Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صحيح

إِشبَاع كسرة تاء المخاطبة وتحويلها إلى ياء

إِشبَاع كسرة تاء المخاطبة وتحويلها إلى ياء
الأمثلة: 1 - أَيْنَ الطعام .. هل أَكَلْتِيه؟ 2 - لَقَد جامَلْتِيها بما فيه الكفاية
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة ياء بعد تاء المخاطبة.

الصواب والرتبة:
1 - أَيْن الطعام .. هل أَكَلْتِه؟ [فصيحة]-أَيْن الطعام .. هل أَكَلْتِيه؟ [صحيحــة]
2 - لَقَد جامَلْتِها بما فيه الكفاية [فصيحة]-لَقَد جامَلْتِيها بما فيه الكفاية [صحيحــة]
التعليق: الفصيح أن يلي الضميرُ تاءَ المخاطبة مباشرة، فيقال: أَكَلْتِه، جامَلْتِها ولكن بعض العرب تشبع الكسرة، فتحولها إلى ياء، فيقولون: أَكَلْتِيه، جامَلْتيها، وهي لغة بعض القبائل العربية، حكاها يونس، وجاء على هذه اللغة أحاديث كثيرة، منها: «فأتت -النبي صلى الله عليه وسلَّم- فقال: عصرتيها، قالت: نعم، قال: لو تركتيها .. »، وقوله لبريرة: «لو راجعتيه»، وقوله: «فقال عصرتيها، أعصرتيه، فقالت نعم».

جفر

(ج ف ر) : (الْجَفْرُ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَالْأُنْثَى جَفْرَةٌ.
(جفر)
جفورا انْقَطع عَن الضراب أَو الْجِمَاع والجدي وَنَحْوه صَار جفرا وجنباه تسعا وَمن الْمَرَض خرج وبرأ
ج ف ر: (الْجَفْرُ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. وَ (جَفَرَ) جَنْبَاهُ اتَّسَعَا وَفُصِلَ عَنْ أُمِّهِ وَالْأُنْثَى (جَفْرَةٌ) . 
جفر: (أنظر لين 432 في آخر المادة) في وسط الربيع ينقطع فحل الإبل عن الضراب، فالجمل يجفر (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 1: 181).
جَفير: صلب (محيط المحيط وفيه الجاسي).
جفير: غمد السيف (ألف ليلة) 1: 6668، 3: 315).
جفارة: (أطار، دارة، دائرة) خبت قاع (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 261).
مُجَفَّر: ربطة من خيوط القطن (محيط المحيط).
جفر
جَفْر [مفرد]
• عِلْم الجَفْرِ: عِلْمٌ يدَّعي أصحابُه أنّهم يعرفون به أحداث العالم قبل وقوعها ويُسَمَّى عِلْم الحروف. 

جفير [مفرد]: جَعبة واسعة تصنع من الجلد أو الخشب "ليس في جفيره غير زندين [مثل]: يُضرب لمن ليس فيه خير". 
(جفر) - في حَديثِ المُغِيرةِ، رضي الله عنه، في صِفَة النِّساءِ: "إِيَّاكَ وكُلَّ مُجْفِرَةٍ" .
يقال: رجل مُجْفِرٌ، وامرأةٌ مُجفِرةٌ: مُتَغَيِّرةُ رِيحِ الجَسَد، والفِعْل منه أَجفَر.
- في حَدِيثِ طَلحَة، رضِي الله عنه، وما أَصابَه يوم أُحُد، قال أبو بكر، رضي الله عنه: "فوَجَدْنَاه في بَعْض تلك الجِفَار". الجُفْرة: كالحُفْرةِ في الأرضِ، والجَفْر: البِئْر التي لم تُطْوَ. والجِفَار: مَوضِعٌ خَاصٌّ بنَجْد.

جفر


جَفَرَ(n. ac. جَفْر
جُفُوْر)
a. Became wide, swollen, inflated; filled out (
sides ).
b. Was full-grown (lamb).
c. [Min], Recovered from.
d. ['An], Abstained from.
جَفَّرَ
a. ['An]
see I (d)b. [acc. & 'An], Cut off, withheld from.
أَجْفَرَa. see I (d)b. Abandoned, relinquished.
c. Was hidden.

جَفْرa. see 1t
جَفْرَة
(pl.
جَفَرَة
جِفَاْر
جُفُوْر
أَجْفَاْر
38)
a. Full grown lamb or kid; child.
b. Well.

جُفْرَة
(pl.
جُفَر
جِفَاْر)
a. Cavity, hollow.

جَفِيْرa. Quiver.

جَفِيْرَةa. Pocket-book; portfolio.

عِلْم الجَفْر
a. Divination, soothsaying.
ج ف ر : الْجَفْرُ مِنْ وَلَدِ الشَّاءِ مَا جَفَرَ جَنْبَاه أَيْ اتَّسَعَ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ الْجَفْرَةُ الْأُنْثَى مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ وَالذَّكَرُ جَفْرٌ وَالْجَمْعُ جِفَارٌ وَقِيلَ الْجَفْرُ مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ مَا بَلَغَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَالْأُنْثَى جَفْرَةٌ وَفَرَسٌ مُجْفَرٌ مُخَفَّفٌ اسْمُ مَفْعُولٍ أَيْ عَظِيمُ الْجَفْرَةِ وَهِيَ وَسَطُهُ وَالْجَفْرُ الْبِئْرُ لَمْ تُطْوَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَالْجَمْعُ جِفَارٌ مِثْلُ: سَهْمِ وَسِهَامٍ. 
جفر وَقَالَ أَبُو عبيد قَالَ رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: صُومُوا ووَفِّروا أَشْعَاركُم فَإِنَّهَا مَجفرة يَقُول: مَقطعة للنِّكَاح وَنقص المَاء تَقول للبعير إِذا أَكثر الضراب حَتَّىيَنْقَطِع: قد جفر يجفُر جُفورا فَهُوَ جافر وَقَالَ ذُو الرمة يصف النُّجُوم:

[الطَّوِيل]

وَقد عاوض الشَّعري سهيلٌ كَأَنَّهُ ... قريُع هجانٍ عارضَ الشولَ جافرُ

ويروي: يتبع الشول. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْعَرَبيَّة قَوْله: فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ فأغرى غَائِبا وَلَا تكَاد الْعَرَب تغري إِلَّا الشَّاهِد يَقُولُونَ: عَلَيْك زيدا ودونك 
ج ف ر

فرس مجفر الجنبين: منتفجهما، وقد أجفر جنباه. قال امرؤ القيس:

بمجفرة حرف كأن قتودها ... على أبلق الكشحين ليس بمغرب أي ليس بلقه بإغراب وهو المتسلخ بياضاً حتى يحمرّ. وفرس عظيم الجفرة وهي وسطه. وذبح لهم جفرة وهي الماعزة الجذعة، والذكر جفر لإجفار جنبيه. وحفروا جفراً: بئراً واسعة لم يطووها. وتقول: أكب فلان على حفره، حتى انكب في جفره. وجفر الفحل عن الإبل، وربض الكبش عن الغنم إذا امتنع عن الضراب، وفحل جافر. والشمس مجفرة مبخرة. وتقول: يملأ الجفير، قبل أن يقع النفير؛ وهو الواسع من الكنائن.

ومن المجاز: غلام جفر: وقد استجفر إذا اتسع جفره أي جوفه وأكل. وفلان منهدم الجفر: لا رأي له. وإن جفرك إليّ لهارٌّ أي شرك إليّ متسرع.
[جفر] الجَفْرُ من أولاد المعز: ما بلغ أربعة أشهر وجفر جنباه وفص عن أمه. والانثى جَفْرَةٌ. والجَفْرُ: البئر الواسعة لم تطو. ومنه جفر الهباءة، ومستنقع ببلاد غطفان. والجفرة بالضم: سعة في الأرض مستديرة، والجمع جِفارٌ، مثل بُرْمَةٍ وبِرامٍ. ومنه قيل للجَوْفِ: جَفْرَةٌ. وفرس مُجْفَرٌ، وناقة مُجْفَرَةٌ، أي عظيمة الجُفْرَةِ، وهي وسَطُه. قال الجعدى: فتآيا بطرير مرهف * جفرة المحزم منه فسعل - والجفار أيضا: ماء لبنى تميم بنجد، ومنه يوم الجفار. قال بشر: ويوم النسار ويوم الجفار * كانا عذابا وكانا غراما - أي هلاكا. والجفير كالكنانة، أوسع منها. وجفر الفحلُ عن الضِرابِ يَجْفُرُ بالضم جُفوراً، وذلك إذا أكثَرَ الضراب حتَّى حَسَر وانقطع وعدَلَ عنه. ويقال في الكبش: ربض، ولا يقال جفر. ومنه قيل: الصَوم مَجْفَرَةٌ، أي مقطعة للنكاح. قال ذو الرمّة: وقد عارضَ الشِعْرى سُهَيْلٌ كأنَّه * قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافر - وجفر جنباه اتسعا. ويقال: أَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه، أي تركته. وأَجْفَرْتُ فلاناً: قطعتُه وتركت زيادته.
[جفر] في ح حليمة ظئره صلى الله عليه وسلم: قالت: كان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر، فبلغ ستاً وهو "جفر". استجفر الصبي إذا قوي على الأكل، وأصله ولد المعز إذا بلغ أربعة أشهر وفصل عن أمه، والأنثى جفرة. ومنه ح: فخرج إلى ابن له "جفر". وح عمر: في محرم يصيب الأرنب "جفرة". وح: يكفيه ذراع "الجفرة"، مدحته بقلة الأكل. ك: وهو مما يمدح به الرجل، وهو بفتح جيم وبفاء الأنثى من ولد المعز. نه وفيه: صوموا ووفروا أشعاركم فإنها "مجفرة" أي مقطعة للنكاح ونقص للماء، جفر الفحل يجفر إذا أكثر الضراب وانقطع عنه. ومنه ح: عليك بالصوم فإنه "مجفرة". وح على: أنه رأى رجلاً في الشمس فقال: قم عنها فإنها "مجفرة" أي تذهب شهوة النكاح. وح عمر: إياكم ونومة الغداة فإنها "مجفرة". وفيه: إياك وكل "مجفرة" أي متغيرة ريح الجسد، وفعله أجفر، ويجوز كونه من قولهم: امرأة مجفرة الجنبين، أي عظيمتهما كأنه كره السمن. وفيه: من اتخذ قوساً عربية و"جفيرها" نفى الله عنه الفقر، الجفير الكنانة والجعبة التي فيها السهام، وتخصيص العربية كراهة زي العجم. وفيه: فوجداه في بعض تلك "الجفار"، جمع جفرة حفرة في الأرض. ومنه: الجفر للبئر التي لم تطو. وجفرة بضم جيم وسكون فاء جفرة خالد بناحية البصرة.
(ج ف ر)

الجَفْر من أَوْلَاد الشَّاء: إِذا عظم واستكرش. قَالَ أَبُو عبيد: إِذا بلغ ولد المعزى أَرْبَعَة اشهر، وَفصل عَن أمه فَهُوَ جَفْر.

وَالْجمع أجفار، وجِفَار، وجَفَرة. وَالْأُنْثَى: جَفْرة.

وَقد جَفَر، واستجفر، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِنَّمَا ذَلِك لأربعة أشهر أَو خَمْسَة من يَوْم وُلِد. والجَفْر: الصَّبِي إِذا انتفخ لَحْمه وَأكل وَصَارَت لَهُ كرش.

وَالْأُنْثَى: جَفْرة أَيْضا.

وَقد استجفر، وتَجفَّر.

والمُجَفَّر: الْعَظِيم الجنبين من كل شَيْء.

والجُفْرة: جَوف الصَّدْر.

وَقيل: مَا يجمع الْبَطن والجنبين.

وَقيل: هُوَ منحنى الضلوع.

وَكَذَلِكَ: هُوَ من الْفرس وَغَيره.

وَقيل: جُفْرة الْفرس: وَسطه.

وَالْجمع: جُفَر، وجِفار.

والجُفْرة: الحُفْرة الواسعة المستديرة.

والجفر: خروق الدعائم الَّتِي تحفر لَهَا تَحت الأَرْض.

والجَفْر: الْبِئْر الَّتِي لم تُطْوَ.

وَقيل: هِيَ الَّتِي طُوِى بَعْضهَا وَلم يطو بعض.

وَالْجمع: جِفَار.

والجَفِير: جَعْبة من جُلُود لَا خشب فِيهَا، أَو من خشب لَا جُلُود فِيهَا.

والجَفير أَيْضا: جعبة من جُلُود مشقوقة فِي جنبها، يفعل ذَلِك بهَا لتدخلها الرّيح فَلَا يأتكل الريش.

وجَفَر الْفَحْل يَجْفُر جُفُورا: انْقَطع عَن الضِّراب وقلَّ مَاؤُهُ.

وأجفر الرجل عَن الْمَرْأَة: انْقَطع.

وجفّره الْأَمر عَنْهَا: قطعه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

وتُجْفِروا عَن نسَاء قد تحل لكم ... وَفِي الرُّدَيْنيّ والهنديّ تجفير

أَي إِن فيهمَا من ألم الْجراح مَا يُجَفِّر الرجل عَن الْمَرْأَة. وَقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ إماتتها إيَّاهُم، لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ فقد جَفَر.

وَطَعَام مَجْفَر، ومَجْفَرة، عَن اللحياني: يقطع عَن الْجِمَاع، وَمن كَلَام الْعَرَب: أكل الْبِطِّيخ مَجْفَرة: أَي يقطع مَاء الصُّلْب، روى ذَلِك أَبُو الْحسن اللحياني.

والمُجْفِر: الْمُتَغَيّر ريح الْجَسَد.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكَهَنْبَلُ: صنف من الطَّلْح جَفْر، فاراه عَنى بِهِ: الْقَبِيح الرَّائِحَة من النَّبَات.

وأجفرك الشَّيْء: غَابَ عَنْك.

وَمن كَلَام بعض الْعَرَب: أجفرَنا هَذَا الذِّئْب فَمَا حسسناه مُنْذُ أَيَّام.

وَفعلت ذَلِك من جَفْر كَذَا: أَي من اجله.

والجُفُرَّى، والجُفُرَّاة: الكافور من النّخل حَكَاهُمَا أَبُو حنيفَة.

وجَيْفر، ومجفرّ، وَقيل: إِنَّمَا هُوَ محشر بالشين وَقد تقدم: اسمان.

والجَفْر: مَوضِع.

والجِفَار: مَوضِع بِنَجْد، قَالَ الشَّاعِر:

ويومُ الجِفَار ويومُ النِّسَا ... وَكَانَا عذَابا وَكَانَا غراما

والجفائر: رمال مَعْرُوفَة، أنْشد الْفَارِسِي:

ألمَّا على وَحش الجفائر فانظرا ... إِلَيْهَا وَإِن لم تمكن الوحشُ راميا

والأجفر: مَوضِع.

جفر

1 جَفَرَ He, or it, became wide: (K:) or became inflated, or swollen. (A.) And جَفَرَ جَنْبَاهُ His (a kid's, S and Msb, or lamb's, Msb) sides became widened, or distended: (S, Msb:) and جَنْبَاهُ ↓ اجفر [and ↓ انجفر (K in art. هضم)] his (a horse's) sides became inflated, or swollen. (A.) b2: He (a lamb, K, and a kid, TA) became what is termed جَفْرٌ; as also ↓ تجفّر and ↓ استجفر: (K:) and ↓ تجفّرت and ↓ استجفرت she (a kid) became a جَفْرَة. (ISh, TA.) And He (a boy) became what is termed جَفْرٌ; as also ↓ تجفّر (TA) and ↓ استجفر: (A:) and this last verb, he became large in the sides. (L.) A2: جَفَرَ (S, A) عَنِ الضِّرَابِ, (S,) or عَنِ الإِبِلِ, (A,) aor. ـُ (S,) inf. n. جُفُورٌ; (S, K;) and ↓ اجتفر; and ↓ اجفر, inf. n. إِجْفَارٌ; and ↓ جفّر, inf. n. تَجْفِيرٌ; (K;) He (a stallioncamel) ceased, (S, K,) or abstained, (A,) from covering, (S, A, K,) and avoided it; having indulged in it so much that he was wearied; (S;) and his seminal fluid became little: (TA:) you say of a ram, رَبَضَ, (S, A,) not جَفَرَ. (S.) and جَفَرَ عَنِ المَرْأَةِ, (IAar, TA,) and عَنْهَا ↓ اجفر, (IAar, K,) and ↓ اجتفر, and ↓ جفّر, (IAar, TA,) He (a man) abstained from the woman; (K;) he abstained from sexual intercourse with her. (IAar, TA.) b2: جَفَرَ مِنَ المَرَضِ He recovered from the disease. (K, TA.) 2 جَفَّرَ see 1, in two places.

A2: جفّرهُ الأَمْرُ عَنْهُ The thing, or affair, cut him off from him, or it. (IAar, L.) 4 أَجْفَرَ see 1, in three places.

A2: اجفر also signifies He cut, abandoned, or forsook, (S, K,) another, (S,) or his companion, or friend, (K,) and left off visiting him. (S, K.) And أَجْفَرْتُ مَا كُنْتُ فِيهِ I left, or relinquished, that in which I was occupied. (S.) A3: Also It (a thing, TA) was, or became, absent, or hidden, or concealed, (K, TA,) from one. (TA.) 5 تَجَفَّرَ see 1, in three places.7 إِنْجَفَرَ see 1.8 إِجْتَفَرَ see 1, in two places.10 إِسْتَجْفَرَ see 1, in three places.

جَفْرٌ A lamb, or kid, whose sides have become widened, or distended: (Msb:) or a lamb, (IAmb, Msb, K,) and a kid, (K, * TA,) that has become large, and begun to pasture, (K, TA,) and whose sides have become widened, or distended: (TA:) or a lamb, (K,) or a kid, (S, Mgh, Msb, K, * TA,) that is four months old, (S, Mgh, Msb, K,) and whose sides have become widened, and that is weaned, (A'Obeyd, S,) and has taken to pasture: (A'Obeyd, TA:) or this is sometimes four months, and sometimes five months, after the birth: or a young lamb, and a kid, after it has been weaned, when six months old: (IAar, TA:) pl. [of pauc.]

أَجْفَارٌ (K) and [of mult.] جِفَارٌ (Msb, K) and جَفَرَةٌ: (K) fem. with ة: (S, A, Mgh, Msb, K:) or جَفْرَةٌ signifies a female kid that has become satiated with leguminous herbs and with shrubs, and is independent of its mother: (ISh, TA:) IAmb applies it to a female lamb and a female kid; and this is correct, though some say that it is applied to the latter only. (TA.) b2: A boy when his belly has become widened, (A,) or when his flesh has become swollen out, (K,) and he has begun to eat: (A, K:) fem. with ة (K.) [See شَادِخٌ; and see also مُطَبِّخٌ.]

A2: A well, (Msb, K,) or a wide well, (S, A,) not cased, or walled round, within; (S, A, Msb, K;) as also ↓ جَفْرَةٌ: (R, TA:) or, of which a portion is cased, or walled round, within, (K, TA,) and a portion is not: (TA:) the former of the masc. gender: pl. جِفَارٌ. (Msb.) b2: [Hence,] فُلَانٌ مُنْهَدِمُ الجَفْرِ (A, K *) [Such a one's well is in a state of demolition; meaning,] such a one has no judgment: (A:) or has no intelligence. (K.) And إِنَّ جَفْرَكَ عَلَىَّ لَهَارٍ

[Verily thy well is falling in upon me; meaning] thy mischief is coming quickly upon me. (A, TA.) b3: [The pl.] جَفَارٌ also signifies [simply] Wells. (K.) b4: And hence, (TA,) She-camels abounding with milk. (K, TA.) جَفْرَةٌ: see جَفْرٌ.

جُفْرَةٌ A round space in the ground: (S, K:) or a round and wide cavity in the ground: (L:) pl. جِفَارٌ. (S.) b2: Hence, (S,) The belly, or interior of the body: (S:) or the cavity of the chest: or what comprises the belly [in the TA the chest] and the two sides: (K:) or the place where the ribs curve; and so in a horse &c.: (TA:) the middle of a horse, (S, Msb, K,) and of a camel: and, as some say, the middle, and main part, of anything: and thus, the main part of the sea: (TA:) pl. جُفَرٌ and جِفَارٌ, accord. to the K; but the latter is pl. of جُفْرَةٌ in the sense of "a round cavity." (TA.) b3: Also [the pl.]

جُفَرٌ signifies The holes that are dug in the ground for props. (TA.) جَفِيرٌ A kind of quiver like the كِنَانَة, but wider, (Lth, S, TA,) in which are put many arrows: (Lth, TA:) or a [quiver of the kind called] جَعْبَة [q. v.], of skins, in which is no wood: or of wood, in which are no skins; (K;) or in which is no skin; as in some good lexicons: (TA:) or of skins, and slit in its side, that the wind may enter it, and the feathers in consequence may not be eaten: (TA: [see also جَشِيرٌ:]) or the same as the جعبة and the كنانة: (El-Ahmar, TA:) or a quiver for نَبْل, wide, of wood. (Ham p. 358.) Hence, لَيْسَ فِى جَفِيرِهِ غَيْرُ زَنْدَيْنِ [There is not in his quiver aught save two pieces of wood for producing fire]: a prov. applied to him in whom is no good. (Meyd.) مَجْفَرٌ: see مَجْفَرَةٌ.

مُجْفَرٌ, applied to a horse, (S, Msb, K,) and with ة applied to a she-camel, (S,) Large in the middle: (S, Msb, K:) and مُجْفَرُ الجَنْبَيْنِ a horse inflated, or swollen, in the sides. (A.) مَجْفَرَةٌ (S, A, K) and ↓ مَجْفَرٌ (Lh, K) An impediment to venery; (Lh, A'Obeyd, S, A, K;) and a cause of diminishing the seminal fluid: (A'Obeyd, TA:) applied to food: (Lh, K:) and such is fasting said to be; (A'Obeyd, S, K;) and the sun, (A, * TA,) i. e., sitting in the sun; and such, also, the sleeping between daybreak and sunrise, or in the first part of the day. (TA.)

جفر: الجَفْرُ: من أَولاد الشاء إِذا عَظُمَ واستكرشَ، قال أَبو عبيد:

إِذا بلغ ولد المعزى أَربعة أَشهر وجَفَرَ جَنْبَاه وفُصِلَ عن أُمه

وأَخَذَ في الرَّعْي، فهو جَفْرٌ، والجمع أَجْفَار وجِفَار وجَفَرَةٌ،

والأُنثى جَفْرَةٌ؛ وقد جَفَرَ واسْتَجفَرَ؛ قال ابن الأَعرابي: إِنما ذلك

لأَربعة أَشهر أَو خمسة من يوم ولد. وفي حديث عمر: أَنه قضى في اليَرْبُوع

إِذا قتله المحرم بجَفْرَةٍ؛ وفي رواية: قضى في الأَرنب يصيبها المحرم

جَفْرَةً. ابن الأَعرابي: الجَفْرُ الجَمَلُ الصغير والجَديُ بعدما يُفْطَمُ

ابن ستة أَشهر. قال: والغلام جَفْرٌ.

ابن شميل: الجَفْرَةُ العَناق التي شَبِعَتْ من البَقْلِ والشجر واستغنت

عن أُمِّها، وقد تَجَفَّرَتْ واسْتَجْفَرَتْ. وفي حديث حليمة ظَئِرَ

النبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يَشِبُّ في اليوم شَبَابَ الصبي في

الشهر فبلغ ستّاً وهو جَفرٌ. قال ابن الأَثير: اسْتَجْفَر الصَّبيُّ إِذا

قوي على الأَكل. وفي حديث أَبي اليَسَرِ: فخرج

(* قوله «فخرج إِلخ» كذا

بضبط القلم في نسخة من النهاية يظن بها الصحة والعهدة عليها). إِليَّ ابنٌ

له جَفْرٌ. وفي حديث أُم زرع: يكفيه ذراعُ الجَفْرَةِ؛ مدحته بقلة

الأَكل. والجَفْرُ: الصبي إِذا انتفخ لحمه وأَكل وصارت له كرش، والأُنثى

جَفْرَةٌ، وقد استَجْفَر وتَجَفَّرَ. والمُجْفَرُ: العظيم الجنبين من كل شيء.

واسْتَجْفَرَ إِذا عظم؛ حكاه شمر وقال: جُفْرَةُ البطن باطِنُ

المُجْرَئِشِّ.

والجُفْرَةُ: جَوْفُ الصدر، وقيل: ما يجمع البطن والجنبين، وقيل: هو

مُنحَنَى الضلوع، وكذلك هو من الفرس وغيره، وقيل: جُفْرَةُ الفرس وسَطُه،

والجمع جُفَرٌ وجِفَارٌ. وجُفْرَةُ كل شيء: وسطه ومعظمه. وفَرَسٌ مُجْفَرٌ

وناقة مُجْفَرَة أَي عظيمة الجُفْرةِ، وهي وسطه؛ قال الجَعْدِيُّ:

فَتَآيا بِطَرِير مُرْهَفٍ

جُفْرَةَ المَحْزِمِ مِنْهُ فَسَعَلْ

والجُفْرَةُ: الحُفْرَةُ الواسعة المستديرة. والجُفَرُ: خُروق الدعائم

التي تحفر لها تحت الأَرض. والجَفْرُ: البئر الواسعة التي لم تُطْوَ،

وقيل: هي التي طوي بعضها ولم يطو بعض، والجمع جِفَارٌ؛ ومنه جَفْرُ

الهَبَاءَةِ، وهو مُسْتَنْقَع ببلاد غَطَفَان. والجُفْرَةُ، بالضم: سَعَةٌ في

الأَرض مستديرة، والجمعُ جِفَارٌ مثل بُرْمَةٍ وبرام، ومنه قيل للجوف:

جُفْرةٌ. وفي حديث طلحة: فوجدناه في بعض تلك الجِفَارِ، وهو جمع جُفْرة، بالضم.

وفي الحديث ذكر جُفرة، بضم الجيم وسكون الفاء، جفرة خالد من ناحية

البصرة تنسب إِلى خالد بن عبدالله بن أَسِيدٍ، لها ذكر في حديث عبد الملك بن

مروان.

والجَفِيرُ: جَعْبَة من جلود لا خشب فيها أَو من خشب لا جلد فيها.

والجَفِيرُ أَيضاً: جَعْبَةٌ من جلود مشقوقة في جنبها، يُفعل ذلك بها ليدخلها

الريح فلا يأْتكل الريش. الأَحمر: الجَفِير والجَعْبَةُ الكِنَانة.

الليث: الجَفِير شبه الكنانة إِلا أَنه واسعٌ أَوسعُ منها يجعل فيه نُشَّابٌ

كثير. وفي الحديث: من اتخذ قوساً عربية وجَفِيرَها نفى الله عنه الفقر؛

الجَفير: الكنانة والجَعْبة التي تجعل فيها السهام، وتخصيصُ القِسِيِّ

العربية كراهيةَ زِيِّ العجم.

وجَفَرَ الفحلُ يَجْفُر، بالضم، جُفُوراً: انقطع عن الضِّراب وقَلَّ

ماؤه، وذلك إِذا أَكثر الضراب حتى حَسَرَ وانقطع وعَدَلَ عنه. ويقال في

الكبش: رَبَضَ ولا يقال جَفَرَ. ابن الأَعرابي: أَجْفَرَ الرجلُ وجَفَرَ

وجَفَّرَ واجْتَفَرَ إِذا انقطع عن الجماع، وإِذا ذَلَّ قيل: قد اجْتَفَرَ.

وأَجْفَرَ الرجلُ عن المرأَة: انقطع. وجَفَّرَه الأَمرُ عنه: قَطَعَه؛ عن

ابن الأَعرابي، وأَنشد:

وتُجْفِروا عن نساء قَدْ تَحِلُّ لَكُمْ،

وفي الرُّدَيْنِيِّ والْهِنْدِيِّ تَجْفِيرُ

أَي أَن فيهما من أَلم الجراح ما يُجَفِّرُ الرجلَ عن المرأَة، وقد يجوز

أَن يعني به إِماتتهما إِياهم لأَنه إِذا مات فقد جَفَرَ.

وطعام مَجْفَرٌ ومَجْفَرَةٌ؛ عن اللحياني: يقطع عن الجماع. ومن كلام

العرب: أَكلُ البِطِّيخ مَجْفَرَةٌ. وفي الحديث أَنه قال لعثمان بن مظعون:

عليك بالصوم فإِنه مَجْفَرَةٌ؛ أَي مَقْطَعَةٌ للنكاح. وفي الحديث أَيضاً:

صُوموا وَوَفِّرُوا أَشْعاركم

(* قوله: «ووفروا أشعاركم» يعني شعر

العانة. وفي رواية فإِنه أَي الصوم مجفر، بصيغة اسم الفاعل من أجفر، وهذا أَمر

لمن لا يجد أهبة النكاح من معشر الشباب، كذا بهامش النهاية). فإِنها

مَجْفَرَةٌ. قال أَبو عبيد: يعني مَقْطَعَة للنكاح ونقصاً للماء. ويقال

للبعير إِذا أَكثر الضراب حتى ينقطع: قد جَفَرَ يَجْفِرُ جُفُوراً، فهو جافر؛

وقال ذو الرمة في ذلك:

وقد عَارَضَ الشِّعْرى سُهَيْلٌ، كَأَنَّهُ

قَرِيعُ هَجانٍ، عَارَضَ الشَّوْلَ جَافِرُ

وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه رأَى رجلاً في الشمس فقال: قُمْ

عنها فإِنها مَجْفَرَةٌ أَي تُذْهِبُ شهوة النكاح. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: إِياكم وَنَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْفَرَةٌ؛ وجعله القتيبي من

حديث علي، كرم الله وجهه.

والمُجْفِرُ: المتغير ريح الجسد. وفي حديث المُغِيرةِ: إِياكم وكلَّ

مُجْفِرَةٍ أَي مُتَغَيِّرة رِيحِ الجسد، والفعل منه أَجْفَر. قال: ويجوز

أَن يكون من قولهم امرأَة مُجْفِرَةُ الجنين أَي عظيمتهما. وجَفَرَ

جَنْبَاهُ إِذا اتَّسَعَا، كأَنه كَرِهَ السِّمَنَ. وقال أَبو حنيفة:

الكَنَهْبَلُ صِنْفٌ من الطَّلْحِ جَفْرٌ.

قال ابن سيده: أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات. الفراء: كنت

آتيكم فَقَد أَجْفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها. ويقالُ: أَجْفَرْتُ ما

كنتُ فيه أَي تركته. وأَجْفَرْتُ فلاناً: قطعته وتركت زيارته. وأَجْفَرَ

الشيءُ: غاب عنك. ومن كلام العرب: أَجْفَرَنا هذا الذئبُ فما حَسَسْناه

منذ أَيام. وفعلتُ ذلك من جَفْرِ كذا

(* قوله: «من جفر كذا إلخ» بفتح فسكون

وبالتحريك وجفرة كذا بفتح فسكون كل ذلك عن ابن دريد أفاده شارح

القاموس). أَي من أَجله. ويقال للرجل الذي لا عقل له: إِنه لَمُنْهَدِمُ الحال

ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ.

والجُفُرَّى والكُفُرَّى: وِعاء الطلع.

وإِبِلٌ جِفَارٌ إِذا كانت غِزاراً، شبهت بِجِفَارِ الرَّكابا.

والجُفُرَّاء والجُفُرَّاةُ: الكافور من النخل؛ حكاهما أَبو حنيفة.

وجَيْفَرٌ ومُجَفَّر: اسمان: والجَفْرُ: موضع بنجد. والجِفَارُ: موضع،

وقيل: هو ماء لبني تميم، قال: ومنه يوم الجِفَارِ؛ قال الشاعر:

وَيَوْمُ الجِفَارِ وَيَوْمُ النِّسا

رِ كانا عَذَاباً، وكانا غَرَامَا

أَي هلاكاً. والجَفَائِرُ: رمال معروفة؛ أَنشد الفارسي:

أَلِمَّا على وَحْشِ الجَفَائِر فانْظُرا

إِليها، وإِنْ لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا

والأَجْفَرُ: موضع.

جفر
: (الجَفْرُ) ، بفَتْحٍ فسُكُون، (مِن أَولادِ) المَعزِ و (الشّاءِ) كَمَا فِي الصّحاح، واقتصرَ فِي المُحكَم على الشّاءِ، وتَبِعَه المصنِّف، وَزَاد بعضُهُم: والضَّأْنِ: (مَا عَظُمَ واسْتَكْرَشَ) وجَفَرَ جَنْباه، أَي اتَّسَعَ.
(أَو) الجَفْرُ: هُوَ إِذا (بَلَغَ) وَلدُ المَعْزَى (أَربَعَةَ أَشْهُرٍ) ، وجَفَرَ جَنْبَاه، وفُصِلَ عَن أُمِّه، وأَخَذَ فِي الرَّعْيِ، قالَه أَبو عُبَيْدٍ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: إِنما ذالك لأَربعة أَشهرٍ أَو خمسةٍ مِن يَوْم وُلِدَ، وَعنهُ أَيضاً: الجَفْرُ: الجَمَلُ الصغيرُ، والجَدْيُ بعد مَا يُفْطَمُ ابنَ ستَّةِ أَشهر.
(ج أَجْفَارٌ وجِفَارٌ) ، بِالْكَسْرِ. (وَجَفَرَةٌ) ، محرَّكةً.
(وَقد جَفَر، واسْتَجْفَرَ، وتَجفَّرَ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: الجَفْرُ: (الصَّبِيُّ إِذا انْتَفَخَ لَحْمُه، وأَكلَ) ، وصارَتْ لَهُ كَرِشٌ. وَقد جَفَرَ وتَجَفَّرَ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: والغُلامُ جَفْرٌ. وَفِي حَدِيث حَلِيمةَ ظِئْرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، قَالَت: (كَانَ يَشِبُّ فِي الْيَوْم شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي الشَّهْرِ، فبَلَغ سِتًّا وَهُوَ جَفْرٌ) . وَفِي حَدِيث أَبي اليَسَرِ: (فخَرَجَ إِليّ ابنٌ لَهُ جَفْرٌ) .
(وَهِي بهاءٍ فيهمَا) .
قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الجَفْرَةُ: العَنَاقُ الَّتِي شَبِعَتْ من البَقْل والشَّجَر، واسْتَغْنَتْ عَن أُمِّها. وَقد تَجَفَّرَتْ واسْتَجْفَرَتْ.
وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (يَكْفِيه ذِراعُ الجَفْرَةِ) ؛ مَدَحَتْه بقِلَّةِ الأَكلِ، وَقَالَ ابْن الأَنباريِّ فِي شَرْحِه على الحَدِيث: هِيَ الأُنْثى مِن وَلَدِ الضَّأْنِ، وَقَالَ غيرُه: الأُنْثَى من المَعزِ فَقَط، وَقيل: مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَهُوَ الصَّواب.
(و) الجَفْرُ: (البِئْرُ) الواسِعةُ الَّتِي (لم تُطْوَ) ، كالجُفْرَةِ، ذَكَرَهما السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض، (أَو) هِيَ الَّتِي (طُوِيَ بعضُها) وَلم يُطْوَ بعضٌ. والجمعُ جِفَارٌ.
(و) الجَفْرُ: (ع بِنَاحِيَة ضَرِيَّةَ) ، وَهِي صُقْعٌ واسِعٌ بنَجْد، يُنسَبُ إِليه الحِمَى (مِن نَواحِي الْمَدِينَة) المشرَّفة، على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ، يَلِيها أُمَراءُ المدينةِ (كَانَ بِهِ ضَيْعَةٌ لسعيدِ بنِ سُلَيمانَ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّبْصِير: سعيدُ بنُ عبدِ الجَبّار المُسافعيّ، وَلِيَ القَضاءَ زَمَنَ المَهْدِيِّ، (وَكَانَ يُكْثِرُ الخُرُوج إِليها، فَقيل لَهُ: الجعفْرِيُّ) لذالك.
(و) الجَفْرُ: (بئْرٌ بمكَّة) المشرَّفة (لبَني تَيْم بن مُرَّة) بن كَعْب بن لُؤيّ بن غالبٍ القُرَشيِّ.
(و) الجَفْرُ: (ماءٌ لبَني نَصْر) بن مُعَاويةَ بن بَكْر بن هَوازنَ.
(و) الجَفْرُ: (مُسْتَنْقعٌ ببلادِ غَطَفَانَ) ، ويُسَمَّى جَفرَ الهَباءَةِ، وسيَأْتي فِي كَلَام المصنِّف قَرِيبا.
(وجَفْرُ الفَرَس: ماءٌ) سُمِّيَ بِهِ؛ لأَنه (وَقع فِيهَا) ، كَذَا فِي النسَخ، والصَّواب: فِيهِ (فرَسٌ) فِي الجاهِلِيَّة، (فبَقِي أَيّاماً، ويَشْرَبُ مِنْهَا، ثمَّ خرَج صَحِيحــاً) . وَفِي التكملة: فأُخْرِج صَحيحــاً؛ فنُسِبَ إِليه.
(وجَفْرُ الشَّحْم: ماءٌ لبَني عَبْسٍ) ببَطْن الرُّمَّةِ، حِذاءَ أَكمَة الخيْم.
(وجَفْرُ البَعَر: ماءٌ لبَني أَبي بَكْر بن كِلاب) .
(وجَفْرُ الأَمْلاكِ) : مَوضعٌ (بنواحي الحِيرَة) ، من الكُوفة.
(وجَفْرُ ضَمْضَمَ) : ع (كلُّ ذالك نَقله الصّغَانيُّ.
(وجَفْرُ الهَبَاءَةِ: ع) بِبِلَاد غَطَفانَ بالشَّرَبَّةِ، (قُتِل فِيهِ حَمَلٌ وحُذيْفَةُ ابْنا بَدْرٍ الفَزَاريّان) ، قَتَلَهما قَيْسُ بنُ زُهَيْر، وَفِيه يَقُول:
تَعَلَّمْ أَنّ خَيرَ النَّاس مَيْتاً
على جَفْر الهَبَاءَةِ لَا يَريمُ
وَلَوْلَا ظُلْمُه مَا زلتُ أَبْكي
عَلَيْهِ الدَّهْرَ مَا طَلَعَ النُّجُومُ
ولاكنّ الفَتَى حَمَلَ بنَ بَدْرٍ
بَغَى والبَغْيُ مَصْرَعُه وَخيمُ
(وجَفْرَةُ بَنِي خُوَيْلِدٍ: ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) من هَوازِنَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الجُفْرَةُ، بالضمّ: جَوْفُ الصَّدْرِ، أَو) هُوَ (مَا يَجْمَعُ الصَّدْرَ والجَنْبَيْنِ) ، وَقيل: هُوَ مُنْحَنَى الضُّلُوعِ، وكذالك هُوَ مِن الفَرَسِ وغيرِه.
(و) الجُفْرَةُ فِي الأَصل؛ (سَعَةٌ فِي الأَرض مُسْتَدِيرةٌ) ، وَهِي الحُفْرَةُ.
(و) قيل: الجُفْرَةُ (من الفَرَس: وَسَطهُ. وَهُوَ مُجْفَرٌ بِفَتْح الفاءِ أَي واسِعُهَا) ، أَي الجُفْرَةِ. وَفِي الأَساس: مُنْتَفِجُهَا، وكذالك ناقةٌ مُجْفَرَةٌ؛ أَي عظيمةُ الجُفْرَة، وَهِي وَسطُها. قَالَ الجَعْدِيُّ:
فَتآيَا بطَريرٍ مُرْهَفٍ
جُفْرَةَ المَحْزِمِ مِنْهُ فسَعَلْ
وَقيل: جُفْرَةُ كلِّ شيْءٍ: وَسَطُه ومُعْظَمُه. (ج جُفَرٌ) ، بضمَ فَفتح (وجِفَارٌ) ، بِالْكَسْرِ. يُقَال: فَرَسُ عظيمُ الجُفْرَةِ، وناقةٌ عظيمةُ الجُفْرةِ. وأَمّا الثَّانِي فجمعُ جُفْرَة بِمَعْنى الحُفْرَةِ المستَدِيرة. وَمِنْه حديثُ طَلْحَةَ: (فَوَجَدْنَاه فِي بعض تِلْكَ الجِفَار) .
(و) الجُفْرَةُ: (ع بالبَصْرة) يُقَال لَهُ: جُفْرَةُ خالدٍ، يُنْسَبُ إِلى خالِدِ بن عبدِ اللهِ بن أَسِيد، (كَانَ بهَا) أَي بالجُفْرَة (حَرْبٌ شَدِيدٌ عامَ سَبْعينَ) أَو إِحْدَى وسبعينَ بعدَ الهجْرَة، وَلها ذكْرٌ فِي حَديث عبدِ المَلك بن مَرْوانَ.
(وَقيل لِجَعْفَر بن حَيْانَ العُطَارِدِيِّ) البَصْريِّ الخَرّاز الأَعْمَى، كُنْيَتُه أَبو الأَشْهَب، من أَكبر قُرّاءِ البَصْرَةِ، قَرَأَ على أَبي رَجاءٍ العُطَارديِّ، وَهُوَ مِن رجال الــصَّحِيحَــيْن: (الجُفْرِيُّ) بالضمّ؛ (لأَنه وُلِدَ عامَ الجُفْرَةِ) ، وَهُوَ عامُ سبعينَ، أَو إِحدَى وسبعينَ، وتُوُفِّيَ سنة 165 هـ.
(والجفِيرُ: جَعْبَةٌ من جُلُودٍ لَا خَشبَ فِيهَا، أَو من خَشَبٍ لَا جُلُودَ) ، وَفِي بعض الأُصول الجيِّدة: لَا جِلْد (فِيهَا) ، وَهِي من جُلُودٍ مَشْقُوقَة فِي جنْبها، يُفْعل ذالك بهَا ليَدْخُلَها الرِّيحُ، فَلَا يأْتكلُ الرِّيشُ. وَقَالَ الأَحمرُ: الجَفِيرُ والجَعْبَةُ: الكِنَانَةُ. وَقَالَ اللَّيْث: الجَفِيرُ: شِبْهُ الكِنَانَةِ إِلّا أَنه أَوْسعُ مِنْهَا، يُجْعل فِيهَا نُشّابٌ كثيرٌ. وَفِي الحَدِيث: (مَن اتَّخَذَ قَوْساً عربيَّةً وجَفِيرها نَفي اللهُ عَنهُ الفَقْر) .
(و) الجفيرُ: (ع بِنَاحِيَة ضَرِيَّةَ) بنجْد، كثير الضِّباع، لغطَفانَ. وَقيل: هُوَ بالحاءِ المهملَة، وسيأْتي، ولعلَّ الصّوابَ بِالْمُهْمَلَةِ؛ وَلذَا سَقَطَ فِي كثير من النُّسَخ المُعْتمدة.
(و) جُفيْر (كزُبَيْر: ة بالبحْرَيْن) ذاتُ بَسَاتينَ ورِياض ومياهٍ ومنازِهَ، وَقد تَرافَقْتُ بجماعةٍ من أَهلها، فِي سَفري من اليَمن إِلى مكَّة، وهم يُسمُّونها الجفيرةَ، قَالُوا: وَهِي قريبةٌ من اللذكى.
(والجُفُورُ) ، بالضمّ: مصدرُ جَفَر يَجْفِرُ، وَهُوَ (انقطاعُ الفَحْل عَن الضِّراب) وامتناعُه، (كالاجْتِفَار، والأَجْفار، والتَّجْفِير) . يُقَال: جفر الفَحْلُ، إِذا انقطَع عَن الضِّراب. وقَلَّ ماؤُه؛ وذالك إِذا أَكْثر الضِّراب حَتَّى حسَرَ، انْقَطع، وعَدَل عَنهُ. وَيُقَال فِي الكَبْش: رَبَضَ، وَلَا يُقَال: جَفَرَ. والفحلُ جافرٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَقد عارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ كأَنَّه
قَرِيعُ هِجَانٍ عَارض الشَّوْلَ جافِرُ
(وأَجْفَر) الشيْءُ: (غَابَ) عنكَ.
(و) أَجْفَر الرجلُ (عَن المرأَة) إِذا (انقَطعَ) عَن الجِماع، كجْتَفَر، وَجفر، وجَفَّر، قَالَه ابْن الأَعرابيّ، وإِذا ذَلَّ قِيل: اجتفر، وَجفر، وجَفَّر، قَالَه ابْن الأَعرابيّ، وإِذا ذَلَّ قِيل: اجتفر، وسيأْتي، وأَنشد:
وتُجْفِرُوا عَن نِساءٍ قد تحِلُّ لكمْ
وَفِي الرُّديْنيِّ والهِنْدِيِّ تَجْفِيرُ
أَي أَن فيهمَا مِن أَلَم الجِراحِ مَا يُجْفِرُ الرجلُ عَن المرأَة.
(و) أَجْفَر (صاحِبَه: قَطعَه) عَنهُ (وتَركَ زيارتَه) . قَالَ الفَرْاءُ: كنت آتِيكم فقد أَجْفَرْتُكم، أَي تَركتُ زِيارتكم وقطَعْتُها. وَيُقَال: أَجْفَرْتُ مَا كنتُ فِيهِ، أَي تَرَكْتُه. (وجَفَر: اتَّسعَ) . وَجَفَرَ: انْتَفَخ، جَفَرَ جَنْباه: اتَّسَعَا.
(و) جَفَر (مِن المرَض: خرَجَ) ، ذالك إِذا بَرَأَ.
(والجَوْفرُ: الجوْهرُ) وزنا وَمعنى.
(والجَيْفَرُ: الأَسدُ الشديدُ) ، انتفاخِه عِنْد الغَضَب.
(وجيْفَرُ بنُ الجُلَنْدَى) الأَزْدِيُّ: لكُ عُمَانَ) ورئيسُها. (أَسْلم هُوَ أَخُوه عبدُ اللهِ، على يَدِ) سيِّدِنا عَمْرو بن الْعَاصِ) بن وائلٍ السَّهْميِّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، (لمّا وَجَّهه رسولُ الله صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إِليهما، وهما على عُمَانَ) ، وَلَا رؤيةَ لَهما، وَلم يَذْكُرِ لذَّهبِيُّ أَخاه عبدَ الله فِي التَّجْرِيد، وَلَا ابنُ فَهْدِ، مَعَ جَمْعِهما فِي كتابيْهما مَن شَذَّ ونَدَر، فلْيُنْظَرْ فَيكْتب السِّيَرِ.
(وضُميْرَةُ بنتُ جَيْفَرٍ: صَحابِيَّةٌ) ، وَلم يذكرهَا الذَّهَبِيُّ، وَلَا ابنُ فَهْد، فلْينْظَرْ.
(وطَعامٌ مَجْفَرٌ ومجْفَرةٌ، بفتحِهما) ، عَن اللِّحْيانِيّ: (يَقْطَعُ عَن الجِمَاعِ، وَمِنْه قولُهم: الصَّوْمُ مَجْفَرَةٌ) ، وَقد وَرَد فِي الحَدِيث أَنه قَالَ لعُثْمَان بن مَظْعُونٍ: (عليكَ بالصَّوْم؛ فإِنه مَجْفَرةٌ) ؛ أَي مَقْطَعةٌ (للنِّكاحِ) ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (صُومُوا ووَفِّرُوا أَشْعَارَكم فإِنها مَجْفَرَةٌ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد؛ يعْنِي مَقْطَعاً للنِّكاح ونَقْصاً للماءِ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: (أَنه رأَى رجلا فِي الشَّمْس، فَقَالَ: قُمْ عَنْهَا فإِنها مَجْفَرةٌ) ؛ أَي تُذهِبُ شَهوةَ النِّكَاحِ، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ: (إِيّاكم ونَومَة الغَدَاةِ فإِنّها مَجْفَرَةٌ) ، وجَعلَه القُتَيْبِيُّ من حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) المُجَفَّرُ (كمُعَظَّم: المُتَغيِّرُ رِيح الجَسَدِ) . وَفِي حَدِيث المُغِيرة: (إِيّاكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ) أَي مُتَغَيِّرةِ رِيحِ الجَسَدِ، والفِعْلُ مِنْهُ أَجْفَر، ويجوزُ أَن يكونَ من قَوْلهم: امرأَةٌ مُجْفِرَةُ الجَنْبيْن (أَي عَظيمتهما) ، كأَنه كرِهَ السِّمَنَ.
(و) قولُهم: (فَعَلَ) ذالك (مِن جَفْرِكَ) ، بفتحٍ فسكونٍ، (وجَفَرِكَ) ، محرَّكَةً، (وجَفْرَتِكَ) ، بِفَتْح فسكونٍ وفتحِ الراءِ، أَي (مِن أَجْلكَ) ، كلُّ ذالك عَن ابْن دُريْد.
(و) مِن الْمجَاز: رجلٌ (مُنْهَدِمُ الجَفْرِ: لَا عَقْل) وَفِي الأَساس: لَا رَأْيَ (لَهُ) ، كَمَا يُقَال: مُنْهَدِمُ الحالِ.
(والجُفُرِّى، ككُفُرَّى) وَزْناً وَمعنى، (ويُمدُّ) ، والجُفُرّاةُ، وهاذانِ حَكاهما أَبو حنيفةَ: الكافُورُ النَّخْل، وَهُوَ (وِعَاءُ الطَّلْعِ) .
(و) الجِفَارُ، (ككِتابٍ: الرَّكايَا) .
(و) الجِفَارُ: مَوضعٌ بنَجْدٍ، وَقيل: (ماءٌ لبني تَمهيم) ، وَمِنْه يومُ الجفَارِ، قَالَ الشاعِر، وَهُوَ بِشْرٌ:
ويومُ الجِفَارِ ويومُ النِّسَا
رِ كانَا عَذاباً وَكَانَا غَراما
والجِفَارُ: موضعٌ آخَرُ بَين مصرَ والشّامِ، وآخَرُ بَين البصْرَةِ والكُوفةِ، قَالَه البكْريُّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الجِفارُ (من الإِبل: الغِزَارُ) اللَّبَنِ؛ شُبِّهَتْ بالرَّكَايَا، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(والأَجْفَرُ: ع بَين الخُزَيْمِيَّة وفَيْدَ) ، وسيأْتي للمصنِّف فِي خزم: أَن الخُزَيْمِيَّةَ مَنزلةٌ للحاجِّ بَين الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّةِ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
المُسْتَجْفِرُ من الصِّبيان: العظيمُ الجَنْبَيْنِ.
وجُفْرَةُ البَحرِ: مُعْظَمُ.
وَعَن ابْن الأَعرابيِّ: جَفَّرَهُ الأَمْرُ عَنهُ: قَطَعَه. وَقَالَ أَبو حنيفَة: الكَنَهْبَلُ: صِنْفٌ من الطَّلْح جَفْرٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: وأُراه عنَى بِهِ القَبِيحَ الرائحةِ من النَّبات.
ومُجَفَّرٌ، كمُعَظَّمٍ: إسمٌ.
والجُفريُّ، بالضمّ: لَقَبُ عبدِ الراحمان بن عبد اللهِ بن علوي الشَّريف الصُّوفيِّ، وَبِه يُعْرَفُ وَلَدُه باليَمن.
والجُفَرُ: خُرُوقُ الدَّعائم الَّتِي تُحْفَرُ لَهَا تَحت الأَرض.
وأَجْفرَ الرجُلُ: تغَيَّرَتْ رائحةُ جَسَدهِ.
وأَجْفرَ، واجْتَفَرَ، وجَفَّرَ: انْقَطَع عَن الجِمَاع.
واجْتَفَر: ذلَّ، لغةٌ فِي احْتَفَر، بالتاءِ.
وتَجَفَّرَتِ العَنَاقُ: سَمِنَتْ وعَظُمتْ.
وَيُقَال: قد تَراغَبَ هاذا واسْتَجْفَرَ.
والخَشْخَاسُ بنُ جَنَاب بن الْحَارِث بن مُجْفِر كمُحْسِن لَهُ صُحْبَةٌ.
والتَّجْفِيرُ فِي الرَّكِيَّةِ: تَوْسِيعٌ فِي نَواحِيها.
والحسنُ بنُ أَبي جعْفَر الجُفْريُّ، من أَهل الجُفْرَة: موضعٌ بِالْبَصْرَةِ، سمِعَ قَتادةَ وأَيُّوبَ.
والجَفَائرُ: رِمالٌ معروفةٌ، أَنشَد الفارسِيُّ:
أَلِمّا على وَحْشِ الجَفَائِرِ فانْظُرَا
إِليها وإِن لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا
ومَحلُّ جافِرٌ: نَتِنٌ.
وإِنّ جفْرَكَ إِلى لهارٌّ، أَي شَرّكَ إِليَّ مُتَسَرِّعٌ. كَمَا فِي الأَساس.
وَذُو جَوْفَرٍ: وَادٍ لمُحارِبِ بنِ خَصفَةَ.
والجُفَارُ، كغُرَاب: كُورَةٌ كَانَت بِمصْر قَدِيما مشتملَةٌ على خَمْسِ قُرًى، وَهِي: الفَرَما والبَقَّرة والوَرّادة والعَرِيش ورَفَح، كَانَت جميعُها فِي زَمَنِ فِرْعَونِ مُوسَى فِي غَايَة العِمَارةِ بالمياه والقُرَى، قالَه الإِمامُ عبدُ الحَكَم.

أَفْضَل أصدقائه

أَفْضَل أصدقائه
الجذر: ف ض ل

مثال: محمَّد أفضل أصدقائه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن أفعل التفضيل لا يضاف إلا إلى ما هو داخل فيه، ومنزَّل منزلة الجزء منه.

الصواب والرتبة: -مُحَمَّدٌ الأفضل بين أصدقائه [فصيحة]-مُحَمَّدٌ أفضل أصدقائه [صحيحــة]-مُحَمَّدٌ أفضل الأصدقاء [صحيحــة]
التعليق: اشترط بعض اللغويين في أسلوب التفضيل ألا يضاف أفعل التفضيل إلا إلى ما هو داخل فيه ومنزّل منزلة الجزء منه، وهذا غير متحقق في المثال المرفوض؛ لأنه- كما علَّل الحريري- «لو قال لك قائل: من إخوة محمد، لعددتهم دونه»، ويمكن تــصحيح الاستعمال المرفوض على إرادة التخصيص، فحينئذٍ تجوز إضافة «أفعل» إلى ما ليس هو بعضه، لأن المقصود أنه الأفضل من بينهم.

عق

عق
عَق الرجلُ عن المولود: إذا حلق عقيقَتَه - وهي الشعر الذي يولَد عليه - فَذَبَحَ شاةً عنه. والشاة - أيضاً -: عَقيقَة. وعَقيقة البرق: ما يبقى من شعاعه في السحاب، وبه تُشبه السيوف فَتُسمى عَقائق.
والعَقائق: الغُدران. والخَرَز، والخَرَزَة: عَقيقة. والعَقيق: موضع. والعقيقان: بَلَدان؛ أحدهما عَقيق تَمْرة، والآخَر عَقيق البياض. والأعِقة: الأودية. والعَقيقة: الرملة. وماءٌ عُق: مِلح مُر، وأعقه الله. ورجلٌ عَق: مُر بئيس.
وَعَق - أيضاً -: في معنى عاق. ولا أعاقُّه: أي لا أشاقه. والعَقة: البرقة المستطيلة في السماء. والعَق: الحَفْر طولاً، والحُفرة: عَقة. والعَق: الشَقّ، ومنه عُقوق الوالدين. ونَوى العَقوق: نوىً هَشّ.
والعَقاق والعَقَق: الحَمْل. وعَقت الحامل وأعًقَتْ فهي عَقوق ومُعِق: نبتت العَقيقةُ على ولدها في بطنها، وتُسمى العَقيقةُ عِقةً أيضاً. أبو زيد: العَقوق: الحائل. والحامل؛ جميعاً.
وَمَثَلٌ: كَلفَتني الأبْلَقَ العَقوق. والعَقّاقة: السحابة تنشق بالبرق. والعَقْعَق: طائر أبلق. وانعَقَّ الغُبار: سَطَعَ. وعَقَةُ: قبيلة من النمِر بن قاسِط. والمَعَقًة: عُقوق الرجل مَنْ يجبُ بِرُّه.
العين مع القاف وما قبله مهمل

عق، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عقَّ الرجل عن ابنِه يعِقُّ إذا حلق عقيقته وذبح عنه شاة وتسمى الشاة التي تذبح لذلك: عقيقة قال ليث: تُوفر اعضاؤها فتطبخ بماء وملح وتطعم المساكين.

ومن الحديث كل امرىء مُرتهن بعقيقتِه.

وفي الحديث: أن رسول الله ص عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.

والعِقّة: العقيقة وتُجْمَع عِققاً. والعقيقة: الشَّعر الذي يُولد الولدْ به وتسمى الشاة التي تذبح لذلك عقيقة يقع اسم الذَّبْح على الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع على النَّقيعة وقال زهير في العقيقة:

أذلك أم أقبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ... عليه من عَقيقته عِفاءُ .

وقال امرؤ القيس:

يا هندُ لا تَنْكِحي بوهة ... عليه عقيقته أحسبا

ويقال: أعقَّتِ الحاملُ إذا نبتتْ العقيقة على ولدها في بطنها فهي مُعقّ وعقوق. العقوق: عُقُق. قال رؤبة:

قد عَتَق الأجدَعُ بعد رِقِّ ... بقارحٍ أو زَوْلَةٍ مُعِقّ

وقال:

َوسْوَس يدعُو مخلصا رَبَّ الفَلَقْ ... سرا وقد أون تأوين العقق وقال أيضاً:

كالهرويِّ انجاب عن لون السَّرقْ  ... طَيّرَ عنها النَّسْرَ حَوليّ العِقَقْ

أي جماعة العِقّة. وقال عدي بن زيد في العِقَّةِ أي العقيقة:

صَخِب التعشير نوّامُ الضُّحى  ... ناسل عِقَّتَهُ مثلَ المَسَدْ

ونوى العقوق: نوىً هشٌّ لِّينٌ رخو المضغة. تُعْلَفُه الناقةُ العقوق إلطافا لها فلذلك أُضيف إليها، وتأكلهُ العجوز. وهي من كلام أهل البصرة، ولا تعرفُه الأعراب في بواديها. وعقيقة البَرْق: ما يبقى في السَّحاب من شُعاعه. وجمعه العقائِق، قال عمرو بن كلثوم:

بسُمر من قنا الخَطّيّ لُدْنٍ ... وبيضٍ كالعقائِقِ يَختَلينا

وانعق البرقُ إذا تسَّرب في السَّحاب، وانْعَقَّ الغُبارُ: إذا سطع. قال رؤبة:

إذا العَجاجُ المُستَطار انْعَقَّا

قال أبو عبد الله: أصل العقِّ الشَّقُّ. وأليه يرجع عُقُوقُ الوالِديْنِ وهو قطعُهما، لأنَّ الشّق والقطع واحدٌ، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقَّه. عَقَّ والديه يَعُقُّهُما عَقّاً وعُقُوقاً، قال زهير:

فأصْبَحْتُمَا منها على خَيْر مَوطنٍ ... بعيدَينِ فيها عن عُقوقٍ ومَأْثَمِ

وقال آخر:

ان البنينَ شِرارُهم أمثاله ... مَنْ عَقَّ والدَه وَبرَّ الأبْعَدا وقال أبو سُفيان بنُ حرْب (لحمزة سيِّد الشُّهداء، يوم أُحُد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَقُ أي ذُق جزاء ما فعلت يا عاقُّ لأنَّك قطعْت رحِمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّةُ والعُقوق واحد، قال النابغة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطَهَّرةٌ ... من المَعَقَّةِ والآفاتِ والإثَمِ

والعقيق: خرز أحمرُ يُنْظمُ ويُتَّخذُ منه الفصوص، الواحدة عَقيقةٌ. (والعقيق وادٍ بالحجاز كأنَّه عُقَّ أي شُقَّ، غلبت عليه الصِّفة غلبةَ الاسم ولِزمتْهُ الألف واللام كأنه جُعِل الشيء بعَيْنِه) ، وقال جرير:

فهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلُه ... وهَيْهَاتَ خِلٌ بالعقيقِ نُواصِلُهْ

أي بَعُد العَقيقُ: والعَقْعَقُ: طائر طويل الذَّيل أبلق يُعَقْعِقُ بصوته وجمعُه عقاعق.

قع: القُعاعُ: ماءٌ مرٌ غليظٌ، ويُجمع أقِعَّة. وأقعَّ القومُ إقعاعاً: أذا حضروا فوقعُوا على قُعاع والقَعْقَاعُ: الطريق من اليمامة إلى الكوفة، قال ابن أحمر:

ولمّا أن بدا القَعْقَاعُ لَحَّتْ ... على شركٍ تُناقِلُهُ نقالا

والقَعْقَعَة: حكاية صوت (السلاح والتِرَسة) والحُلِيّ والجُلود اليابسة والخُطّاف والبكرة أو نحو ذلك، قال النابغة:

يُسَهَّدُ من نوم العِشَاء سَليمُها  ... لَحلْي النِّساء في يديه قعاقع القعاقع جمع قَعْقَعة، قال:

إنّا إذا خُطَّافُنا تَقَعْقَعَا ... وصَرَّت البَكْرَةُ يَوْماً أَجْمَعا

ذلك أنَّ المَلدُوغُ يوضع في يديه شيء من الحُلِيِّ حتى يُحرِّكه به فيُسلِّي به الهم، ويقال: يمنع من النوم لئلَّا يدبَّ فيه السُّمُّ. ورجل قُعْقعانيٌ: إذا مشى سَمِعْت لمفاصِلِ رجلَيه تَقَعْقُعاً. وحمارٌ قُعْقْعانيٌ: إذا حُمِل على العانة صكَّ لَحْييِه. والقَعْقَاعُ مثل القُعْقُعانِيِّ، قال رؤبة:

شاحِي لَحْيَي قُعْقُعانِيّ الصَّلَقْ ... قعقعة المحور خطاف العلق

والأسد ذو قَعاقِع، إذا مشى سمعت لمفاصله صوتاً، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً:

ولا برمٍ تهدي النساءُ لِعرْسه  ... إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاء تقعقعا

والقعاقع: ضربٌ من الحجارة تُرمى بها النخل لتَنْثُرَ من تمرها . قال زائدة: القَعْقَعان : ضربٌ من التمر. والقعقع: طائر أبلق ببياض وسواد، طويل المنقار والرَّجْلَين ضخم، من طيور البر يظهر أيّام الرّبيع ويذهب في الشتاء. وقُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تُنحتُ منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بُنيَت أساطين مسجد البصرة. ويقال للمهزول قد صار عظاماً يَتَقَعْقَعُ من هزاله. والرَّعدُ يُقعقِعُ بصوته. 
الْعين وَالْقَاف

عَقَّهُ يَعُقُّهُ عَقًّا، فَهُوَ مَعْقُوق، وعَقيق: شَقَّه.

والعَقيِق: وَاد بِالْمَدِينَةِ، كَأَنَّهُ عُقَّ: أيْ شُقّ. غَلَبَتِ الصّفة عَلَيْهِ غَلَبَة الِاسْم، ولَزمته الْألف وَاللَّام، لِأَنَّهُ جعل الشَّيْء بِعَيْنِه، على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي الْأَسْمَاء الأعَلام، الَّتِي أصلُها الصّفة، كالحارِث وَالْعَبَّاس.

والعَقِيقان: بَلدان فِي بِلَاد بني عَامر، من نَاحيَة اليَمَن، فَإِذا رَأَيْت هَذِه اللَّفظة مُثَنَّاة، فَإِنَّمَا يُعْنَى بهَا ذانِكَ البَلدان. وَإِذا رايتها مُفردة، فقد يكون أَن يُعْنَى بهَا العقيق، الَّذِي هُوَ وادٍ بالحجاز، وَأَن يُعْنَى بهَا أحدُ هذَيْن البَلدَين، لِأَن مثل هَذَا قد يُفْرَد، كأبَانَيْن، قَالَ امْرُؤ القَيس، فأفرد اللَّفظ بِهِ:

كأنَّ أَبَانَا فِي أفانِينِ وَدْقِةِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بجادٍ مُزَمَّلِ

وَإِن كَانَت التَّثْنِيَة فِي مثل هَذَا اكثر من الْإِفْرَاد، أعِني فِيمَا تقع عَلَيْهِ التَّثْنِيَة من أَسمَاء الْمَوَاضِع، لتساويهما فِي النَّبات والخِصْب والقَحْط، وَأَنه لَا يُشار إِلَى أَحدهمَا دون الآخَر، وَلِهَذَا ثَبَتَ فِيهِ التَّعْرِيف فِي حَال تَثْنِيَة، وَلم يُجْعَل كزيدَين، فقالُوا هَذَانِ أبانانِ بَيَّنَيْنِ. وَنَظِير هَذَا إفرادُهم لفظ عَرَفات.

