Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: زرنب

زَرْنَب

زَرْنَب: زرنب، في المستعيني: هو رجل الغراب، ويقال له رجل (في ن أرجل) الجراد، وقيل هو الاربانة. وانظر أيضاً ابن البيطار (1: 525) وقد ترجم سونثيمر هذه المادة ترجمة سخيفة، كما أوضحته في (زيشر 23: 194).
وعند راولف (ص112): هو صنف من الصفصاف، وقال هذا الرحالة في موضع آخر (ص116): هي حشيشة تسمى زرنب ملخي، وهي طيبة الرائحة ذات عروق طوال بيض، وأوراقها تشبه أوراق الكزبرة. والنبتة في جملتها نسبه الصنف الثالث من دوقس الذي ذكر دبوسفوريدوس وتصدر عروقه وتستعمل فيوجع الظهر الخ.
وفي معجم بوشر: زرنب هو الشوكة اليهودية.
ويقول ابن الجزار: زرنب هو الشوكة اليهودية.
ويقول ابن الجزار: زرنب هو ما يسمى بالأندلس فلجة أي سرخس وخنشار.
زَرْنَبَــة = زرنبــاد: زردار، عرق الكافور (سنج، بوشر).
زرناب = زرنب (باين سميث 1157).
زرنبــات: نوع من السمك ذي الأصداف (بركهارت سوريا ص501، 532).

زرنب

زرنب: الــزَّرْنَبُ: ضَرْبٌ من الطِّيب، وقيل: الــزَّرْنَب: نَباتٌ طيِّبُ الرِّيح.
[زرنب] الــزَرْنَبُ: ضرب من النبات طيب الرائحة، وهو فعلل. وقال: يا بأَبي أَنْتِ وفوكِ الأَشْنَبُ * كأنما ذر عليه الــزرنب
[زرنب] فيه: والريح ريح "زرنب" هو نوع من الطيب، أو نبت طيب الريح، أو زعفران- أقوال. ك: يريد طيب ريح جسده، أو طيب الثناء في الناس، والمس مس أرنب أي ناعم الجسد، أو حسن الخلق ولين الجانب. 
زرنب
زَرْنب [جمع]:
1 - (نت) نبات طيِّب الرائحة يُسمَّى برجل الجراد "الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ [حديث]: من حديث أمّ زرع في وصف لطف زوجها ونظافته".
2 - زعفران. 
والــزَّرْنَبُ: ضَرْبٌ من الطِّيبِِ، وقيلَ: شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ، وفيِ الحَديثِ: ((المَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، والرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبًِ)) يَجوزُ أَنْ تَعْنَيَ طِيبَ رَائِحِتَه، وَيُجوزُ أَنْ تَعْنِيَ طِيبَ ثَنائِه في النَّاسِ، قَالَ الرَّاجِزُ:

(وَابِِأَبِي ثَغرُكِ ذَاكِ الأَشْنَبُ ... )

(كأَنَّما ذُرَّ عليه الــزَّرْنَبُ ... ) وقِيلَ: الــزَّرْنَبُ: فَرْجُ المَرأةِ: وقِيلَ: هَوَ فَرجُها إذا عَظُم، وقِيلَ: هُو أيضاً ظَاهِرُه. 

زرنب: الــزَّرْنَبُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ طَيِّبُ الرَّائحة، وهو

فَعْلَلٌ؛ وقيل: الــزَّرْنَبُ ضَرْبٌ من الطِّيبِ؛ وقيل: هو شجر طَيِّبُ الرِّيح.

وفي حديث أُمّ زَرْعٍ: الـمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ والرِّيحُ ريحُ زَرْنَبٍ. وقال ابن الأَثير في تفسيره: هو الزَّعْفرانُ، ويجوز أَن يُعْنى طِـيبُ رائحتِه، ويجوز أَن يُعْنى طِـيبُ ثنائه في الناس؛ قال الراجز:

وابِأَبي ثَغْرُكِ ذاك الأَشْنَبُ، كأَنما ذُرَّ علَيه الــزَّرْنَبُ

والــزَّرْنَبُ: فَرْجُ المرأَةِ، وقيل: هو فَرْجُها إِذا عَظُمَ، وهو أَيضاً ظاهِرُه.

ابن الأَعرابي: الكَيْنَةُ لَـحْمَةٌ داخلَ الزَّرَدان، والــزَّرْنبــةُ، خَلْفَها، لَـحْمةٌ أُخرى.

زرنب
: (الــزَّرْنَبُ: طِيبٌ، أَو) هُوَ (شجَرٌ طَيِّبُ) الرّيح، أَو ضَرْبٌ من النَّبات طَيِّب (الرَّائِحَةِ) ، وَهُوَ فَعْلَل، وَهُوَ عَرَبِيٌّ صَحِيح كَمَا صَرَّح بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَة خِلَافاً لابْنِ الكتبيّ فإِنَّه صَرَّحَ بِتَعْرِيبِه.
(و) فِي حَدِيث أُمِّ زَرْع: (المَسُّ أَرْنَب والرِّيُح رِيحُ زَرْنَبٍ) . قَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي تَفْسِيرِه: هُوَ (الزَّعَفَرَان) . وَيجوز أَن يُعْنَى طِيبُ رائِحتِه، ويَجُوزُ أَنْ يُعْنَى طِيبُ ثَنَائِه فِي النَّاسِ. قَالَ الراجِزُ: وَا بِأَبِي ثَغْرُكِ ذَاك الأَشْنَبُ
كأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ الــزَّرْنَبُ
(و) الــزَّرْنَبُ: (بَعْرُ الوَحْشِ) نَقله الصاغانيّ.
(و) الــزَّرْنَبُ: (الحِرُ) بالكَسْرِ أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، (أَو عَظِيمُه، أَوْ ظَاهِرُه) ، أَقْوَالٌ. (أَو لَحْمَةٌ) دَاخِل الزَّرَدَانِ (خَلْفَ الكَيْنَةِ) ؛ وَهِيَ غِدَدٌ فِيهِ كَمَا يَأْتِي للمُؤَلِّف، والــزَّرْنَبَــةُ خَلْفَها لَحْمَةٌ أُخْرَى، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.
زَرْنَبُ بْنُ أَبِي جُرْثُوم: شَاعِرٌ جَاهِليّ، ذَكَرَه المَرْزُبَانِيّ.

زرنب



زَرْنَبٌ A certain perfume: or certain sweetsmelling trees: (K:) or a species of sweet-smelling plant: (S:) it consists of slender round twigs, between [مَا بَيْنَ, misprinted ملين,] the thickness of the large needle and the thickness of writingreeds, black inclining to yellowness, not having much taste nor odour, its little odour being of a fragrant kind like that of the citron: (Ibn-Seenà, book ii. p. 168:) [Freytag says, as on the authority of the K, but he seems to have taken it from the TK, that, “accord. to some, it signifies the leaves of a sweet-smelling plant, which has the name of رجل الجراد, locusts' foot: ” and he adds, as though on the authority of Ibn-Seenà ubi suprá, “ salix Aegyptiaca: ” referring also to Sprengel, Hist. rei. herb., t. i. p. 270:] also saffron: (K:) it is of the measure فَعْلَلٌ; (S, TA;) and is a genuine Arabic word, though asserted by Ibn-El-Kutbee to be arabicized. (TA.) A rájiz says, يَا بِأَبِى أَنْتِ وَفُوكِ الأَشْنَبُ كَأَنَّمَا ذُرَّ عَلَيْهِ الــزَّرْنَبُ [O, with my father thou shouldst be ransomed, and thy mouth that is cool and sweet, as though زَرْنَب were sprinkled upon it]. (S.) In the trad. of Umm-Zara, where it is said, المَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ

وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ [The feel is the feel of a hare, and the odour is the odour of زَرْنَب], IAth says that it signifies saffron; and she may mean the sweetness of his odour, or the perfume of his garments among the people. (TA.) b2: Also The [dung such as is termed] بَعْر of wild animals. (K.) A2: Also, [and, as appears from what follows, ↓ زَرْنَبَــةٌ likewise, if this be not a mistranscription,] The vulva of a woman: (K, * TA:) or such as is large: or the external portion thereof: (K:) or a piece of flesh (K, TA) within the زروان [a mistranscription for زَرَدَان, a name for the vulva], (TA,) behind the كَيْنَة [or كَيْن, q. v.]: (K, TA:) behind the ↓ زَرْنَبَــة is another piece of flesh: so says IAar. (TA.) زَرْنَبَــةٌ: see the next preceding sentence, in two places.

زَرْنَبَ

(زَرْنَبَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أمِّ زَرْع «المسُّ مسُّ أرْنَب، والرِّيحُ ريحْ زَرْنَبٍ» الــزَّرْنَبُ:
نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الطِّيب. وَقِيلَ هُوَ نبتٌ طِّيبُ الرِّيح. وَقِيلَ هُوَ الزعْفَران .

الزَّرْنَبُ

الــزَّرْنَبُ: طِيبٌ، أو شَجَرٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، والزَّعْفَرانُ، وبَقَرُ الوَحْشِ، والحِرُ، أو عَظيمُهُ، أو ظاهِرُهُ، أو لَحْمَةٌ خَلْفَ الكَيْنَةِ.

غيا

(غيا) الْغَايَة نصبها وأقامها وَفُلَانًا جعل لَهُ غَايَة وَالشَّيْء جعل لَهُ نِهَايَة فَهُوَ مغيا
غ ي ا: (غَيَايَةُ) الْبِئْرِ قَعْرُهَا مِثْلُ الْغَيَابَةِ. وَهِيَ أَيْضًا كُلُّ شَيْءٍ أَظَلَّكَ فَوْقَ رَأْسِكَ كَالسَّحَابَةِ وَالْغُبْرَةِ بِالضَّمِّ وَالظُّلْمَةِ وَنَحْوِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَجِيءُ الْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ» . وَ (الْغَايَةُ) مَدَى الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ (غَايٌ) كَسَاعَةٍ وَسَاعٍ.
(غيا) - في حديث أمِّ زَرْع: "زَوجِي غَيَايَاء طَبَاقَاء"
لا يَهْتَدي إلى مَسْلك يَنْفُذ فيه. والغَيَايَة: ما أَظلَّك كالسَّحاب والغَبَرة، ويمكن أن تكون وَصَفَتْه بِثِقَل الرُّوح، وأنه كالظِّلّ الذي لا إشراقَ فِيهِ، وأَنَّه غُطِّى على ذَكائِه.
- في الحديث: أنه سابَقَ بين الخَيْل فجعل غَايَة المُضَمَّرة من كذا إلى كذا"
غَايةُ كلِّ شيء: مَدَاه ومُنْتَهاه.
- وقوله تعالى: {مِنَ الغَيِّ}
: أي الضَّلال، وقد ذكرناه في العَيْنِ والوَاوِ
[غيا] الغَيايَةُ: ضوء شعاع الشمس، وليس هو نفس الشعاع. قال لبيد:

وعلى الأرض غَياياتُ الطَفَلْ * وغَيايَةُ البئر: قعرها، مثل الغَيابة. أبو عمرو: الغياية: كل شئ أظلَّ الإنسانَ فوق رأسه مثل السحابة والغُبرة والظُلمة ونحو ذلك. وفى الحديث: " تجئ البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان ". وغايا القوم فوق رأسِ فلانٍ بالسيف، كأنهم أظلوه به، عن الاصمعي. والغاية: مدى الشئ، والجمع غاى، مثل ساعة وساع. والغاية: الراية: يقال: غَيَّيتُ غايَةٌ وأغيَيْتُ، إذا نصبتها. عن أبى عبيد. ويقال: فلان لغية، وهو نقيض قولك: لرشدة. (*)
[غيا] نه: فيه: تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو "غيابتان"، الغيابة كل ما أظل فوق الرأس كالسحابة. ج: أي السورة كشيء يظله من الأذى والحر وغيرهما. ط: وروي: أو فرقان- بكسر فاء وسكون راء: القطيع من الغنم العظيم، والمراد جماعة من الطير صواف أي باسطات أجنحتها، واو للتنويع لا للشك، والأول لمن قرأهما ولا يفهم معناهما، والثاني لمن جمع التلاوة والمعنى، والثالث لمن خص بدعاء "رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي"، تحاجان- أي تدفعان الجحيم والزبانية وأعداء الدين. نه: ومنه: فإن حالت دونه "غياية"، أي دون الهلال سحابة أو قترة. ج: هي بتحتيتين كل ما أظلك. نه: وفيه: زوجي "غياياء" طباقاء، أي كأنه في غياية أبدًا وظلمة لا يهتدي إلى مسلك ينفذ فيه، أو وصفته بثقل الروح وأنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه. وفي ح أشراط الساعة: فيسيرون إليهم في ثمانين "غاية"، الغاية الراية، وروى بموحدة بمعنى أجمة، شبه كثرة رماح العسكر بها. ج: ومنه: "غاية" الخمار، وهي خرقة يرفعها على بابه. نه: وفيه سابق بين الخيل فجعل "غاية" المضمرة كذا، غاية كل شيء مداه ومنتهاه.
غيا عيا طبق دوأ فَهد أَبُو عبيد [و] قَوْلهَا: لَا يولج الْكَفّ ليعلم البث قَالَ: فأحسبه كَانَ بجسدها عيب أَو دَاء تكتئب لَهُ لِأَن البث هُوَ الْحزن فَكَانَ لَا يدْخل يَده فِي ثوبها ليمس ذَلِك الْعَيْب فَيشق عَلَيْهَا تصفه بِالْكَرمِ. و [أما -] قَول السَّادِسَة: زَوجي غياياء أَو عياياء طباقاء فَأَما غياياء بالغين مُعْجمَة فَلَا أعرفهَا وَلَيْسَت بِشَيْء وَإِنَّمَا هُوَ [عياياء -] بِالْعينِ. والعياياء من الْإِبِل الَّذِي لَا يضْرب وَلَا يُلقح وَكَذَلِكَ هُوَ من الرِّجَال قَالَ أَبُو نصر: يُقَال: بعير عياياء إِذا لم يحسن أَن يضْرب النَّاقة وعياياء فِي النَّاس الَّذِي لَا يتَّجه لشَيْء وَلَا يتَصَرَّف فِي الْأُمُور فَإِذا كَانَ حاذقا بالضراب قيل: بعير معيد والطباقاء: العي الأحمق الفَدّم وَمِنْه قَول جميل بْن معمر يذكر رجلا: [الطَّوِيل]

طباقاء لم يشْهد خُصوما وَلم يقد ... قلاصا إِلَى أكوارها حِين تعكفُ

وَقَوْلها: كل دَاء لَهُ دَاء [أَي دَاء -] كل شَيْء من أدواء النَّاس فَهُوَ فِيهِ وَمن أدوائه. وَقَول السَّابِعَة: زَوجي إِن دخل فَهِد وَإِن خرج أسِد فَإِنَّهَا تصفه بِكَثْرَة النّوم والغفلة فِي منزله على وَجه الْمَدْح لَهُ وَذَلِكَ أَن الفهد كثير النّوم يُقَال: أنوم من فَهد وَالَّذِي أَرَادَت [بِهِ -] أَنه لَيْسَ يتفقد مَا ذهب من مَاله وَلَا يلْتَفت إِلَى معائب الْبَيْت وَمَا فِيهِ فَهُوَ كَأَنَّهُ ساهٍ عَن ذَلِك وَمِمَّا يُبينهُ قَوْلهَا: وَلَا يسْأَل عَن عَمَّا تُرِيدُ عَمَّا كَانَ عِنْدِي قبل ذَلِك [و -] قَوْلهَا [و -] إِن خرج أَسد تصفه بالشجاعة تَقول: إِذا خرج إِلَى النَّاس ومباشرة الْحَرْب ولقاء الْعَدو أَسد فِيهَا يُقَال: قد أَسد الرجل واستأسد بِمَعْنى وَاحِد. و [أما -] قَول الثَّامِنَة: زَوجي الْمس مس أرنب وَالرِّيح ريح زرنب [فَإِنَّهَا تصفه بِحسن الْخلق ولين الْجَانِب كمس الأرنب -] إِذا وضعت يدك على ظهرهَا. وَقَوْلها: [و -] الرّيح ريح زرنب فَإِن فِيهِ مَعْنيين: قد يكون أَن تُرِيدُ طيب ريح جسده وَيكون أَن تُرِيدُ طيب الثَّنَاء فِي النَّاس وَالثنَاء والثنا وَاحِد إِلَّا أَن الثَّنَاء مَمْدُود والثنا مَقْصُور وانتشاره فيهم كريح الــزرنب وَهُوَ نوع من أَنْوَاع الطّيب مَعْرُوف. و [أما -] قَول التَّاسِعَة: زَوجي رفيع الْعِمَاد فَإِنَّهَا تصفه بالشرف وسنا الذّكر السناء فِي الشّرف مَمْدُود والسنا مَقْصُور مثل سنا الْبَرْق وأصل الْعِمَاد: عماد الْبَيْت وَجمعه: عمد وأعماد وَهِي [العيدان -] الَّتِي تُعمد فِي الْبيُوت وَإِنَّمَا هَذَا مثل تَعْنِي أَن بَيته رفيع فِي قومه وحسبه. وَأما قَوْلهَا: طَوِيل النجاد فَإِنَّهَا تصفه بامتداد الْقَامَة والنجاد حمائل السَّيْف فَهُوَ يحْتَاج إِلَى قدر ذَلِك من طوله وَهَذَا [مِمَّا -] يمدح بِهِ الشُّعَرَاء قَالَ مَرْوَان ابْن أَبى حَفْصَة: [الْكَامِل]

قصرت حمائله عَلَيْهِ فَقلّصت ... وَلَقَد تحفظ قينها فأطالها

وَأما قَوْلهَا: عَظِيم الرماد فَإِنَّهَا تصفه بالجود وَكَثْرَة الضِّيَافَة من لحم الْإِبِل وَغَيره من اللحوم فَإِذا فعل ذَلِك عظمت ناره وَكثر وقودها فَيكون الرماد فِي الْكَثْرَة على قدر ذَلِك وَهَذَا كثير فِي أشعارهم. وَقَوْلها: قريب الْبَيْت من الناد يَعْنِي أَنه ينزل بَين ظهراني النَّاس ليعلموا مَكَانَهُ فَينزل بِهِ الأضياف وَلَا يستبعد مِنْهُم [ويتوارى -] فِرَارًا من نزُول النوائب بِهِ والأضياف وَهَذَا الْمَعْنى أَرَادَ زُهَيْر بقوله لرجل يمدحه:

[الْكَامِل]

يَسِط الْبيُوت لكَي يكون مَظِنة ... من حَيْثُ تُوضَع جَفنة المسترفِد

قَوْله: يسط الْبيُوت يُرِيد بتوسط الْبيُوت لكَي يكون مَظَنَّة يَعْنِي معلما يُقَال: فلَان مَظَنَّة لهَذَا الْأَمر أَي معلم لَهُ وَمِنْه قَول النَّابِغَة:

[الوافر]

فَإِن مَظنَة الْجَهْل الشبابُ

ويروى السباب. / وَقَول الْعَاشِرَة: زَوجي مَالك وَمَا مَالك مَالك خير من 71 / ب ذَلِك لَهُ إبل قليلات المسارح كثيرات الْمُبَارك تَقول: إِنَّه لَا يوجههن ليسرحن نَهَارا إِلَّا قَلِيلا ولكنهن يبركن بفنائه فَإِن نزل بِهِ ضيف لم تكن الْإِبِل غَائِبَة عَنهُ وَلكنهَا بِحَضْرَتِهِ فيقريه من أَلْبَانهَا ولحومها. وَقَوْلها: إِذا سمعن صَوت المزهر أيقنّ أنّهن هوالك فالمزهر الْعود الَّذِي يضْرب بِهِ قَالَ الْأَعْشَى يمدح رجلا: [الْخَفِيف]

جَالس حوله الندامى فَمَا ينفكّ يُؤْتى بمزهر مندوفِ

فَأَرَادَتْ الْمَرْأَة أَن زَوجهَا قد عوّد إبِله [أَنه -] إِذا نزل بِهِ الضيفان أَن ينْحَر لَهُم ويسقيهم الشَّرَاب ويأتيهم بالمعازف فَإِذا سَمِعت الْإِبِل ذَلِك الصَّوْت علِمْنَ أَنَّهُنَّ منحورات فَذَلِك قَوْلهَا: أيقنّ أَنَّهُنَّ هوالِك. وَقَول الْحَادِيَة عشرَة: زَوجي أَبُو زرع وَمَا أَبُو زرع أنَاس من حُلِي اذُنَي تُرِيدُ حلاني قِرَطة وشنوفا تنوس بأذني والنوس: الْحَرَكَة من كل شَيْء متدلى يُقَال مِنْهُ: قد نَاس ينوس نوسا وأناسه غَيره إناسة. [قَالَ -] وَأَخْبرنِي ابْن الْكَلْبِيّ إِن ذَا نواس ملك الْيمن [إِنَّمَا -] سمي بِهَذَا لضفيرتين كَانَتَا تنوسان على عَاتِقيهِ. وَقَوْلها: مَلأ من شَحم عَضُدَيّ لم ترد الْعَضُد خَاصَّة إِنَّمَا أَرَادَت الْجَسَد كُله تَقول: إِنَّه أسمنني بإحسانه إليّ فَإِذا سمنت الْعَضُد سمن سَائِر الْجَسَد. وَقَوْلها: بَجّحني فَبَجَحْت أَي فرّحني ففَرِحت وَقد بجح الرجل يبجح إِذا فَرح [و -] قَالَ الرَّاعِي: [الطَّوِيل] وَمَا الفقرُ من أَرض الْعَشِيرَة ساقنا ... إِلَيْك وَلَكنَّا بقربك نبجحُ

وَفِي هَذَا لُغَتَانِ: بَجَحْت وبَجِحْت ويروى: بقُرباك وبقربك وهما الْقَرَابَة. وَقَوْلها: وجدني فِي أهل غنيمَة بِشق والمحدثون يَقُولُونَ: بشِقّ وشِقّ: موضعْ تَعْنِي أَن أَهلهَا كَانُوا أَصْحَاب غنم لَيْسُوا بأصحاب خيل وَلَا إبل. قَالَت: فجعلني فِي أهل صَهِيل وأطيط تَعْنِي أَنه ذهب بِي إِلَى أَهله وهم أهل خيل وإبل لِأَن الصهيل أصوات الْخَيل والأطيط: أصوات الْإِبِل [و -] قَالَ الْأَعْشَى فِي الأطيط: [الْبَسِيط]

أَلَسْت مُنْتَهِياً عَن نَحْتِ أثْلَتِنَا ... وَلَسْتَ ضائرها مَا أطت الْإِبِل

غيا: الغايةُ: مَدَى الشيء. والغايَةُ أَقْصى الشيء. الليْثُ :

الغايَةُ مَدى كلِّ شيءٍ وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأْليف غَيْنٍ وياءَينِ،

وتَصْغيرُها غُيَيَّة، تقول: غَيَّيْت غاية. وفي الحديث : أَنه سابَق بَيْنَ

الخَيْلِ فجعَلَ غايةَ المُضَرَّةِ كذا؛ هو من غاية كلِّ شيءٍ مَداهُ

ومُنْتَهاه. وغاية كلِّ شيءٍ: مُنْتهاهُ، وجمعها غاياتٌ وغايٌ مثلُ ساعَةٍ

وساعٍ. قال أَبو إسحق: الغاياتُ في العَروضِ أَكْثرُ مُعْتَلاًّ، لأنَّ

الغاياتِ إذا كانت فاعِلاتُنْ أَو مَفاعِيلُنْ أَو فَعُولُن فقد لَزِمَها أَنْ

لا تُحْذَف أَسْبابُها، لأَنَّ آخِرَ البَيتِ لا يكونُ إلا ساكناً فلا

يجوزُ أَن يُحَذَف الساكنُ ويكونَ آخِرُ البيتِ مُتَحَرِّكاً، وذلك لأن

آخر البيت لا يكون إلاَّ ساكناً، فمن الغايات المَقٌطُوعُ والمَقصورُ

والمَكْشوف والمَقْطُوف، وهذه كلها أشياء لا تكون في حَشْوِ البيتِ، وسُمِّي

غايَةً لأَنه نهاية البيت. قال ابن الأنباري: قول الناس هذا الشيءُ

غايةٌ، معناه هذا الشيءُ علامةٌ في جِنْسِه لا نظيرَ له أَخذاً من غايةِ

الحَرْب، وهي الرايَة، ومن ذلك غايَةُ الخَمَّارِ خِرْقَةٌ يَرْفَعُها. ويقال:

معنى قولهم هذا الشيءُ غايةٌ أَي هو مُنْتَهَى هذا الجِنْسِ، أُخِذَ من

غاية السَّبْقِ، قَصَبَة تُنْصَب في الموضع الذي تَكُونُ المُسابَقَةُ إليه

ليَأْخُذها السابِقُ. والغاية: الرابة. يقال: غَيَّيْت غايَةً. وفي

الحَديث: أَنَّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم ، قال في الكوائنِ قبلَ الساعَةِ

منها هُدْنَةٌ تكونُ بَيْنَكُم وبين بني الأَصْفرِ فيَغْدِرُون بِكُمْ

وتَسِيرُون إليهم في ثمانينَ غايةً يحت كلِّ غايَةٍ اثْنا عَشَر أَلْفاً؛

الغايَةُ والرَّاية سواءٌ، ورواه بعضهم: في ثمانين غابَة، بالباء؛ قال أَبو

عبيد: من رواه غايَةً بالياء فإنه يريد الرايَة؛ وأَنشد بيت لبيد:

قَدْ بِتُّ سامِرَها وغايَةَ تاجِرٍ

وافَيْت، وإذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدامُها

قال: ويقال إنَّ صاحِبَ الخَمْرِ كانَتْ له رايَة يَرْفَعُها ليُعْرَف

أَنَّه بائِعُ خَمْرٍ؛ ويقال: بَلْ أَرادَ بقوله غايَةَ تاجِرٍ أَنها

غايَة متاعِه في الجَودَةِ؛ قال: ومن رَواه غابَة، بالباء، يريد الأَجَمَة،

شَبَّه كثْرَة الرِّماح في العسكر بها ؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم روى

الحديث في ثمانين غَيايَةً، وليس ذلك بمحْفوظ ولا موضِعَ للغَياية ههنا. أَبو

زيد: غَيَّيْت للقَوم تَغْيِيًّا ورََيَّيْت لهم تَرْيِياًّ جَعَلْت لهم

غايةً وراية. وغايةُ الخَمَّارِ: رايتُه. وغَيّاها: عَمِلَها، وأَغْياها:

نَصبَها. والغاية: القَصَبة التي يُصادُ بها العَصافيرُ.

والغَيايَة: السحابة المُنْفَرِدَة، وقيل: الواقِفة؛ عن ابن الأَعرابي.

والغيَايَةُ: ظِلُّ الشمسِ بالغَداةِ والعَشيِّ، وقيل: هو ضَوْءُ شُعاعِ

الشَّمْسِ وليس هو نَفْسَ الشُّعاعِ؛ قال لبيد:

فتَدَلَّيْت عليه قافِلاً ،

وعلى الأَرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ

وكلُّ ما أَظَلَّك غَيايَةٌ. وفي الحديث: تَجِيءُ الَقَرة وآلُ عِمْران

يومَ القيامَة كأَنَّهما غَمامَتان أَو غَيايَتان؛ الأَصمعي: الغَيايَة

كل شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فوق رَأَسِهِ مثلُ السّحابة والغَبَرة

والظِّلِّ ونحوِه؛ ومنه حديث هِلالِ رمضان: فإن حالَتْ دونه غَيايَةٌ أَي

سَحابَةٌ أَو قَتَرة. أَبو زيد: نَزلَ الرجُلُ في غَيابَةٍ، بالباء أَي في

هَبْطةٍ مِنَ الأَرض. والغَيايَة، بالياء: ظِلُّ السَّحابة، وقال بعضهم:

غَياءَةٌ.

وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجي غَياياءُ طَباقاءُ؛ كذا جاء في رواية أَي

كأَنه في غَيايَةٍ أَبداً وظُلْمة لا يَهْتَدِي إلى مَسْلَكٍ ينفذ فيه، ويجوز

أَن تكون قد وصَفَتْه بثِقَلِ الرُّوحِ، وأَنه كالظِّلِّ المُتكاثِفِ

المُظِلمِ الذي لا إشْراقَ فيه. وغايا القَوْمُ فَوْقَ رأْسِ فلانٍ

بالسَّيّْفِ: كأَنهم أَظَلُّوه به. وكلُّ شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فَوْق رَأْسِه مثل

السَّحابة والغَبَرة والظلمة ونحوِه فهو غَيايَة. ابن الأعرابي :

الغَيايَة تكونُ من الطَّيرِ الذي يُغَيِّي على رَأْسِك أَي يُرَفْرِفُ. ويقال:

أَغْيا غعليه السَّحاب بمعنى غايا إذا أَظَلّ عليه؛ وأَنشد:

أَرَبَّتْ به الأَرْواحُ بَعْدَ أَنيسِه،

وذُوْ حَوْمَل أَغْيا علَيْه وأَظْلَما

وتَغايَتِ الطَّيْرُ على الشيء: حامَتْ. وغَيَّتْ: رَفْرَفَتْ.

والغايةُ: الطَّيْرُ المُرَفْرِفُ، وهو منه. وتَغايَوْا عليه حتى قَتَلُوه أَي

جاؤوا من هُنا وهُنا. ويقال: اجْتَمَعُوا عليه وتَغايَوْا عليه فقَتلُوه،

وإن اشْتُقَّ من الغاوِي قيل تَغاوَوْا. وغياية البئر: قَعْرُها مثل

الغَيابَة. وذكر الجوهري في ترجمة غَيَا: ويقال فلان لِغَيَّةٍ، وهو نَقِيض

قولك لِرَشْدَةٍ؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

أَلا رُبَّ مَنْ يَغْتابُني وكأَنَّني

أَبوه الذي يُدْعَى إليه ويُنْسَبُ

على رَشْدَةٍ من أَمْرِهِ أَو لِغَيَّةِ،

فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ

قال ابن خالويه: يُروى رَشْدة وغَيَّة، بفتح أَوّلهما وكسره، والله

أَعلم.

خوق

(خوق) القرط وَسعه

خوق


خَاقَ (و)
a. II, Widened.

أَخْوَقَa. Went on a journey.

خَوْق
a. Ear-ring.
[خوق] فيه: أما تستطيع إحداكن أن تأخذ "خوقا" من فضة فتطليه بزعفران، الخوق الحلقة.
(خوق)
الْمَكَان خوقا اتَّسع وَالْمَرْأَة طَالَتْ ودقت وحمقت وَفُلَان عور وَالْبَعِير جرب فَهُوَ أخوق وَهِي خوقاء (ج) خوق
[خوق] الخوق: الحلقة . قال الراجز : كان خوق قرطها المعقوب على دباة أو على يعسوب والخوق بالتحريك: مصدر قولك: مفازة خوقاء. وبئرخوقاء، أي واسعةٌ. والخَوَقُ: الجربُ، عن الأمويّ. يقال: بعيرٌ أَخْوَقُ وناقةٌ خوقاء، أي جرباء. والخاق باق: اسم الفرج، لخوقها أي سعتها ، وهو مبنيٌّ على الكسر، مثل الخاز باز.
خوق
الخَوْقُ: حَلقةُ القُرْط. ومَفازَةٌ خَوْقاءُ مُنْخاقَةُ: خَرْقاء، وخَرْقٌ أخْوَقُ، وخَوَقُها: سَعَةُ جَوْفِها. وانخاقَتِ المَفَازَةُ، وخاقُها: طُولُها. والخاق باقِ: اسْمٌ للفَرْج. والرَّكِيَّةُ الخَوْقاءُ: البَعِيدةُ القَعْرِ الواسِعَةُ. وهي من النِّساء: الطَّويلةُ الدَّقيقةُ، والحَمْقاءُ أيضاً.
والأخْوَقُ من الرِّجالِ: الأعْوَر، وقَوْمٌ خُوْقٌ.
باب الخاء والقاف و (وا يء) معهما خ وق، ق خ ومستعملان

خوق: الخَوْقُ: حلقة القرط والشنف، يقال: ما في أذنها خُرْصٌ ولا خوق. ومفازة خوقاء: مُنْخاقةٌ، وخَوْقُها: سعة خرقها، وخاقُها: طولها وعرض انبساطها، قال :

خَوْقاءُ مفضاها إلى مُنْخاقِ

وخَرْقٌ أَخْوَقُ. وانخاقَتِ المَفازةُ فهي: منخاقة.

قخو: يقال للرجل إذا كان قبيح التَّنَخُّعِ: قَخَّى يُقَخِّي تقْخِيَةً، وهي حكاية تَنَخُعِهِ.

خوق

1 خُقْ خُقْ [imperative of خَاقَ] Ornament thy young woman, or female slave, with the earring. (K. [See خَوْقٌ.]) A2: خَاقَهَا He (a man, TA) made with her (a woman, TA) the sound termed حَاقِ بَاقِ [during the act of نِكَاح]. (K.) A3: خاق الشَّىْءَ He took away the thing, and extirpated it, or removed it utterly. (TA.) 2 خوّقهُ, (K,) inf. n. تَخْوِيقٌ, (TA,) He made it wide; (K;) namely, an earring. (TA.) 4 اخاق He (a man, TA) went away into, or in, the country, or land. (Sgh, K.) 5 تخوّق It (an earring, TA) was, or became, wide, or widened. (K.) [See also 7.] b2: تخوّق عَنْهُ He went, retired, or withdrew himself, far away from him, or it. (K, * TA.) And He left, quitted, or forsook, it; namely, a course that he desired, or meant, to pursue. (TA.) 7 انخاقت المَفَازَةُ The desert was wide within. (JK, K, * TA.) [See also 5.]

خَاقٌ The length of a desert. (JK, TA.) A2: الخَاقِ بَاقِ, (S, K,) or خَاقِ بَاقِ, (IB, TA,) or the latter also, without ال, (K, accord. to the TA, [but not in the CK nor in my MS. copy of the K,) The sound of the ذَكَر in the flesh of the interior of the فَرْج; (IAar, K, * TA;) or the sound of the فَرْج on the occasion of the act of نِكَاح. (IB, TA.) b2: And hence, (IB, TA,) or because of its خَوَق, i. e. width, (S, K, *) The فَرْج [or vulva, itself]. (S, IB, K.) الخَاقِ بَاقِ is indecl., with kesr for its termination, (S,) like الخَازِ بَازِ. (S, K.) خَوْقٌ [in the L خُوق, which is evidently a mistranscription; and in one copy of the S, in one place, written خَوْقَة;] A ring (S, L, TA) of gold and of silver: (L, TA:) or, accord. to Th, a ring [that is worn] in the ear: he does not say of gold nor of silver: (TA:) or the ring of the [kind of earring called] قُرْط and of the [kind called] شَنْف. (Lth, K.) خَوَقٌ Width (S, K) of a desert, and of a well, and of a vulva: (S:) or, of a desert, width of the interior: (JK:) or length, and breadth of expanse, and width of the interior: and of a well, depth and width. (TA.) A2: And The mange, or scab, in camels: (El-Umawee, S, K:) or [a disease] like the mange or scab. (TA.) أَخْوَقُ [Wide; or wide in the interior; or farextending: fem. خَوْقَآءُ: pl. خُوقٌ]. You say خَرْقٌ أَخْرَقُ (JK, K, TA, [in the CK جَوْفٌ, and in my MS. copy of the K خَوْقٌ,]) A wide [desert such as is termed] خَرْق: (K:) or a خَرْق wide in the interior. (JK.) And مَفَازَةٌ خَوْقَآءُ (JK, S, K) and ↓ مُنْخَاقَةٌ (JK, K) A wide desert: (S, K:) or a desert wide in the interior: (JK:) and the former, also, a desert in which is no water. (TA.) And بَلَدٌ أَخْوَقٌ A wide, far-extending region or country. (TA.) And بِئْرٌ خَوْقَآءُ (S, K) and ↓ مُنْخَاقَةٌ (K) A wide well: (S, K:) or رَكِيَّةٌ خَوْقَاءُ a deep and wide well. (JK, TA.) b2: And the fem., خَوْقَآءُ, applied to a woman, Having no partition between her vulva and her anus: or having her vagina and rectum united: or wide in the vulva: (TA:) or tall and slender. (JK, TA.) b3: And, so applied, Foolish, or stupid: (ISh, JK, K:) pl. خُوقٌ. (ISh, K.) b4: And the masc., (applied to a man, JK,) Blind of one eye; or one-eyed: (JK, K:) pl. as above. (JK.) A2: Also, applied to a camel, Mangy, or scabby: (S, K:) or having what resembles the mange or scab: (TA:) fem. as above. (S, K.) مُخَوَّقٌ An earring having a large خَوْق [or ring]. (IAar.) مَفَازَةٌ مُنْخَاقَةٌ and بِئْرٌ مُنْخَاقَةٌ: see أَخْوَقُ.

خوق: الخَوْقُ: الحَلْقة من الذهب والفِضة، وقيل هي حَلْقة القُرط

والشَّنْف خاصَّة؛ قال سَيّار الأَباني:

كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوبِ

على دَباةٍ، أو على يَعْسُوبِ

وقال ثعلب: الخَوْق حَلقة في الأُذن، ولم يقل من ذهب ولا من فضة، يقال:

ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق. ابن الأعرابي: الحادُور القُرط، وخَوْقه

حَلْقته؛ قال: والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ. ويقال للرجل: خُقْ

خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط. وفي الحديث: أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن

تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران؟ الخَوْقُ: الحَلْقة. وخاقُ

المفازِة: طولها، وخَوَقُها: سَعَتُها، ويقال: خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها

وسَعة في جَوْفها، وخَرْقٌ أَخْوقُ؛ قال سالم بن قحفان:

تَرَكْت كُلَّ صَحْصحانٍ أَخْوَقا

ومَفازَة خَوْقاء: واسعة الجَوْف، ومُنْخاقةٌ؛ وأَنشد:

خَوْقاء مَفضاها إلى مُنخاقِ

وقال ابن مقبل:

عن طامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقا

قال: تخوَّق تباعَدَ عنه؛ قال:

وجَرْداء خَوْقاء المسارِحِ هَوْجَل،

بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ

وقيل: مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة. وبلد

أَخْوَقُ: واسع بعيد؛ قال رؤبة:

في العَين مَهْوًى ذي حِدابٍ أَخْوَقا،

إذا المَهارِي اجْتَبْنَه تخَرَّقا

والخَوْقاء: الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة

الخَوَق. والخَوقُ، بالتحريك: مصدر قولك مَفازة خَوْقاء، وبئر خَوْقاء أي

واسعة. والخَوْقاء من النساء: الواسعة، وقيل: هي التي لا حجاب بين فرجها

ودُبرها، وقيل: هي المُفْضاة. ويقال للفرج: خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها

كأَنها حكاية صوت سعته؛ قال:

قد أَقْبَلَتْ عَمْرةُ من عِراقِها،

تَضْرِب قُنْبَ عَيْرِها بِساقها،

تَسْتَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها،

قال أَبو منصور: وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول:

مْلْصِقةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها

قال ابن بري: خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به، قال: ويقال

له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ. والخَوْقاء: الحَمْقاء من

النساء. والخَوْقاء من النساء: الطويلة الدقيقةُ، ونساء خُوقٌ. وخاقَ

الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها. ابن الأَعرابي: خاقِ باقِ صوت حركة أَبي

عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ، والــزَّرْنَب الكَيْن. وخاقَ الشيءَ:

اسْتأْصَله وذهَب به؛ قال جرير:

لقد خاقَتْ بحُوري أَصْلَ تَيْمٍ،

فقد غَرِقُوا بمُنْتَطِحِ السُّيُولِ

والخَوَقُ: الجرَب؛ عن الأُموِيّ. يقال: بعير أَخْوقُ، وناقة خَوْقاء أي

جَربْاء، وقيل: هو مثل الجرَب؛ وأَنشد ابن شميل:

لا تأْمَنَنَّ سُلَيْمى أَن أُفارِقَها

صَرْمي ظَعائنَ هِنْدٍ، يَوم سُعْفوقِ

لقد صَرَمْتُ خَلِيلاً كان يأْلَفُني،

والآمِناتُ فِراقي بعدهَ خُوقِ

(* قوله: خوقِ، بالكسر، هكذا في الأصل، ولعلّ فيه اقواء).

وفي نوادر الأعراب: خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ.

خوق
{الخَوْقُ: الحَلقَة، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ فِي اللِّسان من الذهَبِ والفِضَّة. وقالَ اللَّيثُ: حَلْقَةُ القُرطِ والشَّنْفِ خاصَّة، يُقالُ: مَا فِي أذُنِها} خَوْقٌ وَلَا خُرْصٌ، قَالَ سَيّارٌ الأَبانِيُّ: كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب على دَباةٍ أَو عَلَى يَعْسُوبِ وقالَ ثَعْلَبٌ: الخَوْقُ: حَلقَة فِي الأذُنِ، وَلم يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا مِنْ فضَّةِ.
وَفِي نَوادِرِ الأعْرابِ: {الخُوقُ بالضَّم، من الفَرَسِ: جِلْدَةُ ذَكَرِه الَّذي يَرجِعُ فِيهِ مِشوارُه.
والخَوَقُ بالتَّحْرِيكِ: السَّعَةُ يُقَال:} خَوْق أَخْوَقُ أَي: واسِعٌ، ومَفازَة {خَوْقاءُ وبِئْر خَوْقاءُ، أَي: واسِعَةٌ، ويُقال:} خَوْقُها: طُولُها، وعَرْضُ انْبِساطِها، وسَعَةُ جَوْفِها، وَقَالَ سالِمُ بنُ قَحْفانَ يَصِفُ إِبِلاً: تَرْكَبُ كُلَّ صَحْصَحانٍ أَخْوَقِ ومَفازَة {مُنْخاقَةٌ. واسِعَة الجَوْفِ وقَد} انْخاقَتْ قالَ رُؤْبَةُ: يُفْضى إِلى نازِحَةِ الآماقِ {خَوْقاءَ مُفْضاها إِلى مُنْخاقِ (و) } الخَوَقُ: الجَرَبُ عَن الأَمَوِيِّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، يُقالُ: بَعِيرٌ {أَخْوَقُ، وناقَةٌ خَوْقاءُ أَي: جَرْباءُ،)
وقيلَ: هُوَ مِثْلُ الجَرَب.
} والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الحَمقاءُ ج: {خُوقٌ بالضَّمِّ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ، قالَ طَرِيفُ بنُ تَمِيم:
(لقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلاً كانَ يَألَفُنِي ... والآمِناتُ فِراقِي بَعْدَهُ} خُوقُ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للرَّجُلِ: {خُقْ خقْ، أَي: حَلِّ جاريتَك بالقُرْطِ كَمَا فِي التَّكْمِلَة.
} والأخْوَقُ: الأعْوَرُ نَقَله الصّاغانِيِّ. (و) {الأخوَقُ: رَجُلٌ، واسْمٌ أَنْشَد الصّاغانِيُّ:
(فيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فبَلِّغَنْ ... على النأيِ مَيمُوناً وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا)
} والخاقِ باقِ مَبْنِي على الكَسْرِ، كالخازِبازِ كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ الصاغانِيُّ: فِي أَحَدِ وُجُوهِها.
وَكَذَا! خاق بَاقٍ بِلَا لامٍ: اسْم الفَرْج سُمِّيَ لسَعَتِه كأَنَّها حِكايَةُ صَوْتِ سَعَتِه، قَالَ الرّاجِزُ: قد أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ {بخاقِ باقِها قالَ الأزْهَرِيُّ: جَعَل الرّاجِزُ} خاقِ باقِ فَلْهَمَ المَرْأَةِ، حيثُ يَقول: مُلْصِقَةَ السَّرْج بخاقِ باقِها أَو خاقِ باقِ: صَوتُ حرَكَةِ أَبي عُمَيْرٍ أَي: الذَّكَرِ فِي زَرْنَبِ الفَلْهَم أَي: فِي كَيْنِ الفَرْجَ، قالَهُ ابْن الأَعْرابِي، قالَ ابنُ بَرَي: خاقِ بَاقٍ: صَوْتُ الفَرْج عندَ النِّكاح، فسُمِّيَ الفرْجُ بِهِ.
{وخاقَها أَي: الرَّجُلُ المَرأَةَ: إِذا فَعَلَ بهَا ذلِك.
} وخِيوَقُ، بالكَسْرِ: د، بخُوارَزْمَ، مُعَرَّبُ خِيوَه، وَمِنْه: أَبُو الجَنّابِ نَجْمُ الدّين، الطّامَّةُ، الكُبْرَى {- الخِيوَقِىّ، أَحدُ الأولياءَ المَشْهُورِين، وقَدْ ذُكِرَ فِي جنب.
} وأَخاقَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ فِي الأرْضِ نَقله الصّاغانِيّ.
{وتَخَوق عَنهُ: إِذا تَباعَدَ قَالَ رُؤْبَةُ: إِذا المَهارِى اجْتَبْنَه تَخَرَّقا عَن طامِسِ الأَعْلام أَو} تَخَوَّقَا {وخَوَّقَهُ أَي: القُرْطَ} تَخويقاً: إِذا وَسَّعَه، {فتَخَوَّقَ أَي: تَوَسَّعَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الحادُورُ: القُرْط،} وخَوْقُه: حلْقَتُه.
{والمُخَوقُ، كمُعَظَّم: الحادُورُ العَظِيمُ} الخَوْقِ.)
{وخاقُ المَفازَةِ: طولُها. ومَفازَة} خَوْقاءُ: لَا ماءَ فِيها. وبَلَدٌ أَخْوقُ: واسِعٌ بَعيدٌ قَالَ رُؤْبَةُ: فِي العينِ مَهْوَى ذِي جدابٍ {أَخْوقَا} والخَوْقاءُ: الرَّكيَّةُ البَعِيدَةُ القَعْرِ، الواسِعَةُ، بَيِّنَةُ {الخَوَقِ.
} والخَوْقاءُ من النِّساءَ: الَّتِي لَا حِجابَ بينَ فَرْجِها ودُبُرِها، وقِيلَ: هِيَ المُفْضاةُ وقِيلَ: هِيَ الواسِعَةُ الفَرْج، وقِيلَ: هِيَ الطوِيلَةُ الرَّقِيقَةُ.
{وخاقَ الشيْءَ: ذَهَبَ بِهِ واسْتَأصَلَه، قَالَ جَرِير:
(لقَدْ} خاقَتْ بُحُورِى أصْلَ تَيْم ... فقَدْ غَرِقُوا بمُنْتَطَح السُّيُولِ)
ويُقال: أرادَ وَجْهاً {فتَخَوَّقَ عَنهُ، أَي: تَرَكَه.
} وخاقانُ: عَلَمُ جَماعَةٍ، منهمُ: {خاقَان ابنُ أَسَدِ بنِ سَعِيد، من ولَدِ قَيْسِ بنِ عَاصِم المِنْقَرِيِّ الصَّحابِيِّ، من وَلَد أَبِي الطيِّبِ المُطَهَّرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ ابنِ خاقانَ البَغْشورِيّ، سمعَ أَبا عَلِيّ السَّرَخْسِيَّ، وأَبا يُوسُفَ السَّجْزِيّ وأبُو عَليٍّ عبدُ الرّحْمنِ بنُ يَحْيَى ابنِ خاقانَ الخاقاني، من أَهْلِ بَغْدادَ، عَم ابنِ مُزاحِمٍ الخاقانِيِّ.
ومُوسَى بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى ابنِ} خاقانَ! - الخاقانِي، يُقال: إِنّه مَوْلَى الأزْدِ رَهْطِ سُلَيْمانَ بنِ حَرْب، وكانَ أَبوهُ وَزِيرَ جَعْفَرٍ المُتَوَكِّلِ، حَدَّثَ.
ومُنْيَةُ خاقانَ: قريةٌ بمِصْرَ من أعمالِ مِصْرَ، وَقد دَخَلْتُها.
وسيَأتِي خاقانُ فِي النُّونِ.

شعر

(ش ع ر) : (الشِّعَارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالشِّعَارُ وَالشَّعِيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَشْعَرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَشِعَارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالشِّعَارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَشِعَارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعر) : مصدرُ شَعرْت بالشَّيء شِعْرَةٌ وشَعْرَةٌ وشُعُورٌ، كالشِّعْرِ والشِّعرى، والمَشْعُورِ، والمَشْعَورةِ.
(شعر)
فلَان شعرًا قَالَ الشّعْر وَيُقَال شعر لَهُ قَالَ لَهُ شعرًا وَبِه شعورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الشّعْر وَالشَّيْء شعرًا بَطْنه بالشعر يُقَال شعر الْخُف وَشعر الميثرة

(شعر) شعرًا كثر شعره وَطَالَ فَهُوَ أشعر وَهِي شعراء (ج) شعر وَهُوَ شعر أَيْضا

(شعر) فلَان شعرًا اكْتسب ملكه الشّعْر فأجاده
(شعر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فدخَلَ رَجلٌ أَشعَرُ".
: أي كَثير الشَعْر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَشْعَر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَشْعَر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْرته".
الشِّعْره: مَنْبت الشَّعْر من العانَة، وقيل: هي شَعْر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الشَّعِير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَشعَر هَدْيَه". الإشعار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَشعَرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعر


شَعَرَ(n. ac. شَعْر
شَعْرَة
شَعْرَى
شِعْر
شِعْرَة
شِعْرَى
شُعْرَة
شُعْرَى
شَعَر
شُعُوْر
شُعُوْرَة
مَشْعُوْر

مَشْعُوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْر
شِعْر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِرَ(n. ac. شَعَر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُرَ
a. see I
شَعَرَ
above.

شَعَّرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَشْعَرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَشَعَّرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَشْعَرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْر
(pl.
شِعَاْر شُعُوْر
أَشْعَاْر)
a. Hair; fur.

شَعْرَةa. A hair.

شَعْرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْر
(pl.
أَشْعَاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْرَةa. Pubes.

شِعْرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَرa. see 1
شَعَرَةa. see 1t
شَعِرa. see 14
أَشْعَرُ
(pl.
شُعْر)
a. Hairy, shaggy.

مَشْعَر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَرَآءُ)
a. Poet.

شَعَاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَاْر
(pl.
شُعُر
أَشْعِرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِيْرَة
(pl.
شَعَاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي:

فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري.

ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعر مدوف
ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعر
الشعْرُ والشعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ والأشْعارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَري وشَعْرَاني. ورأى فُلانُ الشعْرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الشعْرَة: أي نِصْفَان. وشَعْرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والشعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ ويُروى: الشَعَار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الشعَارُ
والأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الشًعْر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُشْعَرات. وأشْعَرْتُ الخف وشَعَرْتُ وشعررتُ: بطنْته بالشعَر.
وَشَعَرْت به شِعْراً وشِعْرَة وشعُوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَرْتُه.
والشعْر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَار والشعُوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَرً: قالَ الشَعْرَ. وشَعِرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
وشَعُرَ الشَّعِيْرُ - بالضمِّ - شَعَارةً: صارً شَعيراً.
وشَعَائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِيْرَةَ. والشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الشَعِير.
والشعًارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشعاريْرَ. وذهبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والشعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْراء.
والشعْرَانَةُ الشعْراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والشعْرَاء والشَعْرَةُ: الشعَرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْراءُ: كثيرة الشَعَار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَارى. والشعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الشُعَيْرَاء: قَبيلةَ. والشعْرَان: ضربُ من الرمْث. والشِّعْرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والشِّعَارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الشَعْرى. والشَّعرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشعرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والشَّعَرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعر
الشَّعْرُ معروف، وجمعه أَشْعَارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها [النحل/ 80] ، وشَعَرْتُ: أصبت الشَّعْرَ، ومنه استعير: شَعَرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الشَّعر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالشِّعْرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الشّعر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الشعر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الشّعريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الشّعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الشعراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الشِّعْرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الشّعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَشْعُرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مشعر، ويقال: شَعَائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُشْعَرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِشَعِيرَةٍ، أي: حديدة يُشعر بها.
والشِّعَارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الشَّعَرَ، والشِّعَارُ أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَشْعَرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَشْعَرُ: الطّويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشّعر، وداهية شَعْرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والشَّعْرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشَّعِيرُ: الحبّ المعروف، والشِّعْرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعر] الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والشعار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعر أمير المؤمنين ". وأشعر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشعرت بالشئ بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والشعر: واحد الاشعار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتشعر، أي نبت شعره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والشعرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وبر. والشعراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعرون، بحذف ياءى النسب. والشعارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ. 
[شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم
شعر: أدرك. فهم. شعر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يشعروا به وأضرم النار في الربض.
شعر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يشعر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعر: انشق. انصدع (بوشر).
شعر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعرت في بعض الأيام هماً: تشعرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتشعرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تشعّر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انشعر: انصدع، انشق (بوشر).
استشعر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستشعر الدبيقي).
استشعر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استشعر: استشعر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استشعر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استشعر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استشعر بالهلاك.
استشعر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استشعر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستشعر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استشعر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استشعار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استشعر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستشعر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستشعراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستشعرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستشعار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستشعر منه.)) استشعر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستشعر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استشعر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استشعروا راحتهم وهذا خطأ).
استشعر: ابن الخطيب 177: ((يستشعر الجد في اموره)). استشعر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْر: حرير، شعر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْر: عرْف (هربرت 59).
شعر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعر الجن وشعر الأرض وشعر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعر: غزير الشعر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَرة. شعرة الخنزير: حرير وشعرة الخنزير البري (فوك).
شعرة: (مشتقة من شَعْراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعرة: قطع خشبية دقيقة لإشعال الفرن (الكالا). شعرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعرى (مشتق من شعراء) جمعها شعاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والشعاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الشِعرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعراء: حطب الشعراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعال الفرن (المقري 1، 617).
شَعرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعر الغول).
شعرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والشعرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعرّى: الزعفران الشعرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالشعر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعرّى: القياس الشعرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعرية: شعر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعر اللحية أيضاً.
شعرية: غطاء صغير من شعر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الشعرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالشعيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعراوي.
حطب شعراوي: خشب دقيق لإشعال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعرة).
شعار: نادى بشعار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعير وجمعه شعيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والشعيرات والحبوب. وعند (فوك) شعران. ومن أنواع الشعير.
شعير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعير عربي: الشعير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعير مقشر: (بوشر).
شعير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعير الكلب ينبت وحده.
شعير النبي: شعير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بشعير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الشعير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعيرة: وزن الدانق عشر شعيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعيرة: داء الشعيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الشعير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الشعيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعيرية: هي حساء الشعيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالشعير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الشُعيرية أيضاً بلفظ التصغير، والشَعيرية والشُعيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعار: بائع الشعير (الكالا)، شعَّارين (سوق الشعارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الشعير) (الكالا).
شعّار: ناظم الشعر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَشعَر: كلمة السّر، مثل شعار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مشعر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُشَعَّر: كثير الشعر (الكالا).
مُشَعَّر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المشعَرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مشعراني: أشعر، مشعر (بوشر).
مشعور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مشعور أي مشقوق قليلاً. رأسه مشعور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَرَ بِهِ، وشَعُر يَشْعُر شِعْراً، وشَعْراً، وشِعْرَة، ومَشْعُوَرة، وشُعُورا، وشُعُورَة، وشُعْرى، ومَشْعُورَاء، ومَشْعُوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعر فلَانا مَا عمله، وأشعر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَرَه الأمْرَ وأشْعَرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُشْعِرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُشْعِرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والشَّعر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعار.

وشَعَر الرجل يَشْعُرُ شَعْراً وشِعْراً، وشَعُرَ: قَالَ الشِّعْر. وَقيل: شَعَرَ: قَالَ الشِّعْر، وشَعُر: أَجَاد الشِّعر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فشَعَرَه يَشْعُرُه: أَي كَانَ أشعر مِنْهُ.

وشِعْر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَشْعورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الشِّعْر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الشِّعر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الشِّعر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الشِّعْر، فَحمل أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ. والشَّعْر والشَّعَر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعار، وشُعور.

والشَّعَرة: الْوَاحِدَة من الشعَر. وَقد يكنى بالشَّعَرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعر وشَعِر وشَعْرانِيّ: كثير شَعَر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الشَّعْر شَعَرا: كثر شَعْره. وتيس شَعِر وأشعر، وعنز شعراء.

والشِّعْراء والشِّعْرة: شَعْرُ الْعَانَة. والشِّعْرة: منبت الشَّعْر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الشِّعْرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعر الْجَنِين، وشَعَّر، واسْتَشْعَر: نبت عَلَيْهِ الشَّعْر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْر. حَكَاهَا قطرب. وأشعر الْخُف، وشَعَّره وشَعَرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بشَعْر.

والشَّعِرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الشَّعْر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والشَّعْراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الشَّعْر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْراء لما عَلَيْهَا من الشَّعْر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والشَّعَار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الشَّعَارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الشَّعَار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَشْعَر أَيْضا: الشَّعَار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المشعَر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والشَّعْراء: كَثْرَة الشّجر. والشَّعراء: الشّجر الْكثير. والشَّعْراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْرَاوات أَو شَعارٍ. والشَّعْراء أَيْضا: الأجمة.

والشَّعْر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالشَّعْر.

وشَعْران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والشِّعار: مَا ولى شَعْر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِرة، وشُعُر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الشِّعارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعارٍ وَاحِد.

واسْتَشْعَر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَشْعْرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والشِّعار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الشِّعار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَره بِهِ، وَأَشْعرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعارُا

والشِّعار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعارا. وأشعر الْقَوْم: نادوا بشعارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والشَّعِيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعائر.

وشِعار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعار الحجّ ".

والشَّعيرة، والشِّعارَةُ، والمَشْعَرُ: كالشِّعار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَشْعَر الْحَرَام، والمِشْعَر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والشِّعار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والشعِير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعيرة. وبائعه شَعِيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والشَّعيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الشعيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَر السكين: جعل لَهَا شَعيرة. والشَّعيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الشَّعير.

والشَّعْراء: ذُبَاب. وَقيل: الشَّعْراء، والشُّعَيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعراء، فَأَما شَعْراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الشَّعْراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعارٍ. والشَّعْراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الشُّعَرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والشَّعْرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والشُّعْرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والشِّعْرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الشِّعَرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الشِّعْرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الشُّعَيراء: قَبيلَة.

وشَعْر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِر.

والأشْعَر: جبل بالحجاز.
شعر
شعَرَ1/ شعَرَ لـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مشعور (للمتعدِّي)
• شعَر الرّجُلُ: قال الشِّعرَ.
• شعَر فلانًا: غلبه في الشِّعْر.
• شعَر لفلان: قال له الشِّعرَ. 

شعَرَ2 يَشعُر، شَعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعور
• شعَر الشّيءَ: بطَّنه بالشَّعْر "شعَر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَرَ بـ يَشعُر، شُعورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَشعور به
• شعَر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يشعر به أحد- شعَر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 

شعُرَ/ شعُرَ بـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعُور به
• شعُر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه "خالط الشُّعراءَ فشعُر".
• شَعُر به: شعَر به؛ أحسَّ به. 

شعِرَ يَشعَر، شَعَرًا، فهو أَشعَرُ وشَعِر
• شعِر فلانٌ: كَثُر شَعْرُه وطال "شابٌّ أشعرُ/ شَعِر". 

أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي)
• أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا.
• أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر
• استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه. 

شعَّرَ يشعِّر، تشعيرًا، فهو مُشعِّر، والمفعول مُشعَّر (للمتعدِّي)
• شعَّر الغُلامُ: أشعرَ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّر الجنينُ: نبت عليه الشّعر".
• شعَّر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالشَّعْر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعرَ ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ ° أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب. 

أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ". 

أشعريَّة [جمع]
• الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استشعار [مفرد]: مصدر استشعرَ.
• الاستشعار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستشعار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2.
2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث". 

شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْر1 [مفرد]: مصدر شعَرَ2. 

شَعْر2/ شَعَر1 [جمع]: جج أشْعار وشعُور، مف شَعْرة وشَعَرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بشَعر فلان- شَعْرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعرة: بالتساوي- قطَع شعرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعر: (طب) نموّ مفرط للشّعر، غير طبيعيّ. 

شَعَر2 [مفرد]: مصدر شعِرَ. 

شَعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ. 

شِعْر [مفرد]: ج أشْعار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَرَ1/ شعَرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعر صافي الديباجة- نظم الشِّعْرَ- ما الشِّعْر إلاّ شعورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الشِّعرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الشِّعْر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الشِّعْر: إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الشِّعْر: الصدر والعجُز- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الشعريّة.
• الشِّعر الحُرُّ: شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الشِّعر المُرْسَل: الشِّعر غير المقفَّى.
• شِعر الحكمة: شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
• شِعر المديح: الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
• شِعر المناسبات: شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة. 

شَعْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ". 

شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة. 

شُعْرور [مفرد]: ج شعاريرُ: غير النابه من الشّعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ". 

شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة".
• الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ.
• الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعور [مفرد]:
1 - مصدر شعَرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة" ° الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة".
• اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور". 

شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ:
1 - حبَّة من الشَّعر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة.
• شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الشِّعر. 

مُستشعِرات [جمع]: مف مُستشعِرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستشعار عن بُعد. 

مَشْعَر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَشْعر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَشْعَران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَشعور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مشعور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَشْعور". 

شعر

1 شَعَرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْرٌ (K, TA) and شَعَرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْرَةٌ (Msb, K) and شَعْرَةٌ and شُعْرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْرَى and شُعْرَى (K) and شَعْرَى (TA) and شُعُورٌ (Msb, K) and شُعُورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُرَ, (TA,) and مَشْعُورٌ and مَشْعُورَةٌ (Lh, K) and مَشْعُورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَشْعُرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَشْعُرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْرٌ, below.] b2: شَعَرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ and شَعْرٌ, (K, TA,) or شَعَرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ: see 3.

A3: شَعَرَ as a trans. verb syn. with اشعر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَرَ بِهِ but not شَعَرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَشْعَرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَشْعَرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِشْعَارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَشْعَرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَشْعِرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَشْعِرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعروا They called, uttering their شِعَار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَشْعَرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعر [from شَعْرٌ or شَعَرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تشعّر; (S, K;) and ↓ شعّر, inf. n. تَشْعِيرٌ; and ↓ استشعر. (K.) b2: And اشعرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّر, (K,) inf. n. تَشْعِيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعرهُ He clad him with a شِعَار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَار cleaves to the body. Hence,] اشعرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَار cleaves to the body]. (A.) And اشعر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَار cleaves to the body. (TA.) And أَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُشْعِرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَشَعَّرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استشعرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استشعروا They called, one to another, uttering the شِعَار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استشعر as syn. with اشعر and تشعّر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استشعر شِعَارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَشْعِرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استشعر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْرٌ and ↓ شَعَرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُورٌ and (of the latter, Msb) أَشْعَارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَشْعَارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْرَةٌ [or شَعَرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الشَّعْرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الشَّعْرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْرِى is for ليت شِعْرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَشْعَارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَرٌ: see شَعْرٌ, in two places.

شَعِرٌ: see أَشْعَرُ. b2: [The fem.] شَعِرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ ns. un. of شَعْرٌ [q. v.] and شَعَرٌ.

شِعْرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الشِّعْرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الشِّعْرَى العَبُورُ and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الشِّعْرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الشِّعْرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الشِّعْرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعرى]; and the latter, الشِّعْرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعرى]. (Kzw.) شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْرَةٌ.

شِعْرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْرَةٌ.

شِعْرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الشِّعْرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الشِّعْرَى [or Sirius]. (A.) شَعَرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْرَانُ: see أَشْعَرُ. b2: شَعْرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْرٌ [as pl. of شَعْرَآءُ, q. v. voce أَشْعَرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعارير thus used being pl. of شُعْرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الشَّعَارِيرَ [We played at the game of الشعارير]: and هٰذَا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ [This is the game of الشعارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْرُورَةٌ [n. un. of شُعْرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْرَانِىٌّ: see أَشْعَرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَشْعَرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الشَعَائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ and ↓ مَشْعرٌ signify the same as شِعَارٌ: (L:) ↓ شَعِيرَةٌ is the sing. of شَعَائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ, by some written ↓ شَعَارَةٌ, and ↓ مَشْعَرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

↓ شَعِيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَشْعَرَ; (Msb;) and شَعَائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَار of the شَعَائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْعِرَةٌ and [of mult.] شُعُرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعار of the wine, (الشِّعَارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَارَةٌ, and, as written by some, شَعَارَةٌ: see شِعَارٌ, in four places.

شَعِيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَائِرُ, voce شِعَارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَيْرَةٌ dim. of شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ: pl. شُعَيْرَاتٌ.]

شُعَيْرَآءُ [dim. of شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَشْعَرُ, last signification but one.

شَعِيرِىٌّ A seller of شَعِير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَشْعَرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْرٌ. (S, K.) One says أشْعَثُ أَشْعَرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَشْعَرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَشْعَرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَشْعَرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْرُورٌ, under which its pl. شُعْرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْرٌ.

مَشْعَرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَارٌ.

دِيَةُ المُشْعَرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً

ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ

بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي

ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه

فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.

والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ

ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً

وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:

شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،

بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس

قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَشْعار وشُعُور، والشَّعْرَةُ الواحدة من

الشَّعْرِ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الشَّعْرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ: كثير شعر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَشْعارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فدخل رجل أَشْعَرُ: أَي كثير الشعر

طويله. وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً: كَثُرَ شَعَرُه؛ وتيس

شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذلك كلما

كثر شعره.

والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ، بالكسر: الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسر، شَعَرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والشِّعْرَةُ: منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الشِّعْرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه؛ قال: الشِّعْرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ

واسْتَشْعَرَ: نَبَتَ عليه الشعر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَشَعَّرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَشْعَرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشِّعارُ:

جمع شَعَرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الشِّعارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه

وشَعَرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بشعر؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ

ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ. وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر،

وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والشَّعْرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا

شَعار الشجر. والشَّعارُ: مكان ذو شجر. والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والشَّعْراء:

الشجر الكثير. والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالشَّعَر.

وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِرٌ. والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَشْعِرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها،

وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والشِّعارُ: ما استشعرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَشْعَرْتُه: أَلبسته الشّعارَ. واسْتَشْعَرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والشِّعارُ: جُلُّ الفرس. وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الشِّعارِ من الثياب بالجسد؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَشْعَرَه به. وأَشْعَرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَشعرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد، فكنت لها

شعاراً وكانت لك شعاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد. والشِّعارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم. وشِعارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعاراً.

وأَشْعَرَ القومُ: نادَوْا بشعارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِشْعارُ:

الإِعلام. والشّعارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَشْعَرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُشْعِرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُشْعِرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِشْعارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَشعراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَشعره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والشَّعِيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعائر. وشِعارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعائر الحج.

والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ

(* قوله: «والشعارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَشْعَرُ:

كالشِّعارِ. وقال اللحياني: شعائر الحج مناسكه، واحدتها شعيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَشْعَرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والشِّعارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَشْعَرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَشْعَرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الشَّعَرُ، وأَشْعَرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَشْعَرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الشعر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَشْعَرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَشْعَرانِ. والأَشْعَرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَشْعَرُ: اللحم

تحت الظفر.

والشَّعِيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِيرَةٌ، وبائعه

شَعِيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والشَّعِيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَشْعَرَ

السكين: جعل لها شَعِيرة. والشَّعِيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على

هيئة الشعيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير.

والشَّعْراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الشَّعْراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الشَّعْراءُ نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإِبل

شعراء؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الشُّعْر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ، وقياس واحدها

شُعْرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والشَّعْراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والشَّعْراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والشَّعْرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والشُّعْرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والشَّعارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْرُور،

وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والشَّعارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى؛ الشعرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الشِّعْرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الشِّعْرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الشعرى؛

أَي رب الشعرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَشْعَرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ، ويجمعون

الأَشعري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَشْعَرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الشُّعَيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعر
: (شَعرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَشْعُرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كشعْرَةٍ (وشُعُوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَشْعُوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَشْعُوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَشْعُورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَشْعُور والمَشْعُورَة والشِّعْرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَشْعُرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَشْعُرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ، و) أَشْعَرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَشْعَرْتُه فشَعَرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فشَعَرَ إِذَا دخَلتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَرَ بهِ دون شَعَرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَشْعَرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَشْعَرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَشْعَرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والشِّعْرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يشْعُرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الشَّعَر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّعْرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَشْعَارٌ) .
(وشَعر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الشِّعْر.
(أَو شَعَرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْراً، قَالَ:
شَعَرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يشْعُرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَشْعُرُ مَا لَا يَشْعُر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بشِعْرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الشِّعْرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الشِّعْرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الشِّعْرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الشُّعَراءِ: {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الشِّعْرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فشَعَرَهُ) يَشْعَرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَشْعَرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
(وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَشْعُورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الشُّعراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَشْعَرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَشْعَر الرَّقْبَان، أَحد الشُّعَراءِ.
(و) الأَشْعَرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَشْعَرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَشْعَرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَشْعَرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَشْعَرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَشْعَرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَشْعَرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَشْعَرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَشْعَرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَشْعَرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والشَّعرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالشَّعرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَشْعَارٌ، وشُعُورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الشَّعْرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والشَّعْرَةُ: الواحِدةُ من الشَّعرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالشَّعْرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الشَّعْرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْعَرُ، وشَعِرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَشْعَر بَرْكاً، أَي كثير شَعرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الشُّعُورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَشْعَار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَشْعَارِهِم وأَبْشَارِهم) .
(وشَعِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعرُه) وطالَ، فَهُوَ أَشْعَرُ، وشَعِرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والشِّعْرَةُ، بالكَسْرِ: شَعرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسرِ: شَعرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والشِّعْرَةُ، بالكَسْر: الشَّعرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالشِّعْراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والشِّعْرةُ مَنْبِتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الشِّعْرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه.
(و) الشِّعْرَةُ: (القِطْعَةُ من الشَّعرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَشْعَرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّرَ تَشْعِيراً، واسْتَشْعَر، وتشَعَّر: نبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَشْعرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كشَعَّرَه) تَشْعِيراً، (وشَعَرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُشَعَّرٌ، ومُشْعرٌ، ومَشْعُورٌ.
وأَشْعَرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالشَّعرِ، وكذالك إِذَا أَشْعَر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَشْعَرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والشَّعِرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الشَّعرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الشَّعْرَاءُ والشُّعَيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الشَّعْرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشَّعْرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْراءُ، فأَمّا شَعْرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الشَّعْرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والشَّعْراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَشْعَرُ، وَجمعه شُعْرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الشَّعْرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الشَّعْرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْرَاوات وشِعَارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الشُّعْرِ عَن البَعِيرِ) .
(والشَّعَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالشَّعرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَرٌ كأَنَّه شَعَرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والــزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الشَّعَارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الشَّعَارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَشْعَرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَشْعَر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الشِّعَارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الشِّعَارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الشِّعَارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَارِ
(و) الشِّعَارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الشِّعَارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَارٌ وشَعَارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الشِّعَارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الشِّعَارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الشِّعَارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الشِّعَار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَارٍ واحدٍ.
(واسْتَشْعَرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَشْعَرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَشْعَرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَشْعِرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعرَها.
(و) من المَجَاز: (أَشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَشْعَرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَشْعَرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَشْعَرَ (القَوْمُ: نادَوْا بشِعَارِهِمْ، أَو) أَشْعَرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَشْعَرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِشْعَار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَشْعَرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والشَّعِيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الشَّعِيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الشَّعِيرَةِ) تُدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَشْعَرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
(وشِعَارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والشَّعِيرَةُ والشَّعَارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَشْعَرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والشَّعَائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لشِعَارٍ وشِعَارَة، وجَمْعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الشَّعَائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الشَّعَائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَشْعَرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَائِرَ.
(والمَشْعَرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَشْعَرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَشْعَرُ الحَرَامُ، والمِشْعَرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَشْعَر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَشْعَرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَشْعَرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَشْعَرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَشْعَر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَشْعَرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الشُّعَيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعرِ أَرساغِه.
وأَشْعَرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الشَّعرُ.
(و) الأَشْعَرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَشْعَرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَشْعَرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَشْعَرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَشْعَرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَشْعَرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَشْعَرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والشَّعِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الشَّعِيرُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الشَّعِيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الشَّعِير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الشَّعِيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الشَّعِيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الشَّعِيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والشُّعْرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَعارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَالِيلَ، و (شَعَارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والشَّعَارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والشعارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الشَّعَارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ.
(وشِعْرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والشِّعْرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الشِّعْرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والشِّعْرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الشِّعْرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشّعْرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
(وشَعْرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والشَّعَرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الشَّعُورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والشَّعُورِ
(والشُّعَيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشُّعَيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الشُّعَيْرَاءِ. (أَو) الشُّعَيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِشْعَارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِشْعارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.
وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.
وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.
والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَشْعِرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بشِعَارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُشْعِرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُشْعَرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِشعارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَشْعَرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَشْعَرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَشْعَرَهُ) .
وأَشْعَرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَشْعَرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَشْعَرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الشَّعِير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الشَّعَارِير) هِيَ بمعنَى الشُّعْر، وقياسُ واحِدها شُعْرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والشَّعْرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَشْعَرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للشُّعورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الشَّعْرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الشِّعْرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الشَّعْرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الشِّعّرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الشِّعْرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الشَّعْرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والشُّعَيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الشَّعْرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعر) الشَّيْء بَطْنه بالشعر
شعر: {الشعرى}: كوكب معروف. {شعائر}: أعلام الطاعة. {وما يشعركم}: يدريكم. {تشعرون}: تفطنون. مشعر: معلم، و {المشعر الحرام}: مزدلفة.
الشِّعر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الشّعْر واحدتها الشعار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الشعار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِشْعَار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِشْعَار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تشعر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج وَمِنْه شعار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

ثغم

(ثغم) اللَّوْن ثغما ابيض كالثغام فَهُوَ ثاغم وَالْكَلب ضري فَهُوَ ثغم
[ثغم] فيه: كأن رأسه "ثغامة" هو نبت أبيض الزهر والثمر، وقيل: شجرة تبيض كأنها الثلج. ن: هو بمثلثة مفتوحة فغين معجمة مخففة.
ث غ م

كأن رأسه ثغامة وهي شجرة بيضاء الزهر والثمر كأن جماعتها هامة شيخ. وأثغم الوادي: كثر ثغامه.

ومن المجاز: أثغم رأس الرجل إذا ابيض.

ثغم


ثَغَمَ
ثَاْغَمَa. Embraced.

أَثْغَمَa. Filled (watering-trough).
b. Angered.
c. Gladdened.

ثَاْغِمa. White.

ثَغَاْمa. A kind of white plant called in Persian

دِرْمِنَه

ثَغَاْمَة
(pl.
أَثْغِمَة)
a. see 22
ثغم
ثَغام [جمع]: مف ثَغامة: (نت) نباتٌ جَبَليّ أبيض الزهر والثّمر يشتدّ بياضه إذا يبِس ويُشَبَّه به الشَّيْب. 
ث غ م : الثَّغَامُ مِثْلُ: سَلَامٍ نَبْتٌ يَكُونُ بِالْجِبَالِ غَالِبًا إذَا يَبِسَ ابْيَضَّ وَيُشَبَّهُ بِهِ الشَّيْبُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ شَجَرَةٌ بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وَالزَّهْرِ. 
ثغم
الثَّغَامَة: نَباتٌ ذو ساقٍ، وجَمْعُه ثَغَامٌ، وأثْغَمَ الوادي. وأثْغِماءُ: جَمْعُ ثَغَام.
وأثْغَمْتُ الإِناءَ: أي مَلأته، والرَّجُلَ: إذا غِظْتَه وفَرَّحْتَه. والمُثَاغَمَةُ: في القُبْلة.
ولَوْنٌ ثاغِمُ: أبْيَضُ كالثَّغَام. وأثْغَمَ رَأسُ الرَّجُل: ابْيَضَّ.
[ثغم] الثَغامُ، بالفتح: نبتٌ يكون في الجبل، يَبْيَضُّ إذا يبس، يقال له بالفارسية " إسپيذ "، ويشبه به الشيب، الواحدة نغامة. قال الشاعر يخاطب نفسه أعلاقة أم الوَليدِ بَعْدَ ما أَفْنانُ رَأْسِكَ كالثَغامِ المُخْلِسِ والثَغْمُ: الضاري من الكلاب.
ثغم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أتِيَ بِأبي قُحافة وَكَأن رَأسه ثَغامة فَأَمرهمْ أَن يغيروه. [قَالَ أَبُو عبيد -] : ثغامة يَعْنِي نبتا أَو شَجرا يُقَال لَهُ: الثغام وَهُوَ أَبيض الثَّمر والزهر فَشبه بَيَاض الشيب بِهِ وَقَالَ حسان بن ثَابت:

[الْكَامِل]

إِمَّا ترى رَأْسِي تغير لونُه ... شُمْطًا فَأصْبح كالثغام المُمحِلِ

الممحل [يَعْنِي -] الَّذِي قد أَصَابَهُ الْمحل وَهُوَ الجدوبة.
(ث غ م)

الثَّغام: نبت على شكل الحَلِيّ، وَهُوَ اغلظ مِنْهُ وأجلُّ عُوداً، ينْبت اخضر ثمَّ يبيض إِذا يبس، وَله سَنمة غَلِيظَة، وَلَا ينْبت إِلَّا فِي قُنة سَوْدَاء، وَهُوَ ينْبت بِنَجْد وتهامة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الثَّغام ارقُّ من الحَلي وادق واضعف، وَهُوَ يُشبهه، ونبته نبت النَّصي مَا دَامَ رطبا، فَإِذا يبس ابيض ابيضاضا شَدِيدا، فَشبه الشيب بِهِ، واحدته ثغامة.

واثغماء، اسْم للْجمع، وَكَأن الْغَيْن بدل من هَاء " اثغمة ".

وَرَأس ثاغم: إِذا ابيض كُله.

ثغم

4 اثغم It (a valley) produced the kind of plant called ثَغَام: (K:) or abounded therewith. (A, TA.) b2: And (tropical:) It (the head) became like the ثَغَامَة in whiteness. (K, TA.) ثَغَامٌ A kind of plant, (S, Msb, K, TA,) generally (Msb) found in the mountains, (S, Msb,) having a green stem, (TA,) which becomes white when it dries, (S, Msb, TA,) and to which hoariness is likened; (S, Msb; [Golius, app. misled by a false reading in a copy of the S, says “ simile anetho; ”]) it has a thick [head, or blossom, such as is called] سَنَمَة, and [it is said that [it does not grow save upon a black mountain-top, and is found in Nejd and Tihámeh: (TA:) A 'Obeyd says that it is a kind of plant, (TA,) IF, that it is a tree, (Msb,) with a white blossom and fruit, (Msb, TA,) to which hoariness is likened: (TA:) it is called in Persian درمنه; (K; [written in different copies of that work دِرَمْنَه and دَرَّمْنَه and دَرَمْنَه; the last of which is said in the TA to be the right reading; a word said to mean wormwood, and hyssop; or, accord. to Meninski, as mentioned by Freytag, zedoary; but this last is called in Persian زُرُنْبَــا, with which word درمنه may have been confounded;]) or درمنه اسبيد, (S,) or دَرْمَنَه إِسْپِيد, in which [SM thinks] the former word is a contraction of دَرْمِيَانَه; the two together meaning “ in the middle white: ” (TA:) the n. un. is with ة: (S, K:) and ↓ أَثْغَمَآءُ is a quasi-pl. n.; (K;) as though the اء were a substitute for the ة of أَثْغِمَةٌ. (TA.) ثَاغِمٌ A colour white like the ثَغَام: (K:) in the L, a head wholly white. (TA.) أَثْغِمَآءُ: see ثَغَامٌ.

ثغم: الثَّغام، بالفتح: نَبْت على شَكْل الحَلِيِّ وهو أَغلظ منه

وأَجلُّ عُوداً، يكون في الجَبل ينبُت أَخضر ثم يبيضّ إِذا يَبِس وله سَنَمة

غليظة، ويقال له بالفارسية دَرْمَنَه إِسْبيذ

(* قوله «درمنه اسبيذ» عبارة

شارح القاموس: واختلف في ضبطه، فالذي في نسختنا بكسر الدال وفتح الراء

وسكون الميم، وفي بعضها بفتح الدال وتشديد الراء المفتوحة وسكون الميم، وكل

هذا خبط، والصحيح درمنه بفتح الأول والثالث وسكون الراء وأصله درميانه

واسبيذ بالكسر والمعنى في وسطه أبيض). ولا ينبُت إِلاَّ في قُنَّة سوداء،

وهو ينبُت بنَجْد وتِهامة. التهذيب: الثَّغامةُ نَبات ذو ساقٍ جُمَّاحَته

مثل هامة الشَّيْخ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه أُتِيَ

بأَبي قُحافةَ يوم الفتح وكأَن رأْسه ثَغامةٌ فأَمرهم أَن يغيِّروه؛ قال

أَبو عبيد: هو نَبْت أَبيض الثَّمر والزَّهْر يُشَبَّه بياض الشَّيْب

به؛ قال حسان:

إِمَّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّر لونُه

شَمَطاً، فأَصبح كالثَّغامِ المُمْحِل

وقال الدِّينَورِي: الثِّغام حَلِيُّ الجَبل يكون أَبيضَ. قال أَبو

حنيفة: الثَّغام أَرقُّ من الحَلِيِّ وأَدقُّ وأَضعف، وهو يُشْبِهه، ونَبْتُه

نَبْت النَّصِيّ ما دام رَطْباً، فإِذا يَبِس ابْيضَّ ابْيِضاضاً شديداً

فشبِّه الشَّيْب به، واحدته ثَغامة، وأَثْغِماء اسم للجمع، وكأَنَّ

أَلفَيه بدل من هاء أَثْغِمة. ورأْس ثاغِمٌ إِذا ابيضَّ كله؛ قال المرّار

الأَسدي

(* قوله «قال المرار الاسدي» عبارة التكملة: المرار الفقعسي):

أَعَلاقةً أُمَّ الوُلَيِّد، بعدما

أَفْنان رأْسِكَ كالثَّغامِ المُخْلِسِ؟

ابن الأَعرابي: الثِّغامة شجرة تبيضُّ كأَنها الثلج؛ وأَنشد:

إِذا رأَيت صَلَعاً في الهامَهْ،

وحَدَباً بعد اعْتِدال القامَهْ

وصار رأْسُ الشيخ كالثَّغامَهْ،

فايأَسْ من الصحَّة والسَّلامَهْ

والمُثاغَمةُ والمُفاغمة: مُلاثَمةُ الرجل امرأَته.

والثَّغِمُ: الضارِي من الكِلاب.

ثغم

(الثَّغامُ، كَسَحابٍ: نَبْتٌ) ذُو ساقٍ أَخْضَرَ ثمَّ يَبْيَضُّ إِذا يَبِسَ، وَله سَنَمَةٌ غليظةٌ وَلَا يَنْبُتُ إلاّ فِي قُنَّةٍ سَوْداء؛ يكون بِنَجْدٍ وتِهامَةَ. وَقَالَ أَبُو عبيد:
هُوَ نَبْتٌ أَبْيَضُ الزَّهْرِ والثَّمَرِ، ويُشَبَّهُ بِهِ الشَّيْبُ، وَأنْشد الجوهريُّ للمَرّار الفَقْعَسِيِّ يُخاطِبُ نَفْسَه:
(أَعَلاقَةً أمَّ الوُلَيِّدِ بَعْدَما ... أَفْنانُ رَأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ)

وَسَيَأْتِي للمُصَنّف فِي تَرْكيب ((مَا)) .
قلتُ: ومثلُه قَوْلُ حَسّانُ بنِ ثابِتٍ:
(إِمَّا تَرَيْ رَأْسِي تَغَيِّرَ لَوْنُهُ ... شَمَطًا فَأَصْبَحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ)

ويُرْوَى المُحْوِلِ وَسَيَأْتِي للجوهريّ فِي تركيب ((مَا)) ، (فارِسِتَّتُهُ دِرَمْنَهْ) .
قَالَ شيخُنا: أيّ حاجَةٍ دَعَتْه إِلَى ذكر فارسِيّته لولاَ الفُضُول. قلت: هُوَ تابِعٌ للجوهريّ فِي ذَلِك، غير أنّه قَصّر فِي السِّياقِ، فإنّ الَّذِي فِي الصِّحَاح. يُقَال لَهُ بالفارِسِيّة دِرَمْنَه إِسْبِيذ. واختُلِف فِي ضَبْطِهِ فالّذي فِي نُسْخَتِنا بِكَسْر الدَّال وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم، وَفِي بَعْضهَا بِفَتْح الدَّال وَتَشْديد الرّاءِ المفْتُوحة وسُكُونِ الْمِيم، وكُلّ ذَلِك خَبْطٌ، وَالصَّحِيح دَرْمَنه بِفَتْح الأَول وَالثَّالِث وَسُكُون الرّاء وأَصْله دَرْمَيانَه، وإسْبِيذ بالكَسْر، وَالْمعْنَى فِي وَسَطِه أَبْيَض، فاخْتُصِر كَمَا تَرَى، (واحِدَتُه) ثُغامَةٌ (بِهاءٍ) ، وَمِنْه الحَدِيث: ((أَنَّه أُتِيَ بِأَبي قُحافَةَ يومَ الفَتْحِ وكأنَّ رَأْسَهُ ثَغامَة فَأَمَرهُم أَنْ يُغَيِّرُوه)) . (وأَثْغِماءُ اسمُ الجَمْعِ) ، وكأنَّ أَلِفَيْه بَدَلٌ من هَاء أَثْغِمَة.
(وَأَثْغَمَ الوادِي: أَنْبَتَهُ) ، وَفِي الأساس كَثُرَ ثَغامُه.
(و) من المَجاز: أَثْغَمَ (الرَّأْسُ) : إِذا (صارَ كالثَّغامَةِ بَياضًا) .
(و) أَثْغَمَ (الإِناءَ: مَلأَهُ) إِلَى أصْباره. (و) أَثْغَمَ (فُلانًا: أَغْضَبَه، أَو فَرَّحَهُ) ، وَهُوَ من الأضداد، وأَغْفَلَه المُصَنِّفُ.
(ولَوْنٌ ثاغِمٌ: أَبْيَضُ كالثَّغامِ) ، وَالَّذِي فِي اللّسان: رَأْسٌ ثاغِم: إِذا ابْيَضَّ كُلّه.
(و) الثَّغِمُ، (كَكَتِفٍ: الكَلْبُ الضّارِي) نَقله الجوهريُّ.
(ومُثاغَمَةُ المَرْأةِ: مُلاثَمَتُها) كالمُفاغَمَةِ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَثْغَمَهُ: أَتْخَمَه.
والمَثْغَمَةُ: المَتْخَمَةُ.

خنث

(خنث) يُقَال للرجل فِي الشتم يَا خنث
خ ن ث: (خَنَّثَهُ تَخْنِيثًا فَتَخَنَّثَ) أَيْ عَطَفَهُ فَتَعَطَّفَ. 
(خنث)
السقاء خنثا ثنى فَاه على الْبشرَة الَّتِي عَلَيْهَا الشّعْر وَأخرج أدمته الْبَاطِنَة فَشرب مِنْهُ وَفُلَانًا هزئ بِهِ وَيُقَال خنث لَهُ بِأَنْفِهِ

(خنث) الرجل خنثا فعل فعل المخنث فلَان واسترخى وتثنى وتكسر فَهُوَ خنث
خ ن ث

رجل مخنث، وفيه تخنيث وانخناث وخنث: تكسر وتثن، وقد خنث وتخنث. وتقول: وثقت به فتخبث وتخنث، وما تخنث؛ والخناثي، خباثي؛ وخنّث كلامه: لينه. وخنث فم السقاء وفم الجوالق وقمعه: ثناه إلى خارج، وقبعه: ثناه إلى داخل. واختنث القربة فشرب، " ونهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اختناث الأسقية ". وخنث له بأنفه: كأنه يهزأ به.
خنث
سُمِّيَ المُخَنَّثُ لِتَكَسًّرِه؛ كما يُخْنَثُ فَمُ السَقاء والجُوَالِق إذا عَطَفْتَه وانْخَنَثَ من قِبَل نَفْسِه. ويُقال للمُخَنَث: يا خُنَاثَةُ ويا خُنَيْثَةُ ويا خنَاثِ.
والخِنْثُ: باطِنُ. الشدْق عند الأضراس من فَوْق وأسْفَل.
وخَنَثَ فلانٌ لفلانٍ بأنْفِه: أي يُهْزِلُ به.
ورأيتُ خِنْثاً من الناس: أي جماعةً مُتَفَرِّقِين، والجميع أخْنَاث.
واخْتِناثُ القِرْبَةِ: إذا شَرِبْتَ من فيها.
الخَليل: الخُنْثى من الرجال: له ما للرجُل وما للمَرْأة، ومنه اشْتقَّ المُخَنَّثُ، وسُمَيَ لِتَكَسرِهَ.
[خنث] الانخِناثُ: التثنِّي والتكسُّر، والاسم الخُنْثُ. قال جرير: أتوعِدُني وأنتَ مجاشعى * أرى في خنث لحيتك اضطرابا وخنث أيضا: اسم امرأة لا يجرى. وخنثت الشئ فتخنث، أي عطَفته فتَعَطَّف ومنه سمِّي المُخَنَّثُ . ونخنث في كلامه. والخنث بكسر النون: المستخرى المتثنى. وفى المثل: " أَخْنَثُ من دَلالٍ ". والخُنْثَى: الذي له ما للرجال والنساء جميعاً، والجمع الخناثى مثل الحبالى. وخنثت السقاء واختنثته، إذا ثَنَّيْتَهُ إلى خارجٍ فشربتَ منه، فإن كسرتَه إلى داخلٍ فقد قبعته.
خ ن ث : خَنِثَ خَنَثًا فَهُوَ خَنِثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا كَانَ فِيهِ لِينٌ وَتَكَسُّرٌ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ خَنَّثَهُ غَيْرُهُ إذَا جَعَلَهُ كَذَلِكَ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُخَنِّثٌ بِالْكَسْرِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ بِالْفَتْحِ وَفِيهِ انْخِنَاثٌ وَخِنَاثَةٌ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ خَنَّثَ الرَّجُلُ كَلَامَهُ بِالتَّثْقِيلِ إذَا شَبَّهَهُ بِكَلَامِ النِّسَاءِ لِينًا وَرَخَامَةً فَالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْخُنْثَى الَّذِي خُلِقَ لَهُ فَرْجُ الرَّجُلِ وَفَرْجُ الْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ خِنَاثٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَخَنَاثَى مِثْلُ: حُبْلَى وَحَبَالَى. 
(خ ن ث) : «نَهَى عَنْ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ» يُقَالُ خَنَثْتُ السِّقَاءَ وَأَخْنَثْتُهُ إذَا كَسَرْتُ فَمَهُ وَثَنَيْتُهُ إلَى خَارِجٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ فَإِنْ ثَنَيْتَهُ إلَى دَاخِلٍ فَقَدْ قَبَعْتَهُ وَتَرْكِيبُ الْخَنَثِ يَدُلُّ عَلَى لِينٍ وَتَكَسُّرٍ وَمِنْهُ (الْمُخَنَّثُ) وَتَخَنَّثَ فِي كَلَامِهِ وَالْخُنْثَى الَّذِي لَهُ مَا لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْجَمْعُ خَنَاثَى بِالْفَتْحِ كَحُبْلَى وَحَبَالَى وَالْقَاضِي الَّذِي رُفِعَ إلَيْهِ هَذِهِ الْوَاقِعَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ الْعَدْوَانِيِّ وَلَمَّا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ حُكْمُهَا قَالَتْ لَهُ خُصَيْلَةُ وَهِيَ أَمَةٌ لَهُ أُتْبِعْ الْحُكْمَ الْمَبَالَ وَيُرْوَى أَنَّهَا قَالَتْ حَكِّمْ الْمُبَالَ أَيْ اجْعَلْ مَوْضِعَ الْبَوْلِ حَاكِمًا وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «يُوَرَّثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ» .
خنث أَسد مسس زرنب وقا أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن اختناث الأسقية. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: الاختناث أَن يثني أفواهها ثمَّ يشرب مِنْهَا وأصل الاختناث التكسّر والتثنيّ. وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة [رَضِي اللَّه عَنْهَا -] حِين ذكرت وَفَاة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّهَا قَالَت: فانخنث فِي حِجري وَمَا شَعرت بِهِ [يَعْنِي -] حِين قبض فانثنت عُنُقه أَو غَيرهَا من جسده. وَيُقَال: من هَذَا سمي المخنث لتكسّره وَبِه سميت الْمَرْأَة خَنَث. [يَقُول: إِنَّهَا لينَة تتثنى -] . وَمعنى الحَدِيث فِي النَّهْي عَن اختناث الأسقية يُفَسر على وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَنه يخَاف أَن يكون فِيهِ دَابَّة وَشرب رجل من فِي سقاء فَخرجت مِنْهُ حَيَّة. وَالْوَجْه الآخر: قَالَ: ينتنه ذَلِك وَعَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن اختناث الأسقية وَقَالَ: إِنَّه ينتنه. وَالَّذِي دَار عَلَيْهِ معنى الحَدِيث أَنه نهى أَن يشرب من أفواهها.
[خنث] فيه نهي عن "اختناث" الأسقية، خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج وشربت منه، وقبته إذا ثنيته إلى داخل، ووجه النهي أنه ينتنها بإدامة الشرب، أو حذر من الهامة أو لئلا يترشش الماء على الشارب لسعة فم السقاء، ورد إباحته، ولعل النهي خاص بالسقاء الكبير دون الإداوة. ج: الاختناث أن يكسر أي يقلب شفة القربة ويشرب، وورد إباحته وذا للضرورة والحاجة، والنهي عن الاعتياد أو ناسخ للأول. نه: ومنه كان يشرب من الإداوة و"لا يختنثها" ويسميها نفعة، سماها بالمرة من النفع ولم يصرفها للعلمية والتأنيث. ومنه ح وفاته صلى الله عليه وسلم: "فانخنث" في حجري فما شعرت حتى قبض، أي انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت. قس: لا نرى أن نصلي خلف "المخنث" بفتح نون من يؤتي في دبره، وبكسرها من فيه تسكين وتكسر خلقة كالنساء. قوله: إلا بضرورة، بأن يكون صاحب شوكة أو نائبه فلا تعطل الجماعة بسببه، وقيل: بفتح نون وكسرها من يتشبه بهن، سمي به لانكسار كلامه، وقيل: قياسه الكسر والمشهور فتحها، والتشبه قد يكون طبعيًا وقد يكون تكليفًا، ومن الثاني ح: لعن المخنثين. غ: أطوى الثوب على "أخناثه" أي مطاويه. [خنجر] ن فيه: أخذت أم سليم يوم حنين أو خيبر "خنجرا" بفتح خاء وكسره سكين كبيرة ذات حدين.
خنث: خَّنث (بالتشديد)، خّنثه: صبره خَنثاً (فوك، بوشر). وتخنيث: أن يكون خنثى ولادة (الثعالبي لطائف ص30) صحح مفرداته اللغوية).
استخنث: سخر منه، هزئ به (بوشر).
خُنْث: خنثى (دي سلان المقدمة 2: 279).
وخُنْث: خِسّة، نذالة، سفالة (بوشر).
خَنِث: ليذيذ، عذب، ففي أخبار (ص177): خَنِث الكلام. وفي ابن البيطار (1: 167) في كلامه عن رائحة: لطيف النسيم خنث الرائحة، وهذا في مخطوطة أس: وفي مخطوطة ب: حفت وفي د: خفت، وفي ي: حبث. وفي كتاب آخر من كتب النبات (مخطوطة 13): وهو طيب الرائحة ذكّي مع خناثة لين.
خُنْثى: في القسم الأول مع معجم فوك، وفي القسم الثاني منه: خُنثْى. جمعه خُنْثيَات.
وخنثى: مخنث، خسيس، نذل، سافل (بوشر) ورجل خنثى: مخنث، شبيه بالأنثى (بوشر).
وخُنثى: برواق. والصواب إنه يضم الخاء كما ضبطه لين، وليس خنثى كما جاء في معجم جوليوس - فريتاج. وفي مخطوطتي المستعيني خُنثى أيضاً. ويقول ابن البيطار (1: 132) إن الكلمة مغربية. خَنِيث ويجمع على خِناث: مُخَنَث (فوك) (خِنَاثَة) طيب الرائحة وعذوبتها (انظر خَنِث).
مُخَنَّث: خسيس، نذل، سافل (بوشر).
ومُخَنَّث: ولد سيئ التربية قليل الحياء (محيط المحيط).
المَخَانِثَة: الساخرون المنتصرون، بهذا فسرها فريتاج وهو تفسير غير صحيح. وكان يشير بهذا من غير شك إلى العبارة التي وردت فيها هذه الكلمة في كتابه: أمثال لقمان الحكيم (ص37) حيث مخانثة تدل على هذا المعنى. غير أن هذه الكلمة لا تدل إلا على معنى المخنثين مثل كلمة مخانيث جمع مُخنثات (راجع دي ساسي قواعد العربية 1: 375: 879).

خنث: الخُنْثَى: الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنثى، وجعله كُراعٌ

وَصْفاً، فقال: رجلٌ خُنْثَى: له ما للذَّكر والأُنثى. والخُنْثَى: الذي له

ما للرجال والنساء جميعاً، ولجمع: خَنَاثى، مثلُ الحَبالى، وخِناثٌ؛

قال:لَعَمْرُكَ، ما الخِناثُ بنو قُشَيْرٍ

بنِسْوانٍ يَلِدْنَ، ولا رِجالِ

والانْخِناثُ: التَثَنِّي والتَّكَسُّر.

وخَنِثَ الرجلُ خَنَثاً، فهو خَنِثٌ، وتَخَنَّثَ، وانْخَنَثَ: تَثَنَّى

وتَكَسَّرَ، والأُنثى خَنِثَةٌ. وخَنَّثْتُ الشيءَ فتَخَنَّثَ أَي

عَطَّفْتُه فتَعَطُّفَ؛ والمُخَنَّثُ من ذلك للِينهِ وتَكَسُّره، وهو

الانْخِناثُ؛ والاسم الخُنْثُ؛ قال جرير:

أَتُوْعِدُني، وأَنتَ مُجاشِعيٌّ،

أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرابا؟

وتَخَنَّثَ في كلامه. ويقال للمُخَنَّثِ: خُناثَةُ، وخُنَيْثةُ.

وتَخَنَّثَ الرّجُلُ إِذا فَعَل فِعْلَ المُخَنَّثِ؛ وقيل: المُخَنَّثُ الذي

يَفْعَلُ فِعْلَ الخَناثى، وامرأَة خُنُثٌ ومِخْناثٌ. ويقال للذَّكر: يا

خُنَثُ وللأُنثى: يا خَنَاثِ مثل لُكَعَ ولَكَاعِ.

وانْخَنَثَتِ القِرْبةُ: تَثَنَّتْ؛ وخَنَثَها يَخْنِثُها خَنْثاً

فانْخَنَثَتْ، وخَنَّثَها، واخْتَنَثَها: ثَنى فاها إِلى خارج فشَرِبَ منه،

وإن كَسَرْتَه إِلى داخل، فقد قَبَعْتَه. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه

وسلم، نهى عن اخْتِناثِ الأَسْقِيةٍ؛ وتأْويلُ الحديث: أَنَّ الشُّرْب من

أَفواهها ربما يُنَتِّنُها، فإِنّ إِدامةَ الشُّرْبِ هكذا، مما يُغَيِّر

رِيحَها؛ وقيل: إنه لا يُؤْمَنُ أَن يكون فيها حية أَو شيءٌ من

الحَشرات، وقيل: لئلا يَتَرَشَّشَ الماءُ على الشارب، لِسَعَة فَم السِّقاء. قال

ابن الأَثير: وقد جاء في حديث آخر اباحتهُ؛ قال: ويحتمل أَن يكون النهيُ

خاصّاً بالسقاء الكبير دون الإِداوة. الليث: خَنَثْتُ السِّقاء

والجُوالِقَ إِذا عَطَفْتَه. وفي حديث عائشة: أَنها ذَكَرَتْ رسولَ الله، صلى الله

عليه وسلم، ووفاتَه قالت: فانْخَنَثَ في حِجْري، فما شَعَرْتُ حتى

قُبِضَ، أَي فانْثَنى وانكسر لاسترخاء أَعضائه، صلى الله عليه وسلم، عند

الموت. وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ، وخَنَثَ سِقاءَه: ثَنى فاه فأَخْرَجَ

أَدَمَتَه، وهي الداخلة، والبَشَرَةُ وما يَلي الشعرَ: الخارجةُ. وروي عن

ابن عمر: أَنه كان يَشْرَبُ من الإِداوةِ، ولا يَخْتَنِثُها، ويُسَمِّيها

نَفْعَةَ؛ سماها بالمَرَّة من النَّفْع، ولم يصرفها للعلمية والتأْنيث؛

وقيل: خَنَثَ فَمَ السِّقاءِ إِذا قَلَبَ فَمه، داخلاً كان أَو خارجاً.

وكلُّ قَلْبٍ يقال له: خَنْثٌ. وأَصلُ الاخْتِناثِ: التَّكَسُّرُ

والتَّثَنِّي، ومنه سميت المرأَة: خُنْثَى. تقول: إِنها لَيِّنة

تَتَثَنَّى.ويقال: أَلْقَى الليلُ أَخْناثَهُ على الأَرض أَي أَثْناءَ ظَلامه؛

وكَوَى الثَّوْبَ على أَخْناثهِ وخِناثهِ أَي على مَطاوِيهِ وكُسُوره،

الواحد: خِنْثٌ. وأَخْناثُ الدَّلْو فُرُوغُها، الواحدُ خِنْثٌ؛ والخِنْثُ:

باطِنُ الشِّدْق عند الأَضراس، من فوقُ وأَسفلُ. وتَخَنَّثَ الرجلُ وغيره:

سَقَطَ من الضَّعْفِ.

وخُنْثُ: اسم امرأَة، لا يُجْرَى.

والخَنِثُ، بكسر النون: المُسْتَرْخي المُتَثَنِّي. وفي المثل: أَخْنَثُ

من دَلالٍ.

خنث

1 خَنَثَ, (Lth, L,) aor. ـِ inf. n. خَنْثٌ, (L,) He folded, or doubled, a skin for water or milk, and a sack. (Lth, L.) And خَنَثَ السِّقَآءَ, (S, A, Mgh, K, TA,) and فَمَ السِّقَآءِ, (A, TA,) and السقآءِ ↓ اختنث, (S, A, * Mgh, K,) He doubled the skin, (S, K,) or the mouth of the skin, (A, Mgh, TA,) outwards, (S, A, Mgh, K,) or inside-out, (TA,) and drank from it; (S, Mgh, K;) the doing of which is forbidden (Mgh, TA) by Mo-hammad: (TA:) when you double it inwards, you say, قَبَعْتُهُ: (S, A, Mgh:) or خَنَثَ فَمَ السِّقَآءِ signifies he turned the mouth of the skin outsidein or inside-out: and خَنْثٌ signifies any kind of inverting, or turning upside-down or inside-out or the like. (TA.) b2: [Hence, app.,] خَنَثَ لَهُ بِأَنْفِهِ [He contracted his nose at him]; as though he mocked at, scoffed at, derided, or ridiculed, him: so in the A: but in the K, خَنَثَهُ, aor. ـِ he mocked at, scoffed at, derided, or ridiculed, him. (TA.) A2: خَنَثٌ, aor. ـَ (L, Msb, K,) inf. n. خَنَثٌ; (A, Msb, TA;) and ↓ انخث, (S, A, L, Msb, K,) and ↓ تخنّث; (A, L, K;) He (a man, L) affected a bending, or an inclining of his body, from side to side, and languor, or languidness; or he became bent and languid; syn. تَثَنَّى وَتَكَسَّرَ: (S, A, L, K:) [or he was, or became, flaccid, or flabby, and affected a bending, or an inclining of his body, from side to side: (see خَنِثٌ:) or he was, or became, effeminate: (see خُنْثٌ:)] or he was, or became, soft, delicate, tender, flabby, lax, or limber, and affected languor, or languidness; expl. by كَانَ فِيهِ لِينٌ وَتَكَسُّرٌ. (Msb.) 'Áïsheh, describing the death of Mohammad, says, ↓ اِنْخَنَثَ فِى حَجْرِى, meaning He became bent and languid (اِنْثَنَى وَتَكَسَّرَ), by reason of the flaccidness of his limbs, in my bosom. (TA.) 2 خنّثهُ, (S, K,) inf. n. تَخْنِيثٌ, (K,) He bent it; (S, K;) namely, a thing. (S.) Hence the epithet مُخَنَّثٌ. (S, K.) b2: He made him to be, or become, such as is termed خَنِثٌ. (Msb.) b3: خنّث كَلَامَهُ He made his speech like that of women, in softness and gentleness: so some say. (Msb.) A2: تَخْنِيثٌ also signifies The doing what is excessively foul, or obscene; [i. e. the acting the part of a catamite;] but this meaning was unknown to the Arabs [of the classical ages]. (MF.) 5 تخنّث It (a thing, S) bent, or became bent. (S, K.) b2: Also i. q. خَنِثَ, q. v. (A, * L, K.) And He (a man) acted in the manner of the مُخِنَّث [or effeminate, &c.]. (TA.) [He became a مُخَنَّث: used in this sense in the S and K in art. طوس.] And تخنّث فِى كَلَامِهِ [He was soft, or effeminate, in his speech]. (S, Mgh.) b3: He (a man &c.) fell down by reason of weakness. (TA.) 7 انخنثت القِرْبَةُ The water-skin became folded, or doubled. (L.) b2: انخنثت عُنُقُهُ His neck inclined, or bent. (TA.) b3: See also 1, in two places.8 إِخْتَنَثَ see 1, second sentence.

خُنْثٌ a subst. from اِنْخَنَثَ [An affectation of a bending, or of an inclining of the body, from side to side, and of languor, or languidness; or a bending and languidness: or flaccidity or flabbiness, and an affectation of a bending, or of an inclining of the body, from side to side: or effeminacy: or softness, delicacy, tenderness, flabbiness, laxness, or limberness, and an affectation of languor, or languidness]: (S, L:) as also ↓ خِنَاثَةٌ. (Msb.) Jereer says, أَتُوعِدُنِى وَ أَنْتَ مُجَاشِعِىٌّ

أَرَى فِى خُنْثِ لِحْيَتِكَ اضْطِرَابَا [Dost thou threaten me, thou being a Mujáshi'ee? I see, in the softness and weakness of thy beard, or in the bending and languidness, or the effeminacy, of thy person, (for the beard is sometimes, by a synecdoche, put for the whole person,) an evidence of unsoundness, uncompactness, or weakness]. (S.) خِنْثٌ, with kesr, sing. of أَخْنَاثٌ and خِنَاثٌ, (TA,) which signify The creases, or places of folding, of a garment, or piece of cloth. (K, TA.) You say, طَوَى الثَّوْبَ عَلَى أَخْنَاثِهِ and خِنَاثِهِ He folded the garment, or piece of cloth, at its creases. (TA.) And [hence,] أَلْقَى اللَّيْلُ أَخْنَاثَةُ عَلَى الأَرْضِ (assumed tropical:) The night cast the folds of its darkness upon the earth. (TA.) b2: Also the former pl., (TA,) and the latter also, (K,) The parts of the دَلْو [or bucket] whence the water pours forth, between the عَرَاقِى. (K, TA.) b3: The sing. also signifies The interior of the part of the cheek by the side of the mouth, next the molar teeth, (K, TA,) above and below. (TA.) b4: And A company in a state of dispersion. (K.) خَنِثٌ One in whom is an affectation of a bending, or of an inclining of the body, from side to side, and of languor, or languidness; or in whom is a bending and languidness; expl. by مَنْ فِيهِ تَثَنٍّ وَتَكَسُّرٌ: (A, L, K:) or flaccid, or flabby, and affecting a bending, or an inclining of the body, from side to side: (S:) [or effeminate; like مُخَنَّثٌ]: or one in whom is softness, delicacy, tenderness, flabbiness, laxness, or limberness, and an affectation of languor, or languidness: (Msb:) fem. with ة. (TA.) And ↓ خُنُثٌ (TA) and ↓ مِخْنَاثٌ, (K,) applied to a woman, (K, TA,) Soft, delicate, tender, flabby, lax, or limber, (TA,) and affecting languor, or languid-ness: (K, TA:) pl. of the latter مَخَانِيثُ. (TA.) One says to such a woman, ↓ يَاخَنَاثِ, (K,) [indecl.,] like قَطَامِ; (TA;) and to a man [of the same description], ↓ يَا خُنَثُ. (K.) يَا خُنَثُ: see the next preceding paragraph.

خُنُثٌ: see the next preceding paragraph.

خُنْثَى [A hermaphrodite;] one who has what is proper to the male and what is proper to the female: Kr makes it an epithet, and says رَجُلٌ خُنْثَى; (TA;) one who has what is proper to men and what is proper to women, (S, Mgh, K,) together; (S, K;) one who has, by creation, the anterior pudendum of a man and that of a woman: (Msb:) in the language of the lawyers, one who has what are proper to both sexes; or who has neither that of a man nor that of a woman: but some of them say that the former meaning is the proper one; and that he who has no external organ of generation is adjoined to the class of the خنثى as being subject to the same special laws: (MF, TA:) the pl. is خَنَاثَى (S, Mgh, Msb, K) and خِنَاثٌ. (Msb, K.) A2: Also The plant called بَرْوَاقٌ [i. e. the asphodel]. (K in art. برق.) يَا خَنَاثِ: see خَنِتٌ.

خَنِيثٌ A skin of the kind called قِرْبَة folded, or doubled. (L.) خُنَاثَةُ: see مُخَنَّثٌ.

خِنَاثَةٌ: see خُنْثٌ.

حُنَيْثَةُ: see مُخَنَّتُ.

أَخْنَثُ مِنْ دَلَالِ [More effeminate, or more incapable of venery, than Delál]: a prov. (S, TA.) Delál was a certain man of El-Medeeneh, (TA,) who was made a eunuch, together with several other مُخَنَّثُون. (TA in art. دل. [See Freytag's Arab. Prov. i. 451; where the name is erroneously written دَلَّال.]) مُخَنَّثٌ, from خَنَّثَ “he bent,” (S, K,) because of his softness, delicacy, tenderness, flabbiness, laxness, or limberness, and affectation of languor, or languidness; (TA;) or from خُنْثَى; (Kh, JK, MS;) An effeminate man; (T in art. انث, and TA;) one who resembles a woman in gentleness, and in softness of speech, and in an affectation of languor of the limbs: (TA voce مُؤَنَّثٌ, q. v.: [see also خَنِثٌ:]) it is written thus and ↓ مُخَنِّثٌ: (TA:) this latter is explained by some as meaning one who makes his speech like that of women, in softness and gentleness: (Msb, TA:) it is also said that both these epithets are used to signify one who affects languor, or languidness, of the limbs; one who makes himself like women in the bending of himself, and in affecting languor, or languidness, and in speech: but that one uses the latter epithet only when he means one who does what is excessively foul, or obscene; [i. e. a catamite; though this is a meaning often borne by the former also;] notwithstanding that تَخْنِيثٌ, as signifying the “committing such an action,” was unknown to the Arabs [of the classical ages], and is not found in their language: (MF, TA:) [often, also,] the former epithet signifies a man incapable of venery: (MA:) it is said in a trad. that they used to reckon the مخنّث as one of those having no need of نِكَاح. (TA in art. ارب.) The مُخَنَّث is also called ↓ خُنَاثَةُ and ↓ خُنَيْثَةُ [each imperfectly decl.]. (K, TA.) مُخَنِّثٌ: see what next precedes.

مِخْنَاثٌ: see خَنِثٌ.
خنث
: (الخَنِثُ، ككَتِف: مَنْ فِيهِ انْخِنَاثٌ وتَثَنَ) ، وَهُوَ المُسْتَرْخِي، المُتَثَنِّي.
والانْخِنَاثُ: التَّثَنِّي والتَّكَسُّرُ، والاسمُ مِنْهُ الخُنْثُ، قَالَ جرَير:
أَتُوعِدُنِي وأَنْتَ مُجَاشِعِيٌّ
أَرَى فِي خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرَابَا
(وَقَدْ خَنِثَ) الرَّجُلُ (كَفَرِح) خَنَثاً، فَهُوَ خَنِثٌ.
(وتَخَنَّثَ) فِي كلامِه.
وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ: فَعَلَ فِعْلَ المُخَنَّثِ.
وتَخَنَّثَ الرَّجُلُ وغيْرُه: سَقَطَ من الضَّعْفِ.
(وانْخَنَثَ:) تَثَنَّى وتَكَسَّر، والأَنْثَى خَنِثَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَة أَنّهَا ذَكَرَتْ رَسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ووفاتَه، قَالَت: (فانْخَنَثَ فِي حِجْرِي، فَمَا شَعَرْتُ حتّى قُبِضَ) أَي فانْثَنَى وانْكَسَر؛ لاسْتِرْخَاءِ أَعْضَائِهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عندَ المَوْتِ.
وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ.
(و) الخِنْثُ (بالكَسْرِ: الجَمَاعَةُ المُتَفَرِّقَةُ) ، يُقَال: رأَيْتُ خِنْثاً من النّاسِ. (وباطِنُ الشِّدْقِ عندَ الأَضْرَاسِ) من فَوْقُ وأَسْفَلُ، نَقله الصّغَانيّ،
(وخَنَّثَه تَخْنِيثاً: عَطَفَه، فتَخَنَّثَ) تَعَطَّفَ، (ومِنْه المُخَنَّثُ) ، ضُبِطَ بصيغةِ اسْم الفاعِلِ واسمِ المَفْعُولِ مَعًا؛ للِينه وتَكَسُّره.
وَفِي المِصْباح: واسمُ الفاعِل مُخَنِّث بِالْكَسْرِ، واسمُ المَفْعُولِ مُخَنَّثٌ، أَي على الْقيَاس.
وَقَالَ بعض الأَئمة: خَنَّثَ الرَّجُلُ كلامَه بالتَّثْقِيلِ إِذا شَبَّهَهُ بِكَلَام النِّسَاءِ لِيناً ورَخَامَةً، فالرَّجُلُ مُخَنِّثٌ بالكَسْرِ.
قَالَ شيخُنَا: ورأَيْتُ فِي بعضِ شُرُوح البُخَارِيّ أَنّ المُخَنّثَ إِذا كانَ المرادُ مِنْهُ المُتَكَسِّر الأَعضاءِ المُتَشَبِّه بالنّسَاءِ فِي الانثِناءِ والتَّكَسُّرِ والكلامِ فَهُوَ بِفَتْح النُّون وَكسرهَا، وأَمّا إِذا أُريدَ الَّذِي يَفْعَلُ الفاحِشةَ، فإِنّمَا هُوَ بالفَتْحِ فَقَط، ثمَّ قَالَ؛ والظّاهر أَنّه تَفَقُّهٌ وأَخْذٌ من مثلِ هاذَا الكلامِ الَّذِي نَقَلَه فِي المِصْباح، وإِلا فالتَّخْنهيثُ الَّذِي هُوَ فِعْل الفاحِشَةِ لَا تَعْرفُه العَرَبُ، وَلَيْسَ فِي شيْءٍ من كلامِهِم، وَلَا هُوَ المَقْصُودُ من الحَدِيثِ، انْتهى.
(وَيُقَال لَهُ:) أَي للمُخَنّثِ (خُنَاثَةُ) بالضّم على الصّواب، كَمَا ضبطَه الصاغانيّ.
وفَهِم شيخُنَا من تقريرِ المِصْباحِ أَنّه بِالْكَسْرِ، كأَنّها من الحِرَفِ والصّنائعِ، وَلَيْسَ كَمَا فهمه، (وخُنَيْثَةُ) بالضّم مُصغَّراً.
(وخَنَثَه يَخْنِثُه) بِالْكَسْرِ (: هَزِىءَ بِهِ) وَفِي الأَسَاس: خَنَثَ لَهُ بأَنْفِهِ، كأَنَّه يَهْزَأُ بهِ.
(و) خَنَثَ فَمَ (السِّقاء) : ثَنَى فَاهُ و (كَسَرَهُ إِلى خَارِجِ، فشَرِبَ مِنْه، كاخُتَنَثَهُ) ، وإِن كسَرَه إِلى دَاخل فقد قَبَعَهُ.
وانْخَنَثَت القِرْبَةُ: تَثَنَّتْ.
وَخَنَثها يَخْنِثُها خَنْثاً، فانْخَنَثَتْ، وخَنَّثَها واخُتَنَثَها، وَفِي الحَدِيث (أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَى عَن اخْتِناثِ الأَسْقِيَةِ) .
وَقَالَ اللَّيْث: خَنَثْتُ السِّقَاءَ والجُوَالِقَ، إِذا عَطَفْتَه. وَقَالَ غيرُه: يقالُ: خَنَثَ سِقَاءَه: ثَنَى فاهُ فأَخْرَج أَدَمَتَه، وَهِي الدّاخِلَةُ، ورُوِيَ عَن ابْن عُمَرَ (أَنّه كانَ يَشْرَبُ من الإِدَاوَةِ وَلَا يَخْتَنِثُها، ويُسَمِّيها نَفْعَةَ) سَمَّاهَا بالمَرَّةِ من النَّفع، وَلم يَصْرِفْهَا للعَلَمِيَّة والتَّأْنِيثِ.
وَقيل: خَنَث فمَ السِّقاءِ، إِذا قَلَبَ فَمَه داخِلاً كانَ أَو خَارِجاً، وكلُّ قَلْبٍ يقالُ لَهُ: خَنْثٌ. وأَصلُ الاخْتِناثِ التَكَسُّرُ والتَّثَنِّي.
(و) مِنْهُ (الخُنْثَى) سُمِّيَتِ المَرْأَةُ، لكونِها لَيِّنَةً تَتَثَنَّى، وَهُوَ الّذهي لَا يَخْلُصُ لذَكرٍ وَلَا أُنْثَى، وَجعله كُرَاع وَصْفاً، فقالَ: رَجُلٌ خُنْثَى: لَهُ مَا للذَّكَرِ والأُنْثَى.
وَقيل: الخنْثَى: (مَنْ لَهُ مَا لِلرِّحال والنِّسَاءِ جَمِيعاً) .
وَفِي الْمِصْبَاح: هُوَ الَّذِي خُلِقَ لَهُ فَرْجُ الرّجُلِ وفَرْجخ المَرْأَةِ. قَالَ شيخُنا: وَعند الفُقَهَاءِ: هُوَ مَنْ لَهُ مالَهُمَا، أَو مَنْ عَدِمَ الفَرْجَيْنِ مَعًا، فإِنّهُمْ قالُو: إِنّه خُنْثعى، وبعضُهُم قَالَ الخُنْثَى حَقِيقَةً مَن لَهُ فَرْجَان، ومَنْ لَا فَرْجع لَهُ بالكُلِّيَّةِ أُلْحِقَ بالخُنْثَى فِي أَحكامه، فَهُوَ خُنْثَى مجَازًا، فتَأَمَّل.
(ج) خَنَاثَي (كحبَالَي، و) خِنَاثٌ مثْل (إِناثٍ) ، قَالَ:
لعَمْرُك مَا الخِنَاثُ بنُو قُشَيْرٍ
بنِسْوانٍ يَلِدْنَ وَلَا رِجالِ
(و) الخنْثَي (: فَرَسُ عَمْرِو بنِ عَمْرِو بنِ عُدَس) ، كزُفَر طلَبَه عَلَيْهَا مِرْدَاسُ بنُ أَبِي عامِرٍ السُّلَمِيّ يومَ جَبَلَةَ، ففَاتَ، فَقَالَ مِرْداس:
تَمَطَّتْ كُمَيْتٌ كالهِرَاوَةِ صِلْدِمٌ
بِعَمْرِو بنِ عَمْرٍ وبعْد مَا مُسَّ باليَدِ
فلولا مَدَي الخُنْثَي وطُولُ جِرَائِها
لَرُحْتَ بَطِيءَ المَشْيِ غيرَ مُقيَّدِ (و) يُقَال: ألْقَي اللَّيْلُ أَخْنَاثَه على الأَرْضِ، أَي أَثْنَاءَ ظَلامِهِ.
وطَوَي الثَّوْبَ على أَخْنَاثِهِ وخِنَائِه، (أَخْنَاثُ الثَّوْبِ وخِنَاثُه) بالكسرِ (: مَطاوِيهِ) وكُسُورُه، الْوَاحِد خِنْثٌ، بِالْكَسْرِ.
(و) الأَخْنَاثُ (من الدَّلْوِ: فُرُوغُه) ، هاكذا فِي سائِر النُّسَخ، والصّوَاب فُرُوغُهَا؛ لأَنّ الدَّلْوَ مُؤَنَّثَةٌ فِي الأَفْصَحِ، أَشار لَهُ شيخُنَا ومثلُه فِي لسانِ العربِ والتَّكْمِلَة.
(وذُو خَنَاثَي) ، بالفَتْح مَقْصُورا (: ع) قَالَ الشّاعر يصف ضَأْناً:
شَدَّ لَهَا الذِّئْبُ بِذِي خَنَاثَي
مُسْحَنْكِكَ الظَّلْمَاءِ والأَمْلاثَا
(وخُنْثُ بِالضَّمِّ مَمْنُوعَةً) من الصّرْف للعَلَمِيّة والتَّأْنيث (: اسمُ امْرَأَة) .
وَفِي الْمثل: أَخْنَثُ من دَلاَلٍ، وَهُوَ مِن مَخَانِيثِ المَدِينَةِ، واسمُه ناقد وأَخْنَثُ من هِيتٍ، واخْنَثُ من طُوَيْسٍ.
(وامْرَأَةٌ) خُنُثٌ، بضمّتينِ، و (مِخْنَاثٌ) كمِحْرَاب، أَي لَيِّنَة (مُتَكَسِّرَة، ويُقَالُ لَهَا) أَي للمرأَة (: يَا خَنَاثِ) كقَطَامِ (، وَله: يَا خُنَثُ) ، كَلُكَعَ وَلَكَاعِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الأَخْنَاثُ بالفَتْح: موضهعٌ فِي شعرِ بعضِ الأَزْدِ، نَقله ياقُوت.

خنث


خَنِثَ(n. ac. خَنَث)
a. Was bent, doubled up.
b. Was languid; was effeminate.

خَنَّثَa. Bent, doubled up.
b. Rendered effeminate.
c. Spoilt (child).
تَخَنَّثَa. Was bent, doubled up.
b. Was languid; was effeminate.
c. Was spoilt, badly brought up (child).

إِخْتَنَثَa. Was folded, doubled: was bent.

خِنْث
(pl.
خِنَاْث
أَخْنَاْث)
a. Fold, crease.

خُنْثa. Languor, listlessness; effeminacy.

خُنْثَى
(pl.
خَنَاْثَى
خِنَاْث)
a. Hermaphrodite.
b. Asphodel (plant).
خَنِثa. Feeble, languid, listless.
b. Effeminate.
c. Spoilt (child).
خُِنْثُِر
a. Remnants, refuse, rubbish.
خنث
خنِثَ يَخنَث، خَنَثًا، فهو خَنِث
• خنِث الشَّابُّ: استرخى ولان وتثنَّى وتكسَّر كالنِّساء فهو على صورة الرجال وأحوال النساء "فتًى خَنِث". 

تخنَّثَ يتخنَّث، تخنُّثًا، فهو متخنِّث
• تخنَّث الشَّابُّ: مُطاوع خنَّثَ: خَنِث، استرخى وتثنَّى ولان في كلامه كالنِّساء "بعض الشباب يتخنَّثون بدافع نفسيّ لا شعوريّ". 

خنَّثَ يُخنِّث، تخنيثًا، فهو مخنِّث، والمفعول مخنَّث
• خنَّث فلانًا: صيَّره خَنِثًا، أظهره بمظهر النساء "خنّث المؤلف بطل روايته".
• خنَّث كلامَه: ألانه تشبُّها بكلام النِّساء "يُخنِّث حديثَه تملُّقًا وتذلُّلاً". 

خَنَث [مفرد]: مصدر خنِثَ. 

خَنِث [مفرد]: ج أخناث: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خنِثَ. 

خُنْثَوِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُنْثى: "نبات خنثوِيّ: يحمل أعضاء التناسل الذكرية والأنثويّة".
• الحلزون الخُنْثَويّ: (حي) الحلزون الذي يحمل الغدَّة التَّناسليَّة الذَّكرية والأنثويَّة. 

خُنْثَوِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خُنْثى.
2 - مصدر صناعيّ من خُنْثى: وجود الأعراض الذكرية والأنثوية الجسمية والنفسية معًا في شخص واحدٍ. 

خُنْثى [مفرد]: ج خِناث وخَناثَى: (حن) من يحمل أعضاء الذكورة والأنوثة "غلبت على الخنثى صفات الذُّكورة فأُعطى ميراث الذَّكر".
• زهرة خُنْثى: (نت) زهرة تحمل أعضاء الذُّكورة والأنوثة. 

خُنْثِيَّة [مفرد]: خُنُوثة، اجتماع أعضاء الذُّكورة والأنوثة في شخصٍ واحد. 

خُنُوثة [مفرد]: خُنْثيَّة، اجتماع أعضاء الذُّكورة والأنوثة في شخصٍ واحد "عاش وهو يعاني من خنوثته".
• الخُنوثة الكاذبة: (حي) أن يكون الشَّخص في حقيقته من أحد الجنسين، وفيه صفات جنسيَّة ظاهرة من الجنس الآخر. 

مِخْناث [مفرد]: ج مَخانِثُ ومخانيثُ، مؤ مِخْناث ومِخْناثَة، ج مؤ مَخانِثُ: صيغة مبالغة من خنِثَ: كثير التثنِّي والتكسُّر كالنساء "شاب مِخْناث- امرأة مِخْناث/ مِخْناثَة". 

مُخَنَّث [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خنَّثَ.
2 - متشبه بالمرأة في سلوكه لبسًا وحركةً وكلامًا "يفقد المخنَّثُ احترام الناس لسوء سلوكه".
3 - ذو أعضاء تناسُليّة مُزدوجة ذكريَّة وأُنثويَّة. 

جدر

(جدر) النبت جدر وَالشَّجر أَجْدَر وَالْكَرم جدر وَالْبناء شيده

(جدر) أَصَابَهُ الجدري فَهُوَ مجدر
(ج د ر) : (الْجِدَارُ) وَاحِدُ الْجُدُرِ وَالْجُدْرَانِ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ النَّمِرِ بْنِ جِدَارٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ فِي الْقِسْمَةِ وَفِي نَفْيِ الِارْتِيَابِ هَكَذَا قَالَ وَهُوَ كُوفِيٌّ يَرْوِي عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى الْأَسْلَمِيِّ وَجُدَّانُ تَصْحِيفٌ (وَالْمَجْدُورُ وَالْمُجَدَّرُ) ذُو الْجُدَرِيِّ.
ج د ر

ناداه من وراء الجدار. وللحجر ثلاثة أسام: الحجر والحطيم والجدر، وهو أصل الجدار، سمي بذلك: لأن جداره مستوطيء. وهو جدير بكذا. وما كنت جديراً به. قال زهير:

بخيل عليها جنة عبقرية ... جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا

ولقد جرد به، وما أجرده بالخير، وهو أجدر به. وجدر الصبي، وجدر، وهو مجدور الوجه، ومجدر.
(جدر)
الجدري فِي الْبدن جدرا برز والنبت طلعت رؤوسه فِي أول الرّبيع وعنق الْحمار جدورا تورم وَالرجل توارى بالجدار وَالشَّيْء جدرا حوطه

(جدر) جدرا أَصَابَهُ الجدري وظهره ظَهرت فِيهِ جدر وَيَده قرحت من الْعَمَل وَالْكَرم حبب وهم بالإيراق

(جدر) بِكَذَا وَله جدارة صَار خليقا بِهِ فَهُوَ جدير (ج) جدراء والنبت جدر

(جدر) أَصَابَهُ الجدري فَهُوَ مجدور
جدر: جَدْرِيّ: رعام، ضرب من الجرب، التهاب الجلدة المخاطية في الخيل (دوماس حياة العرب 5: 189) جِدار: يجمع على جدارات (أبو الوليد 125).
والجِدار: الأرض تحيط بالبيت. ففي محيط المحيط: والجِدار عند العامة ما حول البيت من الأرض.
جَدَارِي: انظر جَوْذَر - نوع من الحيات اسمها العلمي Zamènis florulentus ( انظر هيلجن في زيشر. لغة مصر، مايس سنة 1868 ص55).
جَدْوار: انظره في مادة درونج، - جداور هندي: زرنبــاء، عرق الكافور (بوشر).
مُجَدَّرَة: طعام يتخذ من الرز والعدس (بوشر، بركهارت عرب 1: 64، محيط المحيط)، قالوا: وسمي هذا الطعام مجدَّرَة لان العدس في الرز يشبه الوجه الذي أثر فيه الجْدري.
المجدَّرة البيضاء: خرزات من الخزف الصيني ذوات شامات مكورة (ليون 152)
ج د ر: (الْجَدْرُ) كَالْفَلْسِ وَ (الْجِدَارُ) الْحَائِطُ وَجَمْعُ الْجِدَارِ (جُدُرٌ) وَجَمْعُ الْجَدْرِ (جُدْرَانٌ) كَبَطْنِ وَبُطْنَانٍ. وَ (الْجُدَرِيُّ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الدَّالِ وَ (الْجَدَرِيُّ) بِفَتْحِهِمَا لُغَتَانِ تَقُولُ مِنْهُ (جُدِّرَ) الصَّبِيُّ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُجَدَّرٌ) . وَهُوَ (جَدِيرٌ) بِكَذَا أَيْ خَلِيقٌ وَهُوَ جَدِيرٌ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا. وَ (جَنْدَرَ) الْكِتَابَ أَمَرَّ الْقَلَمَ عَلَى مَا دَرَسَ مِنْهُ لِيَتَبَيَّنَ وَكَذَا الثَّوْبُ إِذَا أَعَادَ وَشْيَهُ بَعْدَ مَا ذَهَبَ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا. 

جدر


جَدَرَ(n. ac. جَدْر)
a. Broke out (smallpox).
b. [pass.], Had the smallpox.
c. see IVd. [acc. & La], Fitted, adapted, qualified for.
e. Walled in, enclosed.

جَدِرَ(n. ac. جَدَر)
a. Broke out ( pustules, pimples ).
b. see IV
جَدُرَ(n. ac. جَدَاْرَة)
a. [La], Was fitted, adapted for, worthy to.
b. see IV
جَدَّرَa. see IVb. [pass.], Had the small-pox.
c. Erected (wall).
أَجْدَرَa. Budded, sprouted, shot up.

إِجْتَدَرَa. see II (c)
جَدْرa. Root, origin.
b. Root ( square, cubic ).
c. (pl.
جُدْر
جُدُر
جُدْرَاْن
35), Wall, enclosure.
جَدَر
(pl.
أَجْدَاْر)
a. Spot, pimple, pustule; pock-mark; scar.
b. Bud, shoot.

جَدَرِيّ
جُدَرِيّa. Small-pox.

جِدَاْر
(pl.
جُدُر)
a. Wall, enclosure.

جَدِيْر
(pl.
جُدَرَآءُ)
a. Enclosed, walled in.
b. [Bi
or
La], fitted, adapted, suitable for, worthy to
qualified, competent for.
جَدِيْرَةa. Enclosure ( for camels ).
مُجَدَّرَة
a. Lentils-pilau.
ج د ر : الْجِدَارُ الْحَائِطُ وَالْجَمْعُ جُدُرٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْجَدْرُ لُغَةٌ فِي الْجِدَارِ وَجَمْعُهُ جُدْرَانٌ وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ «اسْقِ أَرْضَك حَتَّى يَبْلُغَ الْمَاءُ الْجَدْرَ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمُرَادُ بِهِ مَا رُفِعَ مِنْ أَعْضَادِ الْأَرْضِ يُمْسِكُ الْمَاءَ تَشْبِيهًا بِجِدَارِ الْحَائِطِ وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ الْجَدْرُ الْحَاجِزُ يَحْبِسُ الْمَاءَ وَجَمْعُهُ جُدُورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْجُدَرِيُّ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَضَمِّهَا وَأَمَّا الدَّالُ فَمَفْتُوحَةٌ فِيهِمَا قُرُوحٌ تَنْفَطُ عَنْ الْجِلْد مُمْتَلِئَةٌ مَاءً ثُمَّ تَنْفَتِحُ وَصَاحِبُهَا جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ وَيُقَالُ أَوَّلُ مِنْ عُذِّبَ بِهِ قَوْمُ فِرْعَوْنَ وَهُوَ جَدِيرٌ بِكَذَا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وَحَقِيقٍ. 
جدر
الجِدَار: الحائط، إلا أنّ الحائط يقال اعتبارا بالإحاطة بالمكان، والجدار يقال اعتبارا بالنتوّ والارتفاع، وجمعه جُدُر. قال تعالى: وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ [الكهف/ 82] ، وقال:
جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ [الكهف/ 77] ، وقال تعالى: أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ [الحشر/ 14] ، وفي الحديث: «حتى يبلغ الماء الجدر» ، وجَدَرْتُ الجدار: رفعته، واعتبر منه معنى النتوّ فقيل: جَدَرَ الشجر: إذا خرج ورقه كأنه حمّص، وسمي النبات الناتئ من الأرض جَدَراً، الواحد: جَدَرَة، وأَجْدَرت الأرض:
أخرجت ذلك، وجُدِرَ الصبي وجُدِّرَ: إذا خرج جدريّه تشبيها بجدر الشجر.
وقيل: الجُدَرِيُّ والجُدَرَةُ: سلعة تظهر في الجسد، وجمعها أَجْدَار، وشاة جَدْرَاء والجَيْدَر: القصير. اشتق ذلك من الجدار، وزيد فيه حرف على سبيل التهكم حسبما بينّاه في «أصول الاشتقاق» . والجَدِيرُ: المنتهى لانتهاء الأمر إليه انتهاء الشيء إلى الجدار، وقد جَدُرَ بكذا فهو جَدِير، وما أَجْدَرَهُ بكذا وأَجْدِرْ به.
(جدر) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ رَسَولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال للزُّبَيْر: احْبِس المَاءَ حتَّى يَبلُغَ الجَدْرَ" .
الجَدْر ها هنا المُسَنَّاة ، وهي للأَرضِين كالجِدَار للدَّار، وقيل: الجَدْر: الجِدار، وقيل: أَصلُ الجِدار.
ورواه بَعَضُهم: "حتَّى يبلغ الجُدُر" وهو جَمْع جدارٍ، وبَعضُهم يَرْويِه الجَذْر، بالذَّالِ المُعْجَمَة، يُرِيد مَبلغَ تَمامِ الشُّرْب من جَذْر الحِساب، والجَذْر، بفَتْح الجيمِ وكَسْرِها وبالذَّال المُعْجَمَة: أَصلُ كُلِّ شيء، والمًحْفُوظُ بالدَّال المُهْمَلة .
- في حَديث مَسْرُوق: "أَتينَا عَبْدَ اللهِ في مُجَدَّرِين ومُحَصَّبِين". فالمُجدَّر: الذي به الجُدَرِيّ، وهي بَثَرات تَخرُج في البَدَن، يُقالُ لِصاحِبها: مَجْدُور، فإن بالَغْتَ قُلتَ : مُجَدَّر ويُقالُ: جَدَرِيّ أَيضاً بفَتْح الجِيمِ مَنسوبٌ إلى جَدَرِ العِضَاة، وهي كالبَثَرات أو إلى الجَدَرة، وهي وَرَم كالسَّلْعة في الحَلْق وغَيرِه. وإذا ضَممتَ الجِيمَ، يكون من تَغْيِير النَّسَب.
[جدر] الجَدْرُ والجِدارُ: الحائط. وجمع الجِدارِ جُدُرٌ، وجمع الجَدْرِ جُدْرانٌ، مثل بطن وبطنان. والجَدْرُ أيضاً: نَبْت. وقد أَجْدَرَ المكان. والجَدَرُ: أثر الكَدْمِ بعنق الحمار قال رؤبة:

وجادر الليتين مطوى الحنق * وشاة جدراء: إذا تقوب جلدها من داء يصيبها. والجُدَرِيُّ بضم الجيم وفتح الدال، والجَدَريُّ بفتحهما: لغتان. تقول: جُدِّرَ الرجل فهو مُجَدَّرٌ. وأرض مُجَدَّرَةٌ: ذات جُدَريٍّ. ويقال أيضاً: هذا الأمر مَجْدَرَةٌ لذلك، أي مَحْراةٌ. وفلان جديرٌ بكذا، أي خليق. وأنت جديرٌ أن تفعل كذا. والجمع جُدَراءُ وجَديرونَ. والجَديرُ: مكان قد بُني حوالَيْه جِدارٌ. ويقال للحظيرة من صخر: جديرة. وجدر: قرية بالشام تنسب إليها الخمر. وقال الشاعر : ألا يا اصبحينا فيهجا جدرية * بماء سحاب يسبق الحق باطلى - والجدرة: خراج، وهى السلعة، والجمع جدر. وأنشد ابن الاعرابي:

يا قاتل الله دقيلا ذا الجدر * والجدرة أيضا: حى من الازد، ويقال: سموا بذلك لانهم بنوا جدار الكعبة. وجندرت الكتاب: إذا أمررت القلم على ما درس منه ليتبين، وكذلك الثوب إذا أعدت وشيه بعد ما كان ذهب. وأظنه معربا.
جدر: الجَدْرُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ والشَّجَرِ الِّدقِّ، يُقال: أجْدَرَتِ الأرْضُ والشَّجَرُ؛ فهي جَدْرٌ؛ حتّى تَطُول. وجَدَرَ الشجر يَجْدُرُ جُدُوراً؛ وأجْدَرَ أيضاً بالألفِ: إذا حَبَّبَ قَبْلَ أنْ يُوْرِقَ. وأوَّلُ ما يكونُ في جَوْفِ الطَّلْعِ: الوَليْعُ ثُمَّ الجَدّرُ. والجَدَرُ: انْتِبَارٌ في عُنُقِ الحِمَارِ، ورُبَّما كان من آثارِ الكَدْم. وتُسَمّى الضَّوَاةُ التي تَخْرُجُ بِلَهَازِمِ البَعِيْرِ: جَدَرَةً. والجِدَارُ: مَعْرُوفٌ، وجَمْعُه جُدُرٌ، وكذلك الجَدْرُ. وهو أيضاً: الحاجِزُ بَيْنَ المَشَارَتَيْنِ. وسُمِّيَ الجِدَارَ لأنَّه جَدَرَ فارْتَفَعَ كما يَجْدُرُ الجُدَرِيُّ والشَّجَرَةُ. والجَدِيْرَةُ: مَكَانٌ قد بُبِيَ حَوَالَيْهِ جِدَارٌ مَجْدُوْرٌ. وهي أيضاً: الحَظِيْرَةُ من الحِجَارَةِ. والحَوْضُ. والجُدَرِيُّ: قُرُوْحٌ تَنْفِطُ عن الجِلْدِ؛ مُمْتَلِئَةٌ ماءً ثُمَّ تُقَيَّحُ. ورَجُلٌ مَجْدُوْرٌ ومُجَدَّرٌ. وفلانٌ جَدِيْرٌ لِذَالكَ: أي خَلِيْقٌ له، وما كانَ جَدِيراً ولقد جَدُرَ جَدَارَةً وأجْدِرْ به. وجَدَرْتُه أنا: جَعَلْته جَدِيْراً به. والجَيْدَرُ: القَصِيْرُ من الرِّجالِ، والمَرْأةُ جَيْدَرَةٌ، وجَمْعُه جَيَارِرُ. والمَجْدُوْرُ من الرِّجال: القليلُ اللَّحْمِ على الفِطَامِ. واجْدَرَّ: بمعنى اجْتَرَّ.
[جدر] نه فيه: احبس الماء حتى يبلغ "الجدر" هو ههنا المسناة وهو ما رفع حول المزرعة كالجدار، وقيل: لغة في الجدار، وقيل: أصل الجدار، وروى: الجدر- بالضم جمع جدار، وروى بالذال ويجيء. ك: هو بمفتوحة فمهملة ساكنة، والرجل هو حاطب، وقيل: غيره، ومن نسبه إلى النفاق فهو مجترئ إذ لا يطلق الأنصاري على من اتهم به. ن: هو بفتح جيم وكسرها وجمعه جدور وهو الجدار وجمعه جدر ككتب، والمراد أصل الحائط، وقيل: أصل الشجر. دل صلى الله عليه وسلم الزبير [على] الإيثار بأن يسقى شيئاً يسيراً ثم يرسله إلى جاره فلما قال ما قال أمره أن يأخذ جميع حقه، وقوله هذا يوجب الردة ولم يقتله تأليفاً، وحكى أنه كان منافقاً ويتم بياناً في شرج. ط: فاستوعى أي استوفاه. نه ومنه قوله لعائشة: أخاف أن يدخل قلوبهم إن أدخل "الجدر" في البيت يريد الحجر لما فيه من أصول حائط البيت. ك: سألته عن "الجدر" أهو من البيت؟ بفتح جيم وسكون مهملة ولبعض بكسر ففتح فألف فقال: نعم، وظاهره أن الحجر جملته من البيت. و"جدرات" المدينة بضمتين جمع جدر جمع جدار. ج: لا تستروا "الجدر" لأنه زي المتكبرين المتنعمين. ش ومنه: تلألؤ في الجدر، بضمتين أي تلمع. ط: الكمأة "جدري" الأرض هو حب يظهر في جسد الصبي من فضلات تضمن المضرة يدفعها الطبيعة، شبهوها به في كونها فضلات يدفعها الأرض إلى ظاهرها ذماً لها، فقابله بالمدح بأنه من المن، أي مما من الله به [على] عباده، أو شبهها بالمن وهو العسل الذي ينزل من السماء إذ يحصل بلا علاج واحتياج إلى بذر وسقي أي ليست بفضلات بل من فضل الله ومنه، أوليست مضرة بل شفاء كالمن النازل ويتم الشرح في "الكمأة". نه: شبهها به لظهورها من بطن الأرض كما يظهر الجدري من باطن الجلد وأراد به ذمها. ومنه: أتينا عبد الله في "مجدرين" ومحصبين أي جماعة أصابهم الجدري، والحصبة شبه الجدري. وذو "الجدر" بفتح جيم وسكون دال مسرح على ستة أميال من المدينة أغير منها لقاح النبي صلى الله عليه وسلم.
جدر
جدُرَ بـ/ جدُرَ لـ يَجدُر، جَدارةً، فهو جدير، والمفعول مَجْدور به
• جدُر بهذا المنصب/ جدُر لهذا المنصب: صار أهلاً له، خليقًا به "أنت جدير بكلّ احترام- استحقَّ لقب البطولة بكلِّ جدارة". 

جدِرَ يَجدَر، جَدَرًا، فهو جدِر
• جدِر الطِّفْلُ: أصابه الجُدَريّ. 

جُدِرَ يُجدَر، جَدَرًا، والمفعول مجدور
• جُدِرَ الطِّفْلُ: جدِر، أصابه الجُدَرِيّ. 

جدَّرَ يُجدِّر، تجديرًا، فهو مُجدِّر، والمفعول مُجدَّر
• جدَّر البناءَ: أقامه وبناه. 

جُدِّرَ يُجدَّر، تجديرًا، والمفعول مُجَدَّر
• جُدِّر الطِّفْلُ: أصابه الجُدريّ بكثرة "طفل مُجدَّرُ الأطراف". 

جِدار [مفرد]: ج جُدُر وجُدْران:
1 - حائط، أرض تحيط بالبيت " {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} " ° جدار داعم: جدار صغير يُسْنَد إلى جدار آخر لتقويته- ورق الجُدران: ورق حائط، ورق مطبوع يُلصق على الجدران لتزيينها- يعيش بين أربعة جدران: ملازم مكانه لا يبرحه.
2 - حاجز أو فاصل بين شيئين "كان بيننا جدارٌ من الخصام/ الحقد" ° جدار الصَّوت: دويّ يشبه صوت انفجار تُحدثه طائرةٌ عندما تبلغ سرعتُها سرعةَ الصَّوت.
3 - (شر) اسم يُطلق على الأجزاء المحيطة ببعض التجويفات في الجسم "جدار البطن- جدار المَعِدَة: الغشاء المبطِّن لها".
• جدار الخليَّة: (حي) طبقة خارجيّة للخليّة، توجد في النباتات وبعض الطحالب والفطريات والبكتيريا، ولا توجد في الخلايا الحيوانيّة. 

جَدارة [مفرد]: مصدر جدُرَ بـ/ جدُرَ لـ ° شهادة الجَدارة: شهادة تؤيِّد تفوُّق صاحبها في مجالٍ ما.
• نظام الجَدارة: مجموعة القواعد والتعليمات التي تضعها مؤسّسة ما لإدارة شئون الموظفين والعاملين بها والتي تؤكِّد أن بقاء الموظّف أو ترقيته إنّما يعتمد على مستوى الأعمال اليوميّة التي يؤديِّها. 

جِداريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جِدار.
• الفصّ الجِداريّ: (شر) الفصُّ الموجود على القشرة الدماغيَّة، وهو يلعب دورًا خاصًّا في الإحساس الجسديّ. 

جَدَر1 [مفرد]: مصدر جُدِرَ وجدِرَ. 

جَدَر2 [مفرد]: ج أجْدار: (طب) جَدرَة، خُرَاج يكون في البدن خِلْقة أو من الضرب والجراحات. 

جَدِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جدِرَ. 

جُدْرانيَّة [مفرد]: ج جُدرانيّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى جُدْران: على غير قياس "تميَّز الفراعنة بلوحاتهم الجدرانيَّة الملوَّنة".
2 - قطعة نسيج خاص من نوع السجّاد معلَّقة على حائط للزينة "علّق جدرانيَّة إيرانيَّة دقيقة الصنع". 

جَدرَة [مفرد]: (طب) جَدَر، خُراج يكون في البدن خلقة أو من الضرب والجراحات. 

جُدَريّ [مفرد]: (طب) حُمَّى حادَّة مُعْدية، يُمَيِّزها طفح جلديّ يتقيّح يعقبه نقر "طفح جُدَريّ- بثور جُدريَّة". 

جدير [مفرد]: ج جديرون وجُدَراء، مؤ جَديرة، ج مؤ جَديرات وجَدائرُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جدُرَ بـ/ جدُرَ لـ ° الجدير بالذِّكر/ من الجدير بالذِّكر/ من الجدير ذكرُه: ممّا يستحقّ الذكر. 

جُدَيْريّ [مفرد]: (طب) طَفْح لَقاحيّ غير خبيث، ويكثر لدى الأطفال "لم يكد يتعافى من الحصبة حتى أصيب بالجديريّ". 
باب الجيم والدال والراء معهما ج د ر، د ج ر، د ر ج، ج ر د، ر د ج مستعملات

جدر: الجَدرُ: ضرب من النَّباتِ، الواحدة بالهاء. ومن الشِّجر: الدِّقُّ ينبت في القِفاف والصِلابِ، فإذا أطلعت رءوسها في أول الربيع يقال: أجدَرَتِ الشَّجرة وأجدَرَتِ الأرض، فهو جَدِرٌ، وفي نُسخةٍ: مُجدِرٌ، حتى يَطول، فإذا طال تفرقت أسماؤه. والجِدارُ جمعه جَدَرٌ. والجَديرُ: مكانٌ بُني حواليه جِدارٌ مَجدورٌ، قال:

ويبنون في كلِّ وادٍ جديرا

وقال:

تشييدُ أعضادِ البِناء المُجتدر

والجُدري معروف، وصاحبهُ مجدور ومجدر، وهو قُروحٌ تنفطُ عن الجِلد والجَدَرُ: انتِبارٌ في عٌنقِ الحمارِ، وربَّما كان من آثار الكدمِ، وجدِرَت عُنُقُه جدرا إذا انتبرت أعراضه. وفلانٌ جَديرٌ لذاك، وقد جَدُرَ جَدارةً، وأجدِر به أن يفعله أي خَليقٌ. والجَدر: شدَّةُ الشُّربِ. وامرأة جَيدَرةٌ: قصيرةٌ، ورجل جيدرٌ وجَيدَرَةٌ أيضاً.

دجر: الدَّجَرُ شبه الحيرة، وقد دَجِرَ فهو دجر ودَجرانُ أي حَيرانُ في عمله وأمره، ويُجمع دجارى، قال:

دَجرانَ لم يشرَب هناك الخَمرا

والدَّيجُورُ: الظَّلامُ والغُبارُ الأسودُ. والدَّجرُ: اللَّوبياءُ. والدِّجرُ: الخشبة التي تُشدُّ عليها حديدةُ الفَدّان، وبالكسرة لغةٌ، ومنهم من يجعله دُجرين كأنَّهما أذنانِ، والحديدةُ اسمها السَّبَّةُ، والفَدانُ اسم لجميع أدواتِه، والنَّير الخشبة على عُنقِ الثَّور، والسَّميقانِ خشبتان قد شُدَّتا في العنق، والخشبة التي في وسطه يُشدُّ بها عِنانُ الويج، وهي القُناحَةُ، والويجُ والميلُ باليَمانيّة اسم الخشبة الطويلة بين الثَّورين، والخشبة التي يَقبِضُ عليها الحَرَاثُ هي المِقوَمُ والمِملقَةُ والمِملسَةُ النِّمرز وهو المسفن أيضاً.

جرد: الجَرَدُ فضاء لا نبات فيه، اسم للفضاء، فإذا نعتَّ به قلت: أرض جرداءُ، ومكان أجردُ، وقد جَرِدَت جَرَداً، وجَردَها القحط تجريداً. ورجل أجرد: لا شعر على جسده. والأجرَدُ من الخيل والدواب: القصير الشعر حتى يقال: إنه لأجرَدُ القوائم أي قصير شعر القوائم أي قصير شعر القوائم، قال:

كأن قتودي والفتان هوت به ... من الذرو جَرداءُ اليدين وثيق

ويقال: فلان حسن الجُردَةِ وهي العرية. والمُجرَّدُ: الذي أجرَدَه الناس فتركوه في مكان واحد. والجردُ: أخذك الشَّيء عن الشّيء جرفاً وسحفاً، فلذلك سُميَ المشؤومُ جارُوداُ كما قيل في الهجاء للجارودِ العبديِّ:

لقد جَرَّدَ الجارُودُ بكر بن وائلٍ

وإذا جَدَّ الرجل في سيره فمطى، يقال: انجرد فذهب. وتَجرَّدَ لأمر كذا أو للعبادة أي أخذ في القيام به. وإذا خرجت السُّنبلة من لفائِفها، قيل: تجردت. وامرأة بضة المتجرَّد أي رخصة ناعمة تحت ثيابها. والجريدةُ: سعفة رطبة جُرِّدَ عنها خوصُها كما يُقشأ الورقُ عن القضيب وزرع مَجرودٌ: أصابه الجَرادُ، وجُرِدَ الزرع. والجُردانُ والمُجَرَّدُ: من أسماء الذَّكر. والجُرادُ والجُرادة اسم رمل بالبادية. والجرادة والجراد: اللحّاسة، معروف. والجَردُ: ثوب خلق، لغة هُذيلٍ، وهُذيلٌ تقول: لُبس جَردَةٍ، وأرض مَجرودةٌ ومَجرَدٌ وجُردَةٌ أي ليس فيها سترة من شجرٍ وغيره. والجريدةُ: طائفةُ من الجند .

ردج: الرَّدَجُ: ما يخرج من بطن السَّخلةِ أول ما توضع ، ويقال للصَّبيِّ أيضاً ، قال الشاعر:

والكلبُ يلحسُ عن حرف استه الردجا

درج: الدَّرَجُ: جماعة عتب الدَّرَجَةِ. والدَّرَجَةُ في الرِّفعة والمنزلة، وتجمع الدَّرَج، ودَرَجاتُ الجنان: منازلُ ارفع من منازل. والدَرَجانُ: مشية الشيخ والصَّبيّ، ودَرَجَ يَدرجُ دَرجاً ودَرَجاناً. والدُّرّاجُ من الطير بمنزلة الحيقطان، من طير العراق، أرقَط. والدِّرِّيجُ: شيء يضرب به ذو أوتارِ كالطَّنبور. وكلُّ بُرجٍ من بروج السَّماء ثلاثون دَرَجَة. والمَدرَجة: ممرُّ الأشياء على مسلك الطَّريق ونحوه. ورجعتُ في أدراجي ودرجي أي طريقي الذي مررتُ فيه. ودَرَجَ قرنٌ بعد قَرنٍ أي فنوا، وأدرجَهُم الله إدراجاً. وأدرجتُ الكتاب، وفي دَرجٍ الكتاب كذا. والدَّراجات شبه الدّبّابات تتخذ في الحروب يدخل فيها الرِّجالُ. والدُّرجُ: حِفشٌ من أحفاشِ النساء والجميع الدِّرجة. والدرجة: خرقة تدرج فتجعَل في حَياء النّاقة إذا ظئرت يُغطى رأسها ثم يَسلُّون تلك الدُّرجةُ سلا عنيفاً فيشمُّونها للرأم فإذا شمَّت ظنَّت أنَّه ولدها فانعطفت عليه، قال:

ولم يجعل لها دُرَج الظِّئارِ

أي لم تلد قطُّ. والمِدراجُ: النّاقةُ تضمَرَ حتى يلحق حقبها بالتصدير. والمِدراجُ أيضاً: النّاقة لا تجاوز يومها الذي ضُربت فيه حتى تنتجَ، والتي تجاوز يقالُ لها الجَرُورُ.

جدر

1 جَدَرَ, (K,) aor. ـُ (TA,) He made a جِدَار [app. here meaning a wall of enclosure]; syn. حَوَّطَ: (K:) or he built a جدار: and he founded it. (Ham p. 818.) A2: He concealed himself by means of a جِدار [or wall]. (Th, K.) A3: جُدِرَ, (A, K,) inf. n. جَدْرٌ; (TA;) and جَدَرَ, (Lh, K,) aor. ـُ inf. n. جَدْرٌ; (Lh, TA;) and ↓ جُدِّرَ, (S, (A, K,) which last some disallow, because this form denotes repetition, and the verb signifies the having a disease that befalls but once in a man's life; (MF;) He (a man, S, or a child, A) had, or became attacked by, جُدَرِىّ [or small-pox]. (S, A, K.) [And جَدَرَ الجُدَرِىُّ The small-pox came forth, or broke out; as in the TK: for its inf. n.]

جَدْرٌ signifies the coming forth, or breaking out, of the جُدَرِىّ. (K.) A4: جَدُرَ, aor. ـُ inf. n. جَدَارَةٌ, He, or it, was, or became, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, proper, or worthy. (K.) You say, جَدُرَ بِهِ [and لَهُ ] He was, or became, adapted, disposed, apt, &c., for it. (A.) [And جَدُرَ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا He was, or became, adapted, disposed, apt, &c., for doing such a thing. See جَدِيرٌ .]

A5: جَدَرَهُ He made, or called, (جَعَلَ,) him, or it, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, proper, or worthy. (K.) 2 جَدَّرَ بِنَآءَهُ: see 8.

A2: جُدِّرَ: see 1.4 مَا أَجْدَرَهُ بِالخَيْرِ [and لِلْخَيْرِ] How well adapted or disposed, or how apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, is he for what is good! or how worthy is he of what is good! (A.) And مَا أَجْدَرَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذٰلِكَ, and أَجْدِرْ بِهِ, How well adapted or disposed, or how apt, meet, &c., is he for doing that! or how worthy is he to do that! (TA.) The usage of جَدُرَ, signifying “ he was, or became, adapted, &c.,” refutes the assertion of certain grammarians that these two forms of the verb deviate from general rule. (MF.) 8 اجتدر بِنَآءَهُ; and ↓ جدّرهُ, inf. n. تَجْدِيرٌ (K) and مُجَدَّرٌ; (TA;) He raised his building high; or constructed it firmly and strongly, and raised it high; syn. شَيَّدَهُ. (K, TA.) [In the CK, we read اِجتَدَرَ بِنَاهُ, as though the pronoun ه referred to the word جِدَار, which precedes; and thus the verb signified “ he built a wall; ” but it is shown in the TA that the right reading is that given above.] Q. Q. 1 جَنْدَرَ الكِتَابَ He passed the pen over what had become obliterated, of the writing, (S, K,) in order that it might become distinct. (S.) and جندر الثَّوْبَ He renewed the variegated, or figured, work of the garment, or piece of cloth, after it had gone. (S, K.) [J says,] I think it to be an arabicized word. (S) جَدْرٌ A wall; or a wall of enclosure; syn. حَائِطٌ; as also ↓ جِدَارٌ, [which is the more common]: (S, A, Msb, K:) pl. of the former, جُدُرٌ, (S, Msb, K,) sometimes used as a pl. of pauc., (Sb, TA,) and جُدْرٌ; (K;) and of the latter, جُدْرَانٌ. (S, Msb, K.) b2: The basis, or foundation, of a wall: (K:) and the side of a wall: (Lh, K:) pl., in both these senses, جُدُورٌ. (TA.) الجَدْرُ is applied to The [wall called the]

حَطِيم (A, K) of the Kaabeh; (K;) because in it is a part of the [original] foundations of the house: (TA:) and it is also called الحِجْرُ. (A.) b3: (assumed tropical:) A fence, or dam, raised of branches, to retain water; likened to a wall: (Az, Msb:) or a fence, or dam, to confine water: pl. جُدُورٌ: (Suh, Msb:) and جُدُرٌ, [which is also a pl.,] signifies fences, or dams, between houses, which retain water. (TA.) b4: [The pl.] جُدُورٌ also signifies Gardens, or walled gardens, (حَوَائِط,) of grapes. (TA.) جَدَرَةٌ: see جَدِيرَةٌ جُدَرِىٌّ and جَدَرِىٌّ (S, Msb, K) [Small-pox;] certain pustules (Msb, K) in the body, (K,) which break forth (Msb, K) from the skin, full of water, and afterwards opening, (Msb,) and generating thick purulent matter; (K;) a well-known disease, that attacks people once during life. (TA.) b2: جُدَرِىُّ الأَرْضِ (tropical:) an appellation applied to Truffles (كَمْأَة), denoting disapprobation. (TA from a trad.) جِدَارٌ: see جَدْرٌ: and see also جَدِيرَةٌ.

جَدِيرٌ A place having a wall built around it; a walled place. (S, K.) A2: See also مُجَدَّرٌ.

A3: Also Adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; syn. خَلِيقٌ (S, A, Msb, K) and حَقِيقٌ: (Msb:) fem. with ة: (TA:) pl. mase. جَدِيرُونَ and جُدَرَآءُ: (S, K:) pl. fem. جَدِيرَاتٌ and جَدَائِرُ. (TA.) You say, هُوَ جَدِيرٌ بِكَذَا (S, A, Msb) and لِكَذَا (TA) He is adapted, disposed, apt, meet, &c., for such a thing; (S, A, Msb;) and [naturally] drawn to it. (Ham p. 707.) And أَنْتَ جَدِيرٌ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا Thou art adapted, disposed, apt, meet, &c., for doing such a thing; or worthy to do it. (S.) And أَنْ يَفْعَلَ ↓ إِنَّهُ لَمَجْدَرَةٌ, (K,) and in like manner you say of two persons, and of more, (TA,) and ↓ مَجْدُورٌ, (K.) Verily he is one who is adapted, disposed, apt, meet, &c., for doing [such a thing]; or worthy to do [it]; syn. مَخْلَقَةٌ. (K.) [↓ مَجْدَرَةٌ properly signifies A place, and hence a thing, an affair, and a person, adapted, disposed, apt, meet, &c.; like مَخْلَقَةٌ and مَحْرَاةٌ: and ↓ مَجْدُورٌ, Made, or called, adapted or disposed &c., though said by Aboo-Jaafar Er-Ru- ásee to be a pass. part. n. having no verb.] Also بِذٰلِكَ ↓ إِنَّهَا لَمَجْدَرَةٌ Verily she is one who is adapted, disposed, apt, &c., for that: and بِأَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ for doing that: and in like manner you say of two persons, and of more. (TA.) And لِذَاكَ ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَجْدَرَةٌ This affair, or thing, is one that is adapted, apt, meet, &c., for that; syn. مَحْرَاةٌ. (S.) And ↓ هٰذَا الأَمْرُ مَجْدَرَةٌ مِنْهُ This affair, or thing, is one that is adapted, apt, meet, &c., for him to do; i. e. he is adapted, apt, meet, &c., for doing it. (TA.) جَدِيرَةٌ An enclosure for camels, (Az, S, K,) and for lambs and kids and calves &c., (TA,) made of masses of stone; (Az, S;) as also ↓ جَدَرَةٌ: (TA:) if of mud, or clay, it is called ↓ جِدَارٌ: (Az, TA:) or an enclosure (زَرْب ) for sheep or goats. (TA.) A2: Nature; or natural, or native, disposition, temper, or other property. (K) هُوَ أَجْدَرُ بِهِ He, or it, is more, or most, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, for it, or him; or he is more, or most, worthy of it. (A.) [See an ex. in a verse cited voce خُطَّةٌ.]

أَرْضٌ مَجْدَرَةٌ A land in which is حُدَرِىّ [or small-pox]: (Lh, S:) or a land in which is much thereof. (K.) A2: See also جَدِيرٌ, in five places.

مُجَدَّرٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ مَجْدُورٌ (Mgh, K) and ↓ جَدِيرٌ (Msb, TA) Having the جُدَرِىّ [or small-pox]. (S, Mgh, Msb, K.) And ↓ مَجْدُورٌ الوَجْهِ [Having the face marked with the smallpox]. (A.) مَجْدُورٌ: see مُجَدَّرٌ: A2: and see also جَدِيرٌ, in two places.
الْجِيم وَالدَّال وَالرَّاء

هُوَ جَدِير بِكَذَا، ولكذا: أَي خليق.

وَالْجمع: جَدِيرون، وجُدراء.

وَالْأُنْثَى: جديرة.

وَقد جَدُر جَدارة.

وَإنَّهُ لمَجْدَرة أَن يفعل، وَكَذَلِكَ: الِاثْنَان والجميع.

وَإِنَّهَا لمَجْدَرة بذلك وَبِأَن تفعل ذَلِك. وَكَذَلِكَ: الاثنتان والجميع، كُله عَن اللحياني.

وَهَذَا الْأَمر مَجْدَرة لذَلِك ومجدرة مِنْهُ: أَي مخلقة.

ومَجْدَرةٌ مِنْهُ أَن يفعل كَذَا: أَي هُوَ جدير بِفِعْلِهِ.

وَحكى اللحياني عَن أبي جَعْفَر الرُّؤَاسِي: إِنَّه لمجدور أَن يفعل ذَلِك، جَاءَ بِهِ على لفظ الْمَفْعُول وَلَا فعل لَهُ.

وَحكى: مَا رَأَيْت من جدارته، وَلم يزدْ على ذَلِك.

والجُدَرِيّ، والجَدَرِيُّ: قُرُوح فِي الْبدن تَنَفَّط وتقيح.

وَقد جُدِر جَدْرا، وجُدِّر.

وروى اللحياني جَدَر يجدِر جَدْرا.

وَأَرْض مَجْدَرة: ذَات جُدَرِيّ.

والجَدرُ، والجُدَرُ: سلع تكون فِي الْبدن خلقَة، وَقد تكون من الضَّرْب والجراحات.

واحدتها: جَدَرة وجُدَرة، وَهِي الأَجْدار.

وَقيل: الجُدَرُ إِذا ارْتَفَعت عَن الْجلد، وَإِذا لم ترْتَفع عَنهُ فَهِيَ ندب. وَقد تدعى النّدب جُدَرا، وَلَا تدعى الجُدَر نَدبا.

وَقَالَ اللحياني: الجَدَر: السّلع تكون بالإنسان أَو البثور النابتة، واحدتها: جَدَرة والجُدَر: آثَار ضرب مُرْتَفعَة على جلد الْإِنْسَان، الْوَاحِدَة: جُدَرة. فَمن قَالَ: الجُدَرِيّ: نِسْبَة إِلَى الجُدَر، وَمن قَالَ: الجَدَرِيّ: نِسْبَة إِلَى الجَدَر، هَذَا قَول اللحياني، وَلَيْسَ بالْحسنِ.

وجَدِر ظَهره جَدَرا: ظَهرت فِيهِ جُدَر.

والجُدَرة فِي عنق الْبَعِير: السّلْعَة. وَقيل: هِيَ من الْبَعِير جُدَرة، وَمن الْإِنْسَان سلْعَة وضواة.

والجَدَر: ورم يَأْخُذ فِي الْحلق.

وشَاة جَدْرا: تقوب جلدهَا عَن دَاء وَلَيْسَ من جُدَرِيّ.

والجَدَر: انتبار فِي عنق الْحمار، وَرُبمَا كَانَ من الكدم.

وَقد جَدَرَتْ عُنُقه جُدُورا.

وعامر الأجدارِ: أَبُو قَبيلَة من كلب؛ سمي بذلك لسلع كَانَت فِي بدنه.

وجَدَر النبت وَالشَّجر، وجَدُر جدارة، وجَدَّر، وأَجدر: طلعت رءوسه فِي أول الرّبيع. وَذَلِكَ يكون عشرا أَو نصف شهر.

وأجدرت الأَرْض: كَذَلِك.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: جَدَر الشّجر: إِذا اخْرُج ثمره كالحمص.

وَشَجر جَدَر.

وجَدَر العَرْفَجُ والثُّمام يَجْدُر: إِذا خرج فِي كعوبه ومتفرق عيدانه مثل أظافير الطير.

وأجدر الوليع، وجادر: اسمر وَتغَير، عَن أبي حنيفَة، يَعْنِي؛ بالوليع طلع النّخل.

وجَدَّر الْعِنَب: صَار حبه فويق النفض.

والجَدَرة، بِفَتْح الدَّال: حَظِيرَة تصنع للغنم من حِجَارَة وَالْجمع: جَدَر.

والجَدِيرة: زرب الْغنم.

والجديرة: كنيف يتَّخذ من حِجَارَة يكون للبهم وَغَيرهَا. فَإِن كَانَ من طين فَهُوَ جِدار.

والجِدَار: الْحَائِط.

وَالْجمع: جُدُر. وجُدُرات: جمع الْجمع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ مِمَّا استغنوا فِيهِ بِبِنَاء اكثر الْعدَد عَن بِنَاء أَقَله، فَقَالُوا: ثَلَاثَة جُدُر.

وَقَول عبد الله بن عمر أَو غَيره: إِذا اشْتريت اللَّحْم يضْحك جَدْر الْبَيْت يجوز أَن يكون جَدْر: لُغَة فِي جِدَار.

وَالصَّوَاب عِنْدِي: تضحك جُدُر الْبَيْت وَهُوَ جمع جِدَار، وَهَذَا مثل، وَإِنَّمَا يُرِيد أهل الدَّار يفرحون.

وجَدَره يَجْدُره جَدْرا: حَوَّطه.

واجتدره: بناه، قَالَ رؤبة:

تشييدَ أَعضادِ الْبناء المُجْتَدِرْ

وجدّره: شيده، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وآخَرون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ

كَأَنَّهُمْ فِي السَّطْحِ ذِي المجدَّر

إِنَّمَا أَرَادَ: ذِي الْحَائِط المجدَّر. وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ: ذِي التجدير: أَي الَّذِي جُدّر وشُيِّد، فَأَقَامَ المُفَعَّل مقَام التفعيل؛ لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا مصدران لفعَّل، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

إِن المُوَقَّى مثل مَا وقِّيتُ

أَي إِن التوقية.

وجَدَر الرجل: توارى بالجدار، حَكَاهُ ثَعْلَب، وَأنْشد:

إِن صُبَيح بن الزبير فَأرا

فِي الرَّضْم لَا يتْرك مِنْهُ حَجَرا

إلاّ مَلاَه حِنْطة وجَدَرا

قَالَ: ويروى: " حشاه ". وفأر: حفر. قَالَ هَذَا سرق حِنْطَة وخبأها. والجَدَرة: حَيّ من الأزد بنوا جِدَار الْكَعْبَة فسموا: الجَدَرةَ، لذَلِك.

والجَدْر: أصل الجِدَار، وَفِي الحَدِيث: " حَتَّى يبلغ المَاء جَدْرَه ": أَي أَصله، وَالْجمع: جُدُور، وَقَالَ اللحياني: هِيَ الجوانب، وَأنْشد:

تَسْقِى مذانب قد طَالَتْ عَصِيفتها ... جُدُورها من أتىّ المَاء مطمومُ

قَالَ: افرد مطموما لِأَنَّهُ أَرَادَ مَا حول الجُدُور، وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ: مطمومة.

والجُدُور: الحواجز الَّتِي بَين الدبار الممسكة المَاء.

والجدِير: الْمَكَان يبْنى حوله جِدَار، قَالَ الْأَعْشَى:

ويبنون فِي كلّ وَاد جَدِيرا

وجُدُور الْعِنَب: حوائطه، وَاحِدهَا: جَدْر.

وجَدْر الكظامة: حافتاها.

وَقيل: طين حافتيها.

والجِدْر: نَبَات، واحدته: جِدْرة.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة الجَدْر: كالحلمة غير انه صَغِير يتربل، وَهُوَ من نَبَات الرمل ينْبت مَعَ الْمَكْر وَجمعه: جُدُور، قَالَ العجاج، وَوصف ثورا:

أَمْسَى بِذَات الحاذِ والجُدُور

وجَدَر: مَوضِع بِالشَّام قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَمَا إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا ... رُ من أَذرِعاتٍ فوادي جَدَرْ

وخمر جَيْدريَّة: مَنْسُوب إِلَيْهَا على غير قِيَاس. قَالَ:

أَلا يَا اصبحاني فَيْهجا جَيْدَريَّةً ... بِمَاء سَحَاب يسْبق الحقَّ باطِلي يَعْنِي بِالْحَقِّ: الْمَوْت وَالْقِيَامَة.

وَقد قيل: إِن جَيْدرا: مَوضِع هُنَالك أَيْضا.

فَإِن كَانَت الْخمر الجَيْدَرِيَّة منسوبة إِلَيْهِ فَهُوَ نسب قياسي.

والجَيْدَر، والجَيْدَرِيّ، والجَيْدَرانُ: الْقصير، وَقد يُقَال لَهُ: جَيْدرة على الْمُبَالغَة، وَقَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا كَمَا قَالُوا لَهُ: دحداحة، ودِنَّبَة وحِنْزَقْرة، وَامْرَأَة جَيْدرة، وجَيْدريَّة، أنْشد يَعْقُوب:

ثنت عُنُقا لم ثنها جَيْدرِيَّة ... عَضَاد وَلَا مكنوزةُ اللَّحْم ضَمْزَرُ

والتَّجدير: الْقصر، وَلَا فعل لَهُ، قَالَ:

إِنِّي لأَعْظُمُ فِي صَدْر الكمِيّ على ... مَا كَانَ فِيّ من التَّجدير والقِصَر

أعَاد الْمَعْنيين لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ، كَمَا قَالَ:

وَهِنْد أَتَى من دونهَا النَّأيُ والبُعْدُ

جدر: هو جَدِيرٌ بكذا ولكذا أَي خَلِيقٌ له، والجمع جَدِيرُونَ

وجُدَراءُ، والأُنثى جَدِيرَةٌ. وقد جَدُرَ جَدارَة، وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل،

وكذلك الاثنان والجمع، وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك وبأَن تفعل ذلك، وكذلك

الاثنتان والجمع؛ كله عن اللحياني. وعنه أَيضاً: لَجدِير أَن يفعل ذلك

وإِنهما لجَدِيرانِ؛ وقال زهير:

جَدِيرُونَ يوماً أَن يَنالوا فَيَسْتَعْلُوا

ويقال للمرأَة: إِنها لجَدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة، وأَنهن جَدِيراتٌ

وجَدائِرُ؛ وهذا الأَمر مَجْدَرَةٌ لذلك ومَجْدَرَةٌ منه أَي

مَخْلَقَةٌ. ومَجْدَرَةٌ منه أَن يَفْعَل كذا أَي هو جَدِيرٌ بفعله؛ وأَجْدِرْ بِهِ

أَن يفعل ذلك. وحكى اللحياني عن أَبي جعفر الرَّوَاسي: إِنه لمَجْدُورٌ

أَن يفعل ذلك، جاء به على لفظ المفعول ولا فعل له. وحكى: ما رأَيت من

جَدَارتِهِ، لم يزد على ذلك.

والجُدَرِيُّ

(* قوله: «والجدري» هو داء معروف يأخذ الناس مرة في العمر

غالباً. قالوا: أول من عذب به قوم فرعون ثم بقي بعدهم، وقال عكرمة: أوّل

جدري ظهر ما أصيب به أبرهة، أفاده شارح القاموس). والجَدَرِيُّ، بضم

الجيم وفتح الدال وبفتحهما لغتان: قُروحٌ في البدن تَنَفَّطُ عن الجلد

مُمْتَلِئَة ماءً، وتَقَيَّحُ، وقد جُدِرَ جَدْراً وجُدِّرَ وصاحبها جَدِيرٌ

مُجَدَّرٌ، وحكى اللحياني: جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً. وأَرضٌ مَجْدَرَة: ذات

جُدَرِيّ.

والجَدَرُ والجُدَرُ: سِلَعٌ تكون في البدن خلقة وقد تكون من الضرب

والجراحات، واحدتها جَدَرَة وجُدَرَةٌ، وهي الأَجْدارُ. وقيل: الجُدَرُ إِذا

ارتفعت عن الجلد وإِذا لم ترتفع فهي نَدَبٌ، وقد يدعى النَّدَبُ جُدَراً

ولا يدعى الجُدَرُ نَدَباً. وقال اللحياني: الجُدَرُ السِّلَع تكون

بالإِنسان أَو البُثُورُ الناتئة، واحدتها جُدَرَةٌ. الجوهري: الجَدَرَةُ

خُرَاجٌ، وهي السِّلْعَةُ، والجمع جَدَرٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

يا قاتَلَ اللهُ ذُقَيْلاً ذا الجَدَرْ

والجُدَرُ: آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الإِنسان، الواحدة جُدَرَةٌ، فمن

قال الجُدَرِيُّ نَسَبَه إِلى الجُدَرِ، ومن قال الجَدَريُّ نسبه إِلى

الجَدَر؛ قال ابن سيده: هذا قول اللحياني، قال: وليس بالحسن.

وجَدِرَ ظهرهُ جَدَراً: ظهرت فيه جُدَرٌ. والجُدَرَةُ في عنق البعير:

السِّلْعَةُ، وقيل: هي من البعير جُدَرَةٌ ومن الإِنسان سِلْعَةٌ وضَواةٌ.

ابن الأَعرابي: الجَدَرَةُ الوَرْمَةُ في أَصل لَحْيِ البعير النضر.

الجَدَرَةُ: غُدَدٌ تكون في عنق البعير يسقيها عِرْقٌ في أَصلها نحو السلعة

برأْس الإِنسان. وجَمَلٌ أَجْدَرُ وناقة جَدْراء. والجَدَرُ: وَرَمٌ يأْخذ

في الحلق. وشاة جَدْراء: تَقَوَّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من

جُدَرِيّ. والجُدَرُ: انْتِبارٌ في عنق الحمار وربما كان من آثار الكَدْمِ، وقد

جَدَرَتْ عنقه جُدُوراً. وفي التهذيب: جَدِرَتْ عنقه جَدَراً إِذا

انْتَبَرَتْ؛ وأَنشد لرؤبة:

أَو جادِرْ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ

ابن بُزُرج: جَدِرَتْ يدَهُ تَجْدَرُ ونَفِطَتْ ومَجِلَتْ، كل ذلك

مفتوح، وهي تَمْجَلُ وهو المَجْلُ؛ وأَنشد:

إِنِّي لَساقٍ أُمَّ عَمْرٍو سَجْلا،

وابن وجَدْتُ في يَدَيَّ مَجْلا

وفي الحديث: الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرض، شبهها بالجُدَرِيِّ، وهو الحب

الذي يظهر في جسد الصبي لظهورها من بطن الأَرض، كما يظهر الجُدَرِيُّ من

باطن الجلد، وأَراد به ذمّها. ومنه حديث مَسْرُوق: أَتينا عبدالله في

مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ أَي جماعة أَصابهم الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ.

والحَصْبَةُ: شِبْه الجُدَرِيّ يظهر في جلد الصغير.

وعامِرُ الأَجْدَارِ: أَبو قبيلة من كَلْبٍ، سمي بذلك لِسِلَعٍ كانت في

بدنه.

وجَدَرَ النَّبْتُ والشجر وجَدَّرَ جَدارَةً وجَدْرَ وأَجْدَرَ: طلعت

رؤوسه في أَوّل الربيع وذلك يكون عَشْراً أَو نصف شهر، وأَجْدَرَتِ الأَرض

كذلك. وقال ابن الأَعرابي: أَجْدَرَ الشجرُ وجَدَّرَ إِذا أَخرج ثمره

كالحِمَّصِ؛ وقال الطرماح:

وأَجْدَرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ وَلِيعُ

وشجر جَدَرٌ. وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمامُ يَجْدُر إِذا خرج في

كُعُوبه ومُتَفَرّق عِيدانِه مثلُ أَظافير الطير. وأَجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ:

اسْمَرَّ وتغير؛ عن أَبي حنيفة، يعني بالوليع طَلْعَ النخل والجَدَرَةُ:

الحَبَّةُ من الطلع. وجَدَّرَ العنَبُ: صار حبه فُوَيْقَ النَّفَض.

ويقال: جَدِرَ الكَرْمُ يَجْدَرُ جَدَراً إِذا حَبَّبَ وهَمَّ بالإِيراق.

والجِدْرَ: نَبْتٌ؛ وقد أَجْدَرَ المكانُ.

والجَدَرَةُ، بفتح الدال: حَظِيرة تصنع للغنم من حجارة، والجمع جَدَرٌ.

والجَدِيرَة: زَرْبُ الغَنم. والجَدِيرَة: كَنِيفٌ يتخذ من حجارة يكون

لِلْبَهْم وغيرها. أَبو زيد: كنيف البيت مثل الجُحْرَة يجمع من الشجر، وهي

الحظيرة أَيضاً. والحِظَارُ: ما حُظِرَ على نبات شجر، فإِن كانت الحظيرة

من حجارة فهي جَدِيرَة، وإِن كان من طين فهو جِدارٌ.

والجِدارُ: الحائط، والجمع جُدُرٌ، وجُدْرانٌ جمع الجمع مثل بَطْنٍ

وبُطْنانٍ

(* قوله: «مثل بطن وبطنان» كذا في الصحاح. ولعل التمثيل: إِنما هو

بين جدران وبطنان فقط بقطع النظر عن المفرد فيهما. وفي المصباح: والجدار

الحائط والجمع جدر مثل كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران)؛ قال

سيبويه: وهو مما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله، فقالوا

ثلاثة جُدُرٍ؛ وقول عبدالله بن عمر أَو غيره: إِذا اشتريت اللحم يضحك

جَدْرُ البيت؛ يجوز أَن يكون جَدْرٌ لغةً في جِدارٍ؛ قال ابن سيده: والصواب

عندي تضحك جُدُرُ البيت، وهو جمع جِدارٍ، وهذا مَثَلٌ وإِنما يريد أَن

أَهل الدار يفرحون. الجوهري: الجَدْرُ والجِدَارُ الحائط. وجَدَرَه

يَجْدُرُه جَدْراً: حَوَّطه. واجْتَدَرَهُ: بناه؛ قال رؤبة:

تَشْيِيد أَعْضادِ البِناء المُجْتَدَرْ

وجَدَّرَهُ: شَيَّدَهُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وآخَرُون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ،

كأَنَّهُمْ في السَّطْحِ ذِي المُجَدَّرِ

إِنما أَراد ذي الحائط المجدّر، وقد يجوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي

الذي جُدّر وشُيِّدَ فأَقام المُفَعَّل مقامَ التَّفْعيل لأَنهما جميعاً

مصدران لفَعَّلَ؛ أَنشد سيبويه:

إِنَّ المُوَقَّى مِثْلُ ما لَقِيتُ

أَي إِن التوقية.

وجَدَرَ الرجلُ: توارى بالجِدارِ؛ حكاه ثعلب، وأَنشد:

إِنَّ صُبَيْحَ بن الزُّبَيْرِ فأَرَا

في الرَّضْمِ، لا يَتْرُك منه حَجَرا

إِلاَّ مَلاه حِنْطَةً وجَدَرا

قال: ويروى حشاه. وفأَر: حفر. قال: هذا سرق حنطة وخبأَها.

والجَدَرَةُ: حَيٌّ من الأَزد بَنَوْا جِدارَ الكعبة فسُمُّوا الجَدَرَة

لذلك. والجَدْرُ: أَصلُ الجِدارِ. وفي الحديث: حتى يبلغ الماء جَدْرَهُ

أَي أَصله، والجمع جِدُورٌ، وقال اللحياني: هي الجوانب؛ وأَنشد:

تَسْقي مَذانِبَ قد طالَتْ عَصِيفتُها،

جُدُورُها من أَتِيِّ الماء مَطْمُومُ

قال: أَفرد مطموماً لأَنه أَراد ما حول الجُدُورِ، ولولا ذلك لقال

مطمومة. وفي حديث الزبير حين اختصم هو والأَنصاري إِلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، في سُيول شِراجِ الحَرَّةِ: اسْقِ أَرْضَكَ حتى يَبْلُغَ الماءُ

الجَدْرَ؛ أَراد ما رفع من أَعضاد المزرعة لتُمْسكَ الماء كالجدار، وفي

رواية: قال له احبس الماء حتى يبلغَ الجُدَّ؛ هي المُسنَّاةُ وهو ما رفع حول

المزرعة كالجِدارِ، وقيل: هو لغة في الجدار، وروي الجُدُر، بالضم، جمع

جدار، ويروى بالذال؛ ومنه قوله لعائشة، رضي الله عنها: أَخاف أَن يَدْخُلَ

قُلُوبَهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الجَذْرَ في البيت؛ يريد الحِجْرَ لما فيه من

أُصول حائط البيت. والجُدُرُ: الحواجز التي بين الدِّبارِ الممسكة الماء.

والجَدِيرُ: المكان يبنى حوله جِدارٌ. الليث: الجَدِيرُ مكان قد بني

حواليه مَجْدورٌ؛ قال الأَعشى:

ويَبْنُونَ في كُلِّ وادٍ جَدِيرا

ويقال للحظيرة من صخر: جَدِيرَةٌ. وجُدُورُ العنب: حوائطه، واحدها

جَدْرٌ. وجَدْراءُ الكَظَامَة: حافاتها، وقيل: طين حافتيها.

والجِدْرُ: نبات

(* قوله: «والجدر نبات إلخ» هو بكسر الجيم وأما الذي من

نبات الرمل فبفتحها كما في القاموس). واحدته جِدْرَةٌ. وقال أَبو حنيفة:

الجَدْرُ كالحلمة غير أَنه صغير يَتَرَبَّلُ وهو من نبات الرمل ينبت مع

المَكْرِ، وجمعه جُدُورٌ؛ قال العجاج ووصف ثوراً:

أَمْسَى بذاتِ الحاذِ والجُدُورِ

التهذيب: الليث: الجَدْرُ ضرب من النبات، الواحدة جَدْرَةٌ؛ قال العجاج:

مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيُّ

قال: ومن شجر الدِّقِّ ضروب تنبت في القِفاف والصِّلابِ، فإِذا أَطلعت

رؤوسها في أَول الربيع قيل: أَجْدَرَتِ الأَرْضُ. وأَجْدَرَ الشجر، فهو

جَدْرٌ، حتى يطول، فإِذا طال تفرقت أَسماؤه.

وجَدَرٌ: موضع بالشام، وفي الصحاح: قرية بالشام تنسب إِليها الخمر؛ قال

أَبو ذؤيب:

فما إِنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجَا

رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ، فَوَادي جَدَرْ

وخمر جَيْدَرِيَّةٌ: منسوب إِليها، على غير قياس؛ قال معبد بن سعنة:

أَلا يا آصْبَحَاني قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ،

وقَبْلَ وَدَاعٍ مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِ

أَلا يا آصْبَحَاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً،

بماءٍ سَحَابٍ، يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي

وهذا البيت أَورده الجوهري أَلا يا آصْبَحِينا، والصواب ما أَوردناه

لأَنه يخاطب صاحبيه. قال ابن بري: والفيهج هنا الخمر وأَصله ما يكال به

الخمر، ويعني بالحق الموت والقيامة، وقد قيل: إِن جَيْدَراً موضع هنالك

أَيضاً فإِن كانت الخمر الجيدرية منسوبة إِليه فهو نسب قياسي.

وفي الحديث ذكر ذي الجَدْرِ، بفتح الجيم وسكون الدال، مَسْرَحٌ على ستة

أَميال من المدينة كانت فيه لِقاحُ النبي، صلى الله عليه وسلم، لما أُغير

عليها. والجَيْدَرُ والجَيْدَرِيُّ والجَيْدَرانُ: القصِير، وقد يقال له

جَيْدَرَةٌ على المبالغة، وقال الفارسي: وهذا كما قالوا له دَحْداحة

ودِنَّبَةٌ وحِنْزَقْرَة. وامرأَة جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ؛ أَنشد

يعقوب:ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِها جَيْدرِيَّةٌ

عَضَادٌ، ولا مَكْنُوزة اللحمِ ضَمْزَرُ

والتَّجْدِيرُ: القِصَرُ، ولا فعل له؛ قال:

إِني لأَعْظُمُ في صَدْرِ الكَمِيِّ، على

ما كانَ فيَّ مِنَ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ

أَعاد المعنيين لاختلاف اللفظين، كما قال:

وهِنْدٌ أَتَى من دونِها النَّأَْيُ والبُعْدُ

الجوهري: وجَنْدَرْتُ الكتاب إِذا أَمررت القَلَم على ما دَرَسَ منه

ليتبين؛ وكذلك الثوب إِذا أَعدت وَشْيَه بعدما كان ذهب، قال: وأَظنه

معرّباً.

