Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صدى

عله

(عله)
علها تحير ودهش وَذهب فَزعًا وخبثت وضعفت نَفسه وحزن وَوَقع فِي ملامة فَهُوَ عله وعلهان وَهِي علهى (ج) علاهُ وعلاهى

عله


عَلِهَ(n. ac. عَلَه)
a. Was stunned, thunderstruck, dumfounded; was
panic-stricken; ran to & fro.
b. Was intoxicated.
c. Was skittish, mettlesome (horse).

عَلْهَىa. fem. of
عَلْهَاْنُ
عَلْهَاْنُ
(pl.
عَلَاْه a. yaعِلَاْه), Confused, dazed.
عَلْهَب
a. Long-horned goat.
b. Tall.
(عله - سربل) : قال ابنُ الأَعْرابيِّ، وأَبْو عَمْرٍ و - قَوْل عَمْرو بن قَمِيئَةَ -:
وتــصَدَّى ليَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ ... وَعَ بين العَلْهاءِ والسِّرْبالِ
إنَّهُما مَكانان، وقيل: العَلْهاءُ: فرَسٌ، أي يَصرَع البَطَلَ وهو عَلَى هذه الفَرس، وعليه سرْبالُ الحَدِيد.
عله
العَلْهَان: مَنْ نازعَتْه نفسُه إلى شيء. والجائع. والظليم. واسم رجل. وعَلِهَ: وَقَعَ في المَلامة.
والعَلَهُ: الحِدة. والانهماك. وخُبْثُ النَفْس. وأذى الخُمار. والعَلْهَانُ: الآخِذُ في كل فنٍّ، وقد عَلِهَ. والعَلْهَاءُ: ثَوْبان يُنْدَفُ فيهما وبر الإبليَتَوَقى بهما الشجاع في الحرب.
والعَلِهُ: الذي فزعَ حتى خَفّ. والعَلْهَى: النًشيطةُ في اللجام.
[عله] العَلَهُ: التَحَيُّرُ والدَهَشُ. وقد عله علها. قال لبيد علهت تَرَدَّدُ في نِهاءِ صُعائِدِ * سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيَّامها ورجلٌ عَلْهانُ وامرأة علهى، مثل غرثان وغرثى، أي شديد الجوع. وقد عله يعله. وفرس علهى: نشيطةٌ في اللجام. والعَلْهانُ أيضاً: الظليمُ. والعالِهُ: النعامة. والعَلهاءُ: ثوبان ينذف فيهما وبر الابل، يلبسان تحت الدرع. قال عمرو بن قمئة: وتَــصَدَّى ليصرَعَ البطل الأر * وَعَ بين العَلْهاءِ والسِربالِ وأصل العلة الحدة والانهماك.

عله: العَلَهُ: خُبْثُ النَّفْس وضَعْفُها، وهو أَيضاً أَذَى الخُمارِ

(* قوله «وهو أيضاً أذى الخمار» كذا بالأصل والتهذيب والمحكم، والذي في

التكملة بخط الصاغاني: ادنى الخمار، بدال مهملة فنون، وتبعه المجد).

والعَلَهُ الشَّرَهُ. والعَلَهُ: الدَّهَشُ والحَيْرة. والعَلِهُ: الذي

يتَرَدَّدُ متحيراً، والمُتَبَلِّدُ مثله؛ أَنشد لبيد:

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاء صُعائِدٍ،

سَبْعاً تُؤاماً كامِلاً أَيَّامُها

وفي الصحاح: عَلِهَتْ تَرَدَّدُ؛ قال ابن بري:

والصواب تَبَلَّدُ. والعَلَهُ أَن يذهب ويجيء من الفَزَع.

أَبو سعيد: رجل عَلْهانُ عَلاَّنٌ، فالعَلْهانُ الجازع، والعَلاَّنُ

الجاهل. وقال خالد بن كُلْثُوم: العَلْهاءُ: ثوبانِ يُنْدَفُ فيهما وَبرٌ

الإبل، يَلْبَسُهما الشجاعُ تحت الدرع يَتَوَقَّى بهما الطِّعْنَ؛ قال عمرو

بن قَمِيئَةَ:

وتَــصَدَّى لِتَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ

وَعَ بين العَلْهاءِ والسِّرْبالِ

تَــصَدَّى: يعني المنية لتصيب البطل المتحصن بدرعه وثيابه. وفي التهذيب:

قرأْت بخط شمر في كتابه في السلاح: من أَسماء الدروع العَلْماء، بالميم،

ولم أَسمعه إلاَّ في بيت زهير بن جَنابٍ. والعَلَهُ: الحُزْنُ.

والعَلَهُ: أَصله الحِدَّة والانْهماك؛ وأَنشد:

وجُرْدٍ يَعْلَهُ الدَّاعي إِليها،

مَتَى رَكِبَ الفَوارِسُ أَو مَتَى لا

والعَلَهُ: الجُوعُ. والعَلْهانُ: الجائع، والمرأَة عَلْهَى مثل

غَرْثانَ وغَرْثَى أَي شديد الجوع، وقد عَلِهَ يَعْلَهُ، والجمع عِلاهٌ

وعَلاهَى. ورجل عَلْهانُ: تُنازِعُه نفسه إلى الشيء، وفي التهذيب: إلى الشر،

والفعل من كل ذلك عَلِهَ عَلَهاً فهو عَلِهٌ. وامرأَة عالِهٌ: طَيَّاشَةٌ.

وعَلِهَ عَلَهاً: وقع في مَلامَة. والعَلْهَانُ: الظَّلِيمُ. والعالِهُ:

النَّعامَةُ. وفرس عَلْهَى: نشيطة نَزِقَةٌ، وقيل: نشيطة في اللجام.

والعَلَهانُ: اسم فرس أَبي مُلَيْلٍ

(* قوله «ابي مليل» كذا في التهذيب

والتكملة بلامين مصغراً، والذي في القاموس: مليك آخره كاف). عبدِ الله ابن

الحرث. وعَلْهانُ: اسم رجل، قيل: هو من أَشراف بني تميم.

عله
: (عَلِهَ، كَفَرِحَ) عَلِهاً (وَقَعَ فِي مَلاَمَةٍ، وقيلَ (فِي أَدْنعى ضِمَارٍ.) هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ فِي أَدْنَى خِمَارٍ.
(وعَلِهَ عَلَهاً: (جَاعَ.
(وأَيْضاً: (انْهَمَكَ،) واحْتَدَّ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ:
وجُرْدٍ يَعْلَهُ الدَّاعِي إِلَيْهَامَتَى رَكِبَ الفوارِسُ أَوْ مَتى لاَ (وأَيْضاً: (تَحَيَّرَ وَدُهِشَ؛) وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِلُبَيدٍ:
عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءٍ صُعَائِدٍ سَبْعاً تُؤاماً كامِلاً أَيَّامُهَاقَالَ ابنُ بِرِّي: صوابُهُ: عَلِهَتْ تَبَلَّدُ.
(وعَلِعَ عَلَهاً: (جَاءَ وَذَهَبَ فَزِعاً.
(وأَيْضاً: (وَقَعَ فِي مَلاَمَةٍ،) وَفِيه تَكْرارٌ.
(وعَلِهَ الرَّجُلُ عَلَهاً: (خَبُثَ نَفْساً وَضَعُفَ.
(وعَلِهَ (الفَرَسُ عَلَهاً: (نَشِطَ) وَنَزِقَ (فِي اللِّجَامِ، وَهُوَ عَلْهَانُ،) راجِعٌ إِلى المَعَانِي كُلِّهَا، (وَهِي عَلْهَاءُ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ عَلْهَى كَسَكْرَى.
فَفِي الصِّحَاحِ: فَرَسٌ عَلْهَى: نَشِيطَةٌ فِي اللِّجَامِ.
وقالَ أَيْضاً: رَجُلٌ عَلَهَانٌ، وامْرَأَةٌ عَلْهَى، مِثْلُ غَرْثَانَ وَغَرْثَى، أَي شَدِيدُ الجُوعِ، (ج علاهٍ بالكَسْرِ، (وعلاهَى كَسَكَارَى. (والعَالِهُ: الطَّيَّاشَةُ) مِنَ النِّسَاءِ.
(وأَيْضاً: (النَّعَامَةُ،) نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
(والعَلْهَانُ: الظَّلِيمُ،) نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
(والعَلَهَانُ، (محرَّكاً: فَرَسَ أَبِي مُلَيْكٍ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ أَبِي مخلَيْلٍ؛ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الحَرِثِ،) وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارِثِ وَهُوَ الصَّوابُ، وَهُوَ يَرْبُوعِيٌّ.
(والعَلْهَاءُ: ثَوْبَانِ يُنْدَفُ فِيهما وَبَرُ الإِبِلِ يُلْبَسُ،) وَفِي الصِّحَاحِ: يُلْبَسَانِ، (تَحْتَ الدِّرْعِ.
(وَفِي المُحْكَمِ: يَلْبَسُهُما الشُّجاعُ تَحْتَ الدِّرْعِ يَتَوَقَّى بِهِمَا الطَّعْنَ، وَهُوَ قولُ خَالِدِ بْنِ كُلْثُومٍ، وَمِنْه قولُ عَمْرو بنِ قَمِيئَةَ:
(وَتَــصَدَّى لِتَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْوَعَ بَيْنَ الْعَلْهَاءِ والسِّرْبَالِ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ شَمِرَ فِي كِتَابِ السِّلاَحِ لَهُ: مِنْ أَسْمَاءِ الدُّرُوعِ العَلْمَاءُ، بالمِيمِ، وَلم أَسْمَعْهُ إِلاَّ فِي بَيْتِ زهيرِ بْنِ جَنَابٍ.
(والعَلْهَاءُ: اسمُ (فَرَسِ.
(وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
العَلَهُ: محرَّكة: الشَّرَهُ.
وأَيْضاً: الحُزْنُ. والعَلِهُ: كَكَتِفٍ: الَّذِي يَتَرَدَّدُ مُتَحَيِّراً، وَالَّذِي تُنَازعُه نَفْسُهُ إِلى الشَّيْءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِلى الشَّرِّ، كالعَلْهَانِ.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: رَجُلٌ عَلْهَانُ عَلاَّنُ: فالعَلْهَانُ: الجَازِعُ، والعلانُ: الجاهِلُ.
وعَلْهَانُ: اسمُ رَجُلٍ مِنْ أَشْرَافِ بَنِي تَمِيم.
العَلْهَانُ: الجَائِعُ.

زقا

زقا
الصيغة المختصرة للإسم زخاري أو زكريا.
(زقا)
الطَّائِر والديك زقوا وزقاء صَاح وَالصَّبِيّ اشْتَدَّ بكاؤه
[زقا] فيه: أنت أثقل من "الزواقي" هي الديكة جمع زاق، من زقا يزقو إذا صاح، يريد أنها إذا زقت سحرًا تفرق السمسار والأحباب، ويروى: أثقل من "الزاووق" ويجيء.
[زقا] الزَقْو والزَقْى: مصدرٌ. وقد زَقا الــصَدى يَزْقو ويَزْقى زُقاءً ; أي صاح. وكلُّ صائحٍ زاقٍ. (*) والزَقْيَةُ: الصيحةُ. وقولهم: " هو أثقل من القي "، هي الدُيوك، لأنَّهم كانوا يَسمُرون، فإذا صاحت الدِيَكة تفرقوا.

زقا: الزَّقْوُ والزَّقْيُ: مصدر زَقا الدِّيكُ والطائرُ والمُكَّاء

والــصَّدَى والهامةُ ونحوُها يَزْقُو ويَزْقِي زَقْواً وزُقاء وزُقُوّاً

وزَقْياً وزُقِيّاً وزِقِيّاً صاحَ، وكذلك الصبيُّ إِذا اشتدَّ بُكاؤه وقد

أَزْقاه هو، وكلُّ صائحٍ زاقٍ؛ وأَنشد ابن بري:

فهْوَ يَزْقُو مِثْلِ ما يَزْقُو الضُّوَعْ

وقد تَعَدَّوْا ذلك إِلى ما لا يُحِسُّ فقالوا: زَقَتِ البَكرةُ؛ أَنشد

ابن الأََعرابي:

وعَلَقٌ يَزْقُو زُقاء الهامَهْ

العَلَقُ: الحَبْلُ المُعَلَّق بالبكرة، وقيل: الحَبْل الذي في أَعلاها،

قال: لما كانت الهامةُ معلقة في الحَبْل جُعِل الزُّقاء لها، وإِنما

الزُّقاء في الحقيقة للبكرة؛ قال بعض الأَغفال يصف راهبة:

تَضْربُ بالنَّاقُوسِ وَسْطَ الدَّيْر،

قَبْلَ الدّجاجِ وزُقاء الطَّيْر

أَراد: قبل صُراخ الدّجاج وزُقاء الطير ليصح له عطف العَرَض على

العَرَض، والعرب تقول: فلان أَثقل من الزَّواقِي، وهي الدِّيَكةُ تَزْقُو وقت

السَّحَر فَتُفَرِّق بين المُتحابِّين،

لأَنهم كانوا يَسْمُرون فإِذا صاحت الدِّيَكة تفرَّقوا. وفي حديث هشام:

أَنْتَ أَثْقَلُ من الزَّواقِي؛ هي الدِّيَكةُ، واحدها زاقٍ، يريد أَنها

إِذا زَقَت سَحَراً تفرّق السُّمَّار والأَحبابُ، ويروى: أَثْقَلُ من

الزَّاوُوق، وإِذا قالوا أَثْقَلُ من الزاوُوق فهو الزِّئْبَقُ. وأَزْقى

الشيءَ: جعله يَزْقُو؛ قال:

فإِن تَكُ هامةٌ بَهراةَ تَزْقُو،

فقد أَزْقَيْت بالمَرْوَيْنِ هاما

والزَّقْيةُ: الصَّيْحةُ. وروي عن ابن مسعود أَنه كان يقرأ: إِن كانت

إِلاَّ زَقْيةً واحدة، في موضع صيحةً. ويقال: أَزْقَيْت هامةَ فلان أَي

قتلته؛ وأَنشد ابن بري:

فإِن تكُ هامةٌ بَهراةَ تَزْقُو

ويقال: زَقَوْتَ يا ديكُ وزَقَيْتَ.

وزَقْيةُ: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

يقولوا قد رَأَيْنا خيرَ طِرْفٍ

بزَقْيةَ، لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ

جَدب

جَدب
: (الجَدْبُ: المَحْلُ) نقيضُ الخُصْبِ (: والعَيْبُ) فَهُوَ مُشْتَرَكٌ أَو مجازٌ كَمَا أَوْمأَ إِليه الرَّاغِبُ، قَالَه شيخُنَا، وجَدَبَ الشيْءَ (يَجْدُبُهُ) كيَنْصُرُهُ (ويَجْدِبُهُ) كيَضْرِبُه: عَابَهُ وذَمَّهُ، الوَجْهَانِ عنِ الفَرّاءِ، واقْتَصَرَ ابنُ سيدَه على الثَّانِي، وَفِي الحَدِيث (جَدَبَ لَنَا عُمَرُ السَّمَر بعْدَ عَتَمَةِ) أَي عَابَهُ وذَمَّهُ، وكُلُّ عَائِبٍ فَهُوَ جَادِبٌ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
فَيَا لَكَ مِنْ خَدَ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ
رَخِيمٍ ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
كَذَا فِي (الْمُحكم) ، يقُولُ: لَمْ يَجهدْ فِيهِ مَقَالاً وَلاَ يَجِد عَيْباً يَعِيبُه فَيَتَعَلَّلُ بالباطلِ، وبالشيءٍ يقولُه وَلَيْسَ بعَيْبٍ (والجَادِبُ: الكَاذِبُ، فِي (الْمُحكم) : قَالَ صاحبُ الْعين: وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، قَالَ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو زيد: وأَما الجَادِبُ بِالْجِيم: العَائِبُ.
(والجُنْدُبُ) بِضَم الدَّال (والجُنْدَبُ) بِفَتْحِهَا مَعَ ضمّ أَوّلهما (والجِنْدَبُ كدِرْهَمٍ) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الثُّلاَثِيِّ، وفسّره السِّيرَافِيُّ بأَنه الجُنْدُب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَهِي أَضْعَفُ لُغَاتِه، لأَنه وَزْنٌ قليلٌ، حَتَّى قَالَ أَئمّةُ الصَّرْفِ: إِنه لم يَرِدْ مِنْهُ إِلا أَلفاظ أَرْبَعَة، وَهُوَ الَّذِي نقلَه الجوهريُّ عَن الخَليل، قَالَ شيخُنَا: ثمَّ اختلفَ الصرفيّونَ فِي نونه إِذا كَانَ مَفْتُوح الثَّالِث، فَقيل: إِنها زَائِدَة، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَقيل: أَصليّة، وَهُوَ مُخَفَّفٌ من الضَّمّ، والأَول أَظهَرُ، لتصريحهم بِزِيَادَة نونه فِي جَمِيع لُغَاته، وَفِي كَلَام الشَّيْخ أَبي حَيَّانَ أَن نونَ جُنْدب وعُنْصَل وقُنْبَر وخُنْفَسٌ زائدةٌ، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَلُزُوم هَذِه النُّون البنَاءَ، إِذ لَا يكون مكانَه غيرُه من الأُصول، ولمجيء التضعيفِ فِي قُنْبَر، وأَحَدُ المُضَعَّفَيْنِ زائدٌ، وَمَا جُهِلَ تصريفُه محمولٌ على مَا ثَبَتَ تصريفُه، وإِذَا ثَبَتَتِ الزيادةُ فِي جُنْدَبِ بِفَتْح الدَّال، ثَبَتَتْ فِي مَضْمُومِهَا ومَكْسُورِ الجِيمِ مفتوحِ الدالِ، لأَنهما بِمَعْنى هَذَا كَلَام أَبي حَيَّان، ومثلُه فِي المُمْتعِ، انْتهى كَلَام شَيخنَا: جَرَادٌ م) وَقَالَ اللحْيَانيّ: هُوَ دَابَّةٌ، وَلم يُحَلِّهَا، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ من الجَرَادِ، وفَسَّره السِّيرَافيّ بأَنّه الــصَّدَى يَصِرُّ بِاللَّيْلِ، ويَقْفِزُ ويَطِيرُ، وَفِي (الْمُحكم) : هُوَ أَصْغَرُ منَ الــصَّدَى يكونُ فِي البَرَارِيِّ، قَالَ: وإِيَّاهُ عَنَى ذُو الرمة بقوله:
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ
إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: والعَرَبُ تقولُ: (صَرَّ الجُنْدُبُ) يُضْرَبُ لِلأَمْرِ الشَّدِيد يَشْتَدُّ حَتَّى يُقْلِقَ صَاحِبهُ، والأَصل فِيهِ أَن الجُنْدُبَ إِذا رَمِضَ فِي شِدَّةِ الحَرِّ لَمْ يَقِرَّ على الأَرْضِ وَطْأً فتَسْمَع لِرِجْلَيْهِ صَريراً، وقيلَ: هُوَ الصغيرُ من الجَرَاد.
وَفِي الصَّحَابَةِ مَن اسْمُهُ: جُنْدَبٌ أَبُو ذَرِّ الغِفَارِيُّ جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ، وجُنْدَبُ ابنُ عَبْدِ الله، وجُنْدَبُ بنُ حَسَّانَ، وجُنْدَبُ بنُ زُهَير، وجُنْدَبُ بن عَمَّار وجُنْدَبُ بنُ عَمْرو، وجُنْدَبُ بنُ كَعْبٍ، وجُنْدَبُ بنُ مَكِيثِ وأَبُو نَاجِيَةَ جُنْدَبُ، رَضِي الله عَنْهُم، وَقَالَ غيرُه: هُوَ ضَرْبٌ منَ الجَرَادِ (واسْمٌ) ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود (كانَ يصَلّي الظُّهْرَ والجَنَادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرِّمْضَاءِ) أَي تَثِبُ.
وجَنَادِبَةُ الأَزْدِ هُمْ جُنْدَبُ بنُ زُهَيْرٍ، وجُنْدَبُ بنُ كَعْب من بَنِي ظَبْيَانَ، وجُنْدَب بنُ عبدِ الله هُوَ جُنْدبُ الخَيرِ، وَفِي التَّابِعِينَ: جُنْدب بنُ كَعْبٍ، وجُنْدب بن سَلاَمَةَ، وجُنْدب بن الجَمَّاح وجُنْدب بن سُلَيْمَانَ. (و) يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (أُمِّ جُنْدَبٍ) إِذَا وَقَعَ فِي (الدَّاهِيَةِ، و) قيلَ (: الغَدْرِ، و) رَكِبَ فلانٌ أُمَّ جُنْدَب، إِذَا رَكبَ (الظُّلْمَ) ، الثَّلَاثَة من الْمُحكم (و) يُقَال: (وَقَعُوا فِي أُمِّ جُنْدَب، أَي ظُلمُوا) كأَنَّها اسمٌ من أَسماءِ الإِسَاءَة، وَيُقَال: وقَعَ القَوْمُ بِأُمِّ جُنْدَب، إِذا ظَلَمُوا وقَتَلوا غَيْرَ قاتلٍ، قَالَ الشَّاعِر:
قَتَلْنَا بِهِ القَوْمَ الذِينَ اصْطَلَوْا بِهِ
جِهَاراً ولمْ نَظْلمْ بِهِ أُمَّ جُنْدَبِ
أَيْ لَمْ نَقْتِلْ غَيْرَ القَاتِلِ.
وأُمُّ جُنْدَب أَيضاً بمَعْنَى الرَّمْلِ، لأَنَّ الجَرَادَ يَرْمي فِيهِ بَيْضَهُ، والمَاشي فِي الرَّمْلِ وَاقعٌ فِي شَرِّهِ.
وجُنْدَب بن خَارِجَةَ بنِ سَعْد بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىء، هُوَ الرَّابِع من وَلَد وَلَد طَيِّىء، وأُمُّهُ: جَدَيلَة بِنْت سَبيع بنِ عَمْرٍ و، مِنْ حمْيَر، وَفِيه قَالَ عَمْرُو بن الغَوْث، وَهُوَ أَوَّلُ من قَالَ الشِّعْرَ فِي طَيِّىء بَعْدَ طَيِّىء:
وإِذَا تكُونُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لهَا
وإِذَا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
كَذَا فِي (المعجم) .
(وأَجْدَبَ الأَرْضَ: وَجَدَهَا جعدْبَةً) وَكَذَلِكَ الرجُلَ، يُقَال: نَزَلْنَا فلَانا فأَجْدَبْنَاهُ إِذا لَمْ يَقْرهِمْ (و) أَجْدَبَ (القَوْمُ، أَصَابَهُمُ الجَدْبُ) .
(و) فِي المُحْكَم: (مكَانٌ جَدْبٌ وجَدُوبٌ ومَجْدُوبٌ) : كأَنَّه على جُدِبَ وإِن لم يُسْتَعْمَلْ، قَالَ سَلاَمَةُ بن جَنْدَلٍ:
كُنَّا نَحُلُّ إِذَا هَبَّتْ شَآمِيَةٌ
بِكُلِّ وادِ حَطِيبِ البَطْنِ مَجْدُوبِ
كَذَا فِي الْمُحكم (وَجَدِيبٌ) أَي (بَيِّنُ الجُدُوبَةِ، وأَرْضٌ جَدْبَةٌ) وجَدْبٌ وَعَلِيهِ اقْتصر ابنُ سِيده: مُجْدِبَة، والجَمْعُ جُدُوبٌ، (و) قد قالُوا: (أَرَضُونَ جُدُوبٌ) ، كأَنَّهُم جعلُوا كلّ جُزْءٍ مِنْهَا جَدْباً ثمَّ جَمَعُوهُ على هَذَا، (و) أَرَضُونَ (جَدْبٌ) كالواحد، فَهُوَ على هَذَا وصفٌ للمصدر، وَالَّذِي حَكَاهُ اللحيانيّ: أَرْضٌ جُدُوبٌ، (وقَدْ جَدُبَ) المَكَانُ (كَخَشُنَ، جُدُوبَةً، وجَدَبَ) ، بِالْفَتْح، (أَجْدَبَ) رُبَاعِيًّا، والأَجْدَبُ: اسمٌ للمُجْدِب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وعَامٌ جُدُوبٌ وأَرْضٌ جُدُوبٌ، وفلانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ، وأَجْدَبَتِ السَّنَةُ: صَارَ فيهَا جَدْبٌ.
وَجَادَبَتِ الإِبلُ العَامَ مُجَادَبَةً إِذَا كانَ العَامُ مَحْلاً فصارتْ لَا تأْكل إِلاَّ الدَّرِينَ الأَسْوَدَ، دَرِينَ الثُّمَامِ، فَيُقَال لهَا حينَئذٍ: جَادَبَتْ، وَفِي (الْمُحكم) : فِي الحَدِيثِ (وكَانَتْ فِيهِ) ، وَفِي نُسْخَة: فِيهَا، ومثلُه فِي (الْمُحكم) (أَجَادِبُ) أَمْسَكَتِ المَاءَ، (قِيلَ:) هِيَ (جَمَعُ أَجْدُب) الَّذِي هُوَ (جَمْعُ جَدْب) بِالسُّكُونِ كأَكَالِبَ وأَكْلُبٍ وكَلْبٍ، قَالَ ابْن الأَثير فِي تَفْسِير الحَدِيث: الأَجَادبُ: صِلاَبُ الأَرْضِ الَّتِي تُمْسِكُ المَاءَ وَلَا تَشْرَبُه سَرِيعا، وَقيل: هِيَ الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا، مأْخُوذٌ من الجَدْبِ وَهُوَ القَحْطُ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأَمَّا أَجَادبُ فَهُوَ غَلَطٌ وتَصْحيفٌ، وَكَأَنَّه يُرِيدُ أَنَّ اللفْظةَ أَجَارِدُ بالرَّاءِ والدالِ، قَالَ: وكذالك ذَكَره أَهْلُ اللغَةِ والغَرِيبِ، قَالَ: وَقد رُوِي أَحَادِبُ، بالحَاء المُهْمَلَةِ، قَالَ ابْن الأَثيرِ: وَالَّذِي جاءَ فِي الرِّوَايَة أَجَادِبُ بِالْجِيم، قَالَ: وَكَذَا جاءَ فِي صَحِيحَيِ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ، انْتهى، قَالَ شيخُنَا: قلتُ: أَي فَلاَ يُعْتَدُّ بغيرِه، وَلَا تُرَدُّ الرِّوَاية الثابتةُ الصحيحةُ بمُجَرَّدِ الاحتمالِ والتَّخْمِينِ، ثمَّ نَقَل عَن عِيَاضٍ فِي المَشَارِق، وتَبِعَه تلميذُه ابنُ قَرَقُول فِي المطالِع: أَجَادِبُ، كَذَا رَوَيْنَاه فِي الصَّحِيحَينِ بدال مهملةٍ بِلَا خِلاَفٍ، أَي أَرْضٌ جَدْبَة غَيْرُ خِصْبَةٍ، قالُوا: هُوَ جَمْعُ جَدْب، على غيْرِ قِياسٍ، كَمَحَاسِنَ، جَمْع حَسَنٍ، ورَوَى الخَطَّابيُّ: أَجَاذِبُ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ بَعضهم: أَحَازِبُ بِالْحَاء والزَّاي ولَيْسَ بِشَيْءٍ، ورواهُ بعضُهُمْ: إِخَاذَاتٌ، جَمْعُ إِخَاذَةٍ، بِكَسْر الْهمزَة بعْدهَا خاءٌ مُعْجمَة مَفْتُوحَة خَفِيفَة وذال مُعْجمَة، وَهِي الغُدْرَانِ الَّتِي تُمْسكُ ماءَ السماءِ، ورواهُ بعضُهُم: أَجَارِدُ، أَي مواضعُمُتَجَرِّدَةٌ من النَّبَاتِ جَمْعُ أَجْرَدَ، انْتهى كلامُ شَيخنَا.
(و) فِي (الْمُحكم) : (فَلاَةٌ جَدْبَاءُ: مُجْدِبَةٌ) لَيْسَ بهَا قليلٌ وَلَا كثيرٌ وَلَا مَرْتَعٌ وَلَا كَلأٌ قَالَ الشَّاعِر:
أَوْفِي فعلا قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ
مُجْدبَة جَدْبَاءَ عَرْبَسيس
وأَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَهِيَ مُجْدِبَةٌ، وجَدُبَتْ.
(والمجْدَابُ) ، كمِحْرَابٍ (: الأَرْض الَّتِي لَا تنَكَادُ تُخْصِبُ) ، كالمِخْصَاب وَهِي الأَرضُ الَّتِي لَا تكادُ تُجْدبُ، وَفِي حَديثِ الاسْتِسْقَاءِ (هَلَكَت المَوَاشِي وأَجْدَبَت البِلاَدُ) أَي قَحطَتَ وغَلَتِ الأَسعار.
(وجِدَبٌّ: كَهِجَفَ) وجَدَبٌّ فِي قَول الراجز مِمَّا أَنشده سِيبَوَيْهٍ:
لَقَدْ خَشيت أَنْ أَرَى جَدَبَّا
فِي عَامنَا ذَا بَعْدَ مَا أَخْصَبَّا
فحَرَّكَ الدَّالَ بحَرَكَة البَاءِ وحذَف الأَلِفَ، (اسمٌ لِلْجَدْبِ) بِمَعْنى المَحْلِ. فِي (الْمُحكم) : قَالَ ابنُ جِنِّي: القَوْلُ فِيهِ أَنَّهُ ثَقَّلَ (البَاء) كَمَا ثَقَّلَ الَّلامَ فِي عَيْهَلّ، فِي قَوْله:
بِبَازِلٍ وَجَنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ
فَلم يُمْكنْه ذَلِك حَتَّى حَرَّكَ الدالَ لما كَانَت سَاكِنة لَا يَقَعُ بعدَها المُشَدَّدُ ثمَّ أَطْلَقَ كإِطلاقِه عَيْهَلّ وَنَحْوهَا، ويُرْوَى أَيْضاً: جَدْبَبَّا، وَذَلِكَ أَنه أَراد تَثْقِيلَ البَاءِ، والدَّالُ قبلهَا ساكنةٌ، فَلم يُمْكنه ذَلِك، وكَرِهَ أَيضاً تَحْرِيكَ الدَّالِ، لأَنَّ فِي ذَلِك انْتِقَاضَ الصِّيغَةِ، فَأَقَرَّهَا على سُكُونِهَا، وزادَ بعدَ البَاءِ بَاءً أُخْرَى مُضَعَّفَةً لإِقامةِ الوَزْن، وَهَذِه عبارَة الْمُحكم، وَقد أَطَالَ فِيهَا فراجِعْه، وأَغْفَلَه شيخُنا.
(ومَا أَتَجَدَّبُ أَنْ أَصْحَبَكَ) أَي (مَا أَسْتَوخِمُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وأَجْدَابِيَّةُ) بتَشْديد الْيَاء التَّحْتِيَّة، لأَنَّ اليَاءَ للنسبة، وتخفيفُهَا يجوزُ أَن يكونَ إِنْ كَانَ عربيًّا جَمْع جَدْب جَمْع قِلَّة، ثمَّ نَزَّلُوه مَنْزلةَ المُفْرَدِ، لكَونه عَلَماً، فَنَسبوا إِليه ثمَّ خَفَّفُوا ياءَ النِّسبة لِكَثْرَة الاستعمالِ، والأَظهرُ أَنَّه عَجَمِيٌّ، وَهُوَ (: د قُرْبَ بَرْقَةَ) بَينهَا وَبَين طَرَابُلسِ المغربِ، بَينه وَبَين زَوِيلَةَ نحوُ شهرٍ سَيْراً، على مَا قَالَه ابْن حَوْقَلٍ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد البكريُّ: هِيَ مدينةٌ كبيرةٌ فِي صحَرَاءَ أَرْضُهَا صفا وآبارُها مَنْقُورَةٌ فِي الصَّفَا، لَهَا بَسَاتينُ ونخلٌ، كثيرةُ الأَرَاك، وَبهَا جامعٌ حَسَنٌ بَنَاهُ (أَبو) القاسمِ بن المَهْدِيّ، وصَوْمَعَةٌ مُثَمَّنَةٌ، وحَمَّامَاتٌ، وفَنَادِقُ كَثِيرَةٌ، وأَسواقٌ حافلة، وأَهلُهَا ذَوُو يَسَارٍ، أَكثرُهم أَنْبَاطٌ ونَبْذٌ من صُرَحَاءِ لَوَاتَةَ، ولهَا مَرْسٍ ى على البَحْرِ يُعرَف بالمَادُورِ، على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْهَا، وَهِي من فُتُوح عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَتَحَهَا مَعَ بَرْقَةَ صُلْحاً على خمسةِ آلافِ دِينَارٍ، وأَسْلَمَ كثيرٌ من بَرْبَرِهَا، يُنْسَبُ إِليها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ إِسماعيلَ بنِ أَحمدَ بنِ عبدِ الله الأَطْرَابُلُسِيُّ ويُعْرَفُ بابْنِ الأَجْدَابِيّ مُؤَلِّف كِتَاب كِفَايَةِ المُتَحَفِّظِ، وَغَيره كَذَا فِي (المعجم) لياقوت.
قلت: وأَبُو السَّرَايَا عامرُ بنُ حَسَّانَ بنِ فِتْيَان بنِ حَمّود بنِ سُلَيْمَان الأَجْدَابيّ الإِسْكَنْدَرِيُّ، عُرِفَ بابنِ الوَتَّارِ، من أَهل الحدِيثِ سمِعَ من أَصحاب السِّلَفِيّ، وَتُوفِّي سنة 654 كَذَا فِي ذَيْلِ الإِكمَالِ للصَّابُونِيّ.
(جَدب)
الْمَكَان جدبا يبس لاحتباس المَاء عَنهُ وَالشَّيْء عابه وذمه وَفِي الحَدِيث (جَدب لنا عمر السمر بعد عتمة)

(جَدب) الْمَكَان جدبا جَدب

(جَدب) الْمَكَان جدوبة جَدب فَهُوَ جَدب وجديب وَهِي جَدب وجدبة وجدوب

العتاب

العتاب:
[في الانكليزية] Blame ،regret ،admonition
[ في الفرنسية] Blame ،regret ،admonestation

بالفارسية: (ملامت كردن) وعتاب المرء نفسه كقوله تعالى: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ الآيات.

وقوله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي الآيات كذا في الاتقان.
العتاب
من أوضح ما جاء من العتاب في القرآن قوله تعالى يعاتب رسوله، وقد جاءه أحد المسلمين يسأله في أمور الدين، وكان الرسول ساعتئذ في حديث مع طائفة من المشركين، مؤملا أن يفضى به الحديث إلى إيمانهم، فلم يعن بأمر هذا المسلم السائل، بل أعرض عنه عابسا، فنزل قوله سبحانه: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَــصَدَّى وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (عبس 1 - 10). بدأ هذا العتاب متحدثا عن الغائب، وكأنه بذلك يريد أن يرسم الصورة لرسوله على لوحة يراها أمام عينيه على وجه غير وجهه، لتكون الصورة واضحة القسمات بيّنة المعالم، فالمرء لا يرى وجه نفسه، ثم اتجه العتاب إلى الخطاب في رفق قريب من العنف، مبينا ما لعله يرجى من الخير من هذا الأعمى السائل، ثم عقد موازنة بين من عنى به النبى ومن أعرض عنه، فهذا مستغن لا يعنيه أن يصغى إلى الدعوة، أو يطيعها، والآخر مقبل، تملأ قلبه الخشية، ويدفعه الإيمان، وقد سجل القرآن معاملة الرسول لهما، ولكن هذا العتاب يحمل في ثناياه عذر الرسول، فهو ما تــصدى لمن استغنى إلا أملا في هدايته وإرشاده.
وقد يقسو القرآن في العتاب، بعد أن يكون قد استخدم الرفق واللين، وذلك في الأمور التى يترتب على التهاون فيها ما يؤدي بالدعوة، كما ترى ذلك في قوله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (التوبة 38، 39). ولعله بعد رفقه بهم، وبيانه لهم أن متاع الحياة الدنيا قليل، إذا قيس بمتاع الآخرة- رأى ألا يقف عند هذا الحد من الموازنة، بل مضى محذرا منذرا.
ومن العتاب القاسى- لأنه يمس أساسا من أسس نشر الدعوة لتأخذ طريقها إلى النصر والنجاح- قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (الأنفال 67 - 68). أما إذا لم يتصل العتاب بمثل ذلك من مهمات الأمور فإن العتاب يرق ويلين كما ترى ذلك في قوله تعالى: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (التوبة 43). وقوله سبحانه:
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التحريم 1).
فمعرفة الصادق والكاذب إذا كانت قد ضاعت في فرصة، فمن الممكن أن يتوصل إليها في فرصة أخرى، وتحريم النبى لما أحل الله له مسألة شخصية ليس لها من الأثر ما للجهاد من آثار.
العتاب: مخاطبة الإدلال، ومذاكرة الموجدة.
العتاب: مَا يكون على صُدُور الْمَكْرُوه من الحبيب تأديبا ليَسْتَغْفِر عَنهُ وَيصير مورد المراحم بِخِلَاف الْعقَاب فَإِنَّهُ مَا يكون على صُدُور الْمَكْرُوه من الْعَدو تفضيحا وتأليما كالعذاب على الْكفَّار وخلودهم فِي النَّار فِي تِلْكَ الدَّار. وَبِعِبَارَة أُخْرَى العتاب تَأْدِيب الشَّفَقَة.

