Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سماك

غرز

(غرز) غرزا أطَاع السُّلْطَان بعد عصيان وَسَار فِي ركابه
(غرز) غرز وَفُلَان الْغنم ترك حلبة بَين حلبتين مِنْهَا لتسمن
غ ر ز: (غَرَزَ) الشَّيْءَ بِالْإِبْرَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْغَرِيزَةُ) بِوَزْنِ الْغَرِيبَةِ الطَّبِيعَةُ وَالْقَرِيحَةُ. 
غ ر ز : غَرَزْتُهُ غَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ وَأَغْرَزْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَالْغَرْزُ مِثَالُ فَلْسٍ رِكَابُ الْإِبِلِ.

وَغَرَزُ النَّقِيعِ بِفَتْحَتَيْنِ نَوْعٌ مِنْ الثُّمَامِ.

وَالْغَرِيزَةُ الطَّبِيعَةُ. 
[غرز] غرزت الشئ بالابرة أغرزه غَرْزاً. والغارِزُ من النوق: القليلة اللبن. وقال الاصمعي: هي التى قد جذبت لبنها فرفعته. يقال: غرزت الناقة تغرز، إذا قلَّ لبنها. والغَرْزُ: ركاب الرحل من جِلْدٍ، عن أبي الغوث. قال: فإذا كان من خشب أو حديدٍ فهو ركاب. وقد غَرَزْتُ رجلي في الغَرزِ أغْرِزُ غَرْزاً، إذا وضعتَها فيه لتركب. واغْتَرَزَ السيرُ ، أي دنا المسير. وأصله من الغَرزِ. والغريزةُ: الطبيعة والقريحة. وغَرَّزَتِ الجرادةُ بذَنَبها في الأرض تَغْريزاً، مثل رَزَّتْ. والتَغاريزُ هي ما حُوِّلَ من فسيل النخل وغيره.
غرز
الغَرْزُ: غَرْزُكَ إبْرَة في شَيْءٍ. ورِكَابُ الرًجُل وكُل ما كانَ مَسَاكاً للرجْلَيْن في المركَبِ سميَ: غَرْزاً. وجَرَادَةٌ غارِزٌ وغارِزَةٌ: إذا رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لِتَسْرأ.
ومَغْرِزُ الأضلاع: مُرَكَبُ أصُولها. وكذلك مَغَارِزُ الرِّيش ونحوِه.
والغَرِيْزَةُ: الطبِيعةُ من خُلُق صالِح أو رَديءٍ.
وغَرَزَتِ الناقَةُ غِرَازاً؛ فهي غارِزٌ: قليلةُ اللَبَن. وغَرزَها صاحبُها: إذا تَرَكَ حَلَبَها لِيَذْهَبَ رِفْدُها.
وضَرب من الثمَام من أصْغَرِه يُسَمّى: الغَرَزَ، الواحدة غَرَزَةٌ. ووادٍ مُغْرِزٌ: به الغَرَزُ. والغُرُوْزُ: الأغصانُ التي تُغْرَزُ في قُضْبان الكَرْم للوَصْل.
غ ر ز

يقال للرجل: غرّز ناقتك فيتركها عن الحلب حتى تغرز، وقد غرزت غرازاً وهي غارز وهو من الغرز. وفلان غارز رأسّه في سنة. وما طلع الــسماك إلا غارزاً ذنبه في برد وهو الأعزل يطلع لخمس خلت من تشرين الأول.

ومن المجاز: اطلب الخير في مغارسه ومغارزه، وابغ الكرم في معادنه ومراكزه. واغترز الرجل، وغرز رجله في الركاب إذا ركب. قال بشر:

ثم اغترزت على عنس عذافرةسيٌّ عليها خبار الأرض والجدد واغترزت السير إذا دنا مسيرك. واشدد يديك بغرزة أي استمسك به ولا تخلّه. وعيون غوارز: جوامد. قال الطرماح:

يراقب أبصار الغيارين بأعين ... غوارز ما تجري لهنّ دموع
غرز: غرز. غرز في اللحم قطعاً من شحم خنزير حشا وخلط.
غرز: تغرّز، دخل في، ولج في. ففي الجريدة الآسيوية (1848، 2: 215): وإذا أصاب الغريم لم يراه إلا أن يغرز في لحمه. أي إذا أصاب الرجل فإنه لا يراه قادماً ولا يشعر به إلا بعد أن تدخل الحربة في لحمه.
غرز. رجله في الوحل: غاصت قدمه في الوحل (بوشر).
تغرَّز: تثبت. (فوك).
انغرز: ثبت. (فوك).
غَرَز: النوع الصغير من عصا الراعي. (ابن البيطار 2: 237).
غُرْزَة، جمعها غرزات وغُرَز: دَرْز بالإبرة التي نظم فيها الخيط. (ألكالا، بوشر، رولاند، دلابورت ص91).
غُرْزَة: حلقة الجورب، زرد الجورب. (بوشر).
غُرْزَة: غمَّازة. نقرة في الخد، نقرة في الذقن، هزمة الذقن. (بوشر).
مَغْرزَ الدبابيس والإبر: وسادة صغيرة تثبت فيها النساء الدبابيس والإبر. (بوشر).

غرز


غَرَزَ(n. ac. غَرْز)
a. [acc. & Bi], Pricked with; stuck, fixed, thrust into; planted (
tree ).
b. [acc. & Fī], Put, inserted into.
c. Deposited its ova (locust).
d. [pass.], Was tucked up.
غَرِزَ(n. ac. غَرَز)
a. Submitted, surrendered (rebel).

غَرَّزَ
a. [acc. & Bi], Stuck, thrust, drove into; fixed, inserted into;
planted (tree).
b. Left unmilked (camel).
c. see I (c)
أَغْرَزَa. see II (a)
تَغَرَّزَa. Penetrated, pierced, sank in deeply.

إِغْتَرَزَa. Put the foot into the stirrup; was about to
start.

غَرْز
(pl.
غُرُوْز)
a. Leather-stirrup.
b. Spring, slip, cutting, shoot; graft, off-set.

غَرْزَةa. Puncture.

غُرْزَة
(pl.
غُرَز)
a. Prick; stitch; seam.

مَغْرِزa. Place of growth.

غَاْرِز
(pl.
غُرَّز)
a. Thrusting, inserting &c.

غَرِيْزَة
(pl.
غَرَاْئِزُ)
a. Nature; character, disposition; characteristic, trait
of character; quality; natural endowment, gift; talent.
b. Instinct; impulse.
c. Spontaneity, spotaneousness.

غَرِيْزِيّa. Natural; innate, inborn, characteristic.
b. Instinctive.
c. Spontaneous, voluntary.

N. P.
غَرڤزَa. Stuck, fixed, inserted in.
b. see 25yi (a)
N. Ac.
غَرَّزَ
(pl.
تَغَاْرِيْز)
a. see 1 (b)
اِلْزَمْ غَرزَهُ
a. Keep thou to his stirrup; keep thou to his commands
obey his behests.
(غرز) - في حديث أبي بَكْرٍ: "قال لِعُمَر - رَضي الله عَنْهما -: اسْتَمْسِك بِغَرْزِه"  قيل: الغَرْز للرَّجُل بمَنْزِلة الرِّكَابِ المُسْرَج. يقال: غَرزْت رِجليِ في الغَرْز.
- في الحَديثِ: "سَأَلَ رَجلٌ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - عن أَفضَلِ الجهادِ فسَكَت عنه، حتى اغْتَرزَ في الجَمْرةِ الثَّالِثَةِ"
: أي: دَخَلَ فِيها كما تَدخُل الرِّجْلُ في الغَرْزِ. واغْتَرزْتَ السَّيرَ اغْترازًا؛ إذا دَنَا مَسِيرُك.
- وفي الحديث : "الجُبْنُ والجُرْأَةُ غرائزُ"
: جمع غَرِيزَة، وهي الطَّبِيعة، من خُلُق صَالحٍ أو رَدِىءٍ.
- وفي حديث عَطَاء: "وسُئِل عن تَغْريزِ الإبل، فقال: "إن كان مُباهاةً فلا، وإن كان يُرِيدُ أن تَصْلُحَ للبَيْع فنَعَم"
قال الحَربيُّ: يجوز من قَولِهم: غَرزَ الناقةَ؛ إذا تَركَ حَلْبَها؛ لِيَذْهَب لَبَنُها، ويَظْهَر سِمَنُها. ويجوز أن يكون تَغرِيزُها نِتاجَها وتَنْمِيتَها كغَرْز الشَّجَر في موضع غَرْسِه والله تعَالَى أَعلَم.
قال: وروى عمر عن أبيه - يعني غُلامَ ثَعْلَب - الغَارِزُ والمُوجِبُ: الناقة التي لا لَبَن لها، وكَذَلِك الجَدُود، والجمع الغَوَارِزُ والجداد. وقال غَيرُه: غَرزَت النَّاقَة غِرَازًا: قَلَّ لَبنُها فهِي غَارِز - وغَزْر - بتقديم الزاي المنقوطة -: كَثُر لَبَنُها فهي غَزيرة
- في حديث الشَّعْبي: "ما طلع الــسِّمَاك قَطُّ إلا غارِزًا ذَنَبَه في بَرْدٍ"
من غَرْزِ الجَرادِ ذَنَبَه؛ إذا أراد البَيْضَ، أَرادَ الــسِّماكَ الأَعزلَ ، وطُلُوعُه لخِمْسٍ تَخلُو من تَشْرِين الأَوَّل، وفي ذلك يَبْتَدىءُ البَردُ.
[غرز]: نه: فيه: حمى صلى الله عليه وسلم "غرز" النقيع لخيل المسلمين، هو بالحركة ضرب من الثمام لا ورق له، وقيل: هو الأسل، وبه سمي الرماح تشبيهًا، والنقيع- بنون: موضع حمى لنعم الفئ والصدقة. ومنه ح عمر: رأى في المجاعة روثًا فيه شعير فقال: لئن عشت لأجعلن له من "غرز" النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين، أي يكفه عن أكل الشعير، وكان يومئذ قوتًا غالبًا للناس، يعني الخيل والإبل. ومنه ح: ليتعالجن "غرز" النقيع. وفيه: إن غنمنا قد "غرزت"، أي قل لبنها، من غرزت الغنم غرازًا وغرزتها- إذا قطعت حلبها لتسمن؛ ومنه ش: "بغارز" لم تخونه الأحاليل؛ الغارز الضرع قل لبنه، ويروى: بغارب. وح "تغريز" الإبل: إن كان مباهاة فلا، وإن أراد أن تصلح للبيع فنعم، ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها، من غرز الشجر. ومنه ح: كما تنبت "التغاريز"، هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه، وواحده تغريز، وروى بمثلثة ومهملة وراءين- وقد مر. وفيه: مر بالحسن وقد "غرز" ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. ومنه: ما طلع الــسماكومغرز الضفيرة أصله مما يلي الرأس.
(غ ر ز)

غرز الإبرة فِي الشَّيْء غَرزاً، وغَرَّزها: أدخلها.

وكل مَا سُمر فِي شَيْء، فقد غُرز.

وغَرَزت الجرادةُ، وَهِي غارز، وغَرّزت: أَثْبَتَت ذَنبها فِي الأَرْض لتَبيض.

والمَغْرَزُ، بِفَتْح الرَّاء: مَوضِع بيضها.

ومَغْرِزُ الضِّلع، والضرس، والرِّيشة: أَصْلهَا.

ومَنْكب مُغرَّز: مُلزق بالكاهل.

والغَرْز: ركاب الرّحل.

وكل مَا كَانَ مِسَاكا للرِّجلين فِي الْمركب: غَرْز.

وغَرز رِجْله فِي الغَرْز: أثبتها.

واغْتَرز: رَكب.

واغترز السَّير: إِذا دنا مَسيرُه. وغَرزت النَّاقة تَغْرِز غِرازاً، وَهِي غارز، من إبل غُرَّز: قل لَبنهَا، قَالَ القُطامي:

كأنّ نُسوغ رَحْلي حِين ضَمّت حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعيً جَيَاعَا

نُسب ذَلِك إِلَى الحوالب، لِأَن اللَّبن إِنَّمَا يكون فِي العُروق.

وغرَّزها صاحُبها: ترَك حَلبها ليذْهب لَبنهَا وَيَنْقَطِع.

وَقيل التَّغريز: أَن تَدع حَلْبةً بَين حلبتين، وَذَلِكَ إِذا ادبر لبن النَّاقة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: التَّغريز: أَن يَنْضَح ضَرْعَ النَّاقة بِالْمَاءِ ثمَّ يُلَوِّثَ الرجلُ يَده فِي التُّرَاب، ثمَّ يَكسع الضَّرْع كَسْعاً حَتَّى يدْفع اللَّبن إِلَى فَوق، ثمَّ يَأْخُذ بذَنبها فيجتذبها بِهِ اجتذابا شَدِيدا، ثمَّ يكسعها بِهِ كسعا شَدِيدا، وتُخلَّى، فَأَنَّهَا تذْهب حِينَئِذٍ على وَجهها سَاعَة.

وغَرَزت الاتانُ: قَل لبنُها، أَيْضا.

والغارز من الرِّجَال: الْقَلِيل النِّكَاح.

وَالْجمع: غُرَّز.

والغَريزة: الطبيعة، من خَير وَشر.

وَقَالَ اللِّحياني: هِيَ الطبيعة وَالْأَصْل.

والغَرَزُ: ضرب من الثُمام صَغِير ينْبت على شُطوط الانهار، لَا ورَق لَهَا، إِنَّمَا هِيَ انابيب مركب بَعْضهَا فِي بعض، فَإِذا اجتذبتها خرجت من جَوف أُخْرَى كَأَنَّهَا عفاص اخْرُج من مكحلة، وَهُوَ من الحَمض.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ من وَخيم المَرعى، وَذَلِكَ أَن النَّاقة الَّتِي ترعاه وتُنحر فيُؤخذ الغَرَز فِي كرشها مُتميِّزاً عَن المَاء لَا يَتفشَّى، وَلَا يُورث المَال قَوة.

واحدتها: غَرزَة.

وَهُوَ غير " العرز " الَّذِي تقدم فِي الْعين.

غرز: غَرَزَ الإِبْرَةَ في الشيء غَرْزاً وغَرَّزَها: أَدخلها. وكلُّ ما

سُمِّرَ في شيء فقد غُرِزَ وغُرِّزَ، وغَرَزْتُ الشيءَ بالإبرة

أَغْرِزُه غَرْزاً. وفي حديث أَبي رافع: مَرَّ بالحسن بن عليّ، عليهما السلام،

وقد غَرَزَ ضَفْرَ رأْسه أَي لَوَى شعره وأَدخل أَطرافه في أُصوله. وفي

حديث الشَّعْبيِّ: ما طَلَع الــسِّماكُ قَطُّ إِلا غارِزاً ذَنَبَه في

بَرْدٍ؛ أَراد الــسِّماكَ الأَعْزَلَ، وهو الكوكب المعروف في برج الميزان وطلوعه

يكون مع الصبح لخمس تخلو من تَشْرِينَ الأوّل، وحينئذ يبتدئ، وهو من

غَرَزَ الجرادُ ذَنَبه في الأَرض إِذا أَراد أَن يَبِيضَ. وغَرَزت

الجَرادَةُ وهي غارِزٌ وغرَّزَتْ: أَثبتت ذَنَبها في الأَرض لتبيض، مثل رَزَّتْ؛

وجَرادةٌ غارِزٌ، ويقال: غارِزَةٌ إِذا رَزَّتْ ذَنَبها في الأَرض

لِتَسْرَأَ؛ والمَغْرَزُ بفتح الراء: موضع بيضها. ويقال: غَرَزْتُ عُوداً في

الأَرض ورَكَزْتُه بمعنى واحد.

ومَغْرِزُ الضِّلَع والضِّرْس والريشة ونحوها: أَصْلُها، وهي المغارِزُ.

ومَنْكِب مُغَرَّزٌ: مُلْزَقٌ بالكاهل.

والغَرْزُ: رِكابُ الرحْل، وقيل: ركاب الرحْل من جُلود مخروزة، فإِذا

كان من حديد أَو خشب فهو رِكابٌ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَين في

المَرْكَب غَرْزٌ. وغَرَزَ رِجْلَه في الغَرْزِ يَغْرِزُها غَرْزاً: وضعها فيه

ليركب وأَثبتها. واغْتَرَزَ: رَكِبَ. ابن الأَعرابي: والغَرْزُ للناقة

مثل الحزام للفرس. غيره: الغَرْزُ للجَمَلِ مثل الركاب للبغل؛ وقال لبيد في

غَرْز الناقة:

وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَرَتْ،

أَو قِرابي، عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ

وفي الحديث: كان، صلى الله عليه وسلم، إِذا وَضَع رِجْلَه في الغَرْزِ،

يريد السفرَ، يقول: بسم لله؛ الغَرْزُ: رِكابُ كُورِ الجَمَلِ. وفي

الحديث: أَن رجلاً سأَله عن أَفضل الجهاد فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في

الجَمْرَةِ الثالثة أَي دخَل فيها كما يَدْخُلُ قَدَمُ الراكب في الغَرْزِ. ومنه

حديث أَبي بكر أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أَي

اعتلق به وأَمسِكْه واتَّبِعْ قولَهُ وفعلَهُ ولا تُخالِفْه؛ فاستعار له

الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ بركاب الراكب ويسير بسيره. واغْتَرَزَ السَّيْرَ

اغْتِرازاً إِذا دنا مَسِيرُه، وأَصله من الغَرْزِ. والغارِزُ من النوق:

القليلةُ اللبن.

وغَرَزَتِ الناقَةُ تَغْرُزُ

(* قوله« وغرزت الناقة تغرز» من باب كتب

كما هو صنيع القاموس ووجد كذلك مضبوطاً بنسخة صحيحة من النهاية، والحاصل أن

غرز بمعنى نخس وطعن وأثبت من باب ضرب وبمعنى أطاع بعد عصيان من باب سمع،

وغرزت الناقة قلّ لبنها من باب كتب كما في القاموس وغيره)

غِرازاً وهي غارِزٌ من إِبل غُرَّزٍ: قَلَّ لبنها؛ قال القُطامي:

كأَنَّ نُسُوعَ رَحْلي، حينَ ضَمَّتْ

حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِياعا

نسب ذلك إِلى الحوالب لأَن اللبن إِنما يكون في العروق.

وغَرَّزَها صاحِبُها: ترك حلبها أَو كَسَع ضَرْعَها

بماء بارد ليذهب لبنها وينقطع، وقيل: التَّغْرِيزُ أَن تَدَعَ حَلْبَةً

بين حلبتين وذلك إِذا أَدبر لبن الناقة. الأَصمعي: الغارِزُ الناقةُ التي

قد جَذَبَتْ لبنها فرفعته؛ قال أَبو حنيفة: التَّغْرِيزُ أَن يَنْضَح

ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَدَه في التراب، ثم يَكْسَعَ

الضَّرْعَ كَسْعاً حتى يدفع اللبن إِلى فوق، ثم يأْخذ بذنبها فيجتذبها به

اجتذاباً شديداً، ثم يكسعها به كسعاً شديداً وتُخَلَّى، فإِنها تذهب حينئذ

على وجهها ساعة. وفي حديث عطاء: وسئل عن تَغْرِيزِ الإِبل فقال: إِن كان

مُباهاةً فلا، وإِن كان يريد أَن تَصْلُحَ للبيع فَنَعَمْ. قال ابن

الأَثير: ويجوز أَن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها من غَرْزِ الشجر،

قال: والأَول الوجه. وغَرَزَتِ الأَتانُ: قَلَّ لبنها أَيضاً.

أَبو زيد: غَنَمٌ غَوارِزُ وعُيونٌ غَوارِزُ ما تجري لهن دُموع. وفي

الحديث قالوا: يا رسول الله، إِن غنمنا قد غَرَزَتْ أَي قلّ لبنها. يقال:

غَرَزَت الغنم غِرازاً وغَرَّزَها صاحبُها إِذا قطع حلبها وأَراد أَن

تَسْمَنَ؛ ومنه قصيد كعب:

تمرُّ، مِثلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ،

بغارِزٍ لم تُخَوِّنْهُ الأَحالِيلُ

الغارِزُ: الضَّرْعُ قد غَرَزَ وقَلَّ لبنه، ويروى بغارب. والغارِزُ من

الرجال: القليل النكاح، والجمع غُرَّزٌ.

والغَرِيزَةُ: الطبيعةُ والقريحةُ والسَّجِيَّة من خير أَو شر؛ وقال

اللحياني: هي الأَصل والطبيعة؛ قال الشاعر:

إِنّ الشَّجاعَةَ، في الفَتى،

والجُودَ من كَرَمِ الغَرائزْ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق

وطبائع صالحة أَو رديئة، واحدتها غَرِيزَة.

ويقال: الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه.

الأَصمعي: والغَرَزُ، محرّك، نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة

الأَرض. غيره: الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار

لا ورق لها، إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض، فإِذا اجتذبتها خرجت من

جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ؛ وقيل: هو

الأَسَلُ، وبه سميت الرماح على التشبيه، وقال أَبو حنيفة: هو من وَخِيمِ

المَرْعى، وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها

متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة، واحدتها غَرَزَةٌ، وهو

غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه

رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال: لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له

من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل

الشعير، وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل؛ عَنى

بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ؛ والنقيع: موضع حماه عمر، رضي الله عنه، لِنَعَم

الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل. وروي عن نافع عن ابن عمر، رضي الله عنهما،

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين؛

النقيع، بالنون: موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة. وفي

الحديث أَيضاً: والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع.

والتَّغارِيزُ: ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره. وفي الحديث: إِن أَهل

التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ

التَّغارِيزُ؛ قال القُتَيْبيُّ: هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره،

سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ، وهو التَّغْريزُ

والتَّنْبِيتُ، ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر، ورواه بعضهم

بالثاء المثلثة والعين المهملة والراءين.

غرز
غرَزَ يَغرِز، غَرْزًا، فهو غارز، والمفعول مغروز (للمتعدِّي)
• غرَزتِ الجرادةُ: أثبتت ذنَبَها في الأرض لتبيض.
 • غرَز فلانًا بالإبرة ونحوها: نخسه بها "غرَز فلانًا بدبُّوس".
• غرَز الإبرةَ في الثّوب: أدخلها فيه وأثبتها "غرَز العودَ في الأرض" ° ظُفر غارز: داخل في القدم أو اللحم. 

أغرزَ يُغرِز، إغرازًا، فهو مُغرِز، والمفعول مُغرَز
• أغرز الشَّيءَ في الأرض: غرَزه؛ أثبته فيها "أغرز النباتُ جذورَه في الأرض- أغرز وتدًا- تُغرز الفتاةُ الإبرةَ في القماش لتخيطه ثوبًا". 

اغترزَ/ اغترزَ في يغترز، اغترازًا، فهو مغترِز، والمفعول مغترَز
• اغترز رجلَه في الرِّكاب: وضَعها فيه ° اغترز السَّيرَ.
• اغترزت شوكةٌ في قدمه: انغرزت، خرَقتها ونفَذت فيها. 

انغرزَ في ينغرز، انغرازًا، فهو منغرِز، والمفعول منغرَزٌ فيه
• انغرزت شوكةٌ في قدمه: مُطاوع غرَزَ: اغترزت فيه، خَرَقتها ونَفَذت فيها "انغرز السَّهمُ في كبِدِه". 

تغرَّزَ في يتغرَّز، تغرُّزًا، فهو مُتغرِّز، والمفعول متغرَّز فيه
• تغرَّز مسمارٌ في قدمه: مُطاوع غرَّزَ: انغرز، خرَقها ونفَذ فيها. 

غرَّزَ يغرِّز، تغريزًا، فهو مُغرِّز، والمفعول مُغرَّز (للمتعدِّي)
• غرَّزتِ الجرادةُ: غرَزت؛ أثبتت ذَنَبها في الأرض لتبيض.
• غرَّزَ وتدًا في الأرض: أدخله وأثبته فيها "غرَّز المساميرَ في لوح الخشب/ الإبرةَ في القماش". 

إغراز [مفرد]:
1 - مصدر أغرزَ.
2 - (حي) زرعُ بويضةِ التلقيح في غشاء رحم الثدييات. 

تغريز [مفرد]: ج تغاريزُ (لغير المصدر):
1 - مصدر تغرَّزَ في.
2 - ما حُوِّل من صغار النَّخل إلى موضع آخر، وغُرِز فيه. 

غرَّاز [مفرد]: أداة تستعمل لإدخال رأس المسامير بعُمْق في الخشب "غرّاز المسامير". 

غَرْز [مفرد]: ج غُروز (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَزَ.
2 - رِكاب الرَّحل من جلد مخروز يعتمد عليه في الرّكوب، فإن كان من خشب أو حديد فهو ركاب "كَانَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الغَرْزِ يُرِيدُ السَّفَرَ يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ [حديث] " ° اشدد يديك بغرزه: تمسَّك به- الزم غَرْز فلان: أمرَه ونهيَه.
3 - عود منصوب في الأرض "غرْز نبات".
4 - غُصن معَدّ للتطعيم "أعدَّ غرزًا من الكمثرى ليضعه في شجرة تفاح". 

غَرَز [جمع]: (نت) نبات حولي، واسع الانتشار، كثير التفرُّع من القاعدة، وثمره بندقة مثلّثة محبَّبة السَّطح. 

غُرْزَة [مفرد]: ج غُرُزات وغُرْزات وغُرَز:
1 - شكَّة "غُرْزة دبُّوس".
2 - مكان تعاطي الحشيش والمخدِّرات (في مصر).
3 - حركة إدخال الإبرة في المخيط وإخراجها منه "غُرزة حياكة" ° الغُرْزةُ في وقتها توفِّر وراءها تسعًا: أي أن التّدبير نصفُ المعيشة، أو إذا ضربت فأوجِعْ .. وإذا زجرت فأسمع، أو اضرب حديدًا باردًا .. لا نفعَ منه إن برَد.
• غُرْزَة العروة: غُرْزَة تشكِّل حافة تثبيتيّة حول العروة.
• غُرْزَة قدم الغراب: غُرْزَة ثلاثيّة. 

غَرَزيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى غَريزة: "عنده خوف غرزيّ من الحيَّات- تصرُّف غرزيّ". 

غَريزة [مفرد]: ج غَرائِزُ:
1 - سجيَّة، فِطرة، طبيعة من خير أو شرٍّ تصدر عنها صفات ذاتيّة "انقاد لغريزته- مكافحة الغرائز البهيميَّة".
2 - (نف) صورة من صور النشاط النفسيّ، وطراز من السُّلوك، يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجيَّة ° غريزة الأمومة/ غريزة التجمُّع- غريزة البقاء: الرَّغبة الفطريَّة في البقاء على قيد الحياة- غريزة تجمُّعيّة- غريزة جنسيَّة: طبيعة اشتهاء اللَّذَّة الجنسيّة والاندفاع في طلبها بميل قويّ شديد. 

غَريزيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَريزة: فطريّ، طبيعيّ "علم غريزيّ- أفعال غريزيّة- خوف غريزيّ من الحيَّات".
2 - (نف) متعلِّق بالغريزة الجنسيّة "تصرُّف غريزيّ". 

مَغْرَز [مفرد]: ج مغارِزُ:
1 - مصدر ميميّ من غرَزَ.
2 - اسم مكان من غرَزَ: موضع بيض الجراد "اهتدى إلى مغرَز على
 الشجرة- يقاوم الجرادَ في مَغْرَزه".
• مَغْرَز الشّمعة: رأس أو نتوء له موضع لوقوف الشمعة. 

مَغْرِز [مفرد]: ج مغارِزُ: اسم مكان من غرَزَ: "مغرِز الضِّلع/ الضِّرس/ الرِّيشة" ° مغرِز الطُّعم: المكان الذي يُوضع فيه الطُّعم من المطعَّم. 

منغرَز [مفرد]: حفرة تكوِّنها في الرَّمل سفينة جانحة. 

غرز

1 غَرَزَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. غَرْزٌ, (S,) He pricked a thing with a needle, (S, K,) and with a stick or the like. (K in art. نخس.) b2: He inserted a needle into a thing; as also ↓ غرّز: (TA:) he stuck, (TA,) or fixed, (Msb, TA,) a thing, (Msb,) or a stick, (TA,) into the ground; (Msb, TA;) he inserted and fixed a stick into the ground; (Mgh;) he planted a tree; [like غَرَسَ;] (TA;) with the same aor. , (Msb,) and the same inf. n.; (Mgh, Msb;) as also ↓ اغرز. (Msb.) b3: [Hence,] غَرَزَ رِجْلَهُ فى الغَرْزِ, (S, K,) or فِى

الرِّكَابِ, (A,) aor. and inf. n. as above, (S,) (tropical:) He put his foot into the غَرْز, (S, K,) or stirrup; (A;) as also ↓ اغترز [alone, from غَرْزٌ meaning a kind of stirrup]. (A, K.) b4: [Hence also,] غَرَزَتِ الجَرَادَةُ; and ↓ غرّزت, (TA,) or غرّزت بِذَنَبِهَا, inf. n. تَغْرِيزٌ; (S;) The locust stuck her tail into the ground to lay her eggs. (S, TA.) b5: And hence, أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَغَرَزَ ذَنَبَهُ (tropical:) [He stayed. or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it. (A and TA in art. ذنب.) b6: غُرِزَ and ↓ غُرِّزَ are also said of anything when one means It was tucked up (شُمِّرَ) into a thing. (TA.) It is said in a trad. of El-Hasan, ضُفُرَ رَأْسِهِ ↓ وَقَدْ غَرَّزَ, i. e., And he had twisted [the locks or plaits of] his hair, and inserted its extremities into its roots. (TA.) A2: غَرِزَ, aor. ـَ (Sgh, K,) inf. n. غَرْزٌ, (TK,) (tropical:) He obeyed the Sultán after having been disobedient to him: (Sgh, K:) as though he laid hold of his غَرْز [or stirrup] and went with him. (TA.) A3: غَرَزَتْ, (S, A, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. غِرَازٌ (A, K) and غَرْزٌ, (K,) She (a camel, S, A, K, and a sheep or goat, and an ass, TA) had little milk; her milk became little. (S, K.) 2 غَرَّزَ see 1, in four places.

A2: غرّز النَّاقَةَ He abstained from milking the she-camel: (A:) and غرّز الغَنَمَ he ceased to milk the ewes or she-goats, desiring that they should become fat: (TA:) and غُرِّزَتِ النَّاقَةُ, inf. n. تَغْرِيزٌ, the she-camel was left unmilked: or her udder was dashed with cold water in order that her milk might cease: or she was left unmilked once between two milkings: (K:) this is when her milk has withdrawn: (TA: [see also 2 in art. غزر:]) or تَغْرِيزٌ signifies the sprinkling a she-camel's udder with water, then daubing the hand with earth or dust and slapping the udder, so that the milk is driven upwards, then taking her tail and pulling it vehemently, and slapping her with it, and leaving her; whereupon she goes away for a while at random. (AHn, TA.) It is said in a trad. of 'Atà, that he was asked respecting the تغريز of camels; and answered, “If it be for emulation, [to make them more fat than those of other men,] no; but if from a desire of putting them in a good state for sale, yes: ” and IAth says that the تغريز thereof may mean them increase, or offspring, (نِتَاج,) and fatness; from غَرْزُ الشَّجَرِ [the planting of trees]; but that the more proper explanation is that before given [which appears to be one of the explanations here preceding]. (TA.) 4 أَغْرَزَ see غَرَزَ.

A2: اغرز الوَادِى The valley produced the plant called غَرَز. (K, TA.) 8 إِغْتَرَزَ see غَرَزَ. b2: اغترز السَّيْرُ (tropical:) The journeying, or time of journeying, (السَّيْرُ, K, or المَسِيرُ, S,) drew near: (S, K:) or his journeying, or time of journeying, drew near: (TA:) from غَرْزٌ [meaning a kind of stirrup]. (S, TA.) [But the reading adopted by the author of the TA is app. السَّيْرَ; agreeably with what I find in a copy of the A, اِغْتَرَزْتَ السَّيْرَ, expl. by دَنَا مَسِيرُكَ.] b3: It is said in a trad., that a man asked him [meaning, app., Mohammad,] respecting the most excellent warring against unbelievers, and that he was silent respecting at until اِغْتَرَزَ فِى الجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ, i. e., (assumed tropical:) He entered upon [the period of] the third جَمْرَة: [meaning, that the most excellent is when the weather has become hot; because warring is then the most arduous: see جَمْرَةٌ:] like as the foot of the rider enters into the غَرْز [or stirrup]. (TA.) غَرْزٌ The stirrup (S, Mgh, K) of the camel's saddle, (S, Mgh,) made of skin, (S, K,) sewed; (TA;) that of iron [or brass] or wood being called رِكَابٌ; (S;) the camel's stirrup: (Msb:) IAar says that it is to the she-camel like the حِزَام to the horse: but others say, that it is to the camel like the رِكَاب, to the mule. (TA.) Yousay, اِلْزَمْ غَرْزَ فُلَانٍ [lit. Keep thou to the stirrup of such a one; meaning,] (tropical:) keep thou to the commands and prohibitions of such a one. (K, TA.) And اُشْدُدْ يَدَيْكَ بِغَرْزِهِ (tropical:) Cleave thou to him, (A, K,) and leave him not. (A.) And it is said in a trad., اِسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ, meaning, (tropical:) Cling thou to him, and follow what he says and does, and disobey him not; like as one lays hold upon the stirrup of the rider and goes with him. (TA.) A2: Also sing. of غُرُوزٌ, which signifies Sprigs ingrafted upon the branches of the grape-vine. (K.) غَرَزٌ A species of panic grass (ثُمَام), (K, TA,) small, growing upon the banks of rivers, having no leaves, consisting only of sheaths (أَنَابِيب) set one into another; and it is of the plants called حَمْض: or, as some say, the [kind of rush called]

أَسَل: and spears are so called as being likened thereto: As says, it is a plant which I have seen in the desert, growing in plain, or soft, tracts of land: (TA:) or its growth is like that of the [sweet rush called] إِذْخِر; of the worst of pasture: (K, TA:) AHn says, it is an unwholesome pasture; for when the she-camel that pastures upon it is slaughtered, the غَرَز is found in her stomach separate from the water, not diffused: and it does not beget the cattle strength: the n. un. is with ة: it has been erroneously mentioned as being called عَرَز, with the unpointed ع (TA.) غَرْزَةٌ A single puncture; syn. خَرْزَةٌ. (TA in art. خرز.) غُرْزَةٌ [i. q. خُرْزَةٌ; q. v.: see Freytag's Arab. Prov., i. 626: in the present day applied to A stitch: expl. by Golius, as on the authority of Meyd, as signifying “ sutura seu consutio vestis, quæ densioribus fit punctorum interst(??) ” the pl. is غُرَزٌ; not غُرْزٌ, as in the Lex. of Golius.) غَرِيزَةٌ Nature: or natural, native, innate, or original, disposition, temper, or other quality or property; idiosynerasy; [of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ; as though signifying a disposition, &c., implanted by the Creator;] syn. طَبِيعَةٌ, (Lh, S, Msb, K,) and قَرِيحَةٌ, (S,) and سَجِيَّةٌ, (TA.) and أَصْلٌ; (Lh, TA;) whether good or bad; as, for instance, courage, and cowardice: pl. غَرَائِزُ. (TA.) غَرِيزِىٌّ Natural, native, or innate.]

جَرَادَةٌ غَارِزٌ A locust that has stuck her tail into the ground to lay her eggs; as also غَارِزَةٌ, and ↓ مُغَرِّزَةٌ. (K.) b2: [Hence the saying, مَا طَلَعَ الــسِّمَاكُ قَطُّ إِلَّا غَارِزًا ذَنَبَهُ فِى بَرْدٍ [(assumed tropical:) Es-Simák has never risen aurorally unless in conjunction with cold]; meaning الــسِّمَاكُ الأَعْزَلُ, a well-known star in the sign of Libra, [a mistake for Virgo, for it is Spica Virginis, the Fourteenth Mansion of the Moon,] which rises with the dawn on the 5th of Tishreen el-Owwal, [or October O. S., nearly agreeing with my calculation, accord. to which it rose aurorally in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of October O. S.,] (A, * TA.) when the cold commences. (TA.) b3: [Hence also the saying,] هُوَ غَارِزٌ رَأْسَهُ فِى سِنَتِهِ (tropical:) He is ignorant, (Sgh, K,) and departs from the care of himself which is incumbent on him and pertaining to him. (Sgh, TA.) A2: Also غَارِزٌ A she-camel, (S, K,) [and a ewe or a she-goat,] and an udder, (TA,) having little milk: (S, K, TA:) or a she-camel that has drawn up her milk from her udder: (As, S:) pl. غُرَّزٌ (TA) [and غَوَارِزُ, for] you say also غَنَمٌ غَوَارِزُ. (Az, TA.) b2: [Hence,] عُيُونٌ غَوَارِزُ (tropical:) Eyes that shed no tears. (Az, TA.) b3: [Hence also,] غَارِزٌ applied to a man, (tropical:) [Parum seminis habens; and hence,] that seldom indulges in نِكَاح: pl. غُرَّزٌ. (TA.) تَغْرِيزٌ, sing. of تَغَارِيزُ, (K,) which signifies Offsets of palm-trees, &c., that have been transplanted. (KT, S, K.) مَغْرِزٌ The place of growth, [or of insertion,] (أَصْل,) of a feather, and the like, [such as a tooth, and also of the neck,] and of a rib, and of the udder; [of which last, and of the neck, and the like, it means the base, which is also termed اصل:] pl. مَغَارِزُ. (TA.) b2: [Hence,] The place in which the locust lays its eggs. (TA.) b3: [Hence also the saying,] اُطْلُبِ الخَيْرَ فِى مَغَارِزِهِ (tropical:) [Seek thou good in the persons in whom it is naturally implanted]; as also فى مَغَارِسِهِ. (A, TA.) وَادٍ مُغْرِزٌ A valley in which is the plant called غَرَز. (K, TA.) مَنْكِبٌ مُغَرَّزٌ A shoulder-joint stuck close to the كَاهِل [or withers]. (TA.) جَرَادَةٌ مُغَرِّزَةٌ: see غَارِزٌ, first sentence.
غرز
غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه، من حدِّ ضَرَبَ: نَخَسَه. منَ المَجاز: غَرَزَ رِجلَه فِي الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً وَهُوَ، أَي الغَرْزُ، بالفَتْح: رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ، فَإِذا كَانَ من حديدٍ أَو خَشَب فَهُوَ من رِكابٌ: وَضَعَها فِيهِ ليَرْكَب، وأَثْبَتَها، وَكَذَا إِذا غَرَزَ رِجلَه فِي الرِّكاب، كاغْتَرَزَ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس، وَقَالَ غيرُه: الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل.
وَقَالَ لَبيدٌ فِي غَرْزِ الناقةِ:
(وَإِذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ ... أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ)
وَفِي الحَدِيث: كَانَ إِذا وَضَعَ رِجلَه فِي الغَرْزِ يُرِيد السفَر يَقُول: باسمِ الله. وَفِي الحَدِيث: أنّ رجلا سألَه عَن أَفْضَلِ الجِهادِ، فَسكت عَنهُ، حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الجَمْرَةِ الثَّالِثَة، أَي دَخَلَ فِيهَا، كَمَا يَدْخُل قدَمُ الراكبِ فِي الغَرْز. غَرِزَ الرجلُ، كسَمِع: أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ، نَقله الصَّاغانِيّ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السُّلْطَان، وسارَ بسَيْرِه، وَهُوَ مَجاز. وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً، بالفَتْح، وغِرازاً، بِالْكَسْرِ: قلَّ لبَنُها، وَهِي غارِزٌ، من إبلٍ غُرَّزٍ، وَكَذَلِكَ الأتانُ إِذا قلَّ لبَنُها، يُقَال: غَرَزَتْ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغارِز: الناقةُ الَّتِي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه. وَقَالَ القُطامِيُّ:
(كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا)
نَسَبَ ذَلِك إِلَى الحَوالِب، لأنّ اللبَنَ إنّما يكون فِي العُروق. والغُروز، بالضمّ: الأغصانُ تُغرَزُ فِي قُضبان الكَرْمِ للوَصْل، جَمْعُ غَرْزٍ، بالفَتْح، يُقَال: جَرادةٌ غارِزٌ، وَيُقَال: غارِزَةٌ، وَيُقَال: مُغَرِّزَةٌ: قد رَزَّتْ ذَنَبَها فِي الأَرْض أَي أَثْبَتَتْها لتَسْرَأَ، أَي لتَبيض، وَقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ.)
منَ المَجاز: هُوَ غارِزٌ رَأْسَه فِي سِنَتِه، بِكَسْر السِّين، قَالَ الصَّاغانِيّ: عبارةٌ عَن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عَلَيْهِ وَله من التَّحَفُّظ أَي جاهلٌ، قَالَ ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ:
(نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه ... فِي سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ)
وَلم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً فِي الأساس، وَهُوَ غريبٌ. والغَرَزُ، مُحرّكةً: ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لَا وَرَقَ لَهَا، إنّما هِيَ أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فَوق بعض، وَهُوَ من الحَمْض، وَقيل: الأَسَل، وَبِه سُمِّيت الرِّماح، على التَّشْبِيه. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرَزُ: نَبْتٌ رأيتُه فِي الْبَادِيَة، ينبتُ فِي سُهولةِ الأَرْض أَو نباتُه كنباتِ الإذْخِر، من شَرِّ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من وَخيمِ المَرعى وَذَلِكَ أنّ الناقةَ الَّتِي تَرْعَاه تُنحَر، فيوجَد الغَرَزُ فِي كَرِشِها مُتمَيِّزاً عَن المَاء، لَا يتفَشَّى، وَلَا يُورِثُ المالَ قُوَّةً، واحدتُه غَرَزَةٌ، وَهُوَ غيرُ العَرَزِ الَّذِي تقدّم ذِكرُه فِي العَين المُهملَة. وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً، وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هُنَاكَ تَبَعاً للصاغانيّ، مَعَ أَن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هُنَا ثَانِيًا من غير تَنْبِيه عَلَيْهِ. قلتُ: وَبِه فُسِّر حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه رأى فِي رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً فِي عَام مَجاعةٍ فَقَالَ: لئِنْ عِشْت ُ لأجْعَلَنَّ لَهُ من غَرَزِ النَّقيعِ مَا يُغنيه عَن قُوتِ الْمُسلمين. والنَّقيع: موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل. ووادٍ مُغْرِزٌ، كمُحسِنٍ: بِهِ الغَرَز. وَقد أَغْرَزَ الْوَادي، إِذا أَنْبَتَه. والتَّغاريز: مَا حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه، الواحدُ تَغْرِيزٌ، قَالَه القُتَيْبِيّ، وَقَالَ: سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إِلَى مَوْضِعٍ فيُغْرَز، وَمثله فِي التَّقْدِير التَّناوير، لنَوْرِ الشجَر، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: أنّ أهلَ التوحيدِ إِذا خَرجُوا من النارِ وَقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كَمَا تَنْبُتُ التَّغاريز، وَرَوَاهُ بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. والغَريزَة، كسَفينةٍ: الطَّبيعة. والقَريحةُ والسَّجِيَّة، من خيرٍ أَو شَرٍّ. وَقَالَ اللحيانيّ: هِيَ الأصلُ، والطبيعة، قَالَ الشَّاعِر:
(إنّ الشجاعةَ فِي الفَتى ... والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِ)
وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز، أَي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أَو رَديئةٌ.
وغَرْزَةُ، بالفَتْح: ع، بَين مكّةَ والطائف، وَقَالَ الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل. غُرَيْز كزُبَيْر: ماءٌ بضَرِيَّةَ فِي مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ، أَو هُوَ ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ. غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ: ع. وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً: تُرِكَ حَلْبُها، أَو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ، لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ، أَو تُرِكَت حَلْبَةً بَين حلبَتَيْنتشْرينَ الأوّل، وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد.
والمَغْرَز، كَمَقَعْدٍ: مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد. وغَرَزْتُ عُوداً فِي الأَرْض ورَكَزْتُه، بِمَعْنى واحدٍ.
ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها، كَمَجْلِسٍ: أصلُها، وَهِي المَغارِز. ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ، كمُعَظَّمٍ: مُلْزَقٌ بالكاهِل. وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَنَمٌ غَوارِزُ، وعيونٌ غَوارِز: مَا تجْرِي لهنّ دموعٌ، والأخيرُ مَجازٌ. وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها، إِذا قَطَعَ حَلْبَها، وأرادَ أَن تَسْمَنَ.
والغارِز: الضَّرْعُ القليلُ اللبَن. وَمن الرِّجالِ: القليلُ النِّكاح، وَهُوَ مَجاز، والجمعُ غُرَّز. وَيُقَال: اطلُبِ الخَيرَ فِي مَغارِسِه ومَغارِزِه، وَهُوَ مَجاز. وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ، محرّكةً: صَحابيٌّ كُوفيٌّ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ حَدِيثا صَحِيحا، وَمن ولَدِه: أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد. وابنُ غُرَيْزةَ مُصغَّراً هُوَ كَبِير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ: شاعرٌ مُخَضرَمٌ، وغُرَيْزةُ أمُّه، وَقيل: جَدَّتُه.

جنب

(جنب) الْقَوْم انْقَطَعت ألبانهم وَقلت وَيُقَال جنب الْعَام وَالشَّيْء أَو الْفرس جَانِبه وَفُلَانًا الشَّيْء أبعده عَنهُ
جنب: {عن جُنُب}: بُعد. {والجار الجنب}: الغريب. {جنبا فاطهروا}: أي ذوي جنابة. {اجنبني}: جنبني.
(ج ن ب) : (أَجْنَبَ) الرَّجُلُ مِنْ الْجَنَابَةِ وَهُوَ وَهِيَ وَهُمْ وَهُنَّ جُنُبٌ (وَفِي حَدِيثِ) صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لَا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ أَوْ نَوْمٍ أَوْ بَوْلٍ» وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ «إلَّا مِنْ جَنَابَةٍ لَكِنْ مِنْ بَوْلٍ» وَالْأَوَّلُ أَحْسَنُ (وَقَوْلُهُ) «الْمَاءُ لَا يَجْنُبُ» أَيْ لَا يَنْجَسُ مَجَازٌ (وَجُنِبَ) فَهُوَ مَجْنُوبٌ أَصَابَتْهُ ذَاتُ (الْجَنْبِ) وَهِيَ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَجَنْبٌ) حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ حُصَيْنُ بْنُ الْجُنْدُبِ الْجَنْبِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو ظَبْيَانَ بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَحَدِيثُهُ فِي السِّيَرِ وَلَا (جَنَبَ) فِي (ج ل) جَنِيبًا فِي (ج م) .
(جنب)
فلَان فِي بني فلَان جَنَابَة نزل فيهم جنيبا (غَرِيبا) وَالرِّيح جنوبا هبت من الْجنُوب أَو إِلَيْهِ وَيُقَال جنبت ريحهما كَانَا متفقين متصافيين وَإِلَيْهِ جنبا اشتاق وَالشَّيْء بعد عَنهُ وأبعده وَدفعه وَأصَاب جنبه وَكسر جنبه وَالْبَعِير كواه فِي جنبه وَالْبَيْت وَنَحْوه جنبا ستره بالمجنب وَالْأَرْض سوها بالمجنب وَالْفرس أَو الْأَسير جنبا قَادَهُ إِلَى جنبه وَفُلَانًا الشَّيْء جنبا وجنوبا وجنابة نحاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {واجنبني وَبني أَن نعْبد الْأَصْنَام}

(جنب) جنبا بعد واشتكى جنبه وَمَال إِلَى جنبه وظلع وتلوى من شدَّة الْعَطش وَإِلَيْهِ اشتاق وقلق فَهُوَ جنب وَالرِّيح جنبت وَفُلَان صَار جنبا

(جنب) جَنَابَة بعد وتقرب فَهُوَ جنيب وَصَارَ جنبا

(جنب) شكا جنبه وَأُصِيب بِذَات الْجنب وأصابته ريح الْجنُوب يُقَال جنب الْقَوْم أَو الزَّرْع فَهُوَ مجنوب

جنب


جَنَبَ(n. ac. جَنْب)
a. Hit in the side.
b. Thrust, put, turned aside.
c. Led along by his side.
d. [Fī], Alighted amongst; settled amongst.
e. Suffered from pleurisy.
f.(n. ac. جُنُوْب), Was in the south (wind).
جَنِبَ(n. ac. جَنَب)
a. Had the side-ache, the stitch.
b. Leant sideways, was on one side.

جَنَّبَa. Turned aside from; avoided; eluded, evaded

جَاْنَبَa. Kept, walked by the side of.
b. see II
أَجْنَبَa. see I (b)
تَجَنَّبَa. see II
إِنْجَنَبَa. see I (b)
إِجْتَنَبَa. see II
جَنْب
(pl.
جُنُوْب أَجْنَاْب)
a. Side, flank.
b. Vicinity, neighbourhood; tract, region.
c. [prec. by
Fī], By the side of; in comparison with; with respect
to.
جَنْبَةa. Retirement, seclusion.
b. Apart, aside.

جُنُبa. Intractable, refractory.

أَجْنَبُ
أَجْنَبِيّ
(pl.
أَجَاْنِبُ)
a. Stranger; settler.
b. see 10
جَاْنِب
(pl.
جَوَاْنِبُ)
a. Side.

جَنَاْب
(pl.
أَجْنِبَة)
a. see 1 (b)b. Excellency, Lordship (titles).

جُنَاْبa. Pleurisy.

جَنِيْب
(pl.
جَوَاْنِبُ
جَنَاْئِبُ)
a. Led (horse).
جَنُوْب
(pl.
أَجْنُب
جَنَاْئِبُ)
a. South.
b. South wind.

جَنُوْبِيّa. Southern, south.

N. Ac.
تَجَنَّبَإِجْتَنَبَa. Elusion, evasion; avoidance.

جِنْبَر جِنْبَار
a. Young owl.
b. Young bustard.
ج ن ب: (الْجَنْبُ) مَعْرُوفٌ. قَعَدَ إِلَى جَنْبِهِ وَإِلَى (جَانِبِهِ) بِمَعْنًى. وَ (الْجَنْبُ) وَ (الْجَانِبُ) وَ (الْجَنَبَةُ) النَّاحِيَةُ. وَالصَّاحِبُ (بِالْجَنْبِ) صَاحِبُكَ فِي السَّفَرِ. وَالْجَارُ الْجُنُبُ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ، وَ (جَانَبَهُ) وَ (تَجَانَبَهُ) وَ (اجْتَنَبَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَرَجُلٌ (أَجْنَبِيٌّ) وَ (أَجْنَبُ) وَ (جُنُبٌ) وَ (جَانِبٌ) بِمَعْنًى. وَ (جَنَبَهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (جَنَّبَهُ) الشَّيْءَ (تَجْنِيبًا) بِمَعْنًى أَيْ نَحَّاهُ عَنْهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] وَ (الْجَنَابُ) بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَمَا قَرُبَ مِنْ مَحَلَّةِ الْقَوْمِ. وَ (الْجَنِيبُ) الْغَرِيبُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَرَجُلٌ (جُنُبٌ) مِنَ (الْجَنَابَةِ) سَوَاءٌ فَرْدُهُ وَجَمْعُهُ وَمُؤَنَّثُهُ وَرُبَّمَا قَالُوا فِي جَمْعِهِ (أَجْنَابٌ) وَ (جُنُبُونَ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَجْنَبَ) وَ (جَنُبَ) أَيْضًا مِنْ بَابِ ظَرُفَ. وَ (الْجَنُوبُ) الرِّيحُ الْمُقَابَلَةُ لِلشَّمَالِ. 
جنب
أصل الجَنْب: الجارحة، وجمعه: جُنُوب، قال الله عزّ وجل: فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ [التوبة/ 35] ، وقال تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ [السجدة/ 16] ، وقال عزّ وجلّ: قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 191] .
ثم يستعار من الناحية التي تليها كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو: اليمين والشمال، كقول الشاعر:
من عن يميني مرّة وأمامي
وقيل: جنب الحائط وجنبه، وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ
[النساء/ 36] ، أي: القريب، وقيل:
كناية عن المرأة ، وقيل: عن الرفيق في السفر .
قال تعالى: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
[الزمر/ 56] ، أي: في أمره وحدّه الذي حدّه لنا.
وسار جَنْبَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ، وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ، وجَنَبْتُهُ: أصبت جنبه، نحو: كبدته وفأدته.
وجُنِبَ: شكا جنبه، نحو: كبد وفئد، وبني من الجنب الفعل على وجهين:
أحدهما: الذهاب على ناحيته.
والثاني: الذهاب إليه. فالأول نحو: جَنَبْتُهُ، وأَجْنَبْتُهُ، ومنه:
وَالْجارِ الْجُنُبِ [النساء/ 36] ، أي:
البعيد، قال الشاعر:
فلا تحرمنّي نائلا عن جنابة
أي: عن بعد. ورجل جَنِبٌ وجَانِبٌ. قال عزّ وجل: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ
[النساء/ 31] ، وقال عزّ وجل: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج/ 30] ، واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [الزمر/ 17] عبارة عن تركهم إياه، فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة/ 90] ، وذلك أبلغ من قولهم: اتركوه. وجنب بنو فلان: إذا لم يكن في إبلهم اللبن، وجُنِبَ فلان خيرا، وجنب شرا . قال تعالى في النار: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى [الليل/ 17- 18] ، وذلك إذا أطلق فقيل: جنب فلان فمعناه: أبعد عن الخير، وذلك يقال في الدعاء في الخير، وقوله عزّ وجل: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ [إبراهيم/ 35] ، من: جنبته عن كذا أي: أبعدته، وقيل: هو من جنبت الفرس، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة. والتجنيب: الرّوح في الرّجلين، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة.
وقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: إن أصابتكم الجنابة، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين، وقد جَنُبَ وأَجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع، والجَنُوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه، لأنّ المعنيين فيها موجودان، واشتق من الجنوب جَنَبَتِ الريحُ: هبّت جنوبا، فَأَجْنَبْنَا:
دخلنا فيها، وجُنِبْنَا: أصابتنا، وسحابة مَجْنُوبَة:
هبّت عليها.
[جنب] الجَنْبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْب فلان وإلى جانب فلان بمعنى. وجنب: حى من اليمن. قال مهلهل: زوجها فقدها الاراقم في * جنب وكان الحباء من أدم والجنب: الناحية. وأنشد الاخفش:

الناس جنب والامير جنب * والصاحب بالجنب: صاحبك في السفر. وأما الجار الجُنُبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الجَنَبَةُ : تقول: فلان لا يطور بجنبتنا. وجانبه وتجانبه وتجنبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنبيُّ وأجنبُ وجَنَبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فجنَبَه، أي كسر جنبه. وجنبت الدابة، إذا قدتها إلى جنبك. وكذلك جنَبْتُ الأسيرَ جَنَبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُجَنَّبَةٌ، شدد للكثرة. وجنبته الشئ وجنبته بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: (واجنُبْني وبَنيَّ أنْ نعبد الاصنام) . والجناب، بالفتح: الفناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم، والجمع أجْنِبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الجَنابِ، وجَديبُ الجَنابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنابَيْهِ، أي ناحيتَيه . وفرسٌ طَوْعُ الجِنابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها * وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجنيبِ  والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها * ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والاجنب: الذى لا ينقاد. والجنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز :

رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ * أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا انزل فيهم غريبا، فهو جانب، والجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الجَنابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنابَةٍ * فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطني جَنْبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والجَنْبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مطرنا مطراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ. ورجل جُنُبٌ من الجَنابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنابٌ وجُنُبون. تقول منه: أجنبَ الرجل وجَنُبَ أيضاً بالضم. والجَنوبُ: الريح التي تقابل الشمال. تقول: جنبت الريح، إذا تحوَّلَتْ جنوباً. وسحابةٌ مجنوبةٌ، إذا هبَّت بها الجَنوبُ. والمجنوب: الذي به ذاتُ الجَنْبِ، وهي قرحة تصيب الانسان داخل جنبه. وقد جَنَبَ وأجنب القومُ، إذا دخلوا في ريح الجَنوبِ. وجُنِبوا أيضاً، إذا أصابهم الجَنوبُ فهم مجنوبون. وكذلك القول في الصَبا والدبور والشمال. والمجنب بالكسر: الترس. وقال ساعدة ابن جؤية الهذلى يصف مشتار العسل: صب اللهيف لها السُبُوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المجنب والمجنب أيضا: أقصى أرض العجم إلى أرض العرب، وأدنى أرض العرب إلى أرض العجم. قال الكميت :

بمعترك الطف فالمجنب * والمجنب، بالفتح: الشئ الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَجْنَباً وشرّاً مَجْنَباً، أي كثيراً. والجَنَبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه : أن يَجْنُبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والجَنَبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِبَ البعيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً، إذا ظلع من جنبه. قال الاصمعي: هو أن تلتصق رئته بجنبه من شدة العطش. قال ابن السكيت: وقالت الاعراب هو أن يلتوى من شدة العطش. قال ذو الرمة يصف حمارا:

كأنه مستبان الشك أو جنب  وقال أيضا: هاجت به جوع غضف مخصرة * شوازب لاحها التقريب والجنب
[جنب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجناب وجنبين، يقال: أجنب يجنب، والجنابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والجنب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يجنب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الجنب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الجنب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الجنابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الجنب والحائض، والإنسان بمصافحة الجنب والمشرك، والماء بإدخال يد الجنب أو اغتساله، ويجنب من كرم أو من الإجناب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يجنب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنب"بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه.
جنب: الجَنْبُ: مَعْروفٌ، والجَميعُ الجُنُوْبُ. وجانَبْتُ لبصَّيْدَ: سِرْتُ بِجَنْبِه أخْتِلُه. والجِنَابُ: الجَنْبُ. وجِنَابُ الصَّبِيِّ: أي إلى جَنْبِه، ويُقال: جَنَابٌ بالفَتْحِ. وَمَرُّوا يَسِيْرُوْنَ جَنَابَيْهِ وجَنْبَتَيْهِ وجَنَابَتَيْهِ: أي ناحِيَتَيْه. والجَوَانِبُ: مَعْروفةٌ. وهو لَيِّنُ الجانِبِ: أي سَهْلُ القُرْبِ. والجَنْبُ: الجانِبُ. وفي الحَديِث: " ذُو الجَنْبِ شَهِيْدٌ " وهو الذي يَطُولُ مَرَضُه. والجِنَابَانِ: الناحِيَتَانِ، وكذلك الجَنْبَتَانِ كجَنْبَتَي العَسْكَرِ والنَّهرِ. وجَنَّبْتُ فلاناً عن هذا الأمْرِ: أي نَحَّيْته؛ فاجْتَبَبَ. وجَنَّبْتُه: دَفَعْتُ عنه مَكْرُوهاً. والجَنْبَةُ: الاجْتِنابُ. والناحِيَةُ من كَلِّ شّيْءٍ؛ شَبِيْهٌ بالخَلْوَةِ من الناسِ. ورَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ: أي ذو اعْتِزَالٍ عن الناسِ. ومُجَانِبُكَ: الذي قاطَعَكَ. والجانَبُ: المُجْتَنَبُ الضَّعِيْفُ المَحْقُورُ. والقَصِيْرُ أيضاً، وكذلك الجَنَبُ. والجُنّابى: لُعْبَةٌ لهم يَتَجَانَبَانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخَرِ. والجُنّابُ: مِثْلُ الصِّنْوَان وهو أنْ تَخْرُجَ شَجَرَتانِ من أصْلٍ واحِدٍ. ورَجُلٌ أجْنَبِيٌّ وأجْنَبُ وجُنُبٌ وجَنِيْبٌ: وهو البَعِيدُ منك في القَرَابَةِ والدّارِ. ورَجُلٌ جُنُبٌ: ذُو جَنَابَةٍ، وقد أجْنَبَ، الواحِدُ والجَميعُ فيه سَوَاءٌ، ويُجْمَعُ على الأجْنَابِ. وجَنَابُ القَوْمِ: ما قَرُبَ من مَحَلَّتِهم. والجُنّابُ: الغُرَبَاءُ. والقُرَبَاءُ، وهو من الأضْدَاد. واجْتَنَبْتُ القَوْمَ: تَألَّفْتُهم واقْتَدَيْتُ بهم، والاسْمُ: الجَنِيْيَةُ. والجارُ الجُنُبُ: الذي جاوَرَكَ من قَوْمٍ آخَرِيْنَ، ذو جَنَابَةٍ: أي لاَ قَرَابَةَ له في الدَّلرِ ولا في النَّسَبِ. والجانَبُ: الغَرِيْبُ، من قَوْمِ جَنّابٍ وأجْنَابٍ. ولَجَّ في جِنَابٍ قَبِيحٍ بالكَسْرِ: أي في مُجَانَبَةِ أهْلِه. والجِنَابِيُّ: المُجَانِبُ المُتَنَحّي. ورَجُلٌ مُجْنِبٌ: يُعْطي الآجانِبَ والأباعِدَ. وقيل في قَوْلِ أبي النَّجْمِ: لَوْ كَانَ خلْقُ اللَّهِ جَنْباٌ واحِداً أي لو كانوا ناحِيَةٌ وكُنْتَ في ناحِيةٍ أُخْرى لَكُنْتَ زايِداً عليهم. ويُقال للآسِيرِ الذي يُجْنَبُ إلى جَنْبِ الدابَّةِ: جُنِيْبٌ. وفي الحَدِيث: " لاجَنَبَ في الإِسْلام " وهو أنْ يُجْنَبَ خَلَفَ الفَرَسِ الذي يُسَابِقُ عليه فَرَسٌ عُرْيٌ، فإذا بَلغَ الغايَةَ يُرْكَبُ لِيَغْلِبَ الآخَرِيْنَ. ورَجُلٌ طَوْعُ الجِنَابِ: وهو الذي إذا جُنِبَ كانَ سَهْلاً. وجُنِبَ الرَّجُلُ: من الجَنَابَةِ وجنب. وجَنَبَ وأجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ، وقَوْمٌ أجْنَابٌ. والجَنَبُ في الدّابَةِ: شِبْهُ ظَلْعٍ ولَيْسَ به؛ يُقال: حِمَارٌ جَنِبٌ. والمُجَنَّبُ البَعِيْرُ الذي يَتَافَعُ عن ضاغطٍ بدَفِّه يَتَمَايَلُ عنه. والمُجَنِّبُ من الخَيْلِ: البَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ؛ وهو مَدْحٌ، وقيل: هو انْحِنَاءٌ وتَوْتِيْرٌ. وهو أيضاً: الفَرسُ الذي يُنَحِّي اليَدَ والرِّجْلَ في شَقٍّ عن مَوْقِعِها، والاسْمُ: الجَنَبُ. والجَنُوْبُ: رِيْحٌ تُخَالِف الشَّمَالَ، والجَمْعُ الجَنَائبُ. وجَنَبَتِ الرِّيْحُ تَجْنُبُ جُنُوباً. والمَجْنُوْبُ والمُجَنَّبُ: الذي أصَابَتْه رِيْحُ الجَنَوْبِ، ومن قَوْلهم: جُنِبَ القَوْمُ وشُمِلُوا. وسَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ: هَبَّتْ بها الجَنُوْبُ. والجَنْبَةُ مَجْزُوْمَةٌ: اسْمٌ يَقَعُ على عامَّةِ الشَّجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ. ولَبَنٌ حامِضٌ يُصَبُّ على حَلِيْبٍ. وعُلْبَةٌ تُتَّخَذُ من جِلْدِ جَنْبِ البَعِيرِ. وما سُلِخَ من جِلْدِ البَعِيرِ فاتُّخِذَ مِرْوَداً. والمَجْنَبُ: الخَيْرُ الكَثِيرُ، إنَّ عِنْدَه لَشَرّاً مَجْنَباً وخَيْراً مَجْنَباً. والجَنِيْبَةُ: صُوْفُ الشاةِ الثَّنِيَّةِ؛ وهي بَعْدَ العَقِيْقَةِ. وهي العَلِيْقَةُ أيضاً للبَعِيرِ الذي يُعَلِّقُه الرَّجُلُ مَعَ إبِلِ أصْحَابِ المِيْرَةِ، وهي الجَنَائبُ والعَلاَئقُ. وتُرَابُ المَعْدَنِ. والنَّظِيْرُ، يُقال: لا،َظِيْرَ له ولا جَنِيْبَةَ. والدّابَّةُ تُجْنَبُ والتابع. والقَرِيْنُ. والجَنِيْبُ: ضَرْبٌ من
التَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والــسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.تَّمْرِ الكَيِيرِ المَكْبُوسِ. والتَّجْنِيْبُ: صُدُوْدُكَ عن الرَّجُلِ، أعْرَضَ عَنّي مُجنِّباً. وهو أيضاً: ذَهَابُ ألْبَانِ الإبلِ، جَنَّبَتِ الإِبلُ تَجْنِيْباً. وجَنَّبَ بَنُو فلانٍ فَهُمْ مُجَنَّبُون وجِنَابٌ: إذا لم يَكُنْ في إبلهم لَبَنٌ، وهو عامُ تُجْنِيْبٍ. وجَنَّبَ النَّخْلُ: إذا لم يَحْمِلْ والمجنب: الترس. والمِجْنَبُ من الشَّرِابِ: الذي يَبِيْتُ لَيْلَتَه في الباطِيَةِ، وقيل: هو الذي اجْتُنِبَ فلم يُشْرَبْ، وقيل: أُبْرِزَ للجَنُوْبِ لِتُصَفِّيَهُ. وهو أيضاً: الطَّعَامُ القَفْرُ الذي لا أُدْمَ فيه. والجِنَابَانِ: بِنَاءانِ يُبْنَيَانِ مُتَحَاذِيَيْنِ. والجِنَابُ: سِمَةٌ كالكِشَاحِ، جَمَلٌ مَجْنُوبٌ وإبِلٌ مُجَنّنَّبَةٌ. والــسَّمَاكُ الجَأْنَبُ: هو الأعْزَلُ مَهْمُوزٌ.
جنب: جنب، يقال: جنب له الجياد بمعنى أعطاه جيادا تقاد إلى جنبه، وأهداها له (تاريخ البربر 1: 435، 2: 230، 267، 391، 431).
ويقال أيضاً: جنب إليه (تاريخ البربر 2: 292).
وجنب المركب: جره وسحبه (تاريخ البربر 2: 336).
وكان في طرف السفينة أو على جانبها أو عليها (بوشر).
جانب: تقدم (هلو) ولعلها: تقدم على طول الشاطئ أي سار إلى جانبه، مثل جانب البرَّ أي سار جانب الساحل في معجم بوشر.
تجنب منه: تجنبه، ابتعد عنه، تنحى (بوشر).
تجانب، تجانبوا: تباعد بعضهم عن بعض (بوشر).
جَنْب: جناح الجيش (بوشر).
وجنب: بجانب، بقرب، وجنبى: بجانبي، بقربي. وقعد جنبه: قعد بجانبه، قريبا منه.
وبيتي جنب بيته: بيتي بجانب بيته، لصق بيته.
وجنب بعضهم: إزاء بعضهم، بعضهم قريب من بعض.
وجنب الشاطئ: حذاء الشاطئ (بوشر).
وعلى جنب: بعداً، منتحيا، ومنفردا (بوشر).
وخلى عن جنب: أبعده ونحاه (بوشر).
وفي جنب: بالنسبة إلى (لين نقلا عن تاج العروس) (فريتاج مختارات ص55). وفي رياض النفوس (ص58 ق): إن خطاياي كبيرة، (فقال لي فأنها صغيرة حقيرة في جنب عفو الله وكرمه).
وتعني أيضاً: الذي في جانب والذي يحصل في وقت حصول غيره، ففي كليلة ودمنة (ص 244): وكان محتملا لكل ضرر في جنب منفعة تصل إليك.
ومن الجنب للجنب: من جانب إلى جانب، من طرف إلى طرف (بوشر). جَنْبَة: في ألف ليلة وليلة (2: 101): اشترى لك جنبة ياسمين، وقد ترجمها لين بما معناه سَلّة.
جَنْبِيَة: اسم كان أهل مكة يطلقونه، أيام ابن بطوطة، على نوع من الخناجر المعقوفة.
(معجم الأسبانية ص290، بكنهجام 2: 195).
وجنبية وجمعها جنابي: منحدر الجبل، خيف (ألكالا).
جَنَاب. جناب الجبل: سفح الجبل (رولاند).
وجناب: لقب تشريف وتعظيم بمعنى صاحب السيادة (رولاند)، وصاحب السعادة (هلو، بوشر)، وصاحب الشوكة (بوشر)، وصاحب السمو (هلو).
ويطلق هذا اللقب على موظفي الدولة.
(دي ساسي مختارات 1: 158، أماري.
ديب ص214) كما يطلق على أم الخليفة (ابن جبير ص224 وما يليها).
ويقال أيضاً جنابك، مثل حاشا جنابك من البخل (بوشر)، والجناب العالي: صاحب السمة (بوشر).
وجناب الله: جلاله. يقال مثلا: جل جنابه تعالى عن أن (بوشر).
ويقال مجازاً: جناب الشريعة محترم، أي جلالها (دي ساسي، مختارات 2: 94).
غض من جنابه: قصر في احترامه وأساء اليه، ففي تاريخ تونس (ص97): فلما قدم على شعبان، أنف من القيام له وغض من جنابه فكان ذلك سبب العداوة. وتجد مثل هذا الاستعمال في ص104، 118 منه.
جَنوب: وردت في معجم فوك مع جمعها جُنَب بمعنى الضحية. الجنوبان: حنوا الهودج، وهماعودان معوجان على شكل قوس يلتقيان في أعلى وسط الهودج ليسند غطاء الهودج (فيشر 2: 157).
جَنِيب: كان من عادتهم أن يقودوا خلف السلطان عددا من الخيل مجهزة بعدتها تسمى جنائب (مملوك 1، 1: 192، أماري ص448، دي ساسي لطائف 1: 65).
وجنائب: خيل، فرسان. ففي القلائد (ص190): فلما اصح (أصْبَحَ عاقد كنانب، وعاقد جنائب، وصاحب ألوية.
وجنيب عكاز: ذو عكاز إلى جانبه (ملر ص50).
جَنَابَة: نجاسة، وحال من ينزل منه منيّ، أو يكون في جسمه نجاسة (بوشر).
جَنّابِيّ. في لطائف دي ساسي (1: 183): الحضرة الجنابية، ويظهر لأول وهلة أنها لقب تعظيم. غير أني فكرت في الكلمات الاخرى المشتقة من نفس الاصل (جنب) ولذلك أرى أن المؤلف قد استعمل كلمة جنابي بمعنى نجس من استعمال الكلمة بمعنى ضد معناها.
جَنَّاب: الثقيل الشرس الذي يريد ان يأكل كما يشاء يدفع من جانبيه بمرفقيه ليوسع المكان لنفسه (دوماس حياة العرب ص 315).
جَنّابِيّة. الجنابيات: الحجارة التي توضع إلى جانبي القبر في البرية وهي تحدد جانبيه المتقابلين (بروسلارد، مذكرات حول قبور أمراء بني زيّان وغيرهم ص 19).
جانب: جناح الجيش (بوشر).
وجانب: الجزء الجانبي من الحذاء والخف (بوشر).
والجانبان: الطرفان المتعاقدان (المقري 2: 290). وجانب بمعنى سار وسحب، لا بد من ملاحظة قولهم: أنطلق إلى جانبه. أي سار في طريقه (كليلة ودمنة ص274).
أما قولهم نخاف جانبكم الذي ذكره فريتاج فقارنه بما ذكره أماري (ديب ص24): وخوفناهم جانبكم وعقوبتكم لهم على سوء فعلهم.
وجانب بمعنى: جزء، قسم، حصة.
(أنظر لين) وتطلق على الجزء الأكبر (أنظر فليشر في Gersdoy's Repetorium 1839، ص433 حيث ينقل من مختارات دي ساسي 3: 380، وبوشر في مادة.
وفي طبعة لين ألف ليلة مقدمة: 12 ص93 حيث صحح ما كان قد قاله في كتابه المعجم، (هابشت ص87).
جانب من بضائع: قسم من بضائع، وما في ملكه الأجانب منه أي لا يملك إلا جزء منه.
وفّى جانباً: وفّي جزء من دينه.
وجانب من المبلغ، جزء منه على الحساب (بوشر).
ومضى من الليل جانب: أي مضى من الليل جزء كبير (فريتاج مختارات ص44، ميرسنج ص24، تاريخ البربر 1: 148، 196، 2: 121، ألف ليلة 2: 66، 577، 627، 3: 195) وحيث نجد في ألف ليلة برسل (4: 372): جانب الجيش، نجد في طبعة ماكن: بعض من الجيش.
ويقال أيضاً: اقطعوهم جانب الوداد والموالاة، بمعنى حفظوا لهم بعض مظاهر الوداد والموالاة (دي سلان، تاريخ البربر 2: 128).
ويقال: كان من الكرم والعطاء على جانب عظيم، أي كان كريما جدا معطاء (ألف ليلة برسل 7: 259).
ويقال: كان على جانب من الحيرة، أي كان شديد الحيرة (دي سلان المقدمة 1: 75).
وجانب: سمعة، شرف (أنظر لين)، ففي رحلة ابن جبير (ص60): وكان يحافظ على جانب هذا السلطان العظيم. ومن هذا قيل: وقع في جانبه بمعنى: أزرى عليه، ولامه. (أخبار ص144) ومثله في بيان (2: 105).
وجانب: لقب تعظيم مثل جناب بمعنى: فخامة، وسمو الخ. ويقال: الجانب الكريم (أماري ديب ص106) حيث نجد في الترجمة اللاتينية القديمة (ص306).
ما معناه: صاحب السلطان، المتسلط، السيد، وفيه (ص108): الجانب العلي.
بجانب: بجنب، بقرب (بوشر).
على جانب: لا تعني بقرب، بجنب فقط، بل تعني حوالَيْ أيضاً، ففي ألف ليلة (1: 60): عملت الخضرة على جانب الجرة.
في جانب: بخصوص، ففي أماري (ص389): فأمرهم أن يصعدوا المنابر فيتكلموا في جانب الموحدين بسوء. وتعني أيضاً: خلال، في: ففي مقدمة كوزج (ص13): وصار يسوق عليها في جانب الأقطار. والضمير في عليها يعود إلى الخيل والإبل. وفي جوانب تدل على نفس المعنى، ففي تاريخ البربر (2: 249): هلك في جوانب تلك الملحمة.
أجنب: يطلق العربي لفظة أجنب على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة (4: 388) مثلا: والنساء هناك يكون لهن الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب.
وأجنب: ما كان من جنس أو نوع آخر، يقول ابن العوام (1: 102) بعد كلامه عن ذرق الحمام: وأما ذرق غيرها من الطيور الاجانبة (الأجانب).
أجنبي: يطلق العربي لفظة أجنبي على الغريب الذي ليس من أهله، ففي رحلة ابن بطوطة 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة من النساء الأجنبيات. وفي ألف ليلة (1: 345): فأني أخاف أن تدخل على امرأة أجنبية فتروح روحك.
وأجنبي: تابع، ملحق، مكمل، متمم (بوشر).
وأجنبي عن: لا يتصل به، لا يختص به.
ففي فان دن برج (ص42): كلام أجنبي عن العقد.
وأجنبي: الشخص الثالث. (فان دن برج ص70 رقم 1).
مُجَنَّة: طنفسه، بساط، في القسم الثاني من معجم فوك. غير أنها مَجَنّبة في القسم الأول منه. (أنظر مِجُنَب عند لين).
مُجَنِّبَة: ليس معناها جناح الجيش فقط، بل تعني جناح القصر أيضاً، ففي رياض النفوس (ص97 و): في خارج المسجد أخذ عصاه وجاء إلى العمود الذي في المجنبة فأخذ يطعن فيه بعصاه.
وجانب الحوض (المقري 1: 374). وجناح، ملحق (مملوك2، 2: 7).
باب الجيم والنون والباء معهما ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات

جنب: الجنوب جمع الجنب. والجانِبُ والجَوانبُ معروفة. ورجلٌ ليِّنُ الجانِبِ (والجَنبِ) ، أي سهل القُربِ ويَجيء الجَنب في موضع الجانِب، قال:

النّاس جَنبٌ والأميرُ جَنبُ

كأنَّه عدله بجميع الناس. (وقوله- عزَّ وجلَّ- مُخبراً عن دُعاء إبراهيم إيّاه: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ



، أي نجِّني)

. والجَنابانِ: النّاحِيتانِ. والجَنبتان: ناحيتا كلِّ شيءٍ كجَنَبتي العسكر والنَّهر ونحوهِما، والجميعُ الجَنَباتُ. والجَنيبةُ: كلُّ دابَّةٍ تُقادُ. وجَنَّبتُه عن كذا فاجتَنَبَ أي تَجنَّبه، قال اللُّه- عز وجلَّ-: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

وجَنَّبتُه أي دَفَعتُ عنه مكروهاً. والجَنَبَة: مصدر الاجتِنابِ. والجَنبَةُ: الناحيةُ من كلُّ شيءٍ، كأنه شِبهُ الخَلوَةِ من الناس. ورجلٌ ذو جَنبةٍ أي ذو اعتزالٍ عن الناس، مجتنب لهم. والمجانب: الذي قاطعك، وقد اجتنب قُربكَ. والجانبُ: المُجتنبُ الضَّعيفُ المحقُورُ، قال العجّاج:

لا جانِبٌ ولا مسقى بالغمر

والجُنابى: لُعبةٌ لهم، يَتَجانبُ الغُلامانِ فيعتصمُ كلُّ واحدٍ من الآخر. ورجلٌ أجنبِّي، وقد أجنبَ، والذَّكرُ، والأنثى فيه سواءٌ، وقد يجمع في لغةٍ على الأجنابِ، قالت الخنساءُ:

يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ تَسكابا ... وأبكي أخاكِ إذا جاورتِ أجنابا

والجارُ الجُنُبُ الذي جاوَرَكَ من قومٍ آخرين ذو جنابة لا قرابةَ له في الدارِ، ولا في النَّسبِ، قال الله- عز وجل-: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى، وَالْجارِ الْجُنُبِ

والجَنُوبُ: ريحٌ تجيء عن يمين القِبلة، والجميع: الجَنائبُ، وقد جَنَبَتِ الرِّيح تَجنُبُ جُنوباً. والجَنَبُ في الدابة شبه ظلع، وليس بظلع.والجَنيبُ: الأسيرُ مشدُود إلى جَنب الدابَّة. وجَنابُ الدّارِ: ساحتها، وجَنابُ القوم ما قرب من مَحَلَّتهم. وأخصب

جَنابُ القوم. والجَنبَة، مجزومٌ، اسم يقع على عامَّةِ الشَّجَر يُترك في الصَّيف.

ويقال: لا جَنَبَ في الإسلام

، وهو أن يُجنب خلف الفرس الذي يُسابقُ عليه فرسٌ آخرُ عَرِيَ، فإذا بلغ قريباً من الغايةِ يُركبُ ذلك ليغلب الآخرين. والجَنيبُ: الغريبُ، والجانبُ أيضاً. والجَنيبُ: المَجنُوبُ. والجَنيبُ: الذي يشتكي جَنبه. والجَنيبُ: الذي يجتنِبك فلا يختلطُ بكَ

. وأجنَبنا منذ ثلاثٍ، أي دخلنا في الجنُوبِ. وجنبنا منذ أيام: أصابتنا ريحُ الجنوبِ. ويقال: أجنب فلانٌ، إذا أخذته ذاتُ الجنب، كأنها قرحةُ الجَنبِ. وجَنَبَ فلانٌ في حيِّ فلانٍ، إذا نزل فيهم غريباً، يَجنُبُ ويجنب. وجَنَّبَ بنو فلانٍ فهم مُجَنِّبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُميجُ:

لما رأت إبلي قلَّت حلوبتُها ... وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجنيبِ

يُريد عام ذهاب اللبن، ويقول: كلُّ عامٍ يمرُّ بها هو عام تَجنيبِ. ويقال: إنَّ عند بني فلانٍ لشرا مجنبا وخيرا مجنبا، أي كثيرا. والمجنب: التُّرسُ، قال ساعِدةُ بنُ جُؤيَّة الهُذليُّ:

ضَرَبَ اللَّهيفُ لها السُّيوبَ بطغيةٍ ... تُنبي العُقابَ كما يلطُّ المِجنَبُ

ويقال: هذا رجل جَنابيٌّ: منسُوب لأهلِ جَنابٍ بأرضِ نجدٍ. ويقال: لجَّ فلانٌ في جَنابٍ قبيحٍ، أي في مُجانفةٍ وجَنفٍ. وأجنَبَ الرجل، إذا أصابته الجنابةُ. (ويقال: اتَّقِ اللَّه في جنبِ أخيك، ولا تقدح في شأنه، وأنشد:

خليليَّ كُنا واذكر اللَّه في جَنبي

أي في الوقيعة في. وضَرَبَه فجَنَبهُ، إذا أصاب جَنُبه. ويقال: مَرّوا يسيرون جنابيه، وجنابتيه، أي ناحِيتيه. وقعد فُلانٌ إلى جَنبِ فُلانِ، وإلى جانبِ فلانٍ. والجَأنَبُ، بالهمز، الرجلُ القصيرُ الجافي الخلقةِ، ورجلٌ جأنبٌ إذا كان كزاً قبيحاً. وقال أمرؤ القيس:

ولا ذاتُ خلقِ إن تأملت جأنبُ

ورجل أجنَبُ، وهو البعيد منك في القَرابةِ. وقال علقمة:

فلا تَحرِمَنّي نائِلاً عن جَنايةٍ ... فاني امرؤٌ وسط القِبابِ غَريب

نجب: قال الخليلُ: النَّجبُ قُشور الشَّجر الغُلبِ. ولا يقال لمِا لان من قِشر الأغصانِ نجب. ولا يقال: قِشرُ العُروقِ، ولكن نَجَبُ العروق، والقِطعةُ: نَجَبةٌ، وقد نَجَّبتُه تَنجيباً، وذهب فلانٌ يَنتَجبُ، أي يجمع النَّجَبَ

، قال ذو الرمة:

كأن رجليهِ ممّا كان من عشر ... صقبان لم يتقشر عنهما النجب

وانتجبتُه، أي استخلصته واصطفيته اختياراً على غيره. والمِنجابُ من السهام لما بري وأصلحَ، إلا أنه لم يُرش، ولم يُنصل بعد. وأنجَبَتِ المرأةُ إذا وَلدَت وَلَداً نجيباً، وقال الأعشى:

أنجب أيام والداه به ... إذ نجلاهُ فنِعم ما نَجَلا

وامرأةٌ مِنجابٌ، أي ذات أولادٍ نُجَباءَ، ونساءٌ مناجيبُ. والنَّجابةُ: مصدر النَّجيب من الرجال، وهو الكريمُ ذو الحَسَبِ إذا خَرَجَ خُرُوجَ أبيه في الكرمِ، والفعلُ: نَجُبَ ينجُبُ نجابةً، وكذلك النَّجابة في نجائِبِ الإبل، وهي عتاقُها التي يُسابقُ عليها.

نبج: نبجَتِ القبجةُ، إذا خرجت من جحرها، دخيل. والنبج: ضرب من الضراط. ويقالُ لمن تكلَّم بما شاء نباج. والأنبج: حملُ شجرةٍ بالهند تربَّبُ بالعسل على خِلقِة الخَوجِ، مُجَرَّفٌ الرأس، يُجلبُ إلى العراق وفي جوفه نواة

كنواةِ الخوجٍ، ومنه اشتقَّ الأنجِبات التي تُربَّبُ بالعسل من الأترجِّ والأهليلجَةِ

ونحوها.

بنج: البنجُ من الأدوية، معرب.

جبن: الجبن، مثقَّل، الذي يؤكل، وتجبَّن اللَّبنُ: صار كالجُبُنِّ. ورجلٌ جَبانٌ وامرأة جَبانةٌ، (ورجال جُبناءُ)

ونساءٌ جَباناتٌ. وأجبنتُه: حسبتُه جَباناً. والجَبينُ: حرف الجَبهةِ ما بين الصُّدغين منفصلاً

عن الناحيةِ، كلُّ ذلك جبين واحد، وبعضهم يقول: هما جَبينانِ. والجبّانةُ واحدة، والجَبابين

كثيرة. 
جنب
جنَبَ1 يَجنُب، جَنابةً وجَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنوب
• جنَب الشَّيءَ: بَعُدَ عنه "جنَب صديقَ السوء".
• جنَبه الشَّيءَ: نحّاه عنه وأبعده " {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} ". 

جنَبَ2 يَجنُب، جَنْبًا، فهو جانِب، والمفعول مَجْنُوب
• جنَب الشَّخْصَ: أصاب جَنْبه. 

جنُبَ يَجنُب، جَنَابةً، فهو جُنُب
• جنُب الشَّخْصُ: صار جُنُبًا. 

جنب

اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب
• اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم " {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} ". 

جنب
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب
• تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه. 

تجنَّبَ يتجنَّب، تجنُّبًا، فهو مُتجنِّب، والمفعول مُتجنَّب
• تجنَّب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تجنَّب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتجنَّب ضربة الخصم- {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى} ". 

جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب
• جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه.
• جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْبِه ° المجانِب: المجاور، القريب.
• جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام". 

جنَّبَ يجنِّب، تجنيبًا، فهو مُجنِّب، والمفعول مُجنَّب
• جنَّب المشاغبين: أبعدهم "جنَّب الأستاذُ مثيري الشَّغَب".
• جنَّبه الخطرَ: نحَّاه عنه، أبعده عنه "يجب على الزُّعماء أن يجنِّبوا شعوبَهم ويلات الحروب- {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} ".
• جنَّب الشَّيءَ: صار أو مشى إلى جانبه "جنَّب بسيّارته القطارَ". 

أجنبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنبيّة، ج مؤ أجنبيّات وأجانبُ:
1 - مَنْ لا يتمتّع بجنسيّة الدَّولة "عمالة أجنبيّة- البلاد/ العملات الأجنبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنبيّ" ° آداب أجنبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة.
2 - بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنبيّ".
• أجنبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة. 

جانِب [مفرد]: ج جوانبُ:
1 - اسم فاعل من جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - شقّ الإنسان وغيره " {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} ".
3 - ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} " ° أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره.
4 - مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته" ° إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه. 

جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة" ° أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين.
• الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل. 

جَناب [مفرد]: ج أجنِبة:
1 - ناحية ° خصيب الجَناب/ رَحْب الجَناب: سَخِيّ- في جَنَابه: في كنفه ورعايته.
2 - لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَناب الأستاذ الدكتور". 

جُناب [مفرد]
• الجُناب:
1 - (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة.
2 - (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه. 

جَنابة [مفرد]:
1 - مصدر جنُبَ وجنَبَ1.
2 - حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَابة- اغتسل من الجَنابة". 

جَنْب [مفرد]: ج أجناب (لغير المصدر) وجُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر جنَبَ1 وجنَبَ2.
2 - (شر) جانِب، أحد شقيّ الجسم الأيمن أو الأيسر، وهو ما تحت الإبط إلى الكشح "نام على جَنْبه- جنب الجبل: منحدرهُ- {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} " ° بين جَنْبَيْهِ: في داخله وقرارة نفسه.
3 - ناحية وقُرْب "بيتُه جَنْب بيتي- أخذ جَنْبًا" ° الصَّاحب بالجنب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- جلَسَ على جَنْب: في ناحية- جَنْبًا إلى جَنْبٍ: متجاورين متلاصقين.
4 - أمر وشأن " {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} " ° هذا قليل في جنب مودّتك: بالنسبة إليها.
• ذات الجنب: (طب) التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة يسبِّب سُعالاً، وحمَّى ونخسًا في الجنب، يزداد عند التنفُّس? ذو الجنب: الذي يشتكي جَنْبَه. 

جُنُب [مفرد]: ج أجناب:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جنُبَ.
2 - بُعْد " {فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} ".
3 - غريب ساكن في جوارك " {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} ". 

جَنَبات [جمع]: مف جَنْبَة
• جَنَبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَبات الحديقة" ° بين جَنَباته/ في جَنَباته: في أعماقه وداخله. 

جَنوب [مفرد]: ج أَجنُب وجنائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنوب مصر/ إفريقيا" ° جَنوبًا: باتّجاه الجنوب أو إلى الجنوب.
• الجَنُوب: ريح تَهُبُّ من جهة الجَنوب، وهي الرِّيح القبليّة.
• الجَنوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة.
• الجَنوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال.
• الجنوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال.
• القطب الجنوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الجنوب من محور دوران الأرض. 

جَنوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى جَنوب: "تقع أسوان جَنوبيّ مصر: في داخل مصر من الجَنوب- تقع السودان جَنوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الجَنوب- عاصفة جنوبيَّة" ° المنطقة المتجمِّدة الجَنوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الجنوبيّ.
2 - شخص يعيش في جَنوب البلاد. 
الْجِيم وَالنُّون وَالْبَاء

الجَنْب، والجَنَبَة، والجانِب: شقّ الْإِنْسَان وَغَيره.

وَالْجمع: جُنُوب، وجوانب، وجنائِب، الْأَخِيرَة نادرة.

وَحكى اللحياني: إِنَّه لمنتفج الجوانب. قَالَ: وَهُوَ من الْوَاحِد الَّذِي فرق فَجعل جمعا.

وجُنِب الرجل: شكا جَانِبه.

وَرجل جَنيب: كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

رَبّا الجُوع فِي أَوْنَيه حَتَّى كَأَنَّهُ ... جَنِيب بِهِ إنَّ الجنيب جنيب

أَي: جَاع حَتَّى كَأَنَّهُ يمشي فِي جَانب متعقفا.

وَقَالُوا: الْحر جانِبَي سُهَيْل: أَي فِي ناحيتيه، وَهُوَ اشد الْحر.

وجانبه مجانبة، وجِنَابا: صَار إِلَى جنبه، وَقَوله: اتَّقِ الله فِي جنب اخيك وَلَا تقدح فِي سَاقه، مَعْنَاهُ: لَا تقتله وَلَا تفتنه، وَهُوَ على الْمثل. وَقد فسرالجَنْب هُنَا بالوقيعة والشتم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

خليلَيّ كُفّا واذكرا الله فِي جَنْبِي

أَي فِي الوقيعة فيّ، وَقَوله تَعَالَى: (والصاحب بالجَنْب) يَعْنِي الَّذِي يقرب مِنْك وَيكون إِلَى جَنْبك.

وَكَذَلِكَ: جَار الْجنب: أَي اللازق بك إِلَى جَنْبك وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هما خطان جنابتي أنفها: يَعْنِي الخطين اللَّذين اكتنفا جَنْبي انف الظبية، كَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ. وَوَقع فِي الفرخ: جَنْبي انفها. والمُجَنِّبتان من الْجَيْش: الميمنة والميسرة.

والمُجَنَّبة، بِالْفَتْح: الْمُقدمَة.

وجَنَب الْفرس والاسير يَجْنُبه جَنَبا، فَهُوَ مجنوب، وجَنيب: قَادَهُ إِلَى جَنْبه.

وخيل جنائب، وجَنَبٌ، عَن الْفَارِسِي، وَقَول مَرْوَان بن الحكم: وَلَا نَكُون فِي هَذَا جنبا لمن بَعدنَا، لم يفسره ثَعْلَب؛ وَأرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسْم للْجمع، وَقَوله:

جنوح تباريها ظلال كَأَنَّهَا ... مَعَ الركب حَفَّانُ النعام المجنَّبُ

المجنَّب: المجنوب، أَي المقود.

وجُنَّاب الرجل: الَّذِي يسير مَعَه إِلَى جنبه.

وجَنِيبتا الْبَعِير: مَا حمل على جَنْبَيه.

وجَنْبته: طَائِفَة من جَنْبه.

والجَنْبة: العلبة تعْمل من جنب الْبَعِير وَهِي فَوق الْمُعَلق من العلاب وَدون الحوأبة.

والجَنَب: أَن يُجْنب خلف الْفرس فرس فَإِذا بلغ قرب الْغَايَة ركب.

وجَنَب الرجل: دَفعه.

وَرجل جانِب، وجُنُب: غَرِيب.

وَالْجمع: اجناب، وَقد يفر فِي الْجَمِيع وَلَا يؤنث. وَكَذَلِكَ: الْجَانِب، وَالْأَجْنَبِيّ، والأجنب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

هَل فِي الْقَضِيَّة أَن إِذا استغنَيْتُم ... أمِنْتُمُ فَأَنا الْبعيد الأجْنَبُ

وَالِاسْم: الجِنْبة، والجَنَابة، قَالَ:

إِذا مَا رأوني مُقبلا عَن جَنَابة ... يَقُولُونَ مَنْ هَذَا وَقد عرفوني

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

جَذْبا كجَذْب صَاحب الجَنَابة

فسره فَقَالَ: يَعْنِي الْأَجْنَبِيّ. وجَنَّب الشَّيْء، وتجنّبه، واجتَنَبه: بعد عَنهُ، وجَنَّبه إِيَّاه، وجَنَبه يجْنُبُه، وأجْنَبه، وَفِي التَّنْزِيل: (واجنُبْنِي وبَنِيَّ أَن نعْبد الْأَصْنَام) وَقد قرئَ: (وأَجْنِبني وبَنَيَّ) بِالْقطعِ.

وَرجل جَنِب: يَتَجَنَّب قَارِعَة الطَّرِيق مَخَافَة الأضياف.

وَرجل ذُو جَنْبة: أَي اعتزال.

وَقعد جَنْبَةً: أَي نَاحيَة.

والجانِب: المجتنَبُ: المحقور.

وجار جُنُب ذُو جَنَابة: من قوم لَا قرَابَة لَهُم. ويضاف فَيُقَال: جَار الجُنُبِ.

والمَجاِنب: المباعد، قَالَ:

وإنِّي لِمَا كَانَ بيني وَبَينهَا ... لَمُوفٍ وَإِن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ

وَفرس مُجَنَّب: بعيد مَا بَين الرجلَيْن.

والجَنَابَةُ: المنى.

وَقد اجْنب الرجل، وَهُوَ جُنُب، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع والمؤنث.

وَقد قَالُوا: جُنُبان وأَجْناب.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسر على " أَفعَال " كَمَا كسر بَطل عَلَيْهِ حِين قَالُوا: أبطال؛ كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جبل وأجبال وطنب وأطناب، وَلم يَقُولُوا: جنبة.

والجَنَاب: النَّاحِيَة والفناء.

وَفُلَان رحب الجَنَاب: أَي الرحل.

وَكُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ، وجَنَاباً: أَي متنحين.

والجَنِيبة: النَّاقة عطيها الرجل الْقَوْم ويعطيهم دَرَاهِم ليميروه عَلَيْهَا، قَالَ:

رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ

ركابُه فِي الحَيّ كالجنائبِ

يَعْنِي: أَنَّهَا ضائعة كالجنائب الَّتِي لَيْسَ لَهَا رب يفتقدها. والجَنِيَبة: صوف الثنى عَن كرَاع وَحده، وَالَّذِي حَكَاهُ يَعْقُوب وَغَيره من أهل اللُّغَة: الخبيبة ثمَّ قَالَ فِي مَوضِع آخر: الخبيبة: صوف الثنى مثل الجنيبة فَثَبت بِهَذَا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ صحيحتان.

والمَجْنَب: الْكثير من الْخَيْر وَالشَّر، وخصّ أَبُو عبيد بِهِ الْكثير من الْخَيْر، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا وصفوا بِهِ، فَقَالُوا: خير مَجْنَب، قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا يُقَال بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا.

وَطَعَام مِجْنَب: كثير.

والمِجْنَب: شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان، وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الاعضاد والفلجان.

وَقد جَنَب الأَرْض بالمِجْنَب.

والجَنَب فِي الدَّابَّة: شبه الضلع وَلَيْسَ بضلع.

وحمار جَنِب، قَالَ ذُو الرمة:

وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبانُ الشَّكّ أَو جَنِب

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الجَنب: الَّذِي يمشي فِي شقّ من نشاطه.

والجَنِب: الذِّئْب لتظالعه كيدا أَو مكراً، من ذَلِك.

والجَنَب: أَن يشْتَد عَطش الْإِبِل حَتَّى تلزق الرئة بالجنب.

وَقد جَنِب.

والجُنَاب: ذَات الجَنْب، فِي أَي الشقين كَانَ، عَن الهجري. وَزعم أَنه كَانَ فِي الشق الْأَيْسَر أذهب صَاحبه، وَأنْشد:

مَرِيض لَا يصحّ وَلَا أُبَالِي ... كَأَن بشِقّه وجع الجُنَاب

وَقد جُنِب.

والمُجْنَب، والمِجْنِب: الترس وَلَيْسَت وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْفِعْل.

والجَنْبة: عَامَّة الشّجر الَّذِي يتربل فِي الصَّيف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجَنْبة: مَا كَانَ فِي نبتته بَين البقل وَالشَّجر، وهما مِمَّا يبْقى أَصله فِي الشتَاء ويبيد فَرعه.

والجَنُوب: ريح تخَالف الشمَال تأتى عَن يَمِين الْقبْلَة.

وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوب من الرِّيَاح: مَا استقبلك عَن شمالك إِذا وقفت فِي الْقبْلَة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مهب الجَنُوب مطلع سُهَيْل إِلَى مطلع الثريا.

قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا جَاءَت الجَنُوب جَاءَ مَعهَا خير وتلقيح، وَإِذا جَاءَت الشمَال نشفت.

وَتقول الْعَرَب للاثنين إِذا كَانَا متصافيين: ريحهما جنوب، وَإِذا تفَرقا قيل: شملت ريحهما، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:

لعمري لَئِن رِيحُ المودَّة أَصبَحت ... شَمَالا لقد بُدَّلْتُ وَهِي جَنُوبُ

وَقَول أبي وجزة:

مَجْنوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها ... من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يَعْنِي أَن أُنْسُهَا على محبته، فَإِن التمس مِنْهَا إنجاز موعد لم يجد شَيْئا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُرِيد أَنَّهَا تذْهب مواعدها مَعَ الْجنُوب، وَيذْهب أُنْسُهَا مَعَ الشمَال.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَيْضا أَنه قَالَ: الْجنُوب فِي كل مَوضِع حارة إِلَّا بِنَجْد فَإِنَّهَا بَارِدَة، وَبَيت كثير عزة حجَّة لَهُ: صَبَابةً ... عليّ وأُخْتاها بِمَاء عُيُون

وجَنْب: بطن من الْعَرَب لَيْسَ بأب وَلَا حَيّ، وَلكنه لقب.

وَقيل: هِيَ قَبيلَة من قبائل الْيمن.

والجَنَاب: مَوضِع.

(ج ب ن) الجَبَان من الرِّجَال الَّذِي يهاب التَّقَدُّم على كل شَيْء لَيْلًا كَانَ أَو نَهَارا. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جبناء، شبهوه بفعيل لِأَنَّهُ مثله فِي الْعدة وَالزِّيَادَة. الْمقْبرَة. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم كالقذاف.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الجبابِين: كرام المنابت، وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع، الْوَاحِدَة: جَبَّانة.

(ن ج ب) النَّجيب من الرِّجَال: الْكَرِيم الحسيب.

وَكَذَلِكَ: الْبَعِير وَالْفرس إِذا كَانَا كريمين عتيقين.

وَالْجمع: أنجاب، ونُجَباء، ونُجُب.

وناقة نجيب، ونَجِيبة. وَالْجمع: نَجَائِب.

وَقد نَجُب يَنْجُب نجابة، وأنجب.

وأنجبت الْمَرْأَة، فَهِيَ مُنْجِبة، ومِنْجاب: ولدت النُّجَباء.

وَكَذَلِكَ الرجل.

والمنَتَجب: الْمُخْتَار من كل شَيْء.

والمِنْجاب من السِّهَام: المبري الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ ريش وَلَا نصل.

والمِنْجاب: الضَّعِيف، قَالَ عُرْوَة بن مرّة الْهُذلِيّ:

بعثته فِي سَواد اللَّيْل يَرْقُبُني ... إِذْ آثر النومَ والدِفْءَ المناجيبُ بالف نَاقَة. وَقَوله: " لن تتعبه ": أَي أدوها سهلة.

والنَّجْب: اسْم مَوضِع، قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشان فالبُتْرُ ... فبُرْق نِعاج من أُمَيْمَة فالحِجْرُ من الأترج والإهليلج وَنَحْوه.

قَالَ أَبُو حنيفَة: شجر الأَنْبَج كثير بِأَرْض الْعَرَب من نواحي عمان يغْرس غرسا، وَهُوَ لونان: أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز، لَا يزَال حلوا من أول نَبَاته، وَآخر فِي هَيْئَة الإجاص يَبْدُو حامضا ثمَّ يحلو إِذا أينع، وَلَهُمَا جَمِيعًا عجمة وريح طيبَة، ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غض فِي الْحباب حَتَّى يدْرك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه، ويعظم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه، وَإِذا أدْرك فالحلو مِنْهُ أصفر، والمر مِنْهُ أَحْمَر.

ومَنْبِج: مَوضِع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْمِيم فِي " منبج " زَائِدَة بِمَنْزِلَة الْألف لِأَنَّهَا إِنَّمَا كثرت مزيدة أَولا، فموضع زيادتها كموضع الْألف وَكَثْرَتهَا ككثرتها إِذا كَانَت أَولا فِي الِاسْم وَالصّفة.

وَكَذَلِكَ: النَّبَاج، وهما نباجان: نباج ثيتل، ونباج ابْن عَامر.

وَكسَاء مَنْبَجَانيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ على غير قِيَاس.

والنِّبَاج: موضعان.

جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:

قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ، الأَخيرة نادرة. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إِلى البَرِّية، فدَعا، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْبٍ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد. وحكى اللحياني: إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ. قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.

وجُنِب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه. وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه.

ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:

رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ

أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً. وقالوا: الحَرُّ

جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.

وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً: صار إِلى جَنْبِه. وفي التنزيل العزيز:

أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ. قال

الفرَّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ. وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ

أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه.

والجَنْبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْبِ

مَوَدّتِكَ. وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ: في قُرْبِ اللّهِ

منَ الجَنةِ. وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ

رسوله وهو محمدٌ، صلى اللّه عليه وسلم. وقولهم: اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك،

ولا تَقْدَحْ في ساقِه، معناه: لا تَقْتُلْه(1)

(1 قوله «لا تقتله» كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال.) ولا تَفْتِنْه، وهو على الـمَثَل. قال: وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ. وأَنشد ابن الأَعرابي:

خَلِيليَّ كُفَّا، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي

أَي في الوَقِيعة فيَّ. وقوله تعالى: والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ

السَّبِيلِ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك. وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك. وقيل: الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ. قال سيبويه وقالوا: هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ

الظَّبْيةِ. قال: كذا وقع في كتاب سيبويه. ووقع في الفرخ: جَنْبَيْ

أَنـْفِها.والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش: الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ.

والـمُجَنَّبةُ، بالفتح: الـمُقَدَّمةُ. وفي حديث أَبي هريرة، رضِي

اللّه عنه: أَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ

يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ، وهُمُ الحُسَّرُ.وجَنَبَتا الوادي: ناحِيَتاهُ، وكذلك جانِباهُ.

ابن الأَعرابي يقال: أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ. والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى: هي مَيْمَنةُ العسكر، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى: هي الـمَيْسَرةُ، وهما مُجَنِّبَتانِ، والنون مكسورة. وقيل: هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق. قال: والأَوَّل أَصح. والحُسَّرُ: الرَّجَّالةُ. ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ: هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ.

وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً. بالتحريك، فهو مَجْنُوبٌ

وجَنِيبٌ: قادَه إلى جَنْبِه. وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ، عن الفارسي. وقيل: مُجَنَّبةٌ. شُدِّدَ للكثرة.

وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ، بكسر الجيم، وطَوْعُ الجَنَبِ، إِذا كان سَلِسَ

القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً. وقولُ مَرْوانَ(2)

(2 قوله «وقول مروان إلخ» أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب.) بن الحَكَم: ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يفسره ثعلب. قال: وأُراه من هذا، وهو اسم للجمع. وقوله:

جُنُوح، تُباريها ظِلالٌ، كأَنـَّها، * مَعَ الرَّكْبِ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب(3)

(3 قوله «جنوح» كذا في بعض نسخ المحكم، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب.)

الـمُجَنَّبُ: الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ. ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا

ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ.

والجَنِيبَة: الدَّابَّةُ تُقادُ، واحدة الجَنائِبِ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ.

والأَجْنَبُ: الذي لا يَنْقادُ.

وجُنَّابُ الرَّجلِ: الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه.

وجَنِيبَتا البَعِير: ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ. وجَنْبَتُه: طائِفةٌ من جَنْبِه.

والجَنْبةُ: جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ، وهي فوق

المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ. يقال: أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً. وفي التهذيب: أَعْطِني جَنْبةً، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة.

والجَنَبُ، بالتحريك: الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ

فَرَسٌ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ. وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ:

لا جَلَبَ ولا جَنَبَ، وهذا في سِباقِ الخَيْل. والجَنَبُ في السباق،

بالتحريك: أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي

يُسابِقُ عَلَيْهِ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ؛ وهو في الزكاة: أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ

إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك. وقيل: هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ

بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في

اتِّباعِه وطَلَبِه. وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ: كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين. أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ.

يقال: ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها. والجَنْبُ: القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه.

وجَنَبَ الرَّجلَ: دَفَعَه.

ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ: غَرِيبٌ، والجمع أَجْنابٌ. وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال: هم أَجْنابُ الناس، يعني الغُرَباءَ، جمع جُنُبٍ، وهو الغَرِيبُ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث. وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ. أَنشد ابن الأَعرابي:

هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ

وفي الحديث: الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه. ومعنى الـمُسْتَغْزِر: الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى.

ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ، والاسم

الجَنْبةُ والجَنابةُ. قال:

إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً، عن جَنابةٍ، * يَقُولُونَ: مَن هذا، وقد عَرَفُوني

وقوله أَنشده ثعلب:

جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ

فسره، فقال: يعني الأَجْنَبيَّ.

والجَنِيبُ: الغَرِيبُ. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً، فهو جانِبٌ، والجمع جُنَّابٌ، ومن ثَمَّ

قيل: رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب، والجمع أَجْنابٌ.

وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية: هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟ قال:

على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ. ويقال: نِعْم القَوْمُ

هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ.

والجَنابةُ: ضِدّ القَرابةِ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ:

وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ، * فَحُقَّ لشأْسٍ، مِن نَداكَ، ذَنُوبُ

فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ، * فإِني امْرُؤٌ، وَسْطَ القِبابِ،

غرِيبُ

عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة. قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ

يمدحه، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً. معناه: لا تَحْرِمَنِّي بعدَ

غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري. وعن،في قوله عن جنابةِ، بمعنى بَعْدَ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه، فأَطْلَقَ له أَخاه

شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم.

وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ: بَعُد عنه.

وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه: نَحَّاهُ عنه. وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام: واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام؛ أَي نَجِّني.

وقد قُرئَ: وأَجْنِبْني وبَنيَّ، بالقَطْع. ويقال: جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه، بمعنى واحد، قاله الفرّاءُ والزجاج.

ويقال: لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه.

ورجل جَنِبٌ: يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف.

والجَنْبة، بسكون النون: الناحية. ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن

الناس مُتَجَنِّبٌ لهم. وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.

ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ. قال الهروي: يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ.

وفي حديث رقيقة: اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه، تثنية جَناب، وهي الناحِيةُ. وحديث الشعبي: أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ. والجَنْبُ: الناحِيةُ. وأَنشد الأَخفش:

الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ

كأَنه عَدَلَه بجميع الناس. ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ

القُرْب. والجانِبُ: الناحِيةُ، وكذلك الجَنَبةُ. تقول: فلان لا يَطُورُ

بِجَنَبَتِنا. قال ابن بري: هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون.

قال، وكذا رَوَوْه في الحديث: وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ

مُفَتَّحةٌ. وقال عثمان بن جني: قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون. قال: والصواب إِسكانُ النون، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ:

فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ، والليلُ دامِسُ

وخبر ما في البيت الذي بعده، وهو:

بأَطْيَبَ مِنْ فِيها، وما ذُقْتُ طَعْمَها، * ولكِنَّني، فيما تَرَى العينُ، فارِسُ

أَي مُتَفَرِّسٌ. ومعناه: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه. وتقول: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ.

والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ: الـمَحْقُورُ.

وجارٌ جُنُبٌ: ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم، ويُضافُ

فيقال: جارُ الجُنُبِ. التهذيب: الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك، ونسبُه في قوم آخَرِينَ. والمُجانِبُ: الـمُباعِدُ. قال:

وإِني، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها، * لـمُوفٍ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ

وفرَسٌ مُجَنَّبٌ: بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ، وهو مدح.

والتَّجْنِيبُ: انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس، وهو مُسْتَحَبٌّ.

قال أَبو دُواد:

وفي اليَدَيْنِ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها، ثَنْيٌ قَلِيلٌ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ(1)

(1 قوله «أسهلها» في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً. والماء أراد به العرق. وأسهله أي أساله. وثني أي يثني يديه.)

قال أَبو عبيدة: التَّجْنِيبُ: أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ. وقال الأَصمعي: التَّجْنِيبُ، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء

في الصلب واليدين.

وأَجْنَبَ الرجلُ: تَباعَدَ.

والجَنابةُ: الـمَنِيُّ. وفي التنزيل العزيز: وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا. وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً، بالضم، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ.

قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ، بالضم، قال: المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ. ومنه قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: الإِنسان لا يُجْنِبُ، والثوبُ لا يُجْنِبُ، والماءُ لا يُجْنِبُ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ. وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ.

يقول: إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها. قال الأَزهري: إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها؛ وقيل: لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ.

والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه. ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل. وحكى الجوهري: أَجْنَبَ وجَنُبَ، بالضم.

وقالوا: جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ. قال سيبويه: كُسِّرَ

(يتبع...)

(تابع... 1): جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره. تقول:... ...

على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه، حِينَ قالوا أَبْطالٌ، كما اتَّفَقا في الاسم عليه، يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ. ولم يقولوا جُنُبةً. وفي الحديث: لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُبٌ. قال ابن الأَثير: الجُنُب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْناباً، والاسم الجَنابةُ، وهي في الأَصْل البُعْدُ. وأَراد بالجُنُبِ في هذا الحديث: الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الجَنابةِ عادةً، فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُباً، وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه. وقيل: أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ. وقيل: أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير. قال: وقد جاءَ في بعض الرِّوايات

كذلك.والجَنابُ، بالفتح، والجانِبُ: النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن

مَحِلَّةِ القوْمِ، والجمع أَجْنِبةٌ. وفي الحديث: وعلى جَنَبَتي الصِّراطِ

داعٍ أَي جانِباهُ.

وجَنَبَةُ الوادي: جانِبُه وناحِيتُه، وهي بفتح النون. والجَنْبةُ،

بسكون النون: النّاحِيةُ، ويقال أَخْصَبَ جَنابُ القوم، بفتح الجيم، وهو ما حَوْلَهم، وفلان خَصِيبُ الجَنابِ وجَديبُ الجَنابِ، وفُلانٌ رَحْبُ الجَنابِ أَي الرَّحْل، وكُنا عنهم جَنابِينَ وجَناباً أَي

مُتَنَحِّينَ.والجَنِيبةُ: العَلِيقةُ، وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ

يَمتارُونَ عليها له. زاد المحكم: ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها. قال الحسن بن مُزَرِّدٍ:

قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ:

كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ

رِخْوُ الحِبالِ، مائلُ الحَقائِبِ، * رِكابُه في الحَيِّ كالجَنائِبِ

يعني أَنها ضائعةٌ كالجَنائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها. تقول:

إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه، فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ؛ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ. وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ.

والجَنِيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده. قال ابن سَيده: والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة: الخَبِيبةُ، ثم قال في موضع آخر: الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجَنِيبةِ، فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ.

والعَقِيقةُ: صُوفُ الجَذَعِ، والجَنِيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر.

والـمَجْنَبُ، بالفتح: الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ. وفي الصحاح:

الشيءُ الكثير. يقال: إِن عندنا لخيراً مَجْنَباً أَي كثيراً. وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ. قال الفارسي: وهو مِـمّا وَصفُوا به،

فقالوا: خَيرٌ مَجْنَبٌ. قال الفارسي: وهذا يقال بكسر الميم وفتحها. وأَنشد شمر لكثير:

وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها، * وفِيهنَّ حُسْنٌ، لو تَأَمَّلْتَ، مَجْنَبُ

قال شمر: ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر، وأَنشد:

وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَجْنَبَا(1)

(1 قوله «وكفراً إلخ» كذا هو في التهذيب أيضاً.)

وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كثير. والمِجْنَبُ: شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ. وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ.والجَنَبُ: مصدر قولك جَنِبَ البعير، بالكسر، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه. والجَنَبُ: أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ، وقد جَنِب جَنَباً. قال ابن السكيت قالت الأَعراب: هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش. قال ذوالرمة يصف حماراً:

وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ، أَو جَنِبُ

والـمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار

وحْشٍ تقدم ذكره. يقول: كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ، أَو جَنِبٌ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ. يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار. وقال أَيضاً:

هاجَتْ به جُوَّعٌ، غُضْفٌ، مُخَصَّرةٌ، * شَوازِبٌ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ

وقيل الجَنَبُ في الدابة: شِبْهُ الظَّلَعِ، وليس بِظَلَعٍ، يقال:

حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعير: أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش.

والجَنِبُ: الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك.

والجُنابُ: ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان، عن الهَجَرِيِّ.

وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه. قال:

مَريضٍ، لا يَصِحُّ، ولا أُبالي، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ

وجُنِبَ، بالضم: أَصابه ذاتُ الجَنْبِ.

والـمَجْنُوبُ: الذي به ذاتُ الجَنْب، تقول منه: رَجُلٌ مَجْنُوب؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب. وقال ابن شميل: ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا: ذاتُ الجَنْب. وفي الحديث:

الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ. قيل: الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ

الجَنْبِ. يقال: جُنِبَ فهو مَجْنُوب، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ. ويقال: جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه، فهو جَنِبٌ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه. وقيل: أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي

يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً. وفي حديث الشُّهَداءِ: ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ. وفي حديث آخر: ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة

التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل، وقَلَّما يَسْلَمُ

صاحِبُها. وذُو الجَنْبِ: الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة، إِلاّ أَنَّ

ذو للمذكر وذات للمؤَنث، وصارت ذات الجنب علماً لها، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة.

والـمُجْنَب، بالضم، والمِجْنَبُ، بالكسر: التُّرْس، وليست واحدة منهما على الفعل. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ. وسُبُوبُه: حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ. والطَّغْيةُ: الصَّفاةُ الـمَلْساءُ. والجَنْبةُ: عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ.

وقال أَبو حنيفة: الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر،

وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه. ويقال: مُطِرْنا

مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ. وفي التهذيب: نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ،

والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف. الأَزهري: الجَنْبةُ اسم

واحد لنُبُوتٍ كثيرة، وهي كلها عُرْوةٌ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ

صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول. قال: وهذا كله مسموع من العرب.

وفي حديث الحجاج: أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ؛ الجَنْبَةُ، بفتح

الجيم وسكون النون: رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات، وقيل: هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر. وقيل: هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر.والجَنُوبُ: ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة. وقال ثعلب: الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ: ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ.

وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا. الأَصمعي: مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ. وقال عُمارةُ: مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه. وقال الأَصمعي: إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها

خَيْرٌ وتَلْقِيح، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين،

إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ: رِيحُهما جَنُوبٌ، وإِذا تفرَّقا قيل: شَمَلَتْرِيحُهما، ولذلك قال الشاعر:

لَعَمْري، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً، لقد بُدِّلْتُ، وهي جَنُوبُ

وقول أَبي وجزة:

مَجْنُوبةُ الأُنْسِ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها، * مِن الهِجانِ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ

يعني: أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ

لم يَجِدْ شيئاً. وقال ابن الأَعرابي: يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع

الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ.

وتقول: جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً. وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب.

التهذيب: والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ،

ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ. وجَمْعُ الجَنُوبِ: أَجْنُبٌ. وفي الصحاح: الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال. وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال: الجَنُوب في كل

موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له:

جَنُوبٌ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ، مَسُّها * لَذِيذٌ، ومَسْراها، من الأَرضِ، طَيِّبُ

وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه، وأَنشد:

رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ، وصائبُ التَّهْتانِ

وهَبَّتْ جَنُوباً: دليل على الصفة عند أَبي عثمان.

قال الفارسي: ليس بدليل، أَلا ترى إِلى قول سيبويه: إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم. والجمع: جَنائبُ. وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً، وأَجْنَبَتْ أَيضاً، وجُنِبَ القومُ: أَصابَتْهم

الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ. قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

سادٍ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ، ويُجْنَبُ

أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ.

وأَجْنَبُوا: دَخلوا في الجَنُوبِ.

وجُنِبُوا: أَصابَهُم الجَنُوبُ، فهم مَجْنُوبُونَ، وكذلك القول في

الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ.

وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ: قَلِقَ، الكسر عن ثعلب، والفتح عن ابن

الأَعرابي. تقول: جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً

وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك. وقوله في الحديث: بِعِ

الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر، وقد تكرَّر في الحديث.

وجَنَّبَ القومُ، فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل: إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ. وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ: وجَنَّبَ الناسُ: انْقَطَعَتْ أَلبانُهم، وهو عام تَجْنِيب. قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته:

لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ

يقُول: كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها، فهو عامُ تَجْنِيبٍ. قال أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ. وجَنَّبها هو، بشدِّ النون أَيضاً. وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف: إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ، فيكون لها أَلبان. وجنَّب إِبلَه وغَنَمه: لم يُرْسِلْ فيها فحلاً.

والجَأْنـَبُ، بالهمز: الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ.

وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً. وقال امرؤُ القيس:

ولا ذاتُ خَلْقٍ، إِنْ تَأَمَّلْتَ، جَأْنَبِ

والجَنَبُ: القَصِيرُ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال:

فَتًى، ما غادَرَ الأَقْوامُ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ

وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ. فمالَتْ.

والجَناباءُ والجُنابى: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر.

وجَنُوبُ: اسم امرأَة. قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ:

أَباكِيَةٌ، بَعْدي، جَنُوبُ، صَبابةً، * عَليَّ، وأُخْتاها، بماءِ عُيُونِ؟

وجَنْبٌ: بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ، ولكنه لَقَبٌ، أَو هو

حَيٌّ من اليمن. قال مُهَلْهِلٌ:

زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ

وقيل: هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن.

والجَنابُ: موضع.

والمِجْنَبُ: أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ، وأَدنى أَرضِ

العَرَب إِلى أَرض العجم. قال الكميت:

وشَجْو لِنَفْسِيَ، لم أَنـْسَه، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ

ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ: هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ، رضي اللّه عنهما.

التهذيب: والجِنابُ، بكسر الجيم: أَرض معروفة بِنَجْد. وفي حديث ذي المِعْشارِ: وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو، بالكسر، اسم موضع.

جنب

1 جَنَبَهُ He broke his side: (S, K:) or he hit, or hurt, his side. (TA.) [The aor. of the verb in this sense is probably جَنُبَ, and the inf. n., accord. to the TK, is جَنْبٌ.] b2: He led him by his side; (S, A, * Msb, K;) namely, a horse (S, A, Msb, TA) or the like, (S, A,) and a captive. (S, TA.) In this sense, its aor. is جَنُبَ, (A, Msb, TA,) and the inf. n. جَنَبٌ (S, A, Msb, K) and مَجْنَبٌ. (K.) Hence, طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

جَنَبٌ which is forbidden (S, A, TA) in a trad., [in which it is said, لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ] (A, TA) relating to horse-racing and to [the collecting of] the poor-rate, (TA,) means [in the former case] A man's leading, by the side of a horse that he rides in a race, another horse, (S, A, K,) without a rider, (TA,) and when the horse that he rides has become languid and weak, (K,) or when he fears that he will not outstrip upon it, (S,) or when he draws near to the goal, (A,) transferring himself to the other, (S, A, K,) in order that he may outstrip: (A:) and in relation to the poorrate, it means the collector's alighting in the most remote of the places whence the portion appointed for the poor-rate is to be collected, and then ordering that the camels or the like [that constitute that portion] shall be led to him: or the going of the owner of the property to a distance, [or aside, or out of the way,] with his property, so that the collector is obliged to go to a distance in quest of it. (K. See more in art. جلب, first paragraph.) b3: He placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, or he removed far away, alienated, or estranged, him, or it; (K;) as though he put him, or it, aside, or as though he walked aside; as also ↓ جانبهُ (TA.) And He pushed, thrust, or drove, him, or it, away, aside, or to a distance. (K, * TA.) and جَنَبَهُ الشَّىْءَ (S, K, *) or الشَّرَّ (Fr, Zj, Msb,) aor. ـُ (S, Msb, K;) and ↓ جنّبهُ, (Fr, Zj, S, A, Msb, K,) but this has an intensive signification; (Msb;) and ↓ اجنبهُ; (Fr, Zj, A, K;) He put aside, or away, or he warded off, from him, (S,) or he removed from him, (S, Msb, K,) or removed far from him, (Msb, K,) the thing, (S, K, *) or evil. (Fr, Zj, A, Msb.) It is said in the Kur [xiv. 38], وَاجْنُبْنِى وَبَنِىَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ [and put Thou away from me and my sons our worshipping of idols], (S,) or, accord. to one reading, ↓ وَأَجْنِبْنِى. (TA.) b4: He yearned towards, longed for, or desired, him, or it. (K, * TA.) A2: جَنَبَ بِهِ, aor. ـُ [He went aside, apart, out of the way, to a distance, or far away, with him, or it: or, like جَنَبَهُ, in a sense explained above,] he placed, or put, at a distance, or he put, or sent, away, or far away, or far off, him, or it. (K, TA.) b2: جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ, (S, K, *) aor. ـُ inf. n. جَنَابَةٌ; (S;) and ↓ تجنّب; (so, app., in the TA;) He alighted, or descended and abode, or settled, as a stranger, among the sons of such a one. (S, K, * TA.) One says, نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ [Excellent are the people, they,] to the neighbour who is a stranger. (S. [See also جُنُبٌ.]) And لَا تَحْرِمَنِّى عَنْ جَنَابَةٍ Do not thou by any means refuse me because of being remote (S, A, TA) in respect of relationship. (A, TA.) [See also جَنَابَةٌ mentioned below as a subst.] b3: جَنَبَتِ الرِّيحُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جُنُوبٌ; (K;) and ↓ اجنبت; (TA;) The wind was, or became, such as is termed جَنُوب [i. e. south, or southerly]; (K;) it blew in the direction of the wind thus called: (A, TA:) or the former, (S,) or جَنِبَت, (TA,) the wind changed, or veered, so as to become جَنُوب (S, TA.) b4: [And hence, (see جَنُوبٌ,)]

جَنَبَ إِلَيْهِ, (IAar, K,) or إِلَى لِقَائِهِ, (TA,) aor. ـُ (K;) and جَنِبَ, aor. ـَ (Th, K;) [inf. n., app., جَنْبٌ, for the verb is said in the K to be like نَصَرَ and سَمِعَ;] (assumed tropical:) He was, or became, disquieted by vehement desire to see him, or to meet him. (K, * TA.) A3: جَنِبَ, aor. ـَ (S,) inf. n. جَنَبٌ, (S, K,) He (a camel) limped, or halted, by reason of [pain in] his side: (S:) or he had an affection resembling ظَلْع [i. e. limping, or halting], (K, TA,) but not the same as this: (TA:) and, (K,) or accord. to As, (S,) his lungs clave to his side by reason of vehement thirst: (S, K:) or, accord. to the Arabs of the desert, as ISk says, he became bent, or contorted, by reason of vehemence of thirst: (S:) and he (a camel) had a pain in his side from vehemence of thirst. (TA.) The epithet is ↓ جَنِبٌ; which is applied by Dhu-r-Rummeh to an ass. (S, TA.) b2: جنبت الدَّلْوُ [app. جَنِبَت] The bucket inclined to one side in consequence of the breaking of one or two of the thongs attacking it to the cross-bars. (L, TA.) A4: جَنِبَ and جَنُبَ and جَنَبَ are syn. with أَجْنَبَ in a sense explained below: see 4.

A5: جُنِبَ He had, or became affected by, the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb:) he had a complaint of his side. (K.) A6: جُنِبُوا They were, or became, affected by the [south, or southerly, wind called] جُنُوب. (S, A, K.) And also, [in allusion to the fertilizing effect attributed to the wind so called,] They were, or became, affected by that wind in their cattle. (L, TA.) 2 جنّبهُ: see 1: b2: and see also 3.

A2: جنبّ, inf. n. تَجْنِيبٌ, He did not send the stallion-camel among his she-camels, nor the ram or he-goat among his ewes or she-goats. (K.) b2: جنّب القَوْمُ The milk of the people's camels became little: (S:) or the people's milk ceased; (K, TA;) or became little: or the people's camels had no milk: and جنّب said of a man, his camels had no milk, nor had his sheep or goats. (TA.) Hence, عَامُ تَجْنِيبٍ [A year of little, or no, milk]. (S, TA.) b3: جنّبت الأِبِلُ The camels, with the exception of one or two, brought forth no young. (Az, TA.) The camels did not conceive, so as to have milk. (TA.) A3: تَجْنِيبٌ [as an inf. n. of which the verb, if it have one in any of the following senses, is جُنِّبَ,] also signifies A bending, or curving, and tension [of the sinews] (تَوْتِيرٌ), of the hind leg of a horse; which is a quality approved: (S, K:) or, accord. to AO, a turning aside of his fore legs in raising them and putting them down: but accord. to As, it is in the kind legs, and تَحْنِيبٌ is in the back-bone and in the fore legs. (TA.) [See also 2 in art حنب; and see also مُجَنَّبٌ.]3 جانبهُ, (A, K,) inf. n. مُجَانَبَةٌ and جِنَابٌ, (K,) He was, or became, at, or by, his side: (A, K:) and he walked, or went, by his side. (A.) A2: Also i. q. بَا عَدَهُ; (A, K;) i. e. He was, or became, [distant, remote, far off, or aloof, from him; or] apart from him; or in a part, quarter, or tract, different from that in which he (the other) was; (TA;) thus bearing two contr. significations. (A, K.) جانبهُ and ↓ تجانبهُ and ↓ تجنّبُهُ and ↓ اجتنبهُ all signify the same, (S, K,) i. e. He was, or became, distant, remote, far off, or aloof, or he went, or removed, or retired, or withdrew himself, to a distance, or far away, or far off, or he alienated, or estranged, himself, or he stood, or kept, aloof, from him, or it; he shunned, or avoided, him, or it; as also ↓ جِنّبه (K) [and مِنْهُ ↓ تجنّب]. You say, جَانِبِ اللِّئَامَ [Remove thyself far from the mean, or ignoble; stand, or keep, aloof from them; shun, or avoid, them]. (A.) And لَجَّ فِى جِنَابٍ قَبِيحٍ He persisted in removing himself to a distance, or estranging himself, from his family. (S, A, K. [In two copies of the S, I find جناب here written with fet-h to the ج; but it is expressly said in the TA to be with kesr.]) b2: See also 1.4 اجنبهُ: see 1, in the former half of the paragraph, in two places.

A2: اجنب, (S, IAth, Mgh, Msb, K, &c.,) inf. n. إِجْنَابٌ; (IAth, TA;) and ↓ جَنِبَ; (IB, K;) but the former is more common than the latter; and the latter, than the next here following; (IB, TA;) and ↓ جَنُبَ (S, Msb, K,) [inf. n. جَنَابَةٌ, agreeably with analogy;] and ↓ جَنَبَ, aor. ـُ (L, TA;) and أُجْنِبَ, and ↓ استجنب, (K,) and ↓ تجنّب; (L, TA;) He was, or became, in the state of one who is termed جُنُب; (S, IAth, Mgh, L, Msb, K;) i. e., under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (IAth, TA.) لَا يُجْنِبُ, said by I' Ab, of a man, and of a garment, and of the ground, (TA,) and of water, (Mgh, TA,) means (tropical:) He, or it, will not become polluted (Mgh, TA) by the touch of him who is جُنُب so that one should need total ablution in consequence of the touching thereof. (TA.) A3: اجنبوا They entered upon [a time in which blew] the [south, or southerly,] wind termed الجُنُوب. (S, A, K.) b2: See also 1 in the latter half of the paragraph.5 تَجَنَّبَ see 1: b2: and 3, in two places: b3: and 4.6 تَجَاْنَبَ see 3.8 إِجْتَنَبَ see 3.10 إِسْتَجْنَبَ see 4.

جَنْبٌ, a word of well-known meaning; (S;) The side, or half, or lateral half, syn. شِقٌّ, (A, K,) of a man &c.; as also ↓ جَانِبٌ and ↓ جَنَبَةٌ: (K:) or the part of a man that is beneath the arm-pit, extending to the flank; as also ↓ جَانِبٌ, because it is the side of the person: (Msb:) pl. (of the first, Msb) جُنُوبٌ (Msb, K) and [of the same, a pl. of pauc.,] أَجْنَابٌ (CK) and [of جَانِبٌ]

جَوَانِبُ (Lh, ISd, K, but not in the CK) and [app. of جَنْبٌ (like as لَيَائِلُ is a pl. of لَيْلٌ) or of جَنَبَةٌ (like as حَوَائِجُ is pl. of حَاجَةٌ which is originally حَوَجَةٌ) or of both these] ↓ جَنائِبُ (M, K,) which is extr. (M, TA.) [Hence,] قَعَدْتُ إِلَى جَنْبِ فُلَانٍ and فلان ↓ الى جَانِبِ [I sat by the side of such a one]: both meaning the same. (S.) And ↓ إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوَانِبِ [Verily he is inflated in the side]: جوانب being here one of those words which are used in the sing. sense though in the pl. form. (Lh, TA.) And أَعْطَاهُ الجَنْبَ [lit. He gave him the side; meaning] he was, or became, submissive, manageable, easy, or tractable, to him. (A.) And جَارُ الجَنْبِ He who cleaves to one, keeping by one's side. (K. [Differing from جَارُ الجُنُبِ, q. v. infrà.]) And الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ [in the Kur iv. 40] The travelling-companion; the companion in a journey: (S, K:) or he who is near one; or by one's side: or the companion in every good affair: or the husband: or the wife. (TA.) And ذَاتُ الجَنْبِ, (S, A, Mgh, Msb, K, &c.,) with which ↓ الجُنَابُ is syn., (K,) [and sometimes الجَنْبُ, as will be seen in what follows,] A well-known disease; (Mgh;) [the pleurisy; called by the first of these three appellations in the present day;] a severe disease, being an inflammatory tumour in the [pleura, or] membrane within the ribs: (Msb:) or an ulcer, or a purulent pustule, that comes within a man's side: (S, TA:) it is a severe disease in the side: accord. to El-Hejeree, it is in either side; and they assert that when it is in the left side, the patient perishes: accord. to ISh, the دُبَيْلَة; which is an ulcer that penetrates into the belly: or the ulcer (دُبَيْلَة and دُمَّل) that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: he who suffers from it [and dies in consequence], or, as some say, he who is afflicted by a complaint of the side (absolutely) while warring in the cause of God, is reckoned a martyr: (TA:) [soldiers in a campaign are notoriously more subject to it than persons in most other circumstances; and it is app. for this reason that] it is termed دَآءُ الصَّنَادِيدِ [the disease of the courageous chiefs]. (A, TA.) ذُو الجَنْبِ, of which ذَاتُ الجُنْبِ is the fem., signifies Having a complaint of his side by reason of [the disease above mentioned, or what is termed] الدُّبَيْلَة. (TA. [See also مَجْنُوبٌ.]) b2: A poet says, النَّاسُ جَنْبٌ وَالأَمِيرُ جَنْبُ [The people are a side and the prince is a side]: (Akh, S, TA:) as though he reckoned the latter equal to all the people. (TA. [This is cited in the S and TA as though it were an ex. of جنب in the sense here next following: but it seems to be rather an ex. of this word in the sense first explained in the present paragraph.]) b3: I. q. نَاحِيَةٌ [A side; meaning a lateral, or an outward or adjacent, part or portion, region, quarter, or tract; or a part, region, quarter, or tract, considered with respect to its collocation or juxtaposition or direction, or considered as belonging to a whole; a vicinage, or neighbourhood]; (S, K;) as also ↓ جَانِبٌ (S, Msb, K) and ↓ جَنَابٌ and ↓ جَنْبَةٌ (S, K) and ↓ جَنَبَةٌ (S) and ↓ جَنَابَةٌ. (L, TA.) It is said that the primary signification of جَنْبٌ is the part of the body mentioned in the beginning of this paragraph, and that its use in the sense of نَاحيَةٌ is metaphorical, as is the case of يَمِينٌ and شِمَالٌ; but نَاحِيَةٌ is mentioned in the Msb as the primary signification of ↓ جَانِبٌ; (MF, TA;) though its primary signification accord. to the K and ISd seems to be that first mentioned. (TA.) You say, ↓ مَشَوْا جَانِبَيْهِ and ↓ جَنَابَيْهِ and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ [They walked, or went on foot, on either side of him]. (A, TA. *) And ↓ مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ (S, L) and ↓ جَنْبَتَيْهِ and ↓ جَنَابَتَيْهِ (L, TA) They went along journeying on either side of him. (S, L.) And كُنَّا عَنْهُمْ

↓ جَنَا بَيْنِ and ↓ جَنَابًا We were apart from them [on two sides and on one side]. (TA.) And نَزَلُوا الوَادِى ↓ فِى جَنَابَاتِ [They alighted in the sides of the valley, or in the tracts beside the valley]. (A.) And ↓ فُلَانٌ لَا يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا Such a one will not approach our quarter: (S:) thus accord. to AO; with fet-h to the ن: IJ, however, says, people are wont to say, ↓ أَنَا فِى ذَرَاكَ وَجَنَبَتِكَ [meaning I am under thy protection and in thy quarter]; but that the correct expression is ↓ جَنْبَتِكَ, with the ن quiescent. (IB, TA.) The Arabs also said, سُهَيْلٍ ↓ الحَرُّ جَانِبَىْ, meaning (assumed tropical:) The heat is on either side of Suheyl [or Canopus: i. e., during the period next before, and that next after, the auroral rising of Canopus; which rising began, in central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, about the 4th of August, O. S.]: this is the greatest heat. (TA.) One also says, ↓ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ [meaning They surrounded him on all his sides; lit., on his two sides]; dividing the surrounding parts into two, but not meaning that any of these remained vacant. (Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, TA in art. حول.) b4: Also, [and ↓ جَانِبٌ, which is thus used in the L in art. جنح, and by many authors,] A part, or portion, of a thing; (L;) the greater, or main, or chief, part or portion thereof; most thereof; (L, K;) or a great part or portion thereof; much thereof. (L.) Hence, [or perhaps from جَنْبٌ in the second of the senses assigned to it above, conveying the idea of juxtaposition, and thus of comparison,] هٰذَا قَلِيلٌ جَنْبِ مَوَدَّتِكَ [This is little in comparison with the magnitude of thy love; or simply, in comparison with thy love]. (TA.) b5: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِى جنْبِ اللّٰهِ [in the Kur xxxix. 57] means ↓ فى جَانِبِه, i. e. (assumed tropical:) [O my grief, or regret, for my negligence, or remissness,] in respect of that which is the right, or due, of God! (A, Bd, TA,) i. e., (Bd,) in respect of obedience to God! (Bd, Jel:) or, in respect of [the means of attaining] nearness to God! (Fr, TA;) or, nearness to God in Paradise! (IAar, TA:) or, in respect of the way of God, to which He hath called me! i. e., the profession of his unity, and the confession of the prophetic office of Mohammad. (Zj, TA.) The saying of the Arabs, اِتَّقِ اللّٰهَ فِى جَنْبِهِ وَلَا تَقْدَحْ فِى سَاقِهِ [may be rendered (assumed tropical:) Fear God in respect of his (thy brother's) right, or due, and impugn not his honour, or reputation: or] means, accord. to the copies of the K, لَا تَقْتُلْهُ [slay him not], or, as in the L, and in the original draught of the author [of the K] لا تَغْتَلْهُ [slay him not clandestinely, or on an occasion of inadvertence], from الغِيلَةُ, and throw him not into trouble, or trial: (TA:) or, accord. to some, فى جنبه means in detracting from his reputation, or reviling him. (K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 240.]) A poet, cited by IAar, says, خَلِيلَىَّ كُفَّا وَاذْكُرَا اللّٰهَ فِى جَنْبِى (assumed tropical:) [O my two friends, refrain, and be mindful of God in respect of my reputation; (see also جَانِبٌ;)] meaning, in detracting from my reputation, or reviling me: or, accord. to MF, in my case. (TA.) And one says, مَا فَعَلْتَ فِى جَنْبِ حَاجَتِى (assumed tropical:) What didst thou, or what hast thou done, in the case of the thing that I want? (L, TA.) جَنَبٌ: see جَنِيبٌ.

A2: طَوْعُ الجَنَبِ: see جِنَابٌ.

A3: جَنَبٌ also signifies Short; (K;) applied to a man. (TA.) جَنِبٌ: see جَنِبَ. b2: It is also applied as an epithet to a wolf, because he pretends to halt, from guile, or cunning. (L, TA.) b3: Also A man who goes aside, or to a distance, from the beaten way, for fear of guests' coming to him for entertainment. (K, TA.) جُنُبٌ, (El-Fárábee, S, A, Msb, K,) which is sometimes used in the sing. form as pl., and has no fem. form, (TA,) and ↓ جَانِبٌ and ↓ أَجْنَبِىٌّ, (El-Fárábee, S, Msb, K,) which is said by Az in art. روح to be seldom or never used by the Arabs, but is mentioned by him in its proper art., (Msb,) and ↓ أَجْنَبُ, (Az, S, Msb, K,) are syn., (El-Fárábee, S, Msb, K,) signifying A stranger; (K;) as also ↓ جَنِيبٌ: (S:) or a man who is distant, or remote: (Msb:) or distant, or remote, in respect of relationship: (Az and Msb in explanation of the third and fourth:) [or not a relation; as will be seen from what follows:] and ↓ جَانِبٌ [as an act. part. n.] signifies one alighting, or descending and abiding, or settling, as a stranger, among a tribe: (S:) pl. of the first أَجْنَابٌ, (A, TA,) and of the second جُنَّابٌ, (S, TA,) and of the fourth أَجَانِبُ. (Msb.) الجَارُ الجُنُبُ [occurring in the Kur iv. 40] (T, S, A, Msb, K) and جَارُ الجُنُبِ (TA) The person who is one's neighbour, but who belongs to another people; (T, S, A, Msb, K;) who is not of one's family nor of one's lineage; (A;) who is of another lineage than he of whom he is a neighbour; (T, TA;) who is not a relation: (MF:) or one who is distant, or remote, in an absolute sense: (TA:) or the person who is not a relation to another, and who comes to him, and asks him to protect him, and abides with him: such has the title to respect that belongs to him as neighbour of the other, and to his protection, and as relying upon his safeguard and promise. (TA in art. جور. [Differing from جَارُ الجَنْبِ, q. v. suprà.]) It is said in a trad., هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ They are the strangers of mankind, or of the people. (TA.) And in another trad., قَالَ لِجَارِيّةٍ هَلْ مِنْ مُغَرِبَةِ الخَبَرُ ↓ خَبَرٍ قَالَتْ عَلَى جَانِبٍ [He said to a girl, Is there any news from abroad? She answered,] It is for a stranger coming from a journey [to give such news]. (TA.) And one says, هُوَ مِنِّى ↓ أَجْنَبِىٌّ [He is a person not related to me]. (A.) b2: Also, ↓ the same four words, (of which only the last is mentioned in this sense in the S,) That will not be led; intractable. (K.) b3: جُنُبٌ is also an epithet from الجَنَابَةُ; (S, Mgh, Msb, K;) signifying A man under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen: (IAth, TA: [see 4:]) and is used alike as masc. and fem. (S, Mgh, Msb) and sing. (S, A, Mgh, Msb, K) and dual (Msb, TA) and pl.; (S, A, Mgh, Msb, K;) being regarded as quasi-coordinate to the class of inf. ns.; for the inf. n., when used as an epithet, must remain, in form, sing. and masc.: (MF in art. عفت:) or one may use the dual form جُنُبَانِ; (K;) and sometimes they used the pl. أَجْنَابٌ (S, Msb, K *) and جُنُبُونَ, (S, Msb,) and the fem. pl. جُنُبَاتٌ; (Msb;) but not جُنُبَةٌ, (K, TA,) applied to a female. (TA.) It is said in a trad., لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بِيْتًا فِيهِ جُنُبٌ, meaning [The angels will not enter a house, or chamber, or tent, in which is] one who usually neglects the total ablution when under an obligation to perform it for the cause above mentioned. (IAth, TA.) جَنْبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ. b3: Also Retirement, or secession, from others: (K, TA:) and in a trad., in which it is enjoined, used as meaning retirement from women; avoiding the sitting by them, and the approaching the place that they occupy. (TA.) You say, رَجُلٌ ذُو جَنْبَةٍ A man of retirement. (TA.) and نَزَلَ جَنْبَةً He alighted, or descended and abode, or settled, in a place aside, or apart. (S, TA.) and قَعَدَ جَنْبَةً He [sat apart, or] retired from others. (A, TA.) b4: The state of being a stranger; as also ↓ جَنَابَةٌ. (K. [Both are there mentioned as simple substs.; but the latter is an inf. n.: see جَنَبَ فِى بَنِى فُلَانٍ; and what next follows it: and see also 4.]) Both also signify Remoteness in respect of relationship. (TA.) A2: Also, جَنْبَةٌ, A piece of skin from the side of a camel, (S, L, K, *) of which is made a kind of milking vessel (عُلْبَة), (S, L,) larger than the مِعْلَق, but smaller than the جَوْبَة. (L.) A3: And Every kind of plant, (S,) or every kind of tree in general, (K,) that produces [new leaves such as are termed] رَبْل in the season of the صَيْف [which may mean either summer or spring]: (S, K:) or every kind of plant that produces leaves in that season without rain: (TA:) or a name given to many plants, all of them عُرُوق [perhaps meaning resembling roots, i. e. straggling, or spreading like roots]; so called because less than large trees and higher than those that have no root-stock (أَرُومَة) in the earth; comprising the نَصِىّ and صِلِّيَان and حَمَاط and مَكْر and حذر [so in the TA, but I do not find it elsewhere, and think it may be a mistranscription for حَزْر, of which حَزْرَة (the name of a certain sour tree) is probably the n. un.,] and دَهْمَآء; which are smaller than شَجَر and superior to بُقُول: all this has been heard from the Arabs: (T, TA:) or green and fresh صلّيان: (TA:) or what is [of a kind] between بَقْل and شَجَر; (AHn, K, TA;) being [in the TA وهما, but this is evidently a mistake for وَهِىَ,] of the kind of which the root remains in the winter while the branches perish: (AHn, TA:) or herbage of which the root is deep in the earth; such as the نَصِىّ and the صِلِّيَان. (TA voce خَضِرٌ.) جَنَبَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: b2: and see جَانِبٌ.

جُنَبَةٌ A thing from which one retires, or withdraws himself, to a distance, or far away, or far off; from which one stands, or keeps, aloof. (K.) جَنَابٌ: see جَنْبٌ, in five places. [Hence,] كُنَّا عَنْهُمْ جَنَابَيْنِ and جَنَابًا We were remote, or retired, from them; or out of their way. (TA.) b2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ جَانِبٌ, (Msb, * TA,) A court, or yard, or an open or a wide space in front of a house or extending from its sides: (S, A, K, TA:) and a place of alighting or abode; or a settlement, or place of settling: (A:) a mansion; an abode; a habitation; or a place to which a man betakes himself, or repairs, for lodging, covert, or refuge, in a city or town or village or other place of settled habitations; syn. رَحْلٌ: (K:) and a vicinage, neighbourhood, or tract adjacent to the place of abode or settlement, of a people or company of men: pl. أَجْنِبَةٌ. (S.) You say, أَنَا فِى جَنَابِ زَيْدٍ I am in the court, or yard, of Zeyd; and in his place of alighting or abode, or settlement. (A, TA.) and فُلَانٌ رَحْبُ الجَنَابِ, (A, TA,) and خَصِيبُ الجَنَابِ, (S, A,) the former meaning Such a one is possessed of an ample رَحْل [or mansion, &c., as explained above]: (TA:) [and the latter, such a one is surrounded by a plentiful, or fruitful, tract:] or both mean (tropical:) such a one is generous or bountiful [or hospitable]. (A.) And فَلَانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ (S, TA) [meaning Such a one is environed by a tract affected with drought, or barrenness; as explained in the S in art. جدب: but generally used tropically, as meaning (assumed tropical:) such a one is ungenerous, illiberal, or inhospitable]. And أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ [The neighbourhood of the people, or the tract surrounding them, became plentiful, or fruitful]. (S, TA.) And أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ [Our neighbourhood, or the tract surrounding us, became affected with drought, or barrenness]. (TA from a trad.) b3: رَجُلٌ لَيِّنُ الجَنَابِ [perhaps a mistranscription for الجَانِبِ] (tropical:) A man easy to deal with, compliant, or obsequious. (A.) b4: [الجَنَابُ is also a title often given by writers of letters and the like to any great man to whom others betake themselves, or repair, for protection; and sometimes to God; meaning (tropical:) The object of recourse; the refuge; the asylum: similar to الحَضْرَةُ, q. v., and used in the same manner, i. e., alone, and, without the article, prefixed to the name of the person to whom it is applied, or to a pronoun; but the latter is generally considered as implying greater respect than the former.]

الجُنَابُ i. q. ذَاتُ الجَنْبِ: see جَنْبُ. (K.) جِنَابٌ A cord tied to the head and neck of a beast, by which he is led, or drawn. (KL.) [Hence,] فَرَسٌ طَوْعُ الجَنَابِ A horse easily led; or easy to be led; tractable; [obedient to the جناب;] (S, A, K, TA;) as also ↓ طَوْعُ الجَنَبِ. (TA. [See 1, near the beginning.]) جَنُوبٌ, of the fem. gender, and, accord. to Sb, both a subst. and an epithet, [so that one says رِيحٌ جَنُوبٌ, as well as جَنُوبٌ alone and رِيحُ الجَنُوبِ,] (TA,) [The south wind: or a southerly wind:] the wind that is opposite to that called the شَمَال: (S, K:) [consequently, the wind that blows from the direction of the south pole, accord. to the S;] the wind that blows from the direction of the left hand of a person standing opposite to the kibleh [by which is here meant that corner of the Kaabeh in which is set the Black Stone; which corner is towards the east]: (Th, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises [S. 29? E. in central Arabia] and the place where the same star sets [S. 29? W. in the same latitude]: ('Omárah, TA:) or from the quarter between the place where Canopus rises and the place where the sun sets in winter [W. 26? S. in central Arabia]: (As, TA:) or it is a hot wind, that blows in every season; blowing from that part of the tract between the quarter whence blows the east wind (الصَّبَا) and that whence blows the west wind (الدَّبُور) which is next to the place where Canopus rises: (T, TA:) or the wind that blows from the quarter between the place where Canopus rises and that where the Pleiades set [W. 26? N. in central Arabia]: (IAar, K:) [the points whence it usually blows seem to differ somewhat in different parts:] As says that the جنوب is attended by good, and by fecundating influence; and the شمال by drying up [of the earth &c.]: (TA:) accord. to IAar, it is hot in every place, except in Nejd, where it is cold, or cool: (MF:) pl. جَنَائِبُ (T, K) and [of pauc.]

أَجْنُبٌ. (T, TA.) b2: One says, of two persons, when they are on terms of sincere friendship, رِيحُهُمَا جَنُوبٌ (assumed tropical:) [Their wind is south, or southerly]; and when they are separated, شَمَلَتْ رِيحُهُمَا (assumed tropical:) [Their wind has become north, or northerly]. (TA.) جَنِيبٌ, applied to a horse and a captive, (TA,) Led by one's side; as also ↓ مَجْنُوبٌ and ↓ مُجَنَّبٌ: (K:) or you say ↓ خَيْلٌ مَجَنَّبَةٌ, meaning horses led by the side; the teshdeed denoting application to many objects: (S, TA:) pl. [of the first, and of جَنِيبَةٌ, q. v., or only of this last,] جَنَائِبُ and [quasi-pl. n.] ↓ جَنَبٌ. (K.) One walking by the side of another; (A;) [and] so ↓ جُنَّابٌ. (K.) b2: Any animal or man that is obedient, tractable, or submissive. (S, TA.) You say, أَصْبَحَ جَنِيبَهُ He became compliant to him. (A.) A2: See also جُنُبٌ.

A3: Also, applied to a man, [app. Having a pain in the side; or having the pleurisy; like مَجْنُوبٌ: and hence, or from جَنِبَ, q. v., irregularly formed,] as though walking on one side, bent or crooked, مُتَعَقِّفًا: so in the L: in the M and K, on the authority of IAar, مُتَعَقِّبًا [to which I am unable to assign an appropriate meaning, except its modern one of lagging behind]: so in the saying of a poet, رَبَا الجُوعُ فِى أَوْنَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ [Hunger increased in him (lit. in the two sides of his saddle-bags); so that he seemed as though he walked on one side, bent thereby; for he who has a pain in his side walks on one side, in that manner]. (TA.) A4: Also An excellent kind of dates, (K, TA,) well known; (TA;) one of the best kinds of dates. (Mgh in art. جمع, Msb.) جَنَابَةٌ: see جَنْبٌ, in four places: and see جَانِبٌ.

A2: See also جَنْبَةٌ. b2: Accord. to IAth, its primary signification is Distance: and hence it signifies The state of him who is under the obligation of performing a total ablution, by reason of sexual intercourse and discharge of the semen. (TA.) b3: The sperma genitalis [itself]. (K. [But in a marginal note in my copy of that work I find this last signification rejected as erroneous.]) A3: See also the next paragraph.

جَنِيبَةٌ A led horse or mule or ass; (S, TA;) a horse that is led [by one's side], not ridden: (Msb:) pl. جَنَائِبُ. (A, TA.) b2: جَنِيبَتَا البَعِيرِ The [two equal] loads on the two sides of the camel. (K.) b3: [Hence, app.,] اِتَّقِ اللّٰهَ الَّذِى لَا جَنيبَةَ لَهُ (tropical:) Fear thou God, to whom there is no equal. (A, TA.) b4: Also جَنِيبُةٌ, (S,) or ↓ جَنَابَةٌ, (K,) or both, (TA,) A she-camel that one gives [or lends] to people, (S, M, K,) with money, (M, TA,) in order that they may bring corn or other provision for him; (S, M, K;) also called عَلِيقَةٌ: pl. جَنَائِبُ. (S.) A2: Also, (Kr, M, K,) and خَبِيبَةٌ, (M, TA,) The wool of a ثَنِّى [or sheep in its third year]: (Kr, M, K:) it is better and cleaner than what is termed عَقِيقَة, which is the wool of a جَذَع [or sheep in or before its second year]. (TA.) جَنُوبِىٌّ Of, or relating to, the quarter of the wind termed the جَنُوب; south, or southerly.]

جَنَائِبٌ as an extr. pl.: see جَنْبٌ, first sentence.

جُنَّابٌ: see جَنِيبٌ.

جَانِبٌ; pl. جَوَانِبُ: see جَنْبٌ, in eleven places. [Hence, لَانَ جَانِبُهُ (assumed tropical:) He was, or became, gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious. and رَجُلٌ لَيِّنُ الجَانِبِ (assumed tropical:) A man who is gentle, easy to deal with, compliant, or obsequious; contr. of غَلِيظُ الجَانِبِ; see art. غلظ: and see جَنَابٌ.

And] تُزَنُّ بِلِينِ الجَانِبِ (assumed tropical:) [She is suspected of easiness, or compliance], (K in art. لمس,) towards him who desires of her that he may lie with her. (TA in that art.) [Hence also,] جَانِبَا الأَنْفِ (CK) and ↓ جَنَابَتَا and ↓ جَنْبَتَا and ↓ جَنَبَتَا (K) The two sides of the nose: (K:) or the two lines that surround the two sides of the nose of a doe-gazelle: (Sb, TA:) pl. [of the second, agreeably with analogy,] جَنَائِبُ. (TA.) b2: See also جَنَابٌ. [It often signifies The vicinage or neighbourhood of a people &c.: and a region or quarter or tract of a people or country: like ناحية. b3: The bank of a river; and any bank, or steep acclivity. b4: and A limit, bound, or boundary: see a tropical usage of its pl. (جَوَانِبُ) voce. حِنْوٌ. b5: And عَلَى جَانِبٍ means Beside, aside, or apart; and so جَانِبًا, and فِى جَانِبٍ. b6: جَانِبٌ مِنْ مَالٍ, in posi-classical writings, means A portion, and particularly a large portion, of property: and جَانِبٌ alone, in the same, a sum, and particularly a large sum, of money. b7: The latter, also, in post-classical writings, signifies, like جَنْبٌ, q. v., (assumed tropical:) A man's honour, or reputation, which should be preserved inviolate; so used in the K voce عِرْضٌ, in an explanation of the latter word taken from IAth; i. q. نَامُوسٌ and حُرْمَةٌ, as in the TK in that case.]

A2: Avoided and despised. (K, TA.) b2: [Hence, perhaps, دَعْ كَذَا جَانِبًا Let thou, or leave thou, such a thing alone: see an ex. voce أَوٌّ.] b3: See also جُنُبٌ, in four places. b4: And see مُجَنَّبٌ.

أَجْنَبُ: see جُنُبٌ, in two places.

أَجْنَبِىٌّ: see جُنُبٌ, in three places b2: You say also, هُوَ أَجْنَبِىٌّ مِنْ كَذَا, (A,) or عِنْ كذا, (TA,) (tropical:) He has no concern nor acquaintance with such a thing. (A, TA.) مَجْنَبٌ (S, AAF, K) and ↓ مِجْنَبٌ (AAF, K) Much (A'Obeyd, S, AAF, K) of good (A'Obeyd, K) and of evil. (K.) You say, إِنَّ عِنْدَنَا لَخَيْرًا مَجْنَبًا Verily with us is much good, and شَرًّا مَجْنَبًا much evil. (S.) And طَعَامٌ مَجْنَبٌ means Much [wheat or food]. (Sh, TA.) مُجْنِبٌ: see what next follows.

مِجْنَبٌ A shield; (S, A, K;) because it wards off from its possessor what is displeasing to him; (A, TA;) also with damm to the م [app. ↓ مُجْنِبٌ, act. part. n. of 4]. (K.) b2: A thing by which a person or thing is veiled, concealed, or hidden; a veil, curtain, or covering; (K, TA;) for a house, or chamber, or tent. (TA.) b3: A thing like a door, upon which the gatherer of honey stands; (K, TA;) he being let down [upon it] by means of ropes to [the place of] the honey [in the face of a rock or mountain]. (TA.) b4: A thing (شَبَحٌ [app. here meaning a wooden implement]) resembling a comb without teeth (K, TA) and thinedged in its lowest part, (TA,) with which earth is raised upon, or against, the أَعْضَاد and فُلْجَان [or raised borders of watering-troughs or the like, and streamlets for irrigation]. (K, TA. [In the CK, الفِلْجانِ is put for الفُلْجانِ.]) b5: The extreme part of the territory of the foreigners towards that of the Arabs: (S, K:) and the nearest part of the territory of the Arabs to that of the foreigners. (S) A2: See also مَجْنَبٌ.

مُجَنَّبٌ; and its fem., with ة: see جَنِيبٌ. b2: Also, the former, (TA,) or ↓ جَانِبٌ, (K, [but this is said in the TA to be a mistake,]) A horse wide in the space between the two kind legs, (K, TA,) without what is termed فَجَجٌ [which is an awkward kind of straddling, with the hocks wide apart]: it is a quality approved. (TA. [See also 2; and see مُحَنَّبٌ.]) مُجَنِّبٌ A man whose sheep or goats [&c.] have few young ones; [and therefore, having little milk;] (TA in art. يسر;) contr. of مُيَسَرٌ. (S and TA in that art. [See also 2.]) مُجَنَّبَةٌ The van, or fore part, (K, TA,) of an army. (TA.) المُجَنِّبَتَانِ The right and left wings of an army: (K: [Golius has erroneously written مِجْنَبَتَانِ, and has given J as the authority instead of the K:]) or مُجَنَّبَةٌ signifies a portion of an army (كَتِيبَةٌ) that takes one of the two sides of a way: but the former meaning is the more correct. (IAar, TA.) مَجْنُوِبٌ pass. part. n. of 1 [q. v.]. b2: See also جنِيبٌ. b3: Also Affected by the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ [or pleurisy]: (S, Mgh, Msb, TA:) and said to mean also having a complaint of his side, absolutely. (TA.) b4: And Affected by the [south, or southerly, wind called] جَنُوب. (S, TA.) [And Affected by that wind in one's cattle: see 1, last sentence.] سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ A cloud brought by the blowing of that wind. (S, A, K.) The saying of Aboo-Wejzeh, مَجْنُوبَةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَوَاعِدُهَا means Her familiarity passes away with the جَنُوب [or south-wind], and her promises pass away with the شَمَال [or north wind]. (IAar, TA.)
جنب
: (الجَنْبُ، والجانِبُ والجَنَبَةُ مُحرَّكَةً: شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه) ، وَفِي (الْمِصْبَاح) : جَنْبُ الإِنْسَانِ: مَا تَحْت إِبْطِه إِلى كَشْحِه، تَقول: قَعَدْتُ إِلى جَنْبِ فلانِ وجانِبِه، بِمَعْنى، قَالَ شيخُنا: أَصْلُ معْنَى الجَنْبِ: الجارِحةُ، ثمَّ استُعِيرَ للناحيةِ الَّتِي تَليها، كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذَلِك، كاليَمِينِ والشِّمالِ، ثمَّ نقل عَن الْمِصْبَاح: الجانِبُ: الناحيةُ، وَيكون بِمَعْنى الجَنْبِ أَيضاً، لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ، قلتُ: فإِطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الجَنْبِ مجازٌ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ، وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ فِي أَنه حقيقةٌ، انْتهى، (ج جُنُوبٌ) بِالضَّمِّ كفَلْسٍ وفُلُوسٍ (وجَوانِبُ) نَقله ابْن سَيّده عَن اللحيانيّ (وجَنَائِبُ) الأَخيرةُ نادرةٌ، نبَّه عَلَيْهِ فِي (الْمُحكم) ، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ الَّذِي أَصابتْه الفَاقَةُ (فَخَرَجَ إِلى البرِّيّةِ فَدَعا فإِذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُوبَ شِواءٍ) هِيَ جمْعُ جَنْبٍ، يريدُ جَنْبَ الشَّاةِ، أَي أَنَّه كانَ فِي التَّنُّورِ جُنُوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْبٌ واحِدٌ، وَحكى اللحيانيّ: إِنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ، قَالَ: وَهُوَ منَ الواحِدِ الَّذِي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً. (وجُنِبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ) أَي مبْنِيًّا للْمَفْعُول (: شَكَا جَنحبهُ، ورجُلٌ جَنِيبٌ) كأَميرٍ وأَنشد:
رَبَا الجُوعُ فِي أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه
جَنِيبٌ بِهِ إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ
أَي جَاع حَتَّى (كأَنَّه يَمْشِي فِي جانِبٍ مُتَعَقِّباً) ، بِالْبَاء المُوحَّدةِ، كَذَا فِي (النُّسخ) عَن ابْن الأَعرابيّ وَمثله فِي (الْمُحكم) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ، وقَالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ، أَي ناحِيَتَيْهِ، وَهُوَ أَشَدُّ الحَرِّ.
(وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَاباً) بِالْكَسْرِ (: صارَ إِلى جَنْبِه) ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 014 اءَن تَقول نفس. . ا} (الزمر: 56) أَي جانِبِه وحقِّهِ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ الفرّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ، وَفِي جَنْبِ اللَّهِ أَي فِي قُرْبِه وجِوارِه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فِي جَنْبِ الله أَي فِي قُرْبِ اللَّهِ مِنَ الجَنَّةِ، وَقَالَ الزجّاج: فِي طَرِيقِ الله الَّذِي دَعَانِي إِليه، وَهُوَ تَوْحِيدُ اللَّهِ والإِقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) جانَبَه أَيضاً (: باعَدَه) أَي صَار فِي جانبٍ غيرِ جانِبِ فَهُوَ (ضِدٌّ، و) قَوْلهم (اتَّقِ اللَّهَ فِي جَنْبِهِ) أَي فلانِ (ولاَ تَقْدَحْ فِي ساقِهِ) أَي (لَا تَقْتُلْهُ) كَذَا فِي (النُّسخ) من القَتْلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ، وَهُوَ فِي مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ (ولاَ تَفْتِنْه) ، وَهُوَ على المثَل (وقَدْ فُسِّر الجَنْبُ) : هَا هُنَا (بالوَقِيعَةِ والشَّتْمِ) وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللَّهَ فِي جَنْبِي
أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ، قَالَ شيخُنَا نَاقِلاً عَن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ: لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ:
أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْبِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ
وَقَالَ فِي شطر ابنِ الأَعرابيّ: أَي فِي أَمْرِي، قلتُ: وَهَذَا الَّذِي ذهبَ إِليه صحيحٌ، وَفِي حَدِيث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللَّهَ قَدْ قَطَعَ جَنْباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالجَنْبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَة، يقالُ مَا فَعلتَ فِي جَنْبِ حاجتِي، أَي فِي أَمْرِهَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) كَذَلِك (جارُ الجَنْبِ) أَيِ (الَّلازِقُ بكَ إِلى جَنْبِكَ، و) قِيلَ (الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ) هُوَ (صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ) وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَقْرُبُ مِنْك ويكونُ إِلى جَنْبِكَ، وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ فِي كلّ أَمرٍ حَسَنٍ، وبالزَّوْجِ، وبِالمرْأَةِ، نَصَّ على بعضِه فِي (الْمُحكم) (و) كَذَلِك: جارٌ جُنُبٌ ذُو جَنَابةً مِنْ قومٍ آخَرِينَ، ويضافُ فَيُقَال: جارُ الجُنُبِ، وَفِي (التَّهْذِيب) (الجارُ الجُنُبُ بِضَمَّتَيْنِ) هُوَ (جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ) وَفِي نُسْخَة (التَّهْذِيب) : مَنْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ فِي قَوْم آخَرِينَ، وَقيل هُوَ البعِيدُ مُطْلَقاً، وقِيلَ: هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ لَهُ حقِيقَةً، قَالَه شيخُنا.
(وجَنَابَتَا الأَنْفِ وجَنْبَتَاهُ) بسُكُونِ النُّونِ (ويُحرَّكُ: جَنْبَاهُ) وَقَالَ سيبويهِ: هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ، والجمْعُ: جَنَائِبُ.
(والمُجَنَّبةُ) بفَتْح النونِ أَي مَعَ ضَمِّ الْمِيم على صِيغةِ اسْم الْمَفْعُول (: المُقَدَّمةُ) من الجيْشِ (والمُجَنِّبَتَانِ بِالْكَسْرِ) ، مِنَ الجَيْشِ: (المَيْمِنَةُ والمَيْسَرةُ) وَفِي حَدِيث أَبي هُريرةَ (أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، والزُّبَيرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، واسْتَعْمَلَ أَبا عُبَيدةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وهُمُ الحُسَّرُ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يقالُ: أَرْسَلُوا مُجَنِّبتَيْنِ، أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا (ناحِيَتِي الطريقِ، و) جَنْبَتَا الوادِي: ناحِيَتَاهُ، وكَذَا جانِبَاه، والمُجَنِّبَةُ اليُمْنَى هِيَ مَيْمَنَةُ العسْكَرِ، والمُجَنِّبَةُ اليُسْرَى هِيَ المَيْسَرةُ، وهُمَا مُجنِّبَتَانِ، والنُّونُ مكْسُورةٌ، وقيلَ هِيَ الكَتِيبَةُ الَّتِي تأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ، قَالَ: والأَوَّلُ أَصحُّ، والحُسَّرُ: الرَّجَّالَةُ. وَمِنْه حَدِيث (الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ) .
(وجَنَبَهُ) أَي الفَرسَ والأَسِيرَ يَجْنُبُه (جَنَباً مُحرَّكَةً ومَجْنَباً) مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي (قَادهُ إِلَى جَنْبِهِ فهُو جَنِيبٌ ومجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ) كمُعَظَّم قَالَ الشَّاعِر:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجنَّبِ
المُجَنَّبُ: المجْنُوبُ أَيِ المعقُودُ.
(وخَيْل جَنَائِبُ وجَنَبٌ مُحرَّكَةً) ، عَن الفارسيِّ، وَقيل: مُجَنَّبةٌ، شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ.
والجَنِيبةُ: الدَّابَّةُ تُقَادُ.
وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ: جَنِيبٌ.
وَمن المجَازِ: اتَّقِ اللَّهَ الَّذِي لاَ جَنِيبَةَ لهُ. أَي لاَ عَدِيلَ، كَذَا فِي الأَساس ويقالُ: فُلاَنٌ تُقَادُ الجَنَائِبُ بَيْنَ يدَيْهِ، وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِيبَةً.
(و) جَنَبَه، إِذا (دَفَعَه و) جانَبَه، وَكَذَا ضَرَبَه فَجَنَبَه أَي (كَسرَ جَنْبَهُ) أَو أَصابَ جَنْبَهُ (و) جَنَبَه وجانَبَه (: أَبْعَدَهُ) كأَنَّه جعلَه فِي جانِبٍ، إِذا (اشْتَاقَ) إِليه.
(و) جَنَبَ فُلانٌ فِي بنِي فلانٍ يَجْنُبُ جَنَابَةً ويَجْنِبُ إِذا (نَزَلَ) فيهم (غَرِيباً) .
(و) هَذَا (جُنَّابُكَ، كَرُمَّانٍ) أَي (مُسَايِرُكَ إِلى جَنْبِكَ. وجَنِيبَتَا البعِيرِ: مَا حُمِلَ على جَنْبَيْهِ) .
وجَنْبَتُه: طائفَةٌ من جَنْبِه.
(والجانِبُ والجُنُبَ بضَمَّتَيْنِ) وَقد يُفْرَدُ فِي الْجَمِيع وَلَا يُؤَنَّثُ (و) كَذَلِك (الأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ) هُوَ (الَّذِي لَا يَنْقَادُ، و) هُوَ أَيضاً (الغَرِيبُ) يُقَال: رجُلٌ جانِبٌ وجُنُبٌ أَي غَرِيبٌ، والجمْعُ أَجْنَابٌ، وَفِي حديثِ مُجَاهدٍ فِي تَفْسِير السَّيَّارَة قَالَ: (هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ) يَعْنِي الغُرَباءٍ، جمْعُ جُنُبٍ، وَهُوَ الغَرِيبُ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ فِي الأَجْنَب: هَلْ فِي القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ
وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَجْنَبُ
وَفِي الحَدِيث (الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ) أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إِذا أَهْدَى إِلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ مِنْهُ فأَعْطِهِ فِي مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ، والمُسْتَغْزِرُ: هُوَ الَّذِي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى، وَيُقَال: رجُلٌ أَجْنَبُ وأَجْنَبِيٌ، وَهُوَ البعِيدُ منكَ فِي القَرابةِ، وَفِي حَدِيث الضَّحَّاكِ (أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ: هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قَالَ علَى جانِبِ الخَبَرُ) أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ، ويُجْمَع جانِبٌ على جُنَّابٍ كرُمَّانٍ (والاسْمُ الجَنْبَةُ) أَي بِسُكُون النُّون مَعَ فتح الجِيم (والجَنَابةُ) أَي كسَحابة، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا مَا رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَابةِ
يقُلُونَ مَنْ هاذَا وقَدْ عَرفُونِي
وَيُقَال: نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ، أَي لجَارِ الغُرْبَةِ، والجَنَابَةُ: ضِدُّ القَرابة، وَقَالَ عَلْقَمةُ بن عَبَدَةَ:
وفِي كُلِّ حَيَ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ
فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ
فَلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ
فإِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ
(عَنْ جَنابةٍ) أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ بِهِ الحارِث بنَ جَبَلَةَ، يمْدَحُه وَكَانَ قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مَعَ جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ، وَفِي الأَساس: ولاَ تَحْرِمني عَن جَنَابةٍ، أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ، أَي لَا يصْدُر حِرْمانُكَ عَنْهَا، كَقَوْلِه: {2. 014 وَمَا فعلته عَن اءَمري} (الْكَهْف: 82) انْتهى، ثمَّ قَالَ: وَمن المجازِ: وهُو أَجْنَبِيٌّ عَن كَذَا، أَي لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهِ وَلَا معْرفَةَ، انْتهى. والمُجَانِبُ: المُساعِدُ، قَالَ الشَّاعِر: وإِنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا
لَمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ
(وجَنَّبهُ) أَيِ الشيءَ (وتَجَنَّبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه) كُلُّهَا بمعْنَى (: بَعُدَ عَنْهُ، و) جَنَبْتُهُ الشيءَ. و (جَنَّبهُ إِيَّاهُ، وجَنَبهُ كنَصَره) يجْنُبُه (وأَجْنَبَهُ) أَي نَحَّاهُ عَنهُ، وقُرِىءَ (وأَجْنِبْني وبنِيَّ) بالقَطْع، وَيُقَال: جَنَبْتُه الشرَّ، وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بِمَعْنى واحدٍ، قَالَه الفرَّاءُ والزَّجاج.
(ورجُلٌ جَنِبٌ ككَتِفٍ: يَتَجَنَّبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مَخَافَةَ) طُرُوقِ (الأَضْيَافِ، و) رجُلٌ ذُو جَنْبةٍ (الجَنْبَةُ: الاعتزال) عَن النَّاس، أَي ذُو اعْتِزَالٍ عَن الناسِ مُتَجَنِّبٌ لَهُم، (و) الجَنْبةُ أَيضاً: (: النَّاحيةُ) يُقَال: قَعَدَ فلانٌ جَنْبةً، أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ، ونَزَلَ فُلانٌ جَنْبَةً: ناحِيةً، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (علَيْكُمْ بالجَنْبة فإِنَّهَا عَفَافٌ) قَالَ الهَرَوِيُّ: يَقُول: اجْتَنِبُوا النِّسَاءَ والجُلُوسَ إِلَيْهِنَّ وَلَا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ، وتَقُولُ، فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِجَنَبَتِنَا، قَالَ ابنُ بَرّيّ: هَكَذَا قَالَ أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ، قَالَ: وَكَذَا رَوُوهُ فِي الحديثِ (وعلَى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ) وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ جِنِّي: قَدْ غَرِيَ النَّاسَ بقَوْلهمْ: أَنَا فِي ذَرَاكَ وجَنَبَتِك، بِفَتْح النُّون، قَالَ: والصوابُ إِسْكانُ النُّون، وَاسْتشْهدَ على ذَلِك بقول أَبِي صَعْتَرَة البَوْلانِيِّ:
فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْ
بِهِ جَنْبَتَا الجُودِيِّ واللَّيْلُ دامِسُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها وَمَا ذُقْتُ طَعْمَهُ
ولاكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ
مُتَفَرِّسٌ، ومعْنَاهُ: اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ. وتقولُ: مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) الجَنْبَةُ (: جِلْدٌ) ، كَذَا فِي النسخِ كُلِّها، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : جُلْدةٌ (لِلْبعِيرِ) أَي من جَنْبِهِ يُعْملُ مِنْهَا عُلْبَةٌ، وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ وَدون الحَوْأَبَةِ يُقَال: أَعْطنِي جَنْبَةً اتَّخِذْ مِنْهَا عُلْبَة، وَفِي (التَّهْذِيب) : أَعْطِنِي جَنْبةً، فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً.
والجَنْبةُ أَيضاً: البُعْدُ فِي القَرابةِ، كالجَنَابةِ.
(و) الجنْبَةُ (: عامَّةُ الشجَرِ الَّتِي تَتَرَبَّلُ فِي) زَمَانِ (الصَّيْفِ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: الجَنْبةُ: اسمٌ لنُبُوتٍ كثيرةٍ وَهِي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْبةً لأَنها صَغُرتْ عَن الشجَر الْكِبَار وارتفعتْ عَن الَّتِي لَا أُرُومةَ لَهَا فِي الأَرض، فَمن الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانُ والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عَن الشّجر ونَبُلَتْ عَن البُقُولِ، قَالَ: وَهَذَا كُله مسموعٌ من الْعَرَب، وَفِي حَدِيث الحَجّاج (أَكَلَ مَا أَشْرَفَ من الجَنْبةِ) ، هِيَ رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ، وَقيل: هُوَ مَا فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ، وَقيل: هُوَ كلّ نَبْتٍ يُورِقُ فِي الصِّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ (وأَو) هِيَ (مَا كَانَ بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ) وهُمَا مِمَّا يَبْقَى أَصْلُه فِي الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه، قَالَه أَبو حنيفةَ. ويقالُ: مُطِرْنا مَطَراً كَثُرَتْ مِنْهُ الجَنْبَةُ، وَفِي نُسْخَةٍ: نَبَتَتْ عَنهُ الجَنْبَةُ.
(والجَانِبُ: المُجْتَنَبُ) بِصِيغَة الْمَفْعُول (المحْقُورُ) ، وَفِي بعض النّسخ المهقور.
(و) الجانِبُ (: فَرسٌ بعِيدُ مَا بيْنَ الرِّجْلَيْنِ) من غَيْرِ فَحَجٍ، وَهُوَ مَدْحٌ وسيأْتي فِي التَّجْنِيبِ، وَهَذَا الَّذِي ذَكره المؤلّف إِنما هُوَ تَعْرِيف المُجنَّبِ كمُعظّم، وَمُقْتَضى الْعَطف يُنافي ذَلِك.
(والجَنَابةُ: المَنِيُّ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {2. 014 وان كُنْتُم جنبا فاطهروا} (الْمَائِدَة: 6) (وقَدْ أَجْنَبَ) الرَّجُلُ (وجَنِبَ) بالكَسْرِ (وجَنُبَ) بالضَّمِّ (وأُجْنِبَ) ، مبنيًّا للْمَفْعُول، (واسْتَجْنَبَ) وجَنَبَأَفْعَالٍ كَمَا كُسِّرَ بَطَلٌ عَلَيْهِ، حينَ قَالُوا أَبْطَالٌ، كَمَا اتَّفَقا فِي الِاسْم عَلَيْهِ، يَعْنِي نَحْو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنابٍ و (لَا) تَقُلْ (جُنُبَةٌ) فِي المؤنثِ، لأَنه لم يُسْمَعْ عَنْهُم.
(والجَنَابُ) بِالْفَتْح كالجانِب (: الفِنَاءُ) بِالْكَسْرِ، فِنَاءُ الدَّارِ (: والرَّحْلُ) يُقَال: فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ (: والنَّاحِيَةُ، وَمَا قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ، وَالْجمع: أَجْنِبَةٌ، وَفِي حديثِ رُقَيْقَةَ (اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ) أَي حَوَالَيْهِ، تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وَهِي النَّاحِيَةُ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ (أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ) . (و) الجَنَابُ (جَبَلٌ) على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ، يُقَال لَهُ: جَنَابُ الحِنْطَةِ (وعَلَمٌ، و) أَبُو عبْدِ اللَّهِ (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِنْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ، وضبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ، وَيُقَال: أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ، بِفَتْح الْجِيم، أَي مَا حَوْلَهُم، وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ، وجَدِيبُ الجَنَابِ، وَهُوَ مجَاز، وَفِي الأَساس: وأَنا فِي جَنَابِ زَيْدِ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه، ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ (وجَنَابَتَيْه) وجَنْبَتَيْهِ، انْتهى، وَيُقَال كُنَّا عَنْهُم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ.
(و) الجَنَابُ (: ع) هُوَ جَنَابُ الهَضْبِ الَّذِي جاءَ ذِكْره فِي الحَدِيث.
(و) الجُنَابُ (بالضَّمِّ: ذَاتُ الجَنْبِ) أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ، عَن الهَجَرِيّ، وزَعَم أَنه إِذا كَانَ فِي الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صَاحِبَهُ قَالَ:
مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي
كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ
وجُنِبَ، بِالضَّمِّ: أَصَابَه ذَاتُ الجَنْبِ، والمَجْنُوبُ: الَّذِي بِهِ ذَاتُ الجَنْبِ، تَقول مِنْهُ: رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وَهِي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه، وَهِي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ فِي الجَنْبِ، وَقَالَ ابْن شُميل: ذَاتِ الجَنْبِ هِيَ الدُّبَيْلَةُ وَهِي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ، وإِنما كَنَوْا عَنْهَا فَقَالُوا: ذَات الجَنْبِ، وَفِي الحَدِيث (المَجْنُوبُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ) وَيُقَال أَراد بِهِ: الَّذِي يَشتَكي جَنْبَه مُطلقًا. وَفِي حَدِيث الشُّهَدَاءِ. (ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ) وَفِي حديثٍ آخَرَ (ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ) هُوَ الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الَّذِي يَظْهَرُ فِي باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إِلى داخِلٍ، وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا، وذُو الجَنْبِ: الَّذِي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إِلا أَن (ذُو) للمذكر و (ذَات) للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لَهَا وإِن كَانَت فِي الأَصْلِ صِفَةً مُضَافَة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي الأَساس: ذَاتُ الجَنْبِ: دَاءُ الصَّنَادِيدِ.
(و) الجِنَابُ (بِالْكَسْرِ) يُقَال (فَرَسق طَوْعُ الجِنَابِ) وطَوْعُ الجَنَبِ إِذا كَانَ (سَلِسَ القِيَادِ) أَي إِذا جُنِبَ كَانَ سَهْلاً مُنْقَاداً، وقولُ مَرْوانَ بنِ الحَكَم: لَا يكون هَذَا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا، لم يُفسرْه ثَعْلَب: قَالَ: وأُرَاهُ من هَذَا، وَهُوَ اسمٌ للجَمْع، وَقَوله:
جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأَنَّهَا
مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجَنَّبِ
المُجَنَّبُ: المَجْنُوبُ، أَي المَقُودُ، وَيُقَال: جُنِبَ فلانٌ، وَذَلِكَ إِذا مَا جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ. (و) فِي الأَساس: وَيُقَال (لَجَّ) زَيْدٌ (فِي جِنَابٍ قَبِيح، بالكَسْر أَي) فِي (مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ) .
والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم: أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدٍ، وَفِي حَدِيث ذِي المِعشار (وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ) هُوَ بالكَسْرِ: اسمُ مَوضِع، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(والجَنَابَة كسَحَابة) كالجَنِيبَةِ: العَلِيقَةُ وَهِي (النَّاقَةُ) الَّتِي (تُعْطِيهَا) أَنْتَ (القَوْمَ) يَمْتَارُونَ عَلَيْهَا، زادَ فِي الْمُحكم (مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْها) قَالَ الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ: قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ
كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ
أَخوكَ ذُو شِقَ على الركائبِ
رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحعقَائِبِ
رِكَابُهُ فِي الحَيِّ كالجَنَائِبِ
يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ. كالجَنَائِبِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا. تَقول: إِنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ، فمَالُه كمَالٍ غَابَ عَنهُ رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فِيهِ، ورِكَابُه الَّتِي هُوَ مَعَهَا كأَنَّها جَنَائبُ فِي الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِ.
(والجَنِيبَةُ) أَيضاً (: صِوفُ الثَّنِيِّ) ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَالَّذِي حَكَاهُ يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللُّغَة: الخَبيبةُ: صُوفُ الثَّنِيِّ، مثل الجنِيبةِ، فثبتَ بِهَذَا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ، وَقد تأْتي الإِشارة إِليه هناكَ، والعَقِيقَة: صُوفُ الجَذَع. والجَنِيبةُ منَ الصُّوفِ: أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ.
(والَمِجْنَبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ) حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وَهُوَ الشيءُ (الكثيرُ من الخَيْرِ والشِّرِّ) وَفِي (الصِّحَاح) : الشيءُ الكثيرُ، يُقَال: إِنَّ عِنْدَنا لخيْراً م 2 جْنَباً، وشرًّا مَجْنبَاً أَي كثيرا، وخصَّ أَبو عبيدةَ بِهِ الكَثيرَ منَ الخَيْرِ، قَالَ الفارسيُّ: وهُو مِمَّا وَصفُوا بِهِ فقالُوا خَيْرٌ (مَجْنَبٌ) : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر:
وإِذْ لاَ تَرَى فِي النَّاسِ شَيْئا يَفُوقُهَا
وفيهنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ
قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال فِي الشَّرِّ إِذا كَثُر. وطَعامٌ مَجْنَبٌ: كَثِيرٌ.
(و) المِجْنَبُ بِالْكَسْرِ (كمِنْبرٍ) السِّتْرُ) وَقد جَنَبَ البيْتَ إِذا ستَرهُ بالمِجْنَبِ، (و) المِجْنَبُ: شيْءٌ (مِثْلُ البابِ يقومُ عَلَيْهِ مُشْتَارِ العَسلِ) ، قَالَ ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ: صَبَّ الَّلهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَة
تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ
عَنَى بالَّهِيفِ: المُشْتارَ، وسُبُوبُه: حبالُهُ الَّتِي يتَدَلَّى بهَا إِلى العَسلِ، والطَّغْيَةُ: الصَّفَاةُ المَلْساءُ.
(و) المِجْنَبُ (: أَقْصى أَرْضِ العَجم إِلى أَرضِ العَربِ) وأَدْنَى أَرضِ العربِ إِلى أَرض الْعَجم، قَالَ الكُميت:
وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ
بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِجْنبِ
(و) المِجْنَبُ (: التُّرْسُ) لأَنه يَجْنُبُ صاحهبَه أَي يِقِيهِ مَا يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذَلِك، كَذَا فِي الأَ (وتُضَمُّ مِيمُه، و) المِجْنَبُ الْكسر (شَبَحٌ كالمُشْطِ) إِلاَّ أَنَّه (بِلَا أَسْنَانٍ) وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ (يُرْفَعُ بِهِ التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ) وَقد جَنَبَ الأَرضَ بالمِجْنَبِ.
(والجَنَبُ مُحَرَّكَةً) مَصْدَرُ جَنِبِ البعِيرُ بِالْكَسْرِ يَجْنَبُ جَنَباً، وَهُوَ (شِبْهُ الظَّلَعِ) وَلَيْسَ بظَلَعٍ. (و) الجَنَبُ أَيضاً (: أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ) أَي يعْطَشَ عطَشاً شَدِيدا (حَتَّى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ) أَي من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ابْن السكّيت: وَقَالَت الأَعرابُ: هُوَ أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَسِ، قَالَ ذُو الرّمّة يصف حِماراً:
وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ
كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ
والمُسَحَّجُ: حِمارُ الوَحْشِ، والهَاءُ فِي (كأَنه) تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه، يَقُول: كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِبٌ، فَهُوَ يمْشِي فِي شِقَ، وَذَلِكَ من النَّشَاطِ، يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَمَلَه بِهَذَا الحِمارِ وَقَالَ أَيضاً:
هاجَتْ بِهِ جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصِّرةٌ
شَوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والجَنَبُ
وَيُقَال: حِمارٌ جَنِبٌ. وجَنِبَ البعِيرُ: أَصابهُ وَجَعٌ فِي الجَنْبِ من شِدَّةِ العطَشِ (و) الجَنَبُ: (: القَصِيرُ) وَبِه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ:
فَتًى مَا غَادرَ الأَقْوَا
مُ لَا نِكْس وَلاَ جَنَبُ
وَفِي نخسة (الفَصِيلُ) بَدَلَ (القَصِيرِ) وَهُوَ خطأٌ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : و (الجَنِبُ) ، أَي ككَتِفٍ: الذِّئْبُ، لَتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً، مِنْ ذَلِك.
والجَأْنَبُ بالهَمْزِ: القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ، وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كَانَ قَبيحاً كَزًّا.
(و) الجَنَبُ، التَّحْرِيكِ، الَّذِي نُهِيَ عَنهُ فِي حَدِيث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ، وَهُوَ (أَن يَجْنُبَ فَرَساً) عُرْياً فِي الرِّهَانِ (إِلى فَرَسِه) الَّذِي يُسَابِقُ عَلَيْهِ (فِي السِّبَاقِ، فإِذا فَتَرَ المَرْكُوبُ) أَي ضَعْفَ (تَحَوَّلَ) وانْتَقَلَ (إِلى الفَرَسِ) (المَجْنُوبِ) أَي المَقُودِ، وَذَلِكَ إِذا خعافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوْل. (و) الجَنَبُ المَنْهِيّ عَنهُ (فِي الزَّكَاةِ: أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأْقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثمَّ يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُجْنَبَ إِليه) ، وَقد مرَّ بَيانُ ذَلِك فِي جلب (و) قِيلَ: هُوَ (أَنْ يَجْنُبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عَن موْضِعِه حَتَّى يَحْتَاج العاملُ إِلى الإِبْعَادِ فِي) اتِّبَاعِه و (طَلَبِه) .
(والجَنُوبُ) كصَبُورٍ (: رِيحٌ تُخَالِفُ) وَفِي لَفْظِ (الصِّحَاح) : تُقابِلُ (الشَّمَالَ) تأْتِي عَن يمِينِ القِبْلَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: الجَنُوبُ من الرِّياح: مَا اسْتَقْبلَكَ عَن شِمَالِكَ إِذا وقَفْتَ فِي القِبْلَةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الجَنُوبُ (مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلع الثُّرَيَّا) ، وَعَن الأَصمعيّ: الجَنُوبُ: مَا بَين مَطْلَع سُهَيْلٍ إِلي مَطلعِ الشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ، وَقَالَ عُمَارةُ: مَهبّ الجَنُوبِ مَا بَين مَطْلَع سُهَيلٍ إِلى مَغْرِبه، وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا جاءَتِ الجَنوبُ جاءَ مَعهَا خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ، وإِذَا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ، وَتقول العربُ للاثْنَيْنِ إِذا كَانَا مُتَصَافِيَيْنِ: رِيحُهُمَا جَنُوبٌ، وإِذا تَفَرَّقَا قِيلَ: شَمَلَتْ رِيحُهُمَا، وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر:
لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ
شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ
وقولُ أَبِي وَجْزَةَ:
مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا
مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشِّطْبِ والقَصَبِ
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مَعَ الجَنُوبِ، ويذْهبُ أُنْسُهَا مَعَ الشَّمَال، وَفِي (التَّهْذِيب) الجَنُوبُ مِنَ الرياحِ: حارَّةٌ، وَهِي تَهُبُّ فِي كلّ وَقْتٍ، ومَهبُّها مَا بيْنَ مَهَبَّىِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّا يَلِي مَطلَع سُهيلٍ، وَحكى الجوهريُّ عَن بعض الْعَرَب أَنه قَالَ: الجَنُوبُ حارَّةٌ فِي كلّ مَوضع إِلاّ بنَجْدٍ فإِنها باردةٌ، وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ لَهُ:
جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسَّهَا
لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ
وَهِي تكون اسْماً وصِفَةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأَنشد:
رِيحُ الجَنُوبِ مَعَ الشَّمَالِ وتَارةً
رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ
وهَبَّتْ جَنُوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عِنْد أَبي عُثْمَانَ، قَالَ الفارسيّ (لَيْسَ بدليلٍ، أَلاَ تَرى إِلى قَول سِيبَوَيْهٍ إِنه قد يكون حَالا) مَا لَا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم.
(ج جنَائِبُ) ، زَاد فِي (التَّهْذِيب) : وأَجْنُبٌ، وَقد (جَنَبَتِ) الرِّيحُ تَجْنُبُ (جُنُوباً) وأَجْنَبَتْ أَيْضاً، أَي هَبَّتْ جَنُوباً (وجُنِبُوا بالضَّمِّ) أَي (أَصْابتْهُمُ) الجَنُوبُ، فَهُمْ مجْنُوبُونَ، وجُنِبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الجَنُوبُ، أَي فِي أَمْوالِهِم، قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
سَادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعَ ثَمَانِياً
يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ
أَي أَصابتْه الجَنُوبُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَكَذَلِكَ القولُ فِي الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ، وجَنِبَتِ الرِّيحُ بِالْكَسْرِ، إِذا تَحوَّلَتْ جَنُوباً (وأَجْنَبُوا) إِذا (دخَلُوا فِيهَا) أَي ريحِ الجنُوبِ.
(وجَن 2 بَ إِلَيْهِ) أَي إِلى لِقَائِه (كنَصَر وسمِع) ، كَذَا فِي النُّسْخَة، وَفِي أُخرى كسمِع ونَصَر (: قَلِقَ) ، الكَسْرُ عَن ثَعْلَب والفَتْحُ عَن ابْن الأَعرابيّ، تقولُ، جَنِبْتُ إِلى لِقائِكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقَائِكَ، جَنَباً وغَرَضاً، أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إِليكَ.
(والجنْبُ) : النَّاحِيةُ، وأَنشد الأَخفش:
النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ
كأَنَّهُ عَدلَه بِجَمِيعِ الناسِ، والجَنْبُ أَيضاً (: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه) وَمِنْه قولُهم: هَذَا قَلِيلٌ فِي (جَنْبِ مَودَّتِكَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الجَنْبُ: القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيرا مِنْهُ.
(و) جَنْبٌ بلاَلاَم: بَطْنٌ من الْعَرَب، وَقيل: (حَيٌّ منَ اليمَنِ، أَو) هُوَ (لَقَبٌ لَهُم لاَ أَبٌ) ، وهم: عبْدُ اللَّهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ، بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحَجٍ، سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحُجٍ، قَالَه الدَّارَقُطْنِي، وَنَقله السُّهَيْلِيُّ فِي (الرَّوْض) ، قَالَ: وذَكرَ فِي موضعٍ آخَرَ خِلافاً فِي أَسمائهم، وَذكر مِنْهُم بَنِي غِلِيَ، بالغين، وَلَيْسَ فِي (الْعَرَب) غِلِيٌّ غَيره، قَالَ مهلهل:
زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدِمِ
(و) جَنْبُ بنُ عبدِ الله (مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ) لَهُ رِوَاية.
(وجَنَّبَ تَجْنِيباً) إِذا (لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ فِي إِبِله وغنَمِه، و) جَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ، إِذا (انْقَطَعَتُ أَلْبَانُهم) أَو قَلَّتْ، وقيلَ إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبَنٌ، وجَنَّبَ الرجُلُ، إِذا لم يَكنْ فِي إِبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ، وَهُوَ عَامُ تَجْنِيبٍ، قَالَ الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ: يذكرُ أَمرأَتَه: لَمَّا رَأَتْ إِبِلى قَلَّتْ حَلُوبَتْهَا
وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ
يَقُول: كلُّ عامٍ يَمرُّ بهَا فَهُوَ عامُ تَجْنِيبٍ، وَقَالَ أَبو زيد: جَنَّبَتِ الإِبِلُ، إِذا لم تُنْتَجْ مِنْهَا إِلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ، وحَنَّبَهَا هُوَ بشَدِّ النُّونِ أَيضاً، وَفِي حَدِيث الْحَارِث بن عَوْفٍ (إِنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ) أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لَهَا أَلْبَانٌ.
(وجَنُوبُ: امْرَأَةٌ) وَهِي أُخْتُ عَمْرٍ وذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ. قَالَ القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ:
أَبَا كِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً
عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءٍ عُيُونِ
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً، إِذا انْقَطَعَتْ مِنْهَا وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ.
(والجَنَابَاءُ) بالمَدِّ (و) الجُنَابَى (كسُمَانَى) مُخَفَّفاً مَقْصُوراً، هَكَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي رَأَينَاهَا وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالضمّ وَتَشْديد النُّون، ويدلّ على ذَلِك أَنّ المؤلّف ضبَط سماني بِالتَّشْدِيدِ فِي سمن، فليكُنْ هَذَا الأَصحّ، ثمَّ إِنّه فِي بعض النسخِ المَدُّ فِي الثَّانِي، وَكَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) أَيضاً وَالَّذِي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ وَالتَّخْفِيف ككُسالَى، وَقَالَ (: لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ) يَتَجَانَبُ العُلاَمَان فيعتَصمُ كلُّ واحدِ منَ الآخَرِ.
(والجَوَانِبُ: بِلاَدٌ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(و) جُنَّبٌ (كقُبَّرٍ: نَاحِيَةٌ) وَاسِعَةٌ (بالبَصْرَةِ) شَرْقِيَّ دِجْلَةَ مِمَّا يَلِي الفُرَاتَ.
(و) جُنَبَةٌ (كهُمَزَةٍ: مَا يُجْتَنَبُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً: د) أَي بَلَدٌ (يُحَاذِي) يُقَابِلُ (خَارَكَ) بساحلِ فارسَ (مِنْهُ القَرَامِطَةُ) الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ، قُتِلَ سنةَ إِحدى وثلاثمائة، ثمَّ وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ، وَمِنْهُم: أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ، حاصَرَ مصرَ والشامَ، تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بَينهم وَبَين جَوْهرِ القائِد حُروبٌ إِلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشِّمْسِ، وَقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير فِي (الْكَامِل) (و) إِليه نُسِبَ المحدّثُ أَبْو الحَسَنِ (عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عَن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ، وَعنهُ أَبو العِزِّ القَلاَنسِيُّ.
(و) يُقَالُ (سَحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ) ، إِذا هَبَّتْ بهَا الجَنُوبُ) وَهِي الرِّيحُ الْمَعْرُوفَة.
(والتَّجْننِيبُ: انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ فِي رِجْلِ الفَرَسِ) وَهُوَ (مُسْتَحَبٌّ) ، قَالَ أَبو دُوَادٍ:
وَفِي اليَدَيْنِ إِذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَا
ثَنْيٌ قَلِيلٌ وَفِي الرِّجْلَيْنِ نَجْنِيبُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: التَّجْنِيبُ أَن يَحْنهيَ يَدَيْهِ فِي الرَّفْعِ والوَضْعِ، وَقَالَ الأَصمعيّ: التَّجْنِيبُ، بالجِيمِ، فِي الرِّجْلَيْنِ، والتَحْنِيبُ، بالحَاءِ، فِي الصُّلْبِ واليَدَيْنِ.
(وجَنْبَةُ بنُ طارِقِ) بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح (مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ) الكَذَّابَةِ (وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْبَةَ شَيْخُ) أَبِي العَبَّاسِ (المُبَرّدِ) النَّحْوِيِّ.
(و) فِي الحَدِيث (بعٍ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِيباً) (الجَنِيبُ) كأَمِيرٍ (تَمْرٌ جَيِّدٌ) معروفٌ من أَنْوَاعِه، والجَمْعُ: صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع، وَكَانُوا يَبيعُونَ صَاعَيْن من التَّمْرِبصاعٍ من الجَنِيبِ: فَقَالَ ذَلِك تَنْزِيهاً لَهُم عَن الرِّبَا.
(وجَنْبَاءُ) كصَحْرَاءَ (: ع بِبِلَاد) بَنِي (تَمِيمٍ) ، نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَهُوَ على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ (وآبَاءُ جَنَابٍ) بِالتَّخْفِيفِ (التَّمِيميُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ) الأَوَّلُ شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ، وَالثَّانِي. اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكُوَانَ، وَالثَّالِث اسمُه يَحْيَى وَهُوَ الكَلْبِيُّ، رَوَى عَن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم، وَعنهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (و) كَذَا (جَنَابُ بنُ الحَسْحَاسِ) روى عَنهُ عبدُ اللَّهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ (و) جَنَابُ بنُ (نِسْطَاسٍ) عَن الأَعْمَشِ، وابنُه محمدُ بنُ جَنَابٍ رَوَى عَن أَبِيهِ (و) أَبُو هَانِىءٍ جَنَابُ بنُ (مَرْثَدٍ) الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، وَقيل: صَحَابِيٌّ، (و) جَنَابُ بنُ (إِبْرَاهِيمَ) عَن ابْن لَهِيعَةَ (مُحَدِّثُونَ، و) جَنَابُ (بنُ مَسْعُودٍ) العُكْلِيُّ (و) جَنعابُ بنُ (عَمْرٍ و) والصوابُ: بن أَبِي عَمْرٍ والسَّكُونِيّ (شاعِرَانِ) والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً.
(و) جَنَّابٌ (بالتَّشْدِيدِ مِنْهُ، الوَلِيُّ المَشْهُورُ (أَبُو الجَنَّابِ) أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الله الصُّوفِيُّ (الخِيَوَقِيُّ) بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ (نَجْمُ الكُبَرَاءِ) وَفِي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرَّحْمَن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى، وَهَذِه الكُنْيَةُ كَناهَا لَهُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي المَنَام، من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ، انْتَهَت إِليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وَمَا يَلِيها، سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، وبتَبْرِيزَ محمدَ بن أَسْعَدَ العطاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ، وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ، ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانيّ، ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيُّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ، وغَيْرَهُم، حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ، وسَمِعَ مِنْهُ أَبُو مَحِمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وذَكَرَه ابنُ جَرادة فِي تَارِيخ حَلَبَ، وَقَالَ قَدِمَ حَلَبَ فِي اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَد التَّتَارِ شَهيداً.
(و) جُنَيْبٌ (كزُبَيْرٍ: أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ) منَ الصَّحَابَةِ (أَو هُوَ بالبَاءِ) وَقد تَقَدَّم ذِكْرُه فِي جبب.
وأَبُو الجَنُوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَن عَلِيَ، وَعنهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ،
وجِنَابٌ بالكعسْرِ: مَوْضعٌ لِبَنِب فَزَارَةَ.
(جنب) أُجْنِبَ الرجلُ: مثل أَجْنَبَ وجَنْبَ.
ج ن ب : جَنْبُ الْإِنْسَانِ مَا تَحْتَ إبْطِهِ إلَى كَشْحِهِ وَالْجَمْعُ جُنُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْجَانِبُ النَّاحِيَةُ وَيَكُونُ بِمَعْنَى الْجَنْبِ أَيْضًا لِأَنَّهُ نَاحِيَةٌ مِنْ الشَّخْصِ.

وَالْجَنُوبُ هِيَ الرِّيحُ الْقِبْلِيَّةُ.

وَذَاتُ الْجَنْبِ عِلَّةٌ صَعْبَةٌ وَهِيَ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الْمُسْتَبْطِنِ لِلْأَضْلَاعِ يُقَالُ مِنْهَا جُنِبَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَجْنُوبٌ.

وَالْجَنَابَةُ مَعْرُوفَةٌ يُقَالُ مِنْهَا أَجْنَبَ
بِالْأَلِفِ وَجَنُبَ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ جُنُبٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْمُفْرَدِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَرُبَّمَا طَابَقَ عَلَى قِلَّةٍ فَيُقَالُ أَجْنَابٌ وَجُنُبُونَ وَنِسَاءٌ جُنُبَاتٌ وَرَجُلٌ جُنُبٌ بَعِيدٌ.

وَالْجَارُ الْجُنُبُ قِيلَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ وَقِيلَ جَارُكَ مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَلَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ أَجْنَبِيٌّ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي روح وَقَالَ فِي بَابِهِ رَجُلٌ أَجْنَبُ بَعِيدٌ مِنْكَ فِي الْقَرَابَةِ وَأَجْنَبِيٌّ مِثْلُهُ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ قَوْلُهُمْ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ وَجُنُبٌ وَجَانِبٌ بِمَعْنًى وَزَادَ الْجَوْهَرِيُّ وَأَجْنَبُ وَالْجَمْعُ الْأَجَانِبُ وَجَنَبْتُ الرَّجُلَ الشَّرَّ جُنُوبًا مِنْ بَابِ قَعَدَ أَبْعَدْتُهُ عَنْهُ وَجَنَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالْجَنِيبُ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ.

وَالْجَنِيبَةُ الْفَرَسُ تُقَادُ وَلَا تُرْكَبُ فَعَيْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ يُقَالَ جَنَبْتُهُ أَجْنُبُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُدْتَهُ إلَى جَنْبِك وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ» تَقَدَّمَ فِي جَلَبَ.

وَالْجَنَابُ بِالْفَتْحِ الْفِنَاءُ وَالْجَانِبُ أَيْضًا. 
ج ن ب

رجل جنب وقوم جنب " وإن كنتم جنباً فاطّهّروا " وأجنب وتجنّب واجتنب، وجار جنب وهو الذي جاورك من قوم آخرين، لي من أهل الدار ولا من أهل النسب، وهؤلاء قوم أجناب. قالت الخنساء:

يا عين فيضي بدمع منك تسكابا ... وابكي أخاك إذا جاورت أجنابا

ولا تحرمني عن جنابة أي من أجل بعد نسب وغربة، ومعناه لا يصدر حرماتك عنها كقوله تعالى: " وما فعلته عن أمري " قال علقمة:

فلا تحرمني نائلاً عن جنابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب

وأنا في جناب فلان أي في فنائه ومحلته. ومشوا جانبيه وجنابيه وجنابتيه وجنبتيه. قال كعب ابن زهير:

يسعى الوشاة جنابيها وقولهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول

ونزلوا في جنبات الوادي. وقعد جنبة إذا اعتزل القوم. وتقول: طاب الكرام، وجانب اللئام. ولج فلان في جناب قبيح أي في مجانبة أهله. وجنبت الدابة أجنبها جنباً بالتحريك. وفي الحديث " لا جنب في الإسلام " وهو أن يجنب المسابق فرساً فإذا دنا من الغاية انتقل عليه ليسبق. وأعطاه الجنب: انقاد له. وفلان تقاد الجنائب بين يديه، وهو يركب نجيبه، ويقود جنبيه. وجانبه: مشى إلى جنبه، وهو جنيبه. وفرس طوع الجناب: سلس القياد. وأصحب جنبيه إذا طاوعه. وهو أجنبي مني وأجنب. وجنبته الشر فاجتنبه، وجنبته إياه فتجنبه. وقيل للترس: المجنب، لأنه يجنب صاحبه أي يقيه ما يكره كأنه آلة لذلك. وكان في إحدى المجنبتين وهما جناحا العسكر. وجنبت الريح: هبت جنوباً. وجنب القوم: أضابتهم، وسحابة مجنوبة. وأجنبوا: دخلوا فيها. والمجنوب في سبيل الله شهيد، وذات الجنب داء الصناديد.

ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:

فإما تريني قد أطاعت جنيبتي ... وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا

أي وافراً. وفرطت في جنب الله أي في جانبه وفي حقه. ورجل لين الجانب: سهل المعاملة سلس. قال:

لين الجانب في أقربه ... وعلى الأعداء سم كالذعف

وتقول: المسلمون جانب، والكفار جانب. وهو أجنبي من هذا الأمر أي لا تعلق له به ولا معرفة. وفلان رحب الجناب وخصيب الجناب: سخي.
(جنب) - في حَديثِ أبِي هُرَيْرة، رضِي الله عنه، في الرَّجل الذي أصابَتْه الفاقَةُ: "فَخَرَج إلى البَرِّيَّة فَدَعَا، فإذا الرَّحا تَطحَن، والتَّنُّور مَمْلُوء جُنُوبَ شِواء".
الجُنُوب: جَمْع جَنْب، وقد جَرَتِ العَادَةُ بأن يُشْوَى الجَنْب، وكان القِياسُ أن يُقال: جَنْبَ شِواء، لأنه نَصْبٌ على التَّمْيِيز، والتَّمْيِيز يكون مُوحَّد اللَّفظ قَلَّ ما يُجمَع.
على أَنَّه قد جاء بلَفْظِ الجَمْع في قَولِه تَبارَك وتَعالَى: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} . وأَرادَ أنَّه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كَثِيرَة، لا جَنْبٌ واحد، فلِهذَا جَمَعَه مع كَونِه تَمْيِيزًا.
- في حَديثِ الحَارِثِ بنِ عَوْف أنَّه جاء إلى نَجَبَة بنِ الحَارِث فقال: "إن الِإِبلَ جُنِّبَت قِبلَنا العَامَ".
: أي لم تَلْقَح فيَكُون لها أَلْبانٌ، قال الأَصمَعِيُّ: جَنَّب بَنُو فلان فَهُم مُجَنَّبُون، إذا لم يكن في إِبلهم لَبنٌ، وهو عام تَجْنِيب، وجَنَّبَ النَّخلُ: لم يَحمِلْ. - في الحَدِيث "ذُو الجَنْب شَهِيد".
: أي الذي يَطُولُ مَرضُه واضْطِجَاعُه.
- وفي حديث آخر: "ذَاتُ الجَنْب شَهادَةٌ".
وقد فُسِّر في كِتابِ أبِي عُبَيْد الهَرَوِيّ.
- في حَدِيث الشَّعْبِيّ: "أنَّ الحَجَّاجَ سَأَل رَجُلا: هل كَانَ وَراءَك غَيثٌ؟ قال: كَثُر الِإعصار ، وأُكِل ما أَشرفَ من الجَنْبَة".
الجَنْبَة: رَطْبُ الصِّلِّيان، فإذا يَبِس فهو الصِّلِّيان. وقيل: الجَنْبَة. يَقَع على عَامَّة الشَّجَر المُتَربِّلة في الصَّيف، وقيل: هي ما فَوقَ البَقْل ودُونَ الشَّجَر.
- في حَديِث الضَّحَّاك: "قال لِجارِية: هل من مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ قالت : على الجَانِبِ الخَبَرُ". : أي على الغَرِيب القَادِم. يقال: جَنَب فُلانٌ في بَنِي فُلان، إذا نَزَل فيهم غَرِيبًا، ورَجلٌ جانِبٌ، وقَومٌ جُنَّابٌ. وقال بَعضُهم: رَجلٌ جُنُب: غَرِيبٌ، والجَمْع أَجنابٌ، وجَارُ الجَنابَة: جارُ الغُربَة.
- في حديث جُبَيْر، رضي الله عنه: "أَتاه بتَمرٍ جَنِيبٍ".
: هو نَوعٌ من أجود التُّمور، وقيل الجَنِيبُ: التَّمْر المَكْبوسُ، وقيل: هو التِّين.
- في حَدِيث الشَّعْبِي: "أَجدَب بنا الجَنابُ".
الجَناب: ما حَولَ القَوْم، وجَناب الشَّيءِ: ناحِيَتُه، وجَنابُ الدَّار: فِناؤُها.
- وفي حديث آخر: "استَكَفُّوا جَنابَيْه" .
: أي حَوالَيْه .
- في الحَدِيثِ "لا تَدخُل المَلائِكة بيتًا فيه جُنُب، ولا كَلبٌ، ولا صُوَرَة".
الجُنُب - قيل هو الذي يَتْرك الاغْتِسالَ من الجَنابة عادةً، فيكُون أَكثرُ أَوقاتِه جُنُباً. وأما الكَلْب إذا اتَّخذَه لِلَّهو لا لِحاجةٍ وضَرُورة كحِراسةِ زَرْع، أو غَنَم أو صَيْد.
فأَمَّا الصُّورة فكل ما يُصَوَّر من الحَيوَان سَواءٌ في ذلك، المَنْصُوبَة القَائِمة التي لها أَشْخاص، وما لا شَخص له من المَنقُوشَة في الجُدُر، والصُّورَة فيها، وفي الفُرُش، والأَنْماطِ.
وقد رَخَّص بَعضُهم فيما كان منها في الأَنماط التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجُل، وهذه الرُّخْصَة، إنما هي لمَنْ تَكُون في بيْتهِ، فأما في تَصْوِيرِه فُكلُّها سَواءٌ. وقيل: يَعنِي بالمَلائِكَة في هذا الحدِيثِ غَيرِ الحَفَظة، وقيل لا تَحضُره المَلائِكَةُ بالخَيْر وذَلِك في رِواية.
وقيل: هو للجُنُب الذي لم يَتوضَّأ بعدَ الجَنَابةِ.
- في حَدِيثِ ذى المِشْعَارِ : "وأَهلِ جِنابِ الهَضْب" وهو مَوضِع.
- في الحَديثِ: "ثم ابتَع بالدَّراهِم جَنِيبًا". هو جِنْس جَيِّد من التَّمْر.
- في حديث مُجاهِد في تَفسِيرِ السَّيَّارة من قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} أَجْناب النَّاس".
: أي الغُرَباء جَمْع جُنُب، قالت الخَنْساء :
* وابْكِي أَخاكِ إذا جاوَرْت أجْنابا *
- في الحديث: "الجَانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَته" يَعنِي الغَرِيبَ.
- في الحَدِيثِ : "لا جَلَب ولا جَنَب".
ذكر أبو عُبَيْد: أَنَّ الجَلَب يَكُون في السِّباق والصَّدَقَة، وذَكَر الجَنَب في السِّباق، ولم يَذْكُر وَجْهَه في الصَّدَقة، وهو أن يُجْنِب بماله ويُبْعِد حتَّى يَحْتَاجَ المُصَدِّقُ إلى الِإبْعادِ في اتِّباعِه وطَلَبِه، والله أعلم.

نوأ

نوأ
ناءَ بـ يَنُوء، نُؤْ، نَوْءًا، فهو نَاءٍ، والمفعول مَنُوء به
• ناءَ الشَّخصُ بالحِمل:
1 - نهض به مُثْقَلاً في جَهْدٍ ومشقّة "ناءت المرأةُ بحِمْلِها" ° ناءَ بجانبه: أعرض.
2 - أثقل به فسَقَط "ناء الشيّالُ بكيس القطن الثَّقيل".
• ناءَ به الحِملُ: أثقله وأماله " {وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}: تصوِّر الآيةُ ضخامةَ ثروة قارون". 

أناءَ يُنِيء، أنِئْ، إِناءَةً، فهو مُنِيء، والمفعول مُنَاء (للمتعدِّي)
• أناءتِ السَّماءُ: كساها الغَيْمُ.
• أناء الحِملُ حاملَه: ناء به، أثقله وأماله. 

تناوأَ يتناوأ، تناوُؤًا، فهو مُتَنَاوِئ
• تناوأ الشَّخصان:
1 - تفاخرا وتعارضا "يتناوءون في أمورٍ لا وزن لها".
2 - تعاديا. 

ناوأَ يناوئ، مُنَاوَأةً، فهو مُنَاوِئ، والمفعول مُنَاوَأ
• ناوأ الشَّخصَ:
1 - فَاخَرَه.
2 - عاداه "ناوأه خصومُه- ناوأ الاحتلالَ". 

إِناءَة [مفرد]: مصدر أناءَ. 

نَوْء [مفرد]: ج أنواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ناءَ بـ.
2 - عطاءٌ "هذا الثريُّ كثير النَّوْء".
3 - مطرٌ شديد.
4 - نجمٌ مال للغروب ° فلانٌ نَوْؤُه متخاذل: ضعيفُ النّهض.
5 - رياح شديدة السُّرعة "سفينة تتقاذفها الأنواءُ". 
ن و أ

نؤت بالحمل: نهضت به، وناء بي الحمل: مال بي إلى السقوط. والمرأة تنوء بها عجيزتها. " ما إنّ مفاتحه لتنوء بالعصبة ". وفلان نوءه متخاذل إذا كان ضعيف النّهض. وناوأت الرجل: عاديته، ومعناه: ناهضته للعداوة. وناء النّجم: سقط، وناء: طلع. ومعه علم الأنواء. وما بالبادية أنوأ من فلانٍ: أعلم منه بالأنواء. وتقول: أطفأ الله ضوءك، وخطّأ نوءك؛ وهو أن يسقط نجم مع طلوع الفجر ويطلع في حياله نجم على رأس أربعة عشر منزلاً من منازل القمر فيسمّى ذلك السّقوط والطّلوع: نوءاً.
نوأ خطط قَالَ أَبُو عبيد: النوء هُوَ النَّجْم الَّذِي يكون بِهِ الْمَطَر [فَمن همز الْحَرْف فَقَالَ: خَطَّأ الله فَإِنَّهُ أَرَادَ الدُّعَاء عَلَيْهَا أَي أخطَأَها المطرُ] وَمن قَالَ: خَطَّ الله نَوْءَها فَلم يهمّز وشدد الطَّاء فَإِنَّهُ يَجعله من الخَطِيطة وَهِي الأَرْض الَّتِي لم تمطر بَين أَرضين ممطورتين وَجمع الخَطِيطة خطائطُ وأنشدني أَبُو عُبَيْدَة: [الرجز] : ... على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخطائطا قَالَ الْأَصْمَعِي فِي الخطيطة مثل ذَلِك وَكره الْوَجْه الَّذِي فِي الأنواء. قَالَ أَبُو عبيد: وَلم يقل ابْن عَبَّاس هَذَا وَهُوَ يُرِيد الأنواء بِعَينهَا إِنَّمَا هِيَ كلمة جَارِيَة على ألسنتهم يَقُولُونَهَا من غير نِيَّة الدُّعَاء كَقَوْل النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: عَقْرى حَلْقى [وَكَقَوْلِه: تَرِبت يداك فَكَذَلِك مَذْهَب ابْن عَبَّاس وَلم يكن يُقرّ بالأنواء وَلَا يقبلهَا وَكَذَلِكَ حَدِيث عمر رَحمَه الله حِين صعد الْمِنْبَر يَسْتَسْقِي فَلم يزدْ على الاسْتِغْفَار وَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجادِيح السَّماءِ قَالَ: والمجاديح من النُّجُوم وَلكنه تكلم على مَا كَانَت الْعَرَب تكلم بِهِ وَلم يرد غير هَذَا وَلَيْسَ للْحَدِيث وَجه غَيره] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن رجلا قَالَ لَهُ: مَا هَذِه الفُتيا الَّتِي قد شغَبْتَ النَّاس ويروى: شعبت - بِالْعينِ وَمَعْنَاهَا: فرقت.
[ن وأ] ناءَ بحمْله يَنُوْءُ نَوْءًا وتَنْوَاءً نهض وقيل أَثفلَ فَسَقط فهو من الأضداد وناءَ به الحِمْلُ وَأَناءَهُ وقالوا له عندي مَا ساءَهُ ونَاءَهُ فإذَا أَفْردُوا قالوا أَناءَهُ لأَنَّهم إِنّما قالوا ناءَهُ لمَكَانٍ ساءَهُ كما قالوا مَرَأَهُ لمكانٍ هَنَأهُ وإنّما هو أَمْرَأهُ والنَّوْءُ النّجمُ إذا مالَ للمَغِيْبِ والجمعُ أَنْوَاءٌ ونُوْءَانٌ قال حسانُ

(وَيَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنَّا بِهَا ... إِذَا قَحَط الغَيْثُ نُوْآنُهَا)

وقد ناءَ نَوْءًا واستَنَاءَ واستنْأَى الأخيرةُ على القَلب قال

(يَجُرُّ ويَسْتَنْئِيْ نَشاصًا كأَنّهُ ... بِغَيْقَةَ لمَّا جَلْجَلَ الصوتَ جالِبُ)

قال أبُو حَنيفةَ استَنْأَوا الوَسْمِيَّ نظروا إليه وأَصلُهُ مِنَ النَّوْءِ فقدّمَ الهمزة وقيلَ مَعْنَى النَّوْءِ سُقُوطُ النَّجْمِ في المغربِ مع الفجر وطُلُوعُ آخرَ يقابلُهُ من ساعِتِه في المشرقِ وإنّما سُمي نَوْءًا لأنّهُ إذا سَقَطَ الغَارِبُ ناءَ الطالِعُ وذلكَ النُّهوضُ هُو النّوْءُ بَعضُهُم يجعَلُ النّوْءَ السقُوطَ كأنّهُ منَ الأضداد قالَ أبو حَنِيْفَةَ نَوْءُ النّجْمِ هو أَوّل سُقُوطٍ يُدْركُهُ بالغَداة إذا همَّتِ الكواكبُ بالمُصُوحِ وذلك في بَيَاضِ الفجرِ المُستطيرِ وفي بعض نُسَخِ الإِصْلاحِ ما بالباديَّة أَنْوَأُ مِن فُلانٍ أي أَعْلمُ بَأَنْوَاءِ النّجُوم منهُ ولا فِعْلَ له وهذا أَحَدُ مَا جاء من هذا الضربِ من غير أَنْ يكونَ له فِعلٌ وإِنّما هو من باب أَحْنَكِ الشاتَينِ وأَحْنَكِ البعيرَيْنِ فَافْهَمْ وناوَأْتُ الرجل مُنَاوَأَةً فاخرتُهُ وعاديتُهُ
[نوأ] ناءَ يَنوءُ نَوْءًا: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ. وناءَ: سَقط وهو من الأضداد. ويقال ناءَ بالحِمْلِ، إذا نهض به مُثْقَلاً: وناءَ به الحِمْلُ، إذا أثْقَله. والمرأةُ تَنوءُ بها عَجيزَتُها أي تُثْقِلُها، وهي تَنوءُ بعجيزَتِها أي تنهض بها مُثْقَلَةً. وأناءهُ الحِمْلُ، مثل أناعَهُ، أي أثْقَلَهُ وأمالَهُ، كما يقال ذَهبَ به وأذْهَبَهُ بمعنًى. وقوله تعالى: (ما إنَّ مفاتِحَهُ لَتَنوءُ بالعُصْبَةِ) . قال الفراء: أي لتنئ بالعصبة: تثقلها. قال الشاعر: إنى وجدك ما أَقْضي الغريمَ وإن * حانَ القضاءُ وما رقت له كبدي إلا عَصا أَرْزَنٍ طارتْ بُرايَتُها * تنوء ضربتها بالكف والعضد أي تثقل ضربتها الكف والعضد. والنوء: سقوط نَجمٍ من المنازلِ في المغربِ مع الفجرِ وطُلوعُ رِقيبهِ من المشرقِ يُقابلُه من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثةَ عشَرَ يوماً، وهكذا كلُّ نجم منها إلى انقضاء السَنَةِ، ما خَلا الجَبهةَ فإنَّ لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيد: ولم نسمع في النَوْءِ أنه السقوطُ إلا في هذا الموضع. وكانت العرب تضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرد إلى الساقط منها. وقال الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول: مُطِرْنا بِنَوْءٍ كذا. والجمع أنواء ونوآن أيضا، مثل عبد وعبدان وبطن وبطنان. قال حسان بن ثابت: ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنَّا بها * إذا قَحَطَ القَطْرُ نوآنُها وناوَأتُ الرَّجُلَ مُناوَءةً ونِواءً: عادَيْتُه. يقال: إذا ناوَأتَ الرِجالَ فاصْبرْ. وربَّما لم يهمز وأصله الهمز، لأنه من ناءَ إليك ونؤت إليه، أي نهض ونهضت إليه. ابن السكيت: يقال له عِندي ما ساءهُ وناءهُ، أي أثقله، وما يسوءه وينوءه. وقال بعضهم: أراد ساءه وأناءه. وإنما قال ناءه وهو لا يتعدى لاجل ساءه ليزدوج الكلام، كما يقال: إنى لآتيه الغدايا والعشايا، والغداة لا تجمع على غدايا. وأناء اللحمَ يُنيئُهُ إناءةً، إذا لم ينضجه، وقد ناء اللحم ينئ نيأ، فهو لحم نئ بالكسر مثال نيعٌ، بيِّن النُيوءِ والنُيوءةِ. وناء الرجل مثال ناع: لغة في نأى إذا بَعُدَ. قال الشاعر : مَنْ إنْ رآكَ غَنيًّا لانَ جانِبُه * وإنْ رآكَ فَقيراً ناَء واغْتَرَبا
(نوأ) - قوله تعالى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}
: أي تنهَضُ بها وهي من المَقْلُوب.
: أي أنّ العُصْبَة لَتَنُوءُ بِهَا؛ يعنى يَنهضُون بِمفَاتِحهِ.
يُقال: ناءَ بحِمْلهِ؛ إذَا نَهَضَ به مُتثَاقِلاً. وقال الفَرَّاءُ: ليس هو بمقلُوب، وَمعناه: [مَا] إنَّ مَفَاتِحَهُ لتُنِىءُ العُصْبَةَ؛ أي تُمِيلُهم بثِقَلِهَا، فَلمّا انفتَحت التّاء دخَلَت البَاء، كما قالوا: هو يَذهَبُ بالبُؤسِ، ويُذهِبُ البُؤسَ. واختِصَار تَنُوء بالعُصْبَةِ: تجعَل العُصْبَةَ تَنُوء؛ أي تَنهَضُ مُتثَاقلةً، كقَولهم: قُم بنَا؛ أي اجعَلنَا نَقُوم، ومنه المُنَاوَأةُ؛ وهي المُنَاهَضَةُ.
- ومنه الحديث: "لا تَزالُ طائفَةٌ مِن أُمَّتى ظاهِرين على مَن ناوَأَهُم".
: أي مَن ناهَضَهُم مُفَاعَلَةً منه، كأنَّ كُل وَاحدٍ منهم نَاءٍ إلى الآخرِ، ونَاءَ: نهَضَ، وناءَ: سَقَطَ، كَأنَّه مِن الأضْدَادِ.
ومعنى نَاءَ به: أطاقَهُ وِنهَض به مُثقَلاً مائلاً إلى السُّقُوطِ، وكذلك النَّوْءُ في المَطَرِ، كَأنهُ نهَضَ من السَّحاب، ومِن الكَوكب السَّاقِط عندَهم، وإن كانَ الشَّارِع قد أبطَلَهَ، يَعنُونَ به أوّلَ سُقوطٍ يدركه بالغَدَاة، إذَا هَمّ الكوكَب بالمُصُوحِ .
- وفي حديث الذي قَتَلَ تِسعاً وتسْعِينَ نَفساً: "فَنَاء بِصَدْرهِ"
: أي نَهَض. ويَحتَمِل أنّه بمعنى نأى، يُقالُ: نأَى وناءٍ، كما يُقال: رأَى ورَاءٍ، قاله عبدُ الغافِرِ.
- في حديث عُثمان - رضي الله عنه -: "قالَ لِلْمَرأةِ التِى مُلِّكَتْ أمرَها فطَلَّقَتْ زَوْجَهَا، إنّ الله عزّ وجلّ خَطَّأَ نوْءَهَا"
قال قومٌ: دُعَاء عليها، كما يُقَال: لا سَقَاه الله الغيثَ .
قال الحَربىُّ: وهذا لا يُشْبِه الدُّعَاءَ، إنما هو خَبَرٌ، والذى يُشْبِهُ أن يكونَ دعَاءً.
- ما رُوِىَ عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: "قال: خطَّأَ الله نَوءَهَا" .
: أي لَو طَلَّقَت نَفْسَها لَوَقَعَ الطَّلاقُ، فلم يُصِبْهَا ها هُنَا بقولِهِ شىء من الطّلاَق، كَمن يُخْطِئُه النَّوءُ فلا يُمْطَر.
[نوأ] نه: في ح أمر الجاهلية: "الأنواء"، هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه "والقمر قدرناه منازل" ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة، منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوطأي بعد. ط، ك: هو مهموز اللام وقيل مهموز العين، أي أبعد صدره عن القرية الأولى مائلًا إلى ناحية تلك القرية التي توجه إليها فأدركه الموت أي أمارتهن وهو عطف على مقدر أي فقصدها وسار إلى وسط الطريق فأدركه، وإن تقربي مفسرة لأن أوحى، وهذه إشارة إلى قرية توجه إليها أي تقربي من الميت، وتباعدي أي عنه، وقيل: هما إشارة على الملائكة المتخاصمين، وفيه بعد، فإن قيل: حقوق العبد لا تسقط بالتوبة! قلت: إذا قبل الله توبته يرضي خصمه. وفي ح أصحاب الغار: قد "ناء" بي الشجر، وفي بعضها بهمزة فألف- وهما لغتان، أي بعد بي المرعى في الشجر، وصالحة- صفة آخر لأعمال، وضمن أرعى معنى أنفق أي أنفق عليهم راعيًا الغنيمات، وضمن رحت معنى رددت أي رددت الماشية من المرعى على موضع مبيتها، ودأبهم أي الوالدين والصبية، وكأشد ما يحب- ما مصدرية أي أحبها حبًا مثل أشد حب الرجال، والخاتم- كناية عن البكارة، وقوله: إلى ذلك البقر وراعيها، ذكر أولًا بتأويل الجنس وأنث ثانيًا بتأويل جمعيته، وفيه أنه تستحب الدعاء والتوسل بصالح الأعمال في الكرب. وفيه: من سمع بالدجال "فلينأ" عنه، أي ليبعد عنه فإن الشخص يظن أنه مؤمن فيتبعه لأجل ما يثيره من السحر وإحياء الموتى فيصير كافرًا وهو لا يدري. ك: فذهب "لينوء"- بنون مضمومة فهمزة، أي لينهض بجهد ومشقة. ن: وفيه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من "ناوأهم"- بهمزة بعد واو، أي عاداهم. نه: من ناوأته نواء ومناواة- إذا عاديته، من ناء إليك ونؤت إليه- إذا نهضتما. ومنه: ورجل ربطها فخرًا و"نواء" لأهل الإسلام، أي معاداة لهم.
نوأ
ناء يَنُوْءُ نَوْءً: نهض بجَهْدِ ومشقة، قال جعفر بن عُلبة الحارثي:
فَقُلْنا لهم تِلكُم إذَنْ بعد كَرَّةٍ ... تُغادِرُ صَرْعى نَوْؤُها مُتَخَاذِلُ
وناء: سقط. وهو من الأضداد، ويقال: ناء بالحِمْلِ: إذا نهض به مُثْقَلاً، وناء به الحِمْل: إذا أثقلَه. والمرأة تَنُوءُ بها عجيزتُها: أي تَنْهَض بها مُثقلة. قوله عز وجل:) ما إنَّ مَفَاتِحَه لَتَنُوْءُ بالعُصْبَة (قال الفرّاء: أي لَتُنِيءُ العُصبة بثِقْلِها، قال:
إنّي وجَدِّكَ ما أقْضِي الغَريْمَ وإنْ ... حانَ القَضاءُ وما رَقَّتْ له كَبدي
إلاّ عَصَا أرْزَنٍ طارَتْ بُرَايَتُها ... تَنُوْءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ
والنَّوْءُ: سقوط نجمٍ من المنازل في المغرب مع الفجر وطلوع رقبيه من المشرق يقابله من ساعته في كل ليلة إلى ثلاثة عشر يوما؛ وهكذا كل نجم منها إلى انقضاء السّنة ما خلا الجبهة فإن لها أربعة عشر يوماً. قال أبو عبيدٍ: ولم نسمعْ في النَّوء أنه السّقوط إلاّ في هذا الموضع. وكانت العرب تُضيف الأمطار والرياح والحرَّ والبرْد إلى الساقط منها، وقال الأصمعي: إلى الطّالِع منها فتقول: مُطِرْنا بِنَوءِ كذا، وإنما غلّظ النبي - صلى الله عليه وسلم - القول فيمن يقول: مُطِرْنا بَنوْءِ كذا؛ لأن العرب كانت تقول: إنما هو من فعل النجم ولا يجعلونه سُقيا من الله تعالى. فأما من قال: مُطرِنا بَنوْء كذا ولم يُرِد هذا المعنى وأراد: مُطرنا في هذا الوقت؛ فذلك جائز، كما رُوي عن عمر - رضي الله عنه - أنه استسقى بالمصلّى ثم نادى العبّاس - رضي الله عنه -: كم بقي من نَوْء الثُّريّا فقال: إن العلماء بها يزعمون أنها تعتَرض في الأفق سبعاً بعد وقوعها، فوالله ما مضت تلك السَّبع حتى غِيْثَ الناس. أراد عمر - رضي الله عنه -: كم بقي من الوقت الذي قد جَرت العادة أنه إذا تم أتى الله بالمطر.
وجمْع النَّوْء: أنْواءٌ ونُوْآن أيضاً؛ مثال عبدٍ وعُبْدان وبطْن وبُطْنان، قال حسّان بن ثابت - رضي الله عنه -:
ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أنّا بها ... إذا قَحَطَ القَطْرُ نُوْآنُها
ابن السكِّيت: يقال: له عندي ما ساءَه وناءَه: أي أثقلَه، وما يَسُوؤه وينوؤُه، وقال بعضهم: أراد: ساءه وأناءَه، وغنما قال ناءَه - وهو لا يتعدى - لأجل الأزْدواج؛ كقولهم: إني لآتيه بالغَدَايا والعَشايا، والغَدَاةُ لا تُجمع على غَدَايا.
وناء الرجل - مثال ناعَ -: لُغة في نَأَى: إذا بَعُد، قال سهم بن حنظلة الغَنَوي، وأنشده الأصمعي لِرجل من غَنيّ من باهلة، قال ويُقال: إنّه لِعُبادَة ابن مُحَبَّر، وهو في شِعر سهم:
إنَّ اتِّبَاعَكَ مَوْلى السَّوْء تَسْأَلُه ... مِثل القُعود ولَمّا تَتَّخِذْ نَشَبَا
إذا افْتَقَرْتَ نَأى واشْتَدَّ جانِبُه ... وإنْ رَآكَ غَنِيّاً لانَ واقْتَرَبا
هكذا الرواية، وروى الكسائي:

مَنْ إنْ رَآكَ غَنِياً لانَ جانِبُه ... وإنْ رآكَ فَقِيْراً ناءَ واغْتَرَبا
والشاهد في رواية الكسائي.
وأنَاءَهُ الحِمْل - مثال أناعَه -: أي أثقلَه وأماله.
واسْتَنَأْتُ الرجُل: طلبْتَ نَوءَه أي رفْدَه، كما يقال: شِمْتُ بَرْقه.
والمُسْتَنَاءُ: المُستعْطى، قال عمرو ابن أحمر الباهليّ: الفاضلُ العادِلُ الهادي نَقِيْبَتُه ... والمُسْتَنَاءُ إذا ما يَقْحَطُ المَطَرُ
وناوَأْتُ الرجل: عادَيتُه، يقال: إذا ناوَأْتَ الرِّجال فاصبِر، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الخيْل لثلاثة: لرَجُلٍ أجْر ولرَجُلٍ سِتْر وعلى رَجل وزْر، فأما الذي له أجر فرجُل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مَرْجٍ أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاسْتَلَّت شرفاً أو شرفين كانت له آثارُها وأرواثُها حسنات ولو أنها مَرَّت بنهر فشربت منه ولم يُرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر. ورجُل ربطها تغنيِّاً وتَعفُّفاً ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخراً ورياءً ونِواءً لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر.
والتركيب يدل على النُّهوض.

نو

أ1 نَآءَ, aor. ـُ inf. n. نَوْءٌ (S, K) and تَنْوَآءٌ, (K,) He rose, or arose, with effort and difficulty. (S, K.) b2: نَآءَ بِحِمْلِهِ He rose with his burden with effort and difficulty. (TA:) he rose with his burden oppressed (??) its weight. (S, K.) b3: تَنُوْءُبِعَجِيزَتِهَا She rises with her buttocks oppressed by their weight: said of a woman. (S.) b4: نَآءَ بِصَدْرِهِ He arose. [App. said originally, if not only, of a camel.] (TA.) b5: نَاءَ بِهِ and ↓ اناءهُ, It (a burden) oppressed him by its weight, and bent him, or weighed him down. (S, K,) b6: تَنُوْءُ بِهَا عَجِيزَتُهَا Her buttocks oppress her by their weight: said of a woman. (S.) b7: نَآءَ He was oppressed by weight, (K,) and fell down: (S, K:) thus the verb bears two [partially] opposite significations. (K.) b8: نَآءَ بِجَانِبِهِ (assumed tropical:) He behaved proudly. (TA, art. مط.) b9: نَآءَ النَّجْمُ, aor. ـُ inf. n. نَوْءٌ; and ↓ استناء and إِسْتَنْأَى (K; the latter being formed by transposition, TA) The star, or asterism, [generally said of one of those composing the Mansions of the Moon,] set (accord. to some), or rose (accord. to others), aurorally, i. e. at dawn of morning. (TA.) See نَوْءٌ. [It seems that ناء is used in both these senses because the star or asterism appears as though it were nearly overcome by the glimmer of the dawn.]

A2: نَآءَ, (K,) formed by transposition from نَأَى, (TA,) or a dial. form of this latter, (S, TA,) He, or it, was, or became, distant; removed to a distance; went far away. (S, K.) b2: ناء بِهِ [It rendered him distant, or removed him to a distance]. (TA.) A3: مَا سَآءَكَ وَنَآءَكَ (S) [see explained in art. سوأ]: ناءك is here used for أَنَآءَكَ, in order to assimilate it to ساءك; (S;) like as they say هَنَأَنِى وَمَرَأَنِى, for أمْرَأَنِى. (TA.) 3 ناوأهُ, inf. n. مُنَاوَأَةٌ and نِوَآءٌ, He contended with him for glory; vied with him. (K.) b2: He acted hostilely towards him. (S, K.) Sometimes without ء; but originally with ء; being derived from نَآءَ إِلَيْكَ and نُؤْتُ إِلَيْهِ. (S.) 4 أَنْوَاَ see 1.10 استناء بِنَجْمٍ [He prognosticated rain &c. by reason of the rising or setting of a star or an asterism aurorally, i. e., at dawn of morning: or he regarded a star or an asterism as a نَوْء]. (L.) It is said, لَا تَسْتَنِىءُ العَرَبُ بِالنُّحُومِ كُلِّهَا [The Arabs do not prognosticate rain &c. by reason of the auroral rising or setting of all the stars, or asterisms: or do not regard all the stars or asterisms as أَنْوَا. (Sh, L.) إِسْتَنْأَوْا الوَسْمِىَّ, the ء being transposed, They expected, or looked for, the rain called الوسمى, [from the auroral rising or setting of a star or an asterism]. (AHn.) A2: إِسْتَنَآءَهُ (assumed tropical:) He sought, or asked a gift, or present of him. (K.) نَوْءٌ, pl. أَنْوَآءٌ and نُوآنٌ, (S, K,) A star, or an asterism, verging to setting: or the setting of the star, or asterism, in the west, aurorally, i. e., at dawn of morning, and the rising of another, opposite to it, at the same time, in the east: (K:) or the setting of one of the stars, or asterisms, which compose the Mansions [of the Moon (see مَنَازِلُ القَمَرِ)], in the west, aurorally, i. e., at dawn of morining, and the rising of its رَقِيب, which is another star, or asterism, opposite to it, at the same time, in the east, each night for a period of thirteen days: thus does each star, or asterism, of those Mansions, [one after another,] to the end of the year, except الجَبْهَة, the period of which is fourteen days: (S:) [or it signifies the auroral rising, and sometimes the auroral setting, of one of those stars, or asterisms; as will be shown below: I do not say “ heliacal ”

rising because the rising here meant continues for a period of thirteen days]. Accord. to the T, نوء signifies the setting of one of the stars, or asterisms, above mentioned: and AHn says, that it signifies its first setting in the morning, when the stars are about to disappear; which is when the whiteness of dawn diffuses itself. (TA.) A'Obeyd says, I have not heard نوء used in the sense of “ setting,” “ falling,” except in this instance. (S.) It is added, [whether on his or another's authority is doubtful,] that the [pagan] Arabs used to attribute the rains and winds and heat and cold to such of the stars, or asterisms, above mentioned as was setting at the time [aurorally]; or, accord. to As, to that which was rising in its ascendency [aurorally]; and used to say, مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا [We have been given rain by such a نوء]; (S;) or they attributed heat [and cold] to the rising or the star or asterism, and rain [and wind], to its نَوْء [meaning its setting]. (AHn, Har, p. 216.) This the Muslim is forbidden to say, unless he mean thereby, “ We have been given rain at the period of such a نوء; ” God having made it usual for rain to come at [certain of] the periods called انواء.

Again, A'Obeyd says, The انواء are twenty-eight stars, or asterisms; sing. نوء: the rising of any one of them in the east [aurorally] is called نوء; and the star, or asterism, itself is hence thus called: but sometimes نوء signifies the setting. Also, in the L it is said, that each of the abovementioned stars, or asterisms, is called thus because, when that in the west sets, the opposite one rises; and this rising is called النّوء; but some make نوء to signify the setting; as if it bore contr. senses. (TA.) [El-Kazweenee mentions certain physical occurrences on the occasions of the انواء of the Mansions of the Moon; and in each of these cases, except three, the نوء is the rising, not the setting. Two of the excepted cases are doubtful: the passage relating to the third plainly expresses an event which happens at the period of the auroral setting of الصَّرْفَة; namely the commencement of the days called أَيَّامُ العَجُوزِ; corresponding, accord. to ElMakreezee, with the rising of الفَرْغُ المُقَدَّمُ, the رقيب of الصرفة: and it is said in the S, art. عجز, on the authority of Ibn-Kunáseh, that the ايّام العجوز fall at the period of the نوء of الصرفة. (The auroral setting of الصرفة, at the commencement of the era of the Flight, in central Arabia, happened about the 9th of March O. S.; and this is the day of the N. S., the 26th of February O. S., on which commence the ايّام العجوز accord. to the modern Egyptian almanacs.) Hence it appears, that sometimes the setting, but generally the rising, was called the نوء. Moreover, the ancient Arabs had twenty-eight proverbial sayings (which are quoted in the Mir-át ez-Zemán, and in the work of El-Kazweenee) relating to the risings of the twenty-eight Mansions of the Moon: such as this: إِذَا طَلَعَ الشَّرَطَانْ

إِسْتَوَى الزَّمَانْ “ When Esh-Sharatán rises, the season becomes temperate: ” or, perhaps, “b2: the night and day, become equal. ” (If this latter meaning could be proved to be the right one, we might infer that the Calendar of the Mansions of the Moon was in use more than twelve centuries B. c.; and that for this reason الشرطان was called the first of the mansions; though it may have been first so called at a later period as being the first Mansion in the first Sign of the Zodiac. But I return to the more immediate object which I had in view in mentioning the foregoing sayings.) I do not find any of these sayings (though others, I believe, do) relating to the settings. Hence, again, it appears most probable, that the rising, not the setting, was generally called نوء.] b3: [In many instances,] الأَنْوَآءُ signifies The Mansions of the Moon [themselves]; and نَوْءٌ, any one of those Mansions: and they are also called نُجُومُ المَطَرِ [the stars, or asterisms, of rain]. (Mgh, in art. خطأ.) IAar says that the term نوء was not applied except in the case of a star, or asterism, accompanied by rain: (TA:) [see exs. under خَطَّ and خَطَّأَ: but most authors, it seems, apply this term without such restriction: it is sometimes given to certain stars or asterisms, which do not belong to the Mansions of the Moon; as will be seen below: and it is applied, with the article, especially to الثُّرَيَّا]. b4: Accord. to Az, as cited by AM, the first rain is that called الوَسْمِىُّ: the انواء of which are those called العَرْقُوَتَانِ المُؤَخَّرَتَان, the same, says AM, as الفَرْغُ المُؤَخَّرُ, [the 27th Mansion of the Moon, which, about the period of the commencement of the era of the Flight, (to which period, or thereabout, the calculation of Az, here given, most probably relates,) set aurorally, (for by the term نوء Az means a star or asterism, at the setting of which rain usually falls,) in central Arabia, on the 21st of Sept. O. S, as shewn in the observations on the منازل القمر in this lexicon]: then, الشَّرَطُ, [one of the شَرَطَانِ, the 1st Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 17th of Oct.]: then, الثُّرَيَّا, [the 3rd Mansion, which, about that period, set on the 12th of Nov.]. Then comes the rain called الشَّتَوِىُّ: the انواء of which are الجَوْزَاءُ [meaning الهَقْعَةُ, the 5th Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 8th of Dec.] then, الذِّرَاعَانِ, [i. e. الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ and الدِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ; the former of which, about the same period, set anti-heliacally on the 3rd of January, the proper relative time of the setting of the 7th Mansion; and the latter, on the 16th of January, the proper relative time of the setting of the 8th Mansion;] and their نَثْرَة, [the 8th Mansion, which, about that period, set aurorally on the 16th of Jan.]: then, الجَبْهَةُ, [the 10th Mansion, which set aurorally, about that period, on the 11th of Feb.] In this period the شتوى rain ends; and that called الدَّفَئِىُّ (q. v.) begins, and [after this] الصَّيْفُ. All the rains from the وسمى to the دفئى are called رَبِيعٌ. Then, [after the دفئى,] comes the صَيْف: the انواء of which are الــسِّمَاكَــانِ (الأَعْزَلُ and الرَّقِيبُ); [the former of which is, accord. to El-Kazweenee, the 14th Mansion, which, about the period above mentioned, set aurorally on the 4th of April: the latter seems to be the رقيب of الثريّا (see رقيب): i. e. الإِكْلِيلُ, the 17th Mansion, which, about the same period, set aurorally on the 13th of May; a period of about forty days. Then comes الحَميمُ.

[see this word, said by some to be] a period of about twenty nights, commencing at the [auroral] rising of الدَّبَرَان, [at the epoch of the Flight about the 26th of May, O. S.,] which has [little rain, or none, and is therefore said to have] ??

نوء. Then comes الخَريفُ [a period of little rain the انواء of which are النَّسْرَانِ [or the two vultures, النَّسْرُ الوَاقِعُ and النَّسْرُ الطَّائِرُ, which, in central Arabia, about the period above mentioned, set aurorally on the 24th of July, O. S., both together]: then, الخضر, [which I have not been able to identify with any known star or asterism, in the TT with صح written above it, to denote its being correctly transcribed]: then, العَرْقُوَتَانِ الأُولَيانِ, the same says AM, as الفَرْغُ المُقَدَّمُ, the 26th Mansion, which, about the same period, set on the 8th of Sept.]. (T, TT, TA. *) b5: [Hence,] نَوْءٌ [also means (assumed tropical:) The supposed effect of a star or asterism so termed in bringing rain &c.: whence the phrase لَا نَوْءَ لَهُ It has no effect upon the weather; said of a particular star or asterism: see البُطَيْنُ. b6: Also. Rain consequent upon the annual setting or rising of a star so termed (assumed tropical:) so in many instances in Kzw's account of the Mansions of the Moon.] And (tropical:) Herbs, or herbage: so called because regarded as the consequence of what is [more properly] termed نوء: [i. e., the auroral setting or rising of a star or asterism, or the rain supposed to be produced thereby.] Ex. جَفُّ النَّوْءُ The herbage dried up. (IKt.) Also, (tropical:) A gift, or present. (K.) أَنْوَأُ More, or most, acquainted with the أَنْوَآء (K, and some copies of the S) [See نَوْءٌ, It is an anomalous word, though of a kind of which there are some other examples, for it has no verb] and, by only, a noun of this class is not formed but from a verb. (TA) مُسْتَنَاءٌ (assumed tropical:) One of whom a gift, or present, is sought, or asked, (K.)
نوأ
(} نَاءَ) بِحِمْله {يَنُوءُ (} نوْأً {وتَنْوَاءً) بِفَتْح المُثنّاة الْفَوْقِيَّة ممدودٌ على الْقيَاس: نَهَضَ مُطلقاً وَقيل: (نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ) قَالَ الحارِثيُّ:
فَقُلْنَا لهمْ تِلْكمْ إِذاً بعد كَرَّةٍ
تُغادِرُ صَرعَى} نَوؤُها مُتخاذِلُ
(و) يُقَال: {ناءَ (بالحِمْلِ) إِذا (نَهَضَ) بِهِ (مُثْقَلاً، و) ناءَ (بِهِ الحِمْلُ) إِذا (أَثْقَلَهُ وأَمَالَه) إِلى السُّقُوط (} كَأَنَاءَةُ) مثل أَنَاعه، كَمَا يُقَال: ذَهَبَ بِهِ وأَذْهَبه بِمَعْنى، والمرأَة {تَنُوءُ بهَا عَجِيزَتُها، أَي تُثْقِلُهَا، وَهِي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِهَا، أَي تَنْهض بهَا مُثْقَلَةً. وَقَالَ تَعَالَى: {مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ} لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ} (الْقَصَص: 76) أَي تُثْقِلهم، وَالْمعْنَى أَنَّ مفاتِحَه تَنُوءُ بالعُصْبَةِ، أَي تُمِيلُهم مِن ثِقْلِهَا، فإِذا أَدْخَلْت البَاءَ قُلْتَ تُنُوءُ بهم، وَقَالَ الفراءُ: {- لَتُنِيءُ العُصْبَةَ: تُثْقِلُها، وَقَالَ:
إِنِّي وَجَدِّك لاَ أَقْضِي الغَرِيم وَإِنْ
حَانَ القَضَاءُ وَمَا رَقَّتْ لَهُ كَبِدِي
إِلاَّ عَصَا أَرْزَنٍ طَارَتْ بُرَايَتُهَا
تَنُوءُ ضَرْبَتُهَا بِالكَفِّ وَالعَضُدِ
أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ.
(و) قيل: ناءَ (فُلانٌ) إِذا (أُثْقِلَ فَسَقَط) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، صَرَّح بِهِ ابنُ المُكرَّم وغيرُه، وَقد تَقدَّم فِي س وأَ قَوْلهم مَا سَاءَك} ونَاءَك بإِلقاءِ الأَلف لأَنه مُتبع لساءَك، كَمَا قَالَت الْعَرَب: أَكلْتُ طَعَاماً فهَنَأَني ومَرَأَني، وَمَعْنَاهُ إِذا أُفْرِد، أَمْرَأَني. فحُذِف مِنْهُ الأَلف لَمَّا أُتْبِع مَا لَيْسَ فِيهِ الأَلف مَعْنَاهُ مَا سَاءَك {وأَنَاءَك. وَقَالُوا: لَهُ عِنْدِي مَا سَاءَهُ} ونَاءَهً. أَي أَثقله، وَمَا يَسُوءُه وَمَا {يَنُوُءُه، وإِنما قَالَ ناءَهَ وَهُوَ لَا يَتَعَدَّى لأَجل ساءَه، وَلِيَزْدَوِجَ الكلامُ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(} والنَّوْءُ: النَّجْم) إِذا (مَالَ للغرُوبِ) وَفِي بعض النُّسخ: للمَغِيب (ج {أَنْوَاءٌ} ونُوآنٌ) مِثل عَبْد وعُبْدان وبَطْن وبُطْنَان، قَالَ حسَّانُ بن ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ:
وَيَثْرِبُ تَعْلَم أَنَّا بِهَا
إِذَا أَقْحَطَ الغَيْثُ {نُوآنُهَا
(أَو) هُوَ (سُقوطُ النَّجْمِ) من المَنَازِل (فِي المَغْرِب مَعَ الفَجْرِ وطُلُوعُ) رَقِيبه وَهُوَ نجم (آخَر يُقَابِلُه مِنْ سَاعَتِه فِي المَشْرِق) فِي كلّ ليلةٍ إِلى ثلاثةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَهَكَذَا كلُّ نَجْمٍ مِنها إِلى انْقِضَاءِ السَّنة مَا خلا الجَبْهَةَ فإِنَّ لَهَا أَربعةَ عَشرَ يَوْمًا، فَتَنْقضِي جميعُها مَعَ انْقِضاءِ السَّنةِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وإِنما سُمِّي} نَوْءًا لأَنه إِذا سَقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلكَ الطُّلوعُ هُوَ! النَّوْءُ، وبعضُهم يَجعلُ النَّوْءَ هُوَ السُّقوط، كأَنه من الأَضدادِ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم يُسْمع فِي النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا فِي هَذَا الْموضع، وَكَانَت العربُ تُضِيفُ الأَمطارَ والرِّياحَ والحَرَّ والبَرْدَ إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى السَّاقِط مِنْهَا. وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِلى الطالعِ مِنْهَا فِي سُلْطانِه، فَتَقول: مُطِرْنَا {بِنَوْءِ كَذَا، وَقَالَ أَبو حَنيفةَ: نَوْءُ النجْمِ: هُوَ أَوَّل سُقوطٍ يُدْرِكُه بالغَداةِ إِذا هَمَّت الكواكبُ بالمُصُوحِ، وَذَلِكَ فِي بَياض الفَجْر المُسْتَطِير.
وَفِي (التَّهْذِيب) : ناءَ النجْمُ} يَنُوءُ {نَوْءًا، إِذا سَقَط.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ:} الأَنواءُ ثَمانِيَةٌ وعشرونَ نجماً، واحدُها نَوْءٌ، وَقد ناءَ الطالع بالمَشْرِق يَنُوءُ نَوْءًا، أَي نَهضَ وطَلَع، وَذَلِكَ النُّهوضُ هُوَ النَّوْءُ، فسُمِّيَ النجمُ بِهِ، وَكَذَلِكَ كلُّ ناهضٍ بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ فإِنَّه يَنوءُ عِنْد نُهُوضه، وَقد يكون النَّوْءُ السُّقُوطَ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَنُوءُ بِأُخْرَاها فَلأْياً قِيَامُها
وَتَمْشِي الهُوَيْنَى عَنْ قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ
أُخْراها: عَجِيزَتُها {تُنِيئُها إِلى الأَرض لِضِخَمِهَا وكَثْرَة لَحْمِها فِي أَردافها.
(وَقد} نَاءَ) النجمُ {نَوْءًا (واسْتَنَاءَ واستَنْأَى) الأَخيرةُ على القَلْبِ قَالَ:
يَجُرُّ} - وَيَسْتَنْئِي نَشَاصاً كَأَنَّهُ
بِغَيْقَةَ لَمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ حَالِبُ
قَالَ أَبو حَنيفَةَ: {اسْتَنَاءُوا الوَسْمِيَّ: نَظرُواا ليه، وأَصلُه من النَّوْءِ، فقَدَّم الهمزةَ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ شَمِرٌ: وَلَا} - تَسْتَنِيءُ العَربُ بالنُّجوم كلِّها، إِنما يُذْكَرُ بالأَنواءِ بعضُها، وَهِي معروفةٌ فِي أَشعارِهم وكلامِهم، وَكَانَ ابنُ الأَعرابيّ يَقُول: لَا يكون نَوْءٌ حَتَّى يَكون مَعَه مَطَرٌ، وإِلا فَلَا نَوْءَ. قَالَ أَبو منصورٍ: أَوَّل المَطَرِ الوَسْمِيُّ،! وأَنْوَاؤُه العَرْقُوَتانِ المُؤَخَّرَتانِ، هما الفَرْغُ المُؤَخَّرُ، ثمَّ الشَّرَطُ، ثمَّ الثُّرَيَّا، ثمَّ الشَّتَوِيّ، وأَنواؤُه الجَوْزَاءُ، ثمَّ الذِّرَاعَانِ ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهَةُ، وَهِي آخرِ الشَّتَوِيّ وأَوَّلُ الدَّفَئيِّ والصَّيْفِيِّ ثمَّ الصَّيْفِيُّ، {وأَنواؤُه الــسِّماكــانِ الأَعزلُ والرَّقيبُ، وَمَا بَين الــسِّماكَــيْن صَيْفٌ، وَهُوَ نَحْرُ أَربعينَ يَوْمًا ثمَّ الحَمِيمُ، وَلَيْسَ لَهُ نُوْءٌ، ثمَّ الخَريفيُّ وأَنواؤُه النَّسْرَانِ، ثمَّ الأَخضر، ثمَّ عَرْقُوَتَا الدَّلْوِ الأُولَيَانِ، وهما الفَرْغُ المُقَدَّم، قَالَ: وكُلُّ مَطَرٍ من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ رَبِيعٌ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَالَ سُقِينَا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْمِ وكَفَرَ بِاللَّه) قَالَ الزجَّاجُ: فَمن قَالَ مُطْرِنا} بِنَوْءِ كَذَا وأَرادَ الوَقْتَ وَلم يَقْصِدْ إِلى فِعْلِ النَّجْمِ فَذَلِك وَالله أعلمُ جائزٌ كَمَا جاءَ عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ أَنّه اسْتَسْقَى بالمُصَلَّى ثمَّ نادَى العَبَّاسَ: كم بَقِي مِنْ نَوْءِ الثُّرَيَّا؟ فَقَالَ: إِن العلماءَ بهَا يَزْعمونَ أَنها تَعْتَرضُ فِي الأُفُقِ سَبْعاً بعد وُقُوعِها. فواللَّهِ مَا مَضَتْ تِلْكَ السَّبْعُ حَتَّى غِيثَ النَّاسُ.
فإِنما أَراد عُمَرُ: كَمْ بَقِيَ من الوقْتِ الَّذِي جَرَتْ بِهِ العادَةُ أَنه إِذا تَمَّ أَتى اللَّهُ بالمَطَرِ؟ قَالَ ابنُ الأَثير: أَمَّا مَن جَعلَ المطَرَ مِنْ فِعْلِ الله تَعَالَى وأَراد (بقوله) مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا، أَي فِي وقتِ كَذَا وَهُوَ هَذَا النَّوْءُ الفلانيّ، فإِن ذَلِك جائزٌ، أَي أَن الله تَعَالَى قد أَجْرَى العادَةَ أَنْ يَأْتِيَ المَطرُ فِي هَذِه الأَوْقَاتِ. ومثلُ ذَلِك رُوِي عَن أَبي مَنْصُور.
(و) فِي بعض نُسخ الإِصلاح لِابْنِ السّكِّيت: (مَا بِالْبَادِيَةِ {أَنْوَأُ مِنْهُ، أَي أَعْلَمُ بِالأَنْوَاءِ) مِنْهُ (وَلَا فِعْلَ لَهُ) . وَهَذَا أَحدُ مَا جاءَ من هَذَا الضَّرْبِ من غير أَن يكون لَهُ فِعْلٌ (و) إِنما (هُوَ كَأَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ) وأَحْنَك البَعِيرَيْنِ، على الشُّذوذ، أَي مِن بَابِهما، أَي أَعْظَمُهما حَنَكاً. ووجْهُ الشُّذوذِ أَنَّ شَرْطَ أَفْعَل التفضيلِ أَن لَا يُبْنَى إِلاَّ مِنْ فِعْلٍ وَقد ذكر ابْن هشامٍ لَهُ نَظائِرَ، قَالَه شيخُنا.
(} ونَاءَ) بصَدْرِه: نَهَضَ. وناءَ إِذا (بَعُدَ) ، كَنَأَى، مَقْلوبٌ مِنْهُ، صرَّح بِهِ كَثِيرُونَ، أَو لُغة فِيهِ، أَنشد يَعقوبُ:
أَقول وقَدْ نَاءَتْ بهم غُرْبَةُ النَّوَى
نَوى خَيْتَعُورٌ لَا تَشِطُّ دِيَارُكِ وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: وقَرَأَ ابنُ عَامِرٍ {1. 033 17 أعرض وناء بجانبه} (الْإِسْرَاء: 83) على الْقلب. وأَنشد هَذَا الْبَيْت، واستشْهَد الجوهريُّ فِي هَذَا الْموضع بقَوْلِ سَهْمِ بن حَنْظَلَةَ:
مَنْ إِنْ رَآكَ غَنِيًّا لانَ جَانِبُهُ
وَإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ واغْتَربَا
قَالَ ابنُ المُكَرَّم: ورأَيت بخَطِّ الشَّيْخ الصَّلاح المُحَدِّث رَحمَه الله أَن الَّذِي أَنشده الأَصمعيُّ لَيْسَ على هَذِه الصُّورةِ، وإِنما هُوَ:
إِذَا افْتَقَرْتَ نَأَى وَاشْتَدَّ جَانِبُه
وَإِنْ رَآكَ غَنِيًّا لاَنَ وَاقْتَرَبَا
(و) نَاءَ الشْيءُ و (اللَّحْمُ {يَنَاءُ) أَي كيَخاف، وَالَّذِي فِي (النِّهَايَة) و (الصّحاح) و (الْمِصْبَاح) و (لِسَان الْعَرَب) } - يَنِيءُ مثل يَبِيع، {نَيْئاً مثل بَيْعٍ (فَهُوَ} - نِيءٌ) بِالْكَسْرِ مثل نِيعٍ (بَيِّنُ {النُّيُوءِ) بِوَزْن النُّيوعِ (} والنُّيُوأَةِ) وَكَذَلِكَ نَهِيءَ اللحمُ وَهُوَ بَيِّن النُّهُوءِ أَي (لم يَنْضَجْ) أَو لم تَمَسَّه نارٌ، كَذَا قَالَه ابْن المُكَرَّم، هَذَا هُوَ الأَصل، وَقيل إِنها (يَائِيَّةٌ) أَي يُتْرَكُ الهمزُ ويُقْلَب يَاءً، فَيُقَال نِيءٌ مُشَدَّداً، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بِخَمْطَةٍ
وَلاَ خَلَّةٍ يَكْوِي الشُّرُوبَ شِهَابُهَا
شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها (وذِكْرُها هُنَا وَهَمٌ للجوهريّ) قَالَ شيخُنا: لَا وَهَم للجوهري، لأَنه صَرَّح عياضٌ وابنُ الأَثير والفَيُّومي وابنُ القَطَّاع وغيرُهم بأَن اللَّام همزةٌ، وجَزَموا بِهِ وَلم يذكرُوا غَيره، ومثلُه فِي عامّة المُصَنَّفات، وإِن أُريد أَنه يَائِيَّة العَيْنِ فَلَا وَهَم أَيضاً لأَنه إِنما ذكره بعد الْفَرَاغ من مادَّة الْوَاو. قلت: وَهُوَ صَنيع ابنِ المُكَرَّم فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {واسْتَنَاءَهُ: طَلَبَ} نَوْأَهُ) كَمَا يُقَال سَام بَرْقَه (أَي عَطَاءَه) وَقَالَ أَبو مَنْصُور: الَّذِي يُطْلَب رِفْدُه، (و) مِنْهُ (! المُسْتَنَاءُ) بِمَعْنى (المُسْتَعْطَى) الَّذِي يُطلَب عَطاؤُه، قَالَ ابنُ أَحمر: الفَاضِلُ العَادِلُ الهَادِي نَقِيَبتُهُ
{والمُسْتَنَاءُ إِذا مَا يَقْحَط المَطَرُ
(} ونَاوَأَه مُنَاوَأَةً وَنِوَاءً) ككِتاب: (فَاخَرَه وعَادَاه) يُقَال: إِذا نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَاصْبِرْ، ورُبَّما لم يُهْمَز وأَصلُه الْهَمْز، لأَنه من نَاءَ إِليك ونُؤَتَ إِليه، أَي نَهَض إِليك ونَهَضْتَ إِليه، قَالَ الشَّاعِر:
إِذَا أَنْتَ {نَاوَأْتَ الرِّجالَ فَلَمْ تَنُؤْ
بِقَرْنَيْنِ غَرَّتْكَ القُرُونُ الكَوامِلُ
وَلاَ يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطَاحِ الَّذِي بِهِ
} تَنوءُ وَقَرْنٌ كُلَّمَا نُؤْتَ مَائِل
{والنِّوَاءُ} والمُناوأَةُ: المُعاداة، وَفِي الحَدِيث فِي الْخَيل (ورَجُلٌ رَبَطَهَا فَخُراً وَرِيَاءً {وَنِوَاءً لأَهْلِ الإِسلام) : أَي مُعادَاةً لَهُم، وَفِي حَدِيث آخر: (لَا تزالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِين عَلَى مَنْ} نَاوَأَهُمْ) أَي نَاهَضَهم وعادَاهم. وَنقل شَيخنَا عَن النِّهَايَة أَنه من النَّوَى، بِالْقصرِ، وَهُوَ البُعْد وَحكى عِيَاض فِيهِ الْفَتْح وَالْقصر، وَالْمَعْرُوف أَنه مَهْمُوز، وَعَلِيهِ اقْتصر أَبو العَباس فِي الفصيح وغيرُه وَنقل أَيضاً عَن ابْن درسْتوَيْه أَنه خَطَّأَ مَنْ فَسَّر نَاوَيْت بِعَادَيْت، وَقَالَ: إِنما مَعْنَاهُ مَانَعْت وغَالَبْت وطَالَبْت، وَمِنْه قيل لِلْجَارِيَةِ المُمْتَلِئةِ اللَّحِيمَةِ إِذا نَهَضَت قد {ناءَت وأَجاب عَنهُ شيخُنا بِمَا هُوَ مذكورٌ فِي الشَّرْح.
} والنَّوْءُ: النَّبات، يُقَال: جَفَّ النَّوْءُ، أَي البَقْلُ، نَقله ابنُ قتَيْبة فِي مُشْكِل الْقُرْآن وَقَالَ: هُوَ مستعارٌ، لأَنَّه من النَّوْءِ يكون.

نوأ: ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً: نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ. وقيل: أُثْقِلَ فسقَطَ، فهو من الأَضداد. وكذلك نُؤْتُ به. ويقال: ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً. وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه.

والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها، وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً. وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه: أَثْقَلَه وأَمالَه، كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه، بمعنى.

وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ.

قال: نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم. والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها، فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم، كما قال اللّه تعالى: آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً. والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه، فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله. قال الفرّاءُ: وقد قال رجل من أَهل العربية:

ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه، فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى الـمَفاتِحِ، كما قال الراجز:

إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ،

تَحْلى بهِ العَيْنُ، إِذا ما تَجْهَرُهْ

وهو الذي يَحْلى بالعين، فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا، فهو وَجْه، وإِلاَّ

فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى. قال الأَزهري: وأَنشدني بعض العرب:

حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ، * وناءَ، في شِقِّ الشِّمالِ، كاهِلُهْ

يعني الرَّامي لـما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها. قال: ونرى

أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ: من ذلك، إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ

لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ، كما قالت العرب: أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني

ومَرَأَني، معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لـما أُتْبِعَ ما

ليس فيه الأَلِف، ومعناه: ما ساءَكَ وأَناءَكَ. وكذلك: إِنِّي لآتِيهِ

بالغَدايا والعَشايا، والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا. وقال الفرَّاءُ:

لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ: تُثْقِلُها، وقال:

إِنِّي، وَجَدِّك، لا أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ * حانَ القَضاءُ، وما رَقَّتْ له كَبِدِي

إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ، طارَتْ بُرايَتُها، * تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ

أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ. وقالوا: له عندي ما سَاءَه

وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. قال بعضهم: أَراد ساءَه

وناءَه وإِنما قال ناءَه، وهو لا يَتَعدَّى، لأَجل ساءَه، فهم إِذا أَفردوا قالوا أَناءَه، لأَنهم إِنما قالوا ناءَه، وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام.

والنَّوْءُ: النجم إِذا مال للمَغِيب، والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ، حكاه ابن

جني، مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ. قال حسان بن ثابت، رضي اللّه عنه:

ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنـَّا بِها، * إِذا قَحَطَ الغَيْثُ، نُوآنُها

وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى، الأَخيرة على القَلْب. قال:

يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً، كأَنَّه * بِغَيْقةَ، لَـمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ، جالِبُ

قال أَبو حنيفة: اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ: نَظَرُوا إِليه، وأَصله من النَّوْءِ، فقدَّم الهمزةَ. وقول ابن أَحمر:

الفاضِلُ، العادِلُ، الهادِي نَقِيبَتُه، * والـمُسْتَناءُ، إِذا ما يَقْحَطُ الـمَطَرُ

الـمُسْتَنَاءُ: الذي يُطْلَبُ نَوْءُه. قال أَبو منصور: معناه الذي

يُطْلَبُ رِفْدُه. وقيل: معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه، وهو نجم آخر يُقابِلُه، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً. وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة، ما خلا الجَبْهةَ، فإِن لها أَربعة عشر يوماً، فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ

السنة. قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ. وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط، كأَنه من الأَضداد. قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع، وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها. وقال

الأَصمعي: إِلى الطالع منها في سلطانه، فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، وقال أَبو حنيفة: نَوْءُ النجم: هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ، وذلك في بياض الفجر

الـمُسْتَطِير. التهذيب: ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ. وفي الحديث: ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ: الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ

والأَنْواءُ. قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة

الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم، فيقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والــسِّماكِ. والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ.

قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ

الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ، وذلك النُّهُوض هو

النَّوْءُ، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ، فإنه

يَنُوءُ عند نُهوضِه، وقد يكون النَّوْءُ السقوط. قال: ولم أسمع أَنَّ

النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع. قال ذو الرمة:

تَنُوءُ بِأُخْراها، فَلأْياً قِيامُها؛ * وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ

معناه: أَنَّ أُخْراها، وهي عَجيزَتُها، تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها. قال: وهذا تحويل للفعل أَيضاً. وقيل:

أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ، وهو من الأَضْداد. قال شمر: هذه الثمانية

وعشرون، التي أَراد أَبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها. ومنه قوله تعالى: والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ. قال شمر: وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة. قال: وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي: الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ، والهَقْعَةُ، والهَنْعَةُ، والذِّراع، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ، والجَبْهةُ، والخَراتانِ، والصَّرْفَةُ، والعَوَّاءُ، والــسِّماكُ، والغَفْرُ، والزُّبانَى، والإِكْليلُ، والقَلْبُ، والشَّوْلةُ، والنَّعائمُ، والبَلْدَةُ، وسَعْدُ الذَّابِحِ، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ، والحُوتُ. قال: ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم. وكان ابن الأَعرابي يقول: لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر، وإِلا فلا نَوْءَ.قال أَبو منصور: أَول المطر: الوَسْمِيُّ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ. قال أَبو منصور: هما الفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ، ثمَّ الذِّراعانِ، ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهةُ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ، وأَوَّلُ

الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي، ثم الصَّيْفِيُّ، وأَنْواؤُه الــسِّماكــانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ، والآخرُ الرَّقيبُ، وما بين الــسِّماكَــيْنِ صَيف، وهو نحو من أَربعين يوماً، ثمَّ الحَمِيمُ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ

الدَّبَرانِ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ، وليس له نَوْءٌ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ

وأَنْواؤُه النَّسْرانِ، ثمَّ الأَخْضَرُ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ. قال أَبو منصور: وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ. قال: وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ. وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مَنْ قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ، ومن قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ. قال: ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر. قال: والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في الـمَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق، فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ، والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ. قال، وقال بعضهم: النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ

من المشرق وسقوط نظيره في المغرب، وهو نظير القول الأَوَّل، فإِذا قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا، فإِنما تأْويله أَنـَّه ارتفع النجم من المشرق، وسقط نظيره في المغرب، أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ.

قال: وإِنما غَلَّظَ النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيها لأَنَّ العرب

كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم، وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه، ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه، وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل، لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا، وهو قوله: مَن قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ. قال أَبو إِسحق: وأَما من قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنـَّا مُطِرْنا في هذا الوقت، ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم، فذلك، واللّه أَعلم، جائز، كما جاءَ عن عُمَر، رضي اللّه عنه، أَنـَّه اسْتَسْقَى بالـمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ: كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا؟ فقال: إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها، فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ، فإِنما أَراد عمر، رضي اللّه تعالى عنه، كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنـَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر.

قال ابن الأَثير: أَمـَّا مَنْ جَعلَ الـمَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى، وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا، وهو هذا النَّوْءُ الفلاني، فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ الـمَطَرُ في هذه الأَوقات. قال: ورَوى عَليٌّ، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنـَّه قال في قوله تعالى: وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنـَّكم تُكَذِّبُونَ؛ قال: يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا. قال أَبو منصور: معناه: وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم، الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ، التَّكْذِيبَ أَنـَّه من عندِ الرَّزَّاقِ، وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ، وذلك كفر؛ فأَمـَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ، عز وجل، وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ، ولم يَجعلْه الـمُغِيثَ الرَّزَّاقَ، رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً، واللّه أَعلم. قال: وهو معنى ما قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز. قال أَبو زيد: هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم.

قال أَبو منصور: وأَصل النَّوْءِ: الـمَيْلُ في شِقٍّ. وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ: ناءَ به، لأَنـَّه إِذا نَهَضَ به، وهو ثَقِيلٌ، أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله.

وكذلك النَّجْمُ، إِذا سَقَطَ، مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه، وفي

بعض نسخ الإِصلاح: ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان، أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه، ولا فعل له. وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ، وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ.

قال أَبو عبيد: سئل ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها، فقالت له: أَنت طالق ثلاثاً، فقال ابن عَبَّاس: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً.

قال أَبو عبيد: النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر، فَمن هَمَز

الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها الـمَطَرُ، ومن قال خطَّ

اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ. قال أَبو سعيد: معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر، والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ

يَطْلُبه، أَراد: خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه،

كما تقول: لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لـما يَطْلُب، وهي امرأَة قال لها

زَوْجُها: طَلِّقي نَفْسَكِ، فقالت له: طَلَّقْتُكَ، فلم يَرَ ذلك شيئاً، ولو

عَقَلَتْ لَقالَتْ: طَلَّقْتُ نَفْسِي.

وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ، وقال فيه: إِنَّ اللّهَ

خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها. وقال في شرحه: قيل هو دُعاءٌ

عليها، كما يقال: لا سَقاه اللّه الغَيْثَ، وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ

فيه الـمَطَر. وقال الحربي: هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر، والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ، رضي اللّه عنهما: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها، والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق، فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ، وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ، فلا يُمْطَر.

وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً: فاخَرْتُه وعادَيْتُه. يقال: إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ، وربما لم يُهمز وأَصله الهمز، لأَنـَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه. قال الشاعر:

إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ، فَلَمْ تَنُؤْ * بِقَرْنَيْنِ، غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ

ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ، الذي به * تَنُوءُ، وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ

والنَّوْءُ والـمُناوَأَةُ: الـمُعاداةُ. وفي الحديث في الخيل: ورجُلٌ

رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام، أَي مُعاداةً لهم. وفي

الحديث: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمـّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم؛ أَي

ناهَضَهم وعاداهم.

(ن و أ) : (النَّوْءُ) النُّهُوضُ (وَالْمُنَاوَأَةُ) الْمُعَادَاةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْهُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْمُتَعَادِيَيْنِ يَنُوءُ إلَى صَاحِبِهِ أَيْ يَنْهَضُ (وَمِنْهُ) كَانَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْنُتُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَكَ فِي (خ ط) .
ن و أ: (نَاءَ) بِالْحِمْلِ نَهَضَ بِهِ مُثْقَلًا وَبَابُهُ قَالَ. وَنَاءَ بِهِ الْحِمْلُ أَثْقَلَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: 76] أَيْ لَتُنِيءُ الْعُصْبَةَ بِثِقْلِهَا. وَ (النَّوْءُ) سُقُوطُ نَجْمٍ مِنَ الْمَنَازِلِ فِي الْمَغْرِبِ مَعَ الْفَجْرِ وَطُلُوعُ رَقِيبِهِ مِنَ الْمَشْرِقِ يُقَابِلُهُ مِنْ سَاعَتِهِ فِي كُلِّ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا مَا خَلَا الْجَبْهَةَ فَإِنَّ لَهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُضِيفُ الْأَمْطَارَ وَالرِّيَاحَ وَالْحَرَّ وَالْبَرْدَ إِلَى السَّاقِطِ مِنْهَا، وَقِيلَ: إِلَى الْطَّالِعِ مِنْهَا لِأَنَّهُ فِي سُلْطَانِهِ وَجَمْعُهُ (أَنْوَاءٌ) وَ (نُوءَانٌ) كَعَبْدٍ وَعُبْدَانٍ. وَ (نَاوَأَهُ مُنَاوَأَةً) وَ (نِوَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ عَادَاهُ، يُقَالُ: إِذَا نَاوَأْتَ الْرِّجَالَ فَاصْبِرْ. وَرُبَّمَا لُيِّنَ. وَ (نَاءَ) اللَّحْمُ مِنْ بَابِ بَاعَ إِذَا لَمْ يَنْضَجْ فَهُوَ (نِيءٌ) بِوَزْنِ نِيلٍ وَ (أَنَاءَهُ) غَيْرُهُ (إِنَاءَةً) . وَ (نَاءَ) بِوَزْنِ بَاعَ لُغَةٌ فِي نَأَى أَيْ بَعُدَ. 

نجخ

(نجخ)
نجخا ونجيخا هاج واضطرب يُقَال نجخ الموج والسيل اشْتَدَّ وجرف الأَرْض فِي طَرِيقه وَفُلَان غلظ صَوته من زكام أَو سعال وَالْحَيَوَان بشم والسقاء مخضه والبئر حفرهَا
نجخ النجيخة الزبدة تلصق بجوانب الممخض لا تجتمع. وسيل ذو ناجخ أي ذو موج. والنجخ البضع. ويقال ينجخ بقومه أي يفخر بهم. والتناجخ التفاخر. ونجخ النوء هاج. وسمعت نجيخ القوم وناجخهم أي أصواتهم. والنجاخة من النساء التي لفرجها نجخات أي دفعات الماء. ونجخ البئر حفرها.

نجخ


نَجَخَ(n. ac. نَجْخ)
a. Boasted.
b. Dug (well).
c. Brought rain (star).
d. Washed away the earth (torrent).

تَنَاْجَخَa. Boasted together.
b. see I (d)
إِنْتَجَخَa. Rumbled (intestines).
نَاْجِخa. Tempestuous.
b. Roar ( of the sea ).
c. Coughing.

نُجَاْخa. Cough.

نَجِيْخَةa. Particles of butter.

نَجُوْخa. see 21 (a)
N. Ag.
نَجَّخَa. see 21 (c)
N. Ag.
أَنْجَخَa. Sand-hill.

نجخ: النَّجْخُ: نَجْخُ السيلِ، وهو أَن ينْجَخَ في سَنَدِ الوادي

فيحرفه في وسط البحر؛ وأَنشد:

ذُو ناجِخٍ يَضربُ ضَوْحَيْ مَخْرِم

وقال آخر:

مُفْعَوْعِمٌ يَنْجَخُ في أَمواجِهِ

قال: ونجيخُه صوته وصدمه. وسيل ناجِخٌ: شديد الجَرْية الذي يحفر الأَرض

حفراً شديداً. وناجِخَةُ الماء ونجيخُه: صوته. والناجخ والنَّجوخ: البحر

المصوّت؛ قال:

أَظَلُّ من خوفِ النِّجُوخِ الأَخضرْ،

كأَنني في هُوَّةٍ أُحَدَّرْ

وقال ثعلب: الناجِخُ صوت اضطراب الماء على الساحل، اسمٌ كالغارب

والكاهل.وتناجَخَت الأَمواج إِذا اضطربت في أُصول الأَجراف حتى تؤثر

فيها.وأَصبَحَ ناجِخاً ومُنَجِّخاً إِذا غلُظ صوته من زكام أَو سعال.

وامرأَة نَجَّاخة: وهي الرشَّاحة التي تمسح الابتلال؛ قال: وامرأَة

نَجَّاخة لحيائِها صوت عند الجماع؛ وقيل: هي التي لا تشبع من الجماع.

والنَّجْخ: أَن يُسمع في حيائها صوت دفع من الماء إِذا جومعت. والنَّجْخُ: أَن

تدفع بالماء. ونَجَخات الماء: دُفَعُه. والنجَّاخة من النساء: التي

يَنْتَجخ سُرْمُها كانتجاخ بطن الدابة إِذا صوّتَ. وقال بعض العرب: مررنا ببعير

وقد شَبَّكَتْ نَجَخاتُ الــسِّماكِ بين ضلوعه؛ يعني ما أَنبت الله عن

إِمطار نَوْءِ الــسِّماكِ.

ونَجَخَ البعيرُ نَجَخاً، فهو نجِخٌ: بشمَ، ويقتاس من ذلك للرجل فيقال:

نجخ على مثال ضرب. والنَّجْخُ في مخض السقاء، كالنَّخْج.

ومُنْجِخٌ ومَنْجِخ: جبل من جبال الدهناء.

نجخ
: (نَجَخَ كمَنَع: فَخَر) ، مأْخوذ من نجَخ البعيرُ نَجَخاً فَهُوَ نَجِيخٌ: بَشِمِ. (و) نَجَخَ (البِئرَ حفَرها. و) نَجخَ (النَّوْءُ: هَاجَ) ، وَقَالَ بعضُ العَرب: مَرَرْنا ببعيرٍ وَقد شَبَّكَت نَجَخَاتُ الــسِّمَاكِ بَين ضُلوعِه، يعنِي مَا أَنبَتَ اللَّهُ عَن أَمطارِ نَوءِ الــسِّمَاكِ. (و) نَجَخَ (السَّيْلُ: دفَعَ فِي سَنَدِ الوَادِي فحذَفه فِي وسَطِ الماءِ) . وَفِي بعض النُّسخ: البحْرِ بدل الماءِ قَالَ:
مُفْعَوعِمٌ يَنْجَخُ فِي أَمواجِهِ
(و) نجِيخُه: صَوْتُه وصَدْمُه، وَكَذَا ناجِخَتُه.
(و) النُّخَاخُ، (كغُرَابٍ: صَوت السَّاعلِ. وَهُوَ نَاجِخٌ، ومُنَجِّخ، كمُحَدِّث) . يُقَال: أَصبَحَ ناجِخاً ومُنجِّخاً، إِذا غَلُظَ صَوْتُه من زُكامٍ أَو سُعَالٍ.
(والنَّاجِخُ: البَحْرُ المصَوِّتُ، كالنَّجُوخِ) ، كصبُور، قَالَ:
أَظلُّ مِن خَوْفِ النَّجُوخِ الأَخضَرْ
كأَنّني فِي هُوَّةٍ أَحَدَّرْ
(و) قَالَ ثَعْلَب: الناجخُ. (صَوْتُ اضطِرابِ الماءِ على السَّاحِلِ) ، اسمٌ كالغَارِب والكاهِلِ.
(وامْرَأَةٌ نَجَّاخَةٌ: لفَرْجها صَوْتٌ عِنْد الجِمَاع) ، والنَّجْخ هُوَ صَوْتُ دَفْعٍ من الماءُ إِذا جُومِعَت. ونَجَخَاتُ الماءِ: دُفَعه. وَقيل: هِيَ الّتي لَا تَشْبَع من الجِمَاع، (أَو هِيَ الرَّشَّاحَة الَّتِي تُمَسِّحُ الابتلالَ، أَو) هِيَ (الّتي يَنْتَجِخ سُرْمُهَا كانْتجاخِ سُرْمِ) هاكذا فِي النُّسخ وَفِي بعض الأُمَّهَات: بَطْنِ (الدَّابَّةِ إِذا صَوَّتَ) .
(والنَّجِيخَةُ: زُبدَةٌ تُلْصَقُ بجَوانبِ المِمْخَضِ) . والنَّجْخُ فِي مَخْضِ السِّقَاءِ كالنَّخْج.
(والتَّناجُخُ: التَّفَاخُرُ، واضطرابُ المَوْجِ حتَّى يُؤَثِّرَ فِي) أُصولِ (الأَجرافِ) .
وسَيْلٌ ناجِخٌ: شديدُ الجِرْيَة، الّذي يَحْفِر الأَرضَ حَفْراً شَدِيدا.
(ومُنْجِخٌ كمُحْسِنٍ) ويُفْتَح (حَبْلٌ من رَمْلٍ) بالدَّهناءِ.

رزم

(رزم) : المَرْزمُ: الأَخْذُ، يُقال: رُزمَ به: إِذا أُخِذَ.
(رزم) ثَبت فِي الأَرْض وَيُقَال رزم الْقَوْم ضربوا بِأَنْفسِهِم الأَرْض لَا يبرحون وَالثيَاب وَغَيرهَا جمعهَا وشدها وَجعلهَا رزما
ر ز م: الرِّزْمَةُ الْكَارَةُ مِنْ الثِّيَابِ وَالْجَمْعُ رِزَمٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَرَزَّمْتُ الثِّيَابَ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلَتْهَا رِزَمًا وَرَزَمْتُ
الشَّيْءَ رَزْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ. 
(ر ز م) : (الرِّزْمَةُ) بِالْكَسْرِ الثِّيَابُ الْمَجْمُوعَةُ وَغَيْرُهَا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَعَنْ شِمْرٍ هِيَ نَحْوُ ثُلُثِ الْغِرَارَةِ أَوْ رُبْعِهَا وَفِي التَّكْمِلَةِ الرِّزَمُ الْغَرَائِرُ الَّتِي فِيهَا الطَّعَامُ وَمِنْهَا رِزَمُ الثِّيَابِ رزن (الرَّوَازِنُ) جَمْعُ رَوْزَنٍ وَهُوَ الْكَوَّةُ مُعَرَّبٌ.
(رزم)
رزوما ورزاما ثَبت على الأَرْض وَسقط من الإعياء والهزال وَلم يَتَحَرَّك أَو قَامَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَتَحَرَّك من الهزال وعَلى قرنه غلب وبرك والشتاء رزمة برد وَالْحَيَوَان رزما مَاتَ وبالشيء أَخذ بِهِ وَالأُم بِهِ وَلدته وشيئا جمعه أَو جمعه فِي شَيْء وَاحِد أَو ثوب وَاحِد

(رزم) رزما ضره الْمَرَض فَهُوَ مرزوم وَهِي مرزومة

رزم


رَزَمَ(n. ac.
رَزْم)
a. Wrapped, packed, rolled up; made into a package
&c.
b.(n. ac. رُزَاْم
رُزُوْم), Was weak, exhausted, prostrate.
c.(n. ac. رَزْمَة), Was intensely cold, bitter (winter).
d.(n. ac. رَزْم), Died.
b. [Bi], Took, seized.
رَزَّمَa. see I (a)
رَاْزَمَa. Kept to, stayed in ( the house ).
b. Made purchases.
c. [Bain], Joined together; mixed.
رَزْمَةa. Single meal a day.

رِزْمَة
(pl.
رِزَم)
a. Package: bale; bundle; packet; parcel.
b. Ream ( of paper ).
مِرْزَمa. Bellatrix (star).
b. North wind.

رِزَاْمa. Stubborn.
[رزم] نه فيه: أن ناقته تلحلحت و"أرزمت" أي صوتت، والإرزام صوت لا يفتح به الفم. وفيه: على ناقة له "رازم" هي التي لا تتحرك من هزال، وناقة رازم أي ذات رزام، ورزمت رزاما. ومنه ح: تركت المخ "رزاما" في رواية، فإن صحت بحذف مضاف أي تركت ذوات المخ رزاما، ويكون جمع رازم. وفي ح عمر: إذا ألتم "فرازموا" أي اخلطوا الأكل بالشكر وقولوا بين اللقم: الحمد لله، المرازمة المخالطة، أو اخلطوا أكلم فكلوا لينا مع خشن وسائغًا مع جشب، وقيل هي المعاقبة بأن تأكل يومًا لحمًا ويومًا لبنا ويومًا تمرا ويومًا خبزًا قفارا، يقال للإبل إذا رعت يومًا خلة ويومًا حمضًا: قد رازمت. ومنه: أمر بغرائر جعل فيهن "رزم" من دقيق، جمع رزمة وهي مثل ثلث الغرارة أو ربعها.
رزم
رزَمَ يَرزُم، رَزْمًا، فهو رازم، والمفعول مَرْزوم
• رزَم الورقَ ونحوَه: جمعه في شيء واحد ولفَّه "رزَم أعواد القمح". 

رزَّمَ يُرزِّم، ترزيمًا، فهو مُرزِّم، والمفعول مُرزَّم
• رزَّم الورقَ ونحوَه: رزَمه؛ جمعه في شيء واحد وشدَّه "رزَّم المستندات القديمة ووضعها في المخزن". 

رَزْم [مفرد]: مصدر رزَمَ. 

رِزْمة [مفرد]: ج رِزْمات ورِزَم: ما جُمِع في شيء واحد وشُدَّ "رِزمة أسلاك حديدية- رِزمة أقلام/ صحف". 
ر ز م: (رَزَمَ) الشَّيْءَ جَمَعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (الرِّزْمَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْكَارَّةُ مِنَ الثِّيَابِ وَقَدْ (رَزَّمَهَا) (تَرْزِيمًا) إِذَا شَدَّهَا رِزَمًا وَالْمُرَازَمَةُ فِي الْأَكْلِ الْمُوَالَاةُ كَمَا يُرَازِمُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْجَرَادِ وَالتَّمْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا أَكَلْتُمْ (فَرَازِمُوا) » يُرِيدُ مُوَالَاةَ الْحَمْدِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا أَكَلْتُمْ فَرَازِمُوا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُرَازَمَةُ فِي الطَّعَامِ الْمُعَاقَبَةُ: يَأْكُلُ يَوْمًا لَحْمًا وَيَوْمًا عَسَلًا وَيَوْمًا لَبَنًا وَنَحْوَ ذَلِكَ لَا يَدُومُ عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: مَعْنَاهُ اخْلِطُوا الْأَكْلَ بِالشُّكْرِ فَقُولُوا بَيْنَ اللُّقَمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَقِيلَ: الْمُرَازَمَةُ أَنْ يَأْكُلَ اللَّيِّنَ وَالْيَابِسَ وَالْحُلْوَ وَالْحَامِضَ وَالْمَأْدُومَ وَالْجَشِبَ فَكَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سَائِغًا مَعَ جَشَبٍ غَيْرِ سَائِغٍ. 
ر ز م

عنده رزمة من الثياب وهي ما شد منها في ثوب واحد. وجاؤا بالسياط رزماً، وبالعصي حزماً، وقال رافع بن هريم اليربوعيّ:

فينا بقيات من الخيل صرم ... سبعة آلاف وأدراع رزم

ورزمت ثيابي ترزيماً، وحزمتها تحزيماً؛ وهي من رزمت الشيء إذا جمعته رزماً. وفلان يرازم بين المطاعم: يخالط بينها فيأكل خبزاً مع لحم وأقطاً مع تمر: وقيل هو أن يناوب بينها فيتناول مرة لحماً ومرة لبناً ومرة حاراً ومرة بارداً. والإبل ترازم بن الحمض والخلة: تناوب بينهما. وقال الراعي:

كلي الحمض بعد المقحمين ورازمي ... إلى قابل ثم اعذري بعد قابل

بعد الذين أقحمتهم السنة إلى الأمصار. و" لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل ": ما حنت. ولها رزمة شديدة. وفي مثل " رزمة ولا درة " لمن يمنّى ولا يفعل. وبعير رازم رازح: شديد الإعياء. وهبت أم مرزم وهي الشمال لأنها تأتي بنوء المرزم ومعه المطر والبرد. قال صخر الغيّ:

كأني أراه بالحلاءة شاتياً ... تقشّر أعلى أنفه أم مرزم

وقال آخر:

أعددت للمرزم والذراعين ... فرواً عكاظياً وأيّ خفّين

ومن المجاز: أرزم الرعد، وأرزمت الريح، وسمعت رزمة الرعد والريح. وسماء رزمة ومرزمة، وأتاك خير له رغاء وخير له رزمة أي خير كثير. وقال جرير:

واللؤم قد خطم البعيث وأرزمت ... أم الفرزدق عند شرّ حوار

أراد بالحوار الفرزدق. وفي الحيدث " إذا أكلتم فرازموا " أي ناوبوا بين الأكل والحمد كما ترازمون بين الطعامين، كما جاء: أكل وحمد خير من أكل وصمت.
[رزم] الرازِمُ من الإبل: الثابت على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال. وقد رَزَمَتِ الناقة تَرْزِمُ وَتَرْزُمُ رُزوماً ورُزاماً بالضم: قامت من الإعياء والهُزال ولم تتحرَّك، فهي رازِمٌ. ويقال للثابت القائم على الارض: رزم، مثال هبع. وقول ساعدة بن جؤية: يخشى عليهم من الأملاكِ نابخَةُ من النوابخ مثل الحادر الرزم قالوا: أراد الفيل. والحادر: الغليظ. أبو زيد: الرَزَمَةُ بالتحريك: صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقِها، لا تفتح به فاها، وذلك على ولدها حين تَرأمه. قال: والحَنين أشدُّ من الرَزمَةِ. وفي المثل: " رَزَمَةٌ ولا دِرَّةٌ " يضرب لمن يَعِدُ ولا يفي: وقد أَرْزَمَتِ الناقة. يقال: " لا أفعلُ ذاك ما أَرْزَمَتْ أمُّ حائلٍ ". والإرْزامُ أيضاً: صوتُ الرعد. ورَزَمَةُ السباعِ: أصواتها. والرَزيمُ: الزئيرُ. وقال:

لأُسودِهِنَّ على الطريقِ رَزيمُ * والمِرْزَمانِ: مِرْزَما الشِعْرَيَيْنِ، وهما نجمانِ أحدهما في الشِعْرى والآخر في الذِراع. وأمُّ مِرْزَمٍ: الشمال. وأنشد ابن الاعرابي:

تقشر أعلى أنفه أم مرزم ورزمت الشئ: جمعْتُه. والرِزْمَةُ: الكارَةُ من الثياب. وقد رَزَّمْتُها تَرْزيماً، إذا شددتَها رِزَماً. والمُرازَمَةُ في الأكل: الموالاةُ، كما يُرازِمُ الرجل بين الجراد والتمر. ورازَمَتِ الإبل، إذا خلطَتْ بين مَرْعَيَيْنِ. وفي الحديث: " إذا أكلتم فرازِموا "، يريد موالاة الحمد. أبو زيد: ارزام الرجل ارزيماما، إذا غضب . ورزام: أبو حى من تميم، وهو رزام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم. وقال : ولولا رجال من رزام أعزة وآل سبيع أو أسوءك علقما أراد: أو أن أسوءك علقما، أي يا علقمة.
رزم: رَزَم: ملأ (فوك) وربما كان بمعنى هذا الفعل ثبّت البضاعة في المكيال بالضغط عليها. ففي كباب (ص118 و): وسئل ملك عن الرزم والتحريك في الكيل مثل ما يصنع أهل المغرب أترا ذلك فقال: ما أرا ذلك وتركه أحب إليَّ، قيل له: فكيف يُكال قال: يملأ الويبة من غير رزم ولا تحريك ثم يمسك المكيال على رأسها ثم يسرّح فهو الوفاء.
رَزَّم (بالتشديد): جَمَع رزمة من الورق (معجم الإسبانية ص 324).
رَزَّم: لفَّ، غلَّف (مارتن ص120).
ارتزم: ذكرت في معجم فوك في مادة forcire.
رِزْمَة، وتجمع على رِزَم: حزم بضاعة، بالة، طرد، فردة (معجم الإسبانية ص333).
رِزْمَة: جزرة، حزمة، صرّة، دستجة أو حزمة مهما كانت، مثل: حزمة من السياط، وحزمة من الدروع، وحزمة مغلفة بالورق، وظروف.
رِزْمة: حزمة (بَنْد) ورق (معجم الإسبانية ص334، فوك). ويقول مصنف الإنشاء (كاترير مونج ص135): ((أن خمساً وعشرين ورقة من ورق المنصوري تساوي دست، وأن الرزمة مكونة من خمسة دستات)). وفي كتاب ابن عبد الملك (ص183 و): فذكرتُ ذلك لأبي -رحمه الله- فاشترى لي رُزْمة (كذا) كاغد واشتغلت بكتابة الحديث.
رِزْمَة: كُرّاسة، دفتر، كتاب. ففي ابن خلكان (7: 54): رزمة العِلْم = الكتاب.
وفي رياض النفوس (ص88 و): وكان ربيع القطان في أوّل عمره شديد الطلب للعلم كثير الحرص فلما تفقَّه أقبل على العبادة وترك دراسة العلم - رأى رزمة (كذا) المُدونَّة فقال وأشار إليها: لقد طال ما شغلتني عن الله عزَّ وجلَّ.
وفي (ص96 ق) منه: وكان الأستاذ ينظر قدوم أحد تلاميذه قبل أن يبدأ الدرس، ولما طال انتظاره أنشد أحد الحاضرين بيتاً من الشعر مصراعه الأخير: ((جوع الجماعة في انتظار الواحد))، فقال الأستاذ عندئذٍ: انزلوا الرزمة واقرءوا. ويقال بدل رِزمة رُزمة أيضاً.
رزمة: جريدة الخراج (محيط المحيط).
رُزْمة: انظر المادة السابقة.
رُزْمة: اثنا عشر دست، اثنتا عشرة دزّينة (بوشر).
رزمانية: جريدة الخراج (محيط المحيط) وانظر رسمانية.
رَزَامة: مِدَقّ، مِدَقّة، يد الهاون.
رزيمة: بابونج، أقحوان (هلو).
رزم
الإرْزَامُ: شِدَة صَوْتِ الرعْدِ، وكذلك الرزَمَةُ. والرَّزِيْم: صَوْتُ الأسَدِ. والرَّزَمَة: صَوْتُ الضَّبُعِ والنّاقَةِ، ومنه المَثَلُ: " لا خَيْرَ في رَزَمة لا دِرَّةَ مَعَها ". وسَمَاءٌ رَزِمَةٌ: مُصَوِّتَة. ورَزَمَتِ الناقَةُ تَرْزُمُ رُزُوْماً: إذا قامَتْ من إعْيَاء أو هُزَالٍ، وهي رازِمَةٌ، والجَمْعُ رَزْمَن. والرزَامُ: الذي لا يَقْدِرُ على النُّهُوضِ من شِدَّة الهُزَال. والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهَةُ. والرازِمُ: المُشْرِفُ على الهَلاَك. والرزْمَة: ما شُدَّ في ثَوْبٍ واحِدٍ. ورَزَّمْتُ الثوْبَ تَرْزِيماً. ورَزَمْتُ الشيْءَ رَزْماً: جَمَعْته. والرزْمَةُ: ما يَبْقَى في الجُلَةِ من التَّمْرِ. والرزَمُ: الغَرَائِرُ التي فيها الطَّعَامُ. والمِرْزَمُ: كَوْكَبٌ له نَوء، وهُما مِرْزَمَانِ. ورَزَمَ الشتَاءُ رَزْمَةً شَدِيدةً: أي بَرَدَ فهو رازِمٌ. وبه سمِّيَ نَوْءُ المِرْزَم. وأم مِرْزَم: رِيْحٌ بارِدَةٌ. والمُرَازَمَةً في الأكْلِ: المُعَاقَبَةُ بَيْنَ الأطْعِمَةِ، وفٍي الحَدِيث: " إذا أكَلْتُمْ فَرَازِمُوا "، والإبلُ تُرَازِمُ أيضاً: تَرْعَى الحَمْضَ مَرة والخُلةَ أخْرَى، وفُسِّرَ الحَدِيثُ على مَعْنى: احْمَدُوا اللهَ بَيْنَ اللُّقْمَةِ واللُّقْمَة. ورازَمَتِ الإبلُ المَرْعى: لازَمَتْه، والرَّجُلُ أهْلَه مُرَازَمَةً: لم يبرح.
والمُرْزِمُ: الثابِتُ في مَوْضِعِه.
ويُقال للفِيْلِ والأسَدِ: رُزَمٌ؛ لأنَّه يَرْزِمُ على قِرْنِه فلا يُفْلِتُه. والجاثُوْمُ يُقال له: الرّازِمُ. ومُرَازَمَةُ السُوْقِ: أنْ تَشْتَرِيَ منها دُوْنَ مِلْءِ الأحْمَالِ.
ورَزِمَ الرَجُلُ رَزَمَةً: أي ماتَ مَوْتَةً. ورَزَمَ رُزُوْماً: خوى من الجُوْعِ.
ورَزَمَتْ به أمه: رَمَتْ به.
[ر ز م] الرَّزَمَةُ: ضَرْبٌ من حَنِينِ النَّاقَةِ، وهو صَوْتٌ تُخْرِجْه من حَلْقِها، لا تَفْتَحُ به فَاهَا، وذَلكَ على وَلَدِها حينَ تَرْأَمُه، وقيلَ: هو دُونَ الحَنِينِ، وفي المَثَل: ((لا خَيْرَ في رَزَمَةٍ لا دِرَّةَ فِيها)) ضُرِبَ مَثَلاً لمَنْ يَمْشِي ولا يُحَقِّقُ، وقد أَرْزَمَتْ على وَلَدِها، قالَ أبو محمدٍ الحَذْلَمِيُّ يَصِفُ الإِبِلَ:

(تُبِينُ طِيبَ النَّفْسِ في إرْزامِهَا ... )

يقولُ: يَتَبّيَّنُ في حَنِينِها أنَّها طَيِّبَةُ النَّفْسِ فَرِحَةٌ. وأَرْزَمَتِ الشَّاةُ على وَلَدِهَا: حَنَّتْ. ورَزَمَةُ الصَّبِيّ: صَوْتُه. وأرْزَمَ الرَّعْدُ: اشْتَدَّ صَوْته، وقِيلَ: هو صَوْتٌ غَيرُ شَديدٍ وأصْلُه من إرْزامِ الناقَةِ على وَلَدِها. وقَالَ اللِّحْيانِيُّ: المُرْزِمُ من الغَيْثِ أو السَّحابِ: الذي لا يَنْقَطَعُ رَعْدُه، وهو الرَّزِمُ أيضاً على النَّسَبِ، قالَتِ امْرأةٌ من العَربِ تَرثِى أخاها:

(جادَ عَلَى قَبرِكَ غَيْثٌ من سَماءٍ رَزِمَهْ ... )

وأرْزَمَتِ الرِّيحُ في جَوْفِه كَذلكَ. ورَزَمَ البَعِيرُ يَرزِمُ رُزَاماً ورُزُوما: سَقَطَ من الإِعْياءِ أو الهُزالِ فلم يَبَرحْ، وكذلك الرَّجُلُ إذا سَقَطَ من جُوعٍ أَو مَرَضٍ، وقال اللِّحْيانِيُّ: رَزَمَ البَعِيرُ والرَّجُلُ وغيرُهما يَرْزِمُ رُزُوماً: إذا كانَ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ رَزَاحاً، وهُزالاً. وقالَ مَرَّةً: الرَّازِمُ: الَّذِي قد سَقَطَ فلا يَسْتَطيعُ أن يتحرَّكَ من مَكانِه، قالَ: وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: هَلْ يُلْقِحُ البازِلُ؟ قالت: نَعَمْ، وهو رَازِمٌ. وإِبِلٌ رَزْمَى. ورَزَمَ عليه: بَرَكَ. وأَسَدٌ رَزَّامَةٌ، ورَزَّامٌ ورُزَمٌ: يَبُركُ على فَرِيسَتِه، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

(تَخْشَى عليه مِن الأَمْلاكِ نَابِخةً ... من النَّوابِخ مِثلَ الخَادِرِ الرُّزَمِ)

ورَزَمَ الشَّيْءَ يَرْزِمُه رَزْماً، ورَزَّمَه: جَمَعَه في ثَوْبٍ، وهي الرِّزْمةُ، وقِيلَ: الرِّزْمَةُ: ما جَمَعْتَ من الثيابِ. والرِّزْمَةُ أَيضاً: ما بَقِيَ في الجُلَّةِ من التَّمرِ، يكونُ نِصْفَها، أو ثُلُثَيْها، أَو نَحْوَ ذلكَ. ورَازَمَ بَيْنَ ضَرْبَيْنِ من الطَّعام: جَمَع. ورَازَمَت الإِبلُ العَامَ: رَعَتْ حَمْضاً مَرَّةً، وخُلَّةً مَرَّةً أُخْرَى، قال الرَّاعِى:

(كُلِى الحَمْضَ بَعْدَ المُقْحِمِينَ ورَازِمى ... إلى قابلٍ ثُمّ اعْذِرِى بَعْدَ قَابِلِ)

معنى قَوْلِه: ثُم اعْذِرِى بعدَ قابلِ، أي: أَنْتَجِعُ عَلَيكِ بَعْدَ قَابلٍ، فلا يكونُ لكِ ما تَأْكُلِينَ، وقِيلَ: اعْذِرِى إن لم يَكُنْ هُنالِكَ كُلأٌ، يَهْزَأُ بناقَتِه في كُلِّ ذلكَ. وقِيل: رَازَمَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ: جَمَعَ بَيْنَهما، يكونُ ذلك في الأَكْلِ وغيرِه. وقولُه صلى الله عليه وسلم: ((رازِمُوا بينَ طَعَامِكُم)) فسَّرَه ثَعْلَبٌ فَقَال: مَعْناه اذْكُرُوا اللهَ بينَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ. ورَازَمَ القَوْمُ دارَهم: أطالُوا الإِقامَةَ فيها. وأَكَلَ الرَّزْمَةَ، أي: الوَجْبَةَ. ورَزَمَ الشِّتاءُ رَزْمَةً: بَرَدَ. والمِرْزَمانِ: نَجْمانِ من نُجومِ المَطَرِ، وقد يُفْرَدُ، أنْشَدَ اللِّحيانِيُّ: (أَعْدَدْتُ للمِرْزَمِ والذِّراعيْن ... )

(فَرْواً عُكَاظِيّا وَأَيَّ خُفَّيْن ... )

أرادَ وخُفَّيْنِ، أيَّ خُفَّيْنِ. ورُزَيْمَةُ: اسْمُ امرأَةٍ، قالَ:

(أَلاَ طَرَقَتْ رُزَيْمَةُ بَعْدَ وَهْنٍ ... تَخَطَّى هَوْلَ أنْمارٍ وأُسْدٍ)

ورِزامٌ: اسمٌ. وأبو رِزْمَةَ: كُنْيَةٌ. وأُمُّ مِرْزَمٍ: الرِّيحُ، قال صَخْرُ الغَيِّ:

(كَأَنِّى أَراه بالحِلاءةِ شاتِيًا ... تَفَقِّعُ أَعلَى أنْفِه أُمُّ مِرْزَمِ)

ورَزَمٌ: مَوْضِعٌ، قال:

(وخافَتْ من جِبالِ الصُّغْدِ نَفْسِى ... وخافَتْ من جِبالِ خُوَارِ رَزْمِ)

قِيلَ: إنَّ خُوارَ مُضافٌ إلى رَزْمٍ، وقِيلَ: أرَادَ خُوارَزْمَ، فَزادَ رَاءً لإقامَةِ الوَزْنِ.

رزم: الرَّزَمَةُ، بالتحريك: ضرب من حَنين الناقة على ولدها حين

تَرْأمُه، وقيل: هو دون الحنين والحنين أشد من الرَّزَمَة. وفي المثل: لا خير في

رَزَمَةٍ لا دِرّةَ فيها؛ ضرب مثلاً لمن يُظهر مودَّة ولا يحقق، وقيل:

لا جَدْوَى معها، وقد أرْزَمت على ولدها؛ قال أبو محمد الحَذْلميّ يصف

الإبل:

تُبينُ طِيبَ النفْسِ في إرْزامها

يقول: تبين في حَنينها أنها طيبة النفس فَرِحة. وأَرْزَمت الشاة على

ولَدها: حنَّت. وأَرْزَمت الناقة إرزاماً، وهو صوت تخرجه من حَلْقها لا تفتح

به فاها. وفي الحديث: أن ناقته تَلَحْلَحَتْ وأَرْزمت أي صوَّتت.

والإرْزامُ: الصوت لا يفتح به الفم، وقيل في المثل: رَزَمَةٌ ولا دِرَّةٌ؛ قال:

يُضرب لمن يَعِد ولا يفي، ويقال: لا أَفْعل ذلك ما أرْزمت أُم حائل.

ورَزَمَةُ الصبي: صوته. وأرْزَمَ الرَّعد: اشتد صوته، وقيل: هو صوت غير

شديد، وأصله من إرزام الناقة. ابن الأعرابي: الرَّزَمة الصوت الشديدُ.

وَرَزَمَةُ السباع: أصواتها. والرَّزِيم: الزَّئير؛ قال:

لِأُسُودهنّ على الطريق رَزِيم

وأنشد ابن بري لشاعر:

تركُوا عِمرانَ مُنْجَدِلاً،

للسباع حَوْله رَزَمَهْ

والإرْزامُ: صوت الرعد؛ وأنشد:

وعَشِيَّة مُتَجاوِب إرْزامُها

(* هذا البيت من معلقة لبيد وصدره:

من كل سارية، وغادٍ مُدجنٍ).

شبَّه رَزَمَة الرَّعْد بِرَزمة الناقة. وقال اللحياني: المِرْزَم من

الغيث والسحاب الذي لا ينقطع رعدُه، وهو الرَّزِم أيضاً على النسب؛ قالت

امرأة من العرب ترثي أَخاها:

جاد على قبرك غَيْـ

ثٌ مِن سَماء رَزِمَهْ

وأَرزمت الريحُ في جوفه كذلك.

ورَزَمَ البعيرُ يَرْزِمُ ويَرْزُمُ رُزاماً ورُزُوماً: سقط من جوع أو

مرض. وقال اللحياني: رَزَم البعيرُ والرجلُ وغيرهما يَرْزُمُ رُزُوماً

ورُزاماً إذا كان لا يقدر على النهوض رَزاحاً وهُزالاً. وقال مرة: الرَّازم

الذي قد سقط فلا يَقدِر أن يتحرك من مكانه؛ قال: وقيل لابنة الخُسّ: هل

يُفلح البازل؟ قالت: نعم وهو رازِم؛ الجوهري: الرَّازِم من الإبل الثابت

على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال. ورزَمت الناقة تَرْزُمُ وتَرْزِمُ

رُزُوماً ورُزاماً، بالضم: قامت من الإعياء والهُزال فلم تتحرك، فهي رازِم،

وفي حديث سليمان بن يَسار: وكان فيهم رجل على ناقة له رازمٍ أي لا تتحرك

من الهُزال. وناقة رازم: ذات رُزام كامرأة حائض. وفي حديث خزيمة في رواية

الطبراني: تركت المخ رِزاماً؛ قال ابن الأثير: إن صحت الرواية فتكون على

حذف المضاف، تقديره: تركت ذوات المُخِّ رِزاماً، ويكون رِزاماً جمع

رازِمٍ، وإبل رَزْمَى. ورَزَمَ الرجل على قِرْنه إذا بَرك عليه. وأَسد

رَزامَة ورَزامٌ ورُزَمٌ: يَبْرُك على فَرِيسته؛ قال ساعدة بن جُؤَية:

يخْشَى عليهم من الأَمْلاك نابِخَةً

من النَّوابِخِ، مِثْل الحادِرِ الرُّزَمِ

قالوا: أراد الفيل، والحادِرُ الغليظ؛ قال ابن بري: الذي في شعره

الخادرُ، بالخاء المعجمة، وهو الأَسد في خِدْرِهِ، والنَّابِخَة:

المُتَجَبِّرُ، والرُّزَم: الذي قد رَزَم مكانه، والضمير في يخشى يعود على ابن جَعْشُم

في البيت قبله، وهو:

يُهْدِي ابنُ جَعْشُمَ للأَنباء نَحْوَهُمُ،

لا مُنْتَأَى عن حِياضِ الموت والحُمَمِ

والأَسد يُدْعى رُزَماً لأنه يَرْزِم على فريسته. ويقال للثابت القائم

على الأرض: رُزَم، مثال هُبَعٍ. ويقال: رجلٌ مُرْزِم للثابت على الأرض.

والرِّزامُ من الرجال

(* قوله «والرزام من الرجال» مضبوط في القاموس ككتاب،

وفي التكملة كغراب). الصَّعْب المُتَشدِّد؛ قال الراجز:

أيا بَني عَبْدِ مَناف الرِّزام،

أنتم حُماةٌ وأبوكمُ حام

لا تُسلموني لا يَحلُّ إسْلام،

لا تَمْنَعُوني فضلكمْ بعدَ العام

ويروى الرُّزَّام جمع رازِم.

الليث: الرِّزْمة من الثياب ما شُدَّ في ثوب واحد، وأصله في الإبل إذا

رعت يوماً خُلَّةً ويوماً حَمْضاً. قال ابن الأنباري: الرِّزْمَة في كلام

العرب التي فيها ضُروب من الثياب وأَخلاط، من قولهم رازَمَ في أَكله إذا

خَلَط بعضاً ببعض. والرِّزمة: الكارةُ من الثياب. وقد رَزَّمتها

تَرْزِيماً إذا شددتها رِزَماً. ورَزَمَ الشيء يَرْزِمه ويَرْزُمه رَزْماً

ورَزَّمه: جمعه في ثوب، وهي الرِّزْمة أيضاً لما بقي في الجُلَّةِ من التمر،

يكون نصفها أو ثلثها أو نحو ذلك. وفي حديث عمر: أَنه أَعطى رجلاً جَزائرَ

وجعل غرائرَ عليهن فيهن من رِزَمٍ من دقيق؛ قال شمر: الرِّزْمة قدر ثلث

الغِرارة أو ربعها من تمر أو دقيق؛ قال زبد بن كَثْوة: القَوْسُ قدر ربع

الجُلَّة من التمر، قال: ومثلها الرِّزْمة.

ورازَمَ بين ضَرْبين من الطعام، ورازَمت الإبلُ العامَ: رعت حَمْضاً

مرَّة وخُلّة مرة أُخرى؛ قال الراعي يخاطب ناقته:

كُلي الحَمْضَ، عامَ المُقْحِمِينَ، ورازِمي

إلى قابلٍ، ثم اعْذِري بعدَ قابِل

معنى قوله ثم اعْذِري بعد قابل أَي أَنْتَجع عليك بعد قابل فلا يكون لك

ما تأْكلين، وقيل: اعْذِري إن لم يكن هنالك كلأٌ، يَهْزَأُ بناقته في كل

ذلك، وقيل رازَمَ بين الشيئين جمع بينهما يكون ذلك في الأَكل وغيره.

ورازَمَتِ الإبل إذا خَلَطَت بين مَرْعَيَيْن. وقوله، صلى الله عليه وسلم:

رازِمُوا بين طعامكم؛ فسره ثعلب فقال: معناه اذكروا الله بين كل لقمتن.

وسئل ابن الأعرابي عن قوله في حديث عمر إذا أَكلتم فرازِمُوا، قال:

المُرازَمة المُلازَمة والمخالطة، يريد مُوالاة الحمد، قال: معناه اخْلطوا الأَكل

بالشكر وقولوا بين اللُّقم الحمد لله؛ وقيل: المرازمة أن تأْكل الليّن

واليابس والحامضَ والحُلو والجَشِب والمَأْدُوم، فكأنه قال: كلوا سائغاً

مع خَشب غير سائغ؛ قال ابن الأثير: أَراد خلطوا أكلكم ليِّناً مع خَشِن

وسائغاً مع جَشِب، وقيل: المُرازمة في الأكل المعاقبة، وهو أن يأْكل يوماً

لحماً، ويوماً لَبَناً، ويوماً تمراً، ويوماً خبزاً قَفاراً.

والمُرازَمَةُ في الأكل: المُوالاة كما يُرازِمُ الرجل بين الجَراد والتمر. ورازَمَ

القوم دارَهُمْ: أَطالوا الإقامة فيها. ورَزَّمَ القومُ تَرْزيماً إذا

ضربوا بأنفسهم لا يَبْرَحون؛ قال أبو المُثَلَّمِ:

مَصاليتُ في يوم الهِياجِ مَطاعمٌ،

مَضاريبُ في جَنْبِ الفِئامِ المُرَزِّمِ

(* قوله «المرزم» كذا هو مضبوط في الأصل والتكملة كمحدث، وضبطه شارح

القاموس كمعظم).

قال: المُرَزِّمُ الحَذِرُ الذي قد جَرَّب الأشياء يَتَرَزَّمُ في

الأمور ولا يثبت على أمر واحد لأنه حَذِرٌ.

وأكل الرَّزْمَةَ أي الوَجْبَة. ورَزَمَ الشتاءُ رَزْمَة شديدة: بَرَدَ،

فهو رازِمٌ، وبه سمي نَوْءُ المِرْزَمِ. أبو عبيد: المُرْزَئِمُّ

المُقْشَعِرّ المجتمع، الراء قبل الزاي، قال: الصواب المُزْرَئِمُّ، الزاي قبل

الراي، قال: هكذا رواه ابن جَبَلة، وشك أبو زيد في المقّشَعِرِّ المجتمع

أنه مزْرَئمٌّ أو مُرْزَئمّ. والمِرْزَمان: نجمان من نجوم المطر، وقد

يفرد؛ أنشد اللحياني:

أَعْدَدْتُ، للمِرْزَم والذِّراعَيْن،

فَرْواً عُكاظِيّاً وأَيَّ خُفَّيْن

أراد: وخُفَّيْنِ أيَّ خُفَّيْنِ؛ قال ابن كُناسَةَ: المِرْزَمان نجمان

وهما مع الشِّعْرَيَيْنِ، فالذِّراعُ المقبوضة هي إحدى المرْزَمَيْن،

ونظم الجَوْزاء أَحْدُ المِرْزَمَيْنِ، ونظمهما كواكب معهما فهما مِرْزَما

الشِّعْرَيينِ، والشِّعْرَيان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان

معهما. الجوهري: والمِرْزَمان مِرْزَما الشِّعْرَيين، وهما نجمان: أحدهما في

الشِّعْرى، والآخر في الذراع.

ومن أَسماء الشمال أُم مِرْزَمٍ، مأْخوذ من رَزَمَةِ الناقة وهو حَنينها

إلى ولدها.

وارْزامَّ الرجلُ ارْزِيماماً إذا غضب.

ورِزامٌ: أبو حيّ من تميم وهو رِزامُ بن مالك بن حَنْظَلَةَ بن مالك بن

عمرو بن تميم؛ وقال الحصين بن الحُمَام المُرِّيّ:

ولولا رجالٌ، من رِزامٍ، أَعِزَّةٌ

وآلُ سُبَيْعٍ أو أََسُوءَكَ عَلْقَما

أراد: أو أََنْ أََسوءَك يا عَلْقَمةُ. ورُزَيْمَةُ: اسم امرأة؛ قال:

ألا طَرَقَتْ رُزَيْمةُ بعد وَهْنٍ،

تَخَطَّى هَوْلَ أنْمارٍ وأُسدِ

وأَبو رُزْمَةَ وأُمّ مِرْزَمٍ: الريح؛ قال صَخْرُ الغَيّ يعير أبا

المُثَلَّم ببَرْدِ محله:

كأني أراه بالحَلاءَة شاتياً

يُقَشِّرُ أعلى أَنفه أُمُّ مِرْزَمِ

قال: يعني ريح الشَّمال، وذكره ابن سيده أنه الريح ولم يقيده بشَمال ولا

غيره، والحَلاءة: موضع. ورَزْمٌ: موضع؛ وقوله:

وخافَتْ من جبالِ السُّغْدِ نَفْسي،

وخافتْ من جبال خُوارِ رَزْمِ

قيل: إن خُواراً مضاف إلى رَزْمٍ، وقيل: أراد خُوارِزْم فزاد راء لإقامة

الوزن. وفي ترجمة هزم: المِهْزامُ عصا قصيرة، وهي المِرزام؛ وأنشد:

فشامَ فيها مثل مِهْزام العَصا

أو الغضا، ويروي: مثل مِرْزام.

رزم

1 رَزَمَ, said of a camel, (Lh, K,) and of a man, &c.; (Lh, TA;) or رَزَمَتْ, said of a she-camel; (S;) aor. ـُ and رَزِمَ, inf. n. رُزُومٌ and رُزَامٌ; (S, K;) He was unable to rise, (Lh, K, TA,) in consequence of his having fallen down by reason of fatigue and emaciation, (Lh, TA,) or in consequence of emaciation (K, TA) arising from hunger or disease: (TA:) or she stood still, or stopped from journeying, in consequence of fatigue and emaciation, and was motionless. (S, TA.) b2: رَزَمَ, (K, TA,) said of a man, inf. n. رَزْمٌ, (TA,) He died. (K, TA.) b3: رَزَمَ عَلَى قِرْنِهِ He overcame his adversary, and kneeled upon him, (K, TA,) and quitted not his place. (TA.) One says of a lion رَزَمَ عَلَى فِرِيسَتِهِ [He lay upon his breast on his prey, not quitting it]. (TA.) b4: اِرْزِمْ بِهِ مَا رَزَمَ Be thou firm, or steadfast, with it as long as it is firm, or steadfast: referring to fortune when it is severe, or rigorous. (Ham p. 362.) b5: and رَزَمَ بِالشَّىْءِ He laid hold upon the thing. (K.) b6: شَدِيدَةً ↓ رَزَمَ الشِّتَآءُ رَزْمَةً The winter was, or became, intensely cold. (K, * TA.) Hence ↓ نَوْءُ المِرْزَمِ [q. v. infrà]. (K, TA.) b7: رَزَمَتِ الأُمُّ بِهِ The mother brought him forth: (K:) and so زَرَمَتْ بِهِ. (TA.) A2: رَزَمَ الشَّىْءَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K) and رَزِمَ, (K,) inf. n. رَزْمٌ, (Msb, TA,) He collected together the thing (S, Msb, K) in a garment, or piece of cloth. (K. [See 2.]) A3: See also 4.2 رزّم القَوْمُ, (K,) inf. n. تَرْزِيمٌ, (TA,) The people cast, or laid, themselves down upon the ground, (K, TA,) and remained fixed there, (TA,) not quitting their place. (K, TA.) A2: رزّم الثِّيَابَ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S, K,) He bound the clothes, or tied them up, (S, K,) in رِزَم [or bundles]: (S:) he made the clothes into رِزَم. (Msb.) 3 رازم الدَّارَ He remained, stayed, or dwelt, long in the house, or abode. (K, TA.) b2: رازم بَيْنَهُمَا He conjoined them two; (K;) [as, for instance, two kinds of food, by taking them in immediate succession:] he mixed them. (TA.) You say, رازمت الإِبِلُ The camels mixed two pastures. (S, TA.) And رازمت الإِبِلُ العَامَ The camels pastured upon the حَمْض [or salt, or sour, plants] one time, and خُلَّة [or sweet plants] another time, this year. (TA.) [In the case of a man,] مُرَازَمَةٌ in eating signifies the making a consecutive, or successive, connexion [between two things]; كَمَا يُرَازِمُ الرَّجُلُ بَيْنَ الجَرَادِ وَالتَّمْرِ [like as when the man makes a consecutive, or successive, connexion between the eating of locusts and that of dates; or makes locusts and dates consecutive, or successive]: (S, TA:) or مُرَازَمَةٌ in relation to food signifies the making an interchange, by eating one day flesh-meat, and one day honey, (K, TA,) and one day dates, (TA,) and one day [drinking] milk, (K, TA,) and one day [eating] bread without any seasoning or condiment, (TA,) and the like; not keeping continually, or constantly, to one thing: (K, TA:) or the intermixing the [acts of] eating with thanks, and the mouthfuls with praise; (IAar, K, TA;) by saying, between the mouthfuls, Praise be to God: (IAar, TA:) or the mentioning God between every two mouthfuls: (Th, TA:) or the eating the soft and the dry or tough [alternately], and the sweet and the sour, and the unseasoned, or disagreeable in taste, and the seasoned: agreeably with all of these interpretations is explained the saying of 'Omar, إِذَا

أَكَلْتُمْ فَرَازمُوا: (K, TA:) as though he said, [When ye eat,] eat what is easy and agreeable to swallow with what is unseasoned, or disagreeable in taste: (TA:) or mix ye, in your eating, what is soft with what is rough, or harsh, or coarse: (IAth, TA:) or make ye praise to follow [your eating]. (S.) b3: مُرَازَمَةُ السُّوقِ means The purchasing in the market less than what will make up the full quantity of the loads. (K.) 4 ارزمت She (a camel) uttered a cry such as is termed رَزَمَة [q. v.] when loving, or affecting, her young one: (S:) or she (a camel) uttered a cry of yearning towards her young one: (K:) and in like manner, ارزمت عَلَى وَلَدِهَا is said of a ewe, or she-goat: but sometimes إِرْزَامٌ means the uttering of a cry, or sound, absolutely: and ارزمت said of a she-camel occurs in a trad. as meaning she uttered a cry. (TA.) One says, لَا أَفْعَلُ ذَاكَ مَا

أَرْزَمَتْ أُمُّ حَائِلٍ [I will not do that as long as a mother of a female young camel utters her gentle yearning cry]: (S, K: *) a prov. (K.) and hence, i. e. from ارزمت said of a she-camel, (TA,) ارزم is also said of thunder, (S, K,) meaning (tropical:) It made a vehement sound, or noise: (K, TA:) or it made a sound, or noise, (S, K,) not vehement. (K.) [And it seems that ↓ رَزِمَتْ and رَزِمَ signify the same as ارزمت and ارزم said of a she-camel and of thunder: for] the inf. n. رَزَمٌ, used in relation to a camel and to thunder, signify The making a sound or noise. (KL.) ارزمت is also said of a cooking-pot, meaning (assumed tropical:) It made a noise by its boiling. (Ham p. 663.) And you say, ارزمت الرِّيحُ فِى الجَوْفِ (assumed tropical:) The wind made a sound [in the belly]. (K.) رَزِمٌ Rain accompanied by incessant thunder: a possessive epithet. (Lh, TA.) رُزَمٌ Firm, or steadfast, standing upon the ground: (S, K:) and ↓ مُرْزِمٌ and ↓ رَازِمٌ signify [the same; or] firm, or steadfast, upon the ground: and the pl. of the last is رُزَّامٌ, occurring in a verse cited voce رِزَامٌ, q. v. (TA.) b2: Also The lion; and so ↓ مُرْزِمٌ; (K, TA;) because he lies upon his breast on his prey, not quitting it: (TA:) or رُزَمٌ (Ham p. 362) and ↓ رَزَامٌ (TA, and Ham ibid., [but in the latter without any syll. signs,]) like سَحَابٌ, and ↓ رَزَامَةٌ like سَحَابَةٌ, [which is of a form denoting intensiveness of signification,] (TA,) are epithets applied to a lion, meaning that lies upon his breast on his prey, (Ham, TA,) and growls. (Ham.) Accord. to J, it is applied in a verse of Sáïdeh Ibn-Ju-eiyeh to an elephant: but accord. to IB, and the Expos. of Skr, it is there applied to a lion, as meaning That has remained firm, or steadfast, in his place. (TA.) رَزْمَةٌ: see 1: b2: and see also the next paragraph, in two places. b3: أَكَلَ الرَّزْمَةٌ He ate the وَجْبَة [or meal that sufficed for a day and a night, or for four and twenty hours]. (K.) رِزْمَةٌ A quantity remaining in a [receptacle of the kind called] جُلَّة, [a meaning said in the TA, in art. ردم, to be erroneously assigned in the K, in that art, to رِدْمَةٌ,] of dates, amounting to half thereof, or a third, or thereabout: (TA:) or, accord. to Sh, the third part, or fourth part, of a [sack such as is called] غِرَارَة, (Mgh, TA,) or thereabout, (Mgh,) of dates or flour: or, accord. to Zeyd Ibn-Kuthweh, like قَوْسٌ, signifying the quantity of the fourth part of the جُلَّة, of dates: (TA:) or, accord. to the Tekmileh, [the pl.]

رِزَمٌ signifies the [sacks called] غَرَائِر, in which is wheat: and hence the رِزَم of clothes [explained in what here follows. (Mgh.) b2: A كَارَة [or bundle, put in one piece of cloth and tied up,] of clothes; (S, Msb, TA;) what are tied up in one piece of cloth, (K, TA,) of clothes: (TA:) or clothes, and other things, put together [in a bundle]; as also ↓ رَزْمَةٌ: (Mgh:) IAmb explains it as meaning the thing in which are sorts (ضُرَوب) and mixtures of clothes: and hence the author of the K has taken a meaning assigned by him to رِزْمَةٌ, which, he says, is also written ↓ رَزْمَةٌ, namely, ضَرْبٌ شَدِيدٌ [a vehement beating], altering and substituting: (TA:) the pl. of رِزْمَةٌ is رِزَمٌ. (S, Msb.) رَزَمَةٌ A cry, or sound, (Az, S, K, TA,) a sort of yearning cry, (TA,) of a she-camel, when loving, or affecting, her young one, uttered from her throat, or fauces, (Az, S, K, TA,) without opening her mouth, not as loud as that which is termed حَنِينٌ. (Az, S, TA.) It is said in a prov., رَزَمَةٌ وَلَا دِرَّةٌ [A gentle yearning cry of a she-camel, and no flow of milk]: (S:) or لَا خَيْرَ فِى رَزَمَةٍ

لَا دِرَّةَ فِيهَا [There is no good in a gentle yearning cry of a she-camel with which is no flow of milk]: (K:) applied to him who promises and does not fulfil: (S, K:) or to him who causes to wish and does not act: (A, TA:) or to him who makes a show of love, or affection, without proving it to be true or without;t its being accompanied by any gift. (M, TA.) b2: Also The cry of a boy, or child. (K, TA: but not in the CK.) b3: And, accord. to IAar, A vehement cry or sound. (TA.) b4: And The cries of beasts of prey. (S, TA.) A poet says, لِلسِّبَاعِ حَوْلَهُ رَزَمَهْ تَرَكُوا عَمْرَانَ مُنْجَدِلاً

[They left 'Amrán prostrate upon the ground; there being cries of the beasts of prey around him]. (IB, TA.) رَزَامٌ: see رُزَمٌ.

رِزَامٌ A man strong and stubborn. (K.) رُزَامٌ, [a mistranscription, app. for ↓ رَزَّامٌ, for it must be with teshdeed to the ز, as is shown by an ex. in a copy of the S, consisting of two verses, of which the former here follows,] as an epithet applied to a man, means Stubborn, behaving with forced hardness or hardiness: it occurs, accord. as some relate it, in the saying of a rájiz, [so in the S and TA, but correctly, a poet using the sixth species of the metre termed السَّرِيع,] which others relate thus: ↓ أَيَا بَنِى عَبْدِ مَنَافِ الرُّزَّامْ

أَنْتُمْ حُمَاةٌ وَأَبُوكُمُ حَامٌ [O sons of 'Abd-Menáf, the firm, or steadfast, upon the ground, (accord. to this reading; but accord. to the reading that seems to be رَزَّامْ, the stubborn, &c., as a sing., referring to 'AbdMenáf himself;) ye are defenders, and your father was a defender, حَامْ being for حَامٍ]: رُزَّام being pl. of رَازِمٌ. (So in one of my two copies of the S: in the other copy omitted.) رَزِيمٌ A roaring, or growling: a poet says, لِأُسُوِدهِنَّ عَلَى الطَّرِيقِ رَزِيمُ [There is, or was, a roaring, or growling, of their lions on the road]. (S.) رَزَامَةٌ: see رُزَمٌ.

الرِّزَامِيَّةُ A sect who said that the office of Imám, after 'Alee, belonged to Mohammad Ibn-El-Hanafeeyeh, and then to his son 'Abd-Allah, and who accounted lawful those things that are [esteemed by the orthodox] forbidden: (KT:) or a sect of the extravagant zealots of the class of innovators, of the schismatics, or followers of 'Alee, who say that the office of Imám belonged to Aboo-Muslim El-Khurásánee, after El-Man- soor, and some of whom arrogated to themselves divinity, one of them being El-Mukanna', who made the moon to appear to them in Nakhshab, and of whose persuasion there is in this day a party in Má-wará-en-Nahr. (TA.) رَزَّامٌ: see رِزَامٌ. b2: [الرَّزَّامُ, as an epithet applied to the lion, The roaring. (Freytag, from the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”)]

رَازِمٌ A camel remaining fixed upon the ground, (S, TA,) unable to rise, (Lh, S, K, TA,) in consequence of his having fallen down by reason of fatigue and emaciation, (Lh, TA,) or in consequence of emaciation (S, K, TA) arising from hunger or disease: (TA:) and in like manner applied to a man, &c.: (Lh, TA:) and also, [without ة,] applied to a she-camel, meaning standing still, or stopping from journeying, in consequence of fatigue and emaciation, and motionless: (S:) pl. رَزْمَى and رِزَامٌ, [accord. to Freytag رُزَمٌ,] applied to camels. (TA.) b2: See also مَرْزِمٌ. b3: Also, applied to winter, Cold. (TA.) مُرْزِمٌ A prey. (Freytag, from the “ Deewán el-Hudhaleeyeen. ”)]

مُرْزِمٌ: see رُزَمٌ, in two places.

المِرْزَمُ is a name of The right star [app. γ, i. e. Bellatrix,] in the left arm of الجَبَّار [or Orion]. (Kzw. [Golius says, as on the authority of Kzw, that it is “ a star in the right shoulder of Orion: ”

but Kzw says that this star (which is a of Orion) is called مَنْكِبُ الجَوْزَآءِ and يَدُ الجَوْزَآءِ; and then he mentions that in the left arm, as being called المرزم: whence it seems that Golius was misled by the omission of some words in a copy of the work of Kzw.]) And المِرْزَمَانِ, (S, K,) also called مِرْزَمَا الشِّعْرَيَيْنِ, (S,) is the name of Two stars [of which one is commonly known as B of Canis Major, and the other is app. B of Canis Minor, though Golius says, on the authority of Ulugh Beg, that the former is in the right hind leg of Canis Major,] with the شِعْرَيَانِ [by which latter appellation are meant Sirius and Procyon], (K,) or one of which is in [or by] الشِّعْرَى [commonly so called, i. e. Sirius,] and the other is in الذِّرَاع [by which is meant الذِّرَاع المَقْبُوضَة, i. e. the asterism consisting of a and B of Canis Minor]; (S;) or one of them is الذراع المقبوضة [mentioned above and the other is الشِّعْرَى (q. v.) commonly so called]: thus says Ibn-Kunáseh: both are of the stars of rain: and sometimes the sing. appellation (المِرْزَمُ) is used [app. as applied to Sirius, or to Bellatrix, or perhaps to B of Canis Minor]. (TA.) نَوْءُ المِرْزَمِ [means The auroral setting of some one of the stars above mentioned; for it] is so termed because of its intense cold. (TA. See 1.) الــسَّمَاكُ المِرْزَمُ is another name for الــسِّمَاكُ الرَّامِحُ [The star Arcturus]. (Az and TA in art. رمح. [This star neither sets nor rises aurorally in the cold season, nor is it one of the Mansions of the Moon; but it rises aurorally during “ the first of the rains,” the autumnal rain, called الوَسْمِىّ.]) b2: أُمُّ مِرْزَمٍ (tropical:) The north wind: (S, K, TA:) or the cold north wind: (Skr, on a verse of Sakhr-el-Gheí:) from رَزَامَةُ النَّاقَةِ meaning “ the [gentle] yearning cry of the she-camel: ” (TA:) or it signifies, (ISd, TA,) or signifies also, (K,) the wind: (ISd, K, TA:) thus expl. by ISd without any restriction. (TA.) مُرَزِّمٌ That has cast, or laid, himself upon the around, and remained fixed, or motionless: or having [or making or uttering] a sound, or cry: and applied to an army, or a military force, agreeably with one or the other of these explanations. (Skr, on a verse of Abu-l-Muthellem.) تَرَكْتُهُ بِالمُرْتَزَمِ [I left him in the place where one cleaves to the ground; or] I made him to cleave to the ground. (K.)
رزم

(الرُّزَمُ، كَصُرَد: الثَّابِتُ القَائِم على الأَرْض) ، نَقله الجوهريّ، (و) أَيْضا: (الأَسَد) ؛ لأنّه يَرزُم على فريسته، وأنشدَ الجوهريُّ شَاهدا للْأولِ قولُ ساعِدةَ:
(يَخْشَى عَلَيْهِم من الأملاكِ نابِخَةً ... من النَّوابِخ مِثْل الحادِرِ الرُّزَمِ)

قَالُوا: أَرَادَ الفِيلَ. والحادِرُ: الغَلِيظُ. قَالَ اْبن بَرِّيّ: الَّذِي فِي شعره الخادِرُ " بالخَاءِ المُعجَمَة ": وَهُوَ الأَسَدُ فِي خِدْرِه. والنابِخَةُ: المُتَجَبِّر. والرُّزَم: الَّذِي قد رَزِم مكانَه. قلتُ: وَهَكَذَا هُوَ فِي شرح السُّكرِيّ. (كالمُرْزِم، كمُحْسِن) ، وَهُوَ الثابِتُ على الأَرْض.
(والرَّازِمُ) من الْإِبِل: (البَعِيرُ) الثابِتُ على الأَرض الَّذِي (لَا يَقُوم هُزالاً) من جوع أَو مرض، (وَقد رَزَم يَرْزِم وَيَرْزُ) من حَدّى ضَرَب ونَصَر (رُزوماً وَرُزاماً بِضَمِّهِما) . وَقَالَ اللِّحياني: رَزَم البعيرُ والرجلُ وغيرُهما إِذا كَانَ لَا يَقدِر على النُّهوض رَزاحاً وهُزالاً. وَقَالَ مَرَّة: الرَّازِم: الَّذِي قد سَقَط فَلَا يقدِر أَن يتحرَّك من مكانِه. قَالَ: وَقيل لاْبنَةِ الخُسّ: هَل يُفْلِح البازِل؟ قَالَت: نَعَم، وَهُوَ رَازِم. وَفِي الصّحاح: رَزَمتِ الناقةُ تَرزُم وَتَرْزِم رُزوماً ورُزاماً بِالضَّمِّ: قَامَت من الإعياء والهُزال فَلم تَتَحَرَّك، فَهِيَ رَازِم. انْتهى. وَقَالَ غيرُه: نَاقَة رَازِمٌ: ذَات رَزامِ كامرأةٍ حائضٍ.
(والرَّزَمَةُ، مُحَرّكة: صَوتُ الصَّبِي، و) أَيْضا: ضَرْبٌ من حَنِين (النَّاقَة، وَذَلِكَ إِذا رَئِمت ولدَها تُخْرِجُه من حَلْقِها) لَا تَفْتَح بِهِ فَاهَا كَمَا فِي الصّحاح، وَقيل: هُوَ دُونَ الحَنِين، والحَنِينُ أشدُّ من الرَّزمَة. (وَفِي المَثَل: " لَا خَيْرَ فِي رَزَمة لَا دِرَّةِ فِيهَا "، يُضْرَب لِمَنْ يَعِدْ وَلا يَفِي) ، نَقَلَه الجَوْهَرِي عَن أَبِي زَيْد. وَفِي الأَساس: لمَن يُمَنِّي وَلَا يَفْعَل. وَفِي المُحْكَم: لِمَنْ يُظْهِر مَودَّة وَلَا يُحَقِّق. وَقيل: لَا جَدْوى مَعهَا.
(و) من المَجازِ: (أَرزمَ الرعدُ) إِرْزاماً: (اشتَدَّ صوتُه، أَو صَوْت غَيْر شَدِيد) ، مَأْخُوذ من إرزام النَّاقة. قَالَ:
(وَعَشِيَّةٍ مُتجاوِبٍ إِرزامُها ... )

وَقَالَ اللَّحْياني: المُرزِم من الغيثِ أَو السّحاب: الَّذِي لَا ينقَطِع رَعْدُه. (و) أرزَمتِ (النَّاقةُ: حَنَّتْ على وَلَدِها) . قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ يَصِفُ الإِبل:
تُبِينُ طِيبَ النَّفْسِ فِي إِرزامِها.
أَي تُبِينُ فِي حَنِينها أَنَّهَا طَيِّبة النَّفس فَرِحة، وكذلِك أرزَمَتِ الشَّاة على وَلَدِها، وَقد يُرادُ بالإرزام مُطْلق الصَّوت. وَمِنْه الحَدِيث: " وَإِن ناقَتُه تَلَحْلَحَت وَأَرْزَمَت " أَي: صَوَّتَت.
(و) أرزَمت (الرِّيحُ فِي الجَوْف: صاتَتْ، وَفِي المَثَل: " لَا أَفْعَلُه مَا أَرْزَمت أُمُّ حَائِل ") ، نَقله الجوهَرِيُّ أَي: حَنَّت.
(والرِّزْمَة، بالكَسْر) مِنَ الثِّياب: (مَا شُدَّ فِي ثَوْب وَاحِد) . نَقلَه اللَّيث؛ وَفِي الصِّحَاح: الكَارةُ من الثِّيَاب، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا أَخْصَر من تَعْبِير اللَّيْث.
(و) الرِّزْمَة: (الضَّربُ الشَّديد) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، والَّذِي نَقَله اْبنُ الأنباريّ مَا نَصّه: الرِّزْمَة فِي كَلام العَرَب: الَّتِي فِيهَا ضُروبٌ من الثِّياب وأَخْلاط. ومِنْ هذِه العِبارة مَأْخَذ المصنِّف غير أَنه غيَّر وبدَّل وَلَا معنَى للشَّدِيد هُنَا، فَتَأَمَّل، (ويُفْتَح) . ووُجِد ذَلِك أَيْضا فِي بعض نُسَخ الصِّحَاح.
(وَرزَّم الثِّيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها) رِزَماً.
(و) رَزَّم (القَومُ) تَرْزِيماً: (ضَربُوا بِأَنْفُسِم الأرضَ) ، فَثَبَتوا فِيهَا (لَا يَبْرَحُون) .
(والمُرازَمَة فِي الطَّعام: المُعاقَبَة بأَنْ يأكُلَ يَوماً لَحْماً، وَيَوْما عَسَلاً ويَوماً) تَمْراً، وَيَوْما (لَبَناً) ، وَيَوْما خُبْزاً قَفاراً (وَنَحْوه، لَا يُداوِم على شَيْء) وَاحِد. (و) سُئِل اْبنُ الأَعرابي عَن المُرَازَمة " فَقَالَ: هُوَ المُلاَزَمة والمخُالطة، يُريد مُوالاةَ الحَمْد أَي: (أَن يَخْلِط الأَكْلَ بالشُّكْر واللُّقَم بالحَمْد) أَي: يَقُول بَين اللُّقَم: الحَمْدُ لله. وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ ذِكْر الله بَين كل لٌ قْمَتَيْن، (و) قيل: هُوَ (أَكْلُ اللَّيِّن واليَابِس، والحُلْوِ والحَامِض، والجَشِب والمَأْدُوم، وبِكُل) ذلِك (فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِذا أكلتُم فَرازِمُوا) ، كَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سائِغاً مَعَ جَشِب غيرِ سَائِغ. قَالَ اْبنُ الْأَثِير: أَرَادَ اخلِطُوا أكلَكم لينًا مَعَ خَشِن. وَقيل المُرازَمة فِي الْأكل: المُوالاةُ كَمَا يُرازِم الرجلُ بَين الجَرادِ والتّمر. (و) قد (رَازَم بَيْنَهُما) : إِذا (جَمَع) وخَلَط، ويأتِي فِي زَرَمَ أَيْضا.
(و) رَازَم (الدَّارَ: أَقَامَ بهَا طَوِيلاً) ، أَي: أَطالَ الْإِقَامَة فِيهَا.
(وَرَزَم) الرجلُ رَزْماً: (مَاتَ: و) رَزَم (بالشَّيْءِ: أَخَذَ بِهِ. و) رَزَمت (الأُمُّ بِهِ) أَي: (وَلَدَتْه) ، ويَأْتِي فِي زَرَم أَيْضا. (و) رَزَمَ (على قِرْنِهِ: غَلَب وبَرَك) وَلم يَبْرَح. (و) رَزَم (الشيءَ يَرْزِمه ويَرْزُمه) من حدّي ضَرَب وَنصر رَزْما: (جَمَعَه يَفِ ثَوْب، و) رَزَم (الشِّتاءُ رَزْمَةً) شَدِيدة أَي: (بَرَد) فَهُوَ رَازِم، (وَبِه سُمِّي نَوْء المَرْزَم، كَمِنْبر) لِشِدَّة بَرْدِه.
(و) من المَجازِ (أُمُّ مَرْزَم: الشَّمالِ) ، مَأْخُوذ من رَزَمَةِ النَّاقة وَهُوَ حَنِينُها.
(و) قَالَ اْبنُ سِيدَه: (الرِّيحُ) ، وَلم يُقَيّد بشَمال وَلَا غَيْره، قَالَ صَخْر الغَيّ يَهْجُو أَبَا المُثَلَّم: (كَأَنّي أَراهُ بالحَلاءَة شاتِياً ... تُقشِّر أَعْلَى أنفِه أُمُّ مِرْزَمِ)

(والمِرْزَمَان: نَجْمَان مَعَ الشِّعْرَيَيْن) ، فالذّراع المَقْبُوضَة هِيَ إِحْدَى المِرْزَمَيْن، قَالَه اْبنُ كُناسة. وهما من نُجُوم المَطَر، وَقد يفرد، وَأنْشد اللّحياني:
(أَعددتُ للمِرْزَم والذِّراعَيْن ... )

(فَرْواً عُكاظِيًّا وَأَيَّ خُفَّيْن ... )

وَفِي الصّحاح: مِرْزَما الشِّعْرَيَيْن: نَجْمان أحدُهما فِي الشِّعْري وَالْآخر فِي الذِّراع.
(وكَمُحْسِنٍ، وصُرَد: الأَسَدُ) ، وَهَذَا قد سَبَق لَهُ فِي أَوَّل التَّرْكِيب فَهُوَ مُكَرر.
(و) الرِّزام (كَكِتاب: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الصَّعْب) .
(و) رِزام (بنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة) بنِ مَالِك بنِ عَمْرو: (أَبُو حَيّ من تَمِيم) ، ومِنْهُم هِلالُ بنُ الأَشْعَر بنِ خَالِد بنِ الأَرْقَم بنِ قسيم بنِ نَاشِرة بنِ سَيَّار اْبن رَزَام من شُعَراء الدولة الأموية، كَانَ عَظِيمَ الخَلْق، فارِساً أَكولاً، وعُمِّر طَويلا. وَأنْشد الجوهريّ للحُصَيْن بنِ الحُمَام المُرِّيّ:
(وَلَوْلَا رِجالٌ من رِزامٍ أَعِزَّةٌ ... وآلُ سُبَيْعٍ أَو أسوءَكَ عَلْقَمَا)

(وَرَزْم) بالفَتْح: (ع بدِيار مُرادِ) ، وضَبَطه بَعضٌ بالتَّحْرِيك.
(وخُوَارَزْم) بالضَّم: (د) بِفَارِس من فُتُوح قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم الباهِلِيّ، وَمِنْه إمامُ اللُّغَة والأَنساب أَبُو بَكْر محمدُ بنُ العَبَّاس الخُوَارَزْميّ، سكن نَيْسَابور، وتُوفِّي سنة ثلاثٍ وثَمانِين وثَلَثِمائة، (قِيلَ: أَصْلُه خُوارِ رَزَمَ بِإِضَافَة خُوارِ إِلَى رَزْم فَخَفَّف) ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر: (وخافت من جِبال الصُّغْد نفِسي ... وخافت من جِبالِ خُوارَ رَزْمِ)

(وَأَكَل الرَّزْمَة: أَي الوَجْبَة) .
(والمِرْزَامَةُ) بالكَسْر: (النَّاقَةُ الفارِهَة. و) يُقَال: (تَرَكْتُه بالمُرْتَزَم) على صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول أَي: (أَلْزقتُه بِالْأَرْضِ) .
(ومُرازَمَة السُّوقِ: أَن يَشْتَرِيَ مِنْهَا دُونَ مِلْءِ الأَحْمال) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الرَّزَمة محركة الصّوتُ الشديدُ. ورَزَمة السِّباع: أصواتُها.
والرَّزِيم: الزَّئِير، نَقله الجوهرِيّ وأَنْشدَ:
(لأُسودِهنّ على الطَّرِيق رَزِيم ... )

وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ لشاعر:
(تركُوا عِمرانَ مُنْجَدِلاً ... لِلسّباع حَوْلَه رَزَمَهْ)

والرَّزِمُ: كَكَتِف: الغَيثُ الَّذِي لَا ينقَطَع رعدُه على النَّسب، عَن اللَّحياني، وَأنْشد لاْمرأةٍ من العرَب تَرثِي أَخاها:
(جادَ على قَبْرك غَيثٌ ... مِن سماءَ رِزمهْ)

وإبل رَزْمي، ورِزام، وَأسد رَزَامَة، كَسَحابة وَرَزَام، كَسَحاب: يَبرُك على فرِيسَته.
والرُّزَّام، كرُمَّان: جمع رَازِم للثَّابِت على الأَرْض، وَمِنْه قولُ الرَّاجِز:
(أيا بَنِي عَبدِ مَنافِ الرِّزام ... )

(أَنْتُم حُماةٌ وأَبوكُم حام ... )

(لَا تمنَعُوني فضلَكم بعد العَام ... )

والرِّزمةُ، بالكَسْر: مَا بَقِي فِي الجُلَّة من التَّمر يكون نصفَها أَو ثُلثَها أَو نحوَ ذَلِك. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعالى عَنهُ: " أَنه أعطَى رَجلاً جزائِرَ، وجَعَل غرائرَ عَلَيْهِنَّ فِيهِن من رِزَمٍ من دَقِيق " قَالَ شَمِر: الرِّزْمة: قَدْر ثُلُث الغِرارةِ أَو رُبعُها من تَمْر أَو دَقِيق. قَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوة: القَوْسُ: قَدْر رُبْع الجُلَّة من التّمر. قَالَ: ومثِلُها الرِّزْمَة:
ورازَمَتِ الإِبلُ العامَ: رَعَت حَمْضاً مَرّة وخُلّة مَرَّة أُخْرَى. قَالَ الرَّاعي يُخاطِب ناقَتَه:
(كُلِي الحَمْضَ عامَ المُقْحِمِين ورَازِمِي ... إِلَى قابلٍ ثمَّ اعْذِرِي بعدَ قابلِ)

وَفِي الصّحاح: رَازَمت الإبلُ إِذا خَلَطَت بَين مَرْعَيَيْن.
والمُرزَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: الحَذِرُ الَّذِي قد جَرَّب الأشياءَ، يَترزَّم فِي الْأُمُور لَا يَثبُت على أَمْرٍ وَاحِد، لِأَنَّهُ حَذِر. وَلَا " أفعلُه مَا رَزَمت أُمّ حائِل " أَي: حَنَّت، نَقله الزّمَخْشَرِيّ.
والمُرزئِمّ، كمُقْشَعِرّ: هُوَ المُقشَعِرّ المُجتَمَعِ. قَالَ أَبُو عُبَيد: رَوَاهُ ابنُ جَبَلة بتَقْدِيم الرَّاء على الرّازي. وشَكَّ أَبُو زَيد: هَل هُوَ المُزْرَئِمّ أَو المُرْزَئِمّ. وَفِي الصّحاح عَن أَبي زَيْد: ارزَأَمَّ الرجلُ ارزِئْماماً إِذا غَضِب.
ورُزَيمةُ، كَجُهَينةَ: امْرَأَة، قَالَ:
(أَلاَ طَرقَت رُزَيْمَةُ بَعْدَ وَهْنٍ ... تَخَطَّى هول أَنْمار وأُسْدِ)

وَأَبُو رُزْمَةَ من كُناهم.
والمِرْزامُ، كَمِحْرابٍ: العَصَا القَصِيرة، وَأنْشد الأزهريّ فِي تركيب: " لَا ز م ".
(فَشام فِيهَا مثل مِهْزامِ العَصاَ ... ومحمدُ بنُ رِزام أَبُو أَحْمد)

المَرْوَزِيّ عَن سَعِيد بنِ مَسْعود. قُلتُ: وَوَقَع لنا حَدِيثُه عَالِيا فِي أربعي الْبلدَانِ لأبي طَاهِر السّلفيّ.
وَفِي الأزد: رِزامُ بنُ عمروِ بنِ ثُمالة. مِنْهُم سِبَاعُ بن الْوَلِيد الرّزاميّ، أنْشد لَهُ الهَجَرِيُّ شعرًا.
وحوض رِزام: محلةٌ بمَرْو، نسبت إِلَى رِزام بنِ أبي رِزام المطوّعي.
والرّزاميّة: طَائِفَة من غُلاة الشِّيعة، يَقُولُونَ: بإمامة أبي مُسلِم الخُراسانيّ بعد الْمَنْصُور. وَمِنْهُم من يَدَّعي الإِلهِيّة، مِنْهُم: " المُقنَّع الَّذِي أَظْهَر لَهُم القَمَر فِي " نَخْشَبَ "، وعَلى رَأْيه الْيَوْم جمَاعَة بِمَا وَراءَ النَّهر.

فكك

فكك: {فك}: أعتق. {منفكين}: زائلين.
ف ك ك: (فَكَّ) الشَّيْءَ خَلَّصَهُ وَكُلُّ مُشْتَبِكَيْنِ فَصَلَهُمَا فَقَدْ فَكَّهُمَا. وَ (فَكَّكَهُ) أَيْضًا (تَفْكِيكًا) . وَ (الْفَكُّ) اللَّحْيُ يُقَالُ: مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ. وَ (فَكَّ) الرَّهْنَ خَلَّصَهُ وَافْتَكَّهُ أَيْضًا. وَ (فَكَاكُ) الرَّهْنِ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا مَا يُفْتَكُّ بِهِ. وَ (فَكَّ) الرَّقَبَةَ أَعْتَقَهَا وَبَابُ الثَّلَاثَةِ رَدَّ. وَ (انْفَكَّتْ) رَقَبَتُهُ مِنَ الرِّقِّ. وَمَا (انْفَكَّ) فُلَانٌ قَائِمًا أَيْ مَا زَالَ قَائِمًا. وَسَقَطَ فُلَانٌ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ أَوْ إِصْبَعُهُ إِذَا انْفَرَجَتْ وَزَالَتْ. 
ف ك ك : الْفَكُّ بِالْفَتْحِ اللَّحْيُ وَهُمَا فَكَّانِ وَالْجَمْعُ فُكُوكٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ قَالَ فِي الْبَارِعِ الْفَكَّانِ مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ مِنْ الْجَانِبَيْنِ وَفَكَكْتُ الْعَظْمَ فَكًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَزَلْتُهُ مِنْ مَفْصِلِهِ وَانْفَكَّ بِنَفْسِهِ وَفَكَكْتُ الْخَتْمَ وَفَكَكْتُ الرَّهْنَ خَلَّصْتُهُ وَالِاسْمُ الْفَكَاكُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَمَنَعَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَالْفَرَّاءُ وَفَكَكْتُ الْأَسِيرَ وَالْعَبْدَ إذَا خَلَّصْتُهُ مِنْ الْإِسَارِ وَالرِّقِّ وَهُوَ يَسْعَى فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ وَفِي فَكِّهَا أَيْضًا قَالَ تَعَالَى {فَكُّ رَقَبَةٍ} [البلد: 13] أَيْ أَعْتَقَهَا وَأَطْلَقَهَا وَقِيلَ الْمُرَادُ الْإِعَانَةُ فِي ثَمَنِهَا وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَهُ الطُّرْطُوشِيُّ وَكُلُّ شَيْءٍ أَطْلَقْتَهُ فَقَدْ فَكَكْتَهُ وَفَكَكْتُهُ أَبَنْتُ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ. 
ف ك ك

فكّ عظمه فانفك إذا انفرج، وسقط فانفكت قدمه، وقيل لأعرابي: كيف تأكل الرأس فقال: أفكّ لحييه، وأسحى خدّيه. ويقال: شيخ كبير قد فكّ وفرّج أي فكّ منكباه وفرّج لحياه أي انفرجا، والفكك: ضعف في المنكبين وانفراج عن المفصل. قال:

أبد يمشي مشية الأفكّ

وتقول: في رجليه صكك، وفي منكبيه فكك. وفكّ الختام: مثل فضّه. وفكّ عنه الغلّ والقيد.

ويقال: مقتل الرجل بين فكّيه. وتقول: البخل بين كفّيه، والكذب بين فكّيه.

ومن المجاز: فكّ الرهن، وما لرهنك فكاك وفكاك. قال زهير:

وفارقتك برهن لا فكاك له ... يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا

وفكّ رقبته: أعتقه. وفي مشيه وكلامه تفكّك أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض. وفلا متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه، وهو أحمق فكّاك. ورجل فكّاكٌ بالكلام: لا يلائم بين كلماته ومعانيه لحمقه، وفيه فكّةٌ. وتقول: فلان لا تفارقه الفكّة، ما صحبت الــسماك الفكّه، وهي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف الــسماك الرامح.

فكك


فَكَّ
(n.ac.
فَكّ)
a. Separated, parted; loosed, loosened, untied, undid;
broke (seal); solved, settled, disentangled (
difficulty ).
b. Sprained, dislocated, disjointed (
bone ).
c. Opened, unclosed (hand).
d.(n. ac. فَكّ
فَكَاْك
فَكَّاْك), Loosed, let go, set free, freed, liberated
emancipated; ransomed.
e.(n. ac. فَكّ
فُكُوْك), Redeemed (pledge).
f. Was decrepit.
g.(n. ac. فَكَك), Was sprained, dislocated, disjointed.
h.(n. ac. فَكّ
فَكَّة), Grew stupid.
فَكَّكَa. see I (a)
تَفَكَّكَa. Was separated, parted.
b. Had no self-control, no self-restraint.

إِنْفَكَكَa. Was, became separated, undone, loosed; was dislocated;
were wide apart (fingers).
b. Was set free, liberated, emancipated, ransomed.
c. ['An], Ceased, left off, discontinued, desisted from.
d. [Min] [ coll. ], Freed himself
from, got rid of.
إِفْتَكَكَa. see I (e)
إِسْتَفْكَكَa. Tried to loose, undo, separate &c.

فَكّa. Loosening; separation.
b. Dislocation, sprain.
c. (pl.
فُكُوْك), Jaw.
فَكَّةa. Imbecility.
b. [art.], The Corona Borealis (constellation).

أَفْكَكُ
(pl.
فُكّ)
a. One having a dislocated shoulder.

فَاْكِك
(pl.
فَكَكَة
فِكَاْك)
a. Separating, loosening &c.
b. Decrepit.
c. Foolish.

فَكَاْكa. Ransommoney.
b. see 1 (b)
فِكَاْكa. see 22 (a)
فَكَّاْكa. see 21 (a)
صَاحِب فَكَّة
a. [ coll. ], Incoherent; rambler.

لَا يَنْفَكُّ عَن قُبْحِ
فِعْلِهِ
a. He does not desist from his evildoing.
[فكك] أعتق النسمة و "فك" الرقبة، ورد تفسيره أن عتق النسمة أن ينفرد بعتقها، وفك الرقبة أن يعين في عتقها، وأصل الفك الفصل بين الشيئين وتخليص بعضها من بعض. ومنه ح: عودوا المريض و "فكوا" العاني، أي أطلقوا الأسير، ويجوز إرادة العتق. وفيه: إنه ركب فرسا فصرعه على جذم نخلة "فانفكت" قدمه، الانفكاك ضرب من الوهن والخلع وهو أن ينفك بعض أجزائها عن بعض. ط: وفي صحيفة علي: "فكاك" الأسير، بفتح فاء وكسرها، أي فيها حكمة والترغيب فيه وأنه من أنواع بر يهتم به. ك: فكاكه ما يحصل به خلاصه، وروى: وأن لا يقتل - أي فيها حكم العقل وحكم تحريم قتل المسلم بالكافر. ط: هذا "فكاك" من النار، فكاك الرهن ما يفك به، وكان لكل مكلف مقعده من الجنة والنار، ومن آمن بدل مقعده من النار بمقعده من الجنة ومن كفر فبعكسه، وكانت الكفرة كالخلف للمؤمنين، وأيضا لما سبق القسم الإلهي بملأ جهنم كان ملؤها من الكفار خلاصا للمؤمنين ونجاة لهم من النار. ن: قوله: نجى ناس - الخ، معناه يغفر ذنوبهم ويدخل الكفار بكفرهم النار لا أنه يوضع عليهم ذنوب آخرين إذ «لا تزر وازرة وزر أخرى» ويحتمل إرادة ذنوب تسبب الكفار لها ويعفى عن المسلمين ويوضع على الكفار مثلها لأنهم سنوها. ج: و "فك" رهاني، هو جمع رهن، أراد تخليصه مما نفسه مرتهنة به من حقوق الله. غ: «"فك" رقبة» أي اقتحام العقبة عتق نسمة. و "منفكين" منتهين أو مفارقين. من انفك عنه - إذا انفصل عنه.
[فكك] فلكة المغزل سميت لاستدارتها. والفَلْكَةُ: قطعةٌ من الأرض أو الرمل تستدير وترتفع على ما حولها، والجمع فَلَكٌ. قال الكميت: فلا تَبْكِ العِراصَ ودِمْنَتَيْها بِناظِرةٍ ولا فَلَكَ الأسيلِ ومنه قيل: فلك ثدى الجارى تفليكا وتفلك: استدار. قال أبو عمرو: التَفْليكُ أن يجعل الراعي من الهُلب مثل الفَلْكَةِ ثم يجعله في لسان الفَصيل لئلاّ يرضع. والفُلْكُ بالضم: السفينة، واحدٌ وجمعٌ، يذكّر ويؤنّث. وقال تعالى: {في الفُلْكِ المَشْحونِ} فجاء به مذكَّراً. وقال تعالى: {والفلك التى يجرى البحر} فأنث ويحتمل واحداً وجمعاً. وقال تعالى: {حتَّى إذا كنتم في الفُلْكِ وجَرَيْنَ بهم} فجمع، فكأنه يذهب بها إذا كانت واحدة إلى المركب فيذكر، والى السفينة فتؤنث. وكان سيبويه يقول: الفلك التى هي جمع تكسير للفلك التى هي واحد، وليس مثل الجنب الذى هو واحد وجمع، والطفل وما أشبههما من الاس ماء، لان فعلا يشركان في الشئ الواحد، مثل العرب والعرب، والعجم والعجم، والرهب والرهب، فلما جاز أن يجمع فعل على فعل، مثل أسد وأسد، لم يمتنع أن يجمع فعل على فعل. والفلك: واحد أفلاك الفجوم. قال: ويجوز أن يجمع على فعل مثل أسد وأسد، وخشب وخشب. والفلك موج البحر. والفيلكون البردى
[فكك] فككت الشئ: خلصته. وكل مشتبكين فصَلتَهما فقد فككتهما، وكذلك التَفْكيكُ. والفَكُّ: اللَحْيُ. يقال: " مقتلُ الرجلُ بين فَكَّيْهِ " وفَكَكْتُ الصبيّ: جعلت الدواء في فيه. ويقال للشيخ الكبير: قد فَكَّ وفَرَّجَ، يريد فَرَّجَ لَحْيَيْهِ، وذلك في الكِبَر إذا هرِم. قال أبو زيد: الفاكُّ من الرجال: الهِرمُ. يقال: قد فَكَّ يَفُكُّ فَكًّا وفُكوكاً. وفَكُّ الرهنَ وافْتَكَّهُ بمعنًى، أي خلَّصه. وفَكاكُ الرهن: ما يُفْتَكُّ به. وفِكاكُ الرهن أيضاً بالكسر، لغةٌ حكاها الكسائيّ. وفَكَّ الرقبةَ، أي أعتقها. وانْفَكَّتْ رقبتُه من الرِقّ. وما انْفَكَّ فلانٌ قائماً، أي ما زال قائماً. وقول ذى الرمة: حراجيج ما تنفك إلامناخة على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا يريد: ما تنفك مناخة، فزاد إلا. وسَقَطَ فلانٌ فانْفَكَّتْ قدمُه أو إصبعُه، إذا انفرجت وزالت. والفَكَكُ: انفساخ القدم، ومنه قول رؤبة:

هاجك من أروى كمنهاض الفكك * قال الاصمعي: إنما هو الفَكُّ، من قولك: فَكَّهُ يَفُكُّهُ فَكًّا، فأظهر التضعيف ضرورةً. والفكة: الحمق والاسترخاء. قال أبو قيس بن الاسلت: الحزم والقوة خير من الشفاق والفكة والهاع يقال: ما كنت فاكا، ولقد فككت بالكسر تفك فَكَّةً، فأنت فاكٌّ تاكٌّ، أي أحمق. وف لان يتفكك، إذا لم يكن به تماسكٌ في حمقٍ. والفَكَّةُ: كواكبُ مستديرة خلفَ الــسِماك الرامح. قال الاصمعي: يسمها الصبيان قَصعة المساكين. قال: والأفَكُّ الذي انفرج مَنكبه عن مَفصله ضعفاً واسترخاءً. تقول منه: ما كنتَ أفَكَّ ولقد فَكِكْتَ تَفَكُّ فَكَكاً.
(ف ك ك)

فك الشَّيْء يفكه فكاًّ فانفك: فَصله.

وَفك الرَّهْن يفكه فكا: كَذَلِك.

وفكاك الرَّهْن، وفكاكه: مَا فك بِهِ.

وَفك الرَّقَبَة يفكها فكا: اعتقها، وَهُوَ من ذَلِك، لِأَنَّهَا فصلت من الرّقّ.

وَفك الاسير فكا وفكاكة: فَصله من الاسر.

والفكاك: مَا فك بِهِ.

وَفك يَده فكاًّ: فتحهَا عَمَّا فِيهَا.

والفك فِي الْيَد: دون الْكسر. والفك: انفراج الْمنْكب عَن مفصله استرخاء وضعفا.

وَجل أفك النكب.

وَفِيه فكة، أَي استرخاء وَضعف فِي رَأْيه.

والفكة، أَيْضا: الْحمق مَعَ استرخاء.

وَرجل فَاك: أَحمَق بَالغ الْحمق، وَيتبع فَيُقَال: فَاك تاك.

وَالْجمع: فككة، وفكاك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقد فَككت، وفككت.

والفاك: الْهَرم من الْإِبِل وَالنَّاس.

فك يفك فكاًّ، فُكُوكا.

وَحكى يَعْقُوب: شيخ فَاك تاك، جعله إتباعا.

والفكان: اللحيان.

وَقيل: مُجْتَمع اللحيين عِنْد الصدغ من أَعلَى وأسفل، يكون من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة، قَالَ اكثم بن صفي: " مقتل الرجل بَين فَكَّيْهِ " يَعْنِي: لِسَانه.

والفك: مُجْتَمع الخطم.

والفكك: انكسار الفك أَو زَوَاله.

وَرجل أفك: مكسور الفك.

والفكة: نُجُوم مستديرة حِيَال بَنَات نعش خلف الــسماك الرامح تسميها الصّبيان: قَصْعَة الْمَسَاكِين.
فكك
فكَّ فَكَكْتُ، يَفُكّ، افْكُكْ/ فُكَّ، فَكًّا، فهو فاكُّ، والمفعول مَفْكوك
• فكَّ الجِهازَ: فصَل أجزاءه "فكّ الآلة".
• فكَّ العُقْدةَ وغيرَها: حلّها "فكّ رَبْطة عُنُقه- فكّ الحبل".
• فكَّ الأسيرَ: أطلقه وحرَّره "فك الحصارَ: رفعه، حرّر المحاصرين- {فَكُّ رَقَبَةٍ}: عتقها وتحريرها من الرِّقّ" ° فكّ قيده/ فكّ غُلَّه: حرّره، أطلقه.
• فكَّ الرهنَ: خلّصه من يد المرتهن "فكّ رهن العقار".
• فكَّ المِسْمارَ اللَّولبيّ: خلعه، أخرجه بالمِفكّ "ربط المسمار جيدًا فلم يستطع فكَّه".
• فكَّ النقودَ: جزّأها إلى وحدات أقلّ، قدَّم وحدة كبيرة من العُمْلة، وحصَل على ما يقابل قيمتَها من العُملات الصَّغيرة "فكّ مائة جنيهٍ".
• فكَّ المعادلةَ: (جب) أوجد جذورها.
• فكَّ إدغامَ الحرفين: (لغ) فصل أحدهما عن الآخر؛ عن طريق تحريك الساكن منهما، وتسكين المتحرِّك، نحو: (لا تَمْرُرْ) في (لا تَمُرَّ) و (شَدَدْتُ) في (شَدَّ).
• فكَّ لحامًا ونحوَه: نزعه، أزاله.
• فكَّ لُغْزًا: حلّه، أجابه.
• فكَّ الخَطَّ:
1 - تعلّم مبادئ القراءة والكتابة.
2 - فَسَّرَه، شرَحه، أبان رموز كتابته القديمة وحلَّها "فك شمبليون رموز حجر

رشيد".
• فكَّ المشتبِكَيْن: فصلهما.
• فكَّ الختمَ: فضَّه وكسره.
• فكَّ العظمَ: أزاله عن مفصله. 

افتكَّ يفَتكّ، افتَكِكْ/ افتَكَّ، افتكاكًا، فهو مفتَكّ، والمفعول مفتَكّ
• افتكَّ الشَّيءَ: فكَّه، فصل أجزاءه، فصله من غيره "افتكّ العقدة/ الآلة".
• افتكَّ الرَّهنَ: خلَّصه من يد المرتهن.
• افتكَّ الأسيرَ: أطلقه وحرَّره. 

انفكَّ ينفكّ، انفَكِكْ/ انْفَكَّ، انفكاكًا، فهو مُنفكّ
• انفكَّ الشَّيءُ:
1 - مُطاوع فكَّ: انفصلت أجزاؤه "انفكّت الآلةُ".
2 - انحلّ "انفكّت العقدةُ" ° انفكّت عقدةُ لسانه: نَطَق.
3 - تحرَّر "انفكَّت التِّجارة من قيود الاستيراد والتَّصدير- {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}: منصرفين وتاركين ما هم عليه".
• ما انفكّ يفعل كذا: (نح) من أخوات كان، تفيد الاستمرار وتأتي ملازمة للنفي، تُبقي على المبتدأ مرفوعًا وتنصب الخبر، ومعناها مازال "ما انفكَّ العملُ مستمرًّا". 

تفكَّكَ يتفكَّك، تفكُّكًا، فهو مُتفكِّك
• تفكَّكَ الشَّيءُ:
1 - انفكّ، انفصلت أجزاؤه "تفكّكت الآلة".
2 - ضعُف وانهار "تفكّك نظام الدفاع- تفكّكَت روابطُ الصَّداقة: انحلّت- أسرة متفكِّكَة الرَّوابط" ° تفكَّكت شخصيّته: ضعُفت- تفكَّكت جملُ الكاتب وأفكاره: لم تكن مترابطة. 

فكَّكَ يفكِّك، تفكيكًا، فهو مُفكِّك، والمفعول مُفكَّك
• فكَّك الجِهازَ: بالغ في فكّه؛ فصل أجزاءه "فكَّك الآلةَ/ الذَّرَّة/ قطعَ الأثاث".
• فكَّك العروضيُّ دائرةَ العروض: استخرج ما فيها من أبحر الشعر.
• فكَّك العظمَ: فكّه، أزاله عن موضعه. 

تفكُّك [مفرد]:
1 - مصدر تفكَّكَ.
2 - انعدام الترابط بين الصور الذهنيّة.
3 - (كم) تجزؤ مركب إلى بعض مكوناته في ظروف خاصة من حرارة أو ضغط أو بتأثير مذيب. 

تفكيكيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تفكيك.
2 - مصدر صناعيّ من تفكيك: مذهب يقوم على تحليل الفكرة إلى عناصرها الأوّليّة "اتّجه من البنيويّة إلى التفكيكيّة".
• التَّفكيكيَّة: (دب، سف) مذهب أدبيّ يعتبر كلّ قراءة للنَّصّ تفسيرًا جديدًا له، ويقول باستحالة التَّوصُّل إلى معنى نهائيّ وكامل لأيّ نصّ، ويسعى إلى إحداث تمزيق دقيق للقوى المتصارعة في النصّ لبيان الكيفية التي تشكَّل بها. 

فَكاك/ فِكاك [مفرد]
• فِكاك الرهن: ما يدفع من مالٍ ونحوه لفكِّه. 

فَكّ [مفرد]: ج فُكُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر فكَّ ° فكُّ الخطّ: حلُّ رموز الكتابات القديمة، تعلُّم مبادئ القراءة والكتابة.
2 - (شر) أحد عظميّ الحنك اللذين تنبت عليهما الأسنان ولا سيّما الأسفل منهما "شعر بألم في فكّه- مقتل الرجل بين فكّيه [مثل]: أُريد لسانه وما ينطق به" ° بين فكَّيّ الأسد: في خطر، في مأزق.
3 - إحدى قطعتي حديد في بعض الآلات تساعد على التقاط شيء "فكّ كمّاشة/ ملْقَط".
• فكّ الإدغام: (نح) تحريك السّاكن في الحرفين المدغمين وتسكين المتحرّك منهما، مثل: شدَّ وشَدَدْتُ.
• الفكَّان: اللَّحيان. 

فَكَّاك [مفرد]: صيغة مبالغة من فكَّ.
• فكَّاك الرموز: الذي يحلها ويكتشف معناها. 

فَكَّة [مفرد]: عملات أو نقود من فئة صغيرة. 

مِفَكّ [مفرد]: ج مِفَكّات ومَفَاكُّ:
1 - اسم آلة من فكَّ.
2 - أداة تُدار بها المسامير اللولبيّة كي تثبَّت أو تُفكّ. 

فكك: الليث: يقال فَكَكْتُ الشيء فانْفَكَّ بمنزلة الكتاب المختوم

تَفُكُّ خاتَمه كما تَفُكُّ الحَنَكيْنِ تَفْصِل بينهما. وفَكَكْتُ الشيء:

خَلَّصْته. وكل مشتبكين فصلتهما فقد فَكَكْتَهما، وكذلك التَّفْكِيك. ابن

سيده: فَكَّ الشيءَ يفُكُّه فَكّاً فانْفَكَّ فصله. وفَكَّ الرهنَ يَفُكُّه

فَكّاً وافْتَكَّه: بمعنى خَلَّصه. وفَكاكُ الرهن وفِكاكُه، بالكسر: ما

فُكَّ به. الأَصمعي: الفَكُّ أَن تَفُكَّ الخَلْخال والرَّقَبة. وفَكَّ

يدَه فَكّاً إذا أزال المَفْصِلَ، يقال: أَصابه فَكَكٌ؛ قال رؤبة:

هاجَكَ من أَرْوَى كَمُنْهاضِ الفَكَكْ

وفَكُّ الرقبة: تخليصُها من إسار الرِّق. وفَكُّ الرهن وفَكاكُه: تخليصه

من غَلَق الرهن. ويقال: هَلُمَّ فَكاكَ وفِكاكَ رَهْنِك. وكل شيء

أَطلقته فقد فَكَكْتَه. وفلان يسعى في فِكاكِ رَقبته، وانْفَكَّت رقبته من

الرق، وفَكَّ الرقبةَ يفُكُّها فَكّاً: أَعتقها، وهو من ذلك لأَنها فصلت من

الرق. وفي الحديث: أَعْتِق النَّسَمَة وفُكَّ الرقبة، تفسيره في الحديث:

أَن عتق النسمة أَن ينفرد بعتقها، وفَكّ الرقبةِ: أَن يُعِينَ في عتقها،

وأَصل الفَك الفصلُ بين الشيئين وتخليص بعضهما من بعض. وفَكَّ الأَسيرَ

فَكّاً وفَكاكَةً: فصله من الأَسْر. والفِكاكُ والفَكاكُ: ما فُكَّ به. وفي

الحديث: عُودُوا المريض وفُكُّوا العانيَ أَي أَطْلقُوا الأَسير، ويجوز

أَن يريد به العتق. وفَكَكْتُ يدَه فَكّاً، وفَكَّ يدَه: فتحها عما فيها.

والفَكُّ في اليد: دون الكسر. وسقط فلان فانْفَكَّتْ قدمُه أَو إِصبعه

إذا انفرجت وزالت. والفَكَكُ: انفساخ القَدَم، وأَنشد قول رؤبة: كمنهاض

الفكك؛ قال الأَصمعي: إنما هو الفَكُّ من قولك فَكه يَفُكُّه فَكّاً،

فأَظهر التضعيف ضرورة. وفي الحديث: أَنه ركب فرساً فصَرَعه على جِذْم نخلةٍ

فانْفَكَّتْ قَدَمُه؛ الانْفِكاكُ: ضرب من الوَهْنِ والخَلْع، وهو أَن

يَنْفَكَّ بعضُ أَجزائها عن بعض. والفَكَكُ، وفي المحكم: والفَكُّ انفراجُ

المَنْكِب عن مفصله استرخاء وضعفاً؛ وأَنشد الليث:

أَبَدُّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأَفَكِّ

ويقال: في فلان فَكَّة أَي استرخاء في رأيه؛ قال أَبو قَيْسِ بنُ

الأَسْلَتِ:

الحَزْمُ والقُوَّةُ خيرٌ من الـ

إشْفاقِ والفَكَّةِ والهاعِ

ورجل أَفَكُّ المَنْكِب وفيه فَكَّة أَي استرخاء وضعف في رأيه.

والأَفَكُّ: الذي انفرج منكبه عن مفصله ضعفاً واسترخاء، تقول منه: ما كنتَ

أَفَكَّ ولقد فَكِكْتَ تَفَكُّ فَكَكاً. والفَكَّة أيضاً: الحُمْق مع استرخاء.

ورجل فاكٌّ: أَحمق بالغ الحُمْق، ويُتْبَع فيقال: فاكٌّ تاكٌّ، والجمع

فِكَكَة وفِكاكٌ؛ عن ابن الأعَرابي. وقد فَكُكْتَ وفَكِكْتَ وقد حَمُقْتَ

وفَكُكْتَ، وبعضهم يقول فَكِكْتَ، ويقال: ما كنت فاكّاً ولقد فَكِكْتَ،

بالكسر، تَفَكُّ فَكَّةً. وفلان يتَفَكَّكُ إذا لم يكن به تماسك من

حُمْقٍ.وقال النضر: الفاكُّ المُعْيي هُزالاً. ناقة فاكَّة وجمل فاكّ،

والفاكُّ: الهَرِمُ من الإبل والناس، فَكَّ يَفُكّ فَكّاً وفُكُوكاً. وشيخ فاكّ

إذا انفرج لَحْياه من الهَرَم. ويقال للشيخ الكبير: قد فَكَّ وفَرَّجَ،

يريدُ فَرَّجَ لَحْيَيْهِ، وذلك في الكبر إذا هَرِم. وفكَكْتُ الصبيَّ:

جعلت الدواء في فيه. وحكى يعقوب: شيخ فاكٌّ وتاكّ، جعله بدلاً ولم يجعله

إتباعاً؛ قال: وقال الحُصَيْني: أَحمق فاكُّ وهاكّ، وهو الذ ي يتكلم بما

يَدْري وخطؤه أكثر من صوابه، وهو فَكَّاكٌ هَكَّاك. والفَكُّ: اللَّحْيُ.

والفَكَّان: اللِّحْيانِ، وقيل: مجتمع اللحيين عند الصُّدغ من أَعلى وأَسفل

يكون من الإنسان والدابة. قال أَكْثَمُ بن صَيْفِيّ: مَقْتَلُ الرجل بين

فَكَّيْهِ، يعني لسانه. وفي التهذيب: الفَكَّان ملتقى الشِّدْقين من

الجانبين. والفَكُّ: مجتمع الخَطْم. والأَفَكُّ: هو مَجْمع الخَطْم، وهو

مَجْمع الفَكَّيْنِ على تقدير أَفعل. وفي النوادر: أَفَكَّ الظبيُ من

الحبالة إذا وقع فيها تم انفلت، ومثله: أَفْسَحَ الظبيُ من الحبالة. والفَكَكُ:

انكسار الفَكِّ أَو زواله. ورجل أَفَكُّ: مكسور الفَكِّ، وانكسر أَحدُ

فَكّيْهِ أي لَحْييه؛ وأَنشد:

كأَنَّ بَيْنَ فَكِّها والفَكِّ

فَأرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكِّ

والفَكَّةُ: نجوم مستديرة بحِيال بنات نَعْش خلف الــسماك الرَّامِح

تسميها الصبيان قصعة المساكين، وسميت قَصْعة المساكين لأَن في جانبها

ثُلْمَةً، وكذلك تلك الكواكب المجتمعة في جانب منها فضاء. ويقال: ناقة

مُتَفَكِّكةٌ إذا أَقْرَبَتْ فاسترخى صَلَواها وعَظُم ضَرْعُها ودنا نِتاجها، شبهت

بالشيء يُفَكّ فَيَتَفَكَّك أَي يَتَزايل وينفرج، وكذلك ناقة مُفِكَّة قد

أَفَكَّتْ، وناقة مُفْكِهَةٌ ومُفْكِةٌ بمعناها، قال: وذهب بعضهم

بتَفَكُّكِ الناقة إلى شدة ضَبعَتها؛ وروى الأَصمعي:

أَرْغَثَتْهُمْ ضَرْعَها الدنـ

ـيا، وقامَتْ تَتَفَكَّكْ

انفِشاحَ النَّابِ للسَّقـ

ـب، متى ما يَدْنُ تحْشِك

أَبو عبيد: المُتَفَكِّكةُ من الخيل الوَدِيقُ التي لا تمتنع عن الفحل.

وما انْفَكَّ فلان قائماً أَي ما زال قائماً. وقوله عز وجل: لم يَكُنِ

الذين كفروا من أَهل الكتاب والمشركين مُنْفَكِّينَ حتى تأتيهم البيِّنةُ؛

قال الزجاج: المشركين في موضع نسق على أَهل الكتاب، المعنى لم يكن الذين

كفروا من أَهل الكتاب ومن المشركين، وقوله مُنْفَكِّين حتى تأتيهم البينة

أَي لم يكونوا مُنْفَكِّين حتى تأتيهم البينة أَي لم يكونوا

مُنْفَكِّينَ من كفرهم أَي منتهين عن كفرهم، وهو قول مجاهد، وقال الأَخفش:

مُنْفَكِّينَ زائلين عن كفرهم، وقال مجاهد: لم يكونوا ليؤمنوا حتى تبيَّن لهم

الحقُّ، وقال أَبو عبد الله نفطويه: معنى قوله مُنْفَكِّين يقول لم يكونوا

مفارقين الدنيا حتى أتتهم البينة التي أُبِينَتْ لهم في التوارة من صفة

محمد، صلى الله عليه وسلم، ونبوّته؛ وتأتيهم لفظه لفظ المضارع ومعناه

الماضي، وأَكد ذلك فقال تعالى: وما تَفَرَّق الذين أُوتوا الكتاب إلا من بعد ما

جاءتهم البينة، ومعناه أَن فِرَقَ أَهل الكتاب من اليهود والنصارى كانوا

مُقرِّين قبل مَبْعَث محمد، صلى الله عليه وسلم، أَنه مَبعوث، وكانوا

مجتمعين على ذلك، فلما بُعث تفرقوا فِرْقتين كل فرقة تنكره، وقيل: معنى وما

تفرّق الذين أُوتُوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة أَنه لم يكن

بينهم اختلاف في أمده، فلما بعث آمن به بعضهم وجحد الباقون وحَرَّفُوا في

أَمره، فلما بُعثَ آمن به بعضهم وجَحَد الباقون وحَرَّفُوا وبَدَّلوا ما

في كتابهم من صفته ونبوّته؛ قال الفراء: قد يكون الانْفِكاكُ على جهة

يَزالُ، ويكون على الانْفِكاكُ الذي نعرفه، فإذا كان على جهة يَزالُ فلا بدَّ

لها من فِعْلٍ وأَن يكون معناها جَحْداً، فتقول ما انْفَكَكْتُ أَذكركَ،

تريد ما زِلْتُ أَذكرك، وإذا كانت على غير جهة يَزالُ قلت قد

انْفَكَكْتُ منك وانْفَكَّ الشيءُّ من الشيء، فتكون بلا جَحْدٍ وبلا فِعْل؛ قال ذو

الرمة:

قَلائِص لا تَنْفَكُّ إلا مُناخَةً

على الخَسْفِ، أَو نَرْمِي بها بلداً قَفْرا

فلم يدخل فيها إلاّ: إلاّ، وهو ينوي به التمام، وخلافَ يَزال لأَنك لا

تقول ما زِلْت إلا قائماً. وأَنشد الجوهري هذا البيت حَرَاجِيج ما

تَنْفكُّ؛ وقال: يريد ما تَنْفكّ مناخه فزاد إلا، قال ابن بري: الصواب أَن يكون

خبر تَنْفَكُّ قوله على الخَسْف، وتكون إلا مُناخةً نصباً على الحال،

تقديره ما تَنْفَكُّ على الخسف والإِهانة إلا في حال الإناخة فإنها تستريح؛

قال الأَزهري: وقول الله تعالى مُنْفَكِّين ليس من باب ما انْفَكَّ وما

زَالَ، إنما هو من انْفِكاك الشيء من الشيء إذا انفصل عنه وفارقه، كما

فسره ابن عرفة، والله أَعلم. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال: فُكَّ

فلانٌأَي خُلّص وأُريح من الشيء، ومنه قوله مُنْفَكِّين، قال: معناه لم

يكونوا مستريحين حتى جاءهم البيان مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما

جاءهم ما عَرَفوا كفروا به.

فكك
{فَكَّهُ} يَفُكُّه {فَكًّا فَصَلَه} فانْفَكَّ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ اللَّيثُ: {فَكَكْتُ الشَّيءَ فانْفَكَّ، بمنزلَةِ الكِتابِ المَخْتُوم} يُفَكُّ خاتَمُه، كَمَا {تَفُكّ الحَنَكَيْنِ تَفْصِلُ بَينَهُما.} وفَكَكْتُ الشّيءَ: خَلَّصْتُه، وكُلّ مُشْتَبِكَين فَصَلْتَهُما فقَدْ {فَكَكْتَهُما، وَقيل لأَعْرابي: كَيفَ تَأْكُلُ الرَأْسَ قَالَ:} أَفُكُّ لَحْيَيهِ، وأَسْحِي خَدَّيْهِ. ومِنَ المَجازِ: {فَكَّ الرَّهْنَ يَفُكّه فَكًّا} وفُكُوكًا بالضّمِّ: خَلَّصَه، {كافْتَكَّه كَمَا فِي المُحْكمِ والأَساس والصِّحاح. وفَكَّ الرَّجُلُ: هَرِمَ فَكًّا وفُكُوكًا، فَهُوَ} فاكّ، عَن أبي زَيْدٍ، ويُقال للشَّيخِ: قَدْ فَكَّ وفَرَّجَ، يُريدُ فَرَجَ لَحْيَيهِ، وَذَلِكَ فِي الكِبَرِ والهَرَمِ.
وَمن المَجاز: فَكَّ الأَسِيرَ {يَفُكُّه فَكًّا} وفَكاكًا بالفتحِ وَقد يُكْسَرُ {وفَكاكَةً: خَلَّصَه وفَصَلَه من الأَسْبرِ، وَفِي الحَدِيث: عوُدُوا المَرِيضَ} وفُكّوا العاني أَي: أَطْلِقُوا الأَسِيرَ. وَمن المَجازِ: فَكَّ الرَّقَبَةَ {يَفُكُّها فَكًّا: أَعْتَقَها، وَفِي الحَدِيث: أَعْتِقِ النَّسَمَةَ} وفُكَّ الرَّقَبَةَ تَفْسِيرُه فِي الحديثِ أَنّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تَنْفَرِدَ بعِتْقِها، وفَكُّ الرَّقَبَةِ: أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِها، وَقَالَ الرّاغِبُ: أَصْلُ {الفَكِّ التَّفْرِيجُ،} ففَكُّ الرَّهْنِ: تَخْلِيصُه، {وفَكُّ الرَّقَبَةِ عِتْقُها، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ:} فَكُّ رَقَبَة قِيلَ:هُوَ عِتْقُ المَمْلُوكِ، وقِيلَ: هُوَ عِتْقُ الإنْسانِ نَفْسَه من عَذابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ بالَكَلِمِ الطَّيِّبِ، والعَمَل الصّالِح، وفَكُّ غيرِه بِمَا يُفِيدُ من ذَلِك، والثّاني يَحْصُلُ للإِنْسانِ بعدَ حَصولِ الأَوّلِ فإِن لم يَهْتَدِ فليسَ فِي قُوَّتِه أَنْ يَفدِيَ. وفَكَّ يَدَه يَفُكّها فَكًّا: فَتَحَها عَمّا فِيهَا، كَذَا فِي المُحْكَمِ. {وفَكَاكُ الرَّهْنِ بالفتحِ ويُكْسَرُ وَهَذِه حَكَاهَا الكِسائِيُ كَمَا فِي الصِّحاحِ: مَا يُفْتَكُّ بِهِ من غَلَقِهِ، يُقَال: هَلُمَّ} فَكَاكَ رَهْنِكَ، قَالَ زُهَيرٌ:
(وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لَا فَكاكَ لَه ... يَوْمَ الوَداعِ فأَمْسَى رَهْنُها غَلِقَا.)
{وانْفَكَّتْ قَدَمُه أَي: زالَتْ عندَ السّقُوطِ.
ويُقالُ: سَقَطَ} فانْفَكَّتْ إِصْبَعُه، أَي: انْفَرَجَتْ وَفِي الصِّحاحِ: سَقَط فلانٌ فانْفَكَّتْ قَدَمه، أَو إِصْبَعُه: إِذا انْفَرَجَتْ أَو زالَتْ، فعَلَى سِياق المُصَنِّفِ فِي عِبارَةِ الجَوْهَرِيِّ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتِّبٍ، وَفِي الحَدِيثِ: أَنّه رَكِبَ فَرَسًا فصَرَعَه على جِذْمِ نَخْلَةٍ فانْفَكَّتْ قَدَمُه قَالَ ابنُ الأثِيرِ: {الانْفِكاكُ: ضَربٌ من الوَهْنِ والخَلْعِ، وَهُوَ أَن يَنْفَكَّ بعضُ أَجْزائِها عَن بعض.} والفَكّ فِي اليَدِ: دُونَ الكَسرِ وقِيلَ: فَكَّها: أَزالَ مَفْصِلَها. {والفَكَكُ: انْفِساخُ القَدَمِ قالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: هاجَكَ من أَرْوَى كمُنْهاضِ} الفَكَكْ قَالَ الأَصْمَعِيُ: إِنّما هُوَ {الفَكُّ فأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ ضَرُورةً. والفَكَكُ: انْكِسارُ الفَكِّ أَو زَوالُهُ. والفَكَكُ، وَفِي المحكَمِ الفَكُّ: انْفِراجُ المَنْكِب عَن مَفْصِلِه استرخاءً وضَعْفًا، وَهُوَ} أًفَكُّ المَنْكِبِ ويَأْتِي قَرِيبا إِعادَتُه. وَمن المَجازِ: {الفَكَّةُ: الحُمْقُ فِي اسْتِرخاءٍ وضَعْفٍ فِي رَأْيِهِ، قالَ أَبو قَيسِ ابنُ الأَسْلَتِ:)
(الحَزْمُ والقُوَّةُ خَيرٌ مِنَ ال ... لإِشْفاقِ} والفَكِّةِ والهاعِ) وَمَا كُنْتَ {فاكَّا أَو مَا كُنْتَ} أَفَكَّ ولَقَدْ {فَكِكْتَ، كعَلِمْتَ وكَرُمْتَ أَي: بكَسرِ العينِ فِي الماضِي وفَتْحِها فِي المُضارِعِ، ويضَمِّهما،} تَفَكّ {وتَفُكّ فَكًّا،} وفَكَّةً، وَوَقع فِي نُسخَةِ شَيخنا كعَلِمْتَ ولَبِثتَ، فقالَ: وفيهِ مَا مَرَّ فِي ل ب ب عَن يُونُسَ أَنّ لَبَّ لَا نَظِيرَ لَهُ، فيُستَدرَكُ هَذَا عَلَيْهِ، ويَأْتِي فِي دم مُهْمَل الدَّال.
قلت: ونَقَلَ أَبُو جَعْفَر اللَّبلِيُ فِي بُغْيَةِ الآمالِ مَا نَصُّه: وَلم يَأتِ من المُضاعَف على فَعُلَ بِضَم الْعين لأَنَّهم اسْتَثْقَلُوا الضَّمَّة مَعَ التَّضعِيف، والتَّضْعِيفُ يَقْتَضي التَّخْفِيفَ، إِلاّ كَلِمةً واحِدَة رَوَاهَا يُونُسُ وَهِي لَببتَ تَلَبُّ وزادَ ابْن القَطّاع عَزُزَتِ الشّاةُ تَعَزُّ: إِذا قَلّ لَبَنُها، وَقد مَرّ البحثُ فِيهِ فِي ل ب ب فراجِعْهُ فإِنّه نَفِيسٌ. (و) {الفَكَّةُ: كواكِبُ مُستَدِيرَةٌ بحِيالِ بَناتِ نَعْش خَلفَ الــسِّماكِ الرّامِحِ قَالَ الجَوْهرِيُّ: قالَ الأَصْمَعِيُ: وَهِي الَّتِي تُسَمِّيهِ كَذَا فِي النسخِ، والصوابِ يُسَمِّيها الصّبيانُ قَصْعَةَ المَساكِينِ كَمَا هُوَ نَصّ العُبابِ والصِّحاح، وإِنّما سُمِّيَتْ بهَا لأَنّ فِي جانِبِها ثُلمَةً، وَكَذَلِكَ تِلْكَ الكَواكِب المُجْتَمِعَة فِي جانِبٍ مِنْهَا فَضاءٌ. وَمن سَجَعاتِ الأساسِ: فلانٌ لَا تُفارِقُه الفَكَّه، مَا صَحِبَ الــسِّماكَ الفَكَّه.
} والأَفَكُّ: اللَّحْيُ نفسُه {كالفَكِّ، أَو} الأَفَكُّ: مَجْمَعُ الخَطْم {كالفَكِّ أَيْضًا، أَو هُوَ مَجْمَعُ} الفَكيْنِ على تَقْدِيرِ أَفْعَل، قالَهُ اللَّيثُ.
وَقيل: {الفَكّانِ: مُجْتَمعُ اللَّحْيَين عِنْد الصّدغ من أَعْلَى وأَسْفَلَ، يكون من الإِنْسان والدّابَّة، وَقَالَ أَكْثَمُ بنُ صَيفِي: مَقْتَلُ الرَّجُلِ بينَ} فَكَّيهِ يَعْني لِسانَه، وَفِي التَّهْذِيب: الفَكّانِ: مُلْتَقَى الشِّدْقَيْنِ من الجانِبَيْنِ، ويُقال: انْكَسَر أَحَد فَكَّيه: أَي لَحْيَيه، قالَ: كأَنَّ بَيْنَ {فَكِّها} والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ فِي سُكِّ والأَفَكُّ: من انْفَرَجَ مَنكبُه عَن مَفْصِلِه اسْترخاءً وضَعْفًا، نَقله الجَوْهَرِيّ وَقد أَشارَ لَهُ أَولاً فَهُوَ تَكْرارٌ، وأَنشَدَ اللّيْثُ: أَبَدّ يَمْشِي مِشْيَةَ الأفَكِّ وقالَ أَبو عُبَيدَةَ: {المُتَفَكِّكَةُ من الخَيلِ: الوَدِيقُ الَّتِي لَا تَمْتَنعُ على الفَحْلِ.} وأَفَكَّت النّاقَةُ وأَفْكَهَتْ فَهِيَ {مُفِكَّةٌ ومُفْكِهَةٌ} ومُفْكِهٌ {وتَفَكَّكَتْ: إِذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرخَى صَلَوَاها وعَظُمَ ضَرعُها ودَنَا نِتاجُها شُبِّهَتْ بالشَّيْء} يُفَكُّ {فيتَفَكَّكُ، أَي: يَتَزايَلُ ويَنْفَرِجُ. أَو} تَفَكَّكَتْ: إِذا اشْتَدَّتْ ضَبَعَتُها ورَوَى الأَصْمَعِي:
(أَرْغَثَتْهُم ثَدْيَها الدُّنْ ... يَا وقامَتْ {تَتَفَكَّكْ)

(انْفِراجَ النّابِ للسَّق ... بِ مَتَى مَا تَدْنُ تَحْشِكْ)
} والفاكّ: الهَرِمُ مِنّا ومِنَ الإِبِلِ وقالَ النَّضْرُ: {الفاكُّ: المُعْيى هُزالاً، ناقَةٌ فاكَّةٌ، وجَمَل فاكٌّ. وَمن المَجاز: الفاكُّ: الأَحْمَقُ جدًّا قَالَ الحُصَيبِيّ: أَحْمَقُ} فَاك وهاكٌّ، وَهُوَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِمَا يَدْرِي وَمَا لَا يَدْرِي وخَطَؤُه أَكْثَرُ من صَوابِه،)
وحَكَى يَعْقُوبُ: شَيخٌ فاكٌّ وتاكٌّ جَعَلَه بَدَلاً، وَلم يجْعَلْه إِتْباعًا، وقالَ ابنُ الأَعْرابي: رَجُلٌ فاكّ: أَحْمَقُ بالِغُ الحُمْقِ، ويُتْبَعُ فيُقال: فاكٌ تاكٌ. {فَكَكَةٌ محرَّكَةً،} وفِكاك كرِجالِ عَن ابنِ الأَعرابي. وَمن المِجازِ: هُوَ {يَتَفَكَّكُ فِي كَلامِه وَفِي مِشْيتِه: إِذا لَمْ يكُنْ فِيهِ تَماسُكٌ من حُمْقٍ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ:} فَكَّ الخَتْمَ: فَضَّه. {والتَّفْكِيكُ: الفَصْلُ بَين المُشْتَبِكَيْن، نَقله اللّيثُ.} وانْفَكَّت رَقَبتُه من الرِّقِّ: خَلَصَتْ. {وفَكَكْتُ الصَّبيَ: جَعْلتُ الدَّواءَ فِي فِيهِ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَرجل} فَكَّاكٌ هَكّاكٌ: لَا يُلائمُ بَين كَلِماتِه ومَعانِيه لحُمْقِه، وَهُوَ مجازٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والحُصَيبِيُ. {وأَفَكَّ الظَّبي من الحِبالَةِ: إِذا وَقَعَ ثمَّ انْفَلَت، كأَفْسَحَ. وَرجل} أَفَكُّ: مَكْسُورُ الفَكِّ. وَمَا! انْفَكَّ فلانٌ قائِمًا: أَي مَا زَالَ قائِمًا، قَالَ الفَرّاءُ: إِذا كانَ {الانْفِكاكُ على جِهَةِ يَزالُ فَلَا بُدَّ لَها من فِعْل، وأَنْ يَكُونَ مَعْناها جَحْدًا، فتَقُولُ: مَا} انْفَكَكْتُ أَذْكُرُكَ، تُرِيد مَا زِلْتُ أَذْكُرُكَ، وإِذا كانَتْ على غيرِ جِهَةِ يَزالُ قلتَ: قد انْفَككْتُ مِنْكَ، {وانْفَكَّ الشَّيْء من الشَّيْء فيَكُونُ بِلَا جَحْدٍ، وَبلا فِعْل قَالَ ذُو الرّمَّةِ:
(قلائِصُ لَا} تَنْفَكُّ إِلاّ مُناخَةً ... على الخسَفِ أَو نَرمِي بِها بَلَدًا قَفْرَا)
فَلم يدْخل فِيهَا إِلا إِلا وَهُوَ يَنْوِي بِه التَّمامَ وخِلافَ يَزالُ، لأَنّكَ لَا تقولُ: مَا زِلتُ إِلاّ قائَمًا، وأَنْشَدَ الجَوْهريّ هَذَا الْبَيْت حَراجِيجُ مَا {تَنْفَكُّ وقالَ يُريدِ مَا تَنْفَكّ مُناخَة فزادَ إِلاّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الصوابُ أَن يَكُونَ خَبَرُ تَنْفَكُّ قَوْله على الخَسفِ وتَكُونَ إِلاَّ مُناخَةً نَصْبًا على الحالِ، تَقْدِيرُه: مَا تَنْفَكُّ على الخَسفِ والإِهانَةِ إِلاّ فِي حالِ الإِناخَةِ، فإِنّها تَستَرِيحُ. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُه تَعَالَى:} مُنْفكينَ ليسَ من بابِ مَا انْفكَّ وَمَا زالَ، إِنَّما هُوَ من {انْفِكاكِ الشَّيءِ من الشَّيءِ: إِذا انْفَصَلَ عَنهُ وفارَقَه، كَمَا فَسَّرَه ابنُ عَرَفَةَ، وَالله أَعلمُ، ورَوَى ثَعْلْبٌ عَن ابنِ الأَعْرابي: يُقال: فُكَّ فُلانٌ، أَي: خُلِّصَ وأرِيحَ من الشَّيءِ، وَمِنْه قولُه تَعالى: مُنْفَكينَ قَالَ: مَعْناهُ لم يَكُونُوا مُستَرِيحِينَ حتَّى جاءَهُم البَيانُ، فَلَمّا جَاءَهم مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِه وَقَالَ الزَّجّاج: المَعْنَى: لم يَكُونُوا مُنْفكَينَ عَن كُفْرِهِم، أَي مُنْتَهيِنَ، وَهُوَ قولُ مُجاهِدٍ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: مُنْفَكِّينَ: زائِلينَ عَن كُفْرهِم وَقَالَ نِفْطَوَيْه: المَعْنَى: لم يَكُونُوا مُفارِقِينَ الدّنْيَا حَتَّى أَتَتْهُم البَيِّنَةُ، وَقَالَ الرّاغِبُ: أَي لم يَكُونُوا مُتَفَرِّقِينَ بل كانُوا كُلُّهُم على الضَّلالةِ. وعَبدُ الكَرِيمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ} الفَكُّون: مُحَدِّثٌ لَقِيَه شَيخُ مَشايِخِنا أَبو سالَمٍ العَيّاشِي، وذَكَرَه فِي رِحْلَتِه، أَخَذَ عَن يَحْيَى بنِ سُلَيمانَ الأوراسِي عَن طاهِرِ بنِ زَيّان الزَّواوِيّ عَن زَرُوقٍ.
(فكك) مُبَالغَة فِي فك
(ف ك ك) : (الْفَكَّانِ) اللَّحْيَانِ وَفَكَّ الْعَظْمَ أَزَالَهُ مِنْ مَفْصِلِهِ وَانْفَكَّ بِنَفْسِهِ وَتَفَكَّكَ إذَا انْفَرَجَ وَانْفَصَلَ (وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -) تَفَكَّكَ السَّرْجُ (وَفَكُّ الْخِتَامِ) فَضُّهُ وَكَسْرُهُ (وَقَوْلُهُ) فِي كِتَاب الْقَاضِي وَلَا يَفْتُكْهُ إلَّا بِحَضْرَةِ الْخَصْم أَيْ لَا يَفُكَّ خَاتَمَهُ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعهُ (وَفَكَّ الرَّهْنَ وَافْتَكَّهُ) إذَا أَخْرَجَهُ مِنْ يَدِ الْمُرْتَهِنِ وَخَلَّصَهُ (وَفَكُّ) الرَّقَبَة فِي (ف ص) .
فكك
الفَكَكُ: التّفريج، وفَكُّ الرّهن: تخليصه، وفَكُّ الرّقبة: عتقها. وقوله: فَكُّ رَقَبَةٍ
[البلد/ 13] ، قيل: هو عتق المملوك ، وقيل: بل هو عتق الإنسان نفسه من عذاب الله بالكلم الطيّب والعمل الصّالح، وفكّ غيره بما يفيده من ذلك، والثاني يحصل للإنسان بعد حصول الأوّل، فإنّ من لم يهتد فليس في قوّته أن يهدي كما بيّنت في (مكارم الشّريعة) ، والفَكَكُ: انفراج المنكب عن مفصله ضعفا، والْفَكَّانِ: ملتقى الشّدقين. وقوله: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ
[البينة/ 1] ، أي: لم يكونوا متفرّقين بل كانوا كلّهم على الضّلال، كقوله: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً الآية [البقرة/ 213] ، و (ما انْفَكَّ) يفعل كذا، نحو: ما زال يفعل كذا.

طرق

طرق: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:

الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ؛ والطَّرْقُ: الضرب بالحصى وهو ضرب

من التَّكَهُّنِ. والخَطُّ في التراب: الكَهانَةُ. والطُّرَّاقُ:

المُتكَهِّنُون. والطَّوارِقُ: المتكهنات، طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً؛ قال

لبيد:لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى، * ولا زَاجِراتُ الطير ما اللهُ صَانِعُ

واسْتَطْرَقَهُ: طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ

وأَصل الطَّرْقِ الضرب، ومنه سميت مِطْرقَة الصائغ والحدّاد لأَنه

يَطْرقُ بها أَي يضرب بها، وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب بها الصوفَ.

والطَّرقُ: خطّ بالأَصابع في الكهانة، قال: والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن القطنَ

بالصوف فَيَتَكهَّن. قال أَبو منصور: هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير

الطَّرْقِ أَنه الضرب بالحصى، وقد قال أَبو زيد: الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في

الأَرض بإِصبعين ثم بإِصبع ويقول: ابْنَيْ عِيانْ، أَسْرِعا البيان؛ وهو

مذكور في موضعه. وفي الحديث: الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من

الجِبْتِ؛ الطرقُ: الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخَطُّ في

الرمل.وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه طَرْقاً: ضربه، واسم ذلك

العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين. وفي الحديث:

أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً؛ هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب

لَينْفشا. والمِطْرَقة: مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما؛ قال رؤبة:

عَاذِل قد أُولِعْتِ بالتَّرقِيشِ

إِليَّ سِراًّ، فاطْرُقي ومِيشِي

التهذيب: ومن أَمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه

قولهم: اطْرُقي ومِيشِي. والطَّرْق: ضرب الصوف بالعصا. والمَيْشُ: خلط الشعر

بالصوف. والطَّرْق: الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ فكَدِر،

والجمع أَطْرَاق. وطَرَقَت الإِبل الماء إِذا بالت فيه وبعرت، فهو ماء

مَطْرُوق وطَرْقٌ. والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً: ماء السماء الذي تبول فيه

الإِبل وتَبْعَرُ؛ قال عدي بن زيد:

ودَعَوْا بالصَّبُوح يوماً، فجاءَتْ

قَيْنَةٌ في يمينها إِبْريقُ

قدَّمَتْهُ على عُقارٍ، كعَيْن الـ

ـدّيكِ، صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ

مُزَّةٍ قبل مَزْجِها، فإِذا ما

مُزِجَتْ، لَذَّ طَعْمَها مَنْ يَذُوقُ

وطَفَا فوقها فَقَاقِيعُ، كاليا

قوت، حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ

ثم كان المِزَاجُ ماءَ سحاب

لا جَوٍ آجِنٌ، ولا مَطْرُوقُ

ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء: الطَّرْقُ أَحَبُّ إليَّ من

التَّيَمُّم؛ هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت. والطَّرْق أَيضاً:

ماء الفحلِ. وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا

عليها وضربها. وأَطْرَقه فحلاً: أَعطاه إِياه يضرب في إِبله، يقال:

أَطرِقْني فحلَك أَي أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي. الأَصمعي: يقول الرجل للرجل

أَعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ؛ ومنه يقال: جاء فلان

يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ. وفي الحديث: ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي

إِعارته للضراب، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك. وفي الحديث: من أَطْرَقَ

مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ؛ ومنه حديث ابن عمر: ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ

أَفضلَ من الطَّرْقِ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ

حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله

فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه. والطَّرْقُ في الأَصل: ماء الفحل، وقيل: هو

الضِّرابُ ثم سمي به الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة

إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها. واسْتَطْرَقَهُ فحلاً: طلب منه أَن

يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله. وطَرُوقَةُ الفحل: أُنثْاه، يقال: ناقة

طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل، وكذلك المرأَة. وتقول العرب:

إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِْها. وفي

الحديث: كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة، وكل امرأة طَرُوقَةُ

زوجها، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها، نعت لها من غير فِعْلٍ لها؛ قال ابن

سيده: وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو الــسماك الطَّرْق في

الإِنسان حين قال له النجاشي: ما تَسْقِنيي؟ قال: شراب كالوَرْس، يُطَيْب النفس،

ويُكْثر الطَّرْق، ويدرّ

في العِرْق، يشدُّ العِظام، ويسهل للفَدْم الكلام؛ وقد يجوز أَن يكون

الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً. وفي حديث الزكاة في

فرائض صدَقات الإِبل: فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل؛

المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها

في سنها، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل. ويقال

للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل: هي

طَرْوقَتُه. ويقال للمتزوج: كيف وجدتَ طَرُوقَتَك؟ ويقال: لا أَطْرَقَ اللهُ

عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه. وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قَدِم

على عمر، رضي الله عنه، من مصر فجرَى بينهما كلام، وأَن عمر قال له: إِن

الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى

طَرْقها، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ

الوجه؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها، وأَصل الطَّرْق

الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ؛ قال الراعي

يصف إِبلاً:

كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ

أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا

أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً. وناقة مِطْراق: قريبة

العهد بطَرق الفحل إِِياها. والطَّرْق: الفحل، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ؛ قال

الشاعر يصف ناقة:

مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ،

مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَم

قال أَبو عمرو: مُخْلِفُ الطُّرَّاق: لم تلقح، مجهولة: محرَّمة الظهر لم

تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ، مُحْدِث: أَحدثتِ لِقاحاً، والطِّراق: الضِّراب،

واللؤام: الذي يلائمها. قال شمر: ويقال للفحل مُطْرِق؛ وأَنشد:

يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ، إِذا شَتَا،

والبازِلَ الكَوْمَاء مثل المُطْرِق

وقال تيم:

وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها

جُمالِيَّةٌ كالفحل، وَجنْاءُ مُطْرِقُ؟

قال: ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ. وقال

خالد بن جنبة: مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي، وقال: العَنَقُ

جَهْدُ الطَّرْق؛ قال الأَزهري: ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه

مَطَارِيقُ، وأَما قول رؤبة:

قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ

للعِدِّ، إِذ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ

فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض. وفي الحديث: نهى المسافر أَن

يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ، وقيل: أَصل

الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق

الباب. وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً: جاءَهم ليلاً، فهو

طارِقٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ

بخير. وجمع الطارِقَةِ طَوارِق. وفي الحديث: أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل

إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير. وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ

وأَنصار؛ قال ابن الزبير:

أَبَتْ عينُه لا تذوقُ الرُّقاد،

وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها

وسَهَّدَها، بعد نوع العِشاء،

تَذَكُّرُ نَبْلِي وأَفْواقِها

كنى بنبله عن الأقارب والأَهل. وقوله تعالى: والسماء والطَّارِقِ؛ قيل:

هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند بنت عتبة، قال ابن بري:

هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي قالت يوم أُحد تحض على

الحرب:نَحْنُ بناتُ طارِق،

لا نَنْثَني لِوامِق،

نَمْشي على النَّمارِق،

المِسْكُ في المَفَارِق،

والدُّرُّ في المَخانِق،

إِن تُقْبِلوا نُعانِق،

أَو تُدْبِرُوا نُفارِق،

فِراقَ غَيرِ وامِق

أَي أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء، وقيل: أَرادت نحن بنات

ذي الشرف في الناس كأَنه النجم في علو قدره؛ قال ابن المكرم: ما أَعرف

نجماً يقال له كوكب الصبح ولا سمعت من يذكره في غير هذا الموضع، وتارة يطلع

مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً ، وتارة لا يطلُع معه كوكب مضيء، فإِن كان

قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب الذي يطلع مع الصبح

إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح، وإِلا فلا حقيقة له. والطَّارِقُ:

النجم، وقيل: كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل؛ وكل ما أَتى ليلاً فهو طارِق؛

وقد فسره الفراء فقال: النجم الثّاقِب. ورجل طُرَقَةٌ، مثال هُمَزَةٍ،

إِذا كان يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً. وأَتانا فلان طُروقاً إِذا جاء

بليل. الفراء: الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه. يقال: بعير أَطرَقُ

وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَقِ، والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد، طَرِقَ

طَرَقاً وهو أَطْرَقُ، يكون في الناس والإِبل؛ وقول بشر:

ترى الطِّرَقَ المُعَبَّدَ في يَدَيْها

لكَذَّان الإكَامِ، به انْتِضالُ

يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل، يريد ليناً في يديها ليس فيه جَسْوٌ

ولا يبس. يقال: بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها

لين، وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف

ليِّن؛ قال ابن أَحمر يخاطب امرأَته:

ولا تَحْلَيْ بمَطْرُوقٍ، إِذا ما

سَرى في القَوْم، أَصبح مُسْتَكِينَا

وامرأَة مَطْروقَةٌ: ضعيفة ليست بمُذكًّرَة. وقال الأَصمعي: رجل

مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف، ومصدره الطِّرِّيقةُ، بالتشديد. ويقال: في ريشه

طَرَقٌ أَي تراكب. أَبو عبيد: يقال للطائر إِذا كان في ريشه فَتَخٌ، وهو

اللين: فيه طَرَقٌ. وكَلأٌ مَطْروقٌ: وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه.

وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في ريشه. والطَّرَقُ في الريش: أَن يكون بعضُها

فوق بعض. وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق بعض؛ قال يصف قطاة:

أَمّا القَطاةُ، فإِنِّي سَوْفَ أَنْعَتُها

نعْتاً، يُوافِقُ نَعْتي بَعْضَ ما فيها:

سَكَّاءٌ مخطومَةٌ، في ريشها طَرَقٌ،

سُود قوادمُها، صُهْبٌ خَوافيها

تقول منه: اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف. ويقال:

اطَّرَقَت الأَرض إِذا ركب التراب بعضه بعضاً. والإِطْراقُ: استرخاء العين.

والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلقةً. أَبو عبيد: ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ

في الجفون؛ وأَنشد لمُزَِّدٍ يرثي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

وما كُنْت أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه

بِكَفَّيْ سَبَنْتى أَزرقِ العينِ مُطْرِقِ

والإِطْراقُ: السكوت عامة، وقيل: السكوت من فَرَقٍ. ورجل مُطْرِقٌ

ومِطْراقٌ وطِرِّيق: كثير السكوت. وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت فلم يتكلم،

وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض. وفي حديث نظر الفجأَة:

أَطْرِق بصَرك، الإِطْراقُ: أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً؛ وفيه:

فأَطْرَقَ ساعة أَي سكت، وفي حديث آخر: فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله

وأَسكنه. وفي حديث زياد: حتى انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي

استتروا بكم.

والطِّرِّيقُ: ذَكَر الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا فيَسْقط

مُطْرِقاً فيُؤخذ. التهذيب: الكَرَوان الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إِذا رأَى

الرجل سقط وأَطْرَق، وزعم أَبو خيرة أَنهم إِذا صادوه فرأَوه من بعيد

أَطافوا به، ويقول أَحدهم: أَطْرِقْ كَرَا إِنك لا تُرى، حتى يتَمَكن منه

فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه؛ وفي المثل:

أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا

إِنَّ النَّعامَ في القُرَى

يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ، واستعمل بعض العرب

الإِطراق في الكلب فقال:

ضَوْرِيّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها،

يُطْرِقُ كلبُ الحيِّ مِن حِذارِها

وقال اللحياني: يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك لَعِنْدأْوةً؛ يقال ذلك

للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ مُتّعقٍ، وقيل

معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً،

والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي، وقيل: هو المكر والخديعة، وهو مذكور في

موضعه.والطُّرْقةُ: الرجل الأَحْمَق. يقال: إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من

حمقه.

وطارَقَ الرجلُ بين نعلين وثوبين: لَبِس أَحدَهما على الآخر. وطارَقَ

نعلين: خَصَفَ إِحدَاهما فوق الأُخرى، وجِلْدُ النعل طِراقُها. الأَصمعي:

طارَقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطبَقَ نعلاً على نعل فخُرِزَتا، وهو

الطَّرّاق، والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ؛ قال الشاعر:

وطِرَاقٌ من خَلْفِهِنّ طِراقٌ،

ساقِطاتٌ تَلْوي بها الصحراءُ

يعني نعال الإِبل. ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة، وكل خصيفة طِراقٌ؛ قال ذو

الرمة:

أَغبْاشَ لَيْلِ تمامٍ، كانَ طارَقَه

تَطَخْطُخُ الغيمِ، حتى ما لَه جُوَبُ

وطِرَاقُ النعل: ما أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به، طَرَقَها يَطْرُقُها

طَرْقاً وطارَقَها؛ وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ.

وأَطْراقُ البطن: ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ. وفي حديث عمر: فلِبْسْتُ

خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر. يقال: أَطْرَقَ

النعلَ وطارَقَها.

وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس: طبقاتٌ بعضها فوق بعض. وأَطراقُ القربة:

أَثناؤها إِذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ، واحدها طَرَقٌ. والطَّرَقُ ثِنْيُ القربة،

والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ. ابن الأَعرابي:

في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تخنُّث. والمَجَانّ

المُطْرَقَة: التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة.

ويقال: أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت، وتُرْس مُطْرَق.

التهذيب: المَجانُّ المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر، والذي

جاءَ في الحديث: كأَنَّ وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي

أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق شيء؛ أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها؛

ومنه طارَق النعلَ إِذا صيَّرها طاقاً فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض،

ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير، والأَول أَشهر. والطِّراق: حديد يعرَّض

ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على حِدَة طِراق.

وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضاً؛ قال ذو الرمة يصف بازياً:

طِرَاق الخَوافي، واقِعٌ فَوْقَ ريعهِ،

نَدَى لَيْلِه في رِيشِه يَتَرَفْرَقُ

وأَطْرَق جَناح الطائر: لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل. وأَطْرَق

عليه الليل: ركب بعضُه بعضاً؛ وقوله:

. . . . . . . . ولم

تُطْرِقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ

(* قوله «ولم تطرق إلخ» تقدم انشاده في مادة سلطح:

أنت ابن مسلنطح البطاح ولم * تعطف عليك الحني والولج.)

أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب. وقوله عز وجل: ولقد خلقنا فوقكم

سبعَ طَرائق؛ قال الزجاج: أَراد السمواتِ السبع، وإِنما سميت بذلك

لتراكُبها، والسموات السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض؛ وقال

الفراء: سبْعَ طرائق يعني السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة.

واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة أَو طَرْقَتَينِ يعني

مرة أَو مرتين، وأَنا آتيه في النهار طََرْقة أَو طَرْقَتَين أَي مرَّة أَو

مرَّتين. وأَطْرَق إِلى اللهْو: مال؛ عن ابن الأعرابي.

والطَّرِيقُ: السبيل، تذكَّر وتؤنث؛ تقول: الطَّريق الأَعظم والطَّريق

العُظْمَى، وكذلك السبيل، والجمع أَطْرِقة وطُرُق؛ قال الأَعشى:

فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفَا

وفي حديث سَبْرة: أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة؛ هي جمع طريق

على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف

وأَرْغِفة، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن. وقولهم: بَنُو فلان

يَطَؤُهم الطريقُ؛ قال سيبويه: إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق،

وقيل: الطريق هنا السابِلةُ

فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول، والجمع أَطْرِقة

وأَطْرِقاء وطُرُق، وطُرُقات جمع الجمع؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله،

والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ

فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ

الطَّرِيق.

وأُمُّ الطَّرِيق: الضَّبُع؛ قال الكُمَيْت:

يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ،

تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ عِيالَها

الليث: أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال

أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا.

وبناتُ الطَّرِيق: التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية؛ قال أَبو

المثنى بن سَعلة الأَسدي:

أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ،

أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ،

مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ،

آباؤُه فيها وأُمَّهاتُهُ،

إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ

وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر: ابتغى إِليه طَريقاً. والطريق: ما بين

السِّكَّتَينِ من النَّخْل. قال أَبو حنيفة: يقال له بالفارسية

الرَّاشْوان.والطَّرُيقة: السِّيرة. وطريقة الرجل: مَذْهبه. يقال: ما زال فلان على

طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة. وفلان حسن الطَّرِيقة، والطَّرِيقة

الحال. يقال: هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة؛ وأَما قول لَبِيد

أَنشده شمر:

فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني،

وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ مَرْكبِ

قال: طُرْقَتي عادَتي. وقوله تعالى: وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على

الطَّرِيقة؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى، وقيل، على طَريقة الكُفْر،

وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم، كما قالوا العُودَ للمَنْدَل

وإِن كان كل شجرة عُوداً. وطَرائقُ الدهر: ما هو عليه من تَقَلُّبه؛ قال

الراعي:

يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ،

ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ

كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً، وفي بعض كتب ابن جني: يا عَجَبَا،

أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى: يا

أَسَفَى على يوسف. وقولُه تعالى: ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى؛ جاء في

التفسير: أَن الطَّرِيقة الرجالُ

الأَشراف، معناه بجَماعِتكم الأَشراف، والعرب تقول للرجل الفاضل: هذا

طَرِيقَة قومِه، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم، وهؤلاء طَرِيقةُ

قومِهم، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً

ويسلكوا طَرِيقَته. وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً: الرجالُ الأشراف. وقال

الزجاج: عندي، والله أَعلم، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل

طَريقَتِكم المُثْلى، كما قال تعالى: واسأَلِ

القَرْية؛ أَي أَهل القرية؛ الفراء: وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا.

وقال الأَخفش: بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه.

وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة

أَهْواؤنا. والطّريقة: طَرِيقة الرجل. والطَّرِيقة: الخطُّ في الشيء. وطَرائِقُ

البَيْض: خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ. وطَريقة الرمل والشَّحْم: ما

امتدَّ منه. والطَّرِيقة: التي على أَعلى الظهر. ويقال للخطّ الذي يمتدّ

على مَتْن الحمار طَرِيقة، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه؛ قال لبيد يصف

حمار وَحْش:

فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً

الليث: كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق

بعضه ببعض فهو طَرِيقة، وكذلك من الأَلوان. اللحياني: ثوب طَرائقُ

ورَعابِيلُ بمعنى واحد. وثوبٌ طَرائق: خَلَقٌ؛ عن اللحياني، وإِذا وصفت القَناة

بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق، وكذلك القصبة إِذا قُطِعَتْ رَطْبة

فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين أَخذت في اليُبْس وما لم

تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة، وإِن كان في القَنا فهو على لَوْن

القَنا؛ قال ذو الرمة يصف قَناة:

حتَّى يَبِضْنَ كأَمْثال القَنا ذبَلَتْ،

فيها طرائقُ لَدْناتٌ على أَوَدِ

والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق: نَسِيجة تُنْسَج من صوف أَو شعَر عَرْضُها

عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ، وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني أَذرُع على

قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره، تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر

إِلى الكِسْر، وفيها تكون رؤوس العُمُد، وبينها وبين الطَّرائقِِ أَلْبادٌ

تكون فيها أُنُوف العُمُد لئلا تَُخْرِقَ الطَّرائق. وطَرَّفوا بينهم

طَرائِق، والطَّرائق: آخرُ ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ. والطَّرائق:

الفِرَق.

وقوم مَطارِيق: رَجَّالة، واحدهم مُطْرِق، وهو الرَّاجِل؛ هذا قول أَبي

عبيد، وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع مِطْراق. والطَّرِيقة:

العُمُد، وكل عَمُود طَرِيقة. والمُطْرِق: الوَضيع.

وتَطارق الشيءُ تتابع. واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت: تَبِع

بعضُها بعضاً وجاءت على خُفٍّ واحد؛ قال رؤبة:

جاءتْ معاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا،

وهيَ تُثِير السَّاطعَ السِّخْتِيتا

يعني الغُبار المرتفع؛ يقول: جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة.

وتركَتْ راعِيَها مَشْتُوتا

ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها في إِثْر بعض،

والواحد مِطْراق. ويقال: هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه، وقيل أَي تِلْوُه

ونظيرهُ؛ وأَنشد الأَصمعي:

فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُحْتَزِماً؛

ولم يُغادِر له في الناس مِطْراقا

والجمع مَطارِيق. وتَطارق القومُ: تَبِعَ بعضُهم بعضاً. ويقال: هذا

النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد. والطَّرَق: آثار الإِبل إِذا

تبع بعضُها بعضاً، واحدتها طَرَقة، وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على

أَثر واحد. ويقال: جاءت الإِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً.

وروى أَبو تراب عن بعض بني كلاب: مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها

أَي على أَثرها؛ قال الأَصمعي: هي الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ

والرَّزْدَقُ. واطَّرَق الحوْضُ، على افْتَعل، إِذا وقع فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد

فيه. والطَّرَق، بالتحريك: جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة. والصَّفّ

والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر بعض:

طَرَقة. يقال: جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر

واحد.

واطَّرَقت الأَرض: تلبَّد تُرابها بالمطر؛ قال العجاج:

واطَّرَقت إِلاَّ ثلاثاً عُطَّفا

والطُّرَق والطُّرق: الجوادُّ وآثارُ المارة

تظهر فيها الآثار، واحدتها طُرْقة. وطُرَق القوس: أَسارِيعُها

والطَّرائقُ التي فيها، واحدتها طُرْقة، مثل غُرْفة وغُرَف. والطُّرَق:

الأَسارِيعُ. والطُّرَق أَىضاً: حجارة مُطارَقة بعضها على بعض.

والطُّرْقة: العادَة. ويقال: ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك.

والطِّرْق: الشَّحْم، وجمعه أَطْراق؛ قال المَرَّار الفَقْعَسي:

وقد بَلَّغْنَ بالأَطْراقِ، حتَّى

أُذِيعَ الطِّرْق وانكَفَت الثَّمِيلُ

وما به طِرْق، بالكسر، أَي قُوَّة، وأَصل الطِّرْق الشَّحْم فكنى به

عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه؛ وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة. ويقال: هذا

بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم. وقال أَبو حنيفة: الطِّرْق السِّمَن،

فهو على هذا عَرَض. وفي الحديث: لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف؛

الطَّرْق، بالكسر: القوَّة، وقيل: الشحم، وأَكثر ما يستعمل في النفي. وفي حديث

ابن الزبير

(* قوله «وفي حديث ابن الزبير إلخ» عبارة النهاية: وفي حديث

النخعي الوضوء بالطرق أحب إليّ من التيمم، الطرق الماء الذي خاضته الإبل

وبالت فيه وبعرت، ومنه حديث معاوية: وليس للشارب إلخ): وليس للشَّارِب

إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ

وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة: نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه؛

قال أَوس بن حجر:

لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ،

كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ

(* قوله «لها» في الصحاح لنا).

الليث: طَرَّقَتِ

المرأَة، وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب فيقال

طَرَّقَت ثم خَلُصت؛ قال أَبو منصور: وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا

فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً؛ قاله أَبو الهيثم، وجائز أَن

يُستْعار فيُجعَل لغير القَطاة؛ ومنه قوله:

قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ

يعني الداهية. ابن سيده: وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق: حان خروج

بَيْضها؛ قال المُمَزِّق العَبْدي: وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق، بكسر الزاي،

قال ابن بري: وصوابه المُمَزَّق، بالفتح، كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ

بن نَهار:

وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفاً، كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ

أَنشده أَبو عمرو بن العلاء؛ قال أَبو عبيد: ولا يقال ذلك في غير

القطاة. وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً: جَحَدَه ثم أَقرَّ به بعد ذلك. وضَرَبَه

حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب. وطَرَّق الإِبلَ تَطْرِيقاً: حَبَسها

عن كَلإٍ أَو غيره، ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار؛ قاله أَبو

زيد؛ قال شمر: لا أعَرف ما قال أَبو زيد في طَرَّقْت، بالقاف، وقد قال ابن

الأعَرابي طَرَّفْت، بالفاء، إِذا طَرَده. وطَرَّقْت له من الطَّرِيق.

وطَرْقاتُ الطَّرِيق: شَرَكُها، كل شَرَكة منها طَرْقَة، والطَّرِيق: ضرْب

من النَّخْل؛ قال الأَعشى:

وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِيـ

قِ، يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ

وقيل: الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة، واحدته طَرِيقة؛

قال الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ،

عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ

وقيل: هو الذي يُنال باليد. ونخلة طَرِيقة: مَلْساء طويلة.

والطَّرْق: ضرْب من أَصوات العُودِ. الليث: كل صوت من العُودِ ونحوه

طَرْق على حِدَة، تقول: تضرِبُ هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً. وعنده طُرُوق

من الكلام، واحِدُه طَرْق؛ عن كراع ولم يفسره، وأَراه يعني ضُرُوباً من

الكلام. والطَّرْق: النخلة في لغة طيّء؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

كأَنه لَمَّا بدا مُخايِلا

طَرْقٌ، تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا

والطَّرْق والطِّرْق: حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ، وقيل:

الطِّرْقُ الفَخّ.. وأَطرق الرجل الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة. وأَطْرَق

فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في وَرْطة، أُخِذ من الطِّرْق وهو

الفخّ؛ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت مُطْرِق.

والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ: نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء

التمرة والبُسْرة؛ حكاه أَبو حنيفة. وقال مرّة: الأُطَيْرِق ضرّب من النخل

وهو أَبْكَر نخل الحجاز كله؛ وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن

والأُطَيْرِقِين، قال:

أَلا تَرَى إِلى عَطايا الرَّحْمَنْ

مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ؟

قال أَبو حنيفة: يريد بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ.

والطَّارِقيّة: ضرْب من القلائد.

وطارق: اسم والمِطْرَقُ: اسم ناقة أَو بعير، والأَسبق أَنه اسم بعير؛

قال:

يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ

ومُطْرِق: موضع؛ أَنشد أَبو زيد:

حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ

وأَطْرِقا: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

على أَطْرِقا بالياتُ الخيا

مِ، إِلا الثُّمامُ وإِلا العِصِيُّ

قال ابن بري: من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام، لأَنها في

المعنى فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا

يظلّلُون به خِيامَهم، ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها

غيرُ الثُّمام على الموضع، وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى قال

بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم

قصر الممدود؛ واستدل بقول الآخر:

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا

ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين تَعْتَقِبان؛ قال الأَصمعي: قال

أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد، قال: نرى أَنه سمي

بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا، وهو موضع،

فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه: أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي

به البلد، وفي التهذيب: فسمي به المكان؛ وفيه يقول أَبو ذؤَيب:

على أَطْرِقا بالياتُ الخِيام

وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً، فَعَلا هذا: فعل ماض. وأَطْرُق: جمع طَرِيق

فيمن أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً

نحو يمين وأَيْمُن.

والطِّرْياقُ: لغة في التِّرْياقِ؛ رواه أَبو حنيفة.

وطارِقَةُ الرجل: فَخْذُه وعَشِيرتُه؛ قال ابن أَحمر:

شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها،

وطارِقَتي بأَكْنافِ الدُّرُوبِ

النضر: نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنها من

ظاهر، فذلك الطِّراقُ، وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة، وقد

طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً، والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف

صِغار، فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ، يقال: طَبَعَ الشَّاة.

(طرق) : الأَطِرقاءُ: الطُّرُقُ.
(طرق)
النَّجْم طروقا طلع لَيْلًا وَهُوَ النَّجْم الطارق والمعدن طرقا ضربه ومدده وَالصُّوف وَنَحْوه نفشه وندفه وَالْبَاب قرعه وَالْقَوْم طرقا وطروقا أَتَاهُم لَيْلًا وَالطَّرِيق سلكه وَالْكَلَام عرض لَهُ وخاض فِيهِ

(طرق) طرقا ضعف عقله
(ط ر ق) : (الْمِطْرَقَةُ) مَا يُطْرَقُ بِهِ الْحَدِيدُ أَيْ يُضْرَبُ (وَمِنْهُ) وَإِنْ قَالُوا لَنَطْرُقَنَّكَ أَوْ لَنَشْتُمَنَّكَ وَقِيلَ لَنَقْرُصَنَّكَ أَصَحُّ مِنْ قَرَصَهُ بِظُفُرَيْهِ إذَا أَخَذَهُ الْقَارِصَةُ الْكَلِمَةُ الْمُؤْذِيَةُ (وَالطَّرْقُ) الْمَاءُ الْمُسْتَنْقِعُ الَّذِي خَوَّضَتْهُ الدَّوَابُّ وَبَالَتْ فِيهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ النَّخَعِيِّ الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ التَّيَمُّمِ وَقَوْلُ خُوَاهَرْ زَادَهْ بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ (الِاسْتِطْرَاقُ) بَيْنَ الصُّفُوفِ أَيْ الذَّهَابُ بَيْنَهَا اسْتِفْعَالٌ مِنْ الطَّرِيقِ وَفِي الْقُدُورِيِّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَطْرِقَ نَصِيبَ الْآخَرِ أَيْ يَتَّخِذَهُ طَرِيقًا.
طرق جوأ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم فِي الْوضُوء بالَّطرْق [قَالَ -] هُوَ احبُّ إليّ من التَّيَمُّم. [قَوْله -] الطَّرْق هُوَ المَاء الَّذِي يكون فِي الأَرْض فتبول فِيهِ الْإِبِل وَهُوَ مستنقع يُقَال لَهُ طَرْقٌ ومَطْرُوقٌ [قَالَ الشَّاعِر: (الْخَفِيف)

ثمَّ كَانَ المِزَاجُ مَاء سحابٍ ... لَا جَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْرُوقُ

والجَوَى: المنتن المتغيّر وَمِنْه حَدِيث يَأْجُوج وَمَأْجُوج: إِنَّهُم يموتون فَتَجْوَى الأَرْض مِنْهُم أَي تُنْتِنُ. والآجِنُ الْمُتَغَيّر أَيْضا وَهُوَ دون الجَوِي فِي النَّتْن وَهُوَ الَّذِي يرْوى فِيهِ الحَدِيث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين أَنه رخص فِيهِ الْحسن وَكَرِهَهُ ابْن سِيرِين قَالَ زُهَيْر فِي الجوي: (الوافر)

بسأتَ بنِيئها وجَوِيتَ عَنْهَا ... وَعِنْدِي لَو أردْتَ لَهَا دَوَاء] 
(طرق) - في الحديث: "لا أَرَى أَحدًا به طِرقٌ يَتَخَلَّف"
: أي قُوَّة.
قاك الأصمعى: الطِّرقُ: الشَّحْم. ويقال: إذا أكلت الإِبِل الخُلَّة اشتَدَّ طِرقُها: أي نِقْيُها، وأكَثر ما يُستَعمل في النَّفْى.
- في حديث نَظَر الفُجَاءَة قال: "أَطْرِق بَصَرَك"
ويروى: اصْرِف بَصَرَك. والإطراقُ أن يُقبِل ببصره إلى صَدْرِه، والصَّرْفُ أن يُقْلِبَه إلى الشِّق الآخر. ويُروَى: اطْرِف - بالفاء - بمعنى اصْرِف.
في الحديث: " لا تَطْرقُوا أَهْلكم ليلًا".
قيل: أصل الطَّرْق الدَّقّ والضَّرْب. ومنه سُمِّى الطَرِيقُ؛ لأن المارَّة تَدُقُّه بأرجُلِها، والمِطْرَقَة من هذا. وسُمِّى الآتىِ بالليل طارِقًا لحاجَتِه في الوقت الذي يأتي فيه إلى دَقِّ الأبواب التي يَقْصِدُها، لأن العادةَ في الأبوابِ أن تفتح بالنَّهار وتُغْلَق باللَّيل. وقيل: الطُّروقُ: السُّكُون.
- ومنه الحديث: "أنه أطرَق رأسَه" 
: أي أَمسَك عن الكَلَام وسَكَن، وَلمَّا كان اللّيلُ يُسْكَن فيه، ومن يأتيِ فيه يأتي بِسُكُون قيل: طَارِق. - في حديث عمر، - رضي الله عنه -، "فَلبِسْت خُفَّيْن مُطَارَقَيْن"
: أي مُطْبَقين، وكل ما ضُوعِف فقد طُورِق، وطَارَقْتُ نَعِلى: طَبَقْتها.
- في حديث عَلِىٍّ رضِي الله عنه: "أنها حارِقَة طَارِقَة فَائِقة" 
: أي طَرَقَت بخَيْر.
ط ر ق : طَرَقْت الْبَابَ طَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَطَرَقْت الْحَدِيدَةَ مَدَدْتهَا وَطَرَّقْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَطَرَقْت الطَّرِيقَ سَلَكْته وَطَرَقَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ طَرْقًا فَهِيَ طَرُوقَةٌ فَعُولَةٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ الْمُرَادُ الَّتِي بَلَغَتْ أَنْ يَطْرُقَهَا
وَلَا يُشْتَرَطُ أَنْ تَكُونَ قَدْ طَرَقَهَا وَكُلُّ امْرَأَةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِهَا وَطَرَقَ النَّجْمُ طُرُوقًا مِنْ بَابِ قَعَدَ طَلَعَ وَكُلُّ مَا أَتَى لَيْلًا فَقَدْ طَرَقَ وَهُوَ طَارِقٌ وَالْمِطْرَقَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَطْرُقُ بِهِ الْحَدِيدَ وَالطَّرِيقُ يُذْكَرُ فِي لُغَةِ نَجْدٍ وَبِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} [هود: 12] وَيُؤَنَّثُ فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَالْجَمْعُ طُرُقٌ بِضَمَّتَيْنِ وَجَمْعُ الطُّرُقِ طُرُقَاتٌ وَقَدْ جُمِعَ الطَّرِيقُ عَلَى لُغَةِ التَّذْكِيرِ أَطْرِقَةٌ وَاسْتَطْرَقْت إلَى الْبَابِ سَلَكْت طَرِيقًا إلَيْهِ.

وَطَرَّقْتُ التُّرْسَ بِالتَّشْدِيدِ خَصَفْتُهُ عَلَى جِلْدٍ آخَرَ وَنَعْلٌ مُطَارَقَةٌ مَخْصُوفَةٌ وَطَرَّقْتُهَا تَطْرِيقًا خَرَزْتُهَا مِنْ جِلْدَيْنِ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الْآخَرِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ» أَيْ غِلَاظُ الْوُجُوهِ عِرَاضُهَا وَفِي الصِّحَاحِ مَكْتُوبٌ بِالتَّخْفِيفِ . 

طرق


طَرِقَ(n. ac. طَرَق)
a. Drank thick, muddy water.

طَرَّقَ
a. [La], Opened the way, made room for.
b. Hammered, flattened out.
c. [Bi], Acknowledged ( a debt ), previously
denied.
طَاْرَقَa. Doubled; soled (shoe).
b. Put one garment over another.

أَطْرَقَa. Bent down his eyes, was silent.
b. [Ila], Occupied himself with (trifles).
c. see VI
تَطَرَّقَ
a. [Ila], Sought to gain access to, to get at; found a way
to, reached.
تَطَاْرَقَa. Followed each other, walked in single file (
camels ).
إِطْتَرَقَ
(ط)
a. Followed in the track of.
b. Was dense (plumage).
c. Fell (night).
d. see III (b)
إِسْتَطْرَقَa. Consulted the diviners.
b. [ coll. ], Accustomed himself
to.
طَرْقa. A time, once.
b. Music, melody, sound ( of a musical
instrument ).
طَرْقَةa. see 1
طِرْقa. see 4t
طُرْق
طُرْقَةa. see 1
طَرَق
(pl.
أَطْرَاْق)
a. Fold, crease.

طَرَقَة
(pl.
طَرَق)
a. Snare, trap.

مِطْرَق
مِطْرَقَة
20t
(pl.
مَطَاْرِقُ)
a. Mallet; blacksmith's hammer.
b. Stick, rod, staff.

طَاْرِق
(pl.
طُرَّاْق أَطْرَاْق)
a. One knocking at the door; wayfarer, traveller by
night.
b. One who divines by means of pebbles.
c. Morning-star.

طَاْرِقَة
(pl.
طَوَاْرِقُ)
a. Event; misfortune, calamity.
b. Small seat.
c. Family; clan, tribe.

طَاْرِقِيَّةa. Necklace, collar.

طِرَاْق
(pl.
طُرْق)
a. Patch or piece of leather; sole, clump &c.
b. Plate or disc of iron.

طَرِيْق
(pl.
طُرُق طُرُقَات
أَطْرِقَة
أَطْرُق
أَطْرِقَآءُ)
a. Road, way, path.
b. see 1
طَرِيْقَة
(pl.
طَرَاْئِقُ)
a. Way, path; course; manner, mode; usage, practice;
state, condition.
b. Line; streak; stripe; strip.
c. Chief, head.
d. (pl.
طَرِيْق), High palm-tree.
طِرِّيْقَةa. Gentleness, submissiveness.

مِطْرَاْق
(pl.
مَطَاْرِيْقُ)
a. Series; file, line.

N. P.
طَرڤقَa. Beaten; flattened.

N. P.
طَرَّقَa. Minted gold.
b. Striped garment.
c. see N. P.
IV
N. P.
أَطْرَقَa. Shield.

N. Ag.
تَطَرَّقَa. Malleable.

طَرَائِق الدَّهْر
a. The vicissitudes of fortune.
طرق
الطَّرِيقُ: السّبيل الذي يُطْرَقُ بالأَرْجُلِ، أي يضرب. قال تعالى: طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ
[طه/ 77] ، وعنه استعير كلّ مسلك يسلكه الإنسان في فِعْلٍ، محمودا كان أو مذموما. قال:
وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى
[طه/ 63] ، وقيل: طَرِيقَةٌ من النّخل، تشبيها بالطَّرِيقِ في الامتداد، والطَّرْقُ في الأصل: كالضَّرْبِ، إلا أنّه أخصّ، لأنّه ضَرْبُ تَوَقُّعٍ كَطَرْقِ الحديدِ بالمِطْرَقَةِ، ويُتَوَسَّعُ فيه تَوَسُّعَهُم في الضّرب، وعنه استعير: طَرْقُ الحَصَى للتَّكَهُّنِ، وطَرْقُ الدّوابِّ الماءَ بالأرجل حتى تكدّره، حتى سمّي الماء الدّنق طَرْقاً ، وطَارَقْتُ النّعلَ، وطَرَقْتُهَا، وتشبيها بِطَرْقِ النّعلِ في الهيئة، قيل: طَارَقَ بين الدِّرْعَيْنِ، وطَرْقُ الخوافي : أن يركب بعضها بعضا، والطَّارِقُ: السالك للطَّرِيقِ، لكن خصّ في التّعارف بالآتي ليلا، فقيل: طَرَقَ أهلَهُ طُرُوقاً، وعبّر عن النّجم بالطَّارِقِ لاختصاص ظهوره باللّيل. قال تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ
[الطارق/ 1] ، قال الشاعر:
نحن بنات طَارِقٍ
وعن الحوادث التي تأتي ليلا بالطَّوَارِقِ، وطُرِقَ فلانٌ: قُصِدَ ليلًا. قال الشاعر:
كأنّي أنا المَطْرُوقُ دونك بالّذي طُرِقْتَ به دوني وعيني تهمل
وباعتبار الضّرب قيل: طَرَقَ الفحلُ النّاقةَ، وأَطْرَقْتُهَا، واسْتَطْرَقْتُ فلاناً فحلًا، كقولك:
ضربها الفحل، وأضربتها، واستضربته فحلا.
ويقال للنّاقة: طَرُوقَةٌ، وكنّي بالطَّرُوقَةِ عن المرأة.
وأَطْرَقَ فلانٌ: أغضى، كأنه صار عينه طَارِقاً للأرض، أي: ضاربا له كالضّرب بالمِطْرَقَةِ، وباعتبارِ الطَّرِيقِ، قيل: جاءت الإبلُ مَطَارِيقَ، أي: جاءت على طَرِيقٍ واحدٍ، وتَطَرَّقَ إلى كذا نحو توسّل، وطَرَّقْتُ له: جعلت له طَرِيقاً، وجمعُ الطَّرِيقِ طُرُقٌ، وجمعُ طَرِيقَةٍ طرَائِقُ. قال تعالى:
كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً [الجن/ 11] ، إشارة إلى اختلافهم في درجاتهم، كقوله: هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ [آل عمران/ 163] ، وأطباق السّماء يقال لها: طَرَائِقُ. قال الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ
[المؤمنون/ 17] ، ورجلٌ مَطْرُوقٌ: فيه لين واسترخاء، من قولهم: هو مَطْرُوقٌ، أي: أصابته حادثةٌ لَيَّنَتْهُ، أو لأنّه مضروب، كقولك: مقروع، أو مدوخ، أو لقولهم: ناقة مَطْرُوقَةٌ تشبيها بها في الذِّلَّةِ.
ط ر ق

طرق الحديد بالمطرقة والمطارق. وطرق الباب: قرعه. وطرق الصوف بالمطرق وهو القضيب. ونعل مطرقة ومطارقة: مخصوفة، وكل خصفة: طراق. وريش طراق ومطرق: بعضه فوق بعض، وفيه طرق. قال زهير:

أهوى لها أسفع الخدين مطرق ... ريش القوادم لم تنصب له الشبك

وطارقت بين ثوبين. وتطارقت الإبل: تتابعت متقاطرة. وهذا طرق الإبل وطرقاتها: آثارها متطارقة، الواحدة: طرقة. وجاءت على طرقة واحدة وخف واحد. وترس مطرق: طورق بجلد. " وكأن وجوههم المجان المطرقة ". ووضع الأشياء طرقة طرقة وطريقة طريقة: بعضها فوق بعض، وهي طرق وطرائق. وطرق طريقاً: سهّله حتى طرقه الناس بسيرهم. " ولا تطرقوا المساجد ": لا تجعلوها طرقاً وممارّ. وطرق لي: اخرج. وما تطرقت إلى الأمير. وطرق لي فلان. وطرقت المرأة والقطاة إذا عسر خروج الولد والبيضة. وامرأة وقطاة مطرق. وأطرق الرجل: رمى ببصره الأرض. وفي ركبتيه طرق، وفي جناح الطائر طرق: لين واسترخاء. ورجل أطرق، وامرأة طرقاء. وما به طرق: شحم وقوة. ومن المجاز: طرقنا فلان طروقاً. ورجل طرقة. وطرقه هـ. وطرقني الخيال. وطرقه الزمان بنوائبه. وأصابته طارقة من الطوارق، ونعوذ بالله من طوارق السوء. وطرق سمعي كذا. وطرقت مسامعي بخير. وطرقت الماء الدواب. وماء طرق. وطرق بالحصي. ونساء طوارق. وهي عن الطرق. قال الطرماح:

فأصبح محبوراً تخط ظلوفه ... كما اختلفت بالطرق أيدي الكواهن

وصف الثور وأنه نجا من الصائد. وتقول: هم نفشوا الكلام وماشوه وطرقوه: للنحارير في العربية. وطرق فلان. وأخذ في التطريق إذا احتال عليك وتكهن من طرق الحصى. وفلان مطروق: به طرقة أي هوج وجنون. وفلان مطروق: ضعيف يطرقه كل أحد. قال ابن أحمر:

فلا تصلي بمطروق إذا ما ... سري في القوم أصبح مستكيناً

وطرق الفحل الناقة، وهي طروقته، واستطرقت فلاناً فحله، وأطرقني فحلك. ويقال للمتزوّج: كيف طروقتك. وأنا آتيه في اليوم طرقتين، وطرقة واحدة أي أتية. قال ابن هرمة:

إذا هيب أبواب الملوك قرعتها ... بطرقة ولاجٍ لها نابه الذكر

وهذه النبل طرقة رجل واحد. وهذا دأبك وطرقتك أي طريقتك ومذهبك. قال لبيد:

فإن يسهلوا فالسهل حظي وطرقتي ... وإن يحزنوا أركب بهم كل مركب

ولسنا للعدو بطرقة أي لا يطمع فينا العدو. وما لفلان فيك طرقة: مطمع. وتطارق الظلام والغمام. وطارق الغمام الظلام. قال ذو الرمة:

أغباش ليل تمام كان طارقه ... تطخطخ الغيم حتى ماله جوب

وتطارقت علينا الأخبار. وطرق فلان بحقي إذا جحده ثم أقر به بعد. وسمعتهم: هو أخس من فلان بعشرين طرقة.
[طرق] نه: فيه: نهى المسافر أن يأتي أهله "طروقًا". ن: بضم طاء. نه: أي ليلًا، وكل آت بالليل طارق، وقيل: أصله من الطرق وهو الدق والآتي بالليل يحتاج إلى دق الباب. ومنه ح: إنها حارقة "طارقة"، أي طرقت بخير، والطوارق جمع طارقة. وح: أعوذ من "طوارق" الليل. ج: هي ما ينوب من النوائب في الليل. ك: ومنه: "طرق" صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا. ن: وروى: طرقه، وفاطمة بالنصب، فقال: ألا تصلون؟ جمع الاثنين مجازًا، فقلت إن نفوسنا بيد الله- قاله انقباضًا واستحياء من طروقه وهما مضطجعان- وقد مر. ك: "لا يطرق" أهله- بضم راء. ط: ولا ينافيه ح: إن أحسن ما دخل الرجل أهله أول الليل، لأن المراد هنا بالدخول الجماع، فإن المسافر يغلب عليه الشبق فإذا قضى شهوته خف وطاب نومه، أو يحمل على السفر القريب أو على اشتهار قدومه، وما موصولة أي الوقت الذي دخل فيه أهله. ومنه ح: "طرق" صاحبنا. غ: ومنه: النجم "طارق"، لأنه يرى بالليل. ومنه: نحن بنات "طارق"، شبه أباه في الشرف والعلو بالنجم. نه: وفيه: "والطرق" من الجبت، هو الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل- ومر في الخاء. ط: هو بفتح طاء وسكون راء نوع من التكهن. ج: كما يعمله المنجم لاستخراج الضمير"طارق" به رداءه، من طارقت الثوب على الثوب إذا طبقته عليه. نه: وفي ح نظر الفجاءة: "أطرق" بصرك، الإطراق أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتًا، وفيه: "فأطرق" ساعة، أي سكت. وح: "فأطرق" رأسه، أي أماله وأسكنه. ومنه ح: حتى انتهكوا الحريم ثم "أطرقوا" وراءكم، أي استتروا بكم. وفيه: الوضوء "بالطرق" أحب إلي من التيمم، هو ماء خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت. ومنه ح: وليس للشارب إلا الرنق و"الطرق". وفيه ح: لا أرى أحدًا به "طرق" يتخلف، هو بالكسر القوة، وقيل: الشحم، وأكثر ما يستعمل في النفي. وح: إن الشيطان قعد لابن آدم "بأطرقه"، هي جمع طريق، ويذكر ويؤنث، فجمعه على التذكير أطرقة وعلى التأنيث أطرق. ك: سهل الله "طريقًا" إلى الجنة، أي في الآخرة أو في الدنيا بتوفيق الصالحات، أو هو إشارة بتسهيل العلم على طالبه لأنه موصل إليها. وفيه: ثم "يطرق بمطرقة" من حديد فيصيح صيحة يسمعها من يليه، أي يلي الميت من الملائكة فقط، لأن "من" للعاقل، وقيل: يدخل غيرهم أيضًا بالتغليب. وح: إذا ذا جبرئيل "أطرق"، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. ن: يحشر الناس على ثلاث "طرائق"، أي فرق. ومنه: "كنا "طرائق"" أي فرقا "قددا" مختلفة. ج: على "طرائق"، جمع طريقة: الحال. ط: كنا بماء "بالطريق" أي كنا نازلين بماء كائن في طريق مكة. غ: ""بطريقتكم" المثلى" بأشرافكم أو سنتكم. و"لو استقاموا على "الطريقة""، يعني الشرك أو الهدى، والسماوات طرائق لأنها مطارقة بعضها فوق بعض. مد: "سبع "طرائق""، جمع طريقة لأنها طرائق الملائكة ومتقلباتهم.
طرق
الطَّرْق: نَتْفُ الصوْفِ بالمِطْرَقَة وهي الخَشَبَةُ التي يُضْرَبُ بها، والجميع المَطارِقُ، وهيِ - أيضاً - تكونُ مَعَ الحَدّادِين. وفي المَثَل: " ضرْبُكَ بالفِطِّيْس خيْر من المِطْرَقَة ".
والطِّرَاقُ: الحَدِيدُ الذي يُعَرضُ ثم يُدَارُ فَيُجْعَلُ بَيْضَةً أو ساعِداً ونحوه، فكُلُّ صَنْعَةٍ على حَذْوٍ: طِرَاقٌ، وكلّ قَبِيلةٍ على حِيالِها كذلك.
وجِلْدُ النَّعْل: طِرَاقُها إذا عُزِلَ عنها الشِّرَاكُ.
وتًرْسٌ مُطْرَق: وهو أنْ يُقَوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدَارِ التُّرْس فَيُلْزَقَ به. ورِيْشٌ طِرَاقٌ.
والسَّماوات السَّبْعُ طَرائقُ بعضها فوق بعضٍ.
وقُدَامى الجَنَاح مُطْرَقٌ بعضُها على بعضٍ.
وثَوْبٌ طَرائقُ: أي قِطَعٌ. وجَبَل مُطرّقٌ: فيه ألْوانٌ.
وطارَقَ بين ثَوْبَيْنِ: أي ظاهَرَ بينهما. والطَّرِيْقُ: مَعْرُوْفٌ، يُذَكَّرُ ويُؤنَثُ.
والطَّرِيْقَةُ: كُلُّ أحْدُوْرَةٍ من الأرض أو صَنِفَةٍ من الثَّوْب، وكذلك من الألوان، والجميع الطَّرائقُ.
والطَّرِيْقَةُ: الحالُ. ومن خُلُقِ الانسانِ: لِيْنٌ وانْقِيَادٌ، وإنَّ في طَرِيْقَتِه لَعِنْدَاوَةً: أي في لِيْنِه بَعْضُ العُسْرِ، ويُقال طِرّيقَةٌ أيضاً.
والطَّرِيْقَة: أماثِلُ القَوْم، هؤلاء طَرِيْقَةُ قَوْمِهم، والجميع طَرَائقُ.
والطَّرِيْقَةُ: عَمُوْدُ المِظَلَّةِ والخِبَاءِ والبُيُوتِ من الشَّعر، طَرقُوا بينهم تَطْرِيقاً. ونَسِيْجَةٌ تُنْسَجُ من صُوفٍ أو شَعرٍ.
وطَرْقُ الفَحْل: ضِرَابُه لِسَنَةٍ. واسْتَطْرَقَ فلانٌ فلاناً فَحْلَهُ فأطْرَقَه: أي أعطاه لِيَضْرِبَ في إبِلِه.
والمَرْأةُ طَرُوْقَةُ زَوْجِها.
والطَّرُوْقَةُ: القَلُوصُ التي بَلَغَتِ الضرَابَ. ويُقال: أطْرِقْني فَحْلَكَ. ولكَ طَرْقُهُ العامَ. وناقَةٌ مِطْرَاقٌ: قَرِيْبَةُ العَهْدِ بالفَحْل. والطّارِقِيَّةُ: ضَرْبٌ من القَلائدِ.
والطارِق: كَوْكَبُ الصُّبْح. والذي يَجِيْء لَيْلاً، طَرَقَ طُرُوْقاً وطَرْقاً، ورَجُلٌ طُرَقَةٌ: يَسْري حتّى يَطْرُقَ أهْلَه.
والأطْرَاقُ: ما يَطْرُقُ من المَكارهِ.
والإطْرَاقُ: السُّكُوْتُ. ورَجُلٌ طِرِّيْقٌ: كثيرُ الإطْرَاقِ فَرَقاً. والكَرَوَان المُذَكِّرْ: طِرِّيْقٌ لأنَّه إذا رأى إنْساناً سَقَطَ على الأرض فأطْرَقَ، ويُقال له: " أطْرِقْ كَرا أطْرِقْ كَرا؛ إن النعَامَ في القُرى، إنَّكَ لا تُرى " عِنْدَ صَيدِه.
وأمُّ طُرّيْقٍ: الضَّبُعُ، إذا دُخِلَ عليها وَجَارُها قيل: أطْرِقي أمَّ طُريق لَيْسَتِ الضَبُعُ ها هنا. ورَجُلٌ مُطَرقٌ: غَلِيْظُ الجُفُونِ ثَقِيلُها.
وكَلأ مَطْرُوْقٌ: وهو الذي ضَرَبَه المَطَرُ بَعْدَ يُبْسِه.
وطَرَّقْتُ الإِبلَ: إذا حَبَسْتَها على كَلإَ أو غيرِه.
والطَّرْقُ: خَطّ بإِصْبَعٍ في الكَهَانَةِ، ً طَرَقَ يَطْرُق طَرْقاً.
وكُلُّ صَوْتٍ من العُوْدِ ونحوِه: طَرْقٌ. وهذه الجارِيَةُ تَضْرِبُ كذا وكذا طَرْقاً: أي نوْعاً.
والطَّرْقُ: النَّخْلُ الطَّوِيل، وجَمْعُه طُرُوْقٌ، وكذلك الطَّرِيقُ. والفَحْلُ من الإِبل.
والطِّرْق: الشَحْمُ. وحِبَالَةٌ يُصَاد بها الوَحْشُ كالفَخِّ.
والطَّرْقُ: من مَناقِع المِياهِ في نحائزِ الأرض. واسْمُ مَوضِعٍ.
والطَّرْقُ: الماءُ الذي قد بالَتْ فيه الدَّوابُّ حتّى اصْفَرَّ، طَرَقَتْه الإِبلُ، وهي تَطْرُقُ طَرْقاً.
وطَرَّقَتِ المَرْأةُ: إذا خَرَجَ من الوَلَدِ نِصْفُه واحْتَبَسَ بعضَ الاحْتِباس، يُقال: طَرَّقَتْ ثمَّ تَخَلَّصَتْ. وطَرقَتِ القَطاةُ: حانَ خُروجُ بَيْضِها.
والرِّجْلُ الطَّرْقاءُ: الذي في ساقِها اعْوِجاجٌ من غَيْرِ فَحَجٍ.
وضَرَبْتُه حتّى طًرّقَ بجَعْرِه. وتَطَرَّقَتِ الشَّمْسُ: دَنا غُرُوبُها.
وهذا مِطْراقُ هذا: أي شِبْهُه. وإذا خَرَجَ القَوْمُ رَجّالةً لا دَوَابَّ لهم قيل: خَرَجُوا مَطارِيْقَ، واحِدُهم مُطْرِق.
وجاءتِ الإبلُ مَطارِيْقَ: إذا جاءَ بعضُها في أثَرِ بعضٍ، الواحِدُ مِطْرَاقٌ. وقيل: هي التي تَسِيْرُ ولا تَأْكُلُ، يُقال: أطْرَقَتْ إذا أعْنَقَتْ.
والمشيُ الطَّرَقُ: هو الرُّوَيْدُ. ومَرَرْت على طَرَقَةِ الإبل: أي على أثرِها.
وطرّقَ فلانٌ حَقَّ فلانٍ: جَحَدَه وتَعَسَّرَ عليه.
وما لهُ فيكَ طُرْقَةٌ: أي مَطْمَعٌ. والطُّرْقَةُ: العادَة والخُلُق.
ورَجُلٌ مَطْرُوْقٌ: إذا كان فيه طِرِّيْقَةٌ واسْتِرْخاءٌ، وفيه طَرَقٌ وطَرْقَةٌ؛ وهو لِيْنٌ في يَدَي البَعِير، بَعِيْرٌ أطْرَقُ وناقَةٌ طَرْقاءُ.
والمَطْرُوْقُ: الذي به طَرَقَةٌ: أي جُنُونٌ وهَوَجٌ. وهو أيضاً: المَوْسُوْمُ بِسِمَةٍ يُقال لها الطِّرَاقُ تَقَعُ طُولاً على العُنُق.
والطِّرَاقُ: وِقايَةٌ للأسْقِيَةِ، كِسَاءٌ أو نَطْعٌ.
وأطْرَاقُ القِرْبَةِ: أثْنَاؤها، الواحِدُ طَرَقٌ. والطُّرْقَةُ: الظُّلْمَةُ.
والطِّرَاقُ: اللَّيْلُ إذا تَطارَقَتْ ظُلْمَتُه أي تَرَاكَمَتْ.
واخْتَضَبَتِ المَرْأةُ طُرْقَةً أو طُرْقَتَيْنِ: أي مَرَّةً أو مَرَّتَيْنِ.
والطِّرْيَاقُ: لُغَةٌ في الدِّرْياق. والطِّرِّيْقَةُ من الأرض: السهْلَةُ التي تُنْبِتُ البَقْلَ والصِّلِّيَانَ. وأطْرِقَاءُ: اسْمُ بَلَدٍ.
[طرق] الطَريقُ: السبيلُ، يذكَّر ويؤنَّثُ. تقول: الطَريقُ الأعظم، والطَريقُ العظمى، والجمع أَطْرِقَةٌ وطُرقٌ. قال الشاعر : فلمّا جَزَمْتُ به قِرْبَتي تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَليفا قال أبو عمرو: الطَريقَةُ أطول ما يكون من النَخل، بلغة اليمامة، حكاها عنه يعقوب. والجمع طَريقٌ. قال الأعشى: طَريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصولُهُ عليه أبابيلٌ من الطير تَنْعَبُ والطَريقَةُ: نسيجةٌ تُنْسَجُ من صوف أو شَعر في عَرض الذِراع أو أقلّ، وطولُها على قدر البيت، فتُخَيَّطُ في ملتقى الشِقاقِ من الكِسْرِ إلى الكِسْرِ. وطَريقَةُ القوم: أماثلُهم وخيارهم. يقال: هذا رجلٌ طَريقَةُ قومِه، وهؤلاء طَريقَةُ قومِهم وطَرائِقُ قومِهم أيضاً، للرجال الأشراف، حكاها يعقوب عن الفراء. قال: ومنه قوله تعالى {كنا طَرائِقَ قِدَداً} أي كنا فِرَقاً مختلفة أهواؤنا. وطريقة الرجال: مذهبه. يقال: ما زال فلانٌ على طريقة واحدة، أي على حالة واحدةٍ. واختضبت المرأة طَرْقَةً أو طَرْقَتَيْنِ، أي مَرّةً أو مرتين . وأنا آتي فلاناً في اليوم طَرْقَتَيْنِ، أي مَرَّتَين. وهذا النَبْلُ طَرْقَةُ رجلٍ واحدٍ، أي صَنْعَةُ رجلٍ واحدٍ. قال أبو زيد: الطَرْقُ والمَطْروقُ: ماءُ السماء الذي تبولُ فيه الإبل وتَبْعر. قال الشاعر : ثم كانَ المِزاجُ ماَء سَحابٍ لا جَوٍ آجنٌ ولا مطروق  ومنه قول إبراهيم : " الوضوء بالطرق أحب إلى من التيمم ". والطريق أيضا: ماء الفحل ". والطُرْقُ: الأساريعُ التي في القَوس، الواحدة طرقة، مثال غرفة وغرف. ويقال أيضا: ما زال ذاك طَرْقتَك، أي دأبك. وقولهم: ما به طِرْقٌ بالكسر، أي قُوَّةٌ. وأصل الطِرْقِ الشحمُ فكَنَّى به عنها، لأنَّها أكثر ما تكون عنه. والطَرَقُ بالتحريك: جمع طَرَقَةٍ، وهي مثل العَرَقَةِ والصَفِّ والرَزْدق، وحِبالةُ الصائدِ ذات الكِفَف. وآثارُ الإبل بعضِها في إثر بعض طرقة. يقال: جائت الإبل على طَرَقَةٍ واحدةٍ، وعلى خُفٍّ واحد، أي على أثرٍ واحدٍ. والطَرَقُ أيضاً: ثِنْيُ القِربَةِ، والجمع أطْراقٌ، وهي أثناؤها إذا تَخَنثتْ وتَثَنَّتْ. وأمّا قول رؤبة * لِلْعدَ إذْ أخْلَفَهُ ماءُ الطَرَقْ * فهي مناقعُ المياه. قال الفراء: الطَرَقُ في البعير. ضَعْفٌ في ركبتيه. يقال: بعير أطرق وناقة طرفاء، بينه الطرق. والطرق أيضاً في الريش: أن يكونَ بعضُها فوق بعض. وقال يصف قطاةً: أمَّا القَطاةُ فإنِّي سوفَ أنْعَتُها نَعْتاً يوافق نَعْتي بعض ما فيها سَكَّاءُ مَخْطومَةٌ في ريشِها طَرَقٌ سودٌ قَوادِمها صُهْبٌ خَوافيها تقول منه: اطَّرَقَ جناحُ الطائر على افتعل، أي التف. قال الاصمعي: رجلٌ مَطْرُوقٌ، أي فيه رِخوة وضعفٌ. قال ابن أحمر: ولا تَصِلي بمَطْروقٍ إذا ما سَرى في القوم أصبح مُسْتَكينا ومصدره الطريقة بالتشديد. يقال: " إن تحت طريقتك لعندأوة " أي إن لينه وانقياده أحيانا بعص العسر. ويقال: هذا مِطْراق هذا أي تلوه ونظيره. وقال فات البغاة أبو البَيْداء مُخْتَزِماً ولم يغادرْ له في الناس مِطْراقا والجمع مَطاريقُ. يقال: جاءت الإبلُ مَطاريقَ إذا جاءت يتبع بعضُها بعضاً. وطَرَقَتِ الإبلُ الماءَ، إذا بالَتْ فيه وبَعَرَتْ، فهو ماءٌ مَطْروقٌ وطَرْقٌ. وأتانا فلان طُروقاً، إذا جاء بليلٍ. وقد طَرَقَ يَطرُقُ طُروقاً، فهو طارقٍ. ورجلٌ طُرَقَة، مثال همزة، إذا كان يَسْري حتَّى يَطْرُقَ أهله ليلاً. والطارِقُ: النجمُ الذي يقال له كوكب الصبح، ومنه قول هند : نحن بَناتُ طارِقٍ نمشي على النمارق أي إن أبانا في الشرف كالنجم المضئ. وطارِقَةُ الرجل: فَخِذُه وعشيرته. قال الشاعر: شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إليها وطارِقَتي بِأكْنَاف الدُروبِ والطَرْقُ: الضربُ بالحصى، وهو ضربٌ من التكهُّن. والطُرَّاق: المتكهِّنون. والطَوارِقُ: المتكهِّنات. قال لبيد: لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَوارِقُ بالحصى ولا زاجِراتُ الطيرِ ما الله صانِعُ وطَرَقَ الفحلُ الناقة يطْرُقُ طُروقاً، أي قَعا عليها. وطروقة الفحل: أنثاه. يقال: ناقد طَروقَةُ الفحلِ، للتي بلغت أن يضرِبَها الفحلُ. وطَرَقَ النجَّاد الصوفَ يطرقه طرقا، إذا ضربه. والضيب الذى يضربه به يسمى مطرفة، وكذلك مِطْرَقَةُ الحدادين. قال رؤبة: عاذل قد أولعت بالتَرْقيشِ إليَّ سِرًّا فاطْرُقي وَميشي قال يعقوب: أطرَقَ الرجلُ، إذا سكت فلم يتكلَّم. وأطرَقَ، أي أرخى عينيه ينظرُ إلى الأرض. وفي المثل: أطرق كرا أطرق كرا إن النَعامَ في القُرى يُضرب للمعجب بنفسه، كما يقال " فَغُضَّ الطرفَ ". والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلْقَةً. وأطرقا، على لفظ أمر الاثنين: اسم بلد. قال أبو ذؤيب: على أطرقا باليات الخيام إلا الثمام وإلا العصى ويقال: أطْرِقْني فَحْلَكَ، أي أعِرني فَحلك ليضرب في إبلي. واسْتَطْرَقْتُهُ فحلاً، إذا طلبتَه منه ليضربَ في إبلك. واطَّرَقَتِ الإبلُ وتَطَارَقَتْ، إذا ذهبت بعضها في إثر بعض. ومنه قول الراجز :

جاءتْ معاً واطَّرَقَتْ شَتيتا * يقول: جاءت مجتمعة وذهبت متفرقة والمجان المطرقة : التي يُطْرَقُ بعضها على بعض، كالنعل المُطْرَقَةَ المخصوفة. ويقال أُطْرِقَتْ بالجلد والعَصَب، أي أُلْبِست. وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وطِراقُ النعل: ما أُطْبِقَتْ فخُرِزَتْ به. وريشٌ طِراقٌ، إذا كان بعضه فوق بعض.. طارق الرجلُ بين الثَوبين، إذا ظاهَرَ بينهما، أي لبس أحدهما على الآخر. وطارَقَ بين نعلين، أي خصف إحداهما فوقَ الأخرى. ونعلٌ مُطارَقَةٌ، أي مخصوفةٌ. وكلُّ خصيفةٍ طراق. قال ذو الرمة: أغْباشَ ليلٍ تَمامٌ كان طارَقَه تطخطخ الغيم حين ما له جوب قال الاصمعي: طرقت القطاة، إذا حان خروجُ بيضِها. قال أبو عبيد: لا يقال ذلك في غير القطاة. قال الممزَّق العبدى: لقد تخذت رجل إلى جَنْبِ غَرْزِها نَسيفاً كأُفْحوصِ القطاة المطرق قال: وطرقت الناقة بولدها، إذا نَشِب ولم يسهل خروجه، وكذلك المرأة. وأنشد أبو عبيدة : لنا صرخةٌ ثم إسْكاتَةٌ كما طَرَّقَتْ بنِفاسٍ بِكر قال: وضربه حتَّى طَرَّقَ بجَعْرِهِ. قال: وطَرَّقَ فلان بحقى، إذا كان فد جَحَدَه ثم أقرَّ به بعد ذلك. وطَرَّقْتُ الإبل، إذا حبَستَها عن كلأٍ أو غيره، وطَرَّقْتُ له من الطريق.
طرق
طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في يَطرُق، طَرْقًا وطُروقًا، فهو طارِق، والمفعول مطروق
• طرَق النَّجمُ: طلع ليلاً "طرَق كوكبٌ وتلألأ- نجم طارِق".
• طرَق البابَ/ طرَق على الباب: قرَعه، دقَّه، نقَر عليه ° طرَق سمعَه/ طرَق أذنَه/ طرَق مسامعه كلامٌ: سمعه.
• طرَق الحديدَ: ضرب عليه بالمطرقة، مدّده ورقَّقَه "طرَق معدنًا/ سبيكةً"? طرق الزمانُ بنوائبه.
• طرَق النجَّادُ الصُّوفَ: ضرَبه بالمِطْرق.
• طرَق الطّريقَ: سلكَه? طرَق الكلامَ: عرض له وخاض فيه- طرق ميدانًا/ طرق مجالاً: حاول دخولَه والعملَ فيه- طريق مطروق: سلكه الناس من قبل- لا يترك بابًا إلا ويطرقه: يسلك كل السُّبل، يستعمل كل الوسائل- مَوْضوع مطروق: تمَّ تناوله من قبل، ليس جديدًا.
• طرَق فلانٌ القومَ: أتاهم ليلاً "طرَقه خيالٌ فأرَّقه".
• طرَقَ ببالِه/ طرَقَ في باله أمرٌ: خطَر، حضَر "طرَق في ذهنه هاجس"? طرَق فلانٌ بحقِّي: إذا جحده ثم أقرَّ به بعدُ. 

أطرقَ/ أطرقَ إلى/ أطرقَ بـ يُطرِق، إطراقًا، فهو مُطرِق، والمفعول مُطرَق (للمتعدِّي)

• أطرق الرَّجلُ: سكَت ولم يتكلم، أرخى عينيه ينظر إلى الأرض.
• أطرق رأسَه/ أطرق برأسِه: أمال رأسَه إلى صدره وسكَت، أو أرخَى عَيْنَيْه إلى الأرض وأمسك عن الكلام "أطرق رأسَه حينما واجهته بخطئه- أطرق برأسه حين عاتبه والده على أفعاله".
• أطرق إلى اللَّهو: مال إليه ورغب فيه. 

استطرقَ إلى يَستطرِق، استطراقًا، فهو مُستطرِق، والمفعول مُستطرَق إليه
• استطرق إلى الباب: سلك الطريق إليه. 

تطرَّقَ إلى يَتطرّق، تطرُّقًا، فهو مُتطرِّق، والمفعول مُتطرَّق إليه
• تطرَّق الشَّكُّ إلى فكره: ابتغى إليه طريقًا، عرض له، تناوله في مجرَى حديثه "تطرَّق المتكلِّمُ إلى موضوع آخر- تطرَّق اليأسُ إلى نفسها: تسلَّل". 

طرَّقَ يُطرِّق، تطريقًا، فهو مُطرِّق، والمفعول مُطرَّق
• طرَّق المعدِنَ: بالغ في تمديده وضربه بالمطرقة "طرَّق سبيكة من النُّحاس بشكل خاص- طرَّق شفرات السكاكين".
• طرَّق الموضِعَ: جعلَه طريقًا أو ممرًّا لغيره، سهَّله حتى طرقه الناس بسيرهم ° طرّق طُرُقا حسنَةً: أحدثها، سنَّها. 

طارق1 [مفرد]: ج طارقون وطُرّاق:
1 - اسم فاعل من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - زائر باللَّيل "أيقظنا في الليل طارقٌ مرعب". 

طارق2 [مفرد]: ج طَوَارِقُ: نجمٌ مضيء "نحن بناتُ طارِق: إنّ أبانا في الشرف كالنجم المضيء- {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ} ".
• الطَّارق: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 86 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبع عشرة آية. 

طارِقة [مفرد]: ج طارقات وطَوَارِقُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - مصيبة، داهية "تحمّل جميع الطوارق حتى أصبح مثالاً للصبر- أصابته طارقة فسانده النَّاس". 

طرائقُ [جمع]: مف طريقة: سموات بعضها فوق بعض " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ} ". 

طَرْق [مفرد]: ج طُرُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في.
2 - تزيين المعدن وزخرفته "طرْق نحاس/ ذهب" ° قابل للطَّرق: وصف للجسم الذي يمكن تحويله إلى صفائح رقيقة كالذهب. 

طُرْقة [مفرد]: ج طُرُقات وطُرْقات وطُرَق: طريق ضيِّق، ممرّ "هذه الطُّرْقة تُؤدِّي بنا إلى البيت". 

طُرُوق [مفرد]: مصدر طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في. 

طَريق [مفرد]: ج طُرُق، جج طُرُقات:
1 - ممرّ ممتدّ أوسعُ من الشارع، يذكّر ويؤنث "قامت الدولة بتمهيد الطُرُق- إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ [حديث] " ° اختبار الطَّريق: اختبار يُجرى للمركبات لمعرفة مقدار صلاحها للسير على الطرق، فحص للشخص الذي يسعى للحصول على رُخصة قيادة لمعرفة قدرته على القيادة في الطرق- الرَّفيق قبل الطَّريق: ابحث عن رفيق سفرك وامتحنه قبل اصطحابك إياه- بطريق الجوّ/ بطريق البحر: بالطائرة أو السفينة- حاد به عن الطَّريق: مال به عنه- شاكلتا الطَّريق: جانباه- شق طريقه: كدَّ ونجح- طُرق مشروعة: وسائل لا تخالف القوانين المتعارف عليها- على قارعة الطَّريق: في وسطه- في طريقه: آتٍ ذاهب، مسافر- في طريقه نحو كذا: يتجه نحو كذا- قاطع طريق: لصٌّ يترقب المارة في الطريق ليأخذ ما معهم بالإكراه- قطَع الطَّريقَ: أغلقه، عَبَرَه، سرق المسافرين- قطَع الطَّريقَ عليه: منعه من تنفيذ ما يريد تنفيذه- مفترق الطُّرق: ساعة الفصل والحسم.
2 - سبيل ونهج "رأى أن طريق النجاح هو المذاكرة- اجتهد ووصل إلى طريق المجد".
3 - مذهب وأسلوب، مسلك الطائفة من المتصوفة "سلك طريق الحامديَّة الشاذليَّة". 

طَريقَة [مفرد]: ج طرائقُ وطُرُق:
1 - نَهْج؛ أسلوب ومسلك ومذهب "طريقة علميَّة: طريقة منظمة تقوم على جمع المعلومات بالملاحظة والتجريب وصياغة الفرضيات واختبارها- عبّر عن مشاعره بطريقة غريبة- تكثر الطُّرُق
 الصوفيّة بمصر- {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إلاَّ يَوْمًا} " ° طرائقُ الدَّهر: تقلُّباته وأحواله.
2 - وسيلة "طُرُق المواصلات مُنظّمة- وجد طريقة لإدارة الآلة" ° بطريقةٍ ما: بوسيلة غير محدَّدة أو معروفة أو مفهومة، بتحفُّظ.
• طرُق الطَّعن: (قن) الوسائل القضائيَّة التي يستعملها المحكوم عليه أو محاميه من أجل إلغاء الحكم أو تعديله. 

مُستطرَق [مفرد]: اسم مفعول من استطرقَ إلى.
• الأواني المستطرَقَة:
1 - (فز) عدّة أنابيب مختلفة الأحجام والأشكال متَّصل بعضُها ببعض بأنبوبة أفقيَّة، إذا وُضِع سائل في إحداها توزَّع إلى بقيّة الأواني متَّخذًا مستوًى أفقيًّا واحدًا.
2 - (كم) المعادن التي يمكن تشكيلها بالطَّرق أو بالضَّغط أو بالثَّني أو بالسَّحب. 

مُستطرِق [مفرد]: اسم فاعل من استطرقَ إلى.
• الأواني المستطرِقَة: (فز) عدّة أنابيب مختلفة الأحجام والأشكال متصل بعضُها ببعض بأنبوبة أفقيَّة، إذا وُضِع سائل في إحداها توزَّع إلى بقيّة الأواني متَّخذًا منسوبًا أفقيًّا واحدًا. 

مِطْرَق [مفرد]: ج مَطَارِقُ: اسم آلة من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في: أداة من حديد يضربُ بها الصوف والقطن أو المعدن "مِطرق المنجِّد/ الحدّاد". 

مِطرَقة [مفرد]: ج مَطَارِقُ:
1 - اسم آلة من طرَقَ/ طرَقَ بـ/ طرَقَ على/ طرَقَ في: أداة من حديد أو نحوه تُطرَق بها المعادن وتدقّ المسامير "مطرقة حدّاد/ نجّار- مطرقة ثقيلة" ° المطرقة والمنجل: شعار الشيوعية، يرمز إلى اتحاد العمَّال والفلاحين.
2 - آلة يُدَقّ بها الصُّوف والقطن ليندف "مِطْرَقة مُنجِّد".
3 - (حي) العُظيمة الأولى من عظيمات الأذن الوسطى التي تأتي بعد غشاء الطَّبلة.
4 - مقرعة توضع على باب البيت لتنبيه من بالداخل "مطرقة الباب". 
طرق: طَرَق: سلك، مشى سار، رحل، ارتحل.
(فوك، الكالا) وهي = طرق الطريق في معجم لين.
طرق: ضربة ثانية كرّر الدّق، وتستعمل مجازاً بمعنى كرر القول حتى أملّ. ومطروق: معاد، مكَّرر. يقال فكرة مطروقة وكلام مطروق (بوشر).
طرق روحه: استمنى بيده، جلد عميرة (بوشر).
طرق الحِنْطَة: غربلها (محيط المحيط).
طرَّق (بالتشديد) دقه على السندان (بوشر).
طَرَّق. لم يُطَرَق المضيق: فعل ما جعلنا لا نستطيع المرور في المضيق (أماري ص207).
وهذا صواب العبارة لما جاء في مخطوطتنا رقم 12 طَرَّق إلى: عبّر طريقاً إلى، فتح طريقاً إلى (معجم مسلم، المقري 1: 244).
طَرَّق على فلان: حاول خداعه والمكر به. (معجم مسلم).
طَرَّق: برقش، رقش، (فوك) وانظر: مُطَرَّق فيما يلي: أطْرَق. طأطأ رأسه، أمال رأسه إلى صدره وفي معجم فوك: أطرق برأسه. تَطَرَّق: بالمعنى الأول في معجم لين وهو وجد طريقاً إلى وتطَرَّق إلى مجازاً أيضاً بمعنى اولع ب، وانهمك في، ففي مملوك (2، 2: 269): كان يمنعها التطرّف (ق) إلى التبهرج. وقد ترجمها كاترمير بما معناه: كان يمنعها من الانهماك في التبرج، وبدلاً من أن يقال تطرَّق إلى يقال تطّرق ل أيضاً (المقدمة1: 56 المقري 1: 658 وعليك أن تقرأ فيه يتطّرق وفقاً لطبعة بولاق).
ويقال كذلك، تطَّرق على (معجم مسلم) وهو نفس المعنى فيما أرى في عبارة ياقوت (1: 819) التي نقلت فيه.
تطَرَّق: سار، مضى، انطلق (زيشر 5: 102، فوك).
متّطرق: مارّ، عابر سبيل، ابن سبيل (ابن حوقل ص159).
تطرَّق إلى: أوصل إلى، قاد الى، يقال: الطريق يتطرقّ إلى (ففي ألف ليلة (1: 105): أصبت طريقاً متطرقاً إلى أعلاه.) تطرُّق الاحتمال: تفّرع وتشعب (أي الصور المختلفة) للقضية والفرضية (دي سلان المقدمة 1: 39).
تطَرّق: ضرب، قرع، دقْ (معجم مسلم، فوك) يِتطرَّق: طروق، لدن، قابل للتطريق (بوشر).
تَطرَّق: هاجم أغار على (معجم مسلم).
تطرَّق ب: تبرفش، ترقش (فوك).
تطارَق: جُعل بعضُه فوق بعض، ففي الكامل (ص148): لبدة الأسد ما يتطارق من شعره بين كتفيه.
انطرق. انطرق في: اصطدم، ويقال، انطرق رأسه في الحائط أي اصطدم في الحائط (بوشر).
اطَّرق: طاف، جاب عدة بلدان. ففي ابن البيطار (1: 293): وكان قد وقع له منه بعد إطراقه البلاد باحثاً عنه مشرقاً ومغرباً قطعة صغيرة. وقد سقطت كلمة البلاد من مخطوطة ب.
استطرق: قارن قولهم الاستطراق بين الصفوف الذي ذكره لين في معجمه مع ما جاء في كتاب الماوردي (ص 329): ويُمنعَ الناس في الجوامع والمساجد من استطراق حلق الفقراء والقُرَّاء صيانة لحرمتها.
طَرْقَة: قرعة، دقُة، نقرة (بوشر).
طرقة: غزوة، غارة (معجم الادريسي).
طَرْقَة يد: سَطْو، عمل جريء (بوشر).
طرقة (ضبطها مشكوك فيه) يظهر أن معناها بكرة (القزويني 2: 128) طُرُقّي: جرّاح، طبيب دجّال يبيع الدواء في الطرق العامة (بوشر).
طَرْقُون: ذكرت في القسم الأول من معجم فوك مع كلمة لاتينية معناها رقص غير أنها لم تذكر في القسم الثاني.
ويظهر من قصة عجيبة عند ابن الخطيب أن هذه الكلمة لها حقا بعض العلاقة بفكرة الرقص. ففي ترجمته لابن مردنيش يقول أن هذا الأمير الذي تولى الحكم في أسبانيا الشرقية في أواسط القرن السادس للهجرة قد فرض ضرائب متنوعة على رعيته لكي يستطيع دفع رواتب جنوده النصارى حتى إنه فرض هذه الضريبة على حفلات الأعراس، وفي القصة التالية أن رجلاً من مدينة قسطيلة يقول إنه ربح في مرسيه دوقتين (وهو نقد ذهبي قديم) في عمله بالبناء، فدعا بعض بلدياته لقضاء ليلة عنده. ويستمر قائلاً (ص186، ص187): فاشتريت لحماً وشراباً وضربنا دُفاً فلما كان عند الصباح وإذا بنقر عنيف بالباب فقلت من أنت فقال أنا الطرقون الذي بيده قبالة اللهو وهي متَّفقة بيدي وانتم ضربتم البارحة الدُفَّ فاعطنا حَقَّ العرس الذي عملتَ فقلتُ له والله ما كانت لي .. فأُخِذت وسُجنتُ (وليس في المخطوطة فراغ، غير أني أرى أن شيئاً ناقصاً فيه) فالطرقون إذاً هو من يتولى استلام الضريبة المفروضة على احتفالات الأعراس وعلى الرقص وكذلك على الموسيقى التي تضرب في العرس، ولا ادري لماذا ذكر فوك كلمة طرقون في مادة الفعل saltare اللاتيني الذي معناه رقص.
ونجد هذه الكلمة في أبيات لشاعر أندلسي هو الفقيه عمر وقد نقلها المقريزي وكان يرددها رجل يحيى حياة التسكع. فنقرأ في المقريزي (3: 23)
ولا تنسى أياماً تقّضت كريمة ... بزاوية المحروق أو دار همدان
وتأليفنا لقبض إتارةَ ... وإغرام مسنون وقسمة حُلْوان
وقد جلس الطرقون بالبعد مطرقاً ... يقول نصيبي أو أبوح بكتمان
وهكذا نرى أن هذا الشخص يتظاهر بأنه جابي الضرائب فيجمع الإتاوات بينما جلس الطرقون بعيداً مطرقاً برأسه وهو يقول اعطني نصيبي وإلا بحت بالسر. وبذلك كان على الناس البائسين أن يدفعوا مرتين الأولى لهذا المحتال ثم إلى الطرقون الذي يقول لمن دفع الضريبة إلى غيره إنه قد خدعه محتال تظاهر بأنه الطرقون.
طِراق: قارن قولهم طائرُ طراقُ الريش الذي ذكره لين نقلا من تاج العروس بقولهم: طراقُ الخَوافي الذي ذكره المبرد في الكامل ص90) طروق = طارق (رايت ص91 رقم 12).
طَريق: يجمعها العامة على طُرُوق وهو تصحيف طُرُق (معجم مسلم).
طَرِيق: بمعنى افسحوا الطريق، فحين يصل العربي إلى منزله ومعه غرباء يصيح قائلا: طريق وذلك لكي تدخل نساؤه في بيوتهن (نيبور رحلة إلى بلاد العرب ص47) طريق السلامة: مع السلامة على الطائر الميمون (بوشر)
أرباب الطريق: هم عند الجوبري المنجمون وضاربوا الرمل ثم يذكر بعد ذلك أصحاب الطريق في الطب أو أطباء، الطرق (زيشر 20: 496، 497) وبمقارنة هذا بما نقلته من معجم بوشر في مادة طُرَقي يمكننا أن نؤكد أن هذه الكلمات تعني غالباً الدجالين المشعوذين من الجراحين والمنجمين وضاربي الرمل ومن لف لفهم الذين يتعاطون مهنهم في الطرقات العامة.
طريق التبن وطريق اللبّانة: المجّرة، أن السماء، أمّ النجوم (بوشر).
على الطريق: على شكل، على هيئة (بوشر).
طريق: قسم من أحوال إسناد الحديث (عبد الواحد ص130، المقدمة 1: 355، 2: 144، 145، 147) وفي المقري (1: 495): كان بصيراً بالطرق.
الطريق: التصوّف (المقري 1: 571).
أهل الطريق: الصوفية (المقري 1: 596).
طريق: مَرَّة (بوشر سوريا) وفي محيط المحيط: عامية طَرْق وفي رحلة ابن جبير (ص147): فسعى على قدميه طريقين من الصفا إلى المروة (ألف ليلة برسل 2: 184، 275) وفي طبعة ماكن (1: 259): مرة (برسل 3: 372) وفي رحلة ابن جبير (ص68): في طريق واحدة أي في مرة واحدة طريق في مصطلح الموسيقى: لحن: نَغَم (ألف ليلة 2: 271، 3: 410، برسل 7: 193).
وفي طبعة ماكن: طريقة.
طريق الأسْقُف: منشور رَعائي (ألكالا). طريقة. الطريقة: الصراط المستقيم. وطباعة السلطان ففي حيان (ص16 و) في كلامه عن رئيس ظل مخلصاً للسلطان: استقام على الطريقة (حيان ص24 ق).
الطريقة المحترقة: (أبو الفداء جغرافية ص5) هو الفضاء الواقع بين الدرجة التاسعة عشرة من الميزان والدرجة الثالثة من العقرب. انظر ترجمة رينو (ص6 رقم 1).
طريقة: نهج متبع في بحث علم من العلوم والذي يختلف عند العلماء. ففي مرجريت (ص17) وله طريقة في علم الخلاف.
طريقة: خداع، مكر، أسلوب في الغش (ألف ليلة برسل 9: 195).
طريقة: منطلق، سبيل، وسيلة، ذريعة، وسيلة النجاح (بوشر).
طريقة: وسيلة لإزاحة الضمير، وسيلة لإتمام عمل، وسيلة للصلح، تسوية. ومجازاً: تلطيف تسكين، تخفيف، مصالحة، توفيق، ويقال: طريقة ل أي مصالحة، توفيق (بوشر).
طريقة: للصوفية اليوم في الهند وبخراسان على الخصوص ثلاث درجات في نظامهم وتسمى: طريقة ومعرفة وحقيقة، فاتباع الدرجة الأولى مسلمون يقومون بواجباتهم الدينية. أنظر زيشر (16: 241) طريقة (من مصطلح الموسيقى): لحن، نغم (ألف ليلة 2: 51 ب، 152، 163، 259، 267، 4: 173).
طريقة الأسْقفُ: منشور رَعائي (ألكالا).
طريقة الشرع: مرافعة، مقاضاة، أسلوب المحاكمات (بوشر).
طريقة ماء: ما يجلب من الماء من الحوض والمصنع مرة واحدة (اسيبنا مجلة الشرق والجزائر 13: 148).
طريقة: قارون مع ما ذكره لين (1849) في الآخر مع ما جاء في زيشر (22: 80) وهو: وكبَّر البيت على خمس طرائق كما كان باًلأول. وقد ترجمها وبتزشتان إلى الألمانية بما معناه: وسّع البيت وجعله يقوم على خمسة أعمدة كما كان بالأول.
(انظر تعليقه ص100 رقم 21). ويقول بوسييه: إنها سير قوي تبطن به الخيمة العربية تسند الدعامات والركائز وعليها يقع كل الحمل (130).
طراقِي. الكِساء الطراقيّ: كان اسم نسيج يصنع في مدينة طراق بأفريقية ويصدر إلى مصر (البكري ص47).
طِرَاقِيَّة: حنطة ضعيفة تخرج عند الغربلة (محيط المحيط).
طَرَّاق= طارق (عباد 1: 66).
طرّاق: عابر طريق، عابر سبيل (فوك طرّاق) الحديد: حدّاد (بوشر) طَرَّاقَة: عازف كمان في القرى للرقص، شاعر يطوف البلاد منشداً شعره على آلة موسيقية (صفة مصر 14: 181).
طَرّاقَة: مطرقة، شاكوس (معجم الأسبانية ص213).
طارِقَة: هذه الكلمة تدل على نوع من الأسلحة وقد وجد المستشرقون وهم العلماء باللغات والآداب الشرقية صعوبة في تفسيرها، وقد فسرها شولتز أولا بحربة ومزراق، ثم بدرع وزرد وقد رأى إنها تحريف تاركو اليونانية وقد اعتمد كل من رينو ودي ساسي على هذا الأصل غير الأكيد، وقد وجد دي ساسي عدة نصوص في المقريزي لم تترك له شكاً معنى هذه الكلمة. وقد أضاف السيد لين رأياً جديداً خاطئاً على ما سبق وقيل من الآراء فقال هذه الكلمة تعني ركاماً ضخماً من الأسلحة ولو اطلع على تعليقة كاترمير البارعة (مونج ص288 - 289) لأصدر حكماً آخر. على أن هذه التعليقة ليست بكافية لأنها لا تدل على اصل كلمة طارقة ولا على معناها الأصلي.
وارى إنها ليست عربية الأصل لان اللغات العربية لم تذكر أصلها وقد دخلت فيها في وقت متأخر. وأعتقد أن من العبث أن نفتش عنها عند الكتاب السابقين على عهد الحروب الصليبية وأن العرب قد أخذوها من الصليبيين وهي ليست غير الكلمة اللاتينية targa الموجودة في اللغة الإيطالية والأسبانية والبرتغالية والبروفنسالية بصورة Tarje وبالفرنسية بصورة Targe أن هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة اللاتينية Tergum ( انظر دوكانج) أو من الكلمة الألمانية Zarga ( جريم، مونيمن، النحو الألماني 3: 445) ويرى دميليز في أصول الكلمات في اللغات الرومانية هذا الرأي. وهي على كل حال من أصل أوربي وتعني ترساً كبير يغطي كل الجانب الأسفل من الجسم.
والكلمة العربية طريقة (طَرْغَة) في معجم (فوك) تدل على نفس هذا المعنى، وهذا ما يمكن أن نراه في عبارات عماد الدين الأصفهاني في التي نقلها كاترمير ويستنتج منها أن الصليبين كانوا يستعملون هذه التروس، وقد أساء كلترمير ترجمة جملة: (لمعت بولرقُ بيارقه، وراعت طوارقُ طوارقه) فقد ترجمها بما معناه: لمعت بوارق بيارقه، وطوارقه التي تقدمت نشرت الذعر.
وفي حياة صلاح الدين (ص124): رأيت الصليبيين يسيرون في حالة يرثى لها، ما وجدت مع واحد منهم طارقة ولا رمحاً إلا النادر، ونجد فيها أيضاً أن الأمراء الصليبين اهدوا إلى الصلاح الدين طوارق وسيوفاً ألمانية وغير ذلك (دي ساسي طرائف 1: 275) وفي الغرب كان النصارى من الأسبان هم الذين يملكون هذا النوع من التروس، (انظر عباد 2: 201) وقد استعارها منهم المسلمون.
ونجد مثلاً في الحلل (ص58 ق) عبارة من ابن اليسع يذكر فيه أحد الموحدين ما يلي: فصنعنا دارةً مربَّعة في البسط جعلنا فيها من جهاتها الأربع صفاً من الرجال بأيديهم القنا الطوال والطوارق المانعة ووراءهم أصحاب الدرق والحراب صفاً ثانياً.
وكانت في القاهرة حارة تسمى الطوارق أو حارة الصبيان الطوارق لأن فيها منازل الفتيان المسلحين بالطوارق، وهم من جملة طوائف العسكر كانوا معدّين لحمل الطوارق (المقريزي في دي ساسي 1: 1) وأخيراً فان هذه الكلمة كانت تدل في أوربا على وقاء نقال يستخدمه المحاصرون عند الهجوم وهي نوع من آلات الحرب مؤلف من عدة الواح يحتمي وراءها المهاجمون من السهام والحجارة (انظر دوطانج).
وكانت الطريقة تدل في الشرق على هذا المعنى ويظهر إنها لا تزال معروفة في القاهرة لان كاترمير يقول (ص427) إنه مدين لمارسيل في تفسيره لها وإنها لوح يحتمي وراءه الجنود من السهام والحجارة.
وكلمة تُرْس قد تغير أيضا معناها كما يدل عليها النص في طرائف فريتاج (ص131).
طارقِيات (جمع): ألواح يحتمي وراءها الجنود من السهام والحجارة (حياة صلاح الدين ص250 ابن الاثير 12:4).
مِطْرَق: بالعامية مَطْرق: دبوس، هراوة (دوماس حياة العرب ص 199) وعصاً غليظة فعند كاريت قبيل (2: 241): (عصا قصيرة رقيقة يستعملها العرب أحياناً في سوق ابلهم).
(بركهارت بلاد العرب 1: 420) وفي ألف ليلة (4: 553): وإذا بالوالي اقبل عليّ ومعه جماعة بسيوف ومطارق. (وقد ترجمها لين بما معناه (درق من الجلد) وهو معنى ما تدل عليه هذه الكلمة).
مِطْرَق: انظر الفعل مَطْرَقَ في حرف الميم.
مُطَرَّق: يقول ابن العوام (2: 564) في كلامه عن تنعيل الفرس: ولا يُنْعل الا بنعل مطرق فانه الصق للحافر واسبق ليدي الدابَّة.
وقد ترجمها بانكري بما معناه: لا تستعمل إلا حديدة مغلفة بجلد غير أني أرى ما يراه كلمنت- موليه إنه حديد ممطول وقد فسرها بوسييه بأنها طرق على السندان.
مُطَرَّق: جرح المسمار في قدم المطية، ألم الفرس المنُعَّل (الكالا). مَطرَق: مبرقش، مرقَّش (لين، فوك) ونسيج مُخطط، ذو خطوط (بوسيبه) وفي كرتاس (ص178) كان يلبس تليسا مطرقا وبرنوسا مرقعاً وفي ابن البيطار (1: 471) يقولا الادريسي في كلامه عن الذراريح: النوع الأسود المطرق بالحمرة.
وفي مخطوطاتنا المطرق بالفاء وهو خطأ.
مطرقا: اسم نبات يشبه الثوم. (انظره في مادة سفرذيون).
مِطْرَقَة خَشَب: ناقوس خشب، وطاحونة صغيرة من الخشب (بوشر) وهي مثل matraca بالأسبانية وتعني ناقوس خشب يستعمل بدل الأجراس في أسبوع الآلام.
مَطُروُق: شائع، متداول. ويقال: كلمة مطروقة أي شائعة متداولة (بوشر).
مَطّرُوق: مبتذل، غثّ، ركيك (بوشر).
بيت مَطُروق: مُرْتاد، يكثر التردد عليه (بوشر).
مُتَطَرَّق إلى: طريق يوصل إلى (الكامل ص 113).
(ط ر ق)

الطّرق: الضَّرْب بالحصى، والخط فِي التُّرَاب للكهانة.

طرق يطْرق طرقاً. قَالَ لبيد:

لعمرك مَا تَدْرِي الطوارق بالحصى ... وَلَا زاجرات الطير مَا الله صانع

واستطرقه: طلب مِنْهُ الطّرق بالحصى وانشد ابْن الْأَعرَابِي:

خطّ يَد المستطرق الْمَسْئُول

وطرق النجاد الصُّوف بِالْعودِ يطرقه طرقاً: ضربه.

وَاسم ذَلِك الْعود: المطرقة.

والمطرقة: مضربة الْحداد والصائغ وَنَحْوهمَا.

والطرق: المَاء الْمُجْتَمع الَّذِي خيض فِيهِ وبيل، وبعر فكدر. وَالْجمع: اطراق.

وَقد طرقته الْإِبِل تطرقه طرقاً.

وطرق الْفَحْل النَّاقة يطرقها طرقاً: ضربهَا.

واطرقه فحلاً: أعطَاهُ إِيَّاه يضْرب فِي إبِله.

واستطرقه فحلاً: طلب مِنْهُ أَن يطرقه إِيَّاه ليضْرب فِي إبِله.

وناقة طروقة الْفَحْل: بلغت أَن يضْربهَا، وَكَذَلِكَ: الْمَرْأَة.

تَقول الْعَرَب: إِذا أردْت أَن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك، ثمَّ ائتها.

وَأرى ذَلِك مستعارا للنِّسَاء، كَمَا اسْتعَار أَبُو الــسماك الطّرق فِي الْإِنْسَان حِين قَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: مَا تسقيني؟ قَالَ: شراب كالورس يطيب النَّفس، وَيكثر الطّرق، ويدر فِي الْعرق، يشد الْعِظَام، ويسهل للفدم الْكَلَام.

وَقد يجوز أَن يكون الطّرق وضعا مُسْتَعْملا فِي الْإِنْسَان فَلَا يكون مستعارا. وطرق الْقَوْم يطرقهم طرقاً، وطروقاً: جَاءَهُم لَيْلًا.

وَقَوله تَعَالَى: (والسَّمَاء والطارق) قيل: هُوَ كَوْكَب الصُّبْح.

وَقيل: كل نجم طَارق، لِأَن طلوعه بِاللَّيْلِ.

وكل مَا أَتَى لَيْلًا: فَهُوَ طَارق.

والطرق: ضعف فِي الرّكْبَة وَالْيَد.

طرق طرقا، وَهُوَ اطرق، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل.

وَقَول بشر:

ترى الطّرق المعبد فِي يَديهَا ... لكذان الإكام بِهِ انتضال

يَعْنِي بالطرق المعبد: الْمُذَلل، يُرِيد: لينًا فِي يَديهَا لَيْسَ فِيهِ جسو وَلَا يبس.

وَفِي الرجل طرْقَة، وطراق، وَطَرِيقَة: أَي استرخاء وتكسر وَضعف.

وَرجل مطروق: ضَعِيف لين قَالَ ابْن احمر:

وَلَا تحلى بمطروق إِذا مَا ... سرى فِي الْقَوْم أصبح مستكينا

وَامْرَأَة مطروقة: ضَعِيفَة لَيست بمذكرة.

وطائر فِيهِ طرق: أَي لين فِي ريشه.

والإطراق: استرخاء الْعين.

والإطراق: السُّكُوت عَامَّة، وَقيل: السُّكُوت من فرق.

وَرجل مطرق، ومطراق، وَطَرِيق: كثير السُّكُوت.

وَالطَّرِيق: ذكر الكروان، لِأَنَّهُ يُقَال لَهُ: أطرق كرا، فَيسْقط مطرقا، فَيُؤْخَذ.

وَاسْتعْمل بعض الْعَرَب الإطراق فِي الْكَلْب فَقَالَ:

ضورية أولعت باشتهارها ... يطْرق كلب الْحَيّ من حذارها وَقَالَ اللحياني: إِن تَحت طريقتك لعنداوة: يُقَال ذَلِك للمطرق المطاول لياتي بداهية، ويشد شدَّة لَيْث غير متق.

والعنداوة: ادهى الدَّوَاهِي، وَقيل: هِيَ الْمَكْر والخديعة، وَقد تقدم.

وطارق الرجل بَين نَعْلَيْنِ وثوبين: لبس أَحدهمَا على الآخر.

وطراق النَّعْل: مَا اطبقت عَلَيْهِ فخرزت بِهِ.

طرقها يطرقها طرقاً، وطارقها.

وكل مَا وضع بعضه على بعض: فقد طورق، واطرق.

واطراق الْبَطن: مَا ركب بعضه على بعض وتغضن.

وأطراق الْقرْبَة: أثناؤها، إِذا انخنثت وتثنت. وَاحِدهَا: طرق.

والطراق: حَدِيد يعرض فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعدا، فَكل طبقَة على حِدة: طراق.

وطائر طراق الريشك إِذا ركب بعضه بَعْضًا قَالَ ذُو الرمة يصف بازيا:

طراق الخوافي وَاقع فَوق ريعه ... ندى لَيْلَة فِي ريشه يترقرق

وأطرق جنَاح الطَّائِر: لبس الريش الْأَعْلَى الريش الْأَسْفَل.

واطرق عَلَيْهِ اللَّيْل: ركب بعضه بَعْضًا. وَقَوله:

وَلم تطرق عَلَيْك الحنى والولج

أَي: لم يوضع بعضه على بعض فيتراكب.

وَقَوله تَعَالَى: (وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق) قَالَ الزّجاج: أَرَادَ السَّمَوَات السَّبع، أَرَاهَا سميت بذلك لتراكبها.

واختضبت الْمَرْأَة طرقاً أَو طرقين: يَعْنِي مرّة أَو مرَّتَيْنِ.

وَأَنا آتيه فِي النَّهَار طرقتين: أَي مرَّتَيْنِ.

واطرق إِلَى اللَّهْو: مَال، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالطَّرِيق: السَّبِيل، تذكر وتؤنث.

وَقَوْلهمْ: بَنو فلَان يطؤهم الطَّرِيق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا هُوَ على سَعَة الْكَلَام: أَي أهل الطَّرِيق. وَقيل: الطَّرِيق هُنَا: السابلة، فعلى هَذَا لَيْسَ فِي الْكَلَام حذف كَمَا هُوَ فِي القَوْل الأول. وَالْجمع: أطرقة، وأطرقاء، وطرق.

وطرقات: جمع الْجمع.

وَأم الطَّرِيق: الضبع، قَالَ الْكُمَيْت:

يغادرن عصب الوالقي وناصح ... تخص بِهِ أم الطَّرِيق عيالها

وتطرق إِلَى الْأَمر: ابْتغى إِلَيْهِ طَرِيقا.

وَالطَّرِيق: مَا بَين السكتين من النّخل، قَالَ أَبُو حنيفَة: يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: الراشوان.

والطريقة: السِّيرَة. وَقَوله تَعَالَى: (وأَن لَو استقاموا على الطَّرِيقَة) أَرَادَ: طَريقَة الْهدى.

وَجَاءَت معرفَة بِالْألف وَاللَّام على التفخيم، كَمَا قَالُوا: الْعود للمندل، وَإِن كَانَ كل شجر عودا.

وطرائق الدَّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلبه، قَالَ الرَّاعِي:

يَا عجبا للدهر شَتَّى طرائقه ... وللمرء يبلوه بِمَا شَاءَ خالقه

هَكَذَا انشده سِيبَوَيْهٍ منونا، وَفِي بعض كتب ابْن جني: " يَا عجبا " أَرَادَ: " يَا عجبي "، فَقلب الْيَاء الْفَا لمد الصَّوْت، كَقَوْلِه تَعَالَى: (يَا أسفا على يُوسُف) وَقَوله تَعَالَى: (ويذهبا بطريقتكم المثلى) جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن مَعْنَاهُ: بجماعتكم الاشراف.

وَالْعرب تَقول للرجل الْفَاضِل: هَذَا طَريقَة قومه، وَإِنَّمَا تَأْوِيله: هَذَا الَّذِي يَنْبَغِي أَن يَجعله قومه قدوة، ويسلكوا طَرِيقه. وَقَالَ الزّجاج: عِنْدِي، وَالله اعْلَم، أَن هَذَا على الْحَذف: أَي ويذهبا بِأَهْل طريقتكم المثلى. كَمَا قَالَ تَعَالَى: (واسْأَل الْقرْيَة) أَي: أهل الْقرْيَة.

والطريقة: الْخط فِي الشَّيْء. وطرائق الْبيض: خطوطه الَّتِي تسمى الحبك.

وَطَرِيقَة الرمل والشحم: مَا امْتَدَّ مِنْهُ.

والطريقة: الَّتِي على أَعلَى الظّهْر.

وَطَرِيقَة الْمَتْن: مَا امْتَدَّ مِنْهُ، قَالَ لبيد يصف حمَار وَحش:

فَأصْبح ممتد الطَّرِيقَة نافلاً

والطريقة: نسيجة تنسج من صوف أَو شعر عرضهَا عظم الذِّرَاع أَو اقل، وطولها أَربع أَذْرع أَو ثَمَان على قدر عظم الْبَيْت، فتخيط فِي عرض الشقاق من الْكسر إِلَى الْكسر، وفيهَا تكون رُؤُوس الْعمد، وَبَينهَا وَبَين الطرائق ألباد تكون فِيهَا أنوف الْعمد لِئَلَّا تخرق الطرائق.

وطرقوا بَينهم: جعلُوا لَهُ طرائق.

والطرائق: آخر مَا يبْقى من عفوة الْكلأ.

والطرائق: الْفرق.

وثوب طرائق: خلق، عَن اللحياني.

وَطَرِيقَة الْقَوْم: اماثلهم.

وَقوم مطاريق: رجالة، واحدهم: مطرق، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ نَادِر، إِلَّا أَن يكون " مطاريق " جمع: مطراق.

والمطرق: الوضيع.

وتطارق الشَّيْء: تتَابع.

واطرقت الْإِبِل: تبع بَعْضهَا بَعْضًا، وَجَاءَت على خف وَاحِد، قَالَ رؤبة:

جَاءَت مَعًا واطرقت شتيتا ... وَهِي تثير الساطع السختيتا

والطرق: آثَار الْإِبِل إِذا تبع بَعْضهَا بَعْضًا. واحدتها: طرْقَة.

وَجَاءَت على طرْقَة وَاحِدَة: كَذَلِك. والطرق، والطرق: الْجواد: وآثار المارةتظهر فِيهَا الْآثَار، واحدتها: طرْقَة.

وطرق الْقوس: الطرائق الَّتِي فِيهَا، واحدتها: طرْقَة.

والطرق أَيْضا: حِجَارَة مطارقة بَعْضهَا على بعض.

والطرقة: الْعَادة.

والطرق: الشَّحْم، وَجمعه: اطراق، قَالَ المرار الفقعسي:

وَقد بلغن بالاطراق حَتَّى ... أذيع الطّرق وانكفت الثميل

وَمَا بِهِ طرق: أَي قُوَّة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الطّرق: السّمن، فَهُوَ على هَذَا عرض.

وطرقت الْمَرْأَة: نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا. قَالَ أَوْس بن حجر:

لَهَا صرخة ثمَّ إسكاتة ... كَمَا طرقت بنفاس بكر

وطرقت القطاة، وَهِي مطرق: حَان خُرُوج بيضها، قَالَ الممزق:

وَقد تخذت رجْلي إِلَى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق

وطرق بحقي: جَحده، ثمَّ اقربه بعد ذَلِك.

وضربه حَتَّى طرق بجعره: أَي اختضب.

وطرق الْإِبِل: حَبسهَا عَن كلأ، وَلَا يُقَال فيغير الْإِبِل إِلَّا أَن يستعار.

وَالطَّرِيق: ضرب من النّخل. قَالَ الْأَعْشَى:

وكل كميت كجذع الطري ... ق يجْرِي على سلطات لثم

وَقيل: الطَّرِيق أطول مَا يكون من النّخل، واحدته: طَريقَة، وَقيل: هُوَ الَّذِي ينَال بِالْيَدِ.

ونخلة طَريقَة: ملساء طَوِيلَة. والطرق: ضرب من أصوات الْعود.

وَعِنْده طروق من الْكَلَام، واحده: طرق، عَن كرَاع، وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعْنِي: ضروبا من الْكَلَام.

والطرق: النَّخْلَة فِي لُغَة طَيء، عَن أبي حنيفَة، وانشد:

كَأَنَّهُ لما بدا مخايلا ... طرق تفوت السحق الأطاولا

والطرق: حبالة يصاد بهَا الْوَحْش.

وَالطَّرِيق، والأطيرق: نَخْلَة حجازية تبكر بِالْحملِ، صفراء التمرة والبسرة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَقَالَ مرّة: الأطيرق: ضرب من النّخل، وَهُوَ أبكر نخل الْحجاز كُله، وسماها بعض الشُّعَرَاء الطَّرِيقَيْنِ والأطيرقين، قَالَ:

أَلا ترى إِلَى عطايا الرَّحْمَن ... من الطَّرِيقَيْنِ وَأم جرذان

قَالَ أَبُو حنيفَة: يُرِيد بالطريقين: جمع الطَّرِيق.

والطارقية: ضرب من القلائد.

وطارق: اسْم.

والمطرق: اسْم نَاقَة أَو بعير. والأسبق: أَنه اسْم بعير، قَالَ:

يتبعن جرفاً من بَنَات المطرق

ومطرق: مَوضِع، انشد أَبُو زيد:

حَيْثُ تحجي مطرق بالفالق

وأطرقا: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

على أطرقا باليات الخيا ... م إِلَّا الثمام وَإِلَّا العصى

و" افعلا " مَقْصُور: بِنَاء قد نَفَاهُ سِيبَوَيْهٍ، حَتَّى قَالَ بَعضهم: إِن " اطرقا " هَاهُنَا أَصله: " أطرقاء " جمع: طَرِيق. بلغَة هُذَيْل، ثمَّ قصر الْمَمْدُود، وَاسْتدلَّ بقول الآخر:

تيممت أطرقة أَو خليفا

ذهب هَذَا الْمُعَلل إِلَى أَن العلامتين يعتقبان، قَالَ الْأَصْمَعِي: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: أطرقا: بلد، نرى أَنه سمي بقوله: أطرق: أَي اسْكُتْ، وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا ثَلَاثَة نفر فِي مفازة، فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه: أطرقا: أَي اسكتا، فَسُمي بِهِ الْبَلَد، وَأما من رَوَاهُ: " علا اطرقاً " ف " علا " على هَذَا: فعل مَاض، وأطرق: جمع طَرِيق، فِيمَن أنث، لِأَن افعلا إِنَّمَا يكسر عَلَيْهِ فعيل، إِذا كَانَ مؤنثا نَحْو يَمِين وأيمن.

والطرباق: لُغَة فِي الترياق، رَوَاهُ أَبُو حنيفَة.

طرق

1 طَرْقٌ signifies The beating [a thing], or striking [it, in any manner, and with anything]; (K, TA;) this being the primary meaning: (TA:) or with the مِطْرَقَة, (K, TA,) which is the implement of the blacksmith and of the artificer [with which he beats the iron], and the rod, or stick, with which one beats wool [or hair] to loosen or separate it: (TA:) and the slapping (K, TA) with the hand. (TA.) You say, طَرَقَ البَابَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, He knocked [or (as we say) knocked at] the door. (Msb.) طَرَقَ الصُّوفَ, (S, O, TA, *) or الشَّعَرَ, (TA,) aor. as above, (S, O,) and so the inf. n., (S, O, K,) He beat the wool, (S, O, K, TA,) or the hair, (TA,) with the rod, or stick, called مِطْرَقَة, (S, O,) to loosen it, or separate it: (S, * O, * TA:) or he plucked it [so as to loosen it, or separate it]. (K, TA.) اُطْرُقِى

وَمِيشِى, a prov., and occurring in a verse of Ru-beh, [originally addressed to a woman,] and [lit.] meaning Beat thou the wool with the stick, and mix the hair with the wool, is said to him who confuses or confounds, in his speech, and practises various modes, or manners, therein. (Az, TA. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 28.]) And you say also, طَرَقَ الحَدِيدَةَ He beat the piece of iron [with the مِطْرَقَة]: (Mgh, * Msb:) and ↓ طرّقها he beat it much, or vehemently. (Msb.) And طَرَقَهُ بِكَفِّهِ, inf. n. as above, He slapped him with his hand. (TA.) And طَرَقْتُ الطَّرِيقَ I travelled [or beat] the road. (Msb.) [And hence, app.,] طَرْقٌ signifies also The being quick of pace; [probably as an inf. n.;] or quickness of going along. (Sh, TA.) And طُرِقَتِ الأَرْضُ The ground was beaten so as to be rendered even, or easy to be travelled; and trodden with the feet. (TA.) And طَرَقَ الدَّوَابُّ المَآءَ بِالرِّجْلِ حَتَّى تُكَدِّرَهُ [The beasts beat the water with the foot so as to render it turbid, or muddy]: (Er-Rághib, TA:) or طَرَقَتِ الإِبِلُ المَآءَ, (S, O, TA,) aor. as above, (O,) (tropical:) the camels staled and dunged in the water. (S, O, TA.) b2: Also (assumed tropical:) The coming by night; (K, TA;) because he who comes by night [generally] needs to knock at the door; as some say; (TA;) and so طُرُوقٌ [which is the more common in this sense]. (K, TA.) You say, طَرَقَ, aor. ـُ inf. n. طُرُوقٌ, He came by night. (S.) أَتَانَا فُلَانٌ طُرُوقًا (assumed tropical:) Such a one came to us by night. (S.) and طَرَقَ القَوْمَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ and طُرُوقٌ, (assumed tropical:) He came to the people, or party, by night. (TA.) And طَرَقَ أَهْلَهُ, (TA,) or طَرَقَ أَهْلَهُ لَيْلًا, (S, O,) inf. n. طُرُوقٌ, (TA,) (assumed tropical:) He came to his اهل [meaning wife] by night: (S, * O, TA:) the doing of which by him who has been long absent is forbidden by the Prophet. (O, TA. *) and طَرَقَ النَّجْمُ, aor. ـُ inf. n. طُرُوقٌ, (assumed tropical:) The star, or asterism, rose: and of anything that has come by night, one says طَرَقَ. (Msb.) One says also, طُرِقَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one was made an object of [or was visited by or was smitten by] nocturnal accidents or calamities. (TA.) And طَرَقَهُ الزَّمَانُ بِنَوَائِبِهِ (assumed tropical:) [Time, or fortune, visited him, or smote him, with its accidents, or calamities; or did so suddenly, like one knocking at the door in the night]. (TA.) And طَرَقَنِى خَيَالٌ (assumed tropical:) [An apparition, or a phantom, visited me in the night]. (TA.) And طَرَقَنِى هَمٌّ (assumed tropical:) [Anxiety came upon me; or did so suddenly, like one coming in the night]. (TA.) And [hence, app.,] طَرَقَ سَمْعِى

كَذَا (assumed tropical:) [Such a thing struck my ear]: and طُرِقَتْ مَسَامِعِى بِخَيْرٍ (assumed tropical:) [My ears were struck by good tidings]. (TA.) b3: Also The stallion's covering the she-camel; (Msb, K; *) and so طُرُوقٌ; (K, TA;) and طِرَاقٌ likewise [app. another inf. n. of طَرَقَ, as its syn. ضِرَابٌ is of ضَرَبَ]: (TA:) or his leaping her, (S, O, TA,) and covering her. (TA.) You say, طَرَقَ القَحْلُ النَّاقَةَ, (S, O, Msb, TA,) aor. ـُ (S, O, TA,) inf. n. طَرْقٌ, (Msb,) or طُرُوقٌ, (S) or both, (O, TA,) The stallion covered the she-camel: (Msb:) or leaped the she-camel, (S, O, TA,) and covered her. (TA.) b4: And [The practising of pessomancy;] i. q. ضَرْبٌ بِالحَصَى, (S, IAth, O, K,) which is performed by women, (IAth, TA,) or by a diviner; (K;) a certain mode of divination: (S:) or [the practising of geomancy; i. e.] a man's making lines, or marks, upon the ground, with two fingers, and then with one finger, and saying, اِبْنَىْ عِيَانْ أَسْرِعَا البَيَانْ: (Az, O, TA: [see this saying explained, with another description of the process, in the first paragraph of art. خط:]) or it is the making lines, or marks, upon the sand: (TA:) you say, طَرَقَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, He made lines, or marks, with a finger, (&c.,) in divining. (JK.) [See the last sentence in art. جبت.] Also The diviner's mixing cotton with wool when divining. (Lth, K.) b5: And طَرَقْنَا النَّعْجَةَ, aor. ـُ inf. n. طَرْقٌ, We branded the ewe with the mark called طِرَاق. (ISh, O.) A2: طُرِقَ, (K, TA,) like عُنِىَ, (TA,) [inf. n., app., طَرْقٌ, q. v.,] (tropical:) He was, or became, weak in intellect, (K, TA,) and soft. (TA.) A3: طَرِقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. طَرَقٌ, (Fr, S, O, K,) He (a camel) had a weakness in his knees: (Fr, S, O, K: [see حَلَلٌ:]) or, said of a human being and of a camel, he had a weakness in the knee and in the arm or the fore leg: (TA:) or, said of a camel, he had a crookedness in the سَاق (Lth, * O, * K) of the kind leg, [app. meaning in the thigh,] without the [kind of straddling termed] فَحَج, and with an inclining in the heel. (Lth, O.) b2: [See also طَرَقٌ below.]

A4: طَرِقَ signifies also He drank turbid, or muddy, water, (O, K, TA,) such as is termed [طَرْقٌ and] مَطْرُوقٌ. (TA. [In the K it is said to be, in this sense, like سَمِعَ; which seems to indicate that the inf. n. is طَرْقٌ, not طَرَقٌ.]) 2 طرّق الحَدِيدَةَ: see 1, former half. b2: طرّق طَرِيقًا He made a road plane, or even, so that people travelled it [or beat it with their feet] in their passing along. (TA.) The saying لَا تُطَرِّقُوا المَسَاجِدَ means Make not ye the mosques to be roads [or places of passage]. (TA.) طَرَّقْتُ لَهُ is from الطَّرِيقُ: (S, O:) you say, طرّق لَهَا [app. referring to camels] He made for them a road, or way: (K:) or طرّق لَهُ he gave a way to, or admitted, him, or it. (MA.) b3: طَرَّقَتْ said of the [bird called] قَطَاة, peculiarly, (inf. n. تَطْرِيقٌ, O, K,) She arrived at the time of her egg's coming forth: (As, A'Obeyd, S, O, K:) or she (a قطاة) hollowed out in the ground a place wherein to lay her eggs: as though she made a way for them: so says A Heyth: but the verb may be similarly used of other than the قطاة, metaphorically; whence the saying, قَدْ طَرَّقَتْ بِبِكْرِهَا أُمُّ طَبَقْ i. e. (tropical:) Calamity [has prepared to bring forth her first-born]. (Az, TA.) [Hence, app.,] one says also, ضَرَبَهُ حَتَّى طَرَّقَ بِجَعْرِهِ [He beat him until he gave passage, or was about to give passage, to his ordure]. (As, S, O.) And طرّق لِى, inf. n. تَطْرِيقٌ, signifies أَخْرَجَ [app. meaning He gave forth, or produced, to me something]. (TA.) b4: طَرَّقَتْ بِوَلَدِهَا, said of a camel, means She brought forth with difficulty, her young one sticking fast, and not coming forth easily; and in like manner it is said of a woman: (As, S, O, K:) so in a verse of Ows Ibn-Hajar, cited voce نِفَاسٌ: (O:) or طرّقت said of a woman and of any pregnant female, means the half of her young one came forth, and then it stuck fast. (Lth, TA.) [Hence,] طرّق فُلَانٌ بِحَقِّى (tropical:) Such a one acknowledged my right, or due, after disacknowledging it. (As, S, O, K, TA.) b5: Accord. to Az, (TA,) طرّق الإِبِلَ means He withheld the camels from pasture, (S, O, K, TA,) or from some other thing: (S, O, TA:) Sh, however, says that he knew not this; but that IAar explained طَرَّفْتُ, with ف, as meaning “ I repelled. ” (TA.) b6: أَخَذَ فُلَانٌ فِى التَّطْرِيقِ means (assumed tropical:) Such a one practised artifice and divination. (TA.) A2: طَرَّقْتُ التُّرْسَ I sewed the shield upon another skin: and طَرَّقْتُ النَّعْلَ, inf. n. تَطْرِيقٌ, I made the sole of two pieces of skin, sewing one of them upon the other. (Msb. [See also the next paragraph.]) 3 طَارَقْتُ النَّعْلَ [meaning I sewed another sole upon the sole] is an instance of a verb of the measure فَاعَلَ relating to the act of a single agent. (AAF, TA in art. خدع.) [See also 2, last sentence.] You say also, طارق الرَّجُلُ نَعْلَيْهِ, [inf. n. مُطَارَقَةٌ,] The man put one of his two soles upon the other and sewed them together. (As, TA.) And طارق بَيْنَ نَعْلَيْنِ He sewed one sole upon another. (S, O, K.) And طارق بين الثَّوْبَيْنِ, (S,) or بَيْنَ ثَوْبَيْنِ, (O, K,) and بين الدِّرْعَيْنِ, (TA,) i. q. طَابَقَ, (K,) or ظَاهَرَ, i. e. He put on himself one of the two garments, or one of two garments, [and one of the two coats of mail,] over the other. (S, O.) طُورِقَ is said of anything as meaning It was put one part thereof upon, or above, another; and so ↓ اِطَّرَقَ; (TA;) [and in like manner ↓ أُطْرِقَ; for] one says of shields, يُطْرَقُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ One of them is sewed upon another: (S, O, K:) and أُطْرِقَتْ بِالجِلْدِ وَالعَصَبِ They were clad [or covered] with skin and sinews. (S, O.) b2: طارق الغَمَامُ الظَّلَامَ The clouds followed upon the darkness. (TA.) b3: And طارق الكَلَامَ (tropical:) He practised, or took to, various modes, or manners, in speech; syn. تَفَنَّنَ فِيهِ. (TA.) 4 اطرقهُ فَحْلَهُ He lent him his stallion [camel] to cover his she-camels. (S, O, K.) b2: لَا أَطْرَقَ اللّٰهُ عَلَيْكَ, (O,) or عَلَيْهِ, (K, TA,) means (tropical:) May God not cause thee, or him, to have one whom thou mayest, or whom he may, take to wife, or compress. (O, K, TA.) b3: See also 3, latter part. b4: اطرق رَأْسَهُ He inclined his head [downwards]. (TA.) And أَطْرِقْ بَصَرَكَ Lower thine eyes towards thy breast, and be silent: occurring in a trad. respecting the looking unexpectedly [at one at whom one should not look]. (TA.) And أَطْرَقَ, alone, He bent down his head: (MA:) or he lowered his eyes, looking towards the ground; (S, O, K;) and sometimes the doing so is natural: (TA: [and the same is indicated in the S:]) and it may mean he had a laxness in the eyelids: (A'Obeyd, TA:) or he contracted his eyelids, as though his eye struck the ground: (Er-Rághib, TA:) and he was, or became, silent, (ISk, S, O, K,) accord. to some, by reason of fright, (TA,) not speaking. (ISk, S, O, K.) It is said in a prov., أَطْرِقٌ كَرَا أَطْرِقٌ كَرَا

إِنَّ النَّعَامَ فِى القُرَى

[Lower thine eyes karà: lower thine eyes karà: (كرا meaning the male of the كَرَوَان, a name now given to the stone-curlew, or charadrius ædicnemus:) verily the ostriches are in the towns, or villages]: applied to the self-conceited; (S, O;) and to him who is insufficient, or unprofitable; who speaks and it is said to him, “Be silent, and beware of the spreading abroad of that which thou utterest, for dislike of what may be its result: ” and by the saying انّ النعام فى القرى is meant, they will come to thee and trample thee with their feet: (O:) it is like the saying فَغُضِّ الطَّرْفَ. (S. [See also كَرَوَانٌ: and see also Freytag's Arab. Prov. ii. 30-31.]) It is asserted that when they desire to capture the كرا, and see it from afar, they encompass it, and one of them says, أَطْرِقْ كَرَا إِنَّكَ لَا تُرَى [or لَنْ تُرَى (Meyd in explanation of the preceding prov.) i. e. Lower thine eyes, or be silent, karà: thou wilt not be seen:] until he becomes within reach of it; when he throws a garment over it, and takes it. ('Eyn, TA.) And أَطْرِقْ كَرَا يُحْلَبْ لَكَ [Lower thine eyes, or be silent, karà: milk shall be drawn for thee:] is [a prov., mentioned by Meyd,] said to a stupid person whom one incites to hope for that which is vain, or false, and who believes [what is said to him]. (O.) b5: One says also, اطرق إِلَى اللَّهْوِ (tropical:) He inclined to diversion, sport, or play. (IAar, K, TA.) b6: اطرق اللَّيْلُ عَلَيْهِ: see 8: b7: and اطرقت الإِبِلُ: see 6.

A2: اطرق الصَّيْدَ He set a snare for the beasts, or birds, of the chase. (TA.) b2: And hence, اطرق فُلَانٌ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one plotted against such a one by calumny, or slander, in order to throw him into destruction, or into that from which escape would be difficult. (TA.) 5 تطرّق إِلَى كَذَا He found a way to such a thing: (MA:) or he sought to gain access to such a thing. (Er-Rághib, TA.) 6 تَطَارُقٌ signifies The coming consecutively, or being consecutive. (TA.) You say, تطارقت الإِبِلُ The camels came following one another, the head of each. [except the first] being at the tail of the next [before it], whether tied together in a file or not: (TA:) or went away, one after another; (S, O, K;) as also ↓ اِطَّرَقَت; (O, K, TA;) in the S, incorrectly, ↓ أَطْرَقَت; (O, K, TA;) in mentioned in the K, in another part of the art., and there expl. as meaning the followed one another; but the verb in this sense is ↓ اِطَّرَقَت: (TA:) and, (O, K, TA,) as some say, (O, TA,) this last signifies they scattered, or dispersed, themselves upon the roads, and quitted the main beaten tracks: (O, K, TA:) As cited as an ex., (from Ru-beh, TA,) describing camels, (O,) شَتِيتَا ↓ جَآءَتْ مَعًا واطَّرَقَتْ meaning They came together, and went away in a state of dispersion. (S, O, TA.) And you say, تطارق الظَّلَامُ وَالغَمَامُ The darkness and the clouds were, or became, consecutive. (TA.) And تطارقت عَلَيْنَا الأَخْبَارُ [The tidings came to us consecutively]. (TA.) 8 اِطَّرَقَ: see 3. Said of the wing of a bird, (S, TA,) Its feathers overlay one another: (TA:) or it was, or became, abundant and dense [in its feathers]. (S, TA.) And اطّرقت الأَرْضُ The earth became disposed in layers, one above another, being compacted by the rain. (TA.) And اطّرق الحَوْضُ The watering-trough, or tank, had in it [a deposit of] compacted dung, or dung and mud or clay, that had fallen into it. (TA.) and اطّرق عَلَيْهِ اللَّيْلُ, as in the O and L; in the K, erroneously, ↓ أَطْرَقَ; The night came upon him portion upon portion. (TA.) See also 6, in three places.10 استطرقهُ فَحْلًا He desired, or demanded, of him a stallion to cover his she-camels; (S, O, K;) like استضربهُ. (TA.) b2: And استطرقهُ He desired, or demanded, of him the practising of pessomancy (الضَّرْبَ بِالحَصَى), and the looking [or divining] for him therein. (K, * TA.) b3: And He desired, or demanded, of him the [having, or taking, a] road, or way, within some one of his boundaries. (TA.) b4: مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَطْرِقَ نَصِيبَ الآخَرِ, a phrase used by El-Kudooree, means Without his taking for himself the portion of the other as a road or way [or place of passage]. (Mgh.) And الاِسْتِطْرَاقُ بَيْنَ الصُّفُوفِ, a phrase used by Khwáhar-Zádeh [commonly pronounced KháharZádeh], means The going [or the taking for oneself a way] between the ranks [of the people engaged in prayer]: from الطَّرِيقُ. (Mgh.) And اِسْتَطْرَقْتُ

إِلَى البَابِ I went along a road, or way, to the door. (Msb.) [Hence a phrase in the Fákihet el-Khulafà, p. 105, line 15.] b5: [اسْتَطْرَقَتْ in a verse cited in the K in art. دد is a mistake for استطرفت, with فا: see 10 in art. طرب.]

طَرْقٌ [originally an inf. n., and as such app. signifying An act of striking the lute &c.: and hence,] a species (ضَرْبٌ) of the أَصْوَات [meaning sounds, or airs, or tunes,] of the lute: (TA:) or any صَوْت [i. e. air, or tune], (Lth, O, K, TA,) or any نَغْمَة [i. e. melody], (K, TA,) of the lute and the like, by itself: (Lth, O, K, TA:) you say, تَضْرِبُ هٰذِهِ الجَارِيَةُ كَذَا وَكَذَا طَرْقًا [This girl, or young woman, or female slave, plays such and such airs or tunes, or such and such melodies, of the lute or the like]. (Lth, O, K. *) b2: [Hence, probably,] عِنْدَهُ طُرُوقٌ مِنَ الكَلَامِ, sing. طَرْقٌ, a phrase mentioned by Kr; thought by ISd to mean He has [various] sorts, or species, of speech. (TA.) b3: See also طَرْقَةٌ, in four places.

A2: Also (tropical:) A stallion [camel] covering: (O, K, TA:) pl. طُرُوقٌ and طُرَّاقٌ: (TA:) an inf. n. used as a subst. [or an epithet]: (O, K, TA:) for ذُو طَرْقٍ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) The sperma of the stallion [camel]: (S, K:) a man says to another, أَعِرْنِى

طَرْقَ فَحْلِكَ العَامَ i. e. [Lend thou to me] the sperma, and the covering, (As, TA.) which latter is said to be the original meaning, (TA,) of thy stallion [camel this year]. (As, TA.) And it is said to be sometimes applied metaphorically to (assumed tropical:) The sperma of man: or in relation to man, it may be an epithet, [like as it is sometimes in relation to a stallion-camel, as mentioned above,] and not metaphorical. (TA.) And طَرْقُ الجَمَلِ means also The hire that is given for the camel's covering of the female. (TA in art. شبر.) A3: Also, and ↓ مَطْرُوقٌ, (tropical:) Water (S, O, K, TA) of the rain (S, O, TA) in which camels (S, O, K) and others [i. e. other beasts] have staled, (S,) or waded and staled, (S, * O, K, TA,) and dunged: (S, O, TA:) or stagnant water in which beasts have waded and staled: (Mgh:) and ↓ طَرَقٌ [expressly stated to be مُحَرَّكَة] signifies [the same, or] water that has collected, in which there has been a wading and staling, so that it has become turbid; (TA;) or places where water collects and stagnates (S, O, K, TA) in stony tracts of land; (TA;) and the pl. of this is أَطْرَاقٌ. (TA.) A4: طَرْقٌ also signifies A [snare, trap, gin, or net, such as is commonly called] فَخّ, (IAar, O, K,) or the like thereof; and so ↓ طِرْقٌ: (K: [by Golius and Freytag, this meaning has been assigned to طَرْقَةٌ; and by Freytag, to طِرْقَةٌ also; in consequence of a want of clearness in the K:]) or a snare, or thing by means of which wild animals are taken, like the فَخّ; (Lth, O;) and ↓ طَرَقَةٌ, (S, O, K,) of which the pl. [or coll. gen. n.] is ↓ طَرَقٌ, (S, K,) signifies [the same, or] the snare (حِبَالَة) of the sportsman, (S, O, K,) having [what are termed] كِفَف [pl. of كِفَّةٌ, q. v.]. (S, O) A5: And A palm-tree: of the dial. of Teiyi. (AHn, K.) A6: And (tropical:) Weakness of intellect, (K, TA,) and softness. (TA [See طُرِقَ.]) طُرْقٌ: see طَرْقَةٌ.

A2: [Also a contraction of طُرُقٌ, pl. of طَرِيقٌ, q. v.]

A3: And pl. of طِرَاقٌ [q. v.]. (K.) طِرْقٌ Fat, as a subst.: (S, O, K:) this is the primary signification. (S, O.) [See an ex. voce بِنٌّ.] b2: And Fatness. (AHn, K.) One says, هٰذَا البَعِيرُ مَا بِه طِرْقٌ i. e. This camel has not in him fatness, and fat. (AHn, TA.) It is said to be mostly used in negative phrases. (TA.) b3: And Strength: (S, O, K:) because it mostly arises from fat. (S, O.) One says, مَا بِهِ طِرْقٌ, meaning There is not in him strength. (TA.) The pl. is أَطْرَاقٌ. (TA.) A2: See also طَرْقٌ, last quarter.

طَرَقٌ: see طَرْقٌ, third quarter. b2: Also i. q. مُذَلَّلٌ [applied to a beast, app. to a camel,] meaning Rendered submissive, or tractable; or broken. (TA.) A2: It is also pl. of ↓ طَرَقَةٌ, [or rather is a coll. gen. n. of which the n. un. is طَرَقَةٌ,] (S, O, K,) which latter signifies A row of bricks in a wall, or of other things, (S, O,) or [particularly] of palm-trees. (As, TA.) b2: Also, ↓ the latter, [as is expressly stated in the TA, and indicated in the S and O, (آثارُ and بَعْضُهَا in the CK being mistakes for آثارِ and بَعْضِهَا,)] The foot-marks [or track] of camels following near after one another. (S, O, K.) You say, وَاحِدَةٍ ↓ جَآءَتِ الإِبِلُ عَلَى طَرَقَةٍ The camels came upon one track [or in one line]; like as you say, عَلَى خُفٍّ وَاحِدٍ. (S, O. [See also a similar phrase voce مِطْرَاقٌ.]) And Aboo-Turáb mentions, as a phrase of certain of BenooKiláb, الإِبِلِ ↓ مَرَرْتُ عَلَى طَرَقَةِ and عَرَقَتِهَا, meaning I went upon the track of the camels. (TA.) b3: See also طَرْقٌ, last quarter.

A3: Also, i. e. طَرَقٌ, A duplicature, or fold, (ثِنْى, in the CK [erroneously] ثَنْى,) of a water-skin: (S, O, K:) and أَطْرَاقٌ is its pl., (S, O,) signifying its duplicatures, or folds, (S, O, K,) when it is bent, (O,) or when it is doubled, or folded, (S, K,) and bent. (S.) b2: And أَطْرَاقُ البَطْنِ The parts of the belly that lie one above another (K, TA) when it is wrinkled: pl. of طَرَقٌ. (TA.) b3: طَرَقٌ in the feathers of a bird is their Overlying one another: (S, O, K, TA:) or, accord. to the A, it is softness and flaccidity therein. (TA.) b4: [Also inf. n. of طَرِقَ, q. v.]

طَرْقَةٌ A time; one time; syn. مَرَّةٌ; (S, O, K;) as also ↓ طَرْقٌ, (O, K,) and ↓ طُرْقَةٌ and ↓ طُرْقٌ. (K.) You say, اِخْتَضَبَتِ المَرْأَةُ طَرْقَةً, (S, O,) or طَرْقَتَيْنِ, (S,) or ↓ طَرْقًا, (K,) or ↓ طَرْقَيْنِ, (O, K,) [&c.,] i. e. [The woman dyed her hands with hinnà] once, or twice. (S, O, K.) And أَنَا آتِى, فُلَانًا فِى اليَوْمِ طَرْقَتَيْنِ, (S, K,) and ↓ طَرْقَيْنِ, (O, K,) &c., (K,) i. e. (tropical:) [I come to such a one in the day] twice. (S, O, TA.) And هُوَ أَحْسَنُ مِنْ فُلَانٍ

بِعِشْرِينَ طَرْقَةً (assumed tropical:) [He is better than such a one by twenty times]. (A, TA.) A2: طَرْقَةُ الطَّرِيقِ meansThe main and middle part, or the distinct [beaten] track, of the road. (TA.) b2: And هٰذِهِ النَّبْلُ طَرْقَةُ رِجُلٍ وَاحِدٍ [These arrows are] the work, or manufacture, of one man. (S, O, K. *) A3: See also طِرِّيقَةٌ.

طُرْقَةٌ i. q. طَرِيقٌ, q. v. (K.) b2: And sing. of طُرَقٌ signifying The beaten tracks in roads; and of طُرُقَات in the phrase طُرُقَاتُ الإِبِلِ meaning the tracks of the camels following one another consecutively. (TA.) b3: Also A way, or course, that one pursues (طَرِيقَةٌ) to a thing. (K.) b4: and (assumed tropical:) A custom, manner, habit, or wont. (S, O, K.) One says, مَا زَالَ ذٰلِكَ طُرْقَتَكَ (assumed tropical:) That ceased not to be thy custom, &c. (S, O.) b5: And A line, or streak, (طَرِيقَةٌ,) in things that are sewed, or put, one upon another. (K, * TA: [المُطارَقَةُ in the CK is a mistake for المطارقةِ:]) as also ↓ طِرْقَةٌ. (K.) b6: And A line, or streak, in a bow: or lines, or streaks, therein: pl. طُرَقٌ: (K:) or its pl., i. e. طُرَقٌ, has the latter meaning. (S, O.) b7: And Stones one upon another. (O, K.) A2: Also Darkness. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, جِئْتُهُ فِى طُرْقَةِ اللَّيْلِ [I came to him in the darkness of night]. (TA.) A3: And i. q. مَطْمَعٌ [app. as meaning Inordinate desire, though it also means a thing that is coveted], (Ibn-'Abbád, O,) or طَمَعٌ [which has both of these meanings]. (K.) [That the former is the meaning here intended I infer from the fact that Sgh immediately adds what here follows.] b2: IAar says, (O,) فِى فُلَانٍ

طُرْقَةٌ means In such a one is تَخْنِيث [i. e., app., a certain unnatural vice; see 2 (last sentence) in art. خنث]: (O, TA:) and so فِيهِ تَوْضِيعٌ. (TA.) A4: See also طَرْقَةٌ.

A5: Also Foolish; stupid; or unsound, or deficient, in intellect or understanding. (O, K.) A6: [Freytag adds, from the Deewán of the Hudhalees, that it signifies also A prey (præda).]

طِرْقَةٌ: see the next preceding paragraph.

طَرَقَةٌ: see طَرَقٌ, in four places: b2: and see also طَرْقٌ, last quarter. b3: One says also, وَضَعَ الأَشْيَآءَ طَرَقَةً طَرَقَةً i. e. He put the things one upon another; and so ↓ طَرِيقَةً طَرِيقَةً. (TA.) طُرَقَةٌ (tropical:) A man who journeys by night in order that he may come to his أَهْل [meaning wife] in the night: (S, O, TA:) or one who journeys much by night. (L in art. خشف.) طِرَاقٌ (of which طُرْقٌ is the pl. [app. in all its senses]) Any sole that is sewed upon another sole so as to make it double, (S, * O, K,) matching the latter exactly: (O, K:) [this is called طِرَاقُ نَعْلٍ; for it is said that] طِرَاقُ النَّعْلِ signifies that with which the sole is covered, and which is sewed upon it. (S.) b2: And The skin [meaning sole] of a sandal, (Lth, O, K,) when the [thong, or strap, called] شِرَاك has been removed from it. (Lth, O.) El-Hárith Ibn-Hillizeh [in the 13th verse of his Mo'allakah, using it in a pl. sense,] applies it to the Soles that are attached to the feet of camels: (TA:) or he there means by it the marks left by the طراق of a she-camel. (EM p. 259.) And A piece of skin cut in a round form, of the size of a shield, and attached thereto, and sewed. (O, K.) b3: And Anything made to match, or correspond with, another thing. (Lth, O, K.) b4: Iron that is expanded, and then rounded, and made into a helmet (Lth, O, K) or a [kind of armlet called]

سَاعِد (Lth, O) and the like. (Lth, O, K.) and Any قَبِيلَة [i. e. plate, likened to a قبيلة of the head,] of a helmet, by itself. (Lth, O.) and Plates, of a helmet, one above another. (TA) b5: رِيشٌ طِرَاقٌ Feathers overlying one another. (S.) And طَائِرٌ طِرَاقُ الرِّيشِ A bird whose feathers overlie one another. (TA.) A2: Also A brand made upon the middle of the ear of a ewe, (En-Nadr, O, K,) externally; being a white line, made with fire, resembling a track of a road: (En-Nadr, O:) there are two such brands, called طِرَاقَانِ. (TA.) A3: See also طِرِّيقَةٌ.

طَرِيقٌ A road, way, or path; syn. سَبِيلٌ; (S;) [i. e. a beaten track, being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; and applied to any place of passage;] and ↓ طُرْقَةٌ signifies the same: (K:) [see also مُسْتَطْرَقٌ:] it is masc. (S, O, Msb, K *) in the dial. of Nejd, and so in the Kur xx. 79; (Msb;) and fem. (S, O, Msb, K) in the dial. of El-Hijáz: (Msb:) the latter accord. to general usage: (MF:) [see زُقَاقٌ:] the pl. [of pauc.] is أَطْرِقَةٌ (S, Msb, K) with those who make the sing. masc. (Msb) and أَطْرُقٌ (O, K) with those who make the sing. fem. (TA) and [of mult.] طُرُقٌ (S, O, Msb, K) and طُرْقٌ [of which see an ex. voce دِلَالَةٌ] (K) and أَطْرِقَآءُ, (O, K,) and طُرُقَاتٌ is a pl. pl. (Msb, K) i. e. pl. of طُرُقٌ. (Msb, TA.) b2: In the saying بَنُو فُلَانٍ

يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ, accord. to Sb, الطَّرِيقُ is for أَهْلُ الطَّلرِيقِ: [the meaning therefore is, (assumed tropical:) The sons of such a one sojourn, or encamp, where the people of the road tread upon them, i. e., become their guests: (see more in art. وطأ:)] or, as some say, الطريق here means the wayfarers without any suppression. (TA.) b3: حَقُّ الطَّرِيقِ [The duty relating to the road] is the lowering of the eyes; the putting away, or aside, what is hurtful, or annoying; the returning of salutations; the enjoining of that which is good; and the forbidding of that which is evil. (El-Jámi' es-Sagheer. See جَلَسَ.) b4: قَطَعَ الطَّرِيقَ [He intercepted the road] means he made the road to be feared, relying upon his strength, robbing, and slaying men [or passengers]. (Msb in art. قطع.) [And أَصَابَ الطَّرِيقَ means the same; or, as expl. by Freytag, on the authority of Meyd, He was, or became, a robber.] b5: [Hence,] اِبْنُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The robber [on the highway]. (T in art. بنى.) b6: [But أَهْلُ طَرِيقِ اللّٰهِ means (assumed tropical:) The devotees.] b7: أُمُّ طَرِيقٍ, thus correctly in the 'Eyn, [and shown to be so by a verse there cited, q. v. voce عَسْبٌ,] (assumed tropical:) The hyena: erroneously written by Sgh, ↓ امّ طُرَّيْقٍ; and the author of the K has copied him in this instance accord. to his usual custom. (TA.) b8: See also أُمُّ الطَّرِيقِ and أُمَّةُ الطَّرِيقِ in art. ام. b9: بَنَاتُ الطَّرِيقِ means (assumed tropical:) The branches of the road, that vary, and lead in any, or every, direction. (TA.) b10: طَرِيقٌ signifies also The space between two rows of palm-trees; as being likened to the طَرِيق [commonly so called] in extension. (Er-Rághib, TA.) b11: أَخَذَ فُلَانٌ فِى الطَّرِيقِ means the same as أَخَذَ فِى التَّطْرِيقِ [expl. before: see 2, near the end]. (TA.) b12: طَرِيقٌ as syn. with طَرِيقَةٌ: see the latter word, first sentence. b13: [بِالطَّرِيقِ الأَوْلَى is a phrase of frequent occurrence, app. post-classical; lit. By the fitter way; meaning with the stronger reason; à fortiori: see an ex. in Beyd xlii. 3, and De Sacy's Anthol. Gr. Ar. p. 467.]

A2: Also A sort of palm-tree. (TA.) b2: See also طَرِيقَةٌ (of which it is said to be a pl.), last sentence.

طُرَيْقٌ: see أُطَيْرِقٌ.

طَرُوقَةٌ A she-camel covered by the stallion; of the measure فَعُولَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ. (Msb.) طَرُوقَةُ الفَحْلِ means The female of the stallion [camel]. (S, O.) And (S, O) A she-camel that has attained to the fit age for her being covered by the stallion: (S, O, Msb, K:) it is not a condition of the application of the term that he has already covered her: (Msb:) or a young, or youthful, she-camel that has attained to that age and kept to the stallion and been chosen by him. (TA.) And one says to a husband, كَيْفَ طَرُوقَتُكَ, meaning (assumed tropical:) How is thy wife? (TA:) every wife is termed طَرُوقَةُ زَوْجِهَا, (O,) or طروقة بَعْلِهَا, (Msb,) or طروقة فَحْلِهَا; (K, * TA;) which is thought by ISd to be metaphorical. (TA.) b2: One says also, نَوَّخَ اللّٰهُ الأَرْضَ طَرُوقَةً

لِلْمَآءِ i. e. (assumed tropical:) God made, or may God make, the land capable of receiving the water [of the rains so as to be impregnated, or fertilized, or soaked, thereby]; expl. by جَعَلَهَا مِمَّا تُطِيقُهُ. (S in art. نوخ.) [See also a verse cited in art. سفد, conj. 4.]

طَرِيقَةٌ A way, course, rule, mode, or manner, of acting or conduct or the like, (syn. مَذْهَبٌ, S, TA, and سِيرَةٌ, and مَسْلَكٌ, TA,) of a man, (S, TA,) whether it be approved or disapproved; (TA;) as also ↓ طَرِيقٌ, which is metaphorically used in this sense: (Er-Rághib, TA:) [like مَذْهَبٌ, often relating to the doctrines and practices of religion: and often used in post-classical times as meaning the rule of a religious order or sect:] and meaning also a manner of being; a state, or condition; (syn. حَالَةٌ, S, or حَالٌ, O, K;) as in the saying, مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ [Such a one ceased not to be in one state, or condition]; (S;) and it is applied to such as is good and to such as is evil. (O.) One says also, هُوَ عَلَى

طَرِيقَتِهِ [He is following his own way, or course]. (TA voce جَدِيَّةٌ.) لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ, in the Kur [lxxii. 16], means, accord. to Fr, [If they had gone on undeviating in the way] of polytheism: but accord. to others, of the right direction. (O.) [The pl. is طَرَائِقُ.] b2: [It is also used for أَهْلُ طَرِيقَةٍ: and in like manner the pl., for أَهْلُ طَرَائِقَ. Thus,] كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا, in the Kur [lxxii. 11], means (assumed tropical:) We were sects differing in our desires. (Fr, S, O. [See also قِدَّةٌ.]) And طَرِيقَةُ القَوْمِ means (tropical:) The most excel-lent, (S, O, K, TA,) and the best, (S, O,) and the eminent, or noble, persons, (K, TA,) of the people: (S, O, K, TA:) and you say, هٰذَا رَجُلٌ طَرِيقَةُ قَوْمِهِ (tropical:) [This is a man the most excellent, &c., of his people]: and هٰؤُلَآءِ طَرِيقَةُ قَوْمِهِمْ and طَرَائِقُ قَوْمِهِمْ (tropical:) These are [the most excellent, &c., or] the eminent, or noble, persons of their people: (S, O, K, * TA:) so says Yaakoob, on the authority of Fr. (S, O, TA.) وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المُثْلَى, in the Kur [xx. 66], means [And that they may take away] your most excellent body of people: (O:) or your eminent, or noble, body of people who should be made examples to be followed: and Zj thinks that بطريقتكم is for بِأَهْلِ طَرِيقَتِكُم: (TA:) or, accord. to Akh, the meaning is, your established rule or usage, and your religion, or system of religious ordinances. (O, TA.) b3: [Also (assumed tropical:) The way, or course, of an event: and hence,] طَرَائِقُ الدَّهْرِ means (assumed tropical:) The vicissitudes of time or fortune. (TA.) b4: [And (assumed tropical:) The air of a song &c.: but this is probably post-classical.] b5: Also A line, streak, or stripe, in a thing: (K, TA:) [and a crease, or wrinkle; often used in this sense:] and [its pl.] طَرَائِقُ signifies the lines, or streaks, that are called حُبُك, of a helmet. (TA.) The طَرِيقَة [or line] that is in the upper part of the back: and the line, or streak, that extends upon [i. e. along] the back of the ass. (TA.) [A vein, or seam, in a rock or the like. A track in stony or rugged land &c. A narrow strip of ground or land, and of herbage.] An extended piece or portion [i. e. a strip] of sand; and likewise of fat; and [likewise of flesh; or] an oblong piece of flesh. (TA.) b6: [Hence, app.,] ثَوْبٌ طَرَائِقُ A garment old and worn out [as though reduced to strips or shreds]. (Lh, K.) b7: ذَاتُ طَرَائِقَ and فِيهَا طَرَائِقُ are phrases used, the latter by Dhu-r-Rummeh, in describing a spear-shaft (قَنَاة) shrunk by dryness [app. meaning Having lines, or what resemble wrinkles, caused by shrinking]. (TA.) b8: And طَرَائِقُ signifies also The last remains of the soft and best portions of pasturage. (TA.) b9: And The stages of Heaven; so called because they lie one above another: (TA:) [for] السَّمٰوَاتُ سَبْعُ طَرَائِقَ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ

[The Heavens are seven stages, one above another]; (Lth, O, TA:) and they have mentioned [likewise] the stages of the earth [as seven in number: and of hell also: see دَرَكٌ]. (TA.) See also طَرَقَةٌ. b10: Accord. to Lth, (O, TA,) طَرِيقَةٌ signifies also Any أُحْدُورَة, (so in the O and in copies of the K and accord. to the TA, and thus also in the JK,) or أُخْدُودَة, (thus accord. to the CK,) [neither of which words have I found in any but this passage, nor do I know any words nearly resembling them except أُحْدُور and أُخْدُود, of which they may be mistranscriptions, or perhaps dial. vars., the former signifying a declivity, slope, or place of descent, and the latter a furrow, trench, or channel,] of the earth or ground: (O, K, TA:) or [any] border, or side, (صَنِفَة,) of a garment, or piece of cloth; or of a thing of which one part is stuck upon another, or of which the several portions are stuck one upon another; and in like manner of colours [similarly disposed]. (O, TA.) b11: And A web, or thing woven, of wool, or of [goats'] hair, a cubit in breadth, (S, O, K, TA,) or less, (S, O, TA,) and in length four cubits, or eight cubits, (TA,) [or] proportioned to the size of the tent (S, O, K, TA) in its length, (S, O,) which is sewed in the place where the شِقَاق [or oblong pieces of cloth that compose the main covering of the tent] meet, from the كِسْر [q. v.] to the كِسْر; (S, O, K, TA;) [it is app. sewed beneath the middle of the tent-covering, half of its breadth being sewed to one شُقَّة and the other half thereof to the other middle شُقَّة; (see Burckhardt's

“ Bedouins and Wahábys,” p. 38 of the 8vo ed.;) and sometimes, it seems, there are three طَرَائِق, one in the middle and one towards each side; for it is added,] and in them are the heads of the tentpoles, [these generally consisting of three rows, three in each row,] between which and the طرائق are pieces of felt, in which are the nozzles (أُنُوف) of the tent-poles, in order that these may not rend the طرائق. (TA.) b12: Also A tent pole; any one of the poles of a tent: a خِبَآء has one طريقة: a بَيْت has two and three and four [and more]: and the part between two poles is called مَتْنٌ: (Az, TA in art. زبع:) or the pole of a [large tent such as is called] مِظَلَّة, (K, TA,) and of a خِبَآء. (TA.) b13: And A tall palm-tree: (K:) or the tallest of palm-trees: so called in the dial. of ElYemámeh: (AA, ISk, S, O:) or a smooth palmtree: or a palm-tree [the head of] which may be reached by the hand: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ طَرِيقٌ. (AA, ISk, S, O.) طِرَّاقٌ: see طِرْيَاقٌ.

أُمُّ طُرَّيْقٍ: see طَرِيقٌ, latter part.

طِرِّيقٌ means كَثِيرُ الإِطْرَاقِ [i. e. One who lowers his eyes, looking towards the ground, much, or often; or who keeps silence much, or often]; (Lth, O, K;) applied to a man: (Lth, O:) and ↓ مِطْرَاقٌ signifies [the same, or] one who keeps silence much, or often; as also ↓ مُطْرِقٌ [except that this does not imply muchness or frequency]. (TA.) b2: And The male of the [bird called] كَرَوَان; (Lth, O, K;) because, when it sees a man, it falls upon the ground and is silent. (Lth, O.) [See 4.] b3: أَرْضٌ طِرِّيقَةٌ Soft, or plain, land or ground; (O, K;) as though beaten so as to be rendered even, or easy to be travelled, and trodden with the feet. (TA.) طِرِّيقَةٌ [fem. of طِرِّيقٌ: see what next precedes.

A2: And also a subst., signifying] Gentleness and submissiveness: (S, O:) or softness, or flaccidity, and gentleness: (O, K:) and softness, or flaccidity, and languor, or affected languor, and weakness, in a man; as also ↓ طَرْقَةٌ and ↓ طِرَاقٌ. (TA.) One says, تَحْتَ طِرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَةٌ (S, O, K) i. e. Beneath thy gentleness and submissiveness is occasionally somewhat of hardness: (S, O, TA:) or beneath thy silence is impetuosity, and refractoriness: (TA:) or beneath thy silence is deceit, or guile. (K, voce عِنْدَأْوَةٌ, q. v.) طِرْيَاقٌ i. q. تِرْيَاقٌ [q. v.], (O, K,) as also دِرْيَاقٌ; (O;) and so ↓ طِرَّاقٌ. (O, K.) طَارِقٌ [act. part. n. of طَرَقَ; and, as such, generally meaning] Coming, or a comer, (S,) [i. e.] anything coming, (O, Msb,) by night: (S, O, Msb:) one who comes by night being thus called because of his [generally] needing to knock at the door: in the Mufradát [of Er-Rághib] said to signify a wayfarer (سَالِكٌ لِلطَّرِيقِ): but in the common conventional language particularly applied to the comer by night: its pl. is أَطْرَاقٌ, like أَنْصَارٌ pl. of نَاصِرٌ, [and app., as in a sense hereafter mentioned, طُرَّاقٌ also, agreeably with analogy,] and the pl. of [its fem.] طَارِقَةٌ is طَوَارِقُ. (TA.) [طَارِقُ المَنَايَا, like دَاعِى المَنَايَا, means The summoner of death, lit., of deaths; because death makes known its arrival or approach suddenly, like a person knocking at the door in the night.] b2: Hence الطَّارِقُ, mentioned in the Kur [lxxxvi. 1 and 2], The star that appears in the night: (Er-Rághib, O:) or the morning-star; (S, O, K;) because it comes [or appears] in [the end of] the night. (O.) b3: Hence the saying of Hind (S, O) the daughter of 'Otbeh the son of Rabee'ah, on the day [of the battle] of Ohud, quoting proverbially what was said by Ez-Zarkà

El-Iyádeeyeh when Kisrà warred with Iyád, (O,) لَا نَنْثَنِى لِوَامِقِ نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقِ نَمْشِى عَلَى النَّمَارِقِ (assumed tropical:) [We are the daughters of one like a star, or a morning-star: we bend not to a lover: we walk upon the pillows]: (S, * O, * TA:) meaning we are the daughters of a chief; likening him to the star in elevation; (O, TA;) i. e. our father is, in respect of elevation, like the shining star: (S:) or بَنَاتُ طَارِقٍ means (assumed tropical:) The daughters of the kings. (T and TA in art. بنى.) b4: And طَارِقٌ signifies also [A diviner: and particularly, by means of pebbles; a practiser of pessomancy: or] one who is nearly a كَاهِن; possessing more knowledge than such as is termed حَازٍ: (ISh, TA in art. حزى:) طُرَّاقٌ [is its p., and] signifies practisers of divination: and طَوَارِقُ [is pl. of طَارِقَةٌ, and thus] signifies female practisers of divination: Lebeed says, لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِى الطَّوَارِقُ بِالحَصَى

وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللّٰهُ صَانِعُ [By thy life, or by thy religion, the diviners with pebbles know not, nor the diviners by the flight of birds, what God is doing]. (S, O.) طَارِقَةٌ [a subst. from طَارِقٌ, made so by the affix ة, (assumed tropical:) An event occurring, or coming to pass, in the night: pl. طَوَارِقُ]. One says, نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ طَوَارِقِ السَّوْءِ (tropical:) [We seek protection by God from] the nocturnal events or accidents or casualties [that are occasions of that which is evil]. (Er-Rághib, TA.) And طَارِقَةٌ occurring in a trad. of 'Alee is expl. as signifying طَرَقَتْ بِخَيْرٍ [app. meaning An event that has occurred in the night bringing good, or good fortune]. (TA.) A2: Also A man's [small sub-tribe such as is called] عَشِيرَة, (S, O, K,) and [such as is called] فَخِذ. (S, O.) A3: And A small couch, (IDrd, O, K,) of a size sufficient for one person: of the dial. of El-Yemen. (IDrd, O.) A4: [El-Makreezee mentions the custom of attaching طَوَارِق حَرْبِيَّة upon the gates of Cairo and upon the entrances of the houses of the أُمَرَآء; and De Sacy approves of the opinion of A. Schultens and of M. Reinaud that the meaning is Cuirasses, from the Greek θώραξ: (see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., vol. i. pp. 274-5:) but I think that the meaning is more probably large maces; for such maces, each with a head like a cannon-ball, may still be seen, if they have not been removed within the last few years, upon several of the gates of Cairo; and if so, طَوَارِق in this case is app. from طَرَقَ “ he beat: ” see also عَمُودٌ.]

طَارِقِيَّةٌ A قِلَادَة [i. e. collar, or necklace]: (K:) [or rather] a sort of قَلَائِد [pl. of قِلَادَة]. (Lth, O.) أَطْرَقُ A camel having the affection termed طَرَقٌ, inf. n. of طَرِقَ [q. v.]: fem. طَرْقَآءُ: (S, O, K:) and the latter is said by Lth to be applied to the hind leg as meaning having the crookedness termed طَرَقٌ in its سَاق. (O.) أُطَيْرِقٌ and ↓ طُرَيْقٌ A sort of palm-tree of El-Hijáz, (AHn, O, K,) that is early in bearing, before the other palm-trees; the ripening and ripe dates of which are yellow: (O:) AHn also says, in one place, the اطيرق is a species of palm-trees, the earliest in bearing of all the palm-trees of El-Hijáz; and by certain of the poets such are called الطُّرَيْقُونَ and الأُطَيْرِقُونَ. (TA.) تُرْسٌ مُطْرَقٌ [A shield having another sewed upon it: or covered with skin and sinews]: (S:) and مَجَانُّ مُطْرَقَةٌ, (S, Msb, K,) or ↓ مُطَرَّقَةٌ, (O, Msb, K,) Shields sewed one upon another; (S, O, K;) formed of two skins, one of them sewed upon the other; (Msb;) like نَعْلٌ مُطْرَقَةٌ a sole having another sole sewed upon it; as also ↓ مُطَارَقَةٌ: (S, O, K:) or shields clad [i. e. covered] with skin and sinews. (S, O.) كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقَةُ, or ↓ المُطَرَّقَةُ, occurring in a trad., (Msb, TA,) i. e. [As though their faces were] shields clad with sinews one above another, (TA,) means (assumed tropical:) having rough, or coarse, and broad, faces. (Msb, TA.) b2: And رِيشٌ مُطْرَقٌ Feathers overlying one another. (TA.) مُطْرِقٌ Having a natural laxness of the eye [or rather of the eyelids, and a consequent lowering of the eye towards the ground]: (S, O:) [or bending down the head: or lowering the eyes, looking towards the ground; either naturally or otherwise: (see its verb, 4:)] and silent, or keeping silence. (TA. See also طِرِّيقٌ.) b2: It is also applied as an epithet to a stallion-camel: and to a [she-camel such as is termed] جُمَالِيَّة [i. e. one resembling a he-camel in greatness of make], and, thus applied, [and app. likewise when applied to a stallion-camel,] it may mean That does not utter a grumbling cry, nor vociferate: or, accord. to Khálid Ibn-Jembeh, [quick in pace, for he says that] it is from طَرْقٌ signifying “ quickness of going. ” (Sh, TA.) b3: See also مِطْرَاقٌ, last sentence. b4: And, applied to a man, (tropical:) Low, ignoble, or mean, (K, TA,) in race, or parentage, or in the grounds of pretension to respect or honour. (TA.) A2: Also An enemy: from أَطْرَقَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ expl. above [see 4, last sentence]. (TA.) مِطْرَقٌ: see the next paragraph.

مِطْرَقَةٌ The rod, or stick, with which wool is beaten, (S, O, K, TA,) to loosen it, or separate it; (S, * O, * TA;) as also ↓ مِطْرَقٌ. (O, K, TA.) And A rod, or stick, or small staff, with which one is beaten: pl. مَطَارِقُ: one says, ضَرَبَهُ بِالمَطَارِقِ He beat him with the rods, &c. (TA.) b2: and The implement [i. e. hammer] (S, Mgh, O, Msb) of the blacksmith, (S, O,) with which the iron is beaten. (Mgh, Msb.) ذَهَبٌ مُطَرَّقٌ Stamped, or minted, gold; syn. مَسْكُوكٌ. (TA.) b2: And نَاقَةٌ مُطَرَّقَةٌ [like مَطْرُوقَةٌ (q. v.)] (assumed tropical:) A she-camel rendered tractable, submissive, or manageable. (TA.) b3: And جُلٌّ مُطَرَّقٌ [A horse-cloth] in which are [various] colours [app. forming طَرَائِق, i. e. lines, streaks, or stripes]. (O.) b4: See also مُطْرَقٌ, in two places.

قَطَاةٌ مُطَرِّقٌ [thus without ة] A bird of the species called قَطًا that has arrived at the time of her egg's coming forth. (S.) [See also مُعَضِّلٌ.]

مِطْرَاقٌ: see طِرِّيقٌ.

A2: Also A she-camel recently covered by the stallion. (O, TA.) A3: And pl. of مَطَارِيق in the saying جَآءَتِ الإِبِلُ مَطَارِيقَ (TA) which means The camels came in one طَرِيق [i. e. road, or way]: (Er-Rághib, TA:) or the camels came following one another (S, O, K, * TA) when drawing near to the water. (O, K, TA. [See also a similar phrase voce طَرَقٌ.]) b2: [Hence,] مِطْرَاقُ الشَّىْءِ signifies That which follows the thing; and the like of the thing: (K:) one says, هٰذَا مِطْرَاقُ هٰذَا This is what follows this; and the like of this: (S, O:) and the pl. is مَطَارِيقُ. (S.) b3: And مَطَارِيقُ signifies also Persons going on foot: (K:) one says, خَرَجَ القَوْمُ مَطَارِيقَ The people, or party, went forth going on foot; having no beasts: and the sing. is مِطْرَاقٌ, (O,) or ↓ مُطْرِقٌ, ('Eyn, L, * TA, *) accord. to A 'Obeyd; the latter, if correct, extr. (TA.) مَطْرُوقٌ [pass. part. n. of طَرَقَ; Beaten, &c.].

هُوَ مَطْرُوقٌ means He is one whom every one beats or slaps (يَطْرُقُهُ كُلُّ أَحَدٍ). (TA.) b2: And (tropical:) A man in whom is softness, or flaccidity, (As, S, O, K, TA,) and weakness: (As, S:) or weakness and softness: (TA:) or softness and flaccidity: from the saying هُوَ مَطْرُوقٌ i. e. اصابته حادثة كتفته [which, if we should read كَتَفَتْهُ, seems to mean he is smitten by an event, or accident, that has disabled him as though it bound his arms behind his back; but I think it probable that كتفته is a mistranscription]: or because he is مصروف [app. a mistake for مَضْرُوب], like as one says مَقْرُوع and مَدَوَّخ [app. meaning beaten and subdued, or rendered submissive]: or as being likened, in abjectness, to a she-camel that is termed مَطْرُوقَةٌ [like مَطَرَّقَةٌ (q. v.)]. (Er-Rághib, TA.) مَطْرُوقَةٌ applied to a woman means [app. Soft and feminine;] that does not make herself like a man. (TA.) [See also a reading of a verse cited voce مَطْرُوفٌ.] b3: Also (tropical:) Weak in intellect, (K, TA,) and soft. (TA.) b4: Applied to herbage, Smitten by the rain after its having dried up. (Ibn-'Abbád, L, K.) b5: See also طَرْقٌ, latter half. Applied to a ewe, مَطْرُوقَةٌ signifies Branded with the mark called طِرَاق upon the middle of her ear. (ISh, O, K.) مُطَارَقٌ: see its fem., with ة, voce مُطْرَقٌ.