فَأَما ثبات الْألف وَاللَّام فِي العقيقين، فعلى حَدّ ثباتهما فِي العقيق.

والعَقُّ: حَفَرٌ فِي الأَرْض مُستطيل، سُمّي بِالْمَصْدَرِ. والعَقَّة: حُفْرة عميقة فِي الأَرْض.

وانْعَقَّ الْوَادي: عَمُق.

والعقائق: النِّهاء والغُدْران فِي الأخاديد المُنْعَقَّة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، وَأنْشد لكُثيِّر:

إِذا خرجَتْ من بيَتها راقَ عينَها ... مُعَوَّذُهُ وأعجبتها العَقائِقُ

وسحابة عَقَّاقة: منشقَّة بِالْمَاءِ، وَمِنْه قَول المُعَقِّر ابْن حمَار لبنته وَهِي تقوده، وَقد كُفَّ، وسَمِع صَوت رَعد: أَي بُنَيَّةُ، مَا تَرَيْنَ؟ قَالَت: أرى سَحَابَة عَقَّاقة، كأنَّها حُولاء نَاقَة، ذَات هَيْدَبٍ دانٍ، وسيرٍ وَان، قَالَ: أيْ بُنَيَّة، وَائِلي إِلَى قَفَلَة، فإنَّها لَا تنْبُت إِلَّا بمَنْجاة من السَّيل. شَبَّهتِ السحابة بحُولاء النَّاقة، فِي تشقُّقها بِالْمَاءِ، كتشقُّق الحُولاء، وَهُوَ الَّذِي يخرج مِنْهُ الْوَلَد. والقَفَلَة: الشَّجَرَة الْيَابِسَة، كَذَلِك حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ، بِفَتْح الْفَاء، وأسكنها سَائِر أهل اللُّغَة.

وعَقَّ وَالِده يَعُقُّه عَقًّا وعُقوقا: شقَّ عَصا طَاعَته، وَقد يُعَمُّ بِلَفْظ العُقوق جَمِيع الرَّحِم، فالفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر.

وَرجل عُقَق، وعُقُق، وعَقّ: عاقّ، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أَنا أَبُو الْمِقْدَام عَقًّا فَظَّا

لِمَنْ أُعادي مِلطَسا مِلَظَّا

أكُظُّهُ حَتَّى يَمُوتَ كَظَّا

ثُمَّتَ أُعْلِى رأسَهُ المِلْوظَّا

صَاعِقَة مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى

المِلْوَظُّ: سَوْطٌ أَو عَصا يُلْزِمُها رأسَه، كَذَا حَكَاهُ ابْن الأعرابيّ. وَالــصَّحِيح: المِلْوَظُ، وَإِنَّمَا شُدّد ضَرُورَة. والمَعَقَّة: العقوق، قَالَ النَّابِغَة:

أحلامُ عادٍ وأجسامٌ مُطهرةُ ... مِنَ المَعَقَّةِ والآفاتِ وَالْإِثْم

وَفِي الْمثل: " أعقُّ من ضَبّ ". قَالَ ابْن الأعرابيّ: إِنَّمَا يُرِيد بِهِ الْأُنْثَى. وعقوقها إِنَّهَا تَأْكُل أَوْلَادهَا. عَن غير ابْن الأعرابيّ.

وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ: انشقَّ. وعَقِيقتهُ: شُعاعه، وَمِنْه قيل للسَّيف: كالعقيقة. وَقيل: العَقيقَة والعُقَقُ: البَرْق، إِذا رَأَيْته فِي وسط السَّحاب كَأَنَّهُ سيف مسلول.

وانْعَقَّ الغُبار: انشقَّ وسَطعَ، قَالَ: إِذا العَجاجُ المُستَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثَّوبُ: انشقَّ عَن ثَعْلَب.

والعَقيقة: الشَّعْر الَّذِي يُولَد بِهِ الطِّفْل، لِأَنَّهُ يَشُقُّ الْجلد، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

يَا هِنْد لَا تنكحي بوهة ... عَلَيْهِ عقيقته احسبا

والعِقَّة: كالعقيقة، وَقيل: العقة فِي النَّاس والحُمُر خَاصَّة، وَجَمعهَا عقَق، قَالَ رؤبة:

طَيَّرَ عَنها النَّسْءُ حَولِىَّ العِقَق

وأعَقَّت الحاملُ: نبتتْ عقيقة وَلَدهَا فِي بَطنهَا.

وعَقَّ عَن ابْنه يَعُقُّ ويَعُقُّ: حلق عقيقته، أَو ذبح عَنهُ شَاة، وَاسم تِلْكَ الشَّاة: الْعَقِيقَة. وتلاعٌ عُقُقٌ: منبات، يشبه نباتها الْعَقِيقَة من الشَّعَر، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:

فَآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌٌ لَا أنيسَ بِها ... إلَّا القَطا فتِلاعُ النَّبْعَة العُقُقُ

والعَقوق من الْبَهَائِم: الْحَامِل. وَقيل: هِيَ من الْحَافِر خَاصَّة، وَالْجمع: عُقُقٌ وعِقاق، وَقد أعَقَّتْ، وَهِي مُعقّ وعَقُوق، فمُعقّ على الْقيَاس، وعَقُوق على غير الْقيَاس. وَقيل: الإعقاق بعد الإقصاص فِي الْخَيل والحُمُر: أوّلُ الْحمل، ثمَّ الإعقاق بعد ذَلِك.

ونَوَى العَقوق: نوى رخو الممضغة، تَأْكُله الْعَجُوز أَو تلوكه، وتعلفه النَّاقة العقوق، إلطافا لَهَا، فَلذَلِك أُضيف إِلَيْهَا.

وَإِذا طلب الْإِنْسَان فَوق مَا يستحقّ، قَالُوا: " طَلَبَ الأبْلَقَ العَقُوق "، فَكَأَنَّهُ طلب أمرا لَا يكون أبدا، لِأَنَّهُ لَا يكون الأبلق عَقُوقا؛ وَيُقَال إِن رجلا سَأَلَ مُعَاوِيَة أَن يُزَوجهُ أمه، فَقَالَ: أمرهَا إِلَيْهَا، وَقد أبتْ أَن تتزوَّج، قَالَ: فولِّني مَكَان كَذَا، فَقَالَ مُعَاوِيَة مُتمثِّلا:

طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمَّا ... لَمْ يَنَلْهُ أرَادَ بَيْضَ الأَنُوقِ

والأَنُوق: طَائِر يبيض فِي قُنن الْجبَال، فبيضه فِي حرز، إِلَّا انه طمع فِيهَا؛ فَمَعْنَاه: أَنه طلب مَا لَا يكون، فَلَمَّا لم يجد ذَلِك، طلب مَا يطْمع فِي الْوُصُول إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِك بعيد. وَقَوله، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

فلَوْ قَبِلوني بالعَقُوقِ أتَيْتُهُمْ ... بأَلْفٍ أُؤَدّيهِ منَ المَالِ أقْرَعا

يَقُول: لَو أتيتهم بالأبلق العقوق مَا قبلوني. وَقَالَ ثَعْلَب: لَو قبلوني بالأبلق العَقوق، لأتيتهم بِأَلف.

وماءٌ عُقّ وعُقاق: شَدِيد المرارة، الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء، وأعَقَّتِ الأَرْض المَاء: أمَرَّتهُ. وَقَوله:

بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ مَا أعَقَّهْ ... رَبُّك والمحرومُ مَنْ لمْ يُسْقَهْ مَعْنَاهُ: مَا أمَرَّه. وَأما ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: أَرَادَ: مَا أقَعَّه، من المَاء القُعّ، وَهُوَ المُرّ أَو المِلْح، فَقلب. وَأرَاهُ لم يعرف مَاء عُقَّا؛ لِأَنَّهُ لَو عرفه لحمل الْفِعْل عَلَيْهِ، وَلم يحْتَج إِلَى الْقلب.

والعقيق: خرز أَحْمَر، تتَّخذ مِنْهُ الفصوص، الْوَاحِدَة عقيقة.

والعُقَّة: الَّتِي يلْعَب بهَا الصّبيان.

وعَقَّة: قَبيلَة من النمر بن قاسط، قَالَ الأخطل:

ومُوَقَّعٍ أثَرُ السَّفارَ بِخَطْمِهِ ... مِنْ سودِ عَقَّةَ أوْ بَني الجَوَّالِ

وعَقْعَقَ الطَّائِر بِصَوْتِهِ: جَاءَ وَذهب.

والعَقْعَقُ: طَائِر مَعْرُوف، من ذَلِك.

عق

1 عَقَّ, (Msb, K, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. عَقٌّ, (Mgh, O, Msb, TA,) He clave, split, slit, ripped, or rent; (Mgh, O, Msb, K, TA;) and he cut. (Mgh, O, TA.) You say, عَقَّ ثَوْبَهُ He slit, ripped, or rent, his garment. (Msb.) and عُقَّتْ تَمِيمَتُهُ فِى بَنِى فُلَانٍ [His amulet was cut off among the sons of such a one]; said of a boy when he has attained to the prime of manhood, and become strong, with a tribe; originating from the fact that as long as the boy was an infant, his mother hung upon him amulets to preserve him from the evil eye; and when he became full-grown, they were cut off from him: whence the saying of a poet, بِلَادٌ بِهَا عَقَّ الشَّبَابُ تَمِيمَتِى

وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِى تُرَابُهَا [A country in which the attaining to the prime of manhood cut off my amulet, and the first land of which the dust touched my skin]. (TA.) b2: and [hence,] عَقَّتِ الرِّيحُ المُزْنَ, aor. and inf. n. as above, The wind drew forth a shower of fine rain from the مزن [or clouds containing water]; as though it rent them. (TA.) And عُقَّتِ السَّحَابَةُ The cloud poured forth its water; [as though it were rent;] and ↓ اِنْعَقَّت [means the same]; (TA;) and ↓ اعتقّت [likewise]. (O.) b3: and عَقَّ عَنْ وَلَدِهِ, (S, Msb,) or عَنِ المَوْلُودِ, (K,) aor. ـُ (S, Msb, TA) and عَقِّ, (TA,) inf. n. عَقٌّ, (S, Msb,) He slaughtered as a sacrifice (S, Msb, K, TA) for his child, (S, Msb,) or for the new-born child, (K,) a sheep or goat, (T, Msb, TA,) [generally the latter,] on the seventh day after the birth. (T, S, Msb, TA.) And He shaved the [hair termed] عَقِيقَة [q. v.] (S, TA) of his child, (S,) or of the new-born child. (TA.) b4: And عَقَّ بِالسَّهْمِ He shot the arrow towards the sky; and that arrow was called عَقِيقَةٌ; (S, O, K;) and it was the arrow of self-excuse: they used to do thus in the Time of Ignorance [on the occasion of a demand for blood-revenge]; and if the arrow returned smeared with blood, they were not content save with the retaliation of slaughter; but if it returned clean, they stroked their beards, and made reconciliation on the condition of the bloodwit; the stroking of the beards being a sign of reconciliation: the arrow, however, as IAar says, did not [ever] return otherwise than clean: (S, O:) the origin was this: a man of the tribe was slain, and the slayer was prosecuted for his blood; whereupon a company of the chief men [of the family of the slayer] collected themselves together to the heirs [who claimed satisfaction for the blood] of the slain, and offered the bloodwit, asking forgiveness for the blood; and if the heir [who claimed satisfaction and who acted for himself and his coheirs] was a strong man, impatient of injury, he refused to take the bloodwit; but if weak, he consulted the people of his tribe, and then said to the petitioners, “We have, between us and our Creator, a sign denoting command and prohibition: we take an arrow, and set it on a bow, and shoot it towards the sky; and if it return to us smeared with blood, we are forbidden to take the bloodwit, and are not content save with the retaliation of slaughter; but if it return clean, as it went up, we are commanded to take the bloodwit: ” so they made reconciliation; for this arrow never returned otherwise than clean; and thus they had an excuse in the opinion of the ignorant of them. (L, TA.) A poet (S, O, TA) of the family of the slain, said by some to be of Hudheyl, by IB to be El-As'ar El-Joafee, who was absent from this reconciliation, (TA,) says, عَقُّوا بِسَهْمٍ ثُمَّ قَالُوا صَالِحُوا يَا لَيْتَنِى فِى القَوْمِ إِذْ مَسَحُوا الِلُّحَى

[They shot an arrow towards the sky; them they said, “Make ye reconciliation: ” would that I were among the party when they stroked the beards]: (S, O, TA:) or, as some relate it, the first word is عَقَّوْا, with fet-h to the ق; which belongs to the class of unsound verbs [i. e. to art. عقى]. (S, O.) b5: One says also, عَقَّ وَالِدَهُ, (S, O, K,) or أَبَاهُ, (Msb,) aor. ـُ (S, O, Msb,) inf. n. عُقُوقٌ (S, O, Msb, K) and مَعَقَّةٌ (S, O, K) and عَقٌّ, (TA,) He was undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, to his parent, or father; contr. of بَرَّهُ; (K;) he broke his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) he disobeyed his father; and failed, or neglected, to behave to him in a good, or comely, manner. (Msb.) And عَقَّ الرَّحِمَ, (TA, and Ham p. 93,) like قَطَعَهَا [i. e. He severed the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred]. (Ham ib.) and عَقَّ [alone], aor. ـُ inf. n. عُقُوقٌ, [He was undutiful, &c.; or he acted undutifully, &c.; or] he contravened, or opposed, him whom he was under an obligation to obey. (Har p. 158.) عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ [Undutiful treatment, &c., of the two parents] is said in a trad. to be one of the great sins. (O.) And it is said in a prov., العُقُوقُ

أَحَدُ الثُّكْلَيْنِ [Undutiful treatment of a parent is one of the two sorts of being bereft of a child]: or, as some relate it, العُقُوقُ ثُكْلُ مَنْ لَمْ يَثْكَلْ [Undutiful treatment of a parent is (like) the bereavement of him who is not (really) bereft of his child]: i. e. he whom his children have treated undutifully (مِنْ عَقَّهُ وَلَدُهُ) is as though he were bereft of his children although they are living. (O.) [See also 3: and 4.] b6: Hence, from عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ, the verb is metaphorically used in the saying, in a trad., مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ العَيْنِ فِى الرَّأْسِ تُؤْذِى صَاحِبَهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ لَهَا (tropical:) [The similitude of you and of 'Áïsheh is that of the eye in the head, when it hurts its owner, and he cannot treat it severely save with that which is good for it: app. meaning that her severity was for the good of the objects thereof]. (TA.) A2: عَقَّ, intrans., said of lightning: see 7.

A3: عَقَّتْ said of a mare, and of an ass: see 4.

A4: عَقَّتِ الدَّلْوُ, inf. n. عَقُّ, means The bucket came up full from the well; and some of the Arabs say عَقَّت as having تَعْقِيَةٌ for its inf. n.; but it is [said to be] originally ↓ عَقَّقَت, the third ق being changed into ى, [which is then in this case suppressed,] like as they said تَظَنَّيْتُ from الظَّنُّ: [it is, however, mentioned in the TA in art. عقو also, and there expl. as meaning it rose in the well turning round: and from what here follows, it appears to mean it rose swiftly, cleaving the air:] a poet, cited by IAar, says, of a bucket, عَقَّتْ كَمَا عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبَانٌ meaning It clave [the air of] the well, rising swiftly, like the hastening of the swift eagle in its flight towards the prey. (TA in the present art.) 2 عَقَّّ see above, last sentence.3 عَاقَقْتُ فُلَانًا, aor. ـَ inf. n. عِقَاقٌ, I contravened, or opposed, such a one. (TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.]4 اعقّ فُلَانٌ i. q. جَآءَ بِالعُقُوقِ [i. e. Such a one did that which was an act of undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to his father or the like]. (S, TA.) [See also عَقَّ وَالِدَهُ, in the latter half of the first paragraph.] b2: and you say, مَا أَعَقَّهُ لِوَالِدِهِ [How undutiful, disobedient, refractory, or ill-mannered, is he to his father!]. (TA.) A2: اعقّت She (a mare, S, O, K, and an ass, TA) conceived, or became pregnant; (S, O, K;) or she did not conceive, or become pregnant, after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) and ↓ عَقَّتْ, aor. ـِ (O, K, TA,) the verb being of the class of ضَرَبَ, (TA,) inf. n. عَقَاقٌ and عَقَقٌ (O, K, TA) and عُقُوقٌ, (CK, but not in other copies,) signifies the same, (O, * K, TA,) said of a mare, (O, K,) and of an ass; (O;) or عَقَاقٌ signifies pregnancy itself, as also عِقَاقٌ, (K,) and عَقَقٌ; (S, O;) or عَقَّتْ signifies she became pregnant; and اعقّت, the [hair called] عَقِيقَة grew in her belly upon the young one that she bore. (TA.) b2: Also It (a palm-tree, and a grape-vine) put forth what are termed عِقَّان [q. v.]. (S, O, K.) A3: اعقّهُ He made it bitter; (S, O, K;) namely, water; said of God; like اقعّهُ. (S, O.) and اعقّت الأَرْضُ المَآءَ The earth made the water bitter. (TA.) 7 انعقّ It became cloven, split, slit, ripped, or rent; or it clave, split, &c.; said of anything; (S, O, K, TA;) mentioned by Th as said of a garment. (TA.) b2: انعقّت السَّحَابَهُ The cloud became rent with the water. (S, O, K.) See also 1, first quarter. [And see 8.] b3: انعقّ البَرْقُ and ↓ عَقَّ [of which latter the aor. is probably يَعَقُّ, and the inf. n. عَقَقٌ, said in the K to mean اِنْشِقَاقٌ,] signify تَشَقَّقَ and اِنْشَقَّ [as though meaning The lightning became cloven]; (TA;) [but] the former is expl. as signifying the lightning was, or became, in a state of commotion (تَضَرَّبَ) in the clouds. (S, O.) [Another meaning is suggested by an explanation of عَقِيقَةٌ (q. v.) in relation to lightning.] b4: انعقّ الغُبَارُ i. q. سَطَعَ [app. as meaning The dust spread, or diffused itself]: (IF, O, K:) or اِنْشَقَّ وَسَطَعَ [became cleft, and diffused itself]. (TA.) b5: انعقّ الوَادِى The valley was, or became, deep. (TA.) A2: انعقّت العُقْدَةُ The knot became strongly, or firmly, tied. (O, * K, * TA.) 8 اعتقّ السَّحَابُ The clouds became rent, (K, TA,) and their water poured forth. (TA.) See also 1, first quarter. [And see 7.]

A2: اعتقّ السَّيْفَ He drew the sword (O, K) from its scabbard. (O.) A3: And اعتقّ [probably from عَقَّ بِالسَّهْمِ, q. v.,] He exceeded the due bounds, or was immoderate, in excusing himself. (TA.) R. Q. 1 عَقْعَقَ بِصَوْتِهِ, (O, TA,) inf. n. عَقْعَقَةٌ, (S, O,) said of the عَقْعَق [or magpie], It uttered a [kind of chattering] cry, (S, * O, TA,) resembling the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, TA;) whence its name: and said of a bird [that utters a cry of this kind] when it comes and goes. (TA.) b2: And عَقْعَقَةٌ signifies also The shaking, or being in a state of commotion, [so as to produce a kind of crackling, or rustling, sound,] of paper, and of a new garment; like قَعْقَعَةٌ [q. v.]. (TA.) عَقٌّ Any cleft, or furrow, and any hole, in sand &c. (S, TA.) See also عَقَّةٌ.

A2: Also i. q. عَاقٌّ, q. v. (O, K.) A3: مَآءٌ عَقٌّ: see عُقٌّ.

مَآءٌ عُقٌّ, with damm, (K, TA,) or ↓ عَقٌّ, (thus written in my copies of the S and in the O,) and ↓ عُقَاقٌ, (O, K, TA,) Bitter water: (S, O, K:) or intensely bitter water: used alike as sing. and pl.: (TA:) like قُعٌّ, (TA,) or قَعٌّ, (S, O,) and قُعَاعٌ. (O, TA.) عِقٌّ: see what next follows.

عَقَّةٌ A deep excavation, hollow, cavity, trench, or the like, in the ground; (K, TA;) as also ↓ عِقٌّ, accord. to the K, there said to be with kesr, but correctly ↓ عَقٌّ, with fet-h, [q. v.,] which signifies an elongated excavation in the ground, and is originally an inf. n.; thus in the L. (TA.) b2: And A blaze of lightning extending in an elongated form in the sky, (IDrd, O, K,) or in the side of the clouds, (A, TA,) and said to be as though it were a drawn sword. (TA.) [See also عَقِيقَةٌ.]

عُقَّةٌ A certain thing with which boys play. (L, K, TA.) عِقَّةٌ: see عَقِيقَةٌ, in the former half.

عَقَقٌ: see عَقَاقٌ. b2: It is said in the K to be syn. with عَاقٌّ; but in this sense the correct word is عُقَقٌ. (TA.) عُقَقٌ: see عُقِيقَةٌ, latter half: A2: and see also عَاقٌّ, in two places.

عُقُقٌ, as a sing. and as a pl.: see عَاقٌّ.

عَقَاقٌ is an inf. n. of عَقَّتْ said of a mare (O, K) and of an ass: (O:) or it signifies Pregnancy (AA, S, K) itself; (K;) as also ↓ عِقَاقٌ, (K,) and ↓ عَقَقٌ [which is likewise said to be an inf. n. of عَقَّتْ]. (S.) You say, أَظْهَرَتِ الأَتَانُ عَقَاقًا The she-ass manifested pregnancy. (AA, S, O.) b2: And, accord. to Esh-Shafi'ee, An embryo; or a fœtus. (TA.) A2: عَقَاقِ, like قَطَامِ, [indecl.,] is a [proper] name for العُقُوقُ [Undutifulness, disobedience, refractoriness, or ill manners, to a parent, or the like]: (K, TA:) mentioned by IB, and in the O. (TA.) عُقَاقٌ, applied to water: see عُقٌّ.

عِقَاقٌ: see عَقَاقٌ.

عَقُوقٌ, applied to a mare, (S, O, K, TA,) and to an ass, (TA,) Pregnant: (S, O, K:) or not pregnant after having been covered by the stallion, or during a year or two years or some years; (K;) or it signifies thus also; (O;) having two contr. meanings; (K;) or it is applied to one in the latter state as implying a presage of good; (O, K;) so says AHát; (O, TA;) i. e., as though they meant that she would become pregnant: (TA:) it is extr.; [as being from أَعَقَّتْ;] and one should not say ↓ مُعِقٌّ; or this is a bad dial. var.; (S, O, K;) or, accord. to AA, it is from اعقّت, and عَقُوقٌ is from عَقَّتْ: (TA:) the pl. is عُقُقٌ, and عِقَاقٌ is a pl. pl., (S, O, K,) i. e. pl. of عُقُقٌ. (S, O.) It is said in a prov., طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ, meaning He sought an impossible thing; because ابلق is applied to a male, and عقوق means pregnant: (S, O, and K in art. بلق) or الابلق العقوق means the dawn, because it breaks, lit, cleaves. (O, and K in art. بلق.) b2: نَوَى

العَقُوقِ means Date-stones that are easily broken, (Lth, S, O, K,) soft to be chewed; (Lth, O, K;) which are given as provender to camels, (S,) or to the pregnant thereof, in consideration of her state, wherefore they are thus called; and which are eaten, or chewed, by the old woman; but this is of the speech of the people of El Basrah, and not known by the Arabs in their desert: (Lth, O:) and sometimes they called a single date-stone of this sort ↓ عَقِيقَةٌ. (S.) A2: See also عَاقٌّ.

عَقِيقٌ Cleft, split, slit, ripped, or rent; and cut; as also ↓ مَعْقُوقٌ. (TA.) b2: And [hence] Any channel which the water of a torrent has cloven (S, O, Msb, * K) of old (Msb) and made wide: (S, O:) and a valley: (O, K:) pl. أَعِقَّةٌ (S, O, Msb, K, TA) and عَقَائِقُ. (TA.) And عَقَائِقُ signifies also Pools of water in cleft furrows: (AHn, TA:) and some say, red sands. (TA.) b3: See also عَقِيقَةٌ, in two places.

A2: Also [Carnelian;] a species of فُصُوص [or stones that are set in rings]; (S;) a sort of stone, (Msb,) or red خَرَز [meaning precious stones], (O, K,) of which فُصُوص are made; (O, Msb;) existing in ElYemen, (K, TA,) near to Esh-Shihr, said by Et-Teefáshee to be brought from mines thereof at San'à, (TA,) and on the shores of the Sea of Roomeeyeh; one kind thereof is of a turbid appearance, like water running from salted flesh-meat, and having in it faint white lines, (K, TA,) and this, Et-Teefáshee says, is what is known by the appellation الرطبى [so in my original]; the best kind is the red; then, the yellow; then, the white; and the other kinds are bad: or, as some say, the streaked (المُشَطَّب) is the best: (TA:) [I omit some absurd assertions in the K and TA respecting various virtues supposed to be possessed by this stone:] the n. un. is with ة: and the pl. is عَقَائِقُ. (O, K.) [العَقِيقُ اليَمَانِىُّ is an appel-lation applied by some to The agate.]

عَقِيقَةٌ [a subst. from عَقِيقٌ, made so by the affix ة. Hence, because cleft, or furrowed, in the earth,] A river, or rivulet. (IAar, O, K.) b2: And A fillet, or bandage, (عِصَابَةٌ,) at the time of its being rent from a garment, or piece of cloth. (IAar, O, K.) b3: And The prepuce of a boy (AO, IAar, O, K) when he is circumcised. (TA.) b4: And [app. because made of cut pieces of skin,] A [leathern water-bag such as is commonly called]

مَزَادَة. (IAar, O, K.) b5: Also The wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]: (S, O, K, TA:) that of a ثَنِىّ [or sheep in its third year] is called جَنِيبَةٌ: (TA:) and the hair of a young one recently born, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) that comes forth upon his head in his mother's belly, (TA,) of human beings, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) because it is cut off on his seventh day, (Mgh,) and of others, (Msb,) [i. e.] of beasts likewise; (S, O, K, TA;) as also ↓ عَقِيقٌ and ↓ عِقَّةٌ; (S, O, Msb, K;) but A 'Obeyd says that he had not heard this last except in relation to human beings and asses: (S, O, K: *) its pl. (i. e. the pl. of عِقَّةٌ) is عِقَقٌ: (O, K:) [the pl. of عَقِيقَةٌ and عَقِيقٌ is عَقَائِقُ: a law of the Sunneh requires that the عَقِيقَة of an infant should be weighed, and its weight in silver be given to the poor: (and Herodotus, in ii. 65, mentions a similar custom as obtaining among the Ancient Egyptians:)] when the hair has once fallen from the young [by its being cut], the term عَقِيقَةٌ ceases to be applied to it: so says Lth: (O, TA:) but it occurs in a trad. applied to hair as being likened to the hair of a recently-born infant. (TA.) b6: Hence, (S, O,) it is applied also to The sheep, or goat, [generally the latter,] that is slaughtered (S, Mgh, O, Msb, K) as a sacrifice for the recentlyborn infant (S, Mgh, Msb) on the occasion of the shaving of the infant's hair (O, K) on the seventh day after his birth, (S, Msb,) and of which the limbs are divided, and cooked with water and salt, and given as food to the poor: (Lth, TA:) Z holds it to be thus called from the same word as applied to the hair: but it is said [by some] to be so called because it is slaughtered by cutting the windpipe and gullet and the two external jugular veins: (TA:) the Prophet disallowed this appellation, (Mgh, Msb,) as being of evil omen, (Mgh,) or as though he saw them to regard it as of evil omen, (Msb,) and desired them to use نَسِيكَةٌ in its stead; (Mgh, Msb, TA;) saying I like not العُقُوق. (TA.) b7: عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies What remains [for an instant] in the clouds, of the rays, or beams, of lightning; (Lth, O, K;) as also ↓ العُقَقُ; (K;) which, as well as العَقِيقَةُ, is also expl. as meaning lightning which one sees in the midst of the clouds, resembling a drawn sword: (TA:) or عَقِيقَةُ البَرْقِ signifies lightning in a state of commotion in the clouds: (S, O:) or lightning extending in an elongated form in the side, or breadth, of the clouds: (TA:) or lightning that cleaves the clouds, and extends high, into the midst of the sky, without going to the right and left: (S in art. خفو:) or, as expl. by Aboo-Sa'eed, a flash of lightning that has spread in the horizon: (O, voce شَقِيقَةٌ:) a sword is likened thereto: (S, O, K:) and [the pl.] عَقَائِقُ is a name for swords: (O, K:) ↓ عَقِيقٌ, also, signifies lightning. (TA.) b8: And عَقِيقَةٌ signifies also An arrow shot towards the sky; (S, O, K;) the arrow of self-excuse; which was used in the manner described in the explanation of the phrase عَقَّ بِالسَّهْمِ [q. v.]. (S, O.) b9: See also عَقُوقٌ, last signification.

سَحَابَةٌ عَقَّاقَةٌ A cloud pouring forth its water: (TA:) or a cloud much rent by water. (T, TA voce هَيْدَبٌ.) عِقَّانٌ Shoots that come forth from the أُصُول [meaning trunks, or stems,] of palm-trees and of grape-vines; (S, O, K;) and which, if not cut off, cause the اصول to become vitiated, or unsound. (S, O.) [See also صُنْبُورٌ: and see عَوَاقٌّ, below.]

عَقْعَقٌ [The magpie, corvus pica; so called in the present day;] a certain bird, (S, O, Msb, K,) well known, (S, O,) of the size of the pigeon, (Msb,) party-coloured, black and white, (O, Msb, K,) having a long tail, (O, Msb,) said by Is-hák El-Mowsilee to be the same that is called شَجَجَى, (Th, IB, TA,) a species of crow, (IAth, Msb, TA,) wherefore it is said in a trad. that the man in the state of إِحْرَام may kill it; (IAth, TA;) its cry resembles the sound of ع and ق [or the repeated sound of عَقْ]; (O, K;) and the Arabs regard it as an evil omen. (Msb.) [See also صُرَدٌ.]

عَاقٌّ Undutiful, disobedient, refractory, or illmannered, to his parent, or father; (S, * O, * K;) breaking, or one who breaks, his compact of obedience to his parent, or father; (TA;) disobeying, or disobedient to, his father; and failing, or neglecting, to behave to him in a good, or comely, manner; (Msb;) [and severing, or one who severs, the tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred; (see its verb;)] and ↓ عَقٌّ signifies the same; (O, K;) as also ↓ عُقَقٌ, (S, O, TA,) but in an intensive sense, altered from عَاقٌّ, like غُدَر and فُسَق from غَادِر and فَاسِق, in the K erroneously said to be عَقَقٌ; (TA;) and ↓ عُقُقٌ; (L, and TA as from the K, but not in my MS. copy of the K nor in the CK;) which last signifies also [as a pl.] men severing, or who sever, the ties of relationship, by unkind behaviour to their kindred; and also remote, or distant, enemies: (TA:) [and ↓ عَقُوقٌ is app. used (as Freytag asserts it to be) in the sense of عَاقٌّ in the Fákihet el-Khulatà, p. 55, 1. 7 from the bottom:] the pl. of عَاقٌّ is عَقَقَةٌ, (S, O, Msb, K,) like كَفَرَةٌ, (S,) and عُقَّقٌ, like رُكَّعٌ, a form used by Ru-beh, (O,) and أَعِقَّةٌ, which is an extr. [meaning anomalous] pl. (Ham p. 93.) ↓ ذُقٌ عُقَقُ, (S, O,) in a trad., (S,) said by Aboo-Sufyán to Hamzeh on the day of Ohod, when he passed by him slain, (S, * O,) means ذُقٌ جَزَآءَ فِعْلِكَ [Taste thou the recompense of thy deed], (S,) or ذُقِ القَتْلَ [taste thou slaughter], (O,) يَا عَاقُّ [O undutiful, &c.; or, accord. to the explanation in the TA mentioned above, عُقَقُ, for يَا عُقَقُ, means O very undutiful, &c.]. (S, O.) عَوَاقُّ النَّخْلِ The shoots, or offsets, of the palmtrees, that grow forth therewith. (O, K.) [See also عِقَّانٌ.]

أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ [More undutiful, &c., to kindred, than a lizard of the species called ضبّ] is a prov. [mentioned, but not expl., in the O]: IAar says, the female [of the ضبّ] is meant; and its عُقُوق consists in its eating its young ones. (TA.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 152-3. And see an ex. of أَعَقُّ in a verse cited in art. زهد, conj. 2.]

مُعِقٌّ: see عَقُوقٌ.

مَعْقُوقٌ: see عَقِيقٌ, first sentence.
الْعين وَالْقَاف

المقزعج: الطَّوِيل عَن كرَاع.

وجعثق: اسْم وَلَيْسَ بثبت.

وجعفق الْقَوْم: ركبُوا وتهيئوا.

والدعشوقة دويبة كالخنفساء، وَرُبمَا قيل ذَلِك للصبية وَالْمَرْأَة القصيرة تَشْبِيها بهَا.

ودعشق: اسْم.

والشقدع: الضفدع الصَّغِير.

والعشرق: شجر وَقيل: نبت، واحدته عشرقة. قَالَ أَبُو حنيفَة: العشرق من الاغلاث، وَهُوَ شجر ينفرش على الأَرْض عريض الْوَرق وَلَيْسَ لَهُ شوك وَلَا يكَاد ياكله شَيْء إِلَّا أَن تصيب المعزى مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا قَالَ الاعشى:

تسمع للحلي وسواسا إِذا انصرفت ... كَمَا اسْتَعَانَ برِيح عشرق زجل

قَالَ: واخبرني بعض اعراب ربيعَة أَن العشرقة ترْتَفع على سَاق قَصِيرَة ثمَّ تَنْتَشِر شعبًا كَثِيرَة وتثمر ثمرا كثيرا، وثمره سنفة فِي كل سنف سطران من حب مثل عجم الزَّبِيب سَوَاء وَقيل: هُوَ مثل حب الحمص يُؤْكَل مَا دَامَ رطبا ويطبخ، وَهُوَ طيب. وَقَوله:

كَأَن صَوت حلبها المناطق ... تهزج الرِّيَاح بالعشارق إِمَّا أَن يكون جمع عشرقة وَإِمَّا أَن يكون جمع الْجِنْس الَّذِي هُوَ العشرق، وَهَذَا لَا يطرد.

وعشارق: اسْم، وَقيل: مَكَان.

والقشعر: القثاء، واحدته قشعرة، بلغَة أهل الحوف من أهل الْيمن.

والقشعريرة: الرعدة، وَقد اقشعر.

وكل متغير: مُقْشَعِر.

والقشاعر: الخشن الْمس.

والمقرنشع: المتهيء للسباب وَالْمَنْع قَالَ:

إِن الْكَبِير إِذا يشاف رايته ... مقرنشعا وَإِذا يهان استزمرا

والعشنقة: الطول.

والعشنق: الطَّوِيل، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ونعامة عشنقة، كَذَلِك.

وعشنق اسْم.

والعشنوق: دويبة من احناش الأَرْض.

وعبشق: اسْم.

والقعشوم: الصَّغِير الْجِسْم.

والقشعم والقشعام: المسن من الرِّجَال والنسور والرخم، وَهُوَ صفة، وَالْأُنْثَى قشعم. قَالَ الشَّاعِر:

تركت اباك قد اطلى ومالت ... عَلَيْهِ القشعمان من النسور

وَقيل: هُوَ الضخم المسن من كل شَيْء.

وَأم قشعم: الْحَرْب، وَقيل: الْمنية، وَقيل: الضبع. وَقيل: العنكبوت. وَقيل: الذلة. وَبِكُل فسر قَول زُهَيْر:

لَدَى حَيْثُ القت رَحلهَا أم قشعم والقشعم مثل القشعم: وقشعم من أَسمَاء الْأسد، وَكَانَ ربيعَة بن نزار يُسمى القشعم قَالَ طرفَة:

والجوز من ربيعَة القشعم

أَرَادَ القشعم فَوقف وَألقى حَرَكَة الْمِيم على الْعين كَمَا قَالُوا الْبكر. ثمَّ اوقعوا القشعم على الْقَبِيلَة قَالَ:

إِذْ زعمت ربيعَة القشعم

شدد للضَّرُورَة وأجرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف.

والقعضب: الضخم الشَّديد الجريء.

وَخمْس قعضبي: شَدِيد، عَن ابْن الاعرابي: وانشد:

حَتَّى إِذا مَا مر خمس قعضبي

وَرَوَاهُ يَعْقُوب: قعطبي بِالطَّاءِ، وَهُوَ الــصَّحِيح.

والقعضبة: استئصال الشَّيْء.

وقعضب: اسْم رجل كَانَ يعْمل الاسنة فِي الْجَاهِلِيَّة.

والقعضم والقعضم: المسن الذَّاهِب الْأَسْنَان.

والعرقص والعرقص والعرقصاء والعريقصاء والعرنقصان والعرقصان والعريقص كُله: والعريقصان نبت. وَقيل: هُوَ الحندقوق. الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ.

والعرقصان والعريقصان: دَابَّة، عَن السيرافي.

وضربه حَتَّى اقعنصر أَي تقاصر إِلَى الأَرْض.

والصقعر: المَاء المر.

والقرصعة مشْيَة. وَقيل: مشْيَة قبيحة.

وَقيل مشْيَة فِيهَا تقَارب، وَقد قرصعت الْمَرْأَة وتقرصعت قَالَ: إِذا مشت سَالَتْ وَلم تقرصع ... هز الْقَنَاة لدنة التهزع

وقرصع الْكتاب: قرمطه.

والقرصعة: أكل ضَعِيف.

والمقرصع: المختفي.

والقصعل: اللَّئِيم.

والقصعل: ولد الْعَقْرَب وَالْفَاء لُغَة. وَقيل القصعل - بِكَسْر الْقَاف -. ولد الْعَقْرَب وَالذِّئْب.

واقصعلت الشَّمْس تكبدت السَّمَاء.

والصقعل: التَّمْر الْيَابِس ينقع فِي الْمَحْض وانشد:

ترى لَهُم حول الصقل عثيره

والصلقع والصلقعة: الاعدام.

وَرجل مصلقع: عديم وَقد صلقع.

وصلقع اتِّبَاع لبلقع وَهُوَ الْفقر وَلَا يفرد.

والصلنقع: الْمَاضِي الشَّديد.

والصعفقة: ضآلة الْجِسْم والصعافقة: قوم يشْهدُونَ السُّوق وَلَيْسَت عِنْدهم رُؤُوس أَمْوَال فَإِذا اشْترى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم فِيهِ، واحدهم صعفق وصعفقي وصعفوق، وَفِي الحَدِيث " مَا جَاءَك عَن أَصْحَاب مُحَمَّد فَخذه ودع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ الصعافقة ". أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ لَيْسَ عِنْدهم فقه وَلَا علم بِمَنْزِلَة أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم رُؤُوس أَمْوَال.

والصعفوق: اللَّئِيم.

والصعافقة: رذالة النَّاس.

والصعافقة: قوم كَانَ آباؤهم عبيدا فاستعربوا وَقيل هُوَ قوم بِالْيَمَامَةِ من بقايا الْأُمَم الخالية ضلت انسابهم، واحدهم صعفقي، وَقيل: هم خول هُنَاكَ وَيُقَال لَهُم: بَنو صعفوق وَآل صعفوق قَالَ:

من آل صعفوق وَاتِّبَاع أخر

وَقد قيل: إِنَّه اعجمي.

وَبَنُو صعفوق: حَيّ بِالْيمن. وَقَالَ اللحياني هم: بَنو صعفوق وصعفوق يَعْنِي ذَلِك الْحَيّ الْيَمَانِيّ.

والعبقص والعبقوص: دويبة.

والصقعب: الطَّوِيل من الرِّجَال، بالصَّاد وَالسِّين.

والقعموص: ضرب من الكمأة.

والقعموص أَيْضا: الجعموس.

والعسقد: الرجل الطوَال فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.

وَلَيْلَة دعسقة: شَدِيدَة الظلمَة. قَالَ:

باتت لَهُنَّ لَيْلَة دعسقة ... من غائر الْعين بعيد الشقة

وعقرس: حَيّ بِالْيمن.

والقعسرة: الصلابة والشدة.

والقعسري والقعسر كِلَاهُمَا: الْجمل الضخم الشَّديد، قَالَ العجاج فِي وصف الدَّهْر:

والدهر بالانسان دواري ... افنى الْقُرُون وَهُوَ قعسري. والقعسري: الْخَشَبَة تدار بهَا رحى الْيَد قَالَ:

إلدم بقعسريها ... وأله فِي خرتيها

تُطْعِمُك من نَفيهَا

أَي مَا تنفى الرَّحَى. وخرتيها: فمها يلقى فِيهِ لهوتها ويروى: خربيها.

والقعسري من الرِّجَال: الْبَاقِي على الْهَرم.

وَعز قعسري: قديم.

وقعسر الشَّيْء: آخِره. وانشد فِي صفة دلو:

دلو تمأى دبغت بالحلب ... وَمن أعالي السّلم المضرب

إِذا اتقتك بِالنَّفْيِ الْأَشْهب ... فَلَا تقعسرها وَلَكِن صوب

والمقرنسع: المنتصب. عَن كرَاع. وَعِنْدِي انه مقرنشع وَقد تقدم.

والقسعلة: مَكَان فِيهِ صلابة وحجارة بيض.

والعسقل والعسقول والعسقولة، كُله: ضرب من الكمأة بيض يشبه فِي لَوْنهَا بِتِلْكَ الْحِجَارَة، وَقيل: هِيَ الكمأة الَّتِي بَين الْبيَاض والحمرة وَقيل هُوَ اكبر من الفقع واشد بَيَاضًا واسترخاء.

والعسقل والعسقلة والعسقول، كُله: تلمع السراب. وَقيل: عساقيل السراب: قطعه لَا وَاحِدًا لَهَا قَالَ كَعْب بن زُهَيْر:

وَقد تلفع بالقور العساقيل

أَرَادَ وَقد تلفعت القور بالعساقيل فَقلب، وَقيل: العساقيل والعساقل: السراب، جعلا اسْما للْوَاحِد كَمَا قَالُوا للضبع حضاجر.

وعسقلان: مَوضِع بِالشَّام.

وعسقلان: سوق تحجه النَّصَارَى فِي كل سنة. انشد ثَعْلَب:

كَأَن الوحوش بِهِ عسقلا ... ن صَادف فِي قرن حج ديافا

شبه ذَلِك الْمَكَان فِي كَثْرَة الوحوش بسوق عسقلان.

والعسلق والعسلق: كل سبع جريء على الصَّيْد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والعسلق: الْخَفِيف، وَقيل: الطَّوِيل الْعُنُق.

والعسلق: الظليم، وَقيل: الثَّعْلَب.

والسلقع: الْمَكَان الْحزن الغليظ.

واسلنقع الْحَصَا: حميت عَلَيْهِ الشَّمْس فلمع.

واسلنقع الْبَرْق: استطار فِي الْغَيْم وَهُوَ خطْفَة خُفْيَة لَا تلبث. والسلنقاع: خطفته.

والعنقس: الداهي الْخَبيث.

وناقة قنعاس: طَوِيلَة عَظِيمَة سنمة، وَكَذَلِكَ الْجمل، وَقيل القنعاس: الْجمل الضخم، وَهُوَ من صِفَات الذُّكُور عِنْد أبي عبيد.

وَرجل قنعاس: شَدِيد منيع.

والعسقفة: جمود الْعين عَن الْبكاء إِذا اراده، وَقيل: بَكَى فلَان وعسقف فلَان إِذا جمدت عينه فَلم يقدر على الْبكاء.

والعفنقس الَّذِي جدتاه لِأَبِيهِ وامراته عجميات. والعفنقس والعقنفس جَمِيعًا: السَّيئ الْخلق.

وَقد عفقسه وعقفسه: اساء خلقه.

وفقعس: حَيّ من بني أَسد.

والعسقب والعسقبة: كِلَاهُمَا عنيقيد صَغِير يكون مُنْفَردا يلتزق باصل العنقود الضخم.

والعقابيس بقايا الْمَرَض والعشق كالعقابيل.

والعقابيس: الشدائد من الْأُمُور، هَذِه عَن اللحياني.

والعسبق: شجر مر الطّعْم.

وعبقس من أَسمَاء الداهية.

والعبنقس: السَّيئ الْخلق.

والعبنقس: الَّذِي جدتاه من قبل أَبِيه وَأمه وامراته اعجميات. وَقد تقدم انه بِالْفَاءِ.

والقعسبة: عَدو شَدِيد بفزع.

والسنعبق: نبت خَبِيث الرّيح ينْبت فِي أَعْرَاض الْجبَال الْعَالِيَة حيالا بِلَا ورق وَلَا ياكله شَيْء وَله نور وَلَا تجرسه النَّحْل الْبَتَّةَ وَإِذا قصف مِنْهُ عود سَالَ مِنْهُ مَاء صَاف لزج لَهُ سعابيب. وَإِنَّمَا حكمت بِأَنَّهُ رباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعلل.

والقعموس: الجعموس.

وقعمس الرجل أبدى بِمرَّة.

والعنقز والعنقز الْأَخِيرَة عَن كرَاع: المرزنجوش. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يكون فِي بِلَاد الْعَرَب، وَقد يكون بغَيْرهَا وَمِنْه يكون هُنَاكَ اللاذن. وَقيل العنقز: جردان الْحمار.

والعنقز: اصل الْقصب الغض وَهُوَ بالراء أَعلَى وَكَذَلِكَ حَكَاهُ كرَاع أَيْضا.

والعنقز: أَبنَاء الدهاقين.

والعنزق: السَّيئ الْخلق.

والقنزعة والقنزعة الْأَخِيرَة على كرَاع: الْخصْلَة من الشّعْر تتْرك على رَأس الصَّغِير، وَهِي كالذوائب فِي نواحي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ الْقَلِيل من الشّعْر إِذا كَانَ وسط الرَّأْس خَاصَّة، وَالْجمع قنزع قَالَ أَبُو نجم: طير عَنْهَا قنزعا من قنزع ... مر اللَّيَالِي ابطئي واسرعي

والقنزع والقنزعة: الريش الْمُجْتَمع فِي رَأس الديك.

والقنزعة: الْمَرْأَة القصيرة.

والقنازع: صغَار النَّاس.

والقنزعة: حجر اعظم من الجوزة.

وَجلسَ القعفزي وَهِي جلْسَة المستوفز وَقد اقعنفز.

وَامْرَأَة قفنزعة: قَصِيرَة، عَن كرَاع.

والزعفوق والزعافق: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَالِاسْم الزعفقة.

والعريقطة: دويبة عريضة كالجعل.

واقطعر الرجل: انْقَطع نَفسه من بهر وَكَذَلِكَ اقعطر.

وقعطر الشَّيْء: ملأَهُ.

والقرطع: قمل الْإِبِل وَهن حمر.

والعلقط الإتب. قَالَ ابْن دُرَيْد: احسبه الْعلقَة.

وضربه فقعطله أَي صرعه.

والقعطل: السَّرِيع. وَقد سموا قعطلا.

واقلعط الشّعْر: جعد كشعر الزنج، وَلَا يكون إِلَّا مَعَ صلابة، وَقَالَ:

فَمَا نهنهت عَن سبط كمي ... وَلَا عَن مقلعط الرَّأْس جعد

وَهِي القلعطة.

وَقرب قعطبي: شَدِيد.

وقعطبه قعطبة: قطعه.

والبعقوط: الْقصير فِي بعض اللُّغَات والبعقوطة: دحروجة الْجعل.

واقمعط الرجل: عظم أَعلَى بَطْنه وخمص أَسْفَله.

واقمعط: تدَاخل بعضه فِي بعض وَهِي القمعطة.

والقمعوطة والمقعوطة كلتاهما: دويبة مَا والعرقدة: شدَّة فتل الْحَبل وَنَحْوه من الْأَشْيَاء كلهَا.

والقردوعة: الزاوية فِي شعب أَو جبل.

والقردع: قمل الْإِبِل كالقرطع وَقيل: القردع واحدته قردعة.

ودرقع درقعة وادرنقع: فر، وَقيل: فر من الشدَّة تنزل بِهِ.

وَرجل درقوع: جبان.

واقلعد الشّعْر كاقلعط.

والعنقود والعنقاد من النّخل وَالْعِنَب والاراك والبطم وَنَحْوهَا قَالَ:

إِذا لمتي سَوْدَاء كالعنقاد ... كلمة كَانَت على مصاد

وعنقود: اسْم ثَوْر قَالَ:

يَا رب سلم قصبات عنقود

والعندقة ثغرة السُّرَّة. وَقيل العندقة مَوضِع فِي اسفل الْبَطن عِنْد السُّرَّة كَأَنَّهَا ثغرة النَّحْر فِي الْخلقَة وَيُقَال ذَلِك فِي العنقود من الْعِنَب وَفِي حمل الاراك والبطم وَنَحْوه.

ودنقع الرجل: افْتقر.

والدعفقة: الْحمق.

والقفعدد: الْقصير، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

واقمعد الرجل كاقمعط.

والمقمعد: الَّذِي لَا يلين إِذا كَلمته وَلَا ينقاد وَهُوَ أَيْضا الَّذِي عظم أَعلَى بَطْنه واسترخى أَسْفَله.

واقلعت الشّعْر كاقلعد. وَرجل قنعات: كثير شعر الْوَجْه والجسد.

والمقذعر: المتعرض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم.

واقذعر نحوهم: رمى بِالْكَلِمَةِ بعد الْكَلِمَة وتزحف إِلَيْهِم.

والذعلوق والذعلوقة: نبت يشبه الكراث يلتوي، طيب للْأَكْل وَهُوَ ينْبت فِي اجواف الشّجر.

وذعلوق آخر يُقَال لَهُ، لحية التيس.

وكل نبت دق: ذعلوق، وَقَالَ ابْن الاعرابي هُوَ نبت مستطيل على وَجه الأَرْض وَقَوله:

مقيل أَو مغبوق ... حَتَّى شتا كالذعلوق

فسره فَقَالَ أَي فِي خصبه وسمنه وَلينه. وَقيل: هُوَ الْقَضِيب الرطب، وَقد يتَّجه تَفْسِير الْبَيْت على هَذَا.

والذعلوق: طَائِر صَغِير.

والقذعل: اللَّئِيم الخسيس.

والمقذعل: الَّذِي يتَعَرَّض للْقَوْم ليدْخل فِي امرهم وحديثهم ويتزحف اليهم وَيَرْمِي الْكَلِمَة بعد الْكَلِمَة وَهُوَ كالمقذعر.

والمقذعل من كل شَيْء: السَّرِيع.

والقنذع والقنذع والقنذوع، كُله: الديوث، سريانية لَيست بعربية مَحْضَة، وَقد يُقَال بِالدَّال.

والقعثرة: اقتلاع الشَّيْء من اصله وتقرعث: تجمع وقرعثه: اسْم مُشْتَقّ مِنْهُ ز والقرثع: الْمَرْأَة الجريئة القليلة الْحيَاء، وَقيل هِيَ البذيئة الْفَاحِشَة، وَقيل: هِيَ الَّتِي تلبس قميصها أَو درعها مقلوبا وتكحل إِحْدَى عينيها وَتَدَع الْأُخْرَى رعونة، وَمِنْه قَول الواصف أَو الواصفة:

ومنهن القرثع ضرى وَلَا تَنْفَع

والقرثع الَّذِي يدنى وَلَا يُبَالِي مَا كسب والقرثع والقرثعة: وبر صغَار يكون على الدَّابَّة ويوصف بِهِ فَيُقَال: صوف قرثع.

والقرثع الظليم وقرثعه: زفه وَمَا عَلَيْهِ.

والقرثعة: الْحسن الحيالة لِلْمَالِ واكثر مَا يسْتَعْمل مُضَافا يُقَال: هُوَ قرثعة مَال.

وقرثع: اسْم رجل.

وتقعثل فِي مَشْيه، وتقلعث، كِلَاهُمَا إِذا مر كَأَنَّهُ يتقلع من وَحل، وَهِي القلعثة.

والقعثب والقعثبان: الْكثير من كل شَيْء وَقيل: هِيَ دويبة كالخنفساء تكون على النَّبَات.

وجمل قبعثي: ضخم الفراسن وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ وَرجل قبعثي: عَظِيم الْقدَم.

والبعثقة: خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو جابية وتبعثق إِذا انْكَسَرت مِنْهُ نَاحيَة فَفَاضَ مِنْهَا.

والقمعوث: الديوث، وَهُوَ الَّذِي يَقُود على اهله وَحرمه. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا احسبه عَرَبيا.

وعرقل عَلَيْهِ كَلَامه: عوجه.

وعرقل بن الخطيم: رجل مَعْرُوف، وَهُوَ مِنْهُ والعرقيل: صفرَة الْبيض.

والعرقلي: مشْيَة تبختر.

وَرجل عرقال: لَا يَسْتَقِيم على رشده.

والعنقر البردى، وَقيل: اصله.

وكل اصل نَبَات ابيض فَهُوَ عنقر، وَقيل: العنقر اصل كل قَصَبَة أَو بردى أَو عسلوجة يخرج ابيض ثمَّ يستدير ثمَّ يتقشر فَيخرج لَهُ ورق اخضر فَإِذا خرج قبل أَن تَنْتَشِر خضرته فَهُوَ عنقر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العنقر: اصل البقل والقصب والبردى مَا دَامَ ابيض مجتمعا وَلم يَتلون بلون وَلم ينتشر.

والعنقر أَيْضا: قلب النَّخْلَة لبياضه.

والعنقر أَيْضا: أَوْلَاد الدهاقين لبياضهم وترارتهم.

وَفتح الْقَاف فِي كل ذَلِك لُغَة، وَقد تقدم بالزاي. والعنقفير: الداهية.

وعقفرته الدَّوَاهِي وعقفرت عَلَيْهِ حَتَّى تعقفر أَي صرعته واهلكته. وعقفرتها أَيْضا: دهاؤها ونكرها وَقد اقعنفرت.

وَامْرَأَة عنقفير: سليطة غالبة بِالشَّرِّ.

وتقرعف الرجل. واقرعف وتقرفع: تقبض.

والقرفعة: الاست، عَن كرَاع.

والفرقعة: تنقض الاصابع.

والفرقعة: الصَّوْت بَين شَيْئَيْنِ يضربان.

والفرقعة: الاست كالقرفعة.

والفرقاع: الضرط.

وافرنقعوا عَنهُ: تنحوا.

وَالْعَقْرَب من الْهَوَام يكون للذّكر وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد وَقد يُقَال للانثى عقربة.

والعقربان والعقربان: الذّكر مِنْهَا. قَالَ ابْن جني لَك فِيهِ امران. إِن شِئْت قلت إِنَّه لَا اعْتِدَاد بالالف وَالنُّون فِيهِ فَيبقى حِينَئِذٍ كَأَنَّهُ عقرب بِمَنْزِلَة قسقب وقسحب وطرطب، وَإِن شِئْت ذهبت مذهبا اصْنَع من هَذَا وَذَلِكَ انه قد جرت الْألف وَالنُّون من حَيْثُ ذكرنَا فِي كثير من كَلَامهم مجْرى مَا لَيْسَ مَوْجُودا على مَا بَيْننَا، وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَت الْبَاء كَذَلِك كَأَنَّهَا حرف إِعْرَاب، وحرف الْإِعْرَاب قد يلْحقهُ التثقيل فِي الْوَقْف نَحْو هَذَا خَالِد وَهُوَ يَجْعَل ثمَّ إِنَّه قد يُطلق ويقر تثقيله عَلَيْهِ نَحْو الأضخما وعيهل فَكَأَن عقربانا لذَلِك عقرب ثمَّ لحقها التثقيل لتصور معنى الْوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حذف الْألف وَالنُّون من بعْدهَا، فَصَارَت كَأَنَّهَا عقرب ثمَّ لحقت الْألف وَالنُّون فبقى على تثقيله كَمَا بقى الأضخما عِنْد انطلاقه على تثقيله إِذْ أجْرى الْوَصْل مجْرى الْوَقْف فَقيل: عقربان.

وَأَرْض معقربة: ذَات عقارب.

وعيش ذُو عقارب إِذا لم يكن سهلا. وَقيل: فِيهِ شَرّ وخشونة. قَالَ الاعلم:

حَتَّى إِذا فقد الصبو ... ح نقُول عَيْش ذُو عقارب

والعقارب أَيْضا: المنن. على التَّشْبِيه قَالَ النَّابِغَة: عَليّ لعَمْرو نعْمَة بعد نعْمَة ... لوالده لَيست بِذَات عقارب

أَي هنيئة غير ممنونة.

والعقربان: دويبة تدخل الْأذن وَهِي هَذِه الطَّوِيلَة الصَّفْرَاء الْكَثِيرَة القوائم والعقارب: النمائم. ودبت عقاربه، مِنْهُ على الْمثل.

وَشَيْء معقرب: معوج.

وعقارب الشتَاء: شدائده.

وَالْعَقْرَب: سير مضفور فِي طرفه إبزين.

وَالْعَقْرَب: نجم.

وعقربة النَّعْل: عقد الشرَاك.

والمعقرب: الشَّديد الْخلق المجتمعه.

وعقرباء: مَوضِع.

والعرقوبان من الْفرس: مَا ضم ملتقى الوظيفين والساقين من مآخرهما من العصب، وَهُوَ من الْإِنْسَان: مَا ضم اسفل السَّاق والقدم.

وعرقب الدَّابَّة: قطع عرقوبها.

وتعرقبها: ركبهَا من خلفهَا.

وعرقوب القطا: سَاقهَا، وَهُوَ مِمَّا يُبَالغ بِهِ فِي الْقصر فَيُقَال: يَوْم اقصر من عرقوب القطا، قَالَ الفند الزماني:

ونبلى وفقاها ... كعراقيب قطا طحل

وعرقوب الْوَادي: مَا انحنى مِنْهُ والتوى.

والعرقوب: طَرِيق فِي الْجَبَل، وَقَوله انشده ابْن الاعرابي:

إِذا حبا قف لَهُ تعرقبا مَعْنَاهُ: اخذ فِي آخر اسهل مِنْهُ. قَالَ:

إِذا منطق قَالَه صَاحِبي ... تعرقبت آخر ذَا معتقب

أَي أخذت فِي منطق آخر اسهل مِنْهُ ويروى: تعقبت وعراقيب الْأُمُور: عصاويدها وَمَا دخل من اللّبْس فِيهَا، وَاحِدهَا عرقوب، وَفِي الْمثل " الشَّرّ أَلْجَأَهُ إِلَى مخ العرقوب ". وَقَالُوا " شَرّ مَا أجاءك إِلَى مخه عرقوب " يضْرب هَذَا عِنْد طَلَبك إِلَى اللَّئِيم اعطاك أَو مَنعك.

وعرقوب اسْم رجل كَانَ اكذب أهل زَمَانه قَالَ الشَّاعِر:

وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب اخاه بِيَثْرِب

ويروى بيترب وَهُوَ الــصَّحِيح. وَقَالَ ثَعْلَب: عرقوب: رجل وعد رجلا بنخلة سنته فَلَمَّا ادركت صرمها عرقوب بِاللَّيْلِ وَتَركه، وَبِه فسر قَول كَعْب بن زُهَيْر:

كَانَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الاباطيل

وعبقر: مَوضِع كثير الْجِنّ، فَأَما قَوْله:

هَل عرفت الدَّار أم انكرتها ... بَين تبراك فشثى عبقر

فَإِن ابا عُثْمَان ذهب إِلَى انه أَرَادَ عبقر فَغير الصِّيغَة وَيُقَال: أَرَادَ عبيقر فَحذف الْيَاء، وَهُوَ وَاسع جدا.

وعبقر قَرْيَة بِالْيمن توشى فِيهَا الثِّيَاب. فثيابها اجود الثِّيَاب فَصَارَت مثلا لكل مَنْسُوب إِلَى شَيْء رفيع فَكلما بالغوا فِي نعت شَيْء متناه نسبوه إِلَيْهِ. وَقيل: إِنَّمَا ينْسب إِلَى عبقر الَّذِي هُوَ مَوضِع الْجِنّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا وجدنَا أحدا يدْرِي أَيْن هَذِه الْبِلَاد وَلَا مَتى كَانَت، يُقَال ظلم عبقري وَمَال عبقري. وَرجل عبقري: كَامِل. وَفِي الحَدِيث انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي عمر " فَمَا رَأَيْت عبقريا يفرى فريه ".

وعبقري الْقَوْم: سيدهم. وَقيل: العبقري الَّذِي لَيْسَ فَوْقه شَيْء.

والعبقري: الشَّديد. فَأَما عبقر فاصله عبيقر، وَقيل عبقور فحذفت الْوَاو، وَهُوَ ذَلِك الْموضع نَفسه.

والعبقر والعبقرة: الْمَرْأَة التارة الجميلة قَالَ:

تبدل حصن بازواجه ... عشارا وعبقرة عبقرا

أَرَادَ عبقرة عبقرة فابدل من الْهَاء الْفَا للوصل.

والعبقري والعباقري: ضرب من الْبسط الْوَاحِدَة عبقرية.

وَفِي التَّنْزِيل (وعبقري حسان) وقريء وعباقري حسان. وَلَا يكون على جمَاعَة عبقري لِأَن الْمَنْسُوب لَا يجمع هَكَذَا إِلَّا أَن يكون اسْما على حياله، ثمَّ ينْسب إِلَيْهِ كَمَا ينْسب إِلَى حضاجر، فَتَقول عباقر وينسب إِلَيْهِ عباقري.

والعبقرة: تلألؤ السراب.

والعبوقرة: اسْم مَوضِع، وَقَالَ الهجري هُوَ جبل فِي طَرِيق الْمَدِينَة من السيالة قبل ملل بميلين، قَالَ كثير عزة:

اهاجك بالعبوقرة الديار ... نعم منا منازلها قفار

والقعبري: الشَّديد على الاهل وَالْعشيرَة والصاحب. وَفِي الحَدِيث " أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، من أهل النَّار؟ فَقَالَ: كل شَدِيد قعبري. قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا القعبري " ففسره بِمَا تقدم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

واقرعب: تقبض من الْبرد.

والمقرنبع: الْمُجْتَمع.

والبرقع والبرقع والبرقوع. مَعْرُوف. وَفرس مبرقع: أخذت غرته جَمِيع وَجهه غير انه ينظر فِي سَواد وَقد جَاوز بَيَاض الْغرَّة سفلا إِلَى الْخَدين من غير أَن يُصِيب الْعَينَيْنِ.

وبرقع: السَّمَاء قَالَ:

وَكَأن برقع والملائك حوله ... سدر تكلله القوائم اجرد

والعلفوق: الثقيل الوخم.

والعفلق والعفلق: الْفرج الْوَاسِع الرخو.

قَالَ كل مشان مَا تشد المنطقا ... وَلَا تزَال تخرج العفلقا

المشان: السليطة.

وَامْرَأَة عفلقة: ضخمة الركب.

والعفلوق: الأحمق.

واقلعف الشَّيْء: تقبض.

واقلعفت انامله: تشنجت من برد أَو كبر واقلعف الْبَعِير: ضرب النَّاقة فانضم اليها على عرقوبيه.

واقلعف الشَّيْء: مده ثمَّ ارسله فانضم.

واقفعلت انامله: كاقلعفت، وَقيل: المقفعل المتشنج من برد أَو كبر فَلم تخض بِهِ الانامل وَقيل: المقفعل: الْيَابِس الْيَد.

