Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صل

العَطْف على الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بغير فاصل

العَطْف على الضمير المرفوع المتــصل أو المستتر بغير فاصل
الأمثلة: 1 - اذْهَبْ وأبوك إلى السوق 2 - البَنَات خَرَجْن وأمهاتُهنَّ 3 - التقى وعددٌ من المسئولين 4 - الطُّلاّب حضروا وآباؤهم 5 - تَصَرُّفاته في حياته تَتَّفِق وإدراكُه الذهني 6 - ذَهَب وأخوه إلى الشاطئ 7 - شَكَره لما لقيه وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة
الرأي: مرفوضة
السبب: للعطف على الضمير المرفوع المتــصل أو المستتر بدون فاصل.

الصواب والرتبة:
1 - اذهب أنت وأبوك إلى السوق [فصيحة]-اذهب وأباك إلى السوق [فصيحة]-اذهب وأبوك إلى السوق [صحيحة]
2 - البنات خرجن هن وأمهاتُهُنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتِهِنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتُهُنَّ [صحيحة]
3 - الْتَقَى هو وعددٌ من المسئولين [فصيحة]-الْتَقَى وعددًا من المسئولين [فصيحة]-الْتَقَى وعددٌ من المسئولين [صحيحة]
4 - الطُّلاب حضروا هم وآباؤهم [فصيحة]-الطُّلاب حضروا وآباءهم [فصيحة]-الطُّلاب حضروا وآباؤهم [صحيحة]
5 - تَصَرُّفاته في حياته تتفق هي وإدراكُه الذهني [فصيحة]-تَصَرُّفاته في حياته تتفق وإدراكَه الذهني [فصيحة]-تَصَرُّفاته في حياته تتفق وإدراكُهُ الذهني [صحيحة]
6 - ذهب هو وأخوه إلى الشاطئ [فصيحة]-ذهب وأخاه إلى الشاطئ [فصيحة]-ذهب وأخوه إلى الشاطئ [صحيحة]
7 - شكره لما لقيه هو وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة [فصيحة]-شكره لما لقيه وأعضاءَ الوفد المرافق من حفاوة [فصيحة]-شكره لما لقيه وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة [صحيحة]
التعليق: إذا كان المعطوف عليه ضميرًا مرفوعًا متــصلــاً أو مستترًا، فالفصيح عند العطف عليه أن يفــصل بينه وبين المعطوف بالتوكيد أو بغيره أحيانًا، كقوله تعالى: {كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ} الأنبياء/54، وقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة/35، وأجاز بعض النحويين العطف عليه بغير فاصل لوروده في النثر والشعر وإن كان هذا قليلاً، فمن النثر قوله- صَلَّــى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كنتُ وأبو بكر وعمر» و «انطلقتُ وأبو بكر وعمر»، وما حكاه سيبويه: مررت برجل سواءٍ والعدمُ، أي: متساوٍ هو والعدم، ومن الشعر قول جرير:
ورجا الأخيطلُ من سفاهة رأيه ما لم يكن وأبٌ له لينالا
وقول الآخر:
مضى وبنوه، وانفردت بمدحهم
والفــصل بالتوكيد أفصح. ويجوز في الاسم الواقع بعد الواو أن ينصب على أنه مفعول معه.

الفصل والوصل

الفــصل والوصل
عنى البلاغيون بالحديث عن الواو، التى تذكر فتــصل الجملة بأختها، أو تترك فتدع الجملتين منفــصلــتين، وغالوا في تقدير معرفة الموضع الذى تــصلــح فيه الواو، والموضع الذى لا تــصلــح فيه، حتى قصر بعض العلماء البلاغة على معرفة الفــصل والوصل، وقد قصروا حديثهم في ذلك الموضع على الجمل التى لا محل لها من الإعراب، وهذا لأن الجمل التى لها موقع من الإعراب، ويكون موضع الواو فيها من الوضوح بمكان؛ لأنها تشرك الجملة الثانية في حكم الأولى، فتكون مثلها خبرا، أو صفة، أو حالا، أو مفعولا، أو غير ذلك، والأمر فيه سهل بيّن. أما الذى يشكل، فأن تعطف على الجملة التى لا موضع لها من الإعراب جملة أخرى، فهنا نقف لنرى لم لم يستو الحال بين أن تعطف، وبين أن تدع العطف، وخصت الواو بالحديث؛ لأن غيرها من حروف العطف تفيد مع الإشراك معانى، كأن تدل الفاء على الترتيب من غير تراخ، وثمّ على الترتيب مع التراخى، وأو للتردد بين شيئين، فإذا عطفت جملة على جملة بواحد منها، ظهرت فائدة هذا الحرف واضحة جلية. أما الواو فإنها لما كانت لمطلق الجمع، لا تــصل جملة بأخرى، إلا إذا كان المعنى في إحدى الجملتين متــصلــا بمعنى الجملة الأخرى، ومرتبطا به، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (التوبة 45 - 50). فالواو في هذه الآيات قد وصلــت الجمل بعضها ببعض لمكان الــصلــة بينها والتناسب، فعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر يناسبه ارتياب قلوبهم ارتيابا ينغمسون فيه، وخذ الآية الثانية تر التناسب واضحا بين تقاعسهم عن الخروج، وعدم الإعداد له، وبين كره الله لانبعاثهم، وهكذا تجد الــصلــة جامعة بين الجملة وأختها جمعا يهيئ للواو مكانها بينهما.
وتأمّل جمال الوصل في قوله تعالى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (الغاشية 17 - 20). فالمطلوب في الآية التأمل فيما خلق الله، ليــصلــوا بهذا التأمل إلى الإيمان بالبعث الذى ينبنى عليه أساس الدين، والتناسب هنا بين الجمل واضح، فقد بدأ حديثه بالإبل التى هى عنصر أساسى في حياة البدوى في صحرائه، وانتقل من الإبل إلى ما يرونه أمامهم في كل حين من سماء رفعت بلا عمد، وللسماء عند البدوى مكانة خاصة، يتجه إليها ببصره، يستنزل منها الغيث ويهتدى بنجومها في سراه بالليل، فإذا هبط ببصره قليلا رأى هذه الجبال الشامخة، منصوبة تناطح السماء بقممها، وترسو في ثبات واطمئنان على أرض مهدت له، وسطحت أمامه، أو لا ترى أن تنقل البصر بين هذه المخلوقات تنقّل هادئ طبيعى لا قفز فيه، وأن ارتباط بعضها ببعض في طبيعة البدوى مهد للربط بينها، وعطف بعضها على بعض.
واتــصلــت الجمل في قوله سبحانه: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (الانفطار 1 - 4). لما كانت تلك المظاهر من أمارات القيامة، وما أقوى الــصلــة بين السماء تنشق، والكواكب تنتثر، لا نظام يجمعها، ولا جاذبية تحفظها في مكانها، وما أقوى الــصلــة أيضا بين تفجر البحار فتطغى مياهها، وبعثرة القبور تخرج ما دفن فيها من الموتى، فكأنها تتفجر كذلك. ومثل هذا قوله تعالى: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (الانشقاق 1 - 5).
واقرأ قوله تعالى: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (الأنفال 26). إن في هذه النعم لرابطا يــصل بعضها ببعض، ويسمح للواو أن تجمع بينها، فهؤلاء قوم كانوا قليلين مستضعفين، يخشون أن يغير عليهم مغير، يسلبهم الحريّة، فلا جرم كانت نعمة الأمن، لها المكان الأول بين نعم الله عليهم، ولم يقف الأمر عند حدّ الأمن، بل زاد عليه أن أيدهم بنصره، ولم تنته نعمه عند حد الطمأنينة والغلب، بل رزقهم خفض العيش، وطيبات الحياة.
وتأمّل الواو الواصلــة في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (الحج 3). فالمجادلة في الله واتباع الشيطان ينشئان من عدم الاحتكام إلى العقل. وقوله سبحانه: يا بُنَيَّ أَقِمِ الــصَّلــاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (لقمان 17 - 19). فإنه إذا كانت الــصلــاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر، فالمقيم لها جدير أن يأخذ على عاتقه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وإن من يعرّض نفسه لذلك، جدير أن يلم به بعض الأذى، فوصى من ينهض بهذا العبء أن يحتمل ويصبر، وإذا كان قد أمره بالــصلــاة، وهى خضوع للرّب، فجدير به ألا يمتلئ بالتيه ولا الخيلاء، وأن يسير على الأرض في تؤدة، ويتحدّث إن تحدث في وداعة وهدوء، ومن ذلك ترى هذه الــصلــات القوية التى تربط بين هذه الجمل ربطا محكما. وخذ قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (فاطر 15). لترى الرباط القوى بين فقر الناس وغنى الله.
وتأمل جمال الوصل في قوله تعالى: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (الانفطار 13، 14). وقوله تعالى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ (آل عمران 54). وقوله:
يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ (النساء 142). وقوله: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ (يونس 31)، وقوله: يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (النساء 142). وقوله:
كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا (الأعراف 31).
وقد يحتاج الأمر إلى فضل تدبر لمعرفة الــصلــة التى تربط بين جملتين، تلك الــصلــة التى تسمح بمجيء الواو بينهما، كما في قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها (الحج 189). ففي النظرة العاجلة يبدو كأنه لا ارتباط بين أحكام الأهلة وبين حكم إتيان البيوت من ظهورها، ولكن الربط نشأ من أن ناسا من العرب كانوا إذا أحرموا لم يدخل أحدهم بيتا ولا خيمة ولا خباء من باب، بل إن كان من أهل المدر نقب نقبا من ظاهر البيت ليدخل منه، وخرج من خلف الخيمة أو الخباء إن كان من أهل الوبر . فلما تحدث القرآن عن الأهلة وأنها مواقيت للحج، ناسب ذلك أن يتحدث عن عادتهم هذه في الحج، ذاكرا أنها ليس من البر في شىء.
وتفــصل الجملتان إذا كان بينهما امتزاج معنوى، كأن ترفع الجملة الثانية ما قد يتوهم في الجملة الأولى من تجاوز أو سهو ونسيان، كما تجد ذلك في قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (البقرة 2). فتعريف جزءي الجملة الأولى، والمجيء باسم الإشارة للبعيد، مؤذن بوصف هذا الكتاب بأنه قد بلغ أسمى درجات الكمال، ولما كان ذلك قد يوهم أن ثمة مبالغة في هذا الوصف، نفى هذا الوهم، وأتبع ذلك بقوله: لا رَيْبَ فِيهِ أى في بلوغه تلك الغاية من الكمال، تأكيدا لما فهم من الجملة الأولى، وأتبعه كذلك بقوله: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ تأكيدا ثانيا؛ لأن معنى بلوغ القرآن للكمال إنما هو كماله في الهداية والإرشاد.
ومن هذا الباب قوله تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً (لقمان 7). لم يقل: (وكأن لم يسمعها كأنّ في أذنيه وقرا)؛ لأن المقصود من التشبيه بمن في أذنيه وقر، هو بعينه المقصود من التشبيه بمن لم يسمع، ولكن الثانى أبلغ وآكد فيما سيق له، فالمراد من التشبيهين جميعا بيان أنه ليس لتلاوة الآيات عليه من فائدة، وأن يجعل حاله إذا تليت عليه كحاله إذا لم تتل، ولا ريب فى أن تشبيهه بمن في أذنيه وقر، أبلغ في دلالته على هذا المعنى.
وعلى هذا النسق مما كانت الجملة الثانية فيه مؤكدة للجملة الأولى قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (البقرة 6، 7). فقوله: لا يُؤْمِنُونَ تأكيد لقوله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ وقوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ ... تأكيد ثان أبلغ من الأول. وقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ (البقرة 8، 9). فليست المخادعة شيئا سوى قولهم آمنا، من غير أن يكونوا مؤمنين وكذلك قوله سبحانه: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (البقرة 14). وقوله تعالى: ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف 31). وقوله سبحانه: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (يس 69). وقوله: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (النجم 3، 4).
وقد يكون الامتزاج المعنوى بين الجملتين منشؤه أن الجملة الثانية شارحة وموضحة للجملة الأولى، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (المؤمنون 81، 82)، فالقول الثانى ورد شارحا ومبيّنا للقول الأول، وقوله تعالى: وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (الشعراء 132 - 134). فجاء الإمداد الثانى موضحا للأول. وقوله تعالى: قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (يس 20، 21). فلما كان المراد حث المخاطبين على اتباع الرسل، جاء الاتباع الثانى موضحا ذلك، إذ معناه اتبعوا من لا تخسرون شيئا من دنياكم فى اتباعهم، وهم مهتدون، تنالون باتباعهم سلامة دينكم، وإذا أنت تأملت هذه الآيات وجدت الجملة الثانية في الآية الأولى تقع من جملتها السابقة كما يقع بدل الكل من الكل، ووجدتها في الآية الثانية واقعة موقع بدل البعض من الكل، وفي الآية الثالثة واقعة موقع بدل الاشتمال. وقد تقع موقع عطف البيان، كما تجد ذلك في قوله
تعالى: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى (طه 120). فجاء قوله: قالَ يا آدَمُ بدون الواو؛ لأنه يوضح الوسوسة ويبين عنها، ولو أنه جاء بالواو لأوهم المخالفة والتغاير.
وقد يكون منشأ هذا الامتزاج أن الجملة الثانية واقعة في موضع جواب لسؤال صريح في الجملة الأولى، أو يفهم منها، كما في قوله تعالى: قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (الشعراء 23 - 31). ومنه قوله سبحانه: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُــصْلِــحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ (البقرة 11، 12). وقوله: وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ (البقرة 14، 15). وتتجلى دقة القرآن كذلك في وصل الجمل بباقى حروف العطف غير الواو، وتأمل قوله تعالى: قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (الشعراء 75 - 81). فهو قد عطف السقى على الإطعام بالواو إرادة للجمع بينهما بلا ترتيب، ثم عطف الإحياء على الإماتة بثم؛ لأنه إنما يكون بمهلة وتراخ، وترى هذه الدقة في قوله تعالى: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (عبس 17 - 22). فجاء قوله من نطفة خلقه بلا واو؛ لأنها مفسرة لقوله من أى شىء خلقه، «وعطف قوله: فقدره بالفاء، تنبيها على أن التقدير مرتب على الخلق وعلى عدم التراخى بينهما، وعطف السبيل بثم، لما بين الخلق والهداية من التراخى والمهلة الكثيرة، ثم عطف الإماتة بثم، إشارة إلى التراخى بينهما بأزمنة طويلة، ثم عطف الإقبار بالفاء، إذ لا مهلة هناك، ثم عطف الإنشار بثم، لما يكون هناك من التراخى باللبث في الأرض أزمنة متطاولة».
وقد يبدو في بادئ الرأى أن الموضع لحرف غير ما ذكر، ولكن التأمل الدقيق يجعل الموضع للحرف المذكور، كما تجد ذلك في قوله تعالى: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (الكهف 28). فقد يبدو بادئ الرأى أن الموضع للفاء هنا، فيقال: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا فاتبع هواه؛ لأن فعل المطاوعة لا يعطف إلا بالفاء، تقول أعطيته فأخذ، وكسرته فانكسر، ولكن التأمل يدل على أن الآية تعدد صفات الشخص الذى نهى الرسول عن طاعته، ومن أغفل الله قلبه عن ذكره فقد غفل قلبه، فكأنه قال: ولا تطع من غفل قلبه عن ذكرنا، واتبع هواه، ومن هنا كانت الواو في مكانها.
ويجمع القرآن بالواو أيضا بين المفردات المتناسبة، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلــاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (الأنعام 162). وقوله:
قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (الأعراف 33).
وجرى الاستعمال القرآنى على ألا يعطف بعض الصفات على بعض إلا إذا كان بينها تضاد، تجد ذلك في قوله تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (التحريم 5). فقد مضت الصفات بعضها بجوار بعض من غير عاطف، إلا بين ثيبات وأبكار، للتنويع ورفع التناقض، وفي قوله تعالى: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (الحشر 23، 24). فلما تضادت الصفات عطفت كما في قوله سبحانه: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ (الحديد 3). وجاءت الواو في قوله سبحانه: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (غافر 2، 3). لأن الصفتين وهما غفران الذنوب وقبول التوبة تواردا على معنى واحد، هو التجاوز عن الذنب، فجاءت الواو بينهما مؤذنة بالتغاير، ومشيرة إليه، فالله يغفر الذنب حينا من تلقاء نفسه بفضله، وحينا يعفو عنه بسبب ندم التائب واعتذاره، فدلت الواو على هذا المعنى، وأشارت إليه.

صلى

(صلــى) الْفرس فِي السباق جَاءَ مُــصَلــيا وَهُوَ الثَّانِي فِي السباق وَفُلَان دَعَا وَيُقَال صلــى عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالْخَيرِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وصل عَلَيْهِم إِن صَلَــاتك سكن لَهُم} وَأدّى الــصَّلَــاة وَالله على رَسُوله حفه ببركته
(صلــى) الشَّيْء صلــيا أَلْقَاهُ فِي النَّار وَيُقَال صَلَــاة النَّار وفيهَا وَعَلَيْهَا وَيُقَال صَلَــاة الْعَذَاب أَو الهوان أَو الذل وَاللَّحم وَنَحْوه شواه وَالصَّيْد وَله نصب لَهُ الشّرك وَيُقَال صلــى فلَانا وَــصلــى لَهُ كَاد لَهُ ليوقعه فِي الشَّرّ
صلــى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ فَشكى إِلَيْهِ الْجُوع فَأتى النَّبِيّ صلــي اللَّه عَلَيْهِ [وَسلم] بِشَاة مــصلــية فأطعمه مِنْهَا وَقيل: بقصعة من ثريد. قَالَ الْكسَائي وَغير وَاحِد: قَوْله: مَــصْلِــيّة يَعْنِي المَشْوِيَّة يُقَال [مِنْهُ -] : صَلَــيْتُ اللَّحْم وَغَيره إِذا شويته فَأَنا أصلــيه صلــيًا مِثَال رميته [أرميه -] رميًا إِذا فعلت كَذَا وَأَنت تُرِيدُ أَن تَشْوِيه فَإِن أَلقيته فِيهَا إِلْقَاء كَأَنَّك تُرِيدُ الإحراق قلت: أصلــيته إصلــاء بِالْألف وَكَذَلِكَ صَلَّــيّتُه أصَلِّــيْهِ تَــصْلِــيَةً قَالَ اللَّه عز وَجل / {وَمَنْ يَّفْعَلْ ذلِكَ عُدْوَاناً وَّظُلْماً فَسَوْفَ نَــصْلِــيْه نَاراً} وروى عَن عَليّ رَحمَه اللَّه أَنه كَانَ يقْرَأ {وَيُــصَلَّــي سَعِيْراً} وَكَانَ الْكسَائي يقْرَأ بِهِ فَهَذَا لَيْسَ من الشَّيْء إِنَّمَا هُوَ من إلقائك إِيَّاه فِيهِا وَقَالَ أَبُو زبيد: [المنسرح]

فقد تَــصَلَّــيْتَ حَرَّ حَرْبِهم ... كَمَا تَــصَلَّــى المقرورُ مِن قَرَسِ

يَعْنِي الْبرد وَيُقَال: قد صلــيت بِالْأَمر فَأَنا أصلــى بِهِ إِذا قاسى حره وشدته وَيُقَال فِي غير هَذَا الْمَعْنى: صلــيت لفُلَان بِالتَّخْفِيفِ وَذَاكَ إِذا عملت لَهُ فِي أَمر تُرِيدُ أَن تمحل بِهِ فِيهِ وتوقعه فِي هلكة وَالْأَــصْل فِي هَذَا: المَصَالي وَهِي شَبيهَة بالشرك تنصب للطير وَغَيرهَا. وَقد رُوِيَ فِي حَدِيث من حَدِيث أهل الشَّام: إِن للشَّيْطَان مصالي وفخوخا يَعْنِي مَا يصيد بِهِ النَّاس وَهُوَ من هَذَا وَلَيْسَ من الأول.
صلــى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ عَن الصَّدَقَة فَقَالَ: أَن تؤتيها وَأَنت صَحِيح شحيح تأمُل الْعَيْش وتخشى الْفقر وَلَا تمهل حَتَّى إِذا بلغت الْحُلْقُوم قلت: لفُلَان كَذَا وَكَذَا وَلفُلَان كَذَا. [وَمِنْه قَول الْحسن قَالَ حَدَّثَنِيهِ مَرْوَان ابْن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ عَن وَائِل بن دَاوُد قَالَ سَمِعت الْحسن يَقُول: لَا أعلمن مَا ضن أحدكُم بِمَالِه حَتَّى إِذا كَانَ عِنْد الْمَوْت ذعذعه هَهُنَا وَهَهُنَا -] .

صلــى برزق برزق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] يُوشك أَن لَا يكون بَين شَرافِ وأرضِ كَذَا وَكَذَا جَمّاء وَلَا ذَات قَرْن قيل: وَكَيف ذَلِك قَالَ: يكون النَّاس صُلــاماتٍ (صِلــاماتٍ) يضْرب بَعضهم رِقَاب بعض. قَوْله: صُلــامات (صِلــامات) يَعْنِي الفِرَق من النَّاس يكونُونَ طوائف فتجتمع كل فرقة على حِيالها تقَاتل الْأُخْرَى وكل جمَاعَة فَهِيَ صُلــامة (صِلــامة) قَالَ وأنشدنا أَبُو الْجراح: [الرجز]

صلــامة كُحُمر الأبَكِّ ... لَا ضَرَعٌ فِيهَا وَلَا مُذَكِّ

يُرِيد مذكيا وأنشدنا غير أبي الْجراح: ... جَرَبَّه كُحُمر الأبكَّ

الجرَبَّة إِذا كَانُوا متساوين والجربّة هُوَ الْجَمَاعَة أَيْضا يُقَال: عَلَيْهِ جربة من الْعِيَال. وَفِي هَذَا الْمَعْنى حَدِيث آخر قَالَ حَدَّثَنِيهِ حجاج أَيْضا عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد قَالَ كَانَ يُقَال: لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون النَّاس برازِيقَ يَعْنِي جماعات وأنشدني ابْن الْكَلْبِيّ لجهينة بن جُنْدُب ابْن العنبر بن عَمْرو بن تَمِيم: [الطَّوِيل]

رددنا جمع سَابُور وَأَنْتُم ... بمهواة مَتاِلفها كثيرُ

تَظلّ جيادنا مُتَمَطَّرات ... برازيقا تُصَبِّحُ أَو تُغير

يَعْنِي جماعات الْخَيل.
صلــى
الــصَّلَــايَةُ: المَكانُ الغَلِيْظُ المَعِرُ من الحَرةِ، وجَمْعُها صَلَــاء. وقيل هو من الأرْضِ: المُسْتَوِيَةُ لَيْسَ فيها جُدُرٌ.
وجاءَ فلان بِــصَلــاَيَتِه: يُرادُ بها الجَبْهَةُ.
والــصلــاَيَةُ: صَخْرَة طُوْلُها وعَرْضها واحِدٌ، ولَيْسَ بــصَلــاَيَةِ العِطْرِ، وهي الــصلَــاةُ أيضاً. وأصْلَــيْتُ الرجُلَ خَيْراً: أي أوْلَيْتَه.
وصَلِــيْتُ فلاناً وبفُلانٍ أصْلــى: إذا خالَطْتَه ووَليْتَه.
وصَلِــيَ الكافِرُ ناراً. وصَلِــيَ بشَرِّه. وإذا شَوَيْتَ قُلْتَ: صَلَــيْتُه صَلْــياً. وإذا ألْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ: صَلــيْتُه أُــصَلِّــيْه تَــصْلِــيَةً؛ وأصْلَــيْتُه إصْلــاَءً.
والــصلــاَءُ: الوَقوْدُ إذا اصْطُلِيَ به، والــصلَــا: لُغَةٌ - مَقْصُوْرٌ -، وفي الحَدِيثِ: " لو شِئْتُ لَدَعَوْتُ بِــصِلــاَء ".
والــصلَــاءُ: الشَوَاءُ.
والصّالِيَاتُ: الأثَافيُ؛ لأنَهُنَ قد صَلِــيْنَ النّارَ. وفلان لا يُصْطَلى بنارِه: أي لا يُتَعَرضُ لحَده. ويقولون: " أطْيَبُ مُضْغَةٍ صَيْحَانِيةٌ مَــصْلِــية " أي مُشَمَّسَةٌ. ومُصْطَلى الرَّجُلِ: وَجْهُه وشَدَاه ورِجْلاه. وما يَلْقى به النارَ إذا اصْطَلاها.
ومُصْطَلى الأثْفِيةِ: ما يَلي اِلنارَ منها.
والــصلِّــيَانُ: قيل على فِعَلَان وفِعْلِيان، وأرْضٌ مَــصْلــاةٌ: منه، وهو نَبات له سَنَمَةٌ عَظِيْمَة كأنَها رَأْسُ القَصَبَةِ إذا خَرَجَتْ أذْنابُها؛ تَجِدُ به الإبِلُ.
وفي المَثَلِ في اليَمِينِ الغَمُوْسِ يَحْلِفُ بها الرجُلُ قَوْلُهم: " جَذَّها جَذ العَيْرِ الــصِّلِّــيَانَةَ ". وفي الحَدِيث: " إنَ للشَّيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوْخاً "، والمِــصْلَــاةُ: أنْ تنصب شركاً أو نحوه، يقال: صَلَــيْتُ له. وصَلَــيْتُ للصيْد وصَلَــيْتُ فلاناً: أي ماسَحْته ودارَيْته، وكذلك إذا خاتَلْته وخَدَعْته. والمَصَالي: المَخَادع.
وصَلــيْتُ العَصا: إذا أرَدْتَ تَثْقِيْفَها فَمَسَحْتَها رُويداً رُوَيْداً؛ في قَوْله:
فما صَلّــى عَصَاك كمُسْتَدِيمِ
وصلــى الحِمَارُ أُتُنَه تَــصْلِــيَةً: إذا طَرَدَها وقَحَمَها الطرِيْقَ.
صلــى دَرأ شرى درى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: صَلَــاة الْقَاعِد على النّصْف من صَلَــاة الْقَائِم. قَالَ: كَانَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام شَرِيكي فَكَانَ خير شريك لَا يدارئ وَلَا يُمَارِي وَفِي حَدِيث سُفْيَان قَالَ قَالَ السَّائِب للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: كنتَ شَرِيكي فكنتَ خير شريك لَا تدارئ وَلَا تُمَارِي. قَوْله: صَلَــاة الْقَاعِد على النّصْف من صَلَــاة الْقَائِم إِنَّمَا مَعْنَاهُ وَالله أعلم على التَّطَوُّع خَاصَّة من غير عِلّة من مرض وَلَا سواهُ وَلَا تدخل الْفَرِيضَة فِي هَذَا الحَدِيث لِأَن رجلا لَو صلــى الْفَرِيضَة قَاعِدا أَو نَائِما وَهُوَ لَا يقدر إِلَّا على ذَلِك كَانَت صلَــاته تَامَّة مثل صَلَــاة الْقَائِم إِن شَاءَ اللَّه لِأَنَّهُ من عذر وَإِن صلــاهَا من غير عذر قَاعِدا أَو نَائِما لم يجزه الْبَتَّةَ وَعَلِيهِ الْإِعَادَة وهَذَا وَجه الحَدِيث. وَأما قَوْله: لَا يدارئ وَلَا يُمَارِي فَإِن المدارأة هَهُنَا مَهْمُوز من دارأت وَهِي المشاغبة والمخالفة على صَاحبك. وَمِنْهَا قَول اللَّه عز وَجل {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيْهَا وَاللهُ مُخْرِجٌ} يَعْنِي اخْتلَافهمْ فِي الْقَتِيل. وَمن ذَلِك حَدِيث إِبْرَاهِيم أَو الشَّعْبِيّ شكّ أَبُو عُبَيْد فِي المختلعة إِذا كَانَ الدرء من قبلهَا فَلَا بَأْس أَن يَأْخُذ مِنْهَا. والمحدثون يَقُولُونَ: هُوَ الدرو بِغَيْر همزَة وَإِنَّمَا هُوَ الدرء من درأت فَإِذا كَانَ الدرء من قبلهَا فَلَا بَأْس أَن يَأْخُذ مِنْهَا وَإِن كَانَ من قبله فَلَا نَأْخُذ يَعْنِي بالدرء النُّشُوز والاعوجاج وَالِاخْتِلَاف وكل من دَفعته عَنْك فقد درأته وَقَالَ أَبُو زبيد يرثي ابْن أَخِيه: [الْخَفِيف]

كَانَ عني يرد درأك بعدَ ... الله شغب المستضعف المريد ... يَعْنِي دفعك. وَفِي حَدِيث آخر قَالَ للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: كَانَ [لَا -] يشاري وَلَا يُمَارِي. فالمشاراة: الملاجة يُقَال للرجل: قد استشرى إِذا لج فِي الشَّيْء وَهُوَ شَبيه بالمدارأة. وَأما المدارأة فِي حسن الْخلق والمعاشرة مَعَ النَّاس فَلَيْسَ من هَذَا هَذَا غير مَهْمُوز وَذَلِكَ مَهْمُوز وَزعم الْأَحْمَر أَن مداراة النَّاس تهمز وَلَا تهمز قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالْوَجْه عندنَا ترك الْهَمْز.

صل

ى1 صَلَــاهُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb, K,) inf. n. صَلْــىٌ, (S, M, K,) He roasted, broiled, or fried, it, namely, flesh-meat, (S, M, Msb, K,) &c.; (S;) and صَلَــاهُ فِى النَّارِ and عَلَى النَّارِ signify the same; and also he burned it. (TA.) And (so in the M, but in the K “ or ”) صَلَــاهُ (M, K) فِى النَّارِ (M) He threw it into the fire to be burned; as also ↓ اصلــاهُ; and ↓ صلّــاهُ, (M, K,) inf. n. تَــصْلِــيَةٌ; (TA;) namely, flesh-meat. (M, K. [But see the next sentence.]) And صَلَــاهُ النَّارَ and فِى النَّارِ and عَلَى النَّارِ, (M, K,) inf. n. صَلْــىٌ and صُلِــىٌّ and صِلِــىٌّ; (M;) and النَّارَ ↓ اصلــاهُ, and النَّارَ ↓ صلّــاهُ; He made him to enter into the fire, and to remain, stay, dwell, or abide, therein: (M, K:) and فُلَانٌ النَّارَ ↓ صُلِّــىَ [Such as one was made to enter into the fire, &c.]: (M:) [or] you say, صَلَــيْتُ الرَّجُلَ نَارًا, meaning I made the man to enter fire and to be burned: and ↓ أَــصْلَــيْتُهُ, with ا, when you mean I threw him, or cast him, into the fire, as though intending burning [him]; as also ↓ صَلَّــيْتُهُ, inf. n. تَــصْلِــيَةٌ. (S.) b2: And صَلَــيْتُ فُلَانًا, (T, TA,) or لِفُلَانٍ, (S, TA,) (tropical:) I laboured in a case, or an affair, desiring to calumniate, or slander, such a one therein, and to cause him to fall into destruction: (T, S, TA:) or صَلَــيْتُهُ and صَلَــيْتُ لَهُ both signify I calumniated, or slandered, him, and caused him to fall into destruction, (M, TA,) in consequence thereof: (M:) or, accord. to the K, صَلَــى

فُلَانًا, of which the inf. n. is صَلْــىٌ, signifies he soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, such a one: or deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted, him: which meanings are not in any of the three lexicons above mentioned: accord. to the A, صَلَــيْتُ بِفُلَانٍ [probably a mistranscription for لِفُلَانٍ] means (tropical:) I framed a stratagem, or plot, to cause such a one to fall; there said to be tropical. (TA.) b3: صَلَــى يَدَهُ بِالنَّارِ [said in the TA to be a mistake]: see 2.

A2: صَلِــىَ النَّارَ, (S, M, Msb, K,) and بِالنَّارِ, (M, Msb, K,) aor. ـْ (S, Msb, * K, *) inf. n. صَلًــى, (Msb,) or صُلِــىٌّ, (S, K, [صَلْــيًا in the CK being a mistranscription for صُلِــيًّا,]) or both, (M,) and صِلِــىٌّ and صِلَــآءٌ, (M, K,) and accord. to the K صَلَــآءٌ, but this is a mistake for صَلًــى, (TA,) He was, or became, burned [by the fire]: (S:) or he endured, or suffered, the heat of the fire; as also النَّارَ ↓ تــصلّــى: (M, K:) or he felt the heat of the fire: (Msb:) and one says ↓ تــصلّــى

حَرَّ النَّارِ and ↓ اصطلاهُ [in this last sense or in the sense next preceding]: (Ham p. 792:) and صَلِــىَ النَّارَ he entered into the fire: (TA in art. بله: see an ex. voce بَلْهَ:) or, accord. to Er-Rághib, صَلِــىَ بِالنَّارِ means he was tried (بُلِىَ) by fire, or by the fire; and so بِكَذَا (assumed tropical:) [by such a thing, as though by fire]. (TA.) [In the Kur, in which are many exs. of it, (iv. 11, xiv. 34, xvii. 19, &c.,) it is always trans. by itself, without بِ.] And صَلِــىَ بِالأَمْرِ, (S, M, *) and بِالحَرْبِ; (S;) and الأَمْرَ ↓ تــصلّــى, and الحَرْبَ; (M;) He endured, or suffered, the heat, and severity, or vehemence, of the affair, or case, and of the war, or fight: (S, M:) Aboo-Zubeyd says, حَرَّ حَرْبِهِمُ ↓ فَقَدْ تَــصَلَّــيْتُ المَقْرُورُ مِنْ قَرَسِ ↓ كَمَا تَــصَلَّــى

[And I have suffered the heat and vehemence of their war, like as he who is affected with cold suffers in consequence of coldest and most abundant hoar-frost]. (M.) A3: [It is said that] صَلِــىَ الرَّجُلُ signifies also لَزِمَ [i. e. The man kept to, or clave to, a thing]; and so ↓ اصطلى: whence Zj holds صَلَــاةٌ [expl. in art. صلــو] to be derived; because it is a keeping, or cleaving, to that which God has appointed: and hence also, [it is said,] فِى النَّارِ ↓ مَنْ يُــصَلَّــى, i. e. يلزم [app. يُلْزَمُ, meaning مَنْ يُلْزَمُ النَّارَ He who is made to keep, or cleave, to the fire; nearly agreeing with صَلَّــاهُ النَّارَ as expl. above from the M and K]. (TA.) A4: and صَلَــيْتُ الظَّهْرَ means I struck, or beat, that part of the back which is called صَلًــا: or I hit that part: but this is extr.; for by rule it should be صَلَــوْتُهُ, like as Hudheyl say. (M. [See 1 in art. صلــو.]) 2 صَلَّــىَ see 1, second sentence; and third sentence in three places; and last sentence but one. b2: One says also, صلّــى يَدَهُ بِالنَّارِ, (M, TA,) accord. to the Kصَلَــى, [without teshdeed,] but this is wrong, as is shown by a verse cited in the M, (TA,) He warmed his hand with the fire. (M, K, TA.) [And it is said in the TA that صلــا ظَهْرَهُ بالنهر means أَدْفَأَهُ: but I think that the right reading is صلّــى ظَهْرَهُ بِالنَّمِرَةِ, i. e. He warmed his back with the woollen garment called نَمِرَة.] b3: And صَلَّــيْتُ العَصَا بِالنَّارِ I made the staff supple, and straightened it, by means of fire: (S:) or صلّــى العَصَا عَلَى النَّارِ, (M, K,) inf. n. تَــصْلِــيَةٌ; (K;) and ↓ تــصلّــاها; he parched and darkened the staff upon the fire; syn. لَوَّحَهَا: (M, K:) or صلّــى العَصَا he straightened the staff by turning it round over the fire: (T in art. دوم: see an ex. in a verse cited in that art., conj. 10:) and صَلَّــيْتُ القَنَاةَ I straightened the spear-shaft by means of fire: (A, TA:) and صَلَّــيْتُ العُودَ بِالنَّارِ I rendered supple the stick, or branch, by means of fire. (Msb.) 4 أَــصْلَــىَ see 1, second sentence; and third sentence in two places.5 تَــصَلَّــىَ see the next paragraph, in two places: b2: see also 1, latter half, in five places: b3: and see 2, last sentence.8 اصطلى He warmed himself (M, K) بِالنَّارِ [by means of the fire]: (M:) one says, اِصْطَلَيْتُ بِالنَّارِ and بِهَا ↓ تَــصَلَّــيْتُ [app. meaning I warmed myself by means of the fire]: (S:) or اصطلى النَّارَ and بِالنَّارِ mean he became warm by means of the fire: and بِالنَّارِ ↓ تــصلّــى, he became burnt by the fire. (MA.) Hence, in the Kur [xxvii. 7 and xxviii. 29], لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ [May-be ye will warm yourselves]: (TA:) in relation to which it is said that the time was winter, and therefore الاِصْطِلَآء

was needed. (M, TA.) b2: It is also said of the chameleon, as meaning He repaired to the sun. (M and L in art. شقذ: see an ex. in a verse cited voce شَقَذَانٌ.) b3: And one says of a courageous man, with whom one cannot cope, لَا يُصْطَلَى بِنَارِهِ [lit. One cannot warm himself by means of his fire; meaning (assumed tropical:) one cannot approach him when he is inflamed with rage, especially in fight, or battle]. (S.) The phrase may be also used satirically, as meaning (assumed tropical:) One will not seek his hospitality. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 588.]) b4: See also 1, latter half, in two places.

صَلًــى: see صَلَــآءٌ.

صَلَــآءٌ: see صَلَــايَةٌ.

صِلَــآءٌ Roasted, broiled, or fried, flesh-meat. (S, M, K.) b2: And, as also ↓ صَلًــى, (S, M, K,) the former with kesr and the latter with fet-h, (S,) Fuel; (S, * M, K;) syn. وَقُودٌ; (M, K, TA; [in the CK, erroneously, وُقُود;]) i. e. مَا تُوقَدُ بِهِ النَّارُ; (TA;) you say صِلَــآءُ النَّارِ and صَلَــى النَّارِ: (S:) or both signify fire: (M, Mgh, K:) or صِلَــآءٌ signifies the heat of fire. (Msb.) One says, هُوَ

أَحْسَنُ مِنَ الــصِّلَــآءِ فِى الشِّتَآءِ [It, or he, is better than fire in winter]. (TA.) صَلِــىٌّ: see مَــصْلِــىٌّ.

صَلَــآءَةٌ: see what next follows.

صَلَــايَةٌ and ↓ صَلَــآءَةٌ, (S, M, Mgh, K,) the latter with ء because ↓ صَلَــآءٌ is used as the pl., [or rather coll. gen. n.,] but not by those who say صَلَــايَةٌ, (Sb, M,) [for] the pl. [of this] is صُلِــىٌّ and صِلِــىٌّ (K) and صَلَــايَاتٌ, (MA,) i. q. فِهْرٌ [i. e. A stone such as fills the hand; or of the size of that with which one bruises and breaks walnuts and the like]: (S:) or a thing with which perfume is bruised, brayed, or pounded: (M, K:) or a stone upon which one bruises, or powders, (MA, Mgh,) perfume or some other thing; (Mgh;) that with which [not upon which] one does so being called مِدْوَكٌ. (MA.) Imra-el-Keys [in a verse of his Mo'allakah, (see EM p. 45,) as some relate it,] uses the phrase صَلَــايَةُ حَنْظَلِ, because colocynths, when they have become dry, are split therewith. (S. [But there are two other readings, صَرَايَة and صَرَابَة.]) b2: Also, (K,) as being likened thereto, (TA,) (assumed tropical:) The forehead. (K.) b3: And the former word, A rough, rugged, سَرِيحَة [or long strip] of [high ground such as is termed] قُفّ. (ISh, Az, TA.) صِلِّــيَانٌ: see art. صل.

صَالٍ is expl. by Freytag as meaning Heated or warmed (“ calefactus ”), and burnt: and the pl. is said by him to be صُلِــىٌّ: but he names no authority: if this be correct, it must be a possessive epithet from صَلِــىَ.]

صَالِيَةٌ A support for the cooking-pot, such as is termed أُثْفِيَّةٌ. (MA.) مَــصْلِــىٌّ Roasted, broiled, or fried; as also ↓ صَلِــىٌّ. (Ham pp. 13-14. [Both of these words are there without any syll. signs.]) It is said in a trad., أُتِىَ بِشَاةٍ مَــصْلِــيَّةٍ i. e. A roasted sheep, or goat, was brought. (S, TA.) b2: And صَيْحَانِيَّةٌ مَــصْلِــيَّةٌ means [A date of the sort called صَيْحَانِىّ] dried in the sun. (A, TA.) أَرْضٌ مَــصْلَــاةٌ A land abounding with the plant called صِلِّــيَان. (K.) مِــصْلَــاةٌ A snare that is set up for birds &c.: (S, M: *) pl. مَصَالٍ. (S, M.) It is said in a trad., إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِىَ (S) or مَصَالِىَ وَفُخُوخًا i. e. [Verily to the Devil belong snares and traps] with which he catches men. (M.) مُصْطَلًى The limbs of a man, or his arms and legs and face and every prominent part, which become cold at the time of death, and which are warmed at the fire: (AHeyth, L in art. برد:) or the face and extremities. (Z, TA.) One says, بَرَدَ المَوْتُ عَلَى مُصْطَلَاهُ. (AHeyth, L in art. برد: see 1 in that art.)
صلــى: صَلَــى. والهامة تقول: صلــى له الشرك أي نصبهُ (محيط المحيط) صلــى. والعامة تقول: صَلَــت الحية في الطريق أي رصدت من يمر بها وقد نصبت عنقها للوثوب. (محيط المحيط).
صلــى. والعامة تقول: صلــى الشرَّ أي فتح باب الحرب (محيط المحيط).
اصطلى: أحرق (رسالة إلى السيد فليشر ص25).

المَوْصِلُ

المَوْــصِلُ:
بالفتح، وكسر الصاد: المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا وعظما وكثرة خلق وسعة رقعة فهي محطّ رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان، وكثيرا ما سمعت أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة:
نيسابور لأنها باب الشرق، ودمشق لأنها باب الغرب، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلّ ما لا يمر بها، قالوا: وسميت الموصل لأنها وصلــت بين الجزيرة والعراق، وقيل وصلــت بين دجلة والفرات، وقيل لأنها وصلــت بين بلد سنجار والحديثة، وقيل بل الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل، وهي مدينة قديمة الأسّ على طرف دجلة ومقابلها من الجانب الشرقي نينوى، وفي وسط مدينة الموصل قبر جرجيس النبي، وقال أهل السير: إن أول من استحدث الموصل راوند بين بيوراسف الازدهاق، وقال حمزة:
كان اسم الموصل في أيام الفرس نوأردشير، بالنون أو الباء، ثم كان أول من عظّمها وألحقها بالأمصار العظام وجعل لها ديوانا برأسه ونصب عليها جسرا ونصب طرقاتها وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر ملوك بني أميّة المعروف بمروان الحمار والجعدي، وكان لها ولاية ورساتيق وخراج مبلغه أربعة آلاف ألف درهم والآن فقد عمرت وتضاعف خراجها وكثر دخلها، قالت القدماء: ومن أعمال الموصل الطبرهان والسنّ والحديثة والمرج وجهينة والمحلبية ونينوى وبارطلّى وباهذرا وباعذرا وحبتون وكرمليس والمعلّة ورامين
وبا جرمى ودقوقا وخانيجار. والموصلــان: الجزيرة والموصل كما قيل البصرتان والمروان، قال الشاعر:
وبصرة الأزد منّا والعراق لنا ... والموصلــان، ومنّا الحلّ والحرم
وكثيرا ما وجدت العلماء يذكرون في كتبهم أن الغريب إذا أقام في بلد الموصل سنة تبيّن في بدنه فضل قوة، وإن أقام ببغداد سنة تبيّن في عقله زيادة، وإن أقام بالأهواز سنة تبين في بدنه وعقله نقص، وإن أقام بالنّبّت سنة دام سروره واتــصل فرحه، وما نعلم لذلك سببا إلا صحة هواء الموصل وعذوبة مائها ورداءة نسيم الأهواز وتكدر جوه وطيبة هواء بغداد ورقته ولطفه، فأما التّبّت فقد خفي علينا سببه، وليس للموصل عيب إلا قلة بساتينها وعدم جريان الماء في رساتيقها وشدة حرها في الصيف وعظم بردها في الشتاء، فأما أبنيتهم فهي حسنة جيدة وثيقة بهية المنظر لأنها تبنى بالنورة والرخام، ودورهم كلها آزاج وسراديب مبنية ولا يكادون يستعملون الخشب في سقوفهم البتة، وقلّ ما عدم شيء من الخيرات في بلد من البلدان إلا ووجد فيها، وسورها يشتمل على جامعين تقام فيهما الجمعة أحدهما بناه نور الدين محمود وهو في وسط السوق وهو طريق للذاهب والجائي مليح كبير، والآخر على نشز من الأرض في صقع من أصقاعها قديم وهو الذي استحدثه مروان بن محمد فيما أحسب، وقد ظلم أهل الموصل بتخصيصهم بالنسبة إلى اللواط حتى ضربوا بهم الأمثال، قال بعضهم:
كتب العذار على صحيفة خدّه ... سطرا يلوح لناظر المتأمل
بالغت في استخراجه فوجدته: ... لا رأي إلا رأي أهل الموصل
ولقد جئت البلاد ما بين جيحون والنيل فقلّ ما رأيته يخرج عن هذا المذهب فلا أدري لم خصّ به أهل الموصل، وقال السريّ بن أحمد الرفاء الشاعر الموصلــي يتشوّقها:
سقّى ربى الموصل الفيحاء من بلد ... جود من المزن يحكي جود أهليها
أأندب العيش فيها أم أنوح على ... أيامها أم اعزّي في لياليها؟
أرض يحنّ إليها من يفارقها، ... ويحمد العيش فيها من يدانيها
قال بطليموس: مدينة الموصل طولها تسع وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها بيت حياتها عشرون درجة من الجدي تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، بيت عاقبتها مثلها من الميزان في الإقليم الرابع، ومن بغداد إلى الموصل أربعة وسبعون فرسخا، وأما من ينسب إلى الموصل من أهل العلم فأكثر من أن يحصوا ولكن نذكر من أعيانهم وحفّاظهم ومشهورهم ما ربما احتيج إلى كثير من الوقت عند الكشف عنهم، منهم: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث أبو القاسم الأزدي الموصلــي، سمع الكثير ورحل فسمع بدمشق من هشام بن عمار ودحيم بن إبراهيم، وبحمص من محمد بن مصفّى، وبعسقلان الحسن بن أبي السري العسقلاني، وبمصر محمد بن رمح، وحدث عنهم وعن العباس بن سليم وأبان بن سفيان وإسحاق بن عبد الواحد ومحمد بن علي بن خداش وغسّان بن الربيع ومحمد بن عبد الله بن منير وأبي بكر بن أبي شيبة الكوفيين وأبي جعفر عبد الله بن محمد البقيلي وأحمد ابن عبد الملك وافد الحرّانيين، روى عنه ابناه أبو
جابر زيد وإبراهيم أبو عوانة الأسفرايينيّان، وقال أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب طبقات محدّثي أهل الموصل: عبد العزيز بن حيان بن جابر بن حريث المعولي، ومعولة من الأزد، كان فيه فضل وصلــاح، وطلب الحديث ورحل فيه وأكثر الكتابة، سمع من المواصلــة والكوفيين والحرّانيين والجزريين وغيرهم وكتب بالشام وصنف حديثه وحدث الناس عنه دهرا طويلا، وتوفي سنة 261، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنّى بن يحيى بن عيسى ابن هلال التميمي الموصلــي الحافظ.

صلاة الضّحى

صلــاة الضّحى:
[في الانكليزية] Morning prayer
[ في الفرنسية] priere de la matinee
أي الــصلــاة التي تؤدّى في وقت الضّحى.
اعلم أنّه من المتعارف عليه بين الناس أداء صلــاتين من النوافل في أول النهار؛ الأولى: في بداية النهار بعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمح أو رمحين وهذه يسمونها: صلــاة الإشراق.

والثانية: بعد ارتفاع الشمس إلى ربع السماء لغاية النصف (أي قبيل الزوال) ويقال لهذه الــصلــاة: صلــاة الضّحى ومعناها بالفارسية:
«نماز چاشت» وفي أكثر الأحاديث يشمل اسم صلــاة الضحى، كلا الــصلــاتين، وفي بعض الأحاديث ورد اسم صلــاة الإشراق.

وجاء في تفسير البيضاوي: بأنّ جناب الرسول صلّــى الله عليه وسلّم صلّــى صلــاة الضّحى وقال: هذه صلــاة الإشراق. وذلك حين دخوله بيت أمّ هانئ يوم فتح مكة وذلك وقت الضحى.

وجاء في الحديث أيضا: كلّ من يؤدّي صلــاة الفجر في جماعة ثم يجلس يذكر الله إلى طلوع الشمس ثم بعد ذلك يؤدي ركعتين فله أجر حجّة وعمرة. «وقد صحّح هذا الحديث».
كما صحّ عن النبي صلّــى الله عليه وسلّم أنّه صلّــى في كلا الوقتين ورغّب أمّته في ذلك.
والظاهر هو أنّ الوقت هو واحد والــصلــاة أيضا واحدة، وتبدأ من الإشراق ويمتد حتى انتصاف النهار (قبيل الزوال)، وبما أنّه قد أدّى الــصلــاة في بداية الوقت ونهايته؛ فمن هنا نشأ الظنّ بأنّهما وقتان وصلــاتان. وأما ما قيل حول اختلاف العلماء حول صلــاة الضحى، فبعضهم أثبتها ونفاها آخرون. وبعضهم قال: إنّها سنّة.

وآخرون قالوا: بأنّها بدعة. فالظاهر أنّ الخلاف إنّما هو في الــصلــاة الأخيرة التي هي صلــاة الضحى وليس في الــصلــاة الأولى المسمّاة: صلــاة الإشراق، لأنّ بعضهم قال بأنّها: سنّة مؤكّدة.
وأمّا الأحاديث حول عدد الركعات فقد وردت روايات متعدّدة. ففي بعضها ورد بأنّها ركعتان وفي بعضها ست ركعات، وفي بعضها الآخر: ثمان ركعات. كما ورد في بعضها عشر وأخرى: اثنا عشر ركعة. وفي كلّ منها ذكر ثواب عظيم لفاعلها.
وفي المواهب اللّدنية ورد أنّ صلــاة الضحى قد جاء فيها أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة إلى حدّ أنّها تــصل إلى درجة التواتر المعنوي، وقالوا: إنّ هذه صلــاة الأنبياء السّابقين عليهم الــصلــاة والسلام. هكذا في مدارج النبوة في بيان عبادات النبي صلّــى الله عليه وسلّم.
وقد ورد في أخبار فتح مكة أنّ الثابت هو أنّ أداء النبي صلّــى الله عليه وسلّم لــصلــاة الضحى لم يكن مستمرا، ولكنّ صلــاة الإشراق كانت مستمرّة ومؤكّدة. انتهى من مدارج النبوة.

صلصة

صلــصة
صَلْــصَة [مفرد]: تابل ذو نكهة يقدَّم مع الطَّعام وخاصّة مرق التَّوابل.
صلــصة مايونيز: صلــصة كثيفة من صفار البيض المخفوق والخلّ والزَّيت والتوابل.

• الــصَّلــصة البيضاء: الــصلــصة المصنوعة من زبدة وطحين وحليب وكريما وتُستخدم كأساس فوق صلــصات أخرى.
صلــصة طماطم: صلــصة كثيفة مبهَّرة من الطَّماطم.
صلــصة فول الصُّويا: تابل سائل مالح، بنِّي اللّون يعدّ عن طريق وضع فول الصُّويا في ماء شديد الملوحة.
صلــصة التُّفَّاح: صلــصة من هريس التُّفَّاح المطبوخ. 

صلب

صلــب


صَلَــبَ(n. ac. صَلْــب)
a. Crucified.
b.
(n. ac.
صَلْــب), Cooked, boiled (bones); roasted, fried (
meat ).
c. ['Ala], Racked, tormented (fever).
d. [pass.], Was crucified.
صَلِــبَ
صَلُــبَ(n. ac. صَلَــاْبَة)
a. Was hard, firm.

صَلَّــبَa. Crucified.
b. Became hard.
c. Hardened.
d. [ coll. ], Crossed himself, made
the sign of the cross.
c. Made in the form of a cross; put cross-wise.

تَــصَلَّــبَa. Became hard, hardened.
إِصْتَلَبَ
(ط)
a. Cooked, boiled (bones).
صَلْــبa. Crucifixion.

صُلْــب
(pl.
صِلَــبَة
أَــصْلُــب أَــصْلَــاْب)
a. Hard; stiff, rigid; tough.
b. Backbone, spine.
c. Reins, loins.
d. Rugged, stony place.

صَلَــبa. see 3 (a) (b), (d).
d. Marrow.
e. see 25 (d)
صُلَــبa. Hawk.

صُلَّــبa. see 3 (a)b. Whetstone.

صُلَّــبِيّa. see 11 (b)b. Sharpened.

صَاْلِبa. Burning fever; headache.
b. see 3 (b)
صَلَــاْبَةa. Hardness, toughness; hardness of heart;
sturdiness.

صَلِــيْب
(pl.
صُلُــب
صُلْــبَاْن
35)
a. Cross; crucifix.
b. Banner.
c. Pure.
d. Grease.
e. I chor.
f. see 3 (a)
صَلِــيْبِيّ
(pl.
صَلِــيْبِيَّة)
a. Crusader.

صَلْــبُوْتa. Crucifix.

N. P.
صَلــڤبَa. Crucified.

N. P.
صَلَّــبَa. Striped.

N. Ac.
صَلَّــبَa. see 1
مُصَالَبَة [ N.
Ac.
صَاْلَبَ
(صِلْــب)]
a. Diagonal; cruciform.

صُلْــبُوْب
a. Musical reed.

صَوْلَب
a. Scattered seed.
[صلــب] أبو عمرو: الــصُلْــبُ والــصَلــيب: الشديد، وكذلك الــصُلَّــب بتشديد اللام. وقد صلــب الشئ صلــابة وصلــبته أنا. ومنه قول الشاعر الاعشى يصف ناقته: من سراة الهجان صلــبها الع‍ * ض ورعى الحمى وطول الحيال صلــبها، أي شدها. وتقول أيضا: صلــب الرطب، إذا بلغ اليُبْسَ، فهو مــصلِّــبٌ بكسر اللام، فإذا صب عليه الدبس ليلين فهو مصقر. والــصلــبية: حجارة المسن. تقول سنان صُلَّــبِيٌّ ومــصلَّــبٌ أيضاً، أي مسنون. والــصُلْــبُ مِنَ الظَهر. وكل شئ من الظهر فيه فَقارٌ فذلك الــصُلْــبُ. والــصُلْــبُ من الأرض: المكان الغليظ المُنْقَاد، والجمع الــصلــبة مثل قلب وقلبة. والــصلــب أيضا: موضع بالصمان. والــصلــب: الحسب. قال عديّ بن زيد: أَجْلِ أنَّ الله قد فَضَّلَكُمْ * فوق ما أحكى بــصُلْــبٍ وإزارْ قال أبو عمرو: الــصُلْــب: الحسب. والإزار: العفاف. والــصَلَــب، بالتحريك: لغة في الــصُلْــب من الظهر. قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدم * في صلــب مثل العنان المؤدم والــصلــب أيضا: ما صَلُــب من الأرض. والــصلــيب: وَدَكُ العظام. قال الهذلى وذكر عقابا: جريمة ناهض في رأس نيق * ترى لعظام ما جمعت صلــيبا والاصطلاب: استخراج الودك من العظام ليُؤْتَدَمَ به. وقال الكميت: واحتلَّ بَرْكُ الشتاء مَنزِلَه * وبات شيخُ العيال يصطلبُ وصلَــبه صَلْــباً، وصلــبه أيضا، شدد للتكثير. قال تعالى: (وَلأُــصَلِّــبَنَّكُمْ في جذوع النَخْلِ) . والــصَلــيبُ للنصارى، والجمع صُلُــبٌ وصُلــبانٌ. وثوبٌ مُــصَلَّــبٌ: عليه نَقْشٌ كالــصلــيب. والعرب تسمِّي الأنْجُمَ الأربعةَ التي خلف النَسْرِ الواقع : صلــيباً. والصالِب: الحارَّة من الحُمَّى، خلاف النافض. تقول: صَلَــبَتْ عليه حُمَّاهُ تَــصْلِــب بالكسر، أي دامت واشتدت، فهو مــصلــوب عليه.
(ص ل ب) : (الــصَّلِــيبُ) شَيْءٌ مُثَلَّثٌ كَالتِّمْثَالِ تَعْبُدُهُ النَّصَارَى (وَمِنْهُ) كُرِهَ التَّــصْلِــيبُ أَيْ تَصْوِيرُ الــصَّلِــيبِ لِأَنَّهُ مِنْ عَلَامَاتِ الْكُفْرِ (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّــى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إذَا رَأَى التَّــصْلِــيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبَهُ» أَيْ قَطَعَ مَوْضِعَهُ أَوْ نَقْشَهُ وَصُورَتَهُ عَلَى التَّسْمِيَةِ بِالْمَصْدَرِ (وَالــصَّلِــيبُ) الْخَالِصُ النَّسَبُ يُقَالُ عَرَبِيٌّ صَلِــيبٌ أَيْ خَالِصٌ لَمْ يَلْتَبِسْ بِهِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَــصَلِــيبَةُ الرَّجُلِ) مَنْ كَانَ مِنْ صُلْــبِ أَبِيهِ (وَمِنْهُ) قِيلَ آلُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الــصَّلَــاةُ وَالسَّلَامُ - الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هُمْ صَلِــيبَةُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَعْنِي: الَّذِينَ مِنْ صُلْــبِهِمْ.
(صلــب) - في حديث أبي عُبَيْدة: "تَمْرُ ذَخِيرةٍ مُــصَلِّــبَة"
من الــصَّلــابَة، وتَمْر المَدِينة صُلْــب، وهو أَجودُ ما يكون.
قال الجَبَّان: رُطَب مُــصَلِّــبة، بكَسْر اللام، وقد صَلَّــبَت إذا يَبِسَت.
وقال الجَبَّانُ أيضاً: صَيْحانِيَّة مَــصْلِــيَّة: أي مُشَمَّسَة، صُلِــيَت بالشَّمس، ويحتمل أن يكون حَديثُ أبي عُبَيْدة من ذلك
- رُوِى للعَبّاس بن عبد المطلب:
* إنَّ المُغالِبَ صُلْــبَ اللَّهِ مَغْلوب *
قال الجَبّان: أي قُوَّةَ الله.
- في حديث خُبَيْب - رضي الله عنه - "أَنَّه صُلِــب".
من قولهم: صَلَّــبْتُ اللحمَ: إذا أَخذتَ وَدَكَه. والــصَّلَــبُ: ودَك دَسَم اللَّحم، إذا شُوِىَ، ووَدَك الجِيفَة وغَيْرها، فسُمِّى المَــصْلُــوبُ بما يَقطُر منه إذا صُلــب.
- في مَقْتَل عُمَرَ،- رضي الله عنه -: "ضَرَب ابنهُ عُبَيْدُ الله جُفَيْنَة الأَعجمىَّ فــصلَّــب بَيْنَ عَيْنَيْه".
: أي ضربه على عُرضِه حتى صَارَ كالــصَّلِــيب.
- وفي حديث جَرِير: "رأيت على الحَسَن ثوبًا مُــصَلَّــبًا"
قال الأصمعي : خِمارٌ مُــصَلَّــب، وقد صَلَّــبَت المرأةُ خِمارَها وهي لِبْسَةٌ مَعْروفة عِنْدَ النِّساء، والأول الوجه
صلــب: صلــب: آلم، أوجع، عذّب، أسقم، أضنى أوهن (هلو).
صلــب: والعامة تقول أتى فلان حين صلــبت الشمس أي عند قائم الظهيرة.
صَلَّــب (بالتشديد): دعم المسكن الذي يكاد ينهار ودعمه على خشب (ألف ليلة 3: 423).
صَلَّــب: عبر، اجتاز، قطع (ألكالا).
زوَّل المُــصلــبَّ: أزال ما وضع بالعرض (ألكالا).
صَلــبّت رجليها في الحائط (ألف ليلة 1: 871) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ضغطت برجليها على الحائط.
صلَّــب في اصطلاح البّحارة: جعل أشرعة السفينة بحيث تؤلف زاوية قائمة مع حيزومها وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر السفينة وذلك لتستفيد من الريح التي تهب من جانب السفينة والتي تهب من خلفها (معجم ابن جبير).
صلّــب المركب: وجه الشراع بحيث يقف المركب لا يستمر في السير (بوشر).
صلَّــب اهلاب مركب: أرسى المركب بمرساتين متقاطعتين كالــصلــيب (بوشر).
أصلــب: فعل تعجب، يقال: ما أصلــبه! أي ما أشده وأقساه! (المقدمة 3: 414).
أُــصْلِــب: صُلِــب. عُلّق على الــصلــيب؟ (ألكالا).
تــصلَّــب: قاطع، جاز. ففي الادريسي (قسم 5 فــصل 4): وهذا الجبل المذكور امتدَّت منه شعبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق وتــصلّــبت عليه شعبة أخرى متــصلــة به ممتدَّة من جهة الشمال كثيراً ومع الجنوب قليلاً.
تــصلَّــب: مطاوع صلَّــب (فوك).
استــصلــب: طلب أن يُــصلَــب (محيط المحيط).
صُلْــب: قمة الجبل وذروته (ترجمة العقد الصقلي).
صُلــب الحمار: سقف مقوس على شكل ظهر الحمار. (فوك).
صُلــب: فولاذ (بوشر).
صَلْــب: خادع، خؤون، غادر (المعجم اللاتيني - العربي).
صُلُــبِيّ: قَطَني. حقوي، نسبة إلى الــصُلْــب وهو الصالب عظم في الظهر ذو القفار من لدن الكاهل إلى العَجُب (بوشر).
صَلْــبُوت (سريانية): صلــب المسيح، تعليق المسيح على الــصلــيب (معجم أبو الفداء، ياقوت 4: 174).
صلــيب الــصلــبوت: صلــيب يسوع المسيح (فريتاج طرائف ص121، 135).
صَلْــبوت: المسيح، صورة المسيح المــصلــوب (بوشر).
صَلْــبوت: الــصلــيب الصغير في اصطلاح النصارى. (محيط المحيط).
صَلِــيب ويجمع على صِلــاب (الكامل ص143): شديد، قوي. وهي صفة محمودة عند القضاة والولاة. وهي ضد ضعيف (المقري 1: 242، تاريخ البربر 1: 445).
صَلِــيب: ابن (معجم البلاذري).
صَلــيب بمعنى الخشبة التي صلــب عليها المسيح جمعها صِلْــبان في معجم فوك.
اسم الــصلــيب عند النصارى: يا الّهي! يا الّهي العظيم! (بوشر).
سَوْم (عيد) الــصلــيب: يوم السابع عشر من الشهر القبطي توت أي اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) (صفة مصر 15: 471 رقم 1، لين عادات 2: 298، 365).
صَلِــيب: سباتي 7 أحد اللونين الأسودين في ورق اللعب (بوشر).
صَلــاَبة: عند الأطباء ورم متداخل في العضو غير مؤلم وكثيراً ما يلتبس بالسرطان (محيط المحيط).
صلــابة الوجه: قلة الحياء. انظر عبارة محيط المحيط التي ذكرتها في مادة رقاعة (ابن بطوطة 1: 86).
صْلِــيبة: مفرق طرق، موضع يتقاطع فيه طريقان متــصلــبان (بوشر).
صَلِــيبيَّة: يقول ابن جبير (ص302) في حديثه عما أصابه في رحلة في شهر سبتمبر (أيلول) إن نصارى مصر يطلقون على الخريف اسم الــصلــيبية ويقول السيد رايت في تعليقه له (ص38) لقد أخبروه أن هذه الكلمة تستعمل في مصر لتدل على وقت فيضان النيل وهو وقت عبد الــصلــيب (26، 27 سبتمبر) وفي هذا الوقت يكون النيل قد بلغ ذروة فيضانه، كما يؤكد لين في عادات 2: 298).
صَلِــيبيّة: قوم من الإفرنج قاموا في الأجيال المتوسطة لاستنقاذ الأراضي المقدسة، سموا بذلك لأنهم اتخذوا الــصلــيب على راياتهم وملابسهم (محيط المحيط).
مَــصْلَــب: اسم المكان الذي صُلــب فيه إنسان. (أخبار ص42، ألف ليلة 3: 437).
مُــصَلّــب: بشكل متصالب (ألكالا) وفيه شريط مــصلــب. انظره أيضاً في مادة بندة. مــصلّــب الطرق: عند العامة حيث يقطع الطريق الآخذ طولاً طريق يأخذ عرضاً (محيط المحيط).
مُــصلَّــبة: نوع من الطعام (الجوزي ص145 ق) ولم يبين ما هو.
مُصالب: عند البنائيين العقد القائم على أربع عضائد بخلاف الأنبوب وهو العقد المستطيل لا عضادة له وبينهما الأعرج وهو ما كان نصفه مصالباً على عضادتين ونصفه أنبوب (محيط المحيط).
(صلــب) صلــابة اشْتَدَّ وَقَوي وعَلى المَال وَغَيره بخل وتشدد

(صلــب) الشَّيْء مُبَالغَة صلــب يُقَال صلــب فرع الشَّجَرَة وَالنَّصْرَانِيّ اتخذ صلــيبا ورسم بِالْإِشَارَةِ على صَدره وَوَجهه صلــيبا والجسم صلــبه وَيُقَال صلــبه على كَذَا وصلــبه فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولأصلــبنكم فِي جُذُوع النّخل} والدلو جعل فِي فمها الــصلــيبين وَالشَّيْء قواه وَمَتنه وَالسِّلَاح شحذه وحدده
ص ل ب : صَلَــبْتُ الْقَاتِلَ صَلْــبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَــصْلُــوبٌ وَــصَلَــبَتْ الْحُمَّى دَامَتْ فَهِيَ صَالِبٌ وَالــصَّلِــيبُ وِزَانُ كَرِيمٍ وَدَكُ الْعَظْمِ وَاصْطَلَبَ الرَّجُلُ إذَا جَمَعَ الْعِظَامَ وَاسْتَخْرَجَ صَلِــيبَهَا وَهُوَ الْوَدَكُ لِيَأْتَدِمَ بِهِ وَيُقَالُ إنَّ الْمَــصْلُــوبَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.

