوس في اضطرار الشعر فيقول قربس). في

قوله:

هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ، أَوْ أَنْكَرْتَها

بَيْنَ تِبْرَاكٍ وشَسَّيْ عَبَقُر؟

في قول من قال عَبْقَر فحرّف الكلمة. والصِّنَّبْرُ، بتسكين الباء:

اليوم الثاني من أَيام العجوز؛ وأَنشد:

فإِذا انْقَضَتْ أَيَّامُ شَهْلَتِنا:

صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبِر

قال الجوهري: ويحتمل أَن يكونا بمعنى وإِنما حركت الباء للضرورة.

صنبر
: (الصُّنْبُورُ، بالضّمّ: النَّخْلَةُ دَقَّتْ من أَسْفَلِهَا، وانْجَرَدَ كَرَبُها وقَلّ حَمْلُهَا) كالصُّنْبُورَةِ، (وقَدْ صَنْبَرَتْ) .
(و) الصُّنْبُورُ أَيضاً: النَّخْلَةُ (المُنْفَرِدَةُ عَن النَّخِيلِ) ، وَقد صَنْبَرَتْ.
(و) الصُّنْبُورُ: (السَّعَفاتُ يَخْرُجْنَ فِي أَصْلِ النَّخْلَة) .
(و) الصُّنْبُورُ، أَيضاً: (أَصْلُ النَّخْلَةِ) الَّتِي تَشَعَّبَت مِنْهَا العُرُوق، قَالَه أَبو حنيفَة.
وَقَالَ غيرُه: الصُّنْبُورُ: النَّخْلَةُ تَخْرُجُ من أَصلِ النَّخْلَةِ الأُخْرَى من غير أَن تُغْرَس.
(و) الصُّنْبُورُ: (الرّجلُ الفَرْدُ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ بِلَا أَهلٍ و) لَا (عَقِبٍ و) لَا (ناصِرٍ) ، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ كُفّارَ قُرَيْش كانُوا يَقُولُونَ فِي النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّدٌ صُنْبُورٌ) ، وقالُوا: (صُنَيْبِيرٌ) أَي: أَبْتَر لَا عَقِبَ لَهُ، وَلَا أَخٌ، فإِذا ماتَ انْقَطَعَ ذِكْرُه، فأَنْزَلَ اللَّهُ عزّ وجلّ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاْبْتَرُ} (الْكَوْثَر: 3) .
وَفِي التَّهْذِيب: أَصلُ الصُّنْبُور: سَعَفَةٌ تَنْبُتُ فِي جِذْعِ النخلةِ لَا فِي الأَرْضِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدةَ: الصُّنْبُور: النَّخْلَة تَبْقَى منفردَةً، ويَدِقُّ أَسفَلُها ويَنْقَشِرُ، يُقَال: صَنْبَرَ أَسفَلُ النَّخلة، ومُرَادُ كفّار قريشِ بقَوْلهمْ صُنْبُور، أَي أَنّه إِذا قُلِعَ انقطَع ذِكْرُه، كَمَا يَذْهَبُ أَصلُ الصُّنْبُور؛ لأَنّه لَا عَقِبَ لَهُ.
ولقِيَ رجُلٌ رجلا من العَرَب فسأَله عَن نَخْلِهِ، فَقَالَ: صَنْبَرَ أَسْفَلُه، وعَشَّشَ أَعلاه، يَعْنِي دَقَّ أَسفَلُه، وقَلَّ سَعَفُه ويَبِسَ، قَالَ أَبو عُبَيْدة: فشَبَّهُوا النَّبيّ صلَّى اللَّهُ تَعَالى عَلَيْهِ وسلَّم بهَا، يَقُولُونَ: إِنّه فَردٌ لَيْسَ لَهُ وَلدٌ، فإِذا مَاتَ انقَطَع ذِكْرُه، وَقَالَ أَوْسٌ يَعِيبُ قوما:
مُخَلَّفُونَ وَيَقْضِي النّاسُ أَمْرَهُم