والقلفع: الطين الَّذِي إِذا نضب عَنهُ المَاء يبس وتشقق. انشد أَبُو بكر بن دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن عَن عَمه:

قلفع روض شرب الدثاثا ... منبثة نفره انبثاثا

ويروى: شربت دثاثا، وَحكى السيرافي فِيهِ قلفع على مِثَال هجرع. وَلَيْسَ من شرح الْكتاب. والقلفعة: قشرة الأَرْض الَّتِي ترْتَفع عَن الكمأة فتدل عَلَيْهَا. والقلفعة: الكمأة والعقابيل: بقايا الْعلَّة والعداوة والعشق وَقيل هُوَ الَّذِي يخرج على الشفتين غب الْحمى الْوَاحِدَة مِنْهُمَا جَمِيعًا عقبولة وعقبول.

والعقابيل: الشدائد من الْأُمُور.

والعباقيل: بقايا الْمَرَض وَالْحب عَن اللحياني كالعقابيل.

والقعبل والقعبول: نبت ينابت الكمأة فِي الرّبيع يجنى فيشوى ويطبخ ويؤكل.

والقعبل والقعبل: ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا كَأَنَّهُ عود، وَإِذا يبس صَار لَهُ رَأس اسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلا فَإِذا يبس تطاير.

وقعبل: اسْم.

والقعبول: الْقَعْب.

وقلوبع: لعبة.

والبلعق: ضرب من التَّمْر، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من اجود تمرهم، وانشد:

يَا مقرضا قشا وَيقْضى بلعقا

قَالَ: وَهَذَا مثل ضربه لمن يصطنع مَعْرُوفا ليجتر اكثر مِنْهُ.

وَمَكَان بلقع: خَال، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد وصف بِهِ الْجمع فَقيل: ديار بلقع، قَالَ جرير:

هيوا الْمنَازل واسألوا اطلالها ... هَل يرجع الْخَبَر الديار البلقع

كَأَنَّهُ وضع الْجَمِيع مَوضِع الْوَاحِد كَمَا قريء (ثَلَاث مئة سِنِين) وَأَرْض بَلَاقِع: جمعُوا لأَنهم جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ بلقعا، قَالَ أَبُو العارم يصف الذِّئْب:

تسدى بلَيْل يبتغيني وصبيتي ... ليأكلني وَالْأَرْض قفر بَلَاقِع

وَامْرَأَة بلقعة: خَالِيَة من كل خير، وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث " شَرّ النِّسَاء الصلفعة البلقعة " بذلك فسره الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. وابلنقع الشَّيْء: ظهر وَخرج قَالَ رؤبة:

فَهِيَ تشق الأل أَو تبلنقع

والعلقم: شجر الحنظل، والقطعة مِنْهُ عَلْقَمَة. وكل مر: علقم. وَقيل: هُوَ الحنظل بِعَيْنِه، اعنى ثَمَرَته، الْوَاحِدَة مِنْهَا عَلْقَمَة.

والعلقمة: المرارة.

وعلقم طَعَامه: أمره كَأَنَّهُ جعل فِيهِ العلقم.

وعلقمة ك اسْم.

والعملقة: اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخشورته.

وعملق ماؤهم: قل.

والعملاق: الطَّوِيل وَالْجمع عماليق وعمالقة وعمالق - بِغَيْر يَاء - الْأَخِيرَة نادرة.

وعملق وعملق وعمليق وعملاق: أَسمَاء والعمالقة من عَاد، وهم من بَنو عملاق، كَانُوا على عهد مُوسَى.

والقلعم: الشَّيْخ الْكَبِير المسن مثل القلحم.

واقلعم الرجل: اسن، وَكَذَلِكَ الْبَعِير القلعم والقلعم: الطَّوِيل. وَالتَّخْفِيف عَن كرَاع وقلعم: من أَسمَاء الرِّجَال مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والقلعم والقمعل: الْقدح الضخم، وَقَالَ اللحياني: قدح قمعل محدد الرَّأْس طويله.

والقمعل والقمعل: البظر: عَنهُ أَيْضا.

والقمعال: سيد الْقَوْم.

والقمعالة: اعظم الفياشل.

وقمعل النبت: خرجت براعيمه، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَهِي القماعيل.

وقلمع رَأسه قلمعه: ضربه: فاندره.

وقلمع الشَّيْء: قلعه من اصله.

وقلمعه: اسْم يسب بِهِ. واللعمق: الْمَاضِي الْجلد.

والعنفق: خفَّة الشَّيْء وقلته.

والعنفقة: مَا بَين الشّفة السُّفْلى والذقن، مِنْهُ، لخفة شعرهَا. وَقيل: العنفقة: مَا بَين الذقن وطرف الشّفة السُّفْلى، كَانَ عَلَيْهَا شعر أَو لم يكن. وَقيل العنفقة: مَا نبت على الشّفة السُّفْلى من الشّعْر. قَالَ:

اعرف مِنْكُم حدل الْعَوَاتِق ... وَشعر الاقفاء والعنافق

والقنفع: الْقصير الخسيس.

والقنفعة: القنفذة. وتقنفعها: تقبضها.

والقنفعة أَيْضا: الْفَأْرَة.

والقنفعة والفنقعة جَمِيعًا: الاست، كلتاهما عَن كرَاع.

وعقاب عقنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة: حَدِيدَة المخالب. وَقيل: هِيَ السريعة الخطف الْمُنكرَة. وَقَالَ ابْن الاعرابي: كل ذَلِك على الْمُبَالغَة، كَمَا قَالُوا أَسد أَسد وكلب كلب.

والعنبقة: مُجْتَمع المَاء والطين.

وَرجل عنبق: شَيْء الْخلق.

والقعنب: الصلب الشَّديد من كل شَيْء.

وقعنب: اسْم رجل.

والقنبع: الْقصير.

والقنبعة: خرقَة تخاط شَبيهَة بالبرنس يلبسهَا الصّبيان.

والقنبعة: هنة تخاط مثل المقنعة تغطي المتنين، وَقيل: القنبعة: مثل الخنبعة إِلَّا إِنَّهَا اصغر.

وقنبع النُّور وقنبعته: غطاؤه، وَهِي اصغر من الخنبعة، وَأرَاهُ على الْمثل بِهَذِهِ القنبعة.

وقنبعت الشَّجَرَة: صَارَت ثَمَرَتهَا أَو زهرتها فِي قنبعة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القنبع: وعَاء السنبلة.

وقنبعت: صَارَت فِي القنبع. 

أَصْغَر إخوته

أَصْغَر إخوته
الجذر: ص غ ر

مثال: أُسَامَة أصغر إخوته
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن أفعل التفضيل لا يضاف إلا إلى ما هو داخل فيه، ومنزَّل منزلة الجزء منه.

الصواب والرتبة: -أسامة الأصغر بين إخوته [فصيحة]-أسامة أصغر إخوته [صحيحــة]-أسامة أصغر الإخوة [صحيحــة]
التعليق: اشترط بعض اللغويين في أسلوب التفضيل ألا يضاف أفعل التفضيل إلا إلى ما هو داخل فيه ومنزّل منزلة الجزء منه، وهذا غير متحقق في المثال المرفوض؛ لأنه- كما علَّل الحريري- «لو قال لك قائل: من إخوة محمد، لعددتهم دونه»، ويمكن تــصحيح الاستعمال المرفوض على إرادة التخصيص، فحينئذٍ تجوز إضافة «أفعل» إلى ما ليس هو بعضه، لأن المقصود أنه الأفضل من بينهم.

الفقير

الفقير:
[في الانكليزية] Poor ،needy ،necessitous
[ في الفرنسية] Pauvre ،necessiteux
فعيل من فقر مقدّرا فإنّه لم يقل إلّا افتقر فهو فقير، ذكره ابن الأثير وغيره، فهو صاحب الفقر، والفقر الحاجة. وعند الحكماء الإشراقيين هو ما يتوقّف ذاته أو كمال له على غيره، والغني بخلافه وهو ما لا يتوقّف ذاته ولا كمال له على غيره.
اعلم أنّ صفات الشيء تنقسم إلى ما يكون له من ذاته وإلى ما يكون له بسبب الغير.
والأول ينقسم إلى ما لا تعرض له نسبة إلى الغير وهو الهيئات المتمكّنة من ذات الشيء كالشّكل، وإلى ما تعرض له نسبة إلى الغير وهي الهيئات الكمالية الإضافية، وهي كمالات للشيء في عينه ومبادئ إضافات له إلى غيره كالعلم والقدرة. والثاني الإضافات المحضة كالمبدئية والخالقية. فالغني المطلق وهو ما يكون غنيا من كلّ وجه لا ما يكون من وجه دون وجه، هو ما لا يتوقّف على غيره في ثلاثة أشياء في ذاته وفي هيئات متمكّنة في ذاته وفي هيئات كمالية له في نفسه كمالا يتغيّر، وهي مبادئ إضافات له إلى غيره. واحترز بقوله ولا كمال له عن الإضافة المحضة لتعلّقها بالغير وجوازها على الله تعالى، إذ لا يلزم من تغيّرها تغيّر في ذاته ولا من تغيّر معلومه. أمّا الأول فلأنّه إذا لم يبق زيد موجودا وبطلت إضافة المبدئية لا يلزم تغيّر في نفسه كما لا يتغيّر ذاتك من تغيّر الإضافة من انتقال ما على يمينك على يسارك. وأمّا الثاني فالسّرّ فيه أنّ علمه تعالى حضوري إشراقي لا يتصوّر في ذاته ليلزم التغيّر.
والفقير هو الذي يتوقّف على غيره في شيء من الثلاثة، وحاصل الغنى راجع إلى وجوب الوجود الذاتي، وحاصل الفقر إلى إمكان الوجود، كذا في شرح إشراق الحكمة. وعند السّالكين هو من لا غناء له إلّا بالحقّ كما قال الشبلي. وقال أهل المعرفة الفقر الأنس بالمعدوم والوحشة بالمعلوم. وقيل الفقر إظهار الغنى مع كمال المسكنة. وقيل الفقر عدم الأملاك وتخلية القلب مما خلت عنه اليد، أي لا يطلبه أيضا، فإنّ الطالب يكون مع مطلوبه وإن لم يجده. وقيل ليس الفقر عندهم الفاقة والعدم بل الفقر المحمود الثّقة بالله تعالى والرضى بما قسم. قال سهل: الفقير الصادق الذي لا يسأل ولا يردّ ولا يتجسّس. قال عبد الله الأنصاري: الفقر على ثلاثة أوجه:
اضطراري واختياري وحقيقي. والاضطراري كفارتي وعلامته الصّبر، وعقوبتي وعلامته الاضطرار، وقطيعتي وعلامته الشّكاية.
والاختياري درجتي وعلامته القناعة، وقربتي وعلامته الرضا، وكرامتي وعلامته الإيثار.
والحقيقي أيضا ثلاثة عدم الاحتياج إلى الخلق والاحتياج من الله والبراءة من كلّ ما دون الله.

وفي شرح الآداب: الفقر غير التصوّف فإنّ نهاية الفقر بداية التّصوف، كذا في خلاصة السلوك.
وفي التحفة المرسلة الغنى المطلق عندهم هو مشاهدة الله تعالى في نفسه جميع الشئون والاعتبارات الإلهية مع أحكامها ولوازمها على وجه كلّي جملي لاندراج الكلّ في بطون الذات ووحدته، كاندراج الأعداد في الواحد العددي، ويجيء في لفظ الكمال أيضا. ويقول في مجمع السلوك: إنّ ابن جلا قال: إنّ حقيقة الفقر هو ألّا يكون لك شيء. وإذا كان فلا تبال به.

ومعنى هذا الكلام، والله أعلم: هو ألّا تطلب غير الموجود، فإن وجد شيء فلا تطمئن إليه، حتى يستوي لديك الفقدان والوجدان. وإذا، فالفقر، عبارة عن العدم.
فائدة:
الفرق بين الفقر والزهد هو أنّه لو كان للفقير عدة أحذية، ففقره ليس تاما. وإن لم يوجد لديه أيّ سبب، ولكن نظره على حيلته وقوته واقع. ويظن أنّه يستطيع الحصول على بعض الأشياء بالحيلة أو بالقوّة ففقره أيضا ليس تاما. وأمّا إذا صدر منه النداء: لا حول ولا قوة، أي لا حيلة عندي، فإن وصل لهذا الحدّ ففقره صار تاما. وهذا بخلاف الزّهد الذي هو مجرّد ترك الحظوظ الفانية، وذلك على أمل إدراك النّعم والحظوظ الباقية. وهذا ما يقول له أهل المعرفة: بيع وشراء وسلم، انتهى كلامه.

ويقول في كشف اللغات: الفقر عند السّالكين عبارة عن الفناء في الله، وما تفضّلوا به أنّ الفقر سواء الوجه في الدارين، عبارة عن أنّ السّالك قد فني بكلّيته في الله بصورة لا يبقى منه في ظاهره ولا باطنه لا دنيا ولا آخرة. ويرجع إلى العدم الأصلي والذاتي، وذلك هو الفقر الحقيقي. ومن هنا قولهم: ثمّ الفقير فهو الله.
لأنّ هذا المقام هو إطلاق ذات الحقّ. وهنا غير اعتباري ولا استيعابي. وسواد الوجه هذا هو سواد أعظم، لأنّ السّواد الأعظم هو: كلما يطلبونه يكون فيه. وكلّما هو مفصّل في جميع الموجودات فهو في هذه المرتبة بطريق الإجمال كالشّجر في النواة، انتهى كلامه. ويقول في لطائف اللغات: الفقر بطور الصوفية مرادف للعشق. وقد مرّ بيان الفرق بين الفقر والتصوف في لفظة التصوف. وأمّا الفقهاء فاختلفوا في تفسيره، فقيل الفقير من له مال ما دون النصاب أي غير ما يبلغ نصابا، أي قدر مائتي درهم أو قيمتها فصاعدا فاضلا عن حاجته الأصلية، سواء كان ناميا أو لا وهو الــصحيح. فالصّحة والاكتساب لا يمنعان من دفع الصدقة إليه كما في الاختيار. والمسكين من لا شيء له من المال وعنه أي عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنّ الفقير من يسأل والمسكين من لا يسأل وهو قول الشافعي رحمة الله عليه أيضا. وفي الكافي أنّ الفقير هو الذي لا يسأل لأنّه يجد ما يكفيه في الحال والمسكين هو الذي يسأل لأنّه لا يجد شيئا، كذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله أيضا، وهو أصحّ. والمذهب أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير وعليه عامة السلف. وقيل الفقير الزّمن المحتاج والمسكين الــصحيح المحتاج كما في الزاهدي. وقيل الفقير من له أدنى شيء والمسكين من لا شيء له. وقيل الفقير من كان له ولعياله قوت يوم أو قدر على الكسب لهما، والمسكين من ليس له شيء ولم يقدر على الكسب كما في المضمرات. وقيل الفقير والمسكين كلاهما بمعنى واحد كما في النظم، وفائدة الاختلاف تظهر في الوقف والوصية. هكذا يستفاد من البرجندي وجامع الرموز في بيان مصرف الزكاة. ومنهما في باب الجزية اختلف الفقهاء في حدّ الغني والفقير والمتوسّط في مسئلة أخذ الجزية، فقال عيسى بن أبان إنّ الفقير هو الذي يعيش بكسب يده في كلّ يوم والمتوسّط من يحتاج إلى الكسب في بعض الأوقات والغني من لا يحتاج إليه أصلا. وقيل الفقير المحترف والمتوسّط من له مال ويعمل بنفسه والغني من له مال يعمل بأعوانه. وقيل الفقير من له أقل من مائتي درهم والمتوسّط من له الزائد عليه إلى أربع مائة والغني من له الزائد عليها. وقيل الفقير المكتسب والمتوسّط من له نصاب والغني من له عشرة آلاف درهم. وقيل الفقير من له أقلّ من النصاب والمتوسّط من له الزائد عليه إلى عشرة آلاف والغني من له الزائد عليها كما في النظم.
والــصحيح في معرفة هؤلاء عرف كلّ بلد هو فيه. فمن عدّه الناس فقيرا أو متوسّطا أو غنيا في تلك البلدة فهو كذلك، وهو المختار كما في الاختيار. وهاهنا أقوال أخر ذكرت في البرجندي.

سوو

سوو
: (و (} السَّوا) ؛ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ بالقَصْرِ والصَّوابُ بالمدِّ، (العَدْلُ) ؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فانْبِذْ إِلَيْهِم على {سَواءٍ} ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
قَالَ الرَّاغبُ: أَي عَدْلٍ مِن الحُكْم، قالَ: ولمعْنَى المعادلة الَّتِي فِيهِ (اسْتعْمل) اسْتِعمال العَدْل، قَالَ الشَّاعِر:
أَبينَا فَلَا نعطي} السَّوَاءَ عدونا، قَالَ الْأَزْهَرِي: وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: إِلَى كلمة سَوَاء بيني وَبَيْنكُم أَي عدل: وَقَالَ زُهَيْر:
أَرُوني خُطَّةً لَا عَيْبَ فِيهَا
{يُسَوِّي بَيْننا فِيها السَّواءُ (و) السَّواءُ: (الوَسَطُ) ؛ وَمِنْه قوْله تَعَالَى: {فاطلعَ فرَآهُ فِي سَواءِ الجَحيم} ؛ وكَذلِكَ: {} سَواءَ السَّبيلِ} .
وقالَ الفرَّاءُ: سَواءُ السَّبِيلِ قَصْدُه.
ويقالُ: انْقَطَعَ {سَوائِي، أَي وَسَطِي.
ويقالُ: مَكانٌ سَواءٌ: أَي عَدْلٌ ووَسَطٌ بينَ الفَرِيقَيْن.
(و) السَّواءُ: (الغَيْرُ) ؛ قالَ الأعْشى:
تَجانَفُ عَن جَوِّ اليَمامةِ ناقتِي
وَمَا عَدَلَتْ عَن أَهْلِها السَّوائِكا (} كالسِّوَى، بالكسْر والضَّمِّ، فِي الكُلِّ) . قالَ الأَخْفَش:! سُوًى إِذا كانَ بمعْنَى غَيْر أَو بمَعْنى العدْلِ يكونُ فِيهِ ثلاثُ لغاتٍ: إِن ضَمَمْت السِّين أَو كَسَرْت قَصرْتَ فيهمَا جَمِيعًا، وَإِن فتحْتَ مددْتَ لَا غَيْر؛ قالَ موسَى بنُ جابرٍ:
وجَدْنا أَبانا كَانَ حَلَّ ببَلْدَةٍ
سِوًى بينَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ والفِرْزِ كَمَا فِي الصِّحاح. وَهُوَ شاهِدٌ {لسِوًى مَقْصوراً، بالكسْر، بمعْنَى العَدْلِ والوَسَطِ وتقولُ: مررْتُ برجُلٍ} سِوَاكَ {وسُوَاكَ} وسَوائِكَ، أَي غَيْرِك؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) {السَّواءُ: (} المُسْتَوِي) . يقالُ: أَرْضٌ {سَواءٌ؛ أَي} مُسْتَويةٌ.
ودارٌ {سَواء: أَي مُسْتويَةٌ المَرافِق.
وثوبٌ سَواءٌ:} مُسْتَوٍ عَرْضُه وطولُه وصنفاته.
وَلَا يقالُ: جَمَلٌ سَواءٌ وَلَا حِمارٌ سَواءٌ؛ وَلَا رَجُلٌ سَواءٌ؛ ويقالُ: رجُلٌ سَواءُ البَطْنِ إِذا كانَ بَطْنُه {مُسْتوِياً مَعَ الصَّدْرِ،} وسَواءُ القَدَمِ إِذا لم يكنْ لَهُ أَخْمَص، {فسَواءُ فِي هَذَا المَعْنى المُسْتَوِي.
(و) } السَّواءُ (من الجَبَلِ: ذِرْوَتُهُ.
(و) السَّواءُ (من النَّهارِ: مُتَّسَعُهُ) .
وَفِي المُحْكَم: مُنْتَصَفُهُ.
(و) السّواءُ: (ع) لهُذَيْل؛ وَبِه فُسِّر قوْلُ أَبي ذُؤَيْب يَصِفُ الحِمارَ والأُتُن:
فافْتَنَّهُنَّ من السَّواءِ وماؤُهُ
بَثْرٌ وعانَدَهُ طريقٌ مَهْيَعُهذا أَحَدُ الأَقْوالِ فِي تَفْسِيرِه.
(و) السَّواءُ: (حِصْنٌ فِي جَبَلِ صَبْرٍ) باليَمَنِ.
(و) {سَواءُ (بنُ الحارِثِ) النَّجارِيُّ، كَذَا قالَ أَبو نعيمٍ، وكأنَّه الْمحَاربي؛ (و) سَواءُ (بنُ خالِدِ) مِن بَني عامِرِ بنِ صَعْصَعَة؛ وقيلَ: من خزاعَةَ وسَمَّاهُ وكيعٌ سواراً بزِيادَةِ راءٍ فوَهِمَ، (الصَّحابيَّانِ) ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(و) السَّواةُ: (المَثَلُ، ج} أَسْواءٌ) ؛ قَالَ الشَّاعرُ:
تَرى القومَ أَسْواءً إِذا حَلَبوا مَعًا
وَفِي القومِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهِمِ ( {وسوَاسِيَةٌ} وسَوَاسٍ {وسَواسِوَةٌ) نادِرَةٌ، كُلّها أَسْماءُ جَمْع.
وقالَ أَبُو عليَ: أَمَّا قَوْلهم} سَواسِوَة فالقَوْل فِيهِ عِنْدي أنَّه مِن بابِ ذَلاذِلَ، وَهُوَ جمعُ سَواءٍ من غيرِ لفْظِه، وَقد قَالُوا {سَواسِيَةٌ؛ قَالَ الشاعرُ:
لَهُمْ مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أَذِلَّةٌ
سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُهافياؤُها مُنْقَلِبَة عَن واوٍ، ونَظِيرُه من الياءِ صَياصٍ جَمْع صِيصِيَةً، وإنَّما صَحَّت الواوُ فيمَنْ قالَ} سَواسِوَة ليعْلَمَ أَنَّها لامُ أَصْلٍ وأنَّ الياءَ فيمَنْ قالَ سَواسِيَةٌ مُنْقَلِبَة عَنْهَا، كَذَا فِي المُحْكم.
وَقَالَ الجوهريُّ: هُما فِي هَذَا الأَمْرِ سِواءٌ، وَإِن شِئْتَ {سَواءانِ، وهم} سَواءٌ للجَمْع، وهم {أَسْواءٌ،، وهم سَواسِيَةٌ مثلُ يمانِيةٍ على غيرِ قِياسٍ.
قالَ الأخْفَش: وَزْنُه فَعَافِلَةٌ، ذَهَبَ عَنْهَا الحَرْفُ الثالثُ وأَصْلُه الياءُ، قالَ فأَمَّا سَواسِيَة أَي أَشْباهٌ، فإنَّ سَواءً فَعالٌ} وسِيَةٌ يجوزُ أَنْ يكونَ فِعَةً أَو فِلَةً، إلاَّ أَنَّ فِعةً أَقْيَس لأَنَّ أَكْثَر مَا يُلْقونَ موضِعَ اللامِ، وانْقَلَبَتِ الواوُ فِي {سِيَة يَاء لكَسْرةِ مَا قَبْلها لأنَّ أَصْلَه سِوْيَة، انتَهَى.
وَفِي التَّهْذيب: قالَ الفرَّاءُ هُم سَواسِيَةٌ يَسْتَوون فِي الشَّرِّ، وَلَا أَقولُ فِي الخيْرِ، وَلَا واحِدَ لَهُ.
وحُكَيَ عَن أَبي القَمْقامِ: سَواسِيَة، أَرادَ سَواءَ ثمَّ قَالَ سِيَة.
ورُوِيَ عَن أبي عَمْروٍ أَنَّه قالَ: مَا أَشَدَّ مَا هَجَا القائلُ:
سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمارِ وذلكَ أنَّ أَسْنانَه} مُسْتَوِيَةٌ، انتَهَى. قالَ ابنُ سِيدَه: (وسَواءٌ تَطْلُبُ اثْنَيْنِ) تقولُ: (سَواءٌ زَيْدٌ وعَمْرٌ و، أَي: ذَوَا سَواءٍ) زَيْدٌ وعَمْروٌ، لأنَّه مَصْدرٌ فَلَا يجوزُ لَهُ أَنْ يُرْفَعَ مَا بعْدها إلاَّ على الحَذْفِ، تقولُ: عَدْلٌ زيْدٌ وعَمْرٌ و، والمَعْنى ذَوَا عَدْلٍ، لأنَّ المَصادِرَ ليسَتْ بأَسْماءِ الفاعِلِينَ وإنَّما يَرْفَعُ الأَسْماءَ أَوْصافُها، فأمَّا إِذا رَفَعَتْها المَصادِرُ فَهِيَ على الحذْفِ.
( {واسْتَوَيا} وتَساوَيا) : أَي (تَماثَلا) ، فَهَذَا فِعْلٌ أُسْنِدَ إِلَيْهِ فاعِلانِ فصاعِداً، تقولُ: {اسْتَوى زيْدٌ وعَمْرٌ ووخالِدٌ فِي كَذَا، أَي} تَساوَوْا؛ وَمِنْه قوْله تَعَالَى: {لَا {يَسْتَوون عنْدَ اللَّهِ} .
(} وسَوَّيْتُهُ بِهِ {تَسْوِيَةً} وسَوَّيْتُ بَيْنهما) : عَدَّلْت ( {وساوَيْتُ) بَيْنهما} مُساواةً؛ مِثْله يقالُ: {ساوَيْتُ هَذَا بذاكَ إِذا رَفَعْته حَتَّى بَلَغَ قَدْرَه ومَبْلَغَه؛
وقوْلُه تَعَالَى: {حَتَّى إِذا} سَاوَى بَين الصَّدَفَيْنِ} ؛ أَي سَوَّى بَيْنهما.
( {وأَسْوَيْتُهُ بِهِ) } وساوَيْتُ؛ وَمِنْه قوْلُ القناني فِي أَبي الحَجْناء:
فإنَّ الَّذِي {يُسْويكَ يَوْماً بواحِدٍ
مِنَ الناسِ أَعْمى القَلْبِ أَعْمى بَصائِرهْ (وهما} سَواءَانِ {وسِيَّانِ) ، بالكسْر: أَي (مِثْلانِ) ، الواحِدُ} سَواءٌ {وسِيٌّ، والجَمْعُ} أَسْواءٌ كنَقْضٍ وأَنْقاضٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للحُطَيْئة، وقيلَ لذِي الرُّمّة:
فإِيَّاكُمْ وحَيَّةَ بَطْنِ وادٍ
هَمُوزَ النَّابِ ليْسَ لَكُمْ {بسِي ِّيريدُ تَعْظِيمه.
(وَلَا} سِيَّما) : كلمةٌ يُسْتَثْنى بهَا، وَهُوَ! سِيٌّ ضُمَّ إِلَيْهِ مَا.
فِي المُحْكَم: قالَ سِيْبَوَيْه: سأَلْته عَن قَوْلهم لَا {سِيَّما (زَيْدٍ) فزَعَم أنَّه (مِثْلُ: لَا مِثْلَ زيْدٍ، وَمَا لَغْوٌ) ، قالَ: (ويُرْفَعُ زيْدٌ) فيُقالُ: لَا سِيَّما زَيْدٍ (مِثْلَ دَعْ مَا زَيْدٌ) وكَذلِكَ قوْلُه تَعَالَى: {مَثَلاً مَّا بَعُوضةٌ} .
وَفِي الصِّحاحِ: الاسْمُ الَّذِي بَعْدَ (مَا) لَكَ فِيهِ وَجْهان؛ إنْ شِئْتَ جعلْتَ مَا بمنْزلةِ الَّذِي وأَضْمرْت مُبْتَدأ ورَفعْت الاسْمَ الَّذِي تَذْكُرُه لخبَرِ المُبْتَدأ، تقولُ: جاني القَوْمُ لَا سِيَّما أَخُوكَ أَي وَلَا} سِيَّ الَّذِي هُوَ أَخُوكَ؛ وإنْ شِئْتَ جررْتَ مَا بَعْدَه على أنْ تَجْعَل مَا زائِدَةً وتجُرَّ الاسْمَ! بسِيَ لأنَّ مَعْنى سِيَ مَعْنى مِثْلٍ، ويُنْشدُ لامْرىءِ القَيْسِ:
أَلا رُبَّ يومٍ لكَ مِنْهُنَّ صالِحٍ
وَلَا سِيَّما يومٌ بدَارَةِ جُلْجُل ِمَجْروراً ومَرْفوعاً. وتقولُ: اضْرِب القومَ وَلَا سِيَّما أَخيكَ، أَي وَلَا مثْلَ ضَرْبةِ أَخِيكَ، وإنْ قلْتَ وَلَا سِيَّما أَخُوكَ، أَي وَلَا مثْلَ الَّذِي هُوَ أَخُوكَ، تَجْعَل مَا بمعْنَى الَّذِي وتضْمِرُ هُوَ وتَجْعلُه مُبْتَدأ وأَخُوكَ خَبَره.
قالَ الأخْفَش: قَوْلهم إنَّ فُلاناً كرِيمٌ وَلَا سِيَّما إِن أَتَيْته قاعِداً، فإنَّ مَا هَهُنَا زائِدَةٌ وَلَا تكونُ مِن الأَصْل، وحذفَ هُنَا الإضْمار وصارَ مَا عِوَضاً مِنْهُ كأَنَّه قالَ وَلَا مِثْله إنْ أَتَيْتَه قاعِداً، انتَهَى.
وَفِي المِصْباح عَن ابنِ جِنِّي: ويجوزُ النَّصْب على الاسْتِثْناء وليسَ بالجيِّد، قَالُوا: وَلَا يُسْتَعْمل إلاَّ مَعَ الجَحْد، نَصَّ عَلَيْهِ أَبو جَعْفرٍ النّحوي فِي شرْحِ المُعَلَّقات، وَابْن يَعِيش وصاحِب البَارِع.
وقالَ السَّخاوي عَن ثَعْلب: مَنْ قالَهُ بغَيْرِ اللَّفْظ الَّذِي جاءَ بِهِ امْرُؤُ القَيْس فقد أَخْطَأَ، يَعْني بغَيْر لَا، لأنَّ لَا وسِيَّما تركبا وصارَا كالكَلمَةِ الواحِدَةِ وتُساقُ لتَرْجِيح مَا بَعْدها على مَا قَبْلها فيكونُ كالمخرج عَن {مُساوَاتِه إِلَى التَّفْضِيل، فقَوْلهم تُسْتَحَبُّ الصَّدَقَة فِي شَهْر رَمَضان لَا سِيَّما فِي العشْرِ الأَوَاخِر، مَعْناه واسْتِحبابها فِي العشْره الأوَاخِر آكدُ وأَفْضَل فَهُوَ مُفَضَّل على مَا قَبْله.
قالَ ابنُ فارِسَ: وَلَا سِيَّما، أَي وَلَا مِثْل مَا كأَنَّهم يُريدُون تَعْظِيمه.
وقالَ السَّخاوي أَيْضاً: وَفِيه إيذانٌ بأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً ليسَتْ لغيرِه إِذْ تقرَّرَ ذلكَ، فَلَو قيلَ سِيَّما بغَيْرِ نَفْيٍ اقْتَضَى التَّسْويَة وبَقِي المَعْنى على التَّشْبيه، فيَبْقى التَّقديرُ يُستَحبُّ الصَّدَقَةُ فِي شَهْرِ رَمَضان مِثْل اسْتِحْبابِها فِي العشْرِ الأوَاخِر وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ. وتَقْدِيرُ قَوْل امْرىءِ القَيْسِ: مَضَى لنا أَيَّام طَيِّبَة ليسَ فِيهَا يَوْم مِثْل دارَةِ جُلْجُل، فإنَّه أَطْيَب من غيْرِه، وَلَو حُذِفَت لَا بَقِي المَعْنى مَضَت لنا أَيَّام طَيِّبَة مِثْل يَوْم دَارَةِ جُلْجُل، فَلَا يَبْقى فِيهِ مَدْحٌ، وَلَا تَعْظِيم. وَقد قَالُوا: لَا يجوزُ حَذْف العَامِل وإبْقاء عَمَله، ويقالُ: أَجابَ القومُ لَا سِيَّما زَيْد، والمَعْنى فإنَّه أَحْسَن إجابَة فالتَّفْضِيل إنَّما حَصَلَ مِنَ التَّرْكِيب فصارَتْ لَا مَعَ سِيَّما بمنْزِلَتِها فِي قوْلِكَ لَا رجُلَ فِي الدَّارِ، فَهِيَ المُفِيدَةُ للنَّفْي، ورُبَّما حُذِفَتْ للعِلْم بهَا، وَهِي مُرادَةٌ، لكنَّه قَليلٌ ويقربُ مِنْهُ قَوْلُ ابنِ السَّراج وابنِ بابْشَاذ، وبعضُهم يَسْتَثْنِي} بسِيَّما، انتَهَى.
(ويُخَفِّفُ الياءُ) ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح، قالَ: وفَتْح السِّين مَعَ التَّثقِيل لُغَةٌ أَيْضاً.
(و) حَكَى اللحْياني: مَا هُوَ لكَ بسِيَ، أَي بنَظِيرٍ، وَمَا هُمْ لكَ! بأَسْواءٍ، و (لَا سِيَّ لِمَا فُلانٍ، وَلَا {سِيَّكَ مَا فُلانٌ، وَلَا} سِيَّةَ فُلانٍ) ، وَهَذِه لم يَذْكُرْها اللَّحْياني؛ ثمَّ قالَ: (و) يَقُولُونَ: (لَا {سِيَّكَ إِذا فَعَلْتَ) ذاكَ، (وَلَا} سِيَّ لمَنْ فَعَلَ ذلكَ. و) فِي المُؤنَّث: (لَيْسَتِ المَرْأَةُ لكَ {بسِيَ، وَمَا هُنَّ لكَ} بأَسْواءٍ) : كُلُّ ذلكَ بمَعْنى المِثْل والنَّظِير؛ وقولُ أَبي ذُؤيْب:
وكانَ {سِيَّين ألاَّ يَسْرَحُوا نَعَماً
أَو يَسْرَحُوه بهَا واغْبَرَّتِ السُّوجُوَضَعَ أَو هُنَا مَوْضِعَ الواوِ كَرَاهِية الخَبْنِ،} وسَواءٌ {وسِيَّان لَا يُسْتَعْملان إلاَّ بالواوِ؛ ومثْلُه قَوْلُ الآخِرِ:
} فسِيَّان حَرْبٌ أَو تَبُوءَ بمثْله
وَقد يَقْبَلُ الضَّيْمَ الذَّليلُ المسَيَّرُ (ومَرَرْتُ برجُلٍ {سَواءٍ) والعَدمُ، (ويُكْسَرُ؛ و) مَرَرْتُ برجُلٍ (} سِوًى، بِالْكَسْرِ والضَّمِ، والعَدَمُ: أَي سَواءٌ وجُودُهُ وعَدَمُهُ) .
وحكَى سِيْبَوَيْه: {سَواءٌ هُوَ والعَدَمُ.
وَقَالُوا: هَذَا دِرْهَمٌ سَواءٌ، بالنَّصْبِ على المَصْدرِ كأَنَّكَ قلْت} اسْتواءً، والرَّفْع على الصِّفَة كأَنَّك قلْتَ {مُسْتَوٍ.
وقولُه تَعَالَى: {} سَواءً للسَّائِلِين} ؛ وقُرِىءَ: {سَواءً على الصِّفَة.
(و) قولُه تَعَالَى: { (مَكاناً} سُوًى) } ، هُوَ (بالكسْر والضَّمِّ) .
قالَ الفرَّاءُ: وأَكْثَرُ كَلامِهم بالفتْحِ إِذا كانَ بمعْنَى نَصَفٍ وعَدْلٍ فَتَحُوه ومَدُّوه، والكسْرُ مَعَ الضمِّ عَرَبِيَّان وقُرىءَ بهما.
وقالَ الرَّاغبُ: مَكانٌ سِوىً {وسُوىً مُسْتَوٍ طَرَفاهُ، يُسْتَعْمل وَصْفاً وظَرْفاً، وأَصْلُ ذَلِك مَصْدرٌ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَي (مَعْلَمٌ) ، وَهُوَ الأثَرُ الَّذِي يُسْتدلُّ بِهِ على الطَّريقِ، وتَقْديرُه ذُو مَعْلَمٍ يُهْتَدَى بِهِ إِلَيْهِ؛ قالَهُ شْخُنا.
(وَهُوَ لَا} يُساوِي شَيْئا) : أَي لَا يُعادِلُه.
وَفِي المِصْباح: {المُساوَاةُ: المُمَاثلةُ والمُعادَلةُ قدْراً وَقِيمَة؛ وَمِنْه قَوْلُهم: هَذَا} يُساوِي دِرْهماً، أَي يُعادِلُ قِيمَته دِرْهماً، انتَهَى.
وَفِي حديثِ البُخارِي: ( {ساوَى الظِّلُّ التِّلالَ) . قالَ الحافِظُ: أَي ماثَلَ امْتِدادُه ارْتِفاعَها، وَهُوَ قدْر القامَةِ، انتَهَى.
وقالَ الرَّاغبُ:} المُساوَاةُ المُعادلةُ المُعْتَبَرةُ بالذرْعِ والوَزْنِ والكَيْل. يقالُ: هَذَا الثوْبُ {مُساوٍ لذلكَ الثَّوْبِ، وَهَذَا الثوْبُ مُساوٍ لذلكَ الدِّرْهم؛ وَقد يُعْتَبر بالكَيْفيَّةِ نَحْو: هَذَا السَّوادُ مُساوٍ لذلكَ السَّوادِ.
(وَلَا} يَسْوَى، كيَرْضَى) ، لُغَةٌ (قَليلَةٌ) أَنْكَرَها أَبو عبيدَةَ، وحَكَاها غيرُهُ.
وَفِي المِصْباح: وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ سَوَى دِرْهماً {يَسْواهُ.
وَفِي التَّهْذيب: قالَ الفرَّاءُ: لَا} يُساوِي الثوبُ وغيرُه كَذَا وَلم يُعْرف! يَسْوَى.
وقالَ اللَّيْث: يَسْوَى نادِرَةٌ، وَلَا يقالُ مِنْهُ سَوِيَ وَلَا سَوى، كَمَا أنَّ نَكْراءَ جاءَتْ نادِرَةً وَلَا يقالُ لذَكَرِها أَنْكرُ، ويقولونَ نَكِرَ وَلَا يَقُولُونَ يَنْكَرُ.
قالَ الأزهريُّ: قلْت: قولُ الفرَّاء صحيحٌ، وَلَا يَسْوى ليسَ من كَلامِ العَرَبِ بل مِن كَلامِ المُولّدين، وَكَذَا لَا يُسْوى ليسَ بعَربيَ صحيحٍ، انتَهَى؛ الأخيرَةُ بضمِّ الياءِ وَهِي كثيرَةٌ الجَرْي على أَلْسِنَةِ العامَّة.
وَقَالَ شيْخُنا: لَا يَسْوى أَنْكَرها الجماهِيرُ وصَرَّحَ فِي الفَصِيح بإنْكارِها، ولكنْ حَكَاها شُرَّاحُه، وقيلَ: هِيَ صَحِيحــةٌ فَصِيحةٌ، وَهِي لُغَةُ الحَجازِيِّين، وَإِن ضعَّفَها ابْتِذالها، قَالُوا: وَهِي مِن الأفْعال الَّتِي لَا تَتَصرَّفُ، أَي لم يُسْمَع مِنْهَا إلاَّ فِعْلٌ واحِدٌ ماضٍ كعَسَى وتَبارَكَ، أَو مُضارِع {كيَسْوى ويَبْقى فِي قَوْلٍ.
وأَوْرَدَه الخفاجي فِي شفاءِ الغَلِيلِ وَفِي الرَّيْحانةِ، وَهِي فِي الارْتِشافِ وغيرِه.
(و) أَبو أَحمدَ (محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ) بنِ عبدِ اللَّهِ (بنِ سَيَّوَيْه، كعَمْرَوَيْه، المُؤَدِّبُ) المَكْفُوفُ، سَمِعَ أَبا الشَّيْخِ الأَصْبَهاني، وَعنهُ الحدادُ وعبدُ العزيزِ النَّخْشيُّ، (وعليُّ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ) بنِ عبدِ اللَّهِ (بنِ سَيَّوَيْهِ) الشحَّامُ عَن القبَّاب، وَعَن سعيدُ بنُ محمدٍ المعدانيّ، (مُحدِّثانِ) ، والأَخيرُ مِن قَرابَةِ الأوّل يَجْتَمِعانِ فِي محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ.
(} واسْتَوَى) : قد يُسْنَدُ إِلَيْهِ فاعِلانِ فصاعِداً؛ وَهَذَا قد تقدَّمَ ذِكْرُه؛ ويكونُ بمعْنَى (اعْتَدَلَ) فِي ذاتِه، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {ذُو مرَّةٍ {فاسْتَوَى} و {فَإِذا} اسْتَوَيْت أَنْتَ ومَنْ مَعَك على الفُلْكِ} ، و { {لتَسْتَوَوْا على ظُهورِه} ، و {فاسْتَوَى على سوقِه} .
وقولُهم:} اسْتَوى فلانٌ على عَمَالَتِه، واسْتَوَى يأَمْرِ.
(و) مِن ذلكَ: اسْتَوَى (الرَّجُلُ) إِذا (بَلَغَ أَشُدَّهُ) ؛ فعلى هَذَا قولُه تَعَالَى: {ولمَّا بَلَغَ أَشُدَّه واسْتَوَى} ، يكونُ اسْتَوَى عَطْف تَفْسِير.
(أَو) بَلَغَ (أَرْبَعِينَ سَنَةً) ؛ وَبِه فُسِّرَتْ الآيَةُ. وَفِي الصِّحاح: {اسْتَوَى الرَّجُل إِذا انْتَهَى شَبابُهُ.
وَفِي التَّهْذيب:} المُسْتَوِي مِن الرِّجال الَّذِي بَلَغَ الغايَةَ مِن شَبَابِه وتَمَامِ خَلْقِه وعقْلِه وذلكَ بتمامِ ثَمَانِ وعِشْرِين إِلَى تَمامِ ثَلاثِين ثمَّ يَدْخُل فِي حَدِّ الكُهولَةِ، ويحتملُ كَوْن بلوغُ الأرْبَعِين غايَةَ {الاسْتِواءِ وكَمالِ العَقْلِ.
وَلَا يقالُ فِي شيءٍ مِن الأَشْياءِ اسْتَوَى بنَفْسِه حَتَّى يُضمَّ إِلَى غيرِهِ فيُقالُ} اسْتَوَى فلانٌ وفلانٌ، إلاَّ فِي مَعْنى بلوغِ الرَّجُلِ النِّهايَةَ فيُقالُ: اسْتَوَى، ومثْلُه اجْتَمَع.
(و) إِذا عُدِّي {الاسْتِواءُ بإلى اقْتَضَى مَعْنى الانْتِهاءِ إِلَيْهِ إمَّا بالذَّاتِ أَو بالتَّدْبيرِ؛ وعَلى الثَّانِي قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {ثمَّ اسْتَوَى (إِلَى السَّماءِ) وَهِي دُخانٌ} .
قالَ الجوهريُّ: أَي (صَعِدَ) ؛ وَهُوَ تَفْسيرُ ابنِ عبَّاس، ويَعْني بقَوْله ذلكَ أَي صَعِدَ أَمْرَه إِلَيْهِ، قالَهُ أَبو إسْحاقِ.
(أَو عَمَدَ) إِلَيْهَا، (أَو قَصَدَ) إِلَيْهَا، كَمَا تقولُ: فَرَغَ الأَميرُ مِن بَلَدِ كَذَا ثمَّ اسْتَوَى إِلَى بَلَدِ كَذَا، مَعْناه قَصَدَ} الاسْتِواء إِلَيْهِ؛ قالَهُ أَبو إسْحق.
(اَوْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا) ؛ عَن ثَعْلَب.
وقالَ الفرَّاءُ: مِن مَعانِي الاسْتِواءِ أَنْ يقولَ كانَ فلانٌ مُقْبلاً على فلانٍ ثمَّ اسْتَوَى عليَّ وإليَّ يُشاتِمُنِي على، مَعْنى أَقْبَل، فَهَذَا مَعْنى {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّماءِ} : / / / /
(أَو اسْتَوْلَى) وظَهَرَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ ولكنَّه لم يُفَسِّر بِهِ الآيَةَ المَذْكورَة.
قالَ الرَّاغبُ: ومَتَى مَا عُدِّي بعلى اقْتَضَى مَعْنى الاسْتِيلاءِ كقوْلِه، عزَّ وجلَّ: {الرَّحْمن على العَرْشِ اسْتَوى} ؛ وَمِنْه قَوْل الأَخْطَل أَنْشَدَه الجوهرِيُّ:
قَدِ اسْتَوَى بِشْرٌ على العِرَاق
من غَيرِ سَيْفَ ودَمٍ مُهْراق ثمَّ قالَ الرَّاغبُ: وقيلَ مَعْناه اسْتَوَى كلّ شيءٍ فِي النِّسْبَةِ إِلَيْهِ، فَلَا شيءَ أَقْرَب إِلَيْهِ مِن شيءٍ إِذْ كانَ، عزَّ وجَلَّ، ليسَ كالأَجْسامِ الحالَّةِ فِي مَكانٍ دُونَ مكانٍ.
(ومَكانٌ {سَوِيٌّ، كغَنِيَ،} وسِيٌّ، كزِيَ) : أَي ( {مُسْتَوٍ) طَرَفاهُ فِي المسافَةِ.
(} وسَوّاهُ {تَسْوِيَةً} وأسْواهُ: جَعَلَهُ {سَوِيّاً) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} فسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَواتٍ} .
قالَ الرَّاغبُ: {تَسْوِيَةُ الشيءِ جَعْلَه} سَواء إمَّا فِي الرّفْعَةِ أَو فِي الضِّعَةِ.
وَقَوله تَعَالَى: {الَّذِي خَلَقَكَ {فسَوَّاكَ} ، أَي جَعَلَ خَلْقَكَ على مَا اقْتَضَتِ الحكْمَةُ.
وقوْلُه تَعَالَى: {ونَفْسٌ وَمَا} سَوَّاها} إشارَة إِلَى القوى الَّتِي جَعَلَها مُقَوِّيَة للنَّفْس فنَسَبَ الفِعْل إِلَيْهَا، وَقد ذكرَ فِي غيرِ هَذَا الموْضِع أنَّ الفِعْل كَمَا يَصح أَن يُنْسَبَ إِلَى الفاعِلِ يصحُّ أَن يُنْسَبُ إِلَى الآلَةِ وسَائِر مَا يَفْتَقِر الفِعْل إِلَيْهِ نَحْو سَيْفٌ قاطِعٌ قالَ: وَهَذَا الوَجْه أوْلى مِن قَوْل مَنْ قالَ: أَرادَ {ونَفْس وَمَا {سَوَّاها} يَعْني الله تَعَالَى، فإنَّ مَا لَا يُعَبَّر بِهِ عَن اللَّهِ تَعَالَى إِذْ هُوَ مَوْضُوع للجِنْس وَلم يرد بِهِ سَمْع يَصِحّ.
وأَمَّا قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {الَّذِي خَلَقَ} فسَوَّى} ، فالفِعْل مَنْسوبٌ إِلَيْهِ؛ وَكَذَا قَوْلُه: {فَإِذا {سَوَّيْته ونَفَخْت فِيهِ مِن رُوحِي} .
وَقَوله تَعَالَى: {رَفَعَ سمْكَها} فسَوَّاها} ،! فَتَسْوِيَتُها يتَضَمَّن بناءَها وتَزْيِينَها المَذْكُور فِي قوْلِه عزَّ وجلَّ: {إنَّا زَيَّنا السَّماءَ الدُّنيا بزِينَةِ الكَواكِبِ} . وَقَوله تَعَالَى: {بلَى قادِرِينَ على أَنْ {نُسوِّي بنانَه} ، قيلَ: نجْعَلُ كفَّه كخفِّ الجَملِ لَا أَصابِعَ لَهَا؛ وقيلَ: بل نَجْعَل أَصابِعَه كُلَّها على قدر واحِدٍ حَتَّى لَا يَنْتَفِع بهَا وَذَلِكَ أنَّ الحكْمَةَ فِي كوْنِ الأصابِعِ مُتَفاوِتَة فِي الْقدر والهَيْئةِ، ظاهِرَة إِذْ كانَ تَعاونَها على القَبْض أَن يكونَ كَذلِكَ.
وَقَوله تَعَالَى: {بذنبِهم} فسَوَّاها} ، أَي سَوَّى بِلادَهم بالأرْضِ، نَحْو {خَاوِيَة على عُروشِها} .
( {واسْتَوَتْ بِهِ الأرضُ،} وتَسَوَّتْ {وسُوِّيَتْ عَلَيْهِ) ، كُلُّه، (أَي هَلَكَ فِيهَا) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {لَو} تُسَوَّى بهمُ الأرضُ} .
وفَسَّره ثَعْلَب فقالَ: مَعْناه يَصيرُونَ كالتّرابِ.
وَقَالَ الجوهرِيُّ: أَي {تَسْتَوِي بهم؛ وقولُ الشاعِرِ:
طالَ على رَسْم مَهْدَدٍ أَبَدُهْ
وعَفا} واسْتَوى بِهِ بَلَدُه ْفسَّرَه ثَعْلَب فقالَ: صارَ كُلّه جدياً.
( {وأَسُوَى) الرَّجُل: (كانَ خُلُقُهُ وخُلُقُ والِدِهِ} سَواءً) ، صَوابه: كانَ خُلُقُهُ وخُلُقُ ولدِهِ {سَوِيّاً.
وَقَالَ الفرَّاءُ: إِذا كانَ خُلُق ولدِهِ سَويّاً وخُلُقُهُ أَيْضاً.
ونقلَهُ أَبو عُبيدٍ أَيْضاً وَلَكِن فِي لَفْظِه اضْطِرابٌ.
(و) } أَسْوى: إِذا (أَحْدَثَ) مِن أُمِّ سُوَيْد، وَهِي الدُّبْرُ؛ قالَهُ أَبو عَمْرو.
(و) أَسْوى: إِذا (خَزِيَ) ، وَهُوَ مِن السَّوْأَةِ.
(و) أَسْوى (فِي المَرْأَةِ) : إِذا (أَوْعَبَ) ، أَي أَدْخَلَ ذَكَرَه كُلَّه فِي الفَرْجِ. (و) أَسْوَى (حَرْفاً من القرآنِ: أَسْقَطَ وتَرَكَ وأَغْفَل) ، مِن {أَسْوَيْتُ الشيءَ إِذا تَرَكْته وأَغْفَلْته؛ وَمِنْه حديثُ أَبي عبدِ الرحمنِ السُّلمي: (مَا رأَيْتُ أَحَداً أَقْرَأ مِن عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، صلَّيْنا خَلْفَه} فأَسْوَى بَرْزخاً ثمَّ رجعَ إِلَيْهِ فقَرَأَه، ثمَّ عادَ إِلَى المَوْضِع الَّذِي كانَ انْتَهى إِلَيْهِ) ؛ والبَرْزخُ: الحاجِزُ بينَ الشَّيْئَين.
وقالَ الجوهريُّ: هَكَذَا حَكَاهُ أَبو عبيدٍ، وأَنا أُرَى أنَّ أَصْلَ هَذَا الحَرْف مَهْموزٌ.
قُلْتُ: وذَكَرَ الأزهريُّ ذلكَ أَيْضاً فقالَ: أُراهُ مِن قوْلِهم: أَسْوأ إِذا أَحْدَثَ، وأَصْلُه مِن السَّوْأَةِ، وَهِي الدُّبُر، فتَرَكَ الهَمْز فِي الفَعْل انتَهَى.
وقالَ ابنُ الْأَثِير: وكَذلكَ الإسْواءُ فِي الحِسابِ وَفِي الرَّمْي، وذلكَ إِذا أَسْقَطَ وأَغْفَلَ.
وَقَالَ الهَرَويُّ: يجوزُ أَشْوَى، بالشِّين المعْجمةِ بمعْنَى أَسْقَطَ، ولكنَّ الرِّوايةَ بالسِّين.
(ولَيْلَةُ {السَّواءِ: لَيْلَةُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
(أَو) لَيْلَةُ (ثَلاثَ عَشَرَةَ) ، وفيهَا يَسْتوِي القَمَرُ، وَهَذَا قَوْلُ الأصْمعيّ، نقلَهُ الأزهريُّ والجوهريُّ.
(وهُمْ) فِي هَذَا الأمْرِ (على} سَوِيَّةٍ) ، كغَنِيَّةٍ، أَي على ( {اسْتِواءٍ) واعْتِدالٍ.
(} والسَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ) : شبْهُ البَرْذَعةِ (من مَراكِبِ الإِماءِ والمُحْتاجِينَ) ، أَي ذَوي الحاجَةِ والفَقْرِ، وكَذلِكَ الَّذِي يُجعلُ على ظَهْرِ الإِبِلِ إلاَّ أنَّه كالحَلْقَةِ لأجْلِ السَّنام، وتسمَّى الحَوِيَّة.
(أَو كِساءٌ مَحْشُوٌّ بثُمامٍ) أَو ليفٍ أَو نَحْوِهِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لعبدِ اللَّهِ بنِ عَنَمة الضَّبيّ: ازْجُرْ حِمارَكَ لَا تُنْزَعْ {سَوِيَّتُهُ
إِذن يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُوالجَمْعُ} سَوايَا.
(وأَبو {سَوِيَّةَ) الأَنْصارِيُّ، ويقالُ الجهنيُّ، (صَحَابيٌّ) ، حدِيثُه فِي السّحورِ، رَوَى عَنهُ عبادَةُ بنِ نسي؛ (و) أَبو سَوِيَّةَ (عُبَيْدُ بنُ سَوِيَّةَ بن أَبي سَوِيَّةَ الأنْصارِيُّ مَوْلاهُمْ) ، كانَ فاضِلاً رَوَى عَنهُ حيوَةُ بنُ شُرَيْح وعَمْرُو بنُ الحارِثِ وغيرُهُما، قيلَ: إنَّه تُوفي سَنَة 135، قالَهُ ابنُ مَاكُولَا:
قلْت: وَهُوَ مِن رِجال أَبي دَاوُد، ووَقَعَ اخْتِلافٌ فِي كُنْيَتِه وَفِي اسْمِه، فَفِي بعضِ الرِّوايات أَبو سَوْدَةَ وَهُوَ وَهمٌ؛ وقالَ أَبو حاتِم بنُ حبَّان: أَبو سُوَيْد وغَلِطَ مَنْ قالَ أَبو} سَوِيَّةَ، واسْمُه حُمَيْد، ويقالُ: هُوَ المِصْرِيُّ الَّذِي رَوَى عَن عبدِ الرحمنِ بنِ حجرَةَ، وقيلَ غيرُ ذلكَ.
(وعبدُ المَلِكِ بنُ أَبي سَويَّةَ سَهْلِ بنِ خَليفَةَ) بن عبدَةَ الفُقَميّ، عَن أَبيهِ، عَن قَيْسِ بنِ عاصِمٍ، وحَفِيده العَلاءُ بنُ الفَضْل بنِ عبدِ المَلِكِ حَدَّثَ أَيْضاً؛ (وحَمَّادُ بنُ شاكِرِ بنِ سَوِيَّةَ) ، أَبو محمدٍ الورَّاقُ الفَسَويُّ الحَنَفيُّ (الرَّاوي صَحيحَ البُخاري عَنهُ) ، أَي عَن البُخارِي نَفْسِه، وَكَذَا رَوَى عَن أَبي عيسَى الزندي وعيسَى العَسْقلاني وغيرِهِم، وممَّن رَوَى عَنهُ الــصَّحِيح أحمدُ بنُ محمدٍ الفَسَيّ شيخُ الحاكِمِ ابنِ عبدِ اللَّهِ وَمن طَرِيقِه نَرْويه؛ (مُحدِّثونَ) .
قالَ الحافِظُ: ماتَ حَمَّادُ بنُ شاكِرٍ سَنَة 311.
( {والسِّيُّ) ، بالكسْر: (المَفازَةُ) } لاسْتِواءِ أَطْرافِها وتَماثُلِها.
(و) أَيْضاً: (ع) .
وَفِي الصِّحاح: أَرضٌ مِن أَراضِي العَرَبِ.
وَفِي المُحْكم: موْضِعٌ أَمْلَس بالبادِيَةِ.
وقالَ نَصْر فِي مُعْجمهِ: فَلاةٌ على جادةِ البَصْرَةِ إِلَى مكَّةَ بينَ الشُّبَيْكَةِ ووَجْرَةَ تأْوِي إِلَيْهَا اللّصُوصُ؛ وقيلَ: هِيَ بينَ دِيارِ بَني عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ وجُشَم. وأنْشَدَ الجوهريُّ:
كأنَّه خاضِبٌ {بالسِّيِّ مَرْتَعُه
أَبو ثَلاثينَ أَمْسَى وَهُوَ مُنْقَلِبُ (و) يقالُ: (وَقَعَ فِي} سِيِّ رأْسِه) ، بالكسْر، ( {وسَوائِه) ، بالفتْح (ويُكْسَرُ) عَن الكِسائي.
وَقَالَ ثَعْلَبُ: هُوَ القِياسُ.
(أَي حُكْمُهُ مِن الخَيْرِ أَو فِي قَدْرِ مَا يَغْمُرُ بِهِ رَأْسَه) .
وَفِي التَّهْذيب: فِي} سَواءِ رَأْسِه، أَي فيمَا {يُسَاوِي رَأْسه مِن النِّعْمةِ.
وَفِي المُحْكَم: قيلَ: إنَّ النّعْمَةَ} ساوَتْ رَأْسَه أَي كثُرَتْ عَلَيْهِ ومَلاَءَتْهُ.
وقالع ثَعْلب: {ساوَتِ النِّعْمَةُ رأْسَه مُساواةً وسِواءً.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الفرَّاءُ هُوَ فِي} سِيِّ رأْسِه وَفِي سَواءِ رأْسِه إِذا كَانَ فِي النِّعْمَةِ.
(أَو فِي عَدَدِ شَعَرِهِ) من الخَيْرِ؛ هَكَذَا فَسَّره أَبو عُبيدٍ نقلَهُ الجوهريُّ.
( {والسُّوَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: امْرأَةٌ.
(و) يقولونَ: (قَصَدْتُ} سَواهُ) : إِذا (قَصَدْتُ قَصْدَهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لقيسِ بنِ الخطيمِ:
ولأَصْرِفَنَّ {سِوَى حُذَيْفَةَ مِدْحَتي
لِفَتى العَشِيِّ وفارِسِ الأَجرافِ (} والسَّابَةُ: فَعْلَةٌ من {التَّسْوِيَةِ) ؛ نقلَهُ الأزهريُّ عَن الفرَّاء.
ووَقَعَ فِي نسخِ التَّهذيب: فَعْلَةٌ مِن} السَّوِيَّة.
(و) ! سايَةُ: (ة بمكَّةَ.
(أَو وادٍ بينَ الحَرَمَيْنِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ وادٍ عَظِيمٌ بِهِ أَكْثَر من سَبْعِين نهْراً تَجْري، تَنْزلُه بَنُو سُلَيْم ومُزَيْنَةُ. وأَيْضاً: وادِي أَمَجَ؛ وأَصْل أَمَجَ خُزاعَةُ.
(و) قوْلُهم: (ضَرَبَ لي {ساَيَةً) : أَي (هَيَّأَ لي كَلِمَةَ) سوءٍ} سَوَّاها عليَّ ليَنْحدَعني؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن الفرَّاء.
( {وساوَةُ: د، م) بَلَدٌ مَعْروفٌ بالعَجَم بينَ هُمَدان والرَّيِّ غاضَتْ بُحَيْرتُه لَيْلَة مَوْلدِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ خَلْق كثيرٌ مِن المحدِّثين.
(والصِّراطُ} السُّوَى، كهُدًى، فُعْلَى من {السَّواءِ أَو على تَلْيينِ السُّوءَى والإِبْدالِ) ، والأوَّل هُوَ المَعْروفُ، وَقد تقدَّمَ الكَلامُ عَلَيْهِ عنْدَ قوْلِه: مَكانٌ} سُوىً.
وممَّا يُستدركُ عَلَيْهِ.
قد يكونُ {السّواءُ جَمْعاً؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {لَيْسوا} سَواءً} ، أَي لَيْسوا {مُسْتَوينَ.
} والسَّويَّةُ، كغَنِيَّةٍ: العَدْلُ، يقالُ قسمْتُ بَينهمَا {بالسَّوِيَّةِ، أَي بالعَدْلِ.
وهُما على} سَوِيَّةٍ مِن هَذَا الأمْرِ: أَي على {سَواءٍ.
} واسْتَوَى مِن اعْوِجاجٍ.
{واسْتَوى على ظهْرِ دابَّتِه اسْتَقَرَّ.
ورجُلٌ} سَويُّ الخَلْقِ: أَي {مُسْتوٍ.
قالَ الرَّاغبُ:} السَّويُّ يقالُ فيمَا يُصانُ عَن الإِفْراطِ والتَّفْريطِ من حيثُ القدرِ والكَيْفيَّة، وَمِنْه {الصِّراطُ السّوِيُّ} ، و {ثلاثُ لَيالٍ {سَوِيّاً} ، ورجُلٌ سَوِيٌّ} اسْتَوَتْ أَخْلاقُه وخلقُهُ عَن الإِفْراطِ والتَّفْريطِ، وبَشَراً {سَوِيّاً: هُوَ جِبْريل، عَلَيْهِ السَّلام.
قالَ أَبو الهَيْثم: هُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مُفْتَعل، أَي} مُسْتَوٍ، وَهُوَ الَّذِي بَلَغَ الغايَةَ مِن خلقه وعَقْلِه.
وَهَذَا المَكانُ! أَسْوى هَذِه الأمْكِنَةِ: أَي أَشَدُّها {اسْتِواءً؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
} واسْتَوَتْ أَرْضُهم: صارَتْ جدباً.
ويقالُ: كيفَ أَمْسَيْتم؟ فيَقولونَ: {مُسْوِينَ صالِحِينَ، أَي أنَّ أَوْلادَنا وماشِيَتَنا} سَوِيَّةٌ صالِحَةٌ.
{والسَّوَاءُ: أَكَمَةٌ أَيَّةً كَانَت.
وقيلَ: الحَرَّةُ.
وقيلَ: رأْسُ الحَرَّةِ؟ وَبِه فُسِّر قوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ السابِقُ أَيْضاً.
وقوْلُهم:} اسْتَوَى الماءُ والخَشَبَةَ: أَي مَعَها.
وَإِذا لَحِقَ الرَّجُلُ قِرْنَه فِي عِلْمٍ أَو شَجاعَةٍ قيلَ: {سَاوَاهُ.
وَفِي بعضِ رِوايَةِ الحديثِ: (مَنْ} سَاوَى يَوْماه فَهُوَ مَغْبونٌ) ، قيلَ: مَعْناه تَساوَى.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: يقالُ لَئِنْ فَعَلْتَ ذاكَ وأَنا {سِواكَ ليَأْتِيَنَّكَ مِنِّي مَا تَكْرَهُ؛ يُريدُ وأَنا بأَرْضٍ} سِوَى أَرْضِكَ.
{وسوَّى} تَسْوِيَةً: إِذا {اسْتَوى، عَن ابْن الأعْرابيّ.
} وسوَّى {تَسْويَةً: غَيَّر.
وقالَ الليْثُ: تَصْغيرُ} السّواءِ المَمْدودِ {سُوَيٌّ.
} وأَسْوَى: إِذا بَرِصَ.
وأَسْوَى: إِذا عُوفيَ بَعْدَ عِلَّةٍ.
وأَسْوَى: إِذا اسْتَوى، كأَوْسَى، مَقْلوبٌ مِنْهُ.
{والسَّواءُ: اسْمٌ مِن} اسْتَوَى الشَّيءُ اعْتَدَلَ. يقالُ: {سَوَاءٌ عليَّ قمْتَ أَو قعدْتَ.
} وسُوَى، كهُدىً: ماءٌ بالبادِيَةِ؛ قالَ الراجِزُ:
فَوَّزَ من قُراقِر إِلَى {سُوَى نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ نَصْر: بفْتحِ السِّين؛ وقيلَ: بكسْرِها: ماءٌ لقُضاعَةَ بالسَّماوَةِ قُرْبَ الشامِ، وَعَلِيهِ مَرَّ خالِدُ بنُ الوليدِ لما فَوَّزَ مِن العِرَاقِ إِلَى الشامِ بدَلالَةِ رافِع الطَّائيّ.
قَالَ:} وسَوَى: بفتْحٍ وقَصْر: موْضِعٌ بنَجْدٍ. وَفِي حديثِ قُسَ: (فَإِذا أَنا بهَضْبَةٍ فِي {تَسْوائِها) ، أَي المَوْضِع المُسْتَوِي مِنْهَا، والتَّاءُ زائِدَةٌ.
وأَرضٌ} سِواءٌ، ككِتابٍ: تُرابُها كالرَّمْلِ، نقلَهُ ابنُ الأثيرِ.
وَفِي الحديثِ (13
ع) : (لَا يزالُ النَّاسُ بَخْير مَا تَفاضَلُوا فَإِذا {تَساوَوْا هَلَكُوا) ، أَي إِذا تَرَكُوا التَّنافسَ فِي الفَضائِلِ ورَضُوا بالنَّقْصِ؛ وقيلَ: هُوَ خاصٌّ بالجَهْلِ لأنَّهم إنَّما} يَتساوَوْنَ إِذا كَانُوا جُهَّالاً؛ وقيلَ: المُرادُ {بالتَّساوِي هُنَا التحزُّبَ والتفرُّقَ وأَنْ يَنْفَرِدَ كلٌّ برأْيِه وأَن لَا يَجْتمعُوا على إمامٍ واحِدٍ.
وقالَ الأزهريُّ: أَي إِذا} اسْتَوَوْا فِي الشرِّ وَلم يكنْ فيهم ذُو خَيْرٍ هَلَكُوا.
وعنْدِي رجُلٌ {سِوَاكَ؛ أَي مَكَانَكَ وبدَلكَ.
وَسموا} مُسَاوى.
وبعثُوا {بالسِّواءِ واللِّواءِ، مكْسُورَتَيْن، يأْتي فِي لوى.

