Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ريان

القَصْرُ

القَصْرُ:
لهذا اللفظ بهذا الوزن معان، منها: القصر الغاية، يقال: قصرك أن تفعل كذا أي غايتك، والقصر: المنع، والقصر: ضم الشيء إلى أصله الأول، والقصر: تضييق قيد البعير، والقصر في الصلاة معروف، والقصر: العشيّ، والقصر: قصر الثوب معروف، والقصر المراد به ههنا: هو البناء المشيّد العالي المشرف، مشتق من الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ في الْخِيامِ 55: 72، أي محبوسات في خيام من الدر مجوّفات، ويقال: قد قصرهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم، والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعم الأكثر مضاف، وأنا أرتب على الحروف ما أضيف إليه ليسهل تطلّبه، وإنما فعلنا ذلك لأن أكثر من ينسب إلى هذه المواضع يقال له القصري، وربما غلب اسم القصر ونسب إلى ما أضيف إليه.
القَصْرُ والقِصَرُ، كعِنَبٍ: خِلافُ الطُّولِ،
كالقَصَارَةِ.
قَصُرَ، ككَرُمَ، فهو قَصيرٌ، من قُصراءَ، وقصارٍ، وقصيرةٌ، من قِصارٍ وقِصارَةٍ.
أو القِصارَةُ: القصيرةُ، نادِرٌ. والأَقاصِرُ: جمعُ أقْصَرَ.
وقَصَرَهُ يَقْصِرُهُ: جَعَلَهُ قَصيراً،
وـ الشَّعَرَ: كَفَّ منه، والاسمُ: القِصارُ، بالكسر.
وتَقاصَرَ: أظْهَرَ القِصَرَ،
كتَقَوْصَرَ.
والقَصْرُ: خلافُ المَدِّ، واخْتلاطُ الظَّلامِ، والحَبْسُ، والحَطَبُ الجَزْلُ، والمَنْزِلُ، أو كُلُّ بَيْتٍ من حَجَرٍ، وعَلَمٌ لسَبْعَةٍ وخَمْسينَ مَوْضِعاً، ما بَيْنَ مَدينَةٍ وقرْيَةٍ وحِصْنٍ ودارٍ، أعْجَبُها قَصْرُ بَهْرام جُورَ من حَجَرٍ واحِدٍ قُرْبَ هَمَذانَ.
وقَصَرَهُ على الأَمْرِ: رَدَّهُ إليه.
وـ عن الأَمرِ قُصُوراً،
وأقْصَرَ وقَصَّرَ وتَقاصَرَ: انْتَهَى،
وـ عنه: عَجَزَ،
وـ عَنِّي الوَجَعُ والغَضَبُ قُصُوراً: سَكَنَ،
كقَصَّرَ.
وقَصَّرَ عنه: تَرَكَهُ، وهو لا يَقْدِرُ عليه،
وأحَبَّ القَصْرَ، ويُحَرَّكُ،
والقُصْرَةَ، بالضم، أي: أن يُقَصِّرَ.
وامرأةٌ مَقْصورَةٌ وقَصُورَةٌ وقَصيرَةٌ: مَحْبوسَةٌ في البيتِ، لا تُتْرَكُ أن تَخْرُجَ.
وسَيْلٌ قَصيرٌ: لا يَسيلُ وادِياً مُسَمًّى.
والمَقْصُورَةُ: الدارُ الواسِعَةُ المُحَصَّنَةُ، أو هي أصْغَرُ من الدارِ،
كالقُصارَةِ، بالضم، ولا يَدْخُلُها إلا صاحِبُها، والحَجَلَةُ،
كالقَصُورَةِ، كَصَبُورَةٍ.
واقْتَصَرَ عليه: لم يُجاوِزْهُ.
وماءٌ قاصِرٌ ومُقْصِرٌ، كمُحْسِنٍ: يَرْعَى المالُ حَوْلَهُ، أو بَعيدٌ عن الكَلأِ، أو بارِدٌ.
والقُصارَةُ، بالضم،
والقِصْرَى، بالكسر،
والقَصَرُ والقَصَرَةُ، محرَّكتينِ،
والقُصْرَى، كبُشْرَى: ما يَبْقَى في المُنْخُلِ بعد الانْتِخالِ، أو ما يَخْرُجُ من القَتِّ بعد الدَّوْسَةِ الأُولى، أو القِشْرَةُ العُلْيا من الحَبَّةِ.
والقَصَرَةُ، محركَةً: زُبْرَةُ الحَدَّادِ، والقِطْعَةُ من الخَشَبِ، والكَسَلُ،
كالقَصارِ، كسَحابٍ، وزِمِكَّى الطائِرِ، وأصلُ العُنُقِ
ج: أقْصارٌ. وككتابٍ: سِمَةٌ عليها. وقد قَصَّرَها تَقْصيراً. ولا يُقالُ إِبلٌ مُقَصَّرَةٌ.
والقَصَرُ، محركةً: أُصولُ النَّخْلِ والشجرِ وبَقاياها، وأعْناقُ الناسِ والإِبِلِ، ويُبْسٌ في العُنُقِ.
قَصِرَ، كفرِحَ، فهو قَصِرٌ وأقْصَرُ، وهي قَصْراءُ.
والتِّقْصارُ والتِّقْصارَةُ، بكسرهما: القِلادَةُ
ج: تَقاصيرُ.
وقَصَرَ الطَّعامُ قُصوراً: نَمَى، وغَلا، ونَقَصَ، ورَخُصَ، ضِدٌّ، وكَمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ ومَرْحَلَةٍ: العَشِيُّ.
وقَصَرْنا وأقْصَرْنا: دَخَلْنا فيه.
والمَقاصِرُ والمَقاصِيرُ: العِشاءُ الآخِرَةُ.
ومقَاصيرُ الطَّبَقِ: نَواحِيها.
والقُصْــرَيانِ والقُصَيْــرَيانِ، بِضمهما: ضِلْعانِ يَليانِ الطِّفْطِفَةَ، أو يَلِيانِ التَّرْقُوَتَين.
والقُصَيْرَى، مَقْصُورَةً: أَسْفَلُ الأَضْلاعِ، أو آخِرُ ضِلَعٍ في الجَنْبِ، وأصلُ العُنُقِ.
والقَصَرَى، كجَمَزَى وبُشْرَى،
والقُصَيْرَى، مُصَغَّراً مَقْصُوراً: ضَرْبٌ من الأَفاعِي. وكشَدَّادٍ ومحدِّثٍ: مُحَوِّرُ الثِّيابِ.
وحِرْفَتُهُ: القِصارَةُ، بالكسر.
وخَشَبَتُهُ: المِقْصَرَةُ، كمِكْنَسَةٍ.
والتَّقْصيرُ: إخْساسُ العَطِيَّةِ، وكَيَّةٌ للدَّوابِّ.
وهو ابنُ عَمِّي قَصْرَةً، ويضمُّ،
ومَقْصُورَةً وقَصيرَةً، أي: دانِيَ النَّسَبِ.
وتَقَوْصَرَ: دَخَلَ بعضُه في بعضٍ.
والقَوْصَرَّةُ، وتُخَفَّفُ: وِعاءٌ للتَّمْرِ، وكِنايةٌ عن المرأةِ.
وقَيْصَرُ: لَقَبُ مَنْ مَلَكَ الرُّومَ.
والأُقَيْصِرُ، كأُحَيْمِرٍ: صَنَمٌ.
وابنُ أُقَيْصِرٍ: رجُلٌ كانَ بَصيراً بالخَيْلِ.
وقاصِرُونَ: ع.
وقَصْرُكَ أن تَفْعَلَ كذا،
وقَصارُكَ، ويضمُّ،
وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ، بضمهما، أي: جُهْدُكَ وغايَتُكَ.
وأقْصَرَتْ: وَلَدَتْ قِصاراً،
وـ النَّعْجَةُ أو المَعَزُ: أسَنَّتْ، فهي مُقْصِرٌ، ويقالُ: الطَّويلَةُ قد تُقْصِرُ، والقَصيرَةُ قد تُطِيلُ. وقولُ الجوهريِّ: في الحَديثِ: وَهَمٌ.
وهو مُقاصِرِي، أي: قَصْرُهُ بِحِذاءِ قَصْرِي.
والقُصَيْرُ، كزُبَيْرٍ: د بِساحِلِ بَحْرِ اليمنِ من بَرِّ مِصْرَ،
وة بِدِمَشْقَ،
وة بظاهِرِ الجَنَدِ، وجَزيرَةٌ صَغيرَةٌ قُرْبَ جَزيرَةِ هِنْكام، بها مَقامُ الأَبْدالِ.
وقَصْرانِ: ناحِيتَانِ بالرَّيِّ.
والقُصْرَانِ: دارانِ بالقاهِرَةِ.
وتَقَصَّرْتُ به: تَعَلَّلْتُ.
وقُصَائِرَةُ، بالضم: جبلٌ.
وقَصِيرُ النَّسَبِ: أبُوهُ مَعْرُوفٌ، إذا ذَكَرَهُ الابنُ، كفاهُ عن الانْتهاءِ إلى الجَدِّ، وهي: بهاءٍ.
وقُصارَةُ الأرضِ، بالضم: طائفَةٌ قَصيرَةٌ منها، وهي أسْمَنُها أرْضاً، وأجْوَدُها نَبْتاً، قَدْرَ خَمْسينَ ذِراعاً أو أكثَرَ، وما بَقِيَ في السُّنْبُلِ من الحَبِّ بعدما يُداسُ،
كالقِصْرِيِّ، كهِنْدِيٍّ. وفي المَثَلِ: "قَصيرَةٌ من طَويلَةٍ"، أي: تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ في اخْتصارِ الكَلامِ. وقَصيرُ بنُ سَعْدٍ: صاحِبُ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، ومنه المَثَلُ:
"لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أمْرٌ".
وفَرَسٌ قَصيرٌ، أي: مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أن تَرُودَ لِنَفاسَتِها.
وامرأةٌ قاصِرَةُ الطَّرْفِ: لا تَمُدُّه إلى غيرِ بَعْلِها.
وسُورَةُ النِّساءِ القُصْرَى: سُورَةُ الطَّلاق.

الثَّرَى

الثَّرَى: النَّدى، والتُّرابُ النَّدِيُّ، أو الذي إذا بُلَّ، لم يَصِرْ طِيناً لازباً،
كالثَّرْياءِ، ممدودَةً، والخَيْرُ، والأرضُ، وهُما ثَــرَيَانِ وثَرَوانِ
ج: أثْراءٌ.
وثَرِيَتِ الأَرْضُ، كَرَضِيَ،
ثَرىً، فهي ثَرِيَّةٌ، كَغَنِيَّةٍ، وثَرْياءُ: نَدِيَتْ، ولانَتْ بَعْدَ الجُدوبَةِ واليُبْس.
وأثْرَتْ: كَثُرَ ثَراها.
وثَرَّى التَّرْبَةَ تَثْرِيَةً: بَلَّها،
وـ الأقِطَ: صَبَّ عليه ماءً ثم لَتَّهُ،
وـ المَكانَ: رَشَّهُ،
وـ فُلانٌ: ألْزَمَ يَدَيْهِ الثَّرَى.
ولَبِسَ أعْرابيٌّ عُــرْيانٌ فَرْوَةً، فقالَ: الْتَقَى الثَّــرَيان، أي: شَعَرُ العانَةِ وَوَبَرُ الفَرْوَة. ويُقالُ ذلك أيضاً إذا رَسَخَ المَطَرُ في الأَرْض حتى الْتَقَى ونَداها. وأبو ثُرَيَّةَ، كَسُمَيَّةَ أو كَغَنِيَّةٍ: سَبْرَةُ بنُ مَعْبَدٍ الجُهَنِيُّ، صَحابِيٌّ.

امن

امن

1 أَمِنَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـَ (T, Msb, K,) inf. n. أَمْنٌ (T, S, M, Msb, K) and إِمْنٌ (Zj, M, K) and أَمَنٌ (M, K) and أَمَنَةٌ (T, S, M, K) and إِمْنَةٌ (T) and أَمَانٌ (M, K) [and app. أَمَانَةٌ, for it is said in the S that this is syn. with أَمَانٌ,] and آمنٌ, an instance of an inf. n. of the measure فَاعِلٌ, which is strange, (MF,) or this is a subst. like فَالِجٌ, (M,) He was, or became, or felt, secure, safe, or in a state of security or safety; originally, he was, or became, quiet, or tranquil, in heart, or mind; (Msb;) he was, or became, secure, or free from fear; أَمْنٌ signifying the contr. of خَوْفٌ, (S, M, K,) and so أَمَنَةٌ (S) and آمِنٌ [&c.]: (M, K:) he was, or became, or felt, free from expectation of evil, or of an object of dislike or hatred, in the coming time; originally, he was, or became, easy in mind, and free from fear. (El-Munáwee, TA.) [See أَمْنٌ, below.] You say also, يَإْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ [He is secure, or safe, or free from fear, for himself]. (M.) And أَمِنَ البَلَدُ, meaning The inhabitants of the country or district, or town, were in a state of security, or confidence, therein. (Msb.) The verb is trans. by itself, and by means of the particle مِنْ; as in أَمَنَ زَيْدٌ الأَسَدَ and أَمِنَ مِنَ الأَسَدِ, meaning Zeyd was, or became, or felt, secure from, safe from, [or free from fear of,] the lion. (Msb.) You say also, أَمِنَ كَذِبَ مَنْ

أَخْبَرَهُ [He was secure from, or free from fear of, the lying of him who informed him]. (M.) And لَا آنَنُ أَنْ يَكُونَ كَذلِكَ [I am not free from fear of its being so; I am not sure but that it may be so]. (Mgh in art. نبذ; and other lexicons passim.) And, of a strong-made she camel, أَمِنَتْ

أَنْ تَكُونَ ضَعَيفَةً [She was secure from, or free from fear of, being weak]: (M: [in a copy of the S أُمِنَتْ:]) and أَمِنَتِ العِثَارَ وَالإَعْيَآءٍ [ She was secure from, or free from fear of, stumbling, and becoming jaded]: (M:) and أُمِنَ عِثَارُهَا [Her stumbling was not feared]. (So in a copy of the S.) And, of a highly-prized camel, أُمِنَ أَنْ يُنْحَرَ [It was not feared that he would be slaughtered; or his being slaughtered was not feared]. (M.) [أَمنَهُ sometimes means He was, or became, free from fear, though having cause for fear, of him, or it. i. e. he thought himself secure, or safe, from him or it. (See Kur vii. 97.)] b2: أمِنَهُ (inf. n. أَمْنٌ TK) [and accord. to some copies of the K ↓ آمَنَهُ] and ↓ أمّنهُ (inf. n. تَأْمِينٌ K) and ↓ ائتمنهُ ([written with the disjunctive alif اِيتَمَنَهُ, and] also written اِتَّمَنَهُ, on the authority of Th, which is extr., like اِتَّهَلَ [&c.], M) and ↓ استأمنهُ all signify the same (M, K, TA) [He trusted, or confided, in him; (as also آمن بِهِ, q. v.;) he intrusted him with, or confided to him, power, authority, control, or a charge; he gave him charge over a thing or person: these meanings are vaguely indicated in the M and K and TA.]. You say, يَأْمَنُهُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ غَائِلَتَهُ [Men, or people, trust, or confide, in him, and do not fear his malevolence, or mischievousness]. (T, M.) and أَمِنَهُ عَلَى كَذَا (S, Mgh, * Msb *) and ↓ ائتمنهُ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) [He trusted, or confided, in him with respect to such a thing; he intrusted him with, or confided to him, power, authority, control, or a charge, over it; he gave him charge over it;] he made him, or took him as, أَمِين over such a thing. (Mgh.) Hence, in a trad., the مُؤَذِّن is said to be مُؤْتَمَنٌ; i. e. النَّاسُ عَلَ الأَوْقَاتِ الَّتِى يُؤَذَّنُ فِيهَا ↓ يَأْتَمِنُهُ [Men trust, or confide, in him with respect to the times in which he calls to prayer], and know, by his calling to prayer, what they are commanded to do, as to praying and fasting and breaking fast. (Mgh.) It is said in the Kur [xii. 11], مَا لَكَ لَا تَأْمَنُنَا عَلَى يُوسُفَ and [تَأْمَنَّا] with idghám [i. e. What aileth thee that thou dost not trust, or confide, in us with respect to Joseph? or, that thou dost not give us charge over Joseph?]; (S;) meaning, why dost thou fear us for him? (Bd;) some pronouncing the verb in a manner between those of the former and the latter modes of writing it; but Akh says that the latter is better: (S:) some read تِيمَنَّا. (Bd.) You say also, ↓ اُوتُمِنَ فُلَانٌ [Such a one was trusted, or confided, in &c.;] when it begins a sentence, changing the second ء into و; in like manner as you change it into ى when the first is with kesr, as in اِيتَمَنَهُ; and into ا when the first is with fet-h, as in آمَنَ. (S.) The phrase أَمَانَةً ↓ اُوتُمِنَ, in a saying of Mohammad, if it be not correctly عَلَى أَمَانَةٍ, may be explained as implying the meaning of اُسْتُحْفِظَ أَمَانَةً [He was asked to take care of a deposite; or he was intrusted with it]. (Mgh.) [You also say, أَمِنَهُ بِكَذَا, meaning He intrusted him with such a thing; as, for instance, money or other property: see two exs. in the Kur iii. 68.]

A2: أَمُنَ, (M, Mgh, K,) or أَمِنَ, (Msb,) inf. n. أَمَانَةٌ, (M, Mgh, Msb,) He was, or became, trusted in, or confided in: (M, K:) or he was, or became, trusty, trustworthy, trustful, confidential, or faithful: said of a man. (Mgh.) 2 أمّنهُ, inf. n. تَأْمِينٌ: see 4: b2: and see also أَمِنَهُ.

A2: أمّن, inf. n. as above, also signifies He said آمِينَ or أَمِينَ, (T, S, Msb,) after finishing the Fátihah, (T,) or عَلَي الدُّعَآءِ on the occasion of the prayer, or supplication. (Msb.) 4 آمَنَ is originally أَأْمَنَ; the second ء being softened. (S.) You say, آمنهُ, [inf. n. إِيمَانٌ;] (S, M, Msb;) and ↓ أمّنهُ, [inf. n. تَأْمِينٌ;] (M, TA;) meaning He rendered him secure, or safe; (Msb;) he rendered him secure, or free from fear; (S, M, TA;) contr. of أَخَافهُ: (TA:) so in آمَنْتُهُ مِنْهُ I rendered him secure, or safe, from him, or it. (Msb.) And of God you say, آمَنَ عِبادَهُ مِنْ أَنْ يَظْلِمَهُمْ [He hath rendered his servants secure from his wronging them]. (S.) And يُؤْمِنُ عِبَادَهُ مِنْ عَذَابِهِ [ He rendereth his servants secure from his punishment]. (M.) You say also, آمَنْتُ الأَسِيرَ, meaning I gave, or granted, الأَمَان [i. e. security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter,] to the captive. (Msb.) And آمَنَ فُلَانٌ الَعَدُوَّ [Such a one granted security, &c., to the enemy], inf. n. as above. (T.) It is said in the Kur ch. ix. [verse 12], accord. to one reading, لَا إِيمَانَ لَهُمْ They have not the attribute of granting protection; meaning that when they grant protection, they do not fulfil their engagement to protect. (T.) A2: إِيمَانٌ also signifies The believing [a thing, or in a thing, and particularly in God]; syn. تَصْدِيقٌ; (T, S, &c.;) by common consent of the lexicologists and other men of science: (T:) its primary meaning is the becoming true to the trust with respect to which God has confided in one, by a firm believing with the heart; not by profession of belief with the tongue only, without the assent of the heart; for he who does not firmly believe with his heart is either a hypocrite or an ignorant person. (T, TA.) Its verb is intrans. and trans. (TA, from a Commentary on the Mutowwal.) You say, آمَنَ, meaning He believed. (T.) and it is said to be trans. by itself, like صَدَّقَ; and by means of بِ, considered as meaning اِعْتِرَافٌ [or acknowledgment]; and by means of لِ, considered as meaning إِذْعَانٌ [or submission]. (TA.) [Thus] you say, [آمنهُ and] آمن بِهِ, (inf. n. إِيمَانٌ, T, K,) namely, a thing. (T, M.) And آمن بِاللّٰهِ He believed in God. (T.) It seems to be meant by what is said in the Ksh [in ii. 2], that آمن بِهِ [or آمَنَهُ] properly signifies آمَنَهُ التَّكْذِيبَ [He rendered him secure from being charged with lying, or falsehood]; and that the meaning he believed him or in him, is tropical; but this is at variance with what its author says in the A; and Es-Saad says that this latter meaning is proper. (TA.) The phrase in the Kur [ix. 61], وَيُؤْمِنُ لِلْمؤْمِنِينَ, accord. to Th, means And he believeth the believers; giveth credit to them. (M.) b2: Sometimes it is employed to signify The acknowledging with the tongue only; and hence, in the Kur [lxiii. 3], ذلِكَ بأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا That is because they acknowledged with the tongue, then disacknowledged with the heart. (TA.) b3: Also (assumed tropical:) The trusting, or confiding, or having trust or confidence. (M, K.) [You say, آمن بِهِ, meaning He trusted, or confided, in him, or it: for] the verb of ايمان in this sense is trans. by means of بِ without implication; as Bd says. (TA.) [And it is also trans. by itself: for] you say, مَا آمَنَ أَنْ يَجِدَ صَحَابَةً, meaning (tropical:) He trusted not that he would find companions; (M, * K, * TA;) said of one who has formed the intention of journeying: or the meaning is مَا كَادَ [i. e. he hardly, or scarcely, found &c.; or he was not near to finding &c.]. (M, K.) See also أَمِنَهُ. b4: Also The manifesting humility or submission, and the accepting the Law, (Zj, T, * K,) and that which the Prophet has said or done, and the firm believing thereof with the heart; (Zj, T, M;) without which firm belief, the manifesting of humility or submission, and the accepting that which the Prophet has said or done, is termed إِسْلَامٌ, for which one's blood is to be spared. (T.) [In this sense, it is trans. by means of لِ, accord. to some, as shown above; or by means of بِ, for, accord. to Fei,] you say, آمَنْتُ بِاللّٰهِ, inf. n. as above, meaning I submitted, or resigned, myself to God. (Msb.) [There are numerous other explanations which it is needless to give, differing according to different persuasions. b5: See also إِيمَان below.]8 إِاْتَمَنَ see 1, in five places.10 استأمنهُ He asked, or demanded, of him الأَمَان [i. e. security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter]. (T, * Msb, TA.) b2: See also أَمِنَهُ. b3: استأمن إِلَيْهِ He entered within the pale of his أمَان [or protection, or safeguard]. (S, Msb.) أَمْنٌ [an inf. n. of أَمِنِ: as a simple subst. it signifies Security, or safety: (see أَمِنَ:) or] security as meaning freedom from fear; contr. of خَوْفٌ; (S, M, K;) as also ↓ إِمْنٌ (Zj, M, K) and ↓ أَمِنٌ (M, K) and ↓ أَمَنَهُ (S, M, K) [and ↓ إِمْنَةٌ (see أَمِنَ)] and ↓ أَمَانٌ and ↓ آمِنٌ, (M, K,) which last is an inf. n. of أَمِنَ [like the rest], (MF,) or a subst. like فَالِجٌ; (M;) and ↓ أَمَانَةٌ is syn. with أَمَانٌ, (S,) both of these signifying security, or safety, and freedom from fear: (PS:) or أَمْنٌ signifies freedom from expectation of evil, or of an object of dislike or hatred, in the coming time; originally, ease of mind, and freedom from fear. (El-Munáwee, TA.) You say, أَنْتَ فِى أَمْنٍ [Thou art in a state of security], (T, M,) مِنْ ذَاكَ [from that]; and ↓ فى أَمَانٍ signifies the same; (T;) and so ↓ فى آمِنٍ. (M.) And نُعَاسًا ↓ أَمَنَةً, in the Kur [iii. 148], means Security (أَمْنًا) [and slumber]. (S.) ↓ أَمَانٌ also signifies Protection, or safeguard: and [very frequently] a promise, or an assurance, of security or safety; indemnity; or quarter: in Pers\. پَنَاهْ and زِنْهَارٌ: (KL:) syn. إِلُّ. (K in art. ال.) Yousay, ↓ دَخَلَ فِى أَمَانِهِ [He entered within the pale of his protection, or safeguard]. (S, Msb.) [and اللّٰهِ ↓ كُنٌ فِى أَمَانِ Be thou in the protection, or safeguard, of God.] And ↓ أَعْطَيْتُهُ الأَمَانَ [I gave, or granted, to him security or safety, or protection or safeguard, or the promise or assurance of security or safety, or indemnity, or quarter]; namely, a captive. (Msb.) And طَلَبَ

↓ مِنْهُ الأَمَانَ [He asked, or demanded, of him security or safety, or protection or safeguard, &c., as in the next preceding ex.]. (Msb, TA.) b2: أَمْنًا in the Kur ii. 119 means ذَا أَمْن [Possessed of security or safety]: (Aboo-Is-hák, M:) or مَوْضِعَ أَمْنٍ [a place of security or safety; like مَأْمَنًا]. (Bd.) b3: See also آمِنٌ. b4: You say also, مَا أَحْسَنَ أَمْنَكَ, and ↓ أَمَنَكَ, meaning How good is thy religion! and thy natural disposition! (M, K.) إِمْنٌ: see أَمْنٌ.

أَمَنٌ: see أَمْنٌ, first and last sentences.

أَمِنٌ: see آمِنٌ. b2: Also, (K, [there said to be like كَتِفٌ,]) or ↓ آمِنٌ, (M, [so written in a copy of that work,)] Asking, or demanding, or seeking, protection, in order to be secure, or safe, or free from fear, for himself: (M, K:) so says IAar. (M.) إِمْنَةٌ: see أَمْنٌ.

أمَنَةٌ: see أَمْنٌ, in two places: b2: and see also أَمَانَةٌ.

A2: Also A man who trusts, or confides, in every one; (T, S, M;) and so ↓ أُمَنَةٌ: (S:) and who believes in everything that he hears; who disbelieves in nothing: (Lh, T:) or in whom men, or people, trust, or confide, and whose malevolence, or mischievousness, they do not fear: (T, M:) and ↓ أُمَنَةٌ signifies trusted in, or confided in; [like أَمِينٌ;] and by rule should be أُمْنَةٌ, because it has the meaning of a pass. part. n. [like لُعْنَةٌ and ضُحْكَةٌ and لُقْطَلةٌ &c. (see لَقَطٌ)]: (M:) or both signify one in whom every one trusts, or confides, in, or with respect to, everything. (K.) b2: See also أَمِينٌ.

أُمَنَةٌ: see أَمَنَةٌ, in two places.

أَمَانٌ: see أَمْنٌ, in seven places.

أَمُونٌ, applied to a she camel, of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, like عَصُوبٌ and حَلُوبٌ, (tropical:) Trusted, or confided, in; (T;) firmly, compactly, or strongly, made; (T, S, M, K;) secure from, or free from fear of, being weak: (S, M:) also, that is secure from, or free from fear of, stumbling, and becoming jaded: (M:) or strong, so that her becoming languid is not feared: (A, TA:) pl. أُمُنٌ. (M, K.) [See also what next follows.]

أَمينٌ Trusted; trusted in; confided in; (T, * S, * M, Msb, * K;) as also ↓ أُمَّانٌ; (S, M, K;) i. q. ↓ مَأْمُونٌ (S, M, K) and ↓ مُؤْتَمَنٌ: (ISk, T, K:) [a person in whom one trusts or confides; a confidant; a person intrusted with, or to whom is confided, power, authority, control, or a charge, عَلَى شَىْءٍ over a thing; a person intrusted with an affair, or with affairs, i. e., with the management, or disposal, thereof; a confidential agent, or superintendent; a commissioner; a commissary; a trustee; a depositary;] a guardian: (TA:) trusty; trustworthy; trustful; confidential; faithful: (Mgh, Msb: *) pl. أُمَنَآءُ, and, accord. to some, ↓ أَمَنَةٌ, as in a trad. in which it is said, أَصْحَابِى أَمَنَةٌ لِأُمَّتِى, meaning My companions are guardians to my people: or, accord. to others, this is pl. of ↓ آمِنٌ [app. in a sense mentioned below in this paragraph, so that the meaning in this trad. is my companions are persons who accord trust, or confidence, to my people]. (TA.) Hence, أَلَمْ تَعْلَمِى يَا أَسْمَ وَيْحَكِ أَنَّنِى

حَلَفْتُ يَمِينًا لَا أَخُونُ أَمِينِى

[Knowest thou not, O Asmà (أَسْمَآء, curtailed for the sake of the metre), mercy on thee! or woe to thee! that I have sworn an oath that I will not act treacherously to him in whom I trust?] i. e. ↓ مَأْمُونِى: (S:) or the meaning here is, him who trusts, or confides, in me; (ISk, T;) [i. e.] it is here syn. with ↓ آمِنِى. (M.) [Hence also,] الأَمِينُ فِى القِمَارِ, (K voce مُجُمِدٌ, &c.,) or أَمِينُ, القِمَارِ, [The person who is intrusted, as deputy, with the disposal of the arrows in the game called المَيْسِر; or] he who shuffles the arrows; الَّذِى.

يَضْرِبُ بِالقِدَاحِ. (EM p. 105.) [Hence also,] الرُّوحُ الأَمِينُ [The Trusted, or Trusty, Spirit]; (Kur xxvi. 193;) applied to Gabriel, because he is intrusted with the revelation of God. (Bd.) ↓ أُمَّانٌ, mentioned above, and occurring in a verse of El-Aashà, applied to a merchant, is said by some to mean Possessed of religion and excellence. (M.) ↓ مُؤْتَمَنٌ is applied, in a trad., to the مُؤَذِّن, as meaning that men trust, or confide, in him with respect to the times in which he calls to prayer, and know by his call what they are commanded to do as to praying and fasting and breaking fast. (Mgh.) المُعَامَلَةِ ↓ هُوَ مَأْمُونُ means He is [trusty, or trustworthy, in dealing with others; or] free from exorbitance and deceit or artifice or craft to be feared. (Msb.) b2: An aid, or assistant; syn. عَوْنٌ [here app. meaning, as it often does, an armed attendant, or a guard]; because one trusts in his strength, and is without fear of his being weak. (M.) b3: (assumed tropical:) The strong; syn. قَوِىٌّ. (K, TA: [in the latter of which is given the same reason for this signification as is given in the M for that of عون; for which قوى may be a mistranscription; but see أَمُونٌ.]) b4: One who trusts, or confides, in another; (ISk, T, K;) [as also ↓ آمِنٌ, of which see an ex. voce حَذِرٌ;] so accord. to ISk in the verse cited above in this paragraph: (T:) thus it bears two contr. significations. (K.) b5: See also آمِنٌ, in five places.

A2: And see آمِينَ.

أَمَانَةٌ: see أَمْنٌ, first sentence. b2: Trustiness; trustworthiness; trustfulness; faithfulness; fidelity; (M, Mgh, K;) as also ↓ أَمَنَةٌ. (M, K.) أَمَانَةُ اللّٰهِ [for أَمَانَةُ اللّٰهِ قَسَمِي or مَا أُقْسِمُ The faithfulness of God is my oath or that by which I swear] is composed of an inf. n. prefixed to the agent, and the former is in the nom. case as an inchoative; the phrase being like لَعَمْرُ اللّٰهِ, as meaning an oath; and the enunciative being suppressed, and meant to be understood: accord. to some, you say, أَمَانَةَ اللّٰهِ [app. for نَشَدْتُكَ أَمَانَةَ اللّٰهِ I adjure thee, or conjure thee, by the faithfulness of God, or the like], making it to be governed in the accus. case by the verb which is to be understood: and some correctly say, وَأَمَانَةِ اللّٰهِ [By the faithfulness of God], with the و which denotes an oath: (Mgh:) or this last is an oath accord. to Aboo-Haneefeh; but Esh-Sháfi'ee does not reckon it as such: and it is forbidden in a trad. to swear by الأَمَانَة; app. because it is not one of the names of God. (TA.) [Or these phrases may have been used, in the manner of an oath, agreeably with explanations here following.]

A2: A thing committed to the trust and care of a person; a trust; a deposite; (Mgh, Msb;) and the like: (Msb:) property committed to trust and care: (TA:) pl. أَمَانَاتٌ. (Mgh, Msb.) It is said in the Kur [viii. 27], وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ [Nor be ye unfaithful to the trusts committed to you]. (Mgh.) And in the same [xxxiii. 72], إِنَّا عَرَضْنَاالأَمَانَةَ عَلَى

السّموَاتِ وَالْأَرْضِوَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ [Verily we proposed, or offered, the trust which we have committed to man to the heavens and the earth and the mountains, and (accord. to explanations of Bd and others) they refused to take it upon themselves, or to accept it, and they feared it, but man took it upon himself, or accepted it: or, (accord. to another explanation of Bd, also given in the T, and in the K in art. حمل, &c.,) they refused to be unfaithful to it, and they feared it, but man was unfaithful to it: but in explaining what this trust was, authors greatly differ: accord. to some,] الامانة here means obedience; so called because the rendering thereof is incumbent: or the obedience which includes that which is natural and that which depends upon the will: [for] it is said that when God created these [celestial and terrestrial] bodies, He created in them understanding: or it may here [and in some other instances] mean reason, or intellect: [and the faculty of volition: and app. conscience: these being trusts committed to us by God, to be faithfully employed: (see an ex. voce جَذْرٌ:)] and the imposition of a task or duty or of tasks or duties [app. combined with reason or intellect, which is necessary for the performance thereof]: (Bd:) or it here means prayers and other duties for the performance of which there is recompense and for the neglect of which there is punishment: (Jel:) or, accord. to I'Ab and Sa'eed Ibn-Jubeyr, (T,) the obligatory statutes which God has imposed upon his servants: (T, K: *) or, (T, K,) accord. to Ibn-'Omar, [the choice between] obedience and disobedience was offered to Adam, and he was informed of the recompense of obedience and the punishment of disobedience: but, in my opinion, he says, (T,) it here means the intention which one holds in the heart, (T, K,) with respect to the belief which he professes with the tongue, and with respect to all the obligatory statutes which he externally fulfils; (K;) because God has confided to him power over it, and not manifested it to any [other] of his creatures, so that he who conceives in his mind, with respect to the acknowledgment of the unity of God, (T, K,) and with respect to belief [in general], (T,) the like of that which he professes, he fulfils the امانة [or trust], (T, K,) and he who conceives in his mind disbelief while he professes belief with the tongue is unfaithful thereto, and every one who is unfaithful to that which is confided to him is [termed] حَامِلٌ, (T,) or حَامِلُ الأَمَانَةِ, and مُحْتَمِلُهَا: (Bd:) and by الإِنْسَانُ is here meant the doubting disbeliever. (T.) b2: Also, [as being a trust committed to him by God, A man's] family, or household; syn. أَهْلٌ. (TA.) أُمَّانٌ: see أَمينٌ, in two places.