غُشُّ الأَمَانَةِ صُنْبُورٌ فصُنْبُورُ
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الصُّنْبُورُ من النَّخْلَة سَعَفَاتٌ تَنْبُت فِي جِذْع النَّخْلَةِ غير مُسْتَأْرِضَةٍ فِي الأَرْض، وَهُوَ المُصَنْبِرُ من النَّخْلِ، وإِذَا نَبَتَت الصّنابِيرُ فِي جِذْعِ النَّخلةِ أَضْوَتْها؛ لأَنَّهَا تَأْخُذ غِذَاءَ الأَمّهاتِ، وَقَالَ: وعلاجُهَا أَن تُقْلَعَ تِلْكَ الصَّنَابِيرُ مِنْهَا. فأَراد كفّارُ قُرَيْش أَنّ مُحَمَّداً صلى الله عَلَيْهِ وسلمصُنْبُورٌ نَبَتَ فِي جِذْعِ نَخلة، فإِذا قُلِعَ انقَطَعَ، وكذالك محمّدٌ إِذا ماتَ فَلَا عَقِبَ لَهُ.
وَقَالَ ابْن سمْعَان: الصَّنابِيرُ يُقَال لَهَا: العِقَّانُ، والرّواكِيبُ، وَقد أَعَقَّت النَّخْلَة، إِذا أَنْبَتَت العِقّانَ، قَالَ: وَيُقَال للفَسِيلَةِ الَّتِي تَنْبُت فِي أُمِّهَا: الصُّنْبُورُ، وأَصْلُ النَّخْلَةِ أَيضاً صُنْبُورُهَا.
وَقَالَ أَبو سعيد: المُصَنْبِرَةُ من النَّخِيل: الَّتِي تَنْبُتُ الصّنَابِيرُ فِي جُذُوعِها، فتُفْسِدُها؛ لأَنها تأْخُذُ غِذَاءَ الأُمَّهَات، فتُضْوِيها، قَالَ الأَزهريّ: وهاذا كُلّه قولُ أَبي عُبيدة.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الصُّنْبُور: الوَحِيدُ، والصُّنْبورُ: الضعيفُ، والصُّنْبُور: الَّذِي لَا وَلدَ لَهُ وَلَا عَشِيرةَ وَلَا ناصِرَ من قَرِيب وَلَا غَريب. (و) الصُّنْبُور: (اللَّئيمُ) .
(و) الصُّنْبُور: (فَمُ القَنَاةِ. و) الصُّنْبُور: (قَصَبَةٌ) تكون (فِي الإِداوَةِ يُشْرَبُ مِنْهَا، حَدِيداً أَو رَصاصاً أَو غيرَه و) الصُّنْبُور: (مَشْعَبُ الحَوْضِ) خاصّةً، حَكَاهُ أَبو عُبَيْدِ، وأَنشدَ:
مَا بَيْنَ صُنْبُورٍ إِلى الإِزاءِ
(أَو) هُوَ (ثَقْبُه) الَّذِي (يَخْرُجُ مِنْهُ الماءُ إِذا غُسِلَ) .
(و) الصُّنْبُورُ: (الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ) وَقيل: الضَّعِيفُ.
(و) قيل: الصُّنْبُورُ: (الدَّاهِيَةُ) .
(و) الصُّنْبُور: (الرِّيحُ البارِدَةُ والحَارَّةُ) ، ضدّ.
(والصَّنَوْبَرُ شَجَرٌ) مُخْضَرٌّ شِتَاءً وصَيْفاً، وَيُقَال: ثَمَرُه.
(أَو هُوَ ثَمَرُ الأَرْزِ) ، بِفَتْح فَسُكُون.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الصَّنَوْبَرُ: ثَمَرُ الأَرْزَةِ، وَهِي شَجَرة، قَالَ: وتسَمَّى الشَّجَرَةُ صَنَوْبَرَةً، من أَجل ثَمرِها.
(وغَدَاةٌ صِنَّبْرٌ، وصِنِّبْرٌ، بِكَسْر النُّون المُشَدَّدة وفتحِهَا: بارِدَةٌ وحَارَّةٌ) ، وَحَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ، قَالَ ثَعْلَب: (ضِدٌّ) ، وضَبَط الصّاغانيّ الأَوّل مِثَال هِزَبْر.