كَهْرَبَائيّ

كَهْرَبَائيّ
الجذر: ك هـ ر ب

مثال: سُلَّمٌ كَهْرَبائيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لمخالفة القياس في النسب إلى الاسم المقصور «كهربا».

الصواب والرتبة: -سُلَّمٌ كَهْرَبائيّ [صحيحــة]-سُلَّمٌ كَهْرَبِيّ [صحيحــة]
التعليق: جاء في التاج «كَهْرَبا» فيكون النسب إليها «كَهْربيّ»؛ لأن الاسم المقصور إذا كانت ألفه خامسة فصاعدًا حُذِفت مطلقًا عند النسب، وذكر الوسيط «الكهرباء» بمعنى «الكهربا»، ونسب إليها على «كهربائيّ»، فكلا الاستعمالين جائز.

أَرش

أَرش
.} الأَرْشُ: الدَّيَةُ، أَي دِيَةُ الجِرَاحَاتِ، سُمِّيَ أَرْشاً لأَنَّه من أسْبَابِ النِّزَاعِ، وَقيل: إِن أَصْلَه الهَرْشُ، نَقله ابنُ فَارس، وَمِنْه قولُ ابنِ الأَعْرَابِيّ: يقولُ انتظرني حَتّى تَعْقِل، فليسَ لكَ عِنْدَنا {أَرْشٌ إلاّ الأَسنَّة، أَي لَا نَقْتُلُ إنْسَاناً فنَدِيَه أَبَداً. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: أَصْلُ الأَرْشِ الخَدْشُ، ثمّ يُقالُ لما يُؤْخَذُ دِيَةً لَهَا: أَرْشٌ، وأَهْلُ الحِجاز يُسمُّونَه النَّذرْ، وَقد} أَرَشْتُه {أَرْشاً: خَدَشْتُه، قَالَ رُؤْبَةُ:
(فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِِ المَحْنُوشِ ... أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ} مَأْرُوشِِ)
المَحْنُوشُ: المَلْدوغُ، أَي فَقُلْ لِذاكَ الَّذي أَزْعَجَهُ الحَسَدُ، وبِهِ مِثْلُ مَا باللَّدِيغِ. وَقَوله: أَصْبِح، أَي ارْفُقْ بنَفْسِك فإنّ عِرْضِي صَحِيحٌ لَا عَيْبَ فِيهِ، وَلَا خَدْشَ، {والمَأْرُوشُ: المَخْدُوشُ.} والأَرْشُ: طَلَبُ {الأَرْشِ، وَقد} أُرِشَ الرّجُلُ، كعُنِىَ: طُلِبَ {بأَرْشِ الجِرَاحَةِ. قَالَه الصّاغانِيُّ. وَعَن أبي نَهْشَل:} الأَرْشُ: الرِّشْوَةُ، رَوَاه عَنهُ شَمِر، ولمْ يَعْرِفْه فِي أَرْشِ الجِرَاحَاتِ. وَقد تَكَرَّرَ ذِكْر الأَرْشِ المَشْرُوعِ فِي الحُكُومَات، وَهُوَ مَا نَقَصَ العَيْبُ مِن الثَّوْبِ، سُمِّيَ لأَنَّه سَبَبٌ {للأَرْشِ والخُصُومَةِ والنِّزاعِ، يُقال: بَيْنهُمَا} أَرْشٌ، أَي اختِلافٌ وخُصُومَةٌ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: الأَرْشُ:وإرَاشَةُ: أَيضاً: من العَمَالِيقِ مَذكور)
فِي نسب فِرْعَوْنَ صاحِبِ مِصْر، ذَكَرَهُ السُّهَيْليّ. قلتُ: وأَبُو الحَرَامِ بنُ العمَرَّطِ بنِ غَنْمِ بن {أَرِيشٍ، كأَميرٍ، هَكَذَا ضَبطه الحافِظُ: قَالَ: وَأَبُو مُحَمَّدٍ} - الإرَاشيُّ، بالكَسر: راجزٌ حكَى عَنهُ أَبو عليٍّ القالِيّ فِي أمالِيه، بالضّمِّ فِي أَزْدٍ، وَفِي قُضاعَةَ. وممّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: {أرِيش، كأَمِير، بلدٌ، عَن الخَارزنجيّ.

حصن

حصن الحِصْنُ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِيْنٍ، حَصُنَ يَحْصُنُ حَصَانَةً، وأحْصَنَه أهْلُه. والدِّرْعُ الحَصِيْنَةُ: المُحْكَمَةُ. والحِصَانُ: الفَرَسُ الفَحْلُ، وقد تَحَصَّنَ، والجَميعُ: الحُصُنُ. وامْرَأَةٌ حَصَانُ الفَرْجِ، بَيِّنَةُ الحَصْنِ والحُصْنِ والحَصَانَةِ، وهي تَحْصُنُ: إذا عَفَّتْ. وأحْصَنَ الرَّجُلُ فهو مُحْصَنٌ - مِثْلُ أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ -. والمُحْصَنَةُ: التي أحْصَنَها زَوْجُها. والمُحْصِنَةُ: أحْصَنَتْ فَرْجَها. والحَوَاصِنُ: جَمَاعَةُ حاصِنٍ. والمُحْصَنُ من الرِّجال: المُتَزَوِّجُ. وهو أيضاً: الشَّيءُ المُدَّخَرُ، أُحْصِنَ، أُدُّخِرَ، من قَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: " إلاَّ قَليلاً ممّا تُحْصِنُونَ ". والمِحْصَنُ: المِكْتَلُ والزَّبِيْل. والحَصَانِيّاتُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ.
ودارَةُ مِحْصَنٍ: في دِيارِ نُمَيْرٍ.
(حصن) : امرأَةٌ حاصنَةٌ: مثل حاصِن.
(حصن) الشَّيْء أحصنه وَالْحَيَوَان وَالْإِنْسَان من الْمَرَض اتخذ الحيطة للوقاية مِنْهُ
(حصن)
الْمَكَان حصانة منع فَهُوَ حُصَيْن وَالْمَرْأَة حصنا وحصانة عفت وَتَزَوَّجت فَهِيَ حصان (ج) حصن
ح ص ن

حصن نفسه وماله، وتحصن، ومدينة حصينة. وامرأة حصان وحاصن، بينة الحصانة والحصن، ونساء حواصن، وقد حصنت المرأة، وتحصنت، وأحصنها زوجها فهي محصنة، وأحصنت فرجها فهي محصنة. وفرس حصان: بين التحصن والتحصين. وتقول: ركب الحضان، وأردف الحصان.

ومن المجاز: جاء يحمل حصناً أي سلاحاً. وقال رجل لعبيد الله بين الحسن: إن أبي أوصى بثلث ماله للحصون، فقال: اذهب فاشتر به خيلاً، فقال الرجل: إنما قال الحصون. قال: أما سمعت قول الأسعر الجعفيّ:

ولقد علمت على توقّيّ الردى ... أن الحصون الخيل لا مدر القرى

حصن


حَصَُنَ(n. ac. حَصَاْنَة)
a. Was strong, fortified.

حَصُنَ(n. ac. حَصْن
حِصْن
حُصْن
حَصَاْنَة)
a. Was chaste, continent.

حَصَّنَa. Fortified; entrenched; walled in.
b. Kept secluded at home (woman).
c. Gave in marriage.

أَحْصَنَa. Protected, preserved (chastity).
b. see II (b) (c).
تَحَصَّنَa. Established himself in a fortified place; entrenched
himself.
b. see IV (a)c. Became fit to cover (horse).
حِصْن
(pl.
حِصَنَة
حُصُوْن
أَحْصَاْن)
a. Fortification, fortress, fort, stronghold;
citadel.
b. Continence, chastity, virtue.

حَاْصِن
(pl.
حَوَاْصِنُ)
a. Virtuous woman.
b. Married woman, wife.

حَصَاْن
(pl.
حُصُن)
a. see 21
حِصَاْن
(pl.
حُصُن
أَحْصِنَة)
a. Horse, thorough-bred horse; stallion.

حَصِيْنa. Strongly-fortified, difficult of access;
stronghold.

N. P.
أَحْصَنَa. Married man.

N. P.
a. IVt, Virtuous woman: wife.
(حصن) - قَولُه تَعالَى: {إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ} .
يقال: أَحصنْتُ الشَّىءَ، أي: ادَّخَرْتُه وحَفِظْتُه.
- وفي شِعرِ حَسَّانَ في صِفَة عَائِشَة رَضِى الله عَنْهما:
* حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ *
الحَصانُ: المَرأةُ العَفِيفَة، والحِصَانُ، بالكَسْر، الفَرسُ العَتِيقُ وَكُلُّ هذا من الحِصْن، وهو ما يُتَحَصَّن ويُتَحَفَّظ به، فالمرأة: سُمِّيت به، لأَنَّ الله، عَزَّ وجَلَّ، حَصَّنَها، أو أَحْصَنَت هي فرجَها.
والفَرسُ يُحَصَّن عَمَّا ليس بكَرِيمٍ من الخَيْل، هذا هو الأَصْل. ثم يُسَمَّى كُلُّ ذَكَرٍ من الخَيْل حِصانًا.
- في حَدِيثِ الأَشْعَث: "تَحصَّن في مِحْصَن".
قال ثَعْلَبٌ عن ابْنِ الأَعرابّى: المِحْصَن: القَصْر، والقُفلُ، والزَّبِيلُ الكَبِير.
حصن: حصَّن (بالتشديد): وضع الرجال والدواب والمتعة والموال في مأمن (معجم البلاذري) وفي كتاب العبدري (ص 54 ق): أدخلوا دوابهم في مقبرة وحصَّنوها داخل الروضة في المقابر.
حَصَّنه من: حماه من، صانه من، ففي ابن البيطار (1: 120): البادزهر إذا سقي منه على سبيل الاستعداد والتقدم بالحوطة ((قاوم السموم القاتلة وحصَّن من مضارها)).
وحصَّن: أغلق، قفل (المقري 2: 24).
أحصن: صان، منع (معجم البلاذري).
تحصَّن: جاء في ألف ليلة (1: 819): وختم بالدعاء وتحصَّن واستعاذ بالله.
وتحصن: احتمى من، زهد في، امتنع، أمسك عن (هلو).
احتصن: جاءت في معجم فوك في مادة ( Castrum) . وفي كتاب ابن الوليد (ص449): المحصور المحتصن في الحصون والقلاع.
حِصْن: متراس، معقل (بوشر).
وحصن: قرية محاطة بسور (ابن جبير ص208).
وحصن: سور يحيط بالمدينة (معجم الأدريسي ص287، 288) (ألف ليلة 2: 141).
حِصَان، ويجمع على حصانات وأحصنة (بوشر) والعامة تقول حُصان: الذكر من الخيل (ألكالا)، نيبورب ص78، نوبيه ص215) حصان البحر: برنيق، فرس النهر (بوشر).
تحْصِين: حَصانة، معقل، قلعة، ما يحتمى به المحاصَرون، خندق (بوشر).
مِحْصن: احذف من معجم فريتاج (وعجم لين) الكلمات ( et fraemine ipsum) وهي التي لم يذكرها شولتنز. ويذكر هذا الأخير: ( Ferramentum quoddam im freno equino) وبعد هذا ينقل من ابن دريد (ص15). ( freno) وهذا في طبعة رايت (ص9).
ح ص ن: (الْحِصْنُ) وَاحِدُ (الْحُصُونِ) يُقَالُ: (حِصْنٌ حَصِينٌ) بَيِّنُ (الْحَصَانَةِ) . وَ (حَصَّنَ) الْقَرْيَةَ (تَحْصِينًا) بَنَى حَوْلَهَا. وَ (تَحَصَّنَ) الْعَدُوُّ. وَ (أَحْصَنَ) الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ فَهُوَ (مُحْصَنٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعَلٌ. وَ (أَحْصَنَتِ) الْمَرْأَةُ عَفَّتْ، وَأَحْصَنَهَا زَوْجُهَا فَهِيَ (مُحْصَنَةٌ) وَ (مُحْصِنَةٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ امْرَأَةٍ عَفِيفَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ وَمُحْصِنَةٌ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَقُرِئَ: {فَإِذَا أُحْصِنَّ} [النساء: 25] عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ زُوِّجْنَ. وَ (حَصُنَتِ) الْمَرْأَةُ بِالضَّمِّ (حُصْنًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ عَفَّتْ فَهِيَ (حَاصِنٌ) وَ (حَصَانٌ) بِالْفَتْحِ وَ (حَصْنَاءُ) أَيْضًا بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ. وَفَرَسٌ (حِصَانٌ) بِالْكَسْرِ بَيِّنُ (التَّحْصِينِ) وَ (التَّحَصُّنِ) وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّيَ حِصَانًا لِأَنَّهُ ضَنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إِلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْلِ حِصَانًا. وَ (أَبُو الْحُصَيْنِ) كُنْيَةُ الثَّعْلَبِ. 
[حصن] الحِصْنُ: واحد الحُصونِ. يقال حِصْنٌ حَصِينٌ بيِّن الحَصانَةِ. وقول زهير: وما أَدْري ولست إخالُ أَدْري أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أم نساءُ يريد حِصْنَ بن حذيفة الفزارى. وحصنت القرية، إذا بنيت حولَها. وتَحَصَّنَ العدوّ. وأَحْصَنَ الرجل، إذا تزوَّج، فهو مُحْصَنٌ بفتح الصاد، وهو أحد ما جاء على أفعل فهو مفعل. وأحصنت المرأه: عفت. وأَحْصَنَها زوجها، فهي مُحْصَنَةٌ ومُحْصِنَةٌ. قال ثعلب: كل امرأة عفيفة محصنة ومحصنة، وكل امرأة متزوِّجة مُحْصَنَةٌ بالفتح لا غير، وقال: أَحْصَنوا أُمَّهُمُ من عَبْدِهِم تلك أفعالُ القِزامِ الوَكَعَهْ أي زَوَّجوا. وقرئ: (فإذا أُحْصِنَّ) على ما لم يسمّ فاعله، أي زوجن. وحصنت المرأة بالضم حُصْناً، أي عفَّتْ، فهي حاصِنٌ وحَصانٌ بالفتح، وحَصْناءُ أيضاً بيِّنة الحَصانَةِ. وفرسٌ حِصان بالكسر، بيِّن التَحْصِينِ والتَّحَصُّنِ. ويقال: إنَّه سمّي حِصاناً لأنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة. ثمَّ كثُر ذلك حتى سمَّوا كلَّ ذَكَرٍ من الخيل حِصاناً. وحصنان: بلد. قال اليزيدى: سألني والكسائي المهدى عن النسبة إلى البحرين وإلى حصنين، لم قالوا حصنى وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصنانى لاجتماع النونين. وقلت: أنا كرهوا أن يقولوا بحزى فيشبه النسبة إلى البحر. وأبو الحصين: كنية الثعلب. وحصين: أبو راعى عبيد بن حصين النميري الشاعر. وقد سمت العرب حصنا وحصينا.
حصن
الحصن جمعه حصون، قال الله تعالى:
مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ [الحشر/ 2] ، وقوله عزّ وجل: لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ
[الحشر/ 14] ، أي: مجعولة بالإحكام كالحصون، وتَحَصَّنَ: إذا اتخذ الحصن مسكنا، ثم يتجوّز به في كلّ تحرّز، ومنه: درع حصينة، لكونها حصنا للبدن وفرس حِصَان: لكونه حصنا لراكبه، وبهذا النظر قال الشاعر:
أنّ الحصون الخيل لا مدر القرى
وقوله تعالى: إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ [يوسف/ 48] ، أي: تحرزون في المواضع الحصينة الجارية مجرى الحصن، وامرأة حَصان وحَاصِن، وجمع الحصان: حُصُن، وجمع الحاصن حَوَاصِن، ويقال: حصان للعفيفة، ولذات حرمة، وقال تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [التحريم/ 12] .
وأَحْصَنَتْ وحَصَنَتْ، قال الله تعالى: فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ [النساء/ 25] ، أي:
تزوّجن، أحصنّ: زوجنّ، والحصان في الجملة: المُحْصَنَة، إما بعفّتها، أو تزوّجها، أو بمانع من شرفها وحريتها.
ويقال: امرأة مُحْصَن ومُحْصِن، فالمُحْصِن يقال: إذا تصوّر حصنها من نفسها، والمُحْصَن يقال إذا تصوّر حصنها من غيرها، وقوله عزّ وجل: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ
[النساء/ 25] ، وبعده: فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ [النساء/ 25] ، ولهذا قيل: المحصنات: المزوّجات، تصوّرا أنّ زوجها هو الذي أحصنها، والْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 24] بعد قوله: حُرِّمَتْ [النساء/ 23] ، بالفتح لا غير، وفي سائر المواضع بالفتح والكسر، لأنّ اللواتي حرم التزوج بهن المزوّجات دون العفيفات، وفي سائر المواضع يحتمل الوجهين.
ح ص ن : الْحِصْنُ الْمَكَانُ الَّذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ حُصُونٌ وَحَصُنَ بِالضَّمِّ حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ أَيْ مَنِيعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْصَنْتُهُ وَحَصَّنْتُهُ وَالْحِصَانُ بِالْكَسْرِ الْفَرَسُ الْعَتِيقُ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِصْنِ لِرَاكِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ ضُنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنْ الْخَيْلِ حِصَانًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَتِيقًا وَالْجَمْعُ حُصُنٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

وَالْحَصَانُ بِالْفَتْحِ الْمَرْأَةُ الْعَفِيفَةُ وَجَمْعُهَا حُصُنٌ أَيْضًا وَقَدْ حَصُنَتْ مُثَلَّثُ الصَّادِ وَهِيَ بَيِّنَةُ الْحَصَانَةِ بِالْفَتْحِ أَيْ الْعِفَّةِ وَأَحْصَنَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ تَزَوَّجَ وَالْفُقَهَاءُ يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا وَطِئَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا أَصَابَ الْحُرُّ الْبَالِغُ امْرَأَتَهُ أَوْ أُصِيبَتْ الْحُرَّةُ الْبَالِغَةُ بِنِكَاحٍ فَهُوَ إحْصَانٌ فِي الْإِسْلَامِ وَالشِّرْكِ وَالْمُرَادُ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ أَحْصَنَ إذَا تَزَوَّجَ مُحْصِنٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَمُحْصَنٌ بِالْفَتْحِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَرْأَةُ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 24] أَيْ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ الْمُتَزَوِّجَاتُ وَأَمَّا أَحْصَنَتْ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا إذَا عَفَّتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ أَيْضًا وَقُرِئَ بِذَلِكَ فِي السَّبْعَةِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء: 25] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ الْعَفِيفَاتُ وَقَوْلُهُ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة: 5] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ أَيْضًا.
باب الحاء والصاد والنون معهما ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات

حصن: الحِصْنُ: كل مَوضِع حَصين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حصانةً وحَصَّنْتُه وأحصنَتْهُ. وحِصنٌ حَصين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والحِصان: الفَرس الفَحْل، وقد تَحصَّن أي تكلف ذلك، ويجمع [على] حُصُن. وامرأةٌ مُحْصَنٌة: أَحصَنَها زَوْجُها. ومُحْصِنةٌ: أحْصَنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الحُصْن والحَصانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصانُ الفَرْج، قال:

وبِيني حَصانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ ... ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَهْ

وجماعة الحاصن حواصن وحاصنات، قال:

وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ

وقال العجاج:

وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ

وأحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصاناتِ. والمحصن: المكتل . والحصينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال: وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصينةٍ

صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء.

نصح: فلانٌ ناصح الجيب: أي ناصح القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال:

النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قبِل ... ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ

والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً [منَ النِّصاحة] . والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نصيحة، قال:

وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا

والتنصح: كثرة النصيحة،

قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة.

والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى:

فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّهُمْ ... مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ  نحص: النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُحْص الجَبَل: أصله.

حنص: الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال:

حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا ... مُتَّكِئاً [يَقْتَمِحُ] السَّويقا
(ح ص ن) : (الْحُصْنُ) بِالضَّمِّ الْعِفَّةُ وَكَذَا الْإِحْصَانُ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْمَنْعِ (وَمِنْهُ) الْحِصْنُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ كُلُّ مَكَان مَحْمِيٍّ مُحْرَزٍ لَا يُتَوَصَّلُ إلَى مَا فِي جَوْفِهِ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ وَكَنَّازُ بْنُ حِصْنٍ الْغَنَوِيُّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي حَدِيثِ الْقِرْطَاسِ (وَحُضَيْنٌ) تَصْحِيفٌ وَأَمَّا سُفْيَانُ بْنُ حُصَيْنٍ كَمَا ذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِي حَدِيثِ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَقَالَ ضَعَّفَهُ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَالصَّوَابُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ بِالسِّينِ كَمَا ذَكَرَ فِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ وَهُوَ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ وَقَالَ صَاحِبُ الْجَرْحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ هُوَ ثِقَةٌ وَعَنْ وَالِدِهِ هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَدْ حَصُنَ الْمَكَانُ حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ (وَبِهِ) كُنِّيَ أَبُو حَصِينٍ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ بْنِ الْحُصَيْنِ الْأَسَدِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَالنَّخَعِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَشَرِيكٌ وَضَمُّ الْحَاءِ تَحْرِيفٌ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَغَيْرِهِ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي مِنْ السِّيَرِ وَمَتْنِ الْأَحَادِيثِ أَبُو الْحُصَيْنِ عَنْ الشَّعْبِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ فِي بَابِ مَبْعَثِ السَّرَايَا وَحَصَّنَهُ صَاحِبُهُ (وَأَحْصَنَهُ) (وَمِنْهُ) {لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [الأنبياء: 80] أَيْ لِتَمْنَعَكُمْ وَتُحْرِزَكُمْ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْعِفَّةِ حُصْنٌ لِأَنَّهَا تُحْصِنُ مِنْ الرِّيبَةِ (وَامْرَأَةٌ حَاصِنٌ وَحَصَانٌ) بِالْفَتْحِ وَقَدْ أُحْصِنَتْ إذَا عَفَّتْ وَأَحْصَنَهَا زَوْجُهَا إذَا عَفَّهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ بِالْفَتْحِ وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَهِيَ مُحْصِنَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُرِيدَ بِالْمُحْصَنَاتِ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] وَالْحَرَائِرُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} [النساء: 25] وَالْعَفَائِفُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [المائدة: 5] يَعْنِي الْكِتَابِيَّاتِ وَشَرَائِطُ الْإِحْصَانِ فِي بَابِ الرَّجْمِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سِتَّةٌ الْإِسْلَامُ وَالْحُرِّيَّةُ وَالْعَقْلُ وَالْبُلُوغُ وَالتَّزَوُّجُ بِنِكَاحٍ صَحِيحٍ وَالدُّخُولُ وَفِي بَابِ الْقَذْفِ الْأَرْبَعُ الْأُوَلُ وَالْعِفَّةُ (وَالْحِصَانُ) بِالْكَسْرِ الذَّكَرُ مِنْ الْخَيْلِ إمَّا لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْحِصْنِ لِرَاكِبِهِ (وَمِنْهُ)
إنَّ الْحُصُونَ الْخَيْلُ لَا مَدَرُ الْقُرَى
وَإِمَّا لِأَنَّ مَاءَهُ مُحْصَنٌ مُحْرَزٌ يُضَنُّ بِهِ فَلَا يَنْزِي إلَّا عَلَى حَجَرٍ كَرِيمَةٍ وَالْجَمْعُ بِضَمَّتَيْنِ حُصُنٌ (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أَيْ مَنْ ضَبَطَهَا عِلْمًا وَإِيمَانًا بَيْعُ الْحَصَاةِ فِي (ن ب) .
الْحَاء وَالصَّاد وَالنُّون

حَصُنَ الْمَكَان حَصَانَةً فَهُوَ حَصِينٌ، منع وأحْصَنَه وحصَّنه. والحِصْنُ، كل مَوضِع حَصِينٍ لَا يُوصل إِلَى مَا فِي جَوْفه. وَالْجمع حُصون.

وَدرع حَصِينٌ وحَصِينَةٌ، محكمَة، قَالَ ابْن أَحْمَر:

همُ كَانُوا اليَدَ الْيُمْنَى وَكَانُوا ... قِوامَ الظَّهْرِ والدّرْعَ الحصِينا

ويروى: الْيَد الْعليا، ويروى: الوثقى. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وكُلّ دِلاصٍ كالأضَاةِ حَصِينةٍ ... ترى فَضلهَا عَن رَبِّها يتذَبْذَبُ

وَامْرَأَة حَصَانٌ: عفيفة، ومتزوجة أَيْضا، من نسْوَة حُصُنٍ وحَصَاناتٍ: وحاصِنٌ من نسْوَة حواصِنَ وحاصِناتٍ. وَقد حَصُنَتْ حِصْنا وحُصْنا وحَصْنا وتحَصَّنَتْ. وَفِي التَّنْزِيل (إِن أرَدْنَ تحَصُّنا) . وأحصَنها البعل وحصَنَّهَا. وأحصنتْ نَفسهَا. وقريء: " والمُحصَناتُ "، " المُحْصِنات " وَفِي التَّنْزِيل: (الَّتِي أحْصَنَتْ فَرْجَها) .

وَرجل مُحْصَنٌ: متزوج. وَقد أحْصَنَه التزوُّج. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: أحْصَنَ الرجل فَهُوَ مُحْصَن، بِفَتْح الصَّاد فيهمَا، نَادِر. وَنَظِيره: ألْفج فَهُوَ ملفج، وأسهب فِي كَلَامه فَهُوَ مسهب، وأسهم فَهُوَ مسهم، فِي مَعْنَاهُ. وَقَوله تَعَالَى: (والَّذين يرمُونَ المُحْصَناتِ) قَالَ أَبُو عَليّ: مَعْنَاهُ المسلمات، بِدَلِيل أَن الْحَد يلْزم الْقَاذِف للمسلمة وَإِن لم تكن متزوجة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: بِنَاء حَصِينٌ وَامْرَأَة حَصَانٌ، فرَّقوا بَين الْبناء وَالْمَرْأَة حِين أَرَادوا أَن يخبروا أَن الْبناء مُحرز لمن لَجأ إِلَيْهِ، وَأَن الْمَرْأَة محرزة لفرجها.

واستعار الشماخ الحَصَانَ للدُّرَّةِ لشرفها ومنعة مَكَانهَا فَقَالَ:

كأنَّ حَصَانا فَضَّها القَيْنُ حُرَّةً ... لَدَى حَيْثُ يُلْقَى بالفِناءِ حَصِيرُها

والحِصَانٌ: الْفَحْل من الْخَيل. وَالْجمع حُصُنٌ. قَالَ ابْن جني: قَوْلهم: فرس حِصَانٌ، مُشْتَقّ من الحَصَانةِ، لِأَنَّهُ مُحرز لفارسه كَمَا قَالُوا فِي الْأُنْثَى: حجر، وَهُوَ من حجر عَلَيْهِ، أَي مَنعه.

وتحصَّنَ الْفرس، صَار حِصَانا.

والحواصِنُ من النِّسَاء، الحبالى. قَالَ:

تُبيلُ الحَوَاصِنُ أبوَالَها

وأحْصَنَت الْمَرْأَة، حملت. وَكَذَلِكَ الأتان. قَالَ رؤبة:

قد أحصَنَتْ مثلَ دَعاميصِ الرَّنَقْ

أجنَّةً فِي مُستَكِنَّاتِ الحَلَقْ

عداهُ لما كَانَ مَعْنَاهُ حملت.

والمِحْصَنُ: القفل.

والمِحْصَنُ: المكتلة الَّتِي هِيَ الزنبيل، وَلَا يُقَال: مِحْصَنَةٌ.

والحِصْنُ: الْهلَال.

وحُصْينٌ: اسْم رجل.

وحُصَينٌ: مَوضِع، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أقولُ إِذا مَا أقلَعَ الغيثُ عنهمُ ... أمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَينِ بعائدِ

والحِصْنانِ: مَوضِع، النّسَب إِلَيْهِ حصني، كَرَاهِيَة اجْتِمَاع إعرابيين، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ بَعضهم: كَرَاهِيَة اجْتِمَاع النونين.

والثعلب يكنى أَبَا الحِصْنِ.

وَبَنُو حِصْنٍ: حَيّ.

والحِصنُ: ثَعْلَبَة بن عكابة، وتيم اللات، وَذهل، سموا بذلك للحصْنِ الَّذِي كَانُوا يسكنونه بِالْيَمَامَةِ. قيل: وَإِنَّمَا سمي ثَعْلَبَة ابْن عكابة الحِصْنَ لِأَنَّهُ حَصَّن الْغَنِيمَة من الضحيان، أَي منعهَا.

ومِحْصَنٌ: اسْم.

ودارة مِحْصَنٍ، مَوضِع، عَن كرَاع.
حصن
حصُنَ1 يَحصُن، حَصانةً، فهو حَصين
• حصُن المكانُ ونحوُه: صار منيعًا قويًّا "يحصُن البلدُ ويعلو شأنُه برجاله". 

حصُنَ2 يَحصُن، حَصانةً، فهو حاصن وحَصان
• حصُنتِ المرأةُ:
1 - عَفَّت عن الرِّيبة والشُّبهات "حصُنت هذه المرأةُ طوال حياتها".
2 - تزوّجَت "حصُنت عندما بلغت العشرين". 

أحصنَ يُحصن، إحصانًا، فهو مُحصِن، والمفعول مُحصَن (للمتعدِّي)
• أحصَن الشَّخصُ:
1 - تزوَّج " {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} ".
2 - عَفَّ.
• أحصَن الشَّيءَ:
1 - منَعه وصانَه وحفظه " {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} - {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} ".
2 - ادخره وحرزه " {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ} ".
• أحصَن ابنتَه: زوَّجها " {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} ". 

تحصَّنَ/ تحصَّنَ بـ يتحصَّن، تحصُّنًا، فهو مُتحصِّن، والمفعول مُتحصَّن به

• تحصَّن القومُ: اتّخذوا لهم حِصنًا وحمايةً "تحصَّن الجيشُ".
• تحصَّنتِ المرأةُ: عفَّت " {وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} ".
• تحصَّن بالحِصْن/ تحصَّن بالموقع المنيع: احتمى به "تحصَّنوا بالملاجئ في أثناء غارات الطّائرات". 

حصَّنَ يحصِّن، تحصينًا، فهو مُحصِّن، والمفعول مُحصَّن
• حصَّن المكانَ: أحصَنه، منعه وصانه، بنى حوله حِصْنًا، قوَّاه "حصَّنت القوّاتُ العسكريَّة مواقعَها على الحدود- {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ} ".
• حصَّن فلانًا:
1 - اتّخذ الحيطة لوقايته من المرض ونحوه، صانه وحفظه " {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحَصِّنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [ق] ".
2 - زوَّجه.
• حصَّنَ زوجتَه: أحصنها، أعفَّها. 

تحصينات [جمع]: مف تحصين
• تحصينات خارجيَّة: تحصين تمّ بناؤُه خلف موقع دفاعيّ. 

تحصينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تحصين: "دفاعات/ إجراءات تحصينيَّة".
• اللَّقاحات التَّحصينيَّة: (طب) ما يُعْطَى للإنسان أو الحيوان من الأمصال والتطعيمات للوقاية من الأمراض "أعلنت الوزارة عن توفُّر اللَّقاحات التَّحصينيَّة ضدّ مرض الالتهاب السَّحائي". 

حَصان [مفرد]: ج حُصُن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُنَ2. 

حِصان [مفرد]: ج أَحصِنة وحُصُن: (حن) ذَكَر الخيل البالغ غير المخصيّ، الصالح للإلقاح، وهو حيوان متناسق الجسم قويّ، يمتاز بشكل قوائمه المعدَّة للجري السريع، يأكل العشبَ والحبوبَ، يقطِّع العشبَ بقواطع حادَّة، ويطحن ما يأكله بأضراس عريضة ومسطَّحة ° وضَع العَرَبةَ أمام الحصان: وضَع الأمرَ في غير محلِّه، خالف نظامَ الأمور، عكَس التّرتيبَ- يراهن على الحصان الرَّابح.
• حِصان البحر: (حن) جنس سمك عجيب يشبه الفرس في قطع الشطرنج.
• الحِصان البخاريّ: (فز) وحدة اصطلاحيّة تُستخدم لتقريب قوّة المحرِّكات، وهي القوَّة اللازمة لرفع 75 كجم على علوّ متر واحد في ثانية واحدة.
• قوّة حِصان: وحدة لقياس القوّة أو العمل.
• قدرة حِصانيّة: (فز) وحدة لقياس القوَّة الكهربيّة تعادل: 745.7 وات في النِّظام الأمريكيّ الاعتياديّ "المولد قدرته 2000وات". 

حَصانة [مفرد]:
1 - مصدر حصُنَ1 وحصُنَ2.
2 - مناعة ضدّ الأمراض وتكون إما طبيعيّة أو مكتسبة.
• الحصانة النِّيابيَّة: (سة) أن يكون النّائب في حالة حصينة تمنع مقاضاته إلاّ إذا رفع مجلس النُّواب الحصانَة عنه "رفع الحصانة البرلمانيّة" ° الحصانة الدَّوليّة: امتيازات يحصل عليها أشخاص أو هيئات تمنع من تطبيق القانون عليهم.
• حَصانة دبلوماسيَّة: (سة) حَصانة خاصّة يتمتّع بها الدُّبلوماسيّون تحميهم من تطبيق القوانين المحليّة عليهم. 

حِصْن [مفرد]: ج حُصون: قَصْر أو جدارٌ منيع محميّ مجهّز بأسباب الدِّفاع والمقاومة، لا يُتوصَّل إلى ما في داخله، يحتمي به الناس "لا يقاتلنا الأعداءُ إلاّ من وراء الحصون- الصِّيام جُنَّة وحِصْن حصين من النار- {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ} " ° حِصْن حصين: حِصْن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع. 

حصين [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُنَ1 ° حِصْن حصين: حِصْن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع.
2 - عفيف. 

مُحْصَنة [مفرد]: ج مُحْصنات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول أحصنَ.
2 - حُرَّة، عفيفة " {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ". 

حصن: حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً، فهو حَصِين: مَنُع، وأَحْصَنَه

صاحبُه وحَصَّنه. والحِصْنُ: كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في

جَوْفِه، والجمع حُصونٌ. وحِصْنٌ حَصِينٌ: من الحَصانة. وحَصَّنْتُ القرية إذا

بنيتَ حولَها، وتَحَصَّنَ العَدُوُّ. وفي حديث الأَشعث: تَحَصَّنَ في

مِحْصَنٍ

(* قوله «في محصن» كذا ضبط في الأصل، وقال شارح القاموس كمنبر،

والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد). المِحْصَنُ: القصرُ والحِصْنُ. وتَحَصَّنَ

إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به. ودرْعٌ حَصِين

وحَصِينة: مُحْكمَة؛ قال ابن أَحمر:

همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى، وكانوا

قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا.

ويروى: اليدَ العُلْيا، ويروى: الوُثْقَى؛ قال الأََعشى:

وكلُّ دِلاصٍ، كالأَضاةِ، حَصِينةٍ،

ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ

(* قوله «عن ربها» كذا في الأصل،

وفي التهذيب والمحكم عن ريعها). وقال شمر: الحَصِينة من الدروع الأَمينة

المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح؛ قال عَنْترة

العَبْسيُّ:

فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً،

وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام. وقال الله تعالى في قصة داود، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام: وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم

مِنْ بأْسِكم؛ قال الفراء: قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم، فمن

قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس، ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى

الصنعة، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة، ومعنى ليُحْصِنَكم

ليمنعكم ويُحْرِزَكم، ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم، بالنون، فمعنى لنُحْصِنَكم

نحنُ، الفعلُ لله عز وجل. وامرأَة حَصانٌ، بفتح الحاء: عفيفة بَيِّنة

الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ، وحاصِنٌ

من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات، وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً

وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة، فهي حَصانٌ؛ أَنشد ابن بري:

الحُصْنُ أَدْنى، لو تآيَيْتِهِ،

مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ.

وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها

وأَحْصَنَت نفسها. وفي التنزيل العزيز: والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها. وقال شمر:

امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة، وأَنشد:

وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ

مِنَ الأَذَى، ومن قِرافِ الوَقْسِ.

وفي الصحاح: فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ.

والمُحْصَنةُ: التي أَحصنها زوجها، وهن المُحْصَنات، فالمعنى أَنهن

أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ. والمُحْصَنات: العَفائِفُ من النساء. وروى الأَزهري عن

ابن الأَعرابي أَنه قال: كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا

ثلاثة أَحرف: أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَسْهَبَ

في كلامِهِ فهو مُسْهَب؛ زاد ابن سيده: وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم. وفي

الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع، وأَصل الإحْصانِ المنعُ،

والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج. يقال:

أَحْصَنَت المرأَة، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة، وكذلك الرجل. والمُحْصَنُ،

بالفتح: يكون بمعنى الفاعل والمفعول؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة، رضي

الله عنها:

حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ،

وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل.

وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة

مُحْصَنةٌ، بالفتح لا غير؛ وقال:

أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم،

تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا. والوَكَعة: جمع

أَوْكَعَ. يقال: عبدٌ أَوْكَعُ، وكان قياسُهُ وُكع، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع

جَمْعَه، كما قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل؛ وقال أَبو عبيد: أَجمع

القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء، فلم يختلفوا في فتح

هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ

وطئِها من المالِكين لها، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن

يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ

مختلفون: فمنهم من يكسر الصاد، ومنهم من يفتحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات

الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن

أَسْلَمْنَ فأَحْصَنْ أَنفسهن فهنَّ مُحْصِنات. قال الفراء:

والمُحْصَنات من النساء، بِنَصْب الصاد، أَكثر في كلام العرب. وأَحْصَنَتْ المرأَةُ:

عَفَّت، وأَحْصَنَها زَوْجُها، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة. ورجل مُحْصَنٌ:

متزوِّج، وقد أَحْصَنَه التزوّجُ. وحكى ابن الأَعرابي: أَحْصَنَ الرجلُ

تزوجَ، فهو مُحصَن، بفتح الصاد فيهما نادر. قال الأَزهري: وأَما قوله

تعالى: فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على

المُحْصَناتِ من العذاب؛ فإن ابن مسعود قرأَ: فإذا أَحْصَنَّ، وقال: إِحْصانُ

الأَمةِ إسلامُها، وكان ابن عباس يقرؤها: فإِذا أُحْصِنَّ، على ما لم

يسمَّ فاعله، ويفسره: فإِذا أُحْصِنَّ بِزَوْجٍ، وكان لا يرَى على الأَمة

حدّاً ما لم تزوّج، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت

وإن لم تزوّج، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار، وهو الصواب. وقرأَ ابن كثير

ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب: فإِذا أُحْصِنّ، بضم

الأَلف، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف،

وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُحْصَنَّ، بفتح الألف، وقالَ شمر: أَصلُ

الحَصانةِ المنعُ، ولذلك قيل: مَدِينةَ حَصينة ودِرْعٌ حَصِينة؛ وأَنشد يونس:

زَوْجٌ حصان حُصْنُها لم يُعْقَم.

وقال: حُصْنُها تَحْصِينُها نفسَها. وقال الزجاج في قوله تعالى:

مُحْصِنينَ غيرَ مُسافحِين؛ قال: مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ، قال: والإحْصانُ

إِحْصانُ الفرج وهو إِعْفافُه؛ ومنه قوله تعالى: أَحْصَنَتْ فَرْجَها؛ أَي

أَعفَّتْه. قال الأَزهري: والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد

أُحْصِنَت لأَن تزويجها قد أَحْصَنَها، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُحْصَنة، لأَن

عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِحْصانٌ لها.

قال سيبويه: وقالوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَة حَصَان، فَرقوا بين البِنَاء

والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه،

وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها. والحِصَانُ: الفحلُ من الخيل، والجمع

حُصُنٌ. قال ابن جني: قولهم فرَسٌ

حِصانٌ بَيِّنُ التحصُّن هو مُشْتَقٌّ من الحَصانةِ لأَنه مُحْرِز

لفارسه، كما قالوا في الأُنثى حِجْر، وهو من حَجَر عليه أَي منعه. وتَحَصَّنَ

الفَرسُ: صارَ حِصاناً. وقال الأَزهري: تَحَصَّنَ إذا تَكَلَّف ذلك،

وخَيْلُ العرب حُصونها. قال الأَزهري: وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصوناً

ذُكورَها وإناثَها، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الحُصونِ

فقال: اشْتَرُوا خَيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله؛ ذهب إلى قول

الجعفي:

ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى

أَن الحُصونَ الخَيْلُ، لا مَدَرُ القُرى.

وقيل: سُمِّيَ الفرسُ حِصاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على

كريمة، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصاناً، والعرب تسمي

السِّلاحَ كلَّه حِصْناً؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَحْصِنة فقال:

وأَحْصِنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها،

إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ، جَحِيمُ.

الثُّجْرُ: العراضُ، ويروى: وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه؛ وقول

زهير:

وما أَدْرِي، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي،

أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ

يريد حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ. والحَواصِنُ من النساء:

الحَبالى؛ قال:

تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها

والمِحْصَنُ

(* زاد في المحكم: وأحصنت المرأة حملت وكذلك الأتان، قال

رؤبة:

قد أحصنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق

عدّاه لما كان معناه حملت، والمحصن القفل إلخ).: القُفْلُ. والمِحْصَنُ

أَيضاً: المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ، ولا يقال مِحْصَنة. والحِصْنُ:

الهِلالُ. وحُصَيْنٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَقول، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ:

أَمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَيْن بعائد؟

والثعلبُ يُكْنى أَبا الحِصْنِ. قال الجوهري: وأَبو الحُصَيْن كنية

الثعلب؛ وأَنشد ابن بري:

لله دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقدْ بَدَتْ

منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ.

قال: ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص. والحِصْنانِ: موضعٌ،

النسب إليه حِصْنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين، وهو قول سيبويه، وقال بعضهم:

كراهية اجتماع النونين، قال الجوهري: وحِصْنانِ بلد. قال اليَزِيديُّ:

سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْنَين لِمَ

قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي: كرهوا أََن يقولوا حِصْنانيٌّ

لاجتماع النونين، وقلتُ أَنا: كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه

النِّسبةَ إلى البَحْر. وبنو حِصْنٍ: حَيٌّ. والحِصْنُ: ثَعْلبة بن عُكابَة

وتَيْم اللاتِ وذُهْل. ومِحْصَن: اسمٌ. ودارةُ مِحْصَن: موضعٌ؛ عن كراع.

وحُصَيْنٌ: أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر. وقد سمَّت

العربُ حِصْناً وحَصِيناً.

حصن
: (حَصُنَ) المَكَانُ، (ككَرُمَ) ، يَحْصُنُ حَصانةً: (مَنُعَ، فَهُوَ حَصِينٌ.
(وأَحْصَنَهُ) غيرُهُ (وحَصَّنه.
(والحِصْنُ، بالكسْرِ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِينٍ لَا يُوصَلُ إِلى) مَا فِي (جَوْفِهِ، ج حُصونٌ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {مانعتهم حُصونهم} ، (وأَحْصانٌ وحِصَنَةٌ) ، بكسْرٍ ففتحٍ.
(و) الحِصْنُ: (الهَلاكُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ، وصَوابُه الهِلالُ.
(و) مِن المجازِ: الحِصْنُ: (السِّلاحُ) .) يقالُ: جاءَ يَحْمِل حِصْناً، أَي سِلاحاً.
(و) الحِصْنُ: (أَحدٌ وعِشْرونَ مَوْضِعاً) مَا بينَ بَرِّيَ وبَحْريَ مِنْهَا: ثنيةٌ بمكَّةَ بَيْنَها وبينَ دَارِ يَزِيد بن مَنْصورٍ فَضاءٌ يقالُ لَهُ المُفْجَرُ؛ قالَهُ نَصْر.
قُلْت: وحِصْنُ المَهْدي بالعِرَاقِ، وحِصْنُ مَنْصورٍ بالشَّامِ، وحِصْنُ مَسْلَمَةَ بالجَزِيرَةِ، وحِصْنُ كيفا بهَا أَيْضاً والنِّسْبَةُ إِلى هَذَا حِصْنيٌّ وحِصْفكيٌّ.
والحِصْنُ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، حَرَسَها اللَّهُ تعالَى، مِن حَوْفِ رَمْسِيْس.
(وبَنُو حِصْنٍ: حَيٌّ) مِن بَني فَزارَةَ، وَهُوَ بَنُو حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ، وَمِنْه قَوْل زُهَيْرٍ:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِيأَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ (ودِرْعٌ حَصِينٌ وحَصِينَةٌ: مُحْكَمَةٌ) ؛) قالَ ابنُ أَحْمَر:
همُ كَانُوا اليَدَ اليُمْنى وكانواقِوامَ الدَّهْرِ والدِّرْعَ الحَصِيناوقالَ الأَعْشَى:
وكلُّ دِلاصٍ كالأَضاةِ حَصِينةٍ ترى فَضْلَها عَن رَبِّها يَتَذَبْذَبُوقالَ الرَّاغِبُ: دِرْعٌ حَصِينَةٌ لكَوْنِها حِصْناً للبَدَنِ.
وقالَ شَمِرٌ: الحَصِينَةُ مِن الدّروعِ الأَمِينَةُ المُتَدانِيَةُ الحِلَقِ الَّتِي لَا يَحِيكُ فِيهَا السِّلاح.
وقوْلُه تعالَى: {وعَلَّمناهُ صَنْعةَ لَبُوسٍ لكُم لتُحْصِنَكم مِنْ بَأْسِكُم} .
قالَ الفرَّاءُ: قُرِىءَ لنحْصِنَكم بالنُّونِ والتاءِ والياءِ، فَمن قَرَأَ بالياءِ فالتَّذْكِير لِلَّبُوسِ، ومَنْ قَرَأَ بالتاءِ ذَهَبَ إِلى الصَّنْعَةِ، وإِنْ شِئْتَ جَعَلْته للدِّرْعِ لأَنَّها هِيَ اللَّبُوسُ وَهِي مؤَنَّثَةٌ، أَي ليَمْنَعَكم ويَحْذِرَكم، ومَنْ قَرَأَ بالنُّونِ فالفِعْل للَّهِ، عزَّ وجَلَّ.
(وامْرَأَةٌ حَصانٌ، كسَحابٍ: عَفيفَةٌ) عَن الرِّيبَةِ؛ عَن شَمِرٍ؛ قالَ حَسَّان يَمْدَحُ عائِشَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهَا: حَصَانٌ رَزانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبةٍ وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِلِ (أَو) امْرأَةٌ حَصانٌ: (مُتَزَوِّجَةٌ، ج حُصُنٌ، بضَمَّتَيْنِ، وحَصاناتٌ، وَقد حَصُنَتْ، ككَرُمَتْ) ، حَصانَةً و (حِصْناً، مُثَلَّثَةٌ) ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الضمِّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
الحُصْنُ أَدْنى لَو تآيَيْتِهِمِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِوأَنْشَدَ يُونُس:
زَوْجٌ حَصان حُصْنُها لم يُعْقَم قالَ: حُصْنُها تَحْصِينُها نَفْسَها.
(وتَحَصَّنَتْ) تحصُّناً، وَفِي الصِّحاحِ: حصنت، (فَهِيَ حاصِنٌ) .
(قُلْت: ومثْلُه: حمض فَهُوَ حامض، ونَقَلَه شَمِرٌ أَيْضاً.
(وحاصِنَةٌ وحَصْناءُ) ، وَهَذِه عَن الجَوْهرِيُّ أَيْضاً: (ج حواصِنُ وحاصِناتٌ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِمِنَ الأَذَى وَمن قِرافِ الوَقْسِ (وأَحْصَنَها البَعْلُ وحَصَّنَها وأَحْصَنَتْ هِيَ) بنفْسِها، وَفِي التَّنْزيلِ: {الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها} ، (فَهِيَ مُحْصِنَةٌ ومُحْصَينَةٌ) ، بكسْرِ الصَّادِ وفتْحِها: (عَفَّتْ أَو تَزَوَّجَتْ) .
(وأَصْلُ الإِحْصانِ: المَنْعُ.
والمرأَةُ تكونُ مُحْصَنَة بالإِسْلامِ والعَفافِ والحرِّيةِ والتَّزْويجِ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ عَن ثَعْلَب: كلُّ امْرأَةٍ عَفِيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنةٌ، وكلُّ امْرأَةٍ مُتَزَوِّجةٍ مُحْصَنةٌ لَا غَيْر.
(أَو) أَحْصَنَتْ: إِذا (حَمَلَتْ) ، فكأَنَّ الحَمْلَ أَحْصَنَها مِن الدّخولِ بهَا.
(والحَواصِنُ) مِنَ النِّساءِ: (الحَبالَى) لأَجْلِ ذلِكَ؛ قالَ:
تُبِيلُ الحَواصِنُ أَبْوالَها (ورَجُلٌ مُحْصَنٌ، كمُكْرَمٍ) ، يكونُ بمعْنَى الفاعِلِ والمَفْعولِ؛ (وَقد أَحْصَنَهُ التَّزَوُّجُ.
(وأَحْصَنَ) الرَّجُلُ: إِذا (تَزَوَّجَ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
أَحْصَنُوا أُمَّهُمْ مِنْ عَبْدِهمتلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْأي زَوَّجُوا.
وأَمَّا قَوْله تعالَى: {فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشَةٍ فعليهنَّ نِصْفُ مَا على المُحْصَناتِ مِنَ العَذابِ} .
فإِنَّ ابنَ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، قَرَأَ: {فإِذا أَحْصَنَّ} ، وقالَ؛ إِحْصانُ الأَمَةِ إِسْلامُها.
وكانَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، يَقْرأُها {فإِذا أُحْصِنَّ} ، على مَا لم يسمَّ فاعِلُه، ويفسِّرُه: فإِذا أُحْصِنَّ بزَوْجٍ، وكانَ لَا يَرى على الأَمةِ حدًّا مَا لم تزوَّجْ، وبقَوْلِه يقولُ فُقهاءُ الأَمْصارِ، وَهُوَ الصَّوابُ.
وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ ونافِعٌ وأَبو عَمْرٍ ووعبدُ اللَّهِ بنُ عامِرٍ ويَعْقوبُ: {فإِذا أُحْصِنَّ} ، بضمِّ الأَلفِ، وقَرَأَ حفْص عَن عاصِمٍ مِثْلَه، وأَمَّا أَبو بَكْرٍ عَن عاصِمٍ فبفتحِ الأَلفِ، وقَرَأَ حَمْزةُ والكِسائيُّ بفتحِ الأَلفِ.
وقالَ الزَّجَّاجُ فِي قوْلِهِ تعالَى: {مُحْصِنينَ غيرَ مُسافِحِينَ} أَي مُتَزَوِّجِينَ غَيْرَ زُناةٍ، قالَ: والإِحْصانُ إِحْصانُ الفَرْجِ وَهُوَ إِعْفافُه؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَحْصَنَتْ فَرْجَها} ، أَي أَعفَّتْه.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والأَمَةُ إِذا زُوِّجَتْ جازَ أَنْ يُقالَ قد أُحْصِنَتْ، لأَنَّ تَزْوِيجها قد أَحْصَنَها، وكَذلِكَ إِذا أُعْتِقَتْ فَهِيَ مُحْصَنَةٌ، لأَنَّ عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكَذلِكَ إِذا أَسْلَمت فإِنَّ إِسْلامَها إِحْصانٌ لَهَا.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَقَالُوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَةٌ حَصَانٌ، فَرَّقوا بينَ البِنَاءِ والمرأَةِ حينَ أَرادُوا أَنْ يَخْبروا أَنَّ البِنَاءَ مُحْرِزٌ لمَنْ لجأَ إِليه، وأَنَّ المرْأَةَ مُحْرِزة لفَرْجِها. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَجْمَعَ القُرَّاء على نَصْبِ الصَّاد فِي الحَرْفِ الأَوَّل مِن النِّساء، فَلم يَخْتلِفوا فِي فتْحِ هَذِه لأَنَّ تأَوِيلَها ذَوَات الأَزْواجِ يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباءُ لمَنْ وَطِئها مِن المالِكِين لَهَا، وتَنْقطِع العِصْمةُ بينهنَّ وبينَ أَزْواجهنَّ بأَنْ يَحِضْنَ حَيْضَة ويَطْهُرْنَ مِنْهَا، فأَمَّا سِوَى الحَرْف الأَوَّل فالقُرَّاء مُخْتَلِفونَ: فَمنهمْ مَنْ يَكْسِر الصَّاد، وَمِنْهُم مَنْ يَفْتَحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إِلى ذَواتِ الأَزْواجِ اللاَّتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزْواجُهنَّ، ومَنْ كَسَر ذهَبَ إِلى أَنَّهنَّ أَسْلَمْنَ فأَحْصَنَّ أَنْفسهنَّ فهُنَّ مُحْصِنات.
قالَ الفرَّاءُ: {والمُحْصَناتُ مِن النِّساءِ} ، بنَصْبِ الصَّاد أَكْثَر فِي كَلامِ العَرَبِ.
(وَهُوَ مُحْصَنٌ، كمُسْهَبٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وَهُوَ نادِرٌ، وَكَذَا أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ، لَا ثالِثَ لَهما.
زادَ ابنُ سِيْدَه: وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَم؛ وَقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي سَهَبَ.
(و) الحَصانُ، (كسَحابٍ: الدُّرَّةُ) لتَحصّنِها فِي جَوْفِ الصَّدَفِ.
(و) الحِصَانُ، (ككِتابٍ: الفَرَسُ الذَّكَرُ) لكَوْنِه حِصْناً لِراكِبِه.
قالَ ابنُ جنيِّ: مُشْتَقّ مِن الحَصانَةِ لأَنَّه مُحْرِز لفارِسِه، كَمَا قَالُوا فِي الأُنْثى: حِجْرٌ، وَهُوَ مِن حَجَرَ عَلَيْهِ أَي مَنَعَه.
(أَو) هُوَ (الكَرِيمُ المَضْنونُ بمائِهِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: ويقالُ إِنَّه سُمِّي حِصاناً لأَنَّه ضُنَّ بمائِهِ فَلم يُنْزَ إِلاَّ على حجرِ كَريمَةٍ حَتَّى سَمَّوا كلَّ ذَكَرٍ مِنَ الخَيْلِ حِصاناً؛ (ج) حُصُنٌ (ككُتُبٍ.
(وتَحَصَّنَ) الفَرَسُ: (صارَ حِصاناً) .
(وقالَ الأَزْهرِيُّ: تَحَصَّنَ إِذا تَكَلَّفَ ذَلِك. (بَينَ التَّحَصُّنِ والتَّحْصِينِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) المِحْصَنُ (كمِنْبَرٍ: القُفْلُ.
(و) أَيْضاً: الكتلة الَّتِي هِيَ (الزَّبيلُ) ، وَلَا يُقالُ مِحْصَنَةٌ.
(و) مِحْصَنُ (بنُ وَحْوَحٍ) الأَنْصارِيُّ الأَوْسيُّ: (صَحابيٌّ) قُتِلَ هُوَ وأَخُوه حُصَيْن بالقادِسِيَّةِ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم.
وفاتَهُ:
محْصَنٌ أَبو سلمَةَ الأَنْصارِيُّ، ومِحْصَنُ بنُ أَبي قَيْسٍ، صَحابِيَّانِ.
(وأَبو الحِصْنِ، بالكَسْرِ، وأَبو الحُصَيْنِ، كزُبَيْرٍ: الثَّعْلَبُ) ؛) الأُولَى عَن ابنِ سِيْدَه، والثانِيَة فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
للَّهِ دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقَدْ بَدَتْمنه مَكايِدُ حُوَّلِيَ قُلَّبِ (وأَبو الحَصِينِ، كأَمِيرٍ: عُثْمانُ بنُ عاصِمٍ) الأَسَديُّ (تابِعِيٌّ) عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، وشُرَيْحٍ، وَعنهُ شعْبَةُ والسُّفْيانان، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، تُوفي سَنَة 118.
(و) أَبو الحَصِينِ: (عبدُ اللَّهِ بنُ أَحْمدَ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ يونسَ اليَرْبوعيُّ الكوفيُّ، (شَيْخٌ للنَّسائِيِّ) وابنِ صاعدٍ وابنِ ماجَه والتَّرمذيِّ، وَقد رَوَى عَن عِشْر بنِ القاسِمِ وأَبيهِ.
قُلْت: وأَبُوه مِنَ الحفَّاظِ رَوَى عَن ابنِ أَبي ذئْبٍ وعاصِمِ بنِ محمدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومُسْلمُ وأَبو دَاود، قالَ أَحْمدُ بنُ حَنْبلٍ لرجُلٍ: اخْرُجْ إِلى أَحْمَد بنِ يونسَ فإِنَّه شَيْخُ الإِسْلامِ؛ مَاتَ سَنَة 227.
(وأَبو الحَصِينِ الوَداعِيُّ) مَشْهورٌ؛ نَقَلَهُ الذهبيُّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(ومحمدُ بنُ إِسْحاقَ بنِ أَبي حَصِينٍ) عَن الديميِّ؛ وَعنهُ أَبو عُبَيْدَةَ المدينيُّ، (مُحَدِّثونَ.
(وسَمَّوْا حِصْناً، بالكسْرِ) ، مِنْهُم: الحِصْنُ الشَّيْبانيُّ يُنْسَبُ إِليه جَماعَةٌ وسُمِّي بِهِ لمَنعه. (و) حُصَيْناً، (كزُبَيْرٍ وأَميرٍ) ، مِنْهُم: عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيُّ الشاعِرُ فِي الحماسَةِ، وَهُوَ أَبو الرَّاعِي، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(والحَصانِيَّاتُ: طَيْرٌ.
(والأَحْصِنَةُ: النِّصالُ) ؛) قالَ ساعِدَةُ بنُ جَؤَيَّةَ الهُذَليُّ:
وأَحْصِنَةٌ ثُجْرُ الظُّبات كأَنَّهاإِذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ جَحِيمُ قُلْت: وَهِي رِوايَةُ الأَخْفَشِ؛ ورَواهُ غيرُهُ: وأَحْصَنَه.
(وحِصْنانِ) ، بالكسْرِ: (د) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، والنُّونُ الثَّانِيَةُ مَكْسورَةٌ.
(و) أَيْضاً: (قَلْعَةٌ بوادِي لِيَّةَ، وَهُوَ حِصْنِيٌّ) فِي النِّسْبَةِ أَيْضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ اليَزيدِيُّ: سأَلَني والكِسائيَّ المَهْديُّ عَن النِّسْبةِ إِلى البَحْرينِ وإِلى حِصْنَين لِمَ قَالُوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ؟ فقالَ الكِسائيُّ: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْنانِيٌّ لاجْتِماعِ النُّونَيْن، وقُلْتُ أَنا: كَرِهوا أَن يَقُولُوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسْبة إِلى البَحْرِ.
قُلْت: وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا حِصْنِيٌّ كَرَاهِيَّة اجْتِماعِ إِعْرابَيْنِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَصَّنْتُ القَرْيَة: بَنَيْت حَوْلَها.
وقُرًى مُحَصّنةٌ: مَجْعولَة بالأَحْكامِ كالحُصُونِ.
وتَحَصَّنَ العَدُوُّ: دَخَلَ الحِصْنَ واحْتَمَى بِهِ، أَو اتَّخَذَ الحِصْنَ مَسْكناً، ثمَّ تجوز بِهِ فِي كلِّ تحرز.
وحصنَهُ حصْناً: حرزه فِي مَواضِع حَصِينَةٍ، جارِيَة مَجْرى الحصْن.
والمِحْصَنُ، كمِنْبَرٍ: القَصْرُ والحِصْنُ، مَدِينَةٌ حَصِينَةٌ.
وخَيْلُ العَرَبِ: حُصونُها، ذُكُورُها وإِناثُها، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ رجُلٌ لعُبَيْدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ: أَوْصَى أَبي بِثلث مالِهِ للحُصونِ، فقالَ لَهُ: اشْتَرِ بِهِ خَيْلاً، فقالَ: إِنَّما ذَكَر الحُصونَ، فقالَ: أَما سَمِعْتَ قَوْلَ الأَشعر الجُعْفيّ: وَلَقَد عَلِمْتُ على تَوَقّي الرَّدَى أَنَّ الحُصونَ الخَيْلُ لَا مَدَرُ القُرَى كَمَا فِي الأَساسِ.
وَفِي المُحْكَم: اشْتَرِ بِهِ خَيْلاً واحْمِل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ.
وحُصَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والحِصْنُ، بالكسْرِ: لَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةِ وتَيْم واللاتِ وذُهْل.
ودارَةُ مِحْصَنٍ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعٌ؛ عَن كُراعٍ.
والحِصانُ، ككِتابٍ وسَحابٍ: جَبَلٌ أَو قارةٌ مِن أَعْراضِ المَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.
وعُمَرُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن بنِ مُحَيْصن، بالتَّصْغيرِ، قارِىءُ مكَّةَ؛ وقيلَ: اسْمُه محمدٌ، وقيلَ: عبْدُ اللَّهِ، قَرَأَ على مُجاهِد.
وكزُبَيْرٍ: أَبو الحُصَيْنِ السّلميُّ صَحابيٌّ؛ وأَبو الحُصَيْنِ الهَيْثَمُ بنُ شُفَيَ تابِعيٌّ؛ وأَبو الحُصَيْنِ: عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ أَبي زِيادٍ القداحُ، وحُميدُ بنُ الحَكَمِ، ومَرْوانُ بنُ رُؤْبَة، وإِبْراهيمُ، وابنُ إِسْماعيل بن أَبي خالِدٍ، والمَكِّيُّ القارِىءُ، والكُوفيُّ قاضِي الرَّيِّ، والعَلاءُ بنُ الحُصَيْنِ، وسَوادَةُ بنُ عليَ الأَحمسيُّ، مُحدِّثونَ.
وأَبو الحُصَيْنِ: عبدُ اللَّهِ بنُ لَقْمان شاعِرٌ.
وأَبو الحُصَيْنِ بنُ هُبَيْرَةَ المَخْزوميُّ، أَخُو جَعْدَةَ.
وعليُّ بنُ محمدٍ الحرَّانيُّ الحُصَينيُّ المُحدِّثُ، وابْنُه صالِح، رَوَى عَنهُ الحافِظُ عبْدُ الغنيّ، وحَفِيدُه جَعْفرُ بنُ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبيد اللَّه بنِ الحُسَيْن الصَّابُونيُّ.
وأَبو القاسِمِ هبةُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الواحِدِ بنِ الحُصَيْنِ الحصينيُّ الشَّيْبانيُّ مُسْنِدُ العِرَاقِ مَشْهورٌ.
وأَبو عبد اللَّه محمدُ بنُ عليِّ بنِ سَعيدٍ الحصينيُّ الضَّريرُ شَيْخُ المُسْتَنْصريَّةِ ببَغْدادَ، أَخَذَ عَن أَبي البَقاءِ النّحوي، مَاتَ سَنَة 639.
وأَبو مَنْصورٍ عبد الواحِدِ إِبراهيمُ بنُ أَبي الفَضْل الحصنيُّ البَغْداديُّ عَن خطيبِ المَوْصِلِ، وَعنهُ مَنْصورُ بنُ سليمٍ فِي ذَيْلِهِ.
وحاصِنَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه؛ وَالضَّاد لُغَة فِيهِ.
والحصنُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن حوْفِ رَمْسِيس.
حصن: {أحصن}: تزوجن، وقيل: أسلمن. {تحصنون}: تحرزون. {محصنات}: ذوات أزواج أو حرائر أو عفائف.
[حصن] فيه: "الإحصان" المنع، والمرأة محصنه بالإسلام والعفاف والحرية والتزويج، يقال: أحصنت المرأة فهي محصنة، وكذلك الرجل، والمحصن بالفتح يكون بمعنى الفاعل والمفعول. ومنه في عائشة: "حصان" رزان، وهو بالفتح المرأة العفيفة. وفيه: "تحصن" في "محصن" وهو القصر والحصن، تحصن إذا دخل الحصن. ك: ولم "تحصن" بفتح صاد وكسرها. و"المحسصنات من النساء" أي ذوات الأزواج "إلا ما ملكت أيمانكم" إلا الأمة المزوجة بعبده، فإن لسيده أن ينزعها من تحت نكاح زوجها، الكشاف: أي اللائي سبين ولهن أزواج في دار الكفر فهن حلال للغزاة. ج: المحصنة المرأة التي أحصنها زوجها، وحصنت إذا عفت عن الريبة. ط: "حصان" مربوط، هو بالكسر الفرس الكريم الذكر.

