Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سنبك

سنبك

سنبك


سَنْبَكَ
سُنْبُك
(pl.
سَنَاْبِكُ)
a. Hoof.
b. Brad-awl.
سنبك: الــسُّنْبُكُ: طرف الحافر وجانباه من قدم، وجمعه: سنابك. وسُنْبُكُ السيف: طرف حليته .
س ن ب ك

حكت الخيل سنابكها على بلدهم، وأصبحوا تحت سنابك الخيل.
[سنبك] نه: كره أن يطلب الدزق في "سنابك" الأرض، أي أطرافها كأنه كره السفر الطويل في طلب في المال. ومنه ح: تخرجكم الروم منها كفرًا كفرًا إلى "سنبك" من الأرض، أي طرف، شبه الأرض في غلظها بــسنبك الدابة وهو طرف حافرها.
(سنبك) - في الحديث: "كَرِه أن يُطْلَبَ الرِّزْقُ في سَنابِك الأَرضِ"
: أي أطرافِها.
وفي حديث آخر: "في أَكارِع الأَرضِ"
: أي يُسافِر السَّفَر الطويل في طَلَب المَالِ.
سنبك
سُنْبُك [مفرد]: ج سَنابكُ: طرف الحافر للفرس أو الدَّابّة "داسته سنابكُ الخيل- من هان تسحقه السَّنابكُ في متاهات العمر". 

سُنْبُوك [مفرد]: ج سنابيكُ: زَوْرَق صغير. 

سنبك: الــسُّنْبُك: طرَفُ الحافِرِ وجانباه من قُدُمٍ، وجمعهُ سنَابِكُ.

وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: تُخْرِجُكم الرُّومُ منها كَفْراً

كَفْراً إلى سُنْبُكٍ من الأرض، قيل: وما ذاك الــسُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى

جُذامَ، وأَصله من سُنْبُكِ الحافر فشبه الأرض التي يخرجون إليها

بالــسُّنْبُك في غِلَظه وقلة خيره. وفي الحديث: أَنه كره أَن يُطْلَب الرزقُ في

سنَابك الأرض أَي أَطرافها كأنه كره أن يسافر السفر الطويل في طلب المال.

وسُنْبُكُ السيف: طَرَفُ حِلْيته، وفي التهذيب: طرف نعله. والــسُّنْبُك: ضرب

من العَدْو؛ قال ساعدة بن جُؤيَّةَ يصف أُرْوِيَّةً:

وظَلَّتْ تَعَدَّى من سَرِيعٍ وسُنْبُك،

تَصَدَّى بأَجْوازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

والــسُّنْبُك: حِسْمَى جُذامَ. وسُنْبُكُ كل شيء: أَوّلُه. يقال: كان ذلك

على سُنْبُك فلانٍ أي على عهد ولايته وأَوَّلها. وأَصابنا سُنْبُكُ

السماء: أَوَّلُ غَيْثَتها؛ قال الأسود بن يَعفُرَ:

ولقد أُرَجِّل لِمَّتي بعَشِيَّةٍ

للشَّرْبِ، قبل سَنابِكِ المُرْتادِ

ابن الأَعرابي: الــسُّنْبُكُ الخراجُ.

سنبك



سُنْبُكٌ [mentioned in the S and Msb in art. سبك, and said in the latter to be of the measure فُنْعُلٌ, The toe of a horse or mule or ass; i. e.] the extremity of the fore part of the solid hoof; (S, Msb;) or the extremity of the solid hoof (Lth, O, K) and its two sides anteriorly: (Lth, O:) pl. سَنَابِكُ. (S, O, Msb.) b2: (assumed tropical:) The extremity (T, O, K, TA) of the نَعْل [or iron shoe at the lower end of the scabbard], (T, TA,) or of the حِلْيَة [or gold or silver ornament], (O, K,) of a sword. (T, O, K, TA.) b3: (assumed tropical:) The قَوْنَس [or tapering top] of an iron helmet. (O, K,) b4: Of a بُرْقَع (assumed tropical:) The شِبَام [meaning each, or either, of the two threads, or strings, of the face-veil called برقع, by which the woman draws and binds the two upper corners to the back of her head]: (K, TA: [in the CK, شِيام is erroneously put for شِبَام:]) the سَنَابِك of the برقع are its شُبُم. (O.) b5: (assumed tropical:) A rugged region or tract of the earth or land, in which is little, or no, good: (S, O, Msb, K:) likened to the سنبك of the solid hoof. (S, O.) And سَنَابِكُ الأَرْضِ (assumed tropical:) The extremities of the earth or land. (TA.) b6: (assumed tropical:) The first of rain: (O, K:) and, (TA,) as some say, (Msb,) of anything. (Msb, TA.) One says, أَصَابَتْنَا سُنْبُكٌ السَّمَآءِ (assumed tropical:) [The first of the rain fell upon us]. (TA.) And one says also, سُنْبُكٌ مِنْ كَذَا (assumed tropical:) Preceding such a thing. (O, K.) and كَانَ ذٰلِكَ عَلَى سُنْبُكِــهِ (assumed tropical:) That was in the time thereof, (O, K, TA,) and in the first thereof. (TA.) A2: It is also said to signify The [tax called]

خَرَاج: (O:) so says IAar. (TA.) A3: And A sort of run. (K.)
سنبك
الــسُّنْبُكُ، كقُنْفُذٍ كتَبَه بالحُمْرَة على أَنه مستَدْركٌ على الْجَوْهَرِي، وليسَ كَذَاك، بل النُّونُ عِنْده زائِدَةٌ، وأَوْرَدَه فِي تركيبِ س ب ك فالأَوْلَى كَتْبُه بالسَّواد: وَهُوَ ضَربٌ من العَدْوِ قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ أُرْوِيَّةً: (وظَلَّتْ تَعَدَّى مِنْ سَرِيع وسُنْبُكٍ ... تَصَدَّى بأَجْواز اللهُوبِ وتَركُدُ)
والــسُّنْبُك: طَرَفُ الحافِرِ وجانِباهُ من قدُمٍ، وَالْجمع سَنابكُ، قَالَ العَجّاج: سَنابِكُ الخَيلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَر من الصَّفا العاسِي ويَدْهَشنَ الغَدَرْ والــسُّنْبُكُ من السَّيفِ: طَرَفُ حِلْيَتِه وَفِي التَّهْذِيبِ: طَرَفُ نَعْلِه. والــسُّنْبُكُ من المَطَرِ: أَوَّله وَكَذَا من كُلِّ شَيْء، ويُقال: أَصابَنا سُنْبُكُ السَّماءِ. وقولُ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ، أَنْشَدَه لَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَلَيْسَ فِي دالِيَّتِه:
(ولَقَدْ أرَجِّلُ لِمَّتِي بعَشِيَّةٍ ... للشَّرب قَبل سَنابِكِ المُرتادِ)
قيل: هِيَ أًوائِلُ أَمْرِه. والــسُّنْبُكُ من البَيضِ: قَوْنَسها. ومِنَ البُرقُعِ: شِبامُه. والــسّنْبُكُ من الأَرْض: الغَلِيظَةُ القَلِيلَةُ الخيرِ، وَمِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنهُ: تُخْرِجُكُم الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلى سُنْبُك من الأَرْضِ. قيل: وَمَا ذَلِك الــسُّنْبُكُ قَالَ: حِسمَى جُذام شَبّه الأَرْضَ الَّتِي يُخْرَجُونَ إِلَيها بالــسُّنْبُكِ فِي غِلَظِه وقِلَّةِ خَيرِه، وَفِي حَديث آخر: أَنَّه كَره أَنْ يُطْلَبَ الرزْق فِي سَنابِكِ الأَرْضِ أَي: أَطْرافِها، كأَنه كَرِه أَنْ يُسافَرَ السَّفَرُ الطَّوِيلُ فِي طَلَب المالِ.
وَيُقَال: كانَ ذلِكَ على سُنْبُكِــهِ، أَي: عَلَى عَهْدِه وأَوَّلِه. ويُقال: سُنْبُكٌ مِنْ كَذا، أَي: مُتَقَدِّمٌ مِنْه.
وَمِمَّا يستَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــسنْبُكُ: الخَراجُ، عَن ابنِ الأَعْرابي. وَقَالَ ابنُ عَبّادِ: سَنْبَكْــتُ اللُّقْمَةَ وسَملَكْتُها: مَلَستُها وطًوّلْتُها كَمَا فِي العُباب. والسُّنْبُوكُ، كعُصْفُور: السَّفِينَةُ الصَّغِيرَةُ، حَكَاهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشّافِ، وَهِي لُغَةُ الحِجازِ، ونَقَله الخَفاجِيُ فِي شِفاءِ الغَلِيلِ، وَقَالَ: إِنّه لَيْسَ من الكَلامِ القَدِيمِ، وحَمَله على المَجازِ من سُنْبُكِ الدّابَّةِ، نَقله شيخُنا. وكومُ أبي سَنابِك: قريَةٌ قِبلي مِصْر.

السُّنْبُكُ

الــسُّنْبُكُ، كقُننْفُذٍ: ضَرْبٌ من العَدْوِ، وَطَرَفُ الحافِرِ،
وـ من السَّيْفِ: طَرَفُ حِلْيَتِهِ،
وـ منَ المَطَرِ: أوَّلُهُ،
وـ منن البَيْضِ: قُونَسُها،
وـ من البُرْقُعِ: شِبامُهُ،
وـ من الأَرْضِ: الغَليظَةُ القَلِيلَةُ الخَيْرِ.
وكان ذلك على سُنْبُكِــهِ: على عَهْدِهِ.
وسُنْبُكٌ من كذا، أي: مُتَقَدِّمٌ منه.
الــسُّنْبُكُ للدّابَّة مَعْروفٌ، والجميعُ السنابِكُ. وسَنْبَكْــتُ اللُّقْمَةَ مَلَّسْتَها وطَوَّلْتَها. وسَنَابِكُ، البُرْقُعِ شُبُمُه، واحدُه شِبَامٌ. وسُنبْكٌ من كذا أي مُتَقدِّمٌ منه. وقيل في قَوْلِ الأسْوَدِ
قَبْلَ سَنَابِكِ المُرتادِ
أقْوالٌ: قيل: أوائلُ أمْرِه، من قَوْلهم كانَ هذا الأمْرُ على سُنبُكِ فلانٍ: أي على عَهْدِه. والمُرْتادُ: الشَّيبُ. وأصابَنا سُنْبُكُ السَّمَاءِ: يَعْني أوَّل مَطَرِه. وسُنْبُكُ البَيْضَةِ: قَوْنَسُها. وللسَّيْفِ سُنْبُكٌ: وهو طَرَفُ حِلْيَته. وسُنْبُكٌ من الأرْض: قِطْعَة غَلِيْظَة قَليلةُ الخَيْرِ.

السنبك

(الــسنبك)
طرف الْحَافِر وَمن كل شَيْء أَوله يُقَال أَصَابَنَا سنبك السَّمَاء أول غيثها وَيُقَال كَانَ ذَلِك على سنبك فلَان على عهد ولَايَته وأولها وَمن كل شَيْء طرفه وَمن السَّيْف وَنَحْوه طرف حليته وَمن بَيْضَة الْحَدِيد أَعْلَاهَا وَمن البرقع خيطه الَّذِي يعلق بِهِ وَمن الأَرْض الغليظة القليلة الْخَيْر وَالْخَرَاج (ج) سنابك (مَعَ)

سَنْبَكَ

(سَنْبَكَ)
فِيهِ «كَره أَنْ يُطْلَبَ الرِّزْقُ فِي سَنَابِكِ الْأَرْضِ» أَيْ أطْرافِها، كأنَّه كَره أَنْ يُسافر السَّفَر الطَّوِيلَ فِي طلَب الْمَالِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تُخْرجكم الرُّوم مِنْهَا كَفْرا كَفْرا إِلَى سُنْبُكٍ مِنَ الْأَرْضِ» أَيْ طَرَف.
شبَّه الْأَرْضَ فِي غِلَظِها بِــسُنْبُكِ الدَّابَّةِ وَهُوَ طَرف حافِرها. أخرجَه الْهَرَوِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ. وأخرجَه الجَوهري فِي سَبَك وَجَعَلَ النُّونَ زَائِدَةً.

كس

(كس)
الشَّيْء كسا دقه دقا شَدِيدا

(كس) الرجل كسسا برزت أَسْنَانه السُّفْلى مَعَ الحنك الْأَسْفَل وَتَأَخر الحنك الْأَعْلَى فَهُوَ أكس وَهِي كسَاء (ج) كس
كس
الكَسَسُ: خُروجُ الأسْنَانِ السُفْلَى مع الحَنَك الأسْفَل وتَقاعُسُ الحَنَكِ الأعلى، والنَّعْتُ أكَسُّ، وامْرَأةٌ كَسّاءُ. والتَكَسُّسُ: التَّكَلُفُ لذلك من غَيْرِ خِلْقَةٍ. ويكونُ الكَسَسُ في الحَوافِر. والكَسْكاسُ: الذي فيه غِلَظٌ من الرِّجال. والكَسِيْسُ: السَكَرُ يَعْني الشَّرَابَ. وهو - أيضاً -: لَحْمٌ يُجَفَفُ على الحِجَارة ثمَّ يُدَقُّ كالسَّوِيْق ويُتَزَوَّدُ في الأسْفَار. وكَسَسْتُ الشَّيْء كَسّاً: دَقَقْتَه. وكَسَسْتُ الخُبْزَ: كَسَرْته. والكَسْكَسَةُ: لُغَةٌ لِبَكْرٍ يُبْدِلُونَ الكافَ سيناً كقولهم: دارِسَ في دارِكَ.
باب الكاف والسين ك س، س ك مستعملان

كس: الكَسَسُ: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، وتَقاعُس الحنك الأعلى. والنعت: أكَسُّ. وقوم كُسٌّ، قال: :

إذا ما كان كُسُّ القوم رُوقا

والتكَسُّسُ: تكلف ذلك من غير خلقة. سك: السَّكَكُ: صغر قوف الأذن، وضيق الصماخ. يقال: اسْتَكَّ سمعه. ويقال للظليم: أسَكُّ، وللقطاة: سكَاء، قال:

سكاء مخطومة في ريشها طرق ... [سود قوادمها كدر خوافيها]

والسُّكُّ: طيب يتخذ من مسك ورامك. والسِّكَّةُ: أوسع من الزقاق. والسَّكَّةُ: حديدة كتب عليها، تضرب [عليها] الدراهم. والسك: تصبيبك الباب والخشب بالحديد، قال:

[ولا بد من جار يجيز سبيلها] ... كما جوز السَّكِّيِّ في الباب فيتق

والسَّكاسِكُ والسَّكاسكة: حي من اليمن، والنسبة إليه: سكْسكيٌّ. والسُّكاكُ: الهواء. وفلان ليس على السِّكّة، أي: ليس بطيب النفس.

كس

1 كَسَأ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. كَسْءٌ, (TA,) He, or it, pursued, or followed, another, (S, K,) as one follows a party which he has put to flight: like كَسَعَ. (S.) b2: كَسَأَ, (K,) inf. n. كَسْءٌ, (TA,) He urged on a beast of carriage. in the track, or at the heels, of another. (K.) A2: كَسَأَ, (K,) inf. n. كَسْءٌ, (TA,) He overcame a party in litigation or the like. (K.) A3: كَسَأَ (perhaps a mistake for كَشَأَ, TA,) He smote a person with a sword. (K.) كَسْءٌ inf. n. of 1. q. v.

A2: مرَّ كَسْءٌ مِنَ اللَّيْلِ A part of the night passed. (K.) كُسْءٌ and ↓ كُسُوْءٌ The hinder, or latter, part of anything: pl. أَكْسَاءٌ. (S, K.) b2: كُسْءٌ الشَّهْرِ, and ↓ كُسُوْؤُهُ, The latter part of the month; its last ten days, or about that period. (TA.) b3: جَاءَ فِى كُسْءِ الشَّهْرِ, and عَلَى كُسْئِهِ, He came in the latter part, or end, of the month. (TA.) b4: جَاءَ عَلَى كُسْءِ الشَّهْرِ, and على أَكْسَائِهِ, and ↓ جِئْتُكَ عَلَى كُسَائِهِ, [in the TA written, app. by a mistake of the transcriber, على كساءه, and فِى كُسَائِهِ, [so in the TA,] He came, and I came to thee, at the end of the month, after the whole month had passed. (TA.) b5: جِئْتُ فِى

أَكْسَآءِ القَوْمِ I came among the latter of the people. (TA.) b6: مَرُّوا فِى أَكْسَآءِ المُنْهَزِمِينَ, and على أَكْسَائِهِمْ, They went at the heels of the routed party. (TA.) رَكِبَ كُسْأَهُ He fell upon the back of his neck, or head. (K.) كُسَآءٌ: see كُسْءٌ.

كُسُوْءٌ: see كُسْءٌ.
الْكَاف وَالسِّين

والمُكَرْكَس: الَّذِي وَلدته الْإِمَاء. وَقيل: إِذا وَلدته أمتان أَو ثَلَاث فَهُوَ المُكَرْكَس.

والمكركس: الْمُقَيد.

والكَرْكَسة: مشْيَة المقيَّد.

والكركسة: تدحرج الْإِنْسَان من علو إِلَى سفل وَقد تكركس.

والسُّكْرُكة: شراب الذّرة.

والكَسْطل، والكسطال: الْغُبَار. والأعرف بِالْقَافِ.

والكُردُوس: الْخَيل الْعَظِيمَة.

وَقد كَرْدَس خيله.

والكُرْدُوس: قِطْعَة من الْخَيل.

والكرُدوُس: فقرة من فقر الْكَاهِل.

وكل عظم كثير اللَّحْم: كُرْدُوس، وَمِنْه قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي صفة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ضخم الكراديس ".

والكردوسان: كسر الفخذين.

وَبَعْضهمْ يَجْعَل الكُرْدُوس: الْكسر الْأَعْلَى لعظمه.

وَقيل: الكراديس: رُءُوس الأنقاء، وَهِي الْقصب ذَوَات المخ.

وكراديس الْفرس: مفاصله.

والكُرْدُوسان: بطْنَان من الْعَرَب.

وَرجل مُكَرْدَس: شدت يَدَاهُ وَرجلَاهُ وصرع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وضِجْعته مثل الاسير المكردَس

أَرَادَ: مثل ضِجْعة الاسير.

وَقد تكردس.

وتكردسَ الوحشي فِي وجاره: تجمَّع وتقبَّض.

والكَرْدَسة: الصَّرع الْقَبِيح.

والدَّسْكَرة: بِنَاء كالقصر حوله بيُوت. والدَّسْكرة: بيُوت للأعاجم يكون فِيهَا الشَّرَاب والملاهي، قَالَ الأخطل:

فِي قِباب عِنْد دَسْكرة ... حولهَا الزيتونُ قد يَنَعا

والدَّسْكَرة: الصومعة، عَن أبي عَمْرو.

والفَدَوكس: الشَّديد.

وَقيل: الغليظ الجافي.

وفَدَوكس: حَيّ من تغلب، التَّمْثِيل لسيبويه وَالتَّفْسِير للسيرافي.

والكَرْسَنَّة: ضرب من القطاني.

والكَرَفْس: بقلة من أَحْرَار الْبُقُول.

والكَرْفَسة: مشي الْمُقَيد.

والكُرْسُف: الْقطن، وَهُوَ الكُرفُس. واحدته كُرْسُفة.

وتكرسف الرجل: دخل بعضه فِي بعض.

والفِرْسِك: الخوخ، يَمَانِية.

وَقيل: هُوَ مثل الخوخ فِي الْقدر، وَهُوَ اجرد احمر.

والكُسْبُرة: نَبَات الجُلْجُلان.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الكُسْبَرة، بِضَم الْكَاف وَفتح الْبَاء، عَرَبِيَّة مَعْرُوفَة.

والكِرْباس، والكِرْباسة: ثوب، فارسية.

وبيَّاعه: كرابيسيّ.

والكِرْباسَة: راووق الْخمر.

والمسبَكِرّ: المسترسل.

وَقيل: المعتدل.

وَقيل: المنتصب: أَي التَّام البارز.

وشباب مُسْبَكِرّ: معتدل تَامّ رخص.

واسبكرَّ الشَّبَاب: طَال وَمضى على وَجهه، عَن اللحياني.

واسبكرَّ النَّبت: طَال.

واسبكرَّ الشَّعر: طَال وتَّم، قَالَ: ترسل وحْقاً فاحماً ذَا اسبكرارْ

واسْبَكرَّ النَّهْرُ: جرى.

وَقَالَ اللحياني: اسبكرَّت عينه: دَمَعَتْ، وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي اللُّغَة.

والسُّلْكُوت: طَائِر.

والفِسْكِل، والفُسْكُل والفِسْكَوْل، والفُسْكُول: الَّذِي يَجِيء فِي الحلبة آخر الْخَيل. وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: فُشْكُل.

وَرجل فُسْكُول، وفِسْكَوْل: مُتَأَخّر تَابع.

وَقد فَسْكَلَ وفُسْكِلَ، قَالَ الاخطل:

أجُمَيع قد فُسْكِلت عبدا تَابعا ... فبقِيتَ أَنْت المفحمُ المكعومُ

والبُسْكُل من الْخَيل: كالفُسْكُل.

والبَلْسَكاء: نبت يتَعَلَّق بالثياب فَلَا يكَاد يفارقها، قَالَ:

تخبرّنا بأنك أَحْوَذِيّ ... وَأَنت البَلْسِكاء بنَا لَصوقا

ذكَّره على معنى النَّبَات.

والكَلْسَمة: الذّهاب، وَهِي الكَلْمَسَة أَيْضا.

والــسُّنْبُكُ: طرف الْحَافِر، وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَحمَه الله: يخرجكم الرّوم مِنْهَا كفرا كفرا إِلَى سُنْبك من الأَرْض " وَأَصله من سُنْبك الْحَافِر، فَشبه الأَرْض الَّتِي يخرجُون إِلَيْهَا بالــسُّنْبك فِي غلظه وقله خَيره.

وسُنْبُك السَّيْف: طرف حليته.

والــسُّنْبُك: ضرب من الْعَدو، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية يصف أروية:

وظلَّت تعدَّى من سريع وسُنْبك ... تَصَدَّى بأجواز اللُّهُوب وتَرْكُد

والــسُّنْبُك: حِسْمَى جُذَام. 
كس: كس: مهبل والجمع أكساس (بوشر): كسيس: أنظر سكَّر عند المستعيني: والسكّر هو الكسيس.

سبك

(س ب ك)

سبك الذَّهَب وَنَحْوه من الذائب يسبكه سبكا، وسبكه: ذوبه وأفرغه فِي قالب.

والسبيكة: الْقطعَة المذوبة مِنْهُ.

وَقد انسبك.
[سبك] نه: في ح عمر: لو شئت لملأت الرحاب صلائق و"سبائك" أي ما سبك من الدقيق ونخل فأخذ خالصه يعني الحواري، وكانوا يسمون الرقاق السبائك.
سبك
السَّبْكُ: مَصْدَرُ سَبَكْتُ الفِضَّةَ وغيرَها. والسَّبِيْكَةُ: الذَّهَبُ والفِضَّةُ في مِسْبَكِهِ. وقيل: السَّبِيْكَةُ: المَكانُ الذي لا يَألُو أحَدٌ أنْ يَرْقاه.
(س ب ك) : (سَبَكَ) الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ أَذَابَهَا وَخَلَّصَهَا مِنْ الْخَبَثِ سَبْكًا وَالسَّبِيكَةُ الْقِطْعَةُ الْمُذَابَةُ مِنْهَا أَوْ غَيْرُهَا إذَا اسْتَطَالَتْ.
(سبك)
الْمَعْدن سبكا أذابه وخلصه من الْخبث ثمَّ أفرغه فِي قالب وَيُقَال سبكت التجارب فلَانا عَلمته وهذبته فَهُوَ مسبوك وسبيك

(سبك) الْمَعْدن سبكه
(سبك) - حديث عمر - رضي الله عنه -: "لو شئْنا لمَلْأنا الرِّحَابَ صَلاَئِق وسَبائِكَ"
: أي ما سُبِك من الدقيق ونُخِل فأُخِذ خالِصُه يعني الحُوَّارَي ، وكانوا يُسَمَّوْن الرُّقَاق السَّبائِكَ.
س ب ك

سبك الفضة: خلصها من الخبث سبكاً، وسبكها تسبيكاً، وأفرغها في المسبكة، وعندي سبيكة من السبائك.

ومن المجاز: هذا كلام لا يثبت على السب، وهو سباك للكلام. وفلان قد سبكته التجارب. وسبك الدقيق: أخذ خالصه وحوّاراه، ورأيت على خوانه السبائك: الخبز الأبيض. وأراد أعرابي رقي جبل صعب فقال: أيّ سبيكة هذا، فسماه سبيكة لإملاسه.
[سبك] الشبك: الخلط والتداخل، ومنه تشبيك الصابع. والشباكة: واحدة الشبابيك، وهى المشبكة من الحديد. والرحم مُشْتَبِكَةٌ. وبين الرجُلين شُبْكَةُ نسبٍ، أي قرابةٌ. والشَبَكَةُ: التي يصاد بها، والجمع شِباكٌ. وربَّما سمَّوا الآبار شِباكاً، إذا كثُرت في الارض وتقاربت. واشتبك الضلام، أي اختلط.
س ب ك: (سَبَكَ) الْفِضَّةَ وَغَيْرَهَا أَذَابَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْفِضَّةُ (سَبِيكَةٌ) وَجَمْعُهَا (سَبَائِكُ) . وَ (الــسُّنْبُكُ) طَرَفُ مُقَدَّمِ الْحَافِرِ وَجَمْعُهُ (سَنَابِكُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُكٍ مِنَ الْأَرْضِ» شَبَّهَ الْأَرْضَ الَّتِي يَخْرُجُونَ إِلَيْهَا بِالــسُّنْبُكِ فِي غِلَظِهِ وَقِلَّةِ خَيْرِهِ ". 

سبك: سَبَك الذهبَ والفضة ونحوه من الذائب يسبُكهُ ويسبِكُه سَبْكاً

وسَبَّكه: ذَوَبه وأفرغه في قالبٍ. والسَّبِيكَةُ:القِطْعة المُذوَّبة منه،

وقد انسبَكَ. الليث: السَّبْكُ تَسْبِيكُ السَّبيكَةِ من الذهب والفضة

يُذابُ ويُفْرَغُ في مَسْبَكة من حديد كأَنها شِقُّ قَصَبَة، والجمع

السَّبائِكُ. وفي حديث ابن عمر: لو شِئْتُ لمَلأْت ُالرِّحابَ صَلائق وسبَائك

أي ما سُبِكَ من الدّقيق ونُخِلَ فأُخذ خالصه يعني الحُوَّارى، وكانوا

يسمون الرُّقاقَ السَّبائك.

س ب ك : سَبَكْتُ الذَّهَبَ سَبْكًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَذَبْتُهُ وَخَلَّصْتُهُ مِنْ خَبَثِهِ وَالسَّبِيكَةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْقِطْعَةُ الْمُسْتَطِيلَةُ وَالْجَمْعُ سَبَائِكُ وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ السَّبِيكَةُ عَلَى كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَطَاوِلَةٍ مِنْ أَيِّ مَعْدِنٍ كَانَ وَالــسُّنْبُكُ فُنْعُلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ طَرَفُ مُقَدَّمِ الْحَافِرِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَقِيلَ سُنْبُكُ كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَالــسُّنْبُكُ مِنْ الْأَرْضِ الْغَلِيظُ الْقَلِيلُ الْخَيْرِ وَالْجَمْعُ سَنَابِكُ. 
سبك: سَبَك: غطى السطح بالجبس، يقال: سبك سطحه بالجبس (المقريزي، نقله ملَّر في آخر أيام غرناطة ص107 رقم2).
سَبَك: دهَّن، زفَّت.
سَبَّك (بالتشديد). سبَّك على النار، نقع الخبز بالماء وهو يغلي على النار مدة طويلة (بوشر).
تسبك: تسبك بالحمل: ثنى الحبل فوقه من ورائه ثم تناوله بيده (محيط المحيط). انسبك. ينسبك: قابل للسبك (بوشر).
انسبك: مطاوع سَبَك بالمعنى المجازي الذي أشار إليه لين في آخر مادة سبك (المقدمة 3: 404).
انسبك: اغتبط، انشرح صدره، انبسط، ابتهج (فوك).
سَبَك: نبات ذو سنوف يستعمله الدباغون. (دسكرياك ص78).
سَبَك: دهن (هلو).
سَبْكة. سبكة جديدة: صب المعدن أو إفراغه ثانية، إعادة السبك أو الصب (بوشر) سَبِيكة: قطعة لقمة، كِسرة (فوك) ولعلها كسرة خبز.
سبيكة: حلقة، زرد (الكالا).
سَبِيكة: زِناد، قطعة صغيرة من الحديد يقدح بها الحجر ليوري بالنار (الكالا) سبيكة: قطعة من الحديد تغمي بيت الذخيرة في الأسلحة النارية كالبندقية والمسدس ونحوهما (دومب ص79).
سَيبَك وجمعها سيابك: نوع من المباول، وهو أنبوب يوضع بين فخذي الطفل في المهد وينتهي إلى قارورة (محيط المحيط).
تسبيك من حديد: صفيحة من حديد (الكالا) مسَبْك وجمعها مَسابك: مكان سبك الحديد. (بوشر، محيط المحيط) المقري 2: 574، وانظر إضافات.
مسبك الحديد: مصنع يصنع فيه الحديد قضباناً وسبائك (بوشر).
مسِبْك = مِسبكة (معجم لين) كما جاء في مخطوطة لكتاب أبي الوليد (ص620) مُسَبَّك: طعام يطبخ في بخاره لحم أو سمك طبخ بصورة مخصوصة، مكمورة (بوشر) مسبك الحمام: قد ير حمام، يخنى حمام (بوشر) مسبك لحم: مرق دسم (بوشر).

سبك

1 سَبَكَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, K,) so says El-Fárábee, and so in the JM, and in the handwriting of Aboo-Sahl El-Harawee, (TA,) or سَبُكَ, (Msb,) thus in the handwriting of Az, (TA,) inf. n. سَبْكٌ, (S, Mgh, Msb,) He melted, (S, Mgh, Msb, K, TA,) and cleared of its dross, (Mgh,) and poured forth (K, TA) into a mould, (TA,) gold, (Mgh, Msb, TA,) or silver, (S, Mgh, TA,) &c.; (S, TA;) and ↓ سبّك signifies the same, (K,) inf. n. تَسْبِيكٌ; (TA;) this inf. n. and سَبْكٌ both signifying the melting of gold and silver, and pouring it forth into a مِسْبَكَة [or mould] of iron, like the half of a cane divided lengthwise. (Lth, TA.) b2: Hence, سَبْكٌ is metaphorically used in the sense of تَجْرِبَةٌ. (Har pp.140 and 211.) One says, فُلَانٌ سَبَكَتْهُ التَّجَارِبُ (tropical:) [Such a one, tryings tried, or have tried, him]. (TA.) And كَلَامٌ لَا يَثْبُتُ عَلَى السَّبْكِ is another tropical phrase [app. meaning (tropical:) Speech or language, that does not stand good, or is not sound, or valid, when tried, or tested; that will not stand trying, or testing]. (TA.) 2 سَبَّكَ see the preceding paragraph.7 انسبك said of تِبْر [i. e. native, or unwrought, gold or silver or the like], It melted. (TA.) سَبِيكٌ, applied to تِبْر [i. e. native, or unwrought gold or silver or the like, Melted and cleared of its dross, and poured forth into a mould], i. q. ↓ مَسْبُوكٌ. (TA.) سَبِيكَةٌ [a subst. formed from the epithet سَبِيكٌ by the affix ة, An ingot, i. e.] a piece (Lth, Mgh, Msb, K) of gold, (Lth, Mgh, Msb, TA,) or of silver, (Lth, S, Mgh, TA,) &c., (Mgh,) [i. e.,] sometimes, of any metal, (Msb,) of an oblong form, (Mgh, Msb,) that has been melted, (Lth, S, Mgh, Msb, K, TA,) and cleared of its dross, (Mgh,) and poured forth (K, TA) into a mould, (TA,) [i. e.,] into a مِسْبَكَة of iron like the half of a cane divided lengthwise: (Lth, TA:) pl. سَبَائِكُ. (Lth, S, Msb.) An Arab of the desert likened to it a difficult mountain that he desired to ascend, because of its smoothness; saying, أَىُّ سَبِيكَةٍ هٰذِهِ [What an ingot is this !]. (A, TA.) b2: The pl. is also applied to وُقَاق [i. e. (assumed tropical:) Thin, flat, bread]; this being so called because it is made of choice, or pure, flour; and is as though it were prepared therefrom by being melted and poured into a mould (كَأَنَّهُ سُبِكَ مِنْهَ), and cleared from the bran. (TA.) سَبَّاكٌ A melter and purifier and caster, or one who makes سَبَائِك, of gold, or silver, or the like. b2: Hence,] هُوَ سَبَّاكٌ لِلْكَلَامِ a tropical phrase [app. meaning (tropical:) He is a trier, or tester, or a purifier, of speech, or language: see 1]. (TA.) سُنْبُكٌ: see art. سنبك.

مِسْبَكَةٌ A mould of iron like the half of a cane divided lengthwise, into which molten gold and silver (Lth, TA) and the like (TA) are poured: (Lth, TA:) pl. مَسَابِكُ. (TA.) مَسْبُوكٌ: see سَبِيكٌ.
سبك
سبَكَ يسبُك ويَسبِك، سَبْكًا، فهو سابِك، والمفعول مَسْبوك وسَبِيك
• سبَك المعدنَ: أذابَه وأفرَغه في قالب "سبَك فضَّةً- يسبُك الصائغُ الذهبَ ليصنع الحليّ" ° سبكته التَّجارب: هذّبته وعلّمته.
• سبَك الكلامَ: أحسَن تَرْصيفه وتَهْذيبه وترتيبه، أحسن صياغتَه "قصّة مسبوكة". 

انسبكَ يَنسبِك، انسباكًا، فهو مُنسبِك
• انسبك المعدنُ: مُطاوع سبَكَ: أُذيب وخُلِّص من الشَّوائب وأُفرِغ في قالب "انسبك الذَّهبُ وصُنعت منه الحُلِيُّ". 

سبَّكَ يُسبِّك، تسبيكًا، فهو مُسبِّك، والمفعول مُسَبَّك
• سبَّكَ المعدنَ: سبَكه، أذابَه وخلَّصه من الشَّوائب وأفرغه في قالب.
• سبَّك الطَّاهي الطَّعامَ: طهاه في إناء محكم، مع إضافة الدّهن والتوابل فوق نار هادئة. 

سِباكة [مفرد]:
1 - حرفة السّبّاك "حرفة السِّباكة تحقِّق دخلاً كبيرًا".
2 - عمليّةُ تسييل المعادن بصهرها وصبّها. 

سَبّاك [مفرد]:
1 - من يُسيل المعادنَ بصهرها وصبّها في قوالب.
2 - مَنْ يقوم بتركيب أنابيب المياه ومتعلّقاتها في البيوت وغيرها كما يقوم بصيانتها "هذا الرجل يعمل سبّاكًا". 

سَبْك [مفرد]: مصدر سبَكَ ° قالب السَّبْك: أرضيّة رمليّة يُلقى فيها حديد الصبِّ. 

سَبْكيَّة [مفرد]: (طب) طبقة داخليّة من نسيج يبطن الجزء الخلفي من المقلة، وهي تحوي منتهيات عصبيّة حساسة للضوء، وبوجه عام هي امتداد للعصب البصري. 

سَبيك [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سبَكَ: مذاب مخلّص من الخبث ° التِّبر السَّبيك: الخالص من الخبث. 

سَبِيكة [مفرد]: ج سَبيكات وسبائِكُ:
1 - كتلة من الذَّهب أو الفضّة مصبوبة على صورة معلومة كالقضبان ونحوها.
2 - كلّ قطعة مستطيلة من المعدن "سبيكة لحام".
3 - (كم) مخلوط من فلزَّين أو أكثر يذوب أحدهما في الآخر في الحالة المنصهرة، ثمّ يُبرَّد إلى الحالة الجامدة. 
سبك
سَبَكَه يَسبِكُه سَبكاً: أَذابَهُ وأَفْرَغَه فِي القالَبِ، من الذَّهَبِ والفِضَّةِ وغيرِهِما من الذّائب، وَهُوَ من حَدِّ ضَرَبَ، كَمَا هُوَ للفارابي، ومثلُه فِي الجَمْهَرَةِ بخطِّ أبي سَهْل الهَرَوِيِّ يسبِكُه هَكَذَا بالكَسرِ، وبخَطِّ الأرْزَني بالضّم ضَبطاً مُحَقَّقاً: كسَبَّكَه تَسبِيكاً. والسَّبِيكَةُ كسَفِينَة: القِطْعَةُ المُذَوَّبَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّهّ إِذا اسْتَطالَتْ. وَقَالَ اللّيثُ: السّبكُ: تَسبِيكُ السَّبِيكَةِ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ، يُذابُ ويُفْرَغُ فِي مسبَكَةٍ من حَدِيدٍ، كأَنَّها شِقّ قَّصَبَةٍ، والجمعُ: السَّبائِكُ. وسَبِيكَةُ: عَلَم جارِيَةٍ. وسُبك الضَّحّاكِ، بالضَّمّ، بمِصْرَ من أَعْمالِ المَنُوفِيَّة، وَهِي المَعْرُوفَةُ الآنَ بسبكِ الثُّلاثاءِ، وَقد دَخَلْتُها، وبتُّ بهَا لَيلَتيْنِ. وسُبكُ العَبيدِ: قريةٌ أُخْرَى بِها من المَنُوفيَّةِ أَيضاً، وَقد دَخَلْتُها مِراراً عَدِيدة، وَهِي تُعْرَفُ الآنَ بسُبكِ الأَحَد، وبسُبكِ العُوَيْضات مِنْها شَيخُنا تَقِيُ الدِّينِ عَلي بنُ عَبدِ الْكَافِي بنِ عَلِي بن تَمّامٍ قاضِي القضاةِ أَبُو الحَسَن السّبكِيُ، شافِعِي الزَّمانِ، وحُجَّةُ الأَوانِ، وُلِدَ سنة قَالَ الحافِظُ قالَ الذَّهَبِيّ: كَتَبَ عَني، وكَتبتُ عَنهُ. قلتُ: وَقد ترجَمَه الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِه، وأَثْنَى عليهِ، وسَرَدَ شُيُوخَه، توَلَّى قَضاءَ قُضاةِ الشّامِ بعدَ الجَلالِ القَزْوِينِيِّ بإِلْزامٍ مِن المَلكِ النّاصِرِ مُحَمَّدِ بنِ قَلاوُونَ بعد إِباءٍ شَديد، فسارَ سِيرَةً مَرضِيَّةً، وحَدَّثَ وأَفادَ، وتُوفي بمِصرَ فِي ليلةِ الاثْنَيْنِ ثالِث جُمادَى الآخرةِ سنة ودُفِنَ بِبَاب النَّصْرِ. قالَ الحافِظُ: وأَبُوه عَبدُ الْكَافِي سَمِعَ من ابنِ خَطِيبِ المِزَّةِ، وَولى قَضَاءَ الشَّرقِيَّةِ والغَربيَّةِ، وحَدَّثَ، مَاتَ سنة. قلتُ: وأَوْلادُه وآلُ بَيتهم مَشهورُونَ بالفَضْلِ، يَنْتَسِبُون إِلى الأَنْصارِ، ووَلَدُه تاجُ الدِّينِ عَبدُ الوَهَّابِ صَاحب جَمْعِ الجَوامِع، ولد سنة وتُوفي سنة عَن أرْبَعينَ سَنَةً. وأَخواه: الجَلالُ حُسَيْنٌ، والبَهاءُ أَبو حامِد أَحْمَدُ: دَرَّسا فِي حياةِ أَبيهِما، وولدُ الأَخِيرِ تَقي الدِّينِ أَبو حاتِم، وابنُ عَمِّهم أَبُو البَركاتِ محَمَّدُ بنُ مالًكِ بن أَنَسِ بن عبدِ المَلِكِ بن عَلِي بنِ تَمَّامٍ السّبكِيُ، وحَفِيدُه التَّقي مُحَمَّدُ بنُ عليِّ بن مُحَمَّدٍ، هَذَا وُلِدَ سنة: مُحَدِّثُون. وَمن عَشِيرَتِهم قَاضِي القُضاةِ شرَفُ الدِّينِ عُمَرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صالِحٍ السُّبكِيُ المالِكِيُ، سمِعَ ابنَ المُفَضَّلِ، وَمَات سنة.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: انْسَبَكَ التِّبرُ: ذابَ. وتبرٌ سَبِيكٌ، ومَسبُوكٌ. والسِّبائِكُ: الرّقاقُ، سُميَ بِهِ لأَنّه اتُّخِذَ من خالِصِ الدَّقِيقِ، فكأَنَّه سُبِكَ مِنْهُ ونُخِلَ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ: لوُ شئْتُ لملأت الرِّحابَ صَلائِق وسَبائِك. والمَسبَكةُ: مَا يُفْرَغ فِيهِ الذَّهَبُ ونحوُه)
للإِذابَةِ، والجمعُ مَسابِك. وَمن المَجاز: كلامٌ لَا يَثْبُتُ علَى السبكِ. وَهُوَ سَبَّاكٌ للكَلامِ. وفلانٌ سَبَكَتْه التَّجارِبُ. وأَرادَ أَعْرابِيٌ رُقيَ جَبَلٍ صَعْبٍ، فقالَ: أَي سَبِيكَة هَذَا فسَمّاه سبِيكَةً لامِّلاسِه، كَمَا فِي الأَساس.
ومَحَلَّةُ سُبك، وجَزِيرَةُ سُبك، وَهَذِه بالأُشْمونين: قَريَتانِ بمِصْرَ. والسّبكِيُّونَ أَيْضاً: بَطْنٌ من حِمْيَرَ، من وَلَد السُّبكِ بنِ ثَابت الحِمْيَرِيّ، منازِلُهُم بوادي سُردد، من اليَمَن، قَالَه الهَمْدانِيُ فِي الأَنْسابِ، ونقَلَه الْحَافِظ هَكَذَا، ولعلَّ الصّوابَ فِيهِ بالشِّينِ المُعْجَمَة المَكْسورة، كَمَا سيأْتِي عَن ابْن دُرَيْد. وسِباكَة، بالكَسرِ: بَطْنٌ من يَحْصُبَ مِنْهُ سَعْدُ بنُ الحَكَم السِّباكِي، عَن أبي أَيُّوب. وسُبُك، بضَمَّتَيْنِ: رَجُلٌ رافَقَ ابنَ ناصِر فِي السَّماعِ عَلى ابْنِ الطّيُوري. وأَحْمَدُ بنُ سبك الدِّينارِيُّ، بالضمِّ عَن عَبدِ اللهِ بنِ سُليمَانَ، وَعنهُ ابنُ مردُويَه. وأَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ المُستَمْلِي، عُرِفَ بابنِ السَّبّاكِ، مُحَدِّثُ جرجانَ عَن أبي بَكْر الإسْماعِيلِيِّ وغيرِه.
[سبك] سَبَكْتُ الفضّة وغيرَها أَسْبِكُها سبكا: أذبتها، والفضة سبيكة، والجمع السبائك. والــسنبك: طرف مقدم الحافر، والجمع السنابك: وفي الحديث: " تخرجُكم الرومُ منها كفرا كفرا إلى سنبك من الارض " فشبه الارض التى يخرجون إليها بالــسنبك، في غلظه وقلة خيره.

سرع

(س ر ع) : (الْإِسْرَاعُ) مِنْ السُّرْعَةِ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ كَانَ رَجُلٌ مِنَّا نَازِلًا وَقَوْمٌ يَرْعَوْنَ حَوْلَهُ فَطَرَدَهُمْ فَنَهَاهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَأَسْرَعَ إلَيْهِ أَيْ الرَّجُلُ النَّازِلُ غَضِبَ عَلَى الْمُهَاجِرِيِّ حِينَ نَهَاهُ يَعْنِي: أَسْرَعَ فِي الْغَضَبِ أَوْ اللَّوْمِ وَالشَّتْمِ (وَفِي حَدِيثِ) ذِي الْيَدَيْنِ فَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ أَيْ أَوَائِلُهُمْ فَعَلَانُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ السُّرْعَةِ.
(سرع)
سرعا عجل فَهُوَ سرع وسرعان وَهِي سرعى

(سرع) سراعة وَسُرْعَة وسرعا سرع فَهُوَ سريع (ج) سراع وسرعان وَهِي سريعة (ج) سراع
س ر ع: (السُّرْعَةُ) ضِدُّ الْبُطْءِ تَقُولُ: مِنْهُ (سَرُعَ) بِالضَّمِّ (سِرَعًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (سَرِيعٌ) وَعَجِبْتُ مِنْ (سُرْعَتِهِ) وَمِنْ (سِرَعِهِ) . وَأَسْرَعَ فِي السَّيْرِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مُتَعَدٍّ. وَ (الْمُسَارَعَةُ) إِلَى الشَّيْءِ الْمُبَادَرَةُ إِلَيْهِ وَ (تَسَرَّعَ) إِلَى الشَّرِّ وَ (سَارَعُوا) إِلَى كَذَا وَتَسَارَعُوا إِلَيْهِ بِمَعْنًى. 
س ر ع : أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ وَغَيْرِهِ إسْرَاعًا وَالْأَصْلُ أَسْرَعَ مَشْيَهُ وَفِي زَائِدَةٌ وَقِيلَ الْأَصْلُ أَسْرَعَ الْحَرَكَةَ فِي مَشْيِهِ وَأَسْرَعَ إلَيْهِ أَيْ أَسْرَعَ الْمُضِيَّ إلَيْهِ وَالسُّرْعَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَرُعَ سِرَعًا فَهُوَ سَرِيعٌ وِزَانُ صَغُرَ صِغَرًا فَهُوَ صَغِيرٌ وَسَرَعَانُ النَّاسِ بِفَتْحِ السِّينِ وَالرَّاءِ أَوَائِلُهُمْ يُقَالُ جِئْتُ فِي سَرَعَانِهِمْ أَيْ فِي أَوَائِلِهِمْ وَجَاءَ الْقَوْمُ سِرَاعًا أَيْ مُسْرِعِينَ وَسَارَعَ إلَى الشَّيْءِ بَادَرَ إلَيْهِ. 
(سرع) - في الحديث: "فخرج سَرَعانَ النّاس".
قال الخَطَّابي : ترويه العامة: سِرْعان بكَسْر السِّين ساكنة الراء، والصواب فَتْحهُما في قول الكسائى، ويجوز بفتح السّين وسكون الرّاء، وسَرَعان الخيل على وزن الغَلَيَان: الأوائل الذين يتسارعون إلى الشيء ويقبلون بسُرْعة، فأما بكَسْر السِّين فهو جمع سرِيع كرعيل ورِعْلان، وقولهم: سُرْعان ما فعلت، فالرَّاء ساكنة، ويجوز كَسْرُ السِّين وضَمُّها وفَتْحها: أي ما أَسْرَعَه.
- في حديث خَيْفَان بن عَرابة "مَسَاريعُ في الحَرْب" هو جمع مِسْراع، وهو الشَّدِيد الإسْراع
سرع: سَرَّع الولد: أسقط من بطن أمه قبل أن يتم، طرح (باين سميث 1590).
سَرَّع: سبَّب إسقاط الجنين قبل أن يتم (باين سميث 1950).
أسرع. أسرع في المال أنفقه في زمن قصير (معجم البيان، معجم البلاذري) من قصر به عمله لم يُسْرع به نَسَبْه، أي من كان عمله غير كاف (لينال به الجنة) فان نسبه لا يؤدي به إليها (معجم البلاذري).
سُرْع وجمعه أسْراع، وسِرْع (بالكسر): سير اللجام (بوشر، محيط المحيط) رمح بحدّ السرع: أسرع: أسرع، هملج، ركض (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 720): بحد الصرع.
سَريع. سريع إلى فلان: يتعجل عقوبته، ففي الفخري (ص133): لو علم الخليفة بما تقول لكان إليك سريعاً.
أسْرَعُ: في أسرع مُدَّة أي أقصر مدّة (كليلة ومدمنة ص4).
سرع
السُّرْعَةُ: ضدّ البطء، ويستعمل في الأجسام، والأفعال، يقال: سَرُعَ، فهو سَرِيعٌ، وأَسْرَعَ فهو مُسْرِعٌ، وأَسْرَعُوا: صارت إبلهم سِرَاعاً، نحو:
أبلدوا، وسَارَعُوا، وتَسَارَعُوا. قال تعالى:
وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
[آل عمران/ 133] ، وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ
[آل عمران/ 114] ، يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً [ق/ 44] ، وقال: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً [المعارج/ 43] ، وسَرَعَانُ القوم: أوائلهم السِّرَاعُ. وقيل: (سَرْعَانَ ذا إهالة) ، وذلك مبنيّ من سرع، كوشكان من وشك، وعجلان من عجل، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ [المائدة/ 4] ، وسَرِيعُ الْعِقابِ [الأنعام/ 165] ، فتنبيه على ما قال:
إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس/ 82] .
سرع
السرَع والسرَعُ - بكَسْر السيْن وفَتْحها -: السرْعَة. وما كانَ سَرِيْعاً. ولَقَدْ سَرُعَ. وأما أسْرَعَ فهو يعَنىَّ فَي الأصل يرادُ: أسْرَعَ المَشْيَ أو غَيْرَه.
ويقال في المَثَل: " اسْعَ على رِجْلِكَ السرْعى " أي على أمْرِك السريع. فأما: لَسَرْعانَ ما فَعَلْتَ كذا، فيقال بفَتْح السيْن وضَمها وكَسْرها؛ ثلاث لغاتٍ، والمعنى: لَسَرُعَ.
وسَرَعَانُ الناس: الذين يَسْبِقُون إلى الأمْر.
وسرَعَانُ المَتْنَيْن: خصَلُهما الطوال يُئخَذُ منهما أوْتارُ القِسِي. وُيسَمى الوتَرُ: السرَعَانَ، قال ابنُ مَيّادة:
وعطلت قَوْسَ اللهْو من سَرَعانها
وعادتْ سهامي بين رَث وناصِل وقد أسْرَعُوا: صار دوابهم سِراعاً. ويُقال للعَرْفَج: أبو سَرِيْع. وأسَارِيْعُ القَوْس: طَرائقُ فيها وخُطُوط.
والأسَارِيْعُ: ظَلْمُ الأسْنان وماؤها. وشُكُرٌ تَنْبُتُ في أصْل الحَبَلة حامِضَةٌ تُؤكَلُ. ودُوْد يكون على الشوْكِ والحَشِيْش. والواحِدُ في الكُل: أسروْع، وقد يُقال: يُسْرُوْع، ويُجْمَعُ حينئذٍ على اليَسَارِيْع.
فأما: " أسَاريْعُ ظَبْي " فقيل: الأسَارِيْعُ: نَباتُ النقا، وظَبْي: رَمْل أو مَوْضِع. ويُحكى عن أبي عَمْرو أنه قال: أسْرُوْعُ الظبْي: عَصَبَة تَسْتبْطِن اليَدَ والرجل.
والسرْوَعَةُ: رابِيَةٌ من الرَّمْل.
[سرع] فيه: "سريع" الحساب أي حسابه واقع لا محالة، أو لا يشغله سمع عن سمع. ك: أي سريع في الحساب أي سريع حسابه قريب زمانه. نه: فخرج "سرعان" الناس - هو بفتحتين، أوائلهم الذين يتسارعون إلى الشىء ويقبلون عيه بسرعة، ويجوز سكون الراء. ومنه ح حنين: فخرج سرعان الناس وأخفاؤهم. ك: وضبط بضم سين وسكون راء، جمع سريع. ط: واحتج به لجواز الكلام في الصلاة لمصلحة، وأجيب بأنه كان قبل النسخ، وبأن جواب القوم كان إيماء بنعم، وبأنه إجابة الرسول وهو واجب، وبأن كلام ذى اليدين كان بظن قصر الصلاة بالنسخ، وكلام الرسول على ظن تمام الصلاة، فكان كالناسى. نه: وفي ح تأخير السحور: فكانت "سرعتي" أن أدرك الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي إسراعى، والمعنى أنه لقرب سحوره من طلوع الفجر يدرك الصلاة باسراعه. ك: أي لأن أدرك الصلاة، وروى: ثم تكون سرعة بى أن أدرك، هو بضم سين وسكون راء اسم كان، وبى صفتها، وأن أدرك خبرها. وح: كأن الأذان باذنه، قال حماد: أي "سرعة" أي قال في تفسير: كان الأذان سرعة، أي يسرع بسنة الفجر إسراع من يسمع إقامه الصلاة، ويلزم منه تخفيف القراءة فيها فيطابق سؤال قدر القراءة، والمراد بالأذان الإقامة، وكأن للتشبيه، والجملة حالة. نه: "مساريع" في الحرب، جمع مسراع وهو الشديد الإسراع في الأمور. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان عنقه "أساريع" الذهب، أي طرائقه وسبائكه، واحدها أسروع ويسروع. ومنه: كان على صدره الحسن والحسين فبال فرأيت بوله "أساربع" أي طرائق. وفيه: فأخذ بهم بين "سروعتين" ومال بهم عن سنن الطريق، السروعة رابية من الرمل. ن: ما أرى ربك إلا "يسارع" في هواك، أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور. ش: فيه: ما رأيت أحدًا "أسرع" في مشيته منه صلى الله عليه وسلم، الجمع بينه وبين ح: كان يمشى هونا، وح: "سرعة" المشى يذهب بهاء المؤمن، أن المثبت السرعة المرتفعة عن ديب التماوت لا الوثبة. شفا: أي كان يرفع رجليه بسرعة ويمد خطوه بخلاف مشية المختال ويقصد سمته وكله برفق ونثبت دون عجلة.
[سرع] السُرْعَةُ: نقيضُ البطءِ. تقول منه: سرع سرعا، مثال صغر صغرا فهو سريع. وعجبت من سُرْعَةِ ذاك، وسِرَعِ ذاك، مثل صغر ذاك، عن يعقوب. وقولهم: السرع السرع، مثال الوحَى الوحَى. وأَسْرَعَ في السير، وهو في الأصل متعدٍّ. والمُسارَعَةُ إلى الشئ: المبادرة إليه. وتسرع إلى الشرّ. وسَرْعانَ ذا خروجاً، وسرعان وسرعان، ثلاث لغات، أي سرع ذا خروجا، نقلت فتحة العين إلى النون، لانه معدول من سرع فبنى عليه. ولسرعان ما صنعت كذا، أي ما أَسْرَعَ. وقول الباهلى : أنورا سرع ماذا يا فروق * وحبل الوصل منتكث حذيق * أراد سرع فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما فتقول للفخذ فخذ، وللعضد: عضد، ولا تقول للحجر حجر، لخفة الفتحة: أبو زيد: أَسْرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِراعاً. وسارَعوا إلى كذا وتسارعوا إليه بمعنى. وسرغان الناس بالتحريك: أوائلهم. وهذا يلزم الاعراب نونه في كل وجه. والسرع: القضيب من قضبان الكرم الغض لسنته. وكل قضيب رطب سرع وسرعرع. والسرعرع أيضا: الشاب الناعم البدن. والاساريع: شكر تخرج في أصل الحبلة قال ابن السكيت: اليسروع والاسروع: دودة حمراء تكون في البقل ثم تنسلخ فتصير فراشة، والاصل يسروع بالفتح، لانه ليس في الكلام يفعول. قال سيبويه: وإنما ضموا أوله إتباعا لضمة الراء، كما قالوا أسود بن يعفر . قال ذو الرمة: وحتى سرت بعد الكرى في لويه * أساريع معروف وصرت جنادبه * واللوى: ما ذبل من البقل. يقول: قد اشتد الحر، فإن الاساريع لا تسرى على البقل إلا ليلا، لان شدة الحر نهارا تقتلها. وقال القنانى: الاسروع: دود حمر الرؤوس بيض الجسد تكون في الرمل، تُشَبَّهُ بها أصابعُ النساء. وأنشد لامرئ القيس: وتعطو برخص غير شثن كأنَّها * أَساريعُ ظبيٍ أو مَساويكُ إِسْحِلِ * وظبيٌ: اسمُ وادٍ، يقال أَساريعُ ظَبْيٍ، كما يقال سيدُ رمل، وضب كدية، وثور عداب. والاسروع أيضا: واحد أساريعِ القوسِ، وهي خطوط فيها وطرائق .
(س ر ع)

السُّرْعة: نقيض البطء. سَرُع سَراعَة، وسِرْعا، وسِرَعا، وسَرَعا، وسَرْعا، وسُرْعةً، فَهُوَ سَرِع، وسَرِيع، وسُراع. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وسَرْعانُ، وَالْأُنْثَى سَرْعَى. وأسْرَع كسَرُع. وَفرق سِيبَوَيْهٍ بَين سَرُعَ وأسرَع، فَقَالَ: أسْرع: طلب ذَلِك من نَفسه، وتكلفه، كَأَنَّهُ أسْرَع الْمَشْي: أَي عجله، وَأما سَرُع فَكَأَنَّهَا غريزة. وَاسْتعْمل ابْن جني أسْرَعَ مُتَعَدِّيا، فَقَالَ - يَعْنِي الْعَرَب: فَمنهمْ من يخف ويُسْرِع قبُول مَا يسمعهُ، فَهَذَا إِمَّا أَن يكون على أَن أسرَعَ يتَعَدَّى بِحرف وَبِغير حرف، وَإِمَّا أَن يكون أَرَادَ إِلَى قبُوله، فَحذف وأوصل.

وسَرَّع: كأسْرَع. قَالَ ابْن أَحْمَر:

أَلا لَا أرَى هَذَا المُسَرِّع سَابِقًا ... وَلَا أحَداً يَرْجُو البَقِيَّةَ باقِيا

وَأَرَادَ بالبقية: الْبَقَاء.

وتَسَرَّعَ الْأَمر: كسَرُعَ. قَالَ الرَّاعِي: فلوْ أنَّ حَقَّ اليْومِ مِنكم إقامَةٌ ... وإنْ كانَ صَرْحٌ قد مضى فتسَرَّعا

وتَسَرَّع بِالْأَمر: بَادر بِهِ.

والمُتَسَرّع: المبادر إِلَى الشَّرّ.

وسارَع إِلَى الْأَمر: كأسرع.

وَجَاء سَرْعا: أَي سَريعا.

وأسْرَع الرجل: سَرُعت دَابَّته، كَمَا قَالُوا: أخف: إِذا كَانَت دَابَّته خَفِيفَة.

وسَرُع مَا فعلت ذَلِك، وسَرْعَ، وسُرْع، وسَرْعانَ مَا يكون ذَاك. وسِرْعانَ، وسُرْعان، كُله اسْم للْفِعْل كشَتَّان. وَقَالَ بشر:

أتخْطُبُ فيهم بعد قَتلِ رِجالِهمْ ... لَسَرْعانَ هَذَا والدّماءُ تَصَبَّبُ

وَفِي الْمثل: " سَرْعان ذَا إهاله ". وأصل هَذَا الْمثل: أَن رجلا كَانَ يُحَمَّق، اشْترى شَاة عجفاء، يسيل رغامها هزالًا، وَسُوء حَال، فَظن انه ودك، فَقَالَ: " سرعَان ذَا إهالة ". وسَرَعانُ النَّاس وسَرْعانهم: أوائلهم المستبقون إِلَى الْأَمر. وسَرَعان الْخَيل: أوائلها. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: " إِذا كَانَ السَّرَعان وَصفا فِي النَّاس، قيل سَرَعان وسَرْعان. وَإِذا كَانَ فِي غير النَّاس، فسَرَعان أفْصح، وَيجوز سَرْعان ". والسَّرَعان: الْوتر الْقوي. قَالَ:

وعَطَّلْتُ قوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعانِها ... وعادَتْ سِهامي بينَ أحْنَى وناصِلِ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السَرعان: الْعقب الَّذِي يجمع أَطْرَاف الريش، مِمَّا يَلِي الزافرة. وسَرَعان الْفرس: خصل فِي عُنُقه. وَقيل فِي عقبه. الْوَاحِدَة: سَرَعانة.

والسَّرْع والسَّرَع: الْقَضِيب من الْكَرم. وَالْجمع: سُرُوع.

والسَّرَعْرَع: الْقَضِيب مَا دَامَ غضا طريا.

قَالَ يصف الشَّبَاب:

أزْمانَ إذْ كنتُ كنعتِ النَّاعِتِ

سَرَعْرَعا خُوطا كغصْنٍ نابِتِ أَي كالخوط السَّرَعْرَع. والتأنيث على إِرَادَة الشعبة. والسَّرَعْرَعُ: الدَّقِيق الطَّوِيل.

والأسارِيع: الَّتِي يتَعَلَّق بهَا الْعِنَب، وَرُبمَا أكلت وَهِي رطبَة حامضة، الْوَاحِد: أُسْرُوع. واليَسْرُوع، واليُسرُوع، والأَسْرُوع، والأُسرُوع: دود يكون على الشوك. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إسحِلِ

ظَبْي: وَاد بتهامة. وَقيل: اليَسْرُوع والأُسْرُوع الدودة الَّتِي تسلخ. فَتَصِير فراشة. قَالَ أَبُو حنيفَة: الأُسْرُوع: طول الشبر أطول مَا يكون. وَهُوَ مزين بِأَحْسَن الزِّينَة، من صفرَة وخضرة، وكل لون لَا ترَاهُ إِلَّا فِي العشب، وَله قَوَائِم قصار، وتأكلها الْكلاب، والذئاب، وَالطير. وَإِذا كثرت أفسدت البقل. فخذعت أَطْرَافه. وأسارِيع الْقوس: الطّرق الَّتِي فِي سيتها.

وَقَول سَاعِدَة بن جؤية:

وظَلَّتْ تُعَدَّى مِنْ سَرِيع وسُنْبُكٍ ... تَصَدَّى بأجْوَازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

فسره ابْن حبيب، فَقَالَ: سَرِيعٌ وسنبك: ضَرْبَان من السّير.

والسَّرْوَعة: الرابية من الرمل وَغَيره. وَفِي الحَدِيث، " فاخذ بِهِ بَين سَرْوَعَتَيَنِ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وسُرَاوع: مَوضِع، عَن الْفَارِسِي. وَأنْشد:

عَفا سَرِفٌ من أَهله فسُرَاوِعُ

وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا هُوَ سَرَاوِع، بِالْفَتْح. وَلم يحك سِيبَوَيْهٍ " فُعاوِل ". ويروى: " فشوارع "، وَهِي رِوَايَة الْعَامَّة.
سرع
سرُعَ يَسرُع، سُرْعَةً، فهو سَرِيع
• سرُعَ الشَّخصُ: عجِل، عكس بطؤ "قلّما تجتمع الجودة والسرعة- العمل الذي يُنجز بسرعة يَسُرّ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: ألذ من الغنيمة الباردة- {وَلاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يَسْرُعُونَ فِي الْكُفْرِ} [ق]: يسبقون ويعجلون". 

سرِعَ يَسرَع، سَرَعًا، فهو سَرِع وسَرْعانُ/ سَرْعانٌ
• سرِع الشَّخصُ: سرُع؛ عجِل "سرِع نحو الباب". 

أسرعَ/ أسرعَ إلى/ أسرعَ بـ/ أسرعَ في/ أسرعَ لـ يُسرع، إسراعًا، فهو مُسْرِع، والمفعول مُسْرَعٌ (للمتعدِّي)
• أسرع الشَّخصُ: سرُع؛ عجِل.
• أسرع السَّيرَ/ أسرع في السَّير: جَدَّ فيه "أسْرِع حتّى لا تتأخّر- أسرَع الخُطى" ° مِنْ أسرع كثر عِثارهُ.
• أسرع إلى مساعدته/ أسرع بمساعدته/ أسرع في مساعدته/ أسرع لمساعدته: عجَّل وبادر وسابق "أسرع في نقل شخص إلى المستشفى- أسرع بسؤاله- أسرع إلى حجرة النوم-) ولأسرعوا بالفرار يبغونكم الفتنة ([ق] ". 

تسارعَ/ تسارعَ إلى يتسارع، تسارُعًا، فهو مُتسارِع، والمفعول مُتسارَعٌ إليه
• تسارع الشَّيءُ: ازدادت سُرعته، أي عَجَلَته "تسارعت ألسنةُ النّار- بدأت الكرةُ في الانحدار بطيئة ثم تسارعت- يتسارع النُّموّ الاقتصاديّ في البلاد المتقدّمة".
• تسارع إلى الأمرِ: بادَر وعجّل، عكسه تثاقل "تسارَع إلى نجدة رفيقه/ الصلاة". 

تسرَّعَ يتسرَّع، تسرُّعًا، فهو مُتَسَرِّع
• تسرَّع الشَّخصُ: تعجّل وتصرّف بدون تفكير ورويّة "لا تتسرَّع وفكّر جيّدًا قبل اتِّخاذ القرار- من تسرّع في حكم سيسرع إلى ندامة- تسرّع في سيره" ° بتسرُّع: كيفما كان الحال. 

سارعَ إلى/ سارعَ في يسارع، مُسارَعَةً وسِراعًا، فهو مُسارِع، والمفعول مُسارَعٌ إليه
• سارعَ إلى الأمر/ سارعَ في الأمر: أسرع إليه؛ بادَر وعجِل إليه، سابَق "سارَع إلى/ في نجدة رفيقه- {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} - {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} ". 

سرَّعَ يسرِّع، تسريعًا، فهو مُسرِّع، والمفعول مُسرَّع
• سرَّع فلانًا: جعله يُسرع "سرَّع زميلَه في إنجاز العمل".
• سرَّع الشَّيءَ: قوَّى سُرْعتَه، زاد من سُرْعته، عجّله "سرَّع المحرِّك/ خطواته". 

أَسْرَعُ [مفرد]: اسم تفضيل من سرُعَ: أكثر سرعة وإقداما " {وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} " ° أسرعُ من الصَّوت: أكبر بكثير من سرعة الصَّوت داخل الوسط الناقل خاصّة الهواء. 

سَرَع [مفرد]: مصدر سرِعَ. 

سَرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سرِعَ. 

سَرعانَ/ سُرعانَ/ سِرعانَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم فعل ماضٍ بمعنى عَجِل وأسرع.
2 - صيغة تعجّب غير قياسيّة بمعنى ما أسرع ... ! "سُرْعَان ما امتثل بين يدي القائد!: ما أسرعَ امتثالَهُ بين يدي القائد! ". 

سَرْعانُ/ سَرْعانٌ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سرِعَ. 

سُرْعة [مفرد]: ج سُرُعات (لغير المصدر) وسُرْعات (لغير المصدر): مصدر سرُعَ ° السَّريع النَّبه/ السَّريع النُّبه: الذي يهبُّ من نومه بسرعة- بأقصى سرعة: بأسرع ما يمكن- تخفيف السُّرعة: إبطاؤها- على جناح السُّرعة: سريعًا على عجل.
• السُّرْعة: (فز) المسافة التي يقطعها جسم متحرِّك في وحدة الزَّمن، أو هي نسبة المسافة التي يقطعها الجسمُ إلى الزَّمن الذي قضاه في قطعها? السُّرعة الابتدائيّة: هي السُّرعة التي يبدأ بها الجسم تحرّكه من السكون- السُّرعة القصوى: هي السُّرعة التي يسعى إلى بلوغها جسم يتحرّك في محيط فيه مقاومة تحت تأثير قوّة ثابتة- السُّرعة المتوسطة: هي خارج قسمة المسافة التي يقطعها جسم متحرّك على الزمان الذي قطعها فيه- السُّرعة النِّسبيَّة: هي السُّرعة التي يغيّر فيها جسم موقعه بالنسبة إلى جسم آخر- سرعة التصديق: سهولة كبرى في التصديق- سرعة الخاطر: حضور الذِّهن- مقياس السُّرعة: عدّاد السُّرعة، أداة إظهار السُّرعة.
• سُرْعة الضَّوْء: (فز) المسافة التي يقطعها الضّوء في الفراغ في وحدة زمنيّة وتقدّر بـ 300000 كيلومتر تقريبًا في الثانية.
• سُرْعة الصَّوْت: (فز) المسافة التي يقطعها الصّوت في وحدة زمنيّة، وتقدّر بـ340 مترًا في الثانية. 

سَرِيع [مفرد]: ج سِراع وسُرْعان، مؤ سرِيعة، ج مؤ سِراع:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سرُعَ.
2 - شديد السُّرْعة، عكس بطيء "قطار سريع- سريع الفهم- نود التوصُّل إلى اتِّفاق سريع- ما يأتي سريعًا يذهب سريعًا [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: في التأنِّي السلامة وفي العجلة الندامة- {إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} - {يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا} " ° سريعًا: قريبًا جدًّا، بسرعة شديدة- سريع الأثر: أثره قويّ وواضح- سريع التأثّر/ سريع الغضب: ينفعل بسرعة- سريع الخاطر: حاضر البديهة- سريع الزّوال: عابر- سريع العطب: سهل الانكسار- طلَب سريع: طلب وجبة تُحضَّر وتُقدّم بسرعة- قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة.
• السَّريع:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يشغله حساب أحد أو عقابه عن حساب غيره أو عقابه، أو أنه يحاسب عباده جميعًا يوم القيامة في وقت قصير " {وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} - {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَاب} ".
2 - (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلن، في كلِّ شطر. 

مِسراع [مفرد]: اسم آلة من سرُعَ وسرِعَ: جهاز يستعمله البحَّارة لقياس سرعة السفينة، ويعبِّرون عن هذه السرعة بالعُقَد. 

سرع

1 سَرُعَ, aor. ـُ inf. n. سِرَعٌ (S, Msb, K) and سَرَعٌ (TA [and mentioned in the K, but app. as a simple subst.,]) and سِرْعٌ and سَرْعٌ and سَرَاعَةٌ (TA) and سُرْعَةٌ, (K,) or this last is a simple subst. from أَسْرَعَ, (Msb,) [but it is also generally used as syn. with the inf. ns. before mentioned when they are employed as simple substs., and is more common than any of them,] He, or it, was quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet: [in course, tendency, action, speech, &c.:] (S, K:) or, said of a man, i. q. أَسْرَعَ [which may mean as above, or he hastened, made haste, or sped,] in his speech and in his actions: (IAar, TA:) but Sb makes a difference between سَرُعَ and أَسْرَعَ: see the latter below: (TA:) one says also سَرِعَ, aor. ـَ a dial. var. of سَرُعَ: and ↓ تسرّع, said of an affair, or event, signifies the same as سَرُعَ. (TA.) One says, السِّرَعَ السِّرَعَ like الوَحَآءَ الوَحَآءَ, (S, K,) i. e. [Make thou] haste; or haste to be first, or before, or beforehand: haste; or haste to be first, &c. (S and TA in art. وحى.) And سَرُعَ مَا فَعَلْتَ ذَاكَ, (S, * TA,) and سَرْعَ, which is a contraction of the former; for the Arabs contract by the suppression of dammeh and kesreh because they are difficult of pronunciation, saying فَخْذٌ for فَخِذٌ and عَضْدٌ for عَضْدٌ, but one should not say حَجْرٌ for حَجَرٌ, (S, TA,) or the like, accord. to the Basrees, though the Koofees allow the contraction in the case of fet-hah also, as in سَلْفَ for سَلَفَ; (M in art. سلف;) and one says also سُرْعَ, as a contraction of سَرُعَ; all meaning سَرْعَانَ [i. e. Quick was thy doing that: or how quick was thy doing that! or, which is nearly the same, excellently quick was thy doing that; for سَرُعَ is similar to قَضُوَ and رَمُوَ, denoting excellence]. (TA.) 2 سَرَّعَ see 4.3 مُسَارَعَةٌ signifies The hastening with another; or vying, or striving, with another, in hastening; or hastening to be, or get, before another or others; (S, K;) إِلَى شَىْءٍ to a thing; (S;) as also ↓ تَسَارُعٌ; syn. مُبَادَرَةٌ; (S, K;) with which, also, [not, however, as it is expl. above, but in the sense of بُدُورٌ, i. e. simply the hastening to a thing,] ↓ إِسْرَاعٌ is syn. (TA.) One says, سَارَعُوا

إِلَى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ تسارعوا, [They hastened, one with another, &c., to such a thing,] both signifying the same. (S.) And [of a single person,] سارع إِلَى الشَّىْءِ He hastened to the thing; syn. بادر. (Msb.) And it is said in the Kur [iii. 127], وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [And vie ye, one with another, in hastening to obtain forgiveness from your Lord]. (TA.) And again, [iii. 170,] الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِى الكُفْرِ Who fall into unbelief hastily, or quickly, (Bd, Jel,) and eagerly. (Bd.) 4 اسرع is originally trans.; (S, K;) [signifying He quickened, or hastened, himself, or his going, &c.;] and hence the saying, in a trad., إِذَا مَرَّ

أَحَدُكُمْ بِطِرْبَالٍ مَائِلٍ فَلْيُسْرِعِ المَشْىَ [When any one of you passes by a high wall, or the like, that is inclining, let him quicken, or hasten, the pace, or going]. (K, * TA.) But [it is used also elliptically, as meaning He hastened, in an intrans. sense; he made haste; he sped; he went quickly; and hence] you say, اسرع فِى السَّيْرِ, (S, K,) like سَرُعَ [He was quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet, in going, journeying, or pace]: (K:) or [rather he hastened, made haste, or sped, therein; for] اسرع signifies he endeavoured, or sought, and affected, to be quick, &c., as though he hastened the pace, or going; but ↓ سَرُعَ denotes what is as it were an innate quality: (Sb:) the verb being originally trans., when you say of one اسرع فى السير it is as though [meaning] he urged himself forward with haste; or he quickened, or hastened, the pace, or going; and it is only because the meaning is understood by the persons addressing one another, that the objective complement is not expressed: (Lth, K:) or the verb may be trans. by means of a particle and without a particle: or when made immediately trans., the phrase may be meant to be understood as elliptical. (TA.) [Accord. to Fei,] اسرع فِى

مَشْيِهِ, &c., inf. n. إِسْرَاعٌ, is originally اسرع مَشْيَهُ [He quickened, or hastened, his pace, or going]; فى being redundant; or اسرع الحَرَكَةَ فِى مَشْيِهِ [he quickened, or hastened, the motion in his going]: and اسرع إِلَيْهِ means اسرع المُضِىَّ إِلَيْهِ [he quickened, or hastened, the going to him]. (Msb.) ↓ سرّع is syn. with اسرع. (TA.) And you say, إِلَى الشَّرِّ ↓ تسرّع, (S, K,) meaning He hastened, or made haste, to [do] evil, or mischief; (K;) as also تزرّع. (Sgh and K in art. زرع.) And ↓ تسرّع بِالأَمْرِ He hastened to do the thing, or affair; syn. بَادَرَ بِهِ. (TA.) See also 3. b2: اسرع إِلَيْهِ occurs in a trad. as meaning He was quick, or hasty, in being angry with him, or in blaming him, or in reviling him. (Mgh.) b3: اسرع بِهِ: see [its contr.] بَطَّأَ بِهِ. b4: أَسْرَعُوا signifies also, Their beasts on which they rode were, or became, quick, swift, or fleet. (Az, S, K.) A2: مَا أَسْرَعَ مَا صَنَعْتَ كَذَا [How quick was thy doing that!]. (S, K.) 5 تَسَرَّعَ see 1 and 4; the latter in two places.6 تَسَاْرَعَ see 3, in two places.

سَرْعٌ [originally an inf. n. of سَرُعَ, like سِرْعٌ and سَرَعٌ accord. to the TA]: see سَرِيعٌ, in two places.

سَرَعٌ: see [1 and] سُرْعَةٌ.

سَرِعٌ: see سَرِيعٌ.

سُرْعَةٌ Quickness, expedition, haste, speed, rapidity, swiftness, or fleetness; [of course, tendency, action, speech, &c.;] (S, K;) as also ↓ سَرَعٌ; (K;) [the former said in the K, and the latter in the TA, to be an inf. n. of سَرُعَ:] and a hastening, making haste, or speeding; i. q. إِسْرَاعٌ [inf. n. of 4]; (TA;) or a subst. therefrom. (Msb.) You say, عَجِبْتُ مِنْ سُرْعَةِ ذَاكَ [I wondered at the quickness, &c., of that]. (S.) سَرْعَانَ and سُرْعَانَ and سِرْعَانَ (S, K) and ↓ سَرُعَانَ, the last with damm to the ر (IAar,) occurring in the phrase سرعانَ ذَا خُرُوجًا, (IAar, S, K,) meaning سَرُعَ ذَا خُرُوجًا [Quick is this in coming forth: or how quick is this in coming forth! or, which is nearly the same, excellently quick &c.], (S, K,) are dial. vars., changed from the original form, which is سَرُعَ, and, for this reason, (S,) made indecl., with the final vowel of سَرُعَ for their termination. (S, K.) The word سرعان is used as a simple enunciative [placed before its inchoative], and also as an enunciative denoting wonder: [see بُطْآنَ:] and hence the saying, (K,) لَسَرْعَانَ مَا صَنَعْتَ كَذَا How quick was thy doing that! (S, K.) The saying سَرَعَانَ ذَا إِهَالَةٌ originated from the fact that a man had a lean ewe, her snivel running from her nostrils by reason of her leanness, and it being said to him “ What is this? ” he answered, “Her grease: ” whereupon the asker said as above: the last word is in the accus. case as a denotative of state; and the meaning is, Quick, or how quick, is this snivel [coming forth] in the state of melted grease! or the last word is a specificative, under the supposition that the action is transferred [from its proper agent, which thus becomes a specificative], as in the phrase تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا; and the meaning to be understood is, Quick, or how quick, is the melted grease of this! the saying is applied to him who tells of a thing's coming to pass before its time: (O, K:) it is a prov. (TA.) A2: سَرْعَانُ; and its fem., سَرْعَى: see سَرِيعٌ, in two places: see also the paragraph here next following, in two places, سَرَعَانُ النَّاسِ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ سَرْعَانُ الناس, (IAar, K,) The first, or foremost, of the men, or people, (IAar, S, Mgh, Msb, K,) striving, one with another, to be the first to do a thing; (K;) so says As, with reference to soldiers hastening: (TA:) the former word in this phrase is [distinguished from سَرْعَانَ in being] declinable in every case: (S:) in two trads. in which the phrase occurs, we find it differently related, سَرَعَان and سُرْعَان; the latter being pl. of سَرِيعٌ. (TA.) سَرَعَانُ الخَيْلِ, also, signifies The first or foremost, of the horsemen, and sometimes they said الخيل ↓ سَرْعَانُ. (K.) Abu-l-'Abbás says that when سرعان is an epithet applied to men, it has both of the above-mentioned forms; but when applied to others, the former is the more chaste, though the latter is allowable. (TA.) سَرُعَانَ: see سَرْعَانَ.

سُرَاعٌ; and its fem., with ة: see what next follows, in three places.

سَرِيعٌ Quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet; [in course, tendency, action, speech, &c.;] (S, Msb, * TA;) as also ↓ سَرِعٌ [and ↓ سَرْعٌ] and ↓ سُرَاعٌ, of which the fem. is with ة, and ↓ سَرْعَانُ, of which the fem. is سَرْعَى; (TA;) i. q. ↓ مُسْرِعٌ, (K,) which signifies as above; (TA;) [and which also signifies hastening, making haste, or speeding;] and ↓ مِسْرَعٌ, also, signifies quick, &c., (سَرِيع,) to [do] good or evil: (K:) the pl. of سريع is سُرْعَانٌ, (K,) and سِرَاعٌ is [also a pl. of the same,] syn. with مُسْرِعُونَ. (Msb.) You say, فَرَسٌ سَرِيعٌ and ↓ سُرَاعٌ [A quick, swift, or fleet, horse]: (IB:) and ↓ حِجْرٌ سُرَاعَةٌ meaning سَرِيعَةٌ [a quick, swift, or fleet, mare]. (K.) and ↓ اِسْعَ عَلَى رِجْلِكَ السَّرْعَى [Go thou quickly; lit. go thou, or walk thou, or run thou, upon thy quick, or swift, leg]. (Fr.) And ↓ جَآءَ سَرْعًا meaning سَرِيعًا [He, or it, came quickly, hastily, speedily, &c.]. (TA.) And God is said [in the Kur ii. 198, &c.] to be سَرِيعُ الحِسَابِ [Quick in reckoning], meaning that his reckoning will inevitably come to pass; or that one reckoning will not divert Him from another reckoning, nor one thing from another thing; or that his actions are quick, none of them being later than He desireth, because it is done without manual operation and without effort, so that He will reckon with mankind, after raising them from death and congregating them, in the twinkling of an eye, without numbering, or calculating: (K:) and [in like manner He is said in the same, chap. vi., last verse, to be] سَرِيعُ العِقَابِ [quick in punishing]. (El-Mufradát, B.) b2: Also A certain kind of going, or pace; coupled with سُنْبُكٌ, which signifies another kind thereof. (Ibn-Habeeb, TA.) b3: [السَّرِيعُ The ninth metre (بَحْر) in prosody, in which each hemistich originally consisted of مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ.] b4: And أَبُو سَرِيعٍ

The [shrub called] عَرْفَج: or the fire that is therein. (K. [See زَحْفَةٌ.]) A2: Also A shoot, or twig, that falls from the بَشَام [or tree of the balsam of Mekkeh]: pl. سِرْعَانٌ and سُرْعَانٌ. (K.) أَسْرَعُ [More, and most, quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet, of course, tendency, action, speech, &c.]. [It is said, of God, in the Kur vi. 62,] وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ [And He is the quickest of the reckoners]. (K.) [The fem.] سُرْعَى is applied to a she-camel by Honeyf El-Hanátim [as meaning Surpassingly quick or fleet]. (IAar, TA in art. بهى.) مُسْرِعٌ: see سَرِيعٌ.

مِسْرَعٌ: see سَرِيعٌ.

مِسْرَاعٌ Very quick, or hasty, (K, TA,) to [do] good or evil, (K,) or in affairs. (TA.)

سرع: السُّرْعةُ: نقِيضُ البُطْءِ. سَرُعَ يَسْرُعُ سَراعةً وسِرْعاً

وسَرْعاً وسِرَعاً وسَرَعاً وسُرْعةً، فهو سَرِعٌ وسَرِيعٌ وسُراعٌ،

والأُنثى بالهاء، وسَرْعانُ والأُنثى سَرْعَى، وأَسْرَعَ وسَرُعَ، وفرق سيبويه

بين سَرُع وأَسْرَعَ فقال: أَسْرَعَ طَلَبَ ذلك من نفسه وتَكَلَّفه كأَنه

أَسرَعَ المشي أَي عَجّله، وأَما سرُع فكأَنها غَرِيزةٌ. واستعمل ابن

جني أَسرَع متعدِّياً فقال يعني العرب: فمنهم من يَخِفُّ ويُسْرِعُ قبولَ

ما يسمعه، فهذا إِمَّا أَن يكون يتعدى بحرف وبغير حرف، وإِما أَن يكون

أَراد إِلى قبوله فحذف وأَوصل. وسَرَّع: كأَسْرَعَ؛ قال ابن أَحمر:

أَلا لا أَرى هذا المُسَرِّعَ سابِقاً،

ولا أَحَداً يَرْجُو البَقِيّةَ باقِيا

وأَراد بالبقية البَقاء. وقال ابن الأَعرابي: سَرِع الرجلُ إِذا أَسرَع

في كلامه وفِعاله. قال ابن بري: وفرس سَريعٌ وسُراعٌ؛ قال عمرو بن

معديكرب:

حتى تَرَوْهُ كاشِفاً قِناعَهْ،

تَغْدُو بِه سَلْهَبةٌ سُراعَهْ

وأَسْرَعَ في السير، وهو في الأَصل متعدّ. وعجبت من سُرْعةِ ذاك وسِرَعِ

ذاك مثال صِغَرِ ذاك؛ عن يعقوب. وفي حديث تأْخير السَّحُورِ: فكانت

سُرْعتي أَن أُدْرِكَ الصلاةَ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يريد

إِسراعي، والمعنى أَنه لِقُرْبِ سحُورِه من طلوع الفجر يدرك الصلاة بإِسراعه.

ويقال: أَسرَعَ فلان المشي والكتابة وغيرهما، وهو فعل مجاوز. ويقال: أَسرع

إِلى كذا وكذا؛ يريدون أَسرَعَ المضيّ إِليه، وسارَعَ بمعنى أَسرعَ؛

يقال ذلك للواحد، وللجميع سارَعوا. قال الله عز وجل: أَيحسَبُونَ أَن ما

نُمِدُّهُم به من مال وبنين نُسارِعُ لهم في الخيرات؛ معناه أَيحسبون أَن

إِمدادَنا لهم بالمال والبنين مجازاة لهم وإِنما هو استدراج من الله لهم،

وما في معنى للذي أَي أَيحسبون أَن الذي نمدهم به من مال وبنين، والخبر

محذوف، المعنى نسارع لهم به. وقال الفراء: خبر أَن ما نمدهم به قوله نسارع

لهم، واسم أَنَّ ما بمعنى الذي، ومن قرأَ يُسارِعُ لهم في الخيرات فمعناه

يُسارِعُ لهم به في الخيرات فيكون مثل نُسارِعُ، ويجوز أَن يَكون على

معنى أَيحسبون إِمدادنا يُسارِعُ لهم في الخيرات فلا يحتاج إِلى ضمير، وهذا

قول الزجاج.

وفي حديث خيفان: مَسارِيعُ في الحرب؛ هو جمع مِسْراع وهو الشديد

الإِسْراع في الأُمور مثل مِطْعانٍ ومَطاعِينَ وهو من أَبنية المبالغة. وقولهم:

السَّرَعَ السَّرَعَ مثال الوَحَا. وتسرَّعَ الأَمرُ: كسَرُعَ؛ قال

الراعي:

فلو أَنّ حَقّ اليَوْم مِنْكُم إِقامةٌ،

وإِن كان صَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَرَّعا

وتَسَرَّعَ بالأَمر: بادَرَ به. والمُتَسَرِّعُ: المُبادِرُ إِلى

الشَّرِّ، وتَسَرَّعَ إِلى الشرِّ، والمسْرَعُ: السَّريعُ إِلى خير أَو شرّ.

وسارعَ إِلى الأَمر: كأَسْرَعَ. وسارَعَ إِلى كذا وتَسَرَّع إِليه بمعنًى.

وجاء سرَعاً أَي سَريعاً. والمُسارَعةُ إِلى الشيء: المُبادَرَةُ إِليه.

وأَسرَع الرجلُ: سَرُعَتْ دابَّته كما قالوا أَخَفَّ إِذا كانت دابته

خفيفة، وكذلك أَسرَعَ القومُ إِذا كانت دوابُّهم سِراعاً.

وسَرُعَ ما فعلْتَ ذاك وسَرْعَ وسُرْعَ وسَرْعانَ ما يكونُ ذاك؛ وقول

مالك بن زغبة الباهلي:

أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ،

وحَبْلُ الوَصْلِ مُنتكِثٌ حَذِيقُ؟

أَراد سَرُعَ فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما، فتقول للفَخِذِ

فَخْذٌ، وللعَضُدِ عَضْدٌ، ولا تقول للحَجَر حَجْر لخفة الفتحة. وقوله:

أَنَوْراً معناه أَنَواراً ونِفاراً يا فَرُوقُ، وما صلة، أَراد سَرُعَ ذا

نَوْراً. وتقول أَيضاً: سِرْعانَ وسُرْعانَ، كله اسم للفعل كَشَتان؛

وقال بشر:

أَتَخْطُبُ فيهم بَعْدَ قتْلِ رِجالِهم؟

لَسَرْعانَ هذا، والدِّماءُ تَصَبَّبُ

ابن الأَعرابي: وسَرْعانَ ذا خُروجاً وسَرُعانَ ذا خروجاً، بضم الراء،

وسِرْعانَ ذا خروجاً. قال ابن السكيت: والعرب تقول لَسَرْعانَ ذا

خُرُوجاً، بتسكين الراء، وتقول لَسَرُعَ ذا خروجاً، بضم الراء، وربما أَسكنوا

الراء فقالوا سَرْعَ ذا خروجاً أَي سَرُعَ ذا خُروجاً. ولَسَرْعانَ ما

صَنَعْتَ كذا أَي ما أَسْرَعَ. وفي المثل: سَرْعانَ ذا إِهالةً؛ وأَصل هذا

المثل أَن رجلاً كان يُحَمَّقُ، اشترى شاة عَجْفاءَ يَسِيلُ رُغامُها

هُزالاً وسُوءَ حال، فظن أَنه وَدَكٌ فقال: سَرْعانَ ذا إِهالةً.

وسَرَعانُ الناسِ وسَرْعانُهم: أَوائِلُهم المستبقون إِلى الأَمر.

وسَرَعانُ الخيلِ: أَوائِلُها؛ قال أَبو العباس: إِذا كان السَّرَعانُ وصفاً

في الناس قيل سَرَعانُ وسَرْعانُ، وإِذا كان في غير الناس فسَرَعانُ

أَفصح، ويجوز سَرْعان. وقال الأَصمعي: سَرَعانُ الناسِ أَوائِلُهم فحرَّك لمن

يُسْرِعُ من العسكر، وكان ابن الأَعرابي يسكن الراء فيقول سرْعان الناس

أَوائلهم؛ وقال القطامي في لغة من يثقل ويقول سَرَعانَ:

وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبةَ غُدْوةً،

فَيُغَيِّفُونَ ونَرْجِعُ السَّرَعانا

قال الجوهري في سَرَعانِ الناس: يلزم الإِعرابُ نونَه في كل وجه. وفي

حديث سَهْو الصلاة: فخرج سَرَعانُ الناسِ. وفي حديث يوم حُنَينٍ: فخرج

سَرَعان الناس وأَخِفّاؤُهُم. والسَّرَعانُ: الوَتَرُ القوي؛ قال:

وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعانِها،

وعادَتْ سِهامي بَينَ أَحْنَى وناصِلِ

الأَزهري: وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ شِبْهُ الخُصَل تَخْلُص من

اللحم ثم تُفْتَلُ أَوتاراً للقِسِيّ يقال لها السرَعانُ؛ قال: سمعت ذلك من

العرب، وقال أَبو زيد: واحدة سَرَعانِ العَقَبِ سَرَعانةٌ؛ وقال أَبو

حنيفة: السَّرَعانُ العَقَبُ الذي يجمع أَطرافَ الريش مما يلي الدائرة.

وسَرَعانُ الفرس: خُصَلٌ في عُنقه، وقيل: في عَقِبه، الواحدة سَرَعانة.

والسَّرْعُ والسِّرْعُ: القَضِيبُ من الكرْم الغَضُّ، والجمع سُرُوعٌ.

وفي التهذيب: السَّرْعُ قَضِيب سنة من قُضْبان الكرْم، قال: وهي تَسْرُعُ

سُرُوعاً وهنّ سَوارِعُ والواحدة سارِعةٌ. قال: والسَّرْعُ والسِّرْعُ

اسم القضيب من ذلك خاصّة. والسرَعْرَعُ: القضيب ما دام رَطْباً غضّاً

طرِيّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَرَعْرَعةٌ. وكل قضيب رَطْب سِرْعٌ وسَرْعٌ

وسَرَعْرَعٌ؛ قال يصف عُنْفُوانَ الشباب:

أَزْمانَ، إِذْ كُنْتَ كَنَعْتِ الناعِتِ

سَرَعْرَعاً خُوطاً كَغُصْنٍ نابِتِ

أَي كالخُوطِ السَّرَعْرَعِ، والتأْنيثُ على إِرادةِ الشُّعْبة. قال

الأَزهري: والسَّرْغُ، بالغين المعجمة، لغة في السَّرْع بمعنى القضيب

الرطْب، وهي السُّرُوعُ والسُّروغُ. والسَّرَعْرَعُ: الدقيق الطويل.

والسَّرَعْرَعُ: الشابُّ الناعم اللدْنُ. الأَصمعي: شَبَّ فلان شباباً سَرَعْرَعاً.

والسَّرَعْرَعةُ من النساء: الليِّنة الناعمةُ.

والأَسارِيعُ: شُكُرٌ تَخْرُجُ في أَصلِ الحَبلةِ. والأَسارِيعُ: التي

يتعلق بها العنب، وربما أُكلت وهي رَطْبَةٌ حامضةٌ. الواحِدُ أُسْرُوعٌ.

واليَسْرُوع واليُسْروعُ والأَسْرُوع: دُودٌ يكون على الشوْك، والجمع

الأَسارِيعُ، وقيل: الأَسارِيعُ دُودٌ حُمْرُ الرؤوس بيض الأَجساد تكون في

الرمل تُشَبَّه بها أَصابع النساء، وقال الأَزهري: هي دِيدانٌ تظهر في

الربيع مُخَطَّطة بسواد وحمرة؛ قال امرؤ القيس:

وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كأَنه

أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ

وظَبْيٌ: اسم وادٍ بِتِهامةَ. يقال: أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ

رَمْل وضَبُّ كُدْيةٍ وثَوْرُ عَدابٍ، وقيل: اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ

الدُّودةُ الحمراء تكون في البقْل ثم تنسلخ فتصير فَراشة. قال ابن بري:

اليُسْرُوعُ أَكبر من أَن ينسلخ فيصير فراشة لأَنها مقدار الإِصْبَعِ ملْساءُ

حمراءُ، والأَصل يَسْرُوعٌ لأَنه ليس في الكلام يُفْعُولٌ، قال سيبويه:

وإِنما ضموا أَوّله إِتباعاً لضم الراء كما قالوا أَسْوَدُ بن يعْفُر؛ قال

ذو الرمة:

وحتى سَرَتْ بعد الكَرَى في لَوِيِّه

أَسارِيعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ

واللَّوِيُّ: ما ذَبَلَ من البَقْل؛ يقول: قد اشتدّ الحرّ فإِن

الأَسارِيعَ لا تَسْرِي على البقل إِلاَّ ليلاً لأَن شدة الحر بالنهار تقتلها.

وقال أَبو حنيفة: الأُسْرُوعُ طُولُ الشِّبْرِ أَطولُ ما يكون، وهو

مُزَيَّن بأَحسن الزينة من صفرة وخُضرة وكل لون لا تراه إِلا في العُشب، وله

قوائم قصار، وتأْكلها الكلاب والذئاب والطير، وإِذا كَبِرَتْ أَفسدت البقل

فَجَدّعتْ أَطرافَه. وأُسْرُوعُ الظَّبْي: عَصَبةٌ تَسْتَبْطِنُ رجله

ويده. وأَسارِيعُ القَوْسِ: الطُّرَقُ والخُطُوطُ التي في سِيَتها، واحدها

أُسْرُوعٌ ويُسْرُوعٌ، وواحدة الطُّرَقِ طُرْقةٌ. وفي صفته، صلى الله عليه

وسلم: كأَنَّ عُنُقَه أَسارِيعُ الذهب أَي طَرائِقُه. وفي الحديث: كان

على صدره الحَسن أَو الحسين فبالَ فرأَيت بوله أَسارِيعَ أَي طرائقَ.

وأَبو سَرِيعٍ: هو النار في العَرْفَجِ؛ وأَنشد:

لا تَعْدِلَنَّ بأَبِي سَرِيعِ،

إِذا غَدَتْ نَكْباءُ بالصَّقِيعِ

والصَّقِيعُ: الثَّلْج؛ وقول ساعِدةَ بن جُؤَيّة:

وظَلَّتْ تُعَدَّى مِن سَرِيعٍ وسُنْبُك،

تَصَدَّى بأَجوازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

فسره ابن حبيب فقال: سَرِيعٌ وسُنْبُكٌ ضَرْبان من السَّيْرِ.

والسَّرْوَعةُ: الرابِيةُ من الرمل وغيره. وفي الحديث: فأَخَذَ بهم بين

سَرْوَعَتَيْنِ ومالَ بهم عن سَنَنِ الطريق؛ حكاه الهرويّ. وقال

الأَزهري: السَّرْوَعةُ النَّبَكةُ العظيمة من الرمْل، ويجمع سَرْوَعاتٍ

وسَراوِعَ. قال الأَزهري: والزَّرْوَحةُ مثل السرْوعةِ تكون من الرمل

وغيره.وسُراوِعٌ: موضع؛ عن الفارسي؛ وأَنشد لابن ذَريح:

عَفا سَرِفٌ من أَهْلِه فَسُراوِعُ

(* قوله «عفا إلخ» تمامه كما في شرح القاموس:

فؤادي قديد فالتلاع الدوافع

وقال إنه عن الفارسي بضم السين وكسر الواو.)

وقال غيره: إِنما هو سَرَاوِع، بالفتح، ولم يحك سيبويه فُعاوِلٌ، ويروى:

فَشُراوِع، وهي رواية العامّة.

سرع
السَّرَعُ، مُحَرَّكَةً، وكِعِنَبٍ، والسُّرعَةُ، بالضَّمِّ: نَقيضُ البُطءِ، سَرُعَ، ككَرُمَ، سُرعَةً، بالضَّمِّ، وسَراعَةً وسِرْعاً، بالكَسر، وسِرَعاً، كعِنَبٍ، وسَرْعاً، بِالْفَتْح، وسَرَعاً، مُحَرَّكَةً، فَهُوَ سَريعٌ وسَرِعٌ وسُراعٌ، والأُنثى بهاءٍ، وسَرْعانُ، والأُنثى سَرْعَى. ويُقال: سَرِعَ، كعَلِمَ. قَالَ الأَعشى يُخاطِبُ ابنتَه:
(واستَخبِري قافِلَ الرُّكْبانِ وانتَظِري ... أَوْبَ المُسافِرِ إنْ رَيْثاً وإنْ سَرَعا)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وعجِبْتُ من سُرعَةِ ذاكَ، وسَرِعَ ذاكَ، مثل: صَغِرَ ذاكَ، عَن يعقوبَ. وَالله عزَّ وجَلَّ سَريع الحِسابِ، أَي حِسابُهُ واقِعٌ لَا مَحالَةَ، وكُلُّ واقِعٍ فَهُوَ سَريعٌ، أَو سُرعَةُ حِسابِ الله: أَنَّه لَا يَشْغَلُه حِساب وَاحِد عَن حِسَاب آخَرَ، وَلَا يَشْغَلُه شيءٌ عَن شيءٍ، أَو معناهُ: تُسرِعُ أَفعالُه، فَلَا يُبطِئُ شيءٌ مِنْهَا عمّا أَرادَ، جلَّ وعَزَّ، لأَنَّه بِغَيْر مُباشَرَةٍ وَلَا عِلاجٍ، فَهُوَ سبحانَه وَتَعَالَى يُحاسِبُ الخَلْقَ بعدَ بَعثِهِم وجَمعِهم فِي لَحْظَةٍ بِلا عَدٍّ وَلَا عَقْدٍ، وَهُوَ أَسرَع الحاسِبينَ.
وَفِي المُفرَداتِ والبَصائر: وقولُه عَزَّ وجَلَّ: إنَّ اللهَ سريعُ الحِسابِ وسَريعُ العِقابِ تنبيهٌ على مَا قَالَ عَزَّ وجَلَّ: إنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئا أَنْ يَقولَ لهُ كُنْ فَيكون. وكأَميرٍ: سَريعُ بنُ عِمرانَ الهُذَلِيُّ الشّاعِرُ لم أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي ديوانِ أَشعارِهِم رِواية أَبي بكر الْقَارِي. السَّريعُ: المُسْرِعُ، وَهَذَا يدلُّ على أَنَّ سَرُعَ وأَسْرَعَ واحِدٌ، وَقد فرَّق سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، كَمَا سيأْتي، ج: سُرعانٌ، بالضَّمِّ، ككَثيبٍ وكُثبانٍ، وَبِه رُويَ حديثُ ذِي اليَدَينِ: فخَرَجَ سُرعانُ النّاسِ، على مَا سمعْتُه من شَيْخي العَلاّمَةِ السَّيِّدِ مَشهورِ بنِ المُستَريحِ الأَهدَلِيّ الحُسَيْنِيّ حينَ إقرائه صحيحَ البُخارِيِّ فِي ثَغْرِ الحُدَيِّدَةِ، أَحَد ثُغور اليَمَنِ فِي سنة أَلف وَمِائَة وأَربعةٍ وستِّينَ. السَّريعُ: القضيبُ يَسقطُ من البَشامِ، ج: سِرْعانٌ، بالكَسر، وسيأْتي فِي آخر المادَّةِ أَنَّه يُجْمَعُ بالضَّمِّ والكَسْرِ. وأَبو سَريعٍ: كُنيَةُ العَرْفَجِ، أَو النّار الَّتِي فِيهِ، وَهَذَا قولُ أَبي عَمروٍ، وأَنشدَ:
(لَا تَعْدِلَنَّ بأَبي سَريعٍ ... إِذا غَدَتْ نَكْباءُ بالصَّقيعِ)
والصَّقيع: الثَّلج. سريعَةُ، كسَفينَةٍ: اسمُ عَيْنٍ. وحِجْرٌ سُراعَةٌ، كثُمامَةٍ: سَريعَةُ، قَالَت امرأَةُ قيس)
بنِ رِفاعَةَ:
(أَيْنَ دُرَيْدٌ فَهُوَ ذُو بَراعَهْ ... حتّى تَروْهُ كاشِفاً قِناعَهْ)
تَعدو بهِ سَلْهَبَةٌ سُراعَهْ هَكَذَا أَنشدَه ابنُ دُرَيْدٍ، كَمَا فِي الْعباب والتَّكملةِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: فرّسٌ سَريعٌ وسُراعٌ، قَالَ عَمرو بن مَعديكَرِبَ: حتّى تَرَوْهُ كاشِفاً ... إِلَى آخِرِه.
قولُهم: السَّرَعَ السَّرَع، أَي الوَحَا الوَحا، هَكَذَا هُوَ مُحَرَّكاً، كَمَا هُوَ مضبوطٌ عندنَا، وَفِي الصِّحاحِ: كعِنَبٍ فيهِما، وضَبَطَ الوَحا بالقَصْرِ وبالمَدِّ. قولُهُم: سَرْعانَ ذَا خُروجاً، مُثلَّثة السّينِ، عَن الكِسائيِّ، كَمَا نَقله الزَّمخشريُّ، أَي سَرُعَ ذَا خُروجاً، نُقِلَتْ فَتْحَةُ العَينِ إِلَى النُّونِ، لأَنَّه مَعدولٌ من سَرُعَ فبُنِيَ عَلَيْهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ. وسَرْعانَ: يُستعمَلُ خَبراً مَحْضاً، وخَبراً فِيهِ معنى التَّعَجُّبِ، وَمِنْه قولُهم: لَسَرْعانَ مَا صَنَعْتَ كَذَا، أَي مَا أَسْرَعَ، وَقَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
(أَتَخْطُبُ فيهِم بعدَ قتلِ رِجالِهِم ... لَسَرْعانَ هَذَا والدِّماءُ تَصَبَّبُ)
وَفِي العُباب:
(وحالَفْتُمْ قَوْماً هَراقوا دِماءَكُم ... لَسَرْعانَ ... إِلَخ)
ويُرْوَى: لَوَشْكَانَ، وَهَذِه الرِّوايَةُ أَكثرُ. وَأما قولُهم فِي المثَل: سرْعانَ ذَا إهالَةً، فأصلُه أنّ رجُلاً كَانَت لَهُ نَعْجَةً عَجْفَاءُ، ورُغامُها يسيلُ من مَنْخِريْها لهُزالِها، فَقيل لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي يسيلُ فَقَالَ: ودَكُها، فَقَالَ السائلُ ذَلِك القَولَ. هَذَا نَصُّ العُباب. وَفِي اللِّسان: وأصلُ هَذَا المثَلِ أنّ رجلا كَانَ يُحَمَّقُ، اشْترى شَاة عَجْفَاءَ يسيلُ رُغامُها هُزالاً وسُوءَ حالٍ، فظنَّ أنّه وَدَكٌ، فَقَالَ: سَرْعَان ذَا إهالَةً، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَنَصَبَ إهالةً على الحالِ وَذَا: إشارةٌ إِلَى الرُّغام، أَي سَرُعَ هَذَا الرُّغامُ حالَ كَوْنِه إهالَةً. أَو هُوَ تَمْيِيزٌ على تقديرِ نَقْلِ الفِعلِ، كقَولِهم: تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقَاً، وَالتَّقْدِير: سَرْعَانَ إهالَةُ هَذِه. يُضرَبُ مثَلاً لمَن يُخبِرُ بكَيْنونَةِ الشيءِ قَبْلَ وَقْتِه، كَمَا فِي العُباب.
وسَرَعَانُ النَّاس، مُحرّكةً: أوائلُهم المُستَبِقونَ إِلَى الْأَمر، قَالَه الأَصْمَعِيّ فيمَن يُسرِعُ من العَسكَر. كَانَ ابْن الأَعْرابِيّ يُسَكِّن، وَيَقُول: سَرْعَانُ الناسِ: أوائِلُهم. وَقَالَ القُطامِيُّ فِي لغةِ مَن يُثَقِّل: فَيَقُول: سَرَعَان::)
(وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً ... فيُغَيِّفونَ ونَرْجِعُ السَّرَعانا) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ فِي سَرَعَانِ الناسِ بِالتَّحْرِيكِ: أوائلُهم: يلزمُ الإعرابُ نُونَه فِي كلِّ وَجْهٍ، وَفِي حديثِ سَهْوِ الصلاةِ: فَخَرَجَ سَرَعَانُ الناسِ، وَكَذَا حديثُ يومِ حُنَيْنٍ: فَخَرَجَ سَرَعَانُ الناسِ وأَخِفَّاؤُهُم رُوِيَ فيهمَا بالفَتْح والتحريك، ويُروى بالضَّمّ أَيْضا، على أنّه جَمْعُ سَريع، كَمَا تقدّم. السَّرَعان من الخَيل: أوائِلُها وَقد يُسَكَّن. قَالَ أَبُو العبّاسِ: إنْ كَانَ السَّرَعانُ وَصْفَاً فِي النَّاس قيل: سَرَعَانُ وسَرْعَانُ، وَإِذا كَانَ فِي غيرِ الناسِ فَسَرَعانُ أَفْصَح، ويجوزُ سَرْعَان.
السَّرَعان مُحرّكةً: وَتَرُ القَوسِ عَن أبي زَيْدٍ، قَالَ ابنُ مَيّادَة:
(وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعَانِها ... وعادَتْ سِهامِي بَيْنَ رَثٍّ وناصِلِ)
ويُروى بَين أَحْنَى وناصِل. أَو سَرَعَانُ عَقَبِ المَتْنَيْن: شِبهُ الخُصَل، تُخَلَّصُ من اللَّحمِ، ثمّ تُفتَلُ أَوْتَاراً للقِسيِّ العرَبِيّة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الْعَرَب، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الواحدَةُ بهاءٍ. أَو السَّرَعان: الوَتَرُ القَوِيّ، وَهُوَ بعَينِه مثلُ قَوْلِ أبي زَيْدٍ الَّذِي تقدّم. أَو السَّرَعان: العَقَبُ الَّذِي يَجْمَعُ أَطْرَافَ الرِّيشِ مِمَّا يَلِي الدائرَةَ، وَهَذَا قولُ أبي حَنيفَة. أَو خُصَلٌ فِي عُنُقِ الفرَسِ، أَو فِي عقَبِه، الواحدةُ سَرَعَانَةٌ. أَو السَّرَعان بالتَّحريك: الوتَرُ المأخوذُ من لَحْمِ المَتْنِ، وَمَا سِواهُ ساكِنُ الرَّاء. والسَّرْع، بالفَتْح، ويُكْسَرُ: قَضيبٌ من قُضبانِ الكَرْمِ الغَضِّ لسَنَتِه والجَمع: سُروع، أَو كلُّ قضيبٍ رَطْبٍ سَرْعٌ، كالسَّرَعْرَعِ وَفِي التَّهْذِيب: السَّرْع: قضيبُ سَنَةٍ من قُضبانِ الكَرْم، قَالَ: وَهِي تَسْرُعُ سُروعاً، وهُنَّ سَوارِعُ، والواحدةُ سارِعَةٌ. قَالَ: والسَّرْع: اسْم القضيبِ من ذَلِك خاصَّةً. والسَّرَعْرَع: القضيبُ مَا دامَ رَطْبَاً غَضَّاً طَريَّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَرَعْرَعَةٌ، وأنشدَ الليثُ:
(لمّا رَأَتْني أمُّ عمروٍ أَصْلَعا ... وَقد تَراني لَيِّناً سَرَعْرَعا)
أَمْسَحُ بالأدْهانِ وَحْفَاً أَفْرَعا قَالَ الأَزْهَرِيّ: والسَّرْغُ بالغَين المُعجَمةِ: لغةٌ فِي السَّرْع، بِمَعْنى القَضيبِ الرَّطب، وَهِي السُّرُوع والسُّروغ. والسَّرَعْرَع أَيْضا: الدَّقيقُ الطَّوِيل، عَن الليثِ، وَأنْشد: ذاكَ السَّبَنْتَى المُسبِلَ السَّرَعْرَعا السَّرَعْرَعُ أَيْضا: الشابُّ الناعمُ اللَّدْن، وَوَقَعَ فِي نسخِ العُباب: الناعم البدَنِ، والأُولى الصوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: شَبَّ فلانٌ شَباباً سَرَعْرَعاً. والسَّرَعْرَعَةُ من النِّسَاء: اللَّيِّنَةُ الناعِمة. المِسْرَع،)
كمِنْبَرٍ: السريعُ إِلَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ. المِسْراع، كمِحْرابٍ: أَبْلَغُ مِنْهُ، أَي الشديدُ الإسراعِ فِي الْأُمُور، مثلُ مِطْعانٍ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغة. وَفِي الحَدِيث أَي حديثِ خَيْفَان وَفِي العُبابِ: عُثْمَان رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وأمّا هَذَا الحَيُّ من مَذْحِجٍ، فَمَطَاعيمُ فِي الجَدْبِ، مَساريعُ فِي الحَرب وَقد تقدّمَ فِي جَدب. والسَّرْوَعَةُ، كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومَعنىً: الرّابِيَةُ من الرملِ وغَيرِه، نَقَلَهلِابْنِ ذَريحٍ:
(عَفا سَرِفٌ من أَهْلِه فسُراوِعُ ... فوادي قُدَيْدٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ)
وَقَالَ غَيْرُه: إنّما هُوَ سَراوِع، بالفَتْح، وَلم يَحْكِ سِيبَوَيْهٍ فُعاوِل، ويُروى: فشُراوِع، وَهِي روايةُ العامّة. والأَساريع: شُكُرٌ تَخْرُجُ فِي أصلِ الحَبَلَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وزادَ غَيْرُه: وَهِي الَّتِي يَتَعَلَّقُ بهَا العِنَبُ، وربّما أُكِلَت وَهِي رَطْبَة حامِضة الواحدُ أُسْروعٌ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: الأَساريع: ظَلْمُ الأَسْنانِ وماؤُها، يُقَال: ثَغْرٌ ذُو أساريعَ أَي ظَلْمٍ، وَقيل: خُطوط وطرُق، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ)
غيرُه: الأساريع: خطوطٌ وطَرائقُ فِي سِيَةِ القَوسِ واحدُهما أُسْروعٌ ويُسْروع. وَفِي صفتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كأنَّ عنُقَه أساريعُ الذَّهَبِ أَي طرائِقُه، وَفِي الحديثِ: كَانَ على صَدْرِه الحسَنُ أَو الحُسَيْنُ، فبالَ، فَرَأَيتُ بَوْلَه أساريعَ أَي طَرائق. الأساريع: دُودٌ يكون على الشَّوْك، وَقيل: دودٌ بِيض الأجْسادِ حُمرُ الرُّؤوسِ يكون فِي الرَّمْل، تُشَبَّه بهَا أصابِعُ النِّساءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن القَنانيِّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ دِيدانٌ تَظْهَرُ فِي الرّبيع، مُخطَّطَةٌ بسَوادٍ وحُمرَةٍ، ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. قَالَ: الأُسْروع، واليُسْروع: دُودَةٌ حَمْرَاءُ تكونُ فِي البَقْل، ثمّ تَنْسَلِخُ فتَصيرُ فَراشَةً، قَالَ ابنُ بَرّيّ: اليُسْروع: أَكْبَرُ من أَن يَنْسَلِخ، فيَصيرَ فَراشةً لأنّها مقدارُ الإصْبَعِ مَلْسَاءُ حَمْرَاءُ، وَقَالَ أَبُو حَنيفة: الأُسْروع: طُولُ الشِّبرِ أَطْوَلُ مَا يكون، وَهُوَ مُزَيَّنٌ بأحسَنِ الزِّينة، من صُفرَة وخُضرةٍ وكلِّ لَوْنٍ، لَا تراهُ إلاّ فِي العُشب، وَله قَوائمٌ قِصارٌ، ويأكلُها الكِلابُ والذِّئابُ والطَّيْر، إِذا كَبُرَتْ أَفْسَدَت البَقلَ، فَجَدَعتْ أَطْرَافَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة:
(وَحَتَّى سَرَتْ بَعْدَ الكَرَى فِي لَوِيَّهِ ... أساريعُ مَعْرُوفٌ وصَرَّتْ جَنادِبُهْ)
واللَّوِيُّ: مَا ذَبُلَ من البَقْل، يَقُول: قد اشتدَّ الحَرُّ، فإنَّ الأساريعَ لَا تَسْرِي على البَقلِ إلاّ لَيْلاً لأنّ شِدّةَ الحَرِّ بالنَّهارِ تَقْتُلُها، يوجَدُ هَذَا الدُّودُ أَيْضا فِي وادٍ بتِهامَةَ يُعرَفُ بظَبْيٍ، وَمِنْه قولُهم: كأنَّ جِيدَها جِيدُ ظَبْيٍ، وكانَّ بَنانَها أساريعُ ظَبْيٍ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لامرئِ القَيسِ:
(وتَعْطو برَخْصٍ غَيْرِ شَئْنٍ كأنَّهُ ... أَساريعُ ظَبْيٍ أَو مَساويكُ إسْحِلِ)
يُقَال: أساريعُ ظبيٍ، كَمَا يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وضَبُّ كُدْيَةٍ، وثَوْرُ عَدَابٍ الواحدُ أُسْروعٌ ويُسْروعٌ، بضمِّهما، قَالَ الجَوْهَرِيّ: والأصلُ يَسْرُوعٌ، بالفَتْح، لأنّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ يُفْعولٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنّما ضُمَّ أوّلُه إتْباعاً للراءِ، أَي لضَمَّتِها، كَمَا قَالُوا: أَسْوَدُ بنُ يُعْفُر. وأُسْروعُ الظَّبْيِ، بالضَّمّ: عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِنُ رِجلَه وَيَدَه، قَالَه أَبُو عمروٍ. وأَسْرَعَ فِي السَّيْر، كسَرُعَ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: سَرِعَ الرجلُ، إِذا أَسْرَعَ فِي كلامِه وفِعالِه، وفرَّقَ سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، فَقَالَ: أَسْرَعَ: طَلَبَ ذَلِك من نَفْسِه وَتَكَلَّفَه، كأنَّه أَسْرَعَ المَشْيَ، أَي عَجَّلَه، وأمّا سَرُعَ فكأنَّها غَريزَةٌ، وَهُوَ فِي الأصلِ مُتَعَدٍّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ: كأنّه ساقَ نَفْسَه بعَجَلَةٍ. أَو قَوْلُك: أَسْرَع: فِعْلٌ مُجاوِزٌ يقعُ مَعْنَاه مُضمَراً على مَفْعُولٍ بِهِ، وَمَعْنَاهُ: أَسْرَعَ المَشيَ وأَسْرَعَ كَذَا، غيرَ أنَّه لمّا كَانَ مَعْرُوفا عندَ المُخاطَبين اسْتُغنيَ عَن إظهارِه، فأُضمِر، قَالَه اللَّيْث، واستعمَلَ ابنُ جِنِّي أَسْرَعَ مُتَعَدِّياً، فَقَالَ)
يَعْنِي الْعَرَب: فَمنهمْ من يَخِفُّ ويُسْرِعُ قَبُولَ مَا يَسْمَعُه. فَهَذَا إمّا أَن يكون يَتَعَدَّى بحرفٍ وبغيرِ حرفٍ، وإمّا أَن يكونَ أرادَ إِلَى قَبُولِه، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ، وَمِنْه الحديثُ: إِذا مَرَّ أحَدُكم بطِرْبالٍ مائلٍ، فليُسْرِعِ المَشيَ. وأَسْرَعوا: إِذا كَانَت دوابُّهم سِراعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْدٍ، كَمَا يُقَال: أَخَفُّوا، إِذا كَانَت دَوابُّهم خِفافاً. والمُسارَعة: المُبادَرَةُ إِلَى الشيءِ، كالتَّسارُع والإسْراع، قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: وسارِعوا إِلَى مَغْفِرَةٍ من رَبِّكُم، وَقَالَ جلَّ وعَزَّ نُسارِعُ لَهُم فِي الخَيْرات. وَتَسَرَّعَ إِلَى الشرِّ: عَجَّلَ، قَالَ العَجَّاج: أَمْسَى يُباري أَوْبَ مَن تَسَرَّعا وَيُقَال: تسَرَّعَ بالأمرِ: بادَرَ بِهِ. والسَّريعُ، كأميرٍ: القضيبُ يَسْقُطُ من شجرِ البَشَامِ، ج: سُرْعانٌ، بالكَسْر والضمِّ، وسبقَ لَهُ فِي أوّلِ المادةِ هَذَا بعَينِه، واقتصرَ هُنَاكَ فِي الجَمعِ على الكسرِ فَقَط، وَهُوَ تَكْرَارٌ ومُخالَفةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: سَرِعَ يَسْرَعُ كعَلِم: لُغَة فِي سَرُعَ. والسَّرْع، بالكَسْر وَالْفَتْح، والسَّرَع، محرّكةً، والسِّراعَة: السُّرْعة. وَهُوَ سَرِعٌ، ككَتِف، وسُرَاعٌ بالضَّمّ، وَهِي بهاءٍ.
ورجلٌ سَرْعَان، وَهِي سَرْعَى. وسَرَّع كَأَسْرَع، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (أَلا لَا أرى هَذَا المُسَرِّعَ سابِقاً ... وَلَا أَحَدَاً يَرْجُو البَقِيَّةَ باقِيا)
وأرادَ بالبقِيَّةِ: البَقاء. وفرَسٌ سُرَاعٌ: سَريعٌ، نَقَلَه ابنُ بَرّيّ. والسُّرْعَة: الإسْراع. وَتَسَرَّعَ الأمرُ، كسَرُعَ، قَالَ الرَّاعِي:
(فَلَوْ أنَّ حَقَّ اليومِ مِنْكُم إقامَةٌ ... وَإِن كَانَ صَرْحٌ قد مضى فَتَسَرَّعا)
وجاءَ سَرْعَاً، بالفَتْح: سَريعاً. وسَرُعَ مَا فَعَلْتَ ذَاك، ككَرم، وسَرْعَ، بالفَتْح، وسَرُعَ، بالضَّمّ، كلُّ ذَلِك بِمَعْنى سَرْعَان، قَالَ مالكُ بنُ زغْبَةَ الباهليّ:
(أَنَوْراً سَرْعَ مَاذَا يَا فَروقُ ... وحَبلُ الوَصْل مُنتَكِثٌ حذيقُ)
أَرَادَ: سَرِعٌ، فخَفَّف، والعربُ تُخفِّفُ الضمّةَ والكسرةَ لثِقَلِهما، فتقولُ للفَخِذ: فَخْذٌ، وللعَضُدِ: عَضْدٌ، وَلَا تقولُ للحَجَر: حَجْرٌ لخِفَّةِ الفتحة، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَوله: أَنَوْراً، مَعْنَاهُ: أَنَواراً ونِفاراً يَا فَرُوق، وَمَا: صِلَةٌ، أرادَ سَرُعَ ذَا نَوْرَاً. وَعَن ابْن الأَعْرابِيّ: سَرُعانَ ذَا خُروجاً، بضمِّ الرَّاء. وقولُ سَاعِدَة بنِ جُؤَيَّةَ:
(وظَلَّتْ تعَدَّى من سَريع وسُنْبُكِ ... تصَدَّى بأَجْوازِ اللُّهوبِ وتَرْكُدُ)
فسَّرَه ابنُ حَبيبٍ فَقَالَ: سَريعٌ وسُنْبُكٌ: ضَرْبَانِ من السَّيْر. قلتُ: وَهَذَا البيتُ لم يَرْوِه أَبُو نَصْر،)
وَلَا أَبُو سعيد، وَلَا أَبُو مُحَمَّد، وإنّما رَوَاهُ الأخفَش، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: اسْعَ على رِجْلِكَ السُّرْعَى. وسَرُوع، كصَبُور: من قُرى الشَّام. وسَريعُ بنُ الحكَمِ السَّعديِّ: من بَني تَميمٍ، لَهُ وِفادةٌ. وكُرَيْزُ بنَ وقّاص بن سَريع، وَأَخُوهُ سَهْلٌ، وسَريعُ بنُ سَريع: مُحدِّثون.
س ر ع

سير سريع: وجاء سريعاً. وفرس سريع، وخيل سراع. وتقول: كيف يلحق البطاء السراع، والقطوف الوساع. وقد سرع إلى الأمر وما كان سريعاً، وقد سرع سراعة وسرعاً وسرعة، وأسرع المشيء. وأسرع في كفاية المهم، وهم يسارعون إلى الخير ويتسارعون إليه، " أولئك يسارعون في الخيرات "، وفلان يتسرع إلى الشر. ولسرعان ما جئت ولوشكان ولعجلان وروى الكسائي فيه الحركات الثلاث. وفي مثل " سرعان ذا إهالة ". وقال:

أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لسرعان هذا والدماء تصبب

ويقال: سرع ذاك بغير ألف ونون والأصل سرع. قال مالك بن زغبة الباهلي:

أنوراً سرع هذا يا فروق ... وحبل الوصل متنكث حذيق

وخرج في سرعان الناس: في أوائلهم الذين يستبقون إلى أمر. وكأن بنانتها أسروع، وكأن بنانها أساريع. وأنشدني أبي رحمه الله تعالى:

أماطت لثاماً عن أقاحي الدمائث ... بمثل أساريع الحقوف العثاعث

وتقول: كأن جيدها جيد ظبي، وكأن بنانها أساريع ظبي. وقوس ذات أساريع: خطوط فيها وطرق. قال بشر:

فأنفذ حضنه من قوس نبع ... كتوم في أسارعها اصفرار

وثغر ذو أساريع: ذو ظلم. قال عمر بن أبي ربيعة:

نضير ترى فيه أساريع مائه ... صبيح تغاديه الأكف النواعم

أراد أسرته التي تبرق.

سرع


سَرُعَ(n. ac. سَرْع
سِرْع
سُرْعَة
سَرَع
سِرَع
سَرَاْعَة)
a. Made haste, hurried.

سَاْرَعَ
a. [Ila], Hastened to, ran towards.
أَسْرَعَa. Rode a fleet steed, was wellmounted.
b. [Fī], Was quick, made haste in.
c. [Bi], Brought, fetched quickly, promptly.
تَسَرَّعَتَسَاْرَعَ
a. [Ila], Was quick, made haste to.
سَرْع
سِرْعa. Tender branch, shoot, twig. —
سُرْعَة
3t
سَرَع
Quickness, speed, promptness.
سُرَاْعa. see 25
. —
سَرِيْع سَرِيْعَة
(pl.
سِرَاْع
سُرْعَاْن), Quick, prompt; expeditious; fleet.
سَرْعَاْنُ
سِرْعَاْن
سُرْعَاْنa. How quick!

سَرَعَاْنa. Horsemen, cavaliers.

سَرِيْعًا
a. Quickly, rapidly; expeditiously.

كفر

كفر


كَفَرَ(n. ac. كَفْر
كُفْر)
a. Hid, concealed.
b. Was ungrateful, thankless.
c.(n. ac. كُفْر
كُفُوْر
كُفْرَاْن), Was an unbeliever.
d. [Bi], Denied, disacknowledged; renounced (
faith ).
e. [ coll. ], Cursed, swore
blasphemed.
f. see II (d)
كَفَّرَa. see I (a)b. [acc. & La], Pardoned, forgave; absolved from, remitted (
sin ).
c. [An], Expiated himself from ( an oath ).
d. [La], Humiliated himself before; did homage to (
king ).
e. Made an unbeliever; called an infidel.
f. [ coll. ], Made to curse
blaspheme.
كَاْفَرَa. Repudiated; denied to ( a debt ).

أَكْفَرَa. see II (e)b. Lived in a village, was a rustic.

تَكَفَّرَ
a. [Bi], Put on.
إِكْتَفَرَa. see IV (b)
كَفْرa. Obeisance; homage.
b. (pl.
كُفُوْر), Village, hamlet.
c. Grave, tomb; solitude.
d. Darkness of the night.
e. Earth, dust.

كَفْرَة
كِفْرa. see 1 (d)
كُفْر
(pl.
كُفُوْر)
a. Unbelief, disbelief; infidelity; scepticism, atheism;
impiety.
b. Ingratitude, thanklessness, unthankfulness.
c. Blasphemy.
d. Denial, disacknowledgment.
e. Tar, pitch.

كَفَرa. Spathe of the palm-blossom.

كَفِرa. Lofty.

أَكْفَرُa. More, most ungrateful.
b. Disbeliever.

كَاْفِر
(pl.
كَفَرَة
كِفَاْر
كُفَّاْر & reg. )
a. Unbeliever; infidel; atheist.
b. Renegade, apostate.
c. Ungrateful, unthankful, thankless.
d. (pl.
كُفَّاْر), Husbandman, sower; rustic.
e. Dark night; darkness.
f. Sea.
g. Coat of mail.
h. see 4كَفَّاْر
& N. Ag.
كَفَّرَ
كَاْفِرَة
(pl.
كَوَاْفِرُ
& reg. )
a. fem. of
كَاْفِر
كَفُوْر
(pl.
كُفُر)
a. see 28
كَفَّاْرa. Impious; blasphemous; blasphemer; miscreant.

كَفَّاْرَةa. fem. of
كَفَّاْرb. Expiation: fasting; alms-giving & c.

كُفْرَاْنa. see 3 (a) (b).
كَاْفُوْرa. Camphor.
b. (pl.
كَوَاْفِيْرُ)
see 4c. A certain plant.

كَوَاْفِرُa. Jars; wine-cups.

N. P.
كَفڤرَa. see N. P.
كَفَّرَ
(c).
N. Ag.
كَفَّرَa. Mail-clad.

N. P.
كَفَّرَa. Victim of ingratitude.
b. Loaded with chains.
c. Covered with feathers (bird).

N. Ac.
كَفَّرَa. Expiation; atonement.
b. Crown.

N. Ag.
إِكْتَفَرَa. see N. Ag.
كَفَّرَ
كَُفَُرَّى كِفِرَّى
a. see 4
كُفِّرَ لِلْمَلِك
a. The king has been crowned.
(كفر) لسَيِّده انحنى وَوضع يَده على صَدره وطأطأ رَأسه كالركوع تَعْظِيمًا لَهُ وَعَن يَمِينه أعْطى الْكَفَّارَة وَالشَّيْء غطاه وستره وَفُلَانًا نسبه إِلَى الْكفْر أَو قَالَ لَهُ كفرت وَالله عَنهُ الذَّنب غفره
كفر كفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : وَلم يرد سعد بقوله: كَافِر بالعُرُش معنى قَول النَّاس إِنَّه كَافِر بِاللَّه وَكَافِر بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه كَافِر وَهُوَ يَوْمئِذٍ مُقيم بالعرش بِمَكَّة وَلم يسلم وَلم يُهَاجر كَقَوْلِك: [فلَان -] كَافِر بِأَرْض الرّوم أَي كَافِر وَهُوَ مُقيم بهَا.
(كفر)
الرجل كفرا وكفرانا لم يُؤمن بالوحدانية أَو النُّبُوَّة أَو الشَّرِيعَة أَو بثلاثتها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَقَالَ الَّذين كفرُوا للَّذين آمنُوا اتبعُوا سبيلنا} وَيُقَال كفر بِاللَّه أَو بِنِعْمَة الله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كَيفَ تكفرون بِاللَّه وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم} وَفِيه أَيْضا {وبنعمة الله هم يكفرون} كَمَا يُقَال كفر نعْمَة الله فَهُوَ كَافِر (ج) كفار وكفرة وَهُوَ كفار أَيْضا وَهُوَ وَهِي كفور (ج) كفر وَهِي كَافِرَة (ج) كوافر وَبِهَذَا تَبرأ مِنْهُ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ كفرا ستره وغطاه وَيُقَال كفر الزَّارِع الْبذر بِالتُّرَابِ فَهُوَ كَافِر وَكفر التُّرَاب مَا تَحْتَهُ غطاه
كفر سنبك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَتُخْرِجَنَّكم الرومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُك من الأَرْض قيل: وَمَا ذَلِك الــسنبك قَالَ: حِسْمَى جُذام. قَالَ: [قَوْله -] كَفْرًا كَفْرًا يَعْنِي قَرْيَة قَرْيَة وَأكْثر من يتَكَلَّم بِهَذِهِ الْكَلِمَة أهل الشَّام يسمون الْقرْيَة: الْكفْر [وَلِهَذَا قَالُوا: كفر توثى وكَفْر تَعقاب وَكفر بَيّا وَغير ذَلِك إِنَّمَا هِيَ قرى نسبت إِلَى رجال. وَقد رُوِيَ عَن مُعَاوِيَة أَنه قَالَ: أهل الكُفُور هم أهل الْقُبُور يَعْنِي بالكفور: الْقرى يَقُول: إِنَّهُم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الْأَمْصَار والجُمَعَ وَمَا أشبههَا -] . و [أما -] قَوْله: سنبك [من -] الأَرْض أصل الــسنبك من سُنْبك الْحَافِر فشبّه الأَرْض الَّتِي يخرجُون إِلَيْهَا بالــسنبك فِي غِلَظه وَقلة خَيره. [قَالَ أَبُو عبيد: حِسْمى مَوضِع وجذام قَبيلَة من الْيمن] . 
ك ف ر: (الْكُفْرُ) ضِدُّ الْإِيمَانِ، وَقَدْ (كَفَرَ) بِاللَّهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَجَمْعُ (الْكَافِرِ) (كُفَّارٌ) وَ (كَفَرَةٌ) وَ (كِفَارٌ) بِالْكَسْرِ مُخَفَّفًا كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَنَائِمٍ وَنِيَامٍ. وَجَمْعُ الْكَافِرَةِ (كَوَافِرُ) . وَ (الْكُفْرُ) أَيْضًا جُحُودُ النِّعْمَةِ وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ، وَقَدْ كَفَرَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَكُفْرَانًا أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: 48] أَيْ جَاحِدُونَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} [الإسراء: 99] . قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ جَمْعُ كُفْرٍ مِثْلُ بُرْدٍ وَبُرُودٍ. وَ (الْكَفْرُ) بِالْفَتْحِ التَّغْطِيَةُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْكَفْرُ) أَيْضًا الْقَرْيَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يُخْرِجُكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا» أَيْ مِنْ قُرَى الشَّأْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: كَفْرُ تُوثَا وَنَحْوُهُ فَهِيَ قُرًى نُسِبَتْ إِلَى رِجَالٍ. وَمِنْهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ: أَهْلُ (الْكُفُورِ) هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ وَنَحْوَهُمَا. وَ (الْكَافِرُ) اللَّيْلُ الْمُظْلِمُ لِأَنَّهُ سَتَرَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ شَيْءٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ غَطَّى شَيْئًا فَقَدْ (كَفَرَهُ) . قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَمِنْهُ سُمِّيَ (الْكَافِرُ) لِأَنَّهُ يَسْتُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. وَ (الْكَافِرُ) الزَّارِعُ لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْبَذْرَ بِالتُّرَابِ، وَ (الْكُفَّارُ) الزُّرَّاعُ. وَ (أَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا يُقَالُ: لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ أَيْ لَا تَنْسُبْهُ إِلَى الْكُفْرِ. وَ (تَكْفِيرُ) الْيَمِينِ فِعْلُ مَا يَجِبُ بِالْحِنْثِ فِيهَا، وَالِاسْمُ (الْكَفَّارَةُ) وَ (الْكَافُورُ) الطَّلْعُ وَقِيلَ: وِعَاءُ الطَّلْعِ وَكَذَا (الْكُفُرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ. وَ (الْكَافُورُ) مِنَ الطِّيبِ.
كفر
الكُفْرُ: نَقِيْضُ الإِيمان. وهو - أيضاً -: العِصْيَانُ والامْتِناعُ.
وقَوْلُ العَرَبِ: كُفْرٌ على كُفْرٍ: أي بُغْضٌ على بُغْض.
والكُفْرُ: كُفْرَانُ النَعْمَةِ وهو نَقِيْضُ الشكْرِ.
والكُفْرُ باللهِ على أرْبَعَةِ أصْنَافٍ: كُفْرُ الجُحُودِ، وكُفْرُ المُعَانَدَةِ، وكُفْرُ النِّفَاق، وكُفْرُ القَلْبِ واللِّسانِ.
وإذا ألْجَاتَ مُطِيْعَكَ إلى أنْ يَعْصِيَكَ فقد أكْفَرْتَه.
ورَجُلٌ مُكَفَّرٌ: للمِحْسَانِ الذي لا تُشْكَر ُنِعَمُه، وهو مَكْفُوْرٌ به.
والكافِرُ: اللَّيْلُ. وقيل: البَحْرُ. والنَّبْتُ. والدِّرْعُ، يُقال: كَفَرَ في دِرْعِهِ: إذا لَبِسَها مُغَطّاةً، والرجُلُ يَكْفِرُ دِرْعَه بثَوْبٍ كَفْراً: إذا لَبِسَه فَوْقَه.
ومَغِيْبُ الشَّمْس: كافِرُ الشَّمْس لأنَه يُغَطِّيْها.
والكافِرُ من الأرْض: ما بَعُدَ عن الناس فلا يَنْزِلُه أحَدٌ، وهم أهْلُ الكُفُورِ: أي المَدَائن. وقيل: ما اسْتَوى من الأرض واتَّسَعَ.
والكَفِرُ: العَظِيْمُ من الجِبَالِ. والكَفَرُ: الثنَايا من الجِبَال. والتُرَابُ أيضاً، ورَمَادٌ مَكْفُوْرٌ: مُلَبَّسٌ تُرَاباً.
ووادٍ كافِرٌ: غَطى كُلَّ ما على جَوَانِبِه. والكافِرُ: نَهرٌ معروفٌ فيه ماءٌ غَمْرٌ في قَوْلِ المُتَلَمِّسِ.
والكَفِرَاتُ: العَظِيْمَةُ من الجِبَالِ.
والكَفّارَةُ: ما يُكَفَرُ به الخَطِيْئَةُ والذَّنْبُ.
والتَكْفِيْرُ: إيْمَاءُ الذِّمَيّ برأسِه. وتَتْوِيْجُ المَلِكِ بتاجٍ.
والكافُورُ: كُمُّ العِنَبِ قَبْلَ أنْ يُنَوَِّرَ. والمَعْرُوفُ من أخلاطِ الطيْبِ.
وعَيْنُ ماءٍ في الجَنَّةِ. ونَبْتٌ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ. والطَّلْعُ الذي يَخْرُجُ من النَّخْل، وجَمْعُه كَوَافِيْرُ، وهي الكُفُرّى أيضاً واحِدَتُها كفُرّاة.
ورَجُلٌ كِفِريْنٌ وعِفِرِّيْنٌ: أي خَبِيثٌ.
والكَفْرُ: اسْمٌ للعَصا القَصِيرةِ. وهو الغِطَاءُ أيضاً. والقَرْيَة، وجاءَ في الحَدِيثِ: " يُخْرِجُكم الروْمُ منها كَفْراً كَفْرا ".
والكافِرَتانِ: الكاذَتَانِ، وجَمْعُها كَوَافِرُ.
والكَوَافِرُ: الدَّنَانُ، واحِدُها كافِر. وهي - أيضاً -: أكْمَامُ الكُرُوْم، واحِدُها كافُوْرٌ.
ك ف ر : كَفَرَ بِاَللَّهِ يَكْفُرُ كُفْرًا وَكُفْرَانًا وَكَفَرَ النِّعْمَةَ وَبِالنِّعْمَةِ أَيْضًا جَحَدَهَا وَفِي الدُّعَاءِ وَلَا نَكْفُرُكَ الْأَصْلُ وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ وَكَفَرَ بِكَذَا تَبَرَّأَ مِنْهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ} [إبراهيم: 22] .

وَكَفَرَ بِالصَّانِعِ نَفَاهُ وَعَطَّلَ وَهُوَ الدَّهْرِيُّ وَالْمُلْحِدُ وَهُوَ كَافِرٌ وَكَفَرَةٌ وَكُفَّارٌ وَكَافِرُونَ وَالْأُنْثَى كَافِرَةٌ وَكَافِرَاتٌ وَكَوَافِرُ وَكَفَرْتُهُ كَفْرًا سَتَرْتُهُ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي نُسْخَةٍ مُعْتَمَدَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ يَكْفُرُ مَضْبُوطٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّهُمْ قَالُوا كَفَرَ النِّعْمَةَ أَيْ غَطَّاهَا مُسْتَعَارٌ مِنْ كَفَرَ الشَّيْءَ إذَا غَطَّاهُ وَهُوَ أَصْلُ الْبَابِ وَيُقَالُ لِلْفَلَّاحِ كَافِرٌ لِأَنَّهُ يَكْفُرُ الْبَذْرَ أَيْ يَسْتُرُهُ قَالَ لَبِيدٌ
فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا 
أَيْ سَتَرَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ كَفَرْتُهُ إذَا غَطَّيْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالصَّوَابُ مِنْ بَابِ قَتَلَ.

وَكَفَّرَهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبَهُ إلَى الْكُفْرِ أَوْ قَالَ لَهُ كَفَرْتَ.

وَكَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ الذَّنْبَ مَحَاهُ وَمِنْهُ الْكَفَّارَةُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ إذَا فَعَلَ الْكَفَّارَةَ.

وَأَكْفَرْتُهُ إكْفَارًا جَعَلْتُهُ كَافِرًا أَوْ أَلْجَأْتُهُ إلَى الْكُفْرِ.

وَالْكَافُورُ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: الْكَافُورُ كِمُّ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُنَوِّرَ لِأَنَّهُ كَفَرَ الْوَلِيعَ أَيْ غَطَّاهُ وَيُقَالُ لَهُ الْكُفَرَّى بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ.

وَالْكَفْرُ الْقَرْيَةُ وَالْجَمْعُ كُفُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. 
(ك ف ر) : (الْكَفْرُ) فِي الْأَصْلِ السَّتْرُ يُقَالُ كَفَرَهُ وَكَفَّرَهُ إذَا سَتَرَهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فِي ذِكْرِ الْجِهَادِ هَلْ ذَلِكَ مُكَفِّرٌ عَنْهُ خَطَايَاهُ يَعْنِي هَلْ يُكَفِّرُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذُنُوبَهُ فَقَالَ «نَعَمْ إلَّا الدَّيْنَ» أَيْ إلَّا ذَنْبَ الدَّيْنِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهِ وَالْكَفَّارَةِ مِنْهُ لِأَنَّهَا تُكَفِّرُ الذَّنْبَ (وَمِنْهَا) كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ وَأَمَّا كَفَّرَ يَمِينَهُ فَعَامِّيٌّ (وَالْكَافُورُ) و (الْكُفَرَّى) بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ كِمُّ النَّخْلِ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ مَا فِي جَوْفِهِ (وَالْكُفْرُ) اسْمٌ شَرْعِيٌّ وَمَأْخَذُهُ مِنْ هَذَا أَيْضًا (وَأَكْفَرَهُ) دَعَاهُ كَافِرًا (وَمِنْهُ) لَا تُكَفِّرْ أَهْلَ قِبْلَتِكَ وَأَمَّا لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ فَغَيْرُ ثَبَتٍ رِوَايَةً وَإِنْ كَانَ جَائِزًا لُغَةً قَالَ الْكُمَيْتُ يُخَاطِبُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَكَانَ شِيعِيًّا
وَطَائِفَةٌ قَدْ أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْ ... وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذْنِبُ
وَيُقَالُ أَكْفَرَ فُلَانًا صَاحِبُهُ إذَا أَلْجَأَهُ بِسُوءِ الْمُعَامَلَةِ إلَى الْعِصْيَانِ بَعْدَ الطَّاعَةِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ فَتُكَفِّرُوهُمْ يُرِيدُ فَتُوقِعُوهُمْ فِي الْكُفْرِ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا ارْتَدُّوا عَنْ الْإِسْلَامِ إذَا مُنِعُوا الْحَقَّ (وَكَافَرَنِي) حَقِّي جَحَدَهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَامِرٍ إذَا أَقَرَّ عِنْدَ الْقَاضِي بِشَيْءٍ ثُمَّ كَافَرَ (وَأَمَّا) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - رَجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ فَكَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى الْمُمَاطَلَةِ فَعَدَّاهُ تَعْدِيَتَهُ (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «إذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ كَفَّرَتْ جَمِيعُ أَعْضَائِهِ لِلْقَلْبِ» فَالصَّوَابُ اللِّسَانُ أَيْ تَوَاضَعَتْ مِنْ تَكْفِيرِ الذِّمِّيِّ وَالْعِلْجِ لِلْمَلِكِ وَهُوَ أَنْ يُطَأْطِئَ رَأْسَهُ وَيَنْحَنِيَ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَلَفْظُ الْحَدِيثِ لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَوْقُوفًا كَمَا قَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ «إذَا أَصْبَحَ ابْن آدَمَ فَإِنَّ الْأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ لِلِّسَانِ» الْحَدِيثَ (وَالْكَفْرُ) الْقَرْيَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُعَاوِيَةَ أَهْلُ الْكُفُورِ هُمْ أَهْلُ الْقُبُورِ وَالْمَعْنَى أَنَّ سُكَّانَ الْقُرَى بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى لَا يُشَاهِدُونَ الْأَمْصَارَ وَالْجُمَعَ (وَلَا نَكْفُرُكَ) فِي (ق ن) .
كفر: لا يقال درعه فحسب بل كفر على درعه (حيان 55).
كفر: ارتد، خرج (من دينه)، انسحب (من حزبه) (بوشر).
كفر: أرغى، وأزبد، تذمر بشدة، جدّف (بوشر).
كفّر: انظر عند (فوك) في مادة discredere: حمله على الكفر (محيط المحيط، معجم التنبيه، والكامل 127، 4، 562، 611، 12 وعبد الواحد 124، 1 وهلال 41 وباين سميث 1799).
كفّر يمينه: عامبية وفصيحها كفّر عن يمينه (انظر الهامش المتقدم أي 252) (معجم الجغرافيا).
كفّر: كفّرتني: جعلتني أكفر (بوشر).
أكفر: أكفر فلاناً جعله كافراً (عباد 1، 255). (انظر الهامش السابق).
تكفّر: انظرها عند (فوك) في مادة Satisfacere.
كَفْر عامية كَفَر: القرية والعامة تفتح الفاء أيضاً (محيط المحيط). (وفي وصف مصر 72:12): القرية تتألف من كفور متعددة.
كفر اليهودي= قفر: قار، إسفلت (معجم الأسبانية 32).
كُفر. الكفر= بلاد الكفر (المقري 1، 92).
كفّر؟ انظر مكفّر.
كفّر يهودي: قار، إسفلت (الكالا).
كفرة: (سريانية) جفنة تصنع من قماش مشبك يحيط أغصان النخيل بعد أن يطلى بالقار (بار علي 4814، باين سميث 1802).
كُفّارة: (سريانية: كوفارة): منشفة، منديل (بار علي 4656، باين سميث 1799).
كَفّارة: توبة، ندم، عقوبة يفرضها الكاهن مقابل الإثم (بوشر).
كافر: مرتد، جاحد، مارق (بوشر).
كافر: جمعها كفرا: مراءٍ، لئيم، متظاهر بالتقوى (بوشر).
كافر: في نويبا يطلق هذا الاسم على الجُعل (الجعران) (بركهات نويبا23).
كافر: الدروع: ثوب يلبس على الزند (الزمخشري: الأساس).
كافور: في الشعر والإنشاء الرفيع يطلق الكافور على بياض. كقولهم كافور الصبح أو الصباح (بياض الفجر كالكافور) (عبد الواحد 80، 7 المقري 1، 445) مسك المداد وكافور القراطيس (المقري 3، 31).
كافور: عصفة الخمر، شميم الخمر، وعطرها (أنظر في مادة مزاج).
الكافور اليهودي: واسمه باللاتينية Laurus Camphora ( ابن البيطار 1، 509).
كافور الكعك: zedorir ( سانك). كافورة: camphree ( اسم نبات) (بوشر)؛ (أعتقد إنه النبات نفسه، أو ما يقرب منه، الذي يطلق عليه Camphorata Monspeliensis) هذا ما ورد في ترجمة (لين) لألف ليلة 641:3. انظر (باجني) أيضاً (ص197).
كافوري: بياض كالفور (المقري 439:2)؛ شمع كافوري: شمع أبيض (بوشر).
كافوري: نعت لنوع من أنواع المشمش والخوخ (معجم الجغرافيا).
كافوريّة: أقحوان (جمع أقاح): Parthenium ( ابن البيطار 1، 73) وهي عند (شيرب) و (رولاند) تسمى chrysantheme = أقحوان.
تكفير: جحود، ارتداد (هيلو).
تكفيري: استغفاري (بوشر).
مُكفّر: (الكلمة مكتوبة من دون حركة وغير مشكّلة) هي باللاتينية Edia؛ وقد قرأها (سكاليجر) بهذا الشكل إلا إنه أضاف إليها نجمة (علامة قطبية) مما يدل على إن معناها كان غامضاً لديه جعلها غامضة لدي أيضاً.
مُكفّر، مكفر اليمين: (أصبح في حل من يمينه) (الكالا).
( Suelto de Juramento) .
مُكفّر: مكوّن من (الكافور) (معجم المنصوري).
مُكفَّر: قصيدة لا تحتوي على غير الحكم والنصائح (الجريدة الآسيوية 2:1849، 249).
الكَفّر: (الجريدة الآسيوية 2:1839، 164) يبدو إنها من خطأ الطباعة.
المكَفّر: معناه بالأسبانية: معول صغير، مَغرس معزق (انظر معجم الأسبانية 167).
والكلمة، وفقاً لموريسك ألونزو دل كاستيلو هي بالعربية (المُكَفَّر) (سيمونيه).
مُكَوفر: كافور (بوشر) الشمع المكوفر (ألف ليلة، برسل2، 48 و10 98) (ماكني شمع الكافور).
[كفر] الكُفْرُ: ضدُّ الإيمان. وقد كَفَرَ بالله كُفْراً. وجمع الكافِرِ كفار وكفرة وكفار أيضا، مثل جائع وجياع، ونائم نيام. وجمع الكافِرَةِ الكَوافِرُ. والكُفْرُ أيضاً: جُحودُ النعمةِ، وهو ضدُّ الشكر. وقد كَفَرَهُ كُفوراً وكُفْراناً. وقوله تعالى:

(إنَّا بكُلٍّ كافِرون) *، أي جاحدون. وقوله عزوجل:

(فأبى الظالمون إلا كُفوراً) *. قال الأخفش: هو جمع الكفر، مثل برد وبرود. والكفر بالفتح: التغطية. وقد كفرت الشئ أكفره بالكسر كَفْراً، أي سَتَرْتُهُ. ورمادٌ مكفورٌ، إذا سفَت الريحُ الترابَ عليه حتى غطته. وأنشد الاصمعي : هل تعرف الدار بأعلى ذى القور * قد درست غير رماد مكفور - والكفر أيضا: القرية. وفي الحديث: " تخرجُكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً " أي قريةً قريةً، من قرى الشام. ولهذا قالوا: كَفْرُ تُوثا، وكَفْرُ تِعْقابٍ وغير ذلك، إنما هي قرى نسبت إلى رجالٍ. ومنه قول معاوية: " أهل الكُفورِ هم أهل القبور "، يقول: إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجُمَعَ وما أشبهها. والكَفْرُ أيضاً: القبرُ. ومنه قيل: " اللهم اغفر لأهل الكُفورِ ". والكَفْرُ أيضاً: ظُلْمَةُ الليل وسوادُه. وقد يُكْسَرُ، قال حميد : فوَرَدَتْ قبل انبلاجِ الفَجْرِ * وابنُ ذُكاءَ كامنٌ في كَفْرِ - أي فيما يواريه من سواد الليل. والكافر: الليل المظلم، لانه ستر كل شئ بظلمته. والكافِرُ: الذي كَفَرَ درعَه بثوبٍ، أي غطّاه ولبسَه فوقه. وكل شئ غطى شيئا فقد كَفَرَهُ. قال ابن السكيت: ومنه سمي الكافِرُ، لأنه يستر نِعَمَ الله عليه. والكافِرُ: البحرُ. قال ثَعلبة بن صُعَيْر المازني: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعْدَ ما * ألقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافِرِ - يعني الشمس أنها بدأت في المغيب. ويحتمل أن يكون أراد الليلَ. وذكر ابن السكيت أن لَبيداً سرقَ هذا المعنى فقال: حتَّى إذا ألْقَتْ يَداً في كافِرٍ * وأجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها - والكافِرُ الذي في شِعر المتلمّس : النهر العظيم. والكافِرُ: الزارعُ، لأنه يغطِّي البَذْرَ بالتراب. والكُفَّارُ: الزرّاعُ. والمُتَكَفَرُ: الداخل في سلاحه. وأكفرت الرجل، أي دعوْتُه كافِراً. يقال: لا تُكَفرْ أحداً من أهل القبلة، أي لا تَنْسُبهم إلى الكُفْرِ. والتَكْفيرُ: أن يخضع الإنسان لغيره، كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدهاقين: يضع يدَه على صدره ويتطامَنُ له. قال جرير : وإذا سَمِعْتَ بحربِ قيسٍ بَعْدَها * فضَعوا السلاحَ وكَفِّروا تكفيرا - وتَكْفيرُ اليمين: فِعْلُ ما يجب بالحنْثِ فيها. والاسم الكَفَّارَةُ. والتَكْفيرُ في المعاصي، كالإحباطِ في الثوابِ. أبو عمرو: الكافورُ: الطَلْعُ. والفراء مثله. وقال الأصمعي: هو وعاء طلعِ النخلِ. وكذلك الكُفُرَّى. والكافورُ من الطيبِ. وأما قول الراعي: تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ * من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ درَّاجِ - فإنَّ الظبي الذي يَكونُ منه المسكُ إنما يرعى سُنْبُلَ الطيبِ، فيجعله كافوراً. والكَفِرُ بكسر الفاء: العظيم من الجبال ، حكاه أبو عبيد عن الفراء. 
(كفر) - في حديث عَمْرو بن أُميَّة - رضي الله عنه - لمَّا بَعثَه النبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - إلى النَّجاشى: "رَأى الحَبَشَةَ يَدخُلُون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين، فوَلَّاه ظَهْرَه ودَخَل".
التّكْفيرُ : انحِناءُ أَهل الذِّمَّةِ لِرَئيسِهم.
- ومنه حديث أبي مَعْشَر: "أَنَّه كان يكرَهُ التَّكْفِير في الصَّلِاة "
وهو الانحناءُ الشَّدِيدُ، وَوضعُ اليَدِ على اليَدِ، كما يفعَل أهل الذِّمَّةِ كأنَّه من الكافِرتَيْن، وهما الكَاَذَتان، وهما أصل الفَخِذ؛ لأنه يضع يده عليهما، أوَ ينْثَنِى عليهما، أو يَحكِى هيئةَ مَنْ يُكَفِّر شيئًا: أي يُغَطِّيه. قال عَمْرو بنُ كُلثوم:
تُكَفِّر باليَدَيْن إذا التقَيْنَا
وتُلِقى من مَخافَتِنا عَصَاكَا - وفي حديث طَلْحةَ: "لا تَرجعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعْضٍ "
قال ابْنُ فارس: سألتُ موسى بنَ هارُونَ عن هذا، فقال: هؤلاء أَهل الرِّدَّة قَتَلَهم أبُو بَكْرٍ رضي الله عنه.
وقيل: لا تَرجعُوا بَعْدِى فِرَقاً مُختَلِفين يَقتُل بعضُكم بَعْضًا، كفِعْلِ الكُفَار مُضَاهين لَهم، فَإنَّهم مُتَعادُونَ، والمسلمون مُتَواخُون يَحقِنُ بعضُهم دِمَاءَ بَعضٍ.
- وفي الحديث : "وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ "
: أي مُخْتَبِئٌ مُقِيمُ، لأنّ التَّمتّع كان في حَجَّةِ الوداع بعد فَتْح مكَّة، وهذا الرجل الذي عناه أَسْلَم قَبْل الفَتْحِ. * - وقيل: هو مِن قوله: "الأَعضَاءُ تُكَفِّرُ لِلّسَان"
: أي تَذِلُّ وتَخضَعُ؛ مِن تكْفِير الذِّمّىِ؛ وهو أن يُطَأْطِىءَ رَأْسَه ويَنْحَنى عند تَعظِيم صاحبه.
وقيل: الكُفْرُ على أَربعةِ أَنحاءٍ:
كُفْرُ إنكارٍ - بأَلَّا يَعْرِف الله تعالى أصْلاً ولَا يعترف به.
وكُفْرُ جُحود، ككُفْرِ إبليس يَعْرِف الله تعالى بقَلْبِه، ولا يُقِرّ بلسانه؛ قال الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} .
وكُفْرُ عِنادٍ: وهو أن يَعَترِف بقلبه. ويعترِفَ بِلسَانِه، ولَا يدِينُ به ، كَكُفر أبىَ طالبٍ حيثُ قال :
ولقد علمتُ بأنَّ دِين محمدٍ
مِن خير أَدْيانِ البَرِيَّةِ دِينَا
لولا المَلامةُ أَو حَذارُ مَسبَّةٍ
لَوجَدْتَنىِ سَمْحًا بِذاك مُبينَا
وكُفْر نِفاقٍ: وِهو أن يُقِرَّ بالِّلسان، ولا يعَتقِدَ بالقَلْب.
وكلُّها مِمَّا لا يُغفرُ - والله تعالى أعلمُ. - في الحديث : "وكَفَر مَن كَفَر مِن العَرب"
في حديث أبي هريرة - قيل: أَهلُ الرِّدّة كانوا صِنْفَين: صِنْف ارْتَدُّوا عن الدِّين، وكانوا طائفتين: طائفة أصْحاب مُسَيْلِمة والأَسْوَد الذين آمَنوا بِنُبُوّتِهما، وطَائفةٌ ارتَدُّوا وعادُوا إلىِ ما كانوا عليه، حتى لم يُسْجَد لله تعالى إلّا في مَسْجِد مَكّةَ والمدينة. هذا الذي عَنَى أبو هُرَيرةَ، واتَّفقَت الصَّحابةُ على قِتالِهم وسَبْيِهم؛ واسْتَوْلَد علىٌّ - رضي الله عنه - من سَبْيهم أُمَّ محمد بن الحَنَفِيَّة، ثم لم يَنْقَرِض عصرُ الصَّحابةِ حتّى أجْمَعُوا على أَنَّ المُرْتَدَّ لا يُسْبَى.
وصِنفٌ لم يَرْتَدُّوا ولكن أنكَروا فَرضَ الزَّكاةِ، وزَعَموا أنّ الخِطابَ في قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} خاصٌّ بزمانِ النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّمَ، واشتَبَه على عمر قِتَالُهم؛ لأجْلِ كلمةِ التَّوْحِيد والصَّلاةِ.
وهؤلاء في الحقِيقَةِ أهل بَغْىٍ، فأُضِيفُوا إلى أهْلِ الرِّدَّةِ، لدخُولهِم في غِمارِهم - وثَبتَ أبو بكر على قِتالِهم لمَنْع الزَّكاةِ فَتَابعَه الصَّحابةُ؛ لاستخراج الحَقِّ منهم دُونَ دِمائهم؛ لأنّهم كانوا قَرِيبِى العَهْدِ بزَمانٍ يَقع فيه التَّبديلُ والنَّسْخُ. فأمّا في هذا الزمانِ لو أَنكَرَ واحِدٌ فرضِيَّةَ الرُّكْن كان كافِرًا بالإجماع. هذا كلُّه بعضُ كلام الخَطَّابِى .
- في الحديث : "إنَّ الله تعالى يُنزِلُ الغَيْث فيُصبِح قَومٌ به كافِرين، يقولون: مُطِرْنَا بَنوْءِ كَذا وكَذا".
قيل: أي كافِرين بذلك دُونَ غَيره ؛ ولهذا قال: به كافرين. ومثْلُه:
- قولُه عليه الصّلاة والسّلام: "اطَّلَعْتُ في أهل النَّارِ، فَرَأَيْتُ أكْثَرَ أهْلِها النِّسَاءَ، بِكُفْرِهِنَّ . قيل: أيكفُرْنَ بالله؟ قال: لَا، ولكنْ يَكفُرْنَ الإحْسَانَ، وَيكْفُرْنَ العَشِير ".
- وفيه حديث ابن عباس - رضي الله عنهما: "أَنَّ الأَوْسَ والَخزْرَج ذَكَرُوا ما كان منهم في الجاهلية، فثَار بعضُهم إلى بعضٍ بالسُّيُوف، فأنَزل الله تَعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ ..} الآية. ولم يكن ذلك على الكُفْرٍ بالله عزّ وجَلّ، ولكن على تَغْطِيَتِهم ما كانوا عليه قَبلُ من الأُلفَةِ والموَدَّةِ. - ومثله قَولُه : "سِبابُ المُسْلمِ فُسوقٌ وقتالُهُ كُفْر"
- وقوله في النّساء: "يَكْفُرْنَ العَشِير"
- "ومن رَغِبَ عن أبيه فقد كَفَرَ"
- "ومَن تَرَكَ الرَّمْىَ فنِعْمَةً كَفَرَهَا".
والكُفْرُ في الشيء: التَّغْطِيةُ له تَغْطِيَةً تَستَهْلِكُه، كَتَغطِيَةِ الزَّارع الحَبَّ الذي يَزرَعُه.
وذكر الطّحَاوى، عن إبراهيم بن مرزُوقٍ، حدّثنا أبوُ حُذَيْفَةَ، عن الثَّورِى، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - "قيل له: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} قال: هم كَفَرَةٌ، وليسُوا كمَنْ كَفَر بالله واليوم الآخِرِ"
وفيه أَقْوال في التَّفْسِير.
- وفي حديث عبد الملك: "كتب إلى الحجَّاج: مَنْ أقَرّ بالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَه"
: أي بكُفرِ مَن خالفَ بنى مَرْوان. - في الحديث : "في كُفُرَّاه"
: أي في قِشْر طَلْعِ النَّخْل.
كفر
كفَرَ1/ كفَرَ بـ يكفُر، كُفْرًا وكُفُورًا وكُفْرانًا، فهو كافر، والمفعول مكفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّخصُ: أشرك بالله؛ لم يؤمن بالوحدانيّة أو النُّبوَّة أو الشَّريعة أو بها جميعًا "إذا آمن الإنسان بالله فليكن ... لبيبًا ولا يخلط بإيمانه كُفرا- {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} - {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} ".
• كفَر النعمةَ/ كفَر بالنعمة: أنكرها؛ جحَدها ولم يشكرها "كفَر جميلَ والديه- الكفَر مخبثة لنفس المنعم: قول للتحذير من جحود النِّعمة- أكفر من حمار [مثل]- {وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ} ".
• كفَر بكذا:
1 - تبرّأ منه "كفر بأسلوب التسلُّط والتكبّر- {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ} ".
2 - كذّب به " {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ} ". 

كفَرَ2/ كفَرَ على يكفُر، كَفْرًا، فهو كافِر، والمفعول مَكْفور (للمتعدِّي)
• كفَر الشَّيءَ/ كفَر على الشَّيءِ: ستَره وغطّاه "كفَر الزّارعُ البذرَ بالتراب". 

كفَّرَ/ كفَّرَ عن يكفِّر، تكفيرًا، فهو مُكفِّر، والمفعول مُكفَّر (للمتعدِّي)
• كفَّر الشَّخصَ: حَمَله على الكُفْر أو نسبه إليه، أو قال له: كفَرْت.
• كفَّر اللهُ عنه الذنبَ/ كفَّر اللهُ له الذّنْبَ: غفره له، محاه ولم يعاقبه عليه " {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا} ".
• كفَّر عن يمينه أو إثمه: أعطى الكفّارة "كفّر عن ذنبه".
• كفَّر عن جريمته: خضَع لعقابٍ أو تأديب تعويضًا عن ذنب أو خطأ. 

تكفير [مفرد]:
1 - مصدر كفَّرَ/ كفَّرَ عن.
2 - فعل تطوعيّ من تعذيب الذّات أو الانقطاع للتَّعبير عن النَّدم على خطيئة. 

تكفيريَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تكفير: "هجمة منظّمة تكفيريَّة وتسفيهيَّة للكُتَّاب".
• جماعة تكفيريَّة: جماعة متشدِّدة تنسب العصاة والمذنبين إلى الكُفر، أو عدم الإيمان بالله، أو الزّندقة "أكثرت الجماعات التكفيريّة من تكفير بعض الشخصيات وقتلهم". 

كافر [مفرد]: ج كافرون وكَفَرَة وكُفّار، مؤ كافرة، ج مؤ كافرات وكوافِرُ: اسم فاعل من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} - {وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} - {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} ".
• الكافِر: الزّارِع " {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} ".
• الكافرون: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 109 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستٌّ آيات. 

كافُور [جمع]: جج كوافيرُ:
1 - (كم) مادّة متبلورة لاذعة تستخرج من شجرة الكافور، وتستخدم كطاردة للحشرات، كما تستخدم في الطبّ لتخفيف الآلام والحكّة.
2 - (نت) شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخَذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضدّ التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة " {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}: ماءٌ كالكافور في رائحته العطريّة، وقد سمّى الله ما عنده بما عندنا حتّى تهتدي له القلوب".
3 - (نت) جزء من النَّبات يشبه الورقة يحيط بعنقود أو طلع الزَّهر كما في نبتة الأرسمية أو اللفت الهنديّ. 

كَفْر [مفرد]: ج كُفور (لغير المصدر):
1 - مصدر كفَرَ2/ كفَرَ على.
2 - قرية صغيرة أو ضَيْعَة "ذهب إلى الكَفْر- كان في الكَفْر مدرسة ابتدائية". 

كُفْر1 [مفرد]:
1 - مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ ° ليس بعد الكُفْر ذنب.
2 - خلاف الإيمان. 

كُفْر2 [جمع]: أهل الكُفر " {وَسَيَعْلَمُ الْكُفْرُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} [ق] ". 

كُفْران [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 

كُفُرَّى [جمع]: (نت) كافور؛ شجر من الفصيلة الغاريّة يُتّخذ منه مادّة شفّافة بلّوريّة الشَّكل يميل لونُها إلى البياض، رائحتها عطريّة وطعمها مُرٌّ، وتستعمل ضد التَّشنّج والآلام الموضعيّة وهو أصناف كثيرة. 

كَفّار [مفرد]: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: " {إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} - {وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} ". 

كفّارة [مفرد]: (فق) ما يستغفر به الآثم من صدقة أو صوم أو نحوهما، منها كفّارة اليمين، وكفّارة الفطر، وكفّارة ترك بعض مناسك الحج، وسمِّيت بذلك؛ لأنّها تكفِّر الذُّنوبَ أي: تسترها " {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} ". 

كَفور [مفرد]: ج كُفُر، مؤ كَفُور، ج مؤ كُفُر: صيغة مبالغة من كفَرَ1/ كفَرَ بـ وكفَرَ2/ كفَرَ على: كثير الجحود والكُفران للنعم " {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} - {وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورًا} - {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} ". 

كُفور [مفرد]: مصدر كفَرَ1/ كفَرَ بـ. 
(ك ف ر)

الكُفْر: نقيض الْإِيمَان.

كَفَر بِاللَّه يَكفُر كُفْرا وكَفْرا وكُفُورا وكُفْرانا.

وكَفَر نعْمَة الله يكفُرها كُفُورا، وكُفرانا، وكَفَر بهَا: جَحَدها وسترها.

وكافَره حَقَّه: جَحَده. وَرجل مُكَفَّر: مَجْحود النِّعْمَة مَعَ إحسانه.

وَرجل كافِر: جاحِدٌ لأنْعُم الله، مُشْتَقّ من السّتر.

وَقيل: لِأَنَّهُ مُغطىًّ على قلبه.

قَالَ ابْن دُريد: كَأَنَّهُ فَاعل فِي معنى مفعول.

وَالْجمع: كُفّار، وكَفَرَة، وكِفَار، قَالَ القُطَامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عَن أَصْحَاب مُوسَى ... وغُرِّقَتِ الفَرَاعِنَةُ الكِفَارُ

وَرجل كَفَّار، وكَفُور: كافِر.

وَالْأُنْثَى: كَفُور أَيْضا. وجمعهما جَمِيعًا: كُفُر، وَلَا يُجْمَع جمع السَّلامَة، لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه، إِلَّا أَنهم قد قَالُوا: عَدُوّة الله: وَقد تقدّم ذَلِك.

وكَفَّر الرجل: نَسَبه إِلَى الكُفْر.

وكُلُّ من سَتَر شَيْئا فقد كَفَره وكَفَّره.

والكافِرُ: الزارِعُ لسَتْره البذْر.

والكافِر: اللَّيْل لِأَنَّهُ يَستر كُلَّ شَيْء.

وكَفَر اللَّيْل الشَّيْء، وكَفَر عَلَيْهِ: غَطّاه.

وكَفَر اللَّيْل على إِثْر صَاحِبي: غطّاه بسواده وظُلمته.

وكَفَر الجَهْل على عِلْمي: غَطّاه.

وَالْكَافِر: الْبَحْر لسَتْره مَا فِيهِ.

والكافِر: الوادِي الْعَظِيم. والنَّهر لذَلِك أَيْضا.

وكافِر: نهر بالجزيرة، قَالَ المتلمّس يذكُر طَرْح صَحِيفته:

ألْقَيْتُها بالثِّنْى من جَنْبِ كافِرٍ ... كَذَلِك أقْنُو كُلَّ قِطّ مُضَلَّلِ

والكافِر: السَّحَابُ المُطْلم.

وَالْكَافِر، والكَفْر: الظُلمة لِأَنَّهَا تستر مَا تحتهَا، وَقَول لبيد:

فاجْرَ نْمَزَتْ ثُمَّ سَارتْ وهْيَ لاهِيّة ... فِي كافِر مَا بِهِ أمْتٌ وَلَا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظُلمة اللَّيْل وَأَن يكون الْوَادي.

والكَفْر: التُّراب، عَن اللحياني، لِأَنَّهُ يستر مَا تَحْتَهُ.

ورَمَاد مكفور: مُلْبَسٌ تُرَابا، قَالَ:

قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ

والكُفْر: القِير الَّذِي تُطْلَى بِهِ السُفُنُ، لسواده وتغطيته، عَن كُرَاع.

وكَفّر دِرْعَه بِثَوْب، وكَفَّرها بِهِ: لَبِس فوقَها ثَوْبا فَغَشَّاها بِهِ.

وَرجل كافِر، ومُكفِّر فِي السِّلَاح: دَاخل فِيهَا.

والمُكفَّر: المُؤَثَّق فِي الْحَدِيد، كَأَنَّهُ غُطِّىَ بِهِ وسُتِر.

وتَكَفَّر الْبَعِير بحباله: إِذا وَقعت فِي قوائمه، وَهُوَ من ذَلِك.

والكَفّارة: مَا كفر بِهِ من صَدَقة أَو صَوم أَو نَحْو ذَلِك، قَالَ بَعضهم: كَأَنَّهُ غَطّى عَلَيْهِ بالكفّارة.

والكَفْر: العَصَا القصيرة.

والكافُور: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر.

والكَفَر، والكُفُرَّى، والكُفَرَّى، والكِفِرَّى، والكَفَرَّى: وعَاء طَلْع النّخل، وَهُوَ أَيْضا الكافور.

وَقيل: وِعاءُ كُلِّ شَيء من النَّبَات: كافوره.

قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَمِعت أُمَّ رِيَاح تَقول: هَذِه كُفُرّى، وَاحِدَة، وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، وَهَاتَانِ كُفُرَّيان.

وَقَالَ غَيره: هَذِه كُفُرَّاة، وَهَذَا كُفُرًّى، وكُفَرًّى، وكَفَرَّاة، وكِفِرّاة. وَقد قَالُوا فِيهِ: كَافِر.

وَجمع الكافور: كوافير.

وَجمع الكافِر: كوافِر، قَالَ لَبِيد:

جَعْلٌ قِصَارٌ وعَيْدانٌ يَنُوُء بِهِ ... مِن الكوافِر مَكْمُوم ومُهْتَصَرُ

والكافور: أخْلاط تُجْمَع من الطّيب تُرَكَّب من كافور الطّلع. قَالَ ابْن دُرَيد: لَا أَحسب الكافور عَرَبيّاً لأَنهم رُبمَا قَالُوا: القَفُّور، والقافور، وَقَوله عزّ وجلّ: (كَانَ مِزَاجُهَا كافورا) قيل: هِيَ عين فِي الجنَّة، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاَّ يَنْصرف لِأَنَّهُ اسْم مُؤنَّث معرفَة على أَكثر من ثَلَاثَة احرف لَكِن إِنَّمَا صَرَفه لتعديل رُءوس الْآي. وَقَالَ ثَعْلَب إِنَّمَا أجراه لِأَنَّهُ جعله تَشْبِيها، وَلَو كَانَ اسْما للعين لم يصرفهُ. قَوْله: جعله تَشْبِيها. أَرَادَ: كَانَ مزاجها مثل كافور.

والكافور: نبت طيِّب الرّيح يُشْبِه بالكافور من النّخل.

والكافور، أَيْضا: الإغرِيض.

والكُفُرَّى: الكافور الَّذِي هُوَ الإغرِيض.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مِمَّا يجْرِي مجْرى الصّمُوغ: الكافور.

وَالْكَافِر من الأرَضِين: مَا بَعُد واتَّسَع.

والكَفْر: القَرْيَة، سُرْيانيَّة، وَفِي الحَدِيث: " يخرجكم الرّوم مِنْهَا كَفْرا كَفْرا " وَمِنْه قيل: كَفْر تُوثَا وكَفْر عاقِب، وجَمْعه: كُفُور.

وَقَول الْعَرَب: كَفْر على كَفْر: أَي بعض على بعض.

وأكفر الرجُل مُطيعَه: أحْوَجه أَن يَعصيَه.

والتكفير: إيماءُ الذِّمِّي برأسهِ، لَا يُقَال سجد فلَان لفُلَان، وَلَكِن: كَفَّر.

والتكفير لأهل الْكتاب: أَن يُطأطئ أحَدُهم رَأسه لصَاحبه، كالتسليم عندنَا وَقد كفّر لَهُ.

والتكفير: أَن يَضَع يَدَه على صَدْره، قَالَ جَرِير: وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْب قَيْسٍ بعدَها ... فضَعُوا السِلاحَ وكفِّروا تكفيرا

والتَّكفير: تتويج المَلِك، قَالَ، يَصِف ثَوْرا:

مَلِك يُلاَثُ برأسِه تكفيرُ

وَعِنْدِي: أَن التَّكْفِير هُنَا اسْم للتاج، سمّاه بِالْمَصْدَرِ أَو يكون اسْما غير مَصْدر، كالتَمْتِين والتَنْبِيت.

والكَفِرُ: الْعَظِيم من الجِبال.

وَالْجمع: كَفِرات، قَالَ:

تَطَلَّعُ رَيّاه من الكَفِراتِ

وَقد تقدَّم.

والكَفَر: العِقاب من الْجبَال.

وَرجل كِفِرِّين: داهٍ.

وكَفَرْنًى: خامل أحمقُ.
كفر
الكُفْرُ في اللّغة: ستر الشيء، ووصف الليل بِالْكَافِرِ لستره الأشخاص، والزّرّاع لستره البذر في الأرض، وليس ذلك باسم لهما كما قال بعض أهل اللّغة لمّا سمع:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
والْكَافُورُ: اسم أكمام الثّمرة التي تَكْفُرُهَا، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكَافُورِ
وكُفْرُ النّعمة وكُفْرَانُهَا: سترها بترك أداء شكرها، قال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ [الأنبياء/ 94] . وأعظم الكُفْرِ: جحود الوحدانيّة أو الشريعة أو النّبوّة، والكُفْرَانُ في جحود النّعمة أكثر استعمالا، والكُفْرُ في الدّين أكثر، والكُفُورُ فيهما جميعا قال: فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً
[الإسراء/ 99] ، فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً [الفرقان/ 50] ويقال منهما: كَفَرَ فهو كَافِرٌ. قال في الكفران: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ [النمل/ 40] ، وقال: وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ
[البقرة/ 152] ، وقوله:
وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ
[الشعراء/ 19] أي: تحرّيت كفران نعمتي، وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ
[إبراهيم/ 7] ولمّا كان الكفران يقتضي جحود النّعمة صار يستعمل في الجحود، قال: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ
[البقرة/ 41] أي: جاحد له وساتر، والكَافِرُ على الإطلاق متعارف فيمن يجحد الوحدانيّة، أو النّبوّة، أو الشريعة، أو ثلاثتها، وقد يقال: كَفَرَ لمن أخلّ بالشّريعة، وترك ما لزمه من شكر الله عليه. قال: مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ
[الروم/ 44] يدلّ على ذلك مقابلته بقوله: وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ [الروم/ 44] ، وقال: وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ [النحل/ 83] ، وقوله: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ [البقرة/ 41] أي: لا تكونوا أئمّة في الكفر فيقتدى بكم، وقوله: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [النور/ 55] عني بالكافر السّاتر للحقّ، فلذلك جعله فاسقا، ومعلوم أنّ الكفر المطلق هو أعمّ من الفسق، ومعناه: من جحد حقّ الله فقد فسق عن أمر ربّه بظلمه. ولمّا جعل كلّ فعل محمود من الإيمان جعل كلّ فعل مذموم من الكفر، وقال في السّحر: وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ [البقرة/ 102] وقوله: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا، إلى قوله: كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ
[البقرة/ 275- 276] وقال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ إلى قوله: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران/ 97] والكَفُورُ: المبالغ في كفران النعمة، وقوله:
إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ
[الزخرف/ 15] ، وقال:
ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ
[سبأ/ 17] إن قيل: كيف وصف الإنسان هاهنا بالكفور، ولم يرض بذلك حتى أدخل عليه إنّ، واللّام، وكلّ ذلك تأكيد، وقال في موضع وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ [الحجرات/ 7] ، فقوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ [الزخرف/ 15] تنبيه على ما ينطوي عليه الإنسان من كفران النّعمة، وقلّة ما يقوم بأداء الشّكر، وعلى هذا قوله: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ
[عبس/ 17] ولذلك قال: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ [سبأ/ 13] ، وقوله: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان/ 3] تنبيه أنه عرّفه الطّريقين كما قال: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد/ 10] فمن سالك سبيل الشّكر، ومن سالك سبيل الكفر، وقوله: وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً [الإسراء/ 27] فمن الكفر، ونبّه بقوله: كانَ أنه لم يزل منذ وجد منطويا على الكفر. والْكَفَّارُ أبلغ من الكفور لقوله: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ
[ق/ 24] وقال:
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر/ 3] ، إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً [نوح/ 27] وقد أجري الكفّار مجرى الكفور في قوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم/ 34] . والكُفَّارُ في جمع الكافر المضادّ للإيمان أكثر استعمالا كقوله: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
[الفتح/ 29] ، وقوله: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] .
والكَفَرَةُ في جمع كافر النّعمة أشدّ استعمالا، وفي قوله: أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [عبس/ 42] ألا ترى أنه وصف الكفرة بالفجرة؟
والفجرة قد يقال للفسّاق من المسلمين. وقوله:
جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ [القمر/ 14] أي: من الأنبياء ومن يجري مجراهم ممّن بذلوا النّصح في أمر الله فلم يقبل منهم. وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا
[النساء/ 137] قيل: عني بقوله إنهم آمنوا بموسى، ثمّ كفروا بمن بعده. والنصارى آمنوا بعيسى، ثمّ كفروا بمن بعده. وقيل: آمنوا بموسى ثم كفروا بموسى إذ لم يؤمنوا بغيره، وقيل: هو ما قال: وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي إلى قوله:
وَاكْفُرُوا آخِرَهُ
[آل عمران/ 72] ولم يرد أنّهم آمنوا مرّتين وكفروا مرّتين، بل ذلك إشارة إلى أحوال كثيرة. وقيل: كما يصعد الإنسان في الفضائل في ثلاث درجات ينعكس في الرّذائل في ثلاث درجات. والآية إشارة إلى ذلك، وقد بيّنته في كتاب «الذّريعة إلى مكارم الشّريعة» .
ويقال: كَفَرَ فلانٌ: إذا اعتقد الكفر، ويقال ذلك إذا أظهر الكفر وإن لم يعتقد، ولذلك قال:
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل/ 106] ويقال: كَفَرَ فلان بالشّيطان: إذا كفر بسببه، وقد يقال ذلك إذا آمن وخالف الشّيطان، كقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
[البقرة/ 256] وأَكْفَرَهُ إِكْفَاراً: حكم بكفره، وقد يعبّر عن التّبرّي بالكفر نحو: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ
الآية [العنكبوت/ 25] ، وقوله تعالى: إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ [إبراهيم/ 22] ، وقوله: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ [الحديد/ 20] قيل: عنى بالكفّار الزّرّاع ، لأنّهم يغطّون البذر في التّراب ستر الكفّار حقّ الله تعالى بدلالة قوله: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح/ 29] ولأنّ الكافر لا اختصاص له بذلك. وقيل: بل عنى الكفار، وخصّهم بكونهم معجبين بالدّنيا وزخارفها وراكنين إليها.
والْكَفَّارَةُ: ما يغطّي الإثم، ومنه: كَفَّارَةُ اليمين نحو قوله: ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ [المائدة/ 89] وكذلك كفّارة غيره من الآثام ككفارة القتل والظّهار. قال: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ [المائدة/ 89] والتَّكْفِيرُ: ستره وتغطيته حتى يصير بمنزلة ما لم يعمل، ويصحّ أن يكون أصله إزالة الكفر والكفران، نحو:
التّمريض في كونه إزالة للمرض، وتقذية العين في إزالة القذى عنه، قال: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ
[المائدة/ 65] ، نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ
[النساء/ 31] وإلى هذا المعنى أشار بقوله: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] وقيل: صغار الحسنات لا تكفّر كبار السّيّئات، وقال:
لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [آل عمران/ 195] ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا [الزمر/ 35] ويقال: كَفَرَتِ الشمس النّجومَ: سترتها، ويقال الْكَافِرُ للسّحاب الذي يغطّي الشمس والليل، قال الشاعر:
ألقت ذكاء يمينها في كافر
وتَكَفَّرَ في السّلاح. أي: تغطّى فيه، والْكَافُورُ: أكمام الثمرة. أي: التي تكفُرُ الثّمرةَ، قال الشاعر:
كالكرم إذ نادى من الكافور
والْكَافُورُ الذي هو من الطّيب. قال تعالى:
كانَ مِزاجُها كافُوراً
[الإنسان/ 5] .
[كفر] نه: فيه: لا ترجعن بعدي "كفارا" يضرب بعضكم رقاب بعض، قيل: أراد لابسي السلاح، من كفر فوق درعه- إذا لبس فوقها ثوبًا، كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب، وقيل معناه لا تعتقدوا تكفير الناس، كفعل الخوارج إذ استعرضوا الناس فيكفرونهم. ك: ويضرب بالرفع والجزم، أي كالكفار، أو هو تغليظ. ط: يضرب- بالرفع على الشهور استئناف، ويجزم بالجواب. نه: من قال لأخيه: يا "كافر" فقد باء به أحدهما، لأنه إن صدق عليه فهو كافر، وإن كذب عاد الكفر إليه، أي كفر بفرع من فروع الإسلام ولا يخرج عن أصل الإيمان. ط: وإن كذب واعتقد بطلان الإسلام رجعت إلى القائل، وكذا إن استحله وإلا فمجرد تكفيره فسق لا يوجب الكفر. ن: قال لأخيه: كافر- بالتنوين، خبر محذوف أي هو كافر- ومر في باء. نه: وح ابن عبا: قيل له: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم "الكافرون"" قال: هم كفرة وليسوا كمن كفر بالله وباليوم الآخر. ومنه: إن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأنزل "وكيف "تكفرون" وأنتم تتلى عليكم آيات الله" ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة. ومنه: إذا قال: أنت لي عدو، فقد "كفر" أحدهما بالإسلام، أراد كفر نعمته، لأن الله ألف بينهم فأصبحوا بنعمته إخوانا، فمن لم يعرفها فقد كفرها. وح: من ترك قتل الحيات خشية الثأر-الكبائر، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات. ك: "كفارة" المرض- بالإضافة البيانية، قوله: "من يعمل سوءًا يجز به" مناسبته للكفارة أن من يعمل سوءًا أي معصية يجز به فيغفر له بسببه. وح: وأخاف "الكفر"- مر في ولا أعتب. ن: "كفارة" النذر "كفارة" اليمين، هو محمول على جميع أنواع النذر فيخير بين الوفاء بالنذر وبين الكفارة أو على النذر على معصية أو غيرهما- أقوال. وح: فهل "يكفر" عنه أن أتصدق عنه، أي هل تكفر صدقتي عنه سيئاته. وح: صيام عرفة "يكفر" السنة قبلها وبعدها، أي صغائر السنتين. وح: اثنان هما "كفر" الطعن في الأنساب، أي من خلال الكفار، أو يؤدي إلى الكفر. وح: فأولئك أعداء "الكفرة"، إن استحلوه، وإلا ففعلهم فعل الكفرة. وح: فاقتتلوا و"الكفار"- بالنصب، أي مع الكفار. ط: "كفارة" الغيبة أن تستغفر له، في الطحاوي أن يكفي الندم والاستغفار، وإن بلغته فالطريق أن تستحل منه، فإن تعذر بموته أو لبعده فالاستغفار، وهل يشترط بيان ما اغتاب به وجهان. وح: حدا لم يأته فإن "كفارته" أن يعتقه، لم يأته- نعت حد أي لم يأت موجبه، وأجمعوا على أن عتقه ليس بواجب لكفارة بل مندوب. غ: سئل الأزهري عمن يقول بخلق القرآن أتسميه "كافرا"؟ قال: الذي يقوله "كفر"، فقال في المرة الثالثة: قد يقول المسلم "كفرًا". كنز "فمنكم "كافر" ومنكم مؤمن" قدم الكافر لكثرتهم. ز: قلت: وقد يستأنس به لما اشتهر في الهند من قولهم: هندو مسلمان را سلامتي بادا. وظني أنه قول غير مستحسن- والله أعلم.

كفر: الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ

با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. ويقال لأَهل دار الحرب: قد

كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا.

والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. والكُفْرُ: جُحود النعمة،

وهو ضِدُّ الشكر. وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون. وكَفَرَ

نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.

وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه. ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه. ورجل

كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على

قلبه. قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة

وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ قال القَطامِيّ:

وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى،

وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ

وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ. وفي حديث القُنُوتِ: واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ

نساءٍ كوافِرَ؛ الكوافرُ جمع كافرة، يعني في التَّعادِي والاختلاف،

والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر، ورجل كَفَّارٌ

وكَفُور: كافر، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ، ولا يجمع

جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه، إِلا أَنهم قد قالوا عدوة

الله، وهو مذكور في موضعه. وقوله تعالى: فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً؛ قال

الأَخفش: هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن

أَبيه فقد كَفَرَ؛ قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر

إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة،

وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن

يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من

التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم

أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر

الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر

أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ، ومنه قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا

كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله

بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه، وفي

التهذيب: يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث

يقول:ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ

من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا

لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ،

لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً

وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه. قال

الهروي: سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً؟ فقال: الذي

يقوله كفر، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما قال ثم قال في الآخر: قد

يقول المسلم كفراً. قال شمر: والكفر أَيضاً بمعنى البراءة، كقول الله تعالى

حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار: إِني كفرت بما

أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ؛ أَي تبرأْت. وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله

عن الكفر فقال: الكفر على وجوه: فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر،

وكفر بكتاب الله ورسوله، وكفر بادِّعاء ولد الله، وكفر مُدَّعي الإِسْلام،

وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل

نفساً محرّمة بغير حق، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ: أَحدهما كفر نعمة

الله، والآخر التكذيب بالله. وفي التنزيل العزيز: إِن الذين آمنوا ثم

كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم؛ قال أَبو

إِسحق: قيل فيه غير قول، قال بعضهم: يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى،

عليه السلام، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم

بمحمد؛ صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر، وقيل:

جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر

وازداد كفراً بإِقامته على الكفر، فإِن قال قائل: الله عز وجل لا يغفر كفر

مرة، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر

لهم، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا، والله أَعلم، أَن الله يغفر

للكافر إِذا آمن بعد كفره، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول

لأَن الله يقبل التوبة، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو

مطالبَ بجميع كفره، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن

الله عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره، والدليل على ذلك قوله تعالى: وهو الذي

يقبل التوبة عن عباده؛ وهذا سيئة بالإِجماع. وقوله سبحانه وتعالى: ومن

لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً

من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء، عليهم السلام، باطل فهو كافر.

وفي حديث ابن عباس: قيل له: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم

الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر، قال: وقد أَجمع الفقهاء أَن من

قال: إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين، كافر، وإِنما

كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه مكذب له،

ومن كذب النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو قال كافر. وفي حديث ابن مسعود،

رضي الله عنه: إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام؛

أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته

إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها. وفي الحديث: من ترك قتل الحيات خشية النار

فقد كفر أَي كفر النعمة، وكذلك الحديث الآخر: من أَتى حائضاً فقد كفر،

وحديث الأَنْواء: إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين؛

يقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث

يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله؛ ومنه الحديث: فرأَيت أَكثر أَهلها النساء

لكفرهن، قيل: أَيَكْفُرْنَ بالله؟ قال: لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ

ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن؛ والحديث الآخر: سباب

المسلم فسوق وقتاله كفر، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها؛

والأَحاديث من هذا النوع كثيرة، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه.

وقال الليث: يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله؛ قال

الأَزهري: ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن

الكفر في اللغة التغطية، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره، كما

يقال للابس السلاح كافر، وهو الذي غطاه السلاح، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو

كُسْوَة، وماء دافق ذو دَفْقٍ، قال: وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه، وذلك

أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له

إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان

كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه. وفي الحديث: أَن

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: أَلا لا تَرْجِعُنَّ

بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض؛ قال أَبو منصور: في قوله كفاراً

قولان: أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه

إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب، والقول الثاني

أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ

فيُكَفِّرونهم، وهو كقوله، صلى الله عليه وسلم: من قال لأَخيه يا كافر فقد

باء به أَحدهما، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ، فإِن صدق فهو

كافر، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم. قال: والكفر

صنفان: أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع

الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان. وفي حديث الردّة: وكفر من كفر من

العرب؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين

إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما،

والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في

الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ، عليه السلام، من

سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة، رضي الله عنهم،

حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى، والصنف الثاني من أَهل الردة لم

يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى:

خذ من أَموالهم صدقة؛ خاصة بزمن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولذلك اشتبه

على عمر، رضي الله عنه، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أَبو

بكر، رضي الله عنه، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك

لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ، فلم يُقَرّوا على

ذلك، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم

فانسحب عليهم اسمها، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان

الإِسلام كان كافراً بالإِجماع؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أَلا لا

تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم

ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق. وفي حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه:

تَمَتَّعْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل

إِسلامه؛ والعُرُش: بيوت مكة، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن

التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة، ومُعاوية أَسلم عام الفتح، وقيل:

هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ. وأَكْفَرْتُ الرجلَ: دعوته كافراً.

يقال: لا تُكْفِرْ

أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً

بقولك وزعمك. وكَفَّرَ الرجلَ: نسبه إِلى الكفر. وكل من ستر شيئاً، فقد

كَفَرَه وكَفَّره. والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب. والكُفَّارُ:

الزُّرَّاعُ. وتقول العرب للزَّرَّاعِ: كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر

المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ؛ ومنه قوله

تعالى: كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ

نباته، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن، والغيث

المطر ههنا؛ وقد قيل: الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً

بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين.

والكَفْرُ، بالفتح: التغطية. وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي

سترته. والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل

شيء. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه. وكَفَرَ الليلُ على

أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته. وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان: غَطّاه.

والكافر: البحر لسَتْرِه ما فيه، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً؛ وأَنشد

اللحياني:

وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ

وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى

بيضهما عند غروب الشمس:

فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما

أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ

وذُكاء: اسم للشمس. أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب، قال

الجوهري: ويحتمل أَن يكون أَراد الليل؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق

هذا المعنى فقال:

حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ،

وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها

قال: ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل؛ قال

الأَزهري: ونعمه آياته الدالة على توحيده، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات

التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له؛ وكذلك إِرساله

الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة، فمن

لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه.

ويقال: كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه؛ وتقول: كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله

كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً. وفي حديث عبد الملك: كتب إِلى الحجاج: من

أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم؛

ومنه حديث الحجاج: عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال: إِني لأَر

رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر، فقال: عن دَمي تَخْدَعُني؟ إِنّي

أَكْفَرُ من حِمَارٍ؛ وحمار: رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل

إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً. والكافِرُ: الوادي العظيم، والنهر كذلك

أَيضاً. وكافِرٌ: نهر بالجزيرة؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته:

وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ؛

كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ

وقال الجوهري: الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم؛ ابن بري في

ترجمة عصا: الكافرُ المطرُ؛ وأَنشد:

وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما،

وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ، كافِرُ

وقال: كافر أَي مطر. الليث: والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد

ينزله أَو يمرّ به أحد؛ وأَنشد:

تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ

في كافرٍ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ

وفي رواية ابن شميل:

فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ

وقال ابن شميل أَيضاً: الكافر لغائطُ الوَطِيءُ، وأَنشد هذا البيت. ورجل

مُكَفَّرٌ: وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه. والكافِرُ:

السحاب المظلم. والكافر والكَفْرُ: الظلمة لأَنها تستر ما تحتها؛ وقول

لبيد:فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ، وهي لاهِيَةٌ،

في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ

يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي.

والكَفْرُ: الترابُ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته. ورماد مَكْفُور:

مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ؟

قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ

والكَفْرُ: ظلمة الليل وسوادُه، وقد يكسر؛ قال حميد:

فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ،

وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ

أَي فيما يواريه من سواد الليل. وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في

وعاءٍ.

والكُفْر: القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته؛ عن كراع.

ابن شميل: القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ: الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ،

فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ، والزفت يُجْعَل في الزقاق، والقِيرُ يذاب ثم

يطلى به السفن.

والكافِرُ: الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه. وكلُّ شيء غطى

شيئاً، فقد كفَرَه. وفي الحديث: أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان

منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى: وكيف

تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه؟ ولم يكن ذلك على

الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة.

وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به: لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به. ابن

السكيت: إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر. وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه؛

وكلُّ ما غَطَّى شيئاً، فقد كَفَره. ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته

كل شيء وغطاه. ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح: داخل فيه.والمُكَفَّرُ:

المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ. والمُتَكَفِّرُ: الداخل في

سلاحه. والتَّكْفِير: أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه؛ ومنه قول

الفرزدق:

هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها،

فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها

حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ،

قد كَفَّرَتْ آباؤُها، أَبناؤها

رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي

كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح. وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه، وهو

من ذلك.

والكَفَّارة: ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك؛ قال بعضهم:

كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة. وتَكْفِيرُ اليمين: فعل ما يجب بالحنث

فيها، والاسم الكَفَّارةُ. والتَّكْفِيرُ في المعاصي: كالإِحْباطِ في

الثواب. التهذيب: وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي

تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ، وقد

بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده. وأَما الحدود فقد روي عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ

لأَهلها أَم لا. وفي حديث قضاء الصلاة: كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها،

وفي رواية: لا كفارة لها إِلا ذلك. وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً

وفعلاً مفرداً وجمعاً، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها

أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها، وهي فَعَّالَة للمبالغة،

كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية، ومعنى حديث قضاء الصلاة

أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك، كما يلزم

المُفْطِر في رمضان من غير عذر، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه

تجب عليه الفدية. وفي الحديث: المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه

وماله لتُكَفَّر خَطاياه.

والكَفْرُ: العَصا القصيرة، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل. ابن

الأَعرابي: الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة.

والكافُورُ: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر. والكَفَرُ والكُفُرَّى

والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى: وعاء طلع النخل، وهو أَيضاً

الكافُورُ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى. وفي حديث الحسن: هو الطِّبِّيعُ في

كُفُرَّاه؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه، بالضم وتشديد الراء

وفتح الفاء وضمها، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو

الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول

(* قوله« ويشهد للاول إلخ» هكذا في

الأصل. والذي في النهاية: ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى.) قولُه في

الحديث قِشْر الكُفُرَّى، وقيل: وعاء كل شيء من النبات كافُوره. قال أَبو

حنيفة: قال ابن الأَعرابي: سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا

كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه، وقد قالوا فيه كافر، وجمع الكافُور

كوافير، وجمع الكافر كوافر؛ قال لبيد:

جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به،

من الكَوَافِرِ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ

والكافُور: الطَّلْع. التهذيب: كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها،

سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها؛ وقول العجاج:

كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ

كافورُ الكَرْم: الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود، شبهه

بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً. وفي الحديث: أَنه كان اسم

كِنانَةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع

وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ.

والكافورُ: أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع؛ قال ابن دريد:

لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما قالوا القَفُور والقافُور. وقوله

عز وجل: إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً؛ قيل:

هي عين في الجنة. قال: وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على

أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي، وقال ثعلب: إِنما

أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه؛ قال ابن سيده: قوله

جعله تشبيهاً؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور. قال الفراء: يقال إِنها

عَيْنٌ تسمى الكافور، قال: وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه؛ وقال

الزجاج: يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور، وجائز أَن يمزج

بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ

ولا وَصَبٌ. الليث: الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان،

والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح، والكافور من أَخلاط الطيب. وفي

الصحاح: من الطيب، والكافور وعاء الطلع؛ وأَما قول الراعي:

تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ، ذَا أَرَجِ

من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ

قال الجوهري: الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب

فجعله كافوراً. ابن سيده: والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من

النخل. والكافورُ أَيضاً: الإَغْرِيضُ، والكُفُرَّى: الكافُورُ الذي هو

الإِغْرِيضُ. وقال أَبو حنيفة: مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ.

والكافِرُ من الأَرضين: ما بعد واتسع.

وفي التنزيل العزيز: ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر؛ الكوافرُ

النساءُ الكَفَرة، وأَراد عقد نكاحهن.

والكَفْرُ: القَرْية، سُرْيانية، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا

وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال، وجمعه كُفُور. وفي حديث أَبي هريرة، رضي

الله عنه، أَنه قال: لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى

سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذلك الــسُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمَى جُذام أَي من

قرى الشام. قال أَبو عبيد: قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية، وأَكثر من

يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر. وروي عن مُعَاوية أَنه قال:

أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور. قال الأَزهري: يعني بالكفور القُرَى

النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى

البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ؛ يقول: إِنهم بمنزلة الموتى لا

يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها. والكَفْرُ: القَبْرُ، ومنه

قيل: اللهم اغفر لأَهل الكُفُور. ابن الأَعرابي: اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم

الكُفُورَ. وفي الحديث: لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن

القُبور. قال الحَرْبيّ: الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به

أَحد؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في

القبور. وفي الحديث: عُرِضَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما هو

مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية.

وقول العرب: كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض.

وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه. التهذيب: إِذا

أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه. والتَّكْفِير: إِيماءُ

الذمي برأْسه، لا يقال: سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً.

والكُفْرُ: تعظيم الفارسي لِمَلكه. والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ

أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا، وقد كَفَّر له. والتكفير: أَن يضع

يده أَو يديه على صدره؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب

في الحروب التي كانت بعدهم:

وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها،

فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا

يقول: ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم،

فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه، وكما يُكَفِّر العِلْجُ

للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا. وفي الحديث

عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه قال: إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها

تُكَفِّرُ للسان، تقول: اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت

اعوججنا. قوله: تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره.

والتَّكْفِير: هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما

يفعل من يريد تعظيم صاحبه. والتكفير: تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ

له. الجوهري: التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ

للدَّهاقِينِ، وأَنشد بيت جرير. وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي: رأَى

الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل. وفي حديث أَبي

معشر: أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام

قبل الركوع؛ وقال الشاعر يصف ثوراً:

مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ

قال ابن سيده: وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون

اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ.

والكَفِرُ، بكسر الفاء: العظيم من الجبال. والجمع كَفِراتٌ؛ قال عبدُ

الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ:

له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ،

تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ

والكَفَرُ: العِقابُ من الجبال. قال أَبو عمرو: الكَفَرُ الثنايا

العِقَاب، الواحدة كَفَرَةٌ؛ قال أُمية:

وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ،

إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ

ورجل كِفِرِّينٌ: داهٍ، وكَفَرْنى: خاملٌ أَحمق. الليث: رجل كِفِرِّينٌ

عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث. التهذيب: وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر

بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له: مَكْفورٌ بِكَ يا فلان

عَنَّيْتَ وآذَيْتَ. وفي نوادر الأَعراب: الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ

الأَلْيَتانِ.

كفر
الكُفْرُ، بالضَّمِّ: ضِدُّ الْإِيمَان، ويُفتَحُ، وأَصلُ الكُفْرِ من الكَفْرِ بِالْفَتْح مَصدَر كَفَرَ بِمَعْنى السَّتْر، كالكُفور والكُفران بضّمِّهِما، وَيُقَال: كَفَرَ نِعْمَةَ اللهِ يَكْفُرُها، من بَاب نَصَرَ، وَقَول الجوهريّ تبعا لخاله أبي نصرٍ الفارابيّ إنَّه من بَاب ضَرَبَ لَا شُبْهَةَ فِي أَنَّه غَلَط، والعجبُ من المُصَنِّف كَيفَ لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَهُوَ آكَدُ من كثير من الْأَلْفَاظ الَّتِي يوردُها لغير فَائِدَة وَلَا عَائِدَة، قَالَه شيخُنا. قلت: لَا غَلَط، والصوابُ مَا ذهب إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ وَالْأَئِمَّة، وتبعهم المصنِّف، وَهُوَ الحقُّ، ونصّ عِبَارَته: وكَفَرْتُ الشيءَ أَكْفِرُه، بالكَسْر أَي سَتَرْتُه، فالكفر الَّذِي هُوَ بِمَعْنى السَّتْر بالاتِّفاق من بَاب ضَرَبَ، وَهُوَ غير الكُفْر الَّذِي هُوَ ضدّ الْإِيمَان فإنَّه من بَاب نَصَر، والجَوْهَرِيّ إنَّما قَالَ فِي الكَفْر الَّذِي بِمَعْنى السَّتْر، فظَنَّ شيخُنا أَنَّهما واحدٌ، حيثُ إنَّ أَحدهمَا مأخوذٌ من الآخر.
(وكَمْ من عائبٍ قولا صَحِيحا ... وآفتُه من الْفَهم السَّقيمِ)
فتأمَّل. كَذَلِك كَفَرَ بهَا يَكْفُرُ كُفوراً وكُفراناً: جَحَدَها وسَتَرَها. قَالَ بعض أهل الْعلم: الكُفْر على أَربعةِ أَنحاءٍ: كُفْرُ إنكارٍ، بأَن لَا يعرفَ اللهَ أَصلاً وَلَا يعْتَرف بِهِ، وكُفرُ جُحود، وكُفر مُعانَدَة، وكُفرُ نفاق، من لقيَ ربَّهُ بشيءٍ من ذَلِك لم يَغْفِرْ لَهُ، ويغفِرُ مَا دونَ ذلكَ لِمَنْ يشاءُ. فأَما كُفرُ الْإِنْكَار فَهُوَ أَنْ يكفُرَ بِقَلْبِه ولِسانِه، وَلَا يعرف مَا يُذْكَر لَهُ من التَّوحيد، وَأما كُفرُ الجُحود فأَن يعترفَ بِقَلْبِه وَلَا يُقِرّ بِلِسَانِهِ، فَهَذَا كافرٌ جاحدٌ ككُفْرِ إبليسَ وكُفْرِ أُمَيَّةَ بن أبي الصَّلت. وَأما كُفرُ المُعانَدَة فَهُوَ أَن يعرفَ اللهَ بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ وَلَا يدين بِهِ حَسداً وبَغياً، ككُفر أبي جَهلٍ وأَضرابه.
وَفِي التَّهْذِيب: يعْتَرف بِقَلْبِه ويقرّ بِلِسَانِهِ ويأبى أَنْ يَقْبَلَ، كأَبي طَالب حَيْثُ يَقُول:
(ولَقَدْ عَلِمْتُ بأَنَّ دِينَ مُحمَّدِ ... من خيرِ أَديان البَرِيَّة دِينا)

(لَوْلَا المَلامَةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ... لَوَجَدْتَني سَمْحاً بذاكَ مُبينا)
وَأما كُفْرُ النِّفاق فَإِن يُقرّ بِلِسَانِهِ وَيكفر بقلبِه وَلَا يعْتَقد بِقَلْبِه، قَالَ الأَزهريّ: وأَصلُ الكُفرِ تَغطية الشَّيءِ تَغْطِيَة تستهلكُه. قَالَ شيخُنا: ثمّ شاعَ الكُفْرُ فِي سَتْرِ النِّعْمَة خاصَّة، وَفِي مُقَابلَة الْإِيمَان، لأنَّ الكُفرَ فِيهِ سَتْرُ الحقِّ، وسَتْرُ نِعَمِ فَيَّاضِ النِّعَم. قلت: وَفِي المُحْكَم: الكُفرُ: كُفْرُ النِّعمَة، وَهُوَ نقيض الشُّكْر، والكُفْر: جُحود النِّعْمَة، وَهُوَ ضدّ الشُّكر، وَقَوله تَعَالَى إنَّا بِكُلٍّ كافِرون أَي جاحدون. وَفِي البصائر للمصنِّف: وأَعظَمُ الكُفْرِ جُحودُ الوَحدانِيَّة أَو)
النبوَّة أَو الشَّريعة. والكافرُ مُتَعارَفٌ مطلَقاً فِيمَن يجحَدُ الجميعَ. والكفران فِي جُحود النِّعْمَة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، والكُفرُ فِي الدِّينِ، والكُفورُ فيهمَا، وَيُقَال فيهمَا: كَفَرَ، قَالَ تَعَالَى فِي الكفرات: لِيَبْلُوَني أَأَشكُرُ أَمْ أَكْفُر وقَوْلُهُ تَعالى وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وأَنتَ من الْكَافرين أَي تَحَرَّيْتَ كُفرانَ نِعمتي. وَلما كَانَ الكُفران جُحودَ النِّعْمَة صَار يُستعمَلُ فِي الجُحود. وَلَا تَكونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ أَي جاحِد وساتِر. وَقد يُقَال: كَفَرَ، لمن أَخَلَّ بالشَّريعة وتركَ مَا لزِمَه من شُكْر اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: مَنْ كَفَرَ فعَليْه كُفرُه ويدلُّ على ذلكَ مُقابلتُه بقوله: ومَنْ عمِلَ صَالحا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدون. وكافَرَه حَقَّه، إِذا جَحَدَه. والمُكَفَّرُ، كمعَظَّم: المَجحودُ النِّعمَةِ مَعَ إحسانِه.
رجلٌ كافِرٌ: جاحدٌ لأَنْعُمِ اللهِ تَعَالَى. قَالَ الأَزْهَرِيّ: ونِعَمُهُ آياتُه الدَّالَّةُ على توحيده. والنِّعَمُ الَّتِي ستَرَها الكافرُ هِيَ الآياتُ الَّتِي أَبانتْ لِذوي التَّمْيِيز أَنَّ خالِقَها واحدٌ لَا شريكٌ لَهُ، وَكَذَلِكَ إرسالُهُ الرُّسُلَ بِالْآيَاتِ المُعجزَة والكتبِ المُنَزَّلة والبَراهينِ الْوَاضِحَة ِ نِعمَةٌ مِنْهُ ظَاهِرَة، فمَن لم يصدِّق بِهِ وردَّها فقد كَفَرَ نِعمةَ الله، أَي سَتَرَها وحجبها عَن نَفسه، وَقيل سُمِّيَ الكافرُ كَافِرًا لأَنَّه مُغَطَّىً على قلبه. قَالَ ابْن دُرَيْد: كأنَّه فاعلٌ فِي معنى مَفعول. جمع كفّارٌ، بالضَّمِّ، وكَفَرَةٌ، محرَّكة، وكِفارٌ كَكِتابٌ، مثل جَائِع وجِياع ونائم ونيامٍ. قَالَ القطاميّ:
(وَشُقَّ البَحرُ عَن أَصحابِ مُوسَى ... وغُرِّقَت الفَرَاعنة الكِفارُ)
وَفِي البصائر: والكُفَّار فِي جمع الْكَافِر المضادّ لِلْمُؤمنِ أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه أَشِدَّاءُ على الكُفَّار. والكَفَرَة فِي جمع كَافِر النِّعمة أَكثرُ اسْتِعْمَالا، كَقَوْلِه: أُولئِكَ هُمُ الكَفَرَة الفَجَرَة، والفجرة قد يُقَال للفُسَّاقِ من الْمُسلمين. وَهِي كافِرَةٌ من نِسوَة كَوافِر، وَفِي حَدِيث الْقُنُوت: واجْعَلْ قلوبَهُم كقُلوبِ نساءٍ كَوافِرَ يَعْنِي فِي التّعادي وَالِاخْتِلَاف، والنِّساءُ أَضعفُ قلوباً من الرِّجال لَا سيَّما إِذا كُنَّ كَوافِرَ. ورجُلٌ كَفَّارٌ، كَشَدَّادٍ، وكَفورٌ، كصَبور: كافِرٌ. وَقيل: الكَفور: المُبالِغُ فِي كُفران النِّعمة، قَالَ تَعَالَى: إنَّ الإنسانَ لَكَفور والكَفَّارُ أَبلغُ من الكَفور كَقَوْلِه تَعَالَى كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ. وَقد أُجرِيَ الكَفَّار مُجرى الكَفور فِي قَوْله: إنَّ الإنسانَ لَظَلومٌ كَفَّارٌ كَذَا فِي البصائر. جمع كُفُرٌ، بضَمَّتين، وَالْأُنْثَى كَفورٌ أَيضاً، وَجمعه أَيْضا كُفُرٌ، وَلَا يجمَع جَمعَ السَّلامة، لأنَّ الهاءَ لَا تدخلُ فِي مُؤَنَّثه، إلاّ أَنَّهم قد قَالُوا عَدُوَّةَ اللهِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضعه. وَقَوله تَعَالَى: فَأَبى الظَّالِمونَ إلاّ كُفُوراً قَالَ الأَخفشُ: هُوَ جَمْعُ الكُفْرِ، مثل: بُرْد وبُرود. وكَفَرَ عَلَيْهِ يَكْفرُ، من حَدَّ ضَرَبَ: غَطَّاهُ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: إنَّ الأَوسَ والخَزرَجَ ذَكَروا مَا كَانَ مِنْهُم فِي الجاهليَّة فثار بَعضهم إِلَى بعضٍ بالسّيوف، فأَنزلَ اللهُ تَعَالَى وَكَيْفَ تَكْفُرونَ وأَنتمْ تُتلَى علَيكُم آياتُ اللهِ وفِيكُم رَسولُه وَلم يكن ذَلِك على الْكفْر بِاللَّه، وَلَكِن على تغطيتهم مَا كَانُوا عَلَيْهِ من الأُلفةِ والمَوَدَّة. وَقَالَ الليثُ: يُقال: إنَّه سُمِّيَ الكافِرُ كافِراً لأَنَّ الكُفْرَ غَطَّى قلبَهُ كُلَّه. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمعنى قَول اللَّيْث هَذَا يحْتَاج إِلَى بَيَان يَدلُّ عَلَيْهِ، وإيضاحُه: أَنَّ الكُفْرَ فِي اللُّغَة التغطيةَ، وَالْكَافِر ذُو كُفْر، أَي ذُو تَغْطِيَة لِقَلْبِهِ بِكُفْرِهِ، كَمَا يُقَال للابِسِ السِّلاحِ كافِرٌ،)
وَهُوَ الَّذِي غطَّاهُ السِّلَاح، وَمثله رجلٌ كاسٍ، أَي ذُو كُسوَةٍ، وماءٌ دافقٌ، أَي ذُو دَفْقٍ. قَالَ: وَفِيه قَولٌ آخرُ أَحسنُ ممّا ذهب إِلَيْهِ، وذلكَ أَنَّ الكافِرَ لمَّا دعاهُ اللهُ إِلَى توحيدِه فقد دعاهُ إِلَى نعمةٍ وأَحبَّها لَهُ إِذا أَجابَه إِلَى مَا دعاهُ إِلَيْهِ، فلمّا أَبى مَا دَعَاهُ إِلَيْهِ من توحيدِه كانَ كَافِرًا نعمةَ اللهِ، أَي مُغطِّياً لَهَا بإبائِه، حاجباً لَهَا عَنهُ. كَفَرَ الشَّيءَ يَكْفِرُهُ كَفراً: سَتَرَهُ، ككَفَّرَهُ تكفيراً. والكَافِرُ: اللَّيْل. وَفِي الصِّحَاح: اللَّيلُ المُظلِمُ، لأَنَّه يستُر بظلمته كلَّ شيءٍ. وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عَلَيْهِ، غَطَّاه، وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحِبِي: غَطَّاهُ بسوادِهِ، وَلَقَد استُظْرِفَ البَهاءُ زُهَير حَيْثُ قَالَ:
(لِي فيكَ أَجرُ مُجاهِدٍ ... إنْ صَحَّ أَنَّ اللَّيْلَ كافِرْ)
الكافِر: البَحْر، لِسَترِه مَا فِيهِ، وَقد فُسِّر بهما قولُ ثَعلَبَة بن صُعَيرٍ المازنيّ يصفَ الظَّليم َ والنَّعامةَ ورَواحَهُما إِلَى بَيضهما عِنْد غرُوب الشَّمْس:
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَثيداً بَعدَما ... أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها فِي كافِر)
وذُكاءُ: اسمٌ للشمس، وأَلْقَتْ يمينَها فِي كَافِر، أَي بدأَتْ فِي المَغيب. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيحْتَمل أَن يكون أَرَادَ اللَّيْل.
قلتُ وَقَالَ بَعضهم: عَنَى بِهِ البحْرَ، وَهَكَذَا أَنشدَه الجَوهريّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: والرِّوايةُ فَتَذَكَّرَت على التَّأْنِيث، والضَّمير للنَّعامة، وَبعده:
(طَرِفَتْ مَراوِدُها وغَرَّد سَقْبُها ... بِالآءِ والحَدَجِ الرِّواءِ الحادِرِ)
طَرِفَتْ، أَي تَبَاعَدت. قلتُ: وَذكر ابنُ السِّكّيتَ أَنَّ لَبيداً سَرَق هَذَا المَعنى فَقَالَ:
(حتَّى إِذا أَلْقَتْ يَداً فِي كافِرٍ ... وأَجَنَّ عَوراتِ الثُّغورِ ظَلامُها)
قَالَ: وَمن ذَلِك سُمِّيَ الكافِرُ كَافِرًا لأنَّه سَتَرَ نِعَمَ الله.
الكافِرُ: الْوَادي العظيمُ. قيل الْكَافِر: النَّهر الْكَبِير، وَبِه فسَّر الجَوْهَرِيّ قَول المُتَلَمِّس يذكر طَرْحَ صَحيفتِه:
(فَأَلْقَيْتُها بالثِّنْيِ من جَنْبِ كافرٍ ... كَذلِكَ أَقنو كُلَّ قطّ مُضَلَّلِ)
الكافِر: السَّحاب المُظلِمُ لأَنَّه يستُرُ مَا تحتَه.
الكافِر: الزَّارع لسَترِه البَذر بالتُّرابِ. والكُفَّارُ: الزَّرّاع وَتقول الْعَرَب للزَّارع كافِرٌ لأنَّه يكْفُرُ البَذرَ المَبذور بتُرابِ الأَرضِ المُثارَة إِذا أَمَرَّ عَلَيْهَا مالَقَهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّار نباتُه أَي أَعجبَ الزُّرَّاعَ نَباتُه مَعَ عِلمِهم بِهِ فَهُوَ غايةُ مَا يُستحسن، والغيث: الْمَطَر هُنَا، وَقد قيل: الكُفَّارُ فِي هَذِه الْآيَة الكُفَّار بِاللَّه تَعَالَى، وهم أَشدُّ إعجاباً بزينةِ الدُّنيا وحَرْثِها من الْمُؤمنِينَ. الْكَافِر من الأَرْض: مَا بعُدَ عَن النَّاس، لَا يكادُ يَنزِلُه أَو يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَنشد الليثُ فِي وصف العُقابِ والأَرنَبِ:)
(تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَزٍّ عِكْرِشَةٍ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا عِوجُ)
كالكَفْرِ، بِالْفَتْح، كَمَا هُوَ مقتَضَى إِطْلَاقه، وَضَبطه الصّاغانيُّ بالضّمّ هَكَذَا رأيتُهُ مُجَوَّداً الكافِرُ: الأَرضُ المُستويةُ، قَالَه الصَّاغانِيّ، قَالَ ابنُ شُميل: الكافِر: الغائطُ الوطِئُ، وأَنشدَ البيتَ السابقَ وَفِيه: فأَبْصَرَتْ لَمْحَةً من رَأْسِ عِكْرِشَةٍ الكافِر: النَّبْتُ، نَقله الصَّاغانِيّ. كافِرٌ: ع ببِلاد هُذَيل. الكافِرُ: الظُّلمَةُ، لأنَّها تستُرُ مَا تحتهَا، وقولُ لبيد:
(فاجْرَمَّزَتْ ثمَّ سَارَتْ وهْي لاَهِيَةٌ ... فِي كافرٍ مَا بِهِ أَمْتٌ وَلَا شَرَفُ)
يجوز أَن يكونَ ظلمَة اللَّيْل، وأَن يكونَ الوادِيَ، كالكَفْرَة، بِالْفَتْح، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: كالكَفْرِ.
الكافِرُ: الدَّاخِلُ فِي السِّلاح، من كَفَرَ فوقَ دِرْعِهِ، إِذا لبسَ فوقَها ثَوباً، كالمُكَفِّرِ، كمُحَدِّث، وَقد كَفَّرَ دِرْعَهُ بثَوبٍ تَكفيراً: لبسَ فوقَها ثوبا فغَشَّاها بِهِ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع: لَا تَرجِعُوا، وَفِي رِوَايَة أَلا لَا تَرْجِعُنَّ بَعدي كُفَّاراً يَضرِبُ بعضُكُم رِقابَ بعض قَالَ أَبُو مَنْصُور: فِي قَوْله كُفَّاراً قَولانِ: أَحدُهما: لابِسين السِّلاحَ مُتَهَيِّئينَ لِلْقِتَالِ، كأنَّه أَرَادَ بذلك النَّهيَ عَن الْحَرْب، أَو مَعْنَاهُ لَا تُكَفِّروا الناسَ فتكفُروا، كَمَا يفعلُ الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فكَفَّروهم. وَهُوَ كَقَوْلِه صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَنْ قالَ لِأَخِيهِ يَا كافِرُ فقد باءَ بِهِ أَحدُهما. لأَنَّه إمّا أَنْ يَصْدُقَ عَلَيْهِ أَو يكذِب، فَإِن صدقَ فَهُوَ كافِرٌ، وإنْ كذبَ، عَاد الكُفْرُ إِلَيْهِ بتكفيرِه أَخاهُ الْمُسلم. والمُكَفَّرُ، كمُعَظَّم: المُوثَقُ فِي الْحَدِيد، كأَنَّهُ غُطِّيَ بِهِ وسُتِرَ. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: تعظيمُ الفارسيّ، هَكَذَا فِي اللِّسَان والأساس وَغَيرهمَا من الأُمَّهات وشَذَّ الصَّاغانِيّ فَقَالَ فِي التكملةِ: الْفَارِس مَلِكهُ، بِغَيْر ياءٍ ولعلَّه تصحيفٌ من النُسَّاخِ وَهُوَ إيماءٌ بالرَّأْسِ قريبٌ من السُّجود.
الكَفْرُ: ظُلْمَةُ اللَّيلِ وسوادُه وَقد يُكْسَرُ، قَالَ حُمَيد:
(فوَرَدت قَبْلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكاءَ كامِنٌ فِي الكَفْرِ)
أَي فِيمَا يواريه من سَواد اللَّيْل. قَالَ الصَّاغانِيّ: هَكَذَا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ الرَّجَزُ لحُمَيد وإنَّما هُوَ لبشيرِ بنِ النِّكْث، والرِّواية: وَرَدْتُهُ قَبْلَ أُفولِ النَّسْرِ والكَفْرُ: القَبْرُ وَمِنْه قيل: اللهمَّ اغفِرْ لأَهلِ الكُفورِ. رُويَ عَن مُعَاوِيَة أَنَّه قَالَ: أَهلُ الكُفورِ أَهلُ القُبور. قَالَ الأَزْهَرِيّ: الكُفور جمع كَفْرٍ بِمَعْنى الْقرْيَة، سُريانِيَّة، وأَكثرُ مَنْ يتكلَّم بِهَذِهِ أهلُ الشَّام، وَمِنْه قيل: كَفْرُ تُوثَى وكَفرُ عاقِب، وإنَّما هِيَ قرى نُسِبَتْ إِلَى رجال. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَنَّه قَالَ: لَتُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفراً كَفراً إِلَى سُنْبُكٍ من الأَرض. قيل وَمَا ذَلِك الــسُّنْبُكُ قَالَ: حِسْمَى جُذَامَ، أَي من قرى الشَّام. قَالَ أَبُو عبيد: كَفْراً كَفْراً، أَي)
قَرْيَة قَرْيَة. وَقَالَ الأزهريّ، فِي قَول مُعَاوِيَة، يَعنِي بالكُفورِ الْقرى النَّائية عَن الْأَمْصَار ومجتَمَع أَهلِ الْعلم، فالجهلُ عليهِم أَغلَب، وهم إِلَى البِدَعِ والأَهواءِ المُضِلَّةِ أَسرعُ. يَقُول إنَّهم بِمَنْزِلَة الْمَوْتَى لَا يشاهدون الأمصارَ والجُمَعَ والجَماعات وَمَا أَشبهها، وَفِي حديثٍ آخر: لَا تسْكُنِ الكُفورَ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبور. قَالَ الحَربيّ: الكُفورُ: مَا بعد من الأَرضِ عَن النَّاس فَلَا يمرُّ بِهِ أحدٌ، وأَهلُ الكُفورِ عندَ أَهلِ المُدُنِ كالأَمواتِ عندَ الأَحياءِ، فكَأَنَّهم فِي الْقُبُور. قلتُ: وكذلكَ الكُفورُ بِمصْر هِيَ القُرى النَّائِيَةُ فِي أَصلِ العُرفِ الْقَدِيم. وَأما الْآن فيطلقون الكَفْر على كلِّ قَرْيَة صَغِيرَة بِجنب قريةٍ كَبِيرَة، فَيَقُولُونَ: القَريةُ الفُلانيَّة وكَفرُها. وَقد تكون الْقرْيَة الْوَاحِدَة لَهَا كُفورٌ عِدَّة، فَمن الْمَشَاهِير: الكُفور الشَّاسعة، وَهِي كُورَةٌ مُستَقِلَّة مُشتملَةٌ على عِدَّة قُرىً، وكَفْر دِمْنا، وكَفْر سعدون، وكفْر نطْروِيسَ، وكَفْر باوِيط، وكَفر حِجازي، وَغير ذَلِك لَيْسَ هَذَا محلّ ذكرهَا. وأَكْفَرَ الرَّجلُ: لَزِمَها، أَي الْقرْيَة، كاكْتَفَرَ، وَهَذِه عَن ابْن الأعرابيَ. الكفْرُ: الخَشَبَةُ الغليظَةُ القصيرةُ، عَن ابْن الأعرابيّ. هُوَ الْعَصَا القصيرةُ، وَهِي الَّتِي تُقطَع من سَعَفِ النَّخْلِ. الكُفْرُ بالضَّمِّ: القِير. قَالَ ابْن شُميل: القيرُ ثلاثةُ أَضْرُبٍ: الكُفْرُ، والقير، والزِّفْتُ. فالكُفرُ يُذابُ ثمَّ يُطلى بِهِ السُّفن، والزِّفتُ يطلى بِهِ الزِّقاق. الكَفِرُ: كَكَتِف: الْعَظِيم من الْجبَال، وَالْجمع كَفِراتٌ، قَالَ عبد الله بن نمير الثقفيُّ:
(لَهُ أَرَجٌ منْ مُجْمِرِ الهندِ ساطِعٌ ... تطلَّعُ رَيّاهُ من الكَفِراتِ)
أَو الكَفِرُ: الثَّنِيَّةُ مِنْهَا، أَي من الْجبَال. والكَفَرُ، بِالتَّحْرِيكِ: العُقابُ، ضبط بالضَّمِّ فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ غَلَطٌ والصَّواب بِكَسْر العَين، جَمْعُ عقَبة، قَالَ أَبُو عَمْرو: الكَفَرُ: الثَّنايا: العِقابُ، الْوَاحِدَة كَفَرَةٌ، قَالَ أُمَيَّةُ:
(وليسَ يبْقى لوجهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ... إلاّ السّماءُ وإلاّ الأَرَضُ والكَفَرُ)
الكفَرُ: وِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ وقِشْرُهُ الأَعلى، كالكافورِ والكافِرِ، وَهَذِه نقلهَا أَبُو حنيفَة. والكُفُرَّى، وتُثَلَّثُ الكافُ والفاءُ مَعًا. وَفِي حَدِيث هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرَّاه الطِّبِّيعُ: لبُّ الطَّلع، وكُفُرَّاهُ بالضّمّ: وعاؤه. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ ابْن الأعرابيّ: سمعتُ أُمَّ رَبَاح تَقول: هَذِه كُفُرَّى، وَهَذَا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاهُ وكُفُرَّاهُ، وَقد قَالُوا فِيهِ كافِرٌ. وَجمع الكافُورِ كَوَافيرُ، وَجمع الكافِرِ كَوافِرُ، قَالَ لبيد:
(جَعْلٌ قِصارٌ وعَيدانٌ يَنوءُ ... من الكَوافِرِ مَكمومٌ ومُهتَصَرُ)
والكافورُ: نبتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ أَبيضُ كنَوْرِ الأُقْحُوان، قَالَه اللَّيْث وَلم يقل طيِّب، وإنَّما أَخذه من قَول ابْن سِيدَه. الكافورُ أَيضاً: الطَّلْعُ حِين يَنْشَقُّ، أَو وِعاؤُه، وَقيل: وِعاءُ كلِّ شيءٍ من النَّباتِ كافورُه، وَهَذَا بعينِه قد تقدَّم فِي قَول المصنِّف، فَهُوَ تكْرَار. وَفِي التَّهذيب: كافورُ الطَّلْعَة: وِعاؤُها الَّذِي ينشَقُّ عَنْهَا، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه قد كَفَرَها، أَي غطَّاها. والكافُور: طِيبٌ، وَفِي الصِّحَاح: من الطِّيب، وَفِي المُحكَم: أَخلاطٌ من الطِّيب تُرَكَّب من كافورِ الطَّلْع.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسبُ الكافورَ عربيّاً، لأَنَّهم ربَّما قَالُوا القَفور والقافُور، وَقيل الكافُور: يكون من شجرٍ بجبال)
بَحر الْهِنْد والصينلإذْهاب القَذى. وَإِلَى هَذَا يُشير قولُه تَعَالَى: إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّآت.
التَّكْفير: أَن يَخْضَعَ الإنسانُ لغَيْره وينحَني ويُطَأْطِئ رَأْسَه قَرِيبا من الرُّكوع، كَمَا يفعل من يُرِيد تَعْظِيم صاحِبه، وَمِنْه حَدِيث أبي مَعْشَر: أنَّه كَانَ يَكْرَه التَّكْفير فِي الصَّلَاة. وَهُوَ الانْحناء الكثيرُ فِي حالةِ الْقيام قبل الرُّكوع.
وتَكفيرُ أهلِ الْكتاب أَن يُطَأْطِئ رَأْسَه لصاحبِه كالتَّسْليم عندنَا. وَقد كَفَّر لَهُ. وَقيل: هُوَ أَن يَضَعَ يَدَه أَو يَدَيْه على صَدْرِه، قَالَ جَريرٌ يُخَاطب الأخطل وَيذكر مَا فعلَتْ قَيْسٌ بتغلب فِي الحروب الَّتِي كَانَت بعدهمْ:
(وَإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قَيْس بَعْدَها ... فضعوا السِّلاحَ وكَفِّروا تَكْفِيرا)
يَقُول: ضَعُوا سلاحكم فلسْتم قَادِرين على حَرْبِ قَيْسٍ لعجزِكم عَن قِتَالهمْ، فكَفِّروا لَهُم كَمَا يُكَفِّر العبدُ لمَولاه، وكما يَكفِّر العِلْجُ للدِّهْقان يضع يَدَه على صَدْرِه ويتَطامَن لَهُ، واخْضَعوا وانْقادوا. وَفِي الحَدِيث عَن أبي سعيد الخدريّ رَفَعَه قَالَ: إِذا أصبحَ ابنُ آدمَ فإنَّ الأعْضاءَ كلَّها تُكَفِّرُ للِّسان، تَقول اتَّقِ الله فِينَا فَإِن اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وإنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا أَي تذِلُّ وتُقِرُّ بِالطَّاعَةِ لَهُ وتخضَعُ لأمْرِه. وَفِي حَدِيث عَمْرُو بن أميَّة والنَّجاشيّ: رأى الحَبَشَة يدْخلُونَ من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظَهْرَه وَدخل. التَّكْفير: تَتْوِيج الملِك بتاج إِذا رُئِي كُفِّرَ لَهُ، والتَّكْفير أَيْضا: اسمٌ للتاج، وَبِه فَسَّر ابْن سَيّده قولَ الشَّاعِر يصفُ الثَّوْر:) مَلِكٌ يُلاثُ برَأْسِه تَكْفِيرُ قَالَ: سمَّاه بالمَصْدَر، أَو يكون اسْما غيرَ مَصْدَر، كالتَّنْبيت للنَّبْت، والتَّمْتين للمَتْن.حِكَايَة عَن الشَّيْطان فِي خَطيئتِه إِذا دخل النَّار: إنِّي كفرْتُ بِمَا أَشْرَكْتموني من قبل أَي تبَرَّأْت. والكافِر: المُقيم المُخْتَبِئ، وَبِه فُسِّر حَدِيث سعد: تَمَتَّعنا مَعَ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومُعاوية كافِرٌ بالعُرُش، والعُرُش: بيُوت مَكَّة. وكَفَّرَه تَكْفِيراً: نَسَبَه إِلَى الكُفْر. وَكَفَر الجهلُ على عِلْم فلانٍ: غَطَّاه. والكافِرُ من الخَيْل: الأَدْهَم، على التَّشْبِيه. وَفِي حَدِيث عبد الْملك: كَتَبَ إِلَى الحَجَّاج: من أقرَّ بالكُفْر فخَلِّ سبيلَه. أَي بكُفْر من خالَف بَني مَرْوَان وَخَرَج عَلَيْهم. وقولُهم: أَكْفَرُ من حِمار، تقدّم فِي حمر، وَهُوَ مَثَلٌ. وكافِرٌ: نهرٌ بالجزيرة. وَبِه فُسِّر قولُ المُتَلَمِّس. وَقَالَ ابنُ برِّيّ: الكافِر: المَطَر، وَأنْشد:
(وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أنْ لَيْسَ بَيْنَها ... وَبَيْنَ قُرى نَجْرَانَ والشّامِ كافِرُ)
أَي مطرٌ، والمُكَفَّر، كمُعَظَّم: المِحْسانُ الَّذِي لَا تُشْكَر نِعْمَتُه. والكَفْرُ، بِالْفَتْح: التُّراب، عَن الّلحيانيّ، لأنّه يَسْتُر مَا تَحْتَه. ورمادٌ مَكْفُورٌ: مُلْبَسٌ تُراباً، أَي سَفَتْ عَلَيْهِ الرِّيَاح التُّراب حَتَّى وارَتْه وغَطَّتْه، قَالَ:
(هَل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ... قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ)
مُكْتَئبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ وَكَفَرَ الرجُلُ مَتاعَه: أوعاهُ فِي وعاءٍ. والكافِرُ: الَّذِي كَفَرَ دِرْعَه بثَوْب، أَي غطَّاه. والمُتَكَفِّر: الداخِلُ فِي سِلاحه.
وتَكَفَّرَ البعيرُ بحِبالِه، إِذا وَقَعَتْ فِي قوائمه. وَفِي الحَدِيث: المؤمنُ مُكَفَّر، أَي مُرَزَّأٌ فِي نَفْسِه ومالِه لتُكَفَّرَ خَطاياه.)
والكافور: اسْم كِنانة النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأكمام الفَواكه، لأنَّها تَسْتُرها، وَهِي فِيهَا كالسِّهام فِي الكِنانة. وكَفْر لآب: بَلَدٌ بالشامِ قَريبٌ من الساحلِ عِنْد قَيْسَارِيَّة، بناه هِشام بن عبد الْملك. وكَفْرُ لَحْم: ناحيةٌ شامِيَّة. وقولُ الْعَرَب: كَفْرٌ على كَفْرٍ، أَي بَعْضٌ على بَعْض. وأَكْفَر الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجه أنْ يَعْصِيَه. وَفِي التَّهْذِيب: إِذا أَلْجَأتَ مُطيعك إِلَى أَن يَعْصِيَك فقد أَكْفَرْته. وَفِيه أَيْضا: وكَلِمَةٌ يَلْهَجون بهَا لمن يُؤمَر بأمْرٍ فيَعمل على غَيْرِ مَا أُمِر بِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَكْفُور بك يَا فلَان، عَنَّيْتَ وآذَيْت. وَقَالَ الزمخشريّ: أَي عملُكَ مَكْفُورٌ لَا تُحمَد عَلَيْهِ لإفْسادِك لَهُ. وَيُقَال: تَكَفَّرْ بثوبِك، أَي اشْتَمِل بِهِ. وطائرٌ مُكَفَّر، كمُعَظَّم: مُغَطَّى بالرِّيش. وحفْصُ بن عمر الكَفْرُ، بِالْفَتْح، مشهورٌ ضَعيف، والكُفْرُ لقبُه، ويُقال بِالْبَاء، وَقد تقدّم. والصوابُ أنَّ باءَه بَين الْبَاء وَالْفَاء، وَمِنْهُم من جعله نِسْبَته، وَالصَّوَاب أنَّه لقب. والكَفير، كأمير: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ أبي عُبادة. وكافور الإخْشيديّ اللابِيّ: أميرُ مِصْر، مَعْرُوفٌ، وَهُوَ الَّذِي هجاه المتنبِّي. والشيخُ الزَّاهِد أَبُو الْحسن عليّ الكُفورِيّ، دّفين المَحلّة، أحد مَشَايِخنَا فِي الطَّرِيقَة الأحمديَّة، مَنْسُوب إِلَى الكُفور، بالضمّ، وَهِي ثلاثُ قُرى قريبَة من البَعْض، أَخذ عَنهُ القُطْبُ مُحَمَّد بن شُعَيْب الحجازيّ. وشيخُ مَشَايِخنَا العلاَّمة يونُس بن أَحْمد الكَفْراوِيّ الأزهرِيّ نزيل دمشق الشَّام، إِلَى إِحْدَى كُفور مصر، أَخذ عَن الشَّبْراملْسيّ والبابِلِيّ والمزاحيّ والقَلْيوبيّ والشوبَرِيّ والأُجْهوريّ واللَّقانيّ وَغَيرهم، وحدَّث عَنهُ الإمامُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد المَكِّي، وَشَيخنَا المُعَمِّر المُسنِد أَحْمد بن عَليّ بن عمر الحَنَفِيّ الدِّمشقيّ، وَغَيرهم.
(كفر) : الكُفْرُ دَقِيقُ النَّبات.
كفر: {كفران}: جحود. {أعجب الكفار}: الزراع. 
بَاب كفر النِّعْمَة

غمض النِّعْمَة وكفرها وجحدها وكندها وأنكرها وأخفاها وأمات ذكرهَا وكتمها
وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين المقدمي حدثنا عامر ابن صالح حدثنا أبي عمران الجوني في قوله تعالى: (كفر عنهم سيئاتهم) قال بالعبرانية محا عنهم سيئاتهم. 
ك ف ر

كفر الشيء وكفّره: غطّاه، يقال: كفر السحاب السماء، وكفر المتاع في الوعاء، وكفر الليل بظلامه، وليل كافر. ولبس كافر الدروع وهو ثوب يلبس فوقها. وكفرت الريح الرّسم، والفلاح الحب، ومنه قيل للزرّاع: الكفار. وفارس مكفّر ومتكفّر، وكفّر نفسه بالسلاح وتكفّر به. قال ابن مفرّغ:

حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألفي كميٍّ في السلاح مكفّر

وتكفّر بثوبك: اشتمل به. وطائر مكفر: مغطّى بالريش. قال:

فأبت إلى قوم تريح نساؤهم ... عليها ابن عرس والأوزّ المكفّرا

وغابت الشمس في الكافر وهو البحر. ورجل مكفّر وهو المحسان الذي لا تشكر نعمته. وإذا أمر الرجل بعمل فعمله على خلاف ما أمر به قالوا: مكفور يا فلان عنّيت وآذيت أي عملك مكفور لا تحمد عليه لإفسادك له. وكفر العلج للملك تكفيرا إذا أومأ إلى السجود له. وخرج نور العنب من كافوره وكفرّاه وهو أكمامه، وكافور النخل وكفرّاه: طلعه. وفي الحديث " أهل الكفور أهل القبور " وليفتحنّ الشأم كفراً كفراً وهو القرية يقال: كفر طاب وكفر توثا. وكافرني حقيّ: جحده. وفيث الحديث: " لا تكفر أهل قبلتك " يقال: أكفره وكفّره: نسبه إلى الكفر. وكفّر الله عنك خطاياك.
كفر
كفَرَ، كنَصرَ : سَتَرَ. قال لَبِيد :
فِي لَيلةٍ كفَرَ النجومَ غَمامُهَا
ومنه الكافر: للبحر . قال ثَعَلَبَةُ بن صُعَير المازِني : فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمينَها في كافرِ
ومنه: كَفَرَه: جحد بنعمته، فسَتَرَها، ضد شكره، كما قال تعالى:
{إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} . وقال تعالى:
{أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ} .
وفي دعاء القنوت:
"ونشكرك ولا نكفركَ" .
وبالباء: أنكره ، ضد آمن به، كما قال تعالى:
{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} .
وعند الإطلاق يراد به إنكار ما ينبغي الإيمان به، كما قال تعالى:
{فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} .
وهذا كثير. وربما يراد به كفران النعمة، كما مرّ.
(ف) اعلم أن هذه المادة قديمة جداً. فتوجد في غير اللغة السامية، مثلاً: كَوَرْ" [ cover] في الإنكليسية: بمعنى ستر وغطّى . وفي العربية "كوّر": لفَّ. ومنها "غَفَرَ": سَتَر -ومنه المِغْفَر- و "غَمَرَ". وأيضاً من كَفَرَ: "اكفَهَرَّ": اغبرَّ وكَلَحَ .