العِرَاقُ

العِرَاقُ:
مياه لبني سعد بن مالك وبني مازن.
والعراق أيضا: محلة كبيرة عظيمة بمدينة إخميم بمصر، فأما العراق المشهور فهي بلاد. والعراقان: الكوفة والبصرة، سمّيت بذلك من عراق القربة وهو الخرز المثنّي الذي في أسفلها أي أنها أسفل أرض العرب، وقال أبو القاسم الزّجاجي: قال ابن الأعرابي سمي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر، أخذ من عراق القربة وهو الخرز الذي في أسفلها، وأنشد:
تكشّري مثل عراق الشّنّه وأنشد أيضا:
لما رأين دردري وسني ... وجبهتي مثل عراق الشّنّ
متّ عليهنّ ومتن مني
قال: ولا يكون عراقها إلا أسفلها من قربة أو مزادة، قال: وقال غيره العراق في كلامهم الطير، قالوا: وهو جمع عرقة، والعرقة: ضرب من الطير، ويقال أيضا: العراق جمع عرق، وقال قطرب:
إنما سمي العراق عراقا لأنه دنا من البحر وفيه سباخ وشجر، يقال: استعرقت إبلهم إذا أتت ذلك الموضع، وقال الخليل: العراق شاطئ البحر، وسمي العراق عراقا لأنه على شاطئ دجلة والفرات مدّا حتى يتصل بالبحر على طوله، قال: وهو مشبّه بعراق القربة وهو الذي يثنى منها فيخرز، وقال الأصمعي: هو معرّب عن إيران شهر، وفيه بعد عن لفظه وإن كانت العرب قد تتغلغل في التعريب بما هو مثل ذلك، ويقال: بل هو مأخوذ من عروق الشجر، والعراق:
من منابت الشجر، فكأنه جمع عرق، وقال شمر:
قال أبو عمرو سميت العراق عراقا لقربها من البحر، قال: وأهل الحجاز يسمون ما كان قريبا من البحر عراقا، وقال أبو صخر الهذلي يصف سحابا:
سنا لوحه لما استقلّت عروضه، ... وأحيا ببرق في تهامة واصب
فجرّ على سيف العراق ففرشه ... وأعلام ذي قوس بأدهم ساكب
فلما علا سود البصاق كفافه ... تهبّ الذّرى فيه بدهم مقارب
فجلّل ذا عير ووالى رهامه، ... وعن مخمص الحجّاج ليس بناكب
فحلّت عراه بين نقرى ومنشد، ... وبعّج كلف الحنتم المتراكب
ليروي صدى داود واللحد دونه، ... وليس صدى تحت التراب بشارب
فهذا لم يرد العراق الذي هو علم لأرض بابل إنما هو يصف الحجاز وهذه المواضع كلها بالحجاز، فأراد أن هذا السحاب خرج من البحر يعني بحر القلزم ومرّ بسيف ذلك البحر وسمّاه عراقا اسم جنس ثم وصف كل شيء مرّ به من جبال الحجاز حتى سقى قبر ابنه داود، وقد صرح بذلك مليح الهذلي فقال:
تربّعت الرياض رياض عمق، ... وحيث تضجّع الهطل الجرور
مساحلة عراق البحر حتى ... رفعن كأنما هنّ القصور
وقال حمزة: الساحل بالفارسية اسمه إيراه الملك ولذلك سمّوا كورة أردشير خرّه من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر فعرّبت العرب لفظ إيراه بالحاق القاف فقالوا إيراق، وقال حمزة في الموازنة:
وواسطة مملكة الفرس العراق، والعراق تعريب إيراف، بالفاء، ومعناه مغيض الماء وحدور المياه، وذلك أن دجلة والفرات وتامرّا تنصبّ من نواحي أرمينية وبند من بنود الروم إلى أرض العراق وبها يقرّ قرارها فتسقي بقاعها، وكانت دارا الملك من أرض العراق إحداهما عبر دجلة والأخرى عبر الفرات وهما بافيل وطوسفون، فعرّب بافيل على بابل وعلى بابلون أيضا وطوسفون على طيسفون وطيسفونج، وقيل: سميت بذلك لاستواء أرضها حين خلت من جبال تعلو وأودية تنخفض، والعراق: الاستواء في كلامهم، كما قال الشاعر:
سقتم إلى الحقّ معا وساقوا ... سياق من ليس له عراق
أي استواء، وعرض العراق من جهة خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا، وطولها خمسة وسبعون جزءا وثلاثون دقيقة، وأكثر بلاده عرضا من خط الاستواء عكبران على غربي دجلة، وعرضها ثلاثة وثلاثون جزءا وثلاثون دقيقة وذلك آخر ما يقع في الإقليم الثالث من العراق، ومن بعد عكبرا يدخل العراق كله في الإقليم الثالث إلى حلوان، وعرضها أربعة وثلاثون جزءا، ومقدار الربع من العراق في الإقليم الرابع دسكرة الملك وجلولاء وقصر شيرين، وأما الأكثر ففي الثالث، وأما القادسية ففي الإقليم الثالث، وطولها من المغرب تسعة وستون جزءا وخمس وعشرون دقيقة، وعرضها من خطّ الاستواء أحد وثلاثون جزءا وخمس وأربعون دقيقة، وحلوان والعذيب جميعا من الإقليم الثالث، وقد خطئ أبو بكر أحمد بن ثابت في جعله العراق وبغداد من الإقليم الرابع، وأما حدّه فاختلف فيه، قال بعضهم: العراق هو السواد الذي حدّدناه في بابه، وهو ظاهر الاشتقاق المذكور آنفا لا معنى له غير ذلك وهو الصحيح عندي، وذهب آخرون فيما ذكر المدائني فقالوا: حدّه حفر أبي موسى من نجد وما سفل عن ذلك يقال له العراق، وقال قوم:
العراق الطور والجزيرة والعبر والطور ما بين ساتيدما إلى دجلة والفرات، وقال ابن عياش: البحرين من أرض العراق، وقال المدائني: عمل العراق من هيت إلى الصين والسند والهند والريّ وخراسان وسجستان وطبرستان إلى الديلم والجبال، قال:
وأصبهان سنّة العراق، وإنما قالوا ذلك لأن هذا كلّه كان في أيام بني أميّة يليه والي العراق لا أنه منه، والعراق هي بابل فقط كما تقدّم، والعراق أعدل أرض الله هواء وأصحّها مزاجا وماء فلذلك كان أهل العراق هم أهل العقول الصحيحة والآراء الراجحة والشهوات المحمودة والشمائل الظريفة والبراعة في كلّ صناعة مع اعتدال الأعضاء واستواء الأخلاط وسمرة الألوان، وهم الذين أنضجتهم الأرحام فلم تخرجهم بين أشقر وأصهب وأبرص كالذي يعتري أرحام نساء الصقالبة في الشقرة، ولم يتجاوز أرحام نسائهم في النّضج إلى الإحراق كالزنج والنوبة والحبشة الذين حلك لونهم ونتن ريحهم وتفلفل شعرهم وفسدت آراؤهم وعقولهم فمن عداهم بين خمير لم ينضج ومجاوز للقدر حتى خرج عن الاعتدال، قالوا: وليس بالعراق مشات كمشاتي الجبال ولا مصيف كمصيف عمان ولا صواعق كصواعق تهامة ولا دماميل كدماميل الجزيرة ولا جرب كجرب الزنج ولا طواعين كطواعين الشام ولا طحال كطحال البحرين ولا حمّى كحمّى خيبر ولا كزلازل سيراف ولا كحرارات الأهواز ولا كأفاعي سجستان وثعابين مصر وعقارب نصيبين ولا تلوّن هوائها تلوّن هواء مصر، وهو الهواء الذي لم يجعل الله فيه في أرزاق أهله نصيبا من الرحمة التي نشرها الله بين عباده وبلاده حتى ضارع في ذلك عدن أبين، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 7: 57، وكل رزق لم يخالط الرحمة وينبت على الغيث لم يثمر إلا الشيء اليسير، فالمطر فيها معدوم والهواء فيها فاسد، وإقليم بابل موضع اليتيمة من العقد وواسطة القلادة ومكان اللّبّة من المرأة الحسناء والمحّة من البيضة والنقطة من البركار، قال عبيد الله الفقير إلى رحمته: وهذا الذي ذكرناه عنهم من أدلّ دليل على أن المراد بالعراق أرض بابل، ألا تراه قد أفرده عنها بما خصّه به؟ وقال شاعر يذكر العراق:
إلى الله أشكو عبرة قد أظلّت، ... ونفسا إذا ما عزّها الشوق ذلّت
تحنّ إلى أرض العراق ودونها ... تنايف لو تسري بها الريح ظلّت
والأشعار فيها أكثر من أن تحصى.

لو

لو



لَوْ: see مَصْدَرِيَّةٌ. b2: It is used as an optative particle, لِلتَّمَنِّى. See Kur, ii. 162; and Jel, ibid. See also كَرَّةٌ. b3: لَوْ كَانَ هٰذَا لَكَانَ ذَاكَ Had this been, or if this were, that had been, or would have been. b4: صَلِّ وَلَوْ عَجَزْتَ عَنِ القِيَامِ means[Pray thou though thou be unable to stand; i. e.] pray thou whether thou be able to stand or unable to do so. (Msb in art. ان.) b5: See also exs. voce

أَنَّ, and بَلَّ. b6: لَوْ often begins a sentence ending with an aposiopesis. b7: لَوْ meaning أَنْ: see وَدَّ. b8: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ: see بِ as syn. with عَلَى.

لَوٌّ The word لَوْ: see a prov. cited voce ذَنَبٌ (near the end of the paragraph). And see سَوْفَ.

لَوْ أَنَّ [If]. Ex. لَوْ أَنَّكَ قَائِمٌ لَقُمْتُ [Hadst thou been standing, I had stood]. (K, art. ان.) See Kur, xxxix. 58; &c.

لَوْلَا and لَوْمَا: see حَضَّهُ. b2: لَوْلَا فَعَلْتُ كَذَا means Wherefore didst not thou such a thing? and لَوْلَا تَفْعَلُ كَذَا means Wherefore wilt not thou do such a thing? and in like manner, لَوْمَا and ألَّا and هَلَّا. See an ex. in the Kur, x. 98, explained in art. إِلَّا. b3: لَوْلَا هٰذَا لَكَانَ ذَاكَ Had not this been, or but for this, that had been, or would have been. b4: لَوْلَا is followed by a noun in the nom. case (as in the Kur, viii. 69), or by a verb, as in exs. above.

لَاتَ: see أَلَتَ.
ل و: (لَوْ) حَرْفُ تَمَنِّ وَهُوَ لِامْتِنَاعِ الثَّانِي مِنْ أَجْلِ امْتِنَاعِ الْأَوَّلِ. تَقُولُ: لَوْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُكَ. وَهُوَ ضِدُّ إِنِ الَّتِي لِلْجَزَاءِ لِأَنَّهَا تُوقِعُ الثَّانِيَ مِنْ أَجْلِ وُقُوعِ الْأَوَّلِ. 

لو


لَا (a. neg. partic. It is generally placed before the Aorist), No.
b. Not.

لَا أَعْلَمُ
a. I do not know.

لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ
a. Do not do that.

الغِنَى بالَمَعْرِفِة لَا
بالمَالِ
a. Wealth consists in knowledge, not in riches.
لَا خَيْرَ فِى الحَرْب
a. There is no good in war.

وَلَا
a. Not yet; not even; nor.

لَا بُدّ
a. There is no escape, necessarily.

لَا جَرَْمَ
a. Assuredly, undoubtedly.

لِئَلَّا
a. see under
لَيَلَ

لِئَن
a. Because, in so much as.

لِأَي
a. For what? Why?
لو
لَوْ: قيل: هو لامتناع الشيء لامتناع غيره، ويتضمّن معنى الشرط نحو: قوله تعالى: قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ
[الإسراء/ 100] .
«لَوْلَا» يجيء على وجهين:
أحدهما: بمعنى امتناع الشيء لوقوع غيره، ويلزم خبره الحذف، ويستغنى بجوابه عن الخبر. نحو: لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ
[سبأ/ 31] .
والثاني: بمعنى هلّا، ويتعقّبه الفعل نحو:
لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا
[طه/ 134] أي:
هلّا. وأمثلتهما تكثر في القرآن.
لو: لو: حرف أمنية، وكقولك: لو قَدِم زيدٌ، لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً * فهذا قد يُكْتَفَى به عن الجواب. وقد تكون (لو) موقوفةً بين نَفْيٍ وأُمْنيّة [إذا وُصِلَتْ ب (لا) ] . كقولك: لولا أكرمتني، أي: لم تُكرمني، ولا يكون جواب (لو) إِلاّ بلامٍ إلاّ في اضطرار الشِّعر.. وقوله [عزّ وجلْ] : وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ، إِنّما اختارَ مَن اخْتارَ قراءتها بالتّاء [حملاً] على نظائرها، نحو قوله [عزّ من قائل] : وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ ، وأشباه ذلك يُكْتَفَى بالكلام بها دونَ جوابها، لأن (لو) لا تجيء إلاّ وفيها ضميرُ جوابها، فإِن أظهرتَ الجوابَ أو لم تُظْهِرْه فكُلٌّ حَسَنٌ. 
لو
لَوْ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف شرط غير جازم يفيد التعليق في الماضي أو المستقبل، يُستعمل في الامتناع أو في غير الإمكان، أي: امتناع الجواب لامتناع الشرط "لو كنتُ غنيًّا لتصدَّقت بنصف مالي- {وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ} ".
2 - حرف مصدريّ بمنزلة أنْ، إلاَّ أنّه لا ينصب ويأتي غالبًا بعد الفعل (ودَّ يَوَدُّ) "وددتُ لو بَرِئْت- {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} ".
3 - حرف للتَّمنّي لا يعمل ويَقْترَن جوابُه بالفاء ويكون منصوبًا "لو تذاكر فتنجحَ".
4 - حرف للعَرْض ويَقْترَن جوابُه بالفاء ويكون منصوبًا "لو تعمل معي فتكسبَ كثيرًا".
5 - حرف للتَّقليل "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ [حديث] ".
6 - حرف للدّعاء، ويقترن جوابُه بالفاء ويكون
 منصوبا " {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ".
7 - حرف للنفي "لو كان عندنا شيء لأعطيناك: ما عندنا شيء فنعطيك".
8 - حرف يفيد الحضّ والأمر "لو قمتَ: قُمْ- {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}: اعلموا".
9 - حرف يفيد التعميم والدلالة على المستقبل " {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}: وإن كره المشركون". 
[لو] فيه: إياكم و"اللو" فإن اللو من الشيطان، يريد قول المتندم على الفائت: لو كان كذا- ويتم قريبًا. وايعني عشرة من اليهود، أي أحبارهم- وقد مر في ع. و"لو" قالها غيرك يا أبا عبيدة، أي لأدبته لاعتراضه في مسألة اجتهادية وافق عليها أكثر الناس، أو لم أتعجب منه وإنما أتعجب من قولك مع علمك وفضلك، فإن الله تعالى أمر بالحزم ومجانبة أسباب الهلاك وإن كان الكل من قضاء الله تعالى وقدره. وح "لو" استقبلت أمري ما استدبرت، أي لو استقبلت هذا الرأي وهو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من أول الأمر لم أسق الهدى، وفيه التأسف على فوات أمور الدين، وح: إن "لو" تفتح عمل الشيطان، محمول على حظوظ الدنيا أو على من اعتقد أنه لو فعله لم يصبه قطعًا، ومعناه أن "لو" تلقى في القلب معارضة القدر ويوسوس به الشيطان. ك: أي لو علمت في ابتداء شروعي ما علمت الآن من لحوق مشقة لأصحابي بانفرادهم بالفسخ حتى توقفوا وترددوا وراجعوه، أو من جواز العمرة في أشهر الحج، لما أهديت أي كنت متمتعًا لمخالفة الجاهلية وما قارنت أو ما أفردت. ج، ط: أي لو عن هذا الرأي الذي أمرتكم به ورأيته آخرًا في أول الأمر لما استصحبت الهدى بل سقته بين يدي، فإن من صحبه لا يحل بفسخ الحج إلى العمرة حتى ينحر يوم النحر، وجعلتها- أي الحجة أي إحرامها مصروفًا إلى العمرة- ومر في قبل. وح: "لو" تفتح عمل الشيطان، أي منازعة القدر وإيهام أنه مستبد بفعله وأن رأيه خير مما ساق إليه القدر، فيحمل على من يتصور فيه ذلك لا على التأسف في فوت الطاعة. ن: وح: "لو" أستطيع أن أرده لرددته. وح: "لو" استثنى لولدت- مرت في صح. وح: "لو" علمت أن لي حياة ما حدثتك، علم قبله أنه لا ينفعه فلما قرب موته خاف كتمان العلم أو أنه خافه لو ذكره في حياته. ك: "لو" اتخذنا مقام إبراهيم مصلى، "لو" للتمني أو محذوف الجواب، أي مصلى يقوم الإمام عنده.
[ل و] لَوْ حَرْفٌ يَدُلُّ على امْتِناعِ الشيءِ لامتِناعِ غَيرِه فإن سَمَّيتَ به الكَلمةَ شَدَّدْتَ قال

(وقَدِمًا أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيرًا ... وَقَبْلَ اليَومِ عالَجَها قُدارُ)

وأما الخَليلُ فإنه يَهْمِزُ هذا النَّحْوِ إذا سَمَّى به كما يَهْمِزُ النَّؤُورَ وَلاَ حَرْفُ نَفْيٍ وحكى ابنُ جِنِّي عن الفَارِسي سَأَلْتُكَ حاجَةً فلا لَيْتَ لِي أي قُلْتَ لي لا اشْتَقُّوا من الحَرْفِ فِعْلا وكذلك أيضًا اشْتَقُّوا منه المصدَرَ وهو اسمٌ فقالوا الَّلالاةُ وحكى ايضًا عن قُطْرُبٍ أنَّ بَعْضَهم قال لا أفْعَلُ فأمال لا قال وإنما أمالها لمَّا كانت جَوَابًا قائمةً بنَفْسِها وقَوِيَتْ بذلك فَلَحِقَتْ بالقُوَّةِ بالأَسْماءِ والأفعالِ فأُميلَتْ كما أُمِيلَتْ فهذا وَجْه إِمَالَتِهَا وحكى أبو بكرٍ في لا وما من بينِ أخواتِها لَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً وَمَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً بالمد لمكانِ الفتحةِ من لا وما قال ابنُ جِنِّي القولُ عِنْدي في ذلك أنَّهُم لَمَّا أرادُوا اشْتِقَاقَ فَعَّلْتُ مِنْ لا وَمَا لمْ يُمْكِنْ ذلك فيهما وهُما على حَرْفَيْنِ فَزَادُوا على الألفِ ألِفًا أُخْرى ثم هَمَزُوا الثانيةَ كما تقدَّمَ فصارَتْ لاءً ومَاءً فَجَرَتْ بَعْد ذلكَ مَجْرَى بَا وحَا بعد المد وعلى هذا قالوا في النَّسَبِ إلى ما لمَّا احتاجوا إلى تَكمِيلِهَا اسمًا مُحْتَمِلا للإِعْرابِ قدْ عرفتُ مائِيَّةَ الشَّيءِ فالهمزةُ الآنَ إنما هي بدلٌ من ألفٍ أُلحِقَتْ ألِفَ ما وقَضَوا بأنَّ ألِفَ ما ولا مُبْدَلَةٌ من واوٍ كما قَدَّمْناهُ من قولِ أبي عليٍّ ومَذْهَبِهِ في باب الرَّاءِ وأنَّ اللامَ منها ياءٌ حَمْلاً على طَوَيْتُ ورَوَيْتُ قال وقولُ أبي بكرٍ لِمَكَانِ الفَتْحَةِ فيهما أي لأنَّكَ لا تُمِيلُ مَا ولاَ فتقولَ ما ولا مُمَالَتَيْنِ فذهب إلى أن الألِفَ فيهما من واوٍ وتكونُ زائدةً كقوله {لئلا يعلم أهل الكتاب} الحديد 29 وقالوا نَا بَلْ يُريدُونَ لا بَلْ وهذا على البَدَلِ ولَوْلا كَلمةٌ مُرَكَّبَةُ من لَوْ ولا ومَعْناهما امتناعُ الشيءِ لُوجُودِ غَيْرِه كقَولِكَ لَوْلا زيدٌ لَفَعَلْتُ وَسَأَلْتُكَ حاجَةً فَلَوْلَيْتَ لي أي قُلْتَ لَولا كَذَا كأنَّه أرادَ لَوْلَوْتَ فَقَلَبَ الوَاوَ الأخِيرَةَ ياءً للمُجَاوَرَةِ واشتَقُّوا أيضًا من الحرفِ مصدرًا كما اشتَقُّوا منه فِعْلا فقالوا اللَّوْلاةُ وإنما ذكَرْنَا هُنا لالَيْتَ ولَوْلَيْتَ لأنّ هاتَيْنِ الكَلمتينِ المغيَّرَتَيْنِ بالتركيبِ هُنا إنَّما مَادَّتُهُمَا لا ولَوْ أن الفارسِيَّ بريءٌ من التُّهْمَةِ لقلتُ إنَّهُما غيرُ عَرَبِيَّتَيْنِ فأمَّا قولُ الشاعرِ

(لَلَوْلاَ حُصَيْنٌ عَيْبُهُ أنْ أَسُوءَهُ ... وأنَّ بني سَعْدٍ صديقٌ ووالِدُ)

فإنّه أكَّدَ الحرفَ باللامِ
لَو
:! لَو: حَرْفٌ يَقْتَضِي فِي الماضِي امْتِناعَ مَا يَلِيه واسْتِلْزامَهُ لتالِيهِ) ثمَّ يَنْتَفِي الثَّاني، إِن ناسَبَ وَلم يخلف المَقدَّم غَيْره، نَحْو: {لَو كانَ فيهمَا آلِهَةَ إلاَّ ااِ لَفَسَدَتَا} ، لَا أنَّ اللهاَ خَلَفه؛ نَحْو: لَو كانَ إنْسَانا لكانَ حَيَواناً، ويثبتُ إِن لم يُنافَ وناسَبَ بِالْأولَى: كَلَوْ لم يخف الله لم يَعْصِهِ، والمُساوَاة كَلَوْ لم تَكُنْ رَبِيبَتَه مَا حَلَّتْ للرَّضاعِ؛ أَو الأَدْون كَقَوْلِك: لَو انْتَفَتْ أُخُوَةُ النَّسَبِ لما حَلَّتْ للرَّضاعِ، وَهَذَا القَوْلُ هُوَ الصَّحِيح من الأقوالِ.
وَقَالَ (سِيبَوَيْهٍ: لَوْ: حرفٌ لِمَا كانَ سَيَقَعُ لوُقوعِ غيرِهِ) وَقَالَ غيرُه: هُوَ حَرْفُ شَرْطٍ للماضِي ويَقلُّ فِي المُسْتَقْبل، وقيلَ: لمجرَّدِ الرَّبْط.
وَقَالَ المبرِّدُ: لَو تُوجِبُ الشيءَ مِن أَجْلِ وُقوعِ غيرِهِ. وَفِي اللّباب: لَو للشَّرْطِ فِي الماضِي على أنَّ الثَّانِي مُنْتَفٍ فيَلْزمُ انْتِفاءُ الأوَّل، هَذَا أَصْلُها وَقد تُسْتَعْمل فِيمَا كانَ الثَّاني مُثْبتاً ولطَلَبِها الفِعْل امْتَنَعَ فِي خَبَر أَنَّ الوَاقِعَة بَعْدَها أَنْ يكونَ اسْماً مُشْتقًّا، لإِمكانِ الفِعْل بخِلافِ مَا إِذا كانَ جَامِدا، نَحْو: {! وَلَو أَنَّما فِي الأرضِ من شَجَرةٍ أَقلامٌ} ، انتَهَى.
(وقولُ المُتَأَخِّرِينَ) مِن النّحويِّين: إنَّه (حَرْفُ امْتِناع لامْتِناع) ، أَي امْتِناع الشَّيءِ لامْتِناع غيرِهِ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم، أَو لامْتِناع الثَّانِي لأجْل امْتِناع الأوَّل، كَمَا هُوَ نَصّ الصِّحاح؛ (خَلَفٌ) أَي مُخالفٌ فِيهِ.
قَالَ المصنِّفُ فِي البَصائِرِ: وَقد أَكْثَر الخائِضُونَ القَوْل فِي لَو الامْتِناعِيَّةِ، وعِبَارَةُ سِيبَوَيْهٍ مُقْتضيَةٌ أَنَّ التالِي فِيهَا كانَ بتَقْديرِ وُقُوعِ المُقدَّم قَرِيب الوُقُوعِ لإِتْيانِه بالسِّين فِي قولِه: سَيَقَعُ. وأَمَّا عِبارَةُ المعربين: أنَّها حَرْفُ امْتِناع لامْتِناعٍ فقد رَدَّها جَماعَةٌ مِن مشايخِنا المحَقِّقِين قَالُوا: دَعْوى دَلالَتِها على الامْتِناعِ مَنْقوضَةٌ بِمَا لَا قبل بِهِ، ثمَّ نَقَضوا بمثْلِ قَوْله تَعَالَى: {وَلَو أَنَّ مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةٍ أَقْلام والبَحْر يمدُّه مِن بَعْدِه سَبْعَة أَبْحُرٍ مَا نَفَدَتْ كَلِماتُ ااِ} قَالُوا: فَلَو كانتْ حَرْفَ امْتِناعٍ لامْتِناعٍ لزمَ نَفَاد الكَلِمَات مَعَ عَدَمِ كَوْنِ كلّ مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةٍ أَقْلام تَكْتُبُ الكَلِماتِ وكَوْن البَحْر الأعْظَم بمنْزِلَةِ الدّواةِ، وكَوْن السَّبْعة الأبْحُر مَمْلوءَةً مَداداً وَهِي تمدُّ ذلكَ البَحْر. وقولُ عُمَر، رضِيَ الله عَنهُ: (نِعْم العَبْدُ صُهَيْبٌ لَو لم يَخَفِ اللهاَ لم يَعْصه) ، قَالُوا فيَلْزمُ ثُبُوت المَعْصِيَة مَعَ ثُبُوتِ الخَوْفِ، وَهُوَ عَكْسُ المُراد.
قالَ: ثمَّ اضْطَرَبَتْ عِبارَاتُهم وكانَ أَقْربَها إِلَى التَّخْفيفِ قولُ شيْخِنا أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ عبْدِ الْكَافِي السّبْكي فإنَّه قَالَ: تَتَبَّعْت مَواقِعَ لَو مِن الكِتابِ العَزيزِ والكَلامِ الفَصِيحِ فوَجدْتُ المُسْتَمر فِيهَا انْتِفاء الأوَّل وكَوْن وُجودُه لَو فُرِضَ مُسْتلزماً لوُجُودِ الثَّانِي، وأَمَّا الثَّانِي فَإِن كانَ التَّرْتيبُ بَيْنه وبينَ الأوَّل مُناسِباً وَلم يُخْلِف الأوَّل غَيْره فَالثَّانِي مُنْتَفٍ فِي هَذِه الصُّورَةِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَو كانَ فيهمَا آلِهَةٌ إلاَّ ااُ لَفَسَدَتَا} ؛ وكقولِ القائِلِ: لَو جِئْتَني لأَكْرَمْتك؛ لكنَّ المَقْصودَ الأَعْظَم فِي المِثالِ الأوَّل نَفْيُ الشَّرْطِ رَدًّا على مَنِ ادَّعاهُ، وَفِي المِثال الثَّانِي أنَّ المُوجبَ لانْتِفاءِ الثَّانِي هُوَ انْتِفاءُ الأوَّل لَا غَيْر، وإنْ لم يَكُنْ التَّرْتيبُ بَيْنَ الأوَّل وَالثَّانِي مُناسِباً لم يَدلَّ على انْتِفاءِ الثَّانِي بل على وُجُودِهِ مِن بابِ الأولى مِثْل: نِعْم العَبْدُ صُهَيْب لَو لم يَخَفِ اللهاَ لم يَعْصه، فإنَّ المَعْصِيَةَ مَنْفيَّةٌ عنْدَ عَدَمِ الخَوْفِ فعنْدَ الخَوْفِ أَوْلى؛ وإنْ كانَ التَّرتِيبُ مُناسِباً وَلَكِن الأوَّل عنْدَ انْتِفائِه شيءٌ آخَر يَخْلفُه بِمَا يَقْتَضِي وُجُود الثَّانِي كَقَوْلِنَا: لَو كانَ إنْسَانا لكانَ حَيَواناً فإنَّه عنْدَ انْتفِاءِ الإِنْسانِيَّةِ قد يَخْلُفها غَيُرها ممَّا يَقْتَضِي وُجُود الحيوانيَّةِ، وَهَذَا كميزانٍ مُسْتَقِيم مطرد حَيْثُ وَرَدَتْ لَو وفيهَا مَعْنى الامْتِناع انتَهَى الغَرَضُ مِنْهُ.
(وتَرِدُ على خَمْسةِ أَوْجُهٍ:
(أحدُها: المُسْتَعْمَلَةُ فِي نحوِ: لَو جاءَني أَكْرَمْتُه، وتُفِيدُ) حينَئِذٍ (ثلاثةَ أُمُورٍ: أَحدُها: الشَّرْطِيَّةُ) ، أَي تُفِيدُ عقْدَ السَّبَيِيَّةِ، والمُسَبِّبيَّة بينَ الجُمْلَتَيْن بَعْدَها، وَبِهَذَا تُجامِعُ إِن الشَّرْطِيَّة؛ وَقَالَ الفرَّاء: لَو إِذا كانتْ شَرْطاً كانتْ تَخْويفاً وتَشْويقاً وتَمْثِيلاً وشَرْطاً لاسْم.
(الثَّاني: تَقْييِدُ الشَّرْطِيَّةِ بالزَّمَنِ الماضِي) ، وَبِهَذَا تُفارِقُ إنْ فإنَّها للمُسْتَقْبَل، وَمَعَ تَنْصِيصِ النُّحاة على قلَّةِ وُرُودِ لَو للمُسْتَقْبل فإنَّهم أَوْرَدُوا لَهَا أَمْثِلةً، مِنْهَا: قولُ الشاعرِ:
وَلَو تَلْتَقي أَصداؤنا بعد مَوْتِنا
وَمن دون رَمْسينا من الأرضِ سَبْسَبُلظلّ صَدَى صوْتي وَإِن كنتُ رِمَّةً
لصوتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشّ ويَطربُوقولُ الآخرِ:
لَا يلفك الراجوكَ إلاّ مظْهرا
خُلُقَ الكرامِ وَلَو تكونُ عديماوفي اللُّبابِ: وتُسْتَعْمَل لَو فِي الاسْتِقْبالِ عنْدَ الفرَّاء كإِن.
(الثَّالث: الامْتِناعُ) ، أَي امْتِناعُ التَّالِي لامْتِناعِ المُقدَّمِ مُطْلقاً، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَلَو شاءَ ااُ لجَعَلَكُم أُمَّةً واحِدَةً وَلَكِن ليَبْلُوكُم} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {وَلَو تَواعَدْتُم لاخْتَلَفْتُم فِي المِيعادِ ولكنْ ليَقْضِي ااُ أَمْراً كانَ مَفْعولاً} ؛ وقولُ امرىءِ القيْسِ:
وَلَو أَنَّما أَسْعَى لأَدْنَى مَعِيشَةٍ
كفَاني، وَلم أَطْلُبْ، قَلِيلٌ مِن المالِولكنَّما أَسْعَى لمجدٍ مُؤثلٍ
وَقد يُدْرِكُ المَجْد المُؤثل أَمْثاليوغَيْرُ ذلكَ. فَهَذِهِ صَرِيحةٌ فِي أَنَّها للامْتِناع لأنَّها عقبت بحَرْفِ الاسْتِدْراكِ دَاخِلا على فِعْلِ الشَّرْطِ مَنْفيّاً أَو معْنًى، فَهِيَ بمنْزِلَةِ وَمَا رَمَيْتُ إِذْ رَمَيْتُ ولكنْ اللهاَ رَمَى، فَإِذا كَانَت دَالَّةً على الامْتِناعِ ويصحُّ تعقيبُها بحَرْفِ الاسْتِدْراكِ دلَّ على أنَّ ذلكَ عامٌّ فِي جميعِ مَوارِدِها وإلاَّ يلزمُ الاشْتِراكُ وعَدَمُ صحَّةِ تعقيبها بالاسْتِدراكِ، وذلكَ ظاهِرُ كلامُ سِيبَوَيْهٍ.
قَالَ السَّبْكي: وَمَا أَوْرَدُوه نَقْضاً وأنَّه يلزمُ نَفَاد الكَلماتِ عنْدَ انْتِفاءِ كَوْن مَا فِي الأرضِ مِن شَجَرةِ أَقْلام وَهُوَ الواقِعُ فيَلْزمُ النَّفادُ وَهُوَ مُسْتَحيلٌ، فالجَوابُ: أنَّ النَّافدَ، إنَّما يلزمُ انْتِفاؤُه لَو كانَ المقدَّمُ ممَّا لَا يَتَصوَّرُ العَقْل أنَّه مُقْتَضٍ للانْتِفاءِ، أَمَّا إِذا كانَ ممَّا قد يَتَصوَّرُه العَقْل مُقْتَضياً فَإِن لَا يَلْزم عنْدَ انْتِفائِه أَوْلى وأَحْرى، وَهَذَا لأنَّ الحُكْمَ إِذا كانَ لَا يُوجَدُ مَعَ وُجُودِ المُقْتَضى فأَنْ لَا يُوجَدُ عنْد انْتِفائِه أَوْلى؛ فمعْنَى لَو فِي الآيةِ أَنَّه لَو وُجِدَ الحُكْمُ المُقْتَضى لمَا وُجِد الحُكْم لَكِن لم يُوجَدْ فكيفَ يُوجَدُ وليسَ المَعْنى لَكِن لم يُوجَد، فوُجِدَ لامْتِناعِ وُجُودِ الحُكْم بِلا مُقْتَضٍ. فالحاصلُ أنَّ ثَمَّ أَمْرَيْن: أَحدُهما امْتِناعُ الحُكْم لامْتِناع المُقْتَضى وَهُوَ مُقَرَّرٌ فِي بدائِه العُقولِ؛ وَثَانِيهمَا: وُجُودُه عنْدَ وُجُودِه وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ لَو للتَّنْبيهِ على انْتِفائِه مُبالَغَة فِي الامْتِناعِ، فلولا تَمَكّنها فِي الدَّلالةِ على الامْتِناعِ مُطْلقاً لمَا أُتِيَ بهَا، فمَنْ زَعَمَ أنَّها، والحالَةُ هذهِ لَا تدلُّ عَلَيْهِ فقد عَكَسَ مَا يَقْصدُه العَرَبُ بهَا، فإنَّها إنَّما نَأتي بِلَوْهُنا للمُبالَغَةِ فِي الدَّلالةِ على الانْتِفاءِ لمَا للومِنَ التَّمَكُّنِ فِي الامْتِناعِ انتَهَى.
ثمَّ إنَّ المصنِّفَ قالَ: إنَّها تَرِدُ على خَمْسةِ أَوْجُهٍ فذَكَرَ مِنْهَا وَجْهاً وَاحِدًا وَلم يَذْكُر البَقِيَّة، وَهِي:
وُرُودُها للتَّمني: كَقَوْلِك: لَو تَأْتيني فَتُحدِّثني. قَالَ اللّيْثُ: فَهَذَا قد يُكْتَفى بِهِ عَن الجَوابِ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {! فَلَو أنَّ لنا كرة} ، أَي فلَيْتَ لنا، وَلِهَذَا نَصَبَ، فيكونُ فِي جوابِها كَمَا انْتَصَبَ فأَفُوزَ فِي جَوابِ كُنْت فِي قَوْله تَعَالَى: {يَا لَيْتَني كُنْت مَعَهم فأَفُوزَ} .
وتأْتي للعَرْضِ: كَقَوْلِه تَنْزِل عنْدَنا فتَصيبَ خَيْراً وللتَّقْليلِ: ذَكَرَه بعضُ النّحاةِ وكَثُرَ اسْتِعْمالُ الفُقهاء لَهُ، وشاهِدُه قَوْله تَعَالَى: {وَلَو على أَنْفُسِكم} ، والْحَدِيث (أَوْ لِمْ وَلَو بشَاةٍ) ، و (اتَّقُوا النارَ وَلَو بشقِّ تَمْرةٍ) ؛ و (التَمْس وَلَو خَاتمًا مِن حدِيدٍ) ؛ وتَصدَّقُوا وَلَو بظلْفِ محرقٍ) .
وتأْتي للجَحْدِ، نقلَهُ الفرَّاء وَلم يَذْكُر لَهُ مِثالاً. فَهَذِهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ مَعَ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ فصارَتْ خَمْسة.
مهمة وفيهَا فَوَائِد:
الأُولى: قالَ الجَوْهرِي: إِن جَعَلْتَ لَو اسْماً شَدّدْته فقلْتَ: قد أَكْثَرت مِن اللّوِّ، لأنَّ حُرُوفَ المَعانِي والأَسْماء النَّاقصةَ إِذا صُيِّرَتْ أَسْماءً تامَّةً بإدْخالِ الألفِ واللامِ عَلَيْهَا أَو بإعْرابِها شُدِّدَ مَا هُوَ مِنْهَا على حَرْفَيْن، لأنَّهُ يُزادُ فِي آخِره حَرْفٌ مِن جنْسِه فيُدْغَمُ ويُصْرَفُ إلاَّ الألِف فإنَّك تَزيدُ عَلَيْهَا مِثْلها فتمدُّها لأنَّها تَنْقَلِبُ عنْدَ التّحْريكِ لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن هَمْزةً فتقولُ فِي لَا كَتَبْت لاءً جَيِّدَةً، قَالَ أَبو زبيدٍ:
لَيْتَ شِعْرِي وأَيْنَ مِنِّيَ لَيْتَ؟
إنَّ لَيْتاً وإنَّ! لَوّاً عَناءُ انْتهى. ومِثْلُه قولُ الفرَّاء فيمَا رَوَى عَنهُ سَلْمةُ؛ وأَنْشَدَ:
عَلِقَتْ لَوًّا مُكَرَّرَة
إنَّ لَوًّا ذاكَ أَعْياناوأَنْشَدَ غيرُهُ:
وقِدْماً أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيراً وقَبْلَ القَوْمِ عالَجَها قُدارُ وأَمَّا الخَليل فيَهْمز هَذَا النَّحْو إِذا سُمِّي بِهِ كَمَا يُهْمَزُ النَّؤُورُ.
الثَّانية: قولُ عُمَر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (لَو لم يَخفِ اللهاَ لم يَعْصه) ، إنْ قُلْتَ إِذا جَعَلْنا لَو للامْتِناع فَهُوَ صَرِيحٌ فِي وُجُودِ المَعْصِيةِ مُسْتنداً إِلَى وُجُودِ الخَوْفِ، وَهَذَا لَا يَقْبلُه العَقْل؛ الجوابُ: المَعْنى لَو انْتَفَى خَوْفُه انْتَفَى عصْيانُه لكنَّه لم يَنْتَفِ خَوْفُه فَلم يَنْتَفِ عِصْيانه مُسْتنداً إِلَى أَمْرٍ وَراء الخَوْفِ.
الثَّالثة: قَوْله تَعَالَى: {وَلَو عَلِمَ ااُ فيهم خَيْراً لأَسْمَعَهم وَلَو أَسْمَعَهم لتولوا} ، قد يقالُ إنَّ الجُمْلَتَيْن يَتَرَكَّبُ مِنْهُمَا قِياسٌ وحينَئِذٍ ينْتج لَو عَلِمَ اللهاُ فيهم خيْراً لتولوا، وَهَذَا يَسْتَحِيلُ؛ الجوابُ: إنَّ التَّقْديرَ لَا يسمعهم إسْماعاً نَافِعًا وَلَو أَسْمَعَهم إسْماعاً غَيْر نافِع لتولوا. جوابٌ ثانٍ: أَن يُقدّرَ وَلَو أَسْمَعَهم على تَقْدير عَدَم عِلْم الخَيْر فيهم. جوابٌ ثالثٌ: أنَّ التَّقْديرَ وَلَو عَلِمَ اللهاُ فيهم خَيْراً وَقْتاً مَّا لتولوا بعْدَ ذلكَ؛ قالَهُ السَّبْكي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