حصن

1 حَصُنَ, (Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (K, TA,) inf. n. حَصَانَةٌ, (S, Mgh, Msb, TA,) said of a حِصْن [or fortress], (S,) or of a place, (Mgh, Msb, TA,) i. q. مَنُعَ, [for which the CK erroneously substitutes وَمَنَعَ, after كَكَرُمَ, as though the verb were حَصُنَ and حَصَنَ,] (K, TA,) [i. e.] It was, or became, مَنِيع [meaning inaccessible, or unapproachable, or difficult of access]; it was, or became, unattainable, by reason of its height; (Msb;) it was fortified, or protected against attack, so that one could not gain access to what was within it. (Mgh.) b2: Hence, (Mgh,) حَصُنَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حُصْنٌ (S, Mgh, K) and حَصْنٌ and حِصْنٌ (K) and حَصَانَةٌ; (S, * Msb, * TA;) and ↓ أَحْصَنَتْ, (S, Mgh, K,) inf. n. إِحْصَانٌ; (Mgh;) and ↓ تحصّنت; (K;) said of a woman, She was, or became, continent, or chaste; or she abstained from what was not lawful nor decorous; syn. عَفَّتْ: (S, Mgh, Msb, K:) or she was, or became, married; or she had a husband; (K;) as also حَصَنَتْ and ↓ أُحْصِنَتْ: (Ham p. 101, in which حَصُنَتْ is likewise mentioned in this sense:) or ↓ أَحْصَنَتْ signifies she was, or became, pregnant; (K;) as though pregnancy protected her from a man's going in to her. (TA.) A2: حَصَنَهُ, inf. n. حَصْنٌ, He preserved, or guarded, him, or it, in places inaccessible, or unapproachable, or difficult of access, as in a حِصْن [or fortress]. (TA.) [See also 2 and 4.]2 حصّنهُ, [inf. n. تَحْصِينٌ;] and ↓ احصنهُ; He made it, or rendered it, inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; (Msb, K;) he made it, or rendered it, unattainable, by reason of its height; (Msb;) he fortified it, or protected it against attack, so that one could not gain access to what was within it; (Mgh;) namely, a place. (Mgh, Msb.) حَصَّنْتُ القَرْيَةَ I built a wall around the town, or village. (S.) b2: For the former verb, see also 4.

A2: And see 5.4 احصنهُ: see 2. b2: Also He, (God,) or it, (a coat of mail [or the like],) protected, or defended, him. (Fr, Mgh, * TA.) b3: العِفَّةُ تُحْصِنُ مِنَ الرِّيبَةِ [Continence, or chastity, preserves from suspicion, or evil opinion]. (Mgh.) b4: الَّتِى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا, in the Kur [xxi. 91 and lxvi. last verse], means Who preserved her pudendum from that which is unlawful or indecorous; (Zj, Mgh, * TA;) who abstained from what is unlawful or indecorous; or was continent, or chaste. (Msb.) b5: احصن المَرْأَةَ He (her husband) caused the woman to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; (S, Mgh, K; *) as also ↓ حَصَّنَهَا. (K.) And احصنهُ التَّزَوُّجُ [Marriage caused him to abstain from that which is unlawful &c.]. (K.) b6: [Also He married the woman; i. e. gave her in marriage.] See أُحْصِنَتْ above, in the first paragraph. In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أُحْصِنَّ, meaning And when they are married. (S, TA.) And a poet says, أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ i. e. They married [their mother to their slave: such are the deeds of the mean, the base]. (S.) A2: أَحْصَنَتْ, intrans.: see 1, in two places. b2: In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أَحْصَنَّ; and accord. to Ibn-Mes'ood, this, said of female slaves, means And when they are Muslimehs. (TA.) Accord. to Aboo-Haneefeh, الإِحْصَانُ in a case of stoning involves six conditions; The being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and validly married, and having had her marriage consummated: and in a case of charging with adultery, the being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and continent, or chaste. (Mgh.) b3: And أحْصَنَ He (a man, S, Msb) married, or took a wife. (S, Msb, K.) With the lawyers, إِحْصَانٌ meansThe act of coïtus conjugalis in a case of valid marriage; and accord. to Esh-Sháfi'ee, by a free man who has attained to puberty, and in the case of a free woman who has attained to puberty, among the Muslims and the believers in a plurality of gods; meaning, in a case of valid marriage. (Msb.) 5 تحصّن, said of the enemy, (S, TA,) [He fortified himself: or] he entered the [or a] حِصْن [or fortress]: or protected himself by it: or took it, or made it, as a place of abode. (TA.) b2: and hence, He guarded, or protected, himself in any way. (TA.) b3: See also 1. b4: Also He (a horse, TA) became a حِصَان, (K,) i. e. a stallion, or fit to cover: (TA voce رَاحَ:) or affected to be so: (Az, TA:) [and so ↓ حَصَّنَ or حُصِّنَ; for] a horse in this case is said to bear evidence of التَّحَصُّن and التَّحْصِين. (S, * K, TA.) حِصْنٌ [A fortress; a fort; a fortified place;] a place of which the interior is inaccessible; (K;) any place that is fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (Mgh;) a place that is unattainable, by reason of its height; (Msb;) a fortified city: (TA:) pl. [of mult.] حُصُونٌ (S, Msb, K) and حِصَنَةٌ and [of pauc.] أَحْصَانٌ. (K.) [Hence,] أَبُو الحِصْنِ: see أَبُو الحُصَينِ, below. [Hence, also,] خَيْلُ العَرَبِ حُصُونُهَا ذُكُرُهَا وَإِنَاثُهَا (tropical:) [The horses of the Arabs are their حُصُون; the males thereof and the females thereof]. (TA.) A man said to 'Abd-Allah Ibn-El-Hasan, “My father has left the third of his property for the حُصُون: ” and he replied “ Buy thou horses: ” so in the A: in the M, “Buy thou therewith horses, and mount [men] on them [to fight] in the cause of God. ” (TA.) b2: [Hence, also,] (tropical:) Arms. (K, TA.) Yousay, جَآءَ يَحْمِلُ حِصْنًا (tropical:) He came bearing arms. (TA.) b3: Also The [new moon; or the moon when it is termed] هِلَال: in the K, الهَلَاكُ is erroneously put for الهِلَالُ. (TA.) حَصْنَآءُ: see what next follows.

حَصَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَاصِنٌ (S, Mgh, K) and ↓ حَاصِنَةٌ (K) and ↓ حَصْنَآءُ (S, K) and ↓ مُحْصِنَةٌ (Th, S, Mgh, Msb, K) and ↓ مُحْصَنَةٌ, (Th, S, Msb, K,) applied to a woman, Continent, or chaste; or abstaining from what is not lawful nor decorous, (Th, S, Mgh, Msb, K,) or from that which induces suspicion or evil opinion: (Sh and TA in explanation of the first of these epithets:) or married; having a husband: (K:) or حَصَانٌ has both of these significations: (Ham p. 101:) and accord. to Th, (S,) ↓ مُحْصَنَةٌ, with fet-h only, has the latter signification; (S, Mgh, * Msb; *) and means caused to be continent or chaste, or to abstain from that which is unlawful or indecorous, by her husband: (Mgh: [and the same is implied in the S:]) and this epithet is also applied to a woman emancipated: and to one having become a Muslimeh: (Az, TA:) [certain particular applications of ↓ مُحْصِنَةٌ have been implicatively shown above: see 4:] the pl. of حَصَانٌ is حُصُنٌ and حَصَانَاتٌ: and the pl. of ↓ حَاصِنٌ and ↓ حَاصِنَةٌ is حَوَاصِنُ and حَاصَنَاتٌ: the former of which (حواصن) also signifies pregnant, (K,) applied to women: (TA:) the pl. محصنات, in the first instance of its occurrence in ch. iv. [verse 28] of the Kur, is read by all ↓ مُحْصَنَات, (A 'Obeyd, TA,) meaning having husbands; (A 'Obeyd, Mgh, Msb, TA;) because when such women are made captives, their marriage-tie is cut: but in other instances, some read thus, understanding it in the sense last explained; and others read ↓ مُحْصِنَات, as meaning that have become Muslimehs: (A 'Obeyd, TA:) in the Kur iv. 29, it means free women: and in the Kur v. 7, continent, or chaste, women: (Mgh: [in the Msb, it is said to have the latter of these last two meaning in 4:25, and the former of them in 5:5:]) ↓ مُحْصَنَات is the more common in the language of the Arabs. (Fr, TA.) b2: حَصَانٌ also signifies A pearl, or a large pearl; syn. دُرَّةٌ: (K:) because it is protected in the interior of the shell that contains it. (TA.) حِصَانٌ A generous, or high-bred, horse, (Msb, K,) of whose seed one is niggardly: (K:) or a male horse: (Mgh, K:) or this latter is a secondary meaning, originating from frequency of usage: (S, Msb:) or a stallion horse; or one fit to cover: (TA voce رَاحَ:) the حِصَان is. so called because he preserves his rider: (TA:) or because his back is like the حِصْن to his rider; (Mgh, Msb;) wherefore horses are called حُصُونٌ: (Mgh:) or because one is niggardly of his seed, so that he is not made to cover any but a generous mare: (S, Mgh, Msb:) pl. حُصُنٌ. (Mgh, Msb, K.) حَصِبينٌ, applied to a place, (Msb, TA,) or to a حِصْن [or fortress], (S,) Inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; syn. مَنِيعٌ; (Msb, K; *) [unattainable, by reason of its height; fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (see حَصُنَ, of which it is the part. n.;)] a building that protects him who has recourse to it for refuge. (Sb, TA.) b2: هُوَ الحَصِينُ أَنْ يُرَامَ, meaning مِنْ أَنْ يُرَامَ ↓ أَحْصَنُ: see (near its end) the first paragraph in art. ال. b3: دِرْعٌ (K) and حَصِينَةٌ (Sh, K) A coat of mail firmly, strongly, or compactly made: (K:) or trusty, or trusted in, having the rings [for الخلق in the L and TA, I read الحَلَق,] near together; such that weapons produce no effect upon it: (Sh, L, TA:) so called because it is [as] a حِصْن to the body. (Er-Rághib, TA.) حُصَيْنٌ dim. of حِصْنٌ. b2: Hence,] أَبُوالحُصَيْنِ The fox; syn. الثَّعْلَبُ; (S, K;) so called because of his protecting himself from causes of harm by his acuteness; (Har p. 663;) as also أَبُو

↓ الحِصْنِ. (M, K.) حَاصَنٌ and حَاصِنَةٌ: see حَصَانٌ, in four places. b2: The latter also signifies A man's wife: and so حَاضِنَةٌ. (TA.) أَحْصَنُ [More, and most, strongly fortified, or protected against attack]. (TA in art. لوم.) See also حَصِينٌ.

مُحْصَنٌ Wheat stored up. (TA in art. عسى.) b2: A man caused, by marriage, to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; expl. by قَدْ أَحْصَنَهُ التَّزَوُّجُ. (K.) And A man married, or having a wife; (S, Msb, K;) as also ↓ مُحْصِنٌ: (Zj, Msb:) the former anomalous [if أُحْصِنَ be not allowable as meaning, like أَحْصَنَ, “he married,” or “ took a wife: ” but see 1 and 4]. (S, Msb.) For the fem., مُحْصَنَةٌ, and its pl., مُحْصَنَاتٌ, see حَصَانٌ, in four places.

مُحْصِنٌ: see مُحْصَنٌ: and for the fem., مُحْصِنَةٌ, and its pl., مُحْصِنَاتٌ, see حَصَانٌ, in three places.

مِحْصَنٌ A lock; syn. قُفْلٌ. (K.) b2: The piece of iron that extends upwards upon the nose of the horse, having its base in the كِعَامَة, which is the iron thing that embraces, or clasps, (تَلْتَقِمُ,) the muzzle of the horse. (IDrd in his book on the Saddle and Bridle, pp. 8-9.) [Jac. Schultens, as cited in Freytag's Lex., explains it as Ferramentum quoddam in fræno equi et frænum ipsum.]

b3: A [basket of the kind called] زَبِيل: (K:) one should not say مِحْصَنَةٌ. (TA.)

أَقْلَعتِ الطَّائِرَة

أَقْلَعتِ الطَّائِرَة
الجذر: ق ل ع

مثال: أَقْلَعت الطائرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل ليس للطائرة، وإنما للطيّار، كما أنَّ الإقلاع خاصّ بالسفن.

الصواب والرتبة: -أقلع الطيّار بالطائرة [صحيحــة]-أقلعت الطائرة [صحيحــة]
التعليق: «إقلاع الطائرة» صحيح بلاغة، بل هو الأبلغ؛ لأن الملاحظ حركة الطائرة لا فعل ربّانها، وقد ورد الاستعمال المرفوض في المعاجم الحديثة كالأساسيّ، الذي أجاز أيضًا مجيء «أقلع» بمعنى: انطلق.

طَرَّ 

(طَرَّ) الطَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى حِدَّةٍ فِي الشَّيْءِ وَاسْتِطَالَةٍ وَامْتِدَادٍ، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: طَرَّ السِّنَانَ، إِذَا حَدَّدَهُ. وَهَذَا سِنَانٌ مَطْرُورٌ، أَيْ مُحَدَّدٌ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّجُلُ الطَّرِيرُ: ذُو الْهَيْئَةِ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قَدْ طُرَّ وَجُلِيَ وَحُدِّدَ. قَالَ:

وَيُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ فَتَبْتَلِيهِ ... فَيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيرُ

وَمِنَ الْبَابِ فَتًى طَارٌّ: طَرَّ شَارِبُهُ. وَالطُّرَّةُ: كُفَّةُ الثَّوْبِ. وَيُقَالُ: رَمَى فَأَطَرَّ، إِذَا أَنْفَذَ. وَكُلُّ شَيْءٍ حُسِّنَ فَقَدْ طَرَّ، حَتَّى يُقَالَ: طَرَّ حَوْضَهُ، إِذَا طَيَّنَهُ. وَالطُّرَّةُ مِنَ الْغَيْمِ: الطَّرِيقَةُ الْمُسْتَطِيلَةُ. وَالْخُطَّةُ السَّوْدَاءُ عَلَى ظَهْرِ الْحِمَارِ طُرَّةٌ. وَطُرَّةُ النَّهَرِ: شَفِيرُهُ. وَطَرَّ النَّبْتُ، إِذَا أَنْبَتَ ; وَهُوَ مِنْ طَرَّ شَارِبُهُ. قَالَ:

مِنَّا الَّذِي هُوَ مَا إِنْ طَرَّ شَارِبُهُ ... وَالْعَانِسُونَ وَمِنَّا الْمُرْدُ وَالشِّيبُ

فَأَمَّا الطَّرُّ الَّذِي فِي مَعْنَى الشَّلِّ وَالطَّرْدِ، فَهُوَ مِنْ هَذَا أَيْضًا ; لِأَنَّ مَنْ طَرَدَ شَيْئًا وَشَلَّهُ فَقَدْ أَذْلَقَهُ حَتَّى يَحْتَدَّ فِي شَدِّهِ وَعَدْوِهِ. فَأَمَّا قَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:

غَضِبْتُمْ عَلَيْنَا أَنْ قَتَلْنَا بِخَالِدٍ ... بَنِي مَالِكٍ هَا إِنَّ ذَا غَضَبٌ مُطِرُّ فَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْإِطْرَارُ الْإِغْرَاءُ. وَهَذَا قَرِيبُ الْقِيَاسِ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ إِذَا أَغْرَاهُ بِالشَّيْءِ فَقَدْ أَذْلَقَهُ وَأَحَدَّهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: الْمُطِرُّ: الْمُدِلُّ. وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ وَأَقْيَسُ. وَيُقَالُ: الْغَضَبُ الْمُطِرُّ الَّذِي جَاءَ مِنْ أَطْرَارِ الْأَرْضِ، أَيْ هُوَ غَضَبٌ لَا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ جَاءَ. وَهُوَ صَحِيحٌ ; لِأَنَّ أَطْرَارَ الْأَرْضِ أَطْرَافُهَا وَطَرَفُ كُلِّ شَيْءٍ: الْحَادُّ مِنْهُ.

زَهَقَ 

(زَهَقَ) الزَّاءُ وَالْهَاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى تَقَدُّمٍ وَمُضِيٍّ وَتَجَاوُزٍ. مِنْ ذَلِكَ زَهَقَتْ نَفْسُهُ. وَمِنْ ذَلِكَ: [زَهَقَ] الْبَاطِلُ، أَيْ مَضَى. وَيُقَالُ زَهَقَ الْفَرَسُ أَمَامَ الْخَيْلِ، وَذَلِكَ إِذَا سَبَقَهَا وَتَقَدَّمَهَا. وَيُقَالُ زَهَقَ السَّهْمُ، إِذَا جَاوَزَ الْهَدَفَ. وَيُقَالُ فَرَسٌ ذَاتُ أَزَاهِيقَ، أَيْ ذَاتُ جَرْيٍ وَسَبْقٍ وَتَقَدُّمٍ.

وَمِنَ الْبَابِ الزَّهْقُ، وَهُوَ قَعْرُ الشَّيْءِ ; لِأَنَّ الشَّيْءَ يُزْهَقُ فِيهِ إِذَا سَقَطَ. قَالَ رُؤْبَةُ:

كَأَنَّ أَيْدِيَهُنَّ تَهْوِي بِالزَّهَقِ

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَزْهَقَ إِنَاءَهُ، إِذَا مَلَأَهُ، فَإِنْ كَانَ صَحِيحًــا فَهُوَ مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّهُ إِذَا امْتَلَأَ سَبَقَ وَفَاضَ وَمَرَّ. وَمِنَ الْبَابِ الزَّاهِقُ، وَهُوَ السَّمِينُ، لِأَنَّهُ جَاوَزَ حَدَّ الِاقْتِصَادِ إِلَى أَنِ اكْتَنَزَ مِنَ اللَّحْمِ. وَيَقُولُونَ: زَهَقَ مُخُّهُ: اكْتَنَزَ. قَالَ زُهَيْرٌ فِي الزَّاهِقِ:

الْقَائِدُ الْخَيْلَ مَنْكُوبًا دَوَابِرُهَا ... مِنْهَا الشَّنُونُ وَمِنْهَا الزَّاهِقُ الزَّهِمُ

وَمِنَ الْبَابِ الزَّهُوقُ، وَهُوَ الْبِئْرُ الْبَعِيدَةُ الْقَعْرِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: النَّاسُ زُهَاقُ مِائَةٍ، فَمُمْكِنٌ إِنْ كَانَ صَحِيحًــا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَصْلِ الَّذِي ذَكَرْنَا، كَأَنَّ عَدَدَهُمْ تَقَدَّمَ حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْإِبْدَالِ، كَأَنَّ الْهَمْزَةَ أُبْدِلَتْ قَافًا. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَاذًّا.

قنو

ق ن و : الْقَنَاةُ الرُّمْحُ وَقَنَاةُ الظَّهْرِ وَالْقَنَاةُ الْمَحْفُورَةُ وَيُجْمَعُ الْكُلُّ عَلَى قَنًى مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصًى وَعَلَى قِنَاءٍ مِثْلُ جِبَالٍ وَقَنَوَاتٍ وَقُنُوٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَنَّيْتُ الْقَنَاةَ بِالتَّشْدِيدِ احْتَفَرْتُهَا وَقَنَوْتُ
الشَّيْءَ أَقْنُوهُ قَنْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقِنْوَةً بِالْكَسْرِ جَمَعْتُهُ.

وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً لَا لِلتِّجَارَةِ هَكَذَا قَيَّدُوهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَنَوْتُ الْغَنَمَ أَقْنُوهَا وَقَنَيْتُهَا أَقْنِيهَا اتَّخَذْتُهَا لِلْقِنْيَةِ وَهُوَ مَالُ قِنْيَةٍ وَقِنْوَةٍ وَقِنْيَانٍ بِالْكَسْرِ وَالْيَاءِ وَقُنْوَانٍ بِالضَّمِّ وَالْوَاوِ وَأَقْنَاهُ أَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ.

وَالْقِنْوُ وِزَانُ حِمْلٍ الْكِبَاسَةُ هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِالضَّمِّ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَالْجَمْعُ قِنْوَانٌ بِالْكَسْرِ فِيمَنْ كَسَرَ الْوَاحِدَ وَبِالضَّمِّ فِيمَنْ ضَمَّ الْوَاحِدَ وَمِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ صِنْوَانٌ جَمْعُ صِنْوٍ وَهُوَ فَرْخُ الشَّجَرَةِ وَرِئْدٌ وَرِئْدَانٌ وَهُوَ التِّرْبُ وَحُشٌّ وَحُشَّانٌ وَلَفْظُ الْمُثَنَّى فِي الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ كَلَفْظِ الْمَجْمُوعِ فِي الْوَقْفِ. 
(قنو) : القَلِيسُ: غَثيانُ النَّفْسِ.
قنو: {قنوان}: عروق النخل. 
(قنو) : قَناءُ الرَّمْلِ، وقَناءُ الجَبَلِ، والحائِطِ، هو الجانِبُ الَّذِي يَفِيءُ عليه الفَيْءُ وكذلِك الإقْناءَةُ.

قنو


قَنَا(n. ac. قَنْو
قُنْوَة
قُنُوّ
قُنْوَاْن)
a. Acquired, obtained, procured; possessed.
b.(n. ac. قَنْو), Created.
c.(n. ac. قَنْو), Kept, preserved ( purity, modesty ).
d. [pass.

قُنِيَ ]
a. Was kept at home, was secluded (girl).
قنو
القِنْوُ: العذق، وتثنيته: قِنْوَانِ، وجمعه قِنْوَانٌ . قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ
[الأنعام/ 99] والقَنَاةُ تشبه الْقِنْوَ في كونهما غصنين، وأمّا الْقَنَاةُ التي يجري فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بِالْقَنَاةِ في الخطّ والامتداد، وقيل: أصله من قنيت الشيء: ادّخرته، لأنّ القَنَاةَ مدّخرة للماء، وقيل: هو من قولهم قَانَاهُ، أي: خالطه، قال الشاعر: كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة
وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.
(ق ن و) : (قَنَوْتُ الْمَالَ) جَمَعْتُهُ قَنْوًا وَقِنْوَةً وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً أَيْ أَصْلُ مَالٍ لِلنَّسْلِ لَا لِلتِّجَارَةِ وَأَقْنَاهُ أَغْنَاهُ وَأَرْضَاهُ (وَمِنْهُ) الْإِثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَقْنَاكَ النَّاسُ عَنْهُ (وَأَقْنَوْكَ) أَيْ وَأَرْضَوْكَ (وَالْقَنَاةُ) مَجْرَى الْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ وَأَصْلُهَا مِنْ قَنَاةِ الرُّمْحِ وَهِيَ خَشَبُهَا قَالَ الْحَمَاسِيُّ (وَرُمْحًا طَوِيلَ الْقَنَاةِ عَسُولًا) (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَا قَطْعَ فِي الْخَشَب إلَّا فِي السَّاجِ وَالصَّنْدَلِ وَالْأَبَنُوسِ وَالْقَنَا وَالدَّارَصِينِيِّ.
ق ن و
قنا المال يقنوه قنياناً وقنواناً، واقتناه: اتخذه لنفسه لا للبيع، وهذا مال قنيةٍ وقنوةٍ وقنيانٍ وقنوانٍ. أنشد النضر:


إن تدن مني للوصال دنوه ... أدنُ إليك للوفاء رتوه

وأجلع الودّ كمال قنوه

وقالت الخنساء:

لو كان للدهر مالٌ كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان

وهذه قنيته وقناه. وأغناه الله وأقناه: أولاه الغنى والقنى، وتقول: فلان يجتني الغنى والقنى، من أطراف السيوف والنقا. وقنيت حيائي: لزمته، واقنى حياءك. وقوني بياضها بصفرة: خلط. وفي أنفه قناً: احديداب بين القصبة والمارن ويستحسن ذلك. ورجل أقنى، وامرأة قنواء. وفرس أقنى. وبازٍ أقنى. قال ذو الرمة:

نظرت كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطلّ أزرق ومعه قنوٌ من الرطب وقنوان.

ومن المجاز: حفر النقاء قناة وقنياً، وقنّيت قناةً: عملتها. وهو تام القناة أي القامة. وفلان يبتني المعالي، ويقتني المساعي.
قنو: قنا: في المعنى الرابع من معجم فريتاج: لاقنونك قناوتك بمعنى لأجزينك جزاءك. (ديوان الهذليين ص34).
قني: ثقب وخرق قناة الرمح. (عباد 1: 396).
قني: أبقى، احتفظ به. ففي ألف ليلة (4: 626): ولو علمت أن فيك عيبا من هذه العيوب ما كنت قنيتك عندي ساعة واحدة.
قنا: مفرد مذكر بمعنى رمح. (عباد 3: 22، معجم الطرائف، المقري 1: 322، 2، 797، ملر ص127).
قناة: قرن عند الشعراء (ديوان الهذليين ص184، البيت 24) وانظر (ص185).
قناة: ساق عذق النخلة. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 914).
قناة، وتجمع على اقنية أيضا: كظيمة تحفر تحت الأرض، قناة الماء. (فوك، بوشر) ومثعب، مجرى الماء (هلو، بوشر). وبالوعة، بلوعة. (دي ساسي طرائف 1: 203).
قناة: ميزاب (مزراب) بين منحدري السقف (الكالا).
قناة: أنبوب مجرى الماء. (معجم بدرون).
قناة: من مصطلح البنائين، ولا أعرف المعنى المراد به. (ابن جبير ص82).
قناية: قناة كظيمة، مجرى الماء (بوشر).
قنوة، قنية، ما اكتسب. وقد ذكر السيد رايت أن جمعها قني من ديوان الهذليين، ولكن نقله هذا غير صحيح.
قنوي: حافر القنوات. (فوك).
قلة قناوية: إناء من الفخار رقيق الوسط واسع الطرفين يستعمل لتبريد الماء. (بوشر).
قناوية: بامية، نوع من الخضراوات. (بوشر).
مال قُنيان ومال قِنيان. وليس مال قنيان كما جاء في معجم فريتاج (انظر ديوان الهذليين ص34 البيت الأول مع شرحه).
قَنا أو قنة (انظر سيمونيه (ص31) حلتيت، محروث (نبات) وعند ديسقوريدوس (3: 84): سليقون وسليقيون، وعند ابن البيطار (1: 85): شبيهة في شكلها بالقنا وهو الكلخ. وفيه (2: 11): القنا وهو الكلخ. وهو الاندان.
مقنى: اقنى، يقال أنف مقنى أي أنف اقنى. هو ما ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. (بوشر).
قنو and قنى 1 قَنِىَ الحَيَآءَ He kept to the sense of shame, or modesty; (S, K;) he preserved it: and i. q. اِسْتَحْيَى: and ↓ اِسْتَقْنَى

he kept to [or preserved]

his sense of shame, or modesty. (TA.)

b2: قَنَا غَنَمًا, and ↓ اِقْتَنَى, He took for himself, got, or acquired, sheep, or goats [for a permanent possession], not for sale. (JK.)

b3: قَنَا, aor. ـْ inf. n. قُنُوٌّ; a dial. var. of قَنَأَ, q. v. (TA.)

3 قَانَى

: see قَانَأَ.

8 اقْتَنَى He gained, acquired, or got, for himself, (S, K,) or took for himself, (Mgh,) property, or camels, &c., (S, Mgh,) as a permanent stock, for propagation, (Mgh,) not for merchandise: (S, Mgh:) he made it to be in his possession, not to depart from his hand: (TA:) he acquired it for himself permanently, or for a permanence.

See 1.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ

see 1.

قَنًا of the nose: see شَمَمٌ.

b2: قنا وُشَّق a name given in Egypt to وُشَّق; also called أُشَّق and أُشَّج. (TA in art. اشق.)

قَنَاةٌ

A spear-shaft; (Mgh;) a spear (T, S. K)

that is hollow, like a cane; (Az, in TA;) a spear with a head affixed to it. (Msb.)

b2: Hence, A subterranean channel, or conduit, for water. (Mgh.)

b3: [And A pipe.]

b4: قَنَاةُ الكُوزِ

The

بُلْبُل

[or spout] of the كوز [or mug], that pours forth the water. (M, K, in art. بل.)

b5: قَنَاةٌ, said to signify بَقَرَةٌ وَحْشِيَّةٌ: see فَنَاةٌ.

فِنْوَةٌ

: see قِنِيَّةٌ.

قِنْيَةٌ and ↓ قِنْوَةٌ Sheep, or goats, taken for oneself, gotten, or acquired, [for a permanent possession,] not for sale. (JK.)

أَقْنَى

in the prov., خَلَاؤُكَ أَقْنَى لِحَيائِكَ

i. q.

أَلْزَمُ [as meaning Most preservative: see that prov. in art. خلو, and see قَنِىَ الحَيَآءَ, above]. (S in art. خلو, and Meyd.)

مُقَانَاةٌ

The weaving with one thread white and one thread black. (T, voce نِيرٌ.)
قنو
قنَا يَقْنُو، اقْنُ، قَنْوًا وقُنُوًّا، فهو قانٍ، والمفعول مَقْنُوّ (للمتعدِّي)
• قنا لَوْنُ الشّيء: اشتدَّت حُمْرَتُه، كان أحمرَ قانيًا.
• قنا المالَ: جمعه وامتلكه واتّخذه لنفسه لا للتِّجارة. 

أقنى يُقْنِي، أَقْنِ، إقناءً، فهو مُقْنٍ، والمفعول مُقْنًى
• أقناه اللهُ: رزقه وأعطاه ما يدَّخرُه بعد الكفاية وأرضاه " {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} ". 

اقتنى يقتني، اقْتَنِ، اقْتِناءً، فهو مُقْتَنٍ، والمفعول مُقْتَنًى
• اقتنى دارًا: امتلكها، اتَّخذها لنفسه "اقتنى سيَّارة/ مالاً/ لوحةً/ أشياء ثمينة" ° اقتنى الحياءَ: لزمه. 

إقْناء [مفرد]: مصدر أقنى. 

اقْتِناء [مفرد]: مصدر اقتنى. 

قانٍ [مفرد]: ج قانونَ وقُناة: اسم فاعل من قنَا. 

قَنا [جمع]: (نت) جنس زهر من فصيلة القنويّات ومن وحيدات الفَلْقة ساقه قويَّة، أوراقه كبيرة بيضويَّة الشكل، وأزهاره مُختلفة اللون، يُستخرج منه صِبْغ أحمر، يُزرع في الحدائق للتزْيين. 

قناة [مفرد]: ج قَنَوات:
1 - رُمْحٌ أجْوَفُ ° اعوجَّت قناتُه: كبر في السِّنّ وشاخ- صُلب القناة: قويّ لا يتزعزع- غمَز قناةَ فُلان: جرَّبه واختبره- كسَر قناةَ فلان: أضعفه وأذلّه- لانت قناتُه: خضع واسْتَسْلَم.
2 - مَجْرى للماء يكون تحت الأرض أو فوقها تنقل المياه فيه من مكانٍ إلى آخر "قناة السويس: قناة عربيّة موصلة بين البحرين المتوسط
 والأحمر" ° قنوات الاتِّصال بين الدولتين.
3 - نطاق من الأطوال الموجيَّة يُبثّ الإرسالُ التلفزيونيّ من خلاله ° عصر القنوات المفتوحة: عصر تنعدم فيه القيودُ على الاتصالات فيمكن لأيّ فرد أن يتّصل مع الآخرين- قنوات محلّيّة/ قنوات إقليميّة: قنوات إذاعيّة تخصّص عادة للمحطّات التي تخدم منطقة محيطة بالعاصمة.
4 - (شر) أنبوب أو مجرًى يُخرج الإفرازات وخاصّة من الغُدد "قناة صفراويّة" ° قناة الأذن: صِماخ الأُذن.
• قناة مبيض: (شر) مجرى أنبوبيّ ينقل البُيوض من المبيض إلى خارج الجسم الحيوانيّ.
• قناة إستاكيوس: (شر) قناة رفيعة تصل بين الأذن الوسطى والحنجرة لتوحيد ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن.
• القناة الهضميَّة: (شر) قناة في جوف الجسم تتَّصل بها أعضاء الجهاز الهضميّ تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النَّازل، وتضمّ البلعوم والمرِّيء والمعدة والأمعاء.
• قناة دمعيَّة: (شر) ما يصل وعاء الدموع بالمنخرين. 

قَنْو [مفرد]: مصدر قَنا. 

قُنْو/ قِنْو [مفرد]: ج أقْنَاء وقَنْوان وقُنْوان وقِنْوان: سُباطة، عِذْق بما فيه من الرُّطب، وهو من النَّخل كالعنقود من العنب " {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قَنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قُنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} ". 

قُنُوّ [مفرد]: مصدر قَنا. 
الْقَاف وَالنُّون وَالْوَاو

القنوة، والقنوة، والقنية، والقنية: الكسبة، قلبوا فِيهِ الْوَاو يَاء للكسرة الْقَرِيبَة مِنْهَا.

وَأما قنية فأقرت الْيَاء بِحَالِهَا الَّتِي كَانَت عَلَيْهَا فِي لُغَة من كسر، هَذَا قَول الْبَصرِيين.

وَأما الْكُوفِيّين فَجعلُوا: قنيت، وقنوت لغتين، فَمن قَالَ: قنيت، على قلتهَا فَلَا نظر فِي قنية، وقنية فِي قَوْله. وَمن قَالَ: قنوت، فَالْكَلَام فِي قَوْله هُوَ الْكَلَام فِي قَول من قَالَ: صبيان.

قنوت الشَّيْء قنواًّ، وقنوانا، واقتنيته: كسبته.

وقنوت العنز: اتخذتها للحلب.

وَله غنم قنوة، وقنوة: أَي خَالِصَة لَهُ ثَابِتَة عَلَيْهِ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواوية.

وقنى الْغنم: مَا يتَّخذ مِنْهَا للْوَلَد أَو اللَّبن، وَفِي الحَدِيث: " أَنه نهى عَن ذبح قنى الْغنم " وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وقنيت الْحيَاء قنواًّ: لَزِمته، قَالَ حَاتِم:

إِذا قل مَالِي أَو اصبت بنكبة ... قنيت حيائي عفة وتكرما

وَقد تقدم ذَلِك أَيْضا.

والقنا: ارْتِفَاع فِي أَعلَى الْأنف، واحديداب فِي وَسطه، وسبوغ فِي طرفه.

وَقيل: هُوَ نتوء وسط القصبة وإشرافه وضيق المنخرين.

وَرجل اقنى، وَامْرَأَة قنواء.

وَقد يُوصف بذلك الْبَازِي وَالْفرس، وَهُوَ فِي الْفرس عيب، وَفِي الصَّقْر والبازي مدح، قَالَ ذُو الرمة:

نظرت كَمَا جلى على رَأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أَزْرَق وَقيل: هُوَ فِي الصَّقْر والبازي اعوجاج فِي منقاره.

والقناة: الرمْح، وَالْجمع قنوات، وقناً، وقنى، وأقناء مثل جبل وأجبال وَحكى كرَاع فِي جمعه: قنيات، وَأرَاهُ: على المعاقبة طلب الخفة.

وَرجل قناء ومقن: صَاحب قِنَا.

وَقيل: كل عصي مستوية: فَهِيَ قناة.

وَقيل: كل عَصا مستوية أَو معوجة: فَهِيَ قناة، وَالْجمع: كالجمع، انشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة بَحر:

اظل من خوف النجوخ الْأَخْضَر ... كأنني فِي هوة احدر

وَتارَة يسندني فِي اوعر ... من السراة ذِي قِنَا وعرعر

كَذَا انشده.

" فِي اوعر " جمع: وعر، وَأَرَادَ: ذَوَات قِنَا، فَأَقَامَ الْمُفْرد مقَام الْجمع، وَعِنْدِي: أَنه " فِي اوعر " لوصفه إِيَّاه بقوله: ذِي قِنَا، فَيكون الْمُفْرد صفة للمفرد.

والقناة: كظيمة تحفر تَحت الأَرْض، وَالْجمع: قنى.

والهدهد قناء الأَرْض: أَي عَالم بمواضع المَاء.

والقنو، والقنا: الكباسة.

والقنا، بِالْفَتْح: لُغَة فِيهِ، عَن أبي حنيفَة. وَالْجمع من كل ذَلِك: أقناء، وقنوان، وقنيان، قلبت الْوَاو يَاء لقرب الكسرة، وَلم يعْتد السَّاكِن حاجزا، كسروا: " فعلا " على " فعلان " كَمَا كسروا عَلَيْهِ " فعلا " لاعتقابهما على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو: بدل وَبدل، وَشبه وَشبه فَكَمَا كسروا: " فعلا " على " فعلان " نَحْو: خرب وخربان وشبث وشبثان، كَذَلِك كسروا أَيْضا: " فعلا " فَقَالُوا: قنوان، فالكسرة فِي: " قنو " غير الكسرة فِي: " قنوان "، تِلْكَ وضعية للْبِنَاء، وَهَذِه حَادِثَة للْجمع، وَأما السّكُون فِي هَذِه الطَّرِيقَة، اعني سُكُون " فعلان "، فَهُوَ كسكون عين " فعل " الَّذِي هُوَ وَاحِد " فعلان " لفظا، فَيَنْبَغِي أَن يكون غَيره تَقْديرا، لِأَن سُكُون عين " فعلان " شَيْء احدثته الجمعية، وَإِن كَانَ بِلَفْظ مَا كَانَ فِي الْوَاحِد، أَلا ترى أَن سُكُون عين " شبثان " و" برْقَان " غير فَتْحة عين " شبث " و" برق " فَكَمَا أَن هذَيْن مُخْتَلِفَانِ لفظا كَذَلِك السكونان هُنَا مُخْتَلِفَانِ تَقْديرا.

وشجرة قنواء: طَوِيلَة.

ولأقنون قناوتك: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقناة: الْبَقَرَة الوحشية، قَالَ لبيد:

وقناة تبغي بِحَرْبَة عهدا ... من ضبوح قفى عَلَيْهِ الخبال

وقناة: وَاد بِالْمَدِينَةِ، قَالَ البرج بن مسْهر الطَّائِي:

سرت من لوى المروت حَتَّى تجاوزت ... إِلَى ودوني من قناة شجونها

وقانية: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فلأياً مَا قصرت الطّرف عَنْهُم ... بقانية وَقد تلع النَّهَار

وقنوني: مَوضِع.
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات

قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة :

فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]

والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف :

يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله

والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها. ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال:

عض الثقاف خرص المُقَنِّي

والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال :

[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال :

كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]

والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى

، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.

قون، قين: قون وقوين: موضعان. والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.

نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال :

لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين

ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء. نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال :

خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]

والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.

يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] . قال الأعشى:

وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ

قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو. ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.

أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال :

لا آمن جليسه ولا أَنِقْ

أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
قنو
: (و (} القُنْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: الكِسْبَةُ) .) يقالُ: ( {قَنَوْتُهُ} قَنْواً) ، بالفَتْح، ( {وقُنْواناً) ، بالضَّمِّ؛ وَفِي المُحْكم بالكسْرِ، (} وقُنُوًّا) ، كعُلُوَ: (كَسَبْتُهُ، {كاقْتَنَيْتُهُ.
(و) } قَنا (العَنْزَ) {قَنْواً: (اتَّخَذَها للحَلْبِ) ؛) واوِيٌّ يائِيٌّ.
وَفِي الصِّحاح:} قَنَوْتُ الغَنَم وغيرَها {قِنْوةً} وقُنْوةً، وقَنَيْتها قِنْيَةً وقُنْيةً: إِذا اقْتَنَيْتها لنَفْسِك لَا للتِّجارَةِ.
(و) يقالُ: (غَنَمُهُ، {قُنْوَةٌ، بالكسْرِ والضَّمِّ) :) أَي (خالِصَةٌ لَهُ ثابتَةٌ عَلَيْهِ) ؛) واوِيٌّ يائيٌّ.
(} وقَنِيُّ الغَنَمِ، كغَنِيَ: مَا يتَّخَذُ مِنْهَا لوَلَدٍ أَو لَبَنٍ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: أنَّه نَهى عَن ذَبْح {قَنِيِّ الغَنَم.
قالَ أَبو موسَى: هِيَ الَّتِي} تُقْتَنَى للدرِّ والوَلَدِ، واحِدَتُها {قُنْوَةٌ، بِالضَّمِّ والكسْرِ، وقِنْيَةٌ، بالياءِ أَيْضاً؛ يقالُ: هِيَ غَنَمٌ قُنْوَة وقِنْيَة.
وقالَ الزَّمَخْشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ: مَا} اقْتَنَى من شاةٍ أَو ناقَةٍ، فَجَعَلَه واحِداً، كأنَّه فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، وَهُوَ الــصَّحيحُ؛ والشاةُ {قَنِيَّةٌ، فَإِن كانَ جعلَ} القَنِيَّ جِنْسا للقَنِيَّة فيَجوزُ، وأَمَّا فُعْلة وفِعْلة فَلَا يُجْمعانِ على فَعِيل.
( {وقَنِيَ الحَياءَ} قَنْواً) ، بالفَتْح؛ وَفِي المُحْكم: كعُلُوَ. وقالَ الجَوْهرِي: {قُنْياناً، بالضمِّ؛ وقالَ أَبُو عليَ القالِي: لم يَعْرِفِ الأصْمعي لهَذَا مَصْدراً؛ (كرَضِيَ) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وَأَبُو عليَ القالِي.
(و) يُقَال:} قَنَى الحَياءَ: مِثْلُ (رَمَى) ؛) عَن الْكسَائي: (لَزِمَهُ) وحَفِظَهُ. قالَ ابنُ شُمَيْل: {قَنانِي الحَياءُ أَنْ أَفْعَلُ كَذَا: أَي رَدَّني ووَعَظَنِي، وَهُوَ} يَقْنِيني؛ وأَنْشَدَ:
وإِنِّي {لَيَقْنِيني حَياؤُكَ كلَّما
لَقِيتُكَ يَوْماً أَنْ أَبُثَّك مَا بياوقالَ حاتمٌ:
إِذا قَلَّ مالِي أَو نُكِبْت بنَكْبَةٍ
قَنِيتُ حَيائِي عِفَّةً وتكَرُّماوأنْشَدَ الجَوْهرِي والقالِي لعَنْتَرةَ:
} فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ واعْلَمي
أَنِّي امْرؤٌ سأمُوتُ إنْ لم أُقْتَلوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ إنَّني
فِي أَرْضِ فارِسَ مُوثَقٌ أَحْوالا ( {كأَقْنَى} واقْتَنَى {وقَنَّى) ؛) الأخيرَةُ بالتَّشْديدِ؛ كلُّ ذلكَ عَن الكِسائي، إِلاَّ أَنَّ نصَّه:} اسْتَقْنَى بَدَلَ {اقْتَنَى.
(} وقَنَا الأَنْفِ) ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالألفِ لأنَّه مِن الواوِ، قالَهُ القالِي؛ (ارْتِفاعُ أَعْلاهُ، واحْدِيدابُ وسَطِهِ، وسُبُوغُ طَرَفِهِ، أَو نُتُوُّ وَسَطِ القَصَبَةِ) وإشْراقُه (وضِيقُ المَنْخِرَينِ) من غيرِ قُبْحٍ، و (هُوَ {أَقْنَى، وَهِي} قَنْواءُ) بَيِّنَةُ {القَنَا. وَفِي صفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} أَقْنَى العِرْنِين) .
وَفِي الحديثِ: يَمْلِكُ رجُلٌ أَقْنَى الأنْفِ) . وَفِي قصيدِ كَعْبِ:
قَنْواءُ فِي ضرَّتَيْها للبَصِيرِ بهَا
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُويقالُ: فرسٌ أَقْنَى، وَهُوَ (فِي الفَرَسِ عَيْبٌ) .
(قالَ أَبُو عبيدٍ: القَنَا فِي الخَيْلِ احْدِيدابٌ فِي الأنْفِ يكونُ فِي الهُجُنِ، وأَنْشَدَ لسلامَةَ بنِ جَنْدل:
ليسَ بأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ (وَفِي الصَّقْرِ والبازِي) :) اعْوِجاجٌ فِي مِنْقارِهِ لأنَّ فِي مِنقارِهِ حُجْنة، وَهُوَ (مَدْحٌ) ، والفِعْلُ قَنِيَ يَقْنَى قَناً؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ
من الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْقُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ ( {والقَناةُ: الرُّمْحُ) .
(قالَ اللّيْثُ: أَلِفُها وَاو.
وقالَ الأزْهرِي:} القَناةُ مِن الرِّماحِ مَا كانَ أَجْوفَ كالقَصَبَةِ، ولذلكَ قيلَ للكَظائِمِ الَّتِي تَجْرِي تحْتَ الأرضِ {قَنَواتٌ، ويقالُ لمجارِي مائِها القَصَبُ تَشْبِيهاً بالقَصَبِ الأجْوفِ؛ (ج قَنَواتٌ) ، بالتّحْريكِ، (} وقَنًى،) كعَصاةٍ وعَصًى، (! وقُنِيٌّ) على فَعولٍ ويُكْسَرُ، ويقالُ هُوَ جَمْعُ الجَمْع، كَمَا يقالُ دَلاةٌ ودَلاً ثمَّ دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجَمْعِ الجَمْع.
(و) حكَى كُراعٌ: (قَنَياتٌ) ، بالتّحْرِيكِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على المُعاقَبةِ طَلَباً للخِفَّةِ.
(وصاحِبُها {قَنَّاءٌ) ، كشَدَّادٍ، (} ومُقْنٍ) ، كمُعْطٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالتَّشْديدِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي (و) قيلَ: (كُلّ عَصًى مُسْتَوِيَةٍ) :) فَهِيَ قَنَاةٌ؛ (قيلَ: وَلَو مُعْوَجَّةً) فَهِيَ قَناةٌ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي فِي صفَةِ بَحْر:
وتارَةً يُسْنِدُني فِي أَوْعُرِ
من السَّراةِ ذِي قَنًى وعَرْعَروفي التّهذيبِ: قالَ أَبُو بَكْرٍ: وكُلُّ خَشَبَةٍ عندَ العَرَبِ {قَناةٌ وعَصاً.
(و) } القَناةُ: (كظيمَةٌ تُحْفَرُ فِي الأرضِ) تجْرِي بهَا المِياهُ، وَهِي الآبارُ الَّتِي تُحْفَرُ فِي الأرضِ مُتَتابِعَةً ليُسْتَخْرَجُ مَاؤُها وَيَسِيح على وَجْهِ الأرضِ، (ج {قُنِيٌّ) ، على فُعولٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فِيمَا سَقَتِ السَّماءُ؛} والقُنِيُّ العُشُورِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: وَهَذَا الجَمْعُ إنَّما يصحُّ إِذا جُمِعَتِ القَناةُ على قَنًى، وجُمِعَ القَنَى على قُنِيَ فيكونُ جَمْع الجَمْع، فإنَّ فَعَلة لم يُجْمَع على فُعول.
(و) يقالُ: (الهُدْهُدُ {قَنَّاءُ الأرضِ} ومُقنِّيها) ، كِلاهُما بالتَّشْديدِ، (أَي عالِمٌ بمواضِعِ الماءِ مِنْهَا.
( {والقِنْوُ بالكسْر) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (والضَّم) ، عَن الفرَّاء، (} والقَنَاءُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ مَمْدودٌ والصَّواب مَقْصورٌ، (بالكسْرِ) ، عَن الزجَّاج، (والفَتْح) ، لُغَةٌ فِيهِ عَن أَبِي حنيفَة أَي مَعَ القَصْر، (الكِباسَةُ) وَهُوَ العِذْقُ بِمَا فِيهِ مِن الرطبِ، (ج! أَقْناءٌ) ؛) قالَ: قد أبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائِلي
طَويلَةَ {الأَقْناءِ والأَثاكِل وَفِي الحديثِ: خَرَجَ فرأَى} أَقْناءً مُعلَّقَةً {قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ.
(وقُنْيانٌ} وقُنْوانٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ) ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لقُرْبِ الكَسْرةِ وَلم يعتدَّ بالساكِنِ حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانِ، كَمَا كسَّروا عَلَيْهِ فعالاً لاعْتِقابِهما على المَعْنَى الواحِدِ. وقولُه تَعَالَى: { {قِنْوانٌ دانِيَةٌ} . قالَ الزجَّاج: أَي قرِيبَةُ المُتَنَاوَلِ، قالَ: ومَنْ قالَ} قِنْوٌ فإنَّه يقولُ للاثْنَيْن {قِنْوانِ، بالكسْرِ، والجَمْع قُنْوانٌ، بالضمِّ، ومِثْلُه صِنْوٌ وصِنْوانٌ.
وَقَالَ الفرَّاء: أَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: قِنْوانٌ، بالكسْرِ، وقَيْسٌ: قُنْوان، بالضمِّ، وتمِيمٌ وضبة: قُنْيان، بالضمِّ؛ وأَنْشَد:
وَمَا لي بقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا ويَجْتَمِعُون فيقولونَ:} قِنْو {وقُنْو، وَلَا يقولونَ: قِنْيٌ؛ قالَ: وكَلْب تقولُ: قِنْيان، بالكسْر.
(} والمَقْناةُ: المَضْحاةُ) ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي بعض نسخِهِ: نَقِيضُ المَضْحاة، وتقدَّمَ أنَّ المَضْحاةَ الموضِعُ تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ دَائِما، فَإِذا كانَ نَقِيضه فَهُوَ الَّذِي لَا تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ فِي الشِّتاءِ، وَقد تقدَّمَ هَذَا فِي الهَمْزةِ؛ ( {كالمَقْنُوَةِ) ، مُخَفَّفاً، والجَمْعُ} المَقانِي؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ وللطِّرِمّاح: فِي {مقانيٍ أُقَنٍ بَيْنها
عُرَّةُ الطيرِ كصَوْمِ النَّعامِ (و) يقالُ: (} تَقَنَّى) فلانٌ: (اكْتَفَى بنَفَقَتِهِ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَهَا) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي.
( {وقُنُوَّةٌ، كفُتُوَّةٍ: د بالرُّومِ) ؛) وضَبَطَه الصَّاغانيّ بضمٍ فسكونٍ.
(} وقُناءٌ؛ كغُرابٍ: ماءٌ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {قُناةٌ بالتاءِ فِي آخِرِه، كَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه، وَقَالَ: هُوَ ماءٌ عنْدَ فنى لجبَلٍ قُرْبَ سميراء.
(و) } قِنَا، (كإلَى: د بالصَّعِيدِ) الأعْلَى، يُكْتَبْ بالألِفِ، ووجِدَ بخطِّ الحافِظِ قطب الدِّين الخَيْضَري كتابَتُه بالياءِ، وكأنَّه اغْتَرَّ بقولِ المصنِّف كإِلى فظنَّ أنَّهُ يُرْسَمُ بالياءِ وليسَ كذلكَ، نبَّه على ذلكَ الحافِظُ السَّخاوِي فِي ترْجَمَةِ المَذْكُورِ مِن تارِيخِه. ثمَّ رأَيْته فِي التكْمِلةِ مَرْسوماً بالياءِ كَمَا فِي خطِّ الخَيْضري، وإليها نُسِبَ القطبُ عبدُ الرحيمِ بنُ أحمدَ بنِ حَجون! القُنائِيُّ نَزِيلُها، أَحدُ الصَّالِحِين المَشْهورِين، تَرْجَمَتُه واسِعَةٌ: وولدُه أَبو محمدٍ الحَسَنُ سَمِعَ من الفَقِيهِ شِيث، وتُوفي بقُنا سَنَة 610، وَله ذُرِّيَّةٌ فيهم سَخاءٌ وكَرَمٌ؛ وأَبو الفَضْل جَعْفرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ عَن المجدِ القُشَيْري، وَعنهُ أَبُو حيَّان. وولدُه أَبو البَقاءِ محمدٌ مُسْنِدٌ صالِحٌ شيخُ خانقاه رسْلَان بمنْشِيَّة المهراني على شاطىءِ النِّيل بينَ مِصْرَ والقاهِرَة، سَمِعَ مِن أصْحابِ السَّلفي، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ والِدَ الحافِظِ زَيْن الدِّيْن العِراقي بولَدِه عَبْدِ الرَّحيمِ وسَمَّاه بِهِ.
(و) {قَنَا، (كَعَلَى: ع باليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر، لكنَّه ضَبَطَه بتَنْوينِ النونِ. وَقَالَ أَبُو عليَ القالِي: اسْمُ جَبَلٍ يُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه يقالُ فِي تَثْنِيتِه} قَنَوانِ.
(وقَنِيَ، بكسْرِ النُّونِ) ، مَعَ فَتْحِ القافِ: (ة) على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ ممَّا يَلِي بلادَ العَرَبِ (قُرْبَ مَيْفَع.
(و) يقالُ ( {قَناهُ اللَّهُ) على حبِّه يَوْمَ قَناهُ: أَي (خَلَقَهُ) وجَبَلَهُ؛ وَهُوَ مَقلوبُ قَانَه اللَّهُ على حُبِّه، نبَّه عَلَيْهِ ابنُ السيِّد البَطْليوسي، ونقلَهُ ابنُ عُدَيْس فِي هامِشِ كتابِ أَبي عليَ القالِي.
(} والقُنُوُّ) ، كعُلُوَ: (السَّوادُ) عَن حُمْرةٍ.
(وسِقاءٌ {قَنٍ) ، مَنْقوصٌ: أَي (مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ.
(} وقَنَوانِ، محرَّكةً) والنُّون مَكْسُورَة: (جَبَلانِ) بينَ فَزَارَة وطيِّىءٍ؛ قالَهُ يَعْقوب؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لبعضِ الرجَّازِ:
كأَنَّها وَقد بدَا عُوَارِضُ وَاللَّيْل بَين {قَنوَين رابضُ بجهلة الْوَادي قَطَا نواهض قالَ ابنُ الأَنْبارِي؛ هُوَ مُثَنَّى} قَنْوٍ اسْمُ جَبَلٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {قَنَوين: موضِعٌ. يقالُ: صِدْنا} بقَنَوين وصدْنا وَحْشَ {قَنَوين؛ وَكَذَا فُسِّر فِي هَذِه الأبْياتِ وَهِي للشمَّاخ.
قالَ القالِي: وَهَذَا هُوَ الــصَّحِيحُ عنْدَنا.
(} وقَناءُ الحائِطِ، كسَماءٍ: الجانِبُ) الَّذِي (يَفِيءُ عَلَيْهِ الفَيْءُ: {كالإِقْناءَةِ.
(} وأَقْنَتِ السَّماءُ: أَقْلَعَ مَطَرُها) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اقْتِناءُ المالِ وغيرِهِ اتِّخاذُهُ.
وَفِي المَثَلِ: (لَا} تَقْتَنِ مِن كَلْبِ سوءٍ جَرْواً) ؛ قالَ الشاعرُ:
وإنَّ {قَناتي إنْ سَأَلْتَ وَأُسْرَتِيمِن الناسِ قَوْمٌ} يَقْتَنُونَ المُزَنَّما {واسْتَقْنَى: لَزِمَ حَياءَهُ.
} وَقَنِيَ: الحَياء، كرَضِيَ: اسْتَحْيَى.
{والقَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا} اقْتُنِي مِن شاةٍ أَو ناقَةٍ. ومنهُ حديثُ عُمر: (لَو شِئْت لأَمَرْت {بقَنِيَّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِي عَنْهَا شَعرَها) .
} واقْتَنَيْتُ كَذَا وَكَذَا: عَمِلْته على أنَّه يكونُ عِنْدِي لَا أُخْرِجُه من يَدِي.
{وقَنِيَ مالَهُ} قنايَةً: لَزِمَهُ؛ وقولُ المُتَلَمِّس:
أَلْقَيْتُه بالثّنى من جَنْبِ كافِرٍ كذلكَ {أَقْنُو كل قِطَ مُضَلَّلِاخْتُلِفَ فِيهِ: فقيلَ:} أَقْنُو أَي أَحْفَظ وألْزَمُ؛ وقيلَ: أَجْزِي وأُكافِىءُ، وقيلَ: أَرضَى. ويقالُ: {قَنَوْتُه} أَقْنُوه {قِناوةً: أَي جَزَيْته.} ولأَقْنُوَنَّك {قِناوَتَكَ أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
ويُجْمَعُ القَنا للرُّمْح على} قِناءٍ كجَبَلٍ وجِبالٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وَفِي بعضِ نسخِهِ: على {أَقْناءٍ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، وَهُوَ جَمْعُ الجَمْع.
} وقَناةَ الظَّهْرِ: الَّتِي تَنْتظم الفَقارَ. وفلانٌ صُلْبُ القَناةِ: أَي القامَةِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ {والقَنا لِطافُ الخُصورِ فِي تمامٍ وإكْمالِ أَرادَ} بالقَنا: القَاماتِ.
وشَجَرةٌ {قَنْواءُ: طويلَةٌ.
} والقَناةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ: عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ لَبِيدٌ:
{وقَناةٍ تَبْغِي بحَرْبَة عَهْداً من ضَبُوحٍ قَفَّى عَلَيْهِ الخَبالُوتقدَّم فِي فني أنَّه بالفاءِ.
} وقَنا لَوْنُ الشَّيءِ: {يَقْنُو} قُنُوًّا: وَهُوَ أَحْمر قانٍ.
{وقَنَا، كعَلَى: قُرْبَ الهاجرِ لبَني مرَّةَ بنِ فزارَةَ.
} وقَناةٌ: ناحِيَةٌ مِن دِيارِ بَني سُلَيْم.
ووادِي {قَناة: أَحَدُ أَوْدِيةِ المدِينَةِ الثَّلاثَةِ، عَلَيْهِ حَرثٌ ومالٌ وزَرْعٌ، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروفٍ؛ قالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائِي:
سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حَتَّى تَجاوَزَتْإليَّ ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها} وقَنَوْنَى، على فَعَوْعَل: مَوْضِعٌ؛ حكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
قالَ القالِي: غَيْر مَصْروفٍ وَزْنُه فَعَلْعَل.
وقالَ نَصْر: جَبَلٌ فِي بلادِ غَطَفان؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
حَلَفْت على أَن قد أَجَنَّتْكَ حُفْرَةٌ ببَطْنِ قَنْوتي لَو نَعِيشُ فنَلْتَقِيوذَكَرَه المصنِّف فِي قنن، وَهَذَا موضِعُ ذِكْرِه.
{والقُنِي، بِضَم، فكسرٍ: قرْيةٌ قُرْبَ رَشِيد، كثيرَةُ الرمَّانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا} قُنوانيُّ على غيرِ قِياسٍ. {والمُقْتَنَى: المُدَّخِرُ؛ وأَيْضاً المُخْتَارُ.
} والقَناةُ: حُفْرَةٌ تُوضَعُ فِيهَا النّخْلَةُ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وقَنَّيْتُ قَناةً: عَمِلْتها.
{والقَنَّاءُ، كشَدَّادٍ: حَفَّارُ القَنا.
وأَبُو عليَ: قرَّةُ بنُ حبيبِ بنِ زيدِ القُشيري} القَنَويُّ؛ ويقالُ لَهُ الرمَّاحُ أَيْضاً، مِن رِجالِ البُخارِي، ماتَ سَنَة 224.
وقالَ اللّحْياني: قالَ بعضُهم: لَا وَالَّذِي أَنا مِن {قناهُ: أَي مِن خَلْقِه؛ نقلَهُ القالِي.
} والقَنا: الأوْصالُ، وَهِي العِظامُ التوام بِمَا عَلَيْهَا مِن اللحْم؛ وأَنْشَدَ القالِي لذِي الرُّمّة:
وَفِي العاج مِنْهَا والدَّمالِيج والبُرَى {قَناً مالىء للعَيْنِ ريَّان عَبْهَر} والقَناةُ: مِن كُورِ سِنْجار.
{والأَقْنَى: القَصِيرُ.
} والقَنَوان: محرَّكةً: الضخْمُ التامُّ.
{وقَناهُ اللَّهُ} أَقْناهُ.

النَّسَب بزيادة ألف ونون

النَّسَب بزيادة ألف ونون
الأمثلة: 1 - أَنْت رجل حَقّانيّ 2 - إِنَّه رجل أَنَانيّ 3 - إِنَّه رجل مَخْبرانيّ 4 - إِنَّه يسكن في الطابق التحتانيّ 5 - اشْتَرَيت الحِمَّص من الحِمَّصانيّ 6 - العِلاج الرُّوحانيّ صعب الممارسة 7 - ذَهَب إلى الفاكهانيّ 8 - رَجُل ربَّانيّ 9 - رَجُل شَعْرانيّ 10 - طَبِيب نفسانيّ 11 - طَرِيق جَوَّانيّ 12 - عِلْم فوقانيّ 13 - فَتَح الباب البَرَّانيّ 14 - لَه تفكير عَقْلانيّ 15 - نُصُوص شكلانيّة 16 - هُوَ رجل عَلْمانيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة الألف والنون قبل ياء النسب.