مُسْتَطْرَقٌ (tropical:) i. q. سِكَّةٌ [app. as meaning A road, like طَرِيقٌ; or a highway]. (TA.) مُنْطَرِقَاتٌ Mineral substances. (TA.)
طرق
الطَّرْقُ: الضّرْبُ هَذَا هُوَ الأصْلُ. أَو الضَّرْبُ بالمِطْرَقَة بالكَسرِ للحدّادِ والصّائِغِ يطْرُق بهَا، أَي: يضْرِبُ بهَا، وَكَذَلِكَ عَصا النّجّادِ الَّتِي يَضْرِبُ بهَا الصّوف. والطَّرْق: الصّكُّ وَقد طرَقَه بكفِّه طَرْقاً: إِذا صَكّه بِهِ. وَمن المَجاز: الطَّرْق: الماءُ أَي: ماءُ السّماءِ الّذي خوّضَتْه الإبِلُ، وبالَت فِيهِ وبعَرَتْ، كالمَطْروقِ نقلَه الجوْهَريّ. عَن أبي زيْد، وَأنْشد لعَدِيّ بنِ زَيْد:
(ثمّ كانَ المِزاجُ ماءَ سحابٍ ... لاجَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْروقُ)
قلت: وأوّله:
(ودَعَوْا بالصّبوحِ يَوْمًا فجاءَت ... قَيْنةٌ فِي يَمينِها إبريقُ)

(قدّمَتْهُ على عُقارٍ كعَيْنِ ال ... دّيكِ صَفَّى سُلافَها الرّاوُوقُ)

(مُزَّة قبْلَ مزْجِها فَإِذا مَا ... مُزِجَتْ لَذّ طعْمُها مَنْ يَذوقُ)

(وطَفا فوقَها فَقاقيعُ كالْيا ... قوتِ حُمْرٌ يَزينُها التّصْفيقُ)
ثمَّ كَانَ المِزاج ... الخ قَالَ الجَوهريّ: وَمِنْه قوْلُ إبراهيمَ النّخَعِيّ: الوُضوءُ بالطّرْقِ أحَبُّ إليَّ من التّيمّم. وأنشدَ الصّاغانيّ لزُهير بنِ أبي سُلْمى:
(شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِماً ... من ماءِ لينَةَ لَا طَرْقاً وَلَا رَنَِقا)
وَقد طرَقَت الإبِلُ الماءَ: إِذا بالَتْ فِيهِ وبعَرَت، وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا فِي الصِّحاح والأساسِ. وَفِي المُفْرَدات: طرْق الدّوابِّ الماءَ بالرِّجْلِ حَتَّى تكدِّرَه، حَتَّى سُمِّيَ الماءُ الرّنِقُ طَرْقاً. وقالَ الراغبُ: الطّرْقُ فِي الأصْلِ كالضّرْبِ، إِلَّا أنّه أخصُّ لِأَنَّهُ وقْع بضَرْب كطَرْق الحَديد)
بالمِطْرقة، وَمِنْه استُعِير ضرْبُ الكاهِن بالحَصَى. وَقَالَ أَبُو زَيْد: الطّرْق: أَن يَخُطَّ الرّجُل فِي الأرضِ بإصْبَعَيْن، ثمَّ بإصْبَع ويَقول: ابْنَيْ عِيانْ، أسْرِعا البَيانْ. وَفِي الحَديث: الطِّيَرةُ والعِيافَةُ والطّرْقُ من الجِبْتِ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: الطّرْق: الضّرْب بالحَصَى الَّذِي تفعَلُه النِّساءُ، وقيلَ: هُوَ الخَطُّ بالرّمْل. وَقد استَطْرقتُه أَنا: طَلَبْتُ مِنْهُ الطّرْقَ بالحَصَى، وأنْ ينْظُر لكَ فِيهِ، وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ: خَطَّ يَدِ المُستَطرَقِ المَسْئولِ والطَرْقُ: نتْفُ الصّوف أَو الشَّعرِ أَو ضرْبُه بالقَضيبِ لينْتَفِشَ، قَالَ رؤبة: عاذِلَ قد أولِعْتِ بالتّرْقِيشِ إليَّ سِرّاً فاطْرُقِي ومِيشي قَالَ الأزهريُّ: وَمن أَمْثَال العَرَب للّذي يخلِطُ فِي كَلامِه، ويتفنّنُ فِيهِ قولُهم: اطرُقي ومِيشي.
فالطّرْقُ: ضرْبُ الصّوفِ بالعَصا. والمَيْشُ: خلْطُ الشّعَرِ بالصّوف، وَقد تقدّم فِي محَلِّه. وَفِي حَديثِ عُمَر رضيَ الله عَنهُ أَنه خرَج ذاتَ ليلةٍ يحْرُس، فَرَأى مِصْباحاً فِي بيتٍ، فدَنا مِنْهُ، فَإِذا عَجوز تطْرُق شَعْراً لتَغْزِلَه. واسْمُه أَي: القَضيبُ الَّذِي يُنفَشُ بهِ الصّوف المِطْرَقُ، والمِطْرَقَة بكسرهما. وإنّما أطلَقَه اعتِماداً على الشّهْرةِ، أَو لكوْنه سَبَقَ لَهُ ضبْطُه فِي أوّل التّركيب. وَفِي الحَديث: أُنزِلَ مَعَ آدمَ عَلَيْهِ السّلام المِطرَقَةُ، والمِيقَعَةُ والكَلْبَتان وَفِي المثَل: ضرْبُك بالمِغْنَطيسِ خيْرٌ من المِطْرَقَةِ. وَمن المَجاز: الطّرْقُ: الفَحْلُ الضّارب جمعه: طُرُوق، وطُرّاقْ سُمِّيَ بالمَصْدَر. وأصلُ الطّرْقِ: الضِّرابُ، ثمَّ يُقالُ للضّارِب: طرْقٌ بالمَصْدَر. والمَعْنى: أنّه ذُو طَرْق. وَمِنْه قولُ عُمر رضِي الله عَنهُ: إنّ الدّجاجَةَ لتَفْحَصُ فِي الرّمادِ فتضَعُ لغَيْر الفَحْلِ، والبَيْضَة منسوبةٌ الى طرْقِها أَي الى فحْلِها. قَالَ الرّاعي يصِف إبِلاً:
(كانتْ هَجائِنُ مُنذِرٍ ومُحرِّقٍ ... أُمّاتِهِنّ وطَرْقُهُنّ فَحيلا)
أَي: كَانَ ذُو طرْقها فَحْلاً فَحيلاً، أَي: مُنْجِباً. والطّرْقُ: الإتْيان باللّيْل، كالطّروقِ فِيهِما أَي: فِي الضِّراب والإتْيان باللّيْل. يُقَال: طرَقَ الفحْلُ الناقةَ يطرقُها طرْقاً وطُروقاً، أَي: قَعا علَيْها وضرَبَها. وَفِي الحَديث: نَهَى المُسافِرَ أَن يأتيَ أهْلَه طُروقاً أَي: لَيلاً. وكُلُّ آتٍ باللّيلِ: طارِق، وَقيل: أصْلُ الطُّروقِ من الطَّرْق، وَهُوَ الدّقُّ، وسُمِّي الْآتِي باللّيل طارِقاً لحاجَتِه الى دَقِّ البابِ.
وطرَقَ القومَ يطرُقهم طرْقاً وطُروقاً: جاءَهم لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ. وَفِي المُفرداتِ الطّارِق: السّالِكُ)
للطّريقِ، لَكِن خُصَّ فِي التّعارف بالآتي ليْلاً، فَقيل: طرَقَ أهْلَه طُروقاً. والطّرْقُ: ضرْبٌ من أصوات العُود. وَقَالَ اللّيْثُ: كلُّ صوتٍ. زادَ غيرُه: أَو نَغمَةٍ من العودِ ونحْوِه طرْقٌ على حِدَة. يُقال: تضْرِبُ هذِه الجارِيةُ كَذا وَكَذَا طَرْقاً. والطّرْقُ أَيْضا: ماءُ الفَحْل قَالَ الأصمعيّ: يَقولُ الرّجلُ للرّجُل: أعِرْني طَرْقَ فحلِك العامَ، أَي: ماءَه وضِرابَه، وقيلَ: أصْلُ الطّرْق الضِّرابُ، ثمَّ سُمِّيَ بِهِ الماءُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يُسْتعارُ للإنسانِ، كَمَا قَالَ أَبُو الــسّماك حِين قالَ لَهُ النّجاشيُّ: مَا تَسْقِيني: قَالَ: شَرابٌ كالوَرْسِ، يُطَيِّبُ النّفْس ويُكثِر الطّرْق، ويُدِرُّ فِي العِرْق، يَشُدُّ العِظامَ، ويسهِّلُ للفَدْم الكَلام. وَقد يجوزُ أَن يكونَ الطّرْقُ وَضْعاً فِي الإنسانِ فَلَا يَكونُ مُستعاراً. وَمن الْمجَاز الطّرْق: ضعْفُ العَقْل واللِّينُ، وَقد طُرِقَ، كعُنِيَ فَهُوَ مَطْروقٌ، وَسَيَأْتِي.
وَقَالَ اللّيثُ: الطّرْقُ: أَن يخلِطَ الكاهِن القُطنَ بالصّوفِ إِذا تكهّن. وَقَالَ الأزهريّ: وَقد ذكَرْنا فِي تفْسير الطّرْق أنّه الضَّرْبُ بالحَصى. والطّرْقُ: النّخْلَة لُغةٌ طائِيّة عَن أبي حَنيفةَ، وَأنْشد: كأنّه لمّا بَدا مُخايِلا طرْقٌ يفوتُ السُّحُقَ الأطاوِلا والمَرّة من المَرّات طَرْق كالطَّرْقَة. وَفِي بعضِ النُسَخ والمَرْأة وَهُوَ غلَط. وَقد اختضَبَت الْمَرْأَة طَرْقاً أَو طرْقَين، وطَرْقَةً أَو طرْقَتَين بهاءٍ، أَي: مرّةً أَو مرّتين. وَمن المَجاز: أتيتُه فِي النّهار طرْقَيْن وطرْقَتَيْن، ويُضَمّان أَي: مرّتَيْن، وَكَذَا طَرْقاً وطَرْقة، أَي: مرّةً. وَمن الْمجَاز: يُقال: هَذا النَّبْل طَرْقَةُ رجُلٍ واحِد أَي: صَنْعَتُه. والطّرْقُ: الفَخُّ عَن ابْن الأعرابيّ أَو شِبْهُه. وَقَالَ اللّيث: حِبالةٌ يُصادُ بهَا الوَحْش، تُتّخَذ كالفخِّ ويُكسَر. وطَرْق: ة بأصفَهان وَقد نُسِب إِلَيْهَا المُحدِّثون.
والطّارِقُ: النّجْمُ الَّذِي يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح نقَلَه الجوهريُّ. وَمِنْه قولُه تَعالى:) والسّماءِ والطّارِق (أَي: ورَبِّ السّماءِ وربِّ الطّارق، سُمِّيَ بِهِ لِأَنَّهُ يطرُقُ باللّيلِ. وَقَالَ الراغبُ: وعبّر عَن النّجم بالطّارِقِ لاختِصاص ظُهورِه باللّيْل. قَالَ الصّاغانيّ: وتمثّلَتْ هِنْدُ بنتُ عُتْبَة بنِ رَبيعةَ رضيَ الله عَنْهَا يومَ أحُدٍ بقَوْلِ الزّرْقاءِ الإياديّة، قَالَت يومَ أحُد تحُضّ على الحرْب: نحنُ بناتُ طارِقْ لَا نَنثَني لوامِقْ نمْشي علَى النّمارِقْ المِسكُ فِي المَفارِقْ) والدُّرُّ فِي المَخانِقْ إِن تُقبِلوا نُعانِقْ أَو تُدْبِروا نُفارِقْ فِراقَ غيرِ وامِقْ أَي: نحنُ بَنَات سيِّدٍ، شبّهَتْه بالنّجْمِ شرَفاً وعُلُوّاً. قالَ ابنُ المكرَّم مُؤلّف اللّسان: مَا أعرِفُ نجْماً يُقال لَهُ: كوكَبُ الصُبْح، وَلَا سمِعت مَنْ يذكرُه فِي غيرِ هَذَا الموضِع، وَتارَة يطْلُع مَعَ الصُبحِ كوكَبٌ يُرَى مُضِيئاً، وَتارَة لَا يَطلُع مَعَه كَوْكَب مضيء، فَإِن كَانَ قَالَه متجَوِّزاً فِي لفظِه، أَي: أَنه فِي الضِّياءِ مثلُ الْكَوْكَب الَّذِي يطْلُع مَعَ الصُبحِ إِذا اتّفَق طُلوعُ كوكبٍ مُضيء فِي الصُبْح، وإلاّ فَلَا حَقيقةَ لَهُ. وقيلَ: كلُّ نجْم طارِق لِأَن طُلوعَه باللّيل، وكُلُّ مَا أَتَى لَيلاً فَهُوَ طارِقٌ.
وَمن المَجاز: طَروقَةُ الفَحْلِ: أُنثاه. يُقال: ناقَةٌ طَروقَة الفَحْل وَهِي الَّتِي بلغَت أَن يضرِبَها الفَحْلُ، وَكَذَا المرأَةُ يُقال للزّوْج: كيفَ طضروقَتُك أَي: امرأتُك، وَمِنْه الحَديث: كَانَ يُصبِحُ جُنُباً من غير طَروقَة أَي زوْجة. وكُلّ امْرَأَة طَروقةُ زوجِها، وكُلُّ نَاقَة طَروقَةُ فحلِها، نعْتٌ لَهَا من غير فِعْل لَهَا. قَالَ ابْن سِيدَه: وأرَى ذَلِك مُستعاراً للنّساء، كَمَا استعارَ أَبُو الــسّماك الطَّرْق فِي الْإِنْسَان كَمَا تقدّم. وَفِي حَديثِ الزّكاةِ فِي فَرائِضِ الْإِبِل: فَإِذا بلغَت الإبِلُ كَذَا فَفيها حِقّةٌ طَروقَةُ الفَحْلِ المَعْنى: فِيهَا ناقَةٌ حِقّةٌ يطرُقُ الفَحلُ مثلَها، أَي: يضرِبُها ويَعْلو مثلَها فِي سِنّها، وَهِي فَعولَةٌ بِمَعْنى مَفعولة، أَي: مرْكوبة للفَحْلِ، ويُقالُ للقَلوص الَّتِي بلَغَت الضِّراب وأربّت بالفَحْلِ، فاخْتارَها الشُّوَّلِ: هِيَ طَروقَتُه. والمِطْرَقُ، كمِنْبَر: اسْم ناقَةٍ أَو بَعير والأسبَقُ أنّه اسمُ بَعير قَالَ: يتْبَعْن جَرْفاً من بَناتِ المِطْرَقِ وَأَبُو لِيْنَة بكَسْر اللامِ وسُكون التّحْتيّة، وَفِي بعضِ الْأُصُول بالموحَّدة، والأولَى الصّواب: النّضْر بنُ مِطْرَق أبي مَرْيَم مُحدِّثٌ كوفِيٌّ، رَوى عَنهُ مروانُ بنُ مُعاويةَ الفَزاريُّ، أوردَه الحافِظُ، هَكَذَا فِي التّبْصير فِي مِطْرَق. وَقَالَ مرّة فِي لِينَة أَبُو لِينَة النّضْر بن أبي مرْيم، شيخ وَكِيع. والطّارِقةُ: سَريرٌ صَغيرٌ يسَعُ الواحِدَ، عَن ابنِ دُرَيْد. والطارِقَةُ: عَشيرةُ الرّجُل وفَخذُه.
قَالَ عَمرو بنُ أحْمَر الباهِليّ:
(شكَوتُ ذَهابَ طارِقَتي إِلَيْهِ ... وطارِقَتي بأكنافِ الدّروبِ)

وَقَالَ اللّيثُ: الطارِقيّة: قِلادَةٌ، ونصُّ العَيْنِ: ضرْبٌ من القَلائِدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رجل مَطْروقٌ: فِيهِ رَخاوَةٌ قَالَ غيرُه: ضعْفٌ ولين، وَهُوَ مجازٌ. قَالَ ابنُ أحمَرَ يُخاطِبُ امرأتَه:
(وَلَا تَصِلي بمَطْروقٍ إِذا مَا ... سَرى فِي القَوْمِ أصْبَحَ مُسْتَكينا)
وَقَالَ الرّاغبُ: رجُلٌ مَطْروقٌ: فِيهِ لِينٌ واستِرخاءٌ، من قولِهم: هُوَ مَطْروق أَي: أصابَتْه حادِثَةٌ كنفَته، أَو لأنّه مصْروف، كقوْلِك: مقْروع أَو مدَوَّخٌ، أَو من قولِهم: ناقَةٌ مطْروقَة تَشْبيهاً بهَا فِي الذِّلّة. والمَطروق من الكَلأ: مَا ضَرَبَه المطَرُ بعدَ يُبْسِه كَذَا فِي المُحيط واللِّسان. وَقَالَ النّضْرُ: نَعجَة مَطروقَة وَهِي الَّتِي وُسِمَتْ بالنّارِ على وسَطِ أذُنِها من ظاهِرٍ. وذلِك الطِّراق، ككِتاب وهُما طِراقان وإنّما هُوَ خطٌّ أبيضُ بنارٍ كأنّما هُوَ جادّة. وَقد طرَقْناها نطْرُقها طرْقاً. والمِيسَمُ الَّذِي فِي موضِع الطِّراق لَهُ حُروفٌ صِغار، فَأَما الطّابِع فَهُوَ مِيسَم الفَرائض. والطِّرْقُ، بالكسْر: الشّحْمُ هَذَا هُوَ الأَصْل. وَقد يُكْنَى بِهِ عَن القوّة لأنّها أكثرُ مَا تَكون عَنهُ. وَمِنْه قولُهم: مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: قوةٌ. وجمعُ الطِّرْق أطْراقٌ، قَالَ المَرّارُ الفَقْعَسيُّ:
(وَقد بلّغْنَ بالأطْراقِ حتّى ... أُذيعَ الطِّرقُ وانْكفَتَ الثّميلُ)
وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: الطِّرْق: السِّمَنَ. يُقال: هَذَا بَعيرٌ مَا بِهِ طِرْقٌ، أَي: سِمَنٌ وشحم. وَأما الحَديث: لَا أرى أحدا بِهِ طِرْقٌ فيتخلّف فقِيلَ: القوّة، وقِيل: الشّحْم. وأكثرُ مَا يُستَعْمَلُ فِي النّفْي. وَفِي حَديثِ ابنِ الزُبَير: وَلَيْسَ للشّارِب إِلَّا الرّنْقُ والطّرْقُ. والطُّرْقُ بالضّمّ: جمْع طريقٍ وطِراق كأميرٍ وكِتاب، وَيَأْتِي معْناهما قَرِيبا. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الطُّرْقَةُ، بالضّم: الظُلْمَة يُقَال: جِئتُه فِي طُرْقَةِ اللّيْل. قَالَ: والطُّرْقَة أَيْضا الطّمَعُ ونصُّ المُحيط: المَطْمَع. يُقال: إنّه لطُرْقَةٌ: مَا يُحسِن يُطاقُ من حُمْقِه. قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: ويُقال: فِي فُانٍ تَوْضيعٌ وطرْقة: إِذا كَانَ فِيهِ تخْنيثٌ، وَهُوَ قَريبٌ من قوْلِ ابنِ عبّاد: المطْمَع. والطُّرْقَة: الأحمَقُ. والطُّرْقَة أَيْضا: حِجارةٌ مُطارِقة بعضُها فوقَ بعْض. قَالَ رؤبة: سَوّى مَساحِيهنّ تَقْطيطَ الحُقَقْ تَفْليلُ مَا قارَعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ والطُّرْقَة: العادَة. يُقال: مازالَ ذَلِك طُرْقَتَك، أَي: دأبَك. وأنشدَ شَمِرٌ قولَ لَبيد:
(فَإِن تُسهِلوا فالسّهْل حظِّي وطُرْقَتي ... وَإِن تُحزِنوا أركَبْ بهم كُلَّ مرْكَبِ)
والطُّرْقَة: الطّريقُ. والطُرقَة: الطّريقَة الى الشيءِ والطُرْقَة أَيْضا: هِيَ الطّريقَة فِي الأشياءِ)
المُطارِقَة بَعْضهَا على بعض ويُكْسَر. والطُرْقَة: الأُسْروعُ فِي القَوس، أَو الطّرائقُ فِي القوْس شيءٌ واحِدٌ، فأوْ هُنا لَيست للتّنويع. ج: كصُرَد مثل: غُرْفَة وغُرَف. والطَّرَقَ، مُحرَّكة: ثِنْيُ القِرْبَة والجَمْع أطْراق، وَهِي أثناؤُها إِذا تخنّثَتْ وتثنّت. وَقَالَ الفرّاءُ: الطَّرَق: ضعْفٌ فِي رُكْبَتَي البَعير. وَقَالَ غيرُه: فِي الرُكْبَةِ واليَد، يكونُ فِي النّاس والإبِل. أَو الطّرَقُ: اعْوِجاجٌ فِي ساقِه أَي: البَعير من غيرِ فحَجٍ، وَهَذَا قولُ اللّيْث. وَقد طرِقَ كفرِح، فَهُوَ أطْرَقُ بيّنُ الطّرَق وَهِي طَرْقاءُ. وقولُ بِشْرٍ:
(تَرى الطَّرَقَ المُعبَّدَ فِي يَدَيْها ... لكَذّانِ الإكامِ بِهِ انْتِضالُ)
يَعْنِي بالطَّرَق المُعبَّد المُذَلَّلِ، يُريد لِيناً فِي يَدَيها، لَيْسَ فِيهِ جَسْوٌ وَلَا يُبْسٌ. وَقَالَ أَبُو عُبيد: الطّرَق: أَن يكونَ ريشُ الطّائرِ بعضُها فوقَ بعْض. وأنشَد أَبُو حاتِم فِي كِتاب الطّيْر للفضْلِ بنِ عبْد الرّحمن الهاشِميّ، أَو ابنِ عبّاس، على الشّكِّ، وَقَالَ ابنُ الكَلْبيِّ فِي الجَمْهَرة: الشّعر للعَبّاس بن يَزيد بنِ الأسوَد بنِ سَلَمة بنِ حُجْر بنِ وهْب:
(أمّا القَطاةُ فَإِنِّي سَوف أنْعَتُها ... نعْتاً يوافِق نعْتي بعضَ مَا فِيها) (سَكّاءُ مخْطومَةٌ فِي ريشِها طرَقٌ ... سُودٌ قوادِمُها كُدْرٌ خوافِيها)

(تمْشي كمشْي فَتاةِ الحَيّ مُسرِعةً ... حِذارَ قَرْم الى شرٍّ يوافِيها)

(تَسْقي الفِراخَ بأفواهٍ مُزيّنةٍ ... مثْل القَواريرِ شُدّتْ فِي أعالِيها)
ويُقال: طائرٌ فِي ريشه طرَقٌ، أَي: لِينٌ واستِرخاءٌ، كَمَا فِي الأساس. والطّرَق: مَناقِعُ المِياه تكونُ فِي حَجائرِ الأَرْض، وَبِه فُسِّر قولُ رؤبَة: قوارِباً من واحِفٍ بعدَ العَبَقْ للعِدّ إذْ أخلَفَها ماءُ الطَّرَقْ والطَّرَق: ماءٌ قُربَ الوَقبى على خمْسةِ أَمْيَال مِنْهُ. والطَّرَق جمْع طرَقَة مُحرَّكة أَيْضا لحِبالَةِ الصّائِد ذَات الكِفَفِ، نقَله الجوهريّ. قَالَ: والطَّرَقَةُ: آثارُ الإبِل بعضُها فِي إثْر بعْض. يقالُ: جاءَت الإبِلُ على طرَقَةٍ واحِدةٍ، وعَلى خُفٍّ واحدٍ، أَي: على أثَرٍ وَاحِد. ورَوى أَبُو تُرابٍ عَن بعضِ بَني كِلابٍ: مررْتُ على عَرَقَةِ الإبِل وطرَقَتِها، أَي: على أثَرها. وأطْراقُ البَطْن: مَا رُكِّبَ بعضُه على بعْض وتغضّن، جمع طرَق بالتّحريك. والأطْراقُ من القِرْبَة: أثناؤُها إِذا تثنّت وتخنّثَت. وَهَذَا قد تقدّم مُفردُه قَرِيبا، والتّفْريقُ بَين المُفْردِ وجمْعِه لَيْسَ من دَأبِ الكُمَّل،)
فتأمّل. وَقَالَ اللّيْثُ: الطِّراق ككِتاب: الحَديدُ الَّذِي يُعرَّضُ، ثمَّ يُدارُ فيُجْعَلُ بيْضَةً ونحْوَها كالسّاعِدِ، ونحوِه. وكُلّ خَصيفَة، وَفِي الْعباب: كُلّ خَصْفة يُخْصَفُ بهَا النّعْل، ويكونُ حذْوُها سَواءً طِراقٌ. قَالَ الشّمّاخُ يصِفُ الحُمُر:
(حَذاها من الصّيْداءِ نعْلاً طِراقُها ... حَوامِي الكُراعِ المؤْيَداتِ العَشاوِزُ)
وكُلُّ صيغَةٍ علَى حذْوٍ: طِراقٌ، هَكَذَا فِي النُسَخ. وَفِي الصِّحاح: وكُلُّ خَصيفَةٍ. وَالَّذِي فِي اللّسان. وكلّ طبَقَة على حِدَة طِراقٌ. وَفِي العُباب: وكلّ قَبيلَة من البَيْضَة على حِيالِها طِراقٌ.
وجِلْدُ النّعْل: طِراقُها إِذا عُزِلَ عَنْهَا الشِّراكُ. قَالَ الحارِثُ بنُ حِلّزةَ اليَشْكُريّ:
(وطِراقٌ من خلْفِهنّ طِراقٌ ... ساقِطاتٌ أوْدَتْ بهَا الصّحْراءُ)
يَعْنِي أنّها قد سقَطت هَذِه النّعالُ عَنْهَا، يعْني نِعالَ الإبِل، فأنْتَ ترى القِطعةَ بعْدَ القِطْعةِ قطّعَتْها الصّحراءُ. والطِّراقُ أَيْضا: أَن يُقوَّرَ جِلْدٌ على مِقْدارِ التُرْس، فيُلزَقَ بالتُّرْس ويُطْرَقَ.
والطّريق: السّبيلُ م مَعروف، يُذكّر ويؤنَّث. يُقال: الطّريقُ الأعْظَم، والطّريقُ العُظْمى، وَكَذَلِكَ السّبيل. قَالَ شيخُنا: وظاهِرُه أنّ التّذكيرَ هُوَ الأصلُ، والتّأنيثُ مرْجوحٌ، والصّوابُ العَكْس فإنّ المشهورَ فِي الطّريق هُوَ التّأْنيث، والتّذكيرُ مرْجوح خِلاف مَا يوهِمُه المصنِّف. قلت: وَالَّذِي صرّح بِهِ الصّاغانيّ أَن التّذكيرَ أكثرُ، فتأمّل ذَلِك. قَالَ الراغبُ: وَقد استُعيرَ عَن الطَّرِيق كُلّ مسْلَكٍ يسْلُكه الإنسانُ فِي فِعْلٍ، محْموداً كَانَ أَو مذْموماً، وشاهِد التّذكير قولُه تَعَالَى:) فاضْرِبْ لهُم طَريقاً فِي البَحْر يَبَساً (وَقَوْلهمْ: بَنو فُلان يطؤهُم الطّريقُ. قَالَ سيبَوَيْه: إنّما هُوَ على سَعَةِ الكَلامِ، أَي: أهْل الطّريقِ، وقيلَ: الطّريقُ هُنَا السّابِلة، فعلَى هَذَا لَيْسَ فِي الكَلامِ حذْفٌ. وأنشدَ ابنُ بَرّيّ لشاعر:
(يَطَأُ الطّريقُ بيوتَهم بعِيالِه ... والنّآرُ تحْجُبُ، والوجوهُ تُذالُ)
فجعَل الطّريقَ يطَأُ بعِيالِه بيوتَهم، وَإِنَّمَا يطَأ بيوتَهم أهلُ الطّريق. ج: أطْرُقٌ كيَمين وأيمُن، هَذَا على التّأْنيث، وطُرُقٌ بضمّتَيْن كنَذير ونُذُر، وأطْرِقاء كنَصيب وأنْصِباء وأطْرِقَة كرَغيف وأرْغِفَة وَهَذَا على التّذْكير. وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(فلمّا جزَمْتُ بهِ قِرْبَتي ... تيمّمْتُ أطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
وَفِي الحَديث: أنّ الشّيطان قعَدَ لابنِ آدم بأطْرُِقة. وجج: جمْع الْجمع طُرُقات بضمّتَيْن جمع طُرُق. وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: الطّريقَة بهاءٍ: النّخلَة الطّويلَة بلُغَةِ أهْلِ اليَمامةِ. وَقيل: هِيَ المَلْساءُ)
مِنْهَا، وقيلَ: الَّتِي تُنالُ باليَدى ج: طَرِيق. قَالَ الْأَعْشَى:
(طريقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أصولُهُ ... عَلَيْهِ أبابيلٌ من الطّير تنْعَبُ)
والطّريقَة: الحالُ. تَقول: فُلانٌ على طَريقةٍ حسَنة، وعَلى طَريقَة سيّئة. والطّريقَة: عَمودُ المِظلّةِ والخِباء. وَمن المَجاز: الطّريقة: شَريفُ القوْم وأمثَلُهُم، للواحِد والجَمْع. يُقال: هَذَا رجُلٌ طَريقَةُ قومِه، وهؤلاءِ طريقَة قومِهم. وَقد يُجْمَع طَرائِقَ فيُقال: هؤلاءِ طرائقُ قومِهم للرِّجال الأشْرافِ، حكاهُ يعْقوب عَن الفَرّاءِ. وَفِي اللِّسان قَوْله تَعَالَى:) ويذْهَبا بطَريقَتِكُم المُثْلى (جاءَ فِي التّفسير أنّ الطّريقَةَ: الرّجالُ الأشرافُ، مَعناه بجماعَتِكُم الأشْراف، أَي: هَذَا الَّذِي يبْتَغي أنْ يجعَلَه قومُه قُدْوَةً، ويسْلُكوا طريقَتَه. وَقَالَ الزّجّاج: عِندي وَالله أعلم أَن هَذَا على الحَذْف، أَي: ويَذْهَبا بأهْل طَريقَتِكم المُثْلى. وَقَالَ الأخْفَش: بطَريقَتِكم المُثْلى، أَي: بسُنّتِكم ودينِكم وَمَا أنتُم عَلَيْهِ. وَقَالَ الفَرّاء:) كُنّا طرائِقَ قِدَدا (أَي: فرقا مُختلفةً أهْواؤُنا. وقولُه تَعالَى:) وأنْ لوِ اسْتَقاموا علَى الطّريقَةِ (قَالَ الفَرّاءُ: على طَريقَةِ الشِّرْك. وَقَالَ غيرُه: على طَريقَة الهُدَى. وجاءَت مُعرَّفَةً بالألفِ وَاللَّام على التّفخيمِ، كَمَا قَالُوا: العُودُ للمَنْدَل، وَإِن كَانَ كُلُّ شجَرة عوداً. وَقَالَ اللّيث: الطّريقَة: كُلُّ أُحْدورَة من الأرْض، أَو صَنِفَةٍ من الثّوب، أَو شَيءٍ مُلزَق بعضُه على بعْض وَكَذَلِكَ من الألْوان. والسّمواتُ سَبْعُ طَرائقَ بعْضُها فوقَ بعض. والطّريقَة: الخَطُّ فِي الشّيءِ وطرائِقُ البَيْضِ: خُطوطُه الَّتِي تُسمّى الحُبُكَ. والطّريقَة: نَسيجَةٌ تُنْسَجُ من صُوف أَو شَعْر فِي عرْضِ ذِراعٍ أَو أقلّ، وطولُها أربعةُ أذرُعٍ أَو ثَمان أذْرُعٍ على قَدْرِ عِظَم البيتِ وصِغَرِه فتُخيَّطُ فِي مُلتَقَى الشِّقاقِ من الكِسرِ الى الكِسْر، وفيهَا تكونُ رُؤُوس العُمُد، وبينَها وبيْنَ الطّرائقِ ألْبادٌ تكونُ فِيهَا أنوفُ العُمُدِ، لئلاّ تخرِقَ الطّرائِق. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: ثوبٌ طَرائِقُ ورعابِيلُ، أَي: خلَقٌ.
قَالَ: والطِّرِّيقة كسِكّينة: الرّخاوةُ واللّين. وَمِنْه المَثَل: إنّ تحْت طِرّيقَتِك عِنْدَأْوَة أَي إنّ تَحت سُكوتِك لَنزوَة وطِماحاً. يُقال ذَلِك للمُطرِقِ المُطاول ليأتيَ بداهِية، ويشُدَّ شَدّةَ ليْث غير مُتّقٍ، وَقيل: معْناه: إنّ فِي لِينِه وانْقِيادِه أحْياناً بعضُ العُسْر. والعِنْدَأْوَة: أدْهى الدّواهي. وَقيل: هُوَ المَكْر والخَديعة. وَقد ذُكِر فِي: ع ن د. وَقَالَ شيخُنا: هُوَ من الإحالاتِ الغَيْر الصّحيحة فإنّه إِنَّمَا ذَكَر فِي عِنْد أنّ عندأْوةَ تقدّم فِي بَاب الهمزَة، وَلَا ذكَر المَثَل هُنَاكَ وَلَا تعرّضَ لَهُ نعم ذكره فِي بَاب الهَمْزة، فتأمّل ذَلِك. والطِّرِّيقَة: السّهْلَة من الْأَرَاضِي كأنّها قد طُرِقَت، أَي: ذُلِّلَتْ ودِيسَتْ بالأرْجُل. ومِطْراقُ الشّيءِ، كمِحْراب: تِلْوُهُ ونَظيرُه. ويُقال: هَذَا مِطْراقُ هَذَا، أَي: مثلُه)
وشِبْهُه. وأنشَدَ الأصمعيُّ:
(فاتَ البُغاةَ أَبُو البَيْداءِ مُحْتَزِما ... وَلم يُغادِرْ لَهُ فِي النّاسِ مِطْراقا)
والمَطاريقُ: القومُ المُشاةُ لَا دَوابَّ لَهُم، واحِدُهم مُطْرِق. هَذَا قَول أبي عُبيد، وَهُوَ نادِرٌ، إِلَّا أَن يكونَ جمْع مِطْراقٍ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جنْبَةَ: المُطْرِقُ من الطّرْق، وَهُوَ سُرْعَةُ المَشْي. قَالَ الأزهريّ: ومِنْ هَذَا قيلَ للرّاجِلِ: مُطْرِق، وجمعُه مَطاريقُ. والمَطاريقُ: الْإِبِل يتْبَع بعضُها بَعْضًا إِذا قرُبَت من المَاء. يُقال: جاءَ القومُ مَطاريقَ: إِذا جَاءُوا مُشاةً. وجاءَت الإبِلُ مَطاريقَ يَا هَذَا: إِذا جاءَ بعضُها فِي إثْرِ بعْضٍ، والواحِدُ مِطْراقٌ. وَقَالَ الرّاغِبُ: وباعْتِبار الطّريق قيلَ: جاءَت الإبِلُ مَطاريق، أَي: جاءَت فِي طَريقٍ واحِدٍ. وطرِق كسَمِع: شرِبَ الماءَ المَطْروقَ، أَي: الكَدِرَ نقَله الصّاغانيّ. وأُمُّ طُرَّيْقٍ، كقُبَّيْطٍ: الضَّبُع إِذا دخَل الرّجُلُ عَلَيْهَا وِجارَها قَالَ: أطْرِقِي أمَّ طُرَّيْق، لَيست الضَّبُعُ هَا هُنَا، هَكَذَا قيّده الصّاغاني، ونقلَه عَن اللّيث. وَالَّذِي فِي العَيْن: أمّ الطَّرِيق، كأمِير، وأنْشَدَ قولَ الأخطَل:
(يُغادِرْنَ عصْبَ الوالِقِيِّ وناصِحٍ ... تخُصُّ بِهِ أمُّ الطّرِيق عِيالَها)
وفسّره بالضَّبُع، وذكَر العِبارَة الَّتِي أسلفْناها، وَقد أخْطأَ الصاغانيُّ فِي الضّبْط، وقلّدَه المُصنِّف على عادتِه. والطِّرِّيق كسِكّيتٍ: الكَثيرُ الإطْراقِ من الرِّجال، نَقله الليْثُ. وَفِي التّهْذيب: الكرَوانُ الذّكَر يُقَال لَهُ: طِرِّيقٌ، لأنّه إِذا رأى الرّجُلَ سقَطَ وأطْرق. وَفِي العَيْن: يُقال لَهُ: أطْرِق كَرَا، فيسْقُط مُطْرِقاً، فيُؤخَذ. وَزعم أَبُو خَيْرَة أَنهم إِذا صادُوه فرأوْه من بَعيد أطافوا بِهِ. ويَقولُ أحدُهم: أطْرِق كَرا، إنّك لَا تُرَى حَتَّى يُتمَكَّنَ مِنْهُ فيُلْقَى عَلَيْهِ ثوبا فيأخُذَه. وَفِي المثَل: أطْرِقْ كَرا، إنّ النّعامَةَ فِي القُرَى يُضرَبُ مثَلاً للمُعْجَب بنَفْسِه كَمَا يُقال: فغُضَّ الطَّرْفَ. والأُطَيْرِق والطُّرَيْق كأُحَيْمِر وزُبَيْر: نخْلة حِجازيّة تبَكِّر بالحَمْلِ، صَفْراء الثّمرة والبُسْرة، حَكَاهُ أَبُو حَنيفة.
وَقَالَ مرّة: الأُطَيْرقُ: ضرْبٌ من النّخْلِ، وَهُوَ أبكَرُ نخْلِ الحِجازِ كُلِّه، وسمّاها بعضُ الشُعراء الطُّرَيْقِين والأُطَيْرِقين قَالَ: أَلا تَرَى إِلَى عَطايا الرّحْمَنْ من الطُّرَيْقِينَ وأمِّ جِرْذانْ قَالَ أَبُو حَنيفَة: يُريدُ بالطّرَيْقِينَ جمعَ الطُّرَيْق. وأطْرَقَ الرجلُ إطراقاً: إِذا سَكَت، وخصّ بعضُهم إِذا كَانَ عنْ فَرَقٍ. وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: إِذا سكَت وَلم يتكلّم وَفِي حديثِ نظَرِ الفَجْأة:)
أطْرِقْ بَصرَك هُوَ أَن يُقبِلَ ببصره الى صَدْره ويسْكُتَ ساكِناً. وَفِي حَديث آخر: فأطرَقَ سَاعَة أَي: سكَتَ. وَقيل: أطْرَقَ: أرخَى عينَيْه ينْظُر الى الأَرْض وَقد يكونُ ذَلِك خِلْقَةً. قَالَ أَبُو عبيد: ويكونُ الإطْراقُ الاستِرْخاءَ فِي الجُفون، كقَوْل أخي الشّمّاخِ يرْثي سيِّدَنا عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ:
(وَمَا كُنْتُ أخْشى أَن تكونَ وَفاتُه ... بكفَّيْ سَبَنْتَى أزْرَقِ العيْنِ مُطْرِقِ)
وَقَالَ الرّاغِبُ: أطْرقَ فُلانٌ: أغْضى كأنّه صارتْ عينُه طارِقَةً للأرضِ، أَي: ضارِبةً لَهَا كالضّرْبِ بالمِطْرَقَة، وأطرَقَ فُلاناً فحْلَه: أعارَه إيّاه ليضْرِبَ فِي إبِله. يُقال: أطْرِقْني فحْلَك.
وَفِي الحَدِيث: وَمن حقِّها إطْراقُ فحْلِها أَي: إعارتها للضِّراب، وكذلِك أضْرَبَه فحْلَه. وَمن المَجاز: أطْرَقَ الى اللهْو إطْراقاً: مالَ إِلَيْهِ عَن ابْن الأعرابيّ. وأطْرَق الليلُ علَيه: ركِب بعضُه بعْضاً هَكَذَا فِي سَائِر النُسَخ. والصّواب اطّرقَ عَلَيْهِ اللّيلُ، على افْتَعَل، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان.
وَكَذَا قولُه: اطّرَقت الإبلُ على افْتَعل: إِذا تبِع بعضُها بعْضاً كَمَا يُفهَم من سِياقِ العُباب واللِّسان، على أنّ فِي عِبارة الصِّحاح مَا يوهِم أنّه أطرَقَت الإبلُ، كأكْرَمت. وأطْرِقا، كأمْرِ الاثْنَيْن من أطْرَقَ كأكْرَم: د نقَله الأصمَعيُّ عَن أبي عمْرو بنِ العَلاءِ. قَالَ نَرى أَنه سُمّي بقوْلِه: أطْرِق، أَي: اسكُت. وَذَلِكَ أنّهم كَانُوا ثَلاثةَ نفَرٍ بأطْرِقا، وَهُوَ موضِعٌ، فسَمِعوا صوْتاً فَقَالَ أحدُهم لصاحِبَيْه: أطْرِقا، أَي: اسْكتا، فسُمّي بِهِ البَلدُ. وَفِي التّهْذيب فسُمّي بِهِ المُكان. وَمِنْه قَول أبي ذُؤيْب الهُذْلي:
(على أطْرِقا بَالِياتُ الخِيا ... مِ إلاّ الثُّمامُ وإلاّ العِصيُّ) وصرّح أَبُو عُبَيْد البَكْريّ فِي مُعجَم مَا استَعْجَم أَن أطْرِقا: موضِعٌ بالحِجاز، ويدلُّ لذَلِك أَيْضا قولُ عبدِ الله بنِ أميّة بنِ المُغيرة المَخْزوميّ يُخاطِبُ بَني كعْبِ بنِ عَمْرو من خُزاعةَ، وَكَانَ يُطالِبُهم بدَم الوَليدِ بنِ المُغيرة أبي خالدِ بنِ الوَليد:
(إنّي زَعيمٌ أَن تَسيروا وتهرُبوا ... وَأَن تَتْرُكوا الظّهْرَ أَن تَعوي ثَعالِبُهْ)

(وَأَن تَتْرُكوا مَاء بجِزْعَةِ أطْرِقا ... وَأَن تسْلُكوا أيّ الْأَرَاك أطايِبُهْ)
فإنّه ذكرَ الظّهْرانَ، وَهُوَ من ضَواحي مكّة، وهُناك منازِلُ كعْبٍ من خُزاحةَ، فيكونُ أطرِقا أَيْضا من مَنازِلِهم بتِلْكَ النّواحي. أَو هُوَ هُناك من مَنازِلِ هُذَيلٍ لِأَنَّهُ جاءَ ذكرُه فِي شِعرِهم.
وَقَالَ ابنُ بَرّي: من رَوَى الثُّمامَ بالنّصْب جعلَه استِثْناءً من الخِيامِ لأنّها فِي المَعْنى فاعلُه، كأنّه قَالَ: بالياتٌ خِيامُها إلاّ الثُّمام لأَنهم كَانُوا يُظلِّلون بِهِ خِيامَهم، وَمن رفَع جعلَه صِفَةً للخيام، كأنّه)
قَالَ: بالِية خِيامُها غيْرُ الثُّمام على المَوْضِع. وأفعِلا مَقْصور بِناءٌ قد نَفَاهُ سيبَوَيْهِ، حَتَّى قَالَ بعضُهم: إنّ أطْرِقا فِي هَذَا الْبَيْت أصلُه أطرِقاء: جمْع طَريقٍ بلغَة هُذَيل، ثمَّ قصَر الممْدود، واستدلّ بقول الآخر: تيمّمتُ أطرِقَةً أَو خَليفَا ذهَبَ هَذَا المُعلِّلُ الى أَن العَلامَتَيْن يعْتَقِبان. وَقَالَ الصّاغانيّ: ورُوِي: عَلا أطْرُقاً: جمْع طَريق، أَي: عَلا السّيلُ أطرُقاً. وَقَالَ ياقوتُ فِي مُعْجَمِه: وللنّحْويّين كلامٌ لَهُم فِيهِ صناعَة قَالَ أَبُو الفتْح: ويُرْوَى: عَلا أطْرُقاً، فَعَلا: فِعْلٌ ماضٍ، وأطْرُق: جمْعُ طَريقٍ، فمَنْ أنّث جمَعَه على أطْرُق، مثل: عَناقٍ وأعنُق، وَمن ذكّر جمَعَه على أطْرِقاء، كصَديقٍ وأصدِقاء، فيكونُ قد قصَره ضَرورة. ويُقال: لَا أطْرقَ اللهُ عَلَيْهِ: أَي لَا صَيّرَ اللهُ لَهُ مَا ينكِحُه وَهُوَ مَجاز. والمُطرِقُ كمُحْسِن: اسمُ وَاد وَأنْشد أَبُو زيْد: حيثُ تحجّى مُطرِقٌ بالفَالِقِ وَقَالَ امْرُؤ القَيْس:
(على إثْرِ حيِّ عامِدينَ لنِيّةٍ ... فحَلّوا العَقيقَ أَو ثَنيّةَ مُطرِقِ)
والمُطْرِق: الرّجُلُ، الوَضيعُ أَي: فِي النّسَب أَو الحسَب، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو مَرْيَمَ مُطرِقٌ: والِدُ النّضْر الكوفيِّ المحدِّث، وَهُوَ أَبُو لَيْنَة الَّذِي قدّك ذكره فِي أول التّركيب، وَهُوَ تَكْرار مُخِلٌّ، فلْيُتنَبّه لذلِك. والمَجَانُّ المُطْرَقَة، كمُكْرَمة: الَّتِي يُطْرَقُ بعضُها على بعْض، كالنّعْلِ المُطْرَقَة المخْصوفَة. ويُقال: أُطْرِقَت بالجِلْد والعصَب، أَي: أُلبِسَت، وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وَالَّذِي جاءَ فِي الحَديث: كأنّ وجوهَهم المَجَانُّ المُطْرَقة أَي: التِّراس الَّتِي أُلِسَت العَقَب شيْئاً فوقَ شَيءٍ، أرادَ أنّهم عِراضُ الْوُجُوه غِلاظُها. ويُرْوَى: المُطَرَّقة بالتّشْديد كمُعَظَّمة للتّكْثير، وَالْأول أشهَر. وَقَالَ الأصمعيّ: طرَّقَتِ القَطاةُ خاصّةً تَطْريقاً قَالَ أَبُو عُبَيد: لَا يُقال ذلِك فِي غيْرِ القَطاةِ: إِذا حانَ خُروجُ بيضِها. قَالَ المُمَزّق العَبْدي، واسمُه شأسُ بنُ نَهار:
(وَقد تخِذَتْ رِجْلي الى جنْبِ غَرْزِها ... نَسيفاً كأفْحوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ)
أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء. قَالَ: وطرّقَت الناقَةُ بولَدِها: إِذا نشِبَ وَلم يسْهُل خُروجُه، وكذلِك الْمَرْأَة قَالَ أوسُ بنُ حَجَر:
(لَهَا صرْخَةٌ ثمَّ إسْكاتَةٌ ... كَمَا طرّقَتْ بنِفاسٍ بِكُرْ)
وقيلَ: اطّرَقَتْ: إِذا تفرّقَتْ على الطُّرُقِ، وترَكَت الجوادَّ. وأنشدَ الأصمعيّ يصِفُ الإبلَ: جاءَنا مَعاً واطّرَقَتْ شَتيتا وترَكَتْ راعِيَها مَسْبوتا قد كادَ لمّا نامَ أنْ يَموتا وَهِي تُثيرُ ساطِعاً سِخْتِيتا يَقولُ: جاءَت مُجْتَمِعةً وذهبَت متفرِّقة. قلتُ: وَهُوَ قولُ رؤبةَ. ويُقال: تطارَقَت الإبِلُ: إِذا جاءَتْ على خُفٍّ واحِد. وطارَقَ الرجلُ بيْن ثوْبَيْن: إِذا طابَقَ بَينهمَا. وظاهِرُ ذلِك إِذا لبِسَ أحدَهُما)
على الآخر. وطارَق بيْنَ نعْلَيْن: إِذا خَصَفَ إحْداهُما على الأخْرَى. وَقَالَ الأصْمَعيّ: طارَقَ الرجلُ نعْلَيْه: إِذا أطْبَق نعْلاً على نعْلٍ، فخُرِزَتا، وَهُوَ الطِّرّاق. ونعْلٌ مُطارَقَةٌ: مخْصوفةٌ.
والطِّرْياقُ، كجِرْيال، وَهَذِه عَن أبي حَنيفة والطِّرّاق مُشَدَّداً مَعَ كسْرِ أَوله: لُغَتان فِي التِّرْياق، وَكَذَلِكَ الدِّرْياق، وَقد تقدّم فِي مَحلّه. وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: الطُّرّاق: المتَكَهِّنون، وهنّ الطّوارِقُ.
قَالَ لَبيد:
(لعَمْرُكَ مَا تَدْري الطّوارِقُ بالحَصَى ... وَلَا زاجِراتُ الطّيْرِ مَا اللهُ صانِعُ)
كَمَا فِي الصِّحاح. وضرَبَه بالمَطارِقِ، جمع مِطْرَقَة، وَهِي عَصا صَغيرةٌ. وطرَقَ البابَ طرْقاً: دقّه وقرَعَه. وَمِنْه سُمّي الْآتِي باللّيلِ طارِقاً. وطارَقَ الكلامَ، وماشَه، ونفَشه: إِذا تفنّن فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. واستَطْرَقَه: طلَب مِنْهُ الطّريقَ فِي حدٍّ من حُدوده. والمُستَطْرَق: مجازُ السِّكّة. والطَّرْق، بالفَتح: المَنِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. وناقَةٌ مِطْراقٌ: قَريبة العَهْد بطَرْقِ الفَحْلِ إِيَّاهَا. والطِّراقُ، بالكَسْر: الضِّراب. قَالَ شَمِر: ويُقال للفَحْلِ: مُطْرِقٌ، وَأنْشد:
(يَهَب النّجيبَةَ والنّجيبَ إِذا شَتا ... والبازِلَ الكَوْماءَ مثلَ المُطْرِقِ)
وَقَالَ تَيْم:
(وَهل تُبْلِغَنّي حيثُ كانَتْ ديارُها ... جُماليّة كالفَحْلِ وجْناءُ مُطْرِقُ)
قَالَ: ويكونُ المُطْرِقُ من الإطْراق، أَي: لَا تَرْغو وَلَا تضِجُّ. وَقَالَ خالِدُ بنُ جَنْبة: مُطرِقٌ من الطّرْقِ وَهُوَ سُرعَةُ المَشْي. وَفِي حَديث عليّ رضيَ الله عَنهُ: إنّها حارِقَةٌ طارِقَةٌ أَي: طرَقَتْ بخَيْر. وجمْعُ الطّارِقة الطّوارِق، وَجمع الطّارِق أطْراق، كناصِر وأنصار، وَقَالَ ابنُ الزُبَيْر:
(أبتْ عينُه لَا تذوقُ الرُّقاد ... وعاودها بعْضُ أطْراقِها)

(وسهّدَها بعدَ نوْم العِشاء ... تذكُّرُ نَبْلي وأفواقِها)
كَنى بنَبْلِه عَن الأقارِب والأهْل. ويُقال: طرَقَه الزمانُ بنوائِبه، ونَعوذُ بِاللَّه من طَوارقِ السّوءِ.
وَقَالَ الرّاغبُ: كَنَى عَن الحَوادِثِ ليْلاً بالطّوارِق. وطرَقَ فلانٌ: قصَد لَيْلًا بالطَّوارِق، قَالَ الشّاعر:
(كأنّي أَنا المَطْروقُ دونَك بالّذي ... طُرِقْتَ بهِ دونِي وعَيْنيَ تهْمِلُ)
ورجلٌ طُرَقة، كهُمَزَة: إِذا كَانَ يَسْري حتّى يطْرُقَ أهلَه لَيْلًا، وَهُوَ مَجاز. والطَّرْقة، بِالْفَتْح، والطِّراق، ككِتاب، والطِّرِّيقة، كسِكّينة: الاسْتِرخاءُ والتّكَسُّر والضّعْفُ فِي الرِّجْل. والطَّرَق،) مُحرَّكة: المُذَلَّل. وَأَيْضًا: الماءُ المُجتَمِعُ قد خِيضَ فِيهِ وبيلَ فكَدِرَ، والجمعُ أطْراقٌ. وَامْرَأَة مَطْروقة، ضَعِيفَة لَيست بمذَكَّرة. وطائر طِراقُ الريش: إِذا ركِبَ بعضُه بَعْضًا، قَالَ ذُو الرّمّة يصف بازِياً:
(طِراقُ الخَوافي واقعٌ فَوق رِيعِه ... نَدَى ليلِه فِي ريشِه يتَرَقْرَقُ)
واطّرق جَناحُ الطائِر، على افْتَعَل: لبِس الريشُ الْأَعْلَى الريشَ الأسفَل. ويُقال: أطْرَقَ، أَي: التفّ. واطّرَقَت الأرضُ: ركِبَ التّرابُ بعضُه بَعْضًا، وَذَلِكَ إِذا تلبّدَتْ بالمَطَر، قَالَ العجّاج: واطّرَقَت إِلَّا ثَلاثاً عُطَّفا ورجُلٌ مِطْرَقٌ، ومِطْراقٌ: كَثيرُ السّكوت. وأطْرَقَ رأسَه: إِذا أمالَه. وكُلّ مَا وُضِعَ بعضُ على بعض فقد طورِقَ، واطّرَقَ. وطِراقُ بَيْضَةِ الرّأسِ: طَبقاتٌ بعضُها فوقَ بعض. وطارَقَ بيْن الدِّرْعَين، تشْبيهاً بطِراقِ النّعْلِ فِي الهَيْئَة. والطّرائِق: طَبَقاتُ السّماءِ، سُمّيَتْ لتراكُبِها، وَكَذَلِكَ طَبَقاتُ الأَرْض. وبَناتُ الطّريقِ: الَّتِي تفْتَرِقُ وتخْتلِف، فتأخُذُ فِي كلِّ ناحِيةٍ. قَالَ أَبُو المُثنّى الأسَديُّ: إِذا الطّريقُ اخْتلَفَتْ بناتُه وتطرّق الى الأمْر: ابتَغى إِلَيْهِ طَريقاً. وَقَالَ الرّاغِبُ: تطرّقَ الى كَذَا، مثل توسّل. والتّطارُق: التّقاطُر. والطّريقُ، كأمير: مَا بينَ السِّكَّتيْن من النّخْلِ. قَالَ أَبُو حَنيفَةَ: يُقال لَهُ بالفارسيّة: الرّاشْوان. قَالَ الرّاغب: تشْبيهاً بالطّريق فِي الامْتِداد. والطّريقَةُ: السّيرةُ والمَذْهَب، وكُلّ مسْلَكٍ يسلُكه الإنسانُ فِي فِعْل، محْموداً كَانَ أَو مذْموماً. وطَرائقُ الدّهْر: مَا هُوَ عَلَيْهِ من تقلُّبه. قَالَ الرّاعي:
(يَا عَجَباً للدّهْرِ شتّى طرائِقُهْ ... وللمرْء يَبْلوه بِمَا شاءَ خالِقُهْ)
والطّرائق: الفِرَقُ المُختلِفَة الأهْواء. وطَريقَةُ الرّمْلِ والشّحْمِ: مَا امْتَدّ. وكُلّ لحْمةٍ مُستَطيلَة طَريقَةٌ. والطّريقَةُ الَّتِي على أعْلى الظّهْر. ويُقال للخَطِّ الَّذِي يمْتَدّ على متْنِ الحِمار: طَريقة. قَالَ لَبيدٌ يصفُ حِمار وحْش: فأصْبَحَ ممتَدَّ الطّريقَةِ نافِلا وَإِذا وُصِفَت القَناةُ بالذّبول قيل: قَناة ذاتُ طرائق. قَالَ ذُو الرُّمّة يصف قَناةً:
(حتّى يئِضْنَ كأمثالِ القَنا ذبَلَتْ ... فِيهَا طرائِقُ لَدْناتٌ على أوَدِ)

والطّرائِقُ: آخِرُ مَا يَبْقى من عفْوةِ الكَلأ. والطّرَقَة، مُحرّكة: صَفُّ النّخْل، نَقله الجوهَريّ عَن الأصمعيّ. واطّرَق الحوضُ، على افْتَعَل: وقَع فِيهِ الدِّمَن، فتلبّد فِيهِ. والطُّرَق كصُرَد، وبضمّتَيْن: الجَوادُّ. وآثار المارّة تظهر فِيهَا الْآثَار، واحِدَتُها طُرْقَة بالضمّ. يُقَال: هَذِه طُرْقَة الإبِل، وطُرَقاتُها، أَي: آثارُها مُتطارِقة. ويُقال: ضرَبَه حَتَّى طرّق بجَعْرِه نقلَه الجوهَريّ: إِذا اخْتَضَب. وطَرْقَةُ الطّريق، بالفَتْح: شرَكَتُها. والطّريقُ: ضرْب من النّخْل. قَالَ الْأَعْشَى:
(وكُلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطّري ... قِ يَجْري على سَلِطاتٍ لُثُمْ)
وعندَه طُروق من الكَلام، واحِدُه طَرْقٌ، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأراهُ يعْني ضُروباً من الكَلام. وأطرَقَ الرّجُلُ الصَّيْدَ: إِذا نصَبَ لَهُ حِبالَةً. وأطْرَقَ فُلانٌ لفُلان: إِذا مَحَل بِهِ ليُلْقِيَه فِي وَرْطَة، أُخِذَ من الطَّرْق، وَهُوَ الفَخُّ. وَمن ذلِك قيلَ للعَدُوِّ: مُطْرِقٌ، وللسّاكِت مُطْرِقٌ. وطارِقٌ: اسْم. وقَبيلة من إياد. وجبَلُ طارِق: من بِلاد الأندَلُس، يُقابِلُ الجَزيرةَ الخضْراءَ. واشتَهَر بجَبَلِ الفتْح، منْسوبٌ الى طارِق، مَوْلَى مُوسَى بن نُصَيْر، والعامّة تَقول: جبلُ الطّارِ. وطارِقُ بنُ عبدِ الرّحْمن، وطارِقُ بن قُرّة، وطارِقُ بنُ مُخاشِن، وطارِقُ بن زِياد: تابِعيّون. واختُلِفَ فِي طارِقِ بن أحْمَر، فقيلَ: تابِعيٌّ، وَهُوَ قَول الدّارَقُطْنيّ، وأوردَه ابنُ قانِعٍ فِي مُعْجَم الصّحابَةِ، وَالْأول أصحّ. وطارِقُ بن أشْيَم الأشْجَعيُّ، وطارقُ بن زِيَاد، وطارِقُ بن سُوَيْد الحَضْرَميّ، وطارقُ بنُ شَريك، وطارقُ بنُ شِهاب، وطارقُ بنُ شدّادٍ، وطارقُ بن عُبَيد، وطارقُ بن علْقَمَة، وطارقُ بن كُلَيْب: صحابيّون، والأخير قيل: هُوَ ابْن مُخاشِن الَّذِي ذُكِر. وَأما طارِقُ بن المُرَقَّعِ فالأظْهَرُ أنّه تابعيٌّ، وأوردَه المُصنِّفُ فِي ر ق ع استِطْراداً. وَأَبُو طارِق السّعْديُّ البَصْريّ، روَى عَن الحسَن البَصْريّ، وَعنهُ جعْفَرُ بنُ سُلَيْمانَ الضُّبَعيُّ. وناقَة مُطَرَّقة، كمُعظَّمة: مُذَلَّلة. وذهبٌ مُطْرَقٌ: مسْكوك. وريشٌ مُطْرَقٌ، كمُكْرَم: بعضُه فوقَ بعضٍ. ووضَع الأشياءَ طُرْقَةً طُرْقَةً، وطَريقَةً طَريقةً: بعضُه فوقَ بعض. وطرِّقْ لي تَطْريقاً: اخْرُجْ. وطرَقَني همٌّ، وطرقَني خَيالٌ، وطَرَق سمْعي كَذَا، وطُرِقَت مَسامِعي بخَيْر. وأخذَ فُلانٌ فِي الطّرْقِ والتّطْريق: احْتالَ وتكهّن.
وَهُوَ مطْروقٌ: إِذا كَانَ يطْرُقه كلُّ أحدٍ. وتطارَقَ الظّلامُ والغَمامُ: تتابَع. وطارَقَ الغَمامُ الظّلامَ كَذَلِك. وتطارَقَت علينا الأخْبارُ. ويُقال: هُوَ أخَسُّ من فُلان بعِشْرينَ طَرْقَةً، كَمَا فِي الأساس.
والمُنْطَرِقات: هِيَ الأجسادُ المَعْدِنيّةُ. وإسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بن عُقْبَةَ المُطْرِقيُّ، بالضّمِّ: مُحدّث مشْهورٌ، وَهُوَ ابنُ أخي مُوسَى بن عُقْبة، صاحبِ المَغازي.) 
طرق: {والطارق}: النجم يطرق أي يأتي ليلا. {بطريقتكم}: سيرتكم. {طرائق}: جمع طرق.
طفق: {فطفق}: جعل.
ط ر ق: (الطَّرِيقُ) السَّبِيلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، تَقُولُ: الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ وَالطَّرِيقُ الْعُظْمَى، وَالْجَمْعُ (أَطْرِقَةٌ) وَ (طُرُقٌ) . وَ (طَرِيقَةُ) الْقَوْمِ أَمَاثِلُهُمْ وَخِيَارُهُمْ يُقَالُ: هَذَا رَجُلٌ طَرِيقَةُ قَوْمِهِ وَهَؤُلَاءِ طَرِيقَةُ قَوْمِهِمْ وَ (طَرَائِقُ) قَوْمِهِمْ أَيْضًا لِلرِّجَالِ الْأَشْرَافِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: 11] أَيْ كُنَّا فِرَقًا مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤُنَا. وَ (طَرِيقَةُ) الرَّجُلِ مَذْهَبُهُ. يُقَالُ: مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ أَيْ حَالَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الطَّرْقُ) بِالْفَتْحِ وَ (الْمَطْرُوقُ) مَاءُ السَّمَاءِ الَّذِي تَبُولُ فِيهِ الْإِبِلُ وَتَبْعَرُ. وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: الْوُضُوءُ بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ التَّيَمُّمِ. وَ (طَرَقَ) مِنْ بَابِ دَخَلَ فَهُوَ (طَارِقٌ) إِذَا جَاءَ لَيْلًا. وَ (الطَّارِقُ) أَيْضًا النَّجْمُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ:
كَوْكَبُ الصُّبْحِ. وَ (الطَّرْقُ) أَيْضًا الضَّرْبُ بِالْحَصَى وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ التَّكَهُّنِ، وَ (الطُّرَّاقُ) الْمُتَكَهِّنُونَ وَ (الطَّوَارِقُ) الْمُتَكَهِّنَاتُ. قَالَ لَبِيَدٌ:

لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطَّوَارِقُ بِالْحَصَى ... وَلَا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللَّهُ صَانِعُ
وَ (مِطْرَقَةُ) الْحَدَّادِ مَعْرُوفَةٌ. وَ (أَطْرَقَ) الرَّجُلُ أَيْ سَكَتَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ. وَ (أَطْرَقَ) أَيْضًا أَرْخَى عَيْنَيْهِ يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (طَرَّقَ) لَهُ (تَطْرِيقًا) مِنَ الطَّرِيقِ. 

سمو

سمو: سما: يتصرف مثل مرادفه علا (معجم مسلم) سما على فلان: فاقه وتغلب عليه (كرتاس ص18) سَمَّى (بالتشديد): اسمى، جعل له اسماً يقال: سماه وسمّى له، ففي كتاب عبد الواحد (ص172) رسالة سَمَّى لها رسالة حي بن يقظان.
سمَّى: قال بسم الله (انظر لين) وأضف إلى ما قال: إن امرأة قالت وقد عرضت ابنها: سمّوا أي قولوا بسم الله، لأنهم يعتقدون أن بسم الله تمنع الحسد والعين.
ويقال أيضاً في هذا المعنى سمّى بالله، وسمَّى بالرحيم وسمَّى على فلان (الجريدة الآسيوية 1869، 2: 190، 191).
تسمَّى: لم يشرح لين بوضوح قولهم تسمى بكذا التي وردت في تاج العروس واللغويون العرب يفسرون مثل قولهم تسمى بالخلافة (النويري الأندلس ص488، 489) تلقب بلقب الخليقة.
تسامى. تسامى بفلان مثل سمابه أي رفعه وأعلاه (ويجرز ص55) ولم يعرف الناشر هذا المعنى (ص196 رقم 358) فأخطأ في تغييره الكلمة التي وردت في المخطوطة وهي أيضاً في مخطوطة ا.
استسمى: يؤيد ما ذكره لين ما جاء في محيط المحيط وفيه استسمى فلاناً طلب معرفة اسمه (مولدة) وما جاء في معجم بوشر وفيه استسمى أحداً أي طلب منه معرفة اسمه سُمَي، واحدته سُميَّة: سُماني (الكالا) وهي تصحيف سُميّن.
سُمْيَّة: من مصطلح البحرية عّوامة، طوّافة، أداة لإنقاذ الغْرقى (أبو الوليد ص207) سُمْيَّة: سَمِيّة، الجهة الشمالية (محيط المحيط) سَمَاوة: في السعدية سماوا أي صحراء (النشيد 68، 78، 106، 107) سَمّاوِي: لازوردي، سمنجوني، ما كان بلون السماء (بوشر، همبرت ص80، المقري 1: 236) وفي ابن البيطار (2: 575) في كلامه عن نبات: الذي زهره سماوي.
سَمَاوي: ياقوت ازرق أو سمنجوني أو لازوردي مجلو الشرق والجزائر 13: 81).
فص سَماوي: حجر يمان، ياقوت، ياقوت زعفراني، صفير حجر كريم برتقالي محمر (المعجم اللاتيني - العربي) الصباغ السماوي: مادة ملونة تستخرج من العِظلم، الوسمة، وهو نبات عشبي زراعي للصباغ (تقويم ص84) وانظر مادة سمائي.
سَماوي: في الشام ريح الشمال (بوشر) وفي المغرب ريح الشمال - الشرقي (الكالا - دومب ص54، بوشر بربرية) ومع ذلك فان دوماس (حياة العرب ص435) يذكر هذه الكلمة بمعنى شمال.
وسماوي: ريح الشمال (هلو) والشمال الغربي (باربيبه، ولابورت ص34).
سمائي: لازوردي بلون السماء (ابن العوام 2: 266).
سماني: عظلم، وسمة، واسمه العلمي: isatis Tinctoria ( ابن البيطار 2: 465 ابن العوام 2: 103، 128، 307 وعليك ان تقرأ فيه سمائي) والصبغ السمائي: المادة الملونة التي تستخرج من العظلم (المقري 1: 91). سام. الامر السامي (محيط المحيط) والحضرة السامية: سمْو وهو لقب تشريف (بوشر).
سامِيَة: الحرير النباتي في السودان الذي يستخرج من شجرة كبيرة يسمى سامية مؤنث سام أي عال مرتفع (براكس ص18).
سَامية: القميص الثاني الذي يلبسه الطوارق وهم يرتدون ثلاثة قمصان، وهو قميص مخطط بخطوط عريضة لونها ازرق فاتح ومطرز بحرير من نفس اللون (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 10: 583، كاريت جغرافية ص109، جاكو ص207).
اِسْم. على اسمك: لك خاصة فيما يظهر. ففي الفخري (ص361): يقول: لأجل من السواد أن زوجتي قد خبزت لك هذا الخبز على اسمك.
اِسْم، طلع له اسم: اكتسب صيتاً وشهرة (بوشر).
اسم. الجمع أسماء تعني كلمات سحرية. ففي ألف ليلة (2: 116): وعليها أسماء وطلاسم كدبيب النمل (2: 23ب، 3: 216، 453، 573) والمعنى الحقيقي: أسماء الله (3: 560) محفورة على خاتم سليمان (ص545، 2: 551، 634) ويقول نيبور (في بلاد العرب ص115): اسم الله (والصواب أسماء الله) علم سحري والذين يتقنونه يعرفون بواسطة الجن الذين في خدمتهم ما يجري في البلاد النائية، ولهم قدرة على الزمان والرياح، ويشفون المرضى بطريقة عجيبة إلى غير ذلك.
أسماء الله الحَسَنة: أسماء الله الحسنى مثل القادر والقدير والرحمن والرحيم وغير ذلك (بوشر).
اسم مِبْني: ظرف الزمان أو المكان، واسم غير قابل للتصرف (بوشر).
اسم الصَّليب عند النصارى: يا رب يا ربي العظيم (بوشر) اسم ضمير الملك: ضمير التملك مثل كتابي وكتابك (بوشر).
اسم علم: اسم خاص (بوشر).
اسم عيرة: اسم يستعمل في الحرب ويتلقب به (بوشر).
اسم منعوت أو موصوف: اسم (بوشر).
اسم يَسوع عند النصارى: يا رب! يا ربي العظيم! (بوشر).
بسم الله: أجل، نعم، بطيب خاطر، على الرأس والعين، سمعاً وطاعة (بوشر).
موصول اسمي: حرف العطف، عاطف، حرف العطف (بوشر).
اِسْمية: صيت، شهرة (الكالا).
أسْماوى: سماوي، لازوردي (دومب ص107، هلو).
مُسْمى: شهير، ذو صيت (الكالا).
مسمى عليه: شيء قرئ عليه بسم الله الرحمن الرحيم لحمايته من الجان (لين عادات 1: 340) مُسَمىَّ: اسم ففي تاريخ البربر (2: 152) كان مسمَّى الحجابة عندهم قهرمة الدار والنظر في الدخل والخرج (قهرمة في مخطوطة 1350) وفي كتاب الخطيب (ص102 ق) في كلامه عن مدينة أقسَمَ أن يُذهب اسمها ومسمَّاها.

سمو


سَمَا(n. ac. سُمُوّ [] )
a. Was high, lofty, elevated; rose, rose high
towered.
b. [Bi], Raised, uplifted, elevated.
c. [La], Rose up before, became visible to.
d. see II
سَمَّوَ
a. [acc. & Bi], Named; called; mentioned.
سَاْمَوَa. Vied, contended with for glory &c.

أَسْمَوَ
a. [acc.]
see I (b)
& II.
تَسَمَّوَa. Was named, called; named himself.

تَسَاْمَوَa. Vied, contended together for glory &c.;
boasted.

إِسْتَمَوَa. Put on hunting-gaiters.
b. Hunted the gazelle.
c. Promised to visit.
d. Conceived a good opinion of.

إِسْتَسْمَوَa. Asked the name of.

أَسْمَى []
a. Asma ( fem. proper name ).
مِسْمَاة []
a. Hunter's gaiters, half-boots.

سَامٍ (pl.
سُمَاة [] )
a. High, lofty; sublime.

سَامِيَة [] ( pl.
reg. &
سَوَامٍ [] )
a. fem. of
سَاْمِو
سَمَآء [] (pl.
أَسْمِيَة []
سَمَاوَات سُمِيّ )
a. Heaven, sky; clouds.
b. Rain.
c. see 22t
سَمَاوَة []
a. Canopy.
b. Peristyle.

سَمَاوِيّ []
a. Heavenly, celestial.
b. North wind; east wind.

سَمِيّ []
a. see 21b. Namesake; homonym.

سُمُوّa. Height, elevation; loftiness; sublimity.
b. Greatness, grandeur, eminence.
c. Highness; Eminence (titles).
مُسَمَّى [ N. P.
a. II], Named.

إِسْم (a. pl .
أَسَامٍ [] أَسْمَآء [أَسْمَاْو]), Name.
b. Noun, substantive.

إِسْمِيّ
a. Nominal; substantival.
س م و : سَمَا يَسْمُو سُمُوًّا عَلَا وَمِنْهُ يُقَالُ سَمَتْ هِمَّتُهُ إلَى مَعَالِي الْأُمُورِ إذَا طَلَبَ الْعِزَّ وَالشَّرَفَ.

وَالسَّمَاءُ الْمُظِلَّةُ لِلْأَرْضِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ التَّذْكِيرُ قَلِيلٌ وَهُوَ عَلَى مَعْنَى السَّقْفِ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ سَمَاوَةٍ مِثْلُ: سَحَابٍ وَسَحَابَةٍ وَجُمِعَتْ عَلَى سَمَوَاتٍ وَالسَّمَاءُ الْمَطَرُ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى السَّحَابَةِ وَجَمْعُهَا سُمِيٌّ عَلَى فُعُولٍ وَالسَّمَاءُ السَّقْفُ مُذَكَّرٌ وَكُلُّ عَالٍ مُظِلٍّ سَمَاءٌ حَتَّى يُقَالَ لِظَهْرِ الْفَرَسِ سَمَاءٌ وَمِنْهُ يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ قَالُوا مِنْ السَّقْفِ وَالنِّسْبَةُ إلَى السَّمَاءِ سَمَائِيٌّ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِهَا وَسَمَاوِيٌّ بِالْوَاوِ اعْتِبَارًا بِالْأَصْلِ وَهَذَا حُكْمُ الْهَمْزَةِ إذَا كَانَتْ بَدَلًا أَوْ أَصْلًا أَوْ كَانَتْ لِلْإِلْحَاقِ.

وَالِاسْمُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ سِمْوٌ مِثْلُ: حِمْلٍ أَوْ قُفْلٍ وَهُوَ مِنْ السُّمُوِّ وَهُوَ الْعُلُوُّ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي التَّصْغِيرِ وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ فَيُقَالُ سُمَيٌّ وَأَسْمَاءٌ وَعَلَى هَذَا فَالنَّاقِصُ مِنْهُ اللَّامُ وَوَزْنُهُ افْعٌ وَالْهَمْزَةُ عِوَضٌ عَنْهَا وَهُوَ الْقِيَاسُ أَيْضًا لِأَنَّهُمْ لَوْ عَوَّضُوا مَوْضِعَ الْمَحْذُوفِ لَكَانَ الْمَحْذُوفُ أَوْلَى بِالْإِثْبَاتِ وَذَهَبَ بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ إلَى أَنَّ أَصْلَهُ وَسْمٌ لِأَنَّهُ مِنْ الْوَسْمِ وَهُوَ الْعَلَامَةُ فَحُذِفَتْ الْوَاوُ وَهِيَ فَاءُ الْكَلِمَةِ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَمْزَةُ وَعَلَى هَذَا فَوَزْنُهُ اعْلٌ قَالُوا وَهَذَا ضَعِيفٌ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقِيلَ فِي التَّصْغِيرِ وُسَيْمٌ وَفِي الْجَمْعِ أَوْسَامُ وَلِأَنَّك تَقُولُ أَسْمَيْتُهُ وَلَوْ كَانَ مِنْ السِّمَةِ لَقُلْتَ وَسَمْتُهُ
وَسَمَّيْتُهُ زَيْدًا وَسَمَّيْتُهُ بِزَيْدٍ جَعَلْتُهُ اسْمًا لَهُ وَعَلَمًا عَلَيْهِ وَتَسَمَّى هُوَ بِذَلِكَ. 
باب السين والميم و (وا يء) معهما س م و، س وم، وس م، وم س، م س و، م وس، م س ي، م ي س، سء م، مء س، ء س م، ء م س، مستعملات

سمو: سما [الشيء] يَسْمُو سُمُوّاً، أي: ارتفع، وسما إليه بَصَرُي، أي ارتفع بَصَرُك إليه، وإذا رُفعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاستبنتَهُ قلت: سما لي شيء، قال :

سما لي فرسانٌ كأنّ وجوهَهم

وإذا خرج القومُ للصَّيْد في قِفار الأَرْض وصَحاريها قلتَ: سَمَوْا، وهم السُّماةُ، أي: الصّيّادون. وسما الفَحْلُ إذا تطاول على شَوْله سُمُوّاً. والاسم: أصلُ تأسيسِهِ: السُمُوّ، وألفُ الاسمِ زائدةٌ ونقصانُه الواوُ، فإذا صَغَّرتَ قُلْتَ: سُمَيّ. وسمّيت، وأَسْميت، وتَسَمَّيْت بكذا، قال :

باسم الذّي في كلّ سورة سِمُهْ وسَماوةُ الهِلال: شَخصُهُ إذا ارتفع عن الأُفُق شيئاً، قال :

سماوةَ الهلالِ حتّى أحقوقفا

يصف النّاقة واعوجاجها تشبيهاً بالهلال. والسَّماوة: [ماءٌ] بالبادية، وسُمِّيَتْ أمّ النّعمان بذلك، وكان اسمها ماء السّماوة، فسمّتها الشّعراء: ماء السّماء، وتتّصل هذه البادية بالشام وبالحزن حَزْن بني [جَعدة] ، وأمّ النُّعمان من بني ذُهْل بن شيبان. والسّماء: سقف كلِّ شيء، وكلّ بيت. والسّماء: المطر الجائد، [يقال] : أصابتهم سماءٌ، وثلاث أسمية، والجميعُ: سُمِيٌّ. والسّماواتُ السَّبْعُ: أطباق الأَرَضينَ. والجميعُ: السّماء والسّماوات. والسّماويّ: نسبة إلى السّماوة.

سوم: السَّوْمُ: سّوْمُكَ في البِياعة، ومنه المساوَمةُ والاستِيام. ساومته فاستام علي. والسَّوْم: من سير الإبل وهبوب الريح إذا كانت مستمرّةً في سكون. سامتْ تسوم سَوْماً، قال لبيد : [ورَمَى دوابرَها السَّفا وتهيّجت] ... ريح المصايف سَوْمُها وسِهامُها

وقال :

يستوعبُ البُوعَيْن من جريرِه ... مالد لَحيَيْه إلى مَنْحورِه

سوماً إذا ابتل ندَى غرورِه

أي: استمراراً في عَنَقه ونَجائِهِ. والسَّوْمُ: أنْ تجشِّمَ إنساناً مَشَقَّةً وخُطَّةً من الشّرّ تسومه سَوماً كسَوم العالّة، والعالّة بعد النّاهلة، فتحمل على شُرب الماء ثانية بعَدْ النَّهَل فيكره ويداوم عليه لكي يشرب. والسَّوام: النَّعَم السّائمة، وأكثر ما يقال للإبل خاصّة. والسّائمة تسومُ الكَلأَ، إذا داوَمَتْ رَعيَهُ. والرّعاة يسومونها أي: يَرْعَوْنها، والمُسيمُ الرّاعي. وسوّم فلانٌ فرسه تسويما: أَعْلَمَ عليه بحريرة، أو شيء يُعْرَفُ بها. والسَّامُ: الهَرَمُ، ويُقال: الموت، والسّامة إذا جمعت قلت: سِيَم، وبعض يقول في تصغيرها: سُيَيْمة، وبعض يجعل ألفها واواً على قياس القامة والقِيَم.. والسّام: عِرْق في جبل كأنّه خطٌّ ممدودٌ، يَفْصِلُ بين الحِجارة وجَبْلَة الجبل. فإذا كانت السّامة ممدها من تلقاءالمشرق إلى المغرب لم تخلف أبداً أن يكون فيها معدن فضّة قلَّتْ أو كَثُرَتْ. والسِّيما: ياؤها في الأصل واوٌ، وهي العلامة التي يعرف بها الخير والشّرّ، في الإنسان. قال الله جل وعز: يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ يعني: الخُشوع.

وسم: الوَسْمُ، والوَسمَةُ الواحدة: شجرةٌ وَرَقُها خِضابٌ. والوسم: أَثَر كيٍّ. وبعيرٌ موسومٌ: وُسِمَ بسمةٍ يُعْرَف بها، من قَطعِ أُذُنٍ أو كيّ. والمِيسَمُ: المِكواةُ، أو الشّيء الذّي يُوسَمُ به سمات الدّوابّ، والجميع: المواسم، قال الفرزدق:

لقد قلّدتُ جِلفَ بني كليبٍ ... قلائدَ في السَّوالفِ ثابتات

قلائدَ ليس من ذَهَبٍ ولكنْ ... مواسمَ من جهنَّمَ مُنْضِجات

وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير والشّرّ، أي: عليه علامته. وتوسمتُ فيه الخَيْرَ والشَّرّ، أي: رأيت فيه أَثَراً. قال:  توسّمته لمّا رايت مَهابةً... عليه، وقلت: المَرْءُ من آلِ هاشمِ

وفَلانة ذات مِيسَم وجمال، ومِيسمها أثر الجمال فيها، وهي وسيمة قسيمةٌ، وقد وَسُمَت وَسامةً، بيّنة الوَسام والقَسام، قال :

[ظعائنُ من بني جُشَمَ بنِ بَكْرٍ] ... خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا

والوَسميُّ: أوّل مطر السنة، يسم الأرض بالنَّبات، فيصيرّ فيها أثراً من المطر في أوّل السّنة. وأرض موسومة: أصابها الوَسْميُّ وهو مَطَرٌ يكونُ بعد الخَرْفيّ في البَرْد، ثم يتبعُهُ الوَلْيُ في آخر صميم الشّتاء، ثمّ يتبعُهُ الرِّبعيّ. ومَوْسِم الحجّ مَوْسما، لأنّه مَعلَمٌ يُجْتَمَعُ فيه، وكذلك مَواسمُ أَسْواقِ العَرَبِ في الجاهليّة.

ومس: المُومِساتُ: الفواجرُ مُجاهَرةً.

مسو: المَسْوُ، لغة في المَسْي، وهو إدخال النّاتج يده في رَحِمِ النّاقة أو الرَّمَكة فيَمسُط ماء الفحل من رَحِمِها استِلآْماً للفحل كراهية أن تحمل له. موس: المَوْسُ: تأسيسُ اسم المُوسَى، وبعضهم ينوّن موسىً لما يُحْلَق به. ومُوسَى عليه السّلام، يقال: اشتقاقُ اسمه من الماء والشّجر، فالمُو: ماء، والسّا: شجر لحال التّابوت في الماء.

مسي: المُسيُ: من المساء، كالصُّبْح من الصّباح. والمُمسَى كالمُصْبَح. والمساء: بعد الظُّهْر إلى صلاةِ المَغْرِب. وقال بعضٌ: إلى نِصْفِ اللَّيل. [وقول الناس] : كيف أمسيت؟ أي: كيف كنت في وقتِ المَساء، وكَيْف أصبحت؟ أي: كَيْفَ صرتَ في وقتِ الصُّبح؟ ومسّيت فلانا: قلت له: كيف أمسيت. وأمسينا نحن: صِرْنا في وقت المساء.

ميس: المَيْسُ: شَجَرٌ من أجود الشّجر [خَشَباً] ، وأصلبه، وأصلحه لصَنعة الرَحال، ومنه تُتَّخَذُ رِحال الشّام، فلما كَثرُ قالت العرب: المَيس: الرَّحْل. والمَيسُ: ضربٌ من المَيَسان، أي: ضرب من المشي في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ، كما تَمِيسُ الجارية العروس. والجمل ربما ماس بهودجه في مَشْيه فهو يَميس مَيَساناً، قال :

لا: بل تَميسُ إنّها عروسُ

ومَيْسان: اسم كورة من كُوَر دجلة، والنِّسبة إليها: مَيسانّي ومَيْسَنانّي، قال العجّاج :

ومَيْسنانياً لها مُمَيَسا

يصف الثّوب، وقوله: مُمَيّسا، أي: مذيّلا مُطَوَّلاً.

سام : سَئِمت الشّيء سآمةً: مَلِلْته.

ماس: ماسْتُ بينهم إذا أَرَّشْتُ. ورجل مأس: لا يلتِفتُ الى موعظةٍ. والمأس: الحدّ قال :

أما ترى رأسي أَزْرَى به ... مأس زمانٍ انتكاثٍ مَؤُوسْ

والماس: الجَوْهر يُقْطَعُ به الصّخرة.

اسم: أُسامةُ: من أسماء الأَسَد. يقال: أَشجَعُ من أسامة. أمس : أَمْسِ: ظرف مبنيّ على الكَسْر، وينسب إليه: إِمسِيٌّ.
سمو
سما1/ سما إلى/ سما بـ يَسمُو، اسْمُ، سُمُوًّا وسَماءً، فهو سامٍ، والمفعول مَسْمُوٌّ إليه
• سما الطَّائرُ: علا وارتفع في السماء "سما الهلالُ: طلع مرتفعًا" ° سما في الحَسَب والنَّسَب: علا.
• سما إلى الشَّيءِ: طمَحَ إلى تحقيقه? سَمَت هِمَّته إلى معالي الأمور: طلب العِزّ والشَّرف.
• سما به علمُه: رفعه وأعلاه "المرءُ بالأخلاق يسمو ذكرُه". 

سمَا2 يسمُو، اسْمُ، سَمْوًا، فهو سامٍ، والمفعول مَسْمُوّ
• سما فلانًا محمَّدًا/ سما فلانًا بمحمَّدٍ: جعله اسمًا له وعلمًا عليه. 

أسمى يُسمِي، أَسْمِ، إسماءً، فهو مُسْمٍ، والمفعول مُسْمًى
• أسماه كذا/ أسماه بكذا: سَماه؛ جعله اسمًا له "أسمى ابنَه يوسفَ- أسمى ابنتَه بمريم".
• أسمَته كفاءتُه إلى أعلى المراتب: رفعته وأعلته. 

استسمى يستَسْمي، استَسْمِ، استسماءً، فهو مُسْتَسْمٍ، والمفعول مُسْتَسْمًى
• استسمى فلانًا: استعلم واستفسر عن اسمه، طلب اسمه "استسمى مسافرًا معه في القطار- استسمى مشتبهًا به". 

تسامى/ تسامى عن يتسامَى، تَسامَ، تساميًا، فهو مُتسامٍ، والمفعول مُتسامًى عنه
• تسامى القومُ: تبارَوا وتفاخروا.
• تسامى الشَّخصُ عن الدَّنايا: ارتفع، رفع نفسَه "تسامى عن مواضع الشُّبهات- تسامى عن الأعمال الحقيرة". 

تسمَّى إلى/ تسمَّى بـ يتسمَّى، تَسَمَّ، تسمّيًا، فهو مُتسمٍّ، والمفعول مُتسمًّى إليه
• تسمَّى إلى القوم/ تسمَّى بالقوم: انتسب إليهم.
• تسمَّى بكذا: سُمِّى به، اتّخذه اسمًا "تسمَّى أخي بأبي بكر". 

سامى يُسامي، سامِ، مُساماةً، فهو مسامٍ، والمفعول مُسامًى
• سامَى فلانٌ فلانًا: باراه وفاخره "فلان لا يُسامَى". 

سمَّى/ سمَّى على يسمِّي، سَمِّ، تسميةً، فهو مُسمٍّ، والمفعول مُسمًّى (للمتعدِّي)
• سمَّى الشَّخصُ/ سمَّى الشَّخصُ على الطَّعام: قال: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم "سمَّى على الذبيحة".
• سمَّى الأجلَ: عيَّنه وحدَّده " {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} ".
• سمَّى ولدَه كذا/ سمَّى ولدَه بكذا: لقّبه، أسماه، جعل له اسمًا "سمَّى ولدَه بخالد- {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً} - {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ} ". 

إسْماء [مفرد]: مصدر أسمى. 

استسماء [مفرد]: مصدر استسمى. 

اسم [مفرد]: ج أسماء، جج أساميُّ وأسامٍ:
1 - لفظ يُعرفُ به الشّيءُ، أو الشَّخصُ ويُستدلّ به عليه "اسمه مُحمَّد- بسم الله الرحمن الرحيم- {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} " ° اسم الجلالة: اسم الله تعالى- الاسم الأعظم: الاسم الجامع لمعاني صفات الله عزّ وجلّ- الاسم التِّجاريّ: الاسم المتبادل به المُنتج في الأسواق- الاسم القلميّ: الاسم المستعار للكاتب- باسم الله: عبارة تُفتتح بها بعض الأفعال والأعمال- باسم فلان: بالنِّيابة عنه- لطَّخ
 اسمَ فلان: شانه، عابه، أساء إليه.
2 - صفة " {بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} ".
• الاسم: (نح) ما دلّ على معنًى في نفسه غير مقترن بزمن.
• الأسماء الحُسْنى: أسماء الله تعالى، وهي تسعة وتسعون اسمًا مثل: الرحمن، الرحيم، الملِك، القدُّوس ... إلخ. 

اسميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اسم.
• المَوْصول الاسميّ: (نح) ما يحتاج إلى صلة وعائد، وألفاظه الخاصَّة: الذي، والتي، واللذان، واللتان، واللذين، واللتين، والذين، واللاتي، واللائي، وألفاظه المشتركة: مَنْ، وما، وال، وذو الطَّائيّة، وذا، وأيّ، وذا بعد (ما) أو (من) الاستفهاميّتين. 

اسميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اسم: "جملة اسميّة".
2 - مصدر صناعيّ من اسم.
3 - (سف) مذهب الفلاسفة القائلين بعدم حقيقة أو وجود الأجناس والأنواع بذاتها. 

تَسْمية [مفرد]: مصدر سمَّى/ سمَّى على. 

سامٍ [مفرد]: ج سَامون:
1 - اسم فاعل من سما1/ سما إلى/ سما بـ وسمَا2.
2 - عالٍ رفيع "مقامٌ سامٍ" ° أمرٌ سامٍ: يصدره الملك أو الأمير أو نحوهما- السَّامي: مقام الملك أو الأمير أو نحوهما.
3 - نبيل "خلقٌ سامٍ". 

سَماء [مفرد]: ج سَموات (لغير المصدر):
1 - مصدر سما1/ سما إلى/ سما بـ.
2 - ما يقابل الأرض، ويُشاهد فوقها كقُبَّة زرقاء، وتصغيرها سُمَيَّة " {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} " ° بلَغ عنانَ السَّماء: ارتفع وعلا- زُرْقة السَّماء: لونها الأزرق- سماء البيت: رواقه، وهي الشُّقّة التي دون العليا، أنثى وقد تُذكَّر- سماء الرُّؤية: فلك البروج وهي دائرة ترسمها الشَّمس في سيرها في سنة واحدة وتُقسَّم إلى اثني عشر برجًا- سماء السَّموات: اسم الفلك الأعظم- صعِد إلى السَّماء: مات- عنان السَّماء: ما يرتفع منها وما يبدو منها للناظر إليها، بعيدًا في كلّ مكان، عاليًا- كَبَد السَّماء: وسطها- مصابيحُ السَّماء: النُّجوم.
3 - أعلى كلِّ شيء "بلغ العالمُ السَّماءَ في العلم".
4 - سحاب ومطر "أصابتهم سماء غزيرة المطر- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ".
• شجرة السَّماء: (نت) شجرة نفضيّة تنمو في الصين ولها أزهار حلوة ذات رائحة كريهة. 

سَماويّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَماء: "لون سَمَاويّ: أزرق بلون السَّماء".
2 - إلهيّ "دينٌ سَماويّ- رسالةٌ سَماويَّة". 

سَمْو [مفرد]: مصدر سمَا2. 

سُمُوّ [مفرد]:
1 - مصدر سما1/ سما إلى/ سما بـ.
2 - نُبل "عُرف بسُمُوّ أخلاقه".
• صاحب السُّمو: لقب يُطلق على الأمراء "حضر الحفلَ صاحبُ السُّمُوّ أمير البلاد". 

سَمِيّ [مفرد]
• سَمِيّ الشَّخص: موافقه في اسمه، نظيره، شبيهه في صفاته " {يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} ". 

مساماة [مفرد]: مصدر سامى. 

مُسَمًّى [مفرد]: ج مُسمَّيات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من سمَّى/ سمَّى على.
2 - مدلول، معنًى أو شيء يدلّ عليه اسم "اسمٌ على مُسَمًّى [مثل] " ° إِنَّه من مُسَمَّى قومه: أي من خيارهم.
3 - (جب) عدد أو رمز مضروب في متغيّر أو قيمة غير معلومة في الحدّ الجبريّ. 
السين والميم والواو س موسَمَا الشيءُ سُموّا ارتفع وسَمَا به وأَسْمَاه أَعْلاه وقوله أنشده ثعلب

(إلى جِذْمِ مالٍ قد نَهكْنَا سَوَامَه ... وأخلاَقُنا فيه سَوَامٍ طَوَامِحُ)

فَسَّره فقال سوامٍ تَسْمُو إلى كَرَائِمِهِ فَتَنْحَرُها للأَضْياف وساماهُ عالاه وقوله أنشده ثعلب

(باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامِي الأندَرَا ... سامَى طَعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا)

فسَّره فقال سَامَى ارْتَفَع وصَعِد وعندي أنه أراد كُلَّما سَمَا الزرعُ بالنبات سَمَا هو إليه حتى أدْرَك فحَصَدَه وسَرَقَهُ وقوله أنشده هو أيضا

(فارْفَعْ يَدَيْك ثم سَامَ الحَنْجَرَا ... ) فسّره فقال سامِ الحَنْجَر ارفع يديك إلى حلقه وسَمَاهُ كُلِّ شيءٍ أعلاَه مّذكَّر والسَّمَاءُ التي تُظِلُّ الأرْضَ أنثى وقد تُذَكَّر وعلى هذا حَمل بَعضُهم قوله عَزَّ وجَلّ {السماء منفطر به} المزمل 18 لا على النَّسَب كما ذهب إليه سيبويه والجمع أَسْمِيَةٌ وسُمِيٌّ وسَمَواتٌ وسَمَاءٌ وقولُه

(له ما رَأَتْ عَيْنُ البَصِيرِ وفَوْقَه ... سَمَاءُ الإِله فَوْقَ سَبْعِ سَمائيَا)

فإن أبا عَليّ جاء على هذا خارِجاً عن الأَصْل الذي عليه الاستعمال من ثلاثة أوجه أحدها أنه جمع سَماءً على فعائِل حيث كان واحِداً مؤَنَّثا فكأن الشاعر شَبَّهَه بشمالٍ وشمائِل وعجوزٍ وعجائز ونحو هذه الآحادِ المُؤَنَّثة التي كُسِّرت على فعائِل والجمع المستعملُ فيه فُعُولٌ دون فَعائِل كما قالوا عَنَاقٌ وعُنُوقٌ فَجَمْعه على فُعُول إذ كان على مثال عَنَاقٍ في التَّأْنيث هو المُسْتَعْمل فجاء به هذا الشاعر في سمائِيَا على غير المستعمل والآخر أنه قال سمائي وكان القياس الذي عليه الاستعمال سَمايَا فجاء به هذا الشاعر لَمَّا اضْطُرَّ على القياس المَتْرُوك فقال سَمَائِي على وزن سحَائِبَ فَوَقَعَتَ في الطَرَف ياءٌ مكسور ما قَبْلَها فيلزم أن تُقْلَب ألفاً إذْ قُلِبَتْ فيما ليس فيه حرفُ اعتلال في هذا الجمع وذلك قولهم مَدَارِي وحروف الاعتلال في سمَائِي أكثر منها في مَدَارِي فإذا قلب في مَدَارِي وجب أن يَلْزَمَ هذا الضربَ القلبُ فيقال سَماآ فَتَقَعَ الهَمْزَة بين أَلِفَيْن وهي قَرِيبة من الألف فتَجْتَمعِ حُرُوف مُتَشَابِهة يُسْتَثْقَلُ اجتماعُهُنَّ كما استثقل اجتماع المثلين والمُتَقَارِبَي المخارجِ فأُدْغِمَا فأُبْدِلت من الهمزة ياءٌ فصار سَمَايَا وهذا الإِبدال إنما يكون في الهمزة إذا كانت معترِضَة في الجمع مثل جمع سَماءٍ ومَطِيَّةٍ ورَكِيَّةٍ فكان حكم سَماءٍ إذا جُمعِ مُكَسَّراً على فعائِل أن يكون كما ذكرنا من نحو مَطَايَا ورَكايَا لكن هذا القائل جعله بمنزلة ما لاَمُهُ صحيح وثبتت قبله في الجمع الهمزة فقال سَماءٍ كما يقال جَوَارٍ فهذا وجهٌ آخر من الإِخراج عن الأصل المستعمَلِ والرَّدِّ إلى القياس المَتْرُوك الاستعمال ثم حَرَّك الياءَ بالفتح في موضع الجرِّ كما تُحَرَّك من جَوَارٍ ومَوَالٍ فصار سَمَائِي مثل مَوْلىً ومَوَالِيَ وقَوْلُه (أبيتُ على معارِيَ واضِحات ... )

فهذا أيضا وجه ثالث من الإِخراج عن الأصل المستعمل وإنما لم يأت بالجَمْع على وَجْهه أعني أن يقول فوق سبع سَمَايَا لأنه كان يصير من الضَّرْب الثاني إلى الثالث وإنما مَبْنَى هذا الشِعْر على الضَّرْب الثاني الذي هو مَفَاعِلُن لا على الثالث الذي هو فَعُولن وقوله عَزَّ وجَلَّ {ثم استوى إلى السماء} فصلت 11 قال أبو إسحاق لَفْظُه لَفْظُ الواحد ومَعْناه معنى الجمع والدليل على ذلك قوله {فقضاهن سبع سماوات} فصلت 12 فيجب أن يكون السماء جمعا كالسَّموات كأنّ الواحدَ سَماءَةٌ وسَمَاوَةٌ وزعم الأخفش أن السماءَ جائز أن يكون واحداً يُرَادُ به الجمع كما تقول كَثُر الدِّينَارُ والدرهم بأَيْدِي الناس والسماءُ المَطَرُ مُذكر والجمع سُمِيٌّ قال

(تَلُفُّه الرِّياح والسُّمِيُّ ... )

وقالوا هاجت بهم سَماءٌ جَوْدٌ فأنَّثُوه لتَعَلُّقه بالسماء التي تُظِلُّ الأَرْضَ وقد بينْتُ تعليل السماء في الكتاب المخصص وسَماءُ النَّعْلِ أعلاها الذي تقع عليها القَدَمُ وسَمَاءُ البَيْتِ رُوَاقُه وهي الشُّقّةُ التي دُون العُلْيَا أنثى وقد تُذَكَّر وسَمَاوَتُهُ كسَمائه وسَمَاوَةُ كل شيءٍ شَخْصُه وطَلْعَتُه والجمع من كل ذلك سماءٌ وسَمَاوٌ وحكى الأخيرة الكسائِيُّ غير مُعْتَلَّة وأنشد بيت ذِي الرُّمَّة

(وأقَسَمَ سَيَّارٌ مع الرَّكْبِ لم يَدَع ... تَرَاوُحُ حافَاتِ السَّمَاوِ لَهُ صَدْرَا) هكذا أنشده صحيح الواو واستماه نظر إلى سَمَاوِتَه والصائِدُ يَسْمُو الوَحْشَ ويَسْتَمِيها يَتَعَيَّن شُخُوصَها ويَطْلُبُها والسُّماةُ الصَّيَّادُون صفة غالبة وقيل هم صَيّادُو النهار خاصة قال أنشده سيبويه

(وجَدَّاءَ لا يَرْجُو بها ذو قرابةٍ ... لِعَطْفٍ ولا يَخْشَى السُّمَاةَ رَبِيبُها)

وقيل هم الصَّيادونَ المُتجورِبون واحدهم سامٍ أنشد ثعلب

(وليس بها رِيحٌ ولكن وَدِيقَةٌ ... قلِيلٌ بها السامِي يُهِل ويَنْقَعْ)

والاسْتِماء أيضا أن يَتَجَوْرَبَ الصائد لصَيْدِ الظِّباء وذلك في الحَرّ واسْتَماهُ اسْتَعار منه جَوْرَباً لذلك واسْمُ الجَوْرَب المِسْمَاةُ وقال ثعلب اسْتَمانَا أَصَادَنَا واسْتَمَى تَصَيَّد وأنشد ثعلب

(عَوَى ثم نادَى هَلْ أَحَسْتُمْ قَلاَئِصاً ... وُسِمْنَ على الأفْخَاذِ بالأَمْسِ أرْبَعَا ... غُلاَمٌ أَضَلَّتْه النُّبُوحُ فلم يَجِدْ ... له بَيْن خَبْتٍ والهَبَاءَةِ أَجْمَعَا ... أُنَاساً سِوَانَا فاستَمانَا فلا تَرَى ... أَخَا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمَعَا)

والاسْتِماءُ أن يطلب الصائد الظِّباء في غِيرانِهِنَّ عند مَطْلَع سُهَيْلٍ عن ابن الأعرابيِّ يعني بالغِيرانِ الكُنُس وسَمَا الفَحْلُ سَماوَةً تَطَاوَلَ على شُوَّله وإن أمامي ما لا أُسَامِي إذا خفْتَ من أمامِكَ أَمْراً مّا عن ابن الأعرابيِّ وعندي أن معناه لا أُطِيقُ مُسَامَاتَهُ ولا مَطَاوَلَتَه والسَّمَاوَةُ ماءٌ بالبادِيَة وأَسْمَى الرَّجُلُ إذا أَتَى السماوَةَ وكانت أم النُّعمانِ تُسَمَّى ماء السّماوة فسَمَّتْها الشعراء ماء السماء وقال ابن الأعرابي ماءُ السَّماء أُمُّ بَنِي ماءِ السَّماء لم يكن اسمها غير ذلك والبَكْرَة من الإِبل تُسْتَمَى بعد أَرْبَع عشرة ليلة أو بعد إحْدَى وعِشْرين تُخْتَبَرُ أَلاَقِحٌ هي أم لا حكاه ابن الأعرابيِّ وأَنْكَر ذلك ثَعْلَب وقال إنما هي تُسْتَمْنَى من المُنْية وهي العِدَّة التي تعرف بانتهائها أَلاَقِحٌ هي أم لا واسْمُ الشَّيءِ وسَمُه وسِمُهُ وسُمُهُ وسَمَاهُ علامَتُهُ والاسْمُ اللَّفْظُ المَوْضُوع على الجَوْهَرِ أو العَرَض لتفصل به بعضَه من بعض كقولك مبتدئاً اسم هذا كذا وإن شئت قلت أُسْمُ هذا كذا وكذلك سِمُهُ وسُمُه قال اللحيانيُّ إِسمُه فلان كلامُ العرب وحُكِي عن بني عَمْرِو بن تَمِيم أُسْمُه فلانٌ وقال الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ وأما سِمٌ فَعَلَى لغة من قال إسْمٌ بالكسر فَطَرح الألف وألقى حَرَكَتَها على السِّين أيضا قال الكسائي عن بعض بني قضاعة

(باسْمِ الذي في كل سورةٍ سُمُهْ ... )

بالضم وأُنشد عن غيْر قُضاعة سِمُه بالكسر وقال أبو إسْحَاق إنما جُعِل الاسْم تَنْوِيهاً بالدَّلالَة على المَعْنِى لأن المعنى تحت الاسم والجَمْعُ أَسْماء وفي التنزيل {وعلم آدم الأسماء كلها} البقرة 31 قيل معناه عَلَّم آدَمَ أسماء جَمِيع المَخْلُوقات بجميع اللُّغَات العَرَبِيَّة والفارِسيَّة والسُّرْيانِيَّة والعِبْرانِيَّة والرُّومِيَّة وغير ذلك من سائر اللغات وكان آدم صلى الله عليه وسلم وولَدُه يتكلمون بها ثُمَّ إن ولدَه تَفَرَّقُوا في الدنيا وعَلِق كلٌّ منهم بلُغَةٍ من تلك اللّغات فغلبت عليه وأَضْحل عنه ما سِوَاها لبُعْد عهِدهم بها وجَمْع الأسماء أسَامِيُّ وأَسَامٍ قال

(ولَنَا أَسَامٍ ما تَلِيقُ بغَيْرِنَا ... ومَشَاهِدٌ تَهْتَلُّ حين تَرَانَا)

حكى اللحياني في جميع الاسم أَسْمَاوَات وحكى له الكسائي عن بعضهم سَأَلتُك بأسْماوات الله وأشْبَه ذلك أن تكون أسْماوات جمع أسماء وإلا فلا وَجْه له وقد سَمَّيْتُه فلاناً وأسْمَيْتُه إياه وأسْمَيْتُه به وسَمَّيْتُه به قال سيبويه الأصل الباء لأنه كَقَوْلِك عرَّفْته بهذه العَلاَمات وأوضحته بها قال اللحياني يقال سَمَّيْتُه فُلاَناً وهو الكلام وقال ويقال أَسْمَيتُه فلاناً وأنشد عن بَعْضِهم

(واللهُ أَــسْماكَ سُماً مُبارَكا ... )

وحكى ثعلب سَمَوْتُهُ ولم يَحْكِها غيره وسَمِيُّكَ المُسَمَّى باسْمِك وفي التنزيل {لم نجعل له من قبل سميا} مريم 7 قال ابنُ عَبّاس لم يُسَمَّ أحدٌ قبلَه بيَحْيَى وقيل معنى لم نَجْعَل له من قبل سَمِيّا أي نَظِيراً ومثلاً وقيل سُمِّي بَيْحَيى لأنه حَيِيَ بالعِلْمِ والحِكْمَة وقوله تعالى {هل تعلم له سميا} مريم 65 جاء في تفسيره هل تعلم له مِثْلاً وجاء أيضاً لم يُسَمّ بالرَّحْمَن إلا الله وتَأْوِيلُه والله أعلم هل تَعْلَم له سَمِيّا يستحق أن يقال له خالِقٌ وقادِرٌ وعالِمٌ بما كان ويكون فذلك ليس إلا من صِفات الله تعالى قال

(وكم من سَمِيٍّ ليس مِثْلَ سَمِيِّه ... وإن كان يُدعَى باسم فَيُجيبُ)

وقوله عليه السلام سَمُّوا وسَمِّتُوا ودَنُّوا أي كلما أَكَلْتُم بين لُقْمَتَيْن فسَمُّوا الله جَلَّ وعَزَّ وقد تَسَمَّى به وتَسَمَّى ببَنِي فلانٍ وإليهم انَتَسَبَ والسًّمَاءُ فَرَسُ صَخْر أخِي الخَنْسَاء

سمو

1 سَمَا, (S, M, Msb, K,) first Pers\. سَمَوْتُ, like عَلَوْتُ, (S,) aor. ـْ (Msb, TA,) inf. n. سُمُوٌّ; (S, M, K;) and سَمِىَ, first Pers\. سَمِيتُ, (Th, S, TA,) like عَلِيتُ; (S;) He, (a man, Th, S,) or it, (a thing, M,) was, or became, high, lofty, raised, upraised, uplifted, upreared, exalted, or elevated; it rose, or rose high: (S, M, Msb, K:) and ↓ تسامى signifies the same. (MA. [See also 5.]) b2: سَمَالِىَ الشَّىْءُ The thing became raised from afar so that I plainly distinguished it: (K:) or, as in the S, سَمَا لِىَ الشَّخْصُ the form, or figure, seen from a distance, rose, or became raised, to me [i. e. to my view] so that I plainly distinguished it. (TA.) b3: سَمَا الهِلَالُ The moon near the change rose مُرْتَفِعًا [app. meaning upreared, not decumbent: see أَدْفَقُ]. (TA.) b4: [سَمَا لَهُ or نَحْوَهُ He rose, and betook himself, to, or towards, him, or it. Hence,] مَاسَمَوْتُ لَكُمْ I will not [or (unless the phrase be an apodosis) I did not] rise and hasten to fight you. (TA.) b5: سَمَا بَصَرَهُ His sight, or eye, rose, or became raised. (S, TA.) [And سَمَاطَرْفُهُ lit. signifies the same; but means (assumed tropical:) His look was lofty; or he was proud: see سَامٍ, below.] b6: سَمَا is also said of him who is termed حَسِيبٌ and شَرِيفٌ [i. e. it signifies He was, or became, noble; or high, or exalted, in rank]. (TA.) b7: سَمَتة هِمَّتُهُ إِلَى مَعَالِى الأُمْورِ [His ambition soared, or aspired, to high things, or the means of attaining eminence;] he sought glory, or might, and eminence. (Msb, TA.) b8: سَمَابِى شَوْقَ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَقْصَرَ [A yearning, or longing, of the soul arose in me after it had ceased]. (TA.) b9: هُمْ يَسْمُونَ عَلَى المِائَةِ They exceed [or are above] the number of a hundred. (TA.) b10: سَمَوْا, (S, K, TA,) and ↓ استموا, (S,) They went forth to pursue the animals of the chase (S, K, TA) in their deserts: (TA:) [or] one says of the hunter, or sportsman, يَسْمُو الوَحْشَ, and ↓ يَسْتَمِيهَا, meaning he sees, or looks to see, (يَتَعَيَّنُ,) the coming forth of the wild animals, and pursues them. (M. [See also 8 below.]) b11: سَمَا الفَحْلُ, inf. n. سَمَاوَةٌ, The stallion sprang, or rushed, upon, (S,) or he overbore, (S, * M, K,) his she-camels that had passed seven or eight months since the period of their bringing forth. (S, M, K.) A2: سَمَابِهِ: see 4.

A3: See also 2.2 سمّاهُ فُلَانًا and بِفُلَانٍ, (S, M, Msb, K,) accord. to Sb originally with ب, but Lh says that the former is that which is usual, (M,) [inf. n. تَسْمِيَةٌ,] and in like manner ↓ اسماهُ, (S,) i. e. اسماهُ فُلَانًا and بِفُلَانٍ, (M, K,) and accord. to Th, فُلَانًا ↓ سَمَاهُ and بِفُلَانٍ, (K, [in the correct copies of which the form of the verb first mentioned is without teshdeed, while in the CK the first and last are both alike with teshdeed, or, as is said in the M, Th has mentioned سَمَوْتُهُ, but none other has mentioned it,]) He named him, or called him, Such a one; (S, M, Msb, K;) as Zeyd; i. e., he made Zeyd to be his name, his proper name. (Msb.) b2: [One says also, سمّى اللّٰهَ عَلَى شَىْءٍ, or simply سمّى عَلَيْهِ, which is the more common, meaning He pronounced the name of God, saying بِسْمِ اللّٰهِ (In the name of God), upon, or over, a thing; such as food, and an animal about to be slaughtered.] The Prophet said, سَمُّوا وَسَمِّتُوا وَدَنُّوا, [cited, with some variations, and expl., in arts.

دنو and سمت,] meaning سَمُّوا اللّٰهَ [Pronounce ye the name of God, &c.]; i. e. whenever ye eat, [before ye begin to do so, accord. to the general custom, or] between two mouthfuls. (M.) 3 ساماهُ, (S, M, K, TA,) inf. n. مُسَامَاةٌ, (TA,) He vied, competed, or contended for superiority, in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excellence, [or in an absolute sense,] with him; syn. عَالَاهُ, (M,) or فَاخَرَهُ, and بَارَاهُ. (K.) It is said in the trad. respecting the lie [against 'Áïsheh], لَمْ تَكُنِ امْرَأَةٌ تُسَامِيهَا غَيْرُ زَيْنَبَ, meaning There was not any woman that vied with her in eminence (تُفَاخِرُهَا and تُعَالِيهَا) except Zeyneb; المُسَامَاةُ meaning المُطَاوَلَةُ فِى الحُِظْوَةِ. (TA.) and one says, فُلَانٌ لَا يُسَامَى وَقَدْ عَلَا مَنْ سَامَاهُ [Such a one will not be vied with in highness, &c.: and he has overcome him who vied with him, &c.]. (S.) And إِنَّ أَمَامِى مَا لَا أُسَامِى, said when one fears an affair, or event, before him; on the authority of IAar; meaning [Verily before me is an affair, or event,] with which I cannot vie. (M.) A poet cited by Th says, بَاتَ ابْنُ أَدْمَآءَ يُسَامِى الأَنْدَرَا سَامَى طَعَامَ الحَىِّ حَتَّى نَوَّرَا and he says that سَامَى means اِرْتَفَعَ, and صَعِدَ; but [it seems that the verse should be rendered, Ibn-Admà passed the night aspiring to reach the heap of reaped wheat: he aspired to attain the wheat of the tribe until it attained to maturity: for ISd says,] in my opinion he means, as the seed-produce rose by growth, he rose to it, until it attained to maturity, when he reaped it and stole it: and he cites also the saying, فَارْفَعْ يَدَيْكَ ثُمَّ سَامِ الحَنْجَرَا [And raise thy hands, then endeavour to reach the windpipe]; explaining سَامِ الحَنْجَرَ as meaning raise thy hands to his حَلْق [or throat, properly, fauces]. (M.) 4 اسماهُ He raised, upraised, uplifted, upreared, exalted, or elevated, him, or it; as also بِهِ ↓ سَمَا [lit. he rose, &c., with him, or it]. (M, K.) b2: أَسْمَيْتُهُ مِنْ بَلَدٍ I made him to go up, or away, from a town, or country. (TA.) b3: اسمانا, (TA,) or ↓ اِسْتَمَانَا, (M,) He, or it, incited us to hunt, or chase: so says Th. (M, TA.) A2: Also He looked at, or towards, his, or its سَمَاوَة [expl. immediately before the mention of this phrase in the M as meaning the form, or figure, seen from a distance, and the aspect, of anything]. (M, TA.) A3: And اسمى He (a man) took the direction of, (S,) or came to, (M,) Es-Semáweh (السَّمَاوَة, S, M) a certain water in the desert (البَادِيَة, M) or a place between El-Koofeh and Syria, (K,) a well-known desert. (TA.) A4: See also 2.5 تسمّى [expl. by Golius, first, as meaning Altus fuit, eminuit; like سَمَا; but for this he names no authority, and I find none for it.

A2: ] He named himself. (KL.) b2: تسمّى بِزَيْدٍ He was named Zeyd: (S, * M, * Msb, K: *) تسمّى

بِكَذَا means Such a thing became his name: it is quasi-pass. of سَمَّاهُ and أَسْمَاهُ. (TA.) b3: and تسمّى بِبَنِى فُلَانٍ, (M,) or بِالقَوْمِ, (K,) and إِلَيْهِمْ, (M, K,) He asserted his relationship to the sons of such a one [by the assumption of a name of relationship to them], or to the people. (M, K.) 6 تَسَاْمَوَ see 1, first sentence. b2: تَسَامَوْا عَلَى الخَيْلِ They mounted upon the horses. (TA.) b3: and تساموا They vied, competed, or contended for superiority, [in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excellence, or in an absolute sense, (see 3,)] one with another. (S, K.) A2: and تساموا signifies also They called one another by their names. (TA.) 8 استمى He (a hunter, or sportsman, [الصّاعِدُ in the CK being a mistranscription for الصَّائِدُ,]) attired himself with the socks, or stockings, called مِسْمَاة, (M, K, TA,) to protect himself from the heat of the burning ground, (TA,) for the hunting of gazelles, in the time of heat. (M.) and (M, in the K “ or ”) استماهُ He asked of him the loan of the socks, or stockings, above named, for that purpose, (M, K, *) i. e. for the hunting of gazelles at midday. (TA.) And استمى, (M, CK,) or استمى الظِّبَآءَ, (so in some copies of the K and in the TA,) He sought, or pursued, the gazelles in their caves, or hiding-places, (فَى غِيرَانِهَا, M, and so in copies of the K, by the غِيرَان being meant the كُنُس, M,) or in what was not their time, or season, (فِى غَيْرِ انِهَا, thus in some copies of the K,) at the auroral rising of Canopus (سُهَيْل [which rose aurorally, in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.]): (M, K:) so says IAar. (M.) [Freytag says, on the authority of scholia to the Deewán of Jereer, as follows: In the time of the greatest heat, they drive out a wild animal repeatedly from its hiding-place, permitting it to return thither at night, when, thus disturbed, it does not issue from its place; in order that they may be able to strike it.] b2: And He hunted, or chased, wild animals. (M.) b3: See also 1, latter part, in two places. b4: and see 4.

A2: اِسْتَمَيْتُهُ also signifies I made him the object of a visit: or I perceived in him good, or goodness, by a right opinion formed from its outward signs. (K.) b2: And استماهُ He chose it, took it in preference, or selected it. (IAar, L voce اِقْتَرَحَ.) b3: And IAar mentions the saying, البَكْرَةُ مِنَ الإِبِلِ تُسْتَمَى بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً أَوْبَعْدَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ, as meaning [The youthful she-camel] is tested for the purpose of discovering whether or not she be pregnant [after fourteen nights or after one and twenty]: but Th disallows this, and says that the word is تُسْتَمْنَى, from المُنْيَةُ, which means “ the period by the end of which one knows whether or not the she-camel is pregnant. ” (M.) 10 استسمى [or استسمى فُلَانًا, the word فلانا having app. been inadvertently omitted by a copyist,] He asked, or demanded, his [or such a one's] name. (TA.) سِمٌ and سُمٌ and سَمٌ: see اِسْمٌ, in three places, near the beginning of the paragraph; and in four places near the end of the same.

سَمًا: see سَمَآءٌ: A2: and see also اِسْمٌ, near the beginning of the paragraph.

سُمًا and سِمًا: see اِسْمٌ, in two places, near the beginning of the paragraph; and in the last sentence but one of the same.

سَمَآءٌ The higher, or upper, or highest, or uppermost, part of anything: [in this sense] masc. (M.) b2: [In its predominant acceptation,] a word of well-known meaning; (K, TA;) i. e. (TA) [The sky, or heaven;] the canopy of the earth: (M, Msb, TA:) in this sense (M, Msb) masc. and fem.; (IAmb, S, M, Msb, K; *) sometimes fem.; (M;) rarely so, and thus as having the next but one of the significations here following: (Fr, Msb:) Az says that it is fem. because it is pl. [or coll. gen. n.] of سَمَآءَةٌ: (TA:) or it is as though it were pl. of ↓ سَمَاوَةٌ, [or rather its coll. gen. n.,] like as سَحَابٌ is of سَحَابَةٌ: (Msb, TA:) Er-Rághib says that the سَمَآء as opposed to the أَرْض is fem., and sometimes masc.; and is used as a sing. and as a pl.; as the latter in the Kur ii. 27 [where it is shown to apply to seven heavens]; and that it is like نَخْلٌ and شَجَرٌ and other [coll.] gen. ns.: (TA:) in this sense (M) the pl. is أَسْمِيَةٌ [a pl. of pauc.] (S, M, K) and سُمِىٌّ, (M, K,) the latter [originally سُمُوىٌ] of the measure فُعُولٌ, and both [also] pls. of سَمَآءٌ in another sense, mentioned in what follows, (TA,) and سَمَاوَاتٌ or سَمٰوَاتٌ, (S, M, Msb, K,) and accord. to the K, [in which all of these are mentioned as though pls. of سَمَآءٌ in all its senses,] ↓ سَمًا, [in the CK سُمًا,] but in the M سَمَآءٌ [like the sing., as mentioned above], where it is said that it must be a pl. in the Kur ii. 27 for the reason already stated, as though pl. of سَمَآءَةٌ or سَمَاوَةٌ; (TA;) and a poet assigns to سَمَآءٌ the anomalous pl. سَمَآءٍ, by his saying, سَمَآءُ الْإِلٰهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمَآئِيَا [The heaven of God, above seven heavens]: (S, M:) the dim. is ↓ سُمّيَّةٌ. (Ham p. 452.) b3: and Any canopy, or covering over-head, of a person. (S, Msb, * TA.) b4: And hence, (S, TA,) The ceiling, or roof, (S, Msb, K, TA,) of a house, or chamber, or tent, (S, K, TA,) and of anything; (K, TA;) in this sense masc.; (Msb, TA;) and ↓ سَمَاوَةٌ also has this meaning. (S.) b5: And The رِوَاق, (M, K,) i. e. the شُقَّة [or oblong piece of cloth] that is beneath the upper, or uppermost, شُقَّةٌ, (M,) of a بَيْت [or tent]; (M, K;) in which sense it is fem., and sometimes masc.; (M;) as also ↓ سَمَاوَةٌ; (M, K;) [and so, app., ↓ سِمَايَةٌ; for] one says, أَصْلَحَ سِمَايَتَهُ, with kesr, [He repaired his سماية,] meaning, his سَمَاوَة. (TA.) b6: And The clouds; (Zj, K;) because of their height: (Zj, TA:) or a cloud. (Msb.) b7: and Rain; (S, M, Msb, K;) because it comes forth from the سَمَآء [i. e. sky or clouds]: (TA:) or a good rain (مَطْرَةٌ جَيِّدَةٌ): (K, TA:) or a new rain (مَطْرَةٌ جَدِيدَةٌ): (T, TA:) or, as some say, rain that has not fallen upon the earth; so called in consideration of what has been said above [of its meaning the “ clouds ” &c.]: (Er-Rághib, TA:) [but] one says, مَا زِلْنَا نَطَأُ السَّمَآءَ حَتَّى

أَتَيْنَاكُمْ [We ceased not to tread upon the rain until we came to you]: (S, TA:) applied to rain, it is masc., and fem. also because of its connexion with the سَمَآء that canopies the earth; (M;) or it is fem., as meaning سَحَابَةٌ: (Msb:) the pl. [of mult.] is سُمِىٌّ (S, M, Msb, TA) and [of pauc.]

أَسْمِيَةٌ. (S, TA.) بَنُو مَآءِ السَّمَآءِ is an appellation of The Arabs; [signifying the sons of the water of the heaven;] because of their keeping much to the deserts which are the places of the falling of rain [by means of which they subsist]: or by مَآء السمآء is meant Zemzem, which God made to well forth for the Arabs, who are therefore like the sons thereof. (TA.) b8: [Hence, app., as being likened to rain by reason of the swiftness of his running,] a certain horse, (M, K,) belonging to Sakhr the brother of El-Khansà, (M,) was named السَّمَآءُ. (M, K.) b9: [Hence, likewise, as being likened to rain, (assumed tropical:) Bounty.] One says, أَصَابَنِى بِرَشْحَةٍ مِنْ سَمَائِهِ (assumed tropical:) [He gave me a gift from his store of bounty]. (A in art. رشح.) b10: Also (assumed tropical:) Herbage; because produced by the rain, which is thus called. (TA.) b11: And The back of a horse; (S, Msb, K;) because of its height: coupled with [its opposite] أَرْضٌ [q. v.]. (S, TA.) b12: And of a sandal, [in like manner opposed to أَرْضٌ,] The upper part [of the sole, i. e. the upper surface thereof], upon which the foot is placed. (M.) A2: See also سَمَاوَةٌ.

سَمَاوٌ: see سَمَاوَةٌ.

سَمِىٌّ: see سَامٍ, in two places. b2: [Also] A competitor, or contender for superiority, in highness, loftiness, or eminence, or in glory, or excel-lence; i. q. ↓ مُسَامٍ, (S, TA,) and مُطَاوِلٌ: (TA:) thus the word, in the accus. case, is said to signify in the Kur xix. 66: (S, TA:) or it there has the meaning here next following. (S, M, TA.) b3: A like, or an equal: (S, M, K TA:) and this meaning the word, in the accus. case, is said by some to have in the Kur xix. 8: or in this instance it has the meaning here following. (M, TA.) b4: A namesake of another. (S, M, K, TA.) b5: The fem. is سَمِيَّةٌ. (M, TA.) سُمَىٌّ dim. of اِسْمٌ, q. v.

سُمَيَّةٌ dim. of سَمَآءٌ, q. v.

سِمَوِىٌّ and سُمَوِىٌّ: see اِسْمِىُّ.

سَمَاوَةٌ: see سَمَآءٌ, in three places. b2: Also The form, or figure, seen from a distance, (S, M, K, TA,) [or] such as is high, or elevated, (TA,) of anything; (S, M, K, TA;) and the aspect thereof: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ سَمَآءٌ and ↓ سَمَاوٌ; the latter mentioned by Ks. (M, TA.) El-'Ajjáj says, سَمَآوَةُ الهِلَالِ حَتَّى احْقَوْقَفَا [The form, &c., of the moon when near the change, until it became curved]. (S.) سِمَايَةٌ: see سَمَآءٌ, in the middle of the paragraph.

سَمَآئِىٌّ and سَمَاوِىٌّ [Of, or relating to, the sky or heaven; heavenly; celestial;] rel. ns. from سَمَآءٌ. (Msb, TA.) سَامٍ [High, or lofty; as also ↓ سَمِىٌّ: pl. of the former سَوَامٍ; applied to women as pl. of سَامِيَةٌ, whence the phrase سَوَامِى الطَّرْفِ in a verse cited voce بُضْعٌ; and to irrational animals, as in an instance here following]. One says القُرُومُ السَّوَامِى

The stallions [meaning the stallion-camels high in their heads, or] raising their heads high. (S, TA.) And سَامِيَاتٌ, [pl. of سَامِيَةٌ,] applied to camels, That raise, or raise high, their eyes and their heads. (Ham p. 791.) And رَدَدْتُ مِنْ سَامِى

طَرْفِهِ [app. an elliptical phrase, نَخْوَتَهُ (which is expressed in the explanation) or a similar word being understood; i. e. (assumed tropical:) I repelled the pride, or haughtiness, of him who was lofty in look;] meaning I contracted to him [or to the lofty in look] his soul, and annulled his pride, or haughtiness. (S, TA.) And الأَنْفِ ↓ سَمِىُّ [lit. Highnosed] means (assumed tropical:) disdainful, or scornful. (T and K in art. انف.) b2: [Also act. part. n. of 1 in all its senses. b3: And hence,] سُمَاةٌ, (S, M, K,) of which it is the sing., (M,) signifies Hunters (S, M, K) going forth to the chase: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: or, as some say, hunters in the day-time, peculiarly: or hunters wearing the socks, or stockings, called مِسْمَاة. (M.) اِسْمٌ, (S, M, Msb, K,) with the conjunctive ا, [i. e. written اسْمٌ,] but this is made disjunctive by poetic license [as well as when the word commences a sentence], (S,) usually with kesr [when the | is disjunctive], (Lh, M, TA,) and اُسْمٌ, (S, M, K,) of the dial. of Benoo-'Amr-Ibn-Temeem and of Kudá'ah, (M, TA,) mentioned by IAar, (TA,) and ↓ سِمٌ and ↓ سُمٌ (S, M, K) and ↓ سَمٌ, (K,) and ↓ سُمًا (M, K) and ↓ سِمًا and ↓ سَمًا, (K,) [The name of a thing; i. e.] a sign [such as may be uttered or written] conveying knowledge of a thing; syn. عَلَامَةٌ: and a word applied to denote a substance or an accident or attribute, for the purpose of distinction: (M, K:) [or a substantive in the proper sense of this term, i. e. a real substantive; and a substance in a tropical sense of this term, i. e. an ideal substantive:] as expl. by El-Munáwee, in the “ Towkeef,” the اسم is that which denotes a meaning in itself unconnected with any of the three times [past and present and future]: if denoting what subsists by itself, it is termed اِسْمُ عَيْنٍ; and if denoting what does not subsist by itself, [i. e. an accident or attribute,] whether existent, as العِلْمُ [i. e. knowledge], or non-existent, as الجَهْلُ [i. e. ignorance], it is termed اِسْمُ مَعْنًى: (TA:) the pl. is أَسْمَآءٌ [a pl. of pauc.] and أَسْمَاوَاتٌ, (S, M, K,) the latter said by Lh to be a pl. of اِسْمٌ, but it is rather a pl. of أَسْمَآءٌ, for otherwise there is no way of accounting for it, (M,) and أَسَامٍ (S, M, K) and أَسَامِىُّ (M, K) are [likewise] pls. of أَسْمَآءٌ: (K, * TA:) the word اسْمٌ [i. e. اِسْمٌ or اُسْمٌ] is derived from سَمَوْتُ, (S, TA,) or from السُّمُوُّ, (Msb, Er-Rághib, TA,) because the اسم is a means of raising into notice the thing denoted thereby, and making it known: (S, * Er-Rághib, TA:) it is of the measure اِفْعٌ [or اُفْعٌ, accord. to different dialects], the last radical, و, being wanting in it, (S, Msb, TA,) and the hemzeh [or rather |] being prefixed by way of compensation for it, accord to a general rule; (Msb, TA;) for it is originally سِمْوٌ (S, Msb, Er-Rághib, TA) or سُمْوٌ, (S, Msb, TA,) its pl. being أَسْمَآءٌ, and its dim. being ↓ سُمَىٌّ [originally سَمَيْوٌ]: (S, Msb, Er-Rághib, * TA:) some of the Koofees hold that it is from الوَسْمُ, meaning العَلَامَةُ, the و, which is the primal radical, being rejected, and the hemzeh [or |] being substituted for it, so that its measure is اِعْلٌ [or اُعْلٌ]; but this is a weak opinion, for, were it so, the dim. would be وَسَيْمٌ and the pl. would be أَوْسَامٌ. (Msb, TA.) One says, اِسْمُ هٰذَا كَذَا [The name of this is thus, or such a word]; and if you will you may say, اُسْمُ هٰذا كذا; and in like manner, ↓ سِمُهُ and ↓ سُمُهُ: Lh says that اِسْمُهُ فُلَانٌ [His name is Such a one] is the [common] phrase of the Arabs; and he mentions اُسْمُهُ فُلَانٌ as heard from [the tribe of] Benoo-'Amr-Ibn-Temeem: and Ks cites, as heard from some of [the tribe of] Benoo-Kudá'ah, the saying, ↓ بِاسْمِ الَّذِى فِى كُلِّ سُورَةٍ سُمُهْ [In the name of Him whose name is in every chapter of the Kur-án], and ↓ سِمُهْ as heard from others, not of Kudá'ah. (M.) سِرْ عَلَى اسْمِ اللّٰهِ is an elliptical phrase [for سِرْ مُعْتَمِدًا عَلَى ذِكْرِ اسْمِ اللّٰهِ Journey thou relying upon the mention of the name of God]. (IJ, M in art. دل: see دَلِيلٌ.) b2: [Hence,] اسْمٌ signifies also (assumed tropical:) Fame, renown, report, or reputation, of a person: (TA:) and so ↓ سُمًا, in relation to good, (K, TA,) not to evil; mentioned by Az. (TA.) One says, ذَهَبَ اسْمُهُ فِى النَّاسِ, i. e. His fame &c. [went, or spread, among mankind, or the people]. (TA.) اِسْمِىٌّ [Of, or relating to, a name or noun or substantive;] rel. n. from اِسْمٌ; as also ↓ سِمَوِىٌّ and ↓ سُمَوِىٌّ. (S, TA.) [Hence, جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ A nominal proposition or phrase; as distinguished from فِعْليَّةٌ, or verbal.]

اِسْمِيَّةٌ The quality of a name or noun or substantive.]

مِسْمَاةٌ The socks, or stockings, worn by a hunter, (M, K, TA,) to protect him from the heat of the burning ground. (TA.) مُسَمًّى [Named]. b2: [Hence,] one says, هُوَ مِنْ مُسَمَّى قَوْمِهِ and مُسَمَّاتِهِمْ, meaning (assumed tropical:) He is of the best of his people or party. (TA.) مُسَامٍ: see سَمِىٌّ.
سمو
: (و ( {سَمَا) } يَسْمُو ( {سُمُوّاً) ، كعُلُوَ: (ارْتَفَعَ) وعَلا.
(و) سَمَا (بِهِ: أَعْلاهُ،} كأَسْماهُ.
(و) سَمَا (لِيَ الشَّيءُ: رُفِعَ من بُعْدٍ فاسْتَبَنْتُهُ) .
وَفِي الصِّحاح: سَمَا لِيَ الشَّخْصُ: ارْتَفَعَ حَتَّى اسْتَثْبَتّه.
(و) سَمَا (القومُ: خَرَجُوا للصَّيْدِ) فِي صحَارِيها وفِقارِها؛ (وهُمْ {سُماةٌ) ، كرُماةٍ، صفةٌ غالِبَةٌ؛ وقيلَ: هُم صَيَّادُو النّهارِ خاصَّةً، قَالَ الشَّاعِر:
وجَدَّاء لَا يُرْجى بهَا ذُو قرابةٍ
لعَطْفٍ وَلَا يَخْشى} السُّماةَ رَبِيبُهاوقيلَ: هُم الصَّيادُونَ المُتَجَوْرِيُون، واحِدُهُم {سَامٍ: قالَ الشاعِرُ:
وليسَ بهَا ريحٌ ولكِنْ ودِيقَةٌ
قلِيلُ بهَا} السَّامِي يُهِلُّ ويَنْقع
(و) {سَما (الفَحْلُ} سَماوَةً: تَطاوَلَ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: سَطَا، (على شُوَّلِهِ.
( {والسَّماءُ: م) مَعْروفَةٌ، وَهِي الَّتِي تظلُّ الأَرْضَ، أُنْثى، (و) قد (تُذَكَّرُ) ، وعَلى هَذَا حَمَلَ بعضُهم: {} السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} ، لَا على النَّسَبِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبْوَيْه.
(و) السَّماءُ: كُلُّ مَا عَلاَكَ فأَظَلَّكَ، وَمِنْه (سَقْفُ كلِّ شيءٍ، وكُلُّ بَيْتٍ) ! سَماءٌ، مُذَكَّرٌ.
فِي المِصْباح: قالَ ابنُ الأنْبارِي: السَّماءُ يُذَكَّرُ ويُوءَنَّثُ.
وقالَ الفرَّاءُ: التَّذْكِيرُ قَلِيلٌ، وَهُوَ على مَعْنى السَّقْفِ، وكأَنَّه جَمْعُ سَماوَةٍ كسَحابٍ وسَحابَةٍ.
وقالَ الأزهريُّ: السَّماءُ عنْدَهُم مُوءَنَّثَةٌ، لأنَّها جَمْعُ سَماءَةٍ.
وقالَ الرَّاغبُ: السَّماءُ المُقابِلَةُ للأَرْضِ مُوءَنَّثٌ وَقد يُذَكَّرُ ويُسْتَعْملُ للواحِدِ والجَمْعِ كقوْلِه، عزَّ وجلَّ: {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّماءِ فسَوَّاهنَّ} ؛ وقالَ، عزَّ وجلَّ: {السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} ؛ وقالَ: {إِذا السَّماءُ انْشَقَّتْ} ، فأَنَّثَ، ووَجْهُ ذلكَ أَنَّه كالنَّخْل والشَّجَر وَمَا يَجْرِي مُجْراهُما مِن أَسْماءِ الأجْناسِ الَّتِي تُذَكَّر وتُؤنَّث، ويُخَيَّرُ عَنهُ بلفظِ الواحِدِ والجَمْع، انتَهَى.
وأَنْشَدَ شيْخُنا شاهِدَ التَّذْكِير قَوْل الشاعِرِ:
ولَوْ رَفَعَ السَّماءُ إِلَيْهِ قَوْماً
لَحِقْنا بالنُّجومِ {وبالسَّماء ِوفي شَمْسِ العُلوم للقاضِي نشوان: كُلُّ مؤنَّثٍ بِلا عَلامَة تَأْنِيثٍ يَجوزُ تَذْكِيرُه} كالسَّماءِ والأَرضِ والشَّمْس والنارِ والقَوْسِ والقَدَرِ؛ قالَ: وَهِي فائِدَةٌ جَلِيلَةٌ.
ورَدَّ عَلَيْهِ شيْخُنا ذلكَ وقالَ: هَذَا كَلامٌ غيرُ مُعَوَّل عَلَيْهِ عنْدَ أَرْبابِ التَّحْقيق، وَمَا ثَبَتَ تأْنِيثُه كالأَلْفاظِ الَّتِي ذُكِرَتْ لَا يَجوزُ تَذْكيرُه إلاَّ بضَرْبٍ مِنَ التَّأْويلِ، وَقد نصوا على أنَّ الشَّمسَ والقَوْسَ والأرضَ لَا يَجوزُ تَذْكِير شيءٍ مِنْهَا، وَمن أَحاطَ بكَلامِ النُّحَّاة فِي ذلكَ عَلِمَ أنَّه لَا يَجوزُ التَّصرُّف فِي شيءٍ مِن ذلكَ، بل يَلْتَزمُونَ تَأْنِيثِ المؤنَّثِ بأَحْكامِه وتَذْكِيرَ المُذكَّر، كَذلِكَ فَلَا يُغترُّ بمثْلِ هَذَا الكَلام.
(و) السَّماءُ: (رُوَاقُ البَيْتِ) ، وَهِي الشُّقة الَّتِي دُونَ العَلْياء، أُنْثى وَقد تُذَكَّر، ( {كسَماوَتِهِ) لعُلُّوِّه؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لعَلْقمة:
قفينا إِلَى بَيت بعلياء مردح
} سَماوَتُه من أَتْحَمِيَ مُعَصَّب (و) ! السَّماءُ: (فَرَسُ) صَخْرٍ أَخِي الخَنْساء.
(و) السَّماءُ: (ظَهْرُ الفَرَسِ) لُعُلوِّه؛ قالَ طُفَيْل الغَنَوي:
وأَحْمَر كالدِّيباجِ أَمَّا {سَماؤُه
فرَيَّا وأَمَّا أَرْضُه فمُحُولكما فِي الصِّحاح.
وقالَ الرَّاغبُ: كُلُّ} سَماءٍ بالإِضافَةِ إِلَى مَا دُونها {فسَمَاء، وبالإِضَافَةِ إِلَى مَا فَوْقها فأَرْض إلاَّ} السَّماء العُلْيا فأنَّها سَماءٌ بِلا أَرْض وحُملَ على هَذَا قوْله تَعَالَى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْع {سَمَوات ومِنَ الأَرْضِ مثْلَهُنَّ} .
(و) سُمِّي (السَّحابُ) } سَمَاء لعُلُوِّها؛ عَن الزَّجاج.
(و) سُمِّي (المَطَرُ) سَمَاء لخُروجِهِ مِن السَّماءِ، مُذَكَّر.
قالَ بعضُهم: إنَّما يُسمَّى سَماءً مَا لم يَقَعْ على الأرْضِ اعْتِباراً بِمَا تقدَّم، قالَهُ الرَّاغبُ.
وَفِي المِصْباح: مُؤنَّثة لأنَّها فِي مَعْنى السَّحابَةِ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ: مَا زلْنا نَطَأُ السَّماءَ حَتَّى أَتَيْناكُم؛ قالَ الفَرَزْدق:
إِذا سَقَطَ السَّماءُ بأَرْضِ قوْمٍ
وَعَيْناه وَإِن كَانُوا غِضابا (أَو) هُوَ اسْمُ (المَطَرَةِ الجَيِّدة) ؛ وَفِي التَّهْذِيب: الجَدِيدَة. يقالُ: أَصابَتْهم سَماءٌ؛؛ (ج {أَسْمِيَةٌ) ، هُوَ جَمْعُ سَماءٍ بمعْنَى المَطَرِ، (} وسَمَواتٌ) هُوَ جَمْعُ السَّماءِ المُقابِلَةِ للأرْض، ( {وسُمِيٌّ) ، على فُعُولٍ، هُوَ جَمْعُ سَماءٍ بمَعْنَى المَطَر، (} وسَماً) ، بالقَصْر كَذَا فِي النُّسخِ؛ وَالَّذِي فِي نسخِ المُحْكم بالمدِّ واستدلَّ لَهُ بقوْلِه تَعَالَى: {ثمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فسَوَّاهُنَّ} ؛ قَالَ أَبو إسْحق: لَفْظُه لَفْظ الواحِدِ ومَعْناهُ مَعْنى الجَمْع بدَليله (فسَوَّاهُنّ سَبْع! سَمَوات، فيجبُ أنْ تكونَ السَّماءُ جَمْعاً {كالسَّموات، كأَنَّ الواحدَ} سَماءَةٌ أَو {سَماوَةٌ.
وزَعَمَ الأَخْفَش أَنَّه جائِزٌ أَن يكونَ واحِداً يُرادُ بِهِ الجمْع كَمَا تقولُ كَثُر الدِّينارُ والدِّرْهم بأَيْدي الناسِ.
وأَنْشَدَ الجوهريُّ شاهِداً على} السُّمِيِّ جَمْع سَماءٍ بمعْنَى المَطَرَ قَوْل العجَّاج:
تَلُفُّه الرِّياحُ {والسُّمِيُّ (} واسْتَمى الصَّائِدُ: لَبِسَ {المِسْماةَ) ، بالكسْرِ، اسْمٌ (للجَوْرَبِ) ليَقِيه حَرَّ الرّمْضاءِ.
(أَو) هُوَ إِذا (اسْتَعارَها لصَيْدِ الظِّباءِ فِي الحَرِّ) فِي نِصْف النّهار.
(و) } اسْتَمَى الصَّائِدُ (الظِّباءَ) : إِذا (طَلَبَها فِي غَيْرِ آنِها عِندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ) ؛ عَن ابْن الأعرابيِّ. يَعْنِي بالغِيرانِ الكُنُسَ.
(وماءُ السَّماءِ: أُمُّ بَني ماءِ السَّماءِ لَا اسْمَ لَهَا غيرُ ذلكَ) ؛ قالَهُ ابْن الأعرابيِّ.
وقالَ غيرُهُ: وَكَانَت أُمُّ النعمانِ تُسمَّى ماءُ {السَّماوَةِ فسَمَّتها الشُّعراءُ ماءَ السَّماءِ؛ كَذَا فِي التَّهْذيب.
قَالَ شيْخُنا: وَقيل: إنَّ اسْمَها ماوِيَةُ بنتُ عَوْف، وأمَّا أُمُّ المنْذرِ بنِ امْرىءِ القَيْسِ فسُمِّيت مَاء السَّماءِ لحُسْنِها، ويقالُ لولدِها بَنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوك العِراقِ.
(وأُسْمُ الشَّيءِ، بِالْكَسْرِ) هِيَ اللُّغَةُ المَشْهورَةُ، (والضَّمّ) لُغَةُ بَني عَمْرو بنِ تميمٍ وقُضاعَةَ، حكَاه ابنُ الأعرابيِّ، (وسمُهُ} وسُمَاهُ مُثَلَّثَتَيْن) ، أَمَّا سِمُهُ، بِالْكَسْرِ، فعلى لُغَةِ مَنْ قالَ اِسْم، بالكسْر، فطَرَحَ الألِفَ وأَلْقَى حَرَكَتها على السِّين أَيْضاً، وأَمَّا الضَّم فِيهِ فلُغَةُ قُضاعَةَ، وأَنْشَدَ الكِسائي لبعضِ بَني قُضاعَةَ: باسْمِ الَّذِي فِي كل سُورةٍ سُمُهْ بِالضَّمِّ. وَعَن غيرِ قُضاعَةَ سِمُه بالكسْر.
وَفِي الصِّحاح: فِيهِ أَرْبَع لُغاتٍ: إسْمٌ وأُسْمٌ، بالضمِّ، وسِمٌ وسُمٌ، وأَنْشَدَ:
وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ
يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِ
مُهبالضم وَالْكَسْر.
وأَنْشَدَ شاهِداً على سما:
واللَّهُ {أَــسْماكَ} سُماً مُبارَكاَ
آثَرَكَ اللَّهُ بِهِ إيثارَكَاوقُرِىءَ فِي الشَّواذ: { {بسما الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} .
(عَلامَتُه) ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ من} سَمَوْتُ لأنَّه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ، وتقديرُه إفْعٌ، والذَّاهب مِنْهُ الْوَاو، لأنَّ جَمْعَه {أَسْماءٌ وتصغيرُهُ} سُمَيٌّ، واختُلف فِي تقْديرِ أَصْله فَقَالَ بعضُهم: فِعْلٌ، وَقَالَ بَعضهم: فُعْلٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المِصْباح: الاسمُ هَمْزتُه وَصْل وأَصْلُه سمو كحمْلٍ أَو قُفْلٍ، وَهُوَ مِن السُّمُوِّ بدَليلِ سُمَيَ {وأَسْماءٍ، وعَلى هَذَا فالنَّاقِص مِنْهُ اللَّام، ووَزْنه إفْعٌ، والهَمْزةُ عوض عَنْهَا وَهُوَ القِياسُ أَيْضاً، لأنَّهم لَو عوَّضُوا مَوضِع المَحْذُوفِ لكانَ المَحْذوف أَوْلى بالإِثْباتِ، وذَهَبَ بعضُ الكُوفيِّين إِلَى أنَّ أَصْلَه وَسَمٌ لأنَّه مِن الوَسْم وَهُوَ العَلامَةُ، فحذِفَتِ الواوُ، وَهِي فاءُ الكَلمَة، وعُوِّضَ عَنْهَا الهَمْزة، وعَلى هَذَا فوَزْنُه اعْل، قَالُوا: وَهَذَا ضَعِيفٌ لأنَّه لَو كانَ كذلكَ لقيلَ فِي التَّصغير وُسَيْم وَفِي الجَمْع أَوْسامٌ، ولأنَّك تقولُ} أَسْمَيُتُه وَلَو كَانَ من السّمَة لقُلْت وسَمْته، انتَهَى.
وأَوْرَدَ الأَزْهريُّ هَذَا الكَلامَ بعَيْنِه وقالَ: رُوِي عَن أَبي العبَّاس قالَ: الاسْمُ {وَسْمٌ} وسِمَةٌ تُوضَعُ على الشيءِ يُعْرَف بِهِ.
وقالَ الرَّاغبُ: {الاسْمُ مَا يُعْرَفُ بِهِ ذاتُ الشيءِ وأَصْلُه سِمْوٌ بدَلالةِ قوْلهم أَسْماء وسُمَيّ، وأَصْلُه مِن} السُّمُوِّ، وَهُوَ الَّذِي بِهِ رُفِعَ ذِكْر المُسَمّى فيُعْرَفُ بِهِ.
وقالَ الْمَنَاوِيّ فِي التَّوْقيف: الاسْمُ مَا دَلَّ على مَعْنى فِي نفْسهِ غَيْر مُقْتَرنٍ بأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَّلاثة، ثمَّ إنْ دلَّ على مَعْنىً يقومُ بذاتِه فاسْمُ عَيْن، وإلاَّ فاسْمُ مَعْنى سِواءٌ كانَ مَعْناه وُجوديّاً كالعَلَم أَو عَدَميّاً كالجَهْل.
(و) قَالَ ابنُ سِيدَه: الاسْمُ هُوَ (اللَّفْظُ المَوْضوعُ على الجَوْهَرِ أَو العَرَضِ للتَّميزِ) ، أَي ليفْصلَ بِهِ بعضَه عَن بعضٍ.
وَقَالَ أَبو إسْحق: إنَّما جُعِلَ الاسْمُ تَنْويهاً بالدَّلالةِ على المَعْنى لأنَّ المَعْنى تَحْت الِاسْم؛ (ج {أَسْماءٌ) كجِذْعٍ وأَجْذاعٍ وقُفْلٍ وأَقْفالٍ.
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وعَلَّم آدَمَ} الأَسْماءَ كُلَّها} ؛ قيلَ: مَعْناه عَلَّمه أَسْماءَ جَميعِ المَخْلوقات بجَمِيع اللَّغاتِ، فكانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وولدُه يتكَلَّمون بهَا ثمَّ تفرَّق ولدُه فِي الدُّنيا فعَلِقَ كلٌّ مِنْهُم بلُغَةٍ مِنْهَا فغَلَبَتْ عَلَيْهِ واَضْمَحَل عَنهُ مَا سِواها لبُعْدِ عَهْدِهم بهَا؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ الرَّاغبُ فِي تفْسيرِ هَذِه الْآيَة: أَي الألْفاظ والمَعاني ومُفْردَاتها ومُرَكَّباتها، وبَيانُ ذلكَ أَنَّ الاسْمَ يُسْتَعْمل على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما: بحسَبِ الوَضْع الاصْطِلاحي، وذلكَ هُوَ المُخْبَر عَنهُ نَحْو رَجُل وفَرَس؛ وَالثَّانِي: بحسَبِ الوْضع الأَوَّلي، ويقالُ ذلكَ للأَنواعِ الثَّلاثَة المُخْبر عَنهُ والخَبَر والرَّابطَة بَيْنهما {المُسَمَّى بالحَرْف، وَهَذَا هُوَ المُرادُ بالآيَةِ لأنَّ آدَمَ كَمَا عَلِمَ الأَسْماء عَلِمَ الفِعْلَ والحَرْفَ، وَلَا يَعْرِف الإِنْسانُ الاسْمَ فَيكون عارِفاً} لمُسَمّاه إِذا عُرِضَ عَلَيْهِ المُسَمَّى إلاَّ إِذا عَرَفَ ذاتَه، أَلا تَرى أَنَّا لَو عَلِمْنا أَسَامِي أَشْياء بالهِنْديَّة والرُّومِيَّة وَلم نَعْرف صُورَة مَاله تِلْكَ الأَسْماء لم نَعْرف {المُسَمَّيات إِذا شاهَدْناها بمعْرِفَتِنا الأَسْماء المُجرَّدَة، بل كنَّا عارِفِين بأَصْوَات مُجرَّدَةٍ، فثَبَتَ أنَّ مَعْرفَةَ الأَسْماءِ لَا تَحْصَل إلاَّ بمعْرِفةِ المُسَمَّى وحُصُول صُوْرَتِهِ فِي الضَّمِير، فإذَنْ المُرادُ بقوْلِه تَعَالَى: {وعَلَّم آدَمَ الأسْماءَ كُلَّها} ، الأَنْواع الثَّلاثَة مِن الكَلامِ وصُورُ المُسَمَّيات فِي ذَواتِها، انتَهَى وَهُوَ كَلامٌ نَفِيسٌ.
(} وأَسْماواتٌ) ، حكَاهُ اللَّحْيانيُّ فِي جَمْع اسمٍ.
وحَكَى الفرَّاءُ واللَّحْياني: أُعِيذُك بأَسْماواتِ اللَّهِ؛ ونقلَهُ الأزهريُّ فِي بابِ الوَاوَات فقالَ: هِيَ مِن وَاوَات الأَبْنِيَة، وَكَذَا ابناوَاتُ سَعْدٍ.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَشْبه ذلكَ أَن يكونَ جَمْع أَسْماءٍ وإلاَّ فَلَا وَجْه لَهُ.
(جج) أَي جَمْعُ الجَمْع ( {أَسَامِي} وأَسامٍ) ، هُما جَمْعُ الأَسْماء، قالَ الشاعِرُ:
وَلنَا {أَسامٍ مَا تُلِيقُ بغَيْرِنا
ومَشاهِدٌ تَهْتَلُّ حِينَ تَرانا (و) قد (} سَمَّاهُ فُلاناً، و) سَمَّاهُ (بِهِ) بمعْنىً، أَي جَعَلَهَ اسْماً بِهِ وعَلَماً عَلَيْهِ.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والأَصْلُ الْيَاء لأنَّه كقوْلِكَ عرَّفْته بِهَذِهِ العلامَةِ وأَوْضَحْته بهَا.
(و) قَالَ اللَّحْياني: {سَمَّيْته فُلاناً، وَهُوَ الكَلامُ ويقالُ: (} أَسْماهُ إِيَّاهُ) ؛ وأَنْشَدَ عَن بعضِهم:
واللَّهُ {أَــسْماكَ} سُماً مُبارَكاً (و) {أسمى (بِهِ) ؛ كذلكَ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وسَمَاهُ إِيَّاهُ) يَسْمُوه. (و) سَمَا (بِهِ) {يَسْمُو؛ (الأَوَّلُ) ، يَعْني سَمَاهُ إيَّاهُ بالتَّخْفيفِ، (عَن ثَعْلَبٍ) لم يَحْكِه غيرُهُ.
(} وسَمِيُّكَ) ، كغَنِيَ: (مَنْ {اسْمُهُ} اسْمُكَ) ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {لم نَجْعَلْ لَهُ مِن قَبْلُ {سَمِيّاً} .
قَالَ ابنُ عبَّاس: لم} يُسَمَّ أَحَدٌ قَبْلَه بيَحْيى.
(و) قيلَ: {سَمِيُّكَ (نَظِيرُكَ) ومِثْلُكَ؛ وَبِه فُسِّرت الآيَةُ أَيْضاً.
وأَمَّا قوْله تَعَالَى: {هَل تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ، أَي نَظِيراً لَهُ يستَحِقُّ اسْمَه مَوْصوفاً يستَحِقُّ صفَتَه على التَّحْقيقِ، وليسَ المَعْنى هَل تَجِدُ مَنْ} يَتَسَمَّى {باسْمِه إِذْ كانَ كثيرٌ مِن} أَسْمائِه قد يُطْلَق على غيرِهِ، لَكِن ليسَ مَعْناه إِذا اسْتُعْمل فِيهِ كانَ مَعْناه إِذا اسْتُعْمل فِي غيرِهِ؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
وكَمْ مِنْ {سَمِيّ ليسَ مِثْلَ} سَمِيِّهِ
وَإِن كانَ يُدْعَى {باسْمِه فيُجيبُ والأُنْثى} سَمِيَّة؛ قالَ الشَّاعِرُ:
فَمَا ذكرت يَوْمًا لَهَا من سَمِيَّةٍ
مِنَ الدَّهْرِ إلاَّ اعْتادَ عَيْنيَّ واشِلُ ( {وتَسَمَّى بِكَذَا) : صارَ اسْماً لَهُ ذلكَ وَهُوَ مُطاوِعُ} سَماه {وأَسْماهُ.
(و) } تَسَمَّى (بالقَوْم وإليهم) : إِذا (انْتَسَبَ) بهم وإليهم.
( {وسَاماهُ) } مُساماةً: (فاخَرَهُ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ الإِفْك: (لم تَكُن امْرأَةٌ! تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمها اللَّهُ تَعَالَى) ، أَي تُفاخِرُها وتُعالِيها، وَهِي مُفاعَلَة مِن {السُّموِّ بمعْنَى المُطاوَلَةِ فِي الخُطْوةِ.
(و) أَيْضاً: (بارَاهُ) ، والمُبارَاةُ قرِيبٌ مِن المُفاخَرَةِ. يقالُ: فلانٌ لَا} يُسامَى وَقد علا مَنْ {سَاماهُ.
(} وتَسامَوْا: تَبارَوْا) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والأزهريُّ.
( {وسَماوَةُ كلِّ شَيْء: شَخْصُهُ) العالِي وطَلْعتُه: وأَنْشَدَ الجوهريُّ للعجَّاج:
} سَماوَةَ الهِلالِ حَتَّى احْقَوْقَفا (و) سَماوَةُ: (ع بينَ الكُوفَةِ والشَّام) ، وَهِي بَرِّيَّة مَعْروفَةٌ؛ وَقد ذَكَرَها الحرِيرِي فِي المَقامَات؛ (ولَيْسَت) ؛ كأَنَّه نَظَرَ إِلَى لَفْظِ سَماوَة لَا إِلَى المَوْضِع فَلِذَا أَنَّثَ؛ (مِن العَواصِمِ.
(وغَلِطَ الجوهريُّ) ، أَي فِي عدِّه إيَّاها مِنْهَا.
وعِبارَةُ المُحْكم: ماءٌ بالبادِيَة.
وعِبارَةُ الصِّحاح: موْضِعٌ بالبادِيَةِ ناحِيَةَ العَواصِمِ.
وَقد يقالُ: إنَّ قَوْلَهُ ناحِيَةَ العَواصِم لَا يَقْتَضِي كَوْنَها مِنِ العَواصِم بل إنَّها مُسامِتَةٌ لَهَا أَو بقُرْبِها أَو غَيْر ذَلِك.
وقَوْلُ شَيخنَا: الَّتِي عدَّها الجوهريّ غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المصنِّف بناحِيَةِ الكُوفَةِ يُتَأَمَّل فِيهِ.
(و) يقالُ: ذَهَبَ صِيْتُه فِي الناسِ و ( {سُماهُ، كهُداهُ، أَي صَوْتُهُ فِي الخَيْرِ) لَا فِي الشَّرِّ، نقلَهُ الأزهريُّ.
(} واسْتَمَيْتُه: تَعَمَّدْتُهُ بالِّزيارَةِ، أَو تَوَسَّمْتُ فِيهِ الخَيْرَ) ؛ الأَوَّلُ مِن سَما، والثَّاني مِن وَسَم.
(! وسُمَيَّةُ) ؛ أَطْلَقه عَن الضَّبْط مَعَ أنَّه مِن أَوْزانِه المَشْهورَةِ، وصَريحه أنَّه بالفتْحِ كغَنِيَّة، وَهَكَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه؛ والمَفْهومُ من أُمّ عَمَّار أَنَّه بِضَم ففَتْح فتَشْديدٍ؛ (جَبَلٌ) بالبادِيَةِ.
(و) هِيَ أَيْضاً (أُمُّ) سَيِّدنا (عَمَّارِ بنِ ياسِرِ، رضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا) ، وَهِي مَوْلاةُ أَبي حذيفَةَ بن المُغيرَةَ المَخْزومي كَانَت سابعة فِي الإِسْلام، وأَوَّل الشُّهداء طَعَنَها أَبو جَهْل. وَفِي الحديثِ: (رَيْح ابنَ {سُمَيَّة تَقْتلُه الفِئَةُ الباغِيَةُ) .
قالَ ابْن السِّكِّيت: هِيَ تَصْغيرُ} أَسْماءٍ، {وأَسْماء أَفْعال فشَبَّهوها لكَثْرةِ} التَّسْمِية بهَا بفَعْلاء وشُبِّهَت أَسْماء بسَوْداء، وَإِذا كانتْ سَوْداءُ اسْماً لامْرأَةٍ لَا نَعْتاً لَهَا قُلْت فِي تَصْغيرِها سُوَيْداءُ وسُوَيْدَةُ فحذفْتَ المدَّةَ، فَإِذا كَانَت سَوْداءُ نَعْتاً قلْت هَذِه سُوَيْداء لَا غَيْر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{سميت كرضيت: لُغَةٌ فِي سَمَوْتُ، عَن ثَعْلَب نقلَهُ الجوهريُّ.
وسَمَا بَصَرهُ: عَلاَ.
والقُرُومُ} السَّوامِي: الفُحُولُ الرَّافِعَة رُؤوسَها.
وتقولُ: رَدَدْت مِن {سامِي طَرْفه، أَي قَصَّرْتَ إِلَيْهِ نَفْسَه وأَزَلْت نَخْوتَه.
} ويُسَمَّى النَّباتُ {سَماءً إمَّا لكوْنِه مِن المَطَرِ الَّذِي هُوَ سَماءٌ، وإمَّا لارْتِفاعِه عَن الأرضِ.
} والسَّمِيُّ، كغَنِيَ: {المُسامِي والمُطاوِلُ، وَبِه فُسِّرَت الآيَةُ أَيْضاً، أَي هَل تَعْلَم لَهُ} مُسامِياً {يُسامِيه؛ نَقلَهُ الجوهريُّ.
ويُجْمَعُ السَّماءُ أَيْضاً على} سَمَائِي، على فَعائِل، وَقد جاءَ فِي الشِّعْر.
{وسامَى: ارْتَفَعَ وصَعِد؛ عَن ثَعْلَب.
وَقَالُوا: هاجَتْ بهم سَماءُ جَوْد، فأنَّثوه لتعَلُّقِه} بالسَّماءِ الَّتِي تُظِلُّ الأَرضَ.
{وسَماءُ النَّعل: أَعْلاها الَّذِي تَقَعُ عَلَيْهِ القَدَمُ.
وجَمْعُ السَّماوَةِ، بمعْنَى الشَّخْص، سَماءٌ} وسَماوٌ، حَكَى هَذِه الكِسائيُّ غيرَ مُعْتَلَّة، وأَنْشَدَ بيتَ ذِي الرُّمَّة:
وأَقْسَمَ سَيَّاراً مَعَ الرَّكْبِ لم يَدَعْ
تَراوُحُ حافاتِ {السَّماوِ لَهُ صَدْراكذا أَنْشَدَه بتَصْحيحِ الواوِ،} واسْتماهُ: نَظَرَ إِلَى سَماوَتِه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
{وأَسْمَى: أَخَذَ ناحِيَةَ السَّماوَةِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقالَ ثَعْلبُ:} اسْتَمانَا أَصَادَنا؛ {واسْتَمَى: تَصَيَّد؛ وأَنْشَدَ:
أُناساً سِوانا} فاسْتَمانَا فَلَا تَرَى
أَخا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمَعا {واسْتَمَى الوَحْشَ: تعيَّنَ شُخوصَها وطَلَبَها.
ويقالُ للحَسِيبِ والشَّريفِ: قد} سَمَا.
{وسَمَتْ همَّتُه إِلَى مَعالِي الأُمُورِ: إِذا طَلَبَ العزَّ والشَّرَفَ.
وأَصْلَحَ} سِمايَتَه، بِالْكَسْرِ: أَي {سماوَتَه.
} وسَمَا الهِلالُ: طَلَعَ مُرْتفعاً.
وَمَا {سَمَوْتُ لكُمْ: أَي لَنْ أَنْهَض لقِتالِكُم.
} وسَمَا بِي شَوْقٌ بَعْد أَنْ كانَ أَقْصَر.
{وتَسامَوْا على الخَيْلِ: رَكِبُوا.
} وأَسْمَيْته من بَلَدٍ إِلَى بلدٍ: أَشْخَصته.
وهم يَسْمونَ على المائَةِ: أَي يَزِيدُونَ.
وَهُوَ مُن {مُسَمَّى قوْمِه} ومُسمَّاتِهم: أَي مِن خِيارِهِم. وذَهَبَ اسْمُه فِي النَّاسِ: أَي ذِكْرُه.
والنِّسْبَةُ إِلَى السَّماءِ: {سَمائِيٌّ بالهَمْز على لَفْظِها،} وسَماوِيٌّ، بالواوِ اعْتِباراً بالأصْل، وَهَذَا حُكْم الهَمْزةِ إِذا كانتْ بَدَلاً أَوْ أَصْلاً، أَو كانتْ للإلْحاقِ.
وَإِذا نَسَبْت إِلَى الاسْم قلْت {سُمَوِيٌّ بالكسْر وَالضَّم مَعًا، وَإِن شِئْت} اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حالِهِ.
وبَنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لكثْرَةِ مُلازَمَتِهم للفَلَواتِ الَّتِي هِيَ مَواقِعُ القَطْر، أَو المُرادُ بماءِ السَّماءِ زَمْزَم الَّتِي أَنْبعها اللَّهُ للعَرَبِ، فهُم كأَوْلادِها.
{واسْتَسْمى: طَلَبَ اسْمَه.
} وتَسامَوْا: تَداَعَوْا {بأَسْمائِهم.
وماءُ السَّماءِ: أَيْضاً لَقَبُ عامِر بنِ حارِثَةَ الغطريف بنِ ثَعْلَبَة البهلول بنِ مازِنِ أَبو عَمْروٍ مُزَيْقياء، لُقِّبَ بِهِ لكَرَمِه، كانَ إِذا أَجْدَبَ الناسُ أَطْعَمَهم وسَقَاهُم اللَّبَن، فكأنَه قامَ مقامَ الغَيْث.
وابنُ قاضِي} سماويه خَرَجَ بسِيوَاسَ فِي أَوائِلِ القَرْنِ التاسِعِ على مَلِكِ الرُّوم، وَكَانَ مُتَضلِّعاً من الْعُلُوم، وَله تآلِيفٌ فِي الفقْهِ.
{وأَسْماءُ، بالمدِّ مَوْضِعٌ فِي الحِجازِ فِي ديارِ بَني كِنانَةَ.
س م و

خاض لجة بحر طام، واقتحم قلة جبل سام. وهو يطاوله ويساميه، ويساجله ويسانيه. ورأيت سماوته: شخصه. وأصلح سماء بيته وسماوته.


ومن المجاز: سمت نفسه إلى كذا، وهمته تسمو إلى معالي الأمور، وسما في الحسب والشرف. وسموت إليه ببصري، وسما إليه بصري. قال جرير:

سمت لي نظرة فرأيت برقاً ... تهامياً فراجعني ادّكاري

وسمالي شخص من بعيد. قال:

سما لي فرسان كأن وجوههم ... مصابيح تبدو في الظلام زواهر

وسما الفحل: تطاول على شوله. وسما الهلال: طلع مرتفعاً. وما سموت لكم: لم أنهض لقتالكم. وسما لي شوق بعد ما أقصر. قال امرؤ القيس:

سما لك شوق بعد ما كان أقصرا

وتساموا على الخيل: ركبوا. وأسميته من بلد إلى بلد: أشخصته. وفرس رفيع السماء: نهد. قال:

وأحمر كالديباج أما سماؤه ... فرياً وأما أرضه فمحول

أي ظهره وقوائمه. وهم يسمون على المائة: يزيدون. وأصابتهم سماء غزيرة مطر، وأسمية وسمي. وهو من مسمى قومه ومسماة قومه: خيارهم. وذهب اسمه في الاس: ذكره.
سمو
سَمَا الشيْءُ يَسْمُو سُمُوّاً: ارْتَفَعَ. والشرِيْفُ الحَسَبِ يَسْمُع. وسَمَا إليه بَصَري. وإذا خَرَجَ القَوْمُ إلى الصيْدِ قُلْتَ: سَمَوْا، وهُمُ السُمَاةُ. ومنه: اسْتَمى الصَيّادُ الوَحْشَ: إذا دَخَلَ عليها كِنَاسَها. واسْتَمَيْتُ فُلاناً: تَعَمدْته بالزَيَارَةِ.
والمِسْمَاةُ: جَوْرَبَانِ للصائدِ من صُوْفٍ تَقِيهما الحَر. واسْتَمَيْتُ الرجُلَ: تَوَسمْتُ فيه الخَيْرَ. والاسْتِمَاءُ: الاخْتِيَارُ.
وفلان من مُسَمَاةِ قَوْمِه ومن مُسَمى قَوْمِه: أي من خِيَارِهم. وهُمْ يَسْمُوْنَ على المائة: أي يَزِيْدُوْنَ.
وسَمَا الفَحْلُ: إذا تَطَاوَلَ على شَوْلِه؛ سَمَاوَةً. وسَمَاوَةُ الهِلَالِ: شَخْصُه حِيْنَ يَظْهَرُ مُرْتَفِعاً على الأفُقِ. وكذلك الشخْصُ من كُل شَيْءٍ.
والسمَاوَةُ: ماءٌ بالبادِيَةِ. وأسْمى فُلان: دَخَلَ السمَاوَةَ وهي مَفَازَةٌ بَيْنَ الكُوْفَةِ إلى الشام. واسْمُ أُم النُّعْمَانِ؛ ويُقال لها: ماءُ السمَاءِ.
والسمَاءُ: سَقْفُ كُل بَيْتٍ، وتَثْنِيَتُه سَمَوَانِ، ويُقال للتَّثْنِيَةِ من السماءِ من المَطَرِ: سَمَاءانِ. والمَطَرُ الجائدُ، يُقال: أصَابَتْهُم سَمَاءٌ وسُمِي كثيرةٌ، وثَلاثُ أسْمٍ، والجَميعُ الأسْمِيَةُ.
والسمَاوَاتُ السبْعُ: طِبَاقُ الأرَضِيْنَ. وتُجْمَعُ السمَاءُ على السمَاوى. ويقال لِليْلَةِ التي تَلي يَوْمَها: لَيْلَة السمَاء.
والاسْمُ: عَلاَمَةٌ للشيْءِ يُعْرَفُ به، وأصْلُ تَأْسِيْسِه: سَمَوه. وسَمَّيْتُ وأسْمَيْتُ، وتَسَمّى بكذا. وتَصْغِيْرُه سُمَيٌ. وُيقال - أيضاً -: سِمٌ وسُمٌ وسَمٌ وأُسْمٌ. والسُمَن - مَقْصُوْرٌ -: بُعْدُ ذَهَابِ اسْمِ الرجُلِ.
والسامي: صاحِبُ النَّحْلِ وشائرُها. والسُمُوةُ: أدْنى الطعْمِ. وأسْمَيْتُه من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ: أي شَخَصْتُه.

نجخَ

(ن ج خَ)

سيل ناِجخ: شديِد.

وناجخة المَاء، ونجيخه: صوتُه.

والناجخ والنَّجوخ: الْبَحْر المصوت، قَالَ:

أظلُّ من خَوف النَّجُوخ الْأَخْضَر كأنني فِي هُوَّةٍ أُحَدَّرُ

وَقَالَ ثَعْلَب: الناجخ: صَوت اضْطِرَاب المَاء على السَّاحِل، اسْم كالغارب والكاهل.

واصبح ناجخا ومنُجِّخا: إِذا غَلُظ صَوته من زكام أَو سعال.

وَامْرَأَة نَجّاخة: لحَيائها صوتٌ عِنْد الجمِاع. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تشبع من الجِماع.

والنَّجْخ: أَن يُسمع فِي حيائها صَوت دفع المَاء إِذا جُومعت.

والنَّجخُ: أَن تدفع المَاء.

ونَجخات المَاء: دُفَعُه.

وَقَالَ بعض الْعَرَب: مَرَرْنَا بِبَعِير قد شَبَّكت نَجَخات الــسِّماك بَين ضلوعه، يَعْنِي مَا انبت الله عَن امطار نَوء الــسِّماك.

ونجَخ البعيرُ نَجَخا، فَهُوَ نجِخ: بَشِم، ويقتاس من ذَلِك للرجل، فَيُقَال: نَجخ، على مِثَال ضرب.

والنَّجْخ، فِي مَخض السقاء، كالنَّخْج.

ومُنْجِخ، ومَنْجَخ: جَبل من جِبّال الدَّهناء.

خَرش

(خَ ر ش)

الخَرْش: الخَدْش فِي الجَسد كُله، خَرشه يَخرِشه خَرْشا، واخترشه، وخرَّشه، وخارشه مُخارشة وخِراشا.

وجَرْو نَخْوَرِش: قد تحرّك وخَدَش: لَيْسَ فِي الْكَلَام " نَفْوعل " غَيره.

واخترش الجروُ: تحرّك وخَدش.

وتخارشت الكلابُ والسنانير: تَخادشت، ومزَّق بَعْضهَا بَعْضًا.

وكلبُ خِراش، أَي هِراش.

والخِراش: سِمةٌ مُستطيلة كاللذعة الْخَفِيفَة تكون فِي جَنب الْبَعِير، وَالْجمع: اخرشة.

وبعير مَخروش. والمِخْرش، والمِخْراش: خَشبة يُخطّ بهَا الإسكافُ.

وخَرَشَ الغُصنَ. وخَرَّشه: ضَربه بالمِحْجن يَجتذبه إِلَيْهِ.

وخَرَشه: عضه.

والخَرَشة: الذُّبَاب، وَبهَا سُمِّي الرجل.

وَمَا بِهِ خَرشة، أَي قَلَبَةٌ.

وَمَا خَرَش شَيْئا، أَي مَا أَخذ.

والخَرْش: الْكسْب، وجَمعه: خُروش، قَالَ رؤبة: قَرْضي وَمَا جَمَّعتُ من خُروشي وخَرَش لأَهله يَخْرش خَرْشا، واخترش: جَمع وكَسب واحتال.

وخَرَش من الشَّيْء: اخذ، وقولُه أنْشد ابْن الأعرابيّ:

أصْدَرها عَن طَثْرةِ الدِّآث صاحبُ ليلٍ خَرِشُ التَّبْعاثِ

الخَرِش: الَّذِي يهيجها ويُحرّكها.

والخَرْش: الرجلُ الَّذِي لَا ينَام.

والخِرْشاء: قِشرة البَيضة العُليا الْيَابِسَة.

وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا خِرشاء، بعد مَا تُنْقَف فيُخرج مَا فِيهَا من البَلَل.

وخِرْشاء الصَّدْر: مَا يُرمى بِهِ من لَزِج النّخامة.

وخِرْشاء الْحَيَّة: سَلْخها وجِلدها.

وخِرْشاء اللَّبن: رغوته، وَقيل: جُلَيدة تعلوه. قَالَ مُزَرِّد:

إِذا مَسّ خِرْشاءَ الثُّمالة انفُه ثَنَىِ مشْفَرَيْه للصَّريحِ فأقْنَعا وخِرْشاء الْعَسَل: شَمعه وَمَا فِيهِ من ميّت نَحله.

وكُل شَيْء اجوف فِيهِ انتفاخ وخُروق وتفتق: خِرْشاء.

وطلعت الشَّمْس فِي خِرشاء. أَي فِي غَبَرة.

واستعار أَبُو حنيفَة الخراشي للحشرات كلِّها.

وخَرَشة، وخُراشة، وخِراش، ومُخارش، كلهَا أَسمَاء.
خَرش
. خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ: خَدَشَه، قَالَ اللّيْثُ: الخَرْشُ بالأَظْفَارِ فِي الجَسَدِ كُلِّه. وخَرَشَ لِعِيَالِهِ خَرْشاً: كَسَبَ لَهُم، وجَمَعَ واحْتَالَ، وطَلَبَ لَهُم الرِّزْقَ، كاخْتَرَشَ فيهِمَا، أَي فِي مَعْنَى الخَدْشِ والكَسْبِ، يُقَال: اخْتَرَشَه بظُفْرِه إِذا خَدَشَه، واخْتَرَشَ لعِيالِه: كَسَبَ لهُم. وجَمْعُ الخَرْشِ خُرُوشٌ، قَالَ رُؤْبةُ: قَرْضِي وَمَا جَمَّعْتُ من خُرُوشِي. وخَرَشَ البَعِيرَ يَخْرِشُه خَرْشاً: ضَرَبَه، ثُمَّ اجْتَذَبَه بالمِخْرَاشِ إِلَيْه، يُرِيدُ بذلِك تَحْرِيكَه للإِسْرَاعِ، وهُوَ شَبِيهٌ بالخَدْشِ والنَّخْسِ، قالَهُ الأَصْمَعِيّ، وهُوَ أَي المِخْراشُ: المِحْجَنُ، ورُبَّمَا جاءَ بالحَاء، يُقَالُ خَرَشَ البَعِيرَ بالمِحْجَنِ: ضَرَبَه بطَرَفِهِ فِي عَرْضِ رَقْبَتِه، أَو فِي جِلْدِه حَتَّى يُحَتَّ عَنْهُ وَبَرُه. والمِخْراشُ: خَشَبَةٌ يَخِيطُ بهَا الخَرّازُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، من الخِيَاطَةِ، قَالَ شَيْخُنا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وصَوَّبه بَعْضٌ بإسْنَادِه إِلَى الخَرّازِ، والَّذِي فِي النِّهَايَة والصحاح وغَيْرِهما: يُخَطُّ بهَا، من الخَطِّ، وَهُوَ الكِتَابَةُ أَو النَّقْشُ، زادَ فِي النِّهَايَة: أَو يُنْقَشُ بِهَا الجِلْدُ، كالمِخْرَشِ، كمِنْبَرٍ، ويُسَمَّى المِخَطَّ أَيْضاً، وكَذلِك المِخْرَشَة، بِهَاءٍ.
وبَعِيرٌ مَخْرُوشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاشِ، ككِتَابِ، وَهِي سِمَةَ بَغْدَادَ، ورَوَى عَن ابنِ مَهْدِيٍّ والعقديّ، وَعَنْهُ ابنُ المُجَذَّر السَّرّاج مَاتَ، سنة، كَذا فِي الكاشِف لِلذَّهَبِيّ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. وَيُقَال: لِي عِنْدَهُ خُرَاشَةٌ. وخُمَاشَةٌ، بالضّم، أَيْ حَقٌّ) صَغِيرٌ، قَالَ أَبُو تُرابٍ: سَمِعْتُ وَاقِداً يقولُ ذلِكَ. والخُرَاشَةُ، كقُمَامَةٍ: مَا سَقَطَ من الشّيْءِ إِذا خَرَشْتَه بحَدِيدَة ونَحْوِها، على القِيَاسِ كالنُّجَارَةِ والنُّحَاتَةِ. وَأَبُو خُرَاشَةَ: خُفَافُ بنُ عُمَيْر ابنِ الحارِثِ بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أَحَدُ فُرسانِ قَيْسٍ وشُعَرَائهَا، شَهِد الفَتحَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْه، وَله يَقُولُ العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(أَبا خُرَاشَةَ أَمَّا كُنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإِنَّ قَوْمِيَ لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ)
أَيْ إِنْ كنتَ ذَا عَدَدٍ قَلِيلِ فإِنّ قَوْمِيَ عَدَدٌ كَثِيرٌ لَمْ تَأْكُلْهُم السَّنةُ المُجْدِبَةُ، ورَوَى هَذَا البَيْتَ سِيبَويْهِ: أَمّا أَنْتَ ذَا نَفَرٍ. والخَرْشُ، مُحَرّكَةً: سَقَطُ مَتَاعِ البَيْتِ، ج خُرُوشٌ. وقالَ اللّيْثُ: خُرُوشُ البَيْتِ: سُعُوفُه من جُوَالِقٍ خَلَقٍ وغيرِه، الوَاحد خَرْشٌ وسَعْفٌ. والخَرَشَةُ، بِهَاءٍ: الذُّبَابَةُ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، هَكَذَا زَعَمَهُ قَوْمٌ وَلَا أَعْرِفُ صِحَّتَهَا، ورأَيْتُ فِي هامِشِ الصّحاحِ: قَالَ أَبو حاتِمٍ: لَا يُقَال ذُبَابَةٌ بالهَاءِ، وإِنّمَا يُقَال ذُبَابٌ. وأَبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذانَ الخَزْرَجِيُّ السّاعِدِيّ: صَحَابِيُّ، وقِيل: هُوَ سِمَاكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَرَشَةَ. والخِرْشاءُ بالكَسْرِ: جِلْدُ الحَيَّةِ بقِشْرِهَا، وَهُوَ سَلْخُها، زادَ أَبو زَيْد: وكَذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ أَيْضاً فِيهِ انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ، ويَقُولُونَ: رَأَيْتُ عَلَيْه قَمِيصاً كخِرْشاءِ الحَيَّةِ رِقَّةً وصَفَاءً. والخِرْشاءُ، أَيْضاً: قِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا اليابِسَةِ، وإِنَّما يُقَال لهُ ذلِكَ بعدَ مَا يُنْقَفُ فيُخْرَج مَا فِيهِ من البَلَل. وَفِي التَّهْذِيب: الخِرْشَاءُ: جِلْدَةُ البَيْضَةِ الدّاخِلَةُ، وجَمْعُه خِرَاشِيُّ، وَهُوَ الغِرْقِى، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ. وخِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ: الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ، فإِذا أَرادَ الشارِبُ شُرْبَهُ ثَنَى مِشْفَرَه حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ اللَّبَنُ، وَفِيه يقولُ مُزَرِّدٌ:
(إِذا مَسَّ خِرْشاَءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا)
يعَنْيِ الرَّغْوَةَ فِيهَا انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ. وَمن المَجَاز: الخِرْشاءُ البَلْغَمُ اللَّزِجُ فِي الصَّدْرِ، والنًّخَامَةُ. وَمن المَجَازِ: الخِرْشاءُ: الغَبَرَةُ، يُقَال: طَلَعَت الشّمْسُ فِي خِرْشاءَ، أَي فِي غَبَرةٍ.
ويُقَالُ: أَلْقَى من صَدْرِه خَرَاشِيَّ، كزَرَابِيَّ، أَيْ بُصَاقاً خَاثِراً. وقَال الأَزْهَرِيُّ: أَرادَ النُّخامَةَ.
ورَجُلٌ خَرْشٌ، بالفَتْحِ، وخَرِشٌ، ككَتِفٍ، والَّذِي فِي نَصّ الأُمَوِيّ: رَجُلٌ حَرِشٌ وخَرِشٌ، بِالْحَاء والخَاء، وهُوَ الَّذِي لَا يَنَامُ. ولَمْ يَعْرِفْه شَمِرٌ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: أَظُنّهُ مَعَ الجُوعِ، فالأَئمَّةُ كُلُّهم ضَبَطُوه ككَتِفٍ، وَقد اشْتَبَه عَلَى المُصَنِّفِ، رَحِمَهُ اللهُ، فضَبَطَه بالفَتْحِ، وهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ:
(لُوسُهُ الطَّمْشُ إِن أَرادَ شَمَاجاً ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِياً هَمُوسَا)

وكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ، كنَفْوَعِلٍ، وهُوَ من أَبْنَيِةٍ أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْه، كَمَا قالَهُ أَبو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى العَطّارُ: كَثِيرُ الخَرْشِ، أَي الخَدْشِ، ويُقَالُ: جَرْوٌ نَخْوَرِشٌ: قَدْ تَحَرَّكَ وخَرَشَ، وقالَ ابْن سِيدَه: ولَيْس فِي الكَلام نَفْوَعِلٌ غَيره. وسَمَّوْا مُخَارِشاً، ومُخْتَرِشاً، وخِرَاشاً، وخَرَشَةَ. وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً: خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ مِن السُّنْبُلِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبُو شُرَيْحٍ خُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ ابنِ عَبْدِ العُزَّي بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ، الخُزَاعِيُّ الكَعْبِيُّ: صَحَابِيٌّ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّواب: خُوَيْلِدُ بنُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّي، وهُوَ أَصَحُّ مَا جَاءَ فِي اسْمِه، وقِيلَ: هُوَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عَمْروٍ، ويُقَالُ: هانِئُ ابنُ عَمْروٍ، وقِيلَ: عَمْرُو بنُ خُوَيْلِد، وَقيل: كَعْبُ بنُ عَمْروٍ، حَمَلَ لِوَاءَ قَوْمِهِ يَوْمَ الفَتْحِ، وكانَ من العُقَلاء، نَزَلَ المَدِيِنَةَ، رَوَى عَنهُ سَعِيدُ بنُ أَبي سَعِيدٍ المُقْبَرِيّ. قُلتُ: والمُخْتَرِش هَذَا هُوَ ابنُ حُلَيْلِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ سَلُول ابنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيعَة بنِ عَمْرِو، وَهُوَ خُزَاعَةُ. وبَنُو السَّفّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالِدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ، لَهُم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ. وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ: تَهارَشَتْ ومَزَّقَ بَعْضُهَا بَعْضاً، وكذلِكَ السَّنَانِيرُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: خَارَشَهُ مُخَارَشَةً وخِرَاشاً، وخَرَّشَهُ تَخْرِيشاً.
والمِخْرَشُ والمِخْرَاشُ: عَصاً مُعْوَجَّةُ الرَأْسِ، كالصَّوْلَجَانِ. وخَرَشَه الذُّبَابُ، وخَرَّشَهُ: عَضَّهُ.
وفُلانٌ يَخْتَرِشُ من فُلانٍ الشّيْءِ، أَي يَأْخُذُه ويُحَصِّلُه، وَهُوَ مَجاز، وكَذَا مَا خَرَشَ شيْئاً، أَيْ مَا أَخَذَه. والمُخَارَشَةُ: الأَخْذُ عَلَى كُرْهٍ. والخَرْشُ، ككَتِفٍ: الَّذِي يُهِيجُ ويُحَرِّكُ. وخِرْشاءُ العَسَلِ: شَمْعُهُ وَمَا فِيه من مَيِّتِ نَحْلِه. وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه أَيْ مَا أَضْمَرَه مِنْ إِحَنٍ وبَثٍّ، وهُوَ مَجَازٌ، أَيْضاً. واسْتَعارَ أَبُو حَنِيفَةَ الخَرَاشِيَّ للحَشَرَاتِ كُلِّها. وخَرْشَانُ، بالفَتْحِ: مَوْضِعٌ، عَن الصّاغَانِيّ. وخِرَاشُ بنُ أُمَيَّةَ الخُزَاعِيُّ: حَلِيفُ بني مَخْزُومٍ، وَهُوَ الَّذِي حَجَمَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وخُرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيُّ: شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ. وبالكَسْر مُحَمَّدُ بنُ خِرَاشَةَ: شامِيٌّ، عَن عُرْوَةَ السَّعْدِيِّ، وَعنهُ الأَوْزَاعِيُّ. وأَبُو خِرَاشٍ: صَحَابِيّان، أَحدُهما: الرُّعَيْنِيّ، رَوَى عَنهُ أَبو وَهْبٍ الحُبْشانِيّ، وأَبو الخَيْرِ مَرْثَدٌ، وَقد رَوَى هُوَ أَيْضاً عَن الدَّيْلَمِيّ، وَالثَّانِي: الأَسْلَمِيّ، اسمُه حَدْرَدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ، رَوَى عَنهُ عِمْرَانُ ابْن أَبِي أَنَسٍ. وأَبو خَرَاشٍ، كسَحَابٍ: قَريةٌ بالبُحَيْرة من أَعْمَالِ مِصْرَ، وَمِنْهَا من المتأَخِّرِين شَيْخُ مَشايِخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الخَرَاشِيُّ الإِمَام، شارحُ مُخْتَصَرِ الشَّيْخِ خَلِيلٍ، رَحِمَهُما الله تَعالَى، أَخَذَ عَن وَالِدِه وَعَن البُرْهانِ اللّقانِيّ، وأَجازَ الهَيْتَنُوكِيَّ وصاحِبَ المِنَحِ، وهُمَا من شُيُوخِ مَشايخِنَا، وَعبد اللهِ محمّد بن عامِرٍ)
القاهِرِيّ، أَجَازَه سنةَ وَفَاته، وَهِي سنة وَهُوَ من شُيُوخِنَا.

غَرَزَ

(غَرَزَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمَى غَرَزَ النَّقيع لِخَيْلِ الْمُسْلِمِينَ» الغَرَز بالتَّحريك: ضَرْب مِنَ الثُّمام لَا وَرَقَ لَهُ. وَقِيلَ: هُوَ الأسَلُ، وَبِهِ سُمِيت الرِّماح عَلَى التَّشْبيه.
والنَّقيع بِالنُّونِ: موضعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ كَانَ حِمىً لِنَعَم الفَيْء والصَّدَقة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّه رَأَى فِي المَجاعة رَوْثاً فِيهِ شَعِيرٌ، فَقَالَ: لَئِن عِشْتُ لأجْعَلَنّ لَهُ مِنْ غَرَز النَّقِيع مَا يُغْنِيه عَنْ قُوتِ الْمُسْلِمِينَ» أَيْ يَكُفُّه عَنْ أكْل الشَّعير. وَكَانَ يَوْمَئِذٍ قُوتاً غَالِبًا لِلنَّاسِ، يَعْنِي الخَيلَ والإبِلَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ» وَالَّذِي نَفْسي بِيَده لَتُعَالِجُنّ غَرَزَ النَّقيع» .
(هـ) وَفِيهِ «قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ غَنَمنا قَدْ غَرَزَت» أَيْ قَلَّ لَبنُها. يُقَالُ: غَرَزَت الغَنَمُ غِرَازاً، وغَرَّزَها صاحِبُها إِذَا قَطع حَلْبَها وَأَرَادَ أَنْ تَسْمَن.
وَمِنْهُ قَصِيدُ كَعْبٍ:
تمِرُّ مِثْل عَسِيب النَّخْلِ ذَا خَصْلٍ ... بغَارِزٍ لَمْ تَخَوَّنْه الأحَالِيل
الغَارِز: الضَّرْع الَّذِي قَدْ غَرَزَ وقَلَّ لَبنُه. ويُرْوَى «بِغَارِب» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ، وسُئْل عَنْ تَغْرِيز الإبِل فَقَالَ «إِنْ كَانَ مُباهاة فَلَا، وَإِنْ كَانَ يُريدُ أَنْ تَصْلح للبَيْع فنَعَم» وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَغْرِيزها نَتاجَها وتَنْمِيَتَها، مِنْ غَرَز الشَّجَر.
وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَمَا تَنْبُتُ التَّغَارِيز» هِيَ فَسائل النَّخْل إِذَا حُوِّلت مِنْ مَوْضع إِلَى مَوْضِعٍ فغُرِزَت فِيهِ، الواحِد: تَغْرِيز. وَيُقَالُ لَهُ: تَنْبِيت أَيْضًا، ومِثله فِي التَّقْدير التَّنَاوِير، لِنَوْر الشجَر، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ والرَّاءيْن، وقد تقدّم. وَفِي حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ «مَرَّ بالحسَن بْنِ عَلِيٍّ وَقَدْ غَرَزَ ضَفْر رَأسِهِ» أَيْ لَوى شَعره وأدْخَل أطْرافَه فِي أصُوله.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيّ «مَا طَلَع الــسِّمَاكُ قَطُّ إلَّا غَارِزاً ذَنَبَه فِي بَرْدٍ» أَرَادَ الــسِّمَاك الأعْزَل، وَهُوَ الْكَوْكَبُ الْمَعْرُوفُ فِي بُرْج الْمِيزَانِ، وطُلوعُه يَكُونُ مَعَ الصُّبح لخمسةٍ تَخْلو مِنْ تَشْرين الأوّل، وحينئذ يَبْتَدئ البرْد، وَهُوَ مِنْ غَرَز الجرادُ ذَنَبه فِي الْأَرْضِ، إِذَا أَرَادَ أنْ يَبِيض.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا وَضَع رِجْله فِي الغَرْز- يُريد السَّفَر- يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ» الغَرْز: رِكاب كُورِ الجَمل إِذَا كَانَ مِنْ جِلْد أَوْ خَشَب. وَقِيلَ: هُوَ الكُّور مُطْلقا، مِثْل الرِّكاب للسَّرْج. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رجُلا سَأَلَهُ عَنْ أفْضَل الجِهاد فسَكَت عَنْهُ حَتَّى اغْتَرَزَ فِي الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ» أَيْ دَخَلَ فِيهَا كَمَا تَدْخل قَدَمَ الرِاكِب فِي الغَرْز.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ قَالَ لعُمَر: اسْتَمْسِك بِغَرْزِه» أَيِ اعْتَلِق بِهِ وأمْسِكْه، واتَّبِع قَوْلَهُ وفِعْله، وَلَا ُتخالفِه، فاسْتعارَ لَهُ الغَرْز، كَالَّذِي يُمْسِك بِرِكَابِ الرَّاكِب ويَسِير بِسَيْره.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «الجُبْنُ والجُرْأة غَرَائِز» أَيْ أخْلاقٌ وطَبائعُ صَالِحَةٌ أَوْ رَدِيئة، واحِدتها: غَرِيزَة.

خَزم

خَزم

(خَزَمَهُ يَخْزِمُه) خَزْمًّا: (شكَّه) .
(و) خَزَم (البَعِيرَ) يَخْزِمه خَزْماً: (جَعَلَ فِي جانِبِ مَنْخِره الخِزَامة كَكِتابة، لِلْبُرَةِ) ، وَهِي حَلَقه من شَعَر تُجعَل فِي وَتَرة أَنْفِه يُشَدّ بهَا الزِّمام. كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللّيثُ: إِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرَةٌ، وَإِن كَانَت من شَعَر فَهِيَ خِزامَةٌ، وَقَالَ شَمِر: الخِزَامة إِذا كَانَت من عَقَب فَهِيَ ضانَةٌ، وَفِي الحَدِيث: " لَا خِزامَ وَلَا زِمامَ ". أَي: كَانَت بَنُو إِسْرائِيل تَخْزِم أنوفَها وتَخْرِق تراقِيَها ونحوَ ذَلِك من أَنواع التَّعذيب، فَوَضَعَه اللهُ عَن هَذِه الأُمَّة. وَجمع الخِزامة: خَزائِم، (كَخَزَّمَه) بالتَّشْدِيد للكَثْرة.
(وإِبل خَزْمَى) كَسَكْرى أَي: مُخَزَّمة. عَن اْبن الأعرابيّ، وَأنْشد:
(كَأَنّها خَزْمَى وَلم تُخَزَّم ... )

وَذَلِكَ أَنَّ النَّاقةَ إِذا لَقِحت رَفَعَت ذَنَبها ورَأْسَها، فَكَأَنَّ الإِبلَ إِذا فَعَلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مَشْدُودَة الأنوف بالخِزامَةِ وإِن لم تُخَزَّم.
وَفِي الصّحاح: يُقَال لكل مَثْقُوب مَخْزُوم والطّيْرُ.
كُلُّها مَخْزُومة) زادَ غيرُه: (ومُخَزَّمة) . قَالَ الجَوْهَرِيّ: (لأَنَّ وَتَراتِ أُنُوفِها مَثْقُوبَةٌ، وَكَذَا النَّعام) . وَفِي الصّحاح: ولذلِك يُقَال للنَّعام مَخْزُوم، وَقَالَ غيرُه: مُخَزَّم. قَالَ الشَّاعِر:
(وأرفَعُ صَوْتِي للنَّعامِ المُخَزَّم ... ) وَهُوَ من نَعْت النَّعام، قيل لَهُ ذَلِك لِثُقْب فِي مِنْقارِه.
(وخِزامَةُ النَّعْل، بالكَسْر: سَيْرٌ رَقِيق يَخْزِم بَيْن الشِّراكَيْن) ، وَقد خَزَم شِراكَ نَعْلِه إِذا ثَقَبَه وَشَدَّه. وشِراكٌ مَخْزُوم. وَهُوَ مجَاز.
(وتَخَزَّم الشَّوكُ فِي رِجْلِه: شَكَّها ودَخَل) فِيها، قَالَ القُطامِيُّ:
(سَرَى فِي جَلِيد اللَّيلِ حَتَّى كَأَنَّما ... تَخَزَّم بالأطرافِ شَوكُ العَقارِبِ)

(وخَازَمه الطَّرِيقَ: أَخَذَ فِي طَرِيق وَأَخَذَ الآخرُ فِي طَرِيق) غَيْرِه (حتّى الْتَقِيَا فِي مَكان) وَاحِد. نَقله الجوهَرِيّ، وَهِي المُخاصَرَة أَيْضا كَأَنَّهُ مُعارضةٌ فِي السّير، قَالَ اْبنُ فَسْوةَ:
(إِذا هُوَ نَحَّاها عَن القَصْد خازَمَتْ ... بِهِ الجَوْرَ حتّى يَسْتَقِيمَ ضُحَى الغَدِ)

ذكر نَاقَته أَنَّ راكِبَها إِذا جَارَ بِها عَن القَصْد ذَهَبَت بِهِ خِلافَ الجَوْر حَتَّى تَغْلِبَه، فتأخذ على القَصْد.
(ورِيحٌ خَازِمٌ) : بارِدَة، عَن كُراع، وَالَّذِي حَكَاه أَبُو عُبَيد (خَارِمٌ) بالرَّاء، وَقد ذَكَر عِلّة كُراع فَقَالَ: كأنّها تَخْزِمُ الأطرافَ أَي: تنظمها وَأنْشد:
(تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وإِمّا صَباً من آخرِ اللَّيلِ خَازِمُ)

(والخَزْمُ فِي الشِّعْرِ: زِيادَةٌ تكونُ فِي أَوَّل البَيْت لَا يُعْتَدّ بهَا فِي التَّقْطِيع، وتَكونُ بِحَرف) أَو حَرْفَين (إِلَى أَرْبَعَة) أَحْرُف من حُرُوفِ المَعاني نَحْو: الوَاوِ، وَهَلْ، وَبَلْ. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: إِنَّمَا جازَت هَذِه الزّيادَة فِي أَوائِل الأبيات كَمَا جَازَ الخَرْم، وَهُوَ النُّقْصان، فِي أوائِلها، وَإِنَّمَا احْتَمَلَت الزِّيادة والنّقصان فِي الْأَوَائِل لِأَن الوَزْن إِنَّمَا يَسْتَبِينُ فِي السَّمع، وَيظْهر عَوارُه إِذا ذَهَبْتَ فِي البَيْت. وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصحابُ العَرُوض: جازَتِ الزِّيادة فِي أَوَّل الأبيات وَلم يُعتَدَّ بهَا كَمَا زِيدَت فِي الكَلام حُروفٌ لَا يُعتدُّ بهَا نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} . وَأكْثر مَا جَاءَ من الخَزْم بحُرُوف العَطْف، فَكَأَنَّك إِنَّما تَعْطِف بيْتًا على بَيْت، فَإِنَّمَا تحتسب بوَزْن البَيْت بغَيْر حُروفِ العَطْف، فالخَزْمُ بالوَاوِ كَقَوْلِ امْرِئِ القَيْس:
(وكَأَنَّ ثَبِيراً فِي عرانِينِ وَبْلِهِ ... كَبِيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزَمَّلِ)

فالواو زَائِدة:
وَقد يَأْتِي الخَزْم فِي أَوَّل المِصْراع الثَّاني: أنشدَ اْبنُ الأَعرابيّ:
(بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ... بل لَا يُرَى إِلا إِذا اعْتَلَما)

فَزَاد " بَلْ " فِي المِصْراع الثَّاني.
ورُبَّما اعْتَرَض فِي حَشْو النِّصف الثَّاني بَين سَبَبَ وَوَتِدٍ، كَقَوْل مُطَيْر بنِ الأَشْيَم:
(الفَخْر أَوَّلُه جَهْل وَآخره ... حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرتِ الأَقوالُ والكَلِمُ)

" فَإِذا " هُنَا مُعْتَرضة بَيْنَ السَّبَب والوَتِدِ المَجْمُوع.
وَقد يَكُون الخَزمُ بالفَاءِ كَقَوْلِه:
(فنردُّ القِرْن بالقِرْنِ ... صَرِيعَيْنِ رُدافَى)

فَهَذَا من الهَزَج، وَقد زِيدَ فِي أَوَّله حَرْف.
وخزموا " بِ " بَلْ " كَقَوْلِه:
(بل لم تَجْزَعُوا يَا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعا ... ) وبِ " هَل " كَقَوْلِه:
(هَل تَذَكَّرونَ إِذْ نُقاتِلُكمْ ... إِذْ لَا يَضُرُّ مَعدِمًا عَدَمُهْ)

و" بِنَحْن " كَقَوْلِه:
(نَحن قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزرَجِ ... سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)

(و) الخَزَمُ (بالتَّحْريك: شَجَرٌ كالدَّوْمِ) سَوَاء، وَله أَفْنانٌ وبُسْر صِغارٌ يَسْوَدُّ إِذا أيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لَا يأكلُه النّاسُ، وَلَكِن الغِرْبان حريصة عَلَيْهِ تَنْتَابُه، قَالَه أَبُو حنيفَة. وَفِي التَّهْذِيب: الخَزَم: شَجَر، أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ:
(فِي مِرْفَقَيْه تَقارُبٌ وَله ... بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجَبْأَةِ الخَزَمِ)
وَفِي الصّحاح: شَجَر تُتَّخَذ من لِحائِه الحِبالُ، الْوَاحِدَة خَزَمة، وأنشدَ اْبنُ بَرِّي:
(مثل رِشاءِ الخَزَم المُبْتَلِّ ... )

(والخَزَّامُ، كَشَدَّادٍ: بَائِعُه) .
(وسُوقُ الخَزَّامِين بالمَدِينة) ، على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام: (م) مَعْروفٌ، نَقَله الجوهَرِيّ.
(والخَزَمة، مُحَرَّكَة: خُوصُ المُقْلِ) تُعْمَلُ مِنْهُ أَحْفاشُ النِّساء.
(وخَزَمَةُ بنُ خَزَمَةَ) من القَواقِل، شَهِد أُحُداً. قَالَه الطَّبَرِيّ. قَالَ الحافِظٌ: وَالَّذِي فِي الإِكْمال: خُزَيْمةُ بنُ خُزَمةَ بنِ عَدِيّ بِتَصْغِير الأول. قُلتُ: وَهَكَذَا ذَكَرَه اْبنُ سَعْد واْبنُ عَبْدِ البَرّ.
(والحارِثُ بنُ خَزَمَةَ) يُكنَى أَبَا بَشِير من بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بن الخَزْرج. قَالَ الطّبَرِيّ: بَدْرِيّ. (ونَهِيكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَزَمة) شَهِد أُحُداً، وَهُوَ اْبنُ أَخي خَزَمةَ المَذْكور أَولا.
(وبالسُّكُون الحارِثُ بنُ خَزْمَة) بنِ عَدِيّ الخَزْرَجِيّ من بَنِي ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْراً، (وعبدُ اللهِ بنُ ثَعْلَبة بنِ خَزْمةَ) اْبن أَصْرم البَلَوِيّ حَلِيف الأَنْصار بَدْرِيّ: (صَحابِيُّون) رَضِي اللهُ تَعالى عَنْهُم.
(والخُزامَى، كَحُبَارَى: نَبْت) طَيِّبُ الرِّيح، (أَو خِيرِيُّ البَرِّ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلم يذكر المُصَنِّف الخِيرِيّ فِي مَوْضِعه، وَأنْشد الجَوْهريُّ للأَعْشَى:
(كأنّ المُدامَ وَصَوْبَ الغَمام ... ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: (زَهْرُه أطيَبُ الأَزْهار نَفْحَةً) . وَأَنْشَد:
(بِريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها ... وَمن أَرَجٍ من جَيِّد المِسْكِ ثاقِبِ)

(والتَّبْخِيرُ بِهِ يُذهِب كُلَّ رائِحَةٍ مُنْتِنَة، واحْتِمالُه فِي فُرْزُجَةٍ مُحبِّل، وشُربُه مُصْلِحٌ للكَبِد والطِّحالِ والدِّماغِ البَارِد) ، واحدته خزاماة.
(الخَزُومةُ: البَقَرة) بلغَة هُذَيْل. قَالَه الجوهريّ: وأَنْشَدَ لأَبي ذَرّة الهُذَلِيّ:
(إِن يَنْتَسِب يُنْسَبْ إِلَى عَرْقٍ وَرِبْ ... )

(أَهْلَ خَزوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ ... )

(أَو) هِيَ (المُسِنَّة القَصِيرة مِنْهَا) . كَمَا فِي المُحْكَم.
(ج: خَزائِم وخَزُومٌ) ، قَالَ:
(أربابُ شَاءٍ وخَزومٍ وَنَعَمْ ... )

ويُجمعَ أَيْضا على خُزُم، أنْشَدَ لابنِ دَارَةَ:
(يَا لعنةَ اللهِ على أَهْلِ الرّقَمْ ... )

(أهلِ الوَقِير والحَمِيرِ والخُزُمْ ... ) (والأَخْزَمُ: الحَيَّةُ الذَّكَرُ) . نَقله الجوهَرِيّ.
(و) الأَخْزَمُ: (الذَّكَرُ القَصِيرُ الوَتَرة. وَكَمَرةٌ خَزْماء كَذلِك) . قَالَ الأزهريّ: الَّذِي ذَكَره اللًّيث فِي الكَمَرة الخَزْماء لَا أَعْرِفُه. قَالَ: وَلم أسمَعِ الأَخْزم فِي اسمِ الحَيَّاتِ. وَقد نَظَرت فِي كُتُب الحَيَّات فَلم أَرَ الأَخْزَم فِيهَا. وَقَالَ رَجُلٌ لشَيْءٍ أَعْجَبَه:
(شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم ... )

أَي: قَطَران المَاءِ من ذَكر أَخْزَم.
(وأَبُو أَخْزَم الطّائِيُّ: جَدّ) أبي (حَاتِم أَو جَدُّ جَدِّه) ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الكَلْبِيّ على مَا نَقله الجوهَرِيّ.
قُلتُ: واسمُ أبي أخزم هرومةُ وَهُوَ ابنُ رَبِيعة بن جَرْولَ بن ثُعَل بن عَمْرو، وَهُوَ الجَدُّ السَّادِس لحاتم؛ فَإِنَّهُ ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بن الحَشْرَج بنِ امرئِ القَيْسِ بن عَدِيّ ابْن أَخْزَم بن أبي أَخْزَم، (مَاتَ ابنُه أَخْزَم) وَهُوَ أَخو النَّجد ابْنا هرومة، (وتَرَكَ بَنِين) ، مِنْهُم مُرَّةُ وَالِد حارِثَة ابنِ حَنْبل الَّذِي نزل بِهِ امْرُؤ القَيْس. وَمِنْهُم عَدِيّ، وَهُوَ والدُ امْرِئِ الْقَيْس، وعَبدُ شَمْس، فامرؤُ الْقَيْس جَدّ حاتِم الْمَذْكُور، وجدّ مِلْحان بن حَارِثَة الَّذِي رَثَاه حاتِم وَأَخِيه غُطَيْف بنِ حَارِثَة. وَولده حَلْبسُ بنُ غُطَيف، أَخُو عَدِيّ بن حَاتِم لأُمّه، وَأما عَبدُ شَمْس فَإِنَّهُ جَدُّ قَبِيصَة بنِ الهلب وَغَيره. قَالَ ابنُ الكَلبِيّ: (فوَثَبوا يَوْمًا على جَدّهم) فِي مَكان وَاحِد (فَأَدْمَوْه، فَقالَ: (إِنَّ بَنِيّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ... )

(مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجال يُكْلَمِ ... )

(وَمَنْ يَكُن دَرْء بِهِ يُقَوَّمِ ... )

(شِنْشنَة أَعرِفها من أَخْزَمِ ... )

كأَنَّه كَانَ عَاقًّا) لأَبِيه. والشِّنْشِنَةُ: الطَّبِيعة أَي أَنَّهم أَشْبَهوا أَباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقِه.
وَنقل أَبُو عُبَيْدَة: فِيهِ نِشْنِشَة. بتَقْدِيم النُّون على الشِّين، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه، وَهُوَ من الْأَمْثَال السائِرَة المَشْهُورَة، وَأوردهُ المَيْدانِيّ والزَّمخشريّ وضَمْرةُ والعُكْبَرِيّ وغيرُهم.
(وَأَخْزَمُ: جَبَل قُرَب المَدِينة) . قَالَ نصر: أظُنُّه بَين مَلَل والرَّوْحاء.
(و) أخزمُ: (فَحل كَرِيم، م) مَعْرُوف.
(و) خُزامٌ (كَغُرابٍ: وادٍ بِنَجْد) . قَالَ لَبيد:
(أَقوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرَامُ ... من أَهله فصُوائِقٌ فخُزَامُ)

(والخُزَيْمِيَّةُ) بالضَّم: (مَنْزِلة للحاجّ بَيْن الأَجْفَرِ والثَّعْلَبِيَّة) .
(وخازِمُ بنُ الجِهْبِذ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وخَازِمٌ الجِهْبِذُ، على النَّعت كَمَا هُوَ نَصّ التَّبْصِير قَالَ: وَهُوَ شَيْخ لِابْنِ مَخْلد العَطّار.
(و) خازِمُ (بن حَبَلَة) ، بحاء مِهْمَلَة وباء مُوَحَّدَة مُحَرَّكَتيْن، رَوَى عَن خَازِم بنِ خُزَيْمة النّصريّ.
(و) خازِمُ (بنُ القَاسِم) عَن أَبي عَسِيب.
(و) خازِمُ (بنُ مَرْوان) أَبُو مُحَمَّد الفتريّ، عَن عَطاءِ بنِ السَّائِب، وَعنهُ نَصْرُ الجَهْضَمِيّ، وَاهٍ، (أَو هُوَ بِحاءٍ) مُهْملَة، وَهَكَذَا قيَّده ابنُ الفَلَكِي. (و) خازِمُ (بنُ خُزَيْمَة) البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى بنُ عَبْدِ الله بنِ سَالِم.
(و) خازِمُ (بنُ مُحمَّد بنِ خَازِم القُرْطُبِيّ) ، عَن يُونُس بنِ مُغِيث.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن عَلِيّ بنِ أَبي الدِّبْس (الجُهَنِيّ) ، سَمِع مِنْهُ أُبَيُّ النِّرْسِيُّ.
(و) خازِمُ (بنُ مُحَمَّد) بن أبي بكر (الرَّحَبِي) ، عَن جَدِّه أبي بَكْرِ بنِ هبة، وَعنهُ أَبُو البَقاءِ بنُ طَبَرْزد.
(و) أما (من أَبوه خَازِم) فجماعة، مِنْهُم (سَعِيدُ) بنُ خَازِم (الكُوفِيّ. وخُزَيْمَةُ) بنُ خَازِم الأَمِير (العَباسِيّ) ، وَوَلَدَاه شُعَيْب وإبراهيمُ، لَهُما ذِكْر. (وَأَحْمَدُ) بن خَازِم (اللَّهِيعِيُّ) شيخُ ابنِ لَهِيعة.
(ومُحَمَّدُ) بنُ خَازِم (الضَّرِيرُ أَبُو مُعاوِية) البَصْرِيّ، عَن الأَعْمَشِ وَهِشَام، وَعَنْه إِسحاقُ وَأَحْمدُ وعليٌّ وابنُ معِين وخَلق، مَاتَ سنة مِائة وخَمْسٍ وتِسْعِين.
(ومَسْعَدَةُ) بنُ خَازِم شَيْخٌ للطَّحاوِيّ.
(وخَالِدُ) بنُ خَازِمٍ عَن الزُّهريّ.
(و) مَنْ جَدُّه خازِم جَماعةٌ، مِنْهُم (الحَسنُ بنُ مَخْلَد بنِ خازِمِ) عَن أحمدَ بن يُونُس، (وعَبدُ الله بن خالِدِ بنِ خَازِم) ، عَن مالِك.
(وَمَنْ كُنْيَتُه أَبُو خَازِم: جُنَيْدُ بنُ العَلاءِ) ، عَن مُجاهِد، وذَكَره البُخارِيّ، ومُسْلِم بالحَاءِ المُهْمَلَة، قَالَ الأَمير: والمَحْفُوظُ بالمُعْجَمة.
(و) أَبو خَازِم (عَبْدُ الغَفّارِ بنُ الحَسَن بنِ عَبْد الحَمِيد ابنِ القاضِي) كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَط، والصَّواب: عَبْدُ الحَمِيد القَاضِي. أمَّا عبدُ الغَفَّار بنُ الحَسَن فَإِنَّهُ رَوَى عَن الثَّورِيّ. وَأَبُو خَازِم عَبدُ الحَمِيد فَهُوَ ابنُ عَبْدِ العَزِيز القاضِي فِي زمن المُعْتَضِد بِبَغْداد، كَانَ عراقِيَّ المَذْهَب عَفِيفاً وَرِعاً، قَالَه الأَمِير.
(و) أَبُو خازم (أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ صُلْب) الدّلاّل، شيخٌ لأُبَيِّ النَرْسِيِّ.
(و) أَو خَازِم (عَبدُ الله) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عُبيدُ الله (بنُ مُحَمَّد) المُقْرِئ عَن ثابِت بن بُنْدار.
(و) أَبُو خَازِم (بنُ الفَرِّاء) الحَنْبَلِيّ أَخُو القَاضِي أبِي يَعْلَى.
(و) أَبُو خَازِم مُحَمَّدُ ابنُ القَاضِي (أبي يَعْلَى) ، مَاتَ سَنَة سَبْع وَعِشْرِين وَخَمْسِمائة.
وابنُه أَبُو يَعْلَى حَدَّث أَيْضا، وَمَات سنة سِتِّين وخَمْسِمائة.
وأَخُوه عَبْدُ الرَّحيم بنُ أَبِي خَازِم، حدَّث عَن ابنِ الحُصَين. (وكُلُّهُم مُحَدِّثُون) .
(و) أَبُو جَعْفَر (مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر بنِ مُحَمَّد) بن خازم الجُرْجانِيّ الفَقِيه، أخذَ عَن ابنِ سُرَيْج وَغَيره، وبَرَع فِي المَذْهَب حَتَّى إِن حَمْزةَ بنَ يُوسُف الحافِظِ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أَحْمد الغِطْرِيفيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بن سُرَيْج: لم يَعْبُرْ جِسْرَ نَهْروان أفقَهَ مِنْهُ، وَقَالَ الإِدْريسِيّ: أمْلى شَرْح مُخْتَصر الْمُزنِيّ عَن ظَهْر قَلْبه. مَاتَ سنةَ أربعٍ وعِشْرِين وثَلَثمائة. (و) أَبُو أَحْمَد (إِسْماعيلُ ابنُ سَعِيد بنِ العَبّاس، وَعنهُ محمدُ ابنُ عَطاء الصائِغُ، (وأحمدُ وَجَعْفَرُ ابنَا مُحَمّد) . ظاهِرُ سِياقه أنَّهما أَخَوان ولَيْس كَذلِك ولكنهما يَجْتَمِعان فِي اسْمِهِما واسمِ أبِيهما وقَبِيلَتِهما، وَيَفْتِرقان فِي اسْم الجَدّ، فأحمدُ هُوَ ابنُ مُحمّد بنِ يَحْيى الجُعْفِيّ، وجَعْفَرُ هُوَ ابنُ مُحَمَّد بن الحُسَين الجُعْفِيّ، وَقد كتب عَنْهُمَا ابنُ عُقْدَة، فتأمّل هَذِه المُناسبَة والمُشابَهَة. (والإمامُ الكَبِير) شَيْخِ هَراة أَبُو بكر (مُحمَّد بنِ عُمَر بنِ أَبي بَكْر) من كِبار مَشْيَخَة عَبِدِ القَادِر الرُّهاويّ (الخَازِميُّونَ) نِسْبَة إِلَى جَدّهم خازم، (عُلماء) مُحدِّثون.
(و) أَبُو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيل) الأنصاريّ (الشَّشْدَانِقِيُّ) إِلَى شَشْدانق لَقَب جدّه مُعرَّب شَشْدانه، وشَش بالفَتْح هُوَ السِّتَّة من الْأَعْدَاد ودانه: الحَبة (الخَزَيْمِيّ من وَلَد خُزَيْمة بنِ ثَابِت) الخُوارَزْميّ الشَّشْدانِقِيّ، سَمِع من جمَاعَة، وقُتِل بِظَاهِر خُوارَزْم فِي وَقعة فِي صَفَر سنة ثَمانِ عَشْرَة وخَمْسِمائة. (والإمامُ) أَبُو مكرم (مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيْمة) السّلميّ النِّيسابُورِيّ، وأهلُ بلَدِهِ يُسَمُّونه إمامَ الْأَئِمَّة، حدَّث عَن إِسْحَاق بن راهَوَيْه وَعَلِيّ بن حجر، وَعلي بن خَشْرم، وَعنهُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عُدَيّ وجَماعة، وحَفِيدُه أَبو طَاهر محمدُ بنُ الفَضْل ابنِ مُحمَّد بن إِسْحَاق مُحدِّثٌ مَشْهُور.
(و) أَبو بَكْر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بنِ عَلِيّ بنِ خُزَيْمة) النَّسَويّ العَطَّار، عَن جَدّهِ أَبِي عبد الرَّحْمن ابْن خُزَيْمة، وَعند ابنهُ الحَاكِم أَبُو الفَتْح سَعْدٌ، وسَعْد عَن شُيُوخ عبدِ الرَّحِيم بن السَّمْعانِيّ، وعليّ بن مُحَمَّد الخُزَيْميّ سَمِع سَرِيًّا السَّقْطِي، وَعنهُ العَبَّاسُ بنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيّ (الخُزَيْمِيَّانِ نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِما) . أما نِسْبَة إِمَام الأَئِمَّة فَإلَى جَدّه الأَعْلَى خُزَيْمة بَطْن من سليم، وخُزَيْمة بن مَالك بن عبد الله بن أهيب بن عبد الله بن قُنفُذ بن مَالِك ابنِ عَوْف بنِ امرئِ القَيْس بن بُهْثَة ابْن سليم.
(وَكَزُبَيْرٍ: إِبْراهيمُ بنُ خُزَيْم) صَاحب عَبْد بن حُمَيْد الْكشِّي. (ومُحَمَّد بنُ خُزَيْم) شَيْخٌ لمحمدِ ابنِ مُحَمَّد بن الباغندي: (الشَّاشِيَّان: مُحَدِّثان) .
(وكَشَدَّاد: مُحَمَّد بنُ خَضْرِ بنِ خَزَّام. أَو) هُوَ (ابنُ أَبِي خَزَّام، سَمِع) أَبَا الْقَاسِم (البَغَوِيّ) . (و) مُخزَّمٌ (كَمُعَظَّمٍ: اسْم) ، مِنْهُم: شَيْبانُ بنُ مُخزَّم بن عَلِي، وعُقْبَةُ بنُ مُخزَّم شاعِرٌ إِسلامِيٌّ، ويزيدُ بنُ مُخَزَّم: أحدُ قُوَّاد الأسودِ العَنْسِيّ، ذكره سيفٌ فِي الفُتُوح.
(وكَجُهَيْنَةَ) خُزَيْمةُ (بنُ أَوْس) البُخارِيّ أَخُو مَسْعُود. قَالَ مُوسَى ابنُ عُقْبةَ: بَدْرِيّ، وَهُوَ أَبُو خُزَيْمة.
(و) خُزَيْمةُ (بنُ ثَابِت) بنِ الفَاكِه بنِ ثَعْلَبة الخَطْمِيّ أَبو عِمارة ذُو الشِّهادتَيْن، شَهِد أُحُدًا وَمَا بَعْدَها، وقُتِل مَعَ عَلِي. (و) خُزَيمةُ (بنُ حَكِيم) البهزّيّ السّلميّ لَهُ حَدِيث أرْسلهُ الزّهريّ. قُلْتُ: وَهُوَ صِهْر خَدِيجةَ أُمّ الْمُؤمنِينَ. (و) خُزَيْمَةُ (ابنُ جِزِيّ) السّلميّ نَزَل البَصْرة، لَهُ حَدِيث فِي الترّمذِيّ فِي الأَطْعِمة (و) خُزَيْمةُ (بنُ جَهْم) أحدُ مَنْ حَمَله النّجاشِيّ فِي السَّفِينة مَعَ عَمْرو ابنِ أُميَّة. (و) خُزَيْمةُ (بنُ الحَارِث) مِصْرِيٌّ، رَوَى عَنهُ يَزِيدُ بنُ أبي حَبِيب قَالَه ابنُ لَهِيعَة. (و) خُزَيْمةُ (ابْن خَزْمَة) بن عَدِيّ من القَواقِلة، شَهِد أُحُدًا. (و) خُزَيْمة (بنُ عَاصِم) بنهِ قَطَن العُكْلِيّ، وَفَد بِإِسْلَام قَوْمِه وَوَلِي صَدَقاتِهم. (و) خُزَيْمةُ (بن مَعْمَر) الأَنْصارِيّ الخَطْمِيّ، رَوَى عَنهُ مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِر، وَقيل: عَن المُنْكَدِر. وَكَثُمامةَ: خُزامَةُ بنُ يَعْمُر اللَّيْثي) اخْتلف على الزُّهريّ فِيهِ، فَقيل: خُزَامة عَن أَبِيه (صحابِيُّون) رَضِي الله تَعالى عَنْهُم.
وَفَاته: خُزَيْمةُ بنُ عَبْد عَمْرو العصريّ، وخُزَيْمة بنُ عَمْرو، لَهما وِفادَةٌ.
(وابنُ أَبِي خُزامَة أَو أَبُو خُزَامَة بنُ خُزَيْمة شَيْخُ الزُّهْرِيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: أَبُو خُزَامة السَّعْدِيّ، رَوَى عَن الزُّهريّ، عَن ابنِ أَبِي خُزَامة، عَن أَبِيه فِي التَّدَاوِي والرُّقَى. وَفِي كتاب الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخِ الذَّهبي مَا نصّه: أَبُو خُزامَةَ السَّعْدِيّ: أحدُ بَنِي الحَارِثِ ابنِ سَعْدِ بن هْزَيْم، لَهُ صُحْبَة، روى حديثَه الزُّهْرِيُّ، فَقيل: عَن ابْن أبي خُزامَة عَن أَبِيه فِي الرُّقَى، وَقد اختُلِف فِيهِ على الزُّهَرِيّ، فَقيل عَنهُ هَكَذَا، وَقيل عَنهُ عَنْ أَبِي خُزامة عَن أَبِيه.
(وخُزامَةُ بِنتُ جَهْمَة) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصّوابُ: بنت جَهْم العَبْدَرِيَّة، وَيُقَال فِيهَا: خُزَيْمَة أَيْضا، وَهِي (صحابِيَّة) من مُهاجِرةِ الحَبَشة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَزْماءُ: الناقةُ المَشْقُوقَة المَنْخِر، وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: " المَشْقُوقَة: الخِنَّابَةُ. وَقَالَ: والزَّخْماءُ: المُنْتنَة الرَّائِحَة.
قَالَ: والخُزْم " بِضَمَّتَين " الخَرّازُونَ ".
والمُخَازمة: المُعارَضَة.
ومَخْزُوم: أَبُو حَيٍّ من قُرَيش، وَهُوَ ابنُ يَقَظة بنِ مُرَّة بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَي بنِ غَالِب، نَقَله الجوهَرِيّ. وعَجِيبٌ من المُصَنِّف إغفالُه.
وَمَخْزُوم أَيْضا: قَبِيلةٌ من عَبْس، وَهُوَ ابنُ مالِك بنِ غَالِب بن قُطَيْعَةَ بنِ عَبْس، مِنْهُم خالِد بنُ سِنانِ بنِ غَيْثِ بن مُرَيْطَةَ بنِ مَخْزُوم، قيل: إِنَّه نَبِيّ، [
] ، وعَلى نَبِيّنا أًفْضلُ الصّلاة وَالسَّلَام.
وخَزَم أنفَه، أَي: ذَلَّلَه.
وَمَا هُم إِلاّ كالأَنْعام المُخَزَّمة، أَي: حَمْقَى. وَهُوَ مَجازٌ.
وتَخازَم الجَيْشان: تَعارَضا.
ولَقِيتُه خِزاماً أَي: وِجاهاً.
وَمن المَجاز أَيْضا: أَعْطَى القرآنَ خزائِمَه، وهم من حَدِيثِ أبي الدَّرْدَاءِ: " اقرأْ عَلَيْهِم السَّلام، ومُرْهُم أَن يُعْطُوا القرآنَ بخزائِمِهِم ". قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ جَمْع خِزامة، يُرِيد بهَا الانْقِيادَ لحُكْم القُران.
وكَشَدَّاد: خَزَّام مَوْلَى المُعْتَصِم، لَهُ ذِكْر فِي دَوْلَته. قَالَ الحافِظُ: هكَذا رأيتُه مَضْبُوطًا بخَطّ أبي يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيّ.
والخُزامُ، كَغُرابٍ: لَقَب الشَّيْخ أبِي العَبَّاس أحمدَ مُقرئِ الجَنائز، مَاتَ سنة إِحْدى وعِشْرين وسَبْعِمائة.
وَمن المُحَدِّثين خازِمُ بنُ الحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحُمَيْسِيّ.
وَأَبُو خَازِم عبدُ الرَّحْمن بن خَازِم، عَن مُجاهدِ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم النًّهْشَلِيّ الدّارِمِيّ، لَهُ ذكر.
وَأَبُو خَازِم: سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الحَمِيد شَيْخٌ لِقُبَّيْطَةَ الحافِظ.
وخاَزِمُ بنُ مُرّة الإراشِيّ كُوفِيٌّ تابِعِيٌّ مُخْتَلَف فِيهِ. فيُقالُ بالحَاء أَيْضا.
وخازِمُ بنُ عبد الله بن خُزَيْمة العابِدُ، ورُبَّما نُسِب إِلَى جَدّه، عَن خُلَيْد بنِ حَسَّان.
وَأَبُو خَازِم باشِرٌ شَيْخ لمُعَلَّى بنِ أَسَد.
وَأَبُو خَازَم مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيب.
وَأَبُو خازِم المُعَلَّى بنُ سَعِيد سَمِع مِنْهُ عَبدُ الغَنِي الأَزْدِيّ.
وهُشَيمُ بنُ أَبِي خَازِم، واسمُه بَشِير.
وعَبدُ الله بنُ خَازِم بنِ أَسْماء بنِ الصَّلْت أَبُو صَالِح السّلمي أَمِيرُ خُرَاسَان بَطَلَ مَشْهور، جَرَت لَهُ حُروبٌ كَثِيرة، يُقَال لَهُ صُحْبة.
وَوَلَدُه مُوسَى بنُ عَبد اللهُّ، وَلِي خُراسان أَيْضا، وَله شِعْر فِي أخِيه مُحَمّد لَمَّا قُتِل. وَأَخُوهُما عَنْبَسَةُ، استَخْلفَه أَبوه على مَرْوَ.
وإخوَتُهم: سُلَيْمان، وخَازِمٌ، ونُوحٌ، لَهُم ذِكْر، وسَلَمَةُ والنَّضْر وَلَدَا سُلَيْمان المَذْكُور، لَهُما ذِكْر فِي الفُتُوح أَيْضا عِنْد أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ.
وَقَالَ أَبُو سَعْد المَالِينِيُّ: سَمِعتُ أَبَا عبدَ الله أحمدَ بنَ مُحَمَّد بن خَازِم اْبنِ مُحمّد بنِ حَمْدان بنِ مُحَمّد بنِ خَازِم بن عبد الله بن خازِم الحَرَقي بخَرَق يَقُول: سمعتُ أبي أَبَا قَطَن مُحَمَّد بن خازِم يَقُول عَن أَبِيه خَازِم اْبنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ وأحمَدَ بنِ مُحَمَّد الخَرَقِيّ كِلاهُما عَن جَدّه محمدِبن حَمْدَانَ الخَرَقِيّ، عَن أَبِيه، عَن جَدّه محمدِ بن خازِم أَنَّه سَمِع محمدَ بن قَطَن الخَرَقِيَّ - وَكَانَ وَصِيّ عبد الله اْبن خازِم - قَالَ: كانَ لعَبْدِ الله بنِ خازم عِمامةٌ سَوْداءُ، فكانَ يلبَسُها فِي الأَعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسُولُ اللهِ [
] .
قُلتُ: وَأَبُو جَعْفر محمدُ بنُ جَعْفر الخَازِميّ الَّذِي ذَكَره المصنّف هُوَ من أولادِ محمدِ بنِ خازِم بن عبدِ اللهِ هَذَا.
وخازِمُ بنُ الْقَاسِم البَصْرِي.
وخازِمُ بنُ أبي خَازِم، عَن عَبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي لَيْلَى، وَقيل فِيهِ: خَالِدُ بنُ الحَارِث بنِ أبي خَازِم.
وَأَبُو خُزَيْمةَ خازِمُ بن خَزِيمةَ البَصْرِيّ، عَن مُجاهِد، وَعنهُ يَحْيَى اْبنُ عَبدِ اللهِ بنِ سَالم.
وخازِمُ بن إِسْحَاق بنِ مُجاهِد الحَنْظَلِي النَّحويّ صاحبُ " إِعْرَاب القرآنِ "، سَمِع أَبَا حَنِيفة، وحَدَّث عَن أبي حَمْزة السَّكريّ. ذكره غُنْجار فِي تارِيخ بُخارى.
والحُسَينُ بنُ خَازِم المَعافِريّ شَيخٌ للواقِدِيّ.
وخازِمُ بن سِماك بنِ مُوسَى بنِ سِماك الضَّبِّيّ، عَن أَبيه، وَعنهُ القاسِمُ بن يَعْلَى.
وخازِمُ بنُ يَحْيَى الحَلَوانِي أَخُو أَحْمد، رَوَى عَن ابنِ أبي السّريّ.
وَأَبُو خَازِم: بَزيعٌ الكوفيّ، عَن الضّحّاك بنِ مُزاحِم.
وَأَبُو خازِم: خُزَيْمةُ بنُ مَيْسَرةَ، كَنّاهُ أَبُو عُرُوبَة.
وَأَبُو خَازِم: إِسْمَاعِيلُ بنُ يزيدَ البَصْرِيّ، عَن هِشام بنِ يُوسُفَ الصَّنْعانيّ.
وعِيسَى بنُ خَازِم، عَن إِبْرَاهِيم بن أَدْهَم.
وإبراهيمُ بنُ خَازِم بنِ مَسْلَمَةَ الفَرّاء، عَن مُحَمَّد بنِ النَّضْر الحارِثِيّ.
وعبدُ الله بنُ خَازِم، عَن يحيى بن زَكَرِيا بن أبي زَائِدَة، وَعنهُ محمدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلِي.
وعبدُ الرَّحِيم بنُ خَازِم البَلْخِيّ، عَن مَكّيّ بن إِبْرَاهِيم، وَعنهُ أحمدُ بنُ عليّ الأَبَّار.
وَأَبُو طَاهِر أحمدُ بنُ نَصْر بن خازم البِيكَنْدِيّ، عَن القَعْنَبِي وطَبَقَتِه. وسُلَيْمانُ بنُ فَرِينَامَ بن خازِم البُخارِي، عَن مُقاتِل بن عتاب البُخارِيّ، وَعنهُ ابنُه أَبُو حَامِد أَحْمد، وَكَانَ أَبُو حَامِد هَذَا مُحَدِّثاً مُكْثِراً، روى عَنهُ حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّد بنِ أَحْمد، مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
ومحمدُ بنُ خُزَيْمةَ بنِ خَازِم بنِ مُوسَى بنِ خَازِم بنِ سُلَيْمان بن حَنْظَلة الفَقِيه الحَنْظَلِيّ، عَن حُمِ اْبنِ نُوح، وَعنهُ أحمدُ بنُ أَحْيَد البُخارِيّ شَيْخُ غُنْجَار. وإِبراهيمُ بنُ عُجَيْف بنِ خَازِم البُخارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليَسَع.
ومُوسَى بنُ خَازِم الأصبَهَانِيّ شَيْخٌ للطَّبرانِيّ.
ويَعْقُوبُ بنُ يُوسُف بن خازم الطّحّان البَغْدادِيّ شيخٌ لابنِ قَانِع.
وإِسماعيلُ بنُ يَحْيى بنِ خَازِم النَّيْسَابُورِي مُحَدِّث مُكْثِر، رَوَى عَنهُ اْبنُ الشّرفي، وولدُه أَبُو الفَضْل أحمدُ بنُ إِسماعيل، سَمِع مِنْهُ الحاكِمُ.
ومحمدُ بنُ عبد الله بن خَازِم الدّامَغَانِيّ، عَن محمدِ بنِ دَاودَ الضّبِّيّ.
وحاتِمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْمود بن عَفّان بنِ خازِم بن سعيد الكِنْدِيّ الصَّيْرفِي البُخارِيّ، عَن الذُّهْلِي. مَاتَ سنة أربعَ عَشْرة وَثَلثِمائة.
وأحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ خَازِم السَّمَرْقَنْدِيّ، عَن محمدِ بنِ نَصْر المَرْوَزِيّ.
وَالْقَاضِي أَبُو تَمّام عَلِيُّ بنُ أبي خازم مُحَمَّد الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن محمدِ بن المُظَفَّر.
والحَسَنُ بنُ خَازِمٍ الأَنْماطِيّ، ذكره ابنُ يُونُسَ فِي تَارِيخه.
وبِشْرُ بنُ أَبِي خَازِم: شاعرٌ مَعْروف من بَنِي أَسَد.
وَأَبُو خَازِم أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عَلِي الطَّرِيقِيّ، عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّد بن خشان الرّيْحاني المُقْرِئ الوَرَّاق، وَعنهُ محمدُ بنُ عبد الرَّحْمن العَلَوِيّ.
وَأَبُو خَازِم محمدُ بنُ عَلِي بن الحَسَن الوشاء، عَن زَيْدِ بنِ مُحَمَّد اْبن جَعْفَر، وَعنهُ حَفِيدُه أَبُو الحُسَين محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ اْبنِ أبي خَازِم.
ومحمدُ ومحمدُ اْبنا مُحَمَّد بن عِيسَى بنِ خَازِم الحَذّاء، حَدَّثا عَن عَلِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بن السَّرِيّ.
والحُسَيْنُ بنُ أَبِي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بنِ عليّ بنِ مُحَمّدِ بن الحُسَين بنِ يَزْداد العَبْدِي الواسِطِيّ، عَن أبي الحَسَن بنِ عبد السَّلامِ، وَعنهُ الدُّبَيْثِيُّ.
والخازِمِيَّة: طائِفَة من الخَوَارج يُكَفِّرون عَلِيًّا وعُثمانَ رَضِي الله تَعالى عنْهُما، ولُعِن مَنْ كَفَّرَهما. وأبوا الفَتْح مُحَمَّدُ بنُ محمدِ بنِ عَلِي الفرادي الخُزَيْمِيّ الوَاعِظ، عَن أَبِي القاسِم القُشَيْرِي، مَاتَ بالرّيّ سنة أربَعَ عَشْرة وَخَمْسِمِائة.

كُوريج

كُوريج: سمك صغير يؤكل مملحاً (معجم مسلم: انظر ملح) حيث قام السيد كوج بمقارنة الكراجة بالكريرج وهي الأسماك الصغيرة الخضر حسب المعجمات العربية). وقد أورد (كازيري) ذكر الكربح ضمن الأسماك ولعلها من باب خطأ الطباعة وصوابها الكوريج.

عرر

(عرر) الأَرْض سمدها
عرر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سعد أَنه ان يدمل أرضه بالعرة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله عُرّة يَعْنِي عَذِرة النَّاس قَالَ وَمِنْه قيل: قد عرّ فلَان قومه بشرٍّ إِذا لطخهم بِهِ.
(عرر) - - في الحديث: "إنها تُظْهِر العُرَّةَ" .
وهي القَذَر ، فاستُعِيرَ للمَساوِئ والمَثَالِب.
- في الحديث: "أَنَّ مُشْتَرِى النَّخلَ يَشْتَرِط على البَائِع ليس له مِعْرارٌ"
وهو الذي يُصيبه مِثل العُرِّ، وهو الجَرَب.
(ع ر ر) : الْمَعَرَّةُ) الْمَسَاءَةُ وَالْأَذَى مَفْعَلَةٌ مِنْ الْعَرِّ وَهُوَ الْجَرَبُ (أَوْ مِنْ عَرَّهُ) إذَا لَطَّخَهُ بِالْعُرَّةِ وَهِيَ السِّرْجِينُ (وَمِنْهَا) الْحَدِيث «لَعَنَ اللَّهُ بَائِعَ الْعُرَّةِ وَمُشْتَرِيَهَا» وَيُقَالُ عَرَّ الْأَرْضَ إذَا أَصْلَحَهَا بِالْعُرَّةِ (وَمِنْهُ) كَانَ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يُخَابِرُ أَرْضَهُ وَيَشْتَرِط عَلَى أَنْ لَا يَعُرَّهَا.
ع ر ر: فُلَانٌ (عُرَّةٌ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ وَ (عَارُورٌ) وَ (عَارُورَةٌ) أَيْ قَذِرٌ. وَهُوَ (يَعُرُّ) قَوْمَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ يُدْخِلُ عَلَيْهِمْ مَكْرُوهًا يَلْطَخُهُمْ بِهِ. وَ (الْمَعَرَّةُ) بِوَزْنِ
الْمَبَرَّةِ الْإِثْمُ. وَ (الْعَرَارُ) بِالْفَتْحِ بَهَارُ الْبَرِّ وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ الْوَاحِدَةُ (عَرَارَةٌ) . وَ (الْعَرِيرُ) بِوَزْنِ الْحَرِيرِ الْغَرِيبُ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (الْمُعْتَرُّ) الَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلْمَسْأَلَةِ وَلَا يَسْأَلُ. 
عرر بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سلمَان أَنه كَانَ إِذا تعارَّ فِي اللَّيْل قَالَ: سُبْحَانَ رب النَّبِيين وإله الْمُرْسلين. [قَالَ الْكسَائي -] قَوْله: تعارَّ من اللَّيْل يَعْنِي اسْتَيْقَظَ يُقَال مِنْهُ: قد تعارّ الرجل يتعارّ تعارّا إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه وَلَا أَحسب ذَلِك يكون إِلَّا مَعَ كَلَام / أوصوت وَكَانَ بعض أهل الْعلم يَجعله 7 / ب مأخوذا من عِرار الظليم وَهُوَ صَوته [وَلَا أَدْرِي أهوَ من ذَلِك أم لَا -] .

أَحَادِيث معَاذ جبل رَحمَه الله
ع ر ر

لقيت منه شراً وعراً وهو الجرب لأنه أبغض شيء إليهم. وفي الحديث " لعن الله بائع العرة ومشتريها " وفلان يظهر العرة، ويدفن الغرّة. وعن عائشة رضي الله عنها: مال اليتيم عرة لا أدخله في مالي ولا أخلطه به. ولا تفعل هذا لا تصبك منه معرة. وفي الحديث " كلما تعاررت ذكرت الله " وكان سلمان رضي الله تعالى عنه إذا تعارّ من الليل قال: سبحان رب النبيين، وإله المرسلين؛ وهو أن يهب من النوم مع كلام من عرار الظليم وهو صياحه. " وأطعموا القانع والمعتر " أي المعترض بسؤاله. وسئل أعرابيّ عن منزله فقال: نزلت بين المجرة والمعرة: أراد بين حيّين كثيري العدد فشبههما بهما لكثرة نجومهما، والمعرة: مكان من السماء في الجهة الشاميّة نجومه تكثر وتشتبك وهو من العر، كما قيل للسماء: الجرباء. ونزل العدوّ بعرعرة الجبل ونحن بحضيضه.
ع ر ر : الْعُرَّةُ بِالضَّمِّ الْجَرَبُ وَالْعُرَّةُ الْفَضِيحَةُ وَالْقَذَرُ وَيُقَالُ فُلَانٌ عُرَّةٌ كَمَا يُقَالُ قَذَرٌ لِلْمُبَالَغَةِ قَالَ ابْنُ فَارِسَ الْعُرُّ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا الْجَرَبُ وَالْمَعَرَّةُ الْمَسَاءَةُ وَالْمَعَرَّةُ الْإِثْمُ وَعَرَّهُ بِالشَّرِّ يَعُرُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ لَطَّخَهُ بِهِ وَالْمَفْعُولُ مَعْرُورٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ وَالْمُعْتَرُّ الضَّيْفُ الزَّائِرُ وَالْمُعْتَرُّ الْمُتَعَرِّضُ لِلسُّؤَالِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ يُقَالُ عَرَّهُ وَاعْتَرَّهُ وَعَرَاهُ أَيْضًا وَاعْتَرَاهُ إذَا اعْتَرَضَ لِلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُعْتَرُّ الَّذِي يَعْتَرُّ بِالسَّلَامِ وَلَا يَسْأَلُ. 
عرر
عَرَّ عَرَرْتُ، يَعُرّ، اعْرُرْ/ عُرَّ، عَرًّا، فهو عارّ، والمفعول مَعْرور
• عرَّه بشرٍّ: لطَّخه به، ساءه أو رماه بما يكره، لقَّبه بما يشينه "عرَّ أهله: أساء إلى سمعتهم". 

عَرّ [مفرد]: مصدر عَرَّ. 

مُعْتَرّ [مفرد]: مسكينٌ فقير، يتعرَّض للمسألة ولا يسأل " {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} ". 

مَعرَّة [مفرد]:
1 - أذًى وإساءةٌ ومكروه "سبَّبَ له مَعرَّةً- {فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} ".
2 - إثم. 

عرر


عَرَّ(n. ac.
عَرّ)
a. Was mangy, scabby (camel).
b. [Bi
or acc. & Bi ], Sullied
bespattered; aspersed, defamed.
c. Vexed, grieved.
d. Dunged, manured.
e.(n. ac. عِرَاْر), Cried out; roared, bellowed.

عَرَّرَa. see I (d)
عَاْرَرَa. see I (e)
أَعْرَرَa. Was dirty, filthy.

تَعَاْرَرَa. Was restless, uneasy, disturbed ( sleeper).
إِعْتَرَرَ
a. [acc.
or
Bi], Begged of.
إِسْتَعْرَرَa. Spread (mange).
عَرّa. Itch, mange, scab.
b. Vice, fault; evil, mischief.
c. Mangy, scabby.

عُرّa. see 1 (a)b. Birds' dung.

عُرَّةa. see 3 (a) (b).
c. Dirt, filth; filthiness.
d. Dirty, filthy.
e. Madness.

عُرَّىa. Prostitute, drab, wanton.

عَرَرa. Manginess, scabbiness.

أَعْرَرُ
(pl.
عُرّ)
a. Mangy, scabby.

مَعْرَرَةa. Sin, crime; iniquity.
b. Damage, injury.
c. Violence; perfidy, treachery.
d. Fine, mulet; blood-money.

عَاْرِرa. see 14
عَرَاْرa. Retaliation.
b. Weaned too soon (child).
c. Oxeye; wild narcissus.

عَرَاْرَةa. see 24b. Power; splendour, grandeur, magnificence; pomp.
c. Root.

عُرَاْرa. Badness, wickedness, viciousness.

عَرِيْرa. Stranger; settler.
b. [ coll. ], Roaring, bellowing.

عُرُوْرa. see 4
عَاْرُوْرa. see 3t (d)
N. P.
إِعْتَرَرَa. Suppliant.
[عرر] فيه: كان إذا "تعار" من الليل قال كذا، أي استيقظ ولا يكونالنجوم فيها تشبيهًا بالجرب في البدن. ومنه ح: يشترط مشترى النخل ليس له "معرار"، هي التي يصيبها مثل الجرب. وفيه: إياكم ومشارة الناس فإنها تظهر "العرة"، هي القذر وعذرة الناس فاستعير للمساوي والمثالب. ومنه ح سعد: كان يدمل أرضه "بالعرة"، أي يصلحها، وروى: كان يحمل مكيال عرة إلى أرض له بمكة. وح ابن عمر: كان "لا يعر" أرضه، أي لا يزبلها بالعرة. وح: كل سبع تمرات من نخلة غير "معرورة"، أي غير مزبلة بالعرة. غ: "عر" قومه بشر، لطخهم به.
[عرر] الأمويّ: العَرّ، بالفتح: الجَرَب. تقول منه: عَرَّتِ الإبل تَعِرُّ، فهي عَارَّةٌ. وحكى أبو عبيد: جمل أَعَرُّ وعَارٌّ، أي جَرِبٌ. والعُرُّ بالضم: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرِّقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر، فتكوى الصحاح لئلا تُعديها المِراض. تقول: منه عرَّتِ الإبل، فهي مَعرورَةٌ. قال النابغة: فحَّملتَني ذنبَ امرئٍ وتركتَه * كذي العُرِّ يكوى غيره وهو راتع - قال ابن دريد: من وراه بالفتح فقد غلط، لان الجرب لا يكوى منه. ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون. قال امرؤ القيس: ويَخْضِدُ في الآريِّ حتَّى كأنما * به عرة أو طائف غير معقب - والعرة أيضا: البعر والسرجين وسلح الطير. تقول: منه أعزت الدار. وعَرَّ الطَيْرُ يَعُرُّ عَرَّةً: سلح. وفلان عُرَّةٌ وعَارورٌ وعَارورةٌ، أي قَذِر. وهو يّعُرُّ قومه، أي يدخل عليهم مكروهاً يلطخهم به. والمَعَرَّةُ: الإثم. ويقال: اسْتَعَرَّهُمُ الجربُ، أي فشا فيهم. والعَرارُ: بهار البرّ، وهو نبت طيِّب الريح، الواحدة عرارة. وقال الشاعر : تمتَّعْ من شميمِ عرار نجدٍ * فما بعدَ العشيَّة من عَرارِ - وعرار مثل قطام: اسم بقرة. وفى المثل: " باءت عرار بكحل "، وهما بقرتان انتطحتا فماتتا جميعا، باءت هذه بهذه. يضرب هذا لكل مستويين. قال ابن عنقاء الفزارى: باءت عرار بكحل والرفاق معا * فلا تمنوا أمانى الاباطيل - والعرارة بالفتح: سوء الخلق، واسم فرس. وقال الكلحبة: تسائلني بنو جشم بن بكر * أغراء العرارة أم بهيم - كميت عير محلفة ولكن * كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ - ويقال: هو في عَرارَةِ خيرٍ، أي في أصل خير. وقال الأصمعيُّ: العَرارَةُ: الشدَّة. وأنشد للأخطل: إن العَرارَةَ والنُبوحَ لدارمٍ * والعزُّ عند تكامُل الأحْسابِ - وعارَّ الظليم يُعارُّ عِراراً، وهو صوته. وبعضهم يقول: عر الظليم يعر عرارا، كما قالوا: زمر النعام يزمر زمارا. وعرارا أيضا: اسم رجل، وهو عرار بن عمرو ابن شأس الاسدي، قال فيه أبوه : أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم - فإن عرارا إن يَكُنْ غيرَ واضحٍ * فإنِّي أحبُّ الجون ذا المنكب العمم - وتعار الرجل من الليل، إذا ذهب من نومه مع صوت. والعرعر: شجر السرو، واسم موضع. قال امرؤ القيس:

وحلت سليمى بطن ظبى فعرعرا * ويروى: " بطن قو ". والعرعرة: لعبة للصبيان. وعرعار أيضاً، بُنيَ على الكسر، وهو معدول من عرعرة، مثل قرقار من قرقرة. قال النابغة: مُتكنِّفَيْ جَنْبَيْ عكاظَ كِلَيهما * يدعو وليدُهم بها عَرْعارِ لأنَّ الصبيَّ إذا لم يجد أحداً رفعَ صوته فقال: عَرْعارِ! فإذا سمِعوه خرجوا إليه فلَعبوا تلك اللُعبة. وعَرْعَرْتُ رأسَ القارورة، إذا استخرجتَ صمامها. وعُرْعُرَةُ الجبل بالضم: أعلاه. وكذلك السنام، وعرعرة الانف.ويقال: ركب عُرْعُرَهُ، إذا ساء خُلُقه، كما يقال: ركب رأسه. وعر أرضه يَعُرُّها، أي سمَّدها. والتَعْريرُ مثله. ونخلةٌ مِعْرارٌ، أي مِحْشافٌ. الفراء: عَرَرْتُ بك حاجتي، أي أنزلتُها. وعَرَّهُ بِشَرٍّ، أي لَطَخه به، فهو مَعْرورٌ. وعَرَّهُ، أي ساءه. قال العجّاج : ما آيبٌ سَرَّك إلا سَرَّني * نُصْحاً ولا عَرَّكَ إلا عَرَّني - والعَريرُ في الحديث: الغريب. وبعير أعر بين العرر: الذى لاسنام له. تقول منه: أعَرَّ الله البعير. والمُعْتَرُّ: الذي يتعرَّض للمَسْألة ولا يسأل. وجزور عراعر، بالضم، أي سمينة. واسم موضع أيضا. قال النابغة : زيد بن بدر حاضر تعراعر * وعلى كثيب مالك بن حمار - ومنه ملح عراعرى. والعراعر أيضا: السيِّد، والجمع عَراعِرُ بالفتح. قال الكُميت: ما أنتَ من شَجَر العُرى * عند الأُمور ولا العَراعِرْ - وقال مهلهل: خلعَ الملوكَ وصار تحت لوائه * شجر العرى وعَراعِرُ الأقوامِ - والعَراعِرُ أيضاً: أطراف الأسنِمة، في قول الكميت: سَلَفَى نزارٍ إذ تحولت المناسم كالعراعر

عرر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّةُ: الجربُ، وقيل: العَرُّ، بالفتح،

الجرب، وبالضم، قُروحٌ بأَعناق الفُصلان. يقال: عُرَّت، فهي مَعْرُورة؛ قال

الشاعر:

ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد عَرِّه

أَي جَرَبِه، ويروى غَرّه، وسيأْتي ذكره؛ وقيل: العُرُّ داءٌ يأْخذ

البعير فيتمعّط عنه وَبَرُه حتى يَبْدُوَ الجلدُ ويَبْرُقَ؛ وقد عَرَّت

الإِبلُ تَعُرُّ وتَعِرُّ عَرّاً، فهي عارّة، وعُرَّتْ. واستعَرَّهم الجربُ:

فَشَا فيهم. وجمل أَعَرُّ وعارٌ أَي جَرِبٌ. والعُرُّ، بالضم: قروح مثل

القُوَباء تخرج بالإِبل متفرقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثلُ الماء

الأَصفر، فتُكْوَى الصِّحاحُ لئلا تُعْدِيها المِراضُ؛ تقول منه: عُرَّت

الإِبلُ، فهي مَعْرُورة؛ فهي مَعْرُورة؛ قال النابغة:

فحَمَّلْتَنِي ذَنْبَ امْرِئٍ وتَرَكْتَه،

كذِي العُرِّ يُكْوَى غيرُه، وهو راتِعْ

قال ابن دريد: من رواه بالفتح فقد غلط لأَن الجرَب لا يُكْوى منه؛

ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون؛ قال امرؤ القيس:

ويَخْضِدُ في الآرِيّ حتى كأَنما

به عُرَّةٌ، أَو طائِفٌ غيرُ مُعْقِب

ورجل أَعَرُّ بيّنُ العَرَرِ والعُرُورِ: أَجْرَبُ، وقيل: العَرَرُ

والعُرُورُ الجرَبُ نفسه كالعَرِّ؛ وقول أَبي ذؤيب:

خَلِيلي الذي دَلَّى لِغَيٍّ خَلِيلَتي

جِهاراً، فكلٌّ قد أَصابَ عُرُورَها

والمِعْرارُ من النخل: التي يصيبها مثل العَرّ وهو الجرب؛ حكاه أَبو

حنيفة عن التَّوَّزِيّ؛ واستعار العَرّ والجرب جميعاً للنخل وإِنما هما في

الإِبل. قال: وحكى التَّوَّزِيُّ إِذا ابتاع الرجل نخلاً اشترط على البائع

فقال: ليس لي مِقْمارٌ ولا مِئْخارٌ ولا مِبْسارٌ ولا مِعْرارٌ ولا

مِغْبارٌ؛ فالمِقْمارُ: البيضاءُ البُسْر التي يبقى بُسْرُها لا يُرْطِبُ،

والمِئْخارُ: التي تُؤَخِّرُ إِلى الشتاء، والمِغْبارُ: التي يَعْلُوها

غُبارٌ، والمِعْرار: ما تقدم ذكره.

وفي الحديث: أَن رجلاً سأَل آخر عن منزله فأَخْبَره أَنه ينزل بين

حَيّين من العرب فقال: نَزَلْتَ بين المَعَرّة والمَجَرّة؛ المَجرّةُ التي في

السماء البياضُ المعروف، والمَعَرَّة ما وراءَها من ناحية القطب الشمالي؛

سميت مَعَرّة لكثرة النجوم فيها، أَراد بين حيين عظيمين لكثرة النجوم.

وأَصل المَعَرَّة: موضع العَرّ وهو الجرَبُ ولهذا سَمَّوا السماءَ

الجَرْباءَ لكثرة النجوم فيها، تشبيهاً بالجَرَبِ في بدن الإِنسان.

وعارَّه مُعارّة وعِراراً: قاتَلَه وآذاه. أَبو عمرو: العِرارُ

القِتالُ، يقال: عارَرْتُه إِذا قاتلته. والعَرَّةُ والمَعُرَّةُ: الشدة، وقيل:

الشدة في الحرب.

والمَعَرَّةُ: الإِثم. وفي التنزيل: فتُصِيبَكم منهم مَعَرَّة بغير

عِلْم؛ قال ثعلب: هو من الجرب، أَي يصيبكم منهم أَمر تَكْرَهُونه في

الدِّيات، وقيل: المَعَرَّة الجنايةُ أَي جِنايَتُه كجناية العَرِّ وهو الجرب؛

وأَنشد:

قُلْ لِلْفوارِس من غُزَيّة إِنهم،

عند القتال، مَعَرّةُ الأَبْطالِ

وقال محمد بن إِسحق بن يسار: المَعَرَّةُ الغُرْم؛ يقول: لولا أَن

تصيبوا منهم مؤمناً بغير عِلْم فتَغْرموا دِيَته فأَما إِثمه فإِنه لم يخْشَه

عليهم. وقال شمر: المَعَرّةُ الأَذَى. ومَعَرَّةُ الجيشِ: أَن ينزلوا

بقوم فيأْكلوا من زُروعِهم شيئاً بغير عمل؛ وهذا الذي أَراده عمر، رضي الله

عنه، بقوله: اللهم إِني أَبْرَأُ إِليك من مَعَرّةِ الجَيْش، وقيل: هو

قتال الجيش دون إِذْن الأَمير. وأَما قوله تعالى: لولا رجالٌ مؤمنون ونساءٌ

مؤمنات لم تَعْلَمُوهم أَن تَطَأُهم فتصيبَكم منهم مَعَرَّةٌ بغير علم؛

فالمَعَرَّةُ التي كانت تُصِيب المؤمنين أَنهم لو كَبَسُوا أَهلَ مكة

وبين ظَهْرانَيْهم قومٌ مؤمنون لم يتميزوا من الكُفّار، لم يأْمنوا أَن

يَطَأُوا المؤمنين بغير عِلْمٍ فيقتلوهم، فتلزمهم دياتهم وتلحقهم سُبّةٌ

بأَنهم قتلوا مَنْ هو على دينهم إِذ كانوا مختلطين بهم. يقول الله تعالى: لو

تميزَ المؤمنون من الكُفّار لسَلّطْناكم عليهم وعذّبناهم عذاباً

أَلِيماً؛ فهذه المَعَرّةُ التي صانَ الله المؤمنين عنها هي غُرْم الديات

ومَسَبّة الكُفار إِياهم، وأَما مَعَرّةُ الجيشِ التي تبرّأَ منها عُمر، رضي

الله عنه، فهي وطْأَتُهم مَنْ مَرُّوا به من مسلم أَو معاهَدٍ، وإِصابتُهم

إِياهم في حَرِيمِهم وأَمْوالِهم وزُروعِهم بما لم يؤذن لهم فيه.

والمَعَرّة: كوكبٌ دون المَجَرَّة. والمَعَرّةُ: تلوُّنُ الوجه مِن الغضب؛ قال

أَبو منصور: جاء أَبو العباس بهذا الحرف مشدد الراء، فإِن كان من تَمَعّرَ

وجهُه فلا تشديد فيه، وإِن كان مَفْعَلة من العَرّ فالله أَعلم.

وحِمارٌ أَعَرُّ: سَمينُ الصدر والعُنُقِ، وقيل: إِذا كان السِّمَنُ في

صدره وعُنُقِه أَكثرَ منه في سائر خلقه. وعَرَّ الظليمُ يَعِرُّ عِراراً،

وعارَّ يُعارُّ مُعارَّةً وعِراراً، وهو صوته: صاحَ؛ قال لبيد:

تحَمَّلَ أَهُلها إِلاَّ عِرَاراً

وعَزْفاً بعد أَحْياء حِلال

وزمَرَت النعامةُ زِماراً، وفي الصحاح: زَمَرَ النعامُ يَزْمِرُ

زِماراً. والتَّعارُّ: السَّهَرُ والتقلُّبُ على الفراش لَيْلاً مع كلام، وهو من

ذلك. وفي حديث سلمان الفارسي: أَنه كان إِذا تعارَّ من الليل، قال:

سبحان رَبِّ النبيِّين، ولا يكون إِلا يَقَظَةً مع كلامٍ وصوتٍ، وقيل:

تَمَطَّى وأَنَّ. قال أَبو عبيد: وكان بعض أَهل اللغة يجعله مأْخُوذاً من

عِرارِ الظليم، وهو صوته، قال: ولا أَدري أَهو من ذلك أَم لا. والعَرُّ:

الغلامُ.والعَرّةُ: الجارية. والعَرارُ والعَرارة: المُعجَّلانِ عن وقت

الفطام. والمُعْتَرُّ: الفقير، وقيل: المتعَرِّضُ للمعروف من غير أَن يَسأَل.

ومنه حديث علي، رضوان الله عليه: فإِن فيهم قانِعاً ومُعْتَرّاً. عَراه

واعْتَراه وعرّه يعُرُّه عَرّاً واعْتَرَّه واعْتَرَّ به إِذا أَتاه فطلب

معروفه؛ قال ابن أَحمر:

تَرْعَى القَطاةُ الخِمْسَ قَفُّورَها،

ثم تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُرُّ

أَي تأْتي الماء وترده. القَفُّور: ما يوجد في القَفْر، ولم يُسْمَع

القَفّورُ في كلام العرب إِلا في شعر ابن أَحمر. وفي التنزيل: وأَطْعِمُوا

القانِعَ والمُعْتَرَّ. وفي الحديث: فأَكَلَ وأَطْعَمَ القانعَ

والمُعْتَرَّ. قال جماعة من أَهل اللغة: القانعُ الذي يسأْل، والمُعْتَرُّ الذي

يُطِيف بك يَطْلُب ما عندك، سأَلَك أَو سَكَتَ عن السؤال.

وفي حديث حاطب بن أَبي بَلْتَعة: أَنه لما كَتَب إِلى أَهل مكة كتاباً

يُنْذِرُهم فيه بِسَيْرِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِليهم

أَطْلَع اللهُ رسولَه على الكتاب، فلما عُوتِبَ فيه قال: كنت رجلاً عَريراً

في أَهل مكة فأَحْبَبْت أَن أَتقربَ إِليهم ليحُفَظُوني في عَيْلاتي

عندهم؛ أَراد بقوله عَريراً أَي غَريباً مُجاوِراً لهم دَخيلاً ولم أَكن من

صَميمهم ولا لي فيهم شُبْكَةُ رَحِمٍ. والعَرِيرُ، فَعِيل بمعنى فاعل،

وأَصله من قولك عَرَرْته عَرّاً، فأَنا عارٌّ، إِذا أَتيته تطلب معروفه،

واعْتَرَرْته بمعناه.

وفي حديث عمر، رضي الله تعالى عنه: أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، أَعطاه

سَيْفاً مُحَلًّى فنزَعَ عُمَرُ الحِلْيةَ وأَتاه بها وقال: أَتيتك بهذا

لِمَا يَعْزُرُك من أُمور الناس؛ قال ابن الأَثير: الأَصل فيه يَعُرُّك،

ففَكّ الإِدغامَ، ولا يجيء مثل هذا الاتساعِ إِلا في الشعر، وقال أَبو

عبيد: لا أَحسبه محفوظاً ولكنه عندي: لما يَعْرُوك، بالواو، أَي لما

يَنُوبُك من أَمر الناس ويلزمك من حوائجهم؛ قال أَبو منصور: لو كان من العَرّ

لقال لما يعُرُّك. وفي حديث أَبي موسى: قال له عليّ، رضي الله عنه، وقد

جاء يعود ابنَه الحَسَنَ: ما عَرَّنا بك أَيّها الشَّيْخُ؟ أَي ما جاءنا

بك. ويقال في المثل: عُرَّ فَقْرَه بفِيه لعلّه يُلْهِيه؛ يقول: دَعْه

ونَفْسَه لا تُعِنْه لعل ذلك يَشْغَلُه عما يصنع. وقال ابن الأَعرابي: معناه

خَلِّه وغَيِّه إِذا لم يُطِعْكَ في الإِرشاد فلعله يقع في هَلَكة

تُلْهيه وتشغله عنك. والمَعْرورُ أَيضاً: المقرور، وهو أَيضاً الذي لا يستقرّ.

ورجل مَعْرورٌ: أَتاه ما لا قِوَام له معه. وعُرّاً الوادي: شاطِئاه.

والعُرُّ والعُرّةُ: ذَرْقُ الطير. والعُرّةُ أَيضاً: عَذِرةُ الناس

والبعرُ والسِّرْجِينُ؛ تقول منه: أَعَرَّت الدارُ. وعَرَّ الطيرُ يَعُرُّ

عَرَّةٍ: سَلَحَ. وفي الحديث إِيَّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تُظْهِرُ

العُرّةَ، وهي القذَر وعَذِرة الناس، فاستعِير للمَساوِئِ والمَثالب. وفي

حديث سعد: أَنه كان يُدْمِلْ أَرْضَه بالعُرّة فيقول: مِكْتَلُ عُرّةٍ

مكُتَلُ بُرٍّ. قال الأَصمعي: العُرّةُ عَذِرةُ الناس، ويُدْمِلُها:

يُصْلِحها، وفي رواية: أَنه كان يَحْمِل مكيالَ عُرّةٍ إِلى أَرض له بمكة.

وعَرَّ أَرْضه يَعُرُّها أَي سَمَّدَها، والتَّعْرِيرُ مثله. ومنه حديث ابن

عمر: كان لا يَعُرُّ أَرْضَه أَي لا يُزَبِّلُها بالعُرَّة. وفي حديث جعفر

بن محمد، رضي الله عنهما: كُلْ سَبْعَ تَمَراتٍ من نَخْلةٍ غيرِ

مَعْرورةٍ أَي غير مُزَبَّلة بالعُرّة، ومنه قيل: عَرَّ فلانٌ قومَه بشرٍّ إِذا

لطّخهم؛ قال أَبو عبيد: وقد يكون عرّهم بشرٍّ من العَرّ وهو الجَربُ أَي

أَعْداهم شرُّه؛ وقال الأَخطل:

ونَعْرُرْ بقوم عُرَّةً يكرهونها،

ونَحْيا جميعاً أَو نَمُوت فنُقْتَل

وفلانٌ عُرّةٌ وعارُورٌ وعارُورةٌ أَي قَذِرٌ. والعُرّةُ: الأُبْنةُ في

العَصا وجمعها عُرَرٌ.

وجَزورٌ عُراعِرٌ، بالضم، أَي سَمِينة. وعُرَّةُ السنام: الشحمةُ

العُليا، والعَرَرُ: صِغَرُ السنام، وقيل: قصرُه، وقيل: ذهابُه وهو من عيوب

الإِبل، جمل أَعرُّ وناقة عرّاء وعرّة؛ قال:

تَمَعُّكَ الأَعَرّ لاقَى العَرّاء

أَي تَمَعَّك كما يتمعك الأَعَرُّ، والأَعَرُّ يُحِبُّ التمعُّكَ لذهاب

سنامه يلتذّ بذلك؛ وقال أَبو ذؤيب:

وكانوا السَّنامَ اجتُثَّ أَمْسِ، فقومُهم

كعرّاءَ، بَعْدَ النَّيّ، راثَ رَبِيعُها

وعَرَّ إِذا نقص. وقد عَرَّ يَعَرُّ: نقص سنامُه.

وكَبْشٌ أَعَرُّ. لا أَلْية له، ونعجة عَرّاء. قال ابن السكيت:

الأَجَبُّ الذي لا سنام له من حادِثٍ، والأَعَرُّ الذي لا سنام له من

خلْقة.وفي كتاب التأْنيث والتذكير لابن السكيت: رجل عارُورةٌ إِذا كان

مشؤوماً، وجمل عارُورةٌ إِذا لم يكن له سنام، وفي هذا الباب رجل صارُورةٌ.

ويقال: لقيت منه شرّاً وعَرّاً وأَنت شرٌّ منه وأَعَرُّ، والمَعَرَّةُ: الأَمر

القبيح المكروه والأَذى، وهي مَفْعلة من العَرّ.

وعَرَّه بشرٍّ أَي ظلَمه وسبّه وأَخذ مالَه، فهو مَعْرُورٌ. وعَرَّه

بمكروه يعُرُّه عَرّاً: أَصابَه به، والاسم العُرَّة. وعَرَّه أَي ساءه؛ قال

العجاج:

ما آيبٌ سَرَّكَ إِلا سرَّني

نُصحاً، ولا عَرَّك إِلا عَرَّني

قال ابن بري: الرجز لرؤبة بن العجاج وليس للعجاج كما أَورده الجوهري؛

قاله يخاطب بلال بن أَبي بردة بدليل قوله:

أَمْسى بِلالٌ كالرَّبِيعِ المُدْجِنِ

أَمْطَرَ في أَكْنافِ غَيْمٍ مُغْيِنِ،

ورُبَّ وَجْهٍ من حراء مُنْحَنِ

وقال قيس بن زهير:

يا قَوْمَنا لا تَعُرُّونا بداهيَةٍ،

يا قومَنا، واذكُروا الآباءَ والقُدمَا

قال ابن الأَعرابي: عُرَّ فلانٌ إِذا لُقِّبَ بلقب يعُرُّه؛ وعَرَّه

يعُرُّهُ إِذا لَقَّبه بما يَشِينُه؛ وعَرَّهم يعُرُّهم: شانَهُم. وفلان

عُرّةُ أَهله أَي يَشِينُهم. وعَرَّ يعُرُّ إِذا صادَفَ نوبته في الماء

وغيره، والعُرَّى: المَعِيبةُ من النساء. ابن الأَعرابي: العَرَّةُ الخَلّةُ

القبيحة. وعُرّةُ الجربِ وعُرّةُ النساء: فَضيحَتُهنّ وسُوءُ عشْرتهنّ.

وعُرّةُ الرجال: شرُّهم. قال إِسحق: قلت لأَحمد سمعت سفيان ذكَر العُرّةَ

فقال: أَكْرَهُ بيعَه وشراءَه، فقال أَحمد: أَحْسَنَ؛ وقال ابن راهويه

كما قال، وإِن احتاج فاشتراه فهو أَهْون لأَنه يُمْنَحُ. وكلُّ شيءٍ باءَ

بشيءٍ، فهو له عَرَار؛ وأَنشدَ للأَعشى:

فقد كان لهم عَرار

وقيل: العَرارُ القَوَدُ. وعَرارِ، مثل قطام: اسم بقرة. وفي المثل:

باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ، وهما بقرتان انتطحتا فماتتا جميعاً؛ باءت هذه بهذه؛

يُضْرَب هذا لكل مستويين؛ قال ابن عنقاء الفزاري فيمن أَجراهما:

باءَتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاق معاً،

فلا تَمَنَّوا أَمانيَّ الأَباطِيل

وفي التهذيب: وقال الآخر فيما لم يُجْرِهما:

باءَتْ عَرارِ بكَحْلَ فيما بيننا،

والحقُّ يَعْرفُه ذَوُو الأَلْباب

قال: وكَحْل وعَرارِ ثورٌ وبقرة كانا في سِبْطَينِ من بني إِسرائيل،

فعُقِر كَحْل وعُقِرت به عَرارِ فوقعت حرب بينهما حتى تَفانَوْا، فضُربا

مثلاً في التساوي.

وتزوّجَ في عَرارة نِساءٍ أَي في نساءٍ يَلِدْن الذكور، وفي شَرِيَّةِ

نساء يلدن الإِناث.

والعَرَارةُ: الشدة؛ قال الأَخطل:

إِن العَرارةَ والنُّبُوحَ لِدارِمٍ،

والمُسْتَخِفُّ أَخُوهمُ الأَثْقالا

وهذا البيت أَورده الجوهري للأَخطل وذكر عجزه:

والعِزُّ عند تكامُلِ الأَحْساب

قال ابن بري: صدر البيت للأَخطل وعجزه للطرماح، فابن بيت الأَخطل كما

أَوردناه أَولاً؛ وبيت الطرماح:

إِن العرارة والنبوح لِطَيِّءٍ،

والعز عند تكامل الأَحساب

وقبله:

يا أَيها الرجل المفاخر طيئاً،

أَعْزَبْت لُبَّك أَيَّما إِعْزاب

وفي حديث طاووس: إِذا اسْتَعَرَّ عليكم شيءٌ من الغَنم أَي نَدَّ

واسْتَعْصَى، من العَرارة وهي الشدة وسوء الخلق، والعَرَارةُ: الرِّفْعة

والسُودَدُ.

ورجل عُراعِرٌ: شريف؛ قال مهلهل:

خَلَعَ المُلوكَ، وسارَ تحت لِوائِه

شجرُ العُرا، وعُراعِرُ الأَقْوامِ

شجر العرا: الذي يبقى على الجدب، وقيل: هم سُوقة الناس. والعُراعِرُ

هنا: اسم للجمع، وقيل: هو للجنس، ويروى عَراعِر، بالفتح، جمع عُراعِر،

وعَراعِرُ القوم: ساداتُهم، مأْخوذ من عُرْعُرة الجبل، والعُراعِرُ: السيد،

والجمع عَراعِرُ، بالفتح؛ قال الكميت:

ما أَنْتَ مِنْ شَجَر العُرا،

عند الأُمورِ، ولا العَراعِرْ

وعُرْعُرة الجبل: غلظه ومعظمه وأَعلاه. وفي الحديث: كتب يحيى بن يعمر

إِلى الحجاج: إِنا نزلنا بعُرْعُرةِ الجبل والعدوُّ بحَضِيضِه؛ فعُرْعَرتُه

رأْسه، وحَضِيضُه أَسفلُه. وفي حديث عمر بن عبد العزيز أَنه قال:

أَجْمِلوا في الطَلب فلو أَن رِزْقَ أَحدِكم في عُرْعُرةِ جبلٍ أَو حَضِيض أَرض

لأَتاه قبل أَن يموت. وعُرْعُرةُ كل شيءٍ، بالضم: رأْسُه وأَعلاه.

وعَرْعَرةُ الإِنسان: جلدةُ رأْسِه. وعُرْعرةُ السنامِ: رأْسُه وأَعلاه

وغارِبُه، وكذلك عُرْعُرةُ الأَنف وعُرْعُرةُ الثورِ كذلك؛ والعراعِرُ: أَطراف

الأَسْمِنة في قول الكميت:

سَلَفي نَِزار، إِذْ تحوّ

لت المَناسمُ كالعَراعرْ

وعَرْعَرَ عينَه: فقأَها، وقيل: اقتلعها؛ عن اللحياني. وعَرْعَرَ صِمامَ

القارورة عَرْعرةً: استخرجه وحرّكه وفرّقه. قال ابن الأَعرابي:

عَرْعَرْت القارورةَ إِذا نزعت منها سِدادَها، ويقال إِذا سَدَدْتها، وسِدادُها

عُرعُرُها، وعَرَعَرَتُها وِكاؤها. وفي التهذيب: غَرْغَرَ رأْسَ القارورة،

بالغين المعجمة، والعَرْعَرةُ التحريك والزَّعْزعةُ، وقال يعني قارروةً

صفْراء من الطيب:

وصَفْراء في وَكْرَيْن عَرْعَرْتُ رأْسَها،

لأُبْلِي إِذا فارَقْتُ في صاحبِي عُذْرا

ويقال للجارية العَذْراء: عَرَّاء. والعَرْعَر: شجرٌ يقال له الساسَم،

ويقال له الشِّيزَى، ويقال: هو شجر يُعْمل به القَطِران، ويقال: هو شجر

عظيم جَبَليّ لا يزال أَخضرَ تسميه الفُرْسُ السَّرْوُ. وقال أَبو حنيفة:

للعَرْعَر ثمرٌ أَمثال النبق يبدو أَخضر ثم يَبْيَضُّ ثم يَسْوَدُّ حتى

يكون كالحُمَم ويحلُو فيؤكل، واحدته عَرْعَرةٌ، وبه سمي الرجل. والعَرَارُ:

بَهارُ البَرِّ، وهو نبت طيب الريح؛ قال ابن بري: وهو النرجس البَرِّي؛

قال الصمّة

بن عبدالله القشيري:

أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَخْدِي

بنا بَيْنَ المُنِيفة فالضِّمَارِ

(* قوله: والعيس تخدي» في ياقوت: تهوي بدل تخدي):

تمَتَّعْ مِن شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدٍ،

فما بَعْدَ العَشِيَّة مِن عَرارِ

أَلا يا حَبّذا نَفَحاتُ نَجْدٍ،

ورَيّا رَوْضه بعد القِطَار

شهورٌ يَنْقَضِينَ، وما شَعَرْنا

بأَنْصافٍ لَهُنَّ، ولا سَِرَار

واحدته عَرارة؛ قال الأَعشى:

بَيْضاء غُدْوَتها، وصَفْـ

ـراء العَشِيّة كالعَراره

معناه أَن المرأَة الناصعةَ البياض الرقيقةَ البشرة تَبْيَضّ بالغداة

ببياض الشمس، وتَصْفَرّ بالعشيّ باصفرارها. والعَرَارةُ: الحَنْوةُ التي

يَتَيَمّن بها الفُرْسُ؛ قال أَبو منصور: وأَرى أَن فرَس كَلْحَبةَ

اليَرْبوعي سميت عَرَارة بها، واسم كلحبة هُبَيرة بن عبد مناف؛ وهو القائل في

فرسه عرارة هذه:

تُسائِلُني بنو جُشَمَ بنِ بكْرٍ:

أَغَرّاءُ العَرارةُ أَمْ يَهِيمُ؟

كُمَيتٌ غيرُ مُحْلفةٍ، ولكن

كلَوْنِ الصِّرْفِ، عُلَّ به الأَدِيمُ

ومعنى قوله: تسائلني بنو جشم بن بكر أَي على جهة الاستخبار وعندهم منها

أَخبار، وذلك أَن بني جشم أَغارت على بَلِيٍّ وأَخذوا أَموالهم، وكان

الكَلْحَبةُ نازلاً عندهم فقاتَلَ هو وابنُه حتى رَدُّوا أَموال بَلِيٍّ

عليهم وقُتِلَ ابنُه، وقوله: كميت غير محلفة، الكميت المحلف هو الأَحَمُّ

والأَحْوى وهما يتشابهان في اللون حتى يَشُكّ فيهما البَصِيران، فيحلف

أَحدُهما أَنه كُمَيْتٌ أَحَمُّ، ويحلف الآخرُ أَنه كُمَيت أَحْوَى، فيقول

الكلحبة: فرسِي ليست من هذين اللونين ولكنها كلون الصِّرْف، وهو صبغ أَحمر

تصبغ به الجلود؛ قال ابن بري: وصواب إِنشاده أَغَرّاءُ العَرادةُ،

بالدال، وهو اسم فرسه، وقد ذكرت في فصل عرد، وأَنشد البيت أَيضاً، وهذا هو

الصحيح؛ وقيل: العَرَارةُ الجَرادةُ، وبها سميت الفرس؛ قال بشر:

عَرارةُ هَبْوة فيها اصْفِرارُ

ويقال: هو في عَرارة خيرٍ أَي في أَصل خير. والعَرَارةُ: سوءُ الخلق.

ويقال: رَكِبَ عُرْعُرَه إِذا ساءَ خُلُقه، كما يقال: رَكِبَ رَأْسَه؛ وقال

أَبو عمرو في قول الشاعر يذكر امرأَة:

ورَكِبَتْ صَوْمَها وعُرْعُرَها

أَي ساء خُلُقها، وقال غيره: معناه ركبت القَذِرَ من أَفْعالها. وأَراد

بعُرْعُرها عُرَّتَها، وكذلك الصوم عُرَّةُ النعام. ونخلة مِعْرارٌ أَي

محْشافٌ. الفراء: عَرَرْت بك حاجتي أَي أَنْزَلْتها. والعَرِيرُ في

الحديث: الغَرِيبُ؛ وقول الكميت:

وبَلْدة لا يَنالُ الذئْبُ أَفْرُخَها،

ولا وَحَى الوِلْدةِ الدَّاعِين عَرْعارِ

أَي ليس بها ذئب لبُعْدِها عن الناس. وعِرَار: اسم رجل، وهو عِرَار بن

عمرو بن شاس الأَسدي؛ قال فيه أَبوه:

وإِنَّ عِرَاراً إِن يكن غيرَ واضحٍ،

فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنكِب العَمَمْ

وعُرَاعِر وعَرْعَرٌ والعَرَارةُ، كلها: مواضع؛ قال امرؤ القيس:

سَمَا لَكَ شَوْقٌ بعدما كان أَقْصرَا،

وحَلَّت سُلَيْمى بَطْنَ ظَبْيٍ فعَرْعَرَا

ويروى: بطن قَوٍّ؛ يخاطب نفسه يقول: سما شوقُك أَي ارتفع وذهب بك كلَّ

مذهب لِبُعْدِ مَن تُحِبُّه بعدما كان أَقصر عنك الشوق لقُرْب المُحِبّ

ودُنوِّه؛ وقال النابغة:

زيدُ بن زيد حاضِرٌ بعُراعِرٍ،

وعلى كُنَيْب مالِكُ بن حِمَار

ومنه مِلْحٌ عُراعِرِيّ. وعَرْعارِ: لُعْبة للصبيان، صِبْيانِ الأَعراب،

بني على الكسرة وهو معدول من عَرْعَرَة مثل قَرْقارٍ من قَرْقَرة.

والعَرْعَرة أَيضاً: لُعْبةٌ للصبيان؛ قال النابعة:

يَدْعُو ولِيدُهُم بها عَرْعارِ

لأَن الصبي إِذا لم يجد أَحداً رفَع صوتَه فقال: عَرْعارِ، فإِذا

سَمِعُوه خرجوا إِليه فلَعِبوا تلك اللُّعْبَةَ. قال ابن سيده: وهذا عند سيبويه

من بنات الأَربع، وهو عندي نادر، لأَن فَعالِ إِنما عدلت عن افْعل في

الثلاثي ومَكّنَ غيرُه عَرْعار في الاسمية. قالوا: سمعت عَرْعارَ الصبيان

أَي اختلاطَ أَصواتهم، وأَدخل أَبو عبيدة عليه الأَلف واللام فقال:

العَرْعارُ لُعْبةٌ للصبيان؛ وقال كراع: عَرْعارُ لعبة للصبيان فأَعْرَبه،

أَجراه مُجْرَى زينب وسُعاد.

ع ر ر
{العَرُّ، بالفَتح،} والعُرّ، {والعُرّة بضمّهما: الجَرَب، هَكَذَا ذَكَرَه غيرُ وَاحِد من أَئمّة اللُّغَة، وزَاد المصنِّف فِي البصائر: لأَنّه} يَعُرُّ البَدَنَ، أَي يَعترِضه. أَو {العَرّ، بالفَتْح: الجَرَب، و) } العُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ فِي أَعناقِ الفُصْلان، وَقد {عُرّت} عَرّاً فَهِيَ {مَعْرُورةٌ، قَالَه ابْن القَطّاع، وَقيل العُرّ: دَاءٌ يتَمعَّط مِنْهُ وَبَرُ الإِبِلِ حتّى يَبْدُوَ الجِلْدُ ويَبْرُقَ، وَقد عَرَّت الإِبلُ} تَعُرّ، بالضَّمّ، {وتَعِرّ، بِالْكَسْرِ،} عَرّاًً، فيهمَا، فَهِيَ {عارَّة،} وعُرَّت، بالضّمّ {عَرّاً فَهِيَ} مَعْرُورة، {وتَعَرْعرتْ، وَهَذِه عَن تَكْمِلَة الصاغانىّ. وجمَلٌ} أَعَرُّ، {وعارٌّ، أَي جَربٌ. وَقَالَ بَعضهم:} العُرّ، بالضّمّ: قُرُوحٌ مثْل القُوَباءِ تَخرجُ بالإِبِل متفرِّقَةً فِي مشَاغرِهَا وقَوَائِمِها، يَسِيل مِنْهَا مثلُ الماءِ الأَصفرِ، فتُكوَى الصِّحاح لِئَلَّا تُعدِيَهَا المِرَاضُ، تَقول مِنْهُ: {عُرَّت الإِبلُ فَهِيَ} مَعْرورَة، قَالَ النابِغَة:
(فَحَمَّلْتَني ذَنْبَ امرِئ وتَرَكْتَه ... كذِى {العُرِّ يُكْوَى غَيْرُه وهُوَ رَاتعُ)
قَالَ ابْن دُرَيْد: مَنْ رَوَاه بالفَتْح فقد غَلطَ، لأَنّ الجَرَبَ لَا يُكْوَى مِنْهُ.} واسْتَعَّرهم الجَرَبُ: فَشَا فيهم وظهرَ. {وعَرَّه: ساءَه، قَالَ رؤبةُ بن العجّاج:
(مَا آيِبٌ سَرَّكَ إِلاّ سَرَّنِي ... نُصْحاً وَلَا} عَرَّكَ إِلاّ {- عَرَّنِي)
وَقَالَ قَيْسَ بنُ زُهير:)
(يَا قَوْمَنَا لَا} تَعُرُّونَا بدَاهيَةٍ ... يَا قَوْمَنَا واذْكُرُوا الآباءَ والقَدَمَا)
(و) {عَرَّه بشَرٍّ: لَطَخَه بِهِ، قيل: هُوَ مأْخوذٌ من} عَرَّ أَرْضَه! يَعُرُّها، إِذَا زبَّلها، كَمَا سيأْتِي، قَالَ أَبو عُبَيْد: وَقد يكون {عَرَّهم بشَرٍّ، من} العرّ، وَهُوَ الجَرَب، أَي أَعْدَاهُم شَرُّه. وَقَالَ الأَخطل:
( {ونَعْرُرْ بِقوم} عُرّةً يَكْرَهونَها ... ونَحْيَا جَميعا أَو نَمُوتُ فنُقْتَلُ)
ورَجلٌ {عَرٌّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي أُصول اللغةِ:} أَعَرّ بَيِّن {العَرَرِ، مُحَرّكةً،} والعُرُورِ، بالضّمّ، أَي أَجْرَبُ، وَقيل: {العرَرُ} والعُرُورُ: الجَرَبُ نَفْسُه، {كالعَرّ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
(خَلِيلِي الَّذِي دَلَّى لِغَىٍّ خَلِيلَتِي ... جِهَارَاً فكُلٌّ قدْ أَصَابَ} عُرُورهَا)
وَحكى التَّوَّزيّ: يُقَال: نَخْلَةٌ {مِعْرَارٌ، أَي جَرْباءُ، قَالَ: وَهِي الّتي يُصيبها مثْلُ} العَرِّ، وَهُوَ الجَرَبُ، هَكَذَا حَكَاهُ أَبو حنيفةَ عَنهُ. قَالَ: واسْتَعَار الجَرَبَ {والعَرّ جَمِيعًا للنَّخْل، وإِنْما هما فِي الإِبل. وحَكَى التَّوّزيّ، إذَا ابتَاع الرَّجلُ نَخْلاً اشترطَ على البَائِع، فَقَالَ: لَيْسَ لي مِقْمارٌ وَلَا مِئْخارٌ وَلَا مِبْسَارٌ وَلَا} مِعْرارٌ وَلَا مِغْبَارٌ. وكلّ ذَلِك مَذْكور فِي مَحَلّه.
{والمَعَرَّة، بالفَتْح: الإِثْم، وَقَالَ شَمِرٌ:} المَعَرّة: الأَذَى، وَقَالَ محمدّ بن إِسحاقَ بن يَسار: {المَعَرّة: الغُرْمُ والدِّيَةُ، قَالَ الله تَعالى: فتُصِيبَكُمْ منْهُم} مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ. يَقُول: لَوْلاَ أَنْ تُصيبُوا مِنْهُم مُؤْمِناً بِغَيْر عِلْم فَتَغْرَمُوا دِيَتَه، فأَمّا إِثْمُه فإِنّه لم يَخْشَه عَلَيْهِم. وَقَالَ ثَعْلَب: {المَعَرَّة: مَفْعَلَةٌ من} العَرّ، وَهُوَ الجَرَب، أَي يُصِيبكم مِنْهُم أَمْر تكرهونَهُ فِي الدِّيات. وَقيل:! المَعَرّة الَّتِي كَانَت تُصِيبُ المُؤْمنين أَنّهم لَوْ كَبَسُوا أَهْل مكّة بَين ظَهْرَانَيْهم قومٌ مُؤْمِنون لم يَتَمَيَّزُوا من الكُفّار، لم يأْمَنُوا أَنْ يَطَأوا المؤْمنين بغيرِ عِلْمٍ فيَقْتُلُوهم، فتَلْزَمَهُم دِيَاتُهم، وتَلْحَقَهم سُبَّةٌ بأَنَّهُم قَتَلُوا مَنْ على دِينِهم، إِذْ كانُوا مُخْتلطين بهم. يقولُ الله تَعَالَى: لَوْ تَمَيَّز المُؤْمِنُون من الكُفّارِ لَسَلّطْناكم عَلَيْهِم وعَذَّبناهم عذَابا أَلِيماً، فَهَذِهِ {المَعرّةُ الَّتِي صان اللهُ الْمُؤمنِينَ عَنْهَا هِيَ غُرْم الدَّيَات ومَسبَّة الكُفّار إِيّاهُم.
وَقيل} المَعَرَّة: الخِيَانَةُ، هَكَذَا فِي سَائِر أُصُول القَامُوس بالخَاءِ الْمُعْجَمَة، والصَّواب الَّذِي لَا مَحيدَ عَنهُ: الجِنَايَة، ومِثْلُه فِي التكملةِ واللّسَان. وَزَاد فِي الأَخِير: أَي جِنَايَته كجنَايَة {العَرّ وَهُوَ الجَرَب، وأَنشد:
(قُلْ لِلْفَوارس منْ غَزِيَّةَ إِنَّهُمْ ... عنْدَ القتَالِ} مَعَرَّةُ الأَبْطَالِ)
(و) {المَعَرَّة: كَوْكَبٌ دونَ المَجَرَّة وَفِي الحَدِيث: أَنَّ رَجُلاً سَأَل آخَرَ عَن مَنْزِله، فأَخْبَره أَنّه يَنْزِل بَيْنَ حَيَّيْنِ مِن العَرَب فَقَالَ: نَزَلْتَ بَيْنَ} المَعَرَّةِ والمَجَرَّةِ المَجَرّةُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ: البَيَاضُ)
الْمَعْرُوف. {والمَعرة: مَا وَرَاءَها من ناحِيَةِ القُطْب الشَّمَاليّ، سُمِّيت} مَعَرَّةً لِكَثْرَة النُّجُوم فِيهَا. أَراد: بَين حَيَّيْن عَظيمين، لِكَثْرَة النجوُم. وأَصل {المَعَرَّة موضعُ} العَرِّ وَهُوَ الجَرَب، وَلِهَذَا سَمَّوُا السماءَ الجَرْباءَ، لِكَثْرَة النُّجوم فِيهَا. تَشْبِيهاً بالجَرَب فِي بَدَن الإِنْسَان. وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِي الله عَنهُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ من مَعَرَّةِ الجَيْش. قَالَ شَمِرٌ: مَعْنَاهُ أَنْ يَنْزِلُوا بِقَوْم فيَأْكُلُوا من زُرُوعهم شَيئاً بِغَيْر عِلْمٍ. وَقيل: هُوَ قِتَالُ الجَيْشِ دُونَ إِذْنِ الأَمِيرِ. وَقيل: وَطْأَتهُمُ مَنْ مَرُّوا بِهِ مِنْ مسْلِمٍ أَو مُعَاهَد، وإِصابَتهم إِيّاهم فِي حَرِيمِهم وأَمْوالِهِم بِما لَمْ يُؤْذَنْ لَهُم فِيهِ.
والمَعَرَّة: تَلوُّنُ الوَجْهِ غَضَبا. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَ أَبو العَبّاس بِهَذَا الحرْف مُشَدَّدَ الراءِ، فإِنْ كَانَ مِنْ تَمعَّر وَجْهُه فَلَا تَشْدِيد فِيهِ، وإِنْ كَانَ مَفْعَله من العَرّ فَالله أَعلم. وحِمَار {أَعَرُّ: سَمِينُ الصَّدْرِ والعُنُق. وَقيل: إِذا كَانَ السِّمَنُ فِي صَدْرِه وعُنُقِه أَكثرَ مِنْهُ فِي سائرِ خَلْقِهِ.} وعَرَّ الظَّلِيمُ {يَعِرُّ، بِالكَسْر،} عِرَاراً، بالكَسْر، وَكَذَا {عارَّ} يُعَارّ {مُعَارَّةً} وعِرَاراً، ككِتَاب، وَهُوَ صَوْتُه: صاحَ، قَالَ لَبِيد:
(تَحَمَّلَ أَهْلُهَا إِلا عرِاَراً ... وعَزْفاً بَعْدَ أَحْيَاءٍ حِلالِ)
وَفِي الصّحاح: زَمَرَ النَّعَامُ يَزْمِرُ زِمَاراً. قلتُ: ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عَن بعضهِم: إِنما هُوَ عارَ الظَّلِيمُ يَعُور. {والتَّعَارُّ: السَّهَرُ والتَّقَلُّب على الفِرَاشِ لَيْلاً. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَكَانَ بعض أَهْل اللُّغَةِ يَجْعَله مَأْخُوذاً من عِرَارِ الظَّلِيمِ، وَهُوَ صَوْتُه. قَالَ: وَلَا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ ذلِك أَمْ لَا وَفِي حَدِيث سَلْمَانَ الفارِسيّ: كَانَ إِذا} تَعَارَّ من اللَّيْلِ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّ النِّبِيِّين، وإِلهِ المُرْسَلِين، وَهُوَ لَا يكونُ إِلاّ يَقَظَةً معَ كَلاٍ م وصَوْتٍ. وَقيل: تَمَطَّى وأَنَّ. {والعُرُّ، بالضَّمّ: جَبَلُ عَدَنَ، قَالَه الصاغانيّ.
(و) } العُرّ الغُلامُ. و) {العُرَّة بهاءٍ: الجَارِيَةُ، وضبطهما الصاغانيّ بالفَتح، وَمثله فِي اللّسان. وَيُقَال} العَرَارُ {والعَرُّ، بفتحهما: المُعَجَّلُ عَن وَقْت الفِطَامِ، وَهِي بهاءٍ،} عَرَّةٌ {وعَرَارَةٌ. وَقَالَ ابْن القَطَّاع:} عَرَّ الغُلامِ {عَرّاً} وعَرَارَةً وعِرَارًا {وعَرَّةً: عَجلْتَ فِطامَه وَفِي التنزيلَ وأَطْعَمُوا القَانِعَ} وَالمُعْتَرَّ قيل: هُوَ الفَقِير، وَقيل: هُوَ المُعْتَرض، هَكَذَا فِي النّسخ. وَفِي المُحْكَم والتَّهْذيب المُتَعَرِّض للمعروفِ مِنْ غير أَنْ يَسْأَلَ، وَمِنْه حديثُ عَليٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: فإِنّ فيهم قانِعاً {ومُعْتَرّاً. يُقَال:} عَرَّه، {عَرّاً وعَرَاهُ، و (} اعْتَرَّه) ، واعْتَرَاهُ، (و) ! اعْتَرّ بِهِ، إِذا أَتاهُ فطلَبَ مَعْرُوفَهُ. قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(تَرْعَى القَطَاةُ الخِمْسَ قَفُّورَهَا ... ثمَّ {تَعُرُّ الماءَ فيمَنْ} يَعُرّ)
أَي تأْتي الماءَ وتَرِدُهُ. والقَفُّور: مَا يُوجَد فِي القَفْرِ، وَلم يُسْمَع القَفُّورُ فِي كَلَام العَرَب إِلاّ فِي) شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: المُعْتَرُّ: الزائِرُ، من قَوْلك: {عَرَرْتُ الرَّجُلَ} عَرّاً: نَزَلْتُ بِهِ.
انْتهى. وَقَالَ جماعةٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ فِي تَفْسِير قَوْله تعالَى: القَانع: هُوَ الَّذِي يَسْأَلُ. {والمُعْتَرّ: الَّذِي يُطِيفُ بك يَطْلُب مَا عنْدَك: سَأَلَك أَوْ سَكَتَ عَن السُّؤال.} والعَرِيرُ: الغَرِيبُ فِي القَوْمِ فَعِيلٌ بمعنَى فَاعل، وأَصلُه من قَوْلك: {عَرَرْته} عَرّاً فأَنا {عارٌّ: إِذا أَتَيْتَهُ تَطْلُب معروفَه،} واعتَرَرْتُه بِمَعْنَاهُ. وَمِنْه حَدِيث حاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ: أَنّه لما كَتَبَ إِلى أَهْلِ مَكَّة كتابا يُنْذِرُهُمْ فِيهِ بسَيْر سَيِّدنا رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم إِليم أَطْلَعَ اللهُ رَسُولَه على الكتَاب، فلَمَاَّ عُوتِبَ فِيهِ قَالَ: كنتُ رجلا! عَرِيراً فِي أهَلِ مَكَّةَ، فأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ إِليهم، ليَحْفَظُوني فِي عَيْلاتِي عِنْدَهم أَراد غَرِيباً مجُاَوراً لَهُم دخَيِلاً، وَلم أَكُنْ من صَمِيمِهم، وَلَا لِيَ فيهم شُبْكَةُ رَحِم. وَفِي رِوَايَة: غَرِيراً بالغين الْمُعْجَمَة. وَفِي اللِّسَان فِي غرر مَا نصّه: قَالَ بعضُ المتأَخِّرين: هَكَذَا الرِوَايَة، والصَّواب: كنت غَرِيّاً: أَي مُلْصَقاً، يُقَال: غَرِىَ فلانٌ بالشَّيْءِ: إِذَا لَزِمَهُ، وَمِنْه الغِرَاءُ الَّذِي يُلْصَق بِهِ. قَالَ: وذَكَرَه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ فِي العَيْن الْمُهْملَة: كنتُ عَرِيراً. قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيف مِنْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَما الهَرَوِيّ فلمْ يُصَحِّف وَلَا شَرَح إِلاّ الصَحِيحَ، فإِنّ الأَزْهَرِيّ والجَوْهَرِيّ والخَطّابيّ والزّمَخْشَرِيّ ذكرُوا هذِه اللفْظَة بالعَينْ الْمُهْملَة فِي تَصَانيفِهِم، وشَرَحُوها بالغَرِيب، وكَفَاكَ بِوَاحِد مِنْهُم حُجَّةً للهَرَوِيّ فِيمَا رَوَى وشَرَحَ. {والمَعْرُورُ: المَنْزُولُ بِهِ، وَهُوَ أَيْضاً المَقْرُورُ الَّذِي أَصابَه القُرُّ. (و) } المَعْرُورُ أيَضاً: مَنْ أَصابَهُ مَالا يَسْتَقِرُّ عَلَيْه، أَوْ أَتاهُ مَالا قِوَامَ لَهُ مَعَه. ومَعْرُورُ بنُ سُوَيْدٍ المُحَدِّثُ شَيْخُ الأَعْمَشِ. والبَرَاءُ بنُ {مَعْرُورِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ الأَنْصَاريُّ الخَزْرَجِيُّ أَبو بِشْر، نَقِيبُ بَنِي سَلِمَةَ، صَحَابِيٌّ، وَقد تَقَدَّم ذِكْره فِي الْهمزَة، ولِذَا لَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ هُنَا. وأَمّا سَيّارُ بنُ مَعْرُور الذِي حَدَّثَ عَنهُ سِمَاكُ بنُ حَرْب فاخْتُلِفَ فِيهِ، فقِيلَ: هُوَ بالغَيْنِ الْمُعْجَمَة. قَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِير: وحَكَى ابنُ مَعِين أَنَّ أَبا الأَحْوَصِ صَحَّفه بالعَيْنِ المُهْمَلة. انْتهى. قلتُ: وَقد ضَبَطَهُ الذَّهَبيّ بِالْمُعْجَمَةِ، وَقَالَ: رَوَى عَنْ عُمَرَ. وَقَالَ ابنُ المَدِينِيّ: مجهولٌ، لَمْ يَرْوِ عَنهُ غَيْرُ سِمَاك. (و) } المَعْرُورَةُ، بهاءٍ: الَّتِي أَصَابَتْها عَيْنٌ فِي لَبَنِها، نَقله الصاغانيّ. {والعَرَّةُ، بالفَتْح: الشَّدَّةُ،} كالمَعَرَّةِ، وَقيل: الشِّدَّةُ فِي الحَرْبِ، نَقله الصّاغانيّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: العَرَّةُ الخَلَّةُ القَبيحَةُ. (و) {العُرَّةُ، بالضّمّ: زَرْقُ الطَّيْرِ.} وَعَرَّ الطَّيْرُ {يَعُرّ: سَلَحَ.} كالعُرِّ بِغَيْر هاءٍ، (و) {العُرَّةُ أَيضاً: عَذِرَةُ الناسِ، والبَعَرُ والسِّرْجِينُ. وَمِنْه الحَدِيث: إِيّاكُمْ ومُشارَّةَ النَّاسِ، فإِنَّهَا تُظْهِر العُرَّة، استُعِيرَ للمَساوِئ والمَثَالِبِ. وَفِي حديثِ سَعْد: أَنَّه كَانَ} يَعُرّ أَرْضَه، أَي) يَدْمُلُها بالعَذِرَةِ ويُصْلِحُهَا بِهَا. وَكَذَا حَدِيث ابْن عُمَرَ: كَانَ لَا يَعُرّ أَرْضَهُ أَي لَا يُزَبِّلُهَا {بالعُرَّةِ.
وَقد أَعرَّتِ الدارُ، إِذا كَثُرَ بهَا العُرّةُ كأَعْذَرَتْ. والعُرَّة: شَحْمُ السَّنَام وَيُقَال:} عُرّةُ السَّنَام: هِيَ الشَّحْمَةُ العُلْيَا. والعُرَّةُ: الإِصابَةُ بمَكْرُوهٍ. وَقد {عَرَّه} يَعُرُّه {عَرّاً، بالفَتْح إِذا أَصابَهُ بِه. (و) } العُرَّة: الجُرْمُ، {كالمَعَرَّة، والعُرَّةُ: رَجُلٌ يَكون شَيْنَ القَوْم. وَقد} عَرَّهُمْ {يَعُرُّهُم: شَانَهم: يُقَال: فُلانٌ عُرَّةُ أَهْلهِ، أَي شَرُّهُمْ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: العُرَّةُ، بِالضمّ: الرَّجُلُ المَعْرُورُ بالشَّرّ.} والعَرَارُ، كسَحاب: القَوَدُ، وكلُّ شْئٍ باءَ بشَيْءٍ فَهُوَ لَهُ {عَرَارٌ. قَالَ الأَعْشَى: فقد كانَ لَهُم} عَرَارُ وذاتُ {العَرَارِ: وَادٍ من أَوْدِيَةِ نَجْد. والعَرَارُ: بَهَارُ البَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَهُوَ النَّرْجسُ البَّرِّيُّ. قَالَ الصِّمَّةُ ابنُ عبد الله القُشَيْريّ:
(أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَهْوى ... بِنَا بَيْنَ المُنيفَةِ فالضِّمَارِ)

(أَلاَ يَا حَبَّذَا نَفَحَاتُ نَجْدٍ ... ورَيَّا رَوْضِه بَعْدَ القِطَارِ)

(شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وَمَا شَعَرْنَا ... بأَنْصافٍ لَهُنَّ وَلَا سَرَارِ)

(تَمتَّعْ مِنْ شَمِيم عَرَارِ نَجْدٍ ... فَما بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرَارِ)
وبِهَاءٍ واحِدَتُه، قَالَ الأَعْشَى:
(بَيْضَاءُ غُدْوَتُهَا وصَفْ ... رَاءُ العَشِّيَةِ} كالعَرَارَهْ)
مَعْنَاهُ أَنّ المرأَةَ الناصِعَةَ البَيَاضِ الرَّقِيقَةَ البَشَرَةِ، تَبْيَضُّ بالغَدَاةِ بِبَيَاضِ الشَّمْسِ، وتَصْفَرّ بالعَشِىّ باصْفِرَارِهَا. والعَرَارَةُ: الشِّدَّةُ. والعَرَارَةُ: الرِّفْعةُ والسُّودَدُ. قَالَ الأَخْطَل:
(إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ ... والمُسْتَخِفّ أَخُوهُمُ الأَثْقَالاَ) وَقَالَ الطِّرِمّاح:
(إِنَّ {العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لطَيِّئ ... والعِزُّ عِندَ تَكامُلِ الأَحْسابِ)
والعَرَارَةُ: النِّساءُ يَلِدْنَ الذُّكُورَ، والشَّرِيَّةُ: النِّساءُ يَلِدْنَ الإِنَاثَ. يُقَال: تَزَوَّج فِي عَرَارَةِ نِسَاءٍ.
والعَرَارَةُ: سُوءُ الخُلُقِ، وَمِنْه: رَكِبَ فلانٌ} عُرْعُرَهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه، كَمَا سيأْتي قَرِيبا. {والعَرَرُ، مُحَرَّكةً: صِغَرُ السَنَامِ أَو قِلَّتُه، بأَنْ يكونَ قَصِيراً، أَو ذَهَابُه، وَهُوَ من عُيُوبِ الإِبل. وَهُوَ} أَعَرُّ، وَهِي {عَرّاءُ} وعَرَّةٌ، وَقد عَرَّ سَنَامُهُ {يَعَرُّ، بالفَتْح، إِذا نَقَصَ، قَالَ: تَمَعُّكَ} الأَعَرِّ لاقَى العَرَّاءْ.) أَي تَمَعَّكَ كَمَا يَتَمَعَّكُ الأَعَرُّ، {والأَعَرُّ يُحِبُّ التَمَعُّكَ لذَهابِ سَنامِه، يَلْتَذُّ بذلك. وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ.
(كانُوا السَّنَامَ اجْتُبَّ أَمْسِ فقَوْمُهم ... } كعَرّاءَ بَعْدَ النَّىِّ رَاثَ رَبِيعُها)
وَقَالَ ابنُ السكِّيت: الأَجَبُّ: الَّذِي لَا سَنَامَ لَهُ من حادِث، {والأَعَرُّ: الَّذِي لَا سَنامَ لَهُ من خِلْقَه.
} والعُرَاعِرُ، بالضَّمِّ: الشَّرِيفُ. قَالَ مُهَلْهِلٌ:
(خَلعَ المُلُوكَ وسَارَ تَحْتَ لِوَائِه ... شَجَرُ العُرَى {وعُرَاعِرُ الأَقْوَامِ)
شَجَرُ العُرَى: الّذِي يَبْقَى على الجَدْبِ، وقِيلَ: هُمْ سُوْقَةُ النَّاسِ. والعُرَاعِرُ هُنَا اسمٌ للجَمْع، وَقيل: هُوَ للجِنْس، ج} عَرَاعِرُ، بالفَتْح. قَالَ الكُمَيْتُ:
(مَا أَنْتَ منْ شَجَرِ العُرَى ... عِنْدَ الأُمورِ وَلَا {العَرَاعِرْ)
والعُرَاعِرُ: السَّيِّدُ، مأْخُوذٌ من} عُرْعُرَة الجَبَلِ، والعُرَاعِرُ مِنَ الإِبِل: السَّمِينُ يُقَال: جَزُورٌ {عُرَاعِرٌ: أَي سَمِينَةٌ. وعُرَاعِرٌ: ع يُجْلَب مِنْهُ المِلْحُ وَمِنْه: مِلْحٌ} عُرَاعِرِيّ. قَالَ النَّابِغَة:
(زَيْدُ بنٌ زَيْدٍ حاضِرٌ {- بعُرَاعِرٍ ... وعَلى كُنَيْبٍ مالِكُ بنُ حِمَارِ)
قلتُ: وَهُوَ ماءٌ لكَلْب بناحيَةِ الشَّام، وآخَرُ بَعَدَنَةَ فِي شَمال الشَّرَبَّةِ.} وعُرْعُرَةُ الجَبَل، والسَّنَامِ، وكلِّ شَيْءٍ، بالضَّمّ: رَأْسُهُ ومُعْظَمُه، فِي التَّهْذِيب: {عُرْعُرَةُ الجَبَلِ: غِلْظُهُ ومُعْظَمُه وأَعْلاهُ. وَفِي الحَدِيث: كتبَ يَحْيَى بنُ يَعْمرَ إِلى الحَجّاج: إِنَّا نَزَلْنَا} بعُرْعُرةِ الجَبَل والعَدُوُّ بحَضيضه فعُرْعُرَتُه: رَأْسُه. وحَضِيضُه: أَسْفَلُه. وَفِي حَدِيث عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز: أَنّه قَالَ: أَجْمِلوا فِي الطَّلَب، فَلَو أَنّ رِزْقَ أَحَدِكُمْ فِي عُرْعُرَةِ جَبَلٍ أَو حَضِيضِ أَرْضٍ لأَتاه قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ. وعُرْعُرَةُ كُلِّ شَيْءٍ: رَأْسُه وأَعْلاه. {وعَرْعَرَ عَيْنَهُ: فَقَأَهَا، وَقيل: اقْتَلَعَهَا، عَن اللّحيانيّ.} وعَرْعَرَ صِمَامَ القَارُورَةِ عَرْعَرَةً: اسْتَخْرَجَه وحَرَّكَه وفَرَّقَه، قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: {عَرْعَرْتُ القَارُورَةَ: إِذا نَزَعَتْ مِنْهَا سِدَادَها. ويُقَال، إِذَا سَدَدْتها. وسِدَادُها:} عُرْعُرُها. ووِكاؤُهَا: {عَرْعَرَتُها. وَفِي التَّهذيب: غَرْغَرَ رَأْسَ القارُورة، بالغين الْمُعْجَمَة.} والعَرْعَرُ، كجَعْفَر: شَجَرُ السَّرْوِ، فارِسِيَّةٌ، وَقيل: هُوَ السّاسَمُ، ويُقال لَهُ: الشِّيزَى، ويُقَال: هُوَ شَجرٌ يُعْمَلُ بِهِ القَطِرَانُ، ويُقَال: شَجَرٌ عظيمٌ جَبَلِىّ لَا يزَال أَخْضَرَ، يُسَمِّيه الفُرْسُ السَّرْوَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: {لِلْعَرْعَرِ ثَمرٌ أَمْثالُ النَّبْقِ، يَبْدُو أَخْضَرَ، ثمَّ يَبْيَضُّ، ثمَّ يَسْوَدُّ حتَّى يكونَ كالحُمَمِ، ويَحْلُو فيُؤْكَل، واحِدَتُه} عَرْعَرَةٌ، وَبِه سُمِّىَ الرَّجلُ.
! وعَرْعَرٌ: ع، بل عِدَّةُ مَواضِعَ نَجْدِيَّة وَغَيرهَا. {وعَرْعَرٌ: وَادٍ بنَعْمَانَ، قُرْبَ عَرَفَةَ. قَالَ امرُؤْ القَيْس:)
(سَمَا لَكَ شَوْقٌ بَعْدَ أَنْ كانَ أَقْصَرَا ... وحَلَّتْ سُلَيْمَى بَطْنَ ظَبْيٍ} فَعَرْعَرَا)
ويُرْوَى: بَطْنَ قَوّ. (و) {العَرْعَرَةُ، بهاءٍ: سِدَادُ القَارُورَةِ، ويضَم، حَكَاهُ الصاغانيّ وَيُقَال: العَرْعَرَة، بالفَتْح: وِكَاءُ القارُورَةِ،} والعُرْعُرُ، بالضَّمْ: سِدَادُها، وَقد تَقَدّم. والعَرْعَرَةُ: جِلْدَةُ الرَّأْسِ من الإِنْسانِ. والعَرْعَرَةُ: التّحْرِيكُ والزَّعْزَعَةُ، وَقَالَ يَعْنِي قارُورَةً صَفْرَاءَ من الطِّيبِ:
(وصَفْرَاءَ فِي وَكْرَيْنِ {عَرْعَرْتُ رَأْسَها ... لأُبْلِى إِذَا فارَقْتُ فِي صاحِبي عُذْرَا)
والعَرْعَرَة: لُعْبَةٌ للصِّبْيَان،} كعَرْعَارِ، مَبْنِيَّة على الْكسر، وَهُوَ مَعْدُولٌ عَن عَرْعَرَة، مثل قَرْقَارِ من قَرْقَرة. قَالَ النَّابِغَة: يَدْعُو وَلِيدُهم بهَا {عَرْعَارِ. لأَنّ الصَّبيّ إِذَا لم يَجِدْ أَحَداً رَفَع صَوْتَه فَقَالَ: عَرْعَارِ، فإِذَا سَمِعُوه خَرَجُوا إِليه فلَعِبُوا تِلْكَ اللّعْبةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ من بَنَات الأَرْبَعَة، وَهُوَ عِنْدِي نادِر، لأَنّ فَعَالِ إِنّمَا عُدِلَت عَن أَفْعَلَ فِي الثُلاثِيّ ومَكَّنَ غيرُه عَرْعَار فِي الاسْمِيَّة، فَقَالُوا: سَمِعْتُ عَرْعارَ الصِّبْيانِ، أَي اخْتِلاَطَ أَصْواتِهم. وأَدْخَلَ أَبو عُبَيْدَةَ عَلَيْهِ الأَلْفَ وَاللَّام وأَجْرَاهُ كُرَاعُ مُجْرَى زَيْنَبَ وسُعَادَ. (و) } العُرْعُرَةُ، بالضَّمّ: مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْن، نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ: غَيْرُه: هُوَ أَعْلى الأَنْف. والعُرْعُرَةُ: الرَّكَبُ، أَي فَرْجُ المرأَةِ، نَقله الصاغانيّ. ورَكِبَ! عُرْعُرَهُ: ساءَ خُلُقُه، مُقْتَضى سِياقِه أَنْ يَكُونَ بالضّمّ، ومثلُه فِي اللِّسَان، وَهُوَ كَمَا يُقَال: رَكِبَ رَأْسَهُ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ فِي قَوْلِ الشَّاعِر يذكر امْرَأَةً: ورَكِبَتْ صَوْمَها {وعُرْعُرَها. أَي ساءَ خُلُقُها. وَقَالَ غَيْرُه: مَعْنَاهُ رَكِبَت القَذِرَ من أَفْعَالِها. وأَرادَ} بعُرْعُرِهَا عُرَّتَها، وكذلِك الصَّوْمُ {عُرَّةُ النَّعَامِ. وَفِي التكملة: وحَكَى ابنُ الأَعْرابيّ: رَكِبَ} عَرْعَرَهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه هَكَذَا قَالَ بفَتْحِ العَيْن، فإِذا كانَ كَذَا فالمُرَادُ الشَّجَر. (و) {عَرَارِ، كقَطَام: اسمُ بَقَرَةٍ، وَمِنْه المَثَلُ: باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ. وهُمَا بَقَرَتانِ انْتطَحَتا فماتَتا جَمِيعاً، أَي باءَتْ هذِه بهذِهِ. يُضْرَبُ هَذَا لِكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ، قَالَ ابنُ عَنْقَاءَ الفَزَارِيُّ فِيمَنْ أَجْرَاهُمَا:
(باءَتْ} عَرَارٌ بِكَحْلٍ والرِّفَاقُ مَعًا ... فَلَا تَمَنَّوْا أَمانِيَّ الأَباطِيلِ)
وَفِي التَّهْذِيب: وَقَالَ الآخَرُ فِيمَا لم يُجْرِهِمِا:
(باءَتْ {عَرَارِ بكحْلَ فِيمَا بَيْنَنا ... والحَقُّ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ)
قَالَ: وكَحْل} وعَرارِ ثَوْرٌ وبَقَرَةٌ، كَانَا فِي سِبْطَيْنِ من بَنِي إِسْرَائِيلَ، فعُقِرَ كَحْل، وعُقِرَتْ بِهِ عَرَارِ، فوقَعَتْ حَرْبٌ بَينهمَا حَتَّى تَفَانَوْا، فَضُرِبَا مَثَلاً فِي التَّسَاوِي. وَفِي كِتَابِ التَّأْنِيث والتَّذْكير لابنِ السِّكِّيت: {العَارُورَةُ: الرَّجُلُ المَشْؤُومُ، والعَارُورَةُ: الجَمَلُ لاسَنامَ لَه. وَفِي هَذَا الْبَاب: رَجُلٌ)
صارُورَةٌ، وَقد تَقَدَّم.} والعَرَّاءُ: الجارِيَةُ العَذْرَاءُ. {والعُرَّى كعُزَّى، بالزَّاي: المَعِيبَةُ من النِّسَاءِ، أَوْرَدَه الصاغانيُّ وابنُ مَنْظُور. وَقَالَ الصاغانيّ فِي التكملة: قولُ الجَوْهَرِيِّ فِي} العَرَارَةِ: أَنه إِنّهُ اسمُ فَرَسٍ، قَالَ الكَلْحَبَةُ العَرِينيّ:
(تسائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغَرّاءُ {العَرَارَةُ أَم بَهيمُ)
تَصْحِيفٌ، وإِنّمَا اسْمُها العَرَادَة، بالدَّال المُهْمَلَة، وَكَذَا فِي الشِّعْر الَّذِي ذَكَرَه، ولعلَّه أَخَذه من ابنِ فارِسٍ اللُّغَويّ فِي المُجْمَلِ، لأَنَّه هكَذا وَقَعَ فِيهِ، وَقد ذَكَرَهُ فِي الدّال المُهْمَلَةِ على الصِّحَّةِ، قُلْتُ: فَهَذَا نَصُّ الصاغانِيّ مَعَ تَغْيِير يَسِيرٍ، وَقد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّىّ فِي حَواشِي الصّحاح. والَّذِي فِي اللّسَان:} والعَرَارَةُ: الحَنْوَةُ الَّتِي يَتَيَمَّن بهَا الفُرْسُ، قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وأُرَى أَنَّ فَرَسَ كَلْحَبَة اليَرْبُوعِيّ سُمِّيَتْ عَرَارَةً بِهَا. واسْمُ كَلْحَبَةَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَاف. وَهُوَ القائلُ فِي فَرَسِه {عَرَارَة هَذِه:
(تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغْرّاءُ} العَرَارَةُ أَم بَهِيمُ)

(كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ)
ومَعْنَى قَوْله: تُسَائِلُني: أَي على جِهَةِ الاسْتِخْبار، وعندهُمْ مِنْهَا أَخبارٌ، وَذَلِكَ أَنَّ بَنِي جُشَمَ أَغَارَتْ على بَلِىٍّ وأَخَذُوا أَمْوَالَهم، وَكَانَ الكَلْحَبَة نازِلاً عِنْدهم، فقاتَلَ هُوَ وابْنُه حَتَّى رَدُّوا أَمْوَالَ بَلِىٍّ عَلَيْهِم، وقُتِلَ ابنُهُ. وَقَوله: كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ، الكُمَيْتُ المُحْلِفُ: هُوَ الأَحَمُّ والأَحْوَى، وهما يَتَشَابَهَان فِي اللَّوْنِ حَتَّى يَشُكَّ فِيهما البَصيرَانِ، فيَحْلِفُ أَحدُهما أَنَّه كُمَيتٌ أَحَمُّ، ويَحْلِفُ الآخَرُ أَنّه كُمَيْتٌ أَحْوَى، فيَقُول الكَلْحَبَةُ: فَرَسي هَذِه لَيست من هذَيْنِ اللَّوْنَيْنِ، ولكنّها كَلَوْنِ الصِّرْف، وَهُوَ صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ بِهِ الجُلُود. انْتهى. قلتُ وقرأْتُ فِي أَنْسَاب الخَيْل لِابْنِ الكَلْبِيّ مَا نَصُّه: وَمِنْهَا! العَرَادَة: فَرَسُ كَلْحَبَة، وَهُوَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ، وَذَلِكَ أَنّه أَغَارَ علَى حَزِيمةَ بن طارِق، فأَسَرَه أَسِيدُ بنُ حِناءَة أَخُو بَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوع، وأُنِيْف بنُ جَبَلَةَ الضَّبِّىُّ، وَكَانَ أُنَيْفٌ نَقِيلا فِي بَنِي يَرْبُوع. فاخْتَصَما فِيهِ، فجَعَلا بَينهمَا رَجُلاً من بني حُمَيْرَي ابنِ رِيَاحِ يَرْبُوع يُقَال لَهُ الْحَارِث ابْن قُرّانَ، وكانَت أُمُّهُ ضَبِّيَّةً. فحَكَمَ أَنّ ناصِيَةَ حَزيمة لأُنَيْفِ بن جبَلَةَ، وعَلى أُنَيْفٍ لأَسِيدِ بنِ حِنّاءَةَ مائَة من الإِبل. فَقَالَ فِي ذَلِك كَلْحَبَةُ اليَرْبُوعِيّ:
(فإِنْ تَنْجُ مِنْهَا يَا حَزِيمُ بنَ طارِق ... فقد تَرَكَتْ مَا خَلْفَ ظَهْرِك بَلْقَعَا)

(إِذَا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ أَوْشَكَتْ ... حِبَالُ المَنَايَا بالفَتَى أَنْ تَقْطَعَا)
)
(فأَدْرَكَ إِبْطَاءَ العَرَادَةِ صَنْعَتِي ... فقد تَرَكَتْنِي من حَزِيمَةَ إِصْبَعَا)
وَقَالَ: َ تُسَائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ
(هِيَ الفَرسُ الَّتِي كَرَّتْ عليكُمْ ... عَلَيْهَا الشَّيْخُ، كالأَسَدِ، الظَّلِيمُ)
{وعارَرْت: تمَكَثَّتْ، ُ نَقله الصاغانيُ وَلم يَعْزُه، وَهُوَ قولُ الأَخْفَش وقرأْتُ فِي شَرْح ديوَان الحَمَاسَة، فِي شرح قَول أَبي خِرَاشٍ الهُذَلِيّ:
(فعارَيْتُ شَيْئاً والرِدَاءُ كأَنَّما ... يُزَعْزِعُهُ وِرْدٌ من المُومِ مُرْدِمُ)
قَالَ أَبو سَعيدٍ السُكَّرِيّ شارحُ الدِّيوَان: ويُرْوَى:} فعارَرْت، وَمَعْنَاهُ تَحَرَّنْتُ قَلِيلا، وَمن قَالَ: عارَيْت، أَي انْصَرَفْتُ قَلِيلا، والوِرْدُ: البِرْسَامُ. وَقَالَ الأَخْفَش: {عارَرْتُ: تَلَّبثتُ شَيْئا، يُقَال:} عارَّ الرَّجُلُ، إِذا انْتَبَه.! ومَعَرَّةُ، بفَتْحٍ وتَشْدِيد الراءِ: د، بَيْنَ حَمَاةَ وحَلَبَ، وَهِي بلدُ الفُسْتُقِ، وتُضَاف إِلى النُّعْمان بن بَشِير الأَنْصَاري، ّ اجتازَ بهَا فماتَ لَهُ بهَا وَلَدٌ، فأَقَام أَيّاماً حَزِيناً، فنُسَبت إِليه، كَذَا ذكره البَلاذُرِيّ فِي كتاب البلْدَان. نَقله الفَرضيّ، نَقله الجاحظ. وذُكِرَ ذَلِك فِي نعم وسَيَأْتي إِنْ شاءَ اللهُ تعالَى. قلتُ: وَقد نُسِبَ إلِى هَذِه المَدينَة أَبو العَلاءِ أَحْمَدُ ابْن عبد الله بن سَلَيْمَانَ الأَديبُ التَّنُوخِيُّ، الَّذِي اسْتَشْهَدَ بقوله المصنِّفُ فِي خُطْبَة هَذَا الْكتاب، وأَقارِبُه. ومَيْمُونُ بن أَحْمدَ المَعَرِّيّ، عَن يُوسُفَ ابنِ سَعِيدِ بن مسُلْم، وآخَرُون. {ومَعَرَّةُ عَلْيَاءَ: مَحَلَّةٌ بهَا. ومَعَّرَةُ: كُورَةٌ على مَرْحَلَة من حَلَبَ، وَهِي} مَعَرَّةُ مَصْرِينَ. (و) {مَعَرَّةُ: ة، قُرْبَ كَفِرْطابَ. ومَعَرَّةُ: ة قُرْبَ أَفامِيَةَ.} ومَعَرُّ بِلَا هاءٍ، وضبَطه الْحَافِظ فِي التَّبْصِير بالتَّخْفِيف: إِحْدَى عَشْرَةَ قَرْيَةً، كلُّهَا بالشّام، وَقَالَ الحافظُ كُلُّهَا بأَعْمَالِ حَماةَ، مَا عَلِمْتُ أَحداً يُنْسَبُ إِلَيْهَا. {ومَعَرِّينُ، بِزِيَادَة ياءٍ وَنون: د، بنَوَاحِي نَصِيبينَ.} ومَعَرّينُ: ة، بشَيْزَرَ، و: ة، أُخْرَى بحَمَاةَ، وبجَبَلِهَا مَشْهَدٌ يُزَارُ، و) {مَعَرِّينُ أَيْضاً: ة شَمالِيَّ عَزّازٍ، بالقُرْبِ من الرَّقَّةِ، وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} العُرَّةُ، بالضَّمّ: مَا يَعْتَرِي الإِنْسَانَ من الجُنُونِ قَالَ امُرؤ القَيْسِ:
(ويَخْضِدُ فِي الآرِيِّ حَتَّى كأَنَّمَا ... بِه عُرّةٌ أَو طائِفٌ غيرُ مُعْقِبِ)
{وعارَّه} مُعَارَّةً {وعِرَاراً: قاتَلَهُ وآذَاهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو:} العِرَارُ: القِتَالُ. يُقَال: {عارَرْتُه، إِذَا قَاتَلْتَه.
وَمن جُمْلَة مَعَانِي} المَعَرَّة: الشِّدّةُ، والمَسَبَّةُ، والأَمْرُ القَبِيحُ، والمَكْرُوهُ. وَمَا! عَرَّنا بِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ: مَا جاءَنَا بك. وَفِي المَثَلِ: {عُرَّ فَقْرَهُ بفيهِ لَعَلَّه يُلْهِيهِ يقولُ: دَعْهُ ونَفْسَهُ لَا تُعِنْهُ لعَلّ ذَلِك) يَشْغَلُه عَمّا يَصْنَعُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَعْنَاهُ: خَلِّه وغَيَّه إِذا لمْ يُطِعْكَ فِي الإِرشاد فَلَعَلَّه يَقَعُ فِي هَلَكَة تُلْهِيه وتَشْغَلُه عَنْك} وعُرَّا الوادِي، بالضَّمّ: شاطِئاهُ. ونَخْلَةٌ {مَعْرورةٌ: مُزَبَّلة بالعُرَّة.
وَفُلَان} عُرَّةٌ، {وعارُورٌ،} وعارُورَةٌ، أَي قَذِرٌ. {والعُرَّةُ: الأُبْنَةُ فِي العَصَا، والجَمْع} عُرَرٌ. {والعَرَرُ، بالتَّحْرِيك: صِغَرُ أَلْيَةِ الكَبْشِ. وَقيل: كَبْشٌ} أَعَرُّ: لَا أَلْيَةَ لَهُ، ونَعْجَةٌ {عَرّاءُ. وَيُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ شَرّاً} وعَرّاً، وأَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ {وأَعَرُّ.} وعَرَّهُ بِشَرًّ: ظَلَمَه وسَبَّهُ وأَخَذَ مالَهُ، فَهُوَ مَعْرُورٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {عُرَّ فُلانٌ: إِذَا لُقِّبَ بلَقَب} يَعُرُّه. {وعَرَّه} يَعُرُّه، إِذا لَقَّبَهُ بِمَا يَشِينُهُ. {وعَرَّ} يَعُرُّ، إِذا صَادف نَوْبَتَه فِي المَاءِ وغَيْرِه. {وعُرَّةُ الجَرَبِ،} وعُرَّةُ النّسَاءِ: فضِيحَتُهُنّ وسُوءُ عِشْرَتِهِن. وَقَالَ إِسحاقُ: قلتُلأَحْمَدَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ ذَكر العُرَّة. فَقَالَ: أَكْرَهُ بَيْعَهُ وشِرَاءَهُ. فَقَالَ أَحْمَدُ، أَحْسَنَ، وَقَالَ ابنُ راهُوَيْه كَمَا قالَ. وَفِي حَدِيث: لَعَنَ لله بائعَ العُرَّةِ ومُشْتَرِيَها. وَفِي حديثِ طاوُوس: إِذا {اسْتَعَرَّ عَلَيْكُم شئٌ من الغَنَم: أَي نَدَّ واسْتَعْصَى، من} العَرارَةِ، وَهِي الشِّدَّةُ وسُوءُ الخُلُقِ.
{والعَرَاعِرُ: أَطْرَافُ الأَسْنِمَةِ، فِي قَول الكُمَيْت:
(سَلَفَىْ نِزَارٍ إِذْ تَحَوَّ ... لَتِ المَنَاسِمُ} كالعَرَاعِرْ) {والعَرَارَة: الجَرَادَةُ قيل: وَبهَا سُمِّيَتْ فَرَسُ الكَلْحَبَة، قَالَ بِشْرٌ:} عَرَارَةَ هَبْوةٍ فِيها اصْفِرَارُ.
وَيُقَال: هُوَ فِي عَرَارَةِ خَيْرٍ، أَي فِي أَصْلِ خَيْر. وَقَالَ الفَرّاءُ: {عَرَرْتُ بِكَ حاجَتِي: أَنْزَلتُهَا.
} وعَرَارٌ، كسَحَاب: اسمُ رَجُل، وَهُوَ {عَرَارُ بنُ عَمْرِو بنِ شَأْسٍ الأَسَديُّ، قَالَ فِيهِ أَبوه:
(وإِنَّ} عَرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضح ... فإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ)
{والعَرَارَةُ، بِالْفَتْح: مَوْضِع.} وعُرَّ بَعِيرَكَ: أَي أَدِنْهِ إِلى المَاءِ. {وعِرَارُ بنُ سُوَيْدٍ الكُوِفِيّ، ككِتَاب، شيخٌ لحَمّادِ بنِ سَلَمَةَ:} وعِرَارُ بنُ عبدِ اللهِ اليَامِيُّ شَيْخٌ لشُجَاع ابنِ الوَلِيد. والعَلاءُ بنُ {عِرَارٍ، عَن ابْنِ عُمرَ. وعائشةُ بنتُ عِرَارٍ، عَن مُعاذَةَ العَدَوِيّةِ. ولَيْثُ بنُ عِرَارٍ، عَن عُمَرَ بن عبد العَزيز. والحَكَمُ بن} عُرْعُرَةَ النُّمَيْرِيّ، من أَبْصَرِ الناسِ فِي الخَيْل، وفَرَسُه الجَمُوم. وعُرْعُرَةُ بنُ البِرِنْدِ، ضَعَّفَه ابنُ المَدِينِيّ.! وعِرَارُ بنُ عِجْلِ بن عَبْدِ الكَريم، من آلِ قَتَادَةَ.

قِياسِيَّة «فَعَالة» مصدرًا

قِياسِيَّة «فَعَالة» مصدرًا
الأمثلة: 1 - اخْتَبَر سَمَاكَــة الجدار 2 - تَذَمَّر من بَهَاظة الضريبة 3 - ثَخَانة الجدار 4 - حزن لفَدَاحَة المُصاب 5 - دَخَل المريض في فترة النَّقاهة 6 - شَهَادة الزَّمَالة 7 - عُرِف بعَرَاقَة نَسَبِه 8 - للبَيت الحرام قَدَاسَة عظيمة 9 - نَشَاط صَحَافِيّ 10 - نَقَابة الصحفيين 11 - يَتَمَتَّع بفَرَاسَة عجيبة 12 - يَجِب أن يتصرّف بحَذَاقَة كبيرة 13 - يُعَاني العمل من رَتَابة مملّة 14 - يَعِيش في تَعَاسة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة:
1 - اختبر سَمَاكَــة الجدار [صحيحة]
2 - تذمَّر من بَهْظ الضريبة [فصيحة]-تذمَّر من بَهاظة الضريبة [صحيحة]
3 - ثَخَانة الجدار [فصيحة]-ثُخُونة الجدار [فصيحة]
4 - حزن لفَدْح المُصاب [فصيحة]-حزن لفَداحَة المُصاب [صحيحة]
5 - دخل المريض في فترة النَّقَه [فصيحة]-دخل المريض في فترة النَّقاهة [صحيحة]
6 - شهادة الزَّمَالة [صحيحة]
7 - عُرِفَ بعَرَاقَة نَسَبِه [صحيحة]
8 - للبيت الحرام قَدَاسَة عظيمة [فصيحة]
9 - نشاط صِحَافِيّ [فصيحة]-نشاط صَحَافِيّ [صحيحة]
10 - نِقَابة الصحفيين [فصيحة]-نَقَابة الصحفيين [صحيحة]
11 - يتمتَّع بفِرَاسَة عجيبة [فصيحة]-يتمتَّع بفَرَاسَة عجيبة [صحيحة]
12 - يجب أن يتصرّف بحَذاقَة كبيرة [فصيحة]-يجب أن يتصرّف بحِذْق كبير [فصيحة]
13 - يعاني العمل من رَتَابة مملّة [صحيحة]
14 - يعيش في تَعَس [فصيحة]-يعيش في تَعَاسَة [صحيحة]-يعيش في تَعْس [فصيحة مهملة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري ما جاء على «فَعَالة» دالاًّ على الثبوت والاستمرار من كل فعل ثلاثيّ بتحويله إلى باب «فَعُلَ» مضموم العين.

قِياسِيَّة «فَعّال» للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء

قِياسِيَّة «فَعّال» للدلالة على الحرفة أو ملازمة الشيء
الأمثلة: 1 - أَجْرى الجَرّاح له عملية في القلب 2 - بَيَّاع الفاكهة 3 - تَرْعَى الدولة الفنّانين 4 - خَاطَ الخَيَّاط الثوب 5 - سَوَّاق السَّيَّارة 6 - صَنَعَ النَّجَّار بابًا 7 - طَرَقَ الحَدَّاد الحديد 8 - قَطَّع الخَرَّاط الحديد 9 - لأَم اللَّحَّام قطعتي الحديد 10 - نَحَر الجَزَّار البعير 11 - نَقَّاش الرّخام 12 - هَذَا الرجل يعمل سَبّاكًا 13 - هُوَ يَعْمَل سَمَّاكًــا 14 - يَعْمَل الخَبَّازون على مدار الساعة لتوفير الخبز
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة:
1 - أَجْرى الجَرّاح له عملية في القلب [صحيحة]
2 - بائع الفاكهة [فصيحة]-بيّاع الفاكهة [صحيحة]
3 - ترعى الدولة الفنّانين [صحيحة]
4 - خاط الخَيَّاطُ الثوبَ [صحيحة]
5 - سَوَّاق السَّيَّارة [صحيحة]
6 - صنع النَّجَّار بابًا [صحيحة]
7 - طرق الحَدَّاد الحديد [صحيحة]
8 - قَطَّع الخَرَّاطُ الحديد [صحيحة]
9 - لأم اللَّحَّام قطعتي المعدن [صحيحة]
10 - نحر الجَزَّار البعير [صحيحة]
11 - نَقَّاش الرُّخام [صحيحة]
12 - هذا الرجل يعمل سَبَّاكًا [صحيحة]
13 - هو يعمل سَمَّاكًــا [صحيحة]
14 - يعمل الخَبَّازون على مدار الساعة لتوفير الخبز [صحيحة]
التعليق: ورد بناء «فَعّال» للدلالة على الحرفة بقلَّة، ثم شاع هذا الاستعمال في مراحل العربية المتأخرة؛ ولذا فقد أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة صيغة «فَعّال» للدلالة على الاحتراف أو ملازمة الشيء.

خَرَشَهُ

خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ: خَدَشَهُ،
وـ لِعيالِهِ: كَسَبَ لهم، وطَلَبَ لهم الرِّزْقَ،
كاختَرَشَ فيهما،
وـ البعيرَ: اجْتَذَبَهُ بالمِخْرَاش، وهو المِحْجَنُ، وخَشَبَةٌ يَخِيطُ بها الخَرَّازُ،
كالمِخْرَشِ.
وبعيرٌ مَخْروشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِراشِ، ككتابٍ، وهي مُسْتَطِيلَةٌ. وأبو خِراشٍ: خُوَيْلِدُ بنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ، شاعِرٌ، وكلبُ خِراشٍ، مُضافاً: كهِراشٍ. وخِراشٌ عن أنسٍ: كَذَّابٌ. وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ خِراشٍ: حافِظٌ. وأحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خِراشٍ: شيخُ مُسْلِمٍ.
ولي عندَهُ خُراشَةٌ، بالضم: حَقٌّ صغيرٌ.
والخُراشَةُ: ما سَقَطَ من الشيءِ إذا خَرَشْتَهُ بحديدةٍ ونحوها. وأبو خُراشَةَ: خُفافُ بنُ عُمَيْرٍ السُّلَمِيُّ.
والخَرَشُ، محركةً: سَقَطُ مَتاعِ البيتِ
ج: خُروشٌ، وبهاء: الذُّبابةُ. وسِماكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذَانَ: صَحابِيٌّ.
والخِرْشَاءُ، بالكسر: جِلْدُ الحَيَّةِ، وقِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا، والجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ، والبَلْغَمُ، والغَبَرَةُ.
وألْقَى من صَدْرِهِ خَراشِيَّ، كزَرابِيَّ، أي: بُصاقاً خاثِراً.
ورجلٌ خَرْشٌ، بالفتح وككتِفٍ: لا يَنامُ.
وكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ، كَنَفْوَعِلٍ، وهو من أبنِيَةٍ أغْفَلَهَا سِيبَوَيْهِ: كثيرُ الخَرْشِ، وسَمَّوْا: مُخَارِشاً ومُخْتَرِشاً.
وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً: خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ من السُّنْبُلِ. وخُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ: صحابِيٌّ. وبنُو السَّفَّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ: لهم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ.
وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ: تَهَارَشَتْ.

لَبِسَ

لَبِسَ الثَّوْبَ، كسَمِعَ، لُبْساً، بالضم،
وـ امرأةً: تَمَتَّعَ بها زَماناً،
وـ قَوْماً: تَمَلَّى بِهم دَهْراً،
وـ فلانَةَ عُمُرَهُ: كانَتْ معه شَبَابَهُ كُلَّهُ.
واللِّبَاسُ واللَّبُوسُ واللِّبْسُ، بالكسر،
والمَلْبَسُ، كَمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: ما يُلْبَسُ.
واللِّبْسُ، بالكسر: السِّمْحَاقُ، (وهو جُلَيْدَةٌ رَقيقةٌ تكونُ بينَ الجِلْدِ واللَّحْمِ) .
ولِبْسُ الكَعْبَةِ: كِسْوَتُهَا.
واللِّبْسَةُ: حَالَةٌ من حالاتِ اللُّبْسِ، وضَرْبٌ من الثِّيَابِ،
كاللَّبْسِ، وبالضم: الشُّبْهَةُ. وككتابٍ: الزَّوْجُ، والزَّوْجَةُ، والاخْتِلاَطُ، والاجْتِمَاعُ.
{ولباسُ التَقْوَى} : الإِيمانُ، أو الحياء، أو سَتْرُ العَوْرَةِ.
و {فَأَذاقَهَا اللُّه لِباسَ الجُوعِ} ، لَمَّا بَلَغَ بهم الجُوعُ الغايَةَ، ضَرَبَ له اللِّبَاسَ مَثَلاً لاِشْتِمَالِهِ.
واللَّبُوسُ: الدِّرْعُ.
واللَّبِيسُ: الثوبُ قد اُكْثِرَ لُبْسُهُ، فأخْلَقَ.
والمِثْلُ ليسَ له لَبيسٌ، أي: نَظيرٌ.
ودَاهِيَةٌ لَبْسَاء: مُنْكَرَةٌ.
واللَّبَسَةُ، محركةً: بَقْلَةٌ.
وإنَّ فيه لَمَلْبَساً، كمَقْعَدٍ، أي: ما به كِبْرٌ.
و"أعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَسِ"، كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ومُفلسٍ: مَثَلٌ يُضْرَبُ لمن كثُرَ من يَتَّهِمُهُ.
ولَبَسَ عليه الأمرَ يَلْبِسُهُ: خَلَطَهُ.
وألْبَسَهُ: غَطَّاهُ.
وأمرٌ مُلْبِسٌ ومُلْتَبِسٌ: مُشْتَبِهٌ.
والتَّلْبِيسُ: التَّخْلِيطُ، والتَّدْلِيسُ.
ورجُلٌ لَبَّاسٌ، كشَدَّادٍ: كثيرُ اللِّبَاسِ، أو اللُّبْسِ، ولا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ.
وتَلَبَّسَ بالأمر، وبالثوب: اخْتَلَطَ،
وـ الطعامُ باليَدِ: التَزَقَ.
ولابَسَهُ: خالَطَهُ،
وـ فلاناً: عَرَفَ باطِنَهُ.
وفي الحديثِ: "فَخِفْتُ أن يكون قد التُبِسَ بي"، أي: خُولِطْتُ، من قولِكَ:
في رأيِهِ لَبْسٌ، أي: اخْتِلاَطٌ.
لَبِسَ: لبس الزرد (مملوك 1، 2 78، ألف ليلة 170:3).
لبس: يقال في الشعر لبس الدجا (الدجى: المترجم) = سار في الظلام (معجم مسلم).
لبّس: ألبس، أكسى، سربل، فصّل وخيّط ثوباً ل (فوك، بوشر).
لبّس: سامة خسفاً، طعن فيه بالقول، قذفه، تهكّم على، ثلبه، اغتابة (بوشر).
لبّسه متسلم حلب: قلدة ولاية حلب (بوشر).
لبّس ب: صفّح، ركب شيئاً مستويا على آخر (بوشر: حيان 12): اتخذ عليها أبواب حديد ملبسة عجيبة الصنعة (كرتاس 9: 41): صهريج ملبّس بالرصاص.
لبّس ب: جصص، ملَط، ملّط، مدر (فوك، شيرب، ديال 70، كارتاس 32، 8): فلبَّس الصومعة بالجصّ والجيّار (1، 9 و10 ألف ليلة 1، 75).
لبّس على: أخفى (كارتاس 35، 15):فنصبوا على ذلك النقش والتذهيب الذي فوق المحراب وحوله بالكاغيد ثم لبسوا عليه بالجص (رحلة ابن جبير 14: 36) وهذه لا محالة من الأمور الملّبس فيها على السلطان ولو علم بذلك على ما يؤثر عنه من العدل وإيثار الرفق لأزالة ذلك لعل هذا التعبير قد ورد عند (محمد بن حارث 292) أيضاً: اشتغل به قلب هاشم ولبس عليه مكانته ورد فكره إلى ضرة ومطالبته وتفسير لبّس عليه هنا هو: خفي عليه قصده.
لبّس في: وضع شيئاً في شيء آخر: (ابن البيطار 120:1): حجر الباد زهر يكون نافعاً إذا لبس في خاتم ذهب.
لبّس على: خدع. غش. تلبيس: خدعة، غش. مُلبَّس: غشاش. خداع (كليلة ودمنة 139، 4، المقدمة 40:1، 9، 166، 13): لُبّس عليه ب (دي سلين، المقدمة 40:1): لبَّس عليه بالعدالة: جعله يعتقد بعدالته (المقدمة 169:1، 287:3، 289:2، 220:2، 6، 307:2، 389:3، 284:2:9، 14، 15 البربرية 457:1، 3 الجريدة الآسيوية 1848، 245:2، 2؛ وفي الجريدة الآسيوية أيضاً 1852، 213:2، 3) لبّس عليه الأمر أن والده توفي: كان ضحية لأكذوبة فقد خيّل إليه أن والده قد قضى نحبه.
لبّس ب: تظاهر، أظهر ما ليس بنفسه (البربرية 654:1 و41:2، 6 حيث ينبغي تصحيح العبارة): ثم غالطني بما بذله تلبيساً بالكرم أي بما تظاهر به من علامات الكرم (انظر الهامش السابق أي رقم 16).
لبّس عليه بكتاب: خدعه بأن أعطاه كتاباً، بمعنى: سلمه كتاباً فتخيّل ما لا حقيقة به (كارتاس 266، 4) ويقال أيضاً كتاب لبّس فيه أي لفّق فيه (البربرية 360:1، 10) أو تلبيس الكتاب على لسان فلان 364، 14: واقرأ في المرجع نفسه الرواية التي قصها المؤلف فقد أورد صيغة أخرى في (560:2، 2): ولبست عليه وعلى وزيره كتب إلى عظماء القبيل .. الخ أي زورت باسم هذا الرئيس ووزيره تدعوهم إلى الثورة (انظر الهامش السابق أي 16).
لبّس بشبه فلان: إنه فلان (البربرية 67:1).
لبّس بأنه الفضل: ادعى إنه الفضل (البربرية 90).
هذا النوع من الغش يدعى (تلبيس) (102، 103، 267:1، 2) تلبيسه بأبي عبد الرحمن: ادعى إنه أبو عبد الرحمن (384:2، 1).
لابس: كان صديقاً حميماً لفلان حين خالطه وفي المعاجم العربية أمثلة متعددة لهذا المعنى في كلمة شمل حين تكون في صيغة افتعل (أي اشتمل).
لابس: انظرها عند (فوك) في مادة contractus in mercatione.
ألبس: البس فلاناً درعه فهو ملبس أي لابس درعه (مملوك 1، 2، 78). (انظر الهامش السابق رقم 16).
ألبس: ألبس الفرس صفائح حديدية لوقاية من القذائف في الحرب، ألبسه درعاً وما شاكله، ألبسه جلاً فاخراً أو زينة أخرى (توضع على الخيل في بعض الحملات) (المرجع نفسه 79، ملاحظات 184:13).
ألبسه: أودعه سراً من الأسرار (معجم مسلم).
ألبس على: تريب من، استراب ب، تشكك في (فوك).
ألبس على: توّة وحيّر فلاناً (المقدمة 208:3، 4).
تلبّس: تزين وازدان، تجمّل، تبرّج، (بوشر، معجم الجغرافيا).
تلبّس: تملّط، تطيّن، تدهّن، طلى، تجصص (فوك).
تلبّس: تحرّف، زوّر، تشوه (المقدمة 57:1، 9).
تلبّس على: صَعُب. عسُر، تعسّر، أعضل به الأمر (فوك).
تلبس ب: تعاطى، عُني واعتنى، اهتم ب، (المقدمة 381:2، 13 البربرية 457:1، 12 لو قرأت متلبساً وفقاً لمخطوطتنا: 1351، كارتاس 10: 239).
تلبّس ب: احتاز، تملك. اقتطع (بيان 48:1، 12).
تلبّس ب: تعلّق بفلان (المقدمة 287:1، 7. هكذا وردت حركة الكلمة في مخطوطتنا 1350. وقد فضل دي سلان [والملتبسون] وقد وردت في مخطوطتنا أيضاً ص48). وأعتقد أن ما كان منها على وزن تلبس والتبس يحمل المعنى نفسه. انظر ما كان على وزن التبس (افتعل) عند (فوك) في مادة vestire.
يلتبس: يلبس، ممكن لبسه (بوشر).
التبس: اشتبه على، أشكل. التبس على: شبّه عليه وبه (محيط المحيط، دي ساسي كرست 98:2) وقد استخدم النويري (أسبانيا 247) هذا التعبير مفنداً زعم (ابن الرقيق) والتبس عليه محمد بن عبد الله بجدّه محمد بن عبد الرحمن أي إنه لم يميز بين الأميرين (انظر الهامش السابق).
التبس ب: تعاطى، عني واعتنى، اهتم ب، (عباد 1، 166 رقم 545 معجم الطرائف المقدمة 363:2، 1، البربرية 457:1، 12 وانظر تلبس فيما تقدم).
التبس ب: امتزج ب، اختلط ب (دي سلان المقدمة 24:1) (انظر الهامش السابق رقم 16).
التبس ب: أخذ، تملك خَصَّ واختص ذاته ب، استولى على (معجم البيان، حيان بسّام 1، 157): وصير كل ذلك بأيدي ثقات من أهل الخدمة لا يلتبس بشيء منه.
التبس ب: ارتبط، علق وتعلّق بفلان (انظر تلبس فيما تقدم).
التبس بالجني: حالة من إصابة المسّ من الجن أو العفاريت، أو إصابة الصرع (لين ترجمة ألف ليلة 330:2 رقم 107).
لَبْس: لَبْسٌ في الكلام: إبهام جملة لها معنيان أو أكثر لسوء تركيبها أو لقصد الإبهام (بوشر). (انظر الهامش السابق رقم 16).
لِبس وجمعها لُبُوس: زرد. في الجملتين الليتن أوردها (كاترمير 2:1، 79 في كتابه تاريخ المماليك) كان معه لبوس وسلاح ووجد عندهم لبوساً كثيرة (صحح هذه الملاحظة ابن الأثير 75:12، 7). (انظر الهامش السابق رقم 16).
لَبس: جل من الصوف، حشية من القطن، يغطى ظهر الحصان في الحرب وأطرافه ورقبته وصدره وهو، حسبما يقال، لا يخترقه الرمح أو السيف (بركهارت نويبا 215).
لبس: نوع من الطير (ياقوت 1، 885، 13). لبس: نوع من السمك (ياقوت 1، 886، 8).
لِبسة: لبسة شيطان، حالة من يصيبة المسّ (بوشر).
لَبَسة: بقلة حامضة، حُمّاض (الكالا Romaza yerva وعند كولمييرو Romaza تقابل باللاتينية Rumex Patientia) .
لبسيّ: ملتبس، كلام ذو معنيين أو أكثر (بوشر). (انظر الهامش المرقم 16).
لبْسان: حبة الخردل sinapis arvenis ( ابن البيطار الجزء الثاني ص52 ومهرن 35). لبسان البحائر: باللاتينية sisymberium iris ( براكس جريدة الشرق والجزائر 280:8).
لبسان الخيل: باللاتينية capsella bursa pastoris ( براكس - المرجع السابق).
لبسان مقلوب: باللاتينية: sinapis pubescens. ( براكس - المرجع السابق).
لباس وجمعها لباسات وألبسة: لباس، سروال صغير. سراويل. بنطال (الملابس الترجمة العربية 319، بوشر).
لباس: (مملوك 2:1، 70): درع (ابن الأثير 75: 1275، 7 نويري أفريقيا 64 وضع لباس موضع - لبس). (انظر الهامش السابق المرقم 16).
لبيس: نوع من سمك الشبوط (انظر معجم الادريسي، فانسليب 72، سيتزن 499:3، 516:4: أبو لبيس).
لُبَيس: الأسماك عموماً (الكالا).
لِباسة: سراويل (برجرن). (انظر هامش 19).
لبّاس: (لم يحسن فريتاج تفسيرها): هو الذي يرتدي فاخر اللباس (معجم الطرائف). (انظر هامش 19).
لَبَّاس الخاتم: الخنصر (انظر محيط المحيط في مادة خنصر).
لابس: هو الذي يرتدي الدرع (ألف ليلة برسل 316:12): وإذا به ملآن بالعسكر وهم بين مدرع ولابس.
تَلباس: دهن، طلاء (شيرب، ديال 67).
تلبيس: إيهام، غموض (دي سلان): (المقدمة 76:3، 12).
تلبيس: سياع طلاء الجدران (بوشر).
أهل التلبيس: المنافقون (دي ساسي كرست 103:2، 1).
تلبيس: داهية، محتال (بوشر) مراءٍ (هلو)؛ وفي (محيط المحيط) تعبير عامي: ولد تلبيس والجمع تلابيس وهي تحريف ولد إبليس. (انظر هامش 19).
مُلبَس: أنيق (ألف ليلة، برسل 194:2).
مُلبِس: المشرف على ملابس السلطان (فريتاج، كرست 8: 130): قتل ملبس السلطان وطشت داره.
ملبس وجمعها ملبّسات: نوع من الحلويات (بوشر همبرت 16: ملبّس أو اللوز المغلف بالسكّر) (برجرن 269، محيط المحيط، ألف ليلة وليلة 475:3، 4؛ ملبس القرفة (بوشر). (انظر هامش 16).
ملبوس: لِبسة، زي، أزياء (بوشر). (انظر هامش 16).
ملبوس: ممسوس، شيطاني، به مسّ من الشيطان (بوشر).
ملبوس: من كان في حالة حماسة أو هياج ديني، متشنج (لين عادات 219:2 بيرتون 198:1).
التباس. في الكلام: إبهام مقصود في الجملة أو لسوء تركيبها.
التباس المعنى: الغموض (بوشر). (انظر هامش 16).
ملتبس: إبهام. جملة معنيان أو أكثر لسوء تركيبها أو لقصد الإبهام. المعنى ملتبس: نوع غامض (بوشر) (انظر هامش 19).
ملتبس: مراءٍ (المقري 328:3، 6): الملتبس الذي يظهر النسك والعبادة ويبطن الفسق والفساد.

فَكَّهُ

فَكَّهُ: فَصَلَهُ،
وـ الرَّهْنَ فَكّاً وفُكُوكاً: خَلَّصَهُ،
كافْتَكَّهُ،
وـ الرجُلُ: هَرِمَ،
وـ الأسِيرَ فَكّاً وفَكاكاً، وقد يُكْسَرُ: خَلَّصَهُ،
وـ الرَّقَبَةَ: أعْتَقَها،
وـ يَدَهُ: فَتَحَها عَمَّا فيها.
وفَكاكُ الرَّهْنِ، ويُكْسَرُ: ما يُفْتَكُّ به.
وانْفَكَّتْ قَدَمُه: زالَتْ،
وـ إصْبَعُهُ: انْفَرَجَتْ.
والفَكُّ في اليَدِ: دونَ الكسْرِ.
والفَكَكُ: انْفِساخُ القَدَمِ، وانْكِسارُ الفَكِّ، وانْفراجُ المَنْكِبِ اسْتِرْخاءً، وهو أفَكُّ المَنْكِبِ.
والفَكَّةُ: الحُمْقُ في اسْتِرْخاءٍ، ولَقَدْ فَكِكْتَ، كعَلِمْتَ وكَرُمْتَ،
وـ: كَواكِبُ مُسْتَدِيرَةٌ خَلْفَ الــسِّماكِ الرامِحِ، تُسَمِّيهِ الصِّبْيانُ قَصعَةَ المَسَاكينِ.
والأَفَكُّ: اللَّحْيُ،
كالفَكِّ، أو مَجْمَعُ الخَطْمِ، أو مَجْمَعُ الفَكَّيْنِ، ومَنِ انْفَرَجَ مَنْكِبُهُ عن مَفْصِلِهِ.
والمُتَفَكِّكَةُ من الخَيْلِ: الوَديقُ.
وأفَكَّتِ الناقةُ،
وتَفَكَّكَتْ: أقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَواها، وعَظُمَ ضَرْعُها، ودَنا نِتاجُها، أو تَفَكَّكَتْ: اشْتَدَّتْ ضَبَعَتُها.
والفاكُّ: الهَرِمُ منَّا ومن الإِبِلِ، والأحمقُ جِدّاً، ج: فَكَكَةٌ، محرَّكةً، وفِكاكٌ، كرِجالٍ.
وهو يَتاَفَكَّكُ: إذا لم يكنْ به تَمَاسُكٌ من حُمْقٍ.

الحَمْنُ

الحَمْنُ والحَمْنانُ: صِغارُ القِرْدانِ، واحدَتُهُما: بهاءٍ.
وأرضٌ مَحْمَنَةٌ، كمَقْعَدةٍ ومُحْسِنَةٍ: كثيرَتُه.
والحَمْنانُ: عِنَبٌ طائِفيٌّ صغيرُ الحَبِّ، أو الحَبُّ الصِّغارُ بين الحَبِّ الكبيرِ في العِنَبِ.
وحَمْنَنُ بنُ عَوْفٍ، كقَرْدَدٍ: صحابِيٌّ.
وسِماكُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ حُمَيْنٍ،
كزُبيرٍ: له مسجدٌ بالكُوفة م.
وحَمْنَةُ المُعَذَّبَةُ في الله عز وجَلَّ، التي اشْتَراها أبو بكرٍ، رضي الله عنه، فأعْتَقَها، وبنتُ جَحْشٍ، وبنتُ أبي سُفيانَ،
وحُمَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ، بنتُ طَلْحَةَ: صحابياتٌ.
والحَوامِينُ: الأَماكِنُ الغِلاظُ المُنْقادَةُ، الواحدُ: حَوْمانَةٌ،
ومنه: حَوْمانَةُ الدَّرَّاجِ.
والحَوْمانُ: نباتٌ بالبادِيةِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.