جبل

(جبل) : رَكِبَ أَجْبَلَهُ: أي رَأسَه، وقِيلَ: أَغْلَطَ ما يَجِدُ.
(جبل) : جابَل الرّجُلُ: إذا نَزَلَ الجَبَلَ.
[جبل] جيل من الناس، أي صنفٌ. التركُ جيلٌ، والرومُ جِيل. وجيلان، بالكسر: قوم رتبهم كسرى بالبحرين شبه الا كرة. وجيلان، بفتح الجيم: حى من عبد القيس. وجَيْلانُ الحصى: ما أَجالَتْهُ الريحُ منه.
(جبل)
الله الْخلق جبلا خلقهمْ وَيُقَال جبله على كَذَا طبعه وَفِي الْأَثر (جبلت الْقُلُوب على حب من أحسن إِلَيْهَا) وَالشَّيْء شده وأوثقه وَفُلَانًا على الشَّيْء وَالْأَمر جبره

(جبل) جبلا غلظ وضخم فَهُوَ جبل وجبل

جبل


جَبَلَ(n. ac.
جَبْل)
a. Formed, created; shaped, modelled.
b. Mixed.

أَجْبَلَa. Went to, was amongst the mountains.

تَجَبَّلَa. see IV
جَبْلa. Creation, formation.
b. Kneading.
c. Rough, coarse.
d. Hall, court.

جِبْلَةa. Make, composition; constitution; nature
temperament.

جُبْلَةa. Camel's hump.

جَبَل
(pl.
أَجْبُل
جِبَاْل
أَجْبَاْل)
a. Mountain; mountain-range.

جَبَلِيّa. Mountainous.
b. Mountaineer; rustic.

جِبِلَةa. see 2t
جُبُلَّةa. Troop, band.

جِبِلَّة
a. see 2t
&
جُبُلَّة
(ج ب ل) : (قَوْلُهُ) اسْتَأْجَرَهُ عَلَى أَنْ يَحْفِرَ بِئْرًا فِي (جَبَلِ) مَرْوَةَ فَاسْتَقْبَلَهُ جَبَلُ صَفَا أَصَمُّ الْجَبَلُ الْوَتِدُ مِنْ أَوْتَادِ الْأَرْضِ إذَا عَظُمَ وَطَالَ وَقَدْ يُجْعَلُ عِبَارَةً عَنْ الصَّلَابَةِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جَبَلًا (وَمِنْهُ) أَجْبَلَ الْحَافِرُ وَأُرِيدَ هُنَا الْحَجَرُ لِأَنَّهُ مِنْهُ وَلَيْسَ هَذَا بِوَصْفِ أَنَّهُمَا إضَافَةٌ بِمَعْنَى مِنْ أَيِّ جَبَلٍ مِنْ مَرْوَةَ وَجَبَلٍ مِنْ صَفَا لِأَنَّهُ مِنْهُ وَإِنَّمَا وُصِفَ بِالْمَرْوَةِ وَالصَّفَا لِتَضَمُّنِهِمَا مَعْنَى الرِّقَّةِ وَالصَّلَابَةِ.
ج ب ل : الْجَبَلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ جِبَالٌ وَأَجْبُلٌ عَلَى قِلَّةٍ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يَكُونُ جَبَلًا إلَّا إذَا كَانَ مُسْتَطِيلًا.

وَالْجِبِلَّةُ بِكَسْرَتَيْنِ وَتَثْقِيلِ اللَّامِ وَالطَّبِيعَةُ وَالْخَلِيقَةُ وَالْغَرِيزَةُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَجَبَلَهُ اللَّهُ عَلَى كَذَا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَطَرَهُ عَلَيْهِ وَشَيْءٌ جِبِلِّيٌّ مَنْسُوبٌ إلَى الْجِبِلَّةِ كَمَا يُقَالُ طَبِيعِيٌّ أَيْ ذَاتِيٌّ مُنْفَعِلٌ عَنْ تَدْبِيرِ الْجِبِلَّةِ فِي الْبَدَنِ بِصُنْعِ بَارِئِهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. 
[جبل] نه فيه: أسألك من خيرها وخير ما "جبلت" عليه أي خلقت وطبعت عليه. وفيه: كان رجلاً "مجبوباً"ضخماً، المجبول المجتمع الخلق. وفي ح عكرمة: إن خالداً كان يسأله فسكت خالدفقال عكرمة: ما لك أجبلت؟ أي انقطعت، من أجبل الحافر إذا أفضى إلى الجبل، والصخر الذي لا يحيك فيه المعول. غ: "و"الجبلة" الأولين" هم العدد الكثير من الناس. ك: أي الخلق، والجبل بضمتين وشدة لام، وبالسكون والتخفيف، وبكسرتين والتشديد: الخلق. وح: فكسى بين "الجبلين" أي جبلي مكة اللذين بجانب الوادي الذي فيه المسجد الحرام، ويقول أي عمر وشأن أي قصة طويلة، والحكمة في أن حفظ البيت في طوفان نوح من الغرق، وغرق في هذا السيل لأنه رحمة وذلك عذاب.
جبل: جبل التراب وغيره: صب عليه ماء ودعكه (بوشر، محيط المحيط، فريتاج مختار 63).
جَبَّل وتَجُبّل: ذكرهما فوك في مادة montuosus. جَبَل. جبل نار: بركان (بوشر) جَبَلي: يراد به خنزير جبلي وهو خنزير بري أو وحشي (معجم الأسبانية 288).
وجبلي: ضرب من التمر وهو الذي يؤكل غالبا (بركهارت عرب 2: 212، برتون 1: 384).
جَبَلِيّة: مادة تشبه عود البخور أو لبان جاوة ينبخر به الأفارقة (جاكسون تمبكتو 7).
جِبِلَّة. ضرب عليه جِبِلَّة: تكبر عليه (محيط المحيط).
مَجْبَل: موضع يجبل فيه الطين (محيط المحيط).
مُجَبَّل: ذو جبال، كثير الجبال (فوك) مِجبْال: كومة الطين الذي جبل حديثا (محيط المحيط).
جبلين (بالأسبانية Cebollion) : ثوم قصبي، ثوم معمر (ابن العوام 2: 192)
(جبل) - في حَدِيثِ الدُّعاءِ للخَادِم والمَرأَةِ: "أَسأَلك من خَيرِها وخَيرِ ما جُبِلَتْ عليه".
: أي خُلِقَتْ وطُبِعَتْ عليه.
- وفي صِفَة عَبدِ اللهِ بنِ مَسْعود: "أنَّه كان رَجُلًا مَجْبُولًا ضَخْماً".
المَجْبُول: المُجْتَمِع الخَلْق، وامرأة جَبْلَةٌ ومَجْبُولَة: عَظِيمة الخَلْق. وقيلِ: يُحتَمل أن يريد به مَطْبوعاً: أَى حَسَن الشَّمَائِل معِ كَونِه ضَخماً ، كأَنَّه جَمَع إلى الضَّخَامة في الجِسْمِ والخَلْق الّلطافَة في الطَّبع والخُلُق، وقَلَّ ما يَجْتَمِعان، كَما قال الشَّافِعى: ما رَأيتُ عاقِلًا سَمِينًا إلَّا رَجُلًا. 
ج ب ل

جبله الله على الكرم: خلقه، وهو مجبول عليه، وأجن الله جباله أي قبر خلقه من الجنن. وجبلة فلان على كذا، وهو من الجبلة الأولين " ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً " وأجبل القوم وتجبلوا: صاروا في الجبال.

ومن المجاز: امرأة بجلة: عظيمة الخلق. وناقة جبلة السنام: تامكته. ورجل جبل الوجه، وجبل الرأس: غليظهما. وسيف جبل ومجبال: لم يرقق. قال:

صافي الحديدة لا ناب ولا جبل

وامرأة مجبال: غليظة الخلق. ويقال للثوب المحكم: إنه لجيد الجبلة. وأجبل الحافر: بلغ الصلابة وإن لم تكن جبلاً. وأجبل الشاعر: أفحم. وسألناهم فأجبلوا إذا لم ينولوا. قال الكميت:

فبان وأبقى لنا من بنيه ... لهاميم سادوا ولم يجبلوا

وطلب حاجة فأجبل أي أخفق. وأجبل القوم لم ينفذ حديدهم.
ج ب ل: (الْجَبَلُ) وَاحِدُ الْجِبَالِ وَ (جَبَلَهُ) اللَّهُ أَيْ خَلَقَهُ وَ (أَجْبَلَ) الْقَوْمُ صَارُوا إِلَى الْجِبَالِ. وَ (الْجِبْلَةُ) بِوَزْنِ الْقِبْلَةِ الْخِلْقَةُ. وَيُقَالُ: مَالٌ جِبْلٌ وَحَيٌّ جِبْلٌ بِوَزْنِ شِبْلٍ أَيْ كَثِيرٌ. وَ (الْجَبْلُ) الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَفِيهِ لُغَاتٌ قُرِئَ بِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا} [يس: 62]
قُرِئَ جُبْلًا بِوَزْنِ قُفْلٍ وَجَبْلًا بِوَزْنِ عَدْلٍ وَجِبِلًّا بِكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللَّامِ وَجُبُلًّا بِضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَ اللَّامِ وَمُخَفَّفَهَا. وَ (الْجِبِلَّةُ) الْخِلْقَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 184] وَقَرَأَهَا الْحَسَنُ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْجَمْعُ (الْجِبِلَّاتُ) . 
[جبل] الجبل: واحد الجبال. والجبلان: جبلا طيئ: أجأ وسلمى. وجبله الله، أي خلَقه. وأَجْبَلَ القومُ، إذا حفَروا فبلغوا المكانَ الصُلْبَ. وأَجْبَلَ القومُ، أيضاً، أي صاروا إلى الجبل، عن ابن السكيت. وجبلة بن أيهم: آخر ملوك غسان . والجبلة بالكسز: الخلقة. يقال للرجل إذا كان غليظاً: إنه لذو جبلة. قال الاعشى: وطال السنام على جبلة كخلقاء من هضبات الحضن وقال قيس بن الخطيم: بين شُكولِ النساءِ خِلْقَتُها قَصْدٌ فلا جِبْلَةٌ ولا قَضَفُ والشُكولُ: الضُروبُ. ويقال أيضاً: مال جبل، أي كثير. وأنشد أبو عمرو: وحاجب كردسه في الحبل منا غلام كان غير وغل حتى افتدى منا بمال جبل ويقال أيضاً: حيٌّ جِبْلٌ، أي كثيرٌ. ومنه قول أبي ذؤيب: مَنايا يقربن الحتوف لاهلها جهارا ويستمتعن بالأَنَس الجِبْلِ يقول: الناسُ كلهم متعة للموت، يستمتع بهم. وامرأة مجبال، أي غليظة الخلق. وشئ جَبِلٌ بكسر الباء، أي غليظٌ جافّ. والجُبْلَةُ بالضم : السَنامُ. والجُبْلُ: الجماعةٌ من الناس، وفيه لغات قرئ بها قوله تعالى: {ولقد أضل منكم جبلا كثير} عن أبى عمرو، و (جبلا) عن الكسائي، و (جبلا) عن الاعرج وعيسى بن عمر، و (جبلا) بالكسر والتشديد عن أهل المدينة، و (جبلا) بالضم والتشديد عن الحسن وابن أبى إسحاق. والجِبِلَّةُ: الخِلْقَةُ، ومنه قوله تعالى: {والجِبِلَّةُ الأَوَّلينَ} . وقرأها الحسن بالضم، والجمع الجبلات. والجنبل: قدح غيلظ من خشب. وأنشد أبو عمرو : وكل هنيئا ثم لا تزمل وادع هديت بعتاد جنبل
جبل: الجَبَلُ: اسْمٌ عامٌّ لكُلِّ وَتَدٍ من أوْتادِ الأرْضِ. وجِبْلَةُ الجَبَلِ: تَأسِيْسُ خِلْقَتِه التي جُبِلَ عليها، وهي صَلاَبَتُها أيضاً. وأجْبَلَ القَوْمُ: صارُوا في الجِبَالِ. وتَجَبَّلُوا: دَخَلُوها. وجِبْلَةُ الوَجْهِ: بَشَرَتُه. وجِبْلَةُ المَخْلُوقِ: تُوْسُه الذي طُبِعَ عليه. وثَوْبٌ جَيِّدُ الجِبْلَةِ: أي الغَزْلِ والفَتْلِ. ورَجُلٌ جَبِلُ الوَجْهِ: أي غَلِيْظُ بَشَرِةِ الوَجْهِ. وجَبِلُ الرَّأْسِ: قَلِيلُ الحَلاَوَةِ. ويُقال: لا حَيّا اللهُ جَبْلَتَه: أي وَجْهَه الغَلِيظَ. وأحْسَنَ اللهُ جِبَالَه: بمعنى جَسَده وخَلْقه المَجْبُول، وجَبَالَه. والجَبْلَةُ: السَّنَامُ في قَوْلِ الأعشى، وقيل: هو اسْمُ جَبَلٍ. والجُبُلُّ: الخَلْقُ، جَبَلَهم اللهُ فهم مَجْبُولُونَ. وجَبَّلَهُم للنَّكْثِيرِ فَهُم مُجَبَّلُونَ. والخَلْقُ: الجِبِلَّةُ، وكُلُّ أُمَّةٍ مَضَتْ فهي جِبِلَّةٌ، وكذلك الجُبُلُّ والجُبْلُ مُخَفَّفٌ. وجُبِلَ الإنسانُ على كذا: طُبِعَ عليه. والتَّجْبِيْلُ: التَّقْطِيْعُ، جَبَّلْتُ الشَّجَرَ: قَطَّعْته. وتَجَبَّلْتُ ما عنده: اسْتَنْظَفْتُه. وأصابَتْ بني فلانٍ جُبُلَّةٌ بوَزْنِ صُمُلَّةٍ: أي سَنَةٌ صَعْبَةٌ. والإِجْبَالُ: المَنْعُ، سَألْناهم فأجْبَلُوا. وإذا وَقَعَ حافِرُ البِئْرِ على جَبَلٍ قِيْلَ: أجْبَلَ. والجَبِلُ من النِّصَالِ: الذي لَيْسَ بحَدِيدٍ ولا يَنْفُذُ في الشَّيْءِ. وفَأْسٌ جَبِلَةٌ. وأجْبَلَ القَوْمُ: أي جَبِلَ حَدِيدُهم. ومالٌ جِبْلٌ وجُبْلٌ: أي كَثِيرٌ. وكذلك الجِبْلُ من الناسِ، والجِبِلُّ مِثْلُه. والجَبِيْلَةُ: القَبِيْلَةُ عَظِيمةٌ كانَتْ أو صَغِيرةٌ.
جبل
جبَلَ يَجبُل ويَجبِل، جَبْلاً، فهو جابِل، والمفعول مَجْبول
• جبَل اللهُ الخلقَ: خلقهم.
• جبَل فلانًا على الشَّيء: فطره وطبعه عليه "جبله على الخير/ الكرم". 

جَبَّالَة [مفرد]: آلة تخلط الأجزاء بعضها ببعض وتطلق على تلك المستعملة في أعمال البناء لخلط الماء والتراب والحصى والرمل. 

جَبْل [مفرد]: مصدر جبَلَ. 

جَبَل [مفرد]: ج أجبال وأجْبُل وجِبال:
1 - (جو) ما ارتفع من الأرض إذا عظُم وطال وجاوز في ارتفاعه التلّ، وينشأ عادة بعمليَّتي الطيّ والتصدُّع لقشرة الأرض "إنّه يهوَى تسلُّق الجبال- الإيمان يزحزح الجبل [مثل]- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° ابنةُ الجبل: الحيّة- تَمخَّض الجبلُ فولَد فأرًا: مثل يضرب للكبير يأتي بأمرٍ صغير- جَبَل نار: بركان- رَعْنا الجبل: قِمَّتاه- شخصٌ جبَل: ثابت لا يتزحزح، ذو منعة وشرف.
2 - اسم لكلِّ وتدٍ من أوتاد الأرض.
• جَبَل جَليديّ: (جو) كتلة كبيرة من الجليد تطفو على سطح المحيط، وتكون مُنفصلة عن جليد القطبين.
• تآكُل الجبال: تفتُّت الجبال بعنف بفعل الأمطار الغزيرة. 

جِبْلة [مفرد]:
1 - أرض صُلبة لا تقوى عليها المعاول "نقَّبت شركةُ البترول في أرض جِبْلة".
2 - (شر) بروتوبلازم؛ مادّة شبه زلاليَّة، معقَّدة التَّركيب الكيماويّ، وتُعَدّ الأساس الطبيعيّ للحيوان والنَّبات. 

جِبِلّ [جمع]: أُمَّة؛ جماعة من النَّاس " {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا} ". 

جِبِلَّة1 [مفرد]: خِلْقَة، طبيعة "أخي كريمٌ جِبِلَّةً- إنه
 أشدهم بنية وأقواهم جِبِلَّة". 

جِبِلَّة2 [جمع]: أُمَّة، جماعة من النَّاس " {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِين} ". 

جَبَليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَبَل: ذو جبال عِدَّة "يعيش الأكراد في المناطق الجبليّة من العراق".
2 - ساكن الجبل. 

جِبْليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من جِبْلة: (سف) اتّجاه يسلّم بفطريّة الطّبائع والصِّفات ° حَرَكة جِبْليَّة: حركة تحدث بقوّة الجِبْلَة الذَّاتية، من حيث قدرتها على الانقباض والانبساط. 
(ج ب ل)

الجَبَل: كل وتد من اوتاد الأَرْض إِذا عظم وَطَالَ، وَأما مَا صغر وَانْفَرَدَ فَهُوَ من القنان والقور والأكم.

وَالْجمع: أجْبُلُ وأُجْبال وجِبَال.

وأجْبَل الْقَوْم: صَارُوا إِلَى الجَبَل.

وتجبَّلوا: دخلُوا فِي الْجَبَل، واستعاره أَبُو النَّجْم للمجد والشرف فَقَالَ:

وجَبَلا طَال مَعَدّا فاشمخر ... أَشَمَّ لَا يسْطِيعُه الناسُ الدَّهُرْ

وَأَرَادَ: الدَّهْر، وَقد تقدم.

وجَبْلة الجَبَل، وجَبَلته: خلقته الَّتِي خلق عَلَيْهَا.

وأجبل الْحَافِر: انْتهى إِلَى جَبَل.

وَسَأَلته فأجْبَل: أَي وجدته جَبَلا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، هَكَذَا حَكَاهُ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف فِي هَذَا أَن يُقَال فِيهِ: فأجبلته.

وأجبل الشَّاعِر: صَعب عَلَيْهِ القَوْل، كَأَنَّمَا انْتهى إِلَى جَبَل مِنْهُ، وَهُوَ مِنْهُ. وَابْنَة الجَبَل: الْحَيَّة؛ لِأَن الْجَبَل مأواها، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي؛ وَأنْشد:

إِنِّي إِلَى كل أَيْسار ونادية ... ادعو جُبَيشا كَمَا أَدْعُو بنة الجَبَل

أَي أنوه كَمَا يُنَوّه بابنة الْجَبَل.

وَابْنَة الجَبَل: الداهية لِأَنَّهَا تثقل فكانها جبل.

وَابْنَة الْجَبَل: الْقوس إِذا كَانَت من النبع الَّذِي يكون هُنَاكَ.

وَرجل مجبول: عَظِيم، على التَّشْبِيه بِالْجَبَلِ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود: " وَكَانَ رجلا مجبولا " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وجَبْلة الأَرْض: صلابتها.

والجُبْلة: السنام.

والجَبْل: الساحة، قَالَ كثير عزة:

وأقوله للضَّيف أَهلا ومرحباً ... وآمنه جارا وأوسعه جَبْلاً

وَالْجمع: أجْبُل، وجُبُول.

وجبل الله الْخلق يَجْبُلهم، ويَجْبِلهم: خلقهمْ.

وجَبَله على الشَّيْء: طبعه.

وجُبْلة الشَّيْء: طَبِيعَته وَأَصله وَمَا بنى عَلَيْهِ.

وجُبْلته، وجَبْلته، بِالْفَتْح عَن كرَاع: خلقه.

وَقَالَ ثَعْلَب: الجَبْلة: الْخلقَة، وَجَمعهَا: جِبَال، قَالَ: وَالْعرب تَقول أجن الله جِبَاله: أَي جعله كَالْمَجْنُونِ، وَهَذَا نَص قَوْله.

وثوب جيد الجِبْلة: أَي الْغَزل والنسج.

وَرجل مجبول: غليظ الجبلة.

والجَبِل من السِّهَام: الجافي الْبري، عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد للكميت فِي ذكر صائد:

وَأهْدى إِلَيْهَا من ذَوَات جَفيرة ... بِلَا حَظْوة مِنْهَا وَلَا مُصْفَح جَبِلْ والجِبْلَة، والجُبْلَة، والجِبِلّ، والجِبِلَّة، والجَبِيل، والجِبْل، والجبل، كل ذَلِك: الْأمة من الْخلق وَالْجَمَاعَة من النَّاس قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ويستمتعن بالأَنَس الجَبْل

وَمَال جِبْل: كثير.

والجَبْلة: الْوَجْه.

وَقيل: مَا استقبلك مِنْهُ.

وَقيل: جَبْلة الْوَجْه: بَشرته.

وَرجل جَبِيل الْوَجْه: قبيحه.

وَهُوَ أَيْضا: الغليظ جلدَة الرَّأْس وَالْعِظَام.

وَمرَّة جَبْلة: غَلِيظَة.

وَفِيه جَبْلة: أَي عيب، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجَبْل: الْقدح الْعَظِيم، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

وجَبَل، وجُبَيل، وجَبَلة: أَسمَاء.

وَيَوْم جَبَلة: مَعْرُوف.

وجَبَلة: مَوضِع بِنَجْد.

جبل

1 جَبَلَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K) and جَبِلَ, (K,) inf. n. جَبْلٌ, (KL.) He (God) created him. (S, Msb, K, KL.) So in the phrase, جَبَلَهُ عَلَى كَذَا, (Msb,) or على الشَّىْءِ, (K,) He (God) created him with an adaptation, or a disposition, to such a thing, or to the thing; adapted him, or disposed him, by nature thereto. (Msb.) It is said in a trad., جُبِلَتِ القُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَآءَ إِلَيْهَا [Hearts are created with a disposition to the love of him who does good to them, and the hatred of him who does evil to them]. (TA.) b2: Also, (K,) inf. n. as above, (TA,) i. q. جَبَرَهُ [evidently as meaning He compelled him, against his will, عَلَى الأَمْرِ to do the thing; for he who is created with a disposition to do a thing is as though he were compelled to do it]; and so ↓ اجبلهُ, (K, TA,) inf. n. إِجْبَالٌ. (TA.) A2: جَبِلَ (assumed tropical:) He (a man) became like a mountain (جَبَل) in bigness, thickness, coarseness, or roughness. (TA.) b2: جَبِلَ حَدِيدُهُمْ (K, TA; in the CK, جَبَلَ; and in a MS. copy of the K, without any vowels;) (assumed tropical:) Their iron was, or became, blunt, such as would not penetrate. (K, * TA.) 3 جابل He (a man) alighted, or descended and abode, or sojourned, or settled, in a mountain. (AA, TA.) 4 اجبل He came, or went, or betook himself, to the mountain. (ISk, S, K.) b2: (tropical:) He (a digger) reached a hard place, (S, K,) or stone, (Mgh,) in his digging. (TA. [الحَافِر, meaning “ the digger,” Golius seems to have misunderstood as meaning “ the hoof ” of a horse.]) b3: [Hence,] (tropical:) He (a poet) experienced difficulty in diction, (K, TA,) so that he said nothing original, nor anything in the way of repetition. (TA.) b4: And طَلَبَ حَاجَةً فَأَجْبَلَ (assumed tropical:) He sought a thing that he wanted, and failed of attaining it. (TA.) b5: And سَأَلْنَاهُمْ فَأَجْبَلُوا (tropical:) We asked them, and they refused, and did not give. (Ibn-'Abbád, Z, TA.) b6: And أَجْبَلُوا (tropical:) Their iron became blunt, so that it would not penetrate. (K, * TA.) A2: اجبلهُ (tropical:) He found him to be a جَبَل, i. e. a niggard: (K, TA:) it is considered as implying fixedness. (TA.) b2: See also 1.5 تجبّلوا They entered a mountain: (K:) or, accord. to the O, you say, تجبّل القَوْمُ الجِبَالَ, meaning, the people, or company of men, entered the mountains. (TA.) جَبْلٌ (assumed tropical:) Big, thick, coarse, or rough; (TA;) as also ↓ جَبِلٌ , applied to a thing (S, O, K) of any kind: (K:) or this latter is applied to an arrow, signifying (assumed tropical:) coarsely, roughly, or rudely, pared. (K.) You say رَجُلٌ جَبْلُ الرَّأْسِ , (K, TA, [in the CK, erroneously, جَبَلُ الرأس ,]) and الوَجْهِ, (TA,) (tropical:) A man having a big, thick, coarse, or rough, head, and face; (TA;) having little sweetness. (K, TA.) [See also جَبِيلٌ.] and ↓ رَجُلٌ مِجْبَالٌ (assumed tropical:) A big, thick, coarse, or rough, and heavy, man. (Ham p. 818.) And اِمْرَأَةٌ جَبْلَةٌ (K [in one place in the CK جَبَلَةٌ and جِبْلَةٌ, but only جَبْلَةٌ accord. to the TA,]) and ↓ مِجْبَالٌ (S, K) (tropical:) A woman big, thick, coarse, or rough, (S, K, TA,) in make; (S;) large in make. (TA.) And خِلْقَةٌ جَبْلَةٌ (assumed tropical:) A big, thick, coarse, or rough, make. (Ham p. 821.) And نَاقَةٌ جَبْلَةُ السَّنَامِ (tropical:) A she-camel having an increasing hump. (TA.) And سَيْفٌ جَبْلٌ and ↓ مِجْبَالٌ (assumed tropical:) A sword not made thin. (TA.) A2: Also (K, TA, [in the CK, جَبَل,]) A court [of a house]; syn. سَاحَةٌ. (K.) جُبْلٌ: see جِبْلٌ: b2: and جِبِلٌّ.

A2: Also Dry trees. (K.) جِبْلٌ Much; or numerous; (S, K;) as also ↓ جُبْلٌ (K.) So in the phrases مَالٌ جِبْلٌ [Much property; or numerous cattle]; and حَىٌّ جِبْلٌ A numerous tribe. (S.) b2: See also جِبِلٌّ, in two places.

جَبَلٌ [A mountain: or] any of the mountains (أَوْتَاد [lit. “pegs,” or “stakes,” a term applied to the mountains because they are supposed to make the earth firm, or fast,]) of the earth, that is great and long; (Mgh, K;) or, as some say, only such as is long; (Msb;) such as is isolated being called أَكَمَةٌ, or قُنَّةٌ: (K:) [and also applied to a rocky tract; any rocky elevation, however little elevated:] and sometimes it means stone; [or rock;] such, for instance, as is reached by the digger: and hence it is applied to Es-Safà and El-Marweh: (Mgh:) pl. [of mult.] جِبَالٌ (S, Msb, K) and (of pauc., Msb) أَجْبُلٌ (Msb, K) and أَجْبَالٌ. (K.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A man who does not remove from his place: you say of such a one, هُوَ جَبَلٌ. (TA.) b3: (tropical:) A niggard. (K, TA.) [See 4.] b4: (tropical:) The lord, or chief, of a people, or company of men: and their learned man. (Fr, K, TA.) b5: ابْنَةُ الجَبَل (assumed tropical:) The serpent: (K:) because it keeps to the جَبَل. (TA.) b6: (assumed tropical:) Calamity, or misfortune. (K.) b7: (assumed tropical:) The bow that is made from the tree called نَبْع; (K, TA;) because this is one of the trees of the جَبَل. (TA.) b8: (assumed tropical:) The echo. (Har p. 472.) جَبُلٌ: see جِبِلٌّ.

جَبِلٌ: see جَبْلٌ. b2: Also, applied to the iron head, or blade, of an arrow, or of a spear, or of a sword, &c., (tropical:) Blunt; that will not penetrate into a thing: (Ibn-' Abbád, K, * TA:) and so, with ة, applied to a فَأْس. (TA.) جُبُلٌ: see جِبِلٌّ.

جَبْلَةٌ (K, TA, [in the CK جَبَلَةٌ,]) and ↓ جِبْلَةٌ The face: or the بَشَرَة [or external skin] thereof: or the part thereof that is turned towards one. (K.) A2: Also, (K,) or the former, (TA,) A vice, fault, defect, or blemish. (K.) A3: And Strength. (K.) b2: And Hardness of the earth, or ground. (Lth, K.) A4: See also جُبْلَةٌ: A5: and see جِبْلَپٌ.

جُبْلَةٌ A camel's hump; (S, K;) as also ↓ جَبْلَةٌ. (K.) A2: See also جِبِلٌّ: A3: and see جِبِلَّةٌ, in two places.

جِبْلَةٌ: see جِبِلَّةٌ. b2: Also The origin, or stock, (K, TA,) of any created thing; (TA;) and so ↓ جُبُلَّةٌ. (K, TA.) b3: The fundamental nature, or composition, of a mountain. (TA.) b4: ثَوْبٌ جَيِّدُ الجِبْلَةِ (tropical:) A garment, or piece of cloth, good in respect of the thread (K, TA) and the weaving. (TA.) b5: رَجُلٌ ذُو جِبْلَةٍ (assumed tropical:) A big, thick, coarse, or rough, man. (S, K.) A2: See also جِبِلٌّ, in two places: A3: and see جَبْلَةٌ.

جَبَلَةٌ: see جِبِلَّةٌ.

جُبُلٌّ: see what next follows.

جِبِلٌّ and ↓ جُبُلٌّ and ↓ جِبْلٌ [accord. to the CK like عَدْلٌ, but correctly like عِدْلٌ,] and ↓ جُبْلٌ and ↓ جُبُلٌ, (S, K,) accord. to different readings of the instance occurring in the Kur xxxvi. 62, the first being the reading of the people of ElMedeeneh, (S,) [and the most common,] A great company of men; as also ↓ جِبِلَّةٌ and ↓ جَبِيلٌ: (K:) or [simply] a company of men; (S;) as also ↓ جَبُلٌ, accord. to Kh; (Sgh, TA;) and so ↓ جَبْلَةٌ and ↓ جُبْلَةٌ and ↓ جِبِلَّةٌ: which last three signify also the same as أُمَّةٌ [a nation, or people, &c.]: (K:) it is said [by some] that جِبِلٌّ is pl. [or coll. gen. n.] of ↓ جِبِلَّةٌ meaning a numerous company: (TA:) جِبَلَةٌ is pl. of ↓ جِبْلٌ: one says, قَبَحَ اللّٰهُ جِبَلَتَكُمْ [May God remove far from prosperity, or success,] your companies: (Fr, TA:) and جِبَلٌ is pl. of ↓ جِبْلَةٌ. (Bd in xxxvi. 62.) جُبُلَّةٌ Much, or an abundance, or a large quantity or number, or anything; as also ↓ جِبِلَّةٌ. (K.) A2: See also جِبْلَةٌ: A3: and see what next follows, in two places.