A2: Also One who does not write; as though he were (كَأَنَّهُ [in the CK لاَنَّهُ because he is]) an أُمِّى. (K, TA.) [But this belongs to art. ام; being of the measure فُعْلَانٌ, like عُــرْيَانٌ.] b2: And A sower, or cultivator of land; [perhaps meaning a clown, or boor;] syn. زَرَّاعٌ: (CK:) or sowers, or cultivators of land; syn. زُرَّاعٌ: (K, TA:) in one copy of the K زِرَاع. (TA.) آمِنٌ Secure, safe, or free from fear; as also ↓ أَمِينٌ (Lh, T, * S, * M, Msb, K) and ↓ أَمِنٌ. (M, K.) Hence, in the Kur [xcv. 3], ↓ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ [And this secure town]; (Akh, Lh, T, S, M;) meaning Mekkeh. (M.) بَلَدٌ آمِنٌ and ↓ أَمِينٌ means A town, or country, or district, of which the inhabitants are in a state of security, or confidence, therein. (Msb.) It is also said in the Kur [xliv. 51], ↓ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ, meaning [Verily the pious shall be in an abode] wherein they shall be secure from the accidents, or casualties, of fortune. (M.) [And hence,] ↓ الأَمِينُ is one of the epithets applied to God, (Mgh, K,) on the authority of El-Hasan; (Mgh;) an assertion requiring consideration: it may mean He who is secure with respect to the accidents, or casualties, of fortune: but see المُؤْمِنُ, which is [well known as] an epithet applied to God. (TA.) آمِنُ المَالِ means What is secure from being slaughtered, of the camels, because of its being highly prized; by المال being meant الإِبِل: or, as some say, (tropical:) what is highly esteemed, of property of any kind; as though, if it had intellect, it would feel secure from being exchanged. (M.) You say, أَعْطَيْتُهُ مِنْ آمِنِ مَالِي, (K, TA, [in the CK آمَنِ,]) meaning (tropical:) I gave him of the choice, or best, of my property; of what was highly esteemed thereof; (K, TA;) and مَالِى ↓ مِنْ أَمْنِ which Az explains as meaning of the choice, or best, of my property. (TA: [in which is given a verse cited by ISk showing that أَمْن, thus used, is not a mistranscription for آمِن.]) And آمِنُ الحِلْمِ means Steadfast in forbearance or clemency; of whose becoming disordered in temper, and free from self-restraint, there is no fear. (M.) b2: See also أَمِينٌ, in three places: b3: and see اَمِنٌ.

A2: See also أَمِينٌ, in two places.

آمِينَ [in the CK, erroneously, آمِينُ] and ↓ أَمِينَ; (Th, T, S, M, Mgh, Msb, K;) both chaste and well known, (TA,) the latter of the dial. of El-Hijáz, (Msb, TA,) as some say, (TA,) [and this, though the less common, is the original form, for] the medd in the former is only to give fulness of sound to the fet-hah of the أ, (Th, M, Msb, TA,) as is shown by the fact that there is no word in the Arabic language of the measure فَاعِيلٌ; (Msb, TA;) and some pronounce the former آمِّينَ, (K,) which is said by some of the learned to be a dial. var., (Msb,) but this is a mistake, (S, Msb,) accord. to authorities of good repute, and is one of old date, originating from an assertion of Ahmad Ibn-Yahyà, [i. e. Th,] that آمِينَ is like عَاصِينَ, by which he was falsely supposed to mean its having the form of a pl., [and being consequently آمِّينَ,] (Msb, [and part of this is said in the M,]) whereas he thereby only meant that the م is without teshdeed, like the ص in عَاصِينَ; (M;) beside that the sense of قَاصِدِينَ [which is that of آمِّينَ, from أَمَّ,] would be inconsistent after the last phrase of the first chapter of the Kur [where آمينَ is usually added]; (Msb;) and sometimes it is pronounced with imáleh, [i. e. “émeena,”] as is said by ElWáhidee in the Beseet; (K;) but this is unknown in works on lexicology, and is said to be a mispronunciation of some of the Arabs of the desert of El-Yemen: (MF:) each form is indecl., (S,) with fet-h for its termination, like أَيْنَ and كَيْفَ, to prevent the occurrence of two quiescent letters together: (T, S, TA:) it is a word used immediately after a prayer, or supplication: (S, * M:) [it is best expressed, when occurring in a translation, by the familiar Hebrew equivalent Amen:] El-Fárisee says that it is a compound of a verb and a noun; (M;) meaning answer Thou me; [i. e. answer Thou my prayer;] (M, Mgh;*) or O God, answer Thou: (Zj, T, Msb, K:) or so be it: (AHát, S, Msb, K:) or so do Thou, (K, TA,) O Lord: (TA:) it is strangely asserted by some of the learned, that, after the Fátihah, [or Opening Chapter of the Kur-án,] it is a prayer which implies all that is prayed for in detail in the Fátihah: so in the Towsheeh: (MF:) or it is one of the names of God: (M, Msb, K:) so says El-Hasan (M, Msb) El-Basree: (Msb:) but the assertion that it is for يَا اَللّٰهُ [O God], and that اسْتَجِبٌ [answer Thou] is meant to be understood, is not correct accord. to the lexicologists; for, were it so, it would be with refa, not nasb. (T.) إِيمَانٌ [inf. n. of 4, q. v. b2: Used as a simple subst., Belief; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faith: trust, or confidence: &c.] b3: Sometimes it means Prayer; syn. صَلَاةٌ: as in the Kur [ii. 138], where it is said, وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيَمانَكُمْ, (Bd, Jel, TA,) i. e. [God will not make to be lost] your prayer towards Jerusalem, (Bd, * Jel,) as some explain it. (Bd.) b4: Sometimes, also, it is used as meaning The law brought by the Prophet. (Er-Rághib, TA.) مَأْمَنٌ A place of security or safety or freedom from fear; or where one feels secure. (M, TA.) مُؤْمَنٌ pass. part. n. of آمَنَهُ. (T.) It is said in the Kur [iv. 96], accord. to one reading, (T, M,) that of Aboo-Jaafar El-Medenee, (T,) لَسْتَ مُؤْمَنًا [Thou art not granted security, or safety, &c.; or] we will not grant thee security, &c. (T, M.) مُؤْمِنٌ [act. part. n. of 4; Rendering secure, &c.]. المُؤْمِنُ is an epithet applied to God; meaning He who rendereth mankind secure from his wronging them: (T, S:) or He who rendereth his servants secure from his punishment: (M, IAth:) i. q. المُهَيْمِنُ, (M,) which is originally المُؤَأْمِنُ; [for the form مُفْعِلٌ is originally مُؤَفْعِلٌ;] the second ء being softened, and changed into ى, and the first being changed into ه: (S:) or the Believer of his servants (Th, M, TA) the Muslims, on the day of resurrection, when the nations shall be interrogated respecting the messages of their apostles: (TA:) or He who will faithfully perform to his servants what He hath promised them: (T, TA:) or He who hath declared in his word the truth of his unity. (T.) b2: [Also Believing, or a believer; particularly in God, and in his word and apostles &c.: faithful: trusting, or confiding: &c.: see 4.]

مَأْمُونٌ: see أَمِينٌ, in three places. b2: مَأْمُونَةٌ A woman whose like is sought after and eagerly retained because of her valuable qualities. (M.) مَأْمُونِيَّةٌ A certain kind of food; so called in relation to El-Ma-moon. (TA.) مُؤْتَمَنٌ: see أَمِينٌ, in two places.
[امن] فيه: ويلقى الشيطان في "أمنيته" أي قراءته، و"تمنى" إذا قرأ والأماني جمعه ومنه: إلا "أماني" أي ما يقرؤنه. وإياكم و"الأماني" بتشديد ياء وخفتها. قا: إلا "أماني" الاستثناء منقطع، والأمنية ما يقدره في النفس، ولذا يطلق على الكذب، وعلى ما يتمنى، وما يقرأ أي ولكن يعتقدون أكاذيب تقليداً، أو مواعيد فارغة من أن الجنة لا يدخلها إلا اليهود ونحوه. نه وفيه: "المؤمن" تعالى أي يصدق عباده وعده من الإيمان التصديق، أو يؤمنهم في القيعذابه من الأمان ضد الخوف. ونهران "مؤمنان" النيل والفرات شبهاً بالمؤمن في عموم النفع لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة، وشبه دجلة ونهر بلخ بالكافر في قلة النفع لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة. ولا يزني الزاني وهو "مؤمن" قيل: هو نهي في صورة الخبر أي لا يزن المؤمن فإنه لا يليق بالمؤمنين، وقيل:مده أكثر من القصر، أي أنه طابع الله على عباده للآفات والبلايا تدفع به كخاتم الكتاب يصونه من فساده وإظهار ما فيه، وهو مبني على الفتح ومعناه استجب لي، أو كذلك فليكن. وفيه: "أمين" درجة في الجنة أي كلمة يكتسب بها قائلها درجة. شا: قولهم في الدعاء "أمين" أنه اسم من أسماء الله بمعنى المؤمن أن بالفتح بمعنى التعليل، ومعناه يا أمين استجب، ورده النووي إذ لم يثبت بالقرآن والسنة المتواترة، وأسماؤه لا تثبت بدونهما. نه: لا تسبقني "بأمين" لعل بلالاً كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتي الإمام فربما يبقى عليه منها شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرغ من قراءتها فاستمهله بلال في التأمين بقدر ما يتم فيه بقية السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين. ط: إذا "أمن" الإمام "فأمنوا" فإنه من وافق عطف على محذوف أي فإن الملائكة تؤمن فمن وافق، والمراد الحفظة، وقيل غيرهم، فإن الإمام علة لترتب الجزاء على الشرط.

الإنسان

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. الأنس: بالضم، أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جمال الجلال.
الإنسان:
[في الانكليزية] Man
[ في الفرنسية] L'homme
بالكسر وسكون النون قال الإمام الرازي في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي اعلم أنّ العلم الضروري حاصل بأن هاهنا شيئا يشير إليه الإنسان بقوله أنا، فالمشار إليه إمّا أن يكون جسما أو عرضا أو مجموعهما، أو شيئا مغايرا لهما أو ما يتركب منهما، ومن ذلك الشيء الثالث. أمّا القسم الأول وهو أن يقال إنّ الإنسان جسم فذلك الجسم إمّا هذه البنية المخصوصة أو جسم داخل في هذه البنية أو جسم خارج عنها.
أما القائلون بأنّ الإنسان عبارة عن هذه البنية المخصوصة المحسوسة وعن هذا الهيكل المجسّم المحسوس، فهم جمهور المتكلمين.
وهذا القول باطل عندنا لأن العلم البديهي حاصل بأنّ أجزاء هذه الجثّة متبدّلة زيادة ونقصانا بحسب النموّ والذبول والسّمن والهزال، وزيادة عضو من الأعضاء وإزالته. ولا شكّ أنّ المتبدّل المتغيّر مغاير للثابت الباقي ولأنّ كل أحد يحكم بصريح عقله بإضافة كل من أعضائه إلى نفسه، فيقول رأسي وعيني ويدي، والمضاف غير المضاف إليه. وقول الإنسان نفسي وذاتي يراد به البدن فإنّ نفس الشيء كما يراد به ذاته التي إليها يشير كل أحد بقوله أنا، كذلك يراد به البدن، ولأنّ الإنسان قد يكون حيّا مع كون البدن ميتا، قال الله تعالى وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآية. وقال النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وقال أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً ومثل هذه الآيات كثيرة دالّة على تغاير الإنسان والبدن، ولأن جميع فرق الدنيا من الهند والروم والعرب والعجم وجميع أرباب الملل من اليهود والنصارى والمجوس والمسلمين وغيرهم يتصدّقون عن موتاهم ويدعون لهم بالخير، ولولا أنهم بعد موت الجسد بقوا أحياء لكان التصدّق والدّعاء لهم عبثا. فهذه الدلائل تدلّ على أنّ الإنسان ليس بجسم، وأنّ الإنسان غير محسوس لأن حقيقته مغايرة للسطح واللون، وكلّ ما هو مرئي فهو السطح واللون، فثبت أنّ الإنسان ليس جسما ولا محسوسا فضلا عن كونه جسما محسوسا.
وأما أنّ الإنسان جسم موجود في داخل البدن ففيه أقوال، وضبطها أنّ الأجسام الموجودة في هذا العالم السفلي إمّا أن تكون أحد العناصر الأربعة أو تكون متولّدة من امتزاجها، ويمتنع أن يحصل في البدن الإنساني جسم عنصري خالص، فلا بدّ أن يكون الحاصل جسما متولّدا من امتزاجها.
أما الجسم الذي تغلب عليه الأرضية فهو الأعضاء الصلبة الكثيفة كالعظم واللحم والشّحم والعصب ونحوها، ولم يقل أحد من العقلاء الذين قالوا إنّ الإنسان شيء مغاير لهذا الجسد بأنه عبارة عن أحد هذه الأعضاء لأنها كثيفة ثقيلة ظلمانية.
وأما الجسم الذي تغلب عليه المائية فهو الأخلاط الأربعة، ولم يقع في شيء منها أنه الإنسان إلّا في الدم، فإن منهم من قال إنه هو الروح لأنه إذا خرج لزم الموت.
وأما الجسم الذي تغلب عليه الهوائية والنارية فهو الأرواح فهي أجسام هوائية مخلوطة بالحرارة الغريزية متولّدة إمّا في القلب أو في الدماغ، وقالوا إنها هي الروح وهي الإنسان.
ثم اختلفوا فمنهم من يقول إنه جزء لا يتجزأ في الدماغ، ومنهم من يقول الروح عبارة عن أجزاء نارية مختلطة بهذه الأرواح القلبية والدماغية وتلك الأجزاء النارية المسماة بالحرارة الغريزية هي الإنسان. ومن الناس من يقول الروح عبارة عن أجسام نورانية سماوية لطيفة الجوهر على طبيعة ضوء الشمس، وهي لا تقبل التحلّل والتبدّل، ولا التفرق والتمزّق، فإذا تكوّن البدن وتمّ استعداده وهو المراد بقوله تعالى فَإِذا سَوَّيْتُهُ نفذت تلك الأجسام الشريفة السماوية الإلهية في داخل أعضاء البدن نفاذ النار في الفحم ونفاذ دهن السمسم في السمسم ونفاذ ماء الورد في الورد. ونفاذ تلك الأجسام في البدن هو المراد بقوله وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي. ثم إنّ البدن ما دام يبقى سليما قابلا لنفاذ تلك الأجسام الشريفة فيه بقي حيّا، فإذا تولّدت في البدن أخلاط غليظة منعت تلك الأخلاط لغلظها ســريان تلك الأجسام الشريفة فيها فانفصلت عن هذا البدن ولزم الموت، فهذا مذهب قوي شريف يجب التأمّل فيه، فإنه سديد بالمطابقة بما ورد في الكتب الإلهية من أحوال الحياة والموت. وأما أنّ الإنسان جسم موجود خارج البدن فلا أعرف أحدا ذهب إليه.
وأمّا القسم الثاني وهو أنّ الإنسان عرض في البدن فهذا لا يقول به عاقل لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتدبير والتصرّف، ومن كان كذلك كان جوهرا لا عرضا، بل الذي يمكن أن يقال به هو الإنسان بشرط أن يكون موصوفا بأعراض مخصوصة، وعلى هذا التقدير فللناس فيه أقوال: القول الأول إنّ العناصر إذا امتزجت وانكسرت سورة كلّ واحد منها بسورة الآخر حصلت كيفية معتدلة هي المزاج. ومراتب المزاج غير متناهية فبعضها إنسانية وبعضها فرسية، فالإنسانية عبارة عن أجسام موصوفة بكيفيات مخصوصة متولّدة عن امتزاجات أجزاء العناصر بمقدار مخصوص، وهذا قول جمهور الأطباء ومنكري النفس. ومن المعتزلة قول أبي الحسين. والقول الثاني إنّ الإنسان عبارة عن أجسام مخصوصة بشرط كونها موصوفة بصفة الحياة والعلم والقدرة، وهي أعراض قائمة بالجسم؛ وهؤلاء أنكروا الروح والنفس، وقالوا ليس هاهنا الأجسام مؤتلفة موصوفة بهذه الأعراض المخصوصة، وهذا مذهب أكثر شيوخ المعتزلة. والقول الثالث إنّ الإنسان عبارة عن أجسام موصوفة بأشكال مخصوصة بشرط أن تكون أيضا موصوفة بالحياة والعلم والقدرة.
والإنسان يمتاز عن سائر الحيوانات بشكل جسده وهذا مشكل لأنّ الملائكة قد يشتبهون بصور الناس، وفي صورة المسخ معنى الإنسانية حاصل مع أن هذه الصورة غير حاصلة، فبطل اعتبار الشّكل والصورة في حصول معنى الإنسانية طردا وعكسا.
وأما القسم الثالث وهو أن يقال الإنسان موجود ليس بجسم ولا جسماني، وهذا قول أكثر الإلهيين من الفلاسفة القائلين بفناء الجسم المثبتين للنفس معادا روحانيا وثوابا وعقابا روحانيا، وذهب إليه جماعة عظيمة من علماء المسلمين كالراغب والغزالي، ومن قدماء المعتزلة يعمر عباد السلمي، ومن الشيعة الملقب عندهم بالشيخ المفيد، ومن الكرّامية جماعة. واعلم أنّ أكثر العارفين الكاملين من أصحاب الرياضات وأرباب المكاشفات والمشاهدات مصرّون على هذا القول جازمون بهذا المذهب.
وأمّا القسم الرابع وهو أنّ الإنسان مركّب من تلك الثلاثة فنقول: اعلم أنّ القائلين بإثبات النفس فريقان. الفريق الأول وهم المحققون منهم قالوا إنّ الإنسان عبارة عن هذا الجوهر المخصوص وهذا البدن آلة منزله، ومنزله.
وعلى هذا التقدير فالإنسان غير موجود في داخل العالم ولا في خارجه وغير متصل بالعالم ولا منفصل عنه، ولكن له تعلقا بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كما أنّ إله العالم لا تعلّق له بالعالم إلّا تعلّق التصرّف والتدبير.
والفريق الثاني الذين قالوا النفس إذا تعلّقت بالبدن اتحدت بالبدن فصارت النفس غير البدن والبدن غير النفس، ومجموعهما عند الاتحاد هو الإنسان، فإذا جاء وقت الموت بطل هذا الاتحاد وبقيت النفس وفسد البدن. فهذا جملة مذاهب الناس في الإنسان.
وكان ثابت بن قرّة يثبت النفس ويقول إنها متعلّقة بأجسام سماوية نورانية لطيفة غير قابلة للكون والفساد والتفرق والتمزق، وإنّ تلك الأجسام تكون سيّالة في البدن. وما دام يبقى ذلك الســريان بقيت النفس مدبّرة للبدن، فإذا انفصلت تلك الأجسام اللطيفة عن جوهر البدن انقطع تعلّق النفس مدبرة للبدن، انتهى ما قال الإمام الرازي. وإن شئت زيادة التوضيح فارجع إلى التفسير الكبير.

وقال بعض الصوفية: الإنسان هو هذا الكون الجامع. وقال الشيخ الكبير في كتاب الفكوك: إنّ الإنسان الكامل الحقيقي هو البرزخ بين الوجوب والإمكان والمرآة الجامعة بين صفات القدم وأحكامه وبين صفات الحدثان، وهو الواسطة بين الحق والخلق، وبه وبمرتبته يصل فيض الحق والمدد الذي سبب بقاء ما سوى الحقّ إلى العالم كله علوا وسفلا، ولولاه من حيث برزخيته التي لا تغاير الطرفين لم يقبل شيء من العالم المدد الإلهي الوحداني لعدم المناسبة والارتباط، ولم يصل إليه كذا في شرح الفصوص للمولوي عبد الرحمن الجامي.
في الفصّ الأول ويجيء أيضا ذكره في لفظ الكلمة. وفي الإنسان الكامل حيث وقع من مؤلفاتي لفظ الإنسان الكامل فإنما أريد به محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم تأدّبا لمقامه الأعلى. وللإنسان الكامل ثلاثة برازخ وبعدها المقام المسمّى بالختام. البرزخ الأول يسمّى البداية وهو التحقق بالأسماء والصفات. والبرزخ الثاني يسمّى التوسّط وهو محك الرقائق الإنسانية بالحقائق الرحمانية، فإذا استوفى هذا المشهد علم سائر المتمكنات واطلع على ما يشاء من المغيبات. والبرزخ الثالث وهو معرفة التنوّع الحكمية في اختراع الأمور القدرية، ولا يزال الحق يخترق له العادات بها في ملكوت القدرة حتى يصير له خرق العوائد عادة في تلك الحكمة، فحينئذ يؤذن له بإبراز القدرة في ظاهر الأكوان. وإذا تمكّن من هذا البرزخ حلّ في المقام المسمّى بالختام، وليس بعد ذلك إلّا الكبرياء، وهي النهاية التي لا تدرك لها غاية. والناس في هذا المقام مختلفون فكامل وأكمل وفاضل وأفضل. وفي تعريفات السيّد الجرجاني: الإنسان الكامل هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكليّة والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمّى بأمّ الكتاب. ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسّها ولا يدرك أسرارها إلّا المطهّرون من الحجب الظلمانية. فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وأنّ النفس الكليّة قلب العالم الكبير، كما أنّ النفس الناطقة قلب الإنسان.
ولذلك يسمّى العالم بالإنسان الكبير انتهى.
الإنسان: هو الحيوان الناطق الذي هو أشرف المخلوقات وثمرةُ شجرة الوجود والموجودات.

رَمٌّ

رَمٌّ:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، وجمعه رموم، وتفسير الرّموم محالّ الأكراد ومنازلهم بلغة فارس:
وهي مواضع بفارس، منها: رمّ الحسن بن جيلويه يسمّى رمّ البازنجان، وهو من شيراز على أربعة عشر فرسخا. ورمّ أردام بن جوانابه: من شيراز على ستة وعشرين فرسخا. ورمّ القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان: من شيراز على خمسين فرسخا. ورمّ الحسن بن صالح ويسمّى رمّ السوران:
من شيراز على سبعة فراسخ، قال ذلك ابن الفقيه، ولعلّ هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه، وقال البشاري: بفارس رمّ الأكراد ولها رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات، قال: ورمّ أحمد بن صالح ويسمّى الزّيزان، وقال الإصطخري: رموم فارس خمسة، ولكلّ واحد منها مدن وقرى مجتمعة قد تضمّن خراج كلّ ناحية رئيس من الأكراد وألزموا إقامة رجال لبذرقة القوافل وحفظ الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت، وهي كالممالك: الأوّل رمّ جيلويه يعرف برمّ الزنيجان اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلي أصبهان وهي تأخذ طرفا من كورة إصطخر وطرفا من كورة أرّجان فحدّ ينتهي إلى البيضاء وحدّ ينتهي إلى حدود أصبهان وحدّ ينتهي إلى حدود خوزستان وحدّ ينتهي إلى ناحية سابور، وكلّ ما وقع في هذه من المدن والقرى فمن هذا الرمّ ويتاخمهم في عمل أصبهان، الثاني رمّ شهريار وهو رمّ البازنجان وهو رمّ جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاء أحد في عمل فارس إلّا أن لهم بها ضياعا وقرى كثيرة، الثالث رمّ الزيزان للحسن بن صالح وهو في كورة سابور فحدّ منه ينتهي إلى أردشير خرّه وتليه حدود تطيف بها كورة سابور، وكلّ ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها، الرابع رمّ الريحان لأحمد بن الليث وهي في كورة أردشير خرّه فحدّ منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدوده الأخر كورة أردشير خرّه، وما وقع في أضعافه من المدن والقرى فهي منه، الخامس رمّ الكاريان فحدّ منه ينتهي إلى سيف بني الصفار وحدّ منه ينتهي إلى رمّ الريحان وحدّ يتصل بحدود كرمان ومنه إلى أردشير خرّه وهي كلّها في أردشير خرّه.

الفصل

الفصل:
* " مجال الألف بين همزتين التقتا لمن له الفصل بينهما "، المعروف بـ (الإدخال)، يسمى بـ (المد الفاصل).
* يُعبَّر به عن البسملة بين السورتين لمن قرأ بها.
الفصل: إبانة أحد الشيئين عن الآخر حيث لا يكون بينهما فرجة. وفصل الخطاب: ما فيه قطع الحكم. والفواصل أواخر الآي. وفصل الخصومات الحكم بقطعها. والفصل الحجز بين شيئين إشعارا بانتهاء ما قبله، ذكره الراغب. وقال الحرالي: الفصل اقتطاع بعض من كل.الفصل عند المنطقيين: كلي يحمل على الشيء في جواب أي شيء هو في جوهره كالناطق والحساس.
الفصل:
[في الانكليزية] Chapter ،sectin ،disjunction ،season
[ في الفرنسية] Chapitre ،section ،disjonction ،saison
بالفتح وسكون الصاد المهملة هو يطلق على معان. منها طائفة من المسائل فصّلت أي فرّقت وقطّعت عما تقدّم لغرض، وبهذا المعنى ما وقع في بعض شروح هداية النحو من أن الفصل في الاصطلاح قول شارح يختم الكلام الأول ويثبت الثاني. وهو يقع في الكلام إمّا مرفوعا على الخبرية أو الابتداء، وقد يضاف فيقال فصل هذا ويجعل ما بعده خبر مبتدأ، وقد يبنى على السكون لعدم التركيب. والضابطة أنّه إذا كانت بعده في يقرأ منّونا ولا يصحّ الوقف عليه حينئذ، وإذا لم يكن بعده في فالسكون.
ومنها الوقف كما يدلّ عليه كلام القرّاء في تعريفهم الوقف الجائز على ما يجيء ومنها الزّحاف الواقع في العروض وقد سبق. ويقول في المنتخب: الفصل اسم لتغيير يقع في قافية البيت، وهو إسقاط حرف متحرّك أو أكثر ومثله لا يجوز في وسط البيت، ومنها ضمير مرفوع منفصل يتوسّط بين المبتدأ والخبر قبل دخول العوامل وبعدها، ويسمّيه الكوفيون من النحاة عمادا، نحو زيد هو القائم وكان زيد هو القائم وقد سبق في لفظ الضمير. ومنها مقابل الوصل، قال أهل المعاني: الوصل عطف بعض الجمل على بعض والفصل تركه، أي ترك عطف بعض الجمل على بعض، ومن شأنه العطف إذ لا يقال الفصل في ترك عطف الجملة الحالية على جملة قبلها إذ ليس من شأن الحال العطف على ما هي قيد له، وإنّما اختاروا الجملة على الكلام ليشتمل ما له محلّ من الإعراب، ولم يقولوا الوصل عطف جملة على جملة ليشتمل عطف جملتين على جملتين، فإنّه ربما لا تتناسب جمل أربع مترتّبة بحيث يعطف كلّ على ما قبلها، بل يتناسب الاثنتان الأوليّان والاثنتان الأخــريان، فيعطف في كلّ اثنتين أولا ويعطف الأخــريان على الأوليين، لأنّ مجموع الأخريين يناسب مجموع الأوليين، ونظيره في المفردات هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ فإنّه عطف أولا الآخر على الأول والباطن على الظاهر بجامع التّضاد، ثم عطف مجموع الظاهر والباطن على مجموع الأول والآخر لتناسب بين المجموعين باعتبار أجزائهما، وعلى هذا القياس في الفصل. فالفصل والوصل لا يختصّان بالجمل بل يجــريان في المفردات أيضا كما يدلّ عليه عبارة المفتاح، وإن كان هذان التعريفان يفيدان الاختصاص. والمراد بالجمل ما فوق الواحد ليشتمل عطف إحدى الجملتين على الأخرى وترك عطفها عليها، هذا كله خلاصة ما في الأطول. ومن الفصل القطع والاستئناف.
ومنها زمان من أزمنة السّنة فإنّ الأطباء والمنجّمين أجمعوا على أنّ عدد الفصول أربعة:
ربيع وخريف وصيف وشتاء، إلّا أنّ الفصول عند الأطباء غير ما عند المنجّمين لأنّ نظر الأطباء في الفصول من حيث التأثير في الأبدان بالتسخين والتبريد والتجفيف والترطيب والاعتدال. فالربيع عند الأطباء هو الزمان الذي لا يحتاج في البلاد المعتدلة إلى زيادة الدّثار لدفع البرد ولا إلى ما يروج به لدفع الحرّ، ويكون فيه ابتداء نشوء النبات. والخريف زمان تغيّر الأوراق ودرك الثمار. والصيف جميع الأزمنة الحارة، والشتاء جميع الأزمنة الباردة.
والفصول عند المنجّمين. عبارة عن أزمنة كون الشمس في البلاد المائلة في ربع معيّن من الفلك مثلا من الحمل إلى السرطان هو الربيع، ومن السرطان إلى الميزان هو الصيف، ومن الميزان إلى الجدي هو الخريف، ومن الجدي إلى الحمل هو الشتاء، هكذا يستفاد من شرح القانونجة في فصل الأسباب الضرورية. وإنّما قيد البلاد بالمائلة لأنّ في البلاد الواقعة تحت خطّ الاستواء ثمانية فصول: ربيعان وخريفان وصيفان وشتاءان، فمن الحمل إلى وسط الثور صيف، ومنه إلى أول السّرطان خريف، ومنه إلى وسط الأسد شتاء، ومنه إلى أول الميزان ربيع، ومنه إلى وسط العقرب صيف، ومنه إلى أول الجدي خريف، ومنه إلى وسط الدّلو شتاء، ومنه إلى أول الحمل ربيع، فمقدار كلّ فصل شهر ونصف، هكذا في كتب علم الهيئة. ومنها ما هو مصطلح المنطقيين فإنّ له عندهم معنيين، فإنّهم كانوا يستعملونه أوّلا فيما يتميّز به شيء عن شيء ذاتيا كان أو عرضيا، لازما أو مفارقا، شخصيا أو كلّيا، وقد يميّز الشيء عن غيره في وقت ويميّز الغير عنه في وقت آخر، كما إذا اختلف حال زيد وعمرو بالقيام والقعود في وقتين. وقد يميّز الشيء في وقت عن نفسه في وقت آخر بحسب اختلاف حاله فيهما ثم نقلوه إلى معنى ثان وهو الكلّي الذي يتميّز به الشيء في ذاته. بيان ذلك أنّ الطبيعة الجنسية ماهية مبهمة في العقل، أي تصلح أن تكون أشياء كثيرة هي عين كلّ واحد منها في الوجود، وغير محصّلة أي لا تطابق تمام ماهية بشيء من تلك الأشياء، فإذا اقترن بها الفصل أفرزها أي ميّزها وعيّنها وقوّمها نوعا أي حصّلها وكمّلها وجعلها مطابقة لماهية نوعية، وبعد ذلك يلزم تلك الطبيعة المتقوّمة نوعا ما يلزمها من اللوازم الخارجية، ويعرض لها ما يعرض لها من العوارض المفارقة، وكذا مبدأ الجنس أعني المادة صالح لأن يكون أنواعا مختلفة فإذا انضمّ إليه مبدأ الفصل يحصل نوعا معينا واستعد لزوم ما يلزمه ولحوق ما يلحقه، فإنّ النفس الناطقة مثلا لمّا اقترنت بالمادّة الحيوانية فصار الحيوان ناطقا استعدّ لقبول آثار الإنسانية وخواصّها، ولولا اقترن هذه القوة بها لما كان لها هذه الاستعدادات الجزئية المتفرّعة عليها. وعرّف الفصل الشيخ بأنّه الكلّي الذي يحمل على الشيء في جواب أيّ شيء هو في جوهره، كما إذا سئل عن الإنسان أيّ شيء هو في ذاته أو أيّ حيوان هو في جوهره، فالناطق يصلح للجواب عنهما، وذو النفس والحسّاس عن الأول فإنّ أي شيء، إنّما يطلب به التمييز المطلق عن المشاركات في معنى الشيئية أو أخصّ منها، والقيد الأخير وهو قولنا في جوهره يخرج الخاصّة لأنّها لا تميّز الشيء في جوهره بل في عرضه. فالطالب بأيّ شيء إن طلب الذاتي المميّز عن مشاركاته فالمقول في جوابه الفصل، وإن طلب العرضي المميّز فالخاصّة، وبالقيد الأول يعني قولنا في جواب أيّ شيء يخرج الجنس والنوع والعرض العام، لأنّ الجنس والنوع يقالان في جواب ما هو، والعرض العام لا يقال في الجواب أصلا. وفيه بحث لأنّه إن اعتبر التمييز عن جميع الأغيار يخرج عن التعريف الفصل البعيد وإن اكتفي بالتمييز عن البعض بالجنس أيضا مميّز للشيء عن البعض فيدخل فيه. والجواب أنّ المراد من المقول في جواب أيّ المميّز الذي لا يصلح لجواب ما هو وحينئذ يخرج الجنس، إلّا أنّه يلزم اعتبار العرض العام في جواب أيّ، وهم مصرّحون بخلافه، ولا مخلص عنه إلّا بأن يقال العرض العام لا يميّز شيئا عن شيء أصلا من حيث إنّه عرض عام بل من حيث إنّه خاصة إضافية.
التقسيم
الفصل إمّا قريب أو بعيد. فقيل القريب ما كان مميّزا عن المشاركات في الجنس القريب كالناطق للإنسان، فإنّه يميّزه عن مشاركته في الحيوان، والبعيد ما كان مميّزا عن المشاركات في الجنس البعيد فقط كالحسّاس للإنسان، فإنّه يميّزه عن مشاركاته في الجسم النامي. وقيل القريب ما يميّز الماهية عن كلّ ما يشاركها في الجنس أو الوجود، والبعيد ما يميّزها عن بعض ما يشاركها في الجنس أو الوجود، يعني أنّ الفصل إن ميّز الماهية عن المشاركات في الجنس القريب كان قريبا ومميزا عن جميع المشاركات الجنسية مطلقا، وإن ميّزها عن مشاركاتها في الجنس البعيد كان بعيدا في مرتبته. وأمّا المميّز عن المشاركات في الوجود فإن ميّزها عن جميعها فهو قريب وإلّا فهو بعيد يتفاوت حاله بحسب كثرة ما يميّزها عنه من تلك المشاركات وقلّته. وقد يقال المميّز في الوجود إنّما هو في الماهية المركّبة من أمرين متساويين فيميّزها عن الكلّ، فلا يتصوّر فيه بعد. وقيل بل لا يعتبر فيه قرب أيضا لعدم وجود ماهية مركّبة من أمرين متساويين، فإنّه ربما يستدلّ على بطلانه. وتفصيل ذلك يطلب من شرح المطالع وحواشيه وشرح الشمسية وحواشيه.

