Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شهاب

عُقَارٌ

عُقَارٌ:
بضم أوله، وهو اسم للخمر، قيل: سميت بذلك لأنها تعقر العقل، وقيل: للزومها الدّنّ، يقال عاقره إذا لازمه، وكلأ عقار أي يعقر الإبل ويقتلها:
وهو موضع بحريّ يقال له غبّ العقار قريب من بلاد مهرة، وقال العمراني: عقار موضع ينسب إليه الخمر، ولو صحّ هذا لكان عقاريّ، وقال أبو أحمد العسكري: يوم العقار، العين مضمومة غير معجمة وبعدها قاف، يوم على بني تميم قتل فيه فارسهم شهاب بن عبد قيس قتله سيّار بن عبيد الحنفي، وفي ذلك يقول الشاعر:
وأوسعنا بني يربوع طعنا ... فأجلوا عن شهاب بالعقار

سُهْرَوَرْد

سُهْرَوَرْد:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: بلدة قريبة من زنجان بالجبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء، منهم: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ، قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني وغيره، وسمع بأصبهان أبا علي الحدّاد فيما يزعم واشتغل
بالزهد والمجاهدة مدة حتى إنّه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه، ثمّ اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة 558 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدوّ فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدّث يسيرا وعاد إلى بغداد، قال أبو القاسم: وسمعت منه، وسأله أبو القاسم بمكّة عن مولده فقال: سنة 490 بسهرورد، وابن أخيه الــشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمّويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا، وسئل الــشهاب عن مولده فقال: في سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدّم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدّما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنّف كتابا سماه عوارف المعارف، وروى الحديث عن عمّه أبي النجيب وأبي زرعة.

شَهَبَ

(شَهَبَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ: أسْلموا تَسْلَموا، فَقَدِ اسْتْبطْنتُم بِأَشْهَبَ بَازِل» أَيْ رُمِيتم بأمرٍ صَعْب شَدِيدٍ لَا طاقَة لَكُمْ بِهِ. يُقَالُ يومٌ أَشْهَبُ، وسَنةٌ شَهْبَاءُ، وجَيْشٌ أَشْهَبُ: أَيْ قَوىٌّ شديدٌ. واكثرُ مَا يُستعمل فِي الشدَّةِ والكَراهة.
وجعَلَه بازِلاً لِأَنَّ بُزُول البَعير نهايُته فِي القُوّة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمَةَ «خَرَجْتُ فِي سَنةٍ شَهْبَاءَ» أَيْ ذاتِ قَحْط وجَدْب. والشَّهْبَاءُ:
الأرضُ البيضاءُ الَّتِي لَا خَضْرَة فِيهَا لِقِلَّة المَطَر، مِنَ الشُّهْبَةِ، وَهِيَ البَياضُ، فسُمِّيت سَنةُ الجَدْب بِهَا.
وَفِي حَدِيثِ اسْتِراق السَّمْع «فربَّما أدْرَكه الــشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلّقِيَها» يَعْنِي الكلِمةَ المُسْتَرَقة، وَأَرَادَ بِالــشِّهَابِ الَّذِي يَنْقَضُّ فِي اللَّيْلِ شِبْه الْكَوْكَبِ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الشُّعْلة مِنَ النَّارِ.

نفر

نفر:
يرمز به في الشاطبية في القراءات السبع إلى ابن عامر الشامي (ت 118 هـ) وابن كثير المكي (ت 120 هـ) وأبي عَمرو البصري (ت 154 هـ).
نفر: {نفيرا}: نفرا. والنفير أيضا القوم يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم، والنفر الجماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة.
(نفر) فلَانا من الشَّيْء أفزعه وَدفعه عَنهُ يُقَال نفر الدَّابَّة عَن الرَّعْي وَعَن وَلَده أَو غَيره لقبه لقبا مَكْرُوها كَأَنَّهُ عِنْدهم تنفير للجن وَالْعين عَنهُ وَفُلَانًا على فلَان أنفره عَلَيْهِ وَفُلَانًا على الشَّيْء وَبِه غَلبه على ذَلِك الشَّيْء
نفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر أَن رجلا تَخلَّلَ بالقصَب فنفر فَمه فَنهى عمر عَن التخلل بالقَصَب. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: نفر فَمه يَعْنِي وَرِم قَالَ الْكسَائي مثل ذَلِك قَالَ أَبُو عبيد: لَا أرى هَذَا أَخذ إِلَّا من نِفار الشَّيْء من الشَّيْء إِنَّمَا هُوَ تجافيه عَنهُ وتباعده مِنْهُ فَكَأَن اللَّحْم لما أنكرالداء نفر فَمه فَظهر فَذَلِك نِفارُه.
ن ف ر : نَفَرَ نَفْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فِي اللُّغَةِ الْعَالِيَةِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ وَنَفَرَ نُفُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ لُغَةٌ وَقُرِئَ بِمَصْدَرِهَا فِي قَوْله تَعَالَى {إِلا نُفُورًا} [الإسراء: 41] وَالنَّفِيرُ مِثْلُ النُّفُورِ وَالِاسْمُ النَّفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَنَفَرَ الْقَوْمُ أَعْرَضُوا وَصَدُّوا وَنَفَرُوا نَفَرًا تَفَرَّقُوا وَنَفَرُوا إلَى الشَّيْءِ أَسْرَعُوا إلَيْهِ وَيُقَالُ لِلْقَوْمِ النَّافِرِينَ لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِهَا نَفِيرٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَنَفَرَ الْوَحْشُ نُفُورًا وَالِاسْمُ النِّفَارُ بِالْكَسْرِ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ

وَنَفَرَ الْجُرْحُ نُفُورًا وَرِمَ وَنَفَرَ الْحَاجُّ مِنْ مِنًى دَفَعُوا وَلِلْحَاجِّ نَفْرَانِ فَالْأَوَّلُ هُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَالنَّفْرُ الثَّانِي هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ مِنْهَا.

وَالنَّفَرُ بِفَتْحَتَيْنِ جَمَاعَةُ الرِّجَالِ مِنْ ثَلَاثَةٍ إلَى عَشَرَةٍ وَقِيلَ إلَى سَبْعَةٍ وَلَا يُقَالُ نَفَرٌ فِيمَا زَادَ عَلَى الْعَشَرَةِ. 
ن ف ر

نفرت الدابة نفراً ونفوراً ونفاراً واستنفرت، ونفّرتها واستنفرتها، وقريء " مستنفرة ومستنفرة ". ونفر القوم إلى الثغر نفيراً. وجاء نفير بني فلان ونفرهم ونفرتهم وهم الجماعة الذين ينفرون إلى العدوّ. وجاء القوم أنفرةً: نفيراً نفيراً. واستنفر الإمام الرعيّة: كلّفهم أن ينفروا خفافاً وثقالاً. وهم نافرة فلان وزافرته: للذين يغضبون لغضبه وينفرون معه وينصرونه. قال:

لو أن حولي من عليم نافره ... ما غلبتني هذه الضّياطره

وهذه أيام النفر والنفور والنفر والنفير.

ومن المجاز: بي نفرة من هذا الأمر، وأنا نفرٌ منه إذا انقبضت منه ولم ترض به. ونفر فلان من صحبة فلان. ونفرت المرأة من زوجها، وهي فرقة منه نافرة. ونفر الجلد: ورم وتجافي عن اللحم. واستنفر فلان بثوبي وأعصف به: ذهب به ذهاب إهلاك. وفي مثل " لقيته قبل كلّ صبح ونفر " وصبّ عليّ زيد من غير صسح ونفر أي من غير شيء. ونافرته إلى الحكم فنفّرني عليه: حاكمته فغلّبني عليه وأصل المنافرة قولهم: أينا أعزّ نفراً. ولمن كانت النفرة أي الحكومة. وما هو بنفير فلان أي بكفئه في المنافرة.
ن ف ر: (نَفَرَتِ) الدَّابَّةُ تَنْفِرُ بِالْكَسْرِ (نِفَارًا) وَتَنْفُرُ
بِالضَّمِّ (نُفُورًا) . وَ (نَفَرَ) الْحَاجُّ مِنْ مِنًى مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (أَنْفَرَهُ) عَنِ الشَّيْءِ وَ (نَفَّرَهُ تَنْفِيرًا) وَ (اسْتَنْفَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِنْفَارُ) النُّفُورُ أَيْضًا وَمِنْهُ «حُمُرٌ (مُسْتَنْفِرَةٌ) » أَيْ (نَافِرَةٌ) وَ (مُسْتَنْفَرَةٌ) بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ مَذْعُورَةٌ. وَ (النَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ عِدَّةُ رِجَالٍ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَكَذَا (النَّفِيرُ) . وَ (النَّفْرُ) وَ (النَّفْرَةُ) بِسُكُونِ الْفَاءِ فِيهِمَا. وَيُقَالُ: يَوْمُ النَّفْرِ وَلَيْلَةُ النَّفْرِ لِلْيَوْمِ الَّذِي يَنْفِرُ النَّاسُ مِنْ مِنًى وَهُوَ بَعْدَ يَوْمِ الْقَرِّ، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: يَوْمُ (النَّفَرِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَيَوْمُ (النُّفُورِ) وَيَوْمُ (النَّفِيرِ) . وَ (نَفَرَ) جِلْدُهُ أَيْ وَرِمَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تَخَلَّلَ رَجُلٌ بِالْقَصَبِ فَنَفَرَ فَمُهُ» أَيْ وَرِمَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنْ (نِفَارِ) الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ وَهُوَ تَجَافِيهِ عَنْهُ وَتَبَاعُدُهُ. 
نفر
النَّفْرُ: الانْزِعَاجُ عن الشيءِ وإلى الشيء، كالفَزَعِ إلى الشيء وعن الشيء. يقال: نَفَرَ عن الشيء نُفُوراً. قال تعالى: ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً
[فاطر/ 42] ، وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً [الإسراء/ 41] ونَفَرَ إلى الحربِ يَنْفُرُ ويَنْفِرُ نَفْراً، ومنه: يَوْمُ النَّفْرِ. قال تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا
[التوبة/ 41] ، إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً
[التوبة/ 39] ، ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة/ 38] ، وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ
[التوبة/ 122] . والاسْتِنْفَارُ:
حَثُّ القومِ على النَّفْرِ إلى الحربِ، والاسْتِنْفَارُ:
حَمْلُ القومِ على أن يَنْفِرُوا. أي: من الحربِ، والاسْتِنْفَارُ أيضا: طَلَبُ النِّفَارِ، وقوله تعالى:
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ
[المدثر/ 50] قُرِئَ:
بفَتْحِ الفاء وكسرِها ، فإذا كُسِرَ الفاءُ فمعناه:
نَافِرَةٌ، وإذا فُتِحَ فمعناه: مُنَفَّرَةٌ. والنَّفَرُ والنَّفِيرُ والنَّفَرَةُ: عِدَّةُ رجالٍ يُمْكِنُهُم النَّفْرُ. والمُنَافَرَةُ:
المُحَاكَمَةُ في المُفَاخَرَةِ، وقد أُنْفِرَ فلانٌ: إذا فُضِّلَ في المُنافرةِ، وتقول العَرَبُ: نُفِّرَ فلانٌ إذا سُمِّيَ باسمٍ يَزْعُمُون أنّ الشّيطانَ يَنْفِرُ عنه، قال أعرابيٌّ: قيل لأبي لَمَّا وُلِدْتُ: نَفِّرْ عنه، فسَمَّانِي قُنْفُذاً وكَنَّانِي أبا العَدَّاء . ونَفَرَ الجِلْدُ: وَرِمَ.
قال أبو عبيدة: هو من نِفَارِ الشيءِ عن الشيء.
أي: تَبَاعُدِهِ عنه وتَجَافِيهِ .

نفر


نَفَرَ(n. ac. نِفَاْر
نُفُوْر)
a. [Min], Fled from, was scared by.
b.(n. ac. نَفْر
نُفُوْر
نَفَرَاْن), Shied; ran away.
c.(n. ac. نَفْر), Dispersed.
d.(n. ac. نَفْر
نَفَر
نُفُوْر), Departed, returned (pilgrims).
e. [Min], Disliked, shrank from.
f. ['An], Receded from.
g.(n. ac. نَفْر), Vanquished.
h.(n. ac. نِفَاْر
نَفِيْر
نُفُوْر) [La] Busied himself with.
i.(n. ac. نِفَاْر) [Ila], Had recourse to.
j.
(n. ac.
نُفُوْر), Swelled, protruded.
نَفَّرَa. Scared, frightened.
b. Inspired with aversion.
c. ['An], Gave a nickname to.
d. [acc. & 'Ala], Declared victor over.
نَاْفَرَa. Disputed with.
b. Shunned.
c. Was incongruous.

أَنْفَرَa. see II (a) (b)
d. Helped.
e. Became scattered.

تَنَاْفَرَa. Contended together; were at variance.
b. see I (h)
III (c) & IV (e).

إِسْتَنْفَرَ
a. [acc. & La], Summoned to (war).
b. see I (a) (b) & II (a).
e. Asked the help of.

نَفْرa. Dispersion; recession.
b. Victory.
c. see 4
نَفْرَةa. Flight.
b. see 1 (a) & 4
(a), (b) &
نَاْفِرَة
(b).
نُفْرَةa. Amulet, talisman.
b. Judgment, sentence.

نَفَر
(pl.
أَنْفَاْر)
a. Company, troop ( from 3 to 10 ).
b. Persons, individuals.
c. [ coll. ], Private (
soldier ).
نُفَرَةa. see 3t (a)
نَاْفِر
(pl.
نَفْر)
a. Fleeing; fugitive; restive, bolter ( animal).
b. [ coll. ], Projecting.
c. (pl.
نُفَّر), Victor.
نَاْفِرَةa. fem. of
نَاْفِرb. Kinsmen; partisans.

نِفَاْرa. Flight; restiveness.
b. Aversion; disaffection.

نُفَاْرَةa. Sentence, decision.
b. Law-expenses; costs.
c. Spoil, booty.

نَفِيْرa. see 4 (a)b. Trumpet, clarion, horn.

نَفُوْرa. Restive, timorous; wild bolter (animal).

نُفُوْرa. see 23 (a) (b).
b. Recession, withdrawal.

نُفُوْرَةa. see 21t (b) & 24t
(a).
نَفَّاْرa. Sparrow.

نَاْفُوْر
a. [ coll. ], Pall.
b. Chalice-cloth.
c. Liturgy.

N. P.
نَفڤرَa. Vanquished, overcome.

N. Ag.
نَفَّرَa. Frightener; rough, violent.

N. Ac.
تَنَاْفَرَa. Dispute, controversy; incongruity.

N. Ag.
إِسْتَنْفَرَa. see 26
N. P.
إِسْتَنْفَرَa. Frightened, scared.

يَنْفُوْر
a. see 26
عِفْر نِفْر
a. Wicked man.

النُّفُوْر
a. or
النَّفِيْر
or
يَوْم النَّفَْر Day of the
departure of the pilgrims from Mina.
(نفر) - في حديث أبى ذَرٍّ - رضي الله عنه -: "نَافَر أَخِى فُلانًا الشَّاعرَ"
المُنَافَرة: أن يَتفاخَر الرجُلان كُلُّ وَاحدٍ علَى صَاحِبه، ثم يُحَكِّمَان بيَنُهما واحِدًا. قال الأعشى:
قد قلْتُ شِعْرِى فمضى فيكُمُ
فاعتَرفَ المنفُوُر للنَّافر
النَّافِرُ: الغَالِبُ، ويُريدُ أبو ذرٍّ رَضى الله عنه المفَاخَرةَ بالشِّعْر.
- وفي حَديثِه أيضا: "لو كان ها هُنَا أحَدٌ من أَنْفارِنَا"
: أي من قَوْمِنا، وهو جَمعُ نَفَر.
- وفي حديثٍ آخر: "ونَفَرُنَا خلُوفٌ"
ونَفَرُ الرَّجُل: الذين هو منهم. والنفَرُ والنُّفْرَةُ والنَّفِيرُ: عِدَّةُ رِجَالٍ بَين الثّلاثة إِلى العَشَرةِ.
- في الحديث: "بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا"
: أي لا تُخِيفوهم ولا تُحَذِّرُوهم بما يَحْمِلُهم على النِّفَارٍ.
- وفي الحديث : "أنه شرطَ لِبَعضِ مَنْ أَقْطَعَه شيئًا ألَّا يُنَفَّرَ مَالُه" : أي لَا يُزْجَر مَا يَرْعَى فيها من مالِه، ويُدْفَع عن الرَّعْى.
- وفي الحديث: "إنّ الله - عزّ وجلّ - يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النَّفْرِيَةَ"
يعنىِ المُنكَرَ الخَبيثَ ، وكذا العِفْرِيَّة النِّفْريَّة، والعُفارِيّة النُّفَارِيَّة والنَّفَر: الرِّجال خاصَّة؛ لأنهم يَنْفِرون لِكفايَةِ الأمُورِ. وأنفَرُوا بها بعيرَها؛ أي نَفَّروها.
- "أُنفِرَ بنا في سَفَرٍ "
: أي جُعِلْنَا مُنْفِرين، وَأَنْفَرنا: نَفِرَت إبلُنَا.
- في الحديث : "فنَفرَت لهم هُذيل"
: أي خرَجوا لقِتالِهم، وهؤلاء نَفر قومِك ونَفِيرهم الذين إذا دعَوتَهم اجتَمعوا، ونَفروا إلى عدوّهِم.
- وفي حديث: "غَلَبت نُفُورَتُنا نُفُورَتهَم"
: أي الذين يَنْفِروُن معه ، وكذا نَفْرَتُه ونفْره ونافِرَتُه.
نفر: النَّفَرُ: عِدَّةُ رِجَالٍ، وهُمُ الرَّهْطُ والقَوْمُ الذين أنْتَ منهم.
ونافِرَةُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُه الذين يَغْضَبُوْنَ لغَضَبِه.
والنَّفْرُ: النَّفِيْرُ، والجَمَاعَةُ الأنْفَارُ، وهم ما بَيْنَ الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَة. وجَمْعُ النَّفِيْرِ نُفَرَاءُ، وهم الذين إذا حَزَبَهم أمْرٌ اجْتَمَعُوا ونَفَرُوا إلى عَدُوِّهم، ولذلك قالوا: " لا في العِيْرِ ولا في النَّفِيْرِ ".
وجاءتْ نَفْرَةُ بَني فلان: أي نَفِيْرُهم وجَمَاعَتُهم. وهو في نَفْرَتِه ونُفْرَتِه: أي في صَحَابَتِه، وكذلك النُّفُوْرَةُ. وجاءَ القَوْمُ أنْفِرَةً: أي نَفِيْراً نَفِيْراً. والنُّفَرَاءُ جَمْعٌ.
ونَفْرُ الحُجّاجِ: يَوْمُ الثّاني والثّالِثِ، وهو يَوْمُ النَّفْرِ والنُّفُوْرِ والنَّفِيْرِ.
وكُلُّ شَيْءٍ فَزِعَ فانْقَبَضَ فقد نَفَرَ. ونَفَرَتِ الدّابَّةُ فهي نافِرَةٌ؛ تَنْفِرُ وتَنْفُرُ.
ونُفَرُ الزَّرْعِ: أخْيِلَتُه التي تُنَفَّرُ بها الضَّوَارِي من الإِبِلِ وغَيْرِها. واسْتَنْفَرَ الحِمَارُ فهو مُسْتَنْفِرٌ: بمَعْنى نَفَرَ هارِباً. وأنْفَرْنَا: نَفَرَتْ إبِلُنا.
واسْتَنْفَرَ بكذا: أي ذَهَبَ به.
والمُنَافَرَةُ: هي المُحَاكَمَةُ إلى مَنْ يَقْضي في خُصُوْمَةٍ أو مُفَاخَرَةٍ. والنّافِرُ: الغالِبُ في المُفَاخَرَةِ. والمَنْفُوْرُ: المَغْلُوْبُ. والنُّفْرَةُ: الحُكْمُ، والنُّفَارَةُ: مِثْلُه، وكذلك النُّفُوْرَةُ.
وهو نَفِيْرُ فلانٍ: أي نَظِيْرُه وكُفْؤُه.
والنَّفْرُ: الوَرَمُ، نَفَرَ فَمُه يَنْفُرُ. ونَفَرَتِ العَيْنُ: هاجَتْ.
والنّافِرُ: الشّاةُ تَسْعَلُ فَيَنْتَثِرُ من أنْفِها شَيْءٌ.
و" لَقِيْتُه قَبْلَ كُلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ ": أي تَفَرُّقٍ.
وفَرَّ فلانٌ من غَيْرِ صَيْحٍ ولا نَفْرٍ: أي من غَيْرِ قَلِيْلٍ ولا كَثِيرٍ، وقيل: لا مِنْ شَيْءٍ أفْزَعَه.
والنُّفَرَاتُ: جَمْعُ النُّفَرَةِ وهي ما تُعَلِّقُه العَرَبُ على الصَّبِيِّ إذا خافَتْ عليه النَّظْرَةَ.
والعِفْرِيَةُ والنِّفْرِيَةُ: المُنْكَرُ الخَبِيْثُ.
(ن ف ر) : (نَفَرَتْ) الدَّابَّةُ نُفُورًا أَوْ نِفَارًا (وَنَفَرَ) الْحَاجُّ نَفْرًا وَمِنْهُ أَنْتِ طَالِقٌ فِي (نَفْرِ الْحَاجِّ) (وَيَوْمُ النَّفْرِ) الثَّالِثُ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّهُمْ يَنْفِرُونَ مِنْ مِنًى (وَنَفَرَ الْقَوْمُ) فِي الْأَمْرِ لِوَالِي الثَّغْرِ نَفْرًا وَنَفِيرًا وَمِنْهُ (النَّفِيرُ الْعَامُّ) وَالنَّفِيرُ أَيْضًا الْقَوْمُ النَّافِرُونَ لِحَرْبٍ أَوْ غَيْرِهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِمَنْ لَا يَصْلُحُ فِي مُهِمٍّ لَا فِي الْعِيرِ وَلَا فِي النَّفِيرِ وَالْأَصْلُ عِيرُ قُرَيْشٍ الَّتِي أَقْبَلَتْ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ مِنْ الشَّامِ (وَالنَّفِيرُ) مَنْ خَرَجَ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ لِاسْتِنْقَاذِهَا مِنْ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ بِبَدْرٍ مَا كَانَ وَهُمَا الطَّائِفَتَانِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ} [الأنفال: 7] وَأَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ أَبُو سُفْيَانَ لِبَنِي زُهْرَةَ حِينَ صَادَفَهُمْ مُنْصَرِفِينَ إلَى مَكَّةَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ لِلرَّجُلِ يُحَطُّ أَمْرُهُ وَيَصْغُرُ قَدْرُهُ (وَاسْتَنْفَرَ) الْإِمَامُ النَّاسَ لِجِهَادِ الْعَدُوِّ إذَا حَثَّهُمْ عَلَى النَّفِيرِ وَدَعَاهُمْ إلَيْهِ (وَأَمَّا) مَا رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ لُقَطَةً حِينَ أَنْفَرَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - النَّاسَ إلَى صِفِّينَ فَالصَّوَابُ اسْتَنْفَرَ لِأَنَّ الْإِنْفَارَ هُوَ التَّنْفِيرُ وَلَمْ يُسْمَعْ بِهَذَا الْمَعْنَى وَفِيهِ قَالَ فَعَرَّفْتُهَا ضَعِيفًا أَيْ سِرًّا وَلَمْ أُعْلِنْ بِهِ فِي نَادِي الْقَوْمِ وَمُجْتَمَعِهِمْ فَأَخْبَرْتُ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ إنَّكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا أَيْ أَبْلَهُ حَيْثُ لَمْ تُظْهِرْ التَّعْرِيفَ (وَالنَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الثَّلَاثَةِ إلَى الْعَشَرَةِ مِنْ الرِّجَالِ وَقَوْلُ الشَّعْبِيِّ حَدَّثَنِي بِضْعَةَ عَشَرَ نَفَرًا فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ اللَّيْثَ قَالَ يُقَالُ هَؤُلَاءِ عَشَرَةُ نَفَرٍ أَيْ رِجَالٍ وَلَا يُقَالُ فِيمَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ.
[نفر] نَفَرَتِ الدابَّةُ تَنْفِرُ وتَنْفُرُ نِفاراً ونُفوراً، يقال: في الدابَّة نفار، وهواسم مثل الحران. ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً. ونَفَرَ القوم في الأمور نُفوراً. والنَفيرُ: القوم الذين يتقدَّمون فيه. يقال: جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفيرُهُمْ، أي جماعتهم الذين يَنْفِرونَ في الامر. وأنشد أبو عمرو: إن لها فوارسا وفرطا * ونفرة الحى ومرعى وسطا * يحمونها من أن تسام الشططا * والانفار عن الشئ، والتَنْفيرُ عنه، والاسْتِنْفارُ، كله بمعنًى. والاستنفار أيضا: النفور. وقال الشاعر: ازجر حمارك إنه مستنفر * في إثر أحمرة عمدن لغرب - ومنه: " * (حمر مُسْتَنْفِرَة) *، أي نافِرَةٌ و * (مُسْتَنْفَرَةٌ) * بفتح الفاء، أي مذعورة. والنَفَرُ بالتحريك: عدَّة رجال من ثلاثة إلى عشرة. والنَفيرُ مثله، وكذلك النَفْرُ والنَفْرَةُ بالإسكان. قال الفراء: نَفْرَةُ الرجل ونَفْرُهُ، أي رهطه. قال امرو القيس يصف رجلا بجودة الرمى: فهو لا تنمى رميته * ماله لا عد من نفره - فدعا عليه وهو يمدحه، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله: ماله قاتله الله! أخزاه الله! وأنت تريد غير معنى الدعاء عليه. ويقال يومُ النَفْرِ وليلةُ النَفْرِ، لليوم الذي يَنْفِرُ فيه الناس من مِنًى، وهو بعد يوم القَرِّ. وأنشد: وهل يَأْثَمَنِّي الله في أَنْ ذَكَرْتُها * وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النفر - ويروى: " يأثمنى "، بالضم الثاء. ويقال له أيضاً: يوم النَفَرِ بالتحريك: ويوم النفور: ويوم النفير، عن يعقوب. والمنافرة: المحاكمة في الحسب. يقال: نافره فنفره ينفره بالضم لاغير، أي غلبه. قال الأعشى يمدح عامر بن الطُفَيْل ويحمِل على علقمة ابن علاثة: قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكُما * واعْتَرَفَ المنفورُ للنافِرِ - فالمنفورُ: المغلوبُ. والنافِرُ: الغالبُ. ونَفَّرَهُ عليه تَنْفيراً، أي قضى له عليه بالغلبة، وكذلك أَنْفَرَهُ. وقولهم: لقيته قبل كلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ، أي أولا. وقد مر باب الحاء. ونفر جلده، أي وروم. وفى الحديث: " تخلل رجل بالقصب فَنَفَرَ فَمُهُ " أي ورم. قال أبو عبيد: إنَّما هو من نفار الشئ من الشئ، وهو تجافيه عنه وتباعده منه. وقولهم: نفرعنه، أي لقبه لَقَباً، كأنَّه عندهم تَنْفيرٌ للجنّ والعين عنه. وقال أعرابيٌّ: لمَّا وُلِدْتُ قيل لأبي: نَفِّرْ عنه. فسمَّاني قُنْفُذاً، وكنَّاني أبا العَدَّاءِ. والنفريت إتباع للغريت وتوكيد.
[نفر] نه: فيه: بشروا و"لا تنفروا"، أي لا تلقوهم بما يحملهم على النفور، نفر نفورًا ونفارًا- إذا فر. ك: أي بشروا للناس أو المؤمنين بفضل الله وسعة رحمته ولا تنفروهم بذكر أنواع الوعيد، ونقيض التبشير وإن كان الإنذار لكن المقصود منه التنفير فصرح به. نه: ومنه ح: إن منكم "منفرين"، أي من يلقى الناس بالغلظة والشدة فينفرون من الإسلام. وح عمر: إنه اشترط لمن أقطعه أرضًا "لا ينفر" ماله، أي لا يزجر ما يرعى من ماله ولا يدفع عن الرعي. وح: يوم "النفر" الأول، هو اليوم الثاني من أيام التشريق والنفر الآخر هو اليوم الثالث. ك: ثم خرجت معه في "النفر" الآخر، بسكون فاء وكسر خاء أي قوم ينفرون من مني في اليوم الثالث عشر. وح: صلى العصر يوم "النفر"- بسكون فاء وفتحها. نه: وفيه: إذا "استنفرتم" فانفروا، الاستنفار: الاستنجاد والاستنصار، أي إذا طلب منكم النصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة، ونفير القوم:تنافرا- إذا تفاخرا ثم حكما بينهما واحدًا أي تفاخرا أيهما أجود شعرًا، نافره فنفره: غلبه، ونفره وأنفره- إذا حكم له بالغلبة. ج: "فنافر" أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، أي تراهن هو وآخر أي الصرمتين أفضل أخذ صاحبه الصرمتين، والصرمة: القطعة من الإبل، فخير أنيسًا أي حكم الحاكم له، والمنافرة: المحاكمة في تفضيل أحدهما على الآخر. نه: وفيه: إن الله يبغض العفرية "النفرية"، أي المنكر الخبيث، وقيل: النفرية والنفريت: إتباع للعفرية والعفريت. ن: وفي ح السكينة: في الأوليين "ينفر" براء، وفي الثالثة تنقز- بقاف واي، أي تثب، وفي بعضها بفاء وزاي وغلطه القاضي، وذكرا أي عبد الرحمن وأبو داود. ز: ولعل يحيى اسم ولده. غ: "أكثر "نفيرا"" جمع نفر. و"على أدباهم "نفورا"، أي نافرين، كشاهد وشهود. و"مستنفرة": نافرة، ومستنفرة: منفرة. مف، ط: لقيته وقد "نفرت" عينه، بفتح نون وفاء، أي ورمت ونتأت، وبقاف مجهولًا أي استخرجت، قوله: متى فعلت عينك؟ أي ما أراه من الورم، نسب الفعل إلى العين مجازًا، قوله: قلت: لا تدري وهي في رأسك! فقال ابن صياد: إن شاء الله خلقها في عصاك، يريد أن كون العين في رأسي لا يقتضي أن أكون منها على خبر فإن الله تعالى قادر على أن يخلق مثلها في عصاك والعصا لا تكون منها على خبر، فكأنه ادعى استغراقه في الفكر بحيث يشغله عن الإحساس بها، فنحر أي مد الصوت بالألف صوتًا منكرًا.
[ن ف ر] النَّفْرُ التَّفَرُّقُ يُقالُ لَقِيتُه قَبْلَ كُلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ الصَّيْحُ الصِّياحُ والنَّفْرُ التَّفَرُّقُ نَفَرَت الدَّابَّةُ تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفارًا ونُفُورًا ودابَّةٌ نافِرٌ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ ولا يُقالُ نافِرَةٌ وكذلك دابَّةٌ نَفُورٌ وكلُّ جازِعٍ من شَيْءٍ نَفُورٌ ومن كَلامِهِمْ كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ وقولُ أَبي ذُؤَيْبٍ

(إِذا نَهَضَتْ فِيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

إِنَّما هو اسمٌ لجَمْعِ نافِرٍ كصاحِبٍ وصَحْبٍ وزائرٍ وزَوْرٍ ونحوه ونَفَرَ الظَّبْيُ وغَيْرُه نَفْرًا ونَفَرانًا شَرَدَ وظَبْيٌ يَنْفُورٌ شَدِيدُ النِّفارِ واسْتَنفَرَ الدّابَّة كنَفَرَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(ارْبُطْ حِمارَكَ إِنَّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لغُرَّبِ)

ونَفَرَ الدَّابَّةَ واسْتَنْفَرَها وفي التَّنْزِيلِ {كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} المدثر 50 51 واسْتَنْفَرَ القَوْمَ فنَفَرُوا مَعَه وأَنْفَرُوه أَي نَصَرُوهُ ومَدُّوه ونَفَرُوا في الأَمْرِ يَنْفِرُون نِفارًا ونُفُورًا ونَفِيرًا هذه عن الزَّجّاجِ وتَنافَرُوا ذَهَبُوا وكذلِك في القِتالِ والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ النفير القَوْمُ يَنْفِرُونَ مَعَك ويَتَنافَرُون في القِتالِ وكُلُّه اسمٌ للجَمْعِ قالَ

(إِنَّ لَها فَوارِسًا وفَرّطَا ... )

(ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا ... ) (يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا ... )

وقد تَقَدَّمَ شَرْحُ ذلك كُلِّه والنَّفِيرُ الجَماعَةُ من النّاسِ كالنَّفْرِ والجمعُ من كُلِّ ذلك أَنْفارٌ ونَفِيرُ قُرَيْشٍ الَّذِينَ كانُوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليَمْنَعُوا عِيرَ أَبِي سُفْيانَ ونَفَرَ الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْرًا ونَفَرًا وهو يَوْمُ النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُورِ والنَّفِيرِ والنَّفَرُ ما دُونَ العَشَرةِ من الرِّجالِ والجمعُ أَنْفارٌ قالَ سِيبَوَيْهِ والنَّسَبُ إليه نَفَرِيٌّ وقِيلَ النَّفَرُ الناسُ كُلُّهُم عن كُراعٍ وقولُه تَعالَى {وجعلناكم أكثر نفيرا} الإسراء 6 قالَ الزَّجّاجُ النَّفِيرُ جَمْعُ نَفَرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ وقِيلَ مَعْناهُ وَجَعَلْناكُم أَكْثَرَ منهم نُصّارًا وجاءَنا في نَفْرَتِه ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يَغْضَبُ لغَضَبِه ونافَرَ الرَّجُلَ مُنافَرَةً ونِفارًا حاكَمَه واسْتُعْمِلَ منه النُّفُورَةُ كالحُكُومَةِ قالَ ابنُ هَرْمَةَ

(يَبْرُقْنَ فَوقَ رِواقِ أَبْيَضَ ماجدٍ ... يُدْعَى ليَوْمِ نُفُورَةٍ ومَعاقِلِ)

وكأَنَّما جاءَت المُنافَرَةُ في أَوَّلِ ما اسْتُعْمِلَتْ أَنَّهُم كانُوا يَسْأَلُونَ الحاكِمَ أَيُّنا أَعَزُّ نَفَرًا قالَ زُهَيْرٌ

(فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ ... يَمِينٌ أو نِفارٌ أَو جَلاءُ)

وأَنْفَرَه عَلَيْه ونَفَّرَه ونَفَرَه يَنْفُرُه بالضَّمِّ كُلّ ذلِك غَلَبَه الأخيرة عن ابن الأعرابيِّ ولم يُعْرَفْ أَنْفُرُ بالضم في النِّفارِ الَّذِي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ ونَفَّرَه الشَّيْءَ وعَلَى الشَّيءِ وبالشَّيْءِ بحَرْفٍ وبَغَيْرِ حَرْفٍ غَلَبَه عَلَيْه أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ ... )

(وَجَدْتُم القَوْمَ ذَوِي زَبُّونَهْ ... )

كَذا أَنْشَدَه نُفِرْتُم بالتَّخْفِيفِ والنُّفارَةُ ما أَخَذَهُ النّافِرُ من المَنْفُورِ وهو الغالِبُ وقِيلَ بَلْ هُوَ ما أَخَذَه الحاكِمُ وشاةٌ نافِرٌ وهي الَّتِي تُهْزَلُ فإِذا سَعَلَتْ انْتَثَرَ من أَنْفِها شَيْءٌ لُغَةٌ في النّاثِرِ ونَفَرَت العَيْنُ وغيرُها من الأَعْضاءِ تَنْفِرُ نُفُورًا هاجَتْ ووَرِمَتْ ورَجُلٌ عِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ عن ابن الأَعْرابِيِّ إِتباعٌ أَيضًا وقالَ اللِّحْيانِيُّ عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيِتَةٌ فجاءَ بالهاءِ فيِهما وبَنُو نَفْرٍ بَطْنٌ وذُو نَفْرٍ قَيْلٌ مِنْ أَقْيالِ حِمْيَرَ
نفر: نفر إلى: نفر القوم إلى الشيء أسرعوا إليه (محيط المحيط).
نفر: انبجس، انبثق الماء (بوشر).
نفر: ذعر القطيع، وهرب من هنا وهناك (الكالا).
لا ينفر لهم صيد: قالها (ابن خلدون في مقدمته 1: 228) عن سكان المدن بعد أن تحيط بهم الأسوار فيصبحون بمنجاة من الخطر. ولعل هذا مثل يضرب ومعناه أن صيدهم أو طرائدهم لا تلجأ إلى الهرب فليس لديها ما تخشاه.
نفر: ارتعب وفر (الكالا) وكذلك نفر (أي المعنى نفسه إذ أوردت بالتشديد).
نفر: انفصل عن القطيع، تاهت الماشية (الكالا). نفر: واسم المصدر نفر أيضا: خاف (الحصان أو البغل) وانطرح على جانبه (الكالا).
نفر من وبفارسه (معجم الطرائف) (ابن بطوطة مخطوطة 200): نفر بي الفرس وكذلك الأمر عند (أبي الفداء 4: 6) (أجاد -رايسك- ترجمة الكلمة خلافا لما أورده -هاماكر- من خلال استشهاد -فريتاج- به حين أعتقد أن معنى الكلمة هو: احتد، استشاط، هاج).
نفر: ترك محل سكناه الاعتيادي وارتحل، ذهب مشاركا في حملة (مملوك 2: 1 معجم البيان، معجم البلاذري، عبد الواحد 247: 13، حيان بسام 3: 49): وقد أسلمهم أميرهم -لخطبهم ووكلهم إلى أنفسهم وقعد عن النفير نحوهم.
نفر من: مره (هلو، عباد 2: 197): وكره أعلام أمير المسلمين به لنفاره من الاستدلال بالنجوم، وفي (ابن الخطيب 22): فقالت معاذ الله ونفرت من ذلك؛ نفر قلبه من: اشمأز، ابتعد، تجنب، ارتعب من (بوشر)، وانظر (هاماكر) و (معجم الطرائف). وهناك أيضا نفر خاطره (أبو الفداء 4: 266) (هاماكر).
نفر في: نفر فيه: اغتاظ منه، غضب غضبا شديدا (فليشر المعجم 96، ألف ليلة رقم 1: 238 برسل 11: 248 وانظر فليشر 12 والمقدمة ص 93).
نفر: انمحى، زال، انقرضت (الأسرة) (محمد بن الحارث 226): حين انقطعت أخبارك عنا وقع بظنوننا ما يقع مثله بالظنون على فرط الليالي والأيام ومرور الشهور والأعوام من الانقراض والنفور.
نفر: لا تعني غلب وحدها بل انتصر على فلان (راسموسن تاريخ العرب هاماكر).
نفر: انتفخ القضيب (ألف ليلة 1: 324): نفر احليلي حتى صار مثل المفتاح الكبير.
نفر: حرس ساهرا (همبرت 143).
نفر: بمعنى هرب وهناك أيضا نفر ب (معجم مسلم).
نفر: صاد الأرانب ... الخ بمساعدة من يخرجها من مكانها ويجمعها في مكان واحد (الكالا- تنفير).
نفر: كره، أثار فيه الاشمئزاز، أو حمله على معاداة واحد من الناس (الجريدة الآسيوية 1869: 2، 143): نفر القلب: حمله على إثارة روح العداء (بوشر).
نفر: رد بجفاء، صدم، أزعج، أغاظ، كدر (بوشر).
نفر: عزف بالبوق (مملوك 2: 1: 123).
نافر: في (محيط المحيط): (نافرته إلى القاضي فنفرني عليه أي قضى لي) (معجم بدرون).
نافر: تجنب، التزم جانبا بعيدا عن شيء أو شخص كرهه، نفر منه، استوحش وتقزز من (معجم الادريسي، الطرائف، أبو الوليد 323: 25) (انظر فوك في eferari) .
نافر: خالف، شذ؛ منافر: مخالف، غير مطابق (بوشر).
منافر: مرتد، جندي تارك قومه ليلتحق بالعدو أو، مجازا، حزبه (معجم البلاذري).
انفر: جاء في الحديث انفر بنا أي جعلنا منفرين بينما انفرنا تعني نفرت ابلنا (معجم الطرائف). تنفر: انظرها في (فوك) في مادة eferari.
تنافر: تحاشى، تهرب من نفسه (معجم الادريسي).
تنافرت: صدت أو ردت بجفاء، كرهت (دي ساسي كرست 1: 79: 12): إذ صار من بعد التنافر مؤنسي؛ تنافر عن: اشمأز (كارتاس 8: 1: 15). ينبغي أن تقرأ كلمة (قرطاس من تنافى في جملة وتنافر المغرب عن المشرق وفقا للتصحيح الذي قام به (كاترمير) ووفقا لصحيفة (العلماء).
تنافر على: تألب، اجتمع، التقى (البيان 1: 280): فلما وصلوا إلى قرية كامل وباتوا بها تنافر أهل المنازل عليهم فقتلوهم.
استنفر: حث النفير أي قتال العدو ودعا الناس إليه فأجابوه وذهبوا معه (مملوك 2: 1، 123 - 4 معجم البيان، معجم البلاذري، معجم الطرائف، عبد الواحد 211: 10) ولهذا الفعل المعنى نفسه عند (فريتاج كرست 131: 14).
استنفر لا يعني: استولى أو احتل ولا يرادف قاتل أو حارب التي ذكرها (الكالا) حين ذكر كلمة conquistar.
نَفْر ونَفَر: أن القاعدة التي كانت تتبع في السابق في أن تكون كلمة نفر تدل على ما بين ثلاثة إلى عشرة 0بوشر، معجم هابيست في المجلد الثاني من طبعته لألف ليلة) لم تعد تتبع إلا نادرا من قبل المؤلفين، إن أصل كلمة نفر هي للواحد، ثم أصبحت لما بين الثلاثة إلى العشرة ثم أصبح المؤلفون يتحدثون عن الستة آلاف نفر وإلى خمسين ألف نفر (روجرز 153 ولاحظ ويجرز ص154).
نفر: جندي، عسكري (بوشر).
نفر: مجموعة أشخاص تذهب للقتال (معجم البلاذري).
نفر: مرافقو الحملة التي تذهب للقتال (معجم البلاذري ويطلق عليهم أيضا نفرة، نفرة نفورة، نافرة).
نفر: وحكم المفرد هنا هو حكم الجمع caravane و caravenes ( معجم الجغرافيا).
نفر: زمرة حراس، عسس جوالة (همبرت 140) (في مصر).
النفر العام: في (محيط المحيط): (النفر العام عند العامة لأمر عام في قتل رجل غضب عليه السلطان حيثما وجد. وقولهم لمن لا يصلح لهم: لا في العير ولا في النفير).
نفرة: فوضى، ارتباك (حيان 85): فئة من الجند انتقلت إلى صفوف العدو أثناء القتال فوقعت لهروبهم في العسكر نفرة شديدة أطفأها القائد أحمد بن هاشم وسكن نفوس الحشم، وفي (الجريدة الآسيوية 1852: 2: 215): ثم قامت بالقضية نفرة شديدة بسبب طلب العامة لمن بها من بني مرين.
نفرة: كراهية، بغض (بوشر، هلو، المقري 1: 590، البربرية 1: 9: 3) (تم تصحيحه في جدول الخطأ والصواب) وقد استعملت الكلمة في الحديث عن مقطع أي -الشخص الذي يقطعه السيد الإقطاعي أرضا لقاء تعهده بتقديم خدمات له بعد ان كان يميل إلى الثورة على سيده فأصبحت الكلمة على النقيض من كلمة استقامة (البربرية 1: 31 و 42: 2) وقد استعملت الكلمة أيضا بصورة غامضة وغير مفهومة في (ألف ليلة 1: 399) عن زنجي في حالة هياج شديد: وزادت به النفرات.
نَفرة: انظرها في نفر.
نُفرة: انظرها في نفر.
نفار الطبع: كراهية، بغض (بوشر).
نفور: انظرها في (فوك) ومؤنثها نفورة والجمع نفرة.
نفور: بغض البشر، misanthropie كره المجتمع (بوشر).
نفير والجمع أنفار: (ياقوت 3: 548: 13) انفرة (معجم البلاذري): الناس الذين يغادرون من أجل القتال، وفي (محيط المحيط): ( .. والأصل غير قريش التي أقبلت مع أبي سفيان من الشام والنفير من خرج مع عتبة بن ربيعة لاستنقاذها من أيدي المسلمين). ومن هنا ورد القول لا في العير ولا في النفير (11: 106: 2 بولاق، المسعودي 6: 736، حيان 100): فلحق به في طريقها نفير أهل طليطلة وطلبيرة ووادي الحجارة وشنت برية وذواتها فساروا في عسكره (عادات 19): عهد إلى بعض قواده في الثغر بان يخاطب بحركة العدو إليه ويسل الجند والنفير فاستنفر الناس بقرطبة وغيرها.
النفير: الرحيل Le depart ( مملوك 2: 1: 22) كالذهاب للقاء أمير من الأمراء (مولر 20: 5)، فوقع النفير وتسابق إلى لقائنا الجم الغفير وهو أيضا الرحيل للحرب (مملوك 1: 1)، وفي (محيط المحيط): (النفير العام قيام عامة الناس لقتال العدو). وقد ضرب لنا (مملوك 1: 1) مثلين وهناك أيضا النفير الأعظم وذلك حين يستدعي عاهل المغرب الجنود للمجيء بينما هم، في أحوالهم الاعتيادية في أماكنهم الخاصة بهم (عبد الواحد 248: 14).
النفير: إشارة الرحيل للحرب (مملوك 1: 1) حذر عسكره من الرحيل قبل النفير.
النفير: نداء القتال (عبد الواحد 235: 2): خرج الادفنش إلى قاصية بلاد الروم مستنفرا من إجابة من عظماء الروم ... الخ حتى بلغ نفيره إلى القسطنطينية.
النفير: الهجمة (مملوك 1: 1 البيان 1: 166) أراد الكتامة نهب الأسواق فصاح أهل الأسواق النفير النفير فقتل من كتامة أكثر من ألف رجل أي (صاحوا اهجموا اهجموا!).
نفير والجمع انفارات وإنفار وانفرة: بوق مع ملاحظة أن الكلمة، حين تكون بهذا المعنى فإنها تفقد عجمتها وهنا خلاف ما ذكر (فريتاج) و (محيط المحيط). أن (كاترمير) قد قال، وهو على صواب فيما ذهب إليه (حيث، في العادة، يقوم البوق بإعطاء إشارة الرحيل من أجل القتال لذا صارت هذه الآلة وصفا لكلمة نفير).
في الحقيقة ذكر (كاترمير) عبارة ضرب بوق النفير أي نفخ في بوق الهجوم. يؤيد هذا ما جاء في (فخري 27: 5): البوقات الكبار كبوق النفير.
نفير: بواق، من كانت مهنته النفخ في البوق (جريدة الشرق والجزائر 4: 231).
ركبي نفيرها: مصطلح عامي معناه ابتعدت مطيتي (مقدمة ابن خلدون 3: 365).
نفورة: انظرها في مادة نفر.
نفار: بواق، من كانت وظيفته النفخ في البوق (الكالا).
نافر والجمع نفر: (معجم مسلم).
نافر: عامية، بارز، ناتئ. وفي (محيط المحيط) (والعامة تستعمل النافر بمعنى البارز والناتئ).
نافرة: انظر مادة نفر.
نافور: النافور في (محيط المحيط): (عند بعض النصارى: سر القربان المقدس والصلوات التي تتلى عليه، وغطاء أواني القداس).
نافورة ونوفرة: نافورة الماء (بوشر، محيط المحيط) (في مادة noun wau) والجمع نوافر (ألف ليلة برسل 11: 14): عمل نوافر في الفسقية (سلسبيلا عند ماكني).
تنافر: تضاد، تنافر (بوشر).
تنافر أصوات: أو نغمات (بوشر).
منفر: نافخ البوق (مملوك 2: 1: 123).
منافرة: تضاد، تناقض (بوشر).
منافرة: دعوى، قضية (معجم الطرائف).
منافرة التشبيه: استعارة، مجاز (بوشر).
متنافر: غير منسجم (بوشر).
نفر
نفَرَ1/ نفَرَ من1 يَنفِر، نَفْرًا ونُفورًا، فهو نافر، والمفعول مَنْفور منه
• نفَر الشَّخصُ: هجَر وطنه وضَرب في الأرضِ " {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} ".
• نفَر الحُجَّاجُ من مِنَى: اندفعوا إلى مكّة ° نفرة الحَجِيج: نزولهم من عرفات إلى مزدلفة بعد غروب شمس التاسع من ذي الحجّة. 

نفَرَ2/ نفَرَ إلى1 ينفُر، نُفورًا، فهو نافِر، والمفعول منفور إليه
• نفَر الشَّخصُ: بعُد عن الحق " {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إلاَّ نُفُورًا} ".
• نفَر الظَّبيُ: شرد وأبعد.
• نفَر فلانٌ إلى كذا: أسرع إليه. 

نفَرَ إلى2/ نفَرَ عن/ نفَرَ لـ يَنفِر، نِفارًا، فهو نافِر، والمفعول منفورٌ إليه
• نفَر القومُ إلى الجهاد/ نفَر القومُ للجهاد: أسرعوا إليه وهبُّوا "نفَر الشعبُ إلى صدّ الغُزَاة- {إلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} ".
• نفَرتِ المرأةُ عن زوجِها: أعرضت وصدَّت. 

نفَرَ من2 يَنفُر ويَنفِر، نِفارًا ونفُورًا، فهو نافِر ونَفُور، والمفعول مَنْفور منه
• نفَر من صُحبة فلان: كرهها، وأنفها، وانقبض منها غيرَ راضٍ عنها "نفَر من التردُّد على المقاهي- نفَر من محيطه: لم يعُد يشعر بميلٍ إليه- يَنْفُر من الكذب".
• نفَرتِ الدّابةُ من عين الماء: جَزِعت وتباعدت. 

استنفرَ يستنفر، استِنفارًا، فهو مُستنفِر، والمفعول مُستنفَر (للمتعدِّي)
• استنفرتِ البهيمةُ: نفرت؛ جزِعت وتباعدت "استنفر

قطيعُ البقرِ في الغابة- {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ. فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}: أفزعها وشرّدها هجوم الأسد عليها".
• استنفر الجيشَ: دعاه إلى القتال.
• استنفر جيرانَه: استنجدهم واستنصرهم "شبّ الحريقُ فاستنفرْنا رجالَ المطافئ". 

تنافرَ/ تنافرَ لـ يتنافر، تنافُرًا، فهو مُتنافِر، والمفعول مُتنافَر له
• تنافر القومُ: تجافوا وتخاصموا، وتفاخروا في الأنساب "تنافر الرَّجلان- تنافر قُطْبا المغناطيس: تباعدا ولم يتجاذبا".
• تنافرتِ الأنغامُ: شذَّت، لم تتقبَّلها الأذنُ بارتياح نتيجةً لعدم تجانسها.
• تنافرتِ الأصواتُ: (لغ) كانت غير متناغمة المخارج.
• تنافر القومُ للجهاد: نفروا، هبُّوا، ذهبوا مسرعين "تنافروا لإطفاء الحريق/ لنجدة المستغيث". 

نافرَ ينافر، مُنافرةً، فهو مُنافِر، والمفعول مُنافَر
• نافر جارَه:
1 - خاصَمَه.
2 - فاخرَه في الحَسَب والنَّسب "نافَرَ الشاعرُ خُصومَه". 

نفَّرَ ينفِّر، تنفيرًا، فهو مُنفِّر، والمفعول مُنفَّر
• نفَّره من عَمَلِه: جعله يكرهه ويأنفهُ "نفّره من فلان/ بلاده- بَشِّروا وَلاَ تُنَفِّروا [حديث] ".
• نفَّر الدّابَّةَ من الرّعي: أفزَعها ودفَعَها عنه "نفَّر الكلبَ من عين الماء". 

تنافُر [مفرد]:
1 - مصدر تنافرَ/ تنافرَ لـ.
2 - (سق) مزيج من النَّغمات المتزامنة غير المُتَّفقة.
3 - (فز) قوّة بين جسمين تعمل على دفع أحدهما عن الآخر، كما يحدث عند تقريب أقطاب مغناطيسيّة متشابهة بعضها ببعض.
4 - (لغ) توالي أصوات أو كلمات تنبو في السَّمع ويتعثَّر في نطقها اللَّسانُ؛ بسبب قرب مخارجها أو تكرارها، ومثالها في الأصوات: (مستشزرات)، وفي الكلمات: وقبر حرب بمكان قفرٍ ... وليس قُرب قبر حرب قبرُ. 

نافِر [مفرد]: ج نافرون ونَفْر (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من نفَرَ إلى2/ نفَرَ عن/ نفَرَ لـ ونفَرَ من2 ونفَرَ1/ نفَرَ من1 ونفَرَ2/ نفَرَ إلى1.
2 - ناتئ بارز "زخارف نافرة عند مدخل البناء".
• النَّافر من الدَّوابّ: ذات النِّفار، ذات الحِران "دابَّة نافر". 

نافِرَة [مفرد]: ج نافرات ونَوافِر:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَرَ إلى2/ نفَرَ عن/ نفَرَ لـ ونفَرَ من2 ونفَرَ1/ نفَرَ من1 ونفَرَ2/ نفَرَ إلى1.
2 - أقرباءُ الشّخص وأهلُه وعشيرتُه، الذين يغضبون لغضبه.
• زاوية نافرة: (هس) أصغر من المستقيمة. 

نافورة [مفرد]: ج نافورات ونوافيرُ: صنبور ونحوه يكون في الدُّور أو في السّاحات أو في الحدائق، يندفع منه الماءُ بالضَّغط إلى أعلى تبريدًا للمكان أو تجميلاً له، فوّارة "توسّطت السّاحةَ نافورةٌ زادتها جمالاً". 

نِفار [مفرد]:
1 - مصدر نفَرَ إلى2/ نفَرَ عن/ نفَرَ لـ ونفَرَ من2.
2 - حِران، وعدم رضى من الشَّيء. 

نَفْر1 [مفرد]: مصدر نفَرَ1/ نفَرَ من1 ° يَوْمُ النَّفْر الأول: اليوم الذي يَنفر فيه الحاجُّ من منى إلى مكَّة وهو الثَّاني من أيّام التَّشريق- يَوْمُ النَّفر الآخر: هو اليوم الثَّالث من أيّام التَّشريق. 

نَفْر2 [جمع]: قوم ذاهبون إلى أمرٍ أو قتال "تجمّع النَّفْرُ في ساحة المدينة استعدادًا للمعركة". 

نَفَر1 [مفرد]: ج أنفار: فردٌ من النَّاس "أرسل الضَّابط نَفَرًا إلى مكان الحادث- خمسةُ أنفار". 

نَفَر2 [جمع]: جج أنفار:
1 - من ثلاثة إلى عشرة أشخاص أو من ثلاثة إلى سبعة " {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءَانَ} ".
2 - مَجْمع من النَّاس "استأجر كثيرًا من الأنفار لإنجاز العمل".
3 - رهط الرَّجل وعشيرته الأدنون " {فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا} ". 

نُفْرة [مفرد]: ج نُفُرات ونُفْرات: ما يُعلّق على الصِّبيان لردِّ العَيْن. 

نَفور [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نفَرَ من
 2: ذات حِران. 

نُفور [مفرد]:
1 - مصدر نفَرَ من2 ونفَرَ1/ نفَرَ من1 ونفَرَ2/ نفَرَ إلى1 ° يَوْمُ النُّفور: اليوم الثَّالث من عيد النَّحر ينفرُ القومُ فيه من منى إلى مكَّة.
2 - (نف) فقدان الاتِّصال أو قيام العداء بين الأقارب أو الزملاء بسبب عدم الاتِّفاق أو عدم الاستلطاف. 

نَفير1 [مفرد]: بوق يُنفخ فيه ليصدر صوتًا.
• النَّفير العامّ: قيام النَّاس عامّة لقتال العدوّ، التَّعبئة العامَّة ° نفير الحرب: بدايتها.
• يوم النَّفير: يوم النَّفر؛ اليوم الذي ينفر فيه الحاجُّ من منًى إلى مكَّة. 

نَفير2 [جمع]:
1 - قوم يسرعون للقتال ° فلانٌ لا في العير ولا في النَّفير: صغير القدر لا أهميَّة له- ما هو بنفير فلان: بكفيله.
2 - أنصار الرَّجل وعشيرتُه " {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} ".
3 - نفَر، ما دون العشرة من الرِّجال. 

نفر: النَّفْرُ: التَّفَرُّقُ. ويقال: لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَي

أَولاً، والصَّيْحُ: الصِّياحُ. والنَّفْرُ: التفرق؛ نَفَرَتِ الدابةُ

تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفاراً ونُفُوراً ودابة نافِرٌ، قال ابن الأَعرابي: ولا

يقال نافِرَةٌ، وكذلك دابة نَفُورٌ، وكلُّ جازِعٍ من شيء نَفُورٌ. ومن

كلامهم: كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ؛ وقول أَبي ذؤيب:

إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها،

كَقِتْر الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صيابُها

قال ابن سيده: إِنما هو اسم لجمع نافر كصاحب وصَحْبٍ وزائر وزَوْرٍ

ونحوه. ونَفَرَ القومُ يَنْفِرُون نَفْراً ونَفِيراً. وفي حديث حمزة

الأَسلمي: نُفِّرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يقال:

أَنْفَرْنا أَي تَفَرَّقَتْ إِبلنا، وأُنْفِرَ بنا أَي جُعِلنا مُنْفِرِين ذَوِي

إِبلٍ نافِرَةٍ. ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

فأَنْفَرَ بها المشركون بَعِيرَها حتى سَقَطَتْ. ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيره

نَفْراً ونَفَراناً: شَرَدَ. وظَبْيٌ نَيْفُورٌ: شديد النِّفارِ.

واسْتَنْفَرَ الدابة: كَنَفَّرَ. والإِنْفارُ عن الشيء والتَّنْفِيرُ عنه

والاسْتِنْفارُ كلُّه بمعنًى. والاسْتِنْفارُ أَيضاً: النُّفُورُ؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

ارْبُطْ حِمارَكَ، إِنه مُسْتَنْفِرٌ

في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ

أَي نافر: ويقال: في الدابة نِفارٌ، وهو اسمٌ مِثْلُ الحِرانِ؛ ونَفَّرَ

الدابة واسْتَنْفَرَها. ويقال: اسْتَنْفَرْتُ الوحشَ وأَنْفَرْتُها

ونَفَّرْتُها بمعنًى فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بمعنى

واحد. وفي التنزيل العزيز: كأَنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ من

قَسْوَرَةٍ؛ وقرئت: مستنفِرة، بكسر الفاء، بمعنى نافرة، ومن قرأَ مستنفَرة،

بفتح الفاء، فمعناها مُنَفَّرَةٌ أَي مَذْعُورَةٌ. وفي الحديث: بَشِّرُوا

ولا تُنَفِّرُوا أَي لا تَلْقَوْهُمْ بما يحملهم على النُّفُورِ. يقال:

نَفَرَ يَنْفِر نُفُوراً ونِفاراً إِذا فَرَّ وذهب؛ ومنه الحديث: إِن منكم

مُنَفِّرِينَ أَي من يَلْقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ

فَيَنْفِرُونَ من الإِسلام والدِّين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُنَفِّرِ

الناسَ. وفي الحديث: أَنه اشْتَرَطَ لمن أَقْطَعَهُ أَرضاً أَن لا يُنَفَّرَ

مالُه أَي لا يُزْجَرَ ما يرعى من ماله ولا يُدْفَعَ عن الرَّعْي.

واسْتَنْفَرَ القومَ فَنَفَرُوا معه وأَنْفَرُوه أَي نصروه ومَدُّوه. ونَفَرُوا

في الأَمر يَنْفِرُون نِفاراً ونُفُوراً ونَفِيراً؛ هذه عن الزَّجَّاج،

وتَنافَرُوا: ذهبوا، وكذلك في القتال. وفي الحديث: وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ

فانْفِرُوا. والاسْتِنْفارُ: الاسْتِنْجادُ والاسْتِنْصارُ، أَي إِذا طلب

منكم النُّصْرَةَ فأَجيبوا وانْفِرُوا خارجين إِلى الإِعانة. ونَفَرُ

القومِ جماعَتُهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر، ومنه الحديث: أَنه بعث جماعة

إِلى أَهل مكة فَنَفَرَتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أَحَسُّوا بهم لجَؤُوا إِلى

قَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالهم. والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ:

القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال، وكله اسم للجمع؛ قال:

إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطَا،

ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا،

يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا

وكل ذلك مذكور في موضعه. والنَّفِيرُ: القوم الذين يتَقَدَّمُونَ فيه.

والنَّفيرُ: الجماعةُ من الناس كالنَّفْرِ، والجمع من كل ذلك أَنْفارٌ.

ونَفِير قريش: الذين كانوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَبي

سفيان.ويقال: جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفِيرُهم أَي جماعتهم الذين يَنْفِرُون

في الأَمر. ويقال: فلان لا في العِيْرِ ولا في النَّفِير؛ قيل هذا المثل

لقريش من بين العرب، وذلك أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إِلى

المدينة ونهض منها لِتَلَقِّي عِير قريش سمع مشركو قريش بذلك، فنهضوا

ولَقُوه ببَدْرٍ ليَأْمَنَ عِيرُهم المُقْبِلُ من الشأْم مع أَبي سفيان،

فكان من أَمرهم ما كان، ولم يكن تَخَلَّفَ عن العِيْرِ والقتال إِلا زَمِنٌ

أَو من لا خير فيه، فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لِمُهِمٍّ: فلان لا

في العِيرِ ولا في النَّفِيرِ، فالعيرُ ما كان منهم مع أَبي سفيان،

والنفير ما كان منهم مع عُتْبَةَ بن ربيعة قائدهم يومَ بَدْرٍ. واسْتَنْفَرَ

الإِمامُ الناسَ لجهاد العدوّ فنفروا يَنْفِرُونَ إِذا حَثَّهُم على

النَّفِيرِ ودعاهم إِليه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وإِذا

اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا. ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً ونَفرَ الناسُ من

مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْراً ونَفَراً، وهو يوم النَّفْرِ والنَّفَرِ

والنُّفُورِ والنَّفِيرِ، وليلةُ النَّفْر والنَّفَرِ، بالتحريك، ويومُ

النُّفُورِ ويومُ النَّفِير، وفي حديث الحج: يومُ النَّفْرِ الأَوّل؛ قال ابن

الأَثير: هو اليوم الثاني من أَيام التشريق، والنَّفْرُ الآخِرُ اليومُ

الثالث، ويقال: هو يوم النَّحْرِ ثم يوم القَرِّ ثم يوم النفر الأَول ثم

يوم النفر الثاني، ويقال يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس

فيه من منى، وهو بعد يوم القرِّ؛ وأَنشد لِنُصَيْبٍ الأَسْوَدِ وليس هو

نُصَيْباً الأَسْوَدَ المَرْوانِيَّ:

أَمَا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ،

وعَلَّمَ أَيامَ الذبائحِ والنَّحْرِ

لقد زَادَني، لِلْغَمْرِ، حُبّاً، وأَهْلهِ،

لَيالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الغَمْرِ

وهل يَأْثَمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها،

وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَّفْرِ

وسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرً،

وما بالمَطايا من جُنُوحٍ ولا فَتْرِ

ويروى: وهل يأْثُمَنِّي، بضم الثاء. والنَّفَرُ، بالتحريك، والرَّهْطُ:

ما دون العشرة من الرجال، ومنهم من خصص فقال للرجال دون النساءِ، والجمع

أَنفار. قال أَبو العباس: النَّفَرُ والقومُ والرَّهْطُ هؤلاء معناهم

الجمع لا واحد لهم من لفظهم. قال سيبويه: والنسبُ إِليه نَفَرِيٌّ، وقيل:

النَّفَرُ الناسُ كلهم؛ عن كراع، والنَّفِيرُ مثلُه، وكذلك النَّفْرُ

والنَّفْرَةُ. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي من

قومنا، جمع نَفَرٍ وهم رَهْطُ الإِنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على

جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إِلى العشرة. وفي الحديث: ونَفَرُنا

خُلُوفٌ أَي رجالنا. الليث: يقال هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرٍ أَي عشرة رجال، ولا

يقال عشرون نَفَراً ولا ما فوق العشرة، وهم النَّفَرُ من القوم. وقال

الفراء: نَفْرَةُ الرجل ونَفَرُهُ رَهْطُه؛ قال امرؤ القيس يصف رجلاً

بِجَوْدَةِ الرَّمْي:

فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ،

ما لَه؟ لا عُدَّ من نَفَرِه

فدعا عليه وهو يمدحه، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله: ما له قاتله اللهُ

أَخزاه اللهُ وأَنت تريد غير معنى الدعاء عليه. وقوله تعالى: وجعلناكم

أَكْثَرَ نَفِيراً؛ قال الزجاج: النَّفِيرُ جمع نَفْرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ،

وقيل: معناه وجعلناكم أَكثر منهم نُصَّاراً. وجاءنا في نُفْرَتِه

ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يغضب لغضبه. ويقال: نَفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه.

يقال: جاءنا في نَفْرَتِه ونَفْرِه؛ وأَنشد:

حَيَّتْكَ ثُمَّتَ قالتْ: إِنَّ نَفْرَتَنا

أَلْيَوْمَ كلَّهُمُ، يا عُرْوَ، مُشْتَغِلُ

ويقال للأُسْرَةِ أَيضاً: النُّفُورَةُ. يقال: غابتْ نُفُورَتُنا

وغَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُمْ، وورد ذلك في الحديث: غَلَبَتْ

نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُم؛ يقال للأَصحاب الرجل والذين يَنْفِرُونَ معه إِذا

حَزَبَه أَمر. نَفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه ونُفُورَتُه.

ونافَرْتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه. والمُنافَرَةُ: المفاخرة

والمحاكمة. والمُنافَرَةُ: المحاكمة في الحَسَبِ. قال أَبو عبيد:

المُنافَرَةُ أَن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه، ثم يُحَكِّما بينهما

رجلاً كَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ مع عامر بن طُفَيْلٍ حين تَنافرا إِلى

هَرِمِ بن قُطْبَةَ الفَزارِيِّ؛ وفيهما يقول الأَعشى يمدح عامر بن

الطفيل ويحمل على عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ:

قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكما،

واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِ

والمَنْفُورُ: المغلوب. والنَّافِرُ: الغالب. وقد نافَرَهُ فَنَفَرَهُ

يَنْفُرُه، بالضم لا غير، أَي غلبه، وقيل: نَفَرَهُ يَنْفِرُه ويَنْفُرُهُ

نَفْراً إِذا غلبه. ونَفَّرَ الحاكمُ أَحدهما على صاحبه تَنْفِيراً أَي

قضى عليه بالغلبة، وكذلك أَنْفَرَه. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: نافَرَ أَخي

أُنَيْسٌ فلاناً الشاعِرَ؛ أَراد أَنهما تَفاخَرا أَيُّهما أَجْوَدُ

شِعْراً. ونافَرَ الرجلَ مُنافَرَةً ونِفاراً: حاكَمَهُ، واسْتُعْمِلَ منه

النُّفُورَةُ كالحُكومَةِ؛ قال ابن هَرْمَةَ:

يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبيضَ ماجِدٍ،

يُرْعى ليومِ نُفُورَةٍ ومَعاقِلِ

قال ابن سيده: وكأَنما جاءت المُنافَرَةُ في أَوّل ما اسْتْعْمِلَتْ

أَنهم كانوا يسأَلون الحاكم: أَيُّنا أَعَزُّ نَفَراً؟ قال زهير:

فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ:

يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ

وأَنْفَرَهُ عليه ونَفَّرَه ونَفَرَهُ يَنْفُرُه، بالضم، كل ذلك:

غَلَبَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، ولم يَعْرِفْ أَنْفُرُ، بالضم، في

النِّفارِ الذي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ. ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيء

بحرف وغير حرف: غَلَبَهُ عليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ،

وجَدْتُمُ القومَ ذَوِي زَبُّونَهْ

كذا أَنشده نُفِرْتُمْ، بالتخفيف.

والنُّفارَةُ: ما أَخَذَ النَّافِرُ من المَنْفَورِ، وهو الغالبُ

(*

قوله« هو الغالب» عبارة القاموس أي الغالب من المغلوب) ، وقيل: بل هو ما

أَخذه الحاكم. ابن الأَعرابي: النَّافِرُ القَامِرُ. وشاة نافِرٌ: وهي التي

تُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء، لغة في النَّاثِرِ. ونَفَرَ

الجُرْحُ نُفُوراً إِذا وَرِمَ. ونَفَرَتِ العينُ وغيرها من الأَعضاء

تَنْفِرُ نُفُوراً: هاجت ووَرِمَتْ. ونَفَرَ جِلْدُه أَي وَرِمَ. وفي حديث

عمر: أَن رجلاً في زمانه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ، فنهى عن

التخلل بالقصب؛ قال الأَصمعي: نَفَرَ فُوه أَي وَرِمَ. قال أَبو عبيد: وأُراهُ

مأْخوذاً من نِفارِ الشيء من الشيء إِنما هو تَجافِيهِ عنه وتَباعُدُه

منه فكأَن اللحْمَ لما أَنْكَرَ الداء الحادث بينهما نَفَرَ منه فظهر،

فذلك نِفارُه. وفي حديث غَزْوانَ: أَنه لَطَمَ عينه فَنَفَرَتْ أَي

وَرِمَتْ.ورجل عِفْرٌ نِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ

وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ إِذا كان خبيثاً مارِداً. قال ابن سيده: ورجل

عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فجاء بالهاء فيهما، والنِّفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيت

وتوكيدٌ.