جدر
: (الجَدْرُ) ، بفتحٍ فَسُكُون: (الحائِطُ: كالجِدَارِ) ، بِالْكَسْرِ، ووَرَدَ فِي قَول عبدِ الله بنِ عُمَرَ: (إِذا اشتريْت اللَّحْمَ يضحكُ جَدْرُ البَيْتِ) ؛ قَالُوا: هُوَ لغةٌ فِي الجِدَار. (ج جُدْرٌ) ، بضمتَيْن، (وجُدْرانٌ) جَمْعُ الجمعِ، مثل بَطْن وبُطْنَان. قَالَ سِيبَوَيْه: وَهُوَ ممّا استغنَوْا فِيهِ ببِنَاءِ أَكثرِ العَدَدِ عَن بناءِ أَقلِّه، فَقَالُوا: ثلاثَةُ جُدُرٍ.
(و) الجَدْرُ: (نَبْتٌ رمْلِيٌّ) ، وَهُوَ كالحَلَمة غيرَ أَنه صغيرٌ يَتَرَبَّلُ، يَنْبُتُ مَعَ المَكْرِ، قالَه أَبو حنيفةَ: (ج جُدُورٌ) ، بالضمّ، قَالَ العَجّاج ووَصَفَ ثَوْراً:
أَمْسَى بذَات الحَاذِ والجُدُورِ
وَفِي التَّهْذِيب: عَن اللَّيْث: الجَدْر: ضَرْبٌ من النَّبَات، الواحِدَةُ جَدْرَةٌ، قَالَ العَجّاج:
مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيُّ
(وَقد أَجْدَرَ المَكَانُ) .
قَالَ الأَزهَريُّ: ومِن شَجَر الدِّقِّ ضُرُوبٌ تَنْبتُ فِي القِفاف والصَّلاب، فإِذا أَطْلَعتْ رؤُوسها فِي أَول الرَّبِيعِ، قيل: أَجْدرت الأَرْضُ، وأَجْدَرَ الشَّجرُ، فَهُوَ جَدْرٌ حِين يطولُ فإِذا طالَ تَفَرَّقَتْ أَسماؤُه.
كتاب م كتاب (و) الجَدْرُ: (حَطِيمُ الكَعْبَةِ) ، لما فِيهِ من أُصلِ حائِطِ البَيت. وَفِي الأَساس: وللحِجْر ثلاثةُ أَسماءِ: الحِجْرُ والحَطِيمُ والجدْرُ، (و) هُوَ (أَصْلُ الجِدَارِ) ؛ سُمِّيَ بِهِ لأَن جِدارَه مُسْتَوْطِيءٌ. وَفِي الحَدِيث: (حتَّى يَبْلُغَ الماءُ جَدْرَه) أَي أَصْلَه. والجمعُ جُدُورٌ. (و) قَالَ اللِّحيانيّ: جَدْرُه: (جانِبُه) ، والجمعُ جُدُورٌ،، وأَنشدَ:
تَسْقِي مَذَانِبَ قد طالَتْ عَصِيفَتْهَا
جُدُورُهَا مِن أَتِيِّ الماءِ مَطْمَومُ
(و) الجَدْرُ: (خُرُوجُ الجُدَرِيِّ، بضمِّ الجيمِ وفتحِها) ، لغتانِ، وأَما الدّالُ فمفتوحةٌ على كلِّ حَال، وَهُوَ إسمٌ (لقُرُوح فِي البَدَن تَنَفَّطُ) عَن الجِلْد ممتلئةٌ مَاء، (وتَقَيَّحُ) ، وَهُوَ داءٌ معروفٌ يَأْخُذُ الناسَ مرَّةً فِي العُمرِ. , قَالَ شيخُنا: وَقد قَالُوا: أَوَّلُ مَن عُذِّبَ بِهِ قومُ فرْعَوْنَ، ثمَّ بَقِيَ بعدهمْ، كمنا فِي المِصْباح. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: أَوَّلُ جُدَرِيّ ظَهَرَ مَا أُصِيب بِهِ أَبْرهةُ.
(وَقد جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً، حَكَاهُ اللِّحْيَانيُّ.
(وجُدِرَ، كعُنِيَ) جَدْراً. (ويُشَدَّدُ) .
قَالَ شيخُنَا: وَقد أَنكرَه الحرِيريُّ وجماعةٌ، وقلوا: إِن التَّفْعِيلَ يَدُلُّ على المبالغةِ والتَّكرارِ، وَهُوَ لَا يَأْتِي فِي العُمر إِلّا مرّة وَاحِدَة، فَكيف يُشَدَّدُ؟ وتَعَقَّبُوه بوجوهٍ بَسَطتُها فِي شرح نَظْمِ الفَصِيح، وأَشرتُ إِليها فِي شرح الدُّرَّة. (وَهُوَ مَجْدُور) الوَجْهِ، (ومُجَدَّرٌ) وجَدِيرٌ.
(وأَرْضٌ مجْدَرَةٌ: كَثِيرَتُه) . وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: ذاتُ جُدَرِيَ.
(والجِدْرُ، بِالْكَسْرِ: نباتٌ، لواحدةُ بهاءٍ) . وَقد أَجْدَرتِ الأَرضُ.
(و) الجَدَرُ (بالتَّحرِيك: سِلَعٌ تكون فِي البَدَن خِلْقَةً) أَو البُثورُ النّاتِئَةُ، عَن اللِّحْيانيّ، (أَو) آثارٌ (مِن ضَرْبٍ) مرتَفِعَةٌ على جِلْدِ الإِنسان، (أَو مِن جِراحَةٍ) ، وَقيل: الجَدَرُ إِذا ارتفعتْ عَن الجِلْد، وإِذا لم ترْتَفع فَهِيَ نَدَبٌ، وَقد يُدْعَى (النَّدب) جَدَراً وَلَا يُدْعَى الجدَرُ نَدَباً، (كالجُدَرِ، كصُرَدٍ، واحدتُهما بهاءٍ) .
وَفِي الصّحاح: الجَدَرَةُ: خُرَاجٌ، وَهِي السِّلْعَةُ، والجمعُ جَدرُ، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
يَا قَاتَلَ اللهُ دُقَيْلاً ذَا الجَدَرْ
وَفِي المُحكَم: فمَن قَالَ: الجُدَرِيُّ، نَسَبَه إِلى الجُدر، وَمن قَالَ الجدريُّ نسَبَه إِلى الجَدر، قَالَ: وهاذا قولُ اللِّحْيانيِّ وَلَيْسَ بالْحسنِ، (ج الأَجْدارُ) .
(و) الجَدَرُ: (وَرمٌ يأْخُذُ فِي الحَلْق) وَعَن ابْن الأَعْرَابيِّ: الجَدَرَةُ: الوَرْمَةُ فِي أَصْل لَحْى البَعير. وَقَالَ النَّضْر: الجدَرةُ: غُددٌ تكونُ فِي عُنُق البَعِير، يسْقِيهَا عِرْقٌ فِي أَصْلهَا، نَحْوُ السِّلْعَة برأْس الإِنسان. وجمَلٌ أَجْدَرُ. وناقَةٌ جَدْراءُ. وَقيل: هِيَ فِي عُنُق البَعِير السِّلْعَةُ، وَقيل: هِيَ مِن البعِيرِ جُدرَةٌ، وَمن الإِنسان سِلْعةٌ (وضَوَاةٌ) .
(و) الجَدَرُ: (انْتِبارٌ أَو أَثَرُ كَدْم فِي عُنُقِ الحِمَارِ) جُدُوراً) ، بالضَّمِّ. وَفِي التَّهْذِيب: جَدِرَتْ عُنُقُه جَدَراً، إِذا انْتَبَرَتْ، وأَنشدَ لرُؤْبَةَ:
أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ
(و) الجَدَرُ: (حَبُّ الطَّلْعِ) . وأَجْدَرَ الوَلِيعُ، وجادرَ: أسْمَرَّ وتَغَيَّرَ، عَن أَبي حنيفَة، يَعْنِي بالولِيعِ طَلْعَ النَّخْلِ، واحدتُه جَدَرَةً، وَهِي حَبَّةُ الطَّلْعِ.
(و) الجَدَرُ (أَن يَخْرُجَ بالإِنسان جُدَرٌ) ، أَي فِي بَدَنه من البُثُور النّاتئَة، وَقد جَدِرَ ظ 2 هْرُه، قالَه اللِّحْيَانيُّ.
والجَدرُ أَيضاً أَن يَرِمَ عُنُقُ الحِمارِ، وَقد جَدِرتْ عُنُقُه، كَمَا فِي التَّهْذِيب.
(و) الجَدرُ: (هَمُّ الكَرْمِ بالإِيراقِ) ، يُقَال: جدِرَ الكَرْمُ جَدَراً، إِذا حبَّبَ وهَمَّ بالإِيراق وجدَّر العِنَبُ: صارَ حَبّه فُوَيْق النَّفَضِ.
(وفِعْلُهما كفَرِحَ) لَا غيرُ.
(والجدِيرُ: مكانٌ) يُبْنَى حولَه. وَقَالَ اللَّيْث: (بُنِيَ حَوَالَيْه جِدَارٌ) قَالَ الأَعشى:
وتَبْنُونَ فِي كلِّ وادٍ جَدِيرَا
(و) الجَدِيرُ: (الخَلِيقُ) ، يُقَال: هُوَ جَدِيرٌ بِكَذَا ولكذا، أَي خَلِيقٌ لَهُ. (ج جَدِيرُونَ وجُدَراءُ) والأُنثى جَدِيرَةٌ.
(وَقد جَدُرَ ككَرُمَ (جَدَارةً) بِالْفَتْح. قَالَ شيخُنَا وَفِيه رَدٌّ على النُّحَاة الَّذين يَقُولُونَ: إِنّ مَا أَجْدَرَه وأَجْدِرْ بِه شاذٌّ، كَمَا فِي التَّوْضِيح وغيرِه، وأَشرتُ إِلى نَقْدِه فِي حَواشِيه.
(وإِنّه لَمَجْدَرَةٌ أَن يَفْعَلَ) ، وكذالك الإثْنانِ والجَمْع، وإِنها لمجْدَرَة بذالك، وبأَن تَفْعَلَ ذالك، وكذالك الإِثْنَتَانِ والجَمْع، كلُّه عَن اللِّحْيَانيّ، وَعنهُ أَيضاً: إِنِ لَجدِيرٌ أَن يَفْعَلَ ذالك، وإِنهما لَجدِيرانِ. وَقَالَ زُهَيْر:
جَدِيرُون يَوماً أَنْ يَنَالُوا فيسْتَعْلوا
ويُقال للمرأَة: إِنّها لَجَدِيرَةٌ أَن تَفعَلَ ذالك وخَلِيقَةٌ، وإِنهُنَّ جدِيرَاتٌ وجَدَائِرُ. (و) حُكِيَ عَن أَبي جَعْفَر الرَّوَاسِيِّ: إِنه (مَجْدُورٌ) أَن يفعَل ذَلِك، جاءَ بِهِ على لَفْظ الْمَفْعُول وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَقَالَ غيرُه: هاذا الأَمْرُ مَجْدَرَةٌ لذالك، ومَجْدَرَةٌ مِنْهُ، (أَي مَخْلَقَةٌ) مِنْهُ أَن يفعلَ كَذَا، أَي هُوَ جَدِيرٌ بفِعْلِه.
(وجَدَرَه: جَعَلَه جَدِيراً) نقلَه الصَّغَانِيُّ.
وأَجْدِرْ بِهِ أَن يفعلَ ذالك، وَمَا أَجْدَرَه.
(والجَدِيرَةُ: الحَظيرَةُ) ، وَهِي كَنِيفٌ يُتَّخَذُ مِن حِجَارَة يكون للبَهْم وغيرِهَا، كالجَدَرَة، محرَّكةً. وَقيل: الجَديرَةُ: زَرْبُ الغَنَم. وَعَن أَبي زَيْد: كَنِيفُ البَيْتِ مثلُ الحُجْرَة تُجْمَعُ من الشَّجَر، وَهِي الحَظيرَةُ أَيضاً؛ فإِن كَانَت من حِجَارَة فَهِيَ جَديرةٌ، وإِن كَانَ من طِين فَهُوَ جدَارٌ.
(و) الجَديرةُ: الطَّبيعَةُ) .
(و) الجِدارَةُ (ككِتَابَة: وادٍ بالحِجَاز فِيهِ قُرًى) ومَساكنُ عامرةٌ.
(وجَدَرُ، محرَّكَةً: ة بَين حِمْصَ وسَلَميَّةَ) تُنْسبُ إِليها الخَمْر، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
فَمَا إِنْ رَحِيقٌ سبَتْها التِّجا
رُ مِن أَذْرعَاتٍ فَوَادِي جَدَرْ (والنَّسْبَةُ جَدَريٌّ) على قِيَاس (وجَيْدَريٌّ) على غير قياسٍ، قَالَ مَعْبَد بنُ سَعْنَةَ:
أَلَا يَا اصْبَحاني قبلَ لَوْم العَواذِلِ
وقبلَ ودَاع من زُنَيْبَةَ عاجلِ
أَلَا يَا اصْبَحانِي فَيْهَجاً جَيْدَريَّةً
بماءِ سحَابٍ يَسْبِق الحَقَّ باطلي
هاكذا أَنشدَه ابْن بَرِّيَ. والفَيْهَجُ هُنَا: الخَمْر، وأَصلُه مَا يُكالُ بِهِ الخْمر، وَقد قيل إِن جَيْدَرَ موضعٌ هُنَاكَ أَيضاً، فإِن كَانَت الخَمرُ الجَيْدَريَّةُ منسوبةً إِليه فَهُوَ نَسَبٌ قياسيٌّ، كَمَا فِي اللِّسَان.
(والجَدَرَةُ، محرَّكَةً: حَيٌّ مِن الأَزْد) ، وهم بَنو عَامر بن عَمْرو بن خَثْعَمَة، وَمن قَالَ: ابْن عَمْرو مِن حُزَيْمَةَ فقد أَخطأَ؛ كَذَا حَقَّقه السهَيْليُّ فِي الرَّوْض. قلتُ: وخثعمة هاذا هُوَ ابنُ بكْر بن يَشْكُرَ بن قَسِيِّ بن صَعْب بن دُهْمانَ بن نصْر بن زَهرانَ الأَزْدِيُّ؛ (سُمُّوا بِهِ لأَنَّهُمْ بَنَوْا جِدَارَ الكَعْبة، عَظَّمَها اللهُ تعالَى) وشَرَّفها، (أَو حِجْرَها) وَهُوَ الْحطيم. وَقَالَ أَهلُ الأَنساب: دَخَلَ السَّيْلُ مرَّةً الكعبةَ، وصَدَّعَ بُنْيَانَها، ففَزعتْ قُريشٌ إِن جاءَ سَيْلٌ آخَرُ يَذهَبُ بشَرَفهم ودِينهم، فبنَى عامرٌ المذكورُ لهَا جِدَاراً دُون السَّيْل، يُسَمَّى الجَادِرَ. وَقَالَ شيخُنَا: والجَدَرَةُ لعلَّهم جَعَلُوه جَمْعَ جادرٍ، ككاتِب وَكَتَبَة ثمَّ سَمَّوُا القَبيلَةَ. قلْتُ: ويجوزُ أَن يكونَ إِلى الجَدِير، وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي بُنِيَ حَوْلَه جدَارٌ، وأُرِيدَ بِهِ الحَطِيمُ، كَمَا قَالُوا فِي ثَقِيف ثَقَفِيّ.
(و) جَدَرةُ، (بِلَا لَام: والِدَةُ قُصَيِّ بنِ كِلاب) ، واسمُهما فاطمةُ بنتُ عوْفِ بنِ سعدِ بنِ سَيِلِ بنِ الجَدرَةِ، وهم حُلَفَاءُ بَنِي الدِّيلِ، قالَه ابنُ الأَثِير والأَمِيرُ.
(وجَدَرَ الشَّجَرُ خَرَجَ ثَمَرُه كالحِمِّصِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) جَدَرَ (النَّبْتُ) والشَّجَرُ (طَلَعَتْ رُؤُوسه) فِي أَول الرَّبِيع، (كأَنَّه الجُدَرِيُّ) ، فَهُوَ مَجازٌ (كجَدُرَ ككَرُمَ) جَدارَةٌ (وأجْدَرَ) ، حَكَى الثَّلاثةَ ابنُ الأَعرابيِّ، (وجَدَّرَ فيهمَا) وجادَرَ، الأَخِيرُ عَن أَبي حنيفَة، وَقَالَ الطِّرِمَّاح:
فآلَيْتُ أَلْحَى عَاشِقًا مَا سَرَى القَطَا
وأَجْدَرَ مِن وادِي نَطَاةَ وَلِيعُ
وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمَامُ يَجْدُرُ، إِذا خَرَجَ فِي كُعُوبِه ومُتَفَرّقِ عِيدانِه مثلُ أَظافِيرِ الطَّيْرِ.
وأَجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ: أسْمَرَّ وتَغَيَّرَ.
وَقَالَ اللَّيْث: أَجْدَرَ الشَّجَرُ فَهُوَ جَدْرٌ، حِين يَطُولُ فإِذا طالَ تَفَرَّقَتْ أَسماؤُه.
(و) عَن ابنِ بُزُرْجَ وجَدَرَتِ (اليَدُ) تَجْدُرُ، ونَفِطَتْ، (مَجَلَتْ) ، كلُّ ذالك مفتوحٌ، وَهِي تَمْجَلُ، وَهُوَ المَجَلُ.
(و) جَدَرَ (الجدارَ) يَجْدُرُ: حَوَّطَه) .
(و) جَدَرَ (الرجلُ: توارَى بالجِدار) ، حَكَاهُ ثَعْلبٌ، وأَنشد:
إِنَّ صُبَيْحَ بنَ الزُّبَيْرِ فَأَرَا
فِي الرَّضْمِ لَا يَتْرُكُ مِنْهُ حَحَرَا
إِلَّا مَلأَه حِنْطَةً وجَدَرَا
قَالَ: هاذا سَرَقَ حِنْطَةً وخَبَأَها.
(واجْتَدَرَ: بنَاه) ، قَالَ رُؤْبة:
تَشْيِيدَ أَعْضادِ البِنَاءِ المُجْتَدَرْ (وجَدَّرَه تَجْدِيراً: شَيَّدَه) ، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيّ:
وآخَرُون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ
كأَنَّهم فِي السَّطْح ذِي المُجَدَّرِ
قيل: أَرادَ: ذِي الحائطِ المُجَدَّرِ، ويجوزُ أَن يكون أَراد: ذِي التَّجْدِيرِ؛ أَي الَّذِي جُدِّرَ وشُيِّدَ، فأَقام المُفَعَّلَ مقامَ التَّفْعِيلِ؛ لأَنهما جَمِيعاً مصدرانِ لفَعَّلَ، أَنشدَ سِيبَوَيْهِ:
إِنَّ المُوَقَّى مثلُ مَا لَقِيتُ
أَي إِنْ التَّوْقِيَةَ.
(والجَيْدَرُ: القَصِيرُ، كالجَيْدَرِيِّ والجَيْدَرَانِ) ، وَقد يُقَال لَهُ: جَيْدَرَةٌ، على المُبَالَغة، قَالَ الفارسيّ: وهاذا كَمَا قَالُوا: دَحْدَاحَةٌ ودِنَّبَةٌ وحِنَزْقَرَةٌ. وامرأَةٌ جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ، وأَنشدَ يعقوبُ:
ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِهَا جَيْدرِيَّةٌ
عَضَادٌ وَلَا مَكْنُوزَةُ اللَّحْمِ ضَمْزَرُ
(والمَجْدُورُ: القليلُ اللَّحْمِ) ، وَمن بِهِ آثارُ ضَرْبٍ أَو سِياط.
(وذ جَدْرٍ) بِفَتْح فَسُكُون جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث، وَهُوَ (مَسْرَحٌ قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضل الصلاةِ وَالسَّلَام، على ستةِ أَميال مِنْهَا، ناحيةَ قُبَاءٍ، كَانَت فِيهِ لِقاحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم لما أُغِيرَ عَلَيْهَا.
(والمِجْدَارُ) كمِحْرابٍ: (مَا يُنْصَبُ فِي الزَّرْعِ مَزْجَرَةً للسِّباع) والطَّيْرِ، قَالَ:
اصْرِمِينِي يَا خِلْقَةَ المِجْدارِ
وصِلِينِي بِطُولِ بُعْدِ المَزارِ
(وعامِرُ بنُ جَدَرَةَ، محرَّكةً: أَولُ مَن كَتَب بخَطِّنا) ، أَي العربيِّ. قَالَ شيخُنا: وسيأْتي لَهُ فِي (مّ) أَنّ أَولَ مَن كَتَبَ بالعربيَّة مُرَامِرٌ، وجَزَمَ بِهِ جماعةٌ، وتَوَقَّفَ جماعَةٌ: هَل هُوَ خِلافٌ أَو يُمكنُ التوفيقُ؟ قَالَ: وهاذه الأَوَّلِيَّةُ فِيهَا خِلافٌ طويلُ الذَّيْلِ، أَوردَه ابنُ عَساكِرَ وغيرُه، ونَقَلَ خُلاصتَه الجَلَالُ فِي أَوَّلِيَّاتِه، وسيأْتي طَرَفٌ مِنْهُ إِن شاءَ اللهُ تعالَى. قلتُ: وهاذه العبرةُ مأْخُوذةٌ من الجَمْهَرة لِابْنِ دُرَيْد، قَالَ فِيهَا: أَوْلُ مَن كَتَبَ بخَطِّنا هاذا عامرُ بنُ جَدَرَةَ، ومُرَامِرُ بنُ مُرَّةَ، الطّائِيّانِ، ثمَّ سَعْدُ بنُ سَيَلٍ، غير أَن المصنِّفَ فَرَّقَ فذَكَر كلَّ واحدٍ فِيمَا يُناسِبُ ذِكْره فِي مَحَلِّه.
(وعامِرُ الأَجْدَارِ: أَبُو حَيَ) مِن كَلْبٍ؛ سُمِّيَ بِهِ (لأَنَّه كَانَ عَلَيْهِ جَدَرَةٌ) ، أَي سِلْعَةٌ، وَهُوَ عامرُ بنُ عَوْفِ بنِ كِنَانَةَ بنِ عَوف بنِ عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ الّلاتِ، وهاذا الَّذِي ذَكَرَه المصنِّف مِن وَجْه التَّسْميَة؛ فقد صَرَّحَ بِهِ ابنُ دُرَيْد، ورَدَّ على ابْن الكَلْبيّ حَيْثُ قَالَ: لأَنه كَانَ جَالِسا بجَنْب جِدار إِلى آخرِه، فراجِع المعجمَ
(وجُدْرَةُ، بالضمّ: ابنُ سَبْرَةَ) العتَقِيُّ، شَهِدَ فتحَ مِصْرَ، (صَحابِيٌّ) ، هاكذا ضَبَطَه ابنُ ماكُولَا بالدّال الْمُهْملَة.
(وجَنْدَرَ الكِتَاب: أَمَرَّ القَلَم على مَا دَرَسَ مِنْهُ) لِيَتَبيَّنَ. (و) كذالك (الثَّوْبَ) إِذا (أَعادَ وشْيَه بعد ذَهابِه) ، وَهُوَ مأْخوذٌ من الصّحاح، قَالَ: وأَظُنُّه معرَّباً.
(وأَبو قِرْصافَةَ جَنْدَرةُ بنُ خَيْشَنَةَ) الكِنَانِيُّ (صَحابِيٌّ) ، نَزلَ عَسْقَلَانَ، رَوَتْ عَنهُ بِنْتُه.
وأَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمد بنِ يُوسُفَ المقرىء الجَنْدَرِيُّ محدِّثٌ، رَوى عَن أَبي بكرٍ الخَرائِطِيِّ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
شاةٌ جَدْراءُ: تَقَوَّبَ جِلْدُهَا عَن داءٍ بُصِيبُهَا، وَلَيْسَ مِن جُدَرِيَ.
وَفِي الحَدِيث: (الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرْضِ) ؛ شَبَّهَهَا بِهِ لظُهُورِهَا مِن بَطْن الأَرْضِ كَمَا يَظْهَرُ الجُدَرِي مِن باطِن الجِلْد، وأَراد بِهِ ذَمَّها.
وأَجْدَرتِ الأَرضُ، إِذا طَلَعَتْ رُؤُوسُ نَباتِها.
وشَجَرٌ جَدَرٌ.
وجادَرَ الطَّلْعُ: طَلَعَ حَبُّه.
والجَدَرَةُ، محرَّكةً: حَظيرَةُ الغَنَم.
والجُدُرُ، بضمتَيْن: الحواجزُ الَّتِي بَين الدِّيارِ، المُمْسِكَةُ المَاء.
وجُدُورُ العِنَبِ حوَائِطُه.
وجدْرَا الكِظَامةِ: حَافَتَاهَا، وَقيل: طِينُ حافَتَيْهَا.
والتَّجْدِيرُ: القِصَرُ، وَلَا فِعْلَ لَهُ قَالَ:
إِني لأَعْظُمُ مِن صَدْرِ الكَمِيِّ علَى
مَا كانَ فِي زَمَنِ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ.
أَعادَ المَعْنَيَيْنِ لاختلافِ اللفظَيْن، كَمَا قَالَه:
وهِنْنٌ أَتَى مِن دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ
كَذَا فِي اللِّسان.
والمُجَدَّرُ: لَقَبُ نصْرِ بنِ زَيْد، رَوَى عَن مَالك وشَرِيك.
والمجَنْدِر: لَقَبُ أَبي القاسِم يَحيَى بنِ أَحمدَ بنِ بدْرٍ البغداديِّ، مِن جنْدَرَةِ الثِّيَابِ، رَوَى عَنْه السّمْعَانيُّ.
وجَدِرَ البعيرُ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَجدر، والناقةُ جَدْراءُ، مِن الجُدَرَةِ وَهِي السِّلْعَةُ.
وجُدَارَةُ، بالضمّ: أَخو خُدْرَةَ فِي بَنِي النَّجَّار، نقلَه السُّهَيْلِيُّ فِي غَزْوَة بَدْر، عَن ابْن إِسحاق، والمشهورُ بالخاءِ، كَمَا سيأْتي.
والمُجَدَّرَةُ، كمُعَظَّمة: طعامٌ لأَهل الشامِ.
وقَطِيعَةُ بَنِي جِدَارٍ: مَحَلَّةٌ ببغدادَ، مِنْهَا أَبو بكرٍ أَحمدُ بن سندي بنِ الحَسَنِ البغداديُّ، صَدُوقٌ، تَرْجَمه الخطيبُ فِي تَارِيخه.
وجِدَارٌ: صحابيُّ رَوى عَنهُ يَزَيدُ بنُ شَجرَةَ.
وجِدَارٌ العُذْريُّ: تابعيُّ.
وجِدارُ بن بَكْرةَ عَن جَدِّه، وَعنهُ محمّدُ بنُ جعفرٍ الكِنانيُّ.

كين

كين

10 اِسْتَكَانَ

: see اِسْتَكَنَ in art. سكن: and see art. كون.

كَيْنٌ (also written كَيْنَةٌ, K, voce زَرْنَبٌ): see بَظْرٌ.
ك ي ن: (كَأَيِّنْ) مَعْنَاهَا مَعْنَى كَمْ فِي الْخَبَرِ وَالِاسْتِفْهَامِ. وَ (كَائِنْ) بِوَزْنِ كَاعٍ لُغَةٌ فِيهَا.

كين


كَانَ (ي)(n. ac. كَيْن)
a. [La], Humbled himself to.
أَكْيَنَa. Humbled.

إِكْتَيَنَa. Was sad, downcast, dejected.

إِسْتَكْيَنَa. see I
كِيْنَةa. Evil plight.

كِيْنَا
a. Quinine.
كين
الكَيْنُ والكُيُوْنُ: الغُدَدُ من داخِل القُبُل.
وكانَ الرجُلُ يَكِيْنُ كَيْنَةً: خَضَعَ، وأكَنْتُه أنا. ومنه اسْتَكانَ اسْتِكانَةً.
والرَّجُلُ المُكْتَانُ: الحَزِيْنُ. واكْتِيَانُه: إسْرَارُه الحُزْنَ من الناس.
وفلانٌ بِكِيْنَةِ سَوْءٍ: أي بحالةِ سَوْءٍ.
ك ي ن

كان الرجل يكين كينةً، واستكان استكانةً إذا خضع، وأكانه: أخضعه، وأدخل عليه من الذل ما أكانه. قال:

لعمرك ما تشفى جراح تكينه ... ولكن شفائي أن تئيم حلائله

وبات بكينة سوء: ما يتكلّم إلا أن تنذره إذا بات واجماً. واكتان إذا أسرّ الحزن في جوفه واشتقّ من الكين وهو لحم باطن الفرج، وقيل: البظر لأنه في أسفل موضع وأذله. 
(ك ي ن)

الكَيْن: لحم بَاطِن الْفرج، وَقد تقدم أَن الركب ظَاهره.

وَقيل: الكَيْن: الغُددة الَّتِي فِيهِ، مثل أَطْرَاف النَّوَى.

وَالْجمع: كُيُون.

والكَيْن: البَظْر، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وَأنْشد:

يكوين أَطْرَاف الأُيُور بالكَيْن ... إِذا وجدن حَرَّة تنَزَّين

فَهَذَا يجوز أَن يُفَسر بِجَمِيعِ مَا ذكرنَا.

واستكان الرجل: خَضَع وذَلّ، جعله أَبُو عَليّ " استفعل " من هَذَا الْبَاب، وَغَيره يَجعله " افتعل " من المسكنة، وَله تَعْلِيل قد تقدم فِي بَابه.
[كين] الكَيْنُ: لحمةٌ داخل فرج المرأة، والجمع كُيونٌ، وهي كالغُدَد. قال جرير: (*) غمز ابن مُرَّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها * غَمْزَ الطبيب نغا نغ المعذور وبات فلان بكينة سوء بالكسر، أي بحالة سوء. و (كأين) معناها معنى كم في الخبر والاستفهام. وفيها لغتان كأيِّنْ مثال كَعَيٍّ، وكائِنْ مثل كاعٍ. قال أُبَيُّ بن كعب لزِرّ بن حُبَيش: " كأَيِّنْ تعدُّ سورةَ الأحزاب؟ "، أي كم تَعُدُّ. وتقول في الخبر: كأيِّنْ من رجل قد رأيتُ، تريد بها التكثير، فتخفض النكرةَ بعدها بمِنْ. وإدخال (مِنْ) بعد كأيِّنْ، أكثر من النصب بها، وأجْوَدُ. قال ذو الرمة: وكائِنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ وَرامِحٍ * بلادُ العِدا ليست له ببلاد
كين
كانَ يَكِين، كِنْ، كَيْنًا، فهو كائِن
• كان الشّخصُ: خضَع وذَلَّ. 

استكانَ/ استكانَ لـ يسْتكِين، اسْتَكِنْ، استكانةً، فهو مُسْتكين، والمفعول مستكان له
• استكان الشَّخصُ/ استكان الشَّخصُ لفلان: كان؛ خضَع وذلّ وضعُف "اسْتكانوا قهْرًا للمستعمرين- {وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} ". 

استكانة [مفرد]: مصدر استكانَ/ استكانَ لـ. 

كائن [مفرد]: اسم فاعل من كانَ. 

كَيْن [مفرد]: مصدر كانَ. 

كين: الكَيْنُ: لحمةُ داخلِ فرجِ المرأَة. ابن سيده: الكَيْنُ لخم باطنِ

الفرج، والرَّكَب ظاهره؛ قال جرير:

غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ، يا فَرَزْدَقُ، كَيْنَها

غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ

يعني عمرانَ بن مرة المِنْقَريّ، وكان أَسَرَ جِعْثِنَ أُخت الفرزدق يوم

السيِّدان؛ وفي ذلك يقول جرير أَيضاً:

هُمُ ترَكوها بعدما طالت السُّرى

عَواناً، ورَدُّوا حُمْرةَ الكَيْنِ أَسودا

وفي ذلك يقول جرير أَيضاً:

يُفَرِّجُ عِمْرانُ مُرَّةَ كَيْنَها،

ويَنْزُو نُزاءَ العَيْر أَعْلَقَ حائلُهْ

وقيل: الكَيْنُ الغُدَدُ التي هي داخل قُبُل المرأَة مثلُ

أَطراف النَّوى، والجمع كُيون. والكَيْنُ: البَظْرُ؛ عن اللحياني.

وكَيْنُ المرأَة: بُظارتها؛ وأَنشد اللحياني:

يَكْوينَ أَطرافَ الأُيورِ بالكَيْن،

إذا وَجَدْنَ حَرَّةً تَنَزَّيْن

قال ابن سيده: فهذا يجوز أَن يفسر بجميع ما ذكرناه. واسْتَكانَ الرجل:

خَضَعَ وذَلّ، جعله أَبو علي استفعل من هذا الباب، وغيره يجعله افتعل من

المَسْكَنة، ولكل من ذلك تعليل مذكور في بابه. وباتَ فلانٌ بكِينةِ

سَوْءٍ، بالكسر، أَي بحالة سَوْءِ. أَبو سعيد: يقال أَكانَه الله يُكِينُه

إكانةً أَي أَخضعه حتى اسْتَكان وأَدخل عليه من الذل ما أَكانه؛ وأَنشد:

لعَمْرُك ما يَشْفي جِراحٌ تُكينُه،

ولكِنْ شِفائي أَن تَئِيمَ حَلائِلُهْ

قال الأَزهري: وفي التنزيل العزيز: فما اسْتَكانوا لربهم؛ من هذا، أَي

ما خَضَعُوا لربهم. وقال ابن الأَنباري في قولهم اسْتَكانَ أَي خضع: فيه

قولان: أَحدهما أَنه من السَّكِينة وكان في الأَصل اسْتَكَنوا، افتعل من

سَكَن، فمُدَّتْ فتحة الكاف بالأَلف كما يمدُّون الضمة بالواو والكسرة

بالياء، واحتج بقوله: فأَنْظُورُ أَي فأَنظُرُ، وشِيمال في موضع الشِّمال،

والقول الثاني أَنه استفعال من كان يكون. ثعلب عن ابن الأَعرابي:

الكَيْنةُ النَّبِقةُ، والكَيْنة الكَفالة، والمُكْتانُ الكَفِيلُ.

وكائِنْ

معناها معنى كم في الخبر والاستفهام، وفيها لغتان: كَأيٍّ مثْلُ

كَعَيِّنْ، وكائِنْ مثل كاعِنْ. قال أُبَيُّ بن كَعْبٍ لزِرِّ بن حُبَيْش:

كَأَيِّنْ

تَعُدُّون سورة الأَحزاب أَي كم تَعُدُّونها آيةً؛ وتستعمل في الخبر

والاستفهام مثل كم؛ قال ابن الأَثير: وأَشهر لغاتها كأَيٍّ، بالتشديد، وتقول

في الخبر كأَيٍّ من رجل قد رأَيت، تريد به التكثيرَ فتخفض النكرة بعدها

بمن، وإدخالُ من بعد كأَيٍّ أَكثرُ من النصب بها وأَجود؛ قال ذو الرمة:

وكائنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحٍ

بلادُ العِدَى ليست له ببلادِ

قال ابن بري بعد انقضاء كلام الجوهري: ظاهر كلامه أَن كائن عنده بمنزلة

بائع وسائر ونحو ذلك مما وَزْنُه فاعل، وذلك غلط، وإنما الأَصل فيها

كأَيٍّ، الكاف للتشبيه دخلت على أَيٍّ، ثم قُدِّمت الياء المشددة ثم خففت

فصارت كَيِيءٍ، ثم أُبدلت الياء أَلفاً فقالوا كاءٍ كما قالوا في طَيِّءٍ

طاءٍ. وفي التنزيل العزيز: وكأَيِّنْ من نَبيٍّ؛ قال الأَزهري: أَخبرني

المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال كأَيّ بمعنى كم، وكم بمعنى الكثرة، وتعمل

عمل رب في معنى القِلَّة، قال: وفي كَأَيٍّ ثلاث لغات: كأَيٍّ بوزن

كَعَيِّنْ الأَصل أَيٌّ

أُدخلت عليها كاف التشبيه، وكائِنْ بوزن كاعِنْ، واللغة الثالثة كايِنْ

بوزن ماينْ، لا همز فيه؛ وأَنشد:

كايِنْ رَأَبْتُ وهايا صَدْع أَعْظُمِه،

ورُبَّهُ عَطِباً أَنَْقَذْتُ مِ العَطَبِ

يريد من العطب. وقوله: وكايِنْ بوزن فاعل من كِئْتُ أَكِيُّ أَي

جبُنْتُ. قال: ومن قال كَأْي لم يَمُدَّها ولم يحرِّك همزتها التي هي أَول

أَيٍّ، فكأَنها لغة، وكلها بمعنى كم. وقال الزجاج: في كائن لغتان جَيِّدتان

يُقْرَأُ كَأَيّ، بتشديد الياء، ويقرأُ كائِنْ على وزن فاعل، قال: وأَكثر

ما جاء في الشعر على هذه اللغة، وقرأَ ابن كثير وكائِن بوزن كاعن، وقرأَ

سائر القراء وكأَيِّنْ، الهمزة بين الكاف والياء، قال: وأَصل كائن كأَيٍّ

مثل كََعَيٍّ، فقدّمت الياء على الهمزة ثم خففت فصارت بوزن كَيْعٍ، ثم

قلبت الياء أَلفاً، وفيها لغات أَشهرها كأَيٍّ، بالتشديد، والله أَعلم.

كين
: ( {كانَ} يَكِينُ {كَيْناً: (خَضَعَ وذَلَّ.
(} واكْتَانَ: حَزِنَ؛ قيلَ: هُوَ افْتَعَلَ مِنَ {الكَيْنِ، وقيلَ: مِن الكَوْنِ.
(} والكَيْنُ: لَحْمُ باطِنِ الفَرْجِ، والرَّكَبُ ظاهِرُه؛ قالَ جريرٌ:
غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ {كَيْنُها غَمْز الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِيعْنِي عِمْرانَ بن مُرَّةَ الفَزَارِيّ، وكانَ أَسَرَ جِعْثِنَ أُخْت الفَرَزْدقِ يَوْمَ السِّيدان.
(أَو غُدَدٌ فِيهِ كأَطْرافِ النَّوى.
(وقالَ اللَّحْيانيُّ: الكَيْنُ (البَظْرُ؛ وأَنْشَدَ:
يَكْوينَ أَطرافَ الأُيورِ} بالكَيْن ِإذا وَجَدْنَ حَرَّةً تَنَزَّيْن (ج كُيُونٌ.
(ورَوَى ثَعْلَب عَن ابنِ الأَعْرابيِّ: ( {الكَيْنَةُ: النَّبِقَةُ.
(وأَيْضاً: (الكَفالَةُ.
(وأَيْضاً: (بالكسْرِ، الشِّدَّةُ المُذِلَّةُ.
(وأَيْضاً: (الحالةُ، وَمِنْه قوْلُهم: باتَ فُلانٌ} بكَيْنَةِ سُوءٍ، أَي بحالَةِ سُوءٍ؛ وَمِنْهُم مَنْ ذَكَرَه فِي كَون.
(وكأيِّنْ ككَعَيِّنْ، (وكائِنْ ككاعِنْ، لُغَتانِ (بمَعْنَى كَمْ فِي الاسْتِفهامِ والخَبَرِ مُرَكَّبٌ من كافِ التَّشْبيهِ، وأَيَ المُنَوَّنَةِ، وَلِهَذَا جازَ الوَقْفُ عَلَيْهَا بالنُّونِ ورُسِمَ فِي المَصْحَفِ العُثْمانيِّ (نُوناً وتُوَافِقُ كَمْ فِي خَمْسَةِ أُمُورٍ: فِي (الإِبْهامِ والافْتِقارِ إِلَى التَّمْييزِ والبِناءِ ولُزومِ التَّصْدِيرِ وإفادَةِ التّكْثيرِ تارَةً والاسْتِفهامِ أُخْرى، وَهُوَ نادِرٌ.
وَقَالُوا فِي كَمْ إنَّها على نَوْعَيْنِ: خَبَريَّة بِمَعْنى كثير اسْتِفْهَامِيَّة بمَعْنَى: أَيّ عَدَدٍ.
ويَشْترِكَانِ فِي خَمْسَةِ أُمُورٍ: الاسْتِفْهامُ والابْهَامُ والافْتِقارُ إِلَى التّمييزِ والبِناءِ ولُزومِ التّصْديرِ وإفادة التكثير.
(قالَ أُبيُّ بنُ كَعْبٍ (لابنِ مَسْعودٍ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ لزر بنِ حُبَيْش: (كأَئّن تَقْرَأُ، ونَصّ الحدِيثِ: تَعُدُّ (سورةَ الأَحْزابِ، أَي كم تَعُدُّها (آيَة؛ قالَ: ثَلَاثًا وسبعينَ.
(وتُخالِفُها فِي خَمْسَةِ أُمُورٍ:
(1 أَنَّها مُرَكَّبَةٌ وكَمْ بَسِيطَةٌ على الصّحِيحِ.
(2 أَنَّ مُمَيِّزَها مَجْرُورٌ بمِنْ غالِباً حَتَّى زَعَمَ ابنُ عْصُفورٍ لُزُومَه؛ وَمِنْه قوْلُ ذِي الرُّمَّة:
وكائِنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحِبلادُ العِدَا ليْسَتْ لَهُ ببِلادِ (3 أنَّها لَا تَقَعُ اسْتِفْهامِيَّةً عنْدَ الجُمْهورِ.
(4 أَنَّها لَا تَقَعُ مَجْرُورَةً خِلافاً لمَنْ جَوَّزَ بكأَيِّنْ تَبِيعُ هَذَا.
(5 أَنَّ خَبَرَ هَا لَا يَقَعُ مُفْرداً.
وَقَالُوا فِي الفَرْقِ بينَ كَمِ الخَبَريَّة والاسْتِفْهامِيَّة أَيْضاً بخَمْسَةِ أُمُورٍ:
أَحدُها: أنَّ الكَلامَ مَعَ الخَبَريَّةِ مُحْتَمل للتَّصْديقِ والتَّكْذيبِ بخِلافِه مَعَ الاسْتِفْهاميَّةِ.
الثَّانِي: أَنّ المُتَكلِّمَ مَعَ الخَبَريَّةِ لَا يَسْتَدْعِي جَواباً بخِلافِ الاسْتِفْهاميَّةِ.
الثَّالِث: أَنَّ الاسمَ المُبْدلَ من الخَبَرِيَّةِ لَا يَقْتَرِنُ بالهَمْزَةِ بِخِلافِ المُبْدَل مِنَ الاسْتِفْهامِيَّةِ.
الرَّابِع: أَنَّ تَمْييزَ الخَبَريَّةِ مُفْردٌ ومَجْموعٌ، وَلَا يكونُ تَمْييزُ الاسْتِفْهاميَّة إلاَّ مُفْرداً. الخامسُ: أَنَّ تَمْييزَ الخَبَرِيَّةِ واجِبُ الخَفْضِ وتَمْييزَ الاسْتِفْهامِيَّةِ مَنْصوبٌ وَلَا يُجَرُّ خِلافاً لِبَعْضِهم.
وقالَ ابنُ بَرِّي: ظاهِرُ كَلامِ الجوْهرِيِّ أَنَّ كائِنَ عنْدَه مِثْلُ بائِع وسَائِر ونَحْو ذلِكَ ممَّا وَزْنه فاعِل، وذلِكَ غَلَطٌ، وإنَّما الأصْلُ فِيهَا كأَيَ، الكافُ للتَّشْبيهِ دَخَلَتْ على أَيَ، ثمَّ قُدِّمَتِ الياءُ المُشدَّدَةُ ثمَّ خُفِّفَتْ فصارَ كَيْيءٍ ثمَّ أُبْدِلَتِ الياءُ أَلِفاً فَقَالُوا كاءٍ كَمَا قَالُوا فِي طَيِّىءٍ طاءٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: أَخْبَرَني المُنْذري عَن أَبي الهَيْثَمِ أَنَّه قالَ كأَيِّن بمعْنَى كَمْ، وكَمْ بمعْنَى الكَثْرَةِ، وتَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ فِي معْنَى القِلَّةِ، قالَ: وَفِي كأيِّن ثلاثُ لُغاتٍ:
كأيِّنْ بِوَزْن كَعَيِّنْ الأصْل أَيٌّ أُدْخِلَتْ عَلَيْهَا كافُ التّشْبيه.
وكائِنْ بوَزْن كاعِنْ.
واللّغَةُ الثَّالِثَة: كاينْ بوَزْن مايِنْ، لَا هَمْز فِيهِ؛ وأَنْشَدَ:
كايِنْ رَأَيْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِهورُبَّهُ عَطِبٌ أَنْقَذْتُ مِلْعَطَبِقالَ: وَمن قالَ كَأْي لم يَمُدَّها وَلم يحرِّكْ هَمْزَتَها الَّتِي هِيَ أَوَّل أَيَ، فكأَنَّها لُغَةٌ، وكلُّها بمعْنَى كَمْ.
وقالَ الزَجَّاجُ: فِي كائِنْ لُغَتانِ جَيِّدتانِ يُقْرَأُ كَأَيَ بتَشْديدِ الياءِ، ويُقْرأُ وكائِنْ على وَزْنِ فاعِلٍ، قالَ: وأَكْثَرُ مَا جاءَ فِي الشِّعْرِ على هَذِه اللّغَةِ، وقَرَأَ ابنُ كثيرٍ وكائِنُ بوَزْنِ كاعِنُ، وقَرَأَ سائِرُ القُرّاءِ وكأَيِّنْ، الهَمْزَةُ بينَ الكافِ والياءِ، قالَ: وفيهَا لُغاتٌ أَشْهَرُها كأَيَ بالتَّشْديدِ.
(! والمُكْتانُ: الكَفِيلُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ. (وقالَ أَبو سعيدٍ: يقالُ: ( {أَكانَهُ اللهُ} إكانَةً. خَضَّعَهُ وأَدْخَلَ عَلَيْهِ الذُّلَّ حَتَّى اسْتَكَانَ؛ وأَنْشَدَ:
لعَمْرُك مَا يَشْفي جِراحٌ تُكينُهولكِنْ شِفائي أَن تَئِيمَ حَلائِلُهُ (! واكْتانَ الرَّجُلُ: (حَزِنَ وَهُوَ يُسِرُّهُ فِي جَوْفِه، اشْتُقَّ من الكَيْنِ لأنَّه فِي أَسْفَل مَوْضِعٍ وأَذَلِّه، كَمَا فِي الأساسِ.