الصواب والرتبة:
1 - أنت رجل حقّانيّ [فصيحة]
2 - إِنَّه رجلٌ أنانيّ [فصيحة]
3 - إِنَّه رجلٌ مَخْبَرانيّ [فصيحة]
4 - إِنَّه يسكن في الطابق التحتانيّ [فصيحة]-إِنَّه يسكن في الطابق التحتيّ [فصيحة]
5 - اشتريت الحِمَّص من الحِمَّصانيّ [فصيحة]-اشتريت الحِمَّص من الحِمَّصيّ [فصيحة]
6 - العلاج الرُّوحانيّ صعب الممارسة [فصيحة]-العلاج الرُّوحيّ صعب الممارسة [فصيحة]
7 - ذهب إلى الفاكهانيّ [فصيحة]-ذهب إلى الفاكهيّ [فصيحة]
8 - رجل ربَّانيّ [فصيحة]
9 - رجل شَعْرانيّ [فصيحة]
10 - طبيب نفسانيّ [فصيحة]-طبيب نفسيّ [فصيحة]
11 - طريق جَوَّانيّ [فصيحة]
12 - علم فوقانيّ [فصيحة]-علم فوقيّ [فصيحة]
13 - فتح الباب البرَّانيّ [فصيحة]
14 - له تفكير عَقْليّ [فصيحة]-له تفكير عَقْلانيّ [صحيحــة]
15 - نصوص شكليّة [فصيحة]-نصوص شكلانيّة [صحيحــة]
16 - هو رجل عَلْمانيّ [فصيحة]
التعليق: تقتضي قاعدة النسب زيادة الياء المشددة على المنسوب إليه دون تغييرات أخرى، ولكن كثر في الفصيح المأثور زيادة ألف ونون قبل ياء النسب في بعض الكلمات للدلالة على النسب مع زيادة معنى الكلمة قوة، والمبالغة فيه. وعلى هذا فلا مانع من استعمال كلمات أخرى استخدمت في العصر الحديث بزيادة الألف والنون مثل: عَلْمانيّ- عَقْلانيّ، وغيرهما.

الدين

الدين: وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند الرسول، كذا عبر ابن الكمال. وعبارة غيره: وضع إلهي سائق لذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات. وقال الحرالي: دين الله المرضي الذي لا لبس فيه ولا حجاب عليه ولا عوج له هو إطلاعه تعالى عبده على قيوميته الظاهرة بكل باد وفي كل باد، وعلى كل باد وأظهر من كل باد، وعظمته الخفية التي لا يشير إليها اسم ولا يحوزها رسم، وهي مداد كل مداد.
الدين

التحقيق اللغويتستعمل كلمة الدين في كلام العرب بمعان شتى وهي:
(1) القهر والسلطة والحكم والأمر، والإكراه على الطاعة، واستخدام القوة القاهرة (Sovereignty) فوقه، وجعله عبداً، ومطيعاً، فيقولون (دان الناس) أي قهرهم على الطاعة، وتقول (دنتهم فدانوا) أي قهرتهم فأطاعوا. و (دنت القوم) أي أذللتهم واستعبدتهم، و (دان الرجل) إذا عز و (دنت الرجل) حملته على ما يكره. و (دُيّن فلان) إذا حمل على مكروه. و (دنته) أي سسته وملكته. و (ديَّنته القوم) وليته سياستهم، ويقول الحطيئة يخاطب أمه:
لقد دينت أمر بنيك حتى ... ... تركتهم أدق من الطحين
وجاء في الحديث النبوي على صاحبه الصلاة والسلام: (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) أي قهر نفسه وذللها، ومن ذلك يقال (ديان) للغالب القاهر على قطر أو أمة أو قبيلة والحاكم عليها، فيقول الأعشى الحرمازي يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:
... ... ... ... يا سيد الناس وديان العرب
وبهذا الاعتبار يقال (مدين) للعبد والمملوك و (المدينة) للأمة فـ (ابن المدينة) معناه ابن الأمة كما يقول الأخطل:
... ... ... ... ربت وربا في حجرها ابن مدينة (4)
وجاء في التنزيل:
(فلولا إن كنتم غير مدينين. ترجعونها إن كنتم صادقين) ... (الواقعة: 86-87) (2) الإطاعة والعبدية والخدمة والتسخر لأحد والائتمار بأمر أحد، وقبول الذلة والخضوع تحت غلبته وقهره. فيقولون (دنتهم فدانوا) أي قهرتهم فأطاعوا، و (دنت الرجل) أي خدمته، وجاء في الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أريد من قريش كلمة تدين بها العرب) أي نطيعهم ونخضع لهم. بهذا المعنى يقال للقوم المطيعين (قوم دين) بهذا المعنى نفسه قد وردت كلمة الدين في حديث الخوارج (يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية) (1)
(3) الشرع والقانون والطريقة والمذهب والملة والعادة والتقليد، فيقولون (ما زال ذلك ديني وديدني) أي دأبي وعادتي. ويقال (دان) إذا اعتاد خيراً أو شراً. وفي الحديث (كانت قريش ومن دان بدينهم) أي من كان على طريقتهم وعادتهم، وفيه (أنه عليه السلام كان على دين قومه) أي كان يتبع الحدود والقواعد الرائجة في قومه في شؤون النكاح والطلاق والميراث وغير ذلك من الشؤون المدنية والاجتماعية. (4) الجزاء والمكافأة والقضاء والحساب. فمن أمثال العرب (كما تدين تدان) أي كما تصنع يصنع بك. وقد روى القرآن قول الكفار (أإنا لمدينون) أي هل نحن مجزيون محاسبون؟ وفي حديث ابن عمر رضي عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا السلاطين، فإن كان لا بد فقولوا اللهم دنهم كما يدينون) أي افعل بهم كما يفعلون بنا. ومن هنا تأتي كلمة (الديان) بمعنى القاضي وحاكم المحكمة وسئل أحد الشيوخ عن علي كرم الله وجهه فقال: (إنه كان ديان هذه الأمة بعد نبيها) أي كان أكبر قضاتها بعده.



استعمال كلمة (الدين) في القرآن
فيتبين مما تقدم أن كلمة (الدين) قائم بنيانها على معان أربعة، أو بعبارة أخرى هي تمثل الذهن العربي تصورات أربعة أساسية.
أولها: القهر والغلبة من ذي سلطة عليا.
والثاني: الإطاعة والتعبد والعبدية من قبل خاضع لذي السلطة.
والثالث: الحدود والقوانين والطريقة التي تتبع.
والرابع: المحاسبة والقضاء والجزاء والعقاب.
وكانت العرب تستعمل هذه الكلمة قبل الإسلام بهذا المعنى تارة أخرى حسب لغاتهم المختلفة؛ إلا أنهم لما لم تكن تصوراتهم لتلك الأمور الأربعة واضحة جلية ولا كان لها من السمو والبعد نصيب، كان استعمال كلمة (الدين) مشوباً بشوائب اللبس والغموض، ولذلك لم يتح لها أن تكون مصطلحاً من مصطلحات نظام فكر متين، حتى نزل القرآن فوجد هذه الكلمة ملائمة لأغراضه؛ فاقتناها واستعملها لمعانيه الواضحة المتعينة، واصطنعها مصطلحاً له مخصوصاً. فأنت ترى أن كلمة (الدين) في القرآن تقوم مقام نظام بأكلمه، يتركب من أجزاء أربعة هي:
الحاكمية والسلطة العليا.
الإطاعة والإذعان لتلك الحاكمية والسلطة.
النظام الفكري والعملي المتكون تحت سلطان تلك الحاكمية.
المكافأة التي تكافئها السلطة العليا على اتباع ذلك النظام والإخلاص له أو على التمرد عليه والعصيان له. ويطلق القرآن كلمة (الدين) على معنيها الأول والثاني تارة، وعلى المعنى الثالث أخرى وعلى الرابع ثالثة، وطوراً يستعمل كلمة (الدين) ويريد بها ذلك النظام الكامل بأجزائه الأربعة في آن واحد. ولإيضاح ذلك يجمل بنا النظر فيما يأتي من الآيات الكريمة:

الدين بالمعنيين الأول والثاني:
(الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين، هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (غافر: 64-65)
(قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين. وأمرت لأن أكون أول المسلمين) .. (قل الله أعبد مخلصاً له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه) …
(والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى) .. (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين. ألا لله الدين الخالص) (الزمر: 11-12 و 17، و 2-3)
(وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصباً أفغير الله تتقون) (النحل: 52)
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) (آل عمران: 82)
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) (البينة: 5) في جميع هذه الآيات قد وردت كلمة (الدين) بمعنى السلطة العليا، ثم الإذعان لتلك السلطة وقبول إطاعتها وعبديتها. والمراد بإخلاص الدين لله ألا يسلم المرء لأحد من دون الله بالحاكمية والحكم والأمر، ويخلص إطاعته وعبديته لله تعالى إخلاصاً لا يتعبد بعده لغيره الله ولا يطيعه إطاعة مستقلة بذاتها. (1)

الدين بالمعنى الثالث
(قل يا أيها الناس إن كنتم في شكٍ من ديني فلا أعبدُ الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين. وأن أقم وجهك للدين حنيفاً ولا تكونن من المشركين) (يونس: 104-105)
(إن الحُكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم) (يوسف: 40)
(وله من في السماوات والأرض كلٌ له قانتون) .. (ضرب لكم مثلاً من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواءٌ تخافونهم كخيفتكم أنفسكم) … (بل اتّبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم) … (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها (1) لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) (الروم: 26 و 28، 29، 30)
(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) (النور: 2)
(إنّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، منها أربعة حرمٌن ذلك الدين القيم) (التوبة: 36)
(كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) (يوسف: 76)
(وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم (2) ليردوهم وليلبسوا (3) عليهم دينهم) (الأنعام: 137)
(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (الشورى: 21)
(لكم دينكم ولي دين) (الكافرون: 6) المراد بـ (الدين) في جميع هذه الآيات هو القانون والحدود والشرع والطريقة والنظام الفكري والعملي الذي يتقيد به الإنسان فإن كانت السلطة التي يستند إليها المرء لاتباعه قانوناً من القوانين أو نظاماً من النظم سلطة الله تعالى، فالمرء لا شك في دين الله عز وجل، وأما إن كانت تلك السلطة سلطة ملك من الملوك، فالمرء في دين الملك، وإن كانت سلطة المشايخ والقسوس فهو في دينهم. وكذلك إن كانت تلك السلطة سلطة العائلة أو العشيرة أو جماهير الأمة، فالمرء لا جرم في دين هؤلاء. وموجز القول أن من يتخذ المرء سنده أعلى الأسناد وحكمه منتهى الأحكام ثم يتبع طريقاً بعينه بموجب ذلك، فإنه –لا شك- بدينه يدين.

الدين بالمعنى الرابع:
(إنَّ ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع) (الذاريات: 5-6)
(أرايت الذي يكذب بالدين. فذلك الذي يدع اليتيم. ولا يحض على طعام المسكين) (الماعون 1-3)
(وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين. يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذ لله) (الانفطار: 17-19)
قد وردت كلمة (الدين) في هذه الآيات بمعنى المحاسبة والقضاء والمكافأة.

الدين: المصطلح الجامع الشامل إلى هذا المقام قد استعمل القرآن كلمة (الدين) فيما يقرب من معانيها الرائجة في كلام العرب الأول. ولكننا نرى بعد ذلك أنه يستعمل هذه الكلمة مصطلحاً جامعاً شاملاً يريد به نظاماً للحياة يدعن فيه المرء لسلطة عليا لكائن ما، ثم يقبل إطاعته واتباعه ويتقيد في حياته بحدوده وقواعده وقوانينه ويرجو في طاعته العزة والترقي في الدرجات وحسن الجزاء، ويخشى في عصيانه الذلة والخزي وسوء العقاب. ولعله لا يوجد في لغة من لغات العالم مصطلح يبلغ من الشمول والجامعية أن يحيط بكل هذا المفهوم. وقد كادت كلمة (State) تبلغ قريباً من ذلك المفهوم ولكنها تفتقر إلى مزيد من الاتساع لأجل إحاطتها بحدود معاني كلمة (الدين) . وفي الآيات التالية قد استعمل (الدين) بصفة هذا المصطلح الجامع:

(الأول والثاني) ... ... ... (الرابع) ... ... ... (الثالث)
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون) (التوبة: 29)
(الدين الحق) في هذه الآية كلمة اصطلاحية قد شرح معانيها واضح الاصطلاح نفسه عز وجل، في الجمل الثلاث الأولى، وقد أوضحنا بوضع العلامات على متن الآية أنه قد ذكر الله تعالى فيها جميع معاني كلمة (الدين) الأربعة، ثم عبر عن مجموعها بكلمة (الدين الحق) .
(وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدعُ ربّه إني أخاف أن يبدّل دينكم أو يظهر في الأرض الفساد) (غافر: 26) وبملاحظة جميع ما ورد في القرآن من تفاصيل لقصة موسى عليه السلام وفرعون، لا يبقى من شك أن كلمة (الدين) لم ترد في تلك الآيات بمعنى النحلة والديانة فحسب، أريد بها الدولة ونظام المدينة أيضاً. فكان مما يخشاه فرعون ويعلنه: أنه إن نجح موسى عليه السلام في دعوته، فإن الدولة ستدول وإن نظام الحياة القائم على حاكمية الفراعنة والقوانين والتقاليد الرائجة سيقتلع من أصله. ثم إما أن يقوم مقامه نظام آخر على أسس مختلفة جداً، وإما ألا يقوم بعده أي نظام. بل يعم كل المملكة الفوضى والاختلال.
(إن الدين عند الله الإسلام) (آل عمران: 16)
(ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) (آل عمران: 85)
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (التوبة: 33)
(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) (الأنفال: 39)
(إذا جاء نصر الله والفتح ورأيتَ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً) (سورة النصر)
المراد بـ (الدين) في جميع هذه الآيات هو نظام الحياة الكامل الشامل لنواحيها من الاعتقادية والفكرية والخلقية والعملية.
فقد قال الله تعالى في الآيتين الأولين إن نظام الحياة الــصحيح المرضي عند الله هو النظام المبني على إطاعة الله وعبديته. وأما ما سواه من النظم المبنية على إطاعة السلطة المفروضة من دون الله، فإنه مردود عند، ولم يكن بحكم الطبيعة ليكون مرضياً لديه، ذلك بأن الذي ليس الإنسان إلا مخلوقه ومملوكه، ولا يعيش في ملكوته إلا عيشة الرعية، لم يكن ليرضى بأن يكون للإنسان الحق في أن يحيا حياته على إطاعة غير سلطة الله وعبديتها، أو على اتباع أحد من دون الله.
وقال في الآية الثالثة أنه قد أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك النظام الحق الــصحيح للحياة الإنسانية -أي الإسلام- وغاية رسالته أن يظهره على سائر النظم للحياة. وفي الرابعة قد أمر الله المؤمنين بدين الإسلام أن يقاتلوا من في الأرض ولا يكفوا عن ذلك حتى تمحي الفتنة، وبعبارة أخرى حتى يمحي جميع النظم القائمة على أساس البغي على الله، وحتى يخلص لله تعالى نظام الإطاعة والعبدية كله.
وفي الآية الأخيرة الخامسة قد خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم حين الانقلاب الإسلامي بعد الجهد والكفاح المستمر مدة ثلاث وعشرين سنة، وقام الإسلام بالفعل بجميع أجزائه وتفاصيله نظاماً للعقيد والفكر والخلق والتعليم والمدنية والاجتماع والسياسة والاقتصاد، وجعلت وفود العرب تتابع من نواحي القطر وندخل في حظيرة هذا النظام، فإذا ذاك - وقد أدى النبي رسالته التي بعث لأجلها - يقول له الله تعالى: إياك أن تظن أن هذا العمل الجليل الذي قد تم على يديك من كسبك ومن سعيك، فيدركك العجب به، وإنما المنزه عن النقص والعيب والمنفرد بصفة الكمال هو ربك وحده، فسبح بحمده واشكره على توفيقه إياك للقيام بتلك المهمة الخطيرة وأسأله: الله اغفر لي ما عسى أن يكون قد صدر مني من التقصير والتفريط في واجيي خلال الثلاث والعشرين سنة التي قد قمت بخدمتك فيها:
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ملحق بتخريج الأحاديث الواردة في الكتاب (1)
1- حديث عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-
تخريج الحديث: أخرجه أبو داوود (1/97) وابن ماجه (1/307) والبهيقي (3/128) وسنده ضعيف فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن شيخه عمران بن عبد المعافري، وكلاهما ضعيف، وذلك قال النووي: "أنه حديث ضعيف" وسبقه إلى ذلك البهيقي، لكن القضية الأولى منه صحت عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى وردت بأسانيد صحيحــة في سنن أبي داود. وأما الرواية الأخرى "أعبد محرراً" فلم اقف عليها (1) .
3- ورد في باب (التحقيق اللغوي) . "وجاء في الحديث النبوي ... "الكيس من دان فنسه وعمل لما بعد الموت"
تخريج الحديث
أخرجه الترمذي (3/305) وابن ماجه (2/565) والحاكم (1/57) وأحمد (4/124) عن طريق أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن حمزة بن حبيب عن شداد بن أوس مرفوعاً. وقال الترمذي "حديث حسن"! وقال الحاكم: "صحيح على شرط البخاري"! وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: لا والله، أو بكر رواه" وقد أصاحب - رحمه الله -.
4- ورد في باب (التحقيق اللغوي) أيضاً بينت من أرجوزة الأعشى الحرمازي يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
... ... ... ... يا سيد الناس وديان العرب

قنزع

قنزع
القُنْزُعَةُ، بضمِّ القافِ والزّايِ، وفَتْحِهِما، وكسرِهما، وكجُنْدَبَةٍ، وَهَذِه عَن كُرَاع، وقُنْقُذِ، فَهِيَ خَمْسُ لُغات، وسَبَقَ لهُ فِي قزع القُزَّعَةُ كقُبَّرَةٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ، فهِيَ سِتُ لُغات، وَهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه، لَا قزع كَمَا فَعَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي أنَّ النُّونَ أصْلِيَّةٌ، وعَلى رَأيِ الجَوْهَرِيُّ وأكثْر الصَّرْفِيِّيينَ أنَّهَا زائِدَةٌ، ومَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عنْ زِيادَةِ النُّونِ، فَمَا مَعْنَى كَتْبِه بالأسْودِ والجَوْهَرِيُّ ذكَرَه. الشَّعَرُ حَوَالِي الرَّأسِ، ج: قَنَازِعُ، وقدْ تُجْمَعُ قُنْزُعات جَمْعُ السَّلامَةِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِحُمَيْد الأرْقَطِ يَصِفُ الصَّلَع: كأنَّ طَسّاً بيْنَ قُنْزُعاتِه مَرْتاً تَزِلُّ الكَفُّ عنْ صَفاتِه ذلكَ نَقْصُ المَرْءِ فِي حَيَاتِه وذاكَ يُدْ نِيهِ إِلَى وَفاتِه وَفِي الصِّحاحِ مَا نَصُّه: وَفِي الحديثِ: غَطِّي قَنازِعك يَا أُمَّ أيْمَنَ، ووجَدْتُ فِي الهَامِشِ مَا نَصُّه: الّذِي فِي الحَديثِ: خَضِّلي قَنازِعَك، وَلَا شكَّ أنَّ الناسِخَ صَحَّفَه، وقوْلُه عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسلامُ هَذَا كَانَ لأُمِّ سُلَيمٍ، ولَمْ يَكُنْ لأُمِّ أيْمَنَ، انْتَهَى. قُلتُ: الّذِي ذكَرَه الجَوْهَرِيُّ صَحِيحٌ، رُوِيَ مرْسَلاً مِنْ طَريقِ مُجَاهدٍ، وأمّا مَا أشارَ إليْهِ من حَدِيثِ أُمِّ سُلَيْم فَهُوَ صَحِيحٌ أيْضاً، ونَصُّه: خَضِّلِي قَنَازِعَك أمَرَها بإزالَةِ الشَّعَثِ وتَطايُرِ الشَّعَرِ، والتَّنْدِيَةِ بالماءِ أوْ بالدُّهْنِ.
والقُنْزُعَةُ: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ تُتْرَكُ على رَأسِ الصَّبِيِّ، وهيَ كالذَّوائِبِ فِي نَوَاحِي الرَّأْس، أوْ هِيَ مَا ارْتَفَعَ وطالَ من الشَّعَرِ، قالَهُ ابنُ فارِس، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ ابنِ عُمَرَ، وقدْ سُئِلَ عَن رَجُلٍ أهَلَّ بعُمْرَةٍ، وقَدْ لَبَّدَ، وهُوَ يُريدُ الحَجَّ، فقالَ: خُذْ مِنْ قَنازِعِ رأسِك أَي: ممّا ارْتَفَعَ منْ شَعَرِكَ وطالَ. وَمن المَجَازِ القُنْزُعَةُ: القِطْعَةُ المَعِرَةُ من الكلأِ جَمْعُه: القَنازِعُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
وقالَ أَيْضا: القُنْزُعة: بقِيَّةُ الرِّيش قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فِراخَ القَطَا:
(يَنُؤْنَ ولَمْ يُكْسَيْنَ إلاّ قَنَازِعاً ... مِنَ الرِّيشِ تَنْوْاءَ الفِصَالِ الهَزائِلِ)

وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القُنْزُعَةُ: العَجْبُ.
وَأَيْضًا: عِفْرِيَةُ الدِّيكِ وعُرفُه، وكذلكَ قُنْزُعَةُ القُبَّرَةِ.
وقالَ اللَّيْثُ: القُنْزُعَة منَ الحِجَارَةِ: مَا هُوَ أعْظَمُ مِنَ الجُوْزَةِ.
قالَ: والقُنْزُعَةُ: هِيَ الّتِي تتَّخِذُهَا المَرْأَةُ على رَأسِها.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَنَازِعُ: الدَّواهِي.
وقالَ ابنُ فارِسِ: القَنَازِعُ.
منَ النَّصِيِّ، والأسْنامِ: بَقَاياهُمَا تُشَبَّهُ بقَنازِعِ الشَّعَرِ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(سَبارِيتَ إلاّ أنْ يَرَى مُتَأمِّلٌ ... قَنَازِعَ أسْنامٍ بِهَا وثَغَامِ)
قالَ ابنُ فارِسِ: وأمّا نَهْيُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عنِ القَنَازِعِ، كَمَا ورَدَ فِي حديثٍ فهِيَ أنْ يُؤْخَذَ الشَّعْرُ ويُتْرَكَ مِنْه مَواضِعُ مُتَفَرِّقَةٌ لَا تُؤْخَذُ، وهُوَ كنَهْيِه عَن القَزَعِ الّذِي تَقَدَّم.
وقُنْزُعٌ، كقُنْفُذِ: جَبَلٌ ذُو شَعَفاتٍ، كأنَّهَا قَنَازِعُ الرَّأسِ، بينَ مَكَّةَ، حَرَسَها اللهُ تَعَالَى وبَيْنَ السِّرَّيْنِ.
ويُقَالُ إِذا اقْتتَلَ الدِّيكانِ فهَرَبَ أحَدُهُما: قَنْزَعَ الدِّيكُ، قالَ أَبُو حاتِمٍ عَن الأصْمَعِيِّ: هُوَ قَوْلُ العامَّةِ، وَلَا يُقَالُ قنْزَعَ، وإنَّمَا يُقَالُ قَوْزَعَ الدِّيكُ إِذا غَلَبَ، وَقَالَ البُشْتِيُّ: قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ قَوْزَعَ الدِّيكُ، وَلَا يُقَالُ قَنْزَعَ، قالَ البُشْتِيُّ: يَعْنِي تَنْفِيشَه بُرَائِلَهُ، وهِيَ قَنَازِعُه، قَالَ الأزْهَرِيُّ وَقد غَلِطَ فِي تَفْسِيرِ قَوْزَعَ بمَعْنَى تَنْفِيشهِ قَنَازِعَه، ولوْ كانَ كَما قالَ لجازَ قَنْزَعَ، وَهَذَا حَرفٌ لَهِجَ بِهِ العَوامُّ من أهْلِ العِرَاقِ، تَقُول: قَنْزَعَ الدِّيكُ: إِذا هَرَبَ من الدِّيك الّذِي يُقاتِلُه، فوضَعَهُ أَبُو حاتِمٍ فِي بابِ المُزالِ والمُفْسِدِ، وقالَ صَوَابُه قوزع وَوَضعه ابْن السّكيت فِي بَاب مَا يَلْحَنُ فِيهِ العامَّةُ قالَ الأزْهَرِيُّ: وظَنّ البُشْتِيُّ بحَدَسِهِ وقِلَّةِ مَعْرفَتِهِ: أنَّهُ مأخُوذٌ من القُنْزُعَةِ، فأخْطَأ ظَنُّه. قُلْتُ: فإذَنْ كانَ يَنْبَغِي للمُصَنِف أنْ يُنَبِّهَ على ذَلِك، لأنَّهَا لُغَةٌ عامِّيَّةٌ، وتَرَكَ ذِكْرَ قُوْزَعَ فِي قزع فَفِيهِ نَظَرٌ أيْضاً.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القُنْزُعَةُ، بالضَّمِّ المَرْأةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: القُنْزُعَةُ: المَرأَةُ القَصِيرَةُ جِدّاً.
وَعَن ابنُ الأعْرَابِيّ القَنازِعُ: القَبيحُ منَ الكَلامِ كالقَنَاذِعِ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(فلمْ اجْتَعِلْ فِيما أتَيْتُ مَلامَةً ... أتَيْتُ الجَمَالَ واجْتَنَبْتُ القَنَازِعَا)
والقَنَازِعُ: صِغارُ النّاسِ.)

قنزع


قَنْزَعَ
قَنْزَعَة
قِنْزِعَةa. see 54t
قُنْزُعَة
(pl.
قَنَاْزِعُ)
a. Tuft of hair.
b. Crest; comb.
[قنزع] فيه: خضلي «قنازعك»، هي خصل الشعر جمع قنزعة، أي نديها وروبها بالدهن ليذهب شعثها. وفيه: نهي عن «القنازع»، هو أن يؤخذ بعض الشعر ويترك منه مواضع متفرقة لا تؤخذ كالقزع. ومنه ح: سئل عمن أهل بعمرة وقد لبد وهو يريد الحج فقال: خذ من «قنازع» رأسك، أي مما ارتفع من شعرك وطال.
قنزع طير بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] أَنه سُئِلَ عَن رجل أهلّ بعُمْرة وَقد لبّدَ وَهُوَ يُرِيد الحجّ فَقَالَ: خُذ من قنازع رَأسك أَو مِمَّا يشرف مِنْهُ.قَوْله: قنازع رَأسك يَعْنِي مَا ارْتَفع وَطَالَ وَلِهَذَا سميت قنازع النِّسَاء [وَهَذَا شَبيه بحَديثه الآخر حِين قَالَ: خُذ مَا تطايَر من شَعرك يَعْنِي مَا طَال مِنْهُ يُقَال: قد طَال الشّعْر وطار بِمَعْنى] .

أَحَادِيث عبد الله عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ
قنزع: القَنْزَعة والقُنْزُعة: التي تَتَّخِذُها المرأةُ على رأسها. والقَنْزَعةُ: الخصْلةُ من الشَّعر التي تُترَكُ على رأس الصَّبيّ، وتُجمَعُ قَنازِعَ، قال الكميت:

عاري المغَابِن لم يعبرُ بجُؤْجُئِه ... إلا القَنازعُ من زيزائه الزغب 7» 

يقول: انْتُتِفَ شَعُر صَدرِه. والزِيزاءُ: عَظمُ الزَّوْر. والقُنْزُعة: ما يُتْرَك على قَرْنَي الرَّأس للصبيِّ من الشَّعر القصير لا من الطَّويل. والقُنْزُعةُ من الحجارة: أعظَمُ من الجَوْزة. القُنْزُعةُ : المرأة القصيرةُ جداً .
قنزع
قَنْزَعة [مفرد]: ج قنازِعُ:
1 - قَزَع، شعر يدور حول الرأس.
2 - خُصْلة من الشّعر تترك على رأس الصّبيّ. 

قُنْزُعة [مفرد]: ج قنازِعُ:
1 - قَنْزَعة؛ شعر يدور حول الرأس.
2 - قَنْزَعة؛ خصلة من الشَّعر تُترك على الرَّأس.
3 - ريش مجتمع في رأس الدِّيك.
4 - عرف الدِّيك.
5 - امرأة متناهية في القِصَر. 
قنزع: قنزع الديك: هرب من الديك الذي يقاتله. (محيط المحيط). والأولى أن يقال: ثوزع الديك (انظر فريتاج في مادة قزع).
قنزع (المعجم اللاتيني- العربي)، قنزع (فوك، الكالا). والجمع قنازع: قبعة عالية عريضة الحافة تحمي لابسها من الشمس (المعجم اللاتيني العربي، فوك، الكالا) وهي مرادفة مظل في معجم فوك.
قنزع: إكليل من الزهور. (الكالا).
قنزع، قَنزعة، وقُنزعة، وقُنْزعة، وقِنْزعة: الخصلة من الشعر تترك على رأس الصبي، أوهي ما ارتفع من الشعر وطال. (محيط المحيط).
-والقطعة المعرة من الكلا. (محيط المحيط).
-وبقية الريش. (محيط المحيط).
-والعجب أي العصعص، عظم الذنب (محيط المحيط).
-وعفوية الديك وعرفه (محيط المحيط) وفي المستعيني مادة قنبرة: هذا الطائر له قنزعة على رأسه من الريش.
-ومن الحجارة ما هو اعظم من الجوزة (محيط المحيط).
-والتي تتخذها المرأة على رأسها (محيط المحيط) وأضاف صاحب محيط المحيط: والقنازع الدواهي ومن النصي والاسنام بقاياها وهي أن يؤخذ الشعر ويترك منه مواضع.
قنازعي: وهذا صواب الكلمة بدل التنازعي أو الفنازعي في المخطوطة، وقد ذكرها ميرسنج (ص18) لقبا لصانع القنازع وهي فيما يقول السيوطي نسبة إلى صنعته. وأرى أنها تعني صانع القبعات أي القبعات التي يطلق عليها اسم قنزع (انظر قنوع).

قنزع: القَنْزَعةُ والقُنْزُعُة؛ الأَخيرة عن كراع: واحدة القَنازِعِ،

وهي الخُصْلةُ من الشعَر تُتْرَكُ على رأْس الصبيّ، وهي كالذّوائِبِ في

نواحي الرأْس. والقَنْزَعةُ: التي تتخذها المرأَة على رأْسها. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأُم سليم: خَضِّلِي قَنازِعَكِ أَي

نَدِّيها ورَطِّلِيها بالدُّهْنِ لِيَذْهَبَ شَعَثُها، وقَنازِعُها خُصَلُ

شَعَرِها التي تَطايَرُ من الشَّعَثِ وتَمَرَّطُ، فأَمرها بتَرْطِيلِها

بالدُّهْن ليذهب شَعَثُه؛ وفي خبر آخر: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى

عن القَنازِعِ؛ هو أَن يؤخذ بعض الشعر ويترك منه مواضع متفرّقة لا تؤخذ

كالقَزَعِ. ويقال: لم يبق من شعَرِه إِلا قُنْزُعةٌ، والعُنْصُوةُ مثل

ذلك، قال: وهذا مثل نهيه عن القَزَعِ. وفي حديث ابن عمر: سئل عن رجل أَهَلَّ

بعُمْرةٍ وقد لَبَّدَ وهو يريد الحج فقال: خذ من قَنازِعِ رأسك أَي مما

ارتفع من شعرك وطال. وفي الحديث: غَطِّي قَنازِعَكِ يا أُمّ أَيْمَنَ،

وقيل:هو القليل من الشعر إِذا كان في وسط الرأْس خاصّةً؛ قال ذو الرمة يصف

القَطا وفِراخَها:

يَنُؤْنَ، ولم يُكْسَيْنَ إِلاَّ قَنازِعاً

من الرِّيشِ، تَنْواءَ الفِصالِ الهَزائِلِ

وقيل: هو الشعر حَوالَي الرأْس؛ قال حميد الأَرقط يصف الصَّلَعَ:

كأَنَّ طَسًّا بَيْنَ قُنْزُعاتِه

مَرْتاً، تَزِلُّ الكَفُّ عن قِلاته

(* قوله« قلاته» كذا بالأصل، وهو جمع القلت بالفتح: النقرة في الجبل

يستنقع فيها الماء، وفي شرح القاموس: صفاته، واحد الصفا بالفتح فيهما.)

والجمع قُنْزُعٌ؛ قال أَبو النجم:

طَيَّر عنها قُنْزُعاً من قُنْزُعِ

مَرُّ اللَّيالِي؛ أَبْطِئِي وأَسْرِعِي

ويروى:

سُيِّرَ عنه قُنْزُعٌ عن قُنْزُعِ

والقُنْزُعُ والقُنْزُعةُ: الريش المجتمع في رأْس الديك. والقُنْزُعةُ:

المرأَة القصيرة. الأَزهري: القنزعة المرأَة القصيرة جدّاً. والقَنازِعُ:

الدّواهِي. والقُنْزُعةُ: العَجْبُ. وقَنازِعُ الشعر: خُصَلُه، وتشبه بها

قنازِعُ النصِيِّ والأَسْنِمةِ؛ قال ذو الرمة:

قَنازِع أَسْنامٍ بها وثُغام

والقَنَازِعُ وقَنازِعُ من الشعَر: ما تَبَقَّى في نَواحِي الرأْسِ

متفرقاً؛ وأَنشد:

صَيَّرَ مِنْكَ الرأْسَ قُنْزُعاتِ،

واحْتَلَقَ الشَّعْرَ على الهاماتِ

والقَنازِعُ في غير هذا: القبيحُ من الكلام؛ قال عدي بن زيد:

فَلَمْ أَجْتَعِلْ فيما أَتيْتُ مَلامةً،

أَتيْتُ الجَمالَ، واجْتَنَبْتُ القَنازعا

ابن الأَعرابي: القَنازِعُ والقَناذِعُ القبيحُ من الكلام، فاستوى

عندهما الزاي والذال في القبيح من الكلام، فأَما في الشعَر فلم أَسمع إِلا

القَنازِعَ. وروى الأَزهري عن سَرْوَعةَ الوُحاظِيِّ قال: كنا مع أَبي أَيوبَ

في غَزْوةٍ فرَأَى رجلاً مريضاً فقال له: أَبشر ما من مسلم يَمْرَضُ في

سبيل الله إِلاَّ حَطّ الله عنه خَطاياه ولو بَلَغَتْ قُنْزُعةَ رأْسِه،

قال: ورواه بُنْدارٌ عن أَبي داودَ عن شُعْبةَ، قال بُنْدارٌ: قلت لأَبي

داود: قل قُنْزُعة، فقال: قُنْذُعة، قال شمر: والمعروفُ في الشعَر

القُنْزُعةُ والقَنازِعُ كما لَقَّنَ بندار أَبا داود فلم يَلْقَنْه. والقَنازِعُ:

صِغارُ الناسِ. والقُنْزُعةُ: حَجر أَعظم من الجَوْزةِ.

الأَرْبَعاء

الأَرْبَعاء
الجذر: ر ب ع

مثال: الأربَعاء من أيام الأسبوع
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة بهذا الضبط على ألسنة العامة.

الصواب والرتبة: -الأرْبِعاء من أيام الأسبوع [فصيحة]-الأرْبَعاء من أيام الأسبوع [صحيحــة]-الأرْبُعاء من أيام الأسبوع [صحيحــة]
التعليق: وردت كلمة «أربعاء» في المعاجم مثلثة الباء «مضبوطة بالفتح والكسر والضم» وإن كان الكسر فيها هو الأفصح والأكثر، كما جاء في التاج، واللسان.

شرف

[شرف] نه: فيه: لا ينتهب نهبة ذات "شرف" وهو مؤمن، أي ذات قدر وقيمة ورفعة، يرفع الناس أبصارهم للنظر إليها. ك: هو المكان العالى أي لا يأخذ مال أحد قهرًا ومكابرة وعيانًا وهم ينظرون إليه ولا يقدرون على دفعه. ن: روى بمعجمة على الأشهر، وروى بمهملة، ومعناهما ذات قدر عظيم، وقيل: في الإعجام ذات استشراف ينظرون إليها رافعى أبصارهم. نه: ومنه ح: كان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى "استشرفه" النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إلى مواقع نبله، أي يحقق نظره ويطلع عليه، وأصله أن تضع يدك على حاجبك وتنظر كالمستظل من الشمس حتى يستبين الشىء، وأصله من المشرف العلو كأنه ينظر إليه من موضع مرتفع فيكون أكثر لإدراكه. وح: الأضاحي: أمرنا أن "نستشرف" العين والأذن أي نتأمل سلامتهما من أفة، وقيل: من الشرفة وهي خيار المال، أي أمرنا أن نتخيرها. ومن الأول ح أبى عبيدة قال لعمر لما قدم الشام: ما يسرنى أن أهلها "استشرفوك" أي خرجوا للقائك، وهذا لأن عمر ما تزيا بزى الأمراء فحشى أن لا يستعظموه. ومنه ح الفتن: من "تشرف" لها "استشرفت" له، أي من تطلع إليها وتعرض لها وأتته فوقع فيها. ك: تشرف بماضي التفعل ومضارع الإفعال وهو الانتصاب لها، ويستشرفه أي يغلبه ويصرعه، وقيل: من الإشراف على الهلاك أي يستهلكه، والمراد جميع الفتن أو الاختلاف بين أهل الإسلام من افتراقهمش: وسقوط "شرفاتها" هو بضمتين وبفتح راء وسكونها جمع شرفة بسكون راء. نه: وفي ح عائشة رضي الله عنها: سئلت عن الخمار يصبغ "بالشرف" فلم تر بأسا به، هو شجر أحمر. وفيه: قيل للأعمش: لِم لم تستكثر من الشعبى؟ فقال: يحتقر في، كنت آتيه مع إبراهيم فيرحب به ويقول لي: اقعد ثم أيها العبد! ثم يقول ش:
لا نرفع العبد فوق سنته ... ما دام فينا بأرضنا "مشرف"
أي شريف، هو شرف قومه وكرمهم أي شريفهم وكريمهم. ك: "مشرف" الوجنتين، أي غليظهما، أشرفت وجنتاه، أي علتا. ن: فما "أشرف" لهم أحد، أي ظهر. و"أشرف" على أطم، أي علا وارتفع. ط: يكبرون الله على كل "شرف" أي مكان عال تعجبًا لما يشرفون منها على عجائب خلقه، ويحمدون الله في كل منزلة لأنه تعالى أواهم إلى السكون فيه. وفيه ح: لا قبرًا "مشرفًا" إلا سويته، القبر المشرف الذي بنى عليه حتى ارتفع دون الذي أعلم عليه بالرمل والحصى والحجر ليعرف فلا يوطأ، والبناء عليه بالحجارة وما يجري مجراها أو يضرب عليه بخباء ونحوه، وكله منهي عنه لعدم الفائدة، وقد أباح السلف أن يبنى على قبور المشايخ والعلماء المشاهير ليزورهم الناس ويستريحون بالجلوس فيه. وح: ثم الذي إذا "أشرف" على طمع تركه لله ثم، لتراخي الرتبة لأن المراد بالطمع هنا انبعاث هوى النفس إلى ما يشتهيه فيؤثر على متابعة الحق، فتركه منتهى غاية المجاهدة. وح: و"إشراف" اللسان فيها كوقوع السيف، هو بشين معجمة إطالته - ويتم في اللام. وح: فلما "أشرفوا" أي اطلعوا على الراهب ووصلوا إليه، واسم الراهب بحيرًا وكان أعلم النصارى، وذلك الموضع بصري، نزل يتخللهم أي أخذ يمشى بين القوم، مثل التفاحة خبر محذوف أو منصوب بإضمار فعل أو مجرور على البدل، "أيكم" أي لتبين أيكم وليه، يناشده أي يطلبه أن يرد محمد كيلا يذهب به الروم فيقتله. و"المشرفة" يجيء في م. 
(شرف) الْمَكَان شرفا ارْتَفع وَالرجل علت مَنْزِلَته فَهُوَ شرِيف (ج) شرفاء وأشراف وَهن شرائف
(شرف) - في الحديث : "فاستَنَّت شَرفًا أو شَرَفَيْن".
: أي عَدَت طَلَقا أو طَلَقَيْن، وهو الجَرْىُ إلى الغَاية مَرَّةً أو مرتين
- في الحديث: "لا يَنْتَهِب نُهبَةً ذَاتَ شَرَف وهو مُؤْمِن".
: أي ذاتَ قَدْر وقيمة يستَشْرِفُه الناس؛ وهو أن يرفَعوا أبصارَهم للنَّظَر إليه مِثْل المَتاع العَظِيم القَدْر إعظاماً له، لا كالتَّمْرة والفَلْس والشىء الحَقِير.
- في حديث عائشةَ رضي الله عنها: "سُئِلت عن الخِمارِ يُصْبَغ بالشَّرَفِ فلم تَرَ به بأْساً".
الشَّرَفُ : شجَر له صِبْغ أَحمرُ يُصبَغ به الثِّيَابُ. 
(ش ر ف) : (الشَّرَفُ) الْمَكَانُ الْمُشْرِفُ الْمُرْتَفِعُ وَمَدِينَةٌ شَرْفَاءُ ذَاتُ شَرَفٍ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَدَائِنَ شُرَفًا وَالْمَسَاجِدَ جُمًّا» أَيْ بِلَا شُرَفٍ مِنْ الشَّاةِ الْجَمَّاءِ وَهِيَ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا وَفُعْلٌ فِي جَمْعِ أَفْعَلَ وَفَعْلَاءَ قِيَاسٌ وَقَوْلُهُ وَاسْتَشْرِفُوا الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ أَيْ تَأَمَّلُوا سَلَامَتَهُمَا مِنْ آفَةِ جَدْعٍ أَوْ عَوَرٍ أَوْ اُطْلُبُوهُمَا شَرِيفَتَيْنِ بِالتَّمَامِ وَالسَّلَامَةِ وَقَوْلُهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ وَلَا اسْتِشْرَافٍ أَيْ بِلَا حِرْصٍ وَلَا طَمَعٍ مِنْ قَوْلِهِمْ أَشْرَفَتْ نَفْسُهُ عَلَى الشَّيْءِ إذَا اشْتَدَّ حِرْصُهُ عَلَيْهِ (وَمَشَارِفُ الشَّامِ) قُرًى مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنْ الرِّيفِ تُنْسَبُ إلَيْهَا السُّيُوفُ الْمَشْرَفِيَّةُ.
ش ر ف: (الشَّرَفُ) الْعُلُوُّ وَالْمَكَانُ الْعَالِي. وَجَبَلٌ (مُشْرِفٌ) أَيْ عَالٍ. وَرَجُلٌ (شَرِيفٌ) وَالْجَمْعُ (شُرَفَاءُ) وَ (أَشْرَافٌ) مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَقَدْ (شَرُفَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَرِيفٌ) الْيَوْمَ وَ (شَارِفٌ) عَنْ قَلِيلٍ أَيْ سَيَصِيرُ شَرِيفًا ذَكَرَهُ الْفَرَّاءُ. وَ (شَرَّفَهُ) اللَّهُ (تَشْرِيفًا) . وَ (شَرَفَهُ) أَيْ غَلَبَهُ بِالشَّرَفِ فَهُوَ (مَشْرُوفٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَفُلَانٌ (أَشْرَفُ) مِنْ فُلَانٍ. وَ (شُرْفَةُ) الْقَصْرِ وَاحِدَةُ (الشُّرَفِ) كَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. وَ (تَشَرَّفَ) بِكَذَا عَدَّهُ شَرَفًا. وَ (أَشْرَفَ) الْمَكَانَ عَلَاهُ. وَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ (مُشْرَفٌ) . وَ (الْمَشْرَفِيَّةُ) سُيُوفٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَشَارِفَ وَهِيَ قُرًى مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ. يُقَالُ: سَيْفٌ (مَشْرَفِيٌّ) . وَلَا يُقَالُ: مَشَارِفِيٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْنِ. وَ (شَارَفَ) الشَّيْءَ أَشْرَفَ عَلَيْهِ. وَشَارَفَ الرَّجُلُ غَيْرَهُ فَاخَرَهُ أَيُّهُمَا أَشْرَفُ. 

شرف


شَرَفَ(n. ac. شَرْف)
a. Surpassed, excelled in dignity, honour &c.
b. Made battlements to (wall).
شَرِفَ(n. ac. شَرَف)
a. ['Ala], Was raised, rose above; towered, dominated over;
overtopped; overlooked.
b. Was high; stood up.

شَرُفَ(n. ac. شَرَف
شَرَاْفَة)
a. Was exalted, illustrious, eminent, distinguished; was
nobly-born, of noble birth.

شَرَّفَa. Exalted, ennobled; distinguished, made illustrious;
honoured, esteemed.
b. Mounted, ascended (elevation).
c. Made battlements to (wall).
شَاْرَفَa. Vied, contended with, in glory, honour &c.
b. see II (b)
& IV (b).
أَشْرَفَa. Was high, lofty, elevated; came in sight.
b. ['Ala], Dominated, overtopped, overlooked, towered above
looked down upon; drew near to; was at the point of (
death ).
c. ['Ala], Looked upon with pity, compassion &c.
d. [acc.
or
'Ala]
see II (b)
تَشَرَّفَa. Was, became exalted, illustrious &c.; was ennobled;
received honour, homage.
b. see II (b)
إِشْتَرَفَa. Raised, lifted himself; rose, stood up.

إِسْتَشْرَفَa. see VIIIb. Looked up at; peered, gazed at.

شُرْفَة
(pl.
شُرَف)
a. see 4 (a)b. Battlement; pinnacle.

شُرْفَىa. fem. of
أَشْرَفُ
(b).
شَرَف
(pl.
أَشْرَاْف)
a. Eminence, greatness, distinction; honour, glory;
nobility, grandeur.
b. Height, eminence, elevation.
c. Brink, verge; point.
d. Race, heat.

شَرَفَة
( pl.
reg. )
a. Battlements.

أَشْرَفُa. Bat (animal).
b. More illustrious &c.

مَشْرَف
(pl.
مَشَاْرِفُ)
a. Height, eminence, elevation.

شَاْرِف
(pl.
شُرْف
شُرُف
شُرَّف شُرُوْف)
a. High; illustrious; eminent.
b. Elderly; old.
c. (pl.
شَوَاْرِفُ), Winejar.
شَرَاْفَةa. see 4 (a)
شَرِيْف
(pl.
شَرَف
أَشْرَاْف
شُرَفَآءُ
43)
a. Exalted, eminent, illustrious
distinguished, noble.
b. Excellent; superior; best.
c. Governor; sheriff.

شَرِيْفَة
(pl.
شَرَاْئِفُ
& reg. )
a. fem. of
شَرِيْف
شُرَّاْفَة
(pl.
شَرَاْرِيْفُ)
a. see 3t (b)
شَرْفَآءُa. fem. of
أَشْرَفُ
(a).
N. Ag.
أَشْرَفَa. High, lofty, towering; overtopping.

N. P.
أَشْرَفَ
(pl.
مَشَاْرِفُ)
a. see 17b. Donjon, keep ( of a castle ).
شرف: الشَّرَفُ: شَجَرٌ له صِبْغٌ أحْمَرُ. ومَصْدَرُ الشَّرِيفِ من النّاسِ، شَرُفَ يَشْرَفُ. والمَشْرُوْفُ: الذي شَرُفَ عليه غَيْرُه. وتُشُرِّفَ القَوْمُ: قُتِلَ أشْرَافُهم. والشَّرَفُ: ما أشْرَفَ من الأرْضِ. والمُشْرَفُ: المَكان الذي يُشْرِفُ عليه ويَعْلُوه. ومَشَارِفُ الأرْضِ: أعاليها. والشَّرَفُ: الإِشْفَاءُ على خَطَرٍ من خَيْرٍ أو شَرٍّ، هُوَ على شَرَفٍ من كذا. وأشْرَفَ المَرِيْضُ: أشْفَى على المَوْتِ وشارَفُوهم: أي أشْرَفُوا عليهم. والشُّرْفَةُ: التي تُشَرِّفُ بها القُصُوْرُ، والجَميعُ الشُّرَفُ. واسْتَشْرَفَ الرَّجُلُ: رَفَعَ رَأْسَه لِيَنْظُرَ إلى شَيْءٍ. وكذلك إذا نَظَرَ إلى إبِلٍ لِيَعْتَانَها. وفي الحَدِيثِ عن عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه في الأضاحي قال: " أُمِرْنَا أنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنِ والأُذُنَ " أي نَتَفَقَّدَهُما لئلاّ يَقَعَ فيها نَقْصٌ. زوكُلُّ شَيْءٍ طالَ: مُشْرِفٌ. ومَدِيْنَةٌ شَرْفَى: ذاتُ شَرَفٍ. وناقَةٌ شُرَافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ جَسِيْمَةٌ. والشارِفُ: النّاقَةُ التي قد أسَنَّتْ من دُوْنِ النّابِ، وشَرَفَتِ النّاقَةُ تَشْرُفُ شُرُوْفاً، والجَميعُ الشُّرْفُ والشَّوَلرِفُ، وشَرُفَتْ أيضاً. وسَهْمٌ شارِفٌ: للدَّقِيقِ الطَّويلِ. وقيل: هو الذي طال عَهْدُه بالصِّبْيانِ فانْتَكَثَ رِيْشُه. وأُذُنٌ شَرْفاءُ: طَوِيلةُ القُوْفِ. ومَنْكِبٌ أشْرَفُ، ورَجُلٌ أشْرَفُ: نَقِيْضُ الأهْدَإِ. وحارِكٌ شَرِيْفٌ: أي مُشْرِفٌ. والشُّرَفُ والشَّرَفُ: السَّنَامُ. وأشْرَافُ الرَّجُلِ: أنْفُه وأُذُناه. وشُرَيْفٌ: أطْوَالُ جَبَلٍ في الآرْضِ. وشَرافُ: ماءٌ لَبني أسَدٍ. وعَدَا شَرَفاً أو شَرَفَيْنِ: أي طَلَقاً. والمثشْتَرِفُ من الخَيْلِ: الحِصَانُ السابِقُ الرافِعُ رَأسَه وبَصَرَه. ويُقال: خَيْرُ الجَرْيِ أنْ يَشْتَرِفَ. والشُّرْفَةُ: خِيَارُ المالِ، والجَميعُ الشُّرَفُ. والشُّرَافيُّ: ثِيَابٌ بِيْضٌ. والشِّرْيَافُ: وَرَقُ الزَّرْعِ العِرَاضُ، يُقال: شَرَّفُوا أرْضَهم. وشَرْيَفَ الزَّرْعُ: طالَ شِرْيَافُه.
[شرف] الشَرَفُ: العلوُّ، والمكان العالي. قال الشاعر: آتي النِّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي وأَقودُ للشرفِ الرفيعِ حِماري يقول: إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنتفع برأيي، وكبِرتُ فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلامن مكان عال. وجبل مُشْرِفٌ عالٍ. ورجلٌ شَريفٌ، والجمع شرفاء وأشراف، مثل يتيم وأيتام. وقد شرف بالضم فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قليل، أي سيصير شريفا. ذكره الفراء. وشرفه الله تَشْريفاً. ويقال شَرَفْتُهُ أَشْرُفُهُ شَرْفاً، أي غلبته بالشَرَفِ فهو مِشْروفٌ، وفلانٌ أَشْرَفُ منه. ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ، أي عالٍ. وأذنٌ شَرْفاءُ أي طويلةٌ. وشُرفَة القصر: واحدةُ الشُرَفِ. وشُرْفَةُ المالِ أيضاً: خِيارُه. والشارِفُ: المُسِنَّةُ من النوق، والجمع الشرف، مثل بازل وبزل، وعائد وعوذ. ويقال: سهم شارف، إذا وُصِفَ بالعِتْقِ والقِدَمِ. قال أوس بن حجر: يُقَلِّبُ سهماً راشَهُ بِمَناكِبِ ظُهارٍ لُؤَامٍ فهو أَعْجَفُ شارفُ وتَشَرَّفَ بكذا، أي عدَّه شَرَفاً. وتَشَرَّفْتُ المربأَ وأَشْرَفْتُهُ، أي علوته. قال العجاج: ومَرْبإٍ عالٍ لمن تشرفا أشرفته بلاشفا أو بشفا  وأشرفت عليه، أي اطلعت عليه من فوق، وذلك الموضع مَشْرَفٌ. ومَشارِفُ الأرض: أعاليها. والمَشْرَفِيَّةُ: سُيوفٌ، قال أبو عبيدة: نسبتْ إلى مَشارِفَ وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف. يقال سيفٌ مَشْرَفِيٌّ، ولا يقال مَشارِفيٌّ، لأنّ الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. لا يقال مهالبى ولا جعافرى ولا عباقرى. وشارفت الرجل، أي فاخرته أينا أشرف. وشارفت الشئ، أي أَشْرَفْتُ عليه. والاشتِرافُ: الانتصابُ. وفرسٌ مشترف، أي مشرف الخلق. قال جرير: من كلِّ مُشْتَرِفٍ وإنْ بَعُدَ المَدى ضَرِمِ الرِقاقِ مناقل الاجرال واستشرفت الشئ، إذا رفعت بصرك تنظر إليه وبسطتَ كفَّك فوق حاجبك، كالذي يستظل من الشمس. ومنه قول ابن مُطَيْر: فيا عجباً للناس يَسْتشرِفونني كَأَنْ لم يَرَوْا بعدى محبا ولاقبلى واستشرفت إبلهم، أي تعينتها. والشرياف: ورق الزرع إذا طال وكثر حتى يُخافُ فسادُه فيُقْطَعُ. يقال شَرْيَفْتُ الزرع، إذا قطعت شريافه والشريف مصغر: ماء لبنى نمير. والشاروف: جبل، وهو مولد. والشاروف: المكنسة، وهو فارسي معرب.
ش ر ف

علا شرفاً من الأرض، وعلوا أشرافاً وهو المكان المشرف، وحلّوا مشارف الأرض: أعاليها، ومنه: شارف الشأم. واستشرف الشيء: رفع رأسه ينظر إليه. قال مزرد:

تطاللت فاستشرفته فرأيته ... فقلت له آأنت زيد الأراقم

وصعد مستشرفاً: عالياً. ومدينة شرفاء، ومدائن شرف: ذوات شرف، وشرفت المدينة. وأذن شرفاء: طويلة القوف. ومنكب أشرف: له ارتفاع حسن. ورجل أشرف: خلاف الأهدإ. وحارك شريف: رفيع. قال:

ويحملني في الروع أجرد سابح ... ممر ككر الأندريّ سنوف

إذا واضح التقريب أخّر سرجه ... له حارك عال أشم شريف

ومن المجاز: لفلان شرف وهو علو المنزلة، وهو شريف من الأشراف، وقد شرفت فلاناً وشرفت عليه فهو مشروف ومشروف عليه. وشرّفه الله تعالى. وتشرف بنو فلان: قتل شريفهم. قال عبد الرحمن بن حسان:

ألم تر أن القوم أمس تشرفوا ... بأغلب عود لا دنيّ ولا بكر

وفي الحديث " أمرنا أن تستشرف العين والأذن " يعني في الأضاحي أي تتفقد وتتأمل فعل الناظر المستشرف أو تطلبا شريفتين بسلامتهما من العيوب. وناقة شارف: عالية السن، وقد شرفت وشرفت شروفاً، ونوق شرف وشوارف. قال ذو الرمة:

قلائص ما تنفك تدمى أنوفها ... على منزل من عهد خرقاء شاعف

كما كنت تلقى قبل في كل منزل ... أقامت به ميّ فتيٍّ وشارف

وهو من مجاز المجاز. وبعير عظيم الشرف وهو السنام، وإبل عظام الأشراف. وقال الراعي:

لم يبق نصي من عربكتها ... شرفاً يجن سناسن الصلب

وقال:

أسعيد إنك في بني مضر ... شرف السنام وموضع القلب

وقطع شرفه وأشرافهم: أنوفهم، ويقال: قطع أشرافه. قال عدي:

كقصير إذا لم يجد غير أن جد ... ع أشرافه لمكر قصير

وهو على شرف من كذا إذا كان مشارفاً يقال في الخير والشر: وأشرف على الموت وأشفى عليه. وأشرفت نفسه على الشيء. حرصت عليه وتهالكت. قال الكميت لمسلمة بن هشام:

وعليك إشراف النفو ... س غداو إلقاء الشراشر

يعني يحرص الناس على بيعتك بالخلافة. وشارف البلد. وساروا إليهم حتى إذا شارفوهم. وهذا شرفة ماله، وهذه شرفة أموالهم: لخيارها. وفرس مشترف: سامي النظر سابق. قال جرير:

من كل مشترف وإن بعد المدى ... ضرم الرقاق مناقل الأجرال
الشين والراء والفاء ش ر ف

الشَّرَفُ الحَسَبُ بالآباءِ شَرُفَ شَرَفاً وشَرْفَهً وشُرْفَةٌ وشَرَافَةً فهو شريفٌ والجمع أشرافٌ والأُنْثَى شريفةٌ واسْتَعملَ ابنُ إسحاقَ الشَّرفَ في القرآنِ فقال أَشْرفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكُرْسِيِّ والمشْرُوف المَفْضولُ وقد شَرَفَهُ وشَرُفَ عليه وشَرَّفَهُ جعل له شَرَفاً وكُلُّ ما فَضَلَ على شيءٍ فقد شَرَفَ وشَارَفَه فَشَرَفَهُ يَشْرُفُه فاقه في الشَّرَفِ عن ابن جِنِّي وشَرَّف العَظْمَ إذا كان قليلَ اللَّحْمِ فأخَذَ لَحْمَ عظْمٍ آخَرَ ووَضَعَه عليه وقولُ جريرٍ

(إذا ما تعاظَمْتُم جُعُوراً فشَرِّفُوا ... جَحِيشاً إذا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عِيرُها)

أُرَى أن معناه إذا عَظُمتْ في أعْيِنُكُم هذه القبيلةُ من قبائِلكُم فَزِيدُوا منها في جَحِيشٍ هذِه القبيلةِ القليلةِ الذّليلةِ فهو على نحو تَشْريفِ العَظمِ باللَّحْمِ والشُّرفَةُ أعْلَى الشيءِ والشَّرَفُ كالشُّرْفَةِ والجمعُ أشرافٌ قال الأَخْطلُ

(وقد أكَلَ الكِيرانُ أَشْرافَها العُلَى ... وأُبْقِيَتِ الأَلواحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ)

والأشراف أعْلَى الإنسانِ وفرسٌ مُشْتَرِفٌ مُشْرِفٌ أعَالِي العظامِ وأشْرفَ الشيءَ وَعَلَى الشيءِ عَلاَهُ وتَشَرَّفَ عليه كأشْرَفَ وأشْرَفَ الَّشْيءُ علا وارتفعَ والشَّرْفَاءُ من الآذانِ الطويلةُ القائمةُ المُشرِفَةُ وكذلك الشُّرَافِيَّةُ وقيل هي المُنْتَصِبَةُ في طُولٍ وناقةٌ شَرْفاءُ وشُرَافِيَّةٌ ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ وضَبٌّ شُرافِيٌّ كذلك ويَرْبوعٌ شُرافيّ قال (وإنِّي لأصطادُ اليَرابيعَ كُلَّها ... شُرافِيَّها والتَّدْمُرِيَّ الَمُقَصِّعَا)

ومنكبٌ أشرفٌ عالٍ وقولُه أنْشده ابنُ الأعرابِيِّ

(جَزَى اللهُ عَنَّا جَعْفَراً حين أشْرَفَتْ ... بنا نَعْلُنَا في الواطئينَ فَزَلَّتِ)

ولم يفسِّرُهُ وقال كذا أنْشَدَناه عُمَرُ بن شَبَّةَ قال ويروى أَزْلَفَتْ وقوله هكذا أنْشَدنَاه تَبَرُّؤٌ من الرِّوايَةِ والشُّرْفَةُ ما يوضعُ على أعالِي القُصُورِ والمُدُنِ وشَرَّفَ الحائطَ جَعَل له شُرْفَةً وهو على شَرَفِ أمْرٍ أي على شَفْى منه وأَشْرفَ لك الشَّيْءُ أمْكَنَكَ وشارفَ الشَّيْءَ دَنَا منه وقاربَ أن يَظْفَرَ به وأشْرَفَ على الموتِ قاربَ وتَشَرَّفَ الشَّيْءَ واسْتَشْرَفَه وَضَعَ يدَه على حاجِبِه كالذي يَسْتظِلُّ من الشَّمْسِ حتَّى يُبْصِرَه واستشْرَفَ إِبَلهُمْ تَعيَّنَها ليُصِيبَها بالعينِ والشَّارفُ من الإبل المُسِنُّ والْمُسِنَّةُ والجمعُ شوارِفُ وشُرَّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ وقد شَرُفَتْ وشَرَفتْ شُرُوفاً وسهْمٌ شارفٌ بعيدُ العَهدِ بالصِّيانة وقيل هو الذي انتكث رِيشُهُ وعَقَبُه وقيل هو الدقيقُ الطَّويلُ ودَنٌّ شارِفٌ قديمُ الخَمْرِ قال الأَخْطلُ

(سُلافَةٌ حَصَلَتْ من شَارِفٍ حَلِقٍ ... كأنَّما فَارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ)

والإشْرافُ سُرْعةُ عَدْوِ الخيلِ وشَرَّفَ النَّاقَةَ كَادَ يقطعُ أخْلافَها بالصَّرِّ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(جَمَعْتُها من أيْنُقٍ غِزارِ ... )

(من اللَّوَا شُرِّفْنَ بالصِّرَارِ ... ) أراد من اللَّواتي وإنَّما يُفْعَلُ بها ذلك ليَبْقَى بُدْنُهَا وسِمَنُها فيُحْملَ عليها في السّنةِ الْمُقبلةِ والمَشَارفُ قُرىً من أرضِ العَرَبِ تَدْنُو من الرِّيفِ والسُّيوفُ المَشْرَفِيَّة مَنْسوبةٌ إليها والشَّريفُ جَبَلٌ تَزْعُمُ العربُ أنه أَطْوَلُ جَبَلٍ في الأرضِ والأشْرَفُ اسمُ رَجُلٍ وشِرافُ وشَرافُ مَبْنيْةٌ اسمُ ماءٍ بِعَيْنِه وَشَرَافِ موضعٌ عن ابنِ الأعرابِيِّ وأنشدَ

(لقد غِظْتَنِي بالحزْمِ حَزْمِ كُتَيْفَةٍ ... ويومَ الْتَقَيْنَا من وراءِ شَرَافِ)

وأبو الشُّرَفَاءِ من كُنَاهُم قال

(أنا أبو الشُّرَفَاء مَنَّاعُ الْخَفَرْ ... )

أرادَ مَنَّاعَ أهْلِ الْخَفَرِ
باب الشين والراء والفاء معهما ش ر ف، ش ف ر، ر ش ف، ر ف ش، ف ر ش مستعملات

شرف: الشَّرفُ: مصدر الشَّريف من الناس. شرف يشرف وقوم أشراف، مثل شهيد وأشهاد ونصير وأنصار. والشَّرفُ: ما أشرف من الأرض. والمشرف: المكان تشرف عليه وتعلوه. ومشارف الأرض، أعاليها. ولذلك قالوا: مشارفُ الشّام والشُّرفة: التي تشرف بها القصور، وجمعها: شُرفٌ. والشَّرفُ: الإشفاءُ على خطرٍ من خير أو شر، و [يقال) : هو على شرفٍ من كذا. وأشرف المريضُ، وأشفى على الموت وساروا حتى إذا شارفوهم، أي: أشرفوا عليهم. واستشرف فلان: رفع رأسه ينظر إلى شيءٍ. وناقة شرافية: ضخمة الأذنين جسيمةٌ. والشّارفُ: النّاقة المُسنة، دون النّاب.. شرفت تشرف شروفاً، والجميع: شرفٌ وشوارفُ، ولا يقال للذّكر: شارف. وسهمٌ شارف: طويلٌ دقيق، ويقال: هو الذي طال عهده بالصِّيانة، فانتكث عقبهُ وريشُهُ قال :

يقلِّب سهماً راشه بمناكب ... ظهار لؤام فهو أعجفُ شارفُ

وقصر مشرفٌ، وكلُّ شيء طال فهو مشرفٌ. وأذنٌ شرفاءُ: طويلةُ القوفِ. ومنكبٌ أشرف: فيه ارتفاع حسنٌ وهو نقيض الأهدأ. ورجل مشروف: شرف عليه غيره وشرفهُ. وشريف: أطولُ جبلٍ في بلادِ العرب. وقيل: شريف: بلد ببلاد بني تميم، وفيه جبال. وشُرافٌ: ماء أظنّه لبني أسد. والشَّرفُ: شجرٌ له صبغ أحمر، يقال له: البقَّمُ والعندم.