جِبِلَّةٌ (S, Msb, K) and ↓ جُبُلَّةٌ and ↓ جَبِيلَةٌ (Sgh, MF) and ↓ جِبْلَةٌ (AA, S, K) and ↓ جُبْلَةٌ and ↓ جَبْلَةٌ and ↓ جَبَلَةٌ, (K,) but this last, accord. to MF, is unknown, (TA,) Nature; or natural, native, innate, or original, constitution, disposition, temper, or other quality or property; idiosyncrasy; syn. خِلْقَةٌ (AA, S, Sgh, Msb, K) and طَبِيعَةٌ (Msb, K) and غَرِيزَةٌ; all these signifying the same: (Msb:) pl. of the first جِبِلَّاتٌ. (S.) Hence, in the Kur [xxvi. 184], وَالجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ, (S,) meaning الخَلِيقَةَ, (Jel,) or ذَوِي الجِبِلَّةِ, i. e. And the preceding created beings: (Bd:) El-Hasan read with damm [i. e. ↓ الجُبُلَّةَ or ↓ الجثبْلَةَ]. (S.) A2: See also جِبِلٌّ, in three places: b2: and see جُبُلَّةٌ.

جَبَلِىٌّ Of, or relating to, a mountain or mountains; contr. of سُهْلِىٌّ. (The Lexicons &c. passim.) جِبِلّىٌّ Natural; i. e. of, or relating to, the natural, native, innate, or original, constitution, disposition, temper, or other quality or property; like طَبِيعِىٌّ; i. e. essential; resulting from the Creator's ordering of the natural disposition in the body. (Msb.) جِبَالٌ (tropical:) The body, with, or without, the members; syn. جَسَدٌ and بَدَنٌ; (K, TA;) as being likened to a mountain in bigness [?]. (TA.) One says, أَحْسَنَ اللّٰهُ جِبَالَهُ, meaning, (tropical:) [May God render beautiful] his body (جَسَدَهُ): and [render good] his created خُلُق [or mind, with its qualities and attributes: but I rather think that خُلُق is here a mistranscription for خَلْق, meaning make]. (Ibn-' Abbád, TA.) جَبِيلٌ: see جِبِلٌّ.

A2: جَبِيلُ الوَجْهِ (tropical:) A man having a bad, or an ugly, face. (K, TA.) [See also جَبْلٌ.]

جَبِيلَةٌ: see جِبِلَّةٌ.

مِجْبَالٌ: see جَبْلٌ, in three places.

مَجْبُولٌ, applied to a man, (assumed tropical:) Great, large, or big, (K, TA,) in make; as though he were a mountain. (TA.)

جبل: الجَبَل: اسم لكل وَتِدٍ من أَوتاد الأَرض إِذا عَظُم وطال من

الأَعلام والأَطواد والشَّناخِيب، وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان

والقُور والأَكَم، والجمع أَجْبُل وأَجْبال وجِبال.

وأَجْبَل القومُ: صاروا إِلى الجَبَل. وتَجَبَّلوا: دَخَلوا في الجَبَل؛

واستعاره أَبو النجم للمَجْد والشَّرَف فقال:

وجَبَلاً، طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَر،

أَشَمَّ لا يَسطِيعُه النَّاسُ، الدَّهَر

وأَراد الدَّهْرَ وهو مذكور في موضعه. ابن الأَعرابي: أَجْبَل إِذا صادف

جَبَلاً من الرَّمْل، وهو العريض الطويل، وأَحْبَل إِذا صادف حَبْلاً من

الرَّمْل، وهو الدقيق الطويل. وجَبْلة الجَبَل وجَبَلته: تأْسيس خِلْقته

التي جُبِل وخُلِق عليها. وأَجْبَل الحافرُ: انتهى إِلى جَبَل. وأَجْبَل

القومُ إِذا حَفَروا فبَلَغوا المكان الصُّلْب؛ قال الأَعْشَى:

وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ،

كخَلْقَاءَ من هَضَباتِ الحَضَن

وفي حديث عكرمة: أَن خالداً الحَذَّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له

عكرمة: ما لك أَجْبَلْت أَي انقطعت، من قولهم أَجْبَل الحافرُ إِذا أَفْضى

إِلى الجَبَل أَو الصَّخْر الذي لا يَحِيك فيه المِعْوَل. وسأَلته

فَأَجْبَل أَي وجدته جَبَلاً؛ عن ابن الأَعرابي، قال ابن سيده: هكذا حكاه وإِنما

المعروف في هذا أَن يقال فيه فَأَجْبَلته.

الفراء: الجَبَل سيِّد القوم وعالِمُهم. وأَجْبَل الشاعرُ: صَعُب عليه

القولُ كأَنه انتهى إِلى جَبَل منه، وهو منه.

وابْنَة الجَبَل: الحَيَّة لأَن الجَبَل مأْواها؛ حكاه ابن الأَعرابي؛

وأَنشد لسَدُوس بن ضباب:

إِني إِلى كل أَيسار وبادية

أَدْعُو حُبَيْشاً، كما تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَل

أَي أُنَوِّه به كما يُنَوِّه بابنة الجَبَل؛ قال ابن بري: ابنة الجَبَل

تَنْطلق على عِدَّة معان: أَحدها أَن يراد بها الــصَّدَى ويكون مَدْحاً

لسرعة إِجابته كما قال سدوس بن ضباب، وأَنشد البيت: كما تدعى ابنة

الجَبَل؛ وبعده:

إِن تَدْعُه مَوْهِناً يَعْجَلْ بِجابَتِه،

عارِي الأَشاجِعِ يَسْعَى غَيْرَ مُشْتَمِل

قال: ومثله قول الآخر:

كأَني، إِذ دَعَوْت بَني سُلَيْمٍ

دَعَوْتُ بِدَعْوَتي لَهُمُ الجِبالا

قال: وقد يضرب ابنة الجبَل الذي هو الــصَّدَى مَثَلاً للرجل الإِمَّعَة

المتابع الذي لا رَأْيَ له. وفي بعض الأَمثال: كُنْتَ الجَبَل مَهْما

يُقَلْ تَقُلْ. وابنة الجَبَل: الداهية لأَنها تَثْقُل كأَنها جَبَل؛ وعليه

قول الكميت:

فإِيَّاكُمُ إِيَّاكُمُ وَمُلِمَّةً،

يقُول لها الكانُونُ صَمِّي ابْنةَ الجَبَل

قال: وقيل إِن الأَصل في ابنة الجَبَل هنا الحَيَّةُ التي لا تُجيب

الراقي. وابنة الجَبَل: القَوْس إِذا كانت من النَّبْع الذي يكون هناك لأَنها

من شجر الجبل؛ قال ابن بري: أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيره:

لا مالَ إِلاَّ العِطافُ تُوزِرُه

أُمّ ثَلاثينَ، وابنة الجَبَل

ابنة الجَبَل: القَوْسُ، والعِطاف السيف، كما يقال له الرِّداء؛ قال:

وعليه قول الآخر:

ولا مالَ لي إِلاَّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ،

لَكُمْ طَرَفٌ منه جَدِيدٌ ولي طَرَف

ورجل مَجْبُول: عظيم، على التشبيه بالجَبَل. وجَبْلة الأَرض: صَلابتها.

والجُبْلة، بالضم: السَّنام. والجَبْل: السَّاحَة؛ قال كثيِّر عزة:

وأَقْوَله للضَّيْفِ أَهْلاً ومَرْحَباً،

وآمَنه جاراً وأَوْسَعه جَبْلا

والجمع أُجْبُل وجُبُول.

وجَبَل اللهُ الخَلْقَ يَجْبِلُهم ويجْبُلهم: خَلَقَهم. وجَبَله على

الشيء: طَبَعه. وجُبِل الإِنسانُ على هذا الأَمر أَي طُبِع عليه.

وجِبْلة الشيء: طبيعتُه وأَصلُه وما بُنِيَ عليه. وجُبْلته وجَبْلته،

بالفتح؛ عن كراع: خَلْقُه. وقال ثعلب: الجَبْلة الخِلْقة، وجمعها جبال،

قال: والعرب تقول أَجَنَّ اللهُ جِباله أَي جعله كالمجنون، وهذا نص قوله.

التهذيب في قولهم: أَجَنَّ اللهِ جِباله، قال الأَصمعي: معناه أَجَنَّ الله

جِبْلَته أَي خِلْقته، وقال غيره: أَجَنَّ الله جِباله أَي الجِبال التي

يسكنها أَي أَكثر الله فيها الجِنَّ. وفي حديث الدعاء: أَسأَلك من خيرها

وخير ما جُبِلَت عليه أَي خُلِقَت عليه وطُبِعَت عليه. والجِبْلة،

بالكسر: الخِلْقة؛ قال قيس بن الخَطِيم:

بين شُكُول النِّساء خِلقَتُها

قَصْدٌ، فلا جبْلَةٌ ولا قَضَفُ

قال: الشُّكُول الضُّروب؛ قال ابن بري: الذي في شعر قيس بن الخَطِيبم

جَبْلة، بالفتح، قال: وهو الصحيح، قال: وهو اسم الفاعل من جَبِل يَجْبَل

فهو جَبِل وجَبْل إِذا غَلُظ، والقَضَف: الدِّقَّة وقلة اللحم، والجَبْلة:

الغليظة؛ يقال: جَبِلَتْ فهي جَبِلة وجَبْلة. وثوب جَيِّد الجِبْلة أَي

الغَزْل والنسج والفَتْل. ورجل مَجْبول: غليظ الجِبْلة. وفي حديث ابن

مسعود: كان رجلاً مَجْبولاً ضَخْماً؛ المجبول المجتمع الخَلْق، والجَبِل من

السِّهامِ: الجافي البَرْي؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد الكميت في ذكر صائد:

وأَهْدى إِليها من ذَواتِ حَفِيرَةٍ،

بلا حظْوةٍ منها، ولا مُصْفَحٍ جَبِل

والجَبْلُ: الضَّخْم؛ قال أَبو الأَسود العجلي:

عُلاكِمُهُ مثلُ الفَنِيقِ شِمِلَّةٌ،

وحافِرُه في ذلك المِحْلَب الجَبْل

والجِبْلة والجُبْلة والجِبِلُّ والجِبِلَّة والجَبِيل والجَبْل

والجُبْل والجُبُلُّ والجِبْلُ، كل ذلك: الأُمَّة من الخَلْق والجماعة من الناس.

وحَيٌّ جِبْلٌ: كثير؛ قال أَبو ذؤيب:

مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتوفَ لأَهْلِها

جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبْل

أَي الكثير. يقول: الناس كلهم مُتْعَة للموت يَسْتَمْتِع بهم؛ قال ابن

بري: ويروى الجُبْل، بضم الجيم، قال: وكذا رواه أَبو عبيدة. الأَصمعي:

الجُبْل والعُبْر الناس الكثير. وقول الله عز وجل: ولقد أَضل منكم جبلاً

كثيراً؛ يقرأُ جُبْلاً عن أَبي عمرو، وجُبُلاً عن الكسائي، وجِبْلاً عن

الأَعرج وعيسى بن عمر، وجِبِلاًّ، بالكسر والتشديد، عن الحسن وابن أَبي

إِسحق، قال: ويجوز أَيضاً جِبَل، بكسر الجيم وفتح الباء، جمع جِبْلة وجِبَل

وهو في جميع هذه الوجوه خَلْقاً كثيراً. قال أَبو الهيثم: جُبْل وجُبُلٌ

وجِبْل وجِبِلٌّ ولم يعرف جُبُلاًّ، قال: وجَبِيلٌ وجِبِلَّة لغات كلها.

والجِبِلَّة: الخِلْقة. وفي التنزيل العزيز: والجِبِلَّة الأَوَّلين؛

وقرأَها الحسن بالضم، والجمع الجِبِلاَّت. التهذيب: قال الكسائي الجِبِلَّة

والجُبُلَّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت، وقال في قوله: ولقد أَضل منكم

جبلاً كثيراً، قال: فإِذا أَردتَ جِماع الجَبِيل قُلْتَ جُبُلاً مثال

قَبيل وقُبُلاً، ولم يقرأْ أَحد جُبُلاًّ. الليث: الجَبْل الخَلْق، جَبَلهم

الله فهم مجبولون، وأَنشد:

بِحَيْثُ شَدَّ الجابِلُ المَجابِلا

أَي حيث شدّ أَسْر خَلْقِهم. وكل أُمَّة مضت على حِدَةٍ فهي جِبِلَّة.

والجُبْل: الشجر اليابس. ومالٌ جِبْلٌ: كثير؛ قال الشاعر:

وحاجبٍ كَرْدَسه في الحَبْل

منا غلام، كان غير وَغْل،

حتى افتدى منه بمال جِبْل

قال: وروي بيت أَبي ذؤيب:

ويستمتعن بالأَنَس الجِبْل

وقال: الأَنَسُ الإِنْس، والجِبْل الثير. وحَيٌّ جِبْل أَي كَثِير.

والجَبُولاء: العَصِيدة وهي التي تقول لها العامة الكَبُولاء. والجَبْلة

والجِبْلة: الوجه، وقيل ما استقبلك، وقيل جَبْلة الوجه بَشَرته. ورجل جَبْل

الوجه: غليظ بشرة الوجه. ورجل جَبْل الرأْس: غليظ جِلْدة الرأْس والعظام؛

قال الراجز:

إِذا رَمَيْنا جَبْلَة الأَشَدّ

بِمَقْذَف باقٍ على المردّ

ويقال: أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح. والمُجْبِل في المنع .

(قوله «والمجبل في المنع» هكذا في الأصل، وعبارة شرح القاموس: ومن

المجاز الاجبال المنع، ويقال سألناهم حاجة فأجبلوا أي منعوا).

الجوهري: ويقال للرجل إِذا كان غليظاً إِنه لذو جِبْلة. وامرأَة مِجْبال

أَي غليظة الخَلْق. وشيء جَبِل، بكسر الباء، أَي غليظ جاف؛ وأَنشد ابن

بري لأَبي المثلم:

صافي الحَدِيدةِ لا نِكْسٌ ولا جَبِل

ورجُل جَبِيل الوجْه: قبيحه، وهو أَيضاً الغليظ جلدة الرأْس والعظام.

ويقال: فلان جَبَل من الجِبال إِذا كان عَزِيزاً، وعِزُّ فلان يَزْحَم

الجِبالَ؛ وأَنشد:

أَلِلبأْسِ أَم للجُودِ أَم لِمَقَاوِمٍ،

من العِزِّ، يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّوَاسِيا؟

وفلان مَيْمونُ العَريكة والجَبِيلة والطَّبِيعة. والجَبْل: القَدَح

العظيم؛ هذه عن أَبي حنيفة. وأَجْبَلْته وجَبَلْته أَي أَجْبَرْته.

والجَبَلان: جَبَلا طَيِّءٍ أَجَأٌ وسَلْمَى. وجبَلَة ابن الأَيْهَم:

آخر ملوك غَسان. وجَبَلٌ وجُبَيْلٌ وجَبَلة: أَسماء. ويوم جَبَلة: معروف.

وجَبَلة: موضع بنجد.

جبل
الجَبَلُ، مُحرَّكةً: كلُّ وَتِدٍ للأرضِ، عَظُم وطالَ، فَإِن انْفَرد، فأَكَمَةٌ أَو قُنَّةٌ، ج: أَجْبُلٌ كأَفْلُسٍ وجِبالٌ بِالْكَسْرِ وأَجْبالٌ والثّاني فِي القُرآن كثيرٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: أَلَم نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً. وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا. وشاهِد الْأَخير قولُ الشاعِر: يَا رُبًّ ماءٍ لَك بالأَجْبالِ أَجْبَالِ سَلْمَى الشُّمَّخ الطِّوالِ اعتُبِرَ مَعانِيه فاستُعِير واشتُقَّ مِنْهُ بحَسَبِه، فقِيل: الجَبَلُ: سَيدُ القَومِ وعالِمُهُم عَن الفَراء.
والجَبَلانِ لطَيِّئٍ: هما سَلْمَى وأَجَأٌ قَالَ البُرجُ بنُ مُسهِرٍ الطّائيُّ:
(فإنْ نَرجِعْ إلىَ الجَبَلَيْنِ يَوْماً ... نُصالِحْ قَوْمَنا حتَّى المَماتِ) وجَبَلُ بنُ جَوَّالٍ: صَحابِيٌّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وبلادُ الجَبَلِ: مُدُنٌ بينَ أَذْرَبِيجانَ وعِراقِ العَرَبِ وخُوزِسْتانَ وفارِسَ وبلادِ الدَّيْلَمِ، نُسِب إِلَيْهَا الحَسَنُ بنُ عَليّ الجَبَلِيُّ عَن أبي خَلِيفَةَ الجُمَحِي. وأَجْبَلُوا: صارُوا إِلَى الجَبَلِ عَن ابنِ السِّكِّيت. وتَجَبَّلُوا: دَخَلُوا فِيه وَفِي العُباب: تَجَبَّل القَومُ الجِبالَ: أَي دَخَلُوها. مِن المَجاز: أَجْبَلهَ: وجَدَهُ جَبَلاً: أَي بَخِيلاً رُوعِيَ فِيهِ مَعْنَى الثَّباتِ والجُمُود. كَذَا: أَجْبَلَ الشاعِرُ: إِذا أُفْحِمَ صَعُبَ عَلَيْهِ القَولُ فَصَارَ لَا يُبدِي وَلَا يُعِيد. أجْبَلَ الحافِرُ: بَلَغ المَكانَ الصُّلْبَ فِي حَفْرِه، وَهُوَ مَجازٌ. وابْنَةُ الجَبَلِ: الحَيَّةُ لِمُلازَمَتِها لَهُ يُعَبَّر بهَا عنِ الدَّاهِيَة أَيْضا. والقَوْسُ المُتَّخَذَةُ مِن النَّبع لكَونِه مِن أَشجَار الجَبَلِ. والمَجْبُولُ: الرجُلُ العَظِيمُ الخِلْقَةِ، كَأَنَّهُ جَبَلٌ. والجَبلُ بِالْفَتْح: السَّاحَةُ، وبالكسر: الكَثِير يُقال: مالٌ جِبلٌ: أَي كثيرٌ، وَأنْشد أَبُو عَمْرو: وحاجبٍ كَردَسَهُ فِي الحَبلِ مِنّا غُلامٌ كَانَ غَيرَ وَغْلِ حتَّى افْتَدَى مِنه بمالٍ جِبلِ وَيُقَال أَيْضا: حَيٌّ جِبلٌ: أَي كثيرٌ وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب:
(مَنايا يقَرِّبْنَ الحُتُوفَ لأَهْلِها ... جِهاراً ويَستمتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبلِ)
يَقُول: النّاسُ كُلُّهم مُتْعَةٌ للمَوْت يَستَمْتِعُ بهم ويُضَمُّ. الجُبلُ بالضَّمّ: الشَّجَرُ اليابِسُ. أَيْضا الجَماعَة العَظيمةُ مِنَّا تُصُوِّرَ فِيهِ مَعْنى العِظَم، قَالَ الله تَعَالَى: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُم جُبْلاً كَثِيراً أَي جمَاعَة)
تَشْبِيها بالجَبَل فِي العِظَم، وَبِه قَرَأَ ابنُ عامرٍ وَأَبُو عَمْرو، كَمَا فِي العُباب، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: هِيَ قِراءة الأَشْهَب الْعقيلِيّ. كالجُبُلِ، كعُنُقٍ مِثالُ يُسْرٍ ويُسُرٍ، وَبِه قَرَأَ يعقوبُ غير رَوْحٍ وزَيْدٍ، وابنُ كَثِير، وحَمزةُ والكِسائي وخَلَفٌ. الجِبلُ مِثْلُ عِدْلٍ وَبِه قَرَأَ اليَمانيُّ. الجُبُل، مِثالُ عُتُل وَبِه قَرَأَ رَوْحٌ وزَيدٌ، كَمَا فِي العُباب، وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الشَّواذِّ: هِيَ قِراءةُ الحَسن، وعبدِ الله بن عُبَيد بن عُمَير، وَابْن أبي إِسْحَاق، والزُّهْرِيّ، والأَعْرَج، وحَفْص بن حُمَيد. الجِبِلُّ، مِثالُ طِمِرٍّ وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَر ونافِعٌ وعاصِمٌ وسَهْلٌ. الجِبِلَّةُ مِثالُ طِمِرَّةٍ: الجَماعَةُ مِن النَّاس. كَذَا الجَبِيلُ، مِثالُ أَمِيرٍ بمَعْنى الجَماعة. والجَبِلُ، ككَتِفٍ: السَّهْمُ الجافِي البَريِ، أَو كُلُّ غَليظٍ جافٍ فَهُوَ جَبِلٌ، كَمَا فِي العُباب، رُوعِيَ فِيهِ معنَى الضَّخامَة والغِلَظ. قَالَ ابنُ عَبّاد: الجَبِلُ: الأَنِيثُ مِن النِّصال وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بحَدِيدٍ، وَلَا يَنفُذُ فِي الشَّيْء، وفاسٌ جَبِلَةٌ كَذَلِك. مِن المَجاز: أَجْبَلُوا: إِذا جَبَلَ حَدِيدُهُم وَلم يَنْفُذ. والجَبلَةُ بِالْفَتْح ويُكْسَر: الوَجْهُ أَو بَشَرَتُه، أَو مَا استَقْبَلَك مِنْهُ ويَروُون قولَ الأعْشَى:
(وطالَ السَّنامُ علَى جِبلَةٍ ... كخَلْقاءَ مِن هَضَباتِ الحَضَنْ)
هَكَذَا بالكَسر، قَالَ الصَّاغَانِي: وَفِي شِعْرِه علَى جَبلَةٍ بِالْفَتْح: أَي غَلِيظَةٍ. الجَبلَةُ، بِالْفَتْح: المرأةُ الغَلِيظَةُ العَظِيمةُ الخَلْقِ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ قَيسُ بنُ الخَطِيم:
(بَيْنَ شُكُولِ النِّساءِ خِلْقَتُها ... قَصْدٌ فَلا جَبلَةٌ وَلَا قَضَفُ)
الجَبلَةُ: العَيبُ. أَيْضا: القوَّةُ. أَيْضا: صَلابَةُ الأَرضِ عَن اللَّيث. الجِبلَةُ بِالْكَسْرِ، وبالضّم، وكطِمِرَّةٍ: الأُمَّةُ والجَماعةُ مِن النَّاس، والأخيرةُ تقدَّم ذِكرُها، فَهُوَ تَكرارٌ. الجُبُلَّةُ كحُزُقَّةٍ، وطِمَرَّةٍ: الكَثْرةُ مِن كُلِّ شَيْء. والجِبلَةُ بِالْكَسْرِ، وكحُزُقَّةٍ: الأَصْلُ مِن كُلِّ مَخلُوقٍ، وتُوسُهُ الَّذِي طُبع عَلَيْهِ. مِن المَجاز: ثَوبٌ جَيدُ الجِبلَةِ، بِالْكَسْرِ: أَي جَيِّدُ الغَزْلِ والنَّسج. والجُبلَةُ، مُثَلَّثةً، ومُحرَّكةً، وكطِمِرَّةٍ: الخِلْقَةُ والطَّبيعةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُم وَالْجِبلّةَ الأَوَّلِينَ أَي المَجْبُولِين على أَحْوَالهم الَّتِي بُنُوا عَلَيْهَا، وسُبُلِهم الَّتِي قُيِّضُوا لِسُلُوكها المُشارِ إِلَيْهَا بقوله: قُلْ كُل يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فالضَّمّ قَرَأَ بِهِ الْحسن، وَأَبُو حُصَين، وَيحيى عَن أبي بكر، عَن عَاصِم، وابنُ زَاذَان عَن الكِسائي، وابنُ أبي عَبلَةَ. والفَتحُ قَرَأَ بِهِ السُّلَميُّ. قَالَ شيخُنا: حاصِلُ مَا ذكره المصنِّفُ خَمْسُ لُغات، أربعةٌ مِنْهَا مَشْهُورَة، ذَكرها أئمَّةُ اللّغة فِي كُتبهم، وأمّا التَّحريك فَلَيْسَ بمشهورٍ وَلَا مَعْرُوف، وَزَادُوا عَلَيْهِ لغتين، يَأْتِي ذكرُهما فِي المُستدرَكات. الجُبلَةُ بالضّمِّ: السَّنامُ، ويُفْتَح روعِيَ فِيهِ مَعنى الضِّخَمِ. مِن المَجاز: الجِبالُ ككِتابٍ: الجَسَدُ والبَدَنُ تَشبيهاً لَهُ)
بالجَبَل فِي العِظَم، وَقَالَ ابنُ عَبّاد: يُقال: أحْسنَ اللَّهُ جبالَه: يَعْني جَسدَه. وجَبَلَهُم اللَّهُ تعالَى، يَجْبُلُ ويَجْبِلُ ن حَدَّى نَصَر وضَرَب: خَلَقهُم وَمِنْه الحَدِيث: جُبِلَت القُلُوبُ علَى حُبِّ مَن أحْسنَ إِلَيْهَا وبُغْضِ مَن أساءَ إِلَيْهَا. جَبَله اللَّهُ تَعَالَى علَى الشَّيْء: طَبَعَهُ إِشَارَة إِلَى مَا رُكِّب فِيهِ مِن الطَّبع الَّذِي يَأْبَى على الناقِلِ نَقْلُه. جَبَلَهُ جَبلاً: جَبَرَهُ، كأَجْبَلَه إجبالاً، عَن ابْن عَبّادٍ. جُبَيلٌ كزُبَيرٍ: جَبَلٌ أحْمَرُ عظيمٌ قُربَ فَيدَ على سِتَّةَ عشرَ مِيلاً مِنْهَا، وَهُوَ مِن أخْيِلَةِ حِمَى فَيدَ، لَيْسَ بينَ الكُوفَةِ وفَيدَ جَبَلٌ غيرُه، قَالَه نَصْرٌ. جُبَيلُ بانٍ: جَبَلٌ آخَرُ بَيْنَ أفاعِيَةَ والمَسلَحِ، يُنْبِتُ البانَ فأضِيفَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَلْدٌ أَصَمُّ، قَالَه نَصْرٌ. أَيْضا: د مِن سَواحِل دِمَشْقَ بينَها وبينَ بَيرُوتَ، مِن فُتُوحِ يَزِيدَ بن أبي سُفيان. مِنْهُ عُبَيدُ بنُ خِيارٍ وَفِي التَّبصِير: حبَان، رَوَى عَن مالِكٍ، وَعنهُ صَفْوانُ بن صالِح. وإسماعيلُ بنُ حُصَين بنِ حَسّانَ، عَن ابْن شابُور، وَعنهُ ابنُ أبي حاتِمٍ، وجماعةٌ، وَأَبوهُ حَدَّث عَن أبي مُطِيعٍ معاويةَ بنِ يحيى. ومُحمَّدُ بن الْحَارِث شَيخٌ للطَّبَراني.
وَأَبُو سَعِيدٍ أَخْطَلُ بن مويل، عَن مُسلِم بن عُبَيد، وَعنهُ العَباس بن الْوَلِيد، وعبدُ الله بن يُوسُف التنيسِي: المُحَدِّثُون الجُبَيلِيون. وفاتَهُ: حُمَيدانُ بن مُحَمَّد الجُبَيلِي، عَن أبي الْوَلِيد أحمدَ بن أبي رَجَاء الهَرَوِيّ. وأحمدُ بنُ محمّد الأنصارِيّ الجُبَيلِيُّ، عَن الفَضل بن زِياد القطَّان. وتَمّامُ بنُ كَثِير الجُبَيلِيّ، عَن عُقْبَةَ بنِ عَلْقَمَة، ويُكْنَى أَبَا قُدامةَ. ووَزِيرُ بن الْقَاسِم الجُبَيلِيُّ، عَن آدَم، وَعنهُ خَيثَمَة. وَأَبُو الحَرَم مَكِّي بن الْحسن بن المُعافَى الجُبَيلِيُ، عَن أبي الْقَاسِم بن أبي العَلاء، وَعنهُ السلَفِي، وضَبَطَهُ كَذَا فِي التَّبصِير. عَبدُ رُضا بضَمّ الرَّاء بن جُبَيلٍ مُصَغَّراً فِي نَسَبِ قُضاعَةَ وَهُوَ جُبَيلُ بنُ عَمّار بنِ عَمْرو بن عَوف بن كِنانة بن عَوف بن عُذْرَةَ بن. زَيد اللات بن رئدة، مِن وَلَدِه محمّدُ بن عَزَّار بن أَوْس بن ثَعْلبةَ بن حارِثَةَ بن مُرَّةَ بن حارِثةَ بن عَبدِ رُضا المَذكُور، قتَله مَنصورُ بن جُمْهُور، بالسِّنْد. وجَبُّلُ، بِضَم الباءِ المُشَدَّدة وفتحِ الْجِيم: ة بشاطيءِ دَجْلَةَ مِن الجانِب الشَّرقي مِنْهَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل وَلَيْسَ بالتَّبُوذَكِي، عَن إبراهيمَ بنِ سعد.
والحَكَمُ بن سُلَيمان شيخٌ لِابْنِ أبي غَرَزَةَ. وأحمدُ بنُ حَمْدانَ عَن سَعدانَ بنِ نَصر. وإسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيم حافِظٌ، أَخذ عَنهُ أَبُو سَهْل بن زِياد القَطّان: المُحَدِّثُون الجَبلِيون. وفاتَهُ أَبُو الخطَّاب الجَبُّلِيُّ، شاعِرٌ مُجِيدٌ، سَمِع عبدَ الوَهَّاب. وذُو جِبلَةَ، بِالْكَسْرِ: ع، باليَمَنِ وَهِي قويةٌ كبيرةٌ تحتَ جَبَل صَبِرٍ، نُسِب إِلَيْهَا جُملةٌ من المُحَدِّثين، مِنْهُم عَليّ بن مَنْصُور الجِبلِيّ، كَانَ مُعاصِراً للذَّهَبِي، وَمِنْهُم جماعةٌ أدركهم الحافِظُ ابْن حَجَر. وجُبلَةُ، بِالضَّمِّ: د بَيْنَ عَدَنَ وصَنْعاءَ. الجَبِيلَةُ)
كسَفِينةٍ: القَبِيلَةُ. قَالَ ابنُ عَبّاد: الجُبُلَّةُ، كالأُبُلَّةِ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ يُقال: أصابَتْ بني فُلانٍ جُبُلَّةٌ: أَي سَنَةٌ صَعْبةٌ. قَالَ: والتَّجْبِيلُ: التَّقْطِيعُ يُقال: جَبَّلْتُ الشَّجرةَ: أَي قطَّعْتُها. قَالَ: وتَجَبَّلَ مَا عِنْدَه: أَي اسْتَنْظَفَهُ. مِن المَجازِ: امرأةٌ جَبلَةٌ بالفَتح، ومِجْبالٌ كمِحْرابٍ: أَي غَلِيظَةٌ عَظِيمةُ الخَلْق.
وجَبَلَةُ، مُحرَّكةً: ع بنَجْدٍ وَهِي هَضْبةٌ حَمراءُ، بينَ الشُّرَيْفِ والشَّرَف، وَقَالَ نَصْرٌ: قِبلَي أُضاخ، بِهِ كَانَت الوَقْعةُ المشهورةُ بينَ بني عامِرِ بن صَعْصَعَةَ وبينَ تَمِيمٍ وعَبسٍ وذُبْيانَ وَبني فَزارَةَ.
ويومُ جَبَلَةَ مِن أعظَمِ أيّامِ العَرب، كَمَا أوضحَه المَيداني فِي مَجْمع الْأَمْثَال. قَالُوا: وَفِي أيّام جَبَلَةَ وُلِدَ النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، قَالَ: لَم أَرَ يَوْمًا مِثْلَ يَوْمِ جَبَلَهْ لَمَّا أَتَتْنَا أَسَدٌ وَحَنْظَلَهْ وغَطَفانُ والمُلُوكُ أَزْفَلَهْ قَالَ السهَيلِي: وحَربُ داحِسٍ كَانَت بعدَ يومِ جَبَلَةَ بِأَرْبَعِينَ سنة. أَيْضا: ة بتِهامَةَ زَعموا أَنَّهَا أوَّلُ قَريةٍ بُنِيَتْ بتِهامَةَ. أَيْضا: د بساحِلِ بَحرِ الشأم، مِنْهُ سُليمانُ بنُ عَليّ الْفَقِيه، عَن أحمدَ بنِ عبد الْمُؤمن وعُثمانُ بنُ أيوبَ، وعبدُ الواحدِ بنُ شُعَيب الجَبَلِيونَ المُحدِّثون. جَبَلَةُ: ة بالبَحْرَيْن.
أَيْضا: ع بالحِجاز، وقِيل: سُلَيمانُ بن عَليّ المذكورُ قَرِيبا مِنه. جَبَلَةُ بنُ حارِثَةَ بنِ شَراحِيلَ القُضاعِيُّ، أَخُو زَيدٍ، رَوى عَنهُ فَروَةُ بنُ نَوْفَل، وَأَبُو عَمْرو الشَّيبانيُّ. جَبَلَةُ بنُ عَمرو بن الأَزْرَقِ كَذَا فِي النُّسَخ، والصّواب: جَبَلَةُ بن عَمْرو، وابنُ الأَزْرَق، بِإِثْبَات وَاو العَطْف بينَهما، وهما رجُلان، فالأوّلُ أنصارِيٌّ شَهِد أحُداً ومِصْرَ وصِفِّينَ، وَالثَّانِي حِمصِيٌّ كِنْدِيٌّ، روى عَنهُ راشِدُ بنُ سَعد. جَبَلَة بنُ مالكِ بنِ جَبَلَة، مِن رَهْطِ تَمِيمٍ الدارِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، وضبَطه الأَمِيرُ فِي ذَيْله على الاستِيعاب بِالْحَاء المُهملة. جَبَلَةُ بنُ الأَشْعَرِ الخُزاعِي الكَعْبِيُّ، قِيل: قُتِل عامَ الفَتْح، وَهُوَ مَجهولٌ. جَبَلَةُ بن أبي كَرِبِ بن قَيس الكِنْدِيّ، لَهُ وِفادَةٌ، قَالَه أَبُو مُوسَى. جَبَلَةُ بنُ ثَعْلَبَةَ الخَزْرَجِي البَياضِيُّ، شَهِد صِفِّينَ مَعَ عَليّ. جَبَلَةُ بن سَعِيد بنِ الأسْوَد، لَهُ وِفادَةٌ، قَالَه ابنُ سَعد.
وآخَرانِ غَيرُ مَنْسُوبَينِ أحدُهما: قَالَ شَرِيكٌ: عَن أبي إِسْحَاق، عَن رَجُلٍ، عَن عَمِّه جَبَلَةَ فِي قِرَاءَة: قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ عِنْدَ النَّوْمِ. وَالثَّانِي: قَالَ ابنُ سِيرِينَ: كَانَ بمِصْرَ رجلٌ من الْأَنْصَار، يُقَال لَهُ: جَبَلَةُ، صحابِي جَمَع بينَ امرأةِ رجلٍ وابنتِه مِن غَيرهَا صَحابيون رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. جَبَلَةُ بنُ سُحَيْمٍ أَبُو سُوَيْرَةَ التَّيمِي، ويُقال: الشَّيباني الكُوفِيُّ، عَن مُعاويةَ وابنِ) عُمَر، وَعنهُ شُعْبَةُ وسُفيانُ، ثِقةٌ تُوفي سنة، وَقد ذكره المصنِّفُ أَيْضا فِي س ور. جَبَلَةُ بنُ عَطِيَّةَ عَن ابنِ مُحَيرِيزٍ وغيرِه، وَعنهُ هِشامُ بن حَسّانَ، وحَمّادُ بن سَلَمَة، ثِقةٌ، كَذَا فِي الكاشِف للذَّهبي مُحَدِّثان وابنُ سُحَيمٍ تابِعِي، فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُنبههَ عَلَيْهِ. وجَبَلَة بنُ أَيْهَمَ بنِ عَمْرو بنِ جَبَلَةَ بن الْحَارِث الأعْرَج بنِ جَبَلَة بنالْحَارِث الْأَوْسَط بن ثَعْلَبَةَ بن الْحَارِث الْأَكْبَر بن عَمْرو بن حُجْر بن هِنْد بن إِمَام بن كَعْب بن جَفْنَةَ آخِرُ مُلُوكِ غَسّانَ وَهُوَ الَّذِي تَنصَّر ولَحِقَ بالروم، وأخبارُه مشهورةٌ. مِن وَلَدِه عَمرو بنُ النُّعمان الجَبَلِي نَقله الحافِظُ والذَّهبِي. وأمّا مُحمَّدُ بنُ عَليّ الجَبَلِي هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: محمّد بن أَحْمد الجَبَلِيُ فمِن جَبَلِ الأَندَلُس سَمِع بَقِيَّ بنَ مَخْلَد، مَاتَ سنةَ. ومحمّدُ بنُ عبدِ الْوَاحِد الجَبَلِي الحافِظُ ضِياءُ الدِّين المَقْدِسِي، صَاحب المُختارة مِن جَبَلِ قاسِيُونَ بِالشَّام، لِأَنَّهُ كَانَ يسكُنه. أَبُو جَعْفر محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عَليّ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: محمّد بنُ محمّد بنِ عَليّ الطُّوسِيُّ، عَن أبي بكر بن خَلَف، وَعنهُ السَّمعانيُّ. وأحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن الجَبَليَّان، مُحدِّثان. وفاتَهُ إبراهيمُ بنُ مُحَمَّد الجَبَلِي المِصِّيصِي، شيخٌ للعُشارِيّ، سَمِع البَغَوِيَّ. ورَجُلٌ جَبِيلُ الوَجْهِ، كأَمِيرٍ: أَي قَبِيحُه وَهُوَ مَجازٌ. جُبَيلَةُ كجُهَينَةَ: قصَبَةٌ بالبَحْرَيْن. مِن المَجاز: رَجُلٌ جَبلُ الرَّأْسِ وَكَذَا الوَجْه: إِذا كَانَ غَلِيظَهما قَلِيلَ الحَلاوَةِ. رجُلٌ ذُو جِبلَةٍ، بِالْكَسْرِ: أَي غَلِيظٌ. والجِبلَةُ: الخِلْقَةُ، قَالَه أَبُو عَمْرو. جَبُّولُ كَتنُّورٍ: ة قُربَ حَلَبَ. جُنْبُلٌ كقُنْفذٍ: قَدَحٌ غَلِيظٌ مِن خَشَبٍ والنُّون زائدةٌ، هُنَا ذَكره الْجَوْهَرِي، وَسَيَأْتِي للمصنِّف ثَانِيًا، وَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جَبَلٌ، مُحرَّكةً: والِدُ مُعاذٍ الصَّحابِي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، مشهورٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: رَكِب أجْبَلَه: أَي رأْسَه، وقِيل: أَغْلَظَ مَا يَجِدُ. وَقَالَ اللَّيث: جِبلَةُ الجَبَلِ، بِالْكَسْرِ: تَأْسِيسُ خِلْقَتِه الَّتِي جُبِل عَلَيْهَا. والجِبَلَةُ، كقِرَدَةٍ: جَمْعُ جِبلٍ، بِالْكَسْرِ، بمَعنى الجَماعة، يُقال: قَبح اللَّهُ جِبَلَتَكُم، عَن الفَرّاء. والجُبُلَّةُ، بضمّتين مُشدَّدة اللَّام، والجَبِيلَةُ على فَعِيلَة: بِمَعْنى الخِلْقَة، نقلَهما شيخُنا عَن الصَّاغَانِي، فِي كتابِه المَوْسُوم بأسماء الْعَادة، وسبَق للمصنِّف خَمسُ لُغات، وَهَذِه اثْنَتَانِ، فَصَارَت سَبْعَة. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقال: أَحْسَنَ اللَّهُ جِبالَهُ، ككِتابٍ: أَي خَلْقَه المَجْبُولَ عَلَيْهِ.
والجَبُلُ كعَضُدٍ: الجَماعَة، وَبِه قَرَأَ الخَلِيلُ: جَبُلاً كَثِيراً نَقله الصاغانيُّ. ومِن المَجاز: الإِجْبالُ: المَنْعُ، يُقال: سأَلْناهُم فأَجْبَلُوا: أَي مَنَعُوا وَلم يُنَوِّلُوا، نقلَه ابنُ عَبّاد والزَّمَخشرِيُّ. وطَلَب حاجَةً)
فأَجْبَلَ: أَي أخْفَقَ. وجابَلَ الرجُلُ: إِذا نَزَل الجَبَلَ، عَن أبي عَمْرٍ و. وناقَةٌ جَبِلَةُ السَّنامِ: نامِيَتُه، وَهُوَ مَجازٌ. ورجُلٌ جَبْل الرَّأْسِ، بِالْفَتْح: غَلِيظُه. وسَيفٌ جَبِلٌ ومِجْبالٌ: لم يُرَقَّقْ. وَهُوَ جَبَلٌ: إِذا لم يَتَزَحْزَح، تُصُوِّر فِيهِ مَعْنى الثَّبات. ويُقال: الجِبِل، كطِمِرٍّ: جَمْعُ جِبِلَّةٍ، كطِمِرَّةٍ، بِمَعْنى الجَماعة الْكَثِيرَة. وجَبُلَ الرجُلُ: صَار كالجَبَلِ فِي الغِلَظِ. والجِبِلِّيُّ: منسوبٌ إِلَى الجِبِلَّةِ، كَمَا يُقال: طَبِيعِيُّ: أَي ذاتِيُّ مُتَنَصِّلٌ عَن تَدبيرِ الجِبِلَّةِ فِي البَدَنِ، بصُنْعِ بارِئِه. ويُونُسُ بنُ مَيسَرَةَ الجبلَانيُّ، بِالضَّمِّ، شامِيٌّ، وذَكره ابنُ السَّمعاني فِي الْأَنْسَاب، بِالْحَاء الْمُهْملَة، ووَهَمَ، وتَعقَّبه ابنُ الْأَثِير. وخالِدُ بنُ صبَيح الجُبلانِي، محَدِّثٌ. وجُبلانُ بنُ سَهْلِ بنِ عمرٍ و: إِلَيْهِ يُنْسَب الجُبلانِيون.
وجَبَلَةُ، محرَّكةً: جَبَلٌ بضَرِيَّةَ، ذُو شِعابٍ، قَالَه نَصْرٌ. وجُبَيل، كزُبَيرٍ: مَوضِعٌ بَيْنَ المُشَلَّلِ والبَحْر، قَالَه نَصْرٌ أَيْضا. وأَجْبالُ صُبحٍ، بِأَرْض الجِناب: مَنْزِلةُ بني حِصْنِ بن حُذَيْفَةَ وهَرِم بنِ قُطْبةَ، وصُبحٌ: رَجلٌ مِن عادٍ، كَانَ يَنْزِلُه علَى وَجْهِ الدَّهْر.
جبل
الجَبَل جمعه: أَجْبَال وجِبَال، وقال عزّ وجل:
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً [النبأ/ 6- 7] ، وقال تعالى: وَالْجِبالَ أَرْساها [النازعات/ 32] ، وقال تعالى:
وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ [النور/ 43] ، وقال تعالى: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها [فاطر/ 27] ، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ: يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً [طه/ 105] ، وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ [الشعراء/ 149] ، واعتبر معانيه، فاستعير منه واشتق منه بحسبه، فقيل: فلان جبل لا يتزحزح تصورا لمعنى الثبات فيه.
وجَبَلَهُ الله على كذا، إشارة إلى ما رّكب فيه من الطبع الذي يأبى على الناقل نقله، وفلان ذو جِبِلَّة، أي: غليظ الجسم، وثوب جيد الجبلة، وتصور منه معنى العظم، فقيل للجماعة العظيمة: جِبْلٌ. قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً
[يس/ 62] ، أي: جماعة تشبيها بالجبل في العظم وقرئ: جِبِلًّا مثقّلا.
قال التوزي : جُبْلًا وجَبْلًا وجُبُلًّا وجِبِلًّا. وقال غيره: جُبُلًّا جمع جِبِلَّة، ومنه قوله عزّ وجل: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ [الشعراء/ 184] ، أي: المجبولين على أحوالهم التي بنوا عليها، وسبلهم التي قيّضوا لسلوكها المشار إليها بقوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ [الإسراء/ 84] ، وجَبِلَ: صار كالجبل في الغلظ.