وَا

وَا: تكونُ حَرْفاً، وتَخْتَصُّ في النِداءِ بالنُّدْبَةِ، أو يُنادَى بها، وتكونُ اسْماً لا عجب، نحوُ:
وا بأبِي، أنْتِ وفُوكِ الأشْنَبُ ... كأنَّما ذُرَّ عليه الــزَّرْنَبُ
(وَا) تَأتي على وَجْهَيْن
(1) أَن تكون حرف نِدَاء مُخْتَصًّا بأسلوب الندبة نَحْو وازيداه واظهراه وَأَجَازَ بَعضهم اسْتِعْمَاله فِي النداء الْحَقِيقِيّ

(2) أَن تكون اسْما لأعجب مثل
(وَا بِأبي أَنْت وفوك الأشنب ... كَأَنَّمَا ذَر عَلَيْهِ الــزرنب)
وَا
(! وَا: تكونُ حَرْفاً وتَخْتَصُّ فِي النِّداءِ بالنُّدْبَةِ) ، تقولُ النادِبَةُ: وازَيْدَاهْ والهَفْاهْ واغُرْبَتاهُ؛ (أَو يُنادَى بهَا) تقولُ: وازَيْد.
(وتكونُ اسْماً لأَعْجَبَ نحوُ) قولِ الشَّاعرِ:
(وابأَبِي أَنْتِ وفُوكِ الأَشْنَبُ (كأَنَّما ذُرَّ عَلَيْهِ الــزَّرْنَبُ) وحُكْم المَنْدُوبِ المُتَفَجّع عَلَيْهِ فِي الإعْرابِ حُكْمِ المُنادَى، والأكْثَر أَنْ تلحقَ آخِرَه أَلِفاً، وجازَ تَرْكُه نَحْو: واغُلامهُمُوه وواغُلامكمُوه هَرَباً مِن الالْتِباسِ، وتلحق المُضاف إِلَيْهِ نَحْو: واأَمِير المُؤْمِنِيناه، وَلَا تلْحق الصِّفَة خِلافاً ليُونُس، وَلَا يُنْدبُ إلاَّ الاسْمُ المَعْروفُ إلاَّ أَن يكونَ مُتَفَجعاً بِهِ نَحْو: واحَسْرَتاه، وَلَا يقالُ وارَجُلاه، لأنَّ مَعْناه ليسَ مَعْنًى مُبْكِياً بخِلاف الْعلم فإنَّه رُبَّما اشْتَهَرَ بالخَيْر، فَإِذا سُمِعَ بذِكْرِه يُتَفَجَّعُ لفَقْدِه.

عشنق

عشنق: والعَشَنَّق: الطويلُ الجسيم. وهو العَشَنَّظ أيضاً. وامرأةً عَشَنَّقةٌ: طويلة العُنُق. ونَعامَةٌ عَشَنَّقة. والجميع عَشانِق وعَشانيق وعَشَنَّقُون .
[عشنق] فيه: زوجي "العشنق"، هو الطويل تريد أن له منظرًا بلا مخبز لأن الطول دليل السفه غالبًا، وقيل: هو السيء الخلق. ك: هو بمهملة فمعجمة فنون مشددة مفتوحات فقاف أي طويل بلا طائل، إن أنطق بذكر عيوبه أطلق، أي طلقني، وإن أسكت عنه أعلق، علقني لا عزبًا ولا متزوجًا، وهو علاقة الحب ولذا كرهت النطق.

عشنق: العَشْنَقة: الطول. والعَشَنَّقُ: الطويل الجسم. وامرأَة

عَشَنَّقَةٌ: طويلة العنق، ونعامةٌ عَشَنَّقةٌ كذلك، والجمع العَشانِقُ

والعَشانيقُ والعَشَنَّقُون. قال الأَصمعى: العَشَنَّقُ

الطويل الذي ليس بمُثْقَلٍ ولا ضخم من قوم عَشانِقَة؛ قال الراجز:

وتحتَ كُلّ خافِقٍ مُرَنِّقَ

من طَيِّءٍ كلُّ فَتىً عَشَنَّقِ

وفي حديث أُم زرع: أَن إِحدى النساء قالت زَوجي العَشَنَّق، إِن

أَنْطِقْأُطَلَّقْ، وإِن أَسْكُتْ أُعَلَّق؛ العَشَنَّقُ: هو الطويل الممتد

القامة، أَرادت أَن له مَنْظَراً بلا مَخْبَرٍ لأَن الطول في الغالب دليل

السَّفَه، وقيل: هو السيِّء الخلق؛ قال الأَزهري: تقول ليس عنده أَكثر من

طوله بلا نفع، فإِن ذكرتُ ما فيه من العيوب طلَّقني، وإِن سَكَتَّ تركني

معلقة لا أَيّماً ولا ذات بَغْلٍ.

عشنق
العَشَنَّقُ، كعَمَلَّسٍ كتبه بالحُمْرَة على أنّه أهملَه الجوهَريّ، وَلَيْسَ كذلِك، بل ذكَره فِي ع ش ق على أنّ النّونَ زائِدة، ومثلُ هَذَا لَا يكون مُسْتَدركاً عَلَيْهِ. زادَ فِي العُباب: والعُشانِقُ، مثل عُلابِط هُوَ: الطّويل. زَاد الجوهَريُّ عَن الأصمَعي: الَّذِي ليسَ بضَخْمٍ وَلَا مُثْقَلٍ، وَهِي بهاءٍ، ج: عَشانِقَة. وأنشدَ للرّاجِز: وتحتَ كُلِّ خافِقٍ مرَنِّقِ من طَيِّئٍ كُلُّ فَتىً عشَنّقِ وَفِي حَدِيث أمِّ زَرْع أنّ إحدَى النّساء قَالَت: زَوْجي العشَنَّقْ، إِن أنْطِق أُطَلَّقْ، وَإِن أسْكُتْ أُعَلَّقْ قَالُوا: العشَنَّقُ: هُوَ الطّويلُ الممتدُّ القامَة. أرادتْ أنّ لَهُ منْظَراً بِلَا مَخْبَر لأنّ الطّولَ فِي الغالِبِ دَليلُ السَّفَهِ. وقيلَ: هُوَ السّيّئُ الخُلُقِ. قَالَ الأزهَريّ: تَقول: ليْس عِندَه أكثرُ من طولِه بِلَا نفْع، فَإِن ذَكرتُ مَا فِيه من العُيوبِ طلَّقَني وَإِن سكَتُّ تركَني مُعلَّقة لَا أيِّماً وَلَا ذَات بعْل. وَفِي اللِّسان: العَشْنَقَة: الطّولُ. والعشَنَّقُ: الطّويل الجِسْم. وامرأةٌ عشنّقَةٌ: طَويلَةُ العُنُق، ونَعامَة عشَنّقةٌ كذلِك. والجمعُ: العَشانِق والعشانِيق والعشَنَّقون. ونقلَ شيخُنا عَن أهلِ الغَريب: أنّه الطّويلُ المَذْمومُ الطّولِ، وَقيل: هُوَ القَصيرُ أَيْضا، وأنّه من الأضْداد. وقيلَ: المِقْدام الجَريءُ الشّرِسُ. وقيلَ: الطّويلُ النّحيفُ. وقيلَ: النّجيبُ الَّذِي يمْلِك أمرَ نفْسِه، قَالَه فِي التّوشيحِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي سِياق المُصَنِّف من القُصورِ عِنْد التّأمُّل، وَالله أعلم.
عشنق علق حرر قرر وقا أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: اجْتمعت إِحْدَى عشرَة امْرَأَة فتعاهدن وتعاقدن أَن لَا يكتمن من أَخْبَار أَزوَاجهنَّ شَيْئا. فَقَالَت الأولى: زَوجي لحم جمل غثّ على جبل وعر لَا سهل فيرتقي وَلَا سمين فينتقي. ويروى: فَينْتَقل. وَقَالَت الثَّانِيَة: زَوجي لَا أبث خَبره إِنِّي أَخَاف أَن لَا أذره إِن أذكرهُ أذكر عُجَرَة وبُجَرَه. قَالَت الثَّالِثَة: زَوجي العَشَنَّق إِن أُنطقْ أُطلَّق وَإِن أسكت أعلَّق. قَالَت الرَّابِعَة: زَوجي كليل تهَامَة لَا حرّ وَلَا قرّ وَلَا مَخَافَة وَلَا سآمة. قَالَت الْخَامِسَة: زَوجي إِن أكل لفّ وَإِن شرب اشتفّ وَلَا يولج الكفّ ليعلم البثّ. قَالَت السَّادِسَة: زَوجي عياياء أَو غياياء هَكَذَا يرْوى الحَدِيث بِالشَّكِّ طباقاء كل دَاء لَهُ دَاء شجكِ أَو فَلَّكِ أَو جمع كلالك. قَالَت السَّابِعَة: زَوجي إِن دخل فَهِد وَإِن خرج أسِد وَلَا يسْأَل عَمَّا عهِد. قَالَت الثَّامِنَة: زَوجي المسّ مسّ أرنب وَالرِّيح ريح زرنب. قَالَت التَّاسِعَة: زَوجي رفيع الْعِمَاد طَوِيل النِجاد عَظِيم الرَماد قريب الْبَيْت من الناد. قَالَت الْعَاشِرَة: زَوجي مَالك وَمَا مَالك مَالك خير من ذَلِك لَهُ إبل قليلات المسارح / وكثيرات الْمُبَارك إِذا سمعن صَوت المزهر أَيقَن 70 / ب أنّهن هوالك. قَالَت الْحَادِيَة عشرَة: زَوجي أَبُو زرع وَمَا أَبُو زرع أنَاس من حليّ أُذُنِي وملأ من شَحم عضدي وبّجحني فبّجحت وجدني فِي أهل غنيمَة بشق فجعلني فِي أهل صَهِيل وأطيط ودائس ومنق وَعِنْده أَقُول فَلَا أقبح وأشرب فأتقمّح [ويروى: فأتقنّح -] وأرقد فأتصبح أم أبي زرع وَمَا أم أبي زرع عكومها رداح وبيتها فياح ابْن أبي زرع فَمَا ابْن أبي زرع كمسل شطبة [وتشبعه ذِرَاع الجفرة بنت أبي زرع وَمَا بنت أبي زرع طوع أَبِيهَا وطوع أمهَا وملء كسائها وغيظ -] جارتها جَارِيَة أبي زرع فَمَا جَارِيَة أبي زرع لَا تبثّ حديثنا تبثيثا وَلَا تنقل ميرتنا تنقيثا وَلَا تملأ بيتنا تغشيشا ويروى: تعشيشا خرج أَبُو زرع والأوطاب تُمخَض فلقي امْرَأَة مَعهَا ولدان لَهَا كالفهدين يلعبان [من -] تَحت خَصْرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سَرِيًّا ركِبَ شَريا وَأخذ خطّيًا وأراح عَليّ نعْمَة ثريا وَقَالَ: كُلي أم زرع وميري أهلك فَلَو جمعت كل شَيْء أعطانيه مَا بلغ أَصْغَر آنِية أبي زرع. قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَقَالَ [لي -] رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: كنت لَك كَأبي زرع لأم زرع.

شنب

شنب: شَنَب: شارب، شعر الشفة العليا، ويجمع على شَنّبات (بوشر، همبرت ص2).
وعلى أشْناب وشوانب (همبرت ص2).
[شنب] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: ضليع الفم "أشنب" الشنب البياض والبريق والتحديد في الأسنان.
ش ن ب

ثغر أشنب، وفيه شنب وهو رقته وصفاؤه وبرده. ورمانة شنباء: إمليسية. وشنب يومنا: برد، ويوم شنب وشانب: بارد.
(شنب) - في صفته عليه الصلاة والسلام: "ضَلِيعُ الفَمِ أشْنَب"
الشَّنب: البَيَاضُ، والتّحْدِيد ، والبَريقُ في السِّنّ
(شنب)
شنبا وشنبة كَانَ أشنب أَو ذَا شنب والثغر رقت أَسْنَانه وابيضت وَالْيَوْم برد فَهُوَ شنب وشانب وَهُوَ أشنب وَهِي شنباء
ش ن ب: (الشَّنَبُ) الْحِدَّةُ فِي الْأَسْنَانِ. وَقِيلَ: بَرْدٌ وَعُذُوبَةٌ. وَامْرَأَةٌ (شَنْبَاءُ) بَيِّنَةُ الشَّنَبِ. 

شنب


شَنِبَ(n. ac. شَنَب)
a. Had fine teeth.
b. Was fresh, cool, cold (day).
شُنْبَةa. Coolness, coldness.

شَنَبa. Whiteness, lustre ( of the teeth ).
b. Moustache.

شَنِبa. see 21 (b)
أَشْنَبُa. One having fine teeth.

شَاْنِبa. see 14b. Fresh, cool, cold (day).
شَنِيْبa. see 14
شَنْبَآءُa. fem. of
أَشْنَبُb. Pipless pomegranate.
شنب
شَنَب1 [مفرد]: جمال الثغر وصفاء الأسنان ورقَّتها وعذوبتها "*وفي اللثات وفي أنيابها شنب*". 

شَنَب2 [مفرد]: ج شنبات وأشناب وأشنبة: شارب "شنبان معقوفان". 
[شنب] الشَنَبُ: حِدَّةٌ في الأسنان، ويقال بَرْدٌ وعُذوبَةٌ. وامرأةٌ شَنْباءُ، بَيِّنَةُ الشَنَبِ. قال الجَرْميّ: سمِعت الأصمعيَّ يقول: الشَنَبُ: بَرْدُ الفمِ والاسنان. فقلت: إن أصحابنا يقولون: هو حِدَّتُها حين تَطْلَعُ، فيراد بذلك حداثَتَها وطراءَتَها، لأنَّها إذا أتت عليها السِنون احتكَّت. فقال: ما هو إلا بَرْدُها. وقول ذي الرُمَّة: لَمْياءُ في شَفَتَيْها حوة لعس * وفى اللثاث وفى أنيابها شَنَبُ يؤيّد قول الأصمعيّ، لأن اللِثّة لا تكون فيها حدة.
الشين والنون والباء ش ن ب

الشَّنَبُ ماءٌ ورِقَّةٌ وبَرْدٌ وعُذُوبَةٌ في الأَسنانِ وقيل الشَّنَبُ نُقَطٌ بِيضٌ في الأسنانِ وقيل هو حِدَّةُ الأَنيابِ كَالْغَرَبِ تَراها كالمِنْشارِ شَنِبَ شَنَباً فهو شَانِبٌ وشَنِيبٌ وأَشْنَبُ والأُنْثَى شَنْبَاءُ وحكى سِيبَوَيْهِ شَمْبَاءُ وشُمْبٌ على بَدَلِ النَّونِ مِيماً لما يُتَوقَّعُ من مَجِيءِ الباءِ مِنْ بَعْدِها ورُمَّانَةٌ شَنْبَاءُ إِمْلِيسيَّةٌ وليس فيها حَبٌّ إنَّما هي ماءٌ في قِشْرٍ قال الأَصْمَعِيُّ فسألتُ رُؤْبةَ عن الشَّنَبِ فأخَذَ حَبَّةَ رُمَّانٍ وَأَوْمَأَ إلى بَصِيصِها وشَنَبَ يَوْمُنَا فهو شَنِبٌ وشانِبٌ بَرَدَ
شنب: الشَّنَبُ: ماءٌ ورِقَّةٌ يَجْري على الثَّغْرِ، وقيل: هي تَأَشُّرُ غُرُوْبِ الأسْنَانِ وتَحَدُّدُها، وقيل: بَرْدُ الأسْنَانِ. ورُمّانَةٌ شَنْبَاءُ: هي الإِمْلِيْسِيَّةُ لَيْسَ فيها حَبٌّ. نشب: النَّشْبُ: المالُ الأصِيْلُ: أنْشَبَه اللهُ: جَعَلَ له نَشَباً. ونَشِبَ الشَّيْءُ في الشَّيْءِ نَشَباً؛ كما يَنْشَبُ الصَّيْدُ في الحِبَالَة. ونَشِبَ مَنْشَبَ سَوْءٍ: أي وَقَعَ حَيْثُ لا يَتَخَلَّصُ. والنُّشْبَةُ من الرَّجَالِ: الذي إذا نَشِبَ في الأمْرِ لم يَكَدْ يَنْحَلُّ عنه. والنُّشّابُ: جَمَاعَةُ النُّشّابَةِ. والناشِبَةُ: قَوْمٌ يَرْمُوْنَ بالنُّشّابِ. والنَّشّابُ: مُتَّخِذُه. والنَّشَابُ: الوَتَرُ. والنَّشَبُ: الشَّجَرَةُ التي يُتَّخَذُ منها القِسِيُّ، بمنزلةِ النَّشَم. وبُرْدٌ مُنَشَّبٌ: أي مُوَشّىً. ونَشَّبَ في الأمْرِ ونَشَّمَ: ابْتَدَأَ. وما نَشِبْتُ أقُولُ: أي ما زِلْتُ. ونُشْبَةُ: اسْمُ مَعْرِفَةٌ من أسْمَاءِ الذِّئْبِ.
باب الشين والنون والباء معهما ش ن ب، ش ب ن، ن ب ش مستعملات

شنب: الشَّنبُ: ماءٌ ورقة يجري على الثغر، قال :

[لمياء في شفتيها حوة لعس] ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب ويقال: الشَّنَب: رقة الأنياب مع ماءٍ وصَفاء. ورمّانه شنباء، وهي الإمْليسيّةُ، ليس فيها حبٌّ، إنما هو ماءٌ في قِشْر، على خِلْقة الحبّ من غير شَحْم

نشب: النَّشْب: المالُ الأصيل ونَشِبَ الشيء في الشيء نشبا، كما ينشب الصَّيْدُ في الحِبالة. وأنْشَبَ البازي مخالِبَه في الأخِيذة. ونشب فلان منشب سَوْءٍ، أي: وقع موْقِعاً لا يتخلّص منه. والنُّشّابة: واحدة النُّشاب. والنّاشبة: قومٌ يرمون بالنُّشّاب، ومتَّخِذه النَّشّاب. ونُشْبة: من أسماء الذئْب، معرفة، ولم يعْرِفْهُ بعضُهم.

نبش: النَّبْشُ: نَبْشُك عن الميِّت، وعن كلّ دفين.. نبش النباش القبر ينبشه نَبْشاً. [وأنابيش العُنْصُل: أصوله تحت الأرض، واحدُه: أُنْبوشة، قال:

كأنّ سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيَّةً ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل ] 

شنب: الشَّنَبُ: ماءٌ ورِقَّةٌ يَجْرِي على الثَّغْرِ؛ وقيل: رِقَّةٌ وبَرْدٌ وعُذوبةٌ في الأَسنان؛ وقيل: <ص:507>

الشَّنَبُ نُقَطٌ بيضٌ في الأَسنانِ؛ وقيل: هو حِدَّةُ الأَنياب

كالغَرْبِ، تَراها كالـمِئْشار. شَنِبَ شَنَباً، فهو شانِبٌ وشَنيبٌ

وأَشْنَبُ؛ والأُنْثَى شَنْباءُ، بَيِّنَةُ الشَّنَبِ.

وحكى سيبويه: شَمْباءُ وشُمْبٌ، على بدلِ النون ميماً، لِـما

يُتَوَقَّعُ من مَجيءِ الباءِ من بعدِها.

قال الجرمي: سمعت الأَصمعي يقولُ الشَّنَبُ بَرْدُ الفَمِ والأَسنانِ،

فقلتُ: إِنَّ أَصحابَنا يقولون هو حِدَّتُها حين تَطْلُع؛ فيُرادُ بذلك

حَداثَتُها وطَراءَتُها، لأَنـَّها إِذا أَتَتْ عليها السِّنون، احْتَكَّتْ، فقال: ما هو إِلاّ بَرْدُها؛ وقول ذي الرمة:

لَـمْياءُ، في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ، * وفي اللِّثاتِ، وفي أَنْيابِها، شَنَبُ

يُؤَيِّدُ قولَ الأَصمَعي، لأَنَّ اللِّثَة لا تكونُ فيها حِدَّةٌ. قال

أَبو العباس: اخْتَلَفوا في الشَّنَب، فقالت طائفةٌ: هو تَحزيزُ أَطرافِ

الأَسنانِ؛ وقيل: هو صفاؤُها ونَقاؤُها؛ وقيل: هو تَفْلِـيجُها؛ وقيل: هو طِـيبُ نَكْهَتِها. وقال الأَصمعي: الشَّنَبُ البَرْدُ والعُذوبةُ في

الفَمِ. وقال ابن شميل: الشَّنَبُ في الأَسنانِ أَن تَراها مُسْتَشْرِبة

شيئاً من سَوادٍ، كما تَرى الشَّيءَ من السَّوادِ في البَرَدِ؛ وقال بعضهم يصف الأَسنانَ:

مُنَصَّبُها حَمْشٌ، أَحَمُّ، يَزينُه * عَوارِضُ، فيها شُنْبةٌ وغُروبُ

والغَرْبُ: ماءُ الأَسْنانِ. والظَّلْم: بياضها، كأَنه يعلوه سواد.

والـمَشانِبُ: الأَفْواهُ الطيِّبةُ. ابن الأَعرابي: الـمِشْنَبُ

الغلامُ الـحَدَث، الـمُحَدَّدُ الأَسْنانِ، الـمُؤَشَّرُها فَتاءً وحداثَـةً.

وفي صفته، صلى اللّه عليه وسلم: ضَلِـيع الفَمِ أَشْنَب.

الشَّنَبُ: البَياضُ والبَريقُ، والتَّحْديدُ في الأَسْنانِ.

ورُمَّانةٌ شَنْباءُ: إِمْلِـيسِـيَّةٌ وليس فيها حَبٌّ، إِنما هي ماءٌ

في قِشْرٍ، على خِلْقةِ الـحَبِّ من غَيْرِ عَجم.

قال الأَصمعي: سَـأَلت رؤْبَة عن الشَّنَب، فأَخَذ حَبَّةَ رُمَّانٍ،

وأَوْمَـأَ إِلى بَصِـيصِها.

وشَنِبَ يومُنا، فهو شَنِبٌ وشانِبٌ: بَرَدَ.

شنب

1 شَنِبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَنَبٌ, (TA,) He had the quality termed شَنَبٌ meaning as expl. below. (K.) b2: And It (a day) was, or became, cool, or cold. (A, K.) شَنَبٌ Lustre, and fineness, or delicacy, or thinness, and coolness, and sweetness, in the teeth: (A, K:) or lustre, and fineness, or delicacy, or thinness, in the fore teeth: (TA:) or these two qualities, together with coolness and sweetness, in the mouth, accord. to As, or in the teeth: (TA:) or coolness and sweetness in the teeth: or sharpness of the teeth: (S:) or sharpness of the canine teeth, like غَرْبٌ, so that they appear like a saw: (K:) or white specks in the teeth: (A, K:) or the state of the teeth when they appear somewhat tinged with blackness, like the appearance of blackness in hail; غُرُوبٌ signifying the “ lustre ” of the teeth; and ظَلْمٌ, their “ whiteness that is as though there were over it a blackness: ” (ISh, TA:) Abu-l-'Abbás says, It is variously expl., as a serrated state of the teeth: and their clearness and cleanness: and their being separate, or apart, one from another: and the sweetness of their odour: (TA:) El-Jarmee says, I heard As say that this word signifies coolness of the mouth and teeth; and I said, Our companions say that it is their sharpness when they come forth; by which is meant their new, or recent, and fresh state; for when they have undergone the lapse of years, they become abraded, or worn: but he said, It is nothing but their coolness: and the saying of Dhu-r-Rummeh, وَفِى اللِّثَاتِ وَفِى أَنْيَابِهَا شَنَبُ [which should be rendered And in the gums, and in her canine teeth, is coolness], corroborates the assertion of As; for there is no sharpness in the gum: (S, L, TA:) it is also related of As that he said, I asked Ru-beh respecting the meaning of شَنَبٌ, and he took a grain of pomegranate, and pointed to its lustre: (Mz, TA:) [and ↓ شُنْبَةٌ signifies the same:] a poet says, مُنَصَّبُهَا حَمْشٌ أَحَمُّ يَزِينُهُ عَوَارِضُ فِيهَا شُنْبَةٌ وَغُرُوبُ

[Her even set of front teeth are slender and white, side teeth in which are coolness and lustre adorning them]. (O, TA.) b2: [In the present day, it signifies The mustache.]

شَنِبٌ and ↓ شَانِبٌ, (A, K,) the former regular, the latter on the authority of usage, (TA,) A cool, or cold, day. (A, K.) شُنْبَةٌ Coolness, or coldness, of a day. (O, K.) b2: See also شَنَبٌ, near the end.

شَنِيبٌ: see أَشْنَبُ.

شَانِبٌ: see شَنِبٌ: b2: and what here follows.

أَشْنَبُ Having the quality termed شَنَبٌ meaning as expl. above; (A, O, K;) as also ↓ شَانِبٌ, (K,) which is irregular, (TA,) and ↓ شَنِيبٌ, (K,) [which is likewise irregular;] but the first of these three is the most common: (TA:) applied to a man, (O,) and to the ثَغْر [or front teeth], (A,) [and to the mouth, as in a verse cited voce زَرْنَبٌ:] fem. شَنْبَآءُ, (S, O, K,) applied to a woman, (S, O,) and also written شَمْبَآءُ, (K,) the ن being changed into م because of the following ب, and in like manner [the pl. شُنْبٌ is also written]

شُمْبٌ. (TA.) b2: شَنْبَآءُ also signifies A pomegranate (رُمَّانَةٌ) such as is termed إِمْلِيسِيَّةٌ, having no grains, but only juice within the rind, (A, K, TA,) in the form of grains without stones. (TA.) مِشْنَبٌ A young boy whose teeth are sharp and serrated by reason of his youthfulness. (IAar, O.) مَشَانِبُ Sweet mouths. (O, K.)
شنب
: (الشَّنَبُ: مُحَرَّكَةً: مَاءٌ ورِقَّةٌ) تَجْرِي عَلَى الثَّغْرِ. (و) وَقيل: مَاءٌ ورِقَّةٌ و (بَرْدٌ وعُذُوبَةٌ فِي) الفَمِ. قَالَه الأَصْمَعِيّ، وقِيلَ: فِي (الأَسْنَانِ) وقِيلَ: حَدٌّ فِي الأَسْنَان. (أَو) الشَّنَبُ: (نُقَطٌ بِيضٌ فِيهَا) أَي الأَسْنَان (أَو) هُوَ (حِدَّةُ الأَنْيَابِ، كالغَرْبِ، تَرَاها كالمِنْشَار) .
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الشَّنَبُ فِي الأَسْنَان: أَنْ تَرَاهَا مُسْتَشْرِبَةً شَيْئاً من سَوَادٍ كَمَا تَرَى الشَّيْءَ من السَّوَادِ فِي البَرَد: والغَرْبُ مَاءُ الأَسْنَان. والظَّلْمُ: بَيَاضُهَا كَأَنَّه يَعْلُوه سَوَاد.
وَفِي لِسَانِ العَرَب: قَال الجَرْمِيّ. سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: الشَّنَبُ: بَرْدُ الفَمِ والأَسْنَان، فَقُلْتُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ: هُوَ حِدَّتُهَا حِينَ تَطْلُع فيُرَادُ بِذَلِك حَدَاثَتُهَا وطَرَاءَتُهَ؛ لأَنَّهَا إِذَا أَتَت عَلَيْهَا السِّنُونَ احْتَكَّت فَقَالَ: مَا هُو إِلَّا بَرْدُهَا. وقَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
لمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ
وَفِي اللِّثَات وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
يُؤَيِّدُ قَوْلَ الأَصْمَعِيّ؛ لأَن اللِّثَةَ لَا تَكُونُ فِيهَا حِدَّة.
قَالَ أَبو العَبَّاسِ: اخُتَلَفُوا فِي الشَّنَب فَقَالَت طَائفَةٌ هُوَ تحْزِيزُ (أَطراف) الأَسْنَان، وَقيل: صَفَاؤُها ونَقَاؤهَا، وَقيل: هُوَ تَفْلِيجُهَا، وقيلَ: هُوَ طِيبُ نَكْهَتِهَا.
وَفِي المُزْهِر: رُوِي عَنِ الأَصْمَعِيّ أَنَّه قَالَ: سَأَلْت رُؤبَةَ عَنِ الشَّنَب فأَخَذَ حَبَّةَ رُمَّان وأَوْمَأَ إِلَى بَصِيصِهَا. (شَنِبع كفَرِح) شَنَباً (فَهُوَ شَانِبٌ) أَي عَلَى غَيْرِ قِيَاس (وشَنِيبٌ وأَشْنَبُ) وَهُوَ الأَكْثَر فِي السَّمَاع والاسْتعْمَال وَفِي صِفَتِه صَلَّى للهُ عَلَيْه وسَلَّم: (ضَلِيعُ الفَمِ أَشْنَب) (وَهِي شَنْبَاءُ) بَيِّنَةُ الشَّنَبِ (وشَمْيَاءُ عَنْ سِيبَويْهِ) وشُمْب على بَدل النّونِ مِيماً لِمَا يُتَوَقَّع مِنْ مَجِيء البَاءِ من بعدِها.
(والشَّنْبَاءُ من الرُّمَّانِ: الإِمْلِيسِيَّةُ) الَّتي (لَيْسَ لَهَ حَبٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَاءٌ فِي قِشْرٍ) على خِلْقَةِ الحَبِّ من غَيْر عَجَمٍ، قَالَه اللَّيْثُ.
(وشَنِبَ يَوْمُنا كَفَرِح: بَرَد، فَهُوَ شَنِبٌ) كفَرِحٍ عَلَى القِيَاسِ (وشَانِبٌ) على الاسْتِعْمَالِ. (وَالِاسْم الشنْبَةُ يالضَّمِّ) . قَالَ بَعْضُهُم يَصِفُ الأَسنَانَ:
مُنَصَّبُها حَمْشٌ أَحَمُّ يَزِينُه
عَوَارِضُ فِيهَا شُنْبَةٌ وغُرُوبُ
(والمَشَانِبُ: الأَفْوَاهُ الطَّيِّبَةُ) .
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيِّ: المِشْنَبُ: الغُلَامُ الحَدَثُ المُحَزَّزُ الأَسْنَانِ المُؤَشَّرُهَا فَتَاءً وحَدَاثَةً.
(وشَنْبُوَيْهِ كعَمْرَوَيْهِ حَدَّثَ عَن حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ) وغَيْرِه، وَهُوَ من قُدَمَاءِ المُحدِّثِينَ. (ومحمدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ شَنْبَوَيْه) بْنِ أَبَانَ بْنِ مَهْرَان (الأَصْبَهَانِيُّ) نَزِيلُ صَنْعَاءَ، سمعَ مُحمَّدَ بْنَ أَحْمَد النقويّ. (وأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَنْبُويَة) العَطَّارُ عَن يَحْيَى بْنِ المُغِيرَة المَخْزُومِيِّ، وَعنهُ أَحْمَدُ بْنُ عِيسى الخُفَاف. (وعَلِيُّ بنُ قَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَنْبُويةَ) أَبُو الحَسَن عَنِ ابْنُ المَقَّرِيّ وعَنْه سَعِيدُ بْنُ أَبي الرجَاءِ. (ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نَصْرِ بْنِ شَنْبُويةَ) أَبُو الحَسَن (صَاحِبُ تِلْكَ الأَرْبَعِين) رَوَى عَن أَبِي الشَّيْخ الأَصْبَهَانِيِّ. (و) شُنْبُويَة (بالضَّمِّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ شُنْبُويَة) عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ المَرْوَزِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى (مُحَدِّثُون) .
وفاتَه أَحمدُ بْن أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ شُنْبُويَة عَنْ مُحَمَّد بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائغ، ذكره ابْنُ نُقْطَةَ. وأَبُو نُعيم إِسماعيلُ بنُ القَاسِم بن عَلِيْ بن شُنْبُويَة المَقَّريّ عَن أَبِي بَكْر بن رَيدة وَعنهُ السِّلَفي. ويَعْقُوبُ بنُ إِسحَاقَ بْنِ شَنَبَة محركة الأَصْبَهَانيّ عَن أَحْمَد بْنِ الفُرات. وعَبْدُ الله بنُ مُحَمَّد بن شَنَبَة القَاضِي، روى عَنْه ابْنُ مَنْجويه، وَقيل: هَذَا بسُكُون النُّون. وإِبراهيمُ بنُ عمر بْنِ عَبْدِ الله بن شَنَبَة التَّمّار المَدِينيّ عَن ابْن شهدك. وأَبو نَصْر محمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ مَمْشَاد بن شَنبة الإِصْطَخْرِيُّ عَن أَبي بكر الحِيرِيّ وَغَيره.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.