(والصِّنَّبْرُ) ، بِكَسْر الصَّاد وَالنُّون المشدّدة: (الرِّيحُ البارِدَةُ) فِي غَيْمٍ قَالَ طَرَفَةُ:
بجِفَانٍ نَعْتَرِي نادِيَنَا
وسَدِيفٍ حينَ هاجَ الصِّنَّبِرْ
قَالَ ابْن جِنِّي: أَرادَ الصِّنَّبْرَ، فَاحْتَاجَ إِلى تحريكِ الباءِ، فتَطَرّقَ إِلى ذالِك، فَنقل حركةَ الإِعراب إِليها، قَالَه ابنُ سَيّده.
(و) الصِّنَّبْرُ، بتسكين الباءِ: اليومُ (الثّانِي مِنْ أَيّامِ العَجُوزِ) ، قَالَ:
فإِذا انْقَضَتْ أَيّامُ شَهْلَتِنَا
صِنٌّ وصِنَّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ
(و) الصَّنْبَرُ، (كجَعْفَرٍ: الدَّقِيقُ الضَّعِيفُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ، من الحَيوانِ والشّجَرِ.
(و) صِنْبِر (كزِبْرِج: جَبَلٌ، وليسَ بِتَصْحِيفِ ضَيْبَرٍ) ، كَمَا حقّقه الصّاغانِيّ.
(والصَّنْبَرَةُ: مَا غَلُظَ فِي الأَرْضِ من البَوْلِ والأَخْثَاءِ) ونحوِهَا.
(وصَنَابِرُ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ) ، وَاحِدهَا صُنْبُور.
(وأَما قولُ الشَّاعِر) الَّذِي أَنشَدَه الفَرّاءُ:
(نُطْعِمُ الشَّحْمَ والسَّدِيفَ ونَسْقِي ال مَحْضَ فِي الصِّنَّبِرِّ والصُّرَّادِ بتَشْدِيدِ النّونِ والرّاءِ وكَسْرِ الباءِ فللضَّرُورَةِ) .
قَالَ الصّاغانيّ: والأَصْلُ فِيهِ صِنْبَرٌ مِثَال هِزَبْر، ثمَّ شَدّد النُّون، واحتَاج الشاعرُ مَعَ ذالك إِلى تَشْدِيدِ الرَّاءِ فلمْ يُمْكِنْه إِلاّ بتحريك الباءِ لِاجْتِمَاع الساكنين، فحركها إِلى الْكسر.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الصَّنَابِرُ: السِّهَامُ الدِّقاقُ، قَالَ ابْن سَيّده: وَلم أَجِدْه إِلاّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
لِيَهنِىء تُرَاثِي لامْرِىءٍ غَيْرِ ذِلَّةٍ
صَنَابِرُ أُحْدَانٌ لهُنَّ حَفِيفُ
سَرِيعَاتُ مَوْتٍ رَيّثاتُ إِفَاقَةٍ
إِذَا مَا حَمَلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ
وهاكذا فسّره وَلم يأْتِ لَهَا بواحِدٍ.
وَفِي التَّهْذِيب فِي شَرْح الْبَيْتَيْنِ: أَراد بالصَّنابِرِ سِهَاماً دِقَاقاً، شُبِّهَتْ بصنابِيرِ النَّخْلة.
والصَّنْبَرُ، كجَعْفَر: مَوضِعٌ بالأُرْدُنِّ، كَانَ مُعاوِيَةُ يَشْتُو بِهِ.
صنبر: صُنُبْرَة: شجرة الصنوبر (فوك).
صَنَوْبَر، وفي معجم فوك صُنُوبَر والواحدة صُنُوبَرة: جبهة جملون (بوشر).
صَنَوْبَرِيّ: مخروطي (بوشر، ابن العوام 1: 647).
الحبق الصنوبري: هو في المغرب نبات اسمه العلمي: Ocimum minimum. ففي المعجم المنــصوري: شاهشبرم هو الحبق الدقيق الورق المسمى بالمغرب الصنوبري (ابن العوام 2: 289). شجرات المُصَنْبَر: غاية الصنوبر (ملّر ص22).