وبنو نَفْرٍ: بطنٌ. وذو نَفْرٍ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَرَ. وفي الحديث:

إِن الله يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَي المُنْكَرَ الخَبيثَ،

وقيل: النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ إِتباع للعِفْرِيَةِ والعِفْرِيتِ. ابن

الأَعرابي: النَّفائِرُ العصافير

(*قوله« النفائر العصافير» كذا بالأصل.

وفي القاموس: النفارير العصافير.) وقولهم: نَفِّرْ عنه أَي لَقِّبْهُ

لَقَباً كأَنه عندهم تَنْفِيرٌ للجن والعينِ عنه. وقال أَعرابي: لما وُلدتُ

قيل لأَبي: نَفِّرْ عنه، فسماني قُنْفُذاً وكنَّاني أَبا العَدَّاءِ.

نفر

1 نَفَرَ, (T, M, L, Msb, K,) aor. ـِ (T, M, K,) and نَفُرَ, (M, K,) inf. n. نَفْرٌ and نَفَرَانٌ (M, K) or نُفُورٌ, (Msb,) said of a wild animal, (T, Msb,) a gazelle, (M, K,) or other beast, (M,) He took fright, and fled, or ran away at random; or became refractory, and went away at random; or ran away, or broke loose, and went hither and thither by reason of his sprightliness; syn. شَرَدَ; (M, K;) as also ↓ استنفر; (T, Msb, K;) and so the former verb in speaking of a camel, or a beast: (L, art. شرد:) you say, نَفَرَتِ الدَّابَّةُ, (T, S, M, A, K,) aor. ـِ and نَفُرَ, (T, S, M, K,) inf. n. نُفُورٌ and نِفَارٌ (T, S, M, A, K) and نَفْرٌ: (A:) or this signifies the beast was, or became, impatient (A, K, TA) of or at a thing, (TA,) [or shied at it,] and retired to a distance; (A, K, TA;) and ↓ إِسْتِنْفَارٌ signifies the same as نُفُورٌ: (S:) or نَفَرَ, inf. n. نِفَارٌ [and نُفُورٌ], signifies he fled, and went away or aside or apart or to a distance. (M.) b2: [Hence, نَفَرَ, aor. ـِ and نَفُرَ, inf. n. نُفُورٌ and نِفَارٌ and نَفْرٌ and نَفِيرٌ, as used in the following phrases.] نَفَرْتُ مِنْ هٰذَا الأَمْرِ (tropical:) I shrank from this thing or affair; was averse from it; did not like or approve it. And نَفَرَ فُلَانٌ مِنْ صُحْبَةِ فُلَانٍ (tropical:) [Such a one shrank, or was averse, from the companionship of, or the associating with, such a one]. And نَفَرَتِ المَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا (tropical:) [The woman was averse from her husband; or shunned or avoided him]. (All from the A.) And you say of a man's disposition, عَنِ الحَقِّ ↓ تَنَفَّرَ (tropical:) [It shunned, or was averse from, the truth] (Bd, lxvii. 21.) b3: إِلَّا نُفُورًا, in the Kur, [xvii. 43, and xxxv. 40,] means (tropical:) Save in aversion and نَفِيرٌ is like نُفُورٌ: and the subst. is نَفَرٌ, with two fet-hahs. (Msb) b4: نَفَرَ الشَّىْءُ مِنَ الشَّىْءِ inf. n. نِفَارٌ [and نُفُورٌ], The thing receded, withdrew, removed, or became remote or aloof, from the thing. (A'Obeyd, T, S.) [See also 3.] b5: Hence it is, I think, that نَفَرَ is used as signifying (tropical:) It became swollen, in the following words of a trad. of 'Omar: تَخَلَّلَ رَجُلٌ فِى زَمَانِهِ بِالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ (tropical:) A man, in his time, picked his teeth with reeds, and in consequence his mouth became swollen: as though the flesh, disliking the disease, receded from it, and so became swollen. (A'Obeyd, T, S. *) You say also, نَفَرَتِ العَيْنُ, aor. ـِ and نَفُرَ, inf. n. نُفُورٌ. (tropical:) His eye became inflamed and swollen: and so you say of other parts of the person. (M, K. *) And نَفَرَ الجُرْحُ, inf. n. as above, (tropical:) The wound became swollen: (T, Msb:) or it became so after healing. (W, i. 42.) And نَفَرَ الجِلْدُ (tropical:) The skin became swollen, (S, A,) and the flesh receded from it. (A.) [All these significations seem to be derived from the first in this art.: and so several others which follow.] b6: نَفَرْتُ إِلَى اللّٰهِ, inf. n. نِفَارٌ, I betook myself to God by reason of fear, seeking protection. (IKtt) b7: نَفَرُوا, (Msb,) inf. n. نَفْرٌ, (M, Msb, K,) They became separated, or dispersed: (M, * Msb, K: *) and so نَفَرتْ, said of camels. (TA.) Hence, (M,) the saying, لَقِيتُهُ قَبْلَ كُلِّ صَيْحٍ وَنَفْرٍ, (S, M, A.) a proverb, in which the last word is used tropically; (A;) explained in art. صيح, q. v. (S.) [And غَضِبَ مِنْ غَيْرِ صَيْحٍ وَلَا نَفٍرْ; explained in the same art.] b8: نَفَرَ الحَاجُّ مِنْ مِنًى, (M, Msb, K,) aor. ـِ (S, M, K,) inf. n. نَفْرٌ (M, Msb, K) and نَفَرٌ (M) and نُفُورٌ (K) [and نَفِيرٌ], The pilgrims removed from Minè. (Msb.) Hence, يَوْمُ النَّفْرِ, and النَّفَرِ, and النَّفُورِ, and النَّفِيرِ, (S, M, K,) and لَيْلَةُ النَّفْرِ, (S, TA,) and النَّفَرِ, (TA,) [The day of, and the night immediately preceding, the removing from Minè]; after the day called يَوْمُ القَرِّ: (S;) [therefore. the twelfth of Dhu-l-Hijjeh:] or there are two days thus called: (Msb:) يَوْمُ النَّفْرِ الأَوَّلُ is [the day above mentioned,] the second of the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ; (IAth, Msb;) and يَوْمُ النَّفْر الاّخِرُ, (IAth,) or الثَّانِى, (Msb,) is the third thereof: (IAth, Msb:) the order is this; يَوْمُ النَّحْرِ, then يَوْمُ القَرِّ, then يَوْمُ النَّفْر الأَوَّلُ then يَوْمُ النَّفْرِ الآخِرُ. (T, L) b9: نَفَرُوا فِى الأَمْرِ, (S, M.) or لِلْأَمْرِ, (K,) aor. ـِ (M, K.) inf. n. نُفُورٌ (S, M, K) and نِفارٌ (M, K) and نَفِيرٌ; (Zj, M, K;) and ↓ تنافروا; (M, K;) They went, or went away, to execute the affair: (M, K:) and in like manner, فِى القِتَالِ to fight. (M.) And نَقَرُوا, alone, They went forth to war against unbelievers or the like. So in the Kur, is 82. وَقَالوا لَا تَنْفِرُوا فى الحرِّ قُلْ نَارٌ جَهَنَّمَ أَشَدٌ حَرَّا [And they said, Go not ye forth to war against the unbelievers in the heat: say, The fire of hell is hotter]: and so in the same chap. v. 39: (Jel:) and in the same book, iv. 73. (Bd.) You say also, نَفَرُوا لَهُمْ They went forth to fight them. (TA, from a trad.) And تَفَرُوا إِلى الحَرْب They hastened to the war, or to war. (Msb.) b10: [Hence,] نَفَوُا مَعَهُ; and ↓ أَنْفَرُوهُ, (M, K,) inf. n. إِنْفَارٌ; (TA;) They aided and succoured them: (M, K:) or the former verb, alone, they, being asked to do so, complied, and went forth to aid. (TA.) b11: نَفرَبِنَا: see 2.2 نَفّر, (T, M, A, Msb,) inf. n. تَنْفيرٌ; (Msb;) and ↓ انفر; (T, K;) and ↓ اشتنفر; (T, M, A, Msb;) He made (wild animals, T. Msb, or an antelope. K, or a beast of carriage. M,) to take fright, and flee, or run away at random: (K, TA:) or he made a beast of carriage to become impatient, and to retire to a distance: (A:) or he scared away; or made to flee, and go away, or aside, or apart, or to a distance: (so accord. to an explanation of the intrans. v. from which it is derived, in the M:) you say نَفَّرْتُهُ and ↓ اِسْتَنْفَرْتُهُ and ↓ أَنْفَرُتُهُ: and in like manner, نَفَّرَ عَنْهُ, and أَنْفَرَ عَنْهُ, [meaning, he scared away, or made to take fright and flee, &c., from him or it:] (TA:) الإِنْفَارُ عَنِ الشَّىْءِ, and التَّنْفِيرُ عَنْهُ, and الاِسْتِنْفَارُ, all signify the same, [i. e., the scaring away, &c. from a thing.] (S.) It is said in a trad. of Zeyneb, the daughter of Mohammad, فَأَنْفَرَ بِهَا المُشْرِكُونَ بَعِيرَهَا حَتَّى سَقَطَتْ and the polytheists made her camel to take fright and run away at random with her, so that she fell. And in like manner you say, أُنْفِرَبِنَا, and نُفِرَبِنَا, [or نُفَّرَبِنَا Our camels were scared away with us; or made to take fright and run away at random with us: or] we were made to be persons having camels taking fright and running away at random. And تَنْفِيرٌ signifies The chiding camels or sheep or goats, and driving them from the pasturage. (TA.) b2: [Hence] بَشِّروا وَلا تُنَفِّرُوا (assumed tropical:) [Rejoice people by what ye say. and] do not encounter them with [roughness and violence and] that which will incite them to نُفُور [i. e. flight or aversion]. (TA.) See the act. part. n., below. b3: [Hence also,] نَفِّرْ عَنْهُ, (S, K,) inf. n. تَسنْفِيرٌ. (TA.) (assumed tropical:) Give thou to him a لَقَب [meaning a nickname or name of reproach], (S,) or a لَقب that is disliked: (K:) as though they held such to be تَسْفِيرٌ لِلْجِنِّ وَالعَيْنِ عَنْهُ [a means of scaring away the jinn, or genii, and the evil eye, from him]. (S, K.) An Arab of the desert said, When I was born, it was said to my father, نَفِّرْ عَنْهُ: so he named me قُنْفُد [hedge-hog], and surnamed me أَبو العَدّآءِ [father of the quick runner]. (S.) 3 نَاْفَرَ [نَافَرَا, inf. n. مُنَافَرَةٌ, (tropical:) They shunned or avoided each other; regarded each other with aversion. But perhaps this signification is only post-classical. b2: And hence, (tropical:) They (two things) were incongruous, or discordant, each with the other. But perhaps this signification, also, is only post-classical. See also 6.]4 أَنْفَرَ see 2, in several places. b2: أَنْفَرُوا Their camels took fright and ran away at random, (نَفَرَت, K, TA,) and became separated or dispersed. (TA.) b3: See also 1, last signification.5 تنفّر عَنِ الحَقِّ: see 1.6 تَنَاْفَرَ [تنافروا (tropical:) They shunned or avoided one another; regarded one another with aversion. But perhaps this signification is only post-classical. b2: And hence, تنافرت الأَشْيَآءُ (tropical:) The things were incongruous, or discordant, one with another. But perhaps this signification, also, is only postclassical. See also 3.] b3: تنافروا فِى الأَمْرِ, or لِلْأَمْرِ: see 1, towards the end. See also تَنَافَرَا in the K: and compare 6 in arts. نفد and نفذ.10 إِسْتَنْفَرَهُمْ He (the Imám) incited, and summoned or invited them to go forth, لِجِهَادِ العَدُوِّ to war against the enemy: (T, Mgh:) or imposed upon them the task of going forth to war, light and heavy: [see Kur, ix. 41:] (A:) or he demanded, sought, or desired, of them aid. (M, * K, TA.) b2: See also 2. in three places. b3: And see 1, in two places, near the beginning.

نَفْرٌ: see نَافِرٌ, of which it is a quasi-pl.: b2: and نَفِيرٌ: b3: and نَفَرٌ.

نِفْرٌ an imitative sequent to عِفْرٌ, (T, M, K,) and so is ↓ نَفِرٌ to عَفِرٌ, (Sgh, K, but omitted in some copies of the K,) and ↓ نِفْرِيَةٌ to عِفْرِيَةٌ, (T, M, K,) and ↓ نِفْرِيتٌ to عِفْرِيتٌ, (T, S, M, K,) and ↓ نُفَارِيَةٌ to عُفَارِيَهٌ, (T, M, K,) and ↓ نِفْرِيتَةٌ to عِفرِيتَةٌ; (K;) denoting corroboration. (S.) نَفَرٌ A number of men, from three to ten; (S, Msb;) as also ↓ نَفْرٌ and ↓ نَفْرَةٌ and ↓ نَفِيرٌ: (S:) or to seven: (so in a copy of the Msb, [but probably سبعة is a mistake for تسعة nine: this appears likely from what here follows:]) or a number of men less then ten; (Az, T, M, K;) as also ↓ نَفِيرٌ; (K;) and so رَهْطٌ; (Az, T;) and some add, excluding women: (TA:) accord. to Fr, (S,) a man's people or tribe consisting of his nearer relations; as also ↓ نَفْرَةٌ; syn. رَهْطٌ, (S, IAth,) and عَشِيرَةٌ: (IAth:) [see also نَفْرَةٌ:] accord. to Kr, (M,) all the men or people: (M, K:) accord. to Lth, you say, هٰؤُلَآءِ عَشَرَةُ نَفَرٍ, i. e. these are ten men: but one does not say, عِشْرُونَ نَفَرًا, nor more than عَشَرَة: and Abu-l- 'Abbás says, that نَفَرٌ, like قَوْمٌ and رَهْطٌ, has a pl. signification, without any proper sing.; and is applied to men, exclusively of women: (T:) it is a quasi-pl. n.: (TA:) and its pl. is أَنْفَارٌ; (M, K;) occurring in a trad., in the phrase أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا, which IAth explains as meaning any one of our people; syn. قَوْمِنَا: (TA:) and ↓ نَفِيرٌ, occurring, in the accus. case, in the Kur, xvii. 6, is, accord. to Zj, a pl. [or rather quasipl. n.] of نَفَرٌ, like عَبِيدٌ and كَلِيبٌ. (M.) [See also نَفِيرٌ, below.] Imra-el-Keys says, describing a man as an excellent archer, فَهْوَ لَا تَنْمِى رَمِيَّتُهُ مَا لَهُ لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ (S,) And he is such that the animal shot by him does not go away after it has been shot and then die. What aileth him? May he be killed, so as not to be numbered among his people. The latter hemistich is a proverb. (Meyd.) The poet here utters an imprecation against the man, but in so doing praises him; as when you say, of a man whose action pleases you, مَا لَهُ قَاتَلَهُ اللّٰهُ and أَخْزَاهُ اللّٰهُ [q. v.]. (S.) The rel. n. is ↓ نَفَرِىٌّ. (Sb, M.) A2: [Accord. to the Msb, it is also a simple subst. from نَفَرَ: and app. as signifying especially Aversion.]

نَفِرٌ: see نِفْرٌ.

نَفْرَةٌ: see نَفِيرٌ. b2: A man's near kinsmen; syn. أُسْرَةٌ (T, K) and فَصِيلَةٌ; (K;) who are angry on account of his anger; (K;) as also ↓ نُفْرَةٌ, mentioned by Sgh and others, (TA,) and ↓ نُفُورةٌ (T. K) and ↓ نَافِرَةٌ (A, * K) and ↓ نَفَرٌ: (T:) and نُفُورَةٌ signifies a man's near kinsmen (أُسْرَة) who go forth with him to war when an event befalls him or oppresses him severely or suddenly. (TA.) You say, جَآءَنَا فِى نَفْرَتِهِ and ↓ نَفَرِهِ, (T, TA,) &c., (TA,) He came to us among his near kinsmen, (T, TA,) &c. (TA.) And, غَلَبَتْ نُفُورَتُنَا نُفُورَتَهُمْ Our near kinsmen overcame their near kinsmen. (T, TA.) See also نَفَرٌ, in two places: and see نَفِيرٌ.

نُفْرَةٌ (Sgh, K) and ↓ نُفَرَةٌ (K) A thing that is hung upon a child for fear of, (K,) or to repel, (Sgh,) the evil eye. (Sgh, K.) A2: See also نَفْرَةٌ.

نَفَرِىٌّ: see نَفَرٌ, last sentence but one.

نِفْرِيَةٌ and نِفْرِيتٌ and نِفْرِيتَةٌ: see نِفْرٌ.

نِفَارٌ a subst. from نَفَرَتِ الدَّابَّةُ. Ex. فِى الدَّابَّةِ نِفَارٌ [In the beast of carriage is a disposition to take fright and run away at random]. (S.) and in like manner, from نَفَرَ said of a wild animal. (Msb.) نَفُورٌ: see نَافِرٌ.

نَفِيرٌ A people hastening to war, or to some other undertaking: an inf. n. used as a subst.: (Msb:) or a people going to execute an affair: (S:) or a people going with one to fight; as also ↓ نَفْرَةٌ [q. v.] and ↓ نَفْرٌ: (M, K:) each is a noun having a pl. signification: (M:) or the first and last signify a company of men: and the pl. of each is أَنْفَارٌ: (M:) or the first, (S,) or all, (K,) a people, (S,) or company, (K,) preceding in an affair: (S, K:) or the first, those of a man's people who go forth with him to war: or it is a pl. [or quasi-pl.] of نَفَرٌ, signifying men assembled to go to the enemy: (Bd, xvii. 6:) or aiders, or assistants. (M.) [See نَفَرٌ, in two places.] You say, جَآءَتْ نَفْرَةُ بَنِى فُلَانٍ, and نَفِيرُهُمْ, The company of the sons of such a one, that came forth to execute an affair, arrived. (S, TA.) نَفِيرُ قُرَيْشٍ means Those of Kureysh who went forth to Bedr to defend the caravan of Aboo-Sufyán, (M,) which was coming from Syria. (T.) Hence the proverb, فُلَانٌ لَا فِى

العِيرِ وَلَا فِى النَّفِيرِ [Such a one is neither in the caravan nor in the company going forth to fight]: applied to him who is not regarded as fit for a difficult undertaking: because none held back from the caravan and the fight except him who was crippled by disease and him in whom was no good; (TA:) or the original words of the proverb are لا فِى العِيرِ وَلَا فِى النَّفِيرِ: and these words were first said by Aboo-Sufyán, with reference to the Benoo-Zuhrah, when he found them turning back towards Mekkeh; and, accord. to As, are applied to a man who is held in low and little repute. (Mgh.) [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 500.]

نُفُورَةٌ: see نَفْرَةٌ, in three places.

نُفَارِيَةٌ: see نِفْرٌ.

نَافِرٌ [and ↓ نَفُورٌ] and ↓ مُسْتَنْفِرٌ signify the same; [i. e., Taking fright, and fleeing, or running away at random: or being, or becoming, impatient, of or at a thing, and retiring to a distance: or fleeing, and going away or aside or apart or to a distance: or the second, being of an intensive form, signifies, as also ↓ يَنْفُورٌ, that does so much or often; or wont or apt to do so:] (TA:) and نَفْرٌ is a pl. of نَافِرٌ, (K,) or [rather] a quasi-pl., like as صَحْبٌ is of صَاحِبٌ, and زَوْرٌ of زَائِرٌ. (M.) You say, دَابَّةٌ نَافِرٌ, and ↓ نَفُورٌ, [A beast that takes fright and runs away at random: &c.:] (M, K:) accord. to IAar, one should not say نَافِرَةٌ (M) [unless using it as an epithet applied to a broken pl. of a subst., as will be seen below]. It is said in a proverb, ↓ كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ [Every one, of camels, that is hairy on the face is wont to take fright and run away at random: see art. زب]. (M.) You say also ↓ ظَبْىٌ يَنْفُورٌ, (M, K, *) in some copies of the K, نيفور, (TA,) A gazelle that takes fright and flees much or often; or that is wont to do so. (M, K. *) And it is said in the Kur, [lxxiv. 51,] فَرَّتْ مِنْ ↓ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ قَسْوَرَةٍ, i. e., نَافِرَةٌ, [As though they were asses taking fright and running away at random, that have fled from a lion:] and (accord. to one reading, T) ↓ مُسْتَنْفَرَةٌ, (T, S,) meaning, made to take fright and run away at random; (T;) or frightened, or scared. (S.) b2: أَنَا نَافِرٌ مِنْ هٰذَا الامر (tropical:) I shrink from this thing or affair; am averse from it; do not like or approve it. and هِىَ نَافِرَةٌ مِنْ زَوْجِهَا (tropical:) [She is averse from her husband; she shuns or avoids him]. (A.) نَوْفَرٌ: see art. نيلوفر.

نَافِرَةٌ: see نَفْرَةٌ.

مُنَفِّرٌ act. part. n. of 2, q. v. b2: (assumed tropical:) One who encounters people with roughness and violence [and that which incites them to flight or aversion: see 2]. (TA, from a trad.) مُسْتَنْفِرٌ: see نَافِرٌ; the first and third in two places.

مُسْتَنْفَرٌ: see نَافِرٌ; the first and third in two places.

يَنْفُورٌ: see نَافِرٌ; the first and third in two places.
نفر
النَّفْر، بِالْفَتْح: التَّفَرُّق، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه المثَل: لَقِيتُه قبل كلِّ صَيْحٍ وَنَفْر. أَي أوَّلاً. والصَّيْح: الصِّياح، والنَّفْر: التَّفَرُّق. النَّفْرُ: جَمْعُ نافِر، كصاحب وَصَحْب، وزائر وَزَوْر، وَبِه فسّر ابنُ سِيدَه قولَ أبي ذُؤَيْب:
(إِذا نَهَضَتْ فِيهِ تَصَعَّدَ نَفُرَها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)
منَ المَجاز: النَّفْرُ: الغَلَبَة. والمَنْفُور: المغلوب، والنّافِرُ: الغالِب، وَقد نافَرَه فَنَفَرهُ يَنْفُرهُ، بالضّمّ لَا غَيْر، غَلَبَه. وَقيل نَفَرَه يَنْفِرهُ ويَنْفُرهُ نَفْرَاً، إِذا غَلَبَه. وَنَفَرت الدّابّةُ تَنْفِرُ، بِالْكَسْرِ، وتَنْفُر، بالضمّ، نُفوراً، كقُعود، ونِفاراً، بِالْكَسْرِ، فَهِيَ نافِرٌ ونَفُورٌ، كصَبور: جَزِعَتْ من شَيْء وتَباعَدَتْ، وكلُّ جازِع من شيءٍ نَفُورٌ. وَمن كَلَامهم: كلُّ أزَبَّ نَفُورٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: وَلَا يُقَال: نافرَة. نَفَرَ الظَّبْيُ وغيرُه يَنْفِرُ نَفْرَاً، بِالْفَتْح، وَنَفَراناً، محرّكةً: شَرَدَ، كاسْتَنْفَر. واليَنْفُور، هَكَذَا بِتَقْدِيم التَّحْتيّة على النُّون فِي سَائِر النّسخ، وَفِي بعض مِنْهَا بِتَقْدِيم النّون على التّحْتيّة: الشَّديدُ النِّفارِ من الظِّباء. ونَفَّرْتُه، أَي الوحشَ، تَنْفِيراً، واستْتَنْفَرْتُه وأَنْفَرته، وَكَذَا نَفَّرَ عَنهُ وأَنْفَرَ عَنهُ، فَنَفَرتْ تَنْفِرُ، واسْتَنْفَرَتْ، كُله بِمَعْنى، والمُسْتَنْفِر: النّافِرُ وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(ارْبِطْ حِمارَكَ إنّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... فِي إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لغُرَّبِ)
أَي نافِر، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: كأنَّهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَة، فَرَّتْ من قَسْوَرَة وقُرئت مُسْتَنْفِرَة بِكَسْر الفاءِ، بِمَعْنى نافِرَة، وَمن قَرَأَ بِفَتْح الْفَاء فمعناها مُنَفَّرَة، أَي مَذْعُورة. وَنَفَر الحاجُّ من منى، يَنْفُرُ، بِالْكَسْرِ، نَفْرَاً، بِالْفَتْح، ونُفوراً، بالضمّ، وَهُوَ يَوْمُ النَّفْرِ، بِالْفَتْح، والنَّفَرِ، محرَّكةً، والنُّفور، بالضمّ، والنَّفير، كأَمير، وليلةُ النَّفْرِ والنَّفَر. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: يومُ النَّفْرِ الأوّل، ثمَّ يَوْم النَّفْر الثَّانِي، وَيُقَال: يَوْم النَّفْر وليلةُ النّفْر، لليومِ الَّذِي يَنْفِرُ الناسُ فِيهِ من مِنىً، وَهُوَ بعدَ يومِ القَرِّ، وَأنْشد لنُصَيْبٍ الأَسْوَد وليسَ هُوَ المَرْوانيّ:
(أمّا وَالَّذِي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ ... وعَلَّمَ أيّامَ الذبائحِ والنَّحْرِ)

(لَقَدْ زادَني للغَمْرِ حُبّاً وأهْله ... لَيالٍ أقامَتْهُنَّ لَيْلَى على الغَمْرِ)

(وَهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ فِي أنْ ذَكَرْتُها ... وعَلَّلْتُ أَصْحَابِي بهَا لَيْلَةَ النَّفْرِ)

(وسَكَّنْتُ مَا بِي من كَلالٍ وَمن كرىً ... وَمَا بالمطايا من جُنوحٍ وَلَا فَتْرِ)
واسْتَنْفَرَهُم فَنَفَروا مَعَه، وأَنْفَروه إنْفاراً، أَي نصروه ومَدُّوه وأعانوه، وَفِي الحَدِيث: وَإِذا اسْتُنْفِرْتُم فانْفِروا، أَي استُنجِدتُم واستُنصِرتُم، أَي إِذا طُلِبَ مِنْكُم النَّجدةُ والنُّصْرَةُ فأجيبوا وانْفِروا خَارِجين إِلَى الْإِعَانَة. وَفِي الأساس: واسْتَنْفَرَ الإمامُ الرَّعيَّةَ كلَّفَهم أَن يَنْفِروا خِفافاً وثِقالاً. وَنَفَروا للأمرِ يَنْفِرون، بِالْكَسْرِ، نِفاراً، ككِتاب، ونُفوراً، كقُعود، ونَفيراً، هَذِه عَن الزّجّاج، وَتَنَافَروا: ذَهَبُوا، وَكَذَلِكَ فِي الْقِتَال، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه بَعَثَ جمَاعَة إِلَى أهلِ مَكَّةَ فَنَفَرتْ)
لَهُم هُذَيْلٌ، فَلَمَّا أحسُّوا بهم لجَئوا إِلَى قَرْدَد أَي خَرجوا لقِتالهم. والنَّفَرُ، محرَّكةً: الناسُ كلُّهم، عَن كُراع، قيل: النَّفَر والرَّهْط: مَا دونَ العشرةِ من الرِّجال. وَمِنْهُم من خَصًّص فَقَالَ: الرِّجال، دون النِّسَاء، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: النَّفَر والرَّهْط وَالْقَوْم، هَؤُلَاءِ معناهم الْجمع، لَا واحدَ لَهُم من لَفْظِهم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والنَّسَب إِلَيْهِ نَفَرِيٌّ، كالنَّفير، كأَمير، ج أَنْفَار، كَسَبَب وأَسْباب، وَفِي حَدِيث أبي ذرٍّ: لَو كَانَ هَا هُنَا أحدٌ من أَنْفَارِنا قَالَ ابنُ الْأَثِير: أَي قَوْمِنا. والنَّفَر: رَهْطُ الإنسانِ وعَشيرتُه، وَهُوَ اسمُ جمعٍ يقعُ على جماعةٍ من الرجالِ خاصّةً، مَا بَين الثلاثةِ إِلَى العَشرة. وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: هَؤُلَاءِ عَشَرَةُ نَفَرِ، أَي عَشَرَةُ رجال، وَلَا يُقَال عِشرون نَفَرَاً، وَلَا مَا فَوق الْعشْرَة. وقَوْلُهُ تَعالى: وَجَعَلْناكُم أَكْثَرَ نَفيراً قَالَ الزّجّاج: النَّفيرُ جَمْع نَفَرٍ، كالعَبيد والكَليب، وَقيل مَعْنَاهُ: وجعلناكم أَكْثَر مِنْهُم أَنْصَاراً. منَ المَجاز: النُّفْرَةُ والنُّفارَةُ والنُّفورَة، بضمهنَّ: الحُكْمُ بَين المُنافِرِين، والقَضاءُ بالغَلَبَة لأحدِهما على الآخر، قَالَ ابنُ هَرْمَة:
(يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبْيَضَ ماجدٍ ... يُرعى ليومِ نُفورَةٍ ومَعاقِلِ)
والنَّفْرَةُ، بِالْفَتْح، والنَّفِيرُ كأَميرٍ، والنَّفْرُ، بِالْفَتْح: القومُ يَنْفِرون مَعَك إِذا حَزَبَكَ أمرٌ وَيَتَنافَرون فِي الْقِتَال، وكلّه اسمٌ للجمْع، وَأنْشد أَبُو عَمْرو:
(إنّ لَهَا فَوارِساً وَفَرَطا ... وَنَفْرَةَ الحَيِّ ومَرعىً وَسَطَا)

(ونازِعاً نازِعَ حَرْبٍ مُنشِطا ... يَحْمُون أَنْفَاً أَن تُسامَ الشَّططا)وَذُو نَفْرِ: قَيْلٌ من أقيالِ حِميَرَ من الأذواء. ونُفَيْرُ بن مالكٍ، كزُبَيْر: صَحابيٌّ، ذكره الْحَافِظ فِي التبصير، وجُبَيْرُ بن نُفَيْر بن جُبَيْر، وقيلَ: نُفَيْرٌ هَذَا هُوَ ابنُ المُغَلِّس بن جُبَيْر تابِعيٌّ، روى عَن أَبِيه ولأبيه وِفادةٌ. وفاتَه نُفَيْرُ بن مُجيب الثُّماليُّ، شاميٌّ، ذُكِر فِي الصّحابة، روى عَنهُ الحَجَّاج الثُّماليّ، وَيُقَال: إنّ اسْمه سُفْيان. والنُّفْرَة، بالضمّ، والنُّفَرَة، كتُؤَدَة، وعَلى الأوّل اقتصرَ الصَّاغانِيّ: شيءٌ يُعلَّقُ على الصَّبيِّ لخوفِ النَّظْرَةِ.
وعبارةُ الصَّاغانِيّ: مَا يُعلَّق على الصبيِّ لدفْعِ العَيْن. نِفَّرُ، كإِمَّع: ة من عملِ بابِل، من سَقْيِ الْفُرَات، وَقيل بالبَصْرة، وَقيل على النَّرْس من أَنهَار الْكُوفَة. مِنْهَا أَبُو عمروٍ أحمدُ بن الفَضل بن سَهْل النِّفَّريّ، عَن أبي كُرَيْبٍ وإسماعيلَ بن مُوسَى، وَعنهُ مُوسَى بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عَرَفَة السِّمسار. وفاتَه محمدُ بن عبد الجبّار النِّفَّريّ صَاحب المَواقف والدَّعاوى والضّلال، وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عُثْمَان النِّفَّريّ شيخٌ للعَتيقيّ. وعليّ بن عُثْمَان بن شِهابٍ النِّفَّريُّ، عَن مُحَمَّد بن نوح الجُنْدَيْسابُوريّ، وَعنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ. وَأَبُو الْقَاسِم عليّ بن مُحَمَّد بن الفَرَج النِّفَّريّ الأهوازيّ الرجل الصالحُ عَن إِبْرَاهِيم بن أبي العَنْبَس، وَعنهُ زاهرٌ السّرخسيّ وَآخَرُونَ. والنَّفاريرُ: العصافير، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وأَنْفَروا: نَفَرَت إبلُهم وَتَفَرَّقتْ. وأَنْفَره عَلَيْهِ الحاكمُ ونَفَّرَهُ عَلَيْهِ تَنْفِيراً، إِذا قضى لَهُ عَلَيْهِ بالغَلَبَة وَحَكَم، وَكَذَا نَفَرَه نَفْرَاً، إِذا حكم لَهُ بهَا، لغةٌ فِي نَفَّرَه تَنْفِيراً، قَالَه الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَهُوَ من بَاب كَتَبَ، وَلم يعرف أَنْفُرُ بالضمّ فِي النِّفَار الَّذِي هُوَ الْهَرَب والمُجانَبَة، كَذَا فِي اللِّسَان. ونَفِّرْ عَنهُ تَنْفِيراً: أَي لقِّبْه لَقَبَاً مَكْرُوهاً، كأنّه عِنْدهم تَنْفِيرٌ للجِنِّ والعَينِ عَنهُ. وَقَالَ أعرابيٌّ: لمّا وُلِدتُ قيل لأبي: نَفِّرْ عَنهُ، فسَمَّاني قُنْفُذاً وكَنَّاني أَبَا العَدَّاء. منَ المَجاز: تَنَاَفَرا إِلَى الحَكَم: تَحاكَما إِلَيْهِ. ونافَرا: حاكَما فِي الحَسَبِ، أَو المُنافَرَة: المُفاخَرَة. وَيُقَال: نافَرْتُ الرجلَ مُنافرَةً: إِذا قاضَيْتَه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: المُنافَرَةُ: أَن يَفْتَخِر الرجلانِ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا على صاحبِه، ثمَّ يُحَكِّما بَينهمَا رجُلاً، كفِعلِ عَلْقَمةَ بنِ عُلاثةَ مَعَ عامرِ بن الطُّفَيْل حِين تَنافَرا إِلَى هَرِمِ بن قُطبَةَ الفَزارِيِّ، وَفِيهِمَا يَقُول الْأَعْشَى يمدح عامرَ بن الطُّفَيْل ويَحمِل على عَلْقَمةَ بن عُلاثة:
(قد قلتُ شِعري فَمَضَى فيكُما ... واعْترفَ المَنْفورُ للنّافرِ)
وَقد نافَرَهُ فَنَفَره، وَفِي حَدِيث أبي ذَرٍّ: نافَرَ أخي أُنَيْسٌ فلَانا الشاعرَ، أَرَادَ أَنَّهُمَا تَفاخَرا أيُّهما أَجْوَدُ شِعراً. قَالَ ابنُ سِيدَه: وكأنّما جاءتْ المُنافَرة فِي أوَّل مَا استُعمِلت أنّهم كَانُوا يسْأَلُون الحاكمَ أيُّنا أعزَّ نَفَرَاً. ونافِرَتُكَ، ونُفْرَتُك، بِالْفَتْح وبالضمّ أَيْضا، نَقله الصَّاغانِيّ وغيرُه، ونُفورَتُك بالضمّ: أُسرَتُك وفَصيلَتُك الَّتِي تَغْضَبُ لغَضَبِك، يُقَال: جاءَنا فِي نافِرَته ونَفْرَتِه ونُفرَته، أَي فِي فَصيلَته وَمن يغضبُ لغَضبه، وَقَالَ:
(لَو أنَّ حَوْلِي من عُلَيْم نافِرَهْ ... مَا غَلَبَتْني هَذِه الضَّياطِرَهْ)
وَفِي الحَدِيث: غَلَبَتْ نُفورَتُنا نُفورَتُهم أَي أُسرَتُنا، وهم الَّذين يَنْفُرون مَعَ الْإِنْسَان إِذا حَزَبَه أمرٌ. والنَّفْراء، بالمدّ: ع، جاءَ ذِكرُه فِي شِعرٍ عَن الحازميّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أُنفِرَ بِنَا، أَي جُعِلنا مُنفِرين ذَوي إبل نافِرَةٍ، وَمِنْه حَدِيث زَيْنَب ابْنة النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: فَأَنْفَرَ بهَا الْمُشْركُونَ بَعيرَها حَتَّى سَقَطَتْ كنُفِّر بِنَا، وَمِنْه حَدِيث حَمْزَةَ الأسْلَميّ: نُفِّرَ بِنَا فِي سفرٍ مَعَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. وَيُقَال: فِي الدَّابَّةِ نِفارٌ، ككِتاب: وَهُوَ اسمٌ مثل الحِران. والمُنَفِّر، كمُحَدِّث: مَن يلقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: إِن مِنْكُم مُنَفِّرين، وَفِي آخر: بَشِّروا وَلَا تُنَفِّروا. أَي لَا تَلْقَوْهم بِمَا يَحْمِلهم على النُّفور. والتَّنْفيرُ: زَجْرُ المَال وَدَفْعُه عَن الرَّعْي. والنِّفَار، ككِتاب: المُنافَرَة، قَالَ زُهَيْرٌ:
(فإنَّ الحقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ ... يَمينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ)
ونَفَّرَه الشيءَ، وعَلى الشيءِ، وبالشيءِ، بحَرْف وَغير حرْف: غَلَبَه عَلَيْهِ، ذكر المصنّف مِنْهَا نَفَّرَه على الشيءِ.
والنّافِرُ: القامِرُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَنَفَرتُ من هَذَا الْأَمر، وَأَنا نافِرٌ مِنْهُ، إِذا انْقَبَضَت مِنْهُ وَلم تَرْضَ بِهِ، وَهُوَ مَجاز. وَكَذَلِكَ نَفَرَ فلَان من صُحبةِ فلَان، وَنَفَرت المرأةُ من زَوجهَا وَهِي فَرِقَةٌ مِنْهُ نافِرَةٌ. واسْتَنْفَرَ فلانٌ بثَوبي وأَعْصَفَ بِهِ: ذَهَبَ بِهِ ذَهابَ إهْلاك، وَهُوَ مَجاز. وَفِي المثَل: لقيتُه قبل كل صَيْحٍ وَنَفْر. وصُبَّ عَلَيَّ زَيْدٌ من غيرِ صَيْح وَنَفْر، أَي من غير شيءٍ. كَذَا فِي الأساس. ونِفَار، ككِتاب: موضعٌ، نَقله الصَّاغانِيّ. قلتُ: وَقد جاءَ ذِكرُه فِي شِعر. وَمَا هُوَ بنَفيرِه: أَي بكُفْئه فِي المُنافَرَة، وَهُوَ مَجاز. وَنَفَرْتُ إِلَى اللهِ نِفاراً: فَزِعْتُ إِلَيْهِ، قَالَه ابنُ القَطّاع. وَذُو نَفَرَ، محرَّكةً: موضعٌ على ثَلَاثَة أَمْيَال من السَّليلَة، بَينهَا وَبَين الرَّبْذَة، وَقيل خَلْفَ الرَّبْذَة بمرحلةٍ بطرِيق مكّة، وَيُقَال بِسُكُون الْفَاء أَيْضا. وَنَفَرى، محرَّكة: قريةٌ بِمصْر من أَعمال جَزِيرَة قُوَيْسنا، وَمِنْهَا شَيْخُنا الإمامُ المُحدِّث الْفَقِيه أَبُو النَّجاءِ سَالم بن أَحْمد النَّفْراوي الضّرير المالكيّ المُتوفَّى سنة عَن سنٍّ عالية، أَخذ عَن عَمِّه الــشّهابِ أَحْمد بن غَانِم النَّفْراويِّ شارِح الرسَالَة وَغَيره. ونَفَرْفَرُ. كَسَفَرْجَل: قريةٌ بِمصْر من أَعمال الغربيَّة.
والنَّفير، كأَمير: البُوق، وَهُوَ من استِعمال العامَّة، لأنَّ ضَرْبَه يُنَفِّر الناسَ ويُعجِلهم للسَّفَر والرَّحيل. وَنَوْفَر، كَجَوْهَر، من قرى بُخارى، مِنْهَا إلياسُ بن مُحَمَّد بن عِيسَى النَّوْفَرِيُّ أَبُو المُظَفَّر الْخَطِيب.
(نفر)
نَفرا ونفورا هجر وَطنه وَضرب فِي الأَرْض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فلولا نفر من كل فرقة مِنْهُم طَائِفَة ليتفقهوا فِي الدّين} وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لينفروا كَافَّة} وَالْجَلد نفورا وورم وتجافى عَن اللَّحْم وَمن الشَّيْء نفورا ونفارا فزع وانقبض غير رَاض بِهِ وَيُقَال نفرت الْمَرْأَة من زَوجهَا أَعرَضت وصدت وَمن الْمَكَان نَفرا تَركه إِلَى غَيره يُقَال نفر الْحَاج من منى دفعُوا إِلَى مَكَّة وَالنَّاس إِلَى الْعَدو أَسْرعُوا فِي الْخُرُوج لقتاله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {انفروا خفافا وثقالا} وَفُلَانًا نَفرا غَلبه فِي المنافرة

شعر

(ش ع ر) : (الشِّعَارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالشِّعَارُ وَالشَّعِيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَشْعَرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَشِعَارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالشِّعَارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَشِعَارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعر) : مصدرُ شَعرْت بالشَّيء شِعْرَةٌ وشَعْرَةٌ وشُعُورٌ، كالشِّعْرِ والشِّعرى، والمَشْعُورِ، والمَشْعَورةِ.
(شعر)
فلَان شعرًا قَالَ الشّعْر وَيُقَال شعر لَهُ قَالَ لَهُ شعرًا وَبِه شعورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الشّعْر وَالشَّيْء شعرًا بَطْنه بالشعر يُقَال شعر الْخُف وَشعر الميثرة

(شعر) شعرًا كثر شعره وَطَالَ فَهُوَ أشعر وَهِي شعراء (ج) شعر وَهُوَ شعر أَيْضا

(شعر) فلَان شعرًا اكْتسب ملكه الشّعْر فأجاده
(شعر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فدخَلَ رَجلٌ أَشعَرُ".
: أي كَثير الشَعْر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَشْعَر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَشْعَر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْرته".
الشِّعْره: مَنْبت الشَّعْر من العانَة، وقيل: هي شَعْر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الشَّعِير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَشعَر هَدْيَه". الإشعار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَشعَرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعر


شَعَرَ(n. ac. شَعْر
شَعْرَة
شَعْرَى
شِعْر
شِعْرَة
شِعْرَى
شُعْرَة
شُعْرَى
شَعَر
شُعُوْر
شُعُوْرَة
مَشْعُوْر

مَشْعُوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْر
شِعْر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِرَ(n. ac. شَعَر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُرَ
a. see I
شَعَرَ
above.

شَعَّرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَشْعَرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَشَعَّرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَشْعَرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْر
(pl.
شِعَاْر شُعُوْر
أَشْعَاْر)
a. Hair; fur.

شَعْرَةa. A hair.

شَعْرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْر
(pl.
أَشْعَاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْرَةa. Pubes.

شِعْرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَرa. see 1
شَعَرَةa. see 1t
شَعِرa. see 14
أَشْعَرُ
(pl.
شُعْر)
a. Hairy, shaggy.

مَشْعَر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَرَآءُ)
a. Poet.

شَعَاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَاْر
(pl.
شُعُر
أَشْعِرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِيْرَة
(pl.
شَعَاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي:

فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري.

ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعر مدوف
ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعر
الشعْرُ والشعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ والأشْعارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَري وشَعْرَاني. ورأى فُلانُ الشعْرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الشعْرَة: أي نِصْفَان. وشَعْرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والشعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ ويُروى: الشَعَار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الشعَارُ
والأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الشًعْر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُشْعَرات. وأشْعَرْتُ الخف وشَعَرْتُ وشعررتُ: بطنْته بالشعَر.
وَشَعَرْت به شِعْراً وشِعْرَة وشعُوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَرْتُه.
والشعْر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَار والشعُوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَرً: قالَ الشَعْرَ. وشَعِرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
وشَعُرَ الشَّعِيْرُ - بالضمِّ - شَعَارةً: صارً شَعيراً.
وشَعَائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِيْرَةَ. والشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الشَعِير.
والشعًارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشعاريْرَ. وذهبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والشعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْراء.
والشعْرَانَةُ الشعْراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والشعْرَاء والشَعْرَةُ: الشعَرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْراءُ: كثيرة الشَعَار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَارى. والشعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الشُعَيْرَاء: قَبيلةَ. والشعْرَان: ضربُ من الرمْث. والشِّعْرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والشِّعَارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الشَعْرى. والشَّعرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشعرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والشَّعَرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعر
الشَّعْرُ معروف، وجمعه أَشْعَارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها [النحل/ 80] ، وشَعَرْتُ: أصبت الشَّعْرَ، ومنه استعير: شَعَرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الشَّعر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالشِّعْرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الشّعر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الشعر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الشّعريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الشّعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الشعراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الشِّعْرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الشّعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَشْعُرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مشعر، ويقال: شَعَائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُشْعَرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِشَعِيرَةٍ، أي: حديدة يُشعر بها.
والشِّعَارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الشَّعَرَ، والشِّعَارُ أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَشْعَرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَشْعَرُ: الطّويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشّعر، وداهية شَعْرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والشَّعْرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشَّعِيرُ: الحبّ المعروف، والشِّعْرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعر] الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والشعار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعر أمير المؤمنين ". وأشعر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشعرت بالشئ بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والشعر: واحد الاشعار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتشعر، أي نبت شعره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والشعرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وبر. والشعراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعرون، بحذف ياءى النسب. والشعارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ. 
[شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم
شعر: أدرك. فهم. شعر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يشعروا به وأضرم النار في الربض.
شعر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يشعر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعر: انشق. انصدع (بوشر).
شعر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعرت في بعض الأيام هماً: تشعرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتشعرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تشعّر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انشعر: انصدع، انشق (بوشر).
استشعر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستشعر الدبيقي).
استشعر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استشعر: استشعر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استشعر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استشعر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استشعر بالهلاك.
استشعر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استشعر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستشعر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استشعر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استشعار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استشعر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستشعر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستشعراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستشعرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستشعار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستشعر منه.)) استشعر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستشعر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استشعر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استشعروا راحتهم وهذا خطأ).
استشعر: ابن الخطيب 177: ((يستشعر الجد في اموره)). استشعر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْر: حرير، شعر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْر: عرْف (هربرت 59).
شعر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعر الجن وشعر الأرض وشعر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعر: غزير الشعر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَرة. شعرة الخنزير: حرير وشعرة الخنزير البري (فوك).
شعرة: (مشتقة من شَعْراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعرة: قطع خشبية دقيقة لإشعال الفرن (الكالا). شعرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعرى (مشتق من شعراء) جمعها شعاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والشعاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الشِعرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعراء: حطب الشعراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعال الفرن (المقري 1، 617).
شَعرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعر الغول).
شعرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والشعرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعرّى: الزعفران الشعرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالشعر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعرّى: القياس الشعرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعرية: شعر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعر اللحية أيضاً.
شعرية: غطاء صغير من شعر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الشعرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالشعيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعراوي.
حطب شعراوي: خشب دقيق لإشعال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعرة).
شعار: نادى بشعار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعير وجمعه شعيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والشعيرات والحبوب. وعند (فوك) شعران. ومن أنواع الشعير.
شعير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعير عربي: الشعير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعير مقشر: (بوشر).
شعير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعير الكلب ينبت وحده.
شعير النبي: شعير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بشعير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الشعير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعيرة: وزن الدانق عشر شعيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعيرة: داء الشعيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الشعير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الشعيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعيرية: هي حساء الشعيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالشعير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الشُعيرية أيضاً بلفظ التصغير، والشَعيرية والشُعيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعار: بائع الشعير (الكالا)، شعَّارين (سوق الشعارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الشعير) (الكالا).
شعّار: ناظم الشعر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَشعَر: كلمة السّر، مثل شعار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مشعر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُشَعَّر: كثير الشعر (الكالا).
مُشَعَّر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المشعَرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مشعراني: أشعر، مشعر (بوشر).
مشعور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مشعور أي مشقوق قليلاً. رأسه مشعور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَرَ بِهِ، وشَعُر يَشْعُر شِعْراً، وشَعْراً، وشِعْرَة، ومَشْعُوَرة، وشُعُورا، وشُعُورَة، وشُعْرى، ومَشْعُورَاء، ومَشْعُوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعر فلَانا مَا عمله، وأشعر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَرَه الأمْرَ وأشْعَرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُشْعِرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُشْعِرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والشَّعر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعار.

وشَعَر الرجل يَشْعُرُ شَعْراً وشِعْراً، وشَعُرَ: قَالَ الشِّعْر. وَقيل: شَعَرَ: قَالَ الشِّعْر، وشَعُر: أَجَاد الشِّعر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فشَعَرَه يَشْعُرُه: أَي كَانَ أشعر مِنْهُ.

وشِعْر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَشْعورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الشِّعْر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الشِّعر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الشِّعر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الشِّعْر، فَحمل أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ. والشَّعْر والشَّعَر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعار، وشُعور.

والشَّعَرة: الْوَاحِدَة من الشعَر. وَقد يكنى بالشَّعَرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعر وشَعِر وشَعْرانِيّ: كثير شَعَر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الشَّعْر شَعَرا: كثر شَعْره. وتيس شَعِر وأشعر، وعنز شعراء.

والشِّعْراء والشِّعْرة: شَعْرُ الْعَانَة. والشِّعْرة: منبت الشَّعْر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الشِّعْرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعر الْجَنِين، وشَعَّر، واسْتَشْعَر: نبت عَلَيْهِ الشَّعْر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْر. حَكَاهَا قطرب. وأشعر الْخُف، وشَعَّره وشَعَرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بشَعْر.

والشَّعِرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الشَّعْر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والشَّعْراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الشَّعْر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْراء لما عَلَيْهَا من الشَّعْر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والشَّعَار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الشَّعَارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الشَّعَار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَشْعَر أَيْضا: الشَّعَار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المشعَر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والشَّعْراء: كَثْرَة الشّجر. والشَّعراء: الشّجر الْكثير. والشَّعْراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْرَاوات أَو شَعارٍ. والشَّعْراء أَيْضا: الأجمة.

والشَّعْر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالشَّعْر.

وشَعْران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والشِّعار: مَا ولى شَعْر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِرة، وشُعُر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الشِّعارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعارٍ وَاحِد.

واسْتَشْعَر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَشْعْرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والشِّعار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الشِّعار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَره بِهِ، وَأَشْعرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعارُا

والشِّعار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعارا. وأشعر الْقَوْم: نادوا بشعارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والشَّعِيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعائر.

وشِعار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعار الحجّ ".

والشَّعيرة، والشِّعارَةُ، والمَشْعَرُ: كالشِّعار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَشْعَر الْحَرَام، والمِشْعَر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والشِّعار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والشعِير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعيرة. وبائعه شَعِيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والشَّعيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الشعيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَر السكين: جعل لَهَا شَعيرة. والشَّعيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الشَّعير.

والشَّعْراء: ذُبَاب. وَقيل: الشَّعْراء، والشُّعَيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعراء، فَأَما شَعْراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الشَّعْراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعارٍ. والشَّعْراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الشُّعَرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والشَّعْرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والشُّعْرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والشِّعْرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الشِّعَرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الشِّعْرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الشُّعَيراء: قَبيلَة.

وشَعْر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِر.

والأشْعَر: جبل بالحجاز.
شعر
شعَرَ1/ شعَرَ لـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مشعور (للمتعدِّي)
• شعَر الرّجُلُ: قال الشِّعرَ.
• شعَر فلانًا: غلبه في الشِّعْر.
• شعَر لفلان: قال له الشِّعرَ. 

شعَرَ2 يَشعُر، شَعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعور
• شعَر الشّيءَ: بطَّنه بالشَّعْر "شعَر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَرَ بـ يَشعُر، شُعورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَشعور به
• شعَر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يشعر به أحد- شعَر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 

شعُرَ/ شعُرَ بـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعُور به
• شعُر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه "خالط الشُّعراءَ فشعُر".
• شَعُر به: شعَر به؛ أحسَّ به. 

شعِرَ يَشعَر، شَعَرًا، فهو أَشعَرُ وشَعِر
• شعِر فلانٌ: كَثُر شَعْرُه وطال "شابٌّ أشعرُ/ شَعِر". 

أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي)
• أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا.
• أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر
• استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه. 

شعَّرَ يشعِّر، تشعيرًا، فهو مُشعِّر، والمفعول مُشعَّر (للمتعدِّي)
• شعَّر الغُلامُ: أشعرَ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّر الجنينُ: نبت عليه الشّعر".
• شعَّر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالشَّعْر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعرَ ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ ° أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب. 

أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ". 

أشعريَّة [جمع]
• الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استشعار [مفرد]: مصدر استشعرَ.
• الاستشعار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستشعار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2.
2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث". 

شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْر1 [مفرد]: مصدر شعَرَ2. 

شَعْر2/ شَعَر1 [جمع]: جج أشْعار وشعُور، مف شَعْرة وشَعَرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بشَعر فلان- شَعْرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعرة: بالتساوي- قطَع شعرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعر: (طب) نموّ مفرط للشّعر، غير طبيعيّ. 

شَعَر2 [مفرد]: مصدر شعِرَ. 

شَعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ. 

شِعْر [مفرد]: ج أشْعار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَرَ1/ شعَرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعر صافي الديباجة- نظم الشِّعْرَ- ما الشِّعْر إلاّ شعورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الشِّعرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الشِّعْر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الشِّعْر: إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الشِّعْر: الصدر والعجُز- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الشعريّة.
• الشِّعر الحُرُّ: شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الشِّعر المُرْسَل: الشِّعر غير المقفَّى.
• شِعر الحكمة: شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
• شِعر المديح: الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
• شِعر المناسبات: شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة. 

شَعْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ". 

شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة. 

شُعْرور [مفرد]: ج شعاريرُ: غير النابه من الشّعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ". 

شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة".
• الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ.
• الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعور [مفرد]:
1 - مصدر شعَرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة" ° الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة".
• اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور". 

شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ:
1 - حبَّة من الشَّعر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة.
• شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الشِّعر. 

مُستشعِرات [جمع]: مف مُستشعِرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستشعار عن بُعد. 

مَشْعَر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَشْعر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَشْعَران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَشعور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مشعور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَشْعور". 

شعر

1 شَعَرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْرٌ (K, TA) and شَعَرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْرَةٌ (Msb, K) and شَعْرَةٌ and شُعْرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْرَى and شُعْرَى (K) and شَعْرَى (TA) and شُعُورٌ (Msb, K) and شُعُورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُرَ, (TA,) and مَشْعُورٌ and مَشْعُورَةٌ (Lh, K) and مَشْعُورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَشْعُرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَشْعُرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْرٌ, below.] b2: شَعَرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ and شَعْرٌ, (K, TA,) or شَعَرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ: see 3.

A3: شَعَرَ as a trans. verb syn. with اشعر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَرَ بِهِ but not شَعَرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَشْعَرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَشْعَرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِشْعَارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَشْعَرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَشْعِرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَشْعِرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعروا They called, uttering their شِعَار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَشْعَرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعر [from شَعْرٌ or شَعَرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تشعّر; (S, K;) and ↓ شعّر, inf. n. تَشْعِيرٌ; and ↓ استشعر. (K.) b2: And اشعرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّر, (K,) inf. n. تَشْعِيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعرهُ He clad him with a شِعَار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَار cleaves to the body. Hence,] اشعرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَار cleaves to the body]. (A.) And اشعر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَار cleaves to the body. (TA.) And أَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُشْعِرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَشَعَّرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استشعرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استشعروا They called, one to another, uttering the شِعَار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استشعر as syn. with اشعر and تشعّر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استشعر شِعَارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَشْعِرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استشعر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْرٌ and ↓ شَعَرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُورٌ and (of the latter, Msb) أَشْعَارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَشْعَارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْرَةٌ [or شَعَرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الشَّعْرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الشَّعْرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْرِى is for ليت شِعْرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَشْعَارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَرٌ: see شَعْرٌ, in two places.

شَعِرٌ: see أَشْعَرُ. b2: [The fem.] شَعِرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ ns. un. of شَعْرٌ [q. v.] and شَعَرٌ.

شِعْرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الشِّعْرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الشِّعْرَى العَبُورُ and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الشِّعْرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الشِّعْرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الشِّعْرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعرى]; and the latter, الشِّعْرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعرى]. (Kzw.) شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْرَةٌ.

شِعْرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْرَةٌ.

شِعْرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الشِّعْرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الشِّعْرَى [or Sirius]. (A.) شَعَرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْرَانُ: see أَشْعَرُ. b2: شَعْرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْرٌ [as pl. of شَعْرَآءُ, q. v. voce أَشْعَرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعارير thus used being pl. of شُعْرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الشَّعَارِيرَ [We played at the game of الشعارير]: and هٰذَا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ [This is the game of الشعارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْرُورَةٌ [n. un. of شُعْرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْرَانِىٌّ: see أَشْعَرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَشْعَرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الشَعَائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ and ↓ مَشْعرٌ signify the same as شِعَارٌ: (L:) ↓ شَعِيرَةٌ is the sing. of شَعَائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ, by some written ↓ شَعَارَةٌ, and ↓ مَشْعَرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

↓ شَعِيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَشْعَرَ; (Msb;) and شَعَائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَار of the شَعَائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْعِرَةٌ and [of mult.] شُعُرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعار of the wine, (الشِّعَارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَارَةٌ, and, as written by some, شَعَارَةٌ: see شِعَارٌ, in four places.

شَعِيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَائِرُ, voce شِعَارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَيْرَةٌ dim. of شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ: pl. شُعَيْرَاتٌ.]

شُعَيْرَآءُ [dim. of شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَشْعَرُ, last signification but one.

شَعِيرِىٌّ A seller of شَعِير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَشْعَرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْرٌ. (S, K.) One says أشْعَثُ أَشْعَرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَشْعَرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَشْعَرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَشْعَرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْرُورٌ, under which its pl. شُعْرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْرٌ.

مَشْعَرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَارٌ.

دِيَةُ المُشْعَرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً

ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ

بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي

ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه

فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.

والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ

ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً

وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:

شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،

بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس

قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَشْعار وشُعُور، والشَّعْرَةُ الواحدة من

الشَّعْرِ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الشَّعْرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ: كثير شعر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَشْعارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فدخل رجل أَشْعَرُ: أَي كثير الشعر

طويله. وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً: كَثُرَ شَعَرُه؛ وتيس

شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذلك كلما

كثر شعره.

والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ، بالكسر: الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسر، شَعَرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والشِّعْرَةُ: منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الشِّعْرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه؛ قال: الشِّعْرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ

واسْتَشْعَرَ: نَبَتَ عليه الشعر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَشَعَّرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَشْعَرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشِّعارُ:

جمع شَعَرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الشِّعارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه

وشَعَرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بشعر؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ

ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ. وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر،

وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والشَّعْرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا

شَعار الشجر. والشَّعارُ: مكان ذو شجر. والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والشَّعْراء:

الشجر الكثير. والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالشَّعَر.

وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِرٌ. والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَشْعِرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها،

وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والشِّعارُ: ما استشعرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَشْعَرْتُه: أَلبسته الشّعارَ. واسْتَشْعَرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والشِّعارُ: جُلُّ الفرس. وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الشِّعارِ من الثياب بالجسد؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَشْعَرَه به. وأَشْعَرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَشعرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد، فكنت لها

شعاراً وكانت لك شعاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد. والشِّعارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم. وشِعارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعاراً.

وأَشْعَرَ القومُ: نادَوْا بشعارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِشْعارُ:

الإِعلام. والشّعارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَشْعَرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُشْعِرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُشْعِرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِشْعارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَشعراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَشعره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والشَّعِيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعائر. وشِعارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعائر الحج.

والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ

(* قوله: «والشعارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَشْعَرُ:

كالشِّعارِ. وقال اللحياني: شعائر الحج مناسكه، واحدتها شعيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَشْعَرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والشِّعارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَشْعَرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَشْعَرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الشَّعَرُ، وأَشْعَرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَشْعَرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الشعر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَشْعَرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَشْعَرانِ. والأَشْعَرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَشْعَرُ: اللحم

تحت الظفر.

والشَّعِيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِيرَةٌ، وبائعه

شَعِيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والشَّعِيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَشْعَرَ

السكين: جعل لها شَعِيرة. والشَّعِيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على

هيئة الشعيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير.

والشَّعْراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الشَّعْراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الشَّعْراءُ نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإِبل

شعراء؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الشُّعْر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ، وقياس واحدها

شُعْرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والشَّعْراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والشَّعْراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والشَّعْرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والشُّعْرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والشَّعارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْرُور،

وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والشَّعارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى؛ الشعرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الشِّعْرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الشِّعْرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الشعرى؛

أَي رب الشعرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَشْعَرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ، ويجمعون

الأَشعري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَشْعَرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الشُّعَيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعر
: (شَعرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَشْعُرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كشعْرَةٍ (وشُعُوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَشْعُوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَشْعُوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَشْعُورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَشْعُور والمَشْعُورَة والشِّعْرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَشْعُرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَشْعُرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ، و) أَشْعَرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَشْعَرْتُه فشَعَرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فشَعَرَ إِذَا دخَلتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَرَ بهِ دون شَعَرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَشْعَرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَشْعَرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَشْعَرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والشِّعْرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يشْعُرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الشَّعَر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّعْرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَشْعَارٌ) .
(وشَعر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الشِّعْر.
(أَو شَعَرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْراً، قَالَ:
شَعَرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يشْعُرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَشْعُرُ مَا لَا يَشْعُر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بشِعْرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الشِّعْرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الشِّعْرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الشِّعْرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الشُّعَراءِ: {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الشِّعْرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فشَعَرَهُ) يَشْعَرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَشْعَرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
(وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَشْعُورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الشُّعراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَشْعَرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَشْعَر الرَّقْبَان، أَحد الشُّعَراءِ.
(و) الأَشْعَرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَشْعَرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَشْعَرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَشْعَرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَشْعَرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَشْعَرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَشْعَرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَشْعَرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَشْعَرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَشْعَرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والشَّعرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالشَّعرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَشْعَارٌ، وشُعُورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الشَّعْرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والشَّعْرَةُ: الواحِدةُ من الشَّعرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالشَّعْرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الشَّعْرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْعَرُ، وشَعِرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَشْعَر بَرْكاً، أَي كثير شَعرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الشُّعُورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَشْعَار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَشْعَارِهِم وأَبْشَارِهم) .
(وشَعِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعرُه) وطالَ، فَهُوَ أَشْعَرُ، وشَعِرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والشِّعْرَةُ، بالكَسْرِ: شَعرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسرِ: شَعرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والشِّعْرَةُ، بالكَسْر: الشَّعرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالشِّعْراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والشِّعْرةُ مَنْبِتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الشِّعْرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه.
(و) الشِّعْرَةُ: (القِطْعَةُ من الشَّعرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَشْعَرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّرَ تَشْعِيراً، واسْتَشْعَر، وتشَعَّر: نبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَشْعرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كشَعَّرَه) تَشْعِيراً، (وشَعَرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُشَعَّرٌ، ومُشْعرٌ، ومَشْعُورٌ.
وأَشْعَرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالشَّعرِ، وكذالك إِذَا أَشْعَر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَشْعَرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والشَّعِرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الشَّعرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الشَّعْرَاءُ والشُّعَيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الشَّعْرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشَّعْرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْراءُ، فأَمّا شَعْرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الشَّعْرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والشَّعْراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَشْعَرُ، وَجمعه شُعْرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الشَّعْرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الشَّعْرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْرَاوات وشِعَارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الشُّعْرِ عَن البَعِيرِ) .
(والشَّعَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالشَّعرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَرٌ كأَنَّه شَعَرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الشَّعَارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الشَّعَارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَشْعَرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَشْعَر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الشِّعَارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الشِّعَارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الشِّعَارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَارِ
(و) الشِّعَارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الشِّعَارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَارٌ وشَعَارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الشِّعَارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الشِّعَارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الشِّعَارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الشِّعَار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَارٍ واحدٍ.
(واسْتَشْعَرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَشْعَرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَشْعَرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَشْعِرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعرَها.
(و) من المَجَاز: (أَشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَشْعَرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَشْعَرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَشْعَرَ (القَوْمُ: نادَوْا بشِعَارِهِمْ، أَو) أَشْعَرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَشْعَرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِشْعَار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَشْعَرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الــشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والشَّعِيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الشَّعِيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الشَّعِيرَةِ) تُدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَشْعَرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
(وشِعَارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والشَّعِيرَةُ والشَّعَارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَشْعَرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والشَّعَائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لشِعَارٍ وشِعَارَة، وجَمْعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الشَّعَائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الشَّعَائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَشْعَرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَائِرَ.
(والمَشْعَرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَشْعَرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَشْعَرُ الحَرَامُ، والمِشْعَرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَشْعَر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَشْعَرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَشْعَرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَشْعَرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَشْعَر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَشْعَرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الشُّعَيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعرِ أَرساغِه.
وأَشْعَرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الشَّعرُ.
(و) الأَشْعَرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَشْعَرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَشْعَرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَشْعَرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَشْعَرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَشْعَرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَشْعَرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والشَّعِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الشَّعِيرُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الشَّعِيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الشَّعِير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الشَّعِيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الشَّعِيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الشَّعِيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والشُّعْرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَعارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَالِيلَ، و (شَعَارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والشَّعَارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والشعارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الشَّعَارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ.
(وشِعْرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والشِّعْرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الشِّعْرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والشِّعْرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الشِّعْرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشّعْرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
(وشَعْرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والشَّعَرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الشَّعُورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والشَّعُورِ
(والشُّعَيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشُّعَيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الشُّعَيْرَاءِ. (أَو) الشُّعَيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِشْعَارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِشْعارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.
وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.
وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.
والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَشْعِرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بشِعَارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُشْعِرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُشْعَرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِشعارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَشْعَرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَشْعَرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَشْعَرَهُ) .
وأَشْعَرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَشْعَرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَشْعَرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الشَّعِير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الشَّعَارِير) هِيَ بمعنَى الشُّعْر، وقياسُ واحِدها شُعْرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والشَّعْرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَشْعَرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للشُّعورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الشَّعْرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الشِّعْرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الشَّعْرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الشِّعّرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الشِّعْرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الشَّعْرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والشُّعَيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الشَّعْرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعر) الشَّيْء بَطْنه بالشعر
شعر: {الشعرى}: كوكب معروف. {شعائر}: أعلام الطاعة. {وما يشعركم}: يدريكم. {تشعرون}: تفطنون. مشعر: معلم، و {المشعر الحرام}: مزدلفة.
الشِّعر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الشّعْر واحدتها الشعار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الشعار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِشْعَار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِشْعَار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تشعر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج وَمِنْه شعار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

شهبر

[شهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "شهبرة" ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيذرة ولا لفوتا، الشهبرة والشهربة الكبيرة الفانية. 
شهبر فلان لكذا إذا أجهش للبكاء. وسميت العجوز شهبرة لقرب وجهها من البكاء. وشهبر وبر البعير اشهاب. ورجل مشهبر الرأس كبيره مفطوحه. والشهبر الضخم الرأس.
[شهبر] الشَهْبَرَةُ مثل الشَهْرَبَةُ، وهي العجوز الكبيرة. قال الراجز: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره -. والجمع الــشهابــر. وقال:

جمعت منهم عشبا شهابــرا
شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال:

رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره وقال :

شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها
(شهبر) - ومن رباعيه في الحديث: "لا تتزوجنَّ شَهْبَرةً" .
: أي عَجوزاً فانيةً. وقيل: زَرْقاءَ، ولا لَهْبَرةً، أي طَوِيلةً مَهْزُوِلةً، ولا نَهْبَرةً: أي قَصِيرةً دَميمةً، ولا هَيْذَرةً: أي عَجوزةً مُدْبِرَةً شَهْوتُها، ولا لَفوتاً: أي ذَات وَلَد من غَيْره.
قال الجَبَّان: امرأةٌ شَهْبَرةٌ وشَهْرَبةٌ: كَبِيرةٌ قَوِيَّةَ، سُمِّيَت شَهْبَرَة لقُرب وَجْهِها من البُكاءِ، وشَهْبَر لكذا: إذا أجهشَ للبكاء. وشَهْبَر وَبَرُ البَعِيرِ: اشْهَابّ، ومُشَهْبَر الرأسِ: ضَخمُه. والشَّهْبُوب والشَّهْمَلة مثل الشَّهبَرة.
وقال الزمخشرى: اللَّهْبَرة: القَصِيرة، الدميمة، والنَّهْبَرة: الطَّويلة المْهزُولَة
والهَيْذَرة: الكَثِيرة الهَذْر. وقيل: النَّهْبَرة: التي أَشْرفَت على الهلاك، من النَّهابِر.

شهبر: الشَّهْبَرَة والشَّهْرَبة: العجوز الكبيرة. وفي الحديث: لا

تَتَزَوّجَنَّ شَهْبَرة ولا نَهْبَرة؛ الشَّهْبَرَة: الكبيرة الفانية.

والشَّيْهَبُور: كالشَّهْبَرة؛ وشيخ شَهْرَب وشَهْبَر؛ عن يعقوب. قال الأَزهري:

ولا يقال للرجل شَهْبَرٌ؛ قال شِظاظ الضبَّي، وهو أَحد اللصوص الفُتَّاك،

وكان رأَى عجوزاً معها جمل حسن، وكان راكباً على بكر له فنزل عنه وقال:

أَمسكي لي هذا البكر لأَقضي حاجة وأَعود، فلم تستطع العجوز حفظ الجملين

فانفلت منها جملها ونَدَّ، فقال: أَنا آتيك به؛ فمضى وركبه، وقال:

رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنَقَاضَ بعد القَرقَرَهْ

أَراد أَنها كانت ذات إِبل، فأَغَرْتُ عليها ولم أَترك لها غير

شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت

الكبير، والجمع الــشَّهابِــر؛ وقال:

جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِــرَا

شهبر
: (شَهْبَرَ دَبَرُ البَعِيرِ) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ وَبَرُ البَعِيرِ، بِالْوَاو: (اشْهَابَّ) .
(و) شَهْبَرَ (لكذا: أَجْهَشَ للبُكاء) ، وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة وشَهْبَرَ: أَجْهَشَ للبُكاءِ، وَلم يَذْكُرْ: لكذا.
(ورَجُلٌ شَهْبَرٌ) ، كجَعْفَرٍ: ضَخْمُ الرأْسِ، (أَوْ لَا يُوصَفُ بهِ الرِّجالُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا يُقَالُ للرَّجُلِ: شَهْبَرٌ.
(وامرأَةٌ شَهْبَرَةٌ) وشَهْرَبَةٌ (وشَيْهَبُورٌ، وشَنَهْبَرَةٌ) ، بالنُّون زَائِدَة: (مُسِنَّةٌ وفيهَا بَقِيَّةُ قُوَّةٍ) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وَفِي الحَدِيث: (لَا تَتَزَوَّجَنّ شَهْبَرَةً وَلَا نَهْبَرَةً) أَي كَبيرةً فانيةً.
وشيْخٌ شَهْبَرٌ وشَهْرَبٌ. عَن يَعْقُوب.
قَالَ شِظَاظٌ الضَّبِّيّ، وَهُوَ أَحدُ اللُّصُوصِ الفُتّاكِ، وَكَانَ رأَى عَجُوزاً مَعهَا جَمَلٌ حَسَنٌ، وَكَانَ راكِباً على بَكْرٍ لَهُ، فنَزَلَ، وَقَالَ: أَمْسِكِي لي هاذا البَكْرَ؛ لأَقْضِيَ حاجَةً وأَعودَ، وفلم تَستَطِع العَجُوزُ حِفْظَ الجَمَلَيْنِ، فانفَلَتَ مِنْهَا جَمَلُهَا ونَدَّ، فَقَالَ: أَنا آتيكِ بِهِ، فمَضَى ورَكِبَه، وَقَالَ:
رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ
علَّمْتُهَا الإِنْقَاضَ بعدَ القَرْقَرَه
والجَمْع الــشَّهَابِــرُ، وَقَالَ:
جَمَعْتُ مِنْهُم عَشَباً شَهَابِــرَا
(والشَّهْبَرُ) ، كجَعفر: (الضَّخْمُ الرَّأْسِ) .
(و) رَجُلٌ (مُشَهْبَرُ) الرَّأْسِ: (كَبِيرُه مَفْطُوحُهُ) ، كَذَا فِي التكملة.
(وعِصَامُ بنُ شَهْبَرٍ: حاجِبُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ) مَلِكِ العَرَبِ، وَهُوَ القائلُ:
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عَصَامَا
وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإِقْدَامَا
وسيأْتي ذكره فِي عصم.

شعل

(شعل) النَّار مُبَالغَة شعل
(شعل) شعلا خالط لون شعره بَيَاض فَهُوَ أشعل وَهِي شعلاء
(شعل) : شَعْلٌ: لقَبُ ثابِت بن جابِرِ بنِ سُفْيانَ، تَأبطَ شَرّاً، قال قَيْسُ بن خُوَيْلدٍ الصَّاهِليّ: ويَأْمُر بي شَعْلٌ لأُقْتَلَ مَقْتَلاً.
فُقلْتُ لَشعْلٍ: بئسَ ما أَنْتَ شافِعُ. 
ش ع ل: (الشُّعْلَةُ) مِنَ النَّارِ وَاحِدَةُ (الشُّعَلِ) . وَ (الْمَشْعَلَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَشَاعِلِ) . وَ (أَشْعَلَ) النَّارَ فِي الْحَطَبِ أَضْرَمَهَا (فَاشْتَعَلَتْ) هِيَ أَيِ اضْطَرَمَتْ وَ (اشْتَعَلَ) رَأْسُهُ شَيْبًا. 
[شعل] فيه: شق "المشاعل" يوم خيبر، هي زقاق ينتبذون فيها، جمع مشعل ومشعال. وفي ح عمر بن عبد العزيز: كان يسمر مع جلسائه فكاد السراج يخمد فقام وأصلح "الشعيلة" وقال: قمت وأنا عمر وقعدت وأنا عمر؛ الشعيلة الفتيلة المشعلة. ك: ثم أخذ "شعلًا" من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد، أي بعد أن يسمع النداء، وروي بدله: يقدر - من القدرة، والشعل بضم شين وفتح عين وهو مفعول أخذ المنصوب بالعطف على أمر وكذا أحرق من التحريق والإحراق.
شعل
الشَّعْلُ: التهاب النّار، يقال: شُعْلَةٌ من النّار، وقد أَشْعَلْتُهَا، وأجاز أبو زيد: شَعَلْتَهَا ، والشَّعِيلَةُ: الفتيلة إذا كانت مُشْتَعِلَةً، وقيل:
بياض يَشْتَعِلُ، قال تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً
[مريم/ 4] ، تشبيها بِالاشْتِعَالِ من حيث اللّون، واشْتَعَلَ فلان غضبا تشبيها به من حيث الحركة، ومنه: أَشْعَلْتُ الخيل في الغارة، نحو:
أوقدتها، وهيّجتها، وأضرمتها.
ش ع ل

أشعلت النار في الحطب فاشتعلت. وكأنه شعلة قبس. وجاءوا بين أيديهم المشاعل، جمع مشعلة، وأضاءت الشعيلة وهي الفتيلة المشتعلة. قال لبيد:

أصاح ترى بريقاً هبّ وهناً ... كمصباح الشعيلة في الذبال

ومن المجاز: " واشتعل الرأس شيباً " وقال لبيد:

إن ترى رأسي أمسى واضحاً ... سلط الشيب عليه فاشتعل

وأشعلت الخيل في الغارة: بثثتها. وجراد مشتعل بالفتح والكسر. وأشعل إبله بالقطران. وأشعلت فلاناً فاشتعل غضباً.
ش ع ل : الشُّعْلَةُ مِنْ النَّارِ مَعْرُوفَةٌ وَشَعَلَتْ النَّارُ تَشْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَاشْتَعَلَتْ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْعَلْتُهَا وَاسْتِعْمَالُ الثُّلَاثِيِّ مُتَعَدِّيًا لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ اشْتَعَلَ فُلَانٌ
غَضَبًا إذَا امْتَلَأَ غَيْظًا وقَوْله تَعَالَى {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] فِيهِ اسْتِعَارَةٌ بَدِيعَةٌ شَبَّهَ انْتِشَارَ الشَّيْبِ بِاشْتِعَالِ النَّارِ فِي سُرْعَةِ الْتِهَابِهِ وَفِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الِاشْتِعَالِ إلَّا الْخُمُودُ.
(ش ع ل) : (فِي الْعُيُوبِ) مِنْ خِزَانَةِ الْفِقْهِ (الْإِشْعَالُ) بَيَاضُ الْأَشْفَارِ وَإِنَّمَا الْمَذْكُورُ فِيمَا عِنْدِي فَرَسٌ أَشْعَلُ بَيِّنُ الشَّعْلِ وَهُوَ بَيَاضٌ فِي طَرَفِ الذَّنَبِ وَقَدْ أَشْعَلَ إشْعِيلَالًا (وَعَنْ) اللَّيْثِ هُوَ بَيَاضٌ فِي النَّاصِيَةِ وَالذَّنَبِ وَقِيلَ فِي الرَّأْسِ وَالنَّاصِيَةِ وَالِاسْمُ الشُّعْلَةُ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ غُرَّةٌ شَعْلَاءُ تَأْخُذُ إحْدَى الْعَيْنَيْنِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهَا وَكَأَنَّ مَا ذَكَرَ أَبُو اللَّيْثِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا إلَّا أَنَّ اللَّفْظَ لَمْ يُضْبَطْ فَوُضِعَ الْإِشْعَالُ مَوْضِعَ الْإِشْعِيلَالِ.

شعل


شَعَلَ(n. ac. شَعْل)
a. Lit, kindled.
b. [Bi], Burned with love for, was infatuated by.
c. see IV (b)
شَعِلَ(n. ac. شَعَل)
a. see IX
شَعَّلَa. Lit, kindled; excited.

أَشْعَلَa. see IIb. [Fī], Spread themselves about in ( horsemen).
c. [acc. & Fī], Sent, dispatched into.
d. Dispersed, scattered.
e. Ran with tears; ran, overflowed (eye).

تَشَعَّلَa. Was lit, kindled; burned, blazed; burned, was inflamed
with love.

إِشْتَعَلَa. see V
b. Became white, turned grey.

إِشْعَلَّa. Was marked with white spots (horse).

شُعْلَة
(pl.
شُعَل)
a. Fire-brand.

شَعَلa. White spot, blaze ( on a horse ).

أَشْعَلُa. White-starred (horse).
مَشْعَل
مَشْعَلَة
(pl.
مَشَاْعِلُ)
a. Lamp; lantern; torch; kind of cresset.

مِشْعَل
(pl.
مَشَاْعِلُ)
a. Filter, strainer.

شَاْعِلa. Burning, alight; ablaze, aflame.
b. see 14
شَعِيْلa. see 14
شَعِيْلَة
(pl.
شَعَاْئِلُ)
a. Burning wick.

مِشْعَاْل
(pl.
مَشَاْعِيْلُ)
a. see 20
N. P.
شَعڤلَa. see 21
. (a).
N. Ac.
إِشْتَعَلَa. Conflagration.
شعل
الشعلُ: بياضٌ في الناصِيَةِ وفي الذنَبِ، والاسْمُ: الشُّعْلَةُ، وقد أشْعَلَتِ الخَيْل: صارَتْ ذات، شَعَل، وفَرسٌ أشعَلُ وشَعيل وشَاعِلٌ.
والشُّعْلَةُ: من النار، تقول: أشْعَلْتُ النارَ في الحَطَب، فاشْتَعَلَتْ. والشَّعِيْلَة: النار.
وأشْعَلْتُه غَضَبَاً. وأشْعَلْتُ الخَيْلَ في الغَارةِ: بَثَثْتها، فَشَعِلَتْ. وجَرَادٌ مُشْعِلٌ: كَثيرٌ مُتَفَرق. واشْتَعَلَ الرأسُ شَيْباً. والمِشْعَلُ والمِشْعَالُ: شَيءٌ من جُلُودٍ له أرْبَعُ قَوَائم يُنْبذُ فيه. وقيل: هو المِصْفَاة.
وأصْبَحَت الإبلشَعَالِيْلَ: أي مُتَفَرقة، وقد أشْعَلْتُها.
وغُلامٌ شَعْل: خَفِيْف. وشَعْلٌ: لَقَبُ تَأبطَ شَرّاً. والشعِيْل: شِبْهُ الكَواكبِ يكونُ في أسْفَل القدْر. والحراق. واشْعَال رَأسُه: انْتَفَش وثَارَ.
وأشْعَلَ إبِلَه بالقَطِرانِ: جَللَها به. وأشعَلَتِ الطعْنَةُ: خَرَجَ دمُها مُتَفَرًقاً. أو اشْتَعَلت القِرْبَةُ أو المَزادَةُ: سالَ ماؤها مُتَفَرقاً.
شعل: أشعل الشراب بالبنج؟ انظره في مادة شغل صيغة أفعل. اشتعل غضباً (لين)؛ وعند الكالا ورد اشتعال في الغضب.
شدَّ شدَّة اشتعال: هجم هجوماً وحشياً أخبار 33 شعْل: صوفان (مادة إسفنجية تستخدم في الجراحة).
شُعل: صوفان وفي اللاتينية ( Fungis) ، وعند الكالا: 1. Hongo Para Yesca 2. Yesca de Huego 3. Yesca de Hongo ( دومب 79).
شَعلَة: مشعل ومشعلة (بوشر) ولين (ألف ليلة) 1، 178.
شُعلَة: ما أشعلت النار به من الحطب ولهبُ النار، وتختص عند العامة بما تشعل به من الحطب الدقيق ليؤدي إلى إشعال الغليظ (محيط المحيط 470).
شعال النار: اللهب (باين سميث 1161).
شعّال: إذا تلاها الشموع: مشعل (بوشر).
أشعَلُ: جمعها شعل: ارج. عطر (معجم مسلم).
المشعل: الشموع. وحدة الضوء (بوشر).
مشعلة. في المغرب أسم نبات. المؤرخون (وأعني بهم كارتاس 181، 14، 188، 8، 189، 1، ومخطوطة المجهول في كوبنهاجن 76، 78، البربرية 2، 243، 4، 250، 6) رووا أن الموحدين حين غُلبوا وسُلبوا ملابسهم من الميرانديين في سنة 613 للهجرة عادوا إلى فاس من دون ان يكون لديهم ما يغطي عورتهم سوى هذا النبات ولذلك سمّى ذلك العام عام المشعلة. وقد كتبت هذه الكلمة بالغين في (مخطوطة كوبنهاجن) (وفي طبعة البربرية)، إلا أن مخطوطتنا 1350 كانت بحرف العين وهذا صواب يؤيده الجناس الذي ذكره كرطاس 1، 178.
وقلوبهم بالحزن مُشعَلة ... فسمي العام عام المشعلة
وختام القول فقد لاحظ السيد دي سلان في ترجمته عن البرابرة 6، 29: ((أن سكان الريف المغربي الذين طلبت منهم المشورة في موضوع هذه النبتة أعربوا عن عدم معرفتهم بها. ولعلها الأقنثة Acanthe أو أنها النبتة المسماة من عالم النبات دسفونتيس Sencis Giganteus أنظر Flora Atlantica ص273.
مشعال: تطلقه العامة على المشعل (محيط المحيط 470).
[شعل] الشُعْلَةُ من النار: واحدة الشُعَلِ. والشَعيلَةُ: الفتيلة فيها نارٌ، والجمع شعل مثل صحيفة وصحف. والمشعلة: واحدة المشاعل. والمشعل بكسر الميم: شئ يتخذه أهل البادية من أَدَمٍ، يُخرَزُ بعضه إلى بعض كالنِطْع، ثم يُشَدُّ إلى أربع قوائم من خشب، فيصير كالحوض، يُنْبَذُ فيه، لأنَّه ليس لهم حِبابٌ . قال ذو الرمة: أَضَعْنَ مَواقِتَ الصلواتِ عمدا وحالفن المشاعل والجرارا ورجل شاعل، أي ذو إشعال، مثل تامر ولابن، وليس له فعل. قال عمرو بن الإطنابة: ليسوا بأَنْكاسٍ ولا ميلٍ إذا ما الحربُ شُبَّتْ أَشْعَلوا بالشاعِلِ وأَشْعَلَتِ الغارةُ، إذا تفرّقتْ. يقال: كتيبةٌ مُشْعِلَةٌ، بكسر العين، إذا انتشرتْ. قال جريرٌ يخاطب رجلاً: عايَنْتَ مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنَّها طيرٌ تُغاوِلُ في شَمامِ وُكورا وكذلك جرادٌ مُشْعِلٌ، إذا انتشر وجرى (*) في كل وجه. يقال: جاءوا كالجراد المُشْعَلِ. وأما قولهم: جاء فلان كالحريق المشعل فمفتوحة العين، لأنّه من أَشْعَلَ النارَ في الحطب، أي أضرمَها. وكذلك أَشْعَلَ إبله بالقَطِران، أي طلاها به وأكثَرَ. وأَشْعَلَتِ القربة والمزادةُ، إذا سالَ ماؤها متفرِّقاً. وأَشْعَلْتِ الطعنةُ، أي خرج دمُها متفرِّقاً. واشْتَعَلَتِ النار، أي اضطرمتْ، واشْتَعَلَ رأسُه شيباً. والشَعَلُ بالتحريك: بياضٌ في عُرْض الذَنَبِ. قال الأصمعيّ: إذا خالط البياضُ الذَنَبَ في أيِّ لون كان فذلك الشُعْلَةُ. والفَرَسُ أَشْعَلُ بيّن الشَعَلِ، والأنثى شعلاء، وقد اشعل اشعلالا. فإن ابيض الذنب كله أو أطرافه فهو أصبغ. وشعل: اسم رجل، ولقب ثابت بن جابر تأبط شرا. وذهب القوم شَعاليل، مثل شَعارير، إذا تفرقوا.
(ش ع ل)

الشَّعَلُ والشُّعْلَة: الْبيَاض فِي ذَنْب الْفرس أَو ناصيته. وَخص بَعضهم بِهِ عرضهَا، وَقد يكون فِي القذال، وَهُوَ فِي الذَّنب أَكثر. شَعِل شَعَلاً وشُعْلَة. الْأَخِيرَة شَاذَّة. وَكَذَلِكَ اشْعالَّ. قَالَ:

وبعدَ انتهاضِ الشَّيْبِ من كلّ جانبٍ ... على لِمَّتي حى اشْعأَلَّ بَهيمُها

أَرَادَ اشعالَّ، فحرك الْألف لالتقاء الساكنين، فَانْقَلَبت همزَة، لِأَن الْألف حرف ضَعِيف، وَاسع الْمخْرج، لَا يتَحَمَّل الْحَرَكَة، فَإِذا اضطروا إِلَى تحريكه، حركوه بأقرب الْحُرُوف إِلَيْهِ.

وَهُوَ أشعل. وَالْأُنْثَى: شَعْلاء.

وشَعَل النَّار يَشْعَلُها، وشَعَّلَها، وأشْعَلها، فاشْتَعَلَتْ، وتَشَعَّلَتْ: ألهَبَها فالْتَهَبَتْ. وَقَالَ اللَّحيانيّ: اشْتَعَلت النَّار: تأججت فِي الْحَطب. وَقَالَ مرّة: نَار مشعلة: متقدة ملتهبة.

والشُّعْلَة: مَا اشْتَعَلَتْ فِيهِ من الْحَطب، أَو أشْعَله فِيهَا. والشُّعْلة والشُّعْلول: اللَّهب.

والمَشْعَلَة: الْموضع الَّذِي تُشْعَل فِيهِ النَّار.

والشَّعِيلة: النَّار المُشْتَعلةُ فِي الذُّبال. وَقيل: هِيَ الفتيلة فِيهَا نَار. وَلَا يُقَال لَهَا كَذَلِك إِلَّا إِذا اشْتَعَلَتْ بالنَّار. وَجَمعهَا: شَعِيل.

والمِشْعَل: الْقنْدِيل.

واشْتَعَل غَضبا: هاج، على الْمثل. وأشْعَلْتُهُ أَنا. واشْتَعَل الشيب فِي الرَّأْس: اتَّقد على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (واشْتَعَل الرأسُ شَيْبا) .

وأشعل إبِله بالقطران: كثر عَلَيْهَا مِنْهُ.

وكتيبة مُشْعَلَة: مبثوثة.

وأشْعَل الْخَيل فِي الْغَارة: بثها. قَالَ:

والخَيْلُ مُشْعَلَة فِي ساطعٍ ضَرِم ... كأنهُنَّ جَرَادٌ أَو يَعاسِيبُ وأشعَلَت الْغَارة: تَفَرَّقَتْ.

وجراد مُشْعِل: كثير متفرق.

وأشْعَل الْإِبِل: فرقها، عَن اللَّحيانيّ.

والشُّعْلول: الْفرْقَة من النَّاس وَغَيرهم. وذهبوا شَعاليل بقِرْدَحْمَة. وَقد قدمنَا مَا فِي قِرْدَحْمَة من اللُّغَات.

وشَعَل فِي الشَّيْء يَشْعَلُ شَعْلا: أمعن.

والمِشْعَل: شَيْء من جُلُود، لَهُ أَربع قَوَائِم، ينْبذ فِيهِ. قَالَ ذُو الرمة:

أضَعْنَ مَوَاقِتَ الصَّلَوَاتِ عَمْداً ... وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَارَا

وأشْعَلَ السَّقْيَ: أَكثر المَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وشَعْل: لقب تأبط شرا.

وَبَنُو شُعَل: بطن.

وشَعْلان: مَوضِع.

والشَّعَلَّع: الطَّوِيل.
شعل
شعَلَ يَشعَل، شَعْلاً، فهو شاعل، والمفعول مَشْعول (للمتعدِّي)
• شعَلتِ النارُ: توقّدَتْ والتَهَبتْ.
• شعَل الرَّجُلُ النّارَ: أوقدها وألهبها. 

شعِلَ يَشعَل، شَعَلاً، فهو أَشْعلُ
• شعِل فلانٌ: خالط لونَ شعرِه بياضٌ "شعِل الفرسُ- رجلٌ أشعلُ". 

أشعلَ يُشعل، إشعالاً، فهو مُشعِل، والمفعول مُشعَل
• أشعلَ النَّارَ في الحَطبِ: أوقدها، أضرمها وألهبها "أشعل المتظاهرون النارَ".
• أشعلَ الفِتنةَ: أثارها، تسبّب في حدوثها وانتشارها "يشعل نارَ الخصام/ الغيرة في قلوبهم- أشعل الثورةَ" ° أشعل حَرْبًا: تسبَّب في اندلاعها- أشعل فلانًا: هيَّج غضبه وأثاره.
• أشعلَ عودَ كبريت: أوقده، أحدث به شررًا ونارًا.
• أشعل قذيفةً: وضع النارَ في الفتيل، أطلق النار.
 • أشعلَ مصباحًا: أناره، أضاءه "أشعل شمعة- أشعل الجهاز الكهربائيّ". 

اشتعلَ يشتعِل، اشتعالاً، فهو مُشتعِل
• اشتعلتِ النَّارُ: التهبت، توقّدت، تضرّمت "لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يُعرف طيب عُرف العودِ".
• اشتعل الحطَبٌ: دبَّتِ النارُ فيه، واندلعت "اشتعل بَيْتٌ- اشتعلت ثورةٌ: اندلعت".
• اشتعل الرَّأسُ شيبًا: عَمَّهُ الشَّيبُ " {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} ".
• اشتعل فلانٌ غضبًا: هاج، اشتاط، احتدم، تميّز من الغيظ. 

تشعَّلَ يتشعَّل، تشعُّلاً، فهو مُتشعِّل
• تشعَّلَتِ النَّارُ: اشتعلت، تلهَّبت واتّقدت. 

شعَّلَ يُشعِّل، تشعيلاً، فهو مُشعِّل، والمفعول مُشعَّل
• شعَّلَ النَّارَ: أشعلها، بالغ في شعْلها. 

أشعلُ [مفرد]: ج شُعْل، مؤ شَعْلاءُ، ج مؤ شَعْلاوات وشُعْل: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِلَ. 

اشتعال [مفرد]:
1 - مصدر اشتعلَ.
2 - (هس) عمليّة بدء الاحتراق.
• اشتعال ذاتيّ: التهاب تلقائيّ وعرضيّ لمركّب انفجاريّ في أسطوانة محرّك انفجاريّ.
• اشتعال خلفيّ: انفجار الوقود المشتعل قبل الأوان أو الغازات العادمة غير المحروقة في محرِّك داخليّ الاحتراق. 

شعَل [مفرد]:
1 - مصدر شعِلَ.
2 - بياض في ناصية الفرس أو في ذيله. 

شَعْل [مفرد]: مصدر شعَلَ. 

شُعْلة [مفرد]: ج شُعُلات وشُعْلات وشُعَل:
1 - لهب النَّار "شُعْلةُ قنديل".
2 - قطعة مشتعلة من نار تُحمل لمسافات بعيدة من مكان لآخَر بدون أن تنطفئ رمزًا لامتداد الكفاح واستمرار العمل "كأنَّه شُعْلةُ قَبَس" ° شُعْلة الموقد: قطعة حديديّة مستديرة مثقبة ينفذ إليها الغاز فيشتعل- كأنَّه شُعْلة ذكاء: ذكيّ جدًّا- كأنَّه شُعْلة نشاط: نشيط جِدًّا. 

شعيل [مفرد]: ج شَعَائِلُ وشُعَل: مشتعِل. 

شعيلة [مفرد]: ج شَعَائِلُ وشُعَل:
1 - مؤنَّث شعيل.
2 - فتيلة مشتعلة للإنارة، أو للتفجير "كاد السراج يخمد فقام الرجل وأصلح الشعيلة". 

مِشعال [مفرد]: ج مشاعِلُ ومشاعيلُ: اسم آلة من شعَلَ: إناء معدنيّ كبير توضع فيه موادّ قابلة للاحتراق من أجل الدفء والإنارة. 

مَشعَل [مفرد]: ج مشاعِلُ:
1 - قنديل "أضاء مَشعلاً".
2 - شُعْلة "ساروا على ضوء المشاعل".
3 - ما ينير فكريًّا أو معنويًّا، ما يُهتدى به "مَشعَل الحرِّيَّة- مشاعل العلم- حملوا مشاعلَ الحضارة". 

مُشْعِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أشعلَ.
2 - متفرِّق منتشر في كلِّ ناحية "جراد مُشْعِل- كتيبة مُشْعِلَة".
3 - جهاز يُشعل الضّوء "مُشعل كهربائيّ". 

مِشْعَل [مفرد]: ج مشاعِلُ: اسم آلة من شعَلَ: مِشْعال؛ إناء معدنيّ كبير توضع فيه موادّ قابلة للاحتراق من أجل الدّفء والحرارة والإنارة "مِشْعل غاز: قدَّاحة". 

شعل: الشَّعَلُ والشُّعْلَة: البياضُ في ذَنَب الفَرَس أَو ناصيتِه في

ناحية منها، وخَصَّ بعضهُم به عَرْضها. يقال: غُرَّةٌ شَعْلاءُ تأْخذ

إِحدى العينين حتى تدخل فيها، وقد يكون في القَذَال، وهو في الذَّنَب أَكثر،

شَعِلَ شَعَلاً وشُعْلَةً؛ الأَخيرة شاذة، وكذلك اشْعالَّ اشْعِيلالاً

إِذا صار ذا شَعَلٍ؛ قال:

وبَعدَ انتِهاضِ الشَّيْب في كلِّ جانبٍ،

على لِمَّتِي، حتى اشْعَأَلَّ بَهِيمُها

أَراد اشْعَالَّ فحرَّك الأَلف لالتقاء الساكنين، فانقلبت همزة لأَن

الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحَمَّل الحركة، فإِذا اضطُرُّوا إِلى

تحريكه حَرَّكوه بأَقرب الحروف إِليه، ويقال إِذا كان البياض في طَرَف

ذَنَب الفرس فهو أَشْعَلُ، وإِن كان في وَسَط الذَّنَب فهو أَصْبَغ، وإِن

كان في صَدْره فهو أَدْعَم، فإِذا بلغ التحجيلُ إِلى ركبتيه فهو

مُجَبَّب، فإِن كان في يديه فهو مُقَفَّزٌ، وقال الأَصمعي: إِذا خالط البياضُ

الذَّنَب في أَيّ لون كان فذلك الشُّعْلة. والفَرَس أَشْعَلُ بَيِّنُ

الشَّعَل، والأُنثى شَعْلاء.

وشَعَل النارَ في الحَطَب يَشْعَلُها وشَعَّلَها وأَشْعَلها فاشْتَعَلَت

وتَشَعَّلَتْ: أَلْهَبَها فالتَهَبَت. وقال اللحياني: اشْتَعَلَت النارُ

تَأَجَّجَتْ في الحطب. وقال مُرَّةُ: نارٌ مُشْعَلَة مُلْتَهِبة

مُتَّقدة. والشُّعْلَةُ: ما اشْتَعَلَتْ فيه من الحطب أَو أَشْعَلَه فيها؛ قال

الأَزهري: الشُّعْلَة شِبْه الجِذْوة وهي قطعة خَشَب تُشْعَل فيها النارُ،

وكذلك القَبَس والــشِّهَاب. والشُّعْلَة: واحدة الشُّعَل. والشُّعْلة

والشُّعْلُول: اللَّهَبُ؛ والمَشْعَلَةُ: الموضع الذي تُشْعَل فيه النارُ.

والشَّعِيلة: النار المُشْعَلة في الذُّبَال، وقيل: الفَتِيلة المُرَوَّاة

بالدُّهْن شُعِل فيها نار يُسْتَصْبَحُ بها، ولا يقال لها كذلك إِلا

إِذا اشْتَعَلَت بالنار، وجمعها شُعُلٌ مثل صَحِيفةٍ وصُحُفٍ. والمَشْعَلة:

واحدة المَشَاعِل؛ قال لبيد:

أَصاحِ، تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً،

كَمِصباحِ الشَّعِيلة في الذُّبَال

وفي حديث عمر بن عبد العزيز: كان يَسْمُر مع جُلَسائه فكاد السِّراجُ

يَخْمَد فقام وأَصْلَحَ الشَّعِيلة وقال: قُمْتُ وأَنا عُمَر وقَعَدْتُ

وأَنا عُمَر؛ الشَّعِيلة: الفَتِيلة المُشْعَلَة. والمَشْعَل:

القِنْديل.وشُعلَةُ: اسم فرس قَيس بن سِبَاع على التشبيه بإِشعال النار

لسُرْعتها.واشْتَعَل غَضَباً: هاج، على المثل، وأَشْعَلْته أَنا. واشْتَعَل الشيبُ

في الرأْس: اتَّقَد، على المثل، وأَصله من اشْتِعال النار. وفي التنزيل

العزيز: واشْتَعَل الرأْسُ شَيْباً؛ ونصب شَيْباً على التفسير، وإِن شئت

جعلته مصدراً، وكذلك قال حُذَّاقُ النحويين. واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً

أَي كَثُر شيبُ رأْسه، ودخل في قوله الرأْس شَعَرُ الرأْسِ واللِّحية

لأَنه كُلَّه من الرأْس. وأَشْعَلَتِ العينُ: كثُر دمعُها. وأَشْعَلَ إِبلَه

بالقَطِران: كَثَّرَ عليها منه وعَمَّها بالهِنَاء ولم يَطْلِ النُّقَب

من الجَرَب دون غيرها من بَدَن البَعير الأَجْرَب. وكَتِيبةٌ مُشْعَلةٌ:

مَبْثُوثة انْتَشَرَت. وأَشْعَلَ الخَيْلَ في الغارة: بَثَّها؛ قال:

والخَيْلُ مُشْعَلةٌ في ساطِعٍ ضَرِمٍ،

كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ

وأَشْعَلَتِ الغارةُ: تَفَرَّقَت. والغارة المُشْعِلَة: المنتشِرة

المتفرِّقة. ويقال: كَتِيبة مُشْعِلة، بكسر العين، إِذا انْتَشَرَتْ؛ قال جرير

يخاطب رجلاً، قال ابن بري: والصحيح أَنه للأَخطل:

عايَنتَ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ، كأَنَّها

طَيْرٌ تُغَاوِلُ في شَمَامِ وُكُورا

وشَمَامِ: جَبَلٌ بالعالية. وجَرَادٌ مُشْعِلٌ: كثير متفرِّق إِذا

انتَشَرَ وجَرَى في كل وجه. يقال: جاء جَيْشٌ كالجَراد المُشْعِل، وهو الذي

يَخْرُج في كل وجه، وأَما قولهم جاء فلان كالحَرِيقِ المُشْعَل، فمفتوحة

العين، لأَنه من أَشْعَل النارَ في الحَطَب أَي أَضْرَمَها؛ وأَنشد ابن بري

لجرير:

واسْأَلْ، إِذا خَرِجَ الخِدَامُ، وأُحْمِشَتْ

حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُشْعَلِ

وأَشْعَلَ الإِبِلَ: فَرَّقَها؛ عن اللحياني. وأَشْعَلْت جَمْعَه إِذا

فَرَّقته؛ قال أَبو وَجْزَة:

فَعاد زمانٌ بَعْدَ ذاك مُفَرِّقٌ،

وأُشعِل وَلْيٌ من نَوًى كلَّ مُشْعَل

والشُّعْلول: الفِرْقة من الناس وغيرِهم. وذَهَبُوا شَعَالِيلَ

بقِرْدَحْمَةٍ، وما في قِرْدَحْمَة من اللغات مذكور في موضعه. وذَهَب القومُ

شَعَالِيلَ مثل شَعَارِيرَ إِذا تفرَّقوا؛ قال أَبو وَجْزَة:

حتى إِذا ما دَنَتْ منه سَوابِقُها،

ولِلُّغَامِ بِعِطْفَيْه شَعَالِيلُ

وشعَلَ في الشيء يَشْعَلُ شَعْلاً: أَمْعَنَ. وغلامٌ شَعْلٌ أَي خَفِيف

مُتَوَقِّد، ومَعْلٌ مثلُه؛ وقال:

يُلِحْنَ مِن سَوْقِ غلامٍ شَعْلِ،

قام فنادَى برَواحٍ مَعْلِ

وكان تأَبَّط شَرًّا يقال له شَعْلٌ؛ ومنه قوله:

سَرَى ثابتٌ مَسْرًى ذَمِيماً، ولم أَكن

سَلَلْتُ عليه، شَلَّ مني الأَصابِعُ

ويَأْمُرني شَعْلٌ لأَقْتُل مُقْبِلاً،

فَقُلْتُ لشَعْلٍ: بِئْسَما أَنت شافِعُ

والمِشْعَل: شيء من جُلُود له أَربع قوَائم يُنْتَبذُ فيه؛ قال ذو

الرُّمَّة:

أَضَعنَ مَوَاقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْداً،

وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَارا

قال ابن بري: ومثه قول الراجز:

يا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِل،

قد كَشَّ ما هاجَ من المَشَاعِل

(* قوله «قد كش ما هاج» تقدم في ترجمة كشش: قد نش ما كش).

الحَشَرات: القَنَافِذ والضَّباب، كَشَّ ونَشَّ واحدٌ أَي عَلَيْكُنَّ

بالهَرَب من هذه المواضع لا تُؤْكَلْنَ؛ المِشْعَل، بكسر الميم: شيء

يَتَّخِذه أَهل البادية من أَدَمٍ يُخْرَزُ بعضه إِلى بعضٍ كالنِّطعْ ثم

يُشَدُّ إِلى أَربع قوائم من خشب فيصير كالحوض يُنْبَذُ فيه لأَنه ليس لهم

حِبَابٌ. وفي الحديث: أَنه شَقَّ المَشَاعِلَ يوم خَيْبَر؛ قال: هي زِقَاق

كانوا يَنْتَبِذُون فيها، واحدها مِشْعَلٌ ومِشْعالٌ. ورَجُلٌ شاعِلٌ أَي

ذُو إِشْعال مثل تامِرٍ ولابِنٍ، وليس له فعل، قال عمرو بن الإِطْنابة،

والإِطْنَابَةُ أُمُّه وهي امرأَة من بني كِنانة بن القَيْس بن جَسْرِ بن

قُضَاعة، واسم أَبيه زَيْدُ مَنَاة:

إِني مِنَ القومِ الذين إِذا ابْتَدَوْا،

بَدَؤُوا بحَقِّ اللهِ ثُمَّ السائل

المانِعِين من الخَنَى جاراتِهم،

والحاشِدين على طَعامِ النَّازِل

ليْسُوا بأَنْكاسٍ، ولا مِيلٍ، إِذا

ما الحرب شُبَّتْ أَشعَلُوا بالشّاعِل

وأَشْعَلَتِ القِرْبةُ والمَزَادةُ إِذا سالَ ماؤُها متفرِّقاً.

وأَشعَلَتِ الطَّعْنةُ أَي خَرَج دَمُها مُتَفَرِّقاً. وأَشعَلَ السَّقْيَ:

أَكثَر الماءَ؛ عن ابن الأَعرابي. وشَعْلٌ: اسم رجل. وبنو شُعَل: حَيٌّ من

تَمِيم. وشَعْلان: موضع. والشَّعَلَّعُ: الطويلُ.

شعل
الشَّعَلُ، مَحَرَّكَةً، والشُّعْلَةُ، بالضَّمِّ: الْبَياضُ فِي ذَنَبِ الْفَرَسِ، أوالنَّاصِيَةِ فِي نَاحِيَةٍ مِنْها، وخَصَّ بعضُهم بِهِ عَرْضَها، يُقالُ: غُرَّةٌ شَعْلاَءُ، تَأْخُذُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهَا، وَقد يكونُ فِي الْقَذالِ، وهوَ فِي الذَّنَبِ أَكْثَرُ. شَعِلَ، كفَرِحَ، شَعَلاً، وشْعُلَةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ، وكذلكَ اشْعَالَّ، اشْعِيلاَلاً، إِذا صارَ ذَا شَعَلٍ، قالَ: (وبَعْدَ انْتِهَاضِ الشَّيْبِ فِي كُلِّ جَانِبٍ ... عَلى لِمَّتِي حَتَّى اشْعَأَلَّ بَهِيْمُهَا)
أرَادَ إشْعَالَّ، فحَرَّكَ الأَلِفَ لاِلْتِقاءِ السَّاكِنَيْنِ، فانْقَلَبَت هَمْزَةً، لأَنَّ الأَلِفَ حَرْفٌ ضَعِيفٌ واسِعُ المَخْرَج، لَا يَتَحَمَّلُ الْحَرَكَةَ، فَإِذا اضْطَرُّوا إِلَى تَحْرِيكِهِ حَرَّكُوهُ بِأَقْرَبِ الحُرُوفِ إِلَيْهِ. ويُقالُ: إِذا كانَ الْبَياضُ فِي طَرَفِ ذَنَبِ الْفَرَسِ، فَهُوَ أشْعَلُ، وإِنْ كانَ فِي وَسَطِ الذَّنَبِ، فهوَ أصْبَغُ، وإِنْ كانَ فِي صَدْرِهِ، فهوَ أَدْعَمُ، فَإِذا بَلَغَ التَّحْجِيلُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، فَهُوَ مَجَبَّبٌ، فَإِنْ كانَ فِي يَدَيْهِ، فهوَ مَقَفَّزٌ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا خالَطَ الْبَياضُ الذَّنَبَ فِي أيِّ لَوْنٍ كانَ، فذلكَ الشُّعْلَةُ، والْفَرَسُ أَشْعَلُ، بَيِّنُ الشَّعَلِ، وقالَ غيرُه: شَعِيلٌ، وشَاعِلٌ، وَهِي شَعْلاَءُ، وشَعَلَ فِيهِ، كمَنَعَ، يَشْعَلُ، شَعْلاً: أَمْعَنَ.
وشَعَلَ النَّارَ فِي الحَطَبِ، يَشْعَلُهَا، شَعْلاً: أجازَها أَبُو زَيْدٍ، أَي أَلْهَبَها، كشَعَّلَها، تَشْعِيلاً، وأشْعَلَها، فاشْتَعَلَتْ، وتَشَعَّلَتْ، الْتَهَبَتْ، واضْطَرَمَتْ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اشْتَعَلَتِ النَّارُ: تَأَجَّجَتْ فِي الْحَطَبِ.
وقالَ مُرَّةُ: نَارٌ مُشْعَلَةٌ، مَلْتَهِبَةٌ مَتَّقِدَةٌ.
والشُّعْلَةُ: بِالضَّمِّ: مَا اشْتَعَلَتْ فيهِ مِنَ الْحَطَبِ، والشُّعْلَةُ أَيْضا: لَهَبُ النَّارِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهيَ شِبْهُ الْجَذْوَةِ، وَهِي قِطْعَةُ خَشَبَةٍ تُشْعَلُ فِيهَا النَّارُ، وكذلكَ الْقَبَسُ والــشِّهابُ، ج: ككُتُبٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: بِضَمٍّ فَفَتْحٍ، كالشُّعْلُولِ بالضَّمِّ أَيْضا، وهوَ لَهَبُ النَّارِ.
وشُعْلَةُ: بِلاَ لاَمٍ: فَرَسُ قَيْسٍ بنِ سِبَاعٍ، عَلى التَّشْبيهِ بإِشْعالِ النارِ لِسُرْعَتِها. والشَّعِيلَةُ، كَسَكِينَةٍ، الأَوْلَى وَزْنُها بِصَحِيفَةٍ، فَإِنَّ السَّكِينَةَ رُبَّما تَشْتَبِهُ بِسِكِّينَةٍ، بالكَسْرِ فَتَشْدِيدِ الْكَافِ المَكْسُورَةِ: النَّارُ)
الْمُشْعَلَةُ فِي الذُّبَالِ، أَو هِيَ الْفَتِيلَةُ المُرَوَّلَةُ، بالدُّهْنِ، فِيهَا نَارٌ يُسْتَصْبَحُ بهَا، وَلَا يُقالُ لَهَا كذلكَ، إلاَّ إِذا اشْتَعَلَتْ بالنَّارِ، ج: شَعِيلٌ، صَوَابُهُ: شَعُلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، كصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ، والتَّهْذِيبِ، قالَ لَبَيدٌ:
(أَصَاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً ... كَمِصْباحِ الشَّعِيلَةِ فِي الذُّبالِ)
وَفِي حديثِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ: كانَ يَسْمُرُ مَعَ جُلَسَائِهِ، فَكادَ السِّرَاجُ يَخْمُدُ، فَقَامَ وأصْلَحَ الشَّعِيلَةَ، وقالَ: قُمْتُ وأَنا عُمَرُ، وقَعَدْتُ وَأَنا عُمَرُ. والمَشْعَلُ، كَمَقْعدٍ: الْقِنْدِيلُ. والمِشْعَلُ، كمِنْبَرٍ: المِصْفَاةُ، جَمْعُهَما مَشاعِلُ. والمِشْعَلُ أَيْضا: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ أَهْلُ البَادِيَةِ مِنْ جُلُودٍ، يَخْرَزُ بَعْضُها إِلَى بعضٍ، كالنِّطْعِ، لَهُ أَرْبَعُ قَوائِمَ، مِنْ خَشَبِ تُشَدُّ تِلْكَ الجُلُودُ إِلَيْها فَيَصِيرُ كالْحَوْضِ، يُنْبَذُ فِيهِ، لأَنَّهُ ليسَ لَهُم حِبَابٌ، كالْمِشْعَالِ، والْجَمْعُ الْمَشاعِلُ، قَالَ: وَنَسِيَ الدَّنَّ ومِشْعَالاً يَكِفْ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أضَعْنَ مَواقِيتَ الصَّلَواتِ عَمْداً ... وحَالَفْنَ الْمَشاعِلَ والْجِرَارَا)
وَفِي الحَدِيث: أنَّهُ شَقَّ الْمَشاعِلَ يَوْمَ خَيْبَر قالَ: هيَ زِقَاقٌ كانَوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، وَعَن بَعْضِ الأَعْرابِ، أَنَّهُ وُجِدَ مَتَعَلِّقاً بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ يَدْعُو، ويقولُ: اللَّهُمَّ أَمِتْنِي مِيتَةَ أبي خَارِجَةَ، فقيلَ: وكيفَ ماتَ أَبُو خَارِجَةَ قَالَ: أكَلَ بَذَجاً، وشَرِبَ مِشْعَلاً، ونامَ شَامِسَاً، فَلَقِيَ اللهَ شَبْعَانَ، رَيَّانَ، دَفْآنَ. ومِنَ المَجازِ: أشْعَلَ إبِلَهُ بِالْقَطِرَانِ: كَثَّرَهُ عَليْها، وعَمَّها بالْهِنَاءِ، وَلم يَطْلِ النُّقَبَ مِنَ الْجَرَبِ دونَ غيرِها مِنْ بَدَنِ الْبَعِيرِ الأَجْرَبِ. ومِنَ المَجازِ: أشْعَلَ الخَيْلَ فِي الْغَارَةِ: إِذا بَثَّهَا، قَالَ: (والخَيْلُ مُشْعَلَةٌ فِي سَاطِعٍ ضَرِمٍ ... كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ)
وأشْعَلَ الإِبَلَ: فَرَّقَها، عَن اللِّحْيانِيِّ، وأشْعَلَتِ الْغَارَةُ: تَفَرَّقَتْ، والْغَارَةُ المُشْعِلَةُ: الْمُنْتَشِرَةُ المُتَفَرِّقَةُ، ويُقالُ: كَتِيبَةٌ مُشْعِلَةٌ، بِكَسْرِ العَيْنِ، إِذا انْتَشَرَتْ، قالَ جَرِيرٌ يُخاطِبُ رَجُلاً، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: والصَّحِيحُ أنَّهُ لِلأَخْطَلِ:
(عَايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغَاوِلُ فِي شَمَامِ وُكُورَا)
وأشْعَلَ السَّقْيَ: أَكْثرَ الْمَاءَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأشْعَلَتِ الْقِرْبُةُ، أَبُو الْمَزَادَةُ، سَالَ مَاؤُهَا مُتَفَرِّقاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأشْعَلَتِ الطَّعْنَةُ: خَرَجَ دَمُها مَتَفَرِّقاً، عَنهُ أَيْضا، وأشْعَلَتِ الْعَيْنُ، كَثُرَ دَمْعُها،)
وَفِي العُبَابِ: دُمُوعُها.
ومِنَ الْمَجازِ: جَرَادٌ مُشْعِلٌ، كمُحْسِنٍ: أَي كَثِيرٌ، مُنْتَشِرٌ، مَتَفَرِّقٌ، إِذا انْتَشَرَ وجَرَى فِي كُلِّ وَجْهٍ، يُقالُ: جاءَ جَيْشٌ كالْجَرادِ المُشْعِلِ، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَهُ الأَزْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ. وقالَ الْفَرَّاء: رَجُلٌ شَعْلٌ: أَي خَفِيفٌ مُتَوَقِّدٌ، ومَعْلٌ مِثْلُهُ، قَالَ: يُلِحْنَ مِنَ سَوْقِ غُلاَمٍ شَعْلِ قَامَ فَنَادَى بِرَوَاحٍ مَعْلِ وبِهِ لُقِّبَ تَأَبَّطَ شَرًّا جَابِرُ بنُ سُفْيَانَ، قالَ قَيْسُ بنُ خُوَيْلِدٍ الصاهِليُّ:
(ويَأْمُرُ بِي شَعْلٌ لأُقْتَلَ مُقْتَلاً ... فَقُلْتُ لِشَعْلٍ بِئْسَما أَنْتَ شَافِعُ) وبَنُو شُعَلَ، كزُفَرُ، بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ. واشْعَالَّ رَأْسُهُ، اشْعِيلاَلاً: انْتَفَشَ شَعَرُهُ. ويُقالُ: ذَهَبُوا شَعَالِيلَ بِقِرْدَحْمَةَ: أَي مُتَفَرِّقينَ، مِثْلَ شَعارِيرَ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ.
(حَتَّى إِذا مَا دَنَتْ منهُ سَوَابِقُها ... ولِلَّغامِ بِعِطْفَيْهِ شَعَالِيلُ)
ورَجُلٌ شَاعِلٌ: أَي ذُو إِشْعالٍ، مِثْلُ تَامِرٍ ولاَبِنٍ، وليسَ لهُ فِعْلٌ، قالَ عَمْرُو بنُ الإِطْنابَةِ:
(لَيْسُوا بِأَنْكاسٍ وَلَا مِيلٍ إِذا ... مَا الْحَرْبُ شُبَّتْ أشْعَلُوا بالشَّاعِلِ)
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: المَشْعَلَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي تُشْعَلُ فيهِ النَّارُ. واشْتَعَلَ غَضَباً: هاجَ، على المَثَلِ، وأشْعَلْتُهُ أَنا. واشْتَعَلَ الشَّيْبُ فِي الرَّأْسِ: اتَّقَدَ عَلى المَثَلِ، وأصْلُهُ مِن اشْتِعَالِ النَّارِ، ودَخَلَ فِي قَوْلِهِ: الرَّأْس، شَعَرُ اللِّحْيَةِ، لأَنَّهُ كُلَّهُ مِنَ الرَّأْسِ. وقَوْلُهم: جاءَ فُلاَنٌ كالْحَرِيقِ المُشْعَلِ، بِفَتْحِ العَيْنِ، لأنَّهُ مِن أشْعَلَ النَّارَ فِي الْحَطَبِ، أَي أَضْرَمَها، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِجَرِيرٍ:
(واسْأَلْ إِذا حَرِجَ الْخِدَامُ وأُحْمِشَتْ ... حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالْحَرِيقِ المُشْعَلِ)
وأشْعَلْتُ جَمْعَهُ: إِذا فَرَّقْتُهُ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(فَعادَ زَمانٌ بَعْدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ ... وأشْعَلَ وَلْيٌ مِنْ نَوىً كُلَّ مُشْعَلِ)
والشُّعْلُولُ، بالضَّمِّ: الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، وغيرِهم. وشَعْلانُ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، واسْمُ رَجُلٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الشَّعِيلُ، كأَمِيرٍ: شِبْهُ الْكَوَاكِبِ، يَكونُ فِي أَسْفَلِ الْقِدْرِ، وَأَيْضًا الحُرَّاقُ. واشْعَلَّ الفَرَسُ، اشْعِلاَلاً: صارَ أشْعَلَ. ومِشْعَلٌ، كِمْنْبَرٍ: وَادٍ لِبَنِي سَلاَمانِ ابنِ مُفَرِّجٍ، من الأَزْدِ، كَذا فِي المُفَضَّلِيَّاتِ.

شعل

1 شَعَلَتِ النَّارُ: see 8. b2: [Hence,] شَعَلَتِ الخَيْلُ فِى الغَارَةِ (assumed tropical:) [The horsemen became spread or dispersed, or spread or dispersed themselves, in the hostile, or predatory, incursion]; quasi-pass. of أَشْعَلْتُهَا. (Ham p. 715.) b3: And شَعَلَ فِيهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعْلٌ, (TA,) (assumed tropical:) He went far in it; (K;) namely, an affair. (TK.) A2: شَعَلَ النَّارَ: b2: and الحَرْبَ: see 4.

A3: شَعِلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَلٌ, (TA,) He (a horse) had the whiteness termed شَعَلٌ and شُعْلَةٌ [expl. below]; (K;) as also ↓ اشعالّ, (Mgh, K, TA,) which occurs in poetry with the ا made movent, i. e. ↓ اِشْعَأَلَّ, inf. n. اِشْعِيلَالٌ; (TA; [in my copy of the Mgh written اِشْعِلَال;]) or ↓ اشعلّ, (S,) or this last also, (TA,) inf. n. اِشعِلَالٌ. (S, TA.) Among the faults in the “ Khizánet el-Fik-h ” is ↓ الإِشْعَالُ, [expl. as meaning The having] a whiteness of the أَشْفَار [or edges of the eyelids]. (Mgh.) 2 شعّل النَّارَ: see what next follows.4 اشعل النَّارَ; (Az, S, O, Msb, K;) and ↓ شَعَلَهَا, (Az, O, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. شَعْلٌ; (TA;) and [in an intensive sense] ↓ شعّلها, (K,) inf. n. تَشْعِيلٌ; (TA;) He kindled the fire; or made it to burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame; syn. أَضْرَمَهَا, (S, O, TA,) or أَوْقَدَهَا, (Msb, by implication,) or أَلْهَيَهَا; (K, TA;) فِى الحَطَبِ [in the firewood]. (S, O, TA.) b2: [Hence,] one says also, أَشْعَلْتُ الحَرْبَ (assumed tropical:) [I kindled war, or the war; or made it to burn fiercely, or to rage]; and ↓ شَعَلْتُهَا; mentioned by Abu-l-'Alà. (Ham p. 715.) 'Amr Ibn-El-Itnábeh says, لَيْسُوا بِأَنْكَاسٍ وَلَا مِيلٍ إِذَا

↓ مَا الحَرْبُ شُبَّتْ أَشْعَلُوا بِالشَّاعِلِ (S, O, and Ham ubi suprà,) (assumed tropical:) They are not persons in whom is no good, nor such as are not firm on their horses: [when war is kindled,] they make to burn fiercely, and excite, that which is slightly burning: such may be the meaning; for it may be that the ب in بالشاعل is pleonastically inserted, and الشاعل may mean as above: or بالشاعل may mean by him who makes it to burn fiercely, [as is implied in the S and O,] or by that which does so. (Ham.) b3: And أَشْعَلْتُهُ غَضَبًا (O, TA, and Ham p. 194) (tropical:) I excited him, or inflamed him, with anger. (TA.) b4: And اشعل إِبِلَهُ بِالقَطِرَانِ (assumed tropical:) He smeared his camels much with tar; (S, O, K, TA;) [which has a burning effect;] smearing them generally, and not merely the scattered scabs exclusively of the other parts of the body. (TA.) b5: And اشعل الخَيْلَ فِى الغَارَةِ (tropical:) He spread, or dispersed, the horsemen in the hostile, or predatory, incursion: (O, K, TA:) and [in like manner] one says اشعلوا الغَارَةَ (assumed tropical:) [They spread, or dispersed, themselves, or their horsemen, in the hostile, or predatory, incursion]. (S and K in art. شعو.) And أَشْعَلْتُ جَمْعَهُمْ (assumed tropical:) I dispersed or scattered, their congregation. (O, TA.) and اشعل الإِبِلَ (assumed tropical:) He dispersed the camels. (Lh, K, (TA.) b6: And اشعل السَّقْىَ (assumed tropical:) He made [the water-ing or] the water [of the irrigation] abundant. (IAar, K, TA.) A2: أَشْعَلَتِ الغَارَةُ (assumed tropical:) The horsemen making a hostile, or predatory, incursion became dispersed, or dispersed themselves. (S, K.) b2: اشعلت الطَّعْنَةُ (assumed tropical:) The spear-wound, or the like, emitted its blood in a scattered state. (Ibn-'Abbád, O, K.) And اشعلت القِرْبَةُ, and المَزَادَةُ, (assumed tropical:) The water-skin, and the leathern water-bag, shed its water in a scattered state. (S, K.) and اشعلت العَيْنُ (assumed tropical:) The eye shed its tears copiously. (O, K.) b3: See also 1, last sentence.5 تَشَعَّلَ see what next follows.8 اشتعلت النَّارُ; (Lh, S, O, Msb, K, TA;) and ↓ شَعَلَت, aor. ـَ (Msb;) and [in an intensive sense] ↓ تشعّلت; (K, TA;) The fire became kindled; or it burned up, burned brightly or fiercely, blazed, or flamed; syn. تَأَجَّجَت, (Lh, TA,) or اِضْطَرَمَت, (S, O, TA,) or تَوَقَّدَت, (Msb,) and اِلْتَهَبَت; (K, * TA;) فِى الحَطَبِ [in the firewood]. (Lh, TA.) b2: Hence, اِشْتَعَلَ غَضَبًا (tropical:) He became excited, or inflamed, with anger: (TA:) or he became filled with wrath. (Msb.) b3: Hence also, اشتعل الشَّيْبُ فِى الرَّأْسِ (tropical:) Whiteness of the hair became glistening in the head; including the hair of the beard. (TA.) And اشتعل الرَّأْسَ شَيْبًا [in the Kur xix. 3, expl. in art. شيب]. (S, Msb.) 9 إِشْعَلَّ see 1.11 إِشْعَاْلَّ see 1. b2: اشعالّ رَأْسُهُ, (O, K,) inf. n. اِشْعِيلَالٌ, (TA,) His hair became separated, or loosened, and ruffled, or bristling up. (O, K.) Q. Q. 4 اِشْعَأَلَّ: see 1.

شَعْلٌ (assumed tropical:) A man light, agile, or active, and clever, ingenious, acute, or sharp: (O, K:) and so مَعْلٌ. (O, TA.) شَعَلٌ [inf. n. of شَعِلَ (q. v.)] and ↓ شُعْلَةٌ [properly a subst. as distinguished from an inf. n.] (assumed tropical:) A whiteness in the tail of a horse, and the forelock, and the قَذَال [or place where the عِذَار, i. e. each of the two cheek-straps of the headstall, is tied, behind the forelock]: (K:) or in some part of the forelock; or, as some say, in a side thereof: and sometimes in the قذال: but mostly in the tail: (TA:) or the former signifies a whiteness in the extremity of the tail of a horse: or, accord. to Lth, a whiteness in the forelock and the tail: or, as some say, in the head and the forelock: [or the quality of having such whiteness: for it is added that] the subst. [app. signifying such whiteness itself] is ↓ شُعْلَةٌ: (Mgh:) or the former, a whiteness in the side of the tail: [or,] accord. to As, ↓ شُعْلَةٌ is a term applied to a whiteness of the tail when it intermixes with any other colour; and the horse is said to be بَيِّنُ الشَّعَلِ [i. e. one that exhibits the quality of having such whiteness]. (S.) شُعْلَةٌ A firebrand; a piece of wood in which fire is kindled; (Az, K, * TA;) like جِذْوَةٌ and قَيَسٌ and شِهَابٌ: (Az, TA:) [this is what is meant by its being said that] what is termed شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ [the only indication of the meaning in the S and O] is well known: (Msb:) pl. شُعَلٌ; (S, O, TA;) erroneously said in the K to be like كُتُبٌ. (TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ شُعْلَةُ نَارٍ (assumed tropical:) [Such a one is a firebrand]. (Er-Rághib, TA voce ذَكَآءٌ, q. v.) b2: And [A lighted wick: so in the present day: (see also شَعِيلَةٌ:) or] the burnt [or lighted] extremity of a wick. (S voce قِرَاطٌ.

[And the same meaning is intended there in the K; and also in the TA voce جِذْوَةٌ.]) b3: and The flame of fire; as also ↓ شُعْلُولٌ. (K, * TA. [In the CK شُعُول; as though it were a second pl. of شُعْلَةٌ.]) b4: And شُعْلَةُ, (O, K, TA,) without ال, (K, TA,) is the name of A mare of Keys Ibn-Sebáa; (O, K, TA;) likened to the kindling of fire, because of her swiftness. (TA.) b5: See also شَعَلٌ, in three places.

شُعْلُولٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also A party, division, sect, or distinct body or class, of men &c. (TA.) [See شَعَالِيلُ, below.]

شَعِيلٌ The like of stars, at the bottom of a cooking-pot; and in tinder, or burnt rag into which fire has fallen. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b2: See the next paragraph. b3: And see also أَشْعَلُ.

شَعِيلَةٌ [A lighted wick; i. e.] a wick in which is fire; (S, O, K;) a wick soaked with oil or grease, in which is fire, used for giving light, and not thus called unless kindled with fire: (TA: [see also شُعْلَةٌ:]) or the fire that is kindled in a wick: (K:) pl. شُعُلٌ, like as صُحُفٌ is pl. of صَحِيفَةٌ; (T, S, O, TA;) in the K erroneously said to be ↓ شَعِيلٌ [which, however, may be correct as a coll. gen. n.]. (TA.) شَعَالِيلُ [a pl., of which the sing. is app. شُعْلُولٌ, q. v.; Things, and persons, scattered, or dispersed]. Aboo-Wejzeh says, حَتَّى إِذَا مَا دَنَتْ مِنْهُ سَوَابِقُهَا وَلِلُّغَامِ بِعِطْفَيْهِ شَعَالِيلُ

[Until, or until when, those of them that outstripped approached him, and there were scattered portions of foam upon his two sides]. (TA.) And one says, ذَهَبُوا شَعَالِيلَ, (S, O, K,) like شَعَارِيرَ, i. e., (S, O,) [They went away] in a state of dispersion; (K;) [or] they dispersed themselves, or became dispersed. (S, O.) شَاعِلٌ as used in a verse cited above (see 4) [may be the part. n. of the intrans. verb in the phrase شَعَلَتِ النَّارُ, and thus] may mean [Burning &c.; or] slightly burning: (Ham p. 715:) [or] it signifies ذُو إِشْعَالٍ [having the quality of kindling, &c.; being said to be a possessive epithet], (S, O, K,) like تَامِرٌ and لَابِنٌ, having no verb: (S, O: [but see 4, first sentence:]) or it may be for ذُو شَعْلٍ, meaning مُشْعِلٌ. (Ham ubi suprà. [See, again, 4.]) b2: See also the next paragraph.

أَشْعَلُ A horse having the whiteness termed شُعْلَةٌ (As, S, Mgh, O, K) or شَعَلٌ [q. v.]; (Mgh, K;) as also ↓ شَعِيلٌ and ↓ شَاعِلٌ: (O, K:) fem. of the first شَعْلَآءُ. (S, K.) b2: And غُرَّةٌ شَعْلَآءُ [A blaze on a horse's forehead or face] taking in, i. e. including, one of the eyes. (Mgh, TA.) مَشْعَلٌ A [lamp of the kind called] قِنْدِيلِ [q. v.]. (K.) b2: See also مَشْعَلَةٌ.

مُشْعَلٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. One says نَارٌ مُشْعَلَةٌ [A fire kindled, &c.; or] burning up, burning brightly or fiercely, blazing, or flaming. (Lh, TA.) And جَآءَ فُلاَنٌ كَالحَرِيقِ المُشْعَلِ i. e. [Such a one came like the fire that is] kindled, &c. (S, O.) See also the next paragraph.

جَرَادٌ مُشعِلٌ (tropical:) Locusts that are numerous, (K, TA,) spreading, (S, O,) in a state of dispersion, (K,) running in every direction. (S, O.) One says, (S, O, TA,) of an army, (TA,) جَاؤُوا كَالجَرَادِ المُشْعِلِ (S, O, TA) (tropical:) They came [like locusts numerous and spreading, &c.,] coming forth from every direction: thus the last word is written accord. to Az [and J] and Sgh; and thus, and also ↓ المُشْعَلِ, accord. to Z. (TA.) and كَتِيبَةٌ مُشْعِلَةٌ (assumed tropical:) [A military force] spreading, or in a state of dispersion. (S, O.) مِشْعَلٌ A certain thing, (S, O, K,) used by the Arabs of the desert, (S, O,) made of skins (S, O, K) sewed together, like the نِطَع [q. v.], (S, O,) having four legs (S, O, K) of wood, to which it is bound, so that it becomes like the wateringtrough; (S, O;) [the beverage called] نَبِيذ is prepared in it, (S, O, K,) because [generally] they have not jars: (S, O:) also called ↓ مِشْعَالٌ: (O, K:) pl. مَشَاعِلُ. (S, O.) شَرِبَ مِشْعَلًا occurs in a trad. [as meaning He drank the quantity that filled a مِشْعَل of نَبِيذ]. (O.) b2: Also i. q. مِصْفَاةٌ [A clarifier, or strainer, for wine &c.]: (O, K:) pl. as above. (TA.) مَشعَلَةٌ A particular sort of large support for a light: (KL:) [i. e. a sort of cresset, consisting of a staff with a cylindrical frame of iron at the top which is filled with flaming pine-wood or the like or tarred rags, or, as is sometimes the case, having two, three, four, or five, of these receptacles for fire: it is borne before travellers and others at night; and is thus called in the present day, and also, more commonly, ↓ مَشْعَل: (two cressets of the sort thus called are figured in my “ Modern Egyptians,” ch. vi.: see also مَشَاعِلِىٌّ, below:)] the place in which fire is kindled: (TA: [a loose explanation, meaning a cresset:]) what is thus called is the thing of which the pl. is مَشَاعِلُ: (S, O:) [accord. to El-Wáhidee, it is ↓ مِشْعَلَةٌ; for he says that] المشعلة with kesr to the م means the instrument in which fire is carried: and مَشْعلة [thus, with a fet-hah over the نار,] means fire kindled; or made to burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame; syn. موقدة موقدة. (W p. 51.) مِشْعَلَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِشْعَالٌ: see مِشْعَلٌ.

مَشَاعِلِىٌّ, a rel. n. formed from مَشَاعِلُ pl. of مَشْعَلَةٌ, is a n. un. of which the coll. gen. n. is مَشَاعِلِيَّةٌ, and signifies A bearer of the cresset called مَشْعَلَة: hence applied also to a nightman: and hence, to a cleanser of wells: a scavenger; or remover of offal and the like: and to an executioner. (See De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 201 — 203; and Quatremère's “ Hist. des Sultans Mamlouks,” sec. part, 4 and 5.)]

ثقب

ثقب: الليث الثَّقْبُ مصدر ثَقَبْتُ الشيءَ أَثْقُبهُ ثَقْباً.

والثَّقْبُ: اسم لما نفَذ.الجوهري: الثَّقْبُ، بالفتح، واحد الثُّقُوبِ. غيره: الثَّقْبُ: الخَرْقُ النافِذُ، بالفتح، والجمع أَثْقُبٌ وثُقُوبٌ.

والثُّقْبُ، بالضم: جمع ثُقْبةٍ. ويُجمع أَيضاً عَلى

ثُقَبٍ. وقد ثَقَبَه يَثْقُبه ثَقْباً وثَقَّبه فانْثَقَبَ، شُدّد للكثرة، وتَثَقَّب وتَثَقَّبَه كثَقَبَه. قال العجاج:

بِحَجِناتٍ يَتَثَقَّبْن البُهَرْ

ودُرٌّ مُثَقَّبٌ أَي مَثْقوبٌ.

والمِثْقَبُ: الآلةُ التي يُثْقَبُ بها.

ولُؤْلُؤاتٌ مثَاقِيبُ، واحدها مَثْقُوبٌ والـمُثَقِّبُ، بكسر القاف: لقب شاعر من عبدالقَيْسِ معروف، سُمي به لقوله:

ظَهَرْنَ بِكِلّةٍ، وسَدَلْنَ رَقْماً، * وثَقَّبْنَ الوَصاوِصَ للعُيُونِ

واسمه عائذ بن مِحْصَنٍ العَبْدي. والوصاوِصُ جمع وَصْوَصٍ، وهو ثَقْبٌ في السِّتْر وغيره على مِقْدار العَيْن، يُنْظَر منه.

وثَقَّبَ عُودُ العَرْفَجِ: مُطِرَ فَلانَ عُودُه، فإِذا اسْوَدَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ؛ فإِذا زاد قليلاً قيل: قد أَدْبى، وهو حينئذ يَصْلُح أَن يُؤكل؛ فإِذا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قيل: قد أَخْوَصَ.

وتَثَقَّبَ الجِلْدُ إِذا ثَقَّبَه الحَلَمُ.

والثُّقُوب: مصدر النارِ الثاقبةِ. والكَوْكَبُ الثاقِبُ: الـمُضِيءُ.

وتَثْقِيبُ النار: تَذْكِيَتُها.

وثَقَبَتِ النارُ تَثْقُبُ ثُقُوباً وثَقابةً: اتَّقَدَتْ. وثَقَّبَها هو وأَثْقَبها وتَثَقَّبها.

أَبو زيد: تَثَقَّبْتُ النارَ، فأَنا أَتثَقَّبُها تَثَقُّباً، وأُثْقِبُها إِثْقاباً، وثَقَّبْتُ بها تَثْقِيباً، ومَسَّكْتُ بها تَمْسِيكاً، وذلك إِذا فَحَصْت لها في الأَرض ثم جَعَلْت عليها بَعَراً وضِراماً، ثم دَفَنْتَها في التراب. ويقال: تَثَقَّبْتُها تَثَقُّباً حين تَقْدَحُها.

والثِّقابُ والثَّقُوب: ما أَثْقَبَها به وأَشْعَلَها به من دِقاقِ العِيدان. ويقال: هَبْ لي ثَقُوباً أَي حُرَاقاً، وهو ما أَثْقَبْتَ به النارَ أَي أَوقَدْتَها به. ويقال: ثَقَبَ الزَّنْدُ يَثْقُب ثُقُوباً إِذا سَقَطَتِ الشَّرارةُ. وأَثْقَبْتُها أَنا إِثقاباً.

وزَنْدٌ ثاقِبٌ: وهو الذي إِذا قُدِحَ ظَهَرت نارُه. وشِهابٌ ثاقِبٌ أَي

مُضِيءٌ.

وثَقَبَ الكَوْكَبُ ثُقُوباً: أَضاء. وفي التنزيل العزيز: وما أَدراكَ

ما الطَّارِقُ النجمُ الثاقِبُ. قال الفرَّاء: الثاقِبُ الـمُضِيءُ؛ وقيل:

النجم الثاقِبُ زُحَلُ. والثاقِبُ أَيضاً: الذي ارتفع على النجوم،

والعرب تقول للطائر إِذا لَحِقَ بِبَطْن السماء: فقد ثَقَبَ، وكلُّ ذلك قد جاءَ في التفسير. والعرب تقول: أَثْقِبْ نارَكَ أَي أَضِئْها للمُوقِد. وفي حديث الصّدّيق، رضي اللّه عنه: نحنُ أَثْقَبُ الناسِ أَنساباً؛ أَي أَوضَحُهم وأَنوَرُهم. والثَّاقِبُ: الـمُضِيءُ، ومنه قَولُ الحجاج لابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنْ كان لَمِثْقَباً أَي ثاقِبَ العِلْم مُضِيئَه.

والمِثْقَبُ. بكسر الميم: العالِمُ الفَطِنُ.

وثَقَبتِ الرائحةُ: سَطَعَتْ وهاجَتْ. وأَنشد أَبو حنيفة:

بِريحِ خُزامَى طَلَّةِ مِنِ ثِيابِها، * ومِنْ أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ، ثاقِب

الليث: حَسَبٌ ثاقِبٌ إِذا وُصِفَ بشُهْرَتِه وارْتِفاعِه. الأَصمعي:

حَسَبٌ ثاقِبٌ: نَيِّر

مُتَوَقِّدٌ، وعِلمٌ ثاقِبٌ، منه. أَبو زيد: الثَّقِيبُ من الإِبل الغَزِيرةُ اللَّبنِ. وثَقَبتِ الناقةُ تَثْقُبُ ثُقُوباً، وهي ثاقِبٌ: غَزُرَ لَبنُها، على فاعل. ويقال: إِنها لثَقِيبٌ مِن الإِبلِ، وهي التي تُحالِبُ غِزارَ الإِبلِ، فَتَغْزُرُهنَّ. وثَقَبَ رَأْيُه ثُقُوباً: نَفَذَ. وقولُ أَبي حَيّةَ النُّمَيْري:

ونَشَّرْتُ آياتٍ عَلَيْهِ، ولَمْ أَقُلْ * مِنَ العِلْمِ، إِلاّ بالّذِي أَنا ثاقِبُه

أراد ثاقِبٌ فيه فحَذَف، أَو جاءَ به على: يا سارِقَ الليلةِ.

ورجل مِثْقَبٌ: نافِذُ الرَّأْي، وأُثْقُوبٌ: دَخَّالٌ في الأُمُور.

وثَقَّبَه الشَّيْبُ وثَقَّبَ فيه، الأَخيرة عن ابن الأَعْرابي: ظَهَرَ

عليه، وقيل: هو أَوَّلُ ما يَظْهَرُ.

والثَّقِيبُ والثَّقِيبةُ: الشَّدِيدُ الحُمْرة من الرِّجال والنساءِ، والمصدر الثَّقابةُ. وقد ثَقَبَ يَثْقُبُ. والمِثْقَبُ: طريق في حَرّةٍ وغَلْظٍ، وكان فيما مَضى طَريقٌ بين اليَمامةِ والكُوفة يُسمَّى مِثْقَباً:وثُقَيْبٌ: طَرِيقٌ بِعَيْنِه، وقيل هو ماء، قال الراعي:

أَجَدَّتْ مَراغاً كالمُلاءِ، وأَرْزَمَتْ * بِنَجْدَيْ ثُقَيْبٍ، حَيْثُ لاحَتْ طَرائِقُهْ

التهذيب: وطَريقُ العِراق من الكوفة إِلى مكة يقال له مِثْقَبٌ.

ويَثْقُبُ: موضع بالبادِية.

(ثقب) - في الحَدِيثِ : "أبو بَكْر أثقَبُ أَنساباً".
: أَي أَنْوَرُه، من ثَقَبَت النَّارُ، ونَجْم ثَاقِب، والأَصْل فيه نُفوذُ الضَّوءِ وسُطُوعُه.
[ثقب] نه في ح الصديق: نحن "أثقب" الناس أنساباً أي أوضحهم، والثاقب المضيء، ومنه قول الحجاج لابن عباس: إن كان "لمثقبا" أي ثاقب العلم مضيئه، والمثقب بكسر الميم العالم الفطن. غ: ثقبت النار وأثقبتها.
(ثقب) الشَّيْء واللون توهج واشتدت حمرته فَهُوَ ثقيب (أثقب) النَّار أوقدها والزند وَنَحْوه قدحه فأظهر شرره

(ثقب) الْعود جرى فِيهِ المَاء والطائر ارْتَفع فِي الجو وَالشَّيْء ثقبه وَالنَّار أوقدها وذكاها والشيب فلَانا وَفِيه بدا
وَيُقَال ثقب الشيب الشّعْر وَفِيه
ثقب
الثَّاقِب: المضيء الذي يثقب بنوره وإضاءته ما يقع عليه. قال الله تعالى: فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ [الصافات/ 10] ، وقال تعالى: وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ [الطارق/ 2- 3] ، وأصله من الثُّقْبَة، والمَثْقَب: الطريق في الجبل، كأنه قد ثقب، وقال أبو عمرو:
والصحيح: المِثْقَب ، وقالوا: ثَقَبْتُ النار، أي: ذكيتها.
ث ق ب : ثَقَبْتُهُ ثَقْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَرَقْتُهُ بِالْمِثْقَبِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالثُّقْبُ خَرْقٌ لَا عُمْقَ لَهُ وَيُقَالُ خَرْقٌ نَازِلٌ فِي الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ ثُقُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالثُّقْبُ مِثَالُ قُفْلٍ لُغَةٌ وَالثُّقْبَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ ثُقَبُ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ قَالَ الْمُطَرِّزِيُّ وَإِنَّمَا يُقَالُ هَذَا فِيمَا يَقِلُّ وَيَصْغُرُ. 

ثقب


ثَقَبَ(n. ac. ثَقْب)
a. Pierced, bored, punctured, perforated.
b. Was penetrating, keen ( judgment & c.).
c.(n. ac. ثُقُوْب), Shone, gleamed, flashed.
ثَقُبَ
(a. n, ac.
ثَقَاْبَة), Glowed.
ثَقَّبَa. Penetrated, pierced through.
b. Soared, rose high.
c. Kindled, lit up.
d. Appeared ( grey hair ).
أَثْقَبَa. see II (c)
تَثَقَّبَإِنْثَقَبَa. Was pierced, bored, &c.

ثَقْب
ثُقْب (pl.
أَثْقُب
ثُقُوْب أَثْقَاْب).
a. Hole, puncture, perforation; cutting; sluice.

ثُقْبَة
(pl.
ثُقْب
ثُقَب
9)
a. see 1b. Tube, conduit.

مِثْقَب
(pl.
مَثَاْقِبُ)
a. Drill, awl, gimlet, borer.
b. Keen, sagacious.

ثَاْقِبa. Penetrating, keen, sagacious.
b. Bright, shining, brilliant.

ثِقَاْبa. Firewood, fuel.

ثَقِيْبa. Red, ruddy, glowing.

ثَقُوْبa. see 23
ث ق ب: (الثَّقْبُ) بِالْفَتْحِ وَاحِدُ (الثُّقُوبِ) وَ (الثُّقْبُ) بِالضَّمِّ جَمْعُ (ثُقْبَةٍ كَالثُّقَبِ) بِفَتْحِ الْقَافِ. قُلْتُ: وَنَظِيرُهُ دُلْبَةٌ وَدُلْبٌ وَنُقْبَةٌ وَنُقْبٌ. قَالَ: وَ (الْمِثْقَبُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُثْقَبُ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (ثَقَبَتِ) النَّارُ اتَّقَدَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (ثَقَابَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (أَثْقَبَهَا) أَوْقَدَهَا وَ (ثَقَّبَهَا تَثْقِيبًا) أَذْكَاهَا وَــشِهَابٌ (ثَاقِبٌ) أَيْ مُضِيءٌ وَ (الثَّقُوبُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ مَا تُشْعَلُ بِهِ النَّارُ مِنْ دِقَاقِ الْعِيدَانِ. 
ثقب: ثقب مصدره ثقوب (عباد 1: 267) وثقب: طعم النبات بإحداث ثقبة (أنظر ثقبة) (ابن العوام 1: 19، 406) وفي مخطوطة ليدن منه العب أي الثقب، وجاءت فيه بعد التركيب (ص407) حيث يجب أن تحل كلمة الثقب محل النقب.
وثقب القحف: حَجّ عظم القحف (بوشر) ثَقْب: أثر الجدري، رشم الجدري (همبرت 34) والإست والشرج (ألف ليلة 1: 260 وطبعة برسل 11: 442، 450).
ثُقْبَة: الإست والشرج (ألف ليلة برسل 2: 56) والثقبة في تطعيم النبات الحفرة التي توضع فيها الاريفة (ابن العوام 1: 19).
ثَقّاب: الذي يكثر من الثقب (فوك) يقّاب أعين: كحال طبيب العيون (رايت 105) ثاقب الحجر: بسفايج (ابن البيطار 1: 227). مِثْقَب: آلة لثقب العظام، محجاج، مِقَورة، وهي من آلات الجراحة (بوشر).
مُثَقَّب: ذو ثقوب (البكري 156).
مِثْقاب: سلك غليظ من الشبه يدخله صانع الأنابيب في الأنبوب (صفة مصر 12: 486) مَثْقوب في معجم ألكالا Cavadiza cosa ويراد به الرمل الذي يستخرج عند الحفر.
باب القاف والثاء والباء معهما ث ق ب، ب ث ق يستعملان فقط

ثقب: الثَّقْبُ مصدر: ثَقَبْتُ الشيء أثقُبُه ثَقْباً، والثَّقْبُ اسم لما نفذ. والمِثْقَبُ أداة يثقب بها. والثُّقُوبُ مصدر النار الثاقِبةِ، والكواكب ونحوه أي التلألؤ، وثَقَب يثْقُبُ. وحسب ثاقِبٌ مشهور مرتفع. ورجل ثقيبٌ وامرأة ثقيبة: شديدة الحمرة، وقد ثَقُبَ يثقُبُ ثَقابةً. ويثقُبُ: موضع بالبادية، قال النابغة:

عفت روضة الأجداد منها فيثقُبُ

بثق: البَثْقُ كسر شط النهر فَيَنْبَثِقُ الماء، وقد بَثَقْتُه أبثُقُه بَثْقاً. والبِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء، وجمعه بُثُوقٌ. وانبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به. 
(ث ق ب) : (الثَّقْبُ) الْخَرْقُ النَّافِذُ وَالثُّقْبَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَإِنَّمَا يُقَالُ هَذَا فِيمَا يَقِلُّ وَيَصْغُرُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الْحَيْضُ أَقْوَى مَانِعٍ لِأَنَّ الثَّقْبَ فِي أَسْفَلِ الرَّحِمِ بِخِلَافِ الْكُلْيَةِ وَعَلَى ذَا الصَّوَابُ فِي الْإِجَارَاتِ يَثْقُبُ الْجَوَاهِرَ بِالثَّاءِ وَجِلْدٌ مُثَقَّبٌ وَالنِّسَاءُ ثَقَبْنَ الْبَرَاقِعَ جَعَلْنَ فِيهَا ثُقْبًا وَأَمَّا نَقْبُ الْحَائِطِ وَنَحْوِهِ بِالنُّونِ فَذَاكَ فِيمَا يَعْظُمُ وَتَرْكِيبُهُ يَدُلُّ عَلَى النَّافِذِ الَّذِي لَهُ عُمْقٌ وَدُخُولٌ (وَقَوْلُهُ) جُبَّةٌ وُجِدَتْ فِيهَا فَأْرَةٌ مَيْتَةٌ إنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا نَقْبٌ الصَّوَابُ (ثَقْبٌ) بِالثَّاءِ وَأَحْسَنُ مِنْ هَذَا فَتْقٌ وَفِي الْكَرَاهِيَةِ أَنْ تُثَقَّبَ أُذُنُ الطِّفْلِ مِنْ الْبَنَاتِ الصَّوَابُ بِالثَّاءِ.
[ثقب] الثَقْبُ بالفتح: واحدُ الثقوب. والثُقْبُ بالضم: جمع ثُقْبَةٍ. ويجمع أيضاً على ثُقَبٍ. والمِثْقَبُ: ما يثقب به. وثقبت الشئ ثقبا، وثَقَّبْتُهُ، شُدِّدَ للكثرة. ودُرٌّ مُثَقَّبٌ، أي مثقوبٌ. وتَثَقَّبَ الجِلْدُ، إذا ثَقَّبَهُ الحَلَمُ. وتثقيبُ النارِ: تَذْكِيَتُها. ويقال أيضا ثقب عود العرفج، وذلك إذا مطر ولان عوده، فإذا اسود شيئا قيل: قد قمل، فإذا زاد قليلا قيل: قد أدبى، وهو حينئذ يصلح أن يؤكل، فإذا تمت خوصته قيل: قد أخوص. والمثقب بكسر القاف: لقب شاعر من بنى عبد القيس ، سمى بذلك لقوله: أرين محاسنا وكنن أخرى * وثقبن الوصاوص للعيون وثقبت النار تثقب ثقوبا وثقابة، إذا اتقدتْ، وأَثْقَبْتُها أنا. وشِهابٌ ثاقب، أي مضئ. ويقال أيضا: ثَقَبَتِ الناقةُ . أي غَزُرَتْ، فهي ثاقبٌ. والثَقوبُ بالفتح: ما تُشْعِلُ به النارَ من دِقاقِ العيدانِ.
ثقب
الثَّقْبُ: مَصدَرُ ثَقَبْتُ الشَّيْءَ أثْقُبُه ثَقْباً. والمِثْقَبُ: ما يُثْقَبُ به.
والثّقُوبُ: مَصدَرُ النارِ الثاقِبَةِ والكَوْكَبِ الثاقِبِ، والحَسَبِ الثاقِبِ؛ وذلك لشُهْرَتِه وارْتفاعِه. والثَّقُوْبُ: الحُرّاقُ.
وثقَّبَ الزَّنْدُ: إذا وَقَعَتْ فيه الشَّرَارَةُ. والثَّقُوْبُ: ما تُوْقَدُ به النارُ.
والثَّقِيْبُ والثَّقِيْبَةُ من الرِّجَال والنِّسَاء: الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ، والمصدر الثقَابَةُ.
وَيثْقُبُ: مَوْضِعٌ بالبادِيَة.
ويُقال للعَرْفَج إذا مُطِرَ ولانَ عُوْدُه: قد ثَقَّبَ عُودُه، وكذلك إذا جَرى الماءُ فيه وأوْرَقَ.
والثاقِبُ والثَّقِيْبُ من النّوقِ: الغَزِيْرَةُ، ثَقَبَتِ الناقَةُ تَثْقبُ ثُقُوباً.
وثَقَّبَه الشَّيْبُ تَثْقِيْباً: لأوَّل ما يَظْهَرُ.
وإذا بَثَرَ البَثْرُ بإِنْسَانِ العَيْنِ فهيِ الثِّقَابَةُ.
وأتَتْني عنهم عَيْنٌ ثاقِبَةٌ: أي خبَرٌ يَقِيْنٌ.
ومِثْقَبٌ: طَرِيْقُ العِرَاقِ إلى مَكَّةَ.
ث ق ب

ثقب الشيء بالمثقب، وثقب القداح عينه ليخرج الماء النازل. وثقب اللألُ الدر، ودر مثقب، وعنده درعذاري: لم يثقبن.

وحن كما حن اليراع المثقب

وثقبن البراقع لعيونهن قال المثقب العبدي:

أرين محاسناً وكنن أخرى ... وثقبن الوصاوص للعيون

وبه سمي المثقب. وثقب الحلم الجلد فتثقب وهذا إهاب متثقب، وفيه ثقب، وثقبة، وثقوب، وثقب.

ومن المجاز: كوكب ثاقب ودرِّىء: شديد الإضاءة والتلألؤ، كأنه يثقب الظلمة فينفذ فيها ويدرؤها، وقد ثقب ثقوباً، وكذلك السراج والنار. وثقبتهما، وأثقبتهما، وأثقب نارك بثقوب، وهو ما تثقب به من حراق وبعر ونحوهما. ورجل ثقيب، وامرأة ثقيبة مشبهان للهب النار في شدة حمرتهما، وفيهما ثقابة. وحسب ثاقب: شهير. ورجل ثاقب الرأي إذا كان جزلاً نظاراً. وأتتني عنك عين ثاقبة أي خبر يقين. وثقب الطائر إذا حلق كأنه يثقب السكاك. وثقب الشيب في اللحية: أخذ في نواحيها.

ويقال: ثقبه الشيب إذا وخطه. وهو طلاع المثاقب أي الثنايا، الواحد مثقب لأنه ينفذ في الجبل فكأنه يثقبه. ومنه قيل لطريق العراق إلى مكة: المثقب. يقال: سلكوا المثقب أي مضوا إلى مكة وثب غزر الناقة، وناقة ثاقب. وعن أبي زيد يقال: إن الفلانة لثقيب، وهي الغزيرة تحالب غزار الإبل فتغزرهن، وقد ثقبت ثقابة أي للغزر فيها منافذ، ونوق ثقب، ومنه: ثقب عود العرفج وثقب إذا جرى فيه الماء وأورق.
(ث ق ب)

الثقب: الْخرق النَّافِذ. وَالْجمع: أثقب، وثقوب.

وَقد ثقبه يثقبه ثقبا، وثقبه فانثقب، وتثقب.

وتثقبه: كثقبه، قَالَ العجاج:

بحجنات يتثقبن البهر

والمثقب: الْآلَة الَّتِي يثقب بهَا.

والمثقب: شَاعِر، سمي بِهِ لقَوْله: أرين محاسناً وكنن أُخْرَى ... وثقبن الوصاوص للعيون

وثقب عود العرفج: مطر فلَان عوده.

وثقبت النَّار تثقب ثقوبا: اتقدت.

وثقبها هُوَ، وأثقبها، وتثقبها.

والثقاب، والثقوب: مَا أثقبها بِهِ.

وثقب الْكَوْكَب ثقوبا: أَضَاء.

والنجم الثاقب، قيل: هُوَ زحل، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا ادراك مَا النَّجْم الثاقب) .

وثقبت الرَّائِحَة: سطعت وهاجت، انشد أَبُو حنيفَة:

برِيح خزامى طلة من ثِيَابهَا ... وَمن أرج من جيد الْمسك ثاقب

وثقبت النَّاقة تثقب ثقوبا، وَهِي ثاقب: غزر لَبنهَا.

وثقب رَأْيه ثقوبا: نفذ، وَقَول أبي حَيَّة النميري:

ونشرت آيَات عَلَيْهِ وَلم اقل ... من الْعلم إِلَّا بِالَّذِي أَنا ثاقبه

أَرَادَ: ثاقب فِيهِ، فَحذف، أَو جَاءَ بِهِ على: يَا سَارِق اللَّيْلَة.

وَرجل مثقب: نَافِذ الرَّأْي.

وأثقوب: دخال فِي الْأُمُور.

وثقبه الشيب، وثقب فِيهِ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي: ظهر عَلَيْهِ.

وَقيل: هُوَ أول مَا يظْهر.

والثقيب: الشَّديد الْحمرَة.

والمثقب: طَرِيق فِي حرَّة وَغلظ، وَكَانَ فِيمَا مضى: طَرِيق بَين الْيَمَامَة والكوفة يُسمى مثقبا.

وثقيب: طَرِيق بِعَيْنِه. وَقيل: هُوَ مَاء، قَالَ الرَّاعِي:

أَجدت مراغاً كالملاء وأرزمت ... بنجدي ثقيب حَيْثُ لاحت طرائقه

ويثقب: مَوضِع بالبادية.
ثقب
ثقَبَ1 يَثقُب، ثُقُوبًا وثَقابةً، فهو ثاقِب
• ثقَب الكوكبُ ونحوه: أضاء " {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} ".
• ثقَب رأيُه: أصاب ونفذ "ثاقب الفكر والرأي: نافذ البصيرة، ذكيّ، سديد الرأي" ° ثاقب الذِّهن: نبيه، فطن.
• ثقَب ذكرُه: اشتهر "حظي العقاد بذكر ثاقب".
• ثقَبت الرَّائحةُ: انتشرت، سطعت وهاجت. 

ثقَبَ2 يَثْقُب، ثَقْبًا، فهو ثاقب، والمفعول مَثْقوب
• ثقَبَ برميلاً: خرقه، أحدث فيه ثَقْبًا بآلة أو مِثْقب "ثَقَب الحائطَ/ لوحًا خشبيًّا- جَوْرب مثقوب- ثقب البطاقة: خرمها".
• ثقَبتِ الحشراتُ الخشَبَ: نَخَرته. 

انثقبَ ينثقب، انثقابًا، فهو مُنثقِب
• انثقبَ الإطارُ: مُطاوع ثقَبَ2: انخرق، انخرم. 

تثقَّبَ يتثقَّب، تثقُّبًا، فهو مُتثقِّب
• تثقَّب الإطارُ: مُطاوع ثقّبَ: تخرَّق من فسادٍ وغيره، صار مثقوبًا. 

ثقّبَ يُثقِّب، تثقيبًا، فهو مُثقِّب، والمفعول مُثقَّب
• ثقَّب اللَّوحَ الخشبيّ: خرقَهُ "ثقَّب بطاقات الدخول". 

ثاقب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثقَبَ1 وثقَبَ2.
2 - مُحرِق، يثقب بنوره الأجسام " {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ".
• ثاقب النَّظر/ ثاقب البصر: ذو فِراسة وبُعْد نظر.
• ألم ثاقب: حادّ يجعل المرء يشعر بأنَّ وخزًا يمتدّ إلى داخل أنسجته. 

ثِقاب [مفرد]: ج ثُقُب: ماتُشعَل به النارُ من دِقاق العِيدان، عُود الكبريت الذي يُوقد به "عود ثِقاب". 

ثَقابة [مفرد]: مصدر ثقَبَ1. 

ثَقْب [مفرد]: ج أثقاب (لغير المصدر {وأَثْقُب} لغير المصدر) وثُقُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر ثقَبَ2.
2 - شَقّ أو خَرْق نافذ من جانب إلى آخر "وضع المفتاح في ثَقْب الباب" ° الثَّقْب الجليديّ: ثَقب في الجليد تقصده الثدييَّات المائيَّة للتنفُّس.
• الثَّقْب الأسود: (فك) منطقة صغيرة جدًا في الفضاء ذات مجال جاذبيّة قويّ بحيث لا تسمح بمرور الضَّوء.
• ثََقْب الأنبوب: فُتحته "ثَقْب القفل: فُتحة يدخل فيها المفتاح". 

ثُقْب [مفرد]: ج ثُقُوب: ثَقْب، شَقّ أو خَرْق نافذ من جانب إلى آخر "نظر من ثُقْب الباب- ثُقْب إبرة" ° ثُقْب الأوزون. 

ثَقَّابة [مفرد]: اسم آلة من ثقَبَ2: أداة حادَّة لعمل الثُّقوب المستديرة بطريقة القطع الدَّورانيّ "ثقَّابة ملفّات". 

ثُقُوب [مفرد]: مصدر ثقَبَ1. 

مِثْقاب [مفرد]: ج مَثاقيبُ:
1 - اسم آلة من ثقَبَ2: ثقَّابة، أداة حادَّة لعمل الثُّقوب المستديرة بطريقة القطع الدَّورانيّ.
2 - (جو) جهاز دوّار، يستعمل في الحفر في عمليَّات الكشف الزلزاليّ ويُخرج نتاج الحفر من غير الاستعانة بالسوائل.
• مِثقاب الفِلِّين: أسطوانة معدنيّة جوفاء أحد طرفيها حادّ، وعلى الطرف الآخر يدٌ عموديَّة بها يُبرم المثقاب؛ ليدخل الطرف الحادّ في الفلِّين. 

مِثْقَب [مفرد]: ج مَثاقبُ: اسم آلة من ثقَبَ2: ثَقَّابة؛ أداة حادَّة لعمل الثُّقوب المستديرة بطريقة القطع الدَّورانيّ "مِثْقَب خشب- مِثْقَبٌ يدويّ/ كهربائيّ- مِثْقب لتذاكر القطار". 

ثقب

1 ثَقَبَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـُ (JK, Msb,) inf. n. ثَقْبٌ, (JK, S, Msb,) He made a hole in a thing (JK, * S, * A, Mgh, Msb, K) with a مِثْقَب; (A, Msb;) meaning, a hole of small size; (Mgh;) such as passed through; he perforated, bored, or pierced, it: (A, Mgh, K:) and in like manner, ↓ ثقّب, (K,) but this signifies he did so much, or to several, or many, things; (S, TA;) and ↓ تثقّب. (K, TA) You say, ثَقَبَ الدُّرَّ [He bored, or perforated, or pierced, the pearls]; (A, TA;) and الاُّذُنَ [the ear]. (Mgh.) And ثَقَبَ القَرْحَ He pierced, or punctured, the purulent pustule, in order that the fluid, or water, in process of excretion, might issue. (A, TA.) and ثَقَبَ الحَلَمُ الجِلْدَ The [ticks called] حَلَم pierced holes in the skin. (A, TA.) And البَرَاقِعَ ↓ ثَقَّبْنَ (A, Mgh) They made holes in the face-veils, (Mgh,) لِعُيُونِهِنَّ [for their eyes]: (A:) said of women. (Mgh.) b2: [Hence,] ثَقَبَ الكَوْكَبُ, (K, and Ham p. 701,) [aor. ـُ inf. n. ثُقُوبٌ, (JK, Ham,) (tropical:) The star shone brightly [as though it pierced through the darkness: see ثَاقِبٌ]: (K:) or shone and glistened intensely. (Ham ubi suprà.) And ثَقَبَتِ النَّارُ, (S, L, K,) aor. ـُ (S, L,) inf. n. ثُقُوبٌ (S, L, K) and ثَقَابَةٌ, (S, L,) (tropical:) The fire burned brightly; burned, blazed, or flamed, up. (S, L, K.) And ثَقَبَ الزَّنْدُ, (JK, TA,) aor. ـُ inf. n. ثُقُوبٌ, (TA,) (assumed tropical:) [The زند emitted fire]: said when the spark falls (JK, TA) upon [or from] the زند [or wooden instrument for producing fire]. (JK.) b3: ثَقَبَتِ الرَّائِحَةُ (tropical:) The odour diffused itself, and rose. (K, TA.) b4: ثَقَبَ رَأْيُهُ, (K,) inf. n. ثُقُوبٌ, (TA,) (tropical:) His judgment was penetrating; syn. نَفَذَ. (K.) b5: ثَقَبَتِ النَّاقَةُ, (JK, S, K,) aor. ـُ inf. n. ثُقُوبٌ, (JK, TA,) (tropical:) The she-camel had much milk; abounded with milk. (JK, S, K.) A2: ثَقُبَ, aor. ـُ (K,) inf. n. ثَقَابَةٌ, (JK, A, K,) (tropical:) He (a man, JK, A) was, or became, very red; (JK, A, K;) so as to be likened to the flame of fire. (A, TA.) 2 ثقّب: see 1, in two places. b2: [Hence,] (tropical:) He (a bird) soared high, piercing the region of the air next to the clouds: (A, TA:) or reached, or ascended to, the midst of the sky. (TA.) b3: ثقّبهُ الشَّيْبُ, (JK, A, K,) inf. n. تَثْقِيبٌ; (JK, K;) and ثقّب فِيهِ; (IAar, K;) (tropical:) Hoariness appeared upon him: (K:) or began to appear upon him: (A, TA:) or became intermixed in his hair; or appeared and spread upon him; or his blackness and whiteness of hair became equal. (A, TA.) And ثقّب الشَّيْبُ بِاللِّحْيَةِ (tropical:) Hoariness commenced in the sides of the beard. (A.) b4: ثقّب عُودُ العَرْفَجِ (tropical:) The stalk of the عرفج [q. v.], the plant being rained upon, became soft: (S:) or the sap ran in it, and it put forth leaves. (JK, A.) When it has become blackish, one says of it, قَبِلَ: when it has increased a little, أَدْبَى; in which state it is fit to be eaten: and when its خُوص are perfect, أَخْوَصَ. (S.) A2: ثقّب, (A, K,) inf. n. تَثْقِيبٌ, (S, K,) also signifies (tropical:) He made a lamp, and a fire, to burn, shine, glisten, or gleam, very brightly, as though piercing through the darkness, and dispelling it; and so ↓ اثقب; (A, TA;) and the latter, he kindled a fire (TA) with tinder, (A, TA,) or camel's dung, or the like: (A:) or both signify he made a fire to burn brightly; to burn, blaze, or flame, up; (S, K;) and so ↓ تثقّب: (K:) or, accord. to Az, النَّارَ ↓ اثقب, inf. n. إِثْقَابٌ, signifies he scraped a hole for the fire, in the ground, then put upon it, [i. e. the fire] dung, such as is called بَعْر, and small pieces of fire-wood or similar fuel, and then buried it in the dust; and so النَّارَ ↓ تثقّب, and بِهَا ↓ تثقّب; as also مسّك بِالنَّارِ, inf. n. تَمْسِبكٌ: and النَّارَ ↓ تثقّب signifies also he struck fire: and ↓ اثقب, inf. n. as above, he made a spark to fall from a زَنْد, q. v. (TA.) 4 أَثْقَبَ see 2, in three places.5 تَثَقَّبَ see 1, first sentence: b2: and see also 2, in four places: A2: and 7, in two places.7 انثقب It was, or became, perforated, bored, or pierced; and in like manner, [but properly, as quasi-pass. of 2, signifying it was, or became, perforated, &c., much or in many places,] ↓ تثقّب. (K.) You say, الجِلْدُ ↓ تثقّب The skin was, or became, pierced with holes by the [ticks called]

حَلَم. (S, A.) ثَقْبٌ (S, A, Mgh, Msb. K) and ↓ ثُقْبٌ (Msb) and ↓ ثَقْبَةٌ (S, A, Mgh, Msb) A hole, perforation, or bore, that penetrates, or passes through, a thing; (A, Mgh, K;) accord. to Mtr, (Msb,) only such as is small; (Mgh, Msb;) such as is large being termed نَقْبٌ, with ن: (Mgh:) or a hole that is not deep: or, as some say, a hole descending into the earth: (Msb: [but this last explanation is not of general application:]) said to be opposed to شَقٌّ: (TA:) pl. [of mult.] (of the first word, S, Msb, K) ثُقُوبٌ (S, A, Msb, K) and [of pauc.] أَثْقُبٌ (K) and (of ثُقْبَةٌ, S, Msb) ثُقَبٌ (S, A, Msb) and ثُقُبٌ. (S [in which this last is said to be with damm, meaning, to the ق, not (as some have supposed) to the ث only,] and A.) ثُقْبٌ: see ثَقْبٌ.

ثُقْبَةٌ: see ثَقْبٌ.

ثِقَابٌ: see what next follows.

ثَقُوبٌ (tropical:) Fuel; or a thing with which fire is kindled, or made to burn brightly, or to burn, blaze, or flame, up; (JK, S, A;) as also ↓ ثِقَابٌ; (K;) consisting of small sticks, (S, TA,) or dung, such as is called بَعْر; (A, TA;) and tinder. (JK, A, TA.) ثَقِيبٌ (tropical:) A man very red; (JK, A, K;) so as to be likened to the flame of fire: (A:) fem. with ة. (JK, A.) b2: See also ثَاقِبٌ, in three places.

ثَاقِبٌ (tropical:) A star, and a lamp, and fire, (A,) or a flame of fire, or a shooting star, (S,) shining brightly: (S:) or shining, glistening, or gleaming, very brightly, as though piercing through the darkness, and dispelling it. (A, TA.) النَّجْمُ الثَّاقِبُ [in the Kur lxxxvi. 3] means (tropical:) The star, or asterism, brightly shining; (Fr, Bd, L;) as though it pierced through the darkness, or the celestial spheres, by its light: (Bd:) or the star, or asterism, that is high, above the others: or the planet Saturn: (L, K:) or the Pleiades, or any star or asterism, brightly shining; because it pierces through the darkness by its light. (Jel.) b2: (assumed tropical:) A زَنْد (q. v.) that emits fire, when struck. (TA.) b3: (tropical:) Applied to حَسَب [i. e. nobility, or grounds of pretension to respect or honour], it means Famous and exalted: (Lth, JK, A, * TA:) or bright; brilliant. (As, TA.) b4: And hence, (tropical:) applied to knowledge [as meaning Penetrating, or brilliant]. (As, TA.) You say also ثَاقِبُ العِلْمِ, for ثَاقِبٌ فِى العِلْمِ, meaning (tropical:) Brilliant [or penetrating] in knowledge; as also ↓ مِثْقَبٌ: (TA:) which latter signifies also (tropical:) learned, and sagacious, or intelligent; (TA;) penetrating in judgment: (K:) and ثَاقِبُ الرَّأْىِ (tropical:) a man of sound and penetrating judgment, sagacity, or intelligence. (A, TA.) b5: أَتَتْنِى عَنْهُمْ عَيْنٌ ثَاقِبَةٌ, (JK,) or عَنْكَ, (A, TA,) (tropical:) There came to me, from them, or from thee, certain, or sure, news or information. (JK, A, TA.) b6: نَاقَةٌ ثَاقِبٌ (tropical:) A she-camel having much milk; abounding with milk; (Az, JK, S, A, K;) as also ↓ ثَقِيبٌ; (Az, JK, K;) and ↓ ثَقِيبَةٌ: (TA, voce نَقِيبَةٌ:) pl. (of the former, A) نُوقٌ ثُقُبٌ, (so in a copy of the A,) or ثُقَّبٌ. (TA.) One says also, مِنَ الإِبِلِ ↓ إِنَّهَا لَثَقِيبٌ, meaning Verily she is one that vies with the other camels abounding with milk, and surpasses them in abundance thereof. (TA.) أَثْقَبُ [More, and most, piercing, or penetrating: &c.] b2: [Hence,] أَثْقَبُ حَطَبٍ نَارًا (assumed tropical:) [The most excellent of fire-wood in yielding fire]. (TA in art. مظ.) أُثْقُوبٌ (assumed tropical:) A man (TA) who enters, or penetrates, much into affairs. (K, TA.) مَثْقَبٌ (assumed tropical:) A great road, (K, TA,) which people [as it were] pierce, or perforate, by their tread. (TA.) [See also what next follows.]

مِثْقَبٌ An instrument with which one perforates, bores, or pierces; a drill, or the like: (S, A, Msb, K:) pl. مَثَاقِبُ. (A.) b2: And hence, (tropical:) A road passing through a mountain; as though perforating it: (A, TA:) or a road passing through a stony and rugged tract: (L, TA:) and, with the article ال, particularly applied to the road of El-'Irák, (A, K,) from El-Koofeh (K) to Mekkeh: (A, K:) or a road between El-Yemámeh and ElKoofeh: (L, TA:) and a road between Syria and El-Koofeh: (K:) or, accord. to El-Bekree and the Marásid, a road called after a man named مثقب. (MF, TA.) Hence the saying, هُوَ طَلَّاعُ المَثَاقِبِ, (tropical:) i. q. طَلَّاعُ الثَّنَايَا [q. v. voce ثَنِيَّةٌ]. (A, TA.) b3: See also ثَاقِبٌ.

دُرٌّ مُثَقَّبٌ (S, A) i. q. ↓ مَثْقُوبٌ [i. e. Bored, perforated, or pierced, pearls]: (S, TA:) the pl. of the latter is مَثَاقِيبُ. (TA.) b2: إِهَابٌ مُثَقَّبٌ A hide pierced with holes by [the ticks called] حَلَم. (A, TA.) b3: حَنَّ كَمَا حَنَّ اليَرَاعُ المُثقَّبُ [He, or it, uttered plaintive sounds like the reed pierced with holes; i. e., the musical reed]. (A, TA.) مَثْقُوبٌ: see مُثَقَّبٌ.
ثقب
: (الثَّقْبُ: الخَرْقُ النَّافِذُ) ، بالفَتْحِ، قِيلَ هُوَ مُقَابِلُ الشَّقِّ (ج أَثْقُبٌ وثُقُوبٌ) وَقد (ثَقَبَهُ) يَثْقُبُهُ ثَقْباً (وثَقَّبَهُ) ، شُدِّدَ للُكَثْرَةِ (فَانْثَقَبَ وتَثَقَّبَ، وتَثَقَّبْتُه) مِثْلُ ثَقَبْتُه، قَالَ العَجَّاجُ:
بِحَجنات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ
ودُرٌّ مُثَقَّبٌ، أَيْ مَثْقُوبٌ، وثَقَّبَ الَّلآّلُ، الدُّرَّ، وعنْدَهُ دُرُّ عَذَارَى لَمْ يُثَقَّبْنَ.
وحنَّ كَمَا حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ.
(والمِثْقَبُ آلَتُهُ) الَّتِي يَثْقُبُ بِهَا ولُؤْلُؤَاتٌ مَثَاقِيبٌ، وَاحِدُهَا: مَثْقُوبٌ،
(و) المِثْقَبُ (: طَريقُ العِرَاقِ مِنَ الكُوفَة إِلَى مَكَّةَ) ، حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : طَرِيقٌ فِي حَرَّةٍ وغَلْظٍ، وَكَانَ فيمَا مَضَى طَريقٌ بَيْنَ اليَمَامَةِ والكُوفَةِ يُسَمَّى مِثْقَباً.
وَفِي الأَساس: ومنَ المَجَازِ: وهُوَ طَلاَّعُ المَثَاقبِ، أَيِ الثَّنَايَا، الوَاحدَةُ مِثْقَبٌ، لأَنَّهُ يَنْفُذُ فِي الجَبَلِ فَكَأَنَّهُ يَثْقُبُهُ، وَمِنْه سُمِّيَ طَرِيقُ العِرَاقِ إِلَى مَكَّةَ المِثْقَبَ، يُقَالُ: سَلَكُو المِثْقَبَ أَيْ مَضَوْا إِلَى مَكّةَ، انْتهى، قَالع شَيْخُنَا: وَالَّذِي ذَكَره البَكْرِيُّ وصَاحبُ المَرَاصِدِ أَنَّهُ سُمِّيَ لِمُرُورِ رَجُلٍ بِهِ يُقَالُ لَهُ مِثْقَبٌ، قَالَ فِي المراصد: سُمِّيَ بِذَلكَ لاِءَنَّ بَعْضَ مُلُوكِ حِمْيَرَ بَعَثَ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ مِثْقَبٌ عَلَى جَيْشٍ كَثيرٍ إِلَى الصِّينِ، فَأَخَذَ ذَلِكَ الطَّرِيقَ فَسُمِّيَ بِهِ، وقِيلَ: إِنَّهُ طَرِيق مَا بَيْنَ اليَمَامَةِ والكُوفَة.
قُلْتُ: وقَالَ ابنُ دُرَيْد: مِثْقَبٌ: طَرِيقٌ كَانَ بَيْنَ الشَّامِ والكُوفَةِ، وكَانَ يُسْلَكَ فِي أَيَّامِ بَنِي أُمَيَّةَ.
(و) المُثَقِّبُ، (كَمُحَدِّثٍ: لَقَبُ عَائِذ بنِ مِحْصَنٍ) العَبْدِيِّ (الشَّاعِر) مِنْ بَني عَبْدِ القَيْس بنِ أَفْصَى، سُمِّيَ بِهِ لِقَوْلِهِ.
ظَهَرْنَ بِكِلَّةٍ وَسَدَلْنَ رَقْماً
وَثَقَّبْنَ الوَصَاوِصَ للْعُيُون
الوَصَاوِصُ: جَمْعُ وَصْوَصٍ، وَهُوَ ثُقْبٌ فِي السِّتْرِ وغَيْرِهِ على مِقْدَارِ العَيْنِ تَنْظُرُ مِنْهُ. وَفِي الأَساس: وثَقَّبْن البَرَاقِعَ لِعُيُونِهِنَّ، وبِهِ سُمِّي الشَّاعِرُ.
(و) المَثْقَبُ (كَمَقْعَد: الطَّرِيقُ، العَظِيمُ) يَثْقُبهُ النَّاسُ بِوَطِءِ أَقْدَامِهِمْ قالَهُ أَبُو عَمْرٍ و، ولَيْسَ بِتَصْحِيفِ المَنْقَبِ، بالنُّونِ، وهُوَ مَجَازٌ.
(وتثقبت النَّارُ ثُقُوباً) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ مَا فِي (لِسَان الْعَرَب) : وثَقَبَتِ النَّارُ تَثْقُبُ ثُقُوباً ونَقَابَةً (: اتَّقَدَتْ، وثَقَّبَهَا هُوَ) بالتَّشْدِيدِ (تَثْقِيباً، وأَثْقَبَهَا وتَثَقَّبَهَا) ، قَالَ أَبُو زَيْد: تَثَقَّبْتُ النَّارَ فَأَنَا أَتَثَقَّبْهَا تَثَقُّباً، وأَثْقَبْتُهَا إِثْقَاباً، وثَقَّبْتُ بِهَا تَثْقِيباً، ومَسَّكْتُ بِهَا تَمْسِيكاً، وَذَلِكَ إِذَا فَحَصْتَ لَهَا فِي الأَرْضِ ثُمَّ جَعَلْتَ عَلَيْهَا بَعْراً وَضِرَاماً ثُمَّ دَفَنْتَهَا فِي التُّرَابِ، ويُقَالُ تَثَقَّبْتُهَا تَثَقُّباً، حينَ تَقْدَحْهَا.
(والثَّقُوبُ كَصَبُورٍ، و) ثِقَابٌ مِثْلُ (كِتَابٍ: مَا أَثْقَبَهَا بِهِ) وأَشْعَلَهَا بِهِ مِنْ دِقَاقِ العِيدَانِ، ويُقَالُ: هَبْ لِي ثَقُوباً، أَيْ حُرَاقاً، وهُوَ مَا أَثْقَبْتَ بِهِ النَّارَ أَيْ أَوْقَدْتَهَا بِهِ، والثُّقُوبُ: مَصْدَرُ النَّارِ الثَّاقِبَةِ، والكَوْكَبِ الثَّاقِبِ، وتَثْقِيبُ النَّارِ تَذْكيَتُهَا، وَفِي الأَسَاس: ومنَ المَجَازِ أَثْقِبْ نَارَكَ بِثَقُوبٍ، وهُوَ مَا يُثُقَبُ بِهِ مِن نَحْوِ حُرَاقٍ وَبَعْرٍ.
قُلْتُ: والعَرَبُ تَقُولُ: أَثْقِبْ نَارَكَ أَيْ أَضِئْهَا، للمُوقِد.
(و) مِنَ المَجازِ ثَقَبَ (الكَوْكَبُ: ثُقُوباً (: أَضَاءَ) وشِهَابٌ ثَاقِب، أَيْ مُضِيءٌ وَفِي الأَساس: كَوْكَبٌ ثَاقِبٌ ودُرِّيءٌ شَديدُ الإِضاءَة والتَّلأْلُؤِ كَأَنَّه يَثْقُبُ الظُّلْمَةَ فَيَنْفُذُ فِيهَا وَيَدْرَؤُهَا، وكَذَا السِّرَاجُ والنَّارُ وَثَقَّبْتُهُمَا وأَثْقَبْتُهُمَا.
(و) مِنَ المَجَازِ: ثَقَبَتِ (الرَّائحةُ: سَطَعَتْ وهَاجَتْ) أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ.
بِرِيحِ خُزَامَى طَلَّة مِنْ ثِيَابِهَا
وَمِنْ أَرَجٍ مِنْ جَيِّد المِسْكِ ثَاقِبِ
(و) ثَقَبَتِ (النَّاقَةُ) تَثْقُبُ ثُقُوباً وَهِي ثاقبٌ (: غَزُرَ لَبَنُهَا) ، عَلَى فَاعِلٍ، ويقالُ إِنَّهَا لَثَقيبٌ مِنَ الإِبلِ، وهِيَ الَّتِي تُحَالِبُ غِزارَ الإِبلِ فَتَغْزُرُهُنَّ، ونُوقٌ ثُقُبٌ، وهُوَ مَجَازٌ، كذَا فِي الأَساس.
(و) ثَقَبَ (رَأْيُهُ) ثُقُوباً (: نَفَذَ) ، وقَوْلُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ.
ونَشَّرْتُ آيَاتٍ عَلَيْهِ ولَمْ أَقُلْ
مِنَ العِلْمِ إِلاَّ بالَّذِي أَنَا ثَاقبُهْ
أَرَادَ ثَاقِبٌ فِيهِ، فَحَذَفَ، أَوْ جَاءَ بِه عَلَى: يَا سَارِقَ اللَّيْلَةِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وهُوَ مِثْقَبٌ، كَمِنْبَرٍ، نَافِذُ الرَّأْيِ) ، والمِثْقَبُ أَيْضاً: العَالِمُ الفَطِنُ، ومِنْه قَوْلُ الحَجَّاجِ لابنِ عَبَّاسٍ: إِنْ كَانَ لَمِثْقَباً، أَيْ ثَاقبَ العِلْمِ مُضيئَهُ.
(و) رَجُلٌ (أُثْقُوبٌ) بالضَّمِّ (: دَخَّالٌ فِي الأُمُور) وَفِي، الأَسَاس: ومنَ المَجَازِ: رَجُلٌ ثَاقبٌ الرَّأْيِ إِذَا كَانَ جَزْلاً نَظَّاراً، وأَتَتْنِي عَنْكَ عَيْنٌ ثَاقِبَةٌ: خَبَرٌ يَقينٌ، انْتهى. (و) مِنَ المَجَازِ: (ثَقَّبَهُ الشَّيْبُ تَثْقِيباً) وَخَطَهُ، (وَثَقَّبَ فِيهِ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ (: ظَهَرَ) عَلَيْهِ، وقِيلَ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الثَّقِيبُ، كأَمِير: والثَّقِيبَةُ (: الشَّدِيدةُ الحُمْرَةِ) مِنَ الرِّجَال والنِّساءِ، يُشَبَّهَان بِلَهَبِ النَّارِ فِي شِدَّةَ حُمْرَتِهِمَا، (ثَقُبَ كَكَرُمَ) يَثْقُبُ وَفِيهِمَا، (ثَقَابَةً: و) الثَّقِيبُ (: الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ مِنَ النُّوقِ، كَالثَّاقِبِ) قَالَهُ أَبُو زَيْد، وقَدْ تَقَدَّمَ قَرِيباً.
(وثَقْبُ: ة باليَمَامَةِ، و) ثَقْبُ (بنُ فَرْوَةَ) بنِ البَدَن السَّاعدِيّ، وَفِي نُسْخَةٍ أَبُو فَرْوَةِ، وهُوَ خَطَأٌ، (الصَّحَابِيُّ أَوْ هُوَ) أَيِ الصَّحَابِيُّ ثُقَيْبٌ (كَزُبَيْر) قَالَهُ ابنُ القَدَّاحِ، وهُوَ الذِي يُقَالُ لَهُ الأَخْرَسُ، ويُقَالُ: ثَقْفُ، وبالبَاءِ أَصَحُّ، كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَارَةَ بنِ القَدَّاحِ الأَنْصَارِيُّ النَّسَّابَةُ، وهُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الأَنْصَارِ.
وقيلَ هُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي أُسَيْد السَّاعِدِيّ، قُتِلَ بِأُحُدٍ، كَذَا فِي (المعجم) .
(وثَقْبَانُ) بالفَتْحِ (: ة بالجَنَدِ) بِاليَمَنِ، بِهَا مَسْجِدُ سَيِّدِنَا مُعَاذ بن جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ.
(ويَثْقُبُ كَيَنْصُرُ) ورُوِيَ الفَتْحُ فِي القَافِ (: ع بالبَادِيَةِ) ، قَالَ النَّابغةُ:
أَرَسْماً جَدِيداً مِنْ سُعَادَ تَجَنَّبُ
عَفَتْ رَوْضَةُ الأَجْدَادِ مِنْهَا فَيَثْقُبُ
كَذَا فِي (المعجم) وقَالَ عَامِرُ بنُ عمْرٍ والمُكَارِي:
وأَقْفَرَتِ العَبْلاءُ والرَّسُّ مِنْهُمُ
وأَوْحَشَ مِنْهُمْ يَثْقُبٌ فَقُرَاقرُ
(و) ثُقَيْبٌ (كَزُبَيْر: طَرِيقٌ مِن أَعْلَى الثَّعْلَبِيَّةِ إِلَى الشَّأْمِ وقِيلَ: هُوَ مَاءٌ، قَالَ الرَّاعِي:
أَجَدَّتْ مَرَاغاً كالمُلاءِ وأَرْزَمَتْ
بِنَجْدَيْ ثُقَيْبٍ حَيْثُ لاَحَتْ طَرَائقُهْ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ثَقَبَ القَدَّاحُ عَيْنَهُ لِيُخْرِجَ المَاءَ النازِلَ، وَثَقَّبَ الحلَمُ الجِلْد فَتَثَقَّبَ، وتَثَقَّبَ الجِلْدِ إِذَا ثَقَّبَهُ الحَلَمُ، وإِهَابٌ مُتَثَقِّب وَفِيه ثَقْبٌ وثُقْبةٌ وثُقُوبٌ وثُقَبٌ، ويُقَالُ: ثَقَبَ الزَّنْدُ يَثْقُبُ ثُقُوباً إِذَا سَقَطَتِ الشَّرَارَةُ، وأَثْقَبْتُهَا أَنَا إِثْقَاباً، وزَنْدٌ ثَاقِبٌ هُوَ الَّذِي إِذَا قُدِحَ ثَارتْ نَارُهُ، ومِن المَجَازِ: حسَبٌ ثَاقبٌ، إِذَا وُصِفَ بِشُهْرَتِهِ وارْتِفَاعِهِ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: حَسَبٌ ثَاقبٌ: نعيِّرٌ مُتَوَقِّدٌ، وعِلْم ثاقِبٌ، مِنْه.
ومِنَ المَجَازِ: ثَقَّبَ عُودُ العَرْفَجِ: مُطِرَ فَلاَنَ عُودُهُ، فإِذا اسْوَدَّ شَيْئا قيل: قد قَمِلَ، فإِذَا زَادَ قَلِيلاً قيل: قد أَدْبَى، وَهُوَ حِينَئذ يَصْلُحُ أَنْ يُؤْكَلَ، فإِذا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قيل: قد أَخْوَصَ، (و) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ} (الطارق: 2، 3) أَي (المُرْتَفِعُ على النُّجُومِ) والعَرَبُ تَقول لِلطَّائِرِ إِذَا حَلَّقَ بِبَطْنِ السَّمَاءِ قد ثَقَبَ، وَفِي الأَساس: وثَقَّبَ الطَّائِرُ: حَلَّقَ كَأَنَّه يَثْقُبُ السُّكَاكَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: الثَّاقبُ: المُضِيءُ (أَوْ) هُوَ (اسْمُ زُحَلَ) وكُلُّ ذَلِك جَاءَ فِي التَّفْسيرِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .

زلم

زلم: {والأزلام}: القداح، واحدها زَلَم وزُلَم. 
(زلم)
زلما أَخطَأ وَأَنْفه قطعه وعطاءه قلله والسهم سواهُ وأجاد صَنعته والإناء وَغَيره ملأَهُ فَهُوَ مزلوم وزليم

(زلم) زلما كَانَ لَهُ زلمة فَهُوَ أزلم وَهِي زلماء
ز ل م: (الزَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَدَحُ وَكَذَا (الزُّلَمُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَالْجَمْعُ (الْأَزْلَامُ) وَهِيَ السِّهَامُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا. 
(ز ل م) : (الْأَزْلَامُ) جَمْعُ زَلَمٍ وَهُوَ الْقَدَحُ وَضَمُّ الزَّايِ لُغَةٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَضَعُونَهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ حَاجَةً أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْوِعَاءِ فَإِنْ خَرَجَ الْأَمْرُ مَضَى وَإِنْ خَرَجَ النَّهْيُ كَفَّ.
ز ل م : الزَّلَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُفْتَحُ الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ أَزْلَامٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَتَضَعُهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحًا فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْيُ كَفُّ. 

زلم


زَلَمَ(n. ac. زَلْم)
a. Made a mistake, committed an error.
b. Filled.
c. Cut, cut off.
d. see II (c)
زَلَّمَa. Smoothed; polished; rounded (mill-stone).
b. Spoilt (food).
c. Gave little to.

إِزْتَلَمَ
(د)
a. see I (c)
زَلْمَة
زُلْمَةa. Exterior appearance; physiognomy.

زَلَم
(pl.
أَزْلَاْم)
a. Cloven hoof.
b. Diviningarrow.

زَلَمَةa. Lappet of flesh, caruncle.
b. [ coll. ], Pedestrian, wayfarer;
person.
c. see 1t
زُلَمa. see 4
زَلِيْمa. Well cut (arrow).
زَلْمَآءُa. She-hawk.

N. P.
زَلَّمَa. Small, light, agile.
[زلم] نه: في ح الهجرة: فأخرجت له "زلما" وروى: الأزلام. ط: الزلم بفتح زاي وضمها وفتح لام واحد الأزلام وهي قداح كتب عليها: افعل ولا تعفل ولا شيء، وتوضع في وعاء، فإذا أراد سفرًا أو أمرًا أخرج منها زلما فإن خرج الأمر يفعل وإن خرج النهي امتنع وإن خرج لا شيء أعاد الإخراج. غ: "أزلام" بقر الوحش قوائمها تشبيهًا بها. نه:
أن فار "فازلم" به شأو العثن
أزلم أي ذهب مسرعًا، وأصله ازلأم فحذف همزته، وقيل: ازلام كاشهاب، وشأر العتن اعتراض الموت على الخلق، وقيل: ازلم قبضن والعتن الموت، أي عرض له الموت فقبضه.
زلم
أَزْلام [جمع]: مف زَلَم: سِهام كان أهل الجاهليّة يقترعون بها، وكانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي ويضعونها في وعاء، فإذا أراد أحدهم أمرًا أدخل يده فيه وأخرج سهمًا، فإن خرج ما فيه الأمر مضى لقصده، وإن خرج ما فيه النهي كف، وكانت أيضًا تستخدم عند أخذ الرأي، وفي إثبات نسب المشكوك فيه، وفي الميسر " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} ". 

زَلُّومة [مفرد]: ج زَلُّومات وزَلاليمُ: خُرطوم، أنف الفيل "للفيل زلُّومة طويلة". 

زُلُّومة [مفرد]: ج زُلُّومات وزَلاليمُ: زَلُّومة. 

زَلَمة [مفرد]: جُزء يتدلّى من عنق المِعْزَى، ولها زلَمتان. 
ز ل م

إستقسموا بالأزلام وهي القداح. والزلم والقلم واحد. " وأن تستقسموا بالأزلام " " إذ يلقون أقلامهم " وهما فعل بمعنى مفعول من زلمه وقلمه إذا قطعه. يقال: زلم أذنه وأنفه زلماً. وهذا العبد زلماً: قداً وتقطيعاً أي قده قدّ العبيد ويقال: زلمة وزلمة. وقال رجل من بني سعد لرجل من مخارب: إذهب فأنت والله العبد زلمة يعني لا شك في عبوديتك ولم يخطئك شكل العبيد. وعنز زلماء زنمة. وقد زلمتها وزنمتها وهي هنة من خلقة في حنك بعض المعزى وهما هنتان كالقرطين توسان وهي من أكرم المعزى وأعزها.

ومن المجاز: قول لبيد يصف البقرة:

حتى إذا حسر الظلام وأسفرت ... بكرت نزل عن الثرى أزلامها

أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوتها وصلابتها. كما قال رشيد:

بات يقاسيها غلام كالزلم

وقال المتنخل:

حلو ومر كعطف القدح مرته

وقال الطرماح:

فتولّى وهو مستوهل ... ترعى أزلامه بالرغام
زلم: زلم العودَ: قطعة مربياً كالقلم (محيط المحيط).
تزلم الفارس: ترجل (محيط المحيط).
زلم وجمعه أزلام = صنم (سعدية نشيد 115) تقابل الكلمة العبرية زلامو (أبو الوليد ص 234 رقم 7).
زُلَم وحب الزُلَم: انظر مادة حب.
زَلَمة: رجل، إنسان، شخص. ويقال يا زلمة: أي يا رجل حين ينادى شخص غير معروف من المنادى ولا يبالي من يكون، والجمع أزلام وأهل مدن الشام يريدون به الراجل الذي يمشي على قدميه، وحين يراد به الجنود فإن الجمع زُلْم يعني المشاة منهم (زيشر 22: 124).
وفي محيط المحيط: والزَلَمة عند العامة الراجل ويراد به الرجل. وفي معجم بوشر يستعمل أهل الشام كلمة زلمة للرجل، وجمعها زلام، وفيه زلام جمع زلمة: رجال ومشاة. وزلمة وجمعه زلام: راجل، من يمشي على قدميه. وجندي المشاة عند هلو: زَلْمَة، وعند همبرت (ص138): زُلَمة وزُلاَمة.
زُلاَمة: انظر المادة السابقة.
زُلاَمِيّ: زمَارة، مزمار، قصبة، صرِناية. وتجمع على زلاميات (فوك)، وقد وصفت هذه الآلة في المقدمة (2: 353).
زُلُّومة وجمعها زلاليم: فنطيسة الخنزير (ألكالا، مهيرن ص29).
زُلُّومة: خرطوم الفيل (بوشر، همبرت ص63).
مَزْلُوم: غصن قطع من الشجر ليغرس (محيط المحيط).
زلنج نوع من السمك (ياقوت 1: 886)، ومخطوطات القزويني: زليخ وزلح.
زلم
الزَّلَمُ والزُّلَمُ: القِدْحُ الذي لا رِيْشَ له، والجَمِيْعُ الأزْلامُ. والزَّلَمَةُ: تكونُ للمَعزِ في حُلُوْقِها مُعَلَّقَةً كالقُرْطِ، والنَّعْتُ: أزْلَمُ؛ والأنْثى زلماء.
والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي يكونُ خَلْفَ الظَلْفِ. وللثَّوْرِ أزْلامٌ. والزُّلَمُ: القَوائمُ، واحِدَتُها زُلْمَةٌ. والأزْلَمُ: الدَهْرُ الشدِيْدُ. والزَلْمُ: مَلْءُ الحَوْض، زَلَمْتُه زَلْماً. وحَوْضٌ مَزْلُوْمٌ: مَمْلُؤ. والانْزِلامُ: أنْ يَنْزَلِمَ الظُّفرُ فَيَنْقَطِعَ. والأزْلامُ: الوِبَارُ، واحِدُها زُلَمٌ. والمُزَلَمُ: الحَسَنُ القَدِّ. وقِدْحٌ مزَلَّمٌ وزَلِيْمٌ: أي حَسَن الصَّنْعَةِ. ومنه قَوْلُهُم: " هُوَ العَبْدُ زَلْماً " وزَلْمَةً وزُلْمَةً وزَلَمَة: أي حَقّاً.
وفَرَسٌ مُزَلَّم: مَصْنُوْعٌ.
ورَجُلٌ مُزَلًمٌ: خَفِيْفُ الهَيْئَةِ. وزُتَمَتِ الرحى تَزْلِيْماً: سُوِّيَتْ من نَواحِيها. وسَرْجٌ رَلْمٌ وزُلَمٌ: خَفيف. والزَّلْمُ: الشًخْصُ. والقَدُّ، وزَلَمَ أنْفَه: أي قَطَعَه، وازْدَلَمَه: مِثْلُه. وازْدَلَمَ الحَجَرُ ظُفُرَه: أنْدَرَه. والمُزَلمُ: المَجْدُوْعُ. وعَطَاءٌ مُزَلَّمٌ: أي مُنْقَطِعٌ وهو - أيضاً -: الصَّغِيْرُ إلجُثَّةِ القَصِيْرُ، والزُلَمُ: مِثْلُه؛ وجَمْعُه زُلَمُوْنَ. وزَلَمَ في المَشْيِ زَلَمَاناً: أي خَطا خَطْواً مُقَارِباً. وتَزَلم إلى الشَرِّ: تَسَرَّعَ إليه. وازْلأمَ الضحى: ارْتَفَعَ. والازْلِئْمَامُ: انْتِصَابُ الرِّكَابِ برُكْبَانِها. وهو المُضِيُّ والذَّهَابُ أيضاً.
[زلم] يقال هو العبد وزلمة وزُلَمَةً، وزَلْمَةً وزَلَمَةً، أي قُدَّ قَدَّ العبد. وقال الكسائي: أي حَقَّاً. قال اللحياني: يقال ذلك في النكرة، وكذلك في الامة. قال: يقال هو العبد زُلَّماً يافتى، أي قدا أو حذوا. ويقال للمرأة التى ليست بطويلة: امرأةٌ مُزَلَّمَةٌ، مثل مُقَذَّذَةٍ. ورجلٌ مُزَلَّمٌ ومُقَذَّذٌ، إذا كان مخفف الهيئة. عن ابن السكيت قال: ويقال قدح مُزَلَّمٌ وزَليمٌ، أي طُرٌّ وأُجيدَ قَدُّهُ وصَنْعَتُهُ. وعَصاً مُزَلَّمَةٌ. وما أحسن مازلم سهمه. قال ذو الرمة:

كأرحاء رقد زلمتها المناقر * شبه خف البعير بالرحى، أي قد أخذت المعاول من حروفها. والمزلم: السيِّئ الغذاء. والزَلَمُ بالتحريك: القِدْحُ. قال الشاعر : بات يقاسيها غلام كالزلم ليس براعى إبل ولا غنم وكذلك الزُلَمُ بضم الزاي، والجمع الأزْلامُ، وهي السهام التي كان أهلُ الجاهليَّة يستقسمون بها. والزَلَمُ أيضا: واحد الوبار، والجمع الارلام عن أبى عمرو. وقال الخليل: الزَلَمَة تكون للمَعْز في حلوقها متعلِّقة كالقُرط. ولها زلمتان، فإن كانت في الاذن فهيةٌ بالنون، والنعت أَزْلَمُ وأزنم، والانثى زلماء وزنماء. وقال : تركت بنى ماء السماء وفعلهم وأشبهت تيسا بالحجاز مزنما والزلم أيضاً: الزَنَمُ الذي يكون خلف الظِلف. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدهرُ. وقال : يا بِشْرُ لو لم أكنْ منكم بمنزلةٍ. أَلْقى عَلَيَّ يَدَيهِ الأزْلَمُ الجَذَعُ وزَلَّمْتُ الحوض: ملأته. وزَلَّمْتُ عطاءه: قلَّلْتُه. وازْلامَّ القوم ازَليماماً، أي وَلّوا سراعاً. وقال أبو زيد: ارتحلوا. وازلام الشئ: انتصب. وازلام النهار، إذا ارتع ضحاؤه.
باب الزاي واللام والميم معهما ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات

زلم: الزُّلَمُ، والزَّلَمُ، وجمعه: أزلام، وهي القِداح التي لا ريش لها، كانت العرب تَسْتَقْسِمُ بها عند الأمور إذا همّ بها أحدهم، مكتوبٌ عليها: افْعَلْ.. لا تَفْعَلْ، قال :

فرمى فأخطأه وجال كأنّه ... زَلَم على....  الأماعز منعب أي: سريعٌ، والزَّلَمَةُ تكون للمِعْزَى متعلّقة في حلوقها كالقُرْط، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمة والنَّعْتُ: أَزْلَم وأَزْنَم والأنثى: زَلمْاء وزَنْماء. والأَزْلَم الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشّديدُ، قال:

يا بِشْرُ لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأَزْلَمُ الجَذَعُ

زمل: الدّابّة تَزْمُل في عَدْوها ومشيها زَمالاً، إذا رأيتها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونشاطا، قال :

تَراهُ في إحْدَى اليدين زاملا

والزاملة: البعير يُحْمَل عليه الطّعامُ والمتاعُ. والزَّمِيلُ: الرَّدِيفُ على البّعير والدّابّة هكذا يتكلّم به العرب. والازْدِمال: احتمال الشّيء كله بمرة واحدة. والتزمل: التّلفّف بالثّياب، ومنه قوله [جلّ وعزّ] : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ

، أي: المُتَزَمِّل، فأدغم التّاء في [الزّاي] . والزُّمَّيْل: الرَّذْلُ من الرّجال والزُّمَّيْلَةُ والزمال أيضا، وكله قيل. والأَزْمَلُ: الصَّوْتُ، والجميعُ: الأَزامل.

لزم: اللّزوم: معروف، والفعل: لَزِمَ يَلْزَمُ، والفاعل: لازم، والمفعول: ملزم، ولازَمَ لِزاماً، وقوله [تعالى] : فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً

، قيل: [هو] يوم القيامة، وقيل: يوم بدر. والملزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصّياقلة والأبّارين يُجْعلَ في طرفها قُنّاحة فيلزم ما فيها لزوما شديداً.

لمز: اللَّمْزُ، كالغمز [في الوجه] تَلْمِزُه بفيك بكلام خفّي، وقوله [تعالى] : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ

، أي: يُحَرِّك شفتيه بالطّلب. ورجل لُمَزة: يعيبك في وَجْهك لا من خَلْفك، وهو من اللَّمْز. ورجلٌ هُمَزة: يعيبك من خلفك.
[ز ل م] الزُّلَم، والزَّلَمُ: القِدْحُ الّّذىِ لا رِيشَ عليه، والجمعُ: أَزْلامٌ. وزَلَمَ القِدْحَ: سَوّاهُ ولَيَّنَهْ. وزَلَم الرَّحا: أَدارَها، وأَخّذ من حُرُوفِها، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(كأرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ)

وقِيلَ: كُلُّ ما حُذِّقَ وأُخِذَ من حُرُوفِه فقد زُلِّمَ. والمُزَلَّمُمن الرِّجالِ: القَصيرُ الخَفيفُ الظَّريفُ، شُبِّهَ بالِقدح الصَّغِير. وفَرَسٌ مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ الخُلْقِ وزَلَّمَ غِذاءهُ: أَساءه فصَغُر جِرٍ مُه لذلكَ. وقالوا: هو العَبْدُ زَلْمًا عن اللِّحْيانِى، وزُلْمَةٌ، وزلُمَةً، وزَلْمَةً، وزَلَمَةّ، أى: قَدُّه قَدُّ العَبْدِ، وحَذْوُه حَذوْه، وقِيلَ: مَعْناه أَنَّه يَسبهُ العَبْدَ حتَّى كأَنَّه هو، وكذلك الأَمَةُ، عن اللِّحْيانِىّ، وقِيل: مَعْنى كُلِّ ذلكَ حَقّا. وعَطاءٌ مُزَلَّمٌ: قَلِيلُ. والزَّلَمَةٌ: هَنَةٌ مُعَلَّقَةُ في حَلْقِ الشّاةِ، فإذا كانَتْ في الأُذُنِ فهى زَنَمةٌ، وقد زَلًَّمْتَها وزَئَّمتُها. والُمزَلَّمُ: المٌ قطوعُ طَرفَ الأُذُنِ. والُمَزلَّمُ والُمزَنَّمُ من الإبلِ: الذي تُقْطَعُ أُذُنُه وتُترَكُ له زَلَمَةٌ أو زَنَِمةٌ، قال أبو عُبَيٍ د: وإنَّما يُفْعلُ ذلك بالكرِام منها. وشَاةٌ زَلماءُ مِثْلُ زَنْماءَ، والذَّكَرُ أزْلَمُ. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظٍّ لْفُ، الأَخِيرةُ عن كُراع، والجمعُ أَزلامٌ، وخَصَّ بعضُهم به أَظْلافَ البَقَر. والزَّلُم: الزَّمُع: التى خَلْفَ الأَظْلافِ، والجمعُ: أَزْلامٌ، قال:

(تَزِلُّ عَنِ الأَرضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ)

الآزَحَةُ: الكثَيرةُ لَحمِ الأَخْمَصِ، شَبَّهَها بأَزْلامِ القِداحِ. والأَزْلَِمُ الجَذَعُ: الوَعِلُ، والوُعولُ والظِّباءُ جُذْعانٌ أبداً، لا تَسْقُطُ لها سِنٌّ. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشَّديِدُ، وقِيلَ: الشّديِدُ المَرِّ، وقيل: هو الُمَتَعلِّقُ به البَلايَا والَمنايَا، وقال يَعَقوبُ: سُمِّىَ بذلك لأنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، تابِعَةٌ له، قالَ الأَخطلُ:

(يا بِشْرُ لَو لَم أكُنْ مِنْكُم بَمنْزِلَةٍ ... ألقَى عَلَىَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالَها بالنُّونِ، فمعناهُ أَنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، أخَذَها من زُنمَةِ الشَّاةِ، ومَنْ قالَ: الأَزْلَم أرادَ خِفَّتَها، وأَصْلُ ألأَزْلَمِ الجَذَعِ: الوَعِلُ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ الوُعولَ والظِّباءَ لا تَسْقُطُ لها سِنّ، فهى جُذْعانٌ أَبداً، وإنَّما يريد أنَّ الدَّهَر على حَالٍ واحِدةَ. وقَالُوا: أوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ، أى: أهْلكَه الدَّهْرُ، يُقالُ ذلكَ لِمَا وَلَّى وفاتَ وَيْئُسَ مِنْه. والزَّلْماءُ: الأُرْوِيَّةُ، وقيلَ، أُنْثَى الصُّقورِ، كِلاهُما عن كُراعِ. وزَلَمَ الإناءَ: مَلأَهُ، هذه عن أبى حَنِيفَةَ. وزُلَيْمٌ، وزَلاَّمٌ: اسمانِ. والُمزْلَئِمُّ: الذاهِبُ الماضِي، وقِيلَ: هو الُمرتَفِعُ في سَيْرٍ أو غيرِه، قال كُثَيّر:

(تَأَرَّضُ أخفافُ الْمناخَةِ منهما ... مكانَ التى قد بعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ)

أى: ذَهَبَتْ فَمَضَتْ، وِقِيلَ: ارتفَعَت في سَيْرِها. وازْلامَّ القومُ: ارتَحلُوا. وازْلأمَّتِ الضُّحى: انْبَسَطَتْ.

زلم

1 زَلَمَ, (aor.

زَلُمَ, inf. n. زَلْمٌ, TK,) He cut off one's nose [and app. anything projecting, or prominent: see 2: and see also 8]. (ISh, K.) b2: (assumed tropical:) He made his gift little, or small, in quantity or amount; (S, K;) [as though he cut off something from it;] in [some of the copies of] the S, [but not so in mine,] ↓ زلّم. (TA.) b3: He filled (S, K) a water-ing-trough, or tank, (S,) or a vessel; (K;) as also ↓ زلّم, inf. n. تَزْلِيمٌ. (AHn, K.) 2 زلّم السَّهْمَ, (S, K, *) inf. n. تَزْلِيمٌ, (K,) He cut [or pared] the arrow, and made its proportion or conformation, and its workmanship, good: (S:) [he shaped it well:] or he made it even and supple. (K.) And زُلِّمَ is said of anything as meaning Its edges were pared off. (TA.) [Hence,] زلّم الرَّحَى He made the mill-stone round, and took from its edges. (K.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَرْحَآءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ [Like the mill-stones of Rakd (a mountain so called) which the picks have rounded by taking from their edges]: he likens the foot of the camel to a mill-stone from the edges of which the مَعَاوِل have taken, (S, TA,) and which they have made even. (TA.) And زَلَّمْتُ الحَجَرَ signifies I cut the stone, and prepared it properly for a millstone. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: زلّم غِذَآءَهُ (assumed tropical:) He made his food, or nutriment, bad, [i. e. fed him ill,] (K, TA,) so that his body became small. (TA.) 8 اِزْدَلَمَ He cut off one's head. (ISh, K.) And He extirpated one's nose. (K.) زَلْمٌ or زُلْمٌ, whence the phrase هُوَ العَبْدُ زَلْمًا: see زَلْمَة.