وَالــصُّلْــبُ كُلُّ ظَهْرٍ لَهُ فَقَارٌ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَــصَلُــبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَلَــابَةً اشْتَدَّ وَقَوِيَ فَهُوَ صُلْــبٌ وَمَكَانٌ صُلْــبٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَــصَلِــيبُ النَّصَارَى جَمْعُهُ صُلْــبَانٌ وَــصُلُــبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَثَوْبٌ مُــصَلَّــبٌ عَلَيْهِ نَقْشُ صَلِــيبٍ. 
صلــب أَنه كَانَ إِذا رَآهُ فِي ثوب قضبه. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَعْنِي قَضَبْ مَوضِع التــصلــيب. والقَضْبُ: الْقطع. وَمِنْه قيل: اقتضبت الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ انتزعته واقتطعته

صلــب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإياه عَنى ذُو الرمة فِي قَوْله يصف الثور: [الْبَسِيط]

كَأَنَّهُ كَوْكَب فِي إِثْر عِفْرِيَّة ... مُسَوَّمٌ فِي سَواد اللَّيْل مُنْقَضِبُ

أَي مُنْقَطع من مَكَانَهُ. وَقَالَ الْقطَامِي يصف الثور أَيْضا: [الْكَامِل] فغدا صبيحةَ صوبها مُتَوَجّسِاً ... شَئِزَ الْقيام يُقَضّب الأغصانا

يَعْنِي يقطعهَا. والمــصلــب والمنشا وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ مِثَال الــصَّلِــيب.
ص ل ب

شيء صلــب وصلــيب وصلــب، وقد صلــب صلــابة. وهذا مما آلم قلبي، وقصم صلــبي. وهو قاصم الأصلــاب. وصلــب اللص، وهو مــصلــوب وصلــيب، وصلــبت اللصوص، وجزاؤهم أن يــصلــبوا. وأخذته الصالب، وأخذته الحمى بصالب، وصلــبت عليه. وسنان مــصلــب: مسنون على الــصلــب وهو حجر المسن. وثوب مــصلــب: عليه نقش الــصلــيب. ونعم مــصلــب: موسوم به. وحبشي مــصلــب: في وجهه سمته. وجاءت الروم معهم الــصلــبان. وعظم فيه صلــيب: ودك.

ومن المجاز: فلان صلــب في دينه وصلــب. وهو صلــب المعاجم. وصلــيب العود. وقد تــصلــب لذلك وتشدد له: ومشى في صلــابة من الأرض. ويقال للأراضي التي لم تزرع زماناً: إنها لأصلــاب منذ أعوام، وقد صلــبت منذ أعوام. وعربيٌّ صلــيب: خالص النسب. قال أميّة:

ويعرفنا ذو رأيها وصلــيبها

وامرأة صلــيبة: كريمة المنصب عريقة. وقال الشماخ:

حنت على سكة الساري فجاوبها صلــيبة من حمام ذات أطواق وماء صلــيب: يسمن عليه وتقوى عليه الماشية وتــصلــب. وتقول: صلــب الله لا يغالب. قال عبد الله الغامدي:

ومن تعاجيب خلق الله غاطية ... يعصر منها ملاحيّ وغربيب

تعبدوا وأقيموا وفق دينكمو ... إن المغالب صلــب الله مغلوب
صلــب
الــصُّلْــبُ: الشّديدُ، وباعتبار الــصَّلَــابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُلْــباً. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الــصُّلْــبِ وَالتَّرائِبِ
[الطارق/ 7] ، وقوله: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَــصْلــابِكُمْ
[النساء/ 23] ، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر:
وإنّما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
وقال الشاعر:
في صَلَــبٍ مثل العنان المؤدم
والــصَّلَــبُ والاصْطِلَابُ: استخراج الودك من العظم، والــصَّلْــبُ الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل: هو شدّ صُلْــبِهِ على خشب، وقيل: إنما هو من صَلْــبِ الوَدَكِ. قال تعالى: وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَــبُوهُ
[النساء/ 157] ، وَلَأُــصَلِّــبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
[الشعراء/ 49] ، وَلَأُــصَلِّــبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه/ 71] ، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُــصَلَّــبُوا
[المائدة/ 33] ، والــصَّلِــيبُ: أصلــه الخشب الذي يُــصْلَــبُ عليه، والــصَّلِــيبُ: الذي يتقرّب به النّصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الّذي زعموا أنه صُلِــبَ عليه عيسى عليه السلام، وثوب مُــصَلَّــبٌ، أي:
عليه آثار الــصَّلِــيبِ، والصَّالِبُ من الحمّى: ما يكسر الــصُّلْــبَ، أو ما يُخْرِجُ الودَكَ بالعرق، وصَلَّــبْتُ السّنانَ: حدّدته، والــصُّلْــبِيَّةُ: حجارة المسنّ.
باب الصاد واللام والباء معهما ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات

صلــب: الــصَّلْــبُ لغةٌ في الــصُّلْــبِ، وقد يُقرَأُ: بَيْنِ الــصُّلْــبِ وَالتَّرائِبِ . والــصُّلْــبُ: الظَّهر، وهو عَظمُ الفَقارِ المتــصِّل في وَسَطِ الظَّهْرِ والــصُّلْــبُ من الجَريِ ومن الصَّهيل: الشديد، وقال:

ذو مَيعَةٍ اذا تَرامَى صُلْــبُهُ

ورُبَّما جاء في معنى الــصُلَّــب كالحُوّل والقُوَّل والقُلَّب أي المُحتال، والقُوَّل من القَوْل. ورجلٌ صُلْــبٌ: ذو صَلــابةٍ، وقد صَلُــبَ. والــصَّلــابة من الأرض: ما غَلُظَ واشتدَّ فهو صلــب، والجميع الــصلــبة. والــصُّلْــبُ: مَوضِعٌ بالصَّمّان أرضُه حِجارةٌ. والــصُّلْــبُ: حِجارةُ المِسَنِّ، يقال: سِنانٌ مُــصَلَّــبٌ أي قد سُنَّ على المِسَنِّ. ويقال: الــصُّلْــبَةُ حجارة المَسانِّ، وهو عريضٌ. والــصَّلــيبُ: المَــصلُــوبُ. والــصَّلــيبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصارَى. والــصَّلــيبُ: وَدَكُ الجِيفةِ. والتّــصلــيبُ: خِمْرةٌ للمرأةِ، ويُكْرَهُ للرجلِ أنْ يَــصَلِّــيَ في تَــصلــيب العِمامةِ حتى يجعَلَه كَوْراً بعضَه فوقَ بعضٍ. وقد قيلَ: إنه التَّخاصُر دون كَوَرْ العِمامةِ، ولكلٍّ وَجهٌ. وتَــصَلَّــب لك فلانٌ أي تَشدَّدَ. والصّالِبُ: الحُمَّى التي لا تَنْفُضُ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وتقول: أخَذَتْه الحُمَّى الصّالِبُ . والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ: البَذْرُ الذي يُنثَرُ على الأرض ثمَّ يُكرَبُ عليه.

لصب: اللِّصْبُ مَضيقُ الوادي، وجمعُه: لُصُوبٌ. [ويقال: لَصِبَ السيفَ لَصَباً اذا نَشِبَ في الغِمْد فلم يخرُجْ، وهو سَيفٌ مِلصابٌ اذا كان كذلك. ورجل لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يعطي شيئاً. وطريق مُلْتَصِبٌ: ضيِّقٌ] .

بــصل: البَــصَلُ معروف، والبَــصَلــةُ بَيْضَةُ الرأس من حديد، وهي المُحَدَّدَةُ الوسَطَ، شُبِّهَت بالبَــصَلــة، قال لبيد:

(قردمانيا) وتَرْكاً كالبَــصَل
صلــب
الــصلْــبُ والــصَّلَــبُ والــصلْــبُ: عَظْمُ الظَّهْرِ، وكذلك الصّالِبُ في قَوْل العَبّاسِ بن عبد المُطَلِب، وجَمْعُه صُلُــوْبٌ.
وقَوْلُه:
إنَ المُغَالِبَ صُلْــبَ اللهِ مَغْلُوْبُ
أي: قُوَّةَ اللهِ.
والــصُّلــبُ من الجَرْيِ ومن الصَّهِيْلِ: الــصلْــبُ الشَّدِيْدُ. ورَجُلٌ صُلْــبٌ صَلِــيْبٌ صُلــبٌ: ذو صَلــاَبَةٍ. والفِعْلُ صَلُــبَ. والــصَّلَــابَةُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ واشْتَد؛ فهي صُلْــبَةٌ، والجَميعُ الــصِّلَــبَة. وقد تَــصَلــبَ الرجُلُ: أي تَشَدَّدَ.
والصّالِبُ: الحُمّى التي لا تَنْفُض، وقيل: الصُّدَاعُ. وصَلَــبَتْه حُمّاهُ تَــصْلِــبُه صَلْــباً وصُلُــوْباً: إذا أَخَذَتْه في ظَهْرِه، وهى الــصُّلَــابُ. ورَجُلٌ مَــصْلُــوْبٌ: من صالِبِ الحُمّى.
والــصُلــبُ: حِجارَةُ المِسَنَ. وسِنَانٌ مُــصَلــبٌ: سُن على المِسَنِّ. والــصُّلَــبِيَةُ كذلك. والــصلِــيْبُ: وَدَكُ الجِيْفَةِ.
والــصلْــبُ: دَسَمُ اللحْمِ إذا شُوِيَ، يقال: صَلَــبْتُ اللحْمَ. وبه سُميَ المَــصْلُــوْبُ والــصلِــيْبُ.
والمُتَــصَلــبُ: الذي يَضْرِبُ العِظامَ فَيُخْرِجُ وَدَكَه ومُخَّه. واصْطَلَبَ الرَّجُل أيضاً.
وصَلَــبَتْه الشًمْسُ فَسَالَ صَلِــيْبُه. والــصلِــيْبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصَارى، وثَوْب ٌ مُــصَلَّــبٌ. وسِمَةٌ للعَرَبِ، وإبِل مَــصْلُــوْبَة: سِمَتُها الــصَّلِــيْبُ. والتَــصْلِــيْبُ: خِمْرَة للمرأةِ. وُيكْرَهُ للرجُلِ الــصلــاةُ في تَــصْلِــيْبِ العِمَامَةِ حَتّى يَجْعَلَه كَوْراً. وإذا بَلَغَ الرُطَبُ اليُبْسَ فهو التَــصْلِــيْبُ أيضاً. وصَيْحَانِيةٌ مُــصَلًــبَة. والصوْلَبُ والصوْلِيْبُ: البَذْرُ الذي يُنْثَرُ على وَجْهِ الأرْضِ ثُمَّ يُكْرَبُ عليه.
والأصْلــابُ: الأرَضُونَ التي لم تُزْرَعْ مُنْذُ حِيْنٍ، واحِدَتُها صَلْــبَةٌ، وقد صَلُــبَتْ مُنْذُ أعْوَام.

والــصلِــيْبَةُ: الكَرِيْمَةُ.
وعَرَبي صَلِــيْبَة: خالِصُ النسَبِ. وماء صَلِــيْب: يُسْمَنُ عليه. قد صَلــبُوا: إذا حَرَثُوا، وصَلَــبُوا - خَفِيْف -.
وأصْلَــبَتِ النّاقَةُ إصْلــاباً: وهو أنْ تَمُدَّ عُنُقَها نحو السَّماء لِتَدُرَّ على وَلَدِها جَهْدَها. والــصُلْــبُوْبُ: المِزْمَارُ، وقيل: القَصَبَةُ التي في رَأْسِ المِزْمَارِ، وجَمْعُه صَلــاَبِيْبُ.
الصاد واللام والباء ص ل ب

الــصُّلْــبُ والــصَّلْــب عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إلى العَجْب والجمعُ أَــصلُــبٌ وأصْلــاَبٌ وصِلْــبَةٌ أنشد ثعلبٌ

(أما تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَــصْلَــبَا ... إذا نَهَضْتُ أتَشَكَّى الأَــصْلُــبَا)

جَمَعَ لأنه جَعَل كلَّ جُزءٍ من صُلْــبِه صُلْــباً كقولِ جَرِيرٍ

(قال العواذِلُ ما لِجَهْلِكَ بَعْدَ ما ... شابَ المَفَارقُ فاكْتَسَيْنَ قَتِيرَا)

وقال حُمَيْدٌ

(وانْتَسَف الجالبُ مِنْ أَنْدابِه ... أغباطُنا المَيْسُ على أصْلــاَبِهِ)

كأنه جَعَل كلَّ جُزْءٍ من صُلْــبِه صُلْــباً وحكى اللحيانيُّ عن العربِ هؤلاء أبناءُ صِلَــبَتِهم والــصَّلــابَةُ ضِدُّ اللِّينِ صَلْــبُ صَلــاَبَةً فهو صَلــيبٌ وصُلْــبٌ وصَلَــبٌ وصُلَّــبٌ وقولُهم في الراعي صُلْــبُ العَصَا وصَلِــيبُ العَصَا إنما يُرِيدُونَ أنه يَعْنُفُ بالإِبلِ قال الراعِي

(صَلــيبُ العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إذا ما أَجْدَبَ الناسُ إصْبَعَا) وقولُه

(رأَيْتُك لا تُغْنِينَ عَنِّي نَقْرَةً ... إذا اختَلَفَتْ فيِّ الهَرَاوَي الدَّمادِكِ)

(فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دام تَنْضُبٌ ... بأْرضِكِ أو صُلْــبُ العَصَا من رِجالِكِ)

أصل هذا أنَّ رَجُلاً واعَدَتْه امرأةٌ فعَثَر عليها أَهْلُها فَضَربُوه بِعصِيِّ التَّنْضُبِ وكان شُجرُ أَرْضِها إنما كان التَّنْضُبَ فَضَرَبُوه بعِصِيِّه وصلَّــبَهُ جَعَلَه صُلْــباً ومكانٌ صُلْــبٌ وصَلَــبٌ غليظٌ حَجِرٌ والجمعُ صِلَــبَةٌ والــصُّلْــبُ موضعٌ بالصَّمَّان منه غَلبتِ الصّفِةُ عليه وربَّما قالوا الــصُّلْــبان أنشد ابن الأعرابيِّ

(سُقْنَا به الــصُّلْــبَيْنِ والصَّمَّانا ... )

فإما أن يكونَ أراد الــصُّلْــبَ فَثَنَّى للضرورةِ كما قالوا رامَتانِ وإنَّما هي رامةٌ واحدة وإما أن يكونَ أراد مَوْضِعَيْن تَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفِةُ فيُسَمَّيان بها وصَوْتٌ صَلِــيبٌ وجَرْيٌ صَلِــيبٌ على المَثَلِ وصَلُــبَ على المالِ صَلــابةً شَحّ به أنشد ابن الأعرابيِّ

(على المالِ مَنْزُورُ العَطاءِ مُثَرِّبُ ... )

والــصُّلَّــبُ والــصُّلَّــبِيُّ والــصُّلَّــبيَّةُ حِجارةُ المِسَنِّ ورُمْحٌ مُــصَلَّــبٌ مَشْحوذٌ بالــصُلَّــبِيِّ والــصَّلِــيبُ والــصَّلِــبُ الوَدَاكُ وصَلَــبَ العظامِ يَــصْلُــبُها صَلْــباً وأصْلَــبها طَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها وكذلك إذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسَالُه قال الكميتُ

(واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وبات شَيْخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ) والــصَّلَــب الصَّديدُ الذي يَسيلُ من المَيِّتِ والــصَّلْــبُ هذه القِتْلَةُ المعروفةُ مُشتَقٌّ من ذلك لأن ودَكَه وصديدَه يَسيِلُ وقد صَلَــبَهُ يَــصْلِــبُه صَلْــباً وصلَّــبَه وفي التنزيل {وما قتلوه وما صلــبوه} النساء 157 وفيه {ولأصلــبنكم في جذوع النخل} طه 71 أي على جُذُوعِ النَّخْلِ والــصَّلِــيبُ المَــصْلُــوبُ والــصَّلِــيبُ الذي يَتَّخِذُه النَّصارَى على ذلك الشَّكْل والجمعُ صُلْــبانٌ وصُلُــبٌ قال جريرٌ

(لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أمُّ سُوءٍ ... على بابِ اسْتِها صُلُــبٌ وشَامُ)

وصلَّــبَ الراهبُ اتَّخذَ في بِيعَتِه صَلِــيباً قال الأَعْشَى

(وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكلٍ ... بَنَاهُ وصَلَّــبَ فيه وصاراَ)

صَار صَوَّرَ عن أبي عليٍّ الفارسيِّ وثوبٌ مــصَلَّــبٌ فيه كالــصَّلــيبِ والــصَّلــيبانِ الخَشبتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَين وقد صَلَــبَ الدَّلْوَ وصَلَّــبها والــصَّلِــيبُ ضربٌ من سِماتِ الإِبِلِ قال أبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ والــصَّلِــيبُ قد يكونُ كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّيْن والعُنُقِ والفَخِذَيْن وبعيرٌ مُــصَلَّــب ومَــصْلــوبٌ سِمَتُه الــصَّلــيبُ وناقةٌ مَــصْلــوبةٌ كذلك أنْشد ثَعْلَبٌ

(سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظبيٍ وعُلْبَةٌ ... تَمَطَّتْ به مَــصْلــوبَةٌ لم تُحارِدِ)

والتَّــصْلــيبُ ضَرْبٌ من الخِمْرةِ وصَلَّــبتِ التَّمْرةُ وهي مُــصَلَّــبةٌ بَلَغَت التَّيَبُّسَ وقال أبو حنيفة قال شيخٌ من العَرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أكَلَها النَّاسُ صَيْحانِيَّةٌ مُــصَلَّــبةٌ هكذا حكاه مُــصَلَّــبةٌ بالهاء والصالِب من الحُمَّى غير النافِض تُذَكَّر وتُؤَنث يقال أخَذَتْهُ الحُمَّى بِصالِبٍ وأخذته حُمَّى صالِبٌ والأولُ أفْصَحُ ولا يكادُونَ يُضِيفونَ وقد صَلَــبَتْ عليه وأخذه صَالِبٌ أي رِعْدَةٌ أنشد ثعْلَبٌ

(عُقَاراً غَذَاها البَحْرُ من خَمْرِ عَانةٍ ... لها سَوْرَةٌ في رأسِه ذاتُ صَالِبِ)

والــصُّلْــبُ القُوَّةُ والــصُّلْــبُ الحَسَبُ قال

(إِجْلَ أنَّ اللهَ قَدْ فَضلَّكُمْ ... فَوْقَ ما أَحْكَي بِــصُلْــبٍ وإِزَارِ)

فُسِّرَ بهما جميعاً والإزارُ العفَافُ ويُرْوىَ فَوْقَ من أحْكأَ صُلْــباً بإِزَارِ أي شدَّ صُلْــباً يَعْنِي الظَّهر بإزارٍ يَعْنِي الذي يُؤْتَزَرُ به والــصُّلْــبُ اسمُ أَرْضٍ قال ذو الرُّمَّة

(كأنَّه كُلَّما ارْفَضَّتْ حَزِيَقَتُها ... بالــصُّلْــبِ من نَهْسِهِ أكْفالَها كَلِبُ)

والــصُّلــيْبُ اسْمُ موضعِ قال سَلاَمةُ بن جَنْدَلِ

(لِمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكِتابِ المُنَمَّقِ ... عَفَا عَهْدُهُ بَيْنَ الــصُّلَــيْبِ ومُطْرِقِ)
صلــب
صلَــبَ يَــصلُــب ويَــصلِــب، صَلْــبًا، فهو صالِب، والمفعول مَــصْلــوب وصلــيب
صلَــبَ الجسمَ/ صلَــبَ فلانًا: علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا "صلَــب الجاني- {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَــبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} - {وَأَمَّا الآخَرُ فَيُــصْلَــبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ} ". 

صلُــبَ يَــصلُــب، صَلــابةً، فهو صُلْــب
صلُــبَ العُودُ/ صلُــبَ الشّخصُ: صار شديدًا قويًّا، عكسه لان "صلُــبت رأسُه- صلُــب الجنديُّ حتى نهاية المعركة". 

تصالبَ يتصالب، تصالُبًا، فهو مُتَصَالِب
• تصالبَ القُطْرَانِ: تقاطعا على شكل. 

تــصلَّــبَ/ تــصلَّــبَ في يتــصلَّــب، تــصلُّــبًا، فهو مُتــصلِّــب، والمفعول مُتَــصَلَّــب فيه
• تــصلَّــبَ عُودُ الشَّجرة: تشدَّد وتقوَّى، فقد لِينَه، صار صُلــبًا "تــصلّــبتِ التُّربة".
• تــصلَّــبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه: تشدَّد فيه وأصرَّ عليه، أصبح قاسيًا "تــصلَّــب في موقفه السِّياسيّ". 

صلَّــبَ يُــصلِّــب، تــصلــيبًا، فهو مُــصَلِّــب، والمفعول مُــصلَّــب (للمتعدِّي)
صلَّــبَ المسيحيُّ: اتّخذ صلــيبًا، رسم بالإشارة صلــيبًا على وجهه وصدره.
صلَّــبَ الجسمَ: صلَــبَه، علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا " {وَلأُــصَلِّــبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} - {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُــصَلَّــبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} ".
صلَّــبَ الأسمنتَ بالحديد: قوَّاه ومتَّنه "صَلَّــب مادَّةً" ° صَلَّــبَ موقفَه: أَظْهَر تَشَدُّدًا وعِنادًا. 

تــصلُّــب [مفرد]: ج تــصلُّــبات (لغير المصدر):
1 - مصدر تــصلَّــبَ/ تــصلَّــبَ في.
2 - (طب) تيبُّس في داخل بعض أجزاء الجسم.
• تــصلُّــب الشَّرايين: (طب) مرض عضويّ يصيب الإنسانَ في الدَّورة الدمويّة، يمنع إنسيابَ الدم في الشرايين، ويؤثِّر أحيَانًا على المخّ.
• تــصلُّــب ضموريَ جانبيّ: مرض مزمن يصيب الأطرافَ،
 يتميَّز بانحطاط تدريجيّ للخلايا العصبيّة في الجهاز العصبيّ المركزيّ الذي يتحكّم في حركة العضلات الإراديّة. 

صَلــابة [مفرد]:
1 - مصدر صلُــبَ ° في وجهه صلــابة: صفاقة.
2 - (فز) صفة للجسم الذي يحتفظ بشكله وحجمه.
• مقياس الــصَّلــابة: أداة تستعمل لتحديد الــصَّلــابة النِّسبيَّة لمادّة ما بقياس الضَّغط اللاّزم لاختراقها. 

صَلْــب [مفرد]: مصدر صلَــبَ ° صَلْــب العصا: قويّ، عنيف. 

صُلْــب [مفرد]: ج أَــصْلــاب وأَــصْلُــب وصِلَــبَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُــبَ: شديد قويّ "رجلٌ صُلْــب: ذو صلــابة- إرادة صُلْــبة" ° هو صُلْــب العود: قويّ شديد- يقف على أرض صُلْــبة: يستند إلى حقٍّ صريح.
2 - فقار الظَّهر من الكاهل إلى أسفل الظهر، عَظْم الظَّهر " {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الــصُّلْــبِ وَالتَّرَائِبِ} - {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَــصْلــاَبِكُمْ}: من ذُرِّياتكم" ° انحنى صُلــبه: تقوَّس- دخَل في صُلْــب الموضوع: دخل في جوهره.
3 - (فز) كلّ مادّة يثبت شكلها وحجمها في حالتها العاديَّة وتختلف بذلك عن السَّائل والغاز "حجر صُلْــب".
4 - (كم) فولاذ، معدن يتكّون من الحديد والفحم ويستعمل بوجه خاصّ في صنع الأدوات والأسلحة، وصلــابته درجات "زرنا مصانعَ الحديد والــصُّلْــب".
• القرص الــصُّلْــب: (حس) القرص الممغنط الدائم المثبَّت داخل وحدة التَّشغيل.
• شبه صُلــب: (فز) متوسِّط في خصائصه، وخاصَّة في صلــابته؛ حيث يقع في حالة وسط بين السّوائل والموادّ الــصُّلــبة. 

صُلْــبة [مفرد]: ج صُلُــبات وصُلْــبات: مؤنَّث صُلْــب.
• الــصُّلــبة: (شر) الطَّبقة البيضاء من المقلة، وتتَّــصل بها العضلات المحرِّكة للعين. 

صُلَّــب [مفرد]:
1 - قويّ "هذا رجل صُلَّــب".
2 - حجر المِسَنّ "شحذت السِّكِّينَ بالــصُلَّــب".
3 - مشحوذ مُحَدَّد "هذا سكّين صُلَّــب". 

صَلــيب1 [مفرد]: ج صُلْــبان وصُلُــب:
1 - كلّ ما كان على شكل خطَّيْنِ متقاطعيْنِ من خشب أو معدن أو نقش أو غير ذلك ° الــصَّلــيب المعقوف: صلــيب تنثني أطرافُه الأربعة مكونة زوايا قوائم وقد اتّخذته النَّازيّة الألمانيَّة شعارًا لها.
2 - (دن) خشبة صُلــب عليها المسيح عليه السلام (في اعتقاد النصارى).
3 - عُود يُرْفَع عليه المــصلــوب "رُفِعَ الجاني على الــصَّلــيب".
4 - شديدٌ قويٌّ "رجلٌ حازمٌ صَلــيبٌ".
• الــصَّلــيب الأحمر: مؤسّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف سنة 1863م لمساعدة المنكوبين وجرحى الحرب وأسراها.
• عُود الــصَّلــيب: (نت) فاوانيا، جنس نباتات تزيينيّة. 

صَلــيب2 [مفرد]: ج صلــيبون وصَلْــبَى، مؤ صلــيبة: صفة ثابتة للمفعول من صلَــبَ: مَــصْلــوب. 

صَلــيبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَلــيب1.
2 - أحد الــصَّلــيبيِّين، وهم نصارى أوربا الذين غزوا الشَّرق الإسلاميّ بدعوى تخليص بيت المقدس وما حوله من حكم المسلمين.
• الحملات الــصَّلــيبيَّة: سلسلة من الحملات العسكريّة قام بها مسيحيُّو أوربا بهدف الاستيلاء على الأراضي المقدَّسة في فلسطين، وذلك بموافقة بابويّة، وكانت شارتهم الــصلــيب، وقد هزمهم صلــاح الدين الأيُّوبيّ هزيمة منكرة. 

صَلــيبيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين عديدة التُّويجات سفليَّات الأسدية، تشمل الكرنب واللّفت والفجل والخردل المنثور. 

مُتــصلِّــب [مفرد]: اسم فاعل من تــصلَّــبَ/ تــصلَّــبَ في.
• الشَّخصيَّة المُتــصلِّــبة: (نف) نمط من أنماط الشَّخصيّة يتَّصف بالتَّــصلُّــب بالرَّأي والمواقف، وهو على صلــة بالتَّطرّف في الرَّأي. 

صلــب

1 صَلُــبَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَــابَةٌ; (S, M, A, Msb, K, &c.;) and صَلِــبَ, aor. ـَ (IKtt, A, K;) and ↓ صلّــب, inf. n. تَــصْلِــيبٌ; (K; [but this last, accord. to the TA, is trans. only;]) said of a thing, (S, Msb,) [and of a man,] It [and he] was, or became, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. اِشْتَدَّ; (S, * A, * Msb, K; *) contr. of لَانَ. (M, TA.) b2: [Hence,] صَلُــبَتِ الأَرْضُ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [The land has been hard by lying waste for years]; said of land that has not been sown for a long time. (A, TA.) b3: and صَلُــبَ عَلَى المَالِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He was, or became, tenacious, or avaricious, of property, or the property. (M, L.) b4: [And صَلُــبَ الشَّرَابُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The wine became strong. (حَدُّ الشَّرَابِ is expl. in the S and L, in art. حد, as meaning صَلَــابَتُهُ.)]

A2: صَلَــبَ العِظَامَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. صَلْــبٌ; (M;) and ↓ اصطلبها; (M, K;) He cooked, (M,) or collected and cooked, (TA,) the bones, (M, TA,) and extracted their grease, or oily matter, (M, K, TA,) to make use of it as a seasoning: (TA:) or ↓ اصطلب [alone] he extracted the grease, or oily matter, of bones, (S,) or he collected bones, and extracted their grease, or oily matter, (Msb,) to make use of it as a seasoning. (S, Msb.) b2: And in like manner one says of one who roasts, or broils, or fries, flesh-meat and makes its grease to flow: (M:) i. e. one says, صَلَــبَ اللَّحْمَ, (M, * K, TA,) and ↓ اصطلب [alone], (M,) He roasted, or broiled, or fried, the flesh-meat, (M, K, TA,) and made its grease to flow. (M, TA.) b3: And, (K,) as Sh says, (TA,), صَلَــبَهُ, aor. ـِ and صَلُــبَ, (K, TA,) inf. n. صَلْــبٌ, (TA,) He, or it, burned him: (K, TA:) and صَلَــبَتْهُ الشَّمْسُ The sun burned him [app. causing his sweat to flow]. (TA.) b4: And صَلَــبَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. صَلْــبٌ; (S, M, Msb;) and ↓ صلّــبهُ, (M, K,) inf. n. تَــصْلِــيبٌ, (K,) or the verb with teshdeed is said of a pl. number; (S, A;;) [He crucified him;] he put him to death in a certain well-known manner; (M, L;) he made him to be مَــصْلُــوب; (K) namely, one who had slain another; (Msb;) or a thief: (A:) from صَلَــبَ العِظَامَ; because the oily matter, and the ichor mixed with blood, of the person so put to death flows. (M.) b5: [Hence]

الــصَّلْــبُ in prayer means The placing the hands upon the flanks, in standing, and separating the arms from the body: a posture forbidden by the Prophet because resembling that of a man when he is crucified (إِذَا صُلِــبَ), the arms of the man in this case being extended upon the timber. (TA.) b6: [Hence also,] صَلَــبَ الدَّلْوَ, (M, K,) and ↓ صَلَّــبَهَا, (M,) He put upon the دلو [or leathern bucket] what are called ↓ صَلِــيبَانِ, (M, L, K,) which are two pieces of wood placed cross-wise [to keep it from collapsing], like what are called the عَرْقُوَتَانِ. (M, L.) A3: صَلَــبَتْ عَلَيْهِ حُمَّاهُ, (S, M, A, Msb, * K,) aor. ـِ (S,) His fever was continual, (S, A, Msb, K,) and vehement: (S, A, K:) or was of the kind termed صَالِب [q. v.]. (M, TA.) 2 صلّــبهُ, (inf. n. تَــصْلِــيبٌ, TA,) He, or it, rendered it, or him, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy. (S, M, K, TA.) El-Aashà says, مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّــبَهَا العُ ضُّ وَرِعْىُ الحِمَى وَطُولُ الحِيَالِ (S, TA) i. e. [Than the back of the excellent she-camel] which the provender of cities, such as [the trefoil called] قَتّ, and date-stones, and the pasture of El-Himè, meaning Himè Dareeyeh, the place of pasture of the camels of the kings, and the being long without conceiving, (TA,) have rendered hard, or firm, or strong. (S, TA.) b2: [Hence] one says, صلّــب النَّبِيذَ بِحَبِّ الدَّاذِىِّ (assumed tropical:) [He made the beverage termed نبيذ to become strong by means of the grain called حبّ الداذىّ]. (Mgh in art. دوذ.) A2: صَلَّــبَ الرُّطَبُ, (AA, S, K,) inf. n. تَــصْلِــيبٌ, (AA, TA,) The ripe dates became dry: (AA, S, K:) and صَلَّــبَتِ التَّمْرَةُ the date became dry. (M, L.) b2: [Hence, perhaps, صَلَّــبَ is said in the K to be syn. with صَلُــبَ:] see 1, first sentence.

A3: See also 1, latter half, in two places. b2: صلّــب said of a monk, (M,) or صلّــبوا (K, TA) said of monks, (TA,) He, (M,) or they, (K, TA,) made, or took, (M, K, TA,) for himself, (M,) or for themselves, (K, TA,) a صَلِــيب [or cross], (M, K, TA,) in his church, (M,) or in their churches. (TA.) b3: التَّــصْلِــيبُ also signifies [The making the sign of the cross. And] The figuring of a cross [or crosses] upon a garment; (T, Mgh, TA;) and hence, the figure thereof; the inf. n. being thus used as a subst. properly so termed; (Mgh;) as in a trad. where it is said of the Prophet, قَضَبَ التَّــصْلِــيبَ; meaning قَطَعَ مَوْضِعَ التَّــصْلِــيبِ مِنْهُ [He cut off the place of the figuring of the cross, or crosses, from it]. (T, Mgh, TA.) And صَلَّــبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ occurs in a trad., meaning He made a mark like the cross between his eyes by a blow. (TA.) b4: Also A particular mode of wearing, or disposing, the [muffler called] خِمَار, (M, K,) for a woman. (K.) One says of a woman, صَلَّــبَتْ خِمَارَهَا [She disposed her muffler cross-wise]. (TA.) And a man's praying فِى تَــصْلِــيبِ العِمَامَةِ [with the turban disposed cross-wise] is disapproved: he should wind it so that one part [or fold] thereof is above [not across] another. (TA.) 4 اصلــبت, (AA, K,) inf. n. إِــصْلَــابٌ, (AA, TA,) She (a camel) stood stretching forth her neck towards the sky, in order to yield her utmost flow of milk to her young one. (AA, K, TA.) 5 تــصلّــب (tropical:) He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strength, vigour, hardiness, courage, vehemence, severity, strictness, or rigour; he exerted his strength, force, or energy; strained, or strained himself, or tasked himself severely; syn. تَشَدَّدَ; (A, TA;) which means جَهَدَ نَفْسَهُ; (L in art. شد;) لِذٰلِكَ [for that]: (A:) said of a man. (TA.) 8 إِصْتَلَبَ see 1, former half, in three places.

صُلْــبٌ Hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. شَدِيدٌ; (S, A, Msb, * K;) contr. of لَيِّنٌ; (M, TA;) as also ↓ صَلِــيبٌ and ↓ صُلَّــبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَلَــبٌ: (M:) pl. of the first or second, [accord. to analogy of the latter, and also of the last,] صِلَــابٌ. (M, A.) b2: [Hence,] صُلْــبٌ and ↓ صَلَــبٌ, (K,) or مَكَانٌ صُلْــبٌ and ↓ صَلَــبٌ, (M,) A rugged, stony place: (M, K; *) or صُلْــبٌ signifies a rugged, extending place, of the earth or ground; and ↓ صَلَــبٌ, a hard part of the earth or ground: (S:) or this last, a tract of rugged depressed land stretching along between two hills: (Sh, TA:) or the acclivities of hills; and its pl. is أَــصْلَــابٌ: (TA:) or أَــصْلَــابٌ signifies hard, extending, [tracts of] ground: (As, TA:) or hard and elevated [tracts of] ground: (IAar, TA:) and مَكَانٌ صُلْــبٌ, a rugged, hard place: (Msb:) the pl. (of صُلْــبٌ, S) is صِلَــبَةٌ. (S, M, K.) One says of land that has not been sown for a long time, ↓ إِنَّهَا أَــصْلَــابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [Verily it has been hard by lying waste for years]. (A, TA.) b3: [Hence also,] هُوَ صُلْــبُ المَعَاجِمِ (tropical:) [lit. He is hard, &c., in respect of the places of biting; meaning he is strong, or resisting, or indomitable, of spirit; (عَزِيزُ النَّفْسِ;) thus صُلْــبُ المَعْجَمِ is expl. in the S and K in art. عجم]: and صُلْــبُ العُودِ (tropical:) [which means the same]. (A, TA.) And صُلْــبُ العَصَا and العَصَا ↓ صَلِــيبُ, applied to a tender of camels; [lit. Hard, &c., in respect of the staff;] meaning (assumed tropical:) hard, severe, or rigorous, in his treatment of the camels: Er-Rá'ee says, العَصَا بَادِى العُرُوقِ تَرَى لَهُ ↓ صَلِــيْبُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا [Hard, &c., having the veins of his limbs appearing: thou wilt see him to have a finger pointing at them, i. e. his camels, because of their good condition, when the people are afflicted with drought]. (M, TA. But in the S, in art. صبع, we find ضَعِيف in this verse instead of صَلِــيب.) b4: And [in like manner] هُوَ صُلْــبٌ فِى دِينِهِ and ↓ صُلَّــبٌ (tropical:) [He is hard, firm, or strong, in his religion]. (A, TA.) b5: And جَرْىٌ صُلْــبٌ (Lth, TA) or ↓ صَلِــيبٌ (M, L, TA) (tropical:) A hard, or vehement, running. (Lth, M, L, TA.) b6: And صَهِيلٌ صُلْــبٌ (assumed tropical:) A vehement neighing. (Lth, TA.) And صَوْتٌ

صَلِــيبٌ (tropical:) A vehement sound or cry or voice. (M, L, TA.) A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صُلُــبٌ (Msb, TA) and ↓ صَلَــبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَالِبٌ, (IAth, L, K,) which last is rarely used, (IAth, TA,) and is said to occur only in one instance, in poetry, but another instance of it in poetry is cited, (TA,) The back-bone; i. e. the bone extending from the كَاهِل [or base of the neck] to the عَجْب [or rump bone]; (M, A, K;) the bone upon which the neck is set, extending to the root of the tail [in a beast], and in a man to the عُصْعُص [or os coccygis]: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or a portion of the back: (S:) and any portion of the back containing vertebræ: (S, Msb, TA:) [and particularly the lumbar portion; the lions:] and the back [absolutely]; as is said in an explanation of a verse of 'Adee Ibn-Zeyd cited in what follows: (M, TA:) pl. [of mult.] صِلَــبَةٌ and [of pauc.] أَــصْلُــبٌ and أَــصْلَــابٌ, (M, K,) each of which two is used in poetry in a sing. sense, as though every part of the صُلْــب were regarded as a صُلْــب in itself, and صِلْــبَةٌ, (M, TA,) of which last ISd says, [but this I do not find in the M,] I do not think it to be of established authority, unless it be a contraction of صِلَــبَةٌ. (TA.) Lh mentions, as a phrase of the Arabs, هٰؤُلَآءِ أَبْنَآءُ صِلَــبَتِهِمْ [These are the sons of their loins: because the sperma of the man is held to proceed from the صُلْــب of the man, as is said in the Ksh &c. in lxxxvi. 7]. (M. [See also a similar phrase in the Kr iv. 27.]) b2: [Hence صُلْــبٌ is used as signifying The middle of a page, as distinguished from the هَامِش (or margin): and in like manner, of other things.] b3: [Hence, likewise,] صُلْــبٌ signifies also حَسَبٌ [meaning (assumed tropical:) Rank or quality, &c.]: (AA, S, M, K:) and power, or strength. (M, K.) A poet says, (M,) namely, 'Adee Ibn-Zeyd, (S, TA,) إِجْلَ أَنَّ اللّٰهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَا أَحْكِى بِــصُلْــبٍ وَإِزَارْ (assumed tropical:) [Because God hath made you to have excellence above what I can relate, in rank or quality, or in power, and abstinence from unlawful things]: (S, M, TA:) AA says that صُلْــب here signifies حَسَب; (S;) and إِزَار here signifies عَفَاف: (S, M, TA:) but some expl. صُلْــب here by both حَسَب and قُوَّة: and some relate the latter hemistich otherwise, i. e. فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْــبًا بِإِزَارْ meaning above such as binds the back with an izár. (M, TA.) And it is said in a trad., إِنَّ المُغَالِبَ صُلْــبَ اللّٰهِ مَغْلُوبٌ, meaning (assumed tropical:) [Verily he who strives to overcome] the power of God [is overcome]. (TA.) b4: Also Coitus (جِمَاع): because the sperma [of the man] issues from the part so called. (TA.) صَلَــبٌ, and its pl. أَــصْلَــابٌ: see صُلْــبٌ, former half, in six places: A2: and see also صَلِــيبٌ, in two places.

صُلَــبٌ A certain bird, (O, K,) resembling the صَقْر [or hawk], but which does not prey, and which is vehement, or loud, in its cry. (O.) صُلُــبٌ: see صُلْــبٌ, near the middle.

صَلِــيبٌ: see صُلْــبٌ, former half, in five places. b2: [Hence,] مَآءٌ صَلِــيبٌ (tropical:) Water upon which cattle grow fat and strong and hard. (A, TA.) b3: and عَرَبِىٌّ صَلِــيبٌ (tropical:) An Arabian of pure race: (A, Mgh, TA:) and اِمْرَأَةٌ صَلِــيبَةٌ (tropical:) A woman of noble, or generous, origin. (A, TA.) A2: Also Grease, or oily matter, (S, M, A, Msb, K,) of bones; (S, M, * Msb;) and so ↓ صَلَــبٌ; (M, K;) which latter signifies also ichor, or watery humour, mixed with blood, that flows from the dead: (M:) pl. [of the former accord. to analogy, and perhaps of the latter also,] صُلُــبٌ. (K.) Hence, in a trad., the phrase أَصْحَابُ الــصُّلُــبِ [in the CK ↓ الــصَّلَــبِ] Those who collect bones, (K, TA,) when the flesh has been stripped off from them, and cook them with water, (TA,) and extract their grease, or oily matter, and use it as a seasoning. (K, TA.) A3: Also [A cross;] a certain thing pertaining to the Christians, (Lth, S, M, Msb, K,) which they take as an object to which to direct the face in prayer: (Lth, TA:) pl. [of mult.]

صُلْــبَانٌ (S, M, A, Msb) and صُلُــبٌ (Lth, S, M) and [of pauc.] أَــصْلُــبٌ. (Msb.) b2: [And The figure of a cross upon a garment &c.: see مُــصَلَّــبٌ.]

b3: And A certain brand, or mark made with a hot iron, upon camels; (M, K;) which, as Aboo-'Alee says in the “ Tedhkireh,” is sometimes large and sometimes small, and may be upon the cheeks, and the neck, and the thighs: (M, TA:) or, as some say, it is upon the temple; and as some say, upon the neck; being two lines, one upon [or across] the other. (TA.) b4: And i. q. عَلَمٌ [as meaning A banner, or standard; properly, in the form of a cross]: (O, K:) En-Nábighah Edh-Dhubyánee is said to have thus called the عَلَم because there was upon it a صَلِــيب [i. e. a cross]; for he was a Christian. (O.) b5: [And hence, as Freytag says, (referring to the “ Historia Halebi ” and “ Locman. Fabul. ” p.

?? 1. 5. 8,) (assumed tropical:) An army of ten thousand soldiers.]

b6: And الــصَّلِــيبُ is the name of The four stars behind النَّسْرُ الطَّائِرُ [which is the asterism consisting of the three principal stars of Aquila; whence it seems to be the four principal stars of Delphinus]: inconsiderately said by J to be behind النَّسْرُ الوَاقِعُ [which is α Lyræ]. (L, K, and so in the margin of some copies of the S,) [And Freytag says, (referring to Ideler Unters. p. 35,) that الــصلــيب الواقع is the name of (assumed tropical:) Stars in the head of Draco.] b7: صَلِــيبَانِ of a leathern bucket: see 1, last sentence but one.

A4: See also مَــصْلُــوبٌ.

صَلَــابَةٌ inf. n. of صَلُــبَ. (S, M, A, &c.) b2: [Using it as a subst. properly so called,] one says, مَشَى فِى صَلَــابَةٍ مِنَ الأَرْضِ (tropical:) [He walked, or went along, upon hard ground]. (A, TA.) صَلِــيبَةُ الرَّجُلِ He who was, or those who were, in the loins (صُلْــب) of the father [or ancestor] of the man: hence the family of the Prophet, who are forbidden to receive of the poor-rate, are termed صَلِــيبَةُ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى عَبْدِ المُطَّلِبِ. (Mgh.) صُلَّــبٌ: see صُلْــبٌ, former half, in two places. b2: Also A hard stone, the hardest of stones. (TA.) b3: And Whetstones; (S, M, K, TA;) as also ↓ صُلَّــبَةٌ (TA) and ↓ صُلَّــبِىٌّ (M, K, TA;) and ↓ صُلَّــبِيَّةٌ: (S, M, K, TA:) [or a whetstone:] or [a thing] like a whetstone. (A.) b4: See also صُلَّــبِىٌّ.

صُلَّــبَةٌ: see the next preceding paragraph.

صُلَّــبِىٌّ: see صُلَّــبٌ. b2: Also A spear-head sharpened; (S, TA;) and so ↓ مُــصَلَّــبٌ, (S,) or ↓ صُلَّــبٌ: (TA: [but this last is perhaps a mistranscription for مُــصَلَّــبٌ:]) or a thing polished and sharpened with whetstones: (K:) and ↓ مُــصَلَّــبٌ signifies a spear sharpened with the ضُلَّبِىّ, (M, TA,) or a spear-head sharpened upon the صُلَّــب, which is like the whetstone. (A.) صُلَّــبِيَّةٌ: see صُلَّــبٌ.

صُلْــبُوبٌ The مِزْمَار [or musical reed, or pipe]: (O, K:) or, as some say, the قَصَبَة [or tube] that is in the head of the مزمار [app. meaning its mouth-piece]. (O.) صَالِبٌ A hot fever; contr. of نَافِضٌ [which means “ attended with shivering, or trembling ”]: (S:) or a fever not such as is termed نَافِضٌ: (M:) or a fever attended with vehement heat, and not attended with cold: (TA:) or a fever attended with tremour (A, K, TA) and quivering of the skin: (TA:) or a continual fever: (Msb:) or a fever attended with صُدَاع [or headache]: (Ham p. 345:) it is said by Ibn-Buzurj to be from the صُدَاع: (L, TA:) it is masc. and fem.: one says, أَخَذَتْهُ الحُمَّى بِصَالِبٍ [which may be rendered Fever with burning heat, &c., seized him] and أَخَذَتْهُ حُمَّى صَالِبٌ [virtually meaning the same]; the former of which is the more chaste: and one seldom or never makes one of the two nouns to govern the other in the gen. case: (M, TA:) or, accord. to Fr, they said حُمَّى صَالِبٌ and حُمَّى

صَالِبٍ and صَالِبُ حُمَّى. (MF, TA.) صَالِبِى أَشَدُّ مِنْ نَافِضِكَ [My burning fever, or continual fever, &c., is more severe than thy fever attended with shivering] is a prov., (Meyd, TA,) applied to two things, or events, of which one is more severe than the other. (Meyd.) A2: See also صُلْــبٌ, in the middle of the paragraph.

صَوْلَبٌ and ↓ صَوْلِيبٌ, (Lth, O, K, TA,) in some of the lexicons ↓ صَيْلِيبٌ, (TA,) Seed that is scattered (Lth, O, K, TA) upon the earth, (Lth, O, TA,) and upon which the earth is then turned with the plough: (Lth, O, K, TA:) Az thinks it to be not Arabic. (TA.) صَوْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

صَيْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

مُــصَلَّــبٌ A garment, or piece of cloth, figured with the resemblance of the صَلِــيب [or cross]: (S, M, TA:) or figured with a صَلِــيب: (A, Msb:) or figured with the resemblances of صُلْــبَان [or crosses]. (TA.) [See 2.] b2: And A camel marked with the brand called the صَلِــيب; (M, A, TA;)as also ↓ مَــصْلُــوبٌ: fem. of the latter with ة, applied to a she-camel; (M, TA;) as of the former also, applied to camels. (TA.) b3: And An Abyssinian (حَبَشِىٌّ) marked with the figure of the صَلِــيب [or cross] upon his face. (A, TA.) A2: See also صُلَّــبِىٌّ, in two places.

رُطَبٌ مَــصَلِّــبٌ, (S, K,) and تَمْرَةٌ مُــصَلِّــبَةٌ, (M,) [Ripe dates, and a date,] becoming, or having become, dry. (S, M, K.) When date-honey (دِبْس) has been poured on such dates, that they may become soft, they are termed مُصَقَّرٌ. (S.) A2: مَطَرٌ مُــصَلِّــبٌ Vehement, injurious rain. (L, TA.) مَــصْلْــوبٌ (M, A, Msb, K) and ↓ صَلِــيبٌ (M, A, K) [Crucified;] put to death in a certain wellknown manner: (M:) applied to a slayer of another, (Msb,) or to a thief. (A.) [See 1, latter half.] b2: See also مُــصَلَّــبٌ.