شفر: الشُّفرُ: شفر العين، والجميع: الأشفار والشُّفرُ: حدّ المِشفر، ولا يقال المِشفَر إلاّ للبعير.. وامرأة شفيرة، وهي نقيضُ القعيرة. وشفير الوادي: حرفه و [كذلك] شفير جهنم. والشفاري: ضربُ من اليَرابيع، يقال له: ضأنُ اليرابيع، وهو أسمنُها وأفضلها، ويقال: إنه أطولها أذنين، ولها ظُفرٌ في وسط ساقِهِ. ويقال ذلك للرجل أيضاً إذا كان طويل الأذنين، وهو شرافيّ أيضاً. والشَّفرةُ: السِّكينُ، والجمع: الشَّفرُ والشِّفار.

رشف: الرَّشفُ: ماء قليل يبقى في الحوض، وهو وجه الماء الذي ترشفهُ الإبل بأفواهها. والرشيف: تناول الماء بالشَّفتين فوق المصِّ. قال:

سقين البشامَ المِسكَ ثم رشفنهُ ... رشيف الغُريريات ماء الوقائعِ

والرَّشف والرَّشيف: صوتُ مشافر الدابة، كشرب ماءٍ قليل لا تستمكن منه جَحفلته. وأصله من الشرب، رشفت كذا، أي: شربت ماءً قليلاً، قال جميل :

فلثمتُ فاها آخِذاً بقُرونها ... شُرب النَّزيف ببردِ ماءِ الحشرجِ

وقالوا: المصُّ أروى والرشيفُ أشربُ.

رفش: الرَّفشُ والرُّشفُ، لغتان: سواديّة، وهي المجرفة يرفش بها البر رفشا، وقد تسمَّى المِرفشة.

وفي حديث سلمان الفارسي: أنه كان أرفش الأذنين .

فرش: الفرش: مصدر فرش يفرش، فرشت الفراش: بسطته، وفرشته فلاناً، بمعنى: فرشتُ له. وفرشتهُ أمري: بسطته كلَّه له. وافترش فلان ترابا أو ثوبا تحته. وافترش فلانٌ لسانه يتكلم به ما شاء. وافترش الذِّئبُ ذراعيه: ربض عليهما. قال:

ترى السرحان مفترشا يديه ... كأن بياض لبتِهِ الصَّديعُ

والأرض: فِراشُ الأنام. وفراش اللِّسان: لحمةٌ تحته. وفراشُ الرأس: طرائق من القحفِ. وفراشُ القاع والطِّين: ما يبس بعد نضُوب الماء من الطِّين على وجهِ الأرض. وما بقي في الحوض إلا فراشةٌ من ماء. والمِفرش: [شيءٌ يكون] مثل (شاذكونه) والمفرشةُ: على الرحل يقعد عليها الرَّجل، أصغر من المفرش. والفراشُ: التي تطيرُ طالبةً للضَّوء. ويقال للخفيف من الرجال: فراشة. والفريشُ من الخيل: التي أتى عليها من يوم وضعت سبعة أيامٍ، وبلغت أن يضربها الفحلُ. وجاريةٌ فريش: افترشها الرَّجلُ، فعيلٌ جاء من افتعل. والفرشُ من الشَّجر والحطب: الدَّقُّ الصِّغار، يقال: ما بها إلا فرشٌ من الشَّجر. والفرشُ من النَّعم: التي لا تصلح إلاّ للذَّبح، وهي ما دون الحمُولة، قال الله عز وجل: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً وشجة مفترشة ومفرشة: تبلغ فَراش القِحف. ويقال: مُفرِّشة، أي: مسرعة في العظم وطعنة فارشة مفَرِّشة، أي: داخلة في العظم، قال القطاميّ :

فوارشَ بالرماحِ كأنّ فيها ... شواطنَ يُنتزَعْنَ بها انتزاعاً

وقيل: شَجَّةٌ مُقْرِشةٌ: مسرعةٌ في العَظْم، بالقاف، وقارشة، وفي بيت القطامي: قوارش بالرماح.
شرف
شرُفَ يَشرُف، شَرَفًا وشرافةً، فهو شَريف
• شرُف الشّخصُ: علت منزلتُه، سما قدرُه "شرُف بآبائه- أصل شريف".
• شرُف المكانُ: ارتفع. 

أشرفَ/ أشرفَ على يُشرِف، إشرافًا، فهو مُشْرِف، والمفعول مُشرَف (للمتعدِّي)
• أشرف البِناءُ: علا وارتفع.
• أشرف المكانَ: علاَّه.
• أشرف على المشروع: توَّلاّه وتعهّده ° أشرفت نفسُه على الشَّيء: حرصت عليه وتهالكت- تحت إشراف فلان: تحت رعايته.
• أشرفَ على المكان: أطلَّ، اطّلع عليه من فوق "من هذا التلِّ نشرِف على المكان- بيته يشرف على البحر"? مكان مُشرف: مرتفع يطلُّ على غيره.
• أشرف على الشَّيء: قاربه "أشرف على الشّفاء/ المَوْت"? أشرف لك الشَّيء: أمكنك.
• أشرف على قناة بحريَّة: هيمن. 

استشرفَ يستشرِف، استشرافًا، فهو مُستشرِف، والمفعول مُستشرَف
• استشرف الشَّيءَ: رفع بصره ينظر إليه ° استشراف المستقبل: التطلّع إليه أو الحدس به- قِمّة مُستشرِفة: مرتفعة, مُطلَّة على غيرها.
• استشرف شخصًا: وجده شريفًا "استشرف نسبًا". 

تشرَّفَ/ تشرَّفَ لـ يتشرّف، تشرُّفًا، فهو مُتشرِّف، والمفعول متشرَّف له
• تشرَّفَ الرَّجُلُ: نال الشّرفَ "يتشرّف بدعوة سيادتكم إلى حضور".
• تشَرَّف للشَّيء: تطلَّع إليه وتشوّف. 

شارفَ/ شارفَ على يشارف، مُشارفةً، فهو مُشارِف، والمفعول مُشارَف
• شارفهُ: فاخره في المجد وعلوّ المنزلة "شارف غريمَه".
• شارَف المُسافرُ البلدَ/ شارَف المُسافرُ على البلد:
 قاربه، دنا منه "شارَف الغرقَ- شارَف الأربعين من عمره: ناهز وقارب- شارَف الحفلُ على نهايته". 

شرَّفَ يشرِّف، تشريفًا، فهو مُشرِّف، والمفعول مُشرَّف
• شَرَّف فلانًا: عظّمه ومجّده "الفضيلة تشرِّف الإنسان: تعلي من قدره- شرّف بلادَه: قام بأعمال مجيدة ترفع اسم بلاده- الكعبة المشرّفة" ° شرَّف اللهُ الكعبةَ: مجّدها- غير مشرِّف: لا ترتفع به الرءوس.
• شرَّف البِناءَ: جعل له شُرفةً أو أكثر. 

أشرفُ [مفرد]: ج شُرْف، مؤ شَرْفاءُ، ج مؤ شُرْف:
1 - اسم تفضيل من شرُفَ: أكثر شرفا وأبعد منزلة "إنه أشرفُ الناس نسبًا" ° المعدِنان الأشرفان: الذَّهب والفضّة.
2 - (حن) خفاش، وهو حيوان لبون من رتبة مجنَّحات الأيدي، يظهر في اللَّيل. 

تشريفات [جمع]: مف تَشْريفة:
1 - أصول وعادات متّبعة في الشئون الدبلوماسيّة، مراسيم، بروتوكول "التَّشريفات الملكيّة- تشريفات الملك" ° مراسم التَّشريفات.
2 - (سة) هيئة سياسيّة رسميّة تابعة لوزارة الخارجيّة عادة مهمّتها استقبال الزائرين الرسميِّين الذين يؤمُّون البلاد.
• رئيس التَّشريفات/ مدير التَّشريفات: المسئول عن الاحتفالات في القصور الملكيّة أو الجمهوريّة أو الأميريّة.
• سجلّ التَّشريفات: دفتر يسجل فيه الزائرون أسماءَهم. 

تشريفاتيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تشريفات: مَنْ يقوم على التشريفات "تشريفاتيّ في القصر الملكيّ- بدلة/ مسائِل تشريفاتيَّة".
2 - مَنْ يتَّصف بتملّق الرؤساء والسّير في ركابهم. 

شَرافَة [مفرد]: مصدر شرُفَ. 

شَرَف [مفرد]: ج أشراف (لغير المصدر):
1 - مصدر شرُفَ.
2 - عُلُوّ ومجد وحسب موروث، وقيل: لا يكون إلاّ بالآباء والأجداد "شرف العائلة- الشرف يمنع صاحبه من الدناءة- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يُراقَ على جوانبه الدّمُ" ° أقام حفلا على شرف فلان: تكريمًا له- بشرفي: عبارة تستعمل تأكيدًا لأمر ما- ساحة الشَّرف: ساحة القتال دفاعًا عن الوطن- شرف المرأة: عفَّتها وحصانتها- شرف المهنة: كرامتها واحترامها- شرف النّفس: سموّ أخلاقيّ أو عقليّ- علا في ذروة الشَرَف: كان ذا مكانة ونَسَب- كلمة شرف: لا رجعة فيها- لَقَبُ شرف: لقب يولي المرءَ تكريمًا وتشريفًا دون منفعة مادِّيّة- مع مرتبة الشَّرف: عبارة تُستخدم للدلالة على مرتبة عالية في شهادتي الليسانس أو البكالوريوس والدكتوراه وهي ذات درجتين، مرتبة الشرف الأولى للحاصل على تقدير ممتاز ومرتبة الشرف الثانية للحاصل على تقدير جيد جدًا- وسام شرف.
• حرس الشَّرف: جنود مصطفّة لتحيّة ضيف كبير.
• عضو شرَف/ رئيس شرَف: مَنْ يحمل لقب تكريم؛ من دون أن تسند إليه مهامّ عمليَّة.
• الشَّرَفان: شرف الأدب وشرف النَّسب. 

شُرْفة [مفرد]: ج شُرُفات وشُرْفات وشُرَف: بناء مزخرف في أعلى بُرْج أو قلعة "شُرْفة القصر".
• شُرْفة البَيْت: بناء صغير خارج منه يطلّ على ما حوله.
• شُرْفة في مسرح: حجرة خاصّة مرتفعة عن القاعة العامّة، فيها مقاعد للمشاهدين، مقصورة خاصّة بكبار الشخصيّات. 

شَرَفيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شَرَف: صفة شخص شريف "لا جِدال في شرفيّته". 

شريف [مفرد]: ج أشراف وشُرفاءُ، مؤ شريفة، ج مؤ شريفات وشرائِفُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرُفَ: نبيل، عالي المنزلة، سامي المكانة، رفيع الدّرجة ° أشراف القوم: عليتهم وأصحاب المنزلة منهم- حُبٌّ شريف: عُذْريّ عفيف- نفس شريفة: عزيزة يأنف صاحبُها من الدنايا.
2 - مَنْ كان من السّلالة النّبويّة "نقيب الأشراف".
• الحديث الشَّريف: قول الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وحكاية فِعْله وتقريره أو صفته.
• المُصحف الشَّريف: كتاب الله، القرآن الكريم.
• وِفاق الأشراف: (قن) اتّفاق دَوْليّ يعتمد في تنفيذه على شَرَف المتّفقين وصدقهم، لا على التزامات المعاهدات. 

مشارفُ [جمع]: مف مَشْرف
 • مشارِفُ الأرض: أعاليها "حلّوا مشارفَ الأرض- مشارفُ العراق: القرى العربيّة المشرفة على سواد العراق". 

مُشرِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أشرفَ/ أشرفَ على ° مُشرِف على الغرق/ مُشرِف على السّقوط: قريب من الانهيار والضياع.
2 - مسئول عن شيء ما، مَنْ يتولَّى إدارة الأمور وتدبيرها "مُشرِف اجتماعيّ/ تربويّ". 

مَشْرَفيّ [مفرد]: سيف مجلوب من مشارف العراق والشام واليمن. 
شرف:
شرف: كبر، نما، ولا يقال هذا عن الحيوانات بل على الأشجار أيضاً (فوك).
شَرُف ومصدره شُرُوفَة: كبر، شاخ، أسن. (ابن العوام 1: 21، 402، 507) وفيه شُرُّوف أيضاً (1: 508) وفيه شرف و (1: 510) وفيه شرف.
وتطلق على الأشجار كما تطلق على الأشخاص أيضاً. (انظر شارف).
شَرَّف (بالتشديد). شَرْفنا: زرنا ليحصل لنا الشرف بذلك. (بوشر).
شَرَّف السفرة: تفضل بالأكل من السفرة (بوشر).
شَرَّف: صفّي، رَوَّق (ألكالا).
شَرَّف. حزَّز، فرَّض، سَنّن. ولا يقال: شَرَّف الجدار فقط بل يقال أيضاً: شرّف الشجرة إذا قطع أطراف أغصانها على شكل الاسنان، كما يقال: شرّف المنشار، وشرّف الجلد. وغير ذلك (معجم الادريسي، ابن البيطار 1: 34، 63، 129، 169، 241، 2: 84 الخ).
شَرَّف: جعل للسور وقاء نقالاً كان المحاصرون يستخدمونه عند الهجوم في القرن السابع عشر (فريتاج طرائف ص131). شارَف: قارَب (معجم البلاذري). وفي حيان (ص74 و): شارَف الهلكة.
شارَف: اشرف، راقب العمل (المقدمة 2: 58) أشرف، أشرف على: راقب العمل (الماوردي ص214).
أشرف على تأليفه: راجعه وأعاد النظر فيه.
(تاريخ البربر 2: 510).
اشرف بفلان: رفعه وأعلاه، وصعد به (بدرون ص134). وفي حيان (ص58 و): أخرج الرهائن الذين كانوا عنده منهم فأشرف بهم إلى موضع يراه منه أهلوهم وأمر بضرب أعناقهم.
تشرَّف. تشرَّفْت لعندكم: كان لي شرف زيارتكم (بوشر).
تشرَّف: نظر إلى أسفل. ففي رياض النفوس (ص47 ق): فتشرَّفوا من أعلى القصر وقالوا من أنت. وفي (ص61 و) منه: فتشرف من أعلى القصر وقال مَنْ هذا.
تشرَّف إلى: انتظر صابراً ففي رياض النفوس (ص47 و): انك تبقى في المسجد فإذا كان المساء وأعد المرابطون عشاءهم وسمعتَ حساً على الداموس هل تتشرف نفسُك إلى من يأتيك بشيء تأكله.
متشرف: صفا، راق (الكالا) ( Clarificarse) انظره في مادة متشرف).
اشترف: ركب ويقال مجازاً: اشترف الحِمَامَ مثل قولهم رَكِبَ الموتَ (معجم مسلم).
استشرف إلى: نظر إليه نظرة الجشع، ففي رحلة ابن جبير (ص208): فالأعراب يلحظون الحاجَّ مستشرفين إلى مكانهم. واستشرف: انتظر صابراً. ففي رياض النفوس (ص48 و): وقد أعطاه الله كل هذا من غير سؤال ولا استشراف.
استشرف إلى: تعاطي، تفرغ، ففي تاريخ البربر (1: 367) وقد اقتدى بأبيه في انتحال السحر والاستشراف إلى صناعة الكيمياء.
شَرَف: مديح، حمد (ألكالا).
شَرَف: عند المنجمين يطلق على ارتفاع الكوكب (المقدمة 2: 188، 3: 130). ويقول المنجمون أن الكوكب في شرف إذا احتل في دائرة الفلك موضعاً يستطيع فيه أن يؤثر كل تأثيره (دي سلان المقدمة 2: 218 رقم 7).
الشرف: شرف العطاء، وهو عطاء يزيد على العطاء العادي الذذي يستلمه الجنود (معجم البلاذرى).
شرف: ضفة. ففي الادريسي (قسم4 فصل5): حصن على شرف البحر.
شرف: معسكر جائم في سفح جبل (جرابرج ص36).
شَرف: شريف. ذو الشرف (بوشر).
شَرفة: حاشية، حافة، ففي رسالة الميكانيك (مخطوطة 117 ص 78): وهو شكل كأس جالس على قاعدة وعلى رأسه غطاء مسطَّح وعلى محيطه شرفة مُخَرَّمة.
وحين نلاحظ الصورة الموجودة في المخطوطة نجد أن شَرفة (وهكذا ضبطت الكلمة في المخطوطة) تعني حاشية وحافة.
وفيها (ص81): ثم تتخّذ على دائر الغطاء شرفة منحرفة (مخرَّمة) مصنعة. والسيد أماري (ص545) محق إذا حين يقول إن الصواب في كلام ابن العوام (2: 143): ولتكن شرفته قائمة بدل شركته.
شُرْفَة: درابزين، حاجز ممر حول المنارة (بوشر) وجمعها شُرَف (ابن جبير 254). والكلمة الأسبانية axarafe ( أي رواق، حمر) تجعل المرء يظن أن العامة يقولون شَرَفة.
شَرَفي وتجمع بالالف والتاء: زُرزور (ألكالا).
شَرَفَي: Oiseau moqueur ( ألكالا) نوع طير يطلق عليه اسم الطير الساخر.
شَرَفِين: سيرافين، ساروفيم (ملاك) (ألكالا).
شراف: صنف من السمك. ففي رياض النفوس (ص94 و): فدفع إليه ثمن درهم وقال له اشترى (اشتر) لنا بهذا حوتاً من هذا السراف (كذا) وفي (ص94 ق) منه: أعطيناك ثمن درهم تشتري لنا به سرافاً. وقد كررت هذه الجملة خطأ حيث كتب الناسخ شرافاً.
شَريف: احذف من معجم فريتاج Vestimentum ( معناها ثوب، كساء، رداء) وقد اتبعه هابيشت مخدوعاً بكتابة غير صحيحــة للكلمة (فليشر معجم ص54).
شريف: زيت فاخر (تاريخ البربر 1: 369).
شريف: لقب من كان من نسل الحسن، أما من كان من نسل الحسين فيسمى سيداً (برتون 2: 3). وتطلق كلمة الشريف على من كان من نسل المرأة من نسل الحسين ورجل من العامة (برتون 2: 3).
الدار الشريفة: دار القضاء، واسم أطلقه الفونس العاشر على مرسية وفي (مذكرات تاريخ العرب 1: 282) ما معناه باللاتينية: الدار الشريفة هي دار القضاء.
شَريفَة: نبات اسمه العلمي: Arenaria Media ( براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 283).
شَرَافي؟ (اسم جمع) نبات نتخذ منه الحصر ويعمل منه سياج يقام على شاطئ البحر لصيد السمك أو للاحتفاظ به حياً. وقد كتبها اسبينا في مجلة الشرق والجزائر (13: 145): متاع شرافة وهو يقول أن هذا يعنى حصراً يصنع منها سياج على شاطئ صفاقس، ومعناها حصر متاع.
شَرِيفي: صنف جيد من العنب الابيض الطويل. (برتون 1: 387) شريفي وأشْرَفيّ: نقد ذهبي يساوي ديناراً وقيمته فلورين اثنين. والشريفي قليل الوجود الآن في مصر وقيمته اقل من ثلثي الجنيه الإنكليزي. (انظر معجم الأسبانية ص353 - 354. وفي أيام على بي (1: 240) كانت قيمته اكثر من ذلك في طرابلس البربرية.
شُرُّوف: انظره في مادة شرف.
شارِف: مُسِنّ، هرم ز (انظره في مادة شَرُف).
شارِفَ: شريف (دومب ص106، دوماس حياة العرب ص183) وفي حيان (ص9 و): كان يتفقد أهل البيوتات والشُّرَّف بعطائه. ويذكر الادريسي (قسم 3 فصل 5) في كلامه عن عيون المياه المعدنية الحارة في طبرية عين الشرف أي عين المسنين الهرمين، وليس عين الأشراف كما ذكر جانبوت (1: 347).
شارف: شديد، صلب (همبرت ص13) جزائرية.
أشْرَفُ: احذفها من معجم فريتاج مقابل المعنى اللاتيني Nummus Aureus فالكلمة اشرفي (انظرها في مادة شريفي، وعليك أن تقرأ في العبارة التي نقلها بأشرفيين (فليشر معجم ص27، وفي طبعته لألف ليلة الجزء التاسع في المقدمة ص19، ص20).
أشْرَفيّ: انظر شريفى.
إشرافَ: خطة الأشراف: منصب المشْرِف (انظر مشرف، المقري 2: 63)، ويقال: إشراف فقط (مملوك 1، 1: 10) وديوان الإشراف (ابن بطوطة 4: 298). ومتولي إشرافنا في بجاية (أماري ديب ص11) أي مفتش الكمرك في بجاية. ودار الإشراف في اشبيلية (المقري 2: 257) وهو الديوان الذي فيه مكاتب الموظفين.
أشْرافِيّ وجمعه أشارِفة: دينار ذهب (بوشر) وانظر: شريفي.
تشريف وجمعها تشريفات: ذكرت في عباد (2: 164) بمعنى رسالة.
والي التشريفات وتشريفاتجي: رئيس المراسم (بوشر).
تشريفِة وجمعها تشاريف: نوع من الزينة الكريهة توضع على الملابس (الكالا).
مُشْرَف وجمعها مَشارف: على البناية وقمتها (بوشر).
مُشْرف وجمعها مَشارف: مفتش، ناظر، يقال مثلا مشرف المطابخ ومشرف القصر ومشرف الممالك في مصر أي ناظر المملكة رتبته تلي رتبة الوزير مباشرة. (مملوك 1، 1: 10).
ويقال: مشرف المخزن أي ناظر الخزينة وناظر بيت المال .. (نفس المصدر)، (الماوردي ص365) وفي كرفاس (ص260): ودخل مراكش فقتل مشرفها أبا البركات وحمل ما كان في بيت مالها (= تاريخ البربر 2: 310) وهي مرادف صاحب الأعمال (المقري 2: 763).
وتدل على معنى متسلم ضريبة الدخول والخروج على البضائع - أي مفتش الكمرك. ويقول مارمول (2: 245): أن المشرف هو الذي يتولى استلام الضريبة على البضاعة الداخلة والخارجة. وانظر اماري (ديب ص23: 28) ففيه: مشرف هو ناظر بديوان إفريقية.
وهو المشرف الكبير في معجم الكالا. وقد كان في كل مدينة كبيرة وبخاصة في الموانئ البحرية مشرف يتسلم ضرائب الدخول والخروج. ويذكر في تاريخ البربر (1: 307) مشرف فاس، وفي المقري (1: 694): مشرف مالقة. والجمع مشارف الذي يذكره فوك والكالا موجود في كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 ق) ففيه: واستدعى الكتاب والمشارف من اشبيلة.
مُشَرَّف: مصنوع من عدة قطع وعدة ألوان (الكالا) وانظر تور.
مَشْرَفَة: منصب المُشْرِف (انظر مُشْرِف) (فوك، الكالا).
مُشرِّفة: رسالة. ويقال وصلتي مشرفتكم أي وصلتني رسالتكم التي شرفتموني بكتابتها (بوشر).
مَشْرَفي: سيف (عباد 1: 67، دي ساسي طرائف 1: 79).
حرف مشرفى: درابة (نبات). (بوشر).
مَشْروف: عامي، من عامة الناس (فريتاج)، ويقال: الشريف والمشروف، أي من أشراف الناس وعامتهم (دي ساسي طرائف 2: 14، ابن بطوطة 1: 67، معجم البيان ص14).
مُشْترَف وجمعها مشترفات: منظرة، مكان مطل (معجم مسلم، الفخري ص49).
مُتَشَرِف: من يدير رأسه ليرى إذا كانوا يقدمون صحنا آخر، شَرِه، نهم (دوماس حياة العرب ص314) مُسْتَشْرَف: منظرة، مكان مطل ويجمع على مستشرفات (معجم مسلم، المقري 1: 570) وينقل ج. ج شولتنز من كتاب الفرج بعد الشدة (مخطوطة رقم61 ص95): وجلسنا نشرب في مستشرف له.
مستشرف: منظر وبخاصة منظر جميل والمكان الذي ينسرح منه النظر إلى مسافات بعيدة (معجم مسلم).
شرف
الشَّرَفُ: العلو والمكان العالي، قال:
آتي النَّديَّ فلا يُقَرَّبُ مجلسي ... وأقود للشَّرَفِ الرفيع حِماري
يقول: أني خرفتُ فلا ينتفع برأيي وكبرت فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلا من مكان عالٍ.
وقال ابن السكيت: الشَّرَفُ والمجد لا يكونان إلا بالآباء، والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء.
وقال ابن دريد: الشَّرَفُ علو الحسب.
وشرف البعير: سَنَامهُ، قال:
شَرَفٌ أجَبُّ وكاهل مجدول
وعدا شَرَفاً أو شَرَفَيْنِ: أي شَوْطاً أو شَوْطينِ. وقال الفرّاء: الشَّرَفُ نحو ميل. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الخيل لثلاثة: لرجل أجرٌ ولرجلٍ سترٌ وعلى رجلٍ وزر، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرجٍ أو روضةٍ؛ فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات؛ ولو أنه انقطع طيلها فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفَيْنِ كانت له آثارها وأرواثها حسنات؛ ولو أنها مرت بنهرٍ فشربت منه ولم يرد أن يسقيهاكان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر، ورجل ربطها تغنِّياً وتعفُّفاً ثم لم يَنْسَ حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك سِتر، ورجل ربطها فخراً ورياءٍ ونِوَاء لأهل الإسلام فهي على ذلك وِزْرٌ. قال أسامة الهذلي يصف حمارا:
إذا ما اشتأى شَرَفاً قُبْلَهُ ... وواكظ أوْشَكَ منه اقترابا
قُبْلَهُ: تجاهه. وقال العجاج يصف عيراً يطرد آتُنَه:
وإن حداها شَرَفاً مُغَرِّبا ... رَفَّةَ عن انفاسها وما ربا
والشَّرَفُ: الإشْفَاءُ على خطر من خيرٍ أو شرٍ، يقال في الخير هو على شَرَفٍ من قضاء حاجته، ويقال في الشَّرِّ: هو على شَرَفٍ من الهلاك.
وقال ابن الأعرابي: الشَّرَفُ طين أحمر. ويقال للمَغْرَةِ: شَرَفٌ؛ وشَرْفٌ أيضاً.
وقال الليث: الشَّرَفُ شجر له صِبْغٌ أحمر. وقيل: هو دار بَرْنِيَانْ.
وقال ابن دريد: شَرَفُ الإنسان: أعلى جسمه.
وشَرَفُ الروحاء: قريب من المدينة على ساكنيها السلام.
وشَرَفٌ: جبل قرب جبل شُرَيْفٌ، وشُرَيْفٌ: أطول جبل في بلاد العرب.
وقال ابن السكيت: الشَّرَفُ كَبِدُ نجد، وكان من منازل الملوك من بني آكل المُرار من كِنْدَةَ، وفي الشَّرَفِ حِمى ضرية، وضرية بئر، وفي الشَّرَفِ الرَّبَذَةُ وهي الحِمى الأيمن.
والشَّرَفُ: من سواد إشبيلية.
وشَرَفُ البياض: من بلاد خولان من جهة صَعْدَةَ.
وشَرَفُ قِلْحَاحٍ: قلعة على جبل قِلْحاحٍ قرب زبيد.
والشَّرَفُ الأعلى: جبل آخر هنالك.
وشَرَفُ الأرطى: من منازل تميم.
والشَّرَفُ: الشُّرَفاءُ. وقيل للأعمش: لِمَ لَمْ تستكثر من الشَّعْبِيِّ؟ فقال: كان يحتقرني، كنت آتية مع إبراهيم؛ فيُرَحِّب به؛ ويقول لي: اقعد ثم أيها العبد، ثم يقول:
لا نرفع العبد فوق سُنَّتِه ... ما دام فينا بأرضنا شَرَفُ
ورجل شَرِيفٌ من قوم شُرَفاءَ وأشْرَافٍ، وقد شَرُفَ - بالضم -؛ فهو شَرِيفٌ اليوم؛ وشارفٌ عن قليل؛ أي سيصير شَرِيفاً، ذكره الفرّاء.
وسهم شارِفٌ: إذا وُصِفَ بالعتق والقدم، قال أوس بن حجر يصف صائداً.
فيَسَّرَ سَهماً راشَهُ بمناكب ... ظُهَارٍ لؤامٍ فهو أعجف شارِفُ
والشَّارِفُ: المسنة من النوق، والجمع: الشَّوَارِفُ والشُّرْفُ مثال بازِلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُوْذٍ، ويجوز للشاعر تحريك الراء، قال تميم بن أُبَيِّ بن مقبل:
قد كنت راعي أبكارٍ مُنَعَّمَةٍ ... فاليوم أصبحت أرعى جِلةً شُرُفاً
يقال: شَرَفَتِ الناقة وشَرُفَتْ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتتكم الشُّرْفُ الجُوْنُ، قالوا: يا رسول الله وما الشُّرْفُ الجون؟ قال: فئن كأمثال الليل المُظلِمِ. ويروى: الشُّرقُ الجُوْنُ، يريد فتناً طالعة من قبل المشرق.
وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدقاً فقال: لا تأخذ من حزرات أنْفُسِ الناس شيئاً؛ خذ الشّارِفَ والبكر وذا العيب.
وفي حديث علي؟ رضي الله عنه -: أصبتُ شارِفاً من مغنم بدرٍ؛ وأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شارِفاً؛ فأنَخْتُهما ببابِ رجل من الأنصار؛ وحمزة - رضي الله عنه - في البيت ومعه قَيْنَةٌ تُغَنِّيه:
ألا يا حمز للشُّرْفِ النِّواءِ ... وهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناءِ
ضع السكين في اللبات منها ... وضَرِّجْهُنَّ حمزة بالدماء
وعجِّلْ من أطايبها لشربٍ ... طعاما من قديرٍ أو شِوَاءِ
فخرج إليهما فَجَبَّ؟ ويروى -: فاجتنب اسْنِمَتَهما وبقر خواصرهما وأخذ أكبادهما، فنظرت إلى منظر أفظعني، فانطلقت إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - فخرج ومعه زيد بن حارثة؟ رضي الله عنه - حتى وقف عليه وتغَيَّظَ، فرفع رأسه إليه وقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي، فرجع رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - يُقَهْقِرُ.
والشّارفُ - أيضاً -: وعاء الخمر من خابيةٍ ونحوها.
وفي حديث ابن عباس - رضي اله عنهما -: أمِرْنا أن نبني المَسَاجد جُمّاً والمدائن شُرْفاً. الجُمُّ: التي لا شُرَفَ لها. والشُّرْفُ: التي لها شُرَفٌ.
والشّارُوْفُ: حَبْلٌ: وهو مولَّدٌ.
والشّارُوْفُ: المِكْنَسَةُ، وهو معرب جاروب، وأصله جاي رُوبْ: أي كانس الموضع.
وشَرَافِ - مثال قَطَامِ -: موضع، وقيل: ماءةٌ لبني أسدٍ. وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ألا يكون بين شَرَافِ وأرض كذا وكذا جمّاءُ ولا ذاةُ قرنٍ، قيل: وكيف ذاك؟ قال: يكون الناس صلاماتٍ يضرب بعضهم رقاب بعض، وقال المُثَقِّبُ العبدي:
مَرَرْنَ على شَرَافِ فذاة رجلٍ ... ونكبن الذَّرانح باليمين
وبناؤه على الكسر هو قول الأصمعي، وأجراه غيره مجرى ما لا ينصرف من الأسماء، ويقال فيه شِرَافُ - بكسر الشين - غير مُجْرىً، فصار فيه ثلاث لغاتٍ. وهو بين واقصة والقَرْعاءِ، وقال الشَّمّاخُ:
مرت بنفعي شَرَافٍ وهي عاصفة ... تخدي على يَسَرَاتٍ غير أعصال
وشَرَفْتُه أشْرُفُه - بالضم -: أي غلبيته بالشَّرَفِ.
وكعب بن الأشرف: من رؤساء اليهود.
وقول بشير بن المعتمر.
وطائرٌ أشرفُ ذو جُردةٍ ... وطائر ليس له وكر
الأشْرَفُ من الطير: الخفاش؛ لأن لأذنيه حجماً ظاهراً؛ وهو متجرد من الزغب والريش، وهو طائر يلد ولا يبيض. والطائر الذي ليس له وكر: طائر يُخبرُ عنه البحريون أنه لا يسقط إلا ريثما يجعل لبيضه أُفْحُوْصاً من تراب ويغطي عليه ثم يطير في الهواء وبيضه يتفقس من نفسه عند انتهاء مدته، فإذا أطاق فرخه الطيران كان كأبويه في عادتهما.
وفلان أشْرَفُ منه.
ومَنْكِبٌ أشْرَفُ: أي عالٍ.
وأُذُنٌ شَرْفَاءُ: أي طويلة.
ومدينة شَرْفاءُ: ذاة شُرَفٍ.
وشُرْفَةُ القصر - بالضم -: واحدة الشُّرَفِ. وفي حديث مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارتجس إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشرة شُرْفَةً. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب وب ذ.
وشُرْفَةُ المال: خياره.
ويقال: إني أعد إتيانكم شًرْفَةً وأرى ذلك شُرْفَةً: أي فضلا وشَرَفاً أتشرف به.
وشُرُفاتُ الفرس: هاديه وقَطَاتُه.
وإسحاق بن شرفى - مثال ضعفى -: من أصحاب الحديث.
والشُّرَيْفُ - مصغراً -: ماء لبني نمير.
وقال ابن السكيت: الشُّرَيْفُ وادٍ بنجدٍ، فما كان عن يمينه فهو الشَّرَفُ، وما كان عن يساره فهو الشُّرَيْفُ، قال طُفَيْلٌ الغنوي:
تبيت كعقبان الشُّرَيْفِ رجاله ... إذا ما نَوَوْا إحداث أمرٍ معطبِ
وقال أبو وجزة السعدي:
إذا تربعت ما بين الشُّرَيْفِ إلى ... روضِ الفلاح أُوْلاتِ السَّرْحِ والعُبَبِ
ويروى: " الشّريْقِ:.
ويوم الشُّرَيْفِ: من أيامهم.
وقال ابن دريد: أُذُنُ شُرَافِيَّةٌ وشُفَارِيَّةٌ: إذا كانت عالية طويلة عليها شَعَرٌ.
وقال غيره: الشُّرَافيُّ: لون من الثياب أبيض. وقال الأصمعي: الثوب الشُّرَافيُّ: الذي يُشترى مما شارَفَ أرض العجم من أرض العرب.
وناقة شُرَافِيَّةٌ: ضخمة الأُذنين جسيمة.
وأشْرَافُ الإنسان: أُذناه وأنفه، قال عدي بن زيد العبادي:
كقصيرٍ إذ لم يجد غير أن جد ... دعَ أشْرافَهُ لِشُكْرٍ قصير
والشِّرْيافُ: ورق الزرع إذا طال وكثر حتى يخاف فساده فيقطع.
ومَشَارِفُ الأرض: أعاليها.
والسيوف المَشْرَفِيَّةُ: منسوبةٌ إلى مَشَارِفِ الشأْم، قال أبو عبيدة: هي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال: سيف مَشْرَفيُّ ولا يقال مَشَارِفيٌّ، لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن، لا يقال مَهَالِبيٌّ ولا جَعَافريٌّ ولا عَبَاقريٌّ، وقال كُثيِّر يمدح عبد الملك ن مروان:
أحاطتْ يداه بالخلافة بعدما ... أراد رجال آخرون اغتيالها
فما تَرَكوها عنوة عن مَوَدَّةٍ ... ولكن بحد المَشْرَفيِّ استقالها
وقال رؤبة:
والحرب عَسراء اللقاح المُغْزي ... بالمَشْرَفِيّاتِ وطعنٍ وخز
وشَرِفَ الرجل - بالكسر -: إذا دام على أكل السَّنَام.
وأشْرَفْتُ المرْبَأَ: أي علوته، قال العجاج:
ومربأ عالٍ لمن تَشَرَّفا ... أشْرَفْتُهُ بلا شَفاً أو بِشَفا
وأشْرَفْتُ عليه: أي اطلعت عليه من فوق، وذلك الموضع: مُشْرَفٌ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما جاءك من هذا المال وأن تغير مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه ومالا فلا تُتْبِعْه نفسك. أي وأنت غير طامع فيه ولا متطلع إليه.
وأشْرَفَ المريض على الموت: أي أشْفى عليه.
ويقال: ما يُشْرِفُ له شيء إلا أخذه.
ومُشْرِفٌ: رمل بالدهناء، قال ذو الرُّمَّة:
إلى ظُعُنٍ يقرضن أجوازَ مُشْرِفٍ ... شمالاً وعن أيمانهن الفوارس
وقال أيضاً:
رَعَتْ مُشْرِفاً فالأحبل العُفْرَ حوله ... إلى رِمْثِ حُزْوى في عَوَازِبَ أُبَّلِ
والإشْرَافُ: الشَّفَقَةُ، قال:
ومن مضر الحمراء إشْرَافُ أنفسٍ ... علينا وحيّاها إلينا تمضَّرا
وشَرَّفْتُ القصر وغيره تشريفاً: إذا جعلت له شُرَفاً.
وقال ابن الأعرابي في قوله:
جمعتهما من أيْنُقٍ غِزار ... من اللوى شُرِّفْنَ بالصِّرَارِ
ليس من الشَّرفِ، ولكن من التَّشْرِيفِ: وهو أن يكاد يقطع أخلافها بالصِّرارِ فيؤثر في الصِّرَارِ.
وشَرَّفَ الله الكعبة: من الشَّرَفِ.
ومُشَرَّفٌ: جبل، قال قيس بن عيزارة:
فإنك لو عاليته في مُشَرَّفٍ ... من الصُّفْرِ أو من مُشْرِفاتِ التوائم
قال أب عمرو: مُشَرَّف: جبل، والصُّفْرُ: السود. وقال غيره: أي في قصر ذي شُرَفٍ من الصُّفْرِ.
وتَشَرَّفْتُ: من الشَّرَفِ.
وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأ: أي علوته، قال العجاج:
ومربأٍ عالٍ لمن تَشَرَّفا
وتُشُرِّفَ القوم: قُتِلَتْ أشْرافهم.
واسْتَشْرَفَني حقي: أي ظلمني، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:
ولقد يخفض المجاور فيهم ... غير مُسْتَشْرَفٍ ولا مظلومِ
واسْتَشْرَفْتُ الشيء: إذا رفعت بصرك إليه وبسطت كفك فوق حاجبك كالذي يستظل من الشمس، ومنه قول الحسين بن مطير:
فيا عجبا مني ومن حُبِّ قاتلي ... كأني أجْزِيه المودة من قتلي
ويا عجبا للناس يَسْتَشْرِفُونَني ... كأن لم يروا بعدي مُحِبّاً ولا قبلي
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خيرٌ من السّاعي؛ مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْه؛ فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذ به.
وفي الحديث: أمرنا أن نَسْتَشْرِفَ العين والأُذن. أي نتفقدهما ونتأملهما لئلا يكون فيهما نقص من عورٍ أو جدعٍ، وقيل: أن نطلبهما شَرِيفَتَيْنِ بالتمام والسلامة. وفي حديث أبي طلحة - رضي الله عنه -: إنه كان حَسَنَ الرمي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيَنْظر إلى موقع نبله، قال:
تطاللتُ فاسْتَشْرَفْتُهُ فرأيته ... فقلت له آأنتَ زيد الأرامل
وشارَفْتُ الرجل: أي فاخرته أيُّنا أشْرَفُ.
وشارَفْتُ الشيء: أي أشْرَفْتُ عليه.
والاشْتِرَافُ: الانتصاب.
وفرس مُشْتَرِفٌ: أي مُشْرِفُ الخَلْقِ، قال جرير: من كل مُشْتَرِفٍ وإن بعد المدى ... ضرم الرَّقاق مناقل الأجرَالِ
وشَرْيَفْتُ الزرع: قطعت شِرْيافَه.
والتركيب يدل على علو وارتفاع.

شرف: الشَّرَفُ: الحَسَبُ بالآباء، شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفاً وشُرْفَةً

وشَرافةً، فهو شريفٌ، والجمع أَشْرافٌ. غيره: والشَّرَفُ والمَجْدُ لا

يكونانِ إلا بالآباء. ويقال: رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في

الشرَف. قال: والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَفٌ.

والشَّرَفُ: مصدر الشَّريف من الناس. وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل نَصِيرٍ

وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ، الجوهري: والجمع شُرَفاء وأَشْرافٌ، وقد شَرُفَ،

بالضم، فهو شريف اليوم، وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً؛ قال الجوهري:

ذكره الفراء. وفي حديث الشعبي: قيل للأَعمش: لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من

الشعبي؟ قال: كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول

لي: اقْعُدْ ثَمَّ أَيـُّها العبدُ ثم يقول:

لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته،

ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَفُ

أَي شريف. يقال: هو شَرَفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم،

واستعمل أَبو إسحق الشَّرَفَ في القرآن فقال: أَشْرَفُ آيةٍ في القرآن آيةُ

الكرسي.

والمَشْرُوفُ: المفضول. وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرَّفَه: جعل له

شَرَفاً؛ وكل ما فَضَلَ على شيء، فقد شَرَفَ. وشارَفَه فَشَرَفَه يَشْرُفه:

فاقَه في الشرفِ؛ عن ابن جني. وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفاً أَي غَلَبْته

بالشرَفِ، فهو مَشْرُوف، وفلان أَشْرَفُ منه. وشارَفْتُ الرجل: فاخرته

أَيـُّنا أَشْرَفُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: ما

ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء

المالَ والشَّرَفَ لِدِينه؛ يريد أَنه يَتَشَرَّفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ

والمُساماةِ. الجوهري: وشَرَّفَه اللّه تَشْريفاً وتَشَرَّفَ بكذا أَي

عَدَّه شَرَفاً، وشَرَّفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ

ووضَعَه عليه؛ وقول جرير:

إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً، فَشَرِّفُوا

جَحِيشاً، إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُها

قال ابن سيده: أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من

قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة، فهو على

نحو تَشْريفِ العظْمِ باللَّحم.

والشُّرْفةُ: أَعلى الشيء. والشَّرَفُ: كالشُّرْفةِ، والجمع أَشْرافٌ؛

قال الأَخطل:

وقد أَكل الكِيرانُ أَشْرافَها العُلا،

وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ

ابن بزرج: قالوا: لك الشُّرْفةُ في فُؤَادي على الناس.

شمر: الشَّرَفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله، قادَ أَو

لم يَقُد، سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً، وإنما يطول نحواً من عشْر

أَذرُع أَو خمس، قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر. وجبل مُشْرِفٌ: عالٍ. والشَّرَفُ

من الأَرض: ما أَشْرَفَ لك. ويقال: أَشْرَفَ لي شَرَفٌ فما زِلْتُ

أَرْكُضُ حتى علوته؛ قال الهذلي:

إذا ما اشْتَأَى شَرَفاً قَبْلَه

وواكَظَ، أَوْشَكَ منه اقْتِرابا

الجوهري: الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي؛ وقال الشاعر:

آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي،

وأَقُود للشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِماري

يقول: إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي، وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب

من الأَرض حماري إلا من مكان عال. الليث: المُشْرَفُ المكان الذي تُشْرِفُ

عليه وتعلوه. قال: ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها. ولذلك قيل: مَشارِفُ

الشَّامِ. الأَصمعي: شُرْفةُ المال خِيارُه، والجمع الشُّرَفُ. ويقال: إني

أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك شُرْفةً أَي فَضْلاً وشَرَفاً.

وأَشْرافُ الإنسان: أُذُناه وأَنـْفُه؛ وقال عديّ:

كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ

دَعَ أَشْرافَه لمَكْر قَصِير

ابن سيده: الأَشْرافُ أَعلى الإنسانِ، والإشرافُ: الانتصابُ. وفرس

مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الخَلْق. وفرس مُشْتَرِفٌ: مُشْرِفُ أَعالي العظام.

وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء: عَلاه. وتَشَرَّفَ عليه: كأَشْرَفَ.

وأَشْرَفَ الشيءُ: علا وارتفع. وشَرَفُ البعير: سَنامه، قال الشاعر:

شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ

وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة. والشَّرْفاء من الآذان: الطويلة القُوفِ

القائمة المُشْرِفةُ وكذلك الشُّرافِيَّة، وقيل: هي المنتصبة في طول، وناقة

شَرْفاء وشُرافِيَّةٌ: ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة، وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك،

ويَرْبُوعٌ شُرافيّ؛ قال:

وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها:

شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا

ومنكب أَشْرَفُ: عال، وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ.

يقال منه: شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفاً، وقوله أَنشده ثعلب:

جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً، حين أَشْرَفَتْ

بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ

لم يفسره وقال: كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة، وقال: ويروى حين

أَزْلَفَتْ؛ قال ابن سيده: وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية.

والشُّرْفةُ: ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن، والجمع شُرَفٌ.

وشَرَّفَ الحائطَ: جعل له شُرْفةً. وقصر مُشَرَّفٌ: مطوَّل.

والمَشْرُوف: الذي قد شَرَفَ عليه غيره، يقال: قد شَرَفَه فَشَرَفَ عليه. وفي حديث

ابن عباس: أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَفاً والمساجِدَ جُمّاً؛

أَراد بالشُّرَفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالشُّرَفِ، الواحدة شُرْفةٌ،

وهو على شَرَفِ أَمر أَي شَفًى منه. والشَّرَفُ: الإشْفاء على خَطَر من خير

أَو شر.

وأَشْرَفَ لك الشيءُ: أَمْكَنَك. وشارَفَ الشيءَ: دنا منه وقارَبَ أَن

يَظْفَرَ به. ويقال: ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم.

ويقال: ما يُشْرِفُ له شيء إلا أَخذه، وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه، وما

يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه. وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه: أُمِرْنا في

الأَضاحي أَن نَسْتَشْرفَ العين والأُذن؛ معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ

تكون بهما، وآفةُ العين عَوَرُها، وآفة الأُذن قَطْعها، فإذا سَلِمَت

الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها،

إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو

خَرْقاء أَو شَرْقاء لم يُضَحَّ بها، وقيل: اسْتِشْرافُ العين والأُذن أَن

يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة، وقيل: هو من الشُّرْفةِ وهي خِيارُ

المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها. وأَشْرَفَ على الموت وأَشْفى: قارَبَ.

وتَشَرَّفَ الشيءَ واسْتَشْرَفه: وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من

الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه؛ ومنه قول ابن مُطَيْر:

فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَني،

كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي

وفي حديث أَبي طلحة، رضي اللّه عنه: أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى

اسْتَشْرَفَه النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله

أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه. والاسْتِشْرافُ: أَن تَضَع يدك على

حاجبك وتنظر، وأَصله من الشرَف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع

فيكون أَكثر لإدراكه. وفي حديث أَبي عبيدة: قال لعمر، رضي اللّه عنهما،

لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه: ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا

البلد اسْتَشْرَفُوك أَي خرجوا إلى لقائك، وإنما قال له ذلك لأن عمر، رضي

اللّه عنه، لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا

يَسْتَعْظِمُوه. وفي حديث الفِتَن: من تَشَرَّفَ لها اسْتَشْرَفَتْ له أَي من

تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها. وفي الحديث: لا

تُشْرِفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَشَرَّفْ من أَعْلى الموضع؛ ومنه الحديث: حتى

إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها. وفي

الحديث عن سالم عن أَبيه: أَن رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان يُعْطِي

عُمَر العطاء فيقول له عمر: يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني،

فقال له رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: خُذْه فتَمَوَّلْه أَو

تَصَدَّقْ به، وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه وما

لا فلا تُتْبِعْه نفسَك، قال سالم: فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا

يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه؛ وقال شمر في قوله وأَنت غير

مُشْرِفٍ له قال: ما تُشْرِفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه؛ وأَنشد:

لقد عَلِمْتُ، وما الإشْرافُ من طَمَعي،

أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني

(* قوله «من طمعي» في شرح ابن هشام لبانت سعاد: من خلقي.)

وقال ابن الأَعرابي: الإشْرافُ الحِرْصُ. وروي في الحديث: وأَنتَ غيرُ

مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه. وقال ابن الأعرابي: اسْتَشْرَفَني حَقّي

أَي ظَلمَني؛ وقال ابن الرِّقاع:

ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ،

غيرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلوم

قال: غيرَ مُسْتَشْرَف أَي غيرَ مظلوم. ويقال: أَشْرَفْتُ الشيءَ

عَلَوْتُه، وأَشْرَفْتُ عليه: اطَّلَعْتُ عليه من فوق، أَراد ما جاءك منه وأَنت

غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه، وقال الليث: اسْتَشْرَفْتُ الشيءَ

إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه. وفي الحديث: لا يَنْتَهِبُ

نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ

أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَشْرفونها. وفي الحديث: لا تَشَرَّفُوا

(*

قوله «لا تشرفوا» كذا بالأصل، والذي في النهاية: لا تستشرفوا.) للبلاء؛

قال شمر: التَّشَرُّف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ

وتَوَقُّعُه؛ ومنه: فلا يَتَشَرَّفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها. وأَشْرَفْت

عليه: اطَّلَعْتُ عليه من فوق، وذلك الموضع مُشْرَفٌ. وشارَفْتُ الشيء

أَي أَشْرَفْت عليه. وفي الحديث: اسْتَشْرَفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم

وأَبصارَهم؛ قال أَبو منصور في حديث سالم: معناه وأَنت غير طامع ولا

طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال:

من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها، ومن أَخذها بسخاوةِ

نَفْس بُورِك له فيها، أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ. وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ

وأَشْرَفْتُه أَي علوته؛ قال العجاج:

ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَشَرَّفا،

أَشْرَفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَفى

قال الجوهري: بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس، أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من

الشمس بقِيّة. يقال عند غروب الشمس: ما بَقِيَ منها إلا شَفًى.

واسْتَشْرَفَ إبلَهم: تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين.

والشارِفُ من الإبل: المُسِنُّ والمُسِنَّةُ، والجمع شَوارِفُ وشُرَّفٌ

وشُرُفٌ وشُرُوفٌ، وقد شَرُفَتْ وشَرَفَتْ تَشْرُف شُرُوفاً. والشارِفُ:

الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ. وقال ابن الأعرابي: الشارِفُ الناقة

الهِمّةُ، والجمع شُرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ، ولا يقال للجمل شارِفٌ؛

وأَنشد الليث:

نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة،

كُمَيْت عليها كَبْرةٌ، فهي شارفُ

وفي حديث عليّ وحَمْزة، عليهما السلام:

أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء،

فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء

هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً، ويروى ذا الشرَف، بفتح

الراء والشين، أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ. وفي حديث ابن زمْل: وإذا أَمام

ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ؛ هي المُسِنّةُ. وفي الحديث: إذا كان كذا وكذا

أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الشُّرْفُ الجُونُ، قالوا: يا رسول اللّه وما

الشُّرْفُ الجُون؟ قال: فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ؛ قال أَبو بكر:

الشُّرْفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ، شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها

وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود، والجُونُ: السود؛ قال ابن

الأَثير: هكذا يروى بسكون الراء

(* قوله «يروى بسكون الراء» في القاموس:

وفي الحديث أتتكم الشرف الجون بضمتين.) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ

إلا في أَسماء معدودة، وفي رواية أُخرى: الشُّرْقُ الجُون، بالقاف، وهو

جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَشْرِق، وشُرْفٌ جمع شارِفٍ نادر لم

يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة: بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ

وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ. وسهم شارِفٌ: بعيد العهد بالصِّيانةِ، وقيل: هو الذي

انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه، وقيل: هو الدقيق الطويل. غيره: وسهم شارِفٌ

إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم؛ قال أَوس بن حجر:

يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ

ظُهار لُؤامٍ، فهو أَعْجَفُ شارِفُ

الليث: يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه، فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ.

والإشْرافُ: الشَّفَقة؛ وأَنشد:

ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ

علينا، وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا

ودَنٌّ شارِفٌ: قدِيمُ الخَمْر؛ قال الأَخطل:

سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ،

كأَنـَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ

وقول بشر:

وطائرٌ أَشْرَفُ ذو خُزْرةٍ،

وطائرٌ ليس له وَكْرُ

قال عمرو: الأَشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً

ظاهراً، وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش، وهو يَلِدُ ولا يبيض، والطير

الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ

لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه

يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته، فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان

كأَبوَيه في عادتهما. والإشْرافُ: سُرعةُ عَدْوِ الخيل. وشَرَّفَ الناقةَ:

كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ،

من اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ

أَراد من اللواتي، وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها

فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة. قال ابن الأَعرابي: ليس من الشَّرَف ولكن

من التشريف، وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في

أَخْلافِها؛ وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه:

وإنْ حَداها شَرَفاً مُغَرِّبا،

رَفَّهَ عن أَنـْفاسِه وما رَبا

حَداها: ساقها، شرفاً أَي وجْهاً. يقال: طَرَده شرَفاً أَو شَرَفَين،

يريد وجْهاً أَو وجْهَين؛ مُغَرِّباً: مُتَباعداً بعيداً؛ رَفَّهَ عن

أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ. وعَدا شَرَفاً أَو شَرَفَينِ أَي شَوْطاً أَو

شَوْطَيْنِ. وفي حديث الخيل: فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفين؛ عَدَتْ

شَوْطاً أَو شَوْطَيْن.

والمَشارِفُ: قُرًى من أَرض اليمن، وقيل: من أَرض العرب تَدْنُو من

الرِّيف، والسُّيُوفُ المَشْرَفِيّةُ مَنْسوبة إليها. يقال: سَيفٌ مَشْرَفيّ،

ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن،

لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ. وفي حديث سَطِيح:

يسكن مَشارِفَ الشام؛ هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب، قيل

لها ذلك لأَنها أشْرَفَتْ على السواد، ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ

والبَراغِيلُ، وقيل: هي القرى التي تَقْرُب من المدن.

ابن الأَعرابي: العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالشَّرَفِ، وهو طين أَحمر.

وثوب مُشَرَّفٌ: مصبوغ بالشَّرَف؛ وأَنشد:

أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ،

على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها

ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ للمَغْرةِ. وقال الليث: الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحمر

يقال له الدّارْبَرْنَيان؛ قال أَبو منصور: والقول ما قال ابن الأعرابي

في المُشَرَّفِ. وفي حديث عائشة: أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ

بالشَّرْف فلم ترَ به بأْساً؛ قال: هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب.

والشُّرافيُّ: لَوْنٌ من الثياب أَبيض.

وشُرَيفٌ: أَطولُ جبل في بلاد العرب. ابن سيده: والشُّرَيْف جبل تزعم

العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض. وشَرَفٌ: جبل آخرُ يقرب منه. والأَشْرَفُ:

اسم رجل: وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً: اسم ماء بعينه. وشَراف: موضع؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ،

ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ

(* قوله «غظتني بالحزم حزم» في معجم ياقوت: عضني بالجوّ جوّ.)

التهذيب: وشَرافِ ماء لبني أَسد. ابن السكيت: الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ،

قال: وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها، وفيها حِمَى ضَرِيّةَ،

وضرِيّة بئر، وفي الشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ، والشُّرَيْفُ

إلى جنبه، يَفْرُق بين الشرَف والشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ، فما

كان مُشَرِّقاً فهو الشُّرَيْف، وما كان مغرِّياً، فهو الشرَفُ؛ قال

أَبو منصور: وقولُ ابن السكّيت في الشرَف والشُّريف صحيح. وفي حديث ابن

مسعود، رضي اللّه عنه: يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ

ولا ذاتُ قَرْن؛ شَرافِ: موضع، وقيل: ماء لبني أَسد. وفي الحديث: أَن عمر

حمى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ؛ قال ابن الأَثير: كذا روي بالشين وفتح

الراء، قال: وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء. وفي الحديث: ما أُحِبُّ أَن

أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الشرَفِ. والشُّرَيْفُ، مُصَغّر: ماء

لبني نُمير. والشاروفُ: جبل، وهو موَلَّد. والشاروفُ: المِكْنَسةُ، وهو

فارسيٌّ معرَّب. وأَبو الشَّرفاء: من كُناهم؛ قال:

أَنا أَبو الشَّرْفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ

أَراد مَنّاع أَهل الخفر.

شرف

1 شَرُفَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. شَرَفٌ (S, * O, * Msb, * K, TA) and شَرَافَةٌ, (TA,) said of a man, (S, O, TA,) He was, or became, high, elevated, exalted, or eminent, (S, O, Msb, K, TA,) [in rank, condition, or estimation,] in respect of religion or of worldly things: (K, TA:) [generally meaning he was high-born, or noble:] part. n. شَرِيفٌ [q. v.]. (S, O, Msb, K, TA.) [See also شَرَفٌ, below.] b2: [Hence one says,] شَرُفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الشَّىْءِ His soul was above the thing; disdained, or scorned, it. (L in art. انف.) b3: شَرَفَتِ النَّاقَةُ, and شَرُفَت, (O, K,) aor. of each ـُ inf. n. شُرُوفٌ, (K,) reg. as of the former verb, and irreg. as of the latter, (TA,) The she-camel was, or became, such as is termed شَارِفٌ [q. v.]. (O, K.) A2: شَرَفَهُ, aor. ـُ (IJ, S, O, K, TA,) inf. n. شَرْفٌ, (TA,) He overcame him, or surpassed him, in شَرَف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]; (IJ, S, O, K, TA;) and so شَرُفَ عَلَيْهِ: (Z, TA:) or he excelled him (طَالَهُ, K, TA, in the CK [erroneously] طاوَلَهُ,) in the grounds of pretension to respect or honour (فِى الحَسَبِ). (K, TA.) See 3. b2: شَرَفَ الحَائِطَ, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. شَرْفٌ, (TA,) He put to the wall a شُرْفَة [q. v.]. (K, TA.) [See also 2.]

A3: شَرِفَتِ الأُذُنُ, and شَرِفَ المَنْكِبُ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. شَرَفٌ, (TA,) The ear, and in like manner the shoulder, was, or became, high, (K, TA,) and prominent: or, as some say, stood up. (TA.) A4: And شَرِفَ, [from شَرَفٌ signifying the “ hump ” of a camel,] (O, K,) said of a man, (O,) He kept constantly, or continually, to the eating of the [camel's] hump. (O, K.) 2 شرّفهُ, inf. n. تَشْرِيفٌ, He (God) rendered him high, elevated, exalted, or eminent, [in rank, condition, or estimation; or ennobled him:] (S, KL, * PS: *) and he held him, or esteemed him, to be so. (MA, PS.) ISd thinks that the verb may also mean He regarded with more, or exceeding, honour. (TA.) [And Golius explains it as meaning He decked with a royal garment; on the authority of the KL; in my copy of which I find no other meaning assigned to it than the first mentioned above.] One says, شَرَّفَ اللّٰهُ الكَعْبَةَ, (O, K, TA,) inf. n. as above, (TA,) [God rendered, or may God render, the Kaabeh an object of honour, or glorious,] from الشَّرَفُ, (O, K, TA,) i. e. المَجْدُ. (TA.) [تَشْرِيفٌ is also used as a subst. properly so called; and as such is expl. by itself in this art.] b2: Also He put to it شُرَف [pl. of شُرْفَةٌ, q. v.]; (O, K;) namely, his house, (K,) or a [palace, or pavilion, or other building such as is called] قَصْر, &c.; inf. n. as above. (O.) [See also شَرَفَ الحَائِطَ.] b3: شرّف المَرْبَأَ, expl. in the K as syn. with اشرفهُ and شارفهُ, is a mistake for تشرّفهُ [q. v.]. (TA.) b4: شرّف النَّاقَةَ, inf. n. as above, means He almost severed the teats of the she-camel by binding them [tightly] with the صِرَار [q. v.]: (IAar, O, TA:) this being done for the preservation of her [stoutness of] body, and her fatness, so that burdens may be put upon her in the coming year. (TA.) b5: [شرّف, app. for شرّف العُنُقَ, is also said by Reiske, as mentioned by Freytag in his Lexicon, to signify He (a camel going along) raised the neck: but his authority for this is not stated.]3 شارفهُ, (S, O, K,) inf. n. مُشَارَفَةٌ, (TA,) He vied with him, or contended with him for superiority, in شَرَف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]; (S, O, K, TA;) ↓ فَشَرَفَهُ and he overcame, or surpassed, him therein. (TA.) b2: See also 5. b3: Also He was, or became, near to it; he drew near to it, or approached it; namely, a thing: and he was, or became, near to attaining it, [and in like manner شارف عَلَيْهِ, as used in the S and K in the beginning of art. بلغ, he was, or became, at the point of reaching it, or attaining it, namely, a place,] or of obtaining it, or getting possession of it: [and he was, or became, at the point of experiencing it, (See Bd in lxxviii. 14,) and doing it; followed by أَنْ and an aor. :] and, as some say, he looked for it, or expected it; his mind told him of it; he looked for its coming to pass. (TA.) See also 4, in two places.4 اشرف It rose; or it was, or became, high or elevated; [so as to overtop, or overlook, what was around it or adjacent to it: overtopped, surmounted, overpeered, overlooked, overhung; was, or became, protuberant, prominent, or projecting: and rose into view, came within sight or view, or became within a commanding, or near, view:] said of a place [&c.]. (Msb.) One says of a piece of ground, أَشْرَفَ عَلَى مَا حَوْلَهُ [It rose above, or overtopped, what was around it]. (Sh, TA.) And أَشْرَفَ لِى شَرَفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى

عَلَوْتُهُ [An eminence rose into view to me, and I ceased not to urge on my beast until I ascended, or mounted, upon it]. (TA.) b2: [Hence,] أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ I looked upon it, or viewed it, (S, O, Msb, K, *) from above; (S, O, K;) [I overlooked it, or looked down upon it: and I came in sight of it: got a view of it: and got knowledge of it; became acquainted with it; or knew it: all of which meanings may be intended to be conveyed by the explanation in the Msb, which is اِطَّلَعْتُ عَلَيْهِ:] and الشَّىْءَ ↓ شَارَفْتُ signifies the same as أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ [app. in the first of the senses expl. in this sentence, as well as in another sense expl. in what follows]: (S, O:) and ↓ شَارَفُوهُمْ signifies the same as أَشْرَفُوا عَلَيْهِمْ. (TA.) b3: And اشرف عَلَى المَوْتِ He (a sick man) was, or became, on the brink, or verge, or at the point, of death. (O, K.) and اشرف بِهِ عَلَى المَوْتِ [He made him to be on the brink, or verge, or at the point, of death]. (T and K in art. ذرف.) b4: And أَشْرَفَتْ نَفْسُهُ عَلَى شَىْءٍ

His soul was vehemently eager for a thing. (Mgh. [See also 10.]) إِشْرَافٌ signifies The being eager, and the being vehemently eager: and hence the saying, in a trad., مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ

لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا [Whoso takes the enjoyments of the present world with eagerness, or vehement eagerness, of soul, he will not be blessed therein]. (TA.) b5: And اشرف عَلَيْهِ He regarded him with solicitous affection or pity or compassion. (O, * K.) b6: [And اشرف لِى He, or it, came within sight, or view, to me; or came within a commanding, or near, view of me: see an ex. voce أَجْهَدَ; and another voce رَبَأَ.] b7: And [hence,] اشرف لَكَ الشَّىْءُ The thing became, or has become, within thy power or reach; or possible, practicable, or easy, to thee. (TA.) A2: See also 5, in two places.5 تشرّف, said of a man, is from الشَّرَفُ, (O,) and signifies صَارَ مُشَرَّفًا [He became elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled]. (K.) b2: تشرّف بِهِ He became elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled; by, or by means of, him, or it: (MA:) [or he gloried, or prided himself, by reason of it, or in it; i. e.] he reckoned it, (S,) or regarded it, (O,) as a glory or an honour [to himself], (S, O,) and a favour. (O.) A2: تشرّف المَرْبَأَ, (S, O, TA,) in the K, erroneously, شَرَّفَهُ; (TA;) and ↓ اشرفهُ; (S, O, K;) and ↓ شارفهُ, (K,) inf. n. مُشَارَفَةٌ; (TA;) He (a man, S, O) ascended, or mounted, upon the elevated place of observation. (S, O, K.) And الشَّىْءَ ↓ اشرف and عَلَى الشَّىْءِ signify the same as [تشرّفهُ and] تشرّف عَلَيْهِ, i. e. He ascended, or mounted, upon the thing. (TA.) b2: It is said in a trad., with reference to certain future trials, or conflicts and factions, (فِتَن,) مَنْ

↓ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ i. e. Whoso finds a place of refuge [for escaping, or avoiding them, let them invite him, or cause him, to seek, or take, refuge, virtually meaning] let him seek, or take, refuge therein. (O, TA. *) A3: تُشُرِّفَ القَوْمُ The people, or party, had their أَشْرَاف [or eminent, or noble, men, pl. of شَرِيف,] slain. (O, K.) 8 اشترف He, or it, stood up, or upright, or erect; (S, O, TA;) and (TA) so ↓ استشرف [if this be not a mistranscription, which I incline to think it may be as the former verb (of which see the part. n. below) is not mentioned in the K]. (K, TA.) 10 استشرف الشَّىْءَ, (S, O, Msb, K,) and لِلشَّىْءِ, (Msb in art. طمح,) He raised his eyes (S, O, Msb, K) towards the thing, (O, K,) or to look at the thing, (Msb,) or looking at the thing, (S,) and expanded his hand over his eyebrow like as does he who shades [his eyes] from the sun. (S, O, K.) A poet says, تَطَالَلْتُ وَاسْتَشْرَفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ [I stretched up myself, and raised my eyes towards him, expanding my hand over my eyebrow like him who is shading his eyes from the sun; and I said to him, Art thou Zeyd-el-Arámil?]. (O.) b2: Hence, (TA,) أُمِرْنَا أَنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَ وَالأُذُنَ, (Mgh, * O, K, TA,) in a trad. (O, TA) relating to the sheep or goat to be slaughtered as a victim on the day of sacrifice, (TA,) means We have been commanded to pay much attention to the eye and the ear, and to examine them carefully, in order that there may not be any such defect as blindness of one eye or mutilation (Mgh, * O, K, TA) of an ear: (TA:) or, (Mgh, O,) as some say, (O,) [in the K “ that is,”] to seek that they be of high estimation, by being perfect (Mgh, * O, K) and sound: (Mgh, O:) or, accord. to some, it is from الشُّرْفَةُ signifying “ the choice ones,” or “ best,” of cattle; and the meaning is, we have been commanded to select them. (TA.) b3: And يَسْتَشْرِفُ مَعَالِىَ الأُمُورِ (tropical:) He desires, or seeks, [or raises his eye to,] the means of attaining eminence. (Msb in art. شوف.) b4: استشرف إِبِلَهُمْ means He (a man) smote their camels with the [evil] eye; syn. تَعَيَّنَهَا: (S, TA:) or he looked at them (تعيّنها) to smite them with the [evil] eye. (TA.) b5: استشرفهُ حَقَّهُ He defrauded him of his right, or due. (O, K.) A2: See also 5: A3: and 8.