زَلَمٌ and ↓ زُلَمٌ An arrow without a head and without feathers: pl. أَزْلَامٌ: (S, Mgh, Msb, K:) which was applied to those [divining-] arrows by means of which the Arabs in the Time of Ignorance sought to know what was allotted to them: (S, K:) they were arrows upon which the Arabs in the Time of Ignorance wrote “ Command ” and “ Prohibition; ” (Mgh, Msb;) or upon some of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon some, “My Lord hath forbidden me; ” (Har p. 465;) or they were three arrows; upon one of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon another, “My Lord hath forbidden me; ” and the third was blank; (Bd in v. 4;) and they put them in a receptacle, (Mgh, Msb,) and when any one of them desired to make a journey, or to accomplish a want, (Mgh,) or when he desired to perform some affair, (Msb,) he put his hand into that receptacle, (Mgh, Msb,) and took forth an arrow; (Msb;) and if the arrow upon which was “ Command ” [or “ My Lord hath commanded me ” (Har ubi suprà)] came forth, he went to accomplish his purpose; but if that upon which was “ Prohibition ” [or “ My Lord hath forbidden me ” (Har)] came forth, he refrained; (Mgh, Msb;) and if the blank came forth, they shuffled them a second time: (Bd ubi suprà:) or, as some say, the ازلام were white pebbles, upon which they thus wrote, and by means of which they sought to know what was allotted to them in the manner expl. above: (Har ubi suprà:) or, accord. to Az, the ازلام [were arrows that] belonged to Kureysh, in the Time of Ignorance, upon which were written “ He hath commanded ” and “ He hath forbidden,” and “ Do thou ” and “ Do thou not; ” they had been well shaped (زُلِّمَتْ) and made even, and placed in the Kaabeh, the ministers of the House taking care of them; and when a man desired to go on a journey, or to marry, he came to the minister, and said, “Take thou forth for me a زلم; ” and thereupon he would take it forth, and look at it; and if the arrow of command came forth, he went to accomplish that which he had purposed to do; but if the arrow of prohibition came forth, he refrained from that which he desired to do: [it is said that] there were seven of the arrows thus called with the minister of the Kaabeh, having marks upon them, and used for this purpose: (Jel in v. 4:) and sometimes there were with the man two such arrows, which he put into his sword-case; and when he desired to seek the knowledge of what was allotted to him, he took forth one of them. (TA.) Some say that the أَزْلَام are The arrows of the game called المَيْسِر: but this is a mistake. (TA.) The seeking to obtain the knowledge of what is allotted to one by means of the ازلام is forbidden in the Kur v. 4. (TA.) b2: Hence, أَزْلَامُ البَقَرَةِ (tropical:) The legs of the [wild] ox or cow: likened to the arrows called ازلام because of their slenderness: or, accord. to the A, because of their strength and hardness. (TA.) [Hence, likewise,] the former of the two words (زَلَمٌ) signifies also (assumed tropical:) A strong and light or active boy: pl. as above: (TA:) [app. because] a poet likens [such] a boy to an arrow of the kind thus called. (S, TA. *) A2: Also, both words, (K,) the latter on the authority of Kr, (TA,) A cloven hoof: (K:) accord. to some, peculiarly of the ox-kind: (TA:) or the [projecting] thing that is behind it: (S, K:) pl. as above. (K, * TA.) A3: And the latter of the same two words, (AA, S,) or each of them, (K,) [The hyrax Syriacus;] one of the [animals called] وِبَار [pl. of وَبْرٌ]: pl. as above. (AA, S, K.) زُلَمٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

هُوَالعَبْدُ زَلْمَةً and ↓ زُلْمَةً and ↓ زَلَمَةً and ↓ زُلَمَةً, [the last omitted in some copies of the K,] (S, K,) and also with ن in the place of the ل, (S and K in art. زنم) (assumed tropical:) He is one whose proportion, or conformation, (S, K,) or whose cut, (K,) is that of the slave: (S, K:) or he is the slave in truth: (Ks, S:) or he resembles the slave as though he were he: (Lh, K:) it is as though one said, ↓ هو العبد مَزْلُومًا, i. e. he is the slave, being thus created by God, so that every one who looks at him sees the characteristics of the slaves impressed upon him: and it is a prov. applied to him who is low, ignoble, or mean: (Meyd:) [i. e.,] one says thus in disapproval (فى النكرة [i. e. فِى النَّكَرَةِ] or فى النَّكِرَةِ): (Lh: so in different copies of the S:) and in like manner one says of the female slave [هِىَ الأَمَةُ زَلْمَةً &c.]: (Lh, S, K:) As said, هُوَ العَبْدُ زَلْمَةُ, using the nom. case, without tenween; but IAar said, هو العبد زَلْمَةً, using the accus. case, with tenween: so in the handwriting of 'Abd-Es-Selám El-Basree: (TA:) and accord. to Lh, one says, يَا فَتَى ↓ هٰذَا العَبْدُ زَلْمًا, (so in some copies of the S,) or ↓ زُلْمًا, (so in other copies of the S, and in the TA,) with damm, (TA,) meaning (assumed tropical:) This is the slave in proportion, or conformation, and in cut, O young man: (S, TA:) or, as some say, the meaning is, truly. (TA.) زُلْمَة: see the next preceding paragraph.

زَلَمَةٌ [A kind of wattle]: زَلَمَتَا العَنْزِ means the زَنَمَتَانِ of the she-goat: (K:) or, accord. to Kh, زَلَمَةٌ signifies a certain appertenance of goats; a thing hanging from their حُلُوق [here meaning throats, externally,] like the [kind of ear-ring called] قُرْط; the animal having two of such things: if an appertenance of the ear, it is called زَنَمَةٌ, [q. v.,] with ن. (S, TA.) See also أَزْلَمُ.

A2: See also زَلْمَة.

زُلَمَة: see زَلْمَة.

زَلِيمٌ: see مُزَلَّمٌ.

نَاىٌ زُلَامِىٌّ: see زُنَامِىٌّ, in art. زنم.

أَزْلَمُ (K) and ↓ مُزَلَّمٌ, (A'Obeyd, K,) as also [أَزْنَمُ and زَنِمٌ and] مُزَنَّمٌ [applied to a camel], (TA,) Having the end of the ear cut, (A'Obeyd, K,) a [portion termed] ↓ زَلَمَة or زَنَمَة being left [hanging] to it: (A'Obeyd, TA:) this is done only to camels of generous race, (A'Obeyd, K,) and to sheep or goats: the fem. of the first is زَلْمَآءُ: (K:) [see also زَنِمٌ: or] أَزْلَمُ, fem. as above, is applied to a goat, as meaning having what are termed زَلَمَتَانِ [dual of زَلَمَةٌ expl. above]. (S.) b2: الأَزْلَمُ الجَدَعُ signifies The mountain-goat; (K;) agreeably with the original meaning; (TA;) and so ↓ المُزَلَّمُ: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted between the words الوَعِلُ and الصَّغِيرُ الجُثَّةِ:]) and الزَّلْمَآءُ signifies The female mountain-goat. (Kr, K.) b3: and also, i. e. الازلم الجذع, (K,) because it is [as though it were] always جَذَع, not becoming old, (TA,) (tropical:) Time, or fortune, (S, K,) that is hard, or rigorous, (K,) in its course, (TA,) abounding with trials (K) and deaths: accord. to Yaakoob, so called because deaths hang upon it, and follow it. (TA.) They said, أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ and الأَزْنَمُ الجَذَعُ, [q. v.] i. e. (assumed tropical:) Time, or fortune, [&c.,] destroyed it; relating to a thing that has gone, and passed, and of which one has despaired. (TA.) [See also art. جذع.] b4: الزَّلْمَآءُ also signifies The female of the hawk kind. (Kr, K.) مُزَلَّمٌ, applied to an arrow, (S, K, TA,) like

↓ زَلِيمٌ, (S, K,) Cut [or pared], (ISk, S,) and made good in its proportion or conformation, and its workmanship: (ISk, S, K:) [well shaped:] or made even and supple: (TA:) and in like manner the former, with ة, applied to a staff (عَصًا). (S.) b2: See also أَزْلَمُ, in two places. b3: Also (i. e. مُزَلَّمٌ) (assumed tropical:) Short [as though cropped] in the tail. (ISk, TA.) b4: (assumed tropical:) Small in body: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted before the words explaining this meaning:]) and so مُزَنَّمٌ: (IAar, TA:) and the former, rendered small in the body by being badly fed: (TA:) or [simply] badly fed. (S.) b5: Applied to a man, (S, TA,) (assumed tropical:) Light, (TA,) or, like مُقَذَّذٌ, made light, (S,) in form, figure, or person: so says ISk: (S, TA:) or (assumed tropical:) short, light, or active, and ظَرِيف [app. as meaning either elegant in form, or clever]; (M, K;) likened to a small arrow: (M:) and, with ة, applied to a woman as meaning (assumed tropical:) not tall; like مُقَذَّذَةٌ. (S.) b6: Applied to a horse, (assumed tropical:) Of middling make; مُقْتَدِرُ الخَلْقِ or مُقْتَدَرُ الخلق: (so in different copies of the K:) thus expl. in the M. (TA.) b7: And (assumed tropical:) Small [or scanted]; applied to a gift. (TA.) مَزْلُومٌ: see زَلْمَة.

زلم: الزُّلَمُ والزَّلَمُ: القِدْح لا ريش عليه، والجمع أَزْلام.

الجوهري: الزَّلَمُ، بالتحريك، القِدْحُ؛ قال الشاعر:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ،

ليس بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ

قال: وكذلك الزُّلَمُ، بضم الزاي، والجمع الأَزْلامُ وهي السهام التي

كان أَهل الجاهلية يستقسمون بها.

وزَلَّمَ القِدْحَ: سوَّاه وليَّنه. وزَلَّمَ الرَّحَى: أَدارها وأَخذ

من حروفها؛ قال ذو الرمة:

تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتٍ وَقِيعَةٍ،

كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ

(* قوله «مجمرات وقيعة» هذا هو الصواب في اللفظ والضبط وما تقدم في مادة

رقد تحريف).

شبه خُفِّ البعير بالرَّحَى أَي قد أَخذت المَناقِرُ والمعاوِلُ من

حروفها وسوَّتْها. وزَلَّمْتُ الحجر أَي قطعته وأَصلحته للرَّحَى، قال: وهذا

أَصل قولهم هو العبدُ زُلْمَةً، وقيل: كل ما حُذِقَ وأُخذ من حروفه فقد

زُلِّم. ويقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ

وقِدْحٌ زَلِيمٌ إذا طُرَّ وأُّجِيدَ قَدُّه وصنعته، وعَصاً

مُزَلَّمَةٌ، وما أَحسن ما زَلَّمَ سهمه.

وفي التنزيل العزيز: وأَن تَسْتَقْسِموا بالأَزلامِ ذلكم فسق؛ قال

الأَزهري، رحمه الله: الاستقسام مذكور في موضعه، والأَزْلامُ كانت لقريش في

الجاهلية مكتوب عليها أَمر ونهي وافْعَلْ ولا تَفْعَلْ، قد زُلّمَتْ

وسُوِّيَتْ ووضعتْ في الكعبة، يقوم بها سَدَنَةُ البيت، فإذا أَراد رجل سفراً

أَو نكاحاً أَتى السادِنَ فقال: أَخْرِج لي زَلَماً، فيخرجه وينظر إليه،

فإذا خرج قِدْحُ الأَمر مضى على ما عزم عليه، وإن خرج قِدْحُ النهي قعد

عما أَراده، وربما كان مع الرجل زَلَمانِ وضعهما في قِرابِه، فإِذا أَراد

الاستقسام أَخرج أَحدهما؛ قال الحُطَيْئَةُ يمدح أَبا موسى الأَشعري:

لم يَزْجُرِ الطير، إن مَرَّتْ به سُنُحاً،

ولا يُفِيضُ علي قِسْمٍ بأَزْلامِ

وقال طَرَفَةُ:

أَخَذَ الأَزْلامَ مُقْتَسِماً،

فأتى أَغْواهما زَلَمَهْ

ويقال: مرَّ بنا فلان يَزْلِم زَلَماناً

(* قوله «يزلم زلماناً»أي يسرع)

ويَحْذِم حَذَماناً؛ وقال ابن السكيت في قوله:

...كأنَّها * رَبابِيحُ تَنْزُو أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ

قال: الربابيح القُرود العظام، واحدها رُبَّاح.

والمُزَلَّمُ: القصير الذنب. ابن سيده: والمُزَلَّمُ من الرجال القصير

الخفيف الظريف، شبه بالقِدْحِ الصغير. وفرس مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ

الخَلْق. ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة وللمرأة التي ليست بطويلة: رجل

مُزَلَّمٌ وامرأَة مُزَلَّمَة مثل مُقذَّذَةٍ. وزَلَّمَ غِذاءه: أَساءه فصغُر

جِرمه لذلك. وقالوا: هو العبد زُلْماً؛ عن اللحياني، وزُلْمَةً وزُلَمَةً

وزَلْمَةً وزَلَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العَبد وحَذْوُهُ حَذوُهُ، وقيل:

معناه كأَنه يشبه العبد حتى كأنه هو؛ عن اللحياني، قال: يقال ذلك في

النكرة وكذلك في الأَمة، وفي الصحاح: أَي قُدَّ قَدَّ العبد. يقال: هذا العبد

زُلْماً يا فتى أَي قَدّاً وحَذْواً، وقيل: معنى كل ذلك حَقّاً. وعطاء

مُزَلَّم: قليل. وزَلَّمْتُ عطاءه: قللته. والمُزَلَّم: الرجل القصير. ابن

الأَعرابي: المُزَلَّمُ والمُزَنَّمُ الصغير الجُثَّةِ، والمُزَلَّمُ

السيِّء الغذاء.

والزَّلَمَةُ: هَنَةٌ معلقة في حلق الشاة، فإذا كانت في الأُذن فهي

زَنَمَةٌ، وقد زَنَّمْتُها؛ وأَنشد:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ

وقال الليث: الزَّلَمَة تكون للمِعْزى في حلوقها متعلقة كالقُرْط ولها

زَلَمتان، وإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ، بالنون، والنعت أَزْلَمُ

وأَزْنَمُ، والأُنثى زَلْماء وزَنماء، والمُزَنَّمُ: المقطوع طرف الأُذن.

والمزَلَّمُ والمُزَنَّم من الإبل: الذي تقطع أُذنه وتترك له زَلَمَةٌ أَو

زَنَمَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وإنما يفعل ذلك بالكِرامِ منها. وشاة زَلْماء:

مثل زَنْماء، والذكر أَزْلَمُ. ابن شميل: ازْدَلَم فلان رأْس فلان أَي

قطعه، وزَلَم الله أَنفه.

وأَزْلامُ البقر: قوائمها، قيل لها أَزْلامٌ

للطافتها، شبهت بأَزْلامِ القِداح. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظِّلْفُ؛

الأَخيرة عن كراع، والجمع أَزْلامٌ، وخص بعضهم به أَظلاف البقر.

والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي خلف الأَظلاف، والجمع أَزْلام؛ قال:

تَزِلُّ على الأَرض أَزْلامُهُ،

كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ

الآزِحَةُ: الكثيرةُ لحم الأَخْمَص، شبهها بأَزْلامِ القِداحِ، واحدها

زَلَمٌ، وهو القِدْح المَبْرِيّ؛ وقال الأَخْفش: واحد الأَزْلامِ زُلَم

وزَلَم. وفي حديث الهجرة: قال سُراقَة فأَخرجت زُلَماً، وفي رواية:

الأَزْلامَ، وهي القِداح التي كانت في الجاهلية، كان الرجل منهم يضعها في وعاء

له، فإذا أَراد سفراً أَو رَواحاً أَو أَمراً مُهِمّاً أَدخل يده فأَخرج

منها زُلَماً، فإن خرج الأَمرُ مضى لشأْنه، وإن خرج النهي كَفَّ عنه ولم

يفعله. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدهر، وقيل: الدهر الشديد، وقيل: الشديد

المرّ، وقيل: هو المتعلق به البَلايا والمَنايا، وقال يعقوب: سمي بذلك لأَن

المنايا مَنُوطة به تابعة له؛ قال الأَخطل:

يا بِشْرُ، لو لم أكُنْ منكم بمَنزلةٍ،

أَلْقَى عليَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ

وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالها بالنون فمعناه أَن المنايا منوطة

به، أخذها من زَنَمَةِ الشاة، ومن قال الأَزْلَم أَراد خفتها؛ قال ابن بري:

وقال عباس بن مرْداسٍ:

إني أَرَى لكَ أَكْلاً لا يَقومُ به،

من الأَكولة، إلاَّ الأَزْلَمُ الجَذَع

قال: وقيل البيت لمالك بن ربيعة العامِرِيّ يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أُبَيّ بن كِلاب، وأَصل الأَزْلَمِ الجَذَعِ

الوَعِلُ.ويقال للوعِلِ: مُزَلَّم؛ وقال:

لو كان حَيٌّ ناجِياً لَنَجَا،

من بومه، المُزَلَّمُ الأَعْصَمُ

وقد ذكر أَن الوُعول والظّباء لا يسقط لها سنّ فهي جُذْعان أَبداً،

وإنما يريدون أَن الدهر على حال واحدة. وقالوا: أَوْدَى به الأَزْلَمُ

الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أي أَهلكه الدهر، يقال ذلك لما ولَّى وفات

ويُئِسَ منه. ويقال: لا آتيه الأَزْلَمَ الجَذَعَ أَي لا آتيه أَبداً، ومعناه

أَن الدهر باقٍ على حاله لا يتغير على طول إناه فهو أَبداً جَذَعٌ

لا يُسِنُّ.

والزَّلْماء: الأُرْوِيَّةُ، وقيل: أُنثى الصُّقور؛ كلاهما عن كراع.

وزَلَمَ الإناء: ملأه؛ هذه عن أَبي حنيفة. وزَلَمْتُ الحوض فهو مَزْلومٌ

إذا ملأته؛ وقال:

حابية كالثَّغَبِ المَزْلوم

أَبو عمرو: الأَزْلامُ الوِبارُ، واحدها زَلَمٌ؛ وقال قُحَيْفٌ:

يبيتُ مع الأَزْلامِ في رأْس حالقٍ،

ويَرْتادُ ما لم تَحْتَرِزْه المَخاوِفُ

وفي حديث سَطِيحٍ:

أَم فاد فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ

قال ابن الأَثير: فازْلَمَّ أَي ذهب مسرعاً، والأَصل فيه ازْلأَمَّ فحذف

الهمزة تخفياً، وقيل: أَصلها ازْلامَّ كأشْهابَّ، فحذف الأَلف تخفياً،

وقيل: أزلَمَّ قبض، والعَنَنُ: الموت أي عرض له الموت فقبضه.

وزُلَيْم وزَلاَّمٌ: إسمان.

وازْلأَمَّ القومُ ازْلِئْماماً: ارتحلوا؛ قال العجاج:

واحتملوا الأُمور فازْلأَمُّوا

والمُزْلَئِمُّ: الذاهب الماضي، وقيل: هوالمرتفع في سير أَو غيره؛ قال

كُثَيِّر:

تَأَرَّض أَخْفافُ المُناخَةِ منهم

مكان الي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت

أَي ذهبت فمضت، وقيل: ارتفعت في سيرها. ويقال للرجل إذا نهض فانتصب: قد

ازْلأَمَّ. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع. وزْلأَمَّت الضُّحى: انبسطت.

الجوهري: ازْلأَمَّ القومُ إزْلِئماماً أَي ولَّوا سِراعاً. وازْلأَمَّ

الشيءُ: انتصب. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع ضَحاؤه، وقيل في شَأْوِ

العَنَنِ: إنه اعتراض الموت على الخَلْقِ.

زلم

(الزَّلَم مُحَرَّكة وكَصُرَد) ، وَهَذِه عَن كُراع: (الظِّلْفُ) ، وخصّ بَعْضُهم بِهِ أَظْلافَ البَقَر، (أَو) هُوَ الزَّمَع (الَّذي) هُوَ (خَلْفَه) .
(و) الزَّلَم والزُّلَم: (قِدْحٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، و) هِيَ (سِهامٌ كَانُوا يَسْتَقْسِمون بهَا فِي الجاهِلِيَّة ج) أَي: جمع الكُلّ: (أَزْلامٌ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَن تستقسموا بالأزلام ذَلِكُم فسق} . قَالَ الأزهريّ: " الأزلام كَانَت لقُرَيْش فِي الجاهِليَّة مَكْتوب عَلَيْهَا أمرٌ ونَهْي، واْفْعَل وَلَا تَفْعَل، وَقد زُلِّمَت وسُوِّيت ووُضِعَت فِي الكَعْبة يقوم بهَا سَدَنَة البَيْت، فَإذْ أَرَادَ رَجلٌ سَفَراً أَو نِكاحاً أَتَى السّادنَ، وَقَالَ: أَخْرِجْ لي زَلَماً فيُخرِجُه ويَنظُر إِلَيْهِ، فَإِذا خَرَج قِدْحُ الأَمْرِ مَضَى على مَا عَزَم عَلَيْهِ، وَإِن خرج قِدْحٌ النَّهي قَعَد عمّا أَرَادَهُ، وَرُبمَا كَانَ مَعَ الرجل زَلَمان وَضَعَهما فِي قِرابِه، فَإِذا أَرَادَ الاستِقْسَام أَخْرَجَ أحدَهما، قَالَ الحُطَيْئة:
(لم يزجُرِ الطَّيرَ إِن مَرّت بِهِ سُنُحاً ... وَلَا يُفِيضُ على قِسْمٍ بأزلامِ)

وَقَالَ طَرفَةُ:
(أَخَذَ الأزلامَ مُقْتَسِماً ... فَأَتى أغَواهُما زَلَمَهْ)

وَقَالَ الأزهريّ فِي معنى الْآيَة: " أَي تَطْلُبوا من جِهَة الأزلام مَا قُسِم لكم من أَحدِ الأَمْرَيْن ". وَقد قَالَ المُؤرَّج وجَماعةٌ من أهل اللُّغة: إِن الأزلاَم قِداحُ المَيْسر قَالَ: وَهُوَ وهم، بل هِيَ قِداحُ الأمرِ والنَّهي، واْستدَلَّ عَلَيْهِ بحَدِيث سُراقةَ بنِ جَعْشَم المُدْلَجِيّ بِمَا هُوَ مَذْكُور فِي التَّهْذِيب تَركتُه لطُولِه.
(وزَلَّمَه تَزْلِيماً: سَوَّاه وَلَيَّنَه) ، فَهُوَ مُزلَّم، وَقيل: كل مَا حُذِف وأُخِذ من حُرُوفه فقد زُلّم. (و) زلَّم (الرَّحَى: أَدارَها وَأَخَذ من حُرُوفِها) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَفُضُّ الحَصَى عَن مُجمِراتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المناقِرُ)

شبّه خُفَّ البعيرِ بالرَّحَى الَّتِي قد أَخَذَت المعاوِلُ من حُروفِها وسَوَّتْها. وَزَلَّمتُ الحَجَر أَي: قَطعتُه وَأَصْلَحْتُه للرَّحَى.
(و) زَلَّم (غِذاءَه: أَساءَه) فَصغُر جِرمُه لذَلِك، وَهُوَ مُزلَّم.
(و) المُزَلَّم (كَمُعَظَّم: القَصِيرُ الخَفِيف الظَّرِيفُ) ، شُبِّه بالقِدْح الصَّغِير كَمَا فِي المُحكَم.
(و) المُزَلَّم: (الفَرَسُ المُقْتَدِر الخَلْق) كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي بَعْض النّسخ: المُتَلَزِّز الخَلْق.
(و) المُزَلَّم (المَقْطُوع طَرَف الأُذُن) . وكَذلك المُزَنَّم: قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا (يُفْعَل ذلِك بِكرام الإبِل) ، تُقطَعُ أُذُنه وتُتْركُ لَهُ زَلَمة أَو زَنَمة. (و) زَاد غَيْرُ أبي عُبَيْد فِي (الشَّاء) أَيْضا: (وَهُوَ أزلَمُ) أَي: ذَكَر الشَّاء (وَهِي زَلْماءُ) مثل زَنْماء.
(و) المُزَلَّم: (القِدْح) طُرَّ و (أُجِيدَ صَنْعَتُه وقَدَّه كالزَّلِيم) ، يُقَال: قِدْح زَلِيم ومُزَلَّم، نَقله الجَوْهريُّ عَن ابنِ السِّكّيت.
(و) المُزَلَّم: (الوَعِل) . قَالَ الشاعِرُ:
(لَو كَانَ حَيٌّ ناجِيًا لنَجَا ... من يومِه المُزَلَّم الأعصَمُ)

(و) المُزَلَّم: (الصَّغِير الجُثَّة) كالمُزَنَّم، عَن ابنِ الأعرابيّ. (و) يُقَال: (هُوَ العَبْد زَلْمَةً) بالفَتْح (ويُضَمّ ويُحَرَك أَي: قَدُّه قَدُّ العَبْد) ، نَقَله الجوهريّ، وَفِي التَّهذِيب: (العَبِيد (أَو حَذْوُه حَذْوُه) . وَقَالَ الكِسائِيُّ: أَي: حَقًّا، كَمَا فِي الصِّحَاح. (أَو) مَعْنَاهُ (يُشْبِهُه) حَتّى (كَأَنَّه هُوَ) ، عَن اللِّحياني. قَالَ: يُقالُ ذَلِك فِي النَّكِرة، (وَكَذلِك) فِي (الأَمَة) ، وقرأتُ بِخَطّ عبدِ السَّلَام البَصْرِيّ مَا نصّه: الأصمَعِيُّ يَقُول: هُوَ العبدُ زَلَمةُ مَرْفُوع غَيرُ مُنوَّن. وابنُ الأعرابيّ يَقُول: هُوَ العَبْدُ زَنَمةً، بالنَّصْب والتنوين.
(والزَّلَم مُحَرَّكَة وكَصُرَد: واحِدُ الوِبارِج: أزلامٌ) ، عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد لقحَيْف:
(يَبِيتُ مَعَ الأَزْلام فِي رَأسِ حالقٍ ... ويَرْتادُ مَا لم تَحْتَرِزه المَخاوِفُ)

واقْتَصَر الجوهَرِيّ على الزُّلَم كصُرَد، ونَقَله عَن أبي عَمْرو.
(وزَلَمَتا العَنْزِ) مُحَرَّكة: (زَنَمَتاها) . قَالَ الخَلِيل: " الزَّلَمة تكون للمَعِز فِي حُلوقِها مُتعَلّقة كالقُرْط "، وَلها زَلَمَتَان، فَإِن كَانَت فِي الأُذُن فَهِيَ زَنَمة بالنّون كَمَا فِي الصّحاح. (وَيُقَال للوَعِل) على الأَصْل، (والدَّهْرِ) كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد غَيرُه (الشَّدِيد) . وَقيل: الشَّدِيدُ المَرِّ، وَقيل: هُوَ (الكَثِير البَلايَا) ، والمَنايَا، على التَّشْبِيه (الأَزْلَمُ الجَذَعُ) ، قَالَ يَعْقُوب: سُمِّي بِذلك لِأَن المَنَايَا مَنوطَةٌ تابِعَة لَهُ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ للأخطَلِ:
(يَا بِشرُ لوْ لم أَكُن مِنْكُم بِمَنْزِلةٍ ... ألقَى عليَّ يَدَيْه الأزلمُ الجذَعُ)

ويُروَى بالنُّون أَيْضا.
وَقَالُوا: (أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ، والأزنَمُ: الجَذَع أَي: أهلَكه الدَّهر ". يُقَال ذلِك لما وَلَّى وَفَاتَ ويُئِس مِنْهُ. وَيُقَال: لَا آتيه الأزلَمَ الجَذَعَ أَي: أبدا. وَالْمعْنَى أَنَّ الدهرَ باقٍ على حَاله لَا يتغَيَّر على طُولِ إناه، فَهُوَ أبدا جَذَع لَا يُسنُّ.
(والزّلْماءُ: الأُروِيَّة، و) قيل: (أُنْثَى الصُقُور) كِلَاهُمَا عَن كُراع.
(والمُزَلَئِمّ كَمُشمَعِلّ: الذاهِبُ المَاضِي، أَو المُرْتَفِع فِي سَيْر أَو غَيْرِه) ، قَالَ كُثَيّر:
(تأَرَّضَ أخفافُ المُناخَة مِنْهُمَا ... مَكانَ الَّتِي قد بُعِّدتْ فازْلأَمَّتِ)

أَي: ذَهَبت فَمَضَت. وَقيل: ارتَفَعَت فِي سَيْرها.
(و) المُزْلَئِمُّ: (المُرْتَحِلُ) ، نَقله الجَوهريّ عَن أبي زَيْد، وَقَالَ غَيره: هُوَ المُولِّي سَرِيعا.
(وازلأّمَّ الضُّحَى) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وازلأَمَّت الضُّحَى: (انْبَسَطَت) ، وَفِي الصّحاح: ازْلأَمَّ النَّهارُ: ارتَفع ضَحاؤُه. (و) زُلَيْمٌ وزَلاَّمٌ (كَزُبَيْر وشَدَّاد: اسْمان) .
(وزَلَم) زَلْمًا: أخْطأ، و) زَلَم (الإناءَ) ، وَفِي الصّحاح: الحَوْضَ: (مَلأَه) ، فَهُوَ مَزْلومٌ. قَالَ:
(جابية كالثَّغَبِ المَزْلُومِ ... )

(و) زَلَم (عَطاءَه: قَلَّلَه) ، وَالَّذِي فِي الصّحاح بالتَّشْدِيد. (و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: زَلَم (أَنْفَه) : إِذا (قَطَعَه وازْدَلم أنفَه: استَأْصَله. و) ازدَلَم (رأسَه: قَطَعَه) . ونصُّ ابنِ شُمَيْل: ازدَلَم رأسَه أَي: قَطَعه، وزَلَم اللهُ أنفهُ.
(والزَّلَم مُحَرَّكة: جَبَل قُرب شَهْرَزُور) .
(والزَّلَم: (نَباتٌ لَا بِزْر لَهُ وَلَا زَهْر، وَفِي عُروقِه الَّتِي تَحْت الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَح حُلوٌ باهِيٌ) .
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الزَّلَم بالتَّحْرِيك: الغُلام الشَّدِيد الخَفِيف، والجَمْع: أَزْلامٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(بَات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ ... لَيْسَ بِراعِي إبل وَلَا غَنَمْ)

والمُزَلَّمةُ كمُعَظِّمةٍ: الْعَصَا أُجِيد قَدُّها. ومَرَّ بِنَا فلَان: يَزلِم زَلمانًا ويَحذِم حَذمَانًا.
والمُزَلَّمُ كمُعظَّمٍ: القَصِير الذَّنَب، عَن ابنِ السّكّيت، " يُقَال للرّجل إِذا كَانَ خَفِيفَ الهَيْئة، وللمرأة الَّتِي لَيْسَت بِطَوِيلة: رجل مُزلَّم، وَامْرَأَة مُزلَّمة مثل مُقَذَّذة " نَقله الجَوهَرِيّ عَن ابْن السِّكّيت. وَيُقَال: هُوَ العَبْد زَلَمةً بضَمّ فَفَتْح، نَقله الجوهريّ فَهِيَ لُغاتٌ أَرْبَعَة، وَنقل عَن اللّحيانيّ: يُقَال: هَذَا العَبْد زُلْمًا يَا فَتى بالضَّم أَي: قَدًّا وحَذْوًا، وَقيل: معنى كل ذَلِك حَقًّا. وعَطاءٌ مُزْلَّم: قلِيلٌ.
وَمن الْمجَاز: أَزلام البَقَر: قوائِمُها. قيل لَهَا: أَزلامٌ لِلطَافَتِها شُبِّهت بأَزْلام القِداح. وَفِي الأَساس: سُمِّيت لقُوِّتِها وصَلابَتِها، وَأنْشد لِلَبِيد:
(حَتَّى إِذا حَسَر الظَّلام وأسفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلّ عَن الثَّرى أَزْلامُهَا)

وتزْلِيمُ الإناءِ: مَلؤُه، عَن أَبي حَنِيفةَ.
وازلَمَّ كاحمَرَّ: ذهب مُسرِعاً كازلامّ كاحمارّ، وازلمّ أَيْضا: قَبضَ. وَيُقَال للرَّجُل إِذا نَهَض فانْتَصَب قد ازلأَم.
والأزلَمُ: أحدُ مَناهِل الحاجّ المصرِيّ، سُمِي بِهِ لِأَنَّهُ لَا يَنْبُت بِهِ نَبات كَأَنَّهُ من الزَّلَم، وَهُوَ السَّهْم الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ، ذكره هَكَذَا أَربابُ الرحل، وَنَقله شَيخنَا كَذَلِك.
قلتُ: والصَّواب فِيهِ أَزْنَم بالنّون كَمَا ضَبَطه قَاضِي القُضاة شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ مُحَمَّد بن ظَهِيرِ الدّين الطّرابلسيّ الحنفِيّ فِي مَناسِكه، وَسَيَأْتِي ذَلِك قَرِيبا.
والزَّلّومةُ: اللَّحمة المُتدَلِّية، عامية.
(زلم) : ازْدَلَم: اسْتَأْصَل يُقال: ازْدَلَم أَنْفَه.

سقط

(سقط) : السَّقْطُ بالفتح: الكَثِيرُ الحُمْق.
سقط: {سقط}: ندم، ولا يقال: أسقط.
سقط قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَسَأَلت عَنْهُ الْأَصْمَعِي فَلم يقل فِيهِ شَيْئا. وَقَالَ [الْأَصْمَعِي -] : السُقط والسِقط لُغَتَانِ. وَقَالَ رَجُل لرَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: مَالِي من وَلَدي قَالَ: من قدمت مِنْهُم قَالَ: فَمن خلفت مِنْهُم بعدِي قَالَ: لَك مِنْهُم مَا لمُضَر من وَلَده. وَقَالَ قَالَ حميد: لأَن أقدم سِقْطاً أحب إِلَيّ من أَن أخلف بعدِي قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَدْرِي كَيفَ قَالَ حميد: مائَة مستلئم كلهم قد حمل السِّلَاح. وَعَن أَبِي عُبَيْدَة سقط وَسقط وَسقط وَلَا أحد يَقُول بِالْفَتْح غَيره وَكَذَلِكَ فِي اللوى والرمل وَكَذَلِكَ سِقْط النَّار. وَزعم الْكسَائي أَن احْبَنْطْيت واحبنطأت لُغَتَانِ.
(سقط) - في الحديث: "لأن أُقدِّم سَقْطاً أَحبُّ إلىّ من مائة مُسْتَلْئم".
: أي الولَدُ الذي يَسقُط له من بَطْن أْمِّه قبل تَمامِه، تُضَمّ سِينُه وتُفْتَح وتُكْسَر. وسِقْطُ النَّارِ، بالكسْرِ: ما يَسقُط من الزَّندِ.
- في الحديث: "لَلَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَفرحُ بتَوْبة عبدِه من أحدكم يَسقُط على بَعِيره قد أضلَّه". : أيَ يعَثُر على مَوضِعه ويَطَّلع عليه ويَقَع. من قولهم: "على الخَبِير سَقَطْتَ "
- في حديث ابن عُمَر رضي الله عنهما: "كان لا يمرّ بسَقَّاطٍ إلا سَلَّم عليه" .
: أي بائِع سَقَطِ المَتاعِ، وهو رُذاَلُه ، والعوام يُسَمُّونه السَّقَطَى.
- في حديث أبي بكر، رضي الله عنه؛ "بهَذِه الأَظْرُب السَّواقِطِ".
: أي صِغار الجبال المُنخَفِضَة اللَّاطِئَة بالأرض.
- في حديث الإفك: "فأَسقَطوُا لَهَابه".
: أي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلام بسبَب ذلِك، وصحَّفه بَعضُهم فقالوا: أسقطوا لهاته..
سقط
السُّقُوطُ: طرح الشيء، إمّا من مكان عال إلى مكان منخفض كسقوط الإنسان من السّطح، قال تعالى: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
[التوبة/ 49] ، وسقوط منتصب القامة، وهو إذا شاخ وكبر، قال تعالى: وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً
[الطور/ 44] ، وقال: فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ
[الشعراء/ 187] ، والسِّقَطُ والسُّقَاطُ: لما يقلّ الاعتداد به، ومنه قيل: رجل سَاقِطٌ لئيم في حَسَبِهِ، وقد أَسْقَطَهُ كذا، وأسقطت المرأة اعتبر فيه الأمران: السّقوط من عال، والرّداءة جميعا، فإنه لا يقال: أسقطت المرأة إلا في الولد الذي تلقيه قبل التمام، ومنه قيل لذلك الولد: سقط ، وبه شبّه سقط الزّند بدلالة أنه قد يسمّى الولد، وقوله تعالى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ
[الأعراف/ 149] ، فإنه يعني النّدم، وقرئ: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا
[مريم/ 25] ، أي: تسّاقط النّخلة، وقرئ: تُساقِطْ بالتّخفيف، أي: تَتَسَاقَطُ فحذف إحدى التاءين، وإذا قرئ (تَسَاقَطْ) فإنّ تفاعل مطاوع فاعل، وقد عدّاه كما عدّي تفعّل في نحو: تجرّعه، وقرئ: يَسَّاقَطْ عليك أي: يسّاقط الجذع.

سقط


سَقَطَ(n. ac. مَسْقَط
سُقُوْط)
a. Fell, dropped, tumbled down; came forth (
fœtus ).
b. Came, fell; abated, lessened (heat).
c. [Fī], Made a slip, error in (speech).
d. [ Ila ], Alighted at the home of, came to.

سَاْقَطَa. Made to fall, drop; threw down one by one.
b. Spoke with, in his turn.
c. Flagged, lagged behind (horse).

أَسْقَطَa. Let fall, drop; miscarried (
female ).
b. Caused to fall into an error, make a mistake.
c. Abated; substracted.

تَسَقَّطَa. Made to be related to himself in detail (
story ).
b. see IV (b)c. Was spoilt, marred, vitiated.

تَسَاْقَطَa. Fell one by one ( leaves & c).
سَقْطa. see 25 (b)b. Worthless, good-for-nothing ( young man ).

سَقْطَةa. Slip; fall; error.

سِقْط
سُقْط (pl.
أَسْقَاْط)
a. Abortion.
b. Sparks.

سَقَط
(pl.
أَسْقَاْط)
a. Refuse, rubbish.
b. Slip; error.
c. Defect; fault; vice.

مَسْقَط
مَسْقِط (pl.
مَسَاْقِطُ)
a. Place, spot.

سَاْقِط
(pl.
سَوَاْقِطُ)
a. Falling &c.; pendant, pendulous.
b. (pl.
سُقَّاْط), Worthless; base, ignoble; mean, paltry.
سَاْقِطَة
( pl.
reg. &
سَوَاْقِطُ)
a. fem. of
سَاْقِط
سَقَاْطa. Sharp sword.

سِقَاْطa. Slip; trip; fall; mistake, error.
b. Scattered dates.

سَقِيْطa. Senseless, empty-headed.
b. Dew; frost, rime; snow; hail; ice.
c. Whelp.

سُقُوْطa. Fall; ruin.

سُقَّاْطَةa. Door-latch, catch, hasp.

N. Ac.
أَسْقَطَa. Substraction.

مَسْقِط الرَّأْس
a. Birth-place; native-land.
سقط
السِّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْطُ: في الوَلَدِ المُسْقَطِ. وامْرَأةٌ مُسْقِطٌ. ويُقال: سَقَطَ الوَلَدُ من بَطْنِ أمِّه، ولا يُقال وَقَع. ومَسْقِطُه: حيْثُ وُلدَ.
وسِقْطُ النارِ: مَكْسُور، ويُفْتَحُ أيضاً.
وسَقَطُ البَيْتِ: مَتاعُه، والجميع الأسْقاطُ. وسَقَطُ البَيْع بَياعُهُ سَقّاطٌ. وهو - أيضاً -: الخَطَأ في الكِتاب والحِساب، أسْقَطَ الرَّجُلُ. ومَنْ يَسْقطُ فلا يُعْتَدُّ به من الجُنْدِ والقَوم وغيرِهم. والساقِطَةُ: اللَئيمُ في حَسَبِه ونَفْسِه، وكذلك الساقِطُ.
والمَرْأةُ الدِّنِيَّةُ الحَمْقاءُ: سَقِيطَة. والسُّقَاطات من الأشياء: ما يُتَهاوَنُ به.
وتَسَقَّطْتُ الخَبَرَ: أي تَلَقَّطْتُه.
وأسْقَاطٌ من الناس: أخْلاطٌ. ويقولون: " لكُلَ ساقِطَةٍ لاقِطَةٌ ".
وفي هذا الأمر مسقطة: أي سُقُوطٌ. وسَيْفٌ سَقّاطٌ وراءَ ضَرِيْبَتِه: إذا نَفَذَها.
ويقولون: " سَقَطَ العَشَاءُ به على سِرْحانٍ ". وسُقِطَ في يَدِه نَدَامَةً.
والسِّقَاطُ: أنْ يكونَ الإنسانُ مَنْكُوباً أبداً. وإذا جاءَ مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْ وِ.
ومَسْقِطُ الرَّمْل: حَيْثُ يَعُودُ إليه طَرَفُه، وسَقْطُه وسِقْطُه كذلك؛ وسُقْطُه.
وسِقْطُ السَّحاب: إذا رُئيَ طَرَفٌ منه كأنَّه ساقِطٌ على الأرض في ناحِيَةِ الأفُق. وسِقْط جَنَاحَي الظَّلِيم والخِبَاءِ. والسَّقِيْطُ: الصَّقِيْعُ والجَلِيْدُ.
س ق ط : سَقَطَ سُقُوطًا وَقَعَ مِنْ أَعْلَى إلَى أَسْفَلَ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَسْقَطْتُهُ.

وَالسَّقَطُ بِفَتْحَتَيْنِ رَدِيءُ الْمَتَاعِ وَالْخَطَأُ مِنْ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَالسِّقَاطُ بِالْكَسْرِ جَمْعُ سَقْطَةٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالسِّقْطُ الْوَلَدُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى يَسْقُطُ قَبْلَ تَمَامِهِ وَهُوَ مُسْتَبِينُ الْخَلْقِ يُقَالَ سَقَطَ الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سُقُوطًا فَهُوَ سِقْطٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّثْلِيثُ لُغَةٌ وَلَا يُقَالُ وَقَعَ وَأَسْقَطَتْ الْحَامِلُ بِالْأَلِفِ أَلْقَتْ سِقْطًا قَالَ بَعَضُهُمْ وَأَمَاتَتْ الْعَرَبُ ذِكْرَ الْمَفْعُولِ فَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ أَسْقَطَتْ سِقْطًا وَلَا يُقَالُ أُسْقِطَ الْوَلَدُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَسُقْطُ النَّارِ مَا يَسْقُطُ مِنْ الزَّنْدِ وَسُقْطُ الرِّمْلِ حَيْثُ يَنْتَهِي إلَيْهِ الطَّرْفُ بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ فِيهِمَا وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ سَقَطَ الْفَرْضُ مَعْنَاهُ سَقَطَ طَلَبُهُ وَالْأَمْرُ بِهِ وَلِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطَةٌ أَيْ لِكُلِّ نَادَّةٍ مِنْ الْكَلَامِ مَنْ يَحْمِلُهَا وَيُذِيعُهَا وَالْهَاءُ فِي لَاقِطَةٍ إمَّا مُبَالَغَةٌ وَإِمَّا لِلِازْدِوَاجِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ السَّاقِطَةُ فِي كُلِّ مَا يَسْقُطُ مِنْ صَاحِبِهِ ضَيَاعًا. 
(س ق ط) : (سَقَطَ) الشَّيْءُ سُقُوطًا وَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ وَسَقَطَ النَّجْمُ أَيْ غَابَ مَجَازًا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ حِينَ يَسْقُطُ الْقَمَرُ (وَسَوَاقِطُ) فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ «مَا يَسْقُطُ مِنْ الثِّمَارِ قَبْلَ الْإِدْرَاكِ» جَمْعُ سَاقِطَةٍ (وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَعْطَى خَيْبَرَ بِالشَّطْرِ وَقَالَ لَكُمْ السَّوَاقِطُ» أَيْ مَا يَسْقُطُ مِنْ النَّخْلِ فَهُوَ لَكُمْ مِنْ غَيْرِ قِسْمَةٍ (وَعَنْ) خُوَاهَرْ زَادَهْ أَنَّ الْمُرَادَ مَا يَسْقُطُ مِنْ الْأَغْصَانِ لَا الثِّمَارِ لِأَنَّهَا لِلْمُسْلِمِينَ (وَيُقَالُ) أَسْقَطْتُ الشَّيْءَ فَسَقَطَ (وَأَسْقَطَتْ الْحَامِلُ) مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الْمَفْعُولِ إذَا أَلْقَتْ سِقْطًا وَهُوَ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ الْوَلَدُ يَسْقُطُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَيِّتًا وَهُوَ مُسْتَبِينُ الْخَلْقِ وَإِلَّا فَلَيْسَ بِسِقْطٍ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ أَسْقَطَتْ سِقْطًا لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ وَكَذَا فَإِنْ أُسْقِطَ الْوَلَدُ سِقْطًا (وَالسَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْخَطَأِ فِي الْكِتَابَةِ (وَمِنْهُ) سَقَطُ الْمُصْحَفُ وَرَجُلٌ (سَاقِطٌ) لَئِيمُ الْحَسَبِ وَالنَّفْسِ وَالْجَمْعُ سُقَّاطٌ (وَمِنْهُ) وَلَا أَنْ يَلْعَبُوا مَعَ الْأَرَاذِلِ وَالسُّقَّاطِ (وَالسُّقَاطَةُ) فِي مَصْدَرِهِ خَطَأٌ وَقَدْ جَاءَ بِهَا عَلَى الْمُزَاوَجَةِ مَنْ قَالَ وَالصَّبِيُّ يُمْنَعُ عَمَّا يُورِثُ الْوَقَاحَةَ وَالسُّقَاطَةَ (وَسَقَطُ) الْمَتَاعِ رُذَالُهُ وَيُقَالُ لِبَائِعِهِ سَقَطِيٌّ (وَأَنْكَرَ) بَعْضُهُمْ السَّقَّاطَ فِي مَعْنَاهُ (وَقَدْ جَاءَ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَغْدُو فَلَا يَمُرُّ بِسَقَّاطٍ وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ إلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ وَالْبِيعَةُ مِنْ الْبَيْعِ كَالرُّكْبَةِ مِنْ الرُّكُوبِ وَالْجِلْسَةِ مِنْ الْجُلُوسِ وَيُقَالُ إنَّهُ لَحَسَنُ الْبِيعَةِ كَذَا فَسَّرَهَا الثِّقَاتُ.
س ق ط: (سَقَطَ) الشَّيْءُ مِنْ يَدِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (أَسْقَطَهُ) هُوَ. وَالْمَسْقَطُ بِوَزْنِ الْمَقْعَدِ السُّقُوطُ. وَهَذَا الْفِعْلُ (مَسْقَطَةٌ) لِلْإِنْسَانِ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (الْمَسْقِطُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الْمَوْضِعُ يُقَالُ:
هَذَا مَسْقِطُ رَأْسِهِ أَيْ حَيْثُ وُلِدَ. وَ (سَاقَطَهُ) أَيْ أَسْقَطَهُ قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ: (سَقَطَ) الْوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: وَقَعَ. وَ (سُقِطَ) فِي يَدِهِ أَيْ نَدِمَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} [الأعراف: 149] . قَالَ الْأَخْفَشُ: وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ سَقَطَ بِفَتْحَتَيْنِ كَأَنَّهُ أَضْمَرَ النَّدَمَ. وَجَوَّزَ (أُسْقِطَ) فِي يَدَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: لَا يُقَالُ أُسْقِطَ بِالْأَلِفِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَ (السَّاقِطُ) وَ (السَّاقِطَةُ) اللَّئِيمُ فِي حَسَبِهِ وَنَفْسِهِ وَقَوْمٌ (سَقْطَى) بِوَزْنِ مَرْضَى وَ (سُقَّاطٌ) مَضْمُومًا مُشَدَّدًا. وَ (تَسَاقَطَ) عَلَى الشَّيْءِ أَلْقَى نَفْسَهُ عَلَيْهِ. وَ (السَّقْطَةُ) بِالْفَتْحِ الْعَثْرَةُ وَالزَّلَّةُ وَكَذَا (السِّقَاطُ) بِالْكَسْرِ. وَ (سَقْطُ) الرَّمْلِ مُنْقَطِعُهُ. وَسَقْطُ الْوَلَدِ مَا يَسْقُطُ قَبْلَ تَمَامِهِ. وَسَقْطُ النَّارِ مَا يَسَقُطُ مِنْهَا عِنْدَ الْقَدْحِ. وَفِي الْكَلِمَاتِ الثَّلَاثِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: كَسْرُ السِّينِ وَضَمُّهَا وَفَتْحُهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: سَقْطُ النَّارِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (أَسْقَطَتِ) النَّاقَةُ وَغَيْرُهَا أَيْ أَلْقَتْ وَلَدَهَا. وَ (السَّقَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ رَدِيءُ الْمَتَاعِ. وَالسَّقْطُ أَيْضًا الْخَطَأُ فِي الْكِتَابَةِ وَالْحِسَابِ. يُقَالُ: (أَسْقَطَ) فِي كَلَامِهِ وَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَمَا (سَقَطَ) بِحَرْفٍ وَمَا (أَسْقَطَ) حَرْفًا عَنْ يَعْقُوبَ قَالَ: وَهُوَ كَمَا تَقُولُ: دَخَلَ بِهِ وَأَدْخَلَهُ وَخَرَجَ بِهِ وَأَخْرَجَهُ وَعَلَا بِهِ وَأَعْلَاهُ. وَ (السَّقِيطُ) الثَّلْجُ وَالْجَلِيدُ. وَ (تَسَقَّطَهُ) أَيْ طَلَبَ سَقَطَهُ. وَ (السَّقَّاطُ) مَفْتُوحًا مُشَدَّدًا الَّذِي يَبِيعُ السَّقَطَ مِنَ الْمَتَاعِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَ لَا يَمُرُّ بِسَقَّاطٍ وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ» وَالْبِيعَةُ مِنَ الْبَيْعِ كَالرِّكْبَةِ وَالْجِلْسَةِ مِنَ الرُّكُوبِ وَالْجُلُوسِ. 
[سقط] سقط الشئ من يدى سُقوطاً، وأَسْقَطْتُهُ أنا. والمَسْقَطُ، بالفتح: السُقوطُ. وهذا الفعلُ مَسْقَطَةٌ للإنسان من أعين الناس. والمسقط، مثال المجلس: الموضع. يقال: هذا مَسْقِطُ رأسي، أي حيث ولدت. وأتانا في مسقط النجمِ: حيثُ سَقَطَ. وساقَطَهُ، أي أسقطه، وقال يصف الثور والكلاب: يساقط عنه روقه ضارياتها * سِقاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلا * قال الخليل: يقال سقط الولد من بطن أمه، ولا يقال وقع. وسُقِطَ في يده، أي ندِمَ. ومنه قوله تعالى: {ولَمَّا سُقِطَ في أيديهم} قال الأخفش: وقرأ بعضهم: " سَقَطَ " كأنّه أضمر الندم. وجوَّز أُسْقِطَ في يده. وقال أبو عمرو: ولا يقال أسقط في يده بالالف على ما لم يسمَّ فاعلُه. وأحمد بن يحيى مثله. والساقط والساقطة: اللئيم في حسبه ونفسه.وقوم سقطى وسقاط. وتساقط على الشئ، أي ألقى بنفْسه عليه. والسَقْطَةُ: العَثَرَةُ والزَلَّةُ. وكذلك السِقاطُ. قال سويد بن أبي كاهل: كيف يَرْجونَ سِقاطي بَعْدَ ما * جَلَّلَ الرأسَ مشيبٌ وصَلَعْ * والسِقاطُ في الفرس: استرخاء العَدْوِ. وسِقاطُ الحديث: أن يتحدَّث الواحدُ وينصتَ له الآخر، فإذا سكت تحدَّث الساكتُ. قال الفرزدق: إذا هُنَّ ساقَطْنَ الحديثَ كأنّه * جَنى النَحْلِ أو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ * وسَقْطُ الرملِ: مُنْقَطَعُهُ. وفيه ثلاث لغاتٍ: سِقْطٌ وسُقْطٌ وسَقْطٌ. وكذلك سَقْطُ الولد، لما يَسْقُطُ قبل تمامه. وسَقْطُ النارِ: ما يَسْقُطُ منها عند القدح في اللغات الثلاث. قال الفراء: سقْطُ النار يذكر ويؤنث. وأسقطت الناقة وغيرها، إذا ألقت ولدَها. والسِقْطانِ من الظليم: جناحاه. وسِقْطُ السحابِ: حيث يُرى طرفُه كأنه ساقِطٌ على الأرض في ناحيةِ الأفق، وكذلك سِقْطُ الخِباءِ. وسِقْطا جناحِ الطائر: ما يُجَرُّ منهما على الارض. وأما قول الشاعر : حَتى إذا ما أضاء الصبح وانبعثت * عنه نَعامَةُ ذي سِقْطَيْنِ مُعتكِرُ * فإنّه عنَى بالنعامة سوادَ الليل. وسِقْطاهُ: أوّله وآخره، وهو على الاستعارة. يقول: إنَّ الليل ذا السِقْطَيْنِ مضى وصَدَقَ الصبحُ. والسَقَطُ: ردئ الطعام. والسقط: الخطأ في الكتابة والحساب. يقال: أَسْقَطَ في كلامه. وتكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أسقط حرفا، عن يعقوب. قال: وهو كما تقول: دخلت به وأدخلته، وخرجت به وأخرجته، وعلوت به وأعليته. والسقيط: الثلج. قال الراجز : وليلة يامى ذات طل * ذات سقيط وندى مخضل * طعم السرى فيها كطعم الخل * والمرأة السَقيطَةُ: الدَنِيَّةُ. وتَسَقَّطَهُ، أي طلب سَقَطَهُ. قال الشاعر : ولقد تسقَطني الوشاةُ فصادفُوا * حَصِراً بِسِرِّكِ يا أميم ضنينا * والسقاط : السيف يسقط من وراء الضريبة يقطعها حتى يجوزَ إلى الأرض. قال الشاعر :

يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي * والسَقَّاطُ أيضاً: الذي يبيع السَقَطَ من المتاع. وفى الحديث: " كان لا يمر بسقاط ولا صاحب بيعة إلا سلم عليه ". والبيعة من البيع، كالركبة والجلسة من الركوب والجلوس.
[سقط] فيه: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم "يسقط" على بعيره قد أضله، أي يعثر على موضعه ويقع عليه كما يسقط الطائر على وكره. ك: سقط على بعيره، أي صادفه وقد أضله أي أضاعه. نه: سئل صلى الله عليه وسلم عن شئ فقال: على الخبير "سقطت" أي على العارف به وقعت، وهو مثل. نه: أي صادفت خبيرًا بحقيقة ما سألت عارفًا بخفيه وجليه. نه: لأن أقدم "سقطا" أحب إلى من مائة مستلم، هو بكسر سينها أكثر من الضم والفتح ولد يسقط من بطن أمه قبل تمامه، والمستلم لابس عدة الحرب، يعنى ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد، لأن فعل الكبير يخصه أجره وإن شاركه الأب في بعضه، وثواب السقط موفر على الأب. ومنه: تحشر ما بين "السقط" إلى الشيخ الفإني مردا مجردا مكحلين. وفي ح الإفك: "فاسقطوا" لها به، يعنى الجارية أي سبوها وقالوا لها من سقط الكلام وهو رديه، بسبب حديث الإفك. ك: في سؤالها وانتهارها وتهديدها بسقط وباطل من القول، وصحفه بعضهم فرووا: لهاته - بمثناة فوق وهو سقف الفم، - يريد من شدة الضرب - ويتم في لها. نه: ومنه ح أهل الجنة: ما لى لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس و"سقطهم" أي أراذلهم وأدوانهم. ك: هو بفتحتين أي الساقطون عن أعين الناس، فان قيل: يدخل فيها من الأنبياء والملوك العادلة العلماء المشهورين قلت: يريد أن أكثرهم الفقراء والبله، وأما غيرهم من أكابر الدارين فهم قليلون وهم أصحاب الدرجات العلى، وقيل: معنى الضعيف الخاضع لله المذل نفسه له المتواضع للخلق. نه: ومنه: يبتغى "سقط" العذارى، أي عثراتها وزلاتها، وهى جمع عذراء. وح ابن عمر: لا يمر "بسقاط" أو صاحب بيعة إلا سلم عليه، وهو من يبيع سقط المتاع أي رديه. وفيه ح: هذه الأظرب "السواقط" أي صغار الجبال المنخفضةو: أسقط، كما يقال: حصل في يده مكروه. و"تسقط عليك رطبا" هو تمييز، وبالياء للجذع وبالتاء للنخلة.
س ق ط

سقط في مهواة، وسقط من الجبل، وسقط الشيء من يده. وهذا مسقط السوط. وهذه مساقط الغيث ومواقعة. وأسقطته وساقطته كقولك: أعليته وعاليته. قال بشر:

كادت تسقاط مني منة فزعاً ... معاهد الحيّ والحزن الذي أجد

وتساقط على المتاع: ألقى نفسه عليه، وتساقط على الرجل يفيه بنفسه. وأسقطت المرأة، وهي مسقط ومسقاط. ويقال: سقط الميت من بطن أمه ووقع الحيّ، وألقت سقطاً ميتاً. وانقدح سقط الزند. قال ذو الرمة:

فلما تمشى السقط في العود لم يدع ... ذوابل مما يجمعون ولا خضرا

وهذا سقط الرمل ومسقطه: لمنتهاه. وردّ الخيّاط السقاطات. وفي مثل " لكل ساقطة لاقطة ".

وأصبحت الأرض مبيضّة من السقيط وهو الجليد. قال:

وليلة يا ميّ ذات طلّ ... ذات سقيط وندي محضلّ

ومن المجاز: " على الخبير سقطت ". وفي مثل " سقط العشاء به على سرحان ". وقال الجعدي:

سقطوا على أسد بلحظة مش ... بوح السواعد باسل جهم

وهي مأسدة كبيشة وخفان وغيرهما. وسقط من منزلته. وأسقطه السلطان. و" سقط في يده " وأسقط. وسقط على المبنى للفاعل: ندم، وهو مسقوط في يده وساقط في يده: نادم. وهذا البلد مسقط رأسي، وفلان يحنّ إلى مسقطه. قال:

خرجنا جميعاً من مساقط رؤسنا ... على ثقة منا بجود ابن عامر

وسقط النجم والقمر: غابا. قال عمر بن أبي ربيعة:

هلا دسست رسولاً منك يعلمني ... ولم يعجل إلى أن يسقط القمر

وفلان ساقط من السقاط، وساقطة من السواقط: دنيء لئيم الحسب. قال:

نحن الصميم وهم السواقط

وقال ذو الرمة:

وكان أبوك ساقطة دعياً ... تردد دون منصبه فحارا

وامرأة سقيطة: لقيطة. وسقط من عيني، وهذا الفعل مسقطة لك من العيون. وسيف سقاط: قطاع يسقط من وراء الضريبة. قال الهذلي:

كلون الملح ضربته هبير ... يتر العظم سقاط سراطي

وما له إلا سقاطة البيت وسقطه وأسقاطه وهي أثاثه من نحو الفأس والإبرة والقدر، وأعطاني من سقاطة المتاع: من رذاله، وهو يبيع سقط المتاع وأسقاطه نحو التابل والسكر والزبيب، وهو سقطي وصاحب سقط وسقاط، وقد أبي. وهو من سقط الجند: ممن لا يعتد به. وأسقط العارض اسمه. وسقط من الديوان. وأسقط في كتابه وحسابه: أخطأ. وتكلم فما سقط بحرف وما أسقط حرفاً، وفي كتابه وحسابه سقط: خطأ. وفي الدار أسقاط من الناس وألقاط. ولا يخلو أحد من سقطة ومن سقطات، وفلان يتتبع السقطات، ويعدّ الفرطات.

والكامل من عدت سقطاته. وتسقطته: تتبعت عثرته وأن يندر منه ما يؤخذ عليه. قال:

ولقد تسقّطني الوشاة فصادفوا ... حصراً بسرّك يا أميم ضنينا

وتسقط الخبر: أخذه شيئاً بعد شيء. وإنه لفرس ساقط الشدّ إذا جاء منه شيء بعد شيء. وهو يساقط العدو: يأتي به على مهل. قال:

بذي ميعة كان أدنى سقاطه ... وتقريبه الأعلى ذآليل ثعلب

وساقط فلان إذا لم يلحق ملحق الكرام. وقال:

كيف يرجون سقاطي بعدما ... لفع الرأس مشيب وصلع

ورجل قليل السقاط. وتذاكرنا سقاط الأحاديث، وساقطهم أحسن الحديث وهو أن يحادثهم شيئاً بعد شيء. قال ذو الرمة:

ونلنا سقاطاً من حديث كأنه ... جنى النحل ممزوجاً بماء الوقائع

وقعد على سقط الخباء وهو رفرفه استعير من سقط الرمل، ومنه أرخت السحابة سقطها: هيدبها. قال الراعي:

أعبد الله للبرق اليماني ... يضيء حبيّ ذي سقطين داني

وخفق الظليم بسقطيه. قال:

عنس مذكرة كأن عفاءها ... سقطان من كنفي ظليم جافل

وقال الراعي:

حتى إذا ما أضاء الصبح واكشفت ... عنه نعامة ذي سقطين معتكر

أراد به الليل من قولك: رفع الظليم سقطيه ومضى. وهززت الغصن فساقط ثمره وتساقط ثمره. وتساقط إليّ خيره.
(س ق ط)

السقطة: الْوَقْعَة الشَّدِيدَة.

سقط يسْقط سقوطاً، فَهُوَ سَاقِط، وَسُقُوط: وَقع. وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى، قَالَ:

من كل بلهاء سُقُوط البرقع ... بَيْضَاء لم تحفظ وَلم تضيع

يَعْنِي: أَنَّهَا لم تحفظ من الرِّيبَة وَلم يضيعها والداها.

ومسقط الشَّيْء ومسقطه: مَوضِع سُقُوطه، الْأَخِيرَة نادرة.

وَقَالُوا: الْبَصْرَة مسْقط رَأْسِي، ومسقطه.

وأسقطه هُوَ.

وتساقط الشَّيْء: تتَابع سُقُوطه.

وساقطه مساقطة، وسقاطاً: تَابع إِسْقَاطه. قَالَ:

يساقط عَنهُ روقه ضارياتها ... سقاط حَدِيد الْقَيْن أخول أخولا

وأسقطت الْمَرْأَة وَلَدهَا، وَهِي مسْقط: ألقته لغير تَمام، من السُّقُوط.

وَهُوَ السقط، والسقط، والسقط.

وَسقط النَّار، وسقطها، وسقطها: مَا سقط بَين الزندين قبل استحكام الورى، وَهُوَ مثل بذلك.

وَسقط الرمل، وسقطه، وسقطه، ومسقطه: حَيْثُ انْقَطع معظمه ورقّ، لِأَنَّهُ كُله من السُّقُوط، الْأَخِيرَة إِحْدَى تِلْكَ الشواذ، وَالْفَتْح فِيهَا على الْقيَاس لُغَة.

وسقاط النّخل: مَا سقط من بسره.

وسقيط السَّحَاب: الْبرد.

والسقيط: الجليد، طائية، وَكِلَاهُمَا من السُّقُوط.

وسقيط الندى: مَا سقط مِنْهُ على الأَرْض.

والسقط: مَا اسقط من الشَّيْء.

وَسقط الْبَيْت: خرثيه، لِأَنَّهُ سَاقِط عَن رفيع الْمَتَاع. وَالْجمع: أسقاط.

وأسقاط النَّاس: أوباشهم عَن اللحياني على الْمثل بذلك.

وَسقط الطَّعَام: مَا لَا خير فِيهِ مِنْهُ.

وَقيل: هُوَ مَا يسْقط مِنْهُ.

والسقط: مَا تنوول بَيْعه من تابل. وَنَحْوه، لِأَن ذَلِك سَاقِط الْقيمَة.

وبائعه: سقاط.

والسقاطة: مَا سقط من الشَّيْء.

وساقطه الحَدِيث سقاطاً: سقط مِنْك إِلَيْهِ، وَمِنْه إِلَيْك.

وَسقط إِلَى قوم: نزلُوا عَليّ، وَفِي حَدِيث النَّجَاشِيّ وَأبي سمال: " فَأَما أَبُو سمال فَسقط إِلَى جيران لَهُ ": أَي اتاهم فأعاذوه وستروه.

وَسقط الْحر يسْقط سقوطا: يكنى بِهِ عَن النُّزُول، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

إِذا الْوَحْش ضم الْوَحْش فِي ظللاتها ... سواقط من حر وَقد كَانَ أظهرا

وَسقط عَنْك الْحر: أقلع. عَن ابْن الْأَعرَابِي، كَأَنَّهُ ضد.

والسقط، والسقاط: الْخَطَأ فِي القَوْل والحساب وَالْكتاب.

وَسقط فِي كَلَامه سقوطاً: أَخطَأ.

وَتكلم فَمَا اسقط كلمة، وَمَا اسقط فِي كلمة، وَمَا سقط بهَا: أَي مَا أَخطَأ فِيهَا. وتسقطه، واستسقطه: عالجه على أَن يسْقط فيخطيء، أَو يكذب، أَو يبوح بِمَا عِنْده، قَالَ:

وَلَقَد تسقطني الوشاة فصادفوا ... حجئا بسرك يَا أميم ضنينا

وَسقط فِي يَد الرجل: زل وَأَخْطَأ. وَفِي التَّنْزِيل: (ولما سقط فِي أَيْديهم وَرَأَوا أَنهم قد ضلوا) . قَالَ الْفَارِسِي: سقط فِي أَيْديهم: ضربوا بأكفهم على أَيْديهم من النَّدَم. فَإِن صَحَّ ذَلِك فَهُوَ إِذا من السُّقُوط وَقد قريء: (سقط فِي أَيْديهم: أَي سقط النَّدَم فِي أَيْديهم كَمَا تَقول لمن يحصل على شَيْء وَإِن كَانَ مِمَّا لَا يكون فِي الْيَد: قد حصل فِي يَده من هَذَا مَكْرُوه، فَشبه مَا يحصل فِي الْقلب وَفِي النَّفس، بِمَا يحصل فِي الْيَد وَيرى بِالْعينِ.

والسقط: الفضيحة.

والساقطة، والسقيط: النَّاقِص الْعقل، الْأَخِيرَة عَن الزجاجي. وَالْأُنْثَى: سقيطة.

والساقط: الْمُتَأَخر عَن الرِّجَال.

وساقط الْفرس الْعَدو سقاطا: إِذا جَاءَ مسترخيا.

والسواقط: الَّذين يردون الْيَمَامَة لامتياز التَّمْر.

والسقاط: مَا يحملونه من التَّمْر.

وَسيف سقاط وَرَاء الضريبة: وَذَلِكَ إِذا قطعهَا وَوصل إِلَى مَا بعْدهَا. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الَّذِي يقد حَتَّى يصل إِلَى الأَرْض بعد أَن يقطع.

وَسقط السَّحَاب: طرفه.

وسقطا الخباء: ناحيتاه.

وسقطا الطَّائِر، وسقاطاه، ومسقطاه: جناحاه.
سقط: سقط ل: وقع على يقال: سقط لفيه ويديه (حيان - بسام 3: 4 ق): سقط أخفق، خاب (بوشر).
سقط من نظر الملك: لم تعد له مكانة عند الملك: مثل سقط فلان من عيني في معجم لين.
سقط: وثل بغتة يقال: سقط الرجل وسقط الخبر وسقط الكتاب وغير ذلك (عباد 1: 252) وسقط إلى فلان (عباد 1: 221) وفي حيان - بسام (3: 50ف): سقط الخبر إلينا بذلك. وسقط على فلان، ففي عباد (1: 388): سقط الخبر عليه. وفي بسام (3: 50 ق): سقط عليه كتاب. سقط في مصطلح الرياضيات: طرح (بوشر، همبرت ص122).
سقط في حق أحد: غضب عليه، تميز من الغيظ (بوشر).
سُقِط في يده: قارن مع ما يقوله لين تعليقة كاترمير في مملوك (1، 1: 48). وفي معجم فوك (باللاتينية) ما معناه: تحيْر وندم.
سَقَّط (بالتشديد). سَقَّط النوار: انتزع الأزهار (ألكالا).
سقَّط الرز في الموية صب الرز في الماء المغلي. (بوشر).
سقَّط: رصَّع، ففي المقري (2: 712) وجميعها بسرج ولجم مسقّطة بالذهب والفضة وبعضها سرجها وركبها كلها ذهب وكذلك لجمها.
سقَّط: رصَع الفولاذ بذهب أو فضة. ويقال أيضاً: سقّط البولاد بالذهب (بوشر) وفي مملوك (1، 2: 203) عمجاه مسقَّطة بذهب (أسيئت ترجمتها).
سقَّط: ألقى الجنين من بطن أمه قبل تمامه، القي سِقطا (باين سميث 1590، ألف ليلة برسل 9: 279).
أسقط: أسقط الورق: حث ورق الشجر. وشذب الأشجار (ألكالا) والمصدر منه إسقاط.
أسقط: رفت الموظفين والجند وفصلهم وسرّحهم (عباد 1: 221، 228 رقم 21، معجم البلاذري، المقري 2: 764، (انظر إضافات) الجريدة الآسيوية 1851، 1: 78 رقم 3) ويقال: أسقط الجند أي حذفهم من ديوان العسكر، ففي تاريخ البربر (1: 400): أسقطهم من ديوانه.
أسقط: حذف عبارة مما كتب، ففي دي ساسي (طرائف 2: 267): وأما خِلَعهم وخِلَع الوزراء ونحوهم فأسقطُتها من كلام ابن فضل الله لأنها كانت من الحرير والذهب وهي محرمة. (ابن البيطار 2: 542، المقري 3: 760).
وقد كتب لسان الدين بن الخطيب في هامش المقالة التي خصصها لابن فرقون في الإحاطة: يُسْقَط هذا الساقط من الديوان ويضيف المقري: ولَعَّل لسان الدين إنَّما أمر بإسقاطه من الإحاطة لما يتهم به من معنى بيتيه السابقين ويحتمل أن يكون لغير ذلك.
ولعل أسقط تعنى عدم ذكر الشخص في الكتاب. (انظر المقري 1: 612). وفي معجم فوك: أخرج، أبعد.
أسقط مُرَوءتَه وهمته عمل ما يشينه ويسربله العار. ففي رياض النفوس (ص95 و): ردَّ شهادة رجل وأسقطه من أجل إنه كان ينزل من حانوته ويتصرف متَّزراً بمئزر عاري البدن فقال أسقط مروءته وهمته.
أسقط فلان: ردّ شهادته، انظر ما تقدم.
أسقط: أنسى ذكر. ففي حيان - بسام (1: 74 ق): فجاء بفتكة أسقطت كل من فتك قَبْلَه.
أسقطه من نظره: سخط عليه، أعدمه الخطوة (بوشر).
أسقط: من مصطلح الحساب: طرح (بوشر، همبرت ص 122).
أسقط سقطة: أخطأ وزلّ (المقدمة 3: 344) تسقّط: سقط (فوك).
تسقّط: تشوَّه (بوشر).
تساقطوا: تركوا المكان وغادروه واحداً بعد الآخر (انظر استخرج في مادة خرج).
تساقطوا إلى فلان: وصلوا إليه واحداً بعد الآخر. (تاريخ البربر 2: 408، 411، 413).
انسقط: سقط وابتعد (فوك).
استسقط: سقط الجنين ونزل من بطن امه قبل تمامه.
استسقط انظر المصدر استسقاط فيما يلي.
سِقْط: خسيس، دنئ دْون، ساقط، (ديوان الهذليين ص34، البيت 2).
سَقَّط: كسيح، مشوه، عاجز (بوشر) وهذا هو ضبط الكلمة فيه غير إنه لا يضبطها بهذا الشكل في الكلمات التي تليها.
سَقَط: طرح، إخراج في علم الحساب (همبرت ص122).
سَقَط: التهاب الحافر، مرض في رجل الفرس (بوشر).
سقَط: مصاب بالتهاب الحافر (بوشر).
سقط القمح: مرض يصيب القمح فلا ينمو (بوشر) سقط: ذكر فوك هذه الكلمة في مادة margarita ولما كانت هذه الكلمة تعنى اللؤلؤ فإني أظن أنها خطأ. والصواب سَفط وهي العلبة التي يحفظ بها اللؤلؤ.
سَقْطِيّ: دواء مُسقِط، مجهض (بوشر).
سَقَطِيّ. سوق السقطية: سوق الأمصرة، سوق الكروش (بوشر).
سقاط: ضعف، خور، وهن، عجز (هلو) وفيه سقات وهو خطأ.
سُقُوط؛ سقوط الوَرَق: تناثر ورق الأشجار (الكالا).
سُقُوط: صرع عند الأطباء (محيط المحيط).
سُقْوط: يقال في علم الفلك إن الكوكب السيار في حالة سقوط أو هبوط حين يكون في برج قليل التأثير (دي سلان المقدمة 2: 219 رقم 7).
سقيط. سقيط في عراقيب الخيل: جَرَذ داخلي، ورم عَظمي يصيب عرقوب الخيل من الداخل (بوشر).
سَقَاطة: قلة الأدب، فظاظة، خشونة، جلافة وقاحة، سفاهة (ألكالا)، دناءة - ضعة النفس. ففي ألف ليلة (برسل 8: 218): أترى خسَّة هذا الرجل وسقاطته؟ لقد أعطيته ثمانية آلاف درهم فإذا سقط منها درهم واحد التقطه ولم يتركه لخدمك.
وفي معجم فوك؛ دناءة، حقارة خسّة، خساسة.
سُقاطُة: بالأسبانية: Zoqueta وتعني قطعة خشب قصيرة ضخمة تبقى من الخشب الذي استعمل، وهي: سُقَاطة: نفاية، رذالة، حثالة.
سَقَّاطه: سقاط الورق: من يحث ورق الأشجار فيجعله يتساقط (ألكالا). سُقَّيْط (انظر لين): يطلق هذا الاسم في الصعيد على أصول الشجر المقطوع المستعمل للوقود (ابن البيطار 1: 279).
ساقط: سافل، قليل الأدب، وقح، جلف، سفيه (ألكالا).
ساقط: بسيط، ساذج أبله ضعيف العقل، أحمق (ويرن ص9).
ساقط الحشمة: سفيه. متهتك، خالع العذار، وقاح. (الخطيب ص136 و).
ساقط: مفرط، مغالٍ، متجاوز الحد، شنيع، منكر (الكالا).
قول ساقط: رأي لا سند له (تاريخ البربر 1: 115) الساقط في نسبهم: الغريب الذي ينضم إلى قبيلة ويكون مولى لها (دي سلان المقدمة 1: 239) أسْقَطُ: أخس، أدنأ. (الفخري ص210) وفي حيان - بسام (ص1: 114 و): اتفقوا على القول إنه لم يجلس في الإمارة منذ تلك الفتنة اسقط منه ولا انقص.
أَسْقَطُ: ما يجب حذفه وتركه. (معجم الماوردي) إسْقاط: عند الحسابيين الطرح: (بوشر)، محيط المحيط).
مَسْقُوط: سِقْط، طِرْح، الولد الذي يسقط من بطن أمه ميتاً. (بوشر).
مِسْقُوط: جهيض، طِرح، سِقط. والثمر لم ينضج ولم ينم نباته. (همبرت ص26).
مَسْقُوط: مرذول، منبوذ، مطروح، نفاية (ألكالا).
مَسْقُوط: آدر، (هبوط الأمعاء .. الفتق، الرحم ونحو ذلك) (بوشر).
ضاد مسقوطة: حرف الضاد مقابل الظاء التي تسمى ظاء مرفوعة (معجم البيان).
اسْتِسْقاط: عند الرازي: سقم، سقام، ضنى. (معجم المنصوري) ويقول المؤلف أن هذه الكلمة غير ملائمة، لأنه إذا أريد التعبير عن سقوط القوة لا يمكن استعمال استسقط التي تعنى طلب سقوطها.
سقط
سقط الشيءُ من يدي سقوطاً ومسْقطاً - بفتحْ القاف -. وهذا الفعلُ مسقطةُ للإنسان من أعين الناس.
والمسْقُط - أيضاً - عن الأصمعّي: مَسْقط الرأسِ أي حيثُ ولطُ. وغيرهُ يكسرِ القاف.
ومسْقُطَ - أيضاً -: قريةَ على ساحلِ بحرِ فارسَ ممّا يلي برّ اليمنَ، وهو معربُ مشَكتْ.
ومسْقطَ - أيضاً -: رستاَقّ بساحلِ بحرِ الخزرِ.
ومسْقطَ الرَّمْلِ: في طرَيق البصرةَ بينهاَ وبينَ النباج.
ويقالُ: أنا في مَسْقطِ النجمْ: أي حيثُ سقطَ.
ومسْقطَ كل شيْءٍ: منقَطعه، وأنشدَ الأصمعيّ.
ومنهلٍ من الفلا في أوْسَطهِ ... من ذا وها ذاك وذا في مسْقطهِ
وقال الخليل: يقال سقطَ الولدُ من بطنِ أمه، ولا يقال: وقعَ.
وسِقط في يديهْ: أي ندَم وتحيِر، وقال الله تعالى:) ولما سُقِطَ في أيديهم (، وقرأ طاووس:) ولما سَقَطَ (بفتحْ السّين كأنه أصمرَ الندمَ، وإنما قيل: " سقطَ " على ما لم يسمّ فاعلهُ؛ كما يقال رغبَ في فلانٍ، ولا يقال سقطتُ كما لا يقال رغبتُ، إنما يقال رغبُ في ّ، ولا سقط فلانّ في يدهِ بمعنى ندمِ، وهذا نظمَ لم يسمَعْ قبل القرآن ولا عرَفته العَرب. والأصلُ فيه نزوْلُ الشيءِ من أعلى إلى أسفل ووقوعهُ على الأرضْ، ثم اتسعَ فيه فقيلَ للخطأ من الكلام: سقطَ؛ لأنهم شبهوه بما لا يحتاجُ إليه فيسْقطَ، وذكرَ اليدَ لأنّ يحدث في القلبِ وأثرهُ يظهرُ في اليدِ؛ كقوله تعالى:) فأصْبح يقلب كفيهْ على ما أنْفقَ فيها (وكقولهْ عزّ وجلّ:) ويوم يعضّ الظالم على يديه (لأن اليد هي الجارحة العظمى فربماّ يسندّ إليها ما لم تباشرْه؛ كقولهِ تعالى:) ذلك بما قدمتْ يداكَ (.
والسّاقطُ والسْاقطة: اللّئيم في حسبهَ ونفسهِ، وقومّ سقطى وسُقاّط وسِقاّط كنائمٍ ونَيامٍ.
وسقطُ الرّمْلِ وسِقطهُ وسُقطهُ: منقطعهُ، قال امرؤ القيسْ:
قفا نَبكْ من ذِكْرى حبيبٍ ومنزلِ ... بِسقطَ اللوى بين الدّخولِ فَحْوملِ
وكذلك سقطَ الولدَ: للذّي يسْقطَ قبل تمامهِ؛ فيه ثلاثُ لغاتٍ، ومنه حديثُ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -: إنّ السّقطّ ليراغمُ ربه إنْ أدْخلَ أبويهِ النّارَ فَيجرهما بسررهِ حتىّ يدخلهاّ الجنةَ، أي يغاضبهُ. وفي حديثهِ الآخر: يظلَ السّقطْ محْبنطئاً على بابِ الجنة، يروى بالهمز وترْكه. وفي حديثه الآخر: يحشر مابين السقط إلى الشيخْ الفاني مردْا جرداً مكحّلْين أوْلي أفانينَ، وهي الخصلُ من الشعرَ.
وكذلك سقطُ النّار: لما يسْقطَ منها عند القدْح، فيه ثلاثُ لغاتٍ، قال الفرّاءُ: سقطُ النّارِ يذكرّ ويؤنث، قال ذو الرّمة:
وسقطٍ كعينِ الديكِ عاوَرْتُ صاحبي ... أباها وهيأنا لموْقعها وكرَ
وسقطا الظلْيم: جناحاه، قال الرّاعي:
حتّى إذا ما أضاءَ الصبْحُ وانْكشفتَ ... عنه نعامة ذي سقطينِ معْتكرِ
ويروْى: منشمرِ. وقال آخر: عنس مذكرة كأنّ عفاءها ... سقطانِ من كنفي ظليمٍ جافلِ
وسقطاْ اللّيال: رواقاه.
وسقط السّحاب: حيثُ يرى طرفه كأنه ساقطَ على الأرضْ في ناحيةِ الأفقِ. وكذلك سقطَ الخباءِ.
والسقّط - بالتحريك -: الخطأ في الكتابةِ والحسابِ، يقال: تكلمَ بكلامٍ فما سقطَ بحرفٍ.
والسقطَ؟ أيضاً -: رديءُ المتاعَ. والسقاط والسقطيّ: بائعه، ومنه حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنه كان يغدو فلا يمر بسقاطِ ولا صاحبِ بيعةٍ إلاّ سَلّم عليه. البيعْة من البيعِ كالرّكبةِ والجلْسةِ من " الركوبو " الجلْوس: والسقاط - أيضاً -: السيفُ الذي يسْقطَ من وراءِ الضريبة يقطعها حتى يجوز إلى الأرضْ، قال المتنخلُ الهذلي يصف سيْفاً:
كلْونِ الملْحِ ضرْبتهُ هبيرِ ... يبرّ العظمَ سقاط سراطي
والسقطةُ: العثرة.
والسقطة: الثلْج والجليدُ، قال:
وليلةٍ يا ميّ ذاةِ طلّ ... ذاةِ سقطٍ وندىً مخضلّ
طعمُ السرى فيها كطعمِ الخل
والمرأةُ السقيْطة: الدنيئةُ.
وقال ابن دريدٍ: سقاطة كل شيءٍ - بالضم -: رذالتهُ.
وسقاطُ النخْلِ: ما سقطَ منه. وسقاطُ كلّ شيءٍ وسقاطتهُ: ما سقطَ منه. وقيل: السقاّط جمعُ سقاطةٍ، قال المتنخّلُ الهذليّ:
إذا ما الحرْجفُ النكباءُ ترميْ ... بيوتَ الحيّ بالورقَ السقاطِ
ويروْى: " السّقاطِ " بالكسرْ: جمع ساقطٍ.
ويقال: سقطّ وسقاطّ كطويْلٍ وطوالٍ.
وساقطةَ - ويقال: ساقطةَ النعل -: موْضعّ. وتقولُ العربَ: فلانّ ساقط ابنُ ماقطِ ابنِ لاقطٍ: تتسابّ بها، فالساَقطُ عبدْ الماقطِ والماقطَ عبدّ اللآقطِ واللآقطُ عبدّ معتقّ.
وعن أنس - رضي الله عنه - أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - مرّ بتمرةٍ مسقْوطةٍ مثل قولهِ تعالى:) كان وعده مأتيّاً (. أي آتياً، وقيل: مسقوطة بمعنى النسب؛ أي ذاة سقوطٍ كجاريةٍ مغنوجةٍ أي ذاةِ غنجٍ؛ ولا يقال: غنَجْتها، ويمكن أن يكون من الإسقاط مثل أحمهّ الله فهو محمومّ.
ويقال: أسْقطت الشيْءَ من يدي، وجوز الأخفش: أسْقط في يديهْ مكان سقط في يديه. وقال أبو عمرو: لا يقال أسقطَ بالألفِ على ما لم يسْم فاعله، وأحمدُ بن يحيى مثله.
وأسقطت النّاقة وغيرها: إذا ألْقت ولدها.
وأسْقط؛ في كلامه: من السقط يقال: ما أسقط حرْفاً؛ عن يعقوب، كما يقال: ما سقط بحرفٍ، قال: وهو كما تقول: دخلتُ به وأدْخلته وخرجْتُ به وأخْرجته وعلوت به وأعليته.
وساقطه: أي أسْقطه، قال ضابيءُ بن الحارثِ البرجميّ:
يساقطَ عنه روقةُ ضارياتهاِ ... سقاط حديدِ القيْنِ أخوْلَ أخْولا
والسقاط: العثرةُ والزلة كالسقطة، قال سويدُ ابن أبى كاهلٍ اليشكريّ
كيف يرجون سقاطي بعدْما ... لاحَ في الأسِ بياضّ وصلَعْ
والسقاط في الفرس: اسْترخاءُ العدوٍ.
وسقاط الحديث: أنْ يتحدثّ الواحدُ وينّصتَ الآخر فإذا سكت تحدث السّاكتُ، قال الفرزدق؛
إذا هنّ ساقطنَ الحديث كأنه ... جنى النحلِ أو أبكْارُ كرمٍ
تُقطفّ وقرأ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -:) يُساقطْ عليكِ رطباً جنيا " وكذلك قرأ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -، أي يساقط الله عليك، أي يسقطْ، وقرأ حفضّ: " تساقطْ " بالتاء، وقال ثعلبة بن صغير بن خزّاعي يصفُ ظليماً:
يبري لرائحةٍ يساقطُ ريشها ... مرّ النجاءِ سقاط ليْف الآبرِ
ويسقطه: أي طلب سقطه، قال جريرّ:
ولقد تَسقّطني الوُشاةُ فصادفوا ... حصراً بسركِ يا أميمْ ضنيناْ
وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرْمةَ:
سَمعتْ بنا فأزالها عن حالها ... نَفثاتِ مكرِ الكاشحِ المتسقطِ
ويروْى: " لفتاتِ ".
وقال أبو المقدامِ السلَميّ: تسقطتَ الخيرَ: إذا أخذَته قليلاً شيئاً بعد شيءٍ.
والإساقط: السقوطُ، قال الله تعالى:) تُساقطَ عليك رطباً جنياً (وقرأ حمادّ ونصيرّْ ويعقوبُ وسهلّ: " يساقط " بالياء المنقوطةِ باثْنتين من تحْتها، وكذلك التساقطَ، وقرأ حمزةُ:) تَساقطً عليك (بفتحِ التاء وتخفيفِ السيْن.
والترْكيب يدلّ على الوقوعْ.
سقط
سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من يَسقُط، سَقْطًا وسُقوطًا، فهو ساقِط وسقيط، والمفعول مسقوطٌ فيه
• سقَط الشَّيءُ/ سقَط الشَّيءُ عن كذا/ سقَط الشَّيءُ من كذا:
1 - وقَع من أعلى إلى أسفل "سقَط القلمُ من يده- سقَطتِ المدينةُ بعد مقاومة طويلة- {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُهَا} " ° سقَط أرضًا: فقد توازنه ووقع على الأرض- سقَط النجم: غاب- سقَطتِ الحكومةُ: أقيلت- سقَط صريعًا: مات- سقَط على ضالّته: وقع عليها وعثر عليها- سقَط من عيني: فقَد احترامَه ومكانتَه عندي- يسقط الاستعمار: دعاء بزوال الاستعمار.
2 - تهدّمَ وانهار "سقط سقف المنزل- تداعى الحائُط للسقوط: آذن بالانهدام".
3 - تناثرَ "سقَط ورقُ الشّجر".
4 - نزل وهطَل "سقَط المطرُ".
• سقَطتِ القضيَّةُ أو الخصومةُ: (قن) انتهى الحقّ في متابعتها "سقَطتِ الدعوى: أصبحت لاغية لبُطلانها وعدم قانونيّتها".
• سقَط الحرُّ أو البردُ: أقبل.
• سقَط في كلامه: أخطأ وزلّ "سقط في الامتحان: رسب".
• سقَط في يده: ندم " {وَلَمَّا سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ} [ق] ".
• سقَط الجنينُ من بطن أمّه: نزلَ قبل تمامه. 

سُقطَ في يُسقَط، سُقوطًا، والمفعول مَسْقوطٌ فيه
• سُقط في يده: زلَّ وأخطأ، ندِم وتحيَّر " {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ". 

أسقطَ يُسقِط، إسقاطًا، فهو مُسْقِط، والمفعول مُسْقَط
• أسقط الشَّيءَ: أوقَعه من أعلى إلى أسفل، ألقاه، أنزله "أسقط طائرةً- أسقطت قذائفُ العدُوّ مواقعَ مدنية: تسببت في انهيارها- {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} " ° أسقط حقّه: تنازل عنه- أُسقط في يده: تحيّر وشعر بفشله في تحقيق هدفه.
• أسقطتِ الحاملُ الجنينَ: ألقته قبل تمامه.
• أسقط القضيَّةَ أو الدَّعوَى: (قن) توقّف عن متابعتها، تنازل عنها.
• أسقط الوزارةَ: سحب الثِّقةَ منها وأرغمها على الاستقالة.
• أسقط كذا من كذا: طرحه، اقتطعه منه ونقصه "أسقط عددًا من عددٍ"? أسقطه من حسابه: أهمله، لم يعتدّ به. 

أُسقِطَ يُسقَط، إسقاطًا، والمفعول مُسقَط
 • أُسقط في يده: سُقِط؛ زلّ وأخطأ، ندم وتحيّر، شعر بالفشل في تحقيق هدفه " {وَلَمَّا أُسْقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} [ق] ". 

اسّاقطَ يسّاقط، فهو مُسّاقِط
• اسَّاقطَ الشَّيءُ: تساقط، تتابع سُقوطُه " {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [ق]: وفي قراءة أخرى "يسّاقط"". 

تساقطَ يَتساقط، تَساقُطًا، فهو مُتَساقِط
• تساقط الشَّيءُ: اسّاقَط؛ تتابع سقوطُه "تساقَط المطرُ/ ورقُ الأشجار- {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تَتَسَاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [ق] ".
• تساقط الشَّخصُ: انهارَ "تساقط من الإرهاق". 

تسقَّطَ يتسقَّط، تسقُّطًا، فهو مُتسقِّط، والمفعول مُتسقَّط
• تسقَّط الأخبارَ: تلقَّفها، ترقّبها ليأخذها شيئًا بعد شيء. 

ساقطَ يساقط، مُساقَطةً وسِقاطًا، فهو مُساقِط، والمفعول مُساقَط
• ساقط الشَّيءَ: أوقعه، وتابع إنزالَه "ساقَطتِ الشجرةُ ثمارَها- {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} ". 

إسْقاط [مفرد]:
1 - مصدر أسقطَ ° إسقاط الحكومة: سحب الثّقة منها وإرغامها على الاستقالة- إسقاط جويّ: إنزال وتوصيل الموادّ أو الجنود بالمظلات.
2 - (دب) خلع الشّاعر مشاعره على الحيوانات والأشياء الطبيعيّة وغيرها.
3 - (دب) تأليف عمل أدبيّ يتناول أحداثًا ماضية وتضمينه رموزًا تدلّ على إرادة الحاضر.
4 - (رض) حركة في المصارعة أو الفنون القتاليّة يُلقى فيها الخصم الواقف أرضًا.
5 - (طب) إلقاءُ المرأة جنينَها بين الشّهريْن الرّابع والسّابع.
6 - (نف) نسبة الإنسان لا شعوريًّا حوافزه وأفكاره إلى الآخرين، كأن ينسب الكذَّابُ الكذبَ إلى غيره.
7 - (هس) موقع عمود أُنزل من نقطة على مستقيم أو على مستوٍ أو سطح. 

ساقط1 [مفرد]: ج ساقطون وسُقّاط، مؤ ساقطة، ج مؤ ساقطات وسواقِطُ:
1 - اسم فاعل من سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من ° ساقط قَيْد: لم يسجّل اسمه في سجل المواليد- شعاع ساقِط: واقع على سطح عاكس.
2 - دنيء، لئيم في حسبِه ونفسِه.
3 - متأخِّر عن غيره في الفضائل.
4 - من يثير الاحتقار بسلوكه الشاذّ "امرأة ساقطة" ° لكلِّ ساقطةٍ لاقطة: لكلّ رديءٍ حقيرٍ طالبٌ. 

ساقط2 [مفرد]: (شر) غشاء مُبطِّن للرَّحم تطرأ عليه بعضُ التغيّرات استعدادًا لاستقبال البيضة الملقّحة.
• السَّاقط المُبطِّن: (شر) الغشاء المبطِّن للرَّحم فيما عدا ما انغرست فيه البيضة.
• السَّاقط القاعديّ: (شر) جزء من غشاء الرَّحم بين البيضة المطمورة وجدار الرَّحم في الحمل. 

سُقاط [مفرد]: كُلّ ما سَقَط من الشّيء "سُقاط الشّجر".
• سُقاط ذرِّيّ: (كم) غبار ذرِّيّ؛ جسيمات دقيقة، بطيئة السّقوط في الغلاف الجويّ، تلي انفجارًا خاصّة انفجارًا نوويًّا. 

سِقاط [مفرد]:
1 - مصدر ساقطَ.
2 - ما سقط من النَّخل من البُسْر.
3 - خطأ، عثرة، زَلَّة "العاقل قليل السِّقاط".
• سِقَاط الشَّيء: ناحيته وجانبه ° سِقاطا اللّيل: ناحيتا ظلامه. 

سُقاطة [مفرد]: كُلّ ما سقَط من الشّيء "جمَع سُقاطة الشّجر". 

سَقْط1 [مفرد]: مصدر سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من. 

سَقْط2/ سَقَط [مفرد]: ج أسْقاط:
1 - لئيم، حقير ° أسقاط النَّاس: أوباشهم وأسافلهم.
2 - ما لا خير فيه من كلِّ شيء "سَقَطُ المتاع: أشياء وأغراض متنوعة يتمّ تخزينها".
3 - خطأ في القول أو الفعل "ارتكب سقَطًا".
4 - أحشاء الدابة بعد ذبحها كالمُصْران والكرش والكبد وما أشبهها. 

سُقْط/ سِقْط [مفرد]: ج أسْقاط:
1 - كلّ ما يسقط.
2 - جنين يسقط من بطن أمّه قبل تمامه، ذكرًا كان أو أنثى. 

سَقْطَة [مفرد]: ج سَقَطات وسَقْطات وسِقاط:
1 - اسم مرَّة من سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من: "سقَط سَقْطتين".
2 - عَثْرة وزلَّة، خطأ عفويّ "كان كثير السَّقَطات- الكامل من
 عُدَّت سَقَطاتُه- يُعرَف الصّديق من العدوّ بسَقَطات اللِّسان ولَحَظات العيون". 

سُقَّاطة [مفرد]:
1 - أداة تُوضع خلف الباب من أعلى لإحكام إغلاقه.
2 - ما يُطرق به الباب. 

سُقوط [مفرد]: مصدر سُقطَ في وسقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من ° آيل للسُّقوط: محتمل سقوطه- سقوط الشّعر: ذهابه- سقوط النَّدى: تشكّل أو تكوُّن النَّدى.
• سُقوط الرَّحِم: (طب) هبوطه عن مستواه الطبيعيّ.
• سُقوط الذِّراع: (طب) انزلاقها من الرّحم قبل الرأس أثناء الولادة.
• سُقوط الخصومة: (قن) انتهاء الخصومة قبل الفصل فيها بعد انقضاء سنة على الأقل من عدم السّير فيها.
• سقوط الحَقّ: (قن) زوال الحقّ من يد صاحبه لأنّه لم يستعمله في مدّة معيَّنة؛ كسقوط حقّ المحكوم عليه في استئناف الحكم إذا لم يستأنفه في الآجال الموقوتة قانونًا.
• سقوط الدَّعوى: (قن) محو آثار كلِّ إجراء في الدَّعوى يتذرّع به المدَّعَى عليه بعد انقضاء مدَّة معلومة.
• سقوط حُرّ/ سقوط طليق:
1 - (سك) سقوط جنديّ المظلاَّت قبل فتح المظلَّة.
2 - (فز) سقوط جسم في الفضاء أو في الجوّ دون مؤثِّر كابح أو موجِّه. 

سَقيط [مفرد]: ج سُقُط: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من: دنيء، لئيم في حسَبه ونفسه. 

مِسْقاط [مفرد]: ج مَساقيطُ: صيغة مبالغة من سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من: امرأة من عادتها سقوط حملها. 

مَسْقَط/ مَسْقِط [مفرد]: ج مَساقِطُ: اسم مكان من سقَطَ/ سقَطَ عن/ سقَطَ في/ سقَطَ من ° مساقِط الغيث: أماكن نزوله- مَسْقَط النّور في البيت: فُرجة يقع منها الضّوء- مَسْقَط رأسِه: مكان الولادة.
• مسقط رأسيّ: (هس) مسافة السُّقوط؛ المسافة الرَّأسيّة من أعلى إلى أسفل.
• مسقط ماء: (جو) سيل الماء فوق منحدر شديد، أو فوق انفصال عموديّ في قاع النهر. 

مَسْقَطة [مفرد]: ج مَساقِطُ: مدعاة السقوط وسببه "كانت مصاحبته لرفاق السّوء مَسْقَطته". 

سقط: السَّقْطةُ: الوَقْعةُ الشديدةُ. سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً، فهو

ساقِطٌ وسَقُوطٌ: وقع، وكذلك الأُنثى؛ قال:

من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ

بيْضاءَ، لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ

يعني أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها.

والمَسْقَطُ، بالفتح: السُّقوط. وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً. وفي الحديث: لَلّهُ

عزّ وجلّ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد

أَضلَّه؛ معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره.

وفي حديث الحرث بن حسان: قال له النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وسأَله عن

شيء فقال: على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ به وقعت، وهو مثل

سائرٌ للعرب.

ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه: موضع سقُوطه، الأَخيرة نادرة. وقالوا:

البصرة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه.

وتساقَط على الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه، وأَسقَطَه هو. وتساقَط الشيءُ:

تتابع سُقوطه. وساقَطه مُساقَطةً وسِقاطاً: أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه؛

قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب:

يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها،

سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا

قوله: أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار. والمَسْقِطُ

مِثال المَجْلِس: الموضع؛ يقال: هذا مَسْقِط رأْسي، حيث ولد، وهذا مسقِطُ

السوْطِ، حيث وقع، وأَنا في مَسْقِط النجم، حيث سقط، وأَتانا في مَسْقِط

النجم أَي حين سقَط، وفلان يَحِنُّ إِلى مسقِطه أَي حيث ولد. وكلُّ مَن وقع

في مَهْواة يقال: وقع وسقط، وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان، يقال: وقع

وسقط، ويقال: سقَط الولد من بطن أُمّه، ولا يقال وقع حين تَلِدُه.

وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً، وهي مُسْقِطٌ: أَلقَتْه لغير تَمام من

السُّقوطِ، وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط، الذكر والأُنثى فيه سواء،

ثلاث لغات. وفي الحديث: لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة

مُسْتَلئِمْ؛ السقط، بالفتح والضم والكسرِ، والكسرُ أَكثر: الولد الذي

يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه، والمستلْئِمُ: لابس عُدَّةِ الحرب، يعني

أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه

أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه، وثواب السقط مُوَفَّر على

الأَب. وفي الحديث: يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً

مُرْداً.وسَقْطُ الزَّند: ما وقع من النار حين يُقْدَحُ، باللغات الثلاث أَيضاً.

قال ابن سيده: سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين

قبل اسْتحكامِ الوَرْي، وهو مثل بذلك، يذكر ويؤَنث. وأَسقَطَتِ الناقةُ

وغيرها إِذا أَلقت ولدها. وسِقْطُ الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه

بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط،

الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ، والفتح فيها على القياس لغة. ومَسْقِطُ الرمل:

حيث ينتهي إِليه طرَفُه. وسِقاطُ النخل: ما سقَط من بُسْرِه. وسَقِيطُ

السَّحابِ: البَرَدُ. والسَّقِيطُ: الثلْجُ. يقال: أَصبَحتِ الأَرض

مُبْيَضَّة من السَّقِيطِ. والسَّقِيطُ: الجَلِيدُ، طائيةٌ، وكلاهما من السُّقوط.

وسَقِيطُ النَّدَى: ما سقَط منه على الأَرض؛ قال الراجز:

وليْلةٍ، يا مَيَّ، ذاتِ طَلِّ،

ذاتِ سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ،

طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ

ومثله قول هُدْبة بن خَشْرَمٍ:

وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه،

تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه كالكَراسِفِ

والسَّقَطُ من الأَشياء: ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد

والقوم ونحوه. والسُّقاطاتُ من الأَشياء: ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام

والثياب ونحوها. والسَّقَطُ: رَدِيءُ المَتاعِ. والسَّقَطُ: ما أُسْقِط من

الشيء. ومن أَمْثالِهم: سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ، يُضرب مثلاً

للرجل يَبْغي البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه. ويقال لخُرْثِيِّ

المَتاعِ: سَقَطٌ. قال ابن سيده: وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع

المتاع، والجمع أَسْقاط. قال الليث: جمع سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو

الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها. وأَسْقاطُ الناس: أَوْباشُهم؛ عن

اللحياني، على المثل بذلك. وسَقَطُ الطَّعامِ: ما لا خَيْرَ فيه منه، وقيل: هو ما

يَسْقُط منه. والسَّقَطُ: ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك

ساقِطُ القِيمة، وبائعه سَقَّاط.

والسَّقَّاطُ: الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ. وفي حديث ابن عمر، رضي

اللّه عنهما: كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم

عليه؛ هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره. والبِيعةُ من

البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس، والسَّقَطُ من

البيع نحو السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها، وأَنكر بعضهم تسميته

سَقَّاطاً، وقال: لا يقال سَقَّاط، ولكن يقال صاحب سَقَطٍ.

والسُّقاطةُ: ما سَقَط من الشيء. وساقَطه الحديثَ سِقاطاً: سَقَط منك

إِليه ومنه إِليك. وسِقاطُ الحديثِ: أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له

الآخَرُ، فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ؛ قال الفرزدق:

إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ، كأَنَّه

جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف

وسَقَطَ إِليَّ قوم: نزلوا عليَّ. وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ:

فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه

وسَترُوه. وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً: يكنى به عن النزول؛ قال النابغة

الجعدي:

إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها

سَواقِطُ من حَرٍّ، وقد كان أَظْهَرا

وسَقَطَ عنك الحَرُّ: أَقْلَعَ؛ عن ابن الأَعرابي، كأَنه ضد.

والسَّقَطُ والسِّقاطُ: الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب. وأَسْقَطَ

وسَقَطَ في كلامه وبكلامه سُقوطاً: أَخْطأَ. وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة،

وما أَسْقَط حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ

فيها. ابن السكيت: يقال تَكلَّم بكلام فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ

حَرْفاً، قال: وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه

وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ، يُثْبتون

الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام. وفي حديث الإفك: فأَسْقَطُوا لها به

يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ، وهو رديئه، بسبب

حديث الإِفْك. وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه: طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن

يَسْقُطَ فيُخْطِئ أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده؛ قال جرير:

ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا

حَجِئاً بِسِرِّكِ، يا أُمَيْمَ، ضَنِينا

(* قوله «حجئاً» أَي خليقاً، وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير: حصراً،

وهو الكتوم للسر.)

والسَّقْطةُ: العَثْرةُ والزَّلَّةُ، وكذلك السِّقاطُ؛ قال سويد بن أَبي

كاهل:

كيفَ يَرْجُون سِقاطِي، بَعْدَما

جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ؟

قال ابن بري: ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي:

رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي،

وراءَكِ عَنِّي طالِقاً، وارْحَلي غَدا

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها:

يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ

مُعِيداً، يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى

أَي عثَراتِها وزَلاَّتِها. والعَذارى: جمع عَذْراء. ويقال: فلان قليل

العِثار، ومثله قليل السِّقاطِ، وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ

الكِرام يقال: ساقِطٌ، وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل. وأَسقط فلان من الحساب

إِذا أَلقى. وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل: زَلَّ وأَخْطأَ،

وقيل: نَدِمَ. قال الزجّاجُ: يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما

فرَطَ منه: قد سُقِط في يده وأُسْقِط. وقال أَبو عمرو: لا يقال أُسقط،

بالأَلف، على ما لم يسمّ فاعله. وفي التنزيل العزيز: ولَمّا سُقِط في

أَيديهم؛ قال الفارسي: ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم، فإِن صح ذلك

فهو إِذاً من السقوط، وقد قرئ: سقَط في أَيديهم، كأَنه أَضمر الندم أَي

سقَط الندمُ في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون

في اليد: قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ، فشبّه ما يحصُل في القلب وفي

النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين. الفراء في قوله تعالى ولما سُقط في

أَيْديهم: يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة، وسُقط أَكثر وأَجود.

وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط. قال الزجاج: يقال للرجل النادم على

ما فعل الحسِرِ على ما فرَط منه: قد سُقط في يده وأُسقط. قال أَبو منصور:

وإِنما حَسَّنَ قولهم سُقط في يده، بضم السين، غير مسمًّى فاعله الصفةُ

التي هي في يده؛ قال: ومثله قول امرئ القيس:

فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه،

ولكنْ حَدِيثاً، ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ؟

أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه، وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه،

كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها

أَي تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء، أَراد أَنه كثير اللذات:

وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه،

حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها

أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ. وأَما قوله تعالى: وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ

النخلةِ يَسّاقَطْ، وقرئ: تَساقَطْ وتَسّاقَطْ، فمن قرأَه بالياء فهو

الجِذْعُ، ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ، وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً

على التمييز المحوَّل، أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع، فلما حوّل الفعل

إِلى الجذع خرج الرطبُ مفسِّراً؛ قال الأَزهري: هذا قول الفرّاء، قال:

ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة، أَو قرأَ يسقط عليك

يذهب إِلى الجذع، كان صواباً.

والسَّقَطُ: الفَضيحةُ. والساقِطةُ والسَّقِيطُ: الناقِصُ العقلِ؛

الأَخيرة عن الزجاجيّ، والأُنثى سَقِيطةٌ. والسَّاقِطُ والساقِطةُ: اللَّئيمُ

في حسَبِه ونفْسِه، وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ، وفي التهذيب: وجمعه

السَّواقِطُ؛ وأَنشد:

نحنُ الصَّمِيمُ وهُمُ السَّواقِطُ

ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى: سَقِيطةٌ، ويقال للرجل الدَّنِيء:

ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ. والسَّقِيطُ: الرجل الأَحمق. وفي حديث أَهل النار:

ما لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم

وأَدْوانُهُم. والساقِط: المتأَخِّرُ عن الرجال.

وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس: وهو أَن يأْتي بما لا

ينبغي.

والسِّقاطُ في الفَرسِ: اسْتِرْخاء العَدْوِ. والسِّقاطُ في الفرس: أَن

لا يَزالَ مَنْكُوباً، وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ.

ويقال للفرس: إِنه ليساقِط الشيء

(* قوله «ليساقط الشيء» كذا بالأصل،

والذي في الاساس: وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء.) أَي يجيء

منه شيء بعد شيء؛ وأَنشد قوله:

بِذي مَيْعة، كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه

وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ

وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً. ويقال للفرس إِذا

سبق الخيل: قد ساقَطَها؛ ومنه قوله:

ساقَطَها بنَفَسٍ مُرِيحِ،

عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ،

وهَذَّ تَقْرِيباً مع التَّجْلِيحِ

المَنِيحُ: الذي لا نَصِيبَ له. ويقال: جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ

وغَلب؛ وقال يصف الثور:

كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ،

بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ

السِّبْطُ: الفِرْقةُ من الأَسْباط. بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً

أَي نَواحِي شجر ملتفّ الهَدَب. وسُقّاطٌ: جمع الساقِط، وهو

المُتَدَلِّي.

والسَّواقِطُ: الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر، والسِّقاطُ:

ما يحملونه من التمر.

وسيف سَقّاطٌ وَراء الضَّريبةِ، وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما

بعدها؛ قال ابن الأَعرابي: هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن

يقطع؛ قال المتنخل الهذلي:

كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ،

يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي

وقد تقدَّم في سرط، وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ. والسُّراطِيُّ: القاطعُ.

والسَّقّاطُ: السيفُ يسقُط من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى

الأَرض.وسِقْطُ السَّحابِ: حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية

الأُفُق. وسِقْطا الخِباء: ناحِيَتاه. وسِقْطا الطائرِ وسِقاطاه

ومَسْقَطاه: جَناحاه، وقيل: سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض. يقال:

رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه. والسِّقْطانِ من الظليم: جَناحاه؛

وأَما قول الرَّاعي:

حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ، وانْبَعَثَتْ

عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن مُعْتَكِر

فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل، وسِقْطاه: أَوّلُه وآخِرُه، وهو على

الاستعارة؛ يقول: إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح؛ وقال

الأَزهري: أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين، وسِقاطا الليل: ناحِيتا ظَلامِه؛

وقال العجاج يصف فرساً:

جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ،

وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ

قوله: ريّث السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو

(* قوله «أي يعدو إلخ» كذا

بالأصل.) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه. ويقال: الرجل فيه سِقاطٌ

إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى.

قال أَبو تراب: سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول: تسَقَّطْتُ

الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء.

وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي

صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض.

وفي حديث سعد، رضي اللّه عنه: كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه، صلّى

اللّه عليه وسلّم، أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ

حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو من أَسْقَطَ

الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به.

وفي حديث أَبي هريرة: أَنه شرب من السَّقِيطِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا

ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين، وفسره بالفَخّارِ، والمشهور فيه لُغةً

وروايةً الشينُ المعجمة، وسيجيء، فأَمّا السَّقِيطُ، بالسين المهملة، فهو

الثَّلْجُ والجَلِيدُ.

سقط

1 سَقَطَ, (S, M, &c.,) aor. ـُ (M, MS,) inf. n. سُقُوطٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and مَسْقَطٌ, (S, K,) It fell; fell down; dropped; dropped down; tumbled down; (M, Mgh, Msb, K;) upon the ground; (Mgh;) or from a higher to a lower place; (Msb;) namely, a thing from the hand; (S;) or from a high place, as a roof of a house; and from a low place, as when said of a person in an erect posture; (B;) also said of a building; (TA in art. هور;) and of a جُرْف [q. v.]: (Msb and TA in that art.:) [and often used by anatomists and physicians, as meaning it delapsed; it slipped, or fell, down:] and ↓ اِسَّاقَطَ [originally تَسَاقَطَ] signifies the same; (K;) as in the phrase in the Kur [xix. 25], تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا, or يَسَّاقَطْ, accord. to different readings, It, namely the palm-tree (نَخْلَة) accord. to the former reading, and the trunk (جِذْع) accord. to the latter reading, shall drop upon thee with fresh ripe dates, plucked; رطبا جنيّا being transferred from its proper place, and used as a specificative; the meaning being, يَسَّاقَطْ رُطَبُ الجِذْعِ: so says Fr. (Az, TA.) [This phrase of the Kur, with the above-mentioned explanation, but less fully given, occurs in a copy of the S which, throughout this art., differs much from other copies.] You say also, سَقَطَ فُلَانٌ مَغْضْلَرRِيًّا عَلَيْهِ [Such a one fell down in a swoon]. (TA.) And مَنْ نَازَعَ أَطْوَلَ مِنْهُ سَقَطَ الضْلَرRَّغْزَبِيَّةَ [He who contends with one taller than himself falls by the trick which consists in one's twisting his leg with the leg of the other]. (TA.) b2: سَقَطَ الوَلَدُ مِنْ بَطْنِ أُمِهِ, (Kh, S, Msb, K,) inf. n. سُقُوطٌ, (Msb,) The child, or fœtus, came forth [or fell] from the belly of its mother (Msb, K) abortively, or in an immature, or imperfect, state, (Msb,) or dead, (A,) but having the form developed, or manifest: (Msb:) you do not say وَقَعَ (Kh, S, Msb, K) unless the child is born alive. (A, TA.) b3: سُقِطَ فِىيَدِهِ, and فى ↓ أُسْقِطَ يده, (Fr, Zj, S, M, K,) but the former is more common, and better, (Fr,) the latter allowed by Akh, but disallowed by AA and by Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th], (S,) [lit. There was a falling, and there was a making to fall, upon his hand; i. e., of his hand upon his hand, or of his teeth upon his hand, by reason of repentance, and grief, or regret; meaning] (tropical:) he repented, (Fr, Zj, S, M, K,) of what he had done; and grieved for, or regretted, an act of inadvertence; (Zj, M;) or, and became confounded, or perplexed, and unable to see his right course: (O, K:) or both signify, (TA,) or signify also, (K,) or the former signifies also, (M,) he slipped; fell into an error, or a fault; committed a mistake. (M, K.) Hence the saying in the Kur [vii. 148], وَلَمَّا سُقِطَ فِى أَيْدِيهِمْ (tropical:) And when they repented: (S:) or struck their hands upon their hands, by reason of repentance; accord. to AAF: (M:) or repented greatly; because he who repents, and grieves, or regrets, bites his hand in sorrow, so that his hand is fallen upon [by his teeth]: (Bd:) the phrase was not known to the Arabs before the time of the Kur-án: (O:) it has also been read سَقَطَ فى ايديهم, (Akh, S, M,) as though النَّدَمُ were understood; (Akh, S;) i. e. سَقَطَ النَّدَمُ; like as you say, قَدْ حَصَلَ فِى يَدِهِ مِنْ هٰذَا مَكْرُوهٌ, likening what comes into the heart, and into the mind, to what comes into the hand, and is seen with the eye: (M, TA:) and this, as well as the former, is tropical. (TA.) b4: سَقَطَ القَمَرُ (tropical:) The moon set: and in like manner النَّجْمُ [the star, or asterism; generally meaning the Pleiades; and when this is the case, the phrase in most instances means the Pleiades set at dawn: see مَسْقطٌ]. (Mgh, TA.) b5: سَقَطَ الرَّجُلُ (tropical:) The man died. (TA.) b6: [And (assumed tropical:) The man tottered by reason of age.] You say of an old man, سَقَطَ مِنَ الكِبَرِ (assumed tropical:) [He tottered by reason of age]. (S in art. درهم.) b7: سَقَطَ إِلَىَّ القَوْمُ, (M, K,) inf. n. سُقُوطٌ, (TA,) (tropical:) The people, or company of men, alighted at my abode: (M, K, TA:) they came to me. (TA.) سَقَطَ إِلَى جِيرَانٍ لَهُ, occurring in a trad., means (tropical:) He came to some neighbours of his, and they gave him refuge, and protected him. (M, TA.) And it is said in a postclassical prov., حَيْثُمَا سَقَطَ لَقَطَ [Wherever he alights he picks up something]: applied to him who practises evasions, shifts, artifices, or the like. (Meyd, and Har p. 660.) b8: سَقَطَ عَلَى ضَالَّتِهِ (tropical:) He stumbled upon, lighted on, or became acquainted with, the place of his stray, or lost, beast; he lighted on his stray, or lost, beast. (TA.) Mohammad said to El-Hárith Ibn-Hassán, on the latter's asking him respecting a thing, عَلَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ (tropical:) On the possessor of knowledge thou hast lighted: and this is a prov. current among the Arabs. (TA.) And it is said in a prov., سَقَطَ العَضْلَرRَآءُ بِهِ عَلَى سِرْحَانِ (assumed tropical:) [The evening-meal, or supper, (i. e. the seeking for it,) made him to fall, or light, upon a wolf: or سرحان, as is said in a copy of the S, is here the name of a certain man: see also art. سرح]: applied to him who seeks an object of desire, and falls into a thing that destroys him. (TA.) b9: سَقَطَ also signifies He descended [from the place which he occupied], and his place became vacant. (TA.) And you say, سَقَطَ فُلَانٌ مِنْ مَنْزِلَتِهِ (tropical:) [Such a one fell from his honourable station]. (TA.) And سَقَطَ فُلَانٌ مِنْ عَيْنِى (tropical:) [Such a one fell from the place which he held in my regard]. (TA.) سَقَاطَةٌ, as an inf. n., meaning (assumed tropical:) The being ignoble in respect of the deeds or qualities of one's ancestors, and of oneself, [as though its verb were سَقُطَ,] is a mistake, although it has been used, for the purpose of assimilation, coupled with وَقَاحَةٌ. (Mgh.) b10: [Also, (assumed tropical:) He dropped off; fell behind: he, or it, remained behind, or in the rear. See سَاقِطٌ.] b11: سَقَطَ عَنِ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) [He deviated from the road]. (IAar, TA in art. فجر.) b12: سَقَطَ فِى كَلَامِهِ, (M, K,) and بِكَلَامِهِ, (TA,) inf. n. سُقُوطٌ; (M, TA;) and فى كلامه ↓ أَسْقَطَ; (S, TA;) (tropical:) He committed a mistake in his speech. (M, K, TA.) And تَكَلَّمَ فَمَا سَقَطَ بِكَلِمَةٍ, (M, TA,) and كَلِمَةً ↓ مَا أَسْقَطَ, and فِى كَلِمَةٍ ↓ مَاأَسْقَطَ, (M, K,) (tropical:) He spoke, and did not commit a mistake in a word. (M, K, TA.) And تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ

فَمَا سَقَطَ بِحَرْفٍ, and حَرْفًا ↓ مَا أَسْقَطَ, [held by him on whose authority it is mentioned to mean (assumed tropical:) He spoke speech, and did not drop a letter, or a word; for this is] said by Yaakoob to be like دَخَلْتُ بِهِ and أَدْخَلْتُهَ, &c. (S.) b13: سَقَطَ ذِكْرُهُ (assumed tropical:) [The mention of him, or it, was, or became, dropped, left out, or omitted]. (TA, passim.) And سَقَطَ الرَّجُلُ (tropical:) The man's name fell out, or became dropped, from the register of soldiers or pensioners. (TA.) b14: سَقَطَتْ قُوَّتُهُ دُونَ بُلُوغِ الأمْرِ [His power fell short of the attainment or accomplishment, of the affair.] (TA in art. ذرع.) b15: [سَقَطَ, inf. n. سُقُوطٌ, likewise signifies (assumed tropical:) It (a claim or demand, a due, an argument or a plea, a condition, a law, a command or prohibition, a gift, a reward, a punishment, a good action, a sin, &c.,) became null, annulled, void, of no force, or of no account; as though it fell to the ground, or became dropped; whence سَقَطَ حُكْمُهُ, by which phrase بَطَلَ, q. v., is expl. in the Msb.] Yousay, سَقَطَ الفَرْضُ (assumed tropical:) [The assigned, or appointed, gift, or soldier's stipend or pay, became annulled], meaning سَقَطَ طَلَبُهُ وَالأَمْرُ بِهِ (assumed tropical:) [the demand for it and the order for it became dropped]. (Msb.) And إِذَاصَحَّتِ المَوَدَّةُ سَقَطَتٌ ضْلَرRُرُوطُ الأَدَبِ وَ التَّكْلِيفِ (assumed tropical:) [When love, or affection, is free from imperfection, the conditions of politeness and constraint become annulled]. (TA.) And سَقَطَتْ خَطَايَاهُ (assumed tropical:) His sins fell [from him]; went away; or departed. (TA in art. خر.) b16: سَقَطَ الحَرُّ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. سُقُوطٌ, (M,) (tropical:) The heat fell [like as one says of rain]; (M, K;) it befell; (TA;) it came. (K.) But سَقَطَ عَنَّا الحَرَّ (assumed tropical:) The heat left us or quitted us: (IAar, M, K:) as though the verb had two contr. significations. (M, K. *) b17: سَقَطَ الحَدِيثُ مِنْكَ إِلَيْهِ وَمِنْهُ إِلَيْكَ (tropical:) [Discourse fell from thee to him, and from him to thee]: (M:) or سَقَطَ مِنْ كُلٍ عَلَى الاّخَرِ (tropical:) [it fell from each to the other]. (K.) 3 ساقطهُ, (S, M, K,) inf. n. مُسَاقَطَةٌ and سِقَاطٌ, (M, K,) i. q. ↓ أَسْقَطَهُ [q. v.]: (K:) or he made it to fall, fall down, drop, drop down, or tumble down, in consecutive portions or quantities; syn. تَابَعَ إِسْقَاطَهُ [in the CK اَسْقاطَهُ]: (M, K:) or it has both of these significations. (So in the L, and in some copies of the S; but in one copy of the S, the former only is mentioned.) A poet says, (S, M,) namely Dábi Ibn-El-Hárith ElBurjumee, (TA,) describing a [wild] bull and the dogs, (S,) يُسَاقِطُ عَنْهُ رَوْقُهُ ضَارِ يَاتِهَا سِقَاطَ حَدِيدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلَا [His horn makes to fall consecutively from him those of them that were trained for hunting, as the iron of the blacksmith makes sparks to fall consecutively, scattered about]. (S, M.) b2: ساقط الخَيْلَ (tropical:) He (a horse) outstripped the [other] horses: (TA:) [as though he made them to drop behind him, one after another.] b3: ساقطهُ الحَدِيثَ, (M, K,) inf. n. سِقَاطٌ (S, M, A) and مُسَاقَطَةٌ, (TA,) (tropical:) [He discoursed with him alternately;] discourse fell (سَقَطَ) from each of them to the other, (M, K,) so as that one discoursed, and the other listened to him, and when he became silent, he who had been silent discoursed: (S, K:) or he discoursed to him telling him thing after thing. (A, TA.) b4: كَانَ يُسَاقِطُ ذٰلِكَ عَنْ رَسُولِ اللّٰهِ (assumed tropical:) He used to relate that from the Apostle of God amid his discourse; as though he mixed his discourse therewith. (TA, from a trad.) A2: ساقط الفَرَسُ العَدْوَ, (M, K,) inf. n. سِقَاطٌ, (S, M, K,) (tropical:) The horse came [running] in a slack, or languid, manner: (S, * M, K, TA:) or سِقَاطٌ in a horse is the incessantly having the foot wounded and made to bleed by stones, or hurt thereby. (A, TA.) You say also فَرَسٌ رَيّثُ السِقَاطِ (assumed tropical:) A horse slow in running. (TA.) b2: ساقط الرَّجُلُ, inf. n. سِقَاطٌ, (tropical:) The man failed of attaining to the condition of the generous, or noble. (TA.) 4 اسقطهُ He made it to fall, fall down, drop, drop down, or tumble down; threw it down; dropped it; let it fall; (S, * M, Mgh, Msb;) upon the ground; (Mgh;) or from a higher to a lower place. (Msb.) See also 3, first sentence. b2: أَسْقَطَتٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) or اسقطت وَلَدَهَا, (M, K,) or the latter is wrong, (MF,) for the Arabs disused, as some say, the objective complement after this verb, scarcely, or never, saying أَسْقَطَتْ سِقْطًا, nor do they say, أُسْقِطَ الوَلَدُ, (Msb, MF,) or the lawyers use these last two phrases, but they are not Arabic, (Mgh,) or a phrase like the last, i. e. أُسْقِطَتِ الأَجِنَّةُ, occurs in an Arabic verse, (TA,) She (a pregnant female, Mgh, Msb, or a woman, M, B, and so in a copy of the S, or a camel or other animal, as in some copies of the S and in the O, or, accord. to El-Kálee, only said of a woman, like as اجهضت is only said of a she-camel, TA,) cast her young one, or fœtus or her young; brought forth her young one, or fœtus, or her young, abortively, or in an immature, or imperfect, state, (S, * M, Msb, K, B,) or dead, (Mgh,) but having the form developed, or manifest. (Mgh, Msb.) b3: أُسْقِطِ فِى

يَدِهِ: see 1. b4: اسقطهُ السُّلْطَانُ (tropical:) [The Sultán made him to fall, or degraded him, مِنْ مَنْزِلَتِهِ from his honourable station]. (TA.) b5: [اسقط also signifies (assumed tropical:) He dropped, left out, or omitted, a letter of a word, a word of a phrase, &c.] Yousay, اسقط حَرْفًا, and كَلِمَةٍ, and فِى كَلِمَةٍ, and فِىكَلَامِهِ: see 1. And اسقط الفَارِضُ اسْمَهُ (tropical:) The appointer, or registrar, of the stipends of soldiers or pensioners dropped, left out, or omitted, his name. (TA.) b6: [Also (assumed tropical:) He, or it, annulled; made, or rendered, null, void, of no force, or of no account; he rejected; said in relation to a claim or demand, a due, an argument or a plea, a condition, a law, a command or prohibition, a gift, a reward, a punishment, a good action, a sin, &c.; of any of these you say, اسقطهُ, and اسقط حُكْمَهُ: see an ex. voce هَدَرَ: and see 1, near the end of the paragraph. Hence,] اسقط مِنَ الثَّمَنِ كَذَا (assumed tropical:) He abated of the price so much; syn. حَطَّ. (Mgh and Msb in art. حط.) b7: اسقطهُ is erroneously put in the K, in one instance, for استسقطهُ. (TA.) See 5.

A2: أَسْقَطُوا لَهُ بِالكَلَامِ (tropical:) They reviled him with evil speech. (TA.) 5 تسقّطهُ (tropical:) He sought his mistake, or error: (S, K, TA:) (tropical:) he strove, or laboured, to make him commit a mistake, or an error; or to make him lie; or to make him reveal what he had to tell; (M, K, TA;) as also ↓ استسقطهُ; (M, TA;) in the copies of the K, ↓ أَسْقَطَهُ, which is a mistake. (TA.) b2: تسقّط الخَبَرَ (tropical:) He took, or received, the news, or information, by little and little; (K, TA;) thing after thing: mentioned by Aboo-Turáb, on the authority of Abu-l-Mikdám EsSulamee. (TA.) 6 تساقط: see its variation اِسَّاقَطَ in 1; first sentence. b2: It fell in consecutive portions or quantities [like the leaves of a tree, &c.; by degrees; gradually]. (M, K.) A poet says, كَنَجْمِ الثُّرَيَّا وَأَمْطَارِهَا وَيَوْمٍ تَسَاقَطُ لَذَّاتُهُ i. e. (assumed tropical:) [Many a day] of which the pleasures come one thing after another; [such a day being like the asterism of the Pleiades, and the pleasures thereof like its rains;] meaning the abounding of its pleasures. (TA.) And you say, تَسَاقَطَ إِلَىَّ خَيْرُ فُلَانٍ (tropical:) [The wealth of such a one fell, or came, to me, one thing after another]. (TA.) b3: تساقط عَلَى الشَّىٌءِ He threw himself upon the thing. (S.) You say, تساقط عَلَى الرَّجُلِ يَقِيه بِنَفْسِهِ [He threw himself upon the man, protecting him with his own person]. (TA.) 10 إِسْتَسْقَطَ see 5.

سَقْطٌ: see سِقْطٌ, in three places: A2: and سَقِيطٌ, in two places: b2: and سَاقِطٌ: b3: and سَقْطَةٌ.

سُقْطٌ: see سِقْطٌ, in three places.

سِقْطٌ and ↓ سُقْطٌ and ↓ سَقْطٌ A child, or young one, or fœtus, that falls from the belly of the mother abortively, or in an immature, or imperfect, state, (S, M, Msb, K,) or dead, (Mgh,) but having the form developed, or manifest; (Mgh, Msb;) for otherwise it is not so called; (Mgh;) whether male or female: (Msb, TA:) the first of these three forms is the most common: and the pl. is أَسْقَاطٌ. (TA.) The reward which a father will receive for such offspring is [held to be] more than that for adult offspring. (TA.) b2: Hence, (M, B, TA,) the same three words, (K,) or سِقْطُ النَّارِ and ↓ سُقْطُهَا and ↓ سَقْطُهَا, (S, M, Msb,) (tropical:) What falls, (S, M, Msb, K,) of fire, (S,) from the زَنْد, (Msb,) or between the زَنْدَانِ, (M, K,) when one produces fire, (S,) or before the emission of the fire is thoroughly effected: (M, K:) masc. and fem. (Fr, S, K.) b3: Also سِقْطُ رَمْلٍ and ↓ سُقْطُهُ and ↓ سَقْطُهُ (S, M, Msb, K,) and ↓ مَسْقَطُهُ (M, K) and ↓ مَسْقِطُهُ (M, TA) [The fall, or slope, of a tract, or quantity, of sand;] the place where sand [falls, or slopes, and] ends: (S:) or the place to which the extremity of sand extends: (Msb:) or the place where the main portion of sand ends, and where it [falls, or slopes, and] becomes thin; (M, K;) for it is [derived] from سُقُوطٌ [inf. n. of 1]. (M.) b4: Also سِقْطٌ (tropical:) The edge, or extremity, of a cloud: (M, K:) or the part of a cloud where the edge, or extremity, is seen as though it were falling upon the earth, in the horizon. (S.) b5: And hence, or from the same word as used in relation to sand, (TA,) (tropical:) The similar part of a [tent of the kind called]

خِبَآء: (S:) or the lowest strip of cloth, that is next the ground, on either side of a خبآء: (A, TA:) or the side of a خبآء: (K:) or [each of] the two sides thereof. (M.) b6: Also, (S, M, K,) and ↓ سِقَاطٌ and ↓ مَسْقَطٌ, (M, K,) (tropical:) The wing; (K;) each of the two wings; (S, M;) of a bird; (M, K;) or of a male ostrich. (S.) And سِقْطُ جَنَاحِ الطَّائِرِ (tropical:) The part of the wing of the bird which it drags upon the ground. (S, TA.) b7: [And hence,] سِقْطَا اللَّيْلِ (tropical:) The two sides of the darkness of night; (TA;) the beginning and end thereof; (S, TA;) as also ↓ سِقَاطَاهُ: (TA:) whence the saying of the poet, (S, TA,) namely Er-Rá'ee, (TA,) حَتَّى إِذَامَا أَضَآءَالصُّبْحُ وَ أَنْبَعَثَتْ عَنْهُ نَعَامَةُ ذِى سِقْطَيْنِ مُعْتَكِرِ (tropical:) [Until, when the dawn shone, and the blackness of confused night became dispelled from it]: he means by نعامة the “ blackness ” of night: he says that the night, having its beginning and end, passed, and the dawn shone clearly. (S, TA.) سَقَطٌ What is made to fall, thrown down, or dropped, of, or from, a thing, (M, K,) and held in mean estimation: (TA:) and [in like manner]

↓ سُقَاطَةٌ the refuse of anything; (IDrd;) or what falls, of, or from, a thing, (M, K,) and is held in mean estimation; (TA;) as also ↓ سُقَاطٌ; (K;) or, accord. to some, this last is a pl. [or rather a coll. gen. n.], and ↓ سُقَاطَهٌ is its sing. [or n. un.]; and سُقَاطَاتٌ is also a pl. of this last. (TA.) [Hence,] سَقَطُ الطَّعَامِ (tropical:) What is worthless, of food: (M, K: *) or what falls from, or of, food: (M:) and [in like manner] ↓ سُقَاطَةٌ and ↓ سُقَاطٌ refuse that falls, and is held in mean estimation, of, or from, food and beverage and the like: (TA:) the pl. of سَقَطٌ is أَسْقَاطٌ. (K.) And سَقَطُ المَتَاعِ (tropical:) What is worthless, paltry, mean, vile, or held in little account, of the furniture or utensils of a house or tent, or of household goods: (S, Msb, K:) or the refuse thereof; (Mgh;) and so المَتَاعِ ↓ سُقَاطَةُ: (TA:) and سَقَطُ البَيْتِ signifies the same; (M;) or such articles of the tent or house as the needle and the axe and the cookingpot and the like: (Lth:) pl. as above. (M.) And hence, آَسْقَاطُ النَّاسِ (q. v. infrà, as also سَقَطُ النَّاسِ, voce سَاقِطٌ). (Lh, M.) سَقَطٌ also signifies (assumed tropical:) Things of which the sale is held in mean estimation; such as the seeds that are used in cooking, for seasoning food; and the like; (M, TA;) or such as sugar and raisins. (A, TA.) Also (assumed tropical:) The parts of a slaughtered beast that are held in mean estimation; such as the legs and the stomach and the liver, and the like of these: pl. as above. (TA.) b2: (tropical:) A mistake, or an error, (S, M, Mgh, Msb, K,) in speech, (M, Msb, K,) in reckoning, (S, M, K,) in writing, (S, M, Mgh, K,) and in action; (Msb;) as also ↓ سِقَاطٌ. (M, K.) [See also ↓ سَقْطَةٌ.] b3: (tropical:) A disgraceful; or shameful, thing; a vice, or fault, or the like. (M, K, TA.) b4: سَقَطُ الكَلَامِ (tropical:) Evil speech. (TA.) سَقْطَةٌ [A fall: or] a violent fall. (M, TA.) b2: (tropical:) A slip, lapse, fault, or wrong action; as also ↓ سِقَاطٌ; (S, K;) and ↓ سَقْطٌ; which last is also used in a pl. sense: (TA:) or the second (سقاط) is pl. of سَقْطَةٌ: (Msb, K:) as sing., it is an inf. n. of سَاقَطَ: (TA:) and سَقْطَةٌ also signifies a bad word or saying, that swerves from rectitude: (TA in art. عور:) its pl., or one of its pls., is سَقَطَاتٌ. (TA.) You say, لَايَخْلُو أَحَدٌ مِنْ سَقْطَةٍ (tropical:) [No one will be free from a slip]. (TA.) And الكَامِلُ مَنْ عُدَّتْ سَقَطَاتُهُ (tropical:) [The perfect is he whose slips are so few that they may be counted]. (TA.) سَقَطِىُّ (Mgh, K) and ↓ سَقَّاطٌ, (S, Mgh, K,) the latter disallowed by some, (Mgh, TA,) but occurring in a trad., (S, Mgh, TA,) A seller of what is worthless, or mean, or vile, of the furniture or utensils of a house or tent, or of household goods; (S, K;) or of the refuse thereof; (Mgh;) of what are termed سَقَطُ المَتَاعِ: (S, Mgh, K:) those who disallow the latter epithet term such a person صَاحِبُ سَقَطِ: (TA:) or ↓ the latter epithet signifies a seller of things of which the sale is held in mean estimation; such as the seeds that are used in cooking, for seasoning food; and the like; which are termed سَقَطٌ. (M.) [See also أَسْقَاطِىٌّ.]

سَقَاطٌ: see سَقَّاطٌ.

سُقَاطٌ: see سَقَطٌ, in two places.

سِقَاطٌ What falls from palm-trees, of unripe dates: (K:) or such are termed سِقَاطُ النَّخْلِ: (M:) سقاط, thus used, may be a sing., or pl. of سَاقِطٌ [q. v.]. (TA.) b2: (tropical:) Dates that are brought from El-Yemámeh by those who journey thither to procure them. (M, K.) b3: See also سَقْطَةٌ: and سَقَطٌ, near the end of the paragraph: b4: and see سِقْطٌ, in two places, near the end of the paragraph.

سَقُوطٌ: see سَاقِطٌ.

سَقِيطٌ Hoar-frost, or rime; i. e. dew that falls and congeals upon the ground; (S, M, K;) also called جَلِيدٌ and ضَرِيبٌ; (S in art. جلد;) of the dial. of Teiyi. (M.) b2: Snow; (S, TA;) as also ↓ سَقْطٌ. (K, TA.) b3: Hail: (K:) or this is called سَقِيطُ السَّحَابِ. (M, TA.) b4: What falls, or has fallen, of dew, (M, K, TA,) upon the ground; (M, TA;) as also ↓ سَقْطٌ. (K, TA.) b5: دُرٌّسَقِيطٌ Scattered pearls. (TA.) And وَرَقٌ سِقَاطٌ [Scattered leaves]: the latter word is pl. of سَقِيطٌ, like as طِوَالٌ is pl. of طَوِيلٌ. (TA.) b6: See also سَاقِطٌ.

A2: A whelp; syn. جِرْوٌ. (TA.) A3: It is also said by some to signify Baked pottery; but the correct word in this sense is with ش. (TA.) سُقَاطَةٌ: see سَقَطٌ, in four places.

سَقِيطَةٌ: see سَاقِطٌ, in two places.

سَقَّاطٌ (S, Sgh, L, K) and ↓ سَقَاطٌ, (K,) or سَقَّاطٌ وَرَآءَ الضَّرِيبَةِ, (M,) A sword that falls behind the object struck therewith, cutting it so as to pass to the ground: (S, K:) or that cuts the object struck therewith, and then reaches to what is after it: (M, K:) or that cleaves so as to reach to the ground after cutting: (IAar, M:) or that passes through the object struck therewith, and then falls. (Expos. of the Deewán of the Hudhalees.) A2: See سَقَطِىٌّ, in two places.

سُقَّيْطٌ i. q. حَبُّ العَزِيزِ [The small tubercles that compose the root of the cyperus esculentus: or that plant itself]. (TA.) سُقَّاطَةٌ [A door-latch;] a thing that is put over the upper part of a door, and that falls upon it, so that it becomes fastened. (TA.) سَاقِطٌ Falling; falling down; dropping; dropping down; tumbling down; as also ↓ سَقُوطٌ; (M, K;) which latter is both masc. and fem. (M, TA.) b2: ↓ سَاقِطَةٌ [its fem., as an epithet in which the quality of a subst. predominates,] A fruit that falls before maturity: pl. سَوَاقِطُ: which also signifies what falls from palm-trees: or branches that fall; not fruits. (Mgh.) b3: هُوَ سَاقِطٌ فِى يَدِهِ: see مَسْقُوطٌ. b4: لَاقِطَةٌ ↓ لِكُلِّ سَاقِطَةٍ (tropical:) For every saying that falls from one, there is a person who will take it up: (Msb:) or for every word that falls from the mouth of the speaker, there is a person who will hear it and pick it up and publish it: a prov., relating to the guarding of the tongue: (TA:) the ة in لاقطة is either to give intensiveness to the meaning or for the purpose of assimilation. (Msb.) b5: مِنْ حَرٍ ↓ سَوَاقِطُ (tropical:) Fallings of heat. (M, TA.) [See 1, near the end of the paragraph.] b6: سَاقِطٌ also signifies Hanging down; pendent; pendulous: and the pl. is سُقَّاطٌ. (TA.) b7: [And Tottering by reason of age.] Yousay شَيْخٌ سَاقِطٌ كِبَرًا [An old man tottering by reason of age]. (K in art. درهم.) b8: Also (assumed tropical:) Low, ignoble, base, vile, or mean, in respect of the deeds or qualities of his ancestors, and of himself; (S, Mgh;) and so ↓ سَاقِطَةٌ: (S:) or, (assumed tropical:) in respect of the deeds or qualities of his ancestors, and of his race; and so ↓ سَاقِطَةٌ: (TA:) (assumed tropical:) one who is not reckoned among the better, or best, class of young men; as also ↓ سَقْطٌ: (K:) (tropical:) one who is, or remains, behind, or in the rear of, other men: (M, K:) [obscure, unnoted, reputeless, or of no reputation:] pl. سُقَّاطٌ (S, Mgh, TA) and سَقْطَى (S, TA) and سِقَاطٌ, which last is like نِيَامٌ as pl. of نَائِمٌ, and سُقَطَآءُ, [by rule a pl. of سَقِيطٌ, which see in what follows,] and ↓ سَوَاقِطُ [is pl. of سَاقِطَةٌ]. (TA.) The epithets سَاقِطٌ مَاقِطٌ لَاقِطٌ are used together, as signifying (assumed tropical:) Low, ignoble, base, vile, or mean; applied to a man; as is said in the L: or, accord. to the O, [and the S in art. مقط,] the Arabs say, in reviling, فُلَانٌ سَاقِطُ بْنُ مَاقِطِ بْنِ لَاقِطٍ, meaning Such a one is a slave of a slave of a slave of a freedman, son of a slave of a slave of a freedman, son of a slave of a freedman; the ساقط being the slave of the ماقط, and the ماقط being the slave of the لاقط, and the لاقط being the slave of the freedman. (TA.) سُقَّاطُ النَّاسِ signifies, accord. to IAar, (assumed tropical:) The refuse, rabble, or lowest or basest or meanest sort, of mankind, or of people; (TA in art. خشر;) as also النَّاسِ ↓ سَقَطُ, (TA,) and النَّاسِ ↓ أَسْقَاطُ, as being likened to those articles of a tent or house which are termed سَقَطٌ, q. v.: (Lh, M:) and سُقَّاطُ الجُنْدِ (assumed tropical:) Soldiers of whom no account is made. (TA.) ↓ سَاقِطَةٌ, (M, L, TA,) in the K ↓ سَقِيطَةٌ, but this is a mistake, (TA,) or, applied to a man, only used when immediately followed by لَقِيطَةٌ, (TA in art. لقط,) also signifies (assumed tropical:) Deficient in intellect, or intelligence, or understanding; (M, L, K;) as also ↓ سَقِيطٌ; (Ez-Zejjájee, M, L, K;) and ↓ سَقِيطَة is the fem. of the latter; (M, L, TA;) and signifies also, applied to a woman, (assumed tropical:) Low, ignoble, base, vile, or mean, (S, TA,) and stupid. (So in some copies of the S, and in the TA.) You say also, الفِعْلِ ↓ هُوَ سَاقِطَةُ (assumed tropical:) [He is mean in conduct: or one of whose actions no account is made]. (TA.) b9: Also, [as signifying (assumed tropical:) Vile, mean, or paltry,] applied to a thing: (TA in art. لقط:) [a thing] (assumed tropical:) falling short of the due, or just, mean. (M in art. وسط.) b10: سَاقِطُ الشَّدِ (assumed tropical:) A horse that runs interruptedly. (A, TA.) b11: ↓ سَوَاقِطُ (tropical:) Persons who come to El-Yemámeh to bring thence for themselves provisions of dates. (M, K, TA.) b12: And ↓ this last word, (assumed tropical:) Small, low mountains, [as though] cleaving to the ground. (TA.) سَاقِطَةٌ, and its pl. سَوَاقِطُ: see سَاقِطٌ, throughout.

أَسْقَاطِىُّ (assumed tropical:) One who sells the parts of a slaughtered beast that are called سَقَطٌ [q. v.]. (TA.) [See also سَقَطِىٌّّ.]

مِسْقِطٌ (S, M, K) and مَسْقَطٌ, (M, K,) the former extr. [with respect to rule, though the contr. with respect to usage], (M,) and the latter an inf. n. as well as a noun of place [and of time], (S, K,) A place [and a time] of falling, falling down, dropping, dropping down, or tumbling down, (S, M, K,) of a thing; (M, TA;) as, for instance, of a whip, and of rain: pl. مَسَاقِطُ. (TA.) b2: مَسْقِطُ الرَّأْسِ, (K,) and مَسْقَطُهُ, (As,) and المسقط alone, (A, TA,) (tropical:) The place of birth. (K, TA.) You say, هٰذَامَسْقِطُ رَأْسِى (tropical:) This is my birthplace. (S.) And البَصْرَةُ مَسْقَطُ رَأْسِى (tropical:) [El-Basrah is my birth-place]. (M.) And هُوَ يَحِنُّ إِلَىمَسْقِطِهِ (tropical:) He yearns towards his birth-place. (A, TA.) b3: اتَانَا فِى مَسْقِطِ النَّجْمِ (tropical:) He came to us at the time of the setting of the star, or asterism; (S, TA;) [meaning, at the time of the auroral setting of the Pleiades: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.] b4: مَسْقِطٌ also signifies The place of the ending of anything. (TA.) See سِقْطٌ, in three places.

مُسْقِطٌ Casting her young one or fœtus; bringing it forth abortively, or in an immature, or imperfect, state, (M, K,) [or dead, but having the form developed, or manifest: see 4.]

هٰذَا الفِعْلُ مَسْقَطَةٌ لَلْإِنْسَانَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ (tropical:) [This deed is a cause of a man's falling from the place which he holds in the regard of people]: (S, K: *) said when one does a thing that is not proper for him to do. (TA.) مِسْقَاطٌ Accustomed to cast her young; to bring them forth abortively, or in an immature, or imperfect, state, (K,) [or dead, but having the form developed, or manifest: see 4.]

تَمْرَةٌ مَسْقُوطَةٌ [A fallen date]: some say that this means سَاقِطَةٌ: others, ذَاتُ سُقُوطٍ [having a falling]: it may be from أَسْقَطِهُ; like مَحْمُومٌ from أَحَمَّهُ اللّٰهُ. (TA.) b2: هُوَ مَسْقُوطٌ فِى يَدِهِ (tropical:) He is repenting, and abject; as also فِى ↓ سَاقِطٌ يَدِهِ (TA.) مَشَى مُتَسَاقِطًا (tropical:) [He walked, or went, in a slack, or languid, manner; as though repeatedly stumbling; or as though throwing himself down: see 3, near the end; and see also 6]. (A in art. طرح.)
سقط
سَقَطَ الشَّيءُ من يَدي سُقُوطاً، بالضَّمِّ، ومَسْقَطاً، بالفَتْحِ: وَقَعَ، وكلُّ مَنْ وَقَعَ فِي مَهْواةٍ يُقَالُ: وَقَعَ وسَقَطَ. وَفِي البَصائِر: السُّقوطُ: إِخْراجُ الشَّيءِ إِمَّا من مكانٍ عالٍ إِلَى مُنْخَفِضٍ، كالسُّقوطِ من السَّطحِ. وسُقُوطِ مُنْتَصِبِ القامَةِ، كاسَّاقَطَ، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا، وقرأَ حَمَّاد ونُصَيْرٌ ويَعْقوبُ وسَهْلٌ يَسَّاقَط بالياءِ التَّحتِيَّة المَفْتوحَةِ، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: فَمن قرَأَ بالياءِ فَهُوَ الجِذْعُ، وَمن قرأَ بالتَّاءِ فَهِيَ النَّخْلَة، وانْتِصابُ قَوْله: رُطَباً جَنِيًّا عَلَى التَّمْييزِ المُحَوَّلِ، أَرادَ يَسَّاقَط رُطَبُ الجِذْع، فلمَّا حُوِّل الفِعْلُ إِلَى الجِذْعِ خَرَجَ الرُّطَبُ مُفَسِّراً، قالَ الأّزْهَرِيّ: هَذَا قَوْلُ الفَرَّاءِ. فَهُوَ ساقِطٌ وسَقُوطٌ، كصَبُورٍ، المذكَّرُ والمؤنَّثُ فِيهِ سَواءٌ، قالَ: مِنْ كلِّ بَلْهاءَ سَقُوطِ البُرْقُعِ بَيْضاءَ لم تُحْفَظْ وَلم تُضَيَّعِ يَعْنِي أنَّها لم تُحْفَظْ من الرِّيْبَة وَلم يُضَيِّعْها والِداها. والمَوْضِعُ: مَسقَطٌ كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ الأُولى نادِرَةٌ نَقَلَها الأَصْمَعِيّ، يُقَالُ: هَذَا مَسْقَط الشَّيءِ ومَسْقِطُهُ، أَي مَوْضِعُ سُقوطهِ. وقالَ الخَليلُ: يُقَالُ: سَقَطَ الوَلَدُ من بَطْنِ أُمِّهِ، أَي خَرَجَ وَلَا يُقَالُ: وَقَعَ، حينَ تَلِدُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ.
وَفِي الأَسَاسِ: ويُقَالُ: سَقَطَ المَيِّتُ من بَطْنِ أُمِّه، ووَقَعَ الحَيُّ. وَمن المَجَازِ: سَقَطَ الحَرُّ يَسْقُطُ سُقوطاً، أَي وَقَعَ، وأَقْبَلَ ونَزَلَ. ويُقَالُ: سَقَطَ عَنَّا الحَرُّ، إِذا أَقْلَعَ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، كَأَنَّهُ ضِدٌّ.
وَمن المَجَازِ: سَقَطَ فِي كَلامِه وبِكَلامِه سُقوطاً، إِذا أَخْطأَ، وكَذلِكَ أَسْقَطَ فِي كَلامِه. وَمن المَجَازِ: سَقَطَ القومُ إليَّ سُقوطاً: نَزَلوا عَلَيَّ، وأَقْبَلوا، ومِنْهُ الحَديثُ: فَأَمّا أَبُو سَمّالٍ فَسَقَطَ إِلَى جيرانٍ لَهُ أَي أَتاهُمْ فأَعاذوه وسَتَروه. وَمن المَجَازِ: هَذَا الفِعْلُ مَسْقَطَةٌ لَهُ أَعْيُنِ النّاسِ، وَهُوَ أَن يَأتِيَ بِمَا لَا يَنْبَغي. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، والزَّمَخْشَرِيُّ، وصَاحِب اللّسَان. ومَسْقِطُ الرَّأسِ: المَوْلِدُ، رَواه الأَصْمَعِيّ بِفَتْح الْقَاف، وغيرُه بالكَسْرِ، ويُقَالُ: البَصْرَةُ مَسْقَطُ رَأسي، وَهُوَ يَحِنُّ إِلَى مَسْقَطِهِ، يَعْنِي حَيْثُ وُلِدَ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وتَسَقَطَ الشَّيْءُ: تَتَبَع سُقوطُهُ. وساقَطَهُ مُساقَطَةً، وسِقاطاً: أَسْقَطَه، وتابَعَ إسْقاطَهُ، قالَ ضابِئُ بن الحارِثِ البُرْجُمِيُّ يَصِفُ ثَوْراً والكلابَ:
(يُساقِطُ عَنهُ رَوْقُهُ ضارِياتِها ... سِقاطَ حَديدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْولا)
قَوْله: أَخْوَلَ أَخْوَلا، أَي مُتَفَرِّقاً، يَعْنِي شَرَرَ النَّارِ. والسُّقْطُ، مُثَلَّثَةً: الوَلَدُ يَسْقُطُ من بَطْنِ أُمِّه) لِغَيْرِ تَمامٍ، والكَسْرُ أكثرُ، والذَّكَرُ والأُنْثَى سَواءٌ ومِنْهُ الحَدِيث: لأنْ أُقَدِّمُ سِقْطاً أَحَبُّ إليَّ من مائَةِ مَسْتَلْئِمٍ المُسْتَلْئم: لابِسُ عُدَّةِ الحَرْبِ، يَعْنِي أنَّ ثَوابَ السِّقْطِ أَكثَرُ من ثَوابِ كِبار الأوْلاد.
وَفِي حَديثٍ آخر: يُحْشَرُ مَا بَيْنَ السِّقْطِ إِلَى الشَّيْخِ الفاني مُرْداً جُرْداً مُكَحَّلينَ أُولي أَفانينَ.
وَهِي الخُصَلُ من الشَّعرِ، وَفِي حَديثٍ آخرَ: يَظَلُّ السِّقْطُ مُحْبَنْطِئاً عَلَى بَاب الجَنَّة ويُجْمَع السِّقْطُ عَلَى الأسْقاطِ، قالَ ابْن الرُّوميّ يَهْجو وَهْباً عِنْدَمَا ضَرَط:
(يَا وَهْبُ إنْ تَكُ قَدْ وَلَدْت صَبِيَّةً ... فبحمْلِهم سَفراً عليكَ سِباطاً)

(مَنْ كانَ لَا يَنْفَكُّ يُنْكَح دَهْرَهُ ... وَلَدَ البَناتِ وأَسْقَطَ الأسْقاطا)
وَقَدْ أَسْقَطَتْهُ أُمُّه إسْقاطاً، وَهِي مُسْقِطٌ، ومُعْتادَتُه: مِسْقاطٌ، وَهَذَا قَدْ نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الأَسَاسِ. وعِبارَةُ الصّحاح والعُبَاب: وأَسْقَطَت النّاقَةُ وغَيْرُها، إِذا أَلْقَتْ وَلَدَها، والَّذي فِي أَمالي القالي، أنَّه خاصٌّ ببَني آدَمَ، كالإجْهاضِ للنّاقَةِ، وَإِلَيْهِ مَال المُصَنِّف وَفِي البَصائر: فِي أَسْقَطَت المَرْأََةُ، اعْتُبِرَ الأمْرانِ: السُّقوطُ من عالٍ، والرَّداءةُ جَمِيعًا، فإِنَّه لَا يُقال أَسْقَطت المَرأَةُ إلاَّ فِي الَّذي تُلْقيه قَبْلَ التَّمامِ، ومِنْهُ قِيل لذَلِك الوَلَدِ: سِقْطٌ. قالَ شَيْخُنا: ثمَّ ظاهِرُ المُصَنِّف أَنَّهُ يُقَالُ: أَسْقَطَت الوَلَدَ، لأنَّه جاءَ مُسْنَداً للضَّمير فِي قولِهِ: أَسْقَطَتْهُ، وَفِي المِصْباحِ، عَن بَعْضِهم: أَماتَت العرَبُ ذِكَرْ الْمَفْعُول فَلَا يَكادونَ يَقُولُونَ: أَسْقَطَت سِقْطاً، وَلَا يُقَالُ: أُسْقِطَ الوَلَدُ، بالبِناء للمَفْعول، قُلْتُ: وَلَكِن جاءَ ذلِكَ فِي قَوْلِ بعضِ العَرَب:
(وأُسْقِطَتِ الأجِنَّةُ فِي الوَلايا ... وأُجْهِضَتِ الحَوامِلُ والسِّقابُ)
والسَّقْطُ: مَا سَقَطَ بَيْنَ الزَّنْدَيْن قَبْلَ اسْتِحْكام الوَرْيِ، وَهُوَ مَثَلٌ بذلك، كَمَا فِي المُحْكَمِ ويُثَلَّثُ، كَمَا فِي الصّحاح، وَهُوَ مُشَبَّه بالسّقْطِ للوَلَدِ الَّذي يَسْقُطُ قبلَ التَّمام، كَمَا يَظْهَرُ من كَلامِ المُصَنِّف، وصَرّحَ بِهِ فِي البَصائرِ. وَفِي الصّحاح: سَقْطُ النّارِ: مَا يَسْقُطُ مِنْهَا عِنْد القَدْح، ومِثْلُه فِي العُبَاب، قالَ الفرّاء: يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث قَالَ، ذُو الرُّمَّة:
(وسِقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحِبي ... أَباها، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وَكْرا)
والسَّقْطُ: حيثُ انْقَطَعَ مُعْظَمُ الرَّمْلِ ورَقَّ، ويُثَلَّثُ أَيْضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ وَقَدْ أغْفِلَ عَن ذلِكَ فِيهِ وَفِي الَّذي تَقَدَّم، ثمَّ إنَّ عِبارَةَ الصّحاح أَخْصَرُ من عِبارَتهِ، حيثُ قالَ: وسِقْط الرَّمْلِ: مُنْقَطَعُه، وأمَّا قولُه رَقَّ فهوَ مَفْهومٌ من قَوْله: مُنْقَطَعُه لِأَنَّهُ لَا يَنْقَطِعُ حتَّى يَرِقَّ، كمَسْقَطِهِ، كمَقْعَدٍ، عَلَى القِياسِ، ويُرْوَى: كمَنْزِلٍ، عَلَى الشُّذوذ، كَمَا فِي اللّسَان، وأَغْفَلَهُ)
المُصَنِّف قُصوراً. وقِيل: مَسْقَطُ الرَّمْلِ حيثُ يَنْتَهي إِلَيْهِ طَرَفُه، وَهُوَ قَريبٌ من القولِ الأوَّلِ، وقالَ امْرؤُ القَيْس:
(قِفا نَبْكِ من ذِكْرى حَبيبٍ ومَنْزِلِ ... بسِقْطِ اللِّوى بَيْنَ الدَّخولِ فحَوْمَلِ)
والسَّقْطُ، بالفَتْحِ: الثَّلْجُ، وأيْضاً: مَا يَسْقُطُ من النَّدَى، كالسَّقيطِ، فيهمَا، كَمَا سَيَأْتِي للمُصَنِّف قَريباً، وَمن الأوَّلِ قَوْلُ هُدْبَةَ بن خَشْرَمٍ:
(ووادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُه ... تَرَى السَّقْطَ فِي أَعْلامِه كالكَراسِفِ)
والسَّقْطُ: من لَا يُعَدُّ فِي خِيارِ الفِتْيانِ، وَهُوَ الدَّنِيءُ الرَّذْلُ كالسّاقِطِ وقِيل: السّاقِطُ اللَّئيمُ فِي حَسَبِهِ ونَفْسِه. ويُقَالُ للرجُلِ الدَّنِيء: ساقِطٌ ماقِطٌ، كَمَا فِي اللِّسان، والَّذي فِي العُبَاب: وَتقول العَرَبُ: فُلانٌ ساقِطٌ ابْن ماقِطِ ابْن لاقِطٍ، تَتَسابُّ بهَا. فالسّاقِطُ: عَبْدُ الماقِطِ، والماقِطُ: عَبْدُ اللاَّقِط واللاَّقِطُ: عَبْدٌ مُعْتَقٌ. وَمن المَجَازِ: قَعَدَ فِي سِقْطِ الخِباءِ، وَهُوَ بالكَسْرِ: ناحِيَةُ الخِباءِ كَمَا فِي الصّحاح، ورَفْرَفُهُ، كَمَا فِي الأساس، قالَ: اسْتُعيرَ من سِقْطِ الرَّمْلِ، وللخِباء سِقْطانِ. وَمن المَجَازِ: السِّقْطُ: جَناحُ الطّائرِ، كسِقاطِهِ، بالكَسْرِ، ومَسْقَطِهِ، كمَقْعَدِه، ومِنْهُ قَوْلُهم: خَفَقَ الظَّليمُ بسِقْطَيْه. وقِيل: سِقْطا جَناحَيْه: مَا يَجُرُّ منهُما عَلَى الأرْضِ، يُقَالُ: رَفَعَ الظَّليمُ سِقْطَيْهِ ومَضَى.
وَمن المَجَازِ: السِّقْطُ: طَرَفُ السَّحابِ حَيْثُ يُرى كَأَنَّهُ ساقِطٌ عَلَى الأرْضِ فِي ناحِيَة الأُفُقِ، كَمَا فِي الصّحاح، ومِنْهُ أُخِذَ سِقْطُ الخِباءِ. والسَّقَطُ، بِالتَّحْرِيكِ: مَا أُسْقِطَ من الشَّيْء وتُهووِنَ بِهِ، وسَقَطُ الطَّعامِ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ مِنْهُ، ج: أَسْقاطٌ. وَهُوَ مَجازٌ. والسَّقَطُ: الفَضيحَةُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً. وَفِي الصّحاح: السَّقَطُ: رَديءُ المَتاعِ، وقالَ ابْن سِيدَه: سَقَطُ البَيْتِ خُرْثِيُّه لأنَّه ساقِطٌ عَن رَفيعِ المَتاعِ، والجَمْع: أَسْقاطٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ اللَّيْثُ: جمعُ سَقَطِ البَيْتِ: أَسْقاطٌ نَحْو الإبْرَةِ والفَأْسِ والقِدْرِ ونَحْوِها. وقِيل: السَّقَطُ: مَا تُنُووِلَ بَيْعُه من تابِلٍ ونَحْوِه، وَفِي الأَسَاسِ: نَحْو سُكَّرٍ وزَبيبٍ. وَمَا أَحْسَنَ قولَ الشَّاعِر:
(وَمَا لِلْمَرْءِ خَيْرٌ فِي حَياةٍ ... إِذا مَا عُدَّ من سَقَطِ المَتاعِ)
وبائعُه: السَّقَّاطُ، ككَتَّانٍ، والسَّقَطِيُّ، مُحَرَّكَةً، وأَنْكَرَ بَعْضُهم تَسْمِيَتَه سَقّاطاً، وقالَ: وَلَا يُقَالُ سَقّاط، وَلَكِن يُقال: صَاحِب سَقَطٍ. قُلْتُ: والصَّحيحُ ثُبوتُه، فَقَدْ جاءَ فِي حَديثِ ابْن عُمَر أنَّه كانَ لَا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ وَلَا صاحِبِ بيعَةٍ إلاَّ سَلَّمَ عَلَيْهِ والبيعَةُ من البَيْع، كالجِلْسَةِ من الجُلوس، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب. وَمن الْأَخير: سَرِيُّ بن المُغَلّس السَّقَطِيُّ يُكْنَى أَبَا الحَسَن، أَخَذَ عَن أَبي) مَحْفوظٍ مَعْروفِ بن فَيْروز الكَرْخِيِّ، وَعنهُ الجُنَيْدُ وغيرُه، تُوُفّي سنة وَمن الأوّل شيخُنا المُعَمَّر المُسِنُّ، عليُّ بن العَرَبيّ بن مُحَمّدٍ السَّقّاطُ الفاسيُّ، نزيلُ مصرَ، أَخَذَ عَن أَبيهِ وغَيره، تُوُفّي بِمصْر سنة. وَمن المَجَازِ: السَّقَطُ: الخَطَأُ فِي الحِسابِ والقوْلِ، وكَذلِكَ السَّقطُ فِي الكِتابِ. وَفِي الصّحاح: السَّقَطُ: الخَطَأُ فِي الكِتابَةِ والحِسابِ، يُقَالُ: أَسْقَطَ فِي كَلامِهِ، وتَكَلَّم بكلامٍ فَمَا سَقَطَ بحَرْفٍ، وَمَا أَسْقَطَ حَرْفاً، عَن يَعْقوبَ، قالَ: وَهُوَ كَمَا تَقول: دَخَلْتُ بِهِ وأَدْخَلْتُه، وخَرَجْتُ بِهِ، وأَخْرَجْتُه، وعَلَوْتُ بِهِ وأَعْلَيْتُه. انْتَهَى، وزادَ فِي اللِّسان: وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسَأْتُ بِهِ الظَّنَّ، يُثْبِتونَ الألفَ إِذا جاءَ بِالْألف واللاّم. كالسِّقاطِ، بالكَسْرِ، نَقَلَهُ صَاحِب اللّسَان.
والسُّقاطَةُ، والسُّقاطُ، بضَمِّهما: مَا سَقَطَ من الشَّيء وتُهُووِنَ بِهِ من رُذالَةِ الطَّعامِ والثِّيابِ وَنَحْوهَا، يُقَالُ أَعْطاني سُقاطَةَ المَتاعِ، وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: سُقاطَةُ كُلِّ شيءٍ: رُذالَتُه.
وقِيل: السُّقاطُ جَمْعُ سُقاطَةٍ. وَمن المَجَازِ: سُقِطَ فِي يَدِه وأَسْقِطَ فِي يَدِه، مَضْمومَتَيْن، أَي زَلَّ وأَخْطَأَ. وقِيل: نَدِمَ، كَمَا فِي الصّحاح، زَاد فِي العُبَاب: وتَحَيَّرَ، قالَ الزَّجّاجُ: يُقَالُ للنّادِم عَلَى مَا فَعَل، الحَسِرِ عَلَى مَا فَرَط مِنْهُ: قَدْ سُقِطَ فِي يَدِه، وأُسْقِطَ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَا يُقَالُ: أُسْقِطَ، بِالْألف، عَلَى مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه. وأَحْمَدُ بن يَحْيَى مثلُه، وجَوَّزَه الأخفَش، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي التَّنْزيل العَزيز: ولَمَّا سُقِطَ فِي أَيْديهِم. قالَ الفارِسِيُّ: ضَرَبوا أَكُفَّهُم عَلَى أَكُفِّهِم من النَّدَمِ، فإِنَّ صَحَّ ذلِكَ فَهُوَ إذَن من السُّقوط، وقالَ الفَرَّاء: يُقَالُ: سُقِطَ فِي يَدِه، وأُسْقِطَ، من النَّدامَة، وسُقِطَ أَكثَرُ وأَجْوَدُ. وَفِي العُبَاب: هَذَا نَظْمٌ لم يُسْمَعْ قبلَ القُرآنِ وَلَا عَرَفَتْهُ العَرَبُ، والأَصْلُ فِيهِ نُزولُ الشَّيء من أَعْلَى إِلَى أسْفلَ ووُقوعُه عَلَى الأرْضِ، ثمَّ اتُّسِعَ فِيهِ، فقيلَ للخَطَإ من الكَلام: سَقَطٌ لأنَّهم شَبَّهوه بِمَا لَا يُحْتاجُ إِلَيْهِ فيُسْقَطُ، وذَكَرَ اليَدَ لأنَّ النَّدَمَ يَحْدُثُ فِي القَلْبِ وأَثَرُه يَظْهَرُ فِي اليَدِ، كقولِه تَعَالَى: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا ولأنَّ اليَدَ هيَ الجارِحَةُ العُظْمَى فرُبَّما يُسْنَدُ إِلَيْهَا مَا لم تُباشِرْه، كَقَوْلِه تَعَالَى: ذلِكَ قَدَّمَتْ يَداكَ. والسَّقيطُ: الناقِصُ العَقْلِ، عَن الزَّجاجيِّ، كالسَقيطَةِ، هَكَذا فِي سائِرِ أُصولِ القاموسِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ كالسّاقِطَة، كَمَا فِي اللّسَان وأمَّا السَّقيطَةُ فأُنْثَى السَّقيطِ، كَمَا هُوَ نَصُّ الزَّجّاجيِّ فِي أَماليه. وسَقيطُ السَّحابِ: البَرَدُ.
والسَّقيطُ: الجَليدُ، طائِيَةٌ، وكلاهُما من السُّقوط. والسَّقيطُ: مَا سَقَطَ من النَّدَى عَلَى الأرْضِ، قالَ الرَّاجِزُ: ولَيْلَةٍ يَا مَيَّ ذاتِ طَلِّ)
ذاتِ سَقيطٍ ونَدًى مُخْضَلِّ طَعْمُ السُّرَى فِيهَا كطَعْمِ الخَلِّ كَمَا فِي الصّحاح. ولكنَّه اسْتَشْهَدَ بِهِ عَلَى لجَليدِ والثَّلْجِ، وقالَ أَبُو بَكْرِ بن اللَّبانَة:
(بَكَتْ عِنْد تَوْديعي فَمَا عَلِمَ الرَّكْبُ ... أَذاكَ سَقيطُ الظِّلِّ أمْ لُؤْلُؤٌ رَطْبُ)
وقالَ آخر:
(واسْقُطْ عَلَيْنا كسُقوطِ النَّدَى ... لَيْلَةَ لَا ناهٍ وَلَا زاجِرُ)
ويُقَالُ: مَا أَسْقَطَ حَرْفاً، وَمَا أَسْقَطَ فِيهَا، أَي فِي الكَلِمةِ، أَي مَا أَخْطَأَ فِيهَا، وكَذلِكَ مَا سَقَط بِهِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَدْ تَقَدَّم هَذَا قَرِيبا. وأَسْقَطَه، هَكَذا فِي أُصولِ الْقَامُوس، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: اسْتَسْقَطَهُ، وذلِكَ إِذا طَلَب سَقَطَه وعالَجَه عَلَى أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئَ أَو يَكْذِبَ أَو يَبوحَ بِمَا عِنْدَه، وَهُوَ مَجازٌ، كتَسَقَّطَهُ، وسَيَأْتِي ذلِكَ للمُصَنِّف فِي آخر المادّة. والسَّواقِطُ: الَّذين يَرِدون اليَمامَةَ لامْتِيارِ التَّمْرِ، وَهُوَ مَجازٌ، من سَقَطَ إِلَيْهِ، إِذا أَقْبَلَ عَلَيْهِ. والسِّقاطُ ككِتابٍ: مَا يَحْمِلونَه من التَّمْرِ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، كَأَنَّهُ سُمِّيَ بِهِ لكَوْنِه يَسْقُطُ إِلَيْهِ من الأقْطارِ. والسَّاقِطُ: المُتَأَخِّر عَن الرِّجالِ، وَهُوَ مَجازٌ. وساقَطَ الشَّيءَ مُساقَطَةً وسِقاطاً: أَسْقَطَهُ، كَمَا فِي الصّحاح، أَو تابَعَ إسْقاطَه، كَمَا فِي اللّسَان، وَهَذَا بعَيْنِه قَدْ تَقَدَّم فِي كَلَام المُصَنِّف، وتَفْسيرُ الجَوْهَرِيّ وصَاحِب اللّسَان واحِدٌ، وإنَّما التَّعْبيرُ مختلِفٌ، بَلْ صَاحِب اللّسَان جَمَعَ بَيْنَ المَعْنَيَيْنِ فَقَالَ: أسْقَطَه، وتَابَع إسْقاطَه، فَهُوَ تَكْرارٌ محضٌ فِي كَلَام المُصَنِّف، فتأَمَّل. وَمن المَجَازِ: ساقَطَ الفَرَسُ العَدْوَ سِقاطاً: جاءَ مُسْتَرْخِياً فِيهِ، وَفِي المَشْيِ، وقِيل: السِّقاطُ فِي الفَرَس أَن لَا يزالَ مَنْكوباً. ويُقَالُ للفَرَسِ: إِنَّهُ لساقِطُ الشَّدِّ، إِذا جَاءَ مِنْهُ شيءٌ بعدَ شيءٍ كَمَا فِي الأَسَاسِ. وقالَ الشَّاعِر:
(بِذي مَيْعَةٍ كأَنَّ أَدْنَى سِقاطِه ... وتَقْريبِهِ الأعْلَى ذَآليلُ ثَعْلَبُ)
وَمن المَجَازِ: ساقَطَ فُلانٌ فُلاناً الحديثَ، إِذا سَقَطَ من كُلٍّ عَلَى الآخرِ. وسِقاطُ الحَديثِ بأَنْ يَتَحَدَّثَ الواحِدُ ويُنْصِتَ لَهُ الآخرُ، فَإِذا سَكَتَ تَحَدَّثَ الساكِتُ، قالَ الفَرزدقُ:
(إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ كَأَنَّهُ ... جَنَى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ)
قُلْتُ: وأَصْلُ ذلِكَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(ونِلْنا سِقاطاً من حَديثٍ كَأَنَّهُ ... جَنَى النَّحْلِ مَمْزوجاً بماءِ الوَقائعِ)
ومِنْهُ أَخَذ الفرزدقُ وكَذلِكَ البُحْتُري حَيثُ يَقُولُ:)
(ولَمَّا الْتَقَيْنا والنَّقا مَوْعِدٌ لَنا ... تَعَجَّبَ رائي الدُّرِّ مِنَّا ولاقِطُهْ)

(فمِن لُؤْلُؤٍ تَجْلوه عِنْدَ ابْتِسامِها ... وَمن لُؤْلُؤٍ عِنْد الحَديثِ تُساقِطُهْ)
وقِيل: سِقاطُ الحديثِ هُوَ: أنْ يُحَدِّثَهُم شَيْئاً بعد شَيْءٍ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. وَمن أَحْسَنِ مَا رَأَيْتُ فِي المُساقَطَةِ قَوْلُ شَيخنا عَبْدِ اللهِ بن سَلام المُؤذِّن يُخاطِبُ بِهِ المَوْلَى عليَّ بن تَاج الدِّين القلعيّ، رَحِمَهُما الله تَعَالَى وَهُوَ:
(أَساقِطُ دُرًّا إذْ تَمَسُّ أَنامِلي ... يَراعي وعِقْياناً يَروقُ ومرْجانا)

(أَحَلِّي بهَا تاجَ ابنَ تاجٍ عَلِيَّنا ... فَلَا زالَ مَوْلانا الأَجَلَّ ومَرْجانا)

(ورَوْضا النَّدَى والجودِ قَالَا لنا اطُلُبوا ... جَميعَ الَّذي يُرْجَى فكَفّاهُ مَرْجانا)
والسَّقاطُ، كشَدَّادٍ وسَحابٍ، وعَلى الأوّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ وصَاحِب اللّسَان: السَّيْفُ يَسْقُطُ من وَراءِ الضَّريبَةِ ويَقْطَعُها حتَّى يَجوزَ إِلَى الأرْضِ، وَفِي الصّحاح: يَقْطَعها، وأَنْشَدَ للمُتَنَخِّلِ: يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطي أَو يَقْطَعَ الضَّريبَةَ، ويَصِلَ إِلَى مَا بَعْدَها، وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: سَيْفٌ سَقّاطٌ هُوَ الَّذي يَقُدُّ حتَّى يَصِلَ إِلَى الأرْضِ بعدَ أَن يَقْطَع، وَفِي شَرح الدِّيوان: أَي يَجوزُ الضَّريبَةَ فيَسْقُطُ، وَهُوَ مَجاز.
والسِّقاطُ، ككِتابٍ: مَا سَقَطَ من النَّخْلِ وَمن البُسْرِ، يَجوزُ أنْ يَكُونَ مُفْرَداً، كَمَا هُوَ ظاهرُ صَنيعِه، أَو جَمعاً لساقِطٍ. وَمن المَجَازِ: السِّقاطُ: العَثْرَةُ والزَّلَّةُ، كالسَّقْطَةِ، بالفَتْحِ، قالَ سُوَيْدُ بن أَبي كاهِلٍ اليَشْكُريُّ: (كَيْفَ يَرْجونَ سِقاطي بَعْدَما ... جَلَّلَ الرَّأْسَ مَشيبٌ وصَلَعْ)
وَفِي العُبَاب: لاحَ فِي الرَّأْسِ. أَو هِيَ جَمْعُ سَقْطَةٍ، يُقَالُ: فُلانٌ قليلُ السِّقاط، كَمَا يُقَالُ: قَلِيل العِثار، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ ليَزيدَ بن الجَهْمِ الهِلاليِّ:
(رَجَوْتِ سِقاطي واعْتِلالي ونَبْوَتي ... وَراءكِ عَنِّي طالِقاً وارْحَلي غَدا)
أَو هُما بِمَعْنًى واحِد، فإنْ كانَ مُفْرَداً فَهُوَ مَصْدَرُ ساقَطَ الرَّجُلُ سِقاطاً، إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَقَ الكِرامِ. ومَسْقَط، كمَقْعَدٍ: د، عَلَى ساحِلِ بَحْرِ عُمان، ممّا يَلي بَرَّ اليَمَنِ. يُقَالُ: هُوَ مُعَرَّبُ مَشْكَت. ومَسْقَط: رُسْتاقٌ بساحِلِ بحرِ الخَرَزِ، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: هِيَ مَدينةٌ بالقُرْبِ من بَاب الأبْوابِ، بَناها أَبُو شَرْوانَ بن قُباذَ بن فَيْروز المَلكُ. ومسْقَطُ الرَّمْلِ: وادٍ بَيْنَ البَصْرَةِ والنِّباجِ،)
وَهُوَ فِي طَريق البَصْرَة. وَمن المَجَازِ: تَسَقَّطَ الخَبَرَ وتَبَقَّطَه: أَخَذَهُ قَليلاً قَليلاً شَيْئاً بعْدَ شيءٍ، رَواه أَبُو تُرابٍ عَن أَبي المِقدام السُلَميِّ. وَمن المَجَازِ: تَسَقَّطَ فُلاناً: طَلَبَ سَقَطَه، كَمَا فِي الصّحاح، زَاد فِي اللّسَان وعالَجَهُ عَلَى أنْ يَسْقُطَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لجَريرٍ:
(وَلَقَد تَسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفوا ... حَصِراً بِسِرِّك يَا أُمَيْمَ ضَنينا)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: السَّقْطَةُ بالفَتْحِ: الوَقْعَةُ الشَّديدَةُ. وسَقَطَ عَلَى ضالَّتِه: عَثرَ عَلَى مَوْضِعها، ووَقَع عَلَيْهَا، كَمَا يَقَعُ الطّائِرُ عَلَى وَكْره، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن أَقْوَاله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم للحارِثِ بن حسّان حينَ سَألَه عَن شَيءٍ: عَلَى الخَبيرِ سَقَطْتَ أَي عَلَى العارِفِ وَقَعْتَ، وَهُوَ مَثَلٌ سائرٌ للعَرَب. وتَساقَطَ عَلَى الشَّيْءِ: أَلْقَى نَفْسَه عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَسْقَطَه هُوَ، ويُقَالُ: تَسَاقَطَ عَلَى الرَّجُلِ يَقيه نَفْسَه. وَهَذَا مَسْقِطُ السَّوْطِ: حيثُ يَقَع، ومَساقِطُ الغَيْثِ: مَواقِعُه. ويُقَالُ: أَنا فِي مَسْقِطِ النَّجْمِ، أَي حَيْثُ سَقَط. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومَسْقِطُ كُلِّ شيءٍ: مُنْقَطِعُه، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: ومَنْهَلٍ من الفَلا فِي أَوْسَطِهْ من ذَا وهذاكَ وَذَا فِي مَسْقِطِهْ وسَقَطَ الرَّجُلُ: إِذا وَقَعَ اسْمُه من الدِّيوان. وَقَدْ أَسْقَطَ الفارضُ اسْمَه، وَهُوَ مَجاز. والسَّقيطُ: الثَّلْجُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُقَالُ: أَصْبَحت الأرضُ مُبْيَضَّةً من السَّقيطِ، وقِيل: هُوَ الجَليدُ الَّذي ذَكَرَه المُصَنِّف. وَمن أَمْثالِهِمْ: سَقَط العَشاءُ بِهِ عَلَى سِرْحانِ يُضْرَب للرَّجلِ يَبْغي البُغْيَة فيَقَع فِي أَمْرٍ يُهْلِكُه، وَهُوَ مَجاز. وأَسْقاطُ الناسِ أَوْباشُهم، عَن اللِّحْيانِيّ، وَهُوَ مجَاز. ويُقَالُ: فِي الدَّارِ أَسْقاطٌ وأَلْقاطٌ. وقالَ النّابغة الجَعْديّ:
(إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْشَ فِي ظُلُلاتِها ... سَواقِطُ من حَرٍّ، وَقَدْ كانَ أَظْهَرا)
من سَقَطَ، إِذا نَزَل ولَزِمَ مَوْضِعَه، ويُقَالُ: سَقَطَ فلانٌ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. وأَسْقَطوا لَهُ بالْكلَام، إِذا سَبُّوه بسَقَطِ الكَلام ورَديئه، وَهُوَ مَجاز، والسَّقْطَةُ: العَثْرَةُ والزَّلَّةُ، يُقَالُ: لَا يَخْلو أحَدٌ من سَقْطَةٍ، وفلانٌ يتَتَبَّع السَّقَطاتِ ويَعُدُّ الفَرَطات، والكامِلُ من عُدَّت سَقَطاتُه، وَهُوَ مَجازٌ، وكَذلِكَ السَّقَط بغَيْرِ هاءٍ، ومِنْهُ قَوْلُ بعضِ الغُزاةِ فِي أَبْياتٍ كَتَبَها لسيِّدنا عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْه:
(يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ من سُلَيْمٍ ... مُعيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذاري)
أَي: عَثراتِها وزَلاّتِها. والعَذاري: جمع عَذْراء. وَقَدْ تَقَدَّم ذِكرٌ لبَقيَّة هَذِه الأبْيات. وساقَطَ الرَّجُلُ سِقاطاً، إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَقَ الكِرام، وَهُوَ مَجازٌ. وسَقَطَ فِي يَدِه، مَبْنِيًّا للفاعلِ، مِثْلُ سُقِطَ بالضَّمِّ،) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن الْأَخْفَش، قالَ: وَبِه قَرَأَ بعضَهَم ولَمّا سَقَطَ فِي أَيْديهم كَمَا تَقول لمَنْ يَحْصُلُ عَلَى شيءٍ، وَإِن كانَ ممّا لَا يَكُونُ فِي اليَدِ: قَدْ حَصَلَ فِي يَدِه من هَذَا مَكْروهٌ، فشُبِّه مَا يَحْصُلُ فِي اليَدِ، ويُرى فِي العَيْن، وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً. وَقَول الشّاعر أنشَدَه ابْن الأَعْرَابِيّ:
(ويَوْمٌ تَساقَطُ لَذَّاتُه ... كنَجْمِ الثُرَيَّا وأَمْطارِها)
أَي تَأتي لَذّاتُه شَيْئاً بعدَ شَيءٍ، أَرادَ أَنَّهُ كَثيرُ اللَّذاتِ. والسّاقِطَةُ: اللَّئيمُ فِي حَسَبِه ونَفْسِه، وقَوْمٌ سَقْطَى، بالفَتْحِ، وسُقّاطٌ، كرُمّانٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ومِنْهُ قَوْلُ صَريعِ الدِّلاءِ:
(قَدْ دُفِعْنا إِلَى زَمانٍ خَسيسٍ ... بَيْنَ قَوْمٍ أَراذِلٍ سُقَّاطِ)
وَفِي التَّهْذيب: وجمعُه السَّواقِطُ، وأَنْشَدَ: نَحْنُ الصَّميمُ وهُمُ السَّواقِطُ ويُقَالُ: للمَرْأَة الدَّنِيَّةِ الحَمْقَى: سَقيطَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وسَقَطُ النّاسِ: أَراذِلُهُم وأَدْوانُهم، ومِنْهُ حَديثُ النْارِ: مَالِي لَا يَدْخُلُني إلاَّ ضُعَفاءُ النّاسِ وسَقَطُهم. ويُقَال للفَرس إِذا سابَقَ الخَيْلَ: قَدْ ساقَطَها. وَهُوَ مَجازٌ، ومِنْهُ قَوْلُ الرّاجِزِ: ساقَطَها بنَفَسٍ مُريحِ عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنيحِ وهَذَّ تَقْريباً مَعَ التَّجْليحِ وقالَ العَجّاجُ يَصِفُ الثَّوْرَ: كَأَنَّهُ سِبْطٌ من الأسْباطِ بَيْنَ حَوامي هَيْدَبٍ سُقّاطِ أَي نَواحي شَجَرٍ مُلْتَفِّ الهَدَبِ، والسُّقّاطُ: جمع السّاقِطِ، وَهُوَ المُتَدَلِّي. وسِقاطا اللَّيْلِ، بالكَسْرِ: ناحِيَتا ظَلامِه، وَهُوَ مَجازٌ. وكَذلِكَ سِقْطاه، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الرّاعي، أنْشَدَه الجَوْهَرِيّ:
(حتَّى إِذا مَا أَضاءَ الصُّبْحُ وانْبَعَثَتْ ... عَنْهُ نَعامَةُ ذِي سِقْطَيْنِ مُعْتَكِرِ)
قالَ: فإِنَّه عَنى بالنَّعامَةِ سَوادَ اللَّيْل، وسِقْطاه: أَوَّلُه وآخِرُه، وَهُوَ عَلَى الاسْتِعارَةِ، يَقُولُ: إنَّ اللَّيْلَ ذَا السِّقْطَيْن مَضَى، وصَدَقَ نَعامَة لَيْلٍ ذِي سِقْطَيْنِ. وفَرَسٌ رَيِّثُ السِّقاطِ، إِذا كانَ بَطيءَ العَدْوِ، قالَ العَجّاجُ يَصِفُ فرسا: جافي الأياديمِ بِلَا اخْتِلاطِ)
وبالدِّهاسِ رَيِّث السِّقاطِ والسَّواقِط: صِغارُ الجِبال المُنْخَفِضَةِ الّلاطِئَةِ بالأرْضِ. وَفِي حَدِيث: كانَ يُساقِطُ فِي ذلِكَ عَن رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، أَي يَرْويه عَنهُ فِي خِلالِ كَلامِه، كَأَنَّهُ يَمْزُجُ حَديثَه بالحَديث عَن رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم. والسَّقيطُ: الفَخَّارُ، كَذَا ذَكَرَه بعضُهم، أَو الصَّوابُ بالشِّين المُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتِي. ويُقَالُ: رَدَّ الخَيّاطُ السُّقاطاتِ. وَفِي الْمثل: لكُلِّ ساقِطَةٍ لاقِطَةٍ، أَي لكُلِّ كَلِمةٍ سَقَطَت من فَمِ النّاطِقِ نَفْسٌ تَسْمَعُها فتَلْقُطُها فتُذيعُها، يُضْرَب فِي حِفْظِ اللّسَان. ويُقَالُ: سَقَطَ فلانٌ من مَنْزِلَتِه، وأَسْقَطَه السُلْطانُ. وَهُوَ مَسْقوطٌ فِي يَدِه، وساقِطٌ فِي يَدِه: نادِمٌ ذَليل.
وسَقَط النَّجْمُ والقَمَرُ: غابا. والسَّواقِطُ والسُّقَّاطُ: اللُّؤَماءُ. وسَقَط فلانٌ من عَيْني. وأتى وَهُوَ من سُقَّاط الجُنْدِ: مِمّن لَا يُعْتَدّ بِهِ. وتَسَقَطَ إليَّ خَبَرُ فلانٍ وكُلّ ذلِكَ مَجازٌ. وقَوْمٌ سِقاطٌ، بالكَسْرِ: جَمْعُ ساقِطٍ كنائمٍ ونِيامٍ، وسَقيط وسِقاط كطَويلٍ وطِوالٍ، وَبِه يُرْوى قَوْلُ المتنخّل:
(إِذا مَا الحَرْجَفُ النَّكْباءُ تَرْمي ... بُيوتَ الحَيِّ بالوَرَقِ السِّقاطِ)
ويُرْوَى: السُّقاط، بالضَّمِّ: جمع سُقاطَةٍ، وَقَدْ تَقَدَّم. وساقِطَةُ: مَوْضِعٌ. ويُقَالُ: هُوَ ساقِطَةُ النَّعْلِ. وَفِي الحَديثِ: مَرٌّ بتَمْرَةٍ مَسْقوطَةٍ قِيل: أَراد ساقِطَة، وقِيل: عَلَى النَّسَب، أَي ذاتِ سُقوطٍ، وَيُمكن أَن يَكُونَ من الإسْقاطِ مِثْلُ: أَحَمَّه الله فَهُوَ مَحْمومٌ. والسَّقَطُ، مُحَرَّكَةً: مَا تُهُووِنَ بِهِ من الدّابَّة بعد ذَبْحِها، كالقَوائمِ، والكَرِش، والكَبِد، وَمَا أَشْبَهَها، والجَمْعُ أَسْقاطٌ. وبائعُه: أَسْقاطِيٌّ، كأَنْصارِيٍّ وأَنْماطيٍّ. وَقَدْ نُسِبَ هَكَذا شيخُ مَشَايِخنَا العَلاّمةُ المُحَدِّثُ المُقْرئ الــشِّهاب أَحمد الأسْقاطيّ الحَنَفي. وسُقَّيْط، كقُبَّيْط: حَبُّ العَزيز. وسُقَيْط، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ الإِمَام شِهاب الدّين أَحْمد بن المَشْتُولِيّ، وَفِيه أُلّفَ غُرَرُ الأسْفاط فِي عُرَرِ الأسْقاط، وَهِي رِسَالَة صَغِيرَة متضمنة عَلَى نَوادرَ وفرائد، وَهِي عِنْدِي. وسُقَيْطٌ أَيْضاً: لَقَبُ الحُطَيْئَةِ الشّاعر، وَفِيه يَقُولُ مُنْتَصِراً لَهُ بعضُ الشُّعراء، ومُجاوِباً من سَمّاه سُقَيْطا فإِنَّه كانَ قَصيراً جِدًّا:
(وَمَا سُقَيْطٌ وإنْ يَمْسَسْكَ واصِبُه ... إلاَّ سُقَيْطٌ عَلَى الأزْبابِ والفُرُجِ)
وَهُوَ أَيْضاً: لَقَبُ أحمدَ بن عَمْرو، مَمْدوحِ أَبي عَبْدِ اللهِ بن حَجّاجٍ الشّاعر، وَكَانَ لَا بُدَّ فِي كُلِّ قَصيدَةٍ أنْ يَذْكُرَ لَقَبَه فَمن ذلِكَ أَبْياتٌ:
(فاسْتَمِعْ يَا سُقَيْطُ أَشْهَى وأَحْلَى ... من سَماعِ الأرْمالِ والأهْزاجِ)
وَقَوله:)
(مَدَحْتُ سُقَيْطاً بمِثْلِ العَروسِ ... مُوَشَّحَةً بالمَعاني المِلاحِ) والسَّقيط، كأَميرٍ: الجَرْوُ. وَمن أَقْوالهم: من ضارَعَ أَطْوَلَ رَوْقٍ مِنْهُ سَقَطَ الشَّغْزَبيَّة. وسَقَطَ الرَّجُلُ: ماتَ، وَهُوَ مجازٌ. وَمن أَقْوالهم: إِذا صَحَّت المَوَدَّةُ سَقَطَ شَرْطُ الأدَبِ والتَّكْليف.
والسَّقيطُ: الدُّرُّ المُتَناثِرُ، ومِنْهُ قَوْلُ الشّاعر:
(كَلَّمَتْني فقُلْتُ دُرًّا سَقيطاً ... فتأَمَّلْتُ عِقْدَها هَل تَناثَرْ)

(فازْدَهاها تَبَسُّمٌ فأَرَتْني ... عِقْدَ دُرٍّ من التَّبَسُّمِ آخَرْ)
والسُّقّاطَةُ، كرُمّانَةٍ: مَا يوضع عَلَى أَعْلَى البابِ تَسْقُط عَلَيْهِ فيَنْقَفِل. وَأَبُو عمرٍ وعُثمانُ بن محمَّد بن بِشر بن سَنَقَةَ السَّقَطِيّ، عَن إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ وغيرِهِ، مَاتَ سنة.
(سقط)
سقوطا وسقطا وَقع يُقَال سقط من كَذَا فِي كَذَا أَو عَلَيْهِ أَو إِلَيْهِ وَفِي الْمثل (سقط الْعشَاء بِهِ على سرحان) يضْرب لمن يَبْغِي البغية فَيَقَع فِي مهلكة والجنين من بطن أمه نزل قبل تَمَامه والكوكب غَابَ وَالْحر أَو الْبرد أقبل وعنى زَالَ وأقلع وَفِي كَلَامه وَبِه أَخطَأ وَزَل وَمن عَيْني أَو من مَنْزِلَته ضَاعَ وَلم تعد لَهُ مكانة فَهُوَ سَاقِط وَسُقُوط وَهِي سَاقِطَة وَسُقُوط

(سقط) فِي يَده نَدم وتحير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلما سقط فِي أَيْديهم}

خوي

(خوي) الْمَكَان وَالْبَيْت وَغَيرهمَا خوى وخيا وخواء وخويا وخواية خوى

خوي


خَوَى(n. ac. خَوَآء [] )
a. Was deserted, ruined (house).
b. Was hungry, famished.
c. Set.

خَوَّيَa. Fell upon his face.
b. Was, became fat (cattle).
أَخْوَيَa. see I (a) (b).
إِخْتَوَيَa. Became childish, doted.
b. Traversed (country).
خَوَىa. Hunger.

خَوٍ (خَوِى ) []
a. Hungry.

خَاوٍ(خَاوِي ) []
a. Empty; uninhabited, deserted, ruined.

خَوَآء []
a. see 4
(خ و ي) : (خَوَى) الْمَكَانُ خَلَا خَيًّا مِنْ بَاب ضَرَبَ وَخَوِيَ الْبَطْنُ خَلَا مِنْ الطَّعَامِ خَوًى مِنْ بَابِ لَبِسَ وَيُقَالُ أَصَابَهُ الْخَوَى أَيْ الْجُوعُ وَقَوْلُهُمْ خَوَّى فِي السُّجُودِ تَخْوِيَةً إذَا جَافَى عَضُدَيْهِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَبْقَى بَيْنَ الْعَضُدَيْنِ وَالْجَنْبِ خَوَاءٌ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «إذَا صَلَّى الرَّجُلُ فَلْيُخَوِّ» .
خ و ي : خَوَتْ الدَّارُ تَخْوِي مِنْ بَابِ رَمَى خُوِيًّا خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا وَخَوَاءً بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَخَوِيَتْ خَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَخَوَتْ النُّجُومُ مِنْ بَابِ رَمَى سَقَطَتْ مِنْ غَيْرِ مَطَرٍ وَأَخْوَتْ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَخَوَّتْ تَخْوِيَةً مَالَتْ لِلْمَغِيبِ وَخَوَّتْ الْإِبِلُ تَخْوِيَةً خَمُصَتْ بُطُونُهَا.

وَخَوَّى الرَّجُلُ فِي سُجُودِهِ رَفَعَ بَطْنَهُ عَنْ الْأَرْضِ وَقِيلَ جَافَى عَضُدَيْهِ. 
خ و ي : (خَوَتِ) الدَّارُ تَخْوِي (خَوَاءً) أَقْوَتْ وَكَذَا إِذَا سَقَطَتْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً} [النمل: 52] أَيْ خَالِيَةً وَقِيلَ سَاقِطَةً. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [الحج: 45] أَيْ سَاقِطَةٌ عَلَى سُقُوفِهَا. وَ (الْخَوِيَّةُ) طَعَامٌ يُتَّخَذُ لِلنُّفَسَاءِ. وَ (خَوَّى) الرَّجُلُ (تَخْوِيَةً) إِذَا جَافَى بَطْنَهُ عَنْ فَخْذَيْهِ فِي سُجُودِهِ. 
خ و ي

خوي المنزل: خلا خواءً، ودار خاوية، وخوى البطن خوى: خلا من الطعام، وأصابه الخوى أي الجوع. وخوى رأسه من الدم لكثرة الرعاف. وخوّى البعير: تجافى في بروكه. وخوّى الرجل في سجوده. وخوّى عند جلوسه على المجمر وهو أن يبقى بينه وبين الأرض خواء. يقال: هذا مخوّى بعيرك. ودخل في خواء فرسه وهو ما بين يديه ورجليه. قال أبو النجم يصف الظليم:

هاوٍ تضلّ الريح في خوائه

وخوّى الطائر: بسط جناحيه ومدّ رجليه عند الوقوع.

ومن المجاز: خوى النوء. وخوت النجوم: خلت من المطر وأخلفت. ويقال: أخوت وخوّت. قال:

وأخوت نجوم الأخذ إلا أنضّةً ... أنضّة محل ليس قاطرها يثرى
خوي: الخَواءُ: خَلاء البطن. وخَوَى يَخوي خوىً. وأصابه ذاك من الخواء .

وفي الحديث. إذا صلى أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنبيهِ

أي يَنْفَتِخُ ويتجافَى وخَوَتِ الدّارُ: باد أهلها، وهي قائمةٌ بلا عامرٍ، قالت الخنساء:

كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل 

يصفه بالكرم والسخاء. وتقول: خَوَّى أي: تهدم ووقع. وخَوَّى البعير تَخْويةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. ومُخَوّاهُ: موضعُ تَخْويَتِه، وجمعه مُخَوَّيات، قال العجاج:

خَوَّى على مستويات خمس  وقال آخر:

كأنَّ مُخَوّاها على ثفناتها 

والخَوِيَّةُ: مفرجُ ما بين الضَّرْع والقبلِ للناقة وغيرها من النَّعَمِ.
خوي
خوَى يَخوِي، اخْوِ، خَوَاءً وخُوِيًّا، فهو خاوٍ
• خوَى المكانُ: فرَغ، خلا مما كان فيه "خوَى بطنُه من الطعام: جاع- خاوي الرأس من الأفكار- خَوَت الحاملُ: ولدت فخلا جوفها من الحمل- {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} " ° خاوٍ على عروشه: مُدمَّر لا حياة فيه بعد هلاك ساكنيه، خرِب مهجور- خاوي الوِفاض: صِفر اليدين، عديم المال. 

خوِيَ يَخوَى، اخْوَ، خوًى وخَواءً، فهو خاوٍ
• خوِي المكانُ: خوَى، خلا مما كان فيه "خوِي جوفه من الطَّعام". 

أخوى يُخوي، أخْوِ، إخواءً، فهو مُخوٍ، والمفعول مُخوًى (للمتعدِّي)
• أخوى الشَّخصُ: جاع "أخوى الصائمُ".
• أخوى الشَّيءَ: أخلاه "أخوى المنزلَ من سكَّانه". 

خوَّى يخوِّي، خَوِّ، تَخْوِيةً، فهو مُخَوٍّ
• خوَّى المكانُ: خلا "خوَّى النادي من أعضائه".
• خوَّى الشَّخصُ: ضمُر بطنه "خوَّى من الجوع". 

إخواء [مفرد]: مصدر أخوى. 

تخوية [مفرد]: مصدر خوَّى. 

خاوٍ [مفرد]: ج خاوون وخُواة، مؤ خاوية، ج مؤ خاويات:
1 - اسم فاعل من خوَى وخوِيَ.
2 - جائع "شعر أنه خاوٍ فرفض قيادة السَّيّارة". 

خَواء [مفرد]: ج أَخْوية (لغير المصدر):
1 - مصدر خوَى وخوِيَ.
2 - أرض متَّسعة لا زرع فيها ولا شجر "لعب الأولاد في أرض خواء". 

خَوًى [مفرد]: مصدر خوِيَ. 

خُوِيّ [مفرد]: مصدر خوَى. 
خوي
: (ى (} خَوَتِ الدَّارُ) {خَواءً، بالمدِّ: (تَهَدَّمَتْ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أقْوَتْ، وكذلِكَ إِذا سَقَطَتْ.
(} وخَوَّتْ) ، بالتَّشْديدِ، وَهَذَا لم أَره فِي الأُصُولِ ولعلّه مِن زِيادَةِ النسَّاخِ فانْظُرْه، والصَّحيحُ {خَوَتْ، (} وخَوِيَتْ) كرَضِيَتْ، ( {خَيّاً) ، بالفَتْحِ، (} وخُوِيّاً) ، كعُتِيَ، ( {وخَواءً) ، مَمْدود، (} وخَوايَةً) ، كسَحابَةٍ: (خَلَتْ مِن أَهْلِها) وَهِي قائِمَةٌ بِلَا عامِرٍ.
وقالَ الأَصمعيُّ: {خَوَى البيتُ} يَخْوي {خَواءً إِذا مَا خَلا مِن أهْلِهِ، انتَهَى؛ وقوْلُ الخَنْساء:
كَانَ أَبو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَى
ممَّا بَناه الدَّهْرُ دانٍ ظَلِيلْأَي تَهَدَّمَ وسَقَطَ ووَقَعَ.
(وأَرضٌ} خاوِيَةٌ: خالِيَةٌ مِن أَهْلِها) ، وَقد تكونُ خاوِيَةً من المَطَرِ.
وقوْلُه تَعَالَى: {فتلْكَ بُيوتُهم {خاوِيَةً} ، أَي خالِيَةُ؛ كَمَا قالَ تَعَالَى: {فَهِيَ خاويَةٌ على عُرُوشِها} ، أَي خالِيَةٌ؛ وقيلَ: ساقِطَةٌ على سُقوفِها.
وقوْلُه تَعَالَى: {أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ} ، قيلَ: خاوِيَة صِفَة للنَّخْلِ لأنَّه يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، أَي مُنْقَلِعة.
(} والخَوَى) ، بالقَصْر: ( {خُلُوُّ الجَوْفِ من الطَّعامِ؛ ويُمَدُّ) ، والقَصْرُ أَعْلى.
(و) الخَوَى: (الرُّعافُ.
(و) } الخَواءُ، (بالمدِّ: الهَواءُ بينَ الشَّيئينِ) ؛ وكَذلِكَ الهَواءُ الَّذِي بينَ الأَرضِ والسَّماءِ؛ قالَ بِشْر يَصِفُ فَرَساً:
يَسُدُّ {خَوَاءً طُبْيَيْها الغُبارُ (و) } الخَواءُ؛ ( {الخَوُّ) ، وَهُوَ الجُوعُ.
(و) } الخُوَاءُ، (بالضَّمِّ) كغُرابٍ: (العَسَلُ) عَن الزجَّاجي.
( {وخَوًى، كرَمَى،} خَوىً) ، بالقَصْرِ، (! وخَواءً) ، بالمدِّ، (تَتابَعَ عَلَيْهِ الجُوعُ و) {خَوَى (الزَّنْدُ) } خَوىً: (لم يُورِ؛ {كأَخْوَى.
(و) } خَوَتِ (النُّجومُ) {تَخْوي (خَيّاً: أَمْحَلَتْ) أَو سَقَطَتْ (فَلم تُمْطِرْ) فِي نَوْئِها؛ قالَ كعبُ بنُ زهيرٍ:
قومٌ إِذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهمْ
للطَّارِقينَ النازِلينَ مَقارِي (} كأَخْوَتْ) ؛ وَهَذِه عَن أَبي عبيدٍ؛ أَنْشَدَ الفرَّاءُ:
{وأَخْوَتْ نُجومُ الأَخْذِ إلاَّ أَنِضَّةً
أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قاطِرُها يُثْرِيقوْلُه: يُثْرِي أَي يَبُلُّ الأَرضَ.
(} وخَوَّتْ) ، بالتَّشديدِ؛ قالَ الأَخْطل:
فأْنْتَ الَّذِي تَرْجُو الصَّعاليكُ سَيْبَهُ
إِذا السَّنةُ الشَّهْباءُ {خَوَّتْ نُجومُها (و) } خَوَى (الشَّيءَ {خَوًى} وخَوايَةً: اخْتَطَفته) ، كَذَا فِي النسخِ، وصَوابُه اخْتَطَفَهُ.
(و) خَوَتِ (المرْأَةُ) خَوىً: (ولَدَتْ فَخَلا بَطْنُها) .
وَفِي الصِّحاحِ: فَخَلا جَوْفُها عنْدَ الولادَةِ؛ ( {كخَوَّت) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ} كَخَوِيَتْ، وَهِي أَجْودُ اللّغَتَيْن.
(وَكَذَا إِذا لم تَاْكُلْ عنْدَ الولادَةِ) يقالُ لَهَا {خَوَتْ} وخَويَتْ.
( {والخَوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا أَطْعَمْتَها على ذلكَ.
(و) قد (} خَوَّاها {تَخْوِيَةً} وخَوَّى لَهَا) ؛ وَهَذِه عَن كُراعٍ، ونَقَلَها الجَوهرِيُّ أَيْضاً، (عَمِلَ لَهَا {خَوِيَّةً) تأْكُلُها وَهِي طَعامٌ.
(} وخَوَّى) الرَّجُلُ (فِي سُجُودِهِ {تَخْوِيَةً: تَجافَى وفَرَّجَ مَا بينَ عَضُدَيْه وجَنْبَيْه) ؛ وكَذلِكَ البَعيرُ إِذا تَجافَى فِي بُروكِهِ ومَكَّنَ لثَفِناتِه.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّه عَنهُ: (إِذا سَجَدَ الَّرجلُ} فليُخَوِّ، وَإِذا سَجَدَتِ المرْأَةُ فلتَحْتَفِز) .
( {والخَوَى: الثَّابِتُ) ؛ طائِيَّة.
(و) أَيْضاً: (الوَطاءُ بينَ الجبلينِ.
(و) أَيْضاً: (اللَّيِّنُ من الأَرْضِ) .
وقالَ أَبو حنيفَةَ:} الخَوِيُّ بَطْنٌ يكونُ فِي السَّهْل والحَزْن داخِلاً فِي الأرْضِ أَعْظَمُ مِن السَّهْبِ مِنْباتٌ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: كلُّ وادٍ واسِع فِي جَوَ سَهْلٍ فَهُوَ {خَوُّ و} خَوِيُّ.
وقالَ الأصْمعيُّ: هُوَ الوادِي السَّهْل البَعِيد؛ وقالَ الطرمَّاحُ:
{وخَوِيّ سَهْل يُثِيرُ بِهِ القَوْ
مُ رِباضاً للعِينِ بَعْدَ رِباضِ (و) } الخَوَاةُ، (بهاءٍ: مَفْرَجُ مَا بينَ الضَّرْعِ والقُبُلِ) مِن الناقَةِ وغيرِها (مِن الأَنْعامِ؛ ويُمَّدُّ.
( {والخَوايَةُ مِن السِّنانِ: جُبَّتُه) ، وَهِي مَا التَقَم ثعْلَبَ الرُّمْحِ.
(و) } الخَوايَةُ (مِن الرَّحْلِ: مُتَسَّعُ داخِلِه.
(و) الخَوايَةُ (من الخَيْلِ: خفيفُ عَدْوِها) ، حَكَاهُ ابنُ الأعرابيِّ، هَكَذَا بالهاءِ.
(و) {خُوايَةُ، (بالضَّمِ: ع بالرَّيِّ) مِن أَعْمالِها (ويَوْمُ} خَوًى) ، بالفتْحِ مَقْصور (ويُضَمُّ: م) مَعْروفُ.
سياقُ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّهما واحدٌ.
وقالَ نَصْر: خَوِي، بالفتْحِ: وادٍ مَاؤُه الْمعِين ردأة فِي جبالِ هضب المعا وَهِي جِبالٌ حِلّيت من ضريّة؛ {وخُوِيُّ، بالضمِّ: وادٍ يفرغُ فِي فلج من وَرَاء حفر أبي مُوسَى.
(} واخْتَوَى البَلَدَ: اقْتَطَعَهُ) ؛ وكَذلِكَ اخْتَدَفَه واخْتَاتَهُ وتَخَوَّتَهُ، كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ قالَ أَبو وَجْزَةَ:
ثمَّ اعْتَمَدْت إِلَى ابْن يَحْيَى {تَخْتَوي
مِنْ دُونِه مُتَباعِدَ البُلْداِن (و) } اخْتَوَى (الفَرَسَ: طَعَنَهُ فِي {خَوائِهِ) ؛ كسَحابٍ، (أَي بينَ رِجْلَيْهِ ويَدَيْه) .
ويقالُ: دَخَلَ فلانٌ فِي} خَواءِ فَرَسِه، يعْنِي مَا بينَ يَدَيْه ورِجْلَيْه.
(و) {اخْتَوَى (فُلانٌ: ذَهَبَ عَقْلُه.
(و) اخْتَوَى (مَا عِنْد فُلانٍ: أَخَذَ كلَّ شيءٍ مِنْهُ) .
وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ:} اخْتَواهُ اخْتَطَفَهُ، ( {كأخْوَى.
(و) } اخْتَوى (السَّبُعُ وَلَدَ البَقَرَةِ: اسْتَرَقَهُ وأَكَلَهُ) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
حَتَّى اخْتَوَى طِفْلَها فِي الجَوِّ مُنْصَلِتٌ
أَزَلُّ مِنْهَا كنَصْلِ السَّيفِ زُهْلُولُ ( {وأَخْوَى) الرَّجُلُ: (جاعَ.
(و) } أَخْوَى (المالُ: بَلَغَ غايَةَ السِّمَنِ، {كخَوَّى} تَخْوِيَةً) ، كِلاهُما عَن الفرَّاء.
وَالَّذِي فِي المُحْكَم: {خَوَّتِ الإِبِلُ} تَخْوِيةً: خَمُصَتْ بُطونُها وارْتَفَعَتْ.
( {والخَيُّ: القَصْدُ) ؛ وَقد} خَوى {خَيّاً قَصَدَ.
(} وخَوَّيْتُها {تَخْوِيَةً: إِذا حَفَرْتَ حَفِيرَةً فأَوْقَدْتَ فِيهَا ثمَّ أَقْعَدْتَها فِيهَا لدائِها) .
وسِياقُ الأَصْمعيّ أَتَمُّ من هَذَا فَإِنَّهُ قالَ: يقالُ للمرأَةِ:} خُوِّيَتْ فَهِيَ {تُخَوَّى} تَخْوِيةً، وذلكَ إِذا حُفِرَتْ لَهَا حَفِيرةٌ. ثمَّ أَوْقَدَتْها ثمَّ تَقْعُدُ فِيهَا مِن داءٍ تَجِدُه.
( {وخُوَيٌّ، كسُمَيَ: د بأَذْرَبِيجان) ؛ وقالَ نَصْر: بأَرْمِينِيَة؛ (مِنْهُ المُحدِّثونَ) : أَبو نعيمٍ (محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ ابنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، تَولَّى قَضاءَ} خُوَيٍّ، ورَوَى عَن ابنِ هزار مرد الصَّرِيفِيني؛ (و) أَبو العباسِ شمسُ الدِّيْن (أَحْمدُ بنُ الخَلِيلِ) بنِ سعادَة بنِ جَعْفرِ بنِ عيسَى الشافِعِيّ (قاضِي) قُضَاة (دِمَشْقَ) ، وُلِدَ سَنَة 583، حَدَّثَ عَن أَبي الحَسَنِ الطوسيّ، تُوفي سَنَة 627، كَذَا فِي التّكْملَةِ لِلْمُنْذِرِيِّ؛ (وأَبو قاضِيها) شهابُ الدِّيْن محمدُ؛ (والطَّبيبُ معاذُ بنُ عَبْدانَ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَبو مُعاذ عَبْدان كَذَا فِي التَّبْصير للحافِظِ، أَخَذَ عَن الجاحِظِ، وَعنهُ أَبُو عليِّ القاليَ قالَ القالي: حَدَّثنا أَبو مُعاذ {الخُوَيِّيّ المتَطَبِّبُ قالَ: دَخَلْنا على عَمْرو بنِ بَحْرٍ الجَاحِظ نَعُودُه بسُرَّ مَنْ رأَى وَقد فُلِجَ فلمَّا أَخَذْنا مَجالِسَنا أَتَى رَسُولُ المُتَوكِّل إِلَيْهِ فقالَ: وَمَا يَصْنَع أَمِير المُؤْمِنين بشقَ مائِلٍ ولعابٍ سائِلٍ إِلَى آخرِ القصَّة، زادَ ابنُ الْأَثِير: واسمُ أبي مُعاذ عَبْدان؛ (} الخُوَيِّيُونَ) (المُحَدِثِّون) .
(وفاتَهُ:
(الــشهابُ محمدُ بنُ مَحْمود الخُوَيِّيُّ الشافِعِيُّ عَن ابنِ ياسِرٍ الجياني حَدَّثَ سَنَة بِضْع وثَمانِين وخَمْسمائةٍ، وابْناه عمادُ الدِّيْن محمدُ وزَيْن الدِّيْن عليّ، نَقَلَه الذهبيُّ؛ وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُسْلم؛ ومحمدُ بنُ عَبْد الحيِّ بنِ سويدٍ؛ ومحمدُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ؛ وإبراهيمُ بنُ صافي؛ وعبدُ الرحمانِ بنُ عليِّ بنِ محمدٍ الخَطِيبُ؛ وبديلُ بنُ أَبي القاسِمِ؛ وأَبو الفتْحِ ناصرُ بنُ أَحمدَ؛ وَأَبُو الْمَعَالِي محمدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ موسَى الخُوَيِّيُونَ المُحَدِّثونَ، فَهَؤُلَاءِ كُلُّهم قد فاتَهم المصنِّفُ.
( {وخَيْوانُ: جماعَةٌ مُحَدِّثونَ.
(قُلْتُ: هُوَ لَقَبُ مالِكِ بنِ زيْدِ بنِ مالِكِ بنِ جشمِ مِن هَمدان.
(وخالِدُ بنُ عَلْقَمَةَ} الخَيْوانِيُّ شَيْخٌ للثّوْرِيّ) .
ومالِكُ بنُ زيْدِ الخَيْوانِيُّ عَن أبي ذَرَ.
وعبدُ خَيْر بنُ يَزِيد الخَيْوانِيُّ عَن عليَ وَعنهُ الشَّعْبِيُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{خَواءُ الأرْضِ، كسَحابٍ: بَراحُها؛ قالَ أَبو النَّجْم يَصِفُ فَرَساً طَويلَ القوائِمِ:
يَبْدُو خَوَاءُ الأَرضِ من خَوَائِه ويقالُ لما يَسُدُّه الفَرَسُ بذَنَبِه من فُرْجَةِ مَا بينَ رِجْلَيْه:} خَوَايَةٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:
فسَدَّ بمَضْرَحِيِّ اللّوْنِ جَثْلٍ
خَوَايَةَ فَرْجِ مِقْلاتٍ دَهين {ِوخَوَّتِ الإِبِلُ} تَخْويَةً: خَمُصَتْ بُطوُنها وارْتَفَعَتْ؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ فِي صفَةِ ناقَةٍ ضامِرَةٍ:
ذَات انْتِباذٍ عَن الحادِي إِذا بَرَكَتْ
{خَوَّتْ على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلاَّتِ} وخَوَّى الطائِرُ {تَخْوِيةً: بَسَطَ جَناحَيْه ومَدَّ رَجْلَيْه، وذلكَ إِذا أَرادَ أَنْ يَقَعَ.
وكُلُّ فُرْجَةٍ: خَوَاءٌ، كسَحابٍ.
} والخَوِيُّ، كغَنِيَ: البَطْنُ السَّهْلُ من الأَرْضِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وخَوَّتِ النُّجُومُ} تَخْوِيةً: مالَتْ للغُروبِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وخَوَايةُ المَطَرِ: حَفِيفُ انْهِلالِه؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
وحكَى أَبو عبيدٍ:} الخَوَاةُ الصَّوْتُ.
وقالَ أَبُو مالِكٍ: سَمِعْتُ خَوايَتَهُ، أَي صَوْتَه شِبْهَ التَّوَهُّمِ.
{والخاوِيَةُ: الَّداهِيَةُ؛ عَن كُراعٍ.
} وخَيَّيْتُ {خاءً: كَتَبْتُها؛ وسَيَأْتي.
} وخِيُو، بكسْرٍ فضمَ: جَدُّ أَبي القاسِمِ يونُسَ بن طاهِرِ بنِ محمدِ بنِ يُونُسَ {الخيويّ النضريّ البلخيّ المُلَقَّبُ بشيخِ الإسْلامِ، تُوفي سَنَة 411.
} وخِياوان، بالكسْرِ: مدينَةٌ بفارِسَ.
{والخَوِيُّ، كغَنِيَ: وادٍ؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّ الْآل يُرْفَع بينَ حُزْوَى
ورَابيَة} الخَوِيِّ بِهمْ سَيَالا

تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد

تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد
في النحو.
للشيخ، جمال الدين، أبي عبد الله: محمد بن عبد الله، المعروف: بابن مالك الطائي، الجياني، النحوي.
المتوفى: سنة 672، اثنتين وسبعين وستمائة.
وهو مجلد.
أوله: (حامدا لله رب العالمين... الخ).
لخصه من: مجموعته، المسماة: (بالفوائد).
وهو: كتاب جامع لمسائل النحو، بحيث لا يفوت ذكر مسألة من مسائله، وقواعده، ولذلك اعتنى العلماء بشأنه.
فصنفوا له شروحا، منها:
شرح: المصنف.
وصل فيه إلى: باب مصادر الفعل.
يقال: إنه كمله، وكان كاملا عند تلميذه: الــشهاب الشاغوري.
فلما مات المصنف، ظن أنهم يجلسونه مكانه، فلما خرجت عنه الوظيفة، تألم، فأخذ الشرح معه، وتوجه إلى اليمن، غضبا على أهل دمشق، وبقي الشرح مخروما بين أهلها.
ثم كمله: ولده، بدر الدين: محمد.
المتوفى: سنة 686، ست وثمانون وستمائة.
من المصادر، إلى آخر الكتاب.
وكمله أيضا: صلاح الدين: خليل بن أيبك الصفدي.
المتوفى: سنة 894، أربع وتسعين وسبعمائة.
ومن الشروح:
شرح: الشيخ، العلامة، أثير الدين، أبي حيان: محمد ابن يوسف الأندلسي.
المتوفى: سنة 745، خمس وأربعين وسبعمائة.
لخص فيه: (شرح المصنف)، و(تكملة) ولده.
وسماه: (التخييل، الملخص من شرح التسهيل).
وله: شرح آخر، على الأصل.
سماه: (التذييل، والتكميل).
وهو شرح كبير.
في مجلدات.
أوله: (الحمد لله المتفرد بشريف الاختراع... الخ).
أورد فيه: اعتراضات على المصنف، ثم جرد أحكام هذا الشرح في ارتشافه.
ومن جملة ما أورده: قوله:
قد أكثر هذا المصنف الاستدلال بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكلية في لسان العرب، وما رأيت أحدا من المتقدمين والمتأخرين سلك هذه الطريقة غيره، وإنما تركوا ذلك، لعدم وثوقهم أن ذلك لفظ الرسول - عليه الصلاة والسلام -، إذ لو وثقوا بذلك، لجرى مجرى القرآن، في إثبات القواعد الكلية، وذلك لأمرين:
أحدهما: أن الرواة جوزوا النقل بالمعنى.
والثاني: أنه وقع اللحن كثيرا، فيما روى من الحديث، لأن كثيرا من الرواة كانوا غير عرب بالطبع.
وقد قال لنا القاضي: بدر الدين بن جماعة، وكان ممن أخذ عن ابن مالك: قلت له: يا سيدي، هذا الحديث رواية عن الأعاجم، ووقع فيه من روايتهم ما يعلم أنه ليس من لفظ الرسول - عليه الصلاة والسلام -، فلم يجب بشيء. انتهى.
ومنها: شرح العلامة، جمال الدين: عبد الله بن يوسف بن هشام النحوي، الحنبلي.
المتوفى: سنة 762، اثنتين وستين وسبعمائة.
وهو في: عدة مجلدات.
سماه: (التحصيل والتفصيل، لكتاب التذييل والتكميل).
وله غير هذا: عدة حواش عليه.
وشرح: العلامة، بدر الدين: محمد بن محمد الدماميني.
وهو: شرح، ممزوج، متداول.
أوله: (اللهم إياك نحمد على نعم توجهت إلى آمال... الخ).
ذكر أنه: لما قدم في أواخر شعبان، سنة 820، عشرين وثمانمائة، إلى كنباية، من حاضرة الهند، وجد فيها هذا الكتاب مجهولا، لا يعرف، واتفق أن استصحبه معه، فرآه بعض الطلبة، والتمس منه شرحه، فشرحه.
وذكر في خطبته:
أبا الفضل: أحمد شاه بن السلطان: مظفر شاه.
وسماه: (تعليق الفرائد).
قلت: له شرحان آخران.
أحدهما: يسمى: (شرح المصرية).
ألفه: بمصر.
وهو: بقال أقول: (كالشرح المذكور) أيضا.
وثانيهما: شرح ممزوج.
وصل إلى: حرف الفاء.
وشرح: الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن يوسف، الشهير: بالسمين الحلبي.
المتوفى: سنة ست وخمسين وسبعمائة.
وشرح: الشيخ، بدر الدين، أبي علي: الحسن بن قاسم بن علي المرادي، المالكي، المصري.
المتوفى: سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
أوله: (الحمد لله على التوفيق لحمده... الخ).
وشرح: الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل المصري، النحوي.
المتوفى: سنة تسع وستين وسبعمائة.
وسماه: (المساعد).
ولم يتم.
قلت: هو تام، قد ملكته مرارا.
وهو شرح: أبي عبد الله: محمد بن أحمد بن مرزوق التلمساني.
المتوفى: سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
وشرح: شمس الدين: محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي.
المتوفى: سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
وهو في: مجلدين.
وله فيه: مناقشات مع أبي حيان، فيما اعترضه على المصنف في شرحه، وفي (الألفية).
وشرح: محمد بن علي، المعروف: بابن هانئ السبتي.
المتوفى: سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
توفي ابن هاني: سنة 363، فليتأمل.
وشرح: محمد بن علي الإربلي، الموصلي، النحوي.
الذي ولد: سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
وشرح: علاء الدين: علي بن حسين، المعروف: بابن الشيخ عوينة، الموصلي.
المتوفى: سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
وشرح: أبي العباس: أحمد بن سعد العسكري، النحوي.
المتوفى: سنة خمسين وسبعمائة.
وشرح: الشريف، أبي عبد الله: محمد بن أحمد بن محمد الحسيني، السبتي.
المتوفى: سنة ستين وسبعمائة.
سماه: (تقييد الجليل، على التسهيل).
وشرح: أبي أمامة: محمد بن علي بن النقاش.
المتوفى: سنة ثلاث وستين وسبعمائة.
وشرح: محمد بن حسن بن محمد المالقي، النحوي.
المتوفى: سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.
وشرح: أبي العباس: أحمد بن محمد الأصبحي، العتابي.
المتوفى: سنة ست وسبعين وسبعمائة.
وشرح: عماد الدين: محمد بن الحسين الأسنوي.
المتوفى: سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
ولم يكمله.
وشرح: محب الدين: محمد بن يوسف بن أحمد، المعروف: بناظر الجيش، الحلبي.
المتوفى: سنة ثمان وسبعين وسبعمائة.
قرب إلى تمامه.
واعتنى بالأجوبة الجيدة، عن اعتراضات أبي حيان.
وشرح: الــشهاب: أحمد بن محمد الزبيري، الإسكندري.
المتوفى: سنة إحدى وثمانمائة.
ولم يكمله.
وشرح: عبد القادر بن أبي القاسم بن أحمد السعدي، العبادي، الأنصاري، المالكي.
المتوفى: تقريبا سنة عشرين وثمانمائة.
وسماه: (هداية السبيل).
ولم يكمله.
وشرح: شمس الدين، أبي ياسر: محمد بن عمار المالكي.
المتوفى: سنة أربع وأربعين وثمانمائة.
وسماه: (بجلاب الفوائد).
وشرح: جلال الدين: محمد بن أحمد المحلي
المتوفى: سنة أربع وستين وثمانمائة.
ولم يكمل.
وشرح: محمد بن أحمد بن عبد الهادي.
في مجلدين.
ناقش مع: أبي حيان في اعتراضاته على المصنف.
قلت: هو مكرر، لأنه هو ابن قدامة السابق، ذكره السيوطي في: (الطبقات).
وشرح: محمد بن علي بن هلال الحلبي، النحوي.
المتوفى: سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة.
و (نظم التسهيل).
لــشهاب الدين: أحمد بن يهود الدمشقي.
المتوفى: سنة عشرين وثمانمائة.
ومختصر: (التسهيل)، المسمى: (بالقوانين).
لعز الدين: محمد بن أبي بكر بن جماعة.
المتوفى: سنة تسع عشرة وثمانمائة.

شهرزور

شهرزور
: (شَهْرَزُورُ) ، بالفَتْح: (مَدِينَةُ زُورِ بنِ الضَّحّاكِ) ، وَهُوَ الَّذِي أَحْدَثَهَا، فنُسِبَتْ إِليه، وَهِي الْآن كُورَةٌ واسعةٌ فِي الجِبَال، بَين إِرْبِلَ وهَمَذانَ، وأَهلُهَا كُلّهم أَكْرَادٌ، والمَدِينَة فِي صَحْراءَ، عَلَيْهَا سُورٌ سَمْكُهُ ثَمَانيةُ أَذْرُع، بقُرْبها جَبَلٌ يُعْرَف بشَعْرَانَ، أَكْثَر الجِبَالِ أَشجاراً وعُيُوناً، وآخَرُ يُعْرَف بالزَّلَمِ، وَقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من العلماءِ، مِنْهُم: أَبو عَمْرِو بن الصَّلاَحِ، وأَبو محمّدٍ القاسمُ بنُ مُظَفَّر بنِ عليَ، وابنُه أَبو بكرٍ محمَّدٌ المُلَقَّبُ بقاضِي الخَافِقَيْنِ، وأَبو المُظَفَّرِ محمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ، وغيرُهُم، وَمن المتأَخِّرِينَ شيخُ مَشَايخِنا أَبو العِرْفَانِ إِبراهِيمُ بن حَسَنِ بنِ شِهَابِ الدِّينِ الكُرْدِيّ الشَّهْرانِيّ، وُلِدَ بِها فِي شوَّال سنة 1025 وقَدِم المدينَةَ، ولازَم القَشّاشِيّ، وَاجْتمعَ فِي مصر عِنْد مُرُورِه بِهَا مَعَ الــشِّهابِ الخَفاجِيّ، والشيخِ سُلْطَان، وغيرِهما، وَقد حدَّثَنَا عَنهُ شيْخنا محمّدُ بن علاءِ الدّين الزَّبِيدِيّ بِالْكِتَابَةِ، وأَحمَدُ بن عليّ الدِّمَشْقِيّ بالإِجازَةِ العامَّةِ، تُوُفِّي بِالْمَدِينَةِ فِي 28 جُمَادَى الأُولى سنة 1101.
وَفِي شَرْحِ شيخِنَا مَا نصُّه: وَقَالَ أَبو عبدِ اللَّهِ الرُّشَاطِيّ فِي اقتباس الأَنوارِ، وَقد اخْتَصَرَه عبدُ الحقّ الأَزْدِيّ الإِشْبِيلِيّ، وَمِنْه نَقَلْتُ: شَهْرَزُورُ: بَلَدٌ من بِلَاد أَذْرَبيجَان، ثمَّ قَالَ: أَنشَدَنا الفقيهُ الحافظُ أَبو عليّ الصّدَفيّ، قَالَ: أَنشَدنا أَبو مُحمَّدٍ السَّرّاج لنفْسِه:
وَعَدْتِ بأَنْ تَزُورِي كلَّ شَهْرٍ
فَزُورِي، قد تَقَضَّى الشَّهْرُ، زُورِي
وشُقَّةُ بَينِنا نَهْرُ المُعَلَّى
إِلى البَلَدِ المُسَمَّى شَهْر زُورِ
وشَهْرُ صُدُودِكَ المَحْتُومِ صِدْقٌ
ولاكنْ شَهْرُ وَصْلِكِ شَهْرُ زُورِ
قَالَ: وَقد أَنْشَدَنَاها شَيخُنَا الإِمامُ أَبو عبدِ اللَّهِ بن المسناويّ، أَعزّه الله تَعَالَى، غيرَ مَرَّة. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

خَمس

خَمس
الخَمْسَةُ من العَدَدِ: م، معروفٌ، وَهُوَ بالهاءِ فِي المُذَكِّر، وبغَيْرِهَا فِي المُؤَنَّثِ، يُقَال: خَمْسَةُ رِجَالٍ، وخَمْسُ نِسْوَةٍ. قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَال: صُمْناً خَمْساً من الشَّهْر، فيُغَلِّبُونَ اللَّيَالِيَ على الأَيّامِ إِذا لم يَذْكُرُوا الأَيّام، وإِنَّما يَقَعُ الصِّيَامِ لأَن لَيْلَةَ كلِّ يومٍ قَبْلَه، فَإِذا أَظْهَرُوا الأَيّامَ، قالُوا: صُمْنَا خَمْسَةَ أَيّامٍ، وكذلِك: أَقَمْنَا عِنْدَه عَشْراً، بَيْنَ يَوْمٍ وليلةٍ، غَلَّبوا التَّأْنِيثَ.
والْخَامِي: الخامِسُ، إِبْدَالٌ. يُقَال: جاءَ فلانٌ خامِساً وخامِياً. وأَنشد ابْن السِّكِّيت لِلْحادِرَة:
(كَمْ لِلْمَنَازِلِ مِنْ شَهْرٍ وأَعْوَامِ ... بِالْمُنْحَنَى بَيْنَ أَنْهَارٍ وآجَامِ)

(مَضَى ثَلاثُ سِنِينَ مُنْذُ حُلَّ بِهَا ... وعامَ حُلَّتْ وَهَذَا التابِعُ الخَامِي)
وثَوْبٌ مَخْمُوسٌ، ورُمْحٌ مَخْمُوسٌ، وخَمِيسٌ: طُولُه خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَكَذَا ثَوْبٌ خُمَاسِيٌّ. قالَ: عَبِيدٌ يذْكُرُ ناقَتَه:
(هَاتِيكَ تَحْمِلُنِي وأَبْيَضَ صارِماً ... ومُذَرَّباً فِي مَارِنٍ مَخْمُوسِ)
يَعْنِي رُمْحاً طُولُ مَارِنِه خَمْسُ أَذْرُعٍ. وَفِي حديثِ مُعاذٍ: ائْتُونِي بِخَمِيسٍ أَوْ لَبِيسٍ آخذُهُ منكُم فِي الصَّدَقّةِ الخَمِيسُ: هُوَ الثَّوْبُ الَّذِي طُولُه خَمْسُ أَذْرُعٍ، كأَنَّه يَعْنِي الصَّغِيرَ من الثِّيابِ، مثل: جَرِيحٍ ومَجْرُوح، وقَتِيلٍ ومَقْتُولٍ. وحَبْلٌ مَخْمُوسٌ، أَي من خَمْسِ قُوىً. وَقد خَمَسَهُ يَخْمِسُه خَمْساً: فَتَلَهُ على خَمْسِ قُوىً. وخَمَسْتُهُمْ أَخْمُسُهُم، بالضَّمِّ: أَخَذْتُ خُمْسَ أَموالِهِم. والخَمْسُ: أَخْذُ وَاحدٍ من خَمْسَةٍ. وَمِنْه قولُ عَدِيِّ بنِ حاتِمٍ رَبَعْتُ فِي الجاهِلِيَّةِ، وخَمَسْتُ فِي الإِسْلامِ. أَي قُدْت الجَيْشَ فِي الحالَيْنِ لأَنّ الأَميرَ فِي الجاهِليَّةِ كانَ يَأْخذُ الرُّبُعَ من الغَنِيمَةِ، وجاءَ الإِسْلامُ فجعَلَه الخُمُسَ، وجَعَلَ لَهُ مَصَارِف، فيكُونُ حينئذٍ من قَوْلهم: رَبَعْتُ القَوْمَ وخَمَسْتُهُمْ، مُخَفَّفاً، إِذا أَخَذْتَ رُبْعَ أَموالهِم وخُمُسَها، وَكَذَلِكَ إِلَى العَشَرَةِ. وخَمَسْتُهم أَخْمِسُهم، بالكَسْرِ: كُنْتُ خامِسَهُمْ. أَو خَمَسْتُهُم أَخْمِسُهُم: كَمَّلْتُهُم خَمْسَةً بنفْسي. وَقد تقدَّم بحثُ ذلِك فِي ع. ش ر.)
ويَوْمُ الخَمِيسِ، من أَيَّام الأُسْبُوعِ، م، معروفٌ، وإِنَّمَا أَرادُوا الخَامِسَ، ولكِنَّهم خَصُّوهُ بِهَذَا البِنَاءِ، كَمَا خَصَّوا النَّجْمَ بالدَّبَرَانِ. قَالَ اللَّحْيَانِيُّ: كانَ أَبو زَيْدٍ يقُولُ: مَضَى الخَمِيسُ بِمَا فِيه، فيُفْرِدُ ويُذَكِّرُ. وَكَانَ أَبو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَى الخَمِيسُ بِمَا فِيهِن، فيَجْمَع ويُؤَنِّث، ويُخْرِجُه مُخْرِجَ العَددِ. ج أَخْمِسَاءُ وأَخْمِسَةٌ وأَخامِسُ. حُكِيَتِ الأَخِيرَةُ عَن الفَرَّاءِ.
والخَمِيسُ: الجَيْشُ الجَرَّارُ، وقيلَ: الخَشنُ. وَفِي المُحْكَم: سُمِّيَ بذلك، لأَنَّهُ خَمْسُ فِرَقٍ: المُقَدِّمة.
والقَلْبُ والمَيْمَنَةُ، والمَيْسَرةُ، والسَّاقَةُ. وَهَذَا القولُ الَّذِي عَلَيْهِ أَكثرُ الأَئمَّةِ، وَقيل: سُمِّيَ بذلِك لأَنه يُخْمَّسُ فِيهِ الغَنَائِمُ. نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، ونَظَرَ فِيهِ شَيخُنَا قَائِلا بأَنَّ التَّخْمِيسَ للغَنَائِمِ أَمْرٌ شَرْعِيٌّ والخَمِيسُ مَوْضُوعٌ قدِيمٌ.
والخَمِيسُ: سمٌ تَسَمَّوْا بِهِ كَمَا تَسَمَّوْا بِجُمْعَةَ. ويُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ خَمِيسِ الناسِ هُو، أَيْ، أَيُّ جَمَاعَتِهِمْ. نَقَلَه الصّاغانِيُّ عنِ ابْن عَبَّادٍ. وخَمِيسُ بنُ عليٍّ الحَوْزِيُّ الحافِظُ أَبو كَرَمٍ الواسِطِيُّ النَّحْوِي شيخُ أَبِي طاهِرٍ السِّلَفِيّ، إِلَى الحُوْزَة مَحَلَّة شَرْقِيَّ وَاسِطَ. وَقد تقدَّم ومُوَفَّقُ الدِّينِ أَبو البَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ القاسِمِ بن خَمِيسٍ المَوْصِلِيّ، مُحَدِّثان، الأَخِيرُ عَن أَبي نَصْرِ ابنِ عبدِ الباقِي بن طَوْقٍ، وغيرِه، وَهُوَ من مَشَايِخِ الخَطِيبِ عبدِ اللهِ ابنِ أَحْمَدَ الطُّوسِيِّ، صاحِبِ رَوْضَة الأَخْبَارِ. والخِمْسُ، بالكَسْرِ: مِن أظْمَاءِ الإِبِلِ وهِي، كَذَا فِي النُّسَخ، والصّوابُ: وَهُوَ، وسَقَطَ ذَلِك منَ الصّحاح: أَنْ تَرْعَى ثَلاَثَةَ أَيّامٍ وتَرِدَ اليومَ الرابِعَ، وَلَو حَذَفَ كلِمَةَ اليومَ الرابِعَ، وَلَو حَذَفَ كلِمَةَ وَهِي لأَصَابُ. وَهِي إِبلٌ خَامِسَةٌ وخَوَامِسُ، وَقد خَمَسَتْ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الخِمْسُ: شُرْبُ الإِبِلِ يَوْمَ الرابِعِ مِن يَوْم صَدَرَتْ لأَنَّهُمْ يَحْسُبُونَ يومَ الصَّدَرِ فِيهِ، وَقد غلَّطَه الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ لَا يُحْسَبُ يَوْمَ الصَّدَرِ فِي وِرْدِ النَّعَمِ. قلتُ: وَقَالَ أَبو سَهْل الخَوْلِيُّ: الصَّحِيحُ فِي الخِمْسِ من أَظْمَاءِ الإِبل: أَن تَرِدَ الإِبِلُ الماءَ يَوْمًا فتَشْرَبهَ، ثمَّ تَرْعَى ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثمّ تَرِدَ الماءَ اليومَ الخامِسَ، فيَحْسُبُون اليومَ الأَوّلَ والآخِرَ اليَوميْنِ اللَّذَيْنِ شَرِبَتْ فيهمَا، ومثلُه قولُ أَبِي زَكَرِيَّا. والخِمْسُ: اسمُ رَجُلٍ ومَلِكٍ باليَمَنْ، وَهُوَ أَوَّلُ مَن عُمِلَ لَهُ البُرْدُ المَعْرُوفُ بالخِمْسِ، نُسِبَتْ إِليه. وسُمِّيَتْ بِهِ، ويُقال لَهَا أَيضاً: خَمِيسٌ، قَالَ الأَعْشَى يصفُ الأَرْضَ:
(يَوْماً تَرَاهَا كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْ ... خِمْسِ ويَوْماً أَدِيمَها نَغِلاَ)
وَكَانَ أَبو عَمْروٍ يقولُ: إِنما قيلَ للثَّوْبِ: خَمِيسٌ لأَنَّ أَوَّلَ مَن عَمِلَهُ مَلِكُ باليَمن يُقَالُ لَهُ: الخِمْسُ، بالكَسْر، أَمَرَ بعَمَلِ هذِه الثِّيَابِ فنُسِبَتْ إِليه، وَبِه فُسِّر حَدِيثُ مُعَاذٍ السابقُ. قَالَ ابْن)
الأَثِيرِ: وجاءَ فِي البُخَارِيّ ِ خَمِيص، بالصَّادِ، قَالَ: فإِنْ صَحَّت الرِّوايَةُ فيكونُ اسْتَعارَها للثَّوْبِ.
وَقد أَهْمَلَه المَصنِّفُ عندَ ذِكْرِ الخَمِيسِ، وَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ عَلَيْه.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فَلاةٌ خِمْسٌ، إِذَا انْتَاطَ مَاؤُهَا حتّى يكُونَ وِرْدُ النَّعَمِ اليومَ الرَّابِعَ، سِوَى اليومِ الَّذِي شَرِبَتْ وصَدَرَتْ فِيهِ. هَكَذَا سَاقه فِي ذِكْرِه على اللَّيْثِ، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. يُقَال: هُمَا فِي بُرْدَةٍ أَخْمَاسٍ، أَي تَقَارَبَا واجْتَمَعَا واصْطَلَحَا. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكَّيتِ:
(صَيَّرَنِي جُودُ يَدَيْهِ ومَنْ ... أَهْوَاه فِي بُرْدَةِ أَخْمَاسِ)
فسَّرَه ثَعْلَبٌ، فَقَالَ: قَرَّبَ مَا بَيْنَنا حَتَّى كأَنّي وَهُوَ فِي خَمْسِ أَذْرُعٍ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ، وتَبِعَه الصّاغانِيُّ: كأَنَّهُ اشْتَرَى لَهُ جَارِيَةً، أَو ساقَ مَهْرَ امْرَأَتِه عَنهُ.
وَقَالَ ابنُ السِّكَّيتِ يُقَالُ فِي مَثَلٍ: لَيْتَنَا فِي بُرْدَةٍ أَخْمَاسٍ أَي لَيْتَنَا تَقَارَبْنَا. ويُرَادُ بأَخْمَاسٍ، أَي طُولُها خَمْسَةُ أَشْبَارٍ. أَو يُقَالُ ذَلك إِذا فَعَلاَ فِعْلاً وَاحِداً لاشْتِباهِهِما. قَالَه ابنُ الأَعْرَابِيّ. وَمن أَمْثَالِهِم: يَضْرِبُ أَخْمَاساً لأَسْدَاسٍ، أَي يَسْعَى فِي المَكْرِ والخَدِيعَةِ. وأَصْلُه من أَظْمَاءِ الإِبل، ثمّ ضُرِبَ مَثَلاً للَّذِي يُرَوِاغ صاحِبَه ويُرِيه أَنَّهُ يُطِيعُه. كَذَا فِي اللِّسَانِ. وقِيلَ: يُضْرَب لمَنْ يُظْهِر شَيْئاً ويُرِيدُ غَيْرَه، وَهُوَ مأْخوذٌ من قَوْلِ أَبِي عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: قَالُوا: ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ. يُقَال للَّذي يُقَدِّمُ الأَمْرَ يُرِيدُ بِهِ غَيرَه فيَأْتِيه من أَوَّلهِ، فيَعْمَلُ رُوَيْدا ً رَوَيْداً. وَقَوله: لأَنَّ إِلى آخِره، مأْخوذٌ من قَوِلِ أَبِي عُبَيْدَةَ، ونَصَّه: قَالُوا: ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ يُقَال للَّذي يُقَدِّمُ الأَمْرَ يُرِيدُ بِهِ غَيرَه فيَأْتِيه من أَوَّلهِ، فيَعْمَلُ رُوَيْداً رُوَيْداً. وَقَوله: لأَنَّ إِلَى آخِره، مأْخوذٌ من قَوْلِ رَاوِيةِ الكُمَيْتِ، ونَصُّه: أَنَّ الرَّجُلَ إِذا أَرادَ سَفَراً بَعِيداً عَوَّدَ إِبِلَهُ أَنْ تَشْرَبَ خِمْساً سِدْساً، حَتَّى إِذا دَفَعَتْ فِي السَّيْرِ صَبَرَتْ. إِلَى هُنَا نَصُّ عبارَةِ رَاوِيَةِ الكُمَيتِ. وضَرَبَ بمعْنَى: بَيَّنَ، أَي يُظْهِر أَخْماساً لأَجْلِ أَسْداسٍ، أَي رَقَّى إِبِلَه من الخِمْس إِلَى السِّدْس. وَهُوَ معنَى قَوْلِ الجَوْهَرِيّ: وأَصْلُه من أَظْمَاءِ الإِبل.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: العَرَبُ تَقُولُ لمَنْ خاتَلَ: ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْدَاسٍ. وأَصْلُ ذلِكَ أَنَّ شَيْخاً كانَ فِي إِبلهِ ومَعَهُ أَولادُه رِجالاً يَرْعَوْنَهَا، قد طالَتْ غُرْبَتُهُم عَن أَهْلِهِم، فَقَالَ لَهُم ذاتَ يومٍ: ارْعَوْا إِبِلَكم رِبْعاً، فرَعَوْا رِبْعاً نَحْوَ طرِيقِ أَهْلِهِم، فقالُوا لَهُ: لَو رَعَيْنَاها خِمْساً: فزادوا يَوْمًا قِبَلَ أَهلِهِم فقالُوا: لَو رَعَيْنَاها سِدْساً: فَفطَنَ الشيخُ لِمَا يُرِيدُون فقالَ: مَا أنْتُم إِلاّ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْداسٍ، مَا هِمَّتُكم رَعْيُهَا، إِنَّمَا هِمَّتُكُم أَهْلُكُم، وأَنشَأً يقولُ:)
(وذلِكَ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ أُرَاهُ ... لأَسْدَاسٍ عَسَى أَلاّ تَكُونَا)
وأَخَذَ الكُمَيْتُ هَذَا البيتَ لأَنَّه مَثَلٌ فَقَالَ:
(وذلِكَ ضَرْبُ أَخْمَاسٍ أُرِيدَتْ ... لأَسْداسٍ عَسَى أَلاّ تَكُونَا)
وأَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ لرَجُلٍ من طَيِّيءٍ:
(فِي مَوْعِدٍ قالَه لِي ثُمّ أَخْلَفَهُ ... غَداً غَداً أَخْمَاسٍ لأَسْداسِ)
وَقَالَ خُرَيْمُ بنُ فاتِكٍ الأَسَدِيّ:
(لكِنْ رُمَوْكُمْ بشَيخٍ مِن ذَوِي يَمَنٍ ... لم يَدْرِ مَا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْدَاسِ) ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عَن أَبِي عُمْروٍ، عِنْد إِنْشَادِ قولِ الكُمَيْتِ: هَذَا كقَولك: شَشْ بَنْجْ، يَعْنِي يُظْهِر خَمْسَة ويُرِيدُ سِتَّةً. ونَقلَ شَيْخُنا عَن المَيْدَانِيِّ وغيرِه، قالُوا ضَرَبَ أَخْماسَه فِي أَسْداسِه أَي صَرَف حَوَاسَّه الخَمْسَ فِي جِهَاتِه السِّتِّ، كِنايةً عَن استِجْمَاعِ الفِكْرِ للنَّظَرِ فِيمَا يُرَادُ، وصَرْفِ النَّظَرِ فِي الوُجُوه. والخُمْسُ بالضّمّ، وَبِه قرأَ الخِليلُ: فَأَنَّ للهِ خُمَسهُ وبضَمَّتَيْنِ، وكذلِك الخَمِيسُ، وعَلى مَا نَقَلَه ابنُ الأَنْبَارِيّ من اللُّغَوِيِّين، يَطَّرِدُ ذلِك فِي جَمِيعِ هذِه الكُسُورِ، فِيمَا عَدَا الثَّلِيث. كَذَا قرأْته فِي مُعْجَم الْحَافِظ الدِّمْيَاطِيِّ، فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى المُصَنِّفِ: جُزْءٌ من خَمْسَةٍ والجَمْعُ: أَخْمَاسٌ. وجَاءُوا خُمَاسَ ومَخْمَسَ، أَي خَمْسَةً خَمْسَةً، كَمَا قَالُوا: ثُنَاءَ ومَثْنَى، ورُباعَ ومَرْبَعَ. وخَمَاسَاءُ، كَبَراكَاءَ: ع، وَهُوَ فِي اللِّسَان فِي ح م. س، وَذكره الصاغانِيُّ هَا هُنَا.
وأَخْمَسُوا: صَارُوا خَمْسَةً. وأَخْمَسَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُه خِمَساً. ويقَال لصاحِبِ تِلْكَ الإِبِل: مُخْمِسٌ. وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ لامْرئِ القَيْسِ:
(يُثِيرُ ويُبْدِي تُرْبَهَا ويَهِيلُهُ ... إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِرِ مُخْمِسِ)
وخَمَّسَهُ تَخْمِيساً: جَعَلَه ذَا خَمْسِة أَرْكَانٍ. وَمِنْه المَخَمَّسُ من الشِّعْرِ: مَا كانَ على خَمْسَةِ أَجْزَاءٍ، وليسَ ذلِك فِي وَضْعِ العَرُوِض. وَقَالَ أَبُو إِسحاق: إِذا اخْتَلَطت القَوَافِي فَهُوَ المُخَمَّس. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: غُلامُ خُمَاسِيٌّ ورُبَاعِيٌّ: طالَ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ، وأَرْبعةَ أَشْبَارٍ، وإِنّمَا يُقَال: خُمَاسِيّ ورُبَاعِيٌّ فيمَن يَزْدَادُ طُولاً، وَيُقَال فِي الثَّوْب: سُبَاعِيٌّ. وقالَ اللَّيْثُ: الخُمَاسِيُّ، والخُمَاسِيَّةُ من الوَصائفِ: مَا كَانَ طُولُه خَمْسَة أشْبَارٍ. قَالَ: وَلَا يُقَال: سُدَاسِيٌّ وَلَا سُبَاعِيٌّ إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ وسَبْعَةً. وقالَ غَيرُه: وَلَا فِي غَيْرِ الخَمْسَةِ لأَنّه إِذا بَلَغَ سِتَّةَ أَشْبَارٍ فَهُوَ رَجُلٌ. وَفِي اللِّسَان: إِذا بَلَغ سَبْعَةَ أَشْبَارٍ صَار رَجُلاً.)
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الخَمْسُونَ من العَدد مَعْرُوف. وقولُ الشّاعِرِ، فِيمَا أَنْشَدَه الكِسَائِيُّ وحكاهُ عَنهُ الفَرّاءُ:
(فِيمَ قَتَلْتُمْ رَجُلاً تَعَمُّدَا ... مُذْ سَنَةٌ وخَمِسُونَ عَدَدَا)
بكسرِ الميمِ من خَمسُون لأَنَّه احتاجَ إِلى حَرَكَةِ الميمِ لإِقامَةِ الوَزْنِ، وَلم يَفْتَحْها لِئَلاَّ يُوهِمَ أَنَّ الفَتْحَ أَصْلُهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ: كَسَرَ الميمَ من خَمسُون، والكلامُ خَمْسُون، كَمَا قَالُوا: خَمْسَ عَشِرَةَ، بِكَسْر الشينِ. وقالَ الفَرَّاءُ: رَوَاهُ غيرُه بفتحِ المِيمِ، بَنَاهُ على خَمَسَةٍ وخَمَسَاتٍ. وجَمْعُ الخِمْسِ من أَظْماءِ الإِبل: أَخْمَاسٌ: قَالَ سِيبَوَيْه: لم يُجَاوَزْ بِهِ هَذَا الْبناء. ويُقَال: خِمْسٌ بَصْبَاصٌ، وقَعْقَاعٌ، وحَثْحَاثٌ، إِذا لم يَكُنْ فِي سَيْرِها إِلَى الماءِ وَتِيرَةٌ وَلَا فُتُورٌ لبُعْدِه. قالَ العَجّاجُ: خِمْسٌ كحَبْلِ الشَّعَرِ المُنْحَتِّ مَا فِي انطلاقِ رَكْبِهِ مِنْ أَمْتِ أَي خِمسْ أَجْرَدُ كالحَبْلِ المُنْجَرِدِ من أَمْت: من اعْوِجَاجٍ. والتَّخْمِيسُ فِي سَقْيِ الأَرْضِ: السَّقْيَةُ الَّتِي بَعْدَ التَّرْبِيعِ. وحَكَى ثَعْلَبٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: لَا تَكُ خَمِيسِيًّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الخَمِيسَ وَحْدَه. وأَخْمَاسُ البَصْرةِ خَمْسَة، فالخُمسُ الأَوَّلُ: العالِيَةُ: والثانِي: بَكْرُ بنُ وَائِلٍ، والثالِثُ: تَمِيمٌ، والرابِعُ: عَبْدُ القَيْسِ، والخَامِسُ: الأَزْدُ. والخِمْسُ، بالكَسْرِ: قَبِيلةٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَب: عاذَتْ تَمِيمُ بِأَحْفَى الخِمْسِ إِذْ لَقِيتْ إِحْدَى القَنَاطِرِ لَا يُمْشَى لَهَا الخَمَرُ والقَنَاطِرُ: الدَّواهِي. وابنُ الخِمْسِ: رَجُلٌ.
وقَوْلُ شَبِيبِ بنِ عَوَانَةَ:
(عَقِيلَةُ دَلاَّهُ لِلَحْدِ ضَرِيحِهِ ... وأَثْوابُه يَبْرُقْنَ والخِمْسُ مَائحُ)
عَقِيلَةُ والخِمْسُ: رَجُلانِ. وَفِي حَدِيثِ الحَجَّاجِ أَنَّه سأَلَ الشَّعْبِيَّ عَن المُخَمَّسةِ، قَالَ: هِيَ مسأَلةٌ مِنَ الفَرَائِضِ اخْتَلَفَ فِيهَا خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ، عليٌّ، وعثمانُ، وابنُ مَسْعُودٍ، وزَيدٌ، وابنُ عَبّاسٍ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. وَهِي أَمَّ وأُخْتٌ وجَدٌّ. ومُنْيَةُ الخَمِيسِ، كأَمِير: قَريةٌ صغيرَةٌ من أَعمالِ المَنْصُورةِ، وَقد دَخلتُها، وَمِنْهَا شَيْخُ مشايخِنَا شِهَابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمَّدٍ الخَمِيسِيُّ الشافعيُّ، أَجازه الــشِّهَابُ أَحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ أبِي الخَيْرِ الخَلِيفِيّ سنة.
ووَادِي الخَمِيس: مَوْضِعٌ بالمَغْرِب.

عدرس

عدرس
وممَّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: عَدْرَس، بتقدِيم الدّال عَلَى الرّاءِ، يُقَال: عَدْرَسَهُ عَدْرَسَةً، إِذا صَرَعَه، كعَرْدَسَه، وَمِنْه العَيْدَرُوس، بفَتْح العيْن، ويقَال: إِنّ الدّالَ مقلوبَةٌ عَن التَّاءِ. والعَدْرَسةُ مثْلُ العَتْرَسة: الأَخْذُ بالجَفَاءِ والشِّدَّة، وَبِه سُمِّيَ الأَسَدُ عَيْدَرُوساً. لأَخْذِه القَلْبِ علاَّمةُ اليَمَن محَمَّد بنُ عُمَرَ بن المُبَارَك الحَضْرَمِيُّ الشهير ببَحْرَق، وَبِه لُقِّبَ قُطْبُ اليَمَن محْيِى الدّينِ أَبو محَمَّدٍ عَبْد الله بنُ القُطْب أَبِي بَكْر بن عِمَاد الدِّين أَبي الغَوْث عَبْد الرّحْمن ابْن الفَقِيه مَوْلَى الدُّوَيْلَة محمّد بن شَيخ الشُّيوخ عَليِّ بن القُطْبِ ابنِ عَبْدِ الله عَلَوِيِّ بنِ الغَوْثِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٍ، مُقَدَّم التُّرْبَة بتَرِيمَ، الحُسَيْنِيُّ الجَعْفَرِيُّ، وُلِدَ رَضِيَ الله عَنهُ فِي ذِي الحِجَّةِ سنة وتُوفِّي سنة. وَهُوَ جَدُّ السَّادَةِ آلِ العَيْدَرُوسِ باليَمَنِ. أَعْقَبَ من أَرْبَعَةٍ، أَبِي بَكْرٍ والحُسَيْنِ والعَلَوِيِّ وشَيْخ، وَمن وَلَدِ الأَخِيرِ شَيْخُنَا أُعْجُوبَةُ العَصْرِ والأَوَان، عَنْدَلِيبُ الفَصَاحَةِ والإِتْقَان، رَبِيبُ مَهْدِ السَّعادَةِ، نَسِيبُ الأَصْلِ والسيادةِ، السُّلالةُ النَّبَوِيَّةُ رِدَاؤُه، والأَصَالَةُ العَلَوِيَّةُ انْتِهَاؤُه، مَن اجْتَمَع فِيهِ من المَحَاسِنِ الكَثِيرُ، وارْتَفَعَ ذِكْرُه بينَ الكَبِير والصَّغِير، سيَّدنا ومَولانا، مَن بلَطَائفِ عُلُومِه غَذانَا وأَرْوَانا، السَّيِّدُ الأَنْوَهُ الأَجَلُّ قُطْب المِلَّة والدِّين، الوَجِيهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ الشَّرِيف العَلاّمةِ مُصْطَفى بن الإِمامِ المحُدِّثِ المُعَمَّرِ القُطْب شَيْخ بن القُطْب السَّيد مصْطَفَى بن قُطْب الأَقْطَاب عليّ زَيْن العابدينَ بن قُْب الأَقْطَاب السيِّد عبْد الله بن قُطْب الأَقْطَاب السيِّد شَيْخ، هُوَ صَاحب أَحْمد أَباد ابْن القُطْب سَيّدي عبد الله بن وَحِيد عَصْره سَيِّدِي شَيْخِ البانِي بن القُطْب الأَعْظَم السَّيِّد عبدِ الله العَيْدرُوس، أطَالَ الله تَعَالَى فِي بقَائه، فِي نعْمةٍ سابغَةٍ علَيْه، وإِحْسانٍ من ربِّنا إِليه، فجَدُّه الأَعْلَى السَّيِّد شَيْخٌ تُوفِّي سنة. أَخَذَ عَن أَبِيه وعمِّه القُطْب عَليّ بن أَبي)
بكْرٍ، وَبِه تَخَرَّجَ، ووَلَدُه السَّيدُ عبد الله وُلِدَ سنة، وتُوفِّي سنة، لبِس عَن وَالده وعَمّه القُطْبِ أَبي بَكْر بن عَبْد الله، وأَخَذَ الحديثَ عَن الــشِّهاب أَحْمد بن عبْد الغَفَّار المَكِّيّ ومحمَّدٍ الحَطّاب وإِسْحاقَ بن جَمْعان، والمُحِبِّ بن ظَهِيرةَ، والقَاضي تاجِ الدِّين المالكيّ، والكُلُّ لَبِسوا مِنْهُ تَبرُّكاً بمكَّةَ. وولَدُه السَّيِّد شَيْخٌ وُلِد سنة وتُوفِّي بأَحْمد أَباد سنة، أَخذ عَن الْجمال محمَّد ابْن محمّد الحطّاب، وأَولادُه: شِهاب الدِّين أَحْمدُ، تُوفِّي ببَرْوَجَ سنة، ومُحْي الدِّنِ أَبُو بَكْرٍ عبدُ القادِرِ صاحبُ الزَّهْرِ الباسِمِ وغيرِه، وعَفِيفُ الدِّين ِ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ تُوفِيَّ سنة. وحَفِيدُه القُطْبُ السَّيِّدُ شَيْخُ بنُ مُصْطَفَى، مِمَّن أَجازَه الشَّيْخُ المُعمَّرُ حسنُ بنُ عليٍّ العَجَمِيُّ وغيرُه، وَهُوَ الجَدُّ الأَدْنَى لشَيْخِنا المُشَارِ إِليهِ، نَظَرَ اللهُ بعينِ العِنايَةِ إِليه. ومَناقِبُهُم كثيرةٌ، وأَوصافهُم شَهِيرة، وَلَو أَعَرْتُ طَرَفَ القَلمِ إِلى اسْتقْصَائِها لَطَالَ، وحَسْبِي أَن أُعَدَّ مِن خَدَمِهم فِي المَجَال، كَمَا قالَ القائِلُ وأَحْسَنَ فِي المَقَال:
(مَا إِنْ مَدَحْتُ محمَّداً بمَقَالَتِي ... لكِنْ مَدَحْتُ مَقَالَتِي بمُحَمَّدِ)

سمهط

سمهط
سُمْهُوْطُ: قرية كبيرة غربي نيل مصر على الشط.
سمهـط
سُمْهُوطُ، بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، ونَقَلَ الصَّاغَانِيّ أَنَّها: ة، كَبيرَةٌ غَرْبِيَّ نيل مصرَ عَلَى الشَّطِّ، كَمَا فِي العُبَاب، وقالَ فِي التَّكْمِلَة: فإِن كانَتِ الهاءُ زائِدَةً لعَوَزِ تركيب سهط فَهَذَا مَوضِعُه، يَعْنِي فِي تركيبِ س م ط. قُلْتُ: وَقَدْ يُغْتَفَرُ فِي أَسْماءِ البُلْدانِ مَا لَا يُغْتَفَرُ فِي غيرِها. وقولُه فِي العُبَاب: عَلَى الشَّطِّ محلُّ نَظَرٍ، بَلْ إنَّها بَعيدَةٌ من الشَّطِّ، ثمَّ إنَّ المَشْهورَ فِي هَذِه القَرْيَةِ أنَّها بفَتْح السِّين وبالدّال فِي آخِرِها، وَهَكَذَا نَقَلَهُ صَاحِب المَراصِدِ، كَمَا فِي ذَيْلِ اللُبِّ للــشِّهاب العَجَميِّ، وذَكَر فِيهِ أنَّه يُقال بالطّاءِ بدَل الدّال، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْهَا الإِمَام شِهابُ الدِّين أَقْضَى القُضاةِ أَحمدُ بن عليِّ بن عِيسَى ابْن مُحمَّدٍ جَلالُ الدِّين أَبُو العَلْياء الحَسَنِيُّ السَّمْهوطِيُّ، وولدُه جَمالُ الدّين أَبُو المَحاسن أَقضَى القُضاة عَبْدِ اللهِ بن أَحمد، وُلِدَ بهَا سنة وَقدم إِلَى مصر، ولازَمَ دُروسَ القاياتِيِّ، وأَذِنَ لَهُ، تُوفّي ببَلَدِه سنة وولدُه الإمامُ نور الدِّين أَبُو الحَسَن عليُّ بن عَبْدِ اللهِ نَزيلُ المَدينَةِ المُشَرَّفة ومُؤرِّخُها، وِلادَتُه سنة.

خَوٌّ

خَوٌّ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، كل واد واسع في جوّ سهل يقال له خوّ وخويّ، ويوم خوّ: من أيام العرب كان لبني أسد على بني يربوع قتل فيه ذؤاب بن ربيعة عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي، وقيل: خوّ واد بين التينين، قال مالك بن نويرة:
وهوّن وجدي، إذ أصابت رماحنا، ... عشيّة خوّ، رهط قيس بن جابر
عميد بني كوز وأفناء مالك ... وخير بني نصر وخير الغواضر
وقيل: خوّ كثيب معروف بنجد، وقال الحازمي:
خوّ واد في ديار بني أسد يفرغ ماؤه في ذي العشيرة، وقال يعثر بن لقيط الفقعسي:
ألا حيّ لي من ليلة القبر إنّه ... مآب، وإن أكرهته أنا آئبه
وتارك خوّ ينسج الريح متنه، ... إذا اطّردت قريانه ومذانبه
إذا أفأمت فيه الجنوب كأنما ... يدقّ به قرف القرنفل ناجبه
إذا نوّرت غرّاؤه ودماثه، ... وزين بقلح الأيهقان أخاشبه
كأنّ به عيرا من المسك حلّها ... دهاقين ملك تجتني ومرازبه
وتارك ريعان الشباب لأهله ... تروح له أصحابه وصواحبه
وقال الأسود: خوّ واد لبني أسد ثمّ قتل عتيبة بن الحارث بن شهاب، وقال الراجز:
وبين خوّين زقاق واسع، ... زقاق بين التين والربائع
الربائع: أكناف من بلاد بني أسد، وفي كتاب الأصمعي: ما والى قطن الشمالي بين حبجرى وجانب قطن الشمالي جبلان تسمّيهما الناس التينين لبني فقعس وبينهما واد يقال له خوّ، قال الشاعر:
وهوّن وجدي إذ أصابت رماحنا، ... عشية خوّ، رهط قيس بن جابر
وخوّ: واد يصبّ في ذي العشيرة بن نخل من ديار بني أسد. وخوّ أيضا: لبني أبي بكر بن كلاب، والله أعلم.

بلقن

بلقن
: (بُلْقِينَةُ) :
أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وَقد اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِها فقيلَ: (بالضَّمِّ وكسْرِ القافِ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ المَوْجودَةِ بأَيْدِينا، وَهَكَذَا ضَبَطَه الزّرقانيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي شرْحِ المَواهِبِ، ويوسفُ بنُ شاهِين البطيُّ فِي حاشِيَةِ كتابِ جَدِّه التَّبْصِير، ويوجَدُ فِي بعضِ النسخِ بُلْقَيْن كغُرْنَيْق.
وصَوَّبَه شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى وقالَ: هُوَ المَعْروفُ المَشْهور على أَلْسِنَة المِصْريِّين.
(ة بمِصْرَ) بالغَرْبيَّة من أَعْمالِ المحلَّةِ الكُبْرى، بَيْنهما قَدْر فَرْسَخ، وَقد دَخَلْتُها؛ (مِنْهَا عَلاَّمَةُ الدُّنيا صاحِبُنا) سِراجُ الدِّين أَبو حفْص (عُمَرُ بنُ رَسْلانَ) بنِ نصيرِ بنِ صالحِ بنِ شهابِ بنِ عبدِ الخالِقِ بنِ مسافرٍ، وقيلَ: صالحِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ شهابٍ، ونَصّ البُرْهان الحلَبيّ، رحِمَه اللَّهُ: عَبْد الخالِقِ بن عبدِ الحَقِّ؛ وَفِي نسْخةٍ: عَبْد الخالِقِ بنِ مسافرٍ العَسْقلانيّ الأصْلُ البُلْقَينيُّ الكِنانيُّ القاهِرِيّ وُلِدَ بمنية كِنانَةَ سَنَة 724، وتُوفي سَنَة 805؛ أَخَذَ عَن التقيِّ السَّبكي، والجلال القَزْوينيّ، وَالصَّلَاح العَلائيّ القدسيّ، رحِمَهما اللَّهُ تَعَالَى؛ وَعنهُ الحافِظُ ابنُ حَجَر، وأَوْلادُه جلالُ الدِّيْن أَبو الفَضْل عَبْد الرحمنِ، تُوفي سَنَة 826، وضِياءُ الدِّيْن عبدُ الخالِقِ، والبَدْرُ أَبو اليمنِ، تُوفي سَنَة 791، وعَلَمُ الدِّيْن أَبو البَقاءِ صالِحٌ أَجازَ السَّخاويّ، والحافِظُ السَّيوطيّ تُوفي سَنَة 868، والعزُّ عبدُ العَزيزِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ العزيزِ بنِ محمدِ بنِ مُظَفرِ بنِ نصيرِ بنِ صالحٍ، أَخَذَ عَن الحافِظِ ابْن حَجَر، تُوفي سنة 888 ووالَدُه مِن شيوخِ السّخاويّ تُوفي سَنَة 868، وجَدُّه عَبْد العَزيزِ عَن قَرِيبِه السّراج البُلْقَينيُّ، تُوفي سَنَة 828، وقَرِيبُه الصدْرُ محمدُ بنُ الجمالِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الشمْسِ محمدِ بنِ أَحمدْ بنِ مُظَفَّر وُلِدَ بالمحلَّةِ سَنَة 808 وماتَ بهَا سَنَة 893، رحِمَه اللَّهُ؛ والبَدْرُ محمدُ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عُمَر بنِ رَسْلانَ أَخَذَ عَن الوَليَّ، والحافِظُ والعلْمُ تُوفي سَنَة 892، وَولده عَبْد الباسِطِ زَيْن الدِّيْن أَلَّفَ وأَفادَ، عَلَيْهِم رَحْمة المَوْلى الْجواد.

إنباء الغمر، في أبناء العمر

إنباء الغمر، في أبناء العمر
في التاريخ.
للحافظ (1 / 171) شهاب الدين، أبي الفضل: أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
أوله: (الحمد لله الباقي، وكل مخلوق يفنى... الخ).
ذكر فيه: أنه جمع الحوادث التي أدركها منذ ولد، سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
وأورد في: كل سنة أحوال الدول، ووفيات الأعيان، مستوعبا لرواة الحديث.
وغالب ما نقله من: (تاريخ ناصر الدين بن الفرات)، و(صارم الدين بن دقماق)، و(شهاب الدين بن حجي)، و(المقريزي)، و(التقي الفاسي)، و(الصلاح خليل الأقفهسي)، و(البدر العيني).
وأورد ما شاهده أيضا، قال: وهذا الكتاب يحسن من حيث الحوادث: أن يكون ذيلا على: (تاريخ الحافظ ابن كثير)، فإنه انتهى في (ذيل تاريخه) إلى هذه السنة.
ومن حيث الوفيات: أن يكون ذيلا على (وفيات بن رافع).
وانتهى فيه: إلى سنة خمسين وثمانمائة.
و (الذيل عليه).
لبرهان الدين: إبراهيم بن عمر البقاعي.
المتوفى: سنة خمس وثمانين وثمانمائة.
بلغ فيه: إلى آخر سنة سبعين.
وسماه: (إظهار العصر، لأسرار أهل العصر).
أوله: (الحمد لله الذي يبدئ ويعيد... الخ).
و (ذيل آخر)، المسمى: (بأنباء المصر، في أبناء العصر).
من: سنة إحدى وخمسين، إلى سنة ست وثمانين.

نيأ

(نيأ) الْأَمر لم يحكمه
نيأ: ني: في (محيط المحيط): (النيئ من اللحم الذي لم ينضج ويجوز أن يقال ني بالإبدال والإدغام).
عود ني: هي شجرة الصبير التي تحفظ بعصيرها (معجم المنصوري، الجوزي 149).
ني: عار (هلو؟).
نيأ
لحم ميءٌ - بالكسر مثال نِيْعٍ - بيِّن النُّيُوْءِ والنُّيُوْءَةِ: أي غير نَضيجٍ. وأنَأته أنا: إذا لم تُنْضِجه، وأصلُه: أنْيَأْتُه. ونَيَّأْتُ الأمر: إذا لم تُحكمه.
(نيأ) - في الحديث: "نَهَى عن أكْلِ اللَّحم النَّيء"
نَاءَ اللَّحمُ علَى وَزْنِ قال، يَنىء نَيْئاً؛ إذا بَقِىَ نيْئاً، وقد يُترك هَمْزُه، فيقال: نِيًّا، أي غَير نضِيج، ونُيوءة أيضاً.
وقد جاء: ناءَ يَنَاءُ، وأَنَأتُ اللَّحمَ إنَاءَةً فهو مُنَاءٌ.
[نيأ] نه: فيه: نهى عن أكل اللحم "النيء"، هو ما لم يطبخ أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج، من ناء اللحم بنيء نيئًا كناع ينيع نيعًا فهو نيء- بالكسر، وقد يبدل الهمزة ويدغم ويقال: ني- مشددًا. ن: لحم الحمر "نيئه" ونضيجه، هو بكسر نون وبهمزة أي غير مطبوخ. نه: ومنه ح الثوم: لا أراه إلا "نيه". ك: الثوم "النيء"، بنون مكسورة فتحتية ساكنة فهمزة ممدودة وقد يدغم.
نيأ: والنَّيءُ: مصدر للشّيء النَّيِّىء، وهو الذي لم يَنْضَج، مهموز. وفعله الصّحيح من تأليف حروفه: ناء ينيء نيئاً، وهو نَيِّىءٌ. وأنأتُ اللّحم إناءةً إذا لم تنضجه، ولكنّ العرب إذا أرادت أن تَسْتعملَ الهاءَ في هذا المعنى قالت: أنهأتُ اللّحم إنهاءً، وهذا مَشْتَقٌّ من قولهم: لحمٌ نَهيءٌ، وكلّ شيء لم يَنْضَجْ فهو نهيء، حتّى الثّمار وغيرها.. نَهُؤَ يَنْهُؤُ نهاءةً.
[ن ي أ] نَآءَ الشيءُ كَنَأَى مَقْلُوبٌ مِنْهُ أنشا يعقُوبُ

(أقولُ وقد ناءَتْ بِهمْ غَرْبَةُ النَّوَى ... نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطَّ دِيارُكِ)

وَنَاءَ الشيءُ نَيْئًا وهو نَيْءٌ بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءْةَ لم يَنْضَجْ وَلَحْمٌ نَيْءٌ لم تَمْسَسْهُ نارٌ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ (عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيءِ لَيستْ بِخَمْطَةٍ ... ولا خَلَّةٍ يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُــهَا)

شهابُــها نارُهَا وَحِدَّتُها وأَنَأْتُهُ أَنَا
نيأ
ناءَ يَنيء، نِئْ، نَيْئًا ونُيُوءًا ونُيوءةً، فهو نِيء ونِيّ ونيِّئ
• نَاءَ الشَّيءُ: كان غير ناضج، لم ينضَج، لم يطبخ "لحمٌ نِيٌّ/ نيء/ نيِّئ- ناء الخُضارُ". 

نَيْء [مفرد]: مصدر ناءَ. 

نِيء [مفرد]: ج أَنْيَاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ناءَ: غير ناضج، ما يُعالج بالطّبخ أو بالشّيّ ولم ينضج. 

نُيوء [مفرد]: مصدر ناءَ. 

نُيوءة [مفرد]: مصدر ناءَ. 

نِيّ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ناءَ: غير ناضج، ما يُعالج بالطّبخ أو بالشّيّ ولم ينضج. 

نيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ناءَ: نِيء، غير ناضج: ما يُعالج بالطّبخ أو الشَّيّ ولم ينضج. 

ني

أ1 نَآءَ, aor. ـِ (so in the S, Nh, L, Msb; but in some copies of the K, يناءُ, [which appears to be put by mistake for the inf. n. in the acc. case];) inf. n. نَىْءٌ, (S,) and نَىٌّ, without ء, and نَوْءٌ, (Sh,) It (flesh meat, &c.) was not, or did not become, sufficiently cooked; it was insufficiently cooked: (S, K:) (like نَهِئَ:) or it was untouched by fire; (i. e., raw]. (L.) b2: It (a thing) was not firmly, not soundly, not thoroughly, done. [See 4.] (TA.) 2 نَيَّاَ see 4.4 اناء الأَمْرَ He did the thing not firmly, not soundly, not thoroughly. الامر ↓ نيّأ, accord. to the K, signifies the same: but this is unknown, and not authorized by transmission [from the Arabs of the classical ages], and therefore not mentioned by IM nor by other leading lexicographers: the correct phrases are [when the verb is intrans.] ناء الامرُ [and اللحمُ], and [when it is trans.] اناء اللحمَ [and الامر]: the forms of the verb being like بَانَ and أَبَانَ. (TA.) b2: اناء, (S, incorrectly written in the K أَنْيَأَ, TA,) inf. n. إِنَآءَةٌ, He insufficiently cooked flesh-meat [&c.]. (S, K.) نِىْءٌ Flesh meat &c. insufficiently cooked: (S, K:) or untouched by fire; [i. e., raw]. (L.) It was also pronounced by the Arabs نِىٌّ; but the original word is with ء. (TA.) b2: Wine untouched by the fire: cooked [or mulled] wine being called نَضِيجٌ, (TA [written نِىٌّ, without ء]). b3: Pure [and sweet] milk: sour milk being called نضيج: or milk just drawn from the udder, before it is put into the skin. (TA [written نِىٌّ, without ء.]) نَىٌّ [for نَىْءٌ] Fat, as contradistinguished from flesh, [which is app. called نَضِيجٌ]. (TA.) نُيُوْءٌ and نُيُوْءَةٌ The state of being insufficiently cooked: (S, K:) or of being untouched by fire; [i. e., rawness]. (L.)
نيأ
: ( {نَيَّأَ) الرجلُ (الأَمْرَ) ، أَهمله الْجَوْهَرِي هُنَا، وَقَالَ الصَّاغَانِي أَي (: لم يُحْكِمْهُ) .
(} وأَنْيَأَ اللَّحْمَ: لم يُنْضِجْهُ) نَقله ابنُ فَارس، قَالَ: والأَصل فِيهِ {أَنَاءَ اللحْمَ} يُنِيئُه {إِناءَة، إِذا لم يُنْضِجْه (ولحْمٌ} - نِيءٌ كَنِيعٍ بَيِّن {النُّيُوءِ} والنُّيُوأَةِ) بِالضَّمِّ فيهمَا: لم تَمَسَّه النارُ، وَفِي الحَدِيث: نَهَى عَنْ أَكْلِ اللَّحْمِ {- النِّيءِ، هُوَ الَّذِي لم يُطْبَخ، أَو طُبِخ أَدْنَى طَبْخٍ، وَلم يُنْضَجْ، وَالْعرب تَقول: لَحْمٌ} - نِيءٌ، فيحذفون الْهَمْز، وأَصله الْهَمْز، وَالْعرب تَقول لِلَّبن المَحْضِ نِيٌّ، فإِذا حَمُضَ فَهُوَ نَضِيجٌ، وأَنشد الأَصمعيُّ:
إِذَا مَا شِئْتُ بَاكَرَنِي غُلاَمٌ
بِزِقَ فِيهِ نِيءٌ أَوْ نَضِيجُ
أَراد {- بالنيِّ خمرًا لم تَمَسَّها النارُ، وبالنَّضِيج المَطبوخَ، وَقَالَ شَمِرٌ: النيُّ من اللَّبن ساعةَ يُحْلَب قبل أَن يُجْعَل فِي السقاءِ، ونَاءَ اللحْمُ} - يَنِيءُ {نَوْءًا} وَنِيًّا، لم يَهمِز {نِيًّا، فإِذا قَالُوا} - النَّيُّ بِفَتْح النُّون، فَهُوَ الشَّحْمُ دُون اللحمِ، قَالَ الهُذلِيُّ:
فَظَلْتُ وظَلَّ أَصْحَابِي لَدَيْهِمْ
غَرِيضُ اللَّحْمِ نِيءٌ أَوْ نَضِيجُ
(وذِكْرُه فِي) تركيب (ن وأَ، وَهَمٌ للجوهريِّ) وَهُوَ كَذَلِك، إِلا أَن الجوهريِّ لم يَذْكرْه إِلاّ فِي مادّة نيأَ بعد ذكر، ن وأَ، وتَبِعه فِي ذَلِك صاحبُ (اللِّسَان) وغيرُه من الأَئمة، فَلَا أَدري من أَين جاءَ للْمُصَنف حَتَّى نَسَبه إِلى مَا لَيْسَ هُوَ فِيهِ، فَتَأَمَّلْ، ثمَّ رأَيت فِي بعض النّسخ إِسقاط قَوْله (للجوهريّ) فَيكون الْمَعْنى وَهَمٌ مِمَّن ذَكَره فِيهِ تبعا لِشَمرٍ وغيرِه.

نيأ: ناءَ الرجلُ، مثل ناعَ، كَنَأَى، مقلوب منه: إِذا بعد، أَو لغة فيه.

أَنشد يعقوب:

أَقولُ، وقد ناءَتْ بِهِمْ غُرْبةُ النَّوَى، * نَوًى خَيْتَعُورٌ، لا تَشِطُّ دِيارُكِ

واستشهد الجوهري في هذا الموضع بقول سهم بن حنظلة:

مَنْ إِنْ رآكَ غَنِيَّأً لانَ جانِبُه؛ * وإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ، فاغْتَربا

ورأَيت بخط الشيخ الصلاح المحدّث، رحمه اللّه، أَنَّ الذي أَنشده

الأَصمعي ليس على هذه الصورة، وإِنما هو:

إِذا افْتَقَرْتَ نَأَى، واشْتَدَّ جانِبُه؛ * وإِنْ رَآكَ غَنِياًّ لانَ، واقْتَرَبا

وناءَ الشيءُ واللَّحْمُ يَنِيءُ نَيْئاً، بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعاً، وأَنَأْتُه أَنا إِناءة إِذا لم تُنْضِجْه. وكذلك نَهِئَ اللحمُ، وهو لَحْمٌ بَيِّنُ النُّهُوءِ والنُّيُوءِ، بوزن النُّيُوعِ، وهو بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءة: لم يَنْضَجْ. ولحم نِيءٌ، بالكسر، مثل نِيعٍ: لم تَمْسَسْه نار؛ هذا هو الأَصل. وقد يُترك الهمز ويُقلب ياءً فيقال: نِيٌّ، مشدَّداً. قال أَبو

ذؤيب:

عُقارٌ كَماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ؛ * ولا خَلَّةٍ، يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُــها

شِهابُــها: نارُها وحِدَّتُها.

وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءة إِذا لم يُنْضِجْه. وفي الحديث: نَهَى عن أَكل اللَّحْم النِّيءِ: هو الذي لم يُطْبَخْ، أَو طُبِخَ أَدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَجْ. والعرب تقول: لحمٌ نِيٌّ، فيحذفون الهمز وأَصله الهمز.

والعرب تقول للبَن المَحْضِ: نِيءٌ، فإِذا حَمُضَ، فهو نَضِيج. وأَنشد الأَصمعي:

إِذا ما شِئْتُ باكَرَني غُلامٌ * بِزِقٍّ، فيه نِيءٌ، أَو نَضِيجُ

وقال: أَراد بالنِّيءِ خَمْراً لم تَمَسَّها النارُ، وبالنَّضِيجِ

الـمَطْبُوخَ. وقال شمر: النِّيءُ من اللبن ساعةَ يُحْلَبُ قبل أَن يُجْعَلَ في السِّقاءِ. قال شمر: وناءَ اللحمُ يَنُوءُ نَوْءاً ونِيّاً، لم يهمز

نِيّاً، فإِذا قالوا النَّيُّ، بفتح النون، فهو الشحم دون اللحم. قال الهذلي:

فظَلْتُ، وظَلَّ أَصْحابي، لَدَيْهِمْ * غَريضُ اللَّحْم: نِيٌّ أو نَضِيجُ

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.