A2: مَــصْلُــوبٌ عَلَيْهِ Affected by a continual and vehement fever; (S, TA;) or by a fever such as is termed صَالِبٌ. (TA.)
صلــب
: (الــصُّلْــبُ بالضَّمِّ. و) الــصُّلَّــبُ (كَسُكَّر. و) الــصَّلِــيبُ مِثْلُ (أَمِيرٍ) هُوَ (الشَّدِيدُ) . يُقَال: رَجُلٌ صُلَّــبٌ مِثْلُ الْقُلَّبِ والحُوَّلِ ورَجُلٌ صُلْــبٌ وصَلِــيبٌ ذُو صَلَــابَة.
من الْمجَاز: هُوَ صُلْــبٌ فِي دِينِ وصُلَّــبٌ، وَهُوَ صُلْــب المَغَالِبَ وصَلِــيب العُودِ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاس (إِن المُغَالِبَ صُلْــبَ اللهِ مَغْلُوبٌ) أَي قُوَّة اللهِ. وتَقُولُ: صُلْــبُ الله لَا يُغَالَب.
وَقد (صَلُــبَ) الشيءُ (كَكَرُم) ، عَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابْنُ سِيدَه والفَيُّومِيُّ وابْنُ فَارِس (و) صَلِــبَ مثل (سَمع) حَكَاها ابْنُ القَطَّاع والصَّاغَانِيُّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ (صَلَــابَةً) وَهُوَ ضِدُّ اللِّين. ومِنَ المَجَازِ: قد تَــصَلَّــبَ فُلَانٌ، أَي تَشَدَّدَ. وقَوْلُهم فِي الرَّاعِي: صُلْــبُ العَصَا وصَلِــيبُ العَصَا، إِنَمَّا يَرَوْنَ أَنَّه يَعْنُفُ بالإِبِل. قَالَ الرَّاعِي:
صَلِــيبُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ
عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إصْبَعَا
كَذَا فِي الْمُحكم، وقَوْله:
فأَشْهَدُ لَا آتِيكِ مَا دَام تَنْضُبٌ
بأَرْضِكِ أَوْ صُلْــبُ العَصَا مِنْ رِجَالِكِ
صَلَّــب تَــصْلِــيباً) : جَعَلَه صُلْــباً وقَوّاه وشَدَّه (وصَلَّــبْتُ أَنَا) . قَالَ الأَعْشَى:
مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّــبَهَا العُضُّ
ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ
أَي شَدَّهَا. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصَارِ مِثْلُ القَتِّ والنَّوَى. ويُريد بالحِمَى حِمَى ضَرِيَّة؛ وهُوَ مَرْعَى إِبِلِ المُلُوكِ، ودُونَه حِمَى الرَّبَذَة. والحِيَال: مَصْدَر حَالَت النَّاقَة إِذَا لَمْ تَحْمِل.
(و) الــصُّلْــبُ (بالضَّمِّ) زَادَ فِي المِصْبَاح وتُضَمُّ اللَّامُ إِتْبَاعاً وَهُوَ الصَّوَابُ، وقَوْلُ بَعْضهم إِنَّه بِضَمَّتَيْن لغَةٌ، غَيْرُ ثَابِتِ. قَالَه شَيْخُنَا، (و) الــصَّلَــبُ (بالتَّحْرِيك: عَظُمٌ مِن لَدُنِ الْكَاهِلِ إِلى العَجْبِ) ومِثْلُه فِي المُحكَم والكِفَايَةِ. وقَال الفَيُّومِيُّ: الــصُّلْــبُ من الظَّهْر وكُلَّ شَيْءٍ من الظَّهْرِ فِيه فَقَارٌ فَذَلِك الــصُّلْــبُ، والــصَّلَــب بالتَّحْرِيكِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاه اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاج يَصِفُ امرأَةً:
رَيَّا العِظَامِ فَخْمَةُ المُخَدَّمِ
فِي صَلَــبٍ مِثْلِ العِنَان المُؤْدَمِ
إِلى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (فِي الــصُّلْــب الدِّيَةُ) . ويُسَمَّى الجِمَاعُ صُلْــباً لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُج مِنْهُ (كالصَّالِب) .
قَالَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِب رَضِيَ اللهُ عَنْه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَــى اللهُ عَلَيّه وسَلَّم:
تُنْقَلُ من صَالِبٍ إِلى رَحِم
إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ قيل: أَرَادَ بالصّالب الــصُّلْــبَ وَهُوَ قَلِيلُ الاسْتِعْمَال، قَالَه ابنُ الأَثِيرِ. قَالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ زَعَم غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّه لم يُسْمَع فِي غَيْرِ هَذَا الشِّعْر، انْتَهى. قلت: بَلْ قَدْ وَرَدَ فِي شعْرٍ غَيْرِه:
بَيْنَ الحَيَازِيمِ إِلَى الصَّالبِ
انْظُرْه فِي لِسَانِ العَرَبَ.
(ج) أَــصْلُــبٌ. أَنُشَدَ اللَّيْث:
أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَشْيَبَا
إِذَا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَــصْلُــبَا
جَمَعَ لأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْــبِه صُلْــباً (وأَــصْلَــابٌ) . قَالَ حُمَيْدٌ:
وانْتَسَفَ الجالبَ من أَنْدَابِهِ
إِغْبَاطُنا المَيْسَ عَلَى أَــصْلَــابه
كأَنَّه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْــبِه صَلْــباً.
صِلَــبَة) كعِنَبَة. حكَى اللِّحْيَانيُّ عَن العَرَب: هؤلَاءِ أَبْنَاءُ صِلَــبَتِهِم، كُلُّ ذَلِك نَصُّ ابْنِ سِيدَه فِي الْمُحكم. وَزَاد صِلْــبة، بالكَسْر. قَالَ: وَمَا إخَاله بثَبَتِ إِلَّا أَنْ يَكُون مُخَفَّفاً من صِلَــبَة كعِنَبةَ.
(و) الــصُّلْــبُ والــصَّلَــبُ من الأَرْض: (المَكَانَ الغَلِيظُ المُحَجَّرُ) المُنْقَادُ. ومَكَان صُلْــب وصَلَــب: غَلِيظٌ حَجِرٌ، وَفِي نُسْخَة المَحْجَرُ على وِزَان مَفْعَل. (ج صِلَــبَةٌ) كعِنَبَة.
والــصَّلَــبُ مُحَرَّكَة أَيْضاً: مَا صَلُــب من الأَرْض. وَعَن شَمِرٍ: الــصَّلْــبُ: نحْوٌ من الحَزِيزِ الغِليظِ المُنْقَادِ.
وَقَالَ غَيره: الــصَّلَــبُ من الأَرْضِ: أَسْنَادُ الآكَام والرَّوَابِي وجَمعُه أَــصْلَــابٌ. قَالَ رُؤبَةُ:
نَغْشَى قَرَى عَارِيَةِ أَقْرَاؤُه:
تَحْبُو إِلى أَــصْلَــابِه أَمْعَاؤُه
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الأصْلَــابُ هِيَ من الأَرْضِ الــصَّلَــبُ الشَّدِيدُ المُنْقَادُ، والأَمْعَاءُ: مَسايِلُ صِغَار.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الأَــصْلَــابُ: مَا صَلُــبَ من الأَرْضِ وارْتَفَع، وأَمْعَاؤُه: مَالَانَ وانْخَفَضَ.
وَفِي الأَسَاس، فِي المَجَازِ: ومَشَى فِي صَلَــابَةِ مِنَ الأَرْضِ. ويُقَالُ للأَرْضِ الَّتي لَمْ تُزْرَ زَمَناً: إِنَّها أَــصْلَــابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ، وصَلُــبَتْ مُنْذُ أَعْوَامٍ.
(و) الــصُّلْــبُ (بالضَّمِّ: الحَسَبُ والقُوَّةُ) . قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْد:
إِجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم
فَوْقَ مَا أَحْكَى بــصُلْــب وإِزَارْ
فسِّره بِهِمَا جَمِيعاً، والأَزَارُ: العَفَافُ. ويُرْوَى.
فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْــباً بإِزَارُ
أَي شَدَّ صُلْــباً، يَعْنِي الظَّهْر بإِزَارٍ، يَعْنِي الَّذِي يُؤْتَزَرُ بِهِ كَذَا فِي المحكَم، وَقد سَبَق فِي حَكَأَ.
وَعَن أَبِي عَمْرو: الــصُّلْــبُ: الحَسَبُ، والإِزَارُ: العَفَافُ.
(و) الــصُّلْــبُ: (ع بالصَّمَّان) كَشَدَّادِ، أَرضُه حِجَارَةٌ، من ذَلِك، غَلَبَتْ عَلَيْه الصِّفَة. وَبَين ظَهْرَانَى الــصُّلْــب وقِفَافِه رِيَاضٌ وقِيعَانٌ عَذْبَةُ المَنَابِت كَثِيرَةُ العُشْبِ، ورُبَّمَا قَالُوا: الــصُّلْــبَانُ.
(وَقَوله) أَي ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(سُقْنَا بِهِ الــصُّلْــبَيْنِ والصَّمَّانا) .
(إمَّا تَثْنِيَّةٌ) أَي أَنَّ المُرَادَ بِه الــصُّلْــبَ، وإِنَّمَا ثَنَّى (للضَّرُورَةِ كَرَامَتَيْنِ فِي رَامَةٍ) أَي إِنَّمَا هِيَ رَامَةٌ وَاحِدَ (وإِما هُمَا مَوْضِعَانِ تَغْلِبُ عَلَيْهِمَا هَذِه الصِّفَة) فيُسَمَّيان بِهَا. وهَذَا بِعَيْنِه عِبَارَةُ المُحْكَم، ونَقَلَه ابنُ مَنْظورٍ فِي لِسَان العَرَب. والــصُّلْــبُ أَيْضاً: اسْمُ أَرْض. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّه كُلَّمَّا ارْفَضَّت حَزِيقَتُهَا
بالــصُّلْــبِ من نَهْسِهِ أَكفَالَها كَلِبُ
(و) فِي المِصْبَاح: (صَلَــبَه) أَي الْقَاتلَ (كضَرَبَه) صَلْــباً: (جَعَلَه مَــصْلُــوباً) .
وَفِي لِسَان العَرَب: والــصَّلْــبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُفَةُ. وأَــصْلُــه من الــصَّلِــيبِ، وَهُوَ الوَدَكُ، وسَيَأْتِي قَرِيباً. وَقد صَلَــبَه (كَــصَلَّــبَهُ تَــصْلِــيباً) شُدِّدَ للكَثْرَة. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَــبُوهُ وَلَاكِن شُبّهَ لَهُمْ} (النِّسَاء: 157) وَفِيه: {فِى جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ} (طه: 71) .
(و) قد صَلَــبَت (حُمَّاهُ عَلَيْه) من بَاب ضَرَب تَــصْلِــبُ أَي (دَامَتْ واشْتَدَّت) فَهُوَ مَــصْلُــوبٌ عَلَيْه، وإِذَا كَانَتُ الحُمَّى صَالِباً قِيلَ: صَلَــبَت عَلَيْه. (و) صَلَــبَ (اللَّحْمَ: شَواه) فأَسَالَه أَي الوَدَكَ مِنْهُ. (و) صَلَــبَ (العِظَامَ) يَــصْلُــبها صَلْــباً: جَمَعَا وَطَبخَهَا و (اسْتَخْرَجَ وَدَكَها) لِيُؤْتَدَمَ بِهِ (كاصْطَلَبَها) . قَالَ الكُمَيْتُ الأَسَدِيُّ::
واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَه
وبَاتَ شَيْخُ العِيَالِ يَصْطَلِبُ
وَفِي المِصْبَاح: اصْطَلَب الرجلُ إِذَا جَمَعَ العِظَامَ واسْتَخْرَجَ صَلِــيبَها، وَهُوَ الوَدَكُ ليَأْتَدِمَ بِهِ.
(و) عَن شَهر، يُقَال: صَلَــبَه الحَرُّ أَي (أَحْرَقَه يَــصْلِــبه) بالكَسْر (ويَــصْلُــبُه) بالضَّم صَلْــباً وصَلَــبَتْه الشمسُ، فَهُوَ مَــصْلُــوبٌ: مُحْرَقٌ. قَالَ أَبُو ذُؤْيب:
مسْتَوْقِدٌ فِي حَصَاهُ الشمسُ تَــصْلــبُهُ
كأَنَّه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوحُ
(و) صَلَــب (الدَّلْوَ) وصَلَّــبَها إِذا (جَعَلَ عَلَيْها وَفِي نُسْخَة لَهَا والأُولَى الصَّوَاب (صَلِــيبَيْن) وهما الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعَرَّضَانِ عَلَى الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(والــصَّلِــيبُ: الوَدَكُ) ، وَفِي الصَّحَاحِ وَدَكُ العِظَام. قَالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ يذكُرُ عُقَاباً شَبَّه فَرَسَهُ با:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رأْسِ نِيقٍ
تَرَى الِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِــيبَا أَي وَدَكاً.
(وَفِي حَدِيثِ (عَليّ) (أَنَّه اسْتُفْتِيَ فِي اسْتِعْمَالِ صَلِــيبِ المَوْتَى فِي الدِّلَاءِ والسُّفُن فأَبَى عَلَيْهم) . وَبِه سُمِّيَ المَــصْلُــوبُ لِمَا يَسِيلُ مِنْ وَدَكِه.
والــصَّلْــبُ هَذِهِ القِتْلَة المَعْرُوفَةُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِك لأَنَّ وَدَكَه وصَدِيدَه يَسِيلُ. (كالــصَّلَّــبِ مُحَرَّكَة وصَديدَه يَسِيلُ. (كالــصَّلَــبِ مُحَرَّكَة والمَــصْلُــوب) (ج) صُلُــبٌ (ككُتب. ومِنْهُ الحَدِيثُ) أَنَّه صَلَّــى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَمَّا قَدِم مَكَّة) زِيدَتْ شَرَفاً (أَتَاهُ أَصْحَابُ الــصُّلُــبِ) قِيلَ (أَي الَّذين يَجْمَعُونَ العِظَامَ) إِذا لُحِبَ عَنْهَا لُحْمَانُها فيَطْبُخُونَهَا بِالْمَاءِ، (ويَسْتَخُرِجون وَدَكها ويأْتَدِمُونَ بِه) .
(و) الــصَّلِــيبُ: (العَلَمُ) بفَتْح العَيْن واللَّامِ. قَالَ النَّابِغَةُ:
ظَلَّت أَقاطِيع أَنْعَامٍ مُؤَبّلَةِ
لَدَى صَلِــيبٍ على الزَّوْرَاءِ مَنْصُوبِ
والزَّوْرَاءْ: المَفَازَةُ المَائِلَةُ عَن القَصْدِ والسَّمْتِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الزَّوْرَاءُ هِيَ الرُّصَافَة، رُصَفَةُ هِشَام، وَكَانَت للنُّعمان وَكَان والِيَها. وقِيلَ: سَمَّى النَّابغةُ العَلَم صَلِــيباً لأَنَّه كَان عَلَيْه صَلِــيب، لأَنَّه كَانَ نَصْرَانِيًّا.
(و) الــصَّلــيبُ: (الأَنْجُمُ الأَرْبَعَةُ خَلْفَ النَّسْرِ الطَّائِرِ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ خَلْفَ الوَاقِع سَهْو) كَذَا وجد بخَطِّ الشَّيْخ ابْنِ الــصَّلَــاح المُحَدِّث فِي هَامِشِ بَعْضِ النُّسَخِ. قَالَ: وهَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) الــصَّلِــيبُ) (الذِي للنَّصَارَى) جَمْعُه صُلْــبَانٌ. وقَال اللَّيْثُ: الــصَّلِــيبُ: مَا يَتَّخِذُه النَّصَارَى قِبْلَةً، جمعه صُلُــبٌ قَالَ جرير:
لقد وَلَدَ الأُخَيْطلَ أُمُّ سَوْءٍ
على بَاب إسْتِها صُلُــبٌ وشَامُ
(و) الرُّهْبَانُ قَدْ (صَلَّــبُوا: اتَّخَذُوا) فِي بِيعَتِهِم (صَلِــيباً) .
وَفِي المِصْبَاح: ثَوْبٌ مُــصَلَّــبٌ أَيْ فِيه نَقْشٌ كَالــصَّلِــيبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّــى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأَى التَّــصْلِــيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبه) أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّــصْلِــيب مِنْه. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَنِ الــصَّلَــاةِ فِي الثَّوْبِ المُــصَلَّــب) . وَهُوَ الَّذِي فِيهِ نقْشٌ أَمْثَالُ الــصُّلْــبَان. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضاً: (فنَاوَلْتُهَا عِطَافاً فرَأَتْ فِيهِ تَــصْلِــيباً، فَقَالَت: نَحِّيه عَنِّي) . وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَة (أَنَّها كَانَتْ تَكْرَهُ الثِّيَابَ المُــصَلَّــبَةَ) وَفِي حَدِيثِ جَرِير: (رأَيْتُ عَلَى الحَسَنِ ثَوْباً مُــصَلَّــباً) . وكُلُّ ذلِك فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الــصَّلِــيبُ: (سِمَةٌ للإِبِل) . وَفِي المُحكَم ضَرْبٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبِل. قَال أَبُو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةَ: الــصَّلِــيبُ قد يَكُونُ كَبِيراً وصَغِيراً وَيَكُونُ فِي الخَدَّيْن والعُنقُ والفَخِذَين. وقِيلَ: الــصَّلــيبُ: مِيسَمٌ فِي الصُّدْغِ، وقِيلَ فِي العُنُقِ، خَطَّان أَحَدُهُما عَلَى الآخر.
وبَعِيرٌ مُــصَلَّــبٌ ومَــصْلُــوبٌ: سِمَتُه الــصَّلِــيبُ. ونَاقَةٌ مَــصْلُــوبَةٌ كَذَلِك. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظَبْي وعُلْبَةُ
تَمَطَّتْ بِهِ مَــصْلُــوبَةٌ لم تُحَارِدِ
وإِبِل مُــصَلَّــبَةٌ.
وَفِي الأَسَاسِ: وحَبَشِيٌّ مُــصَلَّــبٌ: فِي وَجْهِهِ سِمَتُه.
(و) يُقَال: أَخَذَتْه الحُمَّى بصَالِبٍ، وأَخَذَتْه (حُمّى صَالِبٌ) والأَوَّلُ أَفْصَح، وَلَا يكَادُون يُضِيفُون. وَفِي الصَّحَاح والمُحكَم والمشرق: الصَّالِبُ من الحُمَّى: الحَارَّةُ خِلَافُ النَّافِضِ، وزَادَ فِي الأَخِيرَيْن: تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ. وَحكى الفَرَّاءُ: حُمَّى صَالِبٌ، بِغَيْرِ إِضَافَة، وحُمَّى صَالِبٍ، بالإِضَافَة. وصَالِ: حُمَّى. نَقَلَه شَيْخُنا فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابنُ بُزُرْج: العَرَبُ تَجْعَلُ الصَّالِبَ من الصُّدَاعِ، وأَنْشَدَ:
يَروعُكَ حُمَّى من مُلَالٍ وصَالِبِ
وَقَالَ غَيره: الصَّالِبُ: الَّتِي مَعَها حَرٌّ شَدِيدٌ، ولَيْسَ مَعَهَا بَرد. وقِيلَ: هِيَ الَّتي (فِيها رِعْدَةٌ) وقُشَعْرِيرَة. أَنشد ثَعْلَب.
عُقَاراً غَذَاهَا البَحْرُ من خَمْرِ عَانَةٍ
لَهَا سَوْرَةٌ فِي رَأْسِه ذَاتُ صَالِبِ (والــصُّلَــيْب كَزُبَيْر: ع) كَذَا فِي الْمُحكم وأَنْشَدَ لِسَلَامَة بْنِ جَنْدَل:
لِمَنْ طَلَلٌ مِثْلُ الكِتَابِ المُنَمَّقِ
عَفَا عَهْدُه بَيْن الــصُّلَــيْبِ ومُطْرِقِ
(و) الَّذِي فِي المَرَاصِدِ ولتَّكْمِلَة أَنَّهُ (جَبَل) عِنْد كَاظِمَة بِهِ وقْعَةٌ لِلْعَرَب، وَهَكَذَا قَالَه البكريّ.
(و) صُلَــبٌ (كَصُرَدٍ: طَائِرٌ) يُشْبِهُ الصَّقْر وَلَا يَصِيدُ، وَهُوَ شَدِيدُ الصِّيَاح، كَذَا فِي العُبَاب، وَنقل عَنهُ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ. قلت: وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرو.
(و) عَن اللَّيْث: (الصَّوْلَبُ) كجَوْهَر (والصَّوْلِيبُ) بِزِيَادَة الْيَاء وَفِي بعض الأُمهات الصَّيْلِيبُ بِالْيَاءِ مَحل الْوَاو وَهُوَ (البَذْرُ) الَّذِي (يُنْثَر) على الأَرْض (ثمَّ يُكْرَبُ عَلَيْه) . قَالَ الأَزهريّ: وَمَا أَراه عربيًّا. (وذُو الــصَّلِــيبِ) لقب (الأَخْطَل التَّغْلبِيِّ الشَّاعِر) .
(والــصُّلْــبُوب) كعُصْفُور: (الْمِزْمَارُ) وَقيل: القَصَبَة الَّتِي فِي رَأْسِ المِزْمَارِ.
(والتَّــصْلِــيبُ: خِمْرَةٌ للمَرأَة) هِيَ بكَسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَمثله فِي المُحْكم بِخَط ابْن سَيّده، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النسَخ بِضَمِّها وَهُوَ خَطَأٌ، لأَنَّ الْمَقْصُود مِنْهَا هَيْئَةٌ مَعْرُوفَة. وَيكرهُ للرجل أَن يُــصَلِّــيَ فِي تَــصْلِــيبِ العِمَامَة حَتى يجعَلَه كَوْراً بَعْضَهُ فَوق بَعْضٍ. يُقَال: خِمَارٌ مُــصَلَّــب. وَقد صَلَّــبَتِ المرأَةُ خِمَارَهَا، وَهِي لِبْسَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْد النِّسَاءِ.
(ودَيْرُ صَلِــيبَا بِدِمَشْق) مُقَابِل بَابه الفِرْدَوْس. (دَيْرُ صَلُــوبا: ة بالموصل) ، (والــصَّلُــوبُ) كَصَبُور: (ع) .
(وتَــصْلَــبُ كتَمْنَع) ، هَذَا فِي النُّسَخ. وَقد سَقَطَ من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَقَالَ: أَورَده المُصَنِّفُ غَيْرَ مَضْبُوط، ونَقَله عَنِ الْمَرَاصِدِ بِضَمٌّ فسُكُون غَيْر مَضْبُوط، وصَوَابُه كتَنْصُر كَمَا قَيَّده الصَّاغَانِيّ: (مَاءَةٌ بنَجْد) قيل: لِبَنِي فَزَارَة، كَذَا فِي المَراصِد، وَقيل: لِبَنِي جُشَم، كَذَا فِي الْمشرق.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (أَص 2 بَت النَّاقَةُ) إِــصْلَــاباً، إِذا (قَامَتْ ومَدَّت عُنُقَهَا نَحو السَّمَاءِ لِتَدِرَّ لِوَلَدِهَا جَهْدَهَا) إِذَا رَضَعَها، (رُبَّما صَرَفها ذَلِكَ أَي قَطَع لَبَنَهَا.
(والــصُّلَّــبُ كَسُكَّر) والــصُّلَّــبَةُ بِزِيَادَة الْهَاء (والــصُّلَّــبِيَّة والــصُّلَّــبِيُّ) كُلُّ ذَلِكَ بتَشْدِيدِ اللَّامِ ويَاءِ النِّسْبَةِ فِي الأَخِيرَيْن: (حِجَارَةُ المِسَنِّ) . قَالَ الشَّمَّاخُ:
وكَأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِهِ وجَنِينِهِ
لَمَّا تَشَرَّفَ صُلَّــبٌ مَفْلُوقُ
والــصُّلَّــبُ الشَّدِيدُ من الحِجَارَةِ أَشَدُّهَا صَلَــابَةً.
(الــصُّلَّــبِيُّ) بضَمَ فتَشْدِيد وَياءِ النِّسْبَة: (مَا جُلِي وشُحِذَ بِهَا) أَي حِجَارة المِسَنِّ. ورُمْحٌ مُــصَلَّــب: مَشْحُوذٌ بالــصُّلَّــبِيِّ. وتَقُولُ: سِنَانٌ صُلَّــبِيّ وصُلَّــبٌ أَيضاً أَي مَسْنُونٌ.
(و) تَقُولُ: (صَلَّــبَ الرُّطَبُ) إِذَا بَلَغَ اليَبِيسَ (فَهُوَ مُــصَلِّــب، بالكَسْرِ) فإِذا صُبَّ عَلَيْه الدِّبْسُ لِيَلِين فَهُوَ مُصَقِّر. وقَال أَبو عَمْرو: إِذَ بلغ الرُّطَبُ اليَبِيس فَذَلِك التَّــصْلِــيب، وَقد صَلَّــب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: صَلَّــبَتِ التَّمرَةُ: بَلَغَتِ الْيَبِيسَ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: قَالَ شَيُخٌ من العَرَبِ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَها النَّاس صَيْحَانِيَّة مُــصَلِّــبَةٌ. بِالْهَاءِ، وهَكَذَا فِي الْمُحكم. وَفِي حَدِيث أَبِي عُبَيْدَةَ: (تَمْرُ ذَخِيرَةَ مــصَلِّــبَةٌ) أَي صُلْــبَةٌ، وتَمْرُ المَدِينَةِ صُلْــبٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف من الفَوَائِد الزَّوَائِدِ الَّتِي لم نُشِرْ إِلَيْهَا فِي أَثْنَاءِ المَادّة:
فِي لِسَان الْعَرَب: قَوْلُهم: صَوْتٌ صَلِــيبٌ، وجَرْيٌ صَلِــيبٌ على المَثَل. وصَلُــب على المَال صَلَــابَةٌ: شَحَّ بِهِ. أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:
فإِنْ كُنْتَ ذَا لُبَ يَزِدْكَ صَلَــابَةً
عَلَى المَالِ مَنْزُورُ العَطَاءِ مُثَرِّبُ
كَذَا فِي الْمُحكم. وقَالَ اللَّيْثُ: الــصُّلْــبُ من الجَرْيِ، ومِنَ الصَّهِيل: الشَّدِيدُ.
والمَــصْلُــوب: لَقَبُ مُحَمَّد بْنِ سعيد الأَزْدِيّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ولَهُ عِدَّةُ أَلْقَاب يُدَلِّسُ بهَا، ذكره ذُو النَّسَبَيْن فِي الْعلم الْمَشْهُور. وَفِي مَقْتَل عُمَرَ رضيِ اللهُ عَنْه (خَرَجَ ابْنُه عَبْد الله فضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِيّ فــصَلَّــبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَي ضَرَبَه حَتَّى صَارَتِ الضَّرّبَة كالــصَّلِــيبِ. وَفِي بَعْضِ الحَدِيث: (صَلَّــيْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه، فوضَعْتُ يَدي على خَاصِرتي فَلَمَّا صَلَّــى قَلَ: هَذَا الــصَّلْــبُ فِي الــصَّلَــاةِ كَانَ النبِيُّ صَلَّــى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَنْهَى عَنْه. أَي أَنِ يُشْبِه الــصَّلْــبَ، لأَن الرجلَ إِذَا صُلِــب مُدَّ يعدُه وباعُه على الجِذْعِ. وهَيْئَةُ الــصَّلْــبِ فِي الــصَّلَــاة أَن يَضَعَ يَدَيْه على خَاصرَتَيْه ويُجَافِيَ بَيْنَ عَضُدَيْه فِي القِيَامِ.
ويُقَالٌ: مَطَر مُــصَلِّــبٌ (بِكَسْر اللَّام) أَي شَدِيدٌ يَابِس، كَذَا فِي لِسَان العَرَب.
وَفِي الأَمْثَال للمَيْدَانِيّ: (صَالبِي أَشَدُّ من نَافِضِك) وَهُمَا نَوْعَان من الحُمَّى، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِ 2 لَيْهِ. وَفِي الأَسَاس، ومِن الْمَجَازِ: عَرَبِيٌّ صَلِــيبٌ: خَالِصُ النَّسَب. وامرأَةٌ صَلِــيبَةٌ: كَرِيمَةُ المَنْصِب عَرِيقَة. وَمَاءٌ صَلِــيبٌ: يُسْمَنُ (عَلَيْهِ) وتَقْوَى عَلَيْهِ المَاشِيَة وتَــصْلُــبُ، انْتهى.
والــصَّلِــيبَةُ: محلّة بِمصْر والــصَّلِــيبِيّ: اسْمان. والــصُّلْــبُ، بِالضَّمِّ: قرْيَةٌ أَسْفَلَ وادِي زَبيد، كَانَ بهَا مَسْكن مُوسَى بْنِ عَلِيّ (بن) مهديّ ملك الْيمن.
وَمُحَمّد بن صَلَــابَة كسَحَابة مُحَدِّث حَكَى عَنْ دَاوُود. وبالضَّم الــصُّلْــبُ بنُ مَطَر الكُوفِيُّ: شيخ لأَبي فُضَيْل. والــصُّلْــبُ بنُ حَكِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه. وأَبُو حَازِم أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الــصُّلُــب الدَّلَّال شيخٌ لأَبي الزَّرْب. والــصُّلْــب ابنُ عَبْدِ الله بْنِ وَهْب فِي بني سَامَة بْنِ لُؤَيّ. والــصُّلْــبُ بنُ قَيْس بن شَرَاحِيل فِي نسب مَعْن بْن زَائِدَة الشَّيبَانِيّ.
ص ل ب: (الــصُّلْــبُ) (الــصَّلِــيبُ) الشَّدِيدُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الــصُّلْــبُ) عَظْمٌ ذُو فَقَارٍ بِالظَّهْرِ وَ (صَلَّــبَهُ)
أَيْضًا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَأُــصَلِّــبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] وَجَمْعُ (الــصَّلِــيبِ) (صُلُــبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صُلْــبَانٌ) . 
[صلــب] نه: نهي عن الــصلــاة في الثوب "المــصلــب"، هو ما فيه نقش أمثال الــصلــبان. ومنه: إذا رأى "التــصلــيب" في موضع قضبه. وح: فناولتها عطافًا فرأت فيه "تــصلــيبًأ" فقالت: نحيه عني. وح: تكره الثياب "المــصلــبة". وح: رأيت على الحسن ثوبًا "مــصلــبًا"، القتيبي: يقال: خمار مــصلــب، وقد صلــبت المرأة خمارها، وهي لبسة معروفة، والأول الوجه. وح مقتل عمر: خرج ابنه عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي "فــصلــب" بين عينيه، أي ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالــصلــيب. وفيه: صلــيت إلى جنب عمر فوضعت يدي على خاصرتي فقال هذا "الــصلــب" في الــصلــاة، أي شبه الــصلــب لأن المــصلــوب يمد باعه على الجذع، وهيئة الــصلــب في الــصلــاة أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام. وفي ح الجنة: خلقها لهم وهم في "أصلــاب" أبائهم، هي جمع صلــب: الظهر. ومنه: في "الــصلــب" الدية، أي إن كسر الظهر فحدب الرجل ففيه الدية، وقيل: أي إن أصيب صلــبه بشيء حتى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صلــبًا لأن المنى يخرج منه. وفي مدحه صلــى الله عليه وسلم:
تنقل من "صالب" إلى رحم ... إذا مضي عالم بدا طبق
الصالب الــصلــب. ش: يقال: صلــب بسكون لام وضمها وفتحها وصالب. نه: وفيه: لما قدم مكة أتاه أصحاب "الــصلــب"، قيل: هم من يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء وجمعوا الدسم الخارج منها وتأدموا به، وهو جمع صلــيب وهو الودك. ومنه ح على: إنه استفتى في استعمال "صلــيب" الموتى في الدلاء والسفن فأبى، وبه سمي المــصلــوب لما يسيل من ودكه. وفيه: تمر ذخيرة "مــصلــبة"، أي صلــبة، وتمر المدينة صلــب، ورطب مــصلــب بكسر لام أي يابس شديد. ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مــصلــبة"، أي بلغت الــصلــابة في اليبس، ويروى بالياء - وسيجئ. وفيه: إن المغالب "صلــب" الله مغلوب، أي قوة الله ك: في ثوب "مــصلــب" أو تصاوير، وهو بفتح لام مشددة أي فيه صلــبان منقوشة أو منسوجة، أو تصاوير أي أو في ثوب ذي تصاوير. وفيه: يكسر "الــصلــيب"، هو بفتح صاد هو المربع من الخشب للنصارى، يدعون أن عيسى عليه السلام صلــب على خشبة على تلك الصورة، والتصاليب التصاوير كالــصلــيب للنصارى؛ يريد إبطالًا لشريعة النصارى. ط: لم يكن فيه "تصاليب" إلا نقضه، هي جمع تــصلــيب وهو تصوير الــصلــيب وهو مثلث كالتمثال يعبده النصارى. والمراد هنا الصور. ومنه ح: أمر بمحو "الــصلــب" جمع صلــيب. در: "الصالب" الحارة من الحمى خلاف النافض.

صلــب: الــصُّلْــبُ والــصُّلَّــبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب،

والجمع: أَــصْلُــب وأَــصْلــاب وصِلَــبَةٌ؛ أَنشد ثعلب:

أَما تَرَيْني، اليَوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَــصْلُــبا

جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْــبه صُلْــباً؛ كقول جرير:

قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا

وقال حُمَيْدٌ:

وانْتَسَفَ، الحالِبَ من أَنْدابِه، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَــصْلــابِه

كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْــبِه صُلْــباً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَــبَتِهِمْ.

والــصُّلْــب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الــصُّلْــب؛ والــصَّلَــبُ، بالتحريك، لغة فيه؛ قال العَجاج يصف امرأَة:

رَيَّا العظامِ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ،

في صَلَــبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم،

إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ

وفي حديث سعيد بن جبير: في الــصُّلْــب الديةُ. قال القُتَيْبِـيُّ: فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الــصُّلْــبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُلْــبه بشيءٍ ذَهَبَ به

الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْــباً، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ. وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ، صلــى اللّه عليه وسلم:

تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق

قيل: أَراد بالصَّالَب الــصُّلْــب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظَّهْر:

صُلْــب وصَلَــب وصالَبٌ؛ وأَنشد:

كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ

وفي الحديث: إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَها لَـهُم، وهُمْ في أَــصلــاب آبائِهِم.

الأَــصْلــابُ: جَمْعُ صُلْــب وهو الظهر. والــصَّلــابَةُ: ضدُّ اللِّين.

صَلُــبَ الشيءُ صَلــابَـةً فهو صَلِـــيبٌ وصُلْــب وصُلَّــب وصلــب (1)

(1 قوله «وصلــب» هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلــب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله.) أَي شديد. ورجل صُلَّــبٌ: مثل القُلَّبِ والـحُوَّل، ورجل صُلْــبٌ وصَلِـــيبٌ: ذو صلــابة؛ وقد صَلُــب، وأَرض صُلْــبَة، والجمع صِلَــبَة.

ويقال: تَــصَلَّــبَ فلان أَي تَشَدَّدَ. وقولهم في الراعي: صُلْــبُ العَصا وصَلِـــيبُ العَصا، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل؛ قال الراعي:

صَلِـــيبُ العَصا، بادِي العُروقِ، تَرَى له، * عَلَيْها، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ، إِصْبَعا

وأَنشد:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ

فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ، أَو صُلْــبُ العَصا من رجالِكِ

أَــصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب. وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ

فضربوه بِعِصِـيِّها.

وصَلَّــبَه: جعله صُلْــباً وشدَّه وقوَّاه؛ قال الأَعشى:

مِن سَراةِ الـهِجانِ صَلَّــبَها العُضُّ، * وَرَعْيُ الـحِمى، وطُولُ الـحِـيالِ

أَي شدّها. وسَراةُ المال: خِـياره، الواحد سَرِيّ؛ يقال: بعيرٌ سَرِيّ، وناقة سَرِيَّة. والـهِجانُ: الخِـيارُ من كل شيءٍ؛ يُقال: ناقة هِجانٌ، وجَمَل هِجانٌ، ونوقٌ هِجان. قال أَبو زيد: الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى. وقوله: رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة، وهو مرعى إِبل الملوك، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه. والحِـيال: مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ.

وفي حديث العباس: إِنَّ الـمُغالِبَ صُلْــبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ

اللّهِ.

ومكان صُلْــب وصَلَــبٌ: غَليظٌ حَجِرٌ، والجمع: صِلَــبَةٌ.

والــصُّلْــبُ من الأَرض: الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد، والجمع صِلَــبَةٌ، مثل قُلْب وقِلَبَة.

والــصَّلَــب أَيضاً: ما صَلُــبَ من الأَرض. شمر: الــصَّلَــب نَحْوٌ من

الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ. وقال

غيره:الــصَّلَــب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي، وجمعه أَــصْلــاب؛ قال رؤبة:

نغشى قَرًى، عارِيةً أَقْراؤُه،

تَحْبُو، إِلى أَــصْلــابِه، أَمْعاؤُه

الأَصمعي: الأَــصْلــابُ هي من الأَرض الــصَّلَــب الشديدُ الـمُنْقادُ،

والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار. وقوله: تَحْبُو أَي تَدْنو. وقال ابن الأَعرابي: الأَــصْلــاب: ما صَلُــب من الأَرض وارْتَفَعَ، وأَمْعاؤُه: ما لانَ منه وانْخَفَضَ.

والــصُّلْــب: موضع بالصَّمَّان، أَرْضُهُ حجارةٌ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ، وبين ظَهراني الــصُّلْــب وقِفافِه، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ (1)

(1 قوله «عذبة المنابت» كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة.) كَثِـيرةُ العُشْبِ، وربما قالوا: الــصُّلْــبانِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سُقْنا به الــصُّلْــبَيْنِ، فالصَّـمَّانا

فإِما أَن يَكُونَ أَراد الــصُّلْــب، فَثَنَّى للضرورة، كما قالوا: رامَتانِ، وإِنما هي رامة واحدة. وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ، فَيُسَمَّيانِ بها. وصَوْتٌ صَلِـــيبٌ وجَرْيٌ صَلِـــيب، على المثل. وصَلُــبَ على المالِ صَلــابة: شَحَّ به؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلــابَـةً، * على المالِ، مَنْزورُ العَطاءِ، مُثَرِّبُ

الليث: الــصُّلْــبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ؛ وأَنشد:

ذو مَيْعَة، إِذا ترامى صُلْــبُه

والــصُّلَّــبُ والــصُّلَّــبِـيُّ والــصُّلَّــبَة والــصُّلَّــبِـيَّة: حجارة الـمِسَنِّ؛ قال امْرُؤُ القَيْس:

كحَدِّ السِّنان الــصُّلَّــبِـيِّ النَّحِـيض

أَراد بالسنان الـمِسَنَّ. ويقال: الــصُّلَّــبِـيُّ الذي جُليَ، وشُحِذ

بحجارة الــصُّلَّــبِ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ؛ قال الشماخ:

وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُلَّــبٌ مَفْلُوق

والــصُّلُّــبُ: الشديد من الحجارة، أَشَدُّها صَلــابَـةً. ورُمْحٌ

مُــصَلَّــبٌ: مَشْحوذ بالــصَّلَّـــبـيّ. وتقول: سِنانٌ صُلُّــبِـيٌّ وصُلَّــبٌ أَيضاً

أَي مَسْنُون.

والــصَّلِـــيب: الودك، وفي الصحاح: ودكُ العِظامِ. قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها:

كأَني، إِذْ غَدَوْا، ضَمَّنْتُ بَزِّي، * من العِقْبانِ، خائِتَـةً طَلُوبا

جَرِيمَةَ ناهِضٍ، في رأْسِ نِـيقٍ، * تَرى، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ، صَلِـــيبا

أَي ودَكاً، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً. يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ. وجَرِيمَة: بمعنى كاسِـبَة، يقال: هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم. والناهِضُ:

فَرْخُها. وانتصاب قوله طَلُوبا: على النَّعْتِ لخائتَة. والنِّيقُ: أَرْفَعُ

مَوْضِـعٍ في الجَبَل.

وصَلَــبَ العِظامَ يَــصْلُــبُها صَلْــباً واصْطَلَبَها: جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم

به، وهو الاصْطِلابُ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ:

واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَلِبُ

احْتَلَّ: بمعنى حَلَّ. والبَرْكُ: الصَّدْرُ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله: يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ. وفي الحديث: أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الــصُّلُــب؛ قيل: هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به. يقال اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك. والــصُّلُــبُ جمع صَلــيب، والــصَّلِـــيبُ: الوَدَكُ.

والــصَّلِـــيبُ والــصَّلَــبُ: الصديد الذي يَسيلُ من الميت.

والــصَّلْــبُ: مصدر صَلَــبَه يَــصْلُــبه صَلْــباً، وأَــصلــه من الــصَّلِـــيب وهو

الوَدَكُ. وفي حديث عليّ: أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـــيبِ

الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن، فَـأَبـى عليهم، وبه سُمِّي الـمَــصْلُــوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه. والــصَّلْــبُ، هذه القِتْلة المعروفة، مشتق من ذلك، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل.

وقد صَلَــبه يَــصْلِـــبُه صَلْــباً، وصَلَّــبه، شُدِّدَ للتكثير. وفي التنزيل

العزيز: وما قَتَلُوه وما صَلَــبُوه. وفيه: ولأُــصَلِّـــبَنَّكم في جُذُوعِ

النَّخْلِ؛ أَي على جُذُوعِ النخل. والــصَّلِـــيبُ: الـمَــصْلُــوبُ.

والــصَّلــيب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل. وقال الليث: الــصَّلِـــيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً، والجَمْعُ صُلْــبان وصُلُــبٌ؛ قال جَريرٌ:

لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ، * على بابِ اسْتِها صُلُــبٌ وشامُ

وصَلَّــب الراهبُ: اتَّخَذ في بِـيعَته صَلــيباً؛ قال الأَعشى:

وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ، * بَناهُ وصَلَّــبَ فيه وصارا

صارَ: صَوَّرَ. عن أَبي عليّ الفارسي: وثوب مُــصَلَّــبٌ فيه نَقْشٌ

كالــصَّلِـــيبِ.

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلــى اللّه عليه وسلم، كان إِذا رَأَى التَّــصْلِـــيبَ في ثَوْب قَضَبه؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّــصْلِـــيبِ منه. وفي الحديث: نَهَى عن الــصلــاة في الثوب الـمُــصَلَّــبِ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الــصُّلْــبان. وفي حديث عائشة أَيضاً: فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَــصْلِـــيباً، فقالت: نَحِّيه عَني. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُــصَلَّــبةَ. وفي حديث جرير: رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُــصَلَّــباً. والــصَّلِـــيبانِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ؛ وقد صَلَــبَ الدلْو وصَلَّــبَها.

وفي مَقْتَلِ عمر: خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ، فَــصَلَّــب بين عَيْنَيْه، أَي ضربه على عُرْضِهِ، حتى صارت

الضَّرْبة كالــصَّلِـــيب. وفي بعض الحديث: صَلَّــيْتُ إِلى جَنْبِ عمر، رضي اللّه عنه، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي، فلما صَلَّــى، قال: هذا الــصَّلْــبُ في الــصلــاة. كان النبي، صلــى اللّه عليه وسلم، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الــصَّلْــبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُلِــبَ مُدَّ يَدُه، وباعُهُ على الجِذْعِ.

وهيئةُ الــصَّلْــب في الــصلــاة: أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام.

والــصَّلِـــيبُ: ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل. قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ:

الــصَّلــيبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين.

وقيل: الــصَّلِـــيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ

أَحدهما على الآخر. وبعير مُــصَلَّــبٌ ومَــصْلُــوب: سِمَتُه الــصَّلــيب. وناقة مَــصْلُــوبة كذلك؛ أَنشد ثعلب:

سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُلْبةٌ، * تَمَطَّت به مَــصْلُــوبةٌ لم تُحارِدِ

وإِبلٌ مُــصَلَّــبة. أَبو عمرو: أَــصْلَــبَتِ الناقةُ إِــصْلــاباً إِذا قامت

ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها،

وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها.

والتَّــصْلِـــيبُ: ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة. ويكره للرجل أَن يُــصَلِّــي

في تَــصْلِـــيبِ العِمامة، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض. يقال:

خِمار مُــصَلَّــبٌ، وقد صَلَّــبَتِ المرأَة خمارَها، وهي لِـبْسةٌ معروفة عند النساءِ.

وصَلَّــبَتِ التَّمْرَةُ: بَلَغَت اليُبْسَ.

وقال أَبو حنيفة: قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ

صَيْحانِـيَّةٌ مُــصَلِّــبةٌ، هكذا حكاه مُــصَلِّــبةٌ، بالهاءِ.

ويقال: صَلَّــبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ، فهو مُــصَلِّــب، بكسر اللام، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ، فهو مُصَقِّر. أَبو عمرو: إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّــصْلِـــيب، وقد صَلَّــبَ؛ وأَنشد المازني في صفة التمر:

مُــصَلِّــبة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ، من لَبَنٍ، صَخْرا

أَوْتَكَى: تَمر الشِّهْريزِ. ولَبَنٌ: اسم جبل بعَيْنِه.

شمر: يقال صَلَــبَتْه الشَّمسُ تَــصْلِـــبُه وتَــصلُــبُه صَلْــباً إِذا أَحْرَقته، فهو مَــصْلُــوب: مُحْرَق؛ وقال أَبو ذؤَيب:

مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَــصْلِـــبُه، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـيدِ مَرْضُوخُ

وفي حديث أَبي عبيدة: تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُــصَلِّــبةٌ أَي صُلْــبة. وتمر

المدينة صُلْــبٌ.

ويقال: تَمْرٌ مُــصَلِّــب، بكسر اللام، أَي يابس شديد.

والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض، تذكَّر وتؤَنث. ويقال:

أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ، والأَول أَفصح، ولا يكادون يُضِـيفون؛ وقد صَلَــبَتْ عليه، بالفتح، تَــصْلِــبُ، بالكسر، أَي دامت واشتدت، فهو مَــصْلــوب عليه. وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـباً قيل: صَلَــبَتْ عليه. قال ابن بُزُرْجَ: العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ؛ وأَنشد:

يَرُوعُكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ

وقال غيره: الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد، وليس معها برد. وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة؛ أَنشد ثعلب:

عُقاراً غَذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ، * لها سَوْرَةٌ، في رأْسِه، ذاتُ صالِبِ

والــصُّلْــبُ: القُوَّة. والــصُّلْــبُ: الـحَسَبُ. قال

عَدِيّ بن زيد:

اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوقَ ما أَحْكَى بــصُلْــبٍ وإِزارْ

فِسِّر بهما جميعاً. والإِزار: العَفاف. ويروى:

فوقَ من أَحْكأَ صُلْــباً بـإِزارْ

أَي شَدَّ صُلْــباً: يعني الظَّهْرَ. بـإِزار: يعني الذي يُؤْتَزَر به. والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ: صَلِـــيباً. ورأَيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الــصلــاح المحدِّث، ما صورته: الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع، قال: وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ. الليثُ: والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه؛ قال الأَزهري: وما أُراه عربيّاً: والــصُّلْــبُ: اسمُ أَرض؛ قال ذو الرمة:

كأَنه، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها، * بالــصُّلْــبِ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها، كَلِبُ

والــصُّلَــيبُ: اسمُ موضع؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ:

لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ، * عَفا عَهْدُه بين الــصُّلَــيْبِ ومُطْرِقِ

عصل

[عــصل] العَــصَلُ: واحد الأعْصالِ، وهي الأعْفاجُ ، عن الأصمعيّ. وأنشد لأبي النجم * يرمى به الجرع إلى أعْصالِها * والعَــصَلُ: التواءٌ في عَسيبِ الذَنَبِ حتَّى يبدو بعضُ باطنه الذي لا شعر عليه. والعَــصَلُ: جمع عَــصَلَــةٍ، وهي شجرةٌ إذا أكل البعيرُ منها سلّحتْه تسليحاً. وقال :

كسلاح النيب يأكلن العــصل * وقال لبيد: وقَبيلٌ من عُقَيْلٍ صادِقٍ كَلُيوثٍ بين غابٍ وعَــصَلْ ونابٌ أعْــصَلُ بيِّن العَــصَلِ، أي مُعْوَجٌّ شديدٌ. ويقال للرجل المعوجِّ الساقِ: أعْــصَلُ. وشجرةٌ عَــصِلَــةٌ: عوجاءُ. وسهام عــصل معوجة. والمعــصل بالتشديد: السهم الذي يلتوي إذا رُمِيَ به. والعنــصل: البــصل البرى. والعنــصلــاء والعُنــصَلــاءُ مثله. والجمع العَناصِلُ، وهو الذي يسمِّيه الأطباء الإسْقالُ، ويكون منه خل. عن ابن اسرافيون. والعنــصل: موضع. ويقال للرجل إذا ضلَّ: أخذ في طريق العُنْــصُلَــيْنِ. وطريق العنــصل، هو طريق من اليمامة إلى البصرة.
ع ص ل: (الْعُنْــصُلُ) الْبَــصَلُ الْبَرِيُّ. 
ع ص ل

في أنيابه عــصل، وناب وسهم أعــصل، وأنيابه وسهامه عــصل. وفي الحديث: " يأمنوا عن هذا العــصل " يريد ما اعوجّ من الرمل.

ومن المستعار: أمر أعــصل.
(عــصل)
الْعود وَنَحْوه عــصلــا عوجه

(عــصل) الشَّيْء عــصلــا اعوج فِي صلــابة يُقَال عــصلــت سَاقه وعــصل ذَنْب الْفرس وعــصل الناب فَهُوَ أعــصل وَهِي عــصلــاء (ج) عــصل

(عــصل) فلَان أَبْطَأَ وَالْعود وَنَحْوه عوجه

عــصل


عَــصَلَ(n. ac. عَــصْل)
a. Bent, curved (wood).
عَــصِلَ(n. ac. عَــصَل)
a. Was bent, curved, crooked.

عَــصَّلَa. Was behindhand .
عِــصْل عَــصَل
(pl.
أَعْصَاْل), Intestine, gut.
عَــصِل
(pl.
عِصَاْل)
a. Bent, crooked.

أَعْــصَلُ
(pl.
عُــصْل)
a. see 5
مِعْــصَلa. Harsh, inexorable (creditor).

مِعْصَاْلa. Crooked staff.
(عــصل) - وفي الحديث : "فيه العَــصِلُ الطائِشُ"
العَــصِل: السَّهْمُ المُعْوَجُّ المَتْنِ، والأَعــصَل: كل مُعْوَجٍّ فيه كَزَازَةٌ وصَلــابةٌ.
والأَعــصَل: السَّهمُ القَلِيلُ الرِّيش، والطَّائِش: الزَّالُّ عن الرَّمِيَّة.
[عــصل] نه: فيه: لا عوج لانتصابه ولا "عــصل" في عوده، هو الاعوجاج، وكل معوج فيه صلــابة أعــصل. ومنه ح: ومنها "العــصل" الطائش، أي السهم المعوج المتن، والأعــصل أيضًا السهم القليل الريش. وح بدر: يأمنوا عن هذا "العــصل"، يعني الرمل المعوج الملتوي، أي خذوا عنه يمنة. وفيه: كان لرجل صنم فكان يأتي بالجبن والزبد فيضعه على رأسه ويقول: أطعم، فجاء ثعلبان فأكل الجبن والزبد ثم "عــصل" على رأس الصنم، أي بال، الثعلبان ذكر الثعالب، وفي الهروي: فجاء ثعلبان فأكلا، أراد تثنية ثعلب.
عــصل
العَــصَلُ: اعْوِجاجُ النابِ. وصَلــاَبَة في اللَحْم. ولا يُقال أعْــصَلُ إلا لِكُلِّ مُعْوج فيه كَزَازَةُ وصَلــابَةٌ. والأعْصَالُ: الأمْعَاء، الواحِدُ عَــصَلٌ.
والعَــصَلُ: القُلامُ. والمَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ فيه: العــصل، حُكِيَ عنهم: بِبلادِنا أماكِنُ تُسَمى العَــصْلــاوات، لِعقَدٍ بها. والعَــصَلَــةُ: شَجَرَةٌ تُسلحُ البَعيرَ إذا رَعاه، والجميع: العَــصَل.
والمِعْصَالُ: تحْوُ المِعْضَادِ للشجَر، قال:
إن لها رباً كمِعْصال السلم
وشَجَرَةٌ عَــصِلَــة: عَوْجاءُ لا يًقْدَرُ على إقامتها لــصَلــابَتها. وكذلك السهْمُ المُعْوَجُّ المَتْن.
ورَجُلٌ أعْــصَلُ: مُعْوَجُّ الساق. وطَوِيْلٌ قليل الشعر. وكذلك سَهْمٌ أعْــصَلُ: قَليلُ الريْش.
والعَــصْلــاءُ: المَرْأةُ اليابِسَةُ لا لَحْمَ عليها. والتامَة الخَلْق أيضاً.
وإبِل عُــصْلٌ: خِمَاص. والتًعْصِيْلُ: البُطْء. ومنه قيل للسهْم إذا التَوى في الرَّمْي: مُعــصَلٌ.
الْعين وَالصَّاد وَاللَّام

العَــصَل: المعي. وَالْجمع: أعصال، قَالَ الطرماح:

فهوَ خِلْوُ الأعْصالِ إِلَّا مِنَ الما ... ءِ ومَلْجُوذِ بارِضٍ ذِي انهِياضِ

والعَــصَل: التواء فِي عسيب ذَنْب الْفرس، حَتَّى يُصِيب كاذته وفائله.

وعَــصَّل السهْم: التوى فِي الرَّمْي.

وعَــصِلَ الشَّيْء عَــصَلــا، فَهُوَ أعْــصَلُ، وعَــصِلٌ: اعوج وصلــب. قَالَ:

ضَرُوسٌ تَهُرُّ النَّاسَ أنْيابُها عُــصْلُ

وَقد كسر على عِصَال، وَهُوَ نَادِر، وَالَّذِي عِنْدِي أَن عِصَالاً جمع عَــصِل، كوجع ووجاع. وعَــصِل نابه، وأعْــصَل: اشْتَدَّ. وَوصف رجل جملا فَقَالَ: إِذا عَــصِل نابه، وَطَالَ قرَابه، فبعه بيعا دليقا، وَلَا تحاب بِهِ صديقا. وَقَالَ أَبُو خر الْهُذلِيّ:

أفحِين أحْكَمِني المَشيبُ فَلَا فَتىً ... غُمْرٌ وَلَا قَحْمٌ وأعْــصَلَ بازِلي

والمِعْصال: محجن يتَنَاوَل بِهِ أَغْصَان الشّجر لاعوجاجه.

وَامْرَأَة عَــصْلــاء: لَا لحم عَلَيْهَا. وعَــصَل الرجل وَغَيره: بَال. وَفِي الحَدِيث: " جَاءَ ثعلبان فأكلا الْخبز والزبد، ثمَّ عَــصَلــا على رَأس الصَّنَم " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والعَــصَلــة: شَجَرَة تسلح الْإِبِل، وَقيل هُوَ شجر يشبه الدفلى، تَأْكُله الْإِبِل، وتشرب عَلَيْهِ المَاء كل يَوْم. وَقيل: هُوَ حمض ينْبت على الْمِيَاه. وَالْجمع: عَــصَل. قَالَ لبيد:

وقَبِيل مِنْ عُقَيْلٍ صَادِقٍ ... كلُيوثٍ بَين غابٍ وعَــصَلْ

والعُنْــصُل والعُنْــصَل، والعُنْــصُلــاء، والعُنْــصَلــاء، ممدودان: البــصل الْبري. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ نبت كالبــصل، وَلَيْسَ بِهِ. وَقَالَ اللَّحيانيّ: هُوَ نبت فِي البراري. وَزَعَمُوا أَن الوحامي تشتهيه وتأكله. قَالَ: وَزَعَمُوا أَنه البــصل الْبري. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ورق مثل الكراث، يظْهر منبسطا سبطا. وَقَالَ مرّة: العُنْــصُل: شجيرة سهلية، تنْبت فِي مَوَاضِع المَاء والندى نَبَات الموزة، وَلها نور كنور السوسن الْأَبْيَض، وتجرسه النَّحْل، وَالْبَقر تَأْكُل وَرقهَا فِي القحوط، يخلط لَهَا بالعلف. وَقَالَ كرَاع: العُنْــصُل: بقلة، وَلم يحلهَا.

وَطَرِيق العُنْــصَلَــين، بِفَتْح الصَّاد وَضمّهَا: مَوضِع. قَالَ الفرزدق:

أَرَادَ طَرِيقَ العُنْــصُلَــينِ فَياسَرَتْ ... بِهِ العِيسُ فِي نائي الصُّوَى مُتَشائمِ

وسلك طَرِيق العُنْــصُلَــين: يَعْنِي الْبَاطِل.

وعُــصْلٌ: مَوضِع، قَالَ أَبُو صَخْر:

عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُــصْلُــها فرِئامُها ... فضَحْياؤُها وَحْشٌ قَدَ اجْلى سَوامُها
باب العين والصاد واللام معهما (ع ص ل، ع ل ص، ص ع ل، ص ل ع مستعملات ل ع ص، ل ص ع مهملان)

عــصل: العَــصَلُ: إعوجاج الناب، قال :

على شناحٍ نابُهُ لم يَعْــصَلِ

شناح، أي: طويل. والأعْــصَلُ من الرجال: الذي عَــصِلَــتْ ساقه فاعوجّتِ اعوجاجاً شديداً. ولا يقال العَــصِلُ إلاّ لكلّ معوجّ فيه صلــابة وكزازة. والعَــصِلَــةُ: الشجرة العوجاء التي لا يقدر على إقامتها بعد ما صلــبت. وكذلك السّهم إذا اعوجّ متنه. والعَــصَلَــةُ شجرة إذا أكل البعير منها سلّحته تسليحاً، ويجمع على عَــصَلَ قال لبيد :

وقبيل من عُقَيْلٍ صادق ... كليوثٍ بين غابٍ وعَــصَلْ

علص: العِلَّوْص: من التُّخَمَةِ والبَشَم. ويقال: هو اللَّوَى الذي ييبس في المعدة. عَلَّصَتِ التُّخَمَة في مَعِدَتِه تعليصاً، وإن به لِعِلَّوْصاً. وإنّه لمعلوص وعِلّوْص، أي: مُتْخَم.

صعل: الصّعل من النَّعام ما صغر رأسُه، وكذلك الرّجلُ الصَّعْلُ إذا صغر رأسه، كأنّه يستوي مع عنقه من غير قِصَر في العنق. قال يصف دَقَلاً، وهي الخشبة التي ينصب في وسطها الشِّراع:

ودَقَلٌ أجرُ شوذبيُّ  ... صَعْلٌ من السّام ورُبّانيُّ

الشوذبيّ: الطويل، وأراد بالصعل هاهنا الطويل. وإنما يصف مع طوله استواء أعلاه بأسفله، ولم يصفه بدقة الرأس، لأنّه أراد جودة النعت. قال الضرير: الصّعل: الدقيق، والسّام: شجر، والرُّبانيّ الذي يقعد فوق الدَّقَل فيتمخّر الرياح لأصحاب السّفن.

صَعْل من السّام وزنبريّ

وهو الملاحّ، ويُروى: رِبّانيّ. وقد يقال: رجل أصعل، وامرأة صَعْلاَء، وقد صَعِلَ صَعَلاً.

صلــع: الــصَّلَــعُ: ذهاب شعر الرأس من مقدّمه إلى مؤخَّره، وإن ذهب وسطه فكذلك والنعت: أصلــع وصلــعاء، والجميع: صلــع وصلــعان. والــصَّلَــعَةُ: موضع الــصَّلَــع من الرأس حيث يرى، وكذلك النَّزَعَة والجَلَحَة ونحوه رأيتهم يخففونه، ويجوز تثقيله في الشّعر على قياس الكَشَفَة والقَزَعَة فإنّها يثقّلان هكذا جاءت الرواية. الــصُّلــاّع: الصَّفاحُ وهو العريض من الصَّخر. الواحدة: صُلــاَّعة وصُفّاحة. والتَّــصلــيع: السُّلاح. يقال للمُجَعْسِس: صلّــع تــصلــيعاً، إذا وضع مستوياً مبسوطاً على الأرض. قال شجاع: أقول: لا أعرف: صلّــع المُجَعْسس، ولكن أقول: (سلّخ أي: وضعه مطّولاً مثل سليخة الغزل، ويــصل به، وهو السليخ أيضاً التي تنزع المرأة مما على مغزلها إذا وفرته وفرع) . وزرق به وذرق به إذا وضعه بخرِاءة مستوياً. وصلّــعت العُرْفُطُة تــصلــيعاً إذا سقطت رءوس أغصانها، وأكلتها الإبل. قال الشماخ

إن تُمس في عُرْفُطُ صُلْــعٍ جماجمه ... من الأسالق عاري الشّوك مجرود

والأصْلَــعُ من الحيات الدقيق العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة. والأُصَيْلِعُ: رأس الذكر مكنّى عنه  

عــصل

1 عَــصَلَ العُودَ, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. عَــصْلٌ, (TA,) He made the عود [or piece of wood, or branch, or the like,] crooked: A2: and عَــصِلَ, aor. ـَ [inf. n. عَــصَلٌ, q. v.,] It was crooked naturally [or originally]: thus in the K: or, as in some copies, [and among them my MS. copy, and the CK,] the latter verb has this meaning: and it is added, تَعْصِيلًا ↓ فَإِنْ كَانَ اعْوِجَاجُهُ بِهِ قُلْتَ عَــصَّلَ [app. meaning that this last verb signifies it became crooked of itself, i. e., by some accident of its growth]. (TA.) And عَــصِلَ, aor. ـَ [inf. n. عَــصَلٌ,] signifies also It was crooked, with hardness: (K, TA:) and it was crooked and strong or hard; said of the canine tooth of a camel; as is the case only when he has become advanced in age: and, said of the same, [simply,] it became strong or hard; as also ↓ أَعْــصَلَ. (TA.) Also, said of a horse, He had that twisting of the tail which is signified by the term عَــصَلٌ expl. below. (K, * TK.) A3: عَــصَلَ, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. عَــصْلٌ, (TK,) said of a man, and of other than man, (TA, [in the TK said of a boy,]) also signifies He urined; made water: (K, TA: [in the CK, مالَ is erroneously put for بَالَ:]) it occurs in a trad. as said of a fox that made water upon the head of an idol. (TA.) 2 عــصّل: see 1. b2: Also, inf. n. تَعْصِيلٌ, It (an arrow) twisted when shot. (TA. [But see مُعَــصِّلٌ.]) b3: Also, (AA, O,) inf. n. as above, (AA, O, K,) said of a man, (AA, O,) He was, or became, slow, dilatory, late, or backward. (AA, O, K.) 4 أَعْــصَلَ see 1.

Q. Q. 4 اِعْصَأَلَّ He grasped, or laid hold upon, his staff. (IKh, O, K.) عِــصْلٌ: see the next paragraph.

عَــصَلٌ [inf. n. of عَــصِلَ, q. v.:] A twisting in the عَسِيب [or bone, or slender part, or part where the hair grows,] of the tail (S, O, K) of the horse, (K,) so that a portion of the inner side upon which is no hair appears, (S, O,) or so that it hits [the flesh of the part of the thigh that is called] his كَاذَة and [the flesh upon the socket of the hip, or the vein in the thigh, that is called] his فَائِل. (K, TA. [In the CK, قَائِلَهُ is erroneously put for فَائِلَهُ.]) And Crookedness with hardness: (K:) or crookedness and strength or hardness of a canine tooth. (S, O.) A2: Also sing. of أَعْصَالٌ signifying The intestines into which the food passes from the stomach; (As, S, O, K;) and it (the sing.) is also pronounced ↓ عِــصْلٌ. (K.) b2: And Wreathed, or twisting, and curved, sands: occurring in this sense in a trad. (TA.) b3: and Certain trees which, when the camel eats thereof, cause him to void thin dung: (S, O:) or the trees called دِفْلَى [q. v.]: (K:) or certain trees resembling the دِفْلَى, which the camels eat, and after which they drink water every day: or, as some say, [trees of the kind called] حَمْض that grow upon, or at, the waters: (TA:) a single tree thereof is called عَــصَلَــةٌ. (S, O, K. [See also عَضَلَةٌ, in art. عضل.]) [Accord. to Forskål (Flora Aegypt. Arab. pp. cxiv. and 110) now applied to a species of Ocymum which he terms serpyllifolium.]

عَــصِلٌ: see أَعْــصَلُ, in three places. b2: Also An arrow crooked in [the portion called] its مَتْن [q. v.]. (TA.) b3: And شَجَرَةٌ عَــصِلَــةٌ A crooked tree, (S, O, TA,) that cannot be straightened by reason of its hardness. (TA.) عَاصِلٌ, applied to an arrow, Strong, or hard. (K, * TA.) العُنْــصُلُ and العُنْــصَلُ, and ↓ العُنْــصُلَــآءُ and العُنْــصَلَــآءُ, (S, O, K, [in the O, and a second time in the K, mentioned in art. عنــصل,]) What is called (S, O, K) by the physicians (S, O) الإِسْقَالُ, (S, O, K,) pronounced with إِمَالَة [i. e. el-iskélu, notwithstanding the ق, which is generally an obstacle to امالة], and in some of the books of the physicians written with ى, [i. e. الإِسْقِيلُ,] (O,) or only known to them as thus pronounced; (TA;) [i. e. scilla, or squill; particularly the officinal squill;] i. q. البَــصَلُ البَرِّىُّ; (O, K;) also called بَــصَلُ الفَأْرِ; (K;) [see art. بــصل;] and a vinegar is prepared from it: (S, TA:) IAar says that it is a certain plant in the deserts, of which they assert that longing pregnant women desire it and eat it, and that it is what is called البَــصَلُ البَرِّىُّ: AHn says, it consists of leaves like the leek, appearing extended and lank: and in one place he says, it is a certain tree [or plant] of the plain, or soft, tracts, growing in places of water and moisture, in like manner as does the مَوْزَة [?], and it has a blossom like that of the white سَوْسَن [or lily], of which the bees eat, and make honey; and the oxen, in cases of drought, eat its leaves, which are mixed for them in the fodder: (TA:) it is good for the alopecia, and hemiplegia (الفَالِج), and sciatica; and the vinegar thereof, for chronic cough, and asthma, and the rattles; and strengthens the weak body: (K:) the pl. is عَنَاصِلُ. (S, O.) b2: أَخَذَ فِى طَرِيقِ العُنْــصُلَــيْنِ (S, O) and طريق العُنْــصُلِ, (S,) [He entered upon, or took to, the road of العنــصلــين and العنــصل,] a road from El-Yemámeh to El-Basrah, is said of a man as meaning (assumed tropical:) he went astray: (S, O:) but AHát says that he asked As respecting طريق العنــصلــين, and he pronounced the latter word with fet-h to the ص; adding that it should not be pronounced with damm; and that the saying originated from ElFarezdak's mentioning, in his poetry, a man who went astray in this road. (O.) One says also, سَلَكَ طَرِيقَ العنــصلــينِ, meaning (assumed tropical:) He pursued that which was false, vain, or futile. (TA.) العُنْــصُلَــآءُ and العُنْــصَلَــآءُ: see the next preceding paragraph.

أَعْــصَلُ, applied to a horse, Having a twisting of the عَسِيب [of the tail, such as is termed عَــصَلٌ, expl. above]: pl. عِصَالٌ, (K, * TA,) which is extr.; or, in the opinion of ISd, this is pl. of ↓ عَــصِلٌ. (TA.) And Crooked, with hardness; as also ↓ عَــصِلٌ; (K, TA;) both applied to anything: (TA:) pl. as above. (K, TA.) And [simply] Crooked; applied in this sense to a canine tooth; and to an arrow: pl. عُــصْلٌ: (K, TA: [in the CK and in my MS. copy of the K, وَكَكِتَابٍ

الأَعْوَجُ وَالسَّهْمُ المُعْوَجُّ is erroneously put for وَلِلنَّابِ الأَعْوَجِ وَالسَّهْمِ المُعْوَجِّ:]) or [the pl.] عُــصْلٌ is applied in this sense to arrows: and أَعْــصَلُ applied to a canine tooth signifies crooked and strong or hard; (S, O, TA;) and ↓ عَــصِلٌ likewise signifies crooked and strong or hard, and old; applied to the canine tooth of a camel, because it is thus only when the camel has become advanced in age: and the former, applied to an arrow, signifies also scanty in the feathers. (TA.) b2: Also Crooked in the shank, (S, O, K, TA,) dry, or tough, in the body: (TA:) pl. عُــصْلٌ: (K:) and the sing., applied to a man, [simply,] dry, or tough, in the body; and so [the fem.] عَــصْلَــآءُ applied to a woman: (TA:) or this, thus applied, signifies having no flesh upon her, (K, TA,) and dry, or tough: (TA:) and [the pl.] عُــصْلٌ is applied to camels as meaning lank in their bellies. (O.) b3: Also (K, TA, in the CK “ or ”) Keeping, or clinging, to a thing, and favourably inclined to it. (K, TA.) b4: And أَمْرٌ أَعْــصَلُ (tropical:) An affair, or a case, that is hard, troublesome, or distressing. (TA.) مِعْــصَلٌ One who is hard upon his debtor. (O, K.) مُعَــصِّلٌ An arrow that twists when it is shot: (S, O, K:) or, accord. to 'Alee Ibn-Hamzeh, it is correctly مُعَضِّلٌ, with the pointed ض; from عَضَّلَتْ meaning “ the egg twisted, or became difficult [to be excluded], in her inside. ” (TA.) مِعْصَالٌ A stick, or staff, with a crooked, or bent, head, with which one reaches, or takes hold of, [or draws towards him,] the branches of a tree. (IDrd, O, K.) And The [kind of goff-stick called] صَوْلَجَان [q. v.]; as also ↓ مِعْصِيلٌ. (O, K.) مِعْصِيلٌ: see what next precedes.