اليرقان

اليرقان: تغير فاحش في اللون إلى صفرة وسواد أو هما معا.
اليرقان: هُوَ تغير من لون الْبدن فَاحش إِلَى صفرَة أَو سَواد لجَــرَيَان الْخَلْط الْأَصْفَر وَالْأسود إِلَى الْجلد وَمَا يَلِيهِ بِلَا عفونة. وتفصيله فِي كتب الطِّبّ.
(اليرقان) مرض فسيولوجي يُصِيب النَّبَات فيصفر وَحَالَة مرضية تمنع الصَّفْرَاء من بُلُوغ المعى بسهولة فتختلط بِالدَّمِ فتصفر بِسَبَب ذَلِك أنسجة الْحَيَوَان
اليرقان:
[في الانكليزية] Jaundice ،icterus
[ في الفرنسية] Jaunisse ،ictere
بالفتح وسكون الراء عند الأطباء علّة يتغيّر بها لون البدن إلى الصفرة أو السواد بجــريان الخلط الأصفر أو الأسود إلى الجلد وما يليه بلا عفونة، كذا في شرح القانونچة.
اليرقان: الدَّوَاء الَّذِي جرب مررا لدفعه هُوَ نبته الكمون بجذورها وأوراقها وَأَغْصَانهَا، شومر أَبيض بِمِقْدَار (دمري وَاحِد) وَمِقْدَار دمري وَاحِد من السكر الْأَبْيَض، تغسل شَجَرَة الكمون بِالْمَاءِ وتعصر حَتَّى نحصل على خلاصتها، ثمَّ نعصر الشومر لنحصل على خلاصته، ثمَّ نضع فَوْقهَا السكر ويشربه على رِيقه لمُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام، وَيجب أَن يبتعد عَن الْملح والدهن الْأَصْفَر وَهُوَ مجرب.

قَرِيُّ الخَيل

قَرِيُّ الخَيل:
بالفتح ثم الكسر، والياء مشددة، قال ابن السكيت: سمعت أبا صاعد الكلابي يقول القريّة أن تؤخذ عصيّتان طولهما ذراع ثم يعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جانب بقدّ فيكون ما بين العصيتين أربع أصابع ثم يؤتى بعويد فيه فرض فيعرض في وسط القريّة ويشدّ طرفاه بقدّ فيكون فيه رأس للعمود، وليس لها معنى مع ذكر الخيل، إنما القريّ سنن الطريق، يقال: تنحّ عن قريّ الطريق أي سننه، قال ابن جني: لام القريّ ياء لقولهم في تكسيره قــريان، وقال ابن جني أيضا: القــريان مجاري الماء إلى الرياض، واحدها قريّ، وقري الخيل: واد بعينه يصبّ في ذي مرخ يحبس الماء وينبت البقل كان يحمل إليه الخيل فترعاه، فيجوز على ذلك أن يكون من القريّ يعني يقري الخيل أي يطعمها ويضيفها، قال جرير:
أمسى فؤادك عند الحيّ مرهونا، ... وأصبحوا من قريّ الخيل غادينا
قادتهم نيّة للبين شاطنة، ... يا حبّ بالبين، إذ حلّت به، بينا!
البين، بالكسر: التخوم بين البلدين، وفي الحماسة قال جابر بن حريش:
ولقد أرانا يا سميّ بحائل ... نرعى القريّ فكامسا فالأصفرا
وقريّ السّقيّ باليمامة، وقريّ سفيان: باليمامة أيضا.
وقري بني ملكان: باليمامة أيضا قرية كان يسكن ذو الرمة وأهله بها إلى الساعة، قاله الحفصي، وقريّ بني قشير، قال الحفصي في ذكره نواحي اليمامة: على شط وادي الفقيّ مما يلي الشمال قريّ يسير، والقريّ: حيث يستقر الماء.

تأنيث «فعلان» الصفة بالتاء

تأنيث «فعلان» الصفة بالتاء
الأمثلة: 1 - امْرَأة جوعانة 2 - امْرَأة خَرْفانة 3 - امْرَأة ريَّانــة 4 - امْرَأة هَيْمانة 5 - بَاتت سهرانة 6 - بَاتت عيني يَقْظَانة 7 - تِجَارة خَسْرانة 8 - تِلْمِيذة خزيانة لعدم أدائها واجبها 9 - رَأَيت امرأة فرْحانة 10 - زَعْلانة مما يحدث بفلسطين 11 - طَالِبَة كسلانة 12 - غَضْبَانة من زميلتها 13 - غَيْرَانة على زوجها 14 - فَتَاة عطشانة 15 - قَالَت إنها شبعانة 16 - كَانَت حَرَّانة 17 - مَشَت تترنح كأنها سَكْرانة 18 - نَاقَة ظَمْآنة 19 - نَدْمَانة على ما فعلت 20 - وَجَدت امرأة حَيْرَانة في الطريق 21 - يَدُه ملآنة
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة تاء التأنيث على «فَعْلان» الصفة في المؤنث، خلافًا للقياس.

الصواب والرتبة:
1 - امرأة جَوْعَى [فصيحة]-امرأة جَوْعانة [صحيحة]
2 - امرأة خَرْفانة [صحيحة]-امرأة خَرْفَى [فصيحة مهملة]
3 - امرأة ريّانــة [صحيحة]-امرأة ريّا [فصيحة مهملة]
4 - امرأة هَيْمانة [صحيحة]-امرأة هَيْمَى [فصيحة مهملة]
5 - باتت سَهْرانة [صحيحة]-باتت سَهْرَى [فصيحة مهملة]
6 - باتت عيني يَقْظَى [فصيحة]-باتت عيني يَقْظانة [صحيحة]
7 - تجارة خَسْرانة [صحيحة]-تجارة خَسْرَى [فصيحة مهملة]
8 - تلميذة خَزْيانة لعدم أدائها واجبها [فصيحة]-تلميذة خَزْيا لعدم أدائها واجبها [فصيحة مهملة]
9 - رأيت امرأة فَرْحانة [فصيحة]-رأيت امرأة فَرْحَى [فصيحة]
10 - زَعْلانة مما يحدث بفلسطين [صحيحة]-زَعْلَى مما يحدث بفلسطين [فصيحة مهملة]
11 - طالبة كسلانة [فصيحة]-طالبة كَسِلَة [فصيحة مهملة]
12 - غَضْبانة من زميلتها [فصيحة]-غَضْبَى من زميلتها [فصيحة]
13 - غَيْرَى على زوجها [فصيحة]-غيرانة على زوجها [صحيحة]
14 - فتاة عَطْشانة [فصيحة]-فتاة عَطْشَى [فصيحة]
15 - قالت إنها شَبْعانة [فصيحة]-قالت إنها شَبْعَى [فصيحة مهملة]
16 - كانت حَرَّانة [صحيحة]-كانت حَرَّى [فصيحة مهملة]
17 - مَشَت تترنَّح كأنها سَكْرانة [فصيحة]-مَشَت تترنَّح كأنها سَكْرى [فصيحة]
18 - ناقة ظَمْآنة [فصيحة]-ناقة ظَمْأَى [فصيحة]
19 - نَدْمانة على ما فعلت [فصيحة]-نَدْمَى على ما فعلت [فصيحة]
20 - وجدت امرأة حَيْرَى في الطريق [فصيحة]-وجدت امرأة حيرانة في الطريق [صحيحة]
21 - يده ملآنة [فصيحة]-يده مَلأى [فصيحة]
التعليق: الأكثر في الوصف على «فَعْلان» أن يكون مؤنثه على «فَعْلى». وحُكي عن بعض العرب تأنيث «فَعْلان» على «فَعْلانة»، ففي اللسان: «ولغة بني أسد امرأة غضبانة وملآنة وأشباههما». وقد اعتمد مجمع اللغة المصري على هذه اللغة فأجاز إلحاق تاء التأنيث بـ «فَعْلان» في المؤنث، وقد جاء عدد من الاستعمالات المرفوضة في المعاجم القديمة، ولذا اعتبرناها فصيحة، واعتبرنا الاستعمالات التي لم ترد في المعاجم القديمة صحيحة، سواء جاءت في المعاجم الحديثة أو لا.

من رَآنِي فقد رأى الْحق

من رَآنِي فقد رأى الْحق: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ حَيْثُ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أبي زِيَاد حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا ابْن أخي ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عَمه قَالَ قَالَ أَبُو سَلمَة قَالَ أَبُو قَتَادَة قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي يَعْنِي فِي النّوم فقد رأى الْحق ". وَمَعْنَاهُ عِنْد الصُّوفِيَّة مَا يفهم مَا قَالَ الْعَارِف النامي الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الجامي قدس سره السَّامِي.
شعر:
(خود كفت هر انكس كه مرا ديد خدا ديد ... )
(يَعْنِي بود آئينه حق روى مُحَمَّد ... )
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا من إِسْنَاد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي " - قَالَ قدوة المدققين مَوْلَانَا عِصَام الدّين رَحمَه الله تَعَالَى: فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي يَعْنِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من رَآنِي فِي وَقت النّوم فقد رَآنِي ذاتي فَإِنَّهُ تمثل لَهُ ذاتي بِصُورَة مُنَاسبَة للْوَقْت لهدايته - فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي أَي بشبهي وَفِي صُورَة مُضَافَة إِلَيّ وَلَا يخدع الرابي بإلقاء أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فعلى هَذَا من رأى إنْسَانا فِي النّوم واعتقد أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي أَي صُورَة كَانَت. وَهَذَا مَذْهَب الْأَكْثَر وَهُوَ الْمَعْقُول المقبول عِنْد الْعُقُول أَيْضا لِأَن الله تَعَالَى جعله رَحْمَة للْعَالمين وهاديا للضالين وحافظا من وساوس الشَّيْطَان.
وَإِذا تنور الْعَالم بِنور وجوده رجمت الشَّيَاطِين من الِاسْتِمَاع من الْمَلَائِكَة وهدمت بُنيان الكهنة فَكيف يتَصَوَّر أَن يضل الشَّيْطَان مُؤمنا فِي صورته وَلَو كَانَ يتَمَثَّل بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لتمثل فِي الْخَارِج أَيْضا. فَكَمَا لَا يقدر أَن يظْهر على الْعُيُون بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمتيقظين لَيْسَ لَهُ ذَلِك فِي الْمَنَام. ويرشد بِهَذَا مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ بإسنادهما إِلَى أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم عَن رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة أَو فَكَأَنَّمَا يراني فِي الْيَقَظَة وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي ". فَإِنَّهُ يُنبئ عَن أَنه كَمَا لم يُمكن لَهُ التمثل فِي الْيَقَظَة لَا يُمكنهُ فِي الْمَنَام. وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه إِذا رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور كَانَ عَلَيْهِ فِي حَيَاته فقد رَآهُ - وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه من رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور يرَاهُ بِعَيْنِه كَمَا يُمكن رَآهُ فِي حَيَاته.
وَاعْترض الْقُرْطُبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى بِأَنَّهُ يلْزم أَن يخرج من قَبره ويصل إِلَى مَكَان المرئي وَلَا يرَاهُ اثْنَان مَعًا فِي الْيَقَظَة فِي مكانين وَلَا يظْهر فِي غير صُورَة كَانَت لَهُ فِي أَيَّام حَيَاته. وَيَردهُ أَنه يرَاهُ بِعَين فَلَا يشْتَرط الْقرب والبعد فيراه فِي مَكَانَهُ - وَأما الرُّؤْيَة فِي مكانين وعَلى غير صورته فتخيل من الرَّأْي فَلَا بَأْس أَن لَا يكون لَهُ حَقِيقَة وَيكون تغييرا عَن أَمر آخر سوى كَونه فِي هَذَا الْمَكَان وَسوى هَذِه الصُّورَة.
ولنذكر لَك فصلا من رُؤْيَة الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة وأئمة الدّين تتميما لباب الرُّؤْيَة - قَالَ الشَّيْخ الإِمَام محيي السّنة رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح السّنة رُؤْيَته تَعَالَى فِي الْمَنَام جَائِزَة. قَالَ معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنِّي نَعَست فَرَأَيْت رَبِّي عز وَجل ". ورؤيته تَعَالَى ظُهُور الْعدْل والفرح وَالْخصب وَالْخَيْر لأهل ذَلِك الْموضع فَإِن رَآهُ فوعد لَهُ جنَّة أَو مغْفرَة أَو نجاة من النَّار فَهُوَ وعد حق وَكَلَام صدق. وَإِذا رَآهُ معرضًا عَنهُ فَهُوَ تحذير من الذُّنُوب لقَوْله تَعَالَى: {لَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم} . وَإِن أعطَاهُ من اتبعهُ فِي الدّين فَهُوَ بلَاء ومحنة يُصِيبهُ توصلا إِلَى أجر عَظِيم. وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِنَبِي من الْأَنْبِيَاء وَلَا بِملك من الْمَلَائِكَة وَلَا بالشمس وَالْقَمَر والنجوم المضيئة والسحاب الَّذِي فِيهِ الْغَيْن. ورؤية الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان - ورؤية أهل الدّين بركَة وَخير على قدر مَنَازِلهمْ فِي الدّين - وَمن رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كثيرا فِي الْمَنَام لم يزل خَفِيف الْحَال مقلا فِي الدُّنْيَا من غير حَاجَة وَلَا خذلان من الله عز وَجل - ورؤية الإِمَام إِصَابَة خير وَشرف. سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد مُحَمَّد بن حمويه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ وَعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. أما عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ إِذا اشْتقت إِلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صليت هَذِه الصَّلَاة فَلَا أَبْرَح فِي مَكَاني حَتَّى أرَاهُ. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ من صلاهَا وَلم يره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلست بعمر وَإِن من صلاهَا وَلَو فِي عمره مرّة وَاحِدَة يقْضِي الله تَعَالَى حَوَائِجه كلهَا وَيغْفر ذنُوبه وَلَو كَانَت ملْء الأَرْض وَهِي أَربع رَكْعَات بتشهدين وتسليمة وَاحِدَة تقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات وتسبح خَمْسَة عشر مرّة سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ثمَّ تركع وَتقول ثَلَاث مَرَّات سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وتسبح فِي الرُّكُوع عشر مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وتسبح ثَلَاث مَرَّات ثمَّ تسْجد وتسبح خمس مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وَلَيْسَ فِيمَا بَين السَّجْدَتَيْنِ شَيْء. ثمَّ تسْجد ثَانِيًا على مَا وصف إِلَى أَن يتم أَربع رَكْعَات بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة. فَإِذا فرغت من الصَّلَاة فَلَا تكلم حَتَّى تقْرَأ فَاتِحَة الْكتاب عشر مَرَّات وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات ثمَّ تسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ثمَّ تَقول جزى الله مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهله فَإِنَّهُ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة - قَالَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من صلاهَا فِي عمره مرّة وَاحِدَة يَأْتِيهِ ملك الْمَوْت عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ رَيَّان وَيدخل الْقَبْر وَهُوَ رَيَّان ويفرش لَهُ من الْورْد والياسمين وينبت عبهر عِنْد رجلَيْهِ وعبهر عِنْد رَأسه وعبهر عَن يَمِينه وعبهر عَن يسَاره فَإِذا خرج من الْقَبْر خرج من وسط العبهر وَقد توج بتاج الْكَرَامَة.
نقلت هَذِه النِّعْمَة الْعُظْمَى من خطّ جمال الدّين بن عبد الْعَزِيز الأجيهتي رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة أَحْمد نكر من (مضافاة خجسته بنياد اورنكك آباد) من بِلَاد دكن فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع شهر شعْبَان الْمُعظم سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ الْمَكْتُوب بِخَطِّهِ رَحمَه الله تَعَالَى هَذِه الْعبارَة نقلنا هَذَا الدّرّ الْأَزْهَر والمسك الأذفر من خطّ السَّيِّد الْجَلِيل صَاحب وقته أَحْمد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ بِمَكَّة المشرفة فِي صَبِيحَة ثَالِث عشر من مولد هَذَا النَّبِي الْكَرِيم عَلَيْهِ أفضل التَّحِيَّة وَأجل التَّسْلِيم من سنة تِسْعَة وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف وَهَذَا خطّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْغَزالِيّ حامدا لله تَعَالَى على نعمه ومصليا على نبيه سيد الْمُرْسلين مُحَمَّد وَآله الأكرمين فِي شهر الله الْأَصَم رَجَب سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة نَقله الْفَقِير إِلَى كرم الله الْوَدُود صفي الدّين مُحَمَّد ابْن سُلْطَان مَحْمُود عفى الله عَنْهُمَا من شرِيف خطّ الْمولى الْأَعْظَم الأكرم الْمولى مصطفى الرُّومِي سلمه الله تَعَالَى فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَتِسْعمِائَة ببلدة بخارا بجوار مدرسة غازيان وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا وَهَذَا من جملَة نعمه علينا بِمَكَّة المشرفة نقلت من شرِيف خطّ الشَّيْخ الْكَامِل صفي الدّين مُحَمَّد سلمه الله الصَّمد حامدا لله على مَا أنعم. ومصليا على رَسُوله الأكرم. وَآله الأتقياء. وَصَحبه الأصفياء. وَأَنا الْفَقِير إِلَى الْغَنِيّ جمال الدّين عبد الْعَزِيز الأجيهتي عفى عَنْهُمَا سنة ثَلَاث وَسبعين وَتِسْعمِائَة.

دري

(د ر ي) : (الْمُدَارَاةُ) الْمُخَاتَلَةُ وَبِالْهَمْزَةِ مُدَافَعَةُ ذِي الْحَقِّ عَنْ حَقِّهِ وَبَيَانُهَا فِي ش ر.
د ر ي : دَرَيْتُ الشَّيْءَ دَرْيًا مِنْ بَابِ رَمَى وَدِرْيَةً وَدِرَايَةً عَلِمْتُهُ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَدْرَيْتُهُ بِهِ وَدَارَيْتُهُ مُدَارَاةً لَاطَفْتُهُ وَلَايَنْتُهُ وَدَرَّيْتُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ تَدْرِيَةً وَدَرَأْتُ الشَّيْءَ بِالْهَمْزِ دَرْءًا مِنْ بَاب نَفَعَ دَفَعْتُهُ وَدَارَأْتُهُ دَافَعْتُهُ وَتَدَارَءُوا تَدَافَعُوا. 
د ر ي

دريت الشيء دراية ودرية. وما أدراك بكذا وما يدريك، ودريته وادّريته: ختلته، وداريته: خاتلته، وعليك بالمداراة وهي الملاطفة، كأنك تخاتله. وادّريت غفلته: بمعنى تحينتها. قال:

أما تراني أذّري وأدّري ... غرات جمل وتدرّى غرري

وهو يعقص شعره بالمدري وهو السرخارة. قال امرؤ القيس:

تضل المداري في مثنى ومرسل

ومن المجاز: نطحه الثور بالمدري وهو القرن شبه بمدري الشعر في حدة طرفه. ويقال: نطحه بالمدراة وبالمدرية وهي التي حددت حتى صارت كالمدري.
[د ر ي] دَرَى الشَّيْءَ دَرْياً، ودِرْياً عن اللِّحْيانِيِّ، ودِرْيَةً، ودَــرَيانــاً ودِــرْيانــاً ودِرايَةً: عَلِمَه، قال سيبويه: الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ، لا يُذْهَبُ به إلى المَرَّةِ الواحِدَة، ولكنّه على مَعْنَى الحالِ. وأَدْراهُ بهِ: أَعْلَمَه، وفي التَّنْزِيلِ: {ولا أدراكم به} [يونس: 16] وأما من قرأه: ((أَدْرَأَكُمْ به)) مَهْمُوزاً فلَحْنٌ. قال سِيبَوَيْه: وقالُوا: لا أَدْرِ، فحَذَفُوا الياءَ لكَثْرَةِ اسْتْعمالِهِم لَهُ، ونظيُره ما حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائيِّ: أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ، مضمومةَ اللاّمِ بلا واوٍ. وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيٍّ: ما تَدْرِي ما دِرْيتُها: أي ما تَعْلَمُ ما عِلْمُها. ودَرَى الصَّيدَ دَرْياً، وأدْراهُ، وتَدَرّاهُ: خَتَلَه، قال:

(فإِنْ كُنْتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ فإِنَّنيِ ... أَدُسُّ لها تَحْتَ التُّرابِ الدَّواهِياَ) وقالَ:

(كَيْفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي ... )

(غِرّاتِ جُمْلٍ وتَدَرِّي غِرَرِي ... )

والدَّرِيَّةُ: النّافَةُ أو البَقَرَةُ يُسْتَتَرُ بها من الصَّيْدِ، فُيخْتَلُ. قال أبو زَيْدٍَ: هي مَهْمُوزَةٌ؛ لأَنّها تَدْرَأُ إليه، اي تَدْفَعُ، فِإِذا كانَ هذا فَليْسَ من هذا البابِ. وقد أَدْرَيتُ دَرِيَّةً، وتَدَرَّيْتُ. والدَّرِيَّةُ: الوَحْشُ من الصَّيْدِ خاصّةً. وادَّرَوْا مَكاناً: اعْتَمَدُوه بالغارَةِ والغَزْوِ. ودارَيْتُ الرَّجًُلَ: لايَنْتُه ورَفَقْتُ به. والمِدْرَى، والمِدْراةُ، والمَدْرِيَةُ: القَرْنُ، والجَمْعُ: مَدارٍ، ومَدَارَى، الأَلِفُ بدَلٌ من الياءٍ. ودَرَّي رَأْسَه بالمِدْرَى: مَشَطَه.
دري
درَى/ درَى بـ يَدري، ادْرِ، درايةً ودَرْيًا ودَــرَيانًــا، فهو دارٍ، والمفعول مَدْرِيّ
• درَى فلانٌ الشَّيءَ/ درَى فلانٌ بالشَّيءِ: علِمَه وخبَرَه "أهل مكَّة أدرى بشعابها- من قال: لا أدري فقد أفتى- إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... أو كنت تدري فالمصيبة أعظمُ- {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} ".
 • درَيت الخبرَ صحيحًا: علمت، والفعل هنا من أفعال اليقين، ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر. 

أدرى يُدري، أدْرِ، إِدْراءً، فهو مُدْرٍ، والمفعول مُدْرًى
• أدرى فلانًا الأمرَ/ أدرى فلانًا بالأمر: أَعْلَمه وأخبَره به "أدراه ما جَرَى- أدراه بالقرارِ الذي اتُّخذ- {وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ} - {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} " ° ما أَدْراك: تعبيرٌ تعجُّبيٌّ يفيد استحالة إدراك الشّيء أو بُعده- ما أدراك بكذا/ وما يدريك: إنّك لن تعرِف أبدًا ماذا يعني ذلك. 

دارى يُداري، دارِ، مُداراةً، فهو مُدارٍ، والمفعول مُدارًى
• دارَى فلانًا: لاينه ولاطفَه ورفَق به ليتّقيه "أظهر كثيرًا من المداراة".
• دارى الشَّيءَ/ دارى الأمرَ: غَطّاه وستره، خبَّأه وأخفاه "دارِ هذا الأمرَ فليس من المصلحة إعلانُه". 

دَرَّى يُدرِّي، دَرِّ، تدريةً، فهو مُدرٍّ، والمفعول مُدَرًّى
• دَرَّاه بالشَّيءِ: أَعْلَمه به، أخبره به "دَرَّيتُ عليًّا بالخبر". 

إدراء [مفرد]: مصدر أدرى. 

أدرِيَّة [مفرد]
• الأدريَّة: (سف) مذهب فلسفيّ دينيّ أتباعُه يدَّعون معرفة طبيعة الله وأسمائه معرفةً تامَّة وسامية.
• اللاَّأَدْريَّة: (سف) نزعَةٌ فلسفيّة ترمي إلى إنكار قيمة العقل وقدرته على المعرفة وتُطلق على إحدى فرق السُّوفسطائيَّة عند العرب. 

تدرية [مفرد]: مصدر دَرَّى. 

دِراية [مفرد]:
1 - مصدر درَى/ درَى بـ.
2 - علم ومعرفة الشّيء مع اجتهاد وحيلة "له دراية بفنون القول: على وعي بها".
• علم الدِّراية: (فق) علم الفقه وأصوله. 

دَرْي [مفرد]: مصدر درَى/ درَى بـ. 

دَــرَيان [مفرد]: مصدر درَى/ درَى بـ. 

مِدْرًى [مفرد]: ج مَدَارَى ومدارٍ: أداة تُصْنَع من حديد أو خشبٍ على شكل سنٍّ من أسنان المشط وأطول منه يُسرَّح به الشَّعر المتلبّد "وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ [حديث] ". 
دري
: (ى ( {دَرَيْتُه و) } دَرَيْتُ (بِهِ أَدْرِي {دَرْياً} ودَرْيَةً) ، بفتْحِهما (ويُكْسَرانِ) ،
الكَسْرُ فِي دِرْيٍ عَن اللّحْيانيّ،
ووَقَعَ فِي نسخِ الصِّحاحِ: {دُرْيَة بالضمِّ بضَبْطِ القَلَم.
وحكَى ابنُ الأعرابيِّ: مَا تَدْرِي مَا} دِرْيَتُها أَي مَا تَعْلَمُ مَا علْمُها.
( {ودِــرْيانــاً، بالكسْرِ ويُحَرَّكُ،} ودِرايَةً، بالكسْرِ،! ودُرِيّاً، كحُلِيَ: عَلِمْتُه) ؛ الأَخيرَةُ عَن الصَّاغانيّ فِي التكْمِلَةِ.
قالَ شيْخُنا: صَرِيحُه اتِّحادُ العِلْم والدِّرَايَةِ.
وصَرَّحَ غيرُهُ: بأَنَّ {الدِّرايَةَ أَخَصُّ مِن العِلْم، كَمَا فِي التَّوْشِيح وغيرِهِ.
وقيلَ: إنَّ} دَرَى يكونُ فِيمَا سَبَقه شَكٌّ؛ قالَهُ أَبو عليَ.
(أَو) عَلِمْتُه (بضَرْبٍ من الحِيلَةِ) ، وَلذَا لَا يُطْلَقُ على اللَّهِ تَعَالَى؛ وأَمَّا قوْلُ الراجزِ:
لَا هُمَّ لَا {أَدْرِي وأَنْتَ} الدَّارِي فَمن عجرفة الأعْراب.
(و) يُعَدَّى بالهَمْزَةِ فيقالُ: ( {أدْراهُ بِهِ أَعْلَمَهُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَلَا} أَدْرَاكُم بِهِ} ؛ فأَمَّا من قَرَأَ بالهَمْزِ فإنَّه لحن.
وَقَالَ الجَوهرِيُّ: والوَجْهُ فِيهِ تَرْك الهَمْز.
(و) دَرَى (الصَّيْدَ) يَدْرِيه ( {دَرْياً: خَتَلَهُ) ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
فَإِن كنتُ لَا أَدْرِي الظِّباءَ فإنّني
أَدُسُّ لَهَا تحتَ التُّرابِ الدَّواهِياوقالَ ابنُ السِّكِّيت:} دَرَيْت فُلاناً {أَدْرِيه دَرْياً: خَتَلْتَه؛ وأَنْشَدَ:
فَإِن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني إِذْ رَمَيْتني
بسَهْمِك فالرَّامي يَصِيدُ وَمَا} يَدْرِي أَي وَلَا يَخْتِلُ، ( {كتَدَرَّاهُ} وادَّراهُ كافْتَعَلَهُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ الراجزِ:
كيفَ تَرانِي أَذَّرِي {وأَدَّرِي
غِرَّاتِ جُمْلٍ} وتَدَّرِي غِرَرِي؟ فالأَوَّل بالذالِ المُعْجمةِ، أَفْتَعِل من ذَرَيْت تُرابَ المَعْدنِ، وَالثَّانِي بالدَّالِ المُهْملةِ أَفْتَعِل من {ادَّراهُ خَتَلَه، والثالثُ تَتَفَعَّل من} تَدَرَّاهُ خَتَلَه فأَسْقَطَ إحْدَى التاءَيْن، يقولُ: كيفَ تَراني أَذَّرِي التُّرابَ وأَخْتِل مَعَ ذلكَ هَذِه المَرْأَة بالنَّظَر إِلَيْهَا إِذا اغْتَرَّتْ أَي غَفَلَت؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
(و) {دَرَى (رأْسَه) } يَدْرِيه {دَرْياً: (حَكَّهَ} بالمِدْرَى) ، بكسْرِ الميمِ، (وَهُوَ القَرْنُ) ؛ قالَ النَّابِغَةُ يَصِفُ الثوْرَ والكِلابَ:
شَكَّ الفِريصَةَ {بالمِدْرَى فأَنْفَذَها
شَكَّ المُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِنَ العَضَدِوفي بعضِ النسخِ: وَهُوَ المُشْطُ والقَرْنُ: (} كالمِدْرَاةِ) .
قَالَ الجَوهرِيُّ: ورُبَّما تُصْلِحُ بِهِ الماشِطَةُ قُرُونَ النِّساءِ، وَهُوَ شيءٌ كالمِسَلَّة يكونُ مَعَها؛ قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
تَهْلِكُ {المِدْراةُ فِي أَكْنافِه
وَإِذا مَا أَرْسَلَتْهُ يَنْعَفِرْوقالَ الأزهرِيُّ: المِدْراةُ حَدِيدَةٌ يُحَكُّ بهَا الرأْسُ يقالُ لَهَا سَرْخَارَهْ.
(} والمَدْرِيَةِ) ، بفتْحِ الميمِ وكسْرِ الَّراءِ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ الأزْهرِيُّ: ورُبَّما قَالُوا {للمِدْرَاةِ} مَدْرِيَة، وَهِي الَّتِي حُدِّدَتْ حَتَّى صارَتْ {مِدْراة، (ج} مَدارٍ {ومَدارَى) ، الألفُ بدَلَ مِن الياءِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
(} واَدَرَّتِ) المَرْأَةُ {وَتَدرَّتْ الْمَرْأَة (سَرَّحَتْ شَعْرَها) } بالمِدْرَى.
( {والدَّرِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (لما يُتَعَلَّمُ عَلَيْهِ الطَّعْنُ) .
قَالَ الجَوهرِيُّ: قالَ الأصْمعيُّ: وَهِي دابَّةٌ يَسْتَتِر بهَا الصَّائِد إِذا أمكنه رمَى، وَهِي غيْرُ مَهْمُوزة.
وقالَ أَبُو زيْدٍ: هُوَ مَهْموزٌ لأنّها تُدْرأُ نحْو الصَّيْد أَي تُدْفَعُ.
(} ومَدْرَى) ، كمَسْعَى: (ة لبَجِيلَةَ) .
وَفِي التّكْمِلَةِ {والمِدْرَاةُ: وادٍ.
وَالَّذِي فِي كتابِ نَصْر:} المِدْرَاءُ، بالمدِّ: ماءَةٌ بركية لعَوف ودهْمان ابْني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَالَ سِيْبَوَيْه: {الدَّرْيَةُ} كالدِّرْيَةِ لَا يُذْهَبُ بِهِ إِلَى المَرَّةِ الواحِدَةِ ولكنَّه على مَعْنى الحالِ.
وَقَالُوا: لَا {أَدْرِ، فحذَفُوا الياءَ لكَثْرةِ الاسْتِعْمالِ ونَظِيرُه: أَقْبَلَ يَضْرِبُه وَلَا يَأْلُ.
} وادَّرَى {وتَدَرَّى: اتَّخَذَها.
} والدَّريَّة: الوَحْشُ مِن الصَّيْدِ خاصَّةً.
{وادَّرَوْا مَكاناً، كافْتَعَلُوا: اعْتَمَدوه بالغارَةِ والغَزْوِ؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لسُحَيْم:
أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ
مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ} تَدَّرِينا {ودَارَاهُ} مُدارَةً: لايَنَهُ ورَقَّقَه.
{والمُدَارَاةُ فِيهِ الوَجْهان الهَمْزُ وغَيْرُه.
وأَتَى هَذَا الأَمْر مِن غَيْر} دُرْيةٍ، بالضمِّ: أَي مِن غَيْرِ عَمَلٍ؛ نَقَلَهُ الأزهرِيُّ.
قالَ {والمُدَارَاةُ حُسْن الخُلُقِ والمُعاشَرَةِ مَعَ الناسِ.
وقوْلُهم: جَأْبُ} المِدْرَى، أَي غَلِيظ القَرْنِ، يُدَلُّ بذلِكَ على صِغَرِ سِنِّ الغَزَالِ لأنَّ قَرْنَه فِي أَوَّل مَا يطْلعُ يغلُظُ ثمَّ يدقُّ بَعْد ذلكَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدِّرْحايَةُ، بالكسْرِ: الرَّجُلُ الضخْمُ القَصِيرُ: هَكَذَا ذَكَرَه الجوهرِيُّ هُنَا.
وَقَالَ ابنُ برِّي ذكره هُنَا سَهْو ومَحَلّه دَرَحَ، وإيَّاهُ تَبِعَ المصنِّفُ فذَكَرَه هُنَاكَ.

