Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سليبة

حلف

ح ل ف : حَلَفَ بِاَللَّهِ حَلْفًا بِكَسْرِ اللَّامِ وَسُكُونُهَا تَخْفِيفٌ وَتُؤَنَّثُ الْوَاحِدَةُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ حِلْفَةٌ وَيُقَالُ فِي التَّعَدِّي أَحْلَفْتُهُ إحْلَافًا وَحَلَّفْتُهُ تَحْلِيفًا وَاسْتَحْلَفْتُهُ وَالْحَلِيفُ الْمُعَاهِدُ يُقَالُ مِنْهُ تَحَالَفَا إذَا تَعَاهَدَا وَتَعَاقَدَا عَلَى أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِدًا فِي النُّصْرَةِ وَالْحِمَايَةِ وَبَيْنَهُمَا حِلْفٌ وَحِلْفَةٌ بِالْكَسْرِ أَيْ عَهْدٌ وَذُو الْحُلَيْفَةِ مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي جُشَمَ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْمَوْضِعُ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَحْوُ مَرْحَلَةٍ عَنْهَا وَيُقَالُ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ وَالْحَلْفَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَلْفَاةٌ . 
(حلف)
حلفا وحلفا ومحلوفا ومحلوفة أقسم فَهُوَ حَالف وحلاف وحلافة وَهِي حالفة وحلافة

(حلف) الشَّيْء حلافة كَانَ مَاضِيا حديدا يُقَال حلف السَّيْف والنصل وَحلف اللِّسَان فَهُوَ حَلِيف

حلف


حَلَفَ(n. ac. حَلْف
حِلْف
حَلِف)
a. Swore, took an oath, affirmed by oath.
b. [La & Bi], Swore to.... by.
c. [La & 'Ala], Took his oath to.... upon.
حَلَّفَa. Made to swear, administered an oath to.
b. Caused to be sworn.

حَاْلَفَa. Bound by an oath; formed covenant &c. with by
oath.

أَحْلَفَa. see II
تَحَاْلَفَa. Swore to one another; bound themselves by oath.

إِسْتَحْلَفَa. see II (a)
. (b), Adjured.
حَلْف
حَلْفَةa. Oath.

حِلْف
حِلْفَة
(pl.
أَحْلَاْف)
a. Confederacy. league; compact, covenant.
b. Friendship.
c. Confederate, ally.

حَلَف
حَلِف
5a. see 1
حَلِيْف
(pl.
حُلَفَآءُ)
a. Confederate, ally; sworn friend.

حَلَّاْفa. Swearer.

حِلْفَاْنa. Swearing.

N. P.
حَلڤفَ
( )
a. Oath.

حَلِيْف اللِسَان
a. Voluble, fluent.
حلف الحَلِفُ والحَلْفُ القَسَمُ. ويقولونَ مَحْلُوْفَهُ باللهِ ما قال - نَصْبٌ -. ورَجُلٌ حَلاّفٌ حَلاّفَةٌ كَثيرُ الحَلِفِ. وغُلامٌ مُحْلِفٌ يُتَمارى في إِدْراكِهِ فَيَحْلِفُ عليه. ويقولون حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَانِ لكَوْكَبَيْنِ يَطْلُعَانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ فَيُظَنُّ أحَدُهما أنَّه سُهَيْلٌ. وكُلُّ شَيْءٍ مُخْتَلَفٍ فيه مُحْلِفٌ. والأُحْلُوْفَةُ اليَمِيْنُ التي يُحْلَفُ بها. والحَلْفَاءُ شَجَرٌ حَمْلُه قَصَبُ النُّشّابِ، واحِدَتُه حَلْفَاءةٌ وحَلَفَةٌ؛ كقَصْباءَ وقَصَبَةٍ. وقد أحْلَفَ الحَلْفَاء. والحِلاَفُ جَمْعُ الحَلْفَاءِ. ووادٍ حَلاَفيٌّ يُنْبِتُ الحَلْفاءَ. وقال أبو عمرو الحَلِيْفُ من النِّصَالِ العَرِيْضُ الشَّفْرَةِ. والحَلِيْفُ الحَدِيْدُ اللِّسَانِ.
ح ل ف: (حَلَفَ) يَحْلِفُ بِالْكَسْرِ (حَلِفًا) بِكَسْرِ اللَّامِ وَ (مَحْلُوفًا) وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِنَ الْمَصَادِرِ عَلَى مَفْعُولٍ وَ (أَحْلَفَهُ) وَ (حَلَّفَهُ) وَ (اسْتَحْلَفَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الْحِلْفُ) بِوَزْنِ الْحِقْفِ الْعَهْدُ يَكُونُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَقَدْ (حَالَفَهُ) أَيْ عَاهَدَهُ وَ (تَحَالَفُوا) تَعَاهَدُوا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» يَعْنِي آخَى بَيْنَهُمْ لِأَنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ. وَ (الْحَلِيفُ الْمُحَالِفُ) وَالْمَوْلَى. وَ (الْحَلْفَاءُ) نَبْتٌ فِي الْمَاءِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَاحِدَتُهَا (حَلَفَةٌ) كَقَصَبَةٍ وَطَرَفَةٍ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (حَلِفَةٌ) بِكَسْرِ اللَّامِ. وَذُو (الْحُلَيْفَةِ) مَوْضِعٌ. 
حلف
الحِلْف: العهد بين القوم، والمُحَالَفَة:
المعاهدة، وجعلت للملازمة التي تكون بمعاهدة، وفلان حَلِفُ كرم، وحَلِيف كرم، والأحلاف جمع حليف، قال الشاعر وهو زهير:
تداركتما الأحلاف قد ثلّ عرشها
أي: كاد يزول استقامة أمورها، وعرش الرجل: قوام أمره.
والحَلِفُ أصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العهد، ثمّ عبّر به عن كلّ يمين، قال الله تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ
[القلم/ 10] ، أي: مكثار للحلف، وقال تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا
[التوبة/ 74] ، يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ [التوبة/ 56] ، يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ [التوبة/ 62] ، وشيء مُحْلِف:
يحمل الإنسان على الحلف، وكميت محلف:
إذا كان يشكّ في كميتته وشقرته، فيحلف واحد أنه كميت، وآخر أنه أشقر.
والمُحَالَفَة: أن يحلف كلّ للآخر، ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجرّدا، فقيل: حِلْفُ فلان وحَلِيفُه، وقال صلّى الله عليه وسلم: «لا حِلْفَ في الإسلام» . وفلان حَلِيف اللسان، أي: حديده، كأنه يحالف الكلام فلا يتباطأ عنه، وحليف الفصاحة.
ح ل ف

قال: حلف بالله على كذا حلفاً، وهو حلاف وحلافة. وحلف حلفة فاجر، وأحلوفة كاذبة. وحالفه على كذان وتحالفوا عليه واحتلفوا. وحلف خصمه وأحلفه واستحلفه القاضي. ووقع الحريق في الحلفاء وكأنه أخو الحلفاء أي الأسد.

ومن المجاز: بينهم حلف أي عهد. وهم حلفاء بني فلان وأحلافهم. وهذا حليفي، وهو حليف الندى، وحليف السهر. وقال جرير:

محالفهم جوع قديم وذلة ... وبئس الحليفان المذلّة والفقر

وفلان محالف لفلان: لازم له. وسنان حليف. ورجل حليف اللسان: يوافق صاحبه على ما يريد لحدته، كأنه حليفه. قال ساعدة بن العجلان الهذليّ:

ولحفته منها حليفاً نصله ... خذم كحد الرمح ليس بمنزع

وسمع الأصمعي بعض العرب: إن فلاناً لحسن الوجه، حليف اللسان، طويل الإمة. وهذا شيء محلف ومحنث: للذي يختلف فيه فيحتلف عليه. يقال: ناقة محلفة السنام: مشكوك في سمنه. وحضار والوزن محلفان، وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل، فيظن بكل واحد منهما أنه سهيل، فيقع التحالف. وكميت محلفة: بين الأحوى والأحم، وكميت غير محلفة: للصافية الكمشة. قال خالد بن الصقعب:

كميت غير محلفة ولكن ... كلون الصرف علَّ به الأديم

وأحلف الغلام: جاوز رهاق الحلم، فشك في بلوغه.
[حلف] حَلَفَ أي أقسم، يَحْلِفُ حلفا وحلفا ومحلوفا. وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول، مثل المجلود، والمعقول، والميسور ، والمعسور. وأحلفته أنا وحَلّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً. والحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم. وقد حالَفَهُ، أي عاهده. وتَحالَفوا، أي تَعاهدوا. وفي الحديث أنّه صلى الله عليه وسلم " حالَفَ بين قريش والأنصار "، يعني آخَى بينهم، لانه لاحلف في الاسلام. والاحلاف الذين في شعر زهير ، هم أسد وغطفان، لانهم تحالفوا على التناصر. والاحلاف أيضا: قوم من ثقيف، لان ثقيفا فرقتان: بنو مالك، والاحلاف. والحليف: المحالف. ويقال لبنى أسد وطيئ: الحليفان. ويقال أيضا لفزارة ولاسد: حليفان، لان خزاعة لما أجلت بنى أسد عن الحرم خرجت فحالفت طيئا ثم حالفت بنى فزارة. ورجل حليف اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً. وقولهم " حَضارِ والوزنُ مُحْلِفانِ "، وهما نجمانِ يطلُعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فيحلف واحدٌ أنه سهيل ويحلف آخرُ أنَّه ليس به. ومنه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلفَةٌ. قال الشاعر : كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ  يقول: هي خالصةُ اللونِ لا يُحْلَفُ عليها أنَّها ليست كذلك. والحلفاء: نبت في الماء. قال أبو زيد: واحدتها حلفة مثل قصبة وطرفة. وقال الاصمعي: حلفة بكسر اللام. ذوالحليفة: موضع.
(حلف)- في حَديِث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "وجَدْنا وِلاية المُطَيَّبِىّ خَيرًا من وِلايَةِ الأَحْلافِىّ ".
لأن أَبَا بَكْر كان في بَنِى تَيْم، وكانُوا من المُطَيَّبِين ، وعُمَر من بَنِى عَدِىّ، وكانوا من الأَحْلاف ، ولَمَّا مات عُمَر قالت امرأَة: "واسَيِّدَ الأَحْلاف".
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ عُتْبَة بَرَزَ لِعُبَيْدة ، فقال: من أَنتَ؟ قال: أنا الذي في الحَلْفاء".
: أي أَنَا الأَسَد، لأن مَأوَى الأَسَد الآجامُ ومنابِتُ الحَلْفاء، وهو نبت، واحِدتُه حَلْفَاءة. وقيل: هي قَصَب لم يُدرِك أَنَاه، فإذا مَسَّته النّارُ أَسرعَت في إِحراقه. يقال: نَارُ الحَلْفاء سَرِيعَة الانْطِفاء. وقيل: إنه حَشيش يَابِس، واحده حَلَفة، كقَصَبة وقَصْباء، وقد تُكسَر لامُه.
وقيل: لا يَجُوز إدخالُ تَاءِ التَّأْنِيث في الحَلْفاءة، لأَنَّ فيها أَلِفَ التَّأْنيث التي صارَتْ هَمزةً. وقد أَحلَف الحَلفاءُ: ظهر قَصَبُها.
- في الحَدِيثِ: "مَنْ حَلَفَ على يَمِين" .
الحَلِف: هو اليَمِين، وأَصلُها العَقْد بالعَزْم والنَّيَّة، بدَلِيل أَنَّ يَمِينَ الَّلغو لا يُؤخَذ به، فكأَنَّ معناه: مَنْ عَزَم على عَقد يمينِ فخَالَف بين اللَّفْظين تَأكِيداً لِعَقْده، وإِعلامًا أَنَّ لَغْوَه لا يَنْدَرِج تَحتَه، والله أعلم.
في حَدِيثِ أَنَسَ: "حَالَف رَسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، بين المُهاجِرِين والأَنْصار في دَارِنا مَرَّتَين".
قال سُفيان: مَعنَى حَالَف آخَى.
- فأما قَولُه تَعالَى: {والَّذِين عَاقَدَتْ أَيْمَانَكم} فمنسوخ. - وقوله: "لا حِلْفَ في الِإسْلام" .
قَاله في فَتْح مكة على ما رواه عَمْرو بنُ شُعَيب عن أَبِيه عن جَدِّه.
حلف:
حلف عليه: استحلفه بالله، ناشده بالله (فوك) وفي رحلة ابن بطوطة (2، 87): حلف عليَّ أي ناشدني الله أن أبقى.
ويقال: أيضا: حلفه: ففي راض النفوس (ص88 ق): قلت له سألتك بالله يا أبا سليمان وبحق ما بيننا من الخوة من هذا الذي كان يحدثك فقال لا تحلفني فأعدت عليه السؤال بالله فقال من الذي وقع بقلبك فقلت الخضر فقال نعم هو والله كان معي.
وحلف عليه: دعاه إلى وليمة (عزمه) (دلابورت ص127).
تحلّضف: ذكرها فوك في مادة ( inrare) وفي معجم بوشر المصدر تحلف: قسم يمين.
تحالفوا بالصلبان: تعاهدوا بالصليب (كرتاس ص150).
احتلف: تحالف (لين) وله أمثلة عند روتجرز (ص155 وانظر ص157).
حِلف: يستعمل بالمعنى الذي ذكره لن في مادة حليف. يقال مثلا: أحلاف الضرورة أي الفقراء (عباد 2: 159) وحِلُ صياح من يلازم الصياح (المقري 1: 662) وانظر إضافات، وحِلف النوى: الغائب (المقري 2: 279).
حَلْفَة: أو حَلْفَاء أو حَلْفاءة: (انظر مملوك 1، 2: 16): أسل، قصب، بوص. وحلفة: نوع من قصب السكر. ولعله الصواب خَلْفَة.
وحلفة: ضرس العجوز، حسك السعدان. (معجم الأسبانية ص100) وهي أيضاً حَلْفَة في معجم فوك.
حلفة مكة: نبات اسمه العلمي: ( Andropogon schoenanthus) (= ذخر) (سنج).
حَلْفاء أو حَلْفاة: انظر المادة السابقة.
حَلْفان وجمعه حلفانات: قسم، يمين، ويقال حلفان على شيء. كثير الحلفان: حلاَّف، كثير الحَلِف (بوشر).
حَلْفَاوي: بائع الأشياء المصنوعة من الحَلْفة أو الحلفاء، ويذكر مارمول (2: 90): الحلفاوين في تونس وهو الشارع الذي يسكنه صانعو القبعات من الحلفة التي تحس بها الخيل (براكس، مجلة الشرق والجزائر 6: 276).
حلوف: جبنة، شجيرة (ترجمة العقد الصقلي، ليللو ص23).
حَلِيف. حُلَفاء الحُجّاب (كوسج مختارات ص107، 109) وأرى انه خطأ والصواب خُلفاء. أنره في مادة خليفة.
حَلَّوف (بالبربرية إيلف) وتجمع على حلاليف: خنزير بري (جاكسون ص34، 179، دوماس صحاري ص260، ريشاردسون مراكش 2: 166، 183، بارت 1: 16، وهو يعني أيضا: خنزير (دومب ص64، هوست ص294) وهو يذكر خنزير حين يعني خنزير بري (بوشر، بربرية، هلو). وتطلق كلمة حلوف عند القبائل على الجندي الفرنسي شتيمة له (لامينج 1: 56، 186، 2: 7، 121).
وحَلَوف: في معجم جوليوس - فريتاج خطأ.
خام حُلُوفِيّ: نوع خشن من نسيج القطن يصنع في مالطة (اسبينا مجلة الشرق والجزائر13: 152).
حالِف: مُحَلَّف: كان يطلق في الأندلس في عهد الأمويين على موظف يتولى معرفة كل شيء يمكن أن يهتم به الملك ويخبره به (معجم الأسبانية ص175 - 176) وعليك أن تنظره في مادة مستخلف بالخاء المعجمة.
مَحْلُوف: مُحَلَّف. من يقسم اليمين (ألكالا).
مُتحالف: متعاهد (بوشر).
مٌسْتَحْلَف: مُحَلَّف، وهو في صقلية موظف عند الملك مكلف باستنطاق الغرباء الذين يصلون إلى الجزيرة.
أما في أسبانية فقد كان هناك أصناف من المستحلفين فقد كان يطلق هذا الاسم مثلا على الأشخاص الذين تعينهم مجالس الكهنة والمجلس البلدية سنويا ويكلفون بمراقبة الخبز والنبيذ وانهما يباعان بالسعر المناسب، ومراقبة أسعار اللحم والسمك ورواتب العمل وهل هي مطبقة. وأخيرا فإن عليهم المحافظة على الكروم.
ومستحلف: مفتش مصانع الحرير.
ومستحلف: وزَّان الصوف (معجم الأسبانية ص175 - 177). ولابد أن أعترف بأن المعجم اللاتيني - العربي قد زعزع رأيي بصحة كتابة هذه الكلمة. انظر في مادة مستخلف بالخاء المعجمة.
[حلف] نه فيه: "حالف" بين قريش والأنصار، أي أخى بينهم. وفيه: لا "حلف" في الإسلام، أصله المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك منهي عنه بالحديث، وما كان فيها على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين ونحوه فورد فيه: وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة، وقد يجمع بأن الأمر كان قبل الفتح والنهي بعده، وكان صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من المطيبين، وكان عمر من الأحلاف، والأحلاف ست قبائل: عبد الدار وجمح ومخزوم وعدي وكعب وسهم، سموا به لأنهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية وأبت عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفاً مؤكداً على أن لا يتخاذلوا، فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيباً فوضعتها لأحلافهم وهم أسد وزهرة، ويتم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدوا فسموا "المطيبين" وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفاً آخر مؤكداً فسموا "الأحلاف" لذلك. ومنه ح ابن عباس: وجدنا ولاية المطيبي خيراً من ولاية "الأحلافي" يريد أبا بكر وعمر. ومنه: لما صاحت الصائحة على عمر قالت: وأسيد "الأحلاف" قال ابن عباس: نعم والمحلف عليهم، يعني المطيبين. وفيه: من "حلف" على يمين فرأى غيرها خيراً منها، الحلف هو اليمين، وأصلهما العقد بالعزم والنية، فخالف بين اللفظين تأكيداً لعقده وإعلاماً أن لغو اليمين لا ينعقد تحته.نصر المظلوم وصلة الأرحام فلم يزده الإسلام إلا شدة. ج: بجريدة "حلفائك" جمع حليف، وهو من يحلف لك وتحلف له على التناصر، قوله: فهو كما قال، أي من الكفر وغيره، حمله الترمذي على التغليظ، وعند أبي حنيفة فيه الكفارة، وعند الشافعي ليس يميناً ولا كفارة فيه. ح: من "حلف" باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، فيه أنه لا يلزمه الكفارة بل الإنابة والاستغفار.
الْحَاء وَاللَّام وَالْفَاء

الحِلْفُ والحَلِفُ: القَسَمُ. حَلَفَ يَحْلِفُ حِلْفا وحَلِفا وحَلْفا ومَحْلوفا. وَيَقُولُونَ: مَحْلُوفة بِاللَّه مَا قَالَ ذَاك، على إِضْمَار يَحلِفُ. وحَلَف أُحْلوفَةً، هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

وَرجل حالِفٌ وحَلاَّفٌ وحَلاَّفَةٌ: كثير الحَلِفِ. وَقد اسْتَحْلَفه بِاللَّه، وحلَّفه وأحْلَفه، قَالَ النمر بن تولب:

قَامَتْ أليَّ فأحْلَفْتُها ... بهَدْيٍ قَلائِدُهُ تَخْتَفِقْ

وكل شَيْء مُخْتَلف فِيهِ فَهُوَ مُحْلِفٌ، لِأَنَّهُ دَاع إِلَى الحِلِف، وَلذَلِك قيل: حَضِار وَالْوَزْن، مُحلِفان وَذَلِكَ انهما نجمان يطلعان قبل سُهَيْل فيظن النَّاس بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا انه سُهَيْل فَيحلف الْوَاحِد انه ذَاك، ويحلِفُ الآخر انه لَيْسَ بِهِ.