عــصل: العَــصَلُ: المِعى، والجمع أَعْصالٌ؛ قال الطِّرِمَّاح:

فهو خِلْوُ الأَعْصالِ، إِلاَّ من الما

ء ومَلْجُوذِ بارِضٍ ذي انْهِياض

وأَنشد الأَصمعي لأَبي النجم:

يَرْمِي به الجَزْعُ إِلى أَعْصالِها

والعَــصَلُ: الالْتواءُ في الشيء. والعَــصَلُ: التواء في عَسِيب ذَنَب

الفَرس حتى يُصِيب كاذَتَهُ وفائلَه. وفَرَسٌ أَعْــصَلُ: مُلْتَوي العَسِيب

حتى يَبْرز بعض باطنه الذي لا شَعَر عليه. ويقال للسَّهْم الذي يَلْتوي

إِذا رُمِي به مُعَــصِّلٌ، بالتشديد؛ وحكى ابن بري عن علي بن حمزة قال: هو

المُعَضِّلُ، بالضاد المعجمة، من عَضَّلَتِ الدَّجاجةُ إِذا الْتَوَت

البَيْضةُ في جوفه. وعَــصَّلَ السَّهمُ: الْتَوى في الرَّمْيِ. والعاصِلُ:

السَّهْم الــصُّلْــب. وفي حديث عُمَر وجرير: ومنها العَــصِلُ الطائش أَي

السَّهْم المُعْوَجُّ المَتْن. وسِهامٌ عُــصْلٌ: مُعْوَجَّة؛ قال لبيد:

فَرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائباً،

لَسْنَ بالعُــصْلِ ولا بالمُقْتَعَل

ويروى: ليس. وفي حديث عَليٍّ: لا عِوَج لانتصابه ولا عَــصَلَ في عُوده؛

العَــصَلُ: الاعْوِجاج، وكلُّ مُعْوَجٍّ فيه صَلــابةٌ أَعْــصَلُ. وشَجَرة

عَــصِلــة: عَوْجاء لا يُقْدَر على استقامتها لــصَلــابتها. والأَعْــصَلُ أَيضاً:

السَّهْم القليل الرِّيش. وعَــصِلَ الشيءُ عَــصَلــاً وهو أَعْــصَلُ وعَــصِلٌ:

اعْوَجَّ وصَلُــبَ؛ قال:

ضَرُوس تَهُزُّ الناسَ، أَنْيابُها عُــصْلُ

وقد كُسِّر على عِصال وهو نادر؛ قال ابن سيده: والذي عندي أَنَّ عِصالاً

جمع عَــصَل كوَجَعٍ ووِجاعٍ. والعَــصَلُ في الناب: اعْوجاجُه. ونابٌ

أَعْــصَلُ بَيِّن العَــصَلِ وعَــصِلٌ أَي مُعْوجٌّ شديد؛ قال أَوس:

رأَيتُ لها ناباً، من الشَّرِّ، أَعْــصَلــا

وقال آخر:

على شَناحٍ، نابُه لم يَعْــصَل

وقال صخر:

أَبا المُثَلَّم أَقْصِرْ قَبْلَ باهِظَةٍ،

تأْتِيكَ منِّي، ضَرُوسٍ نابُها عَــصِلُ

أَي هي قديمة، وذلك أَن نابَ البعير إِنما يَعْــصَل بعدما يُسِنُّ؛ أَي

شرّ عظيم. والأَعْــصَلُ من الرجال: الذي عُصِبت ساقُه فاعْوَجَّت. ويقال

للرجل المُعْوَجِّ الساق: أَعْــصَلُ. وعَــصِلَ نابُه وأَعْــصَلَ: اشتدَّ؛

ووَصَف رَجُلٌ جَملاً فقال: إِذا عَــصِلَ نابُه وطال قِرابُه فبِعْه بَيْعاً

دَلِيقاً، ولا تُحابِ به صَدِيقاً؛ وقال أَبو صخر الهُذَلي:

أَفَحِينَ أَحْكَمَني المَشِيبُ، فلا فَتًى

غُمْرٌ ولا قَحْمٌ، وأَعْــصَلَ بازلي؟

والمِعْصال: مِحْجَنٌ يُتناوَلُ به أَغصانُ الشجر لاعْوِجاجه، ويقال: هو

المِحْجَن والصَّوْلَجان والمِعْصِيل والمِعْصالُ والصَّاعُ والمِيجارُ

والصولجان

(* قوله «والصولجان إلخ» هكذا في الأصل والتهذيب مكرراً)

والمِعْقَف؛ قال الراجز:

إِنَّ لها رَبّاً كمِعْصالِ السَّلَم

(* قوله «ان لها رباً إلخ» في التكملة بعده:

انك لن ترويها فاذهب فنم).

وامرأَة عَــصْلــاء: لا لَحْمَ عليها. وعَــصَلَ الرَّجُلُ وغيرُه: بال. وفي

الحديث: أَنه كان لرجل صَنَمٌ كان يأْتي بالجُبُنِّ والزُّبْد فيَضَعُه

على رأْس صَنَمه ويقول: اطْعَمْ فجاء ثُعْلُبان فأَكل الجُبُنَّ

والزُّبْد ثم عَــصَل على رأْس الصنم أَي بال؛ الثُّعْلُبان: ذَكَر الثَّعالب، وفي

كتاب الغَريبَيْن للهَرَوي: فجاء ثَعْلَبان فأَكلا، أَراد تثنية

ثَعْلَب.والعَــصَلــة: شجرة تُسَلِّح الإِبِلَ إِذا أَكل البعيرُ منها سَلَّحَته،

والجمع العَــصَلُ؛ قال حسَّان:

تَخْرُج الأَضْياحُ من أَسْتاهِهِم،

كسُلاحِ النِّيبِ يأْكُلْنَ العَــصَل

الأَضْياح: الأَلْبان المَمْذوقة؛ وقال لبيد:

وقَبِيلٌ من عُقَيْلٍ صادقٌ،

كَلُيُوثٍ بين غابٍ وعَــصَل

وقيل: هو شجر يُشْبِه الدِّفْلى تأْكله الإِبل وتشرب عليه الماء كل يوم،

وقيل: هو حَمْضٌ يَنْبتُ على المياه، والجمع عَــصَلٌ.

وعَــصَّلَ الرجلُ تَعْصيلاً، وهو البُطْء، أَي أَبْطأَ؛ وأَنشد:

يأْلِبُها حُمْرانُ أَيَّ أَلْبِ،

وعَــصَّلَ العَمْرِيُّ عَــصْلَ الكَلْبِ

(* قوله «حمران» كذا في الأصل بالراء، ومثله بهامش التكملة وفي صلــبها

حمدان بالدال).

والأَلْبُ: السَّوْقُ الشديد. والعَــصَلُ: الرَّمْلُ المُلْتوِي

المُعْوَجُّ. وفي حديث بدر: يامِنُوا عن هذا العَــصَل، يعني الرمل المعوجَّ

الملتوي، أَي خُذُوا عنه يَمْنةً.

ورجُلٌ أَعْــصَل: يابس البدن، وجمعه عُــصْلٌ؛ قال الراجز:

ورُبَّ خَيْرٍ في الرِّجال العُــصْل

والعَــصْلــاء: المرأَة اليابسة التي لا لحم عليها؛ قال الشاعر:

ليستْ بِعَــصلــاءَ تَذْمي الكَلْبَ نَكْهَتُها،

ولا بعَنْدَلةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها

والمِعْــصَلُ: المتشدِّد على غَريمه.

والعُنْــصُلُ والعُنْــصَلُ والعُنْــصُلــاء والعُنْــصَلــاء، ممدودان: البَــصَلُ

البرِّيُّ، والجمع العَناصِل، وهو الذي تسميه الأَطباء الإِسْقال، ويكون

منه خَلٌّ؛ عن ابن اسرافيون؛ وقال ابن الأَعرابي: هو نبت في البرارِيِّ،

وزعموا أَن الوَحَامى تَشْتهيه وتأْكله؛ قال: وزعموا أَنه البَــصل

البرِّي. وقال أَبو حنيفة: هو وَرَق مثل الكُرَّاث يظهر منبسطاً سَبْطاً، وقال

مُرَّة: العُنْــصُل شُجَيْرة سُهْلِيَّة تنبتُ في مواضع الماء والنَّدَى

نبات المَوْزة، ولها نَوْر كنَوْر السَّوْسَن الأَبيض تجْرُسه النحْلُ،

والبقر تأْكل وَرَقها في القُحُوط يُخْلَط لها بالعَلَف. وقال كراع:

العُنْــصُل بَقْلة، ولم يُحَلِّها. وطريقُ العُنْــصَلَــيْن، بفتح الصاد وضمها:

موضع؛ قال الفرزدق:

أَراد طَريق العُنْــصَلَــيْن، فيامَنَتْ

به العِيسُ في نائي الصُّوَى مُتَشائم

(* قوله «فيامنت» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت والمحكم: فياسرت).

والعُنْــصُل: موضع. وسَلَك طريق العُنْــصُلَــيْن: يعني الباطل. ويقال للرجل

إِذا ضَلَّ: أَخَذَ في طريق العُنــصُلَــيْن. وطريق العُنْــصُل: هو طريق من

اليمامة إِلى البصرة. وعُــصْلٌ: موضع؛ قال أَبو صخر:

عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُــصْلُــها فَرِئامُها،

فضَحْياؤها وَحْشٌ قدَ آجْلى سَوَامُها

عــصل
الْعَــصَلُ، مُحَرَّكَةً: الْمِعَى، كَما فِي المُحْكَمِ، ويُكْسَرُ، ج: أَعْصَالٌ، وَفِي الصِّحاحِ: العَــصَلُ: وَاحِدُ الأَعْصالِ، وَهِي الأَعْفَاجُ، عَن الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: فِي بَارِدٍ يَبْرُدُ مِنْ أَغْلاَلِهَا يَرْمِي بِهِ الجَرْعُ إِلَى أَعْصَالِهَا وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للطِّرِمَّاحِ:
(فَهُوَ خِلْوُ الأَعْصَالِ إِلاَّ مِن الْما ... ءِ ومَلْجُوذِ بَارِصِ ذيِ انْهِيَاضِ)
والعَــصَلُ: شَجَرٌ يُشْبِهُ الدِّفْلَى، تَأْكُلُهُ الإِبِلُ، وتَشْرَبُ عليهِ الماءَ كُلَّ يَوْمٍ، وقيلَ: هُوَ حَمْضٌ يَنْبُتُ عَلى الْمِيَاهِ، الْوَاحِدَةُ عَــصَلَــةٌ، بِهَاءٍ، وقيلَ: الْعَــصَلَــةُ: شَجَرَةٌ تُسَلِّحُ الإِبِلَ، إِذا أَكَلَ البَعِيرُ مِنْهَا سَلَّحَتْهُ، والجَمْعُ العَــصَلُ، قالَ حَسَّانُ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(تَخْرُجُ الأَضْيَاحُ مِنْ أَسْتاهِكُمْ ... كَسُلاَحِ النِّيبِ يَأْكُلْنَ العَــصَلْ)
الأَضيَاحُ: الأَلْبَانُ المَمْذُوقَةُ، وقالَ لَبِيدٌ:
(وقَبِيلٌ مِنْ عُقَيْلٍ صَادِقٌ ... كلُيُوثٍ بَيْنَ غَابٍ وعَــصَلْ)
والْعَــصَلُ: الْتِواءٌ فِي عَسِيبِ ذَنَبِ الْفَرَسِ، حَتَّى يُصِيبَ كَاذَتَهُ وفَائِلَهُ، وَفِي الصِّحاحِ: حَتَّى يَبْدُوَ بَعْضُ باطِنِهِ، الَّذِي لَا شَعَرَ عَلَيْهِ. والْعَــصَلُ: الاعْوِجَاجُ فِي صَلــاَبَةٍ، ومنهُ حَدِيثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ: لَا عِوَجَ لاِنْتِصَابِهِ، وَلَا عَــصَلَ فِي عُودِهِ. والْفِعْلُ عَــصِلَ، كَفَرِحَ، وَهُوَ عَــصِلٌ، ككَتِفٍ، وأَعْــصَلُ: اعْوَجَّ وصَلُــبَ، وكُلُّ مُعْوَجٍّ فيهِ صَلــاَبَةٌ فَهُوَ أَعْــصَلُ، وعَــصِلٌ، والأَعْــصَلُ: الْفَرَسُ المُعْوَجُّ العَسِيبِ، ج: عِصَالٌ، بالكسْرِ، وَهُوَ نَادِرٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ عِصَالاً جَمْعُ عَــصِلٍ، كوجِعٍ ووِجَاعٍ. والمِعْصَالُ: كَمِفْتَاحٍ: مِحْجَنٌ، أَو عُودٌ يُعْطَفُ رأَسُهُ، ويُتَناوَلُ بِهِ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ سُمِّيَ بهِ لاعْوِجَاجِهِ، وأَنْشَدَ:) إِنَّ لَها رَيّاً كَمِعْصَالِ السَّلَمْ إِنَّكَ لَنْ تَروِيَهَا فاذْهَبْ فَنَمْ والمِعْصَالُ: أَيْضاً الصَّوْلَجَانُ، كالْمِعْصِيلِ، وَهُوَ المِعْقَفُ، والصَّاعُ، والمِيجَارُ أَيْضا. وامْرَأَةٌ عَــصْلــاَءُ: لَا لَحْمَ عَلَيْهَا، وهيَ الْيَابِسَةُ، قالَ الشاعِرُ:
(لَيْسَتْ بِعَــصْلــاَءَ تَذْمِي الْكَلْبَ نَكْهَتُهَا ... وَلَا بِعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثدْيَاهَا)
وعَــصَلَ الرَّجُلُ، وغيرُهُ: بَالَ، وَفِي الحديثِ: كانَ لِرَجُلٍ صَنَمٌ، كانَ يَأْتِي بالْخُبْزِ والزُّبْدِ فيَضَعُهُ عَلى رَأْسِ صَنَمِهِ، ويَقُولُ: اطْعَمْ، فجاءَ ثُعْلُبَانٌ، فَأَكَلَ الْخُبْزَ والزُّبْدَ، ثُمَّ عَــصَلَ عَلى رَأْسِ الصَّنَمِ، أَي بَالَ. الثُّعْلُبَانُ: ذَكَرُ الثَّعَالِبِ وَفِي كِتابِ الغَرِيبيْنِ لِلْهَروَيِّ: فَجَاءَ ثَعْلَبَانِ فَأَكَلاَ، أَرَادَ تَثْنِيَةَ ثَعْلَبٍ، وَقد مَرَّ تَحْقِيقُهُ فِي ث ع ل ب. وعَــصَلَ الْعُودَ، يَعْــصِلُــهُ، عَــصْلــاً: عَوَّجَهُ، تَعْوِيجاً، فَإِنْ كَانَ اعْوِجَاجُهُ خِلْقَةً، قُلْتَ: عَــصِلَ، كفَرِحَ، وَفِي بعضِ النًّسَخِ: وكَفَرِحَ: اعْوَجَّ خِلْقَةً، فَإِنْ كانَ اعْوِجاجُهُ بِهِ قُلْتَ: عَــصَّلَ، تَعْصيلاً. وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: اعْصَأَلَّ، كاطْمَأَنَّ: إِذا قَبَضَ عَلى عَصَاهُ. والتَّعْصِيلُ: الإِبْطَاءُ، عَن أبي عَمْروٍ، وَقد عَــصَّلَ الرَّجُلُ، وأَنْشَدَ: يَأْلِبُهَا حُمْرَانُ أيَّ أَلْبِ وعَــصَّلَ العَمْرِيُّ عَــصْلَ الكَلْبِ والأَلْبُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ. والمِعْــصَلُ، كَمِنْبَرٍ: الْمُشَدِّدُ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: المُتَشَدِّدُ على غَرِيمِهِ. والْعَاصِلُ: السَّهْمُ الشَّدِيدُ الــصُّلْــبُ. والمُعَــصِّلُ مِنَ السِّهَامِ، كمُحَدِّثٍ: مَا يَلْتَوِي إِذا رُمِيَ بِهِ، وَقد عَــصَّلَ، تَعْصِيلاً، وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ، عَن عليِّ بنِ حَمْزَةَ، قالَ: هوَ المُعَضِّلُ، بالضَّادِ المُعْجَمَةِ، مِنْ عَضَّلَت الدَّجاجَةُ، إِذا الْتَوَتِ الْبَيْضَةُ فِي جَوْفِها. والْعُنْــصُلُ، كَقُنْفُذٍ: ع، وقالَ نَصْرٌ: طَرِيقٌ بِشِقِّ الدَّهْنَاءِ، مِنْ طَريقِ البَصْرَةِ. وطَرِيقُ العُنْــصُلِ: هوَ طَرِيقٌ مِنَ الْيَمَامَةِ إلَى البَصْرَةِ، يُقالُ لَهُ أَيْضا: طَرِيقُ العُنْــصًلَــيْن، بِضَمِّ الصَّادِ وفَتْحِها، قالَ الفَرَزْدَقُ:
(أَرادَ طَرِيقَ العُنْــصُلَــيْنِ فَيَامَنَتْ ... بِهِ العِيسُ فِي نَائِي الصُّوَى مُتَشائِمِ)
والعُنْــصل، كَقُنْفُذٍ، وجُنْدَبٍ، ويُمَدَّانِ، أَرْبَعُ لُغَاتٍ، ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ: الْبَــصَلُ الْبَرِّيُّ، والجَمْعُ العَنَاصِلُ، ويُعْرَفُ بِالإِسْقَالِ، وَفِي الصِّحاحِ: وهوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الأَطِبَّاءُ الإِسْقَالَ، قلتُ: الْمَعُرُوفُ عندَ الأَطِبَّاءِ الإِسْقِيلُ، كَما تَقَدَّم، ويُعْرَفُ أَيْضا بِبَــصَلِ الْفَار، وَهَذَا أَشْهَرُ عِنْدَ العامَّةِ، وَفِي الصِّحَاحِ: ويكونُ منهُ خَلٌّ، عَن اسْرافيونَ، كَذَا فِي نُسَخٍ، وَفِي بَعْضِها ابنِ اسْرافيونَ، قُلْتُ: إِنَّما)
هُوَ يحيى بن سرافيونَ صاحبُ الُكنَّاشِ، وقالَ كُرَاعٌ: العُنْــصُلُ: بَقْلَةٌ، ولَمْ يَحُلَّها، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هُوَ نَبْتٌ فِي الْبَرَارِي، وزَعَمُوا أَنَّ الوَحامَى تَشْتَهِيهِ وتَأْكُلُهُ، قالَ: وزَعَمُوا أنَّهُ البَــصَلُ البّرَّيُّ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ وَرَقٌ مِثْلُ الكُرَّاثِ، يَظْهَرُ مُنْبَسِطاً سَبْطاً، وَقَالَ مَرَّةً: هِيَ شُجَيْرَةٌ سَهْلِيَّةٌ، تَنْبُتُ فِي مواضِعِ الْمَاءِ والنَّدَى نَباتَ المَوْزَةِ، وَلها نَوْرٌ كَنَوْرِ السَّوْسَنِ الأَبْيَضِ، تَجْرُسُهُ النَّحْلُ، والْبَقَرُ تَأْكُلُ وَرَقَها فِي الْقُحُوطِ، يُخْلَطُ لَها فِي العَلَفِ نَافِعٌ لِدَاءِ الثَّعْلَبِ، والْفَالِجِ، والنَّسَا، وخَلُّهُ نَافِعٌ لِلسُّعَالِ الْمُزْمِنِ، والرَّبْوِ، والْحَشْرَجَةِ مِنَ الصَّدْرِ، ويُقَوِّي الْبَدَنَ الضَّعِيفَ، ولهُ مدْخَلٌ فِي الْكِيمِياءِ كَبِيرٌ، وليسَ هَذَا مَحَلُّ ذِكْرِهِ. والْعُــصْلُ، بالضَّمِّ: جَمْعُ الأَعْــصَلِ، لِلْمُعْوَجِّ السَّاقِ، الْيَابِسِ الْبَدَنِ، قالَ الرَّاجِزُ: ورُبَّ خَيْرٍ فِي الرِّجَالِ العُــصْلِ أَو الأَعْــصَلُ: هُوَ الْمُلاَزِمُ لِلشَّيْءِ، والْمُتَعَطِّفُ عَلَيْهِ. وَأَيْضًا لِلنَّابِ الأَعْوَجِ، يُقالُ: نَابٌ أَعْــصَلُ بَيِّنُ الْعَــصَلِ: أَي مُعَوَجٌّ شَدِيدٌ، قالَ أَوْسُ: رَأَيْتُ لَها نَاباً مِنَ الشَّرِّ أَعْــصَلــاَ وقالَ غيرُه: ضَرُوسٌ تَهُرُّ النَّاسَ أَنْيَابُهَا عُــصْلُ وَأَيْضًا: السَّهْمِ الْمُعْوَجِّ، وسِهَامٌ عُــصْلٌ: مُعْوَجَّةٌ، قالَ لَبِيدٌ:
(فَرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صَائِباً ... ليسَ بالعُــصْلِ وَلَا بالمُقْتَعَلْ)
ويُرْوَى: لَسْنَ. وعُــصْلٌ: ع، قالَ أَبُو صَخْرٍ:
(عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُــصْلُــها فَرِئامُهَا ... فَضَحْيَاؤُها وَحْشٌ قَدَ اجْلَى سَوَامُهَا)
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. سَهْمٌ عَــصِلٌ، كَكَتِفٍ: مُعْوَجُّ المَتْنِ. والأَعْــصَلُ أَيْضا: السَّهْمُ القَلِيلُ الرِّيشِ.
وشَجَرَةٌ عَــصِلَــةٌ، كَفَرِحَةٍ: عَوْجَاءُ، كَما فِي الصِّحاحِ، زادَ غَيرُه: لَا يُقْدَرُ عَلى اسْتِقامَتِها، لِــصَلــاَبَتِهَا. ونَابٌ عَــصِلٌ: مُعْوَجٌّ شَدِيدٌ، قالَ صَخْرٌ:
(أَبا المُثَلَّمِ أَقْصِرْ قَبْلَ بَاهِظَةٍ ... تَأْتِيكَ مِنِّي ضَرُوسٍ نابُهَا عَــصِلُأَي هِيَ قَدِيمَةٌ، وذلكَ أَنَّ نَابَ الْبَعِيرِ إِنَّما يَعْــصَلُ بعدَ مَا يُسِنُّ، أَي: شَرٌّ عَظِيمٌ. وعَــصِلَ نَابُهُ، وأَعْــصَلَ: اشْتَدَّ وَوَصَفَ رَجُلٌ جَمَلاً، فقالَ: إِذا عَــصِلَ نَابُهُ، وطالَ قِرَابُهُ، فَبِعْهُ بَيْعاً دَلِيقاً، وَلَا تُحَابِ بِهِ صَدِيقاً. وقالَ أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:)
(أَفَحِينَ أَحْكَمَنِي الْمَشِيبُ فَلا فَتىً ... غُمْرٌ وَلَا قَحْمٌ وأَعْــصَلَ بَازِلِي)
والْعَــصَلُ: الرَّمْلُ المُلتَوِي الْمُعْوَجُّ، ومنهُ حديثُ بَدْرٍ: يَامِنُوا عَن هَذَا الْعَــصَلِ. أَي خُذُوا عَنْهُ يَمْنَةً. ورَجُلٌ أَعْــصَلُ: يابِسُ الْبَدَنِ، وَهِي عَــصْلــاَءُ. ويُقالُ لِلرَّجُلِ إِذا ضَلَّ: أَخَذَ فِي طَرِيقِ العُنْــصُلَــيْنِ، كَما فِي الصِّحاحِ، ويُقالُ: سَلَكَ طَرِيقَ الْعُنْــصُلَــيْنِ: أَي الْبَاطِلِ. وأَمْرٌ أَعْــصَلُ: شَدِيدٌ، وهوَ مَجازٌ. والعَــصْلــاَوَانِ: شُعْبَتَانِ تَصُبَّانِ على ذَاتِ عِرْقٍ. قَالَهُ نَصْرٌ. 

الوصل

الوصل: مصير التكملة مع المكمل شيئا واحدا، كالشيء. والوصل عطف بعض الجمل على بعض.
الوصل:
[في الانكليزية] Junction ،linking ،connection agreement
[ في الفرنسية] Jonction ،liaison ،2 L connexion accord
بالفتح وسكون الصاد عند القرّاء عدم الفــصل كما يدلّ عليه تعريفهم الوقف الجائز كما مرّ، وما وقع في بعض شروح المقدّمة من أنّ معرفة المقطوع والموصول رسما إنّما يترتّب عليه علم الوقف والوصل فرعا. وهمزة الوصل همزة تسقط إذا اتــصلــت بحرف قبلها كما في بسم الله.
والوصل عند أهل المعاني هو عطف بعض الجمل على بعض ويقابله الفــصل وقد سبق.
وعند أهل القوافي واو أو ياء أو ألف أو هاء تكون بعد الرومي كذا في عنوان الشرف. وفي بعض الرسائل العربية الوصل هو حروف اللّين السّواكن والهاء ساكنة ومتحرّكة إذا تحرّك ما قبلها كما في إن تفعلا ومصرومو وفحوملي ورواحله وأميرها، فإن سكن ما قبلها نحو غزو وظبي وقوافيها كانت رويا. ثم الهاء إذا كانت وصلــا وكانت متحرّكة يلزمها الخروج وهو حرف علّة مجانسة لحركته انتهى. ويقول في جامع الصنائع حروف الوصل أربعة: ثلاثة منها حروف مدّ ولين، والرابع: حرف وقف. وعندنا كلّ واحد منها هو من حروف العرب والعجم.
انتهى. وجاء في رسالة الملّا عبد الرحمن الجامي: الوصل هو حرف ملصق بالرويّ وبسببه يصبح حرف الرويّ متحركا. ويورد في رسالة منتخب تكميل الصناعة: الوصل حرف متــصل بالرويّ سواء كان مشهور التركيب كالميم في (كارم) عملي و (دارم): عندي، أو غير مشهور التركيب كالهاء في (لاله) زهرة الأقحوان و (پرگاله): حصّة.
والمراد من الاتصال بحرف الرّوي أنّ الحرف الذي يأتي بعد حرف الرّوي ليس كلمة مستقلّة أو بمنزلة كلمة مستقلّة. فإن كان كلمة مستقلّة أو نحوها سمّي رديفا لا وصلــا. وقال صاحب معيار الأشعار: إنّ حرف الوصل إذا كان متحركا فالأولى أن يعدّ من الرّديف. وهذا القول خلاف المتعارف عليه بين الشعراء. هذا وإنّ رعاية تكرار الوصل في القوافي أمر واجب.
والاختلاف فيه من العيوب، كما هو مذكور في بعض الرّسائل.

اصل

بَاب الاصل

العنصر والمحتد والمغرس والنصاب والمنتضى والارومة والسنخ والضئضئى والاصر والجذم والنجار والكرس 
صل] في حديث الدجال كان رأسه "أصلــة" بفتح همزة وصاد الأفعى، وقيل الحية العظيمة القصيرة والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. وفي الأضحية: نهى عن "المستأصلــة" هي التي أخذ قرنها من أصلــه وقيل من الأصيلة بمعنى الهلاك. غ: "الأصيل" ما بين العصر إلى المغرب. ك: "الأصال" جمع أصل جمع أصيل، وقيل غير ذلك قيل هو بعد العشاء.

اصل

1 أَــصُلَ, (K,) inf. n. أَصَالَةٌ; (TA;) or أَــصِلَ; (M;) It (a thing, M) had, or came to have, root, or a foundation; (M, K;) as also ↓ تأصّل: (M:) or it was, or became, firm, or established, and firmly rooted or founded; as also ↓ تأصّل: (K:) and [in like manner] ↓ استأصل it (a thing) was, or became, firm in its root or foundation, and strong. (Msb.) You say, الشَجَرَةُ ↓ اِسْتَأْــصَلَــتِ The tree [took root; or] grew, and became firm in its root. (TA.) b2: [Hence,] أَــصُلَ, (S, M, K,) inf. n. as above, (S, M,) He (a man, S, * M) was, or became, firm, (S, M, K;) or sound, (S,) of judgment; (S, M, K;) intelligent. (M: [and so, probably, in correct copies of the K; but in a MS. copy of the K and in the CK; and TA, instead of عَاقِل, the reading in the M, I find عَاقِب.]) b3: Also, (S, * K,) inf. n. as above, (S, TA,) It (judgment, or opinion,) was, or became, firm, or sound, (S, * TA,) or good. (K.) b4: And, inf. n. as above, It (a thing) was, or became, eminent, noble, or honourable. (Msb.) A2: أَــصَلَــهُ, [aor. and inf. n. as in what follows next after this sentence,] He hit, or struck, its root, or foundation; that by being which it was what it was, or in being which it consisted; or its ultimate constituent. (A, TA.) b2: And hence, (A, TA,) أَــصَلَــهُ عِلْمًا, (A, K, TA,) aor. ـُ inf. n. أَــصْلٌ: (TA;) or ↓ آصَلَــهُ [with medd, (which I think to be a mistake, unless this be a dial. var.,) and without علما]; (so in a copy of the M;) (assumed tropical:) He knew it completely, or thoroughly, or superlatively well, syn. قَتَلَهُ, (K,) [i. e.] قَتَلَهُ عِلْمًا, so that he was acquainted with its أَــصْل [or root, or foundation, or its ultimate constituent, as is indicated in the A and TA]: (M:) or this is from أَــصَلَــةٌ, as meaning “a certain very deadly serpent;” (A, TA;) [whence the phrase,] b3: أَــصَلَــتْهُ الأَــصَلَــةُ, (K,) inf. n. أَــصْلٌ, (TA,) The [serpent called] اصلــة sprang upon him (K, TA) and slew him. (TA.) A3: أَــصِلَ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. أَــصَلٌ, (M,) said of water, i. q. أَسِنَ; (M, K;) i. e. It became altered for the worse (M, TA) in its taste and odour, (TA,) from fetid black mud (K, TA) therein: so says Ibn-'Abbád: (TA:) and said of flesh-meat, it became altered (K, TA) in like manner. (TA.) A4: أَــصِلَ فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا وَ كَذَا Such a one set about, or commenced, doing thus and thus, or such and such things. (TA.) 2 أصلّــهُ, inf. n. تَأْصِيلٌ, He made it to have a firm, or fixed, root, or foundation, whereon to build, (Msb, TA,) i. e., whereon another thing might be built. (El-Munáwee, TA.) [Hence,] أصّل مَالَهُ i. q. أَثَّلَهُ [He made his wealth, or property, to have root, or a foundation; or to become firm, or established, and firmly rooted or founded: see, below, أَــصْلُ مَالٍ, and مَالٌ لَهُ أَــصْلٌ]. (M and K in art. اثل.) b2: أصّل الأُصُولَ [He disposed, arranged, distributed, classified, or set in order, the fundamentals, fundamental articles, principles, elements, or rudiments, of a science, &c.,] is a phrase similar to بَوَّبَ الأَبْوَابَ and رَتَّبَ الرُّتَبَ. (TA.) 4 آصل, (inf. n. إِيصَالٌ, TA,) He entered upon the time called أَصِيل, q. v. (S, M, K.) A2: See also أَــصَلَــهُ عِلْمًا.5 تأصّل: see 1, first sentence, in two places.10 استأصل: see 1, in two places, first and second sentences.

A2: استأصلــهُ He uprooted it; unrooted it; eradicated it; extirpated it; pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part, (S, TA,) or with its roots, or foundations, or lowest parts;; (TA;) he cut it off (M, Msb) from its root, or lowest part, (M,) or with its roots, or lowest parts. (Msb.) Yousay, اِسْتَأْــصَلَ اللّٰهُ شَأْفَتَهُمْ, a precative phrase, meaning May God [extirpate or] remove (from them) their شأفة; which is an ulcer, or a purulent pustule, that comes forth in the foot, and is cauterized, and in consequence goes away: (M:) or استأصل شأفتهم [in general usage] means he extirpated them, or may he extirpate them; or he cut off, or may he cut off, the last remaining of them. (TA. [See also art. شأف.]) and استأصل القَوْمَ, i. e. قَطَعَ أَــصْلَــهُمْ [He cut off the root, race, or stock, of the people; i. e. he extirpated them]. (M.) And استأصل اللّٰهُ الكُفَّارَ God destroyed altogether or entirely, or may God destroy altogether or entirely, the unbelievers. (Msb.) And استأصل الخِتَانَ He performed the circumcision so as to remove the prepuce utterly. (TA in art. سحت.) أَــصْلٌ The lower, or lowest, part of a thing; [i. e. its root, bottom, or foot;] (M, Msb, K;) as also ↓ يَأْصُولٌ: (M, K:) so of a mountain: and of a wall; (TA;) i. e. its foundation, or base: (Msb:) and of a tree [or plant]; (TA;) i. e. [its stem, or trunk, or stock, or] the part from which the branches are broken off: (TA in art. كسر:) [and also its root, or foot; for] the سَاق of a tree is said to be the part between its أَــصْل and the place where its branches shoot out: (TA in art. سوق:) [and a stump of a tree: and hence, a block of wood: (see exs. voce نَقِيرٌ:)] pl. أُصُولٌ (S, M, Msb, K) and [pl. of pauc.] آصُلٌ: (AHn, K:) [ISd says that] the former is its only pl.: (M:) [but] the latter pl. occurs in a verse of Lebeed, (which see below,) as cited by AHn. (TA.) You say, قَعَدَ فِى أَــصْلِ جَبَلِ He sat upon, or at, the lowest part [&c.] of the mountain; and فِى أَــصْلِ الحَائِطِ at the lowest part [&c.] of the wall. (TA.) And قَلَعَهُ مِنْ أَــصْلِــهِ [He pulled it up, or out, or off, from its root, or foundation, or lowest part]; and بأُصُولِهِ [with its roots, or foundations, or lowest parts; both meaning, utterly, entirely, or altogether]. (TA in explanation of استأصلــهُ, q. v.) And قَلَعَ أَــصْلَ الشَّجَرَةِ He pulled up, or out, the lowest part, [or stem or stock or root or foot or stump,] of the tree. (TA.) Lebeed says, [of a wild cow,] تَجْتَافُ آصُلَ قَالِصٍ مُتَنَبِّذٍ
بِعُجُوبِ أَنْقَآءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا [She enters into the midst of the stems of trees with high branches, apart from others, i. e. from other trees, in the hinder parts of sand-hills, the fine loose sand thereof inclining upon her]: (AHn, TA:) but as some relate it, أَــصْلًــا قَالِصًا. (TA. [See EM, p. 161.]) b2: A thing upon which another thing is built or founded [either properly or tropically]: (KT, Kull p. 50, TA:) the foundation, or basis, of a thing, [either properly or tropically,] which being imagined to be taken away, or abstracted, by its being taken away, or abstracted, the rest thereof becomes also taken away, or abstracted: (Er-Rághib, TA:) that upon which the existence of anything rests [or depends]; so the father is اصل to the offspring, and the river is اصل to the streamlet that branches off from it: (Msb:) or a thing upon which another thing depends as a branch; as the father in relation to the son: (Kull:) [i. e. the origin, source, beginning, or commencement, of a thing: the origin, original, root, race, or stock, from which a man springs. Hence شَىْءٌ لَهُ أَــصْلٌ A thing having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, im-mobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent. Whence,] مَالٌ لَهُ أَــصْلٌ, (Mgh voce عَقَارٌ,) and مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَــصْلٌ, (Msb in explanation of that word,) and مَا لَهُ أَــصْلٌ, (KT in explanation of the same,) [Real, or immoveable, property;] property such as consists in a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as a house and palm-trees; (Msb;) or such as land and a house. (KT.) [Hence, also, أَــصْلٌ مَالٍ signifying A source of wealth or profit; a stock, fund, capital, or principal. You say,] اِتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِى أَــصْلَ مَالٍلِلنَّسْلِ لَا لِلِتِّجَارَةِ [I took it for myself as a source of wealth or profit, for breeding, not for traffic]. (Mgh in art. قنو.) You say also, بَاعَ أَــصْلَ أَرْضِهِ [meaning He sold the fundamental property, i. e. the property itself, of his land]. (S voce عِكْرٌ.) [See also an ex. in conjugation 4 in art. بقَى: and another in the first paragraph of art. حبس.] And أَخَذَهُ بِأَــصْلِــهِ [He took it as it were with its root, or the like; meaning, entirely]. (K. [See أَصِيلَةٌ.]) and قَطَعَ أَــصْلَــهُمْ [He cut off their root, race, or stock; i. e. he extirpated them]. (M.) and فُلَانٌ فِى أَــصْلِ صِدْقِ, (S and L in art. ضنأ,) and فِى أَــصْلِ سُوْءٍ, (L ibid.,) Such a one is of an excel-lent origin, or race, or stock, (S, L,) and of a bad origin, or race, or stock; (L;) اصل being here syn. with ضِنْء (S, L) and مَعْدِن. (S.) and فُلَانٌ فِى أَــصْلِ الكَرَمِ Such a one is of [a race] the source of generosity, or nobleness; اصل being here syn. with بُؤْبُؤ. (S in art. بأ.) And لَا أَــصْلَ لَهُ وَ لَا فَــصْلَ He has no حَسَب [i. e. grounds of pretension to respect or honour; or rank, or nobility, or the like]; nor tongue [i. e. eloquence]: (Ks, S, O, Msb:) or he has no intellect, (IAar, Msb, El-Munáwee,) nor eloquence: (El-Munáwee, TA:) or he has no lineage, nor tongue: (L:) or he has no father, nor child: (Kull p. 53:) [or he has no known stock nor branch; for] فَــصْلٌ is the contr. of أَــصْلٌ, and in relationship signifies a branch. (Msb in art. فــصل.) You say also, مَا فَعَلْتُهُ أَــصْلًــا, meaning I have not done it ever; and I will not do it ever; the last word being in the accus. case as an adverbial noun; i. e. I have not done it at any time; and I will not do it at any time. (Msb, El-Munáwee, TA.) b3: [It also signifies The original, or elemental, matter, material, substance, or part, of a thing; syn. with عُنْصُرٌ;] that from which a thing is taken [or made]. (KT voce دَاخِلٌ.) b4: [The fundamental, or essential, part of a thing. Hence, sing. of أُصُولٌ as signifying The fundamentals, fundamental articles or dogmas, principles, elements, or rudiments, of a science &c. Whence,] عِلْمُ الأُصُولِ, (TA,) [meaning] عِلْمُ

أُصُولِ الدِّينِ [The science of the fundamentals, fundamental articles or dogmas, or principles, of religion; the science of theology, or divinity; according to the system of the Muslims, as distinguished from that of the philosophers;] the science of the articles, or tenets, of belief; also called الفِقْهُ الأَكْبَرُ; (Kull. voce فِقْه;) and [more commonly] عِلْمُ الكَلَامِ. (Hájjee Khaleefeh.) [See also 2.] b5: A radical (as opposed to an augmentative) letter; as being an essential element of a word. (The Lexicons passim.) b6: The original form of a word. (The same passim.) b7: The original, or primary, signification of a word. (The same passim.) b8: An original copy of a book: and a copy of a book from which one quotes, or transcribes, any portion. (TA, &c., passim.) b9: [The original, or primary, state, or condition: or] the old state, or condition. (Kull p. 50.) You say, الأَــصْلُ فِى الأَشْيَآءِ الإِبَاحَةُ وَ الطَّهَارَةُ The old state, or condition, of things is that of being allowable, or lawful, and that of being pure, or clean. (Kull ubi suprà.) And رَجَعَتْ إِلَى أَــصْلِــهَا She returned, or reverted, [to her original, or old, state, or condition; or to her natural disposition;] to a natural disposition which she had relinquished. (S voce عِتْرٌ.) b10: [The utmost point, or degree, to which a person, or thing, can go, or be brought or reduced: and, app., the utmost that one can do. Hence the saying,] لَأَضْطَرَّنَّكَ إِلَى أَــصْلِــكَ [I will assuredly impel thee, or drive thee, against thy will, to the utmost point to which thou canst go, or be brought or reduced: or, constrain thee to do thine utmost]. (IAar in L, art. قح [where it is given in explanation of the phrases لَأَضْطَرَّنَّكَ and قُحَاحِكَ; and so in the T in art. تر in explanation of the former of these two phrases; which is said in the M, in art. تر, to mean I will assuredly make thee to have recourse to thine utmost effort, or endeavour; and in the L in art. قح this is given as another explanation of the latter of the same two phrases. See also the saying, لَأُلْجِئَنَّكَ إِلَى قُرِّ قَرَارِكَ, explained voce قَرَارٌ.]) b11: [That by being which a thing is what it is, or in being which it consists; or its ultimate constituent; syn. حَقِيقَةٌ; a meaning well known; and indicated, in the A and TA, by the coupling of حَقِيقَة with أَــصْل, evidently as an explicative adjunct.] b12: [The prime of a thing; the principal, purest, best, or choicest, part thereof; what is, or constitutes, the most essential part thereof; its very essence. Hence,] أَــصْلُ دَارٍ [The principal part of a country]; (As, S, Msb, K, voce عَقْرٌ;) [which is] the place where the people dwell, or abide. (As and S ibid. [See عَقْرٌ.]) And أَــصْلٌ قَوْمٍ [The principal place of abode of a people]. (S and K voce بَيْضَةٌ. [See this word.]) and هُوَ فِى أَــصْلِ قَوْمِهِ He is of the prime, or of the purest in race, the best, or the choicest, of his people; i. q. صُيَّابَتِهِمْ, and صُيَّابِهِمْ. (TA in art. صيب.) b13: What is most fit, or proper: as when one says, الأَــصْلُ فِى الإِنْسَانِ العِلْمُ [What is most fit, or proper, in man, is knowledge]; i. e., knowledge is more fit, or proper, than ignorance: and الأَــصْلُ فِى المُبْتَدَإِ التَّقْدِيمُ What is [most] fit, or proper, in the case of the inchoative, is the putting [it] before [the enunciative], whenever there is no obstacle. (Kull p.50.) b14: What is preponderant in relation to what is preponderated: as, in language, the word used in its proper sense [in relation to that used in a tropical sense]. (Kull ibid.) b15: What is [essential, or] requisite, or needful: as when one says الأَــصْلُ فِى الحَيَوَانِ الغِذَآءُ [What is essential, or requisite, or needful, in the case of the animal, is food]. (Kull ibid.) b16: A [primary, or] universal, or general, rule, or canon. (Kull ibid.) b17: An indication, an evidence, or a proof, in relation to that which is indicated, or evidenced, or proved. (Kull ibid.) أَــصَلٌ: see its n. un., أَــصَلَــةٌ

أَــصِلٌ, (K,) or ↓ أَصِيلٌ, (M,) i. q. ↓ مُسْتَأْــصِلٌ. (M, K.) You say قَلْعٌ أَــصِلٌ Eradicating, or extirpating, evulsion: (TA:) or ↓ قَطْعٌ أَصِيلٌ extirpating excision. (M.) أُــصُلٌ, said by some to be a pl., and by others to be a dial. var., of أَصِيلٌ: see the latter word, in two places.

أَــصَلَــةٌ: see أَصِيلَةٌ.

A2: Also A kind of serpent, the most malignant, or noxious, of serpents: (S:) or a serpent, (M, K,) short, (M, [where, in the only copy to which I have access, I find added, كَالرِئَةِ, app. a mistranscription, for كَالرُّمَّةِ, like the fragment of a rope,]) or small, (K,) red, but not intensely red, (M,) very deadly, of the most malignant, or noxious, kind, (TA,) having one leg, upon which it stands, (M, TA,) then turns round, then springs, (TA,) that springs upon a man, and blows, killing everything upon which it blows: (M:) or, as some say, a great serpent, (M, K,) that kills by its blowing: (K:) or one of the very crafty kinds of serpents, short and broad, said to be like the shaft of an arrow, and it springs upon the horseman: (Msb:) pl. ↓ أَــصَلٌ, (S, M. Msb, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [pl. of pauc.] آصَالٌ. (Msb.) b2: [Hence, app.,] (assumed tropical:) Short and broad: applied to a man and to a woman. (TA.) أَــصْلِــىٌّ [Radical; fundamental; primitive; original; underived: an epithet of extensive application; and particularly applied to a letter of a word, as opposed to augmentative; and to a signification]. (The Lexicons &c. passim.) أَــصْلِــيَّةٌ [The quality denoted by the epithet أَــصْلِــىٌّ; radicalness, &c.:] a term used by IJ [and others] in the place of تَأَــصُّلٌ: see 5. (M.) أَصِيلٌ [Having root, or a foundation; and consequently, having rootedness, fixedness, immobility, stability, or permanence; rooted, fixed, immoveable, stable, or permanent]. You say, إِنَّ النَّخْلَ فِى أَرْضِنَا لَأَصِيلٌ Verily the palm-trees in our land remain permanently, not perishing. (A, TA.) b2: A man having أَــصْل, (K, TA,) i. e., lincage, or pedigree: (TA:) or established in his أَــصْل: (Abu-l-BaKà, TA:) or noble, or generous. (Msb.) b3: A man firm of judgment, and intelligent. (M, K.* [Accord. to the copies of the latter, the signification is عَاقِبٌ ثَابِتُ الرَّأْىِ: but I think that the right reading of the first word is عَاقِلٌ, as in the M, in which this word occupies the last place in the explanation.]) And أَصِيلُ الرَّأْىِ A man firm, or sound, of judgment. (S.) and رَأْىٌ أَصِيلٌ Judgment having أَــصْل [i. e. firmness]. (M.) And مَجْدٌ أَصِيلٌ Glory, honour, dignity, or nobility, having a firm root or foundation. (S.) And شَرٌّ أَصِيلٌ Vehement evil or mischief. (Ibn-'Abbád.) A2: See also أَــصِلٌ, in two places. b2: [Hence, app.,] الأَصِيلُ Destruction: and death: as also, in both senses, ↓ الأَصِيلَةُ. (K.) A3: [The evening; or] i. q. عَشِىٌّ; (M, K, Msb, TA;) i. e. (Msb, TA) the time from the عَصْر, (S, TA,) from the prayer of the عصر, (Msb,) to sunset; (Sudot;, Msb, TA;) as also ↓ أَصِيلَةٌ: (R, TA:) the pl. is أُــصُلٌ, (S, M, R, Msb, K,) or ↓ this is a sing., (TA,) or it may be a sing., (M,) for it is used as such, (M, TA,) and أُــصْلَــانٌ, (S, M, K,) and آصَالٌ, (S, M, Sgh, K,) [a pl. of pauc.,] or, accord. to Es-Saláh Es-Safadee, this is a pl. of أُــصُلٌ, the sing., not the pl., (TA,) or it is pl. of أُــصُلٌ, (Zj, M,) which may be a pl. or a sing., (M,) and أَصَائِلُ, (S, M, K,) as though pl. of أَصِيلَةٌ, (S,) or it is pl. of this last word. (R, TA.) You say, لَقِيتُهُ أَصِيلًا and ↓ أُــصُلًــا, i. e. [I met him in the evening,] عَشِيًّا. (A, TA.) From the pl. أُــصْلَــانُ is formed the dim.

↓ أُصَيْلَانٌ, (S, M, K,) which is extr., (M, K,) because the dim. of a pl. is [regularly] formed only from a pl. of pauc., which اصلــان is not; or, if اصلــان be a sing., like رُمَّانٌ and قُرْبَانٌ, this dim. is regular: (M:) sometimes, (K,) one says also ↓ أُصَيْلَالٌ, (S, M, K,) substituting ل for the [final] ن (S, M.*) You say, ↓لَقِيتُهُ أُصَيْلَانًا and ↓ أُصَيْلَالًا, meaning, as above, عَشِيًّا: (A, TA:) and Lh mentions ↓ لقيته أُصَيَّالًا. (So in two copies of the S.) أَصيلَةٌ A man's whole property: (M, K:) or his palm-trees: (K, TA: in the CK his palmtree:) thus in the dial. of El-Hijáz. (O, TA.) b2: أَخَذَهُ بِأَصِيلَتِهِ, (S, M, K,) and ↓ بِأَــصَلَــتِهِ, (IAar, M, K,) He took it altogether, (S, M, K,) [as it were] with its root, (S, M,) not leaving aught of it. (TA.) And جَاؤُوا بِأَصِيلَتِهِمْ They came altogether; the whole of them. (S, Z.) A2: لِفُلَانٍ أَرْضٌ أَصِيلَةٌ To such a one belongs land long possessed, or inherited from his parents, by means of which he has his living: a phrase of the people of Et-Táïf. (TA.) A3: See also أَصِيلٌ, in two places.

أُصُولِى One skilled in the science termed عِلْمٌ الأُصُولِ: see أَــصْلٌ. (TA.) لَقِيتُهُ أُصَيَّالًا: see أَصِيلٌ, last sentence.

أُصَيْلَانٌ and أُصَيلَالٌ: see أَصِيلٌ, in four places, last two sentences.

لَقِيتُهُ مُؤْــصِلًــا I met him entering upon the time called the أَصِيل. (TA.) And أَتَيْنَا مُؤْــصِلِــينَ We came entering upon the time so called. (S.) أَــصْلٌ مُؤَــصَّلٌ [ A root, or foundation, or the like, made firm, or fixed, or established]. (S.) [See also أَصِيلٌ.]

شَاةٌ مُسْتَأْــصَلَــةٌ A sheep, or goat, whose horn has been taken from its root. (TA.) مُسْتَأْــصِلٌ: see أَــصِلٌ.

يَأْصُولٌ: see أَــصْلٌ, first sentence.

وصل

صل] نه: فيه: من أراد أن يطول عمره "فليــصل" رحمه، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا أو أساءوا، وصل رحمه يــصلــها وصلــا وصلــة، فكأنه بالإحسان وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر. و"الوصيلة": الشاة، إذا ولدت سبعة أبطن اثنين اثنين وولدت في السابعةوإسحاق إلى السحر، واحتج لهم بأن النهي للشفقة، وبوصاله صلــى الله عليه وسلم، وللجمهور عموم النهي، والشفقة هي الداعية للتحريم، وأما الوصال بهم فاحتمل للمــصلــحة في تأكيد زجرهم، وحكمته الملل عن وظائف الدين من الخشوع في الــصلــاة ملازمة الأذكار. ك: واختلفوا أنه نهى تحريم أو تنزيه، والظاهر الأول. ن: "واصل" في أول رمضان - كذا في ح عاصم ووهم، وصوابه: أخر شعبان. نه: وفيه: إنه نهى عن "المواصلــة" في الــصلــاة وقال: إن امرأ واصل في الــصلــاة خرج منها صفرا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سأل عنه أبي الشافعي فقال: هي في مواضع: 1 - أن يقول الإمام: ولا الضالين، فيقول من خلفه: أمين - معًا لا أن يقولها بعد أن سكت الإمام، 2 - أن يــصل القراءة بالتكبير، 3 - أن يــصل التسليمة الأولى بالثانية، الأولى فرض والثانية سنة فلا يجمع بينهما، 4 - إذا كبر الإمام فلا يكبر معه حتى يسبقه ولو بواو. وفيه: اشترى مني بعيرًا وأعطاني "وصلــا" من ذهب، أي صلــة وهبة كأنه ما يتــصل به أو يتوصل في معاشه، من وصلــه- إذا أعطاه مالا، والــصلــة: الجائزة. وفي ح عتبة والمقدام: إنهما كانا أسلما "فتوصلــا" بالمشركين حتى خرجا إلى عبدة بن الحارث، أي أرياهم أنهما معهم حتى خرجا إلى المسلمين، وتوصلــا - بمعنى توسلا وتقربا. وفي ح ابن مقرن: إنه لما دخل على العدو ما "وصلــنا" كتفيه حتى ضرب في القوم، أي لم نتــصل به ولم نقرب منه حتى حمل عليهم من السرعة. وفيه: رأيت سببًا "واصلــا" من السماء إلى الأرض، أي موصولا - كذا شرح، ولو جعل على بابه لم يبعد. وفي ح على: "صلــوا" السيوف بالخطى والرماح بالنبل، أي إذا قصرت السيوف عن الضريبة فتقدموا تلحقوا، وإذا لم تلحقهم الرماح فارموهم بالنبل. ومنه شعر زهير:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا ... ضاربهم فإذا ما ضاربوا اعتنقا وفيه: كان النبي صلــى الله عليه وسلم فعم "الأوصال"، أي ممتليء الأعضاء، جمع وصل. وكان اسم نبله صلــى الله عليه وسلم "الموتــصلــة"، تفاؤلًا بوصولها إلى العدو، وهي لغة قريش بفك إدغامه كموتعد وموتفق، ولغة غيرهم متــصل ومتعد به. وفيه: من "اتــصل" فأعضوه، أي من ادعى دعوة الجاهلية نحو: يا لفلان! قولوا له: اعضض أير أبيك، وصل إليه واتــصل - إذا انتمى. ومنه ح أبي: أنه أعض إنسانًا "اتــصل". ك: وفيه:
يبارك على "أوصال" شلو ممزع
هو جمع وصل وهو العضو. "وتقطعت بهم الأسباب" أي "الوصلــات"- بضم واو وصاد وفتحها وسكونها، جمع الوصلــة وهي الاتصال. ن: تقطعت أوصاله، أي مفاصلــه. وفيه: "لا نوصل" صلــاة حتى نتكلم أو نخرج، فيه حجة لنا في أن النافلة الراتبة وغيرها يتحول لها من مكان الفرض، لتكثر مواضع سجوده، وليفــصل صورة النافلة عن الفريضة، وأنه يحــصل الفــصل بالتكلم. شم: كان صلــى الله عليه وسلم "متواصل" الأحزان، قيل: هذا لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف، كيف وقد صانه الله تعالى عن الحزن في الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم وما تأخر فمن أين يأتيه الحزن! بل كان دائم البشر ضحوك السن، وقد استعاذ من الهم والحزن. وح: إذا تحدث "اتــصل" بها، أي وصل حديثه بإشارته تؤكده. غ: "ولقد "وصلــنا"" أي أنزلناه شيئًا فشيئًا يــصل بعضه ببعض ليكونوا له أوعى. و""يــصلــون" إلى قوم" ينتمون.
وصل: {وصلــنا}: أتبعنا بعضه بعضا فاتــصل. {ولا وصيلة}: هي الشاة التي تلد سبعة أبطن فإن كان السابع ذكرا ذبح وأكل منه النساء والرجال أو أنثى تركت في الغنم، أو ذكرا وأنثى معا. قالوا: وصلــت أخاها فلم يذبح لمكان الأنثى وحرم لحم الأنثى ولبنها على النساء إلا أن يموت منهما شيء فيأكله الرجال والنساء.
وصل:
وصل: مضارعها بالعامية يوصل (بقطر).
وصل: خاط (المقدمة 13:327:2؛ انظر (الكالا) في أوصلَ.
وصل يده بفلان: أبرم تحالفاً مع فلان (البربرية 2:198:1 (وفي حالة الجمع وصلــوا يدهم ب)). وفي (5:203) (أيديهم). وفي (2:209) أيضاً ... الخ. وفي (عبّاد 40:347:1) نقرأ وصل يده ولكني في شكل في ما إذا كانت كلمة به قد حذفت أم لم تحذف من المخطوطة.
وصلــتك رحم: تعبير متداول في (معجم البلاذري) على سبيل المثال و (الأغاني 5:20) وهو مديح يوجه لمَنْ قام بالواجب الذي تقتضيه صلــة بالقرابة.
وصل فلاناً بغيره: قدَّمه له (معجم البلاذري).
وصل كلاماً: يحسن ربط الكلام ببعضه (محمد بن الحارث 217): كان يقول متى لحظت الناس لم أصل كلاماً فكان إذا خطب سدل على وجهه من ثوبه.
وصل: ربط شيئاً بآخر (البربرية 2:214:2) أو من شيء آخر وتدلى لهم بحبل وصلــه من عمامته التي كان متعمماً بها.
وصل: استطال، أصبح أكثر طولاً حين أضاف شيئاً (بقطر).
وصل: استمر، تابعَ (معجم الإدريسي، المقري 3:237:1، حيّان 26): فقال قد جاءني يا سيدي يسعدك بعض الذي أردته واندفع فوصل البيتين.
وصل: أدام (المقري 9:336:1): (وهو سبحانه يــصل سعدكم ويحرس مجدكم (العبدري 74، بعد أن ذكر اسم الأمير قال: وصل الله علاءه).
وصل: دخل، عاد (بقطر): للأموال ntrer, teveair: (Fonds) .
وصل: ذهب إلى حيث يجد أحد الناس، ذهب لكي يجد فلاناً (أخبار 2:147): ذهبنا إلى صلــته وقصده بمكانه.
وصل إليه تأذى = آذاه (الإدريسي كليم، 2، القسم الخامس).
وصل: جاء بعده، تبعه (المقري 14:251:1): ثم تلاهم الرماة ثم وصلــت صفوف هؤلاء الخصيان الصقالبة صفوف العبيد الفحول.
وصل: أهدى فلاناً (دي ساسي كرست 9:17:1، النويري أسبانيا 455): فأحسن إلى القائد ووصلــه وأعلى محله. إن وصل بمعنى وأعطى التي وردت عند (فوك - elemosina) تشير أيضاً إلى وصلــه ووصل به؛ إلا أن هذا الفعل يصاغ بالتعدي إلى المفعول به. ففي (محيط المحيط): (وصل زيداً برُه وأعطاه). وصل: في (محيط المحيط): (وصل فلانٌ دعا دعوى الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
وصل: في (محيط المحيط): (وقولهم في الدعاء وصِلــك الله من باب علم أي انعم الله عليك وأعطاك لغة قليلة في وصَلــك الله).
وصّل: وصَّلــه مكاتيب: أبلغه رسائل إلى فلان (بقطر) ووصَل إلى = بلغه إياه (م. المحيط) (رياض النفوس 57): (لاحظ إن هم في المثال الآتي تعود إلى السمكتين موضوع البحث) فقال لي إذا كان هكذا فوصلــهم أنت إليه.
الله يوصلــك بالسلامة ويروينا وجهك لخير: رحلة طيبة (بقطر).
وصّلــك قاد، رافقه بعد أن استقبله؛ وصّلــه إلى، قاد فلاناً أو رافقه إكراماً له إلى مكان قريب أو لضمان سلامته (بقطر).
يواصلــني بمشرّفاته: أي يكرمني بمواصلــة الكتابة لي (بقطر).
واصل: كان لي علاقة غير مشروعة مع امرأة (زيتشر 3:510:20، عنتر 4:1:4).
واصل لهم الإقامات: (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1). (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1).
وصل أياماً أو إلى أيام: أو بتعبير آخر، واصل: صام عدة أيام متواصلــة (ابن بطوطة 161:3 و294 و445 و446 و447 و28:4 و217، وفي محيط المحيط): صوم الوصال هو المواصلــة في الصوم هو أن يــصل صوم النهار بإمساك الليل مع صوم الذي بعده من غير أن يطعم شيئاً.
أوصل: نقل (ابن الخطيب 22): جاءت امرأة تخاصم مياراً أوصلــها من بعض المدن.
أوصل: جمع، ضم، ألحق ب، أضاف إلى آخر (الكالا).
أوصل جبلة المناسبة: عقد زواجاً؛ أوصل بينهم حبائل المحبة جعلهما يرتبطان بالمحبة (بقطر).
أوصل: خاط شيئاً بشيء آخر (الكالا).
توصل: نسل (فريتاج) إلى هذه الصيغة أربعة معانٍ كلها غير صحيحة. إن معاجم العامية اقتصرت على تفسير توصل إليه ب تلطف في الوصول إليه وهذا ما جعل (غوليوس) يتابع فيه (فريتاج) لأننا لو تأملنا كلمة لطف حين تكون بوزن (تفعل) وجدناها تفيد: استعمل طرقاً لطيفة، ثاقبة، ذكية أو استعمل على سبيل المثال الحيلة، أو التملق للوصول إلى ... (معجم الطرائف، أبو الفرج 1:263): (لقد تعلُّم هونان اللغة اليونانية وتوصل في تحصيل كتب الحكمة غاية إمكانه (أي بذل كل نباهته في الحصول على كتب الطب .. الخ. أو براعته وحدة ذهنه في الحصول عليها قدر المستطاع).
وكذلك الأمر في العبارة التي وردت في (الماسين 5:40) حيث لم يصب (اربينوس) في ترجمته ( corrupit muneribus) بالغش والخديعة التي تابعه في معناها كل من (شولتنز وفريتاج): لقد كان (قيس) حاكم مصر زمن علي (رضي الله عنه) على جانب كبير من الحصافة وسداد الرأي؛ فأجتهد معاوية في إخراجه من مصر فتوصل (أي لهذا السبب استعمل (توصل) (معاوية) طرقاً بارعة (لكي يحقق هذا الغرض)). أي انه قد استعمل فعل (توصل) وحده (طرائف تاريخ العرب 2:190).
توصل إلى: حــصّل (عبّاد 5:71:1): شاعره المتــصل به المتوصل إلى المُنا لسببه -كذا في الأصل. المترجم- أي الذي جعله ينال كل ما كان يرغب، ورد هذا المعنى الذي ورد بطريقة الحذف البلاغي في (الثعالبي، طبعة كول، رقم 128): حين تلا أبو النواس قصيدته على (الفضل) ذكر البيت الآتي:
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواكِ لعل الفضل يجمع بيننا
فيقول الفضل: ما زدت عليَّ بأن جعلتني قواداً.
فيجيب الشاعر: أصلــحك الله إنه جمع تفضل لا جمع توصل. أي إن هناك تتمة للجملة هي إلى أجر بعد توصل أو ما شابه الأجر كالمكافأة أو الجمالة لأن المعنى: (إن ما سأحــصل عليه منك هو لقاء بلا مقابل وليس للحصول على مقابل يذهب إلى القوادين maquereau لأنهم لا يفعلون هذا دون جعالة. إن المعنى الذي يريده (بوسويه) من إضافة اللام -ل- إلى الفعل هو لكي يصبح المعنى: أفضى إلى، حــصل؛ تسلم، قبل، تناول، حاز وعلى سبيل المثال يروم التوصل إلى حقه: يريد أن يحوز حقوقه وكذلك نوال وصال امرأة obtenir le Fareur de: التوصل إلى نفي (الكامل 2:419) وذكر الليثي إن رجلاً أحب جارية ولم يكن يحسن مما يُتوصّل به
إلى النساء شيئاً إلا أنه كان يحفظ القرآن فكان يتوصل إليها بالآية بعد الآية. توصل إلى: وجد وسيلة إلى (المقدمة 3:33:1): فتوصل شيعة آل العباس بذلك عند ظهور العبيديين إلى الطعن في نسبهم؛ وحول استبداد (علي بن حمود) أورد (حيّان بسّام 33:1) القول الآتي كمثال على توصل إلى فلان أي وجد وسيلة للإضرار بفلان: وأغرم عامُتهم وتوصل إلى عيالهم بقوم من شرار الناس ففتحوا له من البلاء أبواباً اهلكوا بها الأمة وتقربوا إليه بالسعاية.
توصّل: من مشتقات كلمة وصلــة بمعنى التدخل أو القيام بدور الوسيط. في عبارة (للحريري 101) ذكرها (فريتاج) الذي ترجم توصل ب ( pervenit) وهذا خطأ بيَّن قال المعلق إن معنى أن أتوصل هو أن أكون وصلــة لتحصيل الباقي؛ وفي (ياقوت 2:353:1): فحبُس وطال حسبه فتوصل ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه.
تواصل: أخطأ (فريتاج) مرتين فيما يتعلق بالكلمة تواصل الأولى حين ادعى إذ أن (العمراني 168) هو الذي ذكر تواصلــت رسل continui legati venrunt التي ينبغي أن تترجم إلى صيغة أخرى. أما المعنى الثاني الذي قال (فريتاج) إنه قد وجده عند (شولتنز) فأنه لا يحمل هذا المعنى أيضاً.
تواصل: وكذلك المعنى عند (بقطر): تواصلــت السخونة ثلاث مرات أي عاودته ثلاث مرات.
اتــصل ذلك بفلان: أي بلغت مسامعه (مملوك 44:1:1).
اتــصلــوا = تسلسلوا: أي أمسك بعضهم بعضاً بالأيدي وشكلّوا سلسلة (ابن جبير 18:14).
اتــصل مَنْ بعده في إيثارها: أي كل الذين تعاقبوا على هذا المنزل الريفي أحبوه وآثروه (المقري 304:1).
اتــصل: = وصل في (محيط المحيط): (وصل فلان وصلــا وصلــة القائم به ويكون في عفاف المحب ودعارته وفلان دعا دعوة الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
استوصلــت: تشككت. إن (فريتاج) كان على حق حين أدان ترجمة هذه الكلمة إلى معناها الذي ذكره في منتخباته.
استوصل فلاناً: انضم فلان إليه (البربرية 2:638:1): زاحم بيوتات المصر بمناكب استوصلــها سوائر عمره من الدعار والأوغاد.
وصل: ضد هجر، ووصال المرأة لقاء الحب أو نوالها أو الحصول عليها: جاء بالوصل سمح به (بقطر).
وصل: الوصل عند الصوفية الاتحاد بالله؛ وهو نوعان: مؤقت يحدث في حال الوجد ويدعى أيضاً بالجذب وانخطاف واختطاف بالروح والمشاهدة؛ ودائم بالموت (دي سلان ابن خلكان. الترجمة 513:1).
وَــصْل ووُــصل ووَــصل: في (محيط المحيط): (والوِــصل والوُــصل كل عضو على حدة لا يُكسر ولا يوصل به غيره والجمع أوصال. وقال الجوهري الأوصال المفاصل. وقال غيره مجتمع العظام كقول الجوهري في المعنى).
في (الكامل 9:76 و10) بالكسرة فقط وفي (الملاحظات b بالفتحة أو الكسرة). إن الوصًل والوِــصل يفيد من الناحية التقنية وُــصلــة ومفــصل، ومن ناحية البناء فاصل بين حجرين، ومن الناحية الجيولوجية حِلٌ (صدع في صخر الخ (الإدريسي 3:139).: أحجارها من صميم الكذّان. وقد أفرغ الرصاص في أوصالها فبعضها مرتبط ببعض بعقود لا ينفك التئامها. وفي (المقري 8:253:1): كرسي مكسو الأوصال بالفضة. وفي (مملوك 310:2:2) (في الحديث عن الأنبيق): تطيّن أوصالها.
وصل: قطع الربط التي توصل المصنوعات الخشبية أو الرخامية المتلونة (بقطر) مثل ما يطلق عليه اسم مفــصِل (انظر الكلمة في فــصل - مفــصل في الجزء الثامن من ترجمة هذا المعجم). وهي مرادف وصل بمعنى موصل ومفــصِل Joint ( المقري 1:363:1): وقال في المنبر إنه مركب من 36 ألف وصل قام كل واحد منها بسبعة دراهم فضة وسمّرت بمسامير الذهب والفضة وفي بعضها نفيس الأحجار (9:404 و2:405).
وصل: خط مستقيم يسحب بالمسطرة وعلى سبيل المثال: ( .. يترك بعد وصل الطرة ستة أوصال بياضاً، أي بعد الخط الذي تكون فيه الطرّة ستة خطوطة .. الخ). وقد تردد هذا التعبير عند (كاترمير مملوك 310:2:2) أكثر من مرة واحدة؛ إلا أن هذا العالم قد خلط أربعة تعابير في واحد (من ذلك ترجمته للوصل بالجماعة والزمرة واللسان الصغير من الورق أو الخشب) وهو ما لم ارتح له.
وصل: لوح (مملوك 310:2:2): على ثلاث وعشرين معدية مدت عليها أوصال الخشب.
وَــصَل والجمع أوصال: حربة، رمح (فوك).
وَــصْلــة والجمع وصلــات: لوح يوضع عليه ويحمل الخبز الذي يخرج من الفرن (الكالا).
وَــصلــة والجمع وصِال: زنبيل أو سلة الخبز mannequin ( الكالا).
وَــصلــة: الاسم الذي يطلق في الشام على السوط الذي يوضع في مؤخرة البعير (زيتشر 120:22). وَــصلــة: اصطلاح نحوي (رايت. في النحو العربي - شذرات أو نتف صغيرة opuscula) (1: ص17).
وُــصلــة: قطعة مضافة للتوسيع (بقطر).
وُــصلــة: قطعة. حافة للتطويل (بقطر).
وُــصلــة: قضية، سبب، علة، مبدأ، موجب، مــصلــحة (فوك): cause.
صِلــة: والجمع صلــات: ضم، إلحاق (ابن جبير 10:98): والركن الأسفل منها متــصل بالركن الذي يليه من الشرفة الأخرى وتحت كل صلــة منها ثقب مستدير في دور الشبر منفوذ يخترقه الهواء.
صلــة: تتمة، ملحق، تكملة (عبّاد 166:2).
صلــة: وصلــة. اصطلاح نحوي (رايت، نُتف 1: ص 17).
صلــة: اصطلاح نحوي يتعلق بجملة الربط ( Proposition corjonctire) ( دي ساسي كريست نحو 444:1 و (259 و261)، وعلى سبيل المثال: مررت برجل أبوه نائم، والملك الذي يعدل.
صلــة: يرد في النحو، أيضاً، اسم صلــة لبعض حروف الجر كالباء، وعلى سبيل المثال، ما ورد في (محيط المحيط): ( .. وتطلق الــصلــة عند أهل العربية على حرف زائد كالباء في كفى بالله شهيداً. أو على حرف جر يتعدى به الفعل وما أشبهه كفي من دخلت في الدار. يقولون الباء في المثال الأول وفي المثال الثاني صلــة. وعلى جملة خبرية أو شبهها متــصلــة باسم ولا يتم ذلك الاسم جزءاً إلا مع هذه الجملة المشتملة على ضميره عائداً إليه ويسمى ذلك حشواً. نحو جاء الذي قام أبوه).
صلــة: اصطلاح خاص بوزن الشعر يتعلق بملحق الحرف الساكن كالألف والواو والياء، أو ُهْ، ِهْ، َهْ (رايت، في النحو العربي 2، ص 379).
صلــة: في (محيط المحيط): (العطية والإحسان والبر، وقيل صلــة عبارة عن أداء مال ليس بمقابلة عوض مال كالزكاة وغيرها من النذور والكفّارات والجمع صلــات.) (معجم البلاذري، دي يونج، فوك، المقري 9:137:1).
الوصال: عند الصوفية الاتحاد بالله. وفي (محيط المحيط): (الوصال مصدر واصل وعند السالكين مرادف للوصل والاتصال).
وصول: عوائد الأموال (بقطر).
وصول والجمع وصولات: في (محيط المحيط): (الوصول مصدر وصل، وعند المولدين وريقة يدرج فيها بيان وصول دراهم ونحوها من رجل تسمية بالمصدر). براءة ذمة، وصل استلام (بقطر، هلو، مملوك 5:25:1:1).
وصول: أمر بدفع مبلغ معين (الملابس 270): فيكتب على صاحب تلك الدار الوصولات بالجمل الثقال وكل مَنْ امتنع من العطاء بهدوله، وسبّوه. وفي (باسم 74): فكتب له وصول على إنسان حلواني - وأخذ منه ورقة بأن يحضر ومعه خمسة آلاف وان يحضر بهم إلى الخزانة. وفي (75): هذه الورقة الوصول وفيه ثم ناوله الوصول.
وصيلة: في (محيط المحيط): ( .. وبعض العوام يسمي الضفيرة من الشعر بالوصيلة وربما شددوا الصاد).
توصيل: كتابة اقرارية بوصول مبلغ. (شيربونو ريال 208:59).
موصَّل أو موصول: اصطلاح في البناء، في الحديث عن الأحجار (انظر معجم الجغرافيا). ويبدو أن الإشارة هنا هي للنتوءات أو الحديبات الحجرية المعمارية التي تترك عارية على جدار بقصد الزينة للنقش عليها كما في الطرز المعمارية (أو البناء بحجارة غير منحوتة، وكما في الأرياف).
موصل، موصلــي، موصول (آلة موسيقية). أنظر ماصول في مــصل.
مَوْــصِلّــي: (عامية مُوصلــي أنظر م. المحيط): والكلمة تشير إلى مدينة الموصل حيث يصنع فيها القماش الموصلــي الخفيف
(بقطر، ألف ليلة 159:2، مارمول 111:3 وبالأسبانية cotonias illamadas moscales) .
موصول: في (محيط المحيط): (وهو عدم سقوط راو من رواة الحديث ومجيء إسناده متــصلــاً ويسمى ذلك الحديث متــصلــاً وموصولاً).
موصول: أنظر موَــصُل.
اتصال: انظر (موصول) في أعلاه التي وردت في (محيط المحيط).
اتصال: والجمع: اتصالات: (في محيط المحيط): (وعند المنجمين كون الكوكبين على وضع مخصوص من النظر والتناظر.). (أبو الفداء).
الاتصال: في (محيط المحيط): (عند الصوفية الاتحاد بالله).
الاتصال: التماس مع العالم العلوي (المقدمة 8:179:1 و11).
بينهما اتصالية: في (محيط المحيط): (والعامة تقول بينهما اتصالية أي علق نسب أو سببُ).
متــصل: أنظر موصول التي وردت في (محيط المحيط) في أعلاه حول الحديث الموصول. وانظر (دي سلان المقدمة 482).
المتــصلــة: هي التي يأتي بها الحدس conjecture يشترك به صاحبه في معرفة بعض الأسرار في الديانات القديمة ceux qui venaient se faire initier ( وقد ترجمها دي ساسي كريست 9:141:1) بالحدس. ضمير متــصل: في (محيط المحيط): (عند النحاة خلاف المنفــصٍِل) (بقطر)؛ إلا أن النحاة العرب زادوا بعض النهايات التي شملت الصور المختلفة للأفعال، سواء في النهايات أو البدايات مثل كتبتَ فالتاء هنا (ت) ضمير متــصل وفقاً لما قرره (دي ساسي نحو 462:1).
متــصل: عرّفَ (فوك) كلمة condicionalis اللاتينية بأنها قضية شرطية، منفــصلــة أو متــصلــة. وفي (محيط المحيط): في مادة اتصال: (وعند المنطقيين ثبوت قضية على تقدير قضية أخرى).
متواصل: مستمر تتداخل فيه الأجزاء (بقطر).
متواصل ب: متتابع أو متقدم دون توقف أو فاصل (بقطر).
(و ص ل) : (كُرِهَ صَوْمُ الْوِصَالِ) هُوَ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا (وَالْوَصِيلَةُ) الشَّاةُ إذَا أَتْأَمَتْ عَشْرَ إنَاثٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي خَمْسَةِ أَبْطُنٍ لَيْسَ فِيهِنَّ ذَكَرٌ فَيُقَالُ قَدْ وَــصَلَــتْ فَكَانَ مَا وَلَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِلذُّكُورِ دُونَ الْبَنَاتِ وَقِيلَ كَانُوا إذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا هَذَا لِآلِهَتِنَا فَيَتَقَرَّبُونَ بِهِ وَإِذَا وَلَدَتْ أُنْثَى قَالُوا هَذِهِ لَنَا وَإِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى قَالُوا وَــصَلَــتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوهُ لِمَكَانِهَا.
وصل
الِاتِّصَالُ: اتّحادُ الأشياء بعضها ببعض كاتّحاد طرفي الدائرة، ويضادّ الانفصال، ويستعمل الوَــصْلُ في الأعيان، وفي المعاني.
يقال: وَــصَلْــتُ فلاناً. قال الله تعالى:
وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
[البقرة/ 27] ، وقوله تعالى إِلَّا الَّذِينَ يَــصِلُــونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ
[النساء/ 90] أي:
ينسبون. يقال: فلان مُتَّــصِلٌ بفلان: إذا كان بينهما نسبة، أو مصاهرة، وقوله عزّ وجلّ:
وَلَقَدْ وَــصَّلْــنا لَهُمُ الْقَوْلَ
[القصص/ 51] أي: أكثرنا لهم القول مَوْصُولًا بعضُهُ ببعض، ومَوْــصِلُ البعيرِ: كلّ موضعين حــصل بينهما وُــصْلَــةٌ نحو: ما بين العجز والفخذ، وقوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ
[المائدة/ 103] وهو أنّ أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكرا وأنثى قالوا: وَــصَلَــتْ أخاها، فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل: الوَصِيلَةُ:
العمارة والخصب، والوَصِيلَةُ: الأرضُ الواسعة، ويقال: هذا وَــصْلُ هذا. أي صِلَــتُهُ.
و ص ل : وَــصَلْــتُ إلَيْهِ أَــصِلُ وُصُولًا.