رصد

[رصد] الراصد للشئ: المراقب له. تقول: رَصَدَه يَرْصُدُهُ رَصْداً ورَصَداً، والتَرَصُّدُ: التَرَقُّبُ. والرَصيدُ: السَبُعُ الذي يَرْصُدُ لِيثِبَ. والرَصود من الإبل: التي تَرْصُدُ شُرْبَ الإبل، ثم تشرب هي. والرَصَدُ: القَوْمُ يَرصُدون، كالحرس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وربما قالوا: أرصاد. والمرصد: موضع الرَصْد. الأصمعيّ: رَصَدْتُهُ أَرْصُدُه رصدا: ترقبته. وأرصدرت له: أعددت له. والكسائي مثله. وفى الحديث: " إلا أن أرصده لدين على ". والمرصاد: الطريق. والرصدة بالضم: الزُبْيَةُ. والرَصْدَةُ بالفتح: الدُفْعَة من المَطَرِ، والجمع رِصادٌ تقول منه: رُصِدَت الأرض فهي مرصودة. والرَصَد بالتحريك: القليل من الكلأ والمطر. يقال: بهارصد من حيا. والجمع أرصاد.
رصد: {رصدا}: حرسا. {لبالمرصاد}: الطريق التي يرتصدون به. {مرصادا}: معدا للرصد. {إرصادا}: ترقبا. والإرصاد في الشر. وقيل: رصدت وأرصدت في الخير والشر. 

رصد


رَصَدَ(n. ac. رَصْد
رَصَد)
a. Watched, observed.
b. [La], Lay in wait for; waylaid.
أَرْصَدَ
a. [acc. & La], Prepared, made ready for.
تَرَصَّدَa. see I (a)
رَصْدa. Observation, scrutiny; inspection; superintendence;
attention; watch.
b. Balance ( of an account ).
رَصْدَة
(pl.
رِصَاْد)
a. Shower, downpour.

رُصْدَةa. Pitfall, trap.

رَصَد
(pl.
أَرْصَاْد)
a. see 17b. Sentinel, sentry, vedette, guard.
c. Small quantity ( of grain, of herbage ).

مَرْصَد
(pl.
مَرَاْصِدُ)
a. Hiding-place, lurking-place; out-post; ambush.
b. Observatory.

رَاْصِد
(pl.
رَصَد
رُصَّاْد & reg. )
a. Watcher, observer; lurker.

رَصِيْد
رَصُوْدa. see 21
مِرْصَاْدa. High-road.
b. see 17
رَصَاْئِدُa. Traps, snares.
ر ص د: (الرَّاصِدُ) لِلشَّيْءِ الرَّاقِبُ لَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (رَصَدًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (التَّرَصُّدُ) التَّرَقُّبُ. وَ (الرَّصَدُ) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ الْقَوْمُ يَرْصُدُونَ كَالْحَرَسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَرْصَادٌ) . وَ (الْمَرْصَدُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الرَّصْدِ وَ (أَرْصَدَهُ) لِكَذَا أَعَدَّهُ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِلَّا أَنْ أُرْصِدَهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ» وَ (الْمِرْصَادُ) بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ. 
رصد
الرَّصَدُ: الاستعداد للتّرقّب، يقال: رَصَدَ له، وتَرَصَّدَ، وأَرْصَدْتُهُ له. قال عزّ وجلّ: وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ
[التوبة/ 107] ، وقوله عز وجل: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر/ 14] ، تنبيها أنه لا ملجأ ولا مهرب.
والرَّصَدُ يقال لِلرَّاصِدِ الواحد، وللجماعة الرَّاصِدِينَ، ولِلْمَرْصُودِ، واحدا كان أو جمعا.
وقوله تعالى: يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً [الجن/ 27] ، يحتمل كلّ ذلك. والمَرْصَدُ: موضع الرّصد، قال تعالى:
وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
[التوبة/ 5] ، والْمِرْصَادُ نحوه، لكن يقال للمكان الذي اختصّ بِالتَّرَصُّدِ، قال تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً [النبأ/ 21] ، تنبيها أنّ عليها مجاز الناس، وعلى هذا قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها [مريم/ 71] .
رصد
المَرْصَدُ: مَوْضِعُ الرصَدِ. والرصَدُ - الكلأ -: القَوْمُ يَرْصُدُوْنَ. وهو الفِعْلُ أيضاً. وأنا أرْصُدُه رَصَاداً: أي رَصَداً. ورَصَادِ رَصَادِ - مَعْدُوْلَتَيْنِ -: أي ارْصُدْ. والرصَدُ: الكَلَأ القَلِيلُ في أرْضٍ يُرْجى لها حَيَا الربِيعِ، وأرْض مُرْصِدَة. ومن هناكَ إرْصَادُ الإنسانِ في المُكافَاةِ والتَّخَيُّرُ، هو مُرْصِدٌ بالِإحْسَانِ. وأصابَتِ الأرْضَ رَصْدَةُ غَيْثٍ: وهي أَوَلُ مَطَرٍ، وجَمْعُها رَصَد. وفي المَثَل: " قَصْدَةٌ على رَصْدَة " يُضْرَبُ مَثَلَاَ للسيْلِ الضَّعِيفِ الذي يَجِيْءُ من مَطَرٍ كانَ قَبْلَه. وُيسَمى الوَسْمِي: رَصْدَة.
ويقولونَ: لا تُخْطِئُكَ مِني رَصَدَاتُ خَيْرٍ أو شَرٍّ: أي أُكَافِئُكَ كما يكون منك. وفلانٌ يُرصِدُ الزَّكاةَ في صِلَةِ إخْوَانِه: إذا كان يُعِدُّ ما يَصِلُ به إخْوَانَه من زَكاةِ مالِه. وقال ابنُ سِيْرِيْنَ: " كانُوا لا يُرْصِدُونَ الثِّمَارَ في الدَّينِ، وَينْبَغي أنْ يُرْصِدُوا العَيْنَ في الديْن " وهو الاعْتِدَادُ بالشَّيْءِ للشَّيْءِ الآخَرِ.
رصد [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين كَانُوا لَا يرصدون الثَّمار فِي الدَّين وَيَنْبَغِي أَن يرصُدوا العَيْنَ فِي الدَّين من حَدِيث ابْن الْمُبَارك بَلغنِي عَنهُ عَن طَلْحَة بن النَّضر قَالَ سَمِعت ابْن سِيرِين يَقُول ذَلِك. قَالَ: فسره ابْن الْمُبَارك أَنه أَرَادَ إِذا كَانَ على الرجل الدَّين وَعِنْده من العَيْن مثله لم تَجِب الزكاةُ لِأَن ذَلِك الدَّين يكون قِصاصاً بِالْعينِ وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وَله ثمار مِمَّا يخرج الأَرْض الَّتِي عَلَيْهَا العُشر فإنّ ذَلِك الدَّين الَّذِي عَلَيْهِ لَا يكون قِصاصاً بالدَّين وَلَكِن يُؤْخَذ مِنْهُ عُشر أرضه لأنّ حُكْم الْأَرْضين غيرُ حكم الْأَمْوَال فَهَذَا الَّذِي أَرَادَ ابْن سِيرِين وَقد كَانَ غَيره يُفتي بِغَيْر هَذَا يَقُول: لَا تكون عَلَيْهِ زَكَاة فِي أرضه أَيْضا إِذا كَانَ عَلَيْهِ دين بِقدر ذَلِك] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين رَحمَه الله أَنه قَالَ: النقاب مُحدث.
ر ص د

رصدته وارتصدته وترصّدته نحو رقبته وارتقبته وترقّبته: قعدت له على طريقه أترقبه، وراصدته راقبته. وتراصد الرجلان. وقال ذو الرمة:

يراصدها في جوف حدباء ضيق ... على المرء إلا ما تخرق حالها

وقعدت له بالمرصد والمرصاد والمرتصد والرصد. وقوم رصد جمع راصد نحو حرس وخدم " فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً " وفلان يخاف رصدا من قدّامه وطلباً من ورائه أي عدواً يرصده " فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً " وسبع رصيد: يرصد ليثب. وناقة رصود: ترصد شرب الإبل ثم تشرب.

ومن المجاز: أنا لك بالمرصد والمرصاد أي لا تفوتني " إن ربك لبالمرصاد " والمنايا للرجال بمرصد. وقد ارصدت هذا الجيش للقتال، وهذا الفرس للطراد، وهذا المال لأداء الحقوق إذا أعددته لذلك وجعلته بسبيل منه. وأرصدت لك خيراً أو شراً، وأرصدت لك العقوبة. وأنا لك مرصد بإحسانك إليّ حتى أكافئك. وفلان يرصد الزكاة في صلة إخوانه أي يضعها فيها على أنه يعتدّ بصلتهم من الزكاة. ولا تخطئك مني رصدات خير أو شرّ أي أكافئك بما يكون منك. وقال كثير:

سأجزيه بها رصدات شكر ... على عدواء داري واجتنابي

وهي المرّات من الرصد الذي هو مصدر رصده بالمكافأة ويجوز أن يكون جمع الرصدة وهي المطرة.
[رصد] فيه: ما أحب عندي مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله وتمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارا "أرصده" لدين، أي أعده، من رصدته إذا قعدت له على طريقه تترقبه، وأرصدت له العقوبة إذا أعددتها له، وحقيقته جعلها على طريقه كالمترقبة له. ط: إلا شيء أرصده بضم همزة، والاستثناء على معنى النفي أي لسرني أن لا يبقى منه شيء. ك: وعندي منه دينار لا أرصده لدين، أي لا أعده، وهو صفة للدينار، وفي بعضها: إلا أرصده، بالاستثناء عن الدينار، وإلا أن أقول: استثناء مفرغ من أول الكلام، والقول في عباد الله الصرف فيهم، وهكذا ثلاثًا أي يمينًا وشمالًا وقدامًا، والأكثرون مالا الأقلون ثوابا، قوله: مكانك، أي ألزمه، وعُرض بلفظ مجهول أي ظهر عليه وأصابه أفلة، فقمت أي توقفت، وضمير يقبله على الدينار أو الدين، وإلا شيء أرصده من نصر، ومن الإفعال وشيء بالرفع والنصب. ومنه: فأخذ علينا "بالرصد" أي الترقب، أو هو جمع راصد، وخرجنا أي من الغار، ورفعت أي ظهرت. غ: ""لبا المرصاد"" أي بطريق ممرك عليه. و"كل "مرصد"" أي كونوا لهم رصدا لتأخذوهم من أي وجه توجهوا. ""وارصادا" لمن حارب الله" أي إعدادا. مد: ""مرصادا" للطاغين" طريقًا عليه ممر الخلق فالكافر يدخلها والمؤمن يمر عليها. نه ومنه: "فأرصده" الله على مدرجته ملكا، وكله بحفظ المدرجة وهي الطريق. وجعله "رصدا" أي حافظًا. ومنه ح الحسن بن علي في أبيه: ما خلف من دنياكم إلا ثلاثمائة درهم كان "أرصدها" لشراء خادم. وفيه: كانوا "لا يرصدون" الثمار في الدين، وينبغي أن يرصد العين في الدين، أي إذا كان على الرجل دين وعنده من العين مثله لم تجب عليه الزكاة، فإن كان عليه دين وأخرجت أرضه ثمرًا فنه يجب فيه العشر، ولم يسقط عنه في مقابلة الدين لاختلاف حكمهما.
رصد: رَصَد، رصد الكواكب: رعى النجوم، راقب الكواكب (بوشر).
رَصَد: قام بمراقبة الكواكب (المقدمة 1: 83، القزويني 1: 31).
أرباب رصد: فلكيون (ميركهوند، سلجوق ص 112 طبعة فللرز).
رصد لفلان: طالع النجوم لمعرفة ما يحدث له (بوشر).
رصد: سحر، وجعل الشيء في حراسة رصد أي طلسم، ويقال: رصد على فلان.
ورصد: عزَّم، قرأ العزائم، طرد الشيطان بالتعزيم (بوشر، لين عادات 2: 184، ألف ليلة 2: 121، 316، 474، 3: 203، 4: 488، برسل 3: 363).
رصد: شطب الكلمة، محا (بوشر).
رَصَّد (بالتشديد)، رصَّد له: وضع له رصداً، اكمن له كميناً لمباغتته (بوشر) وضع له كميناً (فوك).
رصَّد: ذكرت في معجم فوك في مادة aspicere.
أرصد: سَحَر (ألف ليلة 4: 704).
رَصْد، وتجمع على أرصاد: مراقبة الكواكب (بوشر، المقدمة 3: 106).
رَصْد عنه التجار: ختم الحساب بالرصيد والضرب بالقلم على ما كتب منه علامة إبطاله (محيط المحيط).
رَصْد (بالفارسية راست): نغم موسيقي هو المقام الأول من الأنغام (محيط المحيط)، وعند هوست (ص258): الرسد.
رسد ادزيل ( rasd - edzeil) : نغم آخر من أنغام الموسيقى (سلفادور ص34) وقد كتبها السيد باربييه دي مينار (الجريدة الآسيوية 1865، 1: 563) رأس الذيل غير أن هذا خطأ من غير شك، لأنه عند هوست (1: 1): رصد أديل.
رَصَد: من يرصدون الكواكب، فلكيون (محيط المحيط).
رَصَد، وتجمع على أَرْصاد عند المؤلفين، وعند بوشر جمعها رُصُود: طلسم (بوشر)، وسحر (المقري 1: 121، 152، 153، 154، ألف ليلة 3: 202، 302)، وفي (4: 667) منها: انفك عنهما رصد السحر (4: 713، برسل 3: 364).
وفي محيط المحيط: والعامة يزعمون أن الرَصَد شخص سحري أو غيره ينصب في المخابي لحراستها.
وأرصاد كلمة غامضة المعنى في العبارة التي ذكرها فالتون (ص34) وهي ما كتبها وزير الخليفة المهتدي إلى أحمد بن طولون: ((أَتَّقِ الله في الأَرصاد، فإن الله بالمِرْصاد))، والفتحة على الهمزة في الأرصاد موجودة مخطوطة ليدن وكذلك في مخطوطة سنت بطرسبورج (انظر ص105)، غير أن ويجرز (ص67 رقم 2) قد ضبطها بكسر الهمزة الإِرصاد، والتفسير الذي يراه غير مقنع، وأرى أنه من المجازفة أن نبتعد عن ضبط المخطوطة.
وأعتقد أن لكلمة رصد وجمعها أَرْصاد هنا نفس معنى مَرْصد ومرَاصِد وهي تعني. كما سنرى من بعد، مركز لجنود الكمارك المكلفون بحراسة الطرق والمحافظة على أمنها وجباية المكوس، ومن هذا أصبحت كلمة مكس تدل على ضريبة المرور، فالوزير إذاً يناشد الحاكم ألا يستغل المسافرين ويوقرهم بالضرائب وليتذكر أن الله له بالمرصاد أي يراقبه.
رَصَدِيّ ورصاد، إن مقارنة الكلمة المتقدمة راصِد ومَرْصَد يحملني على الظن أن جوليوس محق في تفسيره لهذه الكلمات، على الرغم من أن لين يرى غير ذلك (انظر أعلاه: راهدار).
رصيد، في اصطلاح التجار: ما يبقى بعد إسقاط الأقل من الأكثر (محيط المحيط).
راصد، ويجمع على رُصَّاد: جندي مكلف بحراسة الحدود والمحافظة على أمن الطريق والاستفسار عن المسافرين. ففي كرتاس (ص5): وجعل الرُصَّاد في أطراف البلاد والقبلات فلا يمرّ بهم أحدٌ من الناس حتى يعرف ويعلم صحَّة نسبته وحاله ومِنْ أين قدم وإلى أين يسير.
رَصَد (جمع): العسس المكلفون بالحراسة ليلاً (انظر في مادة ثَقَّف) مثال له مأخوذ من رياض النفوس. ثم في (ص103 و) منها نجد في نفس الحكاية: ثم تماديتُ إلى ناحية سوق ابن هشام وعنده رصد وكلاب فما كلمني منهم أحد.
رَصَد: فلكي، عارف بعلم الفلك. وكانت هذه الكلمة تطلق في القرون الوسطى على المنجم غالباً (عباد 2: 60).
مَرْصَد: مركز لجنود الكمارك لجباية المكس. ففي البكري (ص19) في كلامه عن عين الزيتونة: عليها مرصد لجابي أفريقية، ومن هذا أصبحت الكلمة تدل على المكس وهي ضريبة المرور (المقري 1: 130). وفي رياض النفوس (ص 74ق) حيث يقول أحد الأولياء لعبيد الله: لو كُنْتَ أمير المؤمنين ما أمرتَ بسبّ السلف وأظهرتَ الخمر والقبالات والمراصد وقبالة السند (النبيذ).
مرصد الكواكب: موضع تعين فيه حركات الكواكب (بوشر).
بمرصد مِنّي: بمحضر منّي، بمرأى مني (فوك).
مُرْصَد: مبلغ من المال يصرفه مستأجر حانوت من حوانيت مؤسسة خيرية بإذن من مدير المؤسسة لتعمير الحانوت وإصلاحه بحيث أن هذا المبلغ يبقى مُرْصَداً له على الحانوت، أي له حق المطالبة به (زيشر 8: 347).
مُرْصِد: رقيب، راصد مَنْ يقوم بالرقابة (من أعلى برج الإنذار) (معجم الإدريسي).
مُرْصِد: راصد، أسد (معجم مسلم).
مُرَصَّد: قترة الصائد، وهي من مصطلح فن الصيد، الموضع يختبئ فيه الصائد (بوشر).
مِرْصاد، تجمع على مراصيد (معجم مسلم).
رصد
رصَدَ يَرصُد، رَصْدًا ورَصَدًا، فهو راصد، والمفعول مَرْصود
• رصَد الأسدُ فريستَه: راقبها وقعد لها "رصَد النجومَ في السَّماء- رصَد الأسدُ فريستَه- رصَد العَدُوَّ: راقب تحرُّكاته ليحدِّد موقعَه- والمنايا رَصَدٌ ... للفتى حيث سَلَك".
• رصَد الحسابَ/ رصَد الدَّرجةَ: كتبها في السِّجلّ الخاصّ بذلك.
• رصَد مبلغًا لمشروع: خصَّصه له "رصد مبلغًا لبناء مسجد/ للزواج".
• رصَد الأحداثَ والوقائعَ: سجَّلها، أرَّخَ لها. 

أرصدَ يُرصد، إرصادًا، فهو مُرصِد، والمفعول مُرصَد
• أرصدَ الحسابَ: رصَدَه، أظهره وأحصاه وأحضره "يُرصد التاجر حسابه كل شهر: يوازن بين جانب المدين وجانب الدائن".
• أرصد الرَّقيبَ: جعله يرصد الطريق أو الناس، أي يراقبهم "أرصد الحاكمُ الرقباءَ خوف انتشار الفتنة".
• أرصد له شيئًا: أعدَّه "أرصدت الدولة الجيش للقتال- {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ}: ترقُّبًا وإعدادًا" ° أرصد له خيرًا أو شرًّا: جازاه به. 

ترصَّدَ/ ترصَّدَ لـ يترصَّد، ترصُّدًا، فهو مُترصِّد، والمفعول مُترصَّد
• ترصَّد فلانًا/ ترصَّد لفلان: ترقّبه "ترصَّد خبرًا/ عدوَّه- ترصّدت الشرطة لشخص مشتَبَهٍ فيه- يترصد علماء الفلك حركات الكواكب وعلاقاتها". 

إرصاد [مفرد]:
1 - مصدر أرصدَ.
2 - (دب) أن يُذكَر قبل آخر فقرة أو البيت ما يدل على آخره متى عُرِف رَوِيُّه. 

راصِد [مفرد]: ج راصدون ورَصَد ورُصَّاد، مؤ راصِدة، ج مؤ راصِدات ورُصَّد:
1 - اسم فاعل من رصَدَ.
2 - من يقوم في المرْصَد بمراقبة النجوم والكواكب. 

رَصْد [مفرد]: ج أَرصاد (لغير المصدر):
1 - مصدر رصَدَ.
2 - فِعْل الراصد المُراقب "رصْد الأفلاك- محطة للأرصاد الجوّيَّة" ° محطَّة الأرصاد الجوّيّة: موقع يتمُّ فيه جمع معلومات الأرصاد الجويَّة وتسجيلها ونشرها.
• سفينة الرصد: مكتب يسافر في المحيطات مجهَّز للقيام بالرصد الجويّ.
• الأرصاد الجوِّيَّة: (فك) علم يبحث أحوال الجوّ وبخاصة العمليَّات الطَّبيعيَّة التي تحدث في الجو كالضَّغط الجوِّيّ والحرارة والرِّياح والرُّطوبة وتساقط الأمطار .. إلخ.
• تقرير الأرصاد: (فك) النشرة الجوية.
• مصلحة الأرصاد الجوِّيَّة: (فك) الإدارة الخاصة بملاحظة تغيرات الطقس وتسجيلها.
• الرَّصد الفلكيّ: (فك) مراقبة النّجوم وحركاتها وما يتَّصل بها بواسطة آلات الرَّصد. 

رَصَد [مفرد]: ج أَرصاد (لغير المصدر):
1 - مصدر رصَدَ.
2 - (فك) اسم موضع تُعيَّن فيه حركة الكواكب (غالبًا في صيغة الجمع).
3 - راصِدٌ، مُراقِب " {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} ".
4 - حَرَس من الملائكة " {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} ". 

رَصيد [مفرد]: ج أَرصدة: مجموع ما للمُودع من أموال في حسابه الجاري بالمصرِف "كم رصيدي في المصرف الآن؟ - قرَّروا تجميد الأرصدة" ° الرَّصيد لا يسمح: المبلغ الباقي في الرصيد لا يغطي مقدار المطلوب- شيك بدون رصيد: ليس له غطاء كافٍ يسمح بصرفه.
• رصيد الذَّهب: (قص) الذهب الضامن لإصدار الأوراق النقديّة.
• رصيدٌ دائن: (قص) رصيد الحساب الذي يزيد فيه

مجموع المبالغ الدائنة على مجموع المبالغ المدينة.
• رصيد قديم: (قص) رصيد لا يحوي شيئًا وصاحبه مقترض من المصرف.
• رصيد مدين: (قص) رصيد الحساب الذي تزيد فيه المبالغ المدينة على مجموع المبالغ الدائنة. 

مِرْصاد [مفرد]: ج مَرَاصِيدُ:
1 - طريق الرَّصد والمُراقبة "قعد/ وقف له بالمرصاد: راقبه- {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}: مراقبك فلا يخفى عليه شيء من أفعالك".
2 - مَحْبِس " {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} ".
3 - (فك) آلة يقال لها تلسكوب ينظر بها إلى الكواكب وترصد أو تراقب بها الأجرام السماويَّة. 
2113 - 
مَرْصَد [مفرد]: ج مَراصِدُ:
1 - اسم مكان من رصَدَ: مكان الرَّصد والمراقبة "مَرْصَد قيادة- {وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} " ° بمرصد منِّي: بمرأًى.
2 - (فك) مبنى تُعيَّن فيه حركات الكواكب وأحوال الطَّقس وتُسجَّل فيه الزلازل "مرصد جوِّيّ" ° المرصد الطَّائر: جهاز يسجِّل آليًّا عدَّة عناصر جوّيّة كالحرارة والضغط والرطوبة، يحمله منطاد مملوء بالأيدروجين- مرصدة جويَّة: آلة في الطائرة تدوِّن الحرارة والضغط الجوي والرطوبة في وقت واحد. 

رصد

1 رَصَدَهُ, (As, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (As, S, Msb,) inf. n. رَصْدٌ (S, Msb, K) and رَصَدٌ; (S, K;) and ↓ ارتصدهُ, (A,) and ↓ ترصّدهُ, (S, * K,) or لَهُ ↓ ترصّد, (A,) He sat [or lay in wait] for him in the road, or way: [see رَصَدٌ:] (A, Msb:) or he watched, or waited, for him; (As, S, K;) and so ↓ راصدهُ, (A,) and لَهُ ↓ ارصد: (L:) [or] you say, رَصَدَهُ بَِالخَيْرِ وَغَيْرِهِ, aor. ـُ inf. n. رَصْدٌ, he watched, or waited, for him [with that which was good and otherwise]; and in like manner, رَصَدَهُ بِالمُكَافَأَةِ [he watched, or waited, for him with requital]; (M;) and also رَصَدَ لَهُ, and ↓ ارصدهُ: (Hudot;am p. 89:) or, accord. to some, you say, لَهُ بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ ↓ ارصد; only with ا; not otherwise: [see this verb below:] and accord. to some, one says, رَصَدَهُ, meaning he watched, or waited, for him; and لَهُ الأَمْرَ ↓ ارصد, meaning he prepared for him the thing, or affair, or event; and ↓ اِرْتِصَادٌ is syn. with رَصْدٌ. (M.) One says of a serpent (حَيَّة), تَرْصُدُ المَارَّةَ عَلَى الطَّرِيقِ لِتَلْسَعَ [It watches, or lies in wait, for the passers-by on the road, or way, that it may bite]: (L:) and of a beast of prey, (S, A, K,) or of a wolf, (M,) يَرْصُدُ لِيَثِبَ, (S, M, A,) or يَرْصُدُ الوُثُوبَ, (K,) i. e. He watches, or waits, to leap, or spring: (TA:) and of a she-camel, تَرْصُدُ شُرْبَ الإبِلِ ثُمَّ تَشْرَبُ [She watches, or waits, for the drinking of the other camels, and then she drinks]; (S, A;) or تَرْصُدُ شُرْبَ غَيْرِهَا لِتَشْرَبَ هِىَ [she watches, or waits, for the drinking of others, that she may drink]. (K.) b2: رُصِدَتِ الأَرْضُ The land was rained upon by a rain such as is termed رَصْدَةٌ, (S,) or by rain such as is termed رَصَدٌ. (TA.) 3 رَاْصَدَ see above, first sentence.4 ارصدهُ عَلَى كَذَا He charged him with the watching, or guarding, of such a thing. (L.) b2: See also 1, in four places. b3: ارصد لَهُ also signifies (tropical:) He prepared, or made ready, [a person, or thing,] for him, or it; (As, S, A, K;) as an army for battle, and a horse for charging, and property, or money, for the payment of what was due. (A, TA.) You say, أَرْصَدْتُ لَهُ العُقْوبَةَ (tropical:) I prepared for him punishment: properly signifying I put punishment in his road, or way. (L.) And أَرْصَدْتُ لَهُ خَيْرًا and شَرًّا (tropical:) [I prepared for him good and evil]. (A.) إِلَّا أَنْ أُرْصِدَهُ لِدَيْنٍ

عَلَىَّ occurs in a trad. [as meaning (tropical:) Unless I prepare it for a debt that I owe]. (S.) And [hence, app., as seems to be indicated in the TA,] you say, يُرْصِدُ الزَّكَاةَ فِى صِلَةِ إِخْوَانِهِ (tropical:) He places alms in kind, or good and affectionate and gentle and considerate, treatment of his brethren; [as though meaning he prepares for himself the recompense of alms (ثَوَابَ الزَّكَاةِ, like as one says يَحْتَسِبُ عَمَلَهُ meaning يحتسب ثَوَابَ,) عَمَلِهِ,) in so doing;] reckoning such treatment of them as alms. (TA.) b4: Also (tropical:) He requited him, or recompensed him, with good, (L, K, TA,) accord. to the original application, (L, TA,) or with evil, (L, K, TA,) as some apply it. (L, TA.) b5: And ارصد الحِسَابَ (assumed tropical:) He showed, or cast up, or produced, the reckoning. (MF, from the 'Ináyeh.) 5 تَرَصَّدَ see 1, first sentence, in two places.8 إِرْتَصَدَ see 1, in two places.

رَصْدٌ: see the next paragraph.

رَصَدٌ: see رَاصِدٌ, in three places.

A2: Also A road, or way; (Msb;) and so ↓ مَرْصَدٌ, (TA,) both signify the same, (M,) and ↓ مرْصَادٌ (S, K, TA) and ↓ مُرْتَصَدٌ: (TA:) and ↓ مِرْصَادٌ, (IAmb, K,) or ↓ مَرْصَدٌ, (S,) or both, (M, A,) and ↓ مُرْتَصَدٌ and رَصَدٌ, (A,) a place where one lies in wait, or watches, (IAmb, S, M, A, K,) for an enemy: (IAmb, K:) the pl. of رَصَدٌ is أَرْصَادٌ; (Msb;) and the pl. of ↓ مَرْصَدٌ is مَرَاصِدُ, (TA,) which signifies also lurking places of serpents. (M, L.) You say, ↓ قَعَدَ لَهُ بِالمَرْصَدِ and ↓ بِالمِرْصَادِ and ↓ بِالمُرْتَصَدِ (A, Msb) and بِالرَّصَدِ (A) He lay in wait for him in the way. (A, * Msb.) And أَنَا لَكَ بِالرَّصَدِ and ↓ بِالمِرْصَادِ (tropical:) [I am in the place of lying in wait for thee], meaning thou canst not escape me. (A.) And 'Adee says, ↓ وَإِنَّ المَنَايَا لِلّرِجَالِ بِمرْصَدِ (tropical:) [And verily deaths are in a place of lying in wait for men, so that they cannot escape them]. (TA.) ↓ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ, in the Kur [ix. 5], means And lie ye in wait for them in every road, or way; (AM, TA;) accord. to Fr, in their way to the Sacred House. (TA.) and ↓ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ, in the Kur [lxxxix. 13], means Verily thy Lord is in the way; i. e., in the way by which thou goest; (TA;) so that none of thine actions escapeth Him: (Msb:) or it means that He watcheth, or lieth in wait, to punish him who disbelieveth in Him and turneth away from Him: (Zj, TA:) or that He watcheth every man to recompense him for his deeds: (Ibn-'Arafeh, TA:) or, accord. to El-Aamash, المرصاد is here a name applied to three bridges behind the صِرَاط; on one of which is security; on another, mercy; and on the third, the Lord. (L, TA.) A3: Also A small quantity of rain: (S, K:) one says, بِهَا رَصَدٌ مِنْ حَيًا [In it, namely, the land (الأَرْض), is a small quantity of rain]: (S:) and so ↓ رَصْدٌ: (TA:) or both signify rain that comes after other rain: or rain that falls first, before other rain coming: or the first of rain: or, accord. to IAar, the former word signifies rain such as is termed عِهَاد, after which other rain is looked for; and if other rain follow it, herbage is produced: one shower thereof is termed ↓ رَصَدَةٌ and ↓ رَصْدَةٌ; the latter mentioned by Th: (M:) or ↓ رَصْدَةٌ signifies a shower, or what falls at once, of rain [app. in any case]: (S, K:) the pl. of رَصَدٌ is أَرْصَادٌ (S, M, K) and رِصَادٌ, (M,) the latter mentioned on the authority of A'Obeyd: (TA:) [or] the latter is pl. of ↓ رَصْدَةٌ. (S.) b2: Also A small quantity of herbage, (S, M, K,) in land upon which one hopes for the fall of the rain of the season called الرَّبِيع. (M.) رَصْدَةٌ an inf. n. of un. of 1: pl. رَصَدَاتٌ, whence the saying, لَا يُخْطِئُكَ مِنِّى رَصَدَاتُ خَيْرٍ, or شَرٍّ, (tropical:) [My watchings of good conduct, or of evil, will not miss thee], meaning I will requite thee for thy deeds. (A, TA.) A2: See also the latter part of the next preceding paragraph, in three places.

رُصْدَةٌ A pitfall for a lion; syn. زُبْيَةٌ. (S, K.) b2: And A ring of brass, or of silver, in the thongs [or cords] by means of which the sword is suspended. (K.) رَصَدَةٌ: see رَصَدٌ, in the latter part of the paragraph.

رَــصَدِىٌّ One who lies in wait for men in the way, to take their property unjustly; (Msb;) syn. with the Pers\. رَاهْدَارْ; and so ↓ رَصَّادٌ. (Meyd, accord. to Golius [who, however, explains the Pers\. word as meaning viæ custos, et vectigalium pro transitu exactor; which I do not think to be here intended thereby].) رَصُودٌ A she-camel that watches, or waits, for the drinking of others, (S, A, K,) and then herself drinks, (S, A,) or that she may drink. (K.) رَصِيدٌ A beast of prey, (S, A, K,) or a wolf, (M,) that watches, or waits, to leap, or spring. (S, M, A, K.) And A serpent (حَيّةٌ) that watches, or lies in wait, to bite persons passing along the road, or way. (L.) رَصَائِدُ Snares, or traps, prepared for catching beasts of prey; as also وَصَائِدُ. ('Arrám, L.) رَصَّادٌ: see رَــصَدِىٌّ.

رَاصِدٌ Sitting [or lying in wait] for one in the road, or way: (Msb:) or watching, or waiting; لِشَىْءٍ for a thing: (S:) or one lying in wait, or in a place of watching, or in a road or way, for the purpose of guarding: (Mgh:) pl. رَاصِدُونَ, (K,) and ↓ رَصَدٌ, like as خَدَمٌ is pl. of خَادِمٌ, (Mgh, Msb,) and حَرَسٌ of حَارِسٌ; (Mgh;) or [rather] رَصَدٌ is syn. with رَاصِدُونَ, (S, * A, * K,) or with مُرْتَصِدُونَ, [which has the same meaning,] and is a quasi-pl. n., (M,) a word like حَرَسٌ (S, A) and خَدَمٌ, (A,) and used alike as sing. and pl. [and masc.] and fem.; and sometimes they said أَرْصَادٌ; (S;) and رَصَدَةٌ also is used as a pl. of رَاصَِدٌ, agreeably with analogy; (Mgh;) and رُصَّدٌ likewise appears to be a pl. of the same. (Ham p. 415.) One says, ↓ فُلَانٌ يَخَافُ رَصَدًا مِنْ قُدَّامِهِ وَطَلَبًا مِنْ وَرَائِهِ i. e. [Such a one fears] an enemy lying in wait [before him, and pursuers behind him]. (A.) By ↓ رَصَدًا in the Kur lxxii. last verse but one, are meant watchers over an angel sent down with a revelation, lest one of the jinn, or genii, should overhear the revelation and acquaint therewith the diviners, who would acquaint other men therewith, and thus become equal to the prophets. (M, L.) b2: Hence, (TA,) الرَّاصِدُ is an appellation of The Lion. (K, TA.) مُرْصَدٌ: see رَصَدٌ, in six places.

مُرْصِدٌ [i. q. رَاصِدٌ]. One says, أَنَا لَكَ مُرْصِدٌ بِإِحْسَانِكَ حَتَّى أُكَافِئَكَ بِهِ (tropical:) [I am watching, or waiting, for thee, on account of they beneficence, that I may requite thee for it]. (Lth, A.) b2: أَرْضٌ مُرْصِدَةٌ Land in which is a small quantity (رَصَدٌ, M) of herbage: (M, K:) or land which has been rained upon, and which it is hoped will produce herbage: (AHn, M, K:) and land upon which has fallen a rain such as is termed رَصْدَة; (M;) and so ↓ مَرْصُودَةٌ: (S, M:) or, accord. to some, one should not say مَرْصُودَةٌ nor مُرْصدَةٌ; but أَصَابَهَا رَصْدٌ and رَصَدٌ. (M.) مِرْصَادٌ: see رَصَدٌ, in five places.

أَرْضٌ مَرْصُودَةٌ: see مُرْصِدٌ.

مُرْتَصَدٌ: see رَصَدٌ, in three places.
رصد
: (رَصدَهُ) بِالْخَيرِ وغيرِه، يَرْصُده (رَصْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، على الْقيَاس (وَرَصَداً) ، محرَّكَةً، على غير قِيَاس، كالطَّلَبِ ونحوهِ: (رقَبَهُ) ، فَهُوَ راصِدٌ، (كَتَرَصَّدَهُ) ، وارْتَصَدَه. (والرَّاصِدُ) بالشيْءِ: الراقِبُ لَهُ، ولذالك سُمِّيَ بِهِ (الأَسَدُ) .
(والرَّصِيدُ: السَّبُعُ) الّذِي (يَرْصُدُ الوُثُوبَ) ، أَي يترقَّبُ ليَثِبَ.
(والرَّصُودُ) ، كَصَبُور: (نَاقَةٌ تَرْصُدُ شُرْبَ غيرِهَا) من الإِبل (لِتَشْرَبَ هِي) ، وَفِي الأَساس، والمحكم: ثمَّ تَشرَبُ هِيَ.
(و) رَوَى أَبو عُبَيْد، عَن الأَصمعيِّ، والكسائيّ: رَصَدْت فُلاناً أَرصُده، إِذا تَرَقَّبْته.
و (أَرْصَدْتُ لَهُ: أَعْدَدْتُ) .
قلتُ: وَبِه فَسَّر بعضُ المُفَسِّرين قولَه تَعَالَى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (التَّوْبَة: 107) .
قَالُوا: كَانَ رجُلٌ يُقَال لَهُ أَبو عَامر الراهبُ، حاربَ النبيَّ، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، ومَضى إِلى هِرَقْلَ، وكانَ أَحَدَ المناقين، فَقَالَ المُنَافِقُونَ الّذينَ بَنَوا المسْجدَ الضِّرَار: نَقضي فِيهِ حاجَتَنَا، وَلَا يُعَاب علينا، إِذا خَلَوْنا، ونَرْصُدُه لأَبي عَار مَجيئَه من الشَّام أَي نُعدّه.
قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا صَحِيح من جِهَة اللّغَة.
وَقَالَ الزجّاج: أَي نَنْتَظِر أَبا عَامر حَتَّى يَجيءَ ويُصَلِّيَ فِيهِ. والإِرْصاد: الِانْتِظَار.
(و) من الْمجَاز: أَرْصدتُ لَهُ: (كافَأْتُهُ بالخَيْر) ، هاذا هُوَ الأَصل، (أَو بالشَّر) ، جعلَه بعضُهُم فِيهِ أَيضاً. وأَنشد لعبد المطّلب حِين أَرادت حَليمةُ أَن تَرْحلَ بالنّبي، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، إِلى أَرضها:
لاهُمَّ رَبَّ الرَّاكبِ المُسَافِرِ
احفَظْهُ لِي مِنْ أَعْيُنِ السَّواحِرِ
وحَيَّةٍ تُرْصِدُ فِي الهَواجِرِ
فالحيّة لَا تُرصِد إِلّا بالشّرّ.
وَيُقَال: أَنا لَك مُرْصدٌ بإِحسانك حتّى أُكافئك بِهِ. قَالَ اللَّيْث: (و) المَرْصَدُ، كمَذْهَب، و (المِرْصَادُ) كمِفْتَاح (الطَّرِيقُ) ، كالمُرْتَصَدِ.
قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} .
قَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ اقعُدوا هم على طَريقِهم إِلى البيتِ الحَرام. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: على كلِّ طَرِيق.
وَقَالَ الله عزّ جلّ: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الْفجْر: 14) مَعْنَاهُ لَبِالطرِيق، أَي بِالطَّرِيقِ الَّذِي مَمَرُّك عَلَيْهِ. وَقَالَ الزّجَّاج: أَي يَرْصُد من كَفَر بِهِ وصَدَّ عَنهُ بِالْعَذَابِ. وَقَالَ ابْن عَرَفَةَ: أَي يَرْصُد كلَّ إِنسان حَتَّى يُجازيَه بفعْله.
(و) عَن ابْن الأَنباريّ: المِرْصادُ: (الْمَكَان) الَّذِي (يُرْصَدُ فِيهِ العَدُوُّ) ، كالمضْمَار، المَوْضع الَّذِي يُضَمَّر فِيهِ الْخَيل من ميدان السِّباق نحْوه. وَجمع المَرْصَد: المَرَاصد.
وَقَالَ الأَعمش فِي تَفْسِير الْآيَة: المِرْصَاد ثَلاثة جُسور خَلْفَ الصِّراط: جِسْرٌ عَلَيْهِ الأَمانَة، وجِسْرٌ عَلَيْهِ الرَّحِم، وجِسْرٌ عَلَيْهِ الرَّبُّ.
(والرُّصْدَة، بالضّمّ: الزُّبْيَة) .
(و) الرُّصْدَة (حَلْقَةٌ منْ صُفْر أَو فِضَّة فِي حمائلِ السَّيْف) ، يُقَال: رَصَدْت لَهَا رُصْدَةً.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: كَانَ قَبْلُ هَذَا المَطَرُ لَهُ رَصْدةٌ. الرَّصْدة (بِالْفَتْح: الدُّفْعَة من المَطَر) وَالْجمع: رِصَادٌ.
(والرصَدُ، مُحَرَّكةً) الرَّاصدُون) ، وَيُقَال المُرْتَصِدون، وَهُوَ اسمٌ للْجمع.
وَفِي التَّنْزِيل: {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} أَي إِذا نَزلَ المَلَك بالوَحْي أَرسلَ الله مَعَه رصَداً، يحفظون المَلَك من أَن يأْتيَ أَحدٌ من الجنّ فيَستمعَ الوَحْيَ فيُخْبرَ بِهِ الكَهَنَةَ ويُخْبِروا بِهِ النَّاسَ، فيُساوُوا الأَنبياءَ.
وقَومٌ رَصَدٌ، كحَرَس، وخَدَم، وفُلانٌ يَخاف رَصَداً من قُدَّامه وطَلَباً من وَرائه: عَدُوًّا يَرْصُده.
(و) الرَّصَدُ: (الْقَلِيل من الكَلإِ) ، كماقاله الجوهريّ. وَزَاد ابْن سَيّده: فِي أَرض يُرْجَى لَهَا حَيَا الرَّبيع.
(و) الرَّصَد أَيضاً: الْقَلِيل من (المَطَرِ) ، كالرَّصْد، بِفَتْح فَسُكُون، وَقيل: هُوَ المطرُ يأْتي بعد المَطَرِ، وَقيل: هُوَ المطرُ يَقَع أَوَّلاً لما يأْتي بعدَه، وَقيل: هُوَ أَوَّل المَطَر.
وَقَالَ الأَصمعيّ: من أَسماءِ المَطَرِ الرَّصْد. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الرَّصَدُ: العِهَادُ تَرْصُد مَطَراً بعدَها، قَالَ: فإِن أَصابَها مَطَرٌ فَهُوَ العُشْب، واحدتها عِهْدة واحدته رَصَدة ورَصْدة الأَخيرة عَن ثَعْلَب (ج: أَرصاد) ، عَن أَبي حنيفَة وَفِي بعض أُمَّهاتِ اللُّغَة، عَن أَبي عُبيْدٍ: رِصَادٌ، ككِتَابٍ.
(و) يُقَال: (أَرْضٌ مُرْصِدَةٌ، كمُحْسِنة: بهَا شيءٌ مِن رَصَدٍ) ، أَي الكلإِ، وَيُقَال: بهَا رَصَدٌ من حَياً.
(أَو) المُرْصِدة: هِيَ (الَّتِي مُطِرَتْ، وتُرْجَى لأَنّ تُنْبِتَ) ، قَالَه أَبو حنيفةَ. وَيُقَال: رُصِدَت الأَرضُ فَهِيَ مَرصودة أَيضاً: أَصابَتْهَا الرَّصْدةُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: إِذا مُطِرَتْ، وتُرْجَى لأَنْ تُنْبِتَ) ، قَالَه أَبو حنيفةَ. وَيُقَال: رُصِدَت الأَرضُ فَهِيَ مَرصودة أَيضاً: أَصابَتْهَا الرَّصْدةُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: إِذا مُطِرت الأَرض فِي أَوَّل الشتاءِ فَلَا يُقَال لَهَا: مَرْتٌ، لأَن بهَا حينئذٍ رَصْداً، والرَّصْدُ حينئذٍ: الرّجاءُ لَهَا، كَمَا تُرجَى الحامِل.
وَقَالَ بعض أَهلِ اللغَةِ: لَا يُقَال مَرْصودَةٌ وَلَا مُرْصَدَة، إِنما يُقَال: أَصابَها رَصُد (ورَصَدٌ) .
(ورُصِّدُ، بضمّ الراءِ، وَسُكُون الصّاد المشدَّدة) ، هاكذا فِي النُّسخ. وَالصَّوَاب: كسر الصَّاد المُشَدّدة، كَمَا هُوَ نصّ التكملة: (ة بِالْيمن من أَعمال بَعْدَانَ.
وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرَّصِيد: الحَيَّةُ الْتي تَرصُدُ المارَّةَ على الطَّرِيقِ لتَلْسَعَ.
وَفِي الحَدِيث. (فأَرْصَدَ اللهُ على مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً) أَي وَكَّلَه بِحِفْظها.
ترَصَّدَ لَهُ: قَعَدَ لَهُ على طَرِيقه.
وراصَدَه: رَاقَبَه.
والمَرْصَد: مَوضِع الرَّصْد. وقَعَد لَهُ بالمَرْصَد، والمرتصَد، والرَّصَد، كالمِرْصاد. ومَرَاصِدُ الحَيّات مكَامُنْها.
وَقَالَ عرَّام: الرَّصائد والوصائد: مَصايدُ تُعَدُّ للسِّباع. وَمن الْمجَاز قولُ عَدِيّ:
وإِنَّ المَنَايا للِرِّجالِ بمَرْصَدِ وَمن الْمجَاز أَيضاً: أَرْصَدَ الجَيْشَ للقِتَال، والفَرسَ للطِّراد، والمالَ لأَدائه الحقِّ: أَعدَّه لذالك.
وارتَصدَ لَك الْعقُوبَة.
ويَرْصُد الزكاةَ فِي صِلَة إِخوانه: يَضَعُهَا فِيهَا على أَنّه يَعْتَدُّ بصِلَتِهِم من الزّكاة.
وَلَا يُخْطِئك منّي رَصَداتُ خَيرٍ أَو شَرَ: أَكافئك بِمَا كَانَ مِنْك. وَهِي المَرَّات من الرَّصد الَّذِي هُوَ مصدر، أَو جمع الرَّصْدة الي هِيَ المَرَّة. كَمَا فِي الأَساس.
وَنقل شيخُنا عَن الْعِنَايَة: وإِرصادُ الحِسَابِ: إِظهارُه وإِحصاؤُه أَو إِحضارهُ، انْتهى.
ورُوِيَ عَن ابْن سِيرِينَ أَنه قَالَ: كَانُوا لَا يَرْصُدون الثِّمارَ فِي الدَّيْنِ، وَيَنْبَغِي أَن يُرْصَد العَيْنُ فِي الدَّينِ. وفسَّره ابنُ الْمُبَارك فَقَالَ: مَن عَلَيْهِ دَيْن، وعِنْدَه من العَيْنِ مثلُه لم تَجِب عَلَيْهِ الزَّكاةُ، وتَجب إِذا أَخرجتْ أَرضُه ثَمَرةً، فَفِيهَا العُشْرُ.
(ر ص د) : (فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ) وَيُصْرَفُ مِنْ الْخَرَاجِ إلَى أَرْزَاقِ الْقُضَاةِ وَالْعُمَّالِ، (وَالرَّصَدَةِ) وَالْمُتَعَلِّمِينَ هِيَ جَمْعُ رَاصِدٍ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ بِالْمِرْصَادِ لِلْحِرَاسَةِ وَهَذَا قِيَاسٌ وَإِنَّمَا الْمَسْمُوعُ الرَّصَدُ وَنَظِيرُهُ الْحَرَسُ وَالْخَدَمُ فِي حَارِسٍ وَخَادِمٍ.
ر ص د : الرَّصَدُ الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ أَرْصَادٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرَصَدْتُهُ رَصْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَعَدْتُ لَهُ عَلَى الطَّرِيقِ وَالْفَاعِلُ رَاصِدٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى رَصَدٍ مِثْلُ: خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَالرَّصَدِيُّ نِسْبَةٌ إلَى الرَّصَدِ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ عَلَى الطَّرِيقِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ لِيَأْخُذَ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا وَقَعَدَ فُلَانٌ بِالْمَرْصَدِ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَبِالْمِرْصَادِ بِالْكَسْرِ وَبِالْمُرْتَصَدِ أَيْضًا أَيْ بِطَرِيقِ الِارْتِقَابِ وَالِانْتِظَارِ وَرَبُّكَ لَكَ بِالْمِرْصَادِ أَيْ مُرَاقِبُكَ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْعَالِكَ وَلَا تَفُوتُهُ. 
ر ص د

رَصَده بالخَيْرِ وغيرِه يَرْصُدُه رَصْداً تَرَقَّبهُ ورَصَدهُ بالمُكافأَةِ كذلك وقال بعضُهم أرْصَدَ له بالخَيْرِ والشَّرِّ لا يُقال إلابالألِف وقيل تَرَصَّدَهُ تَرَقَّبَه وأرصَدَ له الأَمْرَ أعَدَّه والارْتِصادُ الرَّصْدُ والرَّصْدُ المُرْتَصِدُونَ وهو اسمٌ للجَمْعِ وفي التنزيل {فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} الجن 27 إي إذا نَزَلَ المَلَكُ بالوَحْيِ أرْسَلَ اللهُ معه رَصَداً يَحْفَظُونَ المَلَكَ مِنْ أن يَأْتِيَ أَحَدٌ من الجِنِّ فَيستمعَ الوَحْيَ فيُخْبِرَ به الكَهنةَ ويُخْبِرُوا به الناسَ فَيُساوُوا الأْنبياءَ والمِرصَدُ كالرَّصَدِ والمِرصَاد والمَرْصَدُ مَوْضِعُ الرَّصَدِ ومَرَاصِدُ الحيّات مَكامِنها قال الهُذَليُّ

(أبا مَعْقَلٍ لا تُوطِئَنْكَ بَغَاضَتِي ... رُءُوسَ الأَفاعِي في مَرَصِدها الغُرْمِ)

ودِيبٌ رَصِيدٌ يَرْصُدُ لِيَثِبَ قال

(أَسَلِيمٌ لم تَعُدْ ... أَمْ رَصِيدٌ أكَلَكْ)

والرَّصْدُ والرَّصَدُ المَطَرُ يَأْتِي بعد المَطَرِ وقيل هو المَطَرُ يَقَعُ أولاً لَمَا يَأْتِي بعده وقيل هو أَوَّلُ المَطَرِ وقال ابن الأعرابيِّ الرَّصَدُ العِهَادُ تَرْصُدُ مَطراً بعدَها قال فإنْ أصابها مَطَرٌ فهو العُشْبُ أراد نَبَتَ العُشْبُ أو كان العُشْبُ قال ويَنْبُتُ البَقْلُ حينئذٍ مُقْتَرِحاً صُلْباً واحدُته رَصَدَةٌ ورَصْدَةٌ الأخيرةُ عن ثَعْلَب قال أبو عُبَيْد يقالُ قد كان قبل هذا المَطَرِ له رَصْدَةٌ وقال أبو حنيفةً أرضٌ مُرْصِدَة مُطِرتْ وهي تُرْجَى لأن تُنْبِتَ والرَّصَدُ حينئذٍ الرَّجاءُ لأنها تُرْجَى كما تُرْجَى الحامِلُ وجمعُ الرَّصَدِ أرْصَادٌ ورِصَادٌ وأرضٌ مرْصُودةٌ ومُرْصِدَةٌ أصَابَتْها الرَّصْدَةُ وقال بعضُ أهلِ اللُّغة لا يقال مَرْصُودةٌ ولا مُرْصِدةٌ إنما يُقالُ أَصابَها رَصْدٌ ورَصَدٌ والرَّصَدُ القليلُ من الكَلأِ في أرضٍ يُرْجَى لها حيا الرَّبِيع وأرضٌ مُرْصِدَةٌ فيها رَصَد من كَلأٍ

رصد: الراصِدُ بالشيء: الراقب له. رَصَدَه بالخير وغيره يَرْصُدُه

رَصْداً ورَصَداً: يرقبه، ورصَدَه بالمكافأَة كذلك. والتَّرَصُّدُ: الترقب.

قال الليث: يقال أَنا لك مُرْصِدٌ بإِحسانك حتى أُكافئك به؛ قال:

والإِرصاد في المكافأَة بالخير، وقد جعله بعضهم في الشر أَيضاً؛ وأَنشد:

لاهُمَّ، رَبَّ الراكب المسافر،

احْفَظْه لي من أَعيُنِ السواحر،

وحَيَّةٍ تُرْصِدُ بالهواجر

فالحية لا تُرْصِدُ إِلا بالشر. ويقال للحية التي تَرْصُد المارة على

الطريق لتلسع: رصيد. والرَّصِيدُ: السبع الذي يَرْصُد لِيَثِب. والرَّصُود

من الإِبل: التي تَرْصُد شرب الإِبل ثم تشرب هي. والرَّصَدُ: القوم

يَرْصُدون كالحَرَس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربما قالوا أَرصاد.

والرُّصْدَة، بالضم: الزُّبْية. وقال بعضهم: أَرصَدَ له بالخير والشر، لا

يقال إِلا بالأَلف، وقيل: تَرَصَّدَه ترقبه. وأَرصَدَ له الأَمر: أَعدّه.

والارتصاد: الرَّصْد. والرَّصَد: المرتَصِدُون، وهو اسم للجمع. وقال الله

عز وجل: والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين

وإِرصاداً لمن حارب الله ورسوله؛ قال الزجاج: كان رجل يقال له أَبو عامر

الراهب حارَب النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ومضى إِلى هِرَقْلَ وكان أَحد

المنافقين، فقال المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار: نبني هذا المسجد وننتظر

أَبا عامر حتى يجيء ويصلي فيه. والإِرصاد: الانتظار. وقال غيره: الإِرصاد

الإِعداد، وكانوا قد قالوا نَقْضي فيه حاجتنا ولا يعاب علينا إِذا

خلونا، ونَرْصُده لأَبي عامر حتى مجيئه من الشام أَي نعدّه؛ قال الأَزهري:

وهذا صحيح من جهة اللغة. روى أَبو عبيد عن الأَصمعي والكسائي: رصَدْت فلاناً

أَرصُدُه إِذا ترقبته. وأَرْصَدْت له شيئاً أُرْصِدُه: أَعددت له. وفي

حديث أَبي ذر: قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: ما أُحِبُّ عِندي

(*

قوله «ما أحب عندي» كذا بالأصل ولعله ما أحب ان عندي والحديث جاء بروايات

كثيرة) . مِثلَ أُحُدٍ ذهباً فَأُنفِقَه في سبيل الله، وتمُسي ثالثةٌ وعندي

منه دينارٌ إِلاَّ دينار أُرْصِدُه أَي أُعِدُّه لدين؛ يقال: أَرصدته

إِذا قعدت له على طريقه ترقبه. وأَرْصَدْتُ له العقوبة إِذا أَعددتها له،

وحقيقتُه جعلتها له على طريقه كالمترقبة له؛ ومنه الحديث: فأَرْصَدَ الله

على مَدْرجته ملَكاً أَي وكله بحفظ المدرجة، وهي الطريق. وجعله رَصَداً

أَي حافظاً مُعَدّاً. وفي حديث الحسن بن علي وذكر أَباه فقال: ما خَلَّف

من دنياكم إِلا ثلثمائة درهم كان أَرصَدَها لشراء خادم. وروي عن ابن سيرين

أَنه قال: كانوا لا يَرْصُدون الثمار في الدَّيْن وينبغي أَن يُرْصَد

العينُ في الدَّيْن؛ قال: وفسره ابن المبارك فقال إِذا كان على الرجل دين

وعنده من العين مثله لم تجب الزكاة عليه، وإِن كان عليه دين وأَخرجت أَرضه

ثمرة يجب فيها العشر لم يسقط العشر عنه من أَجل ما عليه من الدين،

لاختلاف حكمهما وفيه خلاف. قال أَبو بكر: قولهم فلان يَرْصُد فلاناً معناه

يقعد له على طريقه.

قال: والمَرْصَدُ والمِرْصادُ عند العرب الطريق؛ قال الله عز وجل:

واقعدوا لهم كل مَرصد؛ قال الفراء: معناه واقعدوا لهم على طريقهم إِلى البيت

الحرام، وقيل: معناه أَي كونوا لهم رَصَداً لتأْخذوهم في أَيّ وجه توجهوا؛

قال أَبو منصور: على كل طريق؛ وقال عز وجل: إِنَّ ربك لبالمرصاد؛ معناه

لبالطريق أَي بالطريق الذي ممرّك عليه؛ وقال عديّ:

وإِنَّ المنايا للرجالِ بِمَرْصَد

وقال الزجاج: أَي يرصد من كفر به وصدّ عنه بالعذاب؛ وقال ابن عرفة: أَي

يَرْصُد كل إِنسان حتى يجازِيَه بفعله. ابن الأَنباري: المِرصاد الموضع

الذي ترصد الناس فيه كالمضمار الموضع الذي تُضَمَّر فيه الخيل من ميدان

السباق ونحوه، والمَرْصَدُ: مثل المِرصاد، وجمعه المراصد، وقيل: المرصاد

المكان الذي يُرْصَدُ فيه العدوّ. وقال الأَعمش في قوله: إِنَّ ربك

لبالمرصاد؛ قال: المرصاد ثلاثة جسور خلف الصراط: جسر عليه الأَمانة، وجسر عليه

الرحم، وجسر عليه الربّ؛ وقال تعالى: إِن جهنم كانت مرصاداً، أَي تَرْصُد

الكفار. وفي التنزيل العزيز: فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً أَي

إِذا نزل الملَك بالوحي أَرسل الله معه رصداً يحفظون الملك من أَن يأْتي

أَحد من الجنّ، فيستمع الوحي فيخبر به الكهنة ويخبروا به الناس، فيساووا

الأَنبياء. والمَرْصَد: كالرصَد. والمرصاد والمَرْصَد: موضع الرصد.

ومراصد الحيات: مكامنها؛ قال الهذلي:

أَبا مَعْقَلٍ لا يُوطِئَنْكَ بغاضَتي

رُؤوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْم

وليث رصيد: يَرْصُدُ ليثب؛ قال:

أَسليم لم تعد،

أَم رصِيدٌ أَكلَكْ؟

والرَّصْد والرَّصَد: المطر يأْتي بعد المطر، وقيل: هو المطر يقع

أَوّلاً لما يأْتي بعده، وقيل: هو أَوّل المطر. الأَصمعي: من أَسماء المطر

الرصْد. ابن الأَعرابي: الرصَد العهاد تَرْصُد مطراً بعدها، قال: فإِن

أَصابها مطر فهو العشب، واحدتها عِهْدَة، أَراد: نَبَت العُشْب أَو كان العشب.

قال: وينبت البقل حينئذ مقترحاً صُلْباً، واحدته رَصَدَة ورَصْدة؛

الأَخيرة عن ثعلب؛ قال أَبو عبيد: يقال قد كان قبل هذا المطر له رَصْدَة؛

والرَّصْدة، بالفتح: الدُّفعة من المطر، والجمع رصاد، وتقول منه: رُصِدَت

الأَرض، فهي مرصودة.

وقال أَبو حنيفة: أَرض مُرصِدة مطرت وهي ترجى لأَن تنبت، والرصد حينئذ:

الرجاء لأَنها ترجى كما ترجى الحائل

(* قوله «ترجى الحائل» مرة قالها

بالهمز ومرة بالميم، وكلاهما صحيح.) وجمع الرصد أَرصاد. وأَرض مرصودة

ومُرْصَدة: أَصابتها الرَّصْدة. وقال بعض أَهل اللغة: لا يقال مرصودة ولا

مُرْصَدَة، إِنما يقال أَصابها رَصْد ورَصَد. وأَرض مُرصِدة إِذا كان بها شيء

من رصَد. ابن شميل: إِذا مُطرت الأَرض في أَوّل الشتاء فلا يقال لها

مَرْت لأَنّ بها حينئذ رصداً، والرصد حينئذ الرجاء لها كما ترجى الحامل. ابن

الأَعرابي: الرَّصْدة ترصد وَلْياً من المطر. الجوهري: الرصَد، بالتحريك،

القليل من الكلإِ والمطر. ابن سيده: الرصد القليل من الكلإِ في أَرض

يرجى لها حَيَا الربيع. وأَرض مُرْصِدة: فيها رَصَدٌ من الكلإِ. ويقال: بها

رصد من حيا.

وقال عرّام: الرصائد والوصائد مصايدُ تُعدّ للسباع.

التصدية

التصدية: كل صوت يجري مجرى الــصدى في أنه لا غناء فيه، والتصدي أن يقابل الشيء مقابلة الــصدى أي الصوت الراجع من الجبل، وتصديت للأمر تفرغت له، التصديق أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر.

نَصْب ما حقّه الرّفع

نَصْب ما حقّه الرّفع
الأمثلة: 1 - أَصْبَح لها صدًى واسعًا في البلاد 2 - اجْتَاحت الولايات المتحدة موجةَ حرٍّ 3 - الاجْتِمَاع الَّذي كان مُقَرَّرًا عقدَه قد تأجل 4 - تَبَيَّنَ أَنَّ البنك المصروف له الشيك بنكًا وهميًّا 5 - تُسْعِدني دعوتَكم لحضور الحفل 6 - تَشُدّني إليه فصاحتَه في الكلام 7 - سَتَكُون الرياح أغلبَها شرقيَّة 8 - عَادَ الجنود وهُمْ منتصرين 9 - كَانَ يَتَعَيَّن على الأردن التشاورَ مع إخوانه 10 - كَانَ يمكن استخدامَها 11 - لا يَفْصِلها عن طبقات الأرض إلاّ طبقةً واحدةً 12 - لا يَقْدِر على التفوق إلاّ القادرين 13 - لا يهمنا من المسألة الحاضرة إلاّ أمرًا واحدًا 14 - لَدَيْنا أَيُّها الإخوة المستمعون نداءين إلى إدارة الكهرباء 15 - لَمْ يُجْرَح في الحادث إلاّ شخصين 16 - لَمْ يعد أمام اللبنانيين إلاّ الشرعيَّةَ الدوليَّة 17 - لَيْس اتجاهًا فلسطينيًّا وإِنَّمَا اتجاهًا عربيًّا 18 - مَا إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحًا لهَذَا العمل غير الأخلاقيّ 19 - مَا تَكَلَّم إِلاَّ واحِدًا 20 - نَاقَش مسلسلَ أم كلثوم عددًا من الندوات 21 - نَفوا أن يكون سببَ تأجيل زيارة الأمير لأمريكا عائدًا لأسباب صحية 22 - يَتَعَيَّن إِقَامَةَ علاقات عراقية إيرانيَّة 23 - يَجِب على الفلاحين مراعاةَ ذلك 24 - يَسُرّني إرسالَ هَذِه التهنئة 25 - يُمْكِنهما معًا بناءَ نظام متكامل
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لنصب ما حقه الرفع.

الصواب والرتبة:
1 - أصبح لها صدًى واسعٌ في البلاد [فصيحة]
2 - اجتاحت الولاياتِ المتحدة موجةُ حرٍّ [فصيحة]
3 - الاجتماع الذي كان مقرَّرًا عقدُه قد تأجل [فصيحة]
4 - تَبَيَّن أَنَّ البنكَ المصروف له الشيك بنكٌ وهميٌّ [فصيحة]
5 - تسعدني دعوتُكم لحضور الحفل [فصيحة]
6 - تشدّني إليه فصاحتُه في الكلام [فصيحة]
7 - ستكون الرياح أغلبُها شرقيَّة [فصيحة]
8 - عاد الجنود وهم منتصرون [فصيحة]
9 - كان يتعين على الأردن التشاورُ مع إخوانه [فصيحة]
10 - كان يمكن استخدامُها [فصيحة]
11 - لا يفصلها عن طبقات الأرض إلاّ طبقةٌ واحدةًٌ [فصيحة]
12 - لا يقدر على التفوق إلاّ القادرون [فصيحة]
13 - لايهمنا من المسألة الحاضرة إلاّ أمرٌ واحدٌ [فصيحة]
14 - لدينا أيها الإخوة المستمعون نداءان إلى إدارة الكهرباء [فصيحة]
15 - لم يُجْرَح في الحادث إلاّ شخصان [فصيحة]
16 - لم يعد أمام اللبنانيين إلاّ الشرعيَّةُ الدوليَّة [فصيحة]
17 - ليس اتجاهًا فلسطينيًّا وإنما اتجاهٌ عربيٌّ [فصيحة]
18 - ما إطلاق سراحهم إلاّ تصحيحٌ لهذا العمل غير الأخلاقيّ [فصيحة]
19 - ما تكلَّم إلاّ واحِدٌ [فصيحة]
20 - ناقَشَ مسلسلَ أم كلثوم عددٌ من الندوات [فصيحة]
21 - نفوا أن يكون سببُ تأجيل زيارة الأمير لأمريكا عائدًا لأسباب صحية [فصيحة]
22 - يتعيّن إقامةُ علاقات عراقيّة إيرانيَّة [فصيحة]
23 - يجب على الفلاحين مراعاةُ ذلك [فصيحة]
24 - يسرني إرسالُ هذه التهنئة [فصيحة]
25 - يمكنهما معًا بناءُ نظامٍ متكاملٍ [فصيحة]
التعليق: كلمتا: «عقد وشخصان» مرفوعتان؛ لأنّهما نائبا فاعل لاسم المفعول «مقررًا» وللفعل «يُجْرح». أما الكلمات: أمر، واستخدام، وعدد، وواحد، وإقامة، وطبقة، والقادرون، ودعوة، وفصاحة، وإرسال، ومراعاة، والتشاور، والشرعية، وموجه، وطبقة، وبناء؛ فمرفوعة لأنها فاعل. وأما الكلمات: بنك، وسبب، ونداءان، واتجاه، وواسع، وتصحيح، وأغلب، ومنتصرون، فمرفوعة؛ لأنّ بنك خبر «إنّ»، و «سبب» اسم يكون، و «نداءان» مبتدأ مؤخر، و «اتجاه» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، و «واسع» صفة لـ «صدى» اسم أصبح، و «تصحيح» خبر «إطلاق»، و «أغلب» بدل بعض من كلّ، وهو «الرياح» اسم تكون، ومنتصرون خبر المبتدأ «هم».

صدء

صدء


صَدِى
صَدُؤَ(n. ac. صَدَأ [ ]صَدَآءَة [] )
a. Was, became rusty; was rust-colour. —
b. Stood up to see.

صَدَّأَa. Removed the rust from.
b. [ coll. ], Was rusty & c.

تَصَدَّأَ
a. [La], Confronted.
إِصْتَدَأَa. see II (b)
صُدْأَة []
a. Rust-colour; sorrelcolour.

صدَأa. Rust.

صَدِى^a. Rusty.

أَصْدَأ []
a. Rusty, brown (colour).

ج

(ج) صفح
(ج) رهاب
ج: مختصر كلمة جواب (بوشر).
(ج) مناحس
(ج) أردان
(ج) رصائف
(ج) نحانحة
(ج) كنائن وَأَرْض مصر (على الْمجَاز)

ج


ج
a. Jīm . The fifth letter of the Alphabet. Its numerical value is Three, (3).
(ج) أليات وليت الرمل مَا رق مِنْهُ وَطَالَ
(ج) شظاف وانتكاث اللَّحْم عَن أصل إكليل الظفر
ج
ج [كلمة وظيفيَّة]: الحرف الخامس من حروف الهجاء، وهو صوتٌ غاريّ (من الغار ومقدم اللّسان)، مجهور، ساكن مُركَّب، مُرقَّق. 
(الْجِيم) الْحَرْف الْخَامِس من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مجهور مزدوج
ومخرجه من أول اللِّسَان مَعَ الحنك الْأَعْلَى وَقد يحرف عَن مَوْضِعه إِلَى أقْصَى الْفَم فَيقرب من الْكَاف أَو الْقَاف وَيُصْبِح شَدِيدا كالجيم القاهرية وَقد يحرف إِلَى وسط الْفَم فَيقرب من الشين أَو الزَّاي وَيُصْبِح رخوا كالجيم الشامية
(ج) السَّبَبِيَّة وَذَلِكَ غَالب فِي العاطفة جملَة أَو صفة فَالْأول نَحْو {فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ} وَينصب بعْدهَا الْفِعْل الْمُضَارع إِذا وَقع بعد نفي أَو طلب محضين نَحْو قَوْله تَعَالَى {لَا يقْضى عَلَيْهِم فيموتوا} وَالثَّانِي كَقَوْلِه تَعَالَى {ثمَّ إِنَّكُم أَيهَا الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون مِنْهَا الْبُطُون فشاربون عَلَيْهِ من الْحَمِيم}
2 - وَتَكون فِي جملَة الشَّرْط وَذَلِكَ أَن الشَّرْط وَالْجَوَاب يكونَانِ فِي الْمُسْتَقْبل بتأثير أَدَاة الشَّرْط فَإِذا كَانَ الْجَواب دَالا على الْوَاقِع وَجَبت الْفَاء كَقَوْلِه تَعَالَى {وَإِن يمسسك بِخَير فَهُوَ على كل شَيْء قدير} وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ دَالا على الِاسْتِقْبَال من غير تَأْثِير أَدَاة الشَّرْط كَقَوْلِه تَعَالَى {وَمَا يَفْعَلُوا من خير فَلَنْ يكفروه} وَقَوله تَعَالَى {من يرْتَد مِنْكُم عَن دينه فَسَوف يَأْتِي الله بِقوم يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وَقَوله تَعَالَى {وَمن يفعل ذَلِك فَلَيْسَ من الله فِي شَيْء} وَقَوله تَعَالَى {إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله}
3 - أَن تكون زَائِدَة دَالَّة على التوكيد فِي الْكَلَام كَقَوْلِه تَعَالَى {قل إِن الْمَوْت الَّذِي تفرون مِنْهُ فَإِنَّهُ ملاقيكم} وقولك كل رجل يدْخل الدَّار أَو فِي الدَّار فَلهُ دِرْهَم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وثيابك فطهر} وَنَحْو وَأَنت فرعاك الله

ج alphabetical letter ج

The fifth letter of the alphabet: called جِيمٌ, which is one of the names of letters of the fem.

gender, but which it is allowable to make masc.: it is one of the letters termed مَجْهُورَة [or vocal, i. e. pronounced with the voice, and not with the breath only]: and of the number of the letters termed مَحْقُورَة, and حُرُوفُ القَلْقَلَةِ, because it cannot be uttered in a case of pause without a strong compression, and a strong sound: and it is also one of those termed شَجْرِيَّة, from الشَّجْرُ, which is the place of opening of the mouth. (TA.)

b2: It is sometimes substituted for ى, when the latter letter is doubled, (K,) or is so substituted by some of the Arabs; (AA, S;) as in فُقَيْمِجٌّ, for فُقَيْمِىٌّ; (AA, S, K;) and مُرِّجٌّ, for مُرِّىٌّ. (AA, S.) An Arab of the desert recited to Khalaf El-Ahmar, الْمُطْعِمَانِ الَّحْمَ بِالْعَشِجِّ خَالِى عُوَيْفٌ وَأَبُو عَلِجِّ

[My maternal uncle is 'Oweyf, and Aboo-'Alijj, who feed with flesh-meat at nightfall]; meaning عَلِىّ and عَشِىّ. (S.) It is also sometimes substituted for a single ى. (S, K.) Az gives the following ex.: يَا رَبِّ إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حُجَّتِجْ

فَلَا يَزَالُ شَاحِجٌ يَأْتِيكَ بِجْ

[O my Lord, if Thou accept my plea, a brayer (or mule) shall not cease to bring me to Thee (i. e. to thy temple)]; (S;) meaning حُجَّتِى (K) [and بِى]. أَمْسَجَتْ and أَمْسَجَا are also mentioned as occurring in a verse, for أَمْسَتْ and أَمْسَى [because originally أَمْسَيَتْ and أَمْسَىَ]. (S.) But all these substitutions are abominable, (S, Ibn-'Osfoor,) and only allowable in cases of poetical necessity. (Ibn-'Osfoor.) It is further said that some of the Arabs, among whom were the tribe of Kudá'ah, changed ى, when occurring immediately after ع, into ج; and said, for رَاعٍ, [originally رَاعِىٌ,] رَاعِجٌ: this is what is termed عَجْعَجَةٌ: Fr attributes the substitution of ج for ى to the tribe of Teiyi, and some of the tribe of Asad. (TA.)

b3: Some of the Arabs also changed it into ى; saying شَيَرَةٌ for شَجَرَةٌ, and جَثْيَاثٌ for جَثْجَاثٌ, and يَصَّصَ for جَصَّصَ. (Az, S in art. يص.)

A2: [As a numeral, ج denotes Three; and, as such, is generally written without the dot, but thus ح, or thus ح, to distinguish it from ح, which denotes eight.]
(ج) الِامْتِنَاع وَعَن هَذِه قَالَ جمَاعَة هِيَ حرف امْتنَاع لِامْتِنَاع أَي امْتنَاع الْجَواب لِامْتِنَاع الشَّرْط وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ هِيَ حرف لما كَانَ سيقع لوُقُوع غَيره
2 - أَن تكون حرف شَرط فِي الْمُسْتَقْبل إِلَّا أَنَّهَا لَا تجزم نَحْو
(وَلَو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا ... وَمن دون رمسينا من الارض سبسب
(لظل صدى صوتي وَإِن كنت رمة ... لصوت صدى ليلى يهش ويطرب)
وَالْفرق بَين هَذَا الْقسم وَمَا قبله أَن الشَّرْط مَتى كَانَ مُسْتَقْبلا كَانَت لَو بِمَعْنى إِن وَمَتى كَانَ مَاضِيا كَانَت حرف امْتنَاع
وَمَتى وَقع بعْدهَا مضارع فَإِنَّهَا تقلب مَعْنَاهُ إِلَى الْمُضِيّ نَحْو لَو تقوم أقوم أَي لَو قُمْت قُمْت
3 - أَن تكون حرفا مصدريا بِمَنْزِلَة أَن إِلَّا أَنَّهَا لَا تنصب وَأكْثر وُقُوع هَذِه بعد ود وَيَوَد نَحْو {ودوا لَو تدهن فيدهنون} و {يود أحدهم لَو يعمر} وَمن وُقُوعهَا بدونهما قَول قتيلة بنت النَّضر (مَا كَانَ ضرك لَو مننت وَرُبمَا ... من الْفَتى وَهُوَ المغيظ المحنق)
فَإِذا وَليهَا مَاض بَقِي على مضيه وَإِذا وَليهَا مضارع تخلص للاستقبال
4 - أَن تكون لِلتَّمَنِّي وَيَأْتِي جوابها بِالْفَاءِ مَنْصُوبًا نَحْو لَو تَأتِينِي فتحدثني (بِنصب تحدث)
5 - أَن تكون للعرض مثل أَلا وَيَأْتِي جوابها بِالْفَاءِ مَنْصُوبًا أَيْضا نَحْو لَو تنزل عندنَا فتصيب خيرا
6 - أَن تكون للتقليل نَحْو تصدقوا وَلَو بظلف محرق

ج: الجيم من الحروف المجهورة، وهي ستة عشر حرفاً، وهي أَيضاً من الحروف

المحقورة وهي: القاف والجيم والطاء والدال والباء، يجمعها قولك: «جدقطب»

سميت بذلك لأَنها تُحقر في الوقف، وتُضْغَطُ عن مواضعها، وهي حروف

القلقلة لأَنك لا تستطيع الوقوف عليها إِلاَّ بصوت، وذلك لشدة الحَقْرِ

والضَّغْطِ، وذلك نحو الْحَقْ، واذْهَبْ، واخْرُجْ. وبعض العرب أَشدَّ تصويتاً

من بعض، والجيم والشين والضاد ثلاثة في حيز واحد، وهي من الحروف

الشَّجْرية، والشَّجْرُ مَفْرَجُ الفم، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدَةِ

اللسان، وبين اللَّهاةِ في أَقصى الفَم. وقال أَبو عمرو بن العلاء: بعض

العرب يبدل الجيم من الياء المشددة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أَنت؟

فقال: فُقَيْمِجٌّ، فقلت: مِن أَيهم؟ قال: مُرِّجٌّ؛: يريد فُقَيْمِيٌّ

مُرِّيٌّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي:

يُطِيرُ عَنْهَا الوَبَرَ الصُّهابِجا

قال: يريد الصُّهابِيَّا، من الصُّهْبة؛ وقال خلف الأَحمر: أَنشدني رجل

من أَهل البادية:

خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ،

المُطْعِمانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ،

وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ

يريد عليّاً، والعشيً، والبرنيّ. قال: وقد أَبدلوها من الياء المخففة

أَيضاً؛ وأَنشد أَبو زيد:

يا رَبِّ، إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَجَّتِجْ،

فلا يزال شاحِجٌ يأْتيك بِجْ،

أَقْمَرُ نَهَّازٌ يُنَزِّي وَفْرَتِجْ

وأَنشد أَيضاً:

حتى إِذا ما أَمْسَجَتْ وأَمْسَجا

يريد أَمست وأَمسى، قال: وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الجرمي: ولو

رَدَّهُ إِنسانٌ لكان مذهباً؛ قال محمد بن المكرم: أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء

ظاهرة ينطق بها، وقوله: أَمسجت وأَمسجا، يقتضي أَن يكون الكلام أَمسيت

وأَمسيا، وليس النطق كذلك، ولا ذكر أَيضاً أَنهم يبدلونها في التقدير

المعنوي، وفي هذا نظر. والجيم حرف هجاء، وهي من الحروف التي تؤنث، ويجوز

تذكيرها. وقد جَيَّمْتُ جِيماً إِذا كتبتها.

ج: الجيم من الحروف المجهورة، وهي ستة عشر حرفاً، وهي أَيضاً من الحروف

المحقورة وهي: القاف والجيم والطاء والدال والباء، يجمعها قولك: «جدقطب»

سميت بذلك لأَنها تُحقر في الوقف، وتُضْغَطُ عن مواضعها، وهي حروف

القلقلة لأَنك لا تستطيع الوقوف عليها إِلاَّ بصوت، وذلك لشدة الحَقْرِ

والضَّغْطِ، وذلك نحو الْحَقْ، واذْهَبْ، واخْرُجْ. وبعض العرب أَشدَّ تصويتاً

من بعض، والجيم والشين والضاد ثلاثة في حيز واحد، وهي من الحروف

الشَّجْرية، والشَّجْرُ مَفْرَجُ الفم، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدَةِ

اللسان، وبين اللَّهاةِ في أَقصى الفَم. وقال أَبو عمرو بن العلاء: بعض

العرب يبدل الجيم من الياء المشددة، قال: وقلت لرجل من حنظلة: ممن أَنت؟

فقال: فُقَيْمِجٌّ، فقلت: مِن أَيهم؟ قال: مُرِّجٌّ؛: يريد فُقَيْمِيٌّ

مُرِّيٌّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي:

يُطِيرُ عَنْهَا الوَبَرَ الصُّهابِجا

قال: يريد الصُّهابِيَّا، من الصُّهْبة؛ وقال خلف الأَحمر: أَنشدني رجل

من أَهل البادية:

خالي عُوَيْفٌ وأَبو عَلِجِّ،

المُطْعِمانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ،

وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ

يريد عليّاً، والعشيً، والبرنيّ. قال: وقد أَبدلوها من الياء المخففة

أَيضاً؛ وأَنشد أَبو زيد:

يا رَبِّ، إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَجَّتِجْ،

فلا يزال شاحِجٌ يأْتيك بِجْ،

أَقْمَرُ نَهَّازٌ يُنَزِّي وَفْرَتِجْ

وأَنشد أَيضاً:

حتى إِذا ما أَمْسَجَتْ وأَمْسَجا

يريد أَمست وأَمسى، قال: وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الجرمي: ولو

رَدَّهُ إِنسانٌ لكان مذهباً؛ قال محمد بن المكرم: أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء

ظاهرة ينطق بها، وقوله: أَمسجت وأَمسجا، يقتضي أَن يكون الكلام أَمسيت

وأَمسيا، وليس النطق كذلك، ولا ذكر أَيضاً أَنهم يبدلونها في التقدير

المعنوي، وفي هذا نظر. والجيم حرف هجاء، وهي من الحروف التي تؤنث، ويجوز

تذكيرها. وقد جَيَّمْتُ جِيماً إِذا كتبتها.

جبلق: التهذيب: جابَلَقُ

(* قوله «جابلق» ضبطت اللام في القاموس بالفتح.

وقال في معجم ياقوت بسكون اللام وأما جابلص فحكي في القاموس في اللام

السكون والفتح). وجابَلَصُ مدينتان إحداهما بالمشرِق والأُخرى بالمغرب ليس

وراءهما إنسي؛ روي عن الحسن بن علي، رضي الله عنهما، أَنه ذكر حديثاً ذكر

فيه هاتين المدينتين.

من الْحُرُوف الَّتِي تُؤَنَّثُ وَيجوز تَذْكِيرُها، وَقد جَيَّمْتُ جِيماً: كَتَبْتُها، وَهِي من الْحُرُوف المَجْهُورَةِ، وَهِي ستَّةَ عشرَ حرفا، وَهِي أَيضاً من الحُروف المَحْقُورَةِ وهيلله: الْقَاف، وَالْجِيم، والطّاءُ، وَالدَّال، واباءُ، يجمعُهَا قَوْلك قطب جد. سُمِّيَت بذالك لأَنّهَا تُحْقَرُ فِي الوَقْف، وتُضْغَطُ عَن موَاضعهَا، وَهِي حُرُوف القَلْقَلَةِ؛ لأَنك لَا تستطيعُ الوقوفَ عَلَيْهَا إِلا بصَوْتٍ، وذالك لشدّةِ الحَقْرِ والضَّغْط، وذالك نَحْو: الْحَقْ، واذْهَبْ، واخْرُجْ.
وبعضُ العربِ أَشدُّ تصويتاً من بعضٍ، والجيمُ والشّين والضّاد ثلاثةٌ فِي حيِّزٍ واحِد، وَهِي من الحُرُوفِ الشَّجْرِيّة والشَّجْر: مَفْرَجُ الفمِ، ومَخْرَجُ الجِيمِ والكافِ والقافِ بَين عَكَدَة اللّسانِ وبينَ اللَّهَاةِ فِي أَقْصى الفَم.
وَقَالَ أَبو عَمرو: (قد تُبْدَلُ الجِيمُ من الياءِ المُشَدَّدَةِ) ، قَالَ: (و) قد أَبدَلوها من اليَاءِ (المُخَفَّفةِ) أَيضاً (كُفُقَيْمِجَ) مِثال المُشَدّدة. قَالَ وقُلْت لرجُلٍ من حَنْظَلَةَ: مِمَّن أَنت؟ فَقَالَ: فُقَيْمِجٌّ، فَقلت: من أَيّهم؟ قَالَ: مُرِّجٌّ. (و) أَنشد أَبو زيد فِي المُخَفَّفَةِ:
يَا رَبّ إِن كُنْتَ قَبِلْتَ (حَجَّتِجْ)
فَلَا يَزالُ شاحِجٌ يأْتِيكَ بِجْ
أَقْمَرُ نَهّازٌ يُنَزِّيَ وَفْرَتِجْ
(فِي فُقَيْمِيَ وحَجَّتِي) ، وأَنشد أَبو عمرٍ ولهِيْمانَ بنِ قُحافةَ السَّعْديّ:
يُطِيرُ عَنْهَا الوَبَرَ الصُّهابِجَا
قَالَ: يُريد الصُّهابِيَّ من الصُّهْبَة. وَقَالَ خلفٌ الأَحمرُ: أَنشدني رجلٌ من أَهلِ البادِيَة:
خالِي عُوَيْفٌ وأَبُو عَلِجِّ
المُطْعِمَانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ
وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ
يُرِيد: عَلِيّاً والعَشِيَّ والبَرْنِيَّ، وَهُوَ مُعرب بَرْنِيك، أَي الحَمْلُ المُبَارَك ذكَرَ ذالك الجوهَرِيّ فِي الصّحاح، وابنُ مَالك فِي شَرْحَيْهِ الكافِيةِ والتَّسْهِيل، والرَّضِيّ فِي شَرْح شواهِدِ الشّافية، وابنُ عُصْفُورٍ فِي كتاب الضّرائِر، وصَرّح بأَنّها لَا تجوز فِي غير الضَّرُورَة، وأَوردها ابنُ جِنِّي فِي كتابِ سِرِّ الصنَاعَة، وسبقهم بذالك أُستاذُ الصَّنْعَة سِيبَوَيْه، فكتابُه البحرُ الْجَامِع.
قَالَ شَيخنَا: وَقَوله: المشَدَّدة، أَي سواءٌ كَانَت للنسب، كَمَا حَكَاهُ أَبو عَمْرو، أَوْ لَا، كالأَبيات، وَقَوله: والمُخَفَّفَة، أَي وَهِي لَا تكون للنَّسَب، كإِبْدَالها من ياءِ الضّمير، وياءِ أَمْسَيَتْ وأَمْسَى فِي قَوْله:
حَتَّى إِذا مَا أَمْسَجَتْ وأَمْسَجَا
وَنَحْوهمَا، وصرّح ابنُ عُصْفُور، وَغَيره بأَنّ ذالك كُلَّه قبيحٌ، وَهُوَ مأْخوذٌ من كلامِ سِيبَوَيْهٍ، وَغَيره من الأَئِمَّة.
وَمن العَرب طائِفَةٌ مِنْهُم قُضَاعَةُ يُبْدِلُونَ اليَاءَ إِذا وَقَعَتْ بعد الْعين جيماً، فَيَقُولُونَ فِي (هَذا رَاعِيَّ خَرَجَ مَعِي) : هاذا راعِجَّ خَرَجَ مَعِجْ، وَهِي الَّتِي يَقُولُونَ لَها: العَجْعَجَةُ، وَقد تقدَّم طَرف من ذالِكَ فِي الْخطْبَة، ويأْتي أَيضاً مَا يتعلَّق بِهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وكلامُ القَرافِيّ أَنّ مثلَهُ لغةٌ لطَيِّىءٍ ولبعض أَسد، وأَنشد الفَرّاءُ:
بَكَيْتُ والمُحْتَرِزُ البَكِجُّ
وإِنَّمَا يأْتي الصِّبا الصَّبِجُّ أَي البَكِيّ والصَّبِيُّ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ ويعقوبُ:
كأَنَّ فِي أَذْنَابِهِنَّ الشُّوَّلِ
من عَبَس الصَّيْفِ قُرُونَ الإِجَّلِ
يُرِيد: الإِيَّل.
وَقَالَ ابْن مَنْظُور عِنْد إِنشادِ قَوْله:
حتّى إِذا مَا أَمْسَجَتْ وأَمْسَجَا
مَا نَصه: أَمْسَتْ وأَمْسَى، لَيْسَ فيهمَا ياءٌ ظاهرةٌ يُنْطَق بهَا، وَقَوله: أَمْسَجَتْ وأَمْسَجَا، يقتضى أَن يكونَ الكلامُ أَمْسَيَتْ وأَمْسَيا، وَلَيْسَ النُّطْقُ كذالك، وَلَا ذُكِرَ أَيضاً أَنم يُبْدِلُونَها فِي التَّقْدِيرِ المَعْنَويّ، وَفِي هَذَا نَظَرٌ.

الناصِعُ

الناصِعُ: الخالِصُ من كلِّ شِيءٍ. نَصَعَ، كمَنَعَ، نَصاعةً ونُصوعاً: خَلَصَ،
وـ الأمرُ نُصُوعاً: وضَحَ،
وـ لَوْنُه: اشْتَدّ بَياضُه،
وـ الأُمُّ به: ولَدَتهُ،
وـ الشاربُ: شَفَى غَليلَهُ،
وـ بالحَقِّ: أقَرَّ به وأدَّاهُ،
كأنْصَعَ.
والنَّصْعُ، مُثَلَّثَةً: جِلْدٌ أبيضُ، أو ثَوْبٌ شديدُ البياضِ، أو كلُّ جِلْدٍ أبيضَ، وبالفتح: جبلٌ أحمرُ بأسْفَلِ الحجازِ مُطلٌّ على الغَوْرِ عن يَسارِ يَنْبُعَ، أو بينَه وبين الصَّفْراءِ.
والنَّصيعُ: الصافي،
كالناصِعِ.
والمَناصِعُ: المَجالِسُ، أو مَواضِعُ يُتَخَلَّى فيها لِبَوْلٍ أو حاجةٍ، الواحدُ: كمَقْعَدٍ. وكعنَبٍ: النِّطَعُ من الأديمِ.
وأنْصَعَ: تَــصَدَّى للشَرِّ، أو اقْشَعَرَّ، أو أَظْهَرَ ما في نَفْسِه، وقَصَدَ القِتالَ،
وـ الناقةُ للفَحْلِ: أَقَرَّتْ.

رد

الرد: في اللغة: الصرف، وفي الاصطلاح: صرف ما فضل عن فروض ذوي الفروض. ولا مستحق له من العصبات إليهم بقدر حقوقهم.
رد
الرَّدُّ: صرف الشيء بذاته، أو بحالة من أحواله، يقال: رَدَدْتُهُ فَارْتَدَّ، قال تعالى: وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
[الأنعام/ 147] ، فمن الرّدّ بالذّات قوله تعالى: وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ
[الأنعام/ 28] ، ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ
[الإسراء/ 6] ، وقال:
رُدُّوها عَلَيَ
[ص/ 33] ، وقال: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ [القصص/ 13] ، يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ
[الأنعام/ 27] ، ومن الرّدّ إلى حالة كان عليها قوله: يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ [آل عمران/ 149] ، وقوله: وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ
[يونس/ 107] ، أي: لا دافع ولا مانع له، وعلى ذلك: عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ
[هود/ 76] ، ومن هذا الرَّدُّ إلى الله تعالى، نحو قوله: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً
[الكهف/ 36] ، ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ
[الجمعة/ 8] ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ [الأنعام/ 62] ، فالرّدّ كالرّجع في قوله: ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة/ 28] ، ومنهم من قال: في الرَّدُّ قولان: أحدهما ردّهم إلى ما أشار إليه بقوله: مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ [طه/ 55] ، والثاني: ردّهم إلى الحياة المشار إليها بقوله: وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى [طه/ 55] ، فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ. وقوله تعالى:
فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ
[إبراهيم/ 9] ، قيل: عضّوا الأنامل غيظا، وقيل: أومأوا إلى السّكوت وأشاروا باليد إلى الفم، وقيل: ردّوا أيديهم في أفواه الأنبياء فأسكتوهم، واستعمال الرّدّ في ذلك تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرّة بعد أخرى. وقوله تعالى: لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً
[البقرة/ 109] ، أي:
يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه، وعلى ذلك قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ [آل عمران/ 100] ، والارْتِدَادُ والرِّدَّةُ: الرّجوع في الطّريق الذي جاء منه، لكن الرّدّة تختصّ بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ
[محمد/ 25] ، وقال:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
[المائدة/ 54] ، وهو الرّجوع من الإسلام إلى الكفر، وكذلك: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ
[البقرة/ 217] ، وقال عزّ وجلّ: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً
[الكهف/ 64] ، إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى
[محمد/ 25] ، وقال تعالى: وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا
[الأنعام/ 71] ، وقوله تعالى: وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ
[المائدة/ 21] ، أي: إذا تحقّقتم أمرا وعرفتم خيرا فلا ترجعوا عنه. وقوله عزّ وجلّ:
فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً
[يوسف/ 96] ، أي: عاد إليه البصر، ويقال: رَدَدْتُ الحكم في كذا إلى فلان: فوّضته إليه، قال تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ
[النساء/ 83] ، وقال: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء/ 59] ، ويقال: رَادَّهُ في كلامه. وقيل في الخبر: «البيّعان يَتَرَادَّانِ» أي: يردّ كلّ واحد منهما ما أخذ، ورَدَّةُ الإبل: أن تَتَرَدَّدَ إلى الماء، وقد أَرَدَّتِ النّاقة ، واسْتَرَدَّ المتاع: استرجعه.

رد

1 رَدَّهُ, (S, M, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (S, M, L,) inf. n. رَدٌّ (S, M, Msb, K, &c.) and مَرَدٌّ (S, M, L, K) and مَرْدُودٌ, (S, L, K,) this last an inf. n. like مَحْلُوفٌ and مَعْقُولٌ, (S, L,) and رِدَّةٌ (S [there said to be an inf. n., like رَدٌّ of رَدَّهُ, aor. ـُ and رِدِّيدَى, (S, L, K, [but in the S and L merely said to be syn. with رَدٌّ,]) an intensive form, (Mgh, TA,) and تَرْدَادٌ, which is [also] an intensive or a frequentative inf. n. of رَدَّهُ, (Sb, M, L,) and likewise an inf. n. of ردّدهُ; (Sb, S, M, L;) and ↓ ارتدّهُ; (M, L;) He made, or caused, him, or it, to return, go back, come back, or revert; sent, turned, or put, him, or it, back, or away; returned, rejected, repelled, or averted, him, or it; syn. رَجَعَهُ, (S, M, L, Msb,) and صَرَفَهُ, (S, M, L, K) and دَفَعَهُ; (Msb in art. دفع, &c.;) عَنْ وَجْهِهِ [from his, or its, course]. (S, M.) Hence, in the Kur [xxx. 42 and xlii. 46], يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ [A day which there shall be no repelling, or averting], meaning the day of resurrection. (Th, M, L.) One says, أَمْرُ اللّٰهِ لَا مَرَدَّ لَهُ The command of God, there is no repelling, or averting it. (L.) and لَيْسَ لِأَمْرِ اللّٰهِ مَرْدُودٌ i. e. رَدٌّ [There is no repelling, or averting, the command of God.] (A.) and رَدَّهُ عَنِ الأَمْرِ He made him to return or revert, or turned him back or away, with gentleness, from the thing, or affair; as also لَدَّهُ. (T, L.) b2: Accord. to some, رَدَّ is made doubly trans. with إِلَى to the second objective complement when honour is intended to be shown, and with عَلَى

when dishonour is intended; and they adduce as evidence of the correctness of their assertion the sayings in the Kur [xxviii. 12] فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ [So we returned, or restored, him to his mother] and [iii. 142] يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ [They will turn you back, or cause you to return, to your former condition]: but instances may be found at variance with this assertion. (MF.) [Such instances are of frequent occurrence; though in others, the distinction pointed out above is observed, as may be seen in what here follows.] You say, رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ He sent him back to his abode. (S, L, Msb.) and رَدَّ إِلَيْهِ جَوَابًا He returned, or rendered, to him a reply, or an answer; (S, A, * L, Msb;) he sent to him a reply, or an answer. (Msb.) and رَدَّ عَلَيْهِ He replied to him, or answered him, in an absolute sense; (L;) and also, by way of refutation or objection, i. e. he replied against him; فَقَالَ and said, or بِقَوْلِهِ by his saying. (TA &c., passim.) And رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ He returned to him the salutation. (The Trads. &c., passim.) And رَدَّ عَلَيْهِ الوَدِيعَةَ He returned, rendered, restored, or sent [back], to him the deposite; (Msb;) and المَنِيحَةَ [the she-camel, or sheep, or goat, lent to him for him to milk her]. (S in art. منح.) and رَدَّ عَلَيْهِ الشَّىْءَ, (S, Mgh, L, K,) inf. n. رَدٌّ and مَرَدٌّ, (Mgh,) He rejected the thing, (such as a gift, A, and bad money, L,) refusing to receive it, or accept it, from him; [as though he cast it back at him;] and so الشَّىْءَ ↓ رَادَّهُ. (S, L, K. *) and in like manner, He rejected the thing in reply to him, charging him with error in respect of it. (S, L, K.) And رَدَدْتُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ [I rebutted, rejected, or repudiated, in reply to him, his saying, charging him with error therein; I refused him my assent to it]. (A, Msb.) [And رَدَدْتُ قَوْلَهُ I rebutted, rejected, or repudiated, in reply, or replication, his saying, as wrong, or erroneous; refuted it, or refelled it; refused assent to it; controverted it, or contradicted it. And رَدَّ الأَمْرَ He refused assent, or consent, to the thing, or affair. And رَدَّ عَلَيْهِ الأَمْرَ He refused him his assent, or consent, to the thing, or affair.] and رَدَّ السَّائِلَ He turned back, or away, the beggar, or asker, from the object of his want: (A:) [he rebuffed him:] or he sent away, or dismissed, the beggar, or asker, either with refusal or with a gift: occurring in trads. with both of these meanings. (L.) b3: رَدَّ البَابَ He shut, or closed, the door. (Mgh. [See مَرْدُودٌ.]) b4: [رَدَّ يَدَهُ إِلَى سَيْفِهِ is a phrase of frequent occurrence, meaning He put back his hand to his sword; it being hung behind him: (see 4 in art. خلف:) and hence, simply, he put his hand to his sword.] فَرَدُّوا

أَيْدِيَهُمْ فِى أَفْوَاهِهِمْ, in the Kur xiv. 10, means And they put their hands to their mouths by reason of vehement anger or wrath or rage. (Jel.) b5: رَدَّهُ فِى أَمْرٍ [He made him to enter again into an affair, or a state]. (ISh, TA in art. نكس.) b6: رَدَّ الشَّىْءَ He repeated the thing; did it again; syn. أَعَادَهُ. (M in art. عود.) You say, رَدَّ عَلَيْهِمُ الأَيْمَانَ He repeated to them the oaths. (L in art. جلد.) [In this sense, رِدِّيدَى is one of the inf. ns. in use; as in the following ex.] It is said in a trad., لَا رِدِّيدَى فِى الصَّدَقَةِ [There shall be no repeating in the case of the poor-rate]; (T, S, L;) meaning that the poor-rate shall not be taken twice (T, L) in one year. (L.) [See also 2, which has a similar signification.] b7: هٰذَا لَا يَرُدُّ عَلَيْكَ, originally لَا يَرُدُّ عَلَيْكَ شَيْئًا (assumed tropical:) [This will not return anything to thee], means [this will not bring any return to thee, or] this will not profit thee: (Har p. 483:) and مَا يَرُدُّ عَلَيْكَ هٰذَا (tropical:) This does not profit thee. (A.) b8: رَدَّ إِلَيْهِ الأَمْرَ (assumed tropical:) [He referred the affair, or case, to him for management or decision: or] he committed to him the affair, or case; syn. فَوَّضَهُ إِلَيْهِ. (S and A and K in art. فوض.) b9: [رَدَّ الشَّىْءَ إِلَى أَصْلِهِ, a phrase of frequent occurrence, He reduced the thing to its original state.] And رَدَّ الرُّبْعَ خُمْسًا [He reduced the fourth part to a fifth part]. (K in art. ربع.) b10: رَدَّ اللّٰهُ نَفْسِى إِلَى وَقْتِ انْتِهَآءِ مُدَّتِى [God brought my soul to the time of the end of my duration]. (IB, TA in art. امر.) b11: رَدَّهُ إِلَى الأَمْرِ [He reduced him to the thing, or affair]: (M and K in art. قصر, in explanation of قَصَرَهُ عَلَى

الأَمْرِ:) or he appropriated him [or it, restrictively,] to the thing, or affair. (TK in that art.) b12: رَدَّ آخِرَ الشَّىْءِ إِلَى أَوَّلِهِ, (S and K in art. عكس, &c,) and رَدَّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ, (Msb in the same art., &c.,) [He reversed the thing; made the last part of it to be first, and the first part of it to be last; turned it hind part before, and fore part behind.] And رَدَّ بَعْضَ الأَمْرِ عَلَى بَعْضِ [He reversed the order of part, or of the parts, of the affair, or case]. (TA in art. رك.) And رَدَدْتُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ i. q. عَكَسْتُهُ عَلَيْهِ [I reversed to him his affair, or case; I made his affair, or case, to become the contrary of what it was to him]. (Msb in art. عكس.) [Hence,] ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ, in the Kur xvii. 6, means [Then we gave to you] the turn to prevail against them, or the victory over them. (Bd, Jel.) b13: [Hence, also, رَدَّهُ sometimes signifies He, or it, rendered him, or it; or caused him, or it, to become; (like صَيَّرَهُ;) when it has a second objective complement the contrary in meaning to the first; as in the following ex.; and it may have this meaning likewise when it has a second objective complement differing in meaning from the first in a less degree.] A poet says, رَمَى الحَدَثَانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ

بِأَمْرٍ قَدْ سَمَدْنَ لَهُ سُمُودَا فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضًا وَرَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا

[The casualties of fortune smote the women of the family of Harb with an event whereat they became confounded with great confoundedness; and it rendered their black hairs white, and rendered their white faces black]. (L in art. سمد.) 2 ردّدهُ, inf. n. تَرْدِيدٌ and تَرْدَادٌ, (S, L,) [the latter of which ns. is merely said in the K to be syn. with the former, and is said in the M and L to be also an inf. n. of رَدَّ in an intensive or a frequentative sense,] means more than رَدَّهُ; [i. e. He made, or caused, him, or it, to return, go back, come back, or revert; sent, turned, or put, him, or it, back, or away; returned, rejected, repelled, or averted, him, or it; much, frequently, again and again, or time after time;] having an intensive, or a frequentative, signification. (L.) b2: [Also He, or it, made, or caused, him, or it, to go, or move, repeatedly, to and fro; to go and come; to reciprocate: see its quasi-pass., 5. b3: Hence, (assumed tropical:) He, or it, made him, or caused him, to waver, or vacillate, in an affair, or between two affairs: see, again, 5. And hence, (assumed tropical:) He, or it, confounded, or perplexed, him, so that he was unable to see his right course: see, again, 5; and see also مُرَدَّدٌ.] And ردّد الأَمْرَ (assumed tropical:) [He agitated the thing, or affair, to and fro in his mind]. (TA in art. نج, &c.) b4: And He repeated it; iterated it: [or rather] he repeated it time after time; reiterated it: he reproduced it: he renewed it: syn. أَعَادَهُ, (W p. 15,) and كَرَّرَهُ, (A, and W ibid.,) and رَجَّعَهُ. (Mgh in art. رجع. [See also 1.]) You say, ردّد القَوْلَ He repeated the saying time after time; reiterated it; syn. كَرَّرَهُ. (A.) [and ردّد عَلَيْهِ الكَلَامَ He repeated to him the speech, or sentence, time after time; reiterated it to him.] And ردّد صَوْتَهُ فِى حَلْقِهِ He reiterated his voice in his throat, or fauces; syn. رَجَّعَهُ; (S and K in art. رجع, &c.;) [as camels and other animals do in braying; (the Lexicons passim;) and he quavered, or trilled, rapidly repeating many times one very short note, or each note of a piece;] like [as is done in] chanting, [for so the Arabs generally do in chanting, and in singing and piping, often throughout the whole performance,] (S in that art.,) or in reading or reciting, or in singing, or piping, or other performances, of such as are accompanied with quavering, or trilling. (TA in that art.) 3 رادّهُ, (L and TA in art. رود,) inf. n. مُرَادَدَةٌ, (TA in that art.,) or مُرَادَّةٌ, (TK in the present art.,) He endeavoured to turn him [from, or to, a thing]; syn. رَاجَعَهُ and رَاوَدَهُ. (L in art. رود.) b2: رادّهُ الشَّىْءَ: see 1, in the former half of the paragraph. [Hence,] رادّهُ القَوْلَ [and رادّهُ فِى

القَوْلِ (occurring in the TA in art. عت)] He disputed with him, rebutting, or rejecting, or repudiating, in reply to him, what he said; he bandied words with him; syn. رَاجَعَهُ. (A.) and رادّهُ البَيْعَ He dissolved, or annulled, with him the sale; syn. قَايَلَهُ. (A.) 4 اردّت She (a sheep or goat or other animal) secreted milk in her udder a little before her bringing forth; syn. أَضْرَعَتْ: (S:) [or,] said of a camel, her udder became shining, and infused with milk. (M, L.) And She (a camel) had her udder and vulva inflated, or swollen, in consequence of her lying upon moist ground: or had her vulva swollen in consequence of lust for the stallion: or had her أَرْفَاغ [or groins, or inguinal creases, or the like], or her udder, and her vulva, swollen in consequence of drinking much water. (M, L.) [See also مُردٌّ.] b2: And اردّ [said of a man, app. from the verb as explained in the first sentence of this paragraph, His seminal fluid returned into his back, or he secreted much seminal fluid, in consequence of his having been long without a wife, or absent from his home: see مُرِدٌّ: and see also 6. And hence, (assumed tropical:) He was, or became, very libidinous: see, again, مُرِدٌّ. And] (assumed tropical:) He (a man) was, or became, swollen with anger. (M. [In the L and TA, erroneously written, in this sense, ارادّ: see, again, مُرِدٌّ.]) b3: Also It (the sea) was, or became, tumultuous, with many waves. (M, L.) 5 تردّد quasi-pass. of 2; (S, L;) He, or it, was made, or caused, to return, go back, come back, or revert; &c.; or he, or it, returned, went back, came back, or reverted; much, frequently, again and again, or time after time. (L.) Yousay, تَرَدَّدْتُ إِلَى فُلَانٍ I returned time after time to such a one (Msb.) And هُوَ يَتَرَدَّدُ إِلَى مَجَالِسِ العِلْمِ He repairs frequently to, or frequents, the assemblies of science; syn. يَخْتَلِفُ. (A.) See also 6. b2: [And as the returning repeatedly involves the going repeatedly, it signifies also, like اختلف, He, or it, went, or moved, repeatedly, to and fro; so went and came; or reciprocated. Thus,] تَرَدُّدُ الشَّىْءِ المُعَلَّقِ فِى الهَوَآءِ [means The moving to and fro of a thing suspended in the air]. (K in art. ذب.) You say, تردّدت الرُّوحُ The soul, or spirit, went and came. (W p. 5.) b3: [Hence,] (assumed tropical:) He wavered, or vacillated, فِى الرَّأْىِ [in opinion]: (MA:) and فِى الأَمْرِ [in the affair], (S and K in art. لث, &c.,) and بَيْنَ أَمْرَيْنِ [between two things, or affairs]. (S and K in art. ذب, &c.) And تردّد فِى صَدْرِى كَذَا (assumed tropical:) [Such a thing became agitated to and fro in my mind, or bosom]. (TA in art. رجع.) And تردّد said of a man, (assumed tropical:) He was, or became, confounded, or perplexed, so that he was unable to see his right course. (Bd and Jel in ix. 45.) [And (assumed tropical:) He laboured, or exerted himself, as though going to and fro, or making repeated efforts, in an affair: a meaning well known.] b4: [And It was, or became, repeated time after time, or reiterated: it was, or became, reproduced: it was, or became, renewed.] Yousay, تردّد صَوْتُهُ فِى حَلْقِهِ His voice was, or became, reiterated in his throat, or fauces. (The Lexicons passim.) And تردّدفِى الفَآءِ [He reiterated in uttering the letter ف; or, as the meaning is shown to be in the K in art. فأ, he reiterated the letter ف (رَدَّدَ الفَآءَ)]. (S in art. فأ.) And تردّإ

فِى الجَوَابِ وَتَعَثَّرَ لِسَانُهُ [He reiterated, or stam-mered, or stuttered, in uttering the reply, and his tongue halted, faltered, or hesitated]. (A.) 6 ترادّ and ↓ تردّإ are both syn. with تَرَاجَعَ: (M, L:) [or nearly so; inasmuch as each implies repetition in returning:] you say, ترادّوا فِى مَسِيرٍ, meaning تَرَاجَعُوا [i. e. They returned, retired, or retreated, by degrees, or by little and little, in a journey, or march]. (TA in art. ثبجر.) and ترادّ المَآءُ The water reverted (↓ اِرْتَدّ [app. by repeated refluxes]) from its channel, on account of some obstacle in its way. (A.) And ترادّ المَآءُ فِى ظَهْرِهِ The seminal fluid returned [by degrees] into his back, in consequence of his having been long without a wife. (L. [See also 4.]) A2: تَرَادَّا القَوْلَ [or الكَلَامَ, and فِى القَوْلِ or فى الكَلَامِ, They two disputed together, each rebutting, or rejecting, or repudiating, in reply, what the other said; they bandied words, each with the other]. (A: there immediately following the phrase رَادَّهُ القَوْلَ [q. v.].) And ترادّا البَيْعَ They two rejected, (S, Msb,) or dissolved, or annulled, (S,) [by mutual consent,] the sale. (S, Msb.) 8 ارتدّ quasi-pass. of 1 as expl. in the first sentence of this art.; (Msb;) He, or it, returned, went back, came back, or reverted; &c.; (S, L, Msb, * K;) [عَنْ وَجْهِهِ from his, or its, course; and] عَنْ سَعْدِهِ وَدِينِهِ [from his state of prosperity and his religion]; (A;) and إِلَى مَنْزِلِهِ [to his abode]: (Msb:) or he turned, or shifted; عَنْهُ [from it]; and عَنْ دِينِهِ [from his religion]. (M.) [Hence, He apostatized; or revolted from his religion: and particularly] he returned from El-Islám to disbelief; (Msb;) or so ارتدّ عِنِ الإِسْلَامِ. (L.) And يَرْتَدُّ البَصَرُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِهِ [The eye reverts from him by reason of his unseemliness, or ugliness]. (TA.) See also 6. b2: [Hence also,] اِرْتَدَّتْ نَفْسِى إِلَى وَقْتِ انْتِهَآءِ مُدَّتِى

[My soul was brought, or came, to the time of the end of my duration]. (IB, TA in art. امر.

[See a verse of El-'Ajjáj cited voce أَمَارٌ.]) b3: And اِرْتَدَّتْ عَلَى فُلَانٍ بِغْيَتُهُ [The thing that he sought was refused, or denied, to such a one]: said of one who finds not what he seeks. (TA in art. بغى.) A2: ارتدّهُ is syn. with رَدَّهُ as expl. in the first sentence of this art., q. v. (M, L.) b2: See also 10, (with which it is likewise syn.,) in two places.10 استردّ الشَّىْءَ, and ↓ ارتدّهُ, He desired, or sought, or demanded, that the thing should be returned, or restored, to him; revoked, recalled, or retracted, it. (M, L.) You say, هِبَتَهُ ↓ ارتدّ [and استردّها He revoked, recalled, or retracted, his gift: or the former signifies] he took back his gift; repossessed himself of it; restored it to his possession; syn. اِرْتَجَعَهَا. (A.) And استردّهُ الشَّىْءَ He asked him, (S, A, L, K,) and desired, or sought, of him, (K,) that he should return, or restore, the thing. (S, A, L, K.) رَدٌّ an inf. n. of رَدَّهُ. (S, M, Msb, K, &c.) b2: [Hence,] ضَيْعَةٌ كَثِيرَةُ الرَّدِّ, and ↓ المَرَدِّ, [this being also an inf. n. of the same, (tropical:) An estate] yielding much revenue. (A.) [See also رَادَّةٌ.] b3: [Hence also, app.,] فِى لِسَانِهِ رَدٌّ In his tongue, or speech, is a difficulty of utterance, or a hesitation, (S, K, * TA,) [probably meaning such as occasions the repetition of certain letters.]

A2: It is also an inf. n. used as an epithet, signifying, (L, Msb,) and so ↓ مَرْدُودٌ, (M, L, Msb,) and ↓ رَدِيدٌ, (M, L,) Made, or caused, to return, go back, come back, or revert; sent, turned, or put, back, or away; returned, rejected, repelled, or averted: (M, L, Msb: *) rejected as meaning not received or accepted: rejected as wrong or erroneous; [as] contrary to the precepts, or ordinances, of the Sunneh: (L:) رَدٌّ signifies anything returned after it has been taken. (M.) b2: [Hence,] (tropical:) A dirhem that will not pass; that is not current; (A, Mgh, L;) that is returned to him who offers it in payment: (M, L:) pl. رُدُودٌ. (M, A, L, K.) b3: And hence, (Mgh,) (tropical:) A thing (S, A) that is bad, corrupt, disapproved, or abominable. (S, A, K.) b4: Also, (TA passim,) and ↓ مَرْدُودٌ, (S in art. رجع, and A, *) and ↓ رَدِيدٌ, (A, * [where it is evidently mentioned in this sense, a sense in which it is still often used,] A reply; an answer; syn. مَرْجُوعٌ, and جَوَابٌ. (S in art. رجع.) Yousay, قَوْلِكَ ↓ هٰذَا مَرْدُودُ and ↓ رَدِيدُهُ [This is the reply, or answer, to thy saying]. (A: there immediately following the phrase رَدَّ إِلَيْهَ جَوَابًا.) b5: And A camel used for riding or carriage: so called because brought back from the pasture to the dwelling on the day of journeying. (T.) رِدٌّ A support, or stay, of a thing: (M, K:) a refuge; an asylum. (Kr, M.) A poet says, فَكُنْ لَهُ مِنَ البَلَايَا رِدَّا يارَبِّ أَدْعُوكَ إِلَاهًا فَرْدَا meaning [O my Lord, I call Thee one God; then be Thou to him] a refuge from trials: and رِدَّا occurs in a reading of verse 34 of ch. xxviii. of the Kur; meaning as above; or thus written and pronounced for رِدْءًا, on account of the pause, after suppressing the ء. (M.) رَدَّةٌ, (T, S, A, K,) or ↓ ردَّةٌ, (so in a copy of the M,) (tropical:) [A quality that repels the eye:] unseemliness, or ugliness, (IAar, IDrd, S, M, K,) with somewhat of comeliness, in the face: (S:) or somewhat of unseemliness or ugliness (T, A) in the face of a woman who has some comeliness, (T,) or in the face of a comely woman: (A:) or unseemliness, or ugliness, from which the eye reverts: (Aboo-Leylà:) and a fault, or defect, (IAar, IDrd, M,) in a man, (IAar,) or in the face. (IDrd, M.) b2: And the former, (accord. to a copy of the M,) or ↓ the latter, (A, K,) (tropical:) A receding (تَقَاعَسٌ) in the chin, (M, A, K) when there is in the face somewhat of unseemliness, or ugliness, and somewhat of comeliness. (M.) b3: And the former, (accord. to a copy of the A,) or ↓ the latter, (K,) (tropical:) The returned sound of the echo; as in the phrase, سَمِعْتُ رَدَّةَ الــصَّدَى [I heard the returned sound of the echo]: (A:) or the echo of a mountain. (K.) b4: Also the former, A gift, or stipend; syn. عَطِيَّةٌ. (L, from a trad.) b5: And Affection, and desire: so in the phrase, لَهُ رَدَّةٌ فِينَا [He has affection, and desire, for us], in a verse of 'Orweh Ibn-El-Ward. (Sh.) رِدَّةٌ a subst. from اِرْتَدَّ, (S, M, L, K,) signifying [An apostacy: and particularly] a returning from El-Islám to unbelief; (L, Msb;) or so رِدَّةٌ عَنِ الإِسْلَامِ. (M.) b2: See also رَدَّةٌ, in three places. b3: Also Camels' drinking water a second time (M, L, K) and so causing the milk to return into their udders; as also ↓ رَدَدٌ. (M, L.) b4: and A swelling of the teats of a she-camel: or their swelling by reason of the collecting of the milk: as also ↓ رَدَدٌ, in either sense: and the former, a camel's udder's becoming shining, and infused with milk: (M, L:) or the udder's becoming filled with milk before bringing forth. (As, S, K.) b5: And A remain, remainder, or anything remaining. (M, L.) رَدَدٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رُدُدٌ: see رَادٌّ رَدَادٌ and رِدَادٌ substs. from استردّ الشَّىْءَ and ارتدّهُ; [accord. to the K, of رَدَّهُ as expl. in the first sentence of this art., but this is a mistake, for the meaning evidently is Desire for the return, or restoration, of a thing;] as in the saying of El-Akhtal, وَمَا كُلُّ مَغْبُونٍ وَلَوْ سَلْفَ صَفْقُهُ يُرَاجِعُ مَا قَدْ فَاتَهُ بِرَِدَادِ

[And not every one who has been cheated in a sale, his striking of the bargain having passed, will restore, or bring back, what has escaped him, by a desire for its restoration]. (M, L. [In the M, in art. سلف, this verse is differently related; with مُبْتَاعٍ, for مَغْبُونٍ, and بِرَاجِعِ for يُرَاجِعُ: and it is there said that سَلْفَ is here used by poetic license for سَلَفَ.]) رَدِيدٌ: see رَدٌّ, in three places. b2: Also Clouds (سَحَابٌ) of which the water has been poured forth. (K.) b3: And A compact limb, or member. (M, L. [See also مُتَرَدِّدٌ.]) رُدَّى: see مَرْدُودٌ.

رَدَّادٌ, (as in the T and in some copies of the K,) or ↓ رَدَّادِىٌّ, (as in other copies of the K and in the TA,) A setter of broken bones: from رَدَّادٌ as the name of a certain well-known bone-setter. (T, K.) رَدَّادىٌّ: see what next precedes.

رَادٌّ sing. of ↓ رُدُدٌ, (TA,) which signifies Unseemly, or ugly; [or having a quality that repels the eye; (see رَدَّةٌ;)] applied to men. (IAar, K, TA.) b2: See also what next follows.

رَادَّةٌ [the act. part. n. رَادٌّ converted by the affix ة into a subst.]. You say, هٰذَا الأَمْرُ لَا رَادَّةَ لَهُ, (S, L,) or فِيهِ, (K,) or فيه ↓ لا رَادَّ, (so in a copy of the A, [but probably a mistranscription,]) and ↓ لا مَرَدَّةَ, (K,) (tropical:) This affair has, or will have, or there is in it, or will be in it, no profit, (S, A, L, K,) or no return. (S, L.) [See also رَدٌّ.]

A2: Also The piece of wood, in the fore part of the عَجَلَة [or cart], that is put across between the نَبْعَانِ [or two shafts, thus called because they were commonly made of wood of the tree called نَبْع; which piece rests upon the neck of the bull that draws the cart]. (K.) أَرَدُّ (tropical:) More, and most, profitable [or productive of a return]. (S, L, K.) So in the saying, هٰذَا الأَمْرُ أَرَدُّ عَلَيْهِ (tropical:) [This affair is, or will be, more, or most, profitable to him]. (S, L.) مَرَدٌّ: see رَدٌّ, second sentence.

مُرِدٌّ A ewe or she-goat (S, K) or other animal (S) secreting milk in her udder before bringing forth: (S, K:) or a she-camel having her udder shining, and infused with milk; (Ks, M, L;) as also مُرْمِدٌ: (Ks, L:) and any female near to bringing forth, and having her belly and udder large. (M, L.) And A she-camel having her udder and vulva inflated, or swollen, in consequence of her lying upon moist ground: or whose vulva is swollen in consequence of lust for the stallion: or having her أَرْفَاغ [or groins, or inguinal creases, or the like], or her udder, and her vulva, swollen in consequence of drinking much water: (M, L:) and a he-camel, (T, K,) and a she-camel, (T, L,) heavy from drinking much water: pl. مَرَادُّ. (T, L, K.) b2: Also, [app. from the first of the meanings explained in this paragraph,] A man who has been long without a wife, or absent from his home, (T, * L, * K,) and whose seminal fluid has in consequence returned into his back; (T, L;) as also ↓ مَرْدُودٌ. (K.) And [hence,] (assumed tropical:) Very libidinous; (S, K;) applied to a man. (S.) and (assumed tropical:) [Swollen with anger; see 4: or] angry. (K.) One says, جَآءَ فُلَانٌ مُرِدَّ الوَجْهِ Such a one came angry [in countenance]. (S.) b3: Also A sea (T, S) tumultuous with waves; syn. مَوَّاجٌ: (K:) having many waves: (S:) or having much water. (T.) مِرَدٌّ A man who repels much, and often wheels away and then returns to the fight; or who repels and returns much. (M, L.) مَرَدَّةٌ: see رَادَّةٌ.

مُرَدَّدٌ: see the next paragraph. b2: Also, [and ↓ مُتَرَدِّدٌ, (see 5,)] (tropical:) A man (S, A) confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (S, A, K.) مَرْدُودٌ: see رَدٌّ, in three places. b2: You say also, ↓ لَا خَيْرَ فِى قَوْلٍ مَرْدُودٍ وَمُرَدَّدٍ [There is no good in a saying rebutted and reiterated]. (A.) b3: And بَابٌ مَرْدُودٌ A door shut, or closed; not opened. (Mgh.) b4: And اِمْرَأَةٌ مَرْدُودَةٌ (tropical:) A woman divorced; (T, S, * M, A, K; *) as also ↓ رُدَّى: (AA, K:) because she is sent back to the house of her parents. (A.) [In the present day, also applied to A woman taken back after divorce.]

b5: See also مُرِدٌّ.

A2: Also an inf. n. [of an unusual form] of رَدَّهُ. (S, L, K.) مَرْدُودَةٌ [the part. n. مَرْدُودٌ converted by the affix ة into a subst.,] (tropical:) A razor: [so called] because it is turned back into its handle. (S, A, K.) مُرْتَدٌّ, from اِرْتِدادٌ meaning “ a returning; ” (S;) [An apostate: and particularly] one who returns from El-Islám to disbelief. (L.) مُتَرَدِّدٌ: see مُرَدَّدٌ. b2: Also A man compact and short, not lank in make: (M, L:) or extremely short. (L.) [See also رَدِيدٌ.]

الصُّدْأَةُ

الصُّدْأَةُ، بالضم: شُقْرَةٌ إلى السَّوادِ،
صَدِئَ الفَرَسُ، كَفَرِحَ وكَرُمَ، وهو أصْدَأُ، وهي صَدْآءُ،
وـ الحَدِيدُ: عَلاَهُ الطَّبَعُ والوَسَخُ،
وـ الرَّجُلُ: انْتَصَبَ فَنَظَرَ.
وصَدَأَ المِرْآةَ، كمنع،
وصَدَّأَهَا: جَلا صَدَأَهَا لِيَكْتَحِلَ به.
وكَتِيبَةٌ صَدْأَى: عليها صَدَأُ الحَدِيدِ. ورَجُلٌ صَدَأٌ، مُحَرَّكَةً: لَطِيفُ الجِسْمِ.
والصَّدْآءُ، كَسَلْسَالٍ،
ويُقالُ: الصَّدَّاءُ، كَكَتَّانٍ: رَكِيَّةٌ، أو عَيْنٌ ما عِنْدَهُمْ أَعْذَبُ منها، ومنه: "ماءٌ ولاَ كَصَدَّاءَ".
وهو صاغرٌ صَدِئٌ: لَزِمَهُ العارُ واللَّوْمُ. وكَغُرابٍ: حَيٌّ باليَمَنِ، منهم: زيادُ بْنُ الحَارثِ الصُّدائِيُّ.
وتَصَدَّأَ له: تَــصَدَّى.
وجَدْيٌ أَصْدَأُ: أسْوَدُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ.

رَدَّهُ

رَدَّهُ رَدًّا ومَرَدًّا ومَرْدوداً ورِدِّيدى: صَرَفَهُ، والاسمُ: كسحابٍ وكِتابٍ،
وـ عليه: لم يَقْبَلْهُ، وخَطَّأهُ.
والمَرْدودةُ: المُوسَى لِرَدِّها في نِصابِها، والمُطَلَّقَةُ،
كالرُّدَّى، كالحُمَّى.
والرَّدُّ: الرَّدِيءُ،
وـ في اللِّسانِ: الحُبْسَةُ، وبالكسر: عِماد الشيءِ.
والرَّدَّةُ: القُبْحُ، وبالكسر: الاسمُ من الارْتِدَادِ، وامْتِلاءُ الضَّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتاجِ، النَّتاجِ، وتَقاعُسٌ في الذَّقَنِ، وصَدَى الجَبَلِ، وأن تَشْرَبَ الإِبِلُ عَلَلاً.
والتَّرْدادُ: التَّرْديدُ.
والمُرَدَّدُ: الحائِرُ البائِرُ.
والارْتِدادُ: الرُّجوعُ.
ورادَّهُ الشيءَ: رَدَّهُ عليه.
وهذا أرَدُّ: أنْفَعُ.
ولا رادَّةَ فيه: لا فائِدَةَ،
كلا مَرَدَّةَ.
والمُرِدُّ: الشَّبِقُ، والمَوَّاجُ، والغَضْبانُ، والطويلُ العُزوبَةِ أو الغُرْبَةِ،
كالمَرْدودِ، وناقةٌ انْتَفَخَ ضَرْعُها وحَياؤُها لبُروكِها على نَدًى، وشاةٌ أضْرَعَتْ، وجَمَلٌ أكْثَرَ من شُرْبِ الماءِ فَثَقُلَ، ج: مَرَادُّ.
الرُّدُدُ كعُنُقٍ: القِباحُ من الناسِ. وكأَميرٍ: السَّحابُ هُريقَ ماؤُهُ.
اسْتَرَدَّهُ طَلَبَهُ، وسَأَلَهُ رَدَّهُ.
ورَدَّادٌ: اسمُ مُجَبِّرٍ م، يُنْسَبُ إليه فَيُقالُ لكُلِّ مُجَبِّرٍ: رَدَّادِيّ.
والرَّادَّةُ: خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ العَجَلَةِ، تُعَرَّضُ بينَ النَّبْعَيْنِ.

الخَرْسُ

الخَرْسُ: الدَّنُّ، ويكسرُ، ج: خُرُوسٌ، وبائِعُه: خَرَّاسُ، وبالضم: طَعامُ الوِلاَدَةِ، وبهاءٍ: طَعامُ النُّفَساءِ نَفْسِها. وكصَبورٍ: البِكْرُ في أوَّلِ حَمْلِها، والتي يُعْمَلُ لها الخُرْسَةُ، والقَليلَةُ الدَّرِّ.
وخَرِسَ، كفَرِحَ: شَرِبَ بالخَرْسِ.
وصارَ أَخْرَسَ، بَيِّنَ الخَرَسِ من خُرْسٍ وخُرْسانٍ، أي: مُنْعَقِدَ اللِّسانِ عن الكَلامِ. وأخْرَسَهُ اللهُ تعالى. والأُخَيْرِسُ: سَيْفُ الحَارِثِ بنِ هِشامٍ، رضي الله عنه.
وكَتيبَةٌ خَرْساءُ: لا يُسْمَعُ لها صَوتٌ، لوقارِهِمْ في الحَرْبِ، أو صَمَتَتْ من كثْرَةِ الدُّرُوعِ، ليسَ لها قَعاقِعُ.
ولَبَنٌ أخْرَسُ: خاثِرٌ لا صَوْتَ له في الإِناءِ.
وعَلَمٌ أَخْرَسُ: لم يُسْمَعْ فيه صوتُ صَدىً، يَعْني أعْلامَ الطريقِ.
والخَرْساءُ: الداهِيَةُ، والسَّحابَةُ ليس فيها رَعْدٌ ولا بَرْقٌ.
ورجُلٌ خَرِسٌ، ككَتِفٍ: لا ينامُ بالليلِ.
والخُرْسَى، كحُبْلى: التي لا تَرْغُو من الإِبِلِ.
وخُراسانُ: بِلادٌ. والنِّسبَةُ: خُراسانيٌّ وخُراسِنِيٌّ وخُرَسَنِيٌّ وخُرْسِيٌّ وخُراسِيٌّ.
وخَرَّسَ على المَرْأَةِ تَخْريساً: أطْعَمَ في وِلادَتِهَا.
وتَخَرَّسَتْ هي: اتَّخَذَتْهُ لِنَفْسِهَا، ومنه:
"تَخَرَّسِي يا نَفْسُ لا مُخَرِّسَةَ لَكِ": قالَتْهُ امرأةٌ وَلَدَتْ، ولم يكنْ لها من يَهْتَمُّ لها، يُضْرَبُ في اعْتِنَاءِ المَرْءِ بِنَفْسِهِ.

مَعَ

(مَعَ)
الشَّحْم وَنَحْوه مَعًا ذاب
(مَعَ)
لَفْظَة تفِيد المصاحبة واجتماع شَيْئَيْنِ وَهِي اسْم على الْمُخْتَار وَإِسْكَان عينهَا لُغَة لبني ربيعَة وَتَمِيم وَلها استعمالان

(أ) أَن تكون مُضَافَة فَتكون ظرفا ثنائي اللَّفْظ وتدل حِينَئِذٍ على أحد ثَلَاثَة معَان
الأول مَوضِع الِاجْتِمَاع وَلِهَذَا يخبر بهَا عَن الذوات نَحْو {وَالله مَعكُمْ}
الثَّانِي زمَان الِاجْتِمَاع نَحْو جئْتُك مَعَ الْعَصْر
الثَّالِث مرادفة (عِنْد) نَحْو جِئْت من مَعَهم أَي من عِنْدهم

(ب) أَن تكون غير مُضَافَة فَتَصِير اسْما مَقْصُورا مَنْصُوبًا منونا كفتى ونصبها حِينَئِذٍ على الظَّرْفِيَّة تَقول خرجنَا مَعًا فِي زمَان وَاحِد وَكُنَّا مَعًا فِي مَكَان وَاحِد وَقد يكون مَعْنَاهَا فِي المثالين خرجنَا جَمِيعًا وَكُنَّا جَمِيعًا فَيكون نصبها على الْحَال وَالْفرق بَين فعلنَا مَعًا وَفعلنَا جَمِيعًا أَن مَعًا تفِيد الِاجْتِمَاع حَالَة الْفِعْل وجميعا بِمَعْنى (كلنا) يجوز فِيهِ الِاجْتِمَاع والافتراق
مَعَ: اسمٌ، وقد يُسَكَّنُ ويُنَوَّنُ، أو حَرْفُ خَفْضٍ، أو كلِمةٌ تَضُمُّ الشيءَ إلى الشيءِ، وأصْلُها: مَعاً، أو هي للمُصاحَبَةِ، وتكونُ بمعنَى عندَ،
وتقولُ: كُنَّا مَعاً، أي: جَميعاً.
والمَعُّ: الذَّوَبانُ.
والمَعْمَعُ: المرأةُ التي أَمْرُها مُجْمَعٌ، لا تُعْطِي أَحداً من مالِها شيئاً، والذكِيةُ المُتَوَقِّدَةُ.
وهو ذُو مَعْمَعٍ: ذُو صَبْرٍ على الأمُورِ ومُزاوَلَةٍ.
والمَعْمَعِيُّ: الذي يكونُ مع مَن غَلَبَ.
ودِرْهَمٌ مَعْمَعِيٌّ: كُتِبَ عليه: مَع مَع.
والمَعْمَعانُ: شِدّةُ الحَرِّ، والشديدُ الحَرِّ،
كالمَعْمَعانِيِّ.
والمَعْمَعَةُ: صوتُ الحَريقِ في القَصَبِ ونحوِه، والسَّيْرُ في الحَرِّ، والعَمَلُ في عَجَلٍ، والإِكْثارُ من قولِ: مَع، والقِتالُ، وأن تَحْلُبَ السماءُ المَطَرَ على الأرضِ فَتَقْشِرَها.
والمَعامِعُ: الحُرُوبُ، والفِتَنُ، والعَظائِمُ، ومَيْلُ بعضِ الناسِ على بعض، وتَظالُمُهُم، وتَحَزُّبُهُم أَحْزاباً لوُقُوعِ العَصَبِيَّةِ.
مَعَ: معَ: تستعمل في موضع حشو ولغو (مقتطفات من الطبري لكوسج. كرست 2: 98): مضوا بها معهم (المقري 1: 939): وإذا رحل لا يرحل معه بشيء (أماري 5: 193): وكتب الكتاب وقابله وأتى به معه إلى القيروان.
مع: وعسى تعملوا معه كما يعمل هنا مع تجاركم (أماري دبلوماسية 8: 84).
مع: شيء متصل بآخر. على سبيل المثال: الحصن الذي مع الكواكب طرف سيف كل واحد منهم مع طرف سيف الذي يقابله (معجم البلاذري).
مع: أثناء، خلال (حرف جر) وعلى سبيل المثال: وتوفي المهدي مع فراغهم من بنائهم (معجم البلاذري: مع الليل ابن جبير 8: 87 المقري 1: 560) توفي مع الستين وثلاثمائة التي تبدو كما لو أنه أراد انه توفي في إحدى السنوات بين 360 و390.
مع الأيام، مع الساعات (أو مع طول الأيام) مع الأحيان والساعات أي دائما، دون انقطاع (معجم الادريسي، ابن الأثير 13: 160، البربرية 1: 501، كارتاس 210، 2 و266:9 النويري أفريقيا 55): وكان بين قوم من العسكريين مراماة ومطاردة مع الأيام.
مع: حسب (مثال ذلك معنا): برأينا، بحسب فكرنا .. (معجم أبو الفداء).
مع: بمحاذلة (معجم الادريسي، ابن العوام 1: 154)؛ وهناك أيضا مع طول (العبدري 78): ومواضع مسقفة مع طول الحائط. مع: بإدارة كذا (معجم الادريسي).
مع: خاصة حين يتعلق الأمر. (مرسنج 4: 23): فقال هذا عجيب ممن يتــصدى للتصنيف كيف يقلد في مثل هذا مع هذا الأستاذ.
مع: توسط، تدخل، وساطة (أبحاث 1 الفصل 36).
معي: (نسبة إلى مع) (محيط المحيط) ومن هنا اءت كلمة معية التي ذكرها (فريتاج) في مادة معي.

الرَّكِيكُ

الرَّكِيكُ، كأَميرٍ وغُرابٍ وغُرابةٍ،
والأرَكُّ: الفَسْلُ الضعيفُ في عَقْلِهِ ورأيِهِ، أو مَنْ لا يَغارُ، أو مَن لا يَهابُهُ أهْلُهُ، وهي رُكاكَةٌ ورَكِيكٌ، ج: رِكاكٌ.
رَكَّ يَرِكُّ رَكاكَةً: ضَعُفَ، ورَقَّ.
ورَكَّهُ، كمَدَّهُ: طَرَحَ بعضَه على بعضٍ،
وـ الذَّنْبَ في عُنُقِهِ: ألْزَمَهُ إياهُ،
وـ الشيءَ بيدِهِ: غَمَزَهُ ليَعْرِفَ حَجْمَه،
وـ المرأةَ: جامَعَها فَجَهَدَها.
واسْتَرَكَّهُ: اسْتَضْعَفَهُ.
والمُرْتَكُّ: مَن تَراهُ بَليغاً، وإذا خاصَمَ عَيِيَ، وقد ارْتَكَّ،
وـ من الجِمالِ: الرِّخْوُ المَمْذُوقُ النِقْيِ.
والرَّكْرَكَةُ: الضَّعْفُ في كلِّ شيءٍ.
والرَّكُّ، ويُكْسَرُ، وكسفينةٍ: المَطَرُ القليلُ، أو هو فَوْقَ الدَّثِّ، ج: أرْكاكٌ ورِكاكٌ، وقد أرَكَّتِ السماءُ ورَكَّكَتْ. وأرضٌ مُرَكٌّ عليها، ورَكِيكَةٌ ورِكٌّ، بالكسر.
ورجُلٌ رَكِيكُ العِلْمِ: قَليلُه.
والرَّكَّاءُ: صَوتُ الــصَّدَى.
وارْتَكَّ: ارْتَجَّ،
وـ في أمرِهِ: شَكَّ.
ورَكٌّ: ماءٌ شَرْقِيَّ سَلْمَى، وفَكَّ إِدْغامَهُ زُهَيْرٌ ضَرورَةً.
والرَّكْراكَةُ: العظيمةُ العَجُزِ والفخِذَيْنِ،
وفي المَثَلِ: "شَحْمَةُ الرُّكَّى"، كرُبَّى، وهو: الذي يَذُوبُ سَريعاً، يُضْرَبُ لمن لا يُعِينُكَ في الحاجاتِ.
وسِقاءٌ مَرْكُوكٌ: عُولِجَ وأُصْلِحَ.
وتَرَكْرُكُهُ: تَمَخُّضُه بالزُّبْد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.