دري


دَرَى(n. ac. دَرْي
دَرْيَة
دِرْي
دِرْيَة
دِرَاْيَة
دِــرْيَاْن
دَــرَيَاْن)
a. [acc.
or
Bi], Knew; understood; learnt, comprehended.
b.(n. ac. دَرْي), Watched, lay in wait for.
c. Disentangled, combed (hair).
دَاْرَيَa. Flattered, cajoled; coaxed.
b. Dealt with cautiously, warily; watched over.

أَدْرَيَa. Acquainted with, informed of.

تَدَرَّيَإِدْتَرَيَa. Watched, lay in wait for.
b. Disentangled, combed out (hair).

دَارٍa. Informed, acquainted with, knowing.

دِرَايَة []
a. Knowledge, information.

مِدْرَى []
مِدْرَاة [] (pl.
مَدَاْرِيُ)
a. A kind of comb.
b. Horn ( of a bull ).
دِيْر بَالَك
a. [ coll. ], Be wary, be careful!

دَزِّيْنَة
a. Dozen.

دري: دَرَى الشيءَ دَرْباً ودِرْباً؛ عن اللحياني، ودِرْيَةً ودِــرْيانــاً

ودِرايَةً: عَلِمَهُ. قال سيبويه: الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ لا يُذْهَبُ

به إلى المَرَّةِ الواحدة ولكنه على معنى الحال. ويقال: أَتى هذا

الأَمْرَ من غير دِرْية أَي من غير عِلْمٍ. ويقال: دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ

عَرَفْته، وأَدْرَيْتُه غيري إذا أَعْلَمْته. الجوهري: دَرَيْته ودَرَيْت

به دَرْياً ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له؛ وأَنشد:

لاهُمَّ لا أَدْرِي، وأَنْت الدَّارِي،

كُلُّ امْرِئٍ مِنْك على مِقْدارِ

وأَدْراه به: أَعْلَمه. وفي التنزيل العزيز: ولا أَدْرَاكُمْ به، فأَما

من قرأَ: أَدْرَأَكُم به، مهموز، فلَحْنٌ. قال الجوهري: وقرئ ولا

أَدْرَأَكُم به؛ قال: والوجه فيه تَرْك الهمز؛ قال ابن بري: يريد أَنَّ

أَدْرَيْته وأَدْرَاهُ، بغير همز، هو الصحيح؛ قال: وإنما ذكر ذلك لقوله فيما بعد

مُدَاراة الناس، يهمز ولا يهمز. ابن سيده: قال سيبويه وقالوا لا أَدْر،

فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالهم له كقولهم لَم أُبَلْ ولَم يكُ، قال:

ونظيره ما حكاه اللحياني عن الكسائي: أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ، مضمومَ

اللامِ بلا واو؛ قال الأَزهري: والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم لا

أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي، يكتَفُون بالكسرة منها كقوله تعالى: والليل إذا

يَسْرِ؛ والأَصل يَسْري؛ قال الجوهري: وإنما قالوا لا أَدْرِ بحذف الياء

لكثرة الاستعمال كما قالوا لَمْ أُبَلْ ولم يَكُ. وقوله تعالى: وما أَدراكَ

ما الحُطَمة؛ تأْويله أَيُّ شيء أَعْلَمَك ما الحُطَمة. قال: وقولهم

يُصيبُ وما يَدْرِي ويُخْطِئُ وما يدرِي أَي إصابَتَه أَي هو جاهلٌ، إن

أَخطأَ لم يَعْرِفْ وإن أَصاب لم يَعْرِفْ أَي ما اخْتل

(* قوله «أي ما

اختل إلخ» هكذا في الأصل)، من قولك دَرَيْت الظباء إذا خَتَلْتَها. وحكى ابن

الأَعرابي: ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها.

ودَرَى الصيدَ دَرْياً وادَّرَاه وتَدَرَّاه: خَتَلَه؛ قال:

فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ، فإنَّني

أَدُسُّ لها، تحتَ التُّرابِ، الدَّواهِيا

وقال: كيفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي

غِرَّاتِ جُمْلٍ، وتَدَّرَى غِرَرِي؟

فالأَول إنما هو بالذال معجمة، وهو أَفْتَعِل من ذَرَيْت تراب المعدن،

والثاني بدال غير معجمة، وهو أَفْتَعِل من ادَّراه أَي خَتَلَه، والثالث

تَتَفَعَّل من تَدَرَّاه أَي خَتَلَه فأَسقط إحدى التاءين، يقول: كيف

تراني أَذَّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه المرأَة بالنظر إليها إذا

اغتَرَّت أَي غَفَلَت. قال ابن بري: يقول أَذَّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل

بذلك لئلا ترتاب بي، وأَنا في ذلك أَنظر إليها وأَخْتِلُها، وهي أَيضاً تفعل

كما أَفعل أَي أَغْتَرُّها بالنظر إذا غَفَلَت فتراني وتَغْتَرُّني إذا

غَفَلْت فتَخْتِلُني وأَخْتِلُها. ابن السكيت: دَرَيْت فلاناً أَدْرِيه

دَرْياً إذا خَتَلْتَه؛ وأَنشد للأَخطل:

فإن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني، إذ رَمَيْتني

بسَهْمِك، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي

أَي ولا يَخْتِلُ ولا يَسْتَتِرُ. وقد دارَيْته إذا خاتَلْته.

والدَّرِيَّة: الناقة والبقرة يَسْتَتِرُ بها من الصيد فيختِلُ، وقال أَبو زيد: هي

مهموزة لأَنها تُدْرأُ للصيد أَي تدفع، فإن كان هذا فليس من هذا الباب.

وقد أْدَّرَيْت دَرِيَّة وتَدَرَّيت. والدَّرِيّة: الوحش من الصيد خاصة.

التهذيب: الأَصمعي الدَّرِيّة، غير مهموز، دابَّة يستتر بها الصائد الذي

يرمي الصيد ليصيده، فإذا أَمكنَه رمى، قال: ويقال من الدَّرِيّة

ادَّرَيْت ودَرَيْت. ابن السكيت: انْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً، قال: والعامة تقول

انْدَرَيْت. الجوهري: وتَدَرَّاه وادَّراه بمعنى خَتَله، تَفَعَّل

وافْتَعَل بمعنى؛ قال سُحَيم:

وماذا يَدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي،

وقَدْ جاوَزْتُ رَأْسَ الأَرْبَعِينِ؟

قال يعقوب: كسر نون الجمع لأَن القوافي مخفوضة، أَلا ترى إلى قوله:

أَخو خَمْسِين مُجْتَمعٌ أَشُدِّي،

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ

وادَّرَوْا مكاناً: اعْتَمَدوه بالغارة والغَزْو. التهذيب: بنو فلان

ادَّرَوْا فلاناً كأَنَّهم اعْتَمَدوه بالغارة والغزو؛ وقال سُحَيم بن وَثيل

الرياحي:

أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ،

مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ تَدَّرِينا

والمُدَارَاةُ في حُسْن الخُلُق والمُعاشَرةِ مع الناس يكونُ مهموزاً

وغير مهموز، فمن همزه كان معناه الاتِّقاءَ لشَرِّه، ومن لم يهمزه جعله من

دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصِيدَه. ودَارَيْته من

دَرَيْت أَي خَتَلْت. الجوهري: ومُدَارَاة الناس المُداجاة

والمُلايَنَة؛ ومنه الحديث: رأْس العَقْلِ بعدَ الإيمانِ بالله مُدَارَاةُ الناسِ أَي

مُلايَنَتُهُم وحُسنُ صُحْبَتِهِم واحْتِمالُهُم لئَلاَّ يَنْفِروا

عَنْكَ. ودَارَيت الرجلَ: لايَنْته ورَفَقْت به، وأَصله من دَرَيْت الظَّبْي

أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصيدَه. ودَارَيْتُه ودَارأْته:

أَبْقَيْته، وقد ذكرناه في الهمز أَيضاً. ودارأْت الرجلَ إذا دَافَعْتَه، بالهمز،

والأَصل في التداري التَّدارُؤُ، فَتُرِكَ الهَمْز ونُقِلَ الحرف إلى

التشبيه بالتقاضي والتداعي.

والدَّرْوانُ: ولَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبة؛ عن كراع.

والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِيَةُ: القَرْنُ، والجمع مَدارٍ

ومَدارَى، الأَلف بدل من الياء. ودَرَى رَأْسَه بالمِدْرى: مَشَطَه. ابن

الأََثير: المِدْرَى والمِدْرَاةُ شيء يُعْمَل من حديد أَو خشب على شكل سنٍّ من

أَسْنان المُشْطِ وأَطْولُ منه، يُسَرَّحُ به الشَّعَر المُتَلَبِّدُ

ويَستَعمله من لم يكن له مُشْط؛ ومنه حديث أُبيٍّ: أَن جاريةً له كانَت

تَدَّري رأْسَهُ بِمِدْراها أَي تُسَرِّحُه. يقال: ادَّرَت المرأَة تَدَّرِي

ادِّراءً إذا سَرَّحَتْ شعرها به، وأَصلها تَدْتَري، تَفْتَعِل من استعمال

المِدْرى، فأُدغمت التاء في الدال. وقال الليث: المِدْراةُ حديدة

يُحَكُّ بها الرأْس يقال لها سَرْخارَهْ، ويقال مِدْرىً، بغير هاء، ويُشَبَّه

قَرْنُ الثَّوْرِ به؛ ومنه قول النابغة:

شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرى فأَنْفَذَها،

شَكَّ المُبَيْطِرِ إذْ يَشْفِيِ مِنَ العَضَدِ

وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان في يَدِهِ مِدْرىً

يَحُكُّ بها رأْسَه فَنَظَر إلَيْه رَجلٌ من شَقِّ بابهِ قال: لو عَلِمْتُ

أَنَّك تَنْظُر لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ. فقال: وربما قالوا للمِدْراةِ

مَدْرِيَة، وهي التي حدِّدَت حتى صارت مِدْراةً؛ وحدث المنذري أَن الحربي

أَنشده:

ولا صُوار مُدَرَّاةٍ مَناسِجُها،

مثلُ الفريدِ الذي يَجْري مِنَ النِّظْمِ

قال: وقوله مُدَرَّاة كأَنها هُيِّئَت بالمِدْرى من طول شعرها، قال:

والفَرِيدُ جمع الفريدة، وهي شَذْرة من فضة كاللؤلؤ، شَبَّه بياض أَجسادها

كأَنها الفضة. الجوهري في المِدْراةِ قال: وربما تُصْلِحُ بها الماشطة

قُرُونَ المِّساء، وهي شيء كالمِسَلَّة يكون مَعَها؛ قال:

تَهْلِكُ المِدْراةُ في أَكّْنافِه،

وإِذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

ويقال: تَدَرَّت المرأَة أَي سَرَّحت شعَرها. وقولهم جَأْبُ المِدْرى

أَي غَلِيظ القَرْنِ، يُدَلّ بذلك على صِغَر سِنِّ الغزال لأَن قَرْنَه في

أَول ما يطلع يغلظ ثم يدق بعد ذلك؛ وقول الهذلي:

وبالترك قد دمها

وذات المُدارأَة الغائط

(* قوله «وبالترك قد دمها إلخ» هذا البيت هو هكذا في الأصل.)

المدمومة: المطلية كأَنها طليت بشحم. وذات المدارأَة: هي الشديدة النفس

فهي تُدْرأُ؛ قال ويروى:

وذات المداراة والغائط

قال: وهذا يدل على أَن الهمز فيه وترك الهمز جائز.

حرف

حرف: {يحرفون}: يقلبون ويغيرون.
(حرف) الشَّيْء أماله يُقَال حرف الْقَلَم قطه محرفا وَالْكَلَام غَيره وَصَرفه عَن مَعَانِيه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يحرفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه}

حرف


حَرَفَ(n. ac.
حَرْف)
a. [acc. & 'An], Turned aside, altered from.
b. [La], Gained a livelihood, provided for.
حَرَّفَa. Altered; inverted; transcribed.
b. Falsified.
c. Cut obliquely.

حَاْرَفَa. Requited.
b. Probed (wound).
أَحْرَفَa. Grew rich.
b. Treated ill, maltreated.

تَحَرَّفَ
a. ['An], Turned aside, away from.
تَحَاْرَفَ
a. ['Ala & Fī], Dealt craftily with in.
إِنْحَرَفَ
a. ['An], Turned aside, deviated from.
b. Became upset, was ill.

إِحْتَرَفَa. Worked at a trade.

حَرْف
(pl.
أَحْرُف
حُرُوْف)
a. Side, edge; end, extremity; margin, border.
b. Letter.
c. Particle; preposition.
d. (pl.
حِرَف), Crag, ridge, brow (mountain).

حَرْفِيّa. Literal, verbatim, word-forword.

حِرْفَة
(pl.
حِرَف)
a. Occupation, trade, handicraft.
b. Guild, corporation.

حَرَاْفَةa. Pungent flavour, pungency.

حَرِيْف
(pl.
حُرَفَآءُ)
a. Fellow-worker; fellow, comrade.

حِرِّيْفa. Pungent, burning.

مِحْرَاْف
(pl.
مَحَاْرِيْفُ)
a. Probe.

N. Ag.
إِنْحَرَفَa. Oblique; diagonal.

N. Ac.
إِنْحَرَفَa. Declination, deflexion; inversion.
b. Distemper, defect, disease.

حَرْفِيًّا
a. Literally; word for word.
حرف وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه دخل على رجل مَرِيض فَرَأى جَبينه يعرق فَقَالَ عبد الله: موت الْمُؤمن عَرَق الجبين تَبْقَى عَلَيْهِ البقيّة من الذُّنُوب فيكأفأ بهَا عِنْد الْمَوْت ويروى: فيُحارَف بهَا عِنْد الْمَوْت. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: المُحارَفة المقايَسة وَلِهَذَا قيل للميل الَّذِي تسير بِهِ الْجِرَاحَات والشجاج: المِحْراف [قَالَ الْقطَامِي يصف طعنة أَو شجة:

(الْبَسِيط)

إِذا الطَّبِيب بمحرافَيه عالَجَها ... زَادَت على النَّقْر أَو تَحريكها ضَجَما -]

[يَقُول: إِذا قاسها بميله ازدادت فَسَادًا عَظِيما -] فَكَأَن معنى الحَدِيث أَن الْمُؤمن يقايس بذنوبه عِنْد الْمَوْت فيشتدّ عَلَيْهِ ليَكُون ذَلِك كَفَّارَة لَهُ.
حرف الحَرْفُ من حُروفِ الهِجَاءِ. والتَّحْرِيْفُ في القُرْآنِ وفي الكَلامِ تَغْيِيْرُ الكلمةِ عن مَعْناها. وإذا مالَ إنسانٌ عن الشَّيْءِ قيل تَحَرَّفَ وانْحَرَفَ واحْرَوْرَفَ. والإنسان على حَرْفٍ من أمْرِه أي على إنْحِرَافٍ. وحَرْفُ السَّفِيْنَةِ جانِبُها. والمُحَارَفُ المَحْرُوْمُ. والحُرْفُ الحِرْمانُ. والحَرْفُ النّاقَةُ الصُّلْبَةُ؛ تُشَبَّهُ بحَرْفِ الجَبَلِ. وقيل هي المَهْزُولَةُ، من قَوْلِهم أحْرَفْتُ النّاقَةَ إحْرَافاً هَزَلْتُها. ويُقال حَرْفٌ وحَرْفَةٌ كقَعْبٍ وقَعْبَةٍ. والحُرْفُ حَبُّ الرَّشَادِ، والحَبَّةُ حُرْفَةٌ. والمُحَارَفَةُ المُقايَسَةُ بالمِحْرَافِ وهو المِيْلُ الذي تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. وأحْرَفَ الرَّجُلُ إحْرَافاً نَما مالُه وصَلُحَ؛ فهو مُحْرِفٌ، والاسْمُ الحِرْفَةُ. والرَّجُلُ يَحْرِفُ لِعيالِه أي يَكْسِبُ. وحُرِفَ في مالِهِ ذَهَبَ منه شَيْءٌ. والحَرْفُ المُنْحَرِفُ. وانْحَرَفَتْ بهم دنُيْاهم. والمَحْرِفُ المَصْرِفُ والمُتَنَحّى، مالي عن هذا مَحْرِفٌ.
(ح ر ف) : (الْحَرْفُ) الطَّرَفُ (وَمِنْهُ) الِانْحِرَافُ وَالتَّحَرُّفُ الْمَيْلُ إلَى الْحَرْفِ (وَفِي التَّنْزِيلِ) {مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} [الأنفال: 16] أَيْ مَائِلًا لَهُ وَأَنْ يَصِيرَ بِحَرْفٍ لِأَجْلِهِ وَهُوَ مِنْ مَكَائِدِ الْحَرْبِ يُرِي الْعَدُوَّ أَنَّهُ مُنْهَزِمٌ ثُمَّ يَكِرُّ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْحَرْفُ فِي اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ (وَأَمَّا) قَوْلُهُ «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» فَأَحْسَنُ الْأَقْوَالِ أَنَّهَا وُجُوهُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي اخْتَارَهَا الْقُرَّاءُ (وَمِنْهُ) فُلَانٌ يَقْرَأُ بِحَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَقِيلَ لِلْمَحْرُومِ غَيْرِ الْمَرْزُوقِ مُحَارَفٌ لِأَنَّهُ يُحْرَفُ مِنْ الرِّزْقِ وَقَدْ حُورِفَ وَالِاسْمُ الْحُرْفَةُ بِالضَّمِّ.

(وَالْحِرْفَةُ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الِاحْتِرَافِ الِاكْتِسَابِ (وَحَرِيفُ) الرَّجُلِ مُعَامِلُهُ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ لَهُ حَرِيفٌ مِنْ الصَّيَارِفَةِ أَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَ رَجُلًا أَلْفَ دِرْهَمٍ قَضَاءً عَنْهُ أَوْ لَمْ يَذْكُرْ قَضَاءً عَنْهُ فَفَعَلَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ عَلَى الْآمِرِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ حَرِيفٍ فَإِنْ قَالَ قَضَاءً عَنِّي رَجَعَ وَإِلَّا فَلَا.
(حرف) - في حَديث أَبِي بَكْر، رَضِي الله عنه: "سيَأكُلُ آلُ أَبِي بَكْر من هَذَا المَالِ ويَحْتَرِف فيه للمُسْلِمِين" .
: أي يَكْسِب للمُسْلِمِين بإزاء ما يَأْكلُ من بَيْتِ مَالِهم. يقال: هو يَحْرِف لعِيَالِه، ويَحرُف ويَحْتَرف.
والحِرفَة: الصِّناعة، وحَرِيفُ الرَّجُلِ: مُعامِله في حِرْفَتِه. - وفي حِدِيثِ عُمَر، رضي الله عنه: "لَحِرْفَةُ أَحدِهم أَشدُّ عليَّ من عَيْلَتِه" .
قِيل: الحِرفَة: أَنْ يَكُونَ مَحْدُودًا إذا طَلَب فلا يُرزَق.
ومنه المُحارِف، والحِرفَة لا أَعرِفه بهذا المَعْنَى، إنما الحُرفُ، بضَمِّ الحَاءِ، الحِرْمان، وقد حُورِف ، فهو مُحارَف، ولَعلَّه من قَولِهم: انْحرَف عنه، وتَحَرَّفَ: أي مَالَ.
والمُحارَف: الذي حُورِف كَسبُه فمِيلَ به عنه.
وقيل: أَرادَ أَنَّ إِغناءَ الفَقِير وكِفايَةَ أَمرِه، أَيسَرُ عليَّ من إصلاحِ الفَاسِد.
وقيل: أَرادَ عَدَم حِرفَةِ أَحَدِهم والاغْتِمامَ لِذَلِك، لأنه مُنْحَرِف إليها.
- وفيه ما يُرْوَى أَنَّه قال: "إنّى لأرَى الرّجلَ يُعجِبُنى فأَقولُ: هل له مِنْ حِرْفَة؟ فإن قَالُوا: [لا]، سَقَط من عَيْنِي".
ح ر ف

إنحرف عنه وتحرف. وحرف القلم، وقلم محرف. وحرف الكلام. وكتب بحرف القلم. وقعد على حرف السفينة، وقعدوا على حروفها. ومالي عنه محرف أي معدل. ورجل محارف: محدود. قال:

محارف في الشاء والأباعر ... مبارك بالقلعي الباتر

وحورف فلان. وأدركته حرفة الأدب. وتقول: ما من حرف، إلا وهو مقرون بحرف. قال:

ما ازددت من أدبي حرفاً أسر به ... إلا تزيدت حرفاً تحته شوم

وفلان حرفته الوراقة، وهو يحترف بكذا. وهو يحرف لعياله: يكسب من ههنا وههنا، أي من كل حرف، وفلان حريفك. وفيه حرافة: جدة، وأحد من الحرف، وهو الخردل، الواحدة حرفة، وبصل حريف: شديد الحرافة. وحارف الجرح بالمحراف: قايسه بالمسبار، حتى عرف حد غوره. قال القطامي:

إذا الطبيب بمحرافيه عالجها ... زادت على النغر أو تحريكها ضجما

ومن المجاز: هو على حرف من أمره، أي على طرف، كالذي في طرف العسكر، إن رأى غلبة استقرّ، وإن رأى ميلة فتر. وناقة حرف: شبيهة بحرف السيف في هزالها، أو مضائها في السير. وحارفت فلاناً بفعله: كافأته، ولا تحارف أخاك بالسوء: لا تكافئه واصفح عنه، ومنه الحديث " إن المؤمن تبقى عليه الخطايا فيحارف بها عند الموت ".
حرف
حَرْفُ الشيء: طرفه، وجمعه: أحرف وحروف، يقال: حرف السيف، وحرف السفينة، وحرف الجبل، وحروف الهجاء: أطراف الكلمة، والحروف العوامل في النحو: أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض، وناقة حرف ، تشبيها بحرف الجبل، أو تشبيها في الدّقة بحرف من حروف الكلمة، قال عزّ وجلّ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ [الحج/ 11] ، قد فسّر ذلك بقوله بعده: فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ [الحج/ 11] ، وفي معناه:
مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ [النساء/ 143] .
وانحرف عن كذا، وتحرّف، واحترف، والاحتراف: طلب حرفة للمكسب، والحرفة: حالته التي يلزمها في ذلك، نحو: القعدة والجلسة، والمحارف: المحروم الذي خلا به الخير، وتَحريفُ الشيء: إمالته، كتحريف القلم، وتحريف الكلام:
أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين، قال عزّ وجلّ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ [النساء/ 46] ، ويُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ [المائدة/ 41] ، وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ [البقرة/ 75] ، والحِرْف: ما فيه حرارة ولذع، كأنّه محرّف عن الحلاوة والحرارة، وطعام حِرِّيف، وروي عنه صلّى الله عليه وسلم: «نزل القرآن على سبعة أحرف» وذلك مذكور على التحقيق في «الرّسالة المنبّهة على فوائد القرآن» .
ح ر ف: (حَرْفُ) كُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ وَشَفِيرُهُ وَحْدَهُ. وَ (الْحَرْفُ) وَاحِدُ (حُرُوفِ) التَّهَجِّي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] قَالُوا: عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ. وَهُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ عَلَى السَّرَّاءِ دُونَ الضَّرَّاءِ. وَرَجُلٌ (مُحَارَفٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ أَيْ مَحْدُودٌ مَحْرُومٌ وَهُوَ ضِدُّ الْمُبَارَكِ. وَقَدْ (حُورِفَ) كَسْبُ فُلَانٍ إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ كَأَنَّهُ مِيلَ بِرِزْقِهِ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ عَرَقَ الْجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ الْبَقِيَّةُ مِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ» أَيْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ لِتُمَحَّصَ عَنْهُ ذُنُوبُهُ. وَ (الْحُرْفُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ حَبُّ الرَّشَادِ وَمِنْهُ قِيلَ: شَيْءٌ (حِرِّيفٌ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ لِلَّذِي يَلْدَغُ اللِّسَانَ (بِحَرَافَتِهِ) وَكَذَلِكَ بَصَلٌ حِرِّيفٌ بِالْكَسْرِ وَلَا تَقُلْ: حَرِّيفٌ. وَ (الْحُرْفُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ رَجُلٌ (مُحَارَفٌ) أَيْ مَنْقُوصُ الْحَظِّ لَا يَنْمِي لَهُ مَالٌ وَكَذَا (الْحِرْفَةُ) بِالْكَسْرِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَحِرْفَةُ أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْلَتِهِ» وَالْحِرْفَةُ أَيْضًا الصِّنَاعَةُ وَ (الْمُحْتَرِفُ) الصَّانِعُ وَفُلَانٌ (حَرِيفِي) أَيْ مُعَامِلِي. وَ (تَحْرِيفُ) الْكَلَامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ تَغْيِيرُهُ. وَتَحْرِيفُ الْقَلَمِ قَطُّهُ (مُحَرَّفًا) . وَيُقَالُ: (انْحَرَفَ) عَنْهُ وَ (تَحَرَّفَ) وَ (احْرَوْرَفَ) أَيْ مَالَ وَعَدَلَ. 
[حرف] حرف كل شئ: طرفه وشَفيرُهُ وحَدُّهُ . ومنه حَرْفُ الجبل، وهو أعلاه المُحَدَّدُ. والحَرْفُ: واحد حُروفِ التهجّي. وقوله تعالى: {ومِنَ الناسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ} قالوا: على وَجهٍ واحد، وهو أن يعبده على السَرَّاء دون الضّراء. والحَرْفُ: الناقةُ الضامرة الصلبة، شبهت بحرف الجبل. قال الشاعر : جمالية حرف سناد يشلها وظيف أزج الخطوظ مآن سهوق وكان الاصمى يقول: الحرف: الناقةُ المهزولة. وقد أَحْرَفْتُ ناقتي، أذا هزلتها. وغيره يقوله بالثاء. قال أبو زيد: أَحْرَفَ الرجلُ فهو مُحْرِفٌ، إذا نما مالُهُ وصَلُحَ، يقال: جاء فلان با لحلق والاحراف، إذا جاء بالمال الكثير. ورجلٌ مُحارَفٌ، بفتح الراء أي محدودٌ محرومٌ، وهو خلاف قولك مبارك. قال الراجز: محارف بالشاء والاباعر مبارك بالقلعى الباتر وقد حورف كَسْبُ فلانٍ، إذا شُدِّدَ عليه في معاشه، كأنّه ميلَ برزقه عنه. وفى حديث ابن مسعود رضى الله عنه: " موت المؤمن عرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارف بها عند الموت " أي يشدد عليه لتمحص عنه ذنوبه. والخرف بالضم: حب الرشاد، ومنه قيل شئ حريف بالتشديد، للذى يلذع اللسان بحرا فته. وكذلك بصلٌ حِرِّيفٌ ولا تقل حَرِّيفٌ. والحُرْفُ أيضاً: الاسمُ من قولك رجلٌ مُحارَفٌ، أي منقوصُ الحظّ لا ينمو له مال. وكذلك الحِرْفَةُ بالكسر . وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لَحِرْفَةُ أحدهم أشدُّ عليَّ من عَيْلَتِهِ ". والحِرْفَةُ أيضاً: الصناعةُ. والمُحْتَرِفُ: الصانعُ. وفلانٌ حريفى، أي معاملي. قال الاصمى: يقال: هو يحرف لغياله، أي يكسب من هاهنا وهاهنا، مثل يقرف. وحكى أبو عبيدة: حرفت الشئ عن وجهه حَرْفاً. والمِحْرافُ: الميلُ الذي تُقاسُ به الجراحات، قال القطامى يصف جراحة: إذا الطبيب بمحرافيه عالجها زادت على النقر أو تحريكها ضجما ويروى على " النقر " وهو الورم، ويقال خروج الدم. وتحريف الكلام عن مواضعه: تغييرُه. وتحْريفُ القلمِ: قَطُّهُ مُحَرّفاً. ويقال: انْحَرَفَ عنه وتحرّفَ واحرورف، أي مال وعدل. قال الراجز يصف ثورا يحفر كناسا: وإن أصاب عدواء احرورفا عنها وولاها ظلوفا ظلفا أي إن أصاب موانع. ويقال: مالي عن هذا الأمر مَحْرِفٌ، ومالى عنه مصرف بما بمعنى واحد، أي متنحى. ومنه قول أبى كبير الهذلى:

أزهير هل عن شيبة من محرف
حرف كلهَا كافٍ شافٍ وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاقرأوا كَمَا عُلِّمتم.

حرف قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: سَبْعَة أحرف يَعْنِي سبع لُغَات من لُغَات الْعَرَب وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَن يكون فِي الْحَرْف الْوَاحِد سَبْعَة أوجه هَذَا لم يسمع بِهِ قطّ وَلَكِن يَقُول: هَذِه اللُّغَات السَّبع مُتَفَرِّقَة فِي الْقُرْآن فبعضه نزل بلغَة قُرَيْش وَبَعضه بلغَة هُذَيْل وَبَعضه بلغَة هوَازن وَبَعضه بلغَة أهل الْيمن وَكَذَلِكَ سَائِر اللُّغَات ومعانيها مَعَ هَذَا كُله وَاحِد وَمِمَّا يبين ذَلِك قَول ابْن مَسْعُود: إِنِّي [قد -] سَمِعت الْقِرَاءَة فوجدتهم متقاربين فأقرأوا كَمَا علمْتُم إِنَّمَا هُوَ كَقَوْل أحدكُم: هلّم وتعال وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن سِيرِين: [إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: هلّم وتعال وَأَقْبل ثمَّ فسره ابْن سِيرِين -] فَقَالَ فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود / اِنْ كَانَتْ إلاَّ زَقْيَةً واحِدَةً /. وَفِي قراءتنا {اِنْ كَانَتْ إلاَّ صَيْحَةً وَّاحِدَةً} وَالْمعْنَى فيهمَا وَاحِد وعَلى هَذَا سَائِر اللُّغَات. وَقد رُوِيَ فِي حَدِيث خلاف هَذَا. قَالَ: نزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف: حَلَال وَحرَام وَأمر وَنهي وَخبر مَا كَانَ قبلكُمْ وَخبر مَا هُوَ كَائِن بعدكم وَضرب الْأَمْثَال. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ولسنا نَدْرِي مَا وَجه هَذَا الحَدِيث لِأَنَّهُ شاذّ غير مُسْند وَالْأَحَادِيث المسندة المثبتة ترده. أَلا ترى أَن فِي حَدِيث عمر الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي أَوله أَنه قَالَ: سَمِعت هِشَام بْن حَكِيم بْن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على غير مَا أقرؤها. وَقد كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقْرَأَنيهَا فَأتيت بِهِ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَأَخْبَرته فَقَالَ [لَهُ -] : اقْرَأ فَقَرَأَ تِلْكَ الْقِرَاءَة فَقَالَ: هَكَذَا أنزلت ثمَّ قَالَ لي: اقْرَأ فَقَرَأت قراءتي فَقَالَ: هَكَذَا أنزلت ثمَّ قَالَ: إِن [هَذَا -] الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف فاقرؤا مَا تيَسّر مِنْهُ وَكَذَلِكَ حَدِيث أبي بْن كَعْب هُوَ مثل حَدِيث عمر أَو نَحوه. فَهَذَا يبين لَك أَن الِاخْتِلَاف إِنَّمَا هُوَ فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى وَاحِد وَلَو كَانَ الِاخْتِلَاف فِي الْحَلَال وَالْحرَام لما جَازَ أَن يُقَال فِي شَيْء هُوَ حرَام: هَكَذَا نزل ثمَّ يَقُول آخر فِي ذَلِك بِعَيْنِه: إِنَّه حَلَال فَيَقُول: هَكَذَا نزل وَكَذَلِكَ الْأَمر وَالنَّهْي وَكَذَلِكَ الْأَخْبَار لَا يجوز أَن يُقَال فِي خبر قد مضى: إِنَّه كَانَ كَذَا وَكَذَا فَيَقُول: هَكَذَا نزل ثمَّ يَقُول الآخر بِخِلَاف ذَلِك الْخَبَر فَيَقُول: هَكَذَا نزل وَكَذَلِكَ الْخَبَر المستأنف كَخَبَر الْقِيَامَة وَالْجنَّة وَالنَّار وَمن توهم أَن فِي هَذَا شَيْئا من الِاخْتِلَاف فقد زعم أَن الْقُرْآن يكذب بعضه بَعْضًا ويتناقض وَلَيْسَ يكون الْمَعْنى فِي السَّبْعَة الأحرف إِلَّا على اللُّغَات لَا غير بِمَعْنى وَاحِد لَا يخْتَلف فِيهِ فِي حَلَال وَلَا حرَام وَلَا خبر وَلَا غير ذَلِك. قَالَ أَبُو عبيد: إِلَّا أَنه فِي بعض الحَدِيث: نزل الْقُرْآن على خَمْسَة وَلَيْسَ فِيهِ ذكر أحرف فَهَذَا قَول قد يحْتَمل الْمَعْنى الآخر.
باب الحاء والراء والفاء معهما ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات

حرف: الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ. وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ* ) . وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ. والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ؟ وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها. والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظيفٌ أزج الخطو ريان سهوق

وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي:] مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان [معنى] الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان. والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة. والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. والمُحارَف: المحروم المدبر. حفر: الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال:

قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ

والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً (وحَفيراً وحَفيرةً) . وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا في الشعر. والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر ، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ. وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف . والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله،

وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه

أي على أوّل تأسيسه. وقوله تعالى: إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ

أي في الخَلْق الأول بعد ما نموتُ كما كُنّا. والحَفْر، والحَفَر لغةٌ،: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حفرا. والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.