وَالْمَوْــصِلُ
مِثْلُ مَسْجِدٍ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَكَانًا وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ عَلَى دِجْلَةَ مِنْ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ.

وَوَــصَلَ الْخَبَرُ بَلَغَ.

وَوَــصَلَــتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا بِشَعْرٍ غَيْرِهِ وَــصْلًــا فَهِيَ وَاصِلَــةٌ وَاسْتَوْــصَلَــتْ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَوَــصَلْــتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَــصْلًــا فَاتَّــصَلَ بِهِ.

وَوَــصَلْــتُهُ وَــصْلًــا وَــصِلَــةً ضِدُّ هَجَرْتُهُ وَوَاصَلْــتُهُ مُوَاصَلَــةً وَوِصَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ صَوْمُ الْوِصَالِ وَهُوَ أَنْ يَــصِلَ صَوْمَ النَّهَارِ بِإِمْسَاكِ اللَّيْلِ مَعَ صَوْمِ الَّذِي بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَأَوْــصَلْــتُ زَيْدًا الْبَلَدَ فَوَــصَلَــهُ وَبَيْنَهُمَا وُــصْلَــةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ أَيْ اتِّصَالٌ. 
و ص ل

وصل الشيء بغيره فاتــصل. ووصّل الحبال وغيرها توصيلاً: وصل بعضها ببعض ومنه: " ولقد وصّلــنا لهم القول ". وخيط موصّل: فيه وصل كثير. ووصلــني بعد الهجر وواصلــني، وصرمني بعد الوصل والــصلــة والوصال، وتصارموا بعد التواصل. وهذا موصل الحبلين والعظمين. ووصلــت شعرها بشعر غيرها. " ولعن الله الواصلــة والمستوصلــة. وقطع الله أوصاله: مفاصلــه جمع وصلٍ ووصلٍ. قال ذو الرمة:

إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته ... فقام بفاس بين وصلــيك جازر

" ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ " وهي التي وصلــت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح، وإذا مات رجل أو نكب قيل للآخر: لا كنت له بوصيلٍ أي لا وصلــت به فيصيبك ما أصابه. وهو وصيل فلان: لمواصلــه الذي لا يكاد يفارقه. ووصل إليه وصولاً. وأوصلــته إليه. وتوصّلــت إليه: تلطّفت حتى وصلــت إليه. وهذا وصلــةٌ إلى كذا، وبينهم وصلــةٌ ووصلٌ. وساق الله إليّ وصلــةً حتى بلغت مقصدي أي رفقة حملوني. وسمعتهم يسمون الزاد: صلــةً بالضم.

ومن المجاز: وصلــه بألف درهم، وهذه صلــة الأمير وصلــاته. ووصل إلى بني فلان واتــصل: انتمى. قال الأعشى:

إذا اتــصلــت قالت أبكر بن وائل ... وبكر سبتها والأنوف رواغم

وضربه ضربة لا توصل: لا تداوي. قال الفرزدق:

وهم الذين علوا عمارة ضربة ... شوهاء فوق شؤونه لا توصل

ووصل رحمه، وأمر الله تعالى بــصلــة الرحم.
وصل
كُلُ شَيْءٍ اتَــصَلَ بشَيْءٍ فما بينهما: وُــصلَــة.
واتَــصَلَ الرجُلُ: انْتَسَبَ.
ومَوْــصِلُ البَعِيرِ: ما بَيْنَ عَجُزِه وفَخِذِه.
والوَــصْلَــانِ: طَبَقا الظَّهْرِ.
وضَرَبَه ضَرْبَةً لا تُوْــصَلُ: أي لا تُدَاوى.
والوَــصَلُ: المُتَّــصِلُ، إنّا لَفي وَــصَلٍ من مَكانِ كذا ومُؤْتَــصَلٍ منه. وأوْصَالُ الدابةِ: واحِدُها وَــصَلٌ ووِــصْلٌ.
والأوْصَالُ: مَفَاصلُ الأرْضِ، واحِدُها وَــصَلٌ.
والوَصِيْلَةُ من الغَنَمِ: كانَتِ العَرَبُ إذا وَلدُوا الشاةَ ذَكَراً قالوا: هذا لآلِهَتِنا، وإذا وَلَدُوها أُنثى وَــصَلَــتْ أخاها من أجْلِها.
وتقول إذا دَعَوْتَ له: لا كُنْتَ له بِوَصيْلٍ: أي لامِتَ فَتَــصِلَ المَيتَ ولا تُوْــصَلُ بمَيتٍ. وقيل: إن الحَي لا يَــصِلُ المَيِّتَ بَعْدَ مَمَاتِه أي لا يَرْعى من حَقِّه ما كانَ يَرْعاه وهو حَيٌ. والوَصِيْلَةُ: العِمَارَةُ والخِصْب من البُلْدانِ في حَدِيث عَبْدِ اللِه بن مَسْعُودٍ. والوُــصْلَــةُ: المَكأنُ المُكْلِئ. والرُفْقَةُ أيضاً.
والوَصِيْلَةُ: الأرْضُ الواسِعَةُ البَعِيْدَةُ كأنها وُــصِلَــتْ بأخرى.
والوَصائلُ: ثِياب حمْر مخَطَّطَة يُجَاء بها من اليَمَن يَتَّخِذُها النسَاءُ دُرُوْعاً. وهذا وَصِيْلُ هذا: أي مِثْله.
والوَصِيْلَةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ، وجَمْعُها وَصَائلُ. ووَصِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَخْرُجُ مَعَه وَيدْخُلُ مَعَه. والمَوْصُوْلُ: دابَّةٌ في خِلْقَةِ الدبْرِ أسْوَدُ وأحْمَرُ يَلْسَعُ الناسَ.
صل] وصلــت الشئ وصلــا وصلــة. ووَــصَلَ إليه وُصُولاً، أي بلغ. وأوصلــه غيره. (*) ووصل بمعنى اتــصل، أي دَعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول يا لفلان. قال تعالى: (إلا الذين يَــصِلــونَ إلى قومٍ) أي يَتَّــصِلــونَ. والوَــصْلُ: ضدُّ الهِجرانِ. والوَــصْلُ: وَــصْلُ الثوبِ والخُفِّ. ويقال: هذا وَــصْلُ هذا، أي مثله. وبينهما وُــصْلَــةٌ، أي اتِّصالٌ وذريعة. وكل شئ اتــصل بشئ فما بينهما وُــصْلَــةٌ، والجمع وُــصَلٌ. والأوْصالُ: المفاصِلُ. والوَصيلَةُ التي كانت في الجاهليَّة، هي الشاةُ تلد سبعة أبطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ: فإن ولدت في الثامنة جديا ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جَدْياً وعَناقاً، قالوا: وَــصَلَــتْ أخاها. فلا يذبحونَ أخاها من أجلها، ولا يشرب لبنها النساء وكان للرجل، وجرت مجرى السائِبة. والوَصيلَةُ: العِمارَةُ والخِصْبُ. والوَصيلَةُ: الأرضُ الواسعةُ. والوَصائِلُ: ثيابٌ مخطَّطةٌ يمانِيَّةٌ. وفي الحديث: " لعن الله الواصِلَــةَ والمُسْتَوْــصِلَــةَ ". فالواصلــةُ: التي تــصل الشعر. والمُستوصِلــةُ: التي يفعل بها ذلك. وتَوَــصَّلَ إليه، أي تلطَّف في الوُصولِ إليه. والتَواصُلُ: ضد التصارم. ووصلــه توصيلا، إذا أكثر من الوصل. وواصَلَــهُ مُواصَلَــةً ووِصالاً. و. منه المواصلــة في الصوم وغيره. وموصل البعير: مابين عجزه وفخذه. والمَوْــصِلُ: ما يُوصَلُ من الحبل. قال المتنخل الهذلى: ليس لميت بوصيل وقد علق فيه طرف الموصل دعاء لرجل. أي لا وصل هذا الحى بهذا الميت، أي لا مات معه. ثم قال: وقد علق فيه طرف الموصل، على أنه سيتــصل به، أي قد علق في الحى السبب الذى يصير به إلى ما صار إليه الميت. والموصل: بلد. وقول الشاعر: وبصرة الازد منا والعراق لنا والموصلــان ومنا المصر والحرم يريد الموصل والجزيرة. وواصل: اسم رجل. والجمع أواصل، تقلب الواو همزة كراهية اجتماع الواوين.

وصل


وَــصَلَ
a. [ يَــصِلُ] (n. ac.
وَــصْل
صِلَــة [وِــصْلَــة]) [acc. & Bi], United, joined, linked, coupled to; combined
connected with.
b.(n. ac. وِــصْلَــة
وُــصْلَــة
وُصُوْل) [acc.
or
Ila], Reached; arrived at.
c.(n. ac. وَــصْل
وِــصْلَــة), Was closely united to.
d. [acc. & Bi], Presented with.
وَــصَّلَa. see I (a)b. [ acc. or acc.
& Ila], Made to reach; brought or sent to.
وَاْــصَلَa. see I (c)b. [acc.
or
Fī], Did without interruption; was intent upon;
persevered, persisted in.
c. Gave.

أَوْــصَلَa. see II (b)
تَوَــصَّلَ
a. [Bi], Was joined to; was attached to.
b. [Ila]
see I (b)c. [Ila], Won access to; bribed.
تَوَاْــصَلَa. Were joined, united; was consecutive.

إِوْتَــصَلَ
(ت)
a. Was continuous, consecutive.
b. [Bi], Was contiguous to; adjoined, bordered, abutted
upon.
c. see I (b)
& V (a).
إِسْتَوْــصَلَa. Was joined.

وَــصْلa. Union; connection; junction; conjunction.
b. Intimacy, amity.
c. Equal; like.
d. Copula, link.

وَــصْلَــة
a. [ coll. ], Beam; rafter.

وَــصْلِــيّa. Conjunctive; copulative; connective.

وِــصْلa. see 3
وِــصْلَــةa. Gift; favour.

وُــصْل
(pl.
أَوْصَاْل)
a. Limb; joint; link.
وُــصْلَــةa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
وُــصَل), Bond; link.
مَوْــصِل
(pl.
مَوَاْــصِلُ)
a. Juncture.
b. Instrument of music.

وَاْــصِلa. Arriving; reaching.

وَاْــصِلَــةa. Woman who wears false hair.

وِصَاْلa. see 1 (a) (b).
وَصِيْلa. Uninterrupted, continuous.
b. Inseparable friend, confidant, alter ego.

وَصِيْلَة
(pl.
وَصَاْئِلُ)
a. fem. of
وَصِيْل
&
see 3t (c)c. Culture, refinement; affability.
d. Productiveness.
e. Wide region.
f. Striped cloth from Yemen.
g. Hank ( of thread ).
h. Sword.
i. Female that has brought forth many times in
succession.
j. Company.
k. Charitable institution.

وَصُوْلa. see 1yib. Generous.

وُصُوْلa. Arrival.
b. see 1 (a) (b).
d. (pl.
وُصُوْلَات) [ coll. ], Receipt
acknowledgment.
N. P.
وَصڤلَa. Joined.
b. Conjunctive.
c. (pl.
مَوْصُوْلَات), Conjunction.
d. A species of hornet.
e. Sword.

N. P.
وَــصَّلَa. Joined.

مُوَاصَلَــة [ N.
Ac.
وَاْــصَلَ
(وِــصْل)]
a. see I (a) (b).
c. Continuity; continuance.

مُتَّــصِل [ N.
Ag.
a. VIII], Contiguous, adjacent, adjoining.
b. Continuous, continual, unintermittent.

إتِّصَال [ N.
Ac.
a. VIII]
see 3t (c)b. Continuity, continuousness.
c. Contiguity, juxta-position, adjacency;
adherence.

المُوْــصِل
a. [ coll. ], Mausil (
city ).
المَوْــصِلَــان
a. Mesopotamia.

إِتِّصَالِيَّة
a. [ coll. ]
see N. Ac.
إِوْتَــصَلَ
(b), (c).
مُسْتَوْــصِلَــة
a. see 21t

أَلِفُ ا@لوَــصْل
a. Alif-ul-wasl ا@

لَيْلَة الوَــصْل
a. Last night of a lunar month.

مَوْصُوْل إِسْمِىّ
a. Relative pronoun.
باب الصاد واللام و (وأ يء) معهما وص ل، ص ل و، ل ص و، ص ل ي، ل وص، أص ل، ص ول مستعملات

وصل: كلُّ شيءٍ اتَّــصَلَ بشيءٍ فما بينَهما وُــصْلَــةٌ. ومَوْــصِل البعير: ما بين عَجُزه وفَخِذه، قال:

تَرَى يبيسَ البَوْلِ دونَ المَوْــصِلِ

[وقال المُتَنَخِّل:

ليس لِمَيْتٍ بوَصيل وقد ... عُلِّقَ فيه طرف الموصل]  والوَصيلة من الغَنَم كانت العربُ اذا ولَدَتِ الشّاةُ ذَكَراً قالوا: هذا لآلهتنا فتَقَرَّبوا به، واذا وَلَدَت أنثَى قالوا: وَــصَلَــتْ أخاها فلا يذبَحون أخاها، قال تأبَّط شرّاً:

اجدَّك إما كنتَ في الناس ناعقاً ... تراعي بأعلَى ذي المجاز الوَصائلا

واتَّــصَلَ الرجلُ أي انتَسَبَ فقال: يا لفُلان، قال:

اذا اتَّــصَلَــتْ قالَتْ لبَكرِ بنِ وائلٍ

صلــو: الــصَّلــاةُ ألفَها واوٌ لانّ جَماعتَها الــصَّلَــوات، ولأنّ التثنيةَ صَلَــوان. والــصّلــا: وَسَط الظَّهْر لكلِّ ذي أربعٍ وللناس. وكلُّ أنثَى اذا وَلَدَت انفرَجَ صَلــاها، قال:

كأنَّ صلــا جهيزة حين قامت ... حباب الماء يتبع الحبابا

واذا أتى الفَرَسُ على أَثَر الفَرَسِ السابق قيلَ: قد صَلّــى وجاء مُــصَلِّــياً لأنَّ رأسَه يتلو الــصَّلــاَ الذي بين يديه. وصَلَــواتُ اليَهود: كنائِسهُم واحدُها صلــاة . وصَلَــواتُ الرسول للمسلمين: دُعاؤه لهم وذكرهم. وصَلَــواتُ اللهِ على أنبيائه والصالحين من خلقه: حُسنُ ثَنائه عليهم وحُسن ذكره لهم. وقيل: مَغفرتُه لهم. وصَلــاةُ الناسِ على المَيِّتِ: الدُّعاء. وصلــاة الملائكةِ: الاستِغفارُ.

وفي الحديث: ان للشيطان مَصاليَ وفُخُوخاً

والمِــصلــاةُ أن تنصِبَ شَرَكاً ونحوه ليَقَعَ فيه شيءٌ فيُصطاد، وتقول: صَلَــيْتُ أي نَصَبتُ المِــصلــاةَ وتجمع مَصالي. والــصَّلــا: الحَطَبُ. والــصَّلــا: النار، وصَلَــى الكافرُ ناراً فهو يَــصْلــاها أي قاسَى حَرَّها وشِدَّتَها. وصَلَــيْتَ اللَّحمَ صَلــيْاً: شَوَيتَه، واذا ألقَيْتَه في النّار قلتَ: أصلَــيتُه أُــصلــيه إصلــاءً وصَلَّــيتُه تَــصلــيةً . والــصَّلــا اسمٌ للوَقود اذا اصطَلَى به القوم، قال العجاج: وصالياتٌ للــصَّلــا صلــيُّ .

والصّاليات: الأَثافيُّ لأنَّهنَّ قد صَلِــينَ النّارَ وصَلِــيَ فلانٌ بشَرِّ فلانٍ وبرَجُل سُوءٍ. وفلانٌ لا يُصطَلَي بناره أي لا يُتَعَرَّض لحَدِّه. وصَلَّــى عَصاه اذا أدارَها على النار يُثَقِّفُها، قال:

فلا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صَلَّــى عصاكَ كمُستَديم

وفي الحديث : لو شِئتُ لدَعَوتُ بــصِلــاءٍ

فالــصِّلــاءُ الشِّواءُ لأنّه يُــصْلَــى بالنّار. والــصِّلِّــيانُ: نَبْتٌ على فِعِّلاّن، ويقال: فِعْلِيان له سَنَمةٌ عظيمةٌ كأنّها رأسُ القَصَبة، اذا خَرَجَتْ أذنابُها تَجِدُ بها الاِبِل تُسمِّيها العربُ خُبْزَةَ الاِبِل، فمن قال فِعْلِيان قال أأرض مَــصْلــاةٌ.

لصو: لَصَى فلانٌ فلانا يلصوه ويلصو اليه اذا انضمَّ إليه لرِيبةٍ، ويَلْصي أَعْربُهما. ويقال: لَصَاه يَلْصَاه، قال العجاج:

عَفٌّ فلا لاصٍ ولا ملصي  [أي لا يُلْصَى إليه] .

لوص: اللَّوصُ من المُلاوَصة، وهو في النَّظَر كأنّه يَختِلُ ليرومَ أمراً. وفلانٌ يُلاوِصُ الشَّجَرةَ اذا أراد قَلْعَها بالفأس، فتراه يلاوِص في نظره يَمْنَةً ويَسْرةً كيف يأتي لها وكيف يضربُها، قال خُفاف:

أمسَى يُلاوِصُ عَبّاسٌ بمِعْوَله ... مُدَلِّصاً قد نَبَتْ عنه المَناقير

أصل: واستَأْــصَلَــتْ هذه الشَّجَرةُ أي ثَبَتَ أصلُــها. واستَأْــصَلَ اللهُ فلاناً أي لم يَدَعْ له أصلــاً. ويقال: إنَّ النَّخْلَ بأرضنا أصيلٌ أي هو بها لا يَفْنَى ولا يَزول. وفلانٌ أصيلُ الرأيِ، وقد أَــصُلَ رأيُه أَصالةً، وإنّه لأصيلُ الرأيِ والعَقْل. [والأصلُ أسفَلُ كُلِّ شيءٍ] . والأصيلُ: العَشِيُّ، وهو الأُــصُل، وتَصغيره أُصَيلال. ولَقِيتُه مُؤْــصِلــاً أي بأصيلٍ. والأصَلَــةُ: حَيَّةٌ قصيرةٌ تَثِبُ فتُساوِر الانسانَ وتكون برَمْلٍ عاقرٍ شبيهةً بالرِّئَة مُنْضَمَّةً، فاذا انتَفَخَتْ ظَنَنْتَها بها ، ولها رِجْلٌ واحدة تقومُ عليها ثم تدور فتثب لا تُصيب نَفْخَتُها شيئاً اِلاّ أَهْلكَتْه لأنَّ السُمَّ فيها. [والاصيلُ: الهَلاكُ، وقال أوس:

خافُوا الأصيلَ وقد أَعيَتْ مُلُوكُهُم ... وحُمِّلوا من ذوي غَومٍ بأثقالِ

والأصيل: الأصيل، ورجلٌ أَصيلٌ: له أصْلٌ]

صول: صالَ فلانٌ، وصالَ الأَسَدُ صَوْلاً يصف بأسَه قال:

فصالوا صَوْلَهم فيمن يَليهم ... وصُلْــنا صَوْلنا فيمن يَلينا
صل) - أخبرنا الزَّاهِدُ أبُو عَبد الله أحمد بن على الأسْوَارِى وغَيْرُه - رحمهم الله - إذناً عَنِ كتاب أحمد بن جعفرِ الفقِيه، ثنا أبو الفَتح الفَضلُ بن جَعْفر بن ريْطَةَ الحَانِى، ثنا أبو قِلاَبَةَ: محمدُ بنُ أَحْمَدَ، إمَامُ جَامع البَصْرَة، ثنا أحمدُ بن العَبَّاسِ بن الوليد النحوىّ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أَبى رحمه الله، ثنا حَفْصُ بن غِياث، عن لَيْث، عن المُغيرةِ بنِ حَكِيم، عن عَبدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال:
"نَهَى رَسُولُ الله صلّــى الله عليه وسلم عَن المُوَاصَلَــة في الــصَّلــاةِ، وقال: إنَّ اْمَرأً واصَلَ في الــصَّلَــاةِ خَرَجَ منها صِفْرًا".
قال عَبدُ الله : قال أَبى: مَا كُنَّا نَدْرِى مَا المواصَلَــة في الــصَّلــاة، حتى قَدِمَ علينا الشّافعىُّ، قال عبدُ الله: فَمضىَ إليه أَبِى فسَأله عن أشْيَاءَ، وكان فيما سَألَه أن سَأَله عن المُواصَلــة في الــصَّلَــاة، فقال يعَنى هي في مَواضِعَ، منها:أن يقُوَل الإمامُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فيقُولَ مَن خَلْفَه: {آمِينَ} مَعاً. قال له أبِى: أو لَيْسَ قد أَمَر رَسولُ الله - صلّــى الله عليه وسلّم - بقولِ آمين؟ قال: نعم: ولكن بَعد أن يَسْكُتَ الإمَامُ، قال له: هل بَقِى من المواصَلــةِ شىء؟ قال: نعم. أن يقرأَ الإمامُ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} الله أكبرُ، فيــصِل التكبيرَ بالقِراءَةِ، قال له: هَل بَقِى من المواصَلــةِ شىء؟
قال: نعم، السَّلَامُ عليكم ورحمةُ الله، السَّلامُ عليكم وَرحمة الله، فيــصل التَّسليمَةَ الأولى بالثانية، الأُولى فرض، والثانية سُنَّةٌ ولا يُجْمَعُ بين الفرض والسُّنّة، فعَلى الإمَام من النّهى اثْنَتانِ، وَعَلى المأمُوم وَاحِدَةٌ.
وكتب إلىَّ أحمدُ بن عَلى بن بَدْران الحلواني - رحمه الله - من بَغدَاد، ثنا أَبو على محمدُ بن المُسْلِمَة، ثنا عَلىّ بنُ أَحمدِ الحمامى، ثنا أحمد بن جعفر بن سَلَم، حدثنى أبُو عَلىّ، ثنا محمد بن العَبَّاس، ثنا عبدُ الله بن أحمد بن حَنْبل قال: قَال أَبى - رحمه الله -: لم نَدرِ مَا المواصَلَــة؟ حتى قدِمَ علينَا الشافعىُّ - رحمه الله - فَسَألتُهُ عنها، فقال: ثِنْتَان على الإمام وَوَاحِدَة على المَأمُوم، فأمَّا الأُولَى فإذا كَبَّر الإمَامُ فلا يُكَبِّرْ معه، حتى يَسْبِقَهُ الإمَامُ، ولَوْ بوَاوٍ؛ لقولِ النَّبِىّ - صلّــى الله عليه وسلّم: "إذَا كَبَّر الإمامُ فكبّروا"، وأخرى على الإمام إذا فرغ من السُّورة التي يركَع بها أن لا يَــصِلَ تكبيرةَ الرُّكوع بالقراءةِ حتى يكون بينهما فَــصْل سُكُوت.
- ومنه حديثُ الحَسَنِ عن سَمُرَة - رضي الله عنه -: "كانت لرَسُول الله - صلّــى الله عليه وسلّم - سَكتتَان. والثالثة إذا سَلَّمَ الإمَامُ عَن يَمينِه لم يَــصِل الثانِيَة بالأولى؛ لأن الأُولَى فرض، والثانِيةُ إذْنٌ لِلنَّاسِ".
قلت: وقد رَأيْتُ بعضَ الفقهَاءِ ذكَر لِمُواصَلَــةِ الــصَّلــاةِ وُجُوهًا عِدَّةً غيرَ هذا.
- أخبرنا قُتَيْبَةَ بن محمد بن أحمد - رحمه الله - إذناً، ثنا شُجاع بنُ على، ثنا أَبو عُمَر بن عبد الوَهّاب ثنا أَبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، ثنا أَبو شُعَيب عبد الله بن عبد الله بن الحسَن الحراني، ثنا الحسَنُ بن القاسِمِ التّمِيمِى، جَارُ أحمد بن حنبل - رحمه الله، ثنا مُسلِم بن إبراهيم [البَــصَلِــى] ، ثنا شَمْلةُ بن هزال أَبو الحُتْروُشِ، عن سَعْد الإِسْكَاف قال:
لقِيتُ ابنَ أَشْوَعَ فسَألتُه عن حديثٍ لِعائشة - رضي الله عنها - في الوَاصِلَــة والمُسْتَوصِلَــةِ، فأَسْكتَنِى وقال: إنك لَمُفْتِن ، فألححتُ عليه، فقال: نعَم.
قالَت عائشَةُ: "ليْسَت الوَاصِلَــةُ بالتى تَعْنُون، ومَا بَأس، تَعنِى أن تَعْرَى المرأةُ عن الشَّعَر، فَتــصِلَ قَرْناً مِن قُرُونِها بصُوفٍ أسْوَدَ، إنّما الوَاصِلَــة : التي تكُون بَغِيًّا في شَبيَبتِها، فإذا أسَنَّتْ وصَلَــتْها بالقِيَادَةِ."
أنا به ابنُ رُزَين، أنا الطّيِّب، أنا محمد بن عمر النُّرسىّ، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، نا أبو شعيب بمعناه في ترجمة الحسن، كتبته في رجب سنة أربع وسبعين قال الحسَنُ بن القَاسِم؛ فَذَكرته لأحمَد بن حَنْبَل رَحمه الله - فقال: مَا سَمعْتُ بأعْجَبَ من هذا. وقال شُعَيْب بنُ واقد، ثنا سَلَمة بن حِزام الضَّبّى، عن سَعْد الإسكاف، وقد ورَدَت رُخصةٌ في وَــصْل الشَّعَر بالصّوفِ، عن ابنِ عباس وعائشة رضي الله عنهم، وهي إحدى مَنْ رَوَى حِديثَ؛ "لَعْن الواصِلَــة".
- في حديث جابر: "اشْتَرى مِنِّي بَعِيرًا، وأعطاني وَــصْلــاً من ذَهَبٍ."
: أي صِلَــةً وهِبَةً، كأنّه ما يَتَّــصِل أو يَتَوصَّل به في مَعاشِه، وَوصَلَــه: إذا أَعطاهُ مَالًا، والــصِّلَــةُ: الجَائزة .
- وفي حديث عُتْبةَ والمِقْدَامِ - رضي الله عنهما -: "أنهما كَانا أسْلَما فتَوصَّلَــا بالمُشْركين، حتى خَرَجا إلى عُبَيْدَة بن الحارِث"
: أي أرَيَاهم أنهما معَهم، حتى خرجا إلى المُسْلِمين.
قال سَلمةُ: توصَّلَــا: تَقرَّبَا، وقال غيره: تَوسَّلا.
- في حديث النُّعْمان بن مُقَرِّن - رضي الله عنه -: "أنّه لمّا حَمَل، يعنى على العَدُوِّ، ما وَــصَلْــنا كَنَفَيْه ، حتى ضَرَبَ في القَوْم"
: أي لم نَتَّــصِل به ولم نَقْرُب منه، حتى حَمَلَ عليهم من السُّرْعَة. - في الحديث : "أنه كان فَعْمَ الأوْصَال"
: أي مُمْتَلىء الأعضَاء، الواحِدُ: وُــصْل.
- في الحديث : "رأيتُ سَبَباً واصِلًــا من السَّماء إلى الأرض".
: يعنى مَوْصُولًا، فاعِلُ بمعنى مَفعُول، كماءٍ دَافقٍ بمعنى مَدفُوق.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "صِلُــوا السُّيوفَ بالخُطَا".
: أي إذا قَصُرت عن الضَّرَائب، فَتَقَدَّموا تَلْحَقوا، "والرِّماحَ بالنَّبْل"
: أي إذا لم تَلْحَقْهُم الرِّماحُ فَارْمُوا بالنَّبْلِ.
وص ل

الوَــصْلُ خلافُ الفَــصْل وصَلَ الشيءَ بالشيءِ وَــصْلــاً وصِلَــةً وصُلــةً الأخيرةُ عن ابنِ جِنّي قال لا أدرِي أَمُطَّرِدٌ هو أم غيرُ مطَّردٍ وأظنُّه مُطَّرِداً كأنهم يجعلونَ الضمَّة مُشْعِرَةً بأن المحذوفَ إنما هي الفاءُ التي هي الواوُ وقال أبو عليٍّ الضَّمَّة في الــصُّلَــة ضَمّةُ الواو المحذوفةِ من الوُــصْلَــةِ والحَذْفُ والنّقْلُ في الضَّمَّة شاذٌ كشُذوذِ حذفِ الواوِ في يَجُدُ ووَــصَّلَــه كلاهما لامُه وفي التنزيل {ولقد وصلــنا لهم القول} القصص 51 أي وصَّلــنا ذِكْرَ الأنْبياءِ وأقاصيصَ مَنْ مَضَي بعضها ببعضٍ لعلَّهم يَعْتَبرونَ واتَّــصلَ الشيءُ بالشّيءِ لم يَنْقطِعْ وقولُه أنشده ابنُ جِنِّي

(قام بها يُنْشِدُ كُلَّ مُنْشِدِ ... وايْتَــصَلَــتْ بمثلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ)

إنما أراد اتَّــصَلَــتْ فأبْدلَ من التاء الأولى ياءً كَراهةً للتشديد وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(سُحَيْراً وأَعْنَاقُ المَطِيِّ كأنها ... مَدَافِعُ ثِغْبَانٍ أَضَرَّ بها الوَــصْلُ)

معناه أضرَّ بها فِقدانُ الوَــصْلِ وذلك أن ينقطعَ الثَّغَبُ فلا يَجْرِي ولا يتَّــصلُ والثَّغَبُ مَسِيلٌ دقيقٌ شبَّه الإِبلَ في مَدِّها أعناقَها إذا جَهَدَها السَّيْرُ بالثَّغَبِ الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي ووَــصَلَ الشيءُ إلى الشيءِ وتوصَّل إليه انْتَهَى إليه وبَلَغَه قال أبو ذُؤيبٍ

(تَوَــصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً وتُؤْلِف ... الجِوارَ ويُغْشيها الأَمَانَ رِبابُها)

ووصَّلُــه إليه وأوْــصَلَــهُ أَنهاهُ إليه وأبْلَغَه إيّاه واتَّــصَلَ الرَّجلُ انْتَسَبَ وهو من ذلك قال الأعشَى

(إذا اتَّــصَلَــتْ قالتْ لِبَكرِ بنِ وائلٍ ... وبَكْرٌ سَبَتْهَا والاُنُوفُ رَوَاغِمُ)

والواصِلــةُ من النِّساءِ التي تَــصِلُ شَعَرَها بَشَعَرِ غيرها والمُسْتَوْــصِلَــةُ الطالبةُ لذلك وفي الحديث لُعِنَتْ الواصِلــةُ والمُسْتَوْــصِلَــةُ ووصَلَــهُ وَــصْلــاً وصِلَــةً وواصَلَــهُ مُواصَلَــةً ووِصَالاً كلاهما يكون في عَفافِ الحُبِّ ودَعارَتِه وكذلك وصَلَ حَبْلَهُ وصْلــاً وصِلَــةً قال أبو ذؤيبٍ

(فإنْ وَــصَلَــتْ حَبْلَ الصَّفَاءِ فَدْمْ لها ... وإنْ صَرَمَتْهُ فانْصَرِفْ عن تَجامُلِ)

وواصَلَ حَبْلَهُ كوَــصَلَــه والوُــصْلــةُ الاتِّصالُ والوُــصْلَــة ما اتَّــصَل بالشيء والمَوْــصِلُ مَعْقِدُ الحَبْلِ ويقال للرَّجُلينِ يُذْكَرانِ بِفِعالٍ وقد مات أحدُهُما فَعَل كذا ولا يُوصَل حيٌّ بميِّتٍ وليس له بَوَصِيلٍ أي لا يَتْبَعُهُ قال الغَنَوِيُّ

(كَمَلْقَى عِقالٍ أو كَمَهْلَكِ سَالمٍ ... ولَسْتَ لِمَيْتٍ هالكٍ بِوَصِيلِ)

ويُرْوَى

(ولَيْسَ لِحَيٌّ هالكٍ بَوَصِيلِ ... )

وهو معنى قَوْلِ الهُذَليِّ

(لَيْسَ لِمَيْتٍ بوَصِيلٍ وَقَدْ ... عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْــصِلِ)

أي لا وُــصِلَ بالمَيِّتِ ثم قال وقد عُلِّق فيه طَرَفٌ من الموتِ أي سَيمُوتُ ويَتَّــصِلُ به هذا قولُ ابن السّكِّيت والمعنَى فيه عندي على غير الدُّعاء إنَّما يريدَ ليس هو ما دام حَيّا بِوَصيل للمَيِّتِ على أنه قد عُلِّق فيه طَرَفُ المَوْــصِل أي أنه سيمُوتُ لا محالةَ فيتَّــصِلُ به وإن كان الآن حياً والمَوْــصِلُ المَفْــصِلُ ومَوْــصِلُ البعيرِ ما بين العَجُزِ والفَخِذِ والوِــصْلــانُ العَجُزُ والفَخِذُ وقيل طَبَقُ الظَّهر والوِــصْلُ والوُــصْلُ كلُّ عَظْمٍ لا يُكَسَّر ولا يُخْلَطُ بغيرِه والجمع أوْصالٌ وقيل الأَوصالُ مُجْتَمَعُ العِظامِ وكلُّه من الوَــصْلِ والوَصِيلَة الناقةُ التي وصَلَــتْ بين عَشَرةِ أبْطُنٍ وهي من الشاءِ التي ولَدتْ سبعةَ أبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَنَاقَيْن فإن ولَدتْ في السابعِ عَنَاقاً قيلَ وصَلَــتْ أخاها فلا يَشْرَبُ لبنَ الأُمِّ إلا الرِّجالُ دون النِّساءِ وتَجْرِي مَجْرَى السائبةِ وقيل الوَصيلةُ في الغَنَمِ خاصَّةً كانت الشاةُ إذا ولَدت أُنْثَى فهي لهم وإذا ولَدت ذكراً جعلُوه لآلِهَتِهم فإن ولدت ذكراً وأنثى قالوا وصلَــت أخاها فلم يَذْبحُوا الذَّكَرَ لآلِهتِهم والوَصيلةُ العِمارَةُ والخِصْبُ سُمِّيت بذلك لاتّصِالها واتصالِ الناسِ فيها والوَصائِلٌ ثيابٌ يمانيةٌ مُخَطَّطَةٌ بِيضٌ وحُمْرٌ على التشبيه بذلك واحدتُها وَصيلةٌ وحرفُ الوَــصْلِ هو الذي بعد الرَّوِيِّ وهو على ضَرْبَيْنِ أحدُهُما ما كانَ بعده خُروجٌ كقَوْله

(عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها ... )

والثاني ألا يكونَ بعده خُروجٌ كقَوْلِه

(أَلا طالَ هذا اللَّيلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ... وأَرَّقَني ألا خَليلَ أُلاعِبُه)

قال الأخفشُ يلزم بعدَ الرَّوِيِّ الوَــصْلُ ولا يكون إلاَّ ياءً أو واواً أو ألِفاً كلُّ واحدةٍ منهنَّ ساكِنةٌ في الشِّعر المُطْلَقِ قال ويكون الوصلُ أيضاً هاءً وذلك هاء التأنيث التي في حَمْزةَ ونحوِها وهاءُ الإضمارِ للمذكَّرِ والمؤنَّثِ متحرِّكةً كانت أو ساكِنةً نحو غُلامِه وغُلامِها والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحوُ عَلَّيهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ يريدُ علَيَّ وعَمَّ واقْضِ وادْعُ فأُدخِلَتِ الهاءُ لتُبَيَّنَ بها حركة الحرُوفِ قال ابنُ جِنِّي فقولُ الأخفشِ يَلْزَمُ بعدَ الرَّويِّ الوصْلُ لا يريدُ بِهِ أنه لا بُدَّ مع كلِّ رويِّ أن يَتْبَعَهُ الوَــصْلُ ألا تَرى أن قولَ العجَّاجِ

(قد جَبَرَ الدِّينَ الإلُه فَجَبَّرْ ... ) لا وصْلَ معه وأنّ قولَ الآخر

(يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفسِي نُفوسَكُما ... وحَيثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدا)

إنما فيه وَــصْلٌ لا غير ولكن الأخفشَ إنَّما يريدُ أنه مما يجوزُ أن يَأتي بعد الرَّوِيِّ فإذا أتى لَزِمَ فلم يكُنْ منه بُدٌّ فأجْمَلَ القولَ وهو يعتقِدُ تَفْصِيلَه وقد أحكمنا بقيّةَ القولِ على الوَــصْل في كتابِنا الموسوم بالوافِي وجَمَعَه ابنُ جِنّي على وُصُولٍ وقياسُه ألا يُجْمَعَ والــصِّلــة كالوَــصْلِ الذي هو الحرفُ الذي بعد الرَّوِيِّ وقد وَــصَلَ به وليْلة الوَــصْلِ آخِرُ ليلةٍ من الشَّهر لاتِصالِها بالشَّهر الآخَر والمَوْــصِلُ أرضٌ بين العراقِ والجزيرة والموصولُ دابَّةٌ على شَكْلِ الدَّبْرِ تَلْسَعُ الناسَ والموصولُ من الدَّوابِّ الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غير أبِيه عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(هذا فصيلٌ ليس بالموصولِ ... لكِنْ لِفَحْلٍ طَرقَةُ فَحِيلِ)

وموصولٌ اسمُ رَجُلٍ أنشد ابن الأعرابيِّ

(أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ منها ثُمالةٌ ... وبَقْلٌ بأكنافِ الغَرِيفِ تُؤَانُ)

أرادَ تُؤام فأَبْدَلَ

وصل: وَــصَلْــت الشيء وَــصْلــاً وَــصِلــةً، والوَــصْلُ ضِدُّ الهِجْران. ابن

سيده: الوَــصْل خلاف الفَــصْل. وَــصَل الشيء بالشيء يَــصِلُــه وَــصْلــاً وَــصِلــةً

وصُلَــةً؛ الأَخيرة عن ابن جني، قال: لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير

مطَّرد، قال: وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف

إِنما هي الفاء التي هي الواو، وقال أَبو علي: الضمَّة في الــصُّلَــة ضمة

الواو المحذوفة من الوُــصْلــة، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو

في يَجُدُ، ووَــصَّلَــهُ كلاهما: لأَمَهُ. وفي التنزيل العزيز: ولقد

وَــصَّلْــنا لَهُمُ القَوْلَ، أَي وَــصَّلْــنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من

مَضَى بعضها ببعض، لعلهم يَعْتَبرون.

واتَّــصَلَ الشيءُ بالشيء: لم ينقطع؛ وقوله أَنشده ابن جني:

قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ،

وايتَــصَلَــتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ

إِنما أَراد اتَّــصَلَــتْ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد؛

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

سُحَيْراً، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها

مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ

معناه: أَضَرَّ بها فِقْدان الوَــصْل، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا

يَجْري ولا يَتَّــصِل، والثَّغَبُ: مَسِيلٌ دَقيقٌ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها

أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في

الوادي. ووَــصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَــصَّل إِليه: انتهى إِليه

وبَلَغه؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَــصَلُ بالرُّكْبان حيناً، وتُؤْلِفُ الـ

ـجِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها

ووَــصَّلــه إِليه وأَوْــصَلــه: أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه. وفي حديث

النعمان بن

مُقَرِّن: أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَــصَلْــنا كَتِفَيْه حتى ضرَب

في القوم أَي لم نَتَّــصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من

السُّرْعة. وفي الحديث: رأَيت سَبَباً واصِلــاً من السماء إِلى الأَرض أَي

مَوْصولاً، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ؛ قال ابن الأَثير: كذا شرح، قال: ولو

جعل على بابه لم يَبْعُد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: صِلــوا السيوفَ

بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل؛ قال ابن الأَثير: أَي إِذا قَصُرت السيوف عن

الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم

بالنَّبْل؛ قال: ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير:

يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا، حتى إِذا طَعَنُوا

ضارَبَهُمْ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا

وفي الحديث: كان اسمُ نَبْلِه، عليه السلام، المُوتَــصِلــة؛ سميت بها

تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ، والمُوتَــصِلــة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه

الواو وأَشباهها في التاء، فتقول مُوتَــصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك،

وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّــصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد.

وأَوْــصَلــه غيرُه ووَــصَلَ: بمعنى اتَّــصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية، وهو

أَن يقول: يالَ فلان وفي التنزيل العزيز: إِلاَّ الذين يَــصِلــون إِلى قوم

بينكم وبينهم ميثاقٌ؛ أَي يَتَّــصِلــون؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا

منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّــصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا

إِليهم. واتَّــصَلَ الرجلُ: انتسَب وهو من ذلك؛ قال الأَعشى:

إِذا اتَّــصَلَــتْ قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ،

وبَكْرٌ سَبَتْها، والأُنُوفُ رَواغِمُ

(* قوله «قالت لبكر» في المحكم والتهذيب: قالت أَبكر إلخ).

أَي إِذا انتَسَبَتْ. وقال ابن الأَعرابي في قوله: إِلا الذين يَــصِلــون

إِلى قوم؛ أَي يَنتَسِبون. قال الأَزهري: والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ

المنهيّ عنه إِذا قال يالَ بني فلان ابن السكيت: الاتِّصال أَن يقول يا

لَفُلان، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان. وقال أَبو عمرو: الاتصالُ

دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن

فلان. وفي الحديث: مَنِ اتَّــصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى

الجاهلية، وهي قولهم يالَ فلان، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك.

يقال: وَــصَل إِليه واتَّــصَل إِذا انتَمى. وفي حديث أُبَيٍّ: أَنه

أَعَضَّ إِنساناً اتَّــصَل.

والواصِلــة من النساء: التي تَــصِل شعَرَها بشعَر غيرها، والمُسْتَوْــصِلــة:

الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك. وفي الحديث: أَن النبي، صلــى

الله عليه وسلم، لعَنَ الواصِلــةَ والمُسْتَوْــصِلــة؛ قال أَبو عبيد: هذا في

الشعَر وذلك أَن تَــصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً. وروي في حديث

آخر: أَيُّما امرأَةٍ وَــصَلــت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً، قال: وقد

رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُــصِل به الشعر، وما لم يكن الوَــصْل

(* قوله «وما لم يكن الوصل» أي الموصول به شعراً إلخ) شعراً فلا بأْس به.

وروي عن عائشة أَنها قالت: ليست الواصِلــةُ بالتي تَعْنون، ولا بأْسَ أَنْ

تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَــصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد،

وإِنما الواصِلــة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها، فإِذا أَسَنَّتْ

وصَلَــتْها بالقِيادة؛ قال ابن الأَثير: قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له:

ما سمعت بأَعْجَب من ذلك. ووَــصَلــه وَــصْلــاً وصِلــة وواصَلَــهُ مُواصَلــةً

ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه، وكذلك وَــصَل حَبْله

وَــصْلــاً وصِلــةً؛ قال أَبو ذؤيب:

فإِن وَــصَلَــتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها،

وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل

وواصَلَ حَبْله: كوَــصَلــه. والوُــصْلــة: الاتِّصال. والوُــصْلــة: ما اتَّــصل

بالشيء. قال الليث: كلُّ شيء اتَّــصَل بشيء فما بينهما وُــصْلــة، والجمع

وُــصَل. ويقال: وَــصَل فلان رَحِمَه يَــصِلــها صِلــةً. وبينهما وُــصْلــة أَي اتِّصال

وذَرِيعة. ووَــصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَــصِل وُصولاً، وهذا غير واقع.

ووَــصَّلــه تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَــصْل، وواصَلــه مُواصَلــةً ووِصالاً،

ومنه المُواصَلــةُ بالصوم وغيره. وواصَلْــت الصِّيام وِصالاً إِذا لم

تُفْطِر أَياماً تِباعاً؛ وقد نهى النبي، صلــى الله عليه وسلم، عن الوِصال في

الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً، وفيه النهي عن المُواصَلــة في

الــصَّلــاة، وقال: إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الــصلــاة خرج منها صِفْراً؛ قال

عبد الله بن أَحمد بن حنبل: ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلــة في الــصلــاة حتى

قَدِم علينا الشافعيُّ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما

سأَله عن المُواصَلــة في الــصلــاة، فقال الشافعي: هي في مواضع: منها أَن يقول

الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن

يسكُت الإِمام، ومنها أَن يَــصِل القراءة بالتكبير، ومنها السلامُ عليكم

ورحمةُ الله فيَــصِلــها بالتسليمة الثانية، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا

يُجْمَع بينهما، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو

بواو. وتَوَــصَّلْــت إِلى فلان بوُــصْلــة وسبب توَــصُّلــاً إِذا تسبَّبت إِليه

بحُرْمة. وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه. وفي حديث عُتْبة

والمقدام: أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَــصَّلــا بالمشركين حتى خَرجا إِلى

عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين،

وتوصَّلــا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا.

والوَــصْل: ضد الهجران. والتَّواصُل: ضد التَّصارُم. وفي الحديث: مَن

أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَــصِلْ رَحِمَه، تكرّر في الحديث ذكر صِلــة

الرَّحِم؛ قال ابن الأَثير: وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي

النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم،

وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه. يقال:

وَــصَل رَحِمَه يَــصِلُــها وَــصْلــاً وصِلــةً، والهاء فيها عِوَض من الواو

المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَــصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة

والصِّهْر. وفي حديث جابرٍ: إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَــصْلــاً

من ذهَب أَي صِلــةً وهِبةً، كأَنه ما يَتَّــصِل به أَو يَتَوَــصَّل في

مَعاشه. ووَــصَلــه إِذا أَعطاه مالاً. والــصِّلــة: الجائزة والعطيَّة. والوَــصْل:

وَــصْل الثوب والخُفّ. ويقال: هذا وَــصْل هذا أَي مثله.

والمَوْــصِل: ما يُوصَل من الحبل. ابن سيده: والمَوْــصِل مَعْقِد الحبْل

في الحَبْل.

ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما: فَعَل كذا ولا يُوصَل

حَيٌّ بميت، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه؛ قال الغَنَوِي:

كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ،

ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ

ويروى:

وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل

وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي:

ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ، وقد

عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْــصِلِ

دُعاء لرجل أَي لا وُــصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا

وُــصِل بالميت، ثم قال: وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت

ويَتَّــصِل به، قال: هذا قول ابن السكيت، قال ابن سيده: والمعنى فيه عندي على غير

الدُّعاء إِنما يُريد: ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه

قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْــصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّــصِل به

وإِن كان الآن حَيًّا، وقال الباهلي: يقول بان الميت فلا يُواصِلــه الحيُّ،

وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَــصِّلــه إِلى ما وَــصَل إِليه الميت؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إِنْ وَــصَلْــت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ،

ومَن يُلْفَ واصِلــاً فهو مُودِي قال أَبو العباس: يعني لَوْح المَقابر

يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت

(* قوله «موضع للميت» لعله موضع لاسم

الميت) بَياضاً، فإِذا مات الإِنسانُ وُــصِل ذلك الموضع باسمه.

والأَوْصال: المَفاصِل. وفي صِفته، صلــى الله عليه وسلم: أَنه كان فَعْمَ

الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء، الواحدُ وِــصْل.

والمَوْــصِل: المَفْــصِل. ومَوْــصِل البعير: ما بين العَجُز والفَخِذ؛ قال

أَبو النجم:

ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْــصِلِ

منه بِعجْزٍ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ

الجَيْحَل: الــصُّلْــب الضَّخْم. والوِــصْلــانِ: العَجُز والفَخِذ، وقيل:

طَبَق الظهر. والوِــصْل والوُــصْل: كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط

بغيره ولا يُوصَل به غيره، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ، بالدال، والجمع

أَوْصال وجُدُول، وقيل: الأَوْصال مجتَمَع العظام، وكلّه من الوَــصْل.

ويقال: هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله. والوَصِيل: بُرود اليمن، الواحدة

وَصِيلة. وفي الحديث: أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً

تُبَّعٌ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن. وفي حديث

عمرو: قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَــصِلُــهُ بوَصائله؛

القتيبي: الوَصائل ثياب يمانية، وقيل: ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية،

ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الــصِّلــاب،

والوَذِيلة قطعة من الفضة، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ

والمَذِيَّةُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء، يقول: ما

زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به

عنها، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل.

