Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سلطة

خلف

(خلف) : الخَلِيفُ: اللبَنُ بعدَ الِّلَبإِ. 
خلف صَوْم [قَالَ أَبُو عبيد: وَبَلغنِي عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة -] أَنه فسر قَوْله: كل عمل ابْن آدم لَهُ إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ لي وَأَنا أجزي بِهِ قَالَ: لِأَن الصَّوْم هُوَ الصَبر يصبر الْإِنْسَان عَن الْمطعم وَالْمشْرَب وَالنِّكَاح ثُمَّ قَرَأَ {إنَّمَا يُوفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} يَقُول: فثواب الصَّبْر لَيْسَ لَهُ حِسَاب يعلم من كثرته وَمِمَّا يُقَوي قَول سُفْيَان الَّذِي يرْوى فِي التَّفْسِير قَول اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {السَّائِحُوْنَ} قَالَ هُوَ فِي التَّفْسِير: الصائمون يَقُول: فَإِنَّمَا الصَّائِم بِمَنْزِلَة السائح لَيْسَ يتلذذ بِشَيْء. وَأما قَوْله فِي الخُلوف فَإِنَّهُ تغير طعم الْفَم لتأخيرالطعام يُقَال مِنْهُ: خلف فَمه يخلُف خلوفا قَالَه الْكسَائي والأصمعي وَغَيرهمَا. وَمِنْه حَدِيث عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنهُ حِين سُئِلَ عَن القُبلة للصَّائِم فَقَالَ: وَمَا أربك إِلَى خلوف فِيهَا. وَالصَّوْم أَيْضا فِي أَشْيَاء سوى هَذَا يُقَال للنائم السَّاكِت: صَائِم قَالَ النَّابِغَة الذبياني: [الْبَسِيط]

خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تَحت العَجاج وخيلٌ تعلك اللجما

ويقل للنهار إِذا اعتدل وَقَامَ قَائِم الظهيرة: قد صَامَ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: [الطَّوِيل]

فَدَعْ ذَا وسَلِّ الْهَمَّ عَنْك بجسرة ... ذَمولٍ إِذا صَامَ النَّهَار وهَجَّرَا ... وَقَرَأَ أنس بن مَالك {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمن صَوْمَاً} ويروى: صمتا.
(خلف) بناقته صر خلفا وَاحِدًا من أخلافها وَفُلَانًا أَخّرهُ وَجعله خَلفه وَجعله خَلِيفَته
خلف: {خلفة} يخلف هذا هذا. {الخالفين}: المتخلفين عن القوم، الشاخصين. {الخوالف}: النساء. {خلاف رسول الله}: مخالفَه.
(خلف)
الشَّيْء خلوفا تغير وَفَسَد يُقَال خلف الطَّعَام وَخلف فَم الصَّائِم وَفِي الحَدِيث (لخلوف فَم الصَّائِم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَفُلَان حمق وَعَن الشَّيْء أعرض يُقَال خلفت نَفسه عَن الطَّعَام أَعرَضت لمَرض وَخلف عَن خلق أَبِيه لم يتبعهُ وَفُلَانًا خلفا صَار خَلفه وَأَخذه من خَلفه وَيُقَال خَلفه بِخَير أَو بشر ذكره بِهِ فِي غير حَضرته وَله بِالسَّيْفِ جَاءَ من وَرَائه فَضَربهُ وَالثَّوْب قطع مَا بلي من وَسطه ثمَّ لفق طَرفَيْهِ وَفُلَانًا خلفا وَخِلَافَة جَاءَ بعده فَصَارَ مَكَانَهُ وَكَانَ خَلِيفَته وَيُقَال خَلفه فِي قومه وَخلف على فُلَانَة تزَوجهَا بعد زَوجهَا

(خلف) خلفا مَال على أحد شقيه وَكَانَ أَحول الْعَينَيْنِ فَهُوَ أخلف وَهِي خلفاء (ج) خلف والناقة حملت فَهِيَ خلفة (ج) خلفات وَخلف
[خلف] الخطف: الاستلاب. وقد خطفه بالكسر يَخْطَفُهُ خَطفاً وهي اللغة الجيدة. وفيه لغة أخرى حكاها الاخفش بالفتح يخطف، وهى قليلة رديئة لا تكاد تُعْرَف. وقد قرأبها يونس في قوله تعالى: (يخطف أبصارهم) . واختطفه وتخطفه بمعنى. وقرأ الحسن: (إلا من خطف الخطفة) بالتشديد، يريد اختطف، فأدغم على ما نفسره في باب اللام في (قتل) . والخطاف: طائر. والخُطّافُ: حديدةٌ حَجْناءُ تكون في جانبي البكرة فيها المحور. وكلُّ حديدة حجنا خطاف. ومخاليب السباع: خَطاطيفُها. قال الشاعر : إذا عَلِقِتْ قرْناً خَطاطيفُ كَفِّهِ رأى الموتَ بالعينين أسود أحمرا والخطاف بالفتح الذى في الحديث هو الشيطان يخطف السمع، يسترقه. وخاطف ظله: طائرٌ: قال الكميت بن زيد: ورَيطَةِ فِتيانٍ كخاطِفِ ظِلِّهِ جعلتُ لهم منها خِباءً مُمَدَّدا قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرافُ، إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل إليه ليَخْطَفَهُ. والخاطِفُ: الذئبُ. وبرقٌ خاطِفٌ لنور الأبصار. ورمى الرميّةَ فَأخْطَفَها، أي أخطأها. قال الراجز . * إذا أصاب صيده أو أخطفا * وإخطاف الحشا: انطواؤه. يقال: فرس مخطف الحشاء، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ من بَطْنه. والخَطيفَةُ: دقيقٌ يُذَرُّ على اللبن ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ. قال ابن الأعرابي: هو الجَبولاءُ . وجملٌ خَطيفٌ، أي سريع المر، كانه يختطف في مشيه عنقَه، أي يجتذب. وتلك السُرعة هي الخَطَفى بالتحريك. والخطفى أيضا: لقب عوف، وهو جد جرير ابن عطية بن عوف الشاعر. سمى بذلك لقوله:

وعنقا بعد الكلال خيطفى
خلف ردد حجز هزم منن أَبُو عبيد: وللعرب كَلَام على هَذَا الْمِثَال أحرف مَعْلُومَة قَالُوا: الهجيرى وَهِي الَّتِي وَصفنَا والخِلِّيفي وَهِي الْخلَافَة وَإِيَّاهَا أَرَادَ عمر رَضِي الله عَنهُ / بقوله: لَو أُطِيق الْأَذَان مَعَ الخِلِّيفي لأذنت وَمن ذَلِك قَول عمر بن 1 / ب عبد الْعَزِيز رَحمَه الله: لَا رِدِّيدي فِي الصَّدَقَة يَقُول: لَا ترد وَمِمَّا يُقَال فِي الْكَلَام: كَانَت بَين الْقَوْم رِمِّيًّا ثمَّ حجزت بَينهم حِجِّيزي يُرِيدُونَ كَانَ بَينهم رمي ثمَّ صَارُوا إِلَى المحاجزة وَكَذَلِكَ الهِزِّيمي من الْهَزِيمَة والمنينى من المنّة والدليْلي من الدّلَالَة وَأكْثر كَلَامهم الدّلَالَة والخطِّيبي من الخِطبة وَهِي كلهَا مَقْصُورَة ويدلك على ذَلِك قَول عديّ بن زيد: [الوافر]

لخِطِّيبي الَّتِي غدرتْ وخانتْ ... وهنّ ذَوَات غائلة لُحِينا ... وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] حِين قَالَ للرجل الَّذِي وَجَد مَنْبُوذًا فَأَتَاهُ بِهِ فَقَالَ عمر: عَسى الغُوَيرُ أبؤسا فَقَالَ عَرِيفه: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إنّه وإنّه فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا فَقَالَ: هُوَ حر وَوَلَاؤُهُ ذَلِك. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: عَسى الغوير أبؤسًا الأبؤس جمع الْبَأْس: وأصل الأبؤس هَذَا أَنه كَانَ غَار فِيهِ نَاس فانهار عَلَيْهِم أَو قَالَ: فَأَتَاهُم فِيهِ عَدو فَقَتَلُوهُمْ فَصَارَ مثلا لكل شَيْء يخَاف أَن يَأْتِي مِنْهُ شَرّ ثمَّ صُغِّر الْغَار فَقيل غُوير.

خلف


خَلَفَ(n. ac. خَلْف
خِلْفَة
خِلَاْفَة)
a. Succeeded to, replaced, followed, came after.
b. ['An], Remained behind.
c. [La
or
'Ala], Replaced, restored to.
d.(n. ac. خَلَاْفَة
خُلُوْف), Was stupid, wanting in sense ( young man).
e.(n. ac. خُلُوْف
خُلُوْفَة), Was bad (food).
خَلَّفَa. Left behind.
b. Made, appointed, as his successor.
c. Begot, brought into the world.

خَاْلَفَa. Disagreed with, differed, dissented from
contradicted.
b. Opposed.

أَخْلَفَa. Sent, put back; replaced.
b. Broke (promise).
c. Mended, patched.
d. [La], Drew water for.
e. Reproduced.

تَخَلَّفَ
a. ['An], Remained behind.
تَخَاْلَفَa. Differed, was at variance with.

إِخْتَلَفَa. Succeeded; replaced.
b. Did by turns.
c. see VI
إِسْتَخْلَفَa. Named, appointed, left as his successor.
b. Took as a substitute, in exchange.

خَلْف
(pl.
خُلُوْف)
a. Behind, after.
b. Back; opposite side.
c. Successor, descendant; progeny; posterity.
d. Evil saying.
e. Axe-head.

خِلْف
(pl.
خِلَفَة
خُلُوْف
أَخْلَاْف)
a. Different, differing.

خِلْفَة
(pl.
خِلَف)
a. Difference, disagreement, dissension.
b. Following, succeeding, replacing.

خُلْف
(pl.
أَخْلَاْف)
a. False promise or prediction.

خُلْفَةa. Disagreement, difference, dissension, contrariety
opposition.
b. Diversity, variety, discrepancy.
c. Vice.

خَلَفa. Successor, descendant; progeny.

أَخْلَفُa. Substitute.

مَخْلَفَةa. Road.

خَاْلِف
خَاْلِفَة
(pl.
خَوَاْلِفُ)
a. Remaining behind.
b. Left-handed; perverse.
c. Squint-eyed.
d. Foolish, stupid; worthless, fit for nothing.

خِلَاْفa. Opposition, contradiction.
b. Opposite, contrary; other.
c. Osier.

خِلَاْفَةa. Successorship; caliphate.

خَلِيْفa. Gap, valley, road between two mountains.

خَلِيْفَة
(pl.
خُلَفَآءُ خَلَاْئِفُ)
a. Successor; caliph; vicegerent; lieutenant; proxy;
deputy; substitute.

خِلْفَاْنa. Contrast.

خَلَفَاْنِيّa. Coming behind, after.

مِخْلَاْف
(pl.
مَخَاْلِفُ)
a. Promisebreaker.

مُخَالَفَة
a. Opposition, contradiction.
b. Disobedience, transgression of the law.
مُخْتَلِف
a. see 2
خِلَافَهُ
a. Other than he.

بِخِلَاف ذَلِك
a. Contrary to that; otherwise.
خ ل ف

خلفه: جاء بعده خلافة، وخلفه على أهله فأحسن الخلافة. ومات عنها زوجها فخلف عليها فلان إذا تزوجها بعده. وخلفه بخير أو شرّ: ذكره به من غير حضرته. وخلفه: أخذه من خلفه. وخلف له بالسيف: جاءه من خلفه فضرب عنقه به. وهو خلف صدق من أبيه وخلف سوء. وأخلف الله عليك: عوضك مما ذهب منك خلفاً. وخلف الله عليك: كان خليفة من كافلك. وفلان مخلف متلف ومخلاف متلاف. وجلست خلاف فلان وخلفه أي بعده. وخالف عن أمره " فليحذر الذين يخالفون عن أمره " وخالفه إلى كذا " أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه " قال زهير:

طباها ضحاءً أو خلاءً فخالفت ... إليه السباع في كناس ومرقد

أي إلى ولد المسبوعة. وقال أيضاً:

غفلت فخالفها السباع فلم تجد ... إلا الإهاب تركنه بالمرقد

ولما رأى العدو أخلف بيده إلى السيف أي ضرب بها إليه فاستله. ومن أين خلفتكم. ومن أين تخلفون أو تستخلفون أي تستقون. وغزوهم والحيّ خلوف أي رجالهم غيب ليس منهم إلا من يستقي الماء. وفلان يلبس الخليف وهو الثوب يبلي وسطه فيخرج ويلفق طرفاه، وخلفت الثوب، وأخلف ثوبك و" الليل والنهار خلفةً " يخلف أحدهما الآخر. وأثبت الله الخلفة وهي النبات بعد النبات والثمر بعد الثمر. وأخلف الشجر. وأخلف الطائر: نبت له ريش بعد الريش. وبقيت في الحوض خلفةٌ من ماء: بقية بعد ذهاب معظمه. وعلينا خلفة من النهار. بقية منه. ونتاج فلان خلفة: عاماً ذكرو وعاماً إناث. وولده خلفة: ذكور وإناث. وأخذته خلفة: اختلاف إلى المتوضّأ. ورجل مخلوف. وأخلفني موعده، وأخلفت موعده: وجدته مخلفاً. وله خلفة وخلفات: نوق حوامل، وبعير مخلف: بعد البازل.

ومن المجاز: ناقة مخلفة: ظن بها حمل ثم لم يكن: ونوق مخاليف. وأخلفت النجوم والشجر: لم تمطر ولم تثمر. وخلف اللبن: تغيّر ومعناه خلف طيبه تغيره. وخلف فوه خلوفاً. وخلف فلان عن خلق أبيه. وخلف عن كل خير: تحول وفسد. وهو خالفه أهل بيته أي فاسدهم وشرّهم، وما أدري أي خالفة هو. ودرّت لفلان أخلاف الدّنيا.
(خ ل ف) : (خَلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا جَاءَ خَلْفَهُ خِلَافًا وَخُلْفَةً وَمِنْهَا خِلْفَةُ الشَّجَرِ وَهِيَ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ (وَخِلْفَةُ النَّبَاتِ) مَا يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ بَعْدَ مَا يَبِسَ الْعُشْبُ الرَّبِيعِيُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَكَذَلِكَ مَا زُرِعَ مِنْ الْحُبُوبِ بَعْدَ إدْرَاكِ الْأُولَى يُسَمَّى خِلْفَةً (وَأَمَّا مَا فِي فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ) دَفَعَ أَرْضَهُ لِيَزْرَعَ فِيهَا الْقُطْنَ فَأَكَلَهُ الْجَرَادُ فَأَرَادَ أَنْ يَزْرَعَ الْخَلْفَ فِي بَقِيَّةِ السَّنَةِ فَالصَّوَابُ الْخِلْفَةُ كَمَا ذَكَرْت أَوْ الْخِلَفُ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ وَخَلَفْته خِلَافَة كُنْت خَلِيفَتَهُ وَكَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ الرَّاشِدِينَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إلَّا سِتَّةَ أَشْهُرٍ (لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) سَنَتَانِ وَثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَتِسْعُ لَيَالٍ (وَلِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) عَشْرُ سِنِينَ وَسِتَّةُ أَشْهُرٍ وَخَمْسُ لَيَالٍ (وَلِعُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً (وَلِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) خَمْسُ سِنِينَ إلَّا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَتَخَلَّفَ عَنْهُ بَقِيَ خَلْفَهُ وَفِي الْإِيضَاحِ فِي الْجُمُعَةِ لِأَنَّ الشَّرَط مَا يَسْبِقُهُ وَلَا يَتَخَلَّفُ الصَّوَابُ وَلَا يَتَخَلَّفُ عَنْهُ (وَخَلَفَ) فُوهُ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ خُلُوفًا بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ (وَأَخْلَفَنِي) مَوْعِدَهُ إخْلَافًا نَقَضَهُ (وَمِنْهُ) أَخْلَفَتْ الْحُمَّى إذَا كَانَتْ غِبًّا أَوْ رِبْعًا فَلَمْ تَجِئْ فِي نَوْبَتِهَا وَخَالَفَنِي فِي كَذَا خِلَافًا ضِدُّ وَافَقَنِي وَخَالَفَنِي عَنْ كَذَا وَلَّى عَنْهُ وَأَنْتَ قَاصِدُهُ وَخَالَفَنِي إلَى كَذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ (وَمِنْهُ) مَا مِنْ رَجُلٍ يُخَالِفُ إلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْ الْمُجَاهِدِينَ أَيْ يَذْهَبُ إلَيْهَا بَعْدَهُ وَاخْتَلَفُوا وَتَخَالَفُوا بِمَعْنًى (وَقَوْله اخْتَلَفَا) ضَرْبَةً أَيْ ضَرَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ عَلَى التَّعَاقُبِ وَهُوَ مِنْ الْخِلْفَةِ لَا مِنْ الْخِلَافِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} [البقرة: 164] وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَاخْتَلَفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ضَرْبَتَانِ فَأَثْخَنَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَفِي حَدِيثِ أُمِّ صَبِيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ «اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ» وَالْمَعْنَى اجْتَمَعَتَا (وَالْخَلِفَةُ) الْحَامِلُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ وَقَدْ يُقَالُ خَلِفَاتٌ وَالْمِخْلَافُ الْكُورَةُ بِلُغَةِ الْيَمَنِ.
(خلف) - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً} .
قال مُجاهِد: أي أَبيض وأسْودَ، كأنَّه ذَهَبَ به إلى اختِلافهما، من قولهم: نِتاجُ بَنِي فلان خِلْفَة: أي ذَكَرٌ عَامًا، وأُنثَى عَامًا، وعَبْدَانِ خِلْفَان: أَحدُهما طَوِيل، والآخر قَصِير.
وقال الضَّحَّاك: أي مَنْ لم يَستطِع أن يعمَلَ باللَّيل فَلْيَعْمل بالنّهار، فَفِي كُلِّ واحدٍ خَلَفٌ من الآخَر. - قوله تعالى: {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ} .
: أي يَده اليُمْنَى ورجلَه اليُسْرى يُخالَف بينهما في القَطْع.
- وقَولُه تعالى: {جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} .
: أي على إنفاقه في الصَّدَقَات ووجوه البِرِّ، ويقال: مُمَلَّكِين فيه: أي جَعَلَه في أَيدِيكم، وجَعلَكم خُلفاءَ له في مِلكِه.
- في الحديث: "دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، قال: فتركْتُ أَخلافَها قائِمَةً".
الأَخلافُ: جمع خِلْف. وهو مَقبِض يَدِ الحالِب من الضَّرع، وقيل: هو الضَّرع نَفسُه لِذِي الخُفِّ والظِّلفِ، كالظَّبْي لِذِي الحافِرِ والسِّباع.
- في حَديثِ الدِّيَة: "كذا وكذا خَلِفَة".
وهي الحَامِل من الِإبل، والجَمعُ الخَلِفات، يقال: خَلِفَت إذا حَمَلَت وأَخْلَفَت إذا حَالَت فلم تَحمِل، وهُنَّ المَواخِضُ أَيضًا، ولا واحدَ له من لَفْظِه، إنما واحدته خَلِفة كالنِّساء جَمْعٌ، واحدَتُها امرأَة. - في حديث الدُّعاءِ: "أَخلِفْ لِي خَيرًا منه" .
- وفي حَدِيثٍ آخَر: "تكفَّل اللهُ تَعالَى للغَازِي أن يُخلِفَ نفقتَه".
- وفي حديث أَبِي الدَّردَاء: "أَنَّه كان يقول في الدُّعاءِ للمَيِّت : اخلُفْه في عَقِبه".
قال الأصمعيّ: يقال: خَلَف اللهُ تعالى لك بخَيْر، وأَخلَف عليك خَيرًا.
إذا أَسقطتَ الباء أَثبتَّ الأَلِف، قال: ويقال: أَخْلف الله تعالى لك: أي أَبدلَك ما ذَهب منك. وقال أبو زيد: أَخلفَ الله تعالى مَالَك، وأخلفَ عليك بخَيْر، وخَلَف عليك مَالَك.
وقال الفَرَّاء: إذا ذَهَب للرجل ما يُخلَف مِثْل ابنِ صَغِيرِ أو مالٍ.
قيل: أَخلَف الله تَعالى لَكَ، وإذا مات أَبُوه أو أُمُّه أو ما لا يُخلَف قيل: خَلَف الله عليك، بغير ألف.
وقال غَيرهُم: أَخلَف اللهُ عليك: أي أَبَدَلَك، وخَلَف اللهُ عليك، إذا ماتَ له مَيِّت: أي كان اللهُ عزَّ وجَلَّ خليفَتَه عليك. - في الحديث: "سَوُّوا صُفوفَكم ولا تختَلِفوا فتخْتلِفَ قلوبُكم".
قيل: إذا اخْتلَفوا فتقَدَّم بعضُهم على بَعضِ تَغيَّر قَلبُ بعضِهم على بعض ووَقَع بينَهم الاخْتِلافُ.
- وفي حديث آخر: "لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أو ليُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وجُوهِكم".
ذَكَر لي بَعضُهم أَنَّه أَرادَ ليُحوِّلَنَّ الله وجوهَكم إلى أقفائِكم، والله تعالى أعلم.
- في حديث سَعْد: "أتخَلَّف عن هِجْرتي".
معناه: خَوْف المَوتِ بمَكَّة، وهي دار تركوها لله، عزَّ وجلَّ، وهاجروا إلى المدينة، فلم يُحِبُّوا أن تكون مَنَاياهم بها .
- وفي الحديث: "فكان يَخْتَلِفُ بالماء".
: أي يَجِيءُ ويَذْهَب.
- وفي الحديث: "خِلْفَة فَم الصَّائِم" .
قال أبو عمر: أَصلُها في النَّبات أن يَنبُتَ الشّيءُ بعد الشَّيءِ، فاستُعِير ها هُنا، لأنها رَائِحةٌ بعد الرَّائِحةِ الأولى. 
خ ل ف: (خَلْفٌ) ضِدُّ قُدَّامٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، يُقَالُ: هَؤُلَاءِ خَلْفُ سُوءٍ لِنَاسٍ لَاحِقِينَ بِنَاسٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الرَّدِيءُ مِنَ الْقَوْلِ يُقَالُ: سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا. أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِخَطَإٍ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا الِاسْتِقَاءُ. وَالْخَلْفُ أَيْضًا سَاكِنَ اللَّامِ وَمَفْتُوحَهَا مَا جَاءَ مِنْ بَعْدُ، يُقَالُ: هُوَ خَلَفُ سُوءٍ مِنْ أَبِيهِ وَخَلَفُ صِدْقٍ مِنْ أَبِيهِ بِالتَّحْرِيكِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ. قَالَ الْأَخْفَشُ: هُمَا سَوَاءٌ: مِنْهُمْ مَنْ يُحَرِّكُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُ فِيهِمَا جَمِيعًا إِذَا أَضَافَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلَفُ صِدْقٍ بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكِّنُ الْآخَرُ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَ (الْخَلَفُ) أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ مَا اسْتَخْلَفْتَهُ مِنْ شَيْءٍ. وَ (الْخُلْفُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الْإِخْلَافِ وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ كَالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي. وَ (الْخِلْفَةُ) اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً} [الفرقان: 62] وَالْخِلْفَةُ أَيْضًا نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ النَّبَاتِ الَّذِي يَتَهَشَّمُ. وَ (خِلْفَةُ) الشَّجَرِ ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ الثَّمَرِ الْكَثِيرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْخِلْفَةُ مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ. وَ (الْخَلِفُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ الْمَخَاضُ وَهِيَ الْحَوَامِلُ مِنَ النُّوقِ الْوَاحِدَةُ (خَلِفَةٌ) بِوَزْنِ نَكِرَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: 87] أَيْ مَعَ النِّسَاءِ. وَ (الْخِلِّيفَى) بِكَسْرِ الْخَاءِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَقْصُورًا الْخِلَافَةُ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «لَوْ أُطِيقُ الْأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفَى لَأَذَّنْتُ» وَ (الْخَلِيفَةُ) السُّلْطَانُ الْأَعْظَمُ وَقَدْ يُؤَنَّثُ وَأَنْشَدَ الْفَرَّاءُ:

أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وَأَنْتِ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ
وَالْجَمْعُ (الْخَلَائِفُ) جَاءُوا بِهِ عَلَى الْأَصْلِ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ وَقَالُوا أَيْضًا: (خُلَفَاءُ) مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَا يَقَعُ إِلَّا عَلَى مُذَكَّرٍ وَفِيهِ الْهَاءُ فَجَمَعُوهُ عَلَى إِسْقَاطِ الْهَاءِ كَظَرِيفِ وَظُرَفَاءَ لِأَنَّ فَعِيلَةً بِالْهَاءِ لَا يُجْمَعُ عَلَى فُعَلَاءَ. وَ (خَلَفَ) فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا كَانَ خَلِيفَتَهُ، يُقَالُ: خَلَفَهُ فِي قَوْمِهِ، مِنْ بَابِ كَتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي} [الأعراف: 142] وَ (خَلَفَهُ) أَيْضًا جَاءَ بَعْدَهُ. وَ (خَلَفَ) فَمُ الصَّائِمِ تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَكَذَا اللَّبَنُ وَالطَّعَامُ إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ، وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَخْلَفَ) فُوهُ لُغَةٌ فِي خَلَفَ. وَيُقَالُ لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ وَلَدٌ أَوْ شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَيْ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ. فَإِنْ كَانَ قَدْ هَلَكَ لَهُ وَالِدٌ أَوْ وَالِدَةٌ وَنَحْوُهُمَا مِمَّا لَا يُسْتَعَاضُ قِيلَ: خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةَ مَنْ فَقَدْتَهُ عَلَيْكَ. وَيُقَالُ: (أَخْلَفَهُ) مَا وَعَدَهُ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ شَيْئًا وَلَا يَفْعَلَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَ (أَخْلَفَ) فُلَانٌ لِنَفْسِهِ إِذَا كَانَ قَدْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ مَكَانَهُ آخَرَ. وَأَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ. وَ (اسْتَخْلَفَهُ) جَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ، وَجَلَسَ (خَلْفَهُ) أَيْ بَعْدَهُ. وَ (الْخِلَافُ) الْمُخَالَفَةُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التوبة: 81] أَيْ مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِيلَ: خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ. وَشَجَرَ الْخِلَافُ مَعْرُوفٌ وَمَوْضِعُهُ (الْمَخْلَفَةُ) بِوَزْنِ الْمَتْرَبَةِ. وَ (خَلَّفَهُ) وَرَاءَهُ (فَتَخَلَّفَ) عَنْهُ أَيْ تَأَخَّرَ. 
خلف
الخَلْفُ: ضِدُّ قُدّام. وحَدُ الفَأس، فأسٌ ذات خَلْفَيْن، والجميع الخُلُوف. والقُرُوْنُ من الناس، وجَمْعُه خُلُوْفٌ. وخَلَفُ سُوءٍ بعد أبيه، وكذلك كلُّ فاسِدٍ، وفي المَثَل: سَكَتَ ألْفَاً ونَطَقَ خَلْفاً. والقومُ يَذْهَبُون من الحَيَ يَسْتَقُون، تقول: أتَيْناهم وهُمْ خُلُوف - أي غَيَبٌ - ونساؤهم شُهُود.
والخُلُوْفُ: المُتَخلَفُون أيضاً، وهو من الأضداد. وفلانٌ يُخْلِف لنا: أي يَسْتقي، وهو مُخْلِفٌ. والقَطا مُخْلِفاتٌ لأنَها تَسْتَخْلِفُ لأولادِها الماءَ. والخَلِيفةُ: مَن اسْتُخْلِف مكانَ مَنْ قَبْلَه. وقَوْله تعالى: " جَعَلَكُم خَلايِفَ الأرض " " 17 " أي مُسْتَخْلَفِيْنَ فيها. والخِلِّيْفى: الخِلافَةُ. واخْتَلَفْتُ فلاناً: كُنْت خَلِيْفَتَه من بَعْدِه. وخَلَفَك اللهُّ في أهْلِك بأحْسَن الخِلافة. وفلانٌ يَخْلُفُ فلاناً في أهْلِه وعِيَالِه خِلافَةً حَسَنَةً. والخَلِيْفُ: الخَليفة، والجميع الخُلَفاء. وخَلَفَ الرجُلُ بعَقِب فلانٍ: أي خالَفَه إلى أهْلِه، واخْتَلَفَه كذلك، والاسْمُ الخِلْفَةُ.
والخالِفَةُ: الأمَّةً الباقِية بعد الأمَّة السالِفة.
والخِلْفَةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قولُه عزَ اسْمُه: " جَعَلَ اللَيْلَ والنَّهارَ خِلْفةً " " 21 ". وهو في الشَّجَر: كاللَّحَق في النَّخْل.
والخِلْفُ: ما صَغُرَ من الأضلاع مِمّا يَلي البَطْنَ، والجميع الخُلُوف. وهو من الأطْباءِ: المُؤخَّرُ، ويُقال: الخِلْفُ الضرْعُ نَفْسُه، والجميع الأخْلاف.
وخُلُوْفُ فَم الصائم: نَكْهَتُه في غِبه. وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلُوفاً، وأخْلَفَ - بالأنف - أيضاً.
والخِلافُ والخُلْفُ معروف، رَجُل خِلَيْفَةٌ مُخَالف ذو خُلْفَةٍ. ورَجُلٌ خِلَفْنَاة وخِلَفْنَة: كثيرُ الخِلاف. ووَعَدَني فأخْلَفَني: أي وَجَدْته مُخْلِفَ الوَعْد من قَوْله عزَ وجلَّ: " فَرِحَ المُخَلَفُونَ بمقعدِهم خِلافَ رَسُول الله " " 25 " أي مُخالَفَتَه. وتكون بمعنى بعد في قوله عزَ وجل: " وإذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إلاّ قليلاً " " 28 " يعني بعدك.
ورَجلٌ خالِفَةٌ: كثير الخِلاف. وقَوْمٌ خالِفُونَ.
وأخْلَفَتِ الناقَةُ إخلافاً: ظُنَّ بها حَمْلٌ ثُمَّ لم يَكنْ، وكذلك النَخْلُ.
والخِلاف: شَجَرٌ، الواحدة خِلافَة.
والخَلَفُ: البَدَلُ.
وخَلَفَتِ الفاكِهَةُ بعضُها بعضاً خَلْفاً وخِلْفَةً: صارتْ خَلَفَاً من الأولى.
والمُخْلِفُ: الذي لم تُصِبْ ما شِيَتُه الربِيعَ.
والخالِفُ: اللَحْمُ الذي تَجِدً منه رُوَيْحَةَ.
والخَوالِفُ: النِّسَاءُ.
والمِخْلافُ: الكُورَةُ، وجَمْعُه مَخالِيْفُ.
والمَخْلَفَةُ والخَلِيْفُ: الطَرِيق.
وأخْلَفَ الغُلامُ فهو مُخْلِفٌ: راهَقَ الحُلُمَ.
وأخْلَفَ الطائرُ: خَرَجَ له رِيْشٌ بعد رِيشِه، والشجَرُ: خَرَجَتْ له ثَمَرَةٌ بعد ثَمَرة، والقارِحُ: إذا تَمَّتْ له سَنَةٌ بعد القُروْح؛ فهو مُخْلِفُ عام وعامَيْن.
ويُقال للرَّجُل إذا لانَ بَطْنُه وكَثُرَ اختِلافُه: أخَذَتْه خِلْفَةٌ. والمَخْلُوف: الذي أصابَه ذلك.
وهو مُخْلِفُ جَنْبٍ: أي أخْلَفَ من أحَدِ شِقَّيْ وَجْهِه وفيه.
والخِلْفَةُ: ما أنْبَتَ الصَّيْفُ من العُشْب بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِيُّ. وزَرْعُ الحُبُوب - أيضاً - خِلْفَةٌ.
وما عُلِّقَ من وراء الراكِب: الخِلْفَةُ.
ونتَاجُ فلانٍ خِلْفَةٌ: أي عاماً ذَكَرَاً وعاماً أنْثى. وبَنُوه خِلْفَةٌ: كذلك.
وعَبْدَانِ خِلْفَانِ. أحَدُهما طَويل والآخَرُ قَصِير.
والخَلِيفانِ من الإِبل: كالإِبْطَيْن من الناس.
والخَلِفَةُ من النُّوق: الحامِلُ، وخَلِفَتَانِ وخَلِفاتٌ. وخَلِفَتِ الناقَةُ: حَمَلَتْ. وأخْلَفَتْ: حالتْ.
والخَلِيْفُ: فَرْجٌ بَيْنَ جَبَلَيْن قليلُ العَرْض والطُّول. وهو من مَدَافِع الأوْديَةِ ومن الطَّريق: أفْضَلُها.
والبوَانانِ: هُما الخالِفَانِ وهُما عَمُودا البَيْتِ. وخالِفَةُ البَيْتِ: زاوِيَتُه، وخَوَالِفُه جَمْعُه.
والخَلَفُ في البَعِير: أنْ يكونَ مائلاً على شِقّ، بَعِير أخْلَفُ.
وقيل في قَوْلِ أبي كَبِيرٍ:
من ضِيْق مَوْرِده اسْتِنانُ الأخْلَفِ
إن الأخْلَفَ: الأحْمَقُ. والأعْسَرُ أيضاً. والسَيْلُ. والحَيةُ الذَّكَرُ.
وأنَّه لأَخْلَفُ وخلُففُ: قَليلُ العَقْل، والمَرْأة خَلْفاءُ وخُلْففَةٌ.
وبَرِئْتُ إليك من خُلْفَتِه: أي من أنْ يكون خالِفاً مَعْتُوهاً. وخَلَفَ العَبْد وأخْلَفَ: إذا كَانَ خالِفاً. وقَوْمٌ خَوَالِفُ: لا خَيْرَ فيهم.
وثَوْب مَخْلُوفٌ وخَلِيْفٌ: إذا بَلِيَ وَسَطه فَتُخْرِج الباليَ منه ثُمَّ تُلَفِّقُه.
والخَلِيْفُ: المَرْأةُ إذا سَدَلَتْ شَعرَها خَلْفَها. وبَعِير مَخْلُوفُ: شقَّ عن ثِيْله من خَلْفِه، يُقال: أخْلَفْتُ عن البَعِير.
وأخْلَفَ الدابةَ بالسَّوْط: ضَرَبَها من خَلْفِها.
وأخْلَفَ بِيَدِه إلى السَّيْف لِيَسُله، وخَلَفَ له به.
وخَلَفَ الرجُلُ: تَنَحّى، فهو يَخْلُفُ، وإذا صَعِدَ الجَبَلَ كذلك.
والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون وَرَاءَ البَيْتِ.
وخَلَفَتْ نفسُه عن الطعام تَخْلُفُ خُلُوفاً: أي انْتَهَتْ عنه من مَرَض.
وأتِيْنا من لَبَن الناقة يَوْمَ خَلِيْفِها: أي بعد انْقِطاع لِبَإها. وحَلَبَها خَلِيْفَ لِبإها: يَعْني الحَلْبَةَ التي بَعْدَ ذهاب اللِّبَإ.
والمَخالِفُ: صَدَقاتُ العَرَب، اسْتُعْمِل فلانٌ على مَخَالِفِ بني فلانٍ.
وإنَّما أنتم في خَوَالِفِ الأرَضِين: أي في أرَضِيْنَ لا تُنْبِتُ إلاّ في آخِرِ الوَقْت.
وما أدري أيُ الحَوَالِفِ هو وأيُ خالِفَةٍ هو أيْ أيُّ الناس هو.
وأخْلَفَ القَوْمُ في الماء: تَخَلَّفوا عنه في الشّرْب الذي قَدَّروا.
وإنَّها لَطَيِّبَةُ الخُلْفَة: أي طَيبَةُ آخِرِ الطعْم.
وفَرَسٌ به شِكَالٌ من خِلافٍ: إذا كانَ في يَدِه اليُمنى ورِجْلِهِ اليُسْرى بَيَاضٌ.
ويُقال للخَلَق من الوِطاب: خَلفٌ - بسُكُون اللام -.
وخَلَفْتُه: أخَذته من خَلْفِه.
خلف
خَلْفُ: ضدّ القُدَّام، قال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ [البقرة/ 255] ، وقال تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ [الرعد/ 11] ، وقال تعالى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً [يونس/ 92] ، وخَلَفَ ضدّ تقدّم وسلف، والمتأخّر لقصور منزلته يقال له: خَلْفٌ، ولهذا قيل: الخلف الرديء، والمتأخّر لا لقصور منزلته يقال له: خلف، قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ [الأعراف/ 169] ، وقيل: سكت ألفا ونطق خلفا . أي: رديئا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منه حبقة : خُلْفَة، ولمن فسد كلامه أو كان فاسدا في نفسه، يقال: تَخَلَّفَ فلان فلانا:
إذا تأخّر عنه وإذا جاء خلف آخر، وإذا قام مقامه، ومصدره الخِلَافةَ بالكسر، وخَلَفَ خَلَافَةً بفتح الخاء: فسد ، فهو خالف، أي: رديء أحمق، ويعبّر عن الرديء بخلف نحو: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ [مريم/ 59] ، ويقال لمن خلف آخر فسدّ مسدّه: خَلَف، والخِلْفَةُ يقال في أن يخلف كلّ واحد الآخر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً [الفرقان/ 62] ، وقيل: أمرهم خلفة، أي: يأتي بعضه خلف بعض، قال الشاعر:
بها العين والآرام يمشين خلفة
وأصابته خلفة: كناية عن البطنة، وكثرة المشي، وخَلَفَ فلانٌ فلانا، قام بالأمر عنه، إمّا معه وإمّا بعده، قال تعالى: وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ [الزخرف/ 60] ، والخِلافةُ النّيابة عن الغير إمّا لغيبة المنوب عنه، وإمّا لموته، وإمّا لعجزه، وإمّا لتشريف المستخلف. وعلى هذا الوجه الأخير استخلف الله أولياءه في الأرض، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ
[فاطر/ 39] ، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ [الأنعام/ 165] ، وقال: وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ [هود/ 57] ، والخلائف: جمع خليفة، وخلفاء جمع خليف، قال تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ [ص/ 26] ، وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ [يونس/ 73] ، جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ [الأعراف/ 69] ، والاختلافُ والمخالفة: أن يأخذ كلّ واحد طريقا غير طريق الآخر في حاله أو قوله، والخِلَاف أعمّ من الضّدّ، لأنّ كلّ ضدّين مختلفان، وليس كلّ مختلفين ضدّين، ولمّا كان الاختلاف بين النّاس في القول قد يقتضي التّنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال:
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ [مريم/ 37] ، وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود/ 118] ، وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ [الروم/ 22] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ/ 1- 2- 3] ، إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ
[الذاريات/ 8] ، وقال: مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ [النحل/ 13] ، وقال: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ [آل عمران/ 105] ، وقال: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [البقرة/ 213] ، وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا [يونس/ 19] ، وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [يونس/ 93] ، وقال في القيامة: وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل/ 92] ، وقال:
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ [النحل/ 39] ، وقوله تعالى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ [البقرة/ 176] ، قيل معناه: خلفوا، نحو كسب واكتسب، وقيل: أتوا فيه بشيء خلاف ما أنزل الله، وقوله تعالى: لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ [الأنفال/ 42] ، فمن الخلاف، أو من الخلف، وقوله تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى/ 10] ، وقوله تعالى: فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران/ 55] ، وقوله تعالى:
إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [يونس/ 6] ، أي: في مجيء كلّ واحد منهما خلف الآخر وتعاقبهما، والخُلْفُ: المخالفة في الوعد.
يقال: وعدني فأخلفني، أي: خالف في الميعاد بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ [التوبة/ 77] ، وقال: إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ [الرعد/ 31] ، وقال: فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي [طه/ 86] ، قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا [طه/ 87] ، وأخلفت فلانا: وجدته مُخْلِفاً، والإخلاف: أن يسقي واحد بعد آخر، وأَخْلَفَ الشجرُ: إذا اخضرّ بعد سقوط ورقه، وأَخْلَفَ الله عليك، يقال لمن ذهب ماله، أي: أعطاك خلفا، وخَلَفَ اللهُ عليك، أي: كان لك منه خليفة، وقوله:
لا يلبثون خلفك : بعدك، وقرئ:
خِلافَكَ أي: مخالفة لك، وقوله: أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ
[المائدة/ 33] ، أي: إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخَلَّفْتُهُ: تركته خلفي، قال فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ
[التوبة/ 81] ، أي: مخالفين، وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا
[التوبة/ 118] ، قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ [الفتح/ 16] ، والخالِفُ:
المتأخّر لنقصان أو قصور كالمتخلف، قال:
فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ [التوبة/ 83] ، والخَالِفةُ: عمود الخيمة المتأخّر، ويكنّى بها عن المرأة لتخلّفها عن المرتحلين، وجمعها خَوَالِف، قال: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ [التوبة/ 87] ، ووجدت الحيّ خَلُوفاً، أي:
تخلّفت نساؤهم عن رجالهم، والخلف: حدّ الفأس الذي يكون إلى جهة الخلف، وما تخلّف من الأضلاع إلى ما يلي البطن، والخِلَافُ:
شجر كأنّه سمّي بذلك لأنّه فيما يظنّ به، أو لأنّه يخلف مخبره منظره، ويقال للجمل بعد بزوله:
مخلف عام، ومخلف عامين. وقال عمر رضي الله عنه: (لولا الخِلِّيفَى لأذّنت) أي:
الخلافة، وهو مصدر خلف.
خ ل ف : خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَأَخْلَفَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَزَادَ فِي الْجَمْهَرَةِ مِنْ صَوْمٍ أَوْ مَرَضٍ وَخَلَفَ الطَّعَامُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ أَوْ طَعْمُهُ وَخَلَفْتُ فُلَانًا عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ خِلَافَةً صِرْتُ خَلِيفَتَهُ وَخَلَفْتُهُ جِئْتُ بَعْدَهُ وَالْخِلْفَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ كَالْقِعْدَةِ لِهَيْئَةِ الْقُعُودِ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً فَخَلِيفَةٌ يَكُونُ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَأَمَّا

الْخَلِيفَةُ بِمَعْنَى السُّلْطَانِ الْأَعْظَمِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا لِأَنَّهُ خَلَفَ مَنْ قَبْلَهُ أَيْ جَاءَ بَعْدَهُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً أَوْ لِأَنَّهُ جَاءَ بِهِ بَعْدَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} [فاطر: 39] .
قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُقَالُ خَلِيفَةُ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إلَّا لِآدَمَ وَدَاوُد لِوُرُودِ النَّصِّ بِذَلِكَ. وَقِيلَ يَجُوزُ وَهُوَ الْقِيَاسُ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَهُ خَلِيفَةً كَمَا جَعَلَهُ سُلْطَانًا وَقَدْ سُمِعَ سُلْطَانُ اللَّهِ وَجُنُودُ اللَّهِ وَحِزْبُ اللَّهِ وَخَيْلُ اللَّهِ وَالْإِضَافَةُ تَكُونُ بِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ. وَعَدَمُ السَّمَاعِ لَا يَقْتَضِي عَدَمَ الِاطِّرَادِ مَعَ وُجُودِ الْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُ نَكِرَةٌ تَدْخُلُهُ اللَّامُ لِلتَّعْرِيفِ فَيَدْخُلُهُ مَا يُعَاقِبُهَا وَهُوَ الْإِضَافَةُ كَسَائِرِ أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ. وَالْخَلِيفَةُ أَصْلُهُ خَلِيفٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالْهَاءُ مُبَالَغَةٌ مِثْلُ: عَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلرَّجُلِ خَاصَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُهُ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ فَيَقُولُ الْخُلَفَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَهَذَا الْجَمْعُ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خُلَفَاءَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْمَعُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَيَقُولُ الْخَلَائِفُ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُ الْعَدَدِ وَتَأْنِيثُهُ فِي هَذَا الْجَمْعِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ خَلَائِفَ وَثَلَاثُ خَلَائِفَ وَهُمَا لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ وَهَذَا خَلِيفَةٌ آخَرُ بِالتَّذْكِيرِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ خَلِيفَةٌ أُخْرَى بِالتَّأْنِيثِ وَالْوَجْهُ الْأَوَّلُ وَاسْتَخْلَفْتُهُ جَعَلْتُهُ خَلِيفَةً لِي وَخَلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ كَانَ خَلِيفَةَ
أَبِيكَ عَلَيْكَ أَوْ مَنْ فَقَدْتَهُ مِمَّنْ لَا يَتَعَوَّضُ كَالْعَمِّ، وَأَخْلَفَ عَلَيْكَ بِالْأَلِفِ رَدَّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ، وَأَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَالَكَ، وَأَخْلَفَ لَكَ مَالَكَ وَأَخْلَفَ لَكَ بِخَيْرٍ وَقَدْ يُحْذَفُ الْحَرْفُ فَيُقَالُ أَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلَكَ خَيْرًا قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَالِاسْم الْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَتَقُولُ الْعَرَبُ أَيْضًا خَلَفَ اللَّهُ لَكَ بِخَيْرٍ وَخَلَفَ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ يَخْلُفُ بِغَيْرِ أَلِفٍ. .

وَأَخْلَفَ الرَّجُلُ وَعْدَهُ بِالْأَلِفِ وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِقْبَالِ وَالْخُلْفُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَأَخْلَفَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ ظَهَرَ خِلْفَتُهُ وَخَلَفْتُ الْقَمِيصَ أَخْلُفُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ خَلِيفٌ وَذَلِكَ أَنْ يَبْلَى وَسَطُهُ فَتُخْرِجَ الْبَالِيَ مِنْهُ ثُمَّ تَلْفِقَهُ.
وَفِي حَدِيثِ حَمْنَةَ فَإِذَا خَلَفَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا أَيْ إذَا مَيَّزَتْ تِلْكَ الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحَيُّضُهُنَّ وَخَلَّفَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ بِالتَّشْدِيدِ تَرَكَهُ بَعْدَهُ وَتَخَلَّفَ عَنْ الْقَوْمِ إذَا قَعَدَ عَنْهُمْ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمْ.

وَالْخَلِفَةُ بِكَسْرِ اللَّامِ هِيَ الْحَامِلُ مِنْ الْإِبِلِ وَجَمْعُهَا مَخَاضٌ مِنْ غَيْر لَفْظِهَا كَمَا تُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ يُقَالُ خَلِفَتْ خَلَفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ فَهِيَ خَلِفَةٌ مِثْلُ: تَعِبَةٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى لَفْظِهَا فَقِيلَ خَلَفَاتٌ وَتُحْذَفُ الْهَاءُ أَيْضًا فَقِيلَ خَلِفٌ وَالْخَلْفُ وِزَانُ فَلْسٍ الرَّدِيءُ مِنْ الْقَوْلِ يُقَالُ سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا أَيْ سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ ثُمَّ نَطَقَ بِخَطَإٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ الْخَلْفُ مِنْ الْقَوْلِ هُوَ السَّقَطُ الرَّدِيءُ كَالْخَلْفِ مِنْ النَّاسِ.

وَالْخَلَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِوَضُ وَالْبَدَلُ يُقَالُ اجْعَلْ هَذَا خَلَفًا مِنْ هَذَا وَخَالَفْتُهُ مُخَالَفَةً وَخِلَافًا وَتَخَالَفَ الْقَوْمُ وَاخْتَلَفُوا إذَا ذَهَبَ كُلُّ وَاحِدٍ إلَى خِلَافِ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الْآخَرُ وَهُوَ ضِدُّ الِاتِّفَاقِ وَالِاسْمُ الْخُلْفُ بِضَمِّ الْخَاءِ.

وَالْخِلَافُ وِزَانُ كِتَابٍ شَجَرُ الصَّفْصَافِ الْوَاحِدَةُ خِلَافَةٌ وَنَصُّوا عَلَى تَخْفِيفِ اللَّامِ وَزَادَ الصَّغَانِيّ وَتَشْدِيدُهَا مِنْ لَحْنِ الْعَوَامّ قَالَ الدِّينَوَرِيُّ زَعَمُوا أَنَّهُ سُمِّيَ خِلَافًا لِأَنَّ الْمَاءَ أَتَى بِهِ سَبْيًا فَنَبَتَ مُخَالِفًا لِأَصْلِهِ وَيُحْكَى أَنَّ بَعْضَ الْمُلُوكِ مَرَّ بِحَائِطٍ فَرَأَى شَجَرَ الْخِلَافِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا الشَّجَرُ فَكَرِهَ الْوَزِيرُ أَنْ يَقُولَ شَجَرُ الْخِلَافِ لِنُفُورِ النَّفْسِ عَنْ لَفْظِهِ فَسَمَّاهُ بِاسْمِ ضِدِّهِ فَقَالَ شَجَرُ الْوِفَاقِ فَأَعْظَمَهُ الْمَلِكُ لِنَبَاهَتِهِ وَلَا يَكَادُ
يُوجَدُ فِي الْبَادِيَةِ وَقَعَدْتُ خِلَافَهُ أَيْ بَعْدَهُ وَالْخِلْفُ مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ كَالثَّدْيِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَخْلَافٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَال وَقِيلَ الْخِلْفُ طَرَفُ الضَّرْعِ وَالْخِلْفَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ نَبْتٌ يَخْرُجُ بَعْدَ النَّبْتِ وَكُلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا فَهُمَا خِلْفَانِ وَالْمِخْلَافُ بِكَسْرِ الْمِيمِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ الْكُورَةُ وَالْجَمْعُ الْمَخَالِيفُ وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ أَيْ نَوَاحِيهِ وَقِيلَ فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلَافٌ أَيْ نَاحِيَةٌ. 
خلف: خَلَف: كثر نسله، كثرت ذريته (بوشر). هذا الفاسق يخلفك على زوجك: أي هذا الفاسق يحل محل زوجك (البكري ص184).
خلَّف (بالتشديد): أبقى بعده، ترك مالا لأولاده وذريته (بوشر). وفي معجم أبي الفداء: نهب المال المخلَّف عن سليمان. أي نهب المال الذي تركه سليمان بعد وفاته.
وخَلَّف: ولد (بوشر، محيط المحيط). وخلَف: اختصار خلْف الناس أي تركهم وراءه وتقدم عليهم (الكالا). وفي كتاب محمد بن الحارث (ص333): فكنت إذا أتيت مجلسه بعد ذلك وقد كثر الناس فيه قال خَلّفْ إلى هاهنا فُيدْنيني ويكرمني.
وخلَّف: عبر النهر (معجم مسلم). وفي معجم فوك: عبر علي. وفي كتاب ابن القوطية (ص12 ق): فخلَّفا النهر إلى دار الصميل. وفيه (ص46 و): فأتوه يعلمونه إنه قد خلف وادي شنبل. وعبر البحر ففي كتاب ابن القوطية (ص8 ق): تركوا الأندلس وخلفوا إلى طنجة.
خلّف الدين: نكث عهده وأخفر وعده خلّف: ذكرها فوك في مادة malus.
خالَف، خالَفَ قولَه أو وعده: خاس بقوله، نكث وعده (بوشر).
وخالف: عكس، قلب، لفت (الكالا).
وخالف فلاناً: عوضه عن خسارته، أعطاه ما يساوي الخسارة التي أصابته (المقري 2: 28).
وخالف فلاناً إلى: سار إلى المكان بغير علمه (كاترمير جريدة الجنوب سنة 1847 ص175 - 176).
وفي أخبار (ص32): نخالفهم إلى قراهم وذراريهم. أي بينما هم هنا نسير إلى قراهم وذراريهم فنباغتهم (وأخبار ص86، 92، تاريخ البربر 1: 140، 241، 350، 378، 383، ابن بطوطة 4: 238 (والترجمة ليست جيدة) ابن الأثير 9: 428، أماري ص334، 376، وانظر فليشر. حيان (ص42 ق): خالف الطريق: سار في الطريق الذي يؤدي سراً إلى المركب (كليلة ودمنة ص280).
خالف الى، يقال: خالف الموضع إلى ناحية أخرى، أي ترك هذا الموضع ليتوجه إلى ناحية أخرى (معجم اللطائف).
وخالفه إلى طاعة بني مرين، أي ترك شيعته لينضم إلى حزب بني مرين (تاريخ البربر 1: 364) انظر (4: 39، 108) ففيه: خالفهم إلى الموحدين، أي ترك حزبهم لينضم إلى حزب الموحدين.
وكانوا اثني وسبعين شخصاً يؤلفون ستة وثلاثين زوجاً وخالف بين أسباطهم أي جعل من أفراد كل زوج قبيلة (أبو الفداء تاريخ ما قبل الإسلام ص56).
أخلَف: صار له خلفاً، حل محله (بوشر).
وأخلَف: استدرك ما ضاع من وقت (المقري 2: 285). وانظر عباد.
وأخلف: عرَّض (فوك) وفيه: أخلف على وجازى، كافأ (الكالا).
وأخلف: أوفى دينه، قضى دينه، دفع ما عليه من الدين (الكالا).
وأخلف: ثأر، أخذ ثأر، انتقم (الكالا) وفيه اسم الفاعل مخلف، والمصدر إخلاف.
وأخلف: ورث عن آبائه فضائلهم ورذائلهم (بوشر). وأخلف: خيب الآمال (الثعالبي طبعة كول ص39).
ويقال أيضاً: اخلف البلاد الغيوث أي خيبت الأمطار آمال الأرض (ملر ص27).
وأخلف: كذب، أتى بافك وبهتان (بوشر) تخلّف (من مصطلحات مرافعة القضاء): لم يحضر أمام القاضي في موعد الدعوى المعين له، ففي كتاب العقود (ص8) فإن تخلّف عن الدعوا فليغرم ما جرت به العادة. وفيه أيضاً: وثيقة التخلف تخلف فلان بن فلان على الدعوة الذي (التي) دعاه فلان بن فلان إلى العامل - وجبت على تخلفه كذا وكذا درهماً.
والمصدر التخلّف من مصطلح الطب ومعناه عسر الهضم وبطؤه. ففي معجم المنصوري: التخلف التأخر ومعناه في الهَضْم والنضج النقصان والتأخر عن وقته.
وتخلَّف: كَسَل، خمل (دي سلان، المقدمة 3: 137) والمصدر التخلف معناه الكسل والخمول وفي حيان - بسام (1: 114و): فتسمى بالمستكفي بالله وعبد الله العباسي الأول من تسمى به وافقه في وهنه وتخلّفه وضعفه (تخلفه هو صواب كتابة الكلمة، وقد سقطت من المخطوطة وعبد الله، وفيها: في أفقه ووهنه).
وتخلّف: بله، تبله، تبلّد.
(المقري 2: 222 (هو مرادف تغفل)، وفي حيان بسام (ص155 و): كان ساذج الكتابة بين الجهل والتخلف (أماري ص121) وانظر العباديين حيث صواب الكلمة التخلّف.
وتخلَّف: انهمك في الملذات. انهمك في الفسوق والدعارة (معجم ابن بدرون، تاريخ البربر 1: 267) وعليك أن تقرأ الكلمة التخلف وهي مرادفة لفسوق. وفي كتاب الخطيب ص97 ق): فجرى طلق الجموح من التخلف حتى كبالفيه ويديه.
وقد ذكرت هذه الكلمة في معجم فوك في مادة malus.
وتخلّف: خلّف خلاّه وراءه (عباد 4: 158 - رقم12، معجم ابن جبير، البكري ص131، 135، 167، المقري (333، 625، 640، بحوث 1 الملحق رقم7، تاريخ البربر 1: 110، 129، 199، 259، ابن العوام 1: 75، ابن القوطية ص2 وص31 و، حيان - بسام 3: 50 وطبقاً لمخطوطة ب).
وتخلَّفه: استخلفه، جعله خليفة له، وفي كتاب محمد بن الحارث (ص336): وكان أمير المؤمنين كثيراً ما يتخلف أسلم بن عبد العزيزي في سطح القصر إذا خرج في مغازيه.
تخالف: تخالف العادة ذكرها فوك في مادة abusio.
انخلف: تعوض، اعتاض، استرجع ما فقد. (فوك، الكالا).
اختلف: ضد اتفق، لم يتفق في الرأي، يقال: اخْتُلِف بين كذا وكذا. ففي تاريخ أبي الفداء اختلف في نسب خزاعة بين المعدية والنزارية أي لم يتفق الرأي في تسب خزاعة هل هم من بني معد أو بني نزار (معجم أبي الفداء).
واختلف تداخل، ففي كتاب ابن عباد (3: 136) في كلامه عن فارسين كان كل منهما إلى جانب الآخر: اختلف أعناق دوابنا أي أن عنق دابة أحدهما كانت على عنق دابة الآخر أو تحتها.
اختلف على فلان. واختلف عليَّ كلامه أي شككت في شعره ولم أدر إن كان له أو لغيره (عبد الواحد ص219).
اختلف على فلان: خالفه وقاومه وعارضه (معجم اللطائف).
اختلف عن فلان: تخلف عنه، بقي وراءه ولم يلحق به (معجم اللطائف).
استخلف: لقد أخطأ فريتاج باعتباره استخلف المبني للمعلوم يعني خَلَف وتلا، وإنما هو استُخْلِف المبني للمجهول ويعني أصبح خليفة (معجم البلاذري).
خَلْف. يقال: كتف إلى خَلْف أي ربطت يداه وراء ظهره (معجم الادريسي). ويقال أيضاً: رجعت إلى ورائي (ألف ليلة: 48).
خَلْف وجمعه أخلاف: طالح، خسيس، رديء (فوك: وفيه خُلْف وأرى أن هذا خطأ (انظر لين) (عبد الواحد ص62، تاريخ البربر 1: 431، 2: 353، ملر ص12) وفي كتاب الخطيب (ص136 و) مألفاً للذعرة والإخلاف والسرار (الشرار) وأولي الريب.
وخَلْف وجمعه خلوف: فسيلة، بسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار، شكير (بوشر) ويقول ابن العوام (1: 264): هو قضيب الغرس وهو غصن أو جزء من غصن يقطع من النبات ويغرس فإذا غرس في الأرض صارت له جذور وثبت. وفيه: العناب يُغْرس منه خلوفه وهي الأنفال تشقق على قرب من شجره (وقد صححت هذه العبارة وفق ما جاء في مخطوطتنا) وانظر ص260 (حيث يجب أن تقرأ العبارة كما ذكرنا وكما جاء في مخطوطة ليدن، 268، 269). خِلف: انظر عبارة أبي الفداء في تاريخ ما قبل الإسلام (ص144): وارتفع في هذه المعركة غبار كثيف فأظلمت الشمس وظهرت الكواكب التي في إخلاف جهة الغبار، أي التي يمكن رؤيتها في أقطار السماء التي لم يحجبها الغبار.
خُلْف: بدعة، هرطقة، مخالفة المألوف (بوشر).
خَلَف: أعاده، رد،، إرجاع الشيء لصاحبه (الكالا).
وخَلَف: المؤدي والمدفوع وفاء لدين (الكالا).
وخَلَف: ما يهديه الرجل إلى من أهدى له هدية (الكالا).
وخَلَف ويجمع على أخلاف: عقب، وريث (بوشر).
وخَلَف: حفدة، ذرية، أعقاب، نسل (بوشر).
خَلَف موصّى: هبة بالوصية، وصية (بوشر).
خَلْفَة: صنف من قصب السكر (مملوك 1: خَلَفاني: خلْفي (بوشر).
خِلاَف: خلاف عند الشعراء القدامى تعني: بَعْدَ (ديوان الهذليين ص44 القصيدة 9، ص144 القصيدة 38، الكامل ص226).
وخِلاف: ما خلا، ما عدا، باستثناء إلا، سوى (بوشر).
خلاف ذلك: زيادة على ذلك، علاوة على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، فوق ذلك (بوشر).
بخلاف: مضاف إلى اسم: بالعكس، على النقيض من بالضد من. ففي دي ساسي (طرائف 1: 103) والربانيون يفعلون ذلك بعكس ما يفعله القّراؤون.
بخلاف: بلا مراعاة، بدون التفات إليّ، بالرغم من (بوشر).
لخلاف: الاستثناء المعبر عن بإلا، هذا إذا كان دي ساسي مصيباً (طرائف 2: 460 رقم 50).
خلاف: الجَدَل والمناظرة في مقاصد العقيدة (حاجي خليفة 3: 169، عبد الواحد ص 229، المقري 1: 479). ماء الخلاف: ماء عطري يستخرج من أزهار البان (الخلاف المصري). (تعليقات 13: 177، ألف ليلة 1: 68).
خِلافَة: وراثة، والحق في الوراثة، إرث، تركة (بوشر).
وخِلافة: ولادة، ويقال أيضاً خليفة (محيط المحيط).
خليفة: يعترف السيد دي غوية في معجم اللطائف إنه لا يستطيع أن يفسر لقب خليفة الذي يتلقب به بعض الموظفين. وأرى أن لهذه الكلمة في عبارات اللطائف التي نقلها تدل على معناها المألوف أي نائب القائد أو نائب الحاكم ومن يخلفهما ويقوم مقامهما.
وكانوا في الأندلس في بلاط الأمويين يطلقونه على الصقالبة الذين يخدمون في قصر الأمير، لأنا نقرأ في المقري (1: 250) وأول ما اخذ البيعة على صقالبة قصره المعروفين بالخلفاء الأكابر. وانظر مطمح الأنفس فيه (ص66 و): فقال (منذر بن سعيد) للرسول وكان من خواص خلفاء الصقالبة (وهذا صواب العبارة كما يستنتج من مقاربة مخطوطة ب ومخطوطة ل). وفي كتاب ابن القوطية (ص20 و): وقد كتب الحكم كتاباً مع أحد الخلفاء وأمره أن يدفعه إلى الوزراء. وفي (ص28 ق و30 وو32 و): وفي اجتماع الصقالبة القصر كان فتى من الخلفاء يكنى بأبي المفرح. وفي (ص 34ق) منه: وكان اثنان من الخلفاء قد استبلغا في الاستجراح إلى محمد في رضى طروب (ص45 ق، 41و).
خلفاء الحُجاب (وهذا صواب قرائتها) في بلاط العباسيين (كوسج لطائف ص107، 109) ربما كانوا صقالبة في خدمة الحجّاب.
وخلفاء نجدها أيضاً عند الصوفية، ففي المقري (3: 676): فقال علومي أحد وسبعون علماً وأما مقامي فرابع الخلفاء ورأس السبعة الأبدال.
خليفة: انظر في خِلافة. خلاّف: مخالف، عاصٍ (دي ساسي طرائف 2: 68).
خالفة. الخوالف مغس يأخذ النفساء بعد الولادة (محيط المحيط).
تَخْلِيف: تولدية. قابلية التولد، قابلية التناسل أو إمكانهما (بوشر).
مُخْلِف، نائب، قائم مقام، خليفة (البكري ص92) وانظر المعنى الأول الذي ذكرته في صيغة أخلف.
مُخَلَّف: قابل التولد والتناسل. ممكن تولده وتناسله (بوشر).
مُخَلّفات: تركة، ميراث، ما يخلفه أي يتركه الميت لمن بعده (بوشر).
مخلفات النبي: الذخائر التي خلفها النبي (صلى الله عليه وسلم) ونجدها مذكورة عند لين عادات 1: 279).
مِخلاف: حصن حسب ما يقول الادريسي، ففيه الجزء الأول القسم السادس: العرب تسمى الحصن مخلافاً. وفيه (القسم الخامس من الجزء الثاني): ولمكة مخاليف وهي الحصون.
مَخْلُوف: معوال (محيط المحيط).
مُخَالِف: متهم أو مشتكى عليه لا يحضر أمام القاضي وقت المحاكمة (بوشر).
سبيل مخالف: طريق يقصر المسافة بين مكانين. طريق مستعجلة، قاصرة (المعجم اللاتيني العربي). وقد ذكرت نصه في مادة مَخْدَع.
الجانب المخالف. من مصطلح الطب. وهو الشق المقابل لجهة العضو المريض يفصد منه لإسالة المادة نحوه فتنصرف عن ذلك العضو، كما إذا كانت العين اليمنى رمداء فيقصدون من اليد اليسرى وهي الجانب المخالف (محيط المحيط).
مَخالف والديه: نبات اسمه العلمي Delphinium ( بوشر).
مُخَالَفة: عدم الحضور أمام القاضي في الوعد المحدد (بوشر). ومخالفة: إلغاء، إبطال، فسخ (الكالا).
اختلاف: خلاف (انظر خلاف): جدل، مناظرة (المقري 1: 607).
مَسُتَخْلَف: ذكرت هذه الكلمة في (المعجم اللاتيني العربي) مقابل Suffectus وهذه تعني فيما يقول دوكانج. من ينوب عن الشخص ويقوم مقامه - وفيه أيضاً: مُسْتَخْلَفَون. مقابل Procurators، وهذه الكلمة تعني أيضاً: نائب، قائم مقام، خليفة. غير أنها تعني أيضاً: عامل، مفتش، وكيل، ناظر، قهرمان وغير ذلك.
وفي اللاتينية القديمة المستلف وبالأسبانية المتألف التي بحثتها في معجم الأسبانية (ص175 - 177) مأخوذة من مستحلف بالحاء ومن الممكن أن تكون مستخلف بالخاء، التي ذكرت في المعجم اللاتيني العربي. وعلى هذا تصبح كلمة محلف التي ذكرها ابن حوقل (ص81) مخلف أيضاً.
[خلف] نه فيه: يحمل هذا العلم من كل "خلف" عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأول الجاهلين، الخلف كل من يجيء بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، يقال خلف صدق، وخلف سوء، ومعناهما القرن من الناس، وهو هنا بالفتح. ومن السكون ح: سيكون بعد ستين سنة "خلف" أضاعوا الصلاة. ومنه: ثم إنها "تخلف" من بعده "خلوف" هي جمع خلف. ط: كعدل عدول، وجمع المتحرك أخلاف يستوي فيه الواحد وغيره، أي يجيء بعد أولئك السلف الصالح أناس لا خير فيهم. ن: هو بالسكون ويستعمل في خير وشر لكن في الخير بالفتح أشهر، وفي الشر بعكسه. نه وفيه: اللهم أعط كل منفق "خلفا" أي عوضا، من خلف الله لك بخير وأخلف عليك خيرا، أي أبدلك بما ذهب عنك وعوضك عنه، وقيل: إذا ذهب للرجل ما يخلفه مثل المال والولد قيل: أخلف الله لك وعليك، وإذا ذهب ما لا يخلفه كالأبوين قيل: خلف الله عليك، وقيل: يقال: خلف الله عليك، إذا مات لك ميت، أي كان الله خليفته عليك، وأخلف الله عليك، أي أبدلك. ك: أعط منفقًا "خلفا" بفتح لام أي عوضًا عاجلًا مالًا أو دفع سوء، أو أجلا ثوابًا فكم من منفق قلما يقع له الخلف المالي. ط وفيه: عليكم بسنتي وسنة "الخلفاء" الراشدين، أي الأربعة. تو: وليس فيه نفي الخلافة عن غيرهم لحديث: يكون في أمتي اثنا عشر خليفة، وإنما أراد تفخيم أمرهم والشهادة لهم بالتقوى، وإنما ذكر سنتهم في مقابلة سنته لنه علم أنهم لا يخطئون فيما يستخرجون من سنته بالاجتهاد، ولأنه علم أن بعض سننه لا يشتهر إلا في زمانهم، فأضاف غليهم دفعًا لتوهم من رد تلك السنة، فأطلق القول باتباع سنتهم سدًا لهذا الباب. وفيه: "الخلافة" ثلاثون سنة ثم يكون ملكًا، أي الخلافة المرضية إنما هي للذين صدقوالكثرة العسكر، وأظل أي دنا، وجدلًا أي فصاحة وقوة في الكلام، وأيها الثلاثة بالرفع أي متخصصين من سائر الناس، وأسارقه بالقاف، ولا مضيعة بفتح ميم وكسر معجمة وسونها موضع يضاع فيه حقك، وسجرته أحرقته، أو في ارتفع، خير يوم أي بعد يوم إسلامه، أبلاه الله في صدق أي أعطى وأنعم، وأن لا أكون بدل من صدقي أي ما أنعم أعظم من عدم كذبي ثم عدم هلاكي، النووي: لا زائدة، وفيه استحباب سجدة الشكر، وجواز إحراق ورقة فيها ذكر الله لمصلحة، ليهنك بكسر النون، ويل بفتحها، وكان أي أبو طلحة أخاه أخى بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "جعلكم "خلائف"" أي خلفتم سائر الأمم، أو يخلف بعضكم بعضًا، والخلف قرن يجيء بعد قرن، و"ملائكة في الأرض "يخلفون""، أي يكونون بدلًا منكم. و"بمقعدهم "خلف" رسول الله" أي خلفه أو مخالفته. و"جعل الليل والنهار "خلفة"" أي يجيء هذا في أثر هذا. وهلا حست فلانًا؟ فقال: "خالفتي" أراد أنه ورد وأنا صادر. و"خلف" فمه تغير، ومنه نومة الضحى "مخلفة" للفم، و"اخلف" الشجر لم يحمل والفرس لم تعلق.
خلف
خلَفَ1/ خلَفَ على يَخلُف، خَلْفًا، فهو خالِف، والمفعول مَخْلوف
• خلَف فلانًا:
1 - صار خَلْفه، جاء بعده، حلَّ مَحلَّه "خلف الولد أباه- {بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} ".
2 - أخذه من خلفه ° خلفه بخيرٍ أو بشرّ: ذكره به في غير حضرته.
• خلَف اللهُ لك خيرًا/ خلَف اللهُ عليك خيرًا: عوَّضك (تقال لمن فقد عزيزًا لا يُستعاض عنه). 

خلَفَ2 يَخلُف، خِلافةً وخَلَفًا، فهو خالِف، والمفعول مخلوف
• خلَف أباه: جاء بعده فصار مكانَه، قامَ مقامه " {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ}: عقِبَهم عقب سوء".
• خلَفَه في قومه: صار خليفتَه فيهم " {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} ". 

خلَفَ3 يَخلُف، خُلوفًا، فهو خالِف
• خلَف فمُ الصَّائم: تغيَّرت رائحته وفسدت "لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ [حديث] ".
• خلَف الطَّعامُ: تغيَّر طعمه أو رائحته "خلَف اللبنُ". 

أخلفَ/ أخلفَ على/ أخلفَ لـ يُخلف، إخلافًا، فهو مُخلِف، والمفعول مُخلَف (للمتعدِّي)
• أخلف الطَّعامُ: فسد وتغيّرت رائحتُه "أخلف فمُ الصائم".
• أخلفت الشَّجرةُ: أنبتت عوض ما قُطع منها، ظهر فيها ورقٌ بعد ورقٍ قد خُرط منها، أو ثمر بعد ثمر.
• أخلفَ الشَّيءَ: جعله خَلْفَه "أَخْلف يدَه إلى الشيء: أرسلها ليأخذه من خلفه".
• أخلف وعدَه/ أخلفه وعدَه: نقضه، أخلّ به، لم يَبَرّ به، لم يَفِ به "من صفات المنافق أنه إذا وعد أخلف- {فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي} " ° أخلف الغيثُ: أطمع في النزول ثم نكص عنه.
• أخلف رجاءَه: خيّب أمله، لم يَكُن عند حُسْن الظَّنِّ "لا تخلف رجائي فيك".
• أخلف اللهُ عليك/ أخلفَ اللهُ لك: عوّضك، ردَّ عليك مثل ما ذهب منك " {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} ". 

اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في يختلف، اختلافًا، فهو مختلِف،

والمفعول مُخْتَلَف (للمتعدِّي)
• اختلفت الأذواقُ: تغايرت، تفاوتت وتناقضت، لم تتّفق "اختلاف المذاهب الدينيّة- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ. إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}: متضارب مضطرب" ° على اختلافه: بالرغم من تباينه.
• اختلف الصَّديقان/ اختلف الصَّديقان في الرَّأي: تغايرا، ذهب كُلٌّ منهما إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر، لم يتَّفقا "اختلف مع أخيه على الميراث- {لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ} "? اختلاف الرَّأي لا يفسد للودّ قضيّة: يجب ألا يؤثر الخلاف على حُسن المعاملة- لا يختلف فيه اثنان: أمر مُسلّم به.
• اختلف فلانًا:
1 - كان خليفته "اختلف أباه في صنعته".
2 - أخذه من خَلْفه "اختلف اللصَّ وهو يحاول الهرب".
• اختلف إلى دور الكُتب: ترَّدد إليها المرَّة تلو المرّة.
• اختلفت عليه الفصولُ: مرَّت به، تعاقبت عليه "تظلّ هذه الشجرة مورقةً وإن اختلفت عليها الفصول- {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} ".
• اختلف عن أخيه في طباعه: تغاير، لم يُشابهْه. 

استخلفَ يستخلف، استخلافًا، فهو مُستخلِف، والمفعول مُستخلَف
• استخلف فلانًا: جعله خليفته، جعله يعقبُه ويتلوه، جعله مكانه "استخلف أخاه في الإشراف على تربية أولاده- {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ". 

تخالفَ يتخالف، تخالُفًا، فهو مُتخالِف
• تخالف الرَّأيان: تضادَّا ولم يتوافقا، تغايرا، اختلفا "تخالفت الدَّوْلَتان المتجاورتان وكادت الحربُ تنشبُ بينهما". 

تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في يتخلَّف، تخلُّفًا، فهو مُتخلِّف، والمفعول مُتخَّلف عنه
• تخلَّف الشَّعْبُ: تأخّر، تجاوزته الأمم في مضمار الحضارة "تعاني معظم الدُّول النَّامية من الفقر والتخلُّف- أفكاره متخلِّفة".
• تخلَّف الطِّفلُ عقليًّا: بطُؤَ نموّ عقله "طفل متخلِّف عقليًّا: نموّه الإدراكي متوقف".
• تخلَّف الطَّالبُ/ تخلَّف الطَّالبُ عن الدِّراسة/ تخلَّف الطَّالبُ في الدِّراسة: رسَب في الامتحان "متخلِّف عن الدراسة" ° امتحانات المتخلّفين: امتحانات دور ثان للراسبين في بعض الموادّ.
• تخلَّف عن الشَّيء كذا: نشأ عنه، نتج منه "تخلَّف عن الإصابة شلَلٌ مستديم".
• تخلَّف عن القوم/ تخلَّف عن العمل: قعد ولم يذهب، تأخَّر عنه، تقاعس "تخلَّف عن المجيء/ المحاضرة/ المعركة/ عصره/ دفع الإيجار- {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ} ". 

خالفَ/ خالفَ عن يُخالف، خِلافًا ومُخالفةً، فهو مُخالِف، والمفعول مُخالَف (للمتعدِّي)
• خالف بين الشَّيئين: جعل الواحد ضدَّ الآخر، جمع بين نوعين مختلفين، لم يلائم بينهما.
• خالف الشَّيءُ الشَّيءَ: غايَرَه، باينه، عكسه وافقه، كان ضِدَّه ولم يُوافقه "خالف العاداتِ والتقاليدَ- خالف ظاهره باطنه" ° خالفت أفعاله أقواله: عارضتها ولم توافقها- خالف ضميره: لم يُسايره فيما يُمليه عليه.
• خالف الشَّخصَ/ خالف الشَّخصَ في الرَّأي:
1 - عارضه أبدى رأيًا مناقضًا لرأيه "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" ° خالف الحقَّ: ابتعد عنه وحاد.
2 - عمل بغير رأيه ومشورته "أشار عليه والده بالبقاء فخالفه وذهب".
• خالف قواعَد الشَّيء: تصرف عكس ما تقتضيه، ارتكب مخالفة، لم يراعها ولم يتقيّد بها "خالف قواعِدَ اللغة/ الصرف/ النحو/ المرور- خالف القانون/ الأعراف/ التعليمات والأوامر".
• خالفه إلى الأمر: قصده أو قام به بعد ما نهاه عنه " {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} ".
 • خالف عن أمره: خرج وعارض " {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} ".
• خالف عن الاجتماع عدد من المشتركين: تأخَّر، تخلَّف ولم يأتِ "خالف عن ركْب الحضارة". 

خلَّفَ يُخلِّف، تخليفًا، فهو مخلِّف، والمفعول مخلَّف
• خلَّفَ الشَّيءَ: تركه خلفه "انسحب العدوّ مخلِّفًا دمارًا واسعًا- خلَّف لورثته أموالاً طائلة".
• خلَّف الشَّخصَ/ خلَّف الشَّيءَ: تركه وأخَّره "خلّف الدَّيْنَ- {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}: أرجئ الحكم عليهم والقضاء فيهم".
• خلَّف الملكُ ابنَه: جعله خليفَته "خلَّف أبو بكر عمرَ بنَ الخطاب على المسلمين".
• خلَّف ثلاثةَ أولاد: أنجبهم. 

اختلاف [مفرد]:
1 - مصدر اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في.
2 - (قص) الفرق بين توقُّعات الميزانيَّة والنَّتائج الفعليَّة.
3 - (فق) تباين آراء العلماء في تفاصيل الأحكام التي تمس الفروع وهو مبني على تعدد وجهات النظر، وعكسه الإجماع.
• معامل الاختلاف: (جب) عملية إحصائية تحسب بواسطتها درجة الاختلاف بين متحولين أو بين مجموعي قياس.
• اختلاف المنظر: (فك) زاوية في مركز كوكب ينتهي أحد ضلعيها إلى وسط الكرة الأرضية والضّلع الآخر على عين المراقب الواقف على سطح الأرض.
• اختلاف الخواصّ: (كم) أن يكون لبعض الأجسام البسيطة أحوال مختلفة وخصائص مختلفة كالكربون يكون فحمًا نباتيًّا أو ماسًا.
• اختلاف المركز: (هس) أن يكون لدائرتين مركزان مختلفان مع أن إحداهما قائمة ضمن الأخرى. 

تخلُّف [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في.
2 - (نف) بطء في النمو العقلي للطفل حين يقلّ الذكاء عن حد السواء دون أن يوصف الطفل بأنه ضعيف عقليًّا. 

خالِف [مفرد]: ج خالِفون وخَوالِفُ، مؤ خالفة، ج مؤ خالفات وخََوالِفُ:
1 - اسم فاعل من خلَفَ1/ خلَفَ على وخلَفَ2 وخلَفَ3 ° خالِف تُذْكَر/ خالِف تُعْرَف: وصف من يسعى للشهرة والمعرفة عن طريق مخالفة الناس.
2 - من يقعد بعد ذهابك، من تخلَّف عن الخروج للجهاد كالنِّساء أو الصِّبيان أو العاجزين أو أصحاب الأعذار " {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} ". 

خالِفة [مفرد]: ج خالفات وخَوالِفُ:
1 - مؤنَّث خالِف.
2 - من تقعد في دارها من النساء.
3 - من يتخلف عن القوم في الغزو " {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} ".
4 - أمَّة باقية بعد أمَّة سالفة. 

خِلاف [مفرد]: ج خِلافات (لغير المصدر):
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - نزاع يجري بين متعارضين لتحقيق حق إو إبطال باطل "المسائل الخلافية: خِلاف المتفق عليها- شيء نهائي لا خلاف عليه- نشأت بينهما خلافات بسبب الحدود" ° خلافات عَرَضيَّة.
3 - بَعْدَ " {وَإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ إلاَّ قَلِيلاً} " ° وخلافُه: وغيرُه.
4 - خَلْف " {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ} ".
• مِنْ خِلاف: على اختلاف " {لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاَفٍ}: قطع اليد اليمنى والرِّجْل اليسرى مثلاً" ° خِلافًا لكذا: على عكسه- على خلاف ذلك: على النقيض منه. 

خِلافة [مفرد]:
1 - مصدر خلَفَ2.
2 - إدارة أو إمامة (رئاسة المسلمين)، سلطنة عظمى "كان أبو بكر الصديق أول من تولى خلافة المسلمين- الخلافة الأمويّة/ العبّاسيّة".
3 - نيابة عن الغير إما لغيبة المنوب عنه، أو لموته، أو لعجزه، أو لتشريف المستخلَف "خلَّفه على أهله ومالِه فأحسن الخلافة". 

خَلْف1 [مفرد]:
1 - مصدر خلَفَ1/ خلَفَ على.
2 - وراء "جلس فلانٌ خَلْفي- {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} " ° جاء من خلفه: باغته وفاجأه- خلف القُضْبان: في السِّجن، في المعتقل- سار إلى الخلف: تأخَّر- سار خَلْفَه:
 تابعه- في الخلف: في الخفاء- مِنْ خَلْف سِتار: سرًّا، خُفيةً، في الخفاء- مِنْ خَلْف ظهره: في غيابه، بدون علمه.
3 - بَعْد "سيأتي فلانٌ خَلْفي- {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً} ". 

خَلْف2 [مفرد]: ج أخلاف وخُلوف:
1 - جيل غير صالح " {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} ".
2 - ولد طالح، فاسد، رديء، خسيس.
3 - رديء من القول "سكت ألفًا ونطق خَلْفًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يطيل الصَّمت فإذا تكلم تكلَّم بالخطأ".
4 - فسيلة، ما ينبت في أصول الشجر الكبار. 

خَلَف [مفرد]: ج أخلاف (لغير المصدر) وخُلوف (لغير المصدر):
1 - مصدر خلَفَ2.
2 - عِوَض وبَدَل "أعطاك الله خَلَفًا من تَلَف".
3 - ولد صالح "نِعْم الخَلَف أنت عن أبيك".
4 - (حي) كل نسلٍ من سلف بغضِّ النظر عن عدد الأجيال التي تفصلهما "هم كرامٌ خَلَفًا عن سلفٍ- خير خلف لخير سَلَف- {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلَفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ} [ق] ". 

خُلْف [مفرد]:
1 - تناقُض وكذب، عدم إنجاز الوعد "اعتاد خُلْفَ الوعد".
2 - اختلاف "إلام الخُلْفُ بينكما إلاما ... وهذي الضجَّة الكبرى علاما".
• قياس الخُلْف:
1 - (سف) قياس أساسه البرهنة على صحّة المطلوب بإبطال نقيضه، أو على فساد المطلوب بإثبات نقيضه.
2 - (سف) المجال الذي ينافي المنطق ويخالف المعقول أو الحِسّ السليم. 

خِلْف [مفرد]: ج أخلاف: مختلِف، وكُلُّ شيئين اختلفا فهما خِلفان "هذا الأمر خِلْف لذلك". 

خِلْفة1 [مفرد]:
1 - خلاف أو اختلاف "زادت بينهما الخِلْفة".
2 - ما يخلُف غيره، ما يأتي بعضُه خلف بعضٍ " {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً}: يخلف أحدهما الآخر". 

خِلْفَة2 [مفرد]: ج خِلَف:
1 - ذُرِّيَّة، أبناء ذكورًا وإناثًا "زادت خِلفته- هؤلاء خِلْفة صديقي" ° أبناؤه خِلْفة: نصفهم ذكور ونصفهم إناث.
2 - ما يبقى أو يَتْبَع، فتطلق على النبت ينبت بعد النبات الذي تهشّم "خِلْفةُ أمهات الأشجار- الماشية ترعى في خِلَف الصيف: ما أنبت الصيفُ من العشب".
3 - بقيّة كلّ شيء "خِلفةٌ من نهار/ ماءٍ". 

خَلْفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خَلْف1 وخَلْف2.
2 - (حن، شر) صفة لجزء ما من أجزاء الجسم إذا ما وقع خلف جزء آخر، أو كان أقرب إلى العجز، وأيضًا إذا ما اتجه نحو الظهر أو السطح الظهري وكذلك إذا ما اتجه بعيدًا من الرأس في الحيوان المتماثل الجانبين. 

خَلْفِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من خَلْف1: معلومات عامة عن موضوع "ليس عندي خلفيّة عن هذا الموضوع" ° خلفيّات الموضوع: هي المقاصد الخفيَّة منه.
2 - (دب) ملابسات اجتماعيَّة وفكريّة وسياسيَّة وتاريخيّة لظاهرة أدبيَّة ما.
3 - (فن) كل مايظهر في السَّاحة الخلفية من الصورة أو أرضية اللوحة التي منها تنفصل الصور، وهو عادةً منظر الموقع المحيط بالموضوع الرئيسيّ المصوّر "أثارت خلفيَّة المشهد إعجاب المشاهدين". 

خُلوف [مفرد]: مصدر خلَفَ3. 

خَليفة [مفرد]: ج خلائفُ وخُلَفاءُ:
1 - مُسْتخلف، من يخلف غيره ويقوم مقامه "صار خليفةً لأستاذه في آرائه- {يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} - {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} ".
2 - لقب أُطلق على حُكام المسلمين في العصور الماضية، والهاء فيه للمبالغة، إمام ليس فوقه إمام، أمير المؤمنين "انتشر الإسلام بصورة واسعة في عصر الخلفاء الراشدين" ° الخلفاء الرَّاشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ رضي الله عنهم أجمعين. 

مُتخلِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تخلَّفَ/ تخلَّفَ عن/ تخلَّفَ في.
2 - (كم) مادة جامدة تتبقى بعد إجراء عملية ما مثل الإحراق أو الترشيح وهو أيضًا ما يتبقى من الجزيء بعد إزالة ذرة أو أكثر من ذراته. 

مُخالفة [مفرد]:
1 - مصدر خالفَ/ خالفَ عن.
2 - (دب) خروج عن مذاهب الشعراء، وترك الاقتفاء لآثارهم.
3 - (سف) معنى عكسي يوصل إليه بواسطة اللزوم العقليّ، ففي قولنا المتفوق له جائزة، يفهم منه بالمخالفة أن الذي لا
 يتفوق فلا جائزة له.
4 - (قن) تصرف خارج على القانون يعاقب عليه بالحبس فترة قصيرة أو بغرامة مالية بسيطة "حرَّر الشرطيُّ مخالفة للسائق".
5 - (قن) عدم الحضور أمام القاضي في الموعد المحدّد، أو الخروج على رأي سائد أو رأي تفرضه سلطة قويّة للدولة.
6 - (لغ) اشتمال الكلمة على صوتين متماثلين كل المماثلة، قُلِب أحدهما إلى صوت آَخر لتتمّ المخالفة بين الصوتين المتماثلين. 

مُختلِف [مفرد]: اسم فاعل من اختلفَ/ اختلفَ إلى/ اختلفَ على/ اختلفَ عن/ اختلفَ في.
• مختلِف الأضلاع: (هس) شكل اختلفت أضلاعه طولاً.
• المُختلِفان: اللَّيل والنهار. 

مُخَلَّفات [جمع]: مف مُخَلَّف:
1 - ما يتبقى بعد الاستخدام "ألقى مخلَّفات الطَّعام في سلَّة المُهْملات- حذَّرت الدولةُ من إلقاء مخلفات المصانع في النيل" ° مُخَلَّفات ثقافيّة: سمات ثقافيّة متخلفة عن التطور بالنسبة إلى سمات أخرى- مِنْ مخلَّفات العهد البائد: بقايا من نظام سياسي سابق قضى عليه الشعب.
2 - تركة، ميراث، ما يخلِّفه ويتركه الميِّت لمن بعده. 
الْخَاء وَاللَّام وَالْفَاء

خَلْف: نقيض قُدَّام، مُؤَنّثَة، وَهِي تكون اسْما وظرفاً، فَإِذا كَانَت اسْما جرت بِوُجُوه الْإِعْرَاب، وَإِذا كَانَت ظرفا لم تزل نصبا على حَالهَا، وَقَوله تَعَالَى: (يعلم مَا بَين أَيْديهم وَمَا خَلفهم) ، وَقَالَ الزجّاج: " خَلفهم ": مَا قد وقَع من أَعْمَالهم، و" مَا بَين أَيْديهم ": من أَمر الْقِيَامَة، وَجَمِيع مَا يكون، وَقَوله تَعَالَى: (وإِذا قيل لَهُم اتّقوا مَا بَين أَيْدِيكُم وَمَا خلفكم) ، " مَا بَين أَيْدِيكُم ": مَا اسلفتم من ذُنوبكم، " وَمَا خلفكم ": مَا تعملونه فِيمَا تَستقبلون.

وَقيل: مَا بَين ايديكم: مَا نزل بالامم قبلكُمْ مِن الْعَذَاب، وَمَا خلفكم: عَذَاب الْآخِرَة.

وخلَفه يَضخْلُفه: صَار خَلْفَه.

واخْتَلَفه: اخذه من خَلْفه.

واخْتلفه، وخَلَّفه، وأخْلفه: جَعله خَلْفه، قَالَ النَّابِغَة:

حَتَّى إِذا عَزَل التَّوائم مُقْصِراً ذَات العِشاء وأخْلف الأرْكاحَا

والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَلف الْبَيْت، قَالَ الشَّاعِر:

وجِيئا من الْبَاب المُجافِ تَواتُراً وَلَا تَقْعُدا بالخَلْف فالخَلْفُ واسعُ

وأخلف يَدَه إِلَى السَّيْف، إِذا كَانَ مُعلَّقا خَلفه فهَوَى بِيَدِهِ إِلَيْهِ.

وَجَاء خِلاَفَه، أَي: بعده. وقُريء: (وإِذا لَا يَلْبثون خَلْفك إِلَّا قَلِيلا) ، و" خِلافك ". والخِلْفةُ: مَا عُلِّق خَلف الرَّاكِب.

وأخْلَف الرجلُ: أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى خَلْفه ليَأْخُذ من رَحله سَيْفا أَو غَيره.

وأخلف بِيَدِهِ، وأخلف يَده، كَذَلِك.

واستخلف فلَانا من فُلان: جَعله مكانَه.

والخليفة: الْملك الَّذِي يُستَخلَف ممَّن قَبله، وَالْجمع: خلائف، وَهُوَ الخَلِيف، وَالْجمع: خُلفاء.

وَأما سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: خَلفة وخلفاء، كسّروه تكسير " فَعِيل "، لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا للمذكر، وَأما " خلائف " فعلى لفظ " خَليفَة "، وَلم يُعْرف " خليفا ". وَقد حَكَاهُ أَبُو حَاتِم، وانشد لأوس بن حجر:

إنّ من الحيّ مَوْجُودا خَليفتُه وَمَا خليفُ أبي وَهْب بمَوجود

والخِلاَفة: الْإِمَارَة، وَهِي الخِلِّيفي، وَإنَّهُ لخليفة بَين الخِلافة والخِلّيفي. وَفِي حَدِيث عُمر: " لَوْلَا الخلِّيفَى لأذَّنْتُ ".

قَالَ الزّجاج: جَازَ أَن بقال للأئمة: خُلفاء الله فِي أرضه، بقوله عز وَجل: (يَا دَاوُد إِنَّا جَعلناك خَليفَة فِي الأَرْض) .

والمِخَلاف: الكورة يَقدَم عَلَيْهَا الْإِنْسَان، وَهُوَ عِنْد أهل الْيمن كالرُّسْتاق.

وخَلَفه يَخْلُفه خَلَفا: صَار مكانَه.

والخَلْفُ: الولدُ الصَّالح يَبقى بعد الْإِنْسَان.

والخَلْفُ، والخالفة: الطَّالح.

وَقَالَ الزّجاج: وَقد يُقَال: " خَلَف "، بِفَتْح اللَّام، فِي الطَّلاح، و" خَلْف "، بإسكانها، فِي الصّلاح، وَالْأول أعرف.

وَيُقَال: إِنَّه لخالِف بيِّن الخَلافة، وَأرى اللِّحيانيّ حكى الكَسر.

والخَلْف: القَرْن يَأْتِي بعد القَرن.

وَقد خَلفوا بعدهمْ يَخْلُفون، وَفِي التَّنْزِيل: (فخلَف من بعدهمْ خَلْف أضاعوا الصَّلَاة) وَأَرَادَ: خَلْف سَوْءٍ، فَأَقَامَ " أضاعوا الصَّلَاة " بَدَلا من ذَلِك، لأَنهم إِذا أضاعوا الصَّلَاة فهم خَلْف سَوْء لَا محَالة، وَلَا يكون الخَلَف، إِلَّا من الأخيار، قرنا كَانَ أَو ولدا، وَلَا يكون الخَلْف إِلَّا من الأشرار.

وَقيل: الخَلْف: الاردياء الأخِسّاء، قَالَ لَبيد:

ذَهَب الَّذين يُعاش فِي أَكْنَافهم وبَقيِتُ فِي خلَفْ كجِلْد الاجْربِ

وَهَذَا يحْتَمل أَن يكون مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَالْجمع فيهمَا: أخلاف، وخُلوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: بَقِينا فِي خَلْف سَوْءٍ، أَي: فِي بقيّة سوء، وَبِذَلِك، فُسّر قَوْله تَعَالَى: (فَخلف من بعدهمْ خَلْف) ، أَي بَقِيَّة.

وخَلَف فلانٌ خَلَفَ صِدْقٍ فِي قومه، أَي: ترك فيهم عَقبا.

وأعْطِه هَذَا خَلْفاً من هَذَا، أَي: بَدَلا.

والخالِفة: الأمّة الْبَاقِيَة بعد الامة، لِأَنَّهَا بدلٌ مِمَّن قبلهَا.

وخَلف فلَان مكانَ أَبِيه، يَخْلُف خلاَفةً، إِذا كَانَ فِي مَكَانَهُ وَلم يَصِر فِيهِ غيرُه.

وخَلَفه رَبُّه فِي أَهله ووَلده أحْسنَ الخِلافة.

وخَلَفه فِي أَهله وَولده يخلفه خِلافة: كَانَ خَليفَة علهم من، يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر.

وَقد خَالفه إِلَيْهِم، واخْتلفه، وَهِي الخِلْفة.

والخِلْفة: زِرَاعة الحُبوب، لِأَنَّهَا تُسْتخلف من البُرّ والشَّعير.

والخِلْفة: مَا أنبت الصيفُ من العُشب بعد مَا يَبس العُشب الرِّيفيّ، وَقد استُخلفت الأَرْض.

والخِلْفة: الرِّيحة وَهِي مَا يَنفطر عَنهُ الشّجر فِي أول الْبرد، وَهُوَ من الصَّفَرية.

والخِلْفة: نباتُ وَرق دون ورق.

والخِلْفة: شَيْء يحَمله الكَرْم بعد مَا يسوَدّ العِنَب، فُيقطف العِنب، وَهُوَ غَضّ أَخْضَر ثمَّ يُدرِك، وَكَذَلِكَ هُوَ من سَائِر التَّمْر.

والخِلفة، أَيْضا: أَن يَأْتِي الكَرْمُ بِحصْرِم جَديد، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وأخلف الشجُر: خَرجت لَهُ ثَمرة بعد ثَمَرَة. وأخلف الطائرُ: خَرج لَهُ ريشٌ بعد ريش.

وخَلَفت الفاكهةُ بَعضُها بَعْضًا، خَلَفاً وخِلْفةً، إِذا صَارَت خَلَفاً من الأولى.

ورجلان خِلفةٌ: يَخلُف أَحدهمَا الاخر، وَفِي التَّنْزِيل: (وهُوَ الَّذِي جَعل اللَّيْل وَالنَّهَار خِلْفة) ، أَي: هَذَا خلَفٌ من هَذَا.

والخوالفُ: الَّذين لَا يَغْزُون، واحدهم، خالفة، كَأَنَّهُمْ يَخْلُفون مَن غَزَا.

والخوالف، أَيْضا: الصِّبيَان المُتخلِّفون.

وَقعد خِلافَ أَصْحَابه: لم يخرج مَعَهم.

وخَلَف عَن أَصْحَابه، كَذَلِك.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: سُرِرتُ بِمَقْعدي خِلافَ أَصْحَابِي، أَي: مخالفهم، وَخلف اصحابي، أَي: بعدهمْ.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَرح المُخلّفون بمَقْعدهم خلافَ رَسُول الله) ، ويُقرأ (خَلْف رَسُول الله) .

والخُلوف: الحُضُور والغُيَّب، ضد، قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي:

أصبح البيتُ بيتُ آلَ بَيانٍ مُقشعراً والحيُّ حيٌّ خُلوفُ

أَي: لم يبْق مِنْهُم أحد.

والخَليفُ: المُتخِّلف عَن الميعاد، قَالَ أَبُو ذُؤيب:

تَواعَدنْا الرُّبَيْقَ لَتَنْزلنْهُ وَلم تَشْعر إِذا أَنِّي خَلِيفُ

والخَلْفُ، والخِلْفة: الاسْتِقاء.

والمُستخلف: المُستْقى، قَالَ:

ومُسْتَخلفات من بلادِ تَنُوفَةٍ لمُصفَرّة الاشْداق حُمْر الحَواصِل.

والخَلْفُ: الحَي الَّذين ذَهبوا يَستقون وخَلَّفوا أثقالهم. واسْتخلف الرَّجُل: استْعَذب الماءَ.

واسْتَخلف، واخْتلف، وأخْلف: سَقاه، قَالَ:

سَقاها فرَوّاها من المَاء مُخْلِفُ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أخْلَفْتُ الْقَوْم: حَملتُ إِلَيْهِم المَاء العذب. وهم فِي ربيع لَيْسَ مَعَهم مَاء عَذب، أَو يكونُونَ على مَاء ملح، وَلَا يكون الإخلاف إِلَّا فِي الرّبيع، وَهُوَ فِي غَيره مُستعار مِنْهُ.

قَالَ أَبُو عٌبيد: الخِلْف، والخْلفة، من ذَلِك الِاسْم، والخَلْف، الْمصدر، لم يَحك ذَلِك غير أبي عُبيد، وَأرَاهُ مِنْهُ غَلطا.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: ذَهب المستخلفون يَستقون، أَي: المتقدِّمون.

والخَلْفُ: العِوَضُ والبدَل مِمَّا أَخذ أَو ذهب.

وَيُقَال لمن هلك لَهُ مَن لَا يُعتاض مِنْهُ، كَالْأَبِ والعَمّ: خَلَف الله عَلَيْهِ، أَي: كَانَ عَلَيْك خَليفَة. وَخلف عَلَيْك خيرا وبخير، واخلف الله عَلَيْك خَيرا، واخلف لَك خيرا، وَلمن هلك لَهُ مَا يُعتاض مِنْهُ أَو ذَهب: أخلف الله لَك، وخَلف لَك. والخَلْفُ: النَّسل.

والخِلاف: المُضادة، وَقد خالفهُ مُخَالفَة وَخِلَافًا. وَفِي الْمثل: إِنَّمَا أَنْت خِلافَ الضّبُع الراكبَ، أَي: تخَالف خلاف الضَّبع إِذا رَأَتْ الرَّاكِب هربت مِنْهُ. حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي وَفَسرهُ بذلك.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

إِذا لَسَعَتْه النَّحل لم يَرْجُ لَسْعَها وخالفها فِي بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

مَعْنَاهُ: دَخل عَلَيْهَا واخذ عسلها وَهِي ترعى، فَكَأَنَّهُ خَالف هَواهَا بذلك، وَمن رَوَاهُ " وحالفها "، فَمَعْنَاه: لَزِمَهَا.

وَقَول أبي كَبِير:

زَقَبٌ يَظلّ الذِّئب يَتْبع ظِلَّه مِشن ضِيقِ مَوْرده اسْتنانَ الاخلفِ قَالَ السُّكري: الأخلف: المُخالف الْعسر الَّذِي كَأَنَّهُ يمشي على أحد شِقّيه.

وخَالفه إِلَى الشَّيْء: عَصاه إِلَيْهِ، أَو قَصده بعد مَا نَهَاهُ عَنهُ وَهُوَ من ذَلِك، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ) .

وَفِي خُلقه خالفٌ، وخالفةٌ، وخُلْفَة، وخِلْفَنَةٌ، وخِلّفْنَاةٌ، أَي: خلاف.

وَرجل خِلَفْنَاةٌ: مُخالف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: هَذَا رجل خِلَفْناةٌ، وامرأةٌ خِلَفْنَاة، قَالَ: وَكَذَلِكَ الِاثْنَان وَالْجمع.

وَقَالَ بَعضهم فِي الْجمع: خِلَفْنَيات، فِي الذُّكور وَالْإِنَاث.

وتخالف الامران، واخْتلفا: لم يَتَّفقا، وكل مَا لم يَتساو فقد تخَالف واخْتَلف.

وَقَوله عز وَجل: (والنخلَ وَالزَّرْع مُختلفاً أكلُه) ، أَي: فِي حَال اختلافٍ أكله، أَي: إِن قَالَ قَائِل: كَيفَ يكون أنشأه فِي حَال اخْتِلَاف أكُله، وَهُوَ قد نَشأ من قبل وقُوع أكله؟ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك: انه قد ذكر " إنشاءْ " بقوله (خَالق كل شَيْء) ، وَاعْلَم جلّ ثَنَاؤُهُ أَن المُنشيء لَهُ فِي حَال اخْتِلَاف أكله هُوَ، ويجوزُ أَن يكون أنشأه وَلَا أكل فِيهِ مُخْتَلفا أكله، لِأَن الْمَعْنى مُقَدرا ذَلِك فِيهِ، كَمَا تَقول: لتدخُلَنّ منزل زيد آكلاً شارباً، أَي: مَقدِّرا ذَلِك، كَمَا حكى سِيبَوَيْهٍ فِي قَوْله: مَررت بِرَجُل مَعَه صَقْْر صائداً بِهِ غَداً، أَي: مقدِّرا بِهِ الصَّيْد.

وَالِاسْم: الخِلْفة.

وَالْقَوْم خِلْفة، أَي: مُخْتَلفُونَ.

وهما خِلْفان، أَي مُختلفان، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ: دَلْوايَ خِلْفان وساقِيَاهُما أَي: إِحْدَاهمَا مصعدة ملأى، وَالْأُخْرَى مُنحدرة فارغة، أَو إِحْدَاهمَا جَدِيد وَالْأُخْرَى خَلَق.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقَال لكُل شَيْئَيْنِ اخْتلفَا: هما خِلْفان.

قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: هما خِلْفتان.

وحَكى: لَهَا وَلدان خِلْفان، وخِلْفتان. وَله عَبْدَانِ خِلفان، إِذا كَانَ أَحدهمَا طَويلا وَالْآخر قَصِيرا.

أَو كَانَ أَحدهمَا أَبيض وَالْآخر أسود.

وَله أمتان خِلفان.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أخلاف، وخِلفْة.

ونِتاج فلَان خِلفْة، أَي: عَاما ذكرا، وعاماً أُنْثَى.

وَولدت الشَّاة خِلْفين، أَي: عَاما ذكرا وعاماً أُنْثَى.

والتخاليف: الألوان المُختلفة.

والخِلْفة: الهَيْضة.

وَيُقَال: بِهِ خِلْفة، أَي: بَطنٌ، وَهُوَ الِاخْتِلَاف، وَقد اخْتلف الرّجُل، واخلفه الدواءُ.

وَأصْبح خالفاً، أَي: ضَعِيفا لَا يَشْتَهِي الطَّعَام.

وخَلَف عَن الطَّعَام يَخلُف خُلوفا، وَلَا يكون إِلَّا عَن مَرض.

والخَلْف، الرَّدِيء من القَوْل. وَحكى يَعْقُوب: أَن اعرابيّاً ضرط فَتشوّر، فاشار بإبهامه نَحْو استه، فَقَالَ: إِنَّهَا خَلْف نطقت خَلْفاً. عَنى بالنطق، هَاهُنَا: الضرط.

والخَلْف، والخالف، والخالِفة: الْفَاسِد من النَّاس، الْهَاء للْمُبَالَغَة.

وابيعك هَذَا العَبْد وَأَبْرَأ إِلَيْك من خُلفته، أَي: فَسَاده.

والخوالف: النِّسَاء المتخّلفات فِي الْبيُوت، وَقَوله عز وجلَّ: (رضُوا أَن يَكُونُوا مَعَ الخوَالف) .

قيل: مَعَ النِّسَاء، وَقيل: مَعَ الْفَاسِد من النَّاس. وجُمع على " فواعل " كفوارس. هَذَا عَن الزّجاج.

والخَلْف: الفأس الْعَظِيمَة، وَقيل: هِيَ الفأس بِرَأْس وَاحِد، وَقيل: هُوَ رَأس الفأس والموسى، وَالْجمع: خُلوف.

والخَلْف: المنقار الَّذِي يُنْقر بِهِ الْخشب.

الخَليفان: القُصْرَيان.

والخلْف: القُصَيْرَي.

وضِلَع الخِلْف: اقصى الأضلاع وأرقُّها.

والخِلْف: الطُّبْىُ المؤخّر، وَقيل: هُوَ الضَّرع نَفسه، وخَصَّ بَعضهم بِهِ ضَرع النَّاقة. قَالَ اللِّحيانيّ: الخِلْف، فِي الخُفّ والظِّلف، والطَّبْي، فِي الْحَافِر والظُّفر.

وَجمع الخِلْف: أخلاف وخُلوف، قَالَ:

وأحْتملُ الأوْقَ الثَّقيلَ وأمْتَرِي خُلوفَ المّنايا حِين فَرَّ المُغامِسُ

والخليفان من الْإِبِل، كالإبْطين من الْإِنْسَان.

وحَلبت النَّاقة خَليفَ لَبنها، يَعْنِي: الحلبة الَّتِي بعد ذَهاب اللِّبأ.

وخَلَفَ اللبنُ وَغَيره، وخَلُف يخلُف خلُوفا فيهمَا: تغَيَّر طعمه وريحُه.

وخَلَف فُوه يخلُف خُلوفا وخُلُوفة، وأخلف: تغير، وَهُوَ مِنْهُ.

ونَوم الضُّحى مَخْلفَةٌ للفم، أَي: يغيِّره.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: خَلف الطُعام والفم، وَمَا أشبههما، يخلُف خلُوفا، إِذا تغير.

وَأكل طَعَاما فَبَقيت فِي فِيهِ خِلْفةٌ فتغَّير فُوه، وَهُوَ الَّذِي يبْقى بَين الْأَسْنَان.

وعَبْدٌ خالِفٌ: قد أعتزل أهل بَيته.

وَفُلَان خالِفُ أهل بَيته، وخالفتُهم، أَي: أحْمقهم.

وَقد خَلَف يَخْلُف خَلافةً وخُلُوفا.

وخَلَف فلَان عَن كُل خير، يخَلُف خُلوفا، أَي: لم يُفلح.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالِفة: العمود الَّذِي يكون قُدّامَ الْبَيْت.

وخَلَف بَيْته يَخْلُفه خَلْفاً: جعَل لَهُ خالفةً.

والخوالفُ: العُمُدُ الَّتِي فِي مؤخّر الْبَيْت، واحدتها: خالفة، وَخَالف، وَهِي الخَلِيف.

والخوالف: زَوايا الْبَيْت، وَهُوَ من ذَلِك، واحدتها: خالفة.

والإخلاف: أَن يُحَوَّل الحَقَب فَيجْعَل مِمَّا يَلِي خُصْيَي الْبَعِير لِئَلَّا يُصيب ثِيلَه فيحَتبس بولُه.

وَقد أخلفه، وأخلف عَنهُ.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: إِنَّمَا يُقَال: أخْلِف الحَقَب، أَي: نَحِّه عَن الثيل وحاذ بِه الحَقَب، لِأَنَّهُ يُقال: حَقِب بَولُ الجَمل، أَي: احْتبسَ، يَعْنِي: أَن الحقب وَقع على مَبَاله.

والخَلْف، والخُلُف: نقيض الْوَفَاء بالوعد، وَقيل: اصله التثقيلُ ثمَّ يُخفف.

والخُلُوفُ، كالخُلْف، قَالَ شُبْرمةُ بنُ الطُّفيل: أقِيمُوا صُدور الْخَيل إِن نُفُوسُكْم لَمِيقاتُ يومٍ مَا لهنّ خُلوفُ

وَقد أخلفه.

ووعده فاخلفه: وَجده قد أخلفه، قَالَ:

أثوى وقَصَّر لَيْلَة ليُزَوَّدَا فمَضى وأخلف من قُتَيلة مَوْعِدَا

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الإخلاف: أَلا يَفي بالعهد.

وَرجل مُخالف: لَا يكَاد يُوفى.

واخلفت النجومُ: لم تُمْطر، واخلفت عَن انوائها، كَذَلِك، قَالَ الْأسود بن يَعْفُر:

بِيض مَساميح فِي الشتَاء وإنْ أخلف نَجمٌ عَن نَوْئِه وبَلُوا

والخَلِفَة: النَّاقة الْحَامِل، وَجَمعهَا: خَلِفٌ، وَقيل: جمعهَا: مَخاض، على غير قِيَاس، كَمَا قَالُوا لوَاحِدَة النِّسَاء: امْرَأَة.

وَقيل: هِيَ الَّتِي استكملت سنة بعد النِّتَاج ثمَّ حُمل عَلَيْهَا فلَقحت.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِذا استبان حَملها فَهِيَ خَلِفةٌ حَتَّى تُعْشِر.

وخَلِفَت النَّاقة خَلَفا: حملت، هَذِه عَن اللِّحيانيّ.

والإخلاف: أَن تُعيد عَلَيْهَا فَلَا تحمل.

وَقيل: المُخلفة: الَّتِي توهموا أنّ بهَا حَملا ثمَّ لم تَلقح.

والمُخلف من الْإِبِل: بعد البازل، وَلَيْسَ بعده سنّ، وَلَكِن يُقَال: مُخِلف عَام، ومُخلف عَاميْنِ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وَقيل: الإخلاف: آخر الْأَسْنَان من جَمِيع الدَّوَابّ.

والخَليف من السِّهَام: الحديدُ، كالطَّرير، عَن أبي حنيفَة، وانشد لساعدة بن جُؤيّة:

ولحَفْته مِنْهَا خَليفاً نَصلُه حدٌّ كحدِّ الرُّمح لَيْسَ بمِنْزَعِ والحليف: مَدْفع المَاء.

وَقيل: الْوَادي بَين الجَبلين، قَالَ: خليف بَين قُنة أبرق والخَلِيف: الطَّرِيق بَين الجبلين، قَالَ صَخر الغَيّ:

فَلَمَّا جَزَمتُ بهَا قِرْبَتي تَيمَّمْت أطْرِقة أَو خَلِيفاَ

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي اصل الْجَبَل.

وَقيل: هُوَ الطَّرِيق وَراء الْجَبَل.

وَقيل: وَرَاء الْوَادي.

وَقيل: الخليف: الطَّرِيق فِي الْجَبَل أيا كَانَ.

وَقيل: الطَّرِيق فَقَط.

وَالْجمع من كل ذَلِك، خُلُف، انشد ثَعْلَب: فِي خُلُف تَشْبع من رَمرَامها والمَخْلَفة: الطريقُ، كالخَليف، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تُؤمِّل أَن تُلاقِيَ أمَّ وَهْبٍ بمخلفة إِذا اجْتمعت ثَقيفُ

وخَلَف الثَّوبَ يَخُلفُه خَلَفا، وَهُوَ خَلِيف، الْمصدر عَن كُراع، وَذَلِكَ أَن يَبلَى وَسطه فيُخرج الْبَالِي مِنْهُ ثمَّ يَلْفقه، وَقَوله:

يُرْوِى النَّديم إِذا انْتَشى أصحابُه أمَّ الصَّبي وثَوبُه مَخْلوفُ

يجوز أَن يكون " المخلوف "، هُنَا: المُلفَّق، وَهُوَ الصَّحِيح، وَيجوز أَن يكون الْمَرْهُون.

وَمَا أَدْرِي أَي الْخَوَالِف هُوَ؟ أَي: أَي النَّاس؟ وَحكى كرَاع فِي هَذَا الْمَعْنى: مَا أَدْرِي أَي خالفة هُوَ! غير مَصْرُوف.

وَقَالَ اللِّحيانيّ: الخالفةُ: النَّاس، فَادْخُلْ عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام.

وخَلْفَةُ الوِرْد: أَن توُرد ابلك بالعشىِّ بعد مَا يَذهب النَّاس.

والخِلْفة: الدوابّ الَّتِي تَختلف.

خَلَف فلانٌ على فُلَانَة خِلافةً: تزوّجها بعد زَوج.

وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

فَإِن تَسألي عَنَّا إِذا الشَّولُ أَصبَحت مخاليف حُدْباً لَا يَدِرُّ لبُونُها

مخاليف: إبل رَعت الْبَقر وَلم تَرْع التيس، فَلم يُغن عَنْهَا رَعْيُها البقلَ شَيْئا.

وَفرس ذُو شِكال من خِلاف، عَن اللِّحيانيّ.

قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: لَهُ خَدَمتان من خِلاف، إِذا كَانَ بِيَدِهِ اليُمنى بياضٌ وَبِيَدِهِ اليُسرى غَيره.

والخِلاَف: الصَّفصاف، وَهُوَ بِأَرْض الْعَرَب كثير، ويُسمَّى السَّوجر، وَهُوَ شَجر عِظام، وأصنافه كَثِيرَة، وَكلهَا خَوَّار، خَفِيف، وَلذَلِك قَالَ الْأسود:

كَأَنَّك صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى لَهُ رُواءٌ وتَأتيه الخُؤوةُ من عَلُ

الصقب: عَمود من عَمد الْبَيْت، الْوَاحِد: خلافةٌ. وَزَعَمُوا انه سُمِّي خِلافا، لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيا، فنبت مُخالفا لأصله، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي.

وخَلَف، وخَليفة، وخُلَيف: أَسمَاء.
[خلف] خلف: نقيض قدام. والخلف: القرنُ بعد القرن. يقال هؤلاء خلف سوء لناس لاحقين بناس أكثر منهم قال لبيد: ذهب الذين يُعاشُ في أَكْنافِهِمْ وَبقيتْ في خَلْفٍ كجلد الإَجْرَبِ والخَلْفُ: الردى من القول، يقال: " سكت أَلْفاً ونطق خَلْفاً " أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلَّم بخطأ. قال أبو يوسف: وحدثني ابن الاعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه نحواسته وقال: إنها خلف نطقت خلفا. والخلف أيضا: الاستقاء. قال الحطيئة: لزغب كأولاد القطا راث خلفها على عاجزات النهض حمر حواصله يعنى راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه وقوله: حواصله، قال الكسائي: أراد حواصل ما ذكرنا. وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزغب دون العاجزات التى فيه علامة الجمع، لان كل جمع بنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقول الشاعر:

مثل الفراخ نتفت حواصله * لان الفراخ ليس فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد كالكتاب والحجاب. ويقال: الهاء ترجع إلى النهض، وهو موضع في كتف البعير، فاستعاره للقطا. والخلف: أقصر أضلاع الجَنْب، والجمع خُلوفٌ ومنه قول طرفة بن العبد: وطى محال كالحنى خلوفه وأجرنة لزت بدأى منضد ويقال: وراء بيتك خلف جيد، وهو المربد . وفأْسٌ ذات خَلْفَيْنِ، أي لها رأسان. والخَلْفُ والخَلَفُ: ما جاء من بَعْدُ. يقال: هو خَلْفُ سَوءٍ من أبيه، وخَلَفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه. قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، ومنهم من يسكِّن فيهما جميعاً إذا أضاف. ومنهم من يقول خلف صدق بالتحريك، ويسكن الآخر، ويريد بذلك الفرق بينهما. قال الراجز: إنا وجدنا خلفا بئس الخلف عبدا إذا ماناء بالحمل خفف وبعيرٌ أَخًلَفُ بيِّن الخَلَفِ، إذا كان مائلا على شق. حكاه أبو عبيد. والخلف أيضا: ما استخلفته من شئ. والخُلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذِب في الماضي. والخِلْفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران. ويقال أيضاً: هنَّ يمشين خِلْفَةً، أي تذهب هذه وتجئ هذه. ومنه قول زهير: بها العين والارآم يمشين خِلْفَةً وأَطْلاؤُها ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ ويقال أيضاً: القومُ خِلْفَةٌ، أي مختلفون. حكاه أبو زيد، وأنشد:

دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما * وبنو فلان خِلْفَةٌ، أي شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ. والخِلْفَةٌ: اختلاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: {وهو الذي جَعَلَ اللَيل والنَهارَ خِلْفَةً} . ويقال: أخذتْه خِلْفَةٌ، إذا اختلف إلى المُتَوَضَّأِ. ويقال: مِن أين خلفتكم، أي من أين تستقون. والخِلْفَةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذى يتهشهم. وخلفة الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير. وقال أبو عبيد: الخِلْفَةُ: ما نبت في الصيف. والخلف بكسر اللام: المَخاضُ، وهي الحواملُ من النوق، الواحدة خَلِفَةٌ. والمُخْلِفُ من الإِبل: الذي جاوز البازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُخْلِفُ عام ومخلف عامين. قال الجعدى: أيد الكاهل جلد بازل أخلف البازل عاما أو بزل وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلا، ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهى بزول إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك نابا. والمخلفة من النوق، هي الراجعُ التي ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك. ورجلٌ مِخلافٌ، أي كثير الاخلاف لوعده. والمخلاف أيضا لاهل اليمن: واحد المخاليف، وهى كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به. ورجل خالفة، أي كثير الخِلافِ. ويقال: ما أدري أيُّ خالِفَةَ هو؟ أيْ أيّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف. ألا ترى أنك فسرته بالناس. وفلان خالفة أهل بيته وخالِفُ أهلِ بيته أيضاً، إذا كان لا خير فيه. والخالِفَةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الخوالف. وقوله تعالى: {رضوا بأن يكونوا مع الخَوالِفِ} أي مع النساء. والخالف: المستقى. والخليفى، بتشديد اللام: الخلافة. قال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه: " لو أطيق الاذان مع الخليفى لاذنت ". والخَليفُ: الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر : فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي تيممت أطرقة أو خليفا ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضا. قال الشاعر : وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا وخليفا الناقة: إبطاها. قال كثير: كأن خليفي زورها ورحاهما بنى مكوين ثلما بعد صيدن المكا: جحر الثعلب والارنب ونحوه. والخليفة: السلطان الاعظم. وقد يؤنّث. وأنشد الفراء: أَبوكَ خليفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى وأنت خَليفَةٌ ذاك الكمال والجمع الخلائف، جاءوا به على الاصل، مثل كريمة وكرائم. وقالوا أيضا: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء، فصار مثل ظريف وظرفاء، لان فعيلة بالهاء لا تجمع على فعلاء. ويقال: خلف فلان فلاناً، إذا كان خَليفَتَهُ. يقال خَلَفَهُ في قومه خِلافَةً. ومنه قوله تعالى: {وقال موسى لأخيه هارونَ اخْلُفْني في قَومي} . وخَلَفْتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده. وخَلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته. وخَلَفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ. وقد خلف فلان، أي فسد. حكاه يعقوب. وخلفت الثوب أَخْلُفُهُ، فهو خَلِيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَفته. وحيٌّ خُلوفٌ، أي غُيَّبٌ. قال أبو زبيد: أصبح البيت بيت آل بيان مقشعرا والحى حى خلوف أي لم يبق منهم أحد. والخلوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَخَلِّفونَ، وهو من الأضداد. وأَخْلَفَ فوهُ: لغة في خَلَفَ، أي تغيّر. وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغةٌ في خَلَفْتُهُ، إذا أصلحتَه. قال الكميت يصف صائداً: يَمشي بهنّ خفى الشخص مختتل كالنصل أخلف أَهْداماً بأَطْمارِ أي أَخْلَفَ موضع الخُلقان خُلقاناً. ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شئ يستعاض: أخلف الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب. فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَلَفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَليفَةَ والدك أو من فقدته عليك. ويقال: أَخْلَفَهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال. وأَخْلَفَهُ أيضاً، أي وجد موعده خُلْفاً. قال الاعشى: أثوى وقصر ليلة ليُزَوَّدا فَمَضَتْ وأَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ موعدا أي مضت الليلة. وكان أهل الجاهلية يقولون: أَخْلَفَتِ النجومُ إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر. وأَخْلَفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهب له شئ فجعل مكانَه آخر. قال ابن مقبل: فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إنما المالُ عارَةٌ وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ يقول: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أتلفت. وأَخْلَفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ. وأَخْلَفَ النباتُ، أي أخرج الخِلْفَةَ. قال الاصمعي: يقال أخلفت عن البعير، وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب، أي يحتبس بوله، فتحول الحقب فتجعله مما يلى خصيى البعير. ولا يقال ذلك في الناقة، لان بولها من حيائها ولا يبلغ الحقب الحياء. وأَخْلَفَ واسْتَخْلَفَ، أي استقى. واسْتَخْلَفَهُ، أي جعله خَلِيفَتَهُ. وجلست خَلْفَ فلان، أي بعده. والخِلافُ: المُخالفَةُ. وقوله تعالى: {فرح المخلفون بمقعدهم خِلافِ رسولِ الله} أي مُخالَفَةَ رسول الله، ويقال خَلْفَ رسولِ الله. وشجرُ الخِلافِ معروفٌ، وموضعُه المخلفة وأما قول الراجز: يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد أنها من شجر مختلف، وليس يعنى الشجرة التى يقال لها الخلاف، لان ذلك لا يكاد يكون بالبادية. وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلانٍ، أي يأتيها إذا غاب عنها. ويروى قول أبى ذؤيب:

وخالفها في بيت نوب عواسل * بالخاء، أي جاء إلى عسلها وهى ترعى. وتقول: خلف بناقته تَخْليفاً، أي صَرَّ منها خِلْفاً واحدا، عن يعقوب. وتقول أيضا: خلفت فلانا ورائي فتَخَلَّفَ عنِّي، أي تأخر. ويقال: في خلق فلان خلفنة، مثال درفسة، أي الخلاف، والنون زائدة.
خلف
خلف: نقيض قدام.
والخلف: القرن بعد القرن، يقال: هؤلاء خلف سوء: لناس لا حقين بناس أكثر منهم، قال لبيد - رضي اله عنه -:
ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكْنافِهمْ ... وبََقِيْتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ
والخلف: القرن بعد القول، ومنه المثل: سكت ألفاً ونطق خلفاً. نصب " ألفا " على المصدر؛ أي سكت ألف سكتة ثم تكلم بخطأ. قال أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: أبو يوسف: حدثني أبن الأعرابي قال: كان أعرابي مع قوم فحبق حبقة فتشور فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: إنها خلف نطقت خلفاً.
والخلف - أيضاً -:الاستقاء، قال الحطيئة:
لِزُغْبٍ كأوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها ... على عاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ
يعني: راث مخلفها، فوضع المصدر موضعه، وقوله: " حواصله " قال الكسائي: أراد: حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى " الزُّغْبِ " دون " العاجِزَاتِ " التي فيها علامة الجمع، لأن كل جمع يبنى على صورة الواحد ساغ فيه توهم الواحد، كقوله:
مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حََوَاصِلُهْ لأن الفراخ ليست فيه علامة الجمع، وهو على صورة الواحد؛ كالكتاب والحجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النهض وهو موضع في كتف البعير، فاستعار للقطا.
والخلف - أيضاً -: أقصر أضلاع الجنب، والجمع: خلوف، قال طرفة أبن العبد يصف ناقته:
وطَيُّ مَحَالٍ كالحَنِيِّ خُلُوْفُهُ ... وأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
ويقال: وراء بيتك خلف جيد: وهو المربد.
وفأس ذاة خلفين وذاة خلف، والجميع: الخلوف، وكذلك المنقار الذي يقطع به الخشب ونحوه.
وقال أبن الأعرابي: الخلف: الظهر بعينه.
وقال أبن عباد: يقال: للخلق من الوطاب خلف.
وقال الفرازي: بعير مخلوف قد شق عن ثيله من خلفه إذا حقب.
والخلف - بالتحريك -: من قولهم: هو خلف صدق من أبيه إذا قام مقامه، قال الأخفش: الخلف والخلف سواء، منهم من يحرك فيهما جميعاً، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً إذا أضاف، ومنهم من يقول: خلف صدق - بالتحريك - ويسكن الآخر؛ يريد بذلك الفرق بينهما، قال:
إنّا وَجَدْنا خَلَفاً من الخَلَفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
وقد سبقت الروايات في تركيب خ ض ف.
وقال الليث: لا يجوز أن تقول من الأشرار خلف ولا من الأخيار خلف.
وقال أبن عباد: خلفت الناقة - بالكسر - تخلف خلفاً: إذا حملت.
وبعير أخلف بين الخلف: إذا كان مائلاً على شق، حكاه أبو عبيد.
والخلف - أيضاً -: مصدر الخلف وهو الأعسر، قال أبو كبير الهذلي:
زَقَبٍ يَظَلُّ الذِّئْبُ ظِلَّهُ ... من ضِيْقِ مَوْرِدِهِ اسْتِنانَ الخْلَفِ
وقيل: الخلف: المخالف العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه.
وقيل: الأخلف: الأحول.
وقال أبن عباد: الأخلف: الأحمق. والسيل. والحية الذكر.
وإنه لأخلف وخلفف: أي قليل العقل، والمرأة: خلفاء وخلففة.
وأم خلفف: الداهية العظمى.
والخلف - بالضم -: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذب في الماضي.
وخليف بن عقبة؟ مصغراً -: من أتباع التابعين.
والخلف - بالكسر -: حلمة ضرع الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان ىخران، والجميع: الخلاف.
والخلف - أيضاً -: المختلف، قال:
دَلْوايِ خِلْفانِ وساقِياهُما
وقال أبو عبيد: الخلف: الاسم من الاستقاء. وقال الكسائي: يقال لكل شيئين اختلفا: هما خلفان وخلفتان.
والخلف: اللجوج.
والخلفة: الاسم من الاختلاف؛ أي التردد.
ويقال - أيضاً -: هن يمشين خلفه: أي تذهب وتجئ هذه. وقوله تعالى:) وهو الذي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلَّفَةً (أي يجيء هذا في أثر هذا، وقال زهير بن أبي سلمى:
بها العِيْنُ والآرام يَمْشِيْنَ خِلْفَةً ... واطَلاؤها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ
ويقال - أيضاً -: القوم خلفه وبنو فلان خلفة: أي نصف ذكور ونصف إناث.
ويقال: أخذته خلفة: إذا اختلف إلى المتوضأ.
ويقال: من أين خلفتكم؟ أي من أين تسقون.
والخلفة: البقية، يقال: علينا خلفة من ثمار: أي بقية، وبقي في الحوض خلفة من ماءٍ.
والخلفة: ما يعلق خلف الراكب، قال:
كما عُلَّقَتْ خِلْفَةُ المَحْمِلِ
والخلفة: نبت ينبت بعد النبات الذي يتهشم، قال ذو الرمة يصف ثوراً:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حتّى هَزَّ خِلْفَتَه ... تَرَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه رَتَبُ
وقال الرعي:
يُقَلِّبُ عَيْنَي فَرْقَدٍ بِخَمِيْلَةٍ ... كَسَاها نصِيُّ الخِلْفَةِ المُتَرَوِّحُ
وقال أيضاً:
تَأوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ ومَقِيْلُها ... بِجَنْبِ قَرَوْرى خِلْفَةٌ ووَشِيْجُ
ويروى: " حسبي منعج "، ويروى: " بحَزْمِ قَرَوْرى ".
وقال أبو زياد: الخلفة تنبت من غير مطر لكن ببرد آخر الليل. وقال أبو عبيد: الخلفة: ما نبت في الصيف.
وخلفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
والخلف - مثال كتف -: المخاض؛ وهي الحوامل من النوق، الواحدة: خليفة، قال:
مالَكِ تَرْغِيْنَ ولا تَرْغو الخَلِفْ ... وتَضْجَريْنَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ
ورجل مخلاف: كثير الإخلاف. والمخلاف - أيضاً -: لأهل اليمن، واحد المخاليف وهي كورها، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به: كمخلاف أبين. ومخلاف لحج. ومخلاف السحول. ومخلاف اليحصبين. ومخلاف العود. ومخلاف رعين. ومخلاف جيشان. ومخلاف - رداغ وثاب. ومخلاف مارب. ومخلاف جبلان. ومخلاف ذمار. ومخلاف ألهان. ومخلاف مقرأ. ومخلاف حراز وهزون. ومخلاف حضور. ومخلاف مادن. ومخلاف أقيان. ومخلاف ذذي جرة وخولان. ومخلاف همدان. ومخلاف جهران. ومخلاف البون. ومخلاف صعدة. ومخلاف وادعة. ومخلاف خارف. ومخلاف يام. ومخلاف جنب. ومخلاف سنحان. ومخلاف زبيد. ومخلاف قيضان. ومخلاف بني شهاب. ومخلاف نهد. ومخلاف جعفي. ومخلاف بيحان. ومخلاف جعفر. ومخلاف عنه. ومخلاف شبوة. ومخلاف المعافر.
وفي حديث معاذ - رضي الله عنه -: من تحول من خلاف إلى مخلاف فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول. أي يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها.
ورجل خالفة: أي كثير الخلاف. وفي حديث أبن عمرو بن نفيل لما خالف دين قومه قال له الخطاب بن نفيل: غني لا حسبك خالفة بني عدي؛ هل ترى أحداً يصنع من قومك ما تصنع، قال:
يا أيُّها الخالِفةُ اللَّجُوْجُ
وقيل في قول أبي بكر - رضي اله عنه - وقد جاءه إعرابي فقال: أأنت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، قال: فما أنت؟ قال: أنا الخالفة بعده. أراد تصغير شأن نفسه وتوضيعها، ولما كان سؤاله عن الصفة دون الذاة قال: فما أنت؛ ولم يقل فمن أنت.
ويقال: ما أدري أي خالفة هو: أي أيّ الناس هو، غير مصروفة للتأنيث والتعريف، ألا ترى أنك فسرتها بالناس، وهذا قول الفراء. وقال غيره: ما أدري أي خالفة هو وأي خافية هو؟ مصروفتين - وأي الخوالف هو.
وفلان خالفة أهل بيته وخالف أهل بيته أيضاً: إذا كان لا خير فيه ولا هو نجيب.
وقال أبن اليزيدي: يقال: إنما انتم في خوالف من الأرض: أي في ارضين لا تنبت إلا في آخر الأرضين نباتاً.
وقال في قوله تعالى:) مَعَ الخالفِيْن (الخالف: الذي يقعد بعدك.
وقال أبن عرفة في قوله تعالى:) رَضُوا بانْ يكُونوا مَعَ الخَوالِفِ (أي مع النساء.
والخالفة: الحمق، يقال: هو خالفة بين الخلافة - بالفتح - أي الحمق.
وقال ابن عباد: الخالفة: الأمة الباقية بعد الأمة السالفة.
والخالفة: عمود من أعمدة البيت، والجمع: الخوالف.
والخليفى: الخلافة. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لو أطيق الأذان مع الخليفى لأذنت. كأنه أراد بالخليفى كثرة جهده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها، فان هذا النوع من المصادر يدل على معنى الكثرة.
والخليف: الطريق بين الجبلين، وقال السكري: الطريق وراء الجبل أو وراء الوادي، قال صخر الغي الهذلي:
فَلَمّا جَزَمْتٌ به قِرْبَتي ... تَيِمَّمْتُ أطْرِقَةً أو خَلِيْفا
ومنه قولهم: ذيخ الخليف، كما يقال: ذئب غضاً، قال كثير يصف ناقته:
تُوَالي الزِّمامَ إذا ما وَنَتْ ... رَكائبُها واحْتُتُثِثْنَ اجحْتِثَاثا
بذِفْرى كَكاهِلِ ذيْخِ الخَلِيْفِ ... أصَابَ فريْقَةَ لَيْلٍ فَعاثا
ويروى: " ذيخ الرفيض " وهو قطعة من الجبل.
وخليفا الناقة: إبطاها، قال كثير - أيضاً - يصف ناقته:
كأنَّ خَلِيْفَيْ زورها ورحماهما ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بَعْدَ صَيْدَنِ
المكا: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، والصيدن: الثعلب.
وقال ابن عباد: ثوب خليف ومخلوف: إذا بلي وسطه فتخرج البالي منه ثم تلفقه.
والخليف: المرأة إذا سدلت شعرها خلفها.
وأتينا بلبن ناقتك يوم خليفها: أي بعد انقطاع لبئها، أي الحلبة التي بعد ذهاب اللبأ. وقال أبن الأعرابي: امرأة خليف: إذا كان عهدها بعد الولادة بيوم أو يومين. وقال غيره: يقال للناقة العائذ: خليف. وقال عمرو: الخليف: اللبن اللبأ؟ والخليف: شعب، قال عبد الله بن جعفر العامري:
فضكَأنَّما قَتَلوا بجَارِ أخِيْهم ... وَسْطَ الملوكِ على الخَلِيْف غَزَالا
وقال معقر بن أوس بن حمار البراقي:
ونَحْنُ الأيمَنُوْنَ بَنُو نُمَيْرِ ... يَسِيْلُ بنا أمَامَهُمُ الخَلِيْفُ
والخليفة: السلطان الأعظم، وقد يؤنث، وأنشد الفراء:
أبُوْكَ وَلَدَتْهُ أُخْرى ... وأنْتَ خَليْفَةٌ ذاكَ الكَمالُ وزاد أبن عباد: الخليف. والجمع: الخلاف، جاءوا به على الأصل - مثال كريمة وكرائم -، وقالوا أيضاً: خلفاء، من أجل أنه لا يقع إلا على مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظريف وظرفاء، لأن فعلية بالهاء لا تجمع على فعلاء.
وخليفة: جبل مشرف على أجياد الكبير.
وخليفة بن عدي بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه -: له صحبة.
ويقال: خلف فلان فلاناً يخلفه - بالضم - إذا كان خليفته. ويقال: خلفه في قومه خلافة، ومنه قوله عز وجل:) وقال مُوْسى لأخِيْهِ هارُوْنَ اخْلُفْني في قَوْمي (.
وخلفته - أيضاً -: إذا جئت بعده.
وخلف فم الصائم خلوفاً: أي تغيرت رائحته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وسئل علي - رضي الله عنه - عن القبلة للصائم فقال: ما أربك إلى خلوف فيها.
وخلف اللبن والطعام: إذا تغير طعمه أو رائحته.
وقال أبن السكيت: خلف فلان: أي فسد.
وحي خلوف: أي غيب، قال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي فروة أبن إياس بن قبيصة:
أصْبَحَ البَيتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ ... مُقْشَعِرّاً والحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ
أي لم يبق منهم أحد.
والخلوف - أيضاً -: الحضور المتخلفون، وهو من الأضداد.
وخلف الله عليك: أي كان خليفة والدك أو من فقدته عليك من أخٍ أو عم. ولما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: اللهم أغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه.
وجلست خلف فلان: أي بعده، قال الله تعالى:) وإذاً لا يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إلاّ قَلِيْلا (وهي قراءة أبي جعفر ونافع وأبن كثير وأبي بكر، والباقون:) خِلافَكَ (، وقرأ رويس بالوجهين.
وشجر الخلاف - بتخفيف اللام -: معروف، وتشديدها لحن العوام. وقال الدينوري: زعموا أنه سمي خلافاً لأن الماء جاء به سبياً فنبت مخالفاً لأصليه، وهو الصفصاف، قال: وأخبرني أعرابي قال: نحن نسميه السوجر، وهو شجر عظام، وأصنافه كثيرة؛ وكلها خوار، ولذلك قال الأسود:
كأنَّكِ من خِلاَفٍ يُرى له ... رُوَاءٌ وتَأْتِيْهِ الخُؤوْرَةُ من عَلُ
وموضعه: المخلفة.
وأما قوله:
يَحْمل في سَحْقٍ من الخفَافِ ... تَوَادِياً سُوِّيْنَ من خِلاَفِ
فإنما يريد أنها من أشجار مختلفة؛ ولم يرد أنها من الشجرة التي يقال لها الخلاف، لأنها لا تكاد تكون بالبادية.
وفرس به إشكال من خلاف: إذا كان في يده اليمنى ورجله اليسرى بياض.
وخلفته: أخذته من خلفه.
وخلف: صعد الجبل.
وقال أبن عباد: رجل خليفة - مثال بطيخة -: مخالف ذو خلفة.
ورجل خلفناه وخلفنة - مثال ربحلة -: أي كثير الخلاف.
وقال غيره: يقال: في خلق فلان خلفنه: أي خلاف، والنون زائدة.
والمخلفة: الطريق، يقال: عليك المخلفة الوسطى.
وقول عمرو بن هميل الهذلي:
وإنّا نَحْنُ أقْدَمُ منكَ عِزّاً ... إذا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ البُيُوْتُ
هي مخلفة منى حيث ينزل الناس، يقال: هذه مخلفة بني فلان: أي منزلهم. والمخلف: بمنى - أيضاً - حيث يمرون.
وقال أبن الأعرابي: يقال: أبيعك هذا العبد وابرأ إليك من خلفته: أي خلافه. وقلا أبن بزرج: خلفه العبد: أن يكون أحمق معتوهاً.
وأنه لطيب الخلفة: أي لطيب آخر الطعم.
ورجل خلفف - مثال فعدد -: أي أحمق، والمرأة خلففة - أيضاً - بغير هاء.
وخلف بيته يخلفه: إذا جعل له خالفة.
واخلف الوعد: من الخلف، قال الله تعالى:) أنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيْعَادَ (وأخلفه - أيضاً -: أي وجد موعده خلفاً، قال الأعشى:
أثْوى وقَصَّرَ لَيلَةً لِيزَوَّدا ... فَمَضى وأخلَفَ من قُتَيْلَهَ مَوعِدا
أي مضى وتركها، وبعضهم يرويه: " فَمَضَتْ " أي مضت الليلة.
والمخلف من الإبل: الذي جاز البازل، الذكر والأنثى فيه سواء، يقال: مخلف عام ومخلف عامين، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه - يصف فرساً:
فَعَرَفْنا هِزَّةً تَأخُذُهُ ... فَقَرَنّاهُ بِرَضْرَاضٍ رِفَلْ
أيِّدِ الكاهِل جَلْدٍ بازِلٍ ... أخْلَفَ البازِلَ عاماً أو بَزَلْ الرضراض: الكثير اللحم. وكان أبو زيد يقول: الناقة لا تكون بازلاً؛ ولكن إذا أتى عليها حول بعد البزول فهي بزول؛ إلى أن تنيب فتدعى عند ذلك بازلاً، والمخلفة من النوق: هي الراجع التي ظهر لهم أنها لقحت ثم لقحت ثم لم تكن كذلك، قال المرار بن منقذ:
بازلٌ أو أخْلَفَتْ بازِلُها ... عاقِرٌ لم يُحْتَلَبْ منها فُطُر
وقال الفراء: أخلف يده: إذا أراد سيفه فأخلف يده إلى الكنانة. وفي الحديث: أن رجلا أخلف السيف يوم بدر.
وفي حديث عبد الله بن عتبة: جئت في المهاجرة فوجدت عمر - رضي الله عنه - يصلي فقمت عن يساره؛ فأخلفني عمر فجعلني عن يمينه؛ فجاء يرفأ فتأخرت فصليت خلفه. أي ردني إلى خلفه.
وأخلف فوه: أي تغير؛ مثل خلف.
واخلف النبت: أخرج الخلفة؛ وهي ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف، ومنه الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أخلف كان لجيناً، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ب ي ش.
وأخلفت الثوب: لغة في خلفته إذا اصلحته، قال الكميت يصف صائداً:
يَمْشي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كالنَّصْلِ أخْلَفَ أهْداماً يأطْمَارَ
أي أخلف موضع الخلقان خلقاناً.
ويقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء يستعاض: أخلف الله عليك؛ أي رد الله عليك مثل ما ذهب.
وكان أهل الجاهلية يقولون: أخلفت النجوم: إذا أمحلت فلم يكن فيها مطر.
وأخلف فلان لنفسه: إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فالبسها وقال: أبلي وأخلفي؟ وفي رواية: ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي -، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد هذا سنا؛ يا أم خالد هذا سنا - ويروى: سنه، وهي كلمة حبشية، ومعناها: الحسن. وتقول العرب لمن لبس ثوباً جديداً: أبل وأخلف وأحمد الكاسي، وقال تميم بن أبي بن مقبل:
ألَمْ أنَّ المالَ يَخْلُفُ نَسْلُه ... ويأتي عليه حَقُّ دَهْرٍ وباطِلُهْ
فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ
يقول: استفد خلف ما أتلفت.
وقال الأصمعي: أخلفت عن البعير: وذلك إذا أصاب حقبه ثيله فيحقب: أي يحتبس بوله؛ فتحول الحقب فتجعله مما يلي خسيي البعير، ولا يقال ذلك في الناقة لأن بولها منحيائها ولا يبلغ الحقب الحياء.
وأخلف - أيضاً -: استقى.
وأخلف الطائر: خرج له ريش بعد ريشه الأول.
وأخلف الغلام: إذا راهق الحلم.
وأخلفه الدواء: أي أضعفه.
والإخلاف: أن يعيد الفحل على الناقة إذا لم تلقح.
وخلفوا أثقالهم تخليفاً: أي خلوه وراء ظهورهم، قال الله تعالى:) فَرِحَ المُخَلَّفُوْنَ (.
وخلف بناقته: أي صر منها خلفاً واحداً؛ عن يعقوب.
وخلف فلاناً واستخلف فلاناً: جعله خليفته، قال الله تعالى:) لَيَسْتَخْلِفَنَّهم في الأرْضِ كما اسْتَخلَفَ الذينَ من قَبْلهم (.
واستخلف - أيضاً -: استقى؛ مثل أخلف، قال ذو الرمة يصف القطا:
ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلاد تَنُوْفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
صَدَرْنَ بما أسْأرْتُ من ماءِ آجِنٍ ... صَرَىً ليس من أعْطانِهِ غَيْرُ حائلِ
والخلاف: المخالفة. وقوله تعالى:) فَرحَ المُخَلَّفُونَ بِمقْعَدِهم خِلافَ رَسُولِ اللهِ (أي مخالفة رسول الله، ويقال: خلف رسول الله.
وقولهم: هو يخالف إلى امرأة فلان: أي يأتيها إذا غاب عنها زوجها. ويروى قول أبي ذؤيب الهذلي:
إذا لَسَعَتْه الدَّبْرُ لم يَرْجُ لَسْعَها ... وخالَفَها في بَيْتَ نُوبٍ عَوَامِلِ
بالخاء المعجمة؛ أي جاء إلى عسلها وهي ترعى تسرح، وقال أبو عبيدة: خالفها إلى موضع آخر. وحالفها - بالحاء المهملة - أي لازمها.
وتخلف: أي تأخر.
والاختلاف: خلاف الاتفاق.
وقال أبن دريد: قال أبو زيد: يقال: اختلف فلان صاحبه - والاسم الخلفة بالكسر -: وذلك أن ييباصره حتى إذا غاب جاء فدخل عليه؛ فتلك الخلفة.
واختلف الرجل في المشي: إذا كان به إسهال.
وقال ابن عباد: اختلفت فلاناً: كنت خليفته من بعده. والتركيب يدل على أن يجيء شيء يقوم مقامه؛ وعلى خلاف قدام؛ وعلى التغير.

خلف: الليث: الخَلْفُ ضدّ قُدّام. قال ابن سيده: خَلْفٌ نَقِيضُ قُدَّام

مؤنثة وهي تكون اسماً وظَرفاً، فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب،

وإذا كانت ظرفاً لم تزل نصباً على حالها. وقوله تعالى: يعلم ما بينَ أَيديهم

وما خَلْفَهم؛ قال الزجاج: خلفهم ما قد وقع من أَعمالهم وما بين أَيديهم

من أَمرِ القيامة وجميع ما يكون. وقوله تعالى: وإذا قيل لهم اتَّقُوا ما

بين أَيديكم وما خَلْفكم؛ ما بين أَيديكم ما أَسْلَفْتُم من ذُنوبكم،

وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون، وقيل: ما بين أَيديكم ما نزل

بالأُمم قبلكم من العذاب، وما خَلْفكم عذابُ الآخرة.

وخَلَفَه يَخْلُفه: صار خَلْفَه. واخْتَلَفَه: أَخذَه من خَلْفِه.

واخْتَلَفَه وخَلَّفَه وأَخْلَفه: جعله خَلْفَه؛ قال النابغة:

حتى إذا عَزَلَ التَّوائمَ مُقْصِراً،

ذاتَ العِشاء، وأَخْلَفَ الأَرْكاحا

وجَلَسْتُ خَلْفَ فلان أَي بعدَه. والخَلْفُ: الظَهْر. وفي حديث عبد

اللّه بن عتبة قال: جئتُ في الهاجرة فوجدْتُ عمرَ بن الخطاب، رضي اللّه عنه،

يصلي فقمت عن يساره فأَخْلَفَني، فجعلني عن يمينه فجاء يَرْفَأُ،

فتأَخَّرْتُ فصيلتُ خَلْفُه؛ قال أَبو منصور: قوله فأَخلفني أَي رَدَّني إلى

خَلْفِه فجعلني عن يمينه بعد ذلك أَو جعلني خَلْفَه بحِذاء يمينه. يقال:

أَخْلَفَ الرجلُ يدَه أَي رَدَّها إلى خَلْفِه. ابن السكيت: أَلْحَحْتُ على

فلان في الاتِّباع حتى اخْتَلَفْتُه أَي جعلته خَلْفي؛ قال اللحياني: هو

يَخْتَلِفُني النصيحةَ أَي يخْلُفني. وفي حديث سعد: أَتَخَلَّفُ عن

هِجْرتي؛ يريد خَوْفَ الموت بمكة لأَنها دار تركوها للّه تعالى، وهاجَرُوا

إلى المدينة فلم يُحِبُّوا أَن يكون موتهم بها، وكان يومئذ مريضاً.

والتخلُّفُ: التأَخُّرُ. وفي حديث سعد: فخَلَّفَنا فكُنّا آخِر الأَربع

أَي أَخَّرَنا ولم يُقَدِّمْنا، والحديث الآخر: حتى إنّ الطائر ليَمُرُّ

بجَنَباتهم فما يُخَلِّفُهم أَي يتقدَّم عليهم ويتركهم وراءه؛ ومنه

الحديث: سَوُّوا صُفوفَكم ولا تَخْتَلِفوا فتَخْتَلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدَّم

بعضُهم على بعض في الصُّفوف تأَثَّرَت قُلوبهم ونشأَ بينهم الخُلْفُ.

وفي الحديث: لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكم أَو لَيُخالِفَنَّ اللّهُ بين

وُجُوهِكم؛ يريد أَنَّ كلاًّ منهم يَصْرِفُ وجهَه عن الآخر ويُوقَعُ بينهم

التباغُضُ، فإنَّ إقْبالَ الوجْهِ على الوجهِ من أَثَرِ الـمَوَدَّةٍ

والأُلْفةِ، وقيل: أَراد بها تحويلَها إلى الأَدْبارِ، وقيل: تغيير صُوَرِها إلى

صُوَرٍ أُخرى. وفي حديث الصلاة: ثم أُخالِفَ إلى رجال فأُحَرِّقَ عليهم

بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم، أَو أُخالف ما أَظْهَرْتُ من إقامةِ الصلاةِ

وأَرجع إليهم فآخُذهم على غَفْلةٍ، ويكون بمعنى أَتَخَلَّفُ عن الصلاة

بمُعاقبتهم. وفي حديث السَّقِيفةِ: وخالَف عَنّا عليٌّ والزُّبَيْرُ أَي

تَخَلَّفا. والخَلْفُ: المِرْبَدُ يكون خَلْفَ البيت؛ يقال: وراء بيتك

خَلْفُ جيّد، وهو المِرْبَدُ وهو مَحْبِسُ الإبل؛ قال الشاعر:

وجِيئا مِنَ البابِ الـمُجافِ تَواتُراً،

ولا تَقْعُدا بالخَلْفِ، فالخَلْفُ واسِعُ

(* قوله «وجيئا إلخ» تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس في مادّة جوف:

وجئنا من الباب المجاف تواتراً * وان تقعدا بالخلف

فالخلف واسع.)

وأَخْلَفَ يدَه إلى السيفِ إذا كان مُعَلَّقاً خَلْفَه فهوى إليه. وجاء

خِلافَه أَي بعده. وقرئ: وإذاً لا يَلْبَثُون خَلفَكَ إلا قليلاً،

وخِلافك.

والخِلْفةُ: ما عُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ؛ وقال:

كما عُلِّقَتْ خِلْفَةُ الـمَحْمِلِ

وأَخْلَف الرجلُ: أهْوَى بيدِه إلى خَلْفِه ليأْخُذَ من رَحْلِه سيفاً

أَو غيرَه، وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه كذلك. والإخْلافُ: أَن يَضْرِبَ

الرجُل يده إلى قِرابِ سيفِه ليأْخُذَ سيفَه إذا رأَى عدوًّا. الجوهري:

أَخْلَفَ الرجلُ إذا أَهْوَى بيده إلى سيفه ليَسُلَّه. وفي حديث عبد

الرحمن بن عوف: أَن رجلاً أَخْلَفَ السيف يوم بدر

(* قوله «اخلف السيف يوم

إلخ» كذا بالأصل، والذي في النهاية مع اصلاح فيها: وفي حديث عبدالرحمن بن

عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر. يقال إلخ.). يقال:

أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إلى الكنانةِ. ويقال: خَلَفَ

له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه فضرَبه . وفي الحديث: فأَخْلَفَ بيده وأَخذ

يدفع الفَضْلَ.

واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.

وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.

وفي التنزيل العزيز: وقال موسى لأَخِيه هرون اخْلُفْني في قَوْمي.

وخَلَفْتُه أَيضاً إذا جئت بعده.

ويقال: خَلَّفْتُ فلاناً أُخَلِّفُه تَخْلِيفاً واسْتَخْلفْتُه أَنا

جَعَلتُه خَليفَتي. واسْتَخْلفه: جعله خليفة.

والخَلِيفةُ: الذي يُسْتخْلَفُ مـمن قبله، والجمع خلائف، جاؤوا به على

الأصل مثل كريمةٍ وكرائِمَ، وهو الخَلِيفُ والجمع خُلَفاء، وأَما سيبويه

فقال خَلِيفةٌ وخُلَفاء، كَسَّروه تكسير فَعِيلٍ لأَنه لا يكون إلا

للمذكر؛ هذا نقل ابن سيده. وقال غيره: فَعِيلة بالهاء لا تجمع على فُعَلاء، قال

ابن سيده: وأَما خَلائِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ولم يعرف خليفاً، وقد حكاه

أَبو حاتم؛ وأَنشد لأَوْس بن حَجَر:

إنَّ مِنَ الحيّ موجوداً خَلِيفَتُهُ،

وما خَلِيفُ أبي وَهْبٍ بمَوْجُودِ

والخِلافةٌ: الإمارةُ وهي الخِلِّيفَى. وإنه لخَلِيفةٌ بَيِّنُ

الخِلافةِ والخِلِّيفى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لولا الخِلِّيفَى

لأَذَّنْتُ، وفي رواية: لو أَطَقْتُ الأَذَان مع الخِلّيفى، بالكسر والتشديد

والقَصْر، الخِلافةِ، وهو وأَمثاله من الأَبْنِيَةِ كالرِّمِّيَّا

والدِّلِّيلَى مصدر يدل على معنى الكثرة، يريد به كثرة اجتِهاده في ضَبْطِ أُمورِ

الخِلافَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها. ابن سيده: قال الزجاج جاز أن يقال

للأَئمة خُلفاء الله في أَرْضِه بقوله عز وجل: يا داودُ إنَّا جَعَلْناك

خَلِيفةً في الأرض. وقال غيره: الخَليفةُ السلطانُ الأَعظم. وقد يؤنَّثُ؛

وأَنشد الفراء:

أَبوكَ خَلِيفةٌ وَلَدَتْه أُخْرَى،

وأَنتَ خَليفةٌ، ذاكَ الكَمالُ

قال: ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الخليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ،

وقال الفراء في قوله تعالى: هو الذي جعلكم خلائِفَ في الأرض، قال: جعل أُمة

محمد خَلائفَ كلِّ الأُمم، قال: وقيل خَلائفَ في الأرض يَخْلُفُ بعضكم

بعضاً؛ ابن السكيت: فإنه وقَعَ للرجال خاصّة، والأجْوَدُ أَن يُحْمَل على

معناه فإنه ربما يقع للرجال، وإن كانت فيه الهاء، أَلا تَرَى أَنهم قد

جمعوه خُلفاء؟ قالوا ثلاثةُ خُلفاء لا غير، وقد جُمعَ خَلائفَ، فمن قال

خلائفَ قال ثلاثَ خلائفَ وثلاثة خلائفَ، فمرَّة يَذْهَب به إلى المعنى ومرَة

يذهب به إلى اللفظ، قال: وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه لا يقع إلا على

مذكر وفيه الهاء، جمعوه على إسقاط الهاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لأَن

فَعِيلة بالهاء لا تُجمَعُ على فُعلاء.

ومِخْلافُ البلدِ: سُلطانُه. ابن سيده: والمِخْلافُ الكُورةُ يَقْدَمُ

عليها الإنسان، وهو عند أَهل اليمن واحِدُ المَخالِيفُ، وهي كُوَرُها،

ولكلِّ مِخْلافٍ منها اسم يعرف به، وهي كالرُسْتاقِ؛ قال ابن بري:

المَخالِيفُ لأَهل اليمن كالأَجْنادِ لأَهل الشامِ، والكورِ لأَهل العِراقِ،

والرَّساتِيقِ لأَهل الجِبالِ، والطّساسِيج لأَهْلِ الأهْوازِ.

والخَلَفُ: ما اسْتَخْلَفْتَه من شيء. تقول: أَعطاك اللّه خَلَفاً مما

ذهب لك، ولا يقال خَلْفاً؛ وأَنتَ خَلْفُ سُوءٍ من أَبيك. وخَلفَه

يَخْلُفُه خَلَفاً: صار مكانه. والخَلَفُ: الولد الصالح يَبْقَى بعد الإنسان،

والخَلْفُ والخالِفةُ: الطَّالِحُ؛ وقال الزجاج: وقد يسمى خلَفاً، بفتح

اللام، في الطَّلاحِ، وخَلْفاً، بْسكانها، في الصّلاحِ، والأوّلُ أَعْرَفُ.

يقال: إنه لخالِفٌ بَيِّنُ الخَلافةِ؛ قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى

الكسْر. وفي هؤلاء القَوْمِ خَلَفٌ مـمن مَضى أَي يقومون مَقامهم. وفي

فلان خلَفٌ من فلان إذا كان صالحاً أَو طالحاً فهو خَلَفٌ. ويقال: بئسَ

الخَلَفُ هُمْ أَي بئس البَدَلُ. والخَلْفُ: القَرْن يأْتي بعد القَرْن، وقد

خلَفوا بعدهم يخلُفون. وفي التنزيل العزيز: فخَلَفَ من بعدهم خلْفٌ

أَضاعوا الصلاةَ، بدلاً من ذلك لأَنهم إذا أَضاعوا الصلاةَ فهم خَلْفُ سُوء

لا مَحالةَ، ولا يكونُ الخَلَفُ إلاَّ من الأَخْيارِ، قَرْناً كان أَو

ولَداً، ولا يكونُ الخَلْفُ إلا من الأَشرارِ. وقال الفراء: فَخَلَفَ من

بعدهم خَلْفٌ ورثُوا الكتاب، قال: قَرْنٌ. ابن شميل: الخَلَفُ يكون في

الخَير والشرّ، وكذلك الخَلْفُ، وقيل: الخَلْفُ الأَرْدِياء الأَخِسَّاء.

يقال: هؤلاء خَلْفُ سوءٍ لناسٍ لاحِقِينَ بناس أَكثر منهم، وهذا خَلْف سَوْء؛

قال لبيد:

ذَهَبَ الذينَ يُعاشُ في أَكنافِهمْ،

وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدِ الأَجربِ

قال ابن سيده: وهذا يحتمل أَن يكون منهما جميعاً، والجمع فيهما أَخْلافٌ

وخُلُوفٌ. وقال اللحياني: بقِينا في خَلْفِ سَوْءٍ أَي بقيّة سَوْء.

وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فَخَلَفَ من بعدهم خَلْفٌ، أَي بَقِيّة. أَبو

الدُّقَيْشِ: يقال مضى خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ من الناس، وجاء خَلْفٌ

لا خيرَ فيه، وخلفٌ صالح، خفَّفهما جميعاً. ابن السكيت: قال هذا خَلْف،

بإِسكان اللام، للرَّديء، والخَلْفُ الرَّديء من القول؛ يقال: هذا خَلْفٌ

من القولِ أَي رَديء. ويقال في مَثَلٍ: سَكَتَ أَلفاً ونَطَقَ خَلْفاً،

للرجل يُطيل الصَّمْتَ، فإذا تكلم تكلم بالخَطإ، أَي سكت عن أَلف كلمة ثم

تكلم بخطإٍ. وحكي عن يعقوب قال: إن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار

بإبهامه نحو اسْتِه فقال: إنها خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً؛ عنى بالنُّطْق

ههنا الضَّرْطَ. والخَلَف، مَثَقَّل، إذا كان خَلفاً من شيء. وفي حديث

مرفوع: يَحْمِلُ هذا العِلْمَ من كلّ خَلَفٍ عُدُولُه يَنْفُون عنه تَحْريفَ

الغالِينَ، وانْتِحالَ المُبْطِلينَ، وتأويلَ الجاهِلينَ؛ قال القعنبي:

سمعت رجلاً يحدّث مالكَ ابن أَنس بهذا الحديث فأَعجبه . قال ابن

الأَثير:الخَلَفُ، بالتحريك والسكون، كل من يجيء بعد من مضى، إلا أَنه بالتحريك في

الخير، وبالتسكين في الشر: يقال خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سوء، ومعناهما

جميعاً القَرْن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المَفْتُوحُ، ومن

السكون الحديث: سيكُونُ بعد ستّين سنة خَلْفٌ أَضاعُوا الصلاةَ.

وفي حديث ابن مسعود: ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم

(* قوله «تخلف من بعدهم»

في النهاية: تختلف من بعده.) ؛ خُلوفٌ هي جمع خَلْفٍ. وفي الحديث:

فَلْيَنْفُضْ فِراشَه فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه أَي لعل هامَّة دَبَّتْ

فصارت فيه بعده، وخِلافُ الشيء بعدَه. وفي الحديث: فدخَل ابنُ الزبير

خِلافَه. وحديث الدَّجّال: قد خَلَفَهم في ذَرارِيِّهم

(* قوله «ذراريهم» في

النهاية: ذريتهم.) . وحديث أَبي اليَسَرِ: أَخْلَفْتَ غازِياً في سبيل

اللّه في أَهلِه بمثل هذا؟ يقال: خَلَفْتُ الرجلَ في أَهله إذا أَقمتَ بعدَه

فيهم وقمت عنه بما كان يفعله، والهمزة فيه للاستفهام. وفي حديث ماعزٍ:

كلَّما نَفَرْنا في سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ

التَّيْسِ؛ وفي حديث الأَعشى الحِرْمازِي:

فَخَلَفَتْني بنِزاعٍ وحَرَبْ

أَي بَقِيَتْ بعدي؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بالتشديد لكان بمعنى

تَرَكَتْني خَلْفها، والحَرَبُ:الغضب.

وأَخْلَفَ فلان خَلَفَ صِدْقٍ في قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِباً. وأَعْطِه

هذا خَلَفاً من هذا أَي بدلاً.

والخالِفةُ: الأُمّةُ الباقيةُ بعد الأُمة السالِفةِ لأَنها بدل مـمن

قبلها؛ وأَنشد:

كذلك تَلْقاه القُرون الخَوالِفُ وخلَفَ فلان مكانَ أَبيه يَخْلُف

خِلافةً إذا كان في مكانه ولم يَصِرْ فيه غيرُه. وخَلَفَه رَبُّه في أَهلِه

وولدِه: أَحْسَنَ الخِلافةَ، وخَلَفَه في أَهله وولدِه ومكانِه يَخْلُفُه

خِلافةً حسَنةً: كان خَلِيفةً عليهم منه، يكون في الخير والشر، ولذلك قيل:

أَوْصى له بالخِلافةِ. وقد خَلَّف فلان فلاناً يُخَلِّفُه تَخْلِيفاً،

وخَلَف بعده يَخْلُفُ خُلوفاً، وقد خالَفَه إليهم واخْتَلَفه.

وهي الخِلْفةُ؛ وأَخْلَفَ النباتُ: أَخرج الخِلْفةَ. وأخْلَفَتِ الأَرضُ

إذا أَصابَها بَرْد آخِر الصيف فيَخْضَرُّ بعضُ شَجرِها. والخِلْفة:

زِراعةُ الحبوب لأَنها تُسْتَخْلَفُ من البر والشعير. والخِلْفةُ: نَبْتٌ

يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَهَشَّم. والخِلْفةُ: ما أَنبت الصَّيْفُ من

العُشْبِ بعدما يَبِسَ العُشْبُ الرِّيفِيُّ، وقد اسْتخلفت الأرض، وكذلك

ما زُرع من الحُبوب بعد إِدراك الأُولى خِلْفةٌ لأَنها تُسْتَخْلَفُ. وفي

حديث جرير: خيرُ الـمَرْعى الأَراكُ والسَّلَمُ إِذا أَخْلَفَ كان

لَجِيناً أَي إِذا أَخرج الخِلْفة، وهو الورق الذي يخرج بعد الورَق الأَوَّل في

الصيف. وفي حديث خُزيمةَ السُّلمي: حتى آلَ السُّلامى وأَخْلَفَ

الخُزامى أَي طَلَعَتْ خِلْفَتُه من أُصولِه بالمطر. والخِلْفةُ: الرّيحةُ وهي

ما يَنْفَطِرُ عنه الشجر في أَوَّل البرد، وهو من الصَّفَرِيَّةِ.

والخِلْفةُ: نباتُ ورَقٍ دون ورق. والخِلْفةُ: شيء يَحْمِلُه الكَرْمُ بعدما

يَسْوَدُّ العِنَبُ فيُقْطَفُ العنب وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثم يُدْرِك، وكذلك

هو من سائر الثَّمر. والخِلفةُ أَيضاً: أَن يأْتيَ الكَرْمُ بحِصْرِمٍ

جديدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة. وخِلْفةُ الثَّمر: الشيء بعد الشيء.

والإخْلافُ: أَن يكون في الشجر ثَمَر فيذهب فالذي يعُود فيه خِلْفةٌ.

ويقال: قد أَخْلَفَ الشجرُ فهو يُخْلِفُ إخْلافاً إذا أَخرج ورقاً بعد ورق

قد تناثر. وخِلْفة الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير. وأَخْلَفَ الشجرُ:

خرجت له ثمرة بعد ثمرة. وأَخْلَفَ الطائر: خرج له ريشٌ بعد ريش.

وخَلَفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضاً خَلَفاً وخِلْفةً إذا صارت خَلَفاً من الأُولى.

ورجلان خِلْفةٌ: يَخْلُفُ أَحدُهما الآخر. والخِلْفةُ: اختلاف الليلِ

والنهار. وفي التنزيل العزيز: وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ خلِفة؛ أَي

هذا خَلَفٌ من هذا، يذهَب هذا ويجيء هذا؛ وأَنشد لزهير:

بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً،

وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وقيل: معنى قول زهير يمشين خِلْفةً مُخْتَلِفاتٌ في أَنها ضَرْبان في

ألوانها وهيئتها، وتكون خِلْفة في مِشْيَتِها، تذهب كذا وتجيء كذا. وقال

الفراء: يكون قوله تعالى خِلْفةً أَي مَن فاته عمل في الليل استدركه في

النهار فجعل هذا خلَفاً من هذا. ويقال: علينا خِلْفةٌ من نهار أَي

بَقِيَّةٌ، وبَقِيَ في الحَوْضِ خِلْفةٌ من ماء؛ وكل شيء يجيء بعد شيء، فهو

خِلْفة. ابن الأعرابي: الخِلْفة وَقْت بعد وقت.

والخَوالِفُ: الذين لا يَغْزُون، واحدهم خالفةٌ كأَنهم يَخْلُفُون من

غزا. والخَوالِفُ أَيضاً: الصِّبْيانُ الـمُتَخَلِّفُون. وقَعَدَ خِلافَ

أَصحابه: لم يخرج معهم، وخَلَفَ عن أَصحابه كذلك. والخِلافُ: الـمُخالَفةُ؛

وقال اللحياني: سُرِرْتُ بمَقْعَدي خِلافَ أَصحابي أَي مُخالِفَهم،

وخَلْفَ أَصحابي أَي بعدَهم، وقيل: معناه سُرِرْتُ بمُقامي بعدَهم وبعدَ

ذهابهم.

ابن الأعرابي: الخالِفةُ القاعدِةُ من النساء في الدار. وقوله تعالى:

وإذاً لا يَلْبَثُون خِلافَك إلا قليلاً، ويقرأُ خَلْفَك ومعناهما بعدَك.

وفي التنزيل العزيز: فَرِحَ الـمُخَلَّفون بمَقْعَدِهم خِلافَ رسولِ الله،

ويقرأُ خَلْفَ رسولِ الله أَي مُخالَفةَ رسولِ الله؛ قال ابن بري:

خِلافَ في الآية بمعنى بعد؛ وأَنشد للحرِثِ بن خالِدٍ المخزومي:

عَقَبَ الرَّبيعُ خِلافَهم، فكأَنـَّما

نَشَطَ الشَّواطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرا

قال: ومثله لمُزاحِمٍ العُقَيْلِي:

وقد يَفْرُطُ الجَهْل الفَتى ثم يَرْعَوِي،

خِلافَ الصِّبا، للجاهلينَ حُلوم

قال: ومثله للبريق الهذلي:

وما كنتُ أَخْشى أَن أَعِيشَ خِلافَهم،

بسِتَّةِ أَبْياتٍ، كما نَبَتَ العِتْرُ

وأَنشد لأَبي ذؤيب:

فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنـَّها،

خِلافَ دِيارِ الكاهِلِيّةِ، عُورُ

وأَنشد لآخر:

فقُلْ للذي يَبْقَى خِلافَ الذي مضَى:

تَهَيّأْ لأُخْرى مِثْلِها فكأَنْ قَدِ

(* قوله «يبقى» في شرح القاموس: يبغي.)

وأَنشد لأَوْس:

لَقِحَتْ به لِحَياً خِلافَ حِيالِ

أَي بَعدَ حِيالِ؛ وأَنشد لـمُتَمِّم:

وفَقْدَ بَني آمٍ تَداعَوْا فلم أَكُنْ،

خِلافَهُمُ، أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعا

وتقول: خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فَتَخَلَّفَ عني أَي تأَخَّر،

والخُلُوفُ: الحُضَّرُ والغُيَّبُ ضِدٌّ. ويقال: الحيُّ خُلوفٌ أَي غُيَّبٌ،

والخُلوفُ الحُضُورُ الـمُتَخَلِّفُون؛ قال أَبو زبيد لطائي:

أَصْبَحَ البَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيانٍ

مُقْشَعِرًّا، والحيُّ حَيٌّ خُلوفُ

أَي لم يَبْقَ منهم أَحد؛ قال ابن بري: صواب إنشاده:

أَصْبَحَ البيْتُ بَيْتُ آلِ إياسٍ

لأَن أَبا زبيد رَثَى في هذه القصيدة فَرْوَة بن إياسِ ابن قَبيصةَ وكان

منزله بالحيرة. والخَلِيفُ: المتَخَلِّفُ عن المِيعاد؛ قال أَبو ذؤيب:

تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لنَنْزِلَنْهُ،

ولم تَشْعُرْ إذاً أَني خَلِيفُ

والخَلْفُ والخِلْفةُ: الاسْتِقاء وهو اسم من الإخْلافِ. والإخْلافُ:

الاسْتِقاء. والخالِفُ: الـمُسْتَقِي. والـمُسْتَخْلِفُ: الـمُسْتَسْقِي؛

قال ذو الرمة:

ومُسْتَخْلِفاتٍ من بلادِ تَنُوفةٍ،

لِمُصْفَرَّةِ الأشْداقِ، حُمْرِ الحَواصِلِ

وقال الحطيئة:

لِزُغْبٍ كأَوْلادِ القَطا راثَ خَلْفُها

على عاجِزاتِ النَّهْضِ، حُمْرٍ حَواصلُهْ

يعني راثَ مُخْلِفُها فوضَع الـمَصْدَرَ موضعه، وقوله حواصِلُه قال

الكسائي: أَراد حواصل ما ذكرنا، وقال الفراء: الهاء ترجع إلى الزُّغْبِ دُون

العاجِزاتِ التي فيه علامة الجمع، لأَن كل جمع بُني على صورة الواحد ساغ

فيه تَوَهُّم الواحد كقول الشاعر:

مِثْل الفِراخِ نُتِفَتْ حَواصِلُهْ

لأَن الفراخ ليس فيه علامة الجمع وهو على صورة الواحد كالكِتاب

والحِجاب، ويقال: الهاء ترجع إلى النَّهْضِ وهو موضع في كَتِف البعير فاستعاره

للقطا، وروى أَبو عبيد هذا الحرف بكسر الخاء وقال: الخِلْفُ الاسْتِقاءُ؛

قال أَبو منصور: والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه الخَلْف، بفتح الخاء،

قال: ولم يَعْزُ أَبو عبيد ما قال في الخِلف إلى أَحد. واسْتَخْلَفَ

الـمُسْتَسْقي، والخَلْفُ الاسم منه. يقال: أَخْلَفَ واسْتَخْلَف. والخَلْفُ:

الحَيُّ الذين ذهَبوا يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثقالهم. وفي

التهذيب:الخَلْفُ القوم الذين ذهبوا من الحيّ يستقون وخلَّفوا أَثقالهم.

واستخلف الرجلُ: اسْتَعْذَب الماء. واستخلَف واخْتَلَفَ وأَخْلفَ: سقاه؛

قال الحطيئة:

سَقلها فَروّاها من الماء مُخْلِفُ

ويقال: من أَين خِلْفَتُكم؟ أَي من أَين تستقون. وأَخلف واستخلف: استقى.

وقال ابن الأعرابي: أَخْلَفْتُ القَومَ حَمَلت إليهم الماء العَذْب، وهم

في ربيع، ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء ملح، ولا يكون الإخْلافُ

إلا في الربيع، وهو في غيره مستعار منه. قال أَبو عبيد: الخِلْفُ

والخِلْفَةُ من ذلك الاسم، والخَلْفُ المصدر؛ لم يَحْكِ ذلك غير أَبي عبيد؛ قال

ابن سيده: وأَراه منه غلطاً. وقال اللحياني: ذهب الـمُسْتَخْلِفُونَ

يسْتَقُون أَي المتقدمون. والخَلَفُ: العِوَضُ والبَدَلُ مـما أُخذ أَو ذهَب.

وأََحْلَفَ فلان لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر؛ قال ابن

مقبل:

فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ، إنما المالُ عارةٌ،

وكُلْه مع الدهْرِ الذي هو آكِلُه

يقال: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أَتْلَفْتَ. ويقال لمن هلك له من لا يُعْتاضُ

منه كالأَب والأَمّ والعمّ: خلَف الله عليك أَي كان الله عليك خليفةً،

وخَلف عليك خيراً وبخير وأَخْلَفَ الله عليك خيراً وأَخْلف لك خيراً، ولمن

هَلَك له ما يُعْتاض منه أَو ذهَب من ولد أَو مال: أَخْلَفَ الله لك

وخَلَف لك. الجوهري: يقال لمن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء يُسْتَعاضُ: أَخلف

الله عليك أَي ردَّ عليك مثلَ ما ذهب، فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ

أَو أَخ قلت: خلف الله عليك، بغير أَلف، أَي كان الله خليفةَ والدِك أَو

مَنْ فَقَدتَه عليك. ويقال: خلفَ الله لك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَفَ عليك

خيراً أَي أَبْدَلَك بما ذهب منك وعَوّضك عنه؛ وقيل: يقال خلَف الله

عليك إذا مات لك ميّت أَي كان الله خَليفَتَه عليك، وأَخلف الله عليك أَي

أَبْدَلك. ومنه الحديث: تَكَفَّل الله للغازِي أَن يُخْلِفَ نَفَقَتَه.

وفي حديث أَبي الدرداء في الدعاء للميت: اخْلُفْه في عَقِبِه أَي كُنْ

لهم بعده. وحديث أُم سلمة: اللهم اخْلُفْ لي خيراً منه. اليزِيدِيُّ: خلَف

الله عليك بخير خِلافة. الأَصمعي: خلف الله عليك بخير، إذا أَدخلت الباء

أَلْقَيْتَ الأَلف. وأَخلف الله عليك أَي أَبدل لك ما ذهب. وخَلَفَ الله

عليك أَي كان الله خَلِيفَةَ والدِك عليك. والإخْلافُ: أَن يُهْلِكَ

الرجلُ شيئاً لنفسه أَو لغيره ثم يُحْدِث مثلَه.

والخَلْفُ: النَّسْلُ. والخَلَفُ والخَلْفُ: ما جاء من بعدُ. يقال: هو

خَلْفُ سَوء من أَبيه وخَلَفُ صِدْقٍ من أَبيه، بالتحريك، إذا قام

مَقامِه؛ وقال الأخفش: هما سواء، منهم مَن يُحرّك، ومنهم من يسكن فيهما جميعاً

إذا أَضاف، ومن حرك في خَلَف صدْق وسكن في الآخر فإنما أَراد الفرق

بينهما؛ قال الراجز:

إنَّا وجدْنا خَلَفاً، بئسَ الخَلَفْ

عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ

قال ابن بري: أَنشدهما الرِّياشِيُّ لأَعرابي يذُمُّ رجلاً اتخذ وليمة،

قال: والصحيح في هذا وهو المختار أَن الخَلَف خَلَفُ الإنسان الذي

يَخْلُفُه من بعده، يأْتي بمعنى البدل فيكون خلَفاً منه أَي بدلاً؛ ومنه قولهم:

هذا خَلَفٌ مـما أُخذ لك أَي بَدَلٌ منه، ولهذا جاء مفتوح الأَوسط ليكون

على مِثال البدل وعلى مثال ضِدّه أَيضاً، وهو العدم والتَّلَفُ؛ ومنه

الحديث: اللهم أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً أَي عِوَضاً،

يقال في الفعل منه خَلَفَه في قومه وفي أَهله يَخْلُفُه خَلَفاُ

وخِلافةً. وخَلَفَني فكان نعم الخَلَفُ أَو بئس الخلَفُ؛ ومنه خَلَف الله عليك

بخير خلَفاً وخِلافةً، والفاعل منه خَلِيفٌ وخَلِيفَةٌ، والجمع خُلفاء

وخَلائفُ، فالخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ

سَوء، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون

خليفةً، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه. قال: وحكى

أَبو زيد هم أَخْلافُ سَوْء جمع خلَفٍ؛ قال: وشاهد الضم في مُسْتَقْبل

فِعْلِه قولُ الشمَّاخ:

تُصِيبُهُمُ وتُخْطِينا الـمَنايا،

وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ

قال: وأَما الخَلْفُ، ساكِنَ الأَوسَط، فهو الذي يَجيء بعد. يقال:

خَلَفَ قومٌ بعد قوم وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَخْلُفُون خَلْفاً، فهم خالِفون.

تقول: أَنا خالِفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده. وفي حديث ابن عباس: أَن

أَعرابيّاً سأَل أَبا بكر، رضي الله عنه، فقال له: أَنتَ خَلِيفَةُ رسولِ الله،

صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا، قال: فما أَنت؟ قال: أَنا الخالِفةُ

بعدَه. قال ابن الأَثير: الخَلِيفةُ مَن يقوم مَقام الذاهب ويَسُدُّ مَسَدَّه،

والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخُلَفاء على معنى التذكير لا على اللفظ

مثل ظَريفٍ وظُرَفاء، ويجمع على اللفظ خَلائفَ كظرِيفةٍ وظرائِفَ، فأَما

الخالِفةُ، فهو الذي لا غَناء عنده ولا خير فيه، وكذلك الخالف، وقيل: هو

الكثير الخِلافِ وهو بَيِّنُ الخَلافةِ، بالفتح، وإنما قال ذلك تواضُعاً

وهَضماً من نفسه حِين قال له: أَنتَ خليفةُ رسولِ الله. وسمع الأَزهري بعض

العرب، وهو صادِرٌ عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال: هو خالِفتي

أَي وارِدٌ بعدي. قال: وقد يكون الخالِفُ الـمُتَخَلِّف عن القوم في

الغَزْوِ وغيره كقوله تعالى: رَضُوا بأَن يكونوا مع الخَوالِفِ، قال: فعلى

هذا الخَلْفُ الذي يجيء بعد الأَوّل بمنزلة القَرْنِ بعد القَرْن،

والخَلْفُ المتخلف عن الأَول، هالكاً كان أَو حيّاً. والخَلْفُ: الباقي بعد

الهالك والتابع له، هو في الأَصل أَيضاً من خَلَفَ يخْلُفُ خَلْفاً، سمي به

المتخلّف والخالِفُ لا على جهة البدل، وجمعه خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقرون؛ قال:

ويكون محْمُودا ومَذْموماً؛ فشاهدُ المحمود قولُ حسانَ بن ثابت

الأَنصاري:لَنا القَدَمُ الأُولى إليك، وخَلْفُنا،

لأَوَّلِنا في طاعةِ الله، تابِعُ

فالخَلْف ههنا هو التابعُ لمَن مضَى وليس من معنى الخلَفِ الذي هو

البدَلُ، قال: وقيل الخَلْفُ هنا المتخلِّفُون عن الأَوّلين أَي الباقون؛

وعليه قوله عز وجل: فَخَلَفَ من بعدِهم خَلْفٌ، فسمي بالمصدر فهذا قول ثعلب،

قال: وهو الصحيح. وحكى أَبو الحسن الأَخفش في خلَفِ صِدْق وخلَفِ سَوء

التحريكَ والإسكان، قال: والصحيح قول ثعلب إِن الخلَف يجيء بمعنى البدَل

والخِلافةِ، والخَلْفُ يجيء بمعنى التخلّف عمن تقدم؛ قال: وشاهد المذموم

قول لبيد:

وبَقِيتُ في خَلْفٍ كجِلْدٍ الأَجْرَبِ

قال: ويستعار الخَلْفُ لـما لا خير فيه، وكلاهما سمي بالمصدر أَعني

المحمود والمذموم، فقد صار على هذا للفِعْل معنيان: خَلَفْتُه خَلَفاً كنت

بعده خَلَفاً منه وبدلاً، وخَلَفْتُه خَلْفاً جئت بعده، واسم الفاعل من

الأَول خَليفة وخَلِيفٌ، ومن الثاني خالِفةٌ وخالِفٌ؛ ومنه قوله تعالى:

فاقعُدوا مع الخالفين. قال: وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيَّنّاه. وهو من

أَبيه خَلَف أَي بدلٌ، والبدلُ من كل شيء خلَفٌ منه.

والخِلافُ: الـمُضادّةُ، وقد خالَفه مُخالَفة وخِلافاً. وفي المثل: إنما

أَنتَ خِلافَ الضَّبُعِ الراكبَ أَي تخالِفُ خِلافَ الضَّبُعِ لأَنَّ

الضَّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسّره

بذلك.وقولهم: هو يخالِفُ إلى امرأَة فلان أَي يأَْتيها إذا غاب عنها. وخَلَفَ

فلان بعَقِبِ فلان إذا خالفَه إلى أَهله. ويقال: خلَف فلان بعَقبِي إذا

فارقه على أَمر فصنع شيئاً آخر؛ قال أَبو منصور: وهذا أَصح من قولهم إنه

يخالفه إلى أَهله. ويقال: إن امرأَة فلان تَخْلُفُ زوجَها بالنزاع إلى

غيره إذا غاب عنها؛ وقدمَ أَعْشَى مازِنٍ على النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

فأَنشده هذا الرجز:

إليكَ أَشْكُو ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ،

خَرَجْتُ أَبْغِيها الطَّعامَ في رَجَبْ،

فَخَلَفَتْني بِنزاعٍ وحَرَبْ،

أَخْلَفَتِ العَهْدَ ولَطَّتْ بالذَّنَبْ

وأَخْلَفَ الغُلامُ، فهو مُخْلِفٌ إذا راهَقَ الحُلُم؛ ذكره الأَزهري؛

وقول أَبي ذؤيب:

إذا لَسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها،

وخالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ

(* قوله «في بيت نوب إلخ» تقدّم ضبطه في مادة دبر لا على هذا الوجه ولعل

الصواب في الضبط ما هنا.)

معناه دخَل عليها وأَخَذ عَسَلها وهي ترعى، فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك،

ومن رواه وحالَفَها فمعناه لزِمَها.

والأَخْلَفُ: الأَعْسَرُ؛ ومنه قول أَبي كبير الهُذلي:

زَقَبٌ، يَظَلُّ الذئبُ يَتْبَعُ ظِلَّه

من ضِيقِ مَوْرِدِه، اسْتِنانَ الأَخْلَفِ

قال السكري: الأَخْلَفُ الـمُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد

شِقَّيْه، وقيل: الأَخْلَفُ الأَحْوَلُ. وخالفه إلى الشي: عَصاه إليه

أَو قصَده بعدما نهاه عنه، وهو من ذلك. وفي التنزيل العزيز: وما أُريد أَن

أُخالِفَكم إلى ما أَنْهاكم عنه. الأَصمعي: خَلَفَ فلان بعَقِبي وذلك إذا

ما فارَقَه على أَمْر ثم جاء من ورائه فجعَل شيئاً آخر بعد فِراقِه،

وخَلَفَ له بالسيف إذا جاءه من خَلْفِه فضَرب عُنقه. والخِلافُ: الخُلْفُ؛

وسُمع غير واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على ماء أَو بلد:

أَحَسْتَ فلاناً؟ فيُجِيبُه: خالِفَتي؛ يريد أَنه ورَدَ الماء وأَنا صادِرٌ

عنه. الليث: رجل خالِفٌ وخالِفةٌ أَيّ يُخالِفُ كثيرُ الخِلافِ. ويقال: بعير

أَخْلَفُ بيًّنُ الخَلَفِ إذا كان مائلاً على شِقّ. الأَصمعي: الخَلَفُ

في البعير أَن يكون مائلاً في شق.

ابن سيده: وفي خُلُقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ وخِلْفةٌ وخِلَفْنة

وخِلَفْناةٌ أَي خِلافٌ. ورجل خِلَفْناة: مُخالِفٌ. وقال اللحياني: هذا رجل

خِلَفْناة وامرأَة خِلَفْناة، قال: وكذلك الاثنان والجمع؛ وقال بعضهم:

الجمع خِلَفْنَياتٌ في الذكور والإناث. ويقال: في خُلُق فلان خلَفْنةٌ مثل

دِرَفْسةٍ أَي الخِلافُ، والنون زائدة، وذلك إِذا كان مُخالِفاً.

وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا: لم يَتَّفِقا. وكلُّ ما لم يَتَساوَ، فقد

تَخالف واخْتَلَفَ. وقوله عز وجل: والنخلَ والزرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُه؛ أَي

في حال اخْتِلافِ أُكُلِه إِن قال قائل: كيف يكون أَنـْشأَه في حال

اخْتِلافِ أُُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع أُكُلِه؟ فالجواب في ذلك أَنه

قد ذكر انشاء بقوله خالِقُ كلِّ شيء، فأَعلم جل ثناؤه أَن الـمُنْشئ له في

حال اخْتِلافِ أُكُلِه هو، ويجوز أَن يكون أَنشأَه ولا أُكُلَ فيه

مختلفاً أُكُله لأَن المعنى مُقَدَّراً ذلك فيه كما تقول: لتَدْخُلَنَّ منزل

زيد آكلاً شارباً أَي مُقَدِّراً ذلك، كما حكى سسيبويه في قوله مررتُ برجل

معه صَقْر صائداً به غداً أَي مُقَدِّراً به الصيدَ، والاسم الخِلْفةُ.

ويقال: القوم خِلْفةٌ أَي مُخْتَلِفون، وهما خِلْفان أَي مختلفان، وكذلك

الأُنثى؛ قال:

دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما

أَي إحداهما مُصْعِدةٌ مَلأَى والأُخرى مُنْحَدِرةٌ فارِغةٌ، أَو

إِحداهما جديدة والأُخرى خَلَقٌ. قال الحياني: يقال لكل شيئين اختلفا هما

خِلْفان، قال: وقال الكسائي هما خِلْفَتانِ، وحكي: لها ولَدانِ خِلْفانِ

وخِلْفتانِ، وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدهما طويلاً والآخر قصيراً، أَو

كان أَحدهما أَبيضَ والآخر أَسود، وله أَمتان خِلْفان، والجمع من كل ذلك

أَخْلافٌ وخِلْفةٌ. ونِتاجُ فلان خِلْفة أَي عاماً ذكراً وعاماً أُنثى.

وولدت الناقة خِلْفَيْنِ أَي عاماً ذكراً وعاما أَنثى. ويقال: بنو فلان

خِلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث.

والتَّخاليف: الأَلوان المختلفةُ. والخِلْفةُ: الهَيْضةُ. يقال:

أَخَذَتْه خِلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إلى الـمُتَوَضَّإِ. ويقال: به خِلفة أَي بَطنٌ

وهو الاختلاف، وقد اخْتَلَف الرجلُ وأَخْلَفَه الدَّواء. والـمَخْلُوفُ:

الذي أَصابته خِلفة ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصبح خالفاً أَي ضعيفاً لا يشتهي

الطعام. وخَلَفَ عن الطعام يَخْلُف خُلوفاً، ولا يكون إلا عن مرَض.

الليث: يقال اخْتَلَفْتُ إليه اخْتِلافةً واحدة. والخَلْفُ والخالِف

والخالِفةُ: الفاسِدُ من الناس، الهاء للمبالغة.

والخَوالِفُ: النساء المُتَخَلِّفاتُ في البيوت. ابن الأَعرابي:

الخُلوفُ الحيّ إذا خرج الرجالُ وبقي النساء، والخُلُوفُ إذا كان الرجال والنساء

مجتمعين في الحيّ، وهو من الأَضداد. وقوله عز وجل: رضوا بأن يكونوا مع

الخَوالِف؛ قيل: مع النساء، وقيل: مع الفاسد من الناس، وجُمِع على

فَواعِلَ كفوارِسَ؛ هذا عن الزجاج. وقال: عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان

مُخالفاً. ورَجل خالِفٌ وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلِّفة في

منزلها. وقال بعض النحويين: لم يجئْ فاعل مجموعاً على فَواعِلَ إلا قولهم إنه

لخالِفٌ من الخَوالِف، وهالِكٌ من الهَوالِكِ، وفارِسٌ من الفَوارِس.

ويقال: خَلَفَ فلان عن أَصحابه إذا لم يخرج معهم. وفي الحديث: أَن اليهود

قالت لقد علمنا أَن محمداً لم يترك أَهلَه خُلوفاً أَي لم يتركهن سُدًى لا

راعِيَ لهنَّ ولا حامِيَ. يقال: حيٌّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال وأَقام

النساء ويطلق على المقيمين والظَّاعِنين؛ ومنه حديث المرأَة والمَزادَتَيْنِ:

ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا غُيَّبٌ. وفي حديث الخُدْريِّ: فأَتينا

القوم خُلوفاً. والخَلْفُ: حَدُّ الفَأْسِ. ابن سيده: الخَلْفُ الفَأْس

العظيمة، وقيل: هي الفأْس برأْس واحد، وقيل: هو رأْس الفأْس والمُوسى،

والجمع خُلوفٌ. وفأْسٌ ذاتُ خِلْفَيْنِ

(* قوله «ذات خلفين» قال في القاموس:

ويفتح.) أَي لها رأْسان، وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ. والخَلْفُ: المِنْقارُ الذي

يُنْقَرُ به الخشب. والخَلِيفان: القُصْرَيانِ. والخِلْفُ: القُصَيْرى من

الأَضْلاعِ، بكسر الخاء

(* قوله «بكسر الخاء» أَي وتفتح وعلى الفتح

اقتصر المجد.). وضِلَعُ الخِلْفِ: أَقصى الأَضْلاعِ وأَرَقُّها. والخِلْفُ،

بالكسر: واحد أَخْلافِ الضَّرْع وهو طرَفُه. الجوهري: الخِلْفُ أَقصر

أَضلاع الجنب، والجمع خلوف؛ ومنه قول طرفةَ بن العبد:

وطَيُّ مَحالٍ كالحَنِيِّ خُلوفُه،

وأَجْرِنةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ

والخلْفُ: الطُّبْيُ المؤَخَّرُ، وقيل: هو الضَّرْعُ نفْسُه، وخص بعضهم

به ضرع الناقة وقال: الخِلف، بالكسر، حلَمةُ ضَرْعِ الناقة القادِمان

والآخِران. وقال اللحياني: الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ، والطُّبْيُ في

الحافِر والظُّفُر، وجمع الخِلْف أَخْلافٌ وخُلوفٌ؛ قال:

وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَري

خُلوفَ المَنايا، حِينَ فَرَّ المُغامِسُ

وتقول: خَلَّفَ بناقته تَخْلِيفاً أَي صَرَّ خِلْفاً واحداً من

أَخْلافِها؛ عن يعقوب؛ وأَنشد لطرفة:

وطَيُّ مَحالٍ كالحنيّ خُلُوفُه

قال الليث: الخُلوفُ جمع الخِلْفِ هو الضَّرْعُ نفْسُه؛ وقال الراجز:

كأَنَّ خِلْفَيها إذا ما دَرَّا

يريد طُبْيَيْ ضَرْعِها. وفي الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبَنِ. قال: فتركت

أَخْلافَها قائمة؛ الأَخْلافُ جمع خِلف، بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خُفّ

وظِلْفٍ، وقيل: هو مَقْبِضُ يد الحالب من الضرع.

أَبو عبيد: الخَلِيفُ من الجسد ما تحت الإبط، والخَلِيفانِ من الإبل

كالإبْطين من الإنسان، وخَليفا الناقةِ إبْطاها، قال كثير:

كأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرها ورَحاهُما

بُنَى مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعدَ صَيْدنِ

المكا جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنبِ ونحوه، والرَّحى الكِرْكِرةُ،

وبُنَى جمع بُنْيةٍ، والصَّيْدن هنا الثعلب؛ وقيل: دُوَيْبَّةٌ تعمل لها

بيتاً في الأَرض وتُخْفيه. وحلَبَ الناقة خَلِيفَ لِبَئِها، يعني الحلْبة

التي بعد ذَهاب اللِّبا.

وخلَفَ اللبنُ وغيره وخلُفَ يَخْلُفُ خُلوفاً فيهما: تغَيَّر طَعْمُه

وريحه. وخلَفَ اللبنُ يَخْلُفُ خُلوفاً إذا أُطيل إنْقاعُه حتى يَفْسُدَ.

وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد، وبعضهم يقول: أَخْلَفَ إذا حَمُضَ، وإنه

لطَيِّبُ الخُلْفةِ أَي طيِّبُ آخِر الطعْم. الليث: الخالِفُ اللحم الذي تَجِدُ

منه رُوَيحةً ولا بأْسَ بمَضْغِه. وخَلَفَ فُوه يَخْلُفُ خُلوفاً

وخُلوفة وأَخْلَفَ: تغَيَّر، لغة في خَلَفَ؛ ومنه: ونَوْم الضُّحى مَخْلَفةٌ

للفم أَي يُغَيِّرُه. وقال اللحياني: خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما

يَخْلُفُ خُلوفاً إذا تغيَّر. وأَكل طعاماً فَبَقِيَتْ في فيه خِلْفةٌ فتغير

فُوه، وهو الذي يَبْقى بين الأسنان. وخلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً أَي

تغيرت رائحتُه. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم: ولَخُلُوفُ فم الصائم،

وفي رواية: خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ المِسْكِ؛

الخِلْفةُ، بالكسر: تغَيُّرُ ريحِ الفم، قال: وأَصلها في النبات أَن ينبت

الشيء بعد الشيء لأَنها رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الأُولى. وخلَف فمُه

يخلُفُ خِلْفةً وخُلوفاً؛ قال أَبو عبيد: الخُلوف تغير طعم الفم لتأَخُّرِ

الطعام ومنه حديث عليّ، عليه السلام، حين سُئل عن القُبْلة للصائم فقال:

وما أَرَبُك إلى خُلوف فيها. ويقال: خَلَفَتْ نفْسه عن الطعام فهي

تَخْلُفُ خُلوفاً إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض. ويقال: خلَفَ الرجل عن خُلُق

أَبيه يَخْلُف خُلوفاً إذا تغَيَّر عنه. ويقال: أَبيعُكَ هذا العَبْدَ

وأَبْرَأُ إليك من خُلْفَتِه أَي فَسادِه، ورجُل ذو خُلْفةٍ، وقال ابن

بُزرج: خُلْفَةُ العبدِ أَن يكون أَحْمَقَ مَعْتُوهاً. اللحياني: هذا رجل

خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه. وعبد خالِفٌ: قد اعتزل أَهلَ بيته. وفلان خالِفُ

أَهلِ بيته وخالِفَتُهم أَي أَحمقهم أَو لا خَيْرَ فيه، وقد خَلَفَ

يَخْلُفُ خَلافة وخُلوفاً.

والخالفةُ: الأَحْمَقُ القليلُ العقْلِ. ورجل أَخْلَفُ وخُلْفُفٌ

مَخْرَجَ قُعْدُدٍ. وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُلْفُفة وخُلْفُفٌ، بغير هاء: وهي

الحَمْقاء. وخلَفَ فلان أَي فسَد. وخلَفَ فلان عن كلّ خير أَي لم

يُفْلِح، فهو خالِفٌ وهي خالِفة. وقال اللحياني: الخالِفةُ العَمودُ الذي يكون

قُدَّامَ البيتِ. وخلَفَ بيتَه يَخْلُفُه خَلْفاً: جعل له خالِفةً، وقيل:

الخالِفةُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. والخَوالِفُ: العُمُد التي في

مُؤَخَّر البيت، واحدتها خالِفةٌ وخالِفٌ، وهي الخَلِيفُ. اللحياني: تكون

الخالِفةُ آخِرَ البيت. يقال: بيت ذو خالِفَتَيْن. والخَوالِفُ: زَوايا

البيت، وهو من ذلك، واحدتها خالِفةٌ. أَبو زيد: خالِفةُ البيتِ تحتَ

الأَطناب في الكِسْر، وهي الخَصاصةُ أَيضاً وهي الفَرْجة، وجمع الخالفة

خَوالِفُ وهي الزَّوايا؛ وأَنشد:

فأَخفت حتى هتكوا الخَوالِفا

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في بِناء الكعبة: قال لها لَوْلا

حِدْثان قَوْمِك بالكفر بَنَيْتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لها خَلْفَيْن،

فإن قُريشاً اسْتَقْصَرَتْ من بِنائها؛ الخَلْفُ: الظَّهرُ، كأَنه أَراد

أَن يجعل لها بابين، والجِهةُ التي تُقابِل البابَ من البيت ظهرُه، فإذا

كان لها بابان فقد صار لها ظَهْرانِ، ويروى بكسر الخاء، أَي زِيادَتَيْن

كالثَّدْيَيْنِ، والأَول الوجه. أَبو مالك: الخالِفةُ الشُّقّةُ

المؤخَّرةُ التي تكون تحت الكِفاء تحتَها طرَفُها مـما يلي الأَرض من كِلا

الشِّقَّين.

والإخْلافُ: أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيجعل مـما يَلي خُصْيَيِ البعير

لئلا يُصيبَ ثِيله فيَحْتَبِسَ بولُه، وقد أَخْلَفَه وأَخْلَفَ عنه. وقال

اللحياني: إنما يقال أَخْلِفِ الحَقَبَ أَي نَحِّه عن الثِّيلِ وحاذِ به

الحَقَبَ لأَنه يقال حَقِبَ بولُ الجملِ أَي احْتَبَسَ، يعني أَن الحَقَب

وقَع على مَبالِه، ولا يقال ذلك في الناقة لأَن بولها من حَيائها، ولا

يبلغ الحقَبُ الحَياء. وبعير مَخْلوفٌ: قد شُقَّ عن ثِيله من خَلْفِه إذا

حَقِبَ. والإخْلافُ: أَن يُصَيَّرَ الحَقَبُ وراء الثِّيلِ لئلا

يَقْطَعَه. يقال: أَخْلِفْ عن بعيرك فيصير الحقب وراء الثيل. والأَخْلَفُ من

الإبل: المشقوقُ الثيل الذي لا يستقرّ وجَعاً. الأَصمعي: أَخْلَفْتَ عن البعير

إذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ أَي يَحْتَبِسُ بولُه فتحَوِّلُ

الحَقَبَ فتجعلُه مما يلي خُصْيَي البعير.

والخُلْفُ والخُلُفُ: نقِيضُ الوَفاء بالوعْد، وقيل: أَصله التَّثْقِيلُ

ثم يُخَفَّفُ. والخُلْفُ، بالضم: الاسم من الإخلاف، وهو في المستقبل

كالكذب في الماضي. ويقال: أَخْلَفه ما وَعَده وهو أَن يقول شيئاً ولا

يفْعَله على الاستقبال. والخُلُوفُ كالخُلْفِ؛ قال شُبْرمةُ بن

الطُّفَيْل:أَقِيمُوا صُدُورَ الخَيْلِ، إنَّ نُفُوسَكُمْ

لَمِيقاتُ يَومٍ، ما لَهُنَّ خُلُوفُ

وقد أَخْلَفَه ووعَده فأَخْلفَه: وجَده قد أَخْلَفَه، وأَخْلَفَه: وجدَ

مَوْعِدَه خُلْفاً؛ قال الأَعشى:

أَثْوى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزَوَّدا،

فمَضَتْ، وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيلة مَوْعِدا

أَي مضت الليلة. قال ابن بري: ويروى فمضى، قال: وقوله فمضى الضمير يعود

على العاشق، وقال اللحياني: الإخْلافُ أَن لا يَفي بالعهد وأَن يَعِدَ

الرجلُ الرجلَ العِدةَ فلا يُنجزها. ورجل مُخْلِفٌ أَي كثير الإخْلافِ

لوَعْدِه. والإخْلافُ: أَن يطلب الرجلُ الحاجة أَو الماء فلا يجد ما طلب.

اللحياني: رُجِيَ فلان فأَخْلَفَ. والخُلْفُ: اسم وضِعَ موضِع الإخْلافِ.

ويقال للذي لا يكاد يَفِي إذا وعد: إنه لمِخْلافٌ. وفي الحديث: إذا وعَدَ

أَخْلف أَي لم يفِ بعهده ولم يَصْدُقْ، والاسم منه الخُلْفُ، بالضم. ورجل

مُخالِفٌ: لا يكاد يُوفي. والخِلافُ: المُضادَّة. وفي الحديث: لمَّا

أَسْلمَ سعيد بن زيد قال له بعض أَهله: إني لأُحْسَبُكَ خالِفةَ بني عَدِيٍّ

أَي الكثيرَ الخِلافِ لهم؛ وقال الزمخشري: إنَّ الخطَّاب أَبا عُمر قاله

لزَيْد بن عَمْرو أَبي سعيد بن زيد لمَّا خالَفَ دِينَ قومه، ويجوز أَن

يُرِيدَ به الذي لا خير عنده؛ ومنه الحديث: أَيُّما مُسلمٍ خَلَفَ غازِياً

في خالِفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله وتخلَّف عنه. وأَخْلَفَتِ

النجومُ: أَمْحَلَتْ ولم تُمْطِرْ ولم يكن لِنَوْئِها مطر، وأَخْلَفَتْ

عن أَنْوائها كذلك؛ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

بِيض مَساميح في الشّتاء، وإن

أَخْلَفَ نَجْمٌ عن نَوئِه، وبَلُوا

والخالِفةُ: اللَّجوجُ من الرجال. والإخْلاف في النخلة إذا لم تحمل سنة.

والخَلِفَةُ: الناقةُ الحامِلُ، وجمعها خَلِفٌ، بكسر اللام، وقيل: جمعها

مَخاضٌ على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة؛ قال ابن بري: شاهده

قول الراجز:

ما لَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَلِفْ

وقيل: هي التي اسْتَكْمَلت سنة بعد النِّتاج ثم حُمِل عليها فلَقِحَتْ؛

وقال ابن الأَعرابي: إذا استبان حَمْلُها فهي خَلِفةٌ حتى تُعْشِرَ.

وخَلَفَت العامَ الناقةُ إذا ردَّها إلى خَلِفة. وخَلِفَت الناقةُ تَخْلَفُ

خَلَفاً: حَمَلتْ؛ هذه عن اللحياني. والإخْلافُ: أَن تُعِيد عليها فلا

تَحْمِل، وهي المُخْلِفةُ من النوق، وهي الرَّاجع التي توهَّموا أَنَّ بها

حمَلاً ثم لم تَلْقَحْ، وفي الصحاح: التي ظهر لهم أَنها لَقِحَتْ ثم لم

تكن كذلك. والإخلافُ: أَن يُحْمَلَ على الدابّة فلا تَلْقَحَ. والإخْلافُ:

أَن يأْتيَ على البعير البازل سنةٌ بعد بُزُوله؛ يقال: بَعِير مُخْلِفٌ.

والمُخْلِف من الإبل: الذي جاز البازِلَ؛ وفي المحكم: بعد البازِل وليس

بعده سِنّ، ولكن يقال مُخْلِفُ عامٍ أَو عامين، وكذلك ما زاد، والأَنثى

بالهاء، وقيل: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ قال الجعدي:

أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازِلٍ

أَخْلَفَ البازِلَ عاماً أَو بَزَلْ

وكان أَبو زيد يقول: لا تكون الناقة بازلاً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد

البزُول فهي بَزُول إلى أَن تُنيِّبَ فتُدْعَى ناباً، وقيل: الإخْلافُ

آخِرُ الأَسنان من جميع الدوابّ. وفي حديث الدِّيةِ: كذا وكذا خَلِفةً؛

الخَلِفةُ، بفتح الخاء وكسر اللام: الحامل من النوق، وتجمع على خَلِفاتٍ

وخلائِفَ، وقد خلِفَت إذا حَمَلَتْ، وأَخْلَفَتْ إذا حالَتْ. وفي الحديث:

ثلاثُ آَياتٍ يَقْرؤهنَّ أَحدُكم خير له من ثلاثِ خَلِفاتٍ سِمانٍ عظامٍ.

وفي حديث هدم الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مِثْلُ خَلائفِ الإبل، أَراد

بها صُخوراً عِظاماً في أَساسها بقدْر النوق الحوامل.

والخَلِيفُ من السِّهام: الحديدُ كالطَّرِيرِ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد

لساعِدةَ بن جُؤيَّةَ

(* قوله «جؤية» صوابه العجلان كما هو هكذا في

الديوان، كتبه محمد مرتضى ا هـ. من هامش الأصل بتصرف.):

ولَحَفْته منها خَليفاً نَصْلُه

حَدٌّ، كَحَدِّ الرُّمْحِ، لَيْسَ بِمِنزَعِ

والخَلِيفُ: مَدْفَعُ الماء، وقيل: الوادي بين الجبَلين؛ قال:

خَلِيف بَين قُنّة أَبْرَق

والخَليفُ: فَرْج بين قُنَّتَيْنِ مُتدانٍ قليل العرض والطُّول.

والخلِيفُ: تَدافُع

(* قوله «والخليف تدافع إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس

وشرحه: أو الخليف مدفع الماء بين الجبلين. وقيل: مدفعه بين الواديين وأنما

ينتهي إلى آخر ما هنا، وتأمل العبارتين.) الأَوْدية وإنما يَنتهي

المَدْفَعُ إلى خَلِيفٍ ليُفْضِيَ إلى سَعَةٍ. والخلِيفُ: الطَّريقُ بين الجبلين؛

قال صخر الغي:

فلما جَزَمْتُ بِها قِرْبَتي،

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقةً أَو خَلِيفَا

جَزَمتُ: ملأْت، وأَطْرقة: جمع طَريق مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ، ومنه قولهم

ذِيخُ الخَلِيفِ كما يقال ذِئبُ غَضاً؛ قال كثِّير:

وذِفْرَى، ككاهِلِ ذِيخِ الخَلِيف

أَصابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعاثَا

قال ابن بري: صواب إنشاده بِذِفْرَى، وقيل: هو الطريق في أَصل الجبل،

وقيل: هو الطريق وراء الجبل، وقيل: وراء الوادي، وقيل: الخَلِيفُ الطريق في

الجبل أَيّاً كان، وقيل: الطريق فقط، والجمع من كل ذلك خُلُفٌ؛ أَنشد

ثعلب:

في خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرامِها

والمَخْلَفَةُ: الطَّريقُ كالخَلِيفِ؛ قال أَبو ذؤيب:

تُؤمِّلُ أَن تُلاقيَ أُمَّ وَهْبٍ

بمَخْلَفَةٍ، إذا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ

ويقال: عليك المَخْلَفة الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى.

وفي الحديث ذكْرُ خَلِيفةَ، بفتح الخاء وكسر اللام، قال ابن الأَثير:

جبل بمكة يُشْرِفُ على أَجْيادٍ؛ وقول الهُذلي:

وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزّاً،

إذا بُنِيَتْ لِمَخْلفةَ البُيوتُ

مَخْلَفَةُ مِنًى: حيث يَنْزل الناس. ومَخْلَفة بني فلان: مَنْزِلُهم .

والمَخْلَفُ بِمنًى أَيضاً: طُرُقُهم حيث يَمُرُّون. وفي حديث معاذ: من

تخلّف

(* قوله «تخلف» كذا بالأصل، والذي في النهاية: تحوّل، وقوله «مخلاف

عشيرته» كذا به أَيضاً والذي فيها مخلافه.) من مخْلافٍ إلى مِخْلافٍ

فَعُشْرُه وصَدَقتُه إلى مِخْلافِ عَشِيرَتِه الأَوّل إذا حالَ عليه الحَوْل؛

أَراد أَنه يؤَدِّي صدَقَته إلى عَشيرته التي كان يؤدي إليها. وقال أَبو

عمرو: يقال اسْتُعْمِلَ فلان على مَخالِيفِ الطَّائفِ وهي الأَطراف

والنَّواحُ. وقال خالد بن جَنْبَة: في كل بلد مِخْلافٌ بمكة والمدينة والبصرة

والكوفة. وقال: كنا نَلْقَى بني نُمَير ونحن في مِخْلافِ المدينة وهم في

مِخلاف اليمامة. وقال أَبو معاذ: المِخْلافُ البَنْكَرْدُ، وهو أَن يكون

لكل قوم صَدقةٌ على حِدة، فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدِّي إلى عشيرته التي كان

يُؤدِّي إليها. وقال الليث: يقال فلان من مِخْلافِ كذا وكذا وهو عند

اليمن كالرُّستاق، والجمع مخالِيفُ. اليزيدِيّ: يقال إنما أَنتم في خَوالفَ

من الأرض أَي في أَرَضِينَ لا تُنْبِت إلا في آخر الأَرضِين نباتاً. وفي

حديث ذي المِشْعارِ: من مِخلافِ خارِفٍ ويامٍ؛ هما قبيلتان من اليمن. ابن

الأَعرابي: امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَهْدُها بعد الولادة بيوم أَو يومين.

ويقال للناقة العائذ أَيضاً خَلِيفٌ.

ابن الأعرابي: والخِلافُ كُمُّ القَمِيص. يقال: اجعله في متنِ خِلافِك

أَي في وَسطِ كُمّكَ. والمَخْلُوفُ: الثوبُ الـمَلْفُوقُ. وخلَفَ الثوبَ

يَخْلُفُهُ خَلْفاً، وهو خَلِيفٌ؛ المصدر عن كراع: وذلك أَن يَبْلى وسَطُه

فيُخْرِجَ البالي منه ثم يَلْفِقَه؛ وقوله:

يُرْوي النَّديمَ، إذا انْتَشى أَصحابُه

أُمُّ الصَّبيِّ، وثَوْبُه مَخْلُوفُ

قال: يجوز أَن يكون المَخْلُوفُ هنا المُلَفَّق، وهو الصحيح، ويجوز أَن

يكون المرْهُونَ، وقيل: يريد إذا تَناشى صحبُه أُمْ ولده من العُسْر فإنه

يُرْوي نَديمَه وثوبه مخلُوف من سُوء حاله.

وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغة في خَلَفْتُه إذا أَصْلَحْتَه؛ قال الكميت يصف

صائداً:

يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الصَّوْتِ مُخْتَتِلٌ،

كالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْداماً بأَطْمارِ

أَي أَخْلَفَ موضعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً.

وما أَدْري أَيُّ الخَوالِفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو. وحكى كراع في هذا

المعنى: ما أَدري أَيُّ خالِفةَ، هو غير مَصْرُوفٍ، أَي أَيُّ الناس هو،

وهو غير مصروف للتأْنيث والتعريف، أَلا ترى أَنك فسرته بالناس؟ وقال

اللحياني: الخالفةُ الناس، فأَدخل عليه الأَلف واللام. غيره ويقال ما أَدري

أَيُّ خالِفةَ وأَيُّ خافِيةَ هو، فلم يُجْرِهما، وقال: تُرِكَ صَرْفُه

لأَنْ أُرِيدَ به المَعْرِفةُ لأَنه وإن كان واحداً فهو في موضع جماع، يريد

أَيُّ الناس هو كما يقال أَيُّ تَمِيم هو وأَيُّ أَسَد هو.

وخِلْفةُ الوِرْدِ: أَن تُورِد إبلك بالعشيِّ بَعدما يذهَبُ الناسُ.

والخِلْفةُ: الدوابُّ التي تختلف. ويقال: هن يمشين خِلْفة أَي تذهب هذه

وتَجيء هذه؛ ومنه قول زهير:

بها العينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفةً،

وأَطْلاؤها يَنْهَضْنَ من كلِّ مَجْثَمِ

وخلَفَ فلانٌ على فلانة خِلافةً تزوّجها بعد زوج؛ وقوله أَنشده ابن

الأَعرابي:

فإنْ تَسَلي عَنَّا، إذا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ

مَخالِيفَ حُدْباً، لا يَدِرُّ لَبُونُها

مَخالِيفُ: إبل رعت البقل ولم تَرْعَ اليَبِيسَ فلم يُغْن عنها رَعْيُها

البقلَ شيئاً. وفرس ذو شِكالٍ من خِلافٍ إذا كان في يده اليمنى ورجله

اليسرى بياض. قال: وبعضهم يقول له خَدَمتانِ من خِلافٍ أَي إذا كان بيده

اليمنى بياض وبيده اليسرى غيره.

والخِلافُ: الصَّفْصافُ، وهو بأَرض العرب كثير، ويسمى السَّوْجَرَ وهو

شجر عِظام، وأَصنافُه كثيرة وكلها خَوّارٌ خَفيفٌ؛ ولذلك قال الأَسود:

كأَنَّكَ صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى له

رُواءٌ، وتأْتِيه الخُؤُورةُ مِنْ عَلُ

الصَّقْبُ: عَمُودٌ من عمد البيت، والواحد خِلافةٌ، وزعموا أَنه سمّي

خِلافاً لأَن الماء جاء بِبَزره سبيّاً فنبت مُخالِفاً لأَصْلِه فسمّي

خِلافاً، وهذا ليس بقويّ. الصحاح: شجر الخِلافِ معروف وموضِعُه المَخْلَفَةُ؛

وأَما قول الراجِز:

يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ

تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ

فإنما يريد أَنها من شجر مُخْتَلِفٍ، وليس يعني الشجرة التي يقال لها

الخِلافُ لأَن ذلك لا يكاد يكون بالبادية.

وخَلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ: أَسماء.

خلف

1 خَلَفَ, aor. ـُ inf. n. خَلْفٌ, He came after, followed, succeeded, or remained after, another, or another that had perished or died. (TA.) Hence, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ (TA) And there hath succeeded them, or come after them, [a posterity, or] an evil posterity. (Bd in xix. 60.) And خَلَفَهُ He came after him, (S, A in art. دبر, Mgh, Msb, TA,) or behind him, (A ubi suprà, Mgh,) or following him nearly; (A ubi suprà;) inf. n. as above, (Mgh, TA,) and خِلْفَةٌ also: (Mgh:) or he remained after him: (K:) and ↓ جَآءَ خِلَافَهُ likewise signifies [the same as جآء خَلْفَهُ; an inf. n. of خَالَفَ being thus used as an adv. n.; i. e.] he came after him. (TA.) You say also, خَلَفَ اللَّيْلُ النَّهَارَ, inf. n. خَلْفٌ and خِلْفَةٌ, The night followed, or came after, the day. (MA.) b2: [Hence,] خَلَفْتُهُ, [aor. as above,] inf. n. خَلْفٌ, [perhaps a mistranscription for خَلَفَ,] I was, after him, a substitute for him: (TA:) [I supplied his place: and I superseded him.] And خَلَفَهُ, (aor. as above, TA,) inf. n. خِلَافَةٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and خَلَفٌ (TA) and خِلِّيقَى, (S, * K, * TA,) which last is an inf. n. of the intensive kind, (Sgh, MF, TA,) He was, or became, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.], (S, Mgh, Msb, K,) or his substitute; (TA;) فِى قَوْمِهِ [among, or in respect of, his people], (S, TA,) and أَهْلِهِ [his family]; relating to good and to evil; wherefore one says, أَوْصَى لَهُ بِالخِلَافَةِ [he charged him by his will with the being his successor, or vice-agent, &c.]; (TA;) or عَلَى أَهْلِهِ وَمَالِهِ [over his family and his property]: (Msb:) and ↓ اختفلهُ signifies the same; (Lh, Ibn-'Abbád, K;) he was, or became, his خَلِيفَة (Ibn-'Abbád, TA) after him. (Ibn-'Abbád, TA.) And خَلَفَ فُلَانًا [alone] He was, or became, the خَلِيفَةٌ of such a one among, or in respect of, his family (K, TA) and his children. (TA.) And خَلَفَهُ رَبُّهُ فِى أَهْلِهِ (K, TA) and وَلَدِهِ, (TA,) inf. n. خِلَافَةٌ, (K,) His Lord was [for him] a خَلِيفَة [or supplier of his place] to his family (K, TA) and his children. (TA. [In the CK, اخلف is made to signify the same; but this is in consequence of an omission.]) And one says, خَلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ May God be to to thee a خَلِيفَة [or supplier of the place] (S, Msb, K) of thy father; (S, Msb,) or of the one whom thou hast lost: (S, Msb, K:) thus one says to one who has lost by death his father (S, Msb, K) or mother (K) or paternal uncle (S, Msb) or any other who cannot be replaced: (Msb, K:) and خَلَفَ اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا, (K,) or بِخَيْرٍ, (Az, Msb, K,) or both, (L,) and خَلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ, (Az, Msb,) and اللّٰهُ عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ أَخْلَفَ and لَكَ خَيْرًا: (K: [in which it is implied that these phrases mean May God supply to thee well the place of him whom thou hast lost: but it is implied in the Msb that the two of them there mentioned mean May God restore to thee good in the place of that which has gone from thee: and it appears from what here follows that all of these phrases have the latter meaning, whether or not they have the former meaning also:]) to him who has lost property or a child or a thing [of any other kind] of which the replacement may be asked, (S,) or to him of whom that which may be replaced has perished, or died, (K,) one says, اللّٰهُ عَلَيْكَ ↓ أَخْلَفَ (S, Msb, K) May God restore to thee the like of that which has gone from thee, (S, Msb,) or may God restore to thee what has gone from thee; (K in a later part of the art.;) and اللّٰه لَكَ ↓ اخلف; and خَلَفَ اللّٰه لك : or خَلَفَ اللّٰه عَلَيْكَ is allowable in relation to property and the like; and يَخْلَفُ, like يَمْنَعُ is allowable as its aor. , though extr., (K,) as it has no faucial letter to occasion the fet-h: (TA:) and one says also, خَلَفَ اللّٰهُ لَكَ بِخَيْرٍ meaning May God give thee good in the place of that which has gone from thee; (TA;) and عَلَيْكَ خَيْرًا ↓ اخلف, (Msb, TA,) meaning the same; (TA;) and [so] لَكَ خَيْرًا ↓ اخلف and بِخَيْرٍ: and اللّٰهُ عَلَيْكَ مَالَكَ ↓ اخلف and لَكَ مَالَكَ [May God restore, or replace, to thee thy property]. (Msb.) خَلَفَ أَبَاهُ, (K,) aor. ـُ (TA,) means He became behind his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلْفٌ: (TA:) or it means he became in the place of his father; (K;) and if so, its inf. n. is خَلَفٌ: (TA:) and خَلَفَ مَكَانَ أَبِيهِ, inf. n. خِلَافَةٌ (K) and خَلَفٌ, (TA,) he became in the place of his father, exclusively of every other. (K.) You say also, خَلَفَتِ الفَاكِهَةِ بَعْضُهَا بَعْضًا, (JK, K,) inf. n. خَلْفٌ, (JK, TA,) or خَلَفٌ, (TA, [the former being there altered to the latter (which is the more probably correct), or the latter to the former,]) and خِلْفَةٌ, (JK, TA,) The fruit replaced other fruit; or became substituted for other fruit. (JK, * K,* TA. [In the CK, صَارَ خَلْفًا is erroneously put for صَارَتْ خَلَفًا.]) And خَلَفَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةَ, inf. n. خِلَافَةٌ, [like عَقَبَ عَلَيْهَا,] Such a man took as his wife such a woman after another husband [and thus supplied his place]. (Z, TA.) b3: خَلَفَ ُلَانًا, (aor.

خَلُفَ, TA,) He took, or seized, such a one from behind him; (JK, * K;) as also ↓ اختلفهُ. (TA.) And hence, (TA,) خَلَفَ لَهُ بِالسَّيْفِ (JK, TA) He came to him from behind him, and smote his neck, or struck off his head, with the sword. (TA.) b4: خَلَفَ فُلَانٌ بِعَقِبِى [is explained as meaning] Such a one stayed, or abode, after me. (Msb in art. عقب) [But] b5: خَلَفَ بِعَقَبِ فُلَانٍ is said by some to mean إِلَى ↓ خَالَفَهُ

أَهْلِهِ [q. v.]: accord. to As, however, it means He parted with such a one on the condition of doing a certain thing, and then came behind him [or behind his back] and did another thing after parting with him: and Az says that this is a more correct explanation than the former one. (TA.) [Hence, app.,] one says also, إِنَّ امْرَأَةَ فُلَانٍ

تَخْلُفُ زَوْجَهَا بِالنِّزَاعِ إِلَى غَيْرِهِ إِذَا غَابَ عَنْهَا [Verily the wife of such a one is unfaithful to her husband by yearning towards another when he is absent from her: or deceives her husband behind his back by yearning towards another; for it is implied, by an ex. given, that اذا غاب عنها is added by way of explanation]. (TA.) خَلَفَهُ also signifies He spoke of him, or mentioned him, [behind his back, or] when he was not present: so in the phrase, خَلَفَهُ بِخَيْرٍ or بِشَرٍّ [He spoke of him behind his back well or ill]. (TA.) And one says, يَخْلُفُ النَّاسَ مِنْ وَرَائِهِمْ [meaning He defames men behind their backs]: the action signified hereby is like غِيبَةٌ, and may be [by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head. (TA in art. همز.) b6: خَلَفَ عَنْ أَصْحَابِهِ, (K, TA,) aor. ـُ He remained behind, or after, his companions; did not go forth with them; as also أَصْحَابِهِ ↓ قَعَدَ خِلَافَ [similar to a phrase mentioned near the beginning of this art.]; (TA;) i. q. ↓ تخلّف; (K in explanation of the former phrase;) which is syn. with تَأَخَّرَ; (S, K;) as in the phrase تخلّف عَنِّى [which means He remained behind me, or after me]; (S;) [for] تخلّف عَنْهُ means بَقِىَ خَلْفَهُ; (Mgh;) and [in like manner] you say, تخلّف عَنِ لاقَوْمِ He remained behind, or after, the people, or party, not going with them; [he held back, or hung back, from them;] and ↓ قَعَدْتُ خِلَافَهُ [i. e. I remained] behind him, or after him; (Msb;) and ↓ خالف عَنَّا He remained behind us, or after us; syn. ↓ تخلّف. (TA, from a trad.) It is said in the Kur [xvii. 78], إِلَّا قَلِيلًا ↓ وَ إِذَا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ, i. e. [But in that case they should not have remained] after thee [save a little while]: (JK, TA: *) so accord. to one reading [instead of خَلْفَكَ, which means the same]. (TA.) And in like manner, رَسُولِ اللّٰهِ ↓ فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ, in the Kur [ix. 82], means [Those who were left behind rejoiced in their remaining] behind the Apostle of God: (S, TA:) or the meaning here is, مُخَالَفَةَ رسول اللّٰه [i. e. in disagreement with the Apostle of God]: (JK, S:) thus says Lh; but IB disagrees with him; saying that خلاف here means بَعْدَ; and cites six exs. in which it has this meaning, from poets. (TA.) b7: [Hence,] خَلَفَ فُلَانٌ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ (assumed tropical:) [Such a one was, or became, kept back from all good; i. e.,] did not prosper, or was not successful. (TA. [It is there added, that it is explained in the A as tropical, and as meaning تَغَيَّرَ وَفَسَدَ: but this is perhaps a mistake, occasioned by the accidental omission of وَخَلَفَ اللَّبَنُ or the like, of which this is a correct explanation: or the phrase thus explained in the TA, as from the A, may correctly mean He became altered for the worse, and corrupt; agreeably with other explanations of the verb below.]) b8: خَلَفَ, aor. ـُ also signifies He (a man) retired, withdrew, or went away or apart. (JK.) and خَلَفَتْ نَفْسَهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (assumed tropical:) His soul turned away from, avoided, or shunned, the food, in consequence of disease. (JK, TA.) b9: And He fled. (Ham p. 411.) b10: And He (a man, Sgh) ascended a mountain. (Sgh, K.) A2: See also 2, first sentence.

A3: خَلَفَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (Lh, Msb, TA, and Ham p. 679,) [inf. n. خُلُوفٌ,] said of the taste of water, It was, or became, different from, or contrary to, what it was thought to be: and [hence,] it was, or became, altered [for the worse]: (Ham ubi suprà:) [and] said of milk, (S, K,) and of food, (Lh, S, Msb, K,) and the like, (Lh, TA,) and some say خَلُفَ, (TA,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (Lh, TA,) of both verbs, (TA,) it was, or became, altered [ for the worse] (Lh, S, Msb, K) in taste, or in odour; (S, Msb, K;) as also ↓ اخلف: or, said of milk, the first signifies it became bad from being long kept; or, as in the A, (tropical:) what was good thereof became mixed (خُلِفَ, i. e. خُلِطَ,) with other milk: and ↓ اخلف, said of milk, signifies also it was, or became, sour: (TA:) and the first, said of [the beverage called] نَبِيذ, it became bad. (K.) Also, inf. n. خُلُوفٌ (S, Mgh, Msb, K) and خُلُوفَةٌ (K) and خِلْفَةٌ, (L, TA,) said of the mouth (S, Mgh, Msb, K) of a person fasting, (S, Msb, K,) It was, or became, altered [for the worse] in odour; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اخلف. (S, Msb, K.) It is said in a trad. that the خُلُوف of the mouth of one who is fasting is sweeter in the estimation of God than the odour of musk: or, accord. to some of the lawyers and of the relaters of traditions, خَلُوف; but [SM says,] I think this to be a mistake, as several affirm it to be, while others say that it is of a bad dial. : accord. to one reading, it is خِلْفَة. (TA.) b2: [Hence,] خَلَفَ عَنْ خُلُقِ أَبِيهِ, (K,) aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was, or became, altered [for the worse] from the natural disposition of his father. (K, TA.) b3: And خَلَفَ, (ISk, S, K,) inf. n. خَلْفٌ [or خُلُوفٌ]; or خَلْفَ, aor. ـُ inf. n. خَلَافَةٌ and خُلُوفٌ; (TA;) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, bad, or corrupt. (ISk, S, K, TA.) b4: And خَلَفَ, (K) inf. n. خَلَافَةٌ (IAth, K) and خُلُوفٌ, (K,) (assumed tropical:) He (a man) was, or became, stupid, or foolish; or one who had little, or no, intellect or understanding: (K, * TA:) or unprofitable: or a frequent promise-breaker: (IAth:) or خَلَفَ and ↓ اخلف, said of a slave, he was, or became, idiotic, deficient in intellect, or bereft of his intellect. (JK.) A4: خَلَفَ, (K,) inf. n. خَلْفٌ; (S, * K, * TA;) and ↓ اخلف, and ↓ استخلف; (S, K;) He drew water, (S, K, TA,) لِأَهْلِهِ for his family: [app. because he who does so leaves his family behind him: see 2, first sentence:] (K, TA:) [or] ↓ استخلف, said of a man, signifies اِسْتَعْذَبَ المَآء [app. as meaning he sought, or drew, or brought, sweet water: see art. عذب]: and, accord. to IAar, you say, القَوْمَ ↓ أَخْلَفْتُ, meaning properly I carried sweet water to the people, or party, when they were in the [season, or herbage, called] رَبِيع and without sweet water, or when they were by salt water: إِخْلَافٌ [as meaning the carrying, or drawing, of water,] being [properly] only in the ربيع: in other cases, metaphorically applied. (TA.) El-Hoteíäh says, ↓ لِزُغْبٍ كَأَوْلَادِ القَطَا رَاثَ خَلْفُهَا عَلَى عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ (assumed tropical:) [To, or for, downy ones, like the young ones of the katà, whose procurer of water has been slow in coming to those lacking the power of spreading their wings for flight, red in their crops]: he means ↓ مِخْلِفُهَا [or خَالِفُهَا], and has put in the place of this the inf. n.: and by حواصله, accord. to Ks, he means حَوَاصِلُ مَا ذَكْرْنَا [the crops of what we have mentioned]: but Fr says that the ه relates to the زغب, exclusively of the عاجزات, which [latter] has the sign of the pl. ; for every pl. that has the form of a sing. may be imagined to be a sing., as in the saying of the poet, مِثْلُ الفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ [meaning “ like the young birds of which the crops have been plucked ”]; for الفراخ has not the sign of the pl., but has the form of a sing., like الكِتَاب and الحِجَاب: another says, [but this is very far-fetched,] that the ه relates to النهض, which [sometimes] means a place in the shoulderblade of the camel; and that the poet has used it metaphorically as belonging to the قطا. (S.) A5: خَلَفَ الثَّوْبَ, (S,) or القَمِيصَ, aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. خَلْفٌ (Kr, TA) and خُلْفَةٌ, in some copies of the K خَلْفَةٌ, [so in my MS. copy of the K, and so in the TK,] and [in some] خُلَفٌ also, but these require consideration, (TA,) He took out from the garment, or shirt, the part that was worn out, (S, Msb, K,) that is, the middle part, which was worn out, (S, Msb,) and then sewed the [cut] edges together. (S, Msb, K.) and الثَّوْبَ ↓ اخلف signifies the same as خَلَفَهُ, i. e. He repaired the garment [app. in any manner, or, as is implied in the S and TA, by substituting one piece for another]. (S, K, TA.) b2: The saying, in a trad. of Hamneh, فَإِذَا خَلَفَتْ ذٰلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ, meaning (assumed tropical:) And when she has discriminated that period of days and nights during which she has been حَائِض, [she shall perform a complete ablution of herself,] is from خَلَفَ القَمِيص signifying as explained above. (Msb.) A6: خَلَفَ signifies also He mixed [a thing with another thing; as, for instance, (see خُلِفَ in a passage above,) milk with other milk]: and he mixed saffron, and medicine, with water. (TA.) A7: خَلَفَ بَيْتَهُ He put to, or made for, his tent, a pole, (K, TA,) termed a خَالِفَة, (TA,) in the hinder part thereof. (K TA.) A8: خَلِفَ, aor. ـَ (K,) inf. n. خَلَفٌ, (S, K,) He (a camel) inclined towards one side. (S, K.) b2: خَلَفٌ is also an inf. n. (of خَلِفَ, said of a man, TK) signifying The being أَخْلَف as meaning contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: b3: and the being left-handed: b4: and the being أَحْوَل [or squint-eyed]. (K.) A9: خَلِفَتْ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. خَلَفٌ, (Msb, TA,) She (a camel) was, or became, pregnant. (Msb, K.) 2 خلّفهُ, (Msb,) and خلّفهُ وَرَآءَهُ, (S, TA,) inf. n. تَخْلِيفٌ, (TA,) He left him behind him; (Msb;) namely, a man: (S, Msb, TA:) and ↓ خَلَفَهُ [signifies the same: or] he made him to be behind him; as also ↓ اخلفهُ [q.v.], and ↓ اختلفهُ: (TA:) [whence the saying,] أَلْحَحْتُ عَلَى فُلَانٍ

↓ فِى الاِتِبَاعِ حَتَّى اخْتَلَفْتُهُ i. e. [I pressed upon such a one in following] until I made him to be behind me. (ISk, TA.) You say also, خَلَّفَهُمْ, inf. n. as above, meaning He was, or became, or went, before them; and left them behind him. (TA.) And خلّفوا أَثْقالَهُم, inf. n. as above, They left their loads, or baggage &c., behind their backs; (O, K;) when they went away to draw water. (TA.) b2: [Hence,] خلّفهُ He made him, or appointed him, his خَلِيفَة [i. e. successor, or vice-agent, &c.]; (K;) and so ↓ استخلفهُ. (S, Msb, K.) So in the Kur [xxiv. 54], ↓ لَيَسْتَخِلَفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [That He will assuredly make them to be successors in the earth, like as He made to be successors those who were before them]. (TA.) A2: خلّف بِنَاقَتِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He bound one of the teats of his she-camel with the thing termed صِرَار [in order that her young one might not suck it]: (S, K:) from Yaakoob. (S.) 3 خالفهُ, (Mgh, Msb, TA,) inf. n. خِلَافٌ (S, Mgh, Msb, K, TA) and مُخَالَفَةٌ, (S, Msb, K, TA,) He [or it] disagreed with, or differed from, him [or it]; or he dissented from him; (Mgh, Msb;) contr. of وَافَقَهُ; فِى كَذَا [in, or in respect of, such a thing]: (Mgh:) and he, or it, was contrary, opposed, or repugnant, to him, or it: (TA:) [and he acted contrarily, contrariously, adversely, or in opposition, to him, or it; he, or it, contravened, or opposed, him, or it:] and he [or it] contradicted him [or it]. (M in art. نقض.) It is said in a prov., إِنَّمَا أَنْتَ خِلَافَ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ, i. e. تُخَالِفُ خِلَافَ الضَّبُعِ [Verily thou art one who acts with the contrariousness of the hyena towards the rider]: for the hyena [attacks a man on foot, but], when it sees the rider, flees from him. (IAar, TA.) You say also, خَالَفَنِى عَنْ كَذَا He turned away from such a thing [in opposition to me, or] when I betook myself to it: [see also the last sentence but one of the first paragraph of art. بهت:] and خالفنى إِلَى كَذَا He betook himself to such a thing [in opposition to me, or] when I turned away from it: (Mgh:) or خالفهُ إِلَى

الشَّىْءِ means he disobeyed him by betaking himself to the thing; or betook himself to the thing after he had forbidden him it. (TA.) And hence, (Mgh,) هُوَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلَانٍ, (S, Mgh, *) or إِلَى فُلَانَةَ, (O, L, TA,) in the K erroneously, هو يخالف فُلَانَةَ, (TA,) He comes to the wife of such a one when he [the latter] is absent from her, (S,) or to such a woman when her husband is absent from her: (Mgh, * O, L, K, TA:) and خالفهُ إِلَى أَهْلِهِ [he came to his (another's) wife in his (the husband's) absence]: see 1, in the former half of the paragraph. (Az, TA.) And خالفهُ

إِلَيْهِمْ He watched to see him, and, when he was absent from them, namely, his family, he went in to them: (JM, O, TA:) and, accord. to Az, فُلَانٌ صَاحِبَهُ ↓ اخلف Such a one watched to see his companion, and, when he was absent, he came, and went in to him [or rather to his wife or to his family]: (TA:) [or] صَاحِبَهُ ↓ خالف he watched to see his companion, and, when he was absent, went in to his wife: (K, and the like is said in the JK:) thus says IDrd, on the authority of Az. (TA.) And خالف إِلَى قَوْمٍ He came to a party, or company of men, from behind them [or behind their backs]: or he feigned to them the contrary of that which he conceived in his mind, and took them unawares. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, [describing a collector of wild honey,] إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا وَخَالَفَهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ (S in the present art., in which only the former hemistich is cited, and in art. رجو,) i. e. [When the bees sting him,] he fears not nor minds [their stinging], (S in art. رجو) [but comes, during their absence, to the hiving-place of bees occupied in gathering honey:] meaning, he comes to their honey, (S, TA, [in the latter of which, in the place of النحل, is put الدَّبْرُ “ the swarm of bees,”]) and takes it, (TA,) while they are feeding; (S, TA;) or, as AA says, he comes behind them to the honey while they are absent: AO explains it by خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ which [he says] meanshe keeps with them [to another place]; syn. لَازَمَهَا; [and thus this phrase (which is strangely misinterpreted in the TK and in Freytag's Lexicon) is explained in the K, but without any reference to the verse;] as also حَالَفَهَا, with the unpointed ح: (TA:) and some read the verse thus; but this reading is said to be a mistake. (TA in art. حلف.) b2: جَآءَ خِلَافَهُ: see 1, near the beginning of the paragraph. And see also five other exs. in the middle portion of the same paragraph. b3: خالف بَيْنَ رِجْلَيْهِ He put one of his legs forward and the other backward: and [hence,] المُخَالَفَةُ بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ [as signifying the alternate shifting of the legs to and fro] is metonymically used as meaning the act of dancing. (Har p. 108.) [And خالف بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ He put, or placed, the two things contrariwise; or on contrary sides; or in contrary directions. Hence,] أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ, in the Kur v. 37, [Or that their hands and their feet shall be cut off on contrary sides,] means that their right hands and left feet shall be cut off. (Bd, Jel. [See also similar exs. in the Kur vii. 121 and xx. 74 and xxvi. 49.]) [Hence also,] فَرَسٌ بِهِ شِكَالٌ مِنْ خِلَافٍ, (JK,) or ذُو خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ, (TA,) A horse having a whiteness in his right fore leg and his left hind leg [or the reverse]: (JK, TA:) and some say, لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلَافٍ when he has a whiteness [or rather a ring of white a little above the hoof] in his fore leg [or right fore leg] and another in his left fore leg [probably a mistake of a copyist for his left hind leg]. (TA.) 4 اخلفهُ: see 2, first sentence. Also He put him, turned him, or made him to go back or stand back, behind him. (K, TA.) And اخلف يَدَهُ He put his hand behind him. (Az, TA.) and also, (Fr, TA,) or اخلف بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ, (JK,) or simply اخلف [used elliptically], (S, K,) He put [back] his hand to his sword, (Fr, S, K, TA,) in order to draw it, (JK, S, K, TA,) it being hung behind him. (Fr, * TA.) And اخلف السَّيْفَ [He hung the sword behind him; or kept it hung behind him]: said, in a trad., of a man on the day of Bedr. (TA.) And اخلف عَنِ البَعِيرِ [ for اخلف عَنْهُ الحَقَبَ] He shifted [backwards] the hind girth of the camel, putting it next to his testicles, on account of its hurting the sheath of his penis, and causing a suppression of his urine; (As, S, K;) as also اخلف البَعِيرَ: (TA:) or you say only, أَخْلِفِ الحَقَبَ, meaning remove thou the hind girth from the sheath of the penis. (Lh, TA.) And اخلف الدَّابَّةَ بِالسَّوْطِ He struck the beast on the hinder part with the whip. (JK.) b2: اخلف البَازِلَ [He (a camel) exceeded in age the بازل, which is generally one that has entered his ninth year: as though he made the بازل to be behind him: and so, app., اخلف alone; البَازِلَ being understood: see مُخْلِفٌ]. El-Jaadee says, أَخْلَفَ البَازِلَ عَامًا أَوْ بَزَلْ أَيِّدِ الكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ

[Strong in the withers, hardy, a بازل; that has exceeded in age him who has just become a بازل by a year, or that has himself just become a بازل]. (S, TA.) Some say that الإِخْلَافُ is [a term denoting] the last of the ages [that have words to signify them] with respect to all beasts. (TA.) b3: اخلف فُلَانٌ صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph. b4: اخلفهُ مَا وَعَدَهُ, (S,) or مَوْعِدَهُ, (Mgh,) or وَعْدَهُ, (Msb,) or الوَعْدَ, (K,) inf. n. إِخْلَافٌ, (Mgh,) He broke, (Mgh,) or failed to perform, (S, K,) his promise, or the promise, to him: (S, Mgh, K:) restricted to future time: (Msb:) الإِخْلَافُ is, in respect of the future, like الكَذِبُ in respect of the past: (S, K:) or the making a promise and not fulfilling it: (Lh, K:) and some say that it signifies one's seeking an object of want, or water, and not finding it. (TA.) It is said in a trad., إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ, i. e. When he promises, he does not fulfil his promise, and is not true [to it]. (TA.) [Hence,] أَخْلَفَتِ النُّجُومُ, i. e. (tropical:) [The stars broke their promise; meaning,] were attended with drought, not attended with rain: (S, K, TA:) a saying of the people in the Time of Ignorance: (S, TA:) and so عَنْ أَنْوَائِهَا ↓ اِخْتَلَفَتْ: for they used to believe and say that they were rained upon by such and such a نَوْء. (TA. [See نَوْءٌ.]) Hence also, أَخْلَفَتِ الحُمَّى (assumed tropical:) The fever, being tertian or quartan, came not in its time, or turn. (Mgh.) And أَخْلَفَتْ said of a she-camel, (assumed tropical:) She, having been covered by the stallion, did not become pregnant: (JK, TA:) and (assumed tropical:) she proved to be not pregnant when thought to be pregnant. (JK.) And in like manner said of a palm-tree; (JK;) (tropical:) It bore not one year: and (tropical:) it (a tree) bore no fruit: or lost the fruit that it had. (L, TA. [The verb, said of trees, has also another meaning, which see below.]) b5: اخلفهُ is also said, by El-Fárábee, to occur as meaning He acted according to his promise [or fulfilled his promise] to him; thus bearing two contr. significations: but this is strange. (MF.) b6: Also He found him to be a breaker of his promise; (JK;) or he found his promise to be broken, or unfulfilled. (S, K.) b7: اخلف عَلَيْكَ and لَكَ, each with an objective complement (خَيْرًا or مَالَكَ) expressed or understood: see 1, in six places, in the former half of the paragraph. You say also, اخلف فُلَانٌ لِنَفْسِهِ, (S, K,) or لِغَيْرِهِ, (TA,) Such a one replaced to himself, (S, K,) or to another, (TA,) a thing that had gone from him, with another thing. (S, K.) Ibn-Mukbil says, فَأَخْلِفْ وَأَتْلِفْ إِنَّمَا المَالُ عَارَةٌ وَكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِى هُوَ آكِلُهْ [Then replace thou, and consume: wealth is but a loan: and devour it with time, which is a devourer thereof]: he means, gain a substitute for what thou hast consumed. (S, TA.) and the Arabs say to him who has put on a new garment, أَبْلِ وَأَخْلِفْ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out thy garment, and replace it with another, and praise the Clother, meaning God]. (TA.) and أَبْلِ وَيُخْلِفُ اللّٰهُ [Wear out thy garment, and God will replace it with another; or, may God replace &c.]. (S in art. بلو) b8: See also اخلف الثَّوْبَ near the end of the first paragraph. b9: اخلف said of a plant, or of herbage, It put forth the خِلْفَة, (S, Msb, K,) meaning leaves that come forth after the first leaves, in the [season called]

صَيْف; (TA;) and in like manner said of trees: (Msb, TA:) or اخلف الشَّجَرُ means the trees put forth fruit after other fruit. (JK.) And, said of fruit, It came forth, some thereof after other thereof. (TA.) And اخلفت الأَرْضُ The land became affected by the cold of the latter part of the [season called] صَيْف, and some of its trees consequently become green. (TA.) b10: Also, said of a bird, (tropical:) It put forth feathers after the first feathers: (K, TA:) from the same verb said of a plant, or of herbage. (TA.) b11: And, said of a boy, (assumed tropical:) He nearly attained to puberty. (JK, Az. K, TA.) b12: And, said of a solid-hoofed beast, (assumed tropical:) He completed a year after the قُرُوح [or finishing teething, or shedding the corner-nipper]. (JK.) A2: اخلفهُ said of medicine, It weakened him (K, TA) by causing him to go frequently to the privy. (TA.) b2: And الإِخْلَافُ also signifies The bringing the stallion again to the she-camel when she has not conceived at once. (K.) A3: See also 1, in six places, in the latter half of the paragraph.5 تَخَلَّفَ see 1, in two places, in the middle of the paragraph. [Hence, تخلّف َنِ الأَمْرِ He held back from, or fell short of, doing the thing.]6 تَخَاْلَفَ see the next paragraph, in three places.8 اِخْتِلَافٌ signifies The following reciprocally; or alternating. (Mgh.) So in the phrase in the Kur [ii. 159 and iii. 187 and xlv. 4], وَاخْتِلَافِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارِ And the alternating of the night and the day. (Mgh) [And in a verse of El-'Ajjáj cited voce أَبْلَى, in art. بلو.] And hence the phrase, اِخْتَلَفَا ضَرْبَةً Each of them beat, or struck the other in turn. (Mgh.) And the saying, in a trad. of 'Alee, فَاخْتَلَفَتْ بَيْنَ عُبَيْدَةَ بْنِ الحٰرِثِ وَالوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ ضَرْبَتَانِ [And two blows were interchanged between 'Obeydeh Ibn-El-Hárith and El-Weleed Ibn-'Okbeh]. (Mgh.) And the saying, in a trad. of Umm-Sabeeyeh, اِخْتَلَفَتْ يَدِى

وَيدُ رَسُولِ اللّٰهِ فِى إِنَآءٍ وَاحِدٍ, meaning My hand and the hand of the Apostle of God were both put [by turns] into one vessel. (Mgh.) and اِخْتَلَفُوا signifies They followed, or succeeded, one another; whenever one went, another coming after him. (TA in art. عور.) b2: Also The going, or moving, repeatedly, to and fro; so coming and going; or reciprocating; syn. تَرَدُّدٌ [in this sense, as is shown in this art. in the K and TA, and in the S and K in art. رود &c.: and also as mean ing the returning, or repairing, time after time, or repeatedly, or frequently, to a person or place; because it implies coming and going: and sometimes it means simply the returning; because this cannot be without a previous going]. (K.) You say, هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ, i. e. يَتَرَدَّدُ [He returns, or repairs, time after time, repeatedly, or frequently, to such a one]: and اِخْتَلَفَ إِلَيْهِ اخْتِلَافَةً وَاحِدَةً

[He returned to him once]. (TA.) And هُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى مَجَالِسِ العِلْمِ He repairs frequently to, or frequents, the assemblies of science; syn. يَتَرَدَّدُ. (A in art. رد.) And اِخْتَلَفَ إِلَى المُتَوَضَّأِ [He returned, or repaired, time after time, &c., to the privy]. (S.) And اِخْتَلَفَ إِلَى الخَلآءِ [properly signifies the same: and hence, (assumed tropical:) He had a looseness of the bowels, or a diarrhœa]. (K.) And [perhaps as implying coming and going,] اختلف also signifies He supplied, or gave, or offered, water. (TA.) b3: [Also The disagreeing, differing, or varying, in state or condition or quality &c.; being dissimilar, different, diverse, various, incongruous, discordant, or dissentient:] اختلف is the contr. of اِتَّفَقَ; (K, TA;) and is said of anything that is dissimilar [in the parts or members &c. of which it is composed]; as also ↓ تخالف. (TA.) You say, الأَمْرَانِ ↓ تخالف [and اختلف الامران], i. e. لَمْ يَتَّفِقَا [The two things, or affairs, or cases, were, or became, dissimilar, &c.]. (TA.) And اختلفوا and ↓ تخالفوا (Mgh, Msb) [They disagreed, &c., فِى أَمْرٍ in a thing or an affair or a case;] every one of them took to, or held, a way, or an opinion, different from, or contrary to, that of another: (Msb:) both signify the same. (Mgh.) It is said in a trad., سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ [Make ye your ranks even when ye place yourselves to pray together, and be not dissimilar in your positions, for in that case your hearts would disagree]; meaning, when one of you advances, or stands, before another in the ranks, your hearts will be affected, and disagreement in respect of friendship and amity will arise among you: or, as some say, it means, your hearts will be made to recoil: or the صُورَة [or specific character] of your hearts will become changed into another صورة. (TA.) [Hence,] اِخْتَلَفَتْ عَنْ أَنْوَائِهَا, said of stars: see 4, near the middle of the paragraph. b4: Also The being complicated, intricate, or confused. (KL.) [You say, اختلف الأَمْرُ بَيْنَهُمْ The affair, or case, was, or became, complicated, intricate, or confused, so as to be a subject of disagreement, or difference, between them: a phrase of frequent occurrence.]

A2: اختلفهُ: see 1, in two places, in the former half of the paragraph. b2: See also 2, in two places. b3: اختلف صَاحِبَهُ: see 3, near the middle of the paragraph.10 استخلفهُ: see 2, in two places. b2: Also He took it (a thing) as a substitute, or in exchange, for another thing; or in the place of another thing; syn. اِسْتَعْوَضَهُ and اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) b3: استخلفتِ الأَرْضُ The land produced the herbage of the [season called] اِسْتَبْدَلَهُ. (TA.) A2: See also 1, in the middle of the latter half of the paragraph, in two places.

خَلْفٌ [meaning The location, or quarter, that is behind; and the time past;] (K; [so in my MS. copy, and thus it should be written as a simple noun; but in the CK خَلْفُ;]) or الخَلْفُ; (Lth, K;) contr. of قُدَّامٌ [or القُدَّامُ]: (Lth, K:) [and] خَلْفَ [Behind; and after;] contr. of قُدَّامَ: (S: [thus in my tow copies; and said in the margin of one of them to be thus in the copy of IB, and in that of El-Jawáleekee:]) a simple noun: and an adv. n.: of the fem. gender [as meaning the جِهَة; but otherwise it seems to be masc.]. (TA.) You say, جَآءَ خَلْفَهُ [and مِنْ خَلْفِهِ, both meaning He came behind him, and after him]. (Mgh.) And جَلَسْتُ خَلْفَ فُلَانٍ I sat after, or behind, such a one; syn. بَعْدَهُ (S.) And لَبِثَ خَلْفَهُ He remained after him. (K.) Some read, in the Kur [xvii. 78], وَإِذًا لَايَلْبَثُونَ خَلْفَكَ: others read خِلَافَكَ [which means the same, as mentioned above: see the middle of the first paragraph of this art.]. (TA.) b2: خَلْفٌ signifies also The back (K, TA) itself: so says IAar: and particularly, of a house; the side corresponding to, or over against, that in which is the door; and as a house may have two doors, [in two different sides,] it may be said to have two backs, each of which may be thus termed; and the dual of this word seems to be used as meaning two backs in a trad. [respecting the building of the Kaabeh]. (TA.) b3: And One who comes after another; (S, TA;) as also ↓ خَلَفٌ, or, accord. to some, there is a difference between these two, as will be shown in what follows; (S;) and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ: it is originally an inf. n.: (TA:) and signifies one who remains after another, whether this other be dead or living: and one remaining after another who is dead; his follower, or successor; the follower, or successor, of one who has gone: used in praise and in dispraise: pl. خُلُوفٌ: and the sing. also signifies [like the pl.] persons remaining after others; accord. to some: (IB, TA:) a remnant of people: (Lh, TA:) and a generation after a generation; (Lth, S, K;) as also ↓ خَلَفٌ: (Lth, TA:) but Lth says that the former is applied to the evil, and ↓ the latter to the good, (K, TA,) whether meaning a generation or a son: (TA:) the latter means a good son (K, TA) remaining after his father: (TA:) and the former, a bad son: (K, TA:) [therefore] one says, هُوَ خَلْفُ سَوْءٍ مِنْ أَبِيهِ [He is a bad son] who has taken the place of his father, and صِدْقٍ من ابيه ↓ خَلَفُ [a good son] &c.: (S:) but sometimes each is used in the place of the other; so that one says, هو خَلْفُ صِدْقٍ من ابيه: (K:) or both signify the same: (S, K:) so says Akh: some, he says, use the former; and some, the latter: but some say صِدْقٍ ↓ خَلَفُ and خَلْفُ سَوْءٍ, meaning thus to distinguish between them: (S:) accord. to IB, ↓ خَلَفٌ correctly signifies a man's successor who is a substitute for him, good and bad: and is originally an inf. n.: (TA:) and the pl. of this is أَخْلَافٌ: (Az, IB, TA:) accord. to IAth, خَلَفُ صِدْقٍ means a good generation: and خَلْفُ سَوْءٍ, an evil generation: (TA:) and خَلْفٌ likewise signifies progeny [without restriction]. (K.) One says also, (S, K,) of a people following people more in number than they, (S,) هٰؤُلَآءِ خَلْفُ سَوْءٍ [These are a bad generation. (S, K.) And بَقِينَا فِى خَلْفِ سَوْءٍ We remained among an evil remnant. (Lh, TA.) And فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ, in the Kur [vii. 168 and xix. 60], is explained as meaning And there remained after them a remnant. (TA.) b4: [Hence,] (tropical:) One in whom is no good. (IB, K.) [And app. also Persons in whom is no good..] b5: And (tropical:) A thing in which is no good: (IB, TA:) [and particularly] (assumed tropical:) a bad saying; (ISk, S, Msb, K;) a wrong, bad saying, like the خَلْف of mankind. (A 'Obeyd, Msb.) See also خُلْفٌ. It is said in a prov., سَكَتَ أَلْفًا وَنَطَقَ خَلْفًا (assumed tropical:) He held his tongue from a thousand words (سَكَتَ عَنْ أَلْفِ كَلِمَة), and then uttered what was wrong. (ISk, S, Msb.) An Arab of the desert, who had been guilty of a breach of manners (حَبَقَ حَبْقَةً), pointed with his thumb towards his اِسْت, and said, إِنَّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفًا [which may be rendered, Verily it is a thing in which is no good: it uttered a thing in which was no good: but it obviously admits of being rendered otherwise]. (IAar, S.) b6: Also People who have gone away from the tribe (T, K) to draw water, and have left their baggage &c. behind them: (T, TA:) and such as are present, [remaining behind,] of the tribe: thus bearing two contr. significations: pl. خُلُوفٌ. (K.) You say حَىٌّ خُلُوفٌ A tribe who are absent; none of them remaining behind: (S, TA:) or a tribe of which the men are absent and the women remaining: (TA:) and خُلُوفٌ also signifies the contr., i. e. such as are present, (S, TA,) remaining behind. (S.) It is said of Mohammad, in a trad., لَمْ يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفًا, i. e. He did not leave his family neglected, with no pastor nor protector. (TA.) See also a verse of El-Hoteíäh in the latter part of the first paragraph of this article.

A2: Old and worn out; applied to a وَطْب [or skin for milk, or for clarified butter and milk: as though it were a remnant thereof]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: A مِرْبَد; (S, K;) i. e. a place of confinement for camels: (TA:) or such as is behind the tent or house. (JK, S, * K.) A4: A large فَأْس [i. e. hoe or adze or axe]: or such as has one head: and the edge of a فأس: or the head thereof: (K:) you say فَأْسٌ ذَاتُ خَلْقَيْنِ a two-headed فأس: (S, TA:) or ذَاتُ خَلْقَيْنِ and ↓ ذَاتُ خِلْقَيْنِ are names of the فأس (K, TA) when two-headed: (TA:) and the pl. is ذَوَاتُ الخَلْقَيْنِ: (K:) pl. خُلُوفٌ. (JK.) b2: And The head of a razor. (K.) b3: And The [pointed] head of a مِنْقَار, [an iron instrument like the فَأْس, (A and K in art. نقر,) with which mill-stones &c. are pecked, or wrought into shape, (see مِنْقَارٌ,) and] with which wood is cut. (TA.) A5: See also خِلْفٌ.

خُلْفٌ a subst. from إِخْلَافٌ, (S, Msb, K,) relating to a promise, and restricted to future time; (Msb;) i. e. a subst. used in the place of إِخْلَافٌ; (Lh, TA;) meaning The breach, or non-fulfilment, of a promise; as also ↓ خُلُفٌ, which is said to be the original form of the word, and ↓ خُلُوفٌ: (TA:) it is, in respect of the future, like كَذِبٌ in respect of the past: (S, K:) some say that it signifies a false, or wrong, saying; which is a meaning of ↓ خَلْفٌ, with fet-h, before mentioned: but perhaps these two words may be syn. dial. vars. (MF, TA.) b2: Also, (Msb,) or ↓ خُلْفَةٌ, and ↓ خِلْفَةٌ, (K, TA,) Disagreement, difference, dissension, contrariety, contrariousness, or opposition, (Msb, K, * TA,) in opinions or the like, (Msb,) or in respect of friendship and amity, (TA in explanation of the second of these words,) or in natural disposition; (K;) as also ↓ خِلَفْنَةٌ (S, K) and ↓ خِلَفْنَاةٌ and ↓ خَالِفٌ and ↓ خَالِفَةٌ. (K.) A2: It is also pl. of خَلِيفٌ, in its various senses.

خِلْفٌ: see خِلْفَةٌ, in the latter half of the paragraph, in seven places. b2: Also, applied to a man, (Sgh,) i. q. لَجُوجٌ [app. as meaning One who perseveres much in opposition or contention or the like]; (Sgh, K;) as also ↓ خَالِفَةٌ. (TA.) A2: Also a subst. from إِخْلَافٌ meaning The act of drawing water; and so ↓ خِلْفَةٌ: (A 'Obeyd, K: *) [whence the saying,] مِنْ أَيْنِ خِلْفَتُكُمْ Whence do ye draw water? (S, K.) A3: The teat (حَلَمَة) of the udder of the she-camel: (S, K:) and the two fore ones, and the two hinder ones: (S:) or the part of the udder upon which the milker lays hold: (TA:) or the extremity of the udder of the she-camel: (Msb, K:) or the hinder of the أَطْبَآء [or teats]: (K:) or the udder itself; (Lth, TA;) [i. e.] it is, to the she-camel, (Msb, * K,) like the ثَدْى to the human being, (Msb,) or like the ضَرْع to the ewe or she-goat: (K:) or the خِلْف is of the camel and of the cloven-hoofed animal; and the طُبْى, of the solid-hoofed animal and of the animal that has a claw: (Lh, TA:) the pl. [properly of pauc.] is أَخْلَافٌ (Msb, TA) and [of mult.] خُلُوفٌ. (TA.) One says, دَرَّتْ لَهُ أَخْلَافُ الدُّنْيَا (tropical:) [The world yielded him abundance of its good things]. (TA.) A4: The shortest of the ribs of the side; (S;) [and] so ↓ خَلْفٌ; (K;) likewise called ضِلَعٌ الخِلْفِ and الخَلْفِ; it is the furthest and thinnest of the ribs; (TA;) [i. e.] the خِلْف is that next to the belly, of the small ribs; their قُصَيْرَى: (K: [see القُصْرَى:]) pl. of the former (S) [and] of the latter (K) خُلُوفٌ. (S, K.) A5: ذَاتُ خِلْفَيْنِ: see خَلْفٌ, near the end of the paragraph.

خَلَفٌ A substitute; a thing given, or received, or put, or done, instead of, in place of, or in exchange for, another thing. (A 'Obeyd, Th, S, Msb, K, TA.) You say, اِجْعَلْ هٰذَا خَلْفًا مِنْ هٰذَا Make thou this to be a substitute for this. (Msb.) And هٰذَا خَلَفٌ مِمَّا أُخِذَ لَكَ This is a substitute for what has been taken to thee. (IB.) and فِى هٰؤُلَآءِ القَوْمِ خَلَفٌ مِمَّنْ مَضَى In these people are such as supply the place of those who have gone. (TA.) And فِى فُلَانٍ خَلَفٌ مِنْ فُلَانٍ [In such a one is a substitute for such a one]. (TA.) And هُوَ مِنْ أَبِيهِ خَلَفٌ He is a substitute for his father. (IB.) See also خَلْفٌ, in six places, in the former half of the paragraph.

خَلِفٌ, applied to she-camels, i. q. مَخَاضٌ, i. e. Pregnant: n. un. with ة: (S, K:) accord. to some, (TA,) the pl. of خَلِفَةٌ, which signifies a pregnant camel, (Mgh, Msb, TA,) or, as some say, one that has completed a year after bringing forth and has then been covered and has conceived, until she enters upon the term called التَّعْشِير, (TA, [from-the time when her pregnancy has become manifest, (see قَارِحٌ and لَاقِحٌ,)] is مَخَاضٌ, (Mgh, Msb, TA,) like as the pl. of اِمْرَأَةٌ is نِسَآءٌ; (Msb, TA;) and sometimes خَلِفَاتٌ (Mgh, Msb, TA) and خِلَافٌ: (TA:) but خَلِفٌ occurs in the saying of the rájiz, مَا لَكَ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُوا الخَلِفْ [What aileth thee that thou utterest a grumbling cry, when the pregnant camels utter not that cry?]. (IB.) خُلَفٌ: see خُلْفَةٌ.

خُلُفٌ: see خُلْفٌ.

خَلْفَةٌ: see the next paragraph, in two places.

خُلْفَةٌ: see خُلْفٌ. b2: Also A vice, a fault, or an imperfection: (K:) and badness, corruptness, vitiousness, or dishonesty: (TA:) and foolishness, or stupidity; or paucity, or want, of intellect or understanding; as also ↓ خَلَافَةٌ [properly an inf. n., of خَلُفَ, and before mentioned as such; (see 1, in the latter half of the paragraph;)] and idiocy. (K.) All of these meanings have been assigned to it in explanations of the saying, أَبِيعُكَ هٰذَا العَبْدَ وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ خُلْفَتِهِ [I sell to thee this slave, but I am irresponsible to thee for his vice, &c.]: or, accord. to IAar, the meaning is, خِلَافِهِ [his contrariousness]. (TA.) b3: Also The last taste of food; (K;) as in the saying, إِنَّهُ لَطَيِّبُ الخُلْفَةِ [Verily it is good, or sweet, in respect of the last taste]; (TA;) and so ↓ خَلْفَةٌ: pl. خُلَفٌ: and it (خُلْفَةٌ) signifies also loss of appetite for food, in consequence of disease: (so accord. to the CK:) [or,] accord. to some copies of the K, ↓ خَلْفَةٌ has this latter signification; and so ↓ خُلَفٌ: accord. to other copies, خُلَفٌ is pl of خَلْفَةٌ in this sense: but both these readings require consideration: what is found in the Lexicons is, خَلَفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الطَّعَامِ, aor. ـُ inf. n. خُلُوفٌ; meaning as explained above, in the latter half of the first paragraph. (TA.) خِلْفَةٌ a subst. signifying A mode, or manner, of coming after [or behind]; like قِعْدَةٌ signifying

“ a mode, or manner, of sitting. ” (Msb.) b2: See also خُلْفٌ. b3: It signifies also Difference [of any kind]: (K, * TA:) or the coming and going of the night and the day; (S, K, * TA;) and likewise of wild animals. (K.) Hence the saying in the Kur [xxv. 63], وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً, (S, K, *) meaning ذَوَى خِلْفَةٍ, (Bd,) i. e. [And He it is who hath made the night and the day] so that each replaces the other: or each follows the other: (K, * TA:) or so that he who is unable to accomplish a thing in the night may do it in the day, and the reverse. (Fr, L, K.) Zuheyr says, of wild animals, يَمْشِينَ خِلْفَةً, meaning They go to and fro. (S, TA. [See Em p. 109.]) And one says, أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ, meaning He was taken with [an affection causing] a frequent going to and from the privy. (S, K.) [And hence,] خِلْفَةٌ signifies also, A discharging of the bowels; or a purging and vomiting together; (K;) or a disordered state of the stomach arising from [unwholesome] food; (TA;) a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) b4: See also خِلْفٌ. b5: Also The bringing of camels to the watering-place in the evening, after the people have gone away. (L, K.) b6: And A man's watching to see another, (أَنْ يُنَاظِرَ in some copies of the K, and ان يُنَاصِرَ in other copies, being put for ان يُبَاصِرُ, which is the right reading, agreeably with an explanation of اِخْتَلَفَ صَاحِبَهُ, [for which see 3, near the middle of the paragraph,] TA,) and when he is absent from his family, going in to them, (K, TA,) or [rather], when he is absent from his wife, going in to her. (TA, after the explanation of the phrase above mentioned.) A2: A thing that is suspended behind the rider; (JK, K;) such as is suspended behind the [kind of vehicle called] مَحْمِل. (TA.) b2: Remains of water in a trough or tank. (TA.) b3: What remains, of food, between the teeth. (Lh, K.) b4: A plant, or herbage, that comes forth after another plant, or other herbage, (S, Msb, K,) which has become dry, and broken in pieces: (S, TA:) or that comes forth not from rain, but by reason of the cold of the latter part of the night. (Aboo-Ziyád El-Kilábee, K. [See also رَبْلٌ.]) b5: What the trees disclose in the beginning of the cold, (K, TA,) by reason of the [rain called]

صَفَرِيَّة [q. v.]: (TA:) or fruit that comes forth after other fruit: (K:) or fruit that comes forth after abundant fruit; (S, Mgh, TA;) this being termed the خِلْفَة of trees: (S, Mgh:) or a growth of leaves after the falling away of other leaves: (K, * TA: دُونَ in the K is a mistake for بَعْدَ: TA:) or leaves that come forth after the first leaves, in the [season called] صَيْف. (Nh, TA.) b6: What grows in the صَيْف [or summer]; so says A 'Obeyd: (S, K:) or, (JK, Mgh, K,) as also ↓ خِلْفٌ, (K,) the herbage produced by the صيف, (JK, K,) or in the صيف, (Mgh,) after the springherbage has dried up. (JK, Mgh.) b7: A produce of grape-vines after the grapes have turned black; the grapes being gathered while it is fresh and green, it then ripens: and so other fruits: or a new produce, by the vine, of fresh sour grapes. (K.) b8: Grain that is sown (JK, * Mgh, K *) after the former has come to maturity: (Mgh, TA:) because taken as a substitute for wheat and barley: (K:) pl. خِلَفٌ. (Mgh.) b9: A piece with which a garment is patched (K) when it is old and worn out. (TA.) b10: A time after a time. (IAar, K.) A3: Differing [one from another or others]; as also ↓ خِلْفٌ: (K:) it is applied in this sense to a people, or company of men: (Az, S, K:) and to beasts, or horses or the like, as meaning differing (K, TA) in their colours and appearances: (TA:) and خِلْفَتَانِ is applied to any two things that are different; (Ks, TA;) as also ↓ خِلْفَانِ: (Ks, Msb, TA:) and خِلْفَةٌ, (K,) or خِلْفَتَانِ, (Ks, TA,) to any two colours that are combined [because different]. (Ks, K, TA.) Az cites, as an ex., the saying [of a rájiz], سَاقِيَاهُمَا ↓ دَلْوَاىْ خِلْفَانِ [My two buckets are different, and their two suppliers with water]; (S, TA;) meaning that one of them [i. e. of the buckets] is ascending and full, and the other is descending and empty; or that one of them is new, and the other is old and worn out. (TA, in two places.) And one says of two children, or two male slaves; or two female slaves, that they are خِلْفَتَانِ, (Ks, K,) and ↓ خِلْفَانِ, (K,) applying to the male and the female, (TA,) meaning One tall and the other short: or one white and the other black. (Ks, K.) One says also, بَنُو فُلَانٍ

خِلْفَةٌ, meaning The children of such a one are half males and half females. (S.) And نِتَاجُ فُلَانٍ

خِلْفَةٌ The offspring of the beasts of such a one are one year male and another year female. (JK, TA.) And ↓ وَلَدَتْ خِلْفَيْنِ, said of ewe or goat, (K,) or of a camel, (L,) She brought forth one year a male and another year a female. (L, K.) The pl. [of ↓ خِلْفٌ] (K, TA) in all its senses (TA) is أَخْلَافٌ and خِلَفَةٌ; (K, * TA;) the latter, [in the CK خِلْفَةٌ,] like قِرَدَةٌ as pl. of قِرْدٌ. (TA.) خُلْفُفٌ and خُلْفَفٌ and خُلْفُفَةٌ and خُلْفَفَةٌ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: أُمُّ خُلْفُفٍ (Sgh, K) and خُلْفَفٌ Calamity, or misfortune: or the greatest calamity or misfortune. (K.) خِلَفْنَةٌ and خِلَفْنَاةٌ: see خُلْفٌ: b2: and see also خَالِفٌ, in the middle of the paragraph.

خِلَافٌ an inf. n. of 3 [q. v. passim]. (S, &c.) b2: Also The contrary, or opposite, of a thing; syn. ضِدٌّ. (Msb in art. ضد. [Very often used in this sense.]) You say, الاِخْتِلَافُ خِلَافُ الاِتِّفَاقِ [i. e. الاختلاف is the contrary of الاتّفاق] (TA.) A2: Also, (S, Msb, K,) by the vulgar (O, Msb, TA) incorrectly pronounced with teshdeed (O, Msb, K, TA) and fet-h [to the خ, i. e. خَلَّافٌ], (TA,) A well-known kind of tree; (S;) the [kind of tree called] صَفْصَاف: (Msb:) or a species of the صفصاف, but not the صفصاف itself: (K:) [the salix Aegyptia of Linnæus; called by this name in the present day; and by some, improperly, بَانٌ, q. v.:] it abounds in the land of the Arabs; and is [also] called سَوْجَرٌ [or سَوْحَرٌ]; and there are many varieties thereof; all of them soft and weak; (TA;) but it is seldom, or never, found in the desert: (Msb:) they assert that it is thus called because the torrent brings it from one locality to another, so that it grows in a place different from that of its origin; (AHn, Msb, K, * TA;) but this is not a valid assertion: (TA:) [it is a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (Msb, TA.) سُوِّينَ مِنْ خِلَافِ, in the saying of the rájiz cited voce خُفٌّ, means Made of different trees: it does not mean of the tree called خِلَاف; because this is seldom, or never, found in the desert. (S, TA.) b2: Also The sleeve of a shirt. (IAar, K.) خُلُوفٌ: see خُلْفٌ.

A2: It is also, as stated above, pl. of خَلْفٌ: (IB, K, TA:) b2: and a pl. of خِلْفٌ. (TA.) خَلِيفٌ: see خَلِيفَةٌ, in three places. b2: Also One who holds back from the place, or time, of promise: and one who breaks a promise. (TA.) b3: And A woman that has let down her hair behind her. (JK, O, K.) b4: And A woman that has attained to the period of one day, or two days, after her having brought forth. (IAar.) [Perhaps from the signification next following.]

b5: A she-camel in the second day after her having brought forth: pl. خُلُفٌ and خُلْفٌ: (K, TA:) these two pls. are mentioned in the K in different places in this art., but both are correct, like رُسُلٌ and رُسْلٌ. (TA.) Hence, (TA,) one says, رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِهَا [He rode her on the second day after she had brought forth]. (K.) b6: and The milk that is after the biestings: (AA, K:) pl. as above. (K.) One says also, حَلَبَهَا خَلِيفَ لِبَئِهَا He drew from her the milk that came after the biestings had passed away. (JK.) And اِيتِنَا بِلَبَنِ نَاقَتِكَ يَوْمَ خَلِيفِهَا, i. e. [Bring thou to us the milk of thy she-camel of the day] after the cessation of her biestings; i. e., of the milking that is after her bringing forth by a day or two days. (AA, TA.) A2: Applied to a garment, (S, K,) or a shirt, (Msb,) Having the middle, wornout part taken out, and the [cut] edges then sewed together: (S, Msb, K *:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies the same; (JK;) or a garment composed of two pieces sewed together: or, as some say, this signifies a garment pledged. (TA.) A3: Also, accord. to A 'Obeyd, The part beneath the armpit: and the خَلِيفَانِ of the camel are like the إِبْطَانِ of man: accord. to the S and the O, خَلِيفَا النَّاقَةِ signifies the two armpits of the she-camel (إِبْطَاهَا): but the author of the K, following the [first] explanation given by A 'Obeyd, says that this is wrong, and that the meaning is the parts beneath the two armpits of the she-camel. (TA.) A4: and A gap between two mountains, (JK,) or between two mountain-tops, (TA,) of little breadth and length: (JK, TA:) or a road between two mountains: (S, K:) or a valley between two mountains: (K:) or a place where water pours forth (K, TA) between two mountains, or between two valleys, passing thence into a wide tract: (TA:) and any road in a mountain, (Skr, K,) or behind a mountain, or behind a valley: (TA:) or simply a road; as also ↓ مَخْلَفَةٌ; (JK, K;) this being either in a plain or in a mountain: (TA:) pl. of the former as above. (K.) One says ذِيخُ الخَلِيفِ i. e. [The hairy male hyena] of the road between two mountains, (S, K,) or of the valley between two mountains; (K) like as one says ذِئْبُ غَضًا. (S.) A5: And A sharp arrow: (AHn, K:) or, accord. to Skr, the word in this sense is حَلِيفٌ, with the unpointed ح; and this is more probably correct. (TA.) خَلَافَةٌ: see خُلْفَةٌ.

خِلَافَةٌ inf. n. of خَلَفَهُ as meaning “ he was, or became, his خَلِيفَة ” [q. v.]. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [And hence, as a simple subst., The office of خَلِيفَة.]

خَلِيفَةٌ A successor: and a vice-agent, vice-gerent, lieutenant, substitute, proxy, or deputy: (KL:) one who has been made, or appointed, to take the place of him who has been before him: (JK:) an act. part. n. of خَلَفَهُ, inf. n. خَلَفٌ and خِلَافَةٌ; as also ↓ خَلِيفٌ: (TA:) or it may have the meaning of an act. part. n. or that of a pass. part. n.: and so in the sense next following: (Msb:) the supreme, or greatest, ruler or sovereign, (S, Msb, K, TA,) who supplies the place of him who has been before him; (TA;) [particularly the successor of the Prophet; whence

“ Caliph,” commonly used by English writers for “ Khaleefeh; ”] as also ↓ خَلِيفٌ, (K,) which is the original form, (Msb,) without ة; (Msb, TA;) disapproved by some, but mentioned by AHát and Ibn-' Abbád and IB, and occurring in a verse of Ows Ibn-Hajar cited by IB: (TA:) the ة in the former is to denote intensiveness of signification, (Nh, Msb, TA,) as in عَلَّامَةٌ and نَسَّابَةٌ: (Msb:) or, as some say, لِلنَّقْلِ [i. e. for the transference of the word from the category of epithets to that of substs.]: (TA:) it is also said that the word may be an epithet of which the subst. qualified thereby is suppressed, for نَفْسٌ خَلِيفَةٌ; but this requires consideration: (MF, TA:) it is an epithet applied to a man peculiarly: (Msb:) some make it fem.; (Fr, S, Msb, K;) saying هٰذَا خَلِيفَةٌ أُخْرَى [This is another Khaleefeh]; though the proper way is to make it masc.: (Msb:) a poet says, أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الكَمَالُ [Thy father was a Khaleefeh, whom another Khaleefeh begat; and thou art a Khaleefeh: that is perfection]: (Fr, S:) the pl. is خَلَائِفُ [generally applied to any people that have succeeded others, and supplied their places, as in the Kur x. 15], (S, K,) like as كَرَائِمُ is pl. of كَرِيمَةٌ; (S;) and خُلَفَآءُ [generally applied to successors of the Prophet], (S, K,) because, as it applies only to the male, and has ة added, the ة is dropped in forming the pl., which is thus like ظُرَفَآءُ as pl. of ظَرِيفٌ: (S:) thus says ISk, and the like is said in the O: but what AHát and Ibn-'Abbád say requires not this straining: (TA:) [i. e.]

خَلَائِفُ is pl. of خَلِيفَةٌ; and خُلَفَآءُ, of ↓ خَلِيفٌ: (JK:) or some, having regard to the original, make the pl. to be خُلَفَآءُ, like as شُرَفَآءُ is pl. of شَرِيفٌ; (Msb;) and this pl. is masc. only, so that you say ثَلَاثَةٌ خُلَفَآءَ: (ISk, Msb, TA:) and some, having regard to the word itself [in its altered and used state], make the pl. to be خَلَائِفُ; (Msb;) and this pl. may have prefixed to it either a masc. or a fem. n. of number, so that you say ثَلَاثَةٌ خَلَائِفَ and ثَلَاثُ خَلَائِفَ; (ISk, Msb, TA;) both of which are chaste. (Msb.) You say, كَانَ اللّٰهُ خَلِيفَةَ وَالِدِكَ عَلَيْكَ [May God be to thee a supplier of the place of thy father]: (S, Msb: *) and in like manner you say, to a person, of any one whom he has lost by death, (S, Msb,) and who cannot be replaced; as the paternal uncle; (Msb;) or the mother. (K.) Some say that the application of the title خَلِيفَةُ اللّٰهِ [The Vicegerent of God] is not allowable, except to Adam and David because there is express authority in these instances [in the Kur ii. 28 and xxxviii. 25]; but others allow it in other cases, like سُلْطَانُ اللّٰهِ and جُنُودُ اللّٰهِ and حِزْبُ اللّٰهِ and خَيْلُ اللّٰهِ; all of which have been heard: (Msb:) and Zj says that it is allowable to say of the Imáms that they are خُلَفَآءُ اللّٰهِ فِى أَرْضِهِ [The Vicegerents of God in his earth]. (TA.) خِلِّيفَةٌ: see the middle of the next paragraph.

خَالِفٌ: see خَلْفٌ, in the former half of the paragraph. b2: Also One who remains behind, or after, another, (Yz, K, TA,) or others, in the case of a war, or a warring and plundering expedition, and in other cases: (TA:) pl. خَالِفُونَ (Yz, K, TA) and خَوَالِفُ, which latter is extr. [in this case], but is also said to be a [reg.] pl. of ↓ خَالِفَةٌ, and as such to signify persons who do not go forth on a warring, or warring and plundering, expedition: and الغَازِى ↓ خَالِفَةُ signifies he who remains behind, or after, him who goes forth on such an expedition, being of his family. (TA.) فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِينَ, in the Kur [ix. 84], means Then stay ye with those who remain behind. (Yz, K. *) خَوَالِفُ is also pl. of ↓ خَالِفَةٌ [as fem. of خَالِفٌ], (TA,) and signifies Women (K, TA) remaining behind in the houses or tents: but some assign to it the first of the meanings explained above: and some say that it means the children remaining behind. (TA.) It is said in the Kur [ix. 88 and 94], ↓ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوَالِفِ, i. e. [They chose to be] with the women: (S, K: *) thus it is explained by Ibn-'Arafeh: but some say that the meaning is, with the bad, or corrupt, persons; and that خوالف is here a pl. [of خَالِفٌ,] like فَوَارِسُ. (TA.) For b3: خَالِفٌ is applied to a man [as meaning Bad, or corrupt]; and ↓ خَالِفَةٌ to a woman as meaning bad, or corrupt, and remaining behind in her abode: and the former to a slave as meaning bad, or corrupt: and also contrarious: and in this last sense it is likewise applied to a companion: and some of the grammarians say that there is no word of the measure فَاعِلٌ having its pl. of the measure فَوَاعِلُ, except خَالِفٌ and هَالِكٌ and فَارِسٌ: but see this last: (TA:) and ↓ خِلِّيفَةٌ, also, has this last signification; (JK, TA;) or [rather] signifies very contrarious; (K;) as also ↓ خَالِفَةٌ; (JK;) and so ↓ خِلَفْنَةٌ, and ↓ خِلَفْنَاةٌ, (Lh, JK, K,) in each of which the ن is augmentative, and each of which is applied to a man and to a woman and to a pl. number; (Lh, K;) but خِلَفْنَيَاتٌ has been mentioned as pl. [of خلفناة], and as applied to males and females: (TA:) and خَالِفُونَ is likewise used in this sense applied to a number of men. (JK.) b4: Also, applied to a slave, [and app. to any man, but in this latter case I find it written خلف, which I believe to be a mistranscription,] One who has withdrawn from the people of his house: so says Lh. (TA.) b5: Also Stupid; foolish; or having little, or no, intellect or understanding; as also ↓ خَالِفَةٌ, (K, TA,) but in an intensive sense, and also applied to a woman; (TA;) and ↓ أَخْلَفُ, (JK, K,) of which the fem. is خَلْفَآءُ; (JK, TA;) and ↓ خُلْفُفٌ, (K,) or ↓ خُلْفَفٌ, (L,) or both, (JK,) likewise applied to a woman, as also ↓ خُلْفُفَةٌ, (K,) or ↓ خُلْفَفَةٌ: (JK:) or, as some say, خَالِفٌ signifies one in whom is no good: and, as also ↓ خَالِفَةٌ, one who has not what suffices: or who often breaks his promises: (TA:) or both of these mean one who has not what suffices, and in whom is no good: or very contrarious. (JM.) One says that a man is أَهْلِ بَيْتِهِ ↓ خَالِفَةُ and خَالِفُ, اهل بيته, meaning The one in whom is no good, of the people of his house: (S, K:) and the ungenerous: (K:) or the stupid, or foolish: or the bad, or corrupt, and the evil: and it is [said to be] tropical. (TA.) And ↓ قَوْمٌ خَوَالِفٌ Persons in whom is no good. (JK.) b6: And, [app. because he leaves his family behind him,] A drawer of water; (S, TA;) as also ↓ مُسْتَخْلِفٌ [q. v.]: both mentioned in the K; but السَّقَّآءُ is there erroneously put for المُسْتَقِى. (TA.) b7: And Weak, without appetite for food. (TA.) b8: And Flesh-meat from which a slight smell is perceived, but in the chewing of which is no harm. (Lth, TA.) A2: See also خُلْفٌ.

خَالِفَةٌ: see خَلْفٌ, in the former half of the paragraph. Also, particularly, [or perhaps أُمَّةٌ خَالِفَةٌ only in this sense,] A nation, people, or race, remaining after another that has gone before. (I 'Abbád, K.) And One who comes to the water after him who has returned [from it]: whence Aboo-Bekr applied this appellation to himself, from a motive of humility, when asked if he were the Khaleefeh of the Apostle of God. (IAth, TA.) See also خَالِفٌ, in eight places: and see its pl., خَوَالِفُ, in the same paragraph, in two places. b2: Also, applied to a man, [like خِلِّيفَةٌ as explained in the K,] Very contrarious, or adverse, and inimical. (S, * K, * TA.) See also خِلْفٌ. b3: مَا أَدْرِى أَىُّ خَالِفَةَ هُوَ, the word خالفة being here imperfectly decl., (S, K,) because of the fem. gender and determinate, being explained by النَّاسِ, (S,) or because determinate and occupying the place of a pl., like as one says أَىُّ تَمِيمَ and أَىُّ أَسَدَ, [or rather, I think, because used as a proper name, as MF, says, (though SM disputes this,) and with the sign of the fem. gender,] means I know not what one of mankind he is; (S, K;) as also أَىُّ خَالِفَةٍ, perfectly decl.; and أَىُّ الخَالِفَةِ; and أَىُّ الخَوَالِفِ; (K;) and so أَىُّ خَافِيَةَ; (K, TA, [in the CK اىّ خَالِفَةٍ again,]) imperfectly decl. (TA.) Lh says that الخَالِفَةُ, writing it thus with ال, signifies النَّاسُ. (TA.) A2: Also One of the poles of a [tent of the kind called] خِبَآء: or one of the poles of a بَيْت [or tent] in the hinder part thereof: (K:) Lh says that the خَالِفَة is the hinder part, or in the hinder part, (اَخر, [i. e. آخِرُ or آخِرَ, app. the latter,]) of a بَيْت; and one says بَيْتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ [app. meaning a tent having two poles in its hinder part]: (TA:) the pl. is خَوَالِفُ: (S, TA:) which is hence applied to the angles, or corners, of a بَيْت: Az says that the خَالِفَة of a بيت is [app. the shirt thereof,] beneath the [ropes called]

أَطْنَاب, in the [part called] كِسْر [q. v.]; and it is also called the خياصة, and the فرجة: [thus I find these two words written, without any syll. signs:] and he cites, as an ex., مَا خِفْتُ حَتَّى هَتَكُوا الخَوَالِفَ [app. meaning And I feared not until they rent open the skirts of the tent, or tents]: (TA:) or, as some say, the خَالِفَتَانِ are the two sides of a tent, and its رِوَاق is its fore part, and its كِفَآء is its hinder part. (TA in art. روق.) b2: خَوَالِفُ, (Yz, K,) or خَوَالِفُ مِنَ الأَرْضِ, (TA,) Lands that produce not plants, or herbage, save among the last of lands. (Yz, K, * TA.) A3: See also خُلْفٌ.

أَخْلَفُ: see خَالِفٌ, in the latter half of the paragraph. b2: Also Contrarious, hard in disposition, as though going with a leaning towards one side: (K:) and [simply] leaning towards one side; applied to a camel: (S, K:) so says A'Obeyd; (S, TA;) and so As. (TA.) b3: Also A camel that has the sheath of his penis slit, and that will not remain stationary, by reason of pain: (TA:) and ↓ مَخْلُوفٌ signifies a camel having the sheath of his penis slit in the hinder part, (JK, TA,) when suffering suppression of his urine in consequence of the pressure of his hind girth upon his sheath: so says El-Fezáree. (TA.) b4: And Left-handed. (JK, K.) b5: And Squinteyed; syn. أَحْوَلُ. (K.) b6: Accord. to some, (TA,) A torrent: (K, TA:) or, as some say, a river. (Skr, TA.) b7: And A male serpent. (Ibn-'Abbád, K.) [All these meanings seem to have been assigned to the word as occurring in a verse of Aboo-Kebeer El-Hudhalee, in which he likens the course of a wolf in a narrow road to the course of the أَخْلَف.]

A2: [Also More, and most, wont to break promises. Hence the prov., mentioned by Meyd, أَخْلَفُ مِنْ عُرْقُوبٍ More wont to break promises than 'Orkoob: a certain man who rendered himself notorious for breaking his promises. See Freytag's Arab. Prov. i. 454. b2: And More, and most, disagreeing, differing, dissentient, contrary, contrarious, or opposing. See an ex. in a prov. cited voce ثِيلٌ. b3: And app. More, and most, offensive in the odour of the mouth. See Freytag's Arab. Prov. ubi suprà.]

تَخَالِيفُ Different colours. (TA.) مَخْلَفٌ: see مَخْلَفَةٌ.

مُخْلِفٌ A camel that has exceeded in age the بَازِل; [which latter is generally one that has entered the ninth year;] (S, M, K;) beyond which there is no age [having an epithet to denote it]; therefore, (TA,) one says مُخْلِفُ عَامٍ and مُخْلِفُ عَامَيْنِ [that has exceeded in age the بازل by a year and by two years]; (S, TA; [see 4;]) applied alike to the male and the female; (S, K;) and the female is also termed مُخْلَفَةٌ: (K:) or this latter signifies (tropical:) a she-camel that appears, (S, K,) or is thought, (A,) to be pregnant, and is not pregnant: (S, A, K:) and the pl. is مَخَالِيفُ. (TA.) b2: See also مِخْلَافٌ. b3: Also A man whose cattle have not obtained the [herbage termed]

رَبِيع. (JK.) b4: رَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ, or ↓ مِخْلَفٌ مِتْلَفٌ, and مِتْلَافٌ ↓ مِخْلَافٌ: see art. تلف. b5: نَوْمَةُ الضُّحَى مُخْلِفَةٌ لِلْفَمِ, (K, TA,) also written ↓ مَخْلَفَةٌ, and in some copies نَوْمُ الضُّحَى, [which requires the reading مَخْلَفَةٌ,] (TA,) i. e. [The sleep, or sleeping, in the period of the morning when the sun is yet low is] a cause of the mouth's becoming altered [for the worse] in odour. (K, TA.) b6: مُخْلِفُ جَنْبٍ Having one half of his face and of his mouth turning sideways. (JK.) b7: See also the explanation of the verse of El-Hoteiäh cited in the last quarter of the first paragraph. The قَطَا are termed مُخْلِفَاتٌ because they draw water for their young ones. (JK.) مِخْلَفٌ: see the next preceding paragraph.

مَخْلَفَةٌ: see مُخْلِفٌ.

A2: See also خَلِيفٌ, near the end of the paragraph. ↓ المَخْلَفُ [as a coll. gen. n.] signifies The roads along which the people pass in Minè; (K) which are three: one says, اُطْلَبْهُ بِالمَخْلَفَةِ الوُسْطَى مِنْ مِنًى [Seek thou him in the middle road of Minè]. (TA.) And مَخْلَفَةٌ بَنِى فُلَانٍ The place of alighting, or descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling, of the sons of such a one. (K, * TA.) And مَخْلَفَةُ مِنًى The place of alighting, or descending and stopping &c., of the people in Minè. (K.) A3: A place in which are trees of the kind called خِلَاف. (S, K.) مَخْلَفَانُ البَلَدِ The ruler, or sovereign, (سُلْطَان,) of the country; as also ↓ مِخْلَافُهُ. (TA.) مِخْلَافٌ A man who often breaks his promises; (S, K;) as also ↓ مُخْلِفٌ: (TA:) [whence the latter (which properly signifies simply breaking a promise) is applied to a star, or an asterism, as meaning (tropical:) Unattended with rain: (see 4:) and in the same sense to clouds (سَحَاب): or, accord. to Freytag's Lex., in this or in the contr. sense.]

b2: See also مُخْلِفٌ. b3: And see مَخْلَفَان.

A2: Also A كُورَة [i. e. province, district, or region] (S, Mgh, Msb) pertaining to the people of El-Yemen, (S,) or in the dial. of El-Yemen; (Mgh, Msb;) pl. مَخَالِيفُ; (S, Msb;) every مخلاف thereof having a [distinctive] name whereby it is known; (S;) the مخاليف of the people of El-Yemen being like the أَجْنَد of the people of Syria and the كُوَر of the people of El-'Irák and the رَسَاتِيق of the people of El-Jibál and the طَسَاسِيج of the people of El-Ahwáz: (IB:) or مِخْلَافٌ signifies a كُورَة (JK, M, K) to which a man comes; (M;) [in any country;] and hence the مخاليف of ElYemen, (K,) i. e. its كُوَر: (TA:) some say that there is a مخلاف in every country; (Msb;) so says Khálid Ibn-Jembeh; (TA;) i. e. a نَاحِيَة [as meaning a district &c.]; (Msb;) and thus one says the مخلاف of El-Medeeneh, and of ElYemámeh, (Khálid Ibn-Jembeh, TA,) and the مخاليف of Et-Táïf: (AA, Msb, TA:) but properly it is peculiar to the dial. of El-Yemen. (TA.) b2: Also i. q. بنكرد [a foreign word, and perhaps mistranscribed], i. e. The poor-rate of any particular people or party, which is given by them to [the poor of] their own community: so says Aboo-Mo'ádh: (L:) and ↓ مَخَالِفُ [is its pl., as also, app., مَخَالِيفُ, agreeably with rule, and] signifies the poor-rates of the Arabs; (JK, TA;) [as in the saying,] اُسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى مَخَالِفِ بَنِى

فُلَانٍ [Such a one was employed as collector of the poor-rates of the sons of such a one]. (JK.) مَخْلُوفٌ: see خَلِيفٌ: b2: and أَخْلَفُ.

A2: Also A man affected with a looseness, or diarrhœa. (JK, TA.) مَخَالِفُ: see مِخْلَافٌ, last sentence.

مَخَالِيفُ: pl. of مِخْلَافٌ. (S, Msb, K, &c.) A2: Also Camels that have pastured upon fresh herbs, or leguminous plants, and have not fed upon dry herbage, and to which their pasturing upon the former has been of no avail. (IAar, TA.) قَوْلٌ مُخْتَلِفٌ [Discordant speech;] speech expressing different opinions. (Bd and Jel in li. 8.) b2: [طُرُقٌ مُخْتَلِفَةٌ Roads leading in different directions.]

مُسْتَخْلِفٌ: see خَالِفٌ, near the end of the paragraph. b2: ذَهَبَ المُسْتَخْلِفُونَ يَسْتَقُونَ a saying mentioned by Lh as meaning Those going before [or leaving others in their places] went away to draw water. (TA.)

خلل

خلل: الخَلُّ: معروف؛ قال ابن سيده: الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب

وغيره؛ قال ابن دريد: هو عربي صحيح. وفي الحديث: نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ،

واحدته خَلَّة، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه؛ قال اللحياني: قال أَبو

زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم، قال: فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي

لغة فيه كخَمْر وخَمْرة، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ؛ قال:

رَمَيْت بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبه،

فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال

والخَلَّة: الخَمْرُ عامَّةً، وقيل: الخَلُّ الخمرة الحامضة، وهو

القياس؛ قال أَبو ذؤيب:

عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة،

ولا خَلَّة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها

ويروى: فجاء بها صفراء ليست؛ يقول: هي في لون ماء اللحم النِّيءِ، وليست

كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر

حتى كادت تصير خَلاًّ. اللحياني: يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا

خَلَّة أَي ليست بحامضة، والخَمْطَة: التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح

النَّبِقِ والتُّفَّاح، وجاءنا بلبن خامطٍ منه، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة

القَارِصة، وقيل: الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة، وجمعها

خَلٌّ؛ قال المتنخل الهذلي:

مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست،

إِذا دِيفَتْ، من الخَلِّ الخِماط

وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة: فَسَدت وحَمُضَت. وخَلَّلَ

الخمرَ: جعلها خَلاًّ. وخَلَّل البُسْرَ: جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ

ثم جعله في جَرَّة. والخَلُّ: الذي يؤتدم به؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ

منه طَعْمُ الحَلاوة. والتَّخْليل: اتخاذ الخَلِّ. أَبو عبيد: والخَلُّ

والخَمْر الخير والشر. وفي المثل: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير

فيه ولا شر عنده؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته:

هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه،

والخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع

ويروى: التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت؛ وبعد هذا البيت بأَبيات:

لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه،

وإِذا هَلَكْتُ، فعندَ ذلك فاجزَعي

وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال: الخَمْرُ الخير

والخَلُّ الشر. وقال أَبو عبيدة وغيره: الخَلُّ الخير والخمر الشر. وحكى

ثعلب: ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر.

والاختلال: اتخاذ الخَلِّ. الليث: الاخْتِلال من الخَلِّ من عصير العنب

والتمر؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا

صار خَلاًّ، وكلامهم الجيِّد: خَلَّلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار

خَلاًّ. اللحياني: يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً، قال: وكذلك

كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل. والخَلاَّل: بائع الخَلِّ

وصانِعُه. وحكى ابن الأَعرابي: الخَلَّة الخُمْرة الحامضة، يعني بالخُمْرة

الخمير، فرُدَّ ذلك عليه، وقيل: إِنما هي الخَمْرة، بفتح الخاء، يعني

بذلك الخَمْر بعينها. والخَلُّ أَيضاً: الحَمْض؛ عن كراع؛ وأَنشد:

ليست من الخَلِّ ولا الخِمَاط

والخُلَّة: كل نَبْت حُلْو؛ قال ابن سيده: الخُلَّة من النبات ما كانت

فيه حلاوة من المَرْعى، وقيل: المرعى كله حَمْض وخُلَّة، فالحَمْض ما كانت

فيه ملوحة، والخُلَّة ما سوى ذلك؛ قال أَبو عبيد: ليس شيء من الشجر

العظام بحَمْض ولا خُلَّة، وقال اللحياني: الخُلَّة تكون من الشجر وغيره،

وقال ابن الأَعرابي: هو من الشجر خاصة؛ قال أَبو حنيفة: والعرب تسمي الأَرض

إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون:

عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً؛ وقال ابن شميل: الخُلَّة إِنما هي

الأَرض. يقال: أَرْضٌ خُلَّة. وخُلَلُ الأَرضِ: التي لا حَمْض بها، قال:

ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها، وربما

كان بها عِضاهٌ، وربما لم يكن، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر

وهي جُرُز من الأَرض قلت: إِنها لَخُلَّة؛ وقال أَبو عمرو: الخُلَّة ما لم

يكن فيه مِلْح ولا حُموضة، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة؛ وقال

الكميت:

صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه،

لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ، من حَمْضه، الخُلَل

والعرب تقول: الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو

خَبِيصها، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الخُلَّة. وقوم

مُخِلُّون: إِذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة.

وبَعيرٌ خُلِّيٌّ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة: تَرْعى

الخُلَّة. وفي المثل: إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى

حال. قال ابن دريد: هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد؛ وقال أَبو عمرو

في قول الطرماح:

لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ، وذو الخُلْـ

ـلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ

يقول: إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض، ويقول: من جاء

مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل

المُخْتَلَّة بالحَمْض، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة، وتضرب

الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب. وقال اللحياني: جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي

أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ. وأَرض مُخِلَّة: كثيرة الخُلَّة ليس بها

حَمْض. وأَخَلَّ القومُ: رعت إِبلُهم الخُلَّة. وقالت بعض نساء الأَعراب

وهي تتمنى بَعْلاً: إِن ضَمَّ قَضْقَض، وإِن دَسَر أَغْمَض، وإِن أَخَلَّ

أَحْمَض؛ قالت لها أُمها: لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة؛ تقول:

إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر؛ وقول العجاج:

جاؤوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا،

ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا

أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم؛ وقال ابن

سيده: معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه؛ يُضْرب ذلك للرجل

يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه. ويقال: إبل حامضة وقد حَمَضَتْ

هي وأَحْمَضتها أَنا، ولا يقال إِبل خالَّة. وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها

خَلاًّ وأَخَلَّها: حَوَّلها إِلى الخُلَّة، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في

الخُلَّة. واخْتَلَّت الإِبلُ: احْتَبَسَتْ في الخُلَّة؛ قال أَبو منصور:

من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان، ولا تكون الحُلَّة

إِلا من العُرْوة، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم

إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب. والعَرْفَج والحِلَّة: من

الخُلَّة أَيضاً. ابن سيده: الخُلَّة شجرة شاكة، وهي الخُلة التي ذكرتها

إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين قالت: مَرْعى إِبل أَبي

الخُلَّة، فقالت لها ابنة الخُسِّ: سريعة الدِّرَّة والجِرَّة. وخُلَّة

العَرْفَج: مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه.

والخَلَل: مُنْفَرَج ما بين كل شيئين. وخَلَّل بينهما: فَرَّج، والجمع

الخِلال مثل جَبَل وجبال، وقرئ بهما قوله عز وجل: فترى الوَدْق يخرج من

خِلاله، وخَلَله. وخَلَلُ السحاب وخِلالُه: مخارج الماء منه، وفي التهذيب:

ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر. قال ابن سيده في قوله: فترى الودق

يخرج من خِلاله، قال: قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه، قال: وقد روي عن

الضحاك أَنه قرأَ: فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه، وهي فُرَجٌ في السحاب

يخرج منها. التهذيب: الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع، وهي الفُرْجة في

الخُصِّ. وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة. والخَلَل: الفُرْجة بين

الشيئين. والخَلَّة: الثُّقْبة الصغيرة، وقيل: هي الثُّقْبة ما كانت؛ وقوله يصف

فرساً:

أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا،

فأَذْرِعْ به لِخَلَّة الشاة راقِعا

معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع

تلك الخَلَّة بشخصه، وقيل: يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما

بنفسه.

وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم. وخِلالُ الدار: ما حوالَيْ جُدُرها

وما بين بيوتها. وتَخَلَّلْتُ ديارهم: مَشَيت خِلالها. وتُخَلَّلتُ الرملَ

أَي مَضَيت فيه. وفي التنزيل العزيز: فجاسُوا خِلالَ الدِّيار. وقال

اللحياني: جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت

ووسط الدور، قال: وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم.

وفي التنزيل العزيز: ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ؛ قال الزجاج:

أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه؛ المعنى: ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ

بكم، وقال أَبو الهيثم: أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم

الفتنة، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم. وقال ابن الأَعرابي: ولأَوْضَعوا

خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب

الخَلَوة والفِرار. وتَخَلَّل القومَ: دخل بين خَلَلهم وخِلالهم؛ ومنه

تَخَلُّل الأَسنان. وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ: طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء

الصِّرام، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة؛ وقال أَبو حنيفة: هي ما يبقى في

أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء،

فإِذا فعل ذلك قال: تَخَلَّلت. وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء: أَسال الماء

بينها في الوضوء، وكذلك خَلَّل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها

وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه. وفي الحديث: خَلِّلُوا أَصابعَكم لا

تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها، وفي رواية: خَلِّلوا بين الأَصابع لا

يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار. وفي الحديث: رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في

الوضوء والطعام؛ التخليل: تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في

الوضوء، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء، وهو وسَطُه.

وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ، فهو مَخْلول وخَلِيل، وتَخَلَّله:

ثَقَبه ونَفَذَه، والخِلال: ما خَلَّه به، والجمع أَخِلَّة. والخِلال: العود

الذي يُتَخَلَّل به، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً، والجمع الأَخِلَّة. وفي

الحديث: إِذا الخِلال نُبَايِع. والأَخِلَّة أَيضاً: الخَشَبات الصغار

اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت. والخِلال: عود يجعل في لسان

الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ؛ قال امرؤ القيس:

فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه،

كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ

وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ، وقيل: خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك

العود. وفَصيل مخلول إِذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه، وذلك

أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه.

ويقال: خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ، فهو مخلول إِذا شَكَّه بالخِلال.

وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ: جَمَع أَطرافه بخِلال؛ وقوله

يصف بقراً:

سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً

قِيَاماً، ما يُخَلُّ لهنَّ عُود

(* قوله «سمعن بموته إلخ» أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم

للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر).

إنما أَراد: لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود

اضطراراً؛ وقبل هذا البيت:

أَلا هلك امرؤ قامت عليه،

بجنب عُنَيْزَةَ، البَقَرُ الهُجودُ

قال ابن دريد: ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود، قال: وهو خلاف المعنى الذي

أَراده الشاعر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ

فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد،

ومنه: خَلَلْته بالرمح إِذا طعنته به.

والخَلُّ: خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال؛

وقال:

سأَلتك، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ،

وأَنت تَخُلُّه بالخَلِّ، خَلاًّ

قال ابن بري: قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل، وخَلاًّ، الأَخير:

الذي يُصْطَبَع به، يريد: سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك

في هذا الموضع من الرمل. الجوهري: الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث،

يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة. ابن سيده: الخَلُّ الطريق

النافذ بين الرمال المتراكمة؛ قال:

أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً،

إِنِّي لأُزْرِي عليها، وهي تَنْطَلِقُ

قال: سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ. وتَخَلَّل الشيءُ أَي

نَفَذ، وقيل: الخَلُّ الطريق بين الرملتين، وقيل: هو طريق في الرمل أَيّاً

كان؛ قال:

من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا

والجمع أَخُلٌّ وخِلال. والخَلَّة: الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل.

وفي الحديث: يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق

بينهما، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي

أَخَذَ مخيط ما بينهما، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة، ورواه بعضهم

بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته.

واخْتَلَّه بسهم: انْتَظَمه. واخْتَلَّه بالرمح: نَفَذه، يقال: طَعَنته

فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته؛ قال الشاعر:

نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ،

لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ

وتَخَلَّله به: طعنه طعنة إِثر أُخرى. وفي حديث بدر: وقتِل أُمَيَّة بن

خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا

أَن يضربوه بها ضرباً.

وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل: غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ. والخَلَل:

الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا

أُحْكِم. وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق. وفي حديث المقدام: ما هذا

بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني. والخَلَل في الأَمرِ

والحَرْبِ كالوَهْن والفساد. وأَمر مُخْتَلٌّ: واهن. وأَخَلَّ بالشيء:

أَجْحَف. وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره: غاب عنه وتركه. وأَخَلَّ

الوالي بالثغور: قَلَّل الجُنْدَ بها. وأَخَلَّ به: لم يَفِ له. والخَلَل:

الرِّقَّة في الناس.

والخَلَّة: الحاجة والفقر، وقال اللحياني: به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة.

وحكي عن العرب: اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه. ويقال في الدعاء للميت: اللهم

اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك، وأَصله من التخلل بين الشيئين؛

قال ابن بري: ومنه قول سلمى بنت ربيعة:

زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ،

يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي

الأَصمعي: يقال للرجل إِذا مات له ميت: اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير

واسْدُدْ خَلَّته؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في

أُموره؛ وقال أَوس:

لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ

فُقُودُ، ولا خَلَّةُ الذاهب

أَراد الثُّلْمة التي ترك، يقول: كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ

خَلَّته. وفي حديث عامر بن ربيعة: فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها

أَي احتجنا إِليها

(* قوله «أَي احتجنا إِليها» أَي فاصل الكلام اختللنا

إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية) وطلبناها. وفي المثل:

الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة؛ السَّلَّة: السرقة. وخَلَّ الرجلُ: افتقر

وذهب مالُه، وكذلك أُخِلَّ به. وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج. ويقال: اقْسِمْ

هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر. ويقال: فلان ذو خَلَّة

أَي محتاج. وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور؛ قاله ابن

الأَعرابي. وفي الحديث: اللهم سادّ الخَلَّة؛ الخَلَّة، بالفتح: الحاجة

والفقر، أَي جابرها. ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ: مُعْدِم فقير

محتاج؛ قال زهير:

وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ،

يقول: لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ

قال: يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال، والحَرِم

الممنوع، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد؛ ومثله قول

أُمية:ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم،

ونَهْك الحُدود، فكلٌّ حَرِم

قال ابن دريد: وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج.

وحكى اللحياني: ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه، وقال:

الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر. واخْتَلَّ إِلى كذا:

احتاج إِليه. وفي حديث ابن مسعود: تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري

متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده؛ وقوله أَنشده

ابن الأَعرابي:

وما ضَمَّ زيدٌ، من مُقيم بأَرضه،

أَخَلَّ إِليه من أَبيه، وأَفقرا

أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج، لا من

أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد

خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه.

والخَلَّة: كالخَصْلة، وقال كراع: الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل. وقال

ابن دريد: الخَلَّة الخصلة. يقال: في فلان خَلَّة حسنة، فكأَنه إِنما ذهب

بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة

لمكان فضلها على السَّمِجة. وفي التهذيب: يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة

سيئة، والجمعِ خلال. ويقال: فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال، وهي

الخِصال. وخَلَّ في دعائه وخَلَّل، كلاهما: خَصَّص؛ قال:

قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ،

وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ

وقال:

كأَنَّك لم تَسمع، ولم تكُ شاهداً،

غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا

وقال أُفْنون التَّغْلَبي:

أَبلغْ كِلاباً، وخَلِّلْ في سَراتهم:

أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن

قال ابن بري: والذي في شعره: أَبلغ حبيباً؛ وقال لَقِيط بن

يَعْمَر الإِيادي:

أَبلغ إِياداً، وخَلِّلْ في سَراتم:

أَني أَرى الرأْيَ، إِن لم أُعْصَ، قد نَصَعا

وقال أَوس:

فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً

تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ

بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك،

أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل

قال ابن بري: صواب إِنشاده: بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك، بالفاء

ونصب الدال. وخلَّل، بالتشديد، أَي خَصَّص؛ وأَنشد:

عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع، فَأَصبحوا

أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّلا

وتَخَلَّل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً.

والخُلَّة: الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ

ودَعارته، وجمعها خِلال، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة؛

وقال النابغة الجعدي:

أَدُوم على العهد ما دام لي،

إِذا كَذَبَتْ خُلَّة المِخْلَب

وبَعْضُ الأَخِلاَّء، عند البَلا

ءِ والرُّزْء، أَرْوَغُ من ثَعْلَب

وكيف تَواصُلُ من أَصبحت

خِلالته كأَبي مَرْحَب؟

أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب.وأَبو مَرْحَب: كنية

الظِّل، ويقال: هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب. والخِلال

والمُخالَّة: المُصادَقة؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً؛ قال

امرؤ القيس:

صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى،

ولستُ بِمَقْليِّ الخِلال ولا قالي

وقوله عز وجل: لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة، قال الزجاج: يعني يوم

القيامة. والخُلَّة الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلالاً. وقوله

تعالى: مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال؛ قيل: هو مصدر

خالَلْت، وقيل: هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال. والخِلُّ: الوُدُّ والصَّدِيق.

وقال اللحياني: إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة، كلاهما بالكسر، أَي كريم

المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ؛ وأَما قول الهذلي:

إنَّ سَلْمى هي المُنى، لو تَراني،

حَبَّذا هي من خُلَّة، لو تُخالي

إِنما أَراد: لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء.

وفي الحديث: إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته؛ الخُلَّة،

بالضم: الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه.

والخَلِيل: الصَّدِيق، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل، وقد يكون بمعنى مفعول،

قال: وإِنما قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى، فليس

فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة، وهذه حال شريفة

لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد، فإِن الطباع غالبة، وإِنما يخص الله

بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين؛

ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة، وهي الحاجة والفقر، أَراد إِنني

أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل، وفي رواية:

أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته، بفتح الخاء

(* قوله «بفتح الخاء إلخ» هكذا في

الأصل والنهاية، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء: يعني من خلته)

وكسرها، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل؛ ومنه الحديث: لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً

لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً، والحديث الآخر: المرء بخَلِيله، أَو قال:

على دين خَليله، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل؛ ومنه قول كعب بن

زهير:

يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ

موعودَها، أَو لو آنَّ النصح مقبول

والخُلَّة: الصديق، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء، لأَنه

في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة؛ وقال أَوْفى بن

مَطَر المازني:

أَلا أَبلغا خُلَّتي جابراً:

بأَنَّ خَلِيلكَ لم يُقْتَل

تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه،

وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل

قال ومثله:

أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً

وصِنْوِي قديما، إِذا ما تَصِل

وفي حديث حسن العهد: فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها؛ وفي

الحديث الآخر: فيُفَرِّقها في خلائلها، جمع خَليلة، وقد جمع على خِلال مثل

قُلَّة وقِلال؛ وأَنشد ابن بري لامرئ القيس:

لعَمْرُك ما سَعْدٌ بخُلَّة آثم

أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً؛ قال: ويجوز أَن تكون الخُلَّة

الصَّداقة، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم، وقد ثَنَّى بعضهم

الخُلَّة. والخُلَّة: الزوجة، قال جِران العَوْد:

خُذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ، فإِنني

رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح

فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً. التهذيب:

فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث. والخِلُّ:

الودّ والصديق. ابن سيده: الخِلُّ الصَّديق المختص، والجمع أَخلال؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أُولئك أَخْداني وأَخلالُ شِيمتي،

وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ

ويروى: يُزَيَّنَّ. ويقال: كان لي وِدًّا وخِلاًّ ووُدًّا وخُلاًّ؛ قال

اللحياني: كسر الخاء أَكثر، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً؛ وروى بعضهم هذا البيت

هكذا:

تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّي

فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ، كأَنه قال: تَعَرَّضَتْ لي

خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ، فحِلّ ههنا من نعت

المكان كأَنه قال بمكان حلال. والخَلِيل: كالخِلِّ. وقولهم في إِبراهيم،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خَلِيل الله؛ قال ابن دريد: الذي سمعت فيه

أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها، قال: ولا أَزيد فيها

شيئاً لأَنها في القرآن، يعني قوله: واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً؛

والجمع أَخِلاّء وخُلاّن، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات. الزجاج:

الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل. وقوله عز وجل: واتخذ الله إِبراهيم

خَلِيلاً؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها؛ قال: وجائز أَن يكون

معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه، قال: وقيل للصداقة خُلَّة

لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه.

الجوهري: الخَلِيل الصديق، والأُنثى خَلِيلة؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ،

وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ

إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما قال الآخر:

لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني

هَمِّي، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ

وخَلِيل الرجل: قلبُه، عن أَبي العَمَيْثَل، وأَنشد:

ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله،

من بين قائم سيفه والمِعْصَم

قال الأَزهري في خطبة كتابه: أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي

الفقيه أَنه قال: كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم

يَفْرُغ من كتابه، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى

لسانه الخليل، قال: فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني

الخليل بن أَحمد، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه، وإِذا قال: قال الخليل

فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه، قال: وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل

خَلِيل الليث. ابن الأَعرابي: الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل

الناصح والخَلِيل الرفيق، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل

الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم، وهو المخلول والخَلُّ

أَيضاً؛ قال لبيد:

لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله،

من بين قائم سيفه والمِحْمَل

صُبْح: كان من ملوك الحبشة، وخَلِيلُه: كَبِدُه، ضُرِب ضَرْبة فرأَى

كَبِدَ نفسه ظَهِر؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي:

إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له،

أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه

فسَّره ثعلب فقال: الخَلِيل هنا الأَنف. التهذيب: الخَلُّ الرجل القليل

اللحم، وفي المحكم: الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل.

وقال ابن دريد: الخَلُّ الخفيف الجسم؛ وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى

الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا:

فاسْقِنيها، يا سَواد بنَ عمرو،

إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ

الصحاح: بعد خالي لَخَلُّ، والأُنثى خَلَّة. خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ

وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف، وذلك في الهُزال خاصة. وفلان

مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم. والخَلُّ: الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم.

واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل، وأَما ما جاء في الحديث: أَنه، عليه الصلاة

والسلام، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول، فقيل هو الهزيل الذي قد

خَلَّ جسمُه، ويقال: أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع

فيُهْزَل لذلك؛ وفي التهذيب: وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه

فتُهْزَل، قال: وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو

السمين ضدّ المهزول. والمهزول: هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ، والأَصح في الحديث

أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع، ذكره ابن سيده. ويقال لابن المخاض خَلٌّ

لأَنه دقيق الجسم. ابن الأَعرابي: الخَلَّة ابنة مَخاض، وقيل: الخَلَّة

ابن المخاض، الذكر والأُنثى خَلَّة

(قوله «وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة» هكذا في النسخ، وفي

القاموس: والخل، ابن المخاض، كالخلة، وهي بهاء أَيضاً). ويقال: أَتى

بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة، يعني السمينة. وقال ابن الأَعرابي: اللحم

المخلول هو المهزول.

والخَلِيل والمُخْتَل: كالخَلِّ؛ كلاهما عن اللحياني. والخَلُّ: الثوب

البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً. وثوب خَلٌّ: بالٍ فيه طرائق. ويقال: ثوب

خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة. ابن سيده: الخَلُّ ابن المخاض،

والأُنثى خَلَّة. وقال اللحياني: الخَلَّة الأُنثى من الإِبل. والخَلُّ.

عِرْق في العنق متصل بالرأْس؛ أَنشد ابن دريد:

ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ،

وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ

والخِلَل: بقية الطعام بين الأَسنان، واحدته خِلَّة، وقيل: خِلَلة؛

الأَخيرة عن كراع، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة، وقد تَخَلَّله. ويقال:

فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا

تَخَلَّل، وهو مثل. ويقال: وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت. وقال ابن

بزرج: الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام، والخِلال ما أَخرجته به؛

وأَنشد:

شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل،

على ثَناياه من اللحم خِلَل

والخُلالة، بالضم: ما يقع من التخلل، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل.

وفي الحديث: التَّخَلُّل من السُّنَّة، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين

الأَسنان من الطعام. والمُخْتَلُّ: الشديد العطش.

والخَلال، بالفتح: البَلَح، واحدته خَلالة، بالفتح؛ قال شمر: وهي بِلُغة

أَهل البصرة. واخْتَلَّت النخلةُ: أَطلعت الخَلال، وأَخَلَّت أَيضاً

أَساءت الحَمْل؛ حكاه أَبو عبيد؛ قال الجوهري: وأَنا أَظنه من الخَلال كما

يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب. وفي حديث سنان بن

سلمة: إِنا نلتقط الخَلال، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه.

والخِلَّة: جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم؛ قال ابن دريد: الخِلَّة

بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره، والجمع خِلَل وخِلال؛

قال ذو الرمة:

كأَنها خِلَلٌ مَوْشِيَّة قُشُب

وقال آخر:

لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل،

يلوحُ كأَنه خِلَل

وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي:

دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ

ر، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال

التهذيب: والخِلَل جفون السيوف، واحدتها خِلَّة. وقال النضر: الخِلَلُ

من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج، واحدتها خِلَّة، وهي نقش وزينة،

والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً. وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في

ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الاختلاف في نسبه، فروى عن

ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك؛ وأَما قوله:

إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة،

بِيضُ الوجوه خُرُق الأَخِلَّه

قال ابن سيده: زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن

السيف، قال: ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة، لأَن فِعْلة لا

تُكَسَّر على أَفْعِلة، هذا خطأٌ، قال: فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه

الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب، وهي الطريقة من

الرمل والسحاب، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع؛

قال: وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها

المأْلوف وقياسها المعروف، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة، وكل

جلدة منقوشة خِلَّة؛ ويقال: هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس. ابن

سيده: الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس.

وقوله في الحديث: إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل

الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها؛ قال ابن الأَثير:

هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ

البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا.

والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ: معروف؛ قال الشاعر:

بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الخَلْخَل

وقال:

ملأى البَرِيم متُأَق الخَلْخَلِّ

أَراد متْأَق الخَلْخَل، فشَدَّدَ للضرورة. والخَلْخالُ: كالخَلْخَل.

والخَلْخَل: لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه، واحد خَلاخِيل النساء،

والمُخَلْخَل: موضع الخَلْخال من الساق. والخَلْخال: الذي تلبسه المرأَة.

وتَخَلْخَلَت المرأَةُ: لبست الخَلْخال. ورمل خَلْخال: فيه خشونة. والخَلْخال:

الرمْل الجَرِيش؛ قال:

من سالكات دُقَق الخَلْخال

(* قوله «من سالكات إلخ» سبق في ترجمة دقق وسهك:

بساهكات دقق وجلجال)

وخَلْخَل العظمَ: أَخذ ما عليه من اللحم.

وخَلِيلانُ: اسمٌ رواه أَبو الحسن؛ قال أَبو العباس: هو اسم مُغَنٍّ.

(خلل) : التَّخْلِيلُ: أَن تَتَبَّعَ القِثّاءَ، [والبِطِّيخ] فَتَنْظُرَ كلَّ شيءٍ [منه] لم يَنْبُتْ وَضَعْتَ آخَر في موضِعِه، يقال: خَلِّلوُا قِثَّاءَكُم. 
(خلل) الشَّرَاب فسد وحمض وَصَارَ خلا وَالْخمر جعلهَا خلا والبسر وَغَيره وَضعه فِي الشَّمْس ثمَّ نضحه بالخل ثمَّ وَضعه فِي جرة وَفُلَان اتخذ خلا وَبَين الشَّيْئَيْنِ فرج واللحية والأصابع أسَال المَاء بَينهمَا وأسنانه أخرج مَا بَقِي من الْمَأْكُول بَينهَا وَالزَّرْع تتبعه فَنظر كل شَيْء لم ينْبت وَوضع آخر مَوْضِعه وَفِي دُعَائِهِ خل
خلل كوم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن مُصدقا أَتَاهُ بفصيل مخلول فِي الصَّدَقَة فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: انْظُرُوا إِلَى فلَان أَتَانَا بفصيل مخلول فَبَلغهُ فَأَتَاهُ بِنَاقَة كوماء. قَوْله: مخلول هُوَ الهزيل الَّذِي قد خل جِسْمه وأظن أَن أصل هَذَا أَنهم رُبمَا خلوا لِسَان الفصيل لكيلا يرضع من أمه مَتى [مَا -] شَاءَ حَتَّى يطلقوا عَنهُ الْخلال فيرضع حِينَئِذٍ ثمَّ يَفْعَلُونَ بِهِ مثل ذَلِك أَيْضا فَيصير مهزولا لهَذَا. وَأما الكوماء فَإِنَّهَا النَّاقة الْعَظِيمَة السنام.
خ ل ل

هو خليلي وخِلّي وخلّتي وهم أخلائي وخلاني، وبيننا خلة قديمة. وتقول: إذا جاءت الخلة ذهبت الخلة. وخاللته مخالّة وخلالاً. وفيه خلل. وقد اختل المكان. والودق يخرج من خلل السحاب ومن خلاله. وهذه خلة صالحة. وفيه خلال حسنة. ورعت الإبل الخلة، واختلّت وسلّوا السيوف من الخلل وهي الجفون. وخلل أسنانه، وتخلل، وأكل خلالته. وخلل أصابعه. ودعا فخلّل أي خص. وخلّلت الخمر: صارت خلاً. وخلّ الثوب: شكّه بالخلال وهو ما يخلّ به من عود أو حديدة: وأخلّ بمركزه: تركه. وأخلّ بقومه: غاب عنهم. وتخلّلَ الثوب: بلي ورقّ.

ومن المجاز: اختلّ: افتقر. ونزلت به خلّة. واختللت إليه: احتجت. واقسم هذا المال في الأخلّ فالأخلّ وهو الأفقر. واختل أمره. وبدا فيه خلل. وما فلان بخلّ ولا خمر أي ليس بشيء. وخمر خلة: حامضة.
خلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] عَلَيْكُم بِالْعلمِ فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُختلّ إِلَيْهِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَقُول مَتى يحْتَاج إِلَيْهِ وَهُوَ من الخَلّة وَالْحَاجة قَالَ [الْأَصْمَعِي -] : وأملّ عليَّ أَعْرَابِي وَصيته فَقَالَ: وَإِن نخلاتي للأخلّ الْأَقْرَب يَعْنِي الأحوج من أهل بَيته [قَالَ -] وَكَانَ الْكسَائي يذهب بذلك إِلَى الخُلة والخُلة من النَّبَات مَا أَكلته الْإِبِل من غير الحَمْض قَالَ الْأَصْمَعِي: وَالْعرب تَقول: الخُلة خبز الْإِبِل والحمض فاكهتها وَهُوَ كل نبت فِيهِ ملوحة فَإِذا مَلّت الخُلة حولت إِلَى الحمض لتذهب عَنْهَا تِلْكَ الملالة ثمَّ تُعَاد إِلَى الْخلَّة. قَالَ أَبُو عبيد: فَأَرَادَ الْكسَائي بقوله: مَتى يُختلّ إِلَيْهِ أَي مَتى يَشْتَهِي مَا عِنْده كشهوة الْإِبِل للخلة قَالَ: وَقَول الْأَصْمَعِي فِي هَذَا أعجب إِلَيّ وأشبه بِالْمَعْنَى وَقَالَ كثير: [الطَّوِيل]

فَمَا أصبحتْ نَفسِي تَبُثُّك مَا بهَا ... وَلَا الأَرْض لَا تَشْكُو إِلَيْك اختلالها

ويروى تُبِثّك وتَبُثّك لُغَتَانِ يُقَال: بَثَّثته مَا فِي نَفسِي أبْثَثُته يَعْنِي لَا تَشْكُو حَاجَتهَا.

خلل


خَلَّ(n. ac.
خَلّ
خُلُوْل)
a. Became lean, spare; wasted away.
b.(n. ac. خَلّ), Pierced, transfixed.
c. [Fī], Specified, particularized.
d. Became poor, needy.

خَلَّلَa. Became sour, acid, turned ( wine & c. ).
b. Rendered sour, acid, made into vinegar;
pickled.

خَاْلَلَa. Was friendly with, cultivated the friendship
of.

أَخْلَلَ
a. [Bi], Was remiss in; threw into confusion, disorder.
b. Deceived, failed, forsook, left in the lurch.
c. [Bi], Absented himself from, left (place).

تَخَلَّلَ
a. [Fī], Entered on, engaged in.
b. [Fī], Penetrated, pierced through.
c. [Fī], Intervened, interfered in.
d. Was partial.

إِنْخَلَلَa. Were, became fast, firm friends.

إِخْتَلَلَa. Was or became disordered, confused.
b. Turned sour.
c. [Ila], Wanted, needed.
خَلّ
(pl.
أَخْلُل
خِلَاْل)
a. Vinegar.
b. Sandy road.
c. Old garment.
d. Thin, spare, lean.

خَلَّة
(pl.
خَلَل
خِلَاْل)
a. Breach, gap.
b. Want, necessity; poverty, need.
c. Property, quality; nature, disposition.

خِلّ
(pl.
أَخْلَاْل)
a. True friend.

خُلَّة
(pl.
خُلَل)
a. Certain plant ( called the bread of camels).
b. True, sincere friendship.

خَلَل
(pl.
خِلَاْل)
a. Interstice, intervening space, break, breach
gap.
b. Disorder, confusion.
c. Flaw, defect, fault.

خَلَاْلa. Green dates.

خَلَاْلَةa. Sincere friendship.

خِلَاْل
(pl.
أَخْلِلَة)
a. Wooden pin; peg.
b. Tooth-pick.
c. Hole of a seton.

خِلَاْلَةa. Tooth-pick.

خُلَاْلَةa. see 22tb. Remnants of dates on a palm tree.

خَلِيْل
(pl.
خُلَّاْل
أَخْلِلَآءُ
68)
خَلِيْلَة
(pl.
خَلَاْئِلُ)
a. True, sincere friend.

N. P.
إِخْتَلَلَa. Deranged, disordered; mad.
(خ ل ل) : (الْخَلُّ) مَا حَمُضَ مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ وَخَلَّلَ الشَّرَابُ صَارَ خَلًّا وَخَلَّلْتُهُ أَنَا جَعَلْته خَلًّا يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَالتَّخَلُّلُ فِي مَعْنَى الصَّيْرُورَةِ مِنْ كَلَامِ الْفُقَهَاءِ وَالْخَلُّ أَيْضًا مَصْدَرُ خَلَّ الرِّدَاءَ إذَا ضَمَّ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْخَلَّةُ الْخَصْلَةُ وَمِنْهَا خَيْرُ خِلَالِ الصَّائِمِ السِّوَاكُ وَالْخَلُّ الْفَارِسُ بِمَرْكَزِهِ إذَا تَرَكَ مَوْضِعَهُ الَّذِي عَيَّنَهُ لَهُ الْأَمِيرُ وَقَوْلُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ خَلَلٌ بِمَرَاكِزِهِمْ الصَّوَاب الْخِلَالُ وَقَوْلُهُمْ أَجْزَاءُ الرَّوْثِ مُتَخَلْخِلَةٌ أَيْ فِي خِلَالِهَا فُرَجٌ لِرَخَاوَتِهَا وَكَوْنِهَا مُجَوَّفَةً غَيْرَ مُكْتَنِزَةٍ وَخَالَّهُ صَادَقَهُ فَهُوَ خَلِيلُهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْهَمْدَانِيِّ وَكُنِّيَ هُوَ بِهِ يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ خلو (خَلَا الْإِنَاءُ) مِمَّا فِيهِ صَفِرَ فَهُوَ خَالٍ وَأَنَا خَلِيٌّ مِنْ الْهَمِّ أَيْ خَالٍ (وَمِنْهُ) أَنْتِ خَلِيَّةٌ أَيْ خَالِيَةٌ مِنْ الْخَيْرِ وَأَمَّا الْخَلِيَّةُ لِمُعَسَّلِ النَّحْلِ فَعَلَى الصِّفَةِ الْمُشَارِفَةِ وَأَخْلَى الرُّطَبَ مِنْ الْمَرْعَى وَخَلَاهُ وَاخْتَلَاهُ قَطَعَهُ وَمِنْهُ لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هُوَ كُلُّ مَا يُعْتَلَفُ وَلَيْسَ عَلَى سَاقٍ.
(خلل) - في حَدِيث أَبِي بَكْر، رَضِي الله عنه: "أَنَّه كان له كِساءٌ فَدَكِيٌّ فكان إذا رَكِب خَلَّه عليه".
قال الأَصَمِعى: خَلَّ كِساءَه يَخُلُّه خَلًّا، والخِلَال للأَكْسِيَة: خَشَب يُجعَل كالمَدارَى يُجمَع به الشِّقاقُ بَعضُها إلى بَعْض.
وقال غيره: خَلَلْتُ الكِساءَ وغيرَه، إذا شددتَه بخَشَبَة دَقِيقة الرَّأْسِ أو حديدة، وخَلَلْتُه بالرُّمح: طعَنتُه فانتظمْتُه به.
- وفي الحديث: "التَّخَلُّل من السُّنَّة".
وهو استِعْمال الخِلالِ لِإخْراِج ما بَيْن الأَسنانِ من الطَّعام، وهو الخِلالَة، والخِلَل بالكَسْر جمع خِلَّة. وقد يُستعمَل في غير الأَسْنان أَيضًا. - كما في الحَدِيث الآخر: "خَلِّلُوا بينَ الأَصَابع لا يُخَلِّلُ اللهُ بَينَهما بالنَّار".
- وفي حديث آخر: "رَحِمَ اللهُ المُتَخَلِّلين من أُمَّتِي في الوضوء والطَّعامِ".
وأنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يُخلِّل لِحْيَته، وأَصلُه إدخالُ الشيءِ خِلالَ الشَّيئَين. وخِلالُ الشَّيءِ وخَلَلَهُ: وَسَطُه. كالبِلال والبَلَل.
والخَلَل: مُنْفرَج ما بَيْن الشَّيئَين، والجَمْع: خِلالٌ.
- ومنه قولُه عَزَّ وَجَلَّ: {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ} .
: أي حَوالى حُدودِها وأَوساطِها أَيضًا.
- وفي الدعاء للمَيِّت: "اللهمّ اسْدُدْ خَلَّتَه".
: أي الفُرجةَ التي تركها، وأَصلِح ما كان فيه خَلَلٌ من أَمره. والخَلَّة: الحَاجَة. تَقول العَربُ: الخَلَّة تَدعُو إلى السَّلَّة، تَعنِي السَّرِقة.
- وفي حديث المِقْدامِ، رَضِي الله عنه: "ما هذا بأوَّلِ ما أَخْلَلتُم بِي" .
: أي ما أوهنتموني ولم تُعِينُوني فيه، والخَلَل في الحَرْب والأمرِ وغَيرِهما كالوَهَن والفَسَاد، وأَخَلَّ الوَالِي بالثَّغْر: أَقلَّ الجُندَ فيه، وأَخَلَّ بالشَّيء: تَركَه وغَابَ عنه. - في حَدِيثِ سِنانِ بنِ سَلَمة، رَضِي الله عنه، قال: "إنَّا نَلْتَقِط الخَلالَ" 
يَعْنِي: البَلَح، وهو البُسْر أولَ ما يُدرِكُ من الرُّطَب، واحِدُها خَلالَة بالفَتْح فِيهِما.
خ ل ل: (الْخَلُّ) مَعْرُوفٌ وَ (الْخَلَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخَصْلَةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحَاجَةُ وَالْفَقْرُ. وَ (الْخُلَّةُ) بِالضَّمِّ الْخَلِيلُ يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: خَلِيلٌ بَيِّنُ (الْخُلَّةِ) وَ (الْخُلُولَةِ) وَجَمْعُهُ (خِلَالٌ) كَقُلَّةٍ وَقِلَالٍ. وَ (الْخِلُّ) الْوُدُّ وَالصَّدِيقُ. وَ (الْخَلَلُ) الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ (خِلَالٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [النور: 43] وَ (خَلَلِهِ) وَهِيَ فُرَجٌ فِي السَّحَابِ يَخْرُجُ مِنْهَا الْمَطَرُ. وَ (الْخَلَلُ) أَيْضًا الْفَسَادُ فِي الْأَمْرِ. وَ (الْخِلَالُ) الْعُودُ الَّذِي (يُتَخَلَّلُ) بِهِ وَمَا يُخَلُّ الثَّوْبُ بِهِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (الْأَخِلَّةُ) . وَ (الْخِلَالُ) أَيْضًا (الْمُخَالَّةُ) وَالْمُصَادَقَةُ. وَ (الْخَلِيلُ) الصَّدِيقُ وَالْأُنْثَى خَلِيلَةٌ. وَ (الْخُلَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا يَقَعُ مِنَ التَّخَلُّلِ. وَفَصِيلٌ (مَخْلُولٌ) أَيْ مَهْزُولٌ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الصَّدَقَةِ. وَ (خَلَّ) كِسَاءَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْخِلَالِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَ (أَخَلَّ) الرَّجُلُ بِمَرْكَزِهِ تَرَكَهُ. وَ (اخْتَلَّ) إِلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ» أَيْ مَتَى يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. وَاخْتَلَّ جِسْمُهُ هُزِلَ. وَ (تَخَلَّلَ) بَعْدَ الْأَكْلِ بِالْخِلَالِ وَتَخَلَّلَ الْقَوْمَ دَخَلَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالَهُمْ. وَ (الْخَلْخَالُ) وَاحِدُ (خَلَاخِيلِ) النِّسَاءِ وَ (الْخَلْخَلُ) لُغَةٌ فِيهِ أَوْ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَ (تَخْلِيلُ) اللِّحْيَةِ وَالْأَصَابِعِ فِي الْوُضُوءِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: (تَخَلَّلْتُ) . قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ (اخْتَلَّ) الْأَمْرُ بِمَعْنَى وَقَعَ فِيهِ الْخَلَلُ. 
خ ل ل : الْخَلُّ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ خُلُولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ اخْتَلَّ مِنْهُ طَعْمُ الْحَلَاوَةِ يُقَالُ اخْتَلَّ الشَّيْءُ إذَا تَغَيَّرَ وَاضْطَرَبَ.

وَالْخَلِيلُ الصَّدِيقُ وَالْجَمْعُ أَخِلَّاءُ وَالْخَلِيلُ الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ وَالْخَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَالْخَلَّةُ مِثْلُ: الْخَصْلَةِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ خِلَالٌ وَالْخَلَّةُ الصَّدَاقَةُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَالضَّمُّ لُغَةٌ وَالْخَلَلُ بِفَتْحَتَيْنِ الْفُرْجَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَالْجَمْعُ خِلَالٌ مِثْلُ: جَبَلٍ وَجِبَالٍ.

وَالْخَلَلُ اضْطِرَابُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ انْتِظَامِهِ وَالْخُلَّةُ بِالضَّمِّ مَا خَلَا مِنْ النَّبْتِ وَخَلَّلَ الشَّخْصُ أَسْنَانَهُ تَخْلِيلًا إذَا أَخْرَجَ مَا يَبْقَى مِنْ الْمَأْكُولِ بَيْنَهَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْخَارِجِ خُلَالَةٌ بِالضَّمِّ وَالْخِلَالُ مِثْلُ: كِتَابٍ الْعُودُ يُخَلَّلُ بِهِ الثَّوْبُ وَالْأَسْنَانُ وَخَلَلْتُ الرِّدَاءَ خَلًّا مِنْ بَاب قَتَلَ ضَمَمْتُ طَرَفَيْهِ بِخِلَالٍ وَالْجَمْعُ أَخِلَّةٌ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَخَلَّلْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَخَلَّلْتُ النَّبِيذَ تَخْلِيلًا جَعَلْتُهُ خَلًّا وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ
لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالَ خَلَّلَ النَّبِيذُ إذَا صَارَ بِنَفْسِهِ خَلًّا وَتَخَلَّلَ النَّبِيذُ فِي الْمُطَاوَعَةِ وَخَلَّلَ الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ أَوْصَلَ الْمَاء إلَى خِلَالِهَا وَهُوَ الْبَشَرَةُ الَّتِي بَيْنَ الشَّعْرِ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ تَخَلَّلْتُ الْقَوْمَ إذَا دَخَلْتَ بَيْنَ خَلَلِهِمْ وَخِلَالِهِمْ وَأَخَلَّ الرَّجُلُ بِكَذَا تَرَكَهُ وَلَمْ يَأْتِ بِهِ وَأَخَلَّ بِالْمَكَانِ تَرَكَهُ ذَا خَلَلٍ مِنْهُ وَأَخَلَّ بِالشَّيْءِ قَصَّرَ فِيهِ وَأَخَلَّ افْتَقَرَ وَاخْتَلَّ إلَى الشَّيْءِ احْتَاجَ إلَيْهِ. 
[خلل] نه فيه: أبرأ إلى كل ذي "خلة" من "خلته" هي بالضم الصداقة والمحبة التي تخللت في القلب فصارتله أي في باطنه، والخليل الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول يعني أن خلته مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة، وهذه حالة شريفة لا ينال بكسب
[خلل] الخَلُّ معروفٌ. والخَلُّ: طريق في الرمل، يذكر ويؤنث. يقال حَيَّةُ خَلٍّ، كما يقال أفعى صَرِيمَةٍ. والخَلُّ: الرجلُ النحيفُ المُخْتَلُّ الجسم، ومنه قول الشاعر :

إن جسمي بعد خالي لخل * والخل: الثوب البالى. قال أبو عبيد: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ، أي لا خيرَ فيه ولا شر. وأنشد للنمربن تولب: هلا سألت بعادياء وبيته والخل والخمر التى لم تمنع ويروى: " الذى لم يمنع ". والخلة: الخصلة. والخَلَّةُ: الحاجةُ والفقرُ. والخَلَّةُ: ابْنُ مخاض، عن الاصمعي. يقال: أتاهم بقرص كأنه فرسن خلة، والانثى خلة أيضا. ويقال للميت: اللهم اسدد خلته، أي الثلمة التى ترك. والخلة: الخمر الحامضة. قال أبو ذؤيب: عقار كماء النئ ليست بخمطة ولا خلة يكوى الشروب شهابها يقول: هي في لون ماء اللحم النئ، وليست كالخمطة التى لم تدرك بعد، ولا كالخلة التى جاوزت القدر حتى كادت تصير خلا. والخلة بالضم: ما حَلا من النبت. يقال: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها. وإذا نسبت إليها قلتَ بعيرٌ خُلِّيٌّ وإبلٌ خُلِّيَّةٌ، عن يعقوب. قال: وأرضٌ مُخِلَّةٌ: كثيرة الخَلّةِ ليس بها حَمْضٌ. والخُلَّةُ: الخليل، يستوى فيه المذكر والمؤنث، لأنَّه في الأًصل مصدر قولك خليل بين الخلة والخلولة. وقال  ألا أبلغا خلتى جابرا بأن خليلك لم يقتل وقد جمع على خِلالٍ، مثل قُلَّةٍ وقِلالٍ. والخِلَّةُ بالكسر: واحدة خِلَلِ السيوف، وهى بطائن كانت تغسى بها أجفانُ السيوف منقوشةٌ بالذهب وغيره. وهي أيضاً سيورٌ تُلْبَسُ ظهورَ سِيَتي القوس. والخِلَّةُ أيضاً: ما يبقى بين الأسنان. والخِلُّ: الوُدُّ والصديقُ. والخَلَلُ بالتحريك: الفُرجةُ بين الشيئين، والجمع الخلال، مثل جبل وجبال. وقرئ بهما جميعا قوله تعالى: {فترى الودق يخرج من خلاله} و {خلله} ، وهى فرج في السحاب يخرج منها المطر. والخلل أيضاً: فسادٌ في الأمر. والخِلالُ: العود الذي يُتَخَلَّلُ به، وما يُخَلُّ به الثوبُ أيضاً، والجمع الاخلة. وفى الحديث: " أذا الخلال نبايع ". والخلال أيضا: المخالة والمصادقة، ومنه قول امرئ القيس:

ولستُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي * والخَلالُ، بالفتح: البلحُ. والخَليلُ: الصديقُ، والأنثى خَليلةٌ. والخَليلُ: الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ. قال زُهير: وإنْ أتاه خَليلٌ يوم مَسْغَبَةٍ يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ والخُلالَةُ بالضم: ما يقع من التَخَلُّلِ. يقال: فلان يأكلُ خُلالَتَهُ وخَلَلَهُ وخُلَلَهُ، أي ما يخرجه من بين أسنانه إذا تَخَلَّلَ. وهو مَثَلٌ. والخُلالَةُ والخَلالَةُ والخِلالَةُ: الصداقةُ والمودّةُ وقال : وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأبي مَرْحَبِ وأبو مرحب: كُنيةُ الظلِّ، ويقال هو كنيةُ عُرقوبٍ الذي قيل فيه " مواعيدُ عرقوبٍ ". قال الكسائي: خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلولاً، أي قلّ ونحف. وذكر اللحيانى في نوادره: عَمَّ فلان في دعائه وخَلَّ وخَلَّلَ، أي خصَّ. ومنه قول الشاعر :

أَبْلِغْ كِلاباً وخَلِّلْ في سراتهم * وقال أوس: فقربت حرجوجا ومجدت معشرا تخيرتهم فيما أطوف وأسأل بنى مالك أعنى بسعد بن مالك أعم بخير صالح وأخلل وخللت لسان الفصيل أخله، إذا شققتَه لئلاّ يرتضع ولا يقدر على المص. قال امرؤ القيس: فكرَّ إليه بِمبراته كما خلَّ ظهر اللسان المجر وفصيل مخلول، أي مهزولٌ. وفي الحديث: " أن مُصَدِّقاً أتاه بفصيلٍ مَخْلولٍ ". ويقال: أصله أنَّهم كانوا يخُلَّونَ الفصيل لئلاّ يرتضع فيُهْزَلُ لذلك. والخَلُّ: خَلَّك الكساءَ على نفسك بالخِلالِ. وقال  سألتك إذ خباؤك فوق تل وأنت تخله بالخل خلا وخَلَّ الرجلُ: افتقرَ وذهب مالُه. وكذلك أخل به. يقال: أَخَلَّكَ إلى هذا، أي ما أحوجَكَ. وأَخْلَلْتُ الإبل، أي رعيتها في الخُلَّةِ. وأَخَلَّتِ النخلةُ، إذا أساءت الحملَ، حكاه أبو عبيد. وأنا أظنُّه من الخَلالِ: كما يقال أبلحَ النخلُ وأرطبَ. وأَخَلَّ الرجل بمركزه، أي تَرَكه. واخْتَلَّ إلى الشئ، أي احتاج إليه. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: " عليكمْ بالعِلم فإنّ أحدكم لا يَدري متى يُخْتَلُّ إليه " أي متى يَحتاج الناس إلى ما عنده. واخْتَلَّ جسمُه، أي هُزِلَ. واخْتَلَّهُ بسهمٍ، أي انتظمه. وتَخَلَّلَ بالخِلالِ بعد الأكل. وتخلل الشئ، أي نفذ. وتخلل المطر، إذا خصَّ ولم يكن عامّاً. وتَخَلَّلْتُ القومَ، إذا دخلتَ بين خللهم وخلالهم. والخلخال: واحد خلاخيل النساء. والخَلْخَلُ لغةٌ فيه، أو مقصور منه. وقال: * براقة الجيد صموت الخلخل * والتخليل: اتخاذ الخَلِّ، وتَخْليلُ اللحيةِ والأصابِع في الوضوء. فإذا فعل ذلك قال: تخللت . والخلل: عرق في العنق. قال:

ثم إلى صلب شديد الخل
خلل
خَلَّ1 خَلَلْتُ، يَخِلّ، اخْلِلْ/ خِلَّ، خُلولاً، فهو خَالّ
• خلَّ الشَّيءُ: صار فيه خللٌ "خلَّ انضباط المدرسة- خلَّ العسكرُ: كان غير متراصّ الصفوف". 

خَلَّ2 خَلَلْتُ، يَخُلّ، اخْلُلْ/ خُلّ، خَلاًّ، فهو خالّ، والمفعول مَخْلول
• خَلَّ أسنانَه: نقَّى ما بينها بخلال، وهو عود يتخلَّل به، أخرج ما فيها من بقايا الطعام بوساطة عود أو خِلال. 

أخلَّ بـ/ أخلَّ في يُخلّ، أخْلِلْ/ أخِلَّ، إخلالاً، فهو مُخِلّ، والمفعول مُخَلّ به
• أخلَّ بشرف المهنة/ أخلَّ في شرف المهنة: أجْحَف وقصَّر فيها "أخلّ بتعهداته/ باتفاقه: لم يلتزم به- عمل مخل بالآداب: منافٍ، مناقض لها- أخلَّ في عمله" ° مع عدم الإخلال بكذا: مع أخذه في الحسبان.
• أخلَّ بالنِّظام العام: أثار الشَّغَب والفوضى "إخلال بالأمن"? أخلّ بالآداب/ أخلّ بالتَّقاليد/ أخلّ بالقوانين: خرج عمّا تقتضيه من سلوك.
• أخلَّ بمركزه: تركه، غاب عنه "أخلّ بالمكان". 

اختلَّ يختلّ، اخْتَلِلْ/ اختلَّ، اختلالاً، فهو مختلّ
• اختلَّ العصيرُ: صار خَلاًّ.
• اختلَّ الأمرُ: ضعُف وفسَد واضطرب "اختل النِّظام العام/ التوازن- اختلّ البناءُ: تحرّك واضطرب- اختلّ جسمُ فلان: هُزِل" ° اختلال ميزان القوى: رجحان كفّة معسكر على كفّة المعسكر الآخر.
• اختلَّ عقلُه: اضطربت فيه ملكة التفكير "مختلّ العقل". 

تخلَّلَ/ تخلَّلَ في يتخلّل، تخلُّلاً، فهو متخلِّل، والمفعول مُتخلَّل (للمتعدِّي)
• تخلَّل العصيرُ: مُطاوع خلَّلَ: تحوَّل إلى خلّ أو حمض الخلِّيك.
• تخلَّل الشَّخصُ بعدَ الأكل: أخرج ما بين أسنانه من بقيَّة الطعام.
• تخلَّل الشَّخصُ وغيرُه القومَ وغيرَهم: دخل بينهم وتوسَّطهم، نفذ وتسلل إليهم "تخلّل الجاسوس مجالس بعض المسئولين الكبار- تخلَّلت الندوَةَ بعضُ اللقاءات الجانبية".
• تخلَّل في وضوئه: أدخل الماءَ خِلال أصابعه أو شعر لحيته. 

خالَّ يُخالّ، خالِلْ/ خالَّ، مُخالَّةً وخِلالاً، فهو مخالّ، والمفعول مخالّ
• خالَلْتُ الرَّجلَ: صادقته واتّخذته خليلاً وأخًا لي "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث] ". 

خلَّلَ يخلِّل، تخليلاً، فهو مُخلِّل، والمفعول مُخلَّل (للمتعدِّي)
• خلَّل الشَّرابُ: اختَلَّ، فسَد وحمُض، صار خَلاًّ.
• خلَّل بين الشَّيئين: فرَّج بينهما ووسَّع، جعل بينهما فرجة.
• خلَّل الشَّرابَ: جعله خَلاًّ.
• خلَّل الخيارَ والزَّيتونَ ونحوَهما: وضعها في ماءٍ مملَّحٍ وخلٍّ وتركها قبل أكلها.
• خلَّل أصابعَه/ خلَّل بين أصابعه: أسال الماء بينهما وأدخل بعضها في بعض "من سنن الوضوء تخليل الأصابع- خَلَّل لحْيَتَه".
• خلَّل أسنانَه/ خلَّل بين أسنانه: خلَّها، أخرج ما بقي من المأكول فيها، نزع ما بينها من طعام. 

خِلال1 [مفرد]: ج خلالات وأخِلّة: عود رفيع يتخلّل به، أي يُخرج به بقايا الطَّعام مما بين الأسنان "نظّف أسنانه بعد الأكل بالخِلال". 

خِلال2 [مفرد]:
1 - مصدر خالَّ.
2 - صداقة ومحبّة " {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌٌ} ". 

خِلال3 [مفرد]:
1 - ظرف زمان، بمعنى: أثناء "تُقدَّم
 الطلبات خِلال أسبوع- تعلن النتيجة في خلال عشرة أيام" ° في خلال ذلك: أثناءه- مِنْ خلال ذلك: استنتاجًا من كلام أو رأي سابق.
2 - ظرف مكان منصوب بمعنى: بَيْن أو مابَيْن " {فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ}: ساروا وتردَّدوا بينها". 

خُلالَة [مفرد]:
1 - اسم للشيء الخارج مما بين الأسنان بعد تخليلها.
2 - بقيّة الطعام بين الأسنان "أخرج الخُلالة بالسِّواك" ° فلانٌ يأكل خُلالَته: بخيل. 

خَلّ [مفرد]: ج خُلول (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ2.
2 - ما حَمُض من عصير العنب وغيره "أضافت بعض الخَلّ للــسَّلَطة".
3 - محلول مخفَّف من حمض الخَلّ يتمّ الحصول عليه بالتخمير، يُستخدم كتابل وكمادة حافظة. 

خَلَل [مفرد]: ج خِلال (لغير المصدر):
1 - مصدر خَلَّ1.
2 - اضطراب الشيء وعدم انتظامه "أصاب الماكينة بعضُ الخلل- في رأيه خَلَل: ضعْف وفساد- سدّ الخلل: العجز أو النقص- هناك خلل في السيارة: عُطل" ° خلل عقليّ: عدم التوازن العقلي- خلل في الذَّاكرة: ضعف ونقص فيها- مَوْضِع الخَلَل: مكان الاضطراب.
3 - فُرْجة بين شيئين "في الباب خَلَل يخرج منه الهواء- {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خَلَلِهِ} [ق]: والمراد فتوقه ومخارجه التي حدثت بالتّراكم". 

خِلّ [مفرد]: ج أخلال: صديق وفيّ أو مُفَضَّل (للمذكر والمؤنث) "يندر الخِلّ الوفيُّ في زماننا- *إن قلَّ مالي فلا خِلٌّ يصاحبني*". 

خَلاَّل [مفرد]: صانع الخلّ أو بائعه. 

خَلَّة [مفرد]: ج خِلال:
1 - فُرجة في الخُصّ ونحوِه.
2 - حاجة وفقر وخصاصة "سَدّ الله خلَّتك".
3 - خَصْلة، مأثرة "تحلّى بالخِلال الحسنة- فلان كريم الخلال". 

خُلَّة [مفرد]: ج خِلال:
1 - صداقة ومحبة ومودة " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} " ° إذا جاءت الخَلَّة ذهبت الخُلَّة [مثل]: إذا جاء الفقر ذهبت المحبَّة.
2 - خصلة فضيلةً كانت أو رذيلةً وقد غلبت الخصلة على الفضيلة "فيه خُلَّة يستطيبها أصدقاؤه".
3 - (نت) نبات من فصيلة الخيميّات، ينبت في بعض الأراضي الزراعيّة ويتخلّلون بأعناق زهره.
4 - زَوْجة.
• خُلَّة الشَّخصِ: أهلُ موَدَّته "هُمْ خُلَّتي". 

خُلول [مفرد]: مصدر خَلَّ1.
• أُمُّ الخُلول: (حن) حيوان بحري، محارة صغيرة الحجم بيضاء الصَّدفة، تكثر في البحر المتوسِّط تُملَّح وتُؤكَل. 

خليل [مفرد]: ج أخِلاّء وخُلاّن، مؤ خليلة، ج مؤ خليلات وخلائلُ:
1 - فعيل بمعنى مفاعِل من خلَّ: صديق خالص، صفيّ خالص المحبَّة "إذا ما زاد مالي فكل الناس خُلاّني- الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ [حديث]- {وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} " ° خليلُ الله/ خليلُ الرَّحمن: سيدنا إبراهيم عليه السلام.
2 - ناصح " {يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا خَلِيلاً} ".
3 - وَلِيّ. 

خليلة [مفرد]: ج خليلات وخلائلُ:
1 - مؤنَّث خليل.
2 - زَوْجة. 

مُخَلَّل [مفرد]: ج مُخَلّلات:
1 - اسم مفعول من خلَّلَ.
2 - خيار وزيتون ونحوهما، يوضع فترة في الماء المملَّح والخلّ ويؤكل بعدها "وضعت بعض المخلَّلات مع الطَّعام كمشهّيات". 

مَخْلول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خَلَّ2.
2 - مجنون، مُخْتَلّ، مضطرب التفكير. 
خلل: {خليل}: صديق. خلال الديار: وسط الديار. وخلال السحاب وخِلله الذي يخرج منه القطر.

صير

صير


صَارَ (ي)(n. ac. صَيْرمَصِيْر []
صَيْرُوْرَة )
a. Became, got, grew, turned; changed into.
b. Took place, happened.
c. Returned, returned home.
d.(n. ac. مَصْيِر) [Ila], Came to; happened, occurred to, befell.

صَيَّرَa. Made, rendered.
b. [acc. & Ila], Made to come to; brought, reduced to.
c. [La], Assigned to.
أَصْيَرَa. see II (a) (b).
تَصَيَّرَa. Resembled, was like.

صَيْرa. see 18 (a)
صِيْرa. see 18 (a)b. High Priest (Jewish).
c. Small salt fish ( dish of ).
d. Chink, crack, cranny.

صِيْرَة
(pl.
صِيْر
صِيَر)
a. Sheep-fold, pen.

مَصْيِرa. End, conclusion, result, issue.
b. Goal; destination; halting-place.

صَاْيِرَةa. Dry herbage; hay.

صِيَاْرَةa. see 2t
صَيُّوْرa. Opinion; judgment.

صَيْرَفِيّ
a. see under
صَرَفَ

صِيْص صِيْصَآء
a. Inferior kind of date.

صِيْصَيَة (pl.
صَيَاصٍ)
a. Spur ( of a cock ); horn.
b. Fortress; citadel.
صير
الصِّيرُ: الشِّقُّ، وهو المصدرُ، ومنه قرئ:
فَصُرْهُنَّ ، وصَارَ إلى كذا: انتهى إليه، ومنه: صِيرُ البابِ لِمَصِيرِهِ الذي ينتهي إليه في تنقّله وتحرّكه، قال: وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
[الشورى/ 15] .
و «صَارَ» عبارةٌ عن التّنقل من حال إلى حال.
ص ي ر: (صَارَ) الشَّيْءُ كَذَا مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (صَيْرُورَةً) أَيْضًا وَ (صَارَ) إِلَى فُلَانٍ (مَصِيرًا) كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28] وَهُوَ شَاذٌّ. وَالْقِيَاسُ مَصَارٍ مِثْلُ مَعَاشٍ. وَ (صَيَّرَهُ) كَذَا (تَصْيِيرًا) جَعَلَهُ. وَ (الصِّيرُ) بِالْكَسْرِ الصَّحْنَاةُ. وَالصِّيرُ أَيْضًا شَقُّ الْبَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ نَظَرَ مِنْ صِيرِ بَابٍ فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ فَهِيَ هَدَرٌ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ يُسْمَعْ هَذَا الْحَرْفُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ. 
ص ي ر : صَارَ زَيْدٌ غَنِيًّا صَيْرُورَةً انْتَقَلَ إلَى حَالَةِ الْغِنَى بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَصَارَ الْعَصِيرُ خَمْرًا كَذَلِكَ وَصَارَ الْأَمْرُ إلَى كَذَا رَجَعَ إلَيْهِ وَإِلَيْهِ مَصِيرُهُ أَيْ مَرْجِعُهُ وَمَآلُهُ وَصَارَهُ يَصِيرُهُ صَيْرًا حَبَسَهُ وَالصِّيرُ بِالْكَسْرِ صِغَارُ السَّمَكِ الْوَاحِدَة صِيرَةٌ.

وَالصِّيرُ أَيْضًا شَقُّ الْبَابِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ نَظَرَ فِي صِيرِ بَابٍ فَعَيْنُهُ هَدَرٌ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَمْ يُسْمَعْ بِهَذَا الْحَرْفِ إلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَصَيْرُ الْأَمْرِ مَصِيرُهُ وَعَاقِبَتُهُ.

وَالصِّيرَةُ حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وَجَمْعُهَا صِيَرٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
ص ي ر

صرت إليه صيرورة وصيراً ومصيراً، وهذا مصيره، " وغلى الله المصير " " وساءت مصيراً " وصيرني له عبداً وأصارني. وصيرتني إليه الحاجة وأصارتني. وخرجوا إلى مصايرهم وهي مواضع الكلأ والماء. قال مضرس بن ربعيّ:

وما الوحش هاجتني ولكن ظعائن ... دعاهنّ روّاد الملا ومصايره

وهو على صير أمر ما يمر وما يحلو. ويقال للرجل: ما صنعت في حاجتك؟ فيقول: أنا على صير من قضائها: على شرف منه. " وما له بذم ولا صيور " وهو ما يصير إليه من رأي، ورجع صيوره إلى كذا أي مآله وعاقبته. قال الكميت:

ملك لم يضيع الله منه ... بدء أمر ولم يضع صيوراً

وتصير أباه: تقبله. وهو ممن يأكل الصير وهو الصحناة. ونظر من صير الباب: من شقه وهو حيث يلتقي الرتاج والعضادة.
[صير] نه: فيه: من اطلع من "صير" باب فقد دمر، هو الشق، ودمر: دخل. ط: انظر من "صائر" الباب، أي من ذي صير كلابن وتامر. ن: صائر الباب شق الباب هو بدل تفسير. ك: هو بهمزة بعد ألف، وإن نساء جعفر خبره محذوف، أي يبكين. نه: وفيه: إنا نزلنا بين "صيرين" اليمامة والسمامة فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذان الصيران؟ فقال: مياه العرب وأنهار كسرى، الصير الماء الذي يحضره الناس، صار القوم يصيرون إذا حضروا الماء، ويروى: صيرتين، ويروى: بين صريين - مثنى صرى، وتقدم. وما من أمتى أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالوا: وكيف مع كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت "صيرة" فيها خيل دهم وفيها فرس أغر محجل أما كنت تعرفه منها؟ الصيرة حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر، وجمعها صير؛ الخطابي: صيرة بالفتح غلط. وفيه: لو كان عليك مثل "صير" دينًا، هو اسم جبل، ويروى: صور، ويروى: صبر - وتقدم. وفيه: مر برجل معه "صر" فذاق منه، فسر فيه بالصحناء وهي الصحناة، قيل: هو سرياني. ومنه ح: لعل "الصير" أحب إليك من هذا. «وإليك "المصير"»، أي المرجع، من صرت إليه أصير مصيرًا، والقياس: مصار.
[صير] صار الشئ كذا، يصير صيرا وصيرورة. وصرت إلى فلان مَصيراً، كقوله تعالى:

(وإلى الله المَصيرُ) *، وهو شاذٌّ، والقياس مَصارٌ مثل مَعاشٌ. وصَيَّرْتُهُ أنا كذا، أي جعلته. وصارَهُ يَصيرُهُ: لغة في يَصورُهُ، أي قَطَعَه، وكذلك إذا أماله. قال الشاعر: وفرع يصير الجيد وحف كأنه * على الليت قنوان الكروم الدوالح - أي يميله. ويروى: " يزين الجيد ". وصيور الامر: آخره وما يؤول إليه، وهو فيعول. وقولهم: ماله صيور، أي رأى وعقل. وتَصَيَّرَ فلانٌ أباه، إذا نزع إليه في الشبه. وصيرُ الأمرِ، بالكسر: مصيره وعاقبته. يقال: فلان على صِيرِ أَمْرٍ، إذا كان على إشرافٍ من قَضائه. قال زهير: وقد كُنْتُ من لَيْلى سنينَ ثمانياً * على صيرِ أَمْرٍ ما يُمُرُّ وما يَحْلو - والصيرُ أيضا: الصحناة . وفى الحديث أن سالم بن عبد الله مربه رجل معه صير، فذاق منه ثم سأل عنه: كيف تبيعه؟ وتفسيره في الحديث أنه الصحناة قال جرير يهجو قوما: كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا * ثم اشتووا كنعدا من مالح جدفوا - والصير أيضا: شق الباب. وفى الحديث: " من نظر من صير باب ففقئت عينه فهى هدر "، وتفسيره في الحديث أن الصير الشق. وقال أبو عبيد: لم يسع هذا الحرف إلا في هذا الحديث. والصيرة: حظيرة الغنم، وجمعها صير، مثل سيرة وسير. قال الاخطل: واذكر غدانة عدانا مزنمة * من الحبلق تبنى حوله الصير -
صير: صار. ايش ما صار يصير ليكن ما يكون (بوشر).
صَيَّر: إصدار أوامر (عباد 2: 98).
صَيَّر (مشتقة من ألصير): وضع السمك أو الفواكه في نقيع الملح والخل (معجم الادريسي، ابن العوام، 2: 182) وفي ابن البيطار (1: 248): والجزر المخلَّل إذا صُيِرّ في الملح والخّل نفع المعدة. وفي معجم المنصوري: زيتون الماء وهو المُصَيْر قبل إدراكه في الماء والثلج و (الملح) وزيتون الزيت هو المدرك ويصَيَّر ضروباً من التعبير.
تصيَّر: بكى، ناح على، انتحب، ندب (فوك).
تصيْر إلى: صار إلى، وصل إلى. ففي عباد (2: 173): فلما توفيَ تصيّر الأمر إلى ولده.
تصيَّر: صار إلى الخزينة. يقول أبو حمو (ص82) في كلامه عن صاحب الأشغال: يعرفك بما تجمَّل وتصيّر من مالك.
صير مثل شير عند أصحاب التلمود: مملَّح، ثم أطلق على صغار السمك بأنواعه المختلفة الذي يملّح ويتخذ منه المري (دي ساسي عبد اللطيف ص278) وصغار السمك (ألف ليلة 3: 197، 4: 495، برسل 11: 45) واحدته صيرة.
صِير: لطيف: مملّح، حريّف (الكالا).
صير مثل زير العبرية وصّائر عند لين وهو محور الباب وقطبه الذي يدور عليه. يقول أبو الوليد (ص608): صير الباب هو ما يجري فيه رتاجه. وفي السعديّة تستعمل هذه الكلمة بنفس المعنى. (انظر تسوروس جزنيوس 1165).
صائر: متغير من حالة إلى أخرى، يقال مثلاً صائر شوب اليوم أي تغير الجو فصار حاراً أو بالأخرى الجو حار اليوم (بوشر).
صائر له مغاص: مصاب بالمغص أي القولنج (بوشر).
صائر له لين: مصاب بإسهال خفيف (بوشر).
مَصِير وجمعها مصاير: مُمَلّح، ما نقع في الماء المالح. ففي معجم المنصوري: مصاير جمع مَصِير أصله من اللغة المقطَّع يقال صار الشيء يَصيره ويَصُوره قطعه وصيَّره مبالغة والمراد به كل مكبوس وممقور ليصير كامخاً وإداماً لزمه هذا الاسم قُطِع أو لم يُقْطَع لانَّ اكثر ما يقطع أو يشرَّح ليدخله الخلُّ والملح. وهذا الأصل للكلمة غير صحيح لأنها مشتقة من صِيَر.
مُصارة = مُشَارَة وهي تحريف مَسَارَة، وتطلق في المغرب على الوضع الذي يتنزه فيه، وهو المتنزه العام (معجم الأسبانية ص180، 390).
صير
الصيْرُ: الشقُ، وفي الحَدِيث: " مَنْ نَظَرَ في صِيْرِ باب فَفُقِئَتْ عَيْنُه فهي هَدَر ". وهو الصحْنَاةُ يُتَّخَذُ بالشأْمِ. وسَمَك صِغَارٌ. وحَظِيْرَةٌ للبَقَرِ من أغْصَانِ الشجَرِ والحِجَارَةِ. ومَصِيْر كُل شَيْءٍ. والصيْرُوْرَةُ: مَصْدَرُ صارَ يَصِيْرُ.
وتَصَيرَ الرَّجُلُ أباه: أي تَقَيَّلَه. وصارَ وَجْهَه إلَيَّ يَصِيْرُه: أي أقْبَلَ به إلَي. وصَيُوْرُ الأمْرِ: آخِرُه. وصارَ مَصِيْرُه إلى كذا وصَيُّوْرُه وصَيُّوْرَتُه إليه.
وفي المَثَل للضَعِيف: " مالَهُ بُذْمٌ ولا صَيُّوْرٌ " أي رَأْيٌ وقُوَّة، وتُخَفَّفُ الياءُ في لُغَةٍ. والصّايِرَةُ: المَرْتَبَعُ؛ ومَوَاقِعُ المَطَرِ والغَيْثِ؛ والعُشْبُ الكَثِيرُ، وفي حِكايَةٍ لأبي المُجِيْبِ: ووثقَ الناسُ بِصَايِرَتِها، سُمِّيَتْ لأنَّ الناسَ يَصِيْرُوْنَ إليها إذا لم يَجِدُوا غَيْرَها. وجَمَعَتْهُم صائرَةُ القَيْظِ. والمَصَائرُ: مَوَاضِعُ فيها كَلَأٌ يُقِيْمُوْنَ فيه صَيْفَهم. وأرْضٌ لها صَيوْر: أي عُشْبٌ كثيرٌ يابِسٌ. والصَيُّوْرُ من بَيْنِ البَقْلِ: القَفْعَاءُ والزُبادُ.
وقيل: الصائرَةُ: الحَضَرُ، والمَصِيرُ: المَحْضَرُ، صارَ الرجُلُ يَصِيْرُ: إذا حَضَرَ الماءَ، وصارَ الماءَ يَصِيْرُه: إذا وَرَدَه. وكُنْ على صِيَارِ ذاكَ: أي على صِمَاتِه. وباتَ فلانٌ من القَوْمِ على صِيَارٍ وعلى صيْرٍ: وهو أنْ يَبِيْتَ حَيْثُ يَكُونُ منهم بمَرْأىً ومَسْمَع.
وأنا على صيْرِ أمْري: أي على شَرَفٍ من قَضَائه، وصَيْرِ أمْرٍ - بفَتْحِ الصاد -.
وصِيْرُ القَوْمِ واليَهُوْدِ - وجَمْعُه صِيَارٌ -: أسَاقِفُهم. وما رَآها صِيْرٌ: أي أحَدٌ من الخَلْقِ. والصيِّرَةُ: نَحْو من الأمَرَةِ وهي الصخْرَةُ العادِيَّةُ العَظِيمة، ويُجْمَعُ صَيرَاتٍ، وقيل: الصيْرَةُ - مُخَفَّفَة -.
والصيْرَةُ: حِجَارَةٌ تنْصَبُ حَوْلَ الحَوْضِ. والصيَارُ من البَقَرِ: بمنزلة الصوَارِ. وصِرْتُ عُنُقَه أصِيْرُه: أي أمَلْته - بالياءِ والواوِ جَميعاً -.
والصيُوْرُ: ما يَبْقى في يَدِكَ من البَقْلِ الغَض إذا عَصَرْتَه وصارَ ماءً؛ فما سِوى ذلك الماءِ فهو صَيوْر.
ص ي ر

صارَ الأمرُ إلى كذا صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورةً وصَيَّره إليه وأَصارَهُ وفي كلام عُمَيْلَةً الفَزَارِيِّ لِعَمِّهِ وهو ابنُ عَنْقَاء الفَزَارِيُّ ما الذي أصَارَكَ إلى ما أرى يا عَمُّ قال بُخْلُكَ بِمالِكَ وبُخْلُ غيرِكَ من أمثالِكَ وَصَوْنِي أنا وَجْهِي عن تساؤُلهم وتساؤُلِكَ كان من أفضالِ عُمَيْلَةَ على عَمِّه ما قد ذكَره أبو تَمّامٍ في كِتابِه المَوْسُومِ بالحَماسةِ والمَصِيرُ الموضعُ الذي تَصِيرُ إليه المياهُ والصِّيرُ الماءُ يَحْضُره الناسُ وصارَهُ الناسُ حَضَروهُ ومنه قولُ الأعشى

(بما قدْ تَربَّعَ رَوْضُ القَطا ... ورَوْضَ التَّناضُبِ حتَّى تَصِيرَا)

وصَيرُ الأَمْرِ مُنْتهاهُ وما صِيرَ إليه وأنا على صِيرٍ من أمْرِ كذا أي على ناحيةٍ منه وأنا على صِيرٍ من حاجَتِي أي شَرفٍ منها وطَرفٍ وصَيُّورُ الشيءِ آخِرُه ومُنْتهاهُ كصِيرِهِ وما له صَيُّورٌ أي عَقْلٌ ووَقَعَ في أُمِّ صَيُّورٍ أي في أمْرٍ ليس له مَنْفَذٌ وأَصْلُه الهَضْبَة التي لا مَنْفَذَ لها كذا حكاه يَعْقوبُ في الألفاظِ والأسبَقُ صَيُّورٌ والصَّيُّورُ والصَّائِرةُ المَطَرُ والكَلأُ والصِّيرُ شَقُّ البابِ يُرْوَى أنّ رَجُلاً اطَّلَع من صِيرٍ في بابِ النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث من صَيَّرَ فَفُقِئَتْ عَيْنُه فهي هَدَرٌ والصِّير شِبْهُ الصَّحْناةِ وقيل هو الصَّحْنَاةُ نَفْسُه يُرْوى أنّ رَجُلاً مرَّ بِعَبْدِ اللهِ بن سالمٍ ومعه صِيرٌ فلَعِقَ منه ثم سأَلَ كَيْفَ يُباعُ والصِّيرُ السُّمَيْكاتُ المَمْلوحةُ التي تُعْمَلُ منها الصَّحْنَاةُ عن كُراع وصِرْتُ الشيءَ قَطَّعْتُه وشَقَقَتْهُ وصارَ وجْهَهُ يَصيرُهُ أَقْبَلَ به وفي قراءةِ عبد الله بن مَسْعُودٍ وأبي جَعْفرٍ المَدَنِيِّ {فصرهن إليك} البقرة 26 بالكَسْر أي قَطِّعْهُنَّ وشَقِّقْهُنَّ وقيل وَجِّهْهُنَّ وصِرْتُ عُنُقَه لَوَيْتُها وتصيَّرَ إياه نَزَعَ إليه في الشَّبَهِ والصِّيارةُ والصِّيرةُ حَظِيرةٌ من خَشَبٍ وحجارةٍ تُبْنَى للغَنَمِ والبَقَرِ والجمعُ صِيرٌ وصِيَرٌ وقيل الصِّيرَةُ حَظِيرةُ الغَنَمِ قال الأَخْطَلُ

(واذكُرْ غَدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَها الصِّيَرُ)
صير
صارَ/ صارَ إلى يَصير، صِرْ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا، فهو صائر، والمفعول مَصِير إليه
• صار الحقُّ واضحًا: أصبح كذلك، والفعل صار من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبرَ بمعنى انتقل من حال إلى حال "صار الهلالُ بدرًا- صار غنيًّا- صار في الذُّلِّ بعد العزّ" ° صار أثرًا بعد عين: أصبح خبرًا- صار يضحك: أخذ وشرع.
• صار الأمرُ إلى كذا: انتهى إليه، رجع "صارت إليه رئاسُة المؤتمر- {أَلاَ إِلَى اللهِ تَصِيرُ الأُمُورُ} "? صار الأمر إلى قراره: انتهى وثبت.
• صار الشَّيءُ: وقع وتَمَّ "صار ما توقعته". 

صيَّرَ يصيِّر، تصييرًا، فهو مُصيِّر، والمفعول مُصيَّر
• صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ ماءً/ صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ إلى ماء: حوَّلتْهُ وغيَّرتْهُ من صورة أو حالة إلى أخرى "صيَّر الحديدَ مفتاحًا/ إلى مفتاحٍ- صيّرتني الحاجةُ إليه- صيَّره سعيدًا- صيَّر الخبَّازُ العجينَ خُبْزًا". 

صائر [مفرد]: اسم فاعل من صارَ/ صارَ إلى. 

صَيْر [مفرد]: مصدر صارَ/ صارَ إلى. 

صَيْرورة [مفرد]: مصدر صارَ/ صارَ إلى. 

مَصير [مفرد]: ج مَصائِرُ ومصايرُ:
1 - مصدر صارَ/ صارَ إلى.
2 - مصدر ميميّ من صارَ/ صارَ إلى ° مصير حتميّ: لا مفرّ ولا مناص منه.
3 - اسم مفعول من صارَ/ صارَ إلى.
4 - مستقبل "تقرير المصير- يقبض على مصائر البلاد".
• حقُّ تقرير المصير: (سة) حقّ الشعوب في أن تقرِّر بنفسها نظامَ الحكم في بلادها واتِّجاه سياستها وربط علاقاتها مع سائر الدول دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة. 

مَصيرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَصير: "قرارٌ مَصِيريّ- معركة مَصِيريّة". 

صير: صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً

وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه، والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ. وفي كلام

عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي: ما الذي أَصارَك

إِلى ما أَرى يا عَمْ؟ قال: بُخْلك بمالِك، ويُخْل غيرِك من أَمثالك،

وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما

قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة. وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً؛

كقوله تعالى: وإِلى الله المَصِير؛ قال الجوهري: وهو شاذ والقياس مَصَار

مثل مَعاش. وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته.

والمَصِير: الموضع الذي تَصِير إِليه المياه. والصَّيِّر: الجماعة.

والصِّيرُ: الماء يحضره الناس. وصارَهُ الناس: حضروه؛ ومنه قول الأَعشى:

بِمَا قَدْ تَرَبَّع رَوْضَ القَطا

ورَوْضَ التَّنَاضُبِ حتى تَصِيرَا

أَي حتى تحضر المياه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبي بكر،

رضي الله عنه، حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب: فلما حضر بني شَيْبان

وكلم سَراتهم قال المُثَنى بن حارثة: إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة

والشمامة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وما هذان الصِّيرانِ؟ قال:

مياه العرب وأَنهار كِسْرى؛ الصِّيرُ: الماء الذي يحضره الناس. وقد صارَ

القوم يَصِيرون إِذا حضروا الماء؛ ويروى: بين صِيرَتَيْن، وهي فِعْلة منه،

ويروى: بين صَرَيَيْنِ، تثنية صَرًى.

قال أَبو العميثل: صارَ الرجلُ يَصِير إِذا حضر الماءَ، فهو صائِرٌ.

والصَّائِرَةُ: الحاضرة. ويقال: جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ. وقال أَبو

الهيثم: الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم. يقال: أَين الصَّائرَة أَي

أَين الحاضرة ويقال: أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا. ويقال: صرْتُ

إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري. ويقال للمنزل الطيِّب: مَصِيرٌ

ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ. ويقال: أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم.

وصِيَرُ الأَمر: مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه. وأَنا

على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه. وتقول للرجل: ما صنعتَ في

حاجتك؟ فيقول: أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها؛

قال زهير:

وقد كنتُ من سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً،

على صِيرِ أَمْرٍ ما يَمَرُّ وما يَحْلُو

وصَيُّور الشيء: آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه

(* قوله:

«كصيره ومنتهاه» كذا بالأَصل). وهو فيعول؛ وقول طفيل الغنوي:

أَمْسى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه

بالبئر، غادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُوا

قال أَبو عمرو: صَيِّره قَبْره. يقال: هذا صَيِّر فلان أَي قبره؛ وقال

عروة بن الورد:

أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالِدٍ،

إِذا هو أَمْسى هامَةً فَوْقَ صَيِّر

قال أَبو عمرو: بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر، يعني قبوراً من قبور أَهل

الجاهلية؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال:

كانت كَلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر

(* قوله: كانت كليلة إلخ» أنشد البيت بتمامه في هزر:

لقال الاباعد والشامتوـــــن كانوا كليلة أهل الهزر).

وهُزَر: موضع. وما له صَيُّور، مثال فَيْعُول، أَي عَقْل ورَأْيٌ.

وصَيُّور الأَمر: ما صارَ إِليه. ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ليس

له مَنْفَذ، وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها؛ كذا حكاه يعقوب في

الأَلفاظ، والأَسْبَقُ صَبُّور. وصارَةُ الجبل: رأْسه. والصَّيُّور

والصَّائرَةُ: ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس. والصَّائرَةُ: المطرُ

والكَلأُ. والصَّائرُ: المُلَوِّي أَعناقَ الرجال. وصارَه يَصِيره: لغة في

صارَهُ يَصُوره أَي قطعه، وكذلك أَماله.

والصِّير: شَقُّ الباب؛ يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي، صلى

الله عليه وسلم. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: من

اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر؛ وفي رواية: من نَظَرَ؛ ودمر: دخل، وفي

رواية: من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر؛ الصِّير الشّقّ؛ قال

أَبو عبيد: لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث. وصِير الباب: خَرْقه.

ابن شميل: الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ

طَيّاً، والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً، فالأَمَرَةُ

مُصَعْلَكة طويلة، والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان، وربما حفرت فوجد

فيها الذهب والفضة، وهي من صنعة عادٍ وإِرَم، والصِّيرُ شبه الصَّحْناة،

وقيل هو الصحناة نفسه؛ يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ

فلَعِق منه (قوله: «فلعق منه» كذا بالأصل. وفي النهاية والصحاح فذاق

منه). ثم سأَل: كيف يُباع؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة. قال ابن دريد:

أَحسبه سريانيّاً؛ قال جرير يهجو قوماً:

كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً،

ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ، جَدَفُوا

والصِّيرُ: السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة؛ عن كراع. وفي

حديث المعافري: لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا.

وصِرْتُ الشيء: قطعته. وصارَ وجهَه يَصِيره: أَقبل به. وفي قراءة

عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني: فصِرهن إِليك، بالكسر، أَي قطِّعهن

وشققهن، وقيل: وجِّهْهن. الفراء: ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله

يكسرونها، وهما لغتان، فأَما الضم فكثير، وأَما الكسر ففي هذيل وسليم؛ قال

وأَنشد الكسائي:

وفَرْع يَصِير الجِيدَ وحْف كَأَنّه،

على اللِّيت، قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ

يَصِير: يميل، ويروى: يَزِينُ الجيد، وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن،

وأَما فصِرْهن، بالكسر، فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن؛ قال: ولم نجد قطّعهن

معروفة؛ قال الأَزهري: وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت

فقدمت ياؤها. وصِرْت عنقه: لويتها. وفي حديث الدعاء: عليك توكلنا وإِليك

أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع. يقال: صِرْت إِلى فلان أَصِير

مَصِيراً، قال: وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش. قال الأَزهري: وأَما صارَ

فإِنها على ضربين: بلوغ في الحال وبلوغ في المكان، كقولك صارَ زيد إِلى عمرو

وصار زيد رجلاً، فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه. ورجل

صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة؛ عن الفراء. وتَصَيَّر فلانٌ

أَباه: نزع إِليه في الشَّبَه.

والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ: حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر،

والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ، وقيل: الصِّيرَة حظيرة الغنم؛ قال الأَخطل:

واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً

من الحَبَلَّقِ، تُبْنى فَوْقَها الصِّيَرُ

وفي الحديث: ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة، قالوا:

وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق؟ قال: أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل

دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها؟ الصِّيرَة:

حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر، وجمعها صِيَر. قال أَبو

عبيد: صَيْرَة، بالفتح، قال: وهو غلط.

والصِّيَار: صوت الصَّنْج؛ قال الشاعر:

كَأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيها،

قُبَيْلَ الصُّبْحِ، رَنَّاتُ الصِّيَارِ

يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره. وفي الحديث: أَنه قال لعلي، عليه السلام:

أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك؟ قال ابن

الأَثير: وهو اسم جبل، ويروى: صُور، بالواو، وفي رواية أَبي وائل: أَن عليّاً،

رضي الله عنه، قال: لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك.

صير

1 صَارَ كَذَا, (T, S, Msb,) aor. ـِ (S,) inf. n. صَيْرُورَةٌ (S, Msb) and صَيْرٌ, (S,) He, or it, attained to the state, or condition, of such a thing; (T;) became such a thing; (T, Msb;) in which sense the verb is like كَانَ [in meaning, when the latter is non-attributive, and in having its subject in the nom. case and its predicate in the accus.]. (T.) You say, صَارَ زَيْدٌ رَجُلًا Zeyd became a man; or attained to the state, or condition, of a man. (TA.) And صَارَ زَيْدٌ غَنِيًّا Zeyd became rich, not having been so. (Msb.) And صَارَ العَصِيرُ خَمْرًا The expressed juice became wine. (Msb.) [and صَارَ لَا شَىْءَ عِنْدَهُ He became in a state, or condition, in which there was not anything in his possession. And صَارَ يَفْعَلُ كَذَا He became in the state, or condition, of doing such a thing; i. e. he became occupied, or engaged, in doing such a thing; or he set about, began, commenced, took to, or betook himself to, doing such a thing; like جَعَلَ. And صَارَ لَا يَفْعَلُ شَيْئًا He became in the state, or condition, of not doing anything; or he became unoccupied in doing anything. and صَارَ لَا يَتَكَلَّمُ He became in the state of not speaking; he became speechless. And صَارَ يَتَفَكَّرُ فِى كَذَا He became in a state of reflection upon such a thing; he began to reflect upon such a thing.] b2: One says also, صَارَ الأَمْرُ إِلَى كَذَا, (M, A, Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. مَصِيرٌ, (S, M, A, Msb, K,) which is anomalous, being regularly مَصَارٌ, like مَعَاشٌ, (S,) and صَيْرٌ and صَيْرُورَةٌ, (M, A, K,) i. e. رَجَعَ إِلَيْهِ: (Msb:) [but this is a loose explanation; the meaning being, The thing, or affair, or case, came eventually (see صِيرٌ) to such a state, or condition:] the difference between مَصِيرٌ and مَرْجِعٌ is, that the former word necessarily implies a difference [of the latter state or condition] from the former state or condition; but the latter word does not. (Bd in iii. 156.) [In this case, the ulterior state or condition is likened to a place: for] b3: صَارَ also signifies He, or it, attained in respect of place: so in the saying, صَارَ زَيْدٌ إِلَى عَمْرٍو [Zeyd came, or went, or pursued a course that brought him, to 'Amr]. (TA.) صِرْتُ إِلَى فُلَانٍ [I came, &c., to such a one] is similar to the phrase in the Kur [iii. 27]

وَإِلَى اللّٰهِ الْمَصِيرُ [And to God, as the ultimate object, is the transition, or course, of every human being]. (S.) [Hence, أًلَا إِلَى اللّٰهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ, in the Kur xlii. last verse, which Bd explains by adding the words بِارْتِفَاعِ الوَسَائِطِ وَالتَّعَلُّقَاتِ; the meaning being, Verily to God are things, or events, referrible, mediately and dependently: in the Expos. of the Jel expl. as meaning تَرْجِعُ.] b4: [And in like manner one says, صَارَ لَهُ كَذَا Such a thing came to, betided, or befell, him, or it: and hence, he, or it, came to have, or became possessed of, such a thing.] b5: And صَارَ فِى أَرْضِ فَلَاةٍ [He became, or came to be, meaning he found himself, in a desert, or waterless, land]; i. q. وَقَعَ فِيهَا. (Msb in art. وقع.) And صَارَ فِى الرَّبِيعِ [He entered, lit. became in, the season called ربيع]; i. q. أَرْبَعَ [which is expl. in the S as signifying دَخَلَ فِى الرَّبِيعِ]. (K in art. ربع.) A2: صَيْرٌ signifies also The returning of seekers after herbage to the watering-places. (O, K.) And one says, صَارَ الرَّجُلُ, aor. ـِ [inf. n. صَيْرٌ,] The man stayed, or abode, at the water. (TA.) and صَارَ النَّاسُ المَآءَ The people stayed, or abode, at the water. (M, K, TA.) A3: صَارَهُ, (S,) first Pers\. صِرْتُهُ, (M,) aor. as above, (S,) inf. n. صَيْرٌ, (K,) a dial. var. of صَارَهُ having for its aor. ـُ [q. v.,] (S,) He cut it; (S, M, K;) and clave it, or split it. (M.) b2: And in like manner, [i. e. as a dial. var. of صَارَهُ having for its aor. ـُ He made it to incline, or lean. (S.) You say, صَارَ وَجْهَهُ, aor. ـِ (M,) as also يَصُورُ, (M and K in art. صور,) He turned his face towards a person or thing. (M.) And صِرْتُ عُنُقَهُ I twisted his neck. (M.) [Respecting the phrase فَصِرْهُنَّ إِلَيْكَ in the Kur ii.

262, accord. to one reading, see 1 in art. صور.] b3: صَارَهُ, aor. ـِ inf. n. صَيْرٌ, signifies also حَبَسَهُ [He confined, restricted, &c., him, or it]. (Msb.) 2 صيّرهُ كَذَا He made him, or it, to be in such a state, or condition; or he made him, or it, to be such a thing; [as also ↓ أَصَارَهُ;] syn. جَعَلَهُ. (S.) You say, صَيَّرَنِى لَهُ عَبْدًا and ↓ أًصَارَنِى [He made me to be to him a slave]. (A.) b2: [And صَيَّرَهُ إِلَى

كَذَا and ↓ أَصَارَهُ He, or it, made, or caused, him, or it, to come, or to pursue a course that led, to such a state, or condition; brought, or reduced, him, or it, thereto.] 'Omeyleh El-Fezáree said to his paternal uncle Ibn-'Ankà, ↓ مَا الَّذِى أَصَارَكَ

إِلَى مَا أَرَى يَا عَمِّ [What hath made thee to come, or brought thee, or reduced thee, to the state, or condition, that I see, O my paternal uncle?]. (M.) [In this case, the ulterior state or condition is likened to a place: for] you say, صَيَّرَهُ إِلَيْهِ and ↓ أَصَارَهُ [meaning He, or it, made him to come, or brought him, to him, or it; i. e., to a person, or place, or to a state, or condition:] (M, K:) and صَيَّرَتْنِى إِلَيْهِ الحَاجَةُ and ↓ أَصَارَتْنِى [Want, or need, or necessity, made me to come, or brought me, to him, or it]. (A.) And [hence,] صَيَّرَ إِلَيْهِ الأَمْرَ He committed to him the thing, or affair; syn. فَوَّضَهُ اليه. (M in art. فوض.) [And صَيَّرَ لَهُ كَذَا He made such a thing to come to, betide, or befall, him, or it: and consequently, he made him, or it, to have, or become possessed of, such a thing.] b3: تَصْيِيرٌ is also by word, or covenant, as well as by deed. (Bd in ii. 20.) [You say, صَيَّرَهُ كَذَا meaning He asserted, or pronounced, him, or it, to be in such a state, or condition; or to be such a thing: in which case, also, it is syn. with جَعَلَهُ, whereby it is expl. in the S. And صَيَّرَ لَهُ كَذَا He asserted, or pronounced, such a thing to belong to him, or it; asserted, or pronounced, him, or it, to have such a thing; attributed to him, or it, such a thing: and appointed or assigned, to him, or it, such a thing.]4 أَصْيَرَ see 2, in six places.5 تصيّر أَبَاهُ He became like his father. (S, M, K.) صَيْرٌ: see what next follows.

صِيرٌ The ulterior or ultimate, latter or last, state, or condition; the end, conclusion, event, issue, or result; of a thing, an affair, or a case; (S, M, O, Msb, K;) as also ↓ صَيْرٌ (O, K) and ↓ مَصِيرٌ (S, O, Msb, TA) and ↓ مَصِيرَةٌ (TA) and ↓ صَيُّورٌ, (S, M, K,) of the measure فَيْعُولٌ, (S,) and ↓ صَيُّورَةٌ. (K.) b2: The verge, brink, or point, of an affair, or event. (M, K.) You say, أَنَا عَلَى

صِيرٍ مِنْ أَمْرِ كَذَا I am on the verge of such an affair, or event. (M.) And أَنَا عَلَى صِيرٍ مِنْ حَاجَتِى

I am at the point of [attaining] the object of my want. (M.) And أَنَا عَلَى صِيرٍ مِنْ قَضَآءِ حَاجَتِى

I am at the point of accomplishing my want. (A.) And فُلَانٌ عَلَى صِيرِ أَمْرٍ Such a one is at the point of accomplishing an affair. (S.) A2: A water at which people stay, or abide; (M, O, K;) as also ↓ صِيرَةٌ. (TA.) A3: A crevice of a door. (S, M, A, Msb, K.) It is said in a trad., مَنْ نَظَرَ فِى

صِيرِ بَابٍ فَفُقِئَتْ عَيْنُهُ فَهِىَ هَدَرٌ [Whosoever looks into the crevice of a door and has his eye put out, it is a thing for which no mulct is to be exacted]: (S, M:) A'Obeyd says that this is the only instance in which the word [in this sense] has been heard. (S.) A4: [The condiment, made of small fish, called] صِحْنَاة: (S, M, K:) or [a condiment, or the like,] resembling صحناة: (M, K:) or what is called in Pers\. مَاهِى آوَهْ [jelly of salted fish]; as also صِحْنَاةٌ: (Mgh voce صحناة:) and the small salted fish of which صحناة is made: (Kr, M, K:) or the young ones of fish: [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (Msb:) thought by IDrd to be Syriac; (TA;) by IAth, to be Pers\., as also صحناة. (TA in art. صحن.) A5: Also The أُسْفُفّ [properly bishop] of the Jews. (O, K.) A6: See also the next paragraph.

صِيرَةٌ, (S, M, Msb, K,) accord. to A'Obeyd صِيْرَةٌ, with fet-h, but Az says that this is a mistake, (TA,) An enclosure (حَظِيرَة) for sheep or goats (S, M, Msb, K) and for cows or bulls, (M, K,) constructed of wood and stones (M, TA) and of branches of trees; (TA;) as also ↓ صِيَارَةٌ, (M, K,) which latter is said by IDrd to be of the dial. of the people of Baghdád: (TA:) pl. of the former صِيَرٌ (S, M, Msb, K) and [coll. gen. n.] ↓ صِيرٌ. (M, K.) A2: See also صِيرٌ.

صِيَارٌ The صَنْج; (O and TA in this art., and TS and K and TA in art. صبر;) i. e. the stringed instrument thus called: (TS and TA in that art., and O and TA in the present art.:) [this is the right meaning, as is shown by the latter of the two verses cited voce صُبَارَةٌ: but,] accord. to AHeyth, (O,) the sound of the صَنْج. (O and K in the present art.) A2: See also art. صور.

صِيَارَةٌ: see صِيرَةٌ.

A2: Also i. q. صُبَارَةٌ [q. v., signifying Stones, &c.]. (M in art. صبر.) صَيِّرٌ A grave. (AA, O, K. [Perhaps so called as being the ulterior abode.]) One says, هٰذَا صَيِّرُ فُلَانٍ This is the grave of such a one. (O.) A2: And A company (جَمَاعَة). (O, K.) A3: See also art. صور.

صَيِّرَةٌ A thing, upon the head of a قَارَة [or small isolated mountain or the like], resembling the [heap of stones, piled up as a sign of the way, called] أَمَرَة, except that it is cased, and the امرة is taller than it, and larger; or [in my originals “ and ”] they are both cased, but the امرة is peaked and tall, and the صيّره is round and wide, and has angles [app. at the base]; and sometimes it is excavated, and gold and silver are found in it: it is of the work of 'Ád and Irem. (O, TA.) صَائِرٌ Staying, or abiding, at a water. (TA.) And ↓ صَائِرَةٌ A party, or people, staying, or abiding, at a water. (O, TA.) A2: Also A twister of men's necks. (TA.) A3: [And The pivot at the top, and that at the heel, of a door; the former of which turns in a socket in the lintel, and the latter in a socket in the threshold:] see سَاكِفٌ.

صَائِرَةٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also Rain. (M, TA.) b2: And Herbage, or pasture. (M.) See the next paragraph. b3: Also The state of dryness to which herbage comes. (M.) صَيُّورٌ: see صِيرٌ. b2: Also Judgment, or opinion, (S,) and understanding, or intellect, or intelligence; (S, M, K;) as in the saying, مَا لَهُ صَيُّورٌ [He has not judgment nor understanding]: (S, M:) or a judgment, or an opinion, to which one eventually comes; as in the saying, مَا لَهُ بَدْءٌ وَلَا صَيُّورٌ [He has not a first, nor a final, idea, thought, judgment, or opinion]. (A.) A2: Also, (O, K;) as AHn says, on the authority of Aboo-Ziyád, (O;) and ↓ صَائِرَةٌ, (K,) Dry herbage or pasture, that is eaten long after its being green: (O, K:) and he adds that no herbs have صَيُّور except such as are of the kinds called الثَّغْر and الأَفَانِى. (O, TA.) A3: أُمُّ صَيُّورٍ signifies A confused and dubious affair, (M, K,) through which there is no way of passing; as in the phrase وَقَعَ فِى أُمِّ صَيُّورٍ, mentioned by Yaakoob [ISk] in the “ Alfádh ”

[accord. to some of the copies of that work]: originally meaning a [mountain, or hill, such as is termed] هَضْبَة without a pass: but it is more probably صَبُّور [q. v., in art. صبر]. (M.) صَيُّورَةٌ: see صِيرٌ, first sentence.

مَصِيرٌ an inf. n. of صَارَ [q. v.]. (S, M, &c.) A2: [Also A place, and hence a state or condition, to which a person, or thing, eventually comes: a place of destination.] See صِيرٌ. b2: A place where people alight and abide: a good place where people alight and abide. (TA.) b3: A place to which waters come, or take their course: (M, K:) [or a place of herbage, or pasture, and of water: pl. مَصَايِرُ: so in the saying,] خَرَجُوا إِلَى مَصَايِرِهِمْ They went forth to their places of herbage, or pasture, and of water. (A.) A3: See also art. مصر.

مَصِيرَةٌ: see صِيرٌ, first sentence.
صير
: ( {صارَ الأَمْرُ إِلى كَذَا) } يَصِير ( {صَيْراً} ومَصِيراً {وصَيْرُورَةً) .
قَالَ الأَزهريّ: صَارَ على ضَرْبَيْن: بُلُوغٌ فِي الحالِ، وبُلُوغٌ فِي المَكَانِ، كقَوْلِكَ:} صَارَ زَيْدٌ إِلى عَمْرٍ و، {وصَارَ زيدٌ رَجُلاً، فإِذا كانَتْ فِي الحالِ فَهِيَ مثْلُ كَانَ فِي بابِه.
(} وصَيَّرَه إِليْهِ، {وأَصَارَهُ) ، وَفِي كَلَام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه، وَهُوَ ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ: مَا الَّذِي} أَصارَكَ إِلى مَا أَرَى يَا عَمّ؟ قَالَ: بُخْلُكَ بمَالِكَ، وبُخْلُ غَيْرِك من أَمْثَالِك، وصَوْنِي أَنا وَجْهِي عَن مثْلِهِمْ وتسآلك. ثمَّ كَانَ من إِفْضَالِ عُمَيْلَةَ عَلى عَمّه مَا قد ذَكَرَه أَبو تَمّام فِي الحماسة.
{وصِرْتُ إِلى فُلانٍ} مَصِيراً، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِلَى اللَّهِ {الْمَصِيرُ} (آل عمرَان: 28) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ شاذٌّ، والقياسُ} مَصَارٌ، مثْل مَعَاشٍ.
! وصَيَّرْتُه أَنا كَذَا، أَي جَعَلْتُه. ( {والمَصِيرُ: المَوْضِعُ) الَّذِي (} تَصِيرُ إِليهِ المِيَاهُ) .
( {والصِّيرُ بالكسرِ: الماءُ يَحْضُرُ) هُ الناسُ.
(} وصارَهُ الناسُ: حَضَرُوهُ) ، وَمِنْه قَول الأَعْشَى:
بِمَا قد تَرَبَّعَ رَوْضَ القَطَا
ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حَتَّى {تَصِيرَا
أَي حتّى تَحْضُرَ المِيَاهَ، وَفِي حديثِ: عَرْضِ النّبيّ صلَّى اللَّهُ تَعالَى عَلَيْهِ وسلَّم نَفْسَه على القَبَائِل: (فَقَالَ المُثَنَّى بنُ حارِثَةَ: إِنّا نَزَلْنَا بَين} صَيْرَيْنِ: اليَمَامَةِ والسَّمَامَةِ، فَقَالَ رسولُ الله صلَّى اللَّهُ تعالَى عَلَيْهِ وسلَّم: وَمَا هاذانِ {الصَّيْرَانِ؟ قَالَ: مِيَاهُ العَرَبِ وأَنهارُ كِسْرَى) ويروى: (بَين} صَيْرَتَيْنِ) وَهِي فَعْلَةٌ مِنْهُ.
قَالَ أَبو العَمَيْثَل: صارَ الرجلُ {يَصِيرُ، إِذا حَضَرَ الماءَ، فَهُوَ} صائِرٌ.
(و) {الصِّيرُ: (مُنْتَهَى الأَمْرِ وعاقِبَتُه) وَمَا} يَصِيرُ إِليه: (ويُفْتَحُ، {كالصَّيُّورِ) ، كتَنُّور) وَهُوَ لُغَة فِي (} الصَّيُّورَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، وَهُوَ فَيْعُول من {صَار، وَهُوَ آخِرُ الشيْءِ ومُنْتَهَاه وَمَا يَؤُولُ إِليه،} كالمَصِيرَةِ.
(و) {الصِّيرُ: (النّاحِيَةُ مِن الأَمْرِ، وطَرَفُه) ، وأَنا على} صِيرٍ من أَمْرِ كَذَا، أَي على ناحِيَةٍ مِنْهُ.
(و) الصِّيرُ: (شَقُّ البابِ) وخَرْقُه، ورُوِيَ أَنَّ رجلا اطَّلَعَ من صِيرِ بابِ النبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه الحَدِيث: (من اطَّلَع مِن صِيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فَهِيَ هَدَرٌ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد: لم يُسْمَع هاذا الحرْفُ إِلاّ فِي هاذا الحديثِ.
(و) يُرْوَى أَنّ رَجُلاً مَرَّ بعَبْدِ اللَّه بن سالِم وَمَعَهُ صِيرٌ، فلَعِقَ مِنْهُ، ثمَّ سَأَل: كَيفَ تُبَاع؟ وتفسيرُه فِي الحَدِيثِ: أَنّه (الصَّحْنَاةُ) نَفْسُه (أَو شِبْهُهَا) ، قَالَ ابْن دُرَيْد: أَحْسَبه سرْيَانِيّاً، قَالَ جرير يَهْجُو قوما:
كانُوا إِذا جَعَلُوا فِي {صِيرِهِمْ بَصَلاً
ثمَّ اشْتَوَوْا كَنَعْداً من مالِح جَدَفُوا
هاكذا أَنشده الجوْهَرِيّ، قَالَ الصّاغانيّ والرّواية:
واسْتَوْسَقُوا مالِحاً من كَنْعَدٍ جَدفُوا
(و) } الصِّيرُ: (السُّمَيْكَاتُ المَمْلُوحَةُ) الَّتِي (تُعْمَلُ مِنْهَا الصَّحْناةُ) ، عَن كُرَاع وَفِي حديثِ المَعَافِرِيّ: (لعلَّ {الصِّيرَ أَحَبُّ إِليكَ من هاذا) .
(و) } الصِّيرُ: (أُسْقُفُّ اليَهُودِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) الصِّيرُ: (جَبَلٌ بأَجَأَ ببِلادِ طَيِّىء) فِيهِ كُهوف شِبْهُ البُيوتِ، وَبِه فَسّر ابنُ الأَثير الحديثَ أَنّه قَالَ لعَلِيّ: (أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذا قُلْتَهُنَّ، وعَلَيْكَ مِثْلُ {صِيرٍ غُفرَ لَكَ) ويروَى: (صُور) بِالْوَاو.
} والصِّيرُ أَيضاً: جَبَلٌ (بينَ سِيرَافَ وعُمَانَ) على السّاحِلِ.
(و) الصِّيرُ: (ع: بنَجْدٍ) ، يُقَال لَهُ: صِيرُ البَقَرِ.
(و) {الصِّيرَةُ، (بهاءٍ: حَظِيرَةٌ للغَنَمِ والبَقَرِ) ، تُبْنَى من خَشَبٍ وأَغْصانِ شَجَرٍ وحِجارة (} كالصِّيَارَةِ) ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، ونَسَبَ ابنُ دُرَيْد الأَخيرَةَ إِلى البَغْدَادِيِّين، وأَنشدوا:
مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ
المَرْءَ لم يُخْلَقْ! صِيَارَة (ج: {صِيرٌ،} وصِيَرٌ) ، الأَخِير بِكَسْر فَفتح، قَالَ الأَخْطَلُ:
واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً
من الحَبَلَّقِ تُبْنَى فَوْقَها {الصِّيَرُ
وَمِنْه الحَدِيث: (مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاّ وأَنا أَعْرِفُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالُوا: وكَيْفَ تَعرِفُه مَعَ كثرةِ الخَلائِقِ؟ قَالَ: أَرأَيْتَ لَو دَخَلْتَ} صِيرَةً فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ، وفيهَا فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ أَمَّا كُنت تَعْرِفُه مِنْهَا؟) ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد: {صَيْرَة، بالفَتح، وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ خَطَأٌ.
(و) } الصَّيرَةُ: (جُبَيْلٌ بعَدَنِ أَبْيَنَ) بمُكَلَّئِه، مُسْتَدِيرٌ عرِيض.
(و) {الصِّيرَةُ: (دَارٌ مِنْ) بَنِي (فَهْمِ) بنِ مالِكٍ (بالجَوْفِ) بالشّرقيّة.
(ويَوْمُ} صِيرَةَ، بالكَسْر) ، يَوْم (من أَيّامِهِم) الْمَشْهُورَة.
(و) يُقَال: مَا لَهُ بَدو، وَلَا صَيُّور. (كسَفُّودٍ: العَقْلُ) ، وَمَا {يَصِيرُ إِليه من الرَّأْيِ.
(و) } الصَّيُّورُ؛ (الكَلأُ اليابسُ يُؤْكَلُ بعْدَ خُضْرَتِه زَماناً) ، نَقله أَبو حنيفَة عَن أَبي زِيَاد، وَقَالَ: ولَيْسَ لشَيْءٍ من العُشْبِ {صَيُّور مَا كانَ من الثَّغْرِ والأَفَانِي (} كالصّائِرَةِ) .
(و) يُقَال: وَقَعَ فِي (أُمِّ {صَيُّور) ، أَي فِي (الأَمْر المُلْتَبِس) لَيْسَ لَهُ مَنْفَذٌ، وأَصلُه الهَضْبَةُ الَّتِي لَا مَنْفَذَ لَهَا، كَذَا حَكَاهُ يَعْقُوب فِي الأَلفَاظ، والأَسْبَقُ: (أُمّ صَبُّور) ، وَقد تقدّم فِي صَبر.
(} والصَّيْرُ) ، بالفَتْح: (القَطْعُ) ، يُقَال: {صارَهُ} يَصِيرُه: لُغَة فِي {صارَه} يَصُورُه، أَي قَطَعَه، وكذالك أَمالَه.
(و) قَالَ أَبو الهَيْثَم: الصَّيْرُ (رُجُوعُ المُنْتَجِعِينَ إِلى مَحاضِرِهِمْ) ، يُقَال: أَين {الصّائِرَةُ؟ أَي أَين الحاضِرَةُ، وَيُقَال: جَمَعْتُهم} صائِرَةُ القَيْظِ. (و) {الصَّيْرَةُ، (بهاءٍ: ع باليَمَنِ) فِي جَبَلِ ذُبْحَانَ.
(و) } الصَّيِّرُ، (ككَيِّسٍ: الجَمَاعَةُ) ، نَقله الصّاغانِيّ (و) قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
أَمْسَى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ {صَيِّرُه
بالبِئْرِ غادَرَهُ الأَحْيَاءُ وابْتَكَرُوا
قَالَ أَبو عَمْرُو:} الصَّيِّرُ: (القَبْرُ) ، يُقَال: هاذا {صَيِّرُ فُلانٍ، أَي قَبْرُه، وَقَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:
أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتَى غيرُ خَالِدٍ
إِذَا هُوَ أَمْسَى هامَةً فوقَ} صَيِّرِ
(و) {الصِّيَارُ (كدِيَارٍ: صَوْتُ الصَّنْجِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
كأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيهَا
قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَنّاتُ الصِّيَارِ
يُرِيد رَنِينَ الصَّنْجِ بأَوْتَارِه، وَقد تقَدّم تَخطِئَةُ المصَنِّف الجوهَرِيّ فِي صَبر.
(} وتَصَيَّرَ) فلانٌ (أَبَاهُ) ، إِذا (نَزَعَ إِليهِ فِي الشَّبَهِ) .
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
{المَصِيرَةُ:} الصَّيُّور {والصِّيرُ.
وَيُقَال للمَنْزِلِ الطَّيِّبِ:} مَصِيرٌ، ومِرَبٌّ، ومَعْمَرٌ، ومَحْضَرٌ. وَيُقَال: أَينَ {مَصِيرُكُم، أَي منزِلُكُم.
} ومَصِيرُ الأَمْرِ: عاقِبَتُهُ.
وتقولُ للرّجُلِ: مَا صَنَعْتَ فِي حاجَتِك، فيَقُول: أَنا علَى {صِيرِ قَضَائِهَا، وصُمَاتِ قَضَائِهَا، أَي علَى شَرَفٍ من قَضَائِهَا، قَالَ زُهَيْرٌ:
وقَدْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِينَ ثَمَانِياً
علَى} صِيرِ أَمرٍ مَا يَمَرُّ وَمَا يَحْلُو
{والصّائِرَةُ: المَطَرُ.
} والصّائِرُ: المُلَوِّي أَعْنَاقَ الرِّجالِ. {والصَّيْرُ: الإِمالَةُ.
وَقَالَ ابْن شُميل:} الصَّيِّرَة، بالتَّشْدِيد: على رَأْسِ القَارَة مِثل الأَمَرَةِ غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً، والأَمَرَةُ أَطْوَلُ مِنْهَا وأَعظَمُ، وهما مَطْوِيَّتَانِ جَمِيعًا؛ فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكَةٌ طَوِيلَة، {والصَّيِّرَة مُسْتَدِيرَة عَرِيضَة ذاتُ أَرْكَان، ورُبما حُفِرَت فَوُجِد فِيهَا الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وَهِي من صَنْعَةِ عادٍ وإِرَمَ.
} وصَارَ وَجْهَه {يَصِيرُه: أَقْبَلَ بهِ.
وعَيْنُ} الصِّيرِ، بِالْكَسْرِ: مَوضِعٌ بمِصْرَ.
! وصائِرٌ: وادٍ نَجْدِيٌّ.
ومحمّدُ بنُ المُسْلِم بن عليّ الصّائِرِيّ، كتَبَ عَنهُ هِبَةُ الله الشِّيرازِيّ.
(ص ي ر) : (الصِّيرُ) فِي (ص ح) .
(صير) - في الحديث: "مِثلُ صِيرٍ دَينًا"
قيل: هو اسم جبل.
قال أبو غالب بنُ هارُون: لم يُعرفْ صِيرٌ في اسمِ الجَبَل، وإنما يُعرف صَارةُ الجَبَل، وهي رأسُه. والصِّيرُ: الصَّحنَاة، والشَّقُّ وليس كما ذَكَر؛ لأنه قد ورد في حَديث ولم يقُل إنه اسم لجِنْس الجَبَل في اللغة، وإنما هو اسم لجَبَل خاصٍّ ولا ننكر هذا وإن لم يبلُغ ابن هارون.
وأما الصِّير الذي هو الصِّحناة . قال ابن دريد: أَحسَبه سُريَانِيًّا لأنَّ أهلَ الشامِ يَتَكلَّمون به، وقد دخل في عربِيَّة أهلِ الشام كَثِيرٌ من السريانية، كما استَعْمَلت عَرَبُ العِراق شَيئاً من الفارِسِيَّة.

دعو

دعو
رجُلٌ مَدْعُوٌّ ومَدْعِيٌّ، جَميعاً. وهو داعِي قَوْمٍ وداعِيَتُهم: أي
يَدْعُوْهم إِلى هُدىً أو ضَلالٍ. والمُؤذِّنُ: داعِيْ الله. والدِّعَاوَةُ والدِّعوَةُ - بالكَسْر -: في النَّسَبِ. والدَّعْوَةُ - بالفَتْحِ - في الطَّعام. وعَدِيُّ الرِّبَابِ يَفْتَحُونَها في النَّسَب ويكسِرُونهَا في الطَّعام.
وادَّعى فُلاناً: صَيَّرَه يُدْعى إِلى غيرِ أبيه. ودَعَوْتُه كَذا: سَمَّيْتَه. والتَّدَعِّي: تَطْرِيْبُ النّائحَةِ في نِيَاحَتِها. والتَّدَعِّي والتَّدَعِّي: أنْ يَدْعُو بعضُهم بعضاً. وادَّعى في الحَرْبِ وتَدَاعى: اعْتَزى. ويُقال: دَعْ في الضَّرْع داعِيَةَ لَبَنٍ: أي لا تَأْفِنْه. والدّاعِيَة: صَرِيْخُ الخَيْل. ودَعَاهُ اللهُ بما يَكْرَه: أنْزَلَه به. وتَدَاعى عليه القَوْمُ والأعْداءُ: أقْبَلُوا عليه. وتَدَاعَتِ الحِيْطانُ: انقَاضَتْ.
وقَوْلُهُ تعالى: " تَدْعُوْ مَنْ أدْبَرَ وتَوَلّى " يُريدُ به فِعْلَها بهم لا الدُّعاء. وما بها دُعْوِيٌّ: أي أحَدٌ، وهو من الدُّعَاء. والأُدْعِيَّةُ: الأُحْجِيَّةُ، يُقال: أُدَاعِيْكَ ما كَذا وكذا، ويُقال: الأُدْعُوَّة، أيضاً.
(د ع و) : (دَعَوْتُ) فُلَانًا نَادَيْتُهُ وَهُوَ دَاعٍ وَهُمْ دُعَاةٌ وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّا بَعَثْنَاكَ دَاعِيًا لَا رَاعِيًا أَيْ لِلْأَذَانِ وَإِعْلَامِ النَّاسِ لَا حَافِظًا لِلْأَمْوَالِ وَقَوْلُ النَّهْدِيِّ كُنَّا نَدْعُو وَنَدَعُ أَيْ نَدْعُوهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ مَرَّةً وَمَرَّةً نَدَعُ أَيْ وَنَتْرُكُ الدَّعْوَةَ أُخْرَى وَادَّعَى زَيْدٌ عَلَى عَمْرٍو مَالًا فَزَيْدٌ الْمُدَّعِي وَعَمْرٌو الْمُدَّعَى عَلَيْهِ وَالْمَالُ الْمُدَّعَى وَالْمُدَّعَى بِهِ لَغْوٌ وَالْمَصْدَرُ الِادِّعَاءُ (وَالِاسْمُ الدَّعْوَى) وَأَلِفُهَا لِلتَّأْنِيثِ فَلَا تُنَوَّنُ يُقَالُ دَعْوَى بَاطِلَةٌ أَوْ صَحِيحَةٌ وَجَمْعُهَا دَعَاوَى بِالْفَتْحِ كَفَتْوَى وَفَتَاوَى (وَالتَّدَاعِي) أَنْ يَدْعُوَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَدْ تَدَاعَوْا الشَّيْءَ إذَا ادَّعَوْهُ (وَمِنْهُ) بَابُ الرَّجُلَانِ يَتَدَاعَيَانِ الشَّيْءَ بِالْأَيْدِي وَمِثْلُهُ تَبَايَعَاهُ وَتَرَاءَوْا الْهِلَالَ وَيُقَالُ تَدَاعَتْ الْحِيطَانُ وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ إذَا بَلِيَ وَتَصَدَّعَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْقُطَ وَأَمَّا قَوْلُهُ وَإِنْ تَدَاعَتْ حَوَائِطُ الْمَقْبَرَةِ إلَى الْخَرَابِ فَعَامِّيٌّ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَفُلَانٌ دَعِيٌّ) مِنْ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا ادَّعَى غَيْرَ أَبِيهِ وَدَاعِيَةُ اللَّبَنِ مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ لِيَدْعُوَ مَا بَعْدَهُ وَقَدْ يُقَالُ بِغَيْرِ هَاءٍ (وَمِنْهُ الْحَدِيثُ) «دَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ لَا تُجْهِدْهُ» أَيْ لَا تَسْتَقْصِ الدَّعَةَ مَوْضِعُهَا فِي (ود) .

دعو


دَعَا(n. ac. دُعَآء [] )
a. Cried, called out.
b. Cried out to, called, summoned; convoked; invoked
called upon (God).
c. [La], Prayed for, blessed.
d. ['Ala], Imprecated, invoked curses upon.
e. [acc. & Ila], Urged, called upon to; summoned to.
f. [Bi], Called for, desired; needed, required.
g.(n. ac. دَعْوَة [] مَدْعَاة [مَدْعَو]), Invited.
h. [acc.
or
Bi], Called, named; called by name.
دَاْعَوَa. Contested with.
b. Was at variance with.
c. Proposed enigmas, riddles to.
d. Pulled down a wall.

أَدْعَوَa. Made a son to attribute himself to one who was not his
father.

تَدَعَّوَa. Cried; lamented, wailed ( wailing woman ).

تَدَاْعَوَa. Called, summoned one another.
b. Threatened to fall (wall).
c. Claimed.
d. [ 'Ala ], Agreed upon.
e. Were at strife, at variance.

إِنْدَعَوَ
a. [La], Answered, responded to ( invitation
call ).
إِدْتَعَوَ
(د)
a. [Bi], Claimed.
b. ['Ala], Preferred a claim against, summoned, brought an
action against; went to law with.
c. Asserted, pretended that he was ( of such a
race ).
إِسْتَدْعَوَa. Called, made to come.
b. Called for, desired; required.
c. Called upon, invoked.

دَعْوَة []
a. Call; invocation; invitation.
b. Banquet.
c. Affair, matter.
d. see 22t
دَعْوَى [] (pl.
دَعَاوِي)
a. Claim, demand, pretension.
b. Lawsuit, action.

دِعْوَة []
a. Claim to relationship; kinship.

دَاعِي دَاعٍ []
a. Summoner, caller, inviter.
b. (pl.
دَوَاعٍ)
see 21t
دَاعِيَة []
a. A cause, motive, means.

دَعَاوَة []
دِعَاوَة []
a. Claim, pretension.

دُعَآء [] (pl.
أَدْعِيَة [] )
a. Invocation, prayer; appeal, request, demand.
b. ['Ala], Imprecation, curse.
دَوَاعِي الدَّهْر
a. Circumstances, requirements or exigencies of the
time.

مُدَّعَى
a. Pretending to, claiming; claimant, plaintiff.

مُدَّعَى
a. Claimed, made the subject of litigation (
property ).
مُدَّعَى عَلَيْهِ
a. Defendant.

إِدَّعَآء
a. see 22tb. Law-suit, action.

الدَّاعِي لِذَلِك
a. The motive of this is ....

الدَّاعِي (a. for
الدَّاعِي لَكُم ) Your well wisher:
yours truly.
د ع و

دعوت فلاناً وبفلان: ناديته وصحت به. وما بالدار داع ولا مجيب. والنادبة تدعو الميت: ندبه. تقول: وازيداه. ودعاه إلى الوليمة، ودعاه إلى القتال. ودعا الله له وعليه، ودعا الله بالعافية والمغفرة. والنبي داعي الله. وهم دعاة الحق، ودعاة الباطل والضلالة. وتداعوا للرحيل. وما بالدار دعويٌ أي أحد يدعو. وأجيبوا داعية الخيل وهي صريخهم. وتداعوا في الحرب: اعتزوا. وبينهم دعوى، وادّعى فلان دعوى باطلة. وشهدنا دعوة فلان. وهو دعيٌّ بين الدعوة.


ومن المجاز: دعاه الله بما يكره: أنزله به. قال:

دعاك الله من رجل بأفعى ... إذا نام العيون سرت عليكا

ودعوته زيداً: سمّيته. وما تدعون هذا الشيء بينكم؟. ودع داعيَ اللبن وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده. والداعية تدعو المادّة. وأصابتهم دواعي الدهر: صروفه. وأنا أداعيك: أحاجيك. وبينهم أدعيةً يتداعون بها. ودعا بالكتاب: استحضره " يدعون فيها بفاكهة " وما دعاك إلى أن فعلت كذا. ودعا أنفه الطّيب إذا وجد رائحته فطلبه. قال ذو الرمة:

أمسى بوهبين مجتازالأ لمرتعه ... من ذي الفوارس تدعو أنفه الربب

وتداعت عليهم القبائل من كل جانب: اجتمعت عليه وتألبت بالعداوة. وفلان يدعي بكرم فعاله: يخبر عن نفسه بذلك. قال:

فلم يبق إلا كلّ خوصاء تدعى ... بذي شرفات كالفنيق المخاطر

أي بهاديها وما أشرف منها إذا رؤيت عرفت بذلك فكأنها تخبر عن نفسها به. وما يدعو فلان باسم فلان أي ما يذكره باسمه من بغضه له ولكن يلقبه بلقب. قال أوس:

لعمرك ما تدعو ربيعة باسمنا ... جميعاً ولم تنبيء بإحساننا مضر

وإنه لذو مساعٍ ومداع وهي المناقب في الحرب خاصة. قال أبو وجزة:

وهم الحواريون قد قسمت لهم ... إن المداعي والمساعي تقسم

وتداعت عليهم الحيطان، وتداعينا عليهم الحيطان من جوانبها: هدمناها عليهم.

ومن مجاز المجاز: تداعت إبل بني فلان: هزلت أو هلكت. قال ذو الرمة:

تباعد مني أن رأيت حمولتي ... تداعت وأن أحيا عليك قطيع
د ع و : دَعَوْتُ اللَّهَ أَدْعُوهُ دُعَاءً ابْتَهَلْتُ إلَيْهِ بِالسُّؤَالِ وَرَغِبْتُ فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ الْخَيْرِ وَدَعَوْتُ زَيْدًا نَادَيْتُهُ وَطَلَبْتُ إقْبَالَهُ وَدَعَا الْمُؤَذِّنُ النَّاسَ إلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ دَاعِي اللَّهِ وَالْجَمْعُ دُعَاةٌ وَدَاعُونَ مِثْلُ: قَاضٍ وَقُضَاةٌ وَقَاضُونَ وَالنَّبِيُّ دَاعِي الْخَلْقِ إلَى التَّوْحِيدِ وَدَعَوْتُ الْوَلَدَ زَيْدًا وَبِزَيْدٍ إذَا سَمَّيْتَهُ بِهَذَا الِاسْمِ
وَالدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ فِي النِّسْبَةِ يُقَالُ دَعَوْتُهُ بِابْنِ زَيْدٍ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الدَّعْوَةُ بِالْكَسْرِ ادِّعَاءُ الْوَلَدِ الدَّعِيِّ غَيْرَ أَبِيهِ يُقَالُ هُوَ دَعِيٌّ بَيِّنُ الدَّعْوَةِ بِالْكَسْرِ إذَا كَانَ يَدَّعِي إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ فَهُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِنْ الْأَوَّلِ وَبِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنْ الثَّانِي وَالدَّعْوَى وَالدَّعَاوَةُ بِالْفَتْحِ وَالِادِّعَاءُ مِثْلُ: ذَلِكَ وَعَنْ الْكِسَائِيّ لِي فِي الْقَوْمِ دَعْوَةٌ بِالْكَسْرِ أَيْ قَرَابَةٌ وَإِخَاءٌ وَالدَّعْوَةُ بِالْفَتْحِ فِي الطَّعَامِ اسْمٌ مِنْ دَعَوْتُ النَّاسَ إذَا طَلَبْتَهُمْ لِيَأْكُلُوا عِنْدَكَ يُقَالُ نَحْنُ فِي دَعْوَةِ فُلَانٍ وَمَدْعَاتِهِ وَدُعَائِهِ بِمَعْنًى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَهَذَا كَلَامُ أَكْثَرِ الْعَرَبِ إلَّا عَدِيَّ الرِّبَابِ فَإِنَّهُمْ يَعْكِسُونَ وَيَجْعَلُونَ الْفَتْحَ فِي النَّسَبِ وَالْكَسْرَ فِي الطَّعَامِ وَدَعْوَى فُلَانٍ كَذَا أَيْ قَوْلُهُ.

وَادَّعَيْتُ الشَّيْءَ تَمَنَّيْتُهُ وَادَّعَيْتُهُ طَلَبْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الدَّعْوَى قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الدَّعْوَةُ الْمَرَّةُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُؤَنِّثُهَا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ الدَّعْوَى وَقَدْ يَتَضَمَّنُ الِادِّعَاءُ مَعْنَى الْإِخْبَارِ فَتَدْخُلُ الْبَاءُ جَوَازًا يُقَالُ فُلَانٌ يَدَّعِي بِكَرَمِ فِعَالِهِ أَيْ يُخْبِرُ بِذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ وَجَمْعُ الدَّعْوَى الدَّعَاوَى بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ الْفَتْحُ أَوْلَى لِأَنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ التَّخْفِيفَ فَفَتَحَتْ وَحَافَظَتْ عَلَى أَلِفِ التَّأْنِيثِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الْمُفْرَدُ وَبِهِ يُشْعِرُ كَلَامُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ وَلَّادٍ وَلَفْظُهُ وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَى بِالضَّمِّ أَوْ الْفَتْحِ أَوْ الْكَسْرِ فَجَمْعُهُ الْغَالِبُ الْأَكْثَرُ فَعَالَى بِالْفَتْحِ وَقَدْ يَكْسِرُونَ اللَّامَ فِي كَثِيرٍ مِنْهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْكَسْرُ أَوْلَى وَهُوَ الْمَفْهُومُ مِنْ كَلَامِ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّ مَا بَعْدَ أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَمَا فُتِحَ مِنْهُ فَمَسْمُوعٌ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ خَارِجٌ عَنْ الْقِيَاسِ قَالَ ابْنُ جِنِّي قَالُوا حُبْلَى وَحَبَالَى بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْأَصْلُ حَبَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: دَعْوَى وَدَعَاوٍ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَالُوا يَتَامَى وَالْأَصْلُ يَتَائِمُ فَقُلِبَ ثُمَّ فُتِحَ لِلتَّخْفِيفِ وَقَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ وَإِنْ كَانَتْ فِعْلَى بِكَسْرِ الْفَاءِ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ مِثْلُ: ذِفْرَى إذَا كُسِرَتْ حُذِفَتْ الزِّيَادَةُ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ بُنِيَتْ عَلَى فَعَالٍ وَتُبْدَلُ مِنْ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ أَلِفٌ أَيْضًا فَيُقَالُ ذَفَارُ وَذَفَارَى وَفَعْلَى بِالْفَتْحِ مِثْلُ: فِعْلَى سَوَاءٌ فِي هَذَا الْبَابِ أَيْ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الِاسْمِيَّةِ وَكَوْنِ كُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ وَعَلَى هَذَا فَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ فِي الدَّعَاوَى سَوَاءٌ وَمِثْلُهُ الْفَتْوَى وَالْفَتَاوَى وَالْفَتَاوِي ثُمَّ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ قَالَ يَعْنَى سِيبَوَيْهِ قَوْلُهُمْ ذَفَارٍ يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا هَذَا الْبَابَ عَلَى فَعَالٍ إذْ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ ثُمَّ قَلَبُوا الْيَاءَ أَلِفًا أَيْ لِلتَّخْفِيفِ لِأَنَّ الْأَلِفَ أَخَفُّ مِنْ الْيَاءِ وَلِعَدَمِ اللَّبْسِ لِفَقْدِ فَعَالِلْ بِفَتْحِ اللَّامِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ
الْيَزِيدِيُّ يُقَالُ لِي فِي هَذَا الْأَمْرِ دَعْوَى وَدَعَاوَى أَيْ مَطَالِبُ وَهِيَ مَضْبُوطَةٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا مَعًا وَفِي حَدِيثٍ «لَوْ أُعْطِيَ النَّاسُ بِدَعَاوِيهِمْ» وَهَذَا مَنْقُولٌ وَهُوَ جَارٍ عَلَى الْأُصُولِ خَالٍ عَنْ التَّأْوِيلِ بَعِيدٌ عَنْ التَّصْحِيفِ فَيَجِبُ الْمَصِيرُ إلَيْهِ وَقَدْ قَاسَ عَلَيْهِ ابْنُ جِنِّي كَمَا تَقَدَّمَ.

وَتَدَاعَى الْبُنْيَانُ تَصَدَّعَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَآذَنَ بِالِانْهِدَامِ وَالسُّقُوطِ وَتَدَاعَى الْكَثِيبُ مِنْ الرَّمَلِ إذَا هِيلَ فَانْهَالَ وَتَدَاعَى النَّاسُ عَلَى فُلَانٍ تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ وَتَدَاعَوْا بِالْأَلْقَابِ دَعَا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ.
(د ع و)

الدُّعاءُ: الرَّغْبَة إِلَى الله عز وَجل. دَعَاهُ دُعاءً ودَعْوَى، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ فِي المصادر الَّتِي فِي آخرهَا ألف التانيث، وَأنْشد لبشير بن النكث:

وَلَّتْ ودَعْوَاها شَديدٌ صَخبُهْ

ذكر على معنى الدُّعَاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن كَلَامهم اللَّهُمَّ أشركنا فِي دَعْوَى الْمُسلمين. وَقَالَ: دَعَوْتُ لَهُ بِخَير، وَعَلِيهِ بشر.

والدَّعَّاءَةُ: الأُنملة، يدعى بهَا، كَقَوْلِهِم السبابَة، كَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تَدْعُو، كَمَا أَن السبابَة هِيَ الَّتِي كَأَنَّهَا تسب، وَقَوله تَعَالَى (لَهُ دَعْوَةُ الحقّ) قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّهَا شَهَادَة أَن لَا اله إِلَّا الله. وَجَائِز أَن تكون - وَالله أعلم - دعْوَةُ الْحق أَنه: من دَعَا الله موحدا اسْتُجِيبَ لَهُ دعاؤه.

ودَعا الرجل دَعْواً ودُعاءً: ناداه، وَالِاسْم الدَّعْوُة، فَأَما قَوْله تَعَالَى (يَدْعُو لمَنْ ضَرُّه أقْرَبُ مِنْ نَفْعِه) فَإِن أَبَا إِسْحَاق ذهب إِلَى أَن يَدْعُو بِمَنْزِلَة يَقُول، وَلمن مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ، وَمَعْنَاهُ: يَقُول: لمن ضره أقرب من نَفعه إِلَه وربٌّ، وَكَذَلِكَ قَول عنترة: يَدْعُون عَنْتَر والرّماحُ كأنَّها ... أشْطانُ بِئْرٍ فِي لَبانِ الأدْهَمِ

مَعْنَاهُ: يَقُولُونَ: يَا عنتر، فدَلَّتْ يدعونَ عَلَيْهَا.

وَهُوَ مني دَعْوَةُ الرجل ودَعْوَةَ الرجل أَي قدر مَا بيني وَبَينه ذَلِك. ينصب على انه ظرف وَيرْفَع على انه اسْم.

ولبني فلَان الدَّعْوةُ على قَومهمْ أَي يبْدَأ بهم فِي الدُّعَاء.

وتداعَى الْقَوْم على بني فلَان إِذا دَعَا بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يجتمعوا، عَن اللحياني.

وَمَا بهَا دُعْوِىّ أَي أحدٌ يَدْعو.

والتَّداعي والادّعاءُ: الاعتزاء فِي الْحَرْب لأَنهم يتدَاعَوْن بِأَسْمَائِهِمْ.

وَدعَاهُ إِلَى الْأَمِير: سَاقه، وَقَوله تَعَالَى (ودَاعيا إِلَى الله بإذْنِهِ وسِرَاجا مُنِيراً) مَعْنَاهُ دَاعيا إِلَى تَوْحِيد الله وَمَا يُقَرِّب مِنْهُ.

ودَعاه الماءُ والكلأُ، كَذَلِك، على الْمثل.

وَالنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ داعى الله عز وَجل وَكَذَلِكَ المُوَذِّنُ.

والدَّاعِيَةُ: صريخ الْخَيل فِي الحروب لدُعائِه من يستصرخه.

وداعية اللَّبن: بقيَّته الَّتِي تَدْعُو سائره.

ودَعَّى فِي الضَّرع. أبقى فِيهِ دَاعِيَة اللَّبن.

ودَعا الْمَيِّت: نَدبه كَأَنَّهُ ناداه.

والتَّدَعَّي: تطريب النائحة وَهُوَ من ذَلِك. هَذِه عَن اللحياني.

والدَّعْوَةُ والدِّعْوَةُ والمَدْعاةُ: مَا دعَوْتَ إِلَيْهِ من طَعَام وشراب، الْكسر فِي الدّعْوَةِ لعَدِىّ الربَاب، وَسَائِر الْعَرَب يفتحون، وَخص اللحياني بالدَّعْوَةِ الْوَلِيمَة.

وَفُلَان فِي خير مَا ادّعَى أَي مَا تمنى، وَفِي التَّنْزِيل (وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ) مَعْنَاهُ مَا يتمنون وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى الدُّعاءِ أَي مَا يَدَّعِيه أهل الْجنَّة.

وَدعَاهُ الله بِمَا يكره: أنزلهُ بِهِ قَالَ:

دَعاكَ اللهُ مِنْ قَيْسٍ بِأفْعَى ... إِذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكا الْقَيْس هُنَا من أَسمَاء الذّكر.

ودَوَاعي الدَّهر: صُروفهُ. وَقَوله تَعَالَى: (تَدْعُو مَن أدْبَرَ وتَوَلَّى) من ذَلِك أَي تفعل بهم الأفاعيلَ الْمَكْرُوهَة، وَقيل: هُوَ من الدُّعاءِ الَّذِي هُوَ النداء، وَلَيْسَ بِقَوي.

ودَعَوْتُه بزيد ودعوته إِيَّاه: سميته بِهِ تَعَدَّى الفِعْلُ بعد إِسْقَاط الْحَرْف، قَالَ ابْن أَحْمَر:

أهْوَى لَهَا مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها ... وكُنتُ أدْعُو قَذَاها الإْثمدَ القَرِدا

أَي سميته، وَأَرَادَ: أَهْوى لَهَا بمشقص، فَحذف الْحَرْف وأوصل.

وادَّعَيْتُ الشَّيْء: زعمته لي، حَقًا كَانَ أَو بَاطِلا، وَقَوله تَعَالَى (هَذا الَّذي كُنتمْ بِهِ تَدَّعُون) جَاءَ فِي التَّفْسِير: تكذبون. وتأويله فِي اللُّغَة: هَذَا الَّذِي كُنْتُم من اجله تَدَّعُون الأباطيل والأكاذيب. وَمن قَرَأَ تَدْعُونَ بِالتَّخْفِيفِ، فَالْمَعْنى: هَذَا الَّذِي كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون وتدعون الله، فِي قَوْلهم (اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ منْ عِنْدِك فأمْطِرْ علينا حِجَارَة من السماءِ) وَيجوز أَن يكون يَدَّعُون يَفْتَعِلُون من الدُّعاءِ وَمن الدِّعْوَى. وَالِاسْم الدَّعْوَى والدِّعْوةُ.

والدَّعِيُّ: الْمَنْسُوب إِلَى غير أَبِيه، وَإنَّهُ لبيَّن الدِّعْوَةِ والدَّعْوَةِ، الْفَتْح لعدى الربَاب وَسَائِر الْعَرَب يكسرها بِخِلَاف مَا تقدم فِي الطَّعَام. وَحَكَاهُ اللحياني: انه لبيِّن الدِّعاوَةِ والدَّعاوِةِ.

والدَّّعْوَةُ: الْحلف يُقَال: دَعْوةُ بني فلَان فِي بني فلَان.

وتداعَتِ الْحِيطَان: انقاضت.

ودَاعَيْناها عَلَيْهِم: هدَمْناها.

وتَدَاعى عَلَيْهِ العَدُوُّ من كل جَانب: أقبل، من ذَلِك.

ودَاعاه: حاجاه وفاطنه.

والتَّدَاعي: التَّحاجي.

والأُدْعِيَّةُ والأُدْعُوَّةُ: مَا يَتَدَاعونَ بِهِ. سِيبَوَيْهٍ: صحت الْوَاو فِي أُدْعوَّةٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَا يقلبها، وَمن قَالَ أُدْعِيَّةٌ فلخفَّة الْيَاء على حد مسنية. 
دعو
دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ يَدعُو، ادْعُ، دُعاءً، فهو داعٍ، والمفعول مَدْعُوّ ودعيّ
• دعا إلى الأمر: حثَّ على اعتقاده، نادى به " {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} - {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} " ° دعا إلى نفسه/ دعا لنفسه: أراد أن يُعترف به سلطانًا.
• دعا الشَّيءُ إلى كذا: احتاج إليه "هذا الأمر يدعو إلى التريّث".
• دعا بالشَّيءِ: طلب إحضارَه "لما حضر الضيوفُ دعَا بالطَّعام- دعَا بالكتاب".
• دعا اللهَ: سأَله حاجَتَه واستغاث به وتضرَّع إليه "إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ .. ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ [حديث]- {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} - {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ}: سأل وتضرّع واستغاث".
• دعا الشَّخصَ:
1 - استعانَ به " {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} ".
2 - طلبه ليأكل عنده.
3 - نصحه وأرشده " {رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا} - {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ".
• دعا فلانًا/ دعا بفلانٍ: ناداه وصاحَ به، أهاب به " {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا}: نودوا وسُئلوا- {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} ".
• دعا ابنَه زيدًا/ دعا ابنَه بزيدٍ: سَمّاه بهذا الاسم "دُعِيَ حَسَّانًا".
• دعاه إلى الأمرِ: ساقَه إليه.
 • دعا على فلانٍ: طلبَ له الشَّرَّ "دعَا المظلومُ على الظَّالم".
• دعا لفلانٍ بالخير: طلبه له "دعَت لابنها بالنجاح". 

دعا2 يَدعُو، ادْعُ، دُعاءً ودَعْوةً ومَدْعاةً، فهو داعٍ، والمفعول مَدعُوّ
• دعا الشَّخصَ إلى وليمةٍ: استضافه، طلبَه ليأكُلَ عنده " {إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا}: إذا سُمح لكم بدخول البيت".
• دعاه إلى القتال: حَثَّه على قَصْده "دعاه إلى الإسلام: حثَّه على اعتقاده واعتناقه- مدعاة للتَّفاؤل/ للتَّشاؤم/ للجدل/ للغضب" ° دَعَتِ الحاجةُ إلى ذلك: اقتضَتْ، تطلَّبت- دُعِيَ فأجابَ: تُوفِّي- شيءٌ يدعُو إلى الإِعجاب: يستحِقُّ الإعجاب- ما الذي دعاك إلى هذا الأمر؟: ما الذي جَرَّك إليه؟ واضطرَّك. 

دعَا3 يَدعُو، ادْعُ، دَعْوَى، فهو دَاعٍ، والمفعول مَدْعُوّ
• دعا لفلان المهارةَ: نسبها إليه " {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا} ". 

ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ يدَّعي، ادَّعِ، ادِّعاءً ودعوى، فهو مُدَّعٍ، والمفعول مُدَّعًى
• ادَّعى الشَّيءَ: تمنّاه " {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} ".
• ادَّعى كرمَ فعالِه/ ادَّعى بكرم فِعاله: نسبه إلى نفسه زاعما أنّه له حقّا كان أو باطلاً "فواعجبًا كم يدّعي الفضل ناقصٌ ... وواأسفًا كم يظهر النَّقص فاضلُ- {إِنَّ الَّذِينَ تَدَّعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} [ق] ".
• ادَّعى إلى غير أبيه: انتسب "لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ [حديث]- {وَهُوَ يَدَّعِي إِلَى الإِسْلاَمِ} [ق] ".
• ادَّعى على شخص شيئًا: نسبه إليه وخاصمه فيه عند القاضي، أقام الدعوى عليه، قاضاه "ادّعى على جاره سرقة بيته- الَبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ [حديث] ". 

استدعى يستَدْعي، اسْتَدْعِ، اسْتِدْعاءً، فهو مُسْتَدْعٍ، والمفعول مُسْتَدْعًى
• استدعى الشَّخصَ: طلبَ حُضُورَه مناداةً أو مُراسلةً، طلب منه المجيء "استدعى القاضِي الشاهدَ- استدعاء للتَّجنيد".
• استدعى الأمرُ ذلك: استلزمه، اقتضاه، تطلَّبه "أمرٌ يستدعي الانتباه". 

تداعى/ تداعى على يتداعَى، تَداعَ، تداعيًا، فهو مُتداعٍ، والمفعول مُتَداعًى عليه
• تداعى القومُ:
1 - دعَا بعضُهم بعضًا حتى يجتمعوا "تداعوا للاجتماع- كمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى [حديث] ".
2 - احتشدوا وتجمَّعوا بالعداوة.
• تداعى البناءُ: تَصَدَّعَ وآذن بالانهيار والسّقوط، تقوَّض، تساقط "تداعى الحائطُ".
• تداعتِ الأفكارُ: تواردت، تواترت واستدعى بعضُها بعضًا "تداعتِ الذكرياتُ/ المعانِي".
• تداعى القومُ على فلان: اجتمعوا عليه وتناصروا "يُوشِك أنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا [حديث]: تجتمع عليكم وتتألّب بالعداوة". 

ادِّعاء [مفرد]: ج ادِّعاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
2 - (قن) توجيه الطّلب ضدّ الخَصْم أمام القضاء، إقامة الدَّعْوى.
• ممثِّل الادِّعاء: (قن) من يتحدّث أمام القضاء باسم المدَّعي، سواءٌ أكان الدَّولة أو المجنيّ عليه. 

ادِّعائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ادِّعاء.
• حقٌّ ادِّعائيّ: (قن) مطالبة بشيء بصورة رسميّة أو قانونيّة. 

استدعاء [مفرد]: ج اسْتِدْعاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر استدعى.
2 - (نف) عمليّة استرجاع الذِّكريات مع ما يصاحبها من ظروف المكان والزَّمان وبه تنتقل عمليّة التذكُّر من عالم المدركات الخارجيّة إلى عالم التصوّرات الذهنيّة.
 • الاستدعاء: (قن) كتاب يتضمَّن شكوًى أو طلبًا.
• كتاب الاستدعاء: وثيقة تأذن بإنهاء مُهمّة مبعوث سياسيّ. 

تداعٍ [مفرد]: مصدر تداعى/ تداعى على.
• تداعي الأفكار: (نف) الارتباط أو التداعيّ، وهو العمليّة التي تكون بها علاقات وظيفيّة بين ضروب مختلفة من النشاط الفنِّيّ.
• تداعي المعاني: (نف) إحداث علاقة بين مُدركتين لاقترانهما في الذِّهن بسببٍ ما. 

داعٍ [مفرد]: ج داعون ودُعاة ودواعٍ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ ودعا2 ودعَا3.
2 - داعيَةٌ، مَنْ يدعُو إلى دين أو فكرةٍ " {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ} ".
3 - سببٌ، باعثٌ، مَدْعاة "لا داعي إلى الغضب- من دواعي سروري فهمك للأمر على حقيقته- ما هو الدَّاعي لمجيئك؟ - دواعٍ صحِّيّة".
• الدَّاعِي إلى الصَّلاة: المُؤَذِّنُ. 

داعية [مفرد]: ج دُعاة ودواعٍ (لغير العاقل): مَنْ يَدْعُو ويعلِّم ويرشد إلى دينٍ أو فكرة (التاءُ للمبالغة) "داعيةُ حَرْبٍ/ سلامٍ- داعية إسلاميّ".
• دواعي الدَّهر: صُروفه ومصائبه ° دواعي الصَّدر: همومه. 

دُعاء [مفرد]: ج أَدعية (لغير المصدر):
1 - مصدر دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ ودعا2.
2 - ما يُبْتَهَل ويُتَضَرَّع به إلى الله من القول، أو ما يُتَوَسَّل به إلى كبير أو عظيم "الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ [حديث]- {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِِ} ".
3 - صوت مجرّد دون المعنى الذي يقتضيه الكلام " {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً} ". 

دِعائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دِعاية: "أسلوبك دِعائِيّ- مجلّة دِعائِيّة". 

دِعاية [مفرد]:
1 - منهج أو طريقة لخلق اتِّجاه مشايع أو معادٍ نحو سلعة أو فكرة أو مذهب بالكتابة أو الإعلان أو الخطابة أو نحوِها "دِعاية انتخابيّة- وسائل الدّعاية".
2 - وسائل مستعملة للتعريف بمشاريع اقتصاديّة وصناعيّة ونحوها أو للتنويه بإنتاجٍ ما وترويجه.
3 - دَعْوةٌ "أَدْعوك بدِعاية الإسلام [من كتاب الرسول إلى هرقل] ". 

دَعْوة [مفرد]: ج دَعْوات (لغير المصدر) ودَعَوات (لغير المصدر):
1 - مصدر دعا2 ° لهم الدَّعوة على غيرهم: يُبدأ بهم في الدُّعاء.
2 - اسم مرَّة من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ: "َاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ [حديث] ".
3 - ضيافة، ما يُدْعى إليه من طعامٍ أو شرابٍ "هم في دَعْوةِ فلانٍ: في ضيافته- دعوة على العَشَاء" ° صاحِبُ الدَّعوة: المُضيفُ- وجّه إليه دَعْوة: استضافه.
• الدَّعوة الإسلاميَّة: نشر الإسلام وشهادة أنَّ لا إله إلاّ الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله "قام الرسول بتبليغ الدعوة على خير وجه- {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} "? الجَهْرُ بالدَّعوة: إخراج الرسول دعوته من باب السّريّة إلى العلانية- الدَّعوة المُحمَّديَّة: دعوة النّبيّ مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم إلى الإسلام.
• الدَّعوة الانتخابيَّة: أمر قضائيّ يصدره الحاكمُ أو أيَّة سلطة تنفيذيّة أخرى تطلب عقد الانتخابات خاصَّة لملء مقعد شاغر. 

دَعْوَى [مفرد]: ج دعَاوَى (لغير المصدر) ودَعَاوٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر دعَا3.
2 - دعاء " {وَءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
3 - (سف) قضيّة تشتمل على الحكم المقصود إثباته بالدليل أو إظهاره بالتنبيه.
4 - (قن) إجراء قانونيّ يقدّمه شخصٌ إلى المحكمة يطلب فيه الانتصاف من شخص آخر أو استرداد حقٍّ له "أقام دَعْوَى على فلانٍ- خَسِر دَعْواه ضِدّ فلانٍ" ° إعلان دعوى.
• أمر تحويل الدَّعوى: (قن) أمر قضائيّ من محكمة عليا إلى أخرى أدنى تطلب نسخة من إجراءات قضيّة لمراجعتها.
• ردُّ الدَّعوى: (قن) إبطال الدَّعوى إذا عجز المدَّعي عن

إثباتها أو تقديم أدلَّة كافية.
• قانون الدَّعوى: (قن) مجموعة السَّابقات القانونيّة باعتبارها مرجعًا فقهيًّا للدعاوى المماثلة يصحّ التَّمسُّك بما قامت عليه أحكامها من مبادئ وقواعد.
• سقوط الدَّعوى: (قن) محو آثار كلّ إجراء في الدَّعوى يتذرّع به المدَّعى عليه بعد انقضاء مُدَّة معلومة.
• شطْب الدَّعوى: (قن) قيام القاضي بحذف الدَّعوى من جدول القضايا بلا حكم فيها لسبب قانونيّ.
• عريضة الدَّعوى: (قن) مُذكّرة قانونيّة مكتوبة عادة تَعْرض أسبابَ الدَّعْوى أو الدِّفاع في قضيّة. 

دَعِيّ [مفرد]: ج أَدْعياءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من دعا1/ دعا إلى/ دعا بـ/ دعا على/ دعا لـ: مدعوّ، منسوب إلى غير أبيه " {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} ".
2 - مُتَّهَمٌ في نسبه. 

مُدَّعٍ [مفرد]: اسم فاعل من ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
• المُدَّعِي: (قن) المخاصِمُ، أحد المتقاضيين وهو الذي رفع دعواه إلى القضاء "لقد حضَر المدَّعِي فأين المدَّعَى عليه؟ ".
• المدَّعِي العامّ/ المدَّعي العُمُوميّ: (قن) قاضٍ في الاستئناف يمثِّل النِّظام العامّ، من يقيم الدَّعوى باسم الأمّة ممثِّلا للنِّظام العامّ، النَّائب العامّ.
• المدَّعِي العامّ الاشتراكيّ: (قن) وظيفة قضائيّة مستحدثة في مصر مهمَّةُ شاغِلها حمايةُ المكاسِب الاشتراكيّة. 

مُدَّعًى [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ادَّعى/ ادَّعى إلى/ ادَّعى بـ.
2 - (قن) شيء موضع الخصُومة.
• المُدَّعَى عليه: (قن) المخاصَم الذي تُرفَع عليه دَعوى إلى القضاء. 

مَدْعاة [مفرد]: مصدر دعا2 ° مَدْعاةٌ لكذا: مثيرٌ ومُسَبّبٌ له. 
دعو
: (و ( {الدُّعاءُ) ، بالضَّمِّ مَمْدوداً؛ (الرَّغْبَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى) فيمَا عنْدَه مِن الخيْرِ والابْتِهال إِلَيْهِ بالسُّؤَالِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} ادعوا رَبَّكم تَضَرُّعاً وخفْيَة} .
( {دَعا) } يَدْعُو ( {دُعاءً} ودَعْوَى) ؛ وأَلِفُها للتَّأْنِيثِ.
وقالَ ابنُ فارِسَ: وبعضُ العَرَبِ يُؤَنِّثُ الدَّعْوَة بالأَلِفِ فيقولُ {الدَّعْوَى.
ومِن} دعائِهم: اللهُمَّ أَشْرِكْنا فِي {دَعْوَى المُسْلمين، أَي فِي} دُعائِهم، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: { {دَعْواهُم فِيهَا سُبْحانَك اللهُمَّ} .
وَفِي الصِّحاحِ: الدُّعاءُ واحِدُ} الأدْعِيَةِ، وأَصْلُه دُعاءٌ لأنَّه مِن {دَعَوْت إلاَّ أنَّ الواوَ لمَّا جاءَتْ بَعْد الألِف هُمِزَتْ.
وتقولُ للمَرْأَةِ: أَنت} تَدعِينَ؛ ولُغَةٌ ثانِيَة: أَنْتِ {تَدْعُوِينَ؛ ولُغَةٌ ثالِثَة: أَنتِ تَدْعُينَ باضمام العَيْنِ الضمَّة؛ وللجَمَاعَة أَنْتُنَّ} تَدْعُونَ مثْلِ الرِّجالِ سَواءً.
( {والدَّعَّاءَةُ) ، بالتَّشْديدِ: الأَنْمُلَةُ} يُدْعَى بهَا كقَوْلهم: (السَّبَّابَةُ) هِيَ الَّتِي كأَنَّها تَسُبُّ.
(و) يقالُ: (هُوَ مِنِّي {دَعْوَةُ الرَّجُلِ) ،} ودَعْوَةَ الرَّجُلِ بالنَّصْبِ والرَّفْعِ، فالنَّصْب على الظَّرْف، والرَّفْع على الاسْمِ، (أَي قَدْرَ مَا بَيْنِي وبَيْنَه ذاكَ.

(و) يقالُ: (لَهُمُ {الدَّعْوَةُ على غيرِهم) ؛ ونَصَّ المُحْكَم: على قَومِهم؛ (أَي يُبْدَأُ بهم فِي} الدُّعاءِ) ؛ ونَصّ التهْذِيبِ: فِي العَطاءِ عَلَيْهمِ.
وَفِي النِّهايَةِ: إِذا قدمُوا فِي العَطاءِ عليهِمِ. وَفِي حدِيثِ عُمَر: (كانَ يُقَدِّمُ الناسَ على سابِقتِهم فِي أَعْطِياتِهم، فَإِذا انْتَهَتْ {الدَّعْوة إِلَيْهِ كَبَّر) أَي النِّداءُ والتَّسْمِيةُ وَأَن يقالَ دونكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِين.
(و) مِن المجازِ: (} تَداعَوْا عَلَيْهِ: تَجَمَّعُوا) .
وَفِي المُحْكَم: {تَدَاعَى القَوْمُ على بَنِي فلانٍ إِذا} دَعا بعضُهم بَعْضًا حَتَّى يَجْتَمِعوا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: {تَدَاعَتِ القَبائِلُ على بَني فلانٍ إِذا تَأَلَّبُوا} ودَعا بعضُهم بَعْضًا إِلَى التَّناصرِ عَلَيْهِم.
( {ودَعاهُ) إِلَى الأميرِ: (ساقَهُ.
(والنبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} داعِي اللَّهِ) ؛ وَهِي مِن قوْلِه تَعَالَى: { {ودَاعِياً إِلَى اللَّهِ بإِذْنِهِ وسِراجاً مُنِيراً} ، أَي إِلَى تَوْحيدِهِ وَمَا يُقَرِّبُ مِنْهُ.
(ويُطْلَقُ) الدَّاعِي (على المُؤَذِّنِ) أَيْضاً، لأنَّه} يَدْعُو إِلَى مَا يُقَرِّبُ مِن اللَّهِ. وَقد {دَعا فَهُوَ} داعٍ، والجَمْعُ {دُعاةٌ} ودَاعُونَ كقُضاةٍ وقَاضُونَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (الخلافَةُ فِي قُرَيْش والحُكْم فِي الأنْصارِ {والدَّعْوَة فِي الحَبَشَةِ) ؛ أَرادَ بالدَّعْوَةِ الأذانَ.
(} والَّداعِيَةُ: صَرِيخُ الخَيْلِ فِي الحُروبِ) لدعائِهِ مَنْ يَسْتَصرِخُه.
( {وداعِيَةُ اللَّبَنِ) } ودَاعِيه: (بَقِيَّتُه الَّتِي {تَدْعُو سائِرَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: مَا يُتْرَكُ فِي الضَّرْعِ ليَدْعُو مَا بَعْده؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّه أَمَرَ ضِرارَ بنَ الأَزْوَر أَنْ يَحْلُبَ ناقَةً وَقَالَ لَهُ: (دَعْ} داعِيَ اللَّبَن لَا تُجْهِدْه) ، أَي أبْقِ فِي الضَّرْعِ قَلِيلاً مِن اللَّبَنِ وَلَا تَسْتَوْعِبه كُلَّه؛ فإنَّ الَّذِي تبْقِيه مِنْهُ يَدْعُو مَا وَراءَهُ مِن اللَّبَنِ فيُنْزله وَإِذا اسْتُقْصِيَ كلُّ مَا فِي الضَّرْعِ أَبْطَأَ دَرُّه على حالِبِه؛ كَذَا فِي النِّهايةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(! ودَعا فِي الضَّرْعِ: أَبْقاها فِيهِ) . ونَصّ المُحْكَم: أَبْقَى فِيهِ {دَاعِيَة.
قالَ ابنُ الأثيرِ} والدَّاعِيَةُ مَصْدَرٌ كالعاقِبَةِ والعافِيَةِ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَعاهُ اللَّهُ بمَكْرُوهٍ) ، أَي (أَنْزَلَهُ بِهِ) ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ وابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ الأَخير:
دَعاكَ اللَّهُ مِن قَيْسٍ بأَفْعَى
إِذا نامَ العُيونُ سَرَتْ عَلَيْكاالقَيْسُ هُنَا مِن أَسْماءِ الذَّكَرِ.
(و) مِن المجازِ: (دَعَوْتُه زَيْداً و) } دَعَوْتُه (بزَيْدٍ) إِذا (سَمَّيْتُه بِهِ) ، الأوَّلُ مُتعدّياً بإسْقاطِ الحَرْف.
( {وادَّعَى) زَيْدٌ (كَذَا) } يَدَّعي {ادِّعاءً: (زَعَمَ أنَّه لَهُ حَقّاً) كانَ (أَو باطِلاً) ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {كُنْتُم بِهِ} تَدَّعُونَ} ، تَأْوِيلُه الَّذِي كُنْتُم مِن أَجْلِهِ تَدَّعُون الأَباطِيلَ والأَكاذيبَ.
وقيلَ فِي تَفْسِيرِه تَكْذبُون.
وقالَ الفرَّاءُ: يَجوزُ أنْ يكونَ تَدَّعُون بمعْنَى {تَدْعُون، والمعْنى كُنْتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُون} وتَدْعُونَ اللَّهَ فِي قَوْله: اللهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الحَقّ الخ؛ ويَجوزُ أنْ يكونَ تَفْتَعِلونَ مِن الدُّعاءِ ومِن الدَّعْوَى؛ (والاسْمُ الدَّعْوَةُ {والدَّعاوَةُ، ويُكْسَرانِ) .
الَّذِي فِي المحْكَم: والاسْمُ الدَّعْوَى والدَّعْوَة.
وَفِي المِصْباح: ادَّعَيْت الشيءَ: طَلَبْته لنَفْسِي، والاسْمُ الدَّعْوى.
ثمَّ قالَ فِي المُحْكَم: وإِنه لبَيِّنُ} الدَّعْوَةِ! والدِّعْوَة بالفَتْحِ لعَدِيِّ الرِّيابِ وسائِرُ العَرَبِ يَكْسرُها بِخلافِ مَا فِي الطَّعامِ.
ثمَّ قالَ: وَحكى إنَّه لبَيِّنُ الدَّعاوَة {والدِّعاوَة} والدَّعْوَى.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ اليَزِيديُّ لي فِي هَذَا الأَمْرِ {دَعاوَى} ودَعْوَى {ودِعاوَةٌ؛ وأَنْشَدَ:
تَأْبَى قُضاعَةُ أَن تَرْضى دِعاوَتَكم
وابْنا نِزارٍ فأَنْتُمْ بَيْضَةُ البَلَدِونَصْب} دَعاوَة أَجْوَدُ، انتَهَى.
فانْظُرْ هَذِه السِّيَاقات مَعَ سياقِ المصنِّف وتَقْصِيره عَن ذِكْرِ {الدَّعْوَى الَّذِي هُوَ أَشْهَر مِن الشَّمْس، وَعَن ذِكْر جَمْعه على مَا يَأْتي الاخْتِلاف فِيهِ فِي المُسْتَدْرَكات تَفْصيلاً.
(} والدَّعْوَةُ: الحَلِفُ) . يقالُ: {دَعْوَةُ فلانٍ فِي بَني فلانٍ.
(و) } الدَّعْوَةُ: ( {الدُّعاءُ إِلَى الطَّعامِ) والشَّرابِ.
وخَصَّ اللّحْيانيُّ بِهِ الوَلِيمَة.
وَفِي المِصْباحِ:} والدَّعْوَةُ؛ بالفتْحِ، فِي الطَّعامِ اسْمٌ مِن {دَعَوْت الناسَ إِذا طَلَبْتهم ليَأْكُلُوا عنْدَكَ. يقالُ: نحنُ فِي} دَعْوَة فلانٍ؛ ومِثْلُه فِي الصِّحاحِ.
(ويُضَمُّ) ، نَسَبَه فِي التَّوْشِيح إِلَى قطرب وغَلَّطُوه، وكأَنَّهُ يُريدُ قَوْله فِي مُثَلّثِه:
وَقلت عِنْدِي {دَعْوَة
إِن زرتم فِي رَجَب (} كالمَدْعاةِ) ، كمَرْماةٍ.
قالَ الجَوهرِيُّ: {الدَّعْوَةُ إِلَى الطَّعامِ، بالفتْحِ. يقالُ: كنَّا فِي} دَعْوَةِ فلانٍ، ومَدْعاةِ فلانٍ، وَهُوَ مَصْدَرُ يُريدُونَ الدُّعاءَ إِلَى الطَّعامِ.
(و) {الدِّعْوَةُ، (بالكسْرِ:} الادِّعاءُ فِي النَّسَبِ) . يقالُ: فلانٌ {دَعِيٌّ بَيِّنُ} الدِّعْوَة! وَالدَّعْوَى فِي النَّسَبِ.
قالَ: هَذَا أَكْثَر كَلام العَرَبِ إلاَّ عَدِيّ الرِّباب فإنَّهم يَفْتَحونَ الدَّالَ فِي النَّسَبِ ويَكْسرُونها فِي الطَّعامِ.
وَفِي المُحْكَم: الكَسْر لعَدِيّ الرِّباب، والفَتْح لسائِر العَرَبَ.
فانْظُر إِلَى قُصُورِ المصنِّفِ كيفَ تَرَكَ ذِكْرَ الكَسْرِ فِي {دعْوَةِ الطَّعامِ لعَدِيّ الرِّباب، وأَتَى بالغَرِيبِ الَّذِي هُوَ الضمُّ.
(} والدَّعِيُّ، كغَنِيَ: من تَبَنَّيْتَهُ) ، أَي اتَّخَذْته ابْناً لكَ؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ {أَدْعِياءَكم أبْناءَكم} .
(و) أَيْضاً: (المُتَّهَمُ فِي نَسَبِه) ، والجَمْعُ} الأَدْعياءُ.
( {وادَّعاهُ) : أَي (صَيَّرَهُ} يُدْعَى إِلَى غيرِ أَبيهِ) كاسْتَلْحَقَه واسْتَلاطَه.
(و) مِن المجازِ: ( {الأُدْعِيَّةُ} والأُدْعُوَّةُ، مَضْمُومَتَيْنِ: مَا {يَتَداعَوْنَ بِهِ) ، وَهِي كالأُغْلُوطات والأَلْغازِ مِن الشِّعْر.
(} والمُداعاةُ: المُحاجاةُ) ، وَقد {دَاعَيْتُه} أُدَاعِيه؛ ومِن ذلكَ قَوْل بعضِهم يَصِفُ القَلَم:
حاجَيْتُك يَا حَسْنا
ءُ فِي بيْتٍ من الشِّعْرِبشيءٍ طُولُه شِبْرٌ
وَقد يُوفِي على الشِّبْرِله فِي رَأْسِهِ شَقٌّ
نَظُوفٌ ماؤُه يَجْرِيأَبِينِي لَمْ أَقُلْ هُجْراً
ورَبِّ البَيْتِ والحِجْرِ ( {وتَداَعى) عَلَيْهِ (العَدُوُّ) مِن كلِّ جانِبَ: أَي (أَقْبَلَ.
(و) } تَداعَتِ (الحِيطانُ) : أَي (انْقَاضَتْ) .
وَفِي الصِّحاحِ: تَدَاعَتْ للخَرابِ تَهادَمَتْ.
وقيلَ: {تَدَاعَى البِناءُ والحائِطُ: تَكَسَّرَ وآذَنَ بانْهِدَامٍ.
(} ودَاعْيناهُ) ، أَي الحَائِط عَلَيهم: أَي (هَدَمْناهُ) مِن جوانِبِه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَواعِي الدَّهْرِ: صُروفُه) ، واحِدُها} دَاعِيَةٌ.
(و) يقالُ: (مَا بِهِ {دُعْوِيٌّ) ، بالضَّمِّ، (كتُرْكِيَ) : أَي (أَحَدٌ) .
قالَ الكِسائي: هُوَ مِن} دَعَوْت، أَي ليسَ فِيهِ مَنْ {يَدْعُو وَلَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إلاَّ مَعَ الجَحْد؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ (} وانْدَعَى: أَجابَ) .
قالَ الأَخْفَش: سَمِعْتُ مِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: لَو {دَعَوْنا} لانْدَعَيْنا أَي لأَجَبْنا كَمَا تقولُ لَو بَعَثُونا لانْبَعَثْنا، حَكَاها عَنهُ أَبو بكْرٍ بنُ السَّرَّاج؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّعْوَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ.
} ودَعَوْتُ لَهُ بخَيْرٍ وَعَلِيهِ بشَرِّ.
ودَعْوَةُ الحَقِّ: شهادَةُ أَن لَا إلَه إلاَّ الله.
{ودَعا الرَّجُلُ} دَعْواً: نادَاهُ وصاحَ بِهِ.
{والتَّداعِي} والادِّعاءُ: الاعْتِزاءُ فِي الحَرْبِ لأنَّهم {يَتَداعَوْن بأسْمائِهم.
} وتَداعَى الكَثِيبُ: إِذا هِيلَ فانْهالَ.
{ودَعا الميِّتَ: نَدَبَه كأنَّه نادَاهُ.
} والتَّدَعِّي: تَطْرِيبُ النائِحَةِ على الميِّتِ.
{والادّعاءُ: التَّمنِّي؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَهُم مَا} يَدَّعُون} ، أَي مَا يَتَمَنَّوْنَ، وَهُوَ راجِعٌ إِلَى مَعْنى الدُّعاءِ أَي مَا {يَدَّعِيه أَهْلُ الجنَّةِ.
وقَوْلُه:} تَدْعُو مَنْ أَدْبَر وتَوَلَّى، أَي تَفْعل بهم الأَفاعِيل المُنْكَرَة والمَكْرُوهَة.
{والدُّعاءُ: العِبادَةُ والاسْتِغاثَةُ، ومِن الثَّانِي: {} وَادْعوا شُهداءَكُم} ، أَي اسْتَغِيثُوا بهم.
وَيَقُولُونَ: {دَعانا غَيْثٌ وَقَعَ ببَلَدٍ قد أَمرَعَ، أَي كَانَ سَبَباً لانْتِجاعِنا إيَّاهُ.
} والدُّعاةُ: قَوْمٌ {يَدْعُونَ إِلَى بَيْعةِ هُدىً أَو ضلالَةٍ، واحِدُهم} داعٍ.
وَقد يتَضمَّنُ {الادّعاءُ مَعْنى الإخْبَار فتَدْخلُ الْبَاء جَوَازًا، يُقَال: فلانٌ} يَدَّعي بكَرَم فِعالة، أَي يُخْبرُ بذلكَ عَن نَفْسِه.
وَله مَساعٍ {ومَداعٍ، أَي مَناقِبُ فِي الحَرْبِ خاصَّةً، وَهُوَ مَجازٌ.
ومِن مَجازِ المَجازِ:} تَدَاعَتْ إبِلُ بنِي فلانٍ، إِذا تَحَطَّمَتْ هُزالاً.
وَمَا {دَعاكَ إِلَى هَذَا الأَمْرِ: أَي مَا الَّذِي جَرَّك إِلَيْهِ واضْطَرَّك.
} وتَداعَتِ السَّحابَةُ بالبَرْقِ والرَّعْدِ من كلِّ جانِبٍ: إِذا رَعَدَتْ وبَرَقَتْ مِن كلِّ جهَةٍ.
وقالَ أَبو عَدْنان: كلُّ شيءٍ فِي الأرْضِ إِذا احْتَاجَ إِلَى شيءٍ فقد دَعَا بِهِ؛ لمَنْ أَخْلَقَتْ ثيابُه: قد {دَعَتْ ثِيابُكَ، أَي احَتَجْتَ إِلَى أَن تَلْبَسَ غَيْرها.
} والمُدَّعَى: المُتَّهَمُ فِي نَسَبِه.
{والدَّاعِي: المُعَذِّبُ.
دَعاهُ اللَّهُ: عَذَّبَهُ.
} وتَداعَوْا للحَرْبِ: اعْتَدّوا.
{ودَعا بالكِتابِ: اسْتَحْضَرَه} ودَعا أَنْفَه الطَّيبُ: وجَدَ رِيحَه فطَلَبَه.
وَفِي المِصْباح: جَمْعُ {الدّعْوَى} دَعاوِيَ، بكسْرِ الواوِ وفتْحها.
قالَ بعضُهم: الفَتْح أَوْلى لأنَّ العَرَبَ آثَرَتِ التَّخْفيفَ ففَتَحَتْ وحافَظَتْ على أَلِفِ التَّأنِيث الَّتِي بُنِي عَلَيْهَا المُفْردُ، وَهُوَ المَفْهومُ مِن كَلامِ أَبي العبَّاس أَحْمَد بن وَلاَّد؛
وقالَ بعضُهم: الكَسْرُ أَوْلى وَهُوَ المَفْهومُ مِن كَلامِ سِيْبَوَيْه.
وقالَ ابنُ جنِّي: قَالُوا حبْلَى وحَبالَى بفتْحِ اللامِ، والأَصْلُ حِبالى بالكسْرِ، مثْل {دَعْوَى} ودَعاوِي.
وَفِي التَّهْذِيبِ: قالَ اليَزِيديّ: فِي هَذَا الأمْر {دَعْوى} ودَعاوَى، أَي مَطالِب، وَهِي مَضْبوطَة فِي بعضِ النسخِ بفتْحِ الواوِ وكسْرِها مَعاً.
{والدَّعَّاءُ، ككَّتانٍ: الكَثيرُ} الدُّعاءِ؛ واشْتَهَرَ بِهِ أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ مُصعب البَغْدادِيُّ عَن ابنِ المُبارَك، وأَثْنَى عَلَيْهِ ابنُ حَنْبَل.
وسَمّوا {دَعْوان.
} ودِعايَةُ الإسْلامِ، بالكسْرِ، {ودَاعِيَته:} دَعْوَته.
{والدَّاعِيَةُ أَيْضاً:} الدّعْوَى.
! والدّعاءُ: الإيمانُ، ذَكَرَه شرَّاحُ البُخارِي.
وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ عنْدَه {دُعَوَاء كَكُرَمَاءَ دعاهم إِلَى طعامٍ، الواحِدُ} دَعِيٌّ، كغَنِيَ.

دعو

1 دَعَوْتُ and دَعَيْتُ signify the same: (Fr, K and TA in art. دعى:) the aor. of the former is أَدْعُو, (TA in that art.,) sec. Pers\. fem. sing.

تَدْعِينَ and تَدْعُوِينَ and تَدٌعُيْنَ, the last with an inclination to the sound of a dammeh in the vowel of the ع [so that it is between a kesreh and a dammeh], and sec. Pers\. masc. and fem. pl. تَدْعُونَ: (S, TA:) aor. of the latter verb أَدْعِى: inf. n. دُعَآءٌ. (TA in art. دعى.) دُعَآءٌ [generally] signifies [or implies] The act of seeking, desiring, asking, or demanding. (KT.) b2: You say, دَعَا اللّٰهَ, (K,) first Pers\. دَعَوْتُ, aor. ـْ (Msb,) inf. n. دُعَآءٌ (Msb, K) and دَعْوَى, (K,) in which latter the alif [written ى] is to denote the fem. gender, [and therefore the word is without tenween,] (TA,) He prayed to God, supplicated Him, or petitioned Him humbly, (Msb, K, TA,) desiring to obtain some good that He had to bestow. (Msb, TA.) And دَعَوْتُ اللّٰهَ لَهُ [I prayed to God for him]; and عَلَيْهِ [against him]; inf. n. دُعَآءٌ: (S:) [and دَعَوْتُ لَهُ I prayed for him, or blessed him; and دَعَوْتُ عَلَيْهِ I prayed against him, or cursed him:] and دَعَوْتُ لَهُ بِخَيْرٍ [I supplicated for him good]; and دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِشَرٍّ [I imprecated upon him evil]. (TA.) b3: دَعَا بِالكِتَابِ He desired, or required, or requested, that the writing, or book, should be brought. (TA.) And دَعَا أَنْفُهُ الطِّيبَ His nose, perceiving its odour, desired the perfume. (TA.) b4: [Hence,] دَعَا بِهِ, said of anything in the earth, means It needed it; or required it: [and so دَعَا إِلَيْهِ: one says of a wall, دَعَا إِلَى إِصْلَاحِهِ It needed, or required, its being repaired: (see 10 in art. رم:) and] one says to him whose clothes have become old and worn out, قَدْ دَعَتْ ثِيَابُكَ [Thy clothes have become such as to need thy putting on others; or] thou hast become in need of putting on other clothes. (Aboo-'Adnán, TA.) [See also 10.] b5: دَعَوْتُهُ, (S, MA, Mgh, Msb,) and دَعَوْتُ بِهِ, (MA, [and of frequent occurrence,]) inf. n. [دُعَآءٌ and] دَعْوٌ, (TA, [but the former is more common,]) also signify I called him, called out to him, or summoned him, (S, MA, Mgh, Msb,) syn. نَادَيْتُهُ, (Mgh, Msb,) or الدُّعَآءُ is to the near and النِّدَآءُ is to the distant, (Kull p. 184,) and desired him to come, to come forward, or to advance; (Msb;) and ↓ اِسْتَدْعَيْتُهُ signifies the same, (S, MA,) [i. e.] I called him to myself. (MA.) One says, دَعَا المُؤَذِّنُ النَّاسَ إِلَى الصَّلَاةِ [The مؤذّن called the people to prayer]. (Msb.) And the saying of En-Nahdee كُنَّا نَدْعُو وَنَدَعُ means We used to call, or invite, them to ElIslám at one time, and to leave doing so at another time. (Mgh.) And دَعَوْتُ النَّاسَ, (Msb,) inf. n. دُعَآءٌ and دَعْوَةٌ, (S,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and مَدْعَاةٌ, (S, [app. there mentioned as an inf. n., agreeably with many other instances,]) means also I invited people to eat with me, or at my abode. (Msb.) b6: [Hence,] مَا دَعَاكَ إِلَى هٰذَا الأَمْرِ What drew, led, induced, or caused, and constrained, or drove, thee to do this thing? (TA.) And دَعَانَا غَيْثٌ وَقَعَ بِبَلَدٍ قَدْ أَمْرَعَ, i. e. [Rain that fell in a region which had become abundant in herbage invited us thither, or] was the cause of our seeking its herbage. (TA.) And يَدْعُومَا بَعْدَهُ, (S, Mgh, K, *) or يَدْعُومَا وَرَآءَهُ مِنَ اللَّبَنِ, (Nh, TA,) [It draws, or attracts, what is to come after it, of the milk,] said of some milk left in the udder. (S, Nh, Mgh, K, TA.) And دَعَاهُ إِلَى الأَمِيرِ He drove him, or urged him to go, [but more commonly meaning he summoned him,] to the prince, or commander. (K, * TA. [In the TK, الى الأَمْرِ to the thing, or affair.]) b7: [Hence likewise,] الدُّعَآءُ signifies also The calling to one's aid: thus, [in the Kur ii. 21,] وَادْعُوا شُهَدَآءَكُمْ meansAnd call ye to your aid [your helpers]. (TA.) b8: And دَعَا المَيِّتَ He called upon the dead, praising him, and saying, Alas for such a one! or he wailed for, wept for, or deplored the loss of, the dead, and enumerated his good qualities and actions; as though he called him. (TA. [See also 5.]) b9: And دَعَوْتُهُ زَيْدًا and بِزَيْدٍ (tropical:) I called him, i. e. named him, Zeyd. (Msb, K, TA.) And دَعَوْتُهُ بِابْنِ زَيْدٍ (assumed tropical:) I called him, i. e. asserted him to be, the son of Zeyd. (Msb.) b10: دَعَاهُ اللّٰهُ (assumed tropical:) God destroyed him: [as though He called him away:] whence تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى, in the Kur lxx. 17, [describing the fire of Hell,] (assumed tropical:) It shall destroy him who shall have gone back from the truth and turned away from obedience: or this means (tropical:) it shall draw, and bring, &c.: or it refers to the زَبَانِيَة of Hell [i. e. the tormentors of the damned]: (Bd:) or it means (assumed tropical:) it will do to them hateful deeds. (TA.) [Also] God punished him, or tormented him. (TA.) and دَعَاهُ اللّٰهُ بِمَكْرُوهٍ (tropical:) God caused an evil, or abominable, event to befall him. (ISd, Z, K.) b11: دَعَا فِى الضَّرْعِ (tropical:) He left some milk, such as is termed دَاعِيَة, in the udder. (M, K, TA.) Accord. to IAth, دَاعِيَةٌ is an inf. n., like عَاقِبَةٌ and عَافِيَةٌ. (TA.) 3 مُدَاعَاةٌ signifies (tropical:) The proposing an enigma or enigmas to a person; or the contending with another in doing so; syn. مُحَاجَاةٌ. (S, K, TA.) You say, دَاعَيْتُهُ (tropical:) I proposed to him an enigma or enigmas; &c. (TA.) A poet says, أُدَاعِيكَ مَا مُسْتَصْحَبَاتٌ مَعَ السُّرَى حِسَانٌ وَمَا آثَارُهَا بِحِسَانِ [(assumed tropical:) I propose to thee an enigma: What are things that are taken as companions in night-journeying, good, and the effects whereof are not good?]: meaning swords. (S.) b2: And The asking a thing of one much, so as to weary; as also مُحَاجَاةٌ. (K.) b3: دَاعَيْنَا الحَائِطَ عَلَيْهِمْ (tropical:) We pulled down, or demolished, the wall upon them, from the sides [or foundations] thereof. (K, * TA.) b4: [Golius assigns other significations to دَاعَى, for which I find no authority: namely, “Convocavit ad Deum propheta, præco sacer,” followed by an accus.: and “ Contendit contra alium: Provocavit: pecul. rem vindicans sibi vel arrogans. ”]4 أَدْعَاهُ [so in some copies of the K; in other copies ↓ اِدَّعَاهُ; the former of which I regard as the right reading;] He made him to assert his relationship as a son [for يُدْعَى, in my copies of the K, I read ↓ يَدَّعِى, syn. with يَعْتَزِى,] to one who was not his father. (K.) [SM, who appears to have read ↓ اِدَّعَاهُ, says that it is like اِسْتَلْحَقَهُ and اِسْتَلَاطَهُ.]5 التَّدَعِّى [inf. n. of تَدَعَّتْ] signifies The تَطْرِيب [or singing, or quavering or trilling and prolonging of the voice, or prolonging and modulating of the voice,] of a woman wailing for the dead. (TA. [See دَعَا المَيِّتَ, above.]) 6 التَّدَاعِى signifies The calling, summoning, or convoking, one another. (Mgh.) You say, تَدَاعَوْ لِلْحَرْبِ [They called, summoned, or convoked, one another for war: and hence,] (assumed tropical:) they prepared themselves for war. (TA.) And تَدَاعَوْا عَلَيْهِ, (Msb, K,) or عَلَى بَنِى فُلَانٍ, (T, M,) They collected themselves together, (K,) or called one another so that they assembled together, (M,) or leagued together, and called one another to mutual aid, (T, Msb, *) against him, (Msb, K,) or against the sons of such a one. (T, M.) and تَدَاعَى عَلَيْهِ العَدُوُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (assumed tropical:) The enemy advanced against him from every side. (K, * TA.) b2: [Hence,] تَدَاعَتِ السَّحَابَةُ بِالبَرْقِ وَالرَّعْدِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (assumed tropical:) The cloud lightened and thundered from every quarter. (TA.) And تَدَاعَى البُنْيَانُ, (Mgh, Msb,) or البِنَآءُ, (TA,) (tropical:) The building cracked in its sides, (Msb,) or became much broken, (TA,) and gave notice of falling to ruin: (Msb, TA:) or cracked in several places, without falling; and in like manner, تَدَاعَتِ الحِيطَانُ, (Mgh,) the walls cracked in several places, without falling: (Mgh, K: *) and تَدَاعَتِ الحِيطَانُ لِلْخَرَابِ the walls fell to ruin by degrees; syn. تَهَادَمَت: (S:) [but Mtr says,] تَدَاعَتْ إِلَى الخَرَابِ is a vulgar phrase; not [genuine] Arabic. (Mgh.) And تداعى said of a sand-hill, (assumed tropical:) It, being put in notion, or shaken in its lower part, poured down. (Msb.) And [hence,] تَدَاعَتْ إِبِلُ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) (tropical:) The camels of such a one became broken by emaciation. (TA.) b3: تَدَاعَوْ بِالأَلْقَابِ They called one another by surnames, or nicknames. (Msb.) b4: التَّدَاعِى also signifies (assumed tropical:) The trying one another with an enigma or enigmas; or contending, one with another, in proposing an enigma or enigmas; syn. التَّحَاجِى. (TA in art. حجو.) You say, بَيْنَهُمْ أُدْعِيَّةٌ يَتَدَاعُوْنَ بِهَا (assumed tropical:) [Between them is an enigma with which they try one another; or by proposing which they contend, one with another]. (S, K. *) b5: يَتَدَاعَوْنَ فَصْلَ الخِطَابِ (assumed tropical:) They compete, one with another, [as though each one challenged the others,] in discoursing of the science of chasteness of speech, and eloquence. (Har p. 446.) b6: See also 8, in two places.

A2: [It is also used transitively:] you say, تَدَاعَوُا القَوْمَ They [together] called the people. (Mgh in art. نقض. [See 6 in that art.]) 7 اندعى i. q. أَجَابَ. (K.) Akh heard one or more of the Arabs say, لَوْدَعَوْنَا لَانْدَعَيْنَا, meaning لَأَجُبْنَا [i. e. Had they called us, &c., we had certainly answered, or replied, or assented, or consented]. (S.) 8 اِدَّعَى He asserted a thing to be his, or to belong to him, or to be due to him, either truly or falsely: (K, * TA:) he claimed a thing; laid claim to it; or demanded it for himself: and he desired a thing; or wished for it. (Msb.) and اِدَّعَوُا الشَّىْءَ and الشىء ↓ تَدَاعَوُا signify the same [i. e. They claimed the thing, every one of them for himself]. (Mgh.) You say, اِدَّعَيْتُ عَلَى فُلَانٍ كَذَا [I asserted myself to have a claim upon such a one for such a thing; preferred a claim against such a one for such a thing; or claimed of such a one such a thing]. (S.) And اِدَّعَى زَيْدٌ عَلَى عَمْرو مَالًا [Zeyd asserted himself to have a claim upon 'Amr for property; or preferred a claim against 'Amr &c.]. (Mgh.) And اِدَّعَيْتَ عَلَىَّ مَا لَمْ أَفْعَلْ [Thou hast asserted against me, or charged against me, or accused me of, that which I have not done]. (S and K in art. شرب, and S in art. اكل.) هٰذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ, in the Kur [lxvii. 27], means This is that on account of which ye used to assert vain and false things: or which ye used to deny, or disbelieve: or, accord. to Fr, the latter verb may here be used in the sense of تَدْعُونَ; and the meaning may be, this is that which ye desired to hasten, and for which ye prayed to God in the words of the Kur [viii. 32], “O God, if this be the truth from Thee, then rain Thou upon us stones from Heaven, or bring upon us some [other] painful punishment: ” it may be from الدُّعَآءُ: and it may be from الدَّعْوَى: (TA:) [i. e.] it means this is that which ye used to demand, and desire to hasten; from الدُّعَآءُ: or that which ye used to assert, [namely,] that there will be no raising to life; from الدَّعْوَى. (Bd.) And وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ, in the Kur [xxxvi. 57], is explained as meaning and they shall have what they desire, or wish for; which is referrible to the meaning of الدُّعَآءُ. (TA.) b2: You say also, اِدَّعَى غَيْرَ أَبِيهِ [He asserted the relationship of father to him of one who was not his father; or claimed as his father one who was not his father]. (T, Mgh, Msb.) And يَدَّعِى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ [He asserts his relationship as a son, or claims the relationship of a son, to one who is not his father]. (T, Msb. See 4, in three places.) And يَدَّعِيهِ غَيْرُ أَبِيهِ [One who is not his father asserts him to be his son; or claims him as his son]. (T, Msb.) الاِدِّعَآءُ in war signifies The asserting one's relationship; syn. الاِعْتِزَآءُ; (S, TA;) as also ↓ التَّدَاعِى; (TA;) i. e. the saying “ I am such a one the son of such a one. ” (S.) And [hence] sometimes it includes the meaning of Informing, or telling; and therefore بِ may be prefixed to its objective complement; so that one says, فُلَانٌ يَدَّعِى بِكَرَمِ فِعَالِهِ, i. e. Such a one informs of the generosity of his deeds. (Msb.) 10 إِسْتَدْعَوَ see 1, near the middle of the paragraph. b2: [Hence, استدعى signifies also It called for, demanded, required, or invited, a thing. See also دَعَابِهِ.]

دَعْوَةٌ [as an inf. n. of un.] signifies A single time or act (S, Msb) [of prayer and of imprecation, as is indicated in the S, and also, though less plainly, in the TA]. See دُعَآءٌ. b2: [Also, as such, A call.] You say, هُوَمِنِّى دَعْوَةُ الرَّجُلَ (K, TA) and الكَلْبِ, and دَعْوَةَ الرَّجُلِ and الكَلْبِ, in the former case دعوة being used as a simple subst., and in the latter case as an adv. n., (TA,) meaning قَدْرُ مَا بَيْنِى وَبَيْنَهُ ذَاكَ [i. e. He, or it, is distant from me the space of the call of the man and of the dog]. (K, TA.) And لَهُمُ الدَّعْوَةُ عَلَى

غَيْرِهِمْ The call is to them before the others of them: (K, TA: [يَبْدَأُ in the CK is a mistake for يُبْدَأُ:]) accord. to the T and the Nh, in the case of gifts, or pay, or salary. (TA.) b3: The call to prayer: whence, in a trad., الدَّعُوَةُ فِى الحَبَشَةِ [meaning The office of calling to prayer rests among the Abyssinians]; (JM, TA;) said by the Prophet in preference of his مُؤَذِّن Bilál. (JM.) b4: A call, or an invitation, to El-Islám. (Mgh.) Yousay, أَدْعُوكَ بِدَعْوَةِ الإِسْلَامِ and السلام ↓ دِعَايَةِ and الاسلام ↓ دَاعِيَةِ, meaning I call thee, or invite thee, by the declaration of the faith whereby the people of false religions are called: دَاعِيَةٌ being an inf. n. syn. with دَعْوَةٌ, like عَافِيَةٌ and عَاقِبَةٌ: (JM:) دَعْوَةُ الإِسْلَامِ and ↓ دَعايَتُهُ and ↓ دَاعِيَتُهُ signify the same: and دَعْوَةُ الحَقِّ [in like manner] means the declaration that there is no deity but God. (TA.) b5: An invitation to food, (S, M, Msb, K, TA,) and to beverage; or, accord. to Lh, specially a repast, feast, or banquet, on the occasion of a wedding or the like: (TA:) thus pronounced by most of the Arabs, except 'Adee of Er-Rabáb, who pronounce it, in this sense, ↓ دِعْوَةٌ: (A 'Obeyd, S, M, Msb:) it is an inf. n. in this sense, (S,) or a simple subst.: (Msb:) and ↓ دُعْوَةٌ signifies the same; (K;) or, as some say, this, which is given as on the authority of Ktr, is a mistake: (TA:) and so does ↓ مَدْعَاةٌ [app. an inf. n.]. (S, Msb, K.) You say, كُنَّافِى

دَعْوَةِ فُلَانٍ and ↓ مَدْعَاتِهِ, meaning [We were included in] the invitation (دُعَآء [see 1]) of such a one to food: (S, Msb: [but in the latter, نَحْنُ, in the place of كُنَّا:]) [or we were at the repast, or feast, or banquet, of such a one; for] you say [also] دَعَاهُ إِلَى الدَّعْوَةِ and ↓ الى المَدْعَاةِ [He invited him to the repast, or feast, or banquet: and in this sense دَعْوَة is commonly used in the present day]. (MA.) b6: See also دِعْوَةٌ: b7: and دَعْوَى. b8: Also i. q. حَلِفٌ or حَلْفٌ (accord. to different copies of the K) [both in the sense of Confederation to aid or assist]: (K, TA:) [whence] one says, دَعْوَةٌ فُلَانٍ فِى بَنِى فُلَانٍ

[meaning The confederation of such a one is with the sons of such a one]. (TA.) دُعْوَةٌ: see the next preceding paragraph.

دِعْوَةٌ respects relationship, (S, Msb,) like ↓ دَعْوَى or دَعْوَى فِى النَّسَبِ; (S;) meaning A claim in respect of relationship; (K;) [i. e.] one's claiming as his father a person who is not his father; (Az, Mgh, Msb;) [in other words,] one's claiming the relationship of a son to a person who is not his father: or one's being claimed as a son by a person who is not his father: (Az, Msb:) thus pronounced by most of the Arabs, except 'Adee of Er-Rabáb, who pronounce it, in this sense, ↓ دَعْوَةٌ. (S, Msb.) See also دَعْوَى. b2: Also Kindred, or relationship, and brotherhood: so in the saying, لِى فِىالقَوْمِ دِعْوَةٌ [I have in, or among, the people, or company of men, kindred, or relationship, and brotherhood]. (Ks, Msb.) b3: See also دَعْوَةٌ.

دَعْوَى: see دُعَآءٌ, in five places. b2: Also a subst. from 8; (S, M, Mgh, Msb, TA;) omitted in the K, though better known than the sun; (TA;) and so ↓ دَعَاوَةٌ (M, Msb, K) and ↓ دِعَاوَةٌ and ↓ دِعْوَةٌ, (M, K,) accord. to the general pronunciation, (M, TA,) and ↓ دَعْوَةٌ, (M, K,) accord. to the pronunciation of 'Adee of Er-Rabáb, (M, TA,) and ↓ دَاعِيَةٌ; (TA, there said to be syn. with دَعْوَى;) [meaning An assertion that a thing belongs to one, or is due to one; a claim; as is indicated in the S and Mgh and K &c.;] a demand; a suit; (Yz, Az, Msb;) whether true or false: (Mgh, K, TA:) the pl. of دَعْوَى is دَعَاوٍ and دَعَاوَى; the former of which is preferable accord. to some, being, as IJ says, the original form; but some say that the latter is preferable: (Msb:) [the latter only is mentioned in the Mgh:] the alif in the sing. [written ى] is a sign of the fem. gender; and therefore the word is without tenween. (Mgh.) Yz mentions the sayings, لِى فِى هٰذَا الأَمْرِ دَعْوَى I have, in respect of this thing, [a claim or] a demand, and دَعَاوَى or دَعَاوٍ [claims or] demands, as written in different copies. (Az, Msb.) And لَوْ أُعْطِىَ النَّاسُ بِدَعَاوِيهِمْ [If men were given according to their claims, or demands,] occurs in a trad. (Msb.) b3: See also دِعْوَةٌ.

دُعْوِىٌّ is a word used only in negative sentences: (S:) you say, مَا بِالدَّارِ دُعْوِىٌّ There is not in the house any one: (S, K: *) Ks says that it is from دَعَوْتُ, and [properly] means لَيْسَ فِيهَا مَنْ يَدْعُو [there is not in it one who calls, &c.]. (S.) دُعَآءٌ is an inf. n. of 1; (Msb, K;) as also ↓ دَعْوَى: (K:) the former is originally دُعَاوٌ: (S:) [both, used as simple substs., signify A prayer, or supplication, to God:] and the pl. of the former is أَدْعِيَةٌ. (S.) IF says that some of the Arabs, for ↓ دَعْوَةٌ, say ↓ دَعْوَى, with the fem. alif [written ى]. (Msb, TA.) One says, اَللّٰهُمَّ المُسْلِمِينَ ↓ أَشْرِكْنَا فِى دَعْوَى, meaning [O God, make us to share] in the prayer (دُعَآء) of the Muslims. (TA.) And hence, in the Kur [x. 10], فِيهَا سُبْحَانَك اللّٰهُمَّ ↓ دَعْوَاهُمْ [Their prayer in it shall be سبحانك اللّٰهمّ]. (TA.) [دُعَآءٌ followed by لِ signifies An invocation of good, a blessing, or a benediction: followed by عَلَى, an imprecation of evil, a curse, or a malediction.] سُورَهُ الدُّعَآءِ is a title of The first chapter of the Kurn. (Bd.) b2: [Hence,] دُعَآءٌ signifies also Adoration, worship, or religious service. (TA.) b3: And i. q. إِيمَانٌ [i. e. Belief; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faith: &c.]: a meaning mentioned by the Expositors of El-Bukháree. (TA.) b4: [Also A call, or cry; and so ↓ دَعْوَى, as in the Kur vii. 4 (where the latter is explained by Bd as syn. with the former) and xxi. 15.] b5: And [particularly] A calling, or crying, for aid or succour. (TA.) دَعِىٌّ One invited to a repast: pl. دُعَوَآءُ; as in the saying عِنْدَهُ دُعَوَآءُ [With him, or at his abode, are guests invited to a repast]. (TA.) b2: One who makes a claim in respect of relationship; (S;) [i. e.] one who claims as his father a person who is not his father; (Az, Mgh, Msb;) [in other words,] one who claims the relationship of a son to a person who is not his father: or one who is claimed as a son by a person who is not his father; (Az, Msb;) an adopted son: (S, K:) pl. أَدْئِيَآءُ, (S,) which is anomalous; (Bd in xxxiii. 4;) occurring in the Kur [in the verse just referred to], where it is said, وَمَاجَعَلَ أَدْئِيَاءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْ (S) Nor hath He made your adopted sons to be your sons in reality. (Jel.) b3: And One whose origin, or lineage, or parentage, is suspected; (K, TA;) as also ↓ مَدْعِىٌّ: pl. of the former as in the next preceding sentence. (TA.) دَعَاوَةٌ and دِعَاوَةٌ: see دَعْوَى.

دِعَايَةٌ: see دَعْوَةٌ, in two places.

دَعَّآءٌ One who prays, or supplicates God, or who calls, &c., much, or often. (TA.) الدَّعَّآءَةُ [an epithet in which the quality of a subst. predominates;] The سَبَّابَة [or fore finger]; (K;) i. e. the finger with which one calls [or beckons]. [TA.) دَاعٍ [Praying, or supplicating God:] calling, or summoning: (Mgh:) [inviting:] and particularly, [as an epithet in which the quality of a subst. predominates,] one who calls, or summons, or invites, to obey a right or a wrong religion: (TA:) pl. دُعَاةٌ (Mgh, Msb, TA) and دَاعُونَ. (Msb, TA.) [Hence,] دَاعِى اللّٰهِ [God's summoner, or inviter; i. e.] the prophet: (K:) and also, (Msb, K,) or simply الدَّاعِى, (TA,) The مُؤَذِّن [or summoner to prayer]. (Msb, K, TA.) [Hence also, دَاعِى المَنَايَا The summoner of death, lit. of deaths; like طَارِقُ المَنَايَا] b2: See also the next paragraph, in two places. b3: Also A punisher. (TA.) دَاعِيَةٌ: see دَعْوَةٌ, in two places: b2: and see also دَعْوَى. b3: دَاعِيَّةٌ اللَّبَنِ The remainder of the milk, (K,) or what is left, of the milk, in the udder, (S, Mgh,) that draws, or attracts, (K,) or in order that it may draw, or attract, (S, Mgh,) what is to come after it; (S, Mgh, K; *) as also اللَّبَنِ ↓ دَاعِى, occurring in a trad., where it is said, دَعْ دَاعِىَ اللَّبَنِ [Leave thou the remainder of the milk, in the udder, that is to draw, or attract, what is to come after it]; (S, Mgh;) i. e. do not exhaust it entirely. (Mgh.) b4: Hence, دَاعِيَةٌ is metaphorically applied to signify (tropical:) A mean, or means; a cause; or a motive; (Har p. 306;) [as also ↓ دَاعٍ, often used in these senses in the present day;] and so, in an intensive sense, ↓ مَدْعَاةٌ [properly signifying a cause of drawing, attracting, or inducing, &c., originally مَدْعَوَةٌ, being a noun of the same class as مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ]: (Idem p. 86:) [the pl. of the first is دَوَاعٍ.] b5: Also (assumed tropical:) The cry of horsemen in battle; (K;) as being a call to him who will aid, or succour. (TA.) b6: دَوَاعِى الصَّدْرِ (assumed tropical:) The anxiety [or rather anxieties] of the bosom. (Ham p. 509.) b7: دَوَاعِى الدَّهْرِ (tropical:) The vicissitudes of fortune: (K, TA:) sing. دَاعِيَةٌ. (TA.) أُدْعُوَّةٌ: see what next follows.

أُدْعِيَّةٌ (S, K) and ↓ أُدْعُوَّةٌ (K) An enigma; a riddle; (S, K; *) like أُحْجِيَّةٌ [and أُحْجُوَّةٌ]; and including such as is in verse, like that quoted above, in the second paragraph of this article. (S.) مَدْعَاةٌ: see دَعْوَةٌ, latter part, in three places: b2: and see also دَاعِيَةٌ: [pl. مَدَاعٍ. b3: Hence the saying,] لَهُ مَسَاعٍ وَمَدَاعٍ, i. e. (tropical:) [He possesses means of attaining honour and elevation, and] causes of glorying, or memorable and generous qualities, especially in war. (TA.) مَدْعُوٌّ pass. part. n. of 1; as also ↓ مَدْعِىٌّ.]

مَدْعِىٌّ: see what next precedes: b2: and see also دَعِىٌّ, last sentence.

مُدَّعًى Claimed property [&c.]: مُدَّعًى بِهِ is nought. (Mgh.) b2: مُدَّعًى عَلَيْهِ One upon whom a claim is made for property [&c.]. (Mgh.) [A defendant in a law-suit.]

مُدَّعٍ Claiming property [&c.]; a claimant. (Mgh.) [A plaintiff in a law-suit.]

صحف

صحف
الصَّحِيفَةُ: المبسوط من الشيء، كصحيفة الوجه، والصَّحِيفَةُ: التي يكتب فيها، وجمعها:
صَحَائِفُ وصُحُفٌ. قال تعالى: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى [الأعلى/ 19] ، يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [البينة/ 2- 3] ، قيل: أريد بها القرآن، وجعله صحفا فيها كتب من أجل تضمّنه لزيادة ما في كتب الله المتقدّمة. والْمُصْحَفُ: ما جعل جامعا لِلصُّحُفِ المكتوبة، وجمعه: مَصَاحِفُ، والتَّصْحِيفُ:
قراءة المصحف وروايته على غير ما هو لاشتباه حروفه، والصَّحْفَةُ مثل قصعة عريضة.
صحف
الصَّحْفَةُ: كالقَصْعَةِ، والجمع صِحَافُ، قال الأعشى:
والمكاكيك والصِّحَافَ من الفِ ... ضةِ والضّامرات تحت الرِّحَالِ
وقال الكسائي: أعظم القصِاع الجفنَةُ؛ ثم القصعة تليها تُشْبِع العشرة؛ ثم الصَّحْفَة تُشْبع الخمسة؛ ثم المئكلة تُشبع الرجلين والثلاثة؛ ثم الصُّحَيْفَةُ تُشيع الرجل.
والصَّحِيْفَةُ: الكتاب، والجمع: صُحُفٌ وصَحَائفُ. وقال الليث: الصُّحُفُ: جماعة الصَّحِيفَةِ، وهذا من النوادر أن تجمع فَعِيْلَةُ على فُعُلٍ؛ مثل صَحِيْفَةٍ وصُحُفٍ وسَفِينةٍ وسُفُنٍ، وكان قياسه صَحَائفَ وسَفَائنَ.
وقول الله تعالى:) صُحُفِ إبراهيم وموسى (يعني الكتب التي أُنزلت عليهما - صلوات الله عليهما -.
وصَحِيْفَةُ الوجه: بشرة جِلْدِه، قال:
إذا بدا من وجهك الصَّحِيْفُ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الرَّجَزُ لرؤبة، والرواية:
أضاء من سُنَّتِكَ الصَّحِيْفُ
وقال غيره: جمع هذا على حذف الزائد فصار مثل رَغِيْفٍ ورُغًفٍ وقَضِيْبٍ وقُضُبٍ.
قال: والصَّحِيْفُ: وجه الأرض، قال:
بل مَهْمَهٍ منجرد الصَّحِيْفِ
وقال الشيباني: الصِّحَافُ: مناقع صغار تتخذ للماء، والجماع: صُحُفٌ. والذي يقرأ الصَّحِيْفَةَ ويُخطئ في القراءة: صَحَفِيٌّ - بالتحريك - وقول العامة صُحُفيٌّ - بضمتين -: لحن، والنسبة إلى الجمع نسبة إلى الواحد، لأن الغرض الدلالة على الجنس والواحد يكفي. وأما ما كان علماً كأنماري وكلابي ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائنِيٍّ فإنه لا يرد، وكذا ما كان جارياً مجرى العلم كأنصاري وأعرابي.
والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ - بالحركات الثلاث - عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة. قال الفرّاء: قد اسْتثقلت العرب الضمة في حروف وكسروا ميمها وأصلها الضم؛ من ذلك مِصْحَفٌ ومِخْدَعٌ ومِطْرَفٌ ومِغْزَلٌ ومِسْجَدٌ، لأنها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أي جُمِعَتْ فيه الصُّحُفُ؛ وأُطرِفَ أي جعل في طرفيه علمان؛ وأُجْسد أُلصق بالجسد؛ وكذلك المُغْزَلُ إنما هو أُديْر وفُتِلَ. وقال أبو زيد: تميم تقول بكسر الميم وقيس تقول بضمها.
والتَّصْحِيْفُ: الخطأ في الصَّحِيْفَةِ، يقولون: تَصَحَّفَ عليه لفظ كذا.
والتركيب يدل على انبساط في الشيء وسعة.
(صحف) الْكَلِمَة كتبهَا أَو قَرَأَهَا على غير صِحَّتهَا لاشتباه فِي الْحُرُوف

صحف


صَحَفَ
صَحَّفَa. Made a mistake ( in reading or in writing).
أَصْحَفَa. Bound, stitched together (book).

تَصَحَّفَa. Was written or read incorrectly.
b. Wrote or read incorrectly.

صَحْفَة
(pl.
صِحَاْف)
a. Large bowl or basin; dish.

مَصْحَف
(pl.
مَصَاْحِفُ)
a. Book, volume.

مِصْحَفa. see 17
صَحِيْفa. Surface of the earth; ground.

صَحِيْفَة
(pl.
صُحُف
صَحَاْئِفُ
46)
a. Page, leaf, sheet.

صَحَّاْفa. Bookseller. N. P IV
see 17
صحف
الصُّحُفُ: جَمَاعَةُ الصَّحِيْفَةِ، ويُخَفَّفُ. وسُمِّيَ المُصْحَفُ لأنَّه أُصْحِفَ: جُعِلَ جامِعَاً للصُّحُفِ. وصَحِيْفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِه. والصَّحِيْفُ: وَجْهُ الأرْضِ. والصَّحْفَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ عَرِيْضَةٍ، والجَميعُ: الصِّحَافُ. والمُصَحِّفُ: الذي يَرْوي الخَطَأ على قِراءةِ الصُّحُفِ، وهو الصُّحُفيُّ أيضاً. والصِّحَافُ: شِبْهُ حَوْضٍ يُتَّخَذُ للماءِ، وجَمْعُه: صُحُفٌ.
ص ح ف

معه صحيفة وصحف وصحائف وهي قطعة من جلد أو قرطاس يكتب فيه، وهو صحفي وصحاف. وهو لحانة مصحف. وصحف الكلمة. ووجهه كورقة المصحف.

قال الراعي:

تقلّب خدّين كالمصحفي ... ن خطهما واضح أ. هر

وتقول: صحائف الكتب، خير من صحاف الذهب. والصحفة: القصعة المسلنطحة.

ومن المجاز: صن صحيفة وجهك وهي بشرته.
ص ح ف: (الصَّحْفَةُ) كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ (صِحَافٌ) قَالَ الْكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاعِ الْجَفْنَةُ ثُمَّ الْقَصْعَةُ تَلِيهَا تُشْبِعُ الْعَشَرَةَ ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ ثُمَّ الْمِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ ثُمَّ (الصُّحَيْفَةُ) تُشْبِعُ الرَّجُلَ. وَالصَّحِيفَةُ الْكِتَابُ وَالْجَمْعُ (صُحُفٌ) وَ (صَحَائِفُ) وَ (الْمُصْحَفُ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَصْلُهُ الضَّمُّ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ (أُصْحِفَ) أَيْ جُمِعَتْ فِيهِ الصُّحُفُ. 
(ص ح ف) : (الصَّحِيفَةُ) قِطْعَةُ قِرْطَاسٍ مَكْتُوبٍ وَجَمْعُهَا صُحُفٌ وَقَدْ جَعَلَهَا مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - اسْمًا لِغَيْرِ الْمَكْتُوبِ فِي قَوْلِهِ وَإِنْ كَانَتْ السَّرِقَةُ (صُحُفًا) لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ أَيْ مَكْتُوبٌ وَالنِّسْبَة إلَيْهَا صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ الصَّحِيفَةِ (وَالْمُصْحَفُ) الْكُرَّاسَةُ وَحَقِيقَتُهَا مَجْمَعُ الصُّحُفِ (وَالتَّصْحِيفُ) أَنْ يَقْرَأَ الشَّيْءَ عَلَى خِلَافِ مَا أَرَادَهُ (كَاتِبُهُ) أَوْ عَلَى غَيْرِ مَا اصْطَلَحُوا عَلَيْهِ (وَالصَّحْفَةُ) وَاحِدَةُ الصِّحَافِ وَهِيَ قِطْعَةٌ كَبِيرَةٌ مُنْبَسِطَةٌ تُشْبِعُ الْخَمْسَةَ.
[صحف] الصَحْفَةُ كالقصعة، والجمع صِحافٌ. قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع الرجل. والصَحيفَةُ: الكتابُ، والجمع صُحُفٌ وصَحائِفُ. والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ. قال الفراء: وقد استثقلت العربُ الضَمَّةَ في حروفٍ فكسروا ميمها وأصلها الضمُّ، من ذلك مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِغْزَلٌ، ومِجْسَدٌ، لأنَّها في المعنى مأخوذة من أصحف أي جمعت فيه الصحف، وأطرف جعل في طرفيْهِ عَلَمان، وأُجْسِدَ أُلْصِقَ بالجسد. وكذلك المغزل، إنما هو أدير وفتل. والتصحيف: الخطأ في الصحيفة.
ص ح ف : الصَّحْفَةُ إنَاءٌ كَالْقَصْعَةِ وَالْجَمْعُ صِحَافٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الصَّحْفَةُ قَصْعَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ.

وَالصَّحِيفَةُ قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ أَوْ قِرْطَاسٍ كُتِبَ فِيهِ وَإِذَا نُسِبَ إلَيْهَا قِيلَ رَجُلٌ صَحَفِيٌّ بِفَتْحَتَيْنِ وَمَعْنَاهُ يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْهَا دُونَ الْمَشَايِخِ كَمَا يُنْسَبُ إلَى حَنِيفَةَ وَبَجِيلَةَ حَنَفِيٌّ وَبَجَلِيٌّ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ صُحُفٌ بِضَمَّتَيْنِ وَصَحَائِفُ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكَرَائِمَ وَالْمُصْحَفُ بِضَمِّ الْمِيمِ أَشْهَرُ مِنْ كَسْرِهَا وَالتَّصْحِيفُ تَغْيِيرُ اللَّفْظِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ الْمَعْنَى الْمُرَادُ مِنْ الْمَوْضِعِ وَأَصْلُهُ الْخَطَأُ يُقَالُ صَحَّفَهُ فَتَصَحَّفَ أَيْ غَيَّرَهُ فَتَغَيَّرَ حَتَّى الْتَبَسَ. 
(صحف) - قوله تبارك وتعالى: {صُحُفًا مُطَهَّرةً}
قيل: الصَّحِيفة لا تُسمَّى صَحِيفة حتى تكون ظرفًا للمَكْتوب فيها.
قال تعالى: {يَتْلُو صُحُفًا}
: أي ما تَتَضمَّن الصَّحِيفةُ مِمَّا كُتِب فيها، ثم قال فيها - أي في الصَّحِيفةِ - مكتوب {كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} .
والمُصْحَف - بالضمّ - مُفعَل من الصُّحُف؛ أي جُعِلت فيه الصُّحُف، وبفتح الميم: مَوْضِع الصُّحُف، وبالكَسْرِ: آلةُ الصُّحُف، والمُصَحِّف: الذي يَجعَل الدَّالَ ذَالاً والحَاءَ خَاءً ونَحْوهَما، وكذلك الصُّحُفِىّ، والقِياسُ صَحَفِى كَحَنَفِىّ.- وفيه: "ولا تَسْألُ المَرأةُ طلاقَ أُخْتِها لتَسْتَفْرغ صَحْفَتَها".
الصَّحْفَة: إِناءٌ كالقَصْعَة المْبسُوطة ونحوِها، وجَمعُها: صِحَاف. وهذا مَثَلٌ يُريد به الاسْتِئثارَ عليها بحظِّها، فتكوُن كمَن اسْتَفرغ صَحْفَة غيرِه وقَلَب ما في إنائِه إلى إناء نَفْسِه. وقد تكرَّرت في الحديث
صحف كفأ نجش وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا تسْأَل الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا لتكتفئ مَا فِي صحفتها فَإِنَّمَا لَهَا مَا كُتِبَ لَهَا وَلَا تناجشوا وَلَا يَبِيع بَعْضكُم على [بيع -] بعض. قَوْله: لَا تسْأَل الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا يَعْنِي بأختها ضرّتها. وَقَوله: لتكتفئ مَا فِي صحفتها أصل الصحفة الْقَصعَة وَجَمعهَا صحاف. 75 / ب وَقَوله: / لتكتفئ إِنَّمَا هُوَ [مثل يَقُول: لَا تميل حَظّ تِلْكَ إِلَى نَفسهَا ليصير حَظّ أُخْتهَا من زَوجهَا كُله لَهَا وَإِنَّمَا قَوْله: لتكتفئ -] تفتعل من كفأت الْقدر وَغَيرهَا إِذا كببتها ففرغت مَا فِيهَا. وَقَوله: لَا تناجشوا فَإِن النجش أَن يُعْطي الرجل صَاحب السّلْعَة بسلعته أَكثر من ثمنهَا وَهُوَ لَا يُرِيد شراءها إِنَّمَا يُرِيد أَن يسمعهُ غَيره مِمَّا لَا يضّر لَهُ بهَا فيزيد لزيادته وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى عَن ابْن أبي أوفى: الناجش آكل رَبًّا خائن. وَقَوله: لَا يبع على بيع أَخِيه قد فسرناه فِي غير هَذَا الْموضع. 
[صحف] فيه: إنه كتب لعيينة بن حصن كتابًا فقال: يامحمد! أتراني حاملًا إلى قومي كتبًا "كصحيفة" المتلمس، الصحيفة الكتاب، والمتلمس أسم شاعر كان قدم هو وطرفة الشاعر على ملك فنقم عليهما أمرًا فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما وقال: قد كتبت لكما بجائزة، فأجتازا بالحية فأعطى المتلمس صحيفته صبيًا فقرأها فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها في الماء، وقال لطرفة: أفعل كما فعلت، فأبى ومضى إلى العامل وقتله. وفيه: لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ "صحفتها"، هي إناء كالقصعة المبسوطة وجمعها صحاف، وهو مثل يريد به الاستئثار عليها بحظها فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه. ط: الصحفة ما تشبع خمسة، والقصعة تشبع عشرة. ك: نهى للمرأة أن تسأل الرجل طلاق زوجته لينكحها ويصير لها من نفقته ما كان للمطلقة، وروى: طلاق أختها، أي ضرتها وهي أختها في الدين. وفيه: طووا "الصحف"، أي صحف المبادرين إلى الجمعة، والملائكة المذكورون غير الحفظة. وح: إلا كتاب الله وهذه "الصحيفة" مر في شىء من ش. قا: ("صحفًا منشرة) أي قراطيس تنشر، وذلك أنهم قالوا: لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء بأن أتبع محمدًا. ش: جعلت قلوب أمتك "مصاحفها"، أي جعلتهم يحفظون كتابهم عن ظهر قلب، قيل: وليس شيء من كتب الله يقرأ كله ظاهرًا إلا القراآن. ن: كأنه ورقة "مصحف"، بتثليث حركات الميم، وجه الشبه حسن البشرة والصفا والأستنارة.
(ص ح ف)

الصحيفةُ: الَّتِي يكْتب فِيهَا. وَالْجمع صحائفْ وصُحُفٌ وصُحْفٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (إِن هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولى. صُحُفِ إبراهيمَ وموسَى) يَعْنِي الْكتب الْمنزلَة عَلَيْهِمَا، عَلَيْهِمَا السَّلَام. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما صحائفُ فعلى بَابه، وصُحفٌ دَاخل عَلَيْهِ لِأَن فعلا فِي مثل هَذَا قَلِيل، وَإِنَّمَا شبهوه بقليب وقلب، وقضيب وقضب، كَأَنَّهُمْ جمعُوا صحيفا حِين علمُوا أَن الْهَاء ذَاهِبَة شبهوها بحفرة وحفار، حِين أجروها مجْرى جمد وجماد.

وصحيفةُ الْوَجْه، بشرة جلده. وَقيل: هِيَ مَا أقبل عَلَيْك مِنْهُ. وَالْجمع صَحِيفٌ. وَقَوله:

إِذا بدا من وجْهِكَ الصحيفُ

يجوز أَن يكون جمع صحيفةٍ الَّتِي هِيَ بشرة جلده وَيجوز أَن كَون أَرَادَ بالصحيفِ الصحيفةَ.

والصحيفُ: وَجه الأَرْض. قَالَ:

بل مَهْمَةٍ منجردِ الصحيفِ

وَكِلَاهُمَا على التَّشْبِيه بالصحيفةِ الَّتِي كتب فِيهَا.

والمُصْحَفُ: الْجَامِع للصُّحُفِ الْمَكْتُوبَة بَين الدفتين، كَأَنَّهُ أصْحِفَ، وَالْكَسْر وَالْفَتْح فِيهِ لُغَة، قَالَ أَبُو عبيد: تَمِيم تكسرها، وَقيس تضمها. وَلم يذكر من فتحهَا وَلَا أَنَّهَا تفتح، إِنَّمَا ذَلِك عَن الَّلحيانيّ يحكيه عَن الْكسَائي.

والمُصحِّفُ والصُّحُفِيُّ: الَّذِي يروي الْخَطَأ عَن قِرَاءَة الصُّحُفِ باشتباه الْحُرُوف، مولدة.

والصَّحْفَةُ: شبه قَصْعَة مسلنطحة عريضة وَهِي تشبع الْخَمْسَة وَنَحْوهم، وَالْجمع صِحافٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (يُطافُ عَلَيْهِم بصِحافٍ من ذهبٍ) . والصُّحَيفةُ أقل مِنْهَا وَهِي تشبع الرجل، وَكَأَنَّهُ مصغر لَا مكبر لَهُ.
صحف: صَحْفَة: قَصْعَة، جَفْنة في معجم بوشر، وهي لا تعني قصعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة كما جاء في فصيح اللغة، بل هي بالعكس عند العامة فإنها لا تشبع الواحد (محيط المحيط).
صَحْفَة: إناء من النحاس للغسل بالصابون (رولاند).
صَحْفة: شمعدان (ابن جبير ص101، ص99) حيث الصواب صحفة أو صُحَيْفة بدل صفيحة، كما أشار إلى ذلك السيد دي غويه في معجم الطرائف (ص8).
صحفة: في المغرب اسم مكيال كبير (البكري ص63: 91، كرتاس ص202، 266، 277) وعند شنييه (3: 536): وفي مملكة فاس من سالة حتى الشمال يباع القمح بالصحفة والصحة والمدّ، وكل أربعة امداد تساوي صَحّة، وكل ستين مد تساوي صحفة، ولما كان المد يزن من 18 إلى 20 ليبرة (500 غرام) يكون وزن الصفة اثني عشر قنطاراً (ووزن القنطار مائة كيلو) صحفة الكاغد: ورقة القرطاس (دومب ص78).
صَحِيفُة: راحوا في صحائفه: أطيح بهم لغضبه عليهم (بوشر).
صُحَيفة: آنية للمرق (ألكالا) إناء من نحاس (هلو).
صُحَيَّفَة: في المعجم اللاتيني - العربي ( titulus) رشم وكتاب وصُحَيفَة.
صَحَّاف: حمّال، عتّال، خلاع أبواب، خبيث، نذل، لئيم، نصاب، محتال (ألكالا).
صَحَّاف: لحّاد، رمّاس (دومب ص104).
صَحَّاف: هذه الكلمة ذكرت في القسم الأول من معجم فوك في مادة لاتينية معناها قرص، حلقة من حديد، وهذا خطأ من غير شك والصواب صَحفَة.
تَصْحِيف: عند البديعيين أن يؤتى بلفظين يتفقان في صورة الأحرف ويختلفان في النقط إما مع اتفاق الحركات نحو إنّا لمبعوثون خلقاً جديداً قلْ كونوا حجارة أو حديدا، أو مع اختلافهما نحو وهم يَحْسَبون أنهم يُحِسنون صنعاً. وقد يكون بين أكثر من لفظين كقول الشاعر:
وحمرة خد إنما هي جمرة ... تذيب الحشَى أو خمرة تركها إثم
(انظر المؤلفين الذين نقل عنهم دي يونج).
ويسمى الجناس المُصَحَّف (محيط المحيط).
تَصحِيف: رطانة، لغة خاصة باصحاب مهنة أو جماعة معينة لا يفهمها غيرهم (بوشر).
الجناس المصحف: انظره في مادة تصحيف.
مُصَحَّف: عند المحدثين هو أن يخالف الراوي الثقات بالنسبة إلى النقط، فان كانت المخالفة بالنسبة إلى الشكل والإعراب سمى محرفاً.
مُصَحَّف: هو الذي يقرأ على خلاف ما أراد كاتبه أو على غير ما اصطلحوا عليه.
صحف
الصَّحَفةُ: م مَعْروفَةٌ، والجَمْعُ: صِحَافٌ، قَالَ الأَعْشى:
(والمَكَاكِيكَ والصِّحَافَ مِنَ الْفِضَّ ... ةِ والضَّامِرَاتِ تَحْتَ الرِّجالِ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَة: الصَّفْحَةُ: شِبْهُ قَصْعَةٍ مُسْلَنْطِحَةٍ عَرِيضَةٍ، وَهِي تُشْبِعُ الخَمْسَةَ ونَحْوَهُم، وَفِي التَّنْزِيلِ: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: أَعْظَمُ الْقِصَاع الجَفْنَةُ، ثمَّ القَصْعَةُ تَلِيها، تُشْبِعُ العَشَرَة، ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبِعُ الخَمْسَةَ، ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاَثَةَ، ثُمَّ الصُّحَيْفَةُ، مُصَغَّراً، تُشْبِعُ الرَّجُلَ، هَذَا نَصُّ الكسائيِّ، وَقَالَ غيرُه فِي الأَخير: وكأَنَّه مُصَغَّرٌ لَا مُكَبَّرَ لَهُز والصَحيفَةُ: الْكتَابُ، ج: صَحَائفُ علَي الْقيَاس، وصُحُفٌ، كَكُتَب، ويُخَفَّفُ أَيضاً، وَهُوَ نَادرٌ، قَالَ اللَّيْثُ: لأَنَّ فَعيلَةَ لاَ تُجْمَعُ علَي فُعُل، قَالَ سيبَوَيْه: أَمَّا صَحائفُ فعلَي بَابه، وصُحُفٌ دَاخلٌ عَلَيْهِ، لأَنَّ فُعُلاً فِي مثْل هَذَا قليلٌ، وإِنَّما شَبَّهُوهُ بقَليبٍ وقُلُبٍ، وقَضيبٍ وقُضُبٍ، كأَنَّهم جَمَعُوا صَحيفاً حِين عَلمُوا أَنَّ الهاءَ ذَاهبَةٌ، شَبَّهُوها بحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، حينَ أَجْرَوْها مُجْرَى جُمْدِ وجِمَادٍ، قَالَ الأَزْهَريُّ: ومثْلُه فِي النَّدْرَةِ، سَفينَةٌ وسُفًنٌ، والقياسُ: سَفَائِنُ. والصَّحيفُ، كَأَميرٍ: وَجْهُ الأَرْض، وَهُوَ مَجازٌ علَي التَّشْبيه بِمَا يُكْتَبُ فِيهِ، قَالَ الرَّاجزُ: بل مَهْمَهٍ مُنْجَرِدِ الصَّحِيفِ وَقَالَ الشَّيْبَانيُّ: الصِّحافُ، كَكتَابٍ: مَنَاقعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ للْمَاءِ، ج: صُحُفٌ، كَكُتُبٍ. والصَّحَفِيُّ، مُحَرَّكَةً، من يُخْطئُ فِي قرَاءَة الصَّحيفَة، وقَوْلُ العامَّة الصُّحُفِيُّ، بضَمَّتَيْن، لَحْنٌ، والنِّسْبةُ إِلَى الجَمْع نسْبَةٌ إلَى الْوَاحِد، لأَنَّ الغَرَضَ الدَّلالةُ على الجِنْس، والواحدُ يَكْفي فِي ذَلِك، وأَمَّا مَا كَانَ عَلَماً، كأَنْمَارِيٍ، وكِلاَبيٍّ، ومَعَافِرِيٍّ ومَدَائِنيٍّ، فإِنَّه لَا يُرَدُّ، وَكَذَا مَا كَانَ جَارياً مَجْرَي العَلَمِ، كأَنْصَاريٍّ، وأَعْرَابيٍّ، كَمَا فِي العُبابِ. والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةُ الْمِيمِ، عَن ثَعْلَبٍ، قَالَ: والفَتْحُ لُغَةٌ.) فَصِيحَةٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: تَمِيمُ تَكْسِرُها، وقَيْسُ تَضُمُّها، وَلم يَذْكُرْ مَن يَفْتَحُها وَلَا أَنَّها تُفْتَحُ، إِنَّما ذَلِك عَن اللِّحْيَانيِّ عَن الكِسَائِيِّ. وَقَالَ الفَرَّاءُ: قد اسْتَثْقَلَتِ العربُ الضَّمَّةَ فِي حُروفٍ وكَسَرُوا ميمَها، وأَصْلُها الضَّمُّ، من ذَلِك: مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِجْسَدٌ، لأَنَّها فِي المعنَي مَأْخُوذَةٌ من أُصْحِفَ، بالضَّمِّ: أَيْ جُعلَتْ فِيهِ الصُّحُفُ المكْتُوبةُ بَين الدَّفَّتَيْن، وجُمعَتْ فِيهِ.
والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ فِي الصَّحيفَة بأَشْباهِ الحُرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ، وَقد تَصَحَّفَ عَلَيْه لَفْظُ كَذَا. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: صَحِيفَةُ الوَجْهِ: بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وَقيل: هِيَ مَا أَقْبَلَ عليْك مِنْهُ، والجَمْعُ: صَحيفٌ، وَهُوَ مَجازٌ، وقَوْلُه: إِذَا بَدَا منْ وَجْهِكَ الصَّحِيفُ يجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ صَحِيفَةٍ، الَّتِي هِيَ بَشَرَةُ جِلْدِهِ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الصَّحِيفةَ. وَفِي المَثَلِ: اسْتَفْرَغَ فُلانٌ مَا فِي صَحْفَتِهِ: إِذا اسْتَأْثَرَ عليْه بحَظِّه. والصَّحَّافُ، كشَدّاَدِ: بَائِعُ الصُّحُفِ، أَو الَّذِي يَعْمَلُ الصُّحُفَ. والمُصَحِّفُ، كمُحَدِّثِ: الصَّحَفِيُّ. وأَبو داَوُدَ المَصَاحِفِيُّ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ.

صحف: الصحيفة: التي يكتب فيها، والجمع صَحائفُ وصُحُفٌ وصُحْفٌ. وفي

التنزيل: إن هذا لفي الصُّحُفِ الأُولى صُحُفِ إبراهيم وموسى؛ يعني الكتب

المنزلة عليهما، صلوات اللّه على نبينا وعليهما؛ قال سيبويه: أَما صَحائِفُ

فعلى بابه وصُحُفٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل هذا قليل، وإنما

شبّهوه بقَلِيبٍ وقُلُبٍ وقَضِيبٍ وقُضُبٍ كأَنهم جمعوا صَحِيفاً حين علموا

أَن الهاء ذاهبة، شبهوها بحفرةٍ وحِفارٍ حين أَجْروها مُجْرى جُمْدٍ

وجِماد. قال الأَزهري: الصُّحُفُ جمع الصحيفة من النوادر وهو أَن تَجْمع

فَعِيلةً على فُعُل، قال: ومثله سَفينة وسُفُنٌ، قال: وكان قياسهما صَحائف

وسفائِنَ. وصَحِيفةُ الوجْه: بَشَرَةُ جلده، وقيل: هي ما أَقبل عليك منه،

والجمع صَحِيفٌ؛ وقوله:

إذا بَدا منْ وجْهِك الصَّحيفُ

يجوز أَن يكون جمع صحيفة التي هي بشرة جلده، ويجوز أَن يكون أَراد

بالصحيف الصحيفة. والصَّحيف: وجْه الأَرض؛ قال:

بل مَهْمَه مُنْجَرِد الصَّحيفِ

وكلاهما على التشبيه بالصحيفة التي يكتب فيها.

والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ

كأَنه أُصْحِفَ، والكسر والفتح فيه لغة، قال أَبو عبيد: تميم تكسرها وقيس

تضمها، ولم يذكر من يفتحها ولا أَنها تفتح إنما ذلك عن اللحياني عن

الكسائي، قال الأَزهري: وإنما سمي المصحف مصحفاً لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً

للصحف المكتوبة بين الدفتين، قال الفراء: يقال مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كما

يقال مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قال: وقوله مُصْحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فيه

الصحف وأُطْرِفَ جُعِلَ في طَرَفَيْه العَلَمان، استثقلت العرب الضمة في

حروف فكسرت الميم، وأَصلها الضمّ، فمن ضَمَّ جاء به على أَصله، ومن كسره

فلاستثقاله الضِمة، وكذلك قالوا في المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل

مُغْزَلٌ من أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قال أَبو

زيد: تميم تقول المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وقيس تقول المُطْرَفُ

والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ. قال الجوهري: أُصحِف جمعت فيه الصُّحُف،

وأُطْرِفَ جُعِل في طرفيه علمان، وأُجْسِدَ أَي أُلْزِقَ بالجَسد. قال ابن بري:

صوابه أُلْصِقَ بالجِسادِ وهو الزَّعْفرانُ.

وقال الجوهري: والصحيفة الكتاب. وفي الحديث: أَنه كتب لعُيَيْنَةَ بن

حِصنٍ كتاباً فلما أَخذه قال: يا محمد، أَتُراني حامِلاً إلى قومي كتاباً

كصحيفة المُتَلَمِّس؟ الصحيفة: الكتاب، والمتلمس: شاعر معروف واسمه عبد

المَسيح بن جَرير، وكان قدم هو وطرَفةُ الشاعر على الملك عمرو بنِ هِنْدٍ،

فنقم عليهما أَمراً فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأْمُرُه

بقتلهما، وقال: إني قد كتبت لكما بجائزة، فاجتازا بالحيرة فأَعطى المتلمسُ

صحيفته صبيّاً فقرأَها فإذا فيها يأْمر عامِلَه بقتله، فأَلقاها في الماء

ومضى إلى الشام، وقال لطرفة: افعل مثل فعلي فإن صحيفتك مثل صحيفتي، فأَبى

عليه ومضى إلى عامله فقتله، فضُرب بهما المثل.

والمُصَحِّف والصَّحَفيُّ: الذي يَرْوي الخَطَأَ عن قراءة الصحف

بأَشْباه الحروفِ، مُوَلَّدة

(* في القاموس: الصَّحَفِيُّ الذي يخطئ في قراءة

الصحف.).

والصَّحْفة: كالقَصْعةِ، وقال ابن سيده: شِبه قَصْعة مُسْلَنْطِحةٍ

عريضة وهي تُشْبِع الخمسةَ ونحوهم، والجمع صِحافٌ. وفي التنزيل: يُطاف عليهم

بِصِحافٍ من ذهب؛ وأَنشد:

والمَكاكِيكُ والصِّحافُ من الفِضْـ

ـضَةِ والضَّامِراتُ تَحْتَ الرِّحالِ

والصُّحَيْفَةُ أَقلّ منها، وهي تُشْبِعُ الرجلَ، وكأَنه مصغّر لا

مكَبَّر له. قال الكسائي: أَعظم القِصاعِ الجَفْنَةُ، ثم القَصْعةُ تليها تشبع

العشرة، ثم الصحْفَةُ تشبع الخَمسة ونحوهم، ثم المِئْكلةُ تشبع الرجلين

والثلاثة، ثم الصُّحَيْفَةُ تشبع الرجل. وفي الحديث: لا تَسْأَلِ

المرأَةُ طلاقَ أُخْتِها لِتَسْتَفْرِغَ ما في صَحْفَتِها، هو من ذلك، وهذا مثل

يريد به الاستِئْثارَ عليها بحَظِّها فتكونُ كمن استفرغَ صَحفة غيره

وقَلَب ما في إنائه.

والتَّصْحِيفُ: الخَطَأُ في الصَّحِيفةِ.

باب الحاء والصاد والفاء معهما ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن

صحف: الصُّحُفُ: جمع الصَحيفة، يُخَفَّف ويُثّقَّل، مثل سفينة وسُفْنُ، نادِرتان، وقياسُه صَحائف وسَفائن. وصَحيفة الوجه: بشرة جلده، قال:

إذا بَدا من وَجْهِكَ الصَحيفُ

وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن. والصَّحْفةُ شبه القَصْعة المُسْلَنْطِحة العَريضة وجمعه صِحاف. والصَّحَفِيُّ: المُصَحِّف، وهو الذي يَروي الخَطَأ عن قِراءة الصُّحُف بأشباه الحُروف.

حصف: الحصف: بثر صِغارٌ يَقيحُ ولا يعظُم ، ورُبَّما خَرَجَ في مَراقِّ البطن أيام الحَرِّ. حَصِفَ جَلْدُه حَصَفاً. والحَصافَةُ: ثخانة العَقل. رجلٌ حَصيفٌ حَصِفٌ، قال

حَديثُكَ في الشِتاءِ حَديثُ صَيْفٍ ... وشَتْويُّ الحديثِ إذا تَصيفُ

فتَخلِطُ فيه من هذا بهذا ... فما أدري أَأَحمَقُ أم حَصيفُ

ويقال: أحصَفَ نَسجَه: أحكمه. وأحصَفَ الفَرَسُ: عَدا عَدْواً شديداً، [ويقال: استَحْصَف القوم واستحصدوا إذا اجتمعوا] . قال الأعشى:

تَأوي طوائفُها إلى مَحْصُوفةٍ ... مَكرُوهةٍ يَخشىَ الكُماةُ نِزالُها

فصح: الفُصِحْ: فِطْر النَصارَى، قال الأعشى:

بهم تَقرَّبَ يومَ الفِصْح ضاحيةً

وتَفصيحُ اللَّبَن: ذَهابُ اللِّبأ عنه وكَثرةُ مَحْضة وذَهابُ رَغْوته، فَصَّحَ اللَّبَنَ تَفصيحاً. ورجلٌ فصيحٌ فَصُحَ فَصاحة، وأفصَحَ الرجلُ القَوْلَ. فلما كَثُرَ وعُرِفَ أضمَروا القَولَ واكتَفَوا بالفِعل كقَولهم: أحسَنَ وأسْرَعَ وأبْطَأَ. ويقال في الشِّعْر في وصف العُجْم: أفصَح وإن كان بغَير العربّية كقول أبي النجم:

أعجَمَ في آذانِها فصيحا

يَعني صوتَ الحمارِ. والفصيحُ في كلام العامة: المعرب. صفح: الصَّفْحُ: الجَنْبُ: من كلِّ شيءٍ. وصَفْحا السَيْف: وَجْههاهُ. وصَفْحةُ الرجلِ: عُرْضُ صَدره وسَيْفٌ مُصَفَّحٌ [ومُصْفَح] وصَدرٌ مُصْفَحٌ: أي عَريض، قال:

وصَدري مُصْفَحٌ للمَوتِ نَهْدٌ ... إذا ضاقَت عن المَوتِ الصُدُورُ

وقال الأعشى:

أَلَسْنا نحنُ أكرَمَ إن نُسْبنا ... وأضْرَبَ بالمُهَنَّدة الصِّفاحِ

وقال لبيد:

كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذراه ... وأنواحا عليهن المَآلي

شَبَّهَ السَحَاب وظُلْمَتَه وبَرقَه بسُيُوفٍ مُصَفَّحة، والمَآلي جمع المِئلاة وهي خِرْقةٌ سَوداء بيَد النَوّاحة. وكل حَجَرٍ عَريضٍ أو خَشَبةٍ أو لَوحٍ أو حَديدة أو سَيْفٍ له طُولٌ وعَرْضٌ فهو صَفيحة، وجمعُه صَفائحُ. والصُفّاحُ من الحِجارة خاصةً: ما عَرُضَ وطالَ، الواحدة صفاحة، قال:

ويوقدن بالصُفّاحِ نارَ الحُباحِبِ

وَصَفْحتُ عنه: أي عَفَوتُ عنه. وصَفَحْتُ وَرَقَ المُصْحَف صَفْحاً. وصَفَحْتُ القَومَ: عَرَضْتُهم واحداً واحداً وتَصَفَّحْتُهم: نَظَرتُ في خِلالهم هل أرَى فُلاناً، أو ما حالُهم. وقوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً

 هو الاِعراض. والصُفّاح من الإبِلِ: التي عَرُضَت أسنامُها ، ويُجمَع صُفّاحات وصَفافيح. والمُصافَحةُ معروفة.

فحص: الفَحْصُ: شِدَّة الطَلَب خِلالَ كُلِّ شيءٍ [تقول] : فحَصْتُ عنه وعن أمره لأَعلَمَ كنْهَ حاله. ومَفْحَصُ القَطا: موضِعٌ تُفرِّخ فيه. والدَجاجَةُ تفحَصُ برَجلَيْها وجَناحَيْها في التُراب: تَتَّخِذُ أُفحُوصةً تَبيضُ أو تربضُ فيها.

وفي الحديث: فَحَصُوا عن أوساط الرءوس

أي عَمِلوها مثلَ أَفاحيص القَطا. والمَطَرُ يَفحَص [الحصَىَ] : يقلِبُه ويُنَحِّي بعضَه عن بعض.

حفص: أمُّ حَفْصة: تُكْنَى به الدَجاجةُ. ووَلَدُ الأَسَد يُسَمَّى [حفصاً] .
صحف
تصحَّفَ يتصحَّف، تصحُّفًا، فهو مُتصحِّف
• تصحَّفتِ الكَلمةُ ونحوُها: حدث بها تحريف وتغيَّرت إلى خطأ "تصحَّفتِ الصحيفُة". 

صحَّفَ يصحِّف، تصحيفًا، فهو مُصحِّف، والمفعول مُصحَّف
• صحَّف الكَلمةَ: كتبها أو قرأها على غير صحَّتها لاشتباهٍ في الحروف، حرّفها عن وضعها "صحَّف الصِّحافيّ الخبرَ: حرَّفه". 

تَصْحيف [مفرد]: ج تصحيفات (لغير المصدر):
1 - مصدر صحَّفَ.
2 - (لغ) تحريف كلمة بتحويل وضع حروفها أو تحويل أحدها إلى آخر يشبهه في الرَّسم ويخالفه في النَّقْط.
3 - خطأ في قراءة الصُّحف أو غيرها. 

صِحَاف [جمع]: مف صَحْفة: آنية الطَّعام الكبيرة المتَّسعة " {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ} ". 

صَحافة/ صِحافة [مفرد]:
1 - مهنة مَنْ يجمع الأخبارَ والآراءَ وينشرها في جريدة أو مجلَّة "يعمل أبي بالصِّحافة" ° الصِّحافة الصَّفراء: صِحَافة الإسفاف والإثارة- حُرِّيَّة الصَّحافة: حرّية التَّعبير عن الرَّأي عن طريق الصِّحافة- صِحافة الصُّور: صحافة تعتمد أساسًا على الصُّور.
2 - مجموعة الجرائد والمجلاَّت التي تصدر في بلد من البلدان أو منطقة من المناطق "الصِّحافة الأدبيَّة/ العربيَّة". 

صَحافيّ/ صِحافيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَحافة/ صِحافة: "نشاط صِحافيّ".
2 - من يجمع الأخبارَ والآراء وينشرها في جريدة أو مجلَّة، مشتغل بالصّحافة "حضر الصِّحافيّ المؤتمرَ لإجراء بعض الحوارات- صِحّافي ّمحترف". 

صَحَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَحِيفة ° استطلاعٌ صَحَفِيّ: بحث يقوم به كاتب أو أكثر، ويشتمل على تحقيق مكان أو حادث بالوصف والتصوير، أو عمليَّة إعداد الأخبار أو المعلومات في تقارير- التَّحقيق الصَّحَفيّ: الحديث الذي يدور بين أحد الصحفيين وغيره لاستبانة أمر مُهِمّ.
2 - صَحافيّ، صِحافِيٌّ.
• مراسل صحفيّ: (فن) موظّف في مؤسَّسة صحفيّة أو إذاعيّة أو تلفزيونيّة، مهمَّتُه جمع الأخبار والمقالات. 

صُحُفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صُحُف: على غير قياس "مؤتمرٌ صُحُفِيٌّ" ° الرَّقابة الصُّحفيّة: اطِّلاع الــسُّلطة على الصُّحف قبل نشرها.
2 - صَحافيّ، صِحافِيٌّ. 

صَحِيفة [مفرد]: ج صَحيفات وصَحائفُ وصِحَاف وصُحُف:
1 - جريدة، إضمامة من الصَّفحات تصدر في مواعيد منتظمة بأخبار السِّياسة والاجتماع والاقتصاد والثَّقافة وغيرها "صحيفة الأهرام/ الحياة".
2 - ما يُكتب فيه من ورق ونحوه، ويُطلق على المكتوب فيه "صحيفة مصقولة- رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ [حديث]- {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ}: المراد كتب الأنبياء- {الصُّحُفِ الأُولَى}: المراد التَّوراة والإنجيل والزَّبور- {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ}: المراد صُحُف الأعمال" ° صحيفة الحالة الجنائيَّة- صحيفة الوجه: ما أقبل عليك منه أو بشرته- صحيفته بيضاء: سُمعته حسنة- طُوِيت صحيفتُه: مات.
3 - كتاب، قرطاس مكتوب " {رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}: كُتُبًا منزَّلة".
• الصَّحيفة العَقاريَّة: (جر) شهادة رسميّة يوضّح فيها كلّ ما له علاقة بعقارٍ معيَّنٍ كالمساحة والحدود والدّين والرَّهن وغيرِها. 

مُصْحَف [مفرد]: ج مَصاحِفُ: كتابٌ جامعٌ للصُّحف المكتوبة "جمع مقالاته في مصحف واحد".
• المُصْحَف: القرآن الكريم "أتممت قراءةَ المُصْحَف الشّريف" ° دفَّتا المصحف: الغلافان اللّذان يكتنفانه من
 جانبيه- ضِمامتا المصحف: دفَّتاه. 

صحف

2 تَصْحِيفٌ signifies (primarily, Msb) The making a mistake (S, O, Msb, K, TA) in a صَحِيفَة, (S, O, K, TA,) by reason of the ambiguity, or dubiousness, of the letters: a postclassical term: (TA:) or the reading a thing in a manner at variance with what the writer intended, or at variance with the conventional usage thereof: (Mgh:) a secondary signification is the altering a word, or an expression, in such a manner that the meaning intended by the application [thereof] becomes altered: (Msb:) or it consists in the altering of a diacritical point [or points]; as in النفى for النقى, or vice versâ: (KT, after التَّحْرِيفُ:) one says, صحّف اللَّفْظَ He altered the word, or expression, [in such a manner that the meaning intended by the application thereof became altered, or] so that it became dubious [to the reader]. (Msb.) [See also تَحْرِيف, in the first paragraph of art. حرف.]4 أُصْحِفَ It had صُحُف [i. e. written pieces of paper or of skin] (S, O, K, TA) collected in it, (S, O,) or put in it (K, TA) between two boards. (TA.) 5 تصحّف, said of a word, or an expression, It became altered [so as to have a meaning different from that intended by the application thereof, (see 2,) or] so as to be dubious. (Msb.) One says, تصحّف عَلَيْهِ لَفْظُ كَذَا [Such a word, or such an expression, became altered so as to be dubious to him]. (O, K. *) صَحْفَةٌ [A sort of bowl;] a vessel like the قَصْعَةٌ, (S, ISd, O, Msb, K, * TA,) expanded, wide, (ISd, TA,) or a large, expanded قَصْعَة, (Mgh,) or, accord. to Z, an oblong قَصْعَة, (Msb,) that satisfies the hunger of five [men] (Ks, S, ISd, Mgh, O, TA) and the like of them: (ISd, TA:) Ks says, (S, O,) the largest sort of قَصْعَة is the جَفْنَة; next to which is the قَصْعَة [properly so called], (S, O, K,) which satisfies the hunger of ten [men]; (S, O;) then, the صَحْفَة, (S, O, K,) which satisfies the hunger of five; (S, O;) then, the مِئْكَلَة, (S, O, K,) which satisfies two men, and three; (S, O;) and then, the ↓ صُحَيْفَة, (S, O, K,) which satisfies one man: (S, O:) the pl. of صَحْفَةٌ is صِحَافٌ. (S, O, Mgh, Msb.) It is said in a prov., اِسْتَفْرَغَ فُلَانٌ مَا فِى صَحْفَتِهِ Such a one chose for himself, as his share, [or exhausted, all of] what was in his صحفة. (TA.) صَحَفِىٌّ One who makes mistakes in reading the صَحِيفَة [or writing, or written piece of paper or of skin]; incorrectly termed by the vulgar صُحُفِىٌّ, with two dammehs; (O, K;) [for the formation of a rel. n. from a pl. of this kind (i. e. from صُحُفٌ) is not allowable,] though the pl. is not restored to the sing. in forming the rel. n. in the case of proper names, such as أَنْمَارِىٌّ &c., nor in the case of words that are used in a manner like that of proper names, such as أَنْصَارِىٌ &c.: (O:) or a learner, or one who acquires knowledge, (Mgh, Msb,) from the صَحِيفَة, (Mgh,) inferior [in rank] to the مَشَايِخِ [pl. of شَيْخٌ]: (Msb:) a rel. n. from صَحِيفَةٌ; (Mgh, Msb;) like حَنَفِىٌّ and بَجَلِىٌّ from حَنِيفَةُ and بَجِيلَةُ: (Msb:) and ↓ مُصَحِّفٌ signifies the same as صَحَفِىٌّ [in the former of these senses]. (TA.) صِحَافٌ Small places that are made for water to collect and remain therein (مَنَاقِعُ صِغَارٌ تُتَّخَذُ لِلْمَآءِ): pl. صُحُفٌ. (Esh-Sheybánee, O, K.) صَحِيفٌ [appears from what here follows, to be syn. with ↓ صَحِيفَةٌ, or rather it is a coll. gen. n. of which the latter is the n. un.:] (tropical:) The surface of the ground or earth; (O, K, TA;) as being likened to the thing [i. e. paper or skin] that is written upon. (TA.) b2: See also the next paragraph.

صَحِيفَةٌ A written piece of paper (MA, Mgh, Msb) or of skin; (Msb;) a writing, or thing written; a book, or volume; a letter, i. e. an epistle; syn. كِتَابٌ; (S, O, K;) [syn. with كِتَابٌ in all of these senses; in the last of them in an anecdote related in Freytag's Arab. Prov. i.

721-2, and in Har p. 119, q. v.;] and a [portion of a book, such as is termed] كُرَّاسَة; and a register; [for] in the إِنْقَاع [a title of several books, it is said that] the كُرَّاسَة and ↓ مُصْحَف and صَحِيفَة and كِتَاب and دَفْتَر are one: (MA:) pl. صُحُفٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and صُحْفٌ, a contraction of the former, (TA,) and صَحَائِفُ, (S, O, Msb, K,) like سَفَائِنُ pl. of سَفِينَةٌ; (Lth, O;) the first of these pls. anomalous, (Lth, Sb, O, K,) the sing. being likened to قَضِيتٌ (Sb, O, TA) and قَلِيبٌ (Sb, TA) and رَغِيفٌ, (O,) of which the pls. are قُضُبٌ (Sb, O, TA) and قُلُبٌ (Sb, TA) and رُغُفٌ: (O:) [or صَحِيفٌ may be its original, as well as regular, sing.:] see the next preceding paragraph. صُحُفِ إِبْرٰهِيمَ وَمُوسَى, in the Kur [lxxxvii. last verse], means [In the books of Abraham and Moses; i. e.] the books revealed to Abraham and Moses. (O.) [صَحِيفَةٌ also means The record of the actions of anyone, that is kept in heaven: (see رَقٌّ:) one says, صَحِيفَنُهُ سَوْدَآءُ, meaning (assumed tropical:) The record of his actions is black; a phrase often used in the present day, in speaking of a bad man.] Mohammad [the Hanafee Imám] speaks of صُحُف not written upon; saying, فَإِنْ كَانَتِ السَّرِقَةُ صُحُفًا لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ [And if the stolen property be papers, or books, not having any writing upon them]. (Mgh. [See, again, رَقٌّ.]) b2: صَحِيفَةٌ signifies also A plank, board, or leaf, of a door; like صَحَائِفُ [from which it is perhaps formed by transposition, or it may be tropical in this sense]: pl. صَحِيفٌ. (MA.) b3: Also (tropical:) The external skin, or scarf-skin, of the face: (O, TA:) or as some say, the part thereof that fronts one: pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ صَحِيفٌ; or this may be used, in a verse in which it occurs, for صَحِيفَة. (TA.) b4: One says also صَحَائِفُ مِنْ شَحْمٍ [meaning (assumed tropical:) Layers of fat]. (A in art. نير.) صُحَيْفَةٌ: see صَحْفَةٌ.

صَحَّافٌ [A bookseller;] a seller of صُحُف: or [a bookbinder;] a maker [meaning binder] of صُحُف. (TA.) مَصْحَفٌ: see what next follows.

مُصْحَفٌ (Th, S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ مِصْحَفٌ (Th, S, O, Msb, K) and ↓ مَصْحَفٌ; (Th, O, K;) the first of which is the original, (Fr, S, O, Msb,) being from أُصْحِفَ meaning as expl. above, and one of certain words that are pronounced by [some of] the Arabs with kesr to the م instead of damm because the latter is deemed by them difficult of utterance, of which words are also مِخْدَعٌ and مِطْرَفٌ and مِغْزَلٌ and مِجْسَدٌ, (Fr, S, O,) or, accord. to Az, Temeem pronounce the م with kesr, and Keys pronounce it with damm, [as do most persons in the instance of مصحف in the present day,] and Th says that مَصْحَفٌ, with fet-h, is correct and chaste; (O;) [A book, or volume, consisting of] a collection of صُحُف, (S, Mgh, O, K, TA,) written upon, and put between two boards: (TA:) [generally applied in the present day to a copy of the Kur-án:] and also signifying a [portion of a book, such as is termed]

كُرَّاسَة: but the former is the primary [and more common] signification: (Mgh:) pl. مَصَاحِفُ. (KL.) See also صَحِيفَةٌ.

مِصْحَفٌ: see the next preceding paragraph.

مُصَحِّفٌ: see صَحَفِىٌّ.

ميل

م ي ل: (مَالَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ بَاعَ وَ (مَيَلَانًا) أَيْضًا
بِفَتْحِ الْيَاءِ وَ (مَمَالًا) وَ (مَمِيلًا) مِثْلُ مَعَابٍ وَمَعِيبٍ فِي الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ. وَ (مَالَ) عَنِ الْحَقِّ. وَمَالَ عَلَيْهِ فِي الظُّلْمِ. وَ (أَمَالَ) الشَّيْءَ (فَمَالَ) . وَ (تَمَايَلَ) فِي مِشْيَتِهِ. وَ (اسْتَمَالَهُ) وَاسْتَمَالَ بِقَلْبِهِ. وَ (الْمِيلُ) مِنَ الْأَرْضِ مُنْتَهَى مَدِّ الْبَصَرِ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَمِيلُ الْكُحْلِ وَمِيلُ الْجِرَاحَةِ وَمِيلُ الطَّرِيقِ. وَالْفَرْسَخُ ثَلَاثَةُ (أَمْيَالٍ) . 
م ي ل

مال كلّ مميل. وفرس ميّال العذر. ورجل أميل العنق وأميل المنكب. ورجال ميل الطلى من النعاس. وفيه ميل. ورملة ميلاء: معتزلة عن الرّمال مائلة عنها، وشجرة ميلاء: كثيرة الفروع. ورجل أميل: بلا سلاح وهو الكفل أيضاً. وبنى ميلاً وأميالاً. وسار ميلاً: قدر مدّ البصر. واكتحل بالميل. وتميّلت في مشيتها وتمايلت. وتمايل الجلّ عن الفرس.

ومن المجاز: مال عن الحقّن وأميل عنه. واستماله: استعطفه. واستمال ما في الوعاء: أخذه. والدهر ميلٌ: أطوار. وبين القوم تمايل: تفاتن وتحارب. وأملت بالفرس يدي: أرخيت عنانه وخلّيت له عن طريقه. وفلان يتميّل في ظلاله ويتفيّأ. وفلان لا تميل عليه المربعة وهي التي ترفع بها الأحمال أي هو قويّ. وميلت بين أمرين: ترددت. ومال عليّ: ظلمني ومال معه ومايله: مالأه. ومال إليه: أحبه. ووقعت الميلة في الناس: الموتان سماعي من العرب. ومال به: غلبه. قال زهير:

وإنكم وقوماً أخفروكم ... لكالديباج مال به العباء

ومال النهار والليل: دنا من المضيّ. قال الراعي يصف الأظعان:

وقد مال النّهار وهنّ فيه ... يخدّرن الدمقس ويحتوينا

يجعلنه خدوراً وحوايا. وقال عمر بن أبي ربيعة:

فتأهبت لها في خفية ... حين مال الليل واجتن القمر

ميل

1 مَالَ [He, or it, inclined, leant, bent, propended, tended, declined, deviated, or deflected.]

b2: مَالَ مَعَهُ and ↓ مَايَلَهُ He conformed with, and assisted, or aided, him. (TA.) b3: مَالَ إِلَيْهِ He loved him. (TA.) b4: He wronged him. (TA.) He was, or became, inimical to him. b5: مَالَتِ الدَّابَّةُ مِنْ رِجْلِهَا (K, art. غمز,) i. q. ظَلَعَتْ [It limped]. (TA.) 2 مَيَّلَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ He wavered, or vacillated, between two things. (S, MA.) See 10.3 مَايَلَهُ He inclined towards him reciprocally: and مَايَلَا they two inclined each towards the other. (TK, art. هود.) See also مَالَ مَعَهُ in 1.5 تَمَيَّلَ See 6. b2: تَمَيَّلَ بِالقَوْلِ He vacillated in the saying: see تَرَجَّحَ.6 تَمَايَلَ فِى مِشْيَتِهِ [He affected an inclining of his body, or a bending, or he inclined his body, or bent, from side to side, in his gait; a meaning well known, and still common]; (S;) syn. تَثَنَّى. (Har, p. 269.) b2: See تَزَايُغٌ. b3: تَمَايَلَتْ فِى

مِشْيَتِهَا and ↓ تَمَيَّلَتْ signify the same. (TA.) b4: تَمَايَلَ إِلَى الشَّىْءِ; and عَنْ طَرِيقِهِ: i. q. تَجَانَفَ [He affected a deviation, or purposely deviated from his course, &c.] (TA in art. جنف.) 10 استمالهُ

, and استمال بِقَلْبِهِ, (S, K,) He inclined him, and his heart. (K.) b2: اِسْتَمَالَهُ He attracted him to himself; or sought to make him incline. (MA.) b3: استمال is a quasi-pass. of ↓ مَيَّلَهُ. (K, * TA.) مِيلٌ as used by the Arabs, [A mile:] The distance to which the eye reaches along land: accord. to the ancient astronomers, three thousand cubits: accord to the moderns, four thousand cubits: but the difference is merely verbal; for they agree that its extent is ninety-six thousand digits; [about 5166 English feet;] each digit being the measure of six barley-corns, each placed with its belly next to another; but the ancients say that the cubit is thirty-two digits; which makes the mile three thousand cubits. (Msb, which see for more.) See also مُطْلِبٌ b2: ميِلٌ i. q.

مُلْمُولٌ, [A style]. (K.) مَيْلٌ Inclination; leaning; bent; propensity; tendency.

مَيَلٌ A natural wryness. (S.) مِيلَانِ (?) of a مَحَالَة of a well: see ثِنَايَةٌ.

مَيَّالٌ [i. q.

مُتَمَايِلٌ, Inclining much]. (A, art. فيد.) See سَيَّالٌ.

أَمْيَلُ Swaying on horseback: see an ex. of its pl. مِيلٌ in a verse cited voce أَشْعَلَ. b2: عِمَّةٌ مَيْلَآءُ: see قَفْدَآءُ.

امالةُ الأَلِفِ The inclining of the sound of ا when quiescent, after fet-hah, towards the sound of ى; so that the fet-hah, with that ا, composes a sound the same as that of the long “ e ” in the English word “ there. ” This is accordant with present usage; and I have not found any learned Arab who asserts otherwise. See also نَابٌ, and حَجَّاجٌ, and مَشُوبٌ.
(ميل) الشَّيْء صيره مائلا وَبَين الْأَمريْنِ تردد
بَاب الْميل

الصعر والميل وَالصَّيْد والحنف
(ميل) الشَّيْء ميلًا كَانَ مائلا خلقَة فَهُوَ أميل وَهِي ميلاء وَقد يكون فِي الْبناء
بَاب الْميل

قرض وَاسْنِدِ وأمال وأحال عَلَيْهِ 
الميل: حالة تعرض للجسم مغايرة للحركة تقتضيه الطبيعة بواسطتها لو لم يعق عائق، وتعلم مغايرته لها بوجوده بدونها في الحجر المدفوع باليد، والزق المنفوخ فيه المسكن تحت الماء، وهو عند المتكلمين: الاعتماد.

الميل: هو كيفية بها يكون الجسم موافقًا لما يمنعه.
(م ي ل) : (الْأَزْهَرِيُّ) الْمِيلُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ مِقْدَارُ مَدَى الْبَصَرِ مِنْ الْأَرْضِ قَالَ وَقِيلَ لِلْأَعْلَامِ الْمَبْنِيَّةِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ (أَمْيَالٌ) لِأَنَّهَا بُنِيَتْ عَلَى مَقَادِيرِ مَدَى الْبَصَرِ مِنْ الْمِيلِ إلَى الْمِيلِ وَكُلُّ ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ فَرْسَخٌ قُلْتُ وَعَنْ أَبِي عَلِيٍّ أُسْتَاذِ وَالِدِي إنَّهُمْ إنَّمَا قَالُوا الْمِيلُ الْهَاشِمِيُّ لِأَنَّ بَنِي هَاشِمٍ حَدَّدُوهُ وَأَعْلَمُوهُ وَأَمَّا الْمِيلَانِ الْأَخْضَرَانِ فَهُمَا شَيْئَانِ عَلَى شَكْلِ الْمِيلَيْنِ مَنْحُوتَانِ مِنْ نَقْشِ جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَّا أَنَّهُمَا مُنْفَصِلَانِ عَنْهُ وَهُمَا عَلَامَتَانِ لِمَوْضِعِ الْهَرْوَلَةِ فِي مَمَرِّ بَطْنِ الْوَادِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ الْمَائِلَاتُ الْمُمِيلَاتُ فِي (كس) .
[ميل] المَيْلُ: المَيَلانُ. يقال: مالَ الشئ يميل ممالا ومميلا، مثل معاب ومعيب، في الاسم والمصدر. ومالَ عن الحقِّ، ومالَ عليه في الظُلْم. وأمالَ الشئ فمال. والميل بالتحريك: ما كان خِلْقَةً. يقال منه رجلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ، في عُنُقِهِ مَيَلٌ. والأَمْيَلُ: الذي لا سيفَ معه، على أفعل. والأَمْيَلُ: الذي لا يستوي على السَرج. قال جرير: لم يركبوا الخيل إلا بعد ما هرمرا فهم ثِقالٌ على أكتافِها ميلُ والمَيْلاءُ من الرَمْلِ: العُقدةُ الضخمةُ، والشجرة الكثيرة الفروع أيضا. قال ذو الرمة: ميلاء من معدن الصيران قاصية أبعارهن على أهدافها كثب ميلاء، موضعه خفض لانه من نعت أرطاة في قوله: فبات ضيفا إلى أرطاة مرتكم من الكثيب لهادف ومحتجب وتمايل في مِشْيَتِهِ تمايُلاً. واسْتمالَهُ واسْتَمالَ بقلْبه. والتَمييلُ بين الشيئين: كالتَرجيح بينهما. والمِيلُ من الأرض: مُنتهى مد البصر. عن ابن السكيت. وميل الكحل، وميل الجِراحَة، وميلُ الطريق. والفرْسَخُ ثلاثة أميال.

ميل


مَيِلَ(n. ac. مَيَل)
a. Leaned over; was bent, one-sided; stooped.
مَيَّلَa. Made to incline, lean over &c.; bent;
curved.
b. [Bain], Hesitated, wavered between.
c. عِنْد [ coll.], Alighted at the house, visited.
d. see IV (b)
مَاْيَلَa. Shared the inclinations of.
b. Made a hostile incursion against.

أَمْيَلَa. see II (a)b. [acc. & Ila], Rendered kindly disposed to.
c. Removed.

تَمَاْيَلَa. Swayed.
b. [Fī], Thought about, pondered.
إِسْتَمْيَلَa. Inclined, leaned over.
b. Was friendly.
c. Won the sympathies of.
d. Measured with the hands.

مَيْل
(pl.
أَمْيَاْل)
a. Inclination, sympathy, good-will.
b. Taste, liking.
c. Obliquity, deviation.

مِيْل
(pl.
مُيُوْل
أَمْيَاْل
38)
a. Probe.
b. Instrument for applying collyrium.
c. Reach, range of the eye.
d. Mile.
e. Mile-stone; obelisk.
f. Sandhill.

مِيْلَة
(pl.
مِيَل)
a. Time, moment.

مَيَلa. Crookedness, deformity.

أَمْيَلُa. Inclining, leaning over; unsteady.
b. Bent, deformed.
c. Unarmed.
d. Cowardly, pusillanimous.

مَاْيِل
(pl.
مَالَة [] مُيَّل)
a. Inclined; inclining.
b. Well-disposed; friendly; sympathetic.

مَاْيِلَة
( pl.
reg. &
مَوَاْيِلُ)
a. fem. of
مَاْيِلb. Camel's hump.
c. see 42 (b) (c).
مَيَاْلa. Inclination.

مَيَّاْلa. see 21 (a)
مَيْلَآءُa. fem. of
أَمْيَلُb. Bushy tree.
c. Sand-heap.

مَمِيْل
a. see 22
ميل: المِيْلُ: مَعْرُوْفٌ.
والمَيْلُ: مَصْدَرُ الأَمْيَلِ المائلِ.
والمَيْلاَءُ من الرَّمْلِ: عُقْدَةٌ ضَخْمَةٌ مُعْتَزِلَةٌ.
والمِيْلُ من الأرْضِ: قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ. والمَنَارُ يُبْنى للمُسَافِرِ في أنْشَازِ الأَرْضِ.
والأَمْيَلُ من الرِّجَالِ: الجَبَانُ. والذي لا رُمْحَ مَعَه في الحَرْبِ ولا تُرْسَ، وجَمْعُه مِيْلٌ.
والاسْتِمَالَةُ: الاكْتِيَالُ بالكَفَّيْنِ والذِّرَاعَيْنِ.
والمِشْطَةُ المَيْلاَءُ: مَعْرُوْفَةٌ مَكْرُوْهَةٌ. ومنه: امْرَأَةٌ مائلَةُ الذَّوَائِبِ. وفي الحَدِيْثِ: " المائلاَتُ المُمِيْلاَتُ " فُسِّرَ على المِشْطَةِ المَيْلاَءِ؛ وعلى أنْ يَمِلْنَ من الخُيَلاَءِ.
والمَيْلاَءُ: النّاقَةُ المائلَةُ السَّنَامِ.
والمائلاتُ: المُتَبَرِّجاتُ يُمِلْنَ المَقَانِعَ عن رُؤُوْسِهِنَّ.
وبَيْنَ القَوْمِ تَمَايُلٌ: أي هَيَجَانٌ وحَرْبٌ.

ويقولون: الدَّهْرُ مِيَلٌ. وكانَ هذا في مِيْلَةٍ من مِيَلِ الدَّهْرِ: أي في حِيْنٍِ من أحْيَانِه.
وفُلانٌ يُتَمَيَّلُ في ظِلاَلِه: إذا كانَ النَّاسُ يَتَعَرَّضُوْنَ لَهُ عُجْباً به.
وفُلانٌ لا تَمِيْلُ عليه المِرْبَعَةُ: أي هو قَوِيٌّ.
وأَمَلْتُه إمَالَةً: أي مَوَّلْتُه.
(ميل) - في الحديث : "فَتُدنَي الشَّمسُ يَومَ القيَامَة، حتى تَكُونَ قَدْرَ مِيلٍ".
قال الحربىُّ: إن كان المِيلُ الذي يُكتَحَلُ به، فَطُوله مَعْرُوفٌ، وان كان مِيلَ الأَرضِ فهو ثُلُث فَرْسَخٍ.
وقال أبُو نصرٍ: المِيلُ: القِطعَةُ من الأرض ما بين العَلَمَين
وقيل: هو مَدُّ البَصَر.
- في حديث أبى ذَرٍّ - رَضى الله عَنْهُ -: "أنه دَخَل عليه رَجُلٌ، فقَرَّبَ إليه طَعامًا فيهِ قِلَّةٌ، فَميَّلَ فيه لقِلَّتِه، فقال أبو ذَرٍّ - رضي الله عنه -: إنَّما أَخافُ كَثرتَه، ولم أخَفْ قِلَّتَه"
مَيَّل؛ أي تَردَّدَ هل يَأكُلُ أَو يَتْرك؟ .
وأنشَدَ أبو نَصْر:
لَمَّا أَرادَ تَوبَةَ التَّرحُّمِ
مَيَّل بَيْنَ النَّاسِ أيًّا يَعْتَمِىِ
- في حديث الطُّفَيل - رضي الله عنه -: "كان رَجُلًا شرِيفًا شَاعِرًا مَيِّلًا"
: أي ذَا مَالٍ.
قال الأصمعىُّ: مالَ يَمالُ مالًا: كَثُر مالُه، ومِلْتَ: كَثُر مالُكَ، فهو مالٌ، وامرأَةٌ مالَةٌ، والقياس مائلٌ ومائلَةٌ، أو مالٌ وماليَةٌ، وهذا مِن باب الواو؛ لأنّ أصل مَيِّلٍ: مَيْوِلٌ.
ميل: مال ميلا: أثر، فضل، اصطفى (محمد بن الحارث 129): خشيت أن تكون مثل تلك الشهوة قادتك إلى هذه الشهادة لمال تأخذه أو ميل تميله.
مال ل: اتجه إلى (دي ساسي كرست 2: 348): فوجدوا لهم رصدا على الماء فلما مالوا له في جوف الليل .. الخ.
مال على فلان: استدار نحو فلان وجابهه (أي كان له ضدا) (معجم الادريسي 291، المقري 1: 257): ثم تجرد لرؤساء الدولة ممن عانده وزاحمه فمال عليهم وحطهم عن مراتبهم. أن مال وحدها يمكن أن تفيد المعنى السابق نفسه (كارتاس 258:2): وإذا أعطى أغنا وإذا مال أفنا (هكذا في الأصل. والمفروض: أغنى وأفنى).
مال على فلان: في الحديث عن أحد السقاة: مال عليه وقد كان منطرحا على الديوان وجعل يقدم له الكؤوس الواحد تلو الآخر (معجم بدرون).
مال ب: جعله يسقط (عباد 1: 170).
المال مال والحال حال .. الخ: انظر المعنى في كلمة حول.
مال على جوانب فلان: استحوذ عليه وقاده كيفهما شاء (المقري 2: 20): هذا رجل نتحكم عليه ونميل على جوانبه.
ميل: في محيط المحيط (والعامة تستعمل ميل بمعنى مال).
ميل: خبر التربة (حضرها للزراعة) (شيرب ديال 15) .. قام بحراثة إعدادية، قام بحراثة أولى للتربة (بوسييه).
أمال عليهم المطبخ: قدم لهم ما يأكلونه (معجم بدرون). أمال: لا أدري كيف أترجم ما جاء عند (حيان بسام 1: 8): وأمال النصارى يومئذ على المنهزمين من المسلمين وقتلوا منهم ثلاثة آلاف (في المخطوطة وردت جملة غير صحيحة هي على المسلمين).
أمال: أحذف avertit rem من معجم (فريتاج) التي ذكرها (كوسجارتن كرست 18، 5) وضع في موضعها تملين مكان تميلين (ويجرز).
تميل: تحني (فوك، أبو الوليد 8: 627)، تهادى في مشيته ماس، تبختر (الملابس 36).
تمايل: (السكران) (ألف ليلة 1: 61 و 2: 85).
استمالة النظر: إشاحة النظر عن شيء من الأشياء (ابن جبير 153: 20).
ميل: مناخ، مراعاة للمناخ (عبد الواحد 5، 3): وعظمت جسوم أهل ذلك الميل (137:10) هذا أمر جبلت عليه فطرهم واقتضاه ميل إقليمهم.
ميل: عمود يدل على الأبعاد بالأميال (معجم الطرائف). الميل الأخضر في مكة: (انظر ابن جبير 16، 17، 20: 105 و3: 106).
أميال الجراح= أصابع فرعون: (ابن الجراح= أصابع فرعون: (ابن البيطار 1: 55).
ميل: كبرياء، غطرسة (دورن اوزوك 98).
ميلة: مفردها ميل: أنحاء، ميلان (الكامل 503).
ميال: حراثة تمهيدية، أول الحرث (بوسييه، جريدة الشرق والجزائر 6: 70).
ميال: وتطلق على الأرض التي تحرث حراثة تمهيدية، قرواح أي أرض محروثة معدة للزرع (بوسييه).
ميال. كل ميال العمامة أي كل عربي (كوسج كرست 76: 5).
مائل. مائل الشق: أو الرأس أو العنق أو المنكب متكبر، متغطرس (عباد 3: 173 رقم 136).
مائل: بشع، قبيح، خسيس، حقير (انظر زيتشر 11: 684).
أميل إلى: أكثر ميلا إلى (عبد الواحد 5، 1) أكثر ميلا إلى رأي ما (أبو الوليد 47، 32، 418، 12).
م ي ل : مَالَ عَنْ الطَّرِيقِ يَمِيلُ مَيْلًا تَرَكَهُ وَحَادَ عَنْهُ.

وَمَالَ الْحَاكِمُ فِي حُكْمِهِ مَيْلًا أَيْضًا جَارَ وَظَلَمَ فَهُوَ مَائِلٌ وَمَيَّالٌ مُبَالَغَةٌ.

وَمَالَ عَلَيْهِمْ الدَّهْرُ أَصَابَهُمْ بِجَوَائِحِهِ وَمَالَ الْحَائِطُ زَالَ عَنْ اسْتِوَائِهِ وَمَالَ يَمَالُ لُغَةٌ وَمَمَالًا وَمَمِيلًا فِي الْكُلِّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ.

وَالْمَيَلُ بِفَتْحَتَيْنِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ الِاعْوِجَاجُ خِلْقَةً.

وَالْمِيلُ بِالْكَسْرِ عِنْدَ الْعَرَبِ مِقْدَارُ مَدَى الْبَصَرِ مِنْ الْأَرْضِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَعِنْدَ الْقُدَمَاءِ مِنْ أَهْلِ الْهَيْئَةِ ثَلَاثَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَعِنْدَ الْمُحْدَثِينَ أَرْبَعَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ وَالْخِلَافُ لَفْظِيٌّ لِأَنَّهُمْ اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ مِقْدَارَهُ سِتٌّ وَتِسْعُونَ أَلْفَ إصْبَعٍ وَالْإِصْبَعُ سِتُّ شُعَيْرَاتٍ بَطْنُ كُلِّ وَاحِدَةٍ إلَى الْأُخْرَى وَلَكِنْ الْقُدَمَاءُ يَقُولُونَ الذِّرَاعُ اثْنَتَانِ وَثَلَاثُونَ إصْبَعًا وَالْمُحْدَثُونَ يَقُولُونَ أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ إصْبَعًا فَإِذَا قُسِمَ الْمِيلُ عَلَى رَأْيِ الْقُدَمَاءِ كُلُّ ذِرَاعٍ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ كَانَ الْمُتَحَصِّلُ ثَلَاثَةَ آلَافِ ذِرَاعٍ وَإِنْ قُسِمَ عَلَى رَأْيِ الْمُحْدَثِينَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ كَانَ الْمُتَحَصِّلُ أَرْبَعَةَ آلَافِ ذِرَاعٍ وَالْفَرْسَخُ عِنْدَ الْكُلِّ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَإِذَا قُدِّرَ الْمِيلُ بِالْغَلَوَاتِ وَكَانَتْ كُلُّ غَلْوَةٍ أَرْبَعَمِائَةِ ذِرَاعٍ كَانَ ثَلَاثِينَ غَلْوَةً وَإِنْ كَانَ كُلُّ غَلْوَةٍ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ كَانَ سِتِّينَ غَلْوَةً وَيُقَالُ لِلْأَعْلَامِ الْمَبْنِيَّةِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ أَمْيَالٌ لِأَنَّهَا بُنِيَتْ عَلَى مَقَادِيرِ مَدَى الْبَصَرِ مِنْ الْمِيلِ إلَى الْمِيلِ وَإِنَّمَا أُضِيفَ إلَى بَنِي هَاشِمِ فَقِيلَ الْمِيلُ الْهَاشِمِيُّ لِأَنَّ بَنِي هَاشِمٍ حَدَّدُوهُ وَأَعْلَمُوهُ وَأَمَّا.

الْمِيلَانِ الْأَخْضَرَانِ فِي جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَإِنَّمَا سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا وُضِعَا عَلَمَيْنِ عَلَى الْهَرْوَلَةِ كَالْمِيلِ مِنْ الْأَرْضِ وُضِعَ عَلَمًا عَلَى مَدَى الْبَصَرِ قَالَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَغَيْرُهُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ لِمَا يُكْتَحَلُ بِهِ مِيلٌ وَهُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ مُلْمُولٌ وَقَالَ اللَّيْثُ الْمِيلُ الْمُلْمُولُ الَّذِي يُكْحَلُ بِهِ الْبَصَرُ. 
[م ي ل] المَيْلُ العُدُولُ إلى الشَّيءِ والإِقبَالُ عَلَيهِ مَالَ مَيْلاً ومَمَالاً ومَمِيلاً وَتَمْيَالاً الأَخِيرَةُ عن ابن الأَعرابيّ وَأَنْشَدَ

(لَمَّا رَأيتُ أَنَّنِي رَاعِي مَالْ ... )

(حَلَقْتُ رَأْسِي وَتَرَكْتُ التَّمْيَالْ ... ) وَهَذِه الصِّيغَةُ مَوْضُوعَةٌ بالأَغْلَبِ لِتَكْثِيرِ المَصْدَرِ كَمَا أَنَّ فَعَّلْتُ بالأَغلَب مَوْضُوعَةٌ لَتَكْثِيرِ الفِعْلِ وَرَجُلٌ مَائِلٌ من قِومٍ مُيَّلٍ وَمَالَةٍ يقالُ إِنَّهُم لَمَالَةٌ إِلى الحقِّ وقولُ سَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ

(عَذاهٍ ظَهرُهُ نَجُدٌ عَلَيهِ ... ضَبَابٌ تَنْتَحِيهْ الرِّيْحُ مِيْلُ)

قيلَ ضَبَابٌ مِيْلٌ مَعَ الرِّيْحِ يَتَكَفَّأُ قالَ ابن جِنِّيٍّ القولُ في مِيْلٍ أنَّهُ وَإِنْ كانَ جَمْعًا فَإِنَّهُ أَجْرَاهُ عَلَى الضَّبَابِ وَإِنْ كانَ وَاحِدًا مِن حَيْثُ كانَ كَثِيرًا فَذَهبَ بالجمعِ إِلى الكَثْرَةِ كَمَا قالَ الحُطَيْئَةُ

(فَنُوَّارُهُ مِيْلٌ إِلى الشَّمْسِ زَاهِرُهْ ... )

وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِيْلٌ وَاحِدًا كَنِقْضٍ وَنِضْوٍ وَهِرْطٍ وَقَدْ أَمَالَهُ إِلَيهِ وَمَيَّلَهُ واسْتَمَالَ الرَّجُلَ مِنَ المَيْلِ إِلَى الشَّيءِ والمَيْلاءُ ضَرْبٌ مِنَ الاعتِمَامِ حَكَى ثَعْلَبٌ هُوَ يَعْتَمُّ المَيْلاءَ أَي يُمِيْلُ العِمَامَةَ ومَالَتِ الشَّمْسُ مُيُولاً صَغَتْ للغُروبِ وَقِيلَ مَالَتْ زَلَّتْ عَنِ الكَبِدِ والمَيْلُ في الحَدِثِ والمَيْلُ في الخِلْقَةِ والبِنَاءِ تَقُولُ في الحائِطِ مَيْلٌ وكذلِكَ السَّنَامُ وَقَدْ مَيِلاً وهُو أَمْيَلُ والمَيْلاَءُ مِنَ الإِبِل المَائِلَةُ السَّنَامِ ولأُقِيْمَنَّ مَيَلَكَ وفيهِ مَيْلٌ عَلَيْنَا والأَمْيَلُ الَّذِي يَمِيْلُ عَلَى السَّرْجِ في جَانِبٍ وقيلَ هُو الَّذِي لا سَيْفَ مَعَهُ وقيلَ الَّذِي لا رُمْحَ مَعَهُ وقيلَ الَّذِي لا تُرْسَ مَعَهُ وقيلَ هُو الجَبَانُ والمَيْلاءُ عقَدَةٌ مِنَ الرَّمْلِ ضَخْمَةٌ قال ذو الرُّمَّةِ

(مَيْلاءُ مِنْ مَعْدِنِ الصِّيْرَانِ قَاصِيَةٍ ... أَيْعَارُهُنَّ عَلَى أَهْدَافِهَا كُثُبُ) وَأَلِفُ الإِمَالَةِ هي الَّتِي تَجِدُهَا بَيْنَ الأَلِفِ واليَاءِ نَحْو قَوْلِكَ في عَالِمٍ وَحَاتِمٍ عالِمٍ وَحاتِمٍ وَمَالَ بِنَا الطَّرِيقُ قَصَدَ وَمَايَلَنَا المَلِكُ فَمَايَلْنَاهُ أَي أَغَارَ عَلَيْنَا فَأَغَرْنَا عَلَيْهِ والمِيْلُ مِنَ الأَرْضِ قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ والجَمْعُ أَمْيَالٌ وَمُيُولٌ قالَ كُثِيّرُ عَزَّة

(سَيَأْتِي أَمِيْرَ المُؤْمِنينَ وَدُونَهُ ... صِمَادٌ مِنَ الصَّوَانِ مَرْتٌ مُيُولُهَا)

(ثَنَائِيَ تَنْمِيهِ إِلَيْكَ وَمِدْحَتِي ... صُهَابِيَّةُ الأَلْوَانِ بَاقٍ ذَمِيلُهَا)

والمِيْلُ مَنَارٌ يُبْنَى للمُسَافِر وقيلَ مَسَافَةٌ مِنَ الأَرْضِ مُتَرَاخِيَةٌ لَيْسَ لَهَا حَدٌّ مَعْلُومٌ والمِيْلُ المُلْمُولُ والجمَعُ كالجمَعِ وَأَمَالَ الرَّجُلُ رَعَى الخُلَّةَ قالَ لَبِيدٌ

(وَمَا يَدْرِي عُبَيْدُ بَنِي أُقَيْشٍ ... أَيُوضِعُ بالحَمَائِلِ أَمْ يُمِيْلُ)

وَأَوْضَعَ حَوَّلَ إِبِلَهُ إِلى الحَمْضِ واستَمَالَ الرَّجُلُ كالَ باليَدَيْنِ وبالذِّرَاعَيْنِ قال الرَّاجِزُ

(قَالتْ لَهُ سَوْدَاءُ مِثْلُ الغُوْلِ ... )

(مَا لَكَ لا تَعْدُوْ فَتَسْتَمِيْلُ ... )
ميل
مالَ/ مالَ إلى/ مالَ على/ مالَ عن/ مالَ في/ مالَ لـ يَميل، مِلْ، مَيْلاً ومَيَلانًا، فهو مَائِل، والمفعول مَمِيل إليه
• مال الحائِطُ: زال عن استوائه، انحرف، انعطف، وعدل عمّا كان عليه.
• مالتِ الشَّمسُ: زالت عن كبد السَّماء، قاربت الغيابَ.
• مال الغصنُ: حَرَّكه النَّسيمُ وعدل عن وضعه الأوَّل.
• مال إلى الشَّخصِ أو الشَّيء/ مال للشّخص أو للشَّيء: أحبَّه وانحاز إليه، رغب فيه "مال إلى الشَّقراوات/ للشقراوات- إنّ ميله إلى جهة المعارضة أغضب الــسّلطةَ" ° مال إلى المكان: عدل إليه- مال به الهوى: غلبه- ميَّال للمساعدة: مجامل، جاهز دائمًا لتقديم المساعدة للآخرين، لطيف.
• مال الشَّخصُ على أخيه:
1 - جار عليه وظلمه ° مال عليه الدّهرُ: أثقل عليه بحوادثه إلى أن ساءت حالتُه.
2 - حمل عليه وهاجمه " {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} ".
• مال عن الطّريق: حاد عنه وتركه "مال عن الحقّ وركب أهواءَه".
 • مال الحاكمُ في حكمه: جار فيه وظلم " {فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} ". 

أمالَ يُميل، أَمِلْ، إِمالةً، فهو مُمِيل، والمفعول مُمَال (للمتعدِّي)
• أمال قارئُ القرآن: (جد) استعمل الإمالةَ في قراءته، مال بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة.
• أمال الشَّيءَ: عطفه، صيَّره مائلاً منحنيًا "أمالتِ الأمطارُ سنابلَ القمح- أملت القارورةَ لأسكب الماء". 

استمالَ يَستميل، اسْتَمِلْ، استمالةً، فهو مُستَمِيل، والمفعول مُستمَال (للمتعدِّي)
• استمال الشَّيءُ: مال؛ انعطف، انحرف "استمال الغصنُ لكثرة ما حمل من الفاكهة".
• استمال الشَّيءَ: أمالَه، عطفه "استمال فرعَ شجرة".
• استمال الشَّخصَ: استعطفه، رقَّقه "استمال القلوبَ- استماله بشأن الحصول على إجازة من العمل". 

تمايلَ/ تمايلَ في يتمايل، تمايُلاً، فهو مُتمايِل، والمفعول مُتمايَل فيه
• تمايل الشَّيءُ: مال "تمايلتِ السَّفينةُ".
• تمايل الشَّخصُ في مشيته: تبختر، مال يمنة ويسْرةً، واهْتزّ بانحناء من جانب إلى جانب "تتمايل في مشيتها فتجذب الأنظارَ". 

ميَّلَ يميِّل، تَميِيلاً، فهو مُميِّل، والمفعول مُميَّل
• ميَّل الشّيءَ: أماله، صيَّره مائِلاً مُنْحنيًا "ميَّل الخِزَانَةَ- ميَّل الغلامُ الغصنَ". 

إمالة [مفرد]:
1 - مصدر أمالَ.
2 - (جد) نطق الألف بين الألف والياء، الانتحاء بالفتحة نحو الكسرة "تسمع الإمالةَ واضحة في لبنان وتونس". 

استمالة [مفرد]: ج استمالات (لغير المصدر): مصدر استمالَ. 

مائِل [مفرد]: ج مائلون ومُيَّل، مؤ مائلة، ج مؤ مائلات وموائِلُ:
1 - اسم فاعل من مالَ/ مالَ إلى/ مالَ على/ مالَ عن/ مالَ في/ مالَ لـ.
2 - مُنحنٍ "خطٌّ مائل- سطح مائل في الهندسة".
3 - متّجِه "مائلٌ إلى الشّفاء".
• الفاصلة المائلة: إشارة مائلة (/) تستخدم لفصل البدائل مثلاً: و/ أو، وتستخدم أيضًا للإشارة إلى نهايات سطور الشّعر. 

مُميل [مفرد]: اسم فاعل من أمالَ. 

مَيْل [مفرد]: ج مُيُول (لغير المصدر):
1 - مصدر مالَ/ مالَ إلى/ مالَ على/ مالَ عن/ مالَ في/ مالَ لـ ° مقياس المَيْل: أيّ من أدوات المسح المستخدمة لقياس زوايا الميل أو الارتفاع.
2 - نزعة، ولع.
3 - (فك) بُعْدُ جِرْمٍ عن خطِّ الاستواء السّماويّ شمالاً أو جنوبًا. 

مِيل [مفرد]: ج أميال ومُيُول:
1 - مِقياسٌ للطُّول قدره 1760 ياردة أو 1609 أمتار تقريبًا.
2 - (فز) زاوية محصورة بين اتِّجاه إبرة البوصلة نحو الشَّمال المغنطيسيّ، والخطّ الذي يبيِّن الشَّمال الحقيقيّ.
• المِيل البحريّ: وحدة قياسيَّة بحريَّة قدرها 1852 مترًا تقريبًا. 

مَيَلان [مفرد]: مصدر مالَ/ مالَ إلى/ مالَ على/ مالَ عن/ مالَ في/ مالَ لـ. 

مَيّال [مفرد]: صيغة مبالغة من مالَ/ مالَ إلى/ مالَ على/ مالَ عن/ مالَ في/ مالَ لـ. 
ميل
{مالَ إليهِ يَميلُ} مَيْلاً {وممَالاً} ومَمِيلاً، كمَعابٍ ومَعيبٍ، فِي الِاسْم والمصدر، {وتَمْيالاً، وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيِّ،} ومَيَلاناً، محرَّكَةً، {ومَيْلولَةً، وَهَذِه عَن الفرَّاءِ: عَدَلَ وأَقْبَلَ عليهِ،} ومالَ الشيءُ بنفسِه كَذَلِك. وَمَال عَلَيْهِ فِي الظُّلْمِ. ومالَ عَن الحَقِّ، وَفِي التَّنزيلِ: فَلَا {تَميلوا كُلَّ} المَيْلِ، وأَنشد ابْن الأَعْرابِيِّ: لَمّا رأَيْتُ أَنَّني راعي مَالْ حَلَقْتُ رأْسي وترَكْتُ! التَّمْيالْ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه الصِّيغَةُ موضوعَةٌ بالأَغلَبِ لتَكثيرِ المَصدَرِ، كَمَا أَنَّ فَعَّلْتَ بالأَغلب موضوعَةٌ لتكثيرِ الفِعْلِ، فَهُوَ {مائلٌ ج:} مالَةٌ {ومُيَّلٌ، كرُكَّعٍ، يُقال: إنَّهُم لَمالَةٌ عَن الحَقِّ.} ومالَهُ {مَيْلاً،} وأَمالَهُ إِلَيْهِ {إمالَةً،} ومَيَّلَهُ {فاسْتَمالَ، فَهُوَ مُطاوِعٌ.} والمَيْلاءُ: ضَرْبٌ من الاعْتِمامِ، حكى ثعلَبٌ: يُقَال: هُوَ يَعْتَمُّ {المَيْلاءَ، أَي يُميلُ العِمامَةَ. المَيْلاءُ: من الامْتِشاطِ: مَا يُمِلْنَ فِيهِ العِقاصَ، وَهِي مِشْطَةُ البَغايا، وَقد جاءَ كَراهَتُها فِي الحديثِ، وَهُوَ عَن ابنِ عَبّاسٍ: قالتْ لهُ امرأَةٌ إنِّي أَمْتَشِطُ المَيْلاءَ، فَقَالَ عِكْرِمَةُ: رأْسُكِ تَبَعٌ لِقَلْبِكِ فَإِن اسْتقامَ قلبُكِ اسْتقامَ رأْسُكِ، وإنْ مالَ قلبُكِ مالَ رأْسُكِ. والمَيْلاءُ: المائلَةُ السّنامِ من الإبلِ. والمَيْلاءُ: عَقِدَةٌ ضَخْمَةٌ من الرَّمْلِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعينِ. زادَ الأَزْهَرِيُّ: مُعْتَزِلَة، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(مَيلاءَ من مَعْدِنِ الصِّيرانِ قاصِيَةٍ ... أَبْعارُهُنَّ على أَهدافِها كُثَبُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَعرِفُ المَيْلاءَ فِي صِفَةِ الرِّمالِ، ولمْ أَسْمَعْهُ من العرَبِ، وأَمّا} الأَمْيَلُ فمعروفٌ، قَالَ: وأَحسِبُ الليثَ أَرادَ قولَ ذِي الرُّمَّةِ السّابِقَ، إنَّما أَرادَ {بالمَيْلاءِ هُنَا أَرْطاةً، وَلها حينئذٍ مَعنيانِ: أَحدُهما: أَنَّه أَرادَ أَنَّ فِيهَا اعْوِجاجاً، وَالثَّانِي: أَنَّه أَرادَ بالمَيْلاءِ أَنَّها مُتَنَحِّيَةٌ مُتباعِدَةٌ من مَعدِنِ بقرِ الوَحْشِ، قَالَ:} ومَيْلاءُ موضِعُه خَفْضٌ لأَنَّه من نَعْتِ أَرْطاةٍ فِي قَوْله:
(فباتَ ضَيْفاً إِلَى أَرْطاةِ مُرْتَكِمٍ ... مِنَ الكَثيبِ لَهَا دِفءٌ ومُحْتَجَبُ)
والمَيْلاءُ: الشَّجرَةُ الكَثيرَةُ الفروعِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. {ومالتِ الشمسُ} مُيولاً: ضَيَّفَتْ، أَي دنَتْ لِلغُروبِ، أَو زالَت عَن كَبِدِ السَّماءِ. مالَ بِنَا الطَّريقُ: أَي قصَدَ بِنَا. والمَيَلُ، مُحرَّكَةً: مَا كانَ خِلْقَةً وَقد يكونُ فِي البِناءِ، وَقد {مَيِلَ كفَرِحَ فَهُوَ} أَمْيَلُ، وَهِي {مَيْلاءُ، يُقال: رجُلٌ أَمْيَلُ العاتِقِ: أَي فِي عُنُقِهِ} مَيَلٌ. {والأَمْيَلُ: مَنْ} يَميلُ على السَّرْجِ، وَفِي العُبابِ: مَن لَا يَستوي على السَّرْجِ، وَقَالَ)
ابْن السِّكِّيتِ: {الأَمْيَلُ عندَ الرُّواةِ: الَّذِي لَا يَثبُتُ على ظُهورِ الخَيْلِ إنَّما يميلُ عَن السَّرجِ فِي جانِبٍ، فَإِذا كانَ يَثبُتُ على الدَّابَّةِ قيلَ: فارِسٌ، وإنْ لَمْ يَثْبُتْ قيلَ: كِفْلٌ، والجَمعُ} مِيلٌ، قَالَ جريرٌ:
(لمْ يَركبوا الخَيلَ إلاّ بعدَما هَرِموا ... فهُمْ ثِقالٌ على أَكْتافِها مِيلُ)
وَقَالَ الأَعشى:
(غَيْرُ مِيلٍ وَلَا عَواوِيرَ فِي الهَيْ ... جا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفالِ)
الأَمْيَلُ أَيضاً: مَنْ لَا تُرْسَ معَه، أَو مَن لَا سَيْفَ معَه، أَو من لَا رُمْحَ مَعَه، وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: الأَمْيَلُ: الَّذِي لَا سيفَ مَعَه، والأَكْشَفُ: الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه. وقيلَ: هُوَ الجَبانُ، والجَمعُ مِيلٌ، قَالَ الأَعشى: ... لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُ قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {مايَلَنا المَلِكُ} فمايَلْناهُ: أَي أَغارَ علينا فأَغَرْنا عَلَيْهِ. {والمِيلُ، بالكَسرِ:} المُلْمُولُ الَّذِي يُكْتَحَلُ بِهِ، هَكَذَا عبَّرَ بِهِ الجَوْهَرِيّ فِي ملل، والجَمْعُ {أَمْيالٌ، وَمِنْهُم من جعلَه من لُغَةِ العامَّةِ. (و) } المِيْلُ من الأَرضِ: قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ، ونَصُّ ابْن السِّكِّيتِ: مُنتهى مَدِّ البَصَرِ. المِيلُ: مَنارٌ يُبنَى لِلمُسافِرِ فِي أَنْشازِ الأَرْضِ، وَمِنْه {الأَميالُ الَّتِي فِي طريقِ مَكَّةَ المُشَرَّفةِ، وَهِي الأَعلامُ المَبنِيَّةُ لهِدايَةِ المُسافِرينَ. أَو المِيلُ: مَسافَةٌ من الأَرضِ مُتراخِيَةٌ بِلَا حَدٍّ مُعَيَّن، وَفِي شرحِ الشِّفاءِ: الفَرْسَخُ: ثلاثَةُ} أَميالٍ، ومثلُه فِي العُبابِ. أَو المِيلُ: مائةُ أَلْفِ إصْبَعٍ إلاّ أَرْبعَةَ آلافِ إصْبَعٍ، أَو ثلاثةُ أَو أَرْبَعَةُ آلافِ ذِراعٍ، بذِراعِ محمَّدِ بنِ فرَجٍ الشّاشيِّ، قَالَ الكِرْمانِيُّ، بحَسَبِ اخْتِلافِهِم فِي الفَرْسَخِ، هَل هُوَ تِسعَةُ آلافٍ بذِراعِ القُدَماءِ، أَو اثْنا عشرَ أَلْفَ ذِراعٍ بذِراعِ المُحدَثينَ، وَفِي شرحِ الشِّفاءِ: المِيْلُ: أَربعةُ آلَاف ذراعٍ، طولُها أَربعَةٌ وعِشرونَ إصبَعاً، وَقيل: الميلُ: أَربعةُ آلافِ خُطوَةٍ، كلُّ خطوَةٍ ثلاثَةُ أَقدامٍ بوَضْعِ قدَمٍ أَمامَ قدَمٍ ويُلْصَقُ بِهِ، وَقَالَ شيخُنا عندَ قولِه أَو ثلاثَةُ أَو أَرْبَعَةُ: وَقد يُقال: لَا تَغايُرَ بينَ التَّقديرِ بالأَذْرُعِ وبالأَصابِعِ على الثّاني، لأَنَّ الذِّراعَ أَرْبَعٌ وعشرونَ إصبَعاً عَرضُ كلِّ إصبَعٍ سِتُّ حَبّاتِ شعيرٍ مُلصَقَة ظَهراً لِبَطْنٍ، فَإِذا ضرَبْتَ فِي أَرْبعَةِ آلافٍ حصلَ سِتَّةٌ وتسعونَ أَلْفاً، وعَلى الأَوَّلِ يكونُ اثنينِ وسبعينَ أَلفَ إصْبَعٍ، والصَّحيحُ أَنَّ المِيلَ: أَربعَةُ آلافِ خُطْوَةٍ. وَهِي ذِراعٌ ونِصْفٌ، فَيكون سِتَّةَ آلافِ ذِراعٍ، والفَرْسَخُ: ثلاثةُ أَميالٍ، على أَنَّ المُصنِّفَ قَالَ: والبَريدُ: فَرْسَخان واثْنا عَشَرَ {مِيلاً، فيكونُ)
الفَرْسَخُ سِتَّةُ أَميالٍ، وَهُوَ بيانُ مَا هُنَا، ومُقتَضاهُ أَنَّ الفرسَخَ سِتَّةٌ وثلاثونَ أَلفَ ذِراعٍ، فتأَمَّلْ. ج: أَمْيالٌ} ومُيولٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(سيأْتي أَميرَ المُؤْمِنينَ ودُونَه ... صِمادٌ منَ الصَّوّانِ مَرْتٌ {مُيولُها)
وَبلا لَام،} مِيلُ بنتُ مِشْرَحٍ الأَشعَرِيِّ التّابِعِيَّةُ. {وأَمالَ الرَّجُلُ: رَعَى الخَلَّةَ، قَالَ لَبيدٌ:
(وَمَا يدْرِي عُبَيْدُ بَني أُقَيْشٍ ... أَيُوضِعُ بالحَمائلِ أَمْ} يُميلُ)
أَوْضَعَ: حَوَّلَ إبِلَهُ إِلَى الحَمْضِ.لأَنّسٍ: عُجِّلَتْ لنا الدُّنيا وغُيِّبَتِ الآخرةُ، أَما واللهِ لَو عايَنوها مَا عدَلوا وَلَا {مَيَّلوا، قَالَ شَمِرٌ: أَي لمْ يَشُكُّوا ولمْ يَترَدَّدوا، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ عِمرانُ بنُ حِطّانَ:
(لمّا رأَوا مَخْرَجاً مِنْ كُفْرِ قَوْمِهِمُ ... مَضَوا فَمَا مَيَّلوا فيهِ وَمَا عَدَلوا)

وَإِذا} مَيَّلَ بينَ هَذَا وَهَذَا فَهُوَ شاكٌّ، وَمَا عدَلوا: أَي مَا ساوَوا بهَا شَيْئا، وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: دخلَ عَلَيْهِ رجُلٌ فقرَّبَ إِلَيْهِ طَعَاما فِيهِ قِلَّةٌ {فمَيَّلَ فِيهِ لِقِلَّتِه، فَقَالَ أَبو ذَرٍّ: إنَّما أَخافُ كثرَتَه ولمْ أَخَفْ قِلَّتَه. مَيَّلَ، أَي ترَدَّدَ: هَل يأْكُلُ أَو يترُكُ، تَقول العربُ: إنِّ} لأُمَيِّلُ بينَ ذَيْنِك الأَمرَينِ {وأَمايِلُ بينَهُما، أَيُّهُما آتِي. منَ المَجاز: هُوَ لَا} تَميلُ عَلَيْهِ المِرْبَعَةُ: أَي هُوَ قَوِيٌّ، والمِرْبَعَةُ هِيَ الَّتِي تُرفَعُ بهَا الأَحمالُ، كَمَا تقدَّمَ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {تمايَلَ فِي مِشْيَتِهِ} تَمايُلاً. {والتَّمْييلُ بينَ الشيئينِ كالتَّرجيحِ بَينهمَا، وَكَذَلِكَ} المُمايَلَةُ والمُمايَطَةُ. وبينَهُم {تَمايُلٌ: أَي تفاتُنٌ وتَحارُبٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَلِفُ} الإمالَةِ: هِيَ الَّتِي تجدُها بينَ الأَلِفِ والياءِ. ورِجالٌ {مِيلُ الطُّلَى من النُّعاسِ، بالكسرِ.} وتَمَيَّلَتْ فِي مِشْيَتِها {كتَمايَلَتْ.} وتَمايَلَ الجُلُّ عَن الفرسِ. {واستمالَ مَا فِي الوِعاءِ: أَخذَه.
والدَّهْرُ} مِيَلٌ، كعِنَبٍ: أَطْوارٌ. {وأَمَلْتُ بالفَرَسِ يَدي: أَرْخَيْتُ عِنانَهُ، وخَلَّيْتُ لَهُ طريقَه. وفلانٌ} يُتَمَيَّلُ فِي ظِلالِهِ ويُتَفَيّأُ. {ومالَ علَيَّ: ظلَمَني. ومالَ معَهُ،} ومايَلَهُ: مالأَهُ. ومالَ إليهِ: أَحَبَّهُ.
ووَقَعَت {المَيْلَةُ فِي النّاسِ: المُوتانُ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: سَماعي من العرَبِ. ومالَ بِهِ: غلبَه. ومالَ النَّهارُ أَو اللَّيلُ: دَنا من المُضِيِّ. وأَبو} مائلَةَ: مِنْ كُناهُمْ. {والمَيّالُ: الكَثيرُ المَيْلِ.
ميل
المَيْلُ: العدول عن الوسَط إلى أَحَد الجانبين، ويُستعمَلُ في الجَوْر، وإذا استُعمِلَ في الأجسام فإنه يقال فيما كان خِلْقَةً مَيَلٌ، وفيما كان عَرَضاً مَيْلٌ، يقال: مِلْتُ إلى فلان: إذا عاوَنْتُهُ.
قال تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ
[النساء/ 129] وَمِلْتُ عليهِ: تحاملْتُ عليه. قال تعالى:
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً
[النساء/ 102] ، والمَالُ سُمِّي بذلك لكونه مائِلًا أبدا وزَائلا، ولذلك سُمِّي عَرَضاً، وعلى هذا دلَّ قولُ مَنْ قال: المَالُ قَحْبَةٌ تكون يوماً في بيت عطَّار، ويوماً في بيت بَيْطَارٌ .
[ميل] نه: فيه: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم "التمايل"، أي لا يكون لهم سلطان يكف الناس عن التظالم فيميل بعضهم على بعض بالأذى والحيف. وفيه: "مائلات مميلات"، أي زائغات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، ومميلات يعلمن غيرهن مثل فعلهن، وقيل: مائلات متبخترات مميلات لأكتافهن وأعطافهن، وقيل: يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا، والمميلات: من يمشطن غيرهن تلك المشطة. ومنه ح ابن عباس: قالت له امرأة: إني امتشط "الميلاء"، فقال عكرمة: رأسك تبع لقلبك، فإن استقام قلبك استقام رأسك، وإن مال قلبك مال رأسك. ج: وقيل: مائلات إلى الشر، مميلات للرجال إلى الفتنة. نه: وفي ح أبي ذر: دخل عليه رجل فقرب إليه طعامًا فيه قلة "فميل" فيه لقلته فقال أبو ذر: إنما أخاف كثرته ولم أخف قلته، ميل أي تردد هل يأكل أو يترك، يقال: أميل بين ذينك وأمايل بينهما أيهما أتى. ومنه حديثه: عجلت الدنيا وغيبت الآخرة، أما والله! لو عاينوها ما عدلوا و"لا ميلوا"، أي ما شكوا ولا ترددوا، ما عدلوا أي ما ساووا بها شيئًا. وفي ح مصعب: وكانت "ميلة"، أي ذات مال، مال يمال ويمول فهو مال وميل على فعل وفيعل، وقياسه مائل وبابه الواو. ومنه ح الطفيل: كان رجلًا شريفًا "ميلًا"، أي ذا مال. وفي ح القيامة: فتدنى الشمس حتى تكون قدر "ميل"، قيل: أراد ميلًا يكتحل به، وقيل: اراد ثلث الفرسخ، وقيل: هو القطعة من الأرض ما بين العلمين، وقيل: هو مد البصر. ومنه شعر كعب:
إذا توقدت الحزان و"الميل"
قيل: هو جمع أميل وهو من لا يحسن الركوب والفروسية. وفيه:
عند اللقاء ولا "ميل" معازيل
ن: لو "ملنا" إلى الحسن، أي عدلنا إلى الحسن البصري لكان أحسن. ط: "فمال" على إحداهما، أي مال بالفعل، فيعذر بميل القلب إذا سوى في القسم. وح: انتظر حتى "مالت" الشمس، لأنه وقت هبوب الرياح ونشاط النفوس وفضيلة أوقات الصلاة والدعاء عندها. ك: وفي ح وضع ما في الجزور على ظهره: و"يميل" بعضهم على بعض، أي من كثرة الضحك- كذا لمسلم، ولغيره: يحيل، أي ينسب بعضهم فعل ذلك على بعض في الإشارة تهكمًا.

حدو

(حدو) : لا أًفْعَله حَدَاً الدَّهْر، أي يَدَ الدَّهْر.
(ح د و) : (حَدَا الْإِبِلَ) سَاقَهَا حَدْوًا وَأُحْدَى لَهَا غَنَّى لَهَا وَالْحَادِي مِثْلُ السَّائِق.

حدو


حَدَا(n. ac. حَدْوحَدَآء []
حُدَآء [] )
a. Drove, urged on ( camels & c. ).
تَحَدَّوَa. Vied, contended, competed with.

حَادٍ (pl.
حُدَاة)
a. Cameldriver.

حَدّآء []
a. Camel-driver.
حَدْوآء []
a. North wind.

حَادي
a. One.

أَلْحَادِي عَشَر
a. Eleventh.

أَلْحَادي وَالعِشْرِيْن
a. Twenty-first.

أُحْدُوَّة أُحْدِيَّة
a. Camel-driver's chant.
ح د و : حَدَوْتُ بِالْإِبِلِ أَحْدُو حَدْوًا حَثَثْتهَا عَلَى السَّيْرِ بِالْحُدَاءِ مِثْلُ: غُرَابٍ وَهُوَ الْغِنَاءُ لَهَا وَحَدَوْتُهُ عَلَى كَذَا بَعَثْتُهُ عَلَيْهِ وَتَحَدَّيْتُ النَّاسَ الْقُرْآنَ طَلَبْتُ إظْهَارَ مَا عِنْدَهُمْ لِيُعْرَفَ أَيُّنَا أَقْرَأُ وَهُوَ فِي الْمَعْنَى مِثْلُ: قَوْلِ الشَّخْصِ الَّذِي يُفَاخِرُ النَّاسَ بِقَوْمِهِ هَاتُوا قَوْمًا مِثْلُ: قَوْمِي أَوْ مِثْلُ: وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَالْحِدَأَةُ مَهْمُوزٌ مِثْلُ: عِنَبَةٍ طَائِرٌ خَبِيثٌ وَالْجَمْعُ بِحَذْفٍ الْهَاءِ وَحِدْآنُ أَيْضًا مِثْلُ: غِزْلَانٍ. 
ح د و

حدا الإبل حدواً، وهو حادي الإبل وهم حداتها، وحدا بها حداء إذا غنى لها، وما أملح حداءه، وبينهم أحدية يحدون بها أي أغنية. وحدا الحمار أتنه. قال:


حادي ثلاث من الحقب السماحيج

ومن المجاز: يقال للسهم إذا مر، حداه ريشه وهداه نصله. وحدوته على كذا: بعثته. والشمال تحدو السحاب، وهي حدواء. قال العجاج:

حدواء جاءت من جبال الطور

وطلع حادي النجم أي الدبران. وتحدي أقرانه إذا باراهم ونازعهم الغلبة، وتحدى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العرب بالقرآن، وتحدى صاحبه القراءة والصراع، لينظر أيهما أقرأ وأصرع، وأصله في الحداء، يتبارى فيه الحاديان ويتعارضان، فيتحدى كل واحد منهما صاحبه، أي يطلب حداءه كما تقول توفاه بمعنى استوفاه. وأنا حدياك أي معارضك. قال:

أنا حديّا كل من ... يمشي بظهر العفر
الْحَاء وَالدَّال وَالْوَاو

حَدا الْإِبِل وحَدا بهَا حَدْواً وحُداءً: زجرها وساقها. وتَحادَتْ هِيَ، حَدا بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

أرِقْتُ لَهُ حَتَّى إِذا مَا عُروضُه ... تَحادَتْ وهاجَتْها بُروقٌ تطِيرُها

وَرجل حَادٍ وحَدَّاءٌ، قَالَ:

وكأنَّ حَداءً قُراقِريَّا

وَبينهمْ أُحْدِيَّةٌ وأُحدُوَّةٌ، أَي نوع من الحُداءِ يَحْدونَ بِهِ، عَن الَّلحيانيّ. وحَدَا الشَّيْء حَدْواً واحتَداهُ، تبعه، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة وَأنْشد:

حَتَّى احتداه سَننَ الدَّبُورِ

وحَدا العير أتنه، وَهُوَ مِنْهُ، قَالَ ذُو الرمة:

حادي ثَلاث من الحقْبِ السَّماحيجِ

وحدا الريش السهْم، كَذَلِك.

والحَوادي: الأرجل لِأَنَّهَا تتلو الْأَيْدِي، قَالَ:

طِوالُ الأيادي والحَوادي كَأَنَّهَا ... سمَاحِيجُ قُبٍّ طارَ عَنْهَا نُسالُها

وَلَا أَفعلهُ مَا حدا اللَّيْل النَّهَار، أَي مَا تبعه.

وَبَنُو حادٍ: قَبيلَة من الْعَرَب.

وحَدْواءُ: مَوضِع بِنَجْد.

وحَدْوَى: مَوضِع.
حدو:، حدي: تحدَّى، من الصعب إدراك معاني هذا الفعل وأرى المعاني التي ذكرها رايسك (أبو الفداء تاريخ 2: 304) ودي ساسي (انترولوجي ص39) ودي سلان (المقدمة 1: 190رقم 3). ودي غويه (معجم مسلم) ولين ليست بكافية.
نجده بمعنى باري وجاري وضارع التي ذكرها لين في تفسير البيضاوي (1: 2) الذي يقول: فَتَحَدَّى بِأقْصَر سوره من سوره مصاقع الخطباء من العرب العرباء ولابد أن نلاحظ أنه يجوز حذف اسم الذي يُبارِى فنجد لين ذكر عبارات نقلها من كتب السنة مثل تحدَّى العرب بالقرآن أي أن محمدا بارى العرب بالقرآن، غير أنا نجد أيضا: القرآن الذي تحدَّى به النبي (أبو الفداء تاريخ 2: 206) حيث العرب فيه مقدرة ومثله: قوله مسيحا من القوافي الذي يتحدَّى بها (ابن عباد 1: 236) (المقري 2: 484) حيث ربد من تقدير الشعراء أي يبارى وينافس خير الشعراء.
ومعنى اعجزه، نسبة إلى العجز يوافق هذه العبارات خيرا من غيره على الرغم من أن لين لم يذكره.
والكلام الذي نجده عند دي ساسي (انتولوجي ص39) وهو: تحدَّى الحواريون عيسى عليه السلام بأن يستنزل لهم طعاما من السماء لا يمكن أن يعني أن الحواريون أعجزوا عيسى أي نسبوه إلى العجز بأن يستنزل لهم طعاما من السماء.
من تُحُدِّي بالقرآن (البيضاوي 1: 2) هو بمعنى الناس الذين تَحَدَّاهم النبيُّ بالقرآن (انظر 1: 12).
وأخيراً فإن فول مجاهد الذي ذكره لين في النهاية قد نقله صاحب الفائق (1: 222) بصورة اخرى، ففيه: مجاهد كنت أتحدَّى القُرَّاء فأقرأ أي أتعمَّدهم والتحدِّي والتحرِّي بمعنى.
وفي علم اللاهوت: تحدّى به أعلن المعجزة في أول الأمر. وهذا الإعلان فيما يقول دي سلان (المقدمة 1: 190) متَّصل بتعجيز النبي المشركين أن يأتوا بمعجزة مثله (المقدمة 1: 169، 3: 78، 134، 136 المقري 1: 40، 714) وليس لهذا الفعل معنى آخر غير المعنى الذي ذكرته ويذكر فوك: تحدّى بمعنى ( Prophatare) . وتحدَّاه ب: في شعر مسلم بن الوليد (ص10 القصيدة 38):
يغدو فتغدو المنايا في أسنته ... شوارعا تتحدَّى الناس بالأجل.
فإن تفسير الشارح ليس بالصواب وتفسير المعجم ليس خيرا منه، غير أن دي سلان (ابن خلكان 4: 223) قد ترجم هذا البيت بكل دقة ورشاقة فقال: يخرج غدوة يحمل المنايا في أسنة رماحه التي إذا اتكأ عليها تعلن للعدو أن أجله قد اقترب.
حدا وتجمع على أَحْدِيَة، عامية حِدَأَة: أب الخطاف، شوحة (فوك) وفيه حذا بالذال (ألكالا، بوشر) وفيه حدا: نسر.
حَدْوء: حِداة الإبل (بركهارت نوبيه ص318) حِدَاة: غناء طليعة القافلة والمبشر بوصلها (زيشر 22: 95 رقم 21).
حِداية: حِدَأة، أبو الخطاف (بوشر) ويقال حداية حَمْراء، أيضاً (تريسترام ص392).
حدو
: (و ( {حَدا الإِبِلَ، و) حَدا (بهَا} حَدْواً) ، بالفتْحِ، ( {وحُداءً) ، كغُرابٍ، (} وحِداءً) ، ككِتابٍ، وَلم يَذْكُرِ الجَوْهريُّ الأَخِيرَةَ: (زَجَرَها وساقها) .
وقالَ الجَوْهريُّ: {الحَدْوُ سَوْقُ الإِبِلِ والغِناءُ لَهَا.
(و) حَدا (اللّيْلُ النَّهارَ) ، وَكَذَا كلّ شيءٍ: (تَبِعَهُ) ؛ وَمِنْه لَا أَفْعَله مَا حَدَا الليلُ النَّهارَ؛ (} كاحْتَدَاهُ) ؛ عَن أَبي حنيفَةَ؛ وأَنْشَدَ:
حَتَّى {احتَدَاهُ سَنَنَ الدَّبُورِ (} وتَحادَتِ الإِبِلُ: ساقَ بعضُها بَعْضاً) ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:
أرِقْتُ لَهُ حتَّى إِذا مَا عُرُوضُه
{تَحادَتْ وهاجَتْها بُرُوقٌ تُطِيرُها (وأَصْلُ} الحُداءِ فِي دى دى) كَمَا سَيَأْتي.
(ورجُلٌ {حادٍ} وحَدَّاءُ) ، ككَتَّان؛ قالَ:
وَكَانَ {حَدَّاءً قُراقِرِياَّ (وبَيْنهم} أُحدِيَّةٌ {وأُحْدُوَّةٌ) ، بضمِّهِما مَعَ التَّشْديدِ: (نَوْعٌ من الحُداءِ) } يحْدُونَ بِهِ، عَن اللحْيانيِّ.
( {والحَوادِي: الأرْجُلُ لأنَّها تَتلُو الأَيْدِي) ؛ قالَ:

طِوالُ الأَيادي والحوادِي كأنَّها
سَمَاحِيجُ قُبٌّ طارَ عَنْها نُسالُها (} والحَدْواءُ: رِيحُ الشَّمالِ) لأَنَّها! تَحْدُو السَّحابَ أَي تَسوقُه؛ وأنْشَدَ الجَوهريُّ للعجَّاج: {حَدْواءُ جاءَتْ من بلادِ الطُّورِ
تُرْخِي أَراعِيلَ الجَهَامِ الخُورِقالَ: وَلَا يقالُ للمُذَكَّرِ احدى.
(و) حَدْواءُ: (ع) بنَجْدٍ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
(} وحَدَوْدَى) ، كَشَرَوْرَى: (ع) ؛ وَفِي بعضِ النُّسخِ {حَدَوْدوى وَهُوَ غَلَطٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الحَوادِي: أَواخِرُ كلِّ شيءٍ؛ نَقَلَه الأَزهريُّ.
ويقالُ للعَيْرِ {حَادِي ثَلاثٍ} وحَادِي ثَمانٍ إِذا قَدَّم أمامَه عِدَّة من أُتُنِه، وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ لذِي الرُّمَّة:
كأَنَّه حينَ يرمِي خَلْفَهُنَّ بِهِ
حَادِي ثَلاثٍ منَ الحُقْبِ السَّماحِيج {وحَدا الرِّيشُ السَّهْم: تَبِعَه.
والعَيْر أُتُنَه: تَبِعَها.
} وحَداهُ عَلَيْهِ كَذَا أَي بَعَثَه وساقَهُ.
{والحُدُوُّ، كعُلُوَ: لُغَةٌ فِي الحِدَأَة لأَهْلِ مكَّة، نَقَلَه الأزْهريُّ. وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ.
} وحادِي النجْم: الدَّبَرَانُ.
وبَنُو {حادٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
وجَمْعُ} الحادِي {حداةٌ.
حدو
حدا1/ حدا بـ1 يَحدُو، احْدُ، حَدْوًا وحِداءً وحُداءً، فهو حادٍ، والمفعول مَحْدُوّ (للمتعدِّي)
• حدا الحادي: رفع صوته بالحُداء (الغناء للإبل).
• حدا الإبلَ/ حدا بالإبل: ساقَها وهو يغنِّي لها؛ ليحثَّها على السّير "ساق الحادي إبلَه بحداءٍ شجيّ". 

حدا2/ حدا بـ2 يَحدُو، احدُ، حَدْوًا، فهو حادٍ، والمفعول مَحْدوّ
• حدا الشَّخصَ: تبِعه "اُحْدُ الكريمَ في فعل الخير".
• حداه إلى الشَّيء/ حداه على الشَّيء: بعثه إليه، حثَّه وحرَّضه "ما الذي حدَاك إلى السَّفر؟ - حداه الحرصُ إلى البُخْل".
• حدا الشَّيءَ: تَعمَّده وتوخَّاه.
 • حدا به: دفعه وساقه "عمَّت الاضطرابات مِمَّا حدا بالسلطات إلى فرض منع التجوّل" ° يحدوه الأملُ: يدفعه ويحثُّه. 

تحدَّى يَتحدَّى، تَحَدَّ، تَحَدّيًا، فهو مُتحدٍّ، والمفعول مُتحدًّى
• تحدَّى فلانٌ فلانًا: غالَبه وباراهُ "تحدَّاه أن يَحُلَّ لغزًا- تحدَّى الشَّعْبُ الاستعمارَ" ° أتحدّى: تعبير يُقصد به إنذار شخص بفعل شيء مع التّلميح إلى عدم قدرته عليه.
• تحدَّى فلانٌ الشَّيءَ: جابهه دون خوفٍ "تحدَّى الرَّأيَ العامّ/ الــسُّلطةَ- تحدَّى الموتَ: رفض الاستسلام وجابهه"? تحدَّى الصِّعابَ: قاومها. 

تحدٍّ [مفرد]: ج تحدّيات (لغير المصدر):
1 - مصدر تحدَّى.
2 - ما يواجَه من عقبات أو أخطار "كثُرت تحدِّيات العالم الأخيرة- التَّحدِّي يثير العداء [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: المزاح لَقَاحُ الضغائن" ° التَّحدِّي والاستجابة: نظريّة في فلسفة التاريخ مؤدّاها: أنّ الحضارة تنشأ عندما يواجه شعب ما تحدِّيًا يهدِّد كيانه فيواجه هذا التحدِّي ببذل جهد مضاعف استجابة لحبِّ البقاء.
3 - (رض) مباراة رياضيّة تتيح للفائز الاحتفاظ بشيء إلى أن ينتزعه منه فائز جديد يتغلّب عليه "أقيمت مباراة تحدٍّ في الملاكمة على حزام البطولة" ° امتحان تحدٍّ: امتحان لقدرات المرء وطاقاتِه- تحدٍّ عقليّ: مشكلة أو أُحجيّة محفِّزة للعقل. 

حادٍ [مفرد]: ج حادون وحُداة:
1 - اسم فاعل من حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2.
2 - مقلوب واحد "أقبل القرن الحادي والعشرون بأحداث جِسام". 

حُداء/ حِداء [مفرد]:
1 - مصدر حدا1/ حدا بـ1.
2 - غناءٌ للإبل "الحداء غناء شعبيّ يحدو به البدوُ وراء إبلهم". 

حَدْو [مفرد]: مصدر حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2. 

حَدْوَة [مفرد]: ج حَدَوات وحَدْوات:
1 - اسم مرَّة من حدا1/ حدا بـ1 وحدا2/ حدا بـ2.
2 - نعل الفرس. 

حدو

1 حَدَا الإِبِلَ, (S, Mgh,) or حَدَ بِالإِبِلِ, (Msb,) or both, (K) and حُدَآءٌ (S, K) and حِدَآءٌ, (K,) He drove the camels; (S, Mgh, K;) and chid them: (K:) [and ↓ احتداها app. has the former signification:] and he sang to them: (S:) or he urged, or excited, the camels by singing to them, which is termed ↓ حُدَآءٌ: (Msb:) or حَدَا لَهَا signifies he sang to them. (Mgh.) The Arabs in driving their camels used commonly to sing verses of the kind termed رَجَز. (TA in art. رجز.) [It is said that] ↓ حُدَآءٌ originated from the fact of a DesertArab's beating his young man, or boy, and biting his fingers; whereupon he went along saying دَىْ دَىْ, meaning يَا يَدَىَّ [“ O my two hands! ”]; and the camels went on at his cry; therefore his master bade him keep to it: (K in art. دى:) so says IAar. (TA in that art. [Other (similar) accounts of its origin are mentioned by MF in remarking on this passage of the K.]) حَدَا signifies also He raised his voice with [the singing termed] الحُدَآء. (Har p. 576.) [And He breathed short (anhelavit), and sent forth a voice or sound. (Golius, from a gloss in the KL.)] b2: You say also of the north wind, تَحْدُو السَّحَابَ, i. e. (assumed tropical:) It drives along the clouds. (S.) b3: And حَدَاهُ عَلَى

كَذَا (assumed tropical:) He urged him, incited him, or put him in motion or action, to do such a thing. (Msb, TA.) b4: And حَدَاهُ (assumed tropical:) It followed it; namely, the night the day; (K;) as also ↓ احتداهُ: (AHn, K:) and so the [wild] he-ass his she-asses; and anything any other thing. (TA.) Hence the saying, لَا

أَفْعَلُهُ مَا حَدَا اللَّيْلُ النَّهَارَ (assumed tropical:) I will not do it as long as the night follows the day]. (TA.) b5: See also 5.4 أَحْدَوَ see 5.5 تحدّاهُ, in its primary sense, is form الحُدَآءُ, and signifies He (a driver of camels) vied, competed, or contended for superiority, with him, or emulated him, (namely, another driver,) in driving camels, or urging them by singing to them; each of them desiring to elicit the ability of the other in doing so. (Z, TA.) b2: [And hence,] He vied, or competed, and contended for superiority, with him, (S, K, * mentioned in the K in art. حدى,) in an action or a work [of any kind]. (S.) You say, تَحَدَّيْتُ النَّاسَ القُرْآنَ I sought to elicit the ability of the people in order that it might be known which of us was most skilled in reading or reciting [the Kur-án]: it means like as does the saying of a person contending with others for the superior glory of his people, “Bring ye a people like my people, or like one of them. ” (Msb.) It is said of Mohammad, in a trad., تَحَدَّى العَرَبَ بِالقُرْآنِ [He vied, or contended, with the Arabs by means of the Kur-án]. (TA.) And one says, تَحَدَّى صَاحِبَهُ القِرَآءَةَ, and الصِّرَاعَ, [He vied, or contended, with his companion in reading, or reciting, and in wrestling,] in order that it might be seen which of them was the superior reader or reciter, and the superior wrestler. (TA.) b3: Also He aimed at it; made it his object; sought, endeavoured after, pursued, or endeavoured to reach or attain or obtain, it; intended or purposed it; (AA, and K * and TA in art. حدى;) as also ↓ حَدَاهُ, (AA, TA,) and ↓ احداهُ. (Sgh, and K ib.) Hence the saying of Mujáhid, كُنْتُ أَتَحَدَّى القُرْآنَ فَأَقْرَأُ [I used to aim at reading, or reciting, the Kur-án, and so to read, or recite]. (AA, TA.) 6 تَحَادَتِ الإِبِلُ The camels urged on one another. (K.) 8 إِحْتَدَوَ see 1, in two places.

لَا أَفْعَلُهُ حَدَا الدَّهْرِ I will not do it ever; (K;) as long as the night follows the day. (TA. [See 1.]) حَدْوَآءُ The north wind; (S, K;) because it drives along the clouds: the masc. form, أَحْدَى, is not used. (S.) حُدَآءٌ: see 1, in two places.

حُدُوٌّ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَىٌّ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَيَّةٌ: see حِدَأَةٌ, in art. حدأ.

حُدَيَّا A vying, or competition, and contention for superiority. (K. [There mentioned in art. حدى; but belonging to the present art., (see 5,) like as حُجَيَّا belongs to art. حجو.]) A2: [One who vies, or competes, and contends for superiority.] You say, أَنَا حُدَيَّاكَ بِهٰذَا الأَمْرِ [I am he who vies, &c., with thee in this affair], meaning come forth to me as an adversary, by thyself alone, (T, S, * K, * TA,) and compete, or contend, with me [in this affair]. (T, TA.) b2: And هُوَ حُدَيَّاهُمْ He aims at them; makes them his object; seeks, endeavours after, pursues, or endeavours to reach, or attain, them. (TA.) b3: And هٰذَا حُدَيَّا هٰذَا This is the like, or like in form, of this. (As, TA.) b4: And حُدَيَّا النَّاسِ One of the men or people. (Kr, K.) A3: See also حِدَأَةٌ, in art. حدأ.) حَدَّآءٌ: see what next follows.

حَادٍ Driving or a driver [of camels; or urging or exciting them, or one who urges or excites them, by singing to them: see 1]: (Mgh:) pl. حُدَاةٌ. (TA.) You say رَجُلٌ حَادٍ, and ↓ حَدَّآءٌ [which latter is an intensive epithet]. (K.) b2: It is also applied to a [wild] he-ass, as meaning Driving before him his she-asses. (S, * TA.) He is said to be حَادِى ثَلَاثٍ [A driver before him of three she-asses], (S, TA,) and حَادِى ثَمَانٍ [a driver before him of eight she-asses]. (TA.) b3: حَادِى

النَّجْمِ [lit. The driver, or urger, of the asterism] means الدَّبَرَانُ [i. e. (assumed tropical:) the Hyades; or the five chief stars thereof; or the brightest star thereof, a of Taurus]: (TA:) and so حَادِى النُّجُومِ [lit. the driver, or urger, of the stars]. (S voce مِجْدَحٌ.) b4: الحَوَادِى [pl. of the fem. الحَادِيَةُ] means (assumed tropical:) The hind legs; because they follow the fore legs. (K.) And (assumed tropical:) The latter or hinder, or the last, or hindmost, parts or portions of anything. (Az, TA.) b5: حَادٍ is also the act. part. n. of حَدَا as syn. with تحدّى; and thus means Aiming at a thing; &c. (AA, TA.) A2: حَادِىَ عَشَرَ, &c.: see art. وحد.

إِحْدَى fem. of أَحَدٌ: see art. احد.

بَيْنَهُمْ أُحْدِيَّةٌ and أُحْدُوَّةٌ Among them is in use a certain kind of حُدَآء. (Lh, K.)
حدو
حَدا يَحْدُو حَدْواً: تَبِعَ شَيْئاً. والحِمارُ حادي ثَلاثٍ وحادي ثَمانٍ من العانَةِ. وقال ابن الأعرابي: احْتَدى يَحْتَدي: صارَ حادِياً. والتَّحَدّي: النَّجَاءُ في السَّيْرِ. والحُدَيّا: من التَّحَدّي وهو المُباراةُ والمُنَازَعَةُ. وأنا حُدَيّاكَ بهذا الأمْرِ: أي ابْرُزْ لي فيه وَحْدَك. وحُدَيّا لك بالشَّبَابَ: كأنَّه يَتَحَدّاها بشَبابِه. والدَّبَرانُ: حادي النَّجْمِ. وبَيْنَهم أُحْدُوَّةٌ يَحْدُوْنَ بها وأُحْدِيَّةٌ: من الحُدَاءِ. وحَدِيَ فلانٌ بِمَكانِه حَديً فهو حَدٍ: إذا لَزِمَ مَوْضِعَه فلم يَبْرِحْ.

حمي

(حمي) الشَّمْس حموها
حمي: {ولا حام}: الفحل إذا رُكب ولدُ ولده. وقيل: إذ [؟] نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا: قد حمى ظهره، فلا يركب ولا يمنع من كلاء ولا عين. {في عين حمئة}. 

حمي


حَمِيَ(n. ac. حَمْيحُمُوّ [] )
a. Was heated, hot.
b. ['Ala], Was angry with, enraged against.
c. [Min
or
'An], Disdained, scorned to.
حَمَّيَa. Heated, made red hot.

حَاْمَيَ
a. ['An], Defended against. — ['Ala], Paid marked attention to (guest).

أَحْمَيَa. Heated, made red hot.
b. Cut off access to, shut off.

تَحَمَّيَa. see VIII (a)
تَحَاْمَيَa. Kept aloof from, shunned, avoided.

إِحْتَمَيَ
a. [Min], Abstained from, forbore to.
b. Guarded himself.
حِمْيَة []
a. Abstemiousness.

حَامٍ (حَامِي ) [] (pl.
حُمَاة [] حَاْمِيَة)
a. Defender, protector.
b. Hot, burning.
c. [art.], The lion; the dog.
حَامِيَة [] (pl.
حَوَاْمِيُ)
a. Protection, defence, safe-guard.
b. Rearguard.

حِمَايَة []
a. Protection.
b. One under the protection of a foreign power.

حَمِيَّة []
a. Anger, indignation.
b. Sense of honour, punctiliousness
chivalrousness.

حِمًى (pl.
أَحْمِيَة []
أَحْمَآء [] )
a. Forbidden; reserved, private.
ح م ي: (حَمَاهُ) يَحْمِيهِ (حِمَايَةً) دَفَعَ عَنْهُ وَهَذَا شَيْءٌ (حِمًى) أَيْ مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ. وَ (أَحْمَيْتُ) الْمَكَانَ جَعَلْتُهُ حِمًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» . وَ (حَمَاةُ) الْمَرْأَةِ أُمُّ زَوْجِهَا لَا لُغَةَ فِيهَا غَيْرُ هَذِهِ بِخِلَافِ (الْحَمِ) عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي [ح م أ] وَأَصْلُ حَمٍ حَمَوٌ بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الْحَامِي) الْفَحْلُ مِنَ الْإِبِلِ الَّذِي طَالَ مُكْثُهُ عِنْدَهُمْ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103] . قَالَ الْفَرَّاءُ: إِذَا لَقِحَ وَلَدُ وَلَدِهِ فَقَدْ حَمَى ظَهْرَهُ فَلَا يُرْكَبُ وَلَا يُجَزُّ لَهُ وَبَرٌ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى. وَفُلَانٌ (حَامِي الْحَقِيقَةِ) وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ح ق ق] وَجَمْعُهُ (حُمَاةٌ) وَ (حَامِيَةٌ) . وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ سُمُّهَا وَضَرُّهَا. وَ (حُمَيَّا) الْكَأْسِ أَوَّلُ سَوْرَتِهَا وَ (حُمُوَّةُ) الْأَلَمِ سَوْرَتُهُ. وَ (حَمَيْتُ) الْمَرِيضَ الطَّعَامَ (حِمْيَةً) وَ (حِمْوَةً) بِكَسْرِ أَوَّلِهِمَا وَ (احْتَمَيْتُ) مِنَ الطَّعَامِ (احْتِمَاءً) . وَ (الْحَمِيَّةُ) الْعَارُ وَالْأَنَفَةُ وَ (حَامَى) عَنْهُ (مُحَامَاةً) وَ (حِمَاءً) . وَ (حَمِيَ) النَّهَارُ بِالْكَسْرِ وَالتَّنُّورُ أَيْضًا (حَمْيًا) فِيهِمَا
اشْتَدَّ حَرُّهُ. وَحَكَى الْكِسَائِيُّ: اشْتَدَّ (حَمْيُ) الشَّمْسِ وَ (حَمْوُهَا) بِمَعْنًى. وَ (أَحْمَى) الْحَدِيدَ فِي النَّارِ فَهُوَ (مُحْمًى) وَلَا تَقُلْ: حَمَاهُ. وَ (تَحَامَاهُ) النَّاسُ أَيْ تَوَقَّوْهُ وَاجْتَنَبُوهُ. 
(ح م ي) : (حَمَاهُ) حِمَايَةً صَنَعَهُ وَدَفَعَ عَنْهُ وَحَامِيَةُ الْقَوْمِ الَّذِي يَحْمِيهِمْ وَيَذُبُّ عَنْهُمْ وَالْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ (وَالْحَامِي) فِي الْقُرْآنِ الْفَحْلُ إذَا أَلْقَحَ وَلَدُ وَلَدِهِ لَا يُرْكَبُ وَلَا يُمْنَعُ مِنْ مَرْعًى (وَالْحِمَى) مَوْضِعُ الْكَلَأِ يُحْمَى مِنْ النَّاسِ فَلَا يُرْعَى وَلَا يُقْرَبُ وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ عَادَاتِ الْجَاهِلِيَّةِ فَنَفَاهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ «لَا حِمَى إلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ» أَيْ إلَّا مَا يُحْمَى لِخَيْلِ الْجِهَادِ وَنَعَمِ الصَّدَقَةِ وَلُقِّبَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي الْأَقْلَحِ (بِحَمِيِّ الدَّبَرَ) وَهُوَ جَمَاعَةُ النَّحْلِ لِأَنَّهَا حَمَتْ لَحْمَهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ (وَالْحَمِيَّةُ) الْأَنَفَةُ لِأَنَّهَا سَبَبُ الْحِمَايَةِ (وَقَوْلُهُ) لِئَلَّا تَحْمِلَهُ حَمِيَّةُ الشَّيْطَانِ إنَّمَا أَضَافَهَا إلَيْهِ لِأَنَّهَا مِنْهُ (وَالْمَحْمِيَةُ) مِثْلُهَا وَبِهَا سُمِّيَ مَحْمِيَّةُ بْنُ جَزْءٍ أَوْ جَزْءٍ وَهُوَ صَحَابِيٌّ (وَأَحْمَى الْمِيسَمَ وَأَحْمَى عَلَيْهِ) أَوْقَدَ النَّارَ عَلَيْهِ (وَأَحْمَاءُ الْمَرْأَةِ) ذَوُو قَرَابَةِ زَوْجِهَا (وَمِنْهُ) كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ تَبْذُو عَلَى (أَحْمَاءِ) زَوْجِهَا أَيْ عَلَى قَوْمِهِ وَهُوَ إمَّا مِنْ الْأَوَّلِ لِأَنَّهُمْ الْحَامُونَ وَالذَّابُّونَ وَمِنْ الثَّانِي لِحَرَارَةِ شَفَقَتِهِمْ وَالْوَاحِدُ حَمًا كَعَصًا وَحَمٌ كَأَخٍ وَحَمْءٌ كَخَبْءٍ فَعَلَى الْأَوَّلِ تَثْنِيَتُهُ حَمْوَانِ وَحَمَوَيْنِ (وَمِنْهُ) إلَّا أَجَرْت حَمْوَيْنِ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ وَعَلَى الثَّانِي كَذَلِكَ وَعَلَى الثَّالِثِ ظَاهِرٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ
يئذن فَإِنِّي (حَمُهَا) وَجَارُهَا
فَبِتَرْكِ الْهَمْزَةِ كَمَا قُرِئَ يُخْرِجُ الْخَبَ.
ح م ي

حماه حماية، وحامى عليه، وهو يحمي أنفه وعرضه محمية ومحمية. قال الفرزدق:

شاهد إذا ما كنت ذا محمية ... برجل مشل أبي مكية

وقال أيضاً:

بنو السيد الأشاثم للأعادي ... نموني للعلى وبنو ضرار

وناجية الذي كانت تميم ... تقدمه لمحمية الذمار

وفعل ذ محمية لعرضه. وهو حميُّ الأنف، وله أنف حميٌّ. وحميت المكان: منعته أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ، قلت أحميته أي صيرته حمًى: فلا يكون الإحماء إلا بعد الحماية، ولفلان حمًى لا يقرب. واحتمى الرجل من كذا: اتقاه. قال:

يذب عن حريمه بنبله ... ورمحه وسيفه ويحتمى

وقال حسان:

حمت كل واد من تهامة واحتمت ... بصم القنا والمرهفات البواتر

يقال: احتميت منه وتحاميته، وهو يتحامى كما يتحامى الأجرب، وحميت المريض الطعام حمية. قال:

تقول ابنتي لما رأتني شاحباً ... كأنك يحميك الشراب طبيب

واحتمى المريض فهو حميٌّ ومحتم. وحميت القدر. وحميَ النهار حمّى شديداً وحمياً. وحميَ بدن المحموم، وبه حميٌ. وكأنه حمي مرجل. وأتاني في حمي الظهيرة. وأحميت الميسم. وفيه حمية وأنفة، وقد حمي من الأمر، وفي بني فلان حمايا. وقرعته حميّا الكأس أي سورته. وفلان يرى في النصح حمة العقرب وهي فوعة السم وسورته.

ومن المجاز: حميته أن يفعل كذا إذا منعته، وحميَ عليه إذا غضب، ولا تكلمه في حميّا غضبه، وإنه لشديد الحميّا إذا كان عزيز النفس أبياً. قال الفرزدق:

شديد الحميا لا يخاتل قرنه ... ولكنه بالصحصحان ينازله
ح م ي : حَمَيْتُ الْمَكَانَ مِنْ النَّاسِ حَمْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَحِمْيَةٌ بِالْكَسْرِ مَنَعَتُهُ عَنْهُمْ وَالْحِمَايَةُ اسْمٌ مِنْهُ وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ وَلَا يُجْتَرَأُ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِرُ
وَنَرْعَى حِمَى الْأَقْوَامِ غَيْرَ مُحَرَّمٍ ... عَلَيْنَا وَلَا يُرْعَى حِمَانَا الَّذِي نَحْمِي
وَأَحْمَيْتُهُ بِالْأَلِفِ أَيْضًا وَجَدْتُهُ حِمًى وَتَثْنِيَةُ الْحِمَى حِمَيَانِ بِكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَبِالْيَاءِ وَسُمِعَ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ حَمَوَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَمَيْتُ الْمَرِيضَ حِمْيَةً وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ حِمَايَةً نَصَرْتُهُمْ وَحَمِيَتْ الْحَدِيدَةُ تَحْمَى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهِيَ حَامِيَةٌ إذَا اشْتَدَّ حَرُّهَا بِالنَّارِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَحْمَيْتُهَا فَهِيَ مُحْمَاةٌ وَلَا يُقَالُ حَمَيْتهَا بِغَيْرِ أَلِفٍ وَالْحَمِيَّةُ الْأَنَفَةُ وَالْحَمْأَةُ طِينٌ أَسْوَدُ وَحَمِئَتْ الْبِئْرُ حَمَأً مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ فِيهَا الْحَمَأَةُ وَحَمَاةُ الْمَرْأَةِ وِزَانُ حَصَاةٍ أُمُّ زَوْجِهَا لَا يَجُوزُ فِيهَا غَيْرُ الْقَصْرِ وَكُلُّ قَرِيبٍ لِلزَّوْجِ مِثْلُ: الْأَبِ وَالْأَخِ وَالْعَمِّ فَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ حَمًا مِثْلُ: عَصًا وَحَمٌ مِثْلُ: يَدٍ وَحَمُوهَا مِثْلُ: أَبُوهَا يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ وَحَمْءُ بِالْهَمْزَةِ مِثْلُ: خَبْءٍ وَكُلُّ قَرِيبٍ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ فَهُمْ الْأَخْتَانُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْحَمْءُ أَبُو الزَّوْجِ وَأَبُو امْرَأَةِ الرَّجُلِ وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ أَيْضًا وَحَمْءُ الرَّجُلِ أَبُو زَوْجَتِهِ أَوْ أَخُوهَا أَوْ عَمُّهَا فَحَصَلَ
مِنْ هَذَا أَنَّ الْحَمْءَ يَكُونُ مِنْ الْجَانِبَيْنِ كَالصِّهْرِ وَهَكَذَا نَقَلَهُ الْخَلِيلُ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَالْحُمَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ سُمُّ كُلِّ شَيْءٍ يَلْدَغُ أَوْ يَلْسَعُ. 
الْحَاء وَالْمِيم وَالْيَاء

حَمَى الشَّيْء حمياً وحميً وحِمايَةً ومَحْمِيَةً: مَنعه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يَجِيء هَذَا الضَّرْب على مفعل إِلَّا وَفِيه الْهَاء لِأَنَّهُ إِن جَاءَ على مفعل بِغَيْر هَاء اعتل، فعدلوا إِلَى الأخف. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: حَمَيْتُ الأَرْض حَمْياً وحَميَّةً وحِمايَةً وحَمْوَةً، الْأَخِيرَة نادرة وَإِنَّمَا هِيَ من بَاب أشاوي.

والحِمْيَةُ والحِمَي: مَا حُمِيَ من شَيْء، يمد وَيقصر، وتثنيته حِمَيانِ على الْقيَاس، وحِمَوانِ على غير الْقيَاس.

وكلأ حِمي: مَحْمِيّ. وحَماه من الشَّيْء وحَماه إِيَّاه، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

حَمَيْن العَراقيبَ العَصا وتركْنَه ... بِهِ نَفَسٌ عالٍ مُخالِطُه بُهْرُ

وحَمَى الْمَرِيض مَا يضرّهُ حِمْيةً: مَنعه إِيَّاه. واحتَمى هُوَ من ذَلِك وتَحَمَّى، امْتنع.

والحَمِيُّ: الْمَرِيض الْمَمْنُوع من الطَّعَام وَالشرَاب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

وَجْدِي بِصَخْرةَ لَو تَجزِي المُحِبَّ بِهِ ... وَجْدُ الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي

وحَمَاه النَّاس يَحْمِيه إيَّاهُم حِمىً وحِمايَةً: مَنعه.

والحامِيَةُ: الرجل يحمي أَصْحَابه، وهم أَيْضا الْجَمَاعَة. وَفُلَان على حامِيَةِ الْقَوْم، أَي آخر من يحميهم فِي مضيهم.

وأَحْمَى الْمَكَان. جعله حمي لَا يقرب. وأحْمَاهُ، وجده حمى، وَقَالَ أَبُو زيد: حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً منعته، قَالَ: فَإِذا امْتنع مِنْهُ النَّاس وَعرفُوا انه حمي قلت: أَحمَيْتُه.

وعشب حَمِيّ: مَحْمِيّ.

وَذهب حسن الحماءِ: خرج من الحماءِ حسنا.

وحَمِيَ من الشَّيْء حَمِيَّةً ومَحْمِيَّةً: أنف، وَنَظِير المَحْمِيَةُ المَحْمِيَة من حسب، والمحمدة من حمد، والموددة من ود وَالْمَعْصِيَة من عصى.

واحتَمى فِي الْحَرْب: حَمِيَتْ نَفسه.

وَرجل حَمِيّ: لَا يحْتَمل الضيم. وأنف حَمِيّ، من ذَلِك، قَالَ الَّلحيانيّ: يُقَال حَميتُ فِي الْغَضَب حُمَيَّا. وحَمِيَت الشَّمْس وَالنَّار حَمْياً وحُمِياًّ وحُمُوّا، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، اشْتَدَّ حرهَا. وأحماها الله، عَنهُ أَيْضا.

وحَمِىَ الْفرس حِميً: سخن وعرق.

وحَمِيَ المسمار وَغَيره فِي النَّار حَميا وحُمُوًّا سخن. وأحْمَى الحديدة وَغَيرهَا فِي النَّار: أسخنها.

والحُمَةُ: السم، عَن الَّلحيانيّ وَقَالَ بَعضهم: هِيَ الإبرة الَّتِي تضرب بهَا الْحَيَّة وَالْعَقْرَب والزنبور وَنَحْو ذَلِك، أَو تلدغ بهَا. وَالْجمع حُمَاتٌ وحُمىً. وحُمَةُ الْبرد: شدته.

والحُمَيَّا: شدَّة الْغَضَب وأوله.

وحمَيَّا الكأس: سورتها وشدتها، وَقيل: إسكارها وحدتها وَأَخذهَا بِالرَّأْسِ.

وحُمَيَّا كل شَيْء شدته. وَفعل ذَلِك فِي حُمَيَّا شبابه، أَي فِي سورته ونشاطه.

والحامِيَةُ الْحِجَارَة الَّتِي تطوى بهَا الْبِئْر.

والحَوامِي: ميامن الْحَافِر ومياسره.

والحامِي: الْفَحْل من الْإِبِل يضْرب الضراب الْمَعْدُود، قيل: عشرَة أبطن، فَإِذا بلغ ذَلِك قَالُوا: هَذَا حامٍ، أَي حَمَى ظَهره، فَيتْرك فَلَا ينْتَفع مِنْهُ بِشَيْء وَلَا يمْنَع من مَاء وَلَا مرعى، قَالَ الله عز وَجل: (مَا جعل اللهُ من بَحِيرَةٍ وَلَا سائِبةٍ وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ) فَأعْلم انه لم يحرم شَيْئا من ذَلِك. وَقَالَ الشَّاعِر:

فَقَأتُ لَهَا عَيْنَ الفَحيلِ عيافةً ... وفيهنَّ رَعْلاءُ المسامعِ والحَامِي

واحمَوْمَي الشَّيْء: أسودَّ كالليل والسحاب، قَالَ:

تألَّقَ واحمَوْميَ وخيَّم بالرُّبا ... أحمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدبٍ مُتراكِبِ

وَقد تقدم فِي الثنائي إِذْ كَانَ بِهِ أملك.

وحَمَاةُ: مَوضِع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عَشِيَّةَ جاوزنا حَماةَ وشَيْزرَا
حمي
حمَى1 يَحمِي، احْمِ، حَمْيًا وحِمايةً، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ
• حمَى فلانًا/ حمَى فلانًا من الشَّيء: نصره ودافع عنه "حمَاه شرَّ المعتدين- حمَى صديقَه من شرٍّ مُحتَّم- نظام حماية الأقليات- يحرص الرَّئيسُ على حماية السوق المحليّة" ° اللهُ يحميك: يحرسُك ويحفظُك.
• حمَى الشَّيءَ من النَّاس: منعه عنهم "حمَيتُ الحِمَى- حمَى الجيشُ بلادَه من هجمات العَدُوّ". 

حمَى2 يَحمِي، احْمِ، حِمْيَةً، فهو حامٍ، والمفعول محمِيّ
• حمَى المريضَ: منَعَه ما يضرُّه "حماه الطَّبيبُ أكلَ الدَّسَمِ".
• حمَى المريضَ ما يضرُّه: منعه إيّاه "حمَى مواطنيه غائلةَ الجوع". 

حمِيَ/ حمِيَ على يَحمَى، احْمَ، حَمْيًا وحَمِيًّا وحُمُوًّا، فهو حامٍ، والمفعول مَحمِيّ عليه
• حمِيتِ الشَّمسُ والنَّارُ والحديدةُ وغيرُها: سخنت واشتدّ حرّها "معركة حامية- {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} " ° حمِي الوطيسُ: اشتدّت الحربُ أو اضطرم الأمرُ.
• حمِي على فلان: غضِب عليه "حمِي الأستاذُ على الطلاب المهملين"? حمِي أنفُه: اشتدّ غضبُه وغيظُه. 

حمِيَ من يَحمَى، احْمَ، حَمِيَّةً، فهو حَمِيّ، والمفعول مَحمِيّ منه
• حمِي من الشَّيء: أنِف أن يفعله "يحمَى من الانزلاق إلى مطارح الهوان" ° فلانٌ ذو حميَّة منكّرة: إذا كان ذا غضب وأنفة. 

أحمى يُحمي، أَحْمِ، إحماءً، فهو مُحْمٍ، والمفعول مُحْمًى
• أحمى الشَّيءَ: أوقده أو سخَّنه سخونة شديدة "أحمى الماءَ ليغتسل- أحمى الحديدَ- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ} ".
• أحمى المكانَ: جعلَه حِمًى أي موضعًا يُمنع ولا يُقْرب.
• أحمى فلانًا: أغضبه. 

احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من يحتمي، احْتَمِ، احتماءً، فهو مُحتَمٍ، والمفعول مُحتَمًى به
• احتمى بفلان/ احتمى بالشَّيء: لجأ إليه، طلب منه الأمنَ والرِّعايةَ "احتمى بقومِه من الأعداء- احتمى بحصن من سهام أعدائه".

• احتمى عن الشَّيء: امتنع عنه "احتمى المريضُ عن أكل اللُّحوم لأنَّها تضرُّه".
• احتمى في الحرب: توقّدت نفسُه وحَمِيت.
• احتمى من الشَّيء: حذره، اتّقاه واجتنبه "احتمى بمظلّته من المطر". 

تحامى يتحامى، تَحامَ، تحاميًا، فهو مُتحامٍ، والمفعول مُتحامًى
• تحامى فلانًا: تحاشاه، تجنَّبه وتوقّاه "تحامَى رجلاً بذيء اللِّسان- إنّه يتحامى الانزلاقَ في المناقشات السَّاذجة". 

حامى عن/ حامى لـ يحامي، حامِ، مُحاماةً، فهو محامٍ، والمفعول مُحامًى عنه
• حامى عن فلان: دافَع عنه "الحقّ في جانب الذي يحامي عن دينه ووطنه".
• حامى لفلان: تحزَّب له. 

حمَّى يحمِّي، حَمِّ، تحميةً، فهو محمٍّ، والمفعول مُحَمًّى
• حمَّى الفرنَ: أحماه وسخَّنه.
• حمَّى طفلَه: غسله بالحمَّام. 

إحماء [مفرد]:
1 - مصدر أحمى.
2 - تمرين من أجل الاستعداد لرياضة ما. 

احتماء [مفرد]:
1 - مصدر احتمى بـ/ احتمى عن/ احتمى في/ احتمى من.
2 - (سف) زُهْد وتقشُّف وإماتة للجسد من أجل الانصراف الكلِّيّ إلى التعبُّد لله عزّوجل، وذلك عند الصوفيّة. 

تَحْمِيَة [مفرد]: مصدر حمَّى. 

حامٍ1 [مفرد]: ج حامُون وحُماة:
1 - اسم فاعل من حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 وحمَى2.
2 - مَنْ يحمي شيئًا أو أحدًا "كان العرب حماة لحدود الإمبراطوريّة الرومانيّة قبل ظهور الإسلام- حماة الضَّيْم" ° حامي الذِّمار. 

حامٍ2 [مفرد]
• الحامي من الإبل: الذي طال مُكثُه عند أصحابه حتَّى صار له عشرةُ أبطن فَحَمَوْا ظهره وتركوه فلا يُركب ولا يُجَزُّ وَبَرُه، وكان ذلك من عادة الجاهليّة فأبطلها الإسلام " {مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} ". 

حامية [مفرد]:
1 - مؤنَّث حامٍ1.
2 - جندٌ يرابطون في موقع أو بلدة للدِّفاع عنها "حامية مدينة". 

حِماية [مفرد]:
1 - مصدر حمَى1 ° حماية البيئة: وقايتها من التلوّث- حماية جوِّيَّة.
2 - (سة) نظام استعماريّ يقضي بأن تظلّ الحكومة الوطنيّة في إقليم ما قائمة على أن تتولَّى الدَّولةُ الحاميةُ شئون الإقليم الدفاعيّة والخارجيّة وتقدّم لها النصح في جميع الشئون الأخرى "كانت المغرب تحت حماية فرنسا قبل إعلان استقلالها: - فرض/ إعلان الحماية".
3 - حصانة ضدّ الاعتقال "رُفعت الحماية عن عضو مجلس الشعب".
• حماية المستهلك: حركة لحماية المستهلكين وإعلامهم من خلال ممارسات معيّنة كالإعلان "جمعية حماية المستهلك".
• حماية تجاريَّة: اتِّجاه يدعو إلى تدخُّل الدَّولة لتوجيه الاقتصاد الخارجيّ لتحقيق أهداف اقتصاديّة واجتماعيَّة وسياسيّة معيّنة من أهمها تشجيع الصِّناعات الوطنيّة وحمايتها. 

حُمُوّ [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على. 

حِمًى [مفرد]:
1 - شيءٌ يدافع عنه ويحظر الاقتراب منه.
2 - وطنٌ يدافع عنه أهله "يا حُماةَ الحِمَى يا حُماة الحِمَى ... هلمُّوا هلمُّوا إلى مجد الوطن- لاَ حِمَى إلاَّ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [حديث] " ° حام حول الحِمَى: قارب الآثام أو اقترب من المحظور.
• حِمَى الله: محارمُه. 

حَمْي [مفرد]: مصدر حمِيَ/ حمِيَ على وحمَى1 ° حَمْي الشَّمس: حرُّها. 

حِمْيَة [مفرد]: ج حِمْيات (لغير المصدر):
1 - مصدر حمَى2.
2 - إقلال من الطَّعام ونحوه مدّة معيّنة واتّباع نظام غذاء صحّيّ "الحِمية رأسُ كلِّ دواء". 

حَمِيّ [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ/ حمِيَ على.
2 - صفة مشبَّهة
 تدلّ على الثبوت من حمِيَ من. 

حُمَيَّا [مفرد]
• الحُمَيَّا: الخمرُ نفسُها.
• حُمَيَّا كلِّ شيء: شدّته وحدّته، أوّل سَوْرته "حُمَيَّا الشباب: سورته ونشاطه- حُمَيَّا الخَمْر" ° هو شديد الحُمَيَّا: عزيز النفس أبيّ. 

حَمِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر حمِيَ من.
2 - أَنَفة وغضب " {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} ".
3 - محافظة على المَحرَم والدِّين من التُّهمة، النخْوة والمروءة "أثار حمِيَّتَه: ألهب حماسته وهيَّجه". 

مُحامٍ [مفرد]: مؤ محامية:
1 - اسم فاعل من حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) مدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "محامي الادّعاء/ الدِّفاع/ الاستئناف- قامت فلانة المحامي/ المحامية بالنَّقض بمرافعة ناجحة" ° نقابة المحامين: جمعية تُعْنَى بأمور المحامين ومهنتهم.
• محامٍ تحضيريّ: مَنْ ليس عضوًا في نقابة المحامين، ويُرافع فقط في المحاكم الابتدائيّة. 

مُحاماة [مفرد]:
1 - مصدر حامى عن/ حامى لـ.
2 - (قن) حرفة المحامي الذي يدافع عن حقوق المترافعين المتقاضين أمام المحاكم "هيئة المحاماة- مهنة المحاماة تحتاج إلى دربة وثقافة". 

مَحْميّة [مفرد]:
1 - دولة أو مدينة خاضعة لــسلطة دولة أخرى ومراقبتها، وبنوع خاّص في مجالي العلاقات الخارجيّة والأمن "كانت عدن محميّة بريطانيّة".
2 - انتفاع مضبوط وحماية منظَّمة للموارد الطبيعيّة مثل الغابات.
3 - منطقة محظورة لحماية الحياة البريّة أو المصادر الطبيعيّة وحماية الحيوانات من الإزعاج والمضايقات "تنتشر في مصر الآن المحميّات الطبيعيّة". 
حمي
: (ي ( {حَمَى الشَّيءَ} يَحْمِيه {حَمْياً) ، بالفتْحِ، وحِمىً (} وحِمَايَةً، بالكسْرِ، {ومَحْمِيةً: مَنَعَهُ) ودَفَعَ عَنهُ.
قالَ سِيْبَوَيْه: لَا يَجِيءُ هَذَا الضَّرْب على مَفْعِلٍ إلاَّ وَفِيه الْهَاء، لأنَّه إِن جاءَ على مَفْعِلٍ بغيرِ هاءٍ اعْتَلَّ فعدلُوا إِلَى الأخَفِّ.
(وكَلأٌ} حِمًى، كَرِضًى، مُحْمِيٌّ، وَقد {حَماهُ} حَمْياً) ، بالفتْحِ، ( {وحَمِيَّةً) ، كغَنِيَّةٍ، (وحِمايَةً، بالكسْرِ، وحَمْوَةً) ، بالفتْحِ: مَنَعَهُ.
(} وحَمَى المريضَ مَا يَضُرُّهُ: مَنَعَهُ إيَّاهُ) ، يَحْمِيه {حِمْيَةً وحِمْوَةً، (} فاحْتَمَى) هُوَ.
( {وتَحَمَّى: امْتَنَعَ) مِن ذلِكَ.
(} والحَمِيُّ، كغَنِيَ: المريضُ المَمْنوعُ ممَّا يضُرُّهُ) مِن الطَّعامِ والشَّرابِ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ، وأَنْشَدَ:
وجْدِي بفَخْرَة لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ بِهِ
وَجْدُ {الحَمِيِّ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِي (و) الحَمِيُّ أَيْضاً: (كلُّ مَحْمِيَ) مِن الشرِّ وغيرِهِ.
(و) الحَمِيُّ: (مَنْ لَا يَحْتَمِلُ الضَّيْمَ) وَقد حمى هُوَ.
(} والحِمَى، كإلَى ويُمَدُّ، {والحِمْيَةُ، بالكسْرِ: مَا} حُمِيَ من شيءٍ) ، وتَثْنِيَتُه {حِمَيانِ على القياسِ،} وحِمَوان على غيرِ قياسٍ، ونَقَلَه الكِسائيُّ.
قالَ الليّثُ: {الحِمَى مَوْضِعٌ فِيهِ كَلأٌ} يُحْمَى من الناسِ أنْ يُرْعى.
وقالَ الشافِعِيُّ، رَضِيَ الله عَنهُ، فِي تفْسيرِ الحدِيثِ: (لَا حِمَى إلاَّ للَّهِ ولرَسُولِهِ) ، قالَ: كانَ الشَّريفُ مِن العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا نزلَ بَلَدا فِي عشِيرَتِه اسْتَعْوَى كَلْباً {فحَمَى لخاصَّتِه مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لَا يَشْرَكُه فِيهِ غيرُهُ فَلم يَرْعَه مَعَه أَحدٌ، وكانَ شريك القوْمِ فِي سائِرِ المَراتِعِ حَوْله، فنَهَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُحْمَى على الناسِ حِمىً كَمَا كَانُوا فِي الجاهِلِيَّةِ يَفْعلونَ إلاَّ مَا يُحْمَى لخيْلِ المُسْلمين ورِكابِهِم الَّتِي تُرْصَد للجِهادِ ويُحْمَل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ، وإِبلِ الزَّكاةِ، كَمَا حَمَى عُمَرُ النَّقِيع لنَعَمِ الصَّدقَةِ والخَيْل المُعَدَّة فِي سَبيلِ اللَّهِ، كَذَا نَقَلَه أهْلُ الغرِيبِ.
قالَ شيْخُنا: ثمَّ أطلقَ الحِمَى على مَا يَحْمِيه وَلَو لم يكُنْ كَلْب وَلَا صائِح.
(} والحامِيَةُ: الَّرجلُ {يَحْمِي أَصْحابَه) فِي الحرْبِ.
(والجماعَةُ أَيْضاً:} حامِيَةٌ) {يَحْمُون أَنْفُسَهم؛ قَالَ لبيدٌ:
ومَعِي حامِيَةٌ من جَعْفرٍ
كلَّ يَوْم ينتلي مَا فِي الخِلَلِ (وَهُوَ على حاميةِ القوْمِ: أَي آخِرُ مَنْ} يَحْمِيهِم فِي مُضِيِّهم) وانْهِزَامِهم.
( {وأَحْمَى المَكانَ: جَعَلَهُ حِمًى لَا يُقْرَبُ) .
(قالَ ابنُ برِّي: يقالُ حَماهُ} وأحْماهُ؛ وأَنْشَدَ:
حَمَى أَجَماتِه فتُرِكْنَ قَفْراً وأَحْمَى مَا سِوَاه مِنَ الإِجامِوقالَ أَبو زيْدٍ: {حَمَيْتُ الحِمَى} حَمْياً: مَنَعْته، فَإِذا امْتَنَع مِنْهُ الناسُ وعَرَفوا أنَّه {حِمىً قُلْت أَحْمَيْتُه.
وذَكَرَ السّهيليّ فِي الرَّوْض: أَنَّ} أَحْماهَ لُغَةٌ ضَعيفَةٌ. قلت والصَّحِيحُ أنَّهما فَصِيحَتانِ.
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ وذَكَرَتْ عُثْمان: (عَتَبْنا عَلَيْهِ مَوْضِع الغَمامَةِ {المُحْماةِ) ؛ تُريدُ الحِمَى الَّذِي حَماهُ، جعلته موضعا للغَمامَةِ لأنَّها تسْقِيه بالمَطَرِ والناسُ شُركاءُ فيمَا سَقَتْه السَّماءُ مِن الكَلإِ إِذا لم يَكُنْ مَمْلوكاً فلذلِكَ عَتَبُوا عَلَيْهِ.
(أَو) احماه: (وجدَهُ حِمًى) لَا يُقْرَبُ.
(} وحَمِيَ من الشَّيءِ) وَعنهُ، (كرَضِيَ، {حَمِيَّةً) ، بالتَّشْديدِ، (} ومَحْمِيَةً، كمَنْزِلَةٍ: أَنِفَ) مِنْهُ وداخَلَهُ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن يَفْعَلَه؛ وَمِنْه حدِيثُ مَعْقِلٍ: ( {فَحَمِيَ مِن ذلِكَ أَنَفاً) ، أَي أَخَذَتْه} الحَمِيَّة، وَهِي الأَنَفَة والغَيْرَةُ.
وفلانٌ ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرَة: إِذا كانَ ذَا غَضَبٍ وأَنَفَةٍ.
ونَظِيرُ {المَحْمِيَّة المَعْصِيَةُ مِن عَصَى.
(و) } حَمِيَتِ (الشَّمسُ والنَّارُ) تَحْمَى ( {حَمْياً) ، بالفتْحِ، (} وحُمِيّاً) ، كعُتَيَ، ( {وحُمُوّاً) ، الأَخيرَةُ عَن اللَّحْيانيّ: (اشْتَدَّ حَرُّهما،} وأحْماهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ {أَحْماها، (اللَّهُ) تَعَالَى؛ كَذَا نصُّ اللَّحْيانيّ.
(و) } حَمًي (الفَرَسُ حِمىً) ، كرِضاً: (سَخُنَ وعَرِقَ) يَحْمَى حَمْياً {وحَمْيُ الشَّدِّ مثْلُه؛ قالَ الأعْشى:
كأنَّ احْتِدامَ النارِ من} حَمْيِ شَدِّة
وَمَا بَعْدَه مِنْ شَدِّه غَلْيُ قُمْقُم ِوالجَمْعُ {أحْماءٌ، قَالَ طَرَفَة:
فَهِيَ تَرْدِي وَإِذا مَا فَزِعَتْ
طارَ من} أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ (و) حمِيَ (المِسْمارُ حَمْياً) ، بالفتحِ، ( {وحُمُوّاً) ، كسُمُوَ: (سَخُنَ؛} وأَحْمَيْتُهُ) .
(قالَ ابنُ السِّكّيت: {أَحْمَيْتُ المِسْمارَ} إحْماءً، {وأَحْمَيْتُ الحدِيدَةَ وغيرَها فِي النارِ: أَسْخَنْتُها، وَلَا يقالُ} حَمَيْتها.
قالَ شيْخُنا: أَي ثلاثِيّاً وَهَذَا كأنَّه فِي الفَصِيحِ وإلاَّ فإنَّه يقالُ حمى الشَّيْء فِي النارِ أَدْخَلَه فِيهَا.
( {والحُمَةُ، كَثُبَةٍ: السَّمُّ) ؛) عَن اللّحْيانيّ.
(أَو) هِيَ (الإِبْرَةُ) الَّتِي (يَضْربُ بهَا الزُّنْبورُ والحَيَّةُ) والعَقْربُ (ونحوُ ذلِكَ، أَو يَلْدَغُ بهَا) ، وأَصْلُه حُمَوٌ أَو} حُمَيٌ، والهاءُ عوضٌ، (ج {حُماتٌ} وحُمًى) .
(وقالَ الليْثُ: {الحُمَةُ فِي أَفْواهِ العامَّةِ: إبْرَةُ العَقْربِ والزُّنْبورِ ونحوِه، وإنَّما الحُمَةُ سَمُّ كلِّ شيءِ يَلْدَغُ ويَلْسَعُ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: أُطْلِقَ على إبْرَةِ العَقْربِ للمجاورة لأنَّ السَّمَّ مِنْهَا يخرُجُ.
وَقَالَ الجَوهرِيُّ:} حُمَةُ العَقْربِ سَمُّها وضرُّها.
قُلْتَ: ونُقِل عَن ابنِ الأعرابيّ تَشْديدُ المِيمِ.
قَالَ الأزْهريُّ: لم يُسْمَع ذلِكَ إلاَّ لَهُ وأَحْسَبُه لم يَذْكره إلاَّ وَقد حَفِظَه.
(و) الحُمةُ: (شِدَّةُ البَرْدِ) ، الأَوْلى أنْ يقولَ: ومِن البَرْدِ شِدَّتُه.
(وأَبو حُمَةَ: محمدُ بنُ يوسُفَ الزَّبيدِيُّ) ، بفتْح الزَّاي، محدِّثٌ (م) مَشْهورٌ، وتَلميذُه محمدُ بنُ شعيبٍ شيخٌ للطّبراني.
( {وحُمَةُ العَقْرَبِ: سَيْفُ) يَنْكِفَ الحِمْيَرِيّ سُمِّي بِهِ على التَّشْبيه.
(} والحُمَيّا) ، كالثُّرَيَّا: (شِدَّةُ الغَضَبِ وأوَّلُهُ) .) ويقالُ: إنَّه لشَدِيدُ {الحُمَيَّا، أَي شَدِيدُ النَّفْسِ والغَضَبِ.
(و) الحُمَيَّا (من الكَأْسِ: سَوْرَتُها وشِدَّتُها) ، أَو أَوَّلُ سَوْرَتها وشِدَّتها، (أَو إسْكارُها) وحِدَّتُها، (أَو أَخْذُها بالرَّأْسِ) .) يقالُ: سارَتْ فِيهِ} حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها، والمعْنَى ارْتَفَعَتْ إِلَى رأْسِه.
وقالَ الليْثُ: الحُمَيَّا بُلُوغُ الخَمْرِ من شارِبِها.
وقالَ أَبو عبيدٍ: الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّرابِ.
(و) الحُمَيَّا (من الشَّبابِ أَوَّلُهُ ونَشاطُهُ) .
(يقالُ: فَعَلَ ذلكَ فِي حُمَيَّا شَبابِه أَي فِي سَوْرتِه ونَشاطِه.
( {والحامِيَةُ الأُثْفِيَّةُ) ؛) عَن أَبي عَمْروٍ، والجمْعُ} الحَوَامِي.
(و) أَيْضاً: (الحِجارَةُ تُطْوَى بهَا البِئْرُ) ، والجَمْعُ الحَوَامِي.
قَالَ ابنُ شُمَيْل: الحَوَامِي عِظامُ الحِجارَةِ وثِقالُها.
وأَيْضاً: صَخْرٌ عِظامٌ يُجْعَل فِي مآخِيرِ الطَّيِّ أَن يَنْقَلِع قُدُماً يَحْفِرُون لَهُ نِقَاراً، فيَغْمزونه فِيهِ فَلَا يَدَعُ تُراباً وَلَا يَدْنُو من الطَّيِّ فيَدْفَعُه.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: الحَوَامِي مَا {يَحْمِيه من الصَّخْرة.
وحِجارَةُ الرَّكِيَّة كُلُّها} حَوَامٍ على حِذَاءٍ واحِدٍ، ليسَ بعضُها بأعْظَم من بعضٍ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
كأَنَّ دَلْويَّ يقلبانِ
بينَ {حَوَامِي الطَّيِّ أَرْنَبانِ (} والحَوَامِي: مَيامِنُ الحافِرِ ومَياسِرُهُ) .
(وَقَالَ الأَصْمعيُّ: فِي الحَوافِرِ الحَوَامِي، وَهِي حُرُوفُها من عَن يَمِينٍ وشمالٍ؛ وقالَ أَبو داودٍ: لَهُ بَيْنَ {حَوَامِيهِ نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وَقَالَ أَبو عُبَيدَةَ:} الحَامِيَتانِ مَا عَن يمينِ السُّنْبُك وشِمالِه.
( {والحامِي: الفَحْلُ من الإِبِلِ يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدودَ أَو عَشَرَةَ أَبْطُن ثمَّ هُوَ} حامٍ) ، أَي (حَمَى ظَهْرَهُ فَيُتْرَكُ فَلَا يُنْتَفَعُ مِنْهُ بشيءٍ وَلَا يُمْنَعُ من ماءٍ وَلَا مَرْعًى.
(وَقَالَ الجَوهرِيُّ: {الحامِي مِن الإِبِلِ الَّذِي طالَ مَكْثَه عنْدَهُم؛ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَا وَصِيلةٍ وَلَا حامٍ} ؛ فأَعْلَم أنَّه لم يُحَرِّمْ شَيْئا من ذلِكَ؛ قالَ الشاعِرُ:
(فَقَأْتُ لَهُ عَيْنَ الفَحِيلِ قِيافَةًوفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والحامِيوقال الفرَّاءُ: إِذا لَقِحَ ولَد وَلَدِه فقد حَمَى ظَهْرَه لَا يُجَزُّ لَهُ وَبَر وَلَا يُمْنَع من مَرْعىً.
(} واحْمَوْمَى الشَّيءُ: اسْوَدَّ كاللَّيْلِ والسَّحابِ) ؛) قالَ:
تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَا
أَحَمُّ الذُّرَى ذُو هَيْدَب مُتَراكِبِوقالَ الليْثُ: احْمَوْمَى الشيءُ فَهُوَ {مُحْمَوْم يُوْصَفُ بِهِ الأَسْوَدُ من نحوِ اللَّيْلِ والسَّحابِ.
} والمُحْمومِي مِن السَّحابِ: المُتَراكمُ الأَسْوَدُ.
(و) قَالَ الأصْمعيُّ: (هُوَ {حامِي} الحُمَيَّا) ، أَي (! يَحْمِي حَوْزَتَهُ وَمَا وَلِيَهُ) ؛) وأَنْشَدَ: حامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
( {وحامَيْتُ عَنهُ} مُحاماةً {وحِماءً) ، ككِتابٍ: (مَنَعْتُ عَنهُ) .) يقالُ: الضَّرُوسُ} تُحامِي عَن وَلَدِها؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(و) {حامَيْتُ (على ضَيْفِي: احْتَفَلْتُ لَهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
} حامَوْا على أَضْيافِهم فشَوَوْا لَهُمْ
مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ وَمن أَكْبادِ (ومَضَيْتُ على {حامِيَتِي) :) أَي (وَجْهي) ؛) نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
(} وحَمَيانُ، محرَّكةً: جَبَلٌ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {حُمَيَّان كعُلَيَّان، هَكَذَا ضَبَطَه نَصْر والصَّاغانيُّ.
وقالَ: هُوَ جَبَلٌ من جِبالِ سلمى على حافةِ وادِي ركّ.
(} وحَمَاةُ: د بالشأمِ) على مَرْحَلَةٍ من حمْصَ مَعْروفٌ على نَهْرٍ يُسَمَّى العاصِي؛ قَالَ امْرؤُ القَيْس:
عَشِيَّةَ جَاوَزْنا {حَمَاةَ وشَيْزَرا وممَّا لَا يَسْتحيل انْعِكاسه قَوْلَهم سور} حَمَاه بربِّها مَحْروس، والنِّسْبَةُ! حَمَوِيٌّ، محرّكةً، وحمائيٌّ.
وَفِي مُعْجم أَبي بَكْرِ بنِ المُقْرى: حدَّثْنا أَبو المغيثِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ العباسِ الحمائيُّ {بحَمَاة حمْصَ يَرْوِي عَن المُسَيِّب بنِ واضِح.
(والحامِي} والمَحْمِيُّ) ، كِلاهُما: (الأَسَدُ) ، الأَوَّل {لحِمَايتِه، والثَّاني لكَوْنِه مَمْنوعاً.
(} وحَمَى واللَّهِ) :) مَثْلُ قَوْلهِم: (أَمَا واللَّهِ) ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
( {وتَحاماهُ النَّاسُ: تَوَقَّوْهُ واجْتَنَبُوهُ) ، نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
(وأَبو} حَمِيَّةَ، كغَنِيَّةٍ: محمدُ بنُ أَحمدَ) الحكميُّ الحافِظُ (محدِّثٌ) عَن زاهرِ بنِ أحمدَ.
(وفاتَهُ:
(إبراهيمُ بنُ يَزِيد بنِ مرَّةَ بنِ شرحبيلِ بنِ حَمِيَّةَ الرعينيُّ مِن صِغارِ التابِعِينَ وَلِيَ القَضَاءَ بمِصر مكْرها وَكَانَ زاهِداً رَوَى عَنهُ مفضّلُ بنُ فَضَالَة وغيرُهُ.
وزاهرُ بنُ حَمِيَّةَ بنِ زهرَةَ بنِ كعبٍ فِي نَسَبِ الروقيين.
وعبدُ اللَّهِ بنُ عُثْمان بنُ حَمِيَّةَ الصالحِيُّ عَن البرزالي، وَعنهُ الحافِظُ بنُ حَجَر:
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ أَبو حنيفَةَ: حَمَيْتُ الأرضَ حَمْياً {وحِمْيَةً وحِمايَةً} وحِمْوَةً، الأخيرَةُ نادِرَةٌ، وإنَّما هِيَ من بابِ أَشَاوِي، وتَثْنِية الحِمَى {حِمَيانِ على القِياسِ.
وحكَى الكِسائيُّ حِمَوان.
} حَماهُ مِن الشَّيْء {وحَماهُ إيَّاهُ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
} حَمَيْنَ العَراقِيبَ الغَضَى وَتَرَكْنَهبه نَفَسٌ عَالٍ مُخالِطُه بُهْرُ ورجُلٌ {حَمِيُّ الأَنْفِ: يأْبَى الضَّيْم.
وَهُوَ} أَحْمى أَنَفاً مِن فلانٍ: أَي أَمْنَع مِنْهُ.
{وحِمَى ضَرِيَّة: مَرْعى لإِبِلِ المُلُوكِ؛ وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه؛ وقولُ الشاعِرِ:
من سَراةِ الهِجانِ صَلَّبَها العُض ورَعْيُ} الحِمَى وطولُ الحِيال يُريدُ: {حِمَى ضَرِيَّة.
} والحُمَيّين: تَصْغيرُ حِمَى، وادِيَان بينَ البَصْرةِ واليَمامَةِ، كانَ جَعفرُ بنُ سُلَيْمان {يَحْمِيهما لخيْلِه.
} والحِمَى: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وَكفر الْحمى: قرْيَةٌ بمِصْرَ.
ويقالُ: أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي للمُخَبِّل:
أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَهفما زِلْتَ حَتَّى أَنْتَ مقْعٍ تناضِلُهويقالُ: هَذَا شيءٌ حِمىً، كرِضىً، أَي مَحْظُورٌ لَا يُقْرَبُ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
{وحَمِيُّ الدَّبْرِ: لَقَبُ عاصِمِ بنِ ثابتٍ الأنْصارِيّ، فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
وفلانٌ حامِي الحقِيقَةِ: مثْلُ حامِي الذّمارِ، والجَمْعُ} حُماةٌ {وحامِيَةٌ.
} وحَمِيْتُ عَلَيْهِ: غَضِبْتُ.
قَالَ الجَوهرِيُّ: والأُمَويّ يَهْمزُه.
ويقالُ: {حِماءٌ لكَ، بالمدِّ، أَي فِداءٌ لكَ.
وذَهَبٌ حَسَنُ} الحَماءِ، مَمْدودٌ، أَي خَرَجَ مِن الحَماءِ حسنَاً.
قَالَ ابنُ السِّكِّيت: ويقالُ هَذَا ذَهَبٌ جيِّدٌ يخرُجُ مِن {الإِحْماءِ، وَلَا يقالُ مِن} الحَمَى لأنَّه مِن! أَحْمَيْتُ. وَقَالَ اللّحْيانيُّ: {حَمِيتُ فِي الغَضَبِ حُمِيّاً، كعُتِيَ.
} وحَمِيَ النَّهارُ والتّنورُ، كرَضِيَ، حُمِيّاً: اشْتَدَّ حَرُّه.
وَفِي حدِيثِ حُنَيْن: (الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ) ، وَقد ذُكِرَ فِي السِّين.
وقِدْرُ القَوْمِ حامِيَةٌ تَفُورُ: أَي حارَّةٌ تَغْلِي، يريدُ عِزَّةَ جانِبِهم وشِدَّةَ شَوْكَتِهم.
ومَضَى فِي {حَمِيّتِه: أَي فِي حَمْلَتِه.
وحُمُوَّةُ الألمِ، كفُتُوَّةٍ: سَوْرَتُه؛ وأنْشَدَ الجَوهرِيُّ:
مَا خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً أَشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِوقولُ امْرىءِ القَيْسِ:
لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاهُ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: أَرادَ حَوائِم، فقَلَبَ.
وكغَنِيَ:} حِمِيُّ بنُ عامِرٍ: بَطْنٌ فِي تجيب مِنْهُم: جعونَةُ بنُ عَمْرو، ذَكَرَه ابنُ يُونُس فِي تارِيخِ مِصْر.
وسَمَّوْا {مَحْمِية كمَحْمَدَةٍ ومحمُوية بضمِّ الميمِ الثانيةِ.
} والحامِي {والمَحْمِيُّ: الأسَدُ؛ كَذَا فِي التكْمِلَةِ.

مافيا

مافيا
مافيا [مفرد]: منظمة إرهابيّة سرِّيَّة، مقرّها جزيرة صقلية تعمل منذ أوائل القرن التاسع عشر ضدّ الــسلطة الشرعيّة. 

ظلم

(ظلم) - في حَديث قُسٍّ: "ومَهْمَهٍ فيه ظِلمانٌ"
جمع ظَلِيم، وهوَ الذَّكَر من النَّعام.

ظلم: الظُّلْمُ: وَضْع الشيء في غير موضِعه. ومن أمثال العرب في

الشَّبه: مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَم؛ قال الأصمعي: ما ظَلَم أي ما وضع

الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل: من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلمَ. وفي

حديث ابن زِمْلٍ: لَزِموا الطَّرِيق فلم يَظْلِمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه؛

يقال: أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَم يَمِيناً ولا شِمالاً؛ ومنه حديث أُمِّ

سَلمَة: أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَماه أي لم يَعْدِلا

عنه؛ وأصل الظُّلم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ، ومنه حديث الوُضُوء: فمن

زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ

والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ، وظَلمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب

بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء. وفي التنزيل العزيز: الذين آمَنُوا ولم

يَلْبِسُوا إيمانَهم بِظُلْمٍ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير: لم يَخْلِطوا

إيمانهم بِشِرْكٍ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ،

وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل: إن الشِّرْك لَظُلْمٌ عَظِيم. والظُّلْم:

المَيْلُ عن القَصد، والعرب تَقُول: الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَظْلِمْ

عنه أي لا تَجُرْ عنه. وقوله عزَّ وجل: إنَّ الشِّرْكَ لَظُلم عَظِيم؛ يعني

أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك

له، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الظُّلْمِ، لأنه جَعل النعمةَ

لغير ربِّها. يقال: ظَلَمَه يَظْلِمُهُ ظَلْماً وظُلْماً ومَظْلِمةً،

فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ، والظُّلمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر، وهو ظالمٌ

وظَلوم؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ:

إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي،

وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الظَّلُومُ

وقوله عز وجل: إن الله لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ؛ أرادَ لا

يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم،

وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْماً حقيراً كمِثْقال الذرّة؛

وقوله عز وجل: فَظَلَمُوا بها؛ أي بالآيات التي جاءَتهم، وعدّاه بالباء

لأنه في معنى كَفَرُوا بها، والظُّلمُ الاسمُ، وظَلَمه حقَّه وتَظَلَّمه

إياه؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ:

وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ،

وأَظْلِمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا

وقال:

تَظَلَّمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي،

لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ

وتَظَلَّم منه: شَكا مِنْ ظُلْمِه. وتَظَلَّم الرجلُ: أحالَ الظُّلْمَ

على نَفْسِه؛ حكاه ابن الأعرابي؛ وأنشد:

كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ،

وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ

قال ابن سيده: هذا قولُ ابن الأعرابي، قال: ولا أَدْري كيف ذلك، إنما

التَّظَلُّمُ ههنا تَشَكِّي الظُّلْم منه، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم

يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظُّلْمَ إلى ذاتِها. والمُتَظَلِّمُ: الذي يَشْكو

رَجُلاً ظَلَمَهُ. والمُتَظَلِّمُ أيضاً: الظالِمُ؛ ومنه قول الشاعر:

نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ

أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم. وتَظَلَّمَني فلانٌ أي ظَلَمَني مالي؛ قال

ابن بري: شاهده قول الجعدي:

وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه

بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَظَلِّمِ

قال: وقال رافِعُ بن هُرَيْم، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع، والأول أَصح:

فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ،

إذا ما كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِينا

أي ظالِمِينَ. ويقال: تَظَلَّمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ

فظَلَّمَه تَظْليماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه؛ ثعلب عن ابن

الأعرابي أنه أنشد عنه:

إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه،

تَظَلَّمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَظَلِّمُ

قال: أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه. قال أبو منصور: جَعَل

التَّظلُّمَ ظُلْماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَمَهم؛ قال:

وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ:

وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه

بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَظَلِّمِ

قال أبو منصور: يريد نَخْوةَ الظالم. والظَّلَمةُ: المانِعونَ أهْلَ

الحُقوقِ حُقُوقَهم؛ يقال: ما ظَلَمَك عن كذا، أي ما مَنَعك، وقيل:

الظَّلَمةُ في المُعامَلة. قال المُؤَرِّجُ: سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه:

أَظْلَمي وأَظْلَمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَظْلَمُ مِنَّا. ويقال: ظَلَمْتُه

فتَظَلَّمَ أي صبَر على الظُّلْم؛ قال كُثَيْر:

مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها

يَدَاكَ، وإنْ تُظْلَمْ بها تَتَظلَّمِ

واظَّلَمَ وانْظَلَم: احْتَملَ الظُّلْمَ. وظَلَّمه: أَنْبأَهُ أنه

ظالمٌ أو نسبه إلى الظُّلْم؛ قال:

أَمْسَتْ تُظَلِّمُني، ولَسْتُ بِظالمٍ،

وتُنْبِهُني نَبْهاً، ولَسْتُ بِنائمِ

والظُّلامةُ: ما تُظْلَمُهُ، وهي المَظْلِمَةُ. قال سيبويه: أما

المَظْلِمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك. وأَردْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلمه؛

قال:

ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ،

وسَامَتْه عَشِيرتُه الظِّلامَا

والظُّلامةُ والظَّلِيمةُ والمَظْلِمةُ: ما تَطْلُبه عند الظّالم، وهو

اسْمُ ما أُخِذَ منك. التهذيب: الظُّلامةُ اسْمُ مَظْلِمتِك التي

تَطْلُبها عند الظَّالم؛ يقال: أَخَذَها مِنه ظُلامةً. ويقال: ظُلِم فُلانٌ

فاظَّلَم، معناه أنه احْتَمل الظُّلْمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع

منه، وهو افتعال، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء

فيها؛ وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم:

مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً

وأَنْفاً حَمِيّاً، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ

وتَظالَمَ القومُ: ظلَمَ بعضُهم بعضاً. ويقال: أَظْلَمُ من حَيَّةٍ

لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه. ويقولون: ما ظَلَمَك أن

تَفْعَلَ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ: أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه، فقال أَبو

الجَرَّاحِ: ما ظَلَمك أَن تَقِيءَ؛ وقول الشاعر:

قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ:

ألا تَزُورُنا، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ؟

قالَ: بَلى يا مَيُّ، واليَوْمُ ظَلَمْ

قال الفرّاء: هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَم أي حَقّاً، وهو

مَثَلٌ؛ قال: ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع. قال أبو

منصور: وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَم حقّاً يقيناً، قال:

وأُراه قولَ المُفَضَّل، قال: وهو شبيه بقول من قال في لا جرم أي حَقّاً

يُقيمه مُقامَ اليمين، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم:

عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك، وقوله عز وجل: آتَتْ أُكُلَها

ولم تَظْلِم مِنْه شَيْئاً؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً. وقال الفراء في

قوله عز وجل: وما ظَلَمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَظْلِمُون، قال: ما

نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم. والظِّلِّيمُ،

بالتشديد: الكثيرُ الظُّلْم. وتَظَالَمتِ المِعْزَى: تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ

وأَخْصَبَتْ؛ ومنه قول السّاجع: وتَظالَمَتْ مِعْزاها. ووَجَدْنا أرْضاً

تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع.

والظَّلِيمةُ والظَّلِيمُ: اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ

ويَخْرُجَ زُبْدُه؛ قال:

وقائِلةٍ: ظَلَمْتُ لَكُمْ سِقائِي

وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّلِيمُ؟

وفي المثل: أهْوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ؛ وأنشد ثعلب:

وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه

ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامِداً أَجْرُ

قال: هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه. وظَلَمَ وَطْبَه

ظَلْماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه. وظَلَمْتُ

سِقائِي: سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده

ثعلب:ظَلَمْتُ، وفي ظَلْمِي له عامداً أَجْرُ

قال الأزهري: هكذا سمعت العرب تنشده: وفي ظَلْمِي، بِنَصْب الظاء، قال:

والظُّلْمُ الاسم والظُّلْمُ العملُ. وظَلَمَ القوْمَ: سَقاهم

الظَّلِيمةَ. وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء، ظَلومٌ للسِّقاء، مُكْرِمةٌ

لِلأَحْماء. التهذيب: العرب تقول ظَلَمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن

يُخْرَجَ زُبْدُه؛ وقال أبو عبيد: إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ

الرُّؤُوبَ فهو المَظْلومُ والظَّلِيمةُ، قال: ويقال ظَلَمْتُ القومَ إذا

سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ؛ قال أَبو منصور: هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ

عن أبي عبيد ظَلَمْتُ القومَ، وهو وَهَمٌ. وروى المنذري عن أبي الهيثم

وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما قالا: يقال ظَلَمْتُ السقَاءَ وظَلَمْتُ

اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه. وقال ابن

السكيت: ظَلَمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه. والمَظْلُوم:

اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ. الفراء: يقال ظَلَم

الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه

قبل ذلك؛ قال: وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً:

يَكادُ يَطْلُع ظُلْماً ثم يَمْنَعُه

عن الشَّواهِقِ، فالوادي به شَرِقُ

وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً:

إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها،

والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَظلُومة الجَلَدِ

قال: النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ

بالحوض بالمظلومة، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا

حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ. يقال: ظَلَمْتُ

الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض. قال: وأَصلُ

الظُّلْمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه؛ ومنه قول ابن مقبل:

عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ، وكانَ بها

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ

أي وَضَعوا النحر في غير موضعه. وظُلِمَت الناقةُ: نُحِرَتْ من غَيْرِ

عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ. وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه

فقد ظَلَمْتَهُ، وأنشد بيت ابن مقبل:

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلاَّمُون للجُزُر

وظَلَم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ، فهو يَظْلِمُها

ظَلْماً؛ وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً:

أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْمَةً

إباءً، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ

وظَلَم الأَرضَ: حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك، وقيل: هو أن

يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ

فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ:

ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ،

حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الظَّلِيمُ

أي الموضع المظلوم. وظَلَم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير

موضع تَخْدِيدٍ؛ وأَنشد للحُوَيْدِرَة:

ظَلَم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ،

فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ

مصدر بمعنى الإقْلاعِ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ، قال ومثله كثير مُقامٌ

بمعنى الإقامةِ. وقال الباهلي في كتابه: وأَرضٌ مَظْلُومة إذا لم

تُمْطَرْ. وفي الحديث: إذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ. قال

أبو منصور: المَظْلُومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ

فيه للِرِّكابِ، والإغْذاذُ الإسْراعُ. والأرضُ المَظْلومة: التي لم

تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ، وذلك الترابُ الظَّلِيمُ، وسُمِّيَ تُرابُ

لَحْدِ القبرِ ظَلِيماً لهذا المعنى؛ وأَنشد:

فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ،

على العَيْشِ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِيمُها

يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها. وقالوا:

لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ

فَتَظْلِمَه. والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ، أَوطُلِبَ

منه ما لا يجدُه، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه، فهو مُظَّلِمٌ وهو

يَظَّلِمُ وينظلم؛ أَنشد سيبويه قول زهير:

هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله

عَفْواً، ويُظْلَمُ أَحْياناً فيَظَّلِمُ

أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب، وهو عنده يَفْتعِلُ، ويروى

يَظْطَلِمُ، ورواه الأَصمعي يَنْظَلِمُ. الجوهري: ظَلَّمْتُ فلاناً

تَظْلِيماً إذا نسبته إلى الظُّلْمِ فانْظَلَم أَي احتمل الظُّلْم؛ وأَنشد بيت

زهير:

ويُظْلَم أَحياناً فَيَنْظَلِمُ

ويروى فيَظَّلِمُ أَي يَتَكَلَّفُ، وفي افْتَعَل من ظَلَم ثلاثُ لغاتٍ:

من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول

اظْطَلَمَ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات،

ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَم، قال: وأَما

اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما. قال ابن بري: جَعْلُ الجوهري

انْظَلَم مُطاوعَ ظَلَّمتُهُ، بالتشديد، وَهَمٌ، وإنما انْظَلَم مطاوعُ

ظَلَمْتُه، بالتخفيف كما قال زهير:

ويُظْلَم أَحْياناً فيَنْظَلِمُ

قال: وأَما ظَلَّمْتُه، بالتشديد، فمطاوِعُه تَظَلَّمَ مثل كَسَّرْتُه

فتَكَسَّرَ، وظَلَم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد، وإنما يتعدّى إلى

مفعولين في مثل ظَلَمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي؛ ومثله

قوله تعالى: ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً

مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْماً مِقْدارَ فَتِيلٍ.

وبيتٌ مُظَلَّمٌ: كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير

مواضعها. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ

مُظَلَّمٌ فانصرف، صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل؛ حكاه الهروي في الغريبين؛

قال ابن الأَثير: هو المُزَوَّقُ، وقيل: هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة،

قال: وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى، وقال الزمخشري: هو

من الظَّلْمِ وهو مُوهَةُ الذهب، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ

ظَلْمٌ. ويقال: أَظْلَم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة

بَرِيقه؛ ومنه قول الشاعر:

إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه

غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَظْلَما

قال: أَضاء أَي أَصاب ضوءاً، أَظْلَم أصاب ظَلْماً.

والظُّلْمَة والظُّلُمَة، بضم اللام: ذهاب النور، وهي خلاف النور، وجمعُ

الظُّلْمةِ ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات؛ قال الراجز:

يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلُماتِ

قال ابن بري: ظُلَمٌ جمع ظُلْمَة، بإسكان اللام، فأَما ظُلُمة فإنما

يكون جمعها بالألف والتاء، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي

رحمه الله قال: قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ، ويقال

في جمعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ، ويجوز مُهَجات، بالفتح، ومُهْجاتٌ،

بالتسكين، وهو أَضعفها؛ قال: والناس يأْلَفُون مُهَجات، بالفتح، كأَنهم يجعلونه

جمع مُهَجٍ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم. والظَّلْماءُ: الظُّلْمة

ربما وصف بها فيقال ليلةٌ

ظَلْماء أَي مُظْلِمة. والظَّلامُ: إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا

يُجْمعُ، يَجْري مجرى المصدر، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض، وتجمع

الظُّلْمة ظُلَماً وظُلُمات. ابن سيده: وقيل الظَّلام أَوّل الليل وإن

كان مُقْمِراً، يقال: أَتيته ظَلاماً أي ليلاً؛ قال سيبويه: لا يستعمل إلا

ظرفاً. وأتيته مع الظَّلام أي عند الليل. وليلةٌ ظَلْمةٌ، على طرحِ

الزائد، وظَلْماءُ كلتاهما: شديدة الظُّلْمة. وحكى ابن الأَعرابي: ليلٌ

ظَلْماءُ؛ وقال ابن سيده: وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة، كما حكي

ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة، قال: وظَلْماءُ أَسْهلُ من قَمْراء. وأَظْلَم

الليلُ: اسْوَدَّ. وقالوا: ما أَظْلَمه وما أَضوأَه، وهو شاذ. وظَلِمَ

الليلُ، بالكسر، وأَظْلَم بمعنىً؛ عن الفراء. وفي التنزيل العزيز: وإذا

أَظْلَمَ عليهم قاموا. وظَلِمَ وأَظْلَمَ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء: فيه

لغتان أَظْلَم وظَلِمَ، بغير أَلِف.

والثلاثُ الظُّلَمُ: أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ؛ قال أَبو

عبيد: في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ

دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ، قال: والواحدة من الدُّرَعِ والظُّلَم دَرْعاءُ

وظَلْماءُ. وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد: واحدةُ الدُّرَعِ

والظُّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي قالاه هو القياس

الصحيح. الجوهري: يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ

ظُلَمٌ

لإظْلامِها على غير قياس، لأَن قياسه ظُلْمٌ، بالتسكين، لأَنَّ واحدتها

ظَلْماء.

وأَظْلَم القومُ: دخلوا في الظَّلام، وفي التنزيل العزيز: فإذا هم

مُظْلِمُونَ. وقوله عزَّ وجل: يُخْرجُهم من الظُّلُمات إلى النور؛ أَي يخرجهم

من ظُلُمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُظْلِمٌ

غير بَيِّنٍ. وليلة ظَلْماءُ، ويوم مُظْلِمٌ: شديد الشَّرِّ؛ أَنشد

سيبويه:

فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ،

لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ

وأَمْرٌ مُظْلِم: لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له؛ عن أَبي زيد. وحكى

اللحياني: أَمرٌ مِظْلامٌ ويوم مِظْلامٌ في هذا المعنى؛ وأَنشد:

أُولِمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إيلام

في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِظْلام

والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُظلِمٌ، حتى إنهم

ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْمته حتى صار كالليل؛ قال:

بَني أَسَدٍ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا،

إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ؟

وظُلُماتُ البحر: شدائِدُه. وشَعرٌ

مُظْلِم: شديدُ السَّوادِ. ونَبْتٌ مُظلِمٌ: ناضِرٌ

يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه؛ قال:

فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ،

ومُظلِماً ليسَ على دَمالِ

وتكلَّمَ فأَظْلَمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه، وفي التهذيب:

وأَظْلَم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه. قال أَبو منصور:

أَظْلمَ يكون لازماً وواقِعاً، قال: وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين: أَضاءَ

السراجُ بنفسه إضاءةً، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ، وأَضأْتُ السِّراجَ

للناسِ فضاءَ وأَضاءَ.

ولقيتُه أَدنَى ظَلَمٍ، بالتحريك، يعني حين اخْتَلطَ الظلامُ، وقيل:

معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء، وقيل: أَدنَى ظَلَمٍ القريبُ، وقال ثعلب: هو

منك أَدنَى ذي ظَلَمٍ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَمٍ الشَّخْصُ، قال: وإنه

لأَوّلُ ظَلَمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار،

قال: ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ؛ الجوهري: لقِيتُه

أَوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية، قال: ولا

يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ. والظَّلَمُ: الجَبَل، وجمعه ظُلُومٌ؛ قال

المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها،

إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ، ظُلُومُ

وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَم؛ عن كراع، أَي قدِمَ حقّاً؛ قال:

إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَمْ

وقيل: معناه واليومُ ظَلَمنا، وقيل: ظَلَم ههنا وَضَع الشيءَ في غير

موضعه.

والظَّلْمُ: الثَّلْج. والظَّلْمُ: الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على

الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه

سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء؛ قال كعب بن زهير:

تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْمٍ، إذا ابتسمَتْ،

كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ

وقال الآخر:

إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا

بماءِ الظَّلْمِ، طَيِّبَةِ الرُّضابِ

قال: يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج. قال شمر: الظَّلْمُ بياضُ

الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان. الجوهري:

الظَّلْمُ، بالفتح، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ

السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ:

بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ،

وثغْرٍ نائرِ الظلْمِ

وقيل: الظَّلْمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها، والجمع ظُلُوم؛ قال:

إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ، وتبسَّمَتْ

ثنايا لها كالبَرْقِ، غُرٌّ ظُلُومُها

وأَظْلَم: نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الظَّلْمَ؛ قال:

إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه

غُرُوبَ ثناياها، أَنارَ وأَظْلَما

(* أضاء بدل أنار).

والظَّلِيمُ: الذكَرُ من النعامِ، والجمع أَظْلِمةٌ

وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ، قيل: سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير

موضع تَدْحِيَةٍ؛ حكاه ابن دريد، قال: وهذا ما لا يُؤْخذُ. وفي حديث

قُسٍّ: ومَهْمَهٍ فيه ظُلْمانٌ؛ هو جمع ظَلِيم. والظَّلِيمانِ: نجمان.

والمُظَلَّمُ من الطير: الرَّخَمُ والغِرْبانُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُظَلَّم،

من الطيرِ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ

والظِّلاَّمُ: عُشْبة تُرْعَى؛ أَنشد أَبو حنيفة:

رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً،

عَمِيماً من الظِّلاَّمِ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ

ابن الأعرابي: ومن غريب الشجر الظِّلَمُ، واحدتها ظِلَمةٌ، وهو

الظِّلاَّمُ والظِّلامُ والظالِمُ؛ قال الأَصمعي: هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ

وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلاماً. وأَظْلَمُ:

موضع؛ قال ابن بري: أَظْلمُ اسم جبل؛ قال أَبو وجزة:

يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ،

ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَظْلَما

وكَهْفُ الظُّلم: رجل معروف من العرب. وظَلِيمٌ

ونَعامَةُ: موضعان بنَجْدٍ. وظَلَمٌ: موضع. والظَّلِيمُ: فرسُ فَضالةَ

بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ، وفيه يقول:

نصَبْتُ لهم صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً

شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر

(ظلم) : ما ظَلَمَنِي أَن أُسالِمَ بَنِي فُلان ولَيْسُوا أَهَل ذاك، أي ما حَمَلَني. 
الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، وفي الشريعة: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.
ظلم: {الظلم}: وضع الشيء في غير موضعه. {في ظلمات ثلاث}: المشيمة والرحم والبطن. {ولم تظلم}: تنقص.
(ظ ل م) : (الْمَظْلِمَةُ) الظُّلْمُ فِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي هَذَا مَظْلِمَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَاسْمٌ لِلْمَأْخُوذِ فِي قَوْلِهِمْ عِنْدَ فُلَانٍ مَظْلِمَتِي وَظُلَامَتِي أَيْ حَقِّي الَّذِي أُخِذَ مِنِّي ظُلْمًا وَأَمَّا فِي يَوْمِ الْمَظَالِمِ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ (وَقَوْلُهُ) فَظَنَّ النَّصْرَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إلَى ظُلَامَتِهِ يَعْنِي شِكَايَتَهُ وَهُوَ تَوَسُّعٌ.
(ظلم)
ظلما ومظلمة جَار وَجَاوَزَ الْحَد وَوضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل (من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم) مَا وضع الشّبَه فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل أَيْضا (من استرعى الذِّئْب فقد ظلم) وَيضْرب لمن يولي غير الْأمين وَيُقَال ظلم الأَرْض حفرهَا فِي غير مَوضِع حفرهَا وَفُلَانًا حَقه غصبه أَو نَقصه إِيَّاه وَالطَّرِيق حاد عَنهُ وَفِي الحَدِيث (لزموا الطَّرِيق فَلم يظلموه) فَهُوَ ظَالِم وظلام وَهُوَ وَهِي ظلوم وَيُقَال مَا ظلمك عَن أَن تفعل كَذَا مَا مَنعك

(ظلم) اللَّيْل ظلما اسود فَهُوَ ظليم

ظلم


ظَلِمَ(n. ac. ظَلَم)
a. see IV (a)
ظَلَّمَa. Accused of wrong, injustice.
b. Exacted justice from.

ظَاْلَمَa. Wronged.

أَظْلَمَa. Was dark, obscure, gloomy, sombre.
b. Was in darkness; entered into the darkness ( of
night ).
تَظَلَّمَa. see I (a) (c).
c. [Min], Complained of, made a complaint against.

تَظَاْلَمَa. Wronged each other.

إِنْظَلَمَإِظْتَلَمَ
(ظ)
a. Suffered, bore wrong; was wronged, oppressed.

ظَلْمa. Lustre; whiteness of the teeth.
b. Snow.

ظُلْم
(pl.
ظِلَاْم
ظُلَاْم
24)
a. Misuse, abuse.
b. Wrongdoing, wrong, injustice, oppression
tyranny.

ظُلْمَة
(pl.
ظُلَم
&
ظُلَُْمَات )
a. Darkness, obscurity, gloom.
b. Ignorance; unrighteousness.

ظَلَمa. Hazy, indistinct.

ظَلِمَةa. see 3t (a)
مَظْلِمَة
(pl.
مَظَاْلِمُ)
a. Injustice, oppression, tyranny.

ظَاْلِم
(pl.
ظَلَمَة
4t
ظُلَّاْم)
a. Unjust, oppressive, tyrannical; oppressor
tyrant.

ظَلَاْمa. see 3 (a)
ظُلَاْمَةa. see 18t
ظَلِيْمa. Wronged, oppressed.
b. (pl.
ظِلْمَاْن
ظُلْمَاْن), Male ostrich.
ظَلِيْمَةa. Unjust gain; extortion.

ظَلُوْمa. Oppressor, extortioner, tyrant.

ظَلَّاْم
ظِلِّيْم
30a. see 26
ظَلْمَآءُa. see 3t (a)
مِظْلَاْمa. see
N. Ag.
أَظْلَمَ
(a. b ).
N. P.
ظَلڤمَa. Wronged, injured.

N. Ag.
أَظْلَمَa. Dark, gloomy, sombre, obscure.
b. Evil, unlucky, inauspicious (
day ).
c. Dark green (plant).
بَحْر الظُّلُْمَات
a. The Atlantic Ocean.
ظ ل م: (ظَلَمَهُ) يَظْلِمُهُ بِالْكَسْرِ (ظُلْمًا) وَ (مَظْلِمَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ. وَأَصْلُ (الظُّلْمِ) وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ: مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الظُّلَامَةُ) وَ (الظَّلِيمَةُ) وَ (الْمَظْلَمَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ (الظَّالِمِ) وَهُوَ اسْمُ مَا أَخَذَهُ مِنْكَ. وَ (تَظَلَّمَهُ) أَيْ ظَلَمَهُ مَالَهُ. وَ (تَظَلَّمَ) مِنْهُ أَيِ اشْتَكَى ظُلْمَهُ. وَ (تَظَالَمَ) الْقَوْمُ. وَ (ظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا) نَسَبَهُ إِلَى الظُّلْمِ. وَ (تَظَلَّمَ) وَ (انْظَلَمَ) احْتَمَلَ الظُّلْمَ. وَ (الظِّلِّيمُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الظُّلْمِ. وَ (الظُّلْمَةُ) ضِدُّ النُّورِ وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ، وَجَمْعُ الظُّلْمَةِ (ظُلَمٌ) وَ (ظُلُمَاتٌ) وَ (ظُلَمَاتٌ) وَ (ظُلْمَاتٌ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا. وَقَدْ (أَظْلَمَ) اللَّيْلُ. وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَهُ وَمَا أَضْوَأَهُ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (الظَّلَامُ) أَوَّلُ اللَّيْلِ. وَ (الظَّلْمَاءُ) الظُّلْمَةُ وَرُبَّمَا وُصِفَ بِهَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ ظَلْمَاءُ أَيْ (مُظْلِمَةٌ) . وَ (ظَلِمَ) اللَّيْلُ بِالْكَسْرِ (ظَلَامًا) بِمَعْنَى (أَظْلَمَ) . وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} [يس: 37] وَ (الظَّلِيمُ) الذَّكَرُ مِنَ النَّعَامِ. وَ (الظَّلْمُ) بِالْفَتْحِ مَاءُ الْأَسْنَانِ وَبَرِيقُهَا وَهُوَ كَالسَّوَادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ كَفِرِنْدِ السَّيْفِ وَجَمْعُهُ (ظُلُومٌ) . 
ظ ل م

فلان يظلم فيظلم: يحتمل الظلم. قال زهير:

ويظلم أحياناً فيظلم

وعند فلان ظلامتي ومظلمتي: حقي الذي ظلمته، وتظلمني حقي، وتظلمت منه إلى الوالي، والظلم ظلمة كما أن العدل نور " الظلم ظلمات يوم القيامة " " وأشرقت الأرض بنور ربها " وهو يخبط الظلام. والظلمة والظلماء، وأظلم الليل، وأظلموا: دخلوا في الظلام " فإذا هم مظلمون ". وقال:

طيّان طاوي الكشح لا ... يرخي لمظلمة إزاره

هي المرأة التي جن عليها الليل لا يرخى إزاره يعفّى به أثره إذا دب إليها. وتبسمت عن أشنب ذي ظلم. قال كعب بن زهير:

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول

قال أبو مالك: الظلم كأنه ظلمة تركب متون الأسنان من شدة الصفاء. وهو ظليم من الظلمان.

ومن المجاز: أرض مظلومة: حفر فيها بئر أو حوض ولم يحفر فيها قطّ واسم ذلك التراب: ظليم. قال:

فأصبح في غبراء بعد إشاحة ... على العيش مردود عليها ظليمها

وظلم البعير: عبطه. قال ابن مقبل: عاد الأذلة في دار وكان بها ... هرت الشقاشق ظلامون للجزر

وظلم السقاء: شرب لبنه قبل الرءوب، ولبن مظلوم وظليم. قال:

وصاحب صدق لم تنلني أذاته ... ظلمت وفي ظلمي له عامداً أجر

وظلم السيل البطاح: بلغها ولم يبلغها قبل فخدد. وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل: لا تظلموا. وظلم الحمار الأتان: سفدها قبل وقتها أو في حال حملها. وزرع مظلم: زرع في أرض لم تمطر. وما ظلمك أن تفعل كذا: ما منعك. وشكا إنسان إل أعرابي الكظة فقال: ما ظلمك أن تقيء ولم تظلم منه شيئاً، ومنه: الظلمة لأنها تسد البصر وتمنعه من النفوذ. " ولقيته أدنى ظلم " وهو أول شيء سد بصرك في الرؤية. ووجدنا أرضاً تظالم معزاها: تتناطح من نشاطها وبطنتها، كقولهم: أخصب الناس واحرنفشت العنز.
باب الظّاء والّلام والميم معهما ظ ل م، ل م ظ يستعملان فقط

ظلم: تقول: لَقِيتُه أوَّلَ ذي ظَلَمٍ، وهو إذا كان أوَّلَّ شيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُؤية، ولا يشتق منه فعل، ويقال: لقيته أَدْنَى ظَلَمٍ. والظَّلْمُ: الثَّلْجُ، ويقال الماءُ الجاري على الأسنان من صَفاء اللَّوْنِ لا من الرِّيقِ، قال كعْب:

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتَسَمَتْ

ويقال: الظَّلْمُ ماءُ البَرَد، ويقال: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها، قال:

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما  والظَّليمُ: الذَكَّرُ من النَّعام، والجميع الظِّلْمانُ، والعَدَدُ أظْلِمةٌ. والظُّلْمُ: أخذُكَ حقَّ غَيْرك. والظُّلامةُ: مَظْلَمتُكَ تطلُبُها عند الظّالم. وظَلَّمتُه تظليماً إذا أنْبَأْتُه إنّه ظالم. وظُلِمَ فلانٌ فاظَّلَمَ، أي احتَمَلَ الظُّلْم بطِيب نفسه، افتَعَلَ وقياسه اظتَلَم فشُدَّدَ وقُلِبَتْ التاءُ طاءً فأُدغِمَت الظاء في الطاء، وإن شِئْتَ غلَّبْتَ الظاء كما غَلَّبْتَ الطاء. وإذا سُئِلَ السَّخِيُّ ما لا يجِدُ يقال هو مظلوم، قال زهير:

...... ويُظْلَمُ أحياناً فيَظَّلِمُ

أي يَحْتَمِل الظُّلْمَ كَرَماً لا قَهْراً. وظُلِمَت الأرض: لم تُحْفَر قطُّ ثم حُفِرَتْ، قال النابغة:

والنُّؤيُ كالحَوْض في المظلومة الجَلَدِ

وظُلِمَتِ الناقَةُ: نُحِرَتْ من غير داءٍ ولا كِبَرٍ. [والظُّلْمةُ: ذَهابُ النُّور، وجمعُه الظُّلَمُ] ، والظَّلامُ اسم للظُّلْمة، لا يُجمَعُ، يُجْرَى مُجْرَى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض] . وليلةٌ ظَلْماءُ [ويَومٌ مظلم] : شديد الشَّرِّ. وأَظْلَمَ فلانٌ علينا البيت: إذا أسمَعَك ما تكرَهْ . والظُّلْمُ: الشِّرْك، قال الله- عز وجل-: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .

لمظ : اللَّمْظُ: ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أَثَر الأكل، وهو الأخْذُ باللِّسان مما يَبْقَى في الفَم والأسنان، واسمُ ذلك الشيءِ لُماظةٌ، قال:

لُماظةُ أَيّامٍ كأحلامِ نائَمَ

وفي الحديث: النِّفاق في القَلْب لُمْظةٌ سَوْداءُ

يعني النُّقطة. واللَّمْظُ: البياضُ في جَحْفَلةِ الفَرَس فإذا جاوَزَ إلى الأَنْف فهو أَرْثَمُ.
ظلم: ظَلَّم (بالتشديد) جعله مظلماً غير نيّر (الكالا) ظلَّم على: ساء، أغاظ، ازعج، كدَّر (بوشر).
ظالمَ: (انظر لين) تجد مثالاً لهذا الفعل النادر في (عباد 2: 49) والمعنى: ظلم.
أظْلم. يقال: أظْلَمَ الجوُّ من القمر أي اسود وأقتم ودجا لغياب القمر (عباد 1: 61).
أظلَم: عمَّ، حجب النور، ويقال: أظلم البصر: نقصه وأضعفه (دي ساسي طرائف 1: 269).
ويقال: أظلم على (بوشر).
أظلم: اختلس الأموال، وابتزها (الكالا).
إظَّلُم: موّه بالذهب (السعدية النشيد 44).
ظُلْم: رغبة في الايذاء (الحريري ص263، الف ليلة 1: 29).
ظُلْم: ابتزاز الاموال واختلاسها (الكالا).
ظُلْم: (سيمونيّه)، بيع أو شراء الأشياء الروحية متاجرة بالرتب الكهنوتية (الكالا).
ظُلْم: قطع طريق، لصوصية (بوشر).
ظُلْمَة. بْحر الظلمة (عبد الواحد ص4) أو بحر الظلمات (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 3) المحيط الأطلسي.
ظُلَمة: ظلام البصر، عدم الرؤية. (الجريدة الآسيوية 1853: 1: 342).
ظُلْمة: انظر ظُلْمَة.
ظُلْمِي: جوريّ، عسفيّ، (بوشر).
ظُلْمَانّي: نصف حروف الهجاء عند المتصوفة حروف نورانية أي حروف مضيئة، وسميت بذلك لأنها الحروف الوحيدة الموجودة في فواتح السور، أما النصف الباقي منها وهي: غَظْ شج بَثْ خَذٍ وَزِد تُفضِ حروف ظلمانية أيَّ حروف الظلام (انظر زيشر 7: 78).
ظلِيم: مُظلم، معتم (المعجم اللاتيني - العربي) لون ظليم: لون باهت وفي المعجم اللاتيني العربي في مادة ceruleus مرادف أسودَ وأغْبَر.
ظُلَيْمة الصبح= غَلَس (وهذا صواب الكلمة بدل جلس) وهي ظُلْمة أخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (أبو الوليد ص777).
ظالمِ: جائر، متجاوز الحد، وتجمع على ظُلاَّم. (باين سميث 1393).
ظالِم: مبتز الأموال ومختلسها (الكالا).
ظالم نَفْسه: سيموني، من يبيع أو يشتري الأشياء الروحية أو المقدسة من يتاجر بالرتب الكهنوتية. (الكالا).
ظالم وجمعها ظَلَمة: مفوض الشرطة وهو المفوض بالقضاء بين الخصوم وله أعوان في إمرته (ألف ليلة برسل 2: 32 258) وفيها (1: 202): مسكوني الظلمة وودوني إلى الوالي وفيها (11، 161، 386، 387): وهو ممسوك بين الظلمة والأعوان وفي طبعة ماكن (3: 193) هي مرادف حاكم الذي يترافع أمامه. وفيها (3: 218) الظلمة وفي طبعة برسل في هذا الموضع: الظلمة والحُكَّام بدل الظلمة فقط.
اظْلَم- هذه بتلك والبادي أظلم.
عاملتك بمثل ما عاملتني به، دفعت السيئة بسيئة مثلها، كافأتك بمثل عملك (بوشر).
مُظْلِم: باهت، كامد، كاب، أغبر (بوشر).
مَظْلِمَة: ضريبة غير قانونية، اغتصاب، مطالبة غير محقة، ابتزاز، جباية أموال غير مستحقة، وليست شرعية (فريتاج أمثال ص 41) وفي المقري (2: 800) وكثرت المغارم والمظالم، وفيه (2: 812): وترفع عنهم جميع المظالم والمغارم وفي الفخري (ص363): لمَّا ولي الخلافة أزال المكوس والمظالم.
وفي ألف ليلة (برسل 3: 231) ابطل المظالم والمكوس.
رَفْع المظالم: ضريبة فرضت للتعويض عن ضريبة جائزة فرضت ظلماً (صفة مصر 11: 495).
مَظْلِمة: شكوى، ما يدعى به أمام القضاء لإزالة الظلم.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص232): أن العباس غصب ضيعة من رجل بجيان وتوفي الرجل وترك أطفالا فلما بلغوا وانتهى إليهم عَدْلُ مصعب بن عمران قدموا قرطبة وأنْهوا إليه مظلمتهم وأثبتوها عنده.
[ظلم] ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظُلْماً ومَظْلِمَةً. وأصله وضع الشئ في غير موضعه. ويقال: " من أشبهَ أباه فما ظَلَمَ ". وفي المثل: " من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَمَ ". والظُلامَةُ والظَليمَةُ والمَظْلِمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك. وتَظَلَّمَني فلان، أي ظَلَمَني مالي. وتَظَلَّمَ منه، أي اشتكى ظُلْمَهُ. وتَظالَمَ القوم. وظَلَّمْتُ فلاناً تَظْليماً، إذا نسبتَه إلى الظُلْمِ، فانْظَلَمَ، أي احتمل الظُلْمَ. قال زهير: هو الجوادُ الذي يعطيك نائِلَهُ عفواً ويُظْلَم أحياناً فَيَنْظَلِمُ قوله " يُظْلَمُ " أي يُسأل فوق طاقته. ويروى: " فيَظَّلِمُ " أي يتكلَّفه. وفي افتعل من ظلم ثلاث لغات: من العرب من يقلب التاء طاء ثم يظهر الظاء والطاء جميعا فيقول اضطلم، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطلم وهو أكثر اللغات، ومنهم من يكره أن يدغم الاصلى في الزائد فيقول اظلم. وأما اضطجع ففيه لغتان على ما ذكرناه. والظِلِّيمُ بالتشديد: الكثير الظُلْمِ. والظُلْمَةُ: خلافُ النور. والظُلُمَةُ بضم اللام: لغةٌ فيه، والجمع ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلْماتٌ . قال الراجز:

يجلو بعينيه دُجى الظُلْماتِ * وقد أظْلَمَ الليل. وقالوا: ما أظْلَمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ. والظَلامُ: أوّل الليل. والظَلْماءُ: الظُلْمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْمَاءُ، أي مُظْلِمَةٌ. وظَلِمَ الليل بالكسر وأظْلَمَ بمعنًى، عن الفراء. وأَظْلَمَ القوم: دَخلوا في الظَلامِ. قال تعالى: (فإذا هم مُظْلِمون) . ويقال: لقيتُه أدنى ظَلَمٍ بالتحريك، أي أول كل شئ. قال الأمويّ: أدنى ظَلَمٍ: القريب. وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْمَةٍ، أي أول شئ يسد بصرك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعل. ويقال لثلاث من ليالى الشهر اللاتى يلين الدرع ظلم، لاظلامها، على غير قياس، لان قياسه ظلم بالتسكين، لان واحدتها ظلماء. والمظلوم: اللبن يشرب قبل أن يبلغ الرَوْب، وكذلك الظَليمُ والظَليمَةُ. وقد ظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ. وقال: وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي وهل يَخْفى على العَكِدِ الظَليمُ وظَلَمْتُ البعير، إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل: عادَ الأَذِلّةُ في دارٍ وكان بها هُرْتُ الشقاشق ظلامون للجزر وظلم الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك. والأرضُ المَظْلومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت، وذلك التراب ظَليمٌ. وقال يرثي رجلاً: فأصبح في غبراء بعد إشاحةٍ على العيش مردودٍ عليها ظَليمُها والظليمُ: الذكَر من النَعامِ . والظَلْمُ، بالفتح: ماء الأسنان وبريقها. وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف. وقال: إلى شَنْباَء مُشْرَبَةِ الثنايا بماء الظلم طيبة الرضاب والجمع ظلوم. وأنشد أبو عبيدة: إذا ضحكتْ لم تَبْتَهِرْ وتبسّمتْ ثنايا لها كالبرق غر ظلومها وأظلم: موضع.
ظلم: لَقِيْتُه أوَّلَ ذي ظُلْمَةٍ: أي أوَّلَ شَيْءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُّؤْيَةِ.
وقَدِمَ فلانٌ و " اليَوْمُ ظَلَمَ ": أي قَدِمَ حَقّاً، وقيل: مَعْنَاهُ اليَوْمُ يَوْمُ عَجَلَةٍ، وقيل: اليَوْمُ أدْنى ذاكَ.
وما كانَ مَقَامي ها هُنا إلاَّ ظِلاَماً: أي يَسِيْراً.
ويقولونَ: أُخْبِرُكَ اليَوْمُ ظَلَمَني: يقول: ضَعُفْتُ بَعْدَ قُوَّةٍ فاليَوْمَ أفْعَلُ ما لم أكُنْ أفْعَلُه.
ورَأَيْتُه أدْنى ظَلَمٍ: أي أدْنى شَبَحٍ.
وظَلَمَ الشَّيْءُ: وَجَبَ.
والظَّلْمُ: الثَّلْجُ، وماءُ الأسْنَانِ وشِدَّةُ ضَوْئها، وأظْلَمَ الرَّجُلُ: أصَابَ ظَلْماً في الأسْنَانِ، وجَمْعُه ظُلُوْمٌ.
والظَّلِيْمُ: الذَّكَرُ من النَّعَام، والجَمِيْعُ الظِّلْمَانُ والظُّلْمانُ، والعَدَدُ أظْلِمَةٌ.
والظُّلْمُ: أخْذُكَ حَقَّ غَيْرِكَ، وأصْلُه: وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه، وفي المَثَلِ: " مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فما ظَلَمَ ".
والظُّلْمُ: الشِّرْكُ بالله.
وسِقَاءٌ مَظْلُوْمٌ: شُرِبَ ما فيه قَبْلَ إدْرَاكِه. واللَّبَنُ ظَلِيْمٌ ومَظْلُوْمٌ. وظَلَمْتُ القَوْمَ: سَقَيْتهم ذاكَ. وفي المَثَلِ: " أهْوَنُ مَظْلُوْمٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ ".
والأرْضُ المَظْلُوْمَةُ: التي لم تُحْفَرْ قَطُّ، والتُّرَابُ الذي يَخْرُجُ منه: ظَلِيْمٌ. والنّاقَةُ إذا نُحِرَتْ من غَيْرِ داءٍ ولا كَسْرٍ.
والدَّمُ الذي يَخْرُجُ على الوَجْهِ: مَظْلُوْمٌ.
والظُّلاَمَةُ: اسْمُ مَظْلمَتِكَ تَطْلُبُها عِنْدَ الظّالِمِ.
وظَلَّمْتُه: قُلْتَ إنَّه ظالِمٌ.
وظُلِمَ فاظَّلَمَ: أي احْتَمَلَ الظُّلْمَ، وانْظَلَمَ: مِثْلُه.
وظَلَمَ السَّيْلُ الأرْضَ والوادِي: إذا مَلأَه.
والمُظَلَّمُ من العُشْبِ: المُنْبَتُ في أرْضٍ لم يُصِبْها المَطَرُ قَبْلَ ذلك.
وظَلَمَ الحِمَارُ الأَتَانَ: سَفِدَها وهي حامِلٌ.
وما ظَلَمَك أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما مَنَعَكَ وصَرَفَكَ.
وظَلَمْتُ الشَّيْءَ: نَقَصْتُه، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ولم تَظْلِمْ منه شَيْئاً ".
ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزَاها: أي يَنْطَحُ بَعْضُها بَعْضاً من نَشَاطِها.
وظَلَمَه ظَلِيْمَةً وظُلاَمَةً. والظِّلاَمُ: الظُّلْمُ. والظُّلاَمُ: جَمْعُ الظُّلاَمَةِ.
ونَظَرَ إلَيَّ ظِلاَماً: أي شَزْراً.
والمُتَظَلِّمُ: الظّالِمُ. والمَظْلُوْمُ أيضاً.
وتَظَلَّمَ الرَّجُلُ إلى الحاكِمِ فَظَلَّمَه تَظْلِيْماً: أي أنْصَفَه من ظالِمِه.
والظُّلْمَةُ: ذَهَابُ النُّوْرِ، ويُقال: ظُلُمَةٌ بضَمَّتَيْنِ، وجِمَاعُهُ الظُّلَمُ، والظَّلاَمُ: اسْمٌ له.
والمُظْلِمَةُ: المَرْأةُ التي قد أظْلَمَ عليها، ومنه قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " فإذا هُمْ مُظْلِمُوْنَ ".
وظَلِمَ اللَّيْلُ وأظْلَمَ: بمعنىً.
والظُّلَمُ: ثَلاثُ لَيَالٍ من لَيَالي الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ لإِظْلاَمِها.
وفي المَثَلِ: " أقْوَدُ من ظُلْمَةٍ " يَعْنِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، ويُرْوى: " ظِلْمَةَ " وهي امْرَأَةٌ كانَتْ تَفْجُرُ حَتّى عَجَزَتْ.
ومن غَرِيْبِ الشَّجَرِ: الظِّلَمُ؛ واحِدَتُها ظِلْمَةٌ، وهو الظِّلاَمُ، وهو شَجَرٌ طَوِيْلٌ له عَسَالِيْجُ تَطُوْل وتَنْبَسِطُ.
وأَظْلَمُ: اسْمُ جَبَلٍ لبَني سُلَيْمٍ، وقيل: مَوْضِعٌ.
[ظلم] نه: فيه: لزموا الطريق "فلم يظلموه"، أي لم يعدلوا عنه، من أخذ في طريق فما ظلم يمينًا ولا شمالًا. ومنه: إن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما "ظلماه"، أي لم يعدلا عنه، وأصله الجور ومجاوزة الحد. ومنه: فمن زاد أو نقص فقد أساء و"ظلم"، أي أساء الأدب بتركه السنة وظلم نفسه بنقص ثوابها بترداد المرات في الوضوء. وفيه: إنه دعي إلى طعام وإذا البيت "مظلم" فانصرف ولم يدخل، المظلم المزوق، وقيل: المموه بالذهب والفضة، وقيل: من الظلم وهو موهة الذهب، ومنه ظلم للماء الجاري على الثغر. ومنه ش كعب: تجلو غوارب ذي "ظلم"؛ وقيل: الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها. وفيه: إذا سافرتم فأتيتم على "مظلوم" فأغذوا السير، هو بلد لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للدواب، والإغذاذ الإسراع. وفيه: ومهمه فيها "ظلمان"، هي جمع ظليم: ذكر النعام. ك: اقض بيني وبين هذا "الظالم"، هي كلمة لا يراد بها حقيقتها أو أن عليا كالولد وللوالد ما ليس لغيره، أو الظلم وضع الشيء في غير موضعه فيتناول الصغيرة والخصلة المباحة التي لا يليق عرفا، ولذا لم ينكر أحد هذه الكلمة من عباس لأنهم فهموا أنه لا يريد حقيقتها. ن: وجعلته محرمًا بينكم "فلا تظالموا"، أي لا تتظالموا بأن يظلم بعضكم بعضًا فإن الظلم ظلمات على صاحبه لا يهتدي سبيلًا يوم القيامة حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم، أو أراد العقوبات أو الشدائد. ط: كمن ينجيكم من "ظلمات" البر والبحر، أي شدائدها، المهلب لا يعرف أهي أعمى القلب، أو ظلمات سبيل على البصر حتى لا يهتدي سبيلًا فمدلول القرآن هو البصري. وح: فيقص بعضهم من بعض "مظالم"، هو جمع مظلمة بكسر لام وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيحبسون على تلك القنطرة ليقتص منهم بعضهم من بعض مظالم مالية أو عرضية أو يرضيهم الله بكرمه فإذا هذبواأي ما ظلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول حال كونه مفديًا بأبي وأمي، والمراد لازمه وهو الرضاء أي مرضيًا، وكلمة اخرى نحو ساعدوه بالمال. غ: "ما "ظلمونا"" ما نقصونا بفعلهم من ملكنا شيئًا ولكن نقصوا أنفسهم. ومنه: "فمنهم "ظالم" لنفسه" أي عاص موحد. ويوم "مظلم" فيه شدة، أظلم إذا دخل في الظلمة. "فنادى في "الظلمات"" ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت. و"حجة إلا الذين "ظلموا"" إلا أن يقولوا ظلمًا وباطلًا كقولك: ما لك عندي حق إلا أن تظلم. ط: فهل "ظلمتم" من حقكم؟ قالوا: لا، لأنه تعالى شرط معهم شرطًا وقبلوا العمل به، فإنه أي الأجر مرتين فضلى وكان فضله مع النصارى على اليهود شرطه في زمان أقل وفي المدة سواء، وأما المسلمون فيضعفون في الأجر مع قلة المدة- وهذا الحديث مختصر.
ظلم
الظُّلْمَةُ: عدمُ النّور، وجمعها: ظُلُمَاتٌ. قال تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ
[النور/ 40] ، ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ
[النور/ 40] ، وقال تعالى: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [النمل/ 63] ، وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ
[الأنعام/ 1] ، ويعبّر بها عن الجهل والشّرك والفسق، كما يعبّر بالنّور عن أضدادها.
قال الله تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
[البقرة/ 257] ، أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ [إبراهيم/ 5] ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ [الأنبياء/ 87] ، كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ [الأنعام/ 122] ، هو كقوله:
كَمَنْ هُوَ أَعْمى [الرعد/ 19] ، وقوله في سورة الأنعام: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ [الأنعام/ 39] ، فقوله: فِي الظُّلُماتِ
هاهنا موضوع موضع العمى في قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ [البقرة/ 18] ، وقوله: فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ
[الزمر/ 6] ، أي:
البطن والرّحم والمشيمة، وَأَظْلَمَ فلانُ: حصل في ظُلْمَةٍ. قال تعالى: فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ
[يس/ 37] ، وَالظُّلْمُ عند أهل اللّغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به، إمّا بنقصان أو بزيادة، وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه، ومن هذا يقال: ظَلَمْتُ السِّقَاءَ: إذا تناولته في غير وقته، ويسمّى ذلك اللّبن الظَّلِيمَ.
وظَلَمْتُ الأرضَ: حفرتها ولم تكن موضعا للحفر، وتلك الأرض يقال لها: المَظْلُومَةُ، والتّراب الّذي يخرج منها: ظَلِيمٌ. والظُّلْمُ يقال في مجاوزة الحقّ الذي يجري مجرى نقطة الدّائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقلّ من التّجاوز، ولهذا يستعمل في الذّنب الكبير، وفي الذّنب الصّغير، ولذلك قيل لآدم في تعدّيه ظالم ، وفي إبليس ظالم، وإن كان بين الظُّلْمَيْنِ بون بعيد. قال بعض الحكماء: الظُّلْمُ ثلاثةٌ:
الأوّل: ظُلْمٌ بين الإنسان وبين الله تعالى، وأعظمه: الكفر والشّرك والنّفاق، ولذلك قال:
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
[لقمان/ 13] ، وإيّاه قصد بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
[هود/ 18] ، وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً [الإنسان/ 31] ، في آي كثيرة، وقال: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ
[الزمر/ 32] ، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً [الأنعام/ 93] .
والثاني: ظُلْمٌ بينه وبين الناس، وإيّاه قصد بقوله: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ
[الشورى/ 42] ، وبقوله:
وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً
[الإسراء/ 33] .
والثالث: ظُلْمٌ بينه وبين نفسه، وإيّاه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ
[فاطر/ 32] ، وقوله: ظَلَمْتُ نَفْسِي
[النمل/ 44] ، إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
[النساء/ 64] ، فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ
[البقرة/ 35] ، أي: من الظَّالِمِينَ أنفسهم، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
[البقرة/ 231] .
وكلّ هذه الثّلاثة في الحقيقة ظُلْمٌ للنّفس، فإنّ الإنسان في أوّل ما يهمّ بالظُّلْمِ فقد ظَلَمَ نفسه، فإذا الظَّالِمُ أبدا مبتدئ في الظُّلْمِ، ولهذا قال تعالى في غير موضع: ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
[النحل/ 33] ، وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
[البقرة/ 57] ، وقوله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ
[الأنعام/ 82] ، فقد قيل: هو الشّرك، بدلالة أنه لمّا نزلت هذه الآية شقّ ذلك على أصحاب النبيّ عليه السلام، وقال لهم: «ألم تروا إلى قوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
» ، وقوله: وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً
[الكهف/ 33] ، أي: لم تنقص، وقوله: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
[الزمر/ 47] ، فإنه يتناول الأنواع الثّلاثة من الظُّلْمِ، فما أحد كان منه ظُلْمٌ مّا في الدّنيا إلّا ولو حصل له ما في الأرض ومثله معه لكان يفتدي به، وقوله: هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى
[النجم/ 52] ، تنبيها أنّ الظُّلْمَ لا يغني ولا يجدي ولا يخلّص بل يردي بدلالة قوم نوح. وقوله: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ
[غافر/ 31] ، وفي موضع: وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
[ق/ 29] ، وتخصيص أحدهما بالإرادة مع لفظ العباد، والآخر بلفظ الظَّلَّامِ للعبيد يختصّ بما بعد هذا الكتاب . والظَّلِيمُ: ذَكَرُ النعامِ، وقيل: إنّما سمّي بذلك لاعتقادهم أنه مَظْلُومٌ، للمعنى الذي أشار إليه الشاعر:
فصرت كالهيق عدا يبتغي قرنا فلم يرجع بأذنين
والظَّلْمُ: ماء الأسنان. قال الخليل : لقيته أوّل ذي ظَلَمٍ، أو ذي ظَلَمَةٍ، أي: أوّل شيء سدّ بصرك، قال: ولا يشتقّ منه فعل، ولقيته أدنى ظَلَمٍ كذلك.
ظلم
ظلَمَ يظلِم، ظَلْمًا وظُلْمًا، فهو ظالِم، والمفعول مَظْلوم
• ظلَم فلانًا:
1 - جار عليه ولم ينصفه، عكسه: عدل "أظلم من أفعى/ حيّة: وصف للظالم المبالغ في الظلم فهو كالحيّة التي تأتي جحرَ الضبّ فتأكل ولدَها وتسكن جحرَها- من أشبهَ أباه فما ظَلَم [مثل]: لا غرابة أن يشبه الشّخصُ أباه- مَن استرعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائنَ أو يولِّي غيرَ الأمين- وما من يد إلاّ يد الله فوقها ... ولا ظالم إلاّ سيُبلى بأظلمِ- اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} ".
2 - كذَّبه " {وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} - {بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}: يجحدون".
 • ظلَم فلانًا حقَّه: غصَبه، نقصه إيّاه " {ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا} ". 

ظَلِمَ يظلَم، ظَلَمًا، فهو ظَلِم
• ظلِم اللَّيلُ: أظلم، اسودَّ، صار مظلمًا "ليل ظَلِم: لا بصيصَ لنورٍ فيه". 

أظلمَ يُظلم، إظلامًا، فهو مُظلِم، والمفعول مُظلَم (للمتعدِّي)
• أظلم المَكانُ: خلا من النُّور "أظلم الجوُّ- بدت عليه مشاعرُ الإظلام النفسيّ".
• أظلم اللَّيلُ: ظلِمَ؛ اسودَّ، صار مظلمًا، أقبل بظلامه "شَعْر مُظلم: حالك- {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} " ° أظلمتِ الدُّنيا في عينيه: يئس من الحياة- أظلمت ملامحُه: عبس واكفهرَّ- أظلمُ من اللَّيل: كناية عن شدّة الظلام- أمْرٌ مُظلم: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى- مستقبل مُظلِم/ يوم مُظلِم: كثير شرُّه، تكثر الشدائدُ فيه- نبت مُظلِم: ناضر، يضرب إلى السّواد من خضرته.
• أظلم القَومُ: دخلوا في الظلام " {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} ".
• أظلم اللهُ اللَّيلَ: جعله مظلمًا "أظلم الشّخصُ البيتَ: قطع عنه الكهرباءَ أو مصادرَ الإضاءة الأخرى"? أظلم فلان علينا الدُّنيا: أسمعنا كلامًا قاسيا. 

انظلمَ ينظلم، انظلامًا، فهو مُنظلِم
• انظلم الضَّعيفُ: مُطاوع ظلَمَ: وقع عليه الظُّلمُ، احتمل الظُّلمُ. 

تظالمَ يتظالم، تظالُمًا، فهو مُتظالِم
• تظالم القَومُ: ظلمَ بعضُهم بعضًا "يتظالم الناسُ في دولة لا ترعى القانون- يَاعِبَادِي إِنّي حَرّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا [حديث قدسي] ". 

تظلَّمَ/ تظلَّمَ إلى/ تظلَّمَ من يتظلَّم، تظلُّمًا، فهو مُتظلِّم، والمفعول مُتظلَّم (للمتعدِّي)
• تظلَّم فلانٌ/ تظلَّم إلى فلان: شكا ما أصابه من ظلم وجور "تظلَّم إلى رئيسه/ إلى القاضي".
• تظلَّمه حقَّه: ظلَمه؛ نقصه، غصبه إيّاه.
• تظلَّم من فلان: اشتكى ظلمَه، أبدى ما لحق به من ظلم عن طريقه "تظلَّم من جاره". 

ظالمَ يُظالم، مُظالمةً وظِلامًا، فهو مُظالِم، والمفعول مُظالَم
• ظالم فلانًا: ظلَمه؛ جار عليه ولم ينصفه "ظالم المستبدّون شعوبَهم". 

تظلُّم [مفرد]: ج تظلُّمات (لغير المصدر):
1 - مصدر تظلَّمَ/ تظلَّمَ إلى/ تظلَّمَ من.
2 - شكوى من ظُلْم وجَوْر "تظلُّماته مُبرَّرة- قدَّم تظلُّمًا لرئيسه".
• لجنة تظلُّمات: مجموعة من الموظَّفين تُختار عادةً من الزُّملاء في العمل لتقوم في فترة معيَّنة بالتحقيق في شكاوى الموظفين والمساعدة في إيجاد حلّ عادل لها. 

ظالِم [مفرد]: ج ظالمون وظُلاَّم وظَلَمة: اسم فاعل من ظلَمَ. 

ظَلام [مفرد]:
1 - انعدام الضَّوء، ذهابُ النُّور "خاف الطِّفلُ من الظّلام- ضرب اللّيلُ بظلامه" ° اشتمله الظَّلامُ: أحاط به من كلِّ الجهات- تحت جُنْح الظَّلام: في الظّلام- ظلام الجَهل- ظلام حالك/ ظلام دامس: شديد.
2 - أوّل اللّيل "حلَّ الظلامُ".
• عصور الظَّلام: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

ظُلامة [مفرد]: مظلمة، اسم لما يتقدَّم به المظلومُ من شكوى "عنده ظُلامتي- رفع إلى القاضي ظُلامتَه". 

ظَلامِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظَلام: "أفكار ظلاميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ظَلام: غموض وتخبُّط في الفكر وعشوائيَّة في اتِّخاذ القرار "تنتشر الرجعيَّة والظلاميَّة في دول العالم الثالث".
3 - مذهب من لا يستحسنون تثقيف عامَّة الشَّعب وتعليمهم. 

ظَلاَّم [مفرد]: ج ظلاَّمون وظُلاَّم:
1 - صيغة مبالغة من ظلَمَ: كثير الظُّلْم.
2 - اسم منسوب إلى ظُلْم: على غير قياس " {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ}: وما ربُّك بذي ظلم". 

ظَلْم [مفرد]: مصدر ظلَمَ. 

ظَلَم [مفرد]: مصدر ظَلِمَ. 

ظَلِم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَلِمَ: مظلم.
2 - صيغة مبالغة من ظَلِمَ: شديد الظّلام. 

ظُلْم [مفرد]:
1 - مصدر ظلَمَ.
2 - (فق) جور وعدم إنصاف وتعدٍّ عن الحقّ إلى الباطل، ومجاوزة الحدّ في استعمال الــسّلطة

ظَلْماءُ [مفرد]: مُظلمة، شديدة السواد، خالية من النّور "*وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر*". 

ظَلْمة [مفرد]: ج ظَلْمات
• الظَّلْمَة من اللَّيالي: المُظْلِمة "سرنا في ليلة ظَلْمَة حالكة السّواد". 

ظُلْمة [مفرد]: ج ظُلُمات وظُلْمات وظُلَم: سواد اللّيل وظلامه، غياب النّور "خاف من ظُلْمة اللَّيل- {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ. وَلاَ الظُّلُمَاتُ وَلاَ النُّورُ} " ° بحر الظُّلمات: اسم أطلقه القدماءُ على المحيط الأطلسيّ- ظلمات البَحر: شدائده- عاش في الظُلمة: في وحدة وانعزال، فقد شهرتَه- غياهب الظُّلمات: شدّتها. 

ظَلُوم [مفرد]: مؤ ظَلُوم وظَلُومة: صيغة مبالغة من ظلَمَ: ظلاَّم، كثيُّر الظُّلم "امرأة/ رجل ظَلُوم- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} ". 

ظَليم [مفرد]: ج ظُلْمان وظِلْمان: ذكر النعام "كان يعدو عَدْو الظليم". 

مِظْلام [مفرد]: صيغة مبالغة من ظلَمَ: شديد الظُّلْمة ° أمْرٌ مِظلام: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى. 

مَظْلَمة/ مَظْلِمة [مفرد]: ج مَظْلمات (لغير المصدر) ومظالِمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من ظلَمَ.
2 - ظُلامةٌ، ما يَطْلبه المظلوم، أو يشكو منه وهو ما أُخِذ منه ظُلْمًا "طلَب مظلمته- عند فلانٍ مظلمته".
3 - فِعْلٌ جائِرٌ "ارتكب مَظْلمةً". 

مُظلِمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل أظلمَ.
• الحجرة المُظلِمة/ الغرفة المُظلِمة:
1 - حجرة مُعتِمة يتمُّ فيها تلقِّي الصُّورة الحقيقيَّة لشيء ما من خلال فتحة صغيرة أو عدسة ويتمُّ تركيزها بالألوان الحقيقيَّة على سطح مقابل بدلا من تسجيلها على فيلم أو صفيحة فوتوغرافيَّة.
2 - غرفة تظهير الأفلام الفوتوغرافيَّة تكون في عتمة تامَّة أو في ضوء خاصّ لا يؤثِّر على التَّظهير.
• العصور المُظلِمة: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

مَظْلُوم [مفرد]: ج مَظلومون ومَظالِيمُ، مؤ مظلومة، ج مؤ مظلومات ومَظالِيمُ: اسم مفعول من ظلَمَ. 
[ظ ل م] الظُّلْمُ وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه وقولُه تَعالَى مُنْبِئًا عن لُقْمان عليه السَّلام {إن الشرك لظلم عظيم} لقمان 13 يعني أنَّ اللهَ هو المُحْيِي المُمِيتُ الرَّزّاقُ المُنْعِمُ وَحْدَه لا شَرِيكَ له فإذا أَشْرَكَ به غيرَه فذلك أَعْظَمُ الظُّلْم لأَنَّه جعلَ النِّعْمةَ لغير رَبِّها ظَلَمَه يَظْلِمُه ظُلْمًا فهو ظالمٌ وظَلُومٌ قال ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ

(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي في ابن عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَه الرَّجُلُ الظَّلُومُ)

وقولُه تَعالَى {إن الله لا يظلم مثقال ذرة} النساء 40 أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ عَدّاه إِلى مَفْعُولَيْن لأَنَّه في مَعْنَى يَسْلُبُهُم وقد يكونُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في مَوْضِع المَصْدَر أي ظُلْمًا حَقِيرًا كمِثْقالِ الذَّرَّةِ وقولُه تَعالَى {فظلموا بها} الإسراء 59 أي بالآياتِ الَّتِي جاءَتْهُم وعَدّاهُ بالباءِ لأَنَّه في مَعْنَى كَفَرُوا بِها والظُّلّمُ الاسم وظَلَمَه حَقَّهُ وتَظَلَّمَه إِيَّاه قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ

(وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنهُمُ ... وأُظْلَمُ بَعْضًا أو جَمِيعًا مُؤَرَّبَا)

وقالَ

(تَظَلَّمَنِي مالِي كَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللهُ الَّذِي هو غَالِبُهْ)

وتَظَلَّمَ منه شَكَا من ظُلْمِه وتَظَلَّمَ الرَّجُلُ أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه حَكاه ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(كانَتْ إذا غَضَبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ ... وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَنْقَلِ)

هذا قولُ ابنِ الأعْرابِيِّ ولا أَدْري كيفَ ذلِك إِنَّما التَّظَلُّمُ هاهُنا تَشَكِّي الظُّلْمِ منه لأَنَّها إذا غَضِبَتْ عليهِ لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظلمَ إلى ذاتِها واظَّلَمَ وانْظَلَمَ احْتَمَل الظُّلْمَ وظَلَّمَه نَسَبه إلى الظُّلْمِ قالَ

(أَمْسَتْ تُظَلِّمُنِي ولَسْتُ بظالِمٍ ... وتُنِيمُنِي سنهاً ولَسْتُ بنائِمِ)

والظُّلامَةُ ما تُظْلَمُه وهي المَظْلَمَةُ قال سِيبَوَيْهِ أَمْا المَظْلَمَةُ فهي اسمُ ما أُخِذَ مِنْكَ وأَرَدْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمَتَه أي ظُلْمَهُ قالَ الشاعرُ

(ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلا ... وسامَتْهُ عَشِيرَتُه الظِّلامَا)

وتَظَالَمَ القومُ ظَلَمَ بَعْضُهم بَعضًا وقولُه تَعالَى {آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} الكهف 33 أي لم تَنْقُصْ منه شَيْئًا وتَظالَمَت المِعْزَى تَناطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأخْصَبَتْ ومنه قَوْلُ السّاجِعِ وتَظَالَمَتْ مِعْزاها والظَّلِيمَةُ والظَّلِيمُ الَّلبَنُ يُشْرَبُ منه قبلَ أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه قال

(وقائِلَةٍ ظَلَمْتُ لكم سِقائِي ... وهل يَخْفَى عَلَى العَكِدِ الظَّلِيمُ)

وأنشد ثعلب

(وصاحبِ صِدْقٍ لم تُرِبْنِي شَكاتُه ... ظَلَمْتُ وفي ظُلْمِي له عامِدًا أَجْرُ)

قالَ هذا سِقاءٌ سُقِيَ منه قَبْلَ أن يَبْلُغَ ويَخرُجَ زُبْدُه وظَلَمَ القَوْمَ سَقاهُم الظَّلِيمَةَ وقالُوا امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ ظَلُومٌ للسِّقاءِ مُكْرِمَةٌ للأَحْماءِ وظَلَمَ الأَرْضَ حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قَبلَ ذلك وقيلَ هو أن يَحْفِرَها في غيرِ مَوْضِعٍ الحَفْرِ قال يَصِفُ رَجُلاً قُتِلَ في مَوْضِعِ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غيرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ

(أَلاَ للهِ من مِرْدَى حُرُوبٍ ... حَواء بينَ حِضْنَيْهِ الظَّلِيمُ) أَي المَوْضعُ المَظْلُومُ وقالُوا لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ أي احْذَرْ أن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فتَظْلِمَه والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما فِي طَوْقِه وهو يَنْظَلِم ويَظَّلِمُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قولَ زُهَيْرٍ

(هُو الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نائِلَهُ ... عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيانًا فيَظَّلِمُ)

وهُو عندَه يَفْتَعِل ويُرْوى فَيَظْطَلِمُ ويُرْوَى فيَطَّلِمُ ورَواه الأَصْمَعِيُّ فينْظَلِمُ وظُلِمَتِ النّاقَةُ نُحِرَتْ عن غيرِ عِلَّةٍ أو ضُرِبَتْ عَلَى غير ضَبَعَةٍ وكُلُّ ما أَعْجَلْتَه عن أوانِه فقد ظَلَمْتَه وبَيْتٌ مُظَلَّمٌ مُزَوَّقٌ كأَنَّ التًّصاوِيرَ وُضِعَتْ فيه في غيرِ مَواضِعِها وفي الحَدِيثِ أَنّه دُعِي إِلى طَعامٍ فإذا البَيْتُ مُظلَّمٌ فانْصَرَفَ ولم يَدْخُلْ حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيِن والظُّلْمَةُ والظُّلُمَةُ ذَهابُ النُّورِ وهي الظَّلْماءُ والظَّلامُ اسمٌ يَجْمَعُ ذلك كالسَّواد وقِيل الظَّلامُ أَوّلُ اللَّيلِ وإن كان مُقْمِرًا يُقالُ أَتْيْتُه ظَلامًا أي لَيْلاً قالَ سيبَوَيْهِ لا يُسْتَعملُ إلا ظَرْفًا وأتَيْتُه مَع الظَّلام أي عندَ اللّيْل ولَيْلةٌ ظَلْمَةٌ على طَرْحِ الزائِدِ وظَلْماءُ كلتاهما شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَيْلٌ ظَلْماءُ وهو غَرِيبٌ وعندي أَنّه وَضَعَ الليلَ موضِعَ اللَّيْلَةِ كما حَكَى لَيْلٌ قَمْراءُ أي لَيْلَةٌ قال وظَلْماءُ أَسْهَلُ من قَمْراءَ وأَظْلَمَ اللَّيلُ اسْوَدَّ وفي التَّنْزِيلِ {وإذا أظلم عليهم قاموا} البقرة 20 وظَلِمَ كَأَظْلَم حَكاه أَبُو إِسحاقَ والثَّلاثُ الظُّلَمُ أَوّلُ الشَّهْرِ بعد اللَّيالِي الدُّرَعِ وأظْلَمَ القومُ دَخَلُوا في الظَّلامِ وفي التَّنْزِيل {فإذا هم مظلمون} يس 37 وقولُ تَعالَى {يخرجهم من الظلمات إلى النور} المائدة 16 أي يُخْرِجُهم من ظُلُماتِ الضَّلالَةِ إِلى نُورِ الهُدَى لأَنَّ أمرَ الضَّلالَةِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيِّنٍ ويَوْمٌ مُظْلِمٌ شديدُ الشَّرِّ أَنْشَد سِيبَوَيْهِ

(فأُقْسٍ مُ أَنْ لَو الْتَقَيْنَا وأَنْتُمُ ... لكانَ لكمْ يَوْمٌ من الشَّرِّ مُظْلِمٌ)

ويَوْمٌ مُظْلِمٌ لا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى له عن أَبِي زَيْدٍ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ يَومٌ مِظْلامٌ في هذا المَعْنَى وأَنْشَد

(أَولَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ ... )

(في يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجاجٍ مِظْلامْ ... )

والعَرَبُ تَقُول لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فيه شِدَّةُ يَوْمٌ مُظْلِمٌ حَتّى إِنَّهم ليَقُولُونَ يَوْمٌ ذُو كَواكِبَ أي اشْتَدَّتْ ظُلْمَتَه حتى صار كالليل قالَ

(بَنِي أَسِدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ أَشْهَبُ)

وظُلُماتُ البَحْرِ شَدائِدُه وشَعْرٌ مُظْلِمٌ شَدِيدُ السَّوادِ ونَبْتٌ مُظْلِمٌ ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه قال

(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُظْلِمًا ليسَ عَلى دَمالِ ... )

وتَكَلَّمَ فأَظْلَمَ علينَا البَيْتُ أي أَسْمَعَنا ما نَكْرَهُ ولَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ يَعْنِي حينَ اخْتَلَط الظًّلامُ وقيلَ مَعْناهُ أَوّلَ كُلِّ شَيْءٍ وقِيلَ أَدْنَى ظَلَمٍ القُرْبُ أو القَرِيبُوقالَ ثَعْلَبٌ هوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ ورَأَيْتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ قال سِيبَوَيْهِ لَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ لا يُسْتَعملُ إِلاّ ظَرْفًا وقيل الظَّلَمُ من قَوْلِه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ الشَّخْصُ والظَّلَمُ الجَبَلُ وجَمْعُه ظُلُومٌ قالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ

(تَعامَسُ حَتّى يَعْلَم الناسُ أَنّها ... إذا ما اسْتُحِقَّتْ بالسُّيُوف ظُلُومُ)

وقَدِمَ فُلانٌ واليومُ ظَلَمٌ عن كُراعٍ أي قَدِمَ حَقًا قالَ

(إِنَّ الفِراقَ اليَوْمَ واليَوْمُ ظَلَمْ ... )

وقِيلَ معناه واليَوْمُ ظَلَمَنا وقِيل ظَلَمَ ها هُنا وَضَعَ الشًّيْءَ في غيرِ مَوْضِعِه والظَّلْمُ الماءُ الَّذِي يَظْهَرُ على الأَسْنانِ من صَفاءِ اللًّوْنِ لا مِنَ الرِّيقِ تَراه كالفِرِنْدِ حتى يُتَخَيَّلَ لك فيه سَوادٌ من شِدَّةِ البَرِيقِ والصَّفاءِ والجمعُ ظُلُومٌ قالَ

(إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُها)

وأَظْلَمَ نظرَ إلى الأَسْنانِ فرأَى الظَّلْمَ قالَ

(إذا ما اجْتَلَى الرّانِي إِلَيْها بَعْيِنه ... غُرُوبَ ثَناياها أَنارَ وأَظْلَمَا)

والظَّلِيمُ الذَّكَرُ من النَّعام والجمعً أَظْلِمَةُ وظِلْمانٌ وظُلْمانٌ وقِيلَ سُمِّيَ به لأَنَّه يَظْلِمُ الأَرْضَ فيُدْحِي في غيرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ قالَ وهذا مِمّا لا يُؤْخَذُ به والظَّلِيمانِ نَجْمانِ والمُظَلَّمُ من الطَّيْرِ الرَّخَمُ والغِرْبانُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(حَمَتْهُ عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُظَلَّمٍ ... من الطَّيْرِ حَوّامِ المُقامِ رَمُوقِ)

والظِّلامُ عُشْبَةٌ تُرْعَى أَنْشَد أبو حَنِيفَةَ (رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيماً من الظَّلام والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

وكَهْفُ الظُّلْمِ رَجُلٌ مَعْروفٌ من العَرَبِ وظَلِيمٌ ونَعامَةُ موضعان بنَجْدٍ والظَّلِمُ مَوضعٌ والظَّلِيمُ فَرَسُ فَضالَةَ بنِ هِنْدِ بن شَرِيك الأَسَدِيِّ
ظلم

(الظُّلْمُ، بالضَّمِّ) : التَّصَرُّفُ فِي مِلْكِ الغَيْرِ ومُجَاوَزَةُ الحَدِّ. قَالَه المُنَاوِيُّ. قَالَ شيخُنا: ولِذَا كَانَ مُحالاً فِي حقِّهِ تَعَالَى؛ إِذْ العالَمُ كُلُّهُ مِلكُه تَعَالَى لَا شَرِيكَ لَهُ.
وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ: (وَضْعُ الشّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه) . قُلتُ: ومِثلُه فِي كِتاب الفَاخِرِ للمُفَضَّلِ بنِ سَلَمَة الضَّبِيِّ.
زادَ الرَّاغبُ: المُخْتَصِّ بِهِ إمَّا بزِيادةٍ أَو بِنُقْصَانٍ، وَإِمَّا بعُدُولٍ عَن وَقْتِه ومَكَانِه.
قَالَ الجوهَرِيّ: وَمن أَمثالِهم: ((مَنْ أَشْبَه أَباه فَمَا ظَلَم)) قَالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: مَا وَضَع الشَّبَهَ فِي غَيْر مَوْضِعِه. ويُقالُ أَيْضا: ((مَن اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَم)) قَالَ الرَّاغِبُ: ويُقالُ فِي مُجاوَزَة الحَدِّ الَّذِي يَجْرِي مَجْرَى نُقْطَةِ الدَّائِرَةِ، ويُقَالُ فِيمَا يَكْثُر، وفِيمَا يَقِلُّ من التَّجَاوُزِ، وَلِهَذَا يُسْتَعْمَلُ فِي الذَّنْبِ الكَبِيرِ، وَفِي الذَّنْبِ الصَّغِيرِ، لذلِك قِيل: لآدَمَ عليهِ السَّلامُ فِي تَعَدِّيه: ظَالِمٌ، وَفِي إِبْلِيسَ: ظَالِمٌ، وَإِن كانَ بَيْنَ الظُّلْمَيْنِ بَوْنٌ بَعِيدٌ.
ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بعض أَئِمَّة الاشْتِقاقِ أَنَّ الظُلْمَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ: النَّقْصُ، واسْتُعْمِلَ فِي كَلامِ الشِّارِعِ لِمَعَانٍ مِنْها: الكُفْرُ، وَمِنْهَا الكَبَائِرُ.
قُلتُ: وتَفْصِيلُ ذَلِك فِي كَلامِ الرَّاغِبِ حَيْثُ قالَ: قالَ بَعْضُ الحُكَماء: الظُّلمُ ثَلاثَةٌ:
الأَوَّلُ: ظُلْمٌ بَيْنَ الإِنْسانِ وبَيْنَ اللهِ تَعالَى، وأَعْظَمُه الكُفْرُ والشِّرْكُ والنِّفَاقُ، ولِذلِك قَالَ عَزَّ وجَلّ: {إِن الشّرك لظلم عَظِيم} .
والثَّانِي: ظُلْمٌ بينَه وبَيْن النَّاسِ، وإيَّاه قَصَدَ بِقَوْلِه: {إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يظْلمُونَ النَّاس} ، وبِقَوْلِهِ: {وَمن قتل مَظْلُوما فقد جعلنَا لوَلِيِّه سُلْطَانا} .
والثَّالِثُ: ظُلْمٌ بينَه وبَيْن نَفسِه، وإيَّاه قَصَدَ بِقَولِه تَعَالى: {فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد} ، وقَوْلِهِ تَعالى: {وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين} أَي: أَنْفُسَهُمْ، وقَوْلِهِ: {وَمن يفعل ذَلِك فقد ظلم نَفسه} . وكُلُّ هَذِهِ الثَّلاثَةِ فِي الحَقِيقَةِ ظُلْمٌ لِلنَّفْسِ، فإنَّ الإِنْسَانَ فِي أَوَّلِ مَا يَهُمُّ بالظُّلمِ فقد ظَلَمَ نَفْسَهُ، فإِذًا الظّالِمُ أَبَدًا مُبْتَدِئٌ بِنَفْسِهِ فِي الظُّلْمِ، ولهذَا قَالَ تَعَالى - فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ -: {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ ولكِنْ كَانُو أَنْفُسَهُم يَظْلِمُون} ، وقَوْلُه تَعَالى: {وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} ، فقد قِيلَ: هُوَ الشِّرْكُ. انْتهى.
(والمَصْدَرُ الحَقِيقِيُّ الظَّلْم، بالفَتْح) . وبالضَّمِّ: الاسْمُ، يَقُومُ مَقَامَ المَصْدَرِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(ظَلمتُ وَفِي ظَلْمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ ... )
قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذا سَمِعْتُ العَرَبَ تُنْشِدُهُ بِفَتْحِ الظَّاءِ.
(ظَلَمَ يَظْلِمُ ظَلْمًا، بالفَتْحِ) كَذَا وُجِدَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح بخَطِّ أَبِي زَكَريَّا، وَفِي بَعضِها بالضَّمِّ، (فَهُوَ ظَالِمٌ، وظَلُومٌ) ، قَالَ ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ:
(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي فِي ابْنِ عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَهُ الرَّجُلُ الظَّلُومُ)

(وظَلَمَهُ حَقَّهُ) مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
(وأُعْطِيَ فَوقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهُمُ ... وأَظْلِمُ بَعْضًا أَو جَمِيعًا مُؤَرِّبَا)

قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ بالبَاءِ، كَمَا فِي قَولِهِ عَزَّ وجَلَّ فِي الأَعْرَافِ (فَظَلَمُوا بِهَا) أَي: بالآياتِ الَّتِي جَاءَتْهُمْ، قالُوا: حُمِلَ على مَعْنَى الكُفْرِ فِي التَّعْدِيَةِ؛ لأَنَّهُما منْ بَابٍ واحِدٍ، ولأنَّه بِمَعْنَى الكُفْرِ مَجَازًا، أَو تَضْمِينًا، أوْ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى التَّكْذِيبِ. وَقيل: الباءُ سَبَبيَّةٌ: والمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ، أَي: أَنْفُسَهُمْ، أَو النَّاس.
(وتَظَلَّمَهُ إيَّاه) وَفِي الصِّحاح: وتَظَلَّمِني فُلانٌ، أَي: ظَلَمَنِي مَالِي، وَمِنْه قَولُ الشِّاعِرِ:
(تَظَلَّمَ مَالِي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللَّهُ الَّذِي هُوَ غَالِبُهْ) (وتَظَلَّمَ) الرَّجُلُ: (أَحَالَ الظُّلمَ على نَفْسِهِ) ، حَكَاه ابنُ الأعرابِيّ وأَنْشَدَ:
(كانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ ابنِ الأعرابيِّ، وَلَا أَدْرِي كيفَ ذلِكَ، وإِنَّمَا التَّظَلُّمُ هُنَا تَشَكِّي الظُّلْمِ مِنْهُ؛ لأَنَّها إِذا غَضِبَتْ عَلَيْهِ لم يَجُزْ أنْ تَنْسِبَ الظُّلْمَ إِلَى ذَاتِها.
(و) تَظَلَّم (مِنْهُ: شَكَا مِن ظُلْمِهِ) فَهُوَ مُتَظَلِّم: يَشْكُو رَجُلاً ظُلمَه. وَفِي الصِّحاح: وتَظَلَّم، أَي اشْتَكَى ظُلْمَه. وَفِي بعض نُسَخِهِ ضُبِط بالمَبْنِيِّ للمَفْعُولِ.
(واظَّلَمَ: - كافْتَعَل - وانْظَلَمَ) ، إِذا (احْتَمَلَه) بطِيبِ نَفْسِهِ وَهُوَ قَادِرٌ على الامْتِنَاعِ مِنْهُ، (و) هما مُطاوِعا (ظَلَّمَهُ تَظْلِيمًا) : إِذا (نَسَبَهُ إلَيْهِ) ، وبِهِمَا رُوِي قَولُ زُهَيْر - وأَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ:
(هُوَ الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ)
(عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيانًا فَيَظَّلِمُ)

هَكَذا أنشَدَه سِيبَويْه.
قَولُه: يُظْلَمُ، أَي: يُسْألُ فوقَ طَاقَتِهِ، ويُرْوى: فيَنْظَلِمُ، أَي: يَتَكَلَّفُه، وهَكَذا رِوايَةُ الأصْمَعِيِّ. قَالَ الجوهريُّ: وَفِيه ثَلاثُ لُغاتٍ: من العَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً ثُمَّ يُظْهِرُ الطَّاءَ والظَّاءَ جَمِيعًا فَيَقُولُ: اظْطَلَمَ، وَمِنْهُم مَنْ يُدْغِم الظَّاءَ فِي الطَّاء فَيَقُول: اطَّلَمَ، وَهُوَ أَكْثَرُ اللُّغات، وَمِنْهُم مَنْ يَكْرَه أَن يُدْغِمَ الأصلِيَّ فِي الزَّائِدِ فيَقُولُ: اظَّلَم، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَعَلَ الجَوْهَرِيُّ انْظَلَمَ مُطَاوِعَ ظَلَّمَه بالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ مُطَاوِعُ ظَلَمَهُ بالتَّخْفِيفِ، حَمْلاً على مَعنَى: سَلَبَهُ حَقَّه.
(والمَظْلِمَةُ، بِكَسْرِ اللاَّمِ) ، قَالَ شَيْخُنا: فِيهِ قُصورٌ ظَاهِرٌ، قد نَقَل التَّثْلِيثَ فِيهِ صاحِبُ التَّوْشِيحِ فِي كِتابِ المَظَالِمِ، والفَتْحُ حكَاهُ ابنُ مَالِكٍ، وصَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه وابنُ القَطَّاعِ، والضّمُّ أنكَرَه جماعةٌ، وَلَكِن نَقَله الحَافِظُ مُغْلَطَاي، عَن الفَرَّاء. قُلتُ: وَهَكَذَا ضُبِطَ بالتَّثْلِيث فِي نُسَخ الصِّحَاحِ. (و) الظُّلاَمَةُ، (كَثُمَامَةٍ) : اسْمُ (مَا تَظَلَّمَهُ الرَّجُلُ) - وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ مَا تَطْلُبُه عِنْدَ الظَّالِمِ، وَهُوَ اسمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ. وَفِي التَّهْذِيب: الظُّلاَمَةُ: اسْمُ مَظْلَمَتِكَ الَّتِي تَطْلُبُها عِنْدَ الظَّالِمِ، يُقال: أَخَذَهَا مِنْهُ ظُلامةً. وَفِي الأَساس: هُوَ حَقُّه الَّذِي ظُلِمَه، وجَمْعُ المَظْلِمَةِ: المَظَالُم، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لمالِكِ بنِ حَرِيمٍ:
(مَتَى تَجْمعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِمًا ... وأَنفًا حَمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المَظالِمُ)

(وأَرَادَ ظِلامَهُ،) بالكَسْرِ، (ومُظَالَمَتَه: أَيْ: ظُلْمَهُ) . وَبِه فُسِّر قَولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
(وهُنَّ عَلَى الظِّلامِ مطلبات ... قَوَاتِلُ كلِّ أشْجَعَ مُسْتَلِينا)

وَقَول مُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ:
(سقيتها قبل التَّفَرُّق شَرْبَةً ... يُمَرُّ على باغِي الظِّلامِ شَرابُها)

وسَيَأْتي فِيه كَلامٌ فِي المُسْتَدْرَكَات. وَقَالَ آخر:
(ولَوْ أَنِّي أَموتُ أَصابَ ذُلاًّ ... وسامَتْه عَشِيرَتُه الظِّلامَا)

(وقَولُه تَعالَى) : {كلتا الجنتين آتت أكلهَا وَلم تظلم مِنْهُ شَيْئا} ، أَي: ولَمْ تَنْقُصْ، وشَيْئًا جَعَلَهُ بَعضُ المُعْرِبينَ مَصْدَرًا، أَي: مَفْعُولاً مُطْلَقًا، وبَعضُهم مَفْعُولاً بِهِ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ أيْضًا قولَه تَعَالَى: {وَمَا ظلمونا وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يظْلمُونَ} ، أَي: مَا نَقَصُونَا شَيئًا بِمَا فَعَلوا، وَلَكِن نَقَصُوا أَنْفُسَهُم، وَقد تَقَدَّم أَوَّلاً أنَّ مِنْ أَئِمَّةِ الاشْتِقَاقِ مَنْ جَعَلَ أَصْلَ الظُّلْمِ بِمَعْنَى النَّقْصِ، وظاهِرُ سِيَاقِ الأَسَاسِ أَنَّه من المَجَازِ.
(و) من المَجازِ: (ظَلَمَ الأَرْضَ) ظُلْمًا: إِذا (حَفَرَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ حَفْرِهَا) ، وتِلْكَ الأَرْضُ يُقالُ: لَهَا المَظْلُومَةُ.
وقِيلَ: الأَرضُ المَظْلُومَةُ: الَّتِي لم تُحْفَرْ قَطُّ، ثمَّ حُفِرَتْ، وَفِي الأَساسِ: أَرضٌ مَظْلُومَةٌ: حُفِر فِيهَا بِئْرٌ أَو حَوْضٌ، وَلم يُحْفَرْ فِيهَا قَطُّ.
(و) من المَجَازِ: ظَلَمَ (البَعِير) ظُلْمًا: إِذا (نَحَرَهُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ) وَهُوَ التَّعْبِيطُ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عادَ الأذِلَّةُ فِي دَارٍ وكانَ بِهَا ... هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ)

أَي: وَضَعُوا النَّحْرَ، فِي غَيْرِ مَوْضِعِه.
(و) من المَجَازِ: ظَلَم (الوَادِي) ظُلْمًا، إِذا (بَلَغَ المَاءُ) مِنْهُ (مَوْضِعًا لم يَكُنْ بَلَغَهُ قَبْلَه) ، وَلَا نَالَه فيمَا خَلاَ، وقالَ يَصِفُ سَيْلاً:
(يكَادُ يَطْلُعُ ظُلمًا ثُمَّ يَمْنَعُه ... عَنِ الشَّوَاهِقِ فالوَادِي بِهِ شَرِقُ)

وَفِي الأساسِ: ظَلَمَ السَّيْلُ البِطَاحَ: بَلَغَها وَلم يَبْلُغْها قَبْلُ.
وَفِي المُحْكَمِ: ظَلَمَ السَّيلُ الأَرْضَ: إِذا خَدَّدَ فِيهَا فِي غيرِ مَوْضِعِ تَخْدِيدٍ، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
(ظَلَمَ البِطَاحَ بِها انْهلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النَّظافُ بهَا بُعَيْدَ المُقْلَعِ)

(و) من الْمجَاز: ظَلَم (الوَطْبَ) ظُلْمًا إِذا (سَقَى مِنْهُ اللَّبَنَ قَبْلَ ان يَروبَ) وتَخرُجَ زُبْدَتُه، واسْمُ ذَلِك اللَّبَنِ: الظَّلِيمُ، والظَّلِيمةُ، والمَظْلُومُ، وأَنْشَدَ الجوهَرِيُّ:
(وقَائلةٍ ظَلَمْتُ لكم سِقَائِي ... وَهل يَخْفَى على العَكَدِ الظَّلِيمُ)

(و) من المَجَازِ: ظَلَمَ (الحِمَارُ الأَتَانَ) ، إِذا (سَفَدَهَا) قبل وَقْتِها (وَهِي حَامِلٌ) كَمَا فِي الأساس.
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ظَلَمَ (القَومَ) ، إِذا (سَقَاهُمُ اللَّبَنَ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ) ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ لنا هَذَا الحَرْفُ وَهُو وَهَمٌ، والصَّوابُ: ظَلَمَ السِّقَاءَ، وظَلَمَ اللَّبَنَ، كَمَا رَواه المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ وأَبِي العَبَّاسِ أحمدَ بنِ يَحْيَى.
(والظُّلْمَةُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن) ، لُغَتَان ذَكَرَهُما الجوهريُّ - (و) كَذَلِك (الظَّلْمَاءُ) بِمَعْنى: الظُّلْمَةِ - نَقَله الجَوْهَرِيُّ أَيْضا، قَالَ ورُبَّمَا وُصِفَ بِهِ كَمَا سَيَاْتِي - (والظَّلاَمُ) اسمٌ يجمَعُ ذَلِك كالسَّوادِ وَلَا يُجْمَعُ، يَجْرِي مَجْرَى المَصْدَرِ، كَمَا لَا تُجْمَعُ نَظَائِرهُ نَحْو السَّوَادِ، والبَيَاضِ، والظُّلمَةُ: (ذَهَابُ النُّورِ) وَفِي الصِّحاح: خِلافُ النُّور، وَفِي المُفْردَاتِ: ((عَدَمُ النُّورِ)) أَي: عَمَّا مِنْ شَأْنِه أَن يَسْتَنِيرَ، فَبَيْنَها وبَيْنَ النُّورِ تَقَابُلُ العَدَمِ والمَلَكَةِ. وقِيل: عَرَضٌ يُنافِي النُّورَ فَبَيْنَهُمَا تَضَادٌّ، وبَسَطَهُ فِي العِنَايَةِ.
قَالَ الرَّاغِبُ: ((ويُعَبَّرُ بِها عَن الجَهْلِ، والشِّرْكِ، والفِسْقِ، كَمَا يُعَبَّرُ بِالنُّورِ عَن أَضْدَادِهَا)) .
وَفِي الأساسِ: الظُّلْمُ ظُلْمَةٌ، كَمَا أَنَّ العَدْلَ نُورٌ. وَيُقَال: هُوَ يَخْبِطُ الظَّلاَمَ والظُّلمةَ والظَّلْمَاءَ.
(ولَيْلَةٌ ظَلْمَةٌ - على طَرْحِ الزِّائِدِ - و) لَيْلَةٌ (ظَلْمَاءُ) : كِلْتَاهُما (شَدِيدَةُ الظُّلْمَة. و) حكى ابنُ الأَعْرابِيِّ: (لَيلٌ ظَلْماءُ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (شَاذٌ) وَضَعَ اللَّيلَ مَكَانَ اللَّيْلَةِ، كَمَا حَكَى لَيلٌ قَمْرَاءُ أَي: لَيلَةٌ.
(وَقد أَظْلَمَ) اللَّيْلُ (وظَلِمَ - كَسَمِع) - بِمَعْنَى الأَخِيرَةِ عَن الفَرَّاءِ. قَالَ اللَّهُ تَعالَى: {وَإِذا أظلم عَلَيْهِم قَامُوا} قَالَ شَيخُنا: فَهُوَ لاَزِمٌ فِي اللُّغَتَيْن، وَبِذَلِك صَرَّحَ ابنُ مَالكٍ وغَيرُه. وَفِي الكَشَّاف: احتِمالُ أنَّه مُتَعَدٍ فِي قَولِهَ تَعالَى: {وَإِذا أظلم عَلَيْهِم} بِدَليلِ قِرَاءَة يَزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ: ((أُظْلِمَ)) مَجْهُولاً، وتَبِعَه البَيْضَاوِيُّ، وَفِي نَهْرِ أبِي حَيَّان. المَحْفُوظُ أَنَّ أَظْلَمَ لَا يَتَعَدَّى، وَجَعَلَه الزَّمخشَرِيُّ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ، قالَ شَيْخُنا: وَلم يَتَعَرَّضْ ابنُ جِنِّي لِتِلْكَ القِرَاءَةِ الشَّاذَّةِ، وجَزَمَ ابنُ الصَّلاحِ بِورُودِهِ لازِمًا ومُتَعَدِّيًا، وكأَنّه قَلَّدَ الزَّمَخْشَرِيَّ فِي ذَلِك، وَأَبُو حَيَّانَ أعرفُ باللُّزُومِ والتَّعَدِّي، انْتهى.
قُلتُ: وَهَذَا الَّذِي جَزَم بِهِ ابنُ الصَّلاح فقد صَرَّحَ بِهِ الأزهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، وسَيَأْتِي لِذَلِكَ ذِكْرٌ. (و) من المَجَازِ: (يَوْمٌ مُظْلِمٌ، كَمُحْسِنٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ شَرُّهُ) ، أنشدَ سِيبَوَيْهِ:
(فأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنا وأَنْتُمُ)
لَكَانَ لَكُم يَومٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ)

(و) من المَجَازِ: (أَمرٌ مُظْلِمٌ ومِظْلامٌ) - الأُولَى عَن أَبِي زَيْدٍ، والأخِيرةُ عَن اللِّحْيانِي - أَي: (لَا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى) لَهُ، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(أَولْمتِ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلامْ ... )

(فِي يومِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلامْ ... )
والعَرَبُ تَقُولُ لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فِيهِ الشِّدَّةَ: يَومٌ مُظْلِمٌ، حتَّى إِنَّهُم يَقُولُونَ: يَوْمٌ ذُو كَوَاكِبُ، أَي: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه حتَّى صَارَ كاللَّيْلِ، قالَ:
(بَنِي أَسَدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إِذَا كَانَ يَومٌ ذُو كَوَاكِبَ أَشْهَبُ)

(و) من المَجَازِ: (شَعَرٌ مُظْلِمٌ) أَي (حَالِكٌ) ، أَي شَدِيدُ السَّوَادِ.
(و) من المَجَازِ: (نَبْتٌ مُظْلِمٌ) أَي (نَاضِرٌ، يَضْرِبُ إِلَى السّوَادِ من خَضْرَتِهِ) قَالَ:
(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُظْلِمًا لَيسَ على دَمَالِ ... )

(وأَظْلَمُوا: دَخَلُوا فِي الظَّلاَمِ) . قالَ اللَّهُ تَعالَى: {فَإِذا هم مظلمون} كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُفْرَدَاتِ: ((حَصَلُوا فِي ظُلْمَةٍ)) ، وَبِه فَسَّرَ الآيَةَ.
(و) أَظْلَمَ (الثَّغْرُ) : إذَا (تَلأْلأَ) ، كَالماءِ الرَّقِيقِ، مِنْ شِدَّةِ رِقَّتِهِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِرِ:
(إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّانِي إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ ... غُرُوبَ ثَنايَاهَا أَضَاءَ وأَظْلَمَا)

يُقالُ: أَضَاءَ الرَّجُلُ: إِذَا أَصَابَ ضَوْءًا، (و) أَظْلَمَ (الرَّجُلُ: أَصَابَ ظَلْمًا) بِالْفَتْحِ.
(و) من المَجَازِ: (لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ، مُحَرَّكَةً) كَمَا فِي الصِّحَاح، (أَو) أَدْنَى (ذِي ظَلَمٍ) ، وهَذِهِ عنْ ثَعْلَبٍ، أَي: (أَوَّلَ كُلَّ شَيءٍ) . وقالَ ثعْلَب: أَوَّلَ شَيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ بِلَيْلٍ أَو نَهَارٍ، (أَو حِينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ، أَو أَدْنَى ظَلَمٍ: القُرْبُ، أَو القَرِيبُ) ، الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الأَمَوِيِّ.
(والظَّلَمُ، مُحَرَّكَةً: الشَّخْصُ) قَالَه ثَعْلَبُ، وبِهِ فَسَّرَ أَدْنَى ظَلَمٍ، وأَدْنَى شَبَحٍ، قَالَه المَيْدَانِيُّ.
(و) أَيْضا: (الجَبَلُ) . (ج: ظُلُومٌ) ، بالضّم، جاءَ ذَلِك فِي قَوْلِ المُخَبَّلِ السَّعْدِيّ.
[و: ع]
(و) ظِلَمٌ (كَعِنَبٍ، وَادٍ بِالقَبَلِيَّةِ) .
(و) الظُّلَمُ، (كَزُفَرَ: ثَلاثُ لَيَالٍ) من الشَّهْرِ اللاَّئِي (يَلِينَ الدُّرَعَ) ، لإظْلامِها على غَيرِ قِياسٍ، لأنَّ قِياسَهُ ظُلْمٌ بِالتَّسْكِينِ، لأَنَّ واحِدَتَها ظَلْماءُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. قُلْتُ: وَهَذَا الّذي ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ هُوَ قَولُ أَبِي] عُبَيْدٍ، فإنَّه قَالَ واحِدَتُهُما: دَرْعَاءُ وظَلْمَاءُ، والَّذِي قَالَه أبُو الهَيْثَمِ وأبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ: واحِدَةُ الدُّرَعِ والظُّلَمِ: دُرْعَةٌ وظُلْمَةٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وهَذَا الَّذِي قَالاهُ هُوَ القِياسُ الصَّحِيحُ.
(والظَّليمُ) ، كَأَمِيرٍ: (الذَّكَرُ من النَّعَامِ) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُدْحِي فِي غَيْرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ، وقَالَ الرَّاغِبُ: سُمِّيَ بِهِ لاعْتِقَادِ أنّه مَظْلُومٌ للمَعْنى الَّذِي أَشَارَ إِليه الشَّاعِر:
(فَصِرْتُ كَالهَيْق غَدَا يَبْتَغِي ... قَرْنًا فَلم يَرْجِع بأُذْنَيْنِ)

قُلْتُ: وَزَعَم أبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ أنَّه سَأَلَ الأَعْرابَ عَن الظَّليمِ: هَل يَسْمَعُ؟ قَالُوا: لَا، ولكِنّه يَعرفُ بِأَنْفِهِ مَا لَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى سَمْعٍ. ومِنْ دُعَاءِ العَرَبِ: اللَّهُمَّ صَلْخًا كَصَلْخِ النَّعَامَةِ، والصَّلْخُ بالخَاءِ والجِيمِ: أَشدُّ الصَّمَمَ، كَذَا فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ.
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ البَلاغَةِ: إنَّه يَسمَعُ بِعَيْنِهِ وأَنْفِهِ، وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى حاسَّةٍ أُخْرَى مَعَهُمَا، ويُقَالُ: نَوْعَانِ من الحَيَوانِ أَصَمَّانِ: النَّعَامُ، والأَفَاعِي، نَقَلَهُ شَيْخُنا.
(ج: ظِلْمانٌ، بِالكَسْرِ، والضَّمِّ.) (و) من المَجَازِ: الظَّلِيمُ: (تُرابُ الأَرْضِ المَظْلُومَةِ) أَي: المَحْفُورَةِ، وَبِه سُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القَبْرِ ظَلِيمًا، قَالَ: (فأَصْبَحَ فِي غَبْراءَ بَعْدَ إِشَاحَةٍ ... على العَيْشِ مَرْدُودٍ عَلَيْها ظَلِيمُها)

يَعنِي: حُفْرَةَ القَبْرِ يُرَدُّ تُرَابُها عَلَيْهِ بَعْدَ دَفْنِ المَيِّتِ فِيهَا.
(و) الظَّلِيمَانِ: (نَجْمَانِ) (و) ظَلِيمٌ (مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعْدٍ، تَابِعِيٌّ) إِن كَانَ الَّذيِ يُكْنَى أَبَا النَّجِيبِ، وَيَرْوِي عَن أَبِي سَعِيدٍ وابنِ عُمَرَ، فَهُوَ لَيْسَ مَوْلًى بَلْ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، نَزَلَ مِصْرَ.
(و) ظَلِيمٌ: (وَادٍ بِنَجْدٍ) يُذْكَرُ مَعَ نَعَامَةَ، وَهُوَ أَيْضا: وادٍ بِهَا.
(و) ظَلِيمٌ: (فَرَسٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ابنِ الخَطَّابِ) رَضِي اللَّهُ تَعَالى عَنْهُ، (و) أَيْضا (للمُؤَرِّجِ السَّدُوسِيِّ، و) أَيْضا: (لِفَضَالَةَ بنِ هِنْدِ) بنِ شَرِيكٍ الأَسَدِيِّ، وَفِيه يَقُولُ:
(نَصَبْتُ لَهُمْ صَدْرَ الظَّلِيمِ وصَعْدَةً ... شُرَاعِيَّةً فِي كَفِّ حَرّانَ ثَائِرِ)

(و) قَوْلُ الشَّاعِرِ، أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ:
(إِلَى شَنْبَاءَ مُشْرَبةَ الثَّنَايَا ... بماءِ (الظَّلْم) طَيِّبَةِ الرُّضَابِ)

قيل: يُحْتَمَلُ أَن يكون المَعْنَى: بِمَاءِ (الثَّلْجِ) . (و) الظَّلْمُ: (سَيْفُ الهُذَيْلِ التَّغْلُبِيِّ) .
(و) الظَّلْمُ: (مَاءُ الأَسْنَانِ وبَرِيقُهَا) ، كَذَا فِي العَيْنِ، ودِيوانِ الأَدَبِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: (وهُوَ كَالسَّوادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البَيَاضِ، كَفِرِنْدِ السَّيْفِ) ، قالَ يَزِيدُ بنُ ضَبَّةَ:
(بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ صَافٍ ... وثَغْرٍ نائرِ الظَّلْمِ)

وقَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
(تَجلُو غوارِبَ ذِي ظَلْمٍ إِذا ابْتَسَمَت ... كَأَنَّهُ مَنْهلٌ بالرَّاحِ مَعْلُول)

وَقَالَ شمِرٌ: هُوَ بَياضُ الأسنانِ، كَأَنَّه يَعْلُوهُ سَوَادٌ، والغُروبُ: ماءُ الأَسْنَانِ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ الأَحْوَلُ فِي شَرْحِ الكَعْبِيَّةِ: الظَّلمُ: مَاءُ الأَسْنَانِ الَّذِي يَجْرِي فَتَراهُ من شِدَّةِ صَفَائِهِ عَلَيْهِ كالغُبْرَةِ والسَّوَادِ. وَقَالَ غَيرُه: هُوَ رِقَّتُها وشِدَّةُ بَيَاضِهَا. قَالَ الدَّمَامِينِي: هَذَا عِنْدَ غَالِبِ أَهْلِ الهِنْدِ مَعِيبٌ، وَإِنَّمَا يَسْتَحْسِنُونَ الأَسْنَانَ إِذا كَانَت سَوْدَاء مُظْلِمَةً، وكَأَنَّهُم لم يَسْمَعُوا قَولَ القَائِلِ:
(كَأَنَّمَا يَبْسِمُ عَن لُؤْلُؤٍ ... مُنَضَّدٍ أوْ بَرَدٍ أَو أَقَاحْ)

قلت: يُغَيِّرُونَ خِلْقَتَها بِسَنُونٍ يُتَّخَذُ من العَفْصِ المَحْرُوقِ المَسْحُوقِ، وكَأَنَّهُم يَطْلُبون بذلِك تَشْدِيدَ اللِّثاتِ، وَهُوَ عندَهُم مَحْمُودٌ لكثرةِ اسْتِعمالِهم لوَرَقِ النبل مَعَ بعضٍ من القُوقَل والكِلْس، وهُما يَأْكُلان اللِّثةَ خَاصَّة، فَجَعلُوا هَذَا السَّنُونَ ضِدًا لذلِك، وَكم من مَحمُودٍ عندَ قَوْمٍ مَذْمُومٌ عِنْدَ آخَرِينَ.
(و) ظُلَيمٌ، (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَن) وَهُوَ وادٍ أَو جَبَلٌ، نُسِب إِلَيْهِ ذُو ظُلَيْم: أَحدُ الأَذْواءِ من حمْيَرَ، قَالَه نَصْرٌ.
(و) ظُلَيْمُ (بنُ حُطَيْطٍ) الجَهْضَمِيُّ: (مُحَدِّثٌ) ، عَن محمدِ بنِ يُوسُفَ الفِرْيابِيِّ، وَعنهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ. (و) ظُلَيْمُ (بنُ مَالِكٍ: م) مَعْرُوفٌ. قُلتُ: هُوَ مُرَّةُ بنُ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وظُلَيْمٌ لَقَبُه: أَحدُ بُطُونِ البَراجِمِ، مِنْهُم: الحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَدَنِ بنِ ظُلَيمٍ الشاعرُ.
(وذُو ظُلَيْمٍ: حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ: تَابِعِيٌّ) ، وقِيلَ: لَهُ صُحْبةٌ، وَقد ذُكِرَ فِي " ط خَ م ". وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو ظُلَيْمٍ: أَحدُ الأَذْوَاءِ من حِمْيَرَ، من وَلَدِهِ حَوْشَبٌ الَّذِي شَهِدَ مَعَ مُعَاوِيَةَ صِفِّينَ، قَتَله سُلَيْمانُ فتأَمَّلْ. وَفِي تَارِيخ حَلَب لابنِ العَدِيمِ: أَبُو مُرٍّ ذُو ظُلَيْمٍ - كزُبَيْر، وأَمِيرٍ - والأُولَى أَشْهَرُ، هُوَ حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ، أَو طَخْفَةَ، وَقيل: ابنُ التِّباعِيِّ بنِ غَسَّانَ بنِ ذِي ظُلَيْمٍ، وَقيل: هُوَ حَوْشَبُ بنُ عَمْرِو بنِ شُرَحْبِيلَ ابنِ عُبَيدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَوْشَبِ بنِ الأَظْلُومِ بنِ أَلْهَان الحِمْيَرِيُّ، رفع حَدِيثًا وَاحِدًا فِي مَوْتِ الأَوْلادِ، وكانَ رَئِيسَ قَوْمِهِ، روى عَنهُ ابنُه عُثْمانُ.
(والظِّلاَمُ - كَكِتَابٍ، ويُشَدَّدُ، وكَعِنَبٍ، وصَاحِبٍ) - الثَّالِثَة عَن ابنِ الأَعْرابيّ قَالَ: وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الشَّجَرِ، وَاحِدَتُها ظِلَمَّةٌ، وَرَوى الثَّانِيةَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ: إنَّها (عُشْبَةٌ) تُرعَى، وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: شَجَرَةٌ (لَهَا عَسَالِيجُ طِوَالٌ) وتَنْبَسِطُ حَتَّى تَجُوزَ أَصْلَ شَجَرِها، فَمِنْهَا سُمِّيَتْ ظِلاَّمًا، وأَنْشَدَ أَبو حَنِيفَةَ:
(رَعَتْ بِقَرَارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيمًا من الظِّلاَّمِ والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

(و) من المَجَازِ: يُقَالُ: (مَا ظَلَمَكَ أنْ تَفْعَلَ) كَذَا. أَي: (مَا مَنَعكَ) ؟ وشَكَا إنسانٌ إِلَى أَعْرَابِيٍّ الكِظَّةَ فَقَالَ: مَا ظَلَمَك أَن تَقيء.
(وظِلْمَةُ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ: [امْرَأَة] فَاجِرَةٌ هُذَلِيَّةٌ أَسَنَّتْ [وفَنِيَتْ] فَاشْتَرَتْ تَيْسًا، وكَانَتْ تَقُولُ: أَرْتاحُ لِنَبِيبِهِ، فقِيلَ: أَقْوَدُ من ظُلْمَةَ) ، وأَفْجَرُ من ظُلْمَةَ.
(وكَهْفُ الظُّلْمِ: رَجُلٌ م) مَعْروفٌ من العَرَبِ.
(و) المُظَلَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: الرَّخَمُ، والغِرْبَانُ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(حَمَتْه عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُظَلَّمٍ ... مِنَ الطَّيْرِ حَوَّامِ المُقَامِ رَمُوقِ)

(و) المُظَلَّمُ (من العُشْبِ: المُنْبَتُّ فِي أَرْضٍ لم يُصِبْهَا المَطَرُ قَبْلَ ذلِكَ) .
(و) الظِّلاَمُ، (كَكِتابٍ: اليَسِيرُ، وَمِنْه نَظَرَ إِليَّ ظِلاَمًا، أَي شَزْراً) .
(ومَظْلُومَةُ) : اسمُ (مَزْرَعَةٍ باليَمَامَةِ) بِعَيْنِها.
(و) المُظلِمُ، (كَمُحْسِنٍ: سَابَاطٌ قُرْبَ المَدَائِنِ) .
(و) أَظْلَمُ (كأَحْمَدَ: جَبَلٌ بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ) بِالحِجَازِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأبِي وَجْزَةَ.
(يَزِيفُ يَمانِيهِ لأَجْزَاعِ بِيشَةٍ ... ويَعْلُو شَآمِيهِ شَروْرَى وأَظْلَمَا)

قَالَ يَاقُوت: وَبِه فَسَّر ابنُ السِّكِّيت قَولَ كُثَيِّرٍ:
(سَقَى الكُدْرَ فالعَلْياءَ فالبُرقَ فالحِمَى ... فَلَوْذَ الحَصَى من تَغْلَمَينِ فَأَظْلَمَا)

(و) أَيضًا: جَبَلٌ بِالحَبَشَةِ بِهِ مَعْدِنُ الصُّفْرِ) ، نَقَلَهُ يَاقُوت.
(و) أَيْضا: (ع) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جَبَل بِنَجْدٍ بالشُّعَيْبَةِ، (من بَطْنِ الرُّمَّةِ) ، كَمَا فِي كِتَابِ نَصْرٍ، قَالَ: وَيُقَال أَيْضا تَظْلَمُ.
(و) أَيْضا: (جَبَلٌ أَسْوَدُ من ذَاتِ جَيْشٍ) عِنْد حِرَاءَ، ذَكَره الأَصْمَعِيُّ عِنْد ذِكْرِهِ جِبَالَ مَكَّةَ، ونَقَلَهُ نَصْرٌ أَيْضا، وبِهِ فُسِّر قَولُ الحُصَيْنِ بنِ حُمَامٍ المُرِّيِّ:
(فَلَيْتَ أَبَا بِشْرٍ رَأَى كَرَّ خَيْلِنَا ... وخَيلِهُمُ بَيْنَ السِّتَارِ وأَظْلَمَا)

(ولَعَنَ الله أَظْلَمِي وأَظْلَمَكَ) هكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي قَالَه المُؤَرِّجُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَظْلَمِي وأَظْلَمَكَ، فَعَل اللَّهُ بِهِ، (أَي: الأَظْلَمَ مِنَّا) .
[] وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلم يَظْلِمْه، أَي: لم يَعْدِلْ عَنهُ يَمِينًا وشِمَالاً.
والمَظْلِمَةُ، بِكَسْرِ اللاّمِ وفَتْحِهَا: مَصْدر، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ.
والمُتَظَلِّمُ: الظَّالِمُ، قَالَ ابنُ بَرِّيًّ: وشاهِدُه قَولُ رَافِعِ بنِ هُرَيْمٍ:
(فَهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ... إِذَا مَا كُنْتُمُ مُتَظَلِّمِيناَ؟
أَي: ظَالِمينَ.
وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِجَابِرٍ [بن حُنَيٍّ] التّغْلَبِيِّ: (وعَمرُو بنُ هَمَّامٍ صَعَقْنَا جَبِينَهُ ... بِشَنْعَاءَ تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ)
قَالَ: يُريدُ نَخْوَةَ الظَّالِمِ.
والظَّلَمَةُ، مُحَرَّكةً: المَانِعُونَ أَهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهُمْ.
والظَّلِيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: الظُّلامَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَظَالَمَ القَومُ: ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعضًا.
والظِّلِّيمُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ الظُّلمِ.
وتَظَالَمَتِ المِعْزَى: تَنَاطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ، عَن ابنِ الأعرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه: وَجَدْنَا أَرْضًا تَظالَمُ مِعْزَاها، أَي: تَنَاطَحُ، من الشِّبَعِ والنَّشَاطِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والظَّلِيم، والمَظْلُومة، والظَّلِيمَة: اللَّبَنُ يُشْرَبُ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ الرَّؤُوبَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَقَدَّمَ شَاهِدُ الظَّلِيم.
وقالُوا: امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ، ظَلُومٌ للسِّقَاءِ، مُكْرِمَةٌ للأَحْمَاءِ.
وظُلِمَتِ النَّاقَةُ - مَجْهولاً - نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ، أَو ضُرِبَتْ على غيرِ ضَبَعَةٍ.
وكُلُّ مَا أَعْجَلْتَه عَن أَوانِهِ فقد ظَلمتَه.
والظَّلِيمُ: المَوْضِعُ المَظْلُوم.
وأرضٌ مَظْلومَةٌ: لم تُمْطَرْ، قَالَه الباهليّ.
وبَلدٌ مَظْلومٌ: لم يُصِبْه الغَيْثُ، وَلَا رِعْىَ فِيهِ للرِّكابِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ((إِذا أَتَيْتُمْ على مَظْلُومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ)) .
وَظَلَمَهُ ظُلْمًا: كَلَّفَهُ فَوْقَ الطَّاقَةِ.
وَبَيْتٌ مُظَلَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: مُزَوَّقٌ بِالتَّصَاوِيرِ، وَمُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَصَوَّبَهُ الزَمَخْشَرِيُّ وقَال: هُوَ من الظَّلْم، وَهُوَ مَوْهَةُ الذَّهَبِ قَال: وَمِنْه قِيلَ للماءِ الْجَارِي على الثَّغْرِ: ظَلْمٌ. وَجَمْعُ الظُّلْمَة: ظُلَمٌ، كَصُرَدٍ، وظُلُمَاتٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وظُلَمَاتٌ، بِفَتْح اللَّام، وظُلْمَاتٌ، بتَسْكِينها، قَالَ الرَّاجِزُ:
(يَجْلُو بِعَيْنَيْهِ دُجَى الظُّلْماتِ ... )
كَذَا فِي الصِّحَاح. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ظُلَمٌ جَمْعٌ: ظُلْمَةٍ، بِإِسْكانِ اللاَّمِ، فأَمَّا ظُلُمَةٌ فَإِنَّمَا يكونُ جَمْعُها: بِالْألف وَالتَّاء.
قَالَ ابنُ سيدَه: قِيلَ: الظَّلامُ: أَولُ اللَّيْلِ وَإِن كَانَ مُقْمِرًا، يُقالُ: أتيتُه ظَلاماً، أَي: لَيلاً، قَالَ سِيبَوَيْهِ، لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ ظَرْفًا.
وأتَيْتُهُ مَعَ الظَّلامِ، أَي: عِنْدَ اللَّيْلِ.
وَقَالُوا: مَا أَظْلَمَه: وَمَا أَضْوَأَهُ، وَهُوَ شَاذٌّ نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وظُلماتُ البَحْر: شَدَائِدُه.
وتكلَّمَ فأَظْلَمَ عَلَيْنَا البَيْتَ، أَي سَمِعْنا مَا نَكْرَهُ. وَهُوَ مُتَعَدٍّ، نَقله الأزهَرِيُّ.
وَقَالَ الخَليلُ: لَقِيتُهُ أوَّلَ ذِى ظُلْمَةٍ، أَي: أولَ شَيْءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ فِي الرُّؤْبَةِ. وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ كَمَا فِي الصّحاح.
وأَظْلم: نَظَر إِلَى الأَسنان فَرَأَى الظَّلْمَ.
وجَمْعُ الظَّلِيمِ للذَّكَرِ من النَّعَام: أَظْلِمَةٌ أَيْضا.
وإِذَا زَادُوا على القَبْرِ من غَيْر تُرابِهِ قِيل: لَا تَظْلِمُوا، وَهُوَ مجَاز.
والأَظْلَمُ: الضَّبُّ، وُصِفَ بِهِ لِكَوْنِهِ يَاْكُلُ أَوْلادَهُ.
والظَّلاَمُ، بِالْكَسْرِ: جَمْعُ ظُلْمٍ، بِالضَّمِّ عَن كُراعٍ، وَبِه فُسِّرَ بَيتُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ ومُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ، المَاضِي ذِكرُهما، وَإِن كَانَ فِعَالٌ إِنَّمَا يَكُونُ جَمْعَ فُعْلٍ المُضاعَفِ، كخُفٍّ وخِفَافٍ، وقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ كالظُّلْمِ، كلُبْسٍ ولِباسٍ، ويُرْوَى البَيْتُ أَيْضا: بالضمِّ، فَقيل: هُوَ بِمَعْنى الظُّلْمِ، أَو جَمْعٌ لَهُ، كَمَا قالَ أَبُو عليٍّ فِي التُّراب: إِنَّه جَمْعُ تُرْب. قَالَ شَيْخُنا: وَعَلِيهِ فيُزادُ على بَابِ رُخَالٍ.
وظالِمُ بنُ عَمْرٍ والدُّؤَلِيُّ، أَبُو الأَسْودِ، صَحابِيٌّ، أَولُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي النَّحْوِ.
والظَّلاَّمُ: الكَثُير الظُّلْم. وكَأَمِير: ظَلِيمٌ أَبُو النَّجِيب المِصْرِيُّ العامِرِيُّ، رَوَى عَن ابْن عُمَر، وَأبي سَعِيد وَعنهُ بَكْرُ بنُ سَوادَةَ، مَاتَ سنة ثَمَان وثَمانِينَ.
وظَلِمٌ، كَكَتِفٍ، جَبَلٌ بالحِجاز بَين إِضَمٍ وجَبَلِ جُهَيْنَةَ.
وَأَيْضًا: جَبَلٌ أَسْوَدُ لعَمْرِو بنِ عَبْدِ ابنِ كِلابٍ.
وتَظْلَمُ، كَتَمْنَعُ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، قالَهُ نَصْرٌ.
وظَلَمْلَمٌ، كَسَفَرْجَلٍ: جَبَلٌ باليَمَن.
وجَمْعُ ظَلْمِ الأَسْنانِ: ظُلُومٌ، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(إِذا ضَحِكَتْ لَمْ تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنَايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُهَا)
كَمَا فِي الصِّحَاح.
ظ ل م : الظُّلْمُ اسْمٌ مِنْ ظَلَمَهُ ظَلْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمَظْلِمَةً بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَتُجْعَلُ الْمَظْلِمَةُ اسْمًا لِمَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ كَالظُّلَامَةِ بِالضَّمِّ وَظَلَّمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الظُّلْمِ وَأَصْلُ الظُّلْمِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَفِي الْمَثَلِ مَنْ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ.

وَالظُّلْمَةَ خِلَافُ النُّورِ وَجَمْعُهَا ظُلَمٌ وَظُلُمَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالظَّلَامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وَالظَّلْمَاءُ الظُّلْمَةُ وَأَظْلَمَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ بِظَلَامِهِ وَأَظْلَمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الظَّلَامِ وَتَظَالَمُوا ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 

ظلم

1 ظَلَمَ, aor. ـِ has for its inf. n. ظَلْمٌ, (M, Msb, K, and so in some copies of the S,) or ↓ ظُلْمٌ, (so in other copies of the S,) or both, (T,) or the latter is a simple subst., (T, M, Msb, TA,) which is put in the place of the inf. n., (TA, [and the same is indicated in the T and K by the saying that the proper inf. n. is with fet-h,]) and ↓ مَظْلِمَةٌ, (S, TA,) or this is likewise a simple subst., (Msb,) and ↓ مَظْلَمَةٌ, [or this also is a simple subst.,] and ↓ ظِلَامٌ also is said to be an inf. n. like ظُلْمٌ, these two being like لِبَاسٌ and لُبْسٌ, [or it is a simple subst. like as ظُلْمٌ is said to be, or it is an inf. n. of 3, as such occurring in the middle of this paragraph,] or, accord. to Kr, it is pl. of ظُلْمٌ [like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ]: (TA:) [ظَلَمَ when intrans. generally means He did wrong; or acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and when trans., he wronged; or treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; or he misused:] accord. to most of the lexicologists, (Er-Rághib, TA,) primarily, (As, T, S, Msb,) ↓ الظُّلْمُ signifies the putting a thing in a place not its own; putting it in a wrong place; misplacing it: (As, T, S, M, Er-Rághib, Msb, K:) and it is by exceeding or by falling short, or by deviating from the proper time and place: (Er-Rághib, TA:) or the acting in whatsoever way one pleases in the disposal of the property of another: and the transgressing the proper limit: (El-Munáwee, TA:) [i. e.] the transgressing the proper limit much or little: (Er-Rághib, TA:) or, accord. to some, it primarily signifies النَّقْص [as meaning the making to suffer loss, or detriment]: (MF, TA:) and it is said to be of three kinds, between man and God, and between man and man, and between a man and himself; every one of which three is really لِلنَّفْسِ [i. e. a wrongdoing to oneself]: (Er-Rághib, TA:) [when it is used as a simple subst.,] the pl. of ظُلْمٌ, accord. to Kr. is ظِلَامٌ, as mentioned above, and ↓ ظُلَامٌ, with damm, is said to be syn. with ظُلْمٌ, or a pl. thereof, [of an extr. form, commonly regarded as that of a quasi-pl. n.,] like رُخَالٌ. (TA.) One says, مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ [He who asks, or desires, the wolf to keep guard surely does wrong, or puts a thing in a wrong place]: a prov. (S, Msb.) And مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَمَ, (As, T, S,) a prov., meaning [Whoso resembles his father in a quality, or an attribute,] he has not put the likeness in a wrong place. (As, T. [See art. شبه.]) وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا, in the Kur [xviii. 31], means وَلَمْ تَنْقُصْ [i. e. And made not aught thereof to suffer loss, or detriment]: (M, K:) and in like manner Fr explains the saying in the Kur [ii. 54 and vii. 160], وَمَا ظَلَمُونَا وَلٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ And they made not us to suffer loss, or detriment, by that which they did, but themselves they made to suffer loss, or detriment: (T, TA:) in which sense it seems to be indicated in the A that the verb is tropical. (TA.) b2: It is also trans. by means of بِ; as in the phrase in the Kur [vii. 101 and xvii. 61] فَظَلَمُوا بِهَا, because the meaning is كَفَرُوا [i. e. And they disbelieved in them], referring to the آيَات [or signs]; (M, TA; *) the verb having this meaning tropically or by implication; or being thus made trans. because implying the meaning of التَّكْذِيب: or [the meaning is, and they wronged themselves, or the people, because of them; for], as some say, the ب is causative, and the objective complement, i. e. أَنْفُسَهُمْ, or النَّاسَ, is suppressed. (TA.) b3: and it is doubly trans. by itself: (TA:) one says, ظَلَمَهُ حَقَّهُ [He made him to suffer loss, or detriment, of his right, or due; or defrauded, or despoiled, or deprived, him of it]; and حَقَّهُ ↓ تظلّمهُ: (M, K:) [and] you say, فُلَانٌ ↓ تَظَلَّمَنِى, [as well as تظلّمنى مَالِى, occurring in a verse cited in the M,] meaning ظَلَمَنِى مَالِى [i. e. Such a one caused me to suffer loss, &c., of my property]. (S.) It is said in the Kur [iv. 44], إِنَّ اللّٰهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, for لَا يَظْلِمُهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةِ, and the verb is made doubly trans. because the meaning is لَا يَسْلُبُهُمْ [i. e. Verily God will not despoil them, or deprive them, of the weight of one of the smallest of ants, or a grub of an ant, &c.]: or مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, may be put in the place of the inf. n., for ظَلْمًا حَقِيرًا كَمِثْقَالِ ذَرَّةٍ [i. e. with a paltry spoliation or deprivation, such as the weight of one of the smallest of ants, &c.]. (M.) b4: One says also, أَرَادَ ظِلَامَهُ and مُظَالَمَتَهُ, [these two nouns being inf. ns. of ↓ ظَالَمَهُ, or the former, as mentioned above, is, accord. to some, an inf. n. of ظَلَمَ,] meaning ظُلْمَهُ or ظَلْمَهُ [i. e. He desired the wronging, &c., of him]. (M, K.) b5: ظَلَمَهُ, inf. n. ظُلْمٌ [or ظَلْمٌ?], also means He imposed upon him a thing that was above his power, or ability. (TA.) And يُظْلَمُ He is asked for a thing that is above his power, or ability. (S.) b6: And one says, ظَلَمَ البَعِيرَ (tropical:) He slaughtered the camel without disease. (S, K, TA.) And ظُلِمَتِ النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was slaughtered without disease: or was covered without her desiring the stallion. (M.) And ظَلَمَ الحِمَارُ الأَتَانَ (tropical:) The he-ass leaped the she-ass (K, TA) before her time: (TA:) or when she was pregnant: (K, TA:) so in the A. (TA.) b7: And ظَلَمَ الوَطْبَ, (S, K,) inf. n. ظُلْمٌ [or ظَلْمٌ?], (S,) (tropical:) He gave to drink of the milk of his skin before its becoming thick (S, K, TA) and its butter's coming forth. (TA. [And the like is said in the T and M.]) And ظَلَمَ القَوْمَ (assumed tropical:) He gave to drink to the people, or party, (T, M, K,) milk before it had attained to maturity, (T, K,) as related on the authority of A 'Obeyd, (T,) or [milk such as is termed] ظَلِيمَة: (M:) but this is a mistake: it is related on the authority of Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] and AHeyth that one says, ظَلَمْتُ السِّقَآءَ, and اللَّبَنَ, meaning I drank, or gave to drink, what was in the skin, and the milk, before its attaining to maturity and the extracting of its butter: accord. to ISk, one says, ظَلَمْتُ وَطْبِىَ القَوْمَ, [but I think that it is correctly ظَلَمْتُ وَطْبِى لِلْقَومِ, agreeably with a verse cited in the T and M,] meaning I gave to drink [to the people, or party,] the contents of my milk-skin before the thickening thereof. (T.) And ظَلَمْتُهُ is said of anything as meaning (assumed tropical:) I did it hastily, or hurriedly, before its proper time, or season. (M, TA.) b8: ظَلَمْتُ الحَوْضَ means (assumed tropical:) I made the watering-trough in a place in which watering-troughs should not be made. (ISk, T.) And ظَلَمَ الأَرْضَ means (tropical:) He dug the ground in what was not the place of digging: (M, K, TA:) or when it had not been dug before. (M.) And, said of a torrent, (assumed tropical:) It furrowed the earth in a place that was not furrowed. (T.) And ظَلَمَ البِطَاحَ, said of a torrent, (tropical:) It reached the بطاح [or wide water-courses containing fine, or broken, pebbles, &c.], not having reached them before. (A, TA.) And ظَلَمَ الوَادِى (tropical:) The water of the valley reached a place that it had not reached before. (Fr, T, S, K, TA.) b9: When men have added upon the grave other than its own earth, لَا تَظْلِمُوا (tropical:) [Transgress not ye the proper limit] is said to them. (TA.) b10: And one says, لَا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) Turn not thou from the main part, or the beaten track, of the road. (M.) And لَا تَظْلِمْ عَنْهُ شَيْئَا (assumed tropical:) Turn not thou from it at all. (T.) And لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلَمْ يَظْلِمْهُ (assumed tropical:) [He kept to the road, and] did not turn from it to the right and left. (TA.) b11: And مَا ظَلَمَكَ

أَنْ تَفْعَلَ (T, K, TA) (tropical:) What has prevented thy doing (K, TA) such a thing? (TA.) A man complained to Abu-l-Jarráh of his suffering indigestion from food that he had eaten, and he said to him, مَا ظَلَمَكَ أَنْ تَقِىْءَ (assumed tropical:) [What has prevented thy vomiting?]. (Fr, T.) And one says, مَا ظَلَمَكَ عَنْ كَذَا (assumed tropical:) What has prevented thee from such a thing? (T.) Respecting the saying قَالَ بَلَى يَا مَىَّ وَاليَوْمُ ظَلَمْ [addressed by a man to a woman who had invited him to visit her], Fr says, they say that the meaning is حَقًّا [Truly, or in truth; i. e. He said, Yes, O Meiya, truly, or in truth, I will visit thee]; and it is a prov.; (T;) or اليَوْمُ ظَلَمَ, or بَلَى وَاليَوْمُ ظَلَمَ, is a prov.; (Meyd;) and thus it was expl. by IAar, as used in the manner of an oath: but Fr says, in my opinion the meaning is, and a day in which is a cause of prevention shall not prevent me: [so that the words of the hemistich above may be rendered, he said, Yes, O Meiya, though the day present an obstacle, for I will overcome every obstacle]: (T:) accord. to Kr, قَدِمَ فُلَانٌ وَاليَوْمُ ظَلَمَ means Such a one came truly, or in truth: [or it may be rendered such a one came though the day presented an obstacle:] but in the saying إِنَّ الفِرَاقَ اليَوْمَ وَاليَوْمُ ظَلَمْ the meaning is said by some to be وَاليَوْمُ ظَلَمَنَا [i. e. Verily separation is to-day, and the day has wronged (us)]: or, as some say, ظلم here means, has put the thing in a wrong place: (M:) accord. to ISk, the phrase وَاليَوْمُ ظَلَم means[And, or but, or though,] the day has put the affair in a wrong place. (T.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 911.]

A2: ظَلِمَ, said of the night: see 4.2 ظلّمهُ, inf. n. تَظْلِيمٌ, (T, S, &c.,) He told him that he was ظَالِم [i. e. doing wrong or acting wrongfully &c., or a wrongdoer]: (T:) or he attributed, or imputed, to him ظُلْم [i. e. wrongdoing, &c.]. (S, M, Msb, K.) b2: And He (a judge) exacted justice for him from his wronger, and aided him against him. (T.) 3 ظَاْلَمَ see 1, in the middle of the paragraph.4 اظلم, said of the night, (Fr, T, S, M, Msb, K,) and ↓ ظَلِمَ, (Fr, T, S, K,) the latter with kesr, (S,) like سَمِعَ, (K,) [erroneously written in the TT as from the M ظَلَمَ,] It became dark; (S, K;) or it became black; (M;) or it came with its darkness. (Msb.) It is said in the Kur [ii. 19], وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا [And when it becomes dark to them they stand still]; the verb being intrans.: or, accord. to the Ksh, and Bd follows it, it may be trans. [so that the meaning is, and when He makes their place dark &c.]; as is shown by another reading, which is أُظْلِمُوا: accord. to AHei, it is known by transmission as only intrans.; but Z makes it to be trans. by itself; Ibn-Es-Saláh affirms it to be trans. and intrans.: and Az [so in the TA, but correctly ISd, in the M,] mentions the saying, تَكَلَّمَ فَأَظْلَمَ عَلَيْنَا البَيعتَ (assumed tropical:) [He spoke, and made dark to us the house, or chamber, or tent], meaning he made us to hear what we disliked, or hated, the verb being trans. (TA.) b2: And أَظْلَمُوا They entered upon the ظَلَام [or darkness, or beginning of night]: (S, M, Msb, K:) or, as in the Mufradát [of Er-Rághib], they became in darkness. (TA.) b3: And they said, مَا أَظْلَمَهُ and ما أَضْوَأَهُ [How dark is it! and How light, or bright, is it!]; which is anomalous. (S, TA.) A2: And اظلم الثَّغْرُ The front teeth glistened. (T, K.) Hence the saying [of a poet], إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّائِى إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ غُرُوبَ ثَنَايَاهَا أَضَآءَ وَأَظْلَمَا [as though meaning, When the beholder of her with his eye looks at the fineness, or sharpness, (but غُرُوب is variously explained,) of her central teeth, it shines brightly, and glistens: but Az plainly indicates another meaning; i. e., he sees (lit. lights on, or finds,) brightness and lustre; for he immediately adds, without the intervention of وَ or أَوْ, evidently in relation to this verse,] أَضَآءَ

أَىْ أَصَابَ ضَوْءًا وَأَظْلَمَ أَصَابَ ظَلْمًا: (T:) [and ISd cites the verse above with the substitution of بِعَينِهِ for بِطَرْفِهِ and of أَنَارَ for أَضَآءَ immediately after saying that] أَظْلَمَ signifies he looked at the teeth and saw lustre (الظَّلْمَ). (M.) [In the K, next after the explanation of اظلم الثَّغْرُ given above, it is added that اظلم said of a man signifies أَصَابَ ظَلْمًا: thus, with fet-h, to the ظ, accord. to the TA: in my MS. copy of the K and in the CK, ظُلْمًا, which is doubtless a mistranscription.]5 تظلّم مِنْهُ CCC (T, S, M, K, [but in some copies of the S, منه is omitted,]) He complained of his ظُلْم [or wrongdoing, &c.], (S, M, K,) إِلَى الحَاكِمِ [to the judge]: (T:) in some copies of the S, تُظُلِّمَ. (TA.) b2: And تظلّم signifies also He transferred the responsibility for the ظُلْم [or wrongdoing, &c.,] upon himself, (M, K,) accord. to IAar, who has cited as an ex., كَانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَىَّ تَظَلَّمَتْ [as though meaning She used, when she was angry with me, to transfer the responsibility for the wrongdoing upon herself; which may mean that she finally confessed the wrongdoing to be hers]; but [ISd says] I know not how that is: the تَظَلُّم in this case is only the complaining of الظُّلْم; for when she was angry with him, it was not allowable [to say] that she attributed the ظُلْم to herself. (M.) b3: See also 1, former half, in two places.6 تظالم القَوْمُ (S, M, Msb) The people, or company of men, treated, or used, one another wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically (ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا). (M, Msb.) b2: And [hence]

تَظَالَمَتِ المِعْزَى (tropical:) The goats smote one another with their horns by reason of their being fat and having abundance of herbage. (IAar, M, TA.) One says, وَجَدْنَا أَرْضًا تَظَالَمَ مِعْزَاهَا (tropical:) We found a land whereof the goats smote one another with their horns by reason of satiety and liveliness. (T, TA.) 7 إِنْظَلَمَ see the next paragraph.8 اِظَّلَمَ (T, S, M, K) and اِظْطَلَمَ and اِطَّلَمَ, (S, M,) which last is [said to be] the most usual, (S,) [but I have mostly found the first to be used,] of the measure اِفْتَعَلَ, (S, M,) He took upon himself [the bearing of] ظُلْم [or wrong, &c.,] in spite of difficulty, trouble, or inconvenience: (S, TA:) or he bore الظُّلْم [or wrong, &c.,] (T, M, K, TA,) willingly, being able to resist; (T, TA;) and ↓ اِنْظَلَمَ signifies [thus likewise, or] he bore الظُّلْم. (S, M, K.) ظَلْمٌ The lustre, and brightness, of gold. (Z, TA.) b2: And hence, (Z, TA,) The lustre (lit. running water) upon the teeth; (Lth, T, Z, TA;) the lustre (مَآء, S, M, K, and بَرِيق, S, K) of the teeth, (Lth, T, S, M, Z, K, TA,) from the clearness of the colour, not from the saliva, (Lth, * T, * M,) like blackness within the bone thereof, by reason of the intense whiteness, (S, K,) resembling the فِرِنْد [q. v.] of the sword, (S, K,) or appearing like the فِرِنْد [of the sword], so that one imagines that there is in it a blackness, by reason of the intense lustre and clearness: (M:) or, accord. to Sh, whiteness of the teeth, as though there were upon it [somewhat of] a blackness: or, as Abu-l-'Abbás ElAhwal says, in the Expos. of the “ Kaabeeyeh,”

lustre (lit. running water) of the teeth, such that one sees upon it, by reason of its intense clearness [app. meaning transparency], what resembles dustcolour and blackness: or, accord. to another explanation, fineness, or thinness, and intense whiteness, of the teeth: (TA:) pl. ظُلُومٌ. (S, M.) b3: Also Snow: (M, K:) it is said to have this meaning: and the phrase مُشْرَبَةِ الثَّنَايَا بِمَآءِ الظَّلْمِ, used by a poet, may mean [Having the central teeth suffused with the lustre termed ظَلْم, as is indicated in the T and S, or] with the water of snow. (Lth, T.) ظُلْمٌ [as a simple subst. generally means Wrong, wrongdoing, injustice, injuriousness, or tyranny]: see 1, first sentence, in two places. b2: [ظُلْمُ الارضِ in the CK is a mistranscription for ظَلَمَ الأَرْضَ. b3: And الظُلْمُ in one place in the CK, as syn. with الظَّلْمَآءُ, is a mistake for الظُّلْمَةُ.]

لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ, (S, M, K,) or أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ, (K, TA, [in the CK اَوَّلَ ذِى ظَلَمٍ,]) means (tropical:) I met him the first of everything: (S, K, TA:) or the first thing: (M:) or when the darkness was becoming confused: (M, K:) or أَدْنَى ظَلَمٍ meansnear; (El-Umawee, S, M, K;) or nearness: (M, K:) and one says, هُوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ

[app. He is near thee], and رَأَيْتُهُ أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ

[app. I saw him near]: (M:) and ظَلَمٌ is also syn. with شَخْصٌ [as meaning an object seen from a distance, or a person]; (K;) or, as some say, it has this meaning in the phrase أَدْنَى ظَلَمٍ [so that لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَمٍ may mean I met him the nearest object seen from a distance, or the nearest person]: (M:) and accord. to Kh, one says, ↓ لَقِيتُهُ أَدْنَى ظُلْمَةٍ, or أَوَّلَ ذِى ظُلْمَةٍ, (as in different copies of the S,) meaning I met him the first thing that obstructed my sight. (S.) b2: ظَلَمٌ signifies also A mountain: and the pl. is ظُلُومٌ. (M, K.) ظُلَمٌ an appellation of Three nights (T, S, K) of the lunar month (T, S) next after the three called دُرَعٌ; (T, S, * K; *) so says A'Obeyd: (T:) thus called because of their darkness: (S:) the sing. is ↓ ظَلْمَآءُ; (T, S;) so that it is anomalous; for by rule it should be ظُلْمٌ; (S;) and the sing. of دُرَعٌ is دَرْعَآءُ: so says A'Obeyd: but accord. to AHeyth and Mbr, the sings. are ↓ ظُلْمَةٌ and دُرْعَةٌ, agreeably with rule; and this is the correct assertion. (T. [See more in art. درع, voce أَدْرَعُ.]) ظِلَمٌ: see ظِلَّامٌ.

ظُلْمَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ ظُلُمَةٌ (S, M, K) [accord. to the CK ظُلْمٌ and ظُلُمٌ, both of which are wrong,] and ↓ ظَلْمَآءُ (S, M, Msb, K) Darkness; contr. of نُورٌ: (S, Msb:) or nonexistence of نُور [or light]: or an accidental state that precludes the coëxistence therewith of نُور: (Er-Rághib, TA:) or the departure of light; as also ↓ ظَلَامٌ; (M, K;) which last has no pl.; (T, TA;) or this last signifies the beginning, or first part, of night, (S, M, Msb,) even though it be one in which the moon shines; and is said by Sb to be used only adverbially; one says, أَتَيْتُهُ ظَلَامًا, meaning I came to him at night, and مَعَ الظَّلَامِ i. e. at the time of the night: (M, TA:) the pl. of ظُلْمَةٌ is ظُلَمٌ and ظُلُمَاتٌ and ظُلَمَاتٌ (T, S, Msb) and ظُلْمَاتٌ, (S, Msb,) or, accord. to IB, the first of these pls. is of ظُلْمَةٌ and the second is of ظُلُمَةٌ. (TA.) One says, ↓ هُوَ يَخْبِطُ الظَّلَامَ [or فِى الظَّلَامِ, expl. in art. خبط], and الظُّلْمَةَ [which means the same] and ↓ الظَّلْمَآءَ [which is also expl. in art. خبط]. (TA.) b2: ظُلْمَةٌ is also [tropically] used as a term for (assumed tropical:) Ignorance: and (assumed tropical:) belief in a plurality of gods: and (assumed tropical:) transgression, or unrighteousness: like as نُورٌ is used as a term for their contraries: (Er-Rághib, TA:) and it is said in the A that الظُّلْمُ is ظُلْمَةٌ, like as العَدْلُ is نُورٌ. (TA.) ظُلُمَاتُ البَحْرِ means (assumed tropical:) The troubles, afflictions, calamities, or hardships, of the sea. (M.) A2: And one says لَيْلَةٌ ظُلْمَةٌ, [using the latter word as an epithet, (in the CK, erroneously, ظَلِمَةٌ,)] and ↓ لَيْلَةٌ ظَلْمَآءُ, both meaning A night intensely dark; (M, K;) or the latter means مُظْلِمَةٌ [i. e. dark, or black]: (S:) and ↓ لَيْلٌ ظَلْمَآءُ also, (M, K,) which is anomalous, (K,) mentioned by IAar, but [ISd says] this is strange, and in my opinion he has put لَيْلٌ in the place of لَيْلَةٌ, as in his mentioning لَيْلٌ قَمْرَآءُ [q. v.]. (M.) b2: See also ظُلَمٌ: b3: and see the paragraph next preceding it.

ظِلْمَةٌ sing. of ظِلَمٌ: see ظِلَّامٌ.

ظُلُمَةٌ: see ظُلْمَةٌ.

ظَلْمَآءُ: see ظُلْمَةٌ, in four places: and see also ظُلَمٌ.

ظَلَامٌ: see ظُلْمَةٌ, in two places.

ظُلَامٌ: see 1, in the first quarter of the paragraph.

ظِلَامٌ: see 1, near the beginning: A2: see also ظِلَّامٌ.

A3: It signifies also Little, or small, in quantity: or mean, contemptible, paltry, or of no weight or worth: b2: whence the saying, نَظَرَ إِلَىَّ ظِلَامًا, meaning شَزْرًا [i. e. He looked at me from the outer angle of the eye, with anger, or aversion]. (K.) ظَلُومٌ: see ظَلَّامٌ. b2: [Hence,] one says اِمْرَأَةٌ ظَلُومٌ لِلسِّقَآءِ (assumed tropical:) [A woman wont to give to drink the milk of the skin before its attaining to maturity and the extracting of its butter: see ظَلَمَ الوَطْبَ, and what follows it, in the first paragraph]. (M.) ظَلِيمٌ [as syn. with مَظْلُومٌ in the primary sense of the latter I have not found: but as an epithet in which the quality of a subst. predominates it signifies] (tropical:) Milk that is drunk before its becoming thick and its butter's coming forth or being extracted; (S, * M;) as also ↓ ظَلِيمَةٌ, (T, S, M,) and ↓ مَظْلُومٌ. (T, S.) b2: And (assumed tropical:) A place that is ↓ مَظْلُوم [i. e. dug where it should not be dug]: (M, TA:) used in this sense by a poet describing a person slain in a desert, for whom a grave was dug in a place not proper for digging [it]. (M.) b3: And (tropical:) The earth of land that is ↓ مَظْلُومَة (S, K, TA) i. e. dug, (TA,) or dug for the first time. (S.) And (assumed tropical:) The earth of the لَحْد [or lateral hollow] of a grave; which is put back, over it, after the burial of the dead therein. (T, TA.) A2: Also The male ostrich: (T, S, M, K:) said (by IDrd, TA) to be so called because he makes a place for the laying and hatching of the eggs (يُدَحِّى, inf. n. تَدْحِيَةٌ,) where the doing so is not proper: (M, TA:) or, accord. to Er-Rághib and others, because he is believed to be deaf: (TA:) pl. ظِلْمَانٌ (T, M, K) and ظُلْمَانٌ (M, K) and أَظْلِمَةٌ, (T, M,) which last is a pl. of pauc. (T.) b2: And الظَّلِيمَانِ is an appellation of Two stars; (M, K, * TA;) the two stars of القَوْس [or Sagittarius] that are on the northern curved end of the bow [i. e.

λ and μ, above the nine stars called النَّعَائِم, or “ the ostriches ”]. (Kzw in his descr. of Sagittarius.) And الظَّلِيمُ is the name of The bright star α] at the end of النَّهْر [i. e. Eridanus]: and A star upon the mouth of الحُوت [i. e. Piscis Australis] (Kzw in his descr. of Eridanus.) [It seems to be implied in the K that الظَّلِيمُ is the name of two stars; or it may be there meant that each of two stars is thus called. Freytag represents the sing. as “ a name of stars,” and the dual also as “ a name of stars; ” referring, in relation to the former, to Ideler's “ Untersuch,” pp. 201, 228, and 233; and in relation to the latter, to the same work, pp. 106 and 184.]

ظُلَامَةٌ: see مَظْلِمَةٌ.

ظَلِيمَةٌ: see مَظْلِمَةٌ: b2: and see also ظَلِيمٌ.

ظَلَّامٌ (TA) and ↓ ظِلِّيمٌ (S, TA) [and ↓ ظَلُومٌ, mentioned in the M and K with ظَالِمٌ, as though syn. therewith, but it is an intensive epithet,] One who acts wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically, much, or often; i. q. كَثِيرُ الظُّلْمِ. (S, TA.) b2: ظَلَّامُونَ لِلْجُزُرِ occurs in a verse of Ibn-Mukbil [meaning (assumed tropical:) Men often slaughtering camels without disease]. (T, S.) A2: See also what next follows.

ظِلَّامٌ (AHn, T, M, K) and ↓ ظَلَّامٌ (T) and ↓ ظِلَامٌ (K) and ↓ ظَالِمٌ and ↓ ظِلَمٌ, (T, K,) the last mentioned by IAar, and its sing. is ↓ ظِلْمَةٌ, (T,) accord. to AHn, A certain herb, (M, K, TA,) which is depastured; (M, TA;) accord. to IAar, a strange kind of tree; (T, TA;) accord. to As, a kind of tree (T, TA *) having long [shoots such as are termed] عَسَالِيج [pl. of عُسْلُوجٌ q. v.], (T, K, TA,) which extend so that they exceed the limit of the أَصْل [i. e. either root or stem] thereof; for which reason the tree is called ظَلَّام. (T, TA.) ظِلِّيمٌ: see ظَلَّامٌ.

ظَالِمٌ [Acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and wronging; or treating, or using, wrongfully, &c.:] part. n. of ظَلَمَ: (M, K:) and ↓ مُتَظَلِّمٌ signifies the same; as well as complaining of his wrongdoer: (T:) [the pl. of the former is ظَالِمُونَ and ظَلَمَةٌ:] and ظَلَمَةٌ signifies those who debar men from, or refuse to them, their rights, or dues. (IAar, T, TA.) A2: See also ظِلَّامٌ.

أَظْلَمُ [More, and most, wrongful, unjust, injurious, or tyrannical, in conduct]. El-Muärrij says, I heard an Arab of the desert say to his companion, أَظْلَمِى وَأَظْلَمُكَ فَفَعَلَ اللّٰهُ بِهِ, meaning The more wrongful in conduct of me and of thee [may God do to him what He will do; i. e. may God punish him]. (T.) [And] one says, لَعَنَ اللّٰهُ أَظْلَمِى وَأَظْلَمَكَ i. e. [May God curse] the more wrongful in conduct of us. (K. [But in the TA, a doubt is intimated as to the correctness of this latter saying.]) One says also, لَهُوَ أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ [i. e. Verily he is more wrongful in conduct than a serpent]: because it comes to a burrow which it has not excavated, and makes its abode in it: (Fr, T:) for it comes to the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and eats its young one, and takes up its abode in its burrow. (TA voce حَيَّةٌ.) b2: And الأَظْلَمُ is an appellation of The ضَبّ; because it eats its young ones. (TA.) مُظْلِمٌ [Becoming dark, &c.: see its verb, 4]. b2: [Hence,] شَعَرٌ مُظْلِمٌ (tropical:) Hair intensely black. (M, K, TA.) And نَبْتٌ مُظْلِمٌ (tropical:) A plant intensely green, inclining to blackness by reason of its [deep] greenness. (M, K, TA.) And يَوْمٌ مُظْلِمٌ (tropical:) A day of much evil: (K, TA:) or a very evil day: and a day in which one finds hardship, or difficulty. (M.) And أَمْرٌ مُظْلِمٌ (tropical:) An affair such that one knows not how to enter upon it; (Az, M, K;) and so ↓ أَمْرٌ مِظْلَامٌ: (K:) [or,] accord. to Lh, one says ↓ يَوْمٌ مِظْلَامٌ, meaning (assumed tropical:) a day such that one knows not how to enter upon it. (M.) مَظْلِمَةٌ and مَظْلَمَةٌ: see 1, near the beginning. b2: Also the former, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and the latter likewise, mentioned by Ibn-Málik and ISd and IKtt, and مَظْلُمَةٌ, which is disallowed by several but mentioned on the authority of Fr, and all three are mentioned in the Towsheeh and in copies of the S, (MF, TA,) and ↓ ظُلَامَةٌ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ ظَلِيمَةٌ, (S, TA,) A thing of which one has been defrauded; (M, K; [in the CK, تَظَلَّمَهُ is erroneously put for تُظُلِّمَهُ;]) a thing of which thou hast been defrauded, (اَلَّتِى

ظُلِمْتَهَا, T,) or a thing that thou demandest, (مَا تَطْلُبُهُ, S, Msb,) in the possession of the wrongdoer; (T, S, Msb;) a term for a thing that has been taken from thee; (S; [thus, as is said in the M, the first is expl. by Sb;]) a right, or due, that has been taken from one wrongfully: (A, Mgh:) the pl. of مظلمة is مَظَالِمُ. (Mgh, TA.) In the phrase يَوْمُ المَظَالِمِ, [meaning The day of the demand of things wrongfully taken, and particularly applied to the great day of judgment,] the prefixed noun [i. e. طَلَبِ] is suppressed. (Mgh.) [Respecting the office termed النَّظَرُ فِى المَظَالِمِ The examination into wrongful exactions, see De Sacy's Chrest. Ar., see. ed., i. 132.]

مُظَلَّمٌ (assumed tropical:) A house, or chamber, decorated with pictures; (M, TA;) as though the pictures were put therein where they should not be: it is related in a trad. that the Prophet, having been invited to a repast, saw the house, or chamber, to be مُظَلَّم, and turned away, not entering: (M:) or adorned with gilding and silvering; an explanation disapproved by Az, but pronounced by Z to be correct, from الظَّلْمُ signifying “ the lustre, and brightness, of gold. ” (TA.) b2: and (assumed tropical:) Herbage spreading (مُنْبَثٌّ [in the CK مُنْبَت]) upon the ground, not rained upon. (K, TA.) b3: Also, of birds, (assumed tropical:) The رَخَم [or vultur percnopterus], and crows, or ravens. (IAar, M, K. *) مِظْلَامٌ: see مُظْلِمٌ, in two places.

مَظْلُومٌ [Wronged; treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: b2: and hence used in other senses]: see ظَلِيمٌ, in three places.

أَرْضٌ مَظْلُومَةٌ is also expl. as meaning (tropical:) Land that is dug in a place not proper for digging: (TA:) or land in which a watering-trough has been dug, not being a proper place for digging it: (ISk, M:) or land in which a well, or a wateringtrough, has been dug, when there had not been any digging therein: (A, TA:) or hard land, when it is dug. (Ham p. 56.) Also (assumed tropical:) Land upon which rain has not fallen. (T.) And بَلَدٌ مَظْلُومٌ (assumed tropical:) A country upon which rain has not fallen, and wherein is no pasturage for the camels upon which people journey. (T.) مُتَظَلِّمٌ: see ظَالِمٌ. Quasi ظلى 5 تظلّى: see 5 in art. ظل.

سِلَاط

سِلَاط
من (س ل ط) جمع سِلْطَة بمعنى سهم دقيق طويل، ووعاء يجعل فيه الحشيش والتبن ونحوهما، أو جمع سلط بمعنى النصل الذي لا نتوء في وسطه. يستخدم للذكور والإناث.

ديكتاتور

ديكتاتور
ديكتاتور [مفرد]: دكتاتور، حاكم فرد مستبدّ. 

ديكتاتوريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ديكتاتور: دكتاتوريّ، ديكتاتور؛ مستبدّ. 

ديكتاتوريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ديكتاتور: "سياسة/ سلطة ديكتاتوريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ديكتاتور: دكتاتوريّة؛ حكم الفرد المُستبِدّ الذي لا يلتزم بموافقة المحكومين، حكم الفرد أو الجماعة دون الالتزام بموافقة الآخرين "الديكتاتوريّة من أكبر المعضلات التي
 تواجهها الشعوب". 

ديماجوجيا

ديماجوجيا
ديماجُوجْيَا [مفرد]:
1 - دفاع عن أمر ليس منطقيًّا.
2 - (سة) حالة سياسيّة تُترك معها الــسلطة في يد الجمهور فتعُمُّ الفوضى.
3 - (سة) سياسة إغراء الجماهير. 

غوغاء

غوغاء
غَوْغاء [مفرد]: جلبةٌ، ولغَطٌ، ضوضاء، صياح "غوغاء القوم/ الشارع".
• الغَوْغاء:
1 - الرِّعاع من النَّاس سُمّوا كذلك لكثرة لغطهم وصياحهم، الهمج، السِّفلة "عاشَر الغوغاء وسِفلة النَّاس- شاعت الفوضى عندما ملأ الغَوْغاءُ السُّوقَ".
2 - الجراد حين يَخفُّ للطيران. 

غَوْغائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى غَوْغاء.
2 - (سة) سياسيّ يتملَّق الجماهير لكسب ودِّهم "الغوغائيّ عدوّ الديمقراطيّة- سياسيّ/ خطيب غوغائيّ". 

غَوْغائيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من غَوْغاء: حالة سياسيّة تكون فيها الــسلطة بيد الجماهير.
2 - (سة) سياسة تَملُّق الجماهير لاستغلال مشاعرها وكسب ودِّها وإثارتها "غوغائيَّة بعض المرشَّحين للانتخابات". 

فيدراليي

فيدراليي
فيدراليّ [مفرد]: اتحاديّ "دولة فيدراليّة". 

فيدراليَّة [مفرد]: خاص باتحاد ولايات تعترف بسيادة سلطة مركزيّة وتحتفظ ببعض القوى الحكوميّة الباقية.
• مذهب الفيدراليَّة: (سة) نظام سياسيّ يعترف بوجود حكومة مركزيّة للدولة كلّها إلى جانب حكومات إقليميّة أخرى ذات استقلال سياسيّ، فتوزّع قوى الحكومة بين الحكومة المركزيّة والحكومات الإقليميّة. 

مكيافلليي

مكيافلليي
مكيافلّيَّة [مفرد]
• المكيافلِّيَّة: (سة) مذهب مكيافلّي السِّياسيّ الذي ينكر وجودَ صلة للفضيلة في العلاقات السِّياسيّة ويتمَّسك بالنَّظرة القائلة: إنّ الغاية لتحقيق الــسّلطة السِّياسيّة والحفاظ عليها تبرّر الوسيلة. 

مَلِك

مَلِك
من (م ل ك) صاحب المُلْك والأمر والــسلطة على أمة أو قبيلة أو بلد.
مَلِك
الجذر: م ل ك

مثال: مَلِكُ الموت
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا الضبط لهذا المعنى.
المعنى: أحد الملائِكة

الصواب والرتبة: -مَلَكُ الموت [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم كلمة «مَلَك» بفتح اللام، أما «المَلِك» بكسر اللام، فهو صاحب الأمر والــسلطة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.