كفر

1 كَفَرَ الشَّىْءَ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c,) aor. , in the sense first explained below كَفِرَ, (S, K, &c.;) [respecting which Fei observes,] ElFárábee, whom J follows, says that it is like يَضْرِبُ, but in a trustworthy copy of the T it is written كَفُرَ, and this is the proper form, because they say that كَفَرَ النِّعْمَةَ [of which the aor. is كَفُرَ] is borrowed from كَفَرَ الشَّىْءَ in the sense which is first explained below; (Msb;) and MF says, that the saying of J, following his maternal uncle Aboo-Nasr El-Fárábee, that the aor. of this verb is كَفِرَ, is doubtless a mistake; but to this, [says SM,] I reply, that it is correctly كَفِرَ, as J and F and other leading lexicologists have said; though the aor. of the verb of كُفْرٌ as meaning the contr. of إِيْمَانٌ is كَفُرَ; (TA;) [or, if this latter verb be taken from the former, the aor. of the former may have been originally كَفِرَ and كَفُرَ, and general usage may have afterwards applied the aor. ـِ to one signification, while the aor. ـُ has been applied by very few persons to that signification, but by all to the significations thence derived;] inf. n. كَفْرٌ; (S, Msb;) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, K,) inf. n. تَكْفِيرٌ; (TA;) He veiled, concealed, hid, or covered, the thing: (S, A, * Mgh, * Msb, K: *) or he covered the thing so as to destroy it: (Az, TA:) and كَفَرَ عَلَيْهِ, aor. [and inf. n.] as above, he covered it; covered it over. (K,) You say كَفَرَ البَذْرَ الْمَبْذُورَ CCC He covered the sown seed with earth. (TA.) And كَفَرَ السَّحَابُ السَّمَآءَ The clouds covered the sky. (A.) Lebeed says, فِى لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمَامُهَا In a night whereof the clouds that covered the sky concealed the stars. (Msb.) You say also كَفَرَهُ اللَّيْلُ, and كَفَرَ عَلَيْهِ, The night covered it with its blackness. (TA.) And كَفَرَتِ الرِّيحُ الرَّسْمَ The wind covered the trace or mark [with dust.] (A.) And كَفَرَ فَوْقَ دِرْعِهِ He clad himself with a garment over his coat of mail. and دِرْعَهُ بِثَوْبٍ ↓ كَفَّرَ He covered his coat of mail with a garment. (TA.) And كَفَرَ مَتَاعَهُ He put his goods in a receptacle. (TA.) and كَفَرَ الْمَتَاعَ فِى الوِعَآءِ CCC He covered, or concealed, the goods in the receptacle. (A.) And ↓ كَفَّرَ نَفْسَهُ بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. (A.) And كَفَرَ الجَهْلُ عَلَى عِلْمِ فُلَانٍ Ignorance covered over the knowledge of such a one. (TA.) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ, [thus, with damm as the vowel of the aor. ,] in the Kur, iii. 96, has been explained as signifying And wherefore do ye cover the familiarity and love in which ye were living? (TA.) b2: Hence, (Msb, TA,) كَفَرَ, (S,) and كَفَرَ النِّعْمَةَ, and بِالنِّعْمَةِ; (Msb;) and كَفَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and بِنِعْمَةِ اللّٰهِ; (K;) aor. ـُ (TA,) inf. n. كُفْرَانٌ. (S, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كُفُورٌ, (S, K,) and كُفْرٌ; (El-Basáïr;) He covered, or concealed, (Msb,) and denied, or disacknowledged, the favour or benefit [conferred upon him]; (S, Msb;) he was ungrateful, or unthankful, or behaved ungratefully or unthankfully; contr. of شَكَرَ; (S;) and he denied, or disacknowledged, and concealed, or covered, the favour or benefit of God: (K:) God's favours or benefits are the signs which show to those who have discrimination that their Creator is one, without partner, and that He has sent apostles with miraculous signs and revealed scriptures and manifest proofs. (Az, TA.) وَلَا نَكْفُرُكَ, in the prayer [termed القُنُوتُ], means وَلَا نَكْفُرُ نِعْمَتَكَ [And we will not deny, or disacknowledge, thy favour; or we will not be ungrateful, or unthankful, for it]. (Msb.) [The verb when used in this sense, seems, from what has been said above, to be a حَقِيقَة عُرْفِيَّة, or word so much used in a particular tropical sense as to be, in that sense, conventionally regarded as proper.] b3: and hence, كَفَرَ, inf. n. كُفْرَانٌ, is used to signify [absolutely] He denied, or disacknowledged. (TA.) [See the act. part. n., below: and see 3. See also art. ف, p. 2322 a.] You say كَفَرَ بِالصَّانِعِ He denied the Creator. (Msb.) b4: Hence also, (TA.) كَفَرَ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. كُفُرٌ, (S, Msb, K,) which is the most common form in this case, (El-Basáïr,) and كَفْرٌ (K) and كُفْرَانٌ (Msb, K) and كُفُورٌ, (K,) He disbelieved; he became an unbeliever, or infidel; contr. of آمَنَ, inf. n. إِيْمَانٌ. (S, K.) You say كَفَرَ بِاللّٰهِ (S, Msb) He disbelieved in God: (S:) because he who does so conceals, or covers, the truth, and the favours of the liberal Dispenser of favours [who is God]. (MF.) [Also, as shown above, He denied God.] It is related in a trad. of 'Abd-El-Melik, that he wrote to El-Hajjáj, مَنْ أَقَرَّ بِالكُفْرِ فَخَلِّ سَبِيلَهُ, meaning, Whosoever confesses the unbelief of him who opposes the Benoo-Marwán, and goes forth against them, let him go his way. (TA.) See also كُفْرٌ, below. b5: [He blasphemed: a signification very common in the present day.] b6: Also, كَفَرَ بِكَذَا He declared himself to be clear, or quit, of such a thing. (Msb.) In this sense it is used in the Kur xiv. 27. (Msb, TA.) b7: And كَفَرَ also signifies He was remiss, or fell short of his duty, with respect to the law, and neglected the gratitude or thankfulness to God which was incumbent on him. So in the Kur xxx. 43; as is shown by its being opposed to عَمِلَ صَالِحًا. (TA.) A2: كَفَرَ لَهُ, inf. n. كَفْرٌ: see 2.2 كفّرهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ: see 1, first signification, in three places.

A2: Hence, كَفَّرَ الذَّنْبَ It (war in the cause of God [or the like]) covered, or concealed, the crime or sin: (Mgh:) (or expiated it: or annulled it; for] تكفير with respect to acts of disobedience is like إِحْبَاطٌ with respect to reward. (S, K.) The saying in the Kur [v. 70.] لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ means, We would cover, or conceal, their sins, so that they should become as though they had not been: or it may mean, We would do away with their sins; as is indicated by another saying in the Kur [xi. 116,] “ good actions do away with sins. ” (El-Basáïr.) كَفَّرَ اللّٰهُ عَنْهُ الذَّنْبَ signifies God effaced his sin. (Msb.) b2: And كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ [He expiated his oath;] he performed, (Msb,) or gave, (K,) what is termed كَفَّارَة [i. e. a fast, or alms, for the expiation of his oath]: (Msb, K:) تَكْفِيرٌ of an oath is the doing what is incumbent, or obligatory, for the violation, or breaking, thereof: (S:) كَفَّرَ يَمِينَهُ is a vulgar phrase. (Mgh.) A3: كَفَّرَهُ as syn. with أَكْفَرَهُ: see 4.

A4: كَفَّرَ لَهُ, inf. n. تَكْفِيرٌ, (A, Mgh, TA,) He did obeisance to him, lowering his head, or bowing, and bending himself, and putting his hand upon his breast: (Mgh:) or put his hand upon his breast and bent himself down to him: (TA:) or he made a sign of humbling himself to him; did obeisance to him: (A:) namely, an عِلْج [or unbeliever of the Persians or other foreigners] (A, Mgh) or a ذِمِّىّ [or free non- Muslim subject of a Muslim government, i. e., a Christian, a Jew, or a Sabian] (Mgh) to the king; (A, Mgh;) or a slave to his master, or to his دِهْقَان [or chief]: (TA:) and ↓ كَفَرَ, [aor. ـُ accord. to the rule of of the K,] (TK,) inf. n. كَفْرٌ, (K,) he (a Persian, فَارِسِىٌّ, K, and so in the L and other lexicons, but in the TS فَارِس, without ى, which is probably a mistake of copyists, TA) paid honour to his king, (K, TA,) by making a sing with his head, near to prostration: (TA:) تَكْفِيرٌ is a man's humbling himself to another, (S, K, TA,) bending himself, and lowering his head, nearly in the manner termed رُكُوعٌ; as one does when he desires to pay honour to his friend; (TA;) or as the عِلْج does to the دِهْقَان: (S:) and the تكفير of the people of the scriptures [or Christians and Jews, and Sabians] one's lowering his head to his friend, like the تَسْلِيم with the Muslims: or one's putting his hand, or his two hands, upon his breast: (TA:) and تكفير in prayer is the bending one's self much in the state of standing, before the action termed رُكُوعٌ; the doing of which was disapproved by Mohammad, accord. to a trad. (TA.) It is said in a trad., إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَآءَ تُكَفِّرُ كُلُّهَا لِلِّسَانِ When the son of Adam rises in the morning, verily all the members abase themselves to the tongue, (Mgh, TA,) and confess obedience to it, and humbly submit to its command. (TA.) b2: تَكْفِيرٌ also signifies The crowning a king with a crown, [because] when he, or it, is seen, obeisance is done to him (إِذَا رُئِىَ كُفِّرَ لَهُ). (K.) b3: See also تَكْفِيرٌ below.3 كَافَرَنِى حَقِّى He denied, or disacknowledged, to me my right, or just claim. (A, Mgh, K.) Hence the saying of 'Ámir, إِذَا أَقَرَّ عِنْدَ القَاضِى

بِشَىْءٍ ثُمَّ كَافَرَ [When he confesses a thing in the presence of the Kádee, then denies, or disacknowledges: كَافَرَ being thus used in the sense of كَفَرَ]. But as to the saying of Mohammad [the lawyer], رجُلٌ لَهُ عَلَى آخَرَ دَيْنٌ فَكَافَرَهُ بِهِ سِنِينَ [A man who owed to another a debt, and denied to him, in the case of it, for years], he seems to have made it imply the meaning of المُمَاطَلَة, and therefore to have made it trans. in the same manner as المماطلة is trans. (Mgh.) 4 اكفرهُ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ كفّرهُ, (A, Mgh, Msb,) [the latter of which is the more common in the present day,] He called him a كَافِر [i. e. a disbeliever, an unbeliever, or an infidel]: (S, Mgh, K:) he attributed, or imputed to him, charged him with, or accused him of, disbelief, or infidelity: (S, A, Msb:) or he said to him كَفَرْتَ [Thou hast become an unbeliever, or infidel, or Thou hast blasphemed: in this last sense, “ he said to him Thou hast blasphemed, ”

كفّرهُ, to which alone it is assigned in the Msb, is very commonly used in the present day]. (Msb.) Hence the saying, لَا تُكْفِرْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ Do not thou attribute or impute disbelief or infidelity to any one of the people of thy kibleh; (S, TA;) i. e., do not thou call any such a disbeliever, &c.; or do not thou make him such by thine assertion and thy saying. (TA.) لَا تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ is not authorized by the relation, though it be allowable as a dial. form. (Mgh.) b2: [Also] أَكْفَرْتُهُ, inf. n. إِكْفَارٌ, I made him a disbeliever, an unbeliever, or an infidel; I compelled him to become a disbeliever, &c. (Msb.) And أَكْفَرَ فُلَانٌ صَاحِبَهُ Such a one compelled his companion by evil treatment to become disobedient after he had been obedient. (Mgh.) And أَكْفَرَ الرَّجُلُ مُطِيعَهُ The man compelled him who had obeyed him to disobey him: (T, TA:) or he made him to be under a necessity to disobey him. (TA.) A2: اكفر He (a man, TA) kept, or confined himself, to the كَفْر, (K,) i. e. قَرْيَة [town or village]; (TA;) as also ↓ اكتفر. (IAar, K.) 5 تكفّر بِالسِّلَاحِ He covered himself with the arms. And تكفّر بِالثَّوْبِ He enveloped himself entirely with the garment. (A.) 8 إِكْتَفَرَ see 4, last signification.

كَفْرٌ The darkness and blackness of night; [because it conceals things;] as also, sometimes, ↓ كِفْرٌ. (S, K.) [See also كَافِرٌ.] See a verse cited voce ذُكَآءُ.

A2: Earth, or dust; because it conceals what is beneath it. (Lh.) A3: [Hence also] A grave, or sepulchre: (S, K:) pl. كُفُورٌ. (S.) Whence the saying, أَللّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ الكُفُورِ [O God, pardon the people of the graves]. (S.) A4: [And hence, perhaps,] A town, or village; [generally the latter;] syn. قَرْيَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) a Syriac word, and mostly used by the people of Syria [and of Egypt]: or, accord. to El-Harbee, land that is far from men, by which no one passes: (TA:) pl. كُفُورٌ: (S, Msb:) in the present day, it is applied in Egypt to any small قَرْيَة [or village] by the side of a great قَرْيَة [or town]: they say القَرْيَةُ الفُلَانِيَّةُ وَكَفْرُهَا [Such a town and its village]: and sometimes one قَرْيَة has a number of كُفُور. (TA.) Hence the saying of Mo'áwiyeh, أَهْلُ الكُفُورِ هُمْ أَهْلُ القُبُورِ [The people of the villages are the people of the graves]; meaning, that they are as the dead; they do not see the great towns and the performance of the congregational prayers of Friday: (S, Mgh:) by الكفور he meant the villages (القُرَى) remote from the great towns and from the places where the people of science assemble, so that ignorance prevails among their inhabitants, and they are most quickly affected by innovations in religion and by natural desires which cause to err. (Az, TA.) Hence also the trad. (of Aboo-Hureyreh, TA), لَيُخْرِجَنَّكُمُ الرُّومُ مِنْهَا كَفْرًا كَفْرًا [The Greeks will assuredly expel you from them, town by town, or village by village]; (S, * TA;) i. e. from the فُرًى of Syria. (S, TA.) b2: كَفْرٌ عَلَى كَفْرٍ also signifies One upon another; or one part upon another. (TA.) كُفْرٌ: see 1. [As a simple subst., Ingratitude, &c. b2: And particularly Denial, or disacknowledgment, of favours or benefits, and especially of those conferred by God: and disbelief, unbelief; infidelity.] It is of four kinds: كُفْرُ إِنْكَارٍ the denial, or disacknowledgment, of God, with the heart and the tongue, having no knowledge of what is told one of the unity of God [&c.]: and كُفْرُ جُحُودٍ the acknowledgment with the heart without confessing with the tongue: [or the disacknowledgment of God with the tongue while the heart acknowledges Him:] and كُفْرُ المُعَانَدَةِ the knowledge of God with the heart, and confession with the tongue, with refusal to accept [the truth]: and كُفْرُ النِّفَاقِ the confession with the tongue with disbelief in the heart: all of these are unpardonable: (L, TA:) the greatest كُفْر is the denial, or disacknowledgment, of the unity [of God], or of the prophetic office [of Mohammad and others], or of the law of God. (El-Basáïr.) [Also, Blasphemy. Its pl., as a simple subst. in all these senses, is said to be كُفُورٌ.]. Akh says, that كُفُورًا [in the accus. case] in the Kur xvii. 101, [to which may be added v. 91 of the same ch., and xxv. 52,] is pl. of كُفْرٌ, like as بُرُودٌ is pl. of بُرْدٌ. (S.) A2: Tar, or pitch, syn. قِيرٌ; with which ships are smeared; (K;) of which there are three sorts, كُفْرٌ and قِيرٌ and زِفتٌ: كفر is melted, and then ships are smeared with it: [whence, app., its name, from its being a covering:] زفت is used for smearing skins for wine, &c. (ISh.) كِفْرٌ: see كَفْرٌ.

كَفَرٌ: see كَافُورٌ.

كَفْرَةٌ: see كَافِرٌ.

كُفَرَّى, and its variations: see كَافُورٌ.

كَفُورٌ: see كافر.

كَفَّارٌ: see كافر.

كَفَّارَةٌ a subst. from تَكْفِيرُ اليَمِينِ, (S,) or an intensive epithet in which the quality of a subst. predominates; signifying [An expiation for a sin or crime or a violated oath;] an action, or a quality, which has the effect of effacing a wrong action or sin or crime; (TA;) that which covers, or conceals, sins or crimes; such as the كفّارة of oaths [violated], and that of [the kind of divorce termed] ظِهَار, and of unintentional homicide; (T, TA;) an expiation (مَا كُفِّرَ بِهِ), such as an alms-giving, and a fasting, and the like: (K:) pl. كَفَّارَاتٌ. (T, TA.) كَافِرٌ A sower: (S, K:) or a tiller of the ground: (Msb:) because he covers over the seed with earth: (S, Msb: *) pl. كُفَّارٌ. (S, TA.) The pl. is said by some to be thus used in the Kur lvii. 19. (TA.) b2: Dark clouds, or a dark cloud; (K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b3: Night: (K:) or intensely black night; because it conceals everything by its darkness. (S.) b4: The darkness; (K;) because it covers what is beneath it; (TA;) as also ↓ كَفْرَةٌ, accord. to the copies of the K; but in the L, كَفْرٌ, q. v. (TA.) b5: The sea; (S, A, K;) for the same reason. (TA.) Thaalabeh Ibn-So'eyr El-Mazinee says, (S, TA,) describing a male and a female ostrich and their returning to their eggs at sunset, (TA,) فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا

أَلْقَتْ ذُكَآءُ يَمِينَهَا فِى كَافِرِ [And they remembered goods placed side by side, after the sun had cast its right side into a sea]; i. e., the sun had begun to set: or the poet may mean [by كافر] night: (S, TA:) but Sgh says, that the right reading is تَذَكَّرَتْ; the pronoun referring to the female ostrich. (TA.) b6: Also, A great river: (S, K:) used in this sense by El-Mutalemmis: (S:) and a great valley. (K.) b7: [A man] staying, or abiding, [in a place,] and hiding himself. (TA.) [See an ex. voce عَرْشٌ.] b8: [A man] wearing arms; covered with arms: (Az, K:) as also ↓ مُكَفِّرٌ (A, K) and ↓ مُتَكَفِّرٌ (S, A) and ↓ مُكَفَّرٌ: (A:) or this last signifies bound fast in iron; (K, TA;) as though covered and concealed by it: (TA:) pl. of the first, كُفَّارٌ. (K.) Hence the following, (K,) said by Mohammad during the pilgrimage of valediction, (TA,) لَا تَرْجِعُوا بِعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ (K) [Do not ye become again, after me, i. e., after my death,] wearers of arms, preparing yourselves for fight, [one party of you smiting the necks of others;] as though he meant thereby to forbid war: (AM, TA:) or [do not ye become unbelievers, after me, &c.; i. e.,] do not ye call people unbelievers, and so become unbelievers [yourselves]. (AM, K, TA.) b9: A coat of mail; (Sgh, K;) because it conceals what is beneath it. (TA.) b10: One who has covered his coat of mail with a garment worn over it. (S.) b11: كَافِرُ الدُّرُوعِ A garment that is worn over the coat of mail. (A.) A2: One who denies, or disacknowledges, the favours or benefits of God: (K:) [ungrateful; unthankful; especially to God:] one who denies, or disacknowledges, the unity [of God], and the prophetic office [of Mohammad and others], and the law of God, altogether, accord. to the common conventional acceptation: a disbeliever; an unbeliever; an infidel; a miscreant; contr. of مُؤْمِنٌ: (El- Basáïr:) because he conceals the favours of God: (S:) or because his heart is covered; as though it were of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (IDrd, TA:) or because كُفْر covers his heart altogether: (Lth, TA:) i. e. having a covering to his heart: or because, when God invites him to acknowledge his unity, He invites him to accept his favours; and when he refuses to do so, he covers the favour of God, excluding it from him: (Az, TA:) fem. with ة: (S, Msb, K:) pl. masc.

كَفَرَةٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of كافر in the first of the senses explained above, (El-Basáïr,) and كُفَّارٌ, (S, Msb, K,) the most common pl. of the same in the last of those senses, as contr. of مؤمن, (El-Basáïr,) and كِفَارٌ (S, K) and كَافِرُونَ: (Msb:) and pl. fem.

كَوَافِرُ (S, Msb, K) and كَافِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ رَجُلٌ كَفَّارٌ, and ↓ كَفُورٌ signify the same as كَافِرٌ: (K:) or كَفُورٌ is an intensive epithet, meaning very ungrateful, or unthankful, [&c., especially to God]: so in the Kur xxii. 65, and xliii. 14: and كَفَّارٌ has a more intensive signification than كَفُورٌ, [meaning habitually ungrateful, &c.:] os in the Kur ا 23: but sometimes it is used in the sense of كَفُورٌ; as in the Kur xiv. 37: (ElBasáïr:) ↓ كَفُورٌ is fem. as well as masc.; (TA;) and its pl. is كُفُرٌ, (K, * TA,) also both masc. and fem.; and it has no unbroken pl. (TA.) b2: Also, simply, Denying, or disacknowledging; a denier, or disacknowledger: followed byبِ before the thing denied: pl. كَافِرُونَ: (S, TA;) so in the Kur ii. 38, (TA,) and xxviii. 48. (S, TA.) b3: [Also, Blaspheming; a blasphemer.]

A3: See also كَافُورٌ.

كَافُورٌ The spathe, or envelope of the طَلْع [or spadix], (As, S, K, TA,) or upper covering thereof, (TA,) of a palm-tree; (As, S, K, TA;) the كِمّ of a palm-tree: (Mgh, Msb:) as also ↓ كُفَرَّى, (S, Mgh, Msb,) with damm to the ك and fet-h to the ف and teshdeed to the ر, (Mgh, Msb,) or كُفُرَّى, [so in the copies of the K, and so I have found it written in other works, so that both forms appear to be correct,] and كَفَرَّى and كِفِرَّى, (K, * TA,) and ↓ كَافِرٌ (AHn, K) and ↓ كَفَرٌ: (K:) so called because it conceals what is within it: (Mgh, Msb:) or, accord. to AA and Fr, the طَلْع [by which they probably mean the spathe, for, as is said in the Mgh, it is applied by some to the كِمّ (or spathe) before it bursts open]: (S:) [↓ كفرّى is sometimes masc., though more properly and commonly fem.:] IAar says, I heard Umm-Rabáh say.

هٰذِهِ كفرّى and هٰذَا كفّرى: (TA:) the pl. of كَافُورٌ is كَوَافِيرُ; and the pl. of كَافِرٌ is كَوَافِرُ. (TA.) b2: Also (tropical:) The زَمَع of the grape-vine; (K, TA;) i. e., the leaves which cover what is within them of the raceme; likened to the كافور of the طلع; (TA;) the كِمّ [or calyx] of the grapes, before the blossom comes forth; because they cover the unopened raceme; accord. to IF, as also ↓ كُفَرَّى: (Msb:) pl. كَوَافِيرُ and كَوَافِرُ, accord. to the K; but it is well known that the former is pl. of كافور, and the latter of كافر. (TA.) b3: And, accord. to some, (assumed tropical:) The envelope [or calyx] of any plant. (TA.) A2: [Camphor;] a kind of perfume, (S, K,) well known, from certain trees [the laurus camphora of Linn.] in the mountains of the sea of India and China, which afford shadow to many people or creatures, (K,) by reason of its greatness and its many spreading branches, (TA,) which leopards or panthers frequent, and the wood of which is white and easily broken; the كافور is found within it, and is of various kinds, in colour red, and becoming white only by تَصْعِيد [or sublimation]. (K.) A3: Accord. to the M, A mixture of perfume, composed of the spathe (كافور) of the spadix of the palm-tree. (TA.) A4: A certain spring, or fountain, in paradise. (Fr. K.) So in the Kur [lxxvi. 5,] إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا [Verily the pious shall drink a cup of wine whereof the mixture is Káfoor]. (Fr.) IDrd says, that it should be imperfectly decl., because it is a fem. [proper] name, determinate, of more than three letters; but it is made perfectly decl. for the conformity of the ends of the verses: Th says, that it is made perfectly decl. because it is used by way of comparison; and that if it were a [proper] name of the spring, or fountain, it would be imperfectly decl.: Th means, says ISd, whereof the mixture is like كافور [or camphor]: and Zj says, that it may mean that the taste of perfume and كافور is in it, or that it is mixed with كافور. (TA.) A5: A certain plant, (Lth, K,) [which I believe to he the same as the camphorata Monspeliensis, see my “ Thousand and One Nights, ”

ch. xxviii. note 6,] of sweet odour, (ISd, K,) the flower of which is (Lth, K) white, (Lth,) like the flower of the أُقْحُوَان [or camomile]. (Lth, K.) A6: IDrd says, I do not think the كافور is Arabic, because they sometimes say قَفُورٌ and قَافُورٌ. (TA.) أَكْفَرُ [More, or most, ungrateful or unthank-ful, especially to God; or disbelieving or unbelieving]. (TA.) تَكْفِيرٌ, as a subst., The crown of a king. (ISd, K.) مُكْفَّرٌ A bird covered with feathers. (A.) See also كَافِرٌ: and see مَكْفُورٌ.

A2: One who, though beneficent, is regarded, or treated, with ingratitude; (K;) a benefactor whose beneficence is not gratefully acknowledged. (A.) مُكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

رَمَادٌ مَكْفُورٌ Ashes upon which the wind has swept the dust so that it has covered them. (S.) See also مُكَفَّرٌ.

مُتَكَفِّرٌ: see كَافِرٌ.

كفل كفن كفى See Supplement

حِسْمَى

حِسْمَى:
بالكسر ثم السكون، مقصور، يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع: وهو أرض ببادية الشام، بينها وبين وادي القرى ليلتان، وأهل تبوك يرون جبل حسمى في غربيّهم وفي شرقيهم شرورى، وبين وادي القرى والمدينة ست ليال، قال الراجز:
جاوزن رمل أيلة الدّهّاسا، ... وبطن حسمى بلدا هرماسا
أي واسعا، وأيلة قريبة من وادي القرى، وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها، تنزلها
جذام، وقال ابن السكيت: حسمى لجذام جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسرائيل الذي يلي أيلة وبين أرض بني عذرة من ظهر حرّة نهيا، فذلك كلّه حسمى، قال كثيّر:
سيأتي أمير المؤمنين، ودونه ... جماهير حسمى: قورها وحزونها
تجاوب أصدائي بكلّ قصيدة، ... من الشعر، مهداة لمن لا يهينها
ويقال: آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم، فلذلك هو أخبث ماء، وفي أخبار المتنبي وحكاية مسيره من مصر إلى العراق قال: حسمى أرض طيبة تؤدّى لين النخلة من لينها وتنبت جميع النبات، مملوءة جبالا في كبد السماء متناوحة ملس الجوانب، إذا أراد الناظر النظر إلى قلة أحدها فتل عنقه حتى يراها بشدّة، ومنها ما لا يقدر أحد أن يراه ولا يصعده، ولا يكاد القتام يفارقها، ولهذا قال النابغة:
فأصبح عاقلا بجبال حسمى ... دقاق التّرب محتزم القتام
واختلف الناس في تفسيره ولم يعلموه، ويكون مسيرة ثلاثة أيام في يومين، يعرفها من رآها من حيث يراها لأنها لا مثل لها في الدنيا، ومن جبال حسمى جبل يعرف بإرم، عظيم العلوّ تزعم أهل البادية أن فيه كروما وصنوبرا، وفي حديث أبي هريرة: تخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل له: وما ذلك الــسنبك؟ قال:
حسمى جذام، وقرأت في بعض الكتب أن بعض العرب قال: إن الله اجتبى ماء إرم والبديعة ونعمان وعللان بعباده المؤمنين، وهذه المياه كلّها بحسمى، في كتب السير وأخبار نوح أن حسمى جبل مشرف على حرّان قرب الجودي وأن نوحا نزل منه فبنى حرّان، وهذا بعيد من جهتين: إحداهما أن الجودي بعيد من حرّان بينهما أكثر من عشرة أيام، والثانية أنه لا يعرف بالجزيرة جبل اسمه حسمى.

صنف

(صنف)
الشّجر صَار أصنافا وبدا ورقه وتنوع أَو أخرج ورقه وَالثَّمَر أدْرك بعضه دون بعض والأشياء جعلهَا أصنافا وَالْكتاب أَلفه (على التَّشْبِيه)
[صنف] نه: فيه: فلينفضه "بصنفة" إزاره، هي بكسر النون طرفه مما يلي طرته. ن: هو بفتح صاد، ويقال: صنيفة. ك: أي ينفض فراشه حذرًا من الحية أو العقرب. و"صنف" تمرك، أي ميز كل صنف من الآخر.
ص ن ف: (الصِّنْفُ) النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَفَتْحُ الصَّادِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (تَصْنِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ (أَصْنَافًا) وَتَمْيِيزُ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ. 
[صنف] الصِنْفُ: النَوعُ والضربُ. والصَنْفُ بالفتح: لغة فيه. وعود صنفي بالفتح: منسوب إلى موضع وصنفة الازار، بكسر النون: طرته، وهى جانبُه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب أيَّ جانبٍ كان. وتصنيف الشئ : جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعض. قال ابن أحمر: سقيا لحلوان ذى الكروم وما صنف من تينه ومن عنبه
صنف
الصنْفُ: طائفَة من كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه صُنُوْفٌ. والصِّنْفَةُ والصنْفَةُ: قِطْعَة من الثَّوب. وطائفَة من القَبِيْلَةِ.
والتَّصنِيْفُ: تَمْيِيْزُ الأشْيَاءِ بَعْضِها من بَعْضٍ. وتَصَنَفَتْ ساقُه وشَفَتُه: تَقَشَّرَتا. والأصْنَفُ من الظِّلْمَانِ: المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ.
وتَصَنَّفَ النَّبْتُ والأرْطى: تَفَطَّرَ للإيْرَاقِ؛ تَصَنُّفاً، وصَنَّفَ تَصْنِيْفاً. والمُصنَّفُ من الشَّجَرِ: الذي فيه صِنْفَانِ من يابسٍ ورَطْبٍ.
ص ن ف

عنده صنوف من المتاع وأصناف؛ وصنف الأشياء: جعلها صنوفاً وميز بعضها من بعض، ومنه: تصنيف الكتب. وصنف النبات والشجر وتصنف: صار أصنافاً. وشجر مصنف مختلف الألوان والثمر. قال ابن الرقيات:

سقياً لحلوان ذي الكروم وما ... صنف من تينه ومن عنبه

ويقال: صنف الأرطي إذا تفطر بالورق. ومسحه بصنفه ثوبه: بحاشيته. قال ابن مقبل يصف القدح:

جلا صنفات الريط عنه قوابه ... وأخلصنه مما يصان ويمسح
ص ن ف : الصِّنْفُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنْ الْخَلِيلِ الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الصِّنْفُ هُوَ النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَصْنَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ صُنُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالتَّصْنِيفُ تَمْيِيزُ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ وَصَنَّفَتْ الشَّجَرَةُ أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا وَتَصْنِيفُ الْكِتَابِ مِنْ هَذَا وَصَنَّفَ التَّمْرُ تَصْنِيفًا أَدْرَكَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ وَلَوَّنَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ 
صنف: صَنَّف (بالتشديد): رتب الكتاب حسب مواده وموضوعاته، ويقال الكُتُب المصنّفة وهي الكتب التي رتبت بهذه الطريقة وليست حسب الحروف الأبجدية (رسالة إلى السيد فليشر ص112 - 113).
ويستعمل هذا الفعل أيضاً على الترتيب حسب الحروف الأبجدية، ويضاف إليه عندئذ: على حروف المعجم. ففي ياقوت (3: 235): وصنَّف غريب حديث ابي عبد الله القاسم بن سلاّم على حروف المعجم وجعله أبواباً.
وصَفَّ أيضاً: نسَّق الكتاب ورتبه على طبقات (ابن خلكان 7: 54) طبعة وستنفيلد، حيث قرأها دي سلان (الترجمة 3: 72) صَنَّفها وهو مصيب بدل صفَّها دون أن يفهم المعنى. وقد أطلق السيد جيلد مايستر في زيشر (28: 685 رقم1) إنه يرى أن الصواب صفها. غير إنه عاد عن رأيه هذا في كتاب أرسله إلي بتاريخ 24 شباط (فبراير) سنة 1875.
صَنَّف: اختلق الكلام كذباً من غير أصل. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
صَنَّف لنفسه: تخيل، توهم، تصوَّر (بوشر).
صنف: قطع، شرّح، جعله شرائح (ألكالا، هلو).
تصنَّف: صار أصنافاً، تميّز (فوك).
صَنْف (بفتح الصاد وكسرها): أسرة، عشيرة أمة، ففي كتاب الخطيب (ص177 و): مقِرّباً لصنفه مصطنعاً لأهل بيته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 و) في كلامه عن غرناطة: وهذه المدينة ذكر ابن حيان في خبرها أنها لم يملكها أحد من الصنف الأندلسي من آخر دولة آل محمد بن أبي عامر إلا الصنف العدوى.
صِنْف: طائفة، أهل الحرفة. ويقال الآن صُنْف (زيشر 11: 482 رقم 9).
أصناف: غلال، حاصلات زراعية، مواد غذائية.
قريبنا، ما يعود إلى نفس أسرتنا. (عباد 2: 189).
صَنِيفة: وجمعها صنائف: حاشية، طرف الثوب. (معجم مسلم، المقري 2: 335، ابن العوام 1: 306).
تَصْنِيفَة: تزوير، تلفيق (بوشر).
تصنيفة: أسطورة شيء مختلق (بوشر).
تصنيفة: أسطوري (بوشر).
مُصَنَّف. وجمعها مصنفات: مجموعة أحاديث مرتبة حسب فصول كتب الفقه (رسالة إلى السيد فليشر ص113).
مُصَنِف: خالق، مبدع، مبتكر (بوشر).
صنف
الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النوع والضرب، والجمع: أصناف وصُنُوْف.
وعود صَنْفيٌّ - بالفتح -: منسوب، وهو من أردإ أجناسه، وبينه وبين الخشب فرق يسير.
وصَنِفَةُ الثوب - بكسر النون - وصِنْفَه وصِنْفَتُه - بالكسر فيهما -: طُرَّتُه؛ وهي جانبه الذي لا هُدب له، ويقال: هي حاشية الثوب أي جانبٍ كان، والأولى من الثلاث هي الفصحى. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فِراشِه بداخلة إزاره؟ ويُروى: بِصَنِفَةِ إزاره - فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين. وقال ابن دريد: صَنِفَةُ الثوب عند أهل اللغة: حاشيته؛ وعند غيرهم: ناحيته التي فيها الهدب. وقال النابغة الجعدي؟ رضي الله عنه - في الصِّنْفِ بمعنى الصَّنِفَةِ:
على لاحِبٍ كَحَصِيْرِ الصَّنَاعِ ... سوى لها الصِّنْفَ إرمالها
وقال ابن عبّاد: الأصْنَفُ من الظِّلْمَانِ: المتَقَشِّرُ السّاقين.
وتَصْنِيْفُ الشيء: جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعضٍ، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
سَقْياً لحُلْوانَ ذي الكروم وما ... صَنَّفَ من تِيْنِهِ ومن عنبه
وقيل: معنى " صَنَّفَ " أي نبت ورقه، يقال: صَنَّفَتِ الشجرة إذا طلع ورقها، ومن ذهب إلى أن التصنيف جعله أصنافاً فروايته " صُنِّفَ " على ما لم يسم فاعله؛ وهي رواية الفرّاء.
والمُصَنِّفُ من الشجر: الذي فيه صِنْفانِ من يابس ورطبٍ.
وقال ابن عبّاد: تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أي تقشرت.
وتَصَنَّفَ النبت والأرطى: إذا تفطراً للإيراقِ.
والتركيب يدل على الطائفة من الشيء؛ وعلى تمييز الأشياء بعضها من بعضٍ.
الصاد والنون والفاء ص ن ف

الصِّنْف والصَّنْف الضَّربُ من الشيءِ والجمعُ أَصنافٌ وصُنوفٌ وصَّنفَ الشيءَ ميَّز بعضَه من بعضٍ والصِّنْفُ الصِّفَةُ وصِنَفَةُ الإِزار طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ وقيل هي حاشيتُه أَيَّةً كانت وصِنَفَةُ الثَّوبِ زاوِيتُه والجمع صِنَفٌ والصِنَّفَهُ طائِفَةٌ من القَبيلةِ وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(يُعاطِي القُورَ بالصِنَّفَاتِ مِنْهُ ... كما تُعْطِي رَوَاحضَها السُّبُوبُ)

فسَّره ثعلبٌ فقال إنما يَصِفُ سَراباً يقول إنّ السَّرابَ يُعاطِي بجوانِبه الجِبالَ كأنه يُفِيض عليها كما تُعْطى السُّبوبُ غَواسِلَها من بياضٍ ونَقاءٍ فالصِنَّفات على هذا جَوانِبُ السَّرابِ وإنما الصِنَّفاتُ في الحقيقِة للمُلاءِ فاستعاره للسَّرابِ من حيثُ شبَّه السَّرابَ بالمُلاءِ في الصَّفاء والنَّقاءِ قال

(تُقَطِّعُ غِيطاناً كأنَّ مُتُونَها ... إذا أظْهَرَتْ تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرَا)

وصَنَّفتِ العِضَاهُ اخضَّرت قال ابنُ مُقْبِلٍ

(رآها فؤادي أمَّ خِشْفٍ خَلاَلها ... بِقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المصّنِّفُ)

وقال أبو عبيد صَنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يورقُ فكان صِنْفين صِنْفٌ قد أَوْرق وصنف لم يورق وليس هذا بقويٍّ وكذلك تَصنَّف قال مُلَيْح

(بها الجازئات العِينُ تُضْحي وَكَوْرُها ... فِيالٌ إذا الأرطَى لها تَتَصَنَّفُ)

وظليمٌ أصْنَفُ السَّاقينِ متقشِّرهما قال الأعلم

(هِزَفٍّ أصْنَفِ السَّاقَيْنِ هِفْلٍ ... بيادِرُ بيضَه بَرْدُ الشَّمالِ)

وعود صَنْفِيٌّ لضربٍ من عودِ الطّيب ليس بجيدٍ
صنف
تصنَّفَ يتصنَّف، تصنُّفًا، فهو مُتصنِّف
• تصنَّفت الكُتُبُ: صارت أصنافًا، صارت أنواعًا "تصنّف النَّباتُ والشَّجرُ". 

صنَّفَ يصنِّف، تصنيفًا، فهو مُصنِّف، والمفعول مُصنَّف
• صنَّف الأشياءَ: قسَّمها ورتَّبها في نظام خاصّ وعلى أساس معيّن يبيّن العلاقات بينها ويميّز بعضَها عن بعض "صنَّف النَّباتات/ الحشرات- صنّف الثَّمرَ".
• صنَّف الكتابَ: ألَّفه ورتّبه "صنَّف كتابًا في الفيزياء". 

تَصْنيف [مفرد]: ج تَصْنيفات (لغير المصدر) وتصانيفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر صنَّفَ.
2 - ما صُنِّف وأُلِّف من الكُتب "اشترى مجموعة من التَّصانيف العلميَّة- تصنيف الكُتُب".
3 - (حي) تقسيم عالم الحيوان أو النبات إلى مجموعات ذات قرابة، وتشمل الشعبة والطائفة والرتبة والفصيلة والجنس والنوع. 

صَنْف/ صِنْف [مفرد]: ج أصناف وصُنوف:
1 - سلعة أو بضاعة "صنف تجاريّ/ ممتاز".
2 - صِفة "قابلت إنسانًا صنفه كذا".
3 - نوعٌ، مجموعة من الأشياء أو المعاني تلتقي في ممَيِّزات خاصَّة ومشتركة "أصناف الكتب/ قماش- صِنف الحوامض من الأشجار المثمرة".
4 - (حي) فئة تصنيفيَّة بين الفصيلة والجنس أو بين القبيلة والفصيلة.
5 - (حي) قسم من النوع يتمّ التعرُّف عليه بخصيصة واحدة، أو بعدّة خصائص كاللّون ومقاومة المرض. 

مُصنَّف [مفرد]: ج مُصنَّفات:
1 - اسم مفعول من صنَّفَ ° رَجُل مُصَنَّف عالميًّا: له ترتيب عالميّ في تخصُّصه.
2 - كتابٌ، مُؤلَّف "مصنَّف في البلاغة- مصنَّفات العقَّاد". 

مُصنِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صنَّفَ.
2 - اختصاصيّ في التَّصنيف "مُصنِّف حشرات". 

مُصنِّفَة [مفرد]: مؤنَّث مُصنِّف.
• المصنِّفة: (لغ) كلمة أو مورفيم (أصغر وحدة تحمل معنى) تستخدم في بعض اللُّغات في سياق محدَّد، كالعدد مثلاً الذي يشير إلى الفئة الدِّلاليَّة لمفردة. 
باب الصاد والنون والفاء معهما ص ن ف، ن ص ف، ص ف ن مستعملات

صنف: الصِّنْفُ: طائفةٌ من كُلِّ شيءٍ، فكلُّ ضَرْبٍ من الأشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ. والصَّنْفَةُ والصِّنفَةُ: قطعة من الثوب، وطائِفةٌ من القبيلة. والتَّصنيفُ: تَمييزُ الأشياء بعضِها من بَعضٍ.

نصف: النِّصفُ: أحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ، والنُّصْفُ لغة رَديئةٌ. وقَدَحٌ نَصْفانُ: [بَلَغ الكَيْلُ نِصْفَه، وشَطرانُ مِثلُه] ، وقَرْبانُ الى تلك المواضع. ونَصَفَ الماءُ الشَجَرةَ: بَلَغ نِصفَها، وكلُّ شيءٍ مثلُه، قال:

الى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ السّاقُ نَعْلَه ... أَجَلْ لا وإنْ كانت طوالا محامله  والناصِفةُ: صَخْرةٌ تكون في مَناصِف أسْنادِ الوادي. والنَّصَفُ: المرأةُ بين المُسِنّةِ والحَدَثةِ. والنَّصَفَةُ: اسْمُ الإِنصافِ، وتفسيرُه [أن تَعطِيَه من نفسِكَ النِّصْف] أي تُعطي من نَفْسِك ما يَسْتَحِقُّ من الحَقِّ كما تأخُذُه. وانتَصَفتُ منه: أخَذْتُ حَقّي كَملاً حتى صِرتُ وهو على النِّصْفِ سَواء . والنَّصيفُ: النِّصْفُ. والنَّصَفَةُ: الخُدّامُ، واحدُهم ناصِفٌ . وغُلامٌ ناصِفٌ: يَنْصُفُ الملوكَ أي يَخْدُمُهم. والنَّصيف: الخِمارُ. والمَنصَفُ من الطريق ومن النَّهْرِ وكلِّ شيءٍ: وَسَطه. ومُنتَصَفُ اللَّيل والنَّهارِ: وَسَطُه، وانتَصَفَ النهارُ، ونَصَفَ يَنصُفُ. والمُنَصَّفُ: ما طُبخَ من الشَّرابِ حتى ذَهَبَ منه النِّصفُ. والنّاصفةُ: مَسيلٌ عظيم يكون نصف الوادي. صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ : وعِاءُ الخُصْيَةِ. وكلُّ دابَّةٍ وخَلْقٍ شِبْهِ زُنْبُورٍ يُنَضِّدُ حولَ مَدْخَلِه وَرَقاً أو حشيشاً أو نحو ذلك ثم يُبَيِّتُ في وَسَطه بَيتاً لنفسه أو لفِراخِه فذلك الصَّفَنُ، وفِعْلُه التّصفينُ. والصافِنُ: عِرْقُ باطِنِ الصُّلْب طولاً مَتَّصِلٌ به نِياطُ القَلْبَ، مُعَلَّقٌ به. ويُسَمّى الأكحَلُ من البَعير: الصّافِن. والصَّفْنَةُ: دَلْوٌ صغيرٌ لها حَلقةٌ على حِدَه، فاذا عَظُمَتْ فاسمُها الصُّفْنُ، وفِعْلهُ التَّصفينُ. والصُّفونُ: أن تَصْفِنَ الدابّةُ وتقوم على ثلاثِ قَوائِمَ وترفَعَ قائِمةً عن الأرض، أو ينال سُنبُكُــها الأرْضَ لتَسْتَريحَ بذلك، وأكثَرُ ما يَصْفِنُ الخَيْلُ، والصافِنات الخَيْلُ، وقال في العانة:

كُلُّ صَبير عانةٍ صُفُونا

وقراءة عبدِ اللهِ: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ ، أي مَعْقُولةٌ إحدَى يَدَيْها على ثلاثِ قَوائِمَ، وصَوافَّ قد صَفَّتْ قَدَمَيْها، وصَوافِيَ بالياء يُريد خالصةً لِلّهِ. وكُلُّ صافٍّ قَدَمَيهِ صافِنٌ. ويقال: الصّافِنُ الذي يَجْمَعُ يَدَيْهِ ويَثْني طَرَفَ سُنْبُكِ إِحدَى رِجْلَيْهِ. وقيل: الصافِنُ فوقَ اليَدِ.

صنف

2 صنّفهُ, (M, K,) inf. n. تَصْنِيفٌ, (S, M, O, K,) He assorted it; i. e. made it into, or disposed it in, sorts, or species; (S, O, K;) and separated, or distinguished, its several parts or portions or constituents, one from another: (S, M, O, K:) التَّصْنِيفُ is the separating, or distinguishing, of things, one from another. (Msb.) b2: And hence, (Z, Msb, * TA,) تَصْنِيفُ الكُتُبِ (Z, TA) or الكِتَابِ: (Msb:) you say, صنّف الكِتَابَ, inf. n. as above, He composed the book. (MA.) A2: صنّفت العِضَاهُ The [trees called] عضاه became green: (M:) and صنّف الشَّجَرُ the trees put forth their leaves: (O, K: [and the like is said in the Msb:]) AHn says that this signifies the trees began to leaf, so that they were of two sorts, one sort that had leaved and one sort that had not leaved; but this is not a valid saying; and in like manner ↓ تصنّف: (M:) accord. to the A, both signify the trees became of different sorts; and in like manner النَّبَاتُ [the plants, or herbage]: (TA:) and صنّف الثَّمَرُ, inf. n. as above, signifies the fruits became so that some of them were ripe exclusively of others, and some of them coloured exclusively of others: (Msb:) and الأَرْطَى ↓ تصنّف, and النَّبْتُ, the [trees called] ارطى, and the plants, or herbage, broke forth to leaf. (Ibn-'Abbád, O, K.) 'ObeydAlláh Ibn-Keys-er-Rukeiyát says, سَقْيًا لِحُلْوَانَ ذِى الكُرُومِ وَمَا صَنَّفَ مِنْ تِينِهِ وَمِنْ عِنَبِهْ

[May there be a sending down of rain to Hulwán, the possessor of vines, and of such as have put forth their leaves, of the fig-trees and the grape-vines thereof]: (O, K:) it is said in the K that the verb in this verse is thus, from صنّف الشَّجَرُ, not from صنّفهُ; and that J has erred in the reading that he has given; for the reading given by J, who ascribes this verse to Ibn-Ahmar, is صُنِّفَ; but this is the reading of Fr, [as is said in the O,] and both readings are correct; and of the latter, [accord. to which the meaning is, and of such as have been made to consist of various sorts or species, of the fig-trees and the grape-vines thereof,] MF says, it is that which the case requires, the commendation being for the abundance and variety of the fruits of the trees, rather than for the trees putting forth their leaves. (TA.) 5 تَصَنَّفَ see above, in two places. b2: One says also, تصنّفت شَفَتُهُ His lip became chapped. (Ibn-'Abbád, O, K.) And تصنّف سَاقُ النَّعَامَةِ The shank of the ostrich became chapped. (TA.) صَنْفٌ: see what next follows.

صِنْفٌ and ↓ صَنْفٌ A sort, or species, (Lth, S, M, O, Msb, K,) of a thing, (M, TA,) or of things, (Lth, TA,) as, for instance, of householdgoods, or furniture and utensils: (TA:) [a term subordinate to جِنْسٌ:] and a part, or portion, or constituent, of anything: (Lth, Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) أَصْنَافٌ and (of the latter, Msb) صُنُوفٌ. (M, O, Msb, K.) b2: Also the former, i. q. صِفَةٌ [meaning A quality, an attribute, a property; or a description, as meaning the aggregate of the qualities or attributes or properties, of a thing, or the state, condition, or case, of a thing]. (M, K.) b3: See also صَنِفَةٌ.

صَنِفٌ: see the next paragraph.

صِنْفَةٌ: see the next paragraph.

صَنِفَةٌ (S, M, O, K) and ↓ صِنْفَةٌ and ↓ صِنْفٌ, (Sh, O, K,) the first of which is the most chaste, (O, TA,) of a waist-wrapper (إِزَار), (S, M,) or of a garment, (O, K,) The طُرَّة thereof, i. e. (S, O) the side thereof that has no fringe of unwoven threads: (S, O, K:) or (M, K) its طُرَّة [or border] (M) upon which is the fringe consisting of unwoven threads: (M, K:) or any border, or side, thereof: (S, M, O, K:) accord. to IDrd, it is, with the lexicologists, the side (حَاشِيَة) of a garment; and with others, the part in which is the fringe of unwoven threads: (O:) and the corner of a garment: the pl. of صَنِفَةٌ is صَنِفَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ صَنِفٌ. (M.) b2: صَنِفَاتٌ, as used by a poet describing the سَرَاب [or mirage], means, accord. to Th, (tropical:) The sides, or borders, of the سراب; the سراب being likened by him to a [garment such as is called] مُلَآءَة. (M.) b3: and صَنِفَةٌ signifies also (assumed tropical:) A portion of a قَبِيلَة [or tribe]. (Sh, TA.) عُودٌ صَنْفِىٌّ A species, or sort, of عُودُ الطِّيبِ [i. e. aloes-wood] not of good quality: (M:) or one of the worst kinds of عُود, (O, K,) little differing from خَشَب [i. e. wood used in carpentry and the like]: (O:) or inferior to the قَمَارِىّ and superior to the قَاقُلِّىّ: (K:) used for fumigating therewith: (TA:) so called in relation to a place [the situation of which I am unable to determine with certainty: see, respecting it, note 12 to ch. xx. of my Translation of the Thousand and One Nights]. (S, O.) أَصْنَفُ, (O, K,) or أَصْنَفُ السَّاقَيْنِ, (M,) A male ostrich having his shanks excoriated: (M, O, K:) pl. صُنْفٌ. (K.) تَصْنِيفٌ inf. n. of 2 [q. v.]. b2: [As a subst., A literary composition; as also ↓ مُصَنَّفٌ: pl. of the former تَصَانِيفُ; and of the latter مُصَنَّفَاتٌ.]

أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ [Sorts, or species, separated, or distinguished, one from another; distributed, or classified;] is a phrase similar to أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ. (S in art. بوب.) b2: See also تَصْنِيفٌ.

مُصَنِّفٌ [A literary composer; an author of a book or books]. b2: شَجَرٌ مُصَنِّفٌ, (Z, O, K, TA,) [in the CK مُصَنَّف, which is wrong, for it is] like مُحَدِّثٌ, (TA,) Trees among which are two sorts, dry and fresh: (O, K:) or, accord. to Z, trees varying in colours and fruits. (TA.)
صنف
الصِّنْفُ بالكَسْرِ، والفَتْح لغةٌ فيهِ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشَّيْءِ، يُقالُ: صِنْفٌ من المَتاعِ، وصَنْفٌ مِنْهُ ج: أَصْنافٌ، وصُنُوفٌ وقالَ اللَّيْثُ: الصِّنْفُ: طائِفَةٌ من كُلِّ شَيْءٍ، وكُلُّ ضَرْبٍ من الأَشْياءِ: صِنْفٌ على حِدَةٍ. والصِّنْفُ: بالكَسْرِ وَحْدَه: الصِّفَةُ، وبالضَّمِّ: جَمْعُ الأَصْنَفِ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. والعُودُ الصَّنْفِيُّ، بِالْفَتْح: مَنْسوبٌ إِلَى مَوْضِعٍ، وهُو من أَرْدَإِ أَجْناسِ العُودِ وبينَه وبينَ الخَشَبِ فَرْقٌ يَسِيرٌ أَو هُوَ دُونَ القَمارِيِّ وفَوْقَ القَاقُلِّيِّ يُتَبَخَّرُ بِهِ. وصَنِفَةُ الثَّوْبِ، كَفرِحَةٍ، وصِنْفُه وصِنْفَتُه، بكَسْرِهِما ثَلاثُ لُغاتٍ، الأَخيرتانِ عَن شَمِرٍ، والأُولى هِيَ الفُصْحَى، وَبهَا وَرَدَ الحَدِيثُ: إِذا أَوَى أَحَدَكُمْ إِلى فِراشِه، فليَنْفُضْه بصَنِفَةِ إِزارِه، فإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَه عَلَيْه حاشيَتُه قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَذَا عندَ أَهْلِ اللُّغَةِ، زادَالجُوْهَرِيُّ: أَيَّ جانِبٍ كانَ، أَو هِيَ طُرَّتُه، وَهُوَ: جانِبُه الَّذي لَا هُدْبَ لَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو جانِبُه الَّذي فيهِ الهُدْبُ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن غَيْرِ أَهلِ اللُّغَةِ، وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي الصِّنْفِ بمَعْنَىالصُّنْفَةِ:
(على لاحِبٍ كحَصِيرِ الصَّنا ... عِ سَوَّى لَهَا الصِّنْفُ إِرْمالُها)
وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الأَصْنَفُ من الظّلْمانِ: الظَّلِيمُ المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ والجَمْعُ صُنْفٌ، وَقد تَقدَّم، قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
(هِزَفٍّ أَصْنَفِ السّاقَيْنِ هِقْلٍ ... يُبادِرُ بَيْضَهُ بَرْدَ الشَّمالِ)
وصَنَّفَهُ تَصْنِيفاً: جَعَلَه أَصْنافاً، ومَيَّزَ بعضَها عَنْ بَعْضٍ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَمِنْه تَصْنِيفُ الكُتُبِ.
وصَنَّفَ الشَّجَرُ: نَبَتَ وَرَقَهُ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: صَنَّفَ الشَّجَرُ: إِذا بَدَأَ يُورِقُ، فَكَانَ صِنْفَيْنِ: صِنْفٌ قد أَورَقَ، وصِنْفٌ لم يُورِقْ، وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍ ومِنْ هَذا المَعْنَى قولُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ هَكَذَا نِسَبَه صاحبُ العُباب لَهُ يَمْدَحُ عبدَ العَزِيزِ بنِ مَرْوانَ:
(سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُرُوم ومَا ... صَنَّفَ مِنْ تِينِه ومِنْ عِنَبِه)
لَا مِنَ الأَوّلِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ قلتُ: الذِي فِي الصِّحاحِ أَنَّ البيتَ لابْنِ أَحْمَرَ، وهكَذا أَنْشَدَهُ سلَمَةُ عَن الفَرّاء، وروايَتُه: صُنِّفَ على بناءِ المَجْهولِ، وروايَةُ غيرِه: صَنَّفَ وكِلْتاهُما صَحِيحَتانِ، قالَ شيخُنا: فإِذا كَانَت مَوْجودَةً بِهِ، وَهُوَ معنى صَحِيحٌ، فكيفَ يُحْكَمُ بأَنَّهُ وَهَمٌ بل إِذا تَأَمَّلَ الناظِرُ حقَّ التأَمُّلِ عَلِمَ أَنَّ المَقامَ يَقْتَضي الوَجْهَ الَّذِي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، واقتَصَرَ عَلَيْهِ الفَرّاءُ فإِنَّ المَدْحَ بِكَثْرَة إِثمارِ الشَّجَرِ، وإِتيانِه بثَمَرِهِ أَنْواعاً وأَصْنافاً أَظْهَرُ وأَوْلَى من كَوْنِ)
الشجرِ أَنْبَتَ وأَوْرَقَ، فتأَمّل، ذَلِك لَا غُبارَ عليهِ، وَالله أَعلم. والمُصَنَّفُ من الشَّجَرِ كمُحَدِّثٍ: مَا فِيهِ صِنْفانِ من يابِسٍ ورَطْبٍ نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: شَجَرٌ مُصَنِّفٌ: مُخْتَلِفُ الأَلْوانِ والثَّمَرِ. وتَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أَي تَشَقَّقَتْ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. قَالَ: وتَصَنَّفَ الأَرْطَى، وكَذا النَّبْتُ: إِذا تَفَطَّرَ للإِيراقِ. وَفِي الأَساس: تَصَنَّفَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: صارَ أَصْنافاً، وَكَذَا صَنَّفَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الصَّنِفاتُ: جَوانِبُ السَّرابِ، وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ مَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعرابيِّ:
(يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ مِنْهُ ... كَمَا تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ)
وَهُوَ مَجازٌ، وإِنَّما الصَّنِفاتُ فِي الحَقِيقةِ للمُلاءِ، فاسْتَعارَه للسَّرابِ من حَيْثُ شَبَّهَ السَّرابَ بالمُلاءِ فِي الصِّفَةِ والنَّقاءِ. والصِّنْفَةُ: طائِفَةٌ من القَبِيلَةِ عَن شَمِرٍ. وصَنَّفَتِ العِضاهُ: اخْضَرَّتْ، قالَ ابنُ مُقْبِل:
(رَآها فُؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لَها ... بقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المُصَنِّفُ)
وتَصَنَّفَ الشَّجَرُ: بدَأَ يُرِقُ، فكانَ صِنْفَيْنِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ مُلَيْحٌ:
(بِها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها ... قِيالٌ إِذا الأَرْطَى لَها تَتَصَنَّفُ)
وتَصَنَّفَتْ ساقُ النّعامَةِ: تَشَقَّقَتْ. والصَّنْفان، مُحَرَّكَةٌ: قريةٌ بالشَّرْقِيَّةِ.

صنف


صنَفَ
صَنَّفَa. Divided, sorted, assorted, classified.
b. Composed, wrote (book).
c. Produced leaves (plant).
d. Forged made up a lie.
تَصَنَّفَa. Became chapped (lips).
b. see II (c)
صَنْفa. see 2
صِنْف
(pl.
صُنُوْف
أَصْنَاْف
38)
a. Sort, kind, species; class, division, category.
b. see 2t
. —
صِنْفَة
2t
صَنِفَة
Edge, hem, border.
N. Ag.
صَنَّفَa. Author.

N. Ac.
صَنَّفَ
(pl.
تَصَاْنِيْف)
a. Literary composition; book, work.

صُنَافِر
a. Quintessence, essence, extract.

صنف: الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشيء. يقال:

صَنْفٌ وصِنْفٌ من المَتاع لغتان، والجمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ.

والتَّصْنِيفُ: تمييز الأَشياء بعضها من بعض. وصَنَّف الشيءَ: مَيَّز

بعضَه من بعض. وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً. والصِّنْفُ:

الصِّفَةُ.وصَنِفَةُ الإزارِ، بكسر النون: طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: هي

حاشيته، أَيَّةً كانت. الجوهري:صِنْفَةُ الإزارِ، بالكسر، طُرَّتُه، وهي

جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب، أَيَّ جانب كان. وفي

الحديث: فليَنْفُضْه بِصَنِفَةِ إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه.

وصَنِفَةُ الثوب: زاويته، والجمع صَنِفٌ، وللثوب أَربع صَنِفاتٍ،

وسُمِّي الإزارُ إزاراً لحفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده، أُخذَ من آزَرْتُه أَي

عاوَنْتُه، ويقال إزار وإزارةٌ. الليث: الصَّنِفةُ والصِّنْفةُ قِطعةٌ

من الثوب؛ وقول الجعدي:

على لا حِبٍ كحَصيرِ الصَّنا

عِ، سَوَّى لها الصِّنْفُ إرمالُها

قال شَمِرٌ: الصِّنْفُ والصِّنفَةُ الطرَفُ والزاوية من الثوب وغيره.

والصِّنْفةُ طائفة من القبيلة. الليث: الصِّنْف طائفَة من كل شيء، وكل ضرب

من الأَشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ منه،

كما تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ

فسره ثعلب فقال: إنما يصف سَراباً يُعاطِي بجوانبه الجبالَ كأَنه

يُفِيضُ عليها كما تُعطي السُّبُوبُ غَواسِلَها من بياض ونقاء، فالصَّنفاتُ على

هذا جوانب السراب، وإنما الصنفات في الحقيقة للمُلاء، فاستعاره للسَّراب

من حيث شُبِّه السرابُ بالمُلاء في الصفة والنَّقاء؛ قال:

تُقَطِّعُ غِيطاناً كأَنَّ مُتُونَها،

إذا أَظْهَرَتْ، تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرا

وروى سلمة أَنَّ الفراء أَنشده لابن أَحمر:

سَقْياً لحُلْوانَ ذِي الكُرومِ، وما

صُنِّفَ مِنْ تِينه ومن عِنَبِهْ

أَنشده الفراء صُنِّف، ورواه غيره صَنَّفَ؛ ويقال: صُنِّفَ مُيِّزَ،

وصَنَّفَ خرج ورَقُه، وصَنَّفَتِ العِضاهُ اخضرّت؛ قال ابن مقبل:

رآها فؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لها،

بقُورِ الوِراقَينِ، السَّراءُ المُصَنِّف

قال أَبو حنيفة: صَنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يُورِقُ فكان صنفين صنف قد

أَوْرَقَ وصنف لم يورِقْ، وليس هذا بقوي، وكذلك تَصَنَّفَ؛ قال مُلَيْح:

بها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها

فِيالٌ، إذا الأَرْطَى لها تَتَصَنَّف

وظَلِيمٌ أَصْنَفُ الساقين: مُتَقَشِّرُهُما؛ قال الأَعلم الهذلي:

هِزَفٌّ أَصنفُ الساقَيْنِ هِقْلٌ،

يُبادِر بَيْضَه بَرْدُ الشَّمالِ

أَصْنَفُ: متقشر. تَصَنَّفَتْ ساقُه إذا تَشَقَّقَتْ. وتَصَنَّفَتْ

شَفَتُه إِذا تَشَقَّقَتْ.

وعودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح: لضرب من عود الطيب ليس بجيد، قال الجوهري:

منسوب إلى موضع، وقيل: عُودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح، للبَخُورِ لا غيرُ.

حسم

حسم


حَسَمَ(n. ac. حَسْم)
a. Eradicated; cauterized.
b. Stopped, prevented from doing.
c. Cured.

مَحْسَمَةa. Efficacious remedy.

حُسَاْمa. Sabre.
b. Sword-edge.
c. Long (night).
حُسُوْمa. Inauspicious, unlucky (days).
حسم: {حسوما}: تباعا، من حسم الداء وهو أن يتابع عليه بالمكواة حتى يبرأ فجعل مثلا فيما تتابع. وقيل: نحوسا. 
[حسم] فيه: كواه في أكحله ثم "حسمه" أي قطع الدم عنه بالكي. ومنه في سارق: اقطعوه ثم "احسموه". وح: عليكم بالصوم فإنه "محسمة" للعرق، أي مقطعة للنكاح. وفيه: فله مثل قور "حسماً" هو بالكسر والقصر بلد جذام. قا: "ثمانية أيام "حسوما" متتابعات، جمع حاسم، حسمته إذا تابعت بين كيه.
(حسم)
فلَان حسما دأب على الْعَمَل وَالشَّيْء قطعه وَيُقَال حسم الدَّاء أزاله بالدواء والعرق قطعه وكواه لِئَلَّا يسيل دَمه وحسم عَنهُ الْأَمر أبعده ليستريح مِنْهُ وحسم على فلَان غَرَضه مَنعه من الْوُصُول إِلَيْهِ وحسمت الْأُم طفلها منعته الرَّضَاع
(ح س م) : (الْحَسْمُ) قَطْعُ الشَّيْءِ اسْتِئْصَالًا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي السَّارِقِ «اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ» أَيْ اكْوُوهُ لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ (وَحِسْمِي) بِالْكَسْرِ مَاءٌ لِكَلْبٍ قِيلَ هُوَ بَقِيَّةُ مَاءِ الطُّوفَانِ وَقِيلَ هُوَ بَلَدُ جُذَامٍ.
حسم
الحَسْم: إزالة أثر الشيء، يقال: قطعه فَحَسَمَهُ، أي: أزال مادّته، وبه سمّي السيف حُسَاما. وحَسْمُ الداء: إزالة أثره بالكيّ، وقيل للشؤم المزيل لأثر من ناله: حُسُوم، قال تعالى:
ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً [الحاقة/ 7] ، قيل:
حاسما أثرهم، وقيل: حاسما خبرهم، وقيل:
قاطعا لعمرهم. وكل ذلك داخل في عمومه.
(حسم) - في حديث الــسُّنْبُك: "حِسْمَى جُذَام" .
حِسْمى: اسم بَلَدِهم، وحِسْمَى: ماءٌ لكَلْب. ويقال: إنَّ آخرَ ما نَضَب من ماء الطُّوفانِ حِسْمَى، فبَقِيت منه هذه البَقِيَّة إلى اليَوْم، وأنْشد أبو عمرو:
* وبَطْن حِسْمَى بَلَدًا هِرْمَاسَا *
: أي أَملَس.
- وفيه: "فله مِثْلُ قُورِ حِسْمَى" . حِسْمى، بالكَسْر والقَصْر، اسمُ بَلَد جُذَام، والقُورُ: جمع قَارَة، وهي دُونَ الجَبَل.
حسم
الحَسْمُ: أنْ تَحْسِمَ عِرْقاً فَتَكْوِيَه كَيْ لا يَسِيْلَ دَمُه. وسُمِّيَ السَّيْفُ حُسَاماً لأنَّه يَحْسِمُ العَدُوَّ عمّا يُريد. والحُسامُ: الحَدُّ. والحُسُوْمُ: الشُّؤْمُ. ولَيالي الحُسُوْمِ: تَحْسِمُ الخَيْرَ عن أهلِها. ولَيْلَةٌ حُسَامٌ: دائمةٌ، وجَمْعُها: حُسُوْمٌ، قال الله عزَّ وجلَّ: " ثَمَانِيَةَ أيّامٍ حُسُوْماً " أي تِبَاعاً، وقيل: هي الشَّديدةُ. وحُسُمٌ وحاسِمٌ: من أسْمَاء مَوَاضِعَ بالبادِيَةِ. والحَيْسُمَانُ: اسم رَجُلٍ من خُزَاعَةَ. والمَحْسُوْمُ: الصَّغيرُ الجُثَّةِ من فَسَادِ الرِّضاع. وفلانٌ حُسَمِيٌّ: كثيرُ الشَّعَرِ. ولَسْتُ أحُقُّه.
ح س م: (حَسَمَهُ) قَطَعَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْحَسَمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِسَارِقٍ فَقَالَ اقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ» أَيِ اكْوُوهُ بِالنَّارِ لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: «عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ (مَحْسَمَةٌ) لِلْعِرْقِ وَمَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ» وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7] أَيْ مُتَتَابِعَةً. وَقِيلَ: (الْحُسُومُ) الشُّؤْمُ، وَيُقَالُ: اللَّيَالِي الْحُسُومُ لِأَنَّهَا تَحْسِمُ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهَا. وَ (الْحُسَامُ) السَّيْفُ الْقَاطِعُ. وَ (حِسْمَى) بِالْكَسْرِ اسْمُ أَرْضٍ بِالْبَادِيَةِ وَهُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 
ح س م : حَسَمَهُ حَسْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَانْحَسَمَ بِمَعْنَى قَطَعَهُ فَانْقَطَعَ وَحَسَمْتُ الْعِرْقَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وَالْأَصْلُ حَسَمْتُ دَمَ الْعِرْقِ إذَا قَطَعْتُهُ وَمَنَعْتُهُ السَّيَلَانَ بِالْكَيِّ بِالنَّارِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيْفِ حُسَامٌ لِأَنَّهُ قَاطِعٌ لِمَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ حَسْمًا لِلْبَابِ أَيْ قَطْعًا لِلْوُقُوعِ قَطْعًا كُلِّيًّا.

حَسُنَ الشَّيْءُ حُسْنًا فَهُوَ حَسَنٌ وَسُمِّيَ بِهِ وَبِمُصَغَّرِهِ وَالْأُنْثَى حَسَنَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ أَيْضًا وَمِنْهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ وَامْرَأَةٌ حَسْنَاءُ ذَاتُ حُسْنٍ وَيُجْمَعُ الْحَسَنُ صِفَةً عَلَى حِسَانٍ وِزَانُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ وَأَمَّا فِي الِاسْمِ فَيُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ وَأَحْسَنْتَ فَعَلْتَ الْحَسَنَ كَمَا قِيلَ أَجَادَ إذَا فَعَلَ الْجَيِّدَ وَأَحْسَنْتُ الشَّيْءَ عَرَفْتُهُ وَأَتْقَنْتُهُ. 
حسم: حسم من: أسقط من الحساب، نقص من مبلغ، اسقط من الحساب مقدماً (بوشر).
وحسم مصدره حَسَم وحُسوُمة: أيبس أمام النار (فوك).
حَسَّم (بالتشديد): ايبس أمام النار (فوك).
تحسَّم: مطاوع حسَّم (فوك).
انحسم، في المقدمة (1: 163): حين يحرم الرجل بغتة من كل نوع من الغذاء ((فحينئذ ينحسم المعا)) وقد ترجمها دي سلان بما معناه: فحينئذ تنسد الأمعاء تماماً.
حُسام: في معجم فوك يجمع على حسامات.
حَسُوم: يقول هايدو (ص17) إن الفترة التي يطلق عليها حَسوم ( Asom) تبدأ في الخامس والعشرين من شباط وتستمر سبعة أيام ويعتقد أن العواصف تشتد قبل هذه الفترة وبعدها ولذلك فإنهم لا يركبون البحر مدة خمسة عشر يوما.
وتجد ف في التقويم الذي ترجمه هوست (ص253) إن ( Hasum) حسوم يبدأ في اليوم السابع والعشرين من شباط ويستمر حتى اليوم الرابع من آذار.
وحَسوم: اعتدال الليل والنهار (شيرب مارتن ص172).
حُسُومَة: جفاف، جدب الأرض (ابن العوام 1: 54).
مَحْسُوم: أرض محسومة: جافة، جدباء. (ابن العوام 1: 122. وهي في المعجم اللاتيني - العربي تدل على نفس المعنى لأنه يذكر ( Stirelis) أي ( Sterilis) بمعنى: عقيم ومحسوم. غير أنه يذكر بعد هذا: (( Succina) محروقة ثم محسومة. وهذا ما يحيِّرني لأني لا أدري ما علاقة هاتين الكلمتين بكلمة ( Succin) .
[حسم] حَسَمْتُهُ: قطعته فانحَسَم. ومنه حسم العرق. وفى الحديث: " أنه أتى بسارق فقال اقطعوه ثم احسموه ". أي اكووه بالنار لينقطع الدم. وفى حديث آخر: " عليكم بالصَومِ فإنه مَحْسَمَةٌ للعِرْقِ، ومَذْهَبَةٌ للأَشَرِ ". ويقال للصبيِّ السيئ الغذاء مَحْسومٌ. وقيل في قوله تعالى: (وثمانيةَ أيامٍ حُسوماً) أي متتابعة. ويقال: الحُسومُ: الشُؤْمُ. يقال الليالي الحسوم، لانها تحسم الخير عن أهلها. والحُسامُ: السيف القاطع. وحُسامُ السيف أيضا: طرفه الذى يضرب به وقول الهذلى : ولولا نحن أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ حُسامَ الحَدِّ مذروبا خشيبا يعنى سيفا حديد الحد. ويروى: " حسام السيف " أي طرفه. وحسم بالضم : موضع. وقال :

عفا حسم من فرتنا فالفوارع * وحسمى بالكسر: اسم أرض بالبادية غليظة لا خير فيها، تنزلها جذام ويقال. آخر ماء نضب من ماء الطوفان حسمى، فبقيت منه هذه البقية إلى اليوم، وفيها جبال شواهق ملس الجوانب، لا يكاد القتام يفارقها. قال النابغة: فأصبح عاقلا بجبال حسمى دقاق الترب محتزم القتام وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه: " تخرجسكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الارض " قيل: وما ذاك الــسنبك؟ قال: حسمى جذام. 
الْحَاء وَالسِّين وَالْمِيم

حَسَمه يَحْسِمُه حَسْما فانحَسَم: قطعه وحَسَم الْعرق، قطعه ثمَّ كواه لِئَلَّا يسيل دَمه. وحَسَم الدَّاء: قطعه بالدواء. وَهَذَا الدَّوَاء مَحْسَمَةٌ للداء، أَي يقطعهُ. وَمِنْه حَدِيثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ للعرق مذهبَة للأشر ".

وَسيف حُسامٌ، قَاطع. وَكَذَلِكَ مدية حُسامٌ، كَمَا قَالُوا: مدية هذام وجراز، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

وحُسامُ السَّيْف: طرفه. سمي بذلك لِأَنَّهُ يَحْسِمُ الْعَدو عَمَّا يُرِيد من بُلُوغ عداوته. وَقيل: سمي بذل لِأَنَّهُ يَحْسِمُ الدَّم أَي يسْبقهُ فَكَأَنَّهُ يكويه.

وحَسَم عَلَيْهِ الْأَمر قطعه، على الْمثل. وحسَمَه الشَّيْء يَحْسمُه حَسْما: مَنعه إِيَّاه. والمَحْسومُ، الَّذِي حُسِمَ رضاعه أَي فطم.

والحُسُومُ: الشؤم، من ذَلِك. وَأَيَّام حُسُومٌ، وصفت بِالْمَصْدَرِ: تقطع الْخَيْر أَو تَمنعهُ، وَقد يُضَاف، وَالصّفة أَعلَى. وَفِي التَّنْزِيل: (سخّرَها عَلَيْهِم سَبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسُوما) وَقيل: الْأَيَّام الحُسومُ: الدائمة فِي الشَّرّ خَاصَّة، وعَلى هَذَا فسر بَعضهم هَذِه الْآيَة الَّتِي تلونا. وَقيل هِيَ المتوالية، وَأرَاهُ المتوالية فِي الشَّرّ خَاصَّة.

والحَيْسُمانُ والحَيْسَمانُ جَمِيعًا: الضخم الآدم، وَبِه سمي لرجل حَيْسُمانا.

وحِسْمَي: مَوضِع بِالْيمن، وَقيل: قَبيلَة جذام. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا لم يذكر كثيرغيقة فحِسْمَى، وَإِذا ذكر غيقة فحسنا.. وَقَالَ ثَعْلَب فحسي.

وحُسُمٌ وَذُو حُسُمٍ وحُسَمٌ وحاسِمٌ، مَوَاضِع بالبادية. وَقَول قيس بن عيزارة:

أثابتُ لِمْ تركتَ أختَك عاتِقا ... تُجمِّعُ عِنْد الحَوْسماتِ أيُورَها

أرَاهُ عَنى موضعا.
حسم
حسَمَ يَحسِم، حَسْمًا، فهو حاسم، والمفعول مَحْسوم
• حسَم الشَّيءَ: قطعه مستأصلاً "حسَم العِرقَ: قطعه ثم كواه".
• حسَم الموضوعَ: بَتّ فيه، أو وجد حَلاًّ له "حسَم خلافًا/ نزاعًا- هذه قضيّة يحسمها الرَّأيُ الجماعيّ لا الفرديّ- لا تثق بصديق يهجرك في اللَّحظة الحاسمة [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الصَّديق عند الضِّيق" ° حسم الأمرَ لصالحه: أنهاه بما فيه مصلحته- ردّ سريع وحاسم: جواب مفحم/ مسكت- قرار حاسم.
• حسَم مبلغًا: خصمه، نقصه أو خفّضه "حسَم التَّاجرُ عشرة بالمائة من سعر البضاعة- حسَم الدَّيْنَ: أسقط جزءًا منه". 

انحسمَ ينْحسم، انحسامًا، فهو مُنْحَسِم
• انحسم الأمرُ/ انحسم الشَّيءُ: مُطاوع حسَمَ: تمَّ حَسْمُه، بُتَّ فيه أو وُجِد له حَلّ. 

حُسام [مفرد]: سيف قاطع "صرير الأقلام أشدّ من صليل الحسام".
 • حُسام السَّيْف: طرفُه الذي يُضرب به "كم من كلام أشدّ جرحًا من حُسام [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى قول الشاعر: جراحات السِّنان لها التئامٌ ... ولا يلتامُ ما جَرح اللِّسانُ. والمثل العربيّ: كَلْم اللسان أنكى من كَلْم السنان". 

حسْم [مفرد]:
1 - مصدر حسَمَ ° حَسْمًا للخلاف: إزالة لأسبابه- حَسْمًا له: بدافع البتّ فيه ووضع حدٍّ له.
2 - إسقاط شيء من حساب أو قيمة مطلوبة.
• حَسْم الكَسْر: (جر) احتساب تجاريّ للخسارة الناتجة بسبب الضرر أو الخسارة. 

حُسُوم [جمع]
• أيَّام حُسُوم: شؤمٌ، انقطع خيرُها عن أهلها "ليالٍ حسوم- {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}: متتابعات مشائيم نَحِسات منعت كلَّ خير". 

حسم

1 حَسَمَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. حَسْمٌ, (Mgh, Msb,) He cut it; or cut it off: (S, Msb, K:) he cut it off entirely. (Mgh, Msb.) b2: Hence, حَسْمُ العَرْقِ: (S:) you say, حَسَمَ العِرْقَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He cut the vein, and then cauterized it to prevent the flow of the blood: (K:) or this is an elliptical expression, originally حَسَمَ دَمَ العِرْقِ, meaning he stopped the flow of blood from the vein by cauterization. (Msb.) And hence, (Mgh,) اِقْطَعُوهُ ثُمَّ احْسِمُوهُ, (S, Mgh,) or اِقْطَعُوا يَدَهُ ثُمَّ اكْوُوهَا [Cut ye off his hand, then cauterize it], (S, * Mgh, * TA,) in order that the blood may stop. (S, Mgh, TA.) You say also, حَسَمْتُ الدَّابَّةَ, meaning I cauterized the beast by successive operations. (Bd in lxix. 7.) b3: [Hence, also,] حَسَمَ الدَّآءَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He stopped the disease by a remedy. (K.) and حَسَمَتْهُ أُمُّهُ الرِّضَاعَ, and الغِذَآءَ, His mother stopped his sucking, and his food: (TA:) and حُسِمَ رِضَاعُهُ [His sucking was stopped]; (K;) said of a child. (TA.) And حَسَمَ فُلَانًا الشَّىْءَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He prevented such a one from attaining the thing. (K.) And أَنَا أَحْسِمُ عَلَى فُلَانٍ

الأَمْرَ I cut off from him the thing, so that he cannot attain aught thereof. (TA.) See also حُسُومٌ, below. b4: You say also, حَسَمَهُمْ, aor. ـِ inf. n. حُسُومٌ, It caused them to pass away, come to an end, cease, perish, or come to nought. (Zj, TA.) See, again, حُسُومٌ, below.

A2: حَسَمَ فِى

العَمَلِ, (TK,) inf. n. حُسُومٌ, (Yoo, K,) He strove, laboured, toiled, or exerted himself, and wearied himself, in work. (Yoo, K, TK.) 7 انحسم It was, or became, cut, or cut off: (S, Msb, K:) [or it was, or became, cut off entirely: see 1, of which it is the quasi-pass.]

حُسُامٌ A sword; because it cuts that upon which it comes: (Msb:) or a sharp sword; (S, K, TA;) and in the same sense applied to a [knife such as is termed] مُدْيَة: (TA:) and (so in the S, but in the K “ or ”) the edge of a sword, with which one strikes. (S, K.) b2: لَيْلَةٌ حُسَامٌ A lasting night: (K:) or a night of lasting evil, especially. (TA.) حُسُومٌ Unluckiness, or inauspiciousness. (S, * K, * TA.) Some explain it thus in the passage here following. (S, * TA.) b2: سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالِ وَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا, in the Kur lxix. 7, means He sent it (the wind) upon them by force, (Jel,) or made it to prevail against them by his power, (Bd,) [seven nights and eight days] consecutively; (T, S, Bd, K, Jel;) an expression taken from the repetition of the act of cauterization, (T, Bd, Jel.) i. e. the act of the ↓ حَاسِم; (Jel;) whence this word (حاسم) is applied to anything made consecutive; (T, TA;) and حُسُومٌ is its pl.: (T, Bd, TA:) or حُسُومٌ signifies the making consecutive. and, as an epithet, consecutive, and continuous from first to last: (Fr, TA:) or, accord. to some, الأَيَّامُ الحُسُومٌ means the days that are consecutive with evil especially; and such ISd thinks to be the meaning: (TA:) or اللَّيَالِى الحُسُومُ means the nights that cut off good, or prosperity, (↓ تَحّسِمُ الخَيْرَ,) from their people: (S, * K: [and the like is said by Bd in lxix. 7:]) or حُسُومًا in the Kur means causing them to pass away, come to an end, cease, perish, or come to nought: (Zj, T:) or it may be an inf. n., meaning for the purpose of cutting off: or an inf. n. of a verb meant to be understood, as a denotative of state; i. e. ↓ تَحْسِمُهُمْ حُسُومًا [agreeably with the explanation of Zj]; and this is confirmed by the reading with fet-h [i. e. حَسُومًا, though this is a very rare form of inf. n.]: (Bd:) you say أَيَّامٌ حُسُومٌ, (K,) in which case the latter word is an inf. n. used as an epithet, meaning cutting off, or preventing, good, or prosperity; (TA;) and أَيَّامُ حُسُومٍ, which has a similar meaning. (K, TA.) حَاسِمٌ; pl. حُسُومٌ: see this latter word.

مَحْسَمَةٌ A cause, or means, of cutting off, or stopping; (T, K, TA;) syn. مَقْطَعَةٌ. (T, TA.) So in the saying, هٰذَا مَحْسَمَةٌ لِلدَّآءِ This is a cause, or means, of cutting off, or stopping, the disease. (K, * TA.) And hence, (TA,) عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ وَ مَذْهَبَةٌ لِلْأَشَرِ, a trad., (T, S, TA,) meaning [Keep ye to fasting, for it is] a cause, or means, of stopping venereal intercourse, [and a cause, or means, of dispelling exultation, or excessive exultation, and resting the mind upon things agreeable with natural desire:] (TA:) or an impediment to venery, and a cause of diminishing the seminal fluid, and of stopping venereal intercourse or passion, &c. (T, TA.) مَحْسُومٌ A child (TA) whose sucking is stopped: (K, TA:) and whose food is stopped. (TA.) and A child badly fed. (S, K.) Hence the prov., وَلْغُ جُرَىٍّ كَانَ مَحْسُومًا [The lapping of a little puppy that had been badly fed]: said on the occasion of a greedy person's taking much of a thing that he had not been able to obtain, and that he had became able to obtain; or in ordering one to take much when able. (TA. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 817; where another reading is given, namely, مَحْشُومًا in the place of مَحْسُومًا, as well as the reading here given.])
حسمه. قَوْله: بمشقص هُوَ نصل السهْم إِذا كَانَ طَويلا وَلَيْسَ بالعريض

حسم [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : فَإِذا كَانَ عريضا ولَيْسَ بالطويل فَهُوَ معبلة وَجمعه معابل. وَمِنْه حَدِيثه الآخر أَنه قصَر من شعره عِنْد الْمَرْوَة بمشقص. وَمِنْه حَدِيث عُثْمَان رَحمَه اللَّه حِين دخل عَلَيْهِ فلَان وَهُوَ مَحْصُور وَفِي يَده مشقص فَكَانَ من أمره الَّذِي كَانَ. وَأما قَوْله: ثمَّ حسمه فالحسم أَصله الْقطع وَمِنْه قيل: حسمت هَذَا الْأَمر عَن فلَان أَي قطعته 13 وَإِنَّمَا أَرَادَ بالحسم [هَهُنَا -] أَنه قطع الدَّم عَنهُ. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي اللص حِين قطعه فَقَالَ: [اقطعوه ثمَّ -] احسموه قَالَ: يَعْنِي اكووه لينقطع الدَّم. قَالَ أَبُو عبيد: وَلم أسمع بالحَسْم فِي قطع السَّارِق عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث. وَكَذَلِكَ حَدِيثه: عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسمة للعرق ومذهبة للأشَر.

وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي المخنث الَّذِي كَانَ يدْخل على أَزوَاجه فَقَالَ لعبد اللَّه بْن أبي أُميَّة أخي أم سَلمَة: إِن فتح الله علينا الطَّائِف غَدا دللتك على ابْنة غيلَان فَإِنَّهَا تقبل بِأَرْبَع وتدبر بثمان فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يدْخل هَذَا عليكن. فَقَوله: تقبل بِأَرْبَع يَعْنِي أَربع عُكَن فِي بَطنهَا فَهِيَ تقبل بِهن وَقَوله: تدبر بثمان يَعْنِي أَطْرَاف هَذِه العكن الْأَرْبَع وَذَلِكَ لِأَنَّهَا مُحِيطَة بالجنبين حَتَّى لحقت بالمتنين من مؤخرها من هَذَا الْجَانِب أَرْبَعَة أَطْرَاف وَمن الْجَانِب الآخر مثلهَا فَهَذِهِ ثَمَان وَإِنَّمَا أنث فَقَالَ: بثمان وَلم يقل: بِثمَانِيَة وهِيَ الْأَطْرَاف وَاحِد الْأَطْرَاف طرف وَهُوَ ذكر لِأَنَّهُ لم يقل: ثَمَانِيَة / أَطْرَاف وَلَو جَاءَ بِلَفْظ الْأَطْرَاف لم يجد بدا من التَّذْكِير وَهُوَ 68 / الف كَقَوْلِهِم: هَذَا الثَّوْب سبع فِي ثَمَان والثمان يُرِيد بهَا الأشبار فَلم يذكرهَا لما لم يَأْتِ بِلَفْظ الأشبار والسبع إِنَّمَا تقع على الأذرع فَلذَلِك أنث والذراع أُنْثَى وَكَذَلِكَ قَوْلهم: صمنا من الشَّهْر خمْسا سَمِعت الْكسَائي وَأَبا الْجراح يقولانه وَقد علمنَا أَنه إِنَّمَا يُرَاد بِالصَّوْمِ الْأَيَّام دون اللَّيَالِي فَلَو ذكر الْأَيَّام لم يجد بدا من التَّذْكِير فَيَقُول: صمنا خَمْسَة أَيَّام كَقَوْلِه تَعَالَى {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَّثَمَانَيِةَ أَيَّامِ حُسُوْماً} فَهَذَا مَا فِي الحَدِيث من الْعَرَبيَّة. وَفِيه من الْفِقْه دُخُوله كَانَ على أَزوَاج النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ مخنثا فَهُوَ رجل يجب عَلَيْهِنَّ الاستتار مِنْهُ وَإِنَّمَا وَجهه عندنَا أَنه كَانَ عِنْد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام من غير أولي الإربة من الرِّجَال فَلهَذَا كَانَ ترك النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِيَّاه أَن يدْخل على أَزوَاجه فَلَمَّا وصف [الَّذِي وصف -] من الْمَرْأَة علم أَنه لَيْسَ من أُولَئِكَ فَإِنَّهُ أَمر بِإِخْرَاجِهِ أَلا ترَاهُ يَقُول [لَهُ -] : أَلا أَرَاك تعقل مَا هَهُنَا فَعِنْدَ ذَلِك نهى عَن دُخُوله [عَلَيْهِنَّ -] وَكَذَلِكَ يرْوى عَن الشّعبِيّ أَو سعيد بْن جُبَير أَنه قَالَ فِي غير أولي الإربة من الرِّجَال [قَالَ -] : هُوَ الْمَعْتُوه وَهَذَا عِنْدِي أولى من قَول مُجَاهِد فِي قَوْله: غير أولي الإربة من الرِّجَال قَالَ: الَّذِي لَا إرب لَهُ فِي النِّسَاء قَالَ مُجَاهِد مثل فلَان قَالَ أَبُو عبيد: وَحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام خلاف هَذَا أَلا ترى أَنه قد يكون لَا إرب لَهُ فِي النِّسَاء وَهُوَ مَعَ هَذَا يعقل أمرهن وَيعرف مساويهن من محاسنهن وَالَّذِي فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ عِنْده لَا يعقل [هَذَا -] فَلَمَّا رَآهُ قد عقله أَمر بِإِخْرَاجِهِ.
باب الحاء والسين والميم معهما ح س م، ح م س، س ح م، س م ح، م س ح مستعملات

حسم: الحَسْم: أن تَحسِمَ عِرْقاً فتَكويه لئلاّ يَسيل دمه. والحسم: المنع، والمحسوم: الذي حُسِمَ رَضاعُه وغِذاؤه. وحَسَمْتُ الأمْرَ أي: قَطعتُه حتى لم يُظفَر منه بشيء، ومنه سمِّي السَّيفُ حُساماً لأنّه يحسِمُ العدوَّ عَمَا يُريد، أي يمنَعُه. والحُسُوم: الشُّؤْم، تقول: هذه ليالي الحُسُوم تحسِم الخَير عن أهلها، كما حُسِمَ عن قَوم عادٍ في قوله تعالى: ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً

أي شُؤْماً عليهم ونَحْساً . حُسُم: موضع، قال:

وأدْنَى مَنازلِها ذو حُسُمْ

وحاسم: موضع. وحَيْسُمان: اسم رجل . حمس: رجُلٌ أحْمَس أي شجاع. وعامٌ أحْمَس، وسنة حَمْساء أي شديدة، ونَجْدَة حَمْساء يُريد بها الشجاعة، قال :

بنجدةٍ حَمْساءَ تُعدي الذَّمْرا

ويقال: أصابَتْهم سِنُونَ أحامِسُ لم يُرِد به مَحْضَ النَّعْت، ولو أرادَه لقال: سِنونَ حُمْسٌ، وأريد بتذكيره الأعوام. والتَنَّور: هو الوَطيس والحَميس. والحُمْسُ: قُرَيش. وأحماس العَرَب: أُمُّهاتُهم من قُرَيش، وكانوا مُتَشدِّدين في دينهم، وكانوا شُجَعاء العرب لا يُطاقُون، وفي قَيْسٍ حُمْسٌ أيضا، قال:

والحُمْسُ: قد تُعلَمُ يوم مأزق

والحمس: الجَرْس، قال:

كأن صَوْتَ وَهْسِها تحتَ الدُجَى ... وقد مضى ليل عليها وبَغَى

حَمْسُ رجالٍ سَمِعُوا صَوْتَ وَحَا

والوَحَى مثل الوَغَى.

سحم: السُّحْمةُ: سَوادٌ كَلَوْنِ الغُرابِ الأَسْحَم، أي: الأَسْوَد. والأَسْحَم: اللَّيل في شعر الأعشَى:

بأسحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتفرَّقُ

وفي قول النابغة: السحاب الأسود:

وأسْحَم دانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ

سمح: رجلٌ سَمْحٌ، ورجالٌ سُمَحاءُ، وقد سَمُحَ سَماحةً وجادَ بمالِه ، ورجلٌ مِسْماحٌ مَساميح، قال:

غَلَبَ المَساميح الوليد سَماحةً ... وكَفَى قُرَيش المُعضِلاتِ وسادَها

وسَمَحَ لي بذلكَ يَسمَحُ سَماحةً وهو الموافقة فيما طَلَبَ. والتَسميح: السُّرْعة ، والمُسامَحةُ في الطِّعان والضرِّاب والعَدْوِ إذا كانت على مُساهلة، قال:

وسامَحْتُ طَعْناً بالوَشِيج ِالمُقَوَّمِ

ورُمْحٌ مُسَمَّح: تُقِّفَ حتى لان. وكذلك بعير [مسمح] . ورجل مِسْماح أيْ: جَوادٌ عند السَّنة.

مسح: يقال للمريض: مَسَحَ اللهُ ما بكَ، ومَصَحَ أجوَدُ. ورجل ممسوح الوَجْهِ ومَسيحٌ إذا لم يبقَ على أحَد شِقَّي وَجْهه عَيْنٌ ولا حاجبٌ إلا استَوَى. والمَسيحُ الدَّجّال على هذه الصفة. والمَسيحُ عيسِى بن مَرْيَمَ عليه السلام- أُعرِبَ اسمُه في القرآن، وهو في التَوراة مَشيحا ، قال:

إذا المَسيحُ يقتُل المَسيحا

يَعْني عيَسى يقتُل الدَّجّال بنَيْزَكه. والأمْسَحُ من المَفاوِز كالأَمْلَس، والجميع الأماسِحُ. والمِساحةُ: ذَرْعُ الأرض، يقال: مَسَحَ يمسَحُ مَسْحاً ومِساحةً. والمَسْحُ: ضَرْب العنق تمسَحُه بالسَّيْف مَسْحاً ومنه قوله- عز وجل-: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ . والتِّمْسَحُ والتِّمْساح: خَلْقٌ في الماء شَبيهٌ بالسُّلَحْفاة، إلا أنه ضَخْمٌ طويلٌ قَويٌ. والماسِحة: الماشطة. والمُماسحَة: المُلايَنة في المُعاشَرة من غير صفاء القَلْب. وعلى فلانٍ مَسْحةٌ من جَمال، وكانَتْ مَيَّةُ تتمَّنَى لقاء ذي الرُّمَّة فلمّا رَأَتْه استَقْبَحته فقالت: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تَراه، فَسِمع ذو الرُمَّة فهَجاها فقال:

على وجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ من مَلاحةٍ ... وتحت الثَياب الشَّيْن لو كانَ بادياً  والمَسيحة، قِطعة من الفِضَّة. والمَسيحة والمسايحُ: ما تُرِكَ من الشَّعَر فلم يُعالَج بشَيْءٍ وفُلانٌ يُتَمسَّحُ به لفَضْله وعبادته.

حسم: الحَسْمُ: القطع، حَسَمَهُ يَحْسِمُهُ حَسْماً فانْحَسَمََ: قَطعه.

وحَسَمَ العِرْقَ: قطعه ثم كواهُ لئلا يسيل دَمُهُ، وهو الحَسْمُ.

وحَسَمَ الداءَ: قطعه بالدواء. وفي الحديث: عليكم بالصوم فإنه مَحْسَمةٌ

للعِرْق ومَذْهَبَةٌ للأَشَرِ أَي مقطعة للنكاح؛ وقال الأَزهري: أَي مَجْفَرة

مَقْطعة للباهِ.

والحُسامُ: السيف القاطع. وسيف حُسامٌ: قاطع، وكذلك مُدْيَةٌ حُسامٌ

كما قالوا مُدْيَةٌ هُذام وجُرازٌ؛ حكاه سيبويه؛ وقول أَبي خِراش

الهذلي:ولولا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ،

حُسامَ الحَدِّ مَذْروباً خَشيبا

يَعْني سيفاً حديدَ الحدِّ، ويروى: حُسامَ السيفِ أَي طَرَفَهُ. وخشيباً

أَي مَصْقولاً. وحُسامُ السيف: طرَفُهُ الذي يُضْرَبُ به، سمي بذلك

لأَنه يَحْسِمُ

(* قوله «لأنه يحسم إلخ» عبارة المحكم: لأنه يحسم العدو عما

يريد من بلوغ عداوته، وقيل: سمي بذلك لأنه يحسم الدم إلخ)، الدم أَي

يسبقه فكأَنه يكويه.

والحَسْمُ: المنع. وحَسَمَه الشيءَ يَحْسِمُهُ حَسْماً: منعه إياه.

والمَحْسُومُ: الذي حُسِمَ رَضاعُه وغِذاؤُه أَي قُطِعَ. ويقال للصبي

السَّيِّء الغذاء: مَحسُومٌ. وتقول: حَسَمَتْه الرَّضاعَ أُمُّه تَحْسِمُهُ

حَسْماً، ويقال: أَنا أَحْسِمُ على فلان الأَمر أَي أَقطعه عليه لا يَظْفَرُ

منه بشيء. وفي الحديث: أَنه أُتيَ بسارق فقال اقْطعوه ثم احْسِموه أَي

اقطعوا يده ثم اكووها لينقطع الدم. والمَحْسومُ: السَّيِّءُ الغِذاء؛ ومن

أَمثالهم: وَلْغُ جُرَيٍّ كان مَحْسوماً؛ يقال عند استكثار الحريص من

الشيء، لم يكن يَقْدِرُ عليه فقَدَرَ عليه، أَو عند أَمره بالإستكثار حين

قَدَرَ.

والحُسُوم: الشُّؤْمُ. وأَيام حُسومٌ، وصفت بالمصدر: تقطع الخيرَ أَو

تمنعه، وقد تضاف، والصفة أَعلى. وفي التنزيل: سَخَّرَها عليهم سبعَ ليالٍ

وثمانيةَ أَيامٍ حُسوماً؛ وقيل: الأَيام الحُسومُ الدائمة في الشر خاصةً،

وعلى هذا فسر بعضهم هذه الآية التي تلوناها، وقيل: هي المُتَواليةُ؛ قال

ابن سيده: وأُراه المتوالية في الشر خاصةً؛ قال الفراء: الحُسومُ

التِّباعُ، إذا تَتابع الشيءُ فلم ينقطع أَولهُ عن آخره قيل له حُسومٌ. وقال ابن

عرفة في قوله: ثمانية أَيام حُسوماً أَي متتابعة؛ قال أَبو منصور: أَراد

متتابعة لم يُقطع أَوله عن آخره كما يُتابَعُ الكَيُّ على المقطوع

ليَحْسِمَ دمَهُ أَي يقطعه، ثم قيل لكل شيء تُوبِعَ: حاسِمٌ، وجمعه حُسومٌ مثل

شاهِدٍ وشُهودٍ. ويقال: اقطعوه ثم احْسِموهُ أَي اقطعوا عنه الدم بالكي،

والحَسْمُ: كَيُّ العِرْقِ بالنار. وفي حديث سَعْدٍ: أَنه كواه في

أَكْحَلِهِ ثم حَسَمَهُ أَي قطع الدم عنه بالكَيّ. الجوهري: يقال الليالي

الحُسُومُ لأنها تَحْسِمُ الخير عن أَهلها، قيل: إنما أُخِذَ من حَسْمِ الداء

إذا كُوِيَ صاحبُه، لأَنه يُحْمَى يُكوى بالمِكْواة ثم يتابَعُ ذلك

عليه؛ وقال الزجاج: الذي توجِبُه اللغةُ في معنى قوله حُسوماً أَي

تَحْسِمُهُمْ حُسوماً أَي تُذْهبهم وتُفْنيهم؛ قال الأَزهري: وهذا كقوله عز وعلا:

فقُطِعَ دابرُ القومِ الذين ظلموا. وقال يونس: الحُسُومُ يورِثُ الحُشومَ،

وقال: الحُسومُ الدُّؤوبُ، قال: والحُشومُ الإعْياءُ. ويقال: هذه ليالي

الحُسوم تَحْسِمُ الخيرَ عن أَهلها كما حُسِمَ عن عاد في قوله عز وجل:

ثمانية أَيام حُسوماً أَي شُؤْماً عليهم ونَحْساً.

والحَيْسُمانُ والحَيْمُسان جميعاً: الآدَمُ

(* قوله «جميعاً الآدم»

الذي في المحكم: الضخم الآدم)، وبه سمي الرجل حَيْسُماناً. والحَيْسُمانُ:

اسم رجل من خزاعة؛ ومنه قول الشاعر:

وعَرَّدَ عَنّا الحَيْسُمانُ بن حابس

الجوهري: وحِسْمَى، بالكسر، أَرض بالبادية فيها جبال شَواهِقُ مُلسُ

الجوانب لا يكاد القَتامُ يفارقها. وفي حديث أَبي هريرة: لتُخْرِجَنَّكم

الرُّومُ منها كَفْراً كَفْراً إلى سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذاك

الــسُّنْبُكُ؟ قال: حِسْمى جُذامَ؛ ابن سيده حِسْمى موضع باليمن، وقيل: قبيلة

جُذامَ. قال ابن الأَعرابي: إذا لم يَذْكُرْ كُثَيِّرٌ غَيْقَةَ فحِسْمَى،

وإذا ذَكَرَ غَيْقَة فَحَسْنا

(* قوله «فحسنا» بالفتح ثم السكون ونون

وألف مقصورة وكتابته بالياء أولى لأنه رباعيّ، قال ابن حبيب: حسنى جبل قرب

ينبع. وكلام ابن الأَعرابي غامض، لا يُدرى إلى أي قولٍ قاله كثيّر يعود)؛

وأَنشد الجوهري للنابغة:

فأَصبَحَ عاقِلاً بجبال حِسْمَى،

دِقاقَ التُّرْبِ مُحْتَزِمَ القَتامِ

قال ابن بري: أَي حِسْمى قد أَحاط به القَتامُ كالحزام له. وفي الحديث:

فَلَهُ مثل قُورِ حِسْمَى؛ حِسْمى، بالكسر والقصر: اسم بلد جُذام.

والقُور: جمع قارةٍ وهي دون الجبل. أَبو عمرو: الأَحْسَمُ الرجلُ البازِل

القاطع للأُمور. وقال ابن الأَعرابي: الحَيْسَمُ الرجل القاطع للأُمور

الكيِّس. وقال ثعلب: حِسَْى وحُسُمٌ وذو حُسُمٍ وحُسَمٌ

وحاسِمٌ مواضع بالبادية؛ قال النابغة:

عَفا حُسُمٌ من فَرْتَنا فالفَوارِعُ،

فجَنْبا أَريكٍ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ

وقال مُهَلْهِلٌ:

أَليْلَتَنا بذي حُسُمٍ أَنِيري،

إذا أَنْتِ انقضيْتِ فلا تَحُوري

حسم

(حَسَمَهُ يَحْسِمُهُ) حَسْمًا (فانْحَسَمَ) ، أَي: (قَطَعَهُ فانْقَطَعَ. و) حَسَمَ (العِرْقَ) حَسْمًا: (قَطَعَهُ ثُمَّ كَوَاهُ لِئَلاَّ يَسِيلَ دَمُهُ) ، وَمِنْه الحديثُ أَنّه أُتِي بسارق فَقَالَ: [ ((اقْطَعُوه ثمَّ احْسِمُوه)) ، أَي] اقْطَعوا يَدَه ثمَّ اكْوُوها لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ. (و) حَسَمَ (الداءَ) حَسْمًا: (قَطَعَهُ بالدَّواءِ. و) حَسَمَ (فُلانًا الشَّيْءَ) حَسْمًا: (مَنَعَه إِيّاهُ) . يُقال: أَنا أَحْسِمُ على فُلانٍ الأَمْرَ، أَي: أَقْطَعه عَلَيْهِ لَا يَظْفَرُ مِنْهُ بِشَيْء. (و) يُقال: (هَذَا مَحْسَمَةٌ للدّاءِ، كَمَقْعَدةٍ، أَي: يَقْطَعُه) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ((عَلَيْكُم بالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ للعِرْقِ وَمَذْهَبَةٌ للأَشَرِ)) ، أَي: مَقْطَعَةٌ للنِّكاح. وَقَالَ الأَزْهريّ: أَي: مَجْفَرَةٌ مَقْطَعَةٌ للباهِ.
(و) الحُسام، (كَغُرابٍ: السَّيْفُ القاطِعُ أَو طَرَفُهُ الّذِي يُضْرَبُ بِهِ) ، سُمِّيَ بِهِ؛ لأَنَّه يَحْسِمُ الدَّمَ أَي: يَسْبِقُه فَكَأَنَّه يَكْوِيه، الْقَوْلَانِ نَقَلَهُما الجوهريّ، يُقال: سَيْفٌ حُسامٌ، أَي: قاطِعٌ، وَكَذلِكَ مُدْيَةٌ حُسامٌ، كَمَا قَالُوا: مُدْيَةٌ هُذامٌ وجُرازٌ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وقولُ أبي خِراشٍ الهُذَلِيّ:
(ولَوْلا نَحْنُ أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ ... حُسامَ الحَدِّ مَذْرَوبًا خَشِيبَا)

يَعْنِي سَيْفًا حَدِيدَ الحَدِّ. ويُرْوَى ((حُسامَ السَّيْفِ)) أَي: طَرَفَهُ.
(و) الحُسامُ (من اللّيالِي: الدّائمةُ) فِي الشَّرِّ خاصّة.
(و) حُسامٌ: (اسْمٌ) .
(والمَحْسُومُ مَن حُسِمَ رَضاعُهُ) من الصِّبيانِ، وَقد حَسَمَتْهُ أُمُّهُ الرَّضاعَ حَسْمًا، أَي: قَطَعَتْه وكَذلك الغِذاء.
(و) المَحْسُوم أَيْضا: (الصَّبِيُّ السَّيِّءُ الغِذاءِ) وَمِنْه المَثَلُ: ((وَلْغُ جُرَيٍّ كانَ مَحْسُومًا)) ، يُقال عِنْد استِكْثارِ الحَرِيص من الشَّيْءِ لم يَكُنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَدَر عَلَيْهِ، أَو عِنْد أَمْرِه بالاسْتِكْثارِ حِينَ قَدَرَ.
(والحُسُومُ بالضَّمِّ: الشُّؤْمُ) والنَّحْسُ، وَبِه فُسِّرت الآيةُ الْآتِيَة: (و) قَالَ يونُس: الحُسُومُ: الدَّؤُوبُ فِي العَمَلِ.) وَقيل فِي قَوْله تَعالَى: {سَبْعَ لَيَالٍ وَ (ثَمَنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} أَي: (مُتَتَابِعَةً) كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قولُ ابنِ عَرَفَة. قَالَ الأزهريّ: أَرَادَ لم يُقْطَعْ أَوَّلُهُ عَن آخِرِه، كَمَا يُتابَعُ الكَيّ على الْمَقْطُوع ليَحْسِمَ دَمَهُ، أَي: يقطعهُ، ثمَّ قيل لكُلِّ شَيْءٍ تُوْبِعَ: حاسِمٌ، وَجمعه: حُسُومٌ، كشاهِدٍ وشُهُودٍ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: الحُسُومُ: التِّباعُ إِذا تَتابَعَ الشيءُ فَلم يَنْقَطِعْ أَوَّلُه عَن آخِرِهِ، قيل لَهُ: حُسُومٌ. وَقيل: الأَيَّامُ الحُسُوم الدائِمَةُ فِي الشَّرِّ خاصَّة، وَبِه فُسِّرت الآيةُ. وَقيل: هِيَ المُتوالِيَةُ. قالَ ابنُ سِيدَه: أُراه المُتوالِيَة فِي الشَّرِّ خاصَّةً.
(أَو) يُقَال (اللَّيالِي الحُسُومُ) : هِيَ (الَّتِي تَحْسِمُ الخَيْرَ عَن أَهْلِها) ، كَمَا فِي الصِّحاح، زَاد غَيْرُه كَمَا حُسِمَ عَن عادٍ، وَقَالَ الزَّجّاج: الَّذِي تُوجِبُه اللُّغَةُ فِي معنَى قَوْله: {حسوما} ، أَي: تَحْسِمُهم حُسُومًا، أَي: تُذْهِبُهم وتُفْنِيهِم. قَالَ الأزهريّ: وَهَذَا كَقَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ: {فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} .
(وأَيَّامٌ حُسُومٌ) وَصْفٌ بالمَصْدَرِ: تَقْطَعُ الخَيْرَ أَو تَمْنَعُه، (و) قد (تُضَافُ) ، وَالْمعْنَى (كَذلِكَ) ، والصِّفَةُ أَعْلَى.
(والحَيْسُمانُ، كَرَيْهُقانٍ: الضَّخْمُ الآدَمُ) وَكَذلِكَ الحَيْمُسان، بِتَقْدِيم المِيم، وَقد تقدَّم، وَبِه سُمِّيَ الرجلُ حَيْسُمانًا. (و) حَيْسُمان (بنُ إِياسٍ الخُزاعِيّ: صَحابِيٌّ) .
(وحِسْمَى، بالكَسْرِ) مَقْصُورا: (أَرْضٌ بالبادِيَةِ بِها جِبالٌ شَواهِقُ) مُلْسُ الجَوانِب (لَا يَكادُ القَتامُ يُفارِقُها) ، نَقله الجوهريّ وَأنْشد للنّابِغَةِ:
(فَأَصْبَحَ عاقِلاً بِجِبالِ حِسْمَى ... دِقاقُ التُّرْبِ مُحْتَزِمُ القَتامِ)

قَالَ ابنُ بَرّي: أَي: قد أَحاطَ بِهِ القَتامُ كالحِزام لَهُ، وَهِي وراءَ وادِي القُرَى، وإليها كَانَت سَرِيَّة زَيْدِ بن حارِثَةَ. قيل: إِنَّ الماءَ بعد الطُّوفان أقامَ هُناكَ بعد نُضَوبِه ثَمانِينَ سَنَةً، وَقد بَقِيَت مِنْهُ بَقِيّة إِلَى اليَوْم.
(و) فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة ((لَتُخْرِجَنَّكُم الرُّومُ مِنْها كَفْرًا كَفْرًا إِلَى سُنْبُكٍ من الأرضِ، قيل: وَمَا ذاكَ الــسُّنْبُك؟ قَالَ: حِسْمَى جُذام)) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: مَوْضِعٌ باليَمَن. وَقيل: (قَبِيلَةُ جُذامَ) . قَالَ ابْن الأعرابيّ: إِذا لم يَذْكُرْ كُثَيّر غَيْقَةَ فحِسْمَى، وَإِذا ذَكَرَ غَيْقَةَ فَحَسْنَا. وَفِي الحَدِيث: ((فَلَهُ مِثْل قُورِ حِسْمَى)) .
(وكَزُفَرَ حُسَمُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ الحارِثِ بن سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ) من أَجْدادِ كابِسِ بن رَبِيعَة الّذي كانَ فِي زَمَن مُعاوِيَة، وَكَانَ يُشَبَّه بالنَّبِيّ.
(والحُسامِيَّةُ: فَرَسُ حُمَيْدِ بنِ حُرَيْثٍ الكَلْبِيّ. و) قَالَ ثَعْلَب: حُسُمٌ وحُسَمٌ وحاسِمٌ (كَعُنُقٍ وَصُرَدٍ وصاحِبٍ: مَواضِعُ) بالبادِيَة، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للنّابِغَة:
(عَفا حُسُمٌ من فَرْتَنَى فالفَوارعُ ... فجَنْبا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ)

(والحُسَمِيُّ كَعُمَرِيٍّ: الكَثِيرُ الشَّعَرِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَيْسُمانُ بن حابِس: رَجُلٌ من خُزاعَةَ، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ:
(وعَرَّدَ عَنّا الحَيْسُمانُ بنُ حابِسٍ ... )

والأَحْسَمُ: الرَّجُل البازِلُ القاطِعُ للأُمُورِ، عَن أبِي عَمْرو.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الحَيْسَمُ: الرَّجُل القاطِعُ للأُمُورِ الكَيِّس.
وَقَالَ ثَعْلَب: ذُو حُسُمٍ، بِضَمَّتَيْن: موضعٌ بالبادِيَة، قَالَ مُهَلْهِلٌ:
(أَلَيْلَتَنا بذِي حُسُمٍ أَنِيرِي ... إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلَا تَحُورِي)

والحُسُمُ، بِضَمَّتَيْن: الأَطِبّاء، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.

نُعوتِ الناسِ فِي السُّرْعَةِ والعَدْوِ واختلافِهِ

(بَاب نُعوتِ الناسِ فِي السُّرْعَةِ والعَدْوِ واختلافِهِ)
(232) . [يُقالُ: مَشى الرجلُ يمشي مَشْياً، وَعدا يَعْدو عَدْواً. قَالَ الأصمعيّ: وَمن الْمَشْي: الهميمُ والدَّبيبُ. والهَدْجُ: المَشْيُ الرُوَيدُ. وَقد يكونُ من السُّرْعةِ، وَهُوَ مُشتركٌ، وَقد يكونُ للنَّعامِ أَيْضا. والذَّأَلانُ: المشيُ الخفيفُ. وَمِنْه سُمِّيَ الذئبُ: ذُؤالة (233) . يُقالُ مِنْهُ: ذأَلتُ أَذْأَلُ. والدَّأَلانُ، بالدالِ: مشيُ الَّذِي كأنَّهُ يَبْغِي فِي مِشْيَتِهِ من النَّشاطِ. يُقالُ: دَأَلْتُ (234) أَدْأَلُ دَأَلاناً. فهذانِ مُشْتَركانِ يكونانِ لذَوَاتِ الحافِرِ أَيْضا. والنَّأَلانُ: مِشْيَةُ الَّذِي كأَنَّهُ ينهضُ برأسِهِ إِذا مَشَى يُحَرِّكُهُ إِلَى فَوق مِثْلُ الَّذِي يعدو وَعَلِيهِ حِمْلٌ يَنْهَضُ بِهِ (235) . والتَّرَهْوُكُ: [مَشْيُ] (236) الَّذِي كأَنَّهُ يموجُ فِي مِشْيَتِهِ، وقَدْ تَرَهْوَكَ. والأَوْنُ: الرُّوَيْدُ من الْمَشْي والسَّيْرِ. يُقالُ: أُنْتُ أَؤونُ أَوْناً (237) ، مثلُ: قُلتُ أقولُ قَوْلاً.ويُقالُ: لَا يَسْبِقُ من غايةٍ بعيدةٍ أَهْضَمُ أبدا. والهَضْمُ: انضمامُ الجَنْبَيْنِ. وهيَ فَرَسٌ هَضْماءُ. ويُقالُ للفَرَسِ إِذا كانَ الجَرْيِ كثير شَدِيدَهُ: إنَّهُ لمِهْرَجٌ، وَهُوَ فَرَسٌ غَمْرٌ، وسَكْبٌ، وبَحْرٌ (263) ، وفَيْضٌ، وحَتٌّ (264) . كُلُّ هَذَا (2119 كَثْرَةُ العَدْوِ (265) . وَإِذا كانَ رَغِيبَ الشَّحْوَةِ (266) ، أَي واسِعَ الخَطْوِ كثيرَ الأَخْذِ من الأرضِ قيلَ: هُوَ ساطٍ من الخَيْلِ. وتقولُ: سطايسطو. وقالَ: لقد منوا بتيجانِ ساطِ ويُقال: إنَّهُ الأباجِلُ بالعَدْوِ. وَهَذَا مَثَلٌ يُرادُ بِهِ: إنء نالَ (267) وَهَى بالعَدْوِ فانْخَرَقَ (268) بالعَدْوِ انخراقاً، وَقَالَ: إِذا قُلْنَ كَلاَّ قالَ والنَّقْعُ ساطِعٌ بَلَى وَهُوَ واهٍ ... ... ... ... . . (269) وَإِذا بَدَأَ الجَرْيَ من غيرِ أنْ يختلِطَ قيل: مَرَّ يَغْلِجُ غَلْجاً وإنَّهُ لمِغْلِجٌ (270) . وَإِذا جَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ وَثَبَ [فوَقَعَ] (271) مَجْمُوعَة يداهُ فذلكَ الضَّبْرُ (272) . فَإِذا أَهْوى بحافِرِهِ إِلَى عَضُدِهِ فذلكَ [الضَّبْعُ] (273) ، وَهُوَ فَرَسٌ ضَبُوعٌ. وقالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ (274) :والدَّفِيفُ: اللَّيِّنُ. قَالَ: دَفَّ يَدُفُّ دَفِيفاً ودَفّاً. (213) الأصمعيّ: الحَوْزُ: السَّيْرُ اللَّيِّنُ، وأَنْشَدَ
(286) : وَقد نَظَرْتكُمُ اظْماءَ صادِرَةٍ للوِرْدِ طالَ بهَا حَوْزِي و [تَنْساسِي] (287)
. التَّنْساسُ: السَّيْرُ السريعُ الشديدُ ... ... ...
(288) أَي لثَّا شَيْئا مِن السَّويقِ وغيرِهِ لنرتَحِلَ قَبْلَ أنْ يُدْرِكَنا الطَّلَبُ. تَمَّ كتابُ الفَرْقِ والحمدُ للهِ رَبِّ الْعَالمين وصلّى اللهُ على سَيِّدِنا محمدٍ النبيّ وعَلى آلهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تَسْلِيمًا. وكُتِبَ فِي صَفَر من سَنَةِ (289) سِتِّمائَةٍ نَفَعَ اللهُ بهِ كاتِبَهُ وكاسِبَهُ وقارِئَهُ

صفن

(صفن) الطَّائِر مهد لفراخه فراشا
صفن: {الصافنات}: الخيل الذي يقوم على ثلاث قوائم وتثني سنبك الرابعة، والــسنبك طرف الحافر.
صفن: صَفَن ومضارعه يَصْفُن. والعامة تقول: صَفَن الرجل يصفُن أي بهت كالمفتكر في أمر. (محيط المحيط).
صَفِينَة. (بالأسبانية Sabina) : أبهل، وهو نبات اسمه العلمي: iuniperus Sabina ( ابن البيطار 2: 132).
صافن: الصافنات: الخيل (عنتر ص42).
مصفنة: علبة من الرصاص للصيد (بوشر).
صفن
الصَّفْنُ: الجمعُ بين الشّيئين ضامّا بعضهما إلى بعض. يقال: صَفَنَ الفرسُ قوائمَهُ، قال تعالى: الصَّافِناتُ الْجِيادُ
[ص/ 31] ، وقرئ: (فاذكروا اسم الله عليها صَوَافِنَ) ، والصَّافِنُ: عِرْقٌ في باطن الصّلب يجمع نياط القلب. والصَّفْنُ: وعاءٌ يجمع الخصية، والصُّفْنُ: دلوٌ مجموع بحلقة.

صفن


صَفَنَ(n. ac. صُفُوْن)
a. Rested one foot (horse).
b. Put his feet close together; stood still; was lost in
thought, in astonishment; meditated.

صَفَّنَa. Made a nest (hornet).
تَصَاْفَنَa. Shared (water).
صَفْن
(pl.
صُفُن
صُفْنَاْن
أَصْفَاْن
38)
a. Leather cloth; tray.
b. Faucial bag.

صُفْنa. Leather drinking-vessel; pouch, wallet, scrip.

صَفَن
(pl.
صُفْنَاْن
أَصْفَاْن
38)
a. The scrotum.
b. Nest ( of wasps & c. ).

صَاْفِن
(pl.
صَوَاْفِنُ)
a. Horse resting one leg.
b. [art.], The crural vein.
ص ف ن : الصَّافِنُ مِنْ الْخَيْلِ الْقَائِمُ عَلَى ثَلَاثٍ وَصَفَنَ يَصْفِنُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صُفُونًا وَالصَّافِنُ الَّذِي يَصْفِنُ قَدَمَيْهِ قَائِمًا وَفِي حَدِيثٍ «قُمْنَا خَلْفَهُ صُفُونًا» .

وَالصَّفَنُ بِفَتْحَتَيْنِ جِلْدَةُ بَيْضَةِ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَصْفَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَصُفْنَانٌ أَيْضًا مِثْلُ رُغْفَانٍ. 
صفن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] لَئِن بقيت لأسوين [بَين -] النَّاس حَتَّى يَأْتِي الرَّاعِي حَقه فِي صُفنه لم يعرق فِيهِ جبينُه. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصُّفْن خَريطة يكون لِلرَّاعِي فِيهَا طَعَامه وزِناده وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَقَالَ الْفراء: هُوَ شَيْء مثل الركوة بتوضأ فِيهِ.
(صفن) - في حديث أبى وَائلٍ: "شَهِدتُ صِفِّينَ، وبئْسَت الصِّفُّون" إنما أعربَه لأنه أَجْراه مُجرَى الجَمْع كقوله: دخلت فَلَسْطين وهذه فَلَسْطُونُ، ومثله: سَيْلَحون وقِنَّسْرون. ومن هذا النَّحوِ قَولُه تبارك وتعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ}
وصِفِّين: ماء بين العِراقِ والشَّام، كانت بها وَقعَةُ عَلِىٍّ ومُعاوِية، - رضي الله عنهما -.
ص ف ن: (الصُّفْنُ) بِالضَّمِّ خَرِيطَةٌ تَكُونُ لِلرَّاعِي فِيهَا طَعَامُهُ وَزِنَادُهُ وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَ (الصَّافِنُ) مِنَ الْخَيْلِ الْقَائِمُ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ وَقَدْ أَقَامَ الرَّابِعَةَ عَلَى طَرَفِ الْحَافِرِ. وَقَدْ (صَفَنَ) الْفَرَسُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (الصَّافِنُ) الَّذِي يَصُفُّ قَدَمَيْهِ وَجَمْعُهُ (صُفُونٌ) وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ وَصِفِّينُ. مَوْضِعٌ كَانَتْ بِهِ وَقْعَةٌ. 
(ص ف ن) : (الصُّفْنُ) بِالضَّمِّ خَرِيطَةُ الرَّاعِي يَكُونُ فِيهَا طَعَامُهُ وَزَادُهُ وَمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ وَقِيلَ هُوَ مِثْلُ الرَّكْوَةِ (وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) لَئِنْ بَقِيتُ لَأُسَوِّيَنَّ بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَ الرَّاعِيَ حَقُّهُ فِي صُفْنِهِ لَمْ يَعْرَقْ فِيهِ جَبِينُهُ وَيُرْوَى حَتَّى يَكُونُوا بَيَانًا وَاحِدًا أَيْ ضَرْبًا وَاحِدًا فِي الْعَطَاءِ وَهُوَ فَعَالٌ مِنْ بَابِ كَوْكَبٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ وَعَنْ بَعْضِهِمْ بَبَانًا بِالْبَاءِ وَلَمْ يَثْبُتْ.
ص ف ن

فرس صافن، وخيل صفون، وقد صفن صفوناً وتفسيره في قوله:

ألف الصفون فلا يزال كأنه ... مما يقوم على الثلاث كسيرا

وتصافنوا الماء: تقاسموه على المقلة، وهو من الصفن والصفنة وهي شيء كالركوة يتوضأ فيه. قال الفرزدق:

فلما تصافنّا الإداوة أجهشت ... إليّ غضون العنبريّ الجراضم

وصافن الماء بين القوم فأعطاني صفنة ومقلة. قال الطرماح:

وضربة كف باشرت ببنانها ... صعيداً كفتها فقد ماء المصافن

ومن المجاز: " من أحب أن يقوم الناس له صفوناً فليتبوّأ مقعده من النار ".
صفن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي يحدثه عَنهُ الْبَراء بْن عَازِب قَالَ: كُنَّا إِذا صلينَا مَعَه فَرفع رَأسه من الرُّكُوع قمنا خَلفه صُفُونا فَإِذا سجد تَبِعْنَاهُ. قَوْله: صُفُونا يُفَسر الصَّافِن تفسيرين فبعض النَّاس يَقُول: كل صافّ قَدَمَيْهِ قَائِما فَهُوَ صَافِن وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث عِكْرِمَة أَنه كَانَ يصلّي وَقد صفن بَين قَدَمَيْهِ وَاضِعا إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى. وَالْقَوْل الآخر: إِن الصَّافِن من الْخَيل الَّذِي قد قلب أحد حَوَافِرِهِ وَقَامَ على ثَلَاث [قَوَائِم -] وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك قَوْله {فاذكروا اسْم الله عَلَيْهَا صواف} هَكَذَا هِيَ فِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس وفسرها معقولة إِحْدَى يَديهَا على ثَلَاث قَوَائِم وَفِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود: صَوَافِن قَالَ: يَعْنِي قيَاما.
[صفن] الصَفَنُ بالتحريك: جِلدةُ بيضةِ الانسان، والجمع أصفان. والصفن بالضم: وعاءٌ من أَدَمٍ مثل السُفْرَةِ يُستقى بها. وقال الفرَّاء: هو شئ مثل الركوة يتوضأ فيه. قال صخر الغى يصف ماء ورده: فخضخضت صفنى في جَمِّهِ * خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عطوفا وقال أبو عمرو: الصُفْنُ: خريطةٌ تكون للراعي، فيها طعامُه وزِنادُه وما يحتاج إليه. قال ساعدة بن جؤية: معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حملَهُ * صفن وأخراص يلحن ومسأب وتصافن القوم الماءَ: اقتسموه بالحَصَص، وذلك إنَّما يكون بالمَقْلة، يُسقى الرَّجلُ قدرَ ما يغمرها. والصافن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم، وقد أقامَ الرابعةَ على طرف الحافر. تقول: صَفَنَ الفرس يَصْفَنُ صُفوناً والصافن: الذى يصف قدميهه. وفى الحديث: " كنَّا إذا صلَّينا خَلفَه فرفع رأسَه من الرُّكوعِ قُمنا خلفَه صُفوناً، فإذا سَجَد تَبِعناه "، أي قمنا صافين أقدامنا. وصفين: موضع كانت به وقعة بين على ومعاوية رضى الله عنهما. والصافن: عرق الساق.
صفن
الصفْنُ والصفْنَةُ: وِعَاءُ الخُصْيَةِ. والصفْنُ: الجِرَابُ الصغِيْرُ يَجْعَلُ فيه الشائرُ العَسَلَ. وهو - أيضاً -: خَرِيْطَةٌ للراعي فيها طَعَامُه وزِنَادُه. وكُلُ دُويبةٍ يُنَضَدُ حَوْلَ مَدْخَلِه وَرَقاً أو حَشِيْشاً لِيُبَيِّتَ في وَسَطِه بَيْتاً فذلك: الصفْنُ، وفِعْلُه التصْفِيْنُ. والصفْنَةُ: دَلْو صَغِيْرَة لها حَلْقَة واحِدَةٌ، فإذا عَظُمَ فهو الصفْنُ.
والسّفْرَةُ للطَعام تُسَمى: صُفْنَةً وصَفْنَةً. والصّافِنُ: عِرْقٌ في باطِنِ الصلْبِ مُتَّصِلٌ به نِيَاطُ القَلْبِ.
والصفُوْنُ: أنْ تَصْفنَ الدّابةُ وتَقُوْمَ على ثَلاثِ قَوائمَ لِتسْتَرِيْحَ. والصافِنَاتُ الجِيَادُ: الخَيْلُ. وكُل صاف قَدَمَيْه: صافِنٌ. وقيل: هو أنْ يَجْمَعَ بَيْنَ يَدَيْه ويَثْنيَ سُنْبُكَ إحْدى رِجْلَيْه.
والضَرْعُ المُصَفَّنُ: الذي تَشْخُبُ أطْبَاؤه لَبَناً. وناقَةٌ مُصَفنَة: مُرَكَنَة. والصفَنُ من الزَرْعِ: الذي فيه السُّنْبلَةُ.
والصفْنَةُ: شِقْشِقَة البَعِيرِ.
والتَصَافُنُ في الماءِ: الاقْتِسَامُ به، وُيقال: تَصَافَنّا بحَصَاةِ القَسْمِ. وأعْطَيْتُه صفْنَةً: أي شَرْبَةً. والمُصَافِنُ: الذي يَقْتَسِمُ الماءَ.
صفن
صفَنَ يصفِن، صَفْنًا وصُفُونًا، فهو صافن
• صفَنَ الفرسُ: قام على ثلاث قوائم وطرفِ حافِر الرَّابعة " {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} ". 

صافِن [مفرد]: ج صافِنات: اسم فاعل من صفَنَ.
• الصَّافِن: (شر) الوريد الضخم في باطن السَّاق يمتدُّ حتى يدخل الوريد الفخذيّ.
• الصَّافِن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم وطرف حافر الرَّابعة استعدادًا للانطلاق " {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} ". 

صُفَان [مفرد]: (طب) التهاب الصَّفَن، أي: وعاء الخصية. 

صَفْن [مفرد]: ج أصفُن (لغير المصدر) وصُفُون (لغير المصدر):
1 - مصدر صفَنَ.
2 - (شر) وعاء الخصية، الكيس الخارجيّ المحتوي على الخصيتين. 

صَفَن [مفرد]: ج أَصْفان:
1 - (شر) وعاء الخصية، الكيس الخارجيّ المحتوي على الخصيتين.
2 - (نت) كيس الثَّمرة من السُّنبلة. 

صُفُون [مفرد]: مصدر صفَنَ. 
ص ف ن

الصَّفَن والصَّفْن والصَّفْنةُ وِعاءُ الخُصْيِة والجمعُ أصْفانٌ وصَفَنَه يَصْفِنُه صَفْناً شَقَّ صَفَنَه والصُّفْنُ كالسُّفْرِة وبين العَيْبَةِ والقِرْبة يكون فينا المَتاعُ وقيل الصُّفْنُ من أدَمٍ كالسُّفْرِة لأهلِ الباديةِ يجعلون فيها زَادَهُم وربَّما اسْتَقَوْا به الماءَ كالدَّلْوِ والصَّفْنَةُ دَلْو صغيرةٌ لها حَلْقَةٌ واحدةٌ فإذا عَظُمَت فاسْمُها الصُّفْنُ والجمع أَصْفُن قال

(عَمَّرْتُها أَصْفُناً من آجِنٍ سُدُمِ ... كأنَّ ما مَاصَ منه في الفمِ الصَّبْرْ)

عدّي غمَّرت إلى مفعولَين لأنها بمعنى سَقَيْتُ والصّافِن عِرقٌ يَنْغَمِسُ في الذِّراعِ في عَصَبِ الوَظِيفِ والصَّافِنان عِرقانِ اسْتَبَطَنَا الساقَيْن وقيل عِرقانِ في الرِّجْلين وقيل شُعْبَتَانِ في الفَخِذَيْن والصَّافِن عِرْقٌ في باطِن الصُّلْبِ طُولاً متَّصِلٌ به نِيَاطُ القَلْبِ ويُسَمَّى الأكْحَلَ وصَفَن الطائرُ الحَشِيشَ والورَقَ يَصِفْنُه صَفْناً وصفَّنَه نَضَّده لِفِرِاخِه والصَّفَنُ ما نضَّدَه من ذلك وصَفَنَتِ الدّابةُ تصْفِنُ صُفوناً قامت على ثلاثٍ وثَنَتْ سُنْبُكَ يَدِها الرابعَ وفي التنزيل {إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد} ص 31 وصَفَنَ يصْفِنُ صُفُوناً صَفَّ قَدَمَيْهِ وخَيْلٌ صُفُونٌ ومنه حَدِيثُ البَرَاءِ كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سَجَدَ قُمْنَا خَلْفَه صُفًوناً وكلُّ صافٍّ قَدَمَيْه صافِنٌ وتَصَافَنَ القومُ الماءَ إذا كانوا في سَفَرٍ فقَلّ عندهم فاقْتَسَمُوه على الحَصَاةِ وصُفَيْنَةُ قريةٌ كثيرةُ النَّخْلِ غَنَّاءُ في سَوادِ الحرَّةِ قالت الخَنْساءُ

(طَرَقَ النَّعِيُّ على صُفَيْنةَ غُدْوَهً ... ونَعَي المُعمَّمَ من بَنِي عَمْرِو)

صفن

1 صَفَنَ, aor. ـِ inf. n. صُفُونٌ, said of a horse, He stood upon three legs and the extremity of the hoof of the fourth leg; (Az, * S, K, TA;) [thus expl.] without restriction to a fore leg or a hind leg: (TA:) or he stood upon three legs, and turned back the extremity of the fore part of the fourth hoof, that of his fore leg: (M, TA:) [or he stood upon three legs, and otherwise: (see صَافِنٌ:)] accord. to Fr, the poems of the Arabs indicate that صُفُونٌ signifies peculiarly, or specially, [or simply,] the act of standing, or standing still. (TA.) b2: Also, (M, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (M, Msb,) said of a man, (K,) or صَفَنَ قَدَمَيْهِ, (TA, from a trad.,) meaning صَفَّ قَدَمَيْهِ [He set his feet evenly, side by side], (M, Msb, K, TA,) standing, (Msb,) and praying. (TA.) [Or, said of a man standing in prayer, it signifies, or in this case it signifies also, He put his feet close together: or he turned one of his feet backward, like as the horse turns one hoof when standing upon three legs: see, again, صَافِنٌ.]

A2: صَفَنَ الحَشِيشَ (M, TA) وَالوَرَقَ, aor. ـِ (M,) inf. n. صَفْنٌ, said of a bird, or flying thing, It compacted the dry herbage (M, TA) and the leaves, [to make a habitation,] for its young ones, (M,) or around its place of entrance [into its habitation]; (TA;) and ↓ صفّنهُ signifies the same: (M:) ↓ تَصْفِينٌ as the act of the hornet and the like is the compacting for itself, or for its young ones, a habitation (K, TA) of dry herbage and of leaves: so says Lth. (TA.) b2: And صَفَنَ ثِيَابَهُ He collected together his clothes (JM, TA) فِى سَرْجِهِ [upon his saddle], (TA,) or فِى السَّرْجِ وَنَحْوِهِ [upon the saddle and the like thereof]. (JM.) b3: صَفَنَ بِهِ الأَرْضَ, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. صَفْنٌ, (TA,) He flung him, or it, upon the ground. (K, TA.) A3: And صَفَنَهُ, aor. ـِ inf. n. صَفْنٌ, He rent, or slit, his صَفَن, i. e. scrotum. (M.) 2 صفّن, and its inf. n.: see 1, in two places.3 مُصَافَنَةٌ The standing confronting a people, or party. (TA.) A2: [Also The dividing of water among a people, or party, in the manner described in the next paragraph:] one says, صَافَنَ المَآءَ بَيْنَ

↓ القَوْمِ فَأَعْطَانِى صَفْنَةً i. e. مَقْلَةً [for جُرْعَةَ مَقْلَةٍ, the meaning being He divided the water in that manner among the people, or party, and gave me a gulp as much as would cover a pebble in the bottom of a vessel]. (TA.) 6 تصافنوا المَآءَ, (AA, S, M, K,) said of people in a journey and having little water, (M,) They divided the water among themselves (AA, S, M, K) by shares, (S, K,) by means of the pebble, (AA, S, M,) which they threw into the vessel to pour the water into it, (AA,) giving to each of them as much as would cover the pebble. (AA, S.) See also 6 in art. حذى.

صَفْنٌ [if not a mistake for صُفْنٌ, q. v.,] signifies The [round piece of skin, or leather, in which food is put, and upon which people eat; commonly called] سُفْرَة; as also ↓ صَفْنَةٌ: (K:) the latter is expl. by AA and IAar as a سُفْرَة that is gathered together by a [running] string [near the edge, by means of which it is converted into a bag, agreeably with a modern custom]. (TA.) b2: And The [bursa faucium, or faucial bag, of the camel; commonly called] شِقْشِقَة; as also ↓ صَفْنَةٌ: (K:) so expl. by AA. (TA.) b3: See also صَفَنٌ.

صُفْنٌ A thing like the سُفْرَة [described in the next preceding paragraph], and between the عَيْبَة and the قِرْبَة, in which are [put] goods or utensils or the like: or it is of skin, or leather, (M,) [i. e.] a receptacle of skin, or leather, (S, in which it is expressly said to be with damm,) like the سُفْرَة, (S, M,) pertaining to the people of the desert, in which they put their travelling-provisions, and (M) with which (S, M) sometimes (M) water is drawn, (S, M,) like [as is done with] the دَلْو: (M:) occurring in a verse of Sakhr El-Hudhalee [cited in art. خض]: (S:) or a thing like the [small bucket, or small drinking-vessel, of skin or leather, called] رَكْوَة, (Fr, Mgh, K,) in which the ablution termed وُضُوْء is performed: (Fr, K:) or it signifies, (Mgh,) or signifies also, (K,) accord. to AA, (S,) a [pouch such as is called] خَرِيطَة, pertaining to the pastor, in which are [put] his food, and his زِنَاد [for producing fire], (S, Mgh, K,) and his other utensils or apparatus, (K,) or what other things he requires; (S, Mgh;) and sometimes water is drawn with it, like [as is done with] the دَلْو; (TA;) as also ↓ صَفْنَةٌ: (K:) or, accord. to A'Obeyd, ↓ صَفْنَةٌ signifies a thing like the عَيْبَة, in which are [put] a man's goods or utensils, and his [other] apparatus; and when the ة is elided, it is pronounced with damm [i. e.

صُفْنٌ]: (TA:) or ↓ صَفْنَةٌ, (TA,) or ↓ صُقْنَةٌ, (so in a copy of the M,) signifies a small دَلْو [or leathern bucket], having a single حَلْقَة [or ring]; and when it is large, it is called صُفْنٌ: and the pl. is أَصْفُنٌ. (M, TA.) b2: And (assumed tropical:) Water [app. considered as contained in the vessel thus called]: so expl. as used in the saying of Aboo-Du-ád, هَرَقْتُ فِى حَوْضِهِ صُفْنًا لِيَشْرَبَهُ [I poured into his drinking-trough water that he might drink it]. (TA.) b3: See also what next follows.

صَفَنٌ The scrotum (S, M, Msb, K) of a man; (S, Msb;) as also ↓ صُفْنٌ, (M,) or ↓ صَفْنٌ, (K,) and ↓ صَفْنَةٌ and ↓ صُفْنَةٌ: (M:) pl. أَصْفَانٌ (S, M, Msb) and صُفْنَانٌ. (Msb.) b2: And (tropical:) The envelope of the ear of corn: (K, TA:) so called by way of comparison [to the scrotum]. (TA.) b3: and The habitation that is compacted (M, * K, TA) by a bird, or flying thing, (M,) or by the hornet and the like, (K, TA,) of dry herbage and of leaves, (M, TA,) for its young ones, (M, K, TA,) or for itself. (K, TA.) صَفْنَةٌ: see صَفْنٌ, in two places: b2: and صُفْنٌ, in three places: b3: and صَفَنٌ: b4: and see also 3.

صُفْنَةٌ: see صُفْنٌ, latter part: b2: and صَفَنٌ.

صَافِنٌ A horse standing upon three legs and the extremity of the hoof of the fourth leg: (A'Obeyd, * S, TA:) or standing upon three legs, and turning back the extremity of the fore part of the fourth hoof, that of his fore leg: (M, TA:) or standing upon three legs, and otherwise: thus, says Fr, I have found the Arabs use the word: (TA: [see 1, first sentence:]) pl. صُفُونٌ (M, TA) and صَوَافِنُ and [the pl. of صَافِنَةٌ is] صَافِنَاتٌ. (TA.) صَافِنَاتٌ occurs in the Kur xxxviii. 30. (M, TA.) and in the same, xxii. 37, I'Ab and Ibn-Mes-'ood used to read صَوَافِنَ [instead of صَوَافَّ]; the former explaining it as meaning Having the shank of one fore leg tied up to the arm; for thus is done with the camel when he is slaughtered: the latter, as meaning standing, or standing still. (TA.) b2: And applied to a man, it means صَافٌّ قَدَمَيْهِ [setting his feet evenly, side by side], (A'Obeyd, M, TA, and the like is said in the S and Msb,) standing. (A'Obeyd, Msb, TA.) It is said in a trad., (S, M, Msb, TA,) referring to the Prophet mentioned as praying, (S, M,) قُمْنَا خَلْفَهُ صُفُونًا [app. meaning We stood behind him setting our feet evenly, side by side; for so the context seems to indicate]. (S, M, Msb, K.) [But] in another trad., صَلٰوةُ الصَّافِنِ is said to be forbidden; meaning [The praying] of him who puts his feet close together: or, as some say, of him who turns back his foot [i. e. one of his feet] like as the horse turns his hoof [i. e. one of his hoofs, when standing upon three legs]. (TA.) A2: الصَّافِنُ signifies [The saphena, or crural vein; so in the present day; i. e.] the vein of the سَاق: (S: [see أَبْهَرُ, and see also النَّسَا:]) or a vein lying deep in the arm (الذِّرَاع) [and] amid the sinews of the [fore] shank of a beast: or the صَافِنَانِ are two veins penetrating into the interior of the two shanks: or two veins in the legs: or two branches [of veins] in the two thighs: and the صافن is [strangely said to be] a vein in the interior of the back bone, extending lengthwise, uniting with the نِيَاط [q. v.] of the heart, also called the أَكْحَل. (M.)

صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ والصَّفْنَة والصَّفَنَةُ: وِعاء الخُصْية.

وفي الصحاح: الصَّفَنُ، بالتحريك، جلدة بيضة الإنسان، والجمع أَصْفانٌ.

وصَفَنَه يَصْفِنُه صَفْناً: شق صَفَنَه. والصُّفْنُ: كالسُّفْرة بين

العَيْبةِ والقِرْبة يكون فيها المتاع، وقيل: الصُّفْنُ من أَدَم كالسُّفْرة

لأَهل البادية يجعلون فيها زادهم، وربما اسْتَقَوْا به الماءَ كالدَّلْوِ؛

ومنه قول أَبي دُواد:

هَرَقْتُ في حَوْضِه صُفْناً ليَشْرَبَه

في دائِرٍ خَلَقِ الأَعْضادِ أَهْدامِ.

ويقال: الصُّفْنُ هنا الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لئن بقيتُ

لأُسَوِّيَنَّ بين الناسِ حتى يأْتِيَ الراعِيَ حقُّه في صُفْنِه لم

يَعْرَقْ فيه جَبينُه؛ أَبو عمرو: الصُّفْنُ، بالضم، خريطة يكون للراعي فيها

طعامه وزِنادُه وما يحتاج إليه؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَهُ

صُفْنٌ، وأَخْراصٌ يَلُحْنَ، ومِسْأَبُ

وقيل: هي السُّفْرة التي تجمع بالخيط، وتضم صادها وتفتح؛ وقال الفراء:

هو شيء مثل الدلو أَو الرَّكْوَة يتوضأُ فيه؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي يصف

ماءً ورَدَه:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ،

خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفا

قال أَبو عبيد: ويمكن أَن يكون كما قال أَبو عمرو والفراء جميعاً أَن

يُسْتَعْمَلَ الصُّفْنُ في هذا وفي هذا، قال: وسمعت من يقول الصَّفْنُ،

بفتح الصاد، والصَّفْنة أَيضاً بالتأْنيث. ابن الأَعرابي: الصَّفْنَةُ، بفتح

الصاد، هي السُّفْرة التي تُجْمَع بالخيط؛ ومنه يقال: صَفَنَ ثيابَه في

سَرْجه إذا جمعها. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، عَوَّذَ

عليّاً حين رَكبَ وصَفَنَ ثيابَه في سَرْجه أَي جمعها فيه. أَبو عبيد:

الصَّفْنَةُ كالعَيْبَة يكون فيها متاع الرجل وأَداتُه، فإِذا طرحت الهاء

ضممت الصاد وقلت صُفْنٌ، والصُّفْنُ، بضم الصاد: الرَّكْوَةُ. وفي حديث

عليّ، عليه السلام: الْحَقْنِي بالصُّفْنِ أَي بالرَّكْوَة. والصَّفَنُ: جلد

الأُنثيين، بفتح الفاء والصاد؛ ومنه قول جرير:

يَتْرُكْنَ أَصْفانَ الخُصَى جَلاجِلا.

والصَّفْنَةُ: دلو صغيرة لها حَلقة واحدة، فإِذا عظمت فاسمها الصُّفْنُ،

والجمع أَصْفُنٌ؛ قال:

غَمَرْتُها أَصْفُناً من آجِنٍ سُدُمٍ،

كأَنَّ ما ماصَ منه في الفَمِ الصَّبِرُ.

عَدَّى غَمَرت إلى مفعولين لأَنها بمعنى سَقَيْتُ. والصَّافِنُ: عِرْق

ينغمس في الذِّراع في عَصَبِ الوَظِيفِ. والصَّافِنانِ: عرقان في الرجلين،

وقيل: شُعْبَتان في الفخذين. والصَّافِنُ: عِرْق في باطن الصلب طُولاً

متصل به نِياطُ القلب، ويسمى الأَكْحل. غيره: ويسمى الأَكحلُ من البعير

الصافنُ، وقيل: الأَكحلُ من الدواب الأَبْجَلُ. وقال أَبو الهيثم:

الأَكْحَل والأَبْجَلُ والصافِنُ هي العروق التي تُفصد، وهي في الرِّجْلِ

صافِنٌ، وفي اليد أَكْحَلُ. الجوهري: الصَّافِنُ عرق الساق. ابن شميل:

الصَّافِنُ عرق ضخم في باطن الساق حتى يَدْخُلَ الفخذَ، فذلك الصافنُ. وصَفَنَ

الطائرُ الحشيشَ والوَرَقَ يَصْفِنُه صَفْناً وصَفَّنَه: نَضَّدَه

لِفراخه، والصَّفَنُ: ما نَضَّدَه من ذلك . الليث: كل دابة وخَلْق شِبْه

زُنْبُورٍ يُنَضِّدُ حولَ مَدْخَله ورَقاً أَو حشيشاً أَو نحو ذلك، ثم يُبَيِّتُ

في وسطه بيتاً لنفسه أَو لِفراخه فذلك الصَّفَنُ، وفعله التَّصْفِينُ.

وصَفَنَتِ الدابةُ تَصْفِنُ صُفُوناً: قامت على ثلاثٍ وثَنَتْ سُنْبُكَ

يدِها الرابعَ. أَبو زيد: صَفَنَ الفرسُ إذا قام على طرف الرابعة. وفي

التنزيل العزيز: إذ عُرِضَ عليه بالعَشِيِّ الصافِناتُ الجِيادُ. وصَفَنَ

يَصْفِنُ صُفُوناً: صَفَّ قدميه. وخيل صُفُونٌ: كقاعد وقُعُود؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي في صفة فرس:

أَلِفَ الصُّفُونَ، فلا يَزالُ كأَنه

مما يَقُومُ على الثلاثِ كسيرا

قوله: مما يقوم، لم يرد من قيامه وإنما أَراد من الجنس الذي يقوم على

الثلاث، وجعل كسيراً حالاً من ذلك النوع الزَّمِنِ لا من الفرس المذكور في

أَول البيت؛ قال الشيخ: جعل ما اسماً منكوراً. أَبو عمرو: صَفَنَ الرجلُ

برجله وبَيْقَرَ بيده إذا قام على طرف حافره. ومنه حديث البَرَاءِ بن

عازِبٍ: كنا إذا صَلَّيْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فرفَع رأْسَه

من الركوع قمنا خَلْفَه صُفُوناً، وإِذا سجد تَبِعْناه، أَي واقفين قد

صَفَنَّا أَقدامنا؛ قال أَبو عبيد: قوله صُفُوناً يُفَسَّرُ الصافنُ

تفسيرين: فبعض الناس يقول كل صافٍّ قدميه قائماً فهو صافِنٌ، والقول الثاني أَن

الصَّافِنَ من الخيل الذي قد قَلَب أَحدَ حوافره وقام على ثلاث قوائم.

وفي الصحاح: الصَّافِنُ من الخيل القائم على ثلاث قوائم وقد أَقام الرابعة

على طرف الحافر، وقد قيل: الصافِنُ القائم على الإطلاق؛ قال الكميت:

نُعَلّمُهم بها ما عَلَّمَتْنا

أُبُوَّتُنا جوارِيَ، أَو صُفُونا

وفي الحديث: من سَرَّه أَن يقوم له الناسُ صُفُوناً أَي واقفين.

والصُّفُون: المصدر أَيضاً؛ ومنه الحديث: فلما دَنا القومُ صافَنَّاهُم أَي

واقَفْناهم وقُمْنا حِذاءَهم. وفي الحديث: نهى عن صلاةِ الصَّافِنِ أَي الذي

يجمع بين قدميه، وقيل: هو أَن يَثْنِيَ قدمه إلى ورائه كما يفعل الفرسُ

إذا ثَنى حافره. وفي حديث مالك ابن دينار: رأَيتُ عِكْرِمَةَ يُصَلِّي وقد

صَفَنَ بين قدميه. وكان ابن عباس وابن مسعود يقرآن: فاذكروا اسمَ الله

عليها صَوافِنَ، بالنون، فأَما ابن عباس ففسرها مَعْقُولةً إِحْدى

يَدَيْها على ثلاث قوائم، والبعير إذا نحر فعل به ذلك، وأَما ابن مسعود فقال:

يعني قِياماً. وقال الفراء: رأَيت العرب تجعل الصَّافِنَ القائمَ على ثلاث

وعلى غير ثلاث، قال: وأَشعارهم تدل على أَن الصُّفُونَ القيامُ خاصة؛

وأَنشد:

وقامَ المَها يُقْفِلْنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ،

كما رُصَّ أَيْقا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صافِنِ.

المَها: البقر يعني النساء، والمُكَبَّلُ: أَراد الهودج، يُقْفِلْنَ:

يَسْدُدْنَ، كما رُصَّ: كما قُيِّد وأُلْزِق، والأَيْقُ: الرُّسْغُ،

مُذْهَبِ اللون: أَراد فرساً

يعلوه صُفْرَة، صافِن: قائم على ثلاث قوائم، قال: وأَما الصَّائِنُ فهو

القائم على طرف حافره من الحَفا، والعرب تقول لجمع الصافِنِ صَوافِن

وصافِنَات وصُفُونٌ. وتَصَافَنَ القومُ الماءَ إذا كانوا في سفر فقلَّ عندهم

فاقتسموه على الحَصاةِ. أَبو عمرو: تَصَافَنَ القومُ تَصَافُناً، وذلك

إذا كانوا في سفر ولا ماء معهم ولا شيء، يقتسمونه على حَصاةٍ يُلْقونها في

الإِناء، يُصَبُّ فيه من الماء بقدر ما يَغْمُر الحصاة فيعطاه كل رجل

منهم؛ وقال الفرزدق:

فلما تَصَافَنَّا الإدَاوةَ، أَجْهَشَتْ

إليَّ غُضُونُ العَنْبَرِيِّ الجُراضِمِ

الجوهري: تَصَافَنَ القومُ الماء اقتسموه بالحِصَص، وذلك إِنما يكون

بالمَقْلَةِ تَسْقي الرجلَ قدر ما يَغْمُرها، فإِن كانت من ذهب أَو فضة فهي

البَلَدُ. وصُفَيْنة: قرية كثيرة النخل غَنَّاءُ في سَوادِ الحَرَّةِ؛

قالت الخَنْساء:

طَرَقَ النَّعِيُّ على صُفَيْنَةَ غُدْوَةً،

ونَعَى المُعَمَّمَ من بَني عَمْرِو.

أَبو عمرو: الصَّفْنُ والصَّفْنة الشَّقْشِقَة. وصِفِّينُ: موضع كانت به

وقعة بين علي، عليه السلام، ومعاوية، رضي الله عنه، قال ابن بري: وحقه

أَن يذكر في باب الفاء في ترجمة صفف، لأَن نونه زائدة بدليل قولهم

صِفُّون، فيمن أَعربه بالحروف. وفي حديث أَبي وائل: شَهِدْتُ صِفِّينَ وبِئْسَتِ

الصِّفُّونَ، وفيها وفي أَمثالها لغتان: إِحداهما إِجراء الإعراب على ما

قبل النون وتركها مفتوحة كجمع السلامة كما قال أَبو وائل، والثانية أَن

تجعل النون حرف الإِعراب وتقرّ الياء بحالها فنقول: هذه صِفِّينُ ورأَيت

صِفِّينَ ومررت بصفِّينَ، وكذلك تقول في قِنَّسْرِينَ وفِلَسْطِينَ

ويَبْرِينَ.

صفن
: (الصَّفْنُ) ، بالفتْحِ: (وِعاءُ الخُصْيَةِ، ويُحَرَّكُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الصَّفَنُ، بالتَّحْرِيكِ: جلْدَةُ بَيْضَة الإِنْسانِ، والجَمْعُ أصْفَانٌ.
قُلْتُ: وَمِنْه قَوْلُ جَريرٍ:
يَتْرُكْنَ أَصْفانَ الخُصَى جَلاجِلا وظاهِرُ سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى، أنَّ التَّحرِيكَ مَرْجوحٌ وليسَ كذلِكَ، بل هُوَ الرَّاجِحُ والفتْحُ لُغَةٌ فِيهِ.
(و) الصَّفْنُ: (السُّفْرَةُ) وَشبههَا بينَ العَيْبَةِ والقِرْبَة.
(و) قالَ أَبو عَمْرٍ و: الصَّفْنُ: (الشِّقْشِقَةُ، كالصَّفْنَةِ فيهمَا) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ ووابنِ الأَعْرابيِّ.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الصَّفْنَةُ هِيَ السُّفْرَةُ الَّتِي تُجْمَعُ بالخيطِ.
(و) الصُّفْنُ، (بالضَّمِّ: كالرَّكْوَةِ يُتَوَضَّأُ فِيهَا) ؛ عَن الفرَّاءِ، وأَنْشَدَ لأبي صَخْر الهُذَليّ يَصِفُ مَاء وَرَدَه:
فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّهِخِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفاوفي حدِيثِ عليَ: (ألْحَقْنِي بالصُّفْنِ) ، أَي بالرَّكْوَةِ. (و) الصُّفْنُ: (خَرِيطَةٌ) مِن أَدَمٍ (لطَعامِ الرَّاعِي وزِنادِهِ وأدَاتِه) ، ورُبَّما اسْتَقَوْا بِهِ الماءَ كالدَّلْوِ: وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولساعدة بن جُؤَيَّة:
مَعَه سِقاءٌ لَا يُفَرِّطُ حَمْلَهُصُفْنٌ وأَخْراصٌ يَلُحْنَ ومِسْأَبُ (كالصَّفْنةِ، بالفتْحِ) .
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: الصَّفْنَةُ كالعَيْبَةِ يكونُ فِيهَا مَتَاعُ الرَّجُلِ وأدَاتُه، فَإِذا طَرَحْت الهاءَ ضَمَمْت الصَّاد.
وقالَ غيرُهُ: الصَّفْنَةُ: دَلْوٌ صغيرَةٌ لَهَا حَلقة واحِدَةٌ، فَإِذا عَظُمَتْ فاسْمُها الصُّفْنُ، والجَمْعُ أَصْفُنٌ؛ قالَ:
غَمَرْتُها أَصْفُناً من آجِنٍ سُدُمٍ كأَنَّ مَا ماصَ مِنْهُ فِي الفَمِ الصَّبِرُ (وتَصافَنُوا الماءَ: اقْتَسَمُوه بالحِصَصِ) ، وذلِكَ إنَّما يكونُ بالمَقْلَةِ تَسْقِي الرَّجلَ بقدْرِ مَا يَغْمُرُها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: تَصافَنَ القَوْمُ الماءَ إِذا كَانُوا فِي سَفَرٍ وَلَا ماءَ مَعَهم، وَلَا شيءَ، يَقْتَسمُونَه على حَصاةٍ يُلْقونَها فِي الإِناءِ يُصَبُّ فِيهِ مِن الماءِ قدْر مَا يَغْمُرُ الحَصاةَ فيُعْطاه كلَّ واحِدٍ مِنْهُم؛ قالَ الفَرَزْدقُ:
فلمَّا تَصَافَنَّا الإِدَاوَةَ أَجْهَشَتْإليَّ غُضُونُ العَنْبَرِيِّ الجُراضِمِ (وصَفَنَ الفَرَسُ يَصْفِنُ صُفوناً قامَ على ثَلاثِ قوائِمَ وطَرَفِ حافِرِ الرَّابعةِ) دُونَ قيْدٍ بيدٍ أَو رجْلٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ فِي صفَةِ فَرَسٍ:
أَلِفَ الصُّفُونَ فَلَا يزَالُ كأَنَّهمما يَقُومُ على الثلاثِ كسِيراأَرادَ مِن الجنْسِ الَّذِي يقومُ على الثلاثِ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: صَفَنَ الفَرَسُ: قامَ على طَرَفِ الرَّابعَةِ.
وقالَ غيرُهُ: قامَ على ثلاثٍ وثَنَى سُنْبُكَ يدِه الرابعَ. وَهُوَ صافِنٌ مِن خَيْلٍ صَوافِنٍ وصُفُونٍ وصافِنَاتٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: الصافِنُ مِن الخَيْلِ: القائِمُ على ثلاثِ قوائِمَ وَقد أَقامَ الرابعَةَ على طَرَفِ الحافِرِ. وَفِي التنْزِيلِ العَزيزِ: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بالعَشِيِّ الصافِناتُ الجِيادُ} .
وكانَ ابنُ عبَّاس وابنُ مَسْعودٍ يَقْرآن: {فاذْكُروا اسمَ الّلهِ عَلَيْهَا صَوافِنَ} بالنُّونِ، فأمَّا ابْن عبَّاسٍ ففَسَّرَها مَعْقُولةً إحْدى يَدَيْها على ثلاثِ قوائِمَ، والبَعيرُ إِذْ نُحِرَ فُعِل بِهِ ذلِكَ، وأَمَّا ابنُ مَسْعودٍ، رضِيَ الّله تَعَالَى عَنهُ فقالَ: يعْنِي قِياماً.
(و) يقالُ: صَفَنَ (الرَّجلُ) : إِذا (صَفَّ قَدَمَيْهِ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عِكْرِمَةَ: رأَيْتُ عِكْرِمَةَ يُصَلِّي وَقد صَفَنَ قَدَمَيْه.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: نَهَى عَن صَلاةِ الصَّافِنِ، أَي الَّذِي يَجْمَعُ بينَ قَدَمَيْه؛ وقيلَ: هُوَ أَنْ يَثْنِيَ قَدَمَه إِلَى ورَائِه كَمَا يَفْعَلُه الفَرَسُ إِذا ثَنَى حافِرَهُ وَفِي حدِيثِ البرَّاءِ: (قمْنَا خَلْفَه صُفُوناً) .
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُفَسَّرُ الصَّافِنُ تَفْسِيرَيْن: فبعضُ الناسِ يقولُ كلّ صافَ قَدَمَيْه قائِماً فَهُوَ صافِنٌ؛ والقولُ الثَّانِي: الصاَّفِنُ مِن الخَيْلِ الَّذِي قد قَلَبَ أَحدَ حَوافِرِه وقامَ على ثلاثٍ.
وقالَ الفرَّاءُ: رأَيْتُ العَرَبَ تَجْعَلُ الصَّافِنَ القائِمَ على ثلاثٍ، وعَلى غيرِ ثلاثٍ؛ قالَ: وأَشْعارُهُم تدلُّ على أنَّ الصُّفُونَ القِيامُ خاصَّةً.
قالَ: وأَمَّا الصَّافِنُ فَهُوَ القائِمُ على طَرَفِ حافِرِهِ مِن الحَفَا كَمَا سَيَأْتي.
(و) صَفَنَ (بِهِ الأرْضَ) يَصْفنُه صَفناً: (ضَرَبَهُ.
(والصَّفَنُ، محرَّكةً: مَا فِيهِ السُّنْبُلَةُ مِن الزَّرْعِ) ، على التَّشْبيهِ.
(و) أَيْضاً: (بَيْتٌ يُنَضِّدُهُ الزُّنْبُورُ ونحْوُه) مِن حَشِيشٍ ووَرَقٍ (لنفْسِه أَو لفِراخِه) قالَ اللَّيْثُ: (وفِعْلُه التَّصْفِينُ.
(وصَفَنَةُ محرَّكةً: ع بالمدينةِ) بينَ بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْف وجبلي (12
ع) ، وضَبَطَه نَصْر بالفتْحِ.
(و) صُفَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: د بالعاليةِ فِي دِيارِ بَني سُلَيْمٍ) على يَوْمَيْن مِن مكَّةَ، ذُو نخْلٍ ومَزَارِعَ وأَهْلٍ كَثيرٍ، عَن نَصْر.
وقالَ غيرُهُ: قَرْيةٌ غنَّاءُ فِي سَوَادِ الحِيرَةِ (13) ، قالتِ الخَنْساءُ:
طَرَقَ النَّعِيُّ على صُفَيْنَةَ غُدْوَةًونَعَى المُعَمَّمَ من بَني عَمْرِو (والصَّافِنُ: فَرَسُ مالِكِ بنِ خُزَيمٍ الهَمْدانِيِّ.
(وصِفِّينُ، كسِجِّينٍ: ع قُرْبَ الرَّقَّةِ بشاطِىءِ الفُراتِ، كانتْ بِهِ الوقْعَةُ العُظْمَى بينَ عليَ ومُعاوِيَةَ) ، رضِي اللهاُ تَعَالَى عَنْهُمَا، (غُرَّةَ) شَهْرِ (صَفَرَ سَنَةَ 37) مِن الهُجْرةِ الشَّريفَةِ، (فَمِنْ ثَمَّ احْتَرَزَ النَّاسُ السَّفَرَ فِي صَفَرَ) .
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى: كأَنَّه ضمَّنَه معْنَى تَوَقَّى ولذلِكَ عَدَّاهُ بنفْسِه، وإلاَّ فالاحْترازُ يَتَعَدَّى بمِنْ أَو عَنْ؛ قالَ: وَلَا اعْتِدادَ بفِعْل الناسِ واحْتِرازِهم، فَلَا يعتبرُ مَعَ وُرُودِ الخَبَرِ بقوْلِه، عَلَيْهِ السلامَّ: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا صَفَرَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وحقُّ صفِّين أَنْ يُذْكَرَ فِي بابِ الفاءِ لأَنَّ نُونَه زَائِدَةٌ بدِليلِ قوْلِهم صِفُّون فيمَنْ أعْرَبَه بالحُرُوفِ. وَفِي حدِيثِ أَبي وائِلٍ: (شَهدْتُ صِفِّين وبِئْسَتِ الصِّفُّونَ) .
وَفِي تَقْريبِ المَطالِعِ: الأَغْلَبُ عَلَيْهِ التَّأْنِيث.
وَفِي إعْرابِه أَرْبَعُ لُغاتٍ: إعْرابُ جَمْع المذكَّرِ السالِمِ، وإعْرابُ عربون، وإعْرابُ غسلين، وَلُزُوم الْوَاو مَعَ فتْحِ النّونِ، وأَصْلُه فِي المشارِقِ لعياضٍ رحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
قالَ شيْخُنا: وَبَقِي عَلَيْهِ إعْرابُ مَا لَا يَنْصرفُ للعِلْمِيّة والتأْنِيثِ أَو شِبْه الزِّيادَةِ، كَمَا قالَهُ عياضٌ وغيرُهُ.
وَفِي المِصْباحِ فِي صَفّ: هُوَ فعْلِيْن مِن الصَّفّ أَو فَعِيل مِن الصّفون، فالنُّون أَصْلِيَّة على الثَّانِي، وكلُّ ذلِكَ واجِبُ الذّكْر، وَقد تَرَكَه المصنِّفُ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى:
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الصُّفْنُ، بالضمّ: الماءُ؛ وَبِه فُسِّرَ قوْلُ أبي دُوَاد:
هَرَقْتُ فِي حَوْضِه صُفْناً ليَشْرَبَهفي داثِرٍ خَلَقِ الأَعْضادِ أَهْدامِوصَفَنَ ثِيابَه فِي سَرْجِه أَي جَمَعَها فِيهِ.
وصَفَنَ الطائِرُ الحشِيشَ صَفْناً: نَضَّدَ حَوْلَ مَدْخَلِه.
والصَّافِنُ: عِرْقٌ ينْغَمِسُ فِي الذِّراعِ فِي عَصَبِ الوَظِيفِ.
وقيلَ: الصَّافِنانِ: شعْبَان فِي الفَخذَيْن.
وقيلَ: هُوَ عِرْقٌ فِي باطِنِ الصُّلْبِ طَويلٌ يَتّصِلُ بِهِ نِياطُ القَلْبِ، ويُسَمَّى الأكْحلُ؛ وذَكَرَه المصنِّفُ رحِمَه اللهاُ تَعَالَى فِي سَفَنَ، وَهَذَا محلُّ ذِكْرِه.
وَفِي الصِّحاحِ: الصَّافِنُ: عِرْقُ النَّسَا. والصُّفُونُ: الوُقوفُ.
والمُصافَنَةُ: المُواقَفَةُ بحِذَاء القوْمِ.
وصافَن الماءَ بينَ القوْمِ فأَعْطاني صفنة أَي مَقْلَةً.
وصَفِينَةُ، كَسَفِينَةٍ: موْضِعٌ بالمدِينَةِ بينَ بَني سالِمٍ وقبا؛ عَن نَصْر.
وأُصفونٌ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلَى على شاطِىءِ غَرْبي النَّيْل تحْتَ اسنا، وَهِي على تلَ عالَ.
(صفن)
الْفرس صُفُونا قَامَ على ثَلَاث قَوَائِم وطرف حافر الرَّابِعَة وَالرجل صف قَدَمَيْهِ والطائر مهد لفراخه فراشا من الْحَشِيش والريش فَهُوَ صَافِن (ج) صفون وَبِه الأَرْض صفنا صرعه وَفُلَانًا شقّ صفنه
[صفن] نه: إذا رفع رأسه من الركوع قمنا خلفه "صفونا"، كل صاف قدميه قائمًا، فهو صافن وجمعه صفون كقعود. ومنه ح: من سره أن يقوم له الناس "صفونًا"، أي واقفين، وهو مصدر أيضًا. وح: فلما دنا القوم "صافناهم"، أي واقفناهم وقمنا حذاءهم. وح: نهى عن صلاة "الصافن"، أي من يجمع بين قدميه، وقيل: من يثني قدمه إلى ورائه كفعل الفرس إذا ثنى حافره. ج: أي عند الشرب أو الأكل لقصر عنقه. نه: ومنه: رأيت عكرمة يصلي وقد "صفن" بين قدميه. وفيه: إنه عوذ عليا حين ركب و"صفن" ثيابه في سرجه، أي جمعها فيه. ومنه ح عمر: لئن بقيت لأسوين بين الناس حتى يأتي الراعي حقه في "صفنه"، هو خريطة له فيها طعامه وزناده وما يحتاج إليه، وقيل: هو السفرة التي تجمع بالخيط، وتضم صاده وتفتح. وفيه: الحقني "بالصفن"، أي بالركوة. وقد مر "صفين". غ: "الصافنات" الخيل القائمة، والذي يثني إحدى رجليه أو يديه. و: فأذكروا اسم الله عليه "صوافن"، معقولة إحدى يديها، وكذا ينحر البعير؛ وصوافي خالصًا لله لا يشرك به في التسمية، وصواف لأن البعير ينحر قائمًا.

نسم

(نسم) الْبَعِير نسما نقب منسمه
(نسم) : نَسِمَت الأَرْض نَسامَةٌ، أي نَزَّت.
(نسم) فِي الْأَمر ابْتَدَأَ وَلم يوغل فِيهِ والنسمة أَحْيَاهَا بالرزق أَو الْعتْق من الرّقّ
نسم: أنسم: أشاع العطر (المقدمة) (3: 391 إلا أن تحريك الكلمة مشكوك فيه).
تنسم: ضرب (الفخري 99: 6) مثالا للمعنى المجازي للكلمة: كان يخرج من المدينة كل يوم يتنسم الأخبار (39: 6 Antar) .
نسمة: ريح خفيفة (بوشر).
نسيم: هذه الكلمة مؤنثة منذ القدم (المقري 2: 348 انظر إضافات).
ن س م : النَّسِيمُ نَفَسُ الرِّيحِ وَالنَّسَمَةُ مِثْلُهُ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَا النَّفْسُ بِالسُّكُونِ وَالْجَمْعُ نَسَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ.

وَاَللَّهُ بَارِئُ النَّسَمِ أَيْ خَالِقُ النُّفُوسِ.

وَالْمَنْسِمُ مِثْلُ مَسْجِدٍ قِيلَ بَاطِنُ الْخُفِّ وَقِيلَ هُوَ لِلتَّعْبِيرِ كَالــسُّنْبُكِ لِلْفَرَسِ. 
(نسم) - في الحديث: "أَبُدُوًّا يَا أَسْلَم فتَنَسَّمُوا الرِّياح. "
النَّسِيم: نَفَس الرِّيح. يُقال: وَجَدت نسِيمًا طَيِّبًا، وَالتنَسُّمُ: طلَبُ النَّسِيم واستِنْشَاقُه؛ وَقد نَسَمَت الرِّيحُ تَنْسِم نسَمًا وَنَسِيمًا ونسَمَانًا؛ إذَا هبَّت هُبُوبًا ضَعِيفًا، وجاءت بَنَفسٍ غيرِ شَدِيدٍ.
وَأينَ نَسَمُكَ ومَنْسِمُكَ: أي أين تَتَوجَّهُ، والمَنْسِمُ: الطَّريقُ البَيّنُ، وَهذا نَسَمٌ مِن الطرِيق وأَنسَامٌ،: أي عَلامَةٌ وبَيَانٌ.
- ومنه الحديث : "على كلِّ مَنْسِمٍ من الإنسَانِ صَدقةٌ"
إن حُفِظَ لفَظُه فمعناه: على كلّ مَفْصِل.
(ن س م) : (النَّسَمَةُ) النَّفَسُ مِنْ نَسِيمِ الرِّيحِ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَا النَّفْسُ وَمِنْهَا أَعْتَقَ (النَّسَمَةَ) وَاَللَّهُ بَارِئُ النَّسَمِ (وَأَمَّا) قَوْلُهُ وَلَوْ أَوْصَى أَنْ يُبَاعَ عَبْدُهُ نَسَمَةً صَحَّتْ الْوَصِيَّةُ فَالْمُرَادُ أَنْ يُبَاعَ لِلْعِتْقِ أَيْ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُعْتِقَهُ وَانْتِصَابُهَا عَلَى الْحَالِ عَلَى مَعْنَى مُعَرَّضًا لِلْعِتْقِ (وَإِنَّمَا) صَحَّ هَذَا لِأَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ ذِكْرُهَا فِي بَابِ الْعِتْقِ وَخُصُوصًا فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «فُكَّ الرَّقَبَةَ وَأَعْتِقْ النَّسَمَةَ» صَارَتْ كَأَنَّهَا اسْمٌ لِمَا هُوَ بِغَرَضِ الْعِتْقِ فَعُومِلَتْ مُعَامَلَةَ الْأَسْمَاءِ الْمُتَضَمِّنَةِ لِمَعَانِي الْأَفْعَالِ.
[نسم] النَسيمُ: الريح الطيِّبة. يقال منه: نَسمَتِ الريحُ نَسيماً ونَسَماناً. ونسم الريح: أولها حين تقبل بلينٍ قبل أن تشتدَّ. ومنه الحديث: " بُعِثْتُ في نَسَمِ الساعة "، أي حين ابتدأتْ وأقبلتْ أوائلها. والنَسَمُ أيضاً: جمع نَسَمَةٍ، وهي النَفَس والرَبْو. وفي الحديث: " تنكَّبوا الغُبار فمنه تكون النَسَمَةُ ". والنَسَمَةُ: الإنسانُ. وتَنَسَّمَ، أي تنفَّس. وفي الحديث: " لما تنسموا روح الحياة "، أي وجدوا نَسيمَها. وناسَمَهُ، أي شامه. والمنسم، بكسر السين: خف البعير. قال الكسائي: هو مشتقٌّ من الفعل. يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً. وقال الأصمعيّ: قالوا مَنْسِمُ النعامةِ كما قالوا: منسم البعير. ويقال أيضاً: من أين مَنْسِمُكَ؟ أي من أين وجهتك؟

نسم


نَسمَ(n. ac. نَسْم
نَسِيْم
نَسَمَاْن)
a. Blew softly; wafted.
b. Spread itself (odour).
c.(n. ac. نَسَم), Kicked, plunged.
d. Decayed, putrefied.

نَسِمَ(n. ac. نَسَم)
a. see supra
(d)
نَسُمَ(n. ac. نَسَاْمَة)
a. Exuded water (ground).
نَسَّمَa. Vivified; called into life; reanimated. —
?...? Liberated, manumitted (slave).
c. [Fī], Began, commenced.
نَاْسَمَa. Smelt; sniffed.
b. Whispered to.

أَنْسَمَa. see II (a) (b).
تَنَسَّمَa. Breathed.
b. Smelt, inhaled.
c. [Bi], Exhaled (smell).
d. Applied himself to; acquired.

نَسَم
(pl.
أَنْسَاْم)
a. see 25 (a)b. Breath; vital spirits.
c. Indistinct track.
d. A certain bird.

نَسَمَة
(pl.
نَسَم & reg. )
a. Breath, respiration; breath of life.
b. Living being; man.
c. Asthma.
d. Slave.

مَنْسِم
(pl.
مَنَاْسِمُ)
a. Sole; foot (ostrich).
b. Sign, mark.
c. Road, path; way; method.

نَاْسِمa. Gasping; dying.
نَسِيْم
(pl.
نِسَاْم)
a. Breeze, zephyr.

أَنَاْسِمُa. Men.

N. Ag.
نَسَّمَa. Vivificative; vivifier.

N. Ac.
نَسَّمَa. Vivification.

نَيْسَم
a. see 4 (c) & 25
(a).
ن س م: (النَّسِيمُ) الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ وَقَدْ (نَسَمَتِ) الرِّيحُ تَنْسِمُ بِالْكَسْرِ (نَسِيمًا) وَ (نَسَمَانًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (نَسَمُ) الرِّيحِ بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُهَا حِينَ تُقْبِلُ بِلِينٍ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدَّ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ» أَيْ حِينَ ابْتَدَأَتْ وَأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا. وَ (النَّسَمُ) أَيْضًا جَمْعُ (نَسَمَةٍ) وَهِيَ النَّفَسُ وَالرَّبْوُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَنَكَّبُوا الْغُبَارَ فَمِنْهُ تَكُونُ النَّسَمَةُ» . وَ (النَّسَمَةُ) أَيْضًا الْإِنْسَانُ. وَ (تَنَسَّمَ) أَيْ تَنَفَّسَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَمَّا تَنَسَّمُوا رُوحَ الْحَيَاةِ» أَيْ وَجَدُوا نَسِيمَهَا. وَ (الْمَنْسِمُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ خُفُّ الْبَعِيرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَالُوا: مَنْسِمُ النَّعَامَةِ. 
ن س م

وجدت نسيم الريح: نفسها، وقد نسمت نسيماً ونسماناً. وتنسّمتها: تتّبعت نسيمها. " تنكّبوا الغبار فإنّ منه تكون النّسمة " أي النّفس وهو الرّبو. وهذه نسمةٌ مباركة. وأعتق نسمةً. والله باريء النّسم. وأملصت الناقة ولدها قبل أن تنسّم أي تجسّد وتمّ وصار نسمةً.

ومن المجاز: من أين منسمك؟: وجهك، وأصله: منسم البعير. وفي الحديث: " قد استقام المنسم " ووجدت منسماً من الأمر: علامةً وأثراً. قال الأحوص:

وإن أظلمت يوماً من الناس طخية ... أضاء بكم يا آل مروان منسم

وفي الحديث: " بعثت في نسيم الساعة ": في نفسها وأوّلها. قال ذو الرمة:

بجرعاء دهناوية التّرب طيّب ... بها نسم الأرواح من كل منسم

وتنسّمت الخبر. وتنسمت أثر فلان حتى استبنته. وتنسّمت منه علماً: أخذته. وقال:

أحبّك حبّ العود ماءً بقفرة ... تنسّم تحت الليل سمت الموارد

ونسم لي خبر وأثر: تبيّن. وناسمته. وهو طيّب المناسمة والمنامسة. قال:

سقياً لها وحبذا نسامها ... لو كان لي ميسّراً كلامها

وإن فلاناً لباقي النسيم إذا كان باقي القوّة والصلابة. قال:

هيّجها أروع ذو نسيم

وإن فلاناً ثقيل الظلّ بارد النسيم: للثقيل.
نسم
النَسِيْمُ: نَفْسُ الرُوْحِ. وكذلك يُقال: ما بها من نَسَمٍ: أي ذُوْ رُوْحٍ. والنسَمَةُ في العِتْقِ: المَمْلُوْكُ ذَكَراً كانَ أو أُنْثى.
ونَسَمُ الإنسانِ: تَنَفسُه. والنسَمَة: النفَسُ. وتَنَسمَ: صارَ نَسَمَةً. ويقولونَ: ما في الأنَاسِمِ مِثْلُه. والمُنَسمُ: رَجُل من بَني أسَدٍ كانَ يُحْييْ النَسَماتِ. ونَسَمَتِ الريْحُ تَنْسِمُ نَسِيْماً ونَسَماناً: إذا جاءَتْ بنَفَسٍ ضَعِيْفٍ. ونَسِيْمُ الريْحِ: هُبُوْبُها.
والمَنْسَمُ: المَصْدَرُ من ذلك.
والنَسِيْمُ: الصوْتُ. وفُلانٌ باقي النَسِيْمِ: أي باقي العُقْبَةِ والصَّلَابَةِ. وهو السُّعَالُ أيضاً. ومَنْسِمُ البَعِيرِ: خُفُّه. ومَنَاسِمُ الفِيْلِ: مِثْلُه. وأيْنَ مَنْسِمُكَ: أي وَجْهُكَ الذي تَتَوَتجَهُ إليه. وأيْنَ نَسَمُكَ: بمَعْناه.
وأرى من هذا الأمْرِ وِجْهَةَ مَنْسِمٍ: أي بَيَاناً وعَلَامَةً. وفي الحَدِيث: " لقد اسْتَقَامَ المَنْسِمُ " أي الطَّرِيْقُ. وهذا نَسَمٌ من الطرِيقِ وأنْسَامٌ. وتَنَسمْتُ الطرِيْقَ: أخَذْت مَذْهَبَه. ونَسَّمْتُ أثَرَه حتّى اسْتَبَنْتُه. وأنْسَمَ اللهُ لي كذا: أي أظْهَرَه. واسْتَنْسَمْتُ الصَّيْدَ وأنْسَمْتُه: طَلَبْته. والنَّيْسَمُ: الأثرُ. ونَيْسَمُ النَمْلِ: أثَرُه. وصارَ الطرِيْقُ نَيْسَمَةً ونَيْسَبَةً: أي مُخْتَلَفاً فيه. والقَوْمُ مُنَيْسِمُونَ: أي يَسِيْرُوْنَ. ونَيْسَمَ في الحَدِيثِ: ابْتَدَأَ فيه.
وفي الحديث: " بُعِثْتُ في نَسَمِ السّاعَةِ " أي كادَتْ لَتَسْبِقُني. وإنَه لَيَتَنَسمُ بشَيْءٍ: أي يَتَنَغَمُ به وَيتَكَلَّمُ، وَينْسِمُ: مِثْلُه. والمُنَاسَمَةُ: المُسَاهَاةُ وحُسْنُ المُحَادَثَةِ.
[نسم] نه: فيه: من أعتق "نسمة"، هي الروح والنفس، أي من أعتق ذا روح وكل دابة فيها روح فهي نسمة، وإنما يريد الناس ن: هو بفتحتين. وح: عرض "نسم" بنيه على آدم، يشكل بما ورد أن أرواح المؤمن في الجنة وأرواح الكفار في سجين، فلعلها تعرض عليه أوقاتًا فوافق مروره صلى الله عليه وسلم وقت العرض، أو كونهم في الجنة والنار وقتًا دون وقت. وح: رزق "نسمة" المؤمن من الجنة، يأول بالشهداء لألهم يرزقون في الجنة، وغيرهم إنما يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي. وقيل: أراد المؤمنين الداخلين الجنة بغير حساب فيدخلونها الآن. ج: نسم بنيه، جمع نسمة. ط: كل "نسمة" هو خالقها، الجملة صفة نسمة ذكرها ليتعلق به إلى يوم القيامة، وهو دليل على أن إخراج الذرية كان حقيقيًا، وجعل الوبيص بين عيني كل إيذان بأن الذرات كانت في صورة إنسان، وبأنها على الفطرة، والتعجب من وبيص داود تفضيل له من بعض وجه، وبين عينيه- ثاني مفعولي جعلن أو ظرف له إن كان بمعنى خلق، وأربعين- ثاني مفعولي زد. ك: ما من نفس كائنة إلا وهو كائنة، أي ما من نفس كائنة في علم الله إلا هي كائنة في الخارج بأن يوصل الله إلى الرحم شيئًا من النطفة وإن قل؛ الطحاوي: فيه أن العزل غي رمكروه إذ لم ينههم صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: تنكبوا الغبار فإن منه تكون "النسمة"، هي هنا النفس- بالحركة. واحد الأنفاس، أراد تواتر النفس والربو والنهيج، فسمى العلة نسمة لاستراحة صاحبها إلى تنفسه، فإن صاحب الربو لا يزال يتنفس كثيرًا. ومنه: لما "تنسموا" روح الحياة، أي وجدوا نسيمها، والتنسم: طلب النسيم واستقه. وح: بعثت في "نسم" الساعة، هو من النسم: أول هبوب الريح الضعيفة، أي بعثت في أول أشراط الساعة وضعف مجيئها، وقيلك هو جمع نسمة أي بعثت في ذي أرواح خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، كأنه قال: في آخر نشء من بني آدم. وفي ح ابن العاص وخالد: استقام "المنسم" وإن الرجل لنبي، أي تبين الطريق، من رأيت منسمًا من الأمر أعرف به وجهه أي أثرًا منه وعلامة، وأصله المنسم: خف البعير يستبان به على الأرض أثره إذا ضل. ومنه ح علي: وطئتهم "بالمناسم"، جمع منسم، أي بأخفافها، وقد تطلق على مفاصل الإنسان. ومنه ح: على كل "منسم" من الإنسان صدقة، أي على كل مفصل.

نسم

5 تَنَسَّمَ شَيْأً He sought, or endeavoured to get. or attain, a thing, with labour and perseverance: i. q. تَطَلَّبَهُ. (IbrD.) b2: تَنَسَّمَ الخَيَرَ He sought, searched, or inquired, for, or after, the news. or tidings; (MA, KL;) [as though endeavouring to scent it;] so that he elicited it. (TA.) نسم من الطريق , denoting nearness and shortness of the way. see نبق and مُسْتَعْجِلَةٌ.

نَسَمٌ

: see نَسِيمٌ.

نَسَمَةٌ A soul; syn. نَفْسٌ, with sukoon: and نَسَمٌ souls; syn. نُفُوسٌ. (Msb.) b2: A man. (K.) نَسِيمٌ A gentle wind; a gentle gale: a breeze. b2: The commencement of any wind before it becomes strong: (AHn, M:) or a pleasant wind: (S:) or the breath of the wind: (Msb:) or the breath of the wind when weak; as also ↓ نَسَمٌ: or a wind from which comes a weak breath: pl. of both أَنْسَامٌ. (M.) b3: بَارِدُ النَّسِيمِ (tropical:) One who chills people: see ثَقِيلٌ. b4: نَسِيمٌ Odour, scent, sweet or disagreeable: see رَائِحَةٌ.

نَيْسَمٌ i. q.

نَيْسَبٌ.

مَنْسِمٌ The sole (بَاطِن) of the خُفّ: or, to a camel, the same as the سُنْبُك to the horse; (Msb;) [i. e., the toe, or nail, or edge of the fore part of the foot, of a camel: see ظُفُرٌ:] the extremity of the خُفّ of the camel and ostrich and elephant, and of the solid hoof: or each of the two nails (ظُفْراَنِ) of the camel, that are upon [each of] his fore-feet: or it is, to a she-camel, like the ظُفْر to a man: (M:) or the خُفّ of the camel, (S, K,) and of the ostrich. (As, S.) b2: [Also, (assumed tropical:) The toe of a human being: see a verse cited voce جَذَا, art. جذو.]

نسو and نسى 1 see 6.6 تَنَاسَاهُ He pretended that he had forgotten it: (S, KL, * TA:) and (TA) he forgot it; (MA, KL, * TA;) like ↓ نَسِيَهُ: (TA:) [or] he constrained himself to dismiss it from his mind. (MA.) b2: تُنُوسِىَ It (a word or the like) was forgotten by degrees. (Occurring often in the larger Lexicons.) النَّسَا [vulg. عِرْقُ النَّسَا, app. The sciatic vein;] the portion, in the thigh, of the vein (عِرْق) which, in the back, is called the وَتِين, and which extends to the shank, where it is called the صَافِن: (IAth, TA, voce أَبْهَرُ:) or the صاَفِن and عرق النسا are two branches of one عِرْق [or vein]: (Ibn-Seenà, vol. i. book iii. p. 608: [where the opening of each of these to let blood is mentioned:]) [in a solid-hoofed animal,] النسا is a vein (عِرْق) proceeding from the hip, or haunch, lying within each thigh, then passing by the hock, so as to reach the hoof: when the breast is fat, each of its thighs becomes cleft by two large portions of flesh, and the نسا runs between them, and is apparent. (S.) [In the present day it seems to be applied by some to the sciatic nerve: and عِرْقُ النَّسَا, as also النَسَا alone, often signifies sciatica, or hip-gout: see نِقْرِسٌ and also شَنِجٌ.

مُنْسِيهَا for مَنْسِئِهَا: see a verse cited voce عُقْبَةٌ.
ن س م

النَّسَمُ والنَّسَمةُ نَفَسُ الرُّوحِ وما بها نَسَمَةٌ أي نَفَسٌ والجمعُ نَسَمٌ والنَّسيمُ ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أن تَقْوَى عن أبي حنيفة وتَنَسَّمَ تنفَّسَ يمانيَّة والنَّسيم نفَسُ الرِّيحِ إذا كان ضَعيفاً وقيل النَّسيم من الرِّياح التي يجيءُ منها نَفَسٌ ضَعيفٌ والجمع منهما أَنْسامٌ قال يَصِفُ الإِبلَ

(وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أنْسامِها ... نَضْحَ العُلُوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها)

أنْسامُها روائحُ عَرَقِها يقول لها ريحٌ طيِّبة والنَّيْسَمُ كالنَّسيمِ نَسَمَ يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً وتنسَّمَ النَّسيمَ تَشَمَّمهُ وتنسَّم منْه عِلْماً على المثَل والشينُ لغةٌ عن يعقوبَ وقد تقدَّم وليْست إحداهُما بدَلاً من أُخْتِها لأنَّ لكل واحد منهما وَجْهاً فأمَّا تَنَسَّمتُ فكأنَّه من النَّسِيمِ كقَوْلك اسْتَرْوَحت خَبراً فمعناه أنّه تَلطَّفَ في الْتِماسِ العِلْمِ منه شيئاً فشيئاً كهُبُوبِ النَّسيمِ وأمَّا تنشّمْتُ فمن قَوْلِهم نَشَّمَ في الأمْرِ أي بَدَأ ولم يُوغِلْ فيه وكذلك تَنَسَّمْتُ منه أي ابتدأتُ بِطَرَف من العِلْمِ من عندِه ولم أتمكَّن فيه وتَنَسَّمَ المكانُ بالطِّيبِ أرِجَ قال سَهْم بن إياسٍ الهُذَلِيُّ (إذا ما مَشَتْ يَوماً بِوادٍ تنسَّمت ... مَجالِسُهَا بالمَنْدَلِيِّ المُكَلَّلِ)

وما بها ذو نسيم أي ذُو رُوحٍ والنَّسَمُ والمَنْسَمُ من النَّسيم والمَنْسِمُ طرفُ خُفِّ البعيرِ والنَّعامةِ والفيلِ والحافِرِ وقيل مَنْسِمَا البَعِيرِ ظُفراهُ اللَّذانِ في يدِه وقيل هو للناقَةِ كالظُّفْرِ للإِنسان ونَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً ضَرَبَ واستعارَهُ بعضُ الشعراءِ للظَّبْيِ فقال

(تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ... وَحَى الذِّئْبِ عن طَفْلِ مَناسِمُه مُخْلِي)

ونَسِمَ نَسَماً نَقِبَ مَنْسِمُهُ والنَّسَمَةُ الإِنسانُ والجمع نَسَمٌ ونَسَمَاتٌ قال الأعشى

(بأعظمَ منهُ تُقىً في الحِسابِ ... إذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا)

والنَّسَمَةُ في العِتْقِ الممْلُوك ذَكَراً كان أو أُنْثَى ونَسَمَ الشَّيءُ ونَسِمَ نَسَماً تَغَيَّرَ وخَصَّ بعضُهُم به الدُّهْن والنَّسَمُ رِيحُ اللَّبَن والدَّسَمِ والنَّسَمُ أَثَرُ الطَّريق الدارِسِ والنَّيْسَمُ ما وَجْدتَ من الآثارِ في الطريقِ وليْسَ بِجادَّةٍ والمَنْسِمُ المذْهَبُ والوجْهُ منه يقالُ أيْن مَنْسِمُكَ أي أين مَذْهَبُك ومُتَوجَّهُك
نسم
نسَمَ يَنسِم، نَسْمًا ونَسِيمًا، فهو ناسِم
• نسَمتِ الرِّيحُ: هبَّت هبوبًا خفيفًا وتحرَّكت "نَسْمة هواء- إذا نسمت الرِّيحُ ارتعشت الأغصانُ". 

تنسَّمَ/ تنسَّمَ بـ يتنسَّم، تنسُّمًا، فهو مُتنسِّم، والمفعول مُتنسَّم (للمتعدِّي)
• تنسَّمتِ الرِّيحُ: نسَمت؛ هبّت هُبُوبًا خفيفًا "تتنسَّم الريحُ في ليالي الصيف".
• تنسَّم الخبرَ: تلطّف في التماسه شيئا فشيئًا، تتبعه وتقصّاه "تنسَّم العلمَ- تنسّم منه علمًا: أخذه- يتنسّم أنباء تجربة أستاذه في علم الفضاء" ° تنسّمت أثرَه حتَّى تبيّنتُه: تتبّعتُه.
• تنسَّم الرِّيحَ: تشممّها ووجد نسيمها "تنسَّم العِطْرَ".
• تنسَّم المكانُ بالطِّيب: أرج به؛ أي: فاحت رائحتُه الطيِّبة "تنسَّمت الحديقُة بشذا الأزهار". 

مَنسِم [مفرد]: ج مناسِمُ:
1 - طرف خُفّ البعير والنعامة والفيل ونحوها أو هو للإبل كالظفر للإنسان "ضرب الأرضَ بمَنسِمه".
2 - علامة.
3 - طريق "نهجت منسم أستاذي في البحث" ° أين منسِمُك: متوجَّهُك ومذهبُك. 

نَسْم [مفرد]: مصدر نسَمَ. 

نَسَمَة1 [مفرد]: ج نَسَم: كلّ كائِن حيّ فيه روح. 

نَسَمَة2 [مفرد]: ج نسَمات: إنسانٌ، نفس "يبلغ تعداد السكّان في مصر 65 مليون نَسَمة- {وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزِي نَسْمَةٌ عَنْ نَسْمَةٍ شَيْئًا} [ق] ". 

نَسيم [مفرد]: ج أنسام (لغير المصدر) ونسائِمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر نسَمَ.
2 - ريح خفيفة لا تُحرِّك شجرًا ولا تعفّي أثرًا "نسيم البحر: هواء لطيف يهُبّ من البحر إلى اليابسة- نسيم البرّ: ريح تهبّ من البرِّ نحو البحر- فيا نسيم الصَّبا بلّغ تحيَّتنا ... من لو على البُعد حيًّا كان يُحيينا" ° نسيم عليل: هواء منعش.
3 - رُوح ° فلان بارد النَّسيم: ثقيل الظِّلِّ.
• شمُّ النَّسيِم: عيد الرَّبيع في مصر، وهو من الأعياد الفرعونيّة التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل الرَّبيع. 

نَيْسَم [مفرد]: ج نياسمُ: (حن) مخرج بخار الماء عند الحيتان وبعض الأسماك. 
نسم

(النَّسَمُ، مُحَرَّكَةً نَفَسُ الرُّوحِ، كالنَّسَمَةِ، مُحَرَّكَةً) أَيْضا. يُقال: مَا بِهَا نَسَمةٌ أَيْ: نَفَسٌ، ومَا بِهَا ذُو نَسَم أَي: ذُو رُوحٍ، وقِيلَ: النَّسَمُ: جَمْعُ النَّسَمَةِ.
(والنَّسَمُ: (نَفَسُ الرِّيحِ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا، كالنَّسِيمِ) ، كَأَمِيرٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: النَّسِيمُ: ابْتِدَاءُ كُلِّ رِيحٍ قَبلَ أَنْ تَقْوَى. وَقَالَ غَيرُه: النَّسِيمُ مِنَ الرِّياحِ: الَّتِي يَجِىءُ مِنْهَا نَفَسٌ ضَعِيفٌ. وَفِي الصِّحاحِ: النَّسِيمُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ.
(والنَّيْسَمُ) ، كَحَيْدَرٍ (ج: أَنْسامٌ) ، يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ النَّسيمِ أَوِ النَّسَمِ، قَالَ يَصِفُ الإِبِلَ:
(وجَعَلَتْ تَنْضَحُ مِنْ أَنْسَامِهَا ... )

(نَضْحَ العَلُوجِ الحُمْرِ فِي حَمَّامِها ... )
أَنْسَامِها: رَوائِحُ عَرَقِها. يَقولُ: لَهَا رِيحٌ طَيِّبَة؟
(نَسَمَ يَنْسِمُ نَسْمًا) ، بِالفَتْحِ (ونَسِيمًا ونَسَمَانًا) ، مَحَرَّكَةً: (هَبَّ) .
(و) نَسَمَتِ (الأَرْضُ نَسَامَةً: نَزَّتْ) بِرُطُوبةٍ، صَوابه: نَسَّمَت، بِالتَّشْدِيد، ويَأْتِي فِي الشِّين قَرِيبا.
(و) نَسَم (البَعِيرُ بِخُفِّهِ يَنْسِمُ: ضَرَبَ) ، عَن الكِسائِيِّ. (و) نَسَمَ (الشَّيءُ) نَسْمًا: (تَغَيَّرَ، كَنَسِمَ، بِالكَسْرِ) ، وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ الدَّهْنَ.
(وتَنَسَّمَ: تَنَفَّسَ) يَمَانِيَةٌ. وَفِي الحَدِيثِ: " لَمَّا تَنَسَّمُوا رَوْحَ الحَيَاةِ "، أَيْ: وَجَدُوا نَسِيمَها.
(و) تَنَسَّمَ النَّسِيمَ: إِذا (تَشَمَّمَهُ) ، كَتَنَسُّمِ العَلِيلِ والمَحْزُونِ إِيَّاهُ، فَيَجِدُون لِذَلِك خِفَّة وفَرَحًا.
(و) تَنَسَّمَ (المَكَانُ بِالطِّيبِ) : أَيْ: (أَرِجَ) بِهِ.
(و) تَنَسَّمَ (العِلْمَ: تَلَطَّفَ فِي الْتِمَاسِهِ) .
(والنَّسَمَةُ، مُحُرَّكَةً الإِنْسَانُ ج: نَسَمٌ، ونَسَمَاتٌ) ، بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، قَالَ الأَعْشَى:
(بِأَعْظَمَ مِنْهُ تُقًى فِي الحِسَابِ ... إِذَا النَّسَمَاتُ نَفَضْنَ الغُبَارَا)

(و) النَّسَمَةُ فِي العِتْقِ: (المَمْلُوكُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى) . وَقَالَ بَعْضٌ: النَّسَمَةُ: الخَلْقُ يَكُونُ ذَلِكَ للصَّغِيرِ والدَّوَابِّ وغَيْرَهَا، ولِكُلِّ مَا كَانَ فِي جَوْفِه رُوحٌ، حَتَّى قَالُوا لِلطَّيْرِ نَسَمَةٌ، وَفِي الحَدِيثِ: " مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً مُؤْمِنَةً وقَى الله عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا من النَّار ". قَالَ خَالِدٌ: النَّسَمَةُ: النَّفْسُ والرُّوحُ وكُلُّ دَابَّةٍ فِي جَوْفِهَا رُوحٌ فَهِيَ نَسَمَةٌ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَيْ: مَنْ اَعْتَقَ ذَا رُوحٍ، وكُلُّ دَابَّة فِيهَا رُوحٌ فَهِيَ نَسَمَةٌ، وإِنَّمَا يُرِيدُ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثٍ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: " وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسْمَةَ "، أَي: خَلَق ذَاتَ الرُّوحِ، وكَثِيرًا مَا كَانَ يَقُولُها إِذَا اجْتَهَدَ فِي يَمِينِه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: النَّسَمَةُ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ، وَفِي حَدِيثِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ: " اعْتِقِ النَّسْمَةَ وفُكَّ الرَّقَبَةَ، قَالَ:أَوَلَيْسَا وَاحِدًا؟ قَالَ: لَا، عِتْقُ النَّسْمَةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وفَكُّ الرَّقَبَة: أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا ".
(و) النَّسَمَةُ: (الرَّبْوُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: " تَنكبوا الغُبَار فَإِنَّ مِنه تَكُونُ النَّسَمَةُ "، أَرَادَ تَوَاتُرَ النَّفَسِ والنَّهِيجَ، فسُمِّيت العِلَّةُ نَسَمَةً لاسْتِرَاحَةِ صَاحِبِهَا إِلَى تَنَفُّسِه؛ فإنَّ صَاحِبَ الرَّبْوِ لَا يَزَالُ يَتَنَفَّسُ كَثِيرًا.
(والمَنْسِمُ، كَمَجْلِسٍ) : طَرَف (خف الْبَعِير) ، وهُمَا كَالظُّفْرَيْنِ فِي مُقَدَّمَةِ، بِهِمَا يُسْتَبَانُ أَثَرُ البَعِيرِ الضَّالِّ. قَالَ الأصمَعِيُّ: وَقَالُوا: مَنْسِمُ النَّعَامَةِ، كَمَا قَالُوا للْبَعِيرِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، ولِخُفِّ الفِيلِ: مَنْسِمٌ، والجَمْعُ: مَنَاسِمُ، واسْتَعارَه بَعْضُ الشُّعَرَاءِ للظَّبْيِ قَالَ:
(يَذُبُّ بِسَحْمَاوَيْنِ لم يَتَفَلَّلاَ ... وَحَى الذِّئبِ عَن طَفْلٍ مَنَاسِمُهُ مُخْلي)

(و) المَنْسِمُ من الأَمْرِ: (العَلاَمَةُ) والأَثَر. يُقال: رَأَيْتُ مَنْسِمًا من الأَمْرِ أَعْرِفُ بِهِ وَجْهَه، أَيْ: أَثَرًا مِنْهُ وعَلامَةً، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) قَالَ أَبُو مَالِك: المَنْسِمُ: (الطَّرِيقُ) ، وأَنشَدَ لِلأَحْوَصِ:
(وإِنْ اَظْلَمَتْ يَوْمًا على النَّاسِ غَسْمَةٌ ... أَضَاءَ بكم يَا آلَ مَرْوَانَ مَنْسِمُ)

يَعْنِي الطَّرِيقَ، وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو [بن الْعَاصِ] وإِسْلاَمِه: " لَقد اسْتَقَامَ المَنْسِمُ "، أَيْ: تَبَيَّنَ الطَّرِيقُ، وَهُوَ مَجَاز.
(و) المَنْسِمُ: (المَذْهَبُ والوَجْهُ) ، يُقالُ: أَيْنَ مَنْسِمُكَ؟ أَي: أَيْن مَذْهَبُكَ ومُتَوَجَّهُكَ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَيْنَ وِجْهَتُكَ؟
(و) المُنَسِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ: مُحْيِي النَّسَمَاتِ) ، يُقالُ: نَسَّمَ نَسَمَةً إِذَا اَحْيَاهَا بِالعِتْقِ أَوْ بِإدْرَارِ الرِّزْق.
(والنَّسِيمُ: الرُّوحُ) ، يُقالُ: مَا بِهَا ذُو نَسِيم أَيْ: ذُو رُوح، وأَنشَدَ الأَزْهَرِيّ لِلأَغْلب:
(ضَرْبَ القُدَارِ نَقِيعَةَ القَدِّيمِ ... )

(يَفْرُقُ بَيْنَ النَّفْسِ والنَّسِيمِ ... )
قَالَ: أَرَادَ بِالنَّفْسِ جِسْمَ الإِنْسانِ أَو دَمَهُ، وبِالنَّسِيمِ الرُّوحَ.
(و) النَّسِيمُ أَيْضا: (العَرَقُ) والجَمْعُ أَنْسَامٌ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وخَصَّه بَعضٌ فِي الحَمَّام. وتَقَدَّم شاهِدُه.
(والنَّيْسَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (الطَّرِيقُ الدَّارِسُ) المُسْتَقِيمُ، كَالنَّيْسَبِ، أَو مَا وَجَدْتَ من الآثَارِ فِي الطَّرِيقِ ولَيْسَتْ بِجَادَّةٍ بَيِّنَةٍ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(بَاتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازِعِ ... )

(وَعْثِ النِّهاضِ قَاطِعِ المَطَالِعِ ... )
(كالنَّسَم، مُحَرَّكَةً) ، وَهُوَ أَثَرُ الطَّرِيقِ الدَّارِسِ.
(وَهِيَ) أَيْ: النَّسَمُ (رِيحُ اللَّبَنِ، والدَّسَمِ، و) أَنشَدَ شَمِرٌ:
(يَا زُفرُ القَيْسِيُّ ذَا الأَنْفِ الأَشَمّ ... )

(هَيَّجتَ مِنْ نَخْلَةَ أَمثال النَّسَمْ ... )
قَالَ: النَّسَمُ هُنَا (طَيْرٌ سِراعٌ) خِفافٌ لَا يَسْتَبِينُهَا الإِنْسَانُ مِنْ خِفَّتِهَا وسُرْعَتِهَا قَالَ: وَهِي فَوق الخَطَاطِيفِ غُبْرٌ (تَعْلُوهُنَّ حُضْرَةٌ) .
(و) يُقالُ: مَا فِي (الأَنَاسِم) مِثْلُه أَي: (النَّاس) ، كَأَنَّه جَمَعَ النَّسَمَ اَنْسَامًا، ثمَّ أَنَاسِمَ جَمْعَ الجَمْعِ.
(ونَسَّمَ فِي الأمرِ تَنْسِيمًا: ابتْدَأَ) ولَمْ يَدْخُلْ فِيه، والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.
(و) نَسَّم (النَّسَمَة: أَحْيَاهَا وأَعْتَقَهَا) ، وَمِنْه: المُنَسِّمُ.
(والنَّاسِم: المَرِيضُ) الّذِي قد (اَشْفَى عَلَى المَوْتِ) . يُقال: (فُلانٌ يَنْسِمُ كنَسْمِ الرِّيحِ الضَّعِيفِ، وَقَالَ المَرَّارُ:
(يَمْشِينَ رَهْوًا وبَعْدَ الجَهْد من نَسَمٍ ... وَمِنْ حَباءٍ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتُورِ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَنَسَّمَتِ الرِّيحُ، هَبَّتْ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَإِنَّ الضَّبَا رِيحٌ إِذا مَا تَنَسَّمَتْ ... على كِبْدِ مَحْزُونٍ تَجلَّت هُمومُها)

ونَسَمُ الرِّيحِ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُها حِينَ تُقْبِلُ بِلينٍ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدَّ.
وَفِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ: " بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ "، أَيْ: حِينَ ابْتَدَأَتْ وأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: فِي ضَعْفِ هُبُوبِها وأَوَّلِ اَشْرَاطِهَا، وقِيلَ: هُوَ جَمْعُ نَسَمَةٍ، أَي: فِي آخِرِ النَّشْءِ من بَنِي آدَمَ.
والمَنْسَمُ، كَمَقْعَدٍ: مصدرُ نَسَمَ نَسِيمًا.
ونَسِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ نَسَمًا: نَقِبَ مَنْسِمُه.
والمُنَسِّمُ، كَمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَ ضَمِنَ لَهُم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تُولَدُ فِيهِم، وَمِنْه قولُ الكُمَيْت:
(ومِنَّا ابنُ كُوزٍ والمُنَسِّمُ قَبلَهُ ... وفارسُ يومِ الفَيْلَقِ العَضْبُ ذُو العَضْبِ)

ونَاسَمَهُ مُنَاسَمَة: شَامَّه. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَهُوَ طَيِّب المُناسَمَة والمُنامَسَةِ. والنَّسَمُ، مُحَرَّكَةً: الأَنْفُ يُتَنَسَّم بِهِ.
وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلحَارث بنِ خَالِدِ ابنِ العَاصِ:
(عَلَّتْ بِهِ الأَنْيَابُ والنَّسَمُ ... )
والمَنْسِمُ، كَمَجْلِس: البَيْتُ عَن ابنِ بَرِّيّ، وبِهِ فُسِّر قَولُهم: أَينَ مَنْسِمُكَ.
والنَّسْمَةُ، بِالفَتْحِ: العَرْقَةُ فِي الحَمَّامِ وغَيْرِه، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
وَيُقَال: أَمْصَلَتِ النَّاقَةُ وَلَدَها قَبْلَ أَنْ تَنَسَّم أَيْ: تَجَسَّدَ وتَمَّ وصَارَ نَسَمَةً.
وتَنَسَّمَ الخَبَر وأَثَر فُلانٍ حَتَّى اسْتَبَانَه.
ونَسَمَ لِي مِنْه خَبَرٌ وأَثَرٌ أَيْ: بَانَ.
وَهُوَ بَاقِي النَّسِيمِ أَي: القُوَّة والصَّلاَبة، وَهُوَ ثَقيلُ الظَّل، بَارِدُ النَّسِيمِ؛ يُقالُ ذَلِكَ لِلثَّقِيلِ. وَهُوَ مَجازٌ.

نسم: النَّسَمُ والنَّسَمةُ: نفَسُ الروح. وما بها نَسَمة أَي نفَس.

يقال: ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح، والجمع نَسَمٌ. والنَّسيمُ: ابتداءُ

كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى؛ عن أَبي حنيفة. وتنَسَّم: تنفَّس، يمانية.

والنَّسَمُ والنسيمُ: نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً، وقيل: النَّسيم من الرياح

التي يجيء منها نفس ضعيف، والجمع منها أَنسامٌ؛ قال يصف الإِبل:

وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها،

نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها

أَنسامُها: روائح عَرَقِها؛ يقول: لها ريح طيبة. والنَّسِيمُ: الريح

الطيبة. يقال: نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً. والنَّيْسَمُ: كالنسيم،

نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً. وتَنسَّم النسيمَ: تَشمَّمه.

وتَنَسَّم منه علْماً: على المثل، والشين لغة عن يعقوب، وسيأْتي ذكرها،

وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً، فأَما

تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً، فمعناه أَنه تَلطَّف في

التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم، وأَما تنَشَّمت فمن

قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من

العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه. التهذيب: ونَسيم الريح هُبوبها. قال ابن

شميل: النسيم من الرياح الرُّويدُ، قال: وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ

أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ، وهو الرُّوَيد. وقال أَبو عبيد:

النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف. والنَّسَمُ: جمع نَسَمة، وهو

النَّفَس والرَّبْوُ. وفي الحديث: تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون

النَّسَمةُ؛ قيل: النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس

نفساً ضعيفاً؛ قال ابن الأَثير: النَّسَمةُ في الحديث، بالتحريك، النفَس،

واحد الأَنفاس، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ، فسميت العلة

نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال

يتنفَّس كثيراً. ويقال: تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا؛ قال الشاعر:

فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ

على كِبْدِ مَخْزونٍ، تجَلَّتْ هُمومُها

وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً

وفرَحاً. ونَسيمُ الريح: أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ. وفي

حديث مرفوع أَنه قال: بُعِثْت في نَسَمِ الساعة، وفي تفسيره قولان: أَحدهما

بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي، قال:

والنَّسَم أَولُ هبوب الريح، وقيل: هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي

أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه قال في آخر النَّشْءِ

من بني آدم. وقال الجوهري: أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها. وتنَسَّم

المكانُ بالطِّيب: أَرِجَ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي:

إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ

مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ

وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح. والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم.

والمَنْسِم، بكسر السين: طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر، وقيل:

مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه، وقيل: هو للناقة كالظفر

للإنسان؛ قال الكسائي: هو مشتق من الفعل، يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً.

قال الأَصمعي: وقالوا مَنسِمُ النعامة كما قالوا للبعير. وفي حديث علي، كرم

الله وجهه: وَطِئَتْهم بالمَناسِم، جمع مَنسِم، أَي بأَخفافِها؛ قال ابن

الأَثير: وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً؛ ومنه الحديث: على كل

مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل. ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً:

ضرب؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال:

تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا،

وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي

ونَسِمَ نَسَماً: نَقِبَ مَنسِمُه.

والنَّسَمةُ: الإِنسان، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ؛ قال الأَعشى:

بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب،

إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا

وتَنسَّم أَي تنفَّس. وفي الحديث: لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي

وَجدوا نَسيمَها. والتَّنَسُّم: طلبُ النسيم واسْتِنشاقه. والنَّسَمةُ في

العِتْق: المملوك، ذكراً كان أَو أُنثى. ابن خالويه: تَنسَّمْت منه

وتَنشَّمْت بمعنى. وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد

فيهم، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات؛ ومنه قول الكميت:

ومنَّا ابنُ كُوزٍ، والمُنَسِّمُ قَبْله،

وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ

والمُنَسِّمُ: مُحْيي النَّسَمات. وفي الحديث: أَنَّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى

اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار؛ قال خالد: النَّسَمةُ

النَّفْسُ والروحُ. وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ. والنَّسَمُ: الرُّوح،

وكذلك النَّسيمُ؛ قال الأَغلب:

ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ،

يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيمِ

قال أَبو منصور: أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا

الرُّوحَ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ، قال: ومعنى قوله، عليه السلام: مَنْ

أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ، وقال ابن الأَثير: أَي مَنْ أَعْتَقَ

ذا رُوح؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ، وإِنما يريد الناس. وفي

حديث علي: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ

الروح، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه. وقال ابن شميل:

النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة. وفي الحديث عن البراء بن عازب قال: جاء أَعرابي

إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة،

قال: لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة، أَعْتِق

النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ، قال: أَوَليسا واحداً؟ قال: لا، عِتْقُ

النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها، والمِنْحة

الوَكوف، وأَبقِ على ذي الرحم

(*

قوله «والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم» كذا بالأصل، ولعله وأعط

المنحة الوكوف وأبق إلخ) الظالم، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ،

واسْقِ الظمْآنَ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ

لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ. ويقال: نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو

أَعْتَقْتها. وقال بعضهم: النَّسَمة الخَلْقُ، يكون ذلك للصغير والكبير

والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى قالوا للطير؛ وأَنشد

شمر:يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ

هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَمْ

قال: النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من

خفَّتِها وسرعتِها، قال: وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة، قال:

والنَّسَمُ كالنفَس، ومنه يقال: ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ

رِيحي؛ وأَنشد:

لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ

أَي ذو نفَسٍ، وناسَمه أَي شامَّه؛ قال ابن بري: وجاء في شعر الحرث بن

خالد بن العاص:

عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ

يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به. ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً:

تغيَّر، وخص بعضهم به الدُّهن. والنَّسَمُ: ريحُ اللبَن والدسَم.

والنَّسَمُ: أَثر الطريق الدارِس.

والنَّيْسَمُ: الطريق المُستقيم، لغة في النَّيْسَب. وفي حديث عمرو بن

العاص وإِسلامِه قال: لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ،

فأَسْلَمَ. يقال: قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ. ويقال: رأَيت

مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة؛ قال

أَوْس بن حَجَر:

لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ

لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ

أَي بوجهِ بيانٍ، قال: والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير، وهما

كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ، ولكل خُفٍّ

مَنْسِمان، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ. وقال أَبو مالك: المَنْسِمُ الطريق؛ وأَنشد

للأَحْوَص:

وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ،

أَضَاءَ بكُم، يا آل مَرْوانَ، مَنْسِمُ

يعني الطريق، والغَسْمة: الظُّلْمة. ابن السكيت: النَّيْسمُ ما وجدتَ من

الآثار في الطريق، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ؛ قال الراجز:

باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع،

وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع

والمَنْسِمُ: المَذْهب والوجهُ منه. يقال: أَين مَنْسِمُك أَي أَين

مذهبُك ومُتوجَّهُك. ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك. وحكى ابن بري:

أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك. والناسِمُ: المريضُ الذي قد أَشفى على الموت.

يقال: فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف؛ وقال المرّار:

يمْشِينَ رَهْواً، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ،

ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ

ابن الأَعرابي: النَّسِيم العرَقُ. والنَّسْمة العرْقة في الحمّام

وغيره، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم. ويقال: ما في الأَناسِم مثلُه،

كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع.

كَفْرَبَطْنا

كَفْرَبَطْنا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه وبعض يفتحها أيضا ثمّ راء، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون، روي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّه قال: ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل: وما ذلك الــسنبك؟
قال: حسمى جذام، قال أبو عبيدة: قوله كفرا كفرا يعني قرية قرية، وأكثر ما يتكلّم بهذه الكلمة أهل الشام فإنّهم يسمون القرية الكفر، وقد أضيف كل كفر إلى رجل، وقد روي عن معاوية أنّه قال: الكفور هم أهل القبور، وهو جمع كفر، وأراد به القرى النائية عن الأمصار لأنّهم أقل رياضة فالبدع إليهم أسرع والشبه إليهم أنزع. وكفر بطنا:
من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية، قال أبو القاسم الدمشقي: سكنها معاوية بن أبي سفيان ابن عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان الأموي، ونسب إليها وثيق بن أحمد بن عثمان بن محمد السّلمي الكفربطناني، حدث عن أبي القاسم بن أبي العقب، روى عنه عليّ بن محمد الحنائي وكان قد أقام مدة في أبي صالح يتعبّد ومات فيه في شعبان سنة 402، وكان له مشهد عظيم، والحسين بن علي بن روح ابن عوانة أبو علي الكفربطناني، روى عن قاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن الوزير الدمشقي وهشام بن خالد الأزرق وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وأبو سليمان بن زبر وجمح بن قاسم وغيرهم.

حور

حور: {يحور}: يرجع. {الحواريين}: صفوة الأنبياء. {حُور}: جمع حوراء، وهي الشديدُ بياضُ عينها في شدة سواد السواد. {يحاوره}: يخاطبه.

حور


حَوِرَ(n. ac. حَوَر)
a. see IX (b)
حَوَّرَa. Rolled, flattened.
b. Whitewashed (wall).
حَاْوَرَa. Spoke, conversed with.

أَحْوَرَa. Answered, replied, responded to.
b. Gave, produced, yielded (result).

تَحَاْوَرَa. Talked, conversed together.

إِحْوَرَّa. Was white; dazzling.
b. Was bright, brilliant (eye).
إِسْتَحْوَرَa. Cross-examined; interrogated.

حَوْرa. Bottom; depth.
b. see 4
حُوْرa. Loss, injury, detriment.

حَوَر
(pl.
حُوْرَاْن)
a. Red leather.
b. Thin skin.

أَحْوَرُ
(pl.
حُوْر)
a. Brighteyed.

مِحْوَر
(pl.
مَحَاْوِرُ)
a. Rollingpin.
b. Axis, pivot.

حَوَاْرِيّa. Disciple.
b. The Apostles.

مَحَار []
مَحَارَة []
a. Shell; oyster.

حَوْر
a. Poplar.

حَوْر رُوْمِي
a. White-poplar.

حَوْر فَارِسِيّ
a. Black-poplar.
(حور) : يُقالُ للشَّيءْ يُتَعَجَّبُ منه: أَحارِ، قالَ:
تَزُوُرُونَها ولا أَزُورُ نِساءَكُم ... أَحارِ لأَولادِ الإِماءِ الحَواطِبِ
(حور) الدَّقِيق أَو الثَّوْب بيضه والأديم صبغه بحمرة والقرص دوره بالمحور وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا كواها كَيَّة مستديرة والخف وَنَحْوه بَطْنه بحور والخبزة وَنَحْوهَا هيأها وأدارها ليضعها فِي الْملَّة وَالشَّيْء رجعه وَيُقَال حور الله فلَانا خيبه ورجعه إِلَى النَّقْص وحور فلَان الْكَلَام غَيره (محدثة)
حور وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الزبير ابْن عَمَّتي وحواري من أمتِي. يُقَال: إِن أصل هَذَا وَالله أعلم إِنَّمَا هُوَ من الحورايين أَصْحَاب عِيسَى بن مَرْيَم صلوَات الله عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَإِنَّمَا سموا حواريين لأَنهم كَانُوا يغسلون الثِّيَاب [أَي] يحورونها وَهُوَ التبييض. يُقَال: حورت الشَّيْء إِذا بيضته وَمِنْه قيل: امْرَأَة حوارية إِذا كَانَت بَيْضَاء قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

فَقل للحواريات يببكين غَيْرَنَا ... وَلاَ تَبْكِنَا إِلَّا الْكِلاَبُ النَوابحُ

كَانَ أَبُو عُبَيْدة يذهب بالحواريات إِلَى نسَاء الْأَمْصَار دون أهل الْبَوَادِي وَهَذَا عِنْدِي يرجع إِلَى ذَلِك الْمَعْنى لِأَن عِنْد هَؤُلَاءِ من الْبيَاض مَا لَيْسَ عِنْد أُولَئِكَ من الْبيَاض فسماهن حواريات لهَذَا فَلَمَّا كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام نَصره هَؤُلَاءِ الحواريون فَكَانُوا شيعته وأنصاره دون النَّاس فَقيل: فعل 43 / ب الحواريون كَذَا / وَنَصره الحواريون بِكَذَا جرى هَذَا على أَلْسِنَة النَّاس حَتَّى صَار مثلا لكل نَاصِر فَقيل: حوارِي إِذا كَانَ مبالغا فِي نصرته تَشْبِيها بأولئك هَذَا كَمَا بلغنَا وَالله أعلم وَهَذَا كَمَا قلت لَك: إِنَّهُم يحولون اسْم الشَّيْء إِلَى غَيره إِذا كَانَ من شَبيه.
ح و ر: حَارَ رَجَعَ، وَبَابُهُ قَالَ وَدَخَلَ. وَفُلَانٌ (حَائِرٌ) بَائِرٌ يَعْنِي هُوَ هَالِكٌ أَوْ كَاسِدٌ. وَ (الْحَوَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُلُودٌ حُمْرٌ تُغَشَّى بِهَا السِّلَالُ الْوَاحِدَةُ (حَوَرَةٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا. وَ (الْحَوَرُ) أَيْضًا شِدَّةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ فِي شِدَّةِ سَوَادِهَا. وَامْرَأَةٌ (حَوْرَاءُ) بَيِّنَةُ (الْحَوَرِ) يُقَالُ: احْوَرَّتْ عَيْنُهُ (احْوِرَارًا) . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا أَدْرِي مَا الْحَوَرُ فِي الْعَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْحَوَرُ) أَنْ تَسْوَدَّ الْعَيْنُ كُلُّهَا مِثْلُ أَعْيُنِ الظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. قَالَ: وَلَيْسَ فِي بَنِي آدَمَ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلنِّسَاءِ حُورُ الْعُيُونِ تَشْبِيهًا بِالظِّبَاءِ وَالْبَقَرِ. وَ (تَحْوِيرُ) الثِّيَابِ تَبْيِيضُهَا. وَمِنْهُ قِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْحَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا قَصَّارِينَ. وَقِيلَ (الْحَوَارِيُّ) النَّاصِرُ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ابْنُ عَمَّتِي وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي» ، وَ (الْحُوَّارَى) بِالضَّمِّ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ مَقْصُورٌ مَا حُوِّرَ مِنَ الطَّعَامِ أَيْ بُيِّضَ. وَهَذَا دَقِيقٌ حُوَّارَى. وَ (حَوَّرَهُ فَاحْوَرَّ) أَيْ بَيَّضَهُ فَابْيَضَّ. وَ (الْحُوَارُ) بِالضَّمِّ وَلَدُ النَّاقَةِ وَلَا يَزَالُ حُوَارًا حَتَّى يُفْصَلَ فَإِذَا فُصِلَ عَنْ أُمِّهِ فَهُوَ فَصِيلٌ وَثَلَاثَةُ (أَحْوِرَةٍ) وَالْكَثِيرُ (حِيرَانٌ) وَ (حُورَانٌ) أَيْضًا. وَ (حَوْرَانُ) بِالْفَتْحِ وَسُكُونِ الْوَاوِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ. وَ (الْمُحَاوَرَةُ) الْمُجَاوَبَةُ وَالتَّحَاوُرُ التَّجَاوُبُ. 
حور: تحاور ب: استعمل الكلمة في تحاوره مع غيره أي في تجاوبه وتراجعه في الكلام مع غيره (العبدري في الجريدة الآسيوية 1845، 1: 407).
حَوءر، واحدته حَوْرَة: زان، مُرَّان (فوك) ودردر، شجر البق، ألم، بوقيصا (الكالا) وحور أبيض (راولف ص58). حور فارسي وكذلك حور رومي: حور اسود (زيشر 11: 478 رقم 5) وفي معجم بوشر: حورة رومية: مغث، جار الماء.
الحور الرجراج: الحور المرتجف، وهو صنف من الحور ترتجف أوراقه لقل نسمه (بوشر).
حُور: جمع حوراء وتستعمل مفردة بمعنى حُورية (معجم الأسبانية ص287). حَوَر: جلد ضأن مدبوغ تجلد به الكتب.
وجلد الحور: جلد ضأن مدبوغ (بوشر).
حارة: زقاق (بوشر) وقرية، دسكرة (دي سلان، البكري ص115).
حورة وجمعها حُوَر: جلد نعجة مدبوغ (بوشر).
عمل سُغُردِيَة وحَوءرِيَّة: رقص (فوك).
حُورِيَة: حوراء (فوك، بوشر، معجم الأسبانية ص287).
وحورية: تحريف الحَوَاريَّة عند العامة (محيط المحيط).
حَوَرْوَرَة: قطعة من الأرض مبيضة التراب (محيط المحيط).
حَوَار: طباشير ابيض (همبرت ص172) وفي رياض النفوس (ص52 ق): فرأيت في جدار بيته القبلي حوراً وهي الخطوط فقلت له أصلحك الله ما هذه الخطوط التي في الحائط، فقال هذه سبعة شعر ألف ختمة ختمتها ل الله على قدمي.
حَوَارَة: طباشير أبيض (همبرت ص172، بوشر).
وحوارة: فليس، حجر يابس يميل إلى البياض) (بوشر).
حُوَّاري: اشتق هذا الوصف من حُوَّاري وهو اسم أفضل أنواع الدقيق. ففي رياض النفوس (ص58 ق): رأيت أنا وزابا هارون شواء وحلوا وجردقا حواريا فاشتهيناه جميعا، ثم يذكر بعد ذلك: خبز حواري.
مِحْوَر: قطب الإسطرلاب. انظر معجم الأسبانية (ص164) مَحَارَة: صدفة، وتجمع على محائر أيضاً (ميهرن ص35) ومحائر هذه تطلق في مصر على نوع من الوزان (العيارات) قدرت بالمحارة. ومن هذا الجمع محائر أخذ اسم الوحدة مَحَائِرَة على طريقة العامة في ذلك. وانظر باين سميث (1131) وفيه: مجايز ومجايزة وهو خطا.
مَحَارَة الكحل: ذكرت في المعجم اللاتيني - العربي في مادة ( Citicula) والصواب ( Cisticula) .
مُحَوَّر: ضرب من الكسكسي الأبيض الدقيق (شيرب).
مَحْوَرة: المكان كثر فيه شجر الحور (مولدة) (محيط المحيط).
مَحائِرَة: أنظر مَحارة.
مَحَائِري: من يبيع الحدائج التي تسمى مَحَائر (المقريزي مادة الأسواق).
ح و ر

في عينها حور، واحورت عينها. وقال ذو الرمة:

إذا شف عن أجيادها كل ملجممن القز واحورت إليك المحاجر أي ابيضت، وجفنة محورة مبيضة بالسديف قال:

يا ورد إني سأموت مره ... فمن حليف الجفنة المحورة

ودقيق وخبز حواري قال النمر:

لها ما تشتهي عسل مصفى ... وإن شاءت فحواري بسمن

وامرأة حوارية، ونساء حواريات: بيض. قال الأخطل:

حوارية لا يدخل الذم بيتها ... مظهرة يأوي إليها مطهر وقال آخر:

فق للحواريات يبين غيرنا ... ولا يبكنا إلا الكلاب النوابح

و" أعوذ بالله من الحور بعد الكور ". والباطل في حور، وهما النقصان، كالهون والهون، والضعف والضعف. وحاورته: راجعته الكلام، وهو حسن الحوار، وكلمته فما رد عليّ محورة، وما أحار جواباً أي ما رجع. قال الأخطل:

هلا ربعت فتسأل الأطلالا ... ولقد سألت فما أحرن سؤالا

وأحار البعير بحرته. قال:

وهن بزوك لا يحرن بجرة ... لهن بمبيض اللغام صريف

وحور القرص: دوره بالمحور. ونزلنا في حارة بني فلان وهي مستدار من فضاء، وبالطائف حارات: منها حارة بني عوف، وحارة الصقلة. وهو:

مسيخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مر

ومن المجاز: قلقت محاوره إذا اضطربت أحواله استعير من حال محور البكرة إذا املاس واتسع الخرق ففلق واضطرب. قال:

يا هيء مالي قلقت محاوري ... وصار أمثال الفغا ضرائري

مقدمات أيدي المواخر ... فصرت فيما بينها كالساحر

وما يعيش فلان بأحور أي بعقل صاف، كالطرف الأحور الناسع البياض والسواد. قال ابن هرمة:

جلبن عليك الشوق من كل مجلب ... بعيد ولم يتركن للمرء أحورا

وقال عروة بن الورد:

وما أنس من شيء فلا أنس قولها ... لجارتها ما إن يعيش بأحورا
حور
الحَوْرُ: التّردّد إمّا بالذّات، وإمّا بالفكر، وقوله عزّ وجلّ: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ
[الانشقاق/ 14] ، أي: لن يبعث، وذلك نحو قوله: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا، قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ [التغابن/ 17] ، وحَارَ الماء في الغدير: تردّد فيه، وحَارَ في أمره: تحيّر، ومنه:
المِحْوَر للعود الذي تجري عليه البكرة لتردّده، وبهذا النّظر قيل: سير السّواني أبدا لا ينقطع ، والسواني جمع سانية، وهي ما يستقى عليه من بعير أو ثور، ومَحَارَة الأذن لظاهره المنقعر، تشبيها بمحارة الماء لتردّد الهواء بالصّوت فيه كتردّد الماء في المحارة، والقوم في حَوْرٍ أي: في تردّد إلى نقصان، وقوله: «نعوذ بالله من الحور بعد الكور» أي: من التّردّد في الأمر بعد المضيّ فيه، أو من نقصان وتردّد في الحال بعد الزّيادة فيها، وقيل: حار بعد ما كار. والمُحاوَرَةُ والحِوَار: المرادّة في الكلام، ومنه التَّحَاوُر، قال الله تعالى: وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما [المجادلة/ 1] ، وكلّمته فما رجع إليّ حَوَاراً، أو حَوِيراً أو مَحُورَةً ، أي: جوابا، وما يعيش بأحور، أي بعقل يحور إليه، وقوله تعالى:
حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ
[الرحمن/ 72] ، وَحُورٌ عِينٌ [الواقعة/ 22] ، جمع أَحْوَرَ وحَوْرَاء، والحَوَر قيل: ظهور قليل من البياض في العين من بين السّواد، وأَحْوَرَتْ عينه، وذلك نهاية الحسن من العين، وقيل:
حَوَّرْتُ الشّيء: بيّضته ودوّرته، ومنه: الخبز الحُوَّارَى، والحَوَارِيُّونَ أنصار عيسى صلّى الله عليه وسلم، قيل:
كانوا قصّارين ، وقيل: كانوا صيّادين، وقال بعض العلماء: إنّما سمّوا حواريّين لأنهم كانوا يطهّرون نفوس النّاس بإفادتهم الدّين والعلم المشار إليه بقوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] ، قال: وإنّما قيل: كانوا قصّارين على التّمثيل والتشبيه، وتصوّر منه من لم يتخصّص بمعرفته الحقائق المهنة المتداولة بين العامّة، قال: وإنّما كانوا صيّادين لاصطيادهم نفوس النّاس من الحيرة، وقودهم إلى الحقّ، قال صلّى الله عليه وسلم: «الزّبير ابن عمّتي وحواريّ» وقوله صلّى الله عليه وسلم: «لكلّ نبيّ حَوَارِيٌّ وحواريّ الزّبير» فتشبيه بهم في النّصرة حيث قال: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ: نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [الصف/ 14] .
[حور] فيه: الزبير ابن عمتي و"حواري" أي خاصتي من أصحابي وناصري. ومنه: "الحواريون" أصحاب المسيح أي خلصانه وأنصاره، وأصله من التحوير: التبييض، قيل: كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها. ومنه الخبز "الحواري" الذي نخل مرة بعد أخرى، الأزهري: الحواريون خلصان الأنبياء وتأويله الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب. ك: "حواري" الزبير بخفة واو وشدة ياء لفظ مفرد وإذا أضيف إلى ياء المتكلم فقد يحذف الياء اكتفاء بالكسرة، وقد تبدل فتحة للتخفيف، وهذا الوصف وإن عم الصحابة لكنه صدر منه نصرة خاصة حين قال صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بخبر القوم؟ ط: إلا كان له أصحاب من أمته "حواريون" وأصحاب، ثم أنه تخلف كان أصحابه قصارين يحورون فلما صاروا أنصاره قيل لكل ناصر لنبي: حواري، وأصحاب عطف تفسير، أو عطف مغايرة، وثم للتراخي في الزمان، وليس وراء ذلك إشارة إلى الإيمان في المرتبة الثالثة، أو إلى المذكور كله من مراتب الإيمان. والنقي الحواري بضم حاء وشدة واو وبفتح راء ما حور من الطعام أي بيض. ك: "الحورانية" بفتح مهملة بلد بأرض الشام.معهم مسرورًا بالكفر يضحك ممن أمن. "وهو يحاوره" يراجع الكلام. نه وفيه: أنه كوى أسعد على عاتقه "حوراء" هي كية مدورة، من حار يحور إذا رجع، وحوره إذا كواه هذه الكية كأنه رجعها فأدارها. ومنه: رواية "فحوره" رسول الله. ومنه ح: لما أخبر بقتل أبي جهل قال: إن عهدي به وفي ركبتيه "حوراء" فانظروا، فرأوه، يعني أثر كية. والكبش "الحوري" منسوب إلى الحور وهي جلود تتخذ من جلود الضأن، وقيل: ما دبغ من الجلود بغير القرظ. ش: هو بمهملة وواو مفتوحتين وراء مكسورة وياء نسبة أي الأبيض الجيد، ولم يؤخذ في الصدقة لأنه خيار المال.
[حور] حارَ يَحورُ حَوْراً، وحُؤُوراً: رجع. يقال: حار بعد ماكار. و " نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ " أي من النقصان بعد الزيادة. وكذلك الحور بالصم. وفي المثل: " حورٌ في مَحارةٍ "، أي نُقْصانٌ في نقصانٍ. يُضربُ مثَلاً للرجل إذا كان أمره يدبر. قال الشاعر : واستعجلوا عن خَفيفِ المَضْغ فازدردوا * والذمُّ يَبقى وزادُ القوم في حورِ - والحور أيضاً: الاسم من قولك: طحَنتِ الطاحنةُ فما أَحارَتْ شيئاً، أي ما ردَّتْ شيئاً من الدقيق. والحور أيضا: الهلكة. قال الراجز :

في بئر لا حور سرى وما شعرى * قال أبو عبيدة: أي في بئر حور، ولا زيادة. وفلان حائر بائِرٌ، هذا قد يكون من الهلاك، ومن الكَساد. والمَحارَةُ: الصَدَفة أو نحوُها من العظم. ومحارة الحَنَكِ: فويق موضع تحنيك البيطار. والمَحارةُ: مرجِع الكتف. والمَحَارُ: المرجع. وقال الشاعر: نحو بنو عامر بنِ ذُبيانَ وال‍ * - ناسُ كَهامٍ مَحارُهُمْ للقُبورِ - والحَوَرُ: جُلودٌ حُمر يُغَشَّى بها السلال، الواحدة، حَوَرَةُ. قال العجاج يصف مخالب البازي: كأنما يَمزِقْن باللَحمِ الحَوَرْ * والحَوَرَ أيضاً: شِدَّةُ بياض العين في شدّة سوادِها. يقال: امرأةٌ حوراءُ بيِّنةُ الحَوَرِ. ويقال: احْوَرَّتْ عينهُ احورارا. واحور الشئ: ابيض. قال الاصمعي: لا أدرى ما الحور في العين؟ وقال أبو عمرو: الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر. قال: وليس في بنى آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العيون لانهن شبهن بالظباء والبقر. وتحوير الثياب: تبيضها. وقول العجاج:

بأعيُنٍ مُحَوِّراتٍ حورِ * يعني الأعين النقيّات البياض، الشديدات سواد الحدَقِ. وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام: الحَوارِيُّونَ، لأنَّهم كانوا قَصَّارِينَ. ويقال: الحَوارِيُّ: الناصر. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الزُبير ابن عمَّتي وحَواريِّي من أُمَّتي ". وقيل للنساء الحواريات لبياضهن. وقال اليشكرى : فقل للحواريات يبكين غيرنا * ولا تبكنا إلاَّ الكلابُ النَوابحُ - والأحْوَرُ: كوكب، وهو المشتري. ابن السكيت: يقال: ما يعيش بأَحْوَرَ، أي ما يَعيش بعقل. والأَحْوَرِيُّ: الأبيض الناعم. والاحوارى، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة: ما حُوِّرَ من الطعام، أي بُيِّضَ. وهذا دقيقٌ حُوَّاري. وحورته فاحور، أي بيضة فابيض. والجفنة المُحْوَرَّةُ: المبيَضَةُ بالسَنام. قال الراجز : يا ورد إنى سأموت مره * فمن حليف الجفنة المحوره - وقول الكميت:

عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غرغرا * يريد بياض زبد القدر. ويقال: حَوِّرْ عينَ بعيرك، أي حجر حولها بكى. وحور الخُبْزَةَ، إذا هيَّأها وأدارها ليضَعها في المَلَّة. والمِحْوَرُ: عود الخبّاز. والمِحْوَرُ: العود الذي تَدور عليه البَكْرة، وربَّما كان من حديد. والحُِوَارُ : ولدُ الناقة. ولا يزال حوارا حتى يفصل، فإذا فصل عن أمِّه فهو فَصيلٌ. وثلاثَةُ أَحْوِرَةٍ، والكثير حيرانٌ وحورانٌ أيضاً. وحوران بالفتح: موضع بالشام. والمُحَاوَرَةُ: المُجاوَبَةُ. والتَحاوُرُ: التجاوُب. ويقال: كلَّمتُه فما أحارَ إليَّ جواباً، وما رجَع إليّ حَويراً ولا حويرةً، ولا مَحورةً، ولا حِوَاراً، أي ما ردَّ جواباً. واستَحَارَهُ، أي استنقطه.
حور
الحَوْرُ: الرُّجُوْعُ إلى الشَّيْءِ وعنه. وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُوْرُ: انْحَدَرَتْ، وأحارَها صاحِبُها. وكُلُّ شَيْءٍ يَتَغَّيُر من حالٍ إلى حالٍ: فقد حارَ. وفي الحديث: " الحَوْر بَعْدَ الكَوْرِ أي الزِّيادَة بعد النُّقْصانِ. والمُحَاوَرَةُ: مُرَاجَعَةُ الكَلامِ. حاوَرْتُ فلاناً، وأحَرْتُ إليه جَوَاباً، والمَحُوْرُ: مَرْجُوْعُ الجَوابِ. وما أحَارَ بكلمةٍ. والحَوِيْرُ: المُحَاوَرَةُ، وكذلك الحِوَارُ والحِوَرُ والمَحُوْرَةُ أيضاً.
ويقولُ الرَّجُلُ لِصاحِبِه: واللِه ما تَحُوْرُ ولا تَحُوْلُ، أي لا تَزْدادُ خَيْراً. ومَحَاوِرُ الرَّجُلِ: مَصَائرُ أمْرِه، واحِدَتُها: مَحْوَرَةٌ. والمَحُوْرَةٌ - أيضاً - الرُّجُوْعُ. والحُوْرُ: النُّقْصَانُ - بِضَمِّ الحاءِ؛ على مِثالِ النُّوْرِ -. وفي مَثَلٍ: " حُوْرٌ في مَحَارَةٍ " أي باطِلٌ في نَقْصٍ، وقد يُفْتَحُ الحاءُ ومَعْناه: رُجُوْعٌ في نُقْصَانٍ. والمَحَارَةُ: المَنْقَصَةُ. وإنَّه لَفي حُوْرٍ وبُوْرٍ: أي في ضَيْعَةٍ. والإحَارَةُ: رَجْعُ اليَدِ في السَّيْرِ. والحَوْرُ: ما تَحْتَ الكَوْرِ من العِمامَةِ. وهي أيضاً: خَشَبَةٌ يُقال لها البَيْضَاءُ. وكذلك الأدِيْمُ المَصْبُوْغُ بِحُمْرَةٍ، يُقال: حَوَّرْتُه تَحْوِيْراً، والجَميعُ: الأحْوَارُ.
والحِوَارُ والحُوَارُ: الفَصِيْلُ أوَّلَ ما يُنْتَجُ، والجَمِيعُ: الحِيْرَانُ. وأحارَتِ النّاقَةُ: صارَتْ ذاتَ حُوَارٍ، والعَرَبُ تُسَمِّي عَقْرَبَ الشِّتَاءِ: عُقَيْرِبَ الحِيْرَانِ، ولا يُنْتِجُوْنَ فيها، أي تُضِرُّ بالحُوَارِ.
والحَوَرُ: الأَدْيْمُ المَصْبُوْغُ بِحُمْرَةٍ. والحَوَرُ: شِدَّةُ بَيَاضِ بَيَاضِ العَيْنِ في شِدَّةِ سَوَادِ سَوَادِها، وامْرَأةٌ حَوْراءُ: بَيْضاءُ حَسَنَة.واحْوَرَّتْ عَيْنُ. صارتْ حَوْراءَ. والجَميعُ: الحُوْرُ والحِيْرُ. وامْرَأةٌ حَوَارِيَّةٌ: بَيْضاء. وعَيْنٌ حَوْراءُ: مُسْتَدِيْرَةٌ. والمِحْوَرُ: الحَدِيْدَةُ التي يَدُوْرُ فيها لِسَانُ الإبْزِيْمِ. وهي أيضاً: الخَشَبَةُ التي تَدُوْرُ عليها البَكْرَةُ، والتي يُبْسَطُ بها العَجِيْنُ. والحُوّاري: أجْوَدُ الدَّقِيْقِ وأخْلَصُه. وحَوَّرْتُ الدَّقِيْقَ: بَيَّضْتُه. وحُرْتُ الثَّوْبَ وحَوَّرْتُه: بَيَّضْتُه بالغَسْل. والحَوَارِيُّوْنَ: ناصِرُوْ النبي صلى الله عليه وسلم، وناصِرُوْ عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، وكُلُّ مُجَاهِدٍِ عند العَرَبِ: حَوَارِيٌّ.
وقال الأصمعيُّ: ما يَعِيْشُ بأحْوَرَ؛ أي بعَقْلٍ، وقيل بقَلْبٍ وَحَاشٍ. وماله حَوَرْوَرٌ: أي شَيْءٌ. وحَوَّرْتُ البَعيرَ: كَوَيْتُه، والمِحْوَرَةُ: المِكْوَاةُ. وحَوِّرْ عَيْنَ بَعِيرِكَ: أي حَجِّرْ حَوْلَها بِكَيٍّ. والكَيَّةُ تُسَمّى الحَوْرَاءَ.
وحَوَّرَ الحائطَ: بمَعْناه. والحارَةُ: كلُّ مُسْتَدَارٍ من فَضَاءٍ وغيرِه مَبْنِيّاً أوغيرَ مَبْنِيٍّ. وحُوِّرَتْ خَوَاصِرُ الإبِلِ: وهو أنْ يُؤْخَذَ خِثْيُها فَيُضْرَبَ به على خَوَاصِرِها. والحائرُ: المَهْزُوْلُ. والوَدَكُ أيضاً. واحْوَرَّتِ القِدْرُ: ابْيَضَّ لَحْمُها قبل النُّضْجِ.
والحَوَرُ: ما تَحْفِلُ به النِّساءُ وُجُوْهَها عند الزِّيْنَةِ؛ يُتَّخَذُ من الرَّصَاصِ. والحَوَرُ: شَجَرٌ، في قول الراعي:
كالجَوْزِ نُطِّقَ بالصَّفْصَافِ والحَوَرِ
وفي المَثَلِ في شَوَاهِدِ الظّاهِرِ على الباطِنِ " أرَاكَ بَشَرٌ ما أحَارَ مِشْفَرةٌ " أحَارَ: رَدَّ إلى جَوْفِه، وهو كقولهم: " عَيْنُه فِرَارُه ".
وطَحَنْتُ الطّاِحَنَة فما أحَارَتْ شَيْئاً من الدَّقِيقِ: أي ما رَدَّتْ. والحَوَرُ: أنْ تَسْوَدَّ عَيْنُ البَقَرَةِ والظَّبْيِ كُلُّها، وليس في بَني آدَمَ أحْوَرُ.
حور
حارَ يَحُور، حُرْ، حَوْرًا، فهو حائر، والمفعول مَحُور (للمتعدِّي)
• حار فلانٌ: رجَع " {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}: أنّه لن يُبعث للحساب".
• حار الشَّيءُ: نقص، كسَد "حار القمحُ بعد أن يَبِس- أعوذ بالله من الحَوْر بعد الكور: من النَّقص بعد الزِّيادة".
• حار الثَّوبَ: غسله وبيَّضه. 

حوِرَ يَحوَر، حَوَرًا، فهو أحوَرُ
• حوِرتِ العينُ: اشتدّ بياضُ بياضها وسوادُ سوادها واستدارت حدقتُها، ورقَّت جفونُها "عين حوراءُ- إنَّ العيون التي في طرفها حَوَرٌ ... قتلْننا ثم لم يُحْيين قتلانا". 

أحارَ يُحير، أحِرْ، إحارةً، فهو مُحير، والمفعول مُحار
• أحار الجوابَ: ردّه "سأله فلم يُحِرْ جوابًا". 

احورَّ يحورّ، احورارًا، فهو مُحوَرّ
• احورَّ فلانٌ:
1 - صار ذا حَوَر؛ أي ذا عين اشتدّ بياضُ بياضها وسوادُ سوادها واستدارت حدقتُها ورقَّت جفونُها "احوّرت عينُه".
2 - ابيضّ. 

تحاورَ يتحاور، تحاوُرًا، فهو مُتحاوِر
• تحاور القومُ: تبادلوا الحديثَ وتجادلوا "تحاور المديرُ مع رئيس المكتب- هذه الندوة للتحاور حول مستقبل أفضل- {وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} ". 

تحوَّرَ يتحوَّر، تحوُّرًا، فهو مُتحوِّر
• تحوَّر الكلامُ ونحوُه: مُطاوع حوَّرَ: تغَيَّر. 

تمحورَ يتمحور، تَمَحْوُرًا، فهو مُتمحوِر (انظر: م ح و ر - تمحورَ). 

حاورَ يحاور، مُحاورةً وحِوارًا، فهو مُحاوِر، والمفعول مُحاوَر
• حاورَ فلانًا:
1 - جاوَبه وبادله الكلامَ "حاور أستاذَه- {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} ".
2 - جادَله " {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} ".
3 - راوغه واحتال عليه. 

حوَّرَ يحوِّر، تحويرًا، فهو مُحوِّر، والمفعول مُحوَّر
• حوَّر الأمرَ: غيّره وعَدّله "حوَّر كلامَه: غيَّر بعضًا منه- حوَّر بعضَ أحداث روايته".
 • حَوَّر القُرصَ: دوَّره بالمِحوَر وهو عود من حديد أو غيره تدور عليه البكرة "حوَّرَ الخُبْزَةَ".
• حوَّر الدَّقيقَ أو الثَّوبَ: بيّضه. 

محوَرَ يمحوِر، مَحْوَرةً، فهو مُمحوِر، والمفعول مُمحوَر (انظر: م ح و ر - محوَرَ). 

إحارة [مفرد]: مصدر أحارَ. 

أَحْوَرُ [مفرد]: ج حُور، مؤ حَوراءُ، ج مؤ حُور: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِرَ. 

حائر [مفرد]: اسم فاعل من حارَ. 

حارَة [مفرد]:
1 - حيّ، محلّة متّصلة المنازل، مدخل ضيِّق لمجموعة من المنازل (انظر: ح ي ر - حارَة) "يسكن في الحارَة المجاورة".
2 - (رض) أحد المجازات أو المدارات المتوازيَة التي تُعيِّن الحُدود لمُتبارٍ في سباق خاصّةً السباحة أو المضمار. 

حِوار [مفرد]: ج حوارات (لغير المصدر):
1 - مصدر حاورَ.
2 - حديث يجري بين شخصين أو أكثر "جرى حوار مفتوح بين الرئيس ومندوبي الصحف" ° حِوار أدبيّ- حِوار الطُّرْش: تباحث بين مخاطبين لا يفهم بعضُهم بعضا- حِوار هادئ: خالٍ من الانفعال.
3 - نصّ إذاعيّ أو سينمائيّ أو تليفزيونيّ في قالب حديث بين أشخاص "حِوار إذاعيّ/ تليفزيونيّ/ سينمائيّ". 

حَوارِيّ [مفرد]: صاحب وناصر ومؤيّد "لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيِّي وَحَوَارِيَّي الزُّبَيْرُ [حديث] ".
• الحواريُّون: أنصار عيسى عليه السَّلام " {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ} ". 

حَوارِيَّة [مفرد]: ج حَوارِيّات:
1 - مؤنَّث حَوارِيّ.
2 - امرأة بيضاء صافية البشرة "*فَقُل للحَواريّات يبكين غيرَنا*". 

حِواريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِوار: "قدّم برامج إخبارية وحواريّة".
2 - مصدر صناعيّ من حِوار: حالة من التناغم والتلاؤم بين الأشياء "استمتع بحواريّة جميلة اشتركت فيها جميع الآلات الموسيقيّة".
3 - إمكانيّة تبادل الآراء والأفكار "تدعيم الحوارية هو السبيل لتكاتف المجتمع".
• اللاَّحواريَّة: حالة من التعصب للرأي وعدم سماع آراء الآخرين. 

حَوْر1 [مفرد]: مصدر حارَ. 

حَوْر2 [جمع]:
1 - (نت) جنس شجر متعدِّد الأنواع من الفصيلة الصفصافيّة.
2 - (نت) نبات يمتاز بأنّ له أزهارًا أحاديّة الجنس. 

حَوَر [مفرد]: مصدر حوِرَ. 

حُور [جمع]: مف حَوراءُ: نساء الجنّة " {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} ".
• حُور عين: نساءٌ بيض أو شديدات بياض العين مع شدّة سواد الحدقة، أو نساء واسعات العين مع شدّة بياض لبياضها وسوادٍ لسوادها " {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ". 

حُوريَّة [مفرد]:
1 - فتاة أسطوريّة بالغة الحُسْن تتراءى في البحار والغابات والأنهار.
2 - امرأة حسناء بيضاء ناعمة "هذه المرأة السّاحرة الجمال كأنّها من حوريّات الجنّة".
3 - (حن) حشرة في طَوْر ما بعد البيضة في الحشرات الناقصة التحوُّل، وتختلف عن الحشرة البالغة في عدم وجود أجنحة وأعضاء تناسل فيها. 

مَحار [جمع]: مف محارة: (حن) حيوانات من الرِّخويّات تمتاز بأنّ لها أصدافًا مشرقة الألوان ولحمًا صالحًا للأكل "في المحار نوع من الحيوان البحريّ الذي يؤكل". 

مَحارة [مفرد]: ج مَحار:
1 - صدفة ونحوها.
2 - جوف الأذن الظَّاهر المتقعِّر "يبدأ مجرى السَّمع من المحارة". 

مُحاورة [مفرد]: ج محاورات:
1 - مصدر حاورَ.
2 - جدل يدور بين اثنين أو أكثر في موضوعات معيّنة "دارت مُحاورة بين الأعضاء حول قضيّة تعريب العلوم". 

مِحوَر [مفرد]: ج مَحاوِرُ:
1 - عود من حديد أو غيره تدور عليه البكرة "نابض ملفوف على مِحْوَر" ° مِحور العربة: قضيب يربط بين عجلتيها.
2 - مركز، مدارُ كُلِّ شيء "النزعة
 إلى التحرّر السياسيّ هي محور تاريخنا الحديث- كان موضوع حقوق الإنسان هو محور الحديث" ° محور الأرض: خطّ وهميّ تدور الأرض حوله- مشكلة مِحوريّة: مركزيّة أساسيّة ترتبط بها مشكلات أو قضايا أخرى.
3 - خط أساسيّ تدور حوله سياسة بلدين أو أكثر "محور النَّشاط السِّياسيّ للبلدين ينطلق من الاتّفاق في وجهات النَّظر".
4 - (دب) مُنطلق نفسيّ يتحرّك الفنان بحسبه، أو يدور حوله فيستثير عواطَفه ويبتعث فيه الأفكارَ والأخيلَة "إنّ السِّياسة والعقيدة والجنس كانت محاور إنتاج الكاتب" ° فلانٌ قلِقتْ محاورُه: اضطربت أمورُه.
5 - (هس) خطّ مستقيم حقيقيّ أو وهميّ واصل بين قطبي الكرة كمحور الأرض. 

محوريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مِحوَر.
2 - مصدر صناعيّ من مِحوَر: مركزيّة.
• عظام محوريَّة: (شر) عظام الرَّأس والعمود الفقريّ لجسم حيوان فقاريّ.
• الشَّخصيَّة المِحْوريَّة:
1 - شخصيّة يدرسها المؤرِّخ باعتبارها مفتاحًا لفهم بعض القضايا التّاريخيّة أو فهم عصور برمَّتها.
2 - (دب) شخصيّة رئيسيّة في الرِّواية أو المسرحيّة. 
(ح ور)

حَار إِلَى الشَّيْء، وَعنهُ، يحورُ حَوْراً ومحاراً ومَحارَةً وحُؤورَا: رَجَعَ عَنهُ وَإِلَيْهِ، وَقَوله:

فِي بئرِ لَا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ

أَرَادَ فِي بِئْر لَا حوؤر، فأسكن الْوَاو الأولى وحذفها لسكونها وَسُكُون الثَّانِيَة بعْدهَا.

وكل شَيْء تغير من حَال إِلَى حَال فقد حَار حَوْراً، قَالَ لبيد:

وَمَا المرءُ إِلَّا كشِّهابِ وضوئِهِ ... يَحورُ رَماداً بعد إِذْ هُوَ ساطعُ

وحارَت الغصة: انحدرت كَأَنَّهَا رجعت من موَاضعهَا، وأحارها صَاحبهَا، قَالَ جرير:

ونُبِّئتُ غسَّانَ بنَ واهصةِ الخُصَي ... يُلَجْلجُ مِنِّي مُضغةً لَا يُحيرها

والحَوْرُ: النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة لِأَنَّهُ رُجُوع من حَال إِلَى حَال. وَفِي الحَدِيث: " نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْرِ بعد الكور " مَعْنَاهُ النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة. وحُورٌ من محارة، أَي نُقْصَان فِي نُقْصَان، وَرُجُوع فِي رُجُوع.

وَالْبَاطِل فِي حُورٍ، أَي فِي نقص وَرُجُوع. وكل ذَلِك من النُّقْصَان وَالرُّجُوع.

والحَوْرُ: مَا تَحت الكور من الْعِمَامَة، لِأَنَّهُ رُجُوع عَن تكويرها.

وكلمته فَمَا رَجَعَ إِلَى حَواراً وحِوارا ومُحاورةً وحَوِيراً ومجورة، أَي جَوَابا.

وأحار عَلَيْهِ جَوَابه: رده.

وهم يتحاورون، أَي يتراجعون الْكَلَام.

والمُحاوَرةُ: مُرَاجعَة الْمنطق، وَقد حاوَره. والمَحورَةُ من المُحاورةِ، مصدر كالمشورة من الْمُشَاورَة.

وَمَا جَاءَتْنِي عَنهُ مَحورةٌ، أَي مَا رَجَعَ أليَّ عَنهُ خبر.

وَإنَّهُ لضعيف الحِوارِ أَي المحاوَرة.

وَقَوله:

وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حِوارَه ... على النارِ واستودعتُه كَفَّ مُجمِدِ

ويروى: حَوِيرُة، إِنَّمَا يَعْنِي بحواره وحويره، خُرُوج الْقدح من النَّار، أَي نظرت لفلج والفوز.

واستحار الدَّار: استنطقها، من الحِوارِ الَّذِي هُوَ الرُّجُوع عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَمَا يعِيش بأحْورَ، أَي بعقل يرجع إِلَيْهِ، قَالَ ابْن أَحْمَر:

وَمَا أنس م الأشياءِ لَا أنْس قولَها ... لجارِتها: مَا إِن يعيشُ بأحْوَرَا

أَرَادَ، من الْأَشْيَاء.

وَحكى ثَعْلَب: اقْضِ مَحُورتَك، أَي الْأَمر الَّذِي أَنْت فِيهِ. والحَوَرُ: أَن بشتد بياضُ بياضِ الْعين وَسَوَاد سوادها وتستدير حدقتها ويبيض مَا حواليها. وَقيل: الحَوَرُ شدَّة سَواد المقلة فِي شدَّة بَيَاض الْجَسَد، وَلَا تكون الأدماء حوراء. وَقيل: الحَوَرُ أَن تسود الْعين كلهَا مثل الظباء وَالْبَقر، وَلَيْسَ فِي بني آدم حَوَرٌ، وَإِنَّمَا قيل للنِّسَاء حور الْعُيُون لِأَنَّهُنَّ شبهن بالظباء وَالْبَقر. وَقَالَ كرَاع: الْحور أَن يكون الْبيَاض محدقا بِالسَّوَادِ كُله، وَإِنَّمَا يكون هَذَا فِي الْبَقر والظباء ثمَّ يستعار للنَّاس، وَهَذَا إِنَّمَا حَكَاهُ أَبُو عبيد فِي البرج، غير انه لم يقل: إِنَّمَا يكون فِي الظباء وَالْبَقر. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي مَا الْحور فِي الْعين.

وَقد حوِر حَوَرا واحوَرَّ، وَهُوَ أحوَرُ، وَامْرَأَة حَوراءُ، وَعين حوراء، وَالْجمع حُورٌ.

فَأَما قَوْله:

عيناءُ حوراءُ من العِينِ الحِير

فعلى الِاتِّبَاع لعين، والحوراء الْبَيْضَاء، لَا يقْصد بذلك حَوَر عينيها. والأعراب تسمي نسَاء الْأَمْصَار حواريات بياضهن وتباعدهن عَن قشف الأعرابيات بنظافتهن، قَالَ الفرزدق:

فقلتُ أَن الحوارياتِ مَعْطَبَةٌ ... إِذا تَفَتَّلْن من تحتِ الجلابيبِ

وَقَالَ آخر:

فَقل للحَواريَّاتِ يبكينَ غيْرَنَا ... وَلَا تَبْكِنا إِلَّا الكلابُ النوابحُ

والتحوير: التبييض.

والحَواريُّون: القَصَّارون لتبييضهم الثِّيَاب، وَبِه سمي أنصار عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حواريين، لأَنهم كَانُوا قصارين، ثمَّ غلب حَتَّى صَار كل نَاصِر وكل حميم حواريَّا.

وَقَالَ بَعضهم: الحواريون صفوة الْأَنْبِيَاء الَّذين قد خلصوا لَهُم، وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام: " الزبير ابْن عَمَّتي وَحَوَارِيي من أمتِي " وَقيل: كل مبالغ فِي نصْرَة آخر حواريٌّ. وَخص بَعضهم بِهِ أنصار الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَقَوله، أنْشدهُ أَبُو زيد: بَكِّى بعيِنكِ واكِفَ القَطْرِ ... ابنَ الحوارِي العالِيَ الذِّكْرِ

إِنَّمَا اراد، ابْن الْحوَاري، يَعْنِي بالحواري الزبير رَضِي الله عَنهُ، وعنى بِابْنِهِ عبد الله ابْن الزبير.

والاحوِرارُ: الابيضاض وقصعة مُحَّوَرة: مبيضة بالسنام، قَالَ:

يَا وَرْدُ إِنِّي سأموتُ مَرَّه

فمَن حليفُ الجَفنةِ المُحْوَرَّه

والحَوَرُ: خَشَبَة يُقَال لَهَا الْبَيْضَاء.

والحُوَّاري: الدَّقِيق الْأَبْيَض وَهُوَ لباب الدَّقِيق وأجوده وأخلصه، وَقد حور الدَّقِيق.

والأحْوَريُّ: الْأَبْيَض الناعم من أهل الْقرى، قَالَ عتيبة بن مرداس الْمَعْرُوف بِأبي فسوة:

تكُفُّ شَبا الأنيابِ مِنْهَا بمشفَرٍ ... خَريعٍ كسِبْتِ الأحوريِّ المُخَصَّرِ

والحَورُ: الْبَقر لبياضها، وَجمعه أحوار، أنْشد ثَعْلَب:

للهِ دَرُّ منازِلٍ ومنازلٍ ... إنَّا بُلين بهؤلا الأحوارِ

والحَوَرُ: الْجُلُود الْبيض الرقَاق، تعْمل مِنْهَا الأسفاط، وَقيل السلفة، وَقيل الْحور الْأَدِيم الْمَصْبُوغ بحمرة، قَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الْجُلُود الْحمر الَّتِي لَيست بقرظية. وَالْجمع أحوارٌ، وَقد حَوَّره.

وخُفّ مُحَوَّرٌ: بطانته بحَوَرِ.

والحُوَارُ والحِوَارُ، الْأَخِيرَة رَدِيئَة عِنْد يَعْقُوب، ولد النَّاقة من حِين يوضع إِلَى أَن يعظم. وَقيل: هُوَ حُوارٌ سَاعَة تضعه أمه خَاصَّة. وَالْجمع أحوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهمَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وفَّقوا بَين فُعال وفِعال، كَمَا وفَّقوا بَين فُعال وفعيل، قَالَ: وَقد قَالُوا حُورَانٌ، وَله نَظِير، سمعنَا الْعَرَب تَقول زُقاق وزِقاق.

وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ بض الْعَرَب: اللَّهُمَّ أحر رباعنا، أَي اجْعَل رباعنا حيرانا.

وَقَوله:

أَلا تخافون يَوْمًا قد أظلَّكُمُ ... فِيهِ حُوَارٌ بأيدي الناسِ مَجرورُ

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: هُوَ يَوْم مشئوم عَلَيْكُم، كشؤم حُوَارِ نَاقَة ثَمُود على ثَمُود.

والمِحْوَرُ: الحديدة الَّتِي تجمع بَين الخطاف والبكرة، وَهِي أَيْضا الْخَشَبَة الَّتِي تجمع المحالة، قَالَ الزّجاج: قَالَ بَعضهم: قيل لَهُ محور للدوران، لِأَنَّهُ يرجع إِلَى الْمَكَان الَّذِي زَالَ مِنْهُ. وَقيل: إِنَّمَا قيل لَهُ محور، لِأَنَّهُ بدورانه ينصقل حَتَّى يبيض.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يَا مَيَّ مَالِي قَلِقَتْ مَحاوِري

وَصَارَ أشباهَ الفَغَى ضرائِري

يَقُول: اضْطَرَبَتْ عليَّ أموري، فكنى عَنْهَا بالمحاور.

والمِحورُ: الهَنَةُ الَّتِي يَدُور فِيهَا لِسَان الإبزيم فِي طرف المنطقة وَغَيرهَا.

والمِحوَرُ: الْخَشَبَة الَّتِي يبسط بهَا الْعَجِين.

وحَوَّر الخبزة: هيأها وأدارها ليضعها فِي الْملَّة.

وحوَّر عين الدَّابَّة: حجر حولهَا، وَذَلِكَ من دَاء يُصِيبهَا.

وحَوَّر عين الْبَعِير: ذَا أدَار حولهَا ميسما.

وانه لذُو حَوِيرٍ، أَي عَدَاوَة ومضادة، عَن كرَاع.

وَبَعض الْعَرَب يُسَمِّي النَّجْم الَّذِي يُقَال لَهُ المُشْتَرِي، الأحْوَرَ.

والحَوَرُ: أحد النُّجُوم الثَّلَاثَة الَّتِي تتبع بَنَات نعش، وَقيل هُوَ الثَّالِث من بَنَات نعش الْكُبْرَى، اللاصق بالنعش. والحارَةُ: الخُطُّ والناحية.

والمحارةُ: الصدفة، وَالْجمع محاور ومحار، قَالَ السيك بن السلكة:

كَأَن قوائمَ النَّحام لمَّا ... تَوَلَّى صُحْبتي أُصُلاً مَحَاُر

أَي كَأَنَّهَا صدف تمر على كل شَيْء.

والمَحارةُ: بَاطِن الحنك. والمَحارةُ: منسم الْبَعِير، كِلَاهُمَا عَن أبي العميثل الْأَعرَابِي.

والحَوَرُ، بِفَتْح الْوَاو، عَن كرَاع: نبت، وَلم يحله.

وَمَا أصبتُ مِنْهُ حَوْراً وحَوَرْوَراً، أَي شَيْئا.

وحَوْرانُ: مَوضِع.

وحُوَّارونَ: مَدِينَة بِالشَّام، قَالَ الرَّاعِي:

ظَلِلْنا بحُوَّارينَ فِي مُشمَخرَّةٍ ... تَمُرّ سحابٌ تحتَنا وثلوجُ

وحَوْريتٌ: مَوضِع، قَالَ ابْن جني: دخلت على أبي عَليّ رَحمَه الله، فحين رَآنِي قَالَ: أَيْن أَنْت؟ أَنا أطلبك. قلت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَا تَقول فِي حَوْريتٍ؟ فخضنا فِيهِ فرأيناه خَارِجا عَن الْكتاب، وصانع أَبُو عَليّ عَنهُ فَقَالَ: لَيْسَ من لُغَة ابْني نزار، فَأَقل الحفل بِهِ لذَلِك. قَالَ: وَأقرب مَا ينْسب إِلَيْهِ أَن يكون فعليتا، لقُرْبه من فِعليتٍ، وفِعليتٌ مَوْجُود.
حور
: ( {الحَوْرُ: الرُّجُوعُ) عَن الشَّيْءِ وإِلَى الشَّيْءِ (} كالمَحَار {والمَحَارَةِ} والحُؤْورِ) ، بالضَّمّ فِي هاذه وَقد تُسَكَّن وَاوُهَا الأَولَى وتُحْذَف لسُكُونها وسُكُون الثَّانِيَةِ بَعْدَهَا فِي ضَرُورَة الشِّعْر، كَمَا قَالَ العَجَّاج:
فِي بِئْر لَا {حُورٍ سَرَى وَلَا شَعَرْ
بأَفْكِه حَتَّى رَأَى الصُّبْح جَشَرْ
أَرَادَ: لَا} حُؤُورٍ.
وَفِي الحَدِيث (مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْر ولَيْسَ كَذالك {حَارَ عَلَيْه) ، أَي رَجَعَ إِليه مَا نَسَب إِليه. وكُلُّ شَيْءٍ تغَيَّرَ مِنْ حَال إِلَى حَالٍ فقد حَارَ} يَحْور {حَوْراً. قَالَ لَبيد:
وَمَا المَرءُ إِلاّ كالشِّهَاب وضَوْئه
} يَحُورُ رَمَاداً بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ
(و) الحَوْرُ: (النُّقْصَانُ) بعد الزِّيَادة، لأَنَّه رُجُوعٌ مِنْ حَالٍ إِلى حالع.
(و) الحَوْرُ: (مَا تَحْتَ الكَوْرِ من العِمَامَة) . يُقَال: حارَ بعد مَا كَارَ، لأَنّه رُجوع عَن تَكْويرِهَا. وَمِنْه الحَديث: (نَعُوذُ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر) مَعْنَاهُ (من) النّقصان بعد الزِّيادة. وَقيل مَعْنَاه مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بعد صَلاحِهَا، وأَصْلُه من نَقْض العِمَامَة بعد لَفِّهَا، مأْخُوذ من كَوْر العمَامة إِذا انتَقَض لَيُّهَا؛ وبَعْضُه يَقربُ من بعض. وكَذالك الحُورُ بالضّمّ، وَفِي رِوَايَة: (بعد الكَوْن) ، بالنُّون. قَالَ أَبو عُبَيْد: سُئل عاصمٌ عَن هاذا فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمع إِلى قَوْلهم: حَارَ بَعْدَ مَا كَانَ. يَقُول: إِنَّه كَانَ على حالةٍ جَمِيلة فارَ عَنْ ذالك، أَي رَجَع، قَالَ الزَّجَّاج: وَقيل مَعْنَاه نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر) مَعْنَاهُ (من) النّقصان بعد الزِّيادة. وَقيل مَعْنَاه مِنْ فَسَادِ أُمُورِنَا بعد صَلاحِهَا، وأَصْلُه من نَقْض العِمَامَة بعد لَفِّهَا، مأْخُوذ من كَوْر العمَامة إِذا انتَقَض لَيُّهَا؛ وبَعْضُه يَقربُ من بعض. وكَذالك الحُورُ بالضّمّ، وَفِي روايَة: (بعد الكَوْن) ، بالنُّون. قَالَ أَبو عُبَيْد: سُئل عاصمٌ عَن هاذا فَقَالَ: يلَمْ تَسْمع إِلى قَوْلهم: {حَارَ بَعْد مَا كَنَ. يَقُول: إِنَّه كَانَ على حالةٍ جَميلة} فَحَارَ عَنْ ذالك، أَي رَجَع، قَالَ الزَّجَّاج: وَقيل مَعْنَاه نَعُوذ بِاللَّه من الرُّجُوع والخُروج عَن الجَمَاعَة بعد الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَنْ كُنَّا فِي الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَن كُنَّا فِي الكَوْر، مَعْنَاهُ بعد أَنْ كُنَّا فِي الكَوْر، أَي فِي الجَمَاعَة. يُقَال كارَ عِمَامَتَه على رَأْسِه، إِذا لَفَّهَا.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (الحَوْر:! التَّحَيُّر. و) الحَوْرُ: (القَعْرُ والعُمْقُ، و) من ذالك قولُهم (هُوَ بَعِيدُ الحَوْر) . أَي بَعِيد القَعْر، (أَي عَاقِلٌ) مُتَعَمِّق.
(و) الحُورُ (بالضَّمِّ. الهلاَكُ والنَّقْصُ) ، قَالَ سُبَيْع بنُ الخَطِيم يَمْدَح زَيد الفَوارسِ الضَّبّيّ:
واستَعْجَلُوا عَنْ خَفيف المَضْغ فازْدَرَدُوا
والذَّمُّ يَبْقَى وَزادُ القَومِ فِي {حُورِ
أَي فِي نَقْص وذَهَاب. يُريدُ: الأَكْلُ يذهَبُ والذّمُّ يَبْقَى:
(و) } الحُورُ: (جَمْعُ {أَحْوَرَ} وَحَوْراءَ) . يُقَال: رَجُل أَحْوَرُ، وامرأَةٌ {حَوْرَاءُ.
(و) الحَوَرُ، (بالتَّحْريك: أَنْ يَشْتَدَّ بَياضُ بَيَاضِ العَيْن وسَوادُ سَوَادِها وَتَسْتَديرَ حَدَقَتُهَا وتَرِقَّ جُفُونُها ويَبْيَضَّ مَا حَوَالَيْهَا، أَو) الحَوَر (: شدَّةُ بَيَاضِهَا و) شدَّةُ (سَوَادِهَا فِي) شدَّة (بَيَاض الجَسَد) ، وَلَا تَكُونُ الأَدْمَاءُ حَوْراءَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا تُءْعمَّى حَوْراءَ حَتَّى تكون مَعَ حَوَرِ عَيْنَيْهَا بَيْضَاءَ لَوْنِ الجَسَد. (أَو) الحَوَر: (اسْوِدَادُ العَيْنِ كُلِّهَا مثْلَ) أَعْيُن (الظِّبَاءِ) والبَقَر. (وَلَا يَكُون) الحَوَر بهاذا المَعْنَى (فِي بَنِي آدمَ) ؛ وإِنَّمَا قيل للنِّسَاءِ حُورُ العِين، لأَنَّهُنَّ شُبِّهن بالظِّباءِ والبقَر.
وَقَالَ كُرَاع: الحَوَرُ: أَن يَكُونَ البَيَاضُ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّه، وإِنَّمَا يَكُون هاذَا فِي البَقَر والظِّبَاءِ، (بَلْ يُسْتَعَار لَهَا) ، أَي لبَي آدَمَ، وهاذا إِنَّمًّ حَكَاه أَبُو عُبيْد فِي البَرَجِ، غَيْر أَنّه لم يَقُل إِنَّمَا يَكُونُ فِي الظِّبَاءِ والبَقَر. وَقَالَ الأَصمَعِيّ: لَا أَدرِي مَا الحَوَر فِي العَيْن. (وَقد} حَوِر) الرَّجل، (كفَرِحَ) ، {حَوَراً، (} واحْوَرَّ) {احْوِرَاراً: وَيُقَال:} احْوَرَّت عَيْنُه احْوِرَاراً.
(و) فِي الصّحاح: الحَوَر: (جُلُودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بهَا السِّلاَلُ) ، الواحدَة {حَوَرَةٌ. قَالَ العَجَّاج يَصف مَخَالِبَ البَازي:
بحَجَبَاتٍ يتَثَقَّبْنَ البُهَرْ
كأَنَّمَا يَمْزِقْن باللَّحْم الحَوَرْ
(ج} حُورانٌ) ، بالضَّمّ. (ومنْهُ) حديثُ كتَابه صلى الله عَلَيْهِ وسلملوَفْد هَمْدَانَ. (لَهُمْ من الصَّدَقة الثِّلْب والنَّابُ والفَصيل والفارضُ و (الكَبْشُ {- الحَوَريّ) ، قَالَ ابْنُ الأَثير: مَنْسُوب إِلَى الحَوَر، وَهِي جُلُود تُتَّخَذ من جُلُود الضَّأْن، وَقيل، هُوَ مَا دُبغَ من الجُلُود بغَيْر القَرَظ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على أَصْلِه وَلم يُعَلَّ كَمَا أُعِلَّ نَابٌ.
(و) نَقَل شَيْخُنَا عَن مجمع الغرائب ومَنْبع العَجَائب للعَلاَّمَة الكَاشْغَريّ أَن المُرَادَ بالكَبْش الحَوَريّ هُنَا المَكْوِيّ كَيّةَ الحَوْرَاءِ، نِسْبَة عَلَى غَيْر قيَاس، وَقيل سُمِّيَت لبَيَاضهَا، وَقيل غَيْر ذالك.
(و) الحَوَر: (خَشَبَةٌ يُقَالُ لَهَا البَيْضَاءُ) ، لبَياضهَا ومَدَارُ هاذَا التَّرْكيب على مَعْنَى البَيَاض، كَمَا صَرَّح بِهِ الصَّاغَانيّ.
(و) الحَوَر: (الكَوْكَبُ الثَّالث من بَنَات نَعْشٍ الصُّغْرَى) اللاَّصق بالنَّعْش، (وشُرحَ فِي ق ود) فراجعْه فإِنَّه مَرَّ الكَلاَمُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفًى.
(و) الحَوَر: (الأَديمُ المَصْبُوغُ بحُمْرَة) . وَقيل: الحَوَر: الجُلودُ البيضُ الرِّقَاق تُعمَل مِنْهَا الأَسْفَاطُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفة: هِيَ الجُلُودُ الحُمْر الَّتِي لَيْسَت بقَرظيَّة، والجَمْع} أَحْوارٌ. وَقد {حَوَّرَه.
(وخُفٌّ} مُحَوَّرٌ) ، كمُعَظَّم (: بطَانَتُه منْه) ، أَي من الحَوَر. قَالَ الشَّاعِر:
فظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَه عَلَقٌ
كأَنَّمَا قُدَّ فِي أَثْوَابه الحَوَرُ
(و) الحَوَر: (البَقَرُ) لبَياضهَا، (ج {أَحْوارٌ) . كقَدَر وأَقْدَار، وأَنشد ثَعْلَب:
لله دَرُّ مَنَازل ومَنَازل
أَنَّى بُلين بهاؤُلاَ} الأَحوارِ
(و) الحَوَر: (نَبْتٌ) ، عَن كُراع، وَلم يُحَلِّه.
(و) الحَوَر: (شَيْءٌ يُتَّخَذُ منَ الرَّصَاص المُحْرَق تَطْلِى بِهِ المَرْأَةُ وَجْهَهضا) للزِّينَة.
( {والأَحْوَرُ: كَوْكَبٌ أَوْ هُوَ) النَّجْم الَّذي يُقَال لَه (المُشْتَرِي) .
(و) عَن أَبي عمْرِو: الأَحْوَرُ: (العَقْلُ) ، وَهُوَ مَجَازق. وَمَا يَعيشُ فُلانٌ} بأَحْوَرَ، أَي مَا يَعيشُ بعَقْل صَافٍ كالطَّرْف الأَحْوَرِ النّاصع البَيَاضِ والسَّوَاد. قَالَ هُدْبَةُ ونَسَبَه ابْن سِيدَه لابْن أَحْمَر:
وَمَا أَنْسَ مِلْأَشْيَاءٍ لَا أَنْسَ قَوْلَهَا
لجارَتِهَا مَا إِنْ يَعيشُ {بأَحْوَرَا
أَرادَ: مِنَ الأَشْيَاءِ.
(و) } الأَحْوَرُ: (ع باليَمَن) .
( {- والأَحْوَرِيّ: الأَبيضُ النَّاعِمُ) من أَهْلِ القُرَى. قَالَ عُتَيْبَةُ بن مِرداسٍ المَعروف بِابْن فَسوَة:
تَكُفُّ شَبَا الأَنْيَاب مِنْهَا بمِشْفَرٍ
خَرِيعٍ كسِبتِ} - الأَحْوَرِيّ المُخَضَّرِ
{والحَوَارِيَّات: نِسَاءُ الأَمْصَارِ) ، هكَذا تُسَمَّيهن الأَعرابُ، لبَيَاضهنّ وتَبَاعُدهِنّ عَنْ قَشَف الأَعْرَاب بنَظَافَتِهِنّ، قَالَ:
فقُلْتُ إِنَّ} الحَوَارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ
إِذَا تَفَتَّلْنَ من تَحْت الجَلابيبِ
يَعْنِي النِّسَاءَ.
والحَوَارِيَات منَ النِّسَاءِ: النَّقِيَّاتُ الأَلْوَانِ والجُلُودِ، لبَيَاضهنّ، وَمن هَذَا قيلَ لصَاحب {الحُوَّارَي} مُحَوِّر. وَقَالَ العَجَّاج:
بأَعْيُنٍ {مُحَوَّرَاتٍ} حُورِ
يَعْنِي الأَعْيُنَ النّقيّاتِ البَيَاضِ الشَّديدَاتِ سوَادِ الحَدَقِ.
وفسّر الزَّمَخْشَريَ فِي آل عمْرَان الحَوَارِيَّات بالحَضَرِيّاتِ. وَفِي الأَساس بالبِيض) وكلاَهُمَا مُتَقَاربَان، كَمَا لَا يَخْفَى، وَلَا تَعْريضَ فِي كَلَام المُصَنِّف والجَوْهَريّ، كَمَا زَعمه بَعْضُ الشُّيوخُ.
( {- والحَوَارِيُّ: النَّاصر) ، مُطْلَقاً، أَو المُبَالِغُ فِي النّصْرَة، والوَزير، والخَليل، والخَالصُ. كَمَا فِي التَّوْشيح، (أَو نَاصرُ الأَنْبِيَاءِ) ، عَلَيْهم السَّلام، هاكَذَا خَصَّه بَعضُهم.
(و) } - الحَوَارِيُّ: (القَصَّارُ) ، لتَحْويره، أَي لتَبْيِيضه.
(و) الحَوَارِيُّ: (الحَمِيمُ) والنَّاصحُ.
وَقَالَ بَعْضُهم: {الحَوَارِيُّون: صَفْوةُ الأَنْبيَاءِ الَّذين قد خَلَصُوا لَهُم.
وَقَالَ الزَّجّاج: الحَوَارِيُّون: خُلْصَانُ الأَنْبيَاءِ عَلَيْهم السَّلاام، وصَفْوَتُهُم. قَالَ: والدَّليلُ على ذالك قولُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الزّبَيْر ابنُ عَمَّتي} - وحَواريَّ من أُمَّتي) أَي خَاصَّتي من أَصْحابي ونَاصري. قَالَ: وأَصْحَابُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَوَارِيُّون. وتأْوِيلُ {الحوَارِيِّين فِي اللغَة: الَّذين أُخلِصُوا ونُقُّوا عَن كُلِّ عَيْب، وكذالك} الحُوَّاري من الدَّقيق سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُنَقَّى من لُبَاب البُرِّ، قَالَ: وتأْويلُه فِي النَّاس: الَّذي قد رُوجِع فِي اخْتياره مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فوُجِد نَقيًّا من العُيُوب. قَالَ: وأَصْل {التَّحْوير فِي اللُّغَة. من} حَار {يَحُورُ، وَهُوَ الرُّجُوع.} والتَّحْوير: التَّرْجيع. قَالَ فهاذا تَأْويلُه، وَالله أعلَم.
وَفِي المُحْكَم: وَقيل لأَصْحاب عِيسَى عَلَيْه السَّلامُ: الحوارِيُّون، للبَيَاض، لِأَنَّهم كَانُوا قَصَّارِين.
والحَوَارِيُّ: البَياضُ، وهاذا أَصْل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي الزُّبَيْر: ( {حوَارِيَّ منْ أُمَّتي) وهاذا كَانَ بدْأَه، لأَنَّهُم كَانُوا خُلصاءَ عيسَى عَلَيْه السَّلاَمُ وأَنْصَارَه؛ وإِنَّما سُمُّوا} حَوَارِيِّين لأَنَّهُم كانُوا يَغْسِلُون الثِّيابَ، أَي {يُحَوِّرُونَهَا، وَهُوَ التَّبْييضُ. وَمِنْه قَوْلُهم: امرأَةٌ} حَوارِيَّة، أَي بيْضَاءُ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ عِيسَى عَلَيْه السَّلامُ نصَرَه هاؤُلاَءِ الحواريُّون وَكَانوا أَنْصاره دُون النَّاسِ؛ قِيل لِناصِر نَبِيِّه حَوَارِيُّ إِذا بالَغَ فِي نُصْرَته، تشْبِيهاً بأُولئاك.
ورَوَى شَمِرٌ أَنَّه قَالَ: الحَوَارِيُّ: النَّاصِحُ، وأَصلُه الشْيءُ الخالِصُ، وكُلُّ شَيْءٍ خَلَصَ لَوْنُه فَهُوَ حَوَارِيُّ.
(و) {الحُوَّارَي. (بضَمِّ الحَاءِ وشَدِّ الْوَاو وفَتْح الرَّاءِ: الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ، وَهُوَ لُبَابُ الدَّقِيق) وأَجْودُه وأَخْلَصُه، وَهُوَ المَرْخُوف. (و) الحُوَّارَي: (كُلُّ مَا حُوِّرَ، أَي بُيِّضَ من طَعَامٍ) ، وَقد} حُوِّر الدِّقيقُ {وحَوَّرْتُه} فاحْوَرَّ، أَي ابْيَضَّ. وعَجينٌ {مُحَوَّر هُوَ الَّذِي مُسِحَ وَجْهُه بالمَاءِ حَتَّى صَفَا.
(} وحَوَّارُونَ بفَتْح الحَاءِ مُشَدَّدَةَ الوَاو: د) ، بالشَّام، قَالَ الرَّاعي:
ظَللْنَا {بحَوَّارِينَ فِي مَشْمَخِرَّةٍ
تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ
وَضَبطه السَّمْعَانيّ بضَمّ ففَتْح من غَيْر تَشْدِيد، وَقَالَ: مِنْ بلاَد البَحْرَين. قَالَ: والمَشْهُورُ بهَا زيَادُ حُوَارِينَ، لأَنَّه كَانَ افْتَتَحها، وَهُوَ زيَادُ ابْنُ عَمرو بن المُنْذِر بن عَصَر وأَخوهُ خِلاس بن عَمْرو، كَانَ (فَقِيها) مِنْ أَصحابِ عَلَيّ، رَضي الله عَنهُ.
(} والحَوْرَاءُ: الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ) ، مِنْ حَارَ يَحُور، إِذَا رَجَع. وحَوَّرَه كَوَاه فَأَدَرَاها؛ وإِنَّمَا سُميَت الكَيَّةُ {بالحوْرَاءِ لأَنَّ مَوْضِعَهَا يَبْيَضّ. وَفِي الْعديث (أَنَّه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتِقه} حَوْرَاءَ) . وَفِي حَديثٍ آخَرَ (أَنَّه لما أُخبِرَ بقَتْل أَبي جَهح قَالَ: إِنَّ عَهْدِي بِهِ وَفِي رُكْبَتَيْه حَوْرَاءُ فانْظُرُوا ذالك. فَنَظَروا فرأَوْهُ) ، يَعْنِي أَث كَيَّة كُوِيَ بهَا.
(و) ! الحَوْرَاءُ: (ع قُرْبَ المَدينَة) المُشَرَّفَة، على ساكنها أَفْضَلُ الصّلاة والسَّلام، (وَهُوَ مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْر) قَدِيماً، ومَمَرُّ حاجِّها الآنَ، وَقد ذَكَرها أَصْحابُ الرِّحَل. (و) الحَوْرَاءُ: (مَاءٌ لِبَنِي نَبْهَانَ) ، مُرُّ الطَّعْم.
(وأَبُو الحَوْرَاءِ) : رَبيعَةُ بنُ شَيبانَ السَّعْديّ (رَاوِي حَديثِ القُنُوت) عَن الحَسَن بْن عَليّ، قَالَ (عَلَّمَني أَبي أَو جَدِّي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن أَقولُ فِي قُنوت الْوتْر: اللَّهُمَّ اهْدِني فِيمَن هَدَيْتَ، وَعَافنِي فيمَنْ عافَيْتَ، وتَوَلَّني فيمَنْ تَولَّيت، وباركْ لي فِيمَا أَعطيْتَ، وقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْت، إِنَّك تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْك، إِنّه لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْت، تَبارَكْتَ وتَعَالَيْت) . قلت: وَهُوَ حَديث مَحْفُوظ من حَديث أبي إسحاقَ السَّبيعيّ، عَن بُريَد بن أَبي مرْيمَ، عَن أَبي الحَوْرَاءِ، حَسَنٌ من رِوايَة حَمْزَة بْن حَبِيبٍ الزَّيّات، عَنهُ. وَهُوَ (فَرْدٌ) .
كتاب ( {والمَحَارَةُ: المَكَانُ الَّذي يَحُور أَو} يُحَارُ فِيه. و) {المَحَارَةُ: (جَوْفُ الأُذُنِ) الظَّاهرُ المُتَقَعِّرُ، وَهُوَ مَا حَوْلَ الصِّمَاخ المُتَّسع، وَقيل:} مَحَارَةُ الأُذُن: صَدَفَتُهَا، وَقيل: هِيَ مَا أَحَاطَ بسُمُوم الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْهما.
(و) المحَارَة: (مَرْجِعُ الكَتفِ) : وَقيل: هِيَ النُّقْرة الَّتي فِي كَعُبْرَةِ الكتِفِ.
(و) {المَحَارَةُ: (الصَّدَفَةُ ونحْوا مِن العَظْم) ، والجمْع مَحَارٌ. قَالَ السُّليْكُ:
كَأَنَّ قَوائمَ النَّحَّامِ لَمَّا
تَوَلَّى صُحْبَتي أُصُلاً} مَحَارُ
أَي كأَنَّهَا صَدَفٌ تَمُرّ على كُلِّ شيْءٍ.
وَفِي حديثِ ابْن سِيرينَ فِي غُسْل المَيت: (يُؤْخَذ شَيْءٌ من سِدْر فيُجْعَل فِي مَحَارَةٍ أَو سُكُرُّجة) .
قَالَ ابنُ الأَثير: المَحَارَةُ والحائر: الّذي يَجْتَمِع فِيهِ المَاءُ. وأَصْلُ المَحَارَةِ الصَّدَفةُ، والمِيم زائدَة.
قُلتُ: وذَكَره الأَزهَري فِي مَحر، وسيأْتي الكَلاَمُ عَلَيْهِ هُنالك إِن شاءَ الله تَعَالَى. (و) المَحَارَةُ: (شِبْهُ الهَوْدَج) ، والعَامَّة يُشَدِّدُون، ويُجْمَع بالأَلف والتاءِ.
(و) المَحَارَةُ: مَنْسِمُ البَعِير، وَهُوَ (مَا بَيْنَ النَّسْر إِلَى الــسُّنْبُك) ، عَن أَبي العَمَيْئَل الأَعْرَابيّ.
(و) المَحَارَةُ: (الخُطُّ، والنَّاحيَةُ) .
( {والاحْوِرَارُ: الابْيِضَاضُ) ،} واحْوَرَّتِ المَحَاجِرُ: ابيَضَّت.
(و) أَبُو العَبَّاس (أَحْمَدُ) بْنُ عَبْدِ اللهاِ (بن أَبي {الحَوَارَى) ، الدِّمَشْقِيّ، (كسَكَارَى) ، أَي بِالْفَتْح، هاكذا ضَبطه بعضُ الحُفَّاظ. وَقَالَ الحافِظُ ابْن حَجَر: هُوَ كالحَوَارِيّ واحِدِ الحَوَارِيِّين على الأَصحّ، يرْوِي عَن وكِيعِ بنِ الجرَّاح الكُتُب، وصَحِب أَبَا سُلَيْمَان الدّارانِيّ وحَفِظ عَنهُ الرَّقائِق، ورَوَى عَنهُ أَبُو زُرْعة وأَبُو حاتِم الرَّازِيّانِ، وذكَره يَحْيى بنُ مُعِين فَقَالَ: أَهلُ الشَّامِ يُمْطَرُون بِهِ، تُوفِّي سنة 246. (وكسُمَّانَى) أبي بضَمِّ السِّين وتَشْديد الْمِيم، كَمَا ادَّعَى بعضٌ أَنَّه رَآهُ كذالك بخَطِّ المُصَنِّف هُنَا، وَفِي (خَرَط) ، قَالَ شَيْخُنَا: ويُنَافيه أَنَّه وَزَنَه فِي (س م ن) بحُبَارَى، وَهُوَ المَعْرُوفُ، فتَأَمَّل، (أَبُو القَاسم الحُوَّارَى، الزَّاهِدَان، م) ، أَي مَعروفن. وَيُقَال فيهمَا بالتَّخْفِيف والضَّمِّ، فَلَا فائدَة فِي التَّكْرار والتَّنَوُّع، قالَه شَيْخُنَا.
قلْت: مَا نَقَلَه شَيْخُنَا من التَّخْفِيف والضَّمِّ فيهمَا، فَلم أَرَ أَحَداً من الأَئِمَّة تَعرَّضَ لَه، وإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي الأَوَّل، فمِنْهُم مَنْ ضَبَطه كسُكَارَى، وعَلى الأَصَحِّ أَنه على وَاحِد الحَوَارِيِّين، كَمَا تَقَدَّم قَريباً. وأَمَّا الثَّاني فبالاتّفَاق بضَمِّ الحَاءِ وتَشْديد الوَاو، فَلم يَتَنَوَّع المُصَنِّف، كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا، فتَأَمَّلْ.
(} والحُوَارُ، بالضَّمِّ، وقَدْ يُكْسَر) ، الأَخيرَة رَديئة عِنْد يَعْقُوب: (وَلَدُ النَّاقَة سَاعَةَ تَضَعُه) أُمُّه خَاصَّةً. (أَو) مِنْ حِين يُوضَع (إِلَى أَنْ) يُفْطَم و (يُفْصَلَ عَنْ أُمِّه) فإِذا فُصِلَ عَن أُمّه فَهُوَ فَصِيل. (ج {أَحْوِرَةٌ} وحِيرَانٌ) ، فيهمَا. قَالَ سيبَوَيْه: وَفَّقُوا بَين فُعَالٍ وفِعَال كَمَا وَفَّقُوا بَيْنَ فُعَال وفَعِيل. قَالَ: (و) قد قَالُوا ( {حُورَانٌ) ، وَله نَظيرٌ، سَمِعْنا العَرَبَ تَقُولُ: رُقَاقٌ ورِقَاقٌ، والأُنْثَى بالهاءِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَفِي التَّهْذيب: ا} لحُوَارُ: الفَصيل أَوَّلَ مَا يُنْتَج. وَقَالَ بعضُ العَرَب: اللهُمَّ {أَحِرْ رِبَاعَنَا. أَي اجْعَلْ رِبَاعَنَا} حِيرَاناً. وقولُه:
أَلاَ تَخَافُونَ يَوْماً قَدْ أَظَلَّكُمُ
فِيهِ {حُوَارٌ بأَيْدي النَّاس مَجْرُورُ
فَسَّره ابنُ الأَعْرابيّ فَقَالَ: هُوَ يَوْمٌ مشؤومٌ عَلَيْكُم كشُؤْم حُوارِ نَاقَةِ ثَمُودَ على ثَمودَ.
وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريّ فِي الأَسَاس:
مَسِيخٌ مَليخٌ كلَحْم الحُوَارِ
فَلَا أَنْتَ حُلْوٌ وَلَا أَنْتَ مُرّ
(} والمُحَاوَرَةُ، {والمَحْوَرَةُ) ، بفَتْح فسُكون فِي الثَّاني. وهاذه عَن اللَّيْث وأَنْشَد:
بحَاجَةِ ذِي بَثَ} وَمَحْوَرَة لهُ
كَفَى رَجْعُهَا من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ
(والمَحُورَةُ) ، بضَمِّ الحَاءِ، كالمَشُورة من المُشَاوَرَةِ: (الجَوَابُ، {} كالحَوِير) ، كأَمِير، ( {والحِوَار) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَر،} والحِيرَةُ) ، بالكَسْر، ( {والحُوَيْرَة) ، بالتَّصْغِير.
يُقَال: كَلَّمْتُه فَمَا رَجَعَ إِلَيّ} حَوَاراً {وحِوَاراً} ومُحاوَرَةً {وحَوِيراً} ومَحُورَةً، أَي جَواباً. الاسْمُ من {المُحَاوَرَة} الحَوِيرُ، تَقول: سَمعْتُ حَوِبرَهما وحِوَارَهُمَا. وَفِي حَديث سَطيح (فَلَمْ {يُحِرْ جَوَاباً) ، أَي لم يَرْجع وَلم يَرُدَّ. وَمَا جاءَتْني عَنهُ} مَحُورَةٌ، بضَمّ الحَاءِ، أَي مَا رَجَعَ إِلَيَّ عَنهُ خَبَرٌ. وإِنه لضَعِيفُ {الحِوَار، أَي} المُحَاوَرَة. (و) {المُحَاوَرَةُ: المُجَاوَبَةَ و (مُرَاجَعَةُ النُّطْق) والكَلاَم فِي المُخَاطَبَة، وَقد} حَاورَه، (وَ {تَحَاوَرُوا: تَرَاجَعُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم) ، وهم يَترَاوَحُونَ} ويَتَحَاوَرُونَ.
( {والمِحْوَر، كمِنْبَر: الحَدِيدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ) .
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ العُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْه البَكَرَة، وَرُبمَا كَانَ مِنْ حَدِيد، (و) هُوَ أَيضاً (خَشَبَةٌ تَجْمَع المَحَالَة) .
قَالَ الزَّجّاج: قَالَ بَعْضُهم: قِيل لَهُ} مِحْوَر للدَّوَرَانِ، لأَنَّه يَرْجِعُ إِلَى المَكَان الّذِي زَالَ عَنْهُ، وَقيل إِنَّمَا قيل لَهُ مِحْوَر لأَنَّه بدَوَرَانِه يَنْصَقِل حَتَّى يَبْيضَّ.
(و) {المِحْوَر: (هَنَةٌ) وَهِي حَديدة (يَدُورُ فِيهَا لِسَانُ الإِبْزِيمِ فِي طَرَفه المِنْطَقَةِ وغَيْرِهَا) .
(و) المِحْوَرُ: (المِكْوَاةُ) ، وَهِي الحَدِيدَةُ يُكْوَى بِهَا.
(و) المِحْوَرُ: عُودُ الخَبَّازِ. و (خَشَبَةٌ يُبْسَطُ بِهَا العَجِينُ) } يُحَوَّر بهَا الخُبْزُ تَحْوِيراً.
( {وحَوَّرَ الخُبْزَةَ) } تَحوِيراً: (هَيَّأَهَا وَأَدَارَهَا) بالمِحْوَر (ليَضَعَها فِي المَلَّةِ) ، سُمِّيَ {مِحْوَراً لدَوَرَانِه على العَجِين، تَشْبِيهاً} بمِحْوَر البَكَرة واستِدَارته، كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(و) {حَوَّرَ (عَيْنَ البَعيرِ) تَحْوِيراً: (أَدَارَ حَوْلَهَا مِيسَماً) وحَجَّرَه بَكيَ، وذالك من دَاءٍ يُصِيبُها، وتِلْك الكَيَّةُ} الحَوْرَاءُ.
( {والحَوِيرُ) ، كأَمِير: (العَداوَةُ والمُضَارَّةُ) ، هاكذا بالرَّاءِ، وَالصَّوَاب المُضَادَّة، بالدَّال، عَن كُرَاع.
(و) يُقَال: (مَا أَصَبْتُ) مِنْهُ (} حَوْراً) ، بفَتْح فَسُكُون، وَفِي بعض النُّسخ بالتَّحْرِيك ( {وحَورْوَراً) ، كسَفَرْجَل، أَي (شَيْئاً) .
(} وحَوْرِيتُ) ، بالفَتْح: (ع) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: دَخَلْتُ على أَبي عَلِيَ. فحِينَ رآنِي قَالَ: أَينَ أَنْتَ؟ أَنَا أَطلُبك، قلْت: وَمَا هُو؟ قَالَ: مَا تَقُول فِي {حَوْرِيت، فخُضْنا فِيه فرأَيناهُ خَارِجاً عَن الكِتَاب، وصانَعَ أَبُو عَليَ عَنهُ فَقَالَ: لَيْسَ من لُغَة ابنَيْ نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْل بِه لِذالِك، قَالَ: وأَقرب مَا يُنْسَب أَلَيْه أَن يَكُون فَعْلِيتاً لقُرْبِه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موْجودٌ.
(} والحَائِر: المَهْزُولُ) كأَنَّه من {الحَوْر، وَهُوَ التَّغَيُّر من حالٍ إِلى حالٍ، والنُّقصان.
(و) } الحائِرِ: (الوَدَكُ) ، وَمِنْه قَوْلهم: مَرَقَة {مُتَحَيِّرة، إِذا كَانَت كَثِيرَةَ الإِهالَة والدَّسَمِ، وعَلى هاذا ذِكْرُه فِي اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي بَعْده.
(و) الحائِرُ: (ع) بالعِرَاقِ (فِيهِ مَشْهَدُ) الإِمام المَظْلُومِ الشَّهِيدِ أَبِي عَبْدِ الله (الحُسَيْن) بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم؛ سُمِّيَ} لتَحَيُّرِ الماءِ فِيهِ. (وَمِنْه نَصْرُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ) الكُوفِيّ، سَمِعَ أَبَا الحَسَن بنَ غِيَرَةَ. (و) الإِمَامُ النَّسَّابَة (عَبْدُ الحَمِيد بْنُ) الشِّيخ النَّسَّابة جَلالِ الدّين (فَخَّار) بن مَعَدّ بن الشريف النّسَّابة شمْس الدّين فَخّار بْنِ أَحْمَد بْنِ محمّد أبي الغَنَائِم بن مُحَمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّد الحُسَيْنِيّ المُوسَويّ، ( {الحائِرِيانِ) وَوَلَدُ الأَخِيرِ هاذا عَلَمُ الدِّينِ عَلَيّ ابنُ عَبْد الحَمِيد الرَّضِيّ المُرْتَضَى النَّسَّابَة إِمَامُ النَّسَب فِي العِراق، كَانَ مُقِيماً بالمَشْهَد. وَمَات بهَرَاةِ خُرَاسَان، وَهُوَ عُمْدَتُنا فِي فَنِّ النَّسَب، وأَسانِيدُنا مُتَّصِلَة إِليه. قَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: وَالثَّانِي من مَشْيَخَة أَبي العَلاءِ الفَرَضِيّ. قَالَ: وممَّن يَنْتَسِب إِلى الحَائِرِ الشّريفُ أَبُو الغَنَائِم مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الفَتْح العَلَوِيّ} - الحائِرِيّ، ذَكَرَه مَنْصُورٌ.
( {والحائرةُ: الشَّاةُ والمَرْأَةُ لَا تَشِبَّانِ أَبَداً) ، من} الحَوْرِ بِمَعْنَى النُّقْصَانِ والتَّغَيّرِ مِنْ حالٍ إِلى حَال.
(و) يُقَال: (مَا هُو إِلاَّ! حائِرَةٌ مِنَ {الحَوَائِر، أَي) مَهْزُولَةٌ (لَا خَيْرَ فِيهِ. و) عَن ابْن هَانِىءٍ: يُقَالُ عِنْد تَأْكِيدِ المَرْزِئَة عليهِ بِقِلَّةِ النَّمَاءِ: (مَا} يَحُورُ) فلانٌ (وَما يَبُورُ) ، أَي (مَا يَنْمُو وَما يَزْكُو) ، وأَصْلُه من {الحَوْر وَهُوَ الهَلاَكُ والفَسَادُ والنَّقصُ.
(و) } الحَوْرَةُ: الرُّجُوعُ.
و ( {حَوْرَةُ: ة بَيْن الرَّقَّة وبَالِسَ، مِنْهَا صَالِحٌ} - الحَوْرِيُّ) ، حَدَّثَ عَن أَبِي المُهَاجِر سَالِم ابنِ عَبْدِ الله الكِلابِيّ الرَّقِّيّ. وَعنهُ عَمْرو بن عُثمَانَ الكِلابِيّ الرَّقِّيّ. ذَكَره مُحَمَّدُ بنُ سعِيدٍ الحَرَّانِيّ فِي تَارِيخ الرّقّة.
(و) {حَوْرَةُ: (وَادٍ بالقَبَلِيَّة) .
(} - وحَوْرِيُّ) ، بكَسْرِ الرّاءِ، هاكذا هُوَ مَضْبوطٌ عِنْدَنَا وضَبَطه بَعضُهم كسَكْرَى: (: ة من دُجَيْلٍ، مِنْهَا الحَسَن ابْنُ مُسْلِم) الفَارِسيّ {- الحَوْرِيّ، كَانَ من قَرْية الفارِسِيَّة، ثمَّ من جَوْرِيّ، رَوَى عَن أَبي البَدْر الكَرْخِيّ، (وسُلَيْمُ بْنُ عِيسَى، الزَّاهِدَانِ) ، الأَخير صاحِب كَرامَات، صَحِب أَبا الحَسَن القَزْوِينِيّ وحَكَى عَنْه.
قلت: وفَاتَه عبدُ الكَريم بن أَبِي عَبْد الله بْنِ مُسْلم الحَوْرِيُّ الفارِسيُّ، من هاذه القَرْية، قَالَ ابنُ نُقْطَة. سَمِع مَعِي الكَثِيرِ.
(} وحَوْرَانُ) ، بالفَتْح: (كُورَةٌ) عَظِيمَة (بِدِمَشْقَ) ، وقَصَبتُها بُصْرَى. وَمِنْهَا تُحَصَّلُ غَلاَّتُ أَهْلِهَا وطَعَامُهُم. وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا إِبراهِيمُ بنُ أَيُّوبَ الشَّامِيّ. وأَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بن حُمَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وغَيْرُهما.
(و) {حَوْرَانُ: (مَاءٌ بِنَجْدٍ) ، بَيْنَ اليَمَامَةِ وَمَكَّةَ.
(و) حَوْرَانُ (: ع بِبَادِيَةِ السَّمَاوَةِ) ، قَرِيبٌ مِن هِيتَ: وَهُوَ خَرابٌ.
(} والحَوْرَانُ) ، بالفَتْح: (جِلْدُ الفِيلِ) . وباطِنُ جِلْدِه. الحِرْصِيَانُ، كِلاهُمَا عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(وعَبْدُ الرَّحْمان بْنُ شَمَاسَةَ بْنِ ذِئْبِ بْنِ! أَحْوَرَ: تَابِعِيٌّ) ، من بَنِي مَهْرَةَ، رَوَى عَن زَيْدِ بْنِ ثَابِت وعُقْبَةَ ابنِ عَامر، وعِدادُه فِي أَهْل مِصْر، روى عَنْه يَزِيدُ بنُ أَبِي حَبِيب.
(و) من أَمْثَالِهِم: (فُلاَنٌ ( {حُورٌ فِي} مَحَارَةَ)) ، {حَور (بالضَّمِّ والفَتْحِ) أَي (نُقْصَانٌ فِي نُقْصان) ورُجُوع، (مَثَلٌ) يُضْرَب (لمَنْ هُو فِي إِدْبَار) .} والمَحَارَة {كالحُورِ: النُّقْصان والرُّجُوع، (أَو لِمنْ لاَ يَصْلُح) . قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: فُلانٌ} حَوْرٌ فِي {محارَة. هاكذا سمِعْتُه بفَتْح الحاءِ. يُضرَب مَثَلاً للشَّيْءِ الَّذِي لَا يصْلَح، (أَو لمَنْ كَانَ صَالِحاً ففَسَدَ) ، هاذا آخِر كَلامِه.
(} وحُورُ بْنُ خَارِجة، بالضَّمّ) : رجُل (مِنْ طَيِّى) .
(و) قولم (طَحَنَتْ) الطَّاحِنَةُ (فَمَا {أَحَارَتْ شَيْئاً، أَي مَا رَدَّتْ شَيْئاً مِنَ الدَّقِيقِ، والاسْمُ مِنْهُ} الحُورُ أَيْضاً) ، أَي بالضَّمِّ، وَهُوَ أَيْضاً الهَلَكَة. قَالَ الرَّاجِزُ:
فِي بِئْرِ لَا {حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ
قَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَي فِي بِئْرِ} حُورٍ و (لَا) زِيادةٌ.
(و) من المَجازِ: (قَلِقَتْ {محَاوِرُه) أَي (اضْطَرب أَمْرُه) . وَفِي الأَساسِ. اضْطَرَبَت أَحوَالُه. وأَنشد ثَعْلَب.
يَا مَيُّ مَالِي قَلِقَتْ} - مَحَاوِرِي
وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي
أَي اضْطَرَبَتْ عَلَيَّ أُمُورِي، فكَنَى عَنْهَا بالمَحَاوِر. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: استُعِير من حَالِ (مِحْور) البَكَرَة إِذَا املاَسَّ، واتَّسَع الخَرْقُ فاضْطَرَبَ.
(وعَقْرَبُ {الحِيرَانِ: عَقْرَبُ الشِّتَاءِ، لأَنَّهَا تَضُرُّ} بالحُوَارِ) ولَدِ النَّاقَةِ، {فالحِيْرانُ إِذاً جَمْعُ} حُوَارٍ.
(و) فِي التَّهْذِيب فِي الخُمَاسِيّ: ( {الحَوَرْوَرَةُ: المَرْأَةُ البَيْضَاءُ) ، قَالَ: وَهُوَ ثلاثيُّ الأَصْلِ أُلحِقَ بالخُمَاسِي لتَكْرَارِ بعْضِ حُرُوفِها.
(} وأَحَارَتِ النَّاقَةُ: صارتْ ذَاتَ {حُوَارٍ) ، وَهُوَ وَلَدُها سَاعَةَ تَضَعُه.
(وَمَا} أَحَارَ) إِلَيَّ (جَوَاباً: مَا رَدَّ) ، وَكَذَا مَا {أَحَارَ بكَلِمَة.
(} وحَوَّرَهُ {تَحْويِراً: رَجَعَه) . عَن الزّجَّاج.} وحَوَّرَه أَيضاً: بَيَّضَه. {وحَوَّرَهُ. دَوَّرَه، وَقد تَقَدَّم.
(و) } حَوَّرَ (الله فُلاَناً: خَيَّبَه) ورَجَعَه إِلى النَّقص.
( {واحوَرَّ) الجِسْمُ (} احْوِرَاراً: ابْيَضَّ) وكذالك الخُبْزُ وغَيْرُه.
(و) {احوَرَّتْ (عيْنُه: صارَتْ} حَورَاءَ) بيِّنَةَ {الحَوَرِ: وَلم يَدْرِ الأَصمَعِيُّ مَا الحَوَر فِي العَيْن، كَمَا تقدَّم:
(والجَفْنَةُ} المُحْوَرَّةُ: المُبْيَضَّةُ بالسَّنَامِ) . قَالَ أَبو المُهَوّش الأَسَدِيّ:
يَا وَرْدُ إِنّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ
فمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ {المُحْوَرَّهْ
يَعْنِي المُبْيَضَّةَ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَوَرْدُ تَرْخِيمُ وَرْدَةَ، وَهِي امرأَتُه، وَكَانَت تَنْهَاه عَن إِضاعَةِ مَاله ونَحْرِ إِبلِه.
(} واسْتَحَارَهُ: اسْتَنْطَقَه) . قَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: اسْتَحَارَ الدَّارَ: استَنْطَقَهَا، من {الحَوْرِ الّذي هُوَ الرُّجُوع.
(وقَاعُ} المُسْتَحِيرَة: د) ، قَالَ مالِك ابنُ خَالِدٍ الخُنَاعِيُّ:
ويَمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ إِنَّني
بأَنْ يَتَلاَحَوْا آخِرَ اليَوْمِ آرِبُ
وَقد أَعاده المُصَنِّف فِي اليائِيّ أَيْضاً، وهُمَا واحِدٌ.
( {والتَّحَاوُرُ: التَّجَاوُبُ) ، وَلَو أَوْرَدَه عِنْد قَوْله:} وتَحَاوَرُوا: تَرَاجَعُوا، كَانَ أَلْيَقَ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(وإِنَّه فِي {حُورٍ وبُورٍ، بضَمِّهمَا) ، أَي (فِي غَيْرِ صَنْعَة ولاَ إِتَاوَة) ، هاكَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي اللِّسَان وَلَا إِجادَة، بدل إِتَاوَة، (أَوْ فِي ضَلاَل) ، مأْخُوذٌ من النَّقْصِ والرُّجُوع.
(} وحُرْتُ الثَّوْبَ) {أَحُورَه} حَوْراً: (غَسَلْتُه وبَيَّضْتُه) ، فَهُوَ ثَوْب {مَحُورٌ، والمعروفُ} التَّحْوِيرُ، كَمَا تقدَّم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
{حارَتِ الغُصَّة تَحُور حَوْراً: انحدَرَت كأَنَّها رَجَعت من مَوْضِعها، وأَحارَها صَاحِبُها. قَالَ جَرِير:
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ وَاهِصةِ الخُصَى
يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لَا} يُحِيرُها
وأَنشد الأَزهَرِيّ:
وتِلْكَ لعمْرِي غُصَّةٌ لَا {أُحِيرُها
والباطِل فِي حُور: أَي (فِي) نَقْص ورُجُوع. وذَهَب فُلانٌ فِي} الحَوَارِ والبَوَارِ (مَنْصُوبًا الأوَّل. وَذهب فِي {الحُورِ والبُور) أَي فِي النُّقْصَانِ والفَسادِ. ورَجُلٌ} حَائِرٌ بائِر. وَقد {حَارَ وبَارَ.} والحُورُ: الهَلاكُ. ( {والحَوَار} والحِوَار {والحَوْر) الجَوَابُ. وَمِنْه حَدِيثُ عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (يَرْجِع إِلَيْكُمَا ابْنَاكُما} بحَوْرِ مَا بَعَثْتُمَا بِه) أَي بِجَواب ذالِك.
{والحِوَارُ} والحَوِيرُ: خُرُوجُ القِدْح مِنَ النَّارِ. قَالَ الشَّاعِرِ:
وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ {حَواَرهُ
على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
ويُرْوَى} حَوِيرَه، أَي نَظَرْتُ الفَلَجَ والفَوْزَ.
وَحكى ثَلب: اقْضِ {مَحُورَتَك، أَي الأَمرَ الّذي أَنتَ فِيهِ.
} والحَوْرَاءُ: البَيْضَاءُ، لَا يُقْصَد بذالك حَوَرُ عَيْنِها.
{والمُحَوِّر: صاحِبُ} الحُوَّارَى.
{ومُحْوَرُّ القِدْرِ: بَياضُ زَبَدِها. قَالَ الكُمَيْت:
ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ فِي الطَّبْخ طَاهِياً
عَجِلْتُ إِلى} مُحْوَرِّها حِين غَرْغَرَا والمَرْضُوفَةُ: القِدْر الَّتِي أُنْضِجَت بالحِجَارَةِ المُحْمَاةِ بالنَّارِ. وَلم تُؤْنِ: لم تَحْبِس.
{وحَوَّرْت خَواصِرَ الإِبِل، وَهُوَ أَن يَأْخُذَ خِثْيَها فيَضْرِب بِهِ خَواصِرَها. وفلانُ سَرِيعُ} الإِحارةِ، أَي سَرِيعُ اللَّقْم، {والإِحارَةُ فِي الأَصْل: رَدُّ الجَوابِ، قَالَه المَيْدَانِيّ.
} والمَحَارَةُ: مَا تَحْتَ الإِطار. والمَحارَةُ: الحَنَكُ، وَمَا خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أَعْلَى الفَمِ. وَقَالَ أَبو العمَيْثَل: باطِنُ الحَنكِ. والمَحَارَةُ: مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخَياشِيم. والمَحَارَةُ: قْرَ الوَرِكِ. والمَحَارَتانِ رَأْسَا الوَرِكِ المُسْتَدِيرَانِ اللَّذانِ يَدُورُ فيهمَا رُءُوس الفَخِذَين.
{والمَحَارُ، بِغَيْر هاءٍ، من الإِنْسَان: الحَنَكُ. وَمن الدَّابَّة: حَيْث يُحَنِّك البَيْطَارُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَحَارَةُ الفَرِس أَعْلَى فَمِه مِنْ بَاطِنٍ.
} وأَحرت الْبَعِير نَحرته وهاذَا من الأَساسِ.
{وحَوْرانُ اسمُ امرأَةٍ: قَالَ الشَّاعر:
إِذَا سَلَكَت} حَوْرَانُ من رَمْل عالِج
فَقُولاَ لَهَا لَيْسَ الطرِيقُ كَذالِكِ
وحَوْرَان: لَقبُ بَعْضِهم. {وحُورٌ. بالضَّمّ لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيل، رَوَى عَن الأَصْمَعِيّ. ولقَبُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ المُغَلّس. وحُورُ بنُ أَسْلَم فِي أَجدادِ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ المِصْرِيّ الحَافِظ.
وَعَن ابْن شُمَيْل: يَقُولُ الرَّجُل لِصَاحِبِه: واللَّهِ مَا تَحُور وَلَا تَحُولُ، أَي مَا تَزْدَاد خَيْراً. وَقَالَ ثَعْلَبٌ عَن ابْنِ الأَعرابِيّ مِثْلَه.
} وحُوَار (كغُرَاب) : صُقْع بهَجَرَ. وكُرمّان: جُبَيل.
وعبدُ القُدُّوس بن! - الحَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عَن يُونُسَ بنِ عُبَيْد. رَوَى عَنهُ العِرَاقِيُّون، {- وحَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ.
} وحور: مَوضِع بالحجاز. وماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام.
{- والحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ: أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُّعمانِ من رِجال الدَّهْر. وَمن وَلده أَبُو بِشْر} - الحَوَاري بنُ محمّدِ بنِ علِيّ بنِ مُحَمد بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة. ذكره ابْن العَدِيم فِي تَارِيخ حلَب.
(حور) : المَحارَةُ ما بينَ النَّسْرِ إلى الــسُنْبُكِ.
(حور) : الحِوارُ: الحُوارُ، ويقال: حِوارَةٌ وحُوارَةٌ، كما يُقال: فَصِيلٌ وفَصِيَلةٌ. 
(ح و ر) : (الْحَوَرُ) نَوْعٌ مِنْ الشَّجَرِ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ الذِّئْبَ حَوَرًا وَهُوَ بِفَتْحَتَيْنِ بِدَلِيلِ قَوْلِ الرَّاعِي أَنْشَدَهُ صَاحِبُ التَّكْمِلَةِ
كَالْحَوَرِ سَيْرًا مَعَاصِيًا فِي سَيْرِهِمْ عَجَلٌ ... كَالْحَوَرِ نُطِّقَ بِالصَّفْصَافِ وَالْحَوَرِ
وَمِنْهُ مَا فِي الْهِبَةِ وَلَوْ كَانَتْ الشَّجَرَةُ شَجَرَةً لَا يُقْصَدُ مِنْهَا إلَّا الْخَشَبُ كَشَجَرِ الْحَوَر وَفِي مُفْرَدَاتِ الْقَانُونِ (الْحَوَرُ) شَجَرَةٌ يُقَالُ إنَّ الرُّومِيَّ مِنْهَا صَمْغُهَا الْكَهْرَبَاءُ وَالْحَوْزُ وَالْجَوْزُ كِلَاهُمَا تَصْحِيفٌ (وَحَاوَرْت) فُلَانًا مُحَاوَرَةً وَحِوَارًا رَاجَعْته الْكَلَامَ وَفِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ «كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يَعْلُوَ بِهِمَا مَحَارَةَ الرَّأْسِ» الصَّوَابُ (مَحَارَةَ) الْأُذُنِ وَهِيَ جَوْفُهَا وَمُتَّسَعُهَا حَوْلَ الصِّمَاخِ وَأَصْلُهَا صَدَفَةُ اللُّؤْلُؤِ وَإِنْ صَحَّ مَا فِي الشَّرْحِ فَعَلَى الْمَجَازِ وَالسَّعَةِ.
ح و ر : الْحَارَةُ الْمَحَلَّةُ تَتَّصِلُ مَنَازِلُهَا وَالْجَمْعُ حَارَاتٌ وَالْمَحَارَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَحْمِلُ الْحَاجِّ وَتُسَمَّى الصَّدَفَةَ أَيْضًا وَحَوِرَتْ الْعَيْنُ حَوَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيَاضِهَا وَسَوَادُ سَوَادِهَا وَيُقَالُ الْحَوَرُ اسْوِدَادُ الْمُقْلَةِ كُلِّهَا كَعُيُونِ الظِّبَاءِ قَالُوا وَلَيْسَ فِي الْإِنْسَانِ حَوَرٌ وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ فِي النِّسَاءِ عَلَى التَّشْبِيهِ.
وَفِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ وَلَا يُقَالُ
لِلْمَرْأَةِ حَوْرَاءُ إلَّا لِلْبَيْضَاءِ مَعَ حَوَرِهَا وَحَوَّرْتُ الثِّيَابَ تَحْوِيرًا بَيَّضْتُهَا وَقِيلَ لِأَصْحَابِ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَوَارِيُّونَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُحَوِّرُونَ الثِّيَابَ أَيْ يُبَيِّضُونَهَا وَقِيلَ الْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَاحْوَرَّ الشَّيْءُ ابْيَضَّ وَزْنًا وَمَعْنًى وَحَارَ حَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ نَقَصَ وَحَاوَرْتُهُ رَاجَعْتُهُ الْكَلَامَ وَتَحَاوَرَا وَأَحَارَ الرَّجُلُ الْجَوَابَ بِالْأَلِفِ رَدَّهُ وَمَا أَحَارَهُ مَا رَدَّهُ. 
(حور) - قَولُه تَبارَك وتَعال: {حُورٌ عِينٌ} .
قال أبو عَمْرو الشَّيْبَانِى: الحَوراءُ: السَّوداءُ العَيْنِ التي ليس في عَينِها بَيَاضٌ، ولا يكُون هذا في الإِنس، إنما يكون في الوَحْش كالبَقَر والظِّباء، وكذلك قاله سَعِيدُ بنُ جُبَيْر.
وقال ابنُ السِّكِّيت: الحَوَر عند العَرَب: سَعَةُ العَيْن وكِبَر المُقْلَة وكَثْرة البَياض. وقال قُطْرب: الحَوْراء: الحَسَنة المَحَاجر، صَغُرت العَيْن أم كَبُرت. وقيل: الحَوراءُ: الشَّدِيدةُ بَياض البَيَاض في شِدَّة سَوادِ السَّوادَ. وقيل: هو أن يَكُونَ البَيَاض مُحدِقًا بالسَّواد.
وقال الأصمَعِىُّ: ما أَدرِى ما الحَوَر.
- في الحَدِيثِ: "والكَبْشُ الحَوَرِىّ"
قال القُتَبِىُّ: أُراهُ مَنسوباً إلى الحَوَر، وهي جُلُود حُمْر تُتَّخَذ من جُلودِ المَعِز وبَعضِ جُلُود الضَّأن. وقال أبو النَّجْم يذكُر قَتِيلاً:
* كأَنَّما مَوقِع خَدَّيْهِ الحَوَر *
يقول: صار الدَّمُ على خَدَّيه، فكأَنَّه حَوَر لِحُمرَتِه.
وقال غَيرُه: الحَوَر: جِلدٌ رَقِيق، يُتَّخذ منه الأَسْفَاط، والأَدِيمُ : شِدَّة الحُمْرة أَيضًا. - في حَدِيثِ سَطِيح: "فَمَا أَحَارَ" .
من قَولِهم: حَارَ إذا رَجَع، وأَحارَه: رَجَعَه ورَدَّه.
ح ور [وحور]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَحُورٌ عِينٌ .
قال: الحوراء البيضاء المنعمة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وحور كأمثال الدّمى ومناسف ... وماء وريحان وراح يضع 

حور

1 حَارَ, aor. ـُ (S,) inf. n. حَوْرٌ and حُؤُورٌ (S, K) and حُورٌ, a contraction of the form next preceding, used in poetry, in case of necessity, (TA,) and مَحَارٌ (S, K) and مَحَارَةٌ (K) and حَوْرَةٌ, (TA,) He, or it, returned, (S, L, K,) إِلَى شَىْءٍ

to a thing, and عَنْهُ from it. (L.) b2: [Hence,] حار عَلَيْهِ It (a false imputation) returned to him [who was its author; or recoiled upon him]. (TA, from a trad.) b3: And حَارَتِ الغُصَّةُ The thing sticking in the throat, and choking, descended; as though it returned from its place. (TA.) b4: [And حار, inf. n. حَوْرٌ and حُورٌ, He returned from a good state to a bad.] You say, حار بَعْدَ مَا كَانَ (TA on the authority of 'Ásim, and so in a copy of the S,) He returned from a good state after he had been in that state: (A 'Obeyd, S, * TA:) so says 'Asim: (TA:) or حار بعد ما كَارَ (TA, and so in copies of the S,) He became in a state of defectiveness after he had been in a state of redundance: (TA:) or it is from حار, inf. n. حَوْرٌ, He untwisted his turban: (Zj, TA:) and means (assumed tropical:) He became in a bad state of affairs after he had been in a good state. (TA. [See حَوْرٌ, below.]) b5: حَارَ وَبَارَ He became in a defective and bad state. (TA. [Here بار is an imitative sequent; (see حَائِرٌ;) as is also يَبُورُ in a phrase mentioned below.]) b6: حار, aor. as above, (Msb,) inf n.

حَوْرٌ (S, A, Msb, K) and حُورٌ (S, A, K) and مَحَارَةٌ (S) and مَحَارٌ, (M and TA in art. اول,) It decreased, or became defective or deficient. (S, * A, * Msb, K. * [See also حَوْرٌ, below.]) b7: Also, inf. n. حَوْرٌ (TA) and حُورٌ, (S, K,) He perished, or died. (S, * K, * TA.) b8: Also, aor. ـُ inf. n. حَوْرٌ, He, or it, became changed from one state, or condition, into another: and it became converted into another thing. (TA.) b9: مَا يَحُورُ فُلَانٌ وَلَا يَبُورُ Such a one does not increase nor become augmented [in his substance] (Ibn-Háni, K *) is said when a person's being afflicted with smallness of increase is confirmed. (Ibn-Háni, TA.) A2: حار, (TK,) inf. n. حَوْرٌ, (K,) He was, or became, confounded, or perplexed, and unable to see his right course; syn. تَحَيَّرَ. (K, * TK.) [See also art. حير.]

A3: See also 2.

A4: حَوِرَ, aor. ـَ inf. n. حَوَرٌ; (K;) and حَوِرَتْ, aor. and inf. n. as above; (Msb;) and ↓ احوّر, (K,) inf. n. اِحْوِرَارٌ; (TA;) and احوّرت; (S, K; *) He, (a man, K, TA,) and it, (an eye, S, Msb, K, * TA,) was, or became, characterized by the quality termed حَوَرٌ as explained below. (S, Msb, K, TA.) 2 حوّرهُ, inf. n. تَحْوِيرٌ, He made him, or it, to return. (Zj, K.) b2: He (God) denied him, or prohibited him from attaining, what he desired, or sought; disappointed him; frustrated his endeavour, or hope; (K, TA;) and caused him to return to a state of defectiveness. (TA.) A2: حوّر, inf. n. as above, He whitened clothes, or garments, (S, Msb,) and wheat, or food: (S:) and ↓ حار, (K,) aor. ـُ inf. n. حَوْرٌ, (TA,) he washed and whitened a garment, or piece of cloth; (K;) but حوّر is better known in this sense. (TA.) b2: حوّر عَيْنَ البَعِيرِ, (inf. n. as above, TA,) He burned a mark round the eye of the camel with a circular cauterizing-instrument, (S, K, *) on account of a disorder: because the place becomes white. (TA.) A3: [He prepared skins such as are called حَوَرٌ: a meaning indicated, but not expressed, in the TA. b2: And app. He lined a boot with such skin: see مُحَوَّرٌ.]

A4: Also, (inf. n. as above, TA,) He prepared a lump of dough, and made it round, (S, K,) with a مِحْوَر, (TA,) to put it into the hole containing hot ashes in which it was to be baked: (S, K:) he made it round with a مِحْوَر. (A.) 3 حاورهُ, (A, Mgh, Msb,) and حاورهُ الكَلَامَ, (TA in art. رجع, &c.,) inf. n. مُحَاوَرَةٌ (S, Mgh, K) and حِوَارٌ, (A, Mgh,) He returned him answer for answer, or answers for answers; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, with him; or bandied words with him; syn. جَاوَبَهُ, (S, and Jel in xviii. 35,) and رَاجَعَهُ الكَلَامَ, (A, Mgh, Msb,) or رَاجَعَهُ فِى الكَلَامِ, (Bd in xviii. 32,) or, of the inf. n., مُرَاجَعَةُ النُّطْقِ. (K.) And حاورهُ He vied, or competed, with him, or contended with him for superiority, in glorying, or boasting, or the like; syn. فَاخَرَهُ. (Jel. in xviii. 32.) 4 احار [He returned a thing]. You say, طَحَنَتْ فَمَا أَحَارَتْ شَيْئًا She ground, and did not return (مَا رَدَّتْ) anything of the flour [app. for the loan of the hand-mill: see حُورٌ, below]. (S, K.) b2: احار الغُصَّةَ He swallowed the thing sticking in his throat and choking him; [as though he returned it from its place: see 1: see also 4 in art. حير: and see an ex. voce إِحَارَةٌ.] (TA.) And فُلَانٌ سَرِيعُ الإِحَارَةِ Such a one is quick in swallowing: [said to be] from what next follows. (Meyd, TA.) b3: احار, (S, K, &c.,) inf. n. إِحَارَةٌ, (TA,) He returned an answer, or a reply. (Msb, TA.) You say, كَلَّمْتُهُ فَمَا أَحَارَ إِلَىَّ جَوَابًا I spoke to him, and he did not return to me an answer, or a reply. (S, A, * Msb, * K, *) And in like manner, مَا أَحَارَ بِكَلِمَةِ [He did not return a word in answer, or in reply]. (TA.) A2: احارت She (a camel) had a young one such as is called حُوَار. (K.) 6 تحاوروا, (Msb, K, &c.,) inf. n. تَحَاوُرٌ, (S, K,) They returned one another answer for answer, or answers for answers; held a dialogue, colloquy, conference, disputation, or debate, one with another; or bandied words, one with another; syn. تَجَاوَبُوا, (S, K,) and تَرَاجَعُوا, (Jel in lviii. & ا,) or تَرَاجَعُوا الكَلَامَ, (Msb, K,) or تَرَاجَعُوا فِى الكَلَامِ. (Bd in lviii. 1.) [And They vied, or competed, or contended for superiority, one with another, in glorying, or boasting, or the like: see 3.]9 احوّر, (S, K, &c.,) inf. n. اِحْوِرَارٌ, (K,) It (a thing, S, Msb, and the body, TA, and the part around the eye, A, and bread, S, or some other thing, TA) was, or became, white. (S, A, Msb, K.) b2: See also 1, last sentence.10 استحارهُ He desired him to speak [or to return an answer or a reply; he interrogated him]. (S, K.) And استحار الدَّارَ He desired the house to speak [to him; he interrogated the house; as a lover does in addressing the house in which the object of his love has dwelt]. (IAar.) حَوْرٌ inf. n. of حَارَ. (S, A, Msb, K.) [Hence,] نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ, (TA on the authority of 'Ásim, and so in a copy of the S,) a trad., (TA,) meaning We have recourse to God for preservation from decrease, or defectiveness, after increase, or redundance: (S:) or مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ, (TA, and so in copies of the S,) meaning as above: (S, TA:) or (assumed tropical:) from a bad state of affairs after a good state; from حَوْرٌ signifying the “ untwisting ” a turban: (TA:) or from returning and departing from the community [of the faithful] after having been therein; [from حَارَ “ he untwisted ” his turban, and] from كَارَ “ he twisted ” his turban upon his head. (Zj, TA. [See also كَوْرٌ.]) ↓ فِى مَحَارَةٍ ↓ حُورٌ, (S, K,) and حَوْرٌ, (K,) Deficiency upon deficiency, (S, K,) and return upon return, (TA,) is a prov., applied to him whose good fortune is retiring; (S, K;) or to him who is not in a good state; or to him who has been in a good state and has become in a bad state: (K:) or the saying is, ↓ فُلَانٌ حَوْرٌ فِى مَحَارَةٍ [Such a one is suffering deficiency upon deficiency: حَوْرٌ being used in the sense of حَائِرٌ, like بَوْرٌ in the sense of بَائِرٌ]: so heard by IAar; and said by him to be applied in the case of a thing not in a good state; or to him who has been in a good state and has become in a bad state. (TA.) One says also, البَاطِلُ فِى

حَوْرٍ What is false, or vain, is waning and retreating. (TA.) And وَبُورٍ ↓ إِنَّهُ فِى حُورٍ, (K,) or حُورٍ بُورٍ, (K in art. حير,) Verily he is engaged in that which is not a skilful nor a good work or performance: (فِى غَيْرِ صَنْعَةٍ وَلَا إِجَادَةٍ: so in the L: in the K, for احادة is put إِتَاوَةٍ [which is evidently a mistake]: TA:) or he is in a bad state, and a state of perdition: (TA in art. حير:) or in error. (K. [See also بُورٌ: and see بَائِرٌ, in art. بور; where it is implied that بور is here an imitative sequent of حور.]) And ذَهَبَ فُلَانٌ فِى

وَالبَوَارُ ↓ الحَوَارِ Such a one went away in a defective and bad state. (L, TA.) b2: See also حَوِيرٌ.

A2: What is beneath the [part called] كَوْرٌ of a turban. (K.) A3: The bottom of a well or the like. (K.) b2: Hence, (TA,) هُوَ بَعِيدُ الحَوْرِ (assumed tropical:) He is intelligent; (K;) deep in penetration. (TA.) حُورٌ: see حَوْرٌ, in two places.

A2: Also [app. A return of flour for the loan of a hand-mill; like عُقْبَةٌ (a subst. from أَعْقَبَ) signifying some broth which is returned with a borrowed cooking-pot:] a subst. from احارت in the phrase طَحَنَتْ فَمَا

أَحَارَتْ شَيْئًا [q. v. suprà]. (S, K.) حَوَرٌ Intense whiteness of the white of the eye and intense blackness of the black thereof, (S, Msb, K,) with intense whiteness, or fairness, of the rest of the person: (K:) or intense whiteness of the white of the eye and intense blackness of the black thereof, with roundness of the black, and thinness of the eyelids, and whiteness, or fairness, of the parts around them: (K:) or blackness of the whole [of what appears] of the eye, as in the eyes of gazelles (AA, S, Msb, K) and of bulls and cows: (AA, S:) and this is not found in human beings, but is attributed to them by way of comparison: (AA, S, Msb, K:) As says, I know not what is الحَوَرُ in the eye. (S.) b2: Also [simply] Whiteness. (A.) A2: Red skins, with which [baskets of the kind called] سِلَال are covered: (S, K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (S:) pl. حُورَانٌ: (K, TA: in the CK حَوَرانٌ:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) a hide dyed red: (K, TA:) or red skins, not [such as are termed] قَرَظِيَّة: pl. أَحْوَارٌ: (AHn:) or skins tanned without قَرَظ: or thin white skins, of which [receptacles of the kind called] أَسْفَاط are made: or prepared sheep-skins. (TA.) [In the present day, pronounced حَوْر, applied to Sheep-skin leather.]

A3: A certain kind of tree: the people of Syria apply the name of حَوْرٌ to the plane-tree (دُلْب); but it is حَوَرٌ, with two fet-hahs: in the account of simples in the Kánoon [of Ibn-Seenà], it is said to be a certain tree of which the gum is called كهرباء: (Mgh:) [by the modern Egyptians (pronounced حَوْر) applied to the white poplar:] a certain kind of wood, called البَيْضَآءُ, (K,) because of its whiteness. (TA.) A4: الحَوَرُ The third star, [e,] that next the body, of the three in the tail of Ursa Major. (Mir-át ez-Zemán, &c. [In the K it is incorrectly said to be the third star of بَنَاتُ نَعْشٍ الصُّغْرَى. See القَائِدُ, in art. قود.]) حَارَةٌ [A quarter of a city or town; generally consisting of several narrow streets, or lanes, of houses, and having but one general entrance, with a gate, which is closed at night; or, which is the case in some instances, having a by-street passing through it, with a gate at each end:] a place of abode of a people, whereof the houses are contiguous: (Msb:) any place of abode of a people whereof the houses are near [together]: (K in art. حير:) a spacious encompassed tract or place; syn. مُسْتَدَارٌ مِنْ فَضَآءٍ: (A:) pl. حَارَاتٌ. (A, Msb.) حِيرَةٌ: see حَوِيرٌ.

حَوْرَآءُ fem. of أَحْوَرُ [q. v.]. b2: Also A round, or circular, burn, made with a hot iron; (K;) [around the eye of a camel; (see 2;)] so called because its place becomes white. (TA.) حَوَرْوَرَةٌ: see حَوَارِيَّةٌ, under حَوَارِىٌّ.

حَوَارٌ: see حَوِيرٌ: A2: and see حَوْرٌ.

حُوَارٌ, (S, K, &c.,) and sometimes with kesr [↓ حِوَارٌ], (K,) but this latter is a bad form, (Yaakoob,) A young camel when just born: (T, K:) or until weaned; (S, K;) i. e. from the time of its birth until big and weaned; (TA;) when it is called فَصِيلٌ: (S:) fem. with ة: (IAar:) pl. (of pauc., S) أَحْوِرَةٌ and (of mult., S) حِيرَانٌ and حُورَانٌ. (S, K.) [Its flesh is insipid: see a verse cited as an ex. of the word مَسِيخٌ.]

b2: [Hence,] عَقْرَبُ الحِيرَانِ The scorpion of winter; because it injures the حُوَار, (K, TA,) i. e. the young camel. (TA.) حِوَارٌ: see حَوِيرٌ: A2: and see also حُوَارٌ.

حَوِيرٌ (S, K,) and ↓ حَوِيرَةٌ, (S, and so in some copies of the K,) or ↓ حُوَيْرَةٌ, (so in other copies of the K and in the TA,) and ↓ حَوَارٌ (S, K) and ↓ حِوَارٌ (K) and ↓ مَحُورَةٌ (S, K, TA, in the CK مَحْوُرَةٌ) and ↓ مَحْوَرَةٌ and ↓ مُحَاوَرَةٌ [originally an inf. n. of 3] and ↓ حِيرَةٌ (K) and ↓ حَوْرٌ, (TA,) An answer; a reply. (S, K.) You say, مَا رَجَعَ إِلَىَّ حَوِيرًا, &c., He did not return to me an answer, or a reply. (S.) [See a verse of Tarafeh cited voce مُجْمِدٌ.]

حَوِيرَةٌ, or حُوَيْرَةٌ: see what next precedes.

حَوَارِىٌّ One who whitens clothes, or garments, by washing and beating them. (S, M, Msb, K.) Hence its pl. حَوَارِيُّونَ is applied to The companions [i. e. apostles and disciples] of Jesus, because their trade was to do this. (S, M, Msb.) [Or it is so applied from its bearing some one or another of the following significations.] b2: One who is freed and cleared from every vice, fault, or defect: [or] one who has been tried, or proved, time after time, and found to be free from vices, faults, or defects; from حَارَ “ he returned. ” (Zj, TA.) b3: A thing that is pure, or unsullied: anything of a pure, or an unsullied, colour: and hence, b4: One who advises, or counsels, or acts, sincerely, honestly, or faithfully: (Sh:) or a friend; or true, or sincere, friend: (TA:) or an assistant: (S, Msb, K:) or a strenuous assistant: (TA:) or an assistant of prophets: (K:) or a particular and select friend and assistant of a prophet: and hence the pl. is applied to the companions of Mohammad also. (Zj.) b5: A relation. (K.) b6: And حَوَارِيَّةٌ A white, or fair, woman; (A;) as also ↓ حَوَرْوَرَةٌ; (T, K;) and so ↓ حَوْرَآءُ, without implying حَوَرٌ of the eye: (TA:) pl. of the first حَوَارِيَّاتٌ: (A:) or this pl. signifies women of the cities or towns; (K;) so called by the Arabs of the desert because of their whiteness, or fairness, and cleanness: (TA:) or women clear in complexion and skin; because of their whiteness, or fairness: (TA:) or women inhabitants of regions, districts, or tracts, of cities, towns, or villages, and of cultivated land: (Ksh and Bd in iii. 45:) or [simply] women; because of their whiteness, or fairness. (S.) حُوَّارَى White, applied to flour: (A, * K:) such is the best and purest of flour: (K, TA:) and in like manner applied to bread: (A:) or whitened, applied to flour; (S;) and, in this latter sense, to any food. (S, K.) [See also سَمِيدٌ: and see مُحَوَّرٌ.]

رَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ A man in a defective and bad state: (S, TA:) or perishing, or dying. (S.) [See the same phrase in art. حير: see also حَوْرٌ: and see بَائِرٌ, in art. بور; where it is said that بائر is here an imitative sequent of حائر.]

A2: See also مَحَارَةٌ.

أَحْوَرُ, (K,) applied to a man, (TA,) Having eyes characterized by the quality termed حَوَرٌ as explained above: (K:) and so حَوْرَآءُ, [the fem.,] applied to a woman: (S, Msb, K: *) pl. حُورٌ. (S, K.) And حُورُ العِينِ, applied to women, Having eyes like those of gazelles and of cows. (AA, S.) Az says that a woman is not termed حَوْرَآء unless Combining حَوَر of the eyes with whiteness, or fairness, of complexion. (TA.) See also حَوَارِيَّةٌ, under حَوَارِىٌّ. b2: طَرْفٌ أَحْوَرُ An eye of pure white and black. (A.) b3: الأَحْوَرُ A certain star: (S, K:) or (K) Jupiter. (S, K.) A2: Also (tropical:) Intellect: (ISk, S, K:) or pure, or clear, intellect; like an eye so termed, of pure white and black. (A.) So in the saying, مَا يَعِيشُ بُأَحْوَرَ (tropical:) [He does not live by intellect: or by pure, or clear, intellect]. (ISk, S, A.) أَحْوَرِىٌّ A man (TA) white, or fair, (S, K,) of the people of the towns or villages. (TA.) [See also حَوَارِىٌّ; of which the fem. is applied in like manner to a woman.]

مَحَارٌ: see مَحَارَةٌ, in two places.

مِحْوَرٌ The pin of wood, or, as is sometimes the case, of iron, on which the sheave of a pulley turns; (S;) the iron [pin] that unites the bent piece of iron which is on each side of the sheave of a pulley, and in which it [the محور] is inserted, and the sheave itself: and a piece of wood which unites (تَجْمَعُ) the sheave of a large pulley [app. with what is on each side of the latter; for it seems to mean here, also, the pivot]: (K:) some say that it is so called because it turns round, returning to the point from which it departed: others, that it is so called because, by its revolving, it is polished so that it becomes white: (Zj:) pl. مَحَاوِرُ. (A.) One says, قَلِقَتْ مَحَاوِرُهُ, meaning (tropical:) His circumstances, (A,) or affair, or case, (K,) became unsettled: (A, K:) from the state of the pin of the sheave of a pulley when it becomes smooth, and the hole becomes large, so that it wabbles. (A.) b2: Also A thing (K) of iron (TA) upon which turns the tongue of a buckle at the end of a waist-belt. (K.) b3: and An iron instrument for cauterizing [app. of a circular form: see 2]. (K.) b4: And The wooden implement (S, K) of the baker, or maker of bread, (S,) with which he expands the dough, (K,) and prepares it, and makes it round, to put it into the hot ashes in which it is baked: (TA:) so called because of its turning round upon the dough, as being likened to the محور of the sheave of a pulley, and because of its roundness. (T.) مَحَارَةٌ: see حَوْرٌ, in two places.

A2: Also A place that returns [like a circle]: or in which a return is made [to the point of commencement]. (K.) b2: A mother-of-pearl shell; an oyster-shell: (S, IAth, Msb, K:) or the like thereof, of bone: (S, K:) pl. مَحَاوِرُ and [coll. gen. n.] ↓ مَحَارٌ. (L.) b3: And hence, A thing in which water is collected; as also ↓ حَائِرٌ. (IAth.) b4: [Hence also,] An oyster [itself]; expl. by دَابَّةٌ فِى الصَّدَفَيْنِ. (L in art. محر.) b5: The cavity of the ear; (K;) i. e. the external, deep, and wide, cavity, around the ear-hole; or the صَدَفَة [or concha] of the ear. (TA.) b6: The part of the shoulder-blade called its مَرْجِع [q. v.]: (S, K:) or the small round hollow that is in that part of the shoulder-blade in which the head of the humerus turns. (TA.) b7: The small round cavity of the hip: and the dual signifies the two round heads [?] of the hips, in which the heads of the thighs turn. (TA.) b8: The palate; syn. حَنَكٌ: and without ة, i. e. ↓ مَحَارٌ, the same, of a man: and, this latter, the place, in a beast, where the farrier performs the operation termed تَحْنِيكٌ: (TA:) or the former signifies the upper part of the mouth of a horse, internally: (IAar, TA:) or the inner part of the palate: (Abu-l-' Omeythil, TA:) or, [which seems to be the same,] the portion of the upper part of the mouth which is behind the فِرَاشَة [or فِرَاش]: and the passage of the breath to the innermost parts of the nose: (TA:) or مَحَارَةُ الحَنَكِ signifies the part [of the palate] which is a little above the place where the farrier performs the operation termed تحنيك. (S.) b9: The part between the frog and the extremity of the fore part of a solid hoof. (Abu-l-' Omeythil, K.) What is beneath the إِطَار [q. v., app. here meaning the اطار of the hoof of a horse or the like]. (TA.) And The مَنْسِم [i. e. toe, or nail, &c.,] of a camel. (TA.) A3: A thing resembling [the kind of vehicle called] a هَوْدَج; (K;) pronounced by the vulgar [مَحَارَّة,] with teshdeed: pl. مَحَارْاتٌ (TA) [and مَحَائِرُ, which is often applied in the present day to the dorsers, or panniers, or oblong chests, which are borne, one on either side, by a camel, and, with a small tent over them, compose a هودج]: the [ornamented هودج called the]

مَحْمِل [vulgarly pronounced مَحْمَل] of the pilgrims [which is borne by a camel, but without a rider, and is regarded as the royal banner of the caravan; such as is described and figured in my work on the Modern Egyptians]. (Msb.) A4: I. q. خَطٌّ [A line, &c.]. (K.) b2: And i. q. نَاحِيَةٌ [A side, region, quarter, tract, &c.]. (K.) مَحُورَةٌ and مَحْوَرَةٌ: see حَوِيرٌ.

مُحْوَرُّ القِدْرِ The whiteness of the froth, or of the scum, of the cooking-pot. (S.) b2: جَفْنَةٌ مُحْوَرَّةٌ, [in the copies of the K, erroneously, مُحَوَّرَةٌ,] A bowl whitened by [containing] camel's hump, (S, L, K,) or its fat. (A.) مُحَوَّرٌ Dough of which the surface has been moistened with water, so that it is shining. (TA.) [See also 2.] b2: أَعْيُنٌ مُحَوَّرَاتٌ, in a verse of El-'Ajjáj, Eyes of a clear white [in the white parts] and intensely black in the black parts. (S.) A2: A boot lined with skin of the kind called حَوَرٌ. (K.) مُحَوِّرٌ A possessor of [flour, or bread, such as is termed] حُوَّارَى. (TA.) مُحَاوَرَةٌ: see حَوِيرٌ.

حور: الحَوْرُ: الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء، حارَ إِلى الشيء وعنه

حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً: رجع عنه وإِليه؛ وقول العجاج:

في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ

أَراد: في بئر لا حُؤُورٍ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون

الثانية بعدها؛ قال الأَزهري: ولا صلة في قوله؛ قال الفرّاء: لا قائمة في

هذا البيت صحيحة، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً. الجوهري: حارَ

يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع. وفي الحديث: من دعا رجلاً بالكفر وليس

كذلك حارَ عليه؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه؛ ومنه حديث عائشة: فَغَسلْتها

ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه؛ ومنه حديث بعض السلف: لو عَيَّرْتُ

رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه.

وكل شيء تغير من حال إِلى حال، فقد حارَ يَحُور حَوْراً؛ قال لبيد:

وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ،

يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ

وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ: انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها،

وأَحارَها صاحِبُها؛ قال جرير:

ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى

يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها

وأَنشد الأَزهري:

وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها

أَبو عمرو: الحَوْرُ التَّحَيُّرُ، والحَوْرُ: الرجوع. يقال: حارَ بعدما

كارَ. والحَوْرُ: النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال. وفي

الحديث: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ؛ معناه من النقصان بعد

الزيادة، وقيل: معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها، وأَصله من نقض العمامة بعد

لفها، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض،

وكذلك الحُورُ، بالضم. وفي رواية: بعد الكَوْن؛ قال أَبو عبيد: سئل عاصم

عن هذا فقال: أَلم تسمع إِلى قولهم: حارَ بعدما كان؟ يقول إِنه كان على

حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع؛ قال الزجاج: وقيل معناه نعوذ بالله من

الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ، معناه بعد أَن كنا في

الكَوْرِ أَي في الجماعة؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها، وحارَ

عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها. وفي المثل: حَوْرٌ في مَحَارَةٍ؛ معناه نقصان

في نقصان ورجوع في رجوع، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ. والمَحارُ:

المرجع؛ قال الشاعر:

نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ، والنَّا

سُ كهَامٌ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ

وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث

بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم، فقال يمدحه:

لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها،

لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ

واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا،

والذَّمُّ يَبْقَى، وزادُ القَوْمِ في حُورِ

اللَّهْوَجَة: أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل

أَن ينضج وابتلعوه؛ وقوله:

والذم يبقى وزاد القوم في حور

يريد: الأَكْلُ يذهب والذم يبقى. ابن الأَعرابي: فلان حَوْرٌ في

مَحارَةٍ؛ قال: هكذا سمعته بفتح الحاء، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان

صالحاً ففسد. والمَحارة: المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه. والباطل في

حُورٍ أَي في نقص ورجوع. وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا

إِجادة. ابن هانئ: يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء: ما

يَحُور فلان وما يَبُورُ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ، بفتح

الأَول، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد. ورجل حائر بائر،

وقد حارَ وبارَ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع. والحَوْرُ:

ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها؛ وكلَّمته فما رَجَعَ

إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة، بضم الحاء،

بوزن مَشُورَة أَي جواباً.

وأَحارَ عليه جوابه: ردَّه. وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة،

والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما.

والمُحاوَرَة: المجاوبة. والتَّحاوُرُ: التجاوب؛ وتقول: كلَّمته فما أَحار

إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا

حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً. واستحاره أَي استنطقه. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك؛

يقال: كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً؛ وقيل: أَراد به

الخيبة والإِخْفَاقَ. وأَصل الحَوْرِ: الرجوع إِلى النقص؛ ومنه حديث عُبادة:

يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان

محمد، صلى الله عليه وسلم، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما

يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من

القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. وفي حديث سَطِيحٍ: فلم يُحِرْ

جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ. وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام.

والمُحاوَرَةُ: مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة، وقد حاوره.

والمَحُورَةُ: من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ؛

وأَنشد:

لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له،

كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ

وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر.

وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ؛ وقوله:

وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ

على النَّارِ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ

ويروى: حَوِيرَه، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي

نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ.

واسْتَحار الدارَ: اسْتَنْطَقَهَا، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع؛ عن ابن

الأَعرابي.

أَبو عمرو: الأَحْوَرُ العقل، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش

بعقل يرجع إِليه؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر:

وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها

لجارَتِها: ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا

أَراد: من الأَشياء. وحكى ثعلب: اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت

فيه.

والحَوَرُ: أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها

وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها؛ وقيل: الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ

في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ؛ قال

الأَزهري: لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ

الجَسَدِ؛ قال الكميت:

ودامتْ قُدُورُك، للسَّاعِيَيْـ

ن في المَحْلِ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا

أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة

والشحم؛ وقيل: الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر، وليس

في بني آدم حَوَرٌ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء

والبقر.

وقال كراع: الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون

هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في

البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر. وقال الأَصمعي: لا

أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ، وهو أَحْوَرُ.

وامرأَة حَوْراءُ: بينة الحَوَرِ. وعَيْنٌ حَوْراءٌ، والجمع حُورٌ، ويقال:

احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً؛ فأَما قوله:

عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير

فعلى الإِتباع لعِينٍ؛ والحَوْراءُ: البيضاء، لا يقصد بذلك حَوَر عينها.

والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن

قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن؛ قال:

فقلتُ: إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ،

إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ

يعني النساء؛ وقال أَبو جِلْدَةَ:

فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا،

ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ

بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها

رِماحُ النَّصَارَى، والسُّيُوفُ الجوارِحُ

جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها. والحَوارِيَّاتُ من

النساء: النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن، ومن هذا قيل لصاحب

الحُوَّارَى:

مُحَوَّرٌ؛ وقول العجاج:

بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ

يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ.

وفي حديث صفة الجنة: إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ.

والتَّحْوِيرُ: التببيض. والحَوارِيُّونَ: القَصَّارُونَ لتبييضهم

لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً. وقال بعضهم:

الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ؛ وقال

الزجاج: الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء، عليهم السلام، وصفوتهم. قال: والدليل

على ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم: الزُّبَيْرُ ابن عمتي

وحَوارِيَّ من أُمَّتِي؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري. قال: وأَصحاب النبي، صلى

الله عليه وسلم، حواريون، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا

ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من

لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد

مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب. قال: وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ

يَحُورُ، وهو الرجوع. والتَّحْوِيرُ: الترجيع، قال: فهذا تأْويله، والله

أَعلم. ابن سيده: وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ، وخص بعضهم

به أَنصار الأَنبياء، عليهم السلام، وقوله أَنشده ابن دريد:

بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ،

ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ

إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ، وعنى بابنه

عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير. وقيل لأَصحاب عيسى، عليه

السلام: الحواريون للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارين. والحَوارِيُّ:

البَيَّاضُ، وهذا أَصل قوله، صلى الله عليه وسلم، في الزبير: حَوارِيَّ من

أُمَّتي، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره، وأَصله من

التحوير التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي

يُحَوِّرُونَها، وهو التبييض؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى؛ ومنه قولهم: امرأَة

حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء. قال: فلما كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه

السلام، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه

حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك. والحَوارِيُّونَ:

الأَنصار وهم خاصة أَصحابه. وروى شمر أَنه قال: الحَوارِيُّ الناصح وأَصله

الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه، فهو حَوارِيٌّ. والأَحْوَرِيُّ:

الأَبيض الناعم؛ وقول الكميت:

ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً،

عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا

يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ. والمرضوفة: القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ،

وهي الحجارة المحماة بالنار. ولم تؤْن أَي لم تحبس. والاحْوِرَارُ:

الابْيِضاضُ. وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ: مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ؛ قال أَبو المهوش

الأَسدي:

يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ،

فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ؟

يعني المُبْيَضَّةَ. قال ابن بري: وورد ترخيم وَرْدَة، وهي امرأَته،

وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك: الأَزهري في الخماسي:

الحَوَرْوَرَةُ البيضاء. قال: هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض

حروفها. والحَوَرُ: خشبة يقال لها البَيْضاءُ.

والحُوَّارَى: الدقيق الأَبيض، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه.

الجوهري: الحُوَّارَى، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة، ما حُوِّرَ من الطعام

أَي بُيّصَ. وهذا دقيق حُوَّارَى، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه

فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ. وعجين مُحَوَّر، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا.

والأَحْوَرِيُّ: الأَبيض الناعم من أَهل القرى؛ قال عُتَيْبَةُ بن

مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ:

تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ

خَرِيعٍ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ

والحَوُْر: البَقَرُ لبياضها، وجمعه أَحْوارٌ؛ أَنشد ثعلب:

للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل،

إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ

والحَوَرُ: الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ، وقيل:

السُّلْفَةُ، وقيل: الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة. وقال أَبو حنيفة: هي

الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ، والجمع أَحْوَارٌ؛ وقد

حَوَّرَهُ. وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ؛ وقال الشاعر:

فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ،

كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ

الجوهري: الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ، الواحدةُ حَوَرَةٌ؛

قال العجاج يصف مخالف البازي:

بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ،

كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ

وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ: لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ

والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ؛ قال ابن الأَثير: منسوب إِلى

الحَوَرَِ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن، وقيل: هو ما دبغ من الجلود بغير

القَرَظِ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب.

والحُوَارُ والحِوَارُ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب: ولد الناقة من حين

يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل، وقيل: هو حُوَارٌ

ساعةَ تضعه أُمه خاصة، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما. قال سيبويه:

وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ، قال: وقد

قالوا حُورَانٌ، وله نظير، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ، والأُنثى

بالهاء؛ عن ابن الأَعرابي. وفي التهذيب: الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج.

وقال بعض العرب: اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً؛

وقوله:أَلا تَخافُونَ يوماً، قَدْ أَظَلَّكُمُ

فيه حُوَارٌ، بِأَيْدِي الناسِ، مَجْرُورُ؟

فسره ابن الأَعرابي فقال: هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة

ثمود على ثمود.

والمِحْوَرُ: الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ، وهي أَيضاً

الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ. قال الزجاج: قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ

للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه، وقيل: إِنما قيل له

مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض. ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره: قد

قَلِقَتْ مَحاوِرُه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي،

وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي؟

يقول: اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور. والحديدة التي تدور عليها

البكرة يقال لها: مِحْورٌ. الجوهري: المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه

البكرة وربما كان من حديد. والمِحْوَرُ: الهَنَةُ والحديدة التي يدور

فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها. والمِحْوَرُ: عُودُ

الخَبَّازِ. والمِحْوَرُ: الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز

تَحْوِيراً. قال الأَزهري: سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً

بمحور البكرة واستدارته.

وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً: هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في

المَلَّةِ. وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة: حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها،

والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ؛ ويقال:

حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ. وحَوَّرَ عين البعير: أَدار

حولها مِيسَماً. وفي الحديث: أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على

عاتقه حَوْراءَ؛ وفي رواية: وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله، صلى

الله عليه وسلم، بحديدة؛ الحَوْراءُ: كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ، وهي من حارَ

يَحُورُ إِذا رجع. وحَوَّرَه: كواه كَيَّةً فأَدارها. وفي الحديث: أَنه

لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل قال: إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا

ذلك، فنطروا فَرَأَوْهُ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها.

وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ؛ عن كراع. وبعض العرب يسمي

النجم الذي يقال له المُشْتَري: الأَحْوَرَ. والحَوَرُ: أَحد النجوم الثلاثة

التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ، وقيل: هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق

بالنعش.

والمَحارَةُ: الخُطُّ والنَّاحِيَةُ. والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ أَو

نحوها من العظم، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ؛ قال السُّلَيْكُ

بْنُ السُّلَكَةِ:

كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ، لَمَّا

تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً، مَحارُ

أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في

باب محر، وسنذكرها أَيضاً هناك. والمَحارَةُ: مرجع الكتف. ومَحَارَةُ

الحَنَكِ: فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار. والمَحارَةُ: باطن الحنك.

والمَحارَةُ: مَنْسِمُ البعير؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي.

التهذيب: المَحارَةُ النقصان، والمَحارَةُ: الرجوع، والمَحارَةُ:

الصَّدَفة.والحَوْرَةُ: النُّقْصانُ. والحَوْرَةُ: الرَّجْعَةُ.

والحُورُ: الاسم من قولك: طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما

رَدَّتْ شيئاً من الدقيق؛ والحُورُ: الهَلَكَةُ؛ قال الراجز:

في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ

قال أَبو عبيدة: أَي في بئر حُورٍ، ولا زَيادَةٌ. وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ:

هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ. والحائر: الراجع من حال كان عليها

إِلى حال دونها، والبائر: الهالك؛ ويقال: حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه

ورَجَعَهُ إِلى النقص.

والحَوَر، بفتح الواو: نبت؛ عن كراع ولم يُحَلِّه. وحَوْرانُ، بالفتح:

موضع بالشام. وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً.

وحَوَّارُونَ: مدينة بالشام؛ قال الراعي:

ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ،

تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ

وحَوْرِيتُ: موضع؛ قال ابن جني: دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني قال:

أَين أَنت؟ أَنا أَطلبك، قلت: وما هو؟ قال: ما تقول في حَوْرِيتٍ؟ فخضنا

فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال: ليس من لغة

ابني نِزَارٍ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك؛ قال: وأَقرب ما ينسب إِليه أَن

يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ، وفِعْلِيتٌ موجود.

سَبَكَ 

(سَبَكَ) السِّينُ وَالْبَاءُ وَالْكَافُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى التَّنَاهِي فِي إِمْهَاءِ الشَّيْءِ. مِنْ ذَلِكَ: سَبَكْتُ الْفِضَّةَ وَغَيْرَهَا أَسْبِكُهَا سَبْكًا. وَهَذَا يُسْتَعَارُ فِي غَيْرِ الْإِذَابَةِ أَيْضًا. [وَالــسُّنْبُكُ: طَرَفُ الْحَافِرِ] . فَأَمَّا الــسُّنْبُكُ مِنَ الْأَرْضِ فَاسْتِعَارَةٌ، طَرَفٌ غَلِيظٌ قَلِيلُ الْخَيْرِ.

ركو

ركو: تركّى عليه: ألقى عليه المشقة وتخلى عنها (محيط المحيط). رَكْوة: إبريق القهوة، دلوة، دلة (محيط المحيط).
(ر ك و) : (الرَّكْوَةُ) بِالْفَتْحِ دَلْوٌ صَغِيرٌ وَالْجَمْعُ رِكَاءٌ.
ر ك و : الرَّكْوَةُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ دَلْوٌ صَغِيرَةٌ وَالْجَمْعُ رِكَاءٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَيَجُوزُ رَكَوَاتٌ مِثْلُ: شَهْوَةٍ وَشَهَوَاتٍ وَالرَّكِيَّةُ الْبِئْرُ وَالْجَمْعُ رَكَايَا مِثْلُ: عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا. 
ر ك و

ملأ الركوة من الركية والجمع الركاء والركايا.


ومن المجاز: قول بشر:

بكل قرارة من حيث جالت ... ركية سنبك فيها انثلام

أراد محفر الــسنبك شبّهه بركية ثلم في شقّ منها.

ركو


رَكَا(n. ac. رَكْو)
a. Dug, raked up; excavated, hollowed out.
b. Bound; fastened.
c. Repaired.
d. Put off, deferred; adjourned.

أَرْكَوَa. see I (d)b. ['Ala], Reviled.
تَرَكَّوَإِرْتَكَوَ
a. ['Ala], Trusted in, relied upon.
رَكْوَة
رِكْوَة
رُكْوَة
(pl.
رَكَوَاترِكَآء [] )
a. Skiff, wherry.
b. Coffee-pot; tea-pot.

رَكِيَّة [] (pl.
رَكَايَا)
a. Well.
ركو
الرَّكْوَةُ: شِبْهُ تَوْرٍ من أدَم، والجميع الرِّكَاءُ.
والرَّكْوُ: أنْ تَحْفِرَ حَوْضاً مُسْتَطِيْلاً، وهو المَرْكُوُ والمَرْكاءُ.
والمُرْتَكي: الذي يَتَّخِذُ مَرْكُوّاً للماء.
ورَكَوْتُ عليه الأمْرَ: أي وَرَّكْتُه عليه.
وأرْكَيْتُ عليه حَقّي أو باطِلي: أثْبَته عليه.
ورَكَوْتَ عَلَيَّ هذا الأمْرَ: أي قَلَبْتَه عَلَيَّ، وذلك عن اشْتِراكٍ مِنْكُما قَبْلَ ذلك، وقيل: رَكَيْتَ - بالياء -.
ورَكَوْتُ عليهم بَقِيَّةَ يَوْمِهم أقَمْتُ.
ورَكَوْتُ إليه: تَحَدَّثْتُ إليه ساعَةً.
وأرْكَيْتُ الدَّيْنَ: إذا أخَّرْتَه.
ورَكَأتُ إلى كذا: لَجَأتُ إليه رَكْأَ ومَرْكَأً. وأرْكَيْتُ إليه - أيضاً -: أي الْتَجَأْتُ. ورَكَأتُه: صَدَدْته.
والمُرْكي: الدائمُ الواتِنُ الذي لا يَنْقَطِعُ.
وتَرَكْتُ الطَّعامَ في البَيْتِ مُرَاكِياً: أي كثيراً بَعْضُه فَوْقَ بَعْض.
والمُرَاكِيَةُ: شجَرَةٌ من الحَمْض تَرْعاها الإِبلُ، والجميع المُرَاكي.
وهو يَرْكُوْ الحَدِيثَ: أي يَقُصُّه. وهو الرَّكْوُ.
ورَكوْتُ على الرجُل: إذا ذَكَرْتَه بقَبِيْحٍ.
وهو أرْكى عليك: أي أهْوَنُ عليك.
ورَكْوَةُ الخُفِّ: أسْفَلُه.
والرَّكِيَّةُ: بِئْرٌ تُحْفَرُ، وجَمْعُها رَكِيٌ ورَكَايا.
والمُرْتَكي - بمعنى المُرَاكي -: الدائمُ المُقِيْمُ، وقد ارْتَكى.
(ر ك و)

الرَّكْوة: شبه تَوْر من أَدَم.

وَالْجمع: رَكَوات، ورِكَاء.

والرَّكْوة أَيْضا: زورق صَغِير.

والرُّكْوة: رقْعَة تَحت العواصر، والعواصر: حِجَارَة ثَلَاث بَعْضهَا فَوق بعض.

وركا الأَرْض رَكْوا: حفرهَا.

وركا رَكْوا: حفر حوضا مستطيلا.

والمَرْكُوّ من الْحِيَاض: الْكَبِير.

وَقيل: الصَّغِير، وَهُوَ من الاحتفار.

والرَّكِيَّة: الْبِئْر، وَالْجمع: رَكِيّ، ورَكَايا. وَإِنَّمَا قضيت عَلَيْهَا بِالْوَاو؛ لِأَنَّهُ من رَكَوت: أَي حفرت.

وركا الْأَمر رَكْوا: أصلحه، قَالَ:

وأمْرُك إلاَّ تَرْكُه متفاقِم

وركا على الرجل رَكْوا، وأركى: أثنى عَلَيْهِ ثَنَاء قبيحا.

وركوت عَلَيْهِ الْحمل، وأركيته: ضاعفته عَلَيْهِ وأثقلته بِهِ.

وركوت عَلَيْهِ الْأَمر: وَرَّكْتُه. وأركيتِ فِي الْأَمر: تَأَخَّرت.

وأركيت إِلَيْهِ: ملت واعتزيت، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِلَى أيِّما الْحَيَّيْنِ تُرْكَوْا فَإِنَّكُم ... ثِفَالُ الرَّحَى مِن تحتهَا لَا يريمها

فسر " تُرْكَوْا " بتُنْسَبوا وتُعْزَوْا. وَعِنْدِي: أَن الرِّوَايَة: إِنَّمَا هِيَ: تَرْكُوا أَو تُرْكُوا: أَي تنتسبوا وتعتزوا.

والرَّكاء: وَاد مَعْرُوف، قَالَ لبيد:

فَدَعْدَعَا سُرَّة الرَّكَاء كَمَا ... دَعْدَع ساقي الْأَعَاجِم الغَرَبا

وَفِي بعض النّسخ الموثوق بهَا من كتاب الجمهرة: الرِّكاء، بِالْكَسْرِ. وَإِنَّمَا قضيت على هَذِه الْكَلِمَات بِالْوَاو لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام " ر ك ي " وَقد ترى سَعَة بَاب: ركوت.

ركو

1 رَكَا (ISd, K,) [aor. ـْ inf. n. رَكْوٌ, (ISd, TA,) He dug, or excavated, (ISd, K, TA,) the ground, forming an oblong hollow. (ISd, TA.) b2: He made, formed, or fashioned, in a suitable manner, a small watering-trough such as is termed مَرْكُوّ, (Az, TA,) or a watering-trough [in an absolute sense]; as also ↓ اركى. (TA.) 4 أَرْكَوَ see what next precedes.

رَكْوَةٌ (S, Mgh, Msb, K, &c.) and رِكْوَةٌ and رُكْوَةٌ, (K,) all well known, but the first is the most chaste, (MF,) A certain thing for water: (S:) it is [a small drinking-vessel] like a تَوْر, of leather; (ISd, TA;) a small drinking-vessel of skin: (Nh, TA:) or a small دَلْو [or bucket, generally of leather], (Mgh, Msb,) well known: (Msb:) all of these explanations have been strangely neglected by the author of the K: (TA:) pl. رِكَآءٌ (S, Mgh, Msb) and رَكَوَاتٌ; (S,) Msb;) the latter allowable. (Msb.) The prov. (S) صَارَتِ القَوْسُ رَكْوَةً [lit. The bow became a ركوة, app. meaning the bow became exchanged for a vessel such as is called ركوة, but see what follows,] is applied in relation to the retiring of good fortune, and reverse in the state of affairs. (S, K.) b2: A small زَوْرَق [or skiff]. (ISd, K.) b3: A رُقْعَة [or piece of cloth, or rag,] beneath the عَوَاصِر, (K,) which means three stones [with which grapes are pressed so as to force out the juice,] placed one above another: so in the M. (TA.) [Hence, accord. to the TK, the prov. above mentioned: but I see not why.] b4: (assumed tropical:) The فَلْهَم of a woman; i. e. her فَرْج [or vulva]: so in the copies of the K: but in the T, her قُلْفَة [i. e. the prepuce of the clitoris], on the authority of IAar; as being likened to the ركوة of water: (TA:) the pl. [app. in all its senses] is رِكَآءٌ and رَكَوَاتٌ [as above], (K,) or in the last sense رُكًى. (TA.) رَكِىٌّ: see what next follows, in two places.

رَكِيَّةٌ A well: (S, Msb, K:) or a well containing water; (MA;) otherwise a well is not thus called: (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Chrest. Ar. ii. 332:) or a well not made neat; or not constructed [or cased] with bricks [&c.]: (MA:) pl. رَكَايَا (S, Msb, K) and ↓ رَكِىٌّ, (S, and so in some copies of the K,) or the former is the pl. and ↓ the latter is [properly speaking] a gen. n., [i. e. a coll. gen. n.,] and often occurs as a sing. and as a pl., (Nh, TA,) or the pl. is also رُكِىٌّ: (so in some copies of the K and in the TA:) accord. to ISd, it is from رَكَا in the first of the senses assigned to this verb above. (TA.) مَرْكُوٌّ [pass. part. n. of 1: b2: and hence, as a subst.,] A large watering-trough or tank: (AA, T, S, K:) [in the S and K is added, وَالجُرْمُوزُ الصَّغِيرُ, which may mean either that the small watering-trough is called جرموز, and such is the case, or that مَرْكُوٌّ also signifies a small جرموز, agreeably with what here follows, and with an explanation of this word in the TA voce حَوِىٌّ:] Az, after mentioning AA's explanation given above, says, but what I have heard from the Arabs is, that the مركوّ is a small watering-trough or tank, which a man makes, or forms, or fashions, in a suitable manner, with his hands, at the head of the well, when he has not, and cannot procure, a vessel in which to give water to a camel or to two camels: and that which is large is not thus called. (TA.) [But see an ex. voce سَلْسٌ.]
ركو
: (و) ! الرَّكْوَةُ، مُثَلَّثَةً) :
قالَ شيْخُنا: التَّثْليثُ فِيهَا مَشْهورٌ والأَفْصَح الفَتْح.
قُلْتُ: وَقد اقْتَصَرَ عَلَيْهِ الجوهريُّ وغيرُه.
قالَ الجوهريُّ: الَّتِي للماءِ.
وَقَالَ ابنُ سيدَه: شِبْهُ تَوْرٍ مِن أَدمٍ. وَفِي المِصْباح: دَلْوٌ صَغِيرَةٌ.
وَفِي النهايَةِ: إنَاءٌ صَغيرٌ مِن جلْدٍ يُشْرَبُ فِيهِ الماءُ.
وكلُّ ذلكَ أَعْرَض عَنهُ المصنِّفُ وَهُوَ عَجيبٌ مِنْهُ.
ثمَّ قالَ ابنُ سِيدَه: {والرَّكْوَةُ (زَوْرَقٌ صَغيرٌ) ؛ وَهَذَا غير الَّذِي ذَكَروه.
(و) } الرَّكْوَةُ: (رقعَةٌ تَحْتَ العَواصِرِ) ، والعَواصِرُ حِجارَةٌ ثلاثٌ بعضُها فَوْق بعضٍ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) الرَّكْوَةُ (مِن المَرْأَة: فَلْهَمُها) ، أَي فَرْجُها؛ كَذَا فِي النّسخ.
وَفِي التّهذِيبِ قلْفَتُها، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابيِّ والجَمْعُ {الرَّكَا وَهُوَ على التَّشْبيهِ} بَرَكْوَةِ الماءِ، (ج {رِكاءٌ) ككلْبَةٍ وكِلابٍ، (و) يَجُوزُ (} رَكَواتٌ) بالتحْرِيكِ كشَهْوةٍ وشَهَواتٍ.
( {والرَّكِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (البِئْرُ، ج} ركِيٌّ) ، كعُتِيَ، وضُبِطَ فِي الصِّحاحِ بالفتحِ، ( {ورَكايَا) .
وَفِي النِّهايَةِ:} الرُّكِيُّ جنْسٌ {للرَّكيَّةِ وْالجَمْعُ} رَكايَا؛ وَمِنْه حدِيثُ: فأَتَيْنا على {رَكِيَ ذَمَّةٍ؛ والذَّمَّةُ القَلِيلَةُ الماءِ.
وَفِي حدِيثِ عليَ: (فَإِذا هُوَ فِي} رَكِيَ يَتبَرَّدُ، وَقد تَكَرَّرَ ذِكْرها مُفْرداً ومَجْموعاً.
(و) قَالَ ابنُ سيدَه: إنَّما قَضَيْت عَلَيْهَا بِالْوَاو لأنَّها من ( {رَكَا) الأرْضَ} رَكْواً إِذا (حَفَرَ) هَا حَفْراً مُسْتطِيلاً.
(و) رَكَا الأَمْرَ رَكْواً: (أَصْلَحَ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
وأَمْرُكَ إِلَّا تَرْكُهُ مُتَفاقِمُ قالَ الأَزْهريُّ: أَي لَا تُصْلِحْه.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ قَوْل سُوَيْد وصَدْرُه:.
فَدَعْ عَنْكَ قَوْماً قد كَفَوْكَ شُؤُونَهُم وشَأْنُكَ الخ.
قالَ فِي الحاشِيَةِ: تَرْكُه أَصْله تَرَكوه حذفَ الْوَاو للجَازِمِ.
(و) رَكَا (عَلَيْهِ) ؛ وَفِي المُحْكم: عَنهُ؛ (أَثْنَى) عَلَيْهِ ثَنَاءً (قَبِيحاً) .
وَفِي التكْمِلَةِ: أَسْمَعَه مَكْرُوهاً أَو زَجَره بقَبِيحٍ.
(و) {رَكَا} رَكْواً: (أَخَّرَ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (يَغْفِرُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ لكُلِّ مُسْلِمٍ إلاَّ للمُتَشاحِنَيْنِ فيُقالُ {ارْكُوهُما حَتَّى يَصْطَلِحا) .
قالَ الأزْهريّ: كَذَا رُوِيَ بضمِّ الألفِ أَي أَخّرُوهما.
قالَ ابنُ الأثيرِ: ويُرْوَى اتْرُكُوا، مِنَ التَّرْكِ؛ ويُرْوَى أَيْضاً: ارْهَكُوا.
(} كأرْكَى فيهمَا يقالُ: {أَرْكَى عَنهُ وَعَلِيهِ: إِذا أَثْنَى قَبِيحاً.
وأَرْكَى الأَمْرَ: أَخَّرَه؛ وَبِه رُوِيَ أَيْضاً الحدِيثُ المَذْكُور.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عَمْروٍ: ويقالُ للغَرِيمِ} أَرْكِني إِلَى كَذَا، أَي أَخِّرْني.
وبخطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَويّ: يقالُ للفَزعِ بَدَلَ الغَرِيمِ.
(و) {رَكَا} رَكْواً: (شَدَّ) وأَصْلَحَ؛ عَن ابْن الأَعْرابيِّ.
(و) رَكَا (الحِمْلَ على البَعيرِ: ضاعَفَهُ) عَلَيْهِ وأَثْقَلَه بِهِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيَدَه.
( {وأَرْكَى إِلَيْهِ: لَجَأَ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) } أَرْكَى (عَلَيْهِ الذَّنْبَ: ورَّكَهُ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: أَرْكَى عليَّ ذَنْباً لم أَجْنِيهِ وكَذلِكَ الأَمْرَ؛ ونقلَهُ الجوهريُّ عَن الفرَّاء.
(و) قَوْلُهم فِي المَثَل: (صارَتِ القَوْسُ {رَكْوَةً) .
قالَ الجوهريُّ: (يُضْرَبُ فِي الإِدْبارِ وانْقِلابِ الأُمُورِ.
(} والمَرْكُوُّ: الحَوْضُ الكبيرُ) ؛ كَذَا هُوَ فِي نسخِ الصِّحاحِ؛ وَفِي بعضِ النسخِ: {والرّكْوَةُ، وَهُوَ غَلَطٌ، وكَوْن} المَرْكُوِّ هُوَ الحَوْضُ الكبيرُ قد نقلَهُ الأزهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ.
(و) أَيْضاً: (الجُرْمُوزُ الصَّغِيرُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ:
السَّجْلُ والنُّطْفَةُ والذَّنُوبُ
حَتَّى تَرَى {مَرْكُوَّها يَثُوب ُيقولُ: أستقي تارَةً ذَنُوباً وتارَةً نُطْفَةً حَتَّى يرجعَ الحَوْضُ مَلآنَ كَمَا كانَ قَبْلَ أنْ يَشْرَبَ.
قالَ الأَزْهريُّ بَعْدَما نَقَلَ قَوْلَ أَبي عَمْرٍ والسابِقَ: وَالَّذِي سَمِعْته مِنَ العَرَبِ:} المَرْكُوُّ الحُوَيْضُ الصَّغيرُ يُسَوِّيه الرَّجُلُ بيَدَيْه على رأْسِ البِئرِ إِذا أَعْوَزَه إناءٌ يَسْقي فِيهِ بَعِيراً أَو بَعِيرَيْن.
ويقالُ: {ارْكُ} مَرْكُوّاً تَسْقِي فِيهِ بَعِيرَكَ، وأَمَّا الكَبيرُ فَلَا يُسَمَّى {مَرْكُوّاً.
(} وأَرْكَى لَهُم جُنْداً: هَيَّأَهُمْ) .
ونَصّ الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ: هَيَّأَهُ لَهُم.
( {والمُراكِي} والمُرْتَكِي: الَّدائِمُ الثَّابِتُ) المُقِيمُ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ، مِن {راكى على الأمْرِ} وارْتَكَى {مُراكَاةً} وارْتِكاءً.
( {والمُراكِيَةُ) ، بالضَّمِّ: (شجرةٌ من الحَمْضِ) تَرْعاهُ الإِبلُ، (ج} المَراكِي) ، بالفتْحِ.
(و) يقالُ: (أَنا {مُرْتَكٍ عَلَيْهِ) ، أَي (مُعَوِّلٌ) عَلَيْهِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(وَمَا لَهُ} مُرْتَكىً إلاَّ عليكَ) ، أَي (مُعْتَمَدٌ) ، نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.
( {والرَّكَّاءُ، كَشَدَّادٍ: وادٍ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ} الرَّكَاءُ كسَحابٍ، كَمَا فِي المُحْكم، وأَنْشَدَ للبيدٍ:
فدَعْدَعا سُرَّةَ {الرَّكاءِ كَمَا
دَعْدَعَ ساقِي الأَعاجِمِ الغَرَباقالَ: وَفِي بعضِ نسخِ الجَمْهرةِ المَوْثوقِ بهَا:} الرِّكاء بالكَسْر، وبالوَجْهَيْن ضُبِط فِي نسخِ الصِّحاحِ أَيْضاً؛ ثمَّ قالَ: وإنَّما قَضَيْتُ على هَذِه الكَلِماتِ بالواوِ لأنَّه ليسَ فِي الكلامِ 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.