وقوله عز وجل: ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ؛ قال

المفسرون: الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ

أُنثى فهي لهم، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً

وأُنثى قالوا وَــصَلَــتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم. والوَصِيلة

التي كانت في الجاهلية: الناقةُ التي وَــصَلَــتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من

الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَت في

السابع عَناقاً قيل وَــصَلــتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ

الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة. وقال أَبو عرفة وغيره:

الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا، فإِن كان

السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء، وإِن كانت أُنثى

تُرِكتْ في الغنم، وإِن كانت أُنثى وذكَراً قالوا وَــصَلــتْ أَخاها فلم يُذْبَح

وكان لَحْمُها

(* قوله «وكان لحمها» في نسخة لبنها) حَراماً على النساء؛

وفي الصحاح: الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة

أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً

قالوا وَــصَلَــتْ أَخاها، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها

النساء وكان للرجال، وجرَتْ مَجْرَى السائبة. وروي عن الشافعي قال:

الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي

وَقَّتوا لها قيل وَــصَلــتْ أَخاها، وزاد بعضهم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة

عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال: هذه وُــصْلــةٌ تَــصِلُ كلَّ ذي بطن

بأَخٍ له معه، وزاد بعضهم فقال: قد يَــصِلــونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلــونها

في خمسة وفي سبعة. والوَصِيلةُ: الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُــصِلَــتْ

بأُخْرى، ويقال: قطعنا وَصِيلة بعيدة. وروي عن ابن مسعود أَنه قال: إِذا

كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها، قال: لم يُرِد بالوَصِيلة

ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّــصل بأُخرى ذاتِ

كَلأٍ؛ قال: وفي الأُولى يقول لبيد:

ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً،

يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ

والوَصِيلة: العِمَارة والخِصْب، سمِّيت بذلك

(* قوله «سميت بذلك إلخ»

عبارة المحكم: سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها، والوصائل ثياب

يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك، واحدتها وصيلة) واحدتها

وَصِيلة.وحَرْفُ الوَــصْل: هو الذي بعد الرَّوِيِّ، وهو على ضربين: أَحدهما ما

كان بعده خروج كقوله:

عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله:

أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ،

وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ

قال الأَخفش: يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَــصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً

أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق، قال: ويكون

الوَــصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها،

وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها،

والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ

وادْعُهُ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة

الحروف؛ قال ابن جني: فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَــصْل، لا يريد

به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَــصْل، أَلا ترى أَن قول

العجاج:

قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ

لا وَــصْل معه؛ وأَن قول الآخر:

يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما،

وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا

إِنما فيه وَــصْل لا غير، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن

يأْتي بعد الرَّوِيٍّ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ، فأَجْمَل

القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله، وجمعه ابن جني على وُصُول، وقياسُه أَن لا

يُجْمَع. والــصِّلــةُ: كالوَــصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَــصَل به.

وليلة الوَــصْل: آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ.

والمَوْــصِل: أَرض بين العِراق والجزيرة؛ وفي التهذيب: ومَوْــصِل كُورة

معروفة؛ وقول الشاعر:

وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا، والعِراقُ لنا،

والمَوْــصِلــانِ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ

يريد المَوْــصِل والجزيرة.

والمَوْصولُ: دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع

الناسَ. والمَوْصول من الدوابّ: الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ،

لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ

ووَاصِل: اسم رجل، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع

الواوين. ومَوْصول: اسم رجل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَغَرَّكَ، يا مَوْصولُ، منها ثُمالةٌ،

وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ؟

أَراد تُؤام فأَبدل.

واليَأْصُول: الأَــصْلُ؛ قال أَبو وجزة:

يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما

عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ

يريد أَــصْلٌ وأَــصْلٌ.

وصل
وصَلَ1/ وصَلَ إلى يــصِل، صِلْ، صِلَــةً ووُصولاً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل الخبرُ فلانًا/ وصَل الخبرُ إلى فلان: بلَغه "وصَلــه خبرُ قدوم الطَّائرة/ نجاح ابنه- وصَلــت الرِّسالة إلى صاحبها".
• وصَلَ الشَّخصُ إلى المكان/ وصَلَ الشَّخصُ إلى الأمر: بلَغه، انتهى إليه "وصل إلى محلّ إقامته/ نقطة حاسمة- هنَّأه بسلامة وصوله" ° وصَل إلى شاطئ الأمان: نجا من الخطر- وصَل به الأمر إلى كذا: انتهى وأدَّى به.
• وصَل إلى بني فلان: انتمى إليهم وانتسب " {إلاَّ الَّذِينَ يَــصِلُــونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ}: ينتسبون إليهم بقرابة أو حِلْف". 

وصَلَ2 يَــصِل، صِلْ، وَــصْلــاً وصِلَــةً ووُــصْلَــةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول (للمتعدِّي)
• وصَل الشَّخصُ بين الطَّرفين: رَبَط، وَوَحَّد بينهما.
• وصَل قِطَعَ الآلة: ركَّبها وجمَّعها، وحَّد بين أجزائها ° وصل تيَّارًا: أدار مفتاح الإشعال.
• وصَل الشَّيءَ بالشَّيءِ: ضَمَّه به، وجمعه، عكسه فــصلــه "وصلــت المرأةُ شعرَها- وصلــت الدَّولةُ الجزيرة بها". 

وصَلَ3 يَــصِل، صِلْ، وَــصْلــاً وصِلَــةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل والدَه: بَرَّه وأحسن معاملتَه "وصل رحمه: أحسن إلى الأقربين إليه من ذوي الأصهار والنَّسَب وعطف عليهم ورفق بهم وراعى أحوالهم- وصَلــه بقدر من المال: أحسن إليه به- مَنْ أَرَادَ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنَسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَــصِلْ رَحِمَهُ [حديث]- {وَالَّذِينَ يَــصِلُــونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَْ} ".
• وصَل الحبيبُ حبيبتَه: اجتمع إليها وبادَلها الحبَّ، ضد هجرها. 

أوصلَ يُوصل، إيصالاً، فهو مُوصِل، والمفعول مُوصَل
• أوصلــه الشَّيءَ/ أوصل إليه الشَّيءَ: أنهاه وأبلَغَه إيَّاه "أوصلــه حقَّه- أوصل إليه حقَّه- طريق يوصل إلى المدينة" ° أوصل الرِّسالةَ: نجح في إفهامها أو توضيحها- أوصلــه إلى برِّ الأمان: أبلغه طريقَ الفلاح- ضرَبه ضَرْبة لا توصَل: لا تداوى.
• أوصلــه إلى كذا: سار معه إلى موضع مُعيَّن، رافقه إلى حيث يقصد "أوصلــه إلى الباب- أوصلــه إلى موضع عمله". 

اتَّــصلَ إلى/ اتَّــصلَ بـ يتَّــصل، اتِّصالاً، فهو مُتَّــصِل، والمفعول مُتَّــصَل إليه
• اتَّــصل إلى بني فلان: وصَل إليهم؛ انتمى إليهم وانتسب.
• اتَّــصل الشَّيءُ بالشَّيءِ: ارتبط، التأم به "اتَّــصل طريقٌ بآخر- بيتي يتــصل ببيتك: يلاصقه ويجاوره" ° اتَّــصل الحديثُ: لم ينقطع.
• اتَّــصل فلانٌ بفلانٍ: اجتمع به، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه "اتَّــصل به تليفونيًّا/ هاتفيًّا". 

استوصلَ يستوصل، استيصالاً، فهو مُستوصِل
• استوصلــتِ المرأةُ: سَأَلَتْ أن يُوصَل شعرُها بشعر غيرها "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَــةَ وَالْمُسْتَوْــصِلَــةَ [حديث] ". 

تواصلَ يتواصل، تواصُلــاً، فهو مُتواصِل
• تواصل الشَّخصان وغيرُهما: اجتمعا واتَّفقا، ضدّ تصارما وتقاطعا "تواصلــا بعد فراق".
• تواصلــتِ الأشياءُ: تتابعت ولم تنقطع "تواصَلــتِ الدُّروس في الجامعة/ الاستعداداتُ للحرب- تواصل عطاؤه". 

توصَّلَ إلى يتوصَّل، تَوصُّلــاً، فهو مُتوصِّل، والمفعول مُتوصَّل إليه
• توصَّل فلانٌ إلى كذا:
1 - انتهى إليه وبلغه "توصَّل إلى معرفة السِّرِّ".
2 - تلطَّف حتَّى وصَل إليه "توصَّل الشَّابُّ إلى قلب الفتاة".
3 - تقرَّب إليه، توسَّل "توصَّل إليها بألف سَبَب". 

واصلَ/ واصلَ في يواصل، وِصالاً ومُواصلــةً، فهو مُوَاصِل، والمفعول مُوَاصَل
• واصلــه: التأم به، عكسه هَجَره وصارمه "واصل الحبيبُ حبيبَه".
• واصل الشَّيءَ/ واصل في الشَّيء: داوَمَه وواظب عليه بدون انقطاع "واصل سعيَه/ مسيرته/ الضَّحك/ الكفاح- واصل الصِّيام: لم يُفْطر أيَّامًا تباعًا- واصلــوا الإضراب عن الطَّعام- واصل سياسةً عدوانية: مارَسَ- واصل جهدَه في العمل" ° واصل اللَّيلَ بالنَّهار: عمِل باستمرار. 

وصَّلَ يوصِّل، تَوْصِيلاً، فهو مُوصِّل، والمفعول مُوصَّل
• وصَّل الشَّيءَ بالشَّيءِ: لأَمَهُ، ربطه به "وصَّل أسلاكَ الكهرباء- سأوَــصِّل الهاتف بالمنزل".
• وصَّل الشَّيءَ إلى فلان/ وصَّل الشَّيءَ لفلان: أَوْــصَلــه؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه "وصَّل الرِّسالةَ إلى صاحبها- وصَّلــه
 إلى البيت- {وَلَقَدْ وَــصَّلْــنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ". 

إيصال [مفرد]: ج إيصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوصلَ.
2 - (قن) وثيقة تُعطى مقابل ما يُدْفع من مالٍ أو نحوه "كتب على نفسه إيصالاً بألف دولار- إيصال استلام البضائع المرسلة". 

إيصاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إيصال.
2 - (فز) له ميزة نقل الحرارة والكهرباء من المعادن ونحوها "جسم إيصاليّ". 

إيصاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيصال.
2 - مصدر صناعيّ من إيصال.
3 - (فز) قابليَّة نقل الحرارة والكهرباء التي تمتاز بها بعض الأجسام. 

اتِّصال [مفرد]: ج اتِّصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّــصلَ إلى/ اتَّــصلَ بـ ° أجرى اتِّصالاً: حادَث شخصًا هاتفيًّا- اتِّصال النَّيِّريْن: يطلق على اقتران الشَّمس والقمر واستقبالهما- اتِّصال سَمْعِيّ: عن طريق الأذن- اتِّصال مباشر: دون واسطة- حَلْقة اتِّصال: واسطة الاتِّصال- على اتِّصال بكذا: على علاقة به- وشيج الاتِّصال: قويّ الارتباط.
2 - عكس فُرقة.
3 - نقل المعلومات بين نقطتين أو أكثر عَبْر الأسلاك أو عَبْر قناة اتصالات.
• وسائل اتصالات: الوسائل التي يتمُّ بها الاتصال بين الأفراد، وأهمها: المكاتبات، والنشرات والإذاعة والتلفزيون.
• الاتِّصال: (حد) المعاصرة واللّقاء، والسّماع بين الرّاوي والمرويّ عنه. 

توصيل [مفرد]: ج توصيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَّلَ.
2 - (فز) عملية تنتقل بها الطاقة مثل الحرارة والصوت والكهرباء خلال وسط جامد أو سائل أو غاز دون تحرُّك الوسط نفسه.
• توصيل تِلْقائيّ: (فز) توليد تيَّارات كهربائيَّة في جسم غير مُتَّــصل بدائرة لكنه موضوع داخل مِلَفّ لوْلَبيّ. 

توصيلة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من وصَّلَ.
2 - (فز) تلامس أو اتّصال مُوصِّلــين يجري عبرهما تيّار كهربائيّ. 

صِلَــة [مفرد]: ج صِلــات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - عطية وجائزة.
3 - إحسان وبرّ.
4 - رابطة أو علاقة، ترابط وارتباط "بينهما صلــات ودٍّ وصداقة وثيقة- هو على صِلَــة طيِّبة به- توجد صلــة كبيرة بين علم النَّفس والأخلاق" ° صِلَــة القُرْبَى/ صِلَــة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم- على صلــة طيِّبة بـ: على علاقة حسنة بـ- لا صلــة له بـ: أي لا علاقة له بـ.
صِلَــة الموصول: (نح) جملة خبريَّة أو شبهها متَّــصلــة باسم يسمّى الموصول ولا يتمّ معناه إلا بهذه الجملة المشتملة على ضمير عائد إليه "حضر الذي كان غائبًا- قرأتُ ما في الكتاب". 

مُواصلــة [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - طريق من طُرُق اتّصال النّاس بعضهم ببعض كطرق السَّيَّارات والسِّكك الحديديَّة والخطوط الجويَّة والبحريَّة والبريد والبرق والهاتف والقمر الصناعيّ "وزارة المواصلــات- إدارة المواصلــات السِّلكيَّة واللاَّسلكيَّة- ازدحمت المواصلــات بالناس".
3 - (فز) قياس قُدْرة المادّة على توصيل التَّيَّار الكهربائيّ "مواصلــة نوعيَّة- مواصلــة العازل: معكوس مقاومته". 

مُوَــصِّل [مفرد]: اسم فاعل من وصَّلَ.
• اللاَّمُوَــصِّل: (فز) مادّة غير موصِّلــة للكهرباء أو الحرارة أو الصَّوت.
• مُوصِّل مَعْزول: (فز) مُوصِّل غير مُتَّــصل بما يصحّ أن ينقل الكهرباء منه أو إليه.
• المُوَــصِّلــات: (فز) الأجسام التي تنتقل خلالها الكهربيَّة، أو الحرارة أو الصَّوت، عكس العوازل.
• أشباه الموصِّلــات: (فز) مادّة صلــبة بلورية كالجرمانيوم أو السِّيليكون لها قدرة توصيل كهربائيّة أكبر من المواد العازلة وأقلّ من الموصِّلــات الجيِّدة. 

مَوْــصِل [مفرد]: ج مَواصِلُ:
1 - اسم مكان من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - موضع الوَــصْل والعقد من الحَبْل ونحوه بمعنى الضَّمِّ واللأَّم.
3 - مكان الوُصول.
4 - مَفْــصِل "مَوْــصِل الذِّراع بالكتف". 

مُوصِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أوصلَ.
2 - رابط "نسيج مُوصِل بين عضوين".
3 - (فز) كلُّ جِسْم يمتاز بنقل الحرارة والكهرباء "مُوصِل جيِّد للحرارة".
• عَصَبٌ مُوصِل: (شر) الذي من شأنه الإيصال. 

مَوْصول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - متتابع "صام أيّامًا موصولة- شاهد أزمات موصولة".
3 - مربوط "هذه الخيوط موصولة".
• المَوْصول الحرفيّ: (نح) كلُّ حرف أُوِّل مع صلــته بمصدر، وهو ستة حروف: أنْ، وأنّ، وما، وكي، ولو، والذي " {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} ".
• المَوْصول الاسميّ: (نح) ما يحتاج إلى صلــة وعائد، وألفاظه الخاصّة: الذي، والَّتي، واللَّذان، واللَّتان، واللَّذيْن، واللَّتين، والذين، واللاَّتي، واللاَّئي، وألفاظه المشتركة: مَن، وما، وال، وذو الطّائيّة، وذا، وأيّ، وذا بعد (ما) أو (من) الاستفهامِيَّتين.
• الاسم المَوْصول: (نح) اسم لا يتمّ معناه إلا بجملة أو شبه جملة تُذْكَر بعده تُسمّى صِلَــة الموصول، مثل: الذي، مَنْ. 

واصِل [مفرد]: ج أَوْصال (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - جهاز يعمل على تسيير آلة ويــصلــها بالمحرِّك "دوّاسة الواصِل".
3 - جهاز يستخدم لِوَــصْل شبكات أسلاك كهربائيَّة.
4 - أداة لتوصيل الدَّورة الكهربائيَّة أو وقفها في حال تجاوز التَّيَّار الحدّ المقرَّر له. 

وِصال [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - اتّحاد، اندماج "وِصال الحُبِّ رباط قويّ". 

وَــصْل1 [مفرد]:
1 - مصدر وصَلَ2 ووصَلَ3 ° حَلْقة الوَــصْل: واسطة الاتِّصال.
2 - هِبة وعطيّة "أعطاه الأمير وَــصْلــاً من ذهب".
3 - مِثْل "هذا وَــصْل هذا".
4 - (بغ) عَطْف جملة على أخرى بالواو من دون سواها، بدلالتها على مُطلق العطف من دون إضافة معنى خاص "تسلّق الجبل ومتّع نظرك بالمشاهد الجميلة".
• ليلة الوَــصْل: آخر ليالي الشّهر.
• حَرْف الوَــصْل: (عر) الحرف الذي بعد الرَّويّ في قافية البيت، سُمِّي به لأنه وَــصَل حركة حرف الرَّوِيّ.
• همزة الوَــصْل: (لغ) همزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلا في أوّل الكلام، وهي خلاف همزة القطع، وعلامتها (ا). 

وَــصْل2 [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْــصل، أو مجتمع العظام "قطع الجزّار أوصالَ الشّاة- حلّ أوصالَه" ° بلد مقطَّع الأوصال: مفكَّك الأجزاء ليس فيه وحدة الشَّعب والأرض- قطَع اللهُ أوصالَه: دعاء بالويل والهلاك.
2 - عظامٌ لا تُكْسر ولا تختلط بغيرها. 

وَــصْل3 [مفرد]: ج وُصول، جج وُصولات:
1 - إيصال، وثيقة تعطي مقابل ما يدفع من مال ° وَــصْل أمانة: وثيقة تثبت دينًا على شخص.
2 - رسالة ترسلها إلى صاحبك. 

وُــصْل/ وِــصْل [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْــصل، أو مجتمع العظام.
2 - كُلُّ عَظْم على حِدَةٍ لا يُكْسر ولا يُوصلْ به غيره.
3 - طَرَف، يد أو رجل، كلُّ عضوٍ على حِدَةٍ "قطَع الجزّارُ أوصال الذَّبيحة". 

وَــصْلَــة [مفرد]: ج وَــصَلــات ووَــصْلــات ووُــصَل:
1 - كل ما يــصل بين شيئين.
2 - (فز) أداة تــصل بين موصِّلــين كهربيَّين.
3 - (كم) رمز للقوَّة التي تربط بين ذرّتين في جزيء.
• الوَــصْلــة المفــصلــيَّة: (شر) مفــصل من ذراعين متَّــصلــين بمحور على شكل كوع ممّا يسمح ببذل القوَّة على نهايات اليدين بينما يتمّ مدّ المفــصل.
• الوَــصْلــة المزدوجة: (كم) التركيب الذي يكون فيه وَــصْلــتان ثنائيّتان في الجُزيء متّــصلــتان بوصلــة أُحاديَّة. 

وُــصْلَــة [مفرد]: ج وُــصُلــات (لغير المصدر {ووُــصْلــات} لغير المصدر) ووُــصَل (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ2.
2 - وَــصلــة؛ ما يَــصِل بين شيئين "وُــصْلَــة الجدارَين قويَّة- بينهما وُــصْلــة قديمة".
3 - فاصل "وُــصْلــة موسيقيَّة أو غنائيَّة".
4 - قطعة لتطويل شيء ووصلــه أو ربطه بشيء مشابه.
5 - (سق) مجموعة من النوتات التي تُعزف كمقطع موسيقيّ واحد، أو هي خطّ منحنٍ يبين هذا المقطع. 

وُصول [مفرد]: مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى.
• زمن الوصول: (حس) وقت فاصل بين طلب المعلومة وعرضها. 

وُصوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وُصول.
2 - مَنْ يتقرّب إلى الآخرين ويسعى إلى بلوغ غاياته بكل وسيلة مهما كلَّفه الأمر، بهدف تحقيق النجاح أو تحقيق منفعة ذاتيَّة، انتهازيّ "إنَّه سياسيّ وصوليّ- الوُصوليّ لا يصغي لصوت الضَّمير". 

وُصوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وُصول.
2 - مصدر صناعيّ من وُصول: تقرُّب إلى الآخرين لتحقيق منفعة أو ابتغاء النَّجاح في العالم مَهْما كلَّف الأمر "كان تقدُّمه سريعًا بفضل روح الوصوليَّة التي يتمتَّع بها". 

وَصيلة [مفرد]: ج وصائل ووَصيل:
1 - ما يُوصَل به الشَّيءُ.
2 - قطعة من قماش تُضاف إلى الثّوب لزيادة طوله "وصيلة قميص".
3 - أنثى الشَّاء تولد في بطن مع ذكر فلا يذبحون الذَّكر لأجلها " {ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ} ".
4 - ناقة وصلــت بين عشرة أبطن. 
وصل
( {وَــصَلَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ) } يَــصِلُــهُ ( {وَــصْلــاً} وَــصِلَــةً، بِالكَسْرِ والضَّمّ) ، الأَخِيْرَة عَنْ ابْنِ جِنِّي، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: لاَ أَدْرِي أَمُطَّرِدٌ هُوَ أَمْ غَيْرُ مُطَّرِدٍ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ مُطَّرِدًا كَأَنَّهمْ يَجْعَلُونَ الضَّمَّةَ مُشْعِرَةً بِأَن المَحْذوفَ إِنَّمَا هِيَ الفَاءُ الَّتِي هِيَ الواوُ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الضَّمَّةُ فِي {الــصُّلَّــة ضَمَةُ الواوِ المَحْذُوْفَة مِنَ الوُــصْلَــة، والحَذْفُ والنَّقْلُ فِي الضَّمَّة شَاذٌّ كَشُذُوذِ حَذْفِ الواوِ فِي يَجُدُ. (} وَوَــصَّلَــهُ) {تَوْصِيْلاً: (لَأَمَهُ) ، وَهُوَ ضِدُّ فَــصَّلَــهُ، وَفِي التَّنْزِيْلِ العَزِيْز: {وَلَقَد} وصلــنا لَهُم القَوْل} . أَيْ: وَــصَّلْــنا ذِكْرَ الأَنْبِياءِ وَأَقاصِيْصَ مَنْ مَضَى بَعْضَها بِبَعْضٍ لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ. وَيُقَالُ: {وَــصَّلَ الحِبَالَ وَغَيْرَها} تَوْصِيْلاً: {وَــصَلَ بَعْضَها بِبَعْضٍ.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: (} وَــصِلَــكَ اللهُ، بِالكَسْرِ، لُغَةٌ) فِي الفَتْحِ. (و) وَــصَلَ (الشَّيْءَ (و) وَــصَلَ (إِلَيْهِ) يَــصِلُ ( {وُصُولاً} وَوُــصْلَــةً) ، بِضَمِّهِما، ( {وَــصِلَــةً) ، بِالكَسْر: (بَلَغَهُ وَانْتَهى إِلَيْهِ) .

} وَوَــصَلَــهُ إِلَيْهِ ( {وَأَوْــصَلَــهُ) : أَنْهاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَهُ إِيَّاه.
(} وَاتَّــصَلَ) الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ: (لَمْ يَنْقَطِع) ، قَالَ شَيْخُنَا: وَقَعَ فِي مُصَنَّفاتِ الصَّرْفِ أَنَّهُ يُقَالُ {ايْتَــصَلَ، بِإِبْدَالِ التّاءِ الأُوْلَى يَاءً، وَاسْتَدَلُّوا بِبَيْتٍ قد يُقَال إِنَّه مَصْنوعٌ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيَّان: وَهذا عِنْدِي لَيْسَ كَمَا ذَهَبوا إِلَيْهِ، بل الياءُ المُنْقَلِبَةُ عَن الواوِ المُنْقَلِبَةِ عَنْهَا التّاءُ عَلَى أَقَلِّ اللُّغَتَيْنِ فِي اتَّعَدَ، وَأَطَالَ فِي تَوْجِيهِه، انْتَهَى.
قُلْتُ: والبَيْتُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ جِنِّي:
(قَامَ بِهَا يُنْشِدُ كُلُّ مُنْشِدِ ... )

(} وَايْتَــصَلَــتْ بِمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ ... )
قَالَ: إِنَّمَا أَرَادَ {اتَّــصَلَــتْ فَأَبْدَلَ مِنَ التَّاءِ الأُوْلَى يَاءً كَرَاهَةً لِلْتَّشْدِيْد.
(و) فِي الحدِيْثِ: " لَعَنَ اللهُ (} الواصِلَــة) {والمُسْتَوْــصِلَــة "، فالواصِلَــةُ: (المَرْأَةُ} تَــصِلُ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها، والمُسْتَوْــصِلَــةُ: الطَالِبَةُ لِذلِكَ) وَهِيَ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذلِكَ. وَرُوِي فِي حَدِيْثٍ آخَرَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ {وَــصَلَــتْ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها كَانَ زُورًا "، قَالَ أَبُو عُبَيْدَ: وَقَدْ رَخَّصَت الفُقَهَاءُ فِي القَرامِل وَكُلِّ شَيْءٍ} وُــصِلَ بِهِ الشَّعَر، وَمَا لَمْ يَكُنِ! الوَــصْلُ شَعَرًا فَلاَ بَأْسَ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَيْسَتِ الوَاصِلَــةُ بِالَّتِي تَعْنُونَ، وَلاَ بَأْسَ أَنْ تَعْرَى المَرْأَةُ عَنِ الشَّعَرِ، {فَتَــصِل قَرْنًا مِنْ قُرُونِهَا بِصُوفٍ أَسْوَدَ، وَإِنَّمَا الواصِلَــةُ الَّتِي تَكُونُ بَغِيًّا فِي شَبِيْبَتِها فَإِذا أَسَنَّتْ وَــصَلَــتْها بِالقِيادَةِ، قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: لَمَّا ذُكِرَ ذلِكَ لَهُ: مَا سَمِعْتُ بِأَعْجَبَ مِنْ ذلِكَ. (} ووَــصَلَــهُ {وَــصْلــاً} وَــصِلَــةً، {وَوَاصَلَــهُ} مُوَاصَلَــةً {وَوِصَالاً، كِلاَهُمَا يَكُونُ فِي عَفافِ الحُبِّ وَدَعارَتِهِ) ، وَكَذلِكَ وَــصَلَ حَبْلَهُ وَــصْلــاً وَــصِلَــةً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَإِنْ} وَــصَلَــتْ حَبْلَ الصَّفاءِ فَدُمْ لَها ... وَإِنْ صَرَمَتْهُ فَانْصَرِفْ عَنْ تَجامُلِ)
{وَوَاصَلَ حَبْلَها} كَوَــصَلَــه. ( {والوُــصْلَــةُ، بِالضَّمِّ:} الاتِّصَالُ: وَمَا {اتَّــصَلَ بِالشَّيْءِ، (و) قَالَ اللَّيْثُ: (كُلُّ مَا اتَّــصَلَ بِشَيْءٍ فَما بَيْنَهُما} وُــصْلَــةٌ، ج) {وُــصَلٌ، (كَصُرَدٍ) .
(} والمَوْــصِلُ) ، كَمَجْلِسٍ: مَا {يُوْــصَلُ مِنَ الحَبْلِ، وَقَالَ ابْنُ سِيْدَه: هُوَ (مَعْقَدُ الحَبْلِ فِي الحَبْلِ) .
(} والأَوْصَالُ: المَفاصِلُ) ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ فِي صِفَتِهِ - صَلَّــى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ: " كَانَ فَعْمَ {الأَوْصَالِ " أَيْ: مُمْتَلِئَ الأَعْضَاءِ.
(أَو) هِيَ (مُجْتَمَعُ العِظَامِ. و) قِيْلَ الأَوْصَالُ: (جَمْعُ وُِــصْلٍ، بِالكَسرِ والضَّمِّ، لِكُلِّ عَظْمٍ) عَلَى حِدَةٍ، (لاَ يُكْسَرُ وَلاَ يَخْتَلِطُ بِغَيرِهِ) وَلاَ يُوْــصَلُ بِهِ غَيْرُهُ، وَهُوَ الكَسْرُ والجَدْلُ، بِالدَّالِ، وَشَاهِدِ} الوِــصْلِ، بِالكَسْرِ، قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(إِذَا ابْنُ أَبِي مُوسَى بِلالاً بَلَغْتِهِ ... فَقَامَ بِفَأْسٍ بَيْنَ {وِــصْلَــيْكِ جَازِرُ)

(و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا} وصيلة} قَالَ المُفَسِّرُون: (! الوَصَيْلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الجَاهِلِيَّةِ (النّاقَةُ الَّتِي وَــصَلَــتْ بَيْنَ عَشَرَةِ أَبْطُن، و) فِي الصِّحاحِ: الوَصِيْلَةُ (مِنَ الشَّاءِ الَّتِي وَــصَلَــتْ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي السَّابِعَةِ) ، وَنَصُّ الصِّحَاحِ فِي الثّامِنَة، (عَناقًا وَجَدْيًا قِيْلَ {وَــصَلَــتْ أَخاها، فَلاَ) يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِهَا، وَلاَ (يَشْرَبُ لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ وَتَجْرِي مَجْرَى السَّائِبَةِ) . وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَانُوا إِذا وَلَدَتْ سِتَّةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ وَوَلَدَتْ فِي السَّابِعِ عَناقًا وَجَدْيًا قَالُوا: وَــصَلَــتْ أَخَاها فَأَحَلُّوا لَبَنَهَا لِلْرِّجَالِ وَحَرَّمُوهُ عَلَى النِّسَاءِ. (أَو الوَصِيْلَةُ) كَانَتْ فِي (الشّاة خَاصَّةً، كَانَتْ إِذَا وَلَدَت الأُنْثَى فَهِيَ لَهُمْ، وَإِذَا وَلَدَت ذَكَرًا جَعَلُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَــصَلَــتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوا الذَّكَرَ لِآلِهَتِهِمْ) . وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: كَانُوا إِذا وَلَدَت الشَّاةُ سِتَّة أَبْطُنٍ نَظَرُوا، فَإِنْ كَانَ السَّابِعُ ذَكَرًا ذُبِحَ وَأَكَلَ مِنْهُ الرِّجَالُ والنِّساءُ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُرِكَتْ فِي الغَنَم، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَــصَلَــتْ أَخَاهَا وَلَمْ يُذْبَحْ، وَكَان لَحْمُها حَرامًا عَلى النِّساء. (أَوْ هِيَ شَاةٌ تَلِدُ ذَكَرًا ثُمَّ أُنْثَى} فَتَــصِلُ أَخَاهَا فَلاَ يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِها، وَإِذا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا: هَذَا قُرْبانٌ لِآلِهَتِنا) . وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: {الوَصِيْلَةُ: الشاةُ تُنْتَجُ الأَبْطُنَ، فَإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بَعْدَ الأَبْطُنِ الَّتِي وَقَّتُوا لَهَا قِيْلَ: وَــصَلَــتْ أَخَاهَا؛ وَزَادَ بَعْضُهُم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخَمْسَة عَناقَيْن عَناقَيْن فِي بَطْنٍ فَيُقَالُ: هذِهِ} وَصِيْلَةٌ تَــصِلُ كُلَّ ذِيْ بَطْنٍ بِأَخٍ لَهُ مَعَه. وَزَادَ بَعْضُهُم فَقَالَ: قَدْ {يَــصِلُــونَها فِي ثَلاثَةِ أَبْطُنٍ} وَيُوْــصِلُــونَها فِي خَمْسَةٍ وَفِي سَبْعَة.
(و) الوَصِيْلَةُ: (العِمارَةُ والخِصْبُ) ، وَاتِّصَالُ الكَلَإِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (ثَوْبٌ) أَحْمَرُ (مُخَطَّطٌ يَمانٍ) ، والجَمْعُ {الوَصَائِلُ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ:
" أَوَّلُ مَنْ كَسَا الكَعْبَةَ كُسْوَةً كَامِلَةً تُبَّعٌ، كَسَاهَا الأَنْطاعَ ثُمَّ كَساهَا الوَصائِلَ ". وَقَالَ الذُّبْيانِيُّ:
(وَيَقْذِفْنَ بِالأَفْلاَءِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ فِي أَسْلاَئِهَا} كَالْوَصَائِلِ) وَهِيَ بُرُودٌ حُمْرٌ فِيْها خُطوطٌ خُضْرٌ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (الرُّفْقَةُ) فِي السَّفَرِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (السَّيْفُ) ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالبُرْدِ المُخَطَّط.
(و) الوَصِيْلَةُ: (كُبَّةُ الغَزْلِ) .
(و) الوَصِيْلَةُ: (الأَرْضُ الواسِعَةُ) البَعِيْدَةُ كَأَنَّهَا {وُــصِلَــتْ بِأُخْرَى، قَالَ لَبِيْدٌ:
(وَلَقَدْ قَطَعْتُ وَصِيْلَةً مَجْرُودَةً ... يَبْكِي الصَّدَى فِيْهَا لِشَجْوِ البُومِ)
(وَلَيْلَةُ الوَــصْلِ: آخِرُ لَيَالِي الشَّهْرِ) } لاتِّصَالِها بِالشَّهْرِ الآخَرِ.
(و) مِنَ المَجاز: (حَرْفُ الوَــصْلِ) هُوَ (الَّذِي بَعْدَ الرَّوِيِّ، سُمِّيَ) بِهِ (لِأَنَّهُ {وَــصَلَ حَرَكَة حَرْفِ الرَّوِيِّ) ، وهذِهِ الحَرَكات إِذا} اتَّــصَلَــتْ وَاسْتَطالَتْ نَشَأَتْ عَنْهَا حُرُوف المَدِّ واللِّيْنِ، وَيَكُونُ الوَــصْلُ فِي اصْطِلاَحِهِم بِأَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ: الأَلِفُ والواوُ والياءُ والهاءُ، سَواكِنَ يَتْبَعْنَ مَا قَبْلَهُنَّ، أَيْ: حَرْفَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا كَانَ مَضْمُومًا كَانَ بَعْدَها الواوُ، وَإِنْ كَانَ مَكْسُورًا كَانَ بَعْدَها الياءُ، وَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا كَانَ بَعْدَها الأَلِفُ، والهاءُ سَاكِنَةٌ وَمُتَحَرِّكَةٌ. فَالأَلِفُ نَحْوَ قَوْلِ جَرِيرٍ:
(أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والعِتابَا ... وَقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَا)
وَالْوَاو (كَقَوْلِهِ) أَيْضًا:
(مَتَى كَانَ الخِيامُ بِذِي طُلُوحٍ
(سُقِيْتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيامُو))

(و) اليَاءُ مِثْلُ (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(هَيْهَاتَ مَنْزِلُنا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ
(كَانَتْ مُبَارَكَةً مِنَ الأَيّامِي))

(و) الهَاءُ سَاكِنة نَحْو (قَوْلِهِ) ، أَيْ: ذِي الرُّمَّة: (وَقَفْتُ عَلى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي
(فَما زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وَأُخاطِبُهْ))

(و) المُتَحَرِّكَة نَحْو (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(وَبَيْضَاءَ لاَ تَنْحاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا
(إِذَا مَا رَأَتْنا زَالَ مِنَّا زَوِيْلُها))
يَعْنِي بَيْضَ النَّعامِ، (فالمِيْمُ والباءُ واللاَّمُ رَوِيٌّ، و) الأَلِفُ و (الواوُ والياءُ والهاءُ وَــصْلٌ) . وَقَالَ الأَخْفَشُ: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَــصْلُ وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ يَاءً أَوْ واوًا أَو أَلِفًا، كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَاكِنَةٌ فِي الشِّعْرِ المُطْلَق، قَالَ: وَيَكُونُ الوَــصْلُ أَيْضًا هَاء، وَذلِكَ هاءُ التَأْنِيثِ الَّتِي فِي حَمْزَةَ وَنَحْوِها، وهَاءُ الإِضْمارِ لِلْمُذَكَّر والمُؤَنَّث مُتَحَرِّكَةً كَانَتْ أَوْ سَاكِنَةً، نَحْو غُلاَمِهِ وَغُلاَمِها، والهاءُ الَّتِي تُبَيَّنُ بِها الحَرَكَةُ، نَحْو عَلَيَّهْ وَعَمَّهْ وَاقْضِهْ وَادْعُهْ، يُرِيْدُ عَلَيَّ وَعَمَّ وَاقْضِ وَادْعُ، فَأُدْخِلَت الهاءُ لِتُبَيَّنَ بِهَا حَرَكَةُ الحُرُوف. قَالَ ابْنُ جِنِّي: فَقَوْلُ الأَخْفَش: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَــصْلُ؛ لاَ يُرِيْدُ بِهِ أَنَّهُ لاَ بُدَّ مَعَ كُلِّ رَوِيٍّ أَنْ يَتْبَعَهُ الوَــصْلُ، أَلاَ تَرَى أَنَّ قَوْلَ العَجّاجِ:
(قَدْ جَبَرَ الدِّيْنَ الإِلهُ، فَجَبَرْ ... )
لاَ {وَــصْلَ مَعَهُ، وَأَنَّ قَوْلَ الآخَرِ:
(يَا صَاحِبَيَّ فَدَتَ نَفْسِي نُفُوسَكُما ... وَحَيْثُما كُنْتُما لاَ قَيْتُما رَشَدَا)
أَنَّ مَا فِيْهِ وَــصْلٌ لاَ غَيْر، وَلكِنَّ الأَخْفَش إِنَّمَا يُرِيْدُ أَنَّهُ يَجُوْزُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا أَتَى لَزِمَ، فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ بُدٌّ، فَأَجْمَلَ القَوْلَ وَهُوَ يَعْتَقِدُ تَفْصِيْلَهُ. وَجَمَعَهُ ابْنُ جِنِّي عَلَى وُصولٍ، وَقِياسُهُ أَنْ لاَ يُجْمَعَ. (} والمَوْــصِلُ، كَمَجْلِسٍ: د) ، وَيُسَمَّى أَيْضًا أَثُوْر، بِالمُثَلَّثَة، وَهُوَ إِلَى الجَانِبِ الغَرْبِيّ مِنْ دِجْلَةَ، بَنَاهُ مُحَمَّد بنِ مَرْوان إِذْ وَلِيَ الجَزِيْرَةَ فِي خِلاَفَةِ أَخِيْهِ عَبْد المَلِك. (أَو أَرْضٌ بَيْنَ العِراقِ والجَزِيْرَة) ، وَزَعَمَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ أَنَّها سُمّيَتْ بِذلِكَ، لِأَنَّها وَــصَلَــتْ بَيْنَ الفُراتِ وَدِجْلَةَ. وَفِي التَّهْذِيب: كُوْرَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْها جُمْلَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ قَدِيْمًا وَحَدِيْثًا. وَقاَلَ ابْنُ الأَثِيْرِ: المَوْــصِلُ مِنَ الجَزِيْرَة، قِيْلَ لَها: الجَزِيْرَةُ؛ لِأَنَّها بَيْنَ دِجْلَةَ والفُراتِ، وَتُسَمَّى المَوْــصِلُ الحَدِيْثَةُ، وَبَينَها وَبَيْنَ القَدِيْمَة فَرَاسِخُ، (و) قَوْلُ الشَّاعِر:
(وَبَصْرَةُ الأَزْدِ مِنَّا والعِراقُ لَنا ... و ( {المَوْــصِلــاَنِ) وَمِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ)
يُرِيْدُ (هِيَ والجَزِيْرَةُ) . (و) قَالَ أَبُو حَاتِم: (} المَوْصُولُ: دَابَّةٌ كالدَّبْرِ) سَوْداءُ وَحَمْرَاءُ (تَلْسَعُ النَّاسَ) . (و) {مَوْصُول: اسْمُ (رَجُلٍ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
(أَغَرَّكَ يَا مَوْصُولُ مِنْهَا ثُمَالَةٌ ... وَبَقْلٌ بِأَكْنَافِ الغَرِيْفِ تُؤَانُ)
أَرَادَ: " تُؤَامُ " فَأَبْدَلَ.
(و) أَبو مَرْوانَ (إِسْماعِيْلُ بنُ} مُوَــصَّلِ) بنِ إِسْماعِيْلَ بنِ سُلَيْمَانَ اليَحْصَبِيُّ (كَمُعَظَّمٍ) ، وَضَبَطَهُ الحَافِظ كَمُحَدِّث: (مُحَدِّثٌ) ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُس.
( {وَوَصِيْلُكَ: مَنْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ مَعَكَ) . وَفِي الأَساسِ:} وَصِيْلُ الرَّجُلِ: {مُوَاصِلُــهُ الَّذِي لاَ يَكَادُ يُفارِقُهُ.
(} وَتَــصِلُ) ، كَتَعِدُ: (بِئْرٌ بِبِلاَدِ هُذَيْلٍ) .
( {وَوَاصِلٌ: اسْمُ) رَجُلٍ، وَجَمْعُهُ} أَوَاصِلُ، تُقْلَبُ الواوُ هَمْزَةً كَرَاهَةَ اجْتِماعِ الواوَيْنِ.
(! ووَاصِلَــةُ بنُ جَنابٍ) القُرَشِيُّ: (صَحابِيُّ، أَو الصّوابُ واثِلَةُ بنُ الخَطّابِ) الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْره صَحَّفَهُ بَعْضُهُم فَإِنَّ صَاحِبَهُ هُوَ مُجاهِدُ بنُ فَرْقَد المَذْكُور، والمَتْن وَاحِد.
(وَأَبُو الوَــصْلِ: صَحابِيٌّ) ، حَدِيْثُهُ عِنْدَ أَوْلاَدِهِ، ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَه فِي تارِيْخِهِ وَلَم يَذْكُرْهُ فِي كِتَاب الصَّحابَةِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {تَوَــصَّلَ إِلَيْهِ: تَلَطَّف حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ وَبَلَغَهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(} تَوَــصَّلُ بِالرُّكْبانِ حِينًا وَتُؤْلِفُ الجِوارَ ... وَيُغْشِيها الأَمَانَ رِبابُهَا)
وَسَبَبٌ وَاصِلٌ، أَيْ: مَوْصُولٌ، كَماءٍ دَافِقٍ.
وَكَانَ اسْمُ نَبْلِهِ - عَلَيْهِ أَفْضَلُ الــصَّلــاَةِ وَالسَّلاَم - {المُوتَــصِلَــةُ، سُمِّيَتْ بِهَا تَفَاؤُلاً} بِوُصُولِهَا إِلَى العَدُوِّ، وَهِيَ لُغَةُ قُرَيْشٍ، فَإِنَّها لاَ تُدْغِم هذِهِ الواوَ وَأَشْبَاهَها فِي التّاءِ فَتَقُولُ: {مُوتَــصِلٌ وَمُوتَفِقٌ وَمُوتَعِدٌ، وَغَيْرُهُم يُدْغِمُ فَيَقُولُ:} مُتَّــصِلٌ وَمُتَّفِقٌ وَمُتَّعِدٌ. {وَوَــصَلَ} وَاتَّــصَلَ: دَعا دَعْوَى الجَاهِلِيَّة بِأَنْ يَقُولَ: يَا آلَ فُلاَنٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: {الاتِّصَالُ: دُعاءُ الرَّجُلِ رَهْطَهُ دِنْيًا، والاعْتِزاءُ عِنْدَ شَيْءٍ يُعْجِبُهُ فَيَقُولُ: أَنَا ابْنُ فُلانٍ. وَفِي الحَدِيْثِ:
" مَنِ} اتَّــصَلَ فَأَعِضُّوهُ "، أَيْ: مَنِ ادَّعَى دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَقُولُوا لَهُ: اعْضُضْ أَيْرَ أَبِيْكَ. وَفِي حَدِيْثِ أُبَيٍّ:
" أَنَّهُ أَعَضَّ إِنْسانًا اتَّــصَلَ ". وَاتَّــصَلَ أَيْضًا: انْتَسَبَ، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ، قَالَ الأَعْشَى:
(إِذَا {اتَّــصَلَــتْ قَالَتْ لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ... وَبَكْرٌ سَبَتْهَا وَالأُنُوفُ رَواغِمُ)
} وَوَــصَلَ فُلاَنٌ رَحِمَهُ {يَــصِلُــهَا} صِلَــةً. وَبَيْنَهُمَا {وُــصْلَــةٌ: أَيْ:} اتِّصَالٌ وَذَرِيْعَةٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْر:! صِلَــةُ الرَّحِمِ المَأْمُورُ بِهَا كِنَايَةٌ عَنِ الإِحْسَانِ إِلى الأَقْرَبين مِنْ ذَوِي النَّسَبِ والأَصْهارِ والعَطْفِ عَلَيْهِم والرّفْقِ بِهِمْ، والرِّعَايَةِ لِأَحْوَالِهِم وَإِنْ بَعُدُوا وَأَسَاءُوا، وَقَطْعُ الرَّحِم ضِدُّ ذلِكَ كُلّه. {وَوَــصَّلَ} تَوْصِيْلاً: أَكْثَرَ مِنَ {الوَــصْلِ، وَمِنْهُ خَيْطٌ} مُوَــصَّلٌ، فِيْهِ {وُــصَلٌ كَثِيْرَةٌ.} وَوَاصَلَ الصِّيَامَ {مُوَاصَلَــةً} وَوِصَالاً: إِذا لَمْ يُفْطِرْ أَيَّامًا تِباعًا، وَقَد نُهِيَ عَنْهُ، وَفِي الحَدِيْثِ:
" إِنَّ امْرَأً {وَاصَلَ فِي الــصَّلــاَةِ خَرَجِ مِنْها صِفْرًا "، قَالَ عَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل: كُنَّا مَا نَدْرِي} المُواصَلَــة فِي الــصَّلــاةِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنا الشَّافِعِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْياءَ، وَكَانَ فِيْما سَأَلَهُ عَنِ المُواصَلَــةِ فِي الــصَّلــاَةِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هِيَ فِي مَواضِعَ، مِنْهَا: أَنْ يَقُولُ الإِمَامُ وَلاَ الضّالِّيْنَ فَيَقُولُ مَنْ خَلْفَهُ: آمِين مَعًا، أَيْ: يَقُولُها بَعْدَ أَنْ يَسْكُتَ الإِمام؛ وَمِنْها: أَنْ {يَــصِلَ القِرَاءَةَ بِالتَّكْبِير، وَمِنْها: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ} فَيَــصِلُــها بالتَّسْلِيْمَةِ الثّانِيَة، الأُوْلَى فَرْضٌ وَالثّانِيَةُ سُنَّة فَلاَ يُجْمَعُ بَينهمَا؛ وَمِنْهَا: إِذا كبر الإِمَام فَلَا يكبر مَعَه حَتَّى يسْبقهُ وَلَو بواو. {وتوصل، أَي: توسل وتقرب.} والتواصل: ضد التصارم. وَأَعْطَاهُ {وصلــا من ذهب، أَي: صلَــة وَهبة كَأَنَّهُ مَا يتَّــصل بِهِ أَو يتَوَــصَّل فِي معاشه.} وَوَــصلــه: إِذا أعطَاهُ مَالا. {والوصل: الرسَالَة ترسلها إِلَى صَاحبك، حجازية، وَالْجمع} الْوُصُول. {وصلَــة الْأَمِير: جائزته وعطيته.} والوصل: {وصل الثَّوْب والخف، وَيُقَال: هَذَا وصل هَذَا، أَي: مثله. وَيُقَال للرجلين يذكران بفعال وَقد مَاتَ أَحدهمَا: فعل كَذَا، وَلَا} يُوصل حَيّ بميت. وَلَيْسَ لَهُ! بوصيل، أَي: لَا يتبعهُ، قَالَ الغنوي: (كملقى عقال أَو كمهلك سَالم ... وَلست لمَيت هَالك {بوصيل)
ويروى: " وَلَيْسَ لحي هَالك ... "} والموصل، كمجلس: الْمَوْت، قَالَ المتنخل:
(لَيْسَ لمَيت {بوصيل وَقد ... علق فِيهِ طرف} الْموصل)
أَي: طرف من الْمَوْت، أَي: سيموت {ويتــصل بِهِ.} والموصل: الْمفــصل، {وموصل الْبَعِير: مَا بَين الْعَجز والفخذ، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(ترى يبيس المَاء دون} الْموصل ... )

(مِنْهُ بعجز كصفاة الجيحل ... )
{والوصلــان: الْعَجز والفخذ، وَقيل: طبق الظّهْر. وَيُقَال: هَذَا رجل وصيل هَذَا، أَي: مثله.} والوصيلة: مَا {يُوصل بِهِ الشَّيْء،} والوصيلة: أَرض ذَات كلأ {تتــصل بِأُخْرَى ذَات كلأ، وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود: " إِذا كنت فِي} الوصيلة، فأعط راحلتك حظها ". وَيُقَال: قَطعنَا {وصلَــة بعيدَة، بِالضَّمِّ، أَي: أَرضًا بعيدَة. وسَاق الله إِلَيّ وصلَــة حَتَّى بلغت مقصدي، أَي: رفْقَة حملوني. ويسمون الزَّاد وصلَــة، بِالضَّمِّ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.} والــصلــة: {كالوصل الَّذِي هُوَ الْحَرْف بعد الروي. وَيُقَال لكثير الْحِيَل والتدابير: هُوَ} وصال قطاع.! والموصول من الدَّوَابّ: الَّذِي لم ينز على أمه غير أَبِيه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: (هَذَا فصيل لَيْسَ {بالموصول ... )

(لَكِن لفحل طرْقَة فحيل ... )
واليأصول: الأَــصْل، قَالَ أَبُو وجزة:
(يهز روقي رمالي كَأَنَّهُمَا ... عودا مداوس يأصول ويأصول)
يُرِيد: أصل وأصل. وَيُقَال: ضربه ضَرْبَة لَا} توصل، أَي: لَا تداوى، وَهُوَ مجَاز. {ووصيلة بنت وائلة، ذكرهَا ابْن بشكوال فِي الصَّحَابَة.
الوصل: عطف بعض الجمل على البعض.
صل) الشَّيْء بالشَّيْء أَكثر من وَــصلــه بِمَعْنى ضمه بِهِ ولأمه وَالشَّيْء إِلَيْهِ أنهاه إِلَيْهِ وأبلغه إِيَّاه
صل)
فلَان (يــصل) وصلــا دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة بِأَن يَقُول يَا آل فلَان وَالشَّيْء بالشَّيْء وصلــا وصلَــة ضمه بِهِ وَجمعه ولأمه وَيُقَال وصلــت الْمَرْأَة شعرهَا بِشعر غَيرهَا وَفُلَانًا وصلــا وصلَــة (ضد هجره) يكون فِي عفاف الْحبّ ودعارته وَيُقَال وصل حبله بفلان وبره وَأَعْطَاهُ مَالا ورحمه أحسن إِلَى الْأَقْرَبين إِلَيْهِ من ذَوي النّسَب والأصهار وَعطف عَلَيْهِم ورفق بهم وراعى أَحْوَالهم وَالْمَكَان وَإِلَيْهِ وصُولا ووصلــة وصلَــة بلغه وانْتهى إِلَيْهِ وَيُقَال وصل إِلَى بني فلَان إِذا انْتَمَى إِلَيْهِم وانتسب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا الَّذين يــصلــونَ إِلَى قوم بَيْنكُم وَبينهمْ مِيثَاق}
و ص ل: (وَــصَلْــتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (صِلَــةً) أَيْضًا. وَ (وَــصَلَ) إِلَيْهِ يَــصِلُ (وُصُولًا) أَيْ بَلَغَ. وَ (وَــصَلَ) بِمَعْنَى (اتَّــصَلَ) أَيْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ، يَا لَفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {إِلَّا الَّذِينَ يَــصِلُــونَ إِلَى قَوْمٍ} [النساء: 90] أَيْ يَتَّــصِلُــونَ. وَ (الْوَــصْلُ) ضِدُّ الْهِجْرَانِ. وَالْوَــصْلُ أَيْضًا وَــصْلُ الثَّوْبِ وَالْخُفِّ. وَبَيْنَهُمَا (وُــصْلَــةٌ) أَيِ اتِّصَالٌ وَذَرِيعَةٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ اتَّــصَلَ بِشَيْءٍ فَمَا بَيْنَهُمَا وُــصْلَــةٌ، وَالْجَمْعُ (وُــصَلٌ) . وَ (الْأَوْصَالُ) الْمَفَاصِلُ. (وَالْوَصِيلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ هِيَ الشَّاةُ تَلِدُ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَنَاقَيْنِ عَنَاقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي الثَّامِنَةِ جَدْيًا ذَبَحُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ جَدْيًا وَعَنَاقًا قَالُوا: وَــصَلَــتْ أَخَاهَا فَلَا يَذْبَحُونَ أَخَاهَا مِنْ أَجْلِهَا، وَلَا تَشْرَبُ لَبَنَهَا النِّسَاءُ، وَكَانَ لِلرِّجَالِ وَجَرَتْ مَجْرَى السَّائِبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاصِلَــةَ) وَ (الْمُسْتَوْــصِلَــةَ) » فَالْوَاصِلَــةُ الَّتِي تَــصِلُ الشَّعْرَ وَالْمُسْتَوْــصِلَــةُ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ. وَ (تَوَــصَّلَ) إِلَيْهِ أَيْ تَلَطَّفَ فِي الْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَ (التَّوَاصُلُ) ضِدُّ التَّصَارُمِ، وَ (وَــصَّلَــهُ تَوْصِيلًا) إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الْوَــصْلِ. وَ (وَاصَلَــهُ مُوَاصَلَــةً) وَ (وِصَالًا) وَمِنْهُ (الْمُوَاصَلَــةُ) فِي الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ. وَ (الْمَوْــصِلُ) بَلَدٌ. 

وصل

1 وَــصَلَــهُ

, and وَــصَلَ إِلَيْهِ, He, or it, arrived at, came to, reached, attained, him, or it; (S, K, &c.;) as also إِلَيْهِ ↓ تَوَــصَّل. (M.) b2: وَــصَلَ رَحِمَهُ He made close his ties of relationship by behaving with goodness and affection, &c., to kindred: see صِلَــةُ الرَّحِمِ. b3: وَــصَلَــهُ and ↓ وَاصَلَــهُ He had, or held, close, or loving, communion, commerce, or intercourse, with him. (Msb, K.) b4: وَــصَلَــهُ, inf. n. وَــصْلٌ and صلَــةٌ; and ↓ وَاصَلَــهُ, inf. n. مُوَاصَلَــةٌ and وِصَالٌ; are said with relation to love, whether chaste or unchaste. (M, K.) b5: And وَــصَلَ حَبْلَهُ, inf. n. وَــصْلٌ and صِلَــةٌ; and حَبْلَهُ ↓ وَاصَلَ: [He made close his bond of love, by affectionate conduct]. (M.) b6: وَــصَلَــهُ He gave him property. (TA.) and وَــصَلَــهُ بِجَائِزَةٍ [He gave him a gift]. (K in art. حذف.) b7: وَــصَلَ He connected, or conjoined, a word with a following word, not pausing after the former; he made no interruption.2 وَــصَّلَــهُ

, inf. n. تَوْصِيلٌ, He joined, or connected, much: he made a string to have many joinings. (TA: the latter from an explanation of the pass. part. n.) b2: وَــصَّلَــهُ إِلَيْهِ He made it to reach it, or him: syn. أَنْهَاهُ إِلَيْهِ, and أَبْلَفَهُ

إِيَّاه; like إِلَيْهِ ↓ أَوْــصَلَــهُ [q. v.]. (TA.) See an ex. voce غفَلَ.3 وَاْــصَلَ See 1. b2: وَاصَلَ الصِّيَامَ, inf. n. مُوَاصَلَــةٌ and وِصَالٌ, He continued the fasting uninterruptedly. (TA.) b3: وَاصَلَ: see وَاتَرَ. b4: وَاصَلَ المَرْأَةَ He held communion, or commerce, of love with the woman. b5: وَاصَلَــا Contr. of قَاطَعَا. (K in art. قطع.) 4 أَوْــصَلَــهُ He made, or caused, him, or it, to reach; he caused to come, brought, conveyed, or delivered, him, or it; (S, * M, K, *) إِلَيْهِ to him, or it; as also ↓ وَــصَّلَــهُ. (M.) See أَدَّاهُ.5 توصّل إِلَيْهِ He applied himself with gentleness, or courtesy, to obtain access, or nearness, to him. (S.) See 1.8 اِتَّــصَلَ بِهِ It communicated with it. (Modern usage.) وَــصْلٌ Union [of companions or friends or lovers]; contr. of فِرَاقٌ (T, S, voce بَيْنٌ) or of فُرْقَةٌ (Msb, ibid.) or of فَــصْلٌ (Bd in vi. 94) or of هِجْرَانٌ. (S.) b2: فِى الوَــصْلِ وَالوَقْفِ In the case of connexion with a following word and in the case of a pause.

وِــصْلٌ and ↓ وُــصْلٌ A limb: see فَخِذٌ and فَعْمٌ; and see also Har, p. 346. Between every فَــصْلَــانِ [or rather between every فَــصْل and the فَــصْل next to it] is a وِــصْل. (O, K, in art. فــصل.) وُــصْلٌ

: see وِــصْلٌ.

صِلَــةُ الرَّحِمِ (tropical:) The [making close one's ties of relationship by] behaving with kindness, or goodness and affection and gentleness, and considerateness, or regard for their circumstances, to kindred, or relations, even though remote, or evil-doers: and قَطْعُ الرَّحِمِ signifies the contr. (IAth, TA.) b2: صِلَــةٌ A gift for which no compensation is to be made; a free gift; a gratuity; like هِبَةٌ and صَدَقَةٌ. (Marg. note in a copy of the KT.) b3: صِلَــةٌ The connexion of a verb with the objective complement, whether immediate or by means of a preposition. b4: صِلَــةٌ The complement of a مَوْصُول [or conjunct], (I have thus rendered it voce أَلْ,) whether the latter be a particle or a noun. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) b5: [The term صِلَــةٌ is also applied in the Msb, art. أذن, to لَهُ in the phrase مَأْذُونٌ لَهُ.] Often applied to the connective prep. by which a verb or act. part. n. is transitive, together with the noun or pronoun governed by it; as to لَهُ in أَذَنَ لَهُ: and that prep. alone is called حَرْفُ الــصِّلَــةِ.

Also, to a prep. by which a pass. verb or part. n. is connected with its subject, together with that subject; as لَهُ in أُذِنَ لَهُ. In this case it is an inf. n. in the sense of a pass. part. n., namely, of مَوْصُولٌ. (IbrD.) b6: [صِلَــةٌ A connective word or phrase: as يَكَدْ is said to be in the phrase لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا: see art. كود. In this case it is an inf. n. used in the sense of an act. part. n.] It is used in this sense especially with reference to cases in the Kurn. (MF, art. كود.) وُــصْلَــةٌ

: see عُلْقَةٌ: A means of connexion, or attachment: see ذَرِيعَةٌ.

مَوْــصِلٌ A joint, or place of juncture.

مَوْصُولٌ

, in grammar, [A conjunct]. This is of two kinds; مَوْصُولٌ حَرْفِىٌّ and مَوْصُولٌ إِسْمِىٌّ.

The former term [or conjunct particle] is applied to the infinitive particles أَنْ, أَنَّ, كَى, لَوْ, and مَا. The latter term [or conjunct noun] (I have thus rendered it voce أَلْ, and voce إِنْ, and voce إِنَّ) is applied to the conjunctive nouns أَلَّذِى, and its fem. اَلَّتِى, and مَنْ, and مَا, and ذُو in the dial. of Teiyi, and to اَلْ, which last some incorrectly hold to be a conjunct particle, and others assert to be a determinative particle and not a conjunct, and to ذَا after the interrogative مَا or مَنْ. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) إِسْتِثْنَآءٌ مُتَّــصِلٌ An exception in which the thing excepted is united in kind to that from which the exception is made; contr. of مُنْقَطِعٌ.

صلي

صلــي: {اصلــوها}: ذوقوا حرها. {تصطلون}: تسخنون. {نــصلــيهم نارا}: نشويهم بها.
(صلــي) النَّار وَبهَا صلــى وصلــيا احْتَرَقَ فِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يــصلــاها إِلَّا الأشقى} وَالْأَمر وَبِه عانى شدته وتعبه وَيُقَال صلــي بفلان وَــصلــي بشر فلَان فَهُوَ صال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم}

صلــي


صَلِــيَ(n. ac. صَِلًــى
[صَلَــي])
a. [acc.
or
Bi], Bore the heat of; warmed himself at (
fire )
b.(n. ac. صَلَــي
صُلِــيّ )
a. [acc.
or
Bi], Was burned by ( the fire ).

صَلَّــيَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Warmed, heated burned in, over ( the
fire ).
أَــصْلَــيَa. see IIb. Put, threw into ( the fire ).
تَــصَلَّــيَ
a. [acc. & Bi], Straightened, made pliable in ( the
fire ).
b. see VIII
إِصْتَلَيَ
(ط)
a. [Bi], Warmed himself by ( the fire ).

صَلٍa. Roasted, roast.

صِلًــىa. see 23
مِــصْلَــاة [] (pl.
مَصَاْلِيُ)
a. Snare, trap; net.

صَلَــايَة []
صَلَــآءَة [] (pl.
صُِلِــيّ)
a. Forehead.
b. Stone with which perfumes pounded.

صِلَــآء []
a. Fire; heat; fuel.

مَــصْلِــيّ
a. Roast, broiled.
ص ل ي

خرجوا إلى المــصلــى. واجتمعت اليهود لعنت في صلــاتهم وصلــواتهم. وهي كنائسهم " وبيع وصلــوات " وأحدقوا بالــصلــاء والــصلــى: بالنار. وأحسن من الــصلــاء في الشتاء. وصلــيت النقاة: قومتها بالنار. وصلــي النار وصلــي بها " يــصلــى النار الكبرى " وتــصلــاها وتــصلــى بها. وأصلــاه وصلــاه. وشاة مــصلــية: مشوية. وقد صلــيتها. وأطيب مضغة صيحانية مــصلــية مشمسة. ونظرت إلى مصطلاه وهو وجهه وأطرافه. قال أبو زبيد:

بادياً ناجذاه قد برد المو ... ت على مصطلاه أيّ برود

وفي الحديث: " إن للشيطان فخوخاً ومصالي " وهي الشرك. ونصب الصائد مــصلــاته. وصلــى للصيد يــصلــي صلــباً. وضرب الفرس صلــويه: بذنبه ما عن يمينه وشماله، وكلّ أنثى إذا ولدت: انفرج صلــواها. ومنه: مــصلّــى السابق. وسحق الطيب على الــصلــاية والــصلــاءة.

ومن المجاز: سبق رسول الله صَلَّــى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصى أبو بكر رضي الله تعالى عنه. وجئت في أكسائهم وأصلــائهم. وصلــيت بفلان وبأمر كذا: منيت به. وصلــيت لفلان إذا سويت عليه منصوبة لتوقعه.
الصاد واللام والياء ص ل ي

صَلَــى اللَّحمَ صَلْــياً شَوَاهُ والــصِّلــاءُ الشِّواءُ صلَــى اللَّحْمَ في النارِ وأصْلــاَه أَلْقاهُ للاحْتِراقِ قال

(أَلاَ يا اسْلَمِي يا هِنْدُ هِندَ بَنِي بَدْر ... تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّــى فُؤادَكِ بالجَمْرِ)

أراد أنه قَتَلَ قَوْمَها فأَحْرَقَ فُؤادَها بالحُزْنِ عليهم وصَلَــى بالنارِ وصَلِــيَهَا صُلِــيّا وصِلِــيّا وصِلــاءً وصَلــاءً وتــصلــاها قاسَى حَرَّها وكذلك الأمرُ الشديدُ قال أبو زُبَيْدٍ

(فقد تَــصَلَّــيتُ حَرَّ حَرْبِهِم ... كما تَــصَلَّــى المَقْرورُ من قَرَسِ)

وأَــصْلــاهُ النارَ أدْخَلَهُ إياها وأَثْواهُ فيها وصَلــاَهُ النارَ وفي النَّارِ وعلَى النارِ صَلْــياً وصُلِــيّا وصِلِــيَا وصُلِّــيَ فلانٌ النارَ تَــصْلِــية والــصِّلــاءُ والــصَّلــا اسمٌ للوَقُودِ وقيلَ هما النارُ وصَلَّــى يَدَه بالنارِ سَخَّنَهَا قال

(أَتَانَا فَلَمْ نَفْرَحْ بِطَلْعةِ وَجْهِهِ ... طُرُوقاً وصلَّــى كَفَّ أشْعَثَ سَاغِبِ)

واصْطَلَى بها اسْتَدْفأَ وفي التنزيل {لعلكم تصطلون} النمل 7 قال الزجاجُ جاء في التَّفسيرِ أنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ وصلَّــى العَصَا على النارِ وتَــصَلــاها لَوَّحَها وقِدْحٌ مُــصَلّــى مَضْبُوحٌ قال

(فلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ ... فَمَا صَلَّــى عَصَاهُ كَمُسْتَدِيمِ)

والمِــصْلــاةُ شَرَكٌ يُنْصَبُ للصَّيْدِ وفي حديث أهلِ الشامِ إن للشَّيطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً يَعْنِي ما يَصِيدُ به الناسُ وصَلَــيْتُه وصَلَّــيتُ له مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك والــصَّلــايةُ والــصَّلــاءةُ مُدُقُّ الطِّيبِ قال سيبويه هُمِزتْ ولَمْ يَكُ حرفُ العِلّةِ فيها طَرَفاً لأنهم جاءوا بالواحدِ على قَوْلِهم في الجَمْعِ صَلــاءٌ كما قالوا مَسْنِيَّةٌ ومَرْضِيَّةٌ حينَ جاءتْ على مَسْنِيّ ومَرْضِيّ وأما من قال صَلــاَيةً فإنه لم يَجِئْ بالواحدِ على الــصَّلــاءِ وصلَّــيتُ الظَّهْرَ ضَرَبْتُ صَلــاَه أَوْ أصَبْتُهُ نادِرٌ وإنَّما حُكْمُه صَلَــوْتُه كما تقُولُ هُذَيْلٌ
ص ل ي: صَلِــيَ بِالنَّارِ وَــصَلِــيَهَا صَلًــى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَدَ حَرَّهَا وَالــصِّلَــاءُ وِزَانُ كِتَابٍ حَرُّ النَّارِ

وَــصَلَّــيْتُ اللَّحْمَ أَــصْلِــيهِ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَيْتُهُ.

وَالــصَّلَــا وِزَانُ الْعَصَا مَغْرِزُ الذَّنَبِ مِنْ الْفَرَسِ وَالتَّثْنِيَةُ صَلَــوَانِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَرَسِ الَّذِي بَعْدَ السَّابِقِ فِي الْحَلْبَةِ الْمُــصَلِّــي لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَــا السَّابِقِ.

وَالْمُــصَلَّــى بِصِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَوْضِعُ الــصَّلَــاةِ أَوْ الدُّعَاءِ وَالــصَّلَــاةُ قِيلَ أَــصْلُــهَا فِي اللُّغَةِ الدُّعَاءُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَــصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103] أَيْ اُدْعُ لَهُمْ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُــصَلًّــى} [البقرة: 125] أَيْ دُعَاءً ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا هَذِهِ الْأَفْعَالُ الْمَشْهُورَةُ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى الدُّعَاءِ وَهَلْ سَبِيلُهُ النَّقْلُ حَتَّى تَكُونَ الــصَّلَــاةُ حَقِيقَةً شَرْعِيَّةً فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مَجَازًا لُغَوِيًّا فِي الدُّعَاءِ لِأَنَّ النَّقْلُ فِي اللُّغَاتِ كَالنَّسْخِ فِي الْأَحْكَامِ أَوْ يُقَالُ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ فِي الْمَنْقُولِ إلَيْهِ مَجَازٌ رَاجِحٌ وَفِي الْمَنْقُولِ عَنْهُ حَقِيقَةٌ مَرْجُوحَةٌ فِيهِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ الْأُصُولِ وَقِيلَ الــصَّلَــاةُ فِي اللُّغَةِ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالتَّعْظِيمِ وَالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ وَمِنْهُ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» أَيْ بَارِكْ عَلَيْهِمْ أَوْ ارْحَمْهُمْ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَكُونُ قَوْلُهُ {يُــصَلُّــونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56] مُشْتَرَكًا بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ بَلْ مُفْرَدٌ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ وَهُوَ التَّعْظِيمُ وَالــصَّلَــاةُ تُجْمَعُ عَلَى صَلَــوَاتٍ وَالــصَّلَــاةُ أَيْضًا بَيْتٌ يُــصَلِّــي فِيهِ الْيَهُودُ وَهُوَ كَنِيسَتُهُمْ وَالْجَمْعُ صَلَــوَاتٌ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ إنَّ الــصَّلَــاةَ مِنْ صَلَّــيْتُ الْعُودَ بِالنَّارِ إذَا لَيَّنْتَهُ لِأَنَّ الْمُــصَلِّــيَ يَلِينُ بِالْخُشُوعِ وَالــصَّلَــاةُ فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الــصَّلَــاةَ جَامِعَةً مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْإِغْرَاءِ أَيْ الْزَمُوا الــصَّلَــاةَ. 
صلــي
: (ى (} صَلَــى اللَّحْمَ) وغيرَهُ بالنارِ ( {يَــصْلِــيه} صَلْــياً) : إِذا (شَواهُ) ، فَهُوَ {مَــصْلِــيٌّ كَمرميَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (أُتِيَ بشاةٍ} مَــصْلِــيَّةٍ، أَي مَشْوِيَّةٍ) .
وَفِي الأساسِ: أَطْيَبُ مُضْغةٍ صَيْحانِيَّةٌ مَــصْلِــيَّةٌ، أَي مُشَمَّسَةٌ.
(أَو) {صَلــاهُ: (أَلْقاهُ فِي النَّارِ للإحْراقِ،} كأصْلــاهُ {وصَلــاَّهُ) } تَــصْلِــيةً؛ وقُرِىءَ: { {وَيُــصَلَّــى سَعِيراً} : بالتَّشْديدِ؛ وَقَالَ الشاعرُ:
أَلاَ يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ هِنْدَ بَني بَدْر
تَحِيَّةَ مَنْ} صَلَّــى فُؤَادَكِ بالجَمْرِأَرادَ: أنَّه قَتَل فأَحْرَقَ فُؤَادَها بالحُزْنِ عَلَيْهِم.
وقراءَةُ التَّشْديدِ هَذِه نُسِبَتْ إِلَى عليِّ، رضِيَ اللهُ عَنهُ؛ وَكَانَ الكِسائي يَقْرأُ بهَا، وليسَ مِن الشَّيء بل هُوَ مِن إلْقائِكَ اللّحْم فِي النارِ.
وشاهِدُ {صَلَّــى، مُشَدَّداً، قوْلُه تَعَالَى: {} وتــصلــية جحيم} .
(و) {صَلَــى (يَدَهُ بالنَّارِ) } صَلْــياً: (سخَّنَها) ؛ هَكَذَا مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {صَلَّــى بالتَّشْديدِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم ودَلِيلُه مَا أَنْشَدَ من قوْلِ الشاعِرِ:
أَتانا فَلَمْ يَقْدَحُ بطَلْعَةِ وجْهِهِ
طُروقاً} وصَلَّــى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ (و) مِن المجازِ: {صلــى (فلَانا) صَلْــياً: (دارَاهُ أَو خاتَلَهُ؛ و) قيلَ: (خَدَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاح:} صَلَــيْت لفلانٍ مِثَالُ رَمَيْت.
وَفِي التَّهْذيب مِثْل مَا للمصنِّف: {صَلــيْتُ فلَانا، ثمَّ اتَّفَقَا فَقَالَا: إِذا عَمِلْتَ لَهُ فِي أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ بِهِ فِيهِ وتُوقِعَه فِي هَلَكةٍ؛ وَمِنْه} المَصَالِي للأَشْرَاكِ.
وَفِي التَّهْذيب: والأصْلُ فِيهِ {المَصَالِي، وجَمَعَ بَيْنهما ابنُ سِيدَه فقالَ:} وصَلَــيْتُه وَله: مَحَلْتُ بِهِ وأَوقَعْتُه فِي هَلَكَةٍ،
وليسَ فِي كلَ مِن الأصُولِ الثَّلاثَةِ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ مِن المُدارَاةِ والمُخاتَلَةِ، وكأنَّه أَخَذَ ذلكَ من لَفْظِ المَحْل.
وَفِي الأساسِ: ومِن المجازِ: {صَلَــيْتُ بفلانٍ إِذا سَوَّيتَ عَلَيْهِ مَنْصوبةً لتُوقِعَهُ.
(} وصَلِــيَ) فلانٌ (النَّارَ، كَرضِيَ، و) صَلِــيَ (بهَا) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ؛ ( {صُلِــيّاً} وصِلِــيّاً) ، بالضمِّ والكسْر مَعَ تَشْديدِ الياءِ فيهمَا، ( {وصَلــاءً) ، هَكَذَا بالمدِّ فِي النسخِ والصَّوابُ صَلــى بالقَصْرِ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والمِصْباح، (ويُكْسَرُ) عَن ابنِ سِيدَه أَيْضاً: (قاسَى حَرَّها) وشِدَّتَها؛ (} كتَــصَلــاَّها) ؛ وأنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
فَقَدْ {تَــصَلَّــيْت حَرَّ حَرْبِهِم
كَمَا} تَــصَلَّــى المَقْرورُ مِنْ قَرَسِوفَرَّقَ الجوهريُّ بينَ {صلــي النَّارَ وبَيْنَ صَلِــيَ بهَا، فقالَ: صلــى النَّارَ} يَــصْلَــى {صُلِــيّاً احْتَرَقَ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {هم أَوْلَى بهَا} صُلِــيّاً} ؛ وقولُ العجَّاج:
تَاللَّهِ لَولا النارُ أنْ {نَــصْلــاها قالَ: ويقالُ أَيْضاً} صَلِــيَ بالأَمْرِ إِذا قاسَى حَرَّهُ وشِدَّتَه؛ وَمِنْه قولُ أَبي الغولِ الطُّهَوِيّ:
وَلَا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ
{صَلُــوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِوفي المِصْباح:} صَلِــيَ بالنَّارِ {وصَلِــيها،} صَلِــى من بابِ تَعِبَ: وَجَدَ حَرَّها. وَقَالَ الرَّاغبُ: صَلِــيَ بالنَّارِ وبكذا: أَي بُلِيَ بِهِ، وَمِنْه: { {تَــصْلــى نَارا حامِيَةً} ؛ {} وسيــصلــون سَعِيراً} ؛ { {اصْلــوْها الْيَوْم} ؛ {لَا} يــصلــاها إلاَّ الأشْقى} .
( {وأَــصْلــاهُ النَّارَ} وصَلــاهُ إيَّاها و) {صَلــاهُ (فِيهَا و) } صَلــاهُ (عَلَيْهَا) {صَلْــياً} وصُلِــيّاً: (أَدْخَلَهُ إيَّاها وأَثْواهُ فِيهَا) ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فسَوفَ نُــصْلِــيهِ نَارا} ؛ { {وسَيْــصلَــوْن سَعِيراً؛ وقُرِىءَ هَذِه بالتَّشَديدِ أَيْضاً؛ وَإِذا عُدِّي بفي أَو على فإنَّما هُوَ بمعْنَى شَواهُ وأَحْرَقَه.
(} والــصِّلــاءُ، ككِساءٍ: الشِّواءُ) لأنَّه {يُــصْلَــى بالنَّارِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) } الــصَّلــاءُ: (الوَقُودُ) على فعولٍ، وَهُوَ مَا تُوقَدُ بِهِ النَّارُ. (أَو النارُ) ، يقالُ: هُوَ أَحْسَنُ مِن {الــصِّلــاءِ فِي الشِّتاء؛ (} كالــصَّلَــى) بالقَصْرِ (فيهمَا) أَي فِي الوَقُودِ والنارِ.
وقالَ الْأَزْهَرِي: إِذا كَسَرْت مَدَدْتَ، وَإِذا فَتَحْتَ قَصَرْتَ؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ.
( {واصْطَلَى) بالنَّارِ: (اسْتَدْفَأَ) بهَا؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: لعلَّكُم} تَصطْلُونَ} ، أَي أنَّهم كَانُوا فِي شِتاءٍ فَلِذَا احْتاجُوا إِلَى {الاصْطِلاءِ.
(} وصَلَّــى عَصاهُ على النَّارِ {تَــصْلِــيَةً} وتَــصَلــاَّها: لَوَّحَ) .
وَفِي الصِّحاح: لَيَّنَها وقَوَّمَها؛ قالَ قيْسُ بنُ زهَيْرٍ:
فَلَا تَعْجَلْ بأَمْركَ واسْتَدِمْهُ
فَمَا {صَلَّــى عَصاكَ كَمُسْتَدِيم ِوفي الأساس:} صَلَّــيْتُ القَناةَ: قَوَّمْتها بالنارِ.
(وأرْضٌ {مَــصْلــاةٌ: كثيرَةُ} الــصِّلِّــيانِ لنَبْتٍ ذُكِرَ فِي) حَرْفِ (الَّلامِ) لاخْتِلافِهم فِي وَزْنِه فِعِّلان أَو فِعْلِيان، وَهَذَا النَّبْتُ يُسَمَّى خُبْزَة الإِبِلِ، وَقد تقدَّمَ.
( {والــصَّلــايَةُ، ويُهْمَزُ) ؛ قَالَ سِيْبَوَيْه: وإنَّما هُمِزَتْ وَلم يكُنْ حَرْف العِلَّةِ فِيهَا طَرَفاً لأنَّهم جاؤُوا بالواحِدِ على قوْلِهم فِي الجميعِ} صَلــاءٌ، وأَمَّا مَنْ قالَ {صَلــايَة فإنَّه لم يَجِىءْ بالواحِدِ على} الــصَّلــاءِ؛ (الجَبْهَةُ) ، على التَّشْبيهِ.
(و) أَيْضاً: (اسْمٌ) ، فبالياءِ جماعَةٌ، وبالهَمْزِ: {صَلــاءَةُ بنُ عمْروٍ النُّمَيْرِيُّ أَحَدُ القَلْعَيْنِ؛ ذَكَرَه الجوهريُّ.
(و) } الــصَّلــاءَةُ، بالوَجْهَيْنِ: (مُدُقُّ الطِيبِ) ؛
وَفِي الصِّحاحِ: الفِهْرُ؛ وأَنْشَدَ لأُميَّة يصِفُ السَّماءَ:
سَراةُ {صَلــايةٍ خَلْقاء صِيغَتْ
تُزِلُّ الشمسَ ليسَ لَهَا رِئابُقالَ: وإنَّما قالَ امْرؤُ القَيْس:
مَداكُ عروسٍ أَو} صَلــايةُ حَنْظلِ فأَضَافَها إِلَيْهِ لأنَّه يُفَلِّق بهَا إِذا يَبِسَ؛ (ج {صُلِــيٌّ} وَــصِلِــيٌّ) ، بالضمِّ والكَسْر مَعَ تَشْديدِ الياءِ فيهمَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المِــصْلــاةُ، بالكَسْر: شَرَكٌ يُنْصَبُ للصَّيْد؛ وَفِي التَّهْذيب: للطَّيْر؛ والجَمْعُ} المَصَالي.
{والــصَّلــايَةُ: شريجةٌ خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ من القُفِّ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ عَن ابنِ شُمَيْل.
} وصَلِــيَ الرَّجُلُ، كرَضِيَ: لَزِمَ، {كاصْطَلَى.
قَالَ الزجَّاجُ: وَهَذَا هُوَ الأَــصْلُ فِي} الــصَّلــاةِ؛ وَمِنْه: مَنْ {يُــصْلَــى فِي النَّارِ، أَي يُلْزَمُ، سُمِّيَت بهَا لأنَّها لُزومُ مَا فَرضَ اللَّهُ تَعَالَى بهَا.
} وَــصلــى ظَهْرَه بالنارِ: أَدْفَأَهُ.
وفلانٌ لَا {يُصْطَلَى: إِذا كانَ شُجاعاً لَا يُطاقُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
ونَظَرْتُ إِلَى} مُصْطلاهُ: أَي وَجْهِه وأَطْرافِه؛ نقلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
صلــي
صلَــى/ صلَــى لـ يَــصلِــي، اصْلِ، صَلْــيًا، فهو صالٍ، والمفعول مَــصْلــيّ
صلَــى الشَّيءَ: ألقاه في النَّار "صلَــى الطَّاهي اللَّحمَ: شواه".
صلَــى فلانًا/ صلَــى لفلان: كاد له ليوقعه في شرٍّ وهلكة.
صلــاه العذابَ: أذاقه مُرَّه "صلــاه الذُّلّ/ الهوانَ- صلــى فلانًا النَّارَ: ألقاه فيها، أذاقه عذابَها". 

صلِــيَ/ صلِــيَ بـ يَــصلَــى، اصْلَ، صَلًــى وصِلِــيًّا، فهو صالٍ، والمفعول مَــصْلــيّ
صلِــي النَّارَ/ صلِــي بالنَّار: احترق فيها وقاسى حَرَّها " {سَيَــصْلَــى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} - {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِــيًّا} - {اصْلَــوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} ".
صلِــي الأمرَ/ صلِــي بالأمر: عانَى شدَّتَه وتعبَه "صلِــي بشرِّ فلان- صلِــيَ العذابَ". 

أصلــى يُــصلــي، أَــصْلِ، إصلــاءً، فهو مُــصْلٍ، والمفعول مُــصْلًــى
• أصلــاه النَّارَ/ أصلــاه بالنَّار/ أصلــاه على النَّار/ أصلــاه في النَّار: أدخله فيها، أحرقه بها "العصابة أصْلَــتِ المكان بوابل من النِّيران- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُــصْلِــيهِمْ نَارًا} ". 

اصطلى/ اصطلى بـ يصطلي، اصْطَلِ، اصطلاءً، فهو مُصْطلٍ، والمفعول مُصطَلًى
• اصطلى النَّارَ/ اصطلى بالنَّار: استدفأ بها من البرد " {أَوْ ءَاتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} " ° فلانٌ لا يُصطلَى بناره: هو بطلٌ لا يُغْلب، شجاع لا يُطاق.
• اصطلى بالأمرِ: عانى شدّتَه "اصطلى الشَّعبُ بنار الحرب وويلاتها". 

تــصلَّــى/ تــصلَّــى بـ يتــصلَّــى، تــصَلَّ، تــصلّــيًا، فهو مُتــصلٍّ، والمفعول مُتــصلًّــى
• تــصلَّــى الرَّجلُ النَّارَ/ تــصلَّــى الرَّجلُ بالنَّارِ: اصطلى بها؛ استدفأ أو قاسَى حرَّها. 

صلَّــى يُــصلِّــي، صَلِّ، تــصلــيةً، فهو مُــصلٍّ، والمفعول مُــصلًّــى
صلــاَّه النَّارَ/ صلــاَّه بالنَّارِ/ صلــاَّه على النَّارِ/ صلــاَّه في النَّار: أصلــاه، أدخله فيها "صلّــى العصا على النَّار: لوّحها وليَّنها وقوّمها بها- {فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ. وَتَــصْلِــيَةُ جَحِيمٍ} - {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّــوهُ} ". 

إصلــاء [مفرد]: مصدر أصلــى. 

أَــصَلِــيَّات [جمع]: (حن) فصيلة من الحيَّات غير السَّامّة لها عضلات قويَّة تسحق بها ضحاياها. 

اصطلاء [مفرد]: مصدر اصطلى/ اصطلى بـ. 

تــصلــية [مفرد]: مصدر صلَّــى. 

صَلــايَة [مفرد]: ج صُلــيّ وصِلــيّ: مِدَقّ الطِّيب والتَّوابل. 

صَلًــى [مفرد]: مصدر صلِــيَ/ صلِــيَ بـ.
• الــصَّلَــى:
1 - النَّار.
2 - الوقود. 

صَلْــي [مفرد]: مصدر صلَــى/ صلَــى لـ. 

صِلِــيّ [مفرد]: مصدر صلِــيَ/ صلِــيَ بـ. 

خصل

(خــصل) الشَّيْء جعله قطعا وَالشَّجر وَنَحْوه قطع أغصانه وشذبه وَالْبَعِير وَنَحْوه قطع لَهُ الْخــصْلَــة
(خــصل)
السهْم خــصلــا وخصالا وخــصلــة وَقع بلزق الهدف والهدف أَو الْغَرَض أَو القرطاس أَصَابَهُ وَالشَّيْء قطعه وَغَيره غَلبه فِي النضال
خ ص ل: (الْخَــصْلُ) فِي النِّضَالِ الْخَطَرُ الَّذِي يُخَاطَرُ عَلَيْهِ وَ (تَخَاصَلَ) الْقَوْمُ تَرَاهَنُوا فِي الرَّمْيِ. يُقَالُ: أَحْرَزَ فُلَانٌ (خَــصْلَــهُ) وَأَصَابَ خَــصْلَــهُ إِذَا غَلَبَ. وَ (الْخَــصْلَــةُ) بِالْفَتْحِ الْخَلَّةُ، وَبِالضَّمِّ لَفِيفَةٌ مِنْ شَعَرٍ. 
خ ص ل

أخذ من خــصل الشعر، ومن خــصل الشجر. وهي ما تدلى من أطرافه. وارتعدت فرائصه واضطربت خصائله جمع خصيلة، وهي كل لحمة فيها عصب. وتخاصل القوم: تراهنوا في النضال. وإذا وقع السهم بلزق القرطاس، سموا ذلك خــصلــة، فإذا غلب وتراهنوا حسبوا خــصلــتين بقرطة. وأحرز فلان خــصلــه إذا غلب.

ومن المجاز: فيه خــصلــة حسنة وخصال وخــصلــات كرام.
خــصل الخــصل في الترامي وفي النضال إذ وقع السهم بلزق القرطاس، رماه فأخــصل. والخصيل المقمور. والخــصلــة والخــصلــة والجميع الخصال حالات الأمور. والخصيلة كل لحمة على حيزها من لحم 123ب الفخذين والعضدين والساقين والساعدين. والخــصلــة لفيف من شعر. والمخــصل السيف القطاع. والتخصيل أن تخــصل خــصلــاً من العرفط في أجوافه دقاقا وهي أطرافها وأفنانها. والمخصال ما تخــصل به فروع الشجر كالفأس. وخــصلــت الرجل وخسلته؛ فهو مخصول أي مرذول. والخصالة قصائر الحنطة وما فيها من الأخلاط، والحاء فيه أعرف.

خــصل


خَــصَلَ(n. ac. خَــصْل)
a. Cut, cut off.
b.(n. ac. خَــصْل
خِصَاْل), Overcame, vanquished in shooting.
خَــصَّلَa. Cut, cut to pieces, divided.
b. Led into vice.

خَاْــصَلَa. Competed with in shooting.

أَخْــصَلَa. Hit the mark.
خَــصْل
(pl.
خُصُوْل)
a. Stake, wager.
b. Feat, hitting the mark.

خَــصْلَــة
(pl.
خِصَاْل
خَصَاْئِلُ)
a. Nature, property, quality; peculiarity, whim; habit
characteristic.
b. see 1 (b)c. Bunch of grapes.
d. Branch covered with thorns.

خُــصْلَــة
(pl.
خُــصَل)
a. Lock, tuft of hair.
b. Bunch, cluster of grapes.

خَصِيْلَة
(pl.
خَصَاْئِلُ)
a. Piece, strip of flesh.

مِخْصَاْلa. Reaping-hook, sickle.
[خــصل] في ح ابن عمر: كان يرمي فإذا أصاب "خــصلــة" قال: أنا بهان هو المرة من الخــصل، وهو الغلبة في النضال، والقرطسة في الرمي، وأصلــه القطع لأن المتراهنين يقطعون أمرهم على شيء معلوم، والخــصل أيضًا الخطر الذي يخاطر عليه، وتخاصل القوم أي تراهنوا في الرمي، ويجمع أيضًا على خصال. وفيه: كانت فيه "خــصلــة" من خصال النفاق، أي شعبة من شعبه وجزء منه أو حالة من حالاته. وح: عشر "خصال" يجيء في صلــاة التسبيح. وفيه: كميش الإزار منطوي "الخصيلة" هي لحم العضدين والفخذين والساقين، وكل لحم في عصبة خصيلة وجمعهائل.
[خــصل] الخَــصْلُ في النِضال: الخَطَرُ الذي يُخاطِرُ عليه. وتَخَاصَلَ القومُ، أي تَراهَنوا في الرمي. يقال: أحرز فلان خَــصْلَــهُ وأصاب خَــصْلَــهُ، إذا غَلَب. وخَــصَلْــتُ القوم خَــصْلــاً وخِصالاً: فَضَلْتُهُمْ. قال الكميت يمدح رجلاً: سَبَقْتُ إلى الخَيْراتِ كلَّ مُناضِلٍ وأَحْرَزَ بالعَشْرِ الوِلاءِ خِصالَها والخَــصْلَــةُ: الخَلَّةُ. والخُــصْلَــةُ بالضم: لَفِيفَةٌ من شَعَرٍ. والخُــصَلُ: أطرافُ الشجر المتد لية والخصيلة: كل لحمة على حَيْزِها من لحم الفخذين والعَضُدَين. والمِخْــصَلُ: السيفُ القاطِعُ، لغةٌ في المقــصل
خــصل
خَــصْلَــة [مفرد]: ج خَــصَلــات وخَــصْلــات وخِصال: خُلُق في الإنسان يكون حسنًا أو سيِّئًا، وقيل لا تكون إلاّ في الخير، بخلاف الخلَّة التي تكون في الخير والشرّ "إنّه دنيء الخِصال- كَانَتْ فِيهِ خَــصْلَــةٌ مِنَ النِّفَاق [حديث] " ° ذو خِصالٍ حميدةٍ/ ذو خِصالٍ طيِّبةٍ: حَسَنُ الخُلُق. 

خُــصْلــة [مفرد]: ج خُــصُلــات وخُــصْلــات وخُــصَل:
1 - قطعة من الشَّعْر، شعر مجتمع ملتفّ "تدلَّت خُــصْلَــة من شعرها على وجهها".
2 - (نت) زوائد شعريّة على حبّة القمح أو حبّة الشعير. 

خصيلة [مفرد]: ج خصيلات وخصائلُ وخَصِيل:
1 - لحم باطن العضد، وكلّ لحمة فيها عصب "ارتعدت فرائصُه واضطربت خصائلُه".
2 - لفيفة من الشّعر. 
خــصل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه كَانَ يَرْمِي فَإِذا أصَاب خَــصْلــة قَالَ: أَنا بهَا أَنا بهَا - قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع كِلَاهُمَا عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد أَنه رأى ابْن عمر يفعل ذَلِك. قَوْله: أصَاب خَــصْلــةً الْخــصْلَــة الْإِصَابَة فِي الرَّمْي يُقَال مِنْهُ: خَــصَلــت القومَ خَــصْلــا وخِصالا إِذا نَضَلتهم وَقَالَ الْكُمَيْت يمدح رجلا: (الطَّوِيل)

سَبقتَ إِلَى الْخيرَات كل مُناضِل ... وأحرَزتَ بالعشر الْوَلَاء خِصالَها

وَقَوله: أَنا بهَا - يَقُول: أَنا صَاحبهَا وَمِنْه حَدِيث عمر حْين أُتِي بِامْرَأَة قد فجرت فَقَالَ: من بك يَقُول: من صَاحبك وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع حِين أَتَى النَّبِي صلــى الله عَلَيْهِ وَسلم سَلمَة بن صَخْر فَذكر لَهُ أَن رجلا ظَاهر من امْرَأَته ثمَّ وَقع عَلَيْهَا فَقَالَ: لَعَلَّك بذلك يَا سَلمَة فَقَالَ: نعم أَنا بذلك. يَقُول: لَعَلَّك صَاحب الْأَمر] .
خــصل: حَــصَّل (بالتشديد): أدَّب، هذَّب (فوك).
في تعليقه: أحسن غذاءه وتربيته. وفيه: مُخــصَّل: شبعان، راض، مسرور.
خَــصَّل فلاناً: جعل فيه عادة أو خــصلــة غير محمودة (محيط المحيط).
تخــصّل: ذكرها فوك في مادة معناها: أدّب وهذّب.
وفي الحلل (ص70 و): قد كملت فيهم الصفات التي رباهم عليها وتخلصوا بالخصال الحميدة، أي تخلقوا بالأخلاق الحميدة.
خَــصْل: يستعمل مجازاً بمعنى الفوز والنجاح (ويجرز ص28، 95 تعليقه 115، عباد 1: 37، 74 تعليقة 13).
خَــصِل: ذكرها فريتاج في معجمه وهي موجودة أيضاً في ديوان مسلم بن الوليد (معجم مسلم).
خَــصْلــة: شيء، ويمكن أن تترجم أحياناً بما معناه: حالة وصفة (معجم بدرون، معجم المتفرقات.
خَــصْلــة: جميل، مكرمة (ألف ليلة 4: 695) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: مأثرة حسنة.
وخَــصْلــة تستعمل مجازاً بمعنى الفوز والنجاح والظفر، ففي كتاب ابن القوطية (ص46 و): قال له: (يا أبا حفص خــصلــتين (خــصلــتان) في نهار واحد تحكم على الله واستقلال لما أنعم الله).
وخَــصْلــة: خلل، اختلال، بلبلة، ضلال (الكالا).
خُــصْلَــة: عنيقيد. عنقود صغير (بوشر، محيط المحيط) وفيه الخــصلــة من العنقود.
امرأة صائرة خُــصلــة وعنقود: امرأة في أجمل زينتها، امرأة متبرجة (بوشر).
الخُــصلــة من النهر: الترعة الصغيرة منه (محيط المحيط).
خَصِيل والفصيح قصيل: ما اقتطع من الزرع أخضر لعلف الدواب (بوشر).
خَصَّال: شرير، شقي، جان (الكالا).
الْخَاء وَالصَّاد وَاللَّام

الخَــصْلــة: الفَضيلة والرَّذيلة تكون فِي الانسان، وَقد غَلب على الْفَضِيلَة، وَجَمعهَا: خِصَال.

والخَــصْلــة، والخَــصْل: أَن يَقع السهمُ بِلزْق القِرطاس.

وَقد اخــصَل الرَّامِي.

وتخاصَل الْقَوْم: تراهنوا على النِّضال.

واحرز خَــصلــه: غلب على الرِّهان.

والخَصِيل: المَقمور.

والخَصيلة: كُل قِطعة من لحم، عظُمت أَو صَغُرت.

وَقيل: هِيَ لحم الفَخذين والعَضُدين والذِّراعين.

وَقيل: هِيَ كل عَصَبَة فِيهَا لحم غليظ.

وَقيل: هُوَ مَا انماز من لحم الفَخذين.

وَالْجمع: خصيل، وخصائل، قَالَ بعض الْعَرَب يصف فرسا: إِنَّه سَبِط الخصيلة، وهواه الصهيل، وَقَالَ زُهَيْر فِي صفة فرس:

ونَضربه حَتَّى اطْمَأَن قَذالُه وَلم تَطمئنَّ نفسُه وخصائلهُ

وَرُبمَا استُعمل فِي الانسان، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَبيت أَبُو لَيلى دَفيئاً وضَيفُه من القُرِّ يُضْحِى مُستخفّاً خصائلُه

والخُــصْلــة: القليلُة من الشّعْر، وَهِي الْخــصْلَــة.

وَقيل: الخُــصْلــة: الشَّعر الْمُجْتَمع.

والخُــصْلَــةُ، والخَــصْلَــة: العنقود.

والخُــصْلَــةُ، والخَــصْلَــةُ، والخَــصَلَــة: كل ذَلِك عُود فِيهِ شَوك.

وَقيل: هُوَ طرف الْقَضِيب الرَّطب الليِّن.

وَقيل: هُوَ مَاء رخص من قُضبان العُرفُط.

وخَــصَلَــه يَخْــصُلُــه خَــصْلــاً: قَطعه.

وخَــصّل الْبَعِير: قَطع لَهُ ذَلِك.

والمِخْصَال: المِنّجل.

والمِخْــصل: القطّاع من السيوف وَغَيرهَا.

وخــصّل الشَّيْء: جعله قِطَعا، انشد ابْن الْأَعرَابِي: وَإِن يُرد ذَلِك لَا يُخَــصِّل وَبَنُو خُصَيْلةَ: بطن.
باب الخاء والصاد واللام معهما خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات

خــصل: الخُــصْلَــة: لفيفةٌ من شعرٍ، وجمعها: خُــصَلٌ: خــصلٌ، ومنه قول لبيد :

[وتأييت عليه ثانياً] ... يتقيني بتليلٍ ذي خــصل والخَــصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَــصْلــة، والمُقَرْطِسُ: الذي يصيب القِرطاسَ. فإذا تناضلوا على سبقٍ حسبوا خَــصْلَــتَيْن بمُقَرْطَسَةٍ، ويقال: رمى فأخــصل، ومن قال: الخــصل: الإصابة فقد أخطأ. والخِصالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَــصْلَــة، تقول: في فلانٍ خَــصْلَــة حسنة. وخَــصْلَــةٌ قبيحةٌ وخَــصَلــات كريمات. وَالخَصيلةُ: كل لحمةٍ على حيزها في الفخذين والعضدين، ويقال: في الساقين والساعدين أيضا، قال ،

عاري القرا مضطرب الخصائل

أخبر أنه واسع الجلد، ويكون أقوى على الجري.

خلص: خَلصَ الشيء خُلوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا وسلم. وخَلَصْتُ إليه: وصلــت إليه. والخَلاصُ يكون مصدراً كالخلوص، للناجي، ويكون مصدراً للشيء الخالص، وتقول: هو خالصتي وخُلْصاني، وهؤلاء خلصاني وخلصائي، أي: أخلائي، قال:

منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا ... ومات صافيةً لله خُلْصانا

وهذا الشيء خالصةٌ لك، أي: خالصٌ لك خاصة، وفلانٌ لي صافيةٌ وخالصة. والإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قبل السورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص. وأخْلصتُ لله ديني: [أمحضته] ، وخَلَص له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا* الْمُخْلَصِينَ* ، المخلصون: المختارون. والمُخْلِصون: الموحدون. وخلَّصتُه: نحيته من كل شيء ينشب تخليصاً، وتخلَّصته كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. والخِلاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال:

زجرت فيها عيهلا رسوما ... مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا

والخِلاصُ: رب يتخذ من التمر والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوه ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلّص السمن من اللبن، فالذي يلقى فيه هو: الخِلاصُ. والخُلاصةُ: ما بقي من الخِلاص وغيره. والخَلْصاءُ: ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم.

لخص: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت: اللَّخِصُ. وضرعٌ لَخِصٌ: كثير اللحم. ولَخَصْتُ البعير، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا، ولا يكون إلا في المنحور. ولَخَّصْتُ الشيء إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرك، أي: بينه شيئاً بعد شيء. صلــخ : الأصْلَــخُ: الأصم.

خــصل: الخَــصْلــة: الفَضِيلة والرَّذيلة تكون في الإِنسان، وقد غلب على

الفضيلة، وجمعها خِصَال. والخَــصْلــة: الخَلَّة. الليث: الخَــصْلــة حالات

الأُمور، تقول: في فلان خَــصْلــة حَسَنة وخَــصْلــة قبيحة، وخِصال وخَــصَلــات كريمة.

وفي الحديث: من كانت فيه خَــصْلــة من النفاق أَي شُعْبة من شُعَب النفاق

وجزء منه أَو حالة من حالاته. والخَــصْلــة والخَــصْل في النِّضال: أَن يقع

السَّهم بِلزْق القِرْطاس، وإِذا تناضلوا على سَبْق حَسَبوا خَــصْلــتين

بمُقَرْطَسَة.

ويقال: رَمى فأَخْــصَل، قال: ومن قال الخَــصْل الإِصابة فقد أَخطأَ؛ قال

الطرماح:

تلك أَحْسابُنا، إِذا احْتَتَنَ الخَصْـ

لُ، ومدّ المَدَى مَدَى الأَغراض

وقد أَخُــصَلَ الرَّامي. وتَخاصَل القومُ: تَراهنوا على النِّضال،

ويُجْمَع على خِصَال. وأَصاب خَــصْلَــه وأَحْرز خَــصْلَــه: غَلَب على الرِّهان.

والخَصِيل: المَقْمور. والخَــصل في النضال: الخَطَر الذي يخاطر عليه، وأَنشد

بيت الطرماح؛ وأَنشد لآخر:

ولي إِذا ناضلتُ سَهْمُ الخَــصْل

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يَرْمي فإِذا أَصاب خَــصْلــة

قال أَنا بِها؛ الخَــصْلــة الإِصابة في الرمي وهي المَرَّة من الخَــصْل، وهي

الغلبة في النِّضال والقَرْطسة في الرَّمْي، قال: وأَــصل الخَــصْل القَطْع

لأَن المتراهنين يقطعون أَمرهم على شيء معلوم. وخَــصَل القومَ خَــصْلــاً

وخِصَالاً: نَضَلَهم؛ قال الكميت يصف رجلاً:

سَبَقْتَ إِلى الخيرات كلَّ مُناضِل،

وأَحْرَزْتَ بالعشر الولاء خِصالَها

ابن شميل: إِذا أَصاب القِرْطاسَ فقد خَــصَلــه. أَبو عمرو: الخَــصْل

القَمْر في النِّضال، وقد خَــصَلــه إِذا قَمَره، وتَخاصَلــوا إِذا اسْتَبَقوا.

وقال بعضهم: الخَــصْلــة الإِصابة في الرمي. وقال بعضهم: الخَــصْلــة القَمْرة.

يقال: لي عنده خَــصْلــة وَخَــصْلــتان أَي قَمْرة وقَمْرتان، وهي الخِصَال.

والخَصِيلة: كل قِطْعة من لحم عَظُمَت أَو صَغُرت، وقيل: هي لحم الفخذين

والساقين والعَضُدين والذراعين؛ وأَنشد:

عاري القَرَا مُضْطَرِب الخَصائل

وقيل: هي كل عَصَبة فيها لحم غليظ؛ وقال القَطِران السَّعدي:

وجَوْنٍ أَعانته الضُّلوع بزَفْرَة

إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها

إِلى مُلُطٍ أَي مع مُلُط، والمُلُط: جمع مِلاط العضد والكتف، وقيل:

الخَصِيلة كل لَحْمةٍ على حَيِّزها من لحم الفخذين والعضدين؛ وقال جرير:

يَرْهَزُ رَهْزاً يُرْعِد الخَصائلا

وقال ضابئ:

إِذا هَمَّ لم تُرْعَد عليه خَصائِلُه

وقال ابن مقبل:

حتى استخلَّت خَصائله

وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: كَمِيشَ الإِزار مُنْطَوِيَ الخَصِيلة،

قال: هو من ذلك. وكل لحم من عَصَبة خَصِيلة، وجمعه خَصَائل؛ قال

الطرماح:حتى ارْعَوَيْنَ إِلى حَدِيـ

ثي، بعد إِرْعاد الخَصائل

وقيل: الخَصِيلة كلُّ انْمَاز من لحم الفخذين، والجمع خَصِيل وخَصائل.

وقال بعض العرب يصف فرساً: إِنه سَبْط الخَصِيل وَهْواه الصَّهِيل؛ وقال

زُهير في صفة فرس:

ونَضْرِبه، حتى اطْمَأَنَّ قَذَالُه،

ولم تَطْمَئِنَّ نَفْسُه وخَصائلُه

قال: وربما استعمل في الإِنسان؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يَبيتُ أَبو لَيْلَى دَفِيئاً، وضَيْفُه

من القَرِّ يُضْحي مُسْتَخَفّاً خصائلُه

والخَصِيلة: الطَّفْطفَة. والخَصِيلة: القليلة من الشعر، وهي الخُــصْلــة،

وقيل: الخُــصْلــة الشعر المجتمع. الليث: الخُــصْلــة، بالضم، لَفِيفَة من

الشعر، وجمعها خُــصَل؛ ومنه قول لبيد:

تَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُــصَل

التهذيب: والخَصِيل الذَّنَب؛ واحتج بقول ذي الرمة:

وفَرْدٍ يطيرُ البَقُّ عند خَصِيله،

يَدِبُّ كنَفْضِ الرِّيح آلَ السُّرادق

أَراد بالفَرْد ثوراً منفرداً. قال: وكل غصن من أَغصان الشجر خُــصْلــة.

وخَــصَّلْــت الشجر تَخْصيلاً إِذا قَطَّعت أَغصانَه وشَذَّبته؛ وقال مزاحم

العقيلي يصف صُرَدَيْن:

كما صاح جَوْنا ضالتَيْنِ تَلاقَيَا

كَحِيلان في أَعلى ذُرىً لم تُخَــصَّل

أَراد بالجَوْنَين صُرَدَين أَخضرين، جعلهما كَحِيلَينِ بخَطٍّ من

مُؤْخِر العين إِلى ناحية الصُّدْغ من الإِنسان.

والخَــصْلــة والخُــصْلــة: العُنْقود. والخَــصْلــة والخُــصْلــة والخَــصَلــة، كل

ذلك: عودٌ فيه شوك، وقيل: هو طرف القضيب الرَّطب اللَّين، وقيل: هو ما رخُص

من قُضْبان العُرْفُط. والخُــصَل: أَطراف الشجر المُتَدَلِّيةُ.

وخَــصَلــه يَخْــصُلــه خَــصْلــاً: قَطَعه. وخَــصَّل البعيرَ: قَطَع له ذلك.

والمِخْصال: المِنْجَل. والمِخْــصَل: القَطَّاع من السيوف وغيرها، لغة في

المِقْــصَل، وكذلك المِخْذَم. ابن الأَعرابي: المِخْــصَل والمِخْضَل،

بالصاد والضاد، والمِقْــصَل السيف. وخَــصَّل الشيءَ: جعله قِطَعاً؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

وإِن يُرِدْ ذلك لا يُخَــصِّل

وبنو خُصَيلة: بطن.

خــصل

1 خَــصَلَ, (K,) inf. n. خَــصْلٌ, (TA,) He cut, or cut off, a thing; (K;) as also قَــصَلَ. (TA.) [Accord. to the TA, this is the proper, or primary signification.] b2: خَــصَلَــهُمْ, [aor., accord. to rule, خَــصُلَ,] inf. n. خَــصْلٌ and خِصَالٌ, He overcame them, or surpassed them, in shooting. (S, K. [In the CK, فَضَلَهُمْ is erroneously put for نَضلَهُمْ.]) See also 3.2 خــصّلــهُ, inf. n. تَخْصِيلٌ, He cut it, or divided it, in pieces. (M, K.) b2: خــصّل الشَجَرَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He lopped the branches of the trees: (K, TA:) or تَخْصِيلٌ signifies the cutting off slender extremities and branches from the [species of mimosa called] عُرْفُط, in the interior parts thereof. (JK.) b3: خــصّل البَعِيرَ He cut off, for the camel, the خُــصْلَــة, (K,) i. e. the soft and tender branch of a tree. (TA.) 3 خَاْــصَلَ ↓ خَاصَلْــتُهُمْ فَخَــصَلْــتُهُمْ, inf. n. of the former مُخَاصَلَــةٌ, I vied, competed, or contended for superiority, with them in shooting, and I overcame them, or surpassed them, therein. (TA.) 4 اخــصل He (a shooter) hit the target: (K, TA:) or made his arrow to fall close by the side of the target. (JK, K.) 6 تخاصلــوا They vied, competed, or contended for superiority, in shooting: (Az, TA:) or they contended together for stakes, or wagers, laid by them to be taken by the winner in shooting. (S, K.) خَــصْلٌ A stake, or wager, laid in a shootingmatch. (S, TA.) One says, أَحْزَرَ خَــصْلَــهُ and أَصَابَ خَــصْلَــهُ [He won his stake, or wager;] he overcame (S, K, TA) in the case of laying stakes or wagers [in a shooting-match]. (TA.) b2: and A thing for which persons contend together in a game of hazard. (Har p. 640.) b3: See also خَــصْلَــةٌ, in two places.

خَــصِلٌ [One who overcomes much, or often, in shooting-matches: occurring in the Deewán of the Hudhalees: expl. by Freytag as meaning multum vincens in ludo alearum].

خَــصْلَــةٌ i. q. خَلَّةٌ: (S, K:) i. e. A property, quality, nature, or disposition: and a habit, or custom: (KL, PS, TK:) [and a practice, or an action: it is used in these various senses in different trads.: in one trad., avarice is termed a خَــصْلَــة; and so is evilness of nature: in another, fasting, and praying: in another, the inflicting of castigation, and the executing of retaliation, in a mosque:] it signifies an excellent quality or the like; and a low, base, or mean, quality or the like; (K, TA;) in a man: (TA:) or its predominant application is to an excellent quality or the like: (K:) so in the M: (TA:) [it is said that] it is used only in commendation; whereas خَلَّةٌ is used in relation to good and evil: (Ham p. 525:) [but this is a mistake, as I have shown above:] accord. to Az, it signifies the states, or conditions, of things or affairs: (TA:) [or this is a signification of the pl.:] the pl. is خِصَالٌ (K) and خَــصَلَــاتٌ; (TA;) [and ↓ خَصَائِلُ is a pl. pl., i. e. pl. of خِصَالٌ, with which it is explained in the KL as syn.: see an ex. in a verse cited voce دَفِئٌ.]

A2: A hitting of the target; (K;) in shooting: (TA:) or, (K,) as also ↓ خَــصْلٌ, (JK, K,) in a shooting-match, (JK,) it is [a shot] in the case in which the arrow goes close by the target: (JK, K: *) thus accord. to Lth, who says that the former explanation is erroneous; (TA;) [as appears also from the assertion that] what are termed خَــصْلَــتَانِ, in a shooting-match, are reckoned as equivalent to a shot that goes right to the target. (T, K, TA.) b2: And accord. to Sgh, A single act of overcoming in a shooting-match. (TA.) A3: Also, and ↓ خُــصْلَــةٌ, A raceme, or bunch, of grapes or the like; syn. عُنْقُودٌ. (K.) b2: and (both words) A stick, branch, or twig, (عُودٌ,) in which are thorns. (K.) b3: And خَــصْلَــةٌ and ↓ خَــصَلَــةٌ, or this latter only, The extremity of a fresh, pliant, soft, or tender, twig, or rod: (K, * TA:) and (some say, TA) a soft and tender twig or rod, of the [species of mimosa called] عُرْفُط: (K, TA:) and ↓ خَــصْلٌ [of which خَــصْلَــةٌ is the n. un.] signifies the slender extremities and branches of the عُرْفُط: (JK:) and ↓ خُــصْلَــةٌ, a soft and tender branch of any tree: (T, TA:) and [its pl.] خُــصَلٌ, the pendent extremities of trees. (S, TA.) خُــصْلَــةٌ A لَفِيفَة, (S,) [i. e.] a lock, or flock, (PS,) or a plexus, (KL,) or a quantity collected [or hanging] together, (K,) of hair, (S, K, KL, PS,) and of wool, (PS, and S and K in art. جز,) &c.: (PS:) or a small quantity of hair; as also ↓ خَصِيلَةٌ, (K,) as in the M: pl. خُــصَلٌ. (TA.) b2: See also خَــصْلَــةٌ, in two places. b3: Also A portion of flesh forming a distinct limb or member or organ (عُضْوٌ مِنَ اللَّحْمِ). (K.) خَــصَلَــةٌ: see خَــصْلَــةٌ.

خَصِيلٌ: see خَصِيلَةٌ, in two places.

A2: Also Overcome [in a shooting-match, or] in a contest for stakes or wagers. (JK, K.) A3: And A tail; (K, TA;) as, for instance, of a [wild] bull. (TA.) خُصَالَةٌ a dial. var. of حُصَالَةٌ, (JK, K, TA,) meaning The remains of wheat in the sieve, after the sifting, with what are mixed therewith: but the latter word is the more known. (JK, TA.) خَصِيلَةٌ A piece, or portion, of flesh, (M, K,) small or large: (M, TA:) or the flesh of the thighs and of the upper arms and of the fore arms: (K:) or any portion of flesh, by itself, of the flesh of the thighs and of the upper arms (JK, T, S, TA) and of the shanks and of the fore arms: (JK, T, TA:) or the portion of flesh of the thigh: (TA:) or any compact and long portion of flesh, in the arm or elsewhere; also called خَبِيبَةٌ: (AO, TA in art. خب:) or (K, TA, but in the CK “ and ”) [any muscle, of those that are termed voluntary muscles; as also عَضَلَةٌ and عَضِيلَةٌ; i. e.] any tendon, or sinew, upon which is thick flesh: (K:) or any portion of flesh that is oblong, and intermixed with tendons, or sinews: (O, TA:) or, as some say, the طَفْطَفَة [or flank, &c.]: (TA:) pl. ↓ خصِيلُ [or rather this is a coll. gen. n.] and [the pl. is] خَصَائِلُ. (K.) A certain person has described a horse as being سَبْطُ

↓ الخَصِيلِ [app. meaning Lank in the muscles; or long and even therein]: and sometimes خَصَائِل is used in relation to a man. (TA.) b2: See also خُــصْلَــةٌ.

A2: And for the pl. خَصَائِلُ see also خَــصْلَــةٌ.

مِخْــصَلٌ A very sharp sword (JK, S, K) &c.: (M:) a dial. var. of مِقْــصَلٌ. (S.) مِخْضَلٌ is said by A 'Obeyd to be a mistranscription for مِخْــصَلٌ; but AHei and others authorise it. (TA.) مِخْصَالٌ A مِنْجَل [or reaping-hook]: (K:) or an instrument with which the branches of trees are lopped, (JK, Ibn-'Abbád, TA,) like the فَأْس. (Ibn-'Abbád, TA.)

حديثة الموصل

حديثة الموصل:
وهي بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى، وفي بعض الآثار أن حديثة الموصل كانت هي قصبة كورة الموصل الموجودة الآن وإنما أحدثها مروان بن محمد الحمار، وقال حمزة بن الحميد: الحديثة تعريب نوكرد، وكانت مدينة قديمة فخربت وبقي آثارها فأعادها مروان بن محمد بن مروان إلى العمارة وسأل عن اسمها فأخبر بمعناه فقال: سموها الحديثة، وقال ابن الكلبي: أول من مصّر الموصل هرثمة بن عرفجة البارقي في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وأسكنها العرب ثم أتى الحديثة، وكانت قرية فيها بيعتان، ويقال: إن هرثمة نزل المدينة أولا فمصّرها واختطها قبل الموصل، وإنها إنما سميت الحديثة حين تحول إليها من تحول من أهل الأنبار لما ولي ابن الرّفيل صاحب النهر ببادوريا أيام الحجاج بن يوسف فعسّفهم، وكان فيهم قوم من أهل الحديثة التي بالأنبار فبنوا بها مسجدا وسموا المدينة الحديثة، وينسب إلى هذه الحديثة جماعة، منهم: أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن ابن محمد بن بابويه السّمنجاني الفقيه، نزل أصبهان ومات بها، قال أبو الفضل المقدسي: سمعت أبا المظفر الأبيوردي يقول: سمعته يقول نحن من حديثة الموصل، وكان إذا روى عنه نسبه الحديثي، قلت:
وسمنجان بلد من أعمال طخارستان من وراء بلخ.

صلد

صلــد: {صلــدا}: يابسا أملس.
ص ل د: حَجَرٌ (صَلْــدٌ) أَيْ صُلْــبٌ أَمْلَسُ. وَ (صَلَــدَ) الزِّنْدُ مِنْ بَابِ جَلَسَ إِذَا صَوَّتَ وَلَمْ يُخْرِجْ نَارًا. وَ (أَــصْلَــدَ) الرَّجُلُ صَلَــدَ زَنْدُهُ. 
صلــد
قال تعالى: فَتَرَكَهُ صَلْــداً
[البقرة/ 264] ، أي: حجرا صلــبا وهو لا ينبت، ومنه قيل: رأس صَلْــدٌ: لا ينبت شعرا، وناقة صَلُــودٌ ومِــصْلَــادٌ: قليلة اللّبن، وفرس صَلُــودٌ: لا يعرق، وصَلَــدَ الزَّنْدُ: لا يخرج ناره.
[صلــد] في ح عمر: لما طعن سقاه الطبيب لبنًا فخرج من الطعنة أبيض "يــصلــد"، أي يبرق ويبص. ومنه: ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض "يــصلــد". قا: «فتركه "صلــدًا"» أملس نقيًا من التراب "لا يقدرون على شيء"، أي لا ينتفع من ينفق رئاء بما فعلوا ولا يجدون ثوابه. غ: زند "صلــاد" لا ينقدح، قدح فأصلــد.
(صلــد)
صَلــدًا وصلــودا صلــب وَالْأَرْض لم تنْبت وَفُلَان بخل وجمد على مَاله وقسا قلبه وَالدَّابَّة ضربت بِيَدَيْهَا الأَرْض فِي عدوها والزند صَوت وَلم يور وَفُلَان بيدَيْهِ صفق وأنيابه صوتت وَسمع صريفها وَالشَّيْء برق

(صلــد) صلــودا وصلــادة صَار صَلــدًا وبخل
صلــد: أصلــد: هذا الفعل متعد ولازم، فلا يقال زَنْد مُــصْلِــد فقط، بل يقال في نفس المعنى زند مُــصْلَــد أيضاً (معجم مسلم).
صلــدات (رومانية وهي جمع) يقال: عدّ الــصلــدات: نادى على الجنود (بوشر).
صلــدى (الجمع الإيطالي Soldi) : وجمعه صلــادي: نقد من النحاس، فَلس وهو الجزء العشرون من الفرنك (بوشر).
صلــادي (جمع): تعريب Solidus وهو عيار يوزن به (أماري مخطوطات).
ص ل د [صلــدا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَتَرَكَهُ صَلْــداً .
قال: أملس لا شيء عليه، وهذا مثل ضربه الله لمن ينفق ماله رئاء الناس.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت أبا طالب وهو يقول:
وإنّي لقوم وابن قوم لهاشم ... لآباء صدق مجدهم معقل صلــد 
[صلــد] حَجَرٌ صَلْــدٌ: أي صُلْــبٌ أَمْلَسُ. وأَرْضٌ صَلْــدَةٌ وجَبينٌ صَلْــدٌ. قال رؤبة:

براق أصلــاد الجبين الاجله * وصَلَــدَ الزَنْدُ يَــصْلِــدُ بالكسر صُلــوداً: إذا صَوَّتَ ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَــصْلَــدَ الرَجُلُ: أي صَلَــدَ زَنْدُهُ. والأَــصْلَــدُ: البخيل. والــصَلــودُ: القِدْرُ البطيئة الغَلْي، والفَرَسُ الذي لا يَعْرَقُ. وناقةٌ صَلــودٌ ومِــصْلــادٌ، أي بكيئَةٌ.

صلــد


صَلَــدَ(n. ac. صُلُــوْد)
a. Was hard (ground).
b. Beat the ground (animal). — ; (
c ), Ground, grated, gnashed (teeth).
d. [Bi], Clapped ( his hand ).
e. [Fī], Climbed, mounted, ascended.
صَلُــدَ(n. ac. صَلَــاْدَة)
a. Was niggardly, miserly.

صَلَّــدَa. see (صَلُــدَ)

أَــصْلَــدَa. see I (a)b. Failed to strike ( flint & c. ).
صَلْــد
(pl.
أَــصْلَــاْد)
a. Hard, dry.
b. Smooth, shiny.
c. Avaricious, niggardly; tenacious; niggard
miser.

صِلْــدa. see 1 (a)
أَــصْلَــدُ
(pl.
صُلْــد)
a. see 1 (c)
صَلَــاْدَةa. Avarice, miserliness.

صَلُــوْدa. see 1 (a) (c).
c. Isolated, solitary.
ص ل د

حجر صلــد وصلــيد. قال الكميت:

تباريج همّ لو تكلف بعضه ... ذرى حضن لارفض منها صلــيدها

ومن المجاز: أرض صلــد: لا تنبت. ورأس صلــد: لا يخرج شعراً. ورجل صلــد وصلــود: بخيل جداً. وقد صلــد صلــادة، وصلــد يــصلــد صلــوداً. وفرس صلــود: لا يعرق، وناقة صلــود ومــصلــاد بكيئة. وقدر صلــود: بطيئة الغلي. قال:

جاء بقدر وأبة التقعيد ... ليست بروحاء ولا صلــود

كأن فيها لغط الأسود

الروحاء: القريبة القعر. وزند صلــود: لا يرى، وصلــد صلــوداً. وأصلــده الله تعالى. وأصلــد الرجل: صلــد زنده. وخيل صلــادم: صلــاب.
باب الصاد والدال واللام معهما ص ل د، د ل ص مستعملان

صلــد: حَجَر صَلــدٌ، وجَبينٌ صَلْــدٌ أي أملَسُ يابِسٌ. [واذا قُلتَ: صَلْــتٌ، فهو مُسْتَوٍ] . ورجلٌ صَلْــدٌ اي بَخيلٌ جِداً، وقد صَلُــدَ صَلــادةً. ويقال: رجلٌ صَلُــودٌ ايضاً، وقال في الجَبين:

بَرّاقُ أَــصْلــادِ الجَبينِ الأجْلَهِ

دلص: دِرْعٌ دِلاصٌ، ودُرُوعٌ دُلُص، ويجيء الدِّلاصُ بمعنى الجمع وهي اللّينةُ المَلْساءُ. ودَلَصَت [الدرعُ] تَدُلُصُ دَلاصةً. وصَخْرةٌ مدلصة اي دَلَّصَتْها السُّيُول فَلَيَّنَتْها، قال ذو الرمة: صفا دلصته طحمة السيل أخلَقُ

وحَجَرُّ دُلامِصٌ مُدَلَّصٌ: شديدٌ في استِدارتهِ. والاندِلاصُ: الامتِلاصُ، وهو سُرعةُ خروج الشيءِ وسقُوطُه.
صلــد
حَجَرٌ صَلْــدٌ وصَلِــيْدٌ؛ وجَبِيْنٌ كذلك: أي أمْلَسُ يابِسٌ. والــصلّــادُ: المُلْسُ من الحِجَارة والصُخُوْرِ. والــصلْــدَاءَهُ: الأرْضُ الغَلِيْظَةُ، وجَمْعُه صِلْــدَاءُ.
والــصَّلْــدُ من الأرَضِيْنَ: التي لا تُنْبِتُ شَيْئاً، يُقال: صلَــدَتِ الأرْضُ وأصْلَــدَتْ: أي صَلُــبَتْ. والــصلْــدُ: الأماكِنُ السهْلَةُ - بالضم -.
ورَجُلٌ صَلْــدٌ أصْلَــدُ: أي بَخِيْل جِداً، وقد صَلُــدَ صَلَــادَة. ورَجُل صَلُــوْدٌ وصَلِــيْدٌ: أي شَدِيدٌ. والــصُّلــاَدِيُ: الغِلَاظُ الشدَادُ.
وصلــد الرجُلُ: إذا بخلَ ولم يُعْط شَيْئاً، يَــصْلــدُ كما يَــصْلــدُ وصلــد الزنْدُ والعِرْقُ، ويُقال صَلــدَ - أيضاً - بمعنى التخْفِيْف. وأصْلَــدَ الرجُلُ: إذا لم يُوْرَ زَنْدُه؛ إصْلــاداً. وقِدْرٌ صَلُــوْدٌ: بَطِيئَةُ الغَلَيانِ.
والمُــصْلِــدُ: اللبَنُ يُحْلَبُ في إناءٍ قد أصَابَهُ دَسَمٌ؛ ولا يكونُ له رُغْوَة. وخَرَج الدمُ صَلْــداً: أي صافِياً.
والــصلِــيْدُ: البَرِيْقُ، صَلَــدَ يَــصْلِــدُ. وصَلَــدَ - أيضأ -: إذا نَفَرَ وانْفَرَدَ؛ يَــصْلِــدُ. والــصلُــوْدُ من الأوْعَالِ: الذي يَقْرَعُ ظِلْفَه من الفَزَعِ.
والــصلْــدُ: أنْ يَضْرِبَ الإنْسانُ بيَدَيْه. وصَلَــدَتْ أنْيَابُه فهي صالِدَةٌ: بمَنْزِلَةِ الــصلْــقِ. وناقَة مِــصْلَــادٌ: إذا نُتِجَتْ ولم يكنْ فيها لَبَنٌ.
وناقَةٌ صَلْــدَةٌ: جَلْدَةٌ.
صلــد
صلَــدَ يَــصلِــد، صَلْــدًا وصُلــودًا وصَلــادةً، فهو صالِد
صلَــد الحجرُ: صلُــب ويبس.
صلَــدت الأرضُ: أجدبت، لم تُنبت شيئًا "كانت الأرض طريَّة خصبة ثم صلَــدت".
صلَــد فلانٌ:
1 - قسا قلبُه.
2 - بَخِل. 

صلُــدَ يَــصلُــد، صلــادةً وصُلُــودًا، فهو صَلْــد
صلُــد المعدنُ ونحوه: صلَــد، صلُــب، صار يابسًا "صلُــد الحديدُ- صَلُــدت الأرضُ: لم تنبت شيئًا- {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْــدًا} ".
صلُــد فلانٌ:
1 - صلَــد؛ قسا قلبُه.
2 - صلَــد؛ بَخِل. 

صَلــادة [مفرد]:
1 - مصدر صلَــدَ وصلُــدَ.
2 - (فز) مقاومة مادَة صُلــبة لما ينفذ فيها أو يشوِّه شكلَها. 

صَلْــد [مفرد]: ج أَــصْلــاد (لغير المصدر {، مؤ صَلْــدة} لغير المصدر)، ج مؤ صِلــاد (لغير المصدر):
1 - مصدر صلَــدَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُــدَ.
3 - أرض لا تنبت شيئًا. 

صُلــود [مفرد]: مصدر صلَــدَ وصلُــدَ. 
الصاد والدال واللام ص ل د

حَجَرٌ صَلْــدٌ وصَلُــودٌ بَيِّنُ الــصَّلــادةِ والــصُّلُــودَةِ صُلــبٌ أمْلَسُ والجمعُ من كلِّ ذلك أصْلــادٌ وحَجَرٌ أصْلَــدُ كذلك قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ

(يَنْمِي بِنُهَّاضٍ إلى حاركٍ ... ثَمَّ كَرُكْنِ الحَجَر الأَــصْلَــدِ)

وكذلك جَبِينٌ صَلْــدٌ ورَأْسٌ صَلْــدٌ ورأسٌ صٌ لادِمٌ كــصَلْــدٍ فُعَالِمٌ عند الخَليلِ وفَعَالِلٌ عند غيرِه وكذلك حافِرٌ صَلْــدٌ وصَلْــدِم وصٌ لادِمٌ وسيأتي في الرُّبَاعِيِّ مكانٌ صَلْــدٌ لا يُنْبِتُ وقد صَلَــدَ المكانُ وأصْلَــد وامرأةُ صَلُــودٌ قليلةُ الخَيْرِ قال جَمِيلٌ

(أَلَمْ تَعْلَمِي يا أمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ وأَنْتِ صَلُــودُ)

وقيل صَلُــودٌ هاهنا صُلْــبَةٌ لا رَحْمةَ في فُؤادِها ورَجُلٌ صَلْــدٌ وصَلُــودٌ وأصْلَــد بَخِيلٌ صَلَــدَ يَــصْلِــدُ صَلْــداً وصَلُــدَ صَلــادَةً وبِئْرٌ صَلُــودٌ غَلَبَ جَبَلَها فامْتَنعتْ على حافِرِها وقد صَلَــدَ عليه يَــصْلِــدُ صَلْــداً وصَلُــد صَلــادَةً وصُلُــودةً وصُلُــوداً وسأَلَهُ فأَــصْلَــدَ أي وَجَدَه صَلْــداً عن ابنِ الأعرابيِّ هكذا حكاه وإنما قياسُه سأَلْتُه فأصْلَــدْتُه كما قالُوا أبْخلْتُه وأَجْبَنْتُه أي صَادفْتُه بَخِيلاً وجَباناً وفَرَسٌ صَلُــودٌ بَطِيءُ الإِلْقاحِ وهو أيضاً القَلِيلُ الماءِ وقيل هو البَطِيءُ العَرَقِ وكذلك القِدْرُ إذا أَبْطَأَ غَلْيُها وصَلَــدَ الزَّنْدُ يَــصْلِــدُ صَلْــداً فهو صالِدٌ وصَلــادٌ وصَلُــودٌ وأصْلَــد صَوَّتَ ولم يُورِ ناراً وأصْلَــده هو وصَلَــدَ الوَعِلُ يَــصْلــدُ صَلْــداً فهو صَلُــودٌ تَرَقَّى في الجَبَلِ وصَلَــدَ الرَّجلُ بِيَدَيْه صَلْــداً مثل صَفَّقَ سواء والــصَّلــودُ الــصُّلْــب بِناءٌ نادِرٌ

صلــد: حَجر صَلْــد وصَلُــود: بيِّن الــصَّلــادة والــصُّلُــودِ صُلْــب أَمْلَسُ،

والجمع من كل ذلك أَــصْلــاد. وحجر أَــصْلَــد: كذلك؛ قال المُثَقَّبُ

العَبْدي:يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ

ثَمَّ، كَرُكْنِ الحجَر الأَــصْلــدِ

قال الله عز وجل: فَتَرَكه صَلْــداً؛ قال الليث: يقال حجر صَلْــد وجَبين

صلــد أَي أَمْلَسُ يابس، فإِذا قلت صَلْــت فهو مُسْتَوٍ. ابن السكيت:

الصَّفا العَريضُ منَ الحجارة الأَمْلَسُ. قال: والــصَّلْــداء والــصَّلْــداءَةُ

الأَرض الغَليظة الــصُّلْــبة. قال: وكلُّ حَجَر صُلْــبٍ فكل ناحية منه صَلْــدٌ،

وأَــصْلــادٌ جمع صَلْــد؛ وأَنشَد لرؤبة:

بَرَّاق أَــصْلــادِ الجَبينِ الأَجْلَه

أَبو الهيثم: أَــصلــادُ الجبين الموضع الذي لا شعر عليه، شُبِّهَ بالحجر

الأَملس. وجَبين صَلْــد ورأْس صَلْــد ورأْس صُلــادِمٌ كَــصَلْــد، فُعالِمٌ عند

الخليل وفُعالِلٌ عند غيره؛ وكذلك حافر صَلْــد وصُلــادِمٌ وسنذكره في

الميم. ومكان صَلْــد: لا يُنْبِت، وقد صَلَــد المكان وصَلَــدَ. وأَرض صَلْــد

وصَلَــدَت الأَرضُ وأَــصْلَــدَتْ. ومكان صَلْــدٌ: صُلْــبٌ شديدٌ. وامرأَة صَلُــود:

قليلة الخير؛ قال جميل:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذي الوَدْعِ، أَنَّني

أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنت صَلُــود؟

وقيل: صَلُــود ههنا صُلْــبة لا رَحْمَة في فؤَدِها. ورجل صَلْــد وصَلُــود

وأَــصْلَــدُ: بخيل جدّاً؛ صَلَــدَ يَــصْلِــدُ صَلْــداً، وصلُــدَ صَلــادَةً.

والأَــصْلَــدُ: البخيل. أَبو عمرو: ويقال للبخيل صَلَــدَتْ زِنادُه؛

وأَنشد:صَلَــدَتْ زِنادَكَ يا يَزيدُ، وطالَما

ثَقَبَتْ زِنادُكَ للضَّريكِ المُرْمِلِ

وناقةٌ صَلُــودٌ ومِــصْلــاد أَي بكيئَة. وبئْرٌ صَلُــود: غَلَبَ جَبَلُها

فامْتَنَعَتْ على حافِرها؛ وقد صَلَــدَ عليه يَــصْلِــدُ صَلْــداً وصَلُــد

صَلــادَة وصُلُــودَة وصُلُــوداً، وسأَله فأَــصْلَــدَ أَي وجَدَه صَلْــداً؛ عن ابن

الأَعرابي هكذا حكاه؛ قال ابن سيده: وإِنما قياسه فأَــصْلَــدْتُه كما قالوا

أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه أَي صادَفْتُه بخيلاً وجباناً. وفرس صَلُــودٌ:

بَطيءُ الإِلْقاحِ، وهو أَيضاً القَليلُ الماءِ، وقيل: هو البَطيءُ العَرَق؛

وكذلك القِدْرُ إِذا أَبطأَ غَليْهُا. التهذيب: فرس صَلُــود وصَلَــدٌ إِذا

لم يَعْرَقْ، وهو مذموم.

ويقالُ: عُودٌ صَلــاَّدٌ لا يَنْقَدِحُ منه النارُ. وصَلَــد الزَّنْدُ

يَــصْلِــدُ صَلْــداً، فهو صالد وصَلــاَّد وصَلُــود ومِــصْلــاد، وأَــصْلَــدَ: صوَّتَ

ولم يُورِ، وأَــصْلَــدَه هو وأَــصْلَــدْتُه أَنا، وقَدَحَ فُلان فأَــصْلَــدَ.

وحَجَرٌ صَلْــدٌ: لا يُوري ناراً، وحَجَر صَلُــود مثله.

وحكى الجوهري: صَلِــدَ الزند، بكسر اللام

(* قوله «صلــد الزند بكسر اللام

إلخ» كذا بالأصل المنقول من مسودة المؤلف، والذي في نسخ بأيدينا من

الصحاح طبع وخط: صلــد الزند يــصلــد، بكسر اللام، فمفاده أنه من باب جلس.)

يَــصْلَــدُ صُلُــوداً إِذا صوّت ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَــصْلَــدَ الرجلُ أَي صَلَــدَ

زَنْدُه. وصَلَــدَ المَسْؤُولُ السائِلَ إِذا لم يُعْطه شَيْئاً؛ وقال

الراجز:

تَسْمَعُ، في عُــصْلٍ لها صَوالِدا،

صَلَّ خطاطِيفَ على جَلامِدا

ويقال: صَلَــدَتْ أَنْيابه، فهي صالدة وصوَالِدُ إِذا سُمِعَ صَوْتُ

صَريِفها. وصَلَــدَ الوَعِلُ يَــصْلِــدُ صَلْــداً، فهو صَلُــودٌ: تَرَقَّى في

الجبل. وصَلَــدَ الرجل بيَدَيْه صَلْــداً: مثل صَفَقَ سواء. والــصَّلُــود

الــصُّلْــب: بناء نادر. التهذيب في ترجمة صَلَــتَ: وجاءَ بِمَرَقٍ يَــصْلِــتُ

ولَبَنٍ يَــصْلِــتُ إِذا كان قليل الدَّسَم كثير الماء، ويجوز يَــصْلِــدُ بهذا

المعنى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه لما طُعِنَ سقاه الطبيبُ لبناً

فخرج من موضع الطعنة أَبيضَ يــصْلِــد أَي يَبْرُق ويَبِصُّ. وفي حديث عطاء بن

يسار قال له بعض القوم: أَقسمت عليك لما تَقَيَّأْتَ، فقاءَ لَبناً

يَــصْلــد. وفي حديث ابن مسعود يرفعه: ثم لَحا قَضيبَه فإِذا هو أَبيضُ يَــصْلِــد.

وصَلَــدَت صَلَــعة الرجل إِذا بَرَقَت؛ وقال الهذلي يصف بقرة وحشية:

وشَقَّتْ مقَاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَها،

إِذا سَمِعَتْ صَوْتَ المُغَرِّد تَــصْلِــدُ

والمقَاطِيع: النِّصالُ. وقوله تَــصْلِــدُ أَي تنتصب. والــصَّلُــودُ:

المُنْفَرد؛ قال ذلك الأَصمعي، وأَنشد:

تالله يَبْقى على الأَيامِ ذُو حِيَدٍ،

إِذْ ما صَلُــودٌ مِنَ الأَوْعالِ ذُو خَذَمِ

أَراد بالحِيَدِ عُقَد قَرْنه، الواحدة حَيْدَة.

صلــد

1 صَلَــادَةٌ and صُلُــودَةٌ, [inf. ns. of which the verb is صَلُــدَ,] used in relation to a stone [&c.], signify The being hard and smooth. (M.) [And صَلْــدٌ has a similar meaning.] You say, صَلَــدَتِ الأَرْضُ, and ↓ أَــصْلَــدَت, The land was, or became, hard: (K:) or (tropical:) so that it produced no plants, or herbage: (TA:) and صَلَــدَ المَكَانُ, and ↓ أَــصْلَــدَ, (M, TA,) the place was, or became, hard: (TA:) or (assumed tropical:) produced no plants, or herbage. (M.) and صَلَــدَ عَلَيْهِ الجَبَلُ, aor. ـِ inf. n. صَلْــدٌ; and صَلُــدَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَــادَةٌ and صُلُــودَةٌ and صُلُــودٌ; The mountain, or rock, baffled him, namely, a welldigger, [by its hardness,] and resisted his efforts. (M.) b2: [Hence,] صَلَــدَ الزَّنْدُ, (M, K, and so in some copies of the S,) aor. ـِ inf. n. صَلْــدٌ; (M;) or صَلِــدَ, with kesr to the ل, aor. ـَ inf. n. صُلُــودٌ; (Az, S;) The زند [or piece of stick, or wood, for producing fire] gave a sound without emitting fire; (S, M, K;) and ↓ اصلــد signifies [the same, or] it emitted no fire. (Ham p. 407.) b3: and [hence,] صَلَــدَتْ زِنَادُهُ [lit. “ His pieces of stick, or wood, for producing fire, gave a sound without emitting fire ”] means (tropical:) He was, or became, niggardly, tenacious, penurious, or avaricious: (AA, L, TA:) and صَلُــدَ, alone, aor. ـُ (M, A, K,) inf. n. صَلَــادَةٌ; (M, A;) and صَلَــدَ, (M, A,) aor. ـِ (M,) or ـُ (A,) inf. n. صَلْــدٌ, (M,) or صُلُــودٌ; (A;) and ↓ صلّــد, inf. n. تَــصْلِــيدٌ; (K;) signify the same: (M, K:) or he was, or became, very niggardly &c. (A.) b4: And صَلَــدَتْ صَلَــعَتُهُ, or صَلْــعَتُهُ, (accord. to different copies of the K, in the TA the former,) The bald place on the front of his head shone, or glistened. (K, TA.) صَلَــدَ is also used in the same sense, in a trad., in relation to milk flowing forth. (TA.) b5: And one says, جَآءَ بِمَرَقٍ يَــصْلِــدُ, and بِلَبَنٍ يَــصْلِــدُ, meaning He brought broth, and milk, containing little oily, or greasy, matter, and much water: for يَــصْلِــتُ. (T in art. صلــت.) b6: صَلَــدَتْ أَنْيَابُهُ His canine teeth caused a grating sound to be heard. (K, * TA.) b7: صَلَــدَ بِيَدَيْهِ He clapped with his hands. (M.) b8: صَلَــدَتِ الدَّابَّةُ, aor. ـِ (K,) inf. n. صَلْــدٌ, (TA,) The beast beat the ground with its fore feet in its running. (K.) b9: صَلَــدَ, (M,) or صَلَــدَ فِى الجَبَلِ, (K,) aor. ـِ inf. n. صَلْــدٌ, said of a mountain-goat, (M,) He ascended the mountain. (M, K.) b10: تَــصْلُــدُ, [or probably تَــصْلِــدُ,] said of a wild cow or wild ox (بَقَرَة وَحْشِيَّة), in a verse ascribed to a Hudhalee, [but not found by SM in the Deewán of the Hudhalees,] is expl. as meaning She, or he, stands erect. (TA.) A2: صَلَــدَ السَّائِلَ (assumed tropical:) He gave nothing to the asker, or beggar. (L.) 2 صَلَّــدَ see the preceding paragraph.4 اصلــد: see 1, in three places. b2: Also (tropical:) He (a man) failed to produce fire with his زَنْد [or piece of stick, or wood, used for that purpose]. (S, A.) b3: And اصلــد زَنْدَهُ (tropical:) He made his زند to give a sound without emitting fire. (M, TA.) And (tropical:) He (God) caused his زند to emit no fire. (A.) And سَأَلَهُ فَأَــصْلَــدَ (assumed tropical:) He asked, or begged, of him, and found him niggardly: thus related on the authority of IAar; but by rule it should be فَأَــصْلَــدَهُ. (M.) صَلْــدٌ Hard and smooth; (S, M, A, K;) as also ↓ صِلْــدٌ (K) and ↓ صَلُــودٌ (M) and ↓ صَلِــيدٌ (A) and ↓ أَــصْلَــدُ; (M;) applied to a stone; (S, M, A;) and so the first applied to land or ground (أَرْض); (S;) and to a solid hoof, as also ↓ صِلْــدِمٌ and ↓ صُلَــادِمٌ, which last is of the measure فُعَالِمٌ accord. to Kh, but فُعَالِلٌ accord. to others; (M;) and to a side of the forehead, (S, M,) or thus applied meaning smooth and tough; (L;) and to a head, as also ↓ صُلَــادِمٌ, (M,) or thus applied meaning (tropical:) upon which no hair grows: (A:) and ↓ صَلَــوْدَدٌ, (M, K,) which is of an extr. form, (M,) has the first of the significations above, (K,) or signifies [simply] hard: (M:) the pl. of صَلْــدٌ (M, L) and of ↓ صَلُــودٌ (M) is أَــصْلَــادٌ. (M, L.) b2: Also applied to a place, (مَكَانٌ, M,) and صَلْــدَةٌ applied to land, (أَرْضٌ, A,) (tropical:) That produces no plants, or herbage. (M, A.) And أَــصْلَــادُ الجَبِينِ (tropical:) The part of the side of the forehead upon which is no hair: likened to smooth stone. (A Heyth.) b3: [Hence,] حَجَرٌ صَلْــدٌ and ↓ صَلُــودٌ (tropical:) A stone that will not emit fire: (L, TA:) and ↓ زَنْدٌ صَلُــودٌ (M, A) and ↓ صَالِدٌ and ↓ صَلَّــادٌ and ↓ مِــصْلَــادٌ (M) [and ↓ مُــصْلِــدٌ] (tropical:) [A piece of stick, or wood, for producing fire] that gives a sound, (M,) not emitting fire: (M, A:) and ↓ عُودٌ صَلَّــادٌ (tropical:) Wood, or a stick, from which fire cannot be produced. (T, L, K. *) b4: and فَرَسٌ صَلْــدٌ (K) and ↓ صَلُــودٌ (S, M, A, K) (tropical:) A horse that does not sweat: (S, A, K:) such a horse is discommended: (K:) or slow to sweat: or having little seminal fluid: and slow in impregnating. (M.) b5: And رَجُلٌ صَلْــدٌ (M) and ↓ صَلُــودٌ (M, A) and ↓ أَــصْلَــدُ (S, M, A, K) (tropical:) A niggardly, tenacious, penurious, or avaricious, man: (S, M, K:) or a man very niggardly &c. (A.) b6: and نَاقَةٌ صَلْــدَةٌ (tropical:) A hardy, strong, enduring she-camel. (K.) And خَيْلٌ صِلَــادٌ (tropical:) Hard, hardy, or strong, horses. (A.) [And ↓ صِلْــدَامٌ, also, signifies Robust, or strong. (Freytag, from Jereer.)]

صِلْــدٌ: see صَلْــدٌ, first sentence.

صِلْــدَآءٌ and صِلْــدَآءَةٌ Rugged and hard ground, (ISk, K,) (assumed tropical:) that produces no plants, or herbage. (ISk.) صِلْــدِمٌ: see صَفْدٌ, first sentence.

صِلْــدَامٌ: see صَلْــدٌ, last sentence.

صَلُــودٌ: see صَلْــدٌ, in six places. b2: Also, applied to a well, Such that its mountain, or rock, baffles the digger [by its hardness], and resists his efforts. (M.) b3: (tropical:) A she-camel having little, or no, milk; as also ↓ مِــصْلَــادٌ: (S, A, K:) and the latter, [which in the former case is written in some copies of the K with ة,] that has brought forth and has no milk. (K. [But this is said in the TA to be a repetition.]) b4: (assumed tropical:) A woman in whom is little, or no, good: or hard, having no compassion in her heart. (M.) b5: (tropical:) A cooking-pot (قِدْرٌ) slow to boil. (S, M, A, K.) b6: A beast (دَابَّةٌ) that beats the ground with its fore feet in its running. (TA.) b7: One who ascends a mountain by reason of fear; (K, TA;) as also ↓ مِــصْلَــادٌ: (TA:) [or] a mountain-goat that ascends the mountain. (M.) b8: And Alone, apart from others, or separate; (As, L, K;) as also ↓ صَلِــيدٌ. (K.) صَلِــيدٌ: see صَلْــدٌ, first sentence: b2: and صَلُــودٌ, last sentence.

A2: Also A shining, gleaming, or glistening. (K.) صَلَّــادٌ: see صَلْــدٌ, in two places; and مُــصْلِــدٌ.

صُلَــادِمٌ: see صَلْــدٌ, first sentence, in two places.

صَلَــوْدَدٌ: see صَلْــدٌ, first sentence.

صَالِدٌ: see صَلْــدٌ. b2: أَنْيَابٌ صَالِدَةٌ Canine teeth causing a grating sound to be heard; (K, * TA;) as also صَوَالِدُ, (K, TA,) which is the pl. (TA.) أَــصْلَــدُ: see صَلْــدٌ, first sentence: b2: and see the same also near the end of the paragraph.

مُــصْلِــدٌ: see صَلْــدٌ. b2: [Hence,] one says, لَيْسَ بِمُــصْلِــدِ القَدْحِ [lit. He is not one whose wood gives only a sound when one endeavours to produce fire from it; meaning (assumed tropical:) he is not one who ungenerously refuses when asked]; an expression of praise; (TA in art. كسر;) and [in like manner]

القَدْحِ ↓ لَيْسَ بِــصَلَّــادِ. (TA. in art. هش.) A2: Also Milk milked into a greasy vessel, and therefore without froth. (K.) مِــصْلَــادٌ: see صَلْــدٌ: b2: and صَلُــودٌ, in two places.
صلــد
: (الــصَّلْــدُ) ، بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: الــصُّلْــبُ الأَمْلَسُ) ، يُقَال: حَجَرٌ صَلْــدٌ، وصَلُــودٌ، وَــصَلِــيدٌ، بَيِّنُ الــصَّلَــادةِ الــصُّلُــودِ: صُلْــبٌ أَمْلَسُ. والجَمْع: أَــصْلــادٌ. قَالَ الله عَزَّ وجلّ: {فَتَرَكَهُ صَلْــدًا} (الْبَقَرَة: 264) .
قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: حَجَرٌ صَلْــدٌ وَجَبِينٌ صَلْــدٌ، أَي أَمْلَسُ يابِسٌ، فإِذا قلْتَ: صَلْــتٌ، فَهُوَ مُسْتَوٍ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: الــصَّلْــد: الصَّفَا العَريضُ من الحِجَارةِ الأَمْلَسُ. قَالَ: وكُلُّ حَجَرٍ صُلْــبٍ فكُلُّ ناحِيَةٍ مِنْهُ صَلْــدٌ. (كالــصَّلَــوْدَدِ، كَسَفَرْجَلٍ) ، والأَــصْلَــدِ. قَالَ المُثَقَّبُ العَبْدِيُّ:
يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ
ثَمَّ كَرُكْنِ الحَجَرِ الأَــصْلَــدِ
(و) من الْمجَاز: (فَرَسٌ) صَلْــدٌ، إِذا كانَ (لَا يَعْرَقُ، كالــصَّلُــودِ، كصَبُورٍ) ، وَهُوَ (مَذْمومٌ) عِنْد أَهْل الفِراسَة من العَرب. كَذَا فِي التَّهْذِيب.
وَفِي الْمُحكم: فَرَسٌ صَلُــودٌ: بَطِيءُ الإِلْقَاحِ، وَهُوَ أَيضاً: القليلُ الماءِ، وَقيل: هُوَ البَطيءُ العَرَق.
صَلَــدَت الدَّابَّةُ تَــصْلِــدُ) ، بِالْكَسْرِ، صَلْــداً (ضَرَبَت بِيَدَيْهَا الأَرْضَ فِي عَدُوِها) ، فَهِيَ صَلُــودٌ. قَالَ ساعدةُ الهُذَلِيُّ:
وأَشْفَت مَقاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤادَهُ
إِذا يَسْمَعُ الصَّوْتَ المُغَرِّدَ يَــصْلِــدُ (و) صَلَــدَ الوَعِلُ (فِي الجَبَلِ) يَــصْلِــدُ صَلْــداً، فَهُوَ صَلُــودٌ: (صَعَّدَ) ، أَي تَرَقَّى.
(و) يُقَال: صَلَــدَت (أَنْيَابُهُ) ، إِذا (صَوَّتَ صَرِيفُها) فَسُمعَ ذالك، فَهِيَ صالِدَةٌ و) الْجمع: (صَوالِدُ) ، قَالَ الراجز:
تَسْمعُ فِي عُــصْلٍ لَهَا صَوَالِدَا
صَلَّ خَطَاطِيفَ على جَلامِدَا
(و) من الْمجَاز: صَلَــدَت (الأَرضُ) ، إِذا (صَلُــبَتْ) فَلم تُنْبِتْ شَيئاً، (كأَــصْلَــدَتْ) ، ومَكانٌ صَلْــدٌ (صُلْــب) شَدُيدٌ. وَقد صَلَــدَ وأَــصْلَــد.
(و) من الْمجَاز: صَلَــدَت (صَلَــعَتُهُ) محرَّكَةً، إِذا (بَرَقَتْ) .
وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (أَنَّه لَمَّا طُعِنَ سَقَاه الطَّبيبُ لَبَناً فخَرَجَ من مَوْضعِ الطَّعْنَةِ أَبيضَ يَــصْلِــدُ) أَي يَبْرُقُ ويَبِصُّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: صَلَــدَ (الزَّنْدُ) يَــصْلِــدُ (صَلْــداً: صَوَّتَ وَلم يُورِ) فَهُوَ صالِ، وصَلَّــادٌ، وصَلُــودٌ، ومِــصْلــادٌ كأَــصْلَــد، أَــصْلَــدَه هُوَ، وأَــصلَــدْته أَنا وقَدَحَ فُلانٌ فأَــصْلَــدَ. وحَجَرٌ صَلْــدَّ: لَا يُورِي. وحَجَرٌ صَلُــودٌ.
وحكَى الجَوْهَريُّ: صَلِــدَ الزَّنْدُ، بِكَسْر اللَّام، يَــصْلَــد صُلُــوداً، إِذا صَوَّت وَلم يُخْرِج نَارا. وأَــصلَــد الرَّجلُ، أَي صَلَــدَ زَنْدُه.
قلْت: وَمَا قالَه الجَوهريُّ هَذَا هُوَ الَّذِي حَكَاهُ أَقوامٌ عَن أَبي زَيدٍ، وَقد وُجِدَ فِي بَعْض نُسخ الصّحاح مثْلُ مَا قَالَه المُصنِّفُ.
(و) من الْمجَاز: صَلُــد الرجلُ (ككَرُم: بَخِلَ) صَلَــادةً. ورُوِيَ فِيهِ صَلَــد يَــصْلِــد من حَدِّ ضَرَبَ، صَلْــداً (كــصَلَّــدَ تَــصْلِــيداً) وَرَجُلٌ صَلْــدٌ، وصَلُــودٌ، وأَــصْلَــدُ: بَخِيلٌ جِدًّا.
وَعَن أبي عَمْرٍ وويقال للبخيلِ: صَلــدَت زِنادُه، وأَنشد:
صَلَــدَت زِنادُكَ يَا يَزِيدُ وطَالَما
ثَقَبَتْ زِنَادُكَ للضَّرِيكِ المُرْمِلِ
(والــصَّلُــود: المُنْفَرِدُ) ، قَالَه الأَصْمَعيُّ، يُقَال: لَقِيتُ فُلاناً يَــصْلِــد وَحْدَه، وأَنشد لساعدةَ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ:
تالله يَبْقَى على الأَيّامِ ذُو حِيَدٍ
أَدْفَى صَلُــودٌ من الأَوعالِ ذُو خَدَمِ
أَراد بالحِيَدِ: عُقَدَ قَرْنِه، (كالــصَّلِــيد) ، كأَميرٍ.
(و) من الْمجَاز: الــصَّلُــود: (القِدْرُ البَطِيئةُ الغَلْيِ) ، كَذَا فِي الْمُحكم، والأَساس.
(و) من الْمجَاز: الــصَّلُــود: (النّاقَةُ البَكيَّةُ، كالمــصْلــادَةِ) والمِــصْلــادِ.
(و) الــصَّلُــود (مَنْ يُصَعِّد فِي الجَبَلِ فَزَعاً) وخَوْفاً.
(و) عَن ابْن السِّكِّيت: (الــصِّلْــداءُ والــصِّلْــداءَةُ بكسرهما: الأَرضُ الغَلِيظَةُ الــصُّلْــبَةُ) لَا تُنْتُ شَيئاً.
(و) فِي التَّهْذِيب: يُقَال (عُودٌ صَلَّــادٌ، ككَتَّانٍ: لَا يَنْقَدِحُ) مِنْهُ النَّار.
(والــصَّلِــيدُ: البَرِيق) وَقد صَلَــدَ، إِذا بَرَقَ.
وَمن المَجاز: (ناقَة صَلْــدَة) ، إِذا كانَت جَلْدَة، نَقله (مِــصْلــادٌ) إِذا (نُتِجَتْ ومالَهَا لَبَنٌ) ، وَهِي البَكِيَّةُ أَيضاً.
صَلْــدَدُ) كجَعْفر: (ع باليَمَنِ) فِيمَا يُقَال، (أَو قُرْبَ رَحْرَحانَ) . قَالَ شيخُنا: ويُؤيِّد القَوْلَ الثّانيَ قَولُ ابنِ نُمَيطٍ الهَمْدَانِيِّ:
ذَكَرتُ رَسُولَ اللهِ فِي فَحْمَةِ الدُّجَا
ونَحْنُ بأَعْلَى رَحْرَانَ وصَلْــدَدِ وَهُوَ مَبْسُوط فِي وَفد هَمْدان فِي (الْعُيُون) وَغَيره من مُصنَّفات السِّيَر.
(والأَــصْلَــدُ: البَخِيلُ) جهدًّا، على التَّشْبِيه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: جَبِينٌ صَلْــدٌ أَي أَمْلَسُ يابِسٌ. وَعَن أَبي الْهَيْثَم: أَــصلــادُ الجَبِينِ: المَوْضِعُ الّذِي لَا شعرَ عَلَيْهِ، شُبِّهَ بالحَجَرِ الأَمْلِس. وجَبِينٌ صَلْــدٌ، ورأْسٌ صَلْــدٌ، ورَأْسٌ صُلــادِمٌ كَــصَلْــدٍ: لَا يُخْرِج شَعراً، فُعَالِمٌ عِنْد الْخَلِيل، وفُعَالِلٌ عندَ غيرِه. وكذالك: حافِرٌ صَلْــد وصُلــادِمٌ. وسيأْتي فِي الْمِيم. وأَنشد ابنُ السِّكِّيت لرؤبةَ:
بَرَّاقَ أَــصْلــادِ الجَبِين الأَجْلَهِ
وامرأَة صَلُــودٌ: قَليلةُ الخَيْرِ، قَالَ جَمِيلٌ:
أَلَمْ تعلَمِي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أَنَّنِي
أُضاحِكُ ذِكْرَاكُمْ وأَنْتِ صَلُــودُ
وَقيل: صَلُــودٌ هُنَا: صُلْــبَةٌ لَا رَحْمَةَ فِي فُؤادِهَا.
وبِئرٌ صَلُــودٌ: غَلَبَ جَبَلُهَا فامتَنَعَت على حافِرِها.
وَقد صَلَــدَ عَلَيْهِ يَــصْلِــد صَلْــداً، وصَلُــد صَلَــادةً، وصُلُــودةً، وصُلُــوداً.
وسَأَلَه فأَــصْلَــدَ، أَي وَجَدَه صَلْــداً، عَن ابْن الأَعرابيِّ. هاكذا حَكَاهُ. قَالَ ابْن سَيّده: وإِنَّما قِياسُه: فأَــصْلَــدْتُ، كَمَا قَالُوا: أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه، أَي صادَفْتُه بَخِيلاً وَجَبَاناً.
وصَلَــدَ المسئولُ السائلَ، إِذا لم يُعْطِهِ شَيْئاً.
وصَلَــدَ الرجلُ بيدَيْه صَلْــداً مثل صَفَقَ، سَواءً.
والــصَّلُــود الــصُّلْــبُ، بِنَاءٌ نادِرٌ.
وَفِي التَّهْذِيب، فِي تَرْجَمَة صَلَــت: وجاءَ بِمَرَقٍ يَــصْلِــتُ، ولَبَنٍ يَــصْلِــبُ، إِذا كَانَ قليلَ الدَّسَم، كَثِيرَ الماءِ، وَيجوز يَــصْلِــد، بهاذا المعنَى.
وَقَالَ الصاغانيُّ: المُــصْلِــدُ: اللَّبَن يُحْلَبُ فِي إِناءٍ قد أَصابَه دَسَمٌ، فَلَا تَكُون لَهُ رَغوة، وَيُقَال: خَرَجَ الدَّمُ صَلْــداً وصَلْــتاً، بِمَعْنى واحدٍ.

صلاة التّهجّد

صلــاة التّهجّد:
[في الانكليزية] Night prayer
[ في الفرنسية] priere noctione
وهي التي يقال لها أيضا صلــاة الليل.
اعلم أنّه وردت روايات مختلفة حول قيام الليل الذي كان يفعله رسول الله صلّــى الله عليه وسلّم وعن وقتها وكيفية أدائها. وللمــصلّــين الخيار فيها. فكيفما أدّاها فقد حــصل على شرف اتباع النبي صلّــى الله عليه وسلّم.
وإذا اتبع أسلوب التنويع بأن يؤدّيها في كلّ مرّة بشكل مختلف عن الآخر فهو أوفق وأنسب.
فمرة 13 ركعة، ومرة 11 ركعة أو تسع ركعات أو سبعة أو خمسة. ولا يزيد عن 13 ركعة، وكلّ هذه الأعداد هي وتر (مفردة) بسبب ركعة الوتر. إذن فعلى هذا التقدير: صلــاة الليل لا تقلّ عن ركعتين ولا تزيد عن عشرة وقد كانت هذه الــصلــاة فرضا على النبي صلّــى الله عليه وسلّم، هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحق. وأصل التهجّد وإحياء الليل بدون تعيين مدة ولا تعيين لعدد الركعات ولا لمقدار القراءة المسنونة المؤكّدة.
وقد كان عمل النبي صلّــى الله عليه وسلّم وعمل الصحابة بحسب قوتهم واستعدادهم ونشاطهم المختلف.
وقد وردت في بعض الروايات أنّه يكفي قراءة آخر آيتين في سورة البقرة في صلــاة التهجّد، كما ورد أنّ النبي صلّــى الله عليه وسلّم قال: أيعجز أحدكم عن أن يقرأ كلّ ليلة ثلث القرآن؟ فقال الصحابة: إنّ قراءة ثلث القرآن كل ليلة صعب جدا. فأجابهم: إنّ سورة الإخلاص تعادل ثلث القرآن من حيث الثواب. ولهذا فقد اعتاد أكثر المشايخ أن يقرءوا هذه السورة في صلــاة التهجّد في أكثر الأوقات. ولهذا عدة أساليب؛

الأول: أن يقرأ الإخلاص بعد الفاتحة ثلاث مرات في كل ركعة.

الثاني: في الركعة الأولى تقرأ اثني عشر مرة ثم يقلّل ذلك في الركعات التالية مرة مرة، بحيث يقرأها في الركعة الأخيرة مرة واحدة.

الثالث: أن يقرأها في الركعة الأولى مرة واحدة ثم يزيدها في كلّ ركعة مرة حتى يــصل إلى الركعة الثانية عشرة فيقرأها اثني عشرة مرة.
وهذا الأسلوب مرفوض عند الفقهاء لأنّه يجعل الركعة الثانية أكثر قراءة من الركعة الأولى وهذا خلاف الأولى.
وإنّ بعض المشايخ كان يرى قراءة سورة يا آيها المزّمّل مضافا إليها سورة الإخلاص.
وعن الصوفي شاه نقشبند منقول أنّه كان يأمر أتباعه بقراءة سورة يس في صلــاة التهجّد وكان يرشدهم قائلا: في هذه الــصلــاة تجتمع ثلاثة قلوب. الأول: قلب الليل أي نصف الليل، والثاني: قلب القرآن أي سورة يس، والثالث:
قلب المريد المؤمن. فإذا تحقّق ذلك تحقّق للمريد الطلب، هكذا في التفسير العزيزي.

صلم

الــصلــم: حذف الوتد المفروق، مثل حذف "لات" من "مفعولات" ليبقى "مفعو" فينقل إلى "فعلن" ويسمى: أصلــم.
ص ل م: (الِاصْطِلَامُ) الِاسْتِئْصَالُ. 
ص ل م

رجل أصلــم: مستأصل الأذن، وفي أذنه صلــم، وصلــم أذنه صلــماً. والظليم أصلــم ومــصلــم. واصطلم القوم: استؤــصلــوا. واصطلمهم العدو والدهر.
(صلــم) - في حديث الفِتَن: ويُصْطَلَمُون في الثَّالِثة" .
الاصْطِلام: الافْتِعال من الــصَّلْــم، وهو القَطْع المُسْتأصِل. والطاء فيه أَــصلُــه التاء، صارت طاءً لمجاورة الصَّاد.
ص ل م : صَلَــمْتُ الْأُذُنَ صَلْــمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَأْــصَلْــتُهَا قَطْعًا وَاصْطَلَمْتُهَا كَذَلِكَ وَــصَلِــمَ الرَّجُلُ صَلَــمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اُسْتُؤْــصِلَــتْ أُذُنُهُ فَهُوَ أَــصْلَــمُ. 

صلــم


صَلَــمَ(n. ac.
صَلْــم)
a. Mutilated.

صَلَّــمَa. see I
إِصْتَلَمَ
(ط)
a. Uprooted, extirpated, eradicated; destroyed;
annihilated.

صَلَــم
صَلَــمَة
4ta. Gallant man; hero.

أَــصْلَــمُ
(pl.
صُلْــم)
a. Mutilated; earless.

N. P.
صَلَّــمَa. see 14
صَيْلَم
a. Distressing event, calamity.
b. Sword.
صلــم: انــصلــم: انقطع (أبو الوليد ص452).
اصطلم. اصطلم نعمته: استأصلــها أزالها (تاريخ البربر 1: 174، 233، 2: 30، 49) واختلس (أبو الوليج ص735 رقم 87).
صَلْــم: في اصطلاح العروضيين اسقاط الوتد المفروق من مفعولات (وهو لات) فيبقى مفعو ثم ينقل في التقطيع إلى فِعْلُن بسكون العين. (محيط المحيط، فريتاج قواعد العربية ص87، 99 وفيه فَعْلُن وهو خطأ).
اصطلام: عند الصوفية الوله الغالب على القلب وهو قريب من الهيمان).
[صلــم] نه: فيه: يكون الناس "صلــامات" يضرب بعضهم رقاب بعض، هي الفرق والطوائف جمع صلــامة. وفي ح ابن الزبير لما قتل أخوه: أسلمه النعمام "المــصلــم" الآذان أهل العراق، يقال للنعام: مــصلــم، لأنها لا آذان لها ظاهرة، والــصلــم القطع المستأصل وإذا أطلق على الناس يراد الذليل المهان. ومنه: فمشوا بآذان النعام "المــصلــم". وح الفتن: "تصطلمون" في الثالثة، افتعال من الــصلــم، القطع. وح الهدى: ولا "المصطلمة" أبطاؤها. وح: لئن عدتم "ليصطلمنكم". وفيه: فتبكون "الصيلم" بيني وبينه، أي القطيعة المنكرة، والصيلم الداهية. وح: أخرجوا يا أهل مكة قبل "الصيلم" كأنى به أفيحج أفيدع يهدم الكعبة. 
[صلــم] رجلٌ أَــصْلَــمُ، إذا كان مستأصل الاذنين. وقد صلــمت أذنه أصلــمها صلــما، إذا استأصلــتها. ورجل مــصلــم الاذنين، إذا اقتطعتا من أصولهما. ويقال للظليمِ مُــصلَّــمُ الأذنين، كأنَّه مستأصل الأذنين خِلْقَةً. والــصِلــامَةُ بالكسر: الفِرقةُ من الناس. والــصِلــاماتُ: الجماعاتُ والفِرَقُ. والصَيْلَمُ: الداهيةُ. ويسمَّى السيفُ صَيْلَماً. قال بشر بن أبي خازم: غَضِبَتْ تميمٌ أنْ تُقَتَّلَ عامرٌ يومَ النِسارِ فأُعْتِبوا بالصيلم والاصطلام: الاستئصال.
صلــم
الــصلْــمُ: قَطْعُ الأذُنِ. والاصْطِلاَمُ: إبَادَةُ القَوْمِ من أصْلِــهم. والصيْلَمُ: الأمْرُ المُفْني المُسْتَاْــصِلُ. والوَقْعَةُ الصَّيْلَمِيةُ.
والظلِيْمُ مُــصَلــمٌ: سُقَيَ لِصِغَرِ أُذُنِه وقِصَرِها.
والأصْلَــمُ والمُــصَلــمُ من الشعْرِ: ضَرْبٌ من السرِيْع.
والصيْلَمُ: الأكْلَةُ كُل يَوْم؛ كالوَجْبَة. والــصلِــمةُ من الرِّجَالِ: الشِّدَادُ، وكذلك الــصلْــأمَةُ. والــصُّلَــمُ: البَيْضُ على الرُّؤوْسِ، الواحِدَةُ صُلْــمَةٌ.
والــصلــاَمَةُ: الفِرْقَةُ من الناسِ.
والــصُّلــاّمُ: نَبْتُ، وقيل: هو لُب عَجَمِ النَبِقِ.
الصاد واللام والميم ص ل م

صَلَــمَ الشيءَ صَلْــماً قَطَعَه من أصْلِــه وقيل الــصَّلْــمُ قَطْعُ الأُذُن والأنْفِ من أصلــهما صَلَــمَهما يَــصْلِــمُهُما صَلْــماً وصلَّــمَهُما وأُذُنٌ صَلْــمَاءُ لَزِقَت بشَحْمتها وعبدٌ مُــصَلَّــمٌ وأَــصْلَــمُ مَقْطوعُ الأُذُنِ والظِّليمُ مُــصَلَّــمٌ وُصِفَ بذلك لصِغَرِ أُذُنِه وقِصَرِهِما قال زهيرٌ

(أَسَكُّ مُــصَلَّــمُ الأُذُنَيْن أَجْنا ... لَهُ بالسَّيِّ تَنَوَّمٌ وآهُ)

والأَــصْلَــمُ من الشِّعْر ضربٌ من المَدِيدِ والسَّريعِ على التَّشبِيهِ والصَّيْلَمُ الدّاهيةُ وأمْرٌ صَيْلَم شديدٌ مُسْتَأْــصِلٌ على التَّشبِيه وهو الصّيْلَمِيَّةُ واصْطُلِمَ القومُ أُبِيدُوا وهو يأكلُ الصَّيْلَمَ وهي أكْلَةٌ في الضُّحَى كما تقولُ هو يأكلُ الصَّيْرَمَ حكاهما جميعا يعقوبُ والــصُّلــامة والــصِّلــامَة الفِرقةُ من الناسِ والــصَّلــامُ والــصُّلــام لُبُّ نَوَى النَّبِقِ
صلــم
صلَــمَ يَــصلِــم، صَلْــمًا، فهو صالِم، والمفعول مَــصْلــوم
صلَــم أذنَه: استأصلــها، قطعها، من أصلــها، ويغلب استعماله للأذن والأنف. 

صلِــمَ يَــصلَــم، صَلَــمًا، فهو أصْلــمُ
صلِــم الرَّجلُ: استؤــصلــت أذنُه. 

صلَّــمَ يــصلّــم، تــصلــيمًا، فهو مُــصلِّــم، والمفعول مُــصلَّــم
صلَّــم الأذنَ وغيرَها: صَلَــمها؛ استأصلــها، قطعها من أصلــها ° مشوا بآذان النَّعام المُــصلَّــمِ: كناية عن الذلّ والمَهَانة. 

أَــصْلَــمُ [مفرد]: ج صُلْــم، مؤ صَلْــماءُ، ج مؤ صَلْــماوات وصُلْــم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلِــمَ: مقطوع الأذن أو الأنف "امرأة صلــماء: صغيرة الأذن كأنّها مقطوعة، أو هي مقطوعة الأذن". 

صَلْــم [مفرد]: مصدر صلَــمَ. 

صَلَــم [مفرد]: مصدر صلِــمَ. 

صلــم

1 صَلَــمَ, aor. ـِ [in one of my copies of the S صَلُــمَ,] inf. n. صَلْــمٌ, (S, M, Msb, K,) He cut off, (K,) or he cut off so as to extirpate, (S, M, Msb,) a thing, (M, K, *) or an ear, (S, M, Msb, K,) and a nose; (M, K;) as also ↓ صلّــم, (M, K, *) inf. n. تَــصْلِــيمٌ; (K;) [but] the latter verb is with teshdeed to denote muchness [of the action], or multiplicity [of the objects]: (TA:) and ↓ اِصْطَلَمَ [likewise] signifies he cut off so as to extirpate (S, * Msb, * K) a nose. (Msb.) A2: And صَلِــمَ, aor. ـَ inf. n. صَلَــمٌ, He had his ear extirpated [by amputation]. (Msb.) 2 صَلَّــمَ see the preceding paragraph.8 إِصْتَلَمَ see 1. b2: [Hence,] اُصْطُلِمَ القَوْمُ The people, or party, were destroyed [or cut off] (M, TA) utterly. (TA.) صُلْــمَةٌ i. q. مِغْفَرٌ. (K. [See the latter word, which is variously explained.]) صَلَــمَةٌ [written by Golius and Freytag صَلَــمٌ] Strong men: (K, TA:) as though pl. of صَالِمٌ. (TA.) A2: See also صَيْلَمٌ.

صِلَــامَةٌ (S, K) and صُلَــامَةٌ and صَلَــامَةٌ, (K,) the last on the authority of IAar, (TA,) [all three written in a copy of the M with teshdeed to the ل,] A party, or distinct body, of men: (S, M, K:) pl. صلــامات, signifying companies, and parties, or distinct bodies: (S:) or, as some say, صُلَــامَةٌ, with damm, means a party, or company, equals in age and courage and liberality or bounty. (TA.) صَلَّــامٌ and صُلَّــامٌ The kernel of the stone of the نَبِق [or fruit of the lote-tree]; (M, K;) which is also called أُلْبُوبٌ; and is eaten: mentioned by Az. (TA.) صَيْلَمٌ A difficult, severe, or distressing, event; (M, K;) such as extirpates: you say أَمْرٌ صَيْلَمٌ: and such is termed ↓ صَيْلَمِيَّةٌ. (M.) And you say also وَقْعَةٌ صَيْلَمَةٌ i. e. [An onslaught] that extirpates. (K.) b2: And A calamity; (S, M, K;) because it [often] extirpates; and so ↓ صَلَــمَةٌ. (TA.) b3: And An abominable severing from friendly, or loving, communion or intercourse. (TA.) b4: And A sword. (S, K.) A2: Also i. q. وَجْبَةٌ: like صَيْرَمٌ [q. v.]: (M, K:) both mentioned by Yaakoob. (M.) صَيْلَمِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

أَــصْلَــمُ A man (S) having his ears (S, Mgh) or ear (Msb) extirpated [by amputation]: (S, Mgh, Msb:) or a slave whose ear has been cut off; as also ↓ مُــصَلَّــمٌ: (M:) or a man who is by nature as though his ears had been cut off; and so ↓ مُــصّلَّــمُ الأُذُنَيْنِ: (K:) or this last is applied to a man as meaning whose ears have been extirpated by amputation; and to an ostrich as meaning that is naturally as though his ears had been extirpated; (S;) or [small and short in the ears; i. e.] because of the smallness and shortness of his ears; (M;) and it is said that when it is applied to a man, [or rather when a man is likened to an ostrich thus termed,] it means his being contemptible, or despised. (TA.) أُذُنٌ صَلْــمَآءُ means An ear that cleaves to its lobe, or lobule. (M.) And الأَــصْلَــمُ is an appellation applied to The flea. (K.) مُــصَلَّــمٌ: see the next preceding paragraph, in two places.
باب الصاد واللام مع الميم ص ل م، ص م ل، م ص ل، م ل ص، ل م ص مستعملات

صلــم: الــصَّلْــمُ: قَطْعُ الأَنْفِ من أصلِــه. واصطُلِمَ القومُ اذا أُبيدوا من أصلِــهم. [والصَّيْلَمُ: الأكلَةُ الواحدةُ كلَّ يومٍ] . والصَّيْلَمُ: الأمرُ المُفْني المُستَأصِلُ، ووَقْعَةٌ صَيْلَمِيَّةٌ من ذلك. والمُــصَلَّــمُ: الصغيرُ الأُذن، سُمِّيَ به الظّليم لصِغَر أُذنِه وقِصَرها. والأَــصْلَــمُ: المُــصَلَّــم من الشَّعرِ. والمُــصَلَّــم: ضَربٌ من السَّريع يجوز في قافيته فَعْلُنْ وفَعُلْن كقوله:

ليس على طُول الحياة نَدَمٌ ... ومن وراء الموت ما لا يُعْلَم

والــصُّلــامة : الفرقةُ من الناس، وتُجمَع صِلــاماتٍ، وكل جماعةٍ صُلــامِة.

صمل: صَمَلَ الشيءُ يصمُلُ صُمُولاً أي صَلُــبَ واشتَدَّ واكتَنَزَ، تُوصَفُ به الخَيْلُ والجمَل والرجلُ، قال [رؤبة] :

عن صاملٍ عاس إذا ما اصلــخمما

والصَّمِيلُ: (السقاء) اليابس. [والصامِلُ الخلق، وأنشد: اذا ذادَ عن ماء الفُراتِ فلَنْ نَرَى ... أخا قِربةٍ يسقى أخاً بصَميلِ]

[ويقال: صَمَل بَدَنُه وبَطْنُه، وأصمَلَه الصِّيامُ: أي أيَبَسه. والصَوْمَلُ: شَجَرةٌ بالعالية] . ورجلٌ صُمُلٌّ، وامرأةٌ صُمُلَّةٌ: شديدةُ البَضْعَةِ والعظام، ولا يقال إلاّ لَمجْتَمعِ الخَلْقِ. والمُصْمَئِلُّ: الداهية.

مــصل: المَــصْلُ معروفٌ. والمُصُولُ: تَمَيُّز الماءِ عن اللَّبَنِ، والأَقِطُ اذا عُلِّقَ مَــصَلَ ماؤه فقَطَرَ منه. وبعضهم يقول: مَــصِلــةٌ واحدةٌ مثل أَقِطَةٍ. وشاة مُمــصِلٌ ومِمْصال، وهي التي يصير لبنها في العُلْبَة مُتَزايلاً قبلَ أن يُحقَنَ.

ملص: أمْلَصَتِ المرأةُ والناقةُ أي رَمَتْ بوَلَدها. وانمَلَصَ الشيء من يدي اي انفَلَتَ انسِلالاً، وقد قَضَى عُمَرُ في الإملاصِ وهو الإِسقاطُ. لمص: اللَّمَصُ شيءٌ يُباعُ مِثلُ الفالوذِ لا حلاوةَ له، يأكلُه الفِتيان مع الدِّبْسِ.

صلــم: صَلَــمَ الشيءَ صَلْــماً: قطعه من أصلــه، وقيل: الــصَّلْــمُ قطع الأُذن

والأنف من أَــصلــهما. صَلَــمهما يَــصْلِــمُهما صَلْــماً وصَلَّــمَهُما إذا

اسْتَأْــصَلَــهما، وأُذُنٌ صَلْــماء لِرِقَّةِ شَحْمتها. وعبد مُــصَلَّــم

وأَــصْلَــمُ: مقطوعُ الأُذن. ورجل أَــصْلَــمُ إذا كان مُسْتَأْــصَل الأُذنين. ورجل

مُــصَلَّــم الأُذنين إذا اقْتُطِعَتا من أُصولهما. ويقال للظَّليم مُــصَلَّــمُ

الأُذنين كأَنه مْسْتَأْــصَلُ الأُذنين خِلْقةً. والظَّلِيمُ مُــصَلَّــم،

وُصِفَ بذلك لصغر أُذنيه وقِصَرِهِما؛ قال زهير:

أَسَكُّ مُــصَلَّــمُ الأُذُنَيْنِ أجْنَى،

له، بالسِّيِّ، تَنُّومٌ وآءُ

(* في ديوان زهير: أصَكّ، وهو المتقارب العرقوبين، بدل اسَكّ وهو القصير

الاذن الصغيرها).

وفي حديث ابن الزبير لما قُتل أخوه مُصْعَبٌ: أَسْلَمَه النَّعامُ

المُــصَلَّــمُ الآذانِ أَهلُ العراقِ؛ يقال للنعام مُــصَلَّــمٌ لأنها لا آذانَ لها

ظاهرةً. والــصَّلْــمُ: القَطْعُ المُسْتَأْــصِلُ؛ فإذا أُطلق على الناس

فإنما يراد به الذليلُ المُهانُ كقوله:

فإنْ أَنْتُمُ لم تَثْأَرُوا واتَّدَيْتُمُ،

فَمَشُّوا بآذانِ النَّعامِ المُــصَلَّــمِ

والأَــصْلَــمُ من الشِّعْر: ضَرْبٌ من المديد والسريع على التشبيه.

التهذيب: والأَــصْلَــم المُــصَلَّــمُ من الشِّعْر وهو ضرب من السريع يجوز في قافيته

فَعْلُن فَعْلُن كقوله:

ليس على طُولِ الحياةِ نَدَمْ،

ومِنْ وَراءِ الموتِ ما يُعْلَمْ

والصَّيْلَمُ: الداهية لأَنها تَصْطَلِمُ، ويُسَمَّى السيفُ صَيْلَماً؛

قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

غَضِبَتْ تَميمٌ أن تَقَتَّلَ عامِرٌ،

يَوْمَ النِّسارِ، فأُعْتِبُوا بالصَّيْلَمِ

قال ابن بري: ويروى فأُعْقِبُوا بالصَّيْلَم أي كانت عاقبتُهم

الصَّيْلَمَ؛ قال ابن بري: وشاهدُ الصَّيْلَمِ الداهيةِ قول الراجز:

دَسُّوا فَلِيقاً ثم دَسُّوا الصَّيْلَما

وفي حديث ابن عمر: فيكون الصَّيْلَمُ بيني وبينه أي القطيعة المُنْكَرة.

والصَّيْلَمُ: الداهية، والياء زائدة. وفي حديث ابن عمرو: اخرُجُوا يا

أَهلَ مكة قبل الصَّيْلَمِ كأَنِّي به أُفَيْحِجَ أُفَيْدِعَ يَهْدِمُ

الكَعْبةَ. التهذيب في ترجمة صنم قال: والصَّنَمَة الداهية، قال الأزهري:

أصلــها صَلَــمة. وأمر صَيْلَم: شديد مُستأْــصِل، وهو الصَّيْلَميَّة.

والصَّيْلَم: الأمر المُسْتأْــصِلُ، ووقعة صَيْلَمَة من ذلك.

والاصْطِلامُ: الاسْتِئْصالُ. واصْطُلِمَ القوم: أُبيدوا. والاصْطِلامُ

إذا أُبيد قَومٌ من أَــصلــهم قيل اصْطُلِمُوا. وفي حديث الفتن:

وتُصْطَلَمُون في الثالثة؛ الاصْطِلامُ افْتِعالٌ من الــصَّلْــمِ القطع.

وفي حديث الهَدْيِ والضحايا: ولا المُصْطَلَمَةُ أَطْباؤُها. وحديث

عاتكة: لئن عدْتُم ليَصْطَلِمَنَّكم.

والصَّيْلَمُ: الأَكْلَةُ الواحدة كل يوم. وهو يأْكل الصَّيْلَم: وهي

أَكْلَةٌ في الضُّحَى، كما تقول: هو يأْكل الصَّيْرَمَ؛ حكاهما جميعاً

يعقوب.

والــصَّلــامَةُ والــصِّلــامَةُ والــصُّلــامةُ: الفِرْقةُ من الناس.

والــصُّلــاماتُ والــصِّلــاماتُ: الجماعات والفِرَقُ. وفي حديث ابن مسعود: وذَكَرَ

فِتَناً فقال يكون الناسُ صُِلــاماتٍ يَضْربُ بعضُهم رقابَ بعض؛ قال أبو عبيد:

قوله صُِلــامات يعني الفِرَق من الناس يكونون طوائفَ فتجْتَمع كلُّ فرقة

على حِيالها تُقاتل أُخرى، وكلُّ جماعة فهي صُلــامَةٌ وصِلــامَةٌ؛ قال ابن

الأَعرابي: صَلــامَةٌ بفتح الصادِ؛ وأَنشد أبو الجَرَّاح:

صَلــامَةٌ كحُمُرِ الأَبَكِّ،

لا ضَرَعٌ فيها ولا مُذَكِّي

والــصَّلــامَةُ: القوم المُسْتَوُون في السِّنِّ والشجاعةِ والسَّخاء.

والــصَّلــاَّم والــصُّلــاَّمُ: لُبُّ نَوَى النَّبِقِ. التهذيب: الــصُّلــاَّمُ

الذي في داخل نَواةِ النَّبِقَةِ يؤكل، وهو الأُلْبُوبُ.

صلــم

(الــصَّلْــم: القَطْع) المُسْتَأْــصِل، (أوْ قَطْع الأُذُن والأنْف من أَــصْلِــه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: من أصْلِــهَما (كالتَّــصْلــيم) شُدّد للكَثْرة، (والفِعْل كضَرَب) ، يُقَال: صَلَــمهُما إِذا استَأْــصَلَــهُما.
(وَرجل أَــصْلَــمُ ومُــصَلَّــم الأُذُنَيْن: كَأَنَّهُ مَقْطُوعُهما خِلْقَةً) . وَيُقَال للظَلِيم: مَــصَلَّــم الأُذُنَيْن، وُصِف بِذلِك لِصِغَر أُذُنَيْه وقِصَرِهما، قَالَ زُهَيْر:
(أسَكُّ مُــصَلَّــم الأُذُنَيْن أَجْنَى ... لَهُ بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآء)

ويُقالُ إِذا أُطْلِق ذلِك على النَّاس، فَإِنَّما يُرادُ بِهِ الذَّلِيل المُهانُ كَقَوْله:
(فإنْ أَنْتُمُ لَمْ تَثْأَرُوا واتَّدَيْتُموا ... فَمشُّوا بآذانِ النَّعامِ المُــصَلَّــمِ)

(والــصَّلــامةُ مُثَلَّثَة) ، اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الكَسْر، والفَتْح عَن ابنِ الأَعرابي: (الفِرْقَةُ من النَّاس) ، وَالْجمع: صَلــامَات، وَهِي الجَماعَات والفِرَقُ. وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مَسْعُود وذَكَر فِتَنًا فَقَالَ: " تَكُونَ النَّاس صُلــاَمَاتٍ يَضْرِب بَعْضُهم رِقابَ بَعْض "، قَالَ ابنُ الأَعرابي: وَأَنْشَدَ أَبُو الجَرَّاحِ:
(صَلــاَمَةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ... لَا ضَرَعٌ فِيهَا وَلَا مُذَكِّي)

وَقيل: الــصُّلــامَة بالضَّمّ: القَومُ المُسْتَوُون فِي السّنّ والشَّجَاعَة والسَّخاء.
(والــصُّلــاَّم كَزُنَّار وشَدَّاد: لُبُّ) نَوعى (النِّبِقَة) ، وَهُوَ الأَلْبُوبُ يُؤْكَل، نَقلَه الأَزْهَرِيُّ.
(والصًّيْلَمُ) كَحَيْدَرٍ: (الأَمْرُ الشَّدِيدُ) المُسْتَأْــصِلُ. (و) الصَّيْلَمُ: (الدَّاهِيَةُ) ؛ لِأَنَّهَا تَصْطَلِم. وَفِي الحَدِيث: " اخْرُجُوا يَا أَهْلَ مَكَّة قَبْل الصَّيْلَم كَأَنِّي بِهِ أُفَيْدِعَ أُفَيْجِجَ يَهْدِمُ الكَعْبَة ". قَالَ الجوهريّ: (و) يُسَمَّى (السَّيفُ) صَيْلَماً، قَالَ بِشْر:(غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تَقَتَّل عامِرٌ ... يَوْمَ النِّسارِ فَأُعْتِبُوا بالصَّيْلَمِ)

قَالَ اْبنُ بَرّيّ: ويُرْوَى: فَأُعْقِبوا أَي كانَت عاقِبَتُهم الصَّيْلَم.
(و) الصَّيْلَم: (الوَجْبَة كالصَّيْرَم) ، وَهِي الأكلةَ الوَاحِدَةُ كُلَّ يَوْم، حَكَاهَا جَمِيعاً يَعْقُوب.
(والــصُّلْــمَة بالضَّمّ: المِغْفَر) .
(و) الــصَّلَــمَة (بالتَّحْرِيك: الرِّجالُ الشِّدادُ) ، كَأَنَّه جَمْع صَالِم.
(والأَــصْلَــم: البُرغُوثُ) ؛ لأَنَّه على هَيْئَة النَّعام.
(و) الأَــصْلَــم (فِي العَرُوض: أَنْ يَكُونَ آخرُ الجُزْء وَتِداً مَفْرُوقاً) ، يَكونُ فِي المَدِيدِ والسَّرِيع كَقَوْلِه:
(لَيْسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَمْ ... ومِنْ وَرَاءِ المَوْتِ مَا يُعْلَمْ)

(واْصْطَلَمه: استَأْــصَلَــه) ، وَمِنْه حَدِيثُ عَاتِكَة: " لَئِن عُدْتُم لَيَصْطَلِمَنَّكُم "، وَهُوَ افْتِعَال من الــصَّلْــم. واْصْطَلَم القَومُ: أُبِيدُوا من أَــصْلِــهم.
(وَوَقْعَة صَيْلَمَة) أَي: (مُسْتَأْــصِلَــةٌ) .
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
أُذُنٌ صَلْــمَاءُ لِرِقَّة شَحْمَتِها.
والصَّيْلَم: القَطِيعة المُنْكَرَة.
والــصَّلَــمة مُحَرَّكَة: الدَّاهِيَة. وَقد أَشَار إِلَيْهِ فِي صَنَم وَأَهْمَلَه هُنَا.
(ص ل م) : (الْأَــصْلَــمُ) الْمُسْتَأْــصَلُ الْأُذُنَيْنِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.