وناقة مُحْلِفَةٌ: إِذا شكّ فِي سمنها حَتَّى يَدْعُو ذَلِك إِلَى الحَلِفِ.

وَفرس مُحْلِفٌ ومُحْلِفَةٌ، وَهُوَ الْكُمَيْت الأحمُّ والأحوى لِأَنَّهُمَا متدانيان حَتَّى يشك فيهمَا البصيران، فيَحْلِفُ هَذَا انه كميت أحوى، وَيحلف هَذَا انه كميت أحم، قَالَ الْيَرْبُوعي:

تُسائِلُني بَنو جُشَمِ بن بكرٍ ... أغرَّاءُ العَرَادَةُ أم بهيمُ

كُميْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كَلَونِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأديمُ

يَعْنِي أنَّها خَالِصَة اللَّوْن لَا يُحلَفُ عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيست كَذَلِك. وَالصرْف شَيْء أَحْمَر يدبغ بِهِ الْجلد. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: معنى مُحْلِفَةٍ هُنَا إِنَّهَا فرس لَا تحوج صَاحبهَا إِلَى أَن يَحْلِفَ أنَّه رأى مثلهَا كرما، وَالصَّحِيح هُوَ الأول.

والمُحْلِفُ من الغلمان: الْمَشْكُوك فِي احتلامه لِأَن ذَلِك رُبمَا دَعَا إِلَى الحَلِف.

والحِلْفُ: الْعَهْد، لِأَنَّهُ لَا يعْقد إِلَّا بالحَلِفِ، وَالْجمع أحْلافٌ. وَقد حالَفه مُحالَفَةً وحِلافاً. وَهُوَ حِلْفُه وحَلِيفُه. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فسوفَ تقولُ إنْ هِيَ لم تجدْني ... أخانَ العهدَ أم أثِمَ الحليفُ الحليفُ: الحالِفُ فِيمَا كَانَ بَينه وَبَينهَا، ليفين. وَالْجمع أحلافٌ وحُلَفاءُ، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهُمَا تحالَفا أَن يكون أَمرهمَا وَاحِدًا بِالْوَفَاءِ.

والحليفانِ أَسد وغَطَفَان، صفة لَازِمَة لَهما لُزُوم الِاسْم.

والحليفُ: الْجَدِيد من كل شَيْء وَفِيه حِلافَةٌ. وَإنَّهُ لحَليفُ اللِّسَان، على الْمثل بذلك.

والحَلَفُ والحَلْفاءُ، من نَبَات الأغلاث، واحدتها حَلَفَةٌ وحَلِفَةٌ وحَلْفاءُ وحَلْفاةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حَلْفاءُ وَاحِدَة وحلْفاءُ للْجَمِيع، لما كَانَ يَقع للْجَمِيع وَلم يكن اسْما كسر عَلَيْهِ الْوَاحِد، أَرَادوا أَن يكون الْوَاحِد من بِنَاء فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، كَمَا كَانَ ذَلِك فِي الْأَكْثَر الَّذِي لَيست فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَيَقَع مذكرا، نَحْو التَّمْر وَالْبر وَالشعِير وَأَشْبَاه ذَلِك، وَلم يجاوزوا الْبناء الَّذِي يَقع للْجَمِيع حَيْثُ أَرَادوا وَاحِدًا فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث لِأَنَّهُ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، فاكتفوا بذلك وبينوا الْوَاحِدَة بِأَن وصفوها بِوَاحِدَة وَلم يجيئوا بعلامة سوى الَّتِي فِي الْجَمِيع ليفرق بَين هَذَا وَبَين الِاسْم الَّذِي يَقع للْجَمِيع وَلَيْسَ فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث نَحْو التَّمْر والبسر.

وَأَرْض حَلِفَةٌ ومُحْلِفَةٌ: كَثِيرَة الحَلْفاءِ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: أَرض حَلِفة تنْبت الحَلفاءَ. وَقد أبنت تَحلِيةَ الحلْفاءِ وأوضحت تصريفها فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

وحُلَيفٌ وحَليفٌ: اسمان.

وَذُو الحُلَيْفَة: مَوضِع، قَالَ ابْن هرمة:

لم يَنْسَ ركبُكَ يومَ زالَ مَطُّيهم ... من ذِي الحُلُيَفِ فصبَّحوا المسْلوقا

يجوز أَن يكون ذُو الحُليْفِ لُغَة فِي ذِي الحليفة، وَيجوز أَن يكون حذف الْهَاء من ذِي الحُليفةِ فِي الشّعْر كَمَا حذفهَا الآخر من العذيبة فِي قَوْله:

لَعَمري لَئِنْ أمُّ الحكيمِ ترحَّلَت ... وأخْلَتْ بخيماتِ العُذيبِ ظِلالَها

وَإِنَّمَا اسْم المَاء العذيبة.
باب الحاء واللام والفاء معهما ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات

حلف: الحَلْفُ والحَلِفُ [لغتان] ، في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة:

فاصبَحْتُ لا ذو الضغن عني مكذِّبٌ ... ولا حَلِفي على البراءة نافع

ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ. وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كل شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، [وأنشد:

وشَريكَيْنِ في كثير من المال ... وكانا مُحالِفَي إقلال]

وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو محلف ، وقال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء. والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف ، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.

لحف: اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه. واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، [وقال طرفة:

يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ

أي يجرونها على الأرض] . والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها. والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال؟ : نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.

فلح: الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه. وحَيَّ على الفَلاح أي: [هَلُمَّ] على بقاء الخير، وفي الشعر فَلَحٌ، قال:

أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنكم ... يوم فيف الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ

أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى. والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم:

إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما. والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون. والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه. والفَلاّح: المُكاري [وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار] ، قال:

وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا

لفح: لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، [والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ] . واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح.

فحل: الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال:

نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ

والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يولد فيهم مثله. وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب. والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر [الذي يُلْقَحُ به حوائل] النخل فُحّالة، والجميع فُحّال. واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.

حفل: حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى يُريد الجماعة، قال:

نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ

ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة. وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل. والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد:

فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِلُه ... بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ

والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تزيني. 
حلف
حلَفَ/ حلَفَ بـ/ حلَفَ على يَحلِف، حَلْفًا وحَلِفًا وحِلْفًا، فهو حالف، والمفعول محلوف به
• حلَف الشَّخصُ/ حلَف الشَّخصُ بالمصحف/ حلَف الشَّخصُ على المصحف: أقسَم "حلَف المتّهمُ يمينًا أنّه بريء ممّا نسب إليه- {ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} - {يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} " ° حلَفَ عليه: استحلفه بالله، ناشده الله. 

أحلفَ يُحلف، إحلافًا، فهو مُحلِف، والمفعول مُحلَف (للمتعدِّي)
• أحلفتِ الأرضُ: أنبتت الحَلْفاءَ، وهو نبات عُشْبيّ من الفصيلة النجيليَّة.
• أحلف فلانًا: طلب منه أن يُقسِم "أحلف القاضي الشَّاهدَ قبل الإدلاء بشهادته". 

استحلفَ يستحلف، استحلافًا، فهو مُستحلِف، والمفعول مُستحلَف
• استحلف فلانًا: أَحْلَفه؛ طلب منه أن يُقْسم "استحلفوه فنكل عن اليمين: امتنع منها أو رجع فيها- أستحلفك بالله". 

تحالَفَ يتحالف، تحالُفًا، فهو مُتحالِف
• تحالفَ القومُ: مُطاوع حالفَ: تعاهدوا "نأمل في تحالف الدول الإسلاميّة- لقد اتخذ موقفًا لا يتّفق وروح التحالف- عقدوا تحالُفًا انتخابيًّا". 

حالفَ يحالف، مُحالفةً، فهو مُحالِف، والمفعول مُحالَف (للمتعدِّي)
• حالف فلانٌ بين الفريقين: آخى بينهما "حالف النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم بين المهاجرين والأنصار- حالف المحكِّمون بين العائلتين المتنازعتين".
• حالف فلانًا: عاهده "حالف صديقَه/ الأعداءَ".
• حالف الأمرُ فلانًا: لازمه ورافقه وكان حليفه "الحظُّ يحالف الشُّجعان- حالفه الحظّ/ النَّجاحُ/ التَّفوُّقُ". 

حلَّفَ يحلِّف، تحليفًا، فهو مُحلِّف، والمفعول مُحلَّف
• حلَّف فلانًا: أحْلَفه؛ طلب منه أن يقسم "حلَّف صديقَه- حلّف القاضي الشَّاهَد". 

تحالُف [مفرد]:
1 - مصدر تحالَفَ.
2 - (سة) تعاهد بين أفراد أو دول على عمل موحَّد في مواجهة العدُوّ المشترك "التحالُف العربيّ مطلوب في الفترة الراهنة". 

تحالفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحالُف: "لقاءات/ اتصالات/ أوراق تحالفيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تحالُف: تعاهُد على النُّصرة، تفاهُم بين طرفين أو أكثر على العمل معًا "أقيمت تحالفيّة بين الولايات المتحدة وبريطانيا لغزو العراق: تعاون عسكريّ بينهما". 

حَلْف/ حَلِف [مفرد]:
1 - مصدر حلَفَ/ حلَفَ بـ/ حلَفَ على.
2 - يمين، قَسَم. 

حَلَف [جمع]: مف حَلِفَة: (نت) حَلْفاءُ؛ نبات عُشْبيّ، مُعَمَّر من الفصيلة النَّجيليَّة، أوراقه مستطيلة خيطيَّة أو أَسَليَّةُ النَّصل، يلتفُّ بعضُها على بعض وتُصنع منها أنواع من الحُصُرُ والقُفَفُ والحِبالُ. 

حِلْف [مفرد]: ج أَحلاف (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَفَ/ حلَفَ بـ/ حلَفَ على.
2 - معاهدة على التّعاون والتّكاتف والاتّفاق، تُعقد بين طرفين أو أكثر من الدول أو الجماعات في المجال العسكريّ أو السِّياسيّ أو الاقتصاديّ أو غيرهما من المجالات "حِلْف دفاعيّ/ عسكريّ/ انتخابيّ/ اقتصاديّ".
3 - ما يلازم الشّيء ولا يفارقه "فلان حِْلف فلان".
• حِلْف الفضول: جرى بين قبائل من قريش قبل بعثة الرسول صلَّى الله عليه وسلّم، حيث تعاهدوا فيه على ألا يجدوا مظلومًا في مكّة إلاّ نصروه. 

حَلْفاءُ [جمع]: مف حَلَفة وحلفاة: (نت) حَلَف؛ نبات عُشبِيّ مُعَمَّر من الفصيلة النَّجيليَّة، أوراقُه مستطيلة خيطيَّة أو أَسَلِيَّةُ النَّصل، يلتفُّ بعضُها على بعضٍ وتُصنَع منها الحُصُرُ والقُفَفُ والحِبالُ. 

حَلاَّف [مفرد]: صيغة مبالغة من حلَفَ/ حلَفَ بـ/ حلَفَ على: كثير الحَلِف بالباطل " {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ} ". 

حَلّوف [مفرد]: ج حلاليفُ: خنزير برّيّ. 

حَليف [مفرد]: ج أَحلاف وحُلَفاءُ:
1 - متعاهد على التَّناصر "ناصر حلفاءَه- تمَّ إعادة تنظيم قوّة الحلفاء الدفاعيّة" ° الحُلفاء: الدُّول التي تحالفت ضدّ دول المحور (ألمانيا وإيطاليا ثم اليابان) في الحرب العالميّة الثانية، وكانت تشمل بالدرجة الأولى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
2 - ملازمٌ "حليف السَّهَر/ الجود/ الكرم/ الفصاحة/ العلماء/ مجالس الشِّعْر".
• الحليفان: المذلَّة والفقر. 

مُحلَّف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حلَّفَ.
2 - (قن) عضو في هيئة محلَّفين، يستعين به القاضي في المحاكمات الجنائيّة في بعض البلدان.
• هيئة المُحلَّفين: (قن) نوعٌ من القضاء يمثُلُ أمامه المتهم، ويضمُّ عددًا من أصحاب الرَّأي يُقسمون على تحرِّي الصَّواب، وإعطاء الحكم الصَّحيح. 

حلف

1 حَلَفَ, aor. ـِ inf. n. حَلِفٌ and حَلْفٌ (S, Msb, K) and حِلْفٌ (K) and مَحْلُوفٌ, (S, K,) like مَجْلُودٌ and مَعْقُولٌ and مَعْسُورٌ, (S,) and مَحْلُوفَةٌ (Lth, K) [and مَحْلُوفَآءُ, like مَشْعُورَآءُ, as will be seen from what follows], He swore. (S.) You say, حَلَبَ بِاللّٰهِ [He swore by God]. (Msb.) [And حَلَفَ إِنّهُ كَذَا He swore it was so. and حَلَفَ لَهُ عَلَى كَذَا He swore to him to do such a thing.] And حَلَفَ يَمِينًا (T in art. ثنى, &c.) and عَلَى يَمِينٍ (El-Jámi' es Sagheer voce مَنْ, &c.) [He swore an oath]. And لَا وَمَحْلُوفَائِهِ لَا أَفْعَلُ [No, by the swearing it, (meaning no, I swear it,) I will not do such a thing]. (Ibn-Buzurj, K. *) And مَحْلُوفَةً بِاللّٰهِ, meaning أَحْلِفُ مَحْلُوفَةً, i. e. [I swear] an oath [by God]. (Lth, K.) Accord. to IAth, the primary signification of حَلِفٌ is The act of confederating, or making a compact or confederacy, to aid, or assist; and making an agreement: [but this meaning is afterwards said in the TA to be tropical:] when the object of this, in the time of paganism, was to aid in sedition or the like, and in fighting, and incursions into the territories of enemies, it was forbidden by Mohammad: when the object was to aid the wronged, and for making close the ties of relationship, and the like, he confirmed it. (TA.) 2 حَلَّفَ see 4, in three places.3 حالفهُ عَلَى كَذَا He swore with him respecting, or to do, such a thing. (TA.) b2: Also, (S, * K, * TA,) inf. n. مُحَالَفَةٌ and حِلَافٌ, (TA,) (tropical:) He united with him in a confederacy, league, compact, or covenant, (S, K, TA,) [respecting, or to do, such a thing.] b3: And حالفهُ (tropical:) He clave, clung, kept, or held fast, to it: (K, TA:) see a verse of Aboo-Dhu-eyb in art. خلف, voce خَالَفَ. (TA.) You say, حالف بَثَّهُ, and حُزْنَهُ, (tropical:) He clave to his grief, or sorrow. (TA.) b4: مُحَالَفَةٌ also signifies (assumed tropical:) The establishing a brotherhood. (TA.) It is said in a trad., حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ (assumed tropical:) He established a brotherhood between Kureysh and the Assistants. (S, TA.) 4 احلفهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِحْلَافٌ; (Msb;) and ↓ حلّفهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَحْلِيفٌ; (Msb, K;) and ↓ استحلفهُ; all signify the same; (S, Msb, K;) [He made him to swear: and ↓ the last, he asked him, or required him, to swear: and he conjured him, or adjured him; as is shown in the M in art. بلو; (see 8 in that art. in the present work;) and so ↓ the second; as is shown in the explanation of the phrase أُعَمِّرُكَ اللّٰهَ أَنْ تَفْعَلَ in the K and TA:) said [for instance] of a judge. (TA.) You say, بِاللّٰهِ مَا فَعَلَ ↓ استحلفهُ and ↓ حلّفهُ and احلفهُ [He made him to swear by God he did not, or had not done, such a thing]. (TA.) b2: [Hence,] أَحْلَفَ الغُلَامُ The boy passed the time when he had nearly attained to puberty: (K:) so says Lth; adding that some say, قَدْ أُحْلِفَ: and this Z mentions also, and he adds, so that it was doubted whether he had attained to puberty: but Az says that أَحْلَفَ الغُلَامُ in this sense is a mistake; and that it means only he nearly attained to puberty; so that those who looked at him differed in opinion; one saying and swearing that he had attained to puberty, and another saying and swearing the contrary. (TA.) b3: and أَحْلَفَتِ الحَلْفَآءُ The حلفاء attained to maturity. (IAar, K.) [By الحلفاء would seem to be here meant the clamorous female slave: for when this word means a kind of grass, the ا is not that which denotes the fem. gender, but is a letter of quasicoordination, if its n. of un. be حَلْفَآءَةٌ, as in the Msb: but accord. to Sb, it is in this sense sing. and pl.; and as pl., it is fem.; and in a description of it by Aboo-Ziyád, cited by AHn, it is made fem.]6 تحالفوا عَلَى كَذَا They swore, one to another, respecting, or to do, such a thing; as also ↓ احتلفوا. (TA.) b2: And تحالفوا (tropical:) They confederated; or united in a confederacy, league, compact, or covenant. (S. K, TA.) And تحالفا (assumed tropical:) They two united in a confederacy &c. that their case should be one in respect of aiding and defending. (Msb.) and تحالفا بِالأَيْمَانِ أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُمَا وَاحِدًا (assumed tropical:) They two united in a confederacy &c., by oaths, that their case should be one. (Lth, TA.) 8 إِحْتَلَفَ see 6.10 إِسْتَحْلَفَ see 4, in three places.

حِلْفٌ (assumed tropical:) A confederacy, league, compact, or covenant, (S, Msb, K,) between persons; (S, K;) as also ↓ حِلْفَةٌ: (Msb:) because it is not concluded, or ratified, but by swearing. (ISd, TA.) b2: (assumed tropical:) Friendship; or true, or sincere, friendship. (K.) A2: (tropical:) A confederate of another; one who unites in a confederacy, league, compact, or covenant; (TA;) as also ↓ حَلِيفٌ: (S, Msb, K, TA:) or a friend, or sincere friend, who swears to his companion that he will not act unfaithfully with him: (K:) or a friend, or true friend, is thus called because he so swears; as also ↓ حَلِيفٌ: (TA:) pl. of the former أَحْلَافٌ; (S, * K;) and of the latter حُلَفَآءُ. (TA.) By the احلاف are meant, in a poem of Zuheyr, Asad and Ghatafán; because they united in a confederacy to aid each other; and the same appellation is applied to a party of Thakeef; (S, K;) and to six tribes of Kureysh, namely, 'Abd-ed-Dár, Kaab, Jumah, Sahm, Makhzoom, and 'Adee: (K:) and ↓ الحَلِيفَانِ to Benoo-Asad and Teiyi, (S, O, K,) or Asad and Ghatafán; (ISd, TA;) and Fezárah and Asad also (S, K) are termed حَلِيفَانِ. (S.) حَلَفٌ: see حَلْفَآء.

حَلْفَةٌ An oath. (Msb, TA. *) You say, حَلَفَ حَلْفَةً, (TA,) and ↓ مَحْلُوفَةً, i. e. He swore an oath; (Lth, K;) and ↓ حَلَفَ أُحْلُوفَةً [which means the same]: (Lh, TA:) this last word is of the measure أُفْعُولَة from الحَلِفُ. (K.) b2: See also حِلْفٌ.

حَلَفَةٌ: see حَلْفَآء.

حَلِفَةٌ: see حَلْفَآء. b2: أَرْضٌ حَلِفَةٌ Land abounding with [the kind of grass called] حَلْفَآء; as also ↓ محلفة [app. مَحْلَفَةٌ]: (TA:) or producing حلفاء. (AHn, TA.) حَلْفَآء [app. حَلْفَآءٌ accord. to some, and حَلْفَآءٌ accord. to others, (in the CK, erroneously, حُلَفاء,)], (S, Msb, K, &c.,) in measure like حَمْرَآء, [and if so, حَلْفَآءُ, but see what follows,] (Msb,) and ↓ حَلَفٌ, (Akh, K,) [A kind of high, coarse grass; called by the botanists poa multiflora, and poa cynosuroïdes;] a certain plant, (S, Msb, K,) [growing] in water, (S,) well known, (Msb,) of those termed أَغْلَاث: (TA:) Aboo-Ziyád says of the حلفاء that it seldom grows anywhere but near to water or to the bottom of a valley; and is long, or tall, (سلبة,) rough to the touch; seldom, or never, does any one lay hold upon it, for fear of his hand being cut; sometimes camels and sheep or goats eat a little of it; and it is much liked by oxen: (AHn, TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. ↓ حَلَفَةٌ, (S, K,) accord. to Az, (S,) or Aboo-Ziyád, and AHn, (TA,) and ↓ حَلِفَةٌ, (S, K,) accord. to As, (S,) and حَلْفَآءَةٌ, (Msb, K,) like صَحْرَآءَةٌ: (K: [in the CK like صَحْرَةٌ, and omitted in my copy of the TA:]) [this last n. un. requires that the coll. gen. n. should be حَلْفَآءٌ: (see 4, last sentence:) but] Sb says that حلفاء is sing. and pl.: [see شَجَرٌ:] (TA:) [as pl., it is fem.; and it is made fem. in the description by Aboo-Ziyád, cited above:] sometimes it has حَلَافِىُّ for pl.: and its dim. is ↓ حُلَيْفَيَّةٌ. (O, TA.) أَنَا الَّذِي فِى الحَلْفَآءِ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) I am the lion; because that beast repairs to the places where the حلفاء grows: and [hence,] كَأَنَّهُ أَخُو الحَلْفَآءِ means (assumed tropical:) As though he were the lion. (TA.) A2: حَلْفَآءُ also signifies A clamorous female slave: (IAar, K:) pl. حُلُفٌ. (K.) حَلِيفٌ: see حِلْفٌ, in three places. b2: (assumed tropical:) Whatever cleaves, clings, keeps, or holds fast, to another thing, is termed its حَلِيف: whence one says, فُلَانٌ حَلِيفُ الجُودِ (assumed tropical:) [Such a one cleaves to liberality], &c. (TA.) You say also, هُوَ حَلِيفُ السَّهَرِ, meaning (tropical:) He is sleepless. (TA.) b3: حَلِيفُ اللِّسَانِ (tropical:) Sharp-tongued; (S, Z, K;) chaste, or eloquent, in speech; (S;) who conforms to the desire of his companion, as though he were a confederate. (Z, TA.) b4: حَلِيفُ الغَرْبِ, in a poem of Sa'ideh Ibn-Ju-eiyeh, (Skr, K, * TA,) means (tropical:) A sharp spear-head, (K,) or a spear with a sharp head: (Skr, TA:) or it means a brisk, lively, or sprightly, horse. (Skr, K.) Az says, سِنَانٌ حَلِيفٌ means (tropical:) A sharp spear-head: and I think that it is termed حليف because the sharpness of its point is likened to the sharpness of the points of [the grass called] حَلْفَآء. (TA.) حَلَافَةٌ (assumed tropical:) Sharpness, in anything. (TA.) وَادٍ حُلَافِىٌّ A valley that produces [the grass called] حَلْفَآء. (Sgh, K.) حُلَيْفِيَّةٌ: see حَلْفَآء.

حَلَّافٌ and حَلَّافَةٌ: see what next follows.

حَالِفٌ [Swearing:] and ↓ حَلَّافٌ that swears much, or often; and so ↓ حَلَّافَةٌ [but in a more intensive sense]. (TA.) مَا أَحْلَفَ لِسَانَهُ (tropical:) How sharp-tongued is he, (K, * TA,) and how chaste, or eloquent, in speech! (TA.) أُحْلُوفَةٌ: see حِلْفَةٌ.

مُحْلِفٌ (tropical:) Anything respecting which one doubts, so that people swear respecting it; (ISd, L, K, TA;) so called because it occasions swearing: (ISd, TA:) such is also termed مُحْنِثٌ. (L.) [Hence,] (tropical:) A boy of whom one doubts whether he have attained to puberty. (IAar, TA.) [and hence] it is said, حَضَارِ وَالوَزْنُ مُحْلَفَانِ (tropical:) [Hadári and El-Wezn are two causes of swearing]: these are two stars: the reason of the saying is that which is explained in art. حضر, voce حَضَارِ. (S, K.) Hence, also, كُمَيْتٌ مُحْلِفَةٌ, (S,) or كميت مُحْلِفٌ, (K,) i. e. (tropical:) [A bay] not of a clear hue; (S, TA;) between that termed أَحْوَى and that termed أَحَمُّ: accord. to the K, of a clear hue; but this is the meaning of غَيْرُ مُحْلِفٍ. (TA.) A poet says, (S,) namely Hubeyreh Ibn-'Abd-Menáf El-Yarboo'ee, also called, after his mother, Ibn-El-Kelhabeh, (IB,) كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ وَلٰكِنْ كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ [A bay not of a dubious hue, but like the colour of the صرف (q. v.) with which the hide is dyed a second time]; i. e., of a clear hue, so that one does not swear that she is otherwise than such: (S, L:) accord. to IAar, not requiring her owner to swear that he has seen her like in generousness: but the former is the right meaning. (L.) Also نَاقَةٌ مُحْلِفَةٌ (tropical:) A she-camel respecting the fatness of which one doubts. (TA.) محلفة [app. مَحْلَفَةٌ]: see حَلِفَةٌ.

مَحْلُوفَةٌ: see حِلْفَةٌ.

حلف: الحِلْفُ والحَلِفُ: القَسَمُ لغتان، حَلَفَ أَي أَقْسَم يَحْلِفُ

حَلْفاً وحِلْفاً وحَلِفاً ومَحْلُوفاً، وهو أَحد ما جاء من المصادر على

مَفْعُولٍ مثل الـمَجْلُودِ والـمَعْقُولِ والـمَعْسُور والـمَيْسُورِ،

والواحدة حَلْفةٌ؛ قال امْرؤُ القيس:

حَلَفْتُ لَها باللّهِ حَلْفةَ فاجِرٍ:

لَنامُوا فما إنْ مِنْ حَدِيثٍ ولا صالي

ويقولون: مَحْلُوفةً باللّه ما قال ذلك، ينصبون على إضمار يَحْلِفُ

باللّه مَحْلُوفةً أَي قَسَماً، والمحلوفةُ هو القَسَمُ. الأَزهري عن

الأَحمر: حَلَفْتُ محلوفاً مصدر. ابن بُزُرج: لا ومَحْلُوفائه لا أَفْعَلُ، يريد

ومَحْلُوفِه فمَدَّها. وحَلَفَ أُحْلُوفة؛ هذه عن اللحياني. ورجل حالِفٌ

وحَلاَّفٌ وحَلاَّفةٌ: كثير الحَلِفِ. وأَحْلَفْتُ الرجُلَ وحَلَّفْتُه

واسْتَحْلفته بمعنًى واحد، ومثله أَرْهَبْتُه واسْتَرْهَبْتُه، وقد

اسْتَحْلَفَه باللّه ما فَعَلَ ذلك وحَلَّفَه وأَحْلَفَه؛ قال النمر بن

تَوْلَبٍ:

قامَتْ إليَّ فأَحْلَفْتُها

بِهَدْيٍ قَلائِدُه تَخْتَنِقْ

وفي الحديث: مَن حَلَفَ على يمين فرأَى غيرها خيراً منها؛ الحَلِفُ:

اليمين وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنية فخالف بين اللفظين تأْكيداً

لعَقْدِه وإعْلاماً أَنَّ لَغْو اليمينِ لا ينعقد تحته.

وفي حديث حذيفة قال له جُنْدَبٌ: تسْمَعُني أُحالِفُكَ منذ اليوم وقد

سَمِعْته من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فلا تَنهاني؛ أُحالِفُكَ

أُفاعِلُكَ من الحلف اليمين. والحِلْفُ، بالكسر، العَهْد يكون بين القوم.

وقد حالَفَه أَي عاهَدَه، وتحالفُوا أَي تعاهَدُوا. وفي حديث أَنس: حالَفَ

رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بين المهاجرين والأَنصار في دارنا

مرَّتين أَي آخَى بينهم، وفي رواية: حالَفَ بين قريش والأَنصار أَي آخَى

بينهم لأَنه لا حِلْف في الإسْلام. وفي حديث آخر: لا حِلْف في الإسلام. قال

ابن الأَثير: أَصل الحِلْف الـمُعاقدةُ والـمُعاهَدَةُ على التَّعاضُدِ

والتساعُدِ والاتِّفاقِ، فما كان منه في الجاهلية على الفِتَنِ والقِتالِ

بين القبائل والغاراتِ فذلك الذي ورَدَ النَّهْيُ عنه في الإسلام بقوله،

صلى اللّه عليه وسلم: لا حِلْف في الإسلام، وما كان منه في الجاهلية على

نَصْرِ الـمَظْلُومِ وصلةِ الأَرْحامِ كحِلْفِ الـمُطَيِّبِينَ وما جَرى

مَجْراه فذلك الذي قال فيه رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: وأَيُّمَا

حِلْفٍ كان في الجاهلية لم يَزِدْه الإسلامُ إلا شِدَّةً، يريد من

الـمُعاقدة على الخير ونُصْرةِ الحقّ، وبذلك يجتمع الحديثان، وهذا هو الحِلْفُ

الذي يَقْتَضِيه الإسلامُ والـمَمْنُوعُ منه ما خالَفَ حُكْمَ الإسلام،

وقيل: الـمُحالفة كانت قبل الفتح، وقوله لا حِلْفَ في الإسلام قاله زمن

الفتح؛ فكان ناسخاً وكان، عليه السلام، وأَبو بكر من الـمُطَيَّبينَ وكان

عمر من الأَحْلافِ، والأَحْلافُ سِتُّ قَبائِلَ: عبدُ الدَّارِ وجُمَحُ

ومَخْزُومٌ وبنو عَدِيٍّ وكعْبٌ وسَهْمٌ.

والحَلِيفُ: الـمُحالِفُ. الليث: يقال حالَف فلان فلاناً، فهو حَليفه،

وبينهما حِلْف لأَنهما تَحالَفا بالإيْمانِ أَن يكون أَمرُهما واحداً

بالوَفاء، فلما لزم ذلك عندهم في الأَحْلافِ التي في العشائر والقبائل صار

كلّ شيء لزم شيئاً فلم يُفارِقْه فهو حَلِيفُه حتى يقال: فلان حَلِيفُ

الجُودِ وفلان حَلِيفُ الإكْثارِ وفلان حلِيفُ الإقْلالِ؛ وأَنشد قول

الأَعشى:وشَرِيكَيْنِ في كثِيرٍ من الما

لِ، وكانا مُحالِفَيْ إقْلالِ

وحالَفَ فلان بَثَّه وحُزْنَه أَي لازَمَه. ابن الأَعرابي: الأَحْلافُ

في قريش خمس قبائل: عبدُ الدَّارِ وجُمَح وسَهْم ومَخْزوم وعديّ بن كعب،

سُمُّوا بذلك لـمّا أَرادَتْ بنو عبدِ مناف أَخذ ما في يَدَيْ عبدِ

الدَّار من الحجابة والرِّفادةِ واللِّواءِ والسِّقايةِ، وأَبَتْ بَنُو عبد

الدار، عَقَدَ كلّ قوم على أَمـْرِهِم حِلْفاً مؤكّداً على أَن لا يتخاذلوا،

فأَخرجت عبد مناف جَفْنة مـملوءة طيباً فوضعوها لأَحْلافهم في المسجد

عند الكعبة، وهم أَسَدٌ وزُهْرةُ وتَيْمٌ، ثم غَمَسَ القوم أَيديهم فيها

وتَعاقَدُوا ثم مسحوا الكعبة بأَيديهم توكيداً فسموا المطيَّبين، وتَعاقَدت

بنو عبد الدار وحُلفاؤها حلفاً آخر مؤكداً على أَن لا يتخاذلوا فسمو

الأَحْلافَ؛ وقال الكميت يذكرهم:

نَسَباً في الـمُطَيَّبينَ وفي الأَحْـ

ـلافِ حَلَّ الذُّؤابةَ الجُمْهُورا

قال: وروى ابن عيينة عن ابن جُرَيْجٍ عن أَبي مُلَيْكَةَ قال: كنت عند

ابن عباس فأَتاه ابن صَفْوان فقال: نِعْمَ الإمارةُ إمارةُ الأَحْلافِ

كانت لكم قال: الذي كان قبلها خير منها، كان رسول اللّه، صلى اللّه عليه

وسلم، من المطيَّبين وكان أَبو بكر من المطيبين، وكان عمر من الأَحْلافِ،

يعني إمارة عمر. وسمع ابن عباس نادِبة عمر، رضي اللّه عنه، وهي تقول: يا

سيِّدَ الأَحْلافِ فقال ابن عباس: نعم والـمُحْتَلَفِ عليهم، يعني

الـمُطيبين. قال الأَزهري: وإنما ذكرت ما اقْتَصَّه ابن الأَعرابي لأَن

القُتَيْبي ذكر الـمُطيبين والأَحْلافَ فَخَلَط فيما فسَّرَ ولم يؤدِّ القِصَّة

على وجهها، قال: وأَرجو أَن يكون ما رواه شمر عن ابن الأَعرابي صحيحاً.

وفي حديث ابن عباس: وجدنا وِلايةَ المطيَّبيّ خيراً من وِلاية

الأَحْلافيِّ، يريد أَبا بكر وعمر، يريد أَنَّ أَبا بكر كان من المطيبين وعمر من

الأَحْلاف؛ قال ابن الأَثير: وهذا أَحد ما جاء من النسب لا يُجْمَعُ لأَن

الأَحْلاف صار اسماً لهم كما صار الأَنصار اسماً للأَوْس والخَزْرج،

والأَحْلافُ الذين في شعر زهير هم: أَسَدٌ وغَطَفانُ لأَنهم تحالَفُوا على

التَّناصُرِ؛ قال ابن بري: والذي أَشار إليه من شعر زهير هو قوله:

تَدارَكْتُما الأَحْلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها،

وُذُِبْيانَ قد زَلَّتْ بأْقْدامها النَّعْلُ

قال: وفي قوله أَيضاً:

أَلا أَبْلِغِ الأَحْلافَ عَنِّي رِسالةً

وذِبْيان: هل أَقْسَمْتُمُ كلَّ مَقْسَمِ؟

قال ابن سيده: والحَلِيفانِ أَسَدٌ وغَطَفانُ صفة لازِمةٌ لهما لُزُومَ

الاسم. ابن سيده: الحِلْفُ العَهْدُ لأَنه لا يُعْقَدُ إلا بالحَلِفِ.

والجمع أَحلاف. وقد حالَفَه مُحالَفَة وحِلافاً، وهو حِلْفُه وحَليفه؛ وقول

أَبي ذؤيب:

فَسَوْفَ تَقُولُ، إنْ هِيَ لم تَجِدْني:

أَخانَ العَهْدَ أَم أَثِيمَ الحَلِيفُ؟

الحَلِيف: الحالِفُ فيما كان بينه وبينها ليَفِيَنَّ، والجمع أَحْلافٌ

وحُلَفاء، وهو من ذلك لأَنهما تحالفا أَن يكون أَمرهما واحداً بالوفاء.

الجوهري: والأَحْلافُ أَيضاً قوم من ثَقِيفٍ لأَنَّ ثقيفاً فرقتان بنو مالك

والأَحْلافُ، ويقال لبني أَسَدٍ وطَيِّءٍ الحَلِيفان، ويقال أَيضاً

لفَزارةَ ولأَسَدٍ حَلِيفانِ لأَن خُزاعةَ لما أَجْلَتْ بني أَسد عن الحَرَم

خرجت فحالفت طيّئاً ثم حالفت بني فزارة.

ابن سيده: كل شيء مُخْتَلَف فيه، فهو مُحْلِفٌ لأَنه داعٍ إلى الحَلِفِ،

ولذلك قيل حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ، وذلك أَنهما نَجْمانِ

يَطْلُعانِ قبل سُهَيْل من مَطْلَعِه فيظنّ الناس بكل واحد منهما أَنه سُهيل،

فيحلف الواحد أَنه سهيل ويحلف الآخر أَنه ليس به. وناقة مُحْلِفةٌ إذا شُكَّ

في سِمَنِها حتى يَدْعُوَ ذلك إلى الحلف. الأَزهري: ناقة مُحْلِفةُ

السَّنام لا يُدْرى أَفي سَنامِها شحم أَم لا؛ قال الكميت:

أَطْلال مُحْلِفةِ الرُّسُو

مِ بأَلْوَتَي بَرٍّ وفاجِرْ

أَي يَحْلِفُ اثْنان: أَحدهما على الدُّرُوسِ والآخر على أَنه ليس

بدارِسٍ فيبر أَحدهما في يمينه ويحنث الآخر، وهو الفاجر. ويقال: كُمَيْتٌ

مُحْلِفٌ إذا كان بين الأَحْوى والأَحَمّ حتى يختلف في كُمْتته، وكُمَيْتٌ

غير مُحلف إذا كان أَحْوَى خالِصَ الحُوَّة أَو أَحَمّ بَيِّنَ الحُمّةِ.

وفي الصحاح: كُمَيْتٌ مُحْلِفةٌ وفرس مُحْلِفٌ ومُحْلِفةٌ، وهو الكُمَيْت

الأَحَمُّ والأَحْوى لأَنهما مُتَدانِيانِ حتى يشكّ فيهما البَصِيرانِ

فيحلف هذا أَنه كُمَيْتٌ أَحْوى، ويحلف هذا أَنه كميت أَحَمُّ؛ قال ابن

كَلْحبة اليَرْبُوعي واسمه هُبَيْرةُ بن عبد مَناف وكَلْحَبةُ أُمه:

تُسائِلُني بَنُو جُشَمِ بن بَكْرٍ:

أَغَرَّاءُ العَرادةُ أَمْ بَهِيمُ؟

كَمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ، ولكِنْ

كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ به الأَديمُ

يعني أَنها خالصة اللون لا يُحْلَفُ عليها أَنها ليست كذلك، والصِّرْفُ:

شيء أَحْمر يُدْبَغُ به الجِلْدُ. وقال ابن الأَعرابي: معنى مُحلفة هنا

أَنها فرس لا تُحْوِجُ صاحبَها إلى أَن يحلف أَنه رأَى مِثْلَها كرَماً،

والصحيح هو الأَول. والـمُحْلِفُ من الغِلمان: المشكوك في احتلامه لأَن

ذلك ربما دعا إلى الحلف. الليث: أَحْلَفَ الغلامُ إذا جاوَز رِهاق

الحُلُم، قال: وقال بعضهم قد أَحْلَفَ. قال أَبو منصور: أَحْلَفَ الغُلام بهذا

المعنى خطأ، إنما يقال أَحْلَفَ الغلامُ إذا راهَقَ الحُلُم فاختلف

الناظرون إليه، فقائل يقول قد احْتَلَمَ وأَدْرَك ويحلف على ذلك، وقائل يقول

غير مُدْرِكٍ ويحلف على قوله. وكل شيء يختلف فيه الناس ولا يقِفُون منه على

أَمر صحيح، فهو مُحْلِفٌ. والعرب تقول للشيء الـمُخْتَلَفِ فيه:

مُحْلِفٌ ومُحْنِثٌ.

والحَلِيفُ: الحَديدُ من كل شيء، وفيه حَلافةٌ، وإنه لَحَلِيفُ اللسانِ

على المثل بذلك أَي حديدُ اللسان فصيحٌ. وسِنانٌ حَلِيفٌ أَي حَديد. قال

الأَزهري: أَراه جُعِلَ حليفاً لأَنه شُبِّه حِدَّةُ طرَفِه بَحِدَّةِ

أَطْرافِ الحَلْفاء. وفي حديث الحجاج أَنه قال ليزيد بن الـمُهَلَّب: ما

أَمْضى جَنانَه وأَحْلَفَ لِسانَه أَي ما أَمْضاه وأَذْرَبَه من قولهم

سِنانٌ حَلِيفٌ أَي حديد ماض.

والحَلَفُ والحَلْفاء: من نَباتِ الأَغْلاثِ، واحدتها حَلِفةٌ وحَلَفةٌ

وحَلْفاء وحَلْفاة؛ قال سيبويه: حَلْفاء واحدة وحَلْفاء للجميع لما كان

يقع للجميع ولم يكن اسماً كُسِّرَ عليه الواحد، أَرادوا أَن يكون الواحدُ

من بناء فيه علامة التأْنيث كما كان ذلك في الأَكثر الذي ليست فيه علامة

التأْنيث، ويقع مذكراً نحو التمر والبر والشعير وأَشباه ذلك، ولم

يُجاوِزُوا البناء الذي يقع للجميع حيث أَرادوا واحداً فيه علامة التأْنيث لأَنه

فيه علامة التأْنيث، فاكتفَوْا بذلك وبَيَّنُوا الواحدة بأَن وصفوها

بواحدة، ولم يَجِيئُوا بعلامة سِوى العلامة التي في الجمع لتَفْرُقَ بين هذا

وبين الاسم الذي يقع للجميع وليس فيه علامة التأْنيث نحو التمر

والبُسْر.، وأَرض حَلِفةٌ ومُحْلِفةٌ: كثيرة الحَلْفاء. وقال أَبو حنيفة: أَرض

حَلِفةٌ تُنْبِتُ الحلفاء. الليث: الحلفاء نبات حَمْلُه قصَبُ النُّشَّابِ.

قال الأَزهري: الحلفاء نبت أَطْرافُه مُحَدَّدةٌ كأَنها أَطْرافُ سَعَفِ

النخل والخوص، ينبت في مغايِضِ الماء والنُزُوزِ، الواحدة حَلَفةٌ مثل

قَصَبةٍ وقَصْباءَ وطَرَفَةٍ وطَرْفاءَ. وقال سيبويه: الحلفاء واحد وجمع،

وكذلك طرْفاء وبُهْمَى وشُكاعى واحدة وجمع. ابن الأَعرابي: الحَلْفاء

الأَمـَةُ الصَّخَّابة. الجوهري: الحَلْفاء نبت في الماء، وقال الأَصمعي:

حَلِفة، بكسر اللام. وفي حديث بدر: أَنَّ عُتْبةَ بن رَبيعةَ بَرَزَ

لعُبيدةَ فقال: مَن أَنت؟ قال: أَنا الذي في الحَلْفاء؛ أَراد أَنا الأَسد

لأَنَّ مَأْوى الأَسَد الآجامُ ومَنابتُ الحلفاء، وهو نبت معروف، وقيل: هو

قصب لم يُدْرِكْ. والحلفاء: واحد يراد به الجمع كالقصْباء والطرْفاء، وقيل:

واحدته حَلْفاةٌ.

وحُلَيْفٌ وحَلِيفٌ: اسْمان. وذو الحُلَيْفةِ: موضعٌ؛ وقال ابن هَرْمةَ:

لمْ يُنْسَ رَكْبُك يومَ زالَ مَطِيُّهُمْ

مِنْ ذي الحُلَيْفِ، فصَبَّحُوا الـمَسْلُوقا

يجوز أَن يكون ذو الحُلَيْفِ عنده لُغةً في ذي الحُلَيْفةِ، ويجوز أَن

يكون حذف الهاء من ذي الحليفة في الشعر كما حذفها الآخر من العُذَيْبةِ في

قوله وهو كثير عَزَّةَ:

لَعَمْري، لَئِنْ أُمُّ الحكيم تَرَحَّلَتْ

وأَخْلَتْ بَخَيْماتِ العُذَيْبِ ظِلالَها

وإنما اسْمُ الماءِ العُذَيْبةُ، واللّه أَعلم.

حلف
) حَلَفَ، يَحْلِفُ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، حَلْفاً، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، وهما لُغَتَانِ صَحِيحَتان، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الأُولَى، وحَلِفاً، ككَتِفٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومُحْلُوفاً قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ مِن المَصَادِرِ علَى مَفْعُولٍ، مِثْل: المَجْلُودِ والمَعْقُولِ، والمَعْسُورِ، ومَحْلُوفَةً، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ: يُقَال: لَا ومَحْلُوفَائِهِ: لَا أَفْعَلُ، بِالْمَدِّ، يُرِيدُ: ومَحْلُوفِه، فمَدَّهَا. وَقَالَ اللَّيْثُ: يقولونَ: مَحْلُوفَةً بِاللهِ مَا قالَ ذَلِك، ينْصِبُونَ علَى الإِضْمَارِ، أَي: أَحْلِفُ مَحْلُوفَةً، أَي: قَسَماً، فالمَحْلُوفَةُ: هِيَ القَسَمُ.
والأُحْلُوفَةَ: أُفْعُولَةٌ مِن الحَلِفِ وَقَالَ اللِّحْياني: حَلَفَ أُحْلُوفَةً. والْحِلْفُ، بالْكَسْرِ: الْعَهْدُ يكونُ بَيْنَ الْقَوْمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قالَ ابنُ سِيدَه: لأَنَّه لَا يُعْقَدُ إِلاَّ بالحَلِفِ والحِلْفُ: الصَّدَاقَةُ، وأَيضاً: الصَّدِيقُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَحْلِفُ لِصَاحِبِهِ أَنْ لَا يَغْدِرَ بِهِ، يُقَال: هُوَ حِلْفُهُ، كَمَا يُقَالُ: حَلِيفُهُ ج: أَحْلاَفٌ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الحِلْفُ فِي الأَصلِ: المعَاقَدَةُ والمَعَاهَدَةُ علَى التَّعَاضُدِ والتَّسَاعُدِ والاتِّفَاقِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الجَاهِلِيَّةِ علَى الفِتَنِ والقتالِ والغَارَاتِ، فَذَلِك الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنهُ فِي الإِسلامِ بِقَولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلَّم لَا حشلْفَ فِي الإِسلاَمِ، وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الجَاهِلِيَّةِ على نصرِ المَظلُومِ وصِلَةِ الأَرحَامِ، كحِلْفِ المُطَيَّبِين وَمَا جَرَى مَجرَاهُ، ذَلِك الَّذِي قالَ فِيهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: وأَيُّمَا حِلفٍ كَان فِي الجَاهِلِيَّةِ لم يَزِدهُ الإِسلامُ إِلاَّ شِدَّةً، يُرِيدُ مِن المُعَاقَدَةِ علَى الخيرِ، ونُصرةِ الحَقِّ، وَبِذَلِك يَجْتَمِعُ الحَدِيثَان، وَهَذَا هُوَ الحِلْفُ الَّذِي يقْتَضِيه الإِسْلامُ، والمَمْنُوعُ مِنْهُ مَا خالفَ حُكْمَ الإِسْلامِ.
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: والأَحْلاَفُ الَّذين فِي قَوْلِ زُهَيْرِ بن أَبي سُلْمَى، وَهُوَ:
(تدَارَكْتُمَا الأَحْلافَ قد ثُلَّ عَرْشُهَا ... وذُبْيَانَ قد زَلَّتْ بِأَقْدَامِهَا النَّعْلُ)
هم: أَسَدٌ، وغَطَفَانُ، لأَنَّهُمْ تَحَالَفُوا وَفِي الصِّحاح: حَلَفُوا علَى التَّنَاصُرِ، وَكَذَا فِي قَوْلِهِ أَيضاً أَنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ:
(أَلاَ أَبْلِغِ الأَحْلاَفَ عَنِّي رِسَالَةً ... وذُبْيَانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مَقْسَمِ)
والأَحْلافُ أَيضاً: قَوْمٌ مِن ثَقِيفٍ، لأَنَّ ثَقِيفاً فِرْقَتَانِ: بَنو مالِكٍ، والأَحْلافُ، نَقَلَُ الجَوْهَرِيُّ، والأَحْلاَفُ فِي قُرَيْشٍ: سِتُّ قبَائِلَ، وهم: عبدُ الدَّارِ، وكَعْبٌ، وجَمْعُ، وسَهْمٌ، ومَخْزُومٌ، وعَدِيُّ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: خَمْسُ قَبَائِلَ، فأَسْقَطَ كَعْباً، سُمُّوا بذلك لأَنَّهُم لَمَّا أَرَادَتْ بَنُو عبدِ مَنَافٍ أَخْذَ) مَا فِي أَيْدِي بَنِي عبدِ الدَّارِ مِن الْحِجَابَةِ والرِّفَادَةِ، واللِّوَاءِ، والسِّقَايَةِ، وأَبَت بَنُو عبدِ الدَّارِ، عَقَدَ كُلُّ قَوْمٍ علَى أَمْرِهِمْ حِلْفاً مُؤَكَّداً علَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ عبدُ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيباً، فَوَضعَتْهَا لأَحْلاَفِهِمْ، وهم أَسَدٌ، وزَهْرَةُ، وتَيْمٌ فِي المَسْجِدِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَغَمَسُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهَا، وتَعَاقَدُوا ثمَّ مَسَحُوا الكَعْبَةَ بأَيْدِيهم تَوْكِيداً، فسُمُّوا المُطَيَّبِينَ، وتَعَاقَدَتْ بَنُو عبدِ الدَّارِ وحُلَفَاؤُهُمْ حِلْفاً آخَرَ مُؤَكَّداً علَى أَن لَا يَتَخَاذَلُوا، فَسْمُّوا الأَحْلاَفَ، وَقَالَ الكُمَيْتُ يَذْكُرُهم: (نَسَباً فِي الْمُطَيَّبِينَ وَفِي الأَحْ ... لاَفِ حَلَّ الذُّؤابَةَ الْجُمْهُورَا)
وقِيلَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَحْلاَفِيٌّ لأَنَّهُ عَدَوِيٌّ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَهَذَا أَحَدُ مَا جَاءَ مِن النَّسَبِ إِلى الجَمْعِ، لأَنَّ الأَحْلافَ صَار اسْماً لَهُم، كَمَا صَار الأَنْصَارُ اسْماً للأَوْسِ والخَزْرَجِ، وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ وأَبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ مِن المُطَيَّبِينَ.
والحَلِيفُ، كأَمِيرٍ: الْمُحَالِفُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، كالْعَهِيدِ، بمَعْنَى المُعَاهِدِ، وهُو مَجَازٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فَسَوْفَ تَقُولُ إِنْ هِيَ لم تَجِدْنِي ... أَخَانَ الْعَهْدَ أَم أَثِمَ الْحَلِيفُ)
وَقَالَ الكُمَيْتُ: تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَيْنْ كَانَا مَعاً فِي مَهْدِهِ رَضِيعَيْنْ وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: حَالَفَ فُلانٌ فُلاناً، فَهُوَ حَلِيفَهٌ، وَبَينهمَا حِلْفٌ، لأَنَّهما تحالَفَا بالأَيْمَانِ أَن يكونَ أَمْرُهما وَاحِداً بالْوَفَاءِ، فلَمَّ لَزِمَ ذَلِك عندَهم فِي الأَحْلاَفِ الَّتِي فِي العَشَائِرِ والقَبَائِلِ، صَار كلُّ شَيْءٍ لَزِمَ سَبَباً فَلم يُفَارِقْهُ فَهُوَ حَلِيفُهُ، حَتَّى يُقَالَ: فُلانٌ حَلِيفُ الجَودِ، وحَلِيفُ الإِكْثَارِ، وحَلِيفُ الإِقْلالِ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَعْشَى:
(وشَرِيكَيْنِ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَا ... لِ وَكَانَا مُحَالِفَيْ إِقْلاَلِ)
والْحَلِيفَانِ: بَنُو أَسَدٍ وَطِيِّيءٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أَسَدٌ وغَطَفَانُ، صِفَةٌ لاَزِمَةٌ لَهما لُزُومَ الاسْمِ. قَالَ: وفَزَارَةُ وأَسَدٌ أَيْضاً حَلِيفَانِ، لأَنَّ خُزَاعَةَ لَمَّا أَجْلَتْ بني أَسَدٍ عَن الحَرَمِ، خَرَجتْ فَحَالَفَتْ طَيِّئاً، ثمَّ حَالَفَتْ بني فَزَازَةَ. ومِن المَجَازِ: هُوَ حَسَنُ الوَجْهِ حَلِيفُ اللِّسَانِ، طَوِيلُ الإِمَّةِ، أَي: حَدِيدُهُ، يُوَافِقُ صَاحِبَهُ علَى مَا يُرِيدُ لِحِدَّتِهِ، كأَنَّهُ حَلِيفٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَبِهَذَا يُجَابُ عَن قَوْلِ الصَّاغَانِيِّ فِي آخَرِ التَّرْكِيبِ:)
وَقد شَذَّ عَنهُ لِسَانٌ حَلِيفٌ، فتَأَمَّلْ.
وَفِي حَدِيثِ الحَجَّاجِ، أَنه أُتِيَ بيَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ يَرْسُفُ فِي حَدِيدِهِ، فأَقْبَلَ يخْطِرُ بيَدَيْهِ، فغَاظَ الحَجَّاجَ، فَقَالَ: جَمِيلُ المُحَيَّا بَخْتَرِيٌّ إِذَا مَشَى وَقد وَلَّى عَنهُ، فالْتَفَتَ إِليه، فَقَالَ: وَفِي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكِبَيْنِ شِنَاقُ فَقَالَ الحَجَّاجُ: قَاتلَهُ اللهُ، مَا أَمْضَى جَنانَهُ، وأَحْلَفَ لِسَانَهُ: أَي أَحَدَّ وأَفْصَحَ. والْحَلِيفُ فِي قَوْلِ سَاعِدَةَ بنِ جُؤْيَّةَ الهُذَلِيِّ:
(حَتَّى إِذا مَا تَجَلَّى لَيْلُهَا فَزِعَتْ ... مِنْ فَارِسٍ وحَلِيفِ الْغَرْبِ مُلْتَئِمِ)
قِيلَ: سِنَانٌ حَدِيدٌ، أَو فَرَسٌ نَشِيطٌ، والقَوْلانِ ذَكَرهما السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ الدِّيوان، ونَصُّه: يَعْنِي رُمْحاً حَدِيدَ السِّنَانِ، وغَرْبُ كلُّ شَيْءٍ: حَدُّه، ومُلْتَئِم: يَشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً، لَا يكونُ كَعْبٌ منهُ دَقِيقاً والآخَرُ غَلِيظاً، ويُقَال: حَلِيفُ الغَرْبِ، يَعْنِي فَرَسَهُ، والغَرْبُ: نَشاطُهُ وحِدَّتُه. انْتهى.
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ويُرْوَى: مُلْتَحِم وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُهم: سِنَانٌ حَلِيفٌ: أَي حَدِيدٌ، أُراهُ جُعِلَ حَلِيفاً لأَنَّهُ شبَّه حِدَّةَ طَرَفِهِ بِحِدَّةِ أَطْرَافِ الحَلْفَاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والحُلَيْفُ كزُبَيْرٍ: ع، بِنَجْدٍ وَقَالَ ابنُ حَبِيبَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي العَرَبِ خُلَيْفٌ ي، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، إِلاَّ فِي خَثْعَم بنِ أَنْمَار حُلَيْفُ بنُ مَازِنِ بن جُشَمَ بنِ حَارِثَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَامِرِ بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ مُبَشِّرٍ، فإِنَّه بالحاءِ المُهْمَلَةِ.
وذُو الْحُلَيْفَةِ: ع، علَى مِقْدارِ سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِن الْمَدِينَةِ، علَى ساكِنِهَا الصلاةُ والسلامُ، مِمَّا يَلِي مَكَّةَ، حَرَسَهَا اللهُ، وهُوَ مَاءٌ لِبَنِي جُشَمَ، ومِيقَاتٌ لِلْمَدِينَة والشَّأْم. هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُمَا: وَقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، ولأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، ولأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، فهُنَّ لَهُنَّ، ولِمَنْ أَتَى عليهِنَّ من غَيْرِ أَهْلِهِنَّ الحدِيث، فتَأَمَّلْ. ذُو الحُلَيْفَةِ، الَّذِي فِي حَدِيثِ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنه: كُنَّا مَعَ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ بِذِي الحُلَيْفَةِ مِن تِهَامَةَ، وأَصَبْنَا نَهْبَ غَنَمٍ فَهُوَ: ع بَيْنَ حَاذَةَ وذَاتِ عِرْقٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
والحُلَيْفَاتُ: ع. وَقَالَ ابنُ حَبِيبَ: حَلْفُ، بسُكُونِ اللاَّمِ: هُوَ ابنُ أَفْتَلَ، وَهُوَ خَثْعَمُ بنُ أَنْمَارٍ، قَالَ) أَبو عُبَيْدٍ القاسمُ بنُ سَلاَّمٍ: وأُمُّ حَلْفٍ: عَاتِكَةُ بنتُ رَبِيعَةَ بنِ نِزَارٍ: فوَلَدَ حَلْفٌ عِفْرِساً، وناهِساً وشَهْرَانَ، ورَبِيعَةَ، وطرْداً.
والْحَلْفَاءُ، والْحَلَفُ، مُحَرَّكَةً، الأَخِيرُ عَن الأَخْفَشِ: نَبْتٌ مِن الأَغْلاثِ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو زِيادٍ: وقَلَّما تَنْبُتُ الحَلْفَاءُ إِلاَّ قَرِيباً مِنْ مَاءٍ أَو بَطْنِ وَادٍ، وَهِي سَلِيبَةٌ غَلِيظَةُ المَسِّ، لَا يكادُ أَحَدٌ يقْبِضُ عَلَيْهَا مَخافَةَ أَن تَقْطَعَ يَدَهُ، وَقد يأْكُلُ مِنْهَا الإِبِلُ والغَنَمُ أَكْلاً قَلِيلاً، وَهِي أَحَبُّ شَجَرَةٍ إِلَى البَقَرِ، الْوَاحِدَةُ مِنْهَا: حَلِفَةٌ، كفَرِحَةٍ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقيل: حَلَفَةٌ، مِثَالُ خَشَبةٍ، قَالَهُ أَبو زِيَادٍ، ونَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الحَلْفاءُ: وَاحِدٌ وجَمْعٌ، وَكَذَلِكَ طَرفاءُ، ونَقَلَهُ أَبو عَمْرٍ وأَيْضاً هَكَذَا، وَقَالَ الشاعرُ:
(يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُودِ رَقَّةَ والشَّرَى ... خَرَجَتْ مِن البَرْدِيِّ والحَلْفَاءِ)
وَقَالَ أَبو النَّجْمِ:
(إِنَّا لَتَعْمَلُ بالصُّفوفِ سُيُوفُنَا ... عَمَلَ الحَرِيقِ بِيَابِسِ الحَلْفاءِ)
وَفِي حديثِ بَدْرٍ أَنَّ عُتْبةَ بنَ ربيعَةَ بَرَزَ لعُبَيْدَةَ، فَقَالَ: مَن أَنْتَ قَالَ: أَنا الَّذِي فِي الحَلْفاءِ أَرادَ: أَنا الأَسَدُ، لأَنَّ مَأْوَى الأَسَدِ الآجَامُ ومَنَابِتُ الحَلْفَاءِ. وَوَادٍ حُلاَفِيٌّ، كغُرَابِيٍّ: يُنْبِتُهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والْحَلْفَاءُ: الأَمَةُ الصَّخَّابَةُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، ج: حُلُفٌ، ككُتُبٍ. وأَحْلَفَتِ الْحَلْفَاءُ: أَدْرَكَتْ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
قَالَ: المُحْلِفُ مِن الغِلْمَانِ: المَشْكُوكُ فِي احْتِلامِه، لأَنَّ ذلِك ربَّمَا عادَ إِلى الحِلِفِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أَحْلَفَ الْغُلاَمُ إِذا جَاوَزَ رِهَاقَ الْحُلُمِ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُم: قد أَحْلَفَ، ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً كَذَا، وزَادَ: فيُشَكُّ فِي بُلُوغِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَحْلَفَ الغلامُ، بهذَا المعنَى خطأٌ، إِنَّمَا يُقَالُ: أَحْلَفَ الغلامُ: إِذا رَاهَقَ الحُلُمَ، فاخْتَلَفَ النَّاظِرُون إِليه، فقائلٌ يَقُول: قد احْتَلَمَ وأَدْرَكَ، ويَحْلِفُ على ذلِكَ، وقائلٌ يَقُول: غيرُ مُدْرِكٍ، ويَحْلِفُ علَى ذَلِك.
وأَحْلَفَ فُلاَناً: حَلَّفَهُ تَحْلِيفاً، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ:
(قَامَتْ إِلَيَّ فَأَحْلَفْتُهَا ... بِهَدْيٍ قَلاَئِدُهُ تَخْتَنِقْ)
وقَوْلُهُمْ: حَضَارِ والْوَزْنُ مُحْلِفَانِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُمَا نَجْمَانِ يَطْلُعَانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ أَي مِن مَطْلَعِه، كَمَا فِي المُحْكَمِ، فيَظُنُّ النَّاظِرُ، وَفِي الصِّحاح: النَّاسُ بِكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنَّهُ سُهَيْلٌ، ويَحْلِفُ أَنَّهُ سُهَيْلٌ، ويَحْلِفُ آخَرُ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ، وَفِي اللِّسَانِ: وكُلُّ مَا يُشَكُّ فِيهِ فيُتَحَالَفُ عَلَيْهِ فهُوَ مُحْلِفٌ،)
ومُحْنِثٌ عندَ العَرَبِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: لأَنَّه دَاعٍ إِلى الحَلِفِ، وَهُوَ مَجازٌ، ومِنْهُ كُمَيْتٌ مُحْلِفٌ، وَفِي الصِّحَاحِ: مُحْلِفَةٌ: أَي بَيْنَ الأَحْوَى والأَحَمِّ، حَتَّى يُخْتَلَفَ فِي كُمْتَتِهِ، وكُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفٍ: إِذا كَانَ أَحْوَى خَالِصَ الحُوَّةِ، أَو أَحَمَّ بَيِّنَ الحُمَّةِ، ويُقَال: فَرَسٌ مُحْلِفٌ ومُحْلِفَةٌ، وَهُوَ الكُمَيْتُ الأَحَمُّ والأَحْوَى، لأَنَّهُمَا مُتَدَانِيَان حَتَّى يَشُكَّ فيهمَا البَصِيرَانِ، فيحْلِفَ هَذَا أَنَّه كُمَيْتٌ أَحْوَى، ويَحْلِفَ هَذَا أَنه كُمَيْتٌ أَحَمُّ.
فإِذا عَرَفْتَ ذَلِك ظهَرَ لَك أَنَّ قَوْلَ المُصنِّفِ: خَالِصُ اللَّوْنِ إِنَّمَا هُوَ تَفْسِيرٌ لغيرِ مُحْلِفٍ، فالصَّوَابُ: غيرُ خالِصِ اللَّوْنِ، وَمِنْه قولُ ابنُ كَلْحَبَةَ اليَرْبُوعِيْ:
(كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ)
يَعْنِي أَنَّهَا خَالِصَةُ اللَّوْنِ، لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيْسَتْ كَذَلِك، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: مَعْنَى مُحْلِفَةٍ هُنَا، أَنَّه فَرَسٌ لَا تُحْوِجُ صاحبَها إِلى أَن يَحْلِفَ أَنه رأَى مِثْلَها كَرَماً، والصحيحُ هُوَ الأَوَّلُ.
وحَلَّفَهُ القاضِي تَحْلِفاً، واسْتَحْلَفَهُ: بِمَعْنى واحدٍ، وَكَذَلِكَ أَحْلَفَهُ، وَقد تقدَّم، كأَرْهَبْتُه واسْتَرْهَبْتُه، وَقد اسْتَحْلَفَهُ باللهِ مَا فَعَل ذَلِك، وحَلَّفَهُ، وأَحْلَفَهُ. ومِن المَجَازِ: حَالَفَهُ على ذَلِك مُحَالَفَةً وحِلافاً: أَي عَاهَدَهُ، وَهُوَ حِلْفُه، وحَلِيفُه. ومِن المَجَازِ: حَالَفَ فُلاناً بَثُّهُ وحُزْنُهُ: أَي لاَزَمَهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: حَالَفها إِلَى مَوْضِع كَذَا، وخَالَفَهَا، بالحاءِ والخاءِ، أَي: لاَزَمَها، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ: وحَالَفَهَا فِي بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ وَقيل: الحاؤُ خَطَأٌ، وسيأْتي البَحْثُ فِيهِ فِي خَ ل ف إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى. وتَحَالَفُوا: تَعَاهَدُوا، وَهُوَ مَجَازٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُحالَفَةُ: المُؤَاخاةُ، وَمِنْه الحديثُ: حَالَفَ بَيْنَ قُرَيْشٍ والأَنْصَارِ: أَي آخَى، لأَنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الإِسْلام. والحَلِيفُ: الحَالِفُ، وجَمْعُهُ: الحُلَفَاءُ، وَهُوَ حَلِيفُ السَّهَرِ: إِذا لم يَنَمْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ونَاقَةٌ مُحْلِفَةٌ: إِذا شُكَّ فِي سِمَنِهَا حَتَّى يَدْعُوَ ذَلِك إِلَى الحَلِفِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورجلٌ حَالِفٌ، وحَلاَّفٌ، وحَلاَّفَةٌ: كثِيرُ الحَلِفِ. وحَلَفَ حِلْفَةً فاجِرةً، وحَالَفَهُ علَى كَذَا، وتَحَالَفُوا عَلَيْهِ، واحْتَلَفُوا، كلُّ ذَلِك مِن الحَلِفِ، وَهُوَ القَسَمُ.
والحَلاَفَةُ، بالفَتْحِ: الحِدَّةُ فِي كلِّ شَيْءٍ، وكأَنَّهُ أَخُو الحَلْفاءِ، أَي: الأَسَد، وأَرْضٌ حَلِفَةٌ، كفَرِحَةٍ، ومُحْلِفَةٌ: كثيرةُ الحَلْفاءِ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَرْضٌ حَلِفَةٌ: تُنْبِتُ الحَلْفَاءَ.)
وحَلِيفٌ، كأَمِيرٍ: اسْمٌ. وذُو الحُلَيْفِ فِي قَوْلِ ابْن هَرْمَةَ:
(لم يُنْسَ رَكْبُكَ يَوْمَ زَالَ مُطِيُّهُمْ ... مِنْ ذِي الْحُلَيْفِ فَصْبَحُّوا الْمَسْلُوقَا) لُغَةٌ فِي ذِي الحُلَيْفَةِ، الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ، أَو حَذْفُ الهاءِ ضَرُورَةٌ للشّعْرِ. وَقد تُجْمَعُ الحَلْفاءُ علَى حَلاَفِيٍّ، كبَخَاتيٍّ. وتَصْغِيرُ الحَلْفَاءِ حُلَيْفِيَة، كَمَا فِي العُبَابِ. ومُنْيَةُ الحَلْفاءِ: قَرْيَةٌ بِمِصْرَ.
وحُسَيْنُ بنُ مُعَاذِ بنِ حُلَيْفٍ، كزُبَيْرٍ ك شَيْخٌ لأَبِي دَاوُد.
(ح ل ف) : (ذُو الْحُلَيْفَةِ) مِيقَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ حِلْفُ أَبِينَا فِي نش.

ردد

(ردد) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا} .
: أي نَرجِع للكُفْر. يقال ذلك لكل من جاء لِينْفُذَ فسُدَّ سَبِيلُه، ويقال: لكُلِّ مَنْ لم يَظْفَر بِمَا يُرِيد أيضا، ويقال: رَدَدْتُه على عَقِبِه،
: أي خَيَّبْته، والارْتِداد عن الشَّىءِ: الرُّجوع عنه، ومنه رِدَّة الكُفْر.
- في حَدِيث القِيامَة: "يقال: إنَّهم لم يَزالُوا مُرتَدِّين على أَعقابِهم"
: أي مُتَخلِّفين عن بَعضِ الواجبات، ولم يُرِد رِدَّة الكُفْر، ولهذا قَيَّده بأَعقابِهِم، لأنه لم يرتَدَّ أَحدٌ من الصَّحابَة، وإنّما ارتَدَّ قَومٌ من جُفاةِ الأعراب.
- قوله: "لا تَردُّوا السَّائِلَ ولو بظِلفْ" . وفي رِوَايَة: "رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْف" .
ومعناها: شَىْءٌ واحِد وليس يُضَادّ أَحدُهما الآخر: أي لا تَردُّوهم بلا شَىْء واصرِفوهم ولو بِظِلْفٍ.
- في حديث الزُّبَيْر، رَضِى الله عنه: "أنَّه وَقَف دَاراً على المَرْدُودَة من بَناتِه" .
قال الأَصَمَعىُّ: هي المُطَلَّقة، فأما التي مات زَوجُها فيقال لها: فَاقِد، ويَشْهد لِقَوْلِ الأصمَعِىّ حَدِيثُه حين ذَكَر الصَّدقَة فقال: "ابْنَتُك مردُودَةٌ إليك لَيس لها كاسِبٌ غَيرك"، ولأنَّ التي مات زَوجُها ربما أَصابَها من المِيراثِ ما تَحصُل منه مسكَناً وغير ذلك.
فأما المُطَلَّقة فإذا سَرَّحَها زَوجُها فلا مَسْكَنَ لها في الغَالِب، لأَنَّ الِإنسانَ في العادة إذا جَهَّزَ بِنتاً أَعطىَ غَيرَها من الأولاد بقدر ما جَهَّزَها به، فإذا رَجَعَت كان قد أَحرزَ إخوَتُها أَنْصِبَاءهم فلا يَكُون لها شَىْء.
وفي حَدِيث عُمَر بن عبد العزيز: "لا رِدِّيدَى في الصَّدَقَة"
: أي لا ثِنْىَ فيها، ونَحْوُهُ في المَصَادر: قِتِّيتَى ونِمِّيمَى. وفي حديث أبى إدريس الخَوْلانى قال لمعاوِيةَ: "إن كان دَاوَى مرضاها، وردَّ أُولَاها على أُخْراها".
: أي إذا تقدَّمتِ أَوائِلُها، وتباعَدَت عن الأَواخِر لم يَدَعْها تَتَفَرَّق، ولكن يَحْبِس المُتَقدَّمةَ حتى تَصِل إليها المُتَأخِّرةُ.
(ردد) : الرَّاذَّةُ: خَشَبَةٌ تَعَرَّضُ بين النَّبْعَيْن مُقَدَّمَ العَجَلة.
(ر د د) : (رَدَّ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ رَدًّا وَمَرَدًّا وَرَدَّ الْبَابَ أَصْفَقَهُ وَأَطْبَقَهُ وَبَابٌ مَرْدُودٌ مُطْبَقٌ غَيْرُ مَفْتُوحٍ وَسَيَجِيءُ فِي (غ ل) وَالرِّدِّيدِيّ أَبْلَغُ مِنْ الرَّدِّ وَدِرْهَمٌ رَدٌّ زَيْفٌ غَيْرُ رَائِجٍ (وَمِنْهُ) «مَنْ أَدْخَلَ فِي دِينِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» أَيْ مَرْدُودٌ وَيُرَدُّ عَلَيْهِمْ فِي (كف) .
ر د د : رَدَدْتُ الشَّيْءَ رَدَّا مَنَعْتُهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ وَقَدْ يُوصَفُ بِالْمَصْدَرِ فَيُقَالُ فَهُوَ رَدٌّ وَرَدَدْتُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ وَرَدَدْتُ إلَيْهِ جَوَابَهُ أَيْ رَجَعْتُ وَأَرْسَلْتُ وَمِنْهُ رَدَدْتُ عَلَيْهِ الْوَدِيعَةَ وَرَدَدْتُهُ إلَى مَنْزِلِهِ فَارْتَدَّ إلَيْهِ وَتَرَدَّدْتُ إلَى فُلَانٍ رَجَعْتُ إلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَتَرَادَّ الْقَوْمُ الْبَيْعَ رَدُّوهُ وَقَوْلُ الْغَزَالِيِّ إلَّا أَنْ يَجْتَمِعَ مُتَرَادَّانِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا كَأَنَّ الْمَاءَ يَرُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا إذَا كَانَ رَاكِدًا وَارْتَدَّ الشَّخْصُ رَدَّ نَفْسَهُ إلَى الْكُفْرِ وَالِاسْمُ الرِّدَّةُ. 
ر د د: (رَدَّهُ) عَنْ وَجْهِهِ يَرُدُّهُ (رَدًّا) وَ (رِدَّةً) بِالْكَسْرِ وَ (مَرْدُودًا) وَ (مَرَدًّا) صَرَفَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. {فَلَا مَرَدَّ لَهُ} [الرعد: 11] . وَ (رَدَّ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يَقْبَلْهُ وَكَذَا إِذَا خَطَّأَهُ. وَ (رَدَّهُ) إِلَى مَنْزِلِهِ وَ (رَدَّ) إِلَيْهِ جَوَابًا رَجَعَ. وَشَيْءٌ (رَدٌّ) أَيْ رَدِيءٌ وَ (رَدَّدَهُ تَرْدِيدًا) وَ (تَرْدَادًا) بِفَتْحِ التَّاءِ (فَتَرَدَّدَ) . وَ (الِارْتِدَادُ) الرُّجُوعُ وَمِنْهُ (الْمُرْتَدُّ) وَ (الرِّدَّةُ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ أَيِ الِارْتِدَادُ. وَ (اسْتَرَدَّهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ. وَ (الرِّدِّيدَى) مَقْصُورٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا الرَّدُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا رِدِّيدَى فِي الصَّدَقَةِ» وَ (رَادَّهُ) الشَّيْءَ أَيْ رَدَّهُ عَلَيْهِ، وَهُمَا يَتَرَادَّانِ الْبَيْعَ مِنَ الرَّدِّ وَالْفَسْخِ. وَهَذَا الْأَمْرُ (أَرَدُّ) عَلَيْهِ أَيْ أَنْفَعُ. وَهَذَا أَمْرٌ لَا (رَادَّةَ) لَهُ أَيْ لَا فَائِدَةَ لَهُ وَلَا رُجُوعَ. 

ردد


رَدَّ(n. ac. رَدّ
رِدَّة
مَرْدَد
مَرْدُوْد )
a. [acc. & 'An], Made to go or come back, sent or turned back from;
kept off from.
b. [acc. & Ila], Brought, sent back, returned to; converted to;
returned ( an answer ) to, replied to.
c. [acc. & 'Ala], Refused, denied.
d. Refuted.
e. ['Ala], Profited, benefited, advantaged.
f. Rendered, made to become.

رَدَّدَa. Repulsed, repelled, drove away, cast off;
rejected.
b. Repeated, went over again; reverted to.
c. Made to go to & fro; confused, perplexed.

رَاْدَدَa. Returned, restored, gave back to.
b. Opposed, resisted, withstood.

تَرَدَّدَa. Was repulsed, repelled, sent back.
b. [Ila], Returned, repaired to again & again;
frequented, haunted.
c. [Fī], Turned over, revolved in ( his mind );
hesitated.
تَرَاْدَدَa. Turned back, returned, retired.
b. Refuted; rebutted.
c. Repudiated.

إِرْتَدَدَ
a. [Ila], Returned to; was brought back to; was restored to;
was converted to.
b. ['An], Turned back, went away from; apostatized from.
c. ['Ala], Retraced ( his steps ).
إِسْتَرْدَدَa. Demanded back, reclaimed; called upon to
restore.
b. Took back; recalled; revoked.

رَدّ
(pl.
رُدُوْد)
a. Obstacle, hindrance; impediment.
b. Refusal; repulse.
c. Reply; refutation.
d. Return, restitution; restoration.
e. Return, profit.
f. Bad, worthless; rejected; disallowed.

رَدَّةa. Defect, deformity.

رِدَّةa. Return.
b. Repetition; refrain, burden ( of a song );
echo.
c. Apostasy.

رُدُدa. Abjects; wretches.

مَرْدَدَةa. see 21t
رَاْدِدَةa. Profit, utility, advantage, benefit.

رَدَاْد
رِدَاْدa. Repulsion; aversion.

رَدَّاْدَةa. Wailing-woman.

رَاْدُوْدَةa. Latch, catch ( of a door ).
N. P.
رَدڤدَa. Closed, shut.
b. Returned; rejected.

N. Ac.
تَرَدَّدَa. Hesitation, vacillation.

N. P.
إِرْتَدَدَa. Convert; pervert, apostate, renegade.
ردد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لسراقة ابْن جُعشم: أَلا أدُلّك على أفضل الصَّدَقَة ابْنَتك مَرْدُودَة عَلَيْك لَيْسَ لَهَا كاسب غَيْرك. قَالَ الْأَصْمَعِي: الْمَرْدُودَة الْمُطلقَة قَالَ أَبُو عبيد: وَإِمَّا هَذَا كِنَايَة عَن الطَّلَاق وَكَذَلِكَ حَدِيث الزبير رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: إِن الزبير جعل دوره صَدَقَة قَالَ: وللمردودة من بَنَاته أَن تسكن غير مضرَّة وَلَا مُضَر بهَا فَإِن استغنت بِزَوْج فَلَا شَيْء لَهَا. وَأما الْمَرْأَة الرَّاجِع فَإِنَّهَا الَّتِي مَاتَ عَنْهَا زَوجهَا فَرَجَعت إِلَى أَهلهَا وَفِي حَدِيث الزبير من الْفِقْه أَن الرجل يَجْعَل الدَّار وَالْأَرْض وَقفا على قوم وَيشْتَرط أَن يزِيد فيهم من شَاءَ وَينْقص مِنْهُم من شَاءَ فَيجوز لَهُ ذَلِك وَإِنَّمَا جَازَ هَذَا فِي الْوَقْف خَاصَّة دون الصَّدَقَة الْمَاضِيَة لِأَن حكمهمَا مُخْتَلف أَلا ترى أَن الْوَقْف قد يجوز أَن لَا يُخرجهُ صَاحبه 49 / ب من يَده وَأَن الصَّدَقَة لَا تكون / مَاضِيَة حَتَّى تخرج من يَد صَاحبهَا فِي قَول بَعضهم. وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: فِي العُمْرَي والرَقبي إِنَّهَا لمن اعْمِرها وَلمن أُرْقِبها ولورثتهما من بعدهمَا.
ر د د

رد السائل، وردّه عن حاجته. ورد عليه الهبة. ورد عليه قوله. ورد إليه جواباً. وهذا مردود قولك ورديده كقولك مرجوعه. وارتدّ عن سفره وعن دينه، وهو من أهل الردة. وارتدّ هبته: ارتجعها، سمعته منهم سماعاً واسعاً، ومنه قوله:

فيا بطحاء مكة خبّريني ... أما ترتدني تلك البقاع

وليس لأمر الله مردود أي ردّ. قالت أم الحسين ترثي أخاها:

ضاقت بي الأرض وانقضّت مخارمها ... حتى تخاشعت الأعلام والبيد

وقائلين تعزّى عن تذكره ... والصبر ليس لأمر الله مردود

واسترده الشيء: سأله أن يردّه عليه. وردد القول: كرّره، ولا خير في القول المردد. ورادّه القول راجعه إياه، وترادّا القول. ورادّه البيع: قايله، وترادّا. وتراد الماء: ارتد عن مجراه الحاجز. وتردد في الجواب. وتعثر لسانه. وهو يتردد بالغدوات إلى مجالس العلم ويختلف إليها.

ومن المجاز: امرأة مردودة: مطلقة لأنه يردّها إلى بيت أبويها. وما يرد عليك هذا أي ما ينفعك. قال عمرو:

ما إ جزعت ولا هلم ... ت ولا يرد بكاي رندا

وهذا أر لا رادة فيه: لا فائدة. وضيعة كثيرة الردّ والمرد وهو الريع. ورجل مردد: حائر بائر شديد الحيرة. وطمّ شعره بالمردودة وهي الموسى لأنها ترد في نصابها. قال يزيد من الطثرية:

أقول لثور وهو يحلق لمتّى ... بعقفاء مردود عليها نصابها

وفي ذقنه ردة: تقاعس. وهي جميلة ولكن في وجهها ردة وهي بعض القبح. ولا تعطني من ردود الدراهم وهي التي لا تروج، وهذا درهم رد. وسمعت ردة الصدى وهي ما يرد عليك من الصوت.
[ر د د] الرَّدُّ: صَرْفُ الشَّيءِ وَرَجْعُه، رَدَّه يَرُدُّه رَداً وتَرْدَاداً، وهو بِناءٌ لِلتَّكْثِيرِ، قَالَ سِيَبَوْيَه: هذا بابُ ما تُكَثِّرُ فيه المَصْدَرَ من فَعَلْتُ فَتُلْحِقُ الزَّوائِدَ، وتَبِنيِه بِناءً آخَرَ، كما أَنَّكَ قُلْتَ في فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ حِينَ كَثَّرْتَ الفِعْلَ، ثُمَّ ذَكَرَ المصادِرَ الَّتِي جاءَتْ على التَّفْعالِ، كالتَّرْدادِ، والتَّلْعابِ، والتَّهْذَارِ، والتَّصْفاقِ، والتَّقْتالِ، والتَّسْيارِ، وأَخَوَاتِها، قَالَ: وليْسَ شَيْءٌ من هذا مَصْدَرَ فَعَّلْتُ، ولكنْ لََّما أَرَدْتَ التَّكْثيرَ بَنْيْتَ المَصْدَرَ على هذا، كما بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ. والمَردُّ كالرَّد. وارْتَدَّه كرَدَّه، قَالَ مُلِيحٌ.

(بعزْمٍ كوَقْعِ السَّيفِ لا يُسْتَقِلُّه ... ضَعِيفٌ ولا يَرْتَدُّه الدَّهْرَ عاذِلُ)

وفي التَّنْزِيلِ: {من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله} [الشورى: 47] . قَالَ ثَعلَبٌ: يَعْنِي يَوْمَ القِيامِةِ؛ لأَنَّه شَيْءٌ لا يُرَدُّ. وشَيءٌ رَدِيدٌ: مَرْدُودٌ، قَالَ:

(فَتًي لم تَلِدْه بنْتُ عَمٍّ قَرْيبَةٌ ... فَيَضوَى وقَدْ يَضْوَى رِدِيِدُ الغَرائِبِ)

وقَدْ ارْتَدَّ، وارَتْدَّ عنه: تَحَّولَ. وفي التَّنْزِيلِ: {من يرتد منكم عن دينه} [المائدة: 54] . والاسْمُ: الرِّدَّةُ، ومنه الرَّدِّةُ عَنِ الإسلامِ، أي: الرُّجوعُ عنه. واسترد الشيء وارتده: طلب رده عليه، قال كثيرُ عزة

(وما صُحْبَتي عَبدَ العَزِيزِ ومِدْحَتِي ... بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّها من يَعِيرُها)

والاسْمُ: الرَّدادُ، والرَِّدادُ، قَالَ الأَخْطَلُ:

(وما كُلُّ مَغْبونٍ ولو سَلْفَ صَفْقُه ... يُراجِعُ ما قَدْ فاتَه بِرَدادِ ... )

يُرْوَى بالوَجْهِينِ جَميِعاً. ورُدُودُ الدَّراهِم: ما رُدَّ، واحِدُها رَدٌّ، وكُلُّ ما رُدَّ بعدَ أَخْذِه: رَدٌّ. والرِّدُّ: ما كانَ عِماداً للشَّيْءِ، يَدْفَعُه ويَرُدُّه، قَالَ:

(يا رَبِّ أَدْعوكَ إلهاً فَرْداً ... )

(فكُنْ لنا مِنَ البَلايا رِداَّ ... ) أي مَعْقِلاً يَرُدُّ عنه البلاءَ. والرَِّدُّ: الكَهْفُ، عن كُراع. وقَوْلُه تَعالَى: {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِداً} [القصص: 34] ، فِيمَنْ قَرأَ به، يَجوزُ أن يكونَ من الاعتمادِ، ومِنَ الكَهْفِ، وأن يكونَ على اعْتِقادِ التَّثْقِيلِ في الوَقْفِ بعد تَخْفِيفِ الهَمْزَةِ. والمُرْدُودَةُ: المُطَلَّقَةُ، وكُلُّه من الرَّدِّ. وفي حَديثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّه قَالَ لِسُراقَةَ بن [مالكِ ابن] جَعْشُمٍ: ((أَلا أَدُلُّكَ على أَفْضَلِ الصَّدَقَهِ، ابْنَتُكُ مُرْدُودَةٌ عليكَ ليسَ لها كاسِبٌ غَيْرَكَ)) . تَرَدَّدَ وتَرادَّ: تراجَعَ. وما فيه رِدِّيدَى، أَي: احْتِباسٌ ولا تَرْدادٌ. ورَجُلٌ مَتَرَدِّدٌ: مَجْتَمعٌ قَصِيرٌ، ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ. وعُضْو رِدِيدٌ: مُكَتَنِزٌ مَجْتَمِعٌ، قَالَ أبو خِراشٍ:

(تَخَاطًَؤُهُ الحُتوفُ فَهُوَّ جَوِنٌ ... كِنازُ اللَّحمِ فائِلُه رَدِيدُ)

والرَّدَدُ، والرِّدِّةُ: أَن تَشْرَبَ الإبلُ الماءَ عَلَلاً، فَتَرتَدَّ الأَلبانُ في ضُرُوعِها. وكُلُّ حامِلٍ دَنَتْ وِلادَتُها، فعظُمَ بَطْنُها وَضَرْعُها: مُرِدٌّ. والرِّدَّةُ: أن يُشْرِقَ ضَرْعُ النَّاقَةِ، ويَقَعَ فيه اللَّبَنُ، وقَدْ أَردَّتْ، وهي مُرِدٌّ. وأَرَدَّتِ النَّاقَةُ: بَركَتْ على نَدًى، فَوَرِمَ ضَرْعُها وحَياؤُها، وقِيلَ: هو وَرَمُ الحَياءِ من الضَّبَعَةَ، وقِيلَ: أَرَدَّتِ الناقَةُ وهي مُرِدٌّ: وَرَمَتْ أَرْفاغُها وحياؤُها من شُرْبِ الماءِ. والرَّدَدُ، والرِّدَّةُ: وَرَمٌ يُصِيبُها في أَخْلافِها، وقِيلَ: هو وَرَمُها من الحَفْلٍ، قَالَ أبو النَّجْمِ:

(تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ... )

وأَرَدَّ الرجُلُ: انْتَفَخَ غَضَباً، حَكَاها صاحِبُ الأَلْفاظِ، قَالَ أبُو الحَسَنِ: وفي بَعْضٍ النُّسَخِ ارْبَدَّ. والرِّدَّةُ: البَقِيَّةُ، قَالَ أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ: (إَِذا لم يكُنْ بَيْنَ الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ ... سِوَى ذِكْرِ شَيءِ قد مَضَى دَرَسَ الذِّكْرُ)

والرِّدَّةُ: تَقاعُسٌ في الذَّقَنِ إذا كانَ في الوَجْهِ بعضُ القَباحَةِ، ويَعْتَرِيه شيءٌ من جَمالِ. وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: في وَجْهِه رَدَّةٌ، أي: قُبْحٌ. وفيه رِدَّةٌ، أي: عَيْبٌ. وأَرَدَّ البَحْرُ: كَثُرَتْ أَمواجُه وهاجَ. وردَّاد: اسْمٌ، ورُئِيَ رَجُلٌ يومَ الكُلابِ يَشُدُّ على قَوْمٍ، ويَقُولُ: أنا أَبُو شَدَّاد، ثم يَرُدُّ عليهم، ويَقُولُ: أنا أبو رَدَّادِ. ورجُلٌ مِرَدٌّ: كَثِيرُ الرَّدِّ والكَرِّ، قَالَ أبو ذُؤَيْبٍ:

(مِرَدٌّ قد نَرى ما كانَ منه ... ولكِنْ إنَّما يُدْعَى النَّجِيبُ)
[ردد] في صفته صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير "المتردد" أي المتناهي في القصر أنه تردد بعض خلقه وتداخلت أجزاؤه. وفيه: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو "رد" أي مردود عليه، قال: أمر رد، إذ كان مخالفًا لما عليه السنة. وفيه: ألا أدلك على أفضل الصدقة ابنتك "مردودة" عليك ليس لها كاسب أي التي تطلق وترد إلى بيت أبيها، يريد أدلك على أفضل أهل الصدقة. ط: أو يريد صدقة ابنتك في حال ردها عليك وليس لها كاسب غيرك، وهما حالان. غ: أما من مات عنها زوجها فهي راجعة. ش: و"رُدت" الشمس، قيل: ردت له صبيحة الإسراء وفي الخندق. وح: "فاردد" عليه الشمس شرقها، ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وشرقها بالنصب ظرفن والرد إما على أدراجها أو بطيء حركتها. وقوله: طلعت بعد ما غربت، يؤيد الأول. وح: "ترد" بها ألفتي أي تجمع ما ألفته من الأهل والمال والوطن، والأليف الصاحب. نه ومنه ح الزبير في دار وقفها: و"للمردودة" من بناته أن تسكنها، لأن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وفيه: "ردوا" السائل ولو بظلف محرق، أي أعطوه ولو لفا، ولم يرد رد الحرمان والمنع، نحو سلم فليه أي أجاب، وفي أخر: "لا تردوا" السائل ولو بظلف، أي لا تردوه رد حرمان بلا شيء ولو أنه ظلف. وفيه: إن كان داوي مرضاها و"رد" أولاها على أخراها، أي إذا تقدمت أوائلها وتباعدت عن الأواخر لم يدعها تتفرق ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إليها المتأخرة. وفي ح الحوض: لم يزالوا "مرتدين" على أعقابهم، أي متخلفين عن بعض الواجبات لا عنثلاث تسليمات: تسليمة للخروج من الصلاة تلقاء وجهه يتيامن يسيرا، وتسليمة على الإمام، وتسليمة على من في اليسار، ونتحاب نتفاعل من المحبة. وح: ما "ترددت" في شيء ترددي عن قبض نفس. التردد وسائر صفات المخلوقين كالغضب والحياء والمكر إذا أسند إليه تعالى يراد منتهاه وغايته، أي ما توقفت توقف المتردد في أمر. ج: فإن ذلك "يرد" ما في نفسه، وفي مسلم "برد" ما فيه، من البرودة، أي يبرد ما تحركت له نفسه من شهوة الجماع. ف: ""فارتدا" على اثارهما" افتعلا من الرد الرجوع. ش: لا يخلق على كثرة "الرد" أي ثرة تكراره على ألسنة التالين وأذان السامعين أي لا يزول رونقه ولذة قراءته وسماعه بها.

ردد: الرد: صرف الشيء ورَجْعُه. والرَّدُّ: مصدر رددت الشيء. ورَدَّهُ

عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً: صرفه، وهو بناء للتكثير؛

قال ابن سيده: قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق

الزائد وتبنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت

الفعل، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار

والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها؛ قال: وليس شيء من هذا مصدر

أَفعلت، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على

فَعَّلْتُ. والمَرَدُّ: كالردّ. وارْتَدَّه: كَرَدَّه؛ قال مليح:

بَعَزْمٍ كوَقْعِ السيف لا يستقله

ضعيفٌ، ولا يَرْتَدُّه، الدهرَ، عاذِلُ

وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق.

وأَمر الله لا مردَّ له، وفي التنزيل العزيز: فلا مردَّ له؛ وفيه: يوم

لا مردَّ له؛ قال ثعلب: يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ.

وفي حديث عائشة: من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ

عليه. يقال: أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة، وهو مصدر وصف

به.

وشيءٌ رَدِيدٌ: مَرْدودٌ؛ قال:

فَتىً لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قريبةٌ

فَيَضْوَى، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب

وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه: تحوّل. وفي التنزيل: من يرتدد منكم عن دينه؛

والاسم الرِّدّة، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه. وارتدَّ فلان

عن دينه إِذا كفر بعد إِسلامه. وردَّ عليه الشيء إِذا لم يقبله، وكذلك

إِذا خَطَّأَه. وتقول: رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع.

والرِّدّة، بالكسر: مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة. والرِّدَّةُ:

الاسم من الارتداد. وفي حديث القيامة والحوض فيقال: إِنهم لم يزالوا

مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات. قال: ولم يُرِدْ

رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده،

إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب.

واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه: طلب رَدَّه، عليه؛ قال كثير عزة:

وما صُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي

بِعارِيَّةٍ، يَرتدُّها مَن يُعِيرُها

والاسم: الرَّداد والرِّداد؛ قال الأَخطل:

وما كلُّ مَغْبونٍ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ،

يُراجِعُ ما قد فاته بِرَدادِ

ويروى بالوجهين جميعاً، ورُدُود الدارهم: ما رُدَّ، واحدها رِدُّ، وهو

ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ:

رَدٌّ.

والرِّدُّ: ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه؛ قال:

يا رب أَدعوك إِلهاً فَرْداً،

فكن له من البلايا رِدَّا

أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء. والرِّدُّ: الكهف؛ عن كراع. وقوله

تعالى: فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد

ومن الكهف، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز.

ويقال: وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها. وفي الحديث: أَسأَلك إِيماناً لا

يَرْتَدُّ أَي لا يرجع. والمردودة: المطلقة وكله من الرَّدّ. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لسراقة بن جُعْشُمٍ: أَلا أَدلك على

أَفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك؛ أَراد أَنها مطلقة

من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها، وأَراد: أَلا أَدلك على

أَفضل أَهل الصدقة؟ فحذف المضاف. وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب:

وللمردودة من بناتي أَن تسكنها؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وقال

أَبو عمرو: الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة. والمردودة: المُوسَى

لأَنها ترد في نصابها. والمردود: الردّ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول؛ قال

الشاعر:

لا يَعْدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه،

إِمَّا نَوالاً، وإِمَّا حُسْنَ مَرْدودِ

وقوله في الحديث: رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو

ظلفاً محرقاً. ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ

عليه أَي أَجابه. وفي حديث آخر: لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه

ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف؛ وقول عروة بن الورد:

وزَوَّد خيراً مالكاً، إِنَّ مالكاً

له رَدَّةٌ فينا، إِذا القوم زُهَّدُ

قال شمر: الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم. وردَّده ترديداً

وتَرْداداً فتردد. ورجل مُردِّدٌ: حائر بائر. وفي حديث الفتن: ويكون عند

ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة، وهو بالفتح، أَي عطفة قوية. وبحر مُرِدٌّ أَي

كثير الموج. ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق. والارتداد: الرجوع، ومنه المُرْتَدّ.

واستردَّه الشيء: سأَله أَن يَرُدَّه عليه.

والرِّدِّيدَى: الرد. وتَرَدَّدَ وتَرادَّ: تراجع. وما فيه رِدِّيدَى

أَي احتباس ولا تَرْداد. وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه قال: لا رِدِّيدَى

في الصدقة؛ يقول لا تردّ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين

لقوله، عليه السلام: لا ثِنى في الصدقة. أَبو عبيد: الرِّدِّيدَى من الردِّ

في الشيء. ورِدِّيدَى، بالكسر والتشديد والقصر: مصدر من رد يرد

كالقَتِّيت والخِصِّيصى.

والرِّدُّ: الظهر والحَمُولة من الإِبل؛ قال أَبو منصور: سميت رِدّاً

لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن؛ قال زهير:

رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ، فاحتُمِلوا

إِلى الظَّهيرَةِ، أَمرٌ بينهم لَبِكُ

ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه. وهما يتَرادَّان البيعَ: من الرد والفسخ.

وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له. وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا

فائدة له ولا رجوع. وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني: قال لمعاوية إِن

كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إِذا تقدمت أَوائلها

وتباعدت عن الأَواخر، لم يَدَعْها تتفرق، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل

إِليها المتأَخرة. ورجلٌ مُتردِّد: مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ. وفي

صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي

المتناهي في القصر، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه.

وعُضْو رِدِّيدٌ: مكتز مجتمع، قال أبو خراش:

مكتنز الحُتُوفُ فَهُوَّ جَوْنٌ،

كِنازُ اللحْمِ، فائلُهُ رَدِيدُ

والرَّدَد والرِّدَّة: أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في

ضروعها. وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها: مُرِدّ. والرِّدَّة:

أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن، وقد أَردّتْ. الكسائي: ناقة

مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إِذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه

اللبن. وأَردّت الناقة: بركت على نَدًى فَورِم ضرعها وحياؤها، وقيل: هو

ورم الحياء من الضَّبَعَة، وقيل: أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت

أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء. والرَّدَدُ والرَّدَّة: ورم يصيبها في

أَخلافها، وقيل: ورمها من الحَفْل. الجوهري: الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن

قبل النتاج؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشد لأَبي النجم:

تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحِفَّل،

مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ المُثْقِل

ويروى بالمزاد الأَثقل، وتقول منه: أَردَّتِ الشاة وغيرها، فهي مُرِدّ

إِذا أَضرعت. وناقة مُرِدٌّ إِذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة

الشرب. يقال: نوق مَرادُّ، وكذلك الجمال إِذا أَكثرت من الماء فثقلت. ورجل

مُرِدٌّ إِذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره. ويقال: بحر مُرِدٌّ

أَي كثير الماء؛ قال الشاعر:

ركِبَ البحر إِلى البحرِ، إِلى

غَمَراتِ الموتِ ذي المَوْجِ المُرِدّ

وأَردّ البحر: كثرت أَمواجه وهاج. وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ.

وأَرَدَّ الرجلُ: انتفخ غضباً، حكاه صاحب الأَلفاظ؛ قال أَبو الحسن: وفي

بعض النسخ اربَدَّ. والرِّدَّة: البقية؛ قال أَبو صخر الهذلي:

إِذا لم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ،

سِوىِ ذكر شيء قد مَضى، دَرَسَ الذِّكر

والرَّدَّة: تَقاعُس في الذقن إِذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه

شيء من جمال؛ وقال ابن دريد:

في وجهه قبح وفيه رَدَّة

أَي عيب. وشيء رَدٌّ أَي رديء. ابن الأَعرابي: يقال للإِنسان إِذا كان

فيه عيب: فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة؛ وقال أَبو ليلى: في فلان رَدَّة

أَي يرتد البصر عنه من قبحه؛ قال: وفيه نَظْرَة أَي قبح. الليث: يقال

للمرأَة إِذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة: هي جميلة ولكن في

وجهها بعض الرَّدَّة. وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة. وفي وجهه رَدَّة أَي قبح

مع شيء من الجمال.

ابن الأَعرابي: الرُّدُدُ القباح من الناس. يقال: في وجهه ردَّة، وهو

رادّ.

ورَدَّادٌ: اسم رجل، وقيل: اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ

المُجَبِّرون، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد. ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على

قوم ويقول: أَنا أَبو شدَّاد، ثم يردّ عليهم ويقول: أَنا أَبو رَدَّاد.

ورجل مِرَدٌّ: كثير الردّ والكرّ؛ قال أَبو ذؤَيب:

مِرَدٌّ قد نَرى ما كان منه،

ولكن إِنما يُدْعى النجيب

ردد
ردَّ/ ردَّ على رَدَدْتُ، يَرُدّ، ارْدُدْ/ رُدَّ، رَدًّا، فهو رادّ، والمفعول مَرْدود وردّ
• ردَّ قاصدَه: منَعه وصرَفه "ردَّ سائلاً" ° لا يردّ يد لامس: لا منعةَ له، ضعيف، لا أحد يحميه.
• ردَّ البابَ: أغلقه دون إحكام? ردَّ طرفَه/ ردَّ بصرَه: غضّه وأغلق عينيه حياءً.
• ردَّ كلامَه: رفضه "ردّ شهادتَه/ التهمةَ- كلامه مردود"? ردَّ عليه قولَه: راجعه فيه- ردَّ فلانًا: خطّأه- كلامٌ لا يردّ: لا رجعة فيه- لا يُرَدُّ له قَوْلٌ: نافذ الرَّأي.
• ردَّ الهجومَ: صدَّه? ردَّ عن فلان: دافع عنه.
• ردَّ الشَّيءَ:
1 - غيَّره وحوَّله من صفة إلى أخرى، وهو هنا ينصب مفعولين "فردَّ شعورَهُنّ السُّودَ بِيضًا ... وردَّ وجوهَهنَّ البِيضَ سُودا".
2 - أرجعه وأعاده إلى صاحبه "ردَّ الأمانةَ- ردّ الكتاب إلى مكانه/ لمكانه- {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} - {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ} " ° ردَّ زيارتَه: بادله زيارة بزيارة- ردَّ عليه هديّته: لم يقبلها- رُدَّ فلانٌ إلى ربِّه: بُعِثَ- ردَّ كيدَه إلى نحره: قابله بمثل أذاه وشرّه، أعاد الشرّ إلى فاعله، عامله بالمثل- ردَّ له الصَّاع صاعَيْن: كافأه بضِعْف شرِّه- ردَّ موقفها إلى خجلها- ردَّه إلى منزله/ ردَّه لمنزله- ردَّه على عَقِبيه/ ردَّه على عَقِبِه: أرجعه إلى ما كان عليه خائبًا.
• ردَّ السلامَ: قابل التحيّة بالتحيّة " {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} ".
• ردَّ الزَّوجُ مطلَّقتَه: أعادها إلى عصمته " {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} ".
• ردَّ إليه التَّصرفَ/ ردَّ إليه الحكمَ: فوّضه فيه " {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم} ".
• ردَّ الظَّالمَ عن ظُلمه: زجَره ومنعَه من التمادي فيه "ردّ صاحبَه عن الضّلال- {وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمِْ} ".
• ردَّ يدَه في فمِه/ ردَّ يديه إلى فيه: عضّها من الغيظ " {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} ".
• ردَّ عليه بكذا: أجابه "ردَّ عليه بالإيجاب/ بالقبول- ردَّ على من يناديه"? ما ردّ بسوداء ولا بيضاء: لم يردّ بكلمة قبيحة ولا حسنة.
• ردَّ على أمرٍ: أعطى حُجَجًا وبراهين مضادّة "ردَّ على اعتراضات/ حُجّة- ردّ على قول فلان". 

ارتدَّ/ ارتدَّ عن يرتدّ، ارتدِدْ/ ارتَدَّ، ارتِدادًا، فهو مُرتَدّ، والمفعول مُرتَدٌّ عنه
• ارتدَّ الشَّيءُ: رجَع وعاد "ارتدّ بصرُه- ارتدّ إليه صوابُه- ارتدّ من سفره- {فَارْتَدَّا عَلَى ءَاثَارِهِمَا قَصَصًا} - {فَارْتَدَّ بَصِيرًا}: عاد بصيرًا بعد العمى".
• ارتَدَّ فلانٌ: انسحب ورجع ° ارتدّ إلى الوراء: رجع إلى الخلف- ارتدَّ على عَقِبَيْه/ ارتدَّ على دُبُره: رجع منسحبًا من حيث أتى.
• ارتدَّ عن دينه: كفَر بعد إسلامه، تركه ورجع عنه " {مَنْ
 يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} - {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} ". 

استردَّ يستردّ، استرْدِدْ/ استرِدَّ، استردادًا، فهو مسترِدّ، والمفعول مسترَدّ
• استردَّ الشَّيءَ: استرجعه وطلب إعادتَه "استردَّ حرِّيَّتَه/ صحّته- يجب أن نعمل لاسترداد أرضنا الــسليبة- استردَّ نشاطه بعد المرض" ° استردَّ أنفاسَه: استراح بعد تعب. 

تردَّدَ/ تردَّدَ إلى/ تردَّدَ على/ تردَّدَ في يتردَّد، تردُّدًا، فهو مُتردِّد، والمفعول مُتردَّدٌ إليه
• تردَّدَ الصَّوتُ: مُطاوع ردَّدَ: ترجّع، تكرّر "كأنّي أسمع صوتًا يتردّد في أعماقي".
• تردَّد إلى مجالس العلم/ تردَّد على مجالس العلم: داوم الذّهاب إليها وجاء المرَّة بعد الأخرى "تردَّد على الطبيب- متردِّد على منزل فُلان- تردّد إلى/ على المكتبة".
• تردَّد على الألسنة: كان محلّ مناقشة وأَخْذ ورَدّ، كثُر ذِكْره "تردَّد اسمُه على الشفاه".
• تردَّد في الأمر: شكَّ فيه فلم يُثبتْه، لم يَحسِمْه، تحيَّر "تردَّد في اتخاذ موقف- متردِّد في قراراته- إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن تتردَّدا- {وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} " ° بدون تردُّد.
• تردَّد في الجواب: تلعثم وتعثّر لسانُه. 

رادَّ يرادّ، رادِدْ/ رادَّ، مُرادَّةً، فهو مُرادّ، والمفعول مُرادّ
• رادَّ المشتري البائعَ السِّلعةَ: طلَب منه فسخَ البيع، ردّها عليه.
• رادَّه في الكلام: راجعه فيه "رادَّه في قراره- لم يجرؤ الابن على مرادّة أبيه وهو يوبِّخه". 

ردَّدَ يُردِّد، ترديدًا، فهو مُردِّد، والمفعول مُردَّد
• ردَّد القولَ ونحوَه: كرَّره وأعاده "ردَّدت الأمُّ دعاءَها لولدها- ردَّد نظره بين كذا وكذا". 

ارتداد [مفرد]:
1 - مصدر ارتدَّ/ ارتدَّ عن ° ارتدادُ الموج: حركة تراجع مياه البحر عند الشَّاطئ بعد انكسار الموجة.
2 - (حي) عودة أو ارتداد الخلايا إلى شكل غير ناضج أو أقل تميُّزًا، كما يحدث في معظم الأورام الخبيثة.
• الارتداد الدَّورانيّ للخلف: دوران سريع يعيق أو يصُدّ أو يعكس حركة خطّ سير الجسم خاصّة الكرة.
• ارتداد وراثيّ: (حي) مُجمل القُدرات الوراثيّة في عِرقٍ بشريّ.
• ارتداد سكَّانيّ: (جغ) عمليَّة الهجرة من المدن إلى الريف، وقد تميَّز بها سكَّان كثير من المجتمعات الرأسماليّة المتقدِّمة، وهي اتجاه معاكس لنموذج الهجرة الذي شاع في القرون القديمة في كثير من الحالات. 

ارتداديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتداد: "تتعرّض بعض البلاد لحركات ارتداديّة غير مبرّرة- بعد أن اقترب من الشفاء تعرّض لانتكاسة نفسية ارتداديّة- بعد انتهاء الزلزال بساعات حدثت عدّة هزّات ارتداديّة".
2 - مصدر صناعيّ من ارتداد: طريقة في التفكير تنتقل من النتائج النهائيَّة إلى المبادئ أو المسلَّمات الأوليَّة "تنم آراؤه عن ارتداديّة في التفكير". 

استرداد [مفرد]: مصدر استردَّ.
• دعوى الاسترداد: (قن) دعوى يقيمها من نُزعت حيازته طالبا ردّها إليه. 

تَرْداد [مفرد]:
1 - تكرار وإعادة "هو لا يكفّ عن تَرْداد تلك المقولة".
2 - (فز) استمرار دويّ الصوت بعد انقطاع مصدره عن الاهتزاز، ويحدث بفعل انعكاسات عن جدران المكان. 

تردُّد [مفرد]: ج تردُّدات (لغير المصدر):
1 - مصدر تردَّدَ/ تردَّدَ إلى/ تردَّدَ على/ تردَّدَ في.
2 - (فز) عدد الذَّبذبات التي يتذبذبها متحرك حركة توافقيَّة بسيطة في وحدة الزمن "تيار ذو تردُّد عالٍ".
• تردُّد عالٍ: (فز) تردد لاسلكيّ يقع بين 30و 300 ميجاهيرتز.
• تردُّد فوق العالي: (فز) نطاق من الذبذبات أو الأطوال الموجيّة بين 300و 3000 ميجاهيرتز.
 • تردُّدات سمعيَّة: (فز) ما يمكن سمعه من الأصوات بالأذن، وتقع ذبذباتها بين 30و 15000 هرتز (دورة/ ثانية).
• عرض النِّطاق التَّردُّدي: (فز) الاختلاف الرقميّ بين التردد الأعلى والأدنى لمدى أو نطاق ترددي إلكترومغنطيسي، وخاصة نطاقًا محدَّدًا من الترددات اللاسلكيّة. 

ترديد [مفرد]: مصدر ردَّدَ.
• ترديد الألفاظ: (نف) التقليد المتكرِّر لكلام الآخرين ويظهر أحيانًا بين الأفراد المصابين بالفصام. 

تَرديدة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من ردَّدَ.
2 - لازمة، جزءٌ يتكرَّر في الأغنية أو القصيدة. 

رادّة [مفرد]: فائدة "أمر لا رادّة له". 

رَدّ [مفرد]: ج رُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر ردَّ/ ردَّ على ° أخذٌ وردٌّ: مناقشة مستفيضة- حقُّ الرَّدّ: أحقية المناقشة- ردًّا على كذا: بالإشارة إلى كذا- ردُّ الفعل: نتيجة حتميّة وتصرّف لا إراديّ.
2 - إجابة، ما يُجاب به "جاء ردُّه إيجابيًا" ° ردّ سريع وحاسم: جواب مفحم/ مسكت.
3 - رَيْعٌ "هذه مزرعة كثيرة الردّ".
4 - صفة ثابتة للمفعول من ردَّ/ ردَّ على: شيء مرفوض أو مردود "كلامك رَدٌّ".
5 - (فق) أمرٌ يخالف السنة "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ [حديث] ".
• ردُّ الدَّعوى: (قن) إبطال الدَّعوى إذا عجز المدَّعي عن إثباتها أو تقديم أدلة كافية.
• ردّ المدَّعي: (قن) الردّ الذي يجيب به المدّعي على مذكرة المدّعى عليه الجوابيّة.
• ردُّ الاعتبار: (قن) إعادة التَّقدير والاحترام بعد صدور قرارٍ أو حُكْمٍ بالإدانة، أو ردُّ الكرامة وإعادة الحقوق المدنية وإلغاء العقوبة.
• ردُّ الفعل: (نف) نمط سلوكيّ يكون دالاًّ على اختلال عقليّ أو على نوع شخصيَّة. 

ردَّاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ردَّ/ ردَّ على.
2 - جهاز يوضع أمام غشاء مكبِّر الصوت لنشر الأمواج الصوتيَّة. 

رَدَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من ردَّ/ ردَّ على.
2 - نخالة الدقيق.
3 - رجوع وعودة "لنا في هذا الموضوع رَدّة". 

رِدَّة [مفرد]:
1 - اسم هيئة من ردَّ/ ردَّ على.
2 - (فق) رجوع إلى الكفر بعد الإسلام.
3 - صدى الصوت "سمعت رِدَّة صوتي".
• حروب الرِّدة: الحروب التي خاضها أبو بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، حين رجع بعض العرب إلى الكفر أو عطّلوا الفرائض عام 11هـ/ 632م وانتهى الأمر بأن أفاءت إلى الإسلام قبائل عبس وذبيان وحنيفة وبكر وتميم. 

مَرَدّ [مفرد]: ج مَرادُّ: مصدر ميميّ من ردَّ/ ردَّ على: مرْجِع "مردُّ هذا المرض إلى إهمالك في الغذاء- {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللهِ} " ° لا مردَّ له: لا رجوع فيه.
• مَرَدُّ القميص: فتحتُه من كلا جانبيه. 

مُرَدِّد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ردَّدَ.
2 - (فز) جهاز لتوليد التيار الكهربيّ المتردِّد. 

مردود [مفرد]: اسم مفعول من ردَّ/ ردَّ على.
• الحديث المردود: (حد) حديث يرويه راوٍ ضعيف يناقض حديثًا يرويه ثقة. 

