Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=11098#4c2de3
س و ا: (الــسَّوَــاءُ) الْعَدْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَــاءٍ} [الأنفال: 58] وَــسَوَــاءُ الشَّيْءِ وَسَطُهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِي سَوَــاءِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 55] وَــسَوَــاءُ الشَّيْءِ غَيْرُهُ. قَالَ الْأَعْشَى:
وَمَا عَدَلَتْ عَنْ أَهْلِهَا لِــسَوَــائِكَا
قَالَ الْأَخْفَشُ: (سِوَــى) إِذَا كَانَ بِمَعْنَى غَيْرٍ أَوْ بِمَعْنَى الْعَدْلِ يَكُونُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ: إِنْ ضَمَمْتَ السِّينَ أَوْ كَسَرْتَ قَصَرْتَ. وَإِذَا فَتَحْتَ مَدَدْتَ تَقُولُ: مَكَانٌ سُوًــى وَــسِوًــى وَــسَوَــاءٌ أَيْ عَدْلٌ وَوَسَطٌ فِيمَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَكَانًا سُوًــى} [طه: 58] وَتَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ (سُوَــاكَ) وَ (سِوَــاكَ) وَ (سَوَــائِكَ) أَيْ غَيْرِكَ. وَهُمَا فِي الْأَمْرِ (سَوَــاءٌ) وَإِنْ شِئْتَ (سَوَــاءَانِ) وَهُمْ (سَوَــاءٌ) لِلْجَمِيعِ وَهُمْ (أَــسْوَــاءٌ) وَهُمْ (سَوَــاسِيَةٌ) مِثْلُ ثَمَانِيَةٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. الْفَرَّاءُ: هَذَا الشَّيْءُ لَا يُسَاوِي كَذَا وَلَمْ يَعْرِفْ هَذَا لَا يَــسْوَــى كَذَا. وَهَذَا لَا (يُسَاوِيهِ) أَيْ لَا يُعَادِلُهُ. وَ (سَوَّــيْتُ) الشَّيْءَ (تَــسْوِــيَةً فَاسْتَوَى) . وَقَسَمَ الشَّيْءَ بَيْنَهُمَا (بِالــسَّوِــيَّةِ) . وَرَجُلٌ (سَوِــيُّ) الْخَلْقِ أَيْ (مُسْتَوٍ) وَ (اسْتَوَى) مِنِ اعْوِجَاجٍ. وَاسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ دَابَّتِهِ أَيِ اسْتَقَرَّ. وَ (سَاوَى) بَيْنَهُمَا أَيْ سَوَّــى. وَ (اسْتَوَى) إِلَى السَّمَاءِ قَصَدَ. وَاسْتَوَى أَيِ اسْتَوْلَى وَظَهَرَ. قَالَ الشَّاعِرُ:
قَدِ اسْتَوَى بِشْرٌ عَلَى الْعِرَاقِ ... مِنْ غَيْرِ سَيْفٍ وَدَمٍ مُهْرَاقٍ
وَاسْتَوَى الرَّجُلُ انْتَهَى شَبَابُهُ. وَقَصَدَ (سِوَــى) فُلَانٍ أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ. قَالَ:
وَلَأَصْرِفَنَّ سِوَــى حُذَيْفَةَ مِدْحَتِي
وَ (اسْتَوَى) الشَّيْءُ اعْتَدَلَ وَالِاسْمُ (الــسَّوَــاءُ) يُقَالُ: سَوَــاءٌ عَلَيَّ أَقُمْتَ أَمْ قَعَدْتَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا (تَسَاوَوْا) هَلَكُوا» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَوْلُهُمْ: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا تَبَايَنُوا فَإِذَا تَسَاوَوْا هَلَكُوا، أَصْلُهُ أَنَّ الْخَيْرَ فِي النَّادِرِ مِنَ النَّاسِ فَإِذَا اسْتَوَوْا فِي الشَّرِّ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ذُو خَيْرٍ كَانُوا مِنَ الْهَلْكَى. وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ حَدِيثٌ. وَكَذَا الْهَرَوِيُّ لَمْ يَذْكُرْهُ فِي شَرْحِ الْغَرِيبَيْنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَوْ تُــسَوَّــى بِهِمُ الْأَرْضُ} [النساء: 42] أَيْ تَسْتَوِي بِهِمْ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=11098#c6a5de
(سوا) - في الحديث: "سألت ربّى عزّ وجلّ أَلَّا يُسَلِّطَ على أُمَّتِى عَدُوًّا من سَواءِ أَنفسِهم، فيَسْتَبِيحَ بَيْضتَهم"
: أي من غَير أهلِ دِينهم بمعنى سِوَــى كالقِرَى والقَراء والقِلَى والقَلاء والصِّلى والصَّلاء. قال الأعشى:
تَجانَفُ عن جَوِّ اليَمامَةِ ناقَتى
وما عَدَلَت عن أهَلِها لــسَوائِكَا
إذَا فَتحتَ مَدَدت، وإذا ضَممْتَ أو كسرتَ قَصَرتَ.
- وفي حديث هِنْد بن أَبِى هَالَة في صِفَته صلّى الله عليه وسلّم: "سَواءُ البَطْنِ والصَّدْر".
: أي أَنَّ بَطنَه غَيرُ مستَفِيض، فهو مساوٍ لصَدْره، وصَدرُه عريضٌ فهو مُساوٍ لبَطْنه.
وقال عِيسىَ بنُ عُمرَ: كنتُ أكتبُ حتى انْقَطَع سَوائِى : أي ظَهرى. وسَواء الشىَّءِ: وسَطُه، لاسْتِواء المَسافةِ إليه من الأَطرافِ. - وفي حديث مُطَرِّف: "الحَسَنَة بين السَّيِّئَتَين".
: أي الغُلوُّ سَيِّئة، والتَّقْصِير سيِّئَةٌ، والاقتِصاد بينهما حَسَنة.
- في حديث ابن مسعود: "يُوضَع الصِّراط على سَواءِ جهنّم"
: أي وسطها
- وفي حديث قُسٍّ: "فإذا بهَضْبة في تَــسْوائِها".
: أي في الموضع المُستَوِى منها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=11098#a378af
[سوا] غ: فيه ((ثلث ليال "سويًا")) أي من غير علة من خرس وغيره، أي وأنت سوي. و ((كلمة "سواء")) أي نصفة عدل أي ذات استواء. و (("سواء" السبيل)) وسطه. و ((مكانًا "سويًا")) متوسطًا. و (("سواء" عليهم)) أي مستو أو ذو سواء. و (("سواء" للسائلين)) أي تماما. ودرهم "سواء" أي وازن تاما. و ((صراطًا "سويًا")) مستقيمًا. و ((ثم "استوى" إلى السماء)) قصد لها وأقبل عليها. وقال مالك في (("استوى" على العرش)): الكيف غير معقول والاستواء غير مجهولوالإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. و ((إذ "نــسويكم" برب العالمين)) لعدلكم به فنجعلكم سواء في العبادة. و ((إن "نــسوي" بنانه)) أن نجعلها مستوية كخف البعير أو ندفع منافعه بالأصابع. قا: أي يجمع سلامياته وضم بعضها إلى بعض كما كانت مع صغرها فكيف بكبارها. ع: "سيان" مثلان. مف: ميتة "الــسوء" بفتح سين - ويجيء في مو. نه: سألت ربي أن لا يسلط أمتي عدوا من "سواء" أنفسهم، أي من غير أهل دينهم، سواء بالفتح والمد مثل سوى بالكسر والقصر. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "سواء" البطن والصدر، أي متساويان لا ينبو أحدهما عن الآخر، وسواء الشيء وسطه لاستواء المسافة إليه من الأطراف. شم: بفتح سين ومد. ش: أي لم يكن بطينا. نه: ومنه ح: أمكنت من "سواء" الثغرة أي وسط ثغرة النحر. وح: يوضع الصراط على "سواء" جهنم. وح على: حبذا أرض الكوفة أرض "سواء" سهلة، أي مستوية، يقال: مكان سواء، أي متوسط بين المكانين، وإن كسرت سينه فهي أرض ترابها كالرمل. وفيه: لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا "تساووا" هلكوا، يعني أنهم إنما يتساوون إذا رضوا بالنقص وتركوا التنافس في طلب الفضائل وقد يكون ذلك خاصا في الجهل فإن الناس لا يتساوون في العلم وإنما يتساوون إذا كانوا جهالا. وقيل: أراد بالتساوي التحزب والتفرق وألا يجتمعوا على إمام ويدعي كل الحق لنفسه فينفرد برأيه. وفيه: صلى بقوم "فأسوى" برزخا فعاد إلى مكانه فقرأه، الإسواء في القراءة والحساب كالإسواء في الرمي، أي أسقط وأغفل، والبرزخ ما بين الشيئين، ويجوز بالشين بمعنى أسقط. ك: ولم يذكر "سوى" بول الناس، هذا أخذه المؤلف من إضافة البول إليه، وقال لصاحب القبر أي عنه. وفيه: حتى "ساوى" الظل التلول، أي صار مساويا للتل. وفيه: كان ركوعه وسجوده
وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من "الــسواء" أي كان زمان ركوعه وزمان سجوده وزمان الجلوس بين السجدتين قريبا من الــسواء وهو بفتح سين ومد، أي كان أفعال الصلاة قريبًا من الــسواء إلا القيام للقراءة والقعود للتشهد فإنه يطولهما، وقيل: أراد أن صلاته كانت معتدلة فكان إذا طال القيام أطال بقية الأركان وإذا أخفها أخف بقية الأركان. وفيه: "لتــسون" بين صفوكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم، هو بضم تاء وفتح سين وضم واو وبنون مشددتين، وروى: لتــسوون - بواوين ونون للجمع، يعني التــسوية باعتدال القائمين على سمت واحد وبسد الخلل فيها، أو ليخالفن الله - برفع الله وفتح لام أولى وكسر ثانية وفتح فاء، أي يوقع المخالفة بين وجوهكم بتحويلها عن مواضعها جزاء وفاقا، أو يوقع العداوة واختلاف القلوب، أو تفترقون فيأخذ كل وجها غير ما يأخذه صاحبه لأن تقدم شخص على غيره مظنة الكبر المفسد للقلب الداعي للقطيعة، واحتج به على وجوب التــسوية للوعيد لكنه سنة عند الأئمة الثلاثة - وقد مر في الخاء. وفيه: ((آذنتكم على "سواء")) أي أعلمتكم على سواء أي مستوين في الإعلام ظاهرين بذلك فلا غدر ولا خداع. ط: أو ينبذ إليهم على "سواء" أي يعلمهم أن يغزوهم وأن الصلح قد ارتفع فيكون الفريقان في علم ذلك على سواء. ك: وفيه: هذه وهذه "سواء" أي الخنصر والبنصر مستو في الدية. وفيه: حتى ظهرت "لمستوى" هو بواو مفتوحة أي موضع مشرف يستوي عليه وهو المصعد، وروى: بمستوى - بموحدة. ط: أي بمكان مستو، ولامه للعلة أي علوت لاستعلاء مستوى أو لرؤيته أو لمطالعته. ش: هو بلفظ المفعول منون المصعد أو المكان المستوي واللام بمعنى إلى أو على، فظهرت أي صعدت أو علوت. ن: ولا قبرًا مشرفًا إلا "سويته" الجمهور على أن
الارتفاع المأمور إزالته ليس التسنيم ولا م يعرف به القبر كي يحترم وإنما هو ارتفاع كثير تفعله الجاهلية فإن التسنيم صفة قبره. وفيه: ما فيه من الأجر ما "يساوى" وروى: ما يــسوى، أي ليس فيه أجر وإنما فيه كفارة لضربه. وفيه: وزواياه "سواء" أي طوله كعرضه. ط: و"استوت" به راحلته، أي رفعته مستويا على ظهرها. وأبعدكم "مساويكم" هي مع مــسو وهو إما مصدر ميمي نعت به ثم جمع أو اسم مكان بمعنى أمر فيه سوء فأطلق على المنعوت به مجازا، وروى: أساويكم، والمراد بأبغضكم بغيضكم وبأحبكم التفضيل وإلا يكون المخاطبون بأجمعهم مشتركين في البغض والمحبة، وقيل: تديره: أحب المحبوبين وأبغض المبغوضين منكم، والخطاب عام يدخل فيه البر والفاجر والمنافق والموافق. Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=11098#d4a4b7
سوا
الْمُسَاوَاةُ: المعادلة المعتبرة بالذّرع والوزن، والكيل، يقال: هذا ثوب مُسَاوٍ لذاك الثّوب، وهذا الدّرهم مساو لذلك الدّرهم، وقد يعتبر بالكيفيّة، نحو: هذا الــسّواد مساو لذلك الــسّواد، وإن كان تحقيقه راجعا إلى اعتبار مكانه دون ذاته، ولاعتبار المعادلة التي فيه استعمل استعمال العدل، قال الشاعر:
أبينا فلا نعطي الــسُّوَــاءَ عدوّنا
واسْتَوَى يقال على وجهين:
أحدهما: يسند إليه فاعلان فصاعدا، نحو:
اسْتَوَى زيد وعمرو في كذا، أي: تَسَاوَيَا، وقال:
لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ
[التوبة/ 19] .
والثاني: أن يقال لاعتدال الشيء في ذاته، نحو: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى
[النجم/ 6] ، وقال:
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ [المؤمنون/ 28] ، لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ [الزخرف/ 13] ، فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ
[الفتح/ 29] ، واستوى فلان على عمالته، واستوى أمر فلان، ومتى عدّي بعلى اقتضى معنى الاستيلاء، كقوله:
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [طه/ 5] ، وقيل: معناه استوى له ما في السموات وما في الأرض، أي: استقام الكلّ على مراده بِتَــسْوِــيَةِ الله تعالى إيّاه، كقوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَــسَوَّــاهُنَّ [البقرة/ 29] ، وقيل: معناه استوى كلّ شيء في النّسبة إليه، فلا شيء أقرب إليه من شيء، إذ كان تعالى ليس كالأجسام الحالة في مكان دون مكان، وإذا عدّي بإلى اقتضى معنى الانتهاء إليه، إمّا بالذّات، أو بالتّدبير، وعلى الثاني قوله: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ [فصلت/ 11] ، وتَــسْوِــيَةُ الشيء: جعله سواء، إمّا في الرّفعة، أو في الضّعة، وقوله:
الَّذِي خَلَقَكَ فَــسَوَّــاكَ
[الانفطار/ 7] ، أي:
جعل خلقتك على ما اقتضت الحكمة، وقوله:
وَنَفْسٍ وَما سَوَّــاها [الشمس/ 7] ، فإشارة إلى القوى التي جعلها مقوّمة للنّفس، فنسب الفعل إليها، وقد ذكر في غير هذا الموضع أنّ الفعل كما يصحّ أن ينسب إلى الفاعل يصحّ أن ينسب إلى الآلة، وسائر ما يفتقر الفعل إليه، نحو:
سيف قاطع. وهذا الوجه أولى من قول من قال:
أراد وَنَفْسٍ وَما سَوَّــاها [الشمس/ 7] ، يعني الله تعالى»
، فإنّ «ما» لا يعبّر به عن الله تعالى، إذ هو موضوع للجنس، ولم يرد به سمع يصحّ، وأمّا قوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَــسَوَّــى [الأعلى/ 1- 2] ، فالفعل منــسوب إليه تعالى، وكذا قوله: فَإِذا سَوَّــيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [الحجر/ 29] ، وقوله: رَفَعَ سَمْكَها فَــسَوَّــاها [النازعات/ 28] ، فَتَــسْوِــيَتُهَا يتضمّن بناءها، وتزيينها المذكور في قوله: إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ [الصافات/ 6] .
والــسَّوِــيُّ يقال فيما يصان عن الإفراط، والتّفريط من حيث القدر، والكيفيّة. قال تعالى: ثَلاثَ لَيالٍ سَوِــيًّا [مريم/ 10] ، وقال تعالى: مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ الــسَّوِــيِّ [طه/ 135] ، ورجل سويّ: استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتّفريط، وقوله تعالى: عَلى أَنْ نُــسَوِّــيَ بَنانَهُ [القيامة/ 4] ، قيل: نجعل كفّه كخفّ الجمل لا أصابع لها، وقيل: بل نجعل أصابعه كلّها على قدر واحد حتى لا ينتفع بها، وذاك أنّ الحكمة في كون الأصابع متفاوتة في القدر والهيئة ظاهرة، إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك، وقوله: فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَــسَوَّــاها [الشمس/ 14] ، أي: سوّــى بلادهم بالأرض، نحو: خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها [الكهف/ 42] ، وقيل: سوّــى بلادهم بهم، نحو: لَوْ تُــسَوَّــى بِهِمُ الْأَرْضُ
[النساء/ 42] ، وذلك إشارة إلى ما قال عن الكفّار: يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
[النبأ/ 40] ، ومكان سُوىً، وسَوَــاءٌ: وسط. ويقال: سَوَــاءٌ، وسِوىً، وسُوىً أي: يستوي طرفاه، ويستعمل ذلك وصفا وظرفا، وأصل ذلك مصدر، وقال:
فِي سَواءِ الْجَحِيمِ [الصافات/ 55] ، وسَواءَ السَّبِيلِ [القصص/ 22] ، فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ
[الأنفال/ 58] ، أي: عدل من الحكم، وكذا قوله: إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ [آل عمران/ 64] ، وقوله: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ [البقرة/ 6] ، سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ [المنافقون/ 6] ، سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا
[إبراهيم/ 21] ، أي: يَسْتَوِي الأمران في أنهما لا يغنيان سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ [الحج/ 25] ، وقد يستعمل سِوىً وسَوَــاءٌ بمعنى غير، قال الشاعر:
فلم يبق منها سوى هامد
وقال آخر:
وما قصدت من أهلها لِــسَوَــائِكَا
وعندي رجل سِوَــاكَ، أي: مكانك، وبدلك، والسِّيُّ: المساوي، مثل: عدل ومعادل، وقتل ومقاتل، تقول: سِيَّانِ زيد وعمرو، وأَــسْوَــاءٌ جمع سِيٍّ، نحو: نقض وأنقاض، يقال: قوم أسواء، ومستوون، والمساواة متعارفة في المثمنات، يقال: هذا الثّوب يساوي كذا، وأصله من سَاوَاهُ في القدر، قال: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ [الكهف/ 96] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=11098#7a62c0
[سوا] الــسَواءُ: العدلُ. قال الله تعالى: (فانْبِذ إليهِمْ عَلى سَواءِ) . وسواء الشئ: وسطه. قال تعالى: (في سواء الجحيم) . وسواء الشئ: غيره. قال الاعشى:وما عدلت عن أهلها لــسوائكا * قال الاخفش: سوى إذا كان بمعنى غَيْرٍ أو بمعنى العَدْلِ يكون فيه ثلاث لغات: إن ضممت السين أو كسرتها قصرت فيهما جميعاً، وإن فتحت مددت لا غير. تقول: مكانٌ سُوّــى وسِوّــى وسَواءٌ، أي عدلٌ ووسطٌ فيما بين الفريقين. قال موسى بن جابرٍ الحنفيّ: وَجدنا أبانا كان حَلَّ ببلدةٍ * سَوّــى بين قيس قيس عيلان والفرز وتقول: مررت برجلٍ سُواكَ وَــسِواكَ وسَوائِكَ ; أي غيرك. وهما في هذا الأمر سَواءٌ وإن شئت سَواءانِ، وهم سَواءٌ للجميع وهم أَــسْواءٌ، وهم سَواسِيَةٌ مثل ثمانية على غير قياس. قال الاخفش: ووزنه فعافلة، ذهب عنها الحرف الثالث وأصله الياء. قال: فأما سواسية أي أشباه فإن سواء فعال وسية يجوز أن تكون فعة أو فلة، إلا أن فعة أقيس لان أكثر ما يلغون موضع اللام، وانقلبت الواو في سية ياء لكثرة ما قبلها لان أصله سوية. وأسويت الشئ، أي تركته وأغفلته. هكذا حكاه أبو عبيد. وأنا أرى أن أصل هذا الحرف مهموز. وليلة الــسواء: ليلةُ ثلاث عشرة. الفراء: هذا الشئ لا يساوى كذا، ولم يعرف يَــسْوي كذا. وهذا لا يساويه، أي لا يعادله. وسويت الشئ فاستوى. وهما على سوية من هذا الأمر، أي على سواء. وقسمت الشئ بينهما بالــسوية. ورجلٌ سَوِــيُّ الخَلْقِ، أي مُسْتَوِ. واسْتَوى من اعوجاجٍ. واستوى على ظهر دابته، أي علا واستقر. وساوَيْتُ بينهما، أي سَوَّــيْتُ. واسْتَوى إلى السماء، أي قَصَدَ . واسْتَوى، أي استولى وظهَرَ. وقال: قد اسْتَوى بِشْرٌ على العِراقِ * من غير سيفٍ ودمٍ مُهْراقِ واسْتَوى الرجل، إذا انتهى شبابُه. وقصدتُ سِوى فلان، أي قصدت قصده. وقال قيس بن الخطيم: ولأصْرِفَنَّ سوى حذيفة مدحتي * لفتى العشى وفارسِ الأحزابِ والــسَوِــيَّةُ: كساءٌ محشُوٌّ بثمام ونحوه، كالبرذعة. قال عبد الله بن عنمة : فازجر حمارك لا تنزع سويته * إذا يرد وقيد العير مكروب والجمع سوايا. وكذلك الذي يجعل على ظهر الإبل، إلاّ أنّه كالحلْقَة لأجل السنام، ويسمى الحوية. واستوى الشئ: اعتدل. والاسم الــسَواءُ. يقال: سَواءٌ على أقمت أقعدت. الكسائي: يقال كيفف أصبحتم؟ فيقولون: مــسوون صالحون، أي أولادنا ومواشينا سَوِــيَّة صالحة. وفى الحديث : " إذا تساووا هلكوا ". وقوله تعالى: (لو تــسوى بهم الأرضُ) ، أي تستوي بهم. وقول خالد بن الوليد:فوز من قراقر إلى سوى * هما ماءان. (*)