الإقليم الثالث

الإقليم الثالث:
أوله حيث يكون الظلّ نصف النهار إذا استوى الليل والنهار ثلاثة أقدام ونصفا وعشرا
وسدس عشر قدم، وآخره حيث يكون ظل الاستواء فيه نصف النهار أربعة أقدام ونصفا وثلث عشر قدم، فيبلغ النهار في وسطه أربع عشرة ساعة، وهو يبتدئ من المشرق، فيمرّ على شمال بلاد الصين، ثم الهند، ثم السند، ثم كابل، وكرمان، وسجستان، وفارس، والأهواز، والعراقين، والشام، ومصر، والاسكندرية، وفيه من المدن بعد بلاد الصين في وسطه بالقرب من مدين في شقّ الشام، واقصة في شقّ العراق، وصارت الثعلبية وما كان في سمتها، شرقا وغربا، في طرفه الأقصى الذي يلي الجنوب، وصارت مدينة السلام وفارس وقندهار والهند، ومن أرض السند الملتان، ونهاية، وكرور، وجبال الأفغانية، وصور الشام، وطبرية، وبيروت، في حدّه الأدنى الذي يلي الشمال، وكذلك كل ما كان في سمت ذلك شرقا وغربا بين إقليمين، ووقع في هذا الإقليم من المدن المعروفة: غزنة، وكابل، والرّخّج، وجبال زبلستان، وسجستان، وأصفهان، وبست، وزرنج، وكرمان، ومن فارس: إصطخر، وجور، وفسا، وسابور، وشيراز، وسيراف، وجنّابة، وسينيز، ومهروبان، وكور الأهواز كلها، ومن العراق: البصرة، وواسط، والكوفة، وبغداد، والأنبار، وهيت، والجزيرة، ومن الشام: حمص في بعض الروايات، ودمشق، وصور، وعكا، وطبرية، وقيسارية، وأرسوف، والرملة، والبيت المقدس، وعسقلان، وغزّة، ومدين، والقلزم، ومن أرض مصر: فرما، وتنّيس، ودمياط، والفسطاط، والاسكندرية، والفيوم، ومن المغرب: برقة، وإفريقية، والقيروان، وقبائل البربر في أرض الغرب، وتاهرت، والسوس، وبلاد طنجة، وينتهي إلى البحر المحيط. وأطول نهار هؤلاء، في أول الإقليم، ثلاث عشرة ساعة ونصف وربع، وفي أوسطه أربع عشرة ساعة، وفي آخره أربع عشرة ساعة وربع، وطوله من المشرق إلى المغرب ثمانمائة ألف وسبعمائة وأربعة وسبعون ميلا وثلاث وعشرون دقيقة، وعرضه ثلاثمائة وثمانية وأربعون ميلا وخمس وأربعون دقيقة، وتكسيره مساحة ثلاثمائة ألف ألف وستة آلاف وأربعمائة وثمانية وخمسون ميلا وتسع وعشرون دقيقة. وهو في قول الفرس، للمريخ، وفي قول الروم، لعطارد، واسمه بالفارسية «بهرام» . وله من البروج:
الحمل، والعقرب، وكل ما كان في سمت ذلك، فهو داخل فيه. والله الموفق للصواب.

مين

[م ي ن] مَانَ مَيْنًا كَذَبَ ورجل مَيُونٌ وميَّانٌ كذّاب
م ي ن : مَانَ مَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ كَذَبَ قَالَ 
وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنًا. 
م ي ن

ما هو إلا كذب ومينٌ، وتماينوا: تهكاذبوا. 
م ي ن: (الْمَيْنُ) الْكَذِبُ وَجَمْعُهُ (مُيُونٌ) يُقَالُ: أَكْثَرُ الظُّنُونِ مُيُونٌ. وَقَدْ (مَانَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَائِنٌ) وَ (مَيُونٌ) . 
[مين] المَيْنُ: الكذب. قال عديُّ بن زيد: فَقَدَّمْتِ الأديمَ لِراهِشَيْهِ * وأَلفى قولها كذباً ومَيْنا والجمع مُيونٌ. يقال: " أكثر الظُنون مُيونٌ ". وقد مانَ الرجلُ يَمينُ مَيْناً، فهو مائِنٌ ومَيونٌ. ووُدُّ فلانٍ متماين.
مين: مين عامية من؟ (بوشر).
مينا أو مينة: (المقري).
مينا (اسم جمع عند المقري).
مينا والجمع مين (بوشر، دي ساسي كرست 2، 8. أماري ديبلوماسية 183، 2، 219، 5، 6) ومواني: (أماري 344، 2، 6، 8، 9 .. الخ).
مينا: (فارسية): هي مادة المينا التي تزين بها المعادن (بوشر، معجم الجغرافيا).

مين


مَانَ (ي)(n. ac. مَيْن)
a. Lied; prevaricated.
b. Ploughed.

مَيْن (pl.
مُيُوْن)
a. Lie, falsehood; prevarication.

مَانa. Plough-share.

مَائِن []
a. see 26
مَيُوْن []
مَيَّان []
a. Deceitful, mendacious; liar; arch-liar.

ميتَمَايِن الوُدّ
a. False friend, hypocrite.

مِيْنَا مِيْنَآء
a. see under
وَنَى
[مين] نه: فيه تكرر "المين" وهو الكذب، مان يمين فهو مائن. ومنه ح ذم الدنيا: فهي الجامحة الحرون و"المائنة" الخؤون. وفيه: خرجت مرابطًا ليلة محرسي إلى "الميناء"، هو موضع ترفأ إليه السفن أي تجمع وتربط، قيل: هو مفعال من الوني: الفتور، لأن الريح يقل فيه هبوبها، وقد يقصر فيكون مفعلًا.
مين: المَيْنُ: الكَذِبُ، مِنْتُ أَمِيْنُ، ورَجُلٌ مَيُوْنٌ: كَذّابٌ.
والمِيْنَاءُ: الجَوْهَرُ، ويُقْصَرُ أيضاً.
والمُتَمَايِنُ: القَدِيْمُ، دَيْنٌ ووُدٌّ مُتَمَايِنٌ.
وقيل في قَوْلِه:
ولكنْ وُدُّهُمْ مُتَمَايِنُ
من المَيْنِ الذي هو الكَذِبُ.
والمِيْنَاءُ مَمْدُوْدٌ: المَوْضِعُ الذي تُرْفَأُ إليه السُّفُنُ في البَحْرِ.

مين: المَيْنُ: الكذب؛ قال عديّ بن زيد:

فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ،

وأَلْفَى قولَها كذباً ومَيْنا

قال ابن بري: ومثل قوله كذباً ومينا قول الأَفْوه الأَوْدِيّ:

وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عنـ

ـدها للضَّيْفِ رُحْبُ وسَعَه

والرُّحْبُ والسَّعة واحد؛ وكقول لبيد:

فأَصْبَِح طاوِياً حَرِصاً خَمِيصاً،

كنَصْلِ السيفِ حُودِثَ بالصِّقالِ

وقال المُمزَّقُ العبدِيّ:

وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ،

طَويلاتُ الذَّوائبُ والقُرونِ

والذوائب والقرون واحد. ومثله في القرآن العزيز: عَبَس وبسَرَ، وفيه: لا

تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، وفيه: فجاجاً سُبُلاً، وفيه: غرابيبُ

سُودٌ، وقوله: فلا يخافُ ظُلْماً ولا هَضْماً؛ وجمغُ المَيْنِ مُيُونٌ.

ومانَ يَمينُ مَيْناً: كذب، فهو مائن أَي كاذب. ورجل مَيُونٌ ومَيّانٌ:

كذَّاب. ووُدُّ فلانٍ مُتَمايِنٌ، وفلانٌ مُتماينُ الوُدِّ إِذا كان غير

صادق الخُلَّةِ؛ ومنه قول الشاعر:

رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِمْ

إِلينا، ولكنْ وُدُّهم مُتَمايِنُ

ويروى مُتيامِن أَي مائل إِلى اليَمن. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، في

ذم الدنيا: فهي الجامِحَةُ الحَرُونُ والمائنةُ الخَؤُون.

وفي حديث بعضهم: خرَجْتُ مُرابِطاً ليلة مَحْرَسي إِلى المِيناء؛ هو

الموضع الذي تُرْفَأُ فيه السفنُ أَي تُجْمع وتُرْبَطُ؛ قيل: هو مِفْعال من

الوَنْيِ الفُتُورِ لأَن الريحَ يَقِلُّ فيه هُبوبها، وقد يقصر فيكون على

مِفْعَل، والميم زائدة.

مين
: ( {مانَ} يَمِينُ) {مَيْناً: (كَذَبَ) ؛) قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِوأَلْفى قوْلَها كذبا} ومَيْنا وجَمْعُ {المَيْنِ} ميونٌ، (فَهُوَ {مائِنٌ} ومَيُونٌ! ومَيَّانٌ) ، كشدَّادٍ.
(و) مانَ (الأرضَ: شَقَّها للزِّراعَةِ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. وذَكَرَه ابنُ سِيدَه فِي مون.
( {والمِيناءُ، بالكسْرِ والمَدِّ: جَوْهَرُ الزُّجاجِ) ؛) وعنْدَ العامَّةِ مَا يصْطَنعُ على الجَواهِرِ مِنَ اللاَّزَوَرْدِ والذَّهَبِ.
(و) } المِينَى، (بالقَصْرِ: ع) ؛) وضَبَطَه نَصْر بالفتْحِ، وقالَ: مَنْزِلٌ بَين صعدَةَ وعَثّر مِن بلادِ اليَمَنِ.
(وكلُّ مَرْسًى للسُّفُنِ) مِينَى.
قُلْتُ: الظاهِرُ أَنَّهُ مِفْعَل مِن الوَنْيِ، وَهُوَ الفُتُورُ، وَقد يتَغَيَّرُ فيكونُ على مفعل، ومحلُّ ذِكْرِه فِي المُعْتلِّ.
( {ومِيانَةُ، بالكسْرِ: د بأَذْرَبِيجان) ، معْناه بالفارِسِيَّة الوَسَط، وإنَّما سُمِّي بذلِكَ لكَوْنِه مُتَوسِّطاً بينَ مراغَةَ وتَبْريز؛ (وَهُوَ} ميانَجِيٌّ) ، بفتْحِ الميمِ فِي النِّسْبةِ، وَهَكَذَا نُسِبَ القاضِي أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ الحَسَنِ المَيانَجِيُّ، قاضِي هَمذانَ، رَفِيقُ أَبي إسْحاق الشِّيرازِي، رحِمَهُم اللَّهُ تَعَالَى، اسْتَشْهَدَ بهَا، وَولده أَبو بكْرٍ محمدُ، وحَفِيدُه عينُ القُضَاةِ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ كانَ بَلِيغاً شاعِراً قُتِلَ صَبْراً.
( {والمانُ: السِّنَّةُ يُحْرَثُ بهَا) ، فارِسِيَّةٌ؛ وذَكَرَها ابنُ سِيدَه فِي مون، كَمَا تقدَّمَ.
(} ومِينانُ، بالكسْرِ: ة بهَراةَ) ، مِنْهَا عُمَرُ بنُ شَمِرٍ {المينانيُّ، ماتَ سَنَة 278.
(و) رجُلٌ (} مُتَماينُ الوُدِّ) :) أَي (مَغْشوشُه) غيرُ صادِقِه؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ: رُوَيْدَ عَلِيًّا جُدَّ مَا ثَدْي أُمِّهِمْإلينا ولكنْ وُدُّهم مُتَمايِنُويُرْوَى مُتَيامِنِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَأَنَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المانية: الخَؤُونُ، هِيَ الدُّنْيا.
{ومِيناءُ، بالكسْرِ والمَدِّ: مَدينَةٌ بصقلية.
} وميوانُ: من قُرَى هَرَاةَ، مِنْهَا: محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ علوِيَّة التِّيميُّ شيخٌ ثِقَةٌ.
وميوانُ أَيْضاً مِن قُرَى اليَمَنِ.
وجِبالُ أَبي {مِيناءٍ، بالكسْرِ والمَدِّ: فِي أَوائِلِ نَواحِي مِصْرَ، جاءَ ذِكْرُها فِي الحدِيثِ فِي سرِّيَّةِ زيْدِ بنِ حارِثَةَ إِلَى مَدْيَن فأَصابَ سَبْياً مِن أَهْلِ مِيناءَ.
} والمِيانُ، ككِتابٍ: مِن أَعْمالِ نَيْسابُورَ، كانَتْ بهَا قُــصورٌ لطاهِرِ بنِ الحُسَيْن؛ قالَ أَبو محلّم الشَّيْبانيُّ يذْكُرُها:
سَقى قُــصُور الشادياخ الحَيَاقبل وداعي وقــصور {المِيان} وميَّانَةُ، بالتَّشْديدِ: قَرْيةٌ بالفيوم.
! ومَيانُ، كسَحابٍ: جَزيرَةٌ تحْتَ البَصْرَةِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.