زهوفا ذل وَكذب وللموت وَغَيره دنا فَهُوَ زاهف وزهاف
(زهف) زهفــا نزق وللشيء خف وَعجل فَهُوَ زهف
والإزْهَاف: الاسْتِقدام، وأزهفْــتُ قَدَماً: أي ما أُقدّمه قبل النّظر فيه. وقيل: هو من أزْهَفَ في الحديث؛ إذا زَادَ فيه وقد تقدّم في الراء في رواية.
زهف
زَهَفَ(n. ac. زُهُوْف)
a. Was mean, vile, contemptible.
b. Lied.
c. Perished.
d. [Ila], Drew near to ( a person: death ).
زَهِفَ(n. ac. زَهَف)
a. Was light, nimble, swift.
b. Carried away, swept off.
أَــزْهَفَa. Was treacherous, malicious, evil-disposed.
b. [acc. & Bi], Led into (evil); did (
evil ) to.
c. ['Ala], Dispatched ( wounded man ).
d. Spoilt, destroyed.
تَــزَهَّفَ
a. ['An], Withdrew, retired from.
إِزْتَهَفَ
(د)
a. [Ila], Approached to, neared.
b. ['An], Went away, withdrew from.
c. Importuned, pressed.
d. [Fī], Raised his voice in.
يهوين بالبيد إذا الليلُ ازْدَهَف * أي دخل وتَقَحَّمَ. وحكى ابن الاعرابي: أزهفــت له حديثا، أي أتيته بالكذب. ويقال أَــزْهَفَــتْهُ الدَّابَةُ أي صرعته. قال الشاعر . وخيل تكدس بالدار عين وقد أزهف الطعن أبطالها وأزهف الشئ وازدهف، أي ذهب به فهو مــزهف. وأزهفــه فلان وازْدَهَفَهُ، أي ذهب به وأهلكه.
التَّــزَهُّفُ: منه الازْدِهافُ وهو الصُّدُوْدُ. وقَتَلَه فأزْهَفَ عليه: بمعنى أجْهَزَ عليه، وزَهَفَــتْه الطَّعْنَةُ: أهْلَكَتْه. وأزْهَفْــتُه فازْدَهَفَ: أدْنَيْتَه فَدَنا. والزُّهُوْفُ: الذُّلُّ، أزْهَفَــه: أذَلَّه. وأزْهَفَ فلانٌ: أوْقَعَ شَرّاً. والإزْهافُ: الاسْتِقْدام. وأزْهَفَ الخَبَرَ: زادَ فيه وكَذَبَ. وأزْهَفْــتُ الشَّيْءَ: أزْجَيْتَه.
والمُــزْهِفُ: المُغْري بالشَّرِّ. وازْدَهَفَ في قَوْلِه: تَشَدَّدَ في ورَفَعَ صَوْتَه. وازْدَهَفَني بالقَوْل: أي أضَلَّ قَوْلي وأبْطَلَه. والازْدِهَافُ: الإحْتِمالُ. والإنْحِرافُ. وازْدَهَفَ العَداوَةَ: اكْتَسَبَها. وأزْهَفَــه بما طَلَبَ: أي أسْعَفَه. والازْدِهافُ: الاصْطِنَاعُ.
الإزهاف: الْكَذِب.
وأَــزهَفَ بِالرجلِ: اخبر الْقَوْم من أمره بِأَمْر لَا يَدْرُونَ أَحَق هُوَ أم بَاطِل.
وأزهَف إِلَيْهِ حَدِيثا: أسْند إِلَيْهِ قولا لَيْسَ بِحسن.
وأزهَف فِي الْخَبَر: زَاد.
وأزهَف بِي فلَان: وثقت بِهِ فخانني.
والإزهاف: التزيين، قَالَ الحطيئة:
أشاقَتْكَ لَيلَى فِي اللِّمامِ وَمَا جرَتْ ... بِما أزهفَــتْ يومَ التقَينا وبَرَّتِ
والزُّهوف: الهلكة، وأزهفَــه: أهلكه وأوقعه، قَالَ المرار:
وجَدتُ العواذِلَ يَنهَينَه ... وقدْ كنتُ أزْهِفُــهُنَّ الزُّهوفا
أَرَادَ الإزهاف، فاقام الِاسْم مقَام الْمصدر، كَمَا قَالَ لبيد:
باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ
وكما قَالَ الْقطَامِي:
وبَعَدَ عَطائِك المِائةَ الرِّتاعا
وأزْهَفــه: قَتله، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:
وخَلْتَ وُعولا أشارَي بِها ... وقدْ أزهَفَ الطَّعنُ أبطالَها وازْدَهَف الْعَدَاوَة: اكتسبها.
وَمَا ازدَهَف مِنْهُ شَيْئا، أَي مَا أَخذ، قَالَ بشر بن أبي خازم:
سائِلْ نُمَيرا غَداةَ النَّعْف مِن شَطَبٍإذْ فُضَّتِ الخَيلُ مِن ثَهْلانَ مَا ازْدَهفوا
أَي مَا اخذوا من الْغَنَائِم. وفضت: فرقت.
وزَهِفَ زَهَفــا. وازْدهَفَ: خف وَعجل.
وأَــزْهفَــه وازْدَهَفه: استعجله، قَالَ:
فيهِ ازدِهافٌ أيَّما ازدِهِاف
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَأَنَّهُ قَالَ، تَزدَهِف أَيّمَا ازدِهاف، وَلَكِن ازْدِهافا صَار بَدَلا من الْفِعْل أَن يلفظ بِهِ.
الــزَّهَفُ - بالتحريك -: الخِفَّةُ والنَّزَقُ، وقد زَهِفَ. وزَهَفَــتِ الريح الشيء: أي استخفته.
والزَّهّافُ: الكذابُ.
والزّاهِفُ: الهالك، وقد زَهَفَ، قال:
فلم أرَ يوماً كان أكثر زاهِفاً ... به طَعْنَةٌ قاضٍ معليه ألِيْلها
والمِــزْهَفُ: مِجْدَحُ السَّوِيْقِ.
وقال بان عبّاد: الزُّهُوْفُ: الذُّلُّ.
وقال الأزهري: زَهَفَ للموت: إذا دَنا له، قال أبو وَجْزَةَ:
ومرضى من دَجَاجِ الرِّيْفِ حُمراً ... زَوَاهِفَ لا تَمُوْتُ ولا تطِيْرُ
وحكى ابن الأعرابي: أزْهَفْــتُ له حديثاً: أي أتَيْتُه بالكذب.
وأزْهَفَــتْه الدّابَّةُ: أي صرعته، قالت ميَّةُ بنت ضِرارٍ الضبية ترثي أخاها:
وخِلْتَ وُعُوْلا أشارى بها ... وقد أزهَفَ الطَّعْنُ ابطالها
وأُــزْهِفَ الشيء: ذُهِبَ به، وأزْهَفَــه فلانٌ: ذهب به وأهلكه. وأزْهَفَ فلان: أي ألقى شراً. وأزْهَفْــتُ إليه الطعنة: أي أدنيتها. قال الأصمعي: أزْهَفْــتُ عليه وأزْعَفْتُ عليه: أي أجهزت عليه، قال:
فلما رأى بأنه قد دَنا لها ... وأزهفــها بعض الذي كان يُــزْهِفُ
وقال ابن عبّاد: الإزهافُ: الاستقِدام.
والمُــزْهِفُ: المُغْري بالشر. وأزهَفَــه بما طَلب: أسعفه به.
وأزْهَفَ الخبر: زاد فيه وكذب.
وقال غيره: الإزْهافُ: النميمة، والإسراع إلى الشر، والإعجاب بالشيء، والإفساد.
وأزْهَفْــتُ إليه حديثاً: أسندت إليه قولا ليس بحسن.
وأزْهَفَ: خان.
وأزْهَفَــتْ فلانة إلى فلان: أعجبته.
وازْدَهَفَه: أي استَخَفَّه.
وفيه ازْدِهافٌ: أي استعجالٌ وتقحمٌ، قال رُؤبَةُ.
قولك أقوالاً مع التحلافِ ... فيه ازْدِهافٌ أيَّما ازْدِهافِ
نصب " أيَّما " على الحال. وقال آخر:
يَهْوِيْنَ بالبيد إذا الليل ازْدَهَفْ
أي دخل وتَقَحَّم.
وازْدُهِفَ به: أي ذُهِبَ به، قالت أُمُّ حكيم بنت قارظِ بن خالد الكنانية لمّا قتل بُسْرُ بن ارطاة - رضي الله عنه! - ابنيها من عبيد الله بن عباس - رضي الله عنهما -، وقيل: هي عائشة بنت عبد المَدَان:
ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما ... سمعي ومخي فمخي اليوم مُزْدَهَفُ
وازْدَهَفَه: ذهب به وأهلكه.
وقال ابن عبّاد: ازْدَهَفَ: دنا.
وازْدَهَفَ في قوله: تشَدَّدَ فيه ورفع صوته.
وازْدَهَفَني بالقول: أي أضل قولي وأبطله.
والإزْدِهافُ: الاحتمالُ والانحرَافُ.
وازْدَهَفَ والعداوة: أي اكتسبها.
وقال غيره: ازْدَهَفَ: أي تزيد في الكلام.
وازْدَهَفَتْهُ دابَّتُه: أي صرعته.
وازْدَهَفَه بما طلب: أي أسعفه به، مثل أزْهَفَــه.
والانزِهافُ: طَفْرُ الدابة من نفار أو ضربٍ.
والتركيب يدل على ذهاب الشيء.
زهف: الإِزْهافُ: الكَذِبُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي كذب وتَزَيُّدٌ.
وأَــزْهَفَ بالرجل إزْهافاً: أَخبر القوم من أَمره بأَمر، لا يَدْرُون أَحَقٌّ هو
أَم باطل. وأَــزْهَفَ إليه حديثاً وازْدَهَفَ: أَسْنَد إليه قولاً ليس
بحَسَنٍ. وأَــزْهَفَ لنا في الخبر وازْدَهَفَ: زاد فيه. وفي حديث صَعْصَعَةَ
قال لمُعاوية، رضي اللّه عنهما: إني لأَتْرُك الكلام فما أُــزْهِفُ به؛
الإزْهافُ: الاستقدام. وقيل: هو من أَــزْهَفَ في الحديث إذا زاد فيه، ويروى
بالراء وقد تقدّم. وأَــزْهَفَ بي فلان: وَثِقْتُ به فخانني. غيره: وإذا
وَثِقْتَ بالرجل في الأَمر فخانك فقد أَــزْهَفَ إزْهافاً، وأَصل الازْدِهاف
الكذب. وحكى ابن الأَعرابي: أَــزْهَفْــتُ له حديثاً أَي أَتيته بالكذب.
والإزْهافُ: التزيين؛ قال الحطيئة:
أَشاقَتْكَ لَيْلَى في اللِّمامِ، وما جَرَتْ
بما أَــزْهَفَــتْ، يَومَ الْتَقَيْنا، وبَزَّتِ
والزُّهُوفُ: الهَلَكةُ. وأَــزْهَفَــه: أَهْلَكَه وأَوقَعَه؛ قال
المَرّار:وجَدْتُ العَواذِلَ يَنْهَيْنَه،
وقد كُنْتُ أُــزْهِفُــهُنَّ الزُّيُوفا
(* قوله «الزيوفا» كذا في الأصل وشرح القاموس بالياء.)
أَراد الإزْهافَ، فأَقام الاسم مُقام المصدر كما قال لبيد:
باكَرْتُ حاجَتَها الدّجاجَ
وكما قال القطامي:
وبعدَ عَطائِكَ المائةَ الرِّتاعا
والزاهِفُ: الهالِكُ؛ ومنه قوله:
فلم أَرَ يَوْماً كان أَكْثَرَ زاهِفاً،
به طَعْنةٌ قاضٍ عليه أَلِيلُها
والأَليلُ: الأَنِينُ: ابن الأَعرابي: أَــزْهَفَــتْه الطعنةُ وأَزْهَقَتْه
أَي هَجَمَتْ به على الموت، وأَــزْهَفْــتُ إليه الطعنة أَي أَدْنَيْتُها.
وقال الأَصمعي: أَــزْهفــت عليه وأَزْعَفْتُ أَي أَجْهَزْتُ عليه؛ وأَنشد
شمر:
فلمّا رأَى بأَنه قد دَنا لها،
وأَــزْهَفَــها بعضَ الذي كان يُــزْهِفُ
وقال ابن شميل: أَــزْهَفَ له بالسيفِ إزْهافاً وهو بُداهَتُه وعَجَلَتُه
وسَوْقُه، وازْدَهَفْتُ له بالسيف أَيضاً. وأَــزْهَفَــتْه الدابةُ أَي
صَرَعَتْه، وأَــزْهَفَــه: قتله؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لِمَيَّةَ بِنتِ
ضِرارٍ الضَّبِّيّةِ تَرْثي أَخاها:
لِتَجْرِ الحَوادِثُ، بعدَ امْرئٍ
بِوادي أَشائِين، أَذْلالَها
كَريمٍ ثَناه وآلاؤه،
وكافي العَشيرةِ ما غالَها
تَراه على الخَيْلِ ذا قُدْمَةٍ،
إذا سَرْبَلَ الدَّمُ أَكْفالَها
وخِلْتَ وُعُولاً أَشارى بها،
وقد أَــزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها
ولم يَمْنَعِ الحَيُّ رَثَّ القُوى،
ولم تُخْفِ حَسْناء خَلْخالَها
قوله أَشارى: جمع أَشْرانَ من الأَشَرِ وهو البَطَرُ. ويقال: زَهَفَ
للموت أَي دَنا له؛ وقال أَبو وجزة:
ومَرْضى من دجاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ
زَواهِفَ، لا تَموتُ ولا تَطِيرُ
وأَــزْهَفَ العَداوةَ: اكْتَسَبها. وما ازْدَهَفَ منه شيئاً أَي ما أَخذ.
وإنك تَزْدَهِفُ بالعَداوة أَي تَكْتَسِبُها؛ قال بشر بن أَبي خازم:
سائِلْ نُمَيْراً غَداةَ النَّعْفِ من شَطَبٍ،
إذْ فُضَّتِ الخيلُ من ثَهْلانَ، ما ازْدَهَفُوا
أَي ما أَخذوا من الغنائم واكتسبوا. وفُضَّتْ: فُرِّقَتْ. وحكى ابن بري
عن أَبي سعيد: الازدهافُ الشدَّةُ والأَذى، قال: وحقيقته اسْتطارةُ
القلبِ من جَزَعٍ أَو حزن؛ قال الشاعر:
تَرْتاعُ من نَقْرَتي حتى تَخَيَّلَها
جَوْنَ السَّراةِ تَوَلَّى، وهو مُزْدَهِفُ
النَّقْرةُ: صُوَيت يُصَوِّتُونه للفرس، أَي إذا زجَرْتها جَرَتْ جَرْيَ
حِمار الوَحْشِ؛ وقالت امرأَة:
بل مَنْ أَحَسَّ بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هُما
قَلْبي وعَقْلي، فعَقْلي اليومَ مُزْدَهِفُ؟
والــزَّهَفُ: الخِفَّةُ والنَّزَقُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي استِعجال
وتَقَحُّمٌ؛ وقال:
يَهْوينَ بالبيدِ إذا الليلُ ازْدَهَفْ
أَي دخلَ وتَقَحَّم. الأَزهري: فيه ازْدِهافٌ أَي تَقَحُّمٌ في الشر.
وزَهِفَ زَهَفــاً وازْدَهَف: خَفَّ وعَجِلَ. وأَــزْهَفَــه وازْدَهَفَه:
استعجله؛ قال:
فيه ازْدِهافٌ أَيَّما ازْدِهافِ
نصب أَيَّما على الحال؛ قال ابن بري: ليس منصوباً على الحال وإنما هو
منصوب على المصدر، والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله:
قَوْلُك أَقوالاً مع الخِلاف
كأَنه قال يَزْدَهِفُ أَيما ازْدهاف، ولكن ازدهافاً صار بدلاً من الفعل
أَن تلفظ به، ومثله: له صوتٌ صوتَ حمار، قال: والرفع في ذلك أَقْيَسُ.
الليث: الــزَّهَفُ استعمل منه الازْدِهافُ وهو الصُّدُودُ؛ وأَنشد:
فيه ازْدهافٌ أَيَّما ازدهاف
قال الأَصمعي: ازْدِهافٌ ههنا استعجالٌ بالشرّ. ويقال: ازْدَهَفَ فلان
فلاناً واسْتَهَفَّه واسْتَهْفَاهُ واسْتَزَفَّه كلُّ ذلك بمعنى
اسْتَخَفّه. أَبو عمرو: أَــزْهَفْــتُ الشيء أَرْخَيْتُه. وأُــزْهِفَ الشيءُ
وازْدُهِفَ أَي ذُهِبَ به، فهو مُــزْهَفٌ ومُزْدَهَفٌ. وأَــزْهَفَــه فلان وازْدَهَفَه
أَي ذهب به وأَهلكه، واللّه أَعلم.
زَهِفَ، كَفَرِحَ، زَهَفــاً: خَفَّ، ونَزِقَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. زَهِفَــتِ الرِّيْحُ الشَّيْءَ: اسْتَخَفَّتْهُ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَالَّذِي فِي العُبَابِ: أُــزْهَفَــتِ الرِّيحُ، ولعلَّهُ الأَشْبَهُ بالصَّوبِ. وكَمَنَعَ، زَهَفَ، زُهُوفاً، كقُعُودٍ: ذَلَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: زَهَفَ لِلْمَوْتِ: دَنَا لَهُ، وأَنْشَدَ لأَبِي وَجْزَةَ:
(ومَرْضَى مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ ... زَوَاهِفَ لاَ تَمُوتُ ولاَ تَطِيرُ)
كَازْدَهَفَ، وهذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ. زَهَفَ، زُهُوفَاً: كَذَبَ، فَهُوَ زَهَّافٌ. زَهَفَ، زُهُوفاً: هَلَكَ، فَهُوَ زَاهِفٌ، وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(فَلَمْ أَرَ يَوْماً كَانَ أَكْثَرَ زَاهِفاً ... بِهِ طَعْنَةٌ قَاضٍ عليْه أَلِيلُهَا)
والأَلِيلُ: الأَنِينُ. المِــزْهَفُ، كَمِنْبَرٍ: مِجْدَحُ السَّوِيقِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ، والعُبَابِ.
وأَــزْهَفَ فُلانٌ: إِذا أَلْقَى شَرَّا. أَــزْهَفَ إِلْيْهِ الطَّعْنَةَ: أَدْنَاهَا، كَمَا فِي العُبَابِ، واللِّسَانِ. حكى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَــزْهَفَ لَهُ حَدِيثاً: أَتَاهُ بِالْكَذِبِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَــزْهَفَ عَلَيْهِ: إِذا أَجْهَزَ، وَكَذَلِكَ: أَزْعَفَ. أَــزْهَفَ بِالشَّرِّ: أَغْرَى، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: أَــزْهَفَــهُ بِمَا طَلَبَهُ: أَي أَسْعَفَهُ بِهِ. قَالَ: أَــزْهَفَ الْخَبَرَ: زَادَ فِيهِ، وكَذَبَ، وَفِي اللِّسَانِ: أَــزْهَفَ لنا فِي الخَبَرِ: زَادَ فِيهِ. أَــزْهَفَ فُلانٌ: إِذا نَمَّ. زَهَفَ: أَذَلَّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. أَــزْهَفَ: خَانَ، يُقَال: أَــزْهَفَ بِي فُلانٌ، إِذا وَثِقْتَ بِهِ فِي الأمْرِ فَخَانَكَ. أَــزْهَفَ: أَسْرَعَ إِلَى الشَّرِّ. أَــزْهَفَ فُلانٌ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ: وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ. أَــزْهَفَ بِالْشَّيْءِ: أُعْجِبَ بِهِ. أَــزْهَفَ إِليهِ حَدِيثاً: أَسْنَدَ إِليه قَوْلاً رَدِيئاً، لَيْسَ بحَسَنٍ. أَــزْهَفَــتْ فُلانَةُ إِليه: أَعْجَبَتْهُ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: ازْدَهَفَ: أَي احْتَمَلَ. أَيضاً: انْحَرَفَ. ازْدَهَفَ: اسْتَعْجَلَ بالشَّرِّ، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ:) فِيهِ ازْدِهَافٌ أَيَّمَاازْدِهَافِ يُقَال: ازْدَهَفَ فُلانٌ فُلاناً. أَي اسْتَخَفَّ، وَكَذَلِكَ: اسْتَهَفَّ، واسْتَهْفَى، واسْتَزَفَّ. ازْدَهَفَ: تَقَحَّمَ فِي الدُّخُولِ، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ: يَهْوِينَ بِالْيَدِ إِذَا اللَّيْلُ ازْدَهَفْ وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: تَقَحَّم فِي الشَّرِّ. ازْدَهَفَ: تَزَيَّدَ فِي الكَلاَمِ، يُقَال: ازْدَهَفَ لنا فِي الخَبَر، أَي: زَادَ فِيهِ. ازْدَهَفَ: صَدَّ، قَالَهُ اللَّيْثَ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ، كَتَــزَهَّفَ. ازْدَهَفَ الشَّيْءَ: ذَهَبَ بِهِ، وأَهْلَكَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِي. ازْدَهَفَ فِي قَوْلِهِ: تَشَدَّدَ فِيهِ، ورَفَعَ صَوْتَهُ، عَن ابنِ عَبَّادِ.
قَالَ أَيضاً: ازْدَهَفَ فُلاَناً بِالْقَوْلِ: إِذا أَبْطَلَ قَوْلَهُ، وأَضَلَّهُ. قَالَ غيرُه: ازْدَهَفَتِ الدَّابَّةُ فُلاَناً: صَرَعَتْهُ وَفِي اللِّسَانِ، والمُحِيطِ: ازْدَهَفَ الْعَدَاوَةَ: اكْتَسَبَهَا، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ:
(سَائِلْ نُمَيْراً غَدَاةَ النَّعْفِ مِنْ شَطِبٍ ... إِذْ فُضَّتِ الْخَيْلُ مِنْ ثَهْلاَنَ مَا ازْدَهَفُوا)
أَي: مَا أَخَذُوا من الغَنَائِمِ، واكْتَسَبُوا والانْزِهَافُ: طَفْرُ الدَّابَّةِ مِن نِفَارٍ أَو ضَرْبٍ، كَمَا فِي العُبابِ. وممّا يُسْتَدْرِكُ عَلَيْهِ: الإِزْهَافُ: الكَذِبُ، كالازْدِهَافِ، وأَــزْهَفَ بِهِ، إَزْهَافاً: أَخْبَرَ القَومَ مِن أَمْرِهِ بِأَمْرٍ لَا يَدْرُونَ أَحَقٌّ هُوَ أَم بَاطِلٌ. وازْدَهَفَ إِليه حَدِيثاً: أَسْنَدَ مَا لَيْسَ بحَسَنٍ، وازْدَهَفَ فِي الخَبْرِ: زَادَ فِيهِ. والإِزْهَافُ: الإِفْسَادُ. والإزْهافُ: الاسْتِقْدَامُ، وَمِنْه قَوْلُ صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ: إِنِّي لأَتْرُكُ الكلامَ فمَا أُــزْهِفُ بِهِ، ويُرْوَى بالرَّاءِ. والإزْهَافُ: التَّزْيِينُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(أَشَاقَتْكَ لَيْلَى فِي اللِّمَامِ ومَا جَرَتْ ... بِمَا أَــزْهَفَــتْ يَوْمَ الْتَقَيْنَا وبَزَّتِ)
والزُّهُوفٌ: الهُلْكَةِ. وأَــزْهَفَــه: أَهْلَكه وأَوْقَعَه، قَالَ المَرّار:
(وجَدْتُ العواذِلَ يَنْهَيْنَه ... وَقد كنتُ أُــزْهِفُــهُنَّ الزُّهُوفَا)
أَرَادَ: الإزْهافَ، فأَقَام الاسْمَ مُقَامَ المَصْدَرِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَــزْهَفَــتْهُ الطَّعْنضةُ، وأَزْهَقَتْهُ: أَي هَجَمَتْ بِهِ عَلَى المَوْتِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَــزْهَفَ لَهُ بالسَّيْفِ، إِزْهَافاً، وَهُوَ: بداهَتُه، وعَجَلَتُه، وسَوْقُه، وَكَذَلِكَ: ازْدَهَفَ لَهُ بالسَّيْفِ.وَفِي الصِّحَاحِ: يُقَال: أَــزْهَفَــتْهُ الدَّابَّةُ، أَي: صَرَعَتْهُ، وأَنْشَدَ: وقَدْ أَــزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطَالَهَا قلتُ: البيتُ لِمَيَّةَ بنتِ ضِرَارٍ الضَّبِّيَّةِ، تَرْثِي أَخَاها، وأَوَّلُه.
وخِلْتُ وُعُولاً أَشَارَى بِهَا)
وفَسَّرَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ: أَــزْهَفَــه، أَيْ: قَتَلَهُ. وأَــزْهَفَ العَدَاوَةَ، اكْتَسَبَهَا. وَمَا ازْدَهَفَ مِنْهُ شَيْئاً: أَي مَا أَخَذَ وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي سَعِيدٍ، الازْدِهَافُ: الشِّدَّةُ والأَذَى، قَالَ: وحَقِيقَتُهُ اسْتِطَارَةُ القَلْبِ من جَزَعٍ أَو حُزْنٍ، قَالَ الشاعِرُ:
(تَرْتَاعُ مِنْ نَقْرَتِي حَتَّى تَخَيَّلَهَا ... جَوْنَ السَّرَاةِ تَوَلَّى وهْوَ مُزْدَهِفُ)
وَقَالَت امْرَأَةٌ:
(هَلْ مَنْ أَحَسَّن بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هَمَا ... قَلْبِي وعَقْلِي فَعَقْلِي الْيَومَ مُزْدَهَفُ)
قلتُ: البيتُ لأُمِّ حَكِيمٍ بنتِ قَارِظِ بنِ خالِدٍ الكِنَانِيَّةِ، قالتْه لمَّا قَتَلَ بُسْرُ بنُ أَرْطَاةَ ابْنَيْهَا من عُبَيْدِ اللهِ بنِ العَبّاسِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَقيل: هِيَ عائشةُ بنتُ عَبْدِ المَدَانِ. وَيُقَال: ازْدُهِفَ بِهِ، بالضَّمِّ: أَي ذُهِبَ بِهِ، وَفِي الصِّحاحِ: أُــزْهِفَ الشَّيْءُ، وازْدُهِفَ، أَي: ذُهِبَ بِهِ، فَهُوَ مُــزْهَفٌ، ومُزْدَهَفٌ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: أَــزْهَفْــتُ الشَّيْءَ: أَرْخَيْتُهُ. وَقَالَ غيرُه: التَّــزَهُّفُ: الصُّدُودُ. وأَــزْهَفَــهُ: أَعْجَلَهُ، واسْتَخَفَّهُ.