مردودة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول ردَّ/ ردَّ على ° القبعة المردودة: قبّعة مرفوعة الحافة إلى أعلى في موضعين أو ثلاثة خاصة المرفوعة في ثلاثة مواضع.
2 - مُطلَّقة، لأنها تعود إلى بيت أبويها. 
[ردد] رَدّهُ عن وجهه يَرُدُّهُ رَدَّاً ومَرَدًّا: صَرَفه. وقال الله تعالى:

(فَلا مَرَدَّ له) *. ورَدَّ عليه الشئ، إذا لم يقبله، وكذلك إذا خَطَّأه . وتقول: رَدَّهُ إلى منزله. ورَدَّ إليه جواباً: أي رجع. والمَرْدُودة: المطلَّقة. والمردودة: الموسى، لأنها تُرَدُّ في نِصَابِها. والمردود: الرَدُّ، وهو مصدر، مثل المحلوف والمعقول. قال الشاعر : لا يَعْدَمُ السائِلونَ الخيرَ أفعَلُه * إمّا نوالا وإما حسن مردود - وشئ رد، أي ردئ. وفى لسانه رَدٌّ، أي حُبْسَةٌ. وفي وجهه ردة، أي قبح مع شئ من الجمال. ورَدَّدَهُ تَرديداً وتَرْداداً فتردَّدَ. ورجل مُرَدَّدٌ: حائرٌ بائِرٌ. والارتِدادُ: الرجوع، ومنه المُرْتَدُّ. واستردَّهُ الشئ: سأله أن يرده عليه. والرِدِّيدي: الردّ. وفي الحديث: " لا رديدى في الصدقة ". وراده الشئ: أي رَدَّه عليه. وهما يَتَرادَّانِ البيعَ، من الرَدِّ والفَسْخ. وهذا الأمرُ أَرَدُّ عليه، أي أَنْفَعُ له. وهذا أمرٌ لا رادَّةَ له: أي لا فائدة له ولا رُجوع. والرِدَّةُ بالكسر: مصدر قولك رَدَّهُ يَرُدُّهُ رَدَّاً ورِدَّةً. والرِدَّةُ: الاسم من الارتداد. والرِدَّةُ: امتلاء الضَرْع من اللبن قبل النتاج، عن الاصمعي. وأنشد لابي النجم: تمشى من الردة مشى الحفل * مشى الروايا بالمزاد الاثقل - قال: وتقول منه: أردت الشاةُ وغيرها فهي مُرِدٌّ، إذا أَضْرَعَتْ. وجاء فلانٌ مُرِدَّ الوَجْهِ، أي غَضْبانَ. ورَجُلٌ مُرِدٌّ: أي شَبِقٌ. وبَحْرٌ مُرِدٌّ: أي كثير الموج.
ردد
: (رَدَّهُ) عَن وَجْهه يَرُدُّه (رَدًّا وَمَرَدًّا) ، كِلَاهُمَا من المصادر القياسيّة، (ومَرْدُوداً) ، من المصادر الْوَارِدَة على مَفْعول، كمَحْلوفٍ ومَعقولٍ، (ورِدِّيدَي) ، بالسكر مشدَّداً كَخِصِّيصَى، وخِلِّفَى، يُبنَى للْمُبَالَغَة: (صَرَفَهُ) وَرَجَعَه، وَيُقَال رَدَّه عَن الأَمر ولَدَّه، أَي صَرَفَه عَنهُ برِفْق.
وأَمرُ اللهِ لَا مَرَدَّ لَهُ. وَفِي التَّنْزِيل: {فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} (الرَّعْد: 11) وَفِيه {يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ} (الرّوم: 43) قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي يَوْمَ القِيَامةِ، لأَنه شيْءٌ لَا يُرَدُّ.
وَفِي حَدِيث عَائِشَة. (مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنا فهوَ رَدٌّ) أَي معْدُودُ عَلَيْهِ، يُقَال أَمْرٌ رَدٌّ، إِذا كَانَ مُخَالفاً لما عَليه السُّنَّة، وَهُوَ مَصْدرٌ وُصِفَ بِهِ.
ورُوِيَ عَن عُمَرَ بن عبدِ العَزِيز أَنه قَالَ: (لارِدِّيدَي فِي الصَّدَقَة) أَي لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتينِ، والاسمُ) رَدَادٌ، ورِدَادٌ، (كسَحَاب وكِتَابٍ) ، وَبِهِمَا جَميعاً رُوِيَ قولُ الأَخطَلِ:
وَمَا كُلُّ مَغْبُونٍ وَلَو سَلْفَ صَفْقُهُ
برَاجعِ مَا قَدْ فاتَهُ بِرَدَادِ (و) رَدَّ (عَلَيْهِ) الشيءَ، إِذا (لَمْ يَقْبَلُهُ، و) كذالك إِذا (خَطأَهُ) .
وَنقل شيخُنا عَن جماعةٍ من أَهلِ الاشتقاقِ والتصرِيفِ أَن ردَّ يَتَعَدَّى إِلى المفعولِ الثَّانِي بإِلى، عِنْد إِرادةِ الْإِكْرَام، وبِعَلَى، للإِهانة، واستدلُّوا بِنَحْوِ قَوْله تَعَالَى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمّهِ} (الْقَصَص: 13) و {يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} (آل عمرَان: 149) وَنَقله الجَلالُ السُّيُوطِيُّ وَسَلَّمه، فتأَمَّله، فإِن الاستقراءَ رُبّما يُنافِيه.
(و) من الْمجَاز: أَيضاً: امرأَةٌ مَرْدُودةٌ، وَهِي: (المُطَلَّقَةُ، كالرُّدى، كالحُمَّى) ، الأَخيرةُ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ، فِي دارٍ لَهُ وَقَفَهَا فكَتَب. (ولِلْمَرْدُودةِ من بَنَاتِهِ أَن تَسْكُنَها) . لأَن المُطَلَّقَةَ لَا مَسْكَنَ لَهَا على زوْجها.
(والرَّدُّ) ، بِالْفَتْح: الشيءُ (الرَّدِيءُ) وَهُوَ مجَاز، ودِرْهَمٌ رَدٌّ: لَا يَرُوجُ، ورُدُودُ الدَّراهِمِ، واحدُهَا: رَ، وَهُوَ مازِيفَ فرُدَّ علَى ناقِدِه، بعدَما أُخِذ مِنْهُ. وكلُّ مَا رُدَّ بعدَ أَخْذٍ: رَدٌّ.
(و) الرَّدُّ (فِي اللِّسَانِ: الحُبْسَةُ) وعَدَمُ الانطلاقِ.
(و) الرِّدُّ، (بِالْكَسْرِ: عِمَادُ الشَّيءِ) الَّذِي يدفَعُه ويَرُدّه، قَالَ:
يَا ربِّ أَدعوكَ إِلهاً فَرْدَا
فكُنْ لَهُ من البَلايَا رِدَّا
أَي مَعْقِلا يَرُدُّ عَنهُ البَلاءَ.
وقولهُ تَعَالَى: {رِدْءاً يُصَدّقُنِى} (الْقَصَص: 34) فيمَنْ قَرَأَ بِه يجوز أَن يكون من الاعتمادِ، وأَن يكون على اعتقادِ التَّثْقِيل فِي الوَقْفِ، بعد تخفِيفِ الهمزةِ.
(و) يُقَال: فِي لِسَانه رَدَّةٌ، أَي حُبْسَة، وَفِي وَجْهِهِ رَدَّة، (الرَّدَّةُ) بِالْفَتْح: (القُبْحُ) مَعَ شيْءٍ من الجَمالِ، يُقَال: فِي وَجْهِهِ رَدَّةٌ، وَهُوَ رَادٌّ، وَقَالَ ابْن دُرَيد:
فِي وَجْهِهِ قُبْحٌ وفيهِ رَدَّة
أَي عَيْبٌ.
وَقَالَ أَبو ليلَى: فِي فُلان رَدَّة، أَي يَرْتَدُّ البَصَرُ عَنهُ فِي قُبْحِه، قَالَ: وَفِيه نَظْرةٌ، أَي قُبْحٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَالُ للمرأَةِ إِذا اعْتَراها شيءٌ من خَبَالٍ، وَفِي وَجُهِهَا شيءٌ من قَباحَةٍ: هِيَ جَمِيلَةٌ، وَلَكِن فِي وَجْهِها بَعْضُ الرَّدَّة، وَهُوَ مجازٌ.
(و) الرِّدَّةُ، (بِالْكَسْرِ: الاسمُ مِنَ الارْتِدادِ) وَقد ارْتَدَّ، وارتَدَّ عَنهُ: تَحوَّلَ، وَمِنْه الرِّدّة عَن الإِسلامِ، أَي الرجوعُ عَنهُ، وارتَدَّ فُلانٌ عَن دِينِه، إِذَا كَفَرَ بعد إِسلامِهِ.
(و) فِي الصّحاح: الرِّدّة: (امْتِلاءُ الضَّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتَاجِ) ، عَن الأَصمعيّ، وأَنْشَدَ لأَبي النَّجْم:
تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ المُثْقِلِ
وَفِي اللِّسَان: الرِّدَّة: أَي يُشْرِقَ ضَرْعُ النَّاقَةِ، ويَقَعَ فِيهِ اللَّبَنُ. وَقد أَرَدَّتُ.
(و) الرِّدَّة: (تَقَاعسٌ فِي الذَّقَنِ) إِذا كَانَ فِي الوَجْه بعْضُ القباحَة، ويعتريه شيءٌ من الجَمَال، وَهُوَ مَجاز.
(و) مِنَ المَجَازِ أَيضاً: سَمِعت رِدَّةَ الصَّدَى، وَهُوَ مَا يَرُدُّ عَلَيْك من (صَدَى الجَبَلِ) أَي صَوْته.
(و) الرِّدَّة والرَّدَدُ: (أَن تَشْرَب الإِبِلُ) الماءَ (عَلَلاً) فتَرْتَدَّ الأَلبانُ فِي ضُروعها.
(والتَّرْدادُ) بِالْفَتْح: بناءٌ للتَّكثير، قَالَ ابْن سَيّده، قَالَ سِيبَوَيْهٍ هاذا بابُ مَا يُكَثَّر فِيهِ المَصْدَر من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزّائدَ وتبنيه بِنَاء آخَر، كَمَا أَنّك قلتَ فِي فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ، حِين كثَّرْتَ الفِعْلَ. ثمَّ ذَكَر المصادِرَ الَّتِي جاءَتْ على التَّفْعَال: كالتَّرْدادِ، والتَّلْعَاب، والتَّهْذارِ، والتَّصْفاق، والتَّقْتال، والتَّسْيَار، وأَخواتِها، قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من هاذا مَصْدَرَ أَفْعَلْت، ولاكن لَمَّا أَرَدْتَ التكثير بَنيتَ المَصدرَ على هاذا، كَمَا بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ. انْتهى.
وأَما (التَّرْدِيدُ) فإِنه قياسٌ من رَدَّدَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ. وَيُقَال: ردَّدَه تَرْدِيداً وتَرْداداً فَهُوَ مُرَدَّدٌ، ورجلٌ مُرَدَّدٌ.
(والمُرَدَّدُ) ، كمُعَظَّم؛ (الحائِر البائِرُ) ، وَهُوَ مَجاز) والارْتِدادُ: الرُّجُوعُ) ، وَمِنْه المُرْتَدُّ، (ورادَّهُ الشيْءَ) ، أَي (رَدَّهُ عَلَيْهِ) ، ورادَّه القَوْلَ: رَاجَعه، وهما يَتَرادَّانِ البَيْعَ، من الرَّدِّ والفَسْخ.
(وهاذا) الأَمْرُ (أعرَدُّ) عَلَيْهِ، أَي (أَنْفَعُ) لَهُ.
(و) هاذا الأَمرُ (لَا رَادَّةَ فِيهِ) ، أَي (لَا فائِدَةَ) لَهُ، وَمَا يَرُدُّك هاذا: مَا ينفَعُكَ. وَهُوَ مَجاز، (كلَا عَدَّةَ) ، ضَبْطَه الصَّاغَانِي، بضمّ الْمِيم وَكسر الراءِ.
(والمُرِدُّ) ، على صِيغَة اسْم الفاعِل (الشَّبِقُ. و) البَحْرُ المُرِدّ: (المَوَّاجُ) ، أَي كثيرُ الماءِ، قَالَ الشَّاعِر:
رَكِبَ البَحْرَ إِلى البَحْرِ إِلى
غَمَرَاتِ المَوْتِ ذِي المَوْج المُرِدّ.
وأَرَدَّ البَحْرُ: كَثُرَتْ أَمواجُه وهَاجَ.
(و) المُرِدُّ: (الغَضْبانُ) ، يُقَال جاءَ فلانٌ مُرِدَّ الوجْهِ، أَي غَضبانَ. وأَرَدَّ الرجُلُ: انتفخَ غَضَباً، حَكَاهَا صاحِبُ (الأَلفَاظ) قَالَ أَبو الْحسن: وَفِي بعض النّسخ: ارْبَدَّ.
(و) المُرِدّ: الرجل (الطَّوِيلُ العُزُوبةِ. أَو) الطَّوِيلُ (الغُرْبَة) ، فترادَّ الماءُ فِي ظَهْره، قَالَ الصاغانيُّ: والأَول أَصحّ، لأَنه يترادُّ الماءُ فِي ظَهْرِه، (كالمَزْدُودِ) .
(و) المُرِدُّ (نَاقةٌ انتَفَخَ ضَرْعُها وعياؤُها لبُروكها على نَدًى) ، وَقد أَردَّت، وكلّ حاملٍ دَنَتْ وِلادتُها فعَظُمَ بطْنُها وضَرْعها: مُرِدٌّ. وَقَالَ الكسائيّ: ناقةٌ مُرْمِدٌ، على مِثَال مُكرِم، ومُرِدٌّ، مِثَال مُقِلَ، إِذا أَشرقَ ضَرْعُها، ووقَع فِيهِ اللَّبَنُ. وَقد تقدّم. وَقيل هُوَ وَرَمُ الحياءِ من الضَّبَعَة، وَقيل: أَردَّت النّاقَةُ هِيَ مُرِدٌّ: وَرِمَتْ أَرفاغُها وحَياؤُهَا من شرْب الماءِ.
(و) المُرِدّ: (شَاةٌ أَضْرعَتْ) ، وَقد أَردَّتْ.
(و) ناقةٌ مُرِدٌّ، وَكَذَا (جَمَلٌ) مُرِدٌّ، إِذا (أَكْثَرَ من شرْب الماءِ فثَقُلَ، ج مَرَادُّ) ، نُوقٌ مَرادُّ، وجِمَالٌ مَرادُّ.
(و) عَن ابْن الإِعرابيّ (الرُّدُود، كعُنُقٍ: القِباحُ من النَّاس) جَمْع رَدَ. وَقد تقدّم.
(و) الرَّديدُ، (كأَمير) : الشيءُ المَردود، قَالَ:
فَتًى لم تَلدْهُ بنْتُ عَمَ قَريبةٌ
فيَضْوَى وَقد يَضْوَى رَديدُ الغَرَائب
والرَّدِيدُ: الجَفْلُ من (السَّحاب هُرِيقَ ماؤُهُ.
(واستَرَدَّهُ) الشيءَ: (طَلَبَهُ وسأَلَه رَدَّهُ) ، أَي أَن يَرُدَّه عَلَيْهِ. كارتَدَّه.
(وَرَدَّاذٌ) ، ككَتَّانٍ: (اسمُ مُجَبِّرٍ، م) ، أَي معروفٌ (يُنسَب إِليه) المُجَبِّرون، (فَيُقَال لكُلِّ مُجَبِّرٍ رَدَّادِيٌّ) ، لذالك.
ورُئِي رَجلٌ يومَ الكُلَابِ يَشُدُّ على قَوْمٍ وَيَقُول: أَنا أَبو شَدَّادٍ. ثمَّ يَرُدُّ عَلَيْهِم وَيَقُول: أَنا أَبو رَدَّادٍ.
(والرَّادَّةُ: خَشَبَةٌ قد مُقَدَّمِ العَجَلَة تُعَرَّضُ بَيْنَ النَّبْعَيْنِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ارتَدَّ الشيءَ: رَدَّه، قَالَ مُلَيح:
بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيْفِ لَا يَسْتَقِلُّهُ
ضَعِيفٌ وَلَا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ
وارتَدَّ عَن هِبَتِهِ: ارتَجَعها، قَالَ الزمخشريُّ: كَذَا سمعته عَن الْعَرَب، وأَنشد:
فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خبِّرِنِي
أَمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البِقاعُ
ورَدَّ إِليه جَواباً: رَجَعَ، وارتَدَّ الشيءَ: طلَبَ رَدَّه عَلَيْهِ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وَمَا صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي
بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهَا
وهاذا مردُودُ القولِ، وَرديدُه.
ورَدَّدَ القولَ كَرَّرِ.
وَلَا خَيْرَ فِي قولٍ مَرْدُود، ومُرَدَّد.
ورادَّه القَوْلَ: رَاجعَه.
وتَرادَّا القَوْلَ.
ورادَّه البَيْعَ: قَايَلَه.
وتَرادَّ الماءُ: ارتَدَّ عَن مَجرَاه لحاجزٍ.
والرِّدُّ، بِالْكَسْرِ: الكَهْف، عَن كُراع. وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَه تَعَالَى: {فَأَرْسِلْهِ مَعِىَ رِدْءاً} (الْقَصَص: 34) .
وَفِي الحَدِيث. (رُدُّوا السَّائِلَ وَلَو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ) . أَي أَعطوه، وَلم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع، كَقَوْلِك: سَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ، أَي أَجابه. وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَو بِظِلْف) أَي لَا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بِلَا شيءٍ، وَلَو أَنه ظِلْفٌ.
وَقَول عُرْوَةَ بن الوَرْد:
وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مَالِكًا
لَهُ رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا
قَالَ شَمِرٌ: الرَّدَّة: العَطْفة عَلَيْهِم، والرَّغْبَة فيهم.
وَفِي حَدِيث الفِتن: (وَيكون عِنْد ذالِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ) . وَهُوَ بِالْفَتْح، أَي عَطْفَة قَويَّة.
وتَردَّدَ وتَرادَّ، تَرَاجَعَ.
وتَردَّدَ فِي الْجَواب: تَعثَّرَ لسانُه.
وَهُوَ يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إِلى مَجَالس العِلْم، ويَخْتَلِفُ إِليها. والرِّدُّ، بِالْكَسْرِ: الحَمُولَةُ من الإِبل. قَالَ أَبو مَنْصُور: سُمِّيَت رِدًّا لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إِلى الدّار يَوْم الظَّعْن.
ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ: مُجْتَمِعٌ قصير لَيْسَ بَسبْطِ الخَلْقِ. وَفِي صفته صلّى الله عليْه وسلْم: (لَيْسَ بالطَّوِيلِ البائِنِ وَلَا القَصير المُتَرَدِّدِ) أَي المتناهِي فِي القِصَرِ، كأَنَّه تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤُه.
وعُضْوٌ رَدِيدٌ: مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ، قَالَ أَبو خِراش:
تَخاطَفُه الحُتُفُ فهُوَّ جَوْنٌ
كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ
والرِّدَّة: البَقِيَّة، قَالَ أَبو صَخْر الهُذَليّ:
إِذا لم يَكُنْ بَين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ
سِوَى ذِكْره شَيْءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ
ومَرْدودٌ: فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغسّانيّ.
والرَّوْدَدُ، كجَوْهرٍ: العاطِفُ، قَالَ رُؤبةُ:
وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا
قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا
أَورده الصاغانيُّ فِي تركيب: رَود. ورجلٌ مِرَدٌّ، بِالْكَسْرِ: كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
مِرَدٌّ قد نَرَى مَا كَانَ منهُ
ولَكنْ إِنمَا يُدْعَى النَّجِيبُ
وَفِي الْمِصْبَاح: تَردَّدْت إِليه: رَجَعْتُ مرَّة بعدَ أُخرَى.
وَمن الْمجَاز: ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ، أَي الرَّيْع.
والرَّدَّادُ بنُ قَيسِ بن مُعَاويَة بن حَزْنٍ: بَطْنٌ.
وأَبُو الرَّدّاد عَمْرُو بن بِشْرٍ القَيسيّ، عَن بُرْد بن سِنانِ.
ومحمّد بن عبد الرَّحْمَن بن رَدَّاد، عَن يَحيى بن سَعيد الأَنصاريّ، ضعيفٌ.
وهِلالُ بن رَدّادٍ الكِنَانيّ عَن الزُّهْرِيّ وابنُه مُحَمَّد، سمع أَباه.
ومحمّد بن الخَضِرِ بن رَدَّاد الدِّمشقيّ، عَن عليّ بن خَشرمٍ، وأَبو الرَّدَّاد عبدُ الله بن عبد السَّلَام المصريّ المُؤذّن، صَاحب المِقْيَاس. وَفِي ولدِه أَمرُ المقْيَاس إِلى الْآن.
وَمُحَمّد بنُ طَرخان بن رَدَّاد المَقْدسيّ، من شُيوخ مَنْصُور بن يسلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.