فرح: رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال:

إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمانةً ... وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ

ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح. فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.
ح ر ف : انْحَرَفَ عَنْ كَذَا مَالَ عَنْهُ وَيُقَالُ الْمُحَارَفُ الَّذِي حُورِفَ كَسْبُهُ فَمِيلَ بِهِ عَنْهُ كَتَحْرِيفِ الْكَلَامِ يُعْدَلُ بِهِ عَنْ جِهَتِهِ وقَوْله تَعَالَى {إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} [الأنفال: 16] أَيْ إلَّا مَائِلًا لِأَجْلِ الْقِتَالِ لَا مَائِلًا هَزِيمَةً فَإِنَّ ذَلِكَ مَعْدُودٌ مِنْ مَكَايِدِ الْحَرْبِ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ لِضِيقِ الْمَجَالِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الْجَوَلَانِ فَيَنْحَرِفُ لِلْمَكَانِ الْمُتَّسِعِ لِيَتَمَكَّنَ مِنْ الْقِتَالِ وَحَرَفْتُ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ حَرْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ غَيَّرْتُهُ وَحَرَفَ لِعِيَالِهِ يَحْرُفُ أَيْضًا كَسَبَ وَالِاسْمُ الْحُرْفَةُ بِالضَّمِّ وَاحْتَرَفَ مِثْلُهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ الْحِرْفَةُ بِالْكَسْرِ وَأَحْرَفَ إحْرَافًا إذَا نَمَا مَالُهُ وَصَلَحَ فَهُوَ مُحْرِفٌ.

وَالْحُرْفُ بِالضَّمِّ حَبٌّ كَالْخَرْدَلِ الْحَبَّةُ حِرْفَةٌ وَقَالَ الصَّغَانِيّ الْحُرْفُ حَبُّ الرَّشَادِ.

وَمِنْهُ يُقَالُ شَيْءٌ حِرِّيفٌ لِلَّذِي يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ وَالْحَرِيفُ الْمُعَامِلُ وَجَمْعُهُ حُرَفَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَحَرْفُ الْمُعْجَمِ يُجْمَعُ عَلَى حُرُوفٍ قَالَ الْفَرَّاءُ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمِيعُهَا مُؤَنَّثَةٌ وَلَمْ يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ مِنْهَا فِي شَيْءٍ وَيَجُوزُ تَذْكِيرُهَا فِي الشِّعْرِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ التَّأْنِيثُ فِي حُرُوفِ الْمُعْجَمِ عِنْدِي عَلَى مَعْنَى الْكَلِمَةِ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْحَرْفِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ الْحُرُوفُ مُؤَنَّثَةٌ إلَّا أَنْ تَجْعَلَهَا أَسْمَاءً فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ هَذَا جِيمٌ وَهَذِهِ جِيمٌ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِحَرْفٍ مُفْهِمٍ هَذَا لَا يَتَأَتَّى إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلَ أَمْرٍ اعْتَلَّتْ فَاؤُهُ وَلَامُهُ وَيُسَمَّى اللَّفِيفَ الْمَفْرُوقَ كَمَا إذَا أَمَرْتَ مِنْ وَفَى وَوَقَى فَمُضَارِعُهُ يَفِي وَيَقِي فَتَحْذِفُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ وَتَحْذِفُ اللَّامَ لِمَكَانِ الْجَزْمِ فَيَبْقَى (فِ)
قِ) مِنْ الْوَفَاءِ وَالْوِقَايَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ وَقَوْلُ زُهَيْرٍ حَرْفٌ أَبُوهَا أَخُوهَا الْمَعْنَى أَنَّ جَمَلًا نَزَا عَلَى ابْنَته فَوَلَدَتْ مِنْهُ جَمَلَيْنِ ثُمَّ إنَّ أَحَدَ الْجَمَلَيْنِ نَزَا عَلَى أُمِّهِ وَهِيَ أُخْتُهُ مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ نَاقَةً فَهَذِهِ النَّاقَةُ الثَّانِيَةُ هِيَ الْمَوْصُوفَةُ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ فَأَحَدُ الْجَمَلَيْنِ لِأَخَوَيْنِ أَبُوهَا لِأَنَّهُ أَوْلَدَهَا وَهُوَ أَيْضًا أَخُوهَا مِنْ أُمِّهَا وَالْجَمَلُ الْآخَرُ عَمُّهَا لِأَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وَهُوَ أَيْضًا خَالُهَا لِأَنَّهُ أَخُو أُمِّهَا وَحَرْفُ الْجَبَلِ أَعْلَاهُ الْمُحَدَّدُ وَجَمْعُهُ حِرَفٌ وِزَانُ عِنَبٍ وَمِثْلُهُ طَلٌّ وَطِلَلٌ قَالَ الْفَرَّاءُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَالْحَرْفُ الْوَجْهُ وَالطَّرِيقُ وَمِنْهُ «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» وَحُرُوفُ الْقَسَمِ مَعْرُوفَةٌ وَحَرْفَا الْفُوقِ مِنْ السَّهْمِ الْجَانِبَانِ اللَّذَانِ فُرِضَ لِلْوَتَرِ بَيْنَهُمَا وَيُقَالُ لَهُمَا الشَّرْخَانِ. 
[حرف] فيه: "إلا "متحرفاً" لقتال" مستطرداً يريد الكرة. مد: "متحرفاً" أي مائلاً لقتال يخيل للعدو أنه منهزم ثم يعطف، أو متحيزاً منضماً إلى جماعة أخرى سوى فئة هو فيها. غ "يعبد الله على "حرف"" أي شك. ج: أي جانب. نه: أنزل القرآن على سبعة "أحرف" كلها كاف شاف، أراد بالحرف اللغة أي سبع لغات مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وهوازن واليمن، ولا يريد كون السبعة في الحرف الواحد، على أنه قد جاء فيه ما قرئ بسبعة وعشرة كمالك يوم الدين، وعبد الطاغوت، وهذا أحسن ما قيل فيها، والحرف لغة الطرف وبه سمي حروف الهجاء. ك: أي على سبعة لغات هي أفصح اللغات، وقيل: الحرف الإعراب، وقيل: وليس بحصر بل توسعة، والسبعة المشهورة ليست سبعة الحديث، بل يحتمل كون هذه والسبعة أحداً من تلك. ط: وقيل: هي القراآت السبع، وعلى حال، لا صلة أنزل، وجملة لكل آية منها ظهر صفة سبعة، وكذا جملة لكل حد مطلع بحذف آية، ومر في بطن وحد تتمته. نه ومنه ح: أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على "حرف" أي جنب، والحرف الناقة الضامرة شبهت بحروف الهجاء لدقتها. وفيه: لما استخلف الصديق قال: لقد علم قومي أن "حرفتي" لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكركفارة لذنوبه، أي يقايس بها، والمحارفة المقايسة بالمحراف وهو الميل الذي تعتبر به الجراحة، فوضع موضع المجازاة، يعني أن الشدة التي تعرض له حتى يعرق لها جبينه عند السياق يكون جزاء وكفارة لما بقي عليه من الذنوب، أو هو من المحارفة وهو التشديد في المعاش. ومنه: أن العبد "ليحارف" على عمله الخير والشر، أي يجازي، يقال: لا تحارف أخاك بالسوء، أي لا تجازه، واحرف إذا جازى على خير أو شر. ك: "يحرفون الكلم" أي يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب ولكن يتأولونه على غير تأويله، وقد اغتربه بعض المتأخرين وقال: في تحريف التوراة والإنجيل خلاف هل في اللفظ والمعنى أو المعنى فقط؟ ومال إلى الثاني ورأى جواز مطالعتهما، وهو قول باطل، ولا خلاف أنهم حرفوا وبدلوا، والاستعمال لكتابيهما ونظرهما لا يجوز بالإجماع، وقد غضب صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة التوراة. ن: فهما في "حرف" جهنم، بحاء في بعضها، وفي أكثرها بجيم وضم راء وسكونها، وهما بمعنى على طرفها. وح: "فننحرف" عنها، أي نميل عنها بحسب قدرتنا، حمل النهي على العموم، واستغفاره مع انحرافه لباني تلك الكنف، أو رأى الانحراف غير محصل للغرض، وفي توسط شرح سنن أبي داود: ننحرف عنها، أي عن القبلة أو عن المراحيض فنقضي حاجتنا خارجها ونستغفر، أي للبانين، وفيه: أنهم كانوا كفاراً، أو لأنفسنا لعدم تغييرها عن القبلة. ن: ثم "انحرف" أي مال للرجوع.
الْحَاء وَالرَّاء وَالْفَاء

الحَرْفُ من الهجاء مَعْرُوف. والحَرْفُ: الأداة الَّتِي تسمى الرابطة لِأَنَّهَا ترْبط الِاسْم بِالِاسْمِ وَالْفِعْل بِالْفِعْلِ، كعن وعَلى وَنَحْوهمَا.

والحَرْفُ: الْقِرَاءَة الَّتِي تقْرَأ على أوجه. وَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَزَلَ القُرآنُ على سبعةِ أحْرُفٍ ". قَالَ أَبُو عبيد وَأَبُو الْعَبَّاس: مَعْنَاهُ، نزل على سبع لُغَات من لُغَات الْعَرَب، مِنْهَا لُغَة قُرَيْش ولغة هُذَيْل ولغة أهل الْيمن ولغة هوَازن وَمَا أشبههَا. وَيبين ذَلِك قَول ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ: أَنِّي سَمِعت الْقِرَاءَة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كَمَا علمْتُم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وحَرْفا الرَّأْس: شقاه. وحَرْفُ السَّفِينَة والجبل: جانباهما، وَالْجمع أحرُفٌ وحُروفٌ وحِرَفَةٌ.

والحَرْفُ من الْإِبِل: النجيبة الْمَاضِيَة الَّتِي أنضتها الْأَسْفَار، شبهت بحَرْفِ السَّيْف فِي مضائها ونجائها ودقتها، وَقيل: هِيَ الصلبة، شبهت بحرْفِ الْجَبَل فِي شدتها وصلابتها، قَالَ ذُو الرمة:

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أزَجُّ الخَطْوِــرَيَّان سَهْوَقُ

فَلَو كَانَ الحرفُ مهزولا، لم يصفها بِأَنَّهَا جمالية سناد، وَلَا أَن وظيفها رَيَّان. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَلَا يُقَال جمل حَرْفٌ، إِنَّمَا تخص بِهِ النَّاقة. وَقَول خَالِد بن زُهَيْر:

مَتى مَا تّشأْ أحملْكَ والرأسُ مائلٌ ... على صَعْبةٍ حَرْفً وشيكٍ طُمُورُها

كَنى بالصَّعبةِ الحرْف، عَن الداهيةِ الشَّدِيدَة وَإِن لم يكُن هُنَالك مركوب.

وحَرْفُ الشَّيْء: ناحيته.

وَفُلَان على حَرْفٍ من أمره: أَي نَاحيَة مِنْهُ، إِذا رأى شَيْئا لَا يُعجبهُ عدل عَنهُ. وَفِي التَّنْزِيل: (ومن النَّاس مَنْ يَعبُدُ اللهَ على حَرْفٍ) أَي إِذا رأى مَا لَا يحب انْقَلب على وَجهه. وَقَالَ الزّجاج: على حَرْفٍ: أَي على شكّ، قَالَ: وَحَقِيقَته انه يعبد الله على حرف، أَي على طَريقَة فِي الدَّين، لَا يدْخل فِيهِ دُخُول مُتَمَكن، فَإِن أَصَابَهُ خير اطْمَأَن بِهِ، أَي إِن أَصَابَهُ خصب وَكثر مَاله وماشيته اطْمَأَن بِمَا أَصَابَهُ وَرَضي بِدِينِهِ، وَإِن أَصَابَته فتْنَة اختبار بجدب وَقلة مَال. انْقَلب على وَجهه، أَي رَجَعَ عَن دينه إِلَى الْكفْر وَعبادَة الْأَوْثَان.

وحَرَفَ عَن الشَّيْء يَحْرِفُ حَرْفا وانحَرَف وتحَرَّفَ واحْرَوْرَفَ: عدل.

وقلم مُحَرَّفٌ: عدل بِأحد حَرْفَيْهِ على الآخر، قَالَ:

تَخالُ أُذْنَيْهِ إِذا تَحَرَّفا

خافِيةً أَو قَلَما مُحَرَّفا

والتَّحرِيفُ فِي الْقُرْآن والكلمة: تَغْيِير الحرْفِ عَن مَعْنَاهُ. وَهِي قريبَة الشّبَه. وَفِي التَّنْزِيل: (يُحَرّفُونَ الكَلِمَ عَن موَاضِعِه) والمُحَرَّفُ: الَّذِي ذهب مَاله.

والمُحارَفُ: الَّذِي لَا يُصِيب خيرا من وَجه يُوَجه لَهُ. والمصدر: الحِرَافُ.

والحُرْفُ: الحرمان. وحُرِفَ فِي مَاله حَرْفَةً: إِذا ذهب مِنْهُ شَيْء، عَن الَّلحيانيّ.

والمُحْرِفُ: الَّذِي نما مَاله وَصلح. وَالِاسْم الحِرْفةُ.

وحِرْفةُ الرجل: ضيعته أَو صَنعته.

وحَرَفَ لأَهله يحرِفُ واحترَفَ: كسب وَطلب واحتال. وَقيل: الاحتراف الِاكْتِسَاب أيا كَانَ.

وحَرَفَ عينه: كحلها، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي: بزَرْقاوَينِ لم تُحْرَفْ ولمَّا ... يُصِبْها عائِرٌ بشَفِيرِ ماقِ

أَرَادَ: لم يُحْرَفا، فَأَقَامَ الْوَاحِد مقَام الِاثْنَيْنِ كَمَا قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيلَ مُشْتَجِراً ... كأنّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مذبُوحُ

والمِحْرَفُ والمِحْرافُ: الْميل.

والمِحْرافُ أَيْضا: المسبار الَّذِي يُقَاس بِهِ الْجرْح، قَالَ الْقطَامِي:

إِذا الطبيبُ بِمحْرافيهِ عالجَها ... زادَتْ على النَّفْرِ أَو تحرِيكه ضَجَما

النَّفر: الورم، وَقيل خُرُوج الدَّم، قَالَ الْهُذلِيّ:

فإنْ يَكُ عَتَّابٌ أصَابَ بسَهْمِه ... حَشاه فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ

والمُحارَفَةُ: مقايسة الْجرْح بالمِحْرافِ.

وحارَفَه: ناجزه، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فَإِن تكُ قيسٌ أعْقِبَتْ من جُنَيدبٍ ... فقد عَلِموا فِي الْغَزْو كيفَ نُحارِفُ

والحُرْفُ: حب الرَّشاد، واحدته حُرْفةٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحُرْفُ هُوَ الَّذِي تسميه الْعَامَّة حب الرشاد.

والحُرْفُ والحُرَافُ: حَيَّة مظلم اللَّوْن يضْرب إِلَى السوَاد، إِذا أَخذ الْإِنْسَان لم يبْق فِيهِ دم إِلَّا خرج.

والحَرافَةُ: طعم يحرق اللِّسَان والفم وبصل حِرّيفٌ: يحرق الْفَم وَفِيه حرارة.

وَقيل: كل طَعَام يحرق فَم أكله بحرارة مذاقه، فَهُوَ حِرّيفٌ. 
حرف
حرف كل شيء: طرفه وشفيره وحده، ومنه حرف الجبل وهو أعلاه المحدد، وقال الفراء: جمع حرف الجبل حرف - مثال عنب -، قال: ومثله طل وطلل ولم يستمع غيرهما.
والحرف: واحد حروف التهجي.
وقوله تعالى:) ومن النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ على حَرْفٍ (أي وجه واحد؛ وهو أن يعبده على السراء دون الضراء، وقيل: على وشك، وقال أبن عرفة: أي على غير طمأنينة على أمره؛ أي لا يدخل في الدين دخول متمكن.
وفي حديث أبن عباس - رضي الله عنهما - أن أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف. أي: على جنب.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ. قال أبو عبيد: يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن يقول: هذه اللغات السبع مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة أهل اليمن. ومما يبين ذلك قول أبن مسعود - رضي الله عنه -: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم؛ إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل. والحرف: الناقة الضامرة؛ تشبيهاً لها بحرف السيف، وكان الأصمعي يقول: الحرف: الناقة المهزولة، وقيل: الحرف الناقة العظيمة يشبهونها بحرف الجبل، قال ذو الرمة:
جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها ... وَظِيْفٌ أزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوقُ
وقال الأصمعي: يقال هو يحرف لعياله: أي يكسب من هاهنا وهاهنا؛ مثل يقرف.
وحكى أبو عبيدة: حرفت الشيء عن وجهه حرفاً.
وقال: مالي عن هذا الأمر محرف ومالي عنه مصرف - بمعنى واحد -: أي متنحى، ومنه قول أبي كبير الهذلي:
أزُهَيْرَ هَلْ عن شَيْبَة من مَحْرِفِ ... أمْ لا خُلُوْدَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ
ويروى: " من مَصْرِفِ ".
والمحرف - أيضاً -: المحترف؛ أي الموضع الذي يحترف فيه الإنسان ويتقلب ويتصرف، ومنه قول أبي كبير أيضاً:
أزُهَيْرَ إنَّ أخاً لنا ذا مِرَّةٍ ... جَلْدَ القُوى في كُلِّ ساعَةِ مَحْرِفِ
فارَقْتُه يَوْماً بجانِبِ نَخْلةٍ ... سَبَقَ الحِمَامُ به زُهَيْرَ تَلَهُّفي
وهو من قولهم: حرف حرفاً: أي كسب.
والحرف في اصطلاح النجاة: ما دل على معنى في غيره؛ ومن ثم لم ينفعك من أسم أو فعل يصحبه؛ إلا في مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب؛ نحو قولك: نعم؛ وبلى؛ وأي؛ وإنه؛ ويا زيد؛ وقد في مثل قول النابغة الذبياني:
أفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أنَّ ركابَنا ... لمّا تَزُلْ بِرحالِها وكأنْ قَدِ
أي: وكان قد زالت.
ورستاق حرف: من نواحي الأنبار.
والحرف: مسيل الماء.
والحرف - بالضم -: حب الرشاد، ومنه يقال: شيء حريف - مثال سكين -: للذي يلذع اللسان بحرافته، وكذلك بصل حريف، ولا تقل حريف.
والحرف - أيضاً -: الحرمان، وكذلك الحرفة - بالكسر -، وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لحرفة أحدهم أشد علي من عليته. وقيل: الحرفة - بالكسر -: الطعمة وهي الصناعة التي منها يرتزق؛ لأنه منحرف إليها.
والحرفة والحرف - بالضم فيهما -: من المحارف وهو المحدود، ومنها قولهم: حرفة الأدب.
والمراد: لعدم حرفة أحدهم والاغتمام لذلك أشد علي من فقره.
ومنه ما يروى عنه - رضي الله عنه -: إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول هل له حرفة. فإن قالوا لا سقط من عيني. والصحيح أن يريد بالحرفة سرفهم في الإنفاق، وكل ما اشتغل به الإنسان وضري به من أي أمر كان فإن العرب يسمونه صنعة وحرفة، يقولون: صنعة فلان أن يفعل كذا وحرفة فلان أن يفعل كذا، يريدون: دأبه وديدنه.
وفلان حريفي: أي معاملي.
والمحراف: الميل الذي تقاس به الجراحات، قال القطامي يذكر جراحه:
إذا الطُّبِيْبُ بمِحْرَافُيْهِ عالَجَها ... زادَتْ على النَّقْرِ أو تَحْرٍِيْكِها ضَجَما
ويروى: " على النَّفْرِ " بالفاء وهو الورم، ويقال: خروج الدم.
وحرفان - بالضم -: من الأعلام.
وأحرفت ناقتي وأحرثتها: أي هزلتها.
وقال أبو زيد: أحرف الرجل: إذ نمى ماله وصلح.
ويقال: جاء فلان بالحلق والإحراف: إذا جاء بالمال الكثير.
قال: أبن الأعرابي: أحرف الرجل: إذا كد على عياله.
قال: وأحرف: إذا جازى على خير أو شر.
وتحريف الكلم عن مواضعه: تغييره وتبديله، ومنه قوله تعالى:) ثُمَّ يُحَرِّقُوْنَه (.
وقول أبى هريرة - رضي الله عنه -: آمنت بمحرف القولب. يعني بمزيغها ومزيلها، وقيل: بمحركها.
وتحريف القلم: قطه محرفاً.
وأحرورف: أي مال وعدل، قال العجاج يصف ثوراً يحفر كناساً:
وإنْ أصابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفا ... عنها ووَلاّها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفا
أي: إن أصاب موانع. وكذلك أنحرف، ومنه حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا، قال أبو أيوب - رضي الله عنه -: فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة؛ فننحرف ونستغفر الله. وكذلك تحرف، ومنه قوله تعالى:) إلاّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ (أي مستطرداً يريد الكرة. ويقال: لا تحارف أخاك بالسوء؛ أي لا تجازه بسوء صنيعه تقايسه وأحسن إن أساء واصفح عنه. وفي حديث أبن مسعود؟ رضي الله عنه: -: أنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق فقال: موت المؤمن بعرق الجبين تبقى عليه البقية من الذنوب فيحارب بها عند الموت - ويروى: فيكافأ بها -. والمحارفة: المقايسة، والمعنى: أن الشدة التي ترهقه حتى يعرق لها جبينه تقع كفاءة لما بقي عليه من الذنوب وجزاء؛ فتكون كفارة له، ومعنى عرق الجبين: شدة السياق.
والمحارف: المحروم، قال:
مُحَارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ ... مُبَارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ
والتركيب يدل على حد الشيء وعلى العدول وعلى تقدير الشيء.
حرف: حرف. حرف المزاج، انحرفت صحته وتوعكت (بوشر) ويقال: حرف على فلان توعكت صحته ومالت عن الاعتدال (زيشر 20: 209) بتقدير المزاج.
حرَّف (بالتشديد). إن العبارة الواردة في المقدمة (2: 195): لم يصح منها قول إلا على تأويل تحرّفه العامة. وهذا يعني: إن هذه القصيدة ليست فيها أية نبوءة إلا إذا أوَّلت تأويلاً تعسفياً كما تفعل العامة. وعلى الرغم من أن المؤلف أراد أن يقول هذه غير أنه أخطأ في التعبير عنه بقوله: حرَّف تأويلاً.
حرف المزاج: أخل بصحته (فوك).
وحرَّف: ضلع الماسة، قطعها أضلاعا (ألكالا) والمصدر منه تحريف (بوشر).
مُحرَّف: مضلَّع.
وحرَّف: اختلس، سل، نشل، سرق ففي المعجم اللاتيني - العربي ( Abstuli) انزِع وأحَرَّف) (ألكالا): سرق وبخاصة المواشي (وفيه: تحريف الغنم: سرقتها) وسرق الأشياء المقدسة (ألكالا) وفيه تحريف سرقة المقدسات.
وفي مجم فوك وردت في مادة: مهارة ( Artificium) ومادة ( Indignari) وفي المعجم اللاتيني- العربي: ( Arto) ( أي Arcto) : أضيق وأحَرِّف. وانظر: حارف.
حارف. وحارف وحارف به: كافأه، أعطاه شيئاً جزاء له. ففي ألف ليلة (1: 60): هل معك شيء تحارفنا به، أي هل معك كمن الدراهم ما تكافئنا به؟.
وحارف المرأة: تظاهر بالتظرف لها. (ألف ليلة برسل 11: 363) ومصدر حارف بهذا المعنى حِراف (ألف ليلة برسل 11: 347) حيث نجد فيه مالك بالحراف: لم تتظاهر بالتظرف والغزل؟.
ويذكر ميهرن (ص27): حرَّف وحارَف بمعنى: لاطف ودلَّل وتظرَّف. وحارف: أحتال، خاتل، وفي معجم بوشر محارفة: احتيال، مكر، ومكيدة، حيلة، خديعة.
وفي محيط المحيط: المحارفة في المعاملة الاحتيال طمعا.
محارَّف: مخدوع، مخاتل، مغشوش، (زيشر 20: 494) غير أن كلمة جرَّاف قد تستعمل بمعنى الخديعة والمخاتلة (زيشر 20: 494 رقم 2، 495 رقم1).
تحرَّف. تحرَّف المزاج: توعكت الصحة وانحرفت عن الاعتدال (فوك).
تحارف عليه: ماكره، وداهنه، واحتال عليه (بوشر) وفي محيط المحيط: تحارف عليه في البيع وغيره احتال.
انحرف، انحرف النجم: مال إلى الزوال (بوشر).
وانحرف: اعوجَّ، مال (بوشر).
بانحراف: باعوجاج، بميل (ابن العوام 1: 531) حيث عليك أن تقرأ وفقا لما جاء في مخطوطة ليدن: وَلْيَكُنْ ترتيبهم واحدا أمام واحد بانحراف.
وانحرف عن الاعتدال: ابتعد عن كبد الوسط (المقدمة 1: 150).
وانحرف وحدها تدل على نفس المعنى.
والمصدر انحراف يمكن أن يترجم (بما معناه) الطرف، أقصى حد. كما فعل دي سلان. انظر المقدمة (1: 148) وفيها: (المنحرف ضد المعتدل)، (149، 150،151، 152، 158 الخ).
وفي المقري (1: 152) وكتائب من البربر منحرفة الطباع خارجة عن الأوضاع.
وانحراف: غرابة في القول أو العمل تدعو إلى الهزء والسخرية (المقري 2: 509).
وانحرف: انظر: انحراف.
احترف: صرف ذهنه وفطنته في التفتيش عن وسائل النجاح (بوشر).
حَرْف: ساحل البحر. (بوشر).
على حرْف الحانوت: على مقدّم الحانوت (مارتن ص32).
وحرف: مقطع لفظي، جزء كلمة (ألكالا).
وحروف (عند أهل الجبر): علامات الترقيم (المقدمة 3: 96) مع التعليق في الترجمة (3: 134).
علم الحرف: علم الجفر، وهو طريقة سحرية تقوم على التصرف بحروف الهجاء العربية في المربعات السحرية (الجريدة الآسيوية 1865، 2: 382، 1866، 1: 313).
وحَرْف: مدار، محور، قطب (الأدريسي ص183، ابن صاحب الصلاة) وفي كتاب الإسطرلاب (مخطوطة 556 (2) الفصل الأول): حرف العضادة لذي تستعمله في جميع الأعمال هو: حرفها المار بمركز الإسطرلاب المنطبق على كل واحد من الخَطَّين المتقاطعين على ظهره وكذلك في كتاب الفعلي على الإسطرلاب (ومخطوطة 591 (4)) الذي استعمل أيضا عبارة العضادة المحرَّفة.
وحرف عند صناع حرائم الحرير (قيطان) لابد انم يدل على معنى غير أني أجهله (انظر في مادة سُبُك).
حَرْف: جرجير، قرة العين ونجد في معجم المنصوري: حرف بابلي وهو الأحمر وهو الأجود، أما الأبيض فإن معظم المعاصرين يرون إنه حرف السطوح ويقولون إنه الحرف البابلي وهذا ما جاء في ابن البيطار (1: 301) وهو خطأ.
حرف السطوح: نبات اسمه العلمي: ( Thlaspi bursa pastoris) ( ابن البيطار 1: 301) حرف مشرقي: نبات اسمه العلمي ( Dirm draba) ( ابن البيطار 1: 301).
حرف الماء: نبات اسمه العلمي: ( Cardamine pratesis) ( ابن البيطار 1: 302).
حَرِف: حِرِّيف (باين سميث 1384).
جِرْفة: جماعة، طائفة، أهل الحرفة.
وأهل الحرف: أصحاب الصنائع (بوشر).
ويظهر إنها عنده حُرْفة وهو يذكر لهذا أن جمعها حُرف.
حرفة الأدب: معناه اللفظي تعاسة أو بؤس التأديب أي عبرة أو أمثولة البؤس والتعاسة.
وهو تعبير استعمله الثعلبي في اليتيمة في كلامة عن الشاعر أبي فراس بن حمدان حيث يقول: ((لما أدركت أبا فراس حرفة الأدب أسرته الروم)).
وتستعمل أيضاً بمعنى الموت العاجل قبل الأوان (دي سلان ترجمة ابن خلكان 2: 45، رقم 6) وفي بيت ألف ليلة (1: 22) عليك أن تقرأ فيما أرى: حِرْفة الدهر بدل حُرفة.
حَرْفِي: موصول حرفي: حرف العطف (بوشر).
حِرْفِيّ: صاحب الحرفة، محترف، صانع (فوك).
حريف: عميل، زبون، مشتري (هلو) وفي رياض النفوس (ص28و): وصاحب الحانوت إنما هو بالحُرَفاء فإذا جاءك حريفك اليوم فلم يجدك - أستبدل بك غيرك.
وحريف: محب، خليل (ميهرن ص27، ألف ليلة) (برسل 9: 142، 151، 12: 400).
حرافة: حمازة، حدة، وهي حِرافة بالكسر وليست حَرافة بالفتح كما هو عند فريتاج ولين .. ففي مخطوطة جيدة لكتاب ابن الجوزي الذي يقول في كلامه عن الجبن القديم: وكُلَّما اشتدت حِرافته كان أَضَرَّ وكذلك مخطوطة أمن ابن البيطار.
وتطلق الحرافة مجازا على الرائحة (معجم المنصوري).
وحرافة: حمازة، وحدة تصيب أعضاء الجسم الملتهبة، التهاب، ففي شكوري (ص187 ق) وكان خِلط هذا الورم يقتضي العِدَّة والحرِارفة. وفي (ص209 ق) منه: الحادث عن حرارة وحرافة. وقد ضبط الحرف الأول من الكلمة بالكسر دائما في هذه المخطوطة الجيدة.
وحرافة: براعة، حذاقة، مهارة (بوشر).
حروفة: حرافة (باين سميث 1384).
حَرَّاف: سارق، لص (فوك) وقد أخطأ الناشر (ص28) حين أراد أن يغير هذه الكلمة، ففي معجم ألكالا أيضا: حرّاف الغنم أي سارق الماشية. (قارن هذا بما جاء في مادة حَرّف).
أحرْف: أحمق شديد الحماقة (زيشر 20: 495) وقد ترجمها دي غوية بكلمة ( Hals) وهي يعني بالهولندية أحمق غير ان ناشر المجلة الذي لم يفهمها قد بدَّلها ب ( Betriger) أي ماكر مخادع وهذا يدل على ضد المعنى وقد صحَّح فليشر (زيشر 21: 275) هذا الخطأ غير أنه لم يعرف اصل الكلمة.
مُحَرَّف: انظرها في حَرْف.
مُحَرِّف: كاسر الأشعة، سبب انكسار الأشعة أو انحرافها.
انحراف: حيدان مركب عن طريقه، وهو من مصطلح البحرية (بوشر).
وانحراف الشعاع: انكسار الشعاع (بوشر).
انحرافي: منحرف مائل.
مُنْحَرِف أو شبيه بالمنحرف: شكل ذو أربعة أضلاع ضلعان منها متوازيان (بوشر).
ساعة منحرفة: ميناء ساعة عمودية (بوشر).
العضادة المنحرفة: عضادة الإسطرلاب وهي المسطرة المتحركة في الإسطرلاب الذي قطعوا جزء من المعدن من طرفيه (ووبك في الاصطرلابات العربية في برلين ص3).
حرفش: حَرْفَشَة: غلظ، فظاظة، قلة التهذيب، حالة الرجل من سفلة الناس (مملوك 1،2: 197).
حَرْفُوش، يجمع على حَرَافِيش وحَرَافِشَة رجل من سفلة الناس (مملوك 1، 2: 195 - 197) وحرافيش: سفلة الناس وأرذلهم (بوشر، ابن بطوطة 1: 36، 4: 318) ولابد من إثبات هذه الكلمة عبد ابن الخطيب (ص135ق) بدل حدفوش، ففيه كان شيطانا ذميما الخلق حدفوشاً وصوابه: دميم الخلق حرفوشاً.
وفي ألف ليلة (برسل 4: 138، 139) نجد صواب الكلمة في ص139 و140) وقد علّق هابيشت على هذه الكلمة تعليقا سخيفا (معجم الترجمة 4 ص28) ولم يصحح فليشر ما في هذا التعليق من خطأ.
وفي معجم ألكالا تقابل هذه الكلمة لفظة ( Roncero) وهي لفظة يستعملها بمعنى لم أجده في المعاجم وهو متشرد متسكع لأنه يترجم أيضاً ( Roncero) بكلمة زُلاّع، التي هي عنده أيضاً ( Mostenco o mostreno) (= متلوف) معناها متشرد متسكع.

حرف

1 حَرَفَ الشَّىْءَ عَنْ وَجْهِهِ, (AO, S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) or ـِ (K,) inf. n. حَرْفٌ, (S, Msb,) He turned the thing from its proper way, or manner: (K:) or altered it therefrom: (Msb:) and ↓ حرّفهُ, inf. n. تَحْرِيفٌ, has this latter meaning: (K, * TA:) or has an intensive signification of this kind. (Msb.) الكَلِمِ عَنْ ↓ تَحْرِيفُ مَوَاضِعِهِ signifies The altering words from their proper meanings: (S, * TA:) and agreeably with this explanation, the verb is used in the Kur iv. 48, &c.: (TA:) or تحريف signifies the perverting of language: (Msb:) or the altering a word in form; as in writing بُرْدٌ for بَرْدٌ; or vice versâ: (KT:) [and the mistranscribing a word in any manner: commonly used in this sense in the lexicons &c.: or the altering a word by substituting one letter, or more, for another, or others. See also صَحَّفَ.]

A2: See also 7.

A3: حَرَفَ لِعِيَالِهِ, (Msb, K,) aor. ـِ (As, S, K,) or ـُ (Msb,) He earned or gained [subsistence], or laboured to do so, for his family, or household, (As, S, Msb, K,) from this and that quarter; (As, S;) as also ↓ احترف: (Mgh, * Msb, TA:) and بِيَدَيْهِ ↓ احترف [he earned, or gained, with his hands]: and لِعِيَالِهِ ↓ تحرّف he applied himself to earn or gain [subsistence] for his family, or household, by means of any, or every, art or craft: (TA:) and ↓ احرف he laboured, or sought gain or sustenance, for his household, or family; expl. by كَدَّ عَلَى عِيَالِهِ. (IAar, K.) A4: حَرَفَ عَيْنُهُ, inf. n. حَرْفَةٌ, (K,) not an inf. n. of un., (TA,) He applied collyrium to his eye (K, TA) with the [style called] مِيل. (TA.) A5: حُرِفَ فِى مَالِهِ, inf. n. حَرْفَةٌ, He suffered the loss of somewhat of his property. (Lh, K.) 2 حَرَّفَ see 1, in two places. b2: [Hence,] طَاعُونٌ يُحَرِّفُ القُلُوبَ [A pestilence] causing the hearts [of those witnessing its effects] to turn away, and be aloof: (K:) occurring in a trad.: or, accord. to one relation, يُحَوِّفُ القلوب, (TA,) i. e., turning the hearts from confidence, and inclining them to removal and flight. (K and TA in art. حوف.) b3: تَحْرِيفُ القَلَمِ The nibbing the writing-reed obliquely; (S, * K, * TA;) making the right tooth of the nib higher [i. e. longer] than the left. (TA.) You say also, حَرَّفَ القَطَّةَ [He made the nibbing oblique]. (TA.) and حرّف السِّكِّينَ فِى حَالِ القَطِّ [He turned the knife obliquely in nibbing]. (TA.) b4: See also 7. b5: تَحْرِيفٌ also signifies The putting in motion, or into a state of commotion; syn. تَحْرِيكٌ. (TA.) b6: قَالَ بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ, in a trad., means [He made a sign with his hand,] and imitated with it the cutting of a sword with its edge. (TA.) 3 حُورِفَ He was debarred from the means of subsistence; because he of whom this is said is aloof (بِحَرْفٍ) from the means of subsistence. (Mgh.) And حُورِفَ كَسْبُ فُلَانٍ Such a one was made to experience difficulty (S, TA) in his buying and selling, and was straitened (TA) in his means of subsistence; as though his means of subsistence were turned away from him: (S, TA:) or he had his gain, or earnings, turned away from him. (Msb.) It is said in a trad. of Ibn-Mes'ood, مَوْتُ المُؤْمِنِ عَرَقُ الجَبِينِ تَبْقَى عَلَيْهِ البَقِيَّةِمِنَ الذُّنُوبِ فَيُحَارِفُ بِهَا عِنْدَ المَوْتِ, i. e. [The death of the believer is accompanied with sweating of the side of the forehead: some sins remain chargeable against him, and] he is made to experience difficulty by them [in dying], in order that his sins may be diminished. (S.) A2: مُحَارَفَةٌ has also a meaning like مُفَاخَرَةٌ: Sá'ideh says, فَقَدْ عَلِمُوا فِى الغَزْوِ كَيْفَ نُحَارِفُ [And they certainly know, in warfare, how we vie for superiority in glory: or] accord. to Skr, it means how we deal with them; as when one says to a man, What is thy حِرْفَة (i. e. thine occupation) and thy lineage? (TA:) [or the meaning may be how we requite; for]

A3: حارفهُ بِسُوْءٍ signifies He requited him for evil (K, TA) that he had done. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ العَبْدِ لَيُحَارَفُ عَنْ عَمَلِهِ الخَيْرَ أَوْ الشَّرَّ, i. e. [Verily the servant] shall be requited [for his deed; the good I mean, or the evil]. (IAar, TA.) And ↓ احرف also signifies He requited for good or evil. (IAar, K.) A4: مُحَارَفَةٌ signifies also The measuring a wound with the مِحْرَاف, i. e. the probe. (K, * TA.) 4 احرف: see 1. b2: Also, (inf. n. إِحْرَافٌ, Msb,) His مال [or cattle] increased, and became in a good state or condition. (Az, S, Msb, K.) One says, جَآءَ بِالحَقِ وَالإِحْرَافِ, meaning He came with, or brought, much cattle. (Az, S. [See حِلْقٌ.]) A2: He emaciated, or rendered lean, a she-camel: so says As: others say احرث. (S.) [See حَرْفٌ: and see حَرِيثَةٌ.]

A3: See also 3, last sentence but one.5 تَحَرَّفَ see 7: b2: and see also 1.7 انحرف [It became turned, or altered, from its proper way, or manner; quasi-pass. of 1 in the first of the senses explained above: and] he turned aside; (Az, S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تحرّف; (Az, S, Mgh, K;) and ↓ احرورف; (Az, S, K;) and ↓ حَرَفَ, inf. n. حَرْفٌ; (TA;) عَنْهُ from it. (Az, S, Msb, TA.) [Hence,] one says, انحرف مِزَاجَهُ [His temperament, or constitution, became disordered]; as also ↓ حَرَّفَ, [app. a mistranscription for حُرِّفَ,] inf. n. تَحْرِيفٌ. (TA.) [And انحرف عَلَيْهِ He turned against him, with enmity, or anger.] And انحرف إِلَيْهِ He turned to, or towards, him, or it. (TA.) 8 إِحْتَرَفَ see 1, in two places.12 إِحْرَوْرَفَ see 7.

حَرْفٌ The extremity, verge, border, margin, brink, brow, side, or edge, (S, Mgh, * K, TA,) of anything; (S, K;) as, for instance, the side of a river or rivulet, and of a ship or boat, (TA,) and of the notch of an arrow; (Msb;) and the edge of a sword: (L, TA:) pl. [of mult. حُرُوفٌ, and of pauc.] أَحْرُفٌ. (TA.) Hence, (S,) [A point, a ridge, a brow, and a ledge, of a mountain:] the pointed, sharp, or edged, summit of a mountain: (S, Msb, K:) a projecting portion in the side of a mountain, in form like a small دُكَّان [i. e. bench] or the like: and a portion in the summit of a mountain, having a thin edge, or ridge, rising above the upper part of the back: (Sh, TA:) pl. (of the word thus used in relation to a mountain, TA) حِرَفٌ; (Fr, S, Msb, K;) accord. to Fr, (Msb,) the only instance of the kind except طِلَلٌ as pl. of طَلٌّ. (Msb, K.) [Hence, also,] A nib, of a writing-reed, obliquely cut: so in the phrase قَلَمٌ لَا حَرْفَ لَهُ, in the S and K in art. جزم, a writingreed not having a nib obliquely cut. (TA in that art. [See 2 in the present art.]) And حَرْفَا الرَّأْسِ The two lateral halves of the head. (TA.) [Hence, also, the phrase] فُلَانٌ عَلَى حَرْفٍ مِنْ

أَمْرِهِ [and بِحَرْفٍ مِنْهُ (see 3, first sentence,)] Such a one is [standing] aloof with respect to his affair, (عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُ, ISd, TA,) [in suspense,] waiting, and looking to the result, if he see, in regarding it from one side, what he likes; (TA;) turning from it if he see what does not please him. (ISd, TA.) The saying, in the Kur xxii. 11, وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّٰهَ عَلَى حَرْفٍ means And of men is he who serves God standing aloof with respect to religion, in a fluctuating state, like him who is in the outskirts of the army, who, if sure of victory and spoil, stands firm, and otherwise flees: (Ksh, Bd: *) or the meaning is, who serves God in doubt, or suspense, (Zj, K, Jel,) being unsteady like him who alights and abides upon the حَرْف [i. e. point, or ridge, or brow,] of a mountain: (Jel:) or in a state of disquietude respecting his case; (Ibn-'Arafeh, K;) i. e. not entering into the religion firmly, or steadily: (K:) or who serves God in one mode of circumstances; i. e. when in ample circumstances, and not when straitened in circumstances; (Az, S, K;) as though good fortune and plenty were one side, and an evil state were another side: (Az, TA:) [hence,] حَرْفٌ sometimes signifies a mode, or manner, and a way. (Msb.) b2: A letter of the alphabet: pl. حُرُوفٌ: (S, Msb, K:) the letters being thus called because they are the extremities of the word [and of the syllable]. (Kull.) The saying of the lawyers, تُبْطَلُ الصَّلَاةَ بِحَرْفٍ مُفْهِمٍ [Prayer is made null by a significant letter] means only by an imperative of a verb of which the first and last radical letters are infirm; such as فِ from وَفَى, and قِ from وَقَى, and the like. (Msb.) b3: As a grammatical term, (assumed tropical:) [A particle; i. e.] what is used to express a meaning, and is not a noun nor a verb: every other definition of it is bad: (K:) pl. حُرُوفٌ. (Msb, &c.) b4: And (tropical:) A word [absolutely: often used in this sense in lexicons &c.]. (Kull.) b5: A dialect, an idiom, or a mode of expression, peculiar to certain of the Arabs: pl. [of pauc.]

أَحْرُفٌ: so in the saying (of Mohammad, TA) نَزَلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ The Kur-án has been revealed according to seven dialects, of the dialects of the Arabs: (A'Obeyd, Az, IAth, K:) or this means, according to seven modes, or manners, (Mgh, Msb,) of reading: whence فُلَانٌ يَقْرَأُ بِحَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ Such a one reads in the manner of reading of Ibn-Mes'ood. (Mgh.) A2: Applied to a she-camel, (assumed tropical:) Lean, or light of flesh; or lean, and lank in the belly; (S, K;) and firm, strong, or hardy; likened to the حَرْف of a mountain; (S;) or to the حرف of a sword, (Z, O, TA,) in respect of her leanness, or thinness, and her sharpness and effectiveness in pace; (Z, TA;) or to a letter of the alphabet, meaning the letter ا, in respect of her leanness: (TA:) or excellent, or high-bred, or strong and light and swift, sharp and effective in pace, rendered lean by journeyings; likened to the حرف of a sword: (L:) or emaciated: (S, K:) so As used to say: (S:) but this is inconsistent with Dhu-r-Rummeh's description of a she-camel by the epithets جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ: (TA:) [see حَرِيثَةٌ:] or [in the CK “ and ”] great; big; of great size; (K, TA;) likened to the حرف of a mountain: (TA:) it is applied only to a she-camel: one may not say جَمَلٌ حَرْفٌ. (IAar, TA.) حُرْفٌ and ↓ حِرْفَةٌ (S, K) and ↓ حُرْفَةٌ (Mgh, K) and ↓ حِرَافٌ (TA) Ill-fatedness; privation of prosperity; or the being denied prosperity; syn. حِرْمَانٌ [as inf. n. of حُرِمَ]: (K, TA:) lack of good fortune, so that one has no increase of his cattle or other property: (S:) debarment from the means of subsistence. (Mgh.) Hence the saying of 'Omar, أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَىَّ مِنْ عَيْلَتِهِ ↓ لِحِرْفَةُ, (S, K,) or, accord. to one reading, ↓ لَحُرْفَةُ, (TA,) [Verily the ill-fatedness of any one of them is more distressing to me than his poverty:] i. e., the supplying the wants of the poor man is easier to me than the making the bad to thrive: or the meaning is, the want of the means of gaining subsistence by any one of them, and grief on that account, is more distressing to me than his poverty: so in the Nh. (TA.) A2: الحُرْفُ A certain grain, resembling الخَرْدَل [or mustard]; (Az, Msb, TA;) called by the vulgar, (AHn, TA,) or in the dial. of El-'Irák, (TA in art. رشد,) حَبُّ الرَّشَادِ, (AHn, S, K,) or الرَّشَادُ: (Msb:) n. un. with ة, (TA,) applied to a single grain thereof. (Msb.) [See art. رشد.] Hence حِرِّيفٌ [q. v.]. (S, Msb.) حُرْفَةٌ: see حُرْفٌ, in two places.

حِرْفَةٌ A craft, or handicraft, (S, K, TA,) by which one gains his subsistence; a mode, or manner, of gain; any habitual work or occupation of a man; because he turns (يَنْحَرِفُ, K, i. e. يَمِيلُ, TA) to it; (K, TA;) a subst. from اِحْتَرَفَ: (Mgh, Msb:) pl. حِرَفٌ. (TA.) A2: See also حُرْفٌ, in two places.

حُرْفِىٌّ A seller of الحُرْف, i. e. حَبّ الرَّشَاد. (K.) حِرَافٌ: see حُرْفٌ.

حَرِيفٌ A fellow-worker, syn. مُعَامِلٌ, (S, Mgh, Msb, K,) in one's craft or ordinary occupation: (K:) and an associate: (KL:) pl. حُرَفَآءُ. (Msb.) b2: It is mostly used by foreigners as meaning A companion in drinking: and by most of the Turks, as implying vituperation; [like our term “ fel-low; ”] so that when any one of them addresses another by this epithet, he is angry. (TA.) حَرَافَةٌ The quality, or property, of burning, or biting, the tongue; acritude. (S, Msb, TA.) حِرِّيفٌ, from الحُرْفُ, Burning, or biting, to the tongue: (S, Msb, TA:) it is applied in this sense to an onion, and to other things: one should not say حَرِّيفٌ. (S, TA.) مَحْرِفٌ A place to which to turn away, or back, from a thing. (AO, S, K.) So in the saying, مَالِى عَنْ هٰذَا الأَمْرِ مَحْرِفٌ [I have no place to which to turn away, or back, from this thing]. (AO, S, K. *) b2: Also, and ↓ مُحْتَرَفٌ, A place in which a man earns or gains [subsistence], or labours to do so, and employs himself as he pleases, or follows his various pursuits. (K.) مُحْرِفٌ A man whose property increases, and becomes in a good state or condition; or whose cattle increase &c. (S, Msb.) مِحْرَفٌ: see مِحْرَافٌ.

مِحْرَفَةٌ: see مِحْرَافٌ.

مُحَرَّفٌ [pass. part. n. of 2, q. v. b2: ] One whose property has gone. (TA.) b3: A writing-reed nibbed obliquely; having the right tooth of the nib higher [i. e. longer] than the left. (TA.) مُحَرِّفُ القُلُوبِ, applied to God, The Turner, or Incliner, of hearts: or the Mover of hearts: (TA:) or the Remover of hearts. (Fr, TA voce مُحَرِّك, q. v.) مِحْرَافٌ (S, L, K) and ↓ مِحْرَفٌ, (L, TA,) or ↓ مِحْرَفَةٌ, (Akh, TA,) A probe with which the depth of a wound is measured: (S, L, K:) pl. of the first مَحَارِيفُ; and [of the second, or,] accord. to Akh, of the last, مَحَارِفُ. (TA.) مُحَارَفٌ Prevented, or withheld, from obtaining good; withheld from good fortune, or from sustenance; denied, or refused, good, or prosperity; lacking good fortune; having no increase of his cattle or other property; (S, Mgh, * K; *) contr. of مُبَارَكٌ: (S:) or having his gain, or earnings, turned away from him: (Msb:) or who obtains not good from a quarter to which he betakes himself: or scanted in his means of subsistence: or who works not, or labours not, to earn, or gain: or who earns, or gains, with his hands, but not enough for the support of himself and his household or family: (TA:) مُخَارَفٌ and مُجَارَفٌ are dial. vars. thereof. (TA in art. خرف.) مُحْتَرَفٌ: see مَحْرِفٌ.

مُحْتَرِفٌ A handicraftsman; a worker with his hands. (S, TA.) مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ, in the Kur [viii. 16], means Turning away for the purpose of returning to fight: the doing which is one of the stratagems of war. (Mgh, Msb. *)
حرف
حرَفَ يَحرُف، حَرْفًا، فهو حارِف، والمفعول مَحْروف
• حرَف الشَّيءَ من وجهه: صرَفه وغيَّره "حرَف الكلامَ عن هدفه الحقيقيّ" ° على حرْفٍ من أمره: إذا رأى شيئًا لا يعجبه عدل عنه. 

حرَفَ عن/ حرَفَ لـ يَحْرِف، حَرْفًا، فهو حارِف، والمفعول محروفٌ عنه
• حرَف عن الشَّيءِ: عدَل ومال.
• حرَف لعياله: عمل للكسب لهم في وجوه عديدة "حرف يَمنةً ويَسرةً لذويه". 

حرُفَ يَحرُف، حَرافةً، فهو حِرِّيف
• حرُف الشَّيءُ: صار لاذعًا للفم واللِّسان "بصل/ طعام حِرِّيف". 

احترفَ/ احترفَ لـ يحترف، احْتِرافًا، فهو مُحترِف، والمفعول مُحترَف
 • احترفَ التِّجارةَ أو غيرَها: امتهنها، اتَّخذها حِرْفَةً، أي مهنة زراعيّة أو صناعيّة أو تجاريّة "احترف الصَّحافةَ بعد أن هجر تأليفَ القصص- احترف لعبةَ كرة القدم- من احترف اعتلف: من اتّخذ له حرفة وعملاً وجد ما يقوته" ° طبيب محترف/ مدرس محترف/ مهندس محترف: بارع، ماهر.
• احترفَ لأهله: اكتسب لهم. 

انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن ينحرف، انحرافًا، فهو مُنحرِف، والمفعول مُنحرَف إليه
• انحرف الشَّيءُ:
1 - مُطاوع حرَفَ: مال عن الاعتدال "انحرفتِ صحّتُه: ساءت" ° شَخْصٌ منحرف المزاج: دائم الهياج والثورة لأتفه الأسباب.
2 - انعطف وتبدَّل اتِّجاهه واعوجّ "انحرف طريقٌ".
• انحرف الشَّخصُ: مال عن جادّة الصّواب، حاد عن الطّريق المستقيم "انحرفت غريزتُه".
• انحرف إليه: مال إليه "كان يسير في اتجاه اليمين ثم انحرف إلى اليسار" ° انحرف النَّجمُ: مال إلى الزَّوال.
• انحرف عنه: انصرف وخرج عنه "قد يستجيب للإغراءات وينحرف عن الجادّة"? انحرف عن مبادئه: تحوَّل عنها وزاغ. 

تحرَّفَ/ تحرَّفَ عن/ تحرَّفَ لـ يتحرَّف، تحرُّفًا، فهو مُتحرِّف، والمفعول مُتحرَّف عنه
• تحرَّف النَّصُّ: مُطاوع حرَّفَ: تعرَّض للتَّحريف "تحرَّف نصّ الكلمة بفعل فاعل".
• تحرَّف عنه: انحرف؛ انصرف "تحرَّفت عنه لمَّا سمعت مقالتَه".
• تحرَّف لأهله: احترف؛ اكتسب لهم. 

حرَّفَ يحرِّف، تحريفًا، فهو مُحرِّف، والمفعول مُحرَّف
• حرَّف الشَّيءَ: أماله "حرَّف القلم: قطعه محرَّفًا، وجعل له حرفًا مائلاً".
• حرَّف الكلامَ: حرَفه، زوَّره، غيَّره وصرفه عن معانيه " {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}: يميلون به عن مواضعه التي وضعه الله فيها- {وَخَلَقَهُمْ وَحَرَّفُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [ق] ".
• حرَّف النَّصَّ: صحَّفه وشوَّهه وأخطأ في قراءته "حرَّف الحقيقةَ/ معنى القانونَ/ الوقائعَ".
• حرَّف الأشعَّةَ: (فز) كسرها. 

احتراف [مفرد]:
1 - مصدر احترفَ/ احترفَ لـ.
2 - ممارسة عمل بصفة مستمرّة ومنتظمة بقصد الارتزاق منه "يتمنَّى الاحترافَ في أوربا- عقد احتراف مؤقَّت". 

انحراف [مفرد]: ج انحرافات (لغير المصدر):
1 - مصدر انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن ° انحراف عقليّ: اضطراب ذهنيّ يوقع المرءَ في الخطأ- بانحراف: باعوجاج.
2 - غرابة في القول أو العمل تدعو إلى الهزء والسُّخرية "انحراف سلوك".
3 - (جغ) ميل عن خط الاستواء.
4 - (فز) شذوذ عن الخطّ السَّويّ كانحراف أحد أعضاء الجسم عن القيام بوظيفته الطَّبيعية "انحراف مغناطيسيّ".
5 - (فك) إزاحة واضحة لموقع جرم سماويّ باتّجاه حركة مرقب على الأرض، سببه حركة الأرض وسرعة الضّوء المحدودة.
6 - (نف) تحوّل إحدى الوظائف عن غايتها الطَّبيعية كانحراف الغريزة. 

انحرافِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انحراف: "تعدّدت مواقفهم الانحرافيّة فتمّ فصلهم من عضوية الحزب".
2 - مصدر صناعيّ من انحراف: تحوّل عن سياسة أو عُرْف أو نظام "الانحرافيّة السياسية". 

تحريف [مفرد]: ج تحريفات (لغير المصدر): مصدر حرَّفَ.
• تحريف النَّصِّ عند المحدِّثين:
1 - (حد) الاختلاف بين الأصل المخطوط والنُّسخ التي أخذت عنه "حدث تحريف كبير في كثير من المخطوطات نتيجة جهل النسّاخ والورّاقين".
2 - (سف) تفسير الكلام تفسيرًا مغرضًا ينطوي على صرفه عن معانيه.
3 - (فق) تغيير اللَّفظ دون المعنى في الرِّواية. 

تحريفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحريف.
2 - مصدر صناعيّ من تحريف.
3 - (سف) نزعة التّأويل الشّاذّ
 الذي يُعَدّ خروجًا عن المبادئ الأصليَّة لحركةٍ ما "حوكم بتهمة تحريفيّة النصوص وخيانة الأمانة". 

تحريفيّون [جمع]: مف تحريفيّ: وصف للاستهجان تطلقه الجماعات الشُّيوعيّة المتخاصمة بعضها على بعض بقصد اتّهام الخصوم بالانحراف عن المبادئ الماركسيّة الأصليّة. 

حَرافَة [مفرد]:
1 - مصدر حرُفَ.
2 - حِدَّة في الطَّعم تحرِق اللِّسانَ والفمَ وتلذعهما كأثر الفلفل وغيره "في هذا الطعام حَرافة شديدة". 

حِرِّيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرُفَ. 

حَرْف [مفرد]: ج أحرف (لغير المصدر) وحروف (لغير المصدر):
1 - مصدر حرَفَ وحرَفَ عن/ حرَفَ لـ.
2 - طرف وجانب وحدّ "حرف الجبل: أعلاه المحدَّد- حرف النَّهر: جانبه- حرف السِّكِّين: حدُّه- حرف البحر: ساحله- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ}: على وجه واحد؛ وهو أن يعبد الله تعالى في السرَّاء دون الضرَّاء، على حافّةٍ وطرف، والمراد: الشك والقلق والاضطراب".
3 - رمز مخطوط أو مطبوع يقوم مقام صوت أو كلمة أو عبارة أو معنى "ن: رمز حرف النون- ص: صلّى الله عليه وسلّم- ق. م: قبل الميلاد- ق. هـ: قبل الهجرة".
4 - لغة أو لهجة "نزل القرآن على سبعة أحرف".
5 - طريقة ووجه "هذا مخالف للحرف الذي سرنا عليه".
6 - (لغ) أحد حروف الهجاء التي تتكوّن منها الكلمة في اللغة، وتسمى في العربيّة حروف المباني، وهي حروف المعجم "علم مخارج الحروف- تتكوّن بعض الكلمات من خمسة أحرف/ حروف" ° أحرف الحلق: هي أحرف مخرجها الحلق وهي الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين والغين- الأحرف المعتلَّة: هي الألف والواو والياء- الأحرف المفخَّمة: هي الخاء والصّاد والضّاد والطّاء والظّاء والغين والقاف- الحرف الأصليّ: ما ثبت في تصاريف الكلمة- الحرف الزَّائد: ما سقط في بعض تصاريف الكلمة- الحروف الصَّحيحة: هي حروف الهجاء ماعدا الألف والواو والياء- بالحرف/ بالحرف الواحد: نصًّا- تمسَّك بالحرف: تعلق بالمعنى الضيِّق الحصري وتقيَّد به تقيُّدًا لا يقبل أيَّ تفسير- حرفا اللِّين: هما الواو والياء السَّاكنان المفتوح ما قبلهما- حرفًا بحرف: كلمة بكلمة وبالألفاظ ذاتها- همز الحرف: نطقه مهموزًا- وضَع النُّقط على الحروف: وضَّح الأمر وكشف غوامضَه- وقَّع بالأحرف الأولى: أعلن الاتِّفاق مبدئيًّا.
7 - (نح) أحد أقسام الكلمة الثَّلاثة ويُسمَّى حرف المعنى وهو يدلّ على معنى في غيره ويربط بين أجزاء الكلام "الباء والواو والتاء: أحرف للقَسَم- (أل): حرف تعريف- الهمزة وهل: حرفان للاستفهام- الواو: حرف عطف- يا: حرف نداء".
• حرف محدَّد: (حس) رمز خاص، غالبًا فاصلة أو مسافة تميِّز بداية وحدة من المعلومات أو نهايتها.
• الأحرف السَّبعة: (فق) اللُّغات السبع التي نزل القرآن الكريم بها، وما بها من اختلافات في الإفراد والجمع والتذكير والتأنيث ووجوه الإعراب، ووجوه التصريف واختلاف الأدوات، والتفخيم والترقيق، وهي مقبولة عن طريق التواتر واتِّصال السَّند برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وموافقة رسم المصحف وموافقة العربيّة ولو بوجه.
• الحروف الشَّمسِيَّة: هي التي لا تلفظ قبلها لام أداة التعريف فتُشدَّد، كقولنا: الشَّمس وهي أربعة عشر حرفًا: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن.
• الحروف القمريَّة: هي التي تلفظ قبلها لام أداة التعريف، كقولنا: القمر وهي أربعة عشر حرفًا: الهمزة، ب، ج، ح، خ، ع، غ، ف، ق، ك، م، هـ، و، ي. 

حِرْفَة [مفرد]: ج حِرْفات وحِرَف: مِهْنة، صنعة، وسيلة الكسب من زراعة، وصناعة، وتجارة أو غيرها "حِرْفَة النَّجَّار- من ترك حرفته ترك بخته" ° أهل الحِرَف: أصحاب الصَّنائع. 

حَرْفِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَرْف: صفة تطلق على كلام منقول من كلام آخر بحذافيره نقلاً تامًّا أو ترجمة لا تصرّف فيها "مَعْنًى/ تفسيرٌ/ تقليد حَرْفيّ" ° حَرْفيًّا: بصورة حرفيَّة، نصًّا.
• المَوْصول الحرفيّ: (نح) كلّ حرف أُوِّل مع صلته بمصدر، وهو ستّة حروف: أَنْ، وأَنَّ، وما، وكَيْ، ولَوْ، وأل. 

حِرْفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِرْفَة.
2 - حِرَفيّ، عامل، مَنْ يكسب عيشَه بالعمل في حرفةٍ بصفةٍ مستمرَّة ومنتظمَّة "نقابة الحرفييّن".
3 - صانع ماهر مُتْقِن لحِرفته. 

حِرَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حِرَف.
2 - حِرْفيّ، عامل، مَنْ يكسب عيشَه بالعمل في حرفةٍ بصفةٍ مستمرَّة ومنتظمَّة. 

حَرْفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَرْف: "ترجمة حَرْفيَّة: دقيقة لا تصرُّف فيها".
2 - مصدر صناعيّ من حَرْف: نصِّيَّة "أخذ بحرفيّة القانون: تمسَّك بالقانون تمسُّكًا حرفيًّا" ° بحرفيَّته: بحذافيره. 

حِرْفِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حِرْفَة: "أعمال حِرْفيّة" ° الصِّناعات الحِرْفيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من حِرْفَة: مهارة "تدرّب على حرفيّات التمثيل والإخراج- لديه حرفيّة فائقة في الكتابة".
• النِّقابة الحِرفيَّة: نقابة عمّاليَّة تقتصر عضويَّتُها على العاملين بالحِرفة نفسها. 

حَرِيف [مفرد]: ج حريفون وحُرَفاء: زَبُون، معامل في حِرْفة. 

مُتحرِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تحرَّفَ/ تحرَّفَ عن/ تحرَّفَ لـ.
2 - مائل عن موضعه منحازًا إلى موضع آخر " {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} ". 

مُنحرِف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن.
2 - (نف) مصاب بشذوذ في ميوله وتصرُّفاته.
3 - (هس) شكل رباعيّ لا يوجد فيه ضلعان متوازيان.
• شِبْه المُنحرِف: (هس) شكل رباعيّ فيه ضلعان متوازيان يُعرفان بالقاعدتين. 

مُنْحَرِفَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل انحرفَ/ انحرفَ إلى/ انحرفَ عن.
• الكرة المنحرفة: (رض) كرة تُضرب بحيث تنحرف إلى اليسار عندما تُقذف باليد اليمنى، وتنحرف إلى اليمين عندما تقذف باليد اليُسرى (بيسبول). 
حرف
) الْحَرْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ: طَرَفُهُ وشَفِيرُهُ وحَدُّهُ، ومِن ذَلِك حِرْفُ الْجَبَلِ، وَهُوَ: أَعْلاَهُ الْمُحدَّدُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: الحَرْفُ مِن الجَبَلِ: مَا نَتَأَ فِي جَنْبِه مِنْهُ كهَيْئَةِ الدُّكَّانِ الصَّغِيرِ أَو نحوِه، قَالَ: والحَرْفُ أَيضاً فِي أَعْلاَهُ، تَرَى لَهُ حَرْفاً دَقِيقاً مُشْفِياً على سَوَاءِ ظَهْرِهِ، قَالَ الفَرَّاءُ: ج حَرْفِ الجَبَلِ: حِرَفٌ، كعِنَبٍ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ سِوَى طَلٍّ وطِلَلٍ، قَالَ: وَلم يُسْمَعٍ غَيْرُهما، كَمَا فِي العُبَابِ، قَالَ شيخُنا: أَي: وإِن كَانَ الحَرْفُ غيرَ مُضَاعَفٍ.
الحَرْفُ: وَاحِدُ حُرُوفِ التَّهَجِّي الثَّمَانيَةِ والعِشْرين، سُمِّيَ بالحَرْفِ الَّذِي هُوَ فِي الأَصْلِ الطَّرَفُ والجانبُ، قَالَ الفَرّاءُ، وابنُ السِّكِّيتِ: وحُرُوفُ المُعْجَمِ كلُّهَا مُؤَنَّثَةٌ، وجَوَّزُوا التَّذْكِيرَ فِي الأَلِفِ، كَمَا تقدَّم ذَلِك عَن الكِسَائِيِّ واللِّحْيَانِيِّ فِي) أل ف (.
الحَرْفُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَةُ الصُلْبَةُ، شُبِّهتْ بحَرْفِ الجَبَلِ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي العُبَابِ، تَشْبِيهاً لَهَا بحَرْفِ السَّيْفِ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فِي هُزَالِها ومَضَائِهَا فِي السَّيْرِ، وَفِي اللِّسَانِ: هِيَ النَّجِيبَةُ المَاضِيَةُ الَّتِي أَنْضَتْهَا الأَسْفَارُ شُبِّهَتْ بحَرْفِ السَّيْفِ من مَضَائِها ونَجَائِهَا ودَِقَّتِها، أَو هِيَ الْمَهْزُولَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَعَن الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: ويُقالُ: أَحْرَفْتُ نَاقَتِي: إِذا هَزَلْتَهَا، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وغَيْرُه يقولُ بالثّاءِ، أَو هِيَ العَظِيمَةُ، تَشْبِيهاً لَهَا بحَرْفِ الجَبَلِ، هَذَا بعَيْنِه قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ، كَمَا تقدَّم. وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
(جُمَالِيُّة حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا ... وَظِيفٌ أَزَجُّ الْخَطْوِ رَيّانُ سَهْوقُ)
فَلَو كَانَ الحَرْفُ مَهْزُولاً لم يَصِفْهَا بِأَنَّهَا جُمَالِيَّةٌ سِنَادٌ وَلَا أَنَّ وَظِيفَها رَيَّانُ وَهَذَا البيتُ يَنْقُضُ تفسيرَ مَن قَالَ: نَاقَةٌ حَرْفٌ أَي: مَهْزُولَةٌ فشُبِّهَتْ بحَرْفِ كتابَةٍ، لِدِقَّتِها وهُزَالِهَا وَقَالَ أَبو العباسِ فِي تَفْسِير قولِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ:
(حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوها مِنْ مُهَجَّنَةٍ ... وعَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ)
قَالَ: يَصِفُ النَّاقَةَ بالحَرْفِ لأَنَّها ضَامِرٌ وتُشَبَّهُ بالحَرْفِ مِن حُرُوف المُعْجَمِ وهوالأَلِفُ، لِدِقَّتِهَا وتُشَبَّه بحَرْفِ الجَبَلِ إِذا وُصِفَتْ بالْعِظَمِ قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: وَلَا يُقَالُ: جَمَلٌ حَرْفٌ إِنَّمَا تُخَصُّ بِهِ النَّاقَةُ.
وَقَالَ خالدُ بنُ زُهَيْرٍ الهُذَليّ.)
(مَتَى مَا تَشَأْ أَحْمِلْكَ والرَّأْسُ مَائِلٌ ... علَى صَعْبَةٍ حَرْفٍ وَشِيكٍ طُمُورُهَا)
كَنَى بالصَّعْبَةِ الحَرْفِ عَن الدَّاهِيَةِ الشَّدِيدَةِ وإِن لم يكُنْ هُنَالك مَرْكُوبٌ. ومَسِيلُ الْمَاءِ وآرَامٌ سُودٌ ببِلادِ سُلَيْمٍ.
والحَرْفُ عِنْدَ النُّحَاةِ أَي فِي اصْطِلاحِهم: ماجاءَ لِمَعْنىُ ليْسَ باسْمٍ وَلَا فِعْل وَمَا سِواهُ مِن الْحُدُودِ فَاسِدٌ ومِن المُحْكَمِ: الحَرْفُ: الأَداةُ الَّتِي تُسَمَّى الرَّابِطَةَ لأَنَّهَا تَرْبِطُ الاسْمَ بالاسْمِ والفِعْلَ بالفِعْلِ، كعَنْ وعَلَى ونحوِهما وَفِي العُبَابِ: الحَرْفُ: مَا دَلَّ علَى مَعْنىً فِي غَيْرِه وَمن ثَمَّ لم يَنْفَكَّ عَن اسْمٍ أَو فِعْلٍ يَصْحَبُه إلاَّ فِي مَوَاضِعَ مَخْصُوصةٍ حُذِفَ فِيهَا الفِعْلُ واقْتُصِرَ على الحرفِ فجَرَى مَجْرَى النَّائِبِ، نَحْو قَوْلِك: نَعَمْ وبَلَى، وأَي وإِنَّه، ويَا زَيْدُ، وَقد، فِي مِثْلِ قَوْلِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
(أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وكَأَنْ قَدِ)
ورُسْتَاقُ حَرْفٍ: نَاحِيَةٌ بالأَنْبَارِ، وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بضَمِّ الحَاءِ، وَكَذَا فِي مُخْتَصَرِ المُعْجَمِ، ففِيهِ مُخَالَفةٌ للصَّوابِ ظَاهِرَةٌ. حَرْفُ الشَّيْءِ: ناحِيَتُه، وفلانٌ على حَرْفٍ منْ أَمْرِه: أَي نَاحِيَةٍ مِنْهُ كَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ ويَتَوَقَّعُ، فإِنْ رَأَى مِن نَاحِيَةٍ مَا يُحِبُّ، وإلاَّ مَالَ إِلَى غَيرِهَا. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فُلانٌ علَى حَرْفٍ من أَمْرِه: أَي نَاحِيَةٍ مِنْهُ، إِذا رَأْى شَيْئأً لَا يُعْجِبُه عَدَلَ عَنهُ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ:) وَمن النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ الله عََلى حَرْف (: أَي علَى وَجْهٍ وَاحِدٍ، أَي: إِذا لم يَرَ مَا يُحِبُّ انْقَلَبَ علَى وَجْهِه، قيل: هُوَ أَنْ يَعْبُدَهُ علَى السَّرَّاءِ لَا الضَّرَّاءِ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: كأَنَّ الخَيْرََوالخِصْبَ نَاحِيَةٌ، والضُّرَّ والشَّرَّ، والمَكْرُوهَ نَاحِيةٌَ أُخْرَى، فهما حَرْفَانِ، وعلَى العَبْدِ أَن يَعْبُدَ خَالِقَهُ علَى حَالَتَي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وِمن عَبَدَ اللهُ على السَّرَّاءِ وَحْدَها دُونَ أَن يعبُدَه علَى الضَّراءِ يَبتَلِيهِ اللهُ بهَا، فقد عَبَدَهُ علَى حَرْفٍ، ومَن عَبَدَهُ كيْفَمَا تَصَرَّفَتْ بِهِ الحالُ، فقد عَبَدَهُ عِبَادَةَ عَبْدٍ مِقرٍّ بأَّنَّ لَهُ خَالِقاً يُصَرِّفُه كيفَ شاءَ وأَنَّه إِن أَمْتَحَنَه بالَّأْوَاءِ، وأَنْعَمَ عَلَيْهِ بالسَّرَّاء، فَهُوَ فِي ذَلِك عِادِلٌ، أَو مُتَفَضِّلٌ أَو على شَكٍّ، وَهَذَا قوْلُ الزَّجَّاج) فإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ (أَي: خِصْبٌ وكَثْرَةُ مَالٍ،) اطْمَأَنَّ بِهِ (وَرَضِيَ بدِينِه) وإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةُ) اخْتِيَارٍ. بِجَدْبٍ وقِلَّةِ مَالٍ (انْقَلَبَ علَى وَجْهِهِ (أَي: رَجَعَ عَن دِينِهِ إِلَى الكُفْرِ وعِبَادَةِ الأَوْثَانِ، أَو علَى غَيْرِ طُمْأَنِينَةٍ على أَمْرِهِ، وَهَذَا قَوْلُ ابنِ عَرَفَةَ، أَيْ: لَا يَدْخُلُ فِي الدِّينِ مُمَتَكِّناً، ومَرْجِعُهُ إِلَى قَوْلِ الزِّجَّاج.
فِي الحَدِيثِ: قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم) نَزَلَ القُرْآنُ عَلَىأَوْمَأَ أَبو بَكْرِ بنُ الأَنْبَارِيِّ من كتاب لَهُ أَلَّفَهُ فِي اتِّبَاعِ مَا فِي المُصْحَف الإِمامِ، ووَافَقَهُ على ذَلِك أَبو بكر بنُ مَجَاهِدٍ مُقْرِىءُ أَهلِ العِرَاق، وغيرُه من الأَثْبات المُتَقِيِن قَالَ: وَلَا يجوزُ عِنْدِي غيرُ قالُوا، واللهُ تعالَى يُوَفِّقُنا لِلاتِّباعِ، ويُجَنِّبُنَا الابْتِداعَ، آمينَ.
وحَرَفَ لِعِيَالِهِ، يَحْرِفُ مِن حَدِّ ضَرَبَ: أَي كَسَبَ مِن ههُنا وههُنا، مِثْل يَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ.
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: حَرَفَ الشَّيْءِ عنْ وَجْهِهِ حَرْفاً: صَرَفَهُ.
قَالَ غيرُه: حَرَفَ عَيْنه حِرْفَة، بِالْفَتْح: مصدرٌ، وَلَيْسَت لٍ لمَرًّةِ: كََلَهَا بالمِيلِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيِّ:
(بِزَرْقَاوَيْنِ لم تُحْرَفْ ولَمَّا ... يُصِبْهَا عَائِرٌ بِشَفِيرِ مَاقِ)
أََراد: لم تُحْرَفَا، فأَقَامَ الوَاحِدَ مُقَامَ الاثْنِينِ. يُقَال: مَالِي عَنهُ مَحْرِفٌ، وكذلِك: مَصْرِفٌ، بِمَعْنى وَاحِدٍ، نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدَةَ.)
وَمِنْه قَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(أَزُهَيْرَ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَحْرِفِ ... أَمْ لاَ خُلُودَ لِبَاذلٍ مُتَكَلِّفِ)
ويُرْوَي:) مِن مَصْرِفِ (ومَعْنَى مَحْرِفٍ ومَصْرِفٍ: أَي مُتَنحيًّ، والمَحْرِفُ أَيْضا، أَي: كمَجْلِسٍ والْمُحْتَءَفُ، بفَتْحِ الرَّاءِ: مَوْضِعٌ يَحْتَرِفُ، فِيهِ الإِنْسَانُ، ويَتَقَلَّبُ ويَتَصَرَّفُ، وَمِنْه قولُ أَبِي كَبِيرٍ أَيْضاً:
(أَزُهَيْرَ إِنَّ أَخاً لنا ذَا مِرَّةٍ ... جَلْدَ الْقُوَى فِي كُلِّ سَاعَةِ مَحْرِفِ)

(فَارَقْتُهُ يَوْماً بِجَانِبِ نَخْلَةٍ ... سَبَقَ الْحِمَامُ بِهِ زُهَيْرَ تَلَهُّفِي) قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: حُرِفَ فِي مَالِهِ، بِالضَّمِّ، أَي: كُفِىَ، حَرْفَةً، بالفَتْح: ذَهَبَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَقد ذُكِرَ أَيضاً فِي الجِيمِ.
والْحُرْفُ، بِالضَّمِّ: حَبُّ الرَّشَادِ، واحِدَتُه حُرْفَةٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هُوَ الذِي تُسَمِّيهِ العَامَّةُ حَبَّ الرَّشَادِ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: الحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَلِ. أَبو الْقَاسِم عبدُ الرَّحمن بنُ عُبيد اللهِ بن عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بن الحُسَيْنِ وأَبُوهُ، وجَدُّهُ المَذْكُوران، سَمِعَ عبدَ الرَّحْمن النَّجَّادَ، وحَمزَةَ الدِّهْقان، وغيرَهما، وجَدُّه رَوَى عَن حمدَان بنِ عليٍّ الوَرَّاقِ، وحدَّث أَبوه أَيضاً، ومُوسَى بنُ سَهْل الوَشّاءُ: شَيْخُ أَبِي بكرٍ الشَّافِعِيِّ، والحَسَنُ بنُ جَعْفَرٍ البَغْدَاديُّ، سَمِعَ أَبا شُعِيْبٍ الحَرَّانِيَّ، الْحُرْفِيُّونَ المُحَدِّثُونَ نِسْبَةً إِلَى بَيْعِهِ أَي: الحُرْفِ، وَقَالَ الحافِظُ: إِلَى بَيْعِ البُزُورِ.
الحُرْفُ: الْحِرْمَانُ: كالْحِرْفَةِ، بِالضَّمِّ، والكَسْرِ، وَمِنْه قولُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:) لَحُرْفَةُ، أَحَدِهِمْ أَشَدُّ عَلَىَّ مِن عَيْلَتِهِ (ضُبِطَ بالوَجْهَيْنِ، أَي: إِغْنَاءُ الفَقِيرِ، وكِفَايَةُ أَمْرشهِ أَيْسَرُ عَلَىَّ مِن إِصْلاَحِ الفاسِدِ، وَقيل: أَرادَ لَعَدَمُ حِرْفَةِ أَحَدِهم والاغْتِماءُ لذَلِك أَشَدُّ عَلَىَّ مِن فَقْرِهِ، كَذَا فِي النِّهَايَةِ.
وَقيل: الْحِرْفَةُ، بِالْكَسْر: الطُّعْمَةُ والصِّنَاعَةُ الَّتِي يُرْتَزَقُ مِنْهَا، وَهِي جهَةُ الكَسْبِ، وَمِنْه مَا يُرْوَيِ عَنهُ رَضِيَ اللهُ عَنه:) إِنِّي لأَرَى الرَّجُلَ فَيُعْجِبُنِي، فَأَقُولُ: هَل لَهُ حِرْفَةٌ فإِنْ قالُوا: لَا، سَقَطَ مِنْ عَيْنِي (وكُلُّ مَا اشْتَغَلَ الإِنْسَانُ بِه وضَرِىَ بِهِ من أَي أَمْرٍ كَانَ، فإِنَّهُ عندَ العَرَبِ يُسَمَّى صَنْعَةً وحِرْفَةً، يَقُولُونَ: صَنْعَةُ وحِرْفَةً، يَقُولُونَ: صَنْعَةُ فُلانٍ أَنَ يَعْمَلَ كَذَا، وحِرْفَةُ فُلانٍ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، يُرِيدُون َ دَأَبَهُ ودَيْدَنَهُ لأَنَّهُ يَنْحَرِفُ إِلَيْهَا أَي يَمِيلُ، وَفِي اللِّسَانِ: حِرْفُتهُ: ضَيْعَتُه أَو) صَنْعَتُهُ.
قلتُ: وَكِلَاهُمَا صَحِيحان فِي المَعْنَى.
وأَبُو الْحَرِيفِ، كَأَمِيرٍ: عُبَيْدُ اللهِ ابنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَفِي نُسْخَةٍ: ابْن رَبيعَةَ السُّوَائيُّ، الْمُحدِّثُ الصَّوابُ أَنه تَابِعِيٌّ، هَكَذَا ضَبَطَهُ الدُّولاَبِيُّ، بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ الْجَارُودِ فَأَعْجَمَهَا.
وحَرِيفُكَ: مُعَامِلُكَ، كَمَا فِي الصِّحاح، فِي حِرْفَتِكَ: أَي: فِي الصَّنْعَة.
قلتُ: وَمِنْه اسْتعْمَالُ أَكْثَرِ العَجَمِ إِيَّاهُ فِي مَعْنَى النَّدِيمِ والشَّرِيبِ، وَمِنْه أَيضاً يُسْتَفَادُ اسْتِعْمَالُ أَكثرِ التُّرْكِ إِيّاهُ فِي مَعْرِضِ الذَّمِّ، بحيثُ لَو خاطَب بِهِ أَحَدُهم صتحبه لَغَضِبَ.
والْمِحْرَافُ، كمِحْرابٍ: الْمِيلُ الَّذِي تُقَاسُ بِه الْجِرَاحَاتُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَنْشَد لِلْقُطاميِّ، يذكؤ جَرَاحَةً:
(إِذَا الطَّبِيبُ بمِحْرَافَيْه عَالجَهَا ... زَادَتْ عَلَى النَّقْرِ أَو تَحْرِيكَهِا ضَجَمَا)
ويُرْوَي) النَّفْرِ (وَهُوَ الوَرْمُ، ويُقَال: خُرُوجُ الدَّمِ.
وحُرْفَانُ، كعُثْمَانَ عَلَمٌ سُمِّيَ بِهِ، من حَرَفَ: أَي كَسَبَ.
وأَحْرَفَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْرِفٌ نَمَا مَالُهُ. وصَلُحَ، وكَثُرَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وغيرُه يَقُول بالثَّاءِ كَمَا تَقَدَّمَ.
ونَاقَتَهُ: هَزَلَهَا. أَحْرَفَ: لأَحْرَفَ الرَّجُلُ: إِذا كَدَّ عَلَى عِيَالِهِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. أَحْرَفَ: إِذا جَازَي علَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ، عَنهُ أَيضاً.
والتَّحْريفُ: التَّغْيِيرُ والتَّبْديِلُ وَمِنْه قولُه تعالَى: ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ وقَوْلُه تعالَى أَيضاً: يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَهُوَ فِي القرآنِ والكَلِمَةِ: تَغْيِيرُ الحرَْفِ عَن مَعْنَاها، والكَلِمَةِ عَن مَعْنَاها، وَهِي قَرِيبَةُ الشَّبَهِ كَمَا كانَتْ اليَهُودُ تُغَيِّرُ مَعانِى التَّوْرَاةِ بالأَشْبَاهِ.
وقَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ:) أمَنْتُ بمُحَرِّفِ القلوبِ (، أَي: بمِصْرِّفِهَا. أَو مُمِيلِهَا ومُزِيلِهَا، وَهُوَ اللهُ تعالَى، وَقيل: هُوَ المُحَرِّكُ.
التَّحْرِيفُ: قَطُّ الْقَلَمِ مُحَرَّفاً، يُقَال: قَلَمٌ مُحَرَّفٌ: إِذا عُدِلِ بأَحَدِ حَرْفَيْهِ عَن الآخَرِ، قَالَ: تَخَالُ أُذْنَيْهِ إِذَا تَحَرَّفَا خَافِيَةُ أَو قَلَماً مًحَرَّفَا)
وَقَالَ محمدُ بنُ العَفِيفِ الشِّيرَازِيُّ فِي صِفاتِ القَطِّ: وَمِنْهَا المُحَرَّفُ، قَالَ: وهَيْئَتُهُ أَن تُحَرَّفَ السِّكِّينُ فِي حَالِ القَطِّ، وَذَلِكَ علَى ضَرْبَيْنِ: قائمٍ، ومُصَوَّبٍ فَمَا جُعِلَ فِيهِ ارْتِفَاعُ الشَّحْمَةِ كارْتِفَاعِ القَشْرَةِ فَهُوَ قَائِمٌ، وَمَا كانَ القَشْرُ أَعْلَى مِن الشَّحْمِ فَهُوَ مُصَوَّبٌ وتُحْكِمُهُ المُشَاهَدَةُ والمُشَافَهَةُ، وإِذا كَانَ السِّنُّ اليُمْنَى أَعْلَى مِن اليُسْرَي، قيل: قَلَمٌ مُحَرَّفٌ، وإِن تَسَاوَياً قيل: قَلَمٌ مُحَرَّفٌ، وإِن تَسَاوَياً قيل: قَلَمٌ مُسْتَوٍ، وتقدَّم للمُصَنِّفِ فِي) ج ل ف (قوْلُ عبدِ الحميد الكاتبِ لِسَلْمٍ:) وحَرِّفِ الْقَطَّةَ وأَيْمِنْهَا (. ومَرّ الكلامُ هُنَاكَ واحْروْرَفَ: مَالَ وعَدَلَ، كانْحَرَفَ وتَحَرَّفَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: وإِذا مَالَ الإِنْسَانُ عَن شَيْءٍ يُقَال: تَحَرَّفَ، وانْحَرَفَ، واحْرَوْرَفَ، وَأنْشد الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ قَالَ الأًزْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ: هُوَ العَجَّاجُ يَصِف ثَوْراً يَحْفِرُ كِناساً: وإِْن أَصَابَ عُدَوَاءَ احْرَوْرَفَا عَنْهَا ووَلاَّهَا ظُلُوفاً ظُلَّفَا أَي: لإِن أَصابْ مَوَانِعَ، وعُدَوَاءُ الشَّيْءِ: مَوَانِعُهُ. وشَاهِدُ الانْحِرَافِ حديثُ أَبي أَيوبُ رَضِيَ الله عَنهُ:) فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بَيْتٍ قِبَلَ القِبْلَةِ، فَنَنْحَرِفُ ونَسْتَغْفِرُ الله (وشَاهِدُ التَّحَرَّفِ قَوْلُهُ تعالَى: إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَي: مُسْتَطْرِداً يُرِيدُ الكَرَّةَ.
وَمن المَجَازِ: حَارَفَهُ بِسُوءٍ: أَي: كَأَفَأَهُ، وجَازَاهُ، يُقَال: لَا تُحَارِفْ أَخاك بسُوءِ: أَي لَا تُجَازِهِ بسُوءِ صَنِيعِهِ تُقَايِسُه، وأَحْسِنْ إِذا أَساءُ، واصْفحْ عَنهُ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ المُحَارَفَةَ: المُجَازَاةُ مُطْلَقاً، سَوَاءً بسًوءٍ أَو بخيرٍ، ويدُلُّ لهَذَا الحديثُ:) إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَنْ عَمِلِهِ: الخَيْرِ أَو الشَّرِّ، قَالَ ابنُ الاعرابي: أَي يُجَازَى.
والْمُحَارَفُ: الْمُقَايَسَةُ بالْمِحْرَافِ، أَي: مُقَايَسَةُ الجُرْحِ بالمِسْبَارِ،، قَالَ: كَمَا زَلَّ عَنْ رَأْسٍ الشَّجِيجِ الْمَحَرِفُ والمُحَارَفُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ: المَحْدودُ الْمَحْرُومُ، قَالَ: الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ خِلافُ قَوْلِك: مُبَارَكٌ، وأَنْشَدَ للرَّاجِز: مُحَارَفُ بِالشَّاءِ والأَبَاعِرِ مُبَارَكٌ بِالْقَلَعِيِّ الْبَاتِرِ)
وَقَالَ غيرُه: المُحَارَفُ: هُوَ الَّذِي لَا يُصِيبُ خَيْراً مِن وَجْهٍ تَوَجَّهُ لَهُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي قُتِرَ رِزْقُهُ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَسْعَى فِي الكَسْبِ، وَقيل رجلٌ مُحَارَفٌ: مَنْقُوصُ الحَظِّ، لَا ينْمُو لَهُ مالٌ، وَقد تقدَّم ذلِكَ أَيضاً فِي الجِيمِ، وهما لُغَتَان. قَوْلُهم، فِي الحَدِيث:) سَلَّطَ عَلَيْهِمْ مَوْتَ طَاعُون ذَفِيف يُحَرِّفُ الْقُلُوبَ (: أَي: يُمِيلُهَا ويَجْعَلُهَا علَى حَرْفٍ، أَي: جَانِبٍ وطَرَفٍ، ويُرْوَي: يَحَوِّفُ، بِالْوَاو وسيأْتي، وَمِنْه الحديثُ الآخَرُ:) وَقَالَ بِيَدِهِ فَحَرَّفَها (كأَنَّه يُرِيدُ القَتْلَ، ووَصَفَ بهَا قَطْعَ السَّيْفِ بحَدِّه.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَرْفَا الرَّأْسِ: شِقَاهُ. وحَرْفُ السَّفِينَةِ والنَّهْرِ: جانبُهما.
وجَمْعُ الحَرْفِ: أَحْرَفٌ. وجَمْعُ الحَرْفَةِ، بالكسرِ: حِرَفٌ كعِنَبٍ.
وحَرَفَ عَن الشَّيْءِ حَرْفاً: مَالَ وانْحَرَاَف مِزَاجُه: كحَرَّف، تَحْرِيفاً، والتَّحْرِيفُ: التَّحْرِيك، والحِرَافُ، ككِتَابٍ: الحِرْمَانُ.
والمُحَارَفُ، بفَتْحِ الرَّاءِ: هُوَ الَّذِي يَحْتَرِفُ بيَدَيْهِ وَلَا يبلُغ كَسْبُه مَا يَقِيمُه وعِيَالَهُ، وَهُوَ المحرومُ الَّذِي أُمِرْنا بالصَّدَقَةِ عَلَيْهِ لإِنَّه قد حُرِمَ سَهْمَهُ مِن الغَنِيمَةِ، لَا يَغْزُو مَعَ المُسُلمين، فبَقِيَ مَحْرُوماً، فيُعْطَي مِن الصَّدَقَةِ مَا يسُدُّ حِرْمَانَهُ، كَذَا ذكَره المُفَسِّرُون فِي قَوْلِه تعالَى:) وفِي أَمْوَالِهْم حَقٌّ لِلسَّائِلِ والْمَحْرُومِ (.
واحْتَرَفَ: اكْتَسَب لعِيَالِهِ مِن هُنَا وهُنَا. والمُحْتَرِفُ: الصَّانِعُ.
وَقد حُورِفَ كَسْبُ فُلانٍ: إِذا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مُعَامَلَتِه، وضُيِّقَ فِي مَعاشِهِ، كأَنَّه مِيلَ برِزْقِهِ عَنهُ.
والمُحَرَّفُ، كمِعَظَّمٍ: مَن ذَهَبَ مَالُه.
والمِحْرَفُ، كمِنْبَرٍ: مِسْبَارُ الجُرْحِ، والجمعُ: مَحَارِفُ ومَحَارِيفُ، قَالَ الجَعْدِيّ.
(ودَعَوْتَ لَهْفَكَ بَعْدَ فَاقِرَةٍ ... تُبْدِي مَحَارِفُهَا عَنِ الْعَظْمِ)
وَقَالَ الأَخْفَشُ: المَحَارِفُ: وَاحِدُهَا مِحْرَفَةٍ، قَالَ سَاعِدَةُ بن جُوَيَّةَ الهُذَلِيُّ:
(فَإِنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصَابَ بِسَهْمِهِ ... حَشَاهُ فَعَنَّاهُ الْجَوَى والْمَحَارِفُ) والمُحَارَفَةُ: شِبْهُ المُفَاخَرَةِ، قَالَ سَاعِدَةُ أَيضاً:
(فَإِنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ مِنْ جُنَيْدِبٍ ... فقد عَلِمُوا فِي الْغَزْوِ كَيْفَ نُحَارِفُ)
وَقَالَ السُّكَّريُّ: أَي كيفَ مُحَارَفَتُنَا لَهُم، أَي: مُعَامَلَتُنَا، كَمَا تقولُ للجَّرُل: مَا حِرْفَتُكَ أَي مَا) عَمَلُك ونَسَبُكَ.
والحُرْفُ، والحُرَافُ، بضَمِّهِمَا: حَيَّةٌ مُظْلِمُ اللَّونِ، يضْرِبُ إِلَى السَّوادِ، إِذا أخَذَ الإِنْسَانَ لم يَبْقَ فِيهِ دَمٌ إِلا خَرَجَ.
والحَرَافَةُ: طَعْمٌ يَحْرِقُ اللِّسَانَ والْفَمَ، وبَصَلٌ حِرِّيفِّ، كسِكِّيتٍ: يُحْرِقُ الفَمَ، وَله حَرَارَةٌ، وَقيل: كُلُّ طَعَامٍ يُحْرِقُ فَمَ آكِلِه بحَرَارَةِ مَذَاقَهِ حَرِّيفٌ. وتَحَرَّفَ لِعِيَالِهِ: تكَسَّبَ مِن كُلِّ حِرْفَة.
الحرف: ما دل على معنى في غيره.

الحرف الأصلي: ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظًا أو تقديرًا.

الحرف الزائد: ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
(حرف)
عَنهُ حرفا مَال وَعدل ولعياله كسب لَهُم من كل حِرْفَة وجهة وَالشَّيْء عَن وَجهه حرفا صرفه وَغَيره

(حرف) الشَّيْء حرافة صَار لاذعا للفم وَاللِّسَان

(حرف) فلَان فِي مَاله ذهب مِنْهُ شَيْء

حرف: الحَرْفُ من حُروف الهِجاء: معروف واحد حروف التهجي. والحَرْفُ:

الأَداة التي تسمى الرابِطةَ لأَنها تَرْبُطُ الاسمَ بالاسم والفعلَ بالفعل

كعن وعلى ونحوهما، قال الأَزهري: كلُّ كلمة بُنِيَتْ أَداةً عارية في

الكلام لِتَفْرِقَة المعاني واسمُها حَرْفٌ، وإن كان بناؤها بحرف أَو فوق

ذلك مثل حتى وهل وبَلْ ولعلّ، وكلُّ كلمة تقرأُ على الوجوه من القرآن تسمى

حَرْفاً، تقول: هذا في حَرْف ابن مسعود أَي في قراءة ابن مسعود. ابن

سيده: والحَرْفُ القِراءة التي تقرأُ على أَوجُه، وما جاء في الحديث من

قوله، عليه السلام: نزل القرآن على سبعة أَحْرُف كلُّها شافٍ كافٍ، أَراد

بالحرْفِ اللُّغَةَ. قال أَبو عبيد وأَبو العباس. نزل على سبع لُغات من لغات

العرب، قال: وليس معناه أَن يكون في الحرف الواحد سبعة أَوجُه هذا لم

يسمع به، قال: ولكن يقول هذه اللغات متفرّقة في القرآن، فبعضه بلغة

قُرَيْشٍ، وبعضه بلغة أَهل اليمن، وبعضه بلغة هوازِنَ، وبعضه بلغة هُذَيْل،

وكذلك سائر اللغات ومعانيها في هذا كله واحد، وقال غيره: وليس معناه أَن يكون

في الحرف الواحد سبعةُ أَوجه، على أَنه قد جاء في القرآن ما قد قُرِئ

بسبعة وعشرة نحو: ملك يوم الدين وعبد الطاغوت، ومـما يبين ذلك قول ابن

مسعود: إني قد سمعت القراءة فوجدتهم متقاربين فاقرأُوا كما عُلِّمْتمْ إنما

هو كقول أَحدكم هَلمّ وتعالَ وأَقْبِلْ. قال ابن الأَثير: وفيه أَقوال

غير ذلك، هذا أَحسنها. والحَرْفُ في الأَصل: الطَّرَفُ والجانِبُ، وبه سمي

الحَرْفُ من حروف الهِجاء.

وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن قوله نزل القرآن على سبعة

أَحرف فقال: ما هي إلا لغات. قال الأَزهري: فأَبو العباس النحْويّ وهو واحد

عصْره قد ارتضى ما ذهب إليه أَبو عبيد واستصوَبه، قال: وهذه السبعة أَحرف

التي معناها اللغات غير خارجة من الذي كتب في مصاحف المسلمين التي اجتمع

عليها السلَف المرضيُّون والخَلَف المتبعون، فمن قرأَ بحرف ولا يُخالِفُ

المصحف بزيادة أَو نقصان أَو تقديم مؤخّرٍ أَو تأْخير مقدم، وقد قرأَ به

إمام من أَئمة القُرّاء المشتهرين في الأَمصار، فقد قرأَ بحرف من الحروف

السبعة التي نزل القرآن بها، ومن قرأَ بحرف شاذّ يخالف المصحف وخالف في

ذلك جمهور القرّاء المعروفين، فهو غير مصيب، وهذا مذهب أَهل العلم الذين

هم القُدوة ومذهب الراسخين في علم القرآن قديماً وحديثاً، وإلى هذا

أَوْمأَ أَبو العباس النحوي وأَبو بكر بن الأَنباري في كتاب له أَلفه في اتباع

ما في المصحف الإمام، ووافقه على ذلك أَبو بكر بن مجاهد مُقْرِئ أَهل

العراق وغيره من الأَثبات المتْقِنِين، قال: ولا يجوز عندي غير ما قالوا،

واللّه تعالى يوفقنا للاتباع ويجنبنا الابتداع. وحَرْفا الرأْس: شِقاه.

وحرف السفينة والجبل: جانبهما، والجمع أَحْرُفٌ وحُرُوفٌ وحِرَفةٌ. شمر:

الحَرْفُ من الجبل ما نَتَأَ في جَنْبِه منه كهَيْئة الدُّكانِ الصغير أَو

نحوه. قال: والحَرْفُ أَيضاً في أَعْلاه تَرى له حَرْفاً دقيقاً

مُشفِياً على سَواء ظهره. الجوهري: حرْفُ كل شيء طَرفُه وشفِيرُه وحَدُّه، ومنه

حَرْفُ الجبل وهو أَعْلاه الـمُحدَّدُ.

وفي حديث ابن عباس: أَهلُ الكتاب لا يأْتون النِّساء إلا على حَرْفٍ أَي

على جانب. والحَرْفُ من الإبل: النَّجِيبة الماضِيةُ التي أَنـْضَتها

الأَسفار، شبهت بحرف السيف في مضائها ونجائها ودِقَّتها، وقيل: هي

الضّامِرةُ الصُّلْبَةُ، شبهت بحرف الجبل في شِدَّتها وصَلابتها؛ قال ذو

الرمة:جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ، يَشُلُّها

وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ

فلو كان الحَرْفُ مهزولاً لم يصفها بأَنها جُمالية سِناد ولا أَنَّ

وظِيفَها رَيّانُ، وهذا البيت يَنْقُضُ تفسير من قال ناقة حرف أَي مهزولة،

شبهت بحرف كتابة لدقّتها وهُزالها؛ وروي عن ابن عمر أَنه قال: الحرْف

الناقة الضامرة، وقال الأَصمعي: الحرْفُ الناقة المهزولة؛ قال الأَزهري: قال

أَبو العباس في تفسير قول كعب بن زهير:

حَرْفٌ أَخُوها أَبوها من مُهَجَّنةٍ،

وعَمُّها خالُها قَوْداء شِمْلِيلُ

قال: يصف الناقة بالحرف لأَنها ضامِرٌ، وتُشَبَّهُ بالحرْف من حروف

المعجم وهو الأَلف لدِقَّتِها، وتشبّه بحرف الجبل إذا وصفت بالعِظَمِ.

وأَحْرَفْتُ ناقتي إذا هَزَلْتَها؛ قال ابن الأَعرابي: ولا يقال جملٌ حَرْف

إنما تُخَصّ به الناقةُ؛ وقال خالد بن زهير:

مَتَى ما تَشأْ أَحْمِلْكَ، والرَّأْسُ مائِلٌ،

على صَعْبةٍ حَرْفٍ، وشِيكٍ طُمُورُها

كَنَى بالصعبةِ الحرْفِ عن الدَّاهِيةِ الشديدة، وإن لم يكن هنالك

مركوب. وحرْفُ الشيء: ناحِيَتُه. وفلان على حَرْف من أَمْره أَي ناحيةٍ منه

كأَنه ينتظر ويتوقَّعُ، فإن رأَى من ناحية ما يُحِبُّ وإلا مال إلى غيرها.

وقال ابن سيده: فلان على حَرْف من أَمره أَي ناحية منه إذا رأَى شيئاً لا

يعجبه عدل عنه. وفي التنزيل العزيز: ومن الناس من يَعْبُدُ اللّه على

حَرْف؛ أَي إذا لم يرَ ما يحب انقلب على وجهه، قيل: هو أَن يعبده على

السرَّاء دون الضرَّاء. وقال الزجاج: على حَرْف أَي على شَكّ، قال: وحقيقته

أَنه يعبد اللّه على حرف أَي على طريقة في الدين لا يدخُل فيه دُخُولَ

متمكّن، فإن أَصابه خير اطمأَنّ به أَي إن أَصابه خِصْبٌ وكثُرَ مالُه

وماشِيَتُه اطْمَأَنَّ بما أَصابه ورضِيَ بدينه، وإن أَصابته فِتْنَةٌ

اخْتِبارٌ بِجَدْبٍ وقِلَّة مالٍ انقلب على وجهه أَي رجع عن دينه إلى الكفر

وعِبادة الأَوْثان. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: أَما تسميتهم الحرْف

حرْفاً فحرف كل شيء ناحيته كحرف الجبل والنهر والسيف وغيره. قال الأَزهري:

كأَن الخير والخِصْب ناحية والضرّ والشرّ والمكروه ناحية أُخرى، فهما

حرفان وعلى العبد أَن يعبد خالقه على حالتي السرّاء والضرَّاء، ومن عبد

اللّه على السرَّاء وحدها دون أَن يعبده على الضرَّاء يَبْتَلِيه اللّه بها

فقد عبده على حرف، ومن عبده كيفما تَصَرَّفَتْ به الحالُ فقد عبده عبادة

عَبْدٍ مُقِرّ بأَنَّ له خالقاً يُصَرِّفُه كيف يَشاء، وأَنه إن

امـْتَحَنَه بالَّلأْواء أَو أَنـْعَم عليه بالسرَّاء، فهو في ذلك عادل أَو متفضل

غير ظالم ولا متعدّ له الخير، وبيده الخير ولا خِيرةَ للعبد عليه. وقال

ابن عرفة: من يعبد اللّه على حرف أَي على غير طمأْنينة على أَمر أَي لا

يدخل في الدين دخول متمكن.

وحَرَفَ عن الشيء يَحْرِفُ حَرْفاً وانْحَرَفَ وتَحَرَّفَ واحْرَوْرَفَ:

عَدَلَ . الأَزهري. وإذا مالَ الإنسانُ عن شيء يقال تَحَرَّف وانحرف

واحرورف؛ وأَنشد العجاج في صفة ثور حَفَرَ كِناساً فقال:

وإنْ أَصابَ عُدَواء احْرَوْرَفا

عنها، وولاَّها ظُلُوفاً ظُلَّفا

أَي إِن أَصابَ مَوانِع. وعُدَواءُ الشي: مَوانِعُه. وتَحْرِيفُ القلم:

قَطُّه مُحَرَّفاً. وقَلمٌ مُحَرَّفٌ: عُدِلَ بأَحد حَرفَيْه عن الآخر؛

قال:

تَخالُ أُذْنَيْهِ، إذا تَشَوَّفا،

خافِيةً أَو قَلَماً مُحَرَّفا

وتَحْرِيفُ الكَلِم عن مواضِعِه: تغييره. والتحريف في القرآن والكلمة:

تغيير الحرفِ عن معناه والكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود

تُغَيِّرُ مَعانَي التوراة بالأَشباه، فوصَفَهم اللّه بفعلهم فقال

تعالى: يُحَرِّفُون الكَلِمَ عن مواضعه. وقوله في حديث أَبي هريرة: آمَنْتُ

بمُحَرِّفِ القلوب؛ هو الـمُزِيلُ أَي مُـمِيلُها ومُزيغُها وهو اللّه

تعالى، وقال بعضهم: الـمُحَرِّكَ. وفي حديث ابن مسعود: لا يأْتون النساء إلا

على حرف أَي على جَنْب. والـمُحَرَّفُ: الذي ذَهَب مالُه. والـمُحارَفُ:

الذي لا يُصيبُ خيراً من وجْهٍ تَوَجَّه له، والمصدر الحِرافُ.

والحُرْفُ: الحِرْمان. الأَزهري: ويقال للمحزوم الذي قُتِّرَ عليه رزقُه مُحارَفٌ.

وجاء في تفسير قوله: والذين في أَموالهم حَقٌّ مَعْلوم للسائل

والـمَحْرُوم، أَن السائل هو الذي يسأَل الناس، والمحروم هو الـمُحارَفُ الذي ليس

له في الإسلام سَهْم، وهو مُحارَفٌ. وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه قال:

كلُّ من اسْتَغنَى بِكَسْبه فليس له أَن يسأَل الصدقةَ، وإذا كان لا

يبلُغُ كسبُه ما يُقِيمُه وعيالَه، فهو الذي ذكره المفسِّرون أَنه المحروم

الـمُحارَف الذي يَحْتَرِفُ بيدَيه، قد حُرِم سَهْمَه من الغنيمة لا

يَغْزُو مع المسلمين، فَبَقِيَ محْروماً يُعْطى من الصدقة ما يَسُدُّ

حِرْمانَه، والاسم منه الحُرْفة، بالضم، وأَما الحِرفةُ فهو اسم من الاحتِرافِ وهو

الاكْتِسابُ؛ يقال: هو يَحْرِفُ لعِيالِه ويحترف ويَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ

بمعنى يكتسب من ههنا وههنا، وقيل: الـمُحارفُ، بفتح الراء، هو المحروم

المحدود الذي إذا طَلَب فلا يُرْزَق أَو يكون لا يَسْعَى في الكسب. وفي

الصحاح: رجل مُحارَف، بفتح الراء، أَي محدود محروم وهو خلاف قولك مُبارَكٌ؛

قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشاء والأَباعِرِ،

مُبارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ

وقد حُورِفَ كَسْبُ فلان إذا شُدِّد عليه في مُعاملَته وضُيِّقَ في

مَعاشِه كأَنه مِيلَ بِرِزْقه عنه، من الانْحِرافِ عن الشيء وهو الميل عنه.

وفي حديث ابن مسعود: موتُ المؤمن بعَرَقِ الجبين تَبْقَى عليه البقِيّةُ

من الذُّنوبِ فَيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُشَدَّد عليه لتُمَحَّصَ

ذنوبه، وُضِعَ وَضْعَ الـمُجازاةِ والـمُكافأَة، والمعنى أَن الشدَّة التي

تَعْرِض له حتى يَعْرَقَ لها جَِبينُه عند السِّياقِ تكون جزاء وكفارةً لما

بقي عليه من الذنوب، أَو هو من الـمُحارَفةِ وهو التشْديدُ في الـمَعاش.

وفي التهذيب: فيُحارَفُ بها عند الموت أَي يُقايَسُ بها فتكون كفارة

لذنوبه، ومعنى عَرَقِ الجبين شدَّةُ السّياق. والحُرْفُ: الاسم من قولك رجل

مُحارَفٌ أَي مَنْقُوصُ الحَظِّ لا ينمو له مال، وكذلك الحِرْفةُ،

بالكسر. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لَحِرْفةُ أَحدِهم أَشَدُّ عليَّ من

عَيْلَتِه أَي إغْناءُ الفَقِير وكفايةُ أَمْرِه أَيْسَرُ عليَّ من إصْلاحِ

الفاسدِ، وقيل: أَراد لَعَدم حِرْفةِ أَحدِهم والاغْتِمامُ لذلك أَشَدُّ

عليَّ من فَقْرِه. والـمُحْتَرِفُ: الصانِعُ. وفلان حَريفي أَي مُعامِلي.

اللحياني: وحُرِفَ في ماله حَرْفةً ذهَب منه شيء، وحَرَفْتُ الشيء عن

وجْهه حَرْفاً. ويقال: ما لي عن هذا الأَمْرِ مَحْرِفٌ وما لي عنه مَصْرِفٌ

بمعنى واحد أَي مُتَنَحًّى؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي:

أَزُهَيْرُ، هَلْ عن شَيْبةٍ من مَحْرِفِ،

أَمْ لا خُلُودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ؟

والـمُحْرِفُ: الذي نَما مالُه وصَلَحَ، والاسم الحِرْفةُ. وأَحْرَفَ

الرجلُ إحرافاً فهو مُحْرِفٌ إذا نَما مالُه وصَلَحَ. يقال: جاء فلان

بالحِلْقِ والإحْراف إذا جاء بالمال الكثير.

والحِرْفةُ: الصِّناعةُ. وحِرفةُ الرجلِ: ضَيْعَتُه أَو صَنْعَتُه.

وحَرَفَ لأَهْلِه واحْتَرَف: كسَب وطلَب واحْتالَ، وقيل: الاحْتِرافُ

الاكْتِسابُ، أَيّاً كان. الأَزهري: وأَحْرَفَ إذا اسْتَغْنى بعد فقر. وأَحْرَفَ

الرجلُ إذا كَدَّ على عِياله. وفي حديث عائشة: لما اسْتُخْلِفَ أَبو

بكر، رضي اللّه عنهما، قال: لقد عَلِم قومي أَن حِرْفَتي لم تكن تَعْجِز عن

مؤونة أَهلي وشُغِلْتُ بأَمر المسلمين فسيأْكل آلُ أَبي بكر من هذا

ويَحْتَرِفُ للمسلمين فيه؛ الحِرْفةُ: الصِّناعةُ وجِهةُ الكَسْب؛ وحَرِيفُ

الرجل: مُعامِلُه في حِرْفَتِه، وأَراد باحترافِه للمسلمين نَظَره في

أُمورهم وتَثْميرَ مَكاسِبهمْ وأَرْزاقِهم؛ ومنه الحديث: إني لأَرى الرجل

يُعْجِبُني فأَقول: هل له حِرْفة؟ فإن قالوا: لا، سَقَطَ من عيني؛ وقيل: معنى

الحديث الأَوَّل هو أَن يكون من الحُرْفة والحِرْفة، بالضم والكسر، ومنه

قولهم: حِرْفة الأَدَبِ، بالكسر. ويقال: لا تُحارِفْ أَخاكَ بالسوء أَي

تُجازِه بسوء صنِيعِه تُقايِسْه وأَحْسِنْ إذا أَساء واصْفَحْ عنه. ابن

الأَعرابي: أَحْرَفَ الرجلُ إذا جازى على خَيْر أَو شرّ، قال: ومنه

الخَبرُ: إن العبد لَيُحارَفُ عن عمله الخير أَو الشرّ أَي يُجازى. وقولهم في

الحديث: سَلِّطْ عليهم مَوْتَ طاعُونٍ دَفِيفٍ يُحَرِّفُ القُلوبَ أَي

يُمِيلها ويَجْعَلُها على حرْفٍ أَي جانب وطَرَفٍ، ويروى يَحُوفُ، بالواو،

وسنذكره؛ ومنه الحديث: ووصف سُفيانُ بكفه فَحَرَفَها أَي أَمالَها،

والحديث الآخر: وقال بيده فحرّفها كأَنه يريد القتل ووصف بها قطْع السيفِ

بحَدِّه. وحَرَفَ عَيْنَه: كَحَلها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

بِزَرْقاوَيْنِ لم تُحْرَفْ، ولَـمَّا

يُصِبْها عائِرٌ بشَفير ماقِ

أَراد لم تُحْرَفا فأَقام الواحد مُقام الاثْنين كما قال أَبو ذُؤَيب:

نامَ الخَلِيُّ، وبتُّ الليلَ مُشْتَجِراً،

كأَنَّ عيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبوحُ

والمِحْرَفُ والمِحْرافُ: الـمِيلُ الذي تقاسُ به الجِراحات.

والـمِحْرَفُ والمِحْرافُ أَيضاً: المِسْبارُ الذي يُقاسُ به الجُرح؛ قال القطامي

يذكر جِراحةً:

إذا الطَّبيبُ بمِحْرافَيْه عالَجَها،

زادَتْ على النَّقْرِ أَو تَحْريكها ضَجَما

ويروى على النَّفْرِ، والنَّفْرُ الوَرَمُ، ويقال: خروج الدّم؛ وقال

الهذلي:

فإنْ يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بسَهْمِه

حَشاه، فَعَنَّاه الجَوى والـمَحارِفُ

والمُحارَفةُ: مُقايَسَةُ الجُرْحِ بالمِحْرافِ، وهو المِيل الذي

تُسْبَرُ به الجِراحاتُ؛ وأَنشد:

كما زَلَّ عن رأْسِ الشَّجِيجِ المحارفُ

وجمعه مَحارِفُ ومَحاريفُ؛ قال الجَعْدي:

ودَعَوْتَ لَهْفَك بعد فاقِرةٍ،

تُبْدي مَحارِفُها عن العَظْمِ

وحارَفَه: فاخَرَه؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيَّة:

فإنْ تَكُ قَسْرٌ أَعْقَبَتْ من جُنَيْدِبٍ،

فقد عَلِمُوا في الغَزْوِ كيْفَ نُحارِفُ

والحُرْفُ: حَبُّ الرَّشادِ، واحدته حُرْفةٌ. الأَزهري: الحُرْفُ جَبٌّ

كالخَرْدَلِ. وقال أَبو حنيفة: الحُرف، بالضم، هو الذي تسميه العامّة

حبَّ الرَّشاد.

والحُرْفُ والحُرافُ: حَيّةٌ مُظْلِمُ اللَّوْنِ يَضْرِبُ إلى السَّواد

إذا أَخذ الإنسانَ لم يبق فيه دم إلا خرج.

والحَرافةُ: طَعْم يُحْرِقُ اللِّسانَ والفَمَ. وبصل حِرِّيفٌ: يُحْرِقُ

الفم وله حَرارةٌ، وقيل: كل طعام يُحْرِقُ فم آكله بحَرارة مَذاقِه

حِرِّيف، بالتشديد، للذي يَلْذَعُ اللسانَ بحَرافَتِه، وكذلك بصل حِرّيف،

قال: ولا يقال حَرِّيف.

بعل

(بعل)
بعلا وبعولة تزوج يُقَال بعل الرجل وبعلت الْمَرْأَة وَعَلِيهِ أمره أَبَاهُ عَلَيْهِ

(بعل) بأَمْره بعلا دهش وتحير

بعل


بَعَلَ(n. ac.
بَعَاْلَة
بُعُوْلَة)
a. Married, wedded; mated.

بَعُلَ(n. ac. بَعَل)
a. Was perplexed, at a loss.

بَاْعَلَa. see I (a)
بَعْل
(pl.
بِعَاْل
بُعُوْل
بُعُوْلَة)
a. Husband
b. Master, lord, owner, possessor.
c. Baal.

بَعْلَةa. Wife, spouse; mistress, lady.

بَعْلَبَكّ
a. Baalbec (city).
بَعْبَعَة
a. Gurgling.
(ب ع ل) : فِي الْحَدِيثِ أَيَّامَ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَ (بِعَالٌ) وَهُوَ مُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ فِعَالٌ مِنْ الْبَعْلِ وَهُوَ الزَّوْجُ وَيُسْتَعَارُ لِلنَّخْلِ وَهُوَ مَا يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنْ الْأَرْضِ فَاسْتَغْنَى عَنْ أَنْ يُسْقَى (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ مَا سُقِيَ بَعْلًا وَيُرْوَى شَرِبَ وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْحَالِ وَتَمَامُهُ فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ.
ب ع ل

النساء ما يعلوهن، إلا بعولهن. وبعل فلان بعولة حسنة. قال:

يا رب بعل ساء ما كان بعل

أي ساء ما قام بالبعولة. وامرأة حسنة التبعل. وهو يباعل أهله أي يلاعبها. وبينهما مباعلة وملاعبة، وهما يتباعلان، وهم يتباعلون، وهذه أيام أكل وشرب وبعال. وبعل بالأمر إذا عيّ به. وامرأة بعلة: لا تحسن اللبس.

ومن المجاز: هذا بعل النخل لفحلها. ومن بعل هذه الدابة؟ لربها.
ب ع ل: (الْبَعْلُ) الزَّوْجُ وَالْجَمْعُ (الْبُعُولَةُ) وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ أَيْضًا (بَعْلٌ) وَ (بَعْلَةٌ) كَزَوْجٍ وَزَوْجَةٍ. وَ (الْبَعْلُ) أَيْضًا الْعِذْيُ وَهُوَ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعِذْيُ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ مَا شَرِبَ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا سَمَاءٍ وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا شَرِبَ بَعْلًا فَفِيهِ الْعُشْرُ» وَالْبَعْلُ اسْمُ صَنَمٍ كَانَ لِقَوْمِ إِلْيَاسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قُلْتُ: صَوَابُهُ وَبَعْلٌ اسْمُ صَنَمٍ بِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ كَمَا قَالَ. وَ (بَعْلَبَكُّ) اسْمُ بَلَدٍ، وَالْقَوْلُ فِيهِ كَالْقَوْلِ فِي سَامِّ أَبْرَصَ وَذَكَرْنَاهُ فِي [ب ر ص] . 
بعل
بَعَلَ بَعَالَةً وبُعُولَةً: فهو بَعْلٌ مُتَبَعِّلٌ بَعِلٌ. وبَعَلَ بَعْلاً: صارَ بَعْلاً. ويُقال للمَرْأة: بَعْلَةٌ وَبَعْلٌ جميعاً. وقد ابْتَعَلَتْ وتَبَعَّلَتْ: أطاعَتْ زَوْجها، وهُمُ البُعُوْلَةُ البِعَالُ.
والبِعَالُ: مُلاَعَبَةُ الرَّجُلِ أهْلَه. ولا نُبَاعِلُكم: أي لا نُزَوِّجُكم ولا نَتَزَوَّجُ إليكم.
والبَعْلُ: الأرضُ المُرْتَفِعةُ لا يَعْلُوها الماءُ، والجميع: بُعُوْلٌ. والفَحْلُ من النَّخْل. والنَّخْلَةُ التي اجْتَزَأتْ أنْ تَشْرَبَ الماءَ بِعُرُوقِها أيضاً، وقد اسْتَبْعَلَت، واسْتَبْعَلَ المَكانُ: صارَ ذا بَعْلٍ من النَّخْل. والبَعْلُ - أيضاً -: اسْمُ صَنَمٍ كان لِقْومِ إلْيَاس. والبَعِلُ: الدَّهِشُ. والبَطِرُ، جَميعاً. وامْرَأَةٌ بَعِلَةٌ: لا تُحْسِنُ لُبْسَ الثِّياب. والبُعَالُ: جَبَلٌ بالقُصَيْبَة.
بعل: باعل: اتخذ زوجاً (معجم بدرون).
بَعْل: بمعنى أرض لا يسقيها الزراع، ضد سقي (مثل " Siccanea" و" rigua" بالرومانية، وفي معجم الكالا " Sequero o Sequedad" انظر لين ومعجم البلاذري) وقد أخذت من بَعْل الاسم القديم لإله السوريين. (زيشر 11: 489) ولا يزال أهل سورية يقولون أرض بعل. ويسمى كل ما ينبت على هذه الأرض بعل أيضاً، فيقال: تين بعل وعنب بعل ورمان بعل (نفس المصدر) ويذكر بركهارت (سوريا ص297) كلمة بعال بمعنى الحقول يسقيها المطر. وقد أضاف مؤلف معجم البلاذري وهو مخطئ معنى ثالثاً إلى المعنيين اللذين ذكرهما لين. إذ تعني الكلمة في عبارة الماوردي التي ينقلها نفس المعنى الثاني الذي ذكره لين. أما ((ما)) في عبارته هذه فهي بمعنى التي وهي صفة للأشجار في قوله قبل ذلك: والأشجار ينقسم (كذا وصوابه) تنقسم) أربعة أقسام.
بعلي: نسبة إلى بعل، ويدل على نفس المعنى السابق. يقال مثلاً: غيط بعلي، وبصل بعلي، وتين بعلي .. الخ، (دي ساسي مختار 1: 227).
بعل
استبعلَ لـ يستبعل، استبعالاً، فهو مُستبعِل، والمفعول مُسْتَبعَل له
• استبعلَ الرَّجُلُ للمرأةِ: صار زوجًا لها. 

بَعْل1 [مفرد]: ج بِعال وبُعول وبُعولة، مؤ بَعْل وبَعْلة
• البَعْل: الزَّوج " {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} - {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ} " ° بعلُ النَّخلة: ذَكَرُها. 

بَعْل2 [مفرد]: اسم صَنَم من أصنام العرب في الجاهليّة عبَده قومُ إلياس " {أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} ". 
بعل وَلكم الضامنة من النّخل لَا تُجمع سارحتكم وَلَا تُعَدّ فاردَتُكم وَلَا يُحظر عَلَيْكُم النَّبَات وَلَا يُؤْخَذ مِنْكُم عُشر الْبَتَات.

بعل ضمن سرح فَرد بتت أَبُو عبيد: قَوْله: الضاحية يَعْنِي الظَّاهِرَة [الَّتِي -] فِي الْبر من النّخل. والبعل: الَّذِي يشرب بعروقه من غير سقِِي. والضامنة: مَا تضمنّها أمصارهم وقراهم [من النّخل -] . وَقَوله: لَا تجمع سارحتكم يَقُول: لَا يجمع بَين متفرق وَيُقَال فِيهِ قَول آخر: [إِنَّهَا -] لَا تجمع إِلَى الْمُصدق عِنْد الْمِيَاه وَلَكِن يتبعهَا حَيْثُ كَانَت فَيَأْخُذ صدقتها. وَقَوله: [و -] لَا تعد فاردتكم يَقُول: لَا تضم الشَّاة [المنفردة -] إِلَى الشَّاة فيحتسب بهَا فِي الصَّدَقَة. [وَقَوله -] : وَلَا يُؤْخَذ مِنْكُم عشر الْبَتَات يَعْنِي الْمَتَاع يَقُول: لَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاة.
بعل وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر أَيَّام التَّشْرِيق فَقَالَ: إِنَّهَا أَيَّام أكل وَشرب وبِعال. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : البعال النِّكَاح وملاعبةُ الرجلِ أهلَه يُقَال للْمَرْأَة: [هِيَ -] تباعل زوجَها بِعالاً ومباعلة - إِذا فعلت ذَلِك مَعَه قَالَ الحطيئة يمدح رجلا: [الطَّوِيل]

وَكم من حصانٍ ذَات بعل تركتهَا ... إِذا اللَّيْل أدجى لم تَجِد مَن تُباعلُهْ

يَقُول: إِنَّك قد قتلت زَوجهَا أَو أسرته. قَالَ الْكسَائي: أَيَّام أكل وشِرْب. [قَالَ أَبُو عُبَيْد -] : وَكَانَ يرْوى عَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَنه بعث مناديا فَنَادَى فِي أَيَّام التَّشْرِيق: إِنَّهَا أَيَّام اُكل وشَرْب. وَكَذَلِكَ كَانَ / الْكسَائي يقْرؤهَا: {فَشَارِبُوْنَ شُرْبَ الْهِيمِ} . 22 / ألف والمحدثون يَقُولُونَ: أكل وَشرب.
[بعل] البَعْلُ: الزوجُ، والجمع البُعولَةُ. ويقال للمرأة أيضاً بَعْلٌ وبَعْلَةٌ، مثل زوجٍ وزوجةٍ. وبَعُلَ الرجل، أي صار بَعْلاً. قال:

يا رُبَّ بَعْلٍ ساء ما كان بَعَلْ * وقولهم: مَنْ بَعْلُ هذه الناقة؟ أي من رَبُّها وصاحبُها؟ والبَعْلُ: النخلُ الذي يَشرب بعروقه فيَستغني عن السَقْي. يقال: قد استبعل النخل. قال أبو عمرو: البعل والعذى واحد، وهو ما سقته السماء. وقال الاصمعي: العذى: ما سقته، السماء، والبعل: ما شرب بعروقه من غير سقى ولا سماء. وأنشد : هنالك لا أُبالي نَخْلَ سَقْي ولا بَعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإتاءُ وفي الحديث: " ما شرب بَعْلاً ففيه العشر ". والبعل: اسم صم كان لقوم إلياس عليه السلام. وبعلبك: اسم بلد. والقول فيه كالقول في سام أئرص، وقد ذكرناه في باب الصاد. وأما قول الشاعر:

إذا ما علونا ظهر بعل عريضة * فيقال هي أرض مرتفعة لا يصيبها سيح ولا سيل. والبعال: ملاعبة الرجل أهله. وفي الحديث: " أيام أكلٍ وشربٍ وبِعالٍ ". والمرأة تباعل زوجها، أي تلاعبه. وبَعِلَ الرجلُ، بالكسر أي دهش، وامرأة بعلة.
بعل
البَعْلُ هو الذكر من الزوجين، قال الله عزّ وجل: وَهذا بَعْلِي شَيْخاً [هود/ 72] ، وجمعه بُعُولَة، نحو: فحل وفحولة. قال تعالى:
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة/ 228] ، ولما تصوّر من الرجل الاستعلاء على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها كما قال تعالى: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ [النساء/ 34] ، سمّي باسمه كل مستعل على غيره، فسمّى العرب معبودهم الذين يتقربون به إلى الله بَعْلًا، لاعتقادهم ذلك فيه في نحو قوله تعالى:
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ [الصافات/ 125] ، ويقال: أتانا بَعْلُ هذه الدابة، أي: المستعلي عليها، وقيل للأرض المستعلية على غيرها بَعْلٌ، ولفحل النخل بَعْلٌ تشبيها بالبعل من الرجال، ولما عظم حتى يشرب بعروقه بعل لاستعلائه، قال صلّى الله عليه وسلم: «فيما سقي بعلا العشر» . ولمّا كانت وطأة العالي على المستولى عليه مستثقلة في النفس قيل: أصبح فلان بَعْلًا على أهله، أي: ثقيلا لعلوّه عليهم، وبني من لفظ البعل المُبَاعَلَة والبِعَال كناية عن الجماع، وبَعَلَ الرجل يَبْعَلُ بُعُولَةً، واسْتَبْعَلَ فهو بَعْلٌ ومُسْتَبْعِلٌ: إذا صار بعلا، واستبعل النخل: عظم ، وتصوّر من البعل الذي هو النّخل قيامه في مكانه، فقيل: بَعِلَ فلانٌ بأمره:
إذا أدهش وثبت مكانه ثبوت النخل في مقرّه، وذلك كقولهم: ما هو إلا شجر، فيمن لا يبرح.
[بعل] فيه: أيام أكل وشرب و"بعال"، البعال النكاح وملاعبة الأهل، والمباعلة المباشرة، والبعل والتبعل حسن العشرة. ومنه: إذا أحسنتن "تبعل" أزواجكن، أي مصاحبتهم في الزوجية والعشرة، والبعل الزوج ويجمع على بعولة. ومنه ح: إلا امرأة يئست من "البعولة" والهاء لتأنيث الجمع ويجوز كونها مصدر بعلت المرأة صارت ذات بعل. وفيه: أن تلد الأمة "بعلها" أي مالكها يعني كثرة السبي والتسري فيكون ولدها كربها ويزيد بياناً في "رب". ومنه: أنا "بعلها" أي مالك الناقة وربها. وفيه: قوله لمن بايعه على الجهاد هل لك من "بعل"، البعل الكل من صار بعلاً على قومه أي ثقلاً وعيالاً، وقيل أراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين. وفي ح الزكاة: ما سقي "بعلاً" ففيه العشر، الأزهري: هو ما نبت من النخيل في أرض يقرب ماؤها فرسخت عروقها في الماء فاستغنت عن ماء السماء والأنهار وغيرها. ومنه: وأن لنا الضاحية من "البعل" أي التي ظهرت وخرجت عن العمارة من هذا النخل. ومنه: العجوة شفاء من السم ونزل "بعلها" من الجنة أي أصلها وقصبها. واستبعل النخل أي صار بعلاً، وفيه: فما زال وارثه "بعليا" حتى مات أي غنياً ذا مال ونخل، قيل لعله منسوب إلى بعل النخل أي اقتنى نخلاً كثيراً، أو من البعل بمعنى المالك والرئيس أي ما زال رئيساً متملكاً. وفي ح الشورى: قوموا فتشاوروا فمن "بعل" عليكم أمركم فاقتلوه أي من أبى وخالف، وفي آخر: من تأمر عليكم من غير مشورة أو "بعل" عليكم أمراً. وفي آخر: فإن "بعل" أحد على المسلمين. وفي ح الأحنف لما نزل به الهياطلة وهم قوم من الهند: "بعل" بالأمر، هو بكسر العين أي دهش.
بعل سقى غيل سيح سنا [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي صَدَقَة النّخل: مَا سُقِىَ مِنْهُ بَعْلاً فَفِيهِ الْعشْر. قَالَ الْأَصْمَعِي: البعل مَا شرب بعروقه من الأَرْض من غير سقِِي سَمَاء وَلَا غَيرهَا فَإِذا سقته السَّمَاء فَهُوَ عذي وَمن البعل قَول النَّابِغَة فِي صفة النّخل وَالْمَاء: [الطَّوِيل]

مِنَ الوَارِدَاتِ المَاء بالقاع تستقي ... بأذنابها قَبْل اسْتِقَاء الْحَنَاجر

فَأخْبر أَنَّهَا تشرب بعروقها. وَأَرَادَ بالأذناب الْعُرُوق. وَقَالَ عبد الله بن رَوَاحَة: [الوافر] هُنَالك لَا أُبَالِي نخلَ سقىٍ ... وَلَا بَعلٍ وَإِن عظم الإتاء

يُقَال: سَقْى وسِقْى فالسَّقْىُ بِالْفَتْح الْفِعْل والسقي بِالْكَسْرِ الشّرْب ويقالك سقيته سقيا [قَالَ -] : والإتاء مَا خرج من الأَرْض من الثَّمر وغَيره يُقَال: هِيَ أَرض كَثِيرَة الإتاء أَي كَثِيرَة الرّيع من الثَّمر وغَيره. قَالَ: وَأما الغيل فَهُوَ مَا جرى فِي الْأَنْهَار وَهُوَ الْفَتْح أَيْضا. قَالَ: والغلل المَاء بَين الشّجر. / قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَالْكسَائِيّ فِي البعل: / الف غلل هُوَ العذي (العذي) وَمَا سقته السَّمَاء قَالَ أَبُو عَمْرو: والعشرى: العِذْى أَيْضا. وَقَالَ بَعضهم: السيح المَاء الْجَارِي مثل الغيل يُسمى سيحا لِأَنَّهُ يسيح فِي الأَرْض أَي يجْرِي قَالَ الرَّاعِي: [الْبَسِيط]

وَارَين جونًا رِواء فِي أكمَّته ... من كرم دومة بَين السيح والجدر

أَرَادَ أَنَّهُنَّ وارين شعورهن ثُمَّ وصفهَا فشبهها بِحمْل الْكَرم. وَمِنْه الحَدِيث أَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كتب إِلَى مُعَاذِ بِالْيمن: إِن فِيمَا سقت السَّمَاء أَو سقِِي غيلا الْعشْر. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَأما مَا جَاءَ فِي السواني والنواضح أَن يما سقِِي بهَا فَفِيهِ نصف الْعشْر. فَإِن السواني هِيَ الْإِبِل الَّتِي يستقى عَلَيْهَا من الْأَبَّار وَهِي النَّوَاضِح بِأَعْيَانِهَا. يُقَال مِنْهُ: قد سَنَتِ السانيةُ تَسنُو سُنُوًّا ونَضَحَت تَنْضَحُ نَضْحاً إِذا سقت. قَالَ زُهَيْر بْن [أَبِي -] سلمى: [الْبَسِيط]

كَأَن عَيْنَيَّ فِي غَرْبَي مُقَتَّلَةَ ... من النَّوَاضِح تَسقى جَنَّةً سحقا

قَوْله: فِي غربى بغرب الَّتِي تستقى بهَا الْإِبِل وَهِي أعظم مَا يكون من الدلاء وَهُوَ الَّذِي فِيهِ الحَدِيث: وَمَا سقى مِنْهُ بغارب فَفِيهِ نصف الْعشْر.
(ب ع ل)

البَعْلُ: الأَرْض المرتفعة الَّتِي لَا يُصِيبهَا مطر إِلَّا مرّة وَاحِدَة فِي السّنة، قَالَ سَلامَة ابْن جندل:

إذَا مَا عَلَوْنا ظَهْر بَعْلٍ عَرِيضَةٍ ... تَخَالُ عَلَيْها قَيْضَ بَيْضٍ مُفلَّقِ

أنَّثَها على مَعْنى الأَرْض.

وَقيل: البَعْلُ: كل شجر أَو زرع لَا يسقى. وَقيل: البَعْلُ: مَا سقته السَّمَاء، وَقد اسْتَبْعلَ الْموضع.

والبَعْلُ من النّخل: مَا شرب بعروقه من غير سقِِي وَلَا مَاء سَمَاء. وَقيل: هُوَ مَا اكْتفى بِمَاء السَّمَاء. وَبِه فسر ابْن دُرَيْد مَا فِي كتاب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأكيدر بن عبد الْملك " لكم الضامنة من النّخل وَلنَا الضاحية من البعل " الضامنة: مَا أطاف بِهِ سور الْمَدِينَة. والضاحية: مَا كَانَ خَارِجا. وَأنْشد:

أقْسَمْتُ لَا يذْهَبُ عَنِّي بَعْلُها ... أوْ يَسْتَوِي جَثِيُثها وجَعْلُها

والبَعْلُ: مَا أُعطى من الإتاوة على سقِِي النّخل قَالَ الْأنْصَارِيّ:

هُنالِكَ لَا أُبالِي نَخْلَ بَعْلٍ ... ولاَ سَقْيٍ وإنْ عَظُمَ الإتاءُ

واستَبْعَل الْموضع وَالنَّخْل: صَار بَعْلاً.

والبَعْلُ: الذّكر من النّخل.

والبَعْلُ: الزَّوْج. وَالْجمع بِعالٌ وبُعُولٌ وبُعُولَةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ ألْحقُوا الْهَاء لتأكيد التَّأْنِيث. وَالْأُنْثَى بَعْلٌ وبَعْلةٌ قَالَ:

شَرُّ قَرِينٍ لِلكبِيِرِ بَعلتُهْ ... تُولغُ كَلْبا سُؤْرَهُ أوْ تَكْفِتُهْ

وبَعَلَ يَبْعَل بُعُولَةً وَهُوَ بَعْلٌ: صَار بَعْلاً قَالَ:

يَا رُبَّ بَعْلٍ ساءَ مَا كَانَ بَعَلْ

واستَبْعَلَ كَبَعَلَ.

وتَبَعَّلَتِ الْمَرْأَة: أطاعت بَعْلَها.

وتَبَعَّلَتْ لَهُ: تزينت.

والتَّباعُلُ والمُباعَلَةُ والبِعالُ: ملاعبة الْمَرْء أَهله. وَقيل: البِعالُ: النِّكَاح. وَمِنْه الحَدِيث فِي أَيَّام التَّشْرِيق " إِنَّهَا أَيَّام أكل وَشرب وبِعال ". وروى عَن ابْن عَبَّاس " أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أَتَى يَوْم الْجُمُعَة قَالَ: يَا عَائِشَة الْيَوْم يَوْم تَبَعُّلٍ وقِران " يَعْنِي بالقران: التَّزْوِيج.

وباعَلَتِ الْمَرْأَة: اتَّخذت بَعْلاً.

وباعلَ الْقَوْم قوما آخَرين مُباعَلةً وبِعالاً: تزوج بَعضهم إِلَى بعض.

وبَعْلُ الشَّيْء: ربُّه ومالكه.

وبَعْلٌ والبَعْلُ جَمِيعًا: صنم، سمي بