Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سب

رَسَبَ 

(رَــسَبَالرَّاءُ وَالسِّينُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، هُوَ ذَهَابُ الشَّيْءِ سُفْلًا مِنْ ثَِقَلٍ. تَقُولُ: رَــسَبَ الْحَجَرُ فِي الْمَاءِ يَرْــسُبُ. وَحَكَى بَعْضُهُمْ رَــسَبَــتْ عَيْنَاهُ: غَارَتَا. فَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ، مُشَبَّهٌ بِهِ. وَالسَّيْفُ الرَّسُوبُ: الَّذِي يَمْضِي فِي الضَّرِيبَةِ، فَكَأَنَّهُ قَدْ رَــسَبَ فِيهَا. وَرَاسِبٌ: حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ.

قِصصًا سبعة

قِصصًا سبــعة
الجذر: س ب ع

مثال: أَلَّفَ قصصًا سبــعة
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: لأن العدد من (3 - 10) يجب أن يخالف المعدود في التذكير والتأنيث.

الصواب والرتبة: -ألَّف قصصًا سبــعًا [فصيحة]-ألَّف قصصًا سبــعة [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري عند تقديم المعدود وتأخير العدد- المخالفة في التذكير والتأنيث إعمالاً لقاعدة العدد، والمطابقة إعمالاً لقاعدة النعت.

وَحَسْب

وَحَــسْب
الجذر: ح س ب

مثال: اشْتَرَيت ثلاثة أقلام وحَــسْب
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: لأنه لم يسمع عن العرب إدخال الواو على «حَــسْب».

الصواب والرتبة: -اشتريت ثلاثة أقلام حَــسْب [فصيحة]-اشتريت ثلاثة أقلام فَحَــسْب [فصيحة]-اشتريت ثلاثة أقلام وحَــسْب [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري الأمثلة الثلاثة، على أن معنى «حَــسْب» مع الفاء هو «لا غير» وأما معناه مع الواو، وبدون الواو والفاء فهو «كافٍ».

سبي

(سبــي)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الــسَّبْــي والــسَّبِــيَّة والــسَّبَــايَا» فَالــسَّبْــيُ: النَّهبُ وأخذُ النَّاسِ عَبيداً وَإِمَاءً، والــسَّبِــيَّةُ: الْمَرْأَةُ المَنْهُوبة، فَعِيلة بِمَعْنَى مَفْعُولة، وجمعُها الــسَّبَــايَا. (س) وَفِيهِ «تسعةُ أعْشاَر الرِّزق فِي التِّجارة، والجزءُ الْبَاقِي فِي السَّابِيَاءِ» يُريد بِهِ النِّتاَجَ فِي المَواشي وكثرتهاَ. يُقال إنَّ لِآلِ فُلان سَابِيَاءَ: أَيْ مَوَاشىَ كَثِيرَةً. والجمعُ السَّوَابِي، وَهِيَ فِي الأصْل الجِلدَة الَّتِي يَخْرُج فِيهَا الولدُ. وَقِيلَ هِيَ المَشِيمَةُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالَ لِظِبْيَانَ: مَا مَالُكَ؟ قَالَ: عَطَائِي ألْفان. قَالَ: اتخِذْ مِنْ هَذَا الحرْثَ والسَّابِيَاء قَبْلَ أَنْ يَليَك غِلْمةٌ مِنْ قُرَيش لَا تَعدُّ العَطاَء معَهُم ماَلاً» يُرِيدُ الزِّراعة والنِّتاجَ.

سبــي


سَبَــى(n. ac. سَبْــيــسِبَــآء [] )
a. Made prisoner, captive; captivated.
b. Imported (wine).
إِسْتَبَيَa. see I (a)
سَبْــيa. Captivity.
b. ( pl.

سُبِــيّ [] )
a. Captive.
c. Skin, slough ( of a serpent ).
d. see 4
سَبًــىa. Drift-wood.

سَبَــآء []
a. see 4
سَبِــيّ [] (pl.
سَبَــايَا)
a. Captive.
b. see 1 (c)
سَبِــيَّة []
a. Female captive.
b. Imported wine.
c. Pearl.
س ب ي : سَبَــيْتُ الْعَدُوَّ سَبْــيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَالِاسْمُ الــسِّبَــاءُ وِزَانُ كِتَابٍ وَالْقَصْرُ لُغَةٌ وَأَــسْبَــيْتُهُ مِثْلُهُ فَالْغُلَامُ سَبِــيٌّ وَمَــسْبِــيٌّ وَالْجَارِيَةُ سَبِــيَّةٌ وَمَــسْبِــيَّةٌ وَجَمْعُهَا سَبَــايَا مِثْلُ: عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا وَقَوْمٌ سَبْــيٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لَا يُقَالُ لِلْقَوْمِ إلَّا كَذَلِكَ وَيُقَالُ فِي الْخَمْرِ خَاصَّةً سَبَــأْتُهَا بِالْهَمْزِ إذَا جَلَبْتَهَا مِنْ أَرْضٍ إلَى أَرْضٍ فَهِيَ سَبِــيئَةٌ وَــسَبَــأٌ اسْمُ بَلَدٍ بِالْيَمَنِ يُذَكَّرُ فَيُصْرَفُ وَيُؤَنَّثُ فَيُمْنَعُ سُمِّيَتْ بِاسْمِ بَانِيهَا. 
[سبــي] فيه: ذكر "الــسبــي" وهو النهب وأخذ الناس عبيدًا وإماء، و"الــسبــية" المرأة المنهوبة وجمعها الــسبــايا. وفيه تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في "السابياء" أي النتاج في المواشي وكثرتها، لفلان سابياء أي مواش كثيرة، وجمعه السوابي وهي لغة جلدة يخرخ فيها الولد، وقيل: هي المشيمة. ومنه ح عمر: اتخذ من هذا الحرث "السابياء" قبل أن يليك غلمة من قريش لا تعد العطاء معهم مالًا، يريد الزراعة والنتاج. ج: من تعلم صرف الكلام "يستبى" قلوب الناس لم يقبل منه صرف ولا عدل، هو يفتعل من الــسبــي كأنه ينهب به قلوبهم، وصرف الكلام التكلف فيه بزيادة على الحاجة يدخل عليه لــسبــبه من الرياء والكذب. وفيه: فاصطفي على "سبــية" هي الأمة التي سبــيت، والاصطفاء الاختيار، وأراد به ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه. ن: خلوا بيننا وبين الذين "سبــوا" بفتح سين وباء وبضمهما والضم أصوب، قلت: كلاهما صواب لأنهم سبــوا أولًا ثم سبــوا الكفار، وهذا موجود في زماننا بل معظم عساكر المسلمين في بلادنا ومصر سبــوا ثم هم اليوم بحمد الله يــسبــون الكفار.
س ب ي

سبــيت النساء سبــياً وسبــاء، ووقع عليهن الــسبــاء، وهذه سبــية فلان: للجارية المــسبــية، وتقول: خرجت السرايا، فجاءت بالــسبــايا. وتلاقوا فتآسروا وتسابوا. وبها أسابي الدماء: طرائقها. قال سلامة بن جندل:

والعاديات أسابيّ الدماء بها ... كأن أعناقها أنصاب ترجيب

ومن المجاز: هن يــسبــين القلوب ويستبين. وماله سبــاه الله أي غربه. قال امرؤ القيس:

فقالت سبــاك الله إنك قاتلي ... ألست ترى السمار والناس أحوالي

ويقولون: طال عليّ الليل ولا أسب له ولا أسبــي له: دعاء لنفسه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بــسبــبه مثل المــسبــي لليل. وجاءوا بــسبــي كثير: بــسبــايا. وجاء السيل يعود سبــيّ: حمله من بلد إلى بلد. ودرع كــسبــي الهلال: كسلخ الحية. قال كثير:

يجرّر سربالاً عليه كأنه ... سبــيّ هلال لم تخرق شرانقه

وعندي سبــيه، كأنها سبــيّه: درة. قال مزاحم:

بدت حسراً لم تحتجب أو سبــيةً ... من البحر نحّى القفل عنها مفيدها

بائعها. وهو يتجر في السابياء: في المواشي، وبنو فلان يروح عليهم سابياء من أموالهم. وفي الحديث " تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في السابياء " وأصلها الجلدة التي يخرج فيها الولد. قال ذو الرمة:

يحلّون من يبرين أو من سويقة ... مشق السوابي عن أنوف الجآذر
سبــي
سبَــى يَــسبِــي، اسْبِ، سَبْــيًا وسِبــاءً، فهو سابٍ، والمفعول مَــسْبِــيّ وسَبِــيّ
سبَــى عدوَّه: أسرَه "كان المحاربون في القديم يــسبــون نساءَ أعدائهم" ° سَبــاه اللهُ وأبعده: دعاءٌ عليه، أي لَعَنَه.
سبَــته المرأةُ: وقع في حبِّها، أسَرَه جمالُها? سبــى العقلَ أو القلبَ: فتنه. 

أسبــى يُــسبــي، أَــسْبِ، إسبــاءً، فهو مُــسْبٍ، والمفعول مُــسْبًــى
• أسبــيتُ العدوَّ: أسرْتُهُ. 

استبى يستَبي، استَبِ، استبِاءً، فهو مُسْتبٍ، والمفعول مُسْتبًى
• استبى عدوَّه: سبــاه، أسرَه.
• استبتِ الفتاةُ قلبَ الفتى: أسرته وأوقعته في حُبّها. 

تسابى يتسابَى، تَسابَ، تَسابيًا، فهو مُتسابٍ
• تسابى المتحاربون: أسرَ بعضُهم بعضًا. 

إسبــاء [مفرد]: مصدر أسبــى. 

اسْتِباء [مفرد]: مصدر استبى. 

سابياء [مفرد]: ج سوابيّ: (طب) مشيمة تخرج مع الولد، أو جُلَيْدة رقيقة على أنفه إن لم تكشف مات. 

سِبــاء [مفرد]: مصدر سبَــى. 

سَبْــي [مفرد]: ج سُبِــيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر سبَــى.
2 - مأسور "رجلٌ سَبْــيٌ".
• الــسَّبْــي: النِّساءُ؛ لأنهنّ يأسرن القلوب، أو لأنهنّ يُــسْبَــين. 

سَبِــيّ [مفرد]: ج سَبــايا، مؤ سَبِــيّة وسَبِــيّ، ج مؤ سَبــايا: صفة ثابتة للمفعول من سبَــى: مأسور، أسير "أُخذت نساءُ الأعداء سَبــايا". 
السين والباء والياء س ب ي

سَبَــى العَدُوَّ وغيرَه سَبْــياً وسِبَــاءً فهو سَبِــيٌّ وكذلك الأنثى بغير هاء من نِسْوَةٍ سَبَــايَا والــسَّبْــيُ المَــسْبِــيُّ والجمع سُبِــيٌّ قال

(وأَفَأْنَا الــسُّبِــيَّ من كل حَيٍّ ... وأَقَمْنَا كَراكِراً وكُرُوشَا)

وإن اللَّيْلَ طَوِيلٌ ولا أُــسْبَ له ولا أُــسْبِــيَ له الأخيرة عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعَاء أي لا أُجْعَل كالــسَّبْــي وسَبَــى الخَمْرَ يَــسْبِــيها سَبْــياً وسِبــاءً واسْتَباهًا جاء بها من أَرْضٍ إلى أَرض قال أبو ذُؤَيْب

(فما إنْ رَحِيقٌ سَبَــتْها التِّجارُ ... مِنْ أَذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ)

وأما سَبَــأْتُ بمعنى اشْتَرَيْتُ فقد تَقَدَّم في الهَمْز فأما قولُ أبي ذُؤيبٍ

(فما الراحُ راحُ الشام جاءت سَبِــيَّةً ... )

وما أشبهه فإنك إن لم تَهْمِز كان المعنى فيه الجَلْبَ فإن هَمَزْت كان المعنى فيه الشراءَ اللهم إلا أن يتخفف وسَبَــيْتُ قَلْبَه واسْتَبَيْته فتَنْته والــسَّبْــيُ النِّسَاءُ كُلُّهُنَّ عن ابن الأعرابي إما لأنهن يَــسْبِــينَ الأفْئِدَة وإما لأنهن يُــسْبَــيْن فيُمْلَكْنَ ولا يُقَالُ ذلك للرِّجال وسَبَــاه الله سَبْــياً لَعَنَه وغَرَّبَه وجاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِــيٍّ احْتَمَلَه من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ وقيل جاء به من مكانٍ بَعِيدٍ فكأنه غَرِيبٌ قال أبو ذُؤيب يصف يراعاً

(سَبِــيٌّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاه ... أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ)

والسَّابِياءُ الإِبِل النتاج والماءُ الكَثِيرُ والسَّابِيَاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ على رَأْسِ الوَلَدِ والسَّابِيَاءُ الإِبِلُ للنّتَاج وقيل هي النّتاج نَفْسُه مُشْتَقٌّ من السَّابِياء الذي يَخْرُجُ على رَأْسِ الوَلَدِ لأن الشَّيءَ قد يُسَمَّى بما يكون منه والسَّابِياءُ تُرابٌ رَقِيقٌ يُخْرِجُه اليَرْبُوع من جُحْرِه يُشَبّه بسَابِياء النَّاقَةِ لرِقَّتِه وقال أبو العَبَّاس هو من جِحَرَتِه يشبه بسَابِياء النَّاقَةِ وقد رد ذلك عليه والــسَّبِــيُّ جِلْدُ الحَيَّة قال كثير

(سَبِــيُّ هِلالٍ لم تُفَتَّق بنائِقُهْ ... )

والأسبِــيَّة والإِــسْبــاءةُ الطَّرِيقةُ من الدَّمِ قال سَلاَمة

(والعادِياتِ أَسابِيُّ الدَّمَاءِ بها ... كأنَّ أَعْنَاقَها أنْصابُ تَرْجِيبِ)

وسَبَــى الماءَ حَفَر حَتَّى أَدْرَكَه قال رُؤْبة

(حتى اسْتَفاضَ الماءُ يَــسْبِــيهِ السابْ ... ) وسَبَــأُ حَيٌّ من اليَمَنِ يُجْعَل اسْماً للحَيِّ فيصرف واسْماً للقَبِيلةِ فلا يصرف وقالوا للمُتَفَرِّقِينَ ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَــأ وأيادِي سَبَــأ وقد تقدم ذلك في الهمزة وإنما قَضَيْنَا على مجهول هذا الباب بالياء لأنها لام
سبــي
: (ى ( {سَبَــى العَدُوَّ} سَبْــياً) ، بالفتْحِ، (! وسِبــاءً) ، بالكسْرِ: (أَسَرَهُ) ، وَهُوَ مِن بابِ رَمَى.
قالَ شيْخُنا: وَهُوَ صَرِيحٌ فِي أنَّه خاصٌّ بأَسْر العَدُوِّ فَلَا يُسْتَعْمل فِي غيرِهِ، وَهُوَ المُسْتفادُ مِن المِصْبَاحِ والمختارِ وغيرِهما أَيْضاً.
قُلْتُ: ولكنَّ سِياقَ ابنِ سِيدَه: سَبَــى العَدُوَّ وغيرَهُ يَقْتضِي أنَّه عامٌّ.
( {كاسْتَبَاهُ) ، نقلَهُ الجوهرِيُّ وصاحِبُ المِصْباحِ؛ (فَهُوَ} سَبِــيٌّ) ، على فَعِيلٍ، (وَهِي سَبِــيٌّ أَيْضاً) ، أَي أُنْثاهُ بِلاهاءٍ، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَم.
وَفِي المِصْباحِ غلامٌ سَبِــيٌّ {ومَــسْبــيٌّ، وجارِيَةٌ} سَبِــيةٌ {ومَــسْبِــيَّةٌ. (ج} سَبــايا) ، كعَطِيّةٍ وعَطايا.
(و) {سَبَــى (الخَمْرَ} سَبْــياً {وسِبــاءً) ، كَمَا فِي المُحْكَم والتَّهْذِيبِ؛
(ووَهِمَ الجوهرِيُّ) حيثُ قالَ} سِبــاءً لَا غَيْر.
قالَ شيْخُنا ومِثْلَه لَا يقالُ لَهُ وَهم إِذْ لَا غَلَطَ فِيهِ، وإنَّما يكونُ قُصوراً بالنِّــسْبَــةِ لمَنْ يَلْتزمُ غَيْرَ الصَّحِيحِ كالمصنف.
(حَمَلَها مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فَمَا إنْ رَحيقٌ {سَبَــتْها التِّجا
رُ مِنْ أذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ (وَهِي} سَبِــيَّةٌ) ، كغَنِيَّةٍ.
وأَمَّا إِذا اشْتَراها ليَشْر بهَا فبالهَمْزِ يقالُ: سَبَــأَها فَهِيَ سَبِــيئَةٌ، وَقد تقدَّمَ ذلكَ فِي الهَمْز؛ ويفسر قَوْلَ أَبي ذُؤَيْب:
فَمَا الرَّاحُ راحُ الشَّامِ جاءَتْ {سَبِــيَّة بالوَجْهَيْن، فإنَّكَ إنْ لَا تَهْمز كانَ المعْنى فِيهِ الجَلْبَ وَإنْ هَمَزْتَ كانَ الشرِّاءَ، اللهُمّ إلاَّ أَن يُخَفَّفَ.
(و) } سَبَــى (اللهُ فلَانا) {يَــسْبِــيه} سَبْــياً: إِذا (غَرَّبَه) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
يقالُ: مالَهُ {سَبَــاهُ اللهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَي غَرَّ بَه (وأَبْعَدَه) ؛ كَمَا يقالُ لَعَنَهُ اللهُ.
(و) } سَبَــى (الماءَ) ! سَبْــياً: (حَفَرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. ( {والــسَّبْــيُ) ، بالفتْح: (مَا} يُــسْبَــى) . يقالُ قوْمٌ {سَبْــيٌ، وُصِفَ بالمَصْدَرِ.
قالَ الأصْمعيُّ لَا يقالُ للقَوْمِ إلاَّ كَذلكَ؛ (ج} سُبِــيٌّ) ، كعُتِيَ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
وأَفَأْنا {الــسُّبِــيَّ من كلِّ حَيَ
وأَقَمْنا كَرا كِراً وكُروشَا (و) } الــسَّبْــيُ: (النِّساءُ) كُلُّهُنَّ، عَن ابْن الأعْرابيِّ إمَّا (لأنَّهُنَّ {يَــسْبِــينَ القُلُوبَ، أَو) لأنَّهُنَّ (} يُــسْبَــيْنَ فيُمْلَكْنَ) .
قالَ: (وَلَا يقالُ ذلكَ للرِّجالِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكَمِ.
( {والسَّابِياءُ) ، بالمدِّ: (المَشِيمةُ الَّتِي تَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو) هِيَ (جُلَيْدَةٌ رَقِيقةٌ على أَنْفِهِ إِن لم تُكْشَفْ عِنْد الوِلادَةِ ماتَ) ؛ كَمَا فِي التَّهْذِيبِ والمُحْكَم.
(و) مِن المجازِ:} السَّابياءُ (المالُ الكَثيرُ.
(و) قيلَ: (النِّتاجُ) نَفْسُه، لأنَّ الشيءَ قد يُسَمَّى بِمَا يكونُ مِنْهُ.
(و) قيلَ: (الإِبِلُ للنِّتاجِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (تسْعَةُ أَعْشارِ الرِّزْقِ فِي التِّجارَةِ والجزءُ الْبَاقِي فِي السَّابِياء) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: يُريدُ بِهِ النِّتاجَ فِي المواشِي وكثْرَتَها.
يقالُ: إنَّ لآلِ فلانٍ {سَابِياءُ، أَي مَواشِيَ كثيرَةً، والجَمْعُ} السَّوابِي، وَهِي فِي الأَصْلُ الجِلْدَةُ الَّتِي يَخْرُجُ فِيهَا الوَلَدُ.
وقالَ الأزْهريُّ فِي تَفْسيرِ الحديثِ: السَّابِياءُ هُوَ الماءُ الخارِجُ على رأْسِ الوَلَدِ إِذا وُلِدَ؛ وقيلَ: مَعْناه النِّتاج، والأصْلُ فِيهِ الأوَّل، والمَعْنى.
يَرْجِعُ إِلَى الثَّانِي قالَ: وقيلَ للنِّتاج سَابِياءُ لمَا يَخْرُجُ مِن الماءِ على رأْسِ المَوْلودِ، انتَهَى.
وَفِي حدِيثِ عُمَر: قالَ لظَبْيانَ: اتَّخِذْ مِن هَذَا الحَرْثِ والسَّابِياءِ قبْلَ أَن يَلِيكَ غِلْمةٌ مِن قُرَيْش، يُريدُ الزِّراعَةَ والنِّتاجَ.
(و) السَّابِياءُ: (تُرابُ جِحَرَةِ اليَرْبُوعِ) ، وَهُوَ تُرابٌ رَقِيقٌ يُشَبَّه {بسَابِياء الناقَةِ لرِقَّتِه.
(و) تُطْلَقُ السَّابِياءُ على (الغَنَمِ الَّتِي كَثُرَ نَسْلُها) ؛ نقلَهُ الجوْهرِيُّ والأزْهريُّ.
(} وأسابِيُّ الدِّماءِ: طَرائِقُها، الواحِدَةُ {إسْبــاءَةٌ بِالكسْرِ) ؛ عَن أبي عبيدٍ؛ قالَ سلامَةُ بنُ جَنْدل يذْكرُ الخيْلَ:
والعادِياتِ} أَسابِيُّ الدَّماءِ بهَا
كأَنَّ أَعْناقَها أَنْصابُ تَرْجيبِ (و) {الــسَّبِــيَّةُ (كغَنِيَّةٍ: رَمْلَةٌ بالدَّهْناءِ) ، نقلَهُ الأزْهريُّ.
وقالَ نَصْر: رَوْضةٌ فِي دِيار تمِيمٍ بنَجْدٍ.
(و) } الــسَّبــيَّةُ: (الدُّرةُ يُخْرجُها الغَوَّاصُ) مِن البَحْر؛ قَالَ مزاحِمٌ:
بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ أَو سَبِــيَّةً
من البَحْر بَزَّ القُفْلَ عَنْهَا مُفِيدُها (و) {سِبْــيَةٌ، (كدِمْنَةٍ ويُفْتَحُ) ، وعَلى الكَسْر اقْتَصَرَ الذهبيُّ وغيرُهُ، والفَتْح ضَبْط الصَّاغاني، (ة بالرَّمْلَةِ) من ضِياعِها؛ (مِنْهَا أَبو القاسِمِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ) الخبَّاز نَزِيلُ مِصْرَ، ماتَ بَعْد الثَّمانِين وخَمْسمائةٍ؛ (وأَبو طالِبٍ} الــسِّبْــيِيَّانِ المُحدِّثانِ) ، رَوَى الأخيرُ عَن أَحمدَ بنِ عبدِ العَزيزِ الوَاسِطيّ.
(و) {الــسَّبِــيُّ، (كغَنِيَ: العُودُ يَحْمِلُهُ السَّيْلُ مِن بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ) ، فكأَنَّه غريبٌ. يقالُ: جاءَ السَّيْلُ بعُودٍ} سَبِــيٍّ؛ قالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ يَراعاً:
سَبِــيٌّ من يَرَاعَتِه نَفَاه
أتيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ (! كالــسَّبــاءِ) ، كسَحابٍ، (ويُقْصَرُ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) {الــسَّبِــيُّ (من الحيَّةِ: جلْدُها الَّذِي تَسْلَخُهُ) ؛ وأَنْشَدَ الأزْهريُّ للراعِي:
يُجَرِّرُ سِرْبالاً عَلَيه كأنَّه
} سَبِــيُّ هِلالٍ لم تُقَطَّعْ شَرانِقُهْأَرادَ بالشَّرانِقِ مَا انْسَلَخ من جلْدِهِ.
وأنْشَدَ ابنُ سِيدَه لكثيِّرٍ:
سَبِــيُّ هِلالٍ لم تُفَتَّق بنائِقُهْ ( {كَــسَبْــيِها) ، بالفتْح.
وَالَّذِي فِي التكْمِلَةِ: كَــسَبْــئِها، أَي بالهَمْز، فتأمَّل.
(} وتَسابَوْا: سَبَــى بعضُهم بَعْضًا) ؛ نقلَهُ الأزْهرِيُّ.
( {وسَبــا: حَيٌّ باليَمَنِ) ؛ وَقد تقدَّمَ فِي الهَمْز أنَّه لَقَبُ عبدِ شمْسِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرب بنِ قَحْطان، لأنَّه} سَبَــى خَلْقاً كثيرا، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَعَلَ ذلكَ مِن ولدِ قَحْطان. قالَ شيْخُنا: وَقَضيته أَنْ يُذْكَرَ فِي المُعْتل فَقَط دُونَ المَهْموزِ.
وَفِي المُحْكَم:! سَبَــا حَيٌّ مِن اليَمَنِ يُجْعَلُ اسْماً للحَيِّ فيُصْرفُ، واسْماً للقَبِيلةِ فَلَا يُصْرف.
وَفِي المِصْباح: سَبَــا اسمُ بلدٍ باليَمَنِ يُذَكَّرُ فيُصْرفُ ويُؤَنَّثُ فيُمْنَعُ، سُمِّي باسم بانِيهِ.
(و) يقالُ: (ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَــا وأَيادِيَ سَبَــا) ، أَي: (مُتَفَرِّقِين) .
قالَ الجوهريُّ: وهُما اسْمانِ جُعِلا واحِداً مِثْل مَعْدِي كَربَ، وَهُوَ مَصْروفٌ لأنَّه لَا يَقَعُ إلاَّ حَالا أَضَفْتَ إِلَيْهِ أَو لم تُضِفْ.
وقالَ الَّراغبُ: سَبَــا اسمُ بَلَدٍ تَفَرَّقَ أَهْلُه، وَلِهَذَا يقالُ ذَهَبُوا أَيادِيَ سَبَــا، أَي تَفَرَّقُوا تَفَرُّق أَهْل هَذَا المَكانِ مِن كلِّ جانِبٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اسْتَبَى الخَمْرَ: كَبَاها.
ويقولونَ: إنَّ الليْلَ طَويلٌ وَلَا أُــسْبَ لَهُ وَلَا أُــسْبِــيَ لَهُ، هَذِه عَن اللَّحْيانيّ، قالَ ومَعْناهُ الدُّعاءُ أَي لَا أُجْعَل} كالــسَّبْــي، وجُزِمَ على مَذْهَبِ الدُّعاءِ.
{والأُــسْبــيةُ: الطَّريقَةُ من الدَّمِ.
} والإسْبــاءَةُ، بالكسْر خَيْطٌ مِن الشَّعَر مُمْتَدٌّ.
{وأَسابِيُّ الطَّريقِ: شركُه.
} وسَبــاهُ اللهُ تَعَالَى: لَعَنَه؛ وَمِنْه قَوْلُ امرىءِ القَيّسِ:
فقالتْ {سَبَــاكَ اللهُ إنَّك فاضِحِي} وتَــسَبَّــى فلانٌ لفلانٍ تَفَعَّلَ بِهِ كَذَا، يَعْني التَّجَبُّبَ والاسْتِمالَةَ.
{واسْتَبَتِ الجارِيةُ قَلْبَ الفَتَى:} سَبَــتْهُ.
ويقعُ {السَّابِياءُ على العَدَدِ الكثيرِ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
أَلَمْ تَرَأنَّ بَنِي السَّابِياء
إِذا قارَعُوا نَهْنَهُوا الجُهَّلا؟ فُسِّر بكثْرَةِ العَدَدِ.

حَسَبَ

حَــسَبَ
الجذر: ح س ب

مثال: حَــسَبَ أني نائم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم لهذا المعنى.
المعنى: ظَنّ

الصواب والرتبة: -حَــسِب أني نائم [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم لهذا المعنى: «حَــسِب» بكسر العين، ففي التاج: «حَــسِبــه كنَعِم: ظَنّه».
(حَــسَبَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الحَسِيبُ» هُوَ الْكَافِي، فَعِيل بِمَعْنَى مُفْعِل، مِنْ أَحْــسَبَــنِي الشىءُ: إِذَا كَفاني. وأَحْــسَبْــتُهُ وحَــسَّبْــتُهُ بالتّشْديد أعْطَيْتَه مَا يُرْضِيه حَتَّى يَقُولَ حَــسْبــي.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْــسِبُــكَ أَنْ تَصُوم مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» ، أَيْ يكْفِيك. وَلَوْ رُوِي «بِحَــسْبِــكَ أَنْ تَصُوم» أَيْ كفَايَتك، أَوْ كَافِيكَ، كَقَوْلِهِمْ بِحَــسْبِــكَ قولُ السُّوء، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ لَكَانَ وجْهاً.
(هـ) وَفِيهِ «الحَــسَبُ الْمَالُ، والكَرم التَّقْوَى» الحَــسَبُ فِي الْأَصْلِ: الشَّرَف بِالْآبَاءِ وَمَا يَعُدُّه النَّاسُ مِنْ مَفاخرهم. وَقِيلَ الحَــسَبُ والكَرم يَكُونَانِ فِي الرجُل وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ آبَاء لهُم شَرف.
وَالشَّرَفُ وَالْمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إلاَّ بِالْآبَاءِ، فَجُعِلَ الْمَالُ بِمَنْزِلَةِ شرَف النَّفْسِ أَوِ الْآبَاءِ. وَالْمَعْنَى أَنَّ الْفَقِيرَ ذَا الحَــسَب لَا يُوَقَّر وَلَا يُحْتَفل بِهِ، والغَنيّ الَّذِي لَا حَــسَب لَهُ يُوقَّر ويجِلُّ فِي الْعُيُونِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «حَــسَبُ الْمَرْءِ خُلقه، وكرَمُه دِينُهُ » .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «حَــسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، ومرُوءته خُلُقه» .
وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «حَــسَبُ الرجُل نقَاء ثَوبَيْه» أَيْ أنَّه يُوَقَّرُ لِذَلِكَ حَيْثُ هُو دَليل الثرْوة والجِدَة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تُنْكَح الْمَرْأَةُ لمِيسمها وحَــسَبِــهَا» قِيلَ الحَــسَبُ هَاهُنَا الفَعَال الحسَن. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ وفدِ هَوَازن «قَالَ لَهُمُ اخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: إِمَّا الْمَالَ، وَإِمَّا الــسَّبْــيَ، فقالوا: أما إذا خَيّرتَنا بَيْنَ الْمَالِ والحَــسَبِ فإنَّا نَخْتَارُ الحَــسَبَ، فاخْتارُوا أبْناءَهُم ونسَاءَهُم» أَرَادُوا أَنَّ فَكاك الأسْرَى وإيثَارَه عَلَى اسْتِرجاع المالِ حَــسَبٌ وفَعَال حَسَن، فَهُوَ بِالِاخْتِيَارِ أَجْدَرُ. وَقِيلَ:
الْمُرَادُ بالحَــسَبِ هَاهُنَا عَدَد ذَوِي الْقَرَابَاتِ، مَأْخُوذًا مِنَ الحِسَاب، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ إِذَا تفَاخَرُوا عَدّ كلُّ واحِد مِنْهُمْ منَاقِبَه ومآثِر آبَائِهِ وحَــسَبــها. فالحَــسَبُ: العَدُّ والمَعْدُود. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَن صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا واحتِسَاباً» أَيْ طَلَبا لوجْه اللَّهِ وَثَوَابِهِ. فالاحْتِسَاب مِنَ الحَــسَبِ، كالاعْتِداد مِنَ العَدّ، وَإِنَّمَا قِيلَ لِمَنْ يَنْوي بعَمَله وجْه اللَّهِ احْتَــسَبَــهُ؛ لِأَنَّ لَهُ حِينَئِذٍ أَنْ يَعْتَدَّ عَمله، فجُعِل فِي حَالِ مبُاشَرة الفِعل كَأَنَّهُ مُعْتَدٌّ بِهِ. والحِــسْبَــةُ اسْمٌ مِنَ الاحْتِسَاب، كالعدَّة مِنَ الِاعْتِدَادِ، والاحْتِسَاب فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَعِنْدَ الْمَكْرُوهَاتِ هُوَ البِدَارُ إِلَى طَلَب الأجْر وَتَحْصِيلِهِ بالتَّسْليم والصَّبر، أَوْ بِاسْتِعْمَالِ أَنْوَاعِ البِرّ وَالْقِيَامِ بِهَا عَلَى الوجْه المرْسُوم فِيهَا طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ مِنْهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَيُّهَا النَّاسُ احْتَــسِبُــوا أعمالَكم، فَإِنَّ مَنِ احْتَــسَبَ عمَله كُتب لَهُ أجْرُ عَمَله وَأَجْرُ حِــسْبَــتِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ مَاتَ لَهُ وَلدٌ فاحْتَــسَبَــهُ» أَيِ احْتَــسَبَ الأجْر بصَبْره عَلَى مُصِيبَتِهِ.
يُقَالُ: احْتَــسَبَ فُلَانٌ ابْناَ لَهُ: إِذَا مَاتَ كَبِيرًا، وَافْتَرَطَهُ إِذَا مَاتَ صَغِيرا، ومَعْناه: اعْتَدَّ مُصِيبَته بِهِ فِي جُمْلَةِ بَلَايَا اللَّهِ الَّتِي يُثاب عَلَى الصَّبر عَلَيْهَا. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الاحْتِسَاب فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «هَذَا مَا اشتَرى طَلْحَةُ مِنْ فُلَانٍ فَتَاهُ بخَمْسِمائة دِرْهَمٍ بالحَــسَبِ وَالطِّيبِ» أَيْ بالكرَامة مِنَ المشْتري وَالْبَائِعِ، والرَّغْبة وطِيب النَّفْس مِنْهُمَا. وَهُوَ مِنْ حَــسَّبْــتُهُ إِذَا أكْرَمْتَه. وَقِيلَ هُوَ مِنَ الحُــسْبَــانَة، وَهِيَ الوِسَادة الصَّغِيرة. يُقَالُ حَــسَّبْــتُ الرجُل إِذَا وسَّدْته، وَإِذَا أجْلَسْتَه عَلَى الحُــسْبَــانَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سِمَاك «قَالَ شُعْبَة: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا حَــسَّبُــوا ضيفَهم» أَيْ مَا أكْرَمُوه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ «إنَّهم يَجْتَمعون فَيَتَحَــسَّبُــونَ الصلاة، فيَجيئون بلاَ دَاعٍ» أي يَتَعَرَّفُونَ وَيَتَطَلَّبُونَ وقْتَها ويَتَوقَّعُونه، فَيَأْتُونَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعُوا الْأَذَانَ. وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ يَتَحَيَّنُون، مِنَ الْحِينِ: الْوَقْتِ: أَيْ يَطْلُبون حِينهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِ الغزَوات «أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَــسَّبُــونَ الْأَخْبَارَ» أَيْ يَطْلبُونَها.
وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَعْمُر «كَانَ إِذَا هَبَّت الرِّيحُ يَقُولُ: لَا تجْعَلْها حُــسْبَــاناً» أَيْ عَذَاباً.
وَفِيهِ «أَفْضَلُ الْعَمَلِ مَنْحُ الرِّغَابِ، لَا يَعْلَمُ حُــسْبَــانَ أَجْرِهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» الحُــسْبَــانُ بِالضَّمِّ:
الْحِسَابُ. يُقَالُ: حَــسَبَ يَحْــسُبُ حِــسْبَــاناً وحُــسْبَــاناً.
حَــسَبَ: حَــسَبَــه وحَــسَبــه عليه: أي عده عليه وقدَّره عليه. ففي رياض النفوس (ص88 و): فرمى السلطان على القَطِّانين قطناً كان عنده وحــسبــه عليهم بدينارين القنطار.
وحَــسَبَ على: خزن، ادخر، أبقى ففي ديوان الهذليين: نحــسبــها على العظائم. وفسَّرها الشارح ب ((نخزنها)) أي نبقي الإبل لعظائم الأمور (رايسك أبو الفداء 1: 332).
وحَــسَب: اعتبر: التفت، يقال: لا يحــسب كلامه شيئاً أي لا تعتبر كلامه شيئاً ولا تلتفت إليه (بوشر).
وحَــسَب: رأى، تصور. ويقال: ما حــسبــت هذا الحساب أي لم أتصوره (بوشر، وانظر الفخري ص 270).
وحَــسَب حساباً: توقع شيئاً وتحــسَّبــه - وراعاه واعتبره والتفت إليه (بوشر).
وحَــسَبَ له حساباً: راعاه وكرّمه واعتبره، عنتر ص5).
وَحَــسَب: حزر، تنبأ، تكهن (فوك) حَــسِبَ: ظَنِّ: (بوشر) وفي ألف ليلة (برسل 4: 152) وهو يحــسب ويقول في نفسه والله ما أنا إلا أمير المؤمنين.
وحــسِب: اعتبر، وقِّر (ألكالا) وما حــسِب. لم يعتبر ولم يوقر ولم يقدر (ألكالا).
وحــسِبَ أو حــسِب في روحه: تباهى، جخف، افتخر، عظم نفسه، أطنب في مديح نفسه - تماجد، أعجب بنفسه (ألكالا).
حاسب. حاسب على نفسه: احترس، تيقّظ، احترز، احتاط لنفسه (بوشر).
أحــسب: حزر، خمَّن، رجم، ظن، حكم، بظنّه (ألكالا).
تحــسَّب: فعل الأفعال الضرورية للتنبؤ بالمستقبل (ألف ليلة 2: 269).
وتحــسَّب: اختشى (محيط المحيط).
وتحــسَّب به: احتــسب: في قولهم احتــسب بكذا أجراً عند الله (محيط المحيط) تحاسب. تحاسب معه: حاسبــه وانهى معه الحساب (فوك، بوشر).
انحــسب: حُــسِب، عُدَّ (فوك).
احتــسب: ذكر لين ان معناه حــسب غير انه لم يوضح هذا تماماص: عدّض، ظن، توقَّع (انظر الحريري ص 323) وانظر امثلة له في الجريدة الآسيوية (1836، 2: 138) وفي تعليقة كاتر مير عليها تخطيط وسوء فهم.
واحتــسبــه: اعتمد عليه واستند إليه. ووثق به (الجريدة الآسيوية (1836، 2: 138) أو عدَّه (الجريدة الآسيوية (1836، 2: 138). وفي معجم بوشر: احتــسبــه، عدَّه، اعتدّه، ادخره.
وفي هذا المعنى الأخير يقال: احتــسب ولده عند الله الخ (الجريدة الآسيوية ص 139. وانظر لين). ويقال أيضا احتــسب ولده إلى الله (هاماكر التاريخ المنسوب إلى الواقدي تعليقة 190) كما يقال احتــسب ولده في نفس المعنى.
ويقال أيضا: احتــسب نفسه في سبــيل الله بمعنى: بذل نفسه في سبــيل الله مدخراً لها الأجر في الآخرة (الجريدة الآسيوية ص139) ويطلق على طلبة علوم الدين: المحتــسبــون في ذات الله (المقري 1: 244) أي الذين نذروا أنفسهم لدراسة علوم الدين لينالوا بذلك الأجر من الله وانظر عبارة المكفي في الجريدة الآسيوية (ص 140) التي تنتهي بقوله: واعلمها بما في كتابه احتسابا. والتي أساء كاترمير ترجمتها. ومعناها: الذين أتقن علم ما في كتاب الله ليدخر له اجر ذلك في الآخرة.
ولكثرة استعمال هذا الفعل فقد فَقَدَ معناه الأصلي، ففي المقري (2: 2: 36): احتــسب نفسك لا يعني شيئاً غير ودَّع الحياة. ونقرأ لدى ابن بسام (2: 76 و) وفي كلامه عن رجل عيّن قاضياً: فاحتــسب فيه جزء من عنايته. أي خصَّص للقضاء وحبس عليه جزءً من عنايته.
واحتــسب به: اعتدًّ به وأدخله في حسابه (انظر لين) البلاذري ص144) وفي تاريخ البربر، (2: 41): احتــسب بثمن الوزارة التي حطّني بها عن رقبتي. أي ادخل في حسابه ثمن الوزارة التي حطني بها عن رقبتي.
وقولهم: احْتَــسَبْــتْ عليه المال موجود في أساس البلاغة. وشكُّ لين بذلك لا أساس له غير أني أرى اللغوي الذي نقله قد أساء تفسيره وهو يعني: طلبت منه حساب الدراهم واحتــسب به بهذا المعنى. ففي تاريخ البربر (1: 617) ولا يُحْتَــسبــون بمغارم الأراضي. أي لا يطلب منهم حساب ضرائب الأراضي. حَــسْب: كان حــسبــهم: اعتصامهم بالزاهرة. أي اكتفوا بالاعتصام بالزاهرة (النويري، الأندلس ص476). ويقال حين يراد إنهاء مجادلة: فَحَــسْبُــكَ أي هذا يكفي فلا تكثر من الكلام (بدرون ص210).
وتستعمل حــسب اسم فعل بمعنى لا غير، فقطيكفي (دي ساسي، طرائف 2: 445) وفي تاريخ الجاهلية لأبي الفداء (ص50) فإنما كان له الرياسة ببيت المقدس حَــسْبُ لا غير ذلك. وقد صحَّح دي ساسي في جريدة الجنوب (1832 ص415) تعليق فليشر على هذه العبارة (ص210).
ويقال أيضاً فَحَــسْبُ بمعنى فقط، وحَــسْبــاً كذلك. مثلاً: لا تكون الفائدة لك حــسبــاً ولكن لأمثالهم أي لا تكون الفائدة لك فقط بل هي أيضاً لأمثالهم. وهي عبارة نقلها فليشر (1: 1).
وحَــسْب: حَدْس: ففي حيان - بسام (1: 30 ق) ففهم عيسى بعد ذلك لقُوَّة حَــسْبِــه.
حَــسَب. بحــسب الطاقة: بقدر الطاقة. دي ساسي طرائف (1: 115).
ويقال: أكلوا على حــسب الكفاية بقدر ما يكفيهم ليشبعوا. (كوزج مختارات ص71).
وحَــسَب وبحَــسَب وعلى حــسَب: بمقتضى، بموجب (فوك).
حَــسب العادة: بمقتضى العادة (دي ساسي طرائف 2: 76).
وفي كتاب الشهادات: حــسب المرسوم الشريف (أماري ديب ص183) وانظر (ص435) حيث ضبطها الناشر حَــسَب خطأ.
وحــسب المرسوم الأصلي (وهذا هو صواب قراءتها) أي بمقتضى المرسوم الأصلي (أماري ديب ص209).
وفي ترجمة التوراة: بحــسب يحيى أي التوراة للقديس يحيى.
وبحــسب التوراة: بمقتضى أو بموجب التوراة (سيمونية).
بحَــسَب: بمقتضى، بموجب، تبعا ل (بوشر).
هذا بحــسبــه: هذا مثله (دي ساسي طرائف 1: 14) حــسبــاً أن: كأنَّ (بوشر).
وحَــسَب: حظوة، منزلة، مكانة. يقال: هذا حــسبــي منك أي هذه منزلتي ومكانتي عندك (المقري 1: 558).
وكان يقال في القرن الرابع عشر للميلاد: له حــسب، وهذا يعني عند أهل مكة أن هذا الرجل قد تسلَّم من أميري مكة عمامة وقلنسوة في حفل عام. وهي علامة حماية هذا الرجل، ويظل متمتعا بهذه الحماية مادام مقيما في مكة (ابن بطوطة 1: 354).
أنا في حــسبــك: أتوسل إليك، وأتضرع إليك (بوشر). حَــسْبَــة: مبلغ، مقدار (شيرب ديال ص122).
حِــسْبَــة: لي عنده حــسبــة أي شيء، من المال (محيط المحيط) وقسم من الحساب (بوشر).
حُــسْبــان ويجمع بالألف والتاء: حساب (مملوك 1، 1: 203).
وقَوْسُ حــسبــانِ أو قوسُ حِــسْبَــانِيَّة ضرب من الأقواس ذكرها مسلم بن الوليد الذي عاش في القرن الثامن عشر الميلادي في شعره وأرى كما يرى دي غوية (معجم مسلم) أن شارح الديوان قد أخطأ حين قال إنها تنــسب إلى رجل اسمه حــسبــان أو إلى بلد اسمه حــسبــان. فحــسبــان إنما هي ضرب من السهام (انظر لين) ثم أطلقت كلمة حــسبــان اسماً لقذافة من نوع خاص استعملها الفرس لأول مرة في حروبهم مع التتار في أواسط القرن الثالث عشر للميلاد وتجد وصفا لها في الجريدة الآسيوية (1848، 2: 214 - 215).
حُــسْبَــانِيّ: قوس حــسبــانية، انظر ما سبــق.
حــسبــنجي: حِّساب، ماهر في الحساب وتعداد الأرقام (بوشر).
حساب: ويجمع بالألف والتاء (ألكالا) وهو الجمع الكثير (ابن خلكان 19: 92).
وحساب في علم التنجيم: أن يحــسب ما قدر للشخص وقسم له (ألف ليلة 3: 605).
وحساب: حطيطة، إسقاط في الحساب، أو حسم (ألكالا) وحساب: احتراس، حذر، احتراز، مراعاة، تدبُّر. ويقال: قليل الحساب أي قليل الاحتراس والحذر (بوشر).
ولدى ملر في آخر أيام غرناطة (ص16) في الكلام عن قواد الجيش الذين دهمتهم الأعداء: لم يعملوا حساب الحرب.
وحساب: قلق، اضطراب، هلع (زيشر ص82) ويقال: صار عنده حساب أي اصبح قلقاً (زيشر 1: 2) على بنته: أي قلق على ابنته (زيشر ص79).
بحساب: بواسطة (ابن بطوطة 3: 1).
أنا في هذا الحساب: أنا أفكر في هذا (ألف ليلة 1: 87).
ما كان في هذا في حساب: لم أتحــسَّب هذا لم أتوقَّع أن يحدث هذا.
حَسِيب: متكّهن، متبصر، مدرك لعواقب الأمور (بوشر).
وحسيب عند الموحدين واحد الحُــسَبَــاء وهم الذين كانت لهم وظيفة سنوية لأنهم من الأسرة المالكة (المقري 2: 284).
حَسَّاب: ماهر في الحساب وتعداد الأرقام (بوشر).
حاسب: محصى الأرصاد الجوية. (أماري ص95 هـ، 669).
وحاسب: كاهن، عرَّاف (فوك، الكالا، المقري 3: 32، ألف ليلة 1: 866) وهو يطلق خاصة على العرَّاف الذي يخبر عن المستقبل بطرق الحصا أو النوى، طارق الحصا (المقدمة 2: 177).
حَيْسُوبِيّ: عالم بالحساب، خبير في علم الحساب (فوك).
محــسب: متأمل، مفكر في أمر (بوشر).
مَحْسُوب عليه، ومحــسبــون عليك: هم مخلصون لك، وأوفياء لك ومتفانون في سبــيلك (رولاند). وفي ألف ليلة (1: 300) شكر له صنيعه فقال له: نحن صرنا محسوبين عليك. وفي ترجمة لين ما معناه: نحن صرنا تابعين لك ومعتمدين عليك، غير أنه يقال أيضاً في الكلام عن شيء ما: أنه محسوب عليّ بمعنى: أني مسؤول عنه ومطالب به (جاكسون تمبكتو ص233).
محاسِب: مالي (بوشر) وقطعة معدنية تستعمل نقداً ائتمانيا. وفيشة في لعب القمار (ألكالا).
مُحَاسَبَــة: مسَك الدفاتر (الحسابات) (بوشر).
ومُحاسَبَــة: دار المحاسبــات، ديوان الحسابات، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص62 و): رفعَتْه أيَّامه بتَدْوِينه في المحاسبــة.
ويسمى هذا الديوان لدى البكري (ص30) دار المحاسبــات.
ومُحاسَبَــة: رزانة، رصانة، فطنة، بصيرة، احتراس. (بوشر).
احْتِساب: شرطة تجارية (مملوك 1، 1: 114).
واحتسابات: مذكورات في واردات الدولة (الجريدة الآسيوية 1862، 2: 173) وضرائب الشرطة (مملوك 1، 1: 114) مُحْتَــسِب: مفتش الأسواق والموازين والمكاييل وقد جمع بهرنُورَ معلومات جمة عن منصب المحتــسب ونشرت في الجريدة الآسيوية (1860، 2: 119 - 190، 347 - 392، 1861، 1: 1 - 76).
ومحتــسب رئيس الجيش والناظر في كل ما يختص بالحرب (مملوك 1، 1: 114).

النَّسَب إلى الاسم المقصور

النَّــسَب إلى الاسم المقصور

مثال: ضَابِط فَرَنْسَاوِيّ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: لمخالفة قاعدة النــسب إلى الاسم المقصور.

الصواب والرتبة: -ضابط فَرَنْسِيّ [فصيحة]
التعليق: إذا كانت ألف المقصور خامسة فصاعدًا وجب حذفها عند النــسب ثم تزاد ياء النــسب؛ فيقال في «فرنسا»: فَرَنْسِيّ.

النَّسَب إلى المثنى

النَّــسَب إلى المثنى

مثال: وَصَلَ إلى القاهرة الوزير البَحْرَانيّ
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: للنــسب إلى المثنى مباشرة دون ردِّه إلى المفرد.

الصواب والرتبة: -وصل إلى القاهرة الوزير البحرانيّ [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري النــسب إلى المثنى على لفظه قياسًا للمثنى على الجمع، إذ إنه أقر من قبل أن ينــسب إلى الجمع بلفظه عند الحاجة كإرادة التمييز، وللنــسب إلى المثنى على لفظه نظائر عن العرب، كما أنه يزيل الإبهام واللبس، ويميز بين النــسب إلى المفرد والنــسب إلى المثنى.

زيادة ياء النسب على الصفة

زيادة ياء النــسب على الصفة
الأمثلة: 1 - اهتم بالمشاكل الرئيسيَّة 2 - لَنَا صلات دائميّة بهم
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: لأنه لاحاجة إلى زيادة ياء النــسب هنا.

الصواب والرتبة:
1 - اهتمَّ بالمشاكل الرئيسة [فصيحة]-اهتمَّ بالمشاكل الرئيسيَّة [صحيحة]
2 - لنا صلات دائمة بهم [فصيحة]-لنا صلات دائمية بهم [صحيحة]
التعليق: الفصيح ألا تزاد ياء النــسب إلا عند إرادة الدلالة على النــسبــة. ويمكن تخريج العبارة المرفوضة إما على أن الياء للمبالغة، أو زائدة للتأكيد، أو أنها من الأوصاف التي نــسب فيها إلى نفسها، مثلها في ذلك مثل قولهم: أسوديّ، وألمعيّ، وأوّليّ، وبهيميّ، وظاهريّ، وباطنيّ.

سبعين ألفِ

سبــعين ألفِ
الجذر: س ب ع

مثال: يَتَكَوَّن الجيش من سبــعين ألفِ جندي
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: لجر التمييز «ألف»، وهو مخالف للقاعدة.

الصواب والرتبة: -يتكوَّن الجيش من سبــعين ألفَ جنديٍّ [فصيحة]
التعليق: توجب القاعدة أن يكون تمييز ألفاظ العقود منصوبًا دائمًا.

يَكْسَبُ

يَكْــسَبُ
الجذر: ك س ب

مثال: يَكْــسَبُ صداقة الآخرين
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: لضبط عين المضارع بالفتح.

الصواب والرتبة: -يَكْــسِبُ صداقة الآخرين [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن الفعل «كَــسَبَ» من باب «ضَرَبَ»، فمضارعه مكسور العين.

النَّسَب إلى صيغة الجمع إذا كانت علمًا

النَّــسَب إلى صيغة الجمع إذا كانت علمًا
الأمثلة: 1 - القِمَّة المغاربيّة 2 - حَضَر المؤتمر الرئيس الجَزَائِريّ 3 - رَجُل أَنْصَارِيّ
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: للنــسب إلى الجمع مباشرة دون ردِّه إلى المفرد.

الصواب والرتبة:
1 - القمّة المغاربيّة [فصيحة]
2 - حضر المؤتمرَ الرئيس الجزائريّ [فصيحة]
3 - رجل أنصاريّ [فصيحة]
التعليق: إذا لم يبق جمع التكسير على دلالة الجمعية بأن صار علمًا على مفرد كما في «جزائر»، أو على جماعة واحدة معينة كما هو الحال مع «الأنصار» و «المغارب»؛ وجب النــسب إليه على لفظه، ولا يصح النــسب إلى المفرد منعًا للإيهام واللبس.

سبب

(سبــب) : الــسِّبِّــيبَي: الــسًّبُّ.
الــسبــب: في اللغة اسم لما يتوصل به إلى المقصود، وفي الشريعة: عبارة عما يكون طريقًا للوصول إلى الحكم غير مؤثر فيه.

الــسبــب التام: هو الذي يوجد المــسبــب بوجوده فقط.

الــسبــب الغير التام: هو الذي يتوقف وجود المــسبــب عليه، لكن لا يوجد المــسبــب بوجوده فقط.

الــسبــب الخفيف: هو متحرك بعده ساكن، نحو: قم، ومن.

الــسبــب الثقيل: هو حرفان متحركان نحو: لك، ولم.
(س ب ب) : (الــسِّبُّ) فِي ح ج سبــت: (الــسَّبْــتُ) الْقَطْعُ وَمِنْهُ سَبَــتَ رَأْسَهُ حَلَقَهُ (وَالــسِّبْــتُ) بِالْكَسْرِ جُلُودُ الْبَقَرِ الْمَدْبُوغَةُ بِالْقَرَظِ (وَمِنْهُ) النِّعَالُ الــسِّبْــتِيَّةُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لِأَنَّ شَعْرَهَا قَدْ سُبِــتَ عَنْهَا أَيْ حُلِقَ بِالدِّبَاغِ فَلَانَتْ وَهِيَ مِنْ نِعَالِ أَهْلِ التَّنَعُّمِ وَأَمَّا حِكَايَةُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمُنْتَقَى فَفِيهَا نَظَرٌ.
س ب ب: (الــسَّبُّ) الشَّتْمُ وَالْقَطْعُ وَالطَّعْنُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (التَّسَابُّ) التَّشَاتُمُ وَالتَّقَاطُعُ. وَهَذَا (سُبَّــةٌ) عَلَيْهِ بِالضَّمِّ أَيْ عَارٌ يُــسَبُّ بِهِ. وَرَجُلٌ سُبَّــةٌ يَــسُبُّــهُ النَّاسُ. وَ (سُبَــبَةٌ) كَهُمَزَةٍ يَــسُبُّ النَّاسَ. وَ (الــسَّبَــبُ) الْحَبْلُ وَكُلُّ شَيْءٍ يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى غَيْرِهِ. وَ (أَــسْبَــابُ) السَّمَاءِ نَوَاحِيهَا. 
س ب ب : سَبَّــهُ سَبًّــا فَهُوَ سَبَّــابٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأُصْبُعِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ سَبَّــابَةٌ لِأَنَّهُ يُشَارُ بِهَا عِنْدَ الــسَّبِّ وَالــسُّبَّــةِ الْعَارُ وَسَابَّهُ مُسَابَّةً وَــسِبَــابًا وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ سِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالــسِّبُّ أَيْضًا الْخِمَارُ وَالْعِمَامَةُ وَالــسَّبَــبُ الْحَبْلُ وَهُوَ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى الِاسْتِعْلَاءِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ لِكُلِّ شَيْءٍ يُتَوَصَّلُ بِهِ إلَى أَمْرٍ مِنْ الْأُمُورِ فَقِيلَ هَذَا سَبَــبُ هَذَا وَهَذَا مُــسَبَّــبٌ عَنْ هَذَا. 

سبــب


سَبَّ(n. ac. سَبّ
سِبِّــيْبَى )
a. Reviled, vilified, abused.

سَبَّــبَa. Caused, occasioned; furnished with an opportunity, gave
a chance.
b. Abused, inveighed against.

سَاْبَبَa. see I
تَــسَبَّــبَa. Sought an occasion, opportunity &c.
b. [Bi], Was the cause, means of.
c. [Bi & Ila], Made use of as a means for obtaining, getting at.
d. Trafficked, carried on a retail trade.
سَبّa. Abuse; invectives.

سَبَّــة
(pl.
سِبَــاْب)
a. Period, space of time; a while, some time.
b. Podex.

سِبّa. Vilifier.
b. Muffler, veil.

سِبَّــةa. Fore-finger, index.
b. Week.

سُبَّــةa. Disgrace, shame.
b. Fault; vice.

سَبَــب
(pl.
أَــسْبَــاْب)
a. Cause; motive, reason; occasion.
b. Means; opportunity, chance.
c. Matter, subject; argument.
d. Means of subsistence, livelihood.
e. Part of a foot, consisti ng of two letters ( in
versification ).
f. Rope, cord.

سَبَــبِيّa. Causative, causal.

سَبَــبِيَّةa. Causality.

مَــسْبَــبَة
(pl.
مَسَاْبِبُ)
a. Abusive; slanderous.
b. Reviler.
c. Revilings, invectives; blasphemy.
d. see 3t
سِبَــاْبa. see 1
سَبِــيْب
(pl.
أَسَاْبِيْبُ)
a. Lock, plait of hair; hair.

سَبِــيْبَة
(pl.
سَبَــاْئِبُ)
a. see 25b. Strip of cloth.

سَبَّــاْبa. Sword.

سَبَّــاْبَةa. see 2t (a)
N. Ag.
سَبَّــبَa. Causer; cause.

N. P.
سَبَّــبَa. Caused, occasioned.

بِــسَبَــب ذَلِك
a. Because of that, on that account, owing to
that.

مُتَــسَبِّــب عن
a. see N. P.
سَبَّــبَ
مُسَابَّة
a. see 1
(سبــب) - في حديث عُقْبة: "وَإن كان رِزْقُه في الأَــسْبــاب"
: أي في طُرُق السَّماءِ وأَبوابِها، ويُحتَمل أن يكونَا سُمِّيا سَبَــباً، لأَنَّ بهما يُتوصَّل إليها.
- في حديث عوف بن مالك: "أَنَّه رأَى في المنامِ كأنّ سَبَــباً دُلِّىَ من السَّماء"
: أي حَبْلاً، ولا يُسَمَّى الحَبْلُ سَبَــباً حتى يكون أحدُ طرفيه مُعَلَّقاً بالسَّقف أو نَحوِه. - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "لَا تَمشِيَنَّ أمَام أبيك وَلا تَسْتَــسِبَّ له"
: أي لا تُعرِّضه للــسَّبّ؛ بأن تَــسُبَّ أبا غيرك فيــسُبَّ أباكَ مجازاةً لك، فيكون كأنك سأَلْتَه ذلك، وعلى هَذا معنى قَوله تبارك وتعالى: {وَلَا تَــسُبُّــوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَــسُبُّــوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ..} الآية.
وقيل: أَصلُ الــسَّبِّ القَطْع، ثم كَثُر ذلك حتر صار الــسَبُّ شَتْماً.
- في حديث ابن عبّاس - رضي الله عنه -: "أَنّه سُئِل عن سَبَــائِبَ يُسْلَف فيهنّ"
قيل: الــسَّبــائبُ: ضَرْبٌ من الكَتَّان جمع سَبِــيبةٍ، والمشهور في الــسَّبِــيبة: الشُّقَّة من الثِّياب أىَّ نوع كان.
- في الحديث: "ليس في الــسُّبُــوب زَكاةٌ"
قال أبو عَمْرٍو: هىِ الثِّيابُ الرِّقاق، الواحِدُ سِبٌّ - يعنى - إذا كانت لِغير التِّجارة.
وقيل: أنهَا السُّيُوب، بالياء، وهي الرِّكاز. إلا أَنَّ الرِّكاز يجب فيه الخُمسُ. 
س ب ب

بينهما سبــاب، والمزاح سبــاب النوكى، وقد سابه وتسابوا واستبوا. وفي الحديث " المستبان شيطانان " وهو سبــة، وهذه سبــة عليك وعلى عقبك، وأنت سبــة على قومك. وإياك والمــسبــة والمساب. ولا تكن سبــبة ولا سبــة كضحكة وضحكة. واستــسب لأبويه. وبينهم أسبــوبة وأسابيب. وتقول: ما هي أساليب، إنما هي أسابيب. وفرس ضافي الــسبــيب، وقد عقدوا سبــائب خيلهم، وأقبلت الخيل معقدات الــسبــائب. وله سبــيبة من ثوب وسبــائب: شقق. وانقطع الــسبــب أي الحبل. ومالي إليه سبــب: طريق.

ومن المجاز: خيل مــسبــبة، يقال لها: قاتلها الله تعالى أو أخزاها إذا استجيدت. قال الشماخ:

مــسبــبة قب البطون كأنها ... رماح نحاها وجهة الريح راكز

وأشار إليه بالــسبــابة والمــسبــبة. وسيف سبــاب العراقيب كأنه يعاديها ويــسبــها. وامرأة طويلة الــسبــائب وهي الذوائب. وعليه سبــائب الدم: طرائقه. ونشر الآل سبــائبه. قال ذو الرمة:

فأصبحن بالجرعاء جرعاء مالك ... وآل الضحى يزهى الشبوح سبــائبه

وانقطع بينهم الــسبــب والأسبــاب: الوصل. وجرى في سبــب الصبا. قال مصرف بن الأعلم العقيليّ:

فزع الفؤاد وطالما طاوعته ... وجريت في سبــب الصبا ما تنزع

تكف. وسبــب الله لك سبــب خير. وسبــبت للماء مجرى: سويته. واستــسب له الأمر. وطعنه في سبــته: في استه لأنها مذمومة. وعن بعض الفرسان طعنته في الكبه، فوضعت رمحي في اللبه، فأخرجته من الــسبــة. ومضت سبــة من الدهر. قال:

والدهر سبــات فحر وخصر

لأن الدهر أبداً مشكو، ولقولهم: كان ذلك على است الدهر.
سبــب
الــسَّبَــبُ: الحبل الذي يصعد به النّخل، وجمعه أَــسْبَــابٌ، قال: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَــسْبــابِ [ص/ 10] ، والإشارة بالمعنى إلى نحو قوله:
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ [الطور/ 38] ، وسمّي كلّ ما يتوصّل به إلى شيء سَبَــباً، قال تعالى: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَــباً فَأَتْبَعَ سَبَــباً [الكهف/ 84- 85] ، ومعناه: أنّ الله تعالى آتاه من كلّ شيء معرفة، وذريعة يتوصّل بها، فأتبع واحدا من تلك الأسبــاب، وعلى ذلك قوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَــسْبــابَ أَــسْبــابَ السَّماواتِ [غافر/ 36- 37] ، أي: لعلّي أعرف الذرائع والأسبــاب الحادثة في السماء، فأتوصّل بها إلى معرفة ما يدعيه موسى، وسمّي العمامة والخمار والثوب الطويل سَبَــباً ، تشبيها بالحبل في الطّول. وكذا منهج الطريق وصف بالــسّبــب، كتشبيهه بالخيط مرّة، وبالثوب الممدود مرّة. والــسَّبُّ: الشّتم الوجيع، قال: وَلا تَــسُبُّــوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَــسُبُّــوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ
[الأنعام/ 108] ، وسَبَّــهُمْ لله ليس على أنهم يَــسُبُّــونَهُ صريحا، ولكن يخوضون في ذكره فيذكرونه بما لا يليق به، ويتمادون في ذلك بالمجادلة، فيزدادون في ذكره بما تنزّه تعالى عنه. وقول الشاعر:
فما كان ذنب بني مالك بأن سبّ منهم غلاما فــسبّ
بأبيض ذي شطب قاطع يقطّ العظام ويبري العصب
فإنه نبّه على ما قال الآخر: ونشتم بالأفعال لا بالتّكلّم
والــسِّبُّ: الْمُسَابِبُ، قال الشاعر:
لا تــسبّــنّني فلست بــسبّــي إنّ سبّــي من الرّجال الكريم 
والــسُّبَّــةُ: ما يــسبّ، وكنّي بها عن الدّبر، وتسميته بذلك كتسميته بالسّوأة. والــسَّبَّــابَةُ سمّيت للإشارة بها عند الــسّبّ، وتسميتها بذلك كتسميتها بالمــسبّــحة، لتحريكها بالتــسبــيح.
[سبــب] الــسَبُّ: الشَتْمُ، وقد سَبَّــهُ يَــسُبُّــهُ. وسَبَّــهُ أيضاً بمعنى قَطَعَهُ. وقولهم: ما رأيته منذ سَبَّــهُ، أي مُنذ زمنٍ من الدهر، كقولك منذ سنةٍ. ومَضَتْ سَبَّــةٌ من الدهرِ. والــسَبَّــةُ الاسْتُ: وسَبَّــهُ يَــسُبُّــهُ، إذا طعنه في الــسَبَّــةِ. وقال : فما كان ذنب بنى مالك * بأن سب منهم غلام فــسب يعنى معاقرة غالب وسحيم، فقوله سب شتم، وسب عقر: والتَسابُّ: التشاتم. والتَسابُّ: التقاطُعُ. ورجل مــسب بكر الميم: كثير الــسبــاب. ويقال: صار هذا الأمر سُبَّــةً عليه، بالضم، أي عاراً يُــسَبُّ به. ورجل سُبَّــةٌ، أي يَــسُبُّــهُ الناس. وسُبَــبَةٌ، أي يَــسُبُّ الناسَ. قال أبو عبيد: الــسِبُّ بالكسر: الكثير الــسِبــاب. وسِبُّــكَ أيضاً: الذي يُسابُّكَ قال الشاعر : لا تَــسُبَّــنَّني فَلَسْتُ بِــسِبِّــي * إنَّ سِبِّــي من الرجال الكَريمُ والــسِبُّ أيضاً: الخِمارُ، وكذلك العمامة. قال المخبل السعدى: وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان المزعفرا والــسب: الحبل في لغة هذيل. قال أبو ذؤيب: تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ * بجرداَء مثلِ الوَكْفِ يَكْبو غرابها والــسبــوب: الحبال. قال ساعدة بن جُؤَيَّة: صَبَّ اللهيفُ لها الــسُبُــوبَ بطَغْيَةٍ * تُنْبي العُقابَ كما يلط المجنب والــسب: شقة كتان رقيقة. والــسبــيبة مثله، والجمع الــسبــوب والــسبــائب. قال الراجز : ينير أو يسدى به الخدرنق * سبــائبا يجيدها ويصفق وإبل مــسبــبة، أي خيار، لأنه يُقالُ لها عند الإعجاب بها: قاتَلَها الله! ويقال: بينهم أُــسْبــوبَةٌ يَتَسابُّونَ بها. والــسبــب: الحَبْلُ. والــسبــب أيضا: كل شئ يتوصل به إلى غيره. والــسَبَــبُ اعْتِلاقُ قَرابَةٍ. وأسبــابُ السماءِ: نواحيها في قول الأعشى:

وَرُقِّيتَ أَــسبــابَ السَماءِ بسُلَّمِ * والله مُــسَبِّــبُ الاسبــاب، ومنه التــسبــيب. والــسبــيب: شعر الناصية والعرف والذنب. والــسبسب: المفازة. يقال: بلد سَبْسَبٌ، وَبَلدٌ سَبــاسِبُ. وقول النابغة: رِقاقُ النِعالِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُمْ يُحَيَّوْنَ بالرَيحانِ يومَ الــسَبــاسِبِ يعني به عيدا لهم. والــسبــابة من الاصابع: التى تلى الابهام. 
[سبــب] كل سبــب ونــسب ينقطع إلا "سبــبى" ونــسبــى، النــسب بالولادة والــسبــب بالزواج، وأصله من الــسبــب الحبل المتوصل به إلى الماء، فاستعير لكل ما يتوصل به إلى شئ، كقوله "وتقطعت بهم الأسبــاب" أي الوصل والمودات. ومنه ح: إن كان رزقه في "الأسبــاب" أي طرق السماء وأبوابها. وح: رأي في المنام كأن "سبــبا" دلى من السماء، أي حبلا، وقيل: لا يسمى الحبل سبــبا حتى يكون أحد طرفيه معلقا بنحو السقف. وفيه: ليس في "الــسبــوب" زكاة، هي الثياب الرقاق، جمع سبــب بالكسر، يعنى إذا كانت لغير التجارة، وقيل: إنما هي السيوب بالياء يعنى الركاز، إذ لا يجب فيه الزكاة بل الخمس. ومنه: فاذا "سب" فيه دوخلة أي ثوب رقيق. وفيه: سئل عن "سبــائب" تسلف فيها، هي جمع "سبــيبة" وهى شقة من الثياب أي نوع كان، وقيل: من الكتان. ومنه ح: فعمدت إلى "سبــيبة" من هذه الــسبــائب فحشنها صوفا ثم أتتنى بها. وح: دخلت على خالد وعليه "سبــيبة"، وفيه: رأيت العباس وقد طال عمر وعيناه تنضمان و"سبــائبه" تجول على صدره، يعنى ذوائبه جمع سبــيب، وعد بعض: وقد طال عمره، وإنما هو: طال عمر، أي كان"يــسب" ابن أحدنا - بضم تحتية وفتح مهملة، وحكى بفتح تحتية وكسر شين معجمة من الشباب، والأول الصواب. وفيه: لعله يستغفر "فيــسب" أي إذا دعا لنفسه وهو لا يعقل يدعو عليها. ": يستغفر "فيــسب" بالرفع عطفا، والنصب جوابًا للعل، يعنى لعله يطلب من الله المغفرة لذنبه ليصير مزكى فيتكلم بما يجلب الذنب فيزيد العصيان فكأنه سب نفسه. وفيه: "المستبان" ما قالا فعلى البادئ، أي اللذان يشتم كل منهما الآخر، وما شرطية أو موصولة، فعلى البادئ جزاء أو خبر، أي إثم ما قالا على البادئ إذا لم يعتد المظلوم فاذا تعدى يكون عليهما. ش: و"سب" أخر الأمة، أخبر بطعن الخلف السلف، ويجوز أن يراد ألا يقتدى بهم في الأعمال الصالحة فنزل ذلك سبــا. غ: ((أتينه من كل شئ "سبــبا")) أي شئ يتبلغ به في التمكن من أقطار الأرض سبــبا علما يوصله إلى حيث يريد ((فاتبع "سبــبا")) أي سبــبا من الأسبــاب. و: ((فليرتقوا في "الأسبــاب")) أي طرق السماء وأبوابها، يقال لذوى الفضل إنه يرتقى في السماء. ((وتقطعت بهم "الاسبــاب")) أي الوصل والمودات.
سبــب
سبَّ سَبَــبْتُ، يَــسُبّ، اسْبُــبْ/ سُبّ، سَبًّــا، فهو سابّ، والمفعول مَــسْبــوب
 • سبَّ المقصِّرَ في عمله: شتمه وعابه، أهانه بكلام جارح "انتقده بدون أن تــسبّــه- {وَلاَ تَــسُبُّــوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ} ". 

استبَّ يستبّ، استَبِِبْ/ استَبَّ، اسْتِبابًا، فهو مُستَبّ
• استبَّ الخصومُ: شتَم بعضُهم بعضًا، أهان بعضُهم بعضًا بكلام جارح "ما استبّ اثنان إلاّ انحطَّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل". 

تسابَّ يتسابّ، تَسَابَبْ/ تَسابَّ، تَسابًّا، فهو مُتسابّ
• تسابَّ الخصومُ أمام النَّاس: استبُّوا؛ تشاتموا، سَبَّ بعضُهم بعضًا. 

تــسبَّــبَ عن/ تــسبَّــبَ في يتــسبَّــب، تــسبُّــبًا، فهو مُتــسبِّــب، والمفعول مُتــسبَّــبٌ عنه
• تــسبَّــبت عن الحادث خسائرُ في الأرواح: مُطاوع سبَّــبَ: نتجت منه.
• تــسبَّــب في فَصْله من العمل: كان سبــبًا فيه "تــسبَّــبت الأحداثُ في إسقاط الوزارة- تــسبَّــب الطقسُ في إلغاء المباراة". 

سابَّ يسابّ، سابِبْ/ سابَّ، سِبــابًا ومُسابَّةً، فهو مُسابّ، والمفعول مُسابّ
• سابَّ زميلَه: شاتَمَه "سابّ بعضُهم بعضًا- سِبَــابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ [حديث] " ° دمدم سبــابًا: تلفّظ بشتائم. 

سبَّــبَ يُــسبِّــب، تــسبــيبًا، فهو مُــسبِّــب، والمفعول مُــسبَّــب
سبَّــب الأسبــابَ: أوجدَها، كان سبــبًا لها "سرعة قيادة السيّارة تــسبِّــب الحوادثَ- سبَّــب القمارُ إفلاسه".
سبَّــب الحكمَ ونحوَه: ذكر أسبــابَه، علّله وبرّره "قدّم استقالة مــسبَّــبة- سبّــب رأيَه في القضيّة". 

أُــسْبــوبة [مفرد]: ج أسابِيبُ: ما يُتسابُّ به. 

سِبــاب [مفرد]: مصدر سابَّ. 

سَبّ [مفرد]: مصدر سبَّ

سَبَــب [مفرد]: ج أسبــاب:
1 - ما يؤدّي إلى حدوث أمر أو نتيجة، ما يتوصّل به إلى غيره "الكسل والإهمال سبــبان من أسبــاب الفشل- الأسبــاب والعلل- {وَءَاتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَــبًا. فَأَتْبَعَ سَبَــبًا} " ° أخَذ بأسبــاب الحضارة: اتَّصل بمقوّماتها- بــسبــب/ لهذا الــسبــب: نتيجة لـ- تعاطى الأسبــاب: أخذ وأعطى طلبًا لتحصيل ما يحتاج إليه أمر المعيشة- تقطَّعت بهم الأسبــاب: أعيتهم الحِيَل، ضلّوا- الــسبــب المباشر: الفاعل الذي يصدر عنه الفعل بلا واسطة- قطَع بفلان الــسَّبــب: مات- لأسبــاب صحِّيَّة: لدواعٍ صحِّيّة- ما لي إليك سبــب: طريق- ولذلك الــسبــب: من أجل ذلك.
2 - حَبْل " {فَلْيَمْدُدْ بِــسَبَــبٍ إِلَى السَّمَاءِ} ".
3 - قرابة ومودّة، علاقة وصِلة "ليس بيني وبينهم سبــب- {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَــسْبَــابُ} " ° تقطَّعت الأسبــابُ بينهم: انقطعت علاقاتهم.
4 - (عر) حرفان، متحرِّك فساكن أو متحرِّكان، فالأوّل سَبَــبٌ خفيفٌ، والثّاني سَبَــبٌ ثقيلٌ.
• أسبــاب السَّماء: أبوابها، مراقيها ونواحيها وطُرقها " {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَــسْبَــابَ. أَــسْبَــابَ السَّمَوَاتِ} ".
• أسبــاب الحكم: (قن) ما تسوقه المحكمة من أدلّة واقعيّة وحجج قانونيّة لحكمها. 

سَبّــابة [مفرد]: إصبع بين الإبهام والوسطى وسُمِّيت بذلك؛ لأنّه يُشار بها عند الــسَّبِّ "أشار بالــسبّــابة". 

سُبّــة [مفرد]:
1 - عارٌ "نَقْض العهد سُبّــة- *وإنَّا لقومٌ لا نرى الموتَ سُبَّــةً*" ° سُبَّــة في جبين والديه.
2 - مَنْ يُكثر الناسُ سَبّــه "من يُقرض الناسَ بالرِّبا الفاحش يصبح سُبّــة- هرب من المعركة فأصبح سُبَّــة". 

سبــبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَبَــب: "يريد أن يغير المسار الــسبــبيّ للأشياء".
• نَعْت سبــبيّ: (نح) نعتٌ دالٌّ على صفة من صفات متعلِّق منعوته "هذا رجلٌ محمودة أخلاقُه". 

سَبَــبِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سَبَــب.
2 - مصدر صناعيّ من سَبَــب: علاقة بين الــسَّبَــب والمُــسَبَّــب.
3 - (بغ) علاقة من علاقات المجاز المرسَل.
4 - (سف) مبدأ عقليّ يراد به أنّ لكلّ ظاهرة سبــبًا يحدثها.
5 - (سف) نظريّة قائمة على
 العلاقة التي تجمع بين العلَّة والمعلول. 

مُــسَبِّــب [مفرد]: ج مُــسبِّــبون (للعاقل) ومُــسَبِّــبات:
1 - اسم فاعل من سبَّــبَ.
2 - ما يؤدِّي إلى حدوث أمر أو إلى نتيجة "قضينا على مُــسبِّــبات هذا المرض". 

مَــسَبَّــة [مفرد]: سُبّــة؛ عار. 

سبــب: الــسَّبُّ: القَطْعُ. سَبَّــه سَبّــاً: قَطَعه؛ قال ذو الخِرَقِ

الطُّهَوِيُّ:

فما كان ذَنْبُ بَني مالِكٍ، * بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ، فَــسَبْ(1)

(1 قوله «بأن سب» كذا في الصحاح، قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء. والرواية بأن شب بفتح الشين المعجمة.)

عَراقِـيبَ كُومٍ، طِوالِ الذُّرَى، * تَخِرُّ بَوائِكُها للرُّكَبْ

بأَبْيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ، * يَقُطُّ العِظَامَ، ويَبْري العَصَبْ

البَوائِكُ: جمع بائكة، وهي السَّمِـينةُ. يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِـيلٍ الرِّياحِـيّ، لما تَعاقَرا بصَوْأَر، فعَقَرَ سُحَيْم خمساً، ثم بدا له وعَقَرَ غالِبٌ مائة. التهذيب: أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ، فــسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً مما عُيِّر به، كالسيف يسمى سَبَّــابَ العَراقيب لأَنه يَقْطَعُها.

التهذيب: وسَبْسَبَ إِذا قَطَع رَحِمه.

والتَّسابُّ: التَّقاطُعُ.

والــسَّبُّ: الشَّتْم، وهو مصدر سَبَّــه يَــسُبُّــه سَبّــاً: شَتَمَه؛ وأَصله

من ذلك.

وسَبَّــبه: أَكثر سَبَّــه؛ قال:

إِلاَّ كَمُعْرِضٍ الـمُحَسِّرِ بَكْرَهُ، * عَمْداً، يُــسَبِّـــبُني على الظُّلْمِ

أَراد إِلا مُعْرِضاً، فزاد الكاف، وهذا من الاستثناءِ

المنقطع عن الأَوَّل؛ ومعناه: لكن مُعْرِضاً.

وفي الحديث: سِـبــابُ الـمُسْلِم فُسوقٌ، وقِتاله كُفرٌ. الــسَّبُّ: الشَّتْم، قيل: هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً، من غير تأْويل؛

وقيل: إِنما قال ذلك على جهة التغليظ، لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ

والكفر.

وفي حديث أَبي هريرة: لا تَمْشِـيَنَّ أَمام أَبيك، ولا تجْلِسْ قَبْله،

ولا تَدْعُه باسمه، ولا تَسْتَــسِبَّ له، أَي لا تُعَرِّضْه للــسَّبِّ، وتَجُرَّه إِليه، بأَن تَــسُبَّ أَبا غَيْرك، فيَــسُبَّ أَباك مُجازاةً لك.

قال ابن الأَثير: وقد جاءَ مفسراً في الحديث الآخر: انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَــسُبَّ الرجلُ والديه؛ قيل: وكيف يَــسُبُّ والديه؟ قال: يَــسُبُّ أَبا الرجلِ، فيــسُبُّ أَباه، ويَــسُبُّ أُمـَّه، فيَــسُبُّ أُمـَّه. وفي

الحديث: لا تَــسُبُّــوا الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم.

والــسَّـبَّــابةُ: الإِصْبَعُ التي بين الإبهام والوُسْطى، صفةٌ غالبة،

وهي الـمُــسَبِّــحَةُ عند الـمُصَلِّين.

والــسُّـبَّــة: العارُ؛ ويقال: صار هذا الأَمر سُبَّــةً عليهم، بالضم، أَي

عاراً يُــسبُّ به.

ويقال: بينهم أُــسْبــوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به.

والتَّسابُّ: التَّشاتُم. وتَسابُّوا: تَشاتَمُوا.

وسابَّه مُسابَّةً وسِـبــاباً: شاتَمه.

والــسَّبِـــيبُ والــسِّبُّ: الذي يُسابُّكَ. وفي الصحاح: وسِـبُّــكَ الذي

يُسابُّكَ؛ قال عبدالرحمن بن حسان، يهجو مِسْكِـيناً الدَّارِمِيَّ:

لا تَــسُبَّــنَّنِـي، فَلسْتَ بِــسِبِّـــي، * إِنَّ سِبِّـــي، من الرِّجالِ، الكَرِيمُ

ورجل سِبٌّ: كثيرُ الــسِّبــابِ.

ورجلٌ مِــسَبٌّ، بكسر الميم: كثيرُ الــسِّبــابِ. ورجل سُبَّــة أَي يَــسُبُّــه

الناسُ؛ وسُبَــبَة أَي يَــسُبُّ الناسَ. وإِبِلٌ مُــسَبَّــبَة أَي خِـيارٌ؛ لأَنـَّه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها: قاتلَها اللّه !وقول الشَّمَّاخ، يَصِفُ حُمُر الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها:

مُــسَبَّــبَة، قُبّ البُطُونِ، كأَنها * رِماحٌ، نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ

يقولُ: من نَظَر إِليها سَبَّــها، وقال لها: قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها!

والــسِّبُّ: السِّتْرُ. والــسِّبُّ: الخمارُ. والــسِّبُّ: العِمامة.

والــسِّبُّ: شُقَّة كَتَّانٍ رقِـيقة. والــسَّبِـــيبَةُ مِثلُه، والجمع الــسُّـبُــوبُ، والــسَّبــائِبُ. قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي، يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة، وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبــائِبَ يُنيرُها، ويُسَدِّيها، ويُجيدُ صَفْقَها:

يُنيرُ، أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ * سَبــائِـباً، يُجِـيدُها، ويصْفِقُ

والــسِّبُّ: الثَّوْبُ الرَّقِـيقُ، وجَمْعُه أَيضاً سُبُــوبٌ. قال أَبو عمرو: الــسُّبُــوبُ الثِّيابُ الرِّقاقُ، واحدُها سِبٌّ، وهي الــسَّبــائِبُ، واحدُها سَبــيبَة؛ وأَنشد:

ونَسَجَتْ لوامِـعُ الـحَرُورِ * سَبــائِـباً، كَسَرَقِ الـحَريرِ

وقال شمر: الــسَّبــائِب متاعُ كَتَّانٍ، يُجاءُ بها من ناحية النيلِ، وهي

مشهورة بالكَرْخِ عند التُّجّار، ومنها ما يُعْملُ بِمصْر، وطولها ثمانٌ في سِتٍّ.

والــسَّبِـــيبَة: الثوبُ الرقِـيقُ.

وفي الحديث: ليس في الــسُّبــوبِ زَكاةٌ، وهي الثِّيابُ الرِّقاقُ،

الواحِدُ سِبٌّ، بالكسرِ، يعني إِذا

كانت لغير التجارةِ؛ وقيل: إِنما هي السُّيُوبُ، بالياءِ، وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس، لا الزكاةُ.

وفي حديث صِلَة بن أَشْيَمَ: فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِـيقٌ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه سُئِلَ عن

سَبــائِبَ يُسْلَفُ فيها. الــسَّبــائِبُ: جمع سَبِــيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ

أَيَّ نوعٍ كان؛ وقيل: هي منَ الكتَّانِ؛ وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فعَمَدَتْ إِلى سَبِـــيبةٍ من هذه الــسَّبــائبِ، فَحَشَتْها صوفاً، ثم أَتتني بها. وفي الحديث: دَخَلْتُ على خالد، وعليه سَبِـــيبة؛ وقول المخبل السعدي:

أَلم تَعْلَمِـي، يا أُمَّ عَمْرَةَ، أَنني * تخَاطأَني رَيْبُ الزَّمانِ لأَكْبَرا

وأَشْهَدُ من عَوْفٍ حُلُولاً كثيرةً، * يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ الـمُزَعْفَرا

قال ابن بري: صواب إِنشاده: وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ. والـحُلولُ:

الأَحْياءُ المجتمعةُ، وهو جمع حالٍّ، مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ. ومعنى يَحُجُّون: يَطْلُبونَ الاختلافَ إِليه، ليَنْظُروه؛ وقيل: يعني عمامَتَه؛ وقيل: اسْتَه، وكان مَقروفاً فيما زَعَم قُطْرُبٌ. والـمُزَعْفَر: الـمُلَوَّن بالزَّعْفَران؛ وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ.

والــسَّبَّــةُ: الاسْتُ. وسَـأَلَ النُّعمانُ بنُ الـمُنْذِرِ رجُلاً طَعَنَ رجُلاً، فقال: كيف صَنَعْتَ؟ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في الــسَّبَّــة، فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة. فقلت لأَبي حاتمٍ: كيف طَعَنَه في الــسَّبَّــة وهو فارس؟ فَضَحِكَ وقال: انْهَزَم فاتَّبَعه، فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَـأْخُذَ بمَعْرَفَةِ فَرَسِه، فَطَعَنَه في سَبَّــتِه.

وسَبَّــه يَــسُبُّــه سَبّــاً: طَعَنَه في سَبَّــتِه. وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ:

بأَنْ سُبَّ مِنْهُم غُلامٌ فَــسَبْ

ثم قال ما هذا نصه: يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ، فقوله سُبّ:

شُتِمَ، وسَبَّ: عَقَرَ. قال ابن بري: هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه من المعنى، فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر، لا بمعنى طَعَنه في الــسَّبَّــة وهو الصحيح، لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني:

عَراقِـيبَ كُومٍ طوالِ الذُّرَى

ومما يدل على أَنه عَقْرٌ، نَصْبُه لِعَراقيبَ، وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفًى في صدْر هذه الترجَمة.

وقالت بعض نساءِ العرَب لأَبِـيها، وكان مَجْرُوحاً: أَبَتَ، أَقَتَلُوكَ؟ قال: نعم، إِي بُنَيَّةُ ! وسبُّــوني، أَي طَعَنُوه في سَبَّــتِه.الأَزهري: الــسَّبُّ الطِّبِّيجاتُ، عن ابن الأَعرابي. قال الأَزهري: جعل

الــسَّبَّ جمعَ الــسَّبَّــة، وهي الدُّبرُ. ومَضَتْ سَبَّــة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ؛ نونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ مِنْ باءِ سَبَّــة، كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ، لأَنه ليس في الكلام «س ن ب». الكسائي: عِشْنا بها سَبَّــة وسَنْبَة، كقولك: بُرهةً وحِقْبَةً. وقال ابن شميل: الدهرُ سَبّــاتٌ أَي أَحْوالٌ،

حالٌ كذا، وحالٌ كذا. يقال: أَصابَتْنَا سَبَّــة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ،

وسَبَّــةٌ مِنْ صَحْوٍ، وسَبَّــةٌ من حَرٍّ، وسَبَّــةٌ من رَوْحٍ إِذا دامَ ذلك أَيـَّاماً.

والــسِّبُّ والــسَّبِـــيبَةُ: الشُّقَّةُ، وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء؛ وقولُ عَلْقَمَة بنِ عَبَدة:

كأَنَّ إِبريقَهُم ظَبْيٌ على شَرَفٍ، * مُفَدَّمٌ بِــسَبــا الكَتَّانِ، مَلْثُومُ

إِنما أَراد بِــسَبــائِب فحَذف، وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْـي، لأَنَّ الظَّبـيَ لا يُفَدَّم؛ إِنما هو في موضع خَبرِ الـمُبْتَدَإِ، كأَنه قال: هو مُفَدَّمٌ بــسَبــا الكَتَّانِ.

والــسَّبَــبُ: كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره؛ وفي نُسْخةٍ: كلُّ شيءٍ

يُتَوَسَّل به إِلى شيءٍ غيرِه، وقد تَــسَبَّــبَ إِليه، والجمعُ أَــسْبــابٌ؛

وكلُّ شيءٍ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ، فهو سَبَــبٌ. وجَعَلْتُ فُلاناً لي

سَبَــباً إِلى فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة.

قال الأَزهري: وتَــسَبُّــبُ مالِ الفَيءِ أُخِذَ من هذا، لأَنَّ الـمُــسَبَّــبَ عليه المالُ، جُعِلَ سَبَــباً لوُصول المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ.

وقوله تعالى: وتَقَطَّعَتْ بهمُ الأَــسْبــابُ، قال ابن عباس: المودّةُ.

وقال مجاهدٌ: تواصُلُهم في الدنيا. وقال أَبو زيد: الأَــسبــابُ المنازلُ، وقيل المودّةُ؛ قال الشاعر:

وتقَطَّعَتْ أَــسبــابُها ورِمامُها

فيه الوجهان مَعاً. المودة، والمنازِلُ. واللّه، عز وجل، مُــسَبِّــبُ

الأَــسْبــابِ، ومنه التَّــسْبِـــيبُ.

والــسَّبَــبُ: اعْتِلاقُ قَرابة. وأَــسبــابُ السماء: مَراقِـيها؛ قال زهير:

ومَن هابَ أَــسبــابَ الـمَنِـيَّةِ يَلْقَها، * ولو رَامَ أَــسبــابَ السماءِ بسُلَّم

والواحدُ سَبَــبٌ؛ وقيل: أَــسبــابُ السماءِ نواحيها؛ قال الأَعشى:

لئن كنتَ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً، * ورُقِّيتَ أَــسبــابَ السماءِ بسُلَّمِ

لَيَسْتَدْرِجَنْكَ الأَمرُ حتى تَهُرَّه، * وتَعْلَمَ أَني لستُ عنكَ بمُحْرِمِ

والـمُحْرِمُ: الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ. وتَهُرّه: تَكْرَهه.

وقوله عز وجل: لَعَلِّي أَبْلُغ الأَــسبــابَ أَــسبــابَ السموات؛ قال: هي

أَبوابُها. وارْتَقَى في الأَــسبــابِ إِذا كان فاضِل الدين.

والــسِّبُّ: الـحَبْلُ، في لغة هُذَيْلٍ؛ وقيل: الــسِّبُّ الوَتِد؛ وقول

أَبي ذُؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل:

تَدَلَّى عليها، بين سِبٍّ وخَيْطةٍ، * بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ، يَكْبُو غُرابُها

قيل: الــسِّبُّ الـحَبْل، وقيل الوَتِدُ، وسيأْتي في الخَيْطة مثلُ هذا

الاختلاف، وإِنما يصف مُشْتارَ العَسَل؛ أَراد: أَنه تَدَلَّى من رأْسِ

جبلٍ على خلِـيَّةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل، وهو الخَيْطة، وجَمْع الــسِّبِّ أَــسبــابٌ.

والــسَّبَــبُ: الـحَبْلُ كالــسِّبِّ، والجمع كالجمع، والــسُّبــوبُ: الـحِـبال؛ قال ساعدة:

صَبَّ اللهيف لها الــسُّبــوبَ بطَغْيةٍ، * تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ الـمِجْنَبُ

وقوله عز وجل: مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا

والآخرة فلْـيَمدُدْ بــسبــبٍ إِلى السماءِ. معناه: من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ، سبــحانه، محمداً، صلى اللّه عليه وسلم، حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه، فلْـيَمُتْ غَيظاً، وهو معنى قوله تعالى: فلْـيَمدُدْ بــسَبَــب إِلى السماءِ؛ والــسَّبَــبُ: الـحَبْل. والسماءُ: السَّقْف؛ أَي فلْـيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ، ثم

ليَقْطَعْ، أَي ليَمُدَّ الـحَبْل حتى ينْقَطِـع، فيَموتَ مخْتَنِقاً. وقال أَبو عبيدة: الــسَّبــبُ كلُّ حَبْل حَدَرْتَه من فوق. وقال خالدُ بنُ جَنَبَة: الــسَّبَــب من الـحِـبال القويُّ الطويلُ.

قال: ولا يُدعى الحبلُ سَبــباً حتى يُصْعَد به، ويُنْحَدَرَ به. وفي الحديث: كلُّ سبــبٍ ونَــسَبٍ يَنْقَطِـعُ إِلاّ سَبَــبـي ونَــسَبــــي؛ النَّــسَبُ

بالولادةِ، والــسَّبَــبُ بالزواج، وهو من الــسَّبَــبِ، وهو الـحَبْل الذي

يُتَوَصَّل به إِلى الماءِ، ثم اسْتُعِـير لكلّ ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ؛ كقوله تعالى: وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَــسبــابُ، أَي الوُصَل والـمَوَدَّاتُ. وفي حديث عُقْبَة، رضي اللّه عنه: وإِن كان رزْقُه في الأَــسبــاب، أَي في طُرُقِ السماءِ وأَبوابها. وفي حديث عَوْفِ بن مالك، رضي اللّه عنه: أَنه رأَى في المنامِ كأَنَّ سَبــباً دُلِّـيَ من السماءِ، أَي حَبْلاً. وقيل: لا يُسَمَّى الحبلُ سبــباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه.والــسبــبُ، من مُقَطَّعات الشِّعْرِ: حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ، وهو على ضَرْبَيْن: سَبَــبانِ مَقرونانِ، وسَبــبانِ مَفْروقان؛ فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ، نحو مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ، وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن، فحركة التَّاءِ من مُتَفا، قد قَرَنَت الــسَّبَــبَين، وكذلك حركةُ اللامِ مِن عَلَتُنْ، قد قَرَنَتِ الــسَّبَــبَيْنِ أَيضاً؛ والـمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ، ويَتْلُوه حرفٌ متحرك، نحو مُسْتَفْ، من مُسْتَفْعِلُنْ؛ ونحو عِـيلُنْ، مِن مَفاعِـيلُنْ، وهذه الأَــسبــابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد أَحْكَمَته صِناعةُ العَروض، وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها؛ وقوله:

جَبَّتْ نِساءَ العالَـمِـينَ بِالــسَّبَــبْ

يجوز أَن يكونَ الـحَبْلَ، وأَن يكونَ الخَيْطَ؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ: هذه

امرأَةٌ قَدَّرَتْ عَجِـيزَتَها بخَيْطٍ، وهو الــسبــب، ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِـيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ، فَغَلَبَتْهُنّ. وقَطَعَ اللّه به الــسبــبَ أَي الـحَياة.

والــسَّبِـــيبُ من الفَرَس: شَعَر الذَّنَبِ، والعُرْفِ، والنَّاصِـيَةِ؛

وفي الصحاح: الــسبِـــيبُ شَعَر الناصِـيةِ، والعُرْفِ، والذَّنَبِ؛ ولم

يَذْكُر الفَرَس. وقال الرياشِـيُّ: هو شَعْرُ الذَّنَب، وقال أَبو عبيدة:

هو شَعَر الناصِـية؛ وأَنشد:

بِوافي الــسَّبِـــيبِ، طَوِيلِ الذَّنَبْ

والــسَّبِـــيبُ والــسَّبِـــيبَةُ: الخُصْلة من الشَّعَر. وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ، رضي اللّه عنه: رأَيتُ العباسَ، رضي اللّه عنه، وقد طالَ

عُمَرَ، وعَيْناه تَنْضَمَّان، وسَبــائِبُهُ تَجُولُ على صَدْرِه؛ يعني

ذَوائِـبَهُ، واحدُها سَبِـــيبٌ. قال ابن الأَثير: وفي كتاب الـهَرَوِيّ، على اختلافِ نسخه: وقد طالَ عُمْرُه، وإِنما هو طال عُمَرَ، أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ عُمَرَ لـمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه، وقال: اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك بعَمِّ نَبِـيِّكَ، وكان إِلى جانِـبِه، فرآهُ الراوي

وقد طالَهُ أَي كان أَطوَلَ منه.

والــسَّبِـــيبة: العِضاهُ، تَكْثُرُ في المكانِ.

سبــب: {سبــبا}: ما وصل شيئا بشيء. {أسبــاب السماوات}: أبوابها.

عَسَبَ 

(عَــسَبَالْعَيْنُ وَالسِّينُ وَالْبَاءُ كَلِمَاتٌ ثَلَاثٌ مُتَفَرِّدَةٌ بِمَعْنَاهَا، لَا يَكَادُ يَتَفَرَّعُ مِنْهَا شَيْءٌ. فَالْأُولَى: طَرْقُ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ، وَالثَّانِيَةُ عَسِيبُ الذَّنَبِ، وَالثَّالِثَةُ نَوْعٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَطِيرُ.

فَالْأَوَّلُ الْعَــسْبُ، قَالُوا: هُوَ طَرْقُ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ. ثُمَّ حُمِلَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَ الْكِرَاءُ الَّذِي يُؤْخَذُ عَلَى الْعَــسْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «نَهَى عَنْ عَــسْبِ الْفَحْلِ» . فَالْعَــسْبُ: الْكِرَاءُ الَّذِي يُؤْخَذُ عَلَى الْعَــسْبِ، سَمِّي بِاسْمِهِ لِلْمُجَاوَرَةِ. وَقَالَ زُهَيْرٌ:

وَلَوْلَا عَــسْبُــهُ لَرَدَدْتُمُوهُ ... وَشَرُّ مَنِيحَةٍ فَحْلٌ مُعَارُ

وَمِنْهُ قَوْلُ كَثِيرٍ:

يُغَادِرْنَ عَــسْبَ الْوَالِقِيِّ وَنَاصِحٍ ... تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطَّرِيقِ عِيَالَهَا

يَصِفُ خَيْلًا وَأَنَّهَا أَزْلَقَتْ مَا فِي بُطُونِهَا مِنْ أَوْلَادِهَا تَعَبًا. وَالْآخَرُ عَسِيبُ الذَّنَبِ، وَهُوَ الْعَظْمُ فِيهِ مَنْبِتُ الشَّعَرِ. وَشُبِّهَ [بِهِ] عَسِيبُ النَّخْلَةِ. وَهِيَ الْجَرِيدَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ. تَشَابَهَا مِنْ طَرِيقَةِ الِامْتِدَادِ وَالِاسْتِقَامَةِ. يُقَالُ عَسِيبٌ وَأَعْــسِبَــةٌ وَعُــسُبٌ. قَالَ:

يَسْتَلُّهَا جَدْوَلٌ كَالسَّيْفِ مُنْصَلِتٌ ... بَيْنَ الْأَشَاءِ تَسَامَى حَوْلَهُ الْعُــسُبُ

وَعَسِيبُ الرِّيشَةِ مُشَبَّهٌ بِعَسِيبِ النَّخْلَةِ.

وَالْكَلِمَةُ الثَّالِثَةُ: الْيَعْسُوبُ، يَعْسُوبُ النَّحْلِ مَلِكُهَا. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

تَنَمَّى بِهَا الْيَعْسُوبُ حَتَّى أَقَرَّهَا ... إِلَى مَأْلَفٍ رَحْبِ الْمَبَاءَةِ عَاسِلِ

وَالْجَمْعُ يَعَاسِيبُ. قَالَ:

زُرْقًا أَسِنَّتُهَا حُمْرًا مُثَقَّفَةً ... أَطْرَافُهُنَّ مَقِيلٌ لِلْيَعَاسِيبِ

وَزَعَمُوا أَنَّ الْيَعْسُوبَ: ضَرْبٌ مِنَ الْحَجَلِ أَيْضًا، وَضَرْبٌ مِنَ الْجَرَادِ. وَمِمَّا لَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ عَسِيبٌ: اسْمُ جَبَلٍ، يَقُولُ فِيهِ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

أَجَارَتَنَا إِنَّ الْمَزَارَ قَرِيبُ ... وَإِنِّي مُقِيمٌ مَا أَقَامَ عَسِيبُ 

يَكُون سببَ

يَكُون سبــبَ
الجذر: س ب ب

مثال: نَفوا أن يكون سبــبَ تأجيل زيارة الأمير لأمريكا عائدًا لأسبــاب صحية
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: لنصب ما حقه الرفع.

الصواب والرتبة: -نفوا أن يكون سبــبُ تأجيل زيارة الأمير لأمريكا عائدًا لأسبــاب صحية [فصيحة]
التعليق: كلمة «سبــب» اسم يكون مرفوع بالضمة، و «عائدًا» خبر يكون منصوب بالفتحة.

النَّسَب إلى ألفاظ العقود

النَّــسَب إلى ألفاظ العقود
الأمثلة: 1 - احْتَفَل بالعيد الستينيّ لمولده 2 - احْتَفَلت الجامعة بالعيد الــسبــعينيّ لإنشائها 3 - الذِّكرى الأَرْبعينيّة 4 - العِيد التِّسعينيّ 5 - العِيد الخمسينيّ 6 - تَسْتَعِدّ الدولة للاحتفال بالعيد الثلاثينيّ لنصر أكتوبر 7 - هَذَا هو العيد الثَّمَانِينيّ 8 - يَحْتَفل بالذكرى العشرينيّة لزواجه
الرأي: مرفوضة
الــسبــب: للنــسب إلى لفظ العقد دون رده إلى المفرد.

الصواب والرتبة:
1 - احتفل بالعيد الستينيّ لمولده [فصيحة]
2 - احتفلت الجامعة بالعيد الــسبــعينيّ لإنشائها [فصيحة]
3 - الذِّكرى الأربعينيّة [فصيحة]
4 - العيد التسعينيّ [فصيحة]
5 - العيد الخمسينيّ [فصيحة]
6 - تستعدّ الدولة للاحتفال بالعيد الثلاثينيّ لنصر أكتوبر [فصيحة]
7 - هذا هو العيد الثمانينيّ [فصيحة]
8 - يحتفل بالذكرى العشرينيّة لزواجه [فصيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري النــسب إلى ألفاظ العقود، دون ردها إلى مفردها، كما أجاز أن يلزم لفظ العقد «الياء» مع اختلاف الموقع الإعرابي، وجعل الإعراب بحركات ظاهرة على ياء النــسب. وقد وردت النــسبــة إلى ألفاظ العقود على لفظها في مفردات ابن البيطار وغيره.

سَبَطَ

(سَبَــطَ)
(هـ) فِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «سَبْــط القَصَب» الــسَّبْــطُ بِسُكُونِ الْبَاءِ وكسْرِها:
المُمتَدُّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَعقُّد وَلَا نُتُوّ، والقَصَب يُريد بِهَا ساَعِدَيه وساَقَيه.
(س) وَفِي حَدِيثِ المُلاعَنة إِنْ جَاءَتْ بِهِ سَبْــطاً فَهُوَ لِزَوْجِهَا» أَيْ ممتدَّ الأعضاَء تامَّ الخَلْق.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صفَة شَعره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيْسَ بِالــسَّبْــطِ وَلَا الجَعْد القَطَطِ» الــسَّبْــطُ مِنَ الشَّعَر: الْمُنْبَسِطُ المُسْترَسِل، والقَطط: الشَّدِيدُ الجُعُودَة: أَيْ كَانَ شَعَرُه وَسَطًا بَيْنَهُمَا.
(هـ) وَفِيهِ «الحُسَين سِبْــطٌ مِنَ الْأَــسْبَــاطِ» أَيْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَم فِي الخَير. والْأَــسْبَــاطُ فِي أَوْلَادِ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيمَ الْخَلِيلِ بِمَنْزِلَةِ القَبائل فِي وَلد إسماعيلَ، واحدُهم سِبْــطٌ، فَهُوَ واقعٌ عَلَى الْأُمَّةِ، والأُمَّة واقعةٌ عَلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «الحَسَن والحُسَين سِبْــطَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَيْ طائِفتان وقِطْعتان مِنْهُ. وَقِيلَ الْأَــسْبَــاطُ خاصَّة: الْأَوْلَادُ. وَقِيلَ أولادُ الْأَوْلَادِ. وَقِيلَ أولادُ البَناتِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الضِّباب «إِنَّ اللَّهَ غَضِب عَلَى سِبْــطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فمسَخَهم دَوابَّ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَتْ تَضرِبُ اليتيمَ يَكُونُ فِي حِجْرِهَا حَتَّى يُــسْبِــطَ» أَيْ يَمتدّ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. يُقَالُ أَــسْبَــطَ عَلَى الْأَرْضِ إِذَا وقَع عَلَيْهَا مُمْتَدًّا مِنْ ضَرْب أَوْ مَرَض.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ أتَى سُبَــاطَةَ قَوْمٍ فباَل قَائِمًا» الــسُّبَــاطَةُ والكُناسةُ: الموضعُ الَّذِي يُرْمَى فِيهِ الترابُ وَالْأَوْسَاخُ وَمَا يُكْنَس مِنَ المَنازل. وَقِيلَ هِيَ الكُناسة نفْسُها. وإضافتُها إِلَى القَوم إضافةُ تَخْصِيصٍ لَا مِلْك؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ مَوَاتاً مُباحة. وَأَمَّا قَوْلُهُ: قَائِمًا، فَقِيلَ لِأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا للقُعود؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ مِنَ الــسُّبَــاطَةِ أَنْ لَا يَكُونُ موضِعُها مُسْتويا. وَقِيلَ لمرَض منَعَه عَنِ القُعود. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِوايات:
لِعِلَّةٍ بمَأْبِضَيْه. وَقِيلَ فَعَلَهُ للتَّداوى مِنْ وَجَع الصُّلب؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتداوَوْن بِذَلِكَ.
وَفِيهِ «أَنَّ مُدافَعة البَول مكروهةٌ، لِأَنَّهُ بَالَ قَائِمًا فِي الــسُّبَــاطَةِ وَلَمْ يُؤَخّره» .

كَسِبَ

كَــسِبَ
الجذر: ك س ب

مثال: كَــسِبَ مالاً كثيرًا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
الــسبــب: للخطأ في ضبط عين الفعل.

الصواب والرتبة: -كَــسَبَ مالاً كثيرًا [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن الفعل من باب «ضَرَبَ» مفتوح العين في الماضي مكسورها في المضارع.

سرسب

سرسب


سَرْــسَبَ
تَسَرْــسَبَ
a. [ coll. ], Had scruples
hesitated.
تَسَرْــسُبa. Scruple, hesitation.
سرسب
سَرْسُوب [مفرد]: أوّل اللّبن بعد الولادة (عاميّة) عربيّته: اللِّبَأ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.