Q. Q. 1 شَرْيَفْتُ الزَّرْعَ I cut off the شِرْيَاف [q. v.] of the seed-produce; (S, O;) and so شَرْنَفْتُهُ: (O and K * in art. شرنف:) of the dial. of El-Yemen: but Az doubts whether the word be with ن; and the ى and ن are both held by him to be augmentative. (O.) شَرْفٌ: see the next paragraph, near the end.

شَرَفٌ Highness, elevation, exaltation, or eminence, [in rank, condition, or estimation, in respect of religion or of worldly things: (see the first sentence of this art.:)] (S, O, Msb, K:) [generally meaning high birth:] glory, honour, dignity, or nobility; syn. مَجْدٌ: or not unless [transmitted] by ancestors: (K:) [for] accord. to ISk, شَرَفٌ and مَجْدٌ may not be unless [transmitted] by ancestors; but حَسَبٌ and كَرَمٌ may be in a man though he have not ancestors [endowed therewith]: (O:) or, (K,) accord. to IDrd, (O,) it signifies highness of حَسَب [which means grounds of pretension to respect or honour, consisting in any qualities (either of oneself or of one's ancestors) which are enumerated, or recounted, as causes of glorying]: (O, K:) and ↓ شُرْفَةٌ signifies the same as شَرَفٌ; (TA;) or the same as فَضْلٌ and شَرَفٌ [meaning a favour and a glory or an honour]; as in the saying, أَعُدُّ إِتْيَانَكُمٌ شُرْفَةً [I reckon your coming a favour, and a glory or an honour]; (O, K;) and أَرَى ذٰلِكَ شُرْفَةً [I regard that as a favour, and a glory or an honour]: (O:) the pl. of شَرَفٌ is أَشْرَافٌ, like as that of سَبَبٌ is أَسْبَابٌ. (TA.) نُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ means Spoil, or booty, of high value, at which men raise their eyes, and look, or which they smite with the [evil] eye: [see اِسْتَشْرَفَ إِبِلَهُمْ:] but the phrase is also related with س. (TA. See سَرَفٌ.) b2: See also شَرِيفٌ, with which, or with the pls. of which, it is said to be syn. b3: Also An elevated place; an eminence: (S, Mgh, O, K:) accord. to Sh, any piece of ground that overtops what is around it, whether extended or not, only about ten cubits, or five, in length, of little or much breadth in its upper surface: (TA:) pl. أَشْرَافٌ: (TA voce وَطْءٌ:) and مَشَارِفُ الأَرْضِ signifies the high, or elevated, places, or parts, of the earth or ground: (S, Msb, K:) sing. ↓ مَشْرَفٌ, with fet-h to the م and ر. (Msb. [See also مُشْرَفٌ.]) A poet says, آتِى النَّدِىَّ فَلَا يُقَرَّبُ مَجْلِسِى

وَأَقُودُ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِمَارِى

[I come to the assembly, and my sitting-place is not made near to the chief person or persons, and I lead to the high elevated place my ass]: he means, I have become unsound in my intellect in consequence of old age, so that no profit is gotten from my opinion, and I am not able to mount my ass from the ground, unless from a high place. (S.) b4: [Hence, (tropical:) The brink, verge, or point, of some event of great magnitude, or of any importance: not well expl. as meaning] the being on the brink, or verge, or at the point, of some event of great importance, good or evil: (O, K:) one says in the case of good, هُوَ عَلَى شَرَفٍ مِنْ قَضَآءِ حَاجَتِهِ (tropical:) [He is at the point of accomplishing the object of his want]: and in the case of evil, هُوَ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الهَلَاكِ (tropical:) [He is on the brink, &c., of destruction]. (O, TA.) b5: And (tropical:) The hump of a camel. (O, K, TA.) b6: And app. sing. of أَشْرَافٌ in a sense expl. below: see the latter word. (TA.) A2: And A heat; a single run, or a run at once, to a goal, or limit: (O, K:) or, (K,) accord. to Fr, about a mile: (O, K:) or about two miles. (TA as from the K and on the authority of Fr.) One says, عَدَا شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ [He ran a heat, or two heats]: (O:) and [in like manner,] اِسْتَنَّتٌ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ, (O, K,) occurring in a trad., said of a mare, or of horses. (O.) A3: Also, (O, TA,) accord. to IAar, (O,) A red clay or earth: and i. q. مَغْرَةٌ [i. e. red ochre]; as also ↓ شَرْفٌ: accord. to Lth, a kind of trees, having a red dye: and said to be the same as [the Pers\.] دار پرنيان [i. e.

دَارْ پَرْنِيَان, meaning Brazil-wood, which is commonly called in Arabic بَقَّم]. (O, TA: * in the former of which, the Pers\. word here mentioned is written without the points to the پ; and in the latter, الدابرنيان.) شُرْفَةٌ: see the next preceding paragraph, first quarter. b2: Also The choice ones, or best, of مَال [meaning cattle]. (S, O, K.) b3: The شُرْفَة of a [palace, or pavilion, or other building such as is called] قَصْر (S, O, Msb, K) [and of a mosque] is well-known; (K;) [An acroterial ornament, forming a single member of a cresting of a wall or of the crown of a cornice, generally of a fanciful form, and pointed, or small, at the top:] pl. شُرَفٌ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) a pl. of mult., and شُرُفَاتٌ and شُرَفَاتٌ and شُرْفَاتٌ, which are pls. of pauc., or, as some say, شرفات [i. e.

شُرُفَاتٌ] is pl. of ↓ شُرُفَةٌ, with two dammehs: EshShiháb says that شُرْفَات is expl. as meaning the highest portions of a قَصْر; but what are thus termed are only what are built on the top of a wall, distinct from one another, [side by side, like merlons of a parapet,] according to a well-known form: (TA:) the شُرْفَة is what is called by the [common] people ↓ شُرَّافَة: (Ham p. 824:) the شُرَّافَة of a mosque is a word used by the lawyers, and is one of their mistakes, as IB has notified: so says MF: its pl. is شَرَارِيفُ. (TA.) b4: The شُرُفَات (thus with two dammehs, K) of a horse are The neck and قَطَاة [i. e. croup, or rump, or part between the hips or haunches,] thereof. (O, K.) شُرُفَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَرِيفٌ High, elevated, exalted, or eminent, (S, O, * Msb, K, TA,) [in rank, condition, or estimation,] in respect of religion or of worldly things: (TA:) [generally meaning high-born, or noble:] possessing glory, honour, dignity, or nobility: or such, and having also [such] ancestry: (TA:) [using it as not implying highness, or nobility, of ancestry,] you say, هُوَ شَرِيفٌ اليَوْمَ [He is high, or noble, to-day], and عَنْ قَلِيلٍ ↓ شَارِفٌ as meaning one who will be شَرِيف [after a little while]: (Fr, S, K:) the pl. [of pauc.] is أَشْرَافٌ and [of mult.]

شُرَفَآءُ (S, O, Msb, K) and ↓ شَرَفٌ, so in the K, app. denoting that this last is one of the pls. of شريف, and it is said in the O that شَرَفٌ is syn. with شُرَفَآءُ; but in the L it is said that it is syn. with شَرِيفٌ; and hence the saying هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ meaning He is the شَرِيف of his people, and كَرَمُهُمْ meaning the كَرِيم of them; and thus it has been expl. as used in a trad.: (TA:) [but both these assertions are probably correct; for it seems to be, agreeably with analogy, an inf. n. used as an epithet, and therefore applicable to a single person and to a pl. number, and also to two persons, and likewise to a female as well as to a male.] b2: [By the modern Arabs, and the Turks and Persians, it is also applied, as a title of honour, to Any descendant of the Prophet; like سَيِّد. And, with the article ال, particularly to the descendant of the Prophet who is The governor of Mekkeh; now always a vassal of the Turkish Sultán.]

شُرَافِىٌّ, applied to a [lizard of the kind called]

ضَبّ, and to a jerboa, Large in the ears, and in the body: (TA:) and so شُرَافِيَّةٌ applied to a she-camel; (O, K, TA;) as also ↓ شَرْفَآءُ. (TA.) and أُذُنٌ شُرَافِيَّةٌ i. q. شُفَارِيَّةٌ [q. v.], (K, TA,) or An ear that is high, long, and having hair upon it. (IDrd, O, TA.) See also أُذُنٌ شَرْفَآءُ, voce أَشْرَفُ. b2: Also A kind of white garments or cloths: (O, K: *) or a garment, or piece of cloth, that is purchased from a country of the foreigners adjacent to the land of the Arabs. (As, O, K. *) شُرَّافَةٌ; pl. شَرَارِيفُ: see شُرْفَةٌ.

شِرْيَافٌ (S, O, K) and شِرْنَافٌ (O and K in art. شرنف) [but see Q. Q. 1] The leaves of seedproduce that have become so long and abundant that one fears its becoming marred; wherefore they are cut off. (S, O, K.) شَارِفٌ: see شَرِيفٌ. b2: Applied to a she-camel, (assumed tropical:) High [app. meaning much advanced] in age: (A, TA:) or advanced in age; (S, O, K;) decrepit; (IAar, K;) as also شَارِفَةٌ: (K:) [see دَلُوقٌ, in three places:] pl. شُرْفٌ, like بُزْلٌ and عُوذٌ pls. of بَازِلٌ and عَائِذٌ, (S, O,) or شُرُفٌ, like كُتُبٌ, (K,) or the latter is allowable in poetry, (O,) or the former is a contraction of the latter, (IAth, TA,) and شَوَارِفُ [also pl. of شَارِفَةٌ] (O, K) and شُرَّفٌ and شُرُوفٌ: (K:) it is said that شَارِفٌ is not applied to the he-camel; but it is so applied, as well as to the she-camel, accord. to the Towsheeh of El-Jelál. (TA.) Hence, as being likened to black decrepit she-camels, (Aboo-Bekr, TA,) الشُّرُفُ الجُونُ, with two dammehs, [which I think a mistake, unless it mean with a dammeh to each word,] (K,) or الشَّرْفُ الجُونُ, (O, IAth, TA,) occurring in a trad., meaning (assumed tropical:) [Trials, or conflicts and factions,] like portions of the dark night: (O, * K, * TA:) thus expl. by the Prophet: (O, TA:) but some relate it otherwise, with ق, (K,) saying الشُّرْقُ الجون, pl. of شَارِقٌ, (O, * TA,) meaning “ [trials, &c.,] rising (O, K, TA) from the direction of the east. ” (O, TA.) b3: Also applied to an arrow, as meaning Old: (S, O, K:) and applied to a garment or a piece of cloth [app. in the same sense]: (A and TA voce طَرِيدٌ:) or an arrow long since laid by [expl. by بَعِيدُ العَهْدِ بِالصِّيَابَةِ; but I think that the right reading is بعيد العهد لِالصِّيَانَةِ, and have assumed this to be the case in my rendering]: or of which the feathers and the sinews [wherewith they are bound] have become uncompact: or slender and long. (TA.) b4: دَنٌّ شَارِفٌ [A wine-jar] of which the wine is old. (TA.) b5: And شَارِفٌ [alone] A receptacle for wine, such as a خَابِيَة and the like thereof. (O, K.) الشَّارُوفُ A kind of cord or rope; syn. حَبْلٌ: [so in the O, and in one of my copies of the S: in my other copy of the S, and in the K, جَبَلٌ, i. e. the name of a certain mountain:] a postclassical word. (S, O.) b2: And شَارُوفٌ also signifies A broom: (S, O, K:) a Pers\. word, (S,) arabicized, from جَارُوبٌ, (O, K,) originally جَاىْ رُوبْ, which means “ a place-sweeper. ” (O.) أَشْرَفُ [More, and most, high, elevated, exalted, or eminent, in rank, condition, or estimation; &c.; generally meaning more, and most, high-born or noble; (see شَرِيفٌ;)] surpassing in شَرَف. (S, O.) b2: مَنْكِبٌ أَشْرَفُ A high shoulder; (S, O, K;) such as has a goodly rising; which implies what is termed إِهْدَآء [inf. n. of أَهْدَأَهُ, and here app. meaning the “ being curved in the back ”]. (TA.) And أُذُنٌ شَرْفَآءُ A long ear; (S, O, K;) standing up; rising above what is next to it: and so اذن ↓ شُرَافِيَّةٌ. (TA.) b3: See also شُرَافِىٌّ [أَشْرَفُ also signifies Having a prominent, or an apparent, ear: opposed to أَسَكُّ, q. v. b4: Hence,] الأَشْرَفُ is an appellation of The bat; (O, K, TA;) because its ears are prominent and apparent: it is bare of downy and other feathers, and is viviparous, not oviparous: so in the saying of Bishr Ibn-ElMoatemir, وَطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ وَطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ

[And a flying thing that has prominent and apparent ears and a denuded body, and a flying thing that has no nest]: (O, TA:) in the K is added, and another bird, that has no nest, &c.: but this is taken from an explanation of the latter hemistich of the verse cited above; which explanation is as follows: (TA:) the bird that has no nest is one of which the Bahránees [so in the TA, but accord. to the O “ the sailors,”] tell that it does not alight save while it makes, of the dust, or earth, a place in which it lays its eggs, and which it covers over; then it flies into the air, and its eggs break open of themselves at the expiration of the term thereof; and when its young ones are able to fly, they do after the habit of their parents. (O, L, TA: and the same is said, less fully, in the K.) b5: مَدِينَةٌ شَرْفَآءُ A city having شُرَف, (Mgh, O, K, *) pl. of شُرْفَةٌ [q. v.]: (O:) the pl. of أَشْرَفُ and of شَرْفَآءُ, accord. to rule, is شُرْفٌ. (Mgh. [In the copies of the K, الشُّرُفُ is erroneously said to be pl. of الشَّرْفَآءُ.]) It is said in a trad. of Ibn-' Abbás, أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِىَ المَدَائِنَ شُرْفًا وَالمَسَاجِدَ جُمًّا i. e. We have been commanded to build cities with شُرَف and mosques without شُرَف. (Mgh, O. *) أَشْرَافٌ The ears and nose of a man: (O, K, TA:) its sing. in this sense is not mentioned: it is app. ↓ شَرَفٌ; like سَبَبٌ, sing. of أَسْبَابٌ. (TA.) تَشْرِيفٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (S &c.) b2: [and also a post-classical term applied to An honorary present, such as a garment &c.: and a letter, i. e. an epistle, considered as conferring honour: pl. تَشْرِيفَاتٌ.]

مَشْرَفٌ: see شَرَفٌ, in the middle of the paragraph: and see also what here next follows.

مُشْرَفٌ, (O, K,) like مُكْرَمٌ, (K,) or ↓ مَشْرَفٌ [q. v. voce شَرَفٌ], (so in my two copies of the S,) A place from which one overlooks, i. e. looks upon, or views, [a thing] from above. (S, O, K.) b2: Hence the saying in a trad., مَا جَآءَكَ مِنْ هٰذَا المَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرَفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخْذْهُ (O, TA) i. e. [What comes to thee of this property] thou not coveting nor looking for it [nor asking it, take it]. (O.) مُشْرِفٌ [part. n. of 4;] High; (S, Mgh, Msb;) [or overtopping; &c.;] applied to a mountain, (S,) or a place. (Mgh, Msb.) سُيُوفٌ مَشْرَفِيَّةٌ Certain swords, (S, O, K,) so called in relation to مَشَارِفُ, (S,) or in relation to مَشَارِفُ الشَّامِ, (O, Msb, K,) i. e. certain towns, or villages, of the land of the Arabs, near to the رِيف [q. v.]: (S, O, Msb, K:) so says AO: (S, O:) or, as some say, this is a mistake, and they are so called in relation to a place of El-Yemen: (Msb:) [or, accord. to some, in relation to المَشَارِفُ, certain towns, or villages, near Howrán: (see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., iii. 53:)] and it is said that مَشْرَف was the name of a blacksmith who made swords: (TA:) one says سَيْفٌ مَشْرَفِىٌّ, (S, O, Msb,) not مَشَارِفِىٌّ, because a rel. n. is not formed from a pl. of the measure of مَشَارِفُ. (S, O.) مُشَرَّفٌ [Elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled]; (K, TA;) an epithet applied to a man; from الشَّرَفُ. (TA.) A2: Also A garment, or piece of cloth, dyed with the red clay or earth [&c.] called شَرَف. (IAar, TA.) مَشْرُوفٌ (S, TA) and مَشْرُوفٌ عَلَيْهِ (Z, TA) Overcome, or surpassed, in شَرَف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]. (S, Z, TA.) مُشْتَرِفٌ A horse high in make. (S, O, K.)
شرف
الشَّرَفُ، مُحَرَّكةً: الْعُلُوُّ والْمَكانُ الْعَالِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشدَ:
(آتِي النَّدِىَّ فَلَا يُقرَّبُ مَجْلِسِي ... وأَقُودُ لِلشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِمَارِي)
يَقُول: إنِّي خَرِفْتُ فَلَا يُنْتفعُ برَأْيِي، وكبِرْتُ فَلَا أَسْتطِيعٌ أنْ أَرْكبَ مِن الأَرْضِ حِمَارِي، إلاَّ مِن مَكانٍ عَالٍ.
وَقَالَ شمِرٌ: الشَّرَفُ: كُلُّ نَشْزٍ مِن الأَرْضِ، قد أَشْرَف على مَا حَوْلَهُ. قادَ أَو لم يَقُدْ، وإِنَّمَا يَطُولُ نحْواً مِن عَشْرِ أُذْرُعٍ، أَو خمْسٍ، قلَّ عَرْضُ ظهْرهِ أَو كَثُرِ.
ويُقال: أَشْرَفَ لي شرَفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى عَلوْتُهُ، وَمِنْه قوْلُ أَسَامَة الهُذلِيُّ:
(إِذا مَا اشْتَأَى شَرَفاً قبْلهُ ... ووَاكَظَ أَوْشك مِنْهُ اقْتِرَابَا)
والشَّرَفُ: الْمَجْدُ، يُقال: رَجُلٌّ شرِيفٌ، أَي: مَاجِدٌ أَو لَا يَكُونُ الشَّرَفُ والمَجْدُ إلاَّ بِالآبَاءِ، يُقال: رَجُلٌ شرِيفٌ، ورَجُلٌّ مَاجِدٌ: لَهُ آباءٌ متقدِّمون فِي الشَّرَف وأَما الحَسَبُ والكرَمُ فيكونان فِي الرَّجُلِن وإِن لم يَكنْ لَهُ أباءٌ قالهُ ابنُ السِّكِّيتِ.
أَو الشَّرَفُ: عُلُوُّ الْحَسَبِ قالهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
الشَّرَفُ مِن الْبَعِيرِ: سَنامُهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشدَ: شرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ)
والشَّرَفُ: الشَّوْطُ، يُقَال: عَدَا شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ.
أَو الشَّرَفُ: نَحْوُ مِيلٍ وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وَمِنْه الحديثُ:) الخَيْلُ لِثَلاثَةٍ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْرٌ، وعلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ: فرَجُلٌ رَبَطَها فِي سَبِيلِ اللهِ، فأَطَالِ لَهَا فِي مَرْجٍ أَو رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِليَلِهَا ذَلِك مِنَ المَرْجِ أَو الرُّوْضَةِ كانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَو أنَّه انْقَطَعَ طِيَلُهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ، كانتْ لَهُ آثَارُهَا وأَرْوُاثُهَا حَسَنَاتٍ، وَلَو أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهْرٍ فَشَربَتْ مِنْهُ وَلم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا، كَانَ ذَلِك حَسَناَتٍ لَهُ، فَهِيَ لِذلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ الحديثُ.مِن المَجَازِ: الشَّرَفُ: الإِشْفاءُ علَى خَطَرٍ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ، يُقَال فِي الخَيْرِ: هُوَ علَى شَرَفٍ مِن قَضَاءِ حَاجَتِه، ويُقَال فِي الشَّرِّ: هُوَ علَى شَرَفٍ مِن الهَلاَكِ.
وشَرَفٌ جَبَلٌ قَرْبَ جَبَلِ شُرَيْفٍ، كزُبَيْرٍ، وشُرَيْفٌ هَذَا أَعْلَى جَبَلٍ بِبِلادِ الْعَرَبِ، هَكَذَا تَزْعُمُه الْعَرَب، زَاد المُصَنَّفُ، وَقد صَعِدْتُهُ، وَقَالَ ابنُ السَّكِّيتِ: الشَّرَفُ: كَبِدُ نَجْدٍ، وَكَانَ مِن مَنازِلِ المُلُوكِ من بَنِي آكِلِ المُرَارِ مِن كِنْدَةَ، وَفِي الشَّرَفِ لمن ضريه وضريه بِئْر وَفِي الشّرف الرَّيَذَةُ، وَهِي الحِمَى الأَيْمَنُ وَفِي الحديثِ:) أَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ، الربذَة.
والشَّرَفُ: ع بإِشْبِيلِيَةَ، مِن سَوَادِهَا، كَثِيرُ الزَّيْتُونِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَقَالَ الشَّقُنْدِيُّ: شَرَفُ إِشْبِيلِيَةَ: جَبَل عظيمٌ، شَرِيفُ البُقعة، كَرِيمُ التُّرْبَةِ، دائمُ الخُضْرةِ، فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ طُولاً وعَرْضاً، لَا تكادُ تُشْمِسُ فِيهِ بُقْعَةٌ، لاِلْتِفافِ أَشْجَارِهِ، وَلَا سِيَّمَا الزَّيْتُون، وَقَالَ غيرُه: إِقْلِيمُ الشَّرَفِ على تَلٍّ أَحْمَرَ عالٍ مِن تُرَابٍ أَحْمَر مَسافَتُه أَربعون مِيلاً فِي مِثْلِهَا، يَمْشِي بِهِ السَّائِرُ فِي ظِلِّ الزَّيْتُونَ والتِّينِ، وَقَالَ صاحِبُ) مَبَاهِجِ الْفِكر: وأَمَّا جَبَلُ الشَّرفِ، وَهُوَ تُرَابٌ أَحْمَرُ، طُولُه مِن الشَّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ أَربعون مِيلاً، وعَرْضُه من المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ اثْنَا عَشَرَ مِيلاً، يشْتَمِلُ علَى مِائَتَيْنِ وَعشْرين قَرْيَةً، قد الْتَحَفَ بأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ والْتَفَّتْ عَلَيْهِ، مِنْهُ: الحاكمُ أَبُو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ محمدٍ الشَّرَفِيُّ، خَطِيبُ قُرْطُبَةَ، وصَاحِبُ شُرْطَتِها، وَهَذَا عَجِيبٌ، وَله شِعْرٌ فَائِقٌ مَاتَ سنة. أَمِينُ الدِّينِ أَبو الدُّرِّ يَاقُوتُ ابنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ ويُعْرَفُ أَيضاً بالنُّورِيِّ وبالَمَلِكِيِّ، الْمَوْصِلِيُّ الْكَاتِبُ، أَخَذَ النَّحْوَ عَن ابنِ الدَّهّانِ النَّحْوِيِّ، واشْتَهَرَ فِي الخَطِّ حى فَاقَ، وَلم يكنْ فِي آخِرِ زَمانِهِ مَن يُقَاربُه فِي حُسْن الخَطَّ وَلَا يُؤَدِّي طَرِيقَةَ ابنِ البَوَّابِ فِي النَّسْخِ مِثْلُه، مَعَ فَضْل غَزِيزٍ، وَكَانَ مُغْزيً بنَقْلِ صِحَاحِ الجَوْهَرِيُّ، فكتَب مِنْهُ نُسَخاً كَثِيرَة، تُبَاعُ كُلُّ نُسْخَةٍ بمائةِ) دِينارٍ، تُوُفِّيَ بالمَوْصِلِ، سنة، وَقد تَغَيَّرَ خَطُّه مِن كِبَرِ السَّنِّ، هَكَذَا تَرْجَمَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّارِيخِ، والحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ مُخْتَصِراً، وَقد سمِعَ مِنْهُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد ديوَانَ المُتَنَبِّي، بحَقِّ سَمَاعِهِ مِن ابنِ الدَّهّانِ.
والشَّرَفُ: مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ، وَالَّذِي حَقَّقَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الخِطَطِ، أنَّ المُسَمَّى بالشَّرَفِ ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ بمصرَ أَحدُهَا المَعْرُوفُ بجَبَلِ الرَّصْدِ.
مِنْهَا أَبو الْحسن عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ الضَّرِيرُ الْفَقِيهُ، رَاوِي كتابِ المُزَنِيِّ عَن أَبي الفَوَارِسِ الصَّابُونِيِّ، عَنهُ، مَاتَ سنةَ وأَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بن سَيِّدٍ الْقُرَشِيُّ الحَاطِبِيُّ، عَن عبدِ اللهِ بن محمدٍ البَاجِيِّ، وَعنهُ أَبُو عًمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ.
وأَبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الْمِصْرِيُّ، عَن أَبي إسحاقَ بنِ سُفْيَانَ الفَقِيهِ، وغيرِه: الْمُحَدِّثُونَ الشَّرَفِيُّونَ.
وفَاتَهُ: أَبو العَبَّاسِ بنُ الحُطَيْئَةِ الفَقِيهُ المَالِكيُّ الشَّرَفِيُّ.
ومحمودُ بنُ أَيتكين الشَّرَفِيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ: مَاتَ سنةَ.
وأرامانُوسُ بنُ عبدِ اللهِ الشَّرَفِيُّ، عَن أَبي المُظَفَّرِ بنِ الشَّبْلِيِّ، وغيرِه، مَاتَ سنةَ. قَالَهُ الحَافِظُ. وشَرَفُ الْبَيَاضِ: مِن بِلادَ خَوْلاَنَ، مِنْ جِهَةِ صَعْدَةَ.
وشَرَفُ قِلْحَاحٍ: قَلْعَةٌ علَى جَبَلَ قِلْحَاحٍ، وقُرْبَ زَبِيدَ، حَرَسَها اللهُ تعالَى، وسائرَ بلادِ المُسْلِمِين.
والشَّرَفُ الأَعْلَى: جَبَلٌ آخَرُ هُنَالِكَ، عَلَيْهِ حِصْنٌ مَنِيعٌ، يُعْرَفُ بحِصْنِ الشَّرَفِ الشَّرَفُ: ع، بِدِمَشْقَ، وَهُوَ جَبَلٌ علَى طَرِيقِ حَاجِّ الشَّامِ، ويُعْرَفُ بشَرَ البَعْلِ، وَقيل: هُوَ صُقْعٌ مِن الشَّامِ.
وشَرَفُ الأَرْطَى: مَنْزِلٌ لِتَمِيمٍ مَعْرُوفٌ.
وشَرَفُ الرَّوْحَاءِ: بَيْنَها وَبَين مَلَلٍ مِن الْمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ، عَلَى سِتَّةٍ وثَلاَثِينَ مِيلاً، كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي تَفْسِيرِ حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ الأَحَدِ بِمَلَلِ، علَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ رَاحَ فتَعَشَّى بشَرَفِ السَّيَّالَةِ، وصَلَّيِ الصُبْحَ بعِرْقِ الظُّبْيَةِ (أَو أَرْبَعِين أَو ثَلاَثِينَ، على اخْتِلافٍ فِيهِ. ومَوَاضِعُ أُخَرُ سُمِّيَتْ بالشَّرَفِ. وشَرَفُ بنُ محمدٍ الْمَعَافِرِيُّ، وعليُّ ابنُ إبراهيمَ الشَّرَفِيُّ، كَعَرَبِيٍّ: مُحَدِّثَانِ، أَمَّا الأخِيرُ فَهُوَ الفَقِيهُ الضَّرِيرُ، الذِي) رَوَى كتابَ المُزَنِيِّ عَنهُ بِوَاسِطَةِ أبي الفَوَارِسِ، وَقد تقدَّم لَهُ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ. شُرَيْفٌ، كَزُبَيْرٍ: جَبَلٌ، قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه قَرِيبا. أَيضاً: مَاءٌ لبَنِي نُمَيْرٍ، بِنَجْدٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ فِي الصَّلاةِ وأَنَّ لِي مَمَرَّ الشَّرَفِ (. الشُرَيْفُ لَهُ يَوْمٌ، أَو هُوَ مَاءٌ يُقَال لَهُ: التَّسْرِيرُ، ومَا كَانَ عَنْ يَمْينِةِ إِلَى الغَرِبِ شَرَفٌ، وَمَا كَانَ عَنْ يَسَارِهِ إِلى الشَّرْقِ شُرَيْفٌ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي الشَّرَفِ والشُّرَيْفِ صَحِيحٌ.
وإِسْحَاقُ بنُ شَرْفَي، كَسَكْرَي: مِن المُحَدِّثين، وَهُوَ شَيْخٌ لِلثَّوْرِيِّ، كَمَا فِي التَّنْبِصيرِ.
وشَرُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، فَهُوَ شَرِيفٌ الْيَوْمَ، وشَارِفٌ عَن قَلِيل كَذَا فِي بَعضِ نُسَخِ الكتابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، ومِثْلُه نَصُّ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيِّ، وصاحبِ اللِّسَانِ، وَفِي أكْثَرِهَا: عَن قَرِيبٍ: أَيْ سَيَصِيرُ شَريفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الفَراءِ: ج شُرَفَاءُ، كأَمِير، وأُمَرَاءَ، وأَشْرَافٌ، كيَتِيمٍ، وأَيْتَامٍ، عليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وشَرَفٌ مُحَرَّكَةً، ظاهرُ سِيَاقِهِ أَنَّه مِن جُمْلةِ جُمُوعِ الشَّرِيفِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، فإنَّه قَالَ: والشَّرَفُ: الشُّرَفَاءُ، وَلَكِن الَّذِي فِي اللِّسَان: أَنَّ شَرَفاً، مَحَرَّكَةً، بمَعْنَى شَرِيفٍ، وَمِنْه قَوْلُهم: هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ، وكَرَمُهم، أَي شَرِيفُهم، وكَرِيمُهم، وَبِه فُسِّرَ مَا جَاءَ فِي حديثِ الشَّعْبِيِّ، أنَّه قيل للأعْمَشِ: لِمَ لمْ تَسْتَكْثِر عَن الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْتَقِرُنِي، كنتُ آتِيهِ مَعَ إبْرَاهِيمَ، فيُرَحِّبُ بِهِ، ويقُول لي: اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا العَبْدُ، ثمَّ يَقُول:
(لَا نَرْفَعُ الْعَيْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ ... مَا دَامَ فِينا بِأَرْضِنَا شَرَفُ)
أَي: شَرِيفٌ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
والشَّارِفُ مِن السِّهَامِ: الْعَتِيقُ الْقَدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لأَوْسٍ يَصِفُ صَائِداً:
(يُقَلِّبُ سَهْماً رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ ... ظُهَار لُؤَامٍ فهْو أَعْجَفُ شَارِفُ) ويُقَالُ: سَهْمٌ شَارِفٌ، إِذا كَانَ بَعِيدَ العهدِ بالصِّيانَةِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُة، وَقيل: هُوَ الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ.
الشَّارِفُ مِن النُّوقِ: الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِ: هِيَ النَّاقَةُ الهِمَّةُ، وَفِي الأَسَاسِ: هِيَ الْعَالِيَةُ السِّنِّ، وَمِنْه حديثُ ابْن زِمْلٍ:) وَإِذا أمامَ ذَلِك نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ: كَالشَّارِفَةِ، وَقد شَرُفَتْ، شُرُوفاً، بالضَّمِّ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، والمصدرُ الَّذِي ذكَره مِن بَاب نَصَرَ قِياساً، وَمن بابِ) كَرُمَ بخِلافِ ذَلِك: ج شَوَارِفُ، وشُرُفٌ، كَكُتُبٍ، ورُكَّعٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: بضَمٍّ فسُكُونٍ، ومِثْلُه باَزِلٌ، وبُزْلٌ وعَائِذٌ وعُوذٌ، شُرُوفٌ، مِثْل عُدُولٍ، وَلَا يُقَالُ للجَمَلِ: شَارِفٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(نَجَاة مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّة ... كُمَيْت عَلَيْهَا كَبْرَةٌ فَهْيَ شَارِفُ)
ونَقَلَ شيخُنَا عَن تَوْشيحِ الجَلالِ، إنَّه يُقَالُ للذَّكَرِ أَيضاً، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أَصَبْتُ شَارِفاً مِن مَغْنَمِ بَدْرٍ، وأَعْطَانِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، شارفاً فأَنَخْتُهُمَا ببابِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ، وحَمْزَةُ فِي البَيْتِ، وَمَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ:
(أَلاَ يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ ... فَهُنَّ مُعَقَّلاَتٌ بِالْفِنَاءِ)

(ضَعِ السِّكِّينَ فِي اللَّبَاتِ مِنْهَا ... وضَرِّجْهُنَّ حَمْزَةُ بالدِّماءِ)

(وعَجِّلْ مِن أَطَايِبِها لشَرْبٍ ... طَعاماً مِن قَدِيدٍ أَو شِوَاءِ)
فخَرَجَ إِليهما فجَبَّ أَسْنِمَتَها، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وأَخَذَ أَكْبَادَهُمَا، فنَظَرْتُ إِلَى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِى، فانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، وتَغَيَّظَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِليه، وَقَالَ: هَل أَنْتُمْ إِلاَّ عَبيدُ آبَائِي فرَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم يُقَهْقِرُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ جَمْعُ شَارِفٍ، وتُضَمُّ رَاؤُهَا وتُسَكَّن تَخْفِيفاً، ويُرْوَي: ذَا الشَّرَفِ، بفَتْحِ الرَّاءِ والشِّينِ، أَي: ذَا العَلاءِ والرِّفْعَةِ.
وَفِي الحَدِيث:) أتَتْكُمُ (كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والرِّوَايَةُ:) إِذا كَانَ كَذَا وكَذَا أَنَي أَنْ تَخْرُجَ بكُمُ الشُّرُفُ الجُونُ بضَمَّتْيْنُ أَي: الْفِتَنْ المُظْلِمَةُ، وَهُوَ تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، حِين سُئِل: وَمَا الشُّرُفُ الجُونُ بيا رَسُولَ اللهِ قَالَ:) فِتَنٌ كقِطْعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ (.
وَقَالَ أَبُو بكرٍ: الشُّرْفُ: جَمْعُ شَارِفٍ، وَهِي النَّاقَةُ الهَرِمَةُ، شَبَّهَ الفِتَنَ فِي اتِّصالِهَا، وامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بالنُّوقِ المُسِنَّةِ السُّودِ، والجُونُ: السُّودُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا يُرْوَي، بسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْعِ فاعِلٍ، لم يَرِدْ إِلَّا فِي أسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ ويُرْوَي:) الشُّرْقُ الْجُونُ (، بِالْقَافِ، جَمْعُ شَارِقٍ، أَي: الْفِتَنُ الطَّالِعَةُ مِن نَاحِيَةِ المَشْرِقِ، نَادِرٌ لم يَأْتِ مِثْلُه إِلا أَحْرُفٌ مَعْدُودَةٌ، مِثْل بَازلٍ وبُزْلٍ، وحَائلٍ وحُولٍ، وعَائِذٍ وعُوذٍ، وعَائِطٍ وعُوطٍ.
والشُّرْفُ أيْضاً مِن الأبْنِيَةِ: مَا لَها شُرَفٌ، الْوَاحِدَةُ شَرْفَاءُ كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ، وَمِنْه حديثُ ابنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:) أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ المَسَاجِدَ جُمّاً، والمَدَائِنَ شُرْفاً (وَفِي النِّهَايَةِ: أَرادَ بالشُّرْفِ الَّتِي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بالشُّرَفِ، الوَاحِدَةُ شُرْفَةٌ.)
والشَّارُوف: جَبَلٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: مُوَلَّدٌ. قَالَ: والْمِكْنَسَةُ تُسَمَّى شَارُوفاً، وَهُوَ مُعَرَّبُ جَارُوبْ، وأَصْلُه جَاي رُوبْ، أَي كَانِسُ المَوْضِعِ. شَرَافِ، كَقَطَامِ: ع بَيْنَ راقِصَةَ والفَرْعَاءِ، أَو مَاءٌ لِبَنِي أَسَدٍ، وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنْه:) يُوشِك أَن لَا يَكُونَ بَيْنَ شَرَافِ وأَرْضِ كَذَا وَكَذَا جَمَّاءُ، وَلَا ذَاتُ قرَْنٍ، قيل: وَكَيف ذَاك قَالَ (يكونُ النَّاسُ صُلاَمَاتٍ، يَضْرِبُ بَعْضُهُم رِقَابَ بَعْضٍ، وَقَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
(مَرَرْنَ عَلَى شَرَافِ فَذَاتِ رَجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذَّرَانِحَ بِالْيَمِينَ)
وبِنَاؤُه علَى الكَسْرِ هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وأَجْراهُ غيرُه مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ مِن الأَسْمَاءِ، أَو هُوَ: جَبَلٌ عَالٍ، أَو يُصْرَفُ، مِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
(مَرَّتْ بنَعْفَىْ شَرَافٍ وهيْ عَاصِفَةٌ ... تَخْدِى علَى يَسَرَاتٍ غَيْرِ أَعْصَالِ)
أَو هُوَ كَكِتَابٍ، مَمْنُوعاً من الصَّرْفِ، فَصَارَ فِيهِ ثَلاثُ لُغَاتٍ. شُرَافٌ كَغُرَابٍ مَاءٌ غيرُ الَّذِي ذُكِرَ.
وشَرَفَهُ، كَنَصَرَهُ، شَرْفاً: غَلَبَهُ شَرَفاً، فَهُوَ مَشْرُوفٌ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وَكَذَا: شَرُفْتُ عَلَيْهِ، فَهُوَ مَشْرُوفٌ عَلَيْهِ، أَو طَالَهُ فِي الْحَسَبِ، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: شَارَفَهُ فشَرَفَهُ، يَشْرُفُه، فَاقَهُ فِي الشَّرَفِ، شَرَفَ الْحَائِطَ، يَشْرُفُه، شَرْفاً: جَعَلَ لَهُ شُرْفَةً، بِالضَّمِّ، وسَيَأْتِي قَرِيبا. قَوْلُ بِشْرِ بنِ المُعْتَمِر:
(وطَائِرٌ أَشْرَفُ ذُو جُرْدَةٍ ... وطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ) قَالَ عَمْرو: الأَشْرَفُ مِن الطَّيْرِ: الْخُفَّاشُ لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً، وَهُوَ مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ، وَهُوَ طائرٌ يَلِدُ وَلَا يَبْيضُ، قَوْلُهُ: طَائِر آخَرُ وَكْرَ لَهُ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه تَفْسِيرٌ للمِصْرَاعِ الأَخِيرِ مِنَ البَيْتِ، الَّذِي ذَكَرْنَاهِ لِبِشْرٍ، لأَنَّه من مَعَانِي الأَشْرَفِ، وانْظُرْ إِلى نَصِّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ، بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ بِشْرٍ، مَا نَصُّه: والطائِرُ الذِي لَا وَكْرَ لَهُ، هُوَ طائرٌ يُخْبِرُ عَنهُ البَحْريُّون أنّه لَا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أَفْحُوصاً مِن تُرَابٍ، ويَبِيضُ، ويُغَطِّي عَلَيْهِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُ: ويَبِيضُ، لَيْسَ فِيمَا نَصَّ عَليه الصَّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ عَن البَحْرِيَّين، وَهُوَ بَعْدَ قَوْلِه: لِبَيْضِهِ، غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه، ويَطِيرُ أَي: ثُمَّ يَطِيرُ فِي الهَوَاءِ، وبَيْضُهُ يتَفَقَّسُ، وَفِي بعض النّسخ: يَنْفَقِشُ بِنَفْسِهِ، عندَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ، فإِذا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ كَانَ كَأَبَوَيْهِ فِي عَادَتِهِمَا، فَهَذِهِ العِبَارَةُ سِيَاقُهَا فِي وَصْفِ الطُّيْرِ الآخَرِ، الذيِ قَالَهُ بَشْرٌ فِي المِصْرَاعِ)
الأَخِيرِ، فتأَمَّلْ ذَلِك.
ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ: عَالٍ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ، وهُوَ نَقِيضُ الأَهْدِإ.
وأُذُنٌ شَرْفَاءُ: طَوِيلَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد غيرُه: قَائِمَةٌ مُشْرِفَةٌ، وَكَذَلِكَ الشُّرَافِيَّةُ.
قَالَ: وشُرْفَةُ الْقَصَرِ، بِالضَّمِّ: مَعْرُوف، ج: شُرَفٌ، كَصُرَدٍ، جَمْعُ كَثْرَةٍ، وَمِنْه حديثُ المَوْلِدِ:) ارْتَجَسَ إيَوَانُ كِسْرَى، فَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشَرَةَ شُرْفَةً (، ويُجْمَع أَيْضا على شُرُفْات، بضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِهَا وسُكُونِها، ويُقَال أَيْضا: إِنَّهَا جَمْعُ شُرُفَةٍ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ، لِأَنَّهُ جَمْعُ سَلاَمَةٍ، قَالَ الشِّهَابُ: شُرُفَاتُ القَصْرِ: أَعَالِيهِ، هَكَذَا فَسَّرُوه، وإِنَّمَا هِيَ مَا يُبْنَى علَى أَعْلَى الحائطِ مُنْفَصِلاً بَعْضُه مِن بَعْضٍ، علَى هَيْئَةٍ مَعْرُوفةٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيِّ: شُرْفَةُ الْمَالِ: خِيَارُهُ.
وقَوْلُهُمْ: إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْفَة، بِالضَّمِّ، وَأَرى ذَلِك شُرْفَة، أَيْ: فَضْلاً، وشَرَفاً، أَتَشَرَّفُ بِهِ وشُرُفَاتُ الْفَرَسِ، بِضَمَّتَيْنِ: هَادِيهِ، وقَطَاتُهُ. وأُذُنٌ شُرَافِيَّةٌ، وشُفَارِيَّةٌ: إِذا كَانَتْ عَالِيَةً طَوِيلَة، عَلَيْهَا شَعَرٌ. قَالَ غيرُه: نَاقَةٌ شُرَافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ، جَسْميَةٌ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ شَرْفَاءُ.
والشُّرَافِيُّ، كغُرَابِيٍّ: ثِيَابٌ بِيضٌ، أَو هُوَ مَا يُشْتَرَ مِمَّا شَارَفَ أَرْضَ الْعَجَمِ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ.
من المَجَازِ: أَشْرَافُكَ: أُذُنَاكَ وأَنْفُكَ، هَكَذَا ذَكَرُوا، وَلم يذْكُرُا لَهَا وَاحِدًا، والظَّاهرُ أَنَّ وَاحِدَهَا شَرَفٌ، كسَبَبٍ وأسْبَابٍ، وإنَّمَا سُمِّيَتِ الأُذُنُ والأُنْفُ شَرْفَاءَ، لِبُرُوزِهَا وانْتِصَابِهَا، وقَال عَدِيُّ ابنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(كَقَصِيرٍ إذْ لم يْجِدْ غَيْرَ أَن جَدْ ... دَعَ أَشْرَافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ)
وَفِي المُحْكَمِ: الأَشْرَافُ: أَعْلَى الإِنْسَانِ، واقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ على الأَنْف.
والشِّرْيَافُ، كَجِرْيَالٍ: وَرَقُ الزَّرْعِ إِذا طَالَ وكَثُرَ، حَتَّى يُخَافَ فَسَادُهُ فَيُقْطَعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقدْ شَرْيَفَهُ، والنُّونُ بَدَل اليَاءِ، لُغَةُ فِيهِ، وهما زَائِدَتان كَمَا سيأْتي.
ومَشَارِفُ الأَرْضِ: أعَالِيهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ومَشَارِفُ الشَّامِ، قُرىً مِن أَرْضِ العَرَبِ، تَدْنُو مِن الرِّيفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وَقَالَ غَيْره: من أَرْضِ اليَمَنِ، وَقد جاءَ فِي حَدِيث سَطيحٍ:) كَانَ يسكنُ مَشَارِفَ الشَّامِ (وَهِي: كُلُّ قَرْيَةٍ بَيْنَ بلادَ الرِّيفِ وبَيْنَ جَزيرَةِ العَرَبِ، لأَنَّهَا أَشْرَفَتْ علَى السَّوادِ، ويُقَال لَهَا أَيضاً:)
المَزَارِعُ، كَمَا تقدَّم، والبَرَاغِيلُ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مِنْهَا السُّيُوفِ الْمَشْرَفِيَّةُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، يُقَال: سَيْفُ مَشْرَفِيٌّ، وَلَا يُقَال: مَشَارِفِيٌّ، لأَنَّ الجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذا كَانَ علَى هَذَا الوَزْنِ، لَا يُقَال: مَهَالِبِيٌّ، وَلَا: جَعَافِرِيٌّ، وَلَا: عَبَاقِرِيٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
(فَمَا تَرَكُوهَا عَنَوَةً عَن مَوَدَّةٍ ... ولكنْ بحَدِّ المُشْرَفِيِّ اسْتَقَالَها)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: والحَرْبُ عَسْرَاءُ اللِّقَاحِ المُغْزِي بالمَشْرِفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ وَفِي ضِرَامِ السِّقْطِ: مَشْرَفٌ: أَسْمُ قَيْنٍ، كَانَ يَعْمَلُ السُّيُوفَ.
وأَبُو الْمَشْرَفِيِّ، بفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ، بِاسْمِ السَّيْفِ: عَمْرُو بنُ جَابرِ الحِمْيَريُّ، يُقَال: إِنَّه أَوَّلُ مَوْلُودٍ بِوَاسِطَ. أَبو المَشْرَفِيِّش: كُنْيَةُ لَيْثٍ، شَيْخِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وخَالِدٍ الحَذَّاءِ الرَّاوِي عَن أَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ التَّمِيمِيِّ الكُوفِيِّ، الرَّاوِي عَن إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، قلتُ: وَهُوَ لَيْثُ بنُ أَبي سُلَيْمٍ اللَّيْثِيُّ الكُوْفِيُّ، هَكَذَا ذَكَرَه المُزَنِيُّ، وَقد ضَعَّفُوه لاِخْتِلاطِهِ، كَمَا فِي ديوَان الذَّهَبِيِّ. شَرِفَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ: دَامَ علَى أَكْلِ السِّنَامِ. شَرِفَتِ الأُذُنُ، شَرَفاً، كَذَا شَرِفَ الْمَنْكِبُ: أَي ارْتَفَعَا، وأَشْرَفَا، وَقيل: انْتَصَبا فِي طُولٍ. شَرُفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، شَرَفاً مُحَرَّكَةً، وشَرَافَةً: عَلاَ فِي دِينٍ أَو دُيْنَا، فَهُوَ شَرِيفٌ، والجَمْعُ: أَشْرَافٌ، وَقد تقدَّم.
وأَشْرَفَ الْمَرْبَأَ: عَلاَهُ، كَشَرَّفَهُ، تَشْرِيفاً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ، كتَشَرَّفَهُ، وشَارَفَهُ، مُشَارَفَةً، وَفِي الصِّحاحِ: تَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ، وأَشْرَفْتُهُ: أَي عَلَوْتُهُ، قَالَ العَجَّاجُ: ومَرْبَإِ عَالٍ لِمَنْ تَشَرَّفَا أَشْرَفْتُهُ بِلَا شَفىً أَو بِشَفَى وَفِي اللِّسَانِ: وَكَذَلِكَ أَشْرَفَ علَى المَرْبَإِ: عَلاهُ. أَشْرَفَ عَلَيْهِ: اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِن فَوْقٍ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مُشْرَفٌ، كَمُكْرَمٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا جاءَك مِن هَذَا الْمَالِ وأَنْتَ غَيرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ (. أَشْرَفَ الْمَرِيضُ علَى الْمَوْتِ: إِذا أَشْفَى عَلَيْهِ.) أَشْرَفَ عَلَيْهِ: أَشْفَقَ، قَالَ الشَّاعِرُ، أَنْشَدَهُ اللَّيْثُ:
(ومِنْ مُضَرَ الْحَمْرَاءِ إِشْرَافُ أَنْفُسٍ ... علينا وحَيَّاهَا إِليْنَا تَمَضَّرا)
ومُشْرِفٌ، كَمُحْسِنٍ: رَمْلٌ بِالدَّهْنَاءِ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِلَى ظُعُنٍ يَعْرِضْنَ أَجْوَازَ مُشْرِفٍ ... شِمَالاً وعَنْ أَيْمَانِهِنَّ الْفَوَارِسُ)
مُشَرَّفٌ، كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ قَالَ قَيْسُ بن عَيْزارَةَ:
(فإنَّكَ لَوْ عَالَيْتَهُ فِي مُشَرَّفٌ ... مِنَ الصُّفْرِ أَوْ مِن مُشْرِفَاتِ التَّوائِم) هَكَذَا فَسَّرَه أَبُو عمروٍ، وَقَالَ غيرُه: أَي فِي قَصْرٍ ذِي شُرُفٍ مِنِ الصُّفْرِ. وشَرِيفَةُ، كَسَفِينَةٍ، بنتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ الفُرَاوِيِّ، حَدَّثَتْ عَن جَدّها لأُمِّهَا طَاهِرٍ الشَّحّامِيِّ، وعنها ابنُ عَسَاكِرَ.
وشَرَّفَ اللهُ الْكَعْبَةَ، تَشْرِيفاً، مِن الشَّرَفَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ المَجْدُ. شَرَّفَ فُلاَنٌ بَيْتَهُ، تَشْرِيفاً: جَعَلَ لَهُ شُرَفاً، ولَيْسَ مِن الشَّرَفِ. وتَشَرَّفَ الرَّجُلُ: صَارَ مُشَرَّفاً مِن الشَّرَفِ.
وتُشُرِّفَ القَوْمُ، بِالضَّمِّ، أَي مَبْنِياً للمجْهُولِ: قُتِلَتْ أَشْرَفهُمُ، ْ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
واسْتَشْرَفَهُ حَقَّهُ: ظَلَمَهُ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ الرِّقَاعِ:
(ولَقَدْ يَخْفِضُ الْمُجَاوِرُ فيهمْ ... غَيْرَ مُسْتَشْرَفٍ ولاَ مَظْلُومِ)
اسْتَشْرَفَ الشَّيْءَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَيْهِ، وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حَاجَبِهِ، كَالْمُسْتَظِلَّ مِن الشَّمْسِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه قَوْلُ الحُسَيْنِ بنِ مُطَيْرٍ الأَسَدِيّ:
(فَيَا عَجَباً للنَّاسِ يَسْتَشْرِفُونَنِي ... كَأَنْ لم يَرَوْا بَعْدِي مُحِبّاً وَلَا قَبْلِي)
وأَصْلُه مِن الشَّرَفِ: العُلُوّ فإنَّه يُنْظَر إِليه من مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، فيكونُ أَكْثَرَ لإِدْرَاكِه، وَفِي حديثِ الفِتَنِ:) ومَنْ تَشْرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفَهُ، فمَن وَجَدَ مَلْجَأً أَو مَعَاذاً فَلْيِعُذْ بِهِ (مِنْهُ حديثُ الأَضْحِيَهِ، عَن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أُمِرْنَا أَن نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ (: أَي نتفقدها ونتأملها أَي نَتَأَمَّلَ سَلاَمَتَهَا مِن آفَةٍ بهما، لِئَلاَّ يَكُونَ فِيهِمَا نَقْصٌ، مِن عَوَرٍ أَو جَدْع، فآفَةُ العَيْنِ العَوَرُ، وآفَةُ الأُذُنِ الجَدْعُ، فَإِذا سَلِمَتِ الأُضْحِيَةُ مِنْهُمَا جَارَ أَنْ يُضَحِّيَ، وَقيل: مَعْنَاه أَيْ نَطْلُبَهُمَا شَرِيفَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: شَرِيفَيَنْ بِالتَّمَامِ، والسَّلاَمةَ، وَقيل: هُوَ مِن الشُّرْفَةِ، وَهُوَ خِيَارُ المالِ، أَي: أُمِرْنَا أَن نًتًخًيَّرَهُمَا.
وشَارَفَهُ، مُشارَفَةً: فَاخَرَهُ فِي الشَّرَفِ، أَيُّهما أَشْرَفُ، فَشَرَفَهُ: إِذا غَلَبَهُ فِي الشَّرَفِ.)
واسْتَشْرَفَ: انْتَصَبَ، وَمِنْه حديثُ أَبي طَلْحَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ) أَنَّه كانَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لِيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ (قَالَ: تَطَالَلْتُ واسْتَشْرَفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فقُلْتُ لَهُ: آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الْخَلْقِ. وشَرْيَفَهُ: قَطَعَ شِرْيَافَهُ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الاشْتِرَافُ: الانْتِصَابُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
والتَّشْرِيفُ: الزِّيَادَةُ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ:
(إذَا مَا تَعَاظَمْتُم جُعُوراً فَشَرِّفُوا ... جَحِيْشاً إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عيرُهَا)
قَالَ ابنُ سِيدَهُ: أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ: إِذا عَظُمَتْ فِي أَعْيُنِكم هَذِه القَبِيلةُ مِن قبَائِلِكم، فَزِيدُوا مِنْهَا فِي جَحِيشِ هَذِه القَبِيلةِ القَلِيلَةِ الذَّلِيلة.
والشِّرْفَةُ: أَعْلَى الشَّيْءِ.
والشَّرَفُ: كالشُّرْفَةِ.
والجَمْعُ أَشْرَافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(وَقد أَكَلَ الْكِيرَانُ أَشْرَافَهَا الْعُلَى ... وأُبْقِيَتِ الأَلْوَاحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ) قَالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالُوا: لَك الشُّرْفَةُ فِي فُؤَادِي علَى النَّاسِ.
وأَشْرَفَ علَى الشَّيْءِ، كتَشَرَّف عيه.
ونَاقَةٌ شَرْفَاءُ: شُرَافِيَّةٌ.
وضَبٌّ شٌ رَافِيٌّ: ضَخْمٌ الأُذُنَيْنِ، جَسِيمٌ، ويَرْبُوعٌ شُرَافِيٌّ: كَذَلِك، قَالَ:
(وإنِّي لأَصْطَادُ الْيَرَابِيعَ كُلَّهَا ... شُرَافِيَّهَا والتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصَّعَا)
وأَشْرَفَ لَك الشَّيْءِ: أَمْكَنَكَ.
وشَارَفَ الشَّيْءَ: دَنَا مِنْهُ، وقَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ، وفيل: تَطَلَّعَ إلَيْهِ، وحَدَّثَتْهُ نَفْسُه بهِ، وتَوَقَّعَهُ.
وَمِنْه: فُلانٌ يتَشَرَّفُ إِبِلَ فُلانٍ، أَي: يَتَعَيَّنُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وشَارَفُوهُمْ: أَشْرَفُوا عَلَيْهِم.
والإِشْرَافُ: الحِرْصُ والتَّهَالُكُ، وَمِنْه الحديِثُ:) مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا) (، وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَقَدْ عَلِمْتُ ومَا الإِشْرَافُ مِنْ طَمَعِي ... أَنَّ الَّذِي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي)
ونُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَفٍ: أَي ذَاتُ قَدْرٍ وقِيمَةٍ ورِفْعَةٍ، يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إِلَيْهَا، ويَسْتَشْرِفُونَهَا، ويُرْوَي بالسِّينِ، وَقد أَشَارَ لَهُ المُصَنِّفُ فِي) س ر ف (.
واشْتَسْرَفَ إِبِلَهم: تَعَيَّنَها لِيُصِيبَها بالعَيْنِ.
ودَنٌّ شَارِفٌ: قَدِيمُ الخَمْرِ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(سُلاَفَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ ... كَأَنَّمَا فَارَ مِنْهَا أَبْجَرٌ نَعِرُ) وشَرَّفَ النَّاقَةَ، تَشْرِيفاً: كَاد يَقْطَعُ أَخْلافَهَا بالصَّرِّ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ مِنَ اللَّوا شُرِّفْنَ بِالصَّرارِ أَرادَ: مِنَ اللَّوَاتِي، وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك بهَا ليَبْقَى بُدْنُها وسِمَنُهَا، فيُحْمَل عَلَيْهَا فِي السَّنَةِ المُقْبِلَةِ.
وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ، وَقَالَ أَيْضاً: العُمْرِيَّةُ: ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالشَّرَفِ، وَهُوَ طِينٌ أَحْمَرُ، وثَوْبٌ مُشَرَّفٌ: مَصْبُوغٌ بالشَّرَفِ، وأَنْشَدَ:
(أَلاَ لاَ يُغرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ ... علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ وتَمَّ قَوَامُهَا)
ويَقَال: شَرْفٌ وشَرَفٌ للْمَغْرَةِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الشَّرَفُ لَهُ صِبْغٌ أَحْمَرُ، يُقَال لَهُ: الدَّارْ بَرْنَيان، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ فِي المُشَرَّفِ.
وكَعْبُ بنُ الأَشْرَفِ، مِن رؤَسَاءِ اليَهُودِ.
وَأَبُو الشًّرْفًاءِ: مِن كًنَاهم، قَالَ: أَنا أَبو الشَّرْفَاءِ منَّاعُ الْخَفَرْ أَرَادَ: مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ.
والشُّرَفَا، والأَشْرَفِيَّاتُ، ومُنْيَةُ شَرَفٍ، ومُنْيَةُ شَرِيفٍ قُرىً بمصرَ، من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ، ومُنْيَةُ شَرِيفٍ: أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ، وأُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ.
ومُشَيْرَفُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالمَنُفوفِيَّةِ، وَهِي فيِ الدِّيوَانِ: شُمَيْرَفُ، بتَقْدِيمِ الشّينِ، كَمَا سيأْتي.
وكزُبَيْرٍ: شُرَيْفُ بنُ جِرْوَةَ بنِ أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، فِي نَسَبِ حَنْظَلَةَ الكاتبِ.
وإبراهيمُ بنُ شُرَيْفٍ، عَن أَبي طالبِ بنِ سَوَادَةَ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ إبراهيمَ الحَدَّادُ. وشِرَافَةُ، بالكَسْرِ) قَرْيَة بالمَوْصِلِ، ذكَره ابنُ العَلاءِ الفَرَضِيِّ.
وشُرَّافَةُ المَسْجِدِ، كتُفّاحةٍ، والجَمْعُ: شَرَارِيفُ، هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهاءُ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من أَغْلاطِهِم، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيّ، ونَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ فِي شَرْحِ التَّسْهِيلِ.
وقَطَع اللهُ شُرُفَهُمْ بضَمَّتَيْنِ أَي: أَنُوفَهم، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ.
(شرف) الْبناء جعل لَهُ شرفا وَفُلَانًا عظمه ومجده
ش ر ف : الشَّرَفُ الْعُلُوُّ وَشَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ وَقَوْمٌ أَشْرَافٌ وَشُرَفَاءُ وَاسْتَشْرَفْتُ الشَّيْءَ رَفَعْتُ الْبَصَرَ أَنْظُرُ إلَيْهِ وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَأَشْرَفَ الْمَوْضِعُ ارْتَفَعَ فَهُوَ مُشْرِفٌ

وَشُرْفَةُ الْقَصْرِ جَمْعُهَا شُرَفٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ أَعَالِيهَا الْوَاحِدُ مَشْرَفٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ وَسَيْفٌ مَشْرَفِيٌّ قِيلَ مَنْسُوبٌ إلَى مَشَارِفِ الشَّامِ وَهِيَ أَرْضٌ مِنْ قُرَى الْعَرَبِ تَدْنُو مِنْ الرِّيفِ وَقِيلَ هَذَا خَطَأٌ بَلْ هِيَ نِسْبَةٌ إلَى مَوْضِعٍ مِنْ الْيَمَنِ. 

اسْتِعْمَال «تِفْعال» مصدرًا

اسْتِعْمَال «تِفْعال» مصدرًا

مثال: قَابَلت ضَيْفي بالحفاوة والتِّرْحاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لكسر التاء فيها.

الصواب والرتبة: -قابلت ضَيْفي بالحفاوة والتَّرْحيب [فصيحة]-قابلت ضَيْفي بالحفاوة والتَّرْحاب [صحيحــة]-قابلت ضَيْفي بالحفاوة والتِّرْحاب [صحيحــة]
التعليق: (انظر: مجيء المصدر على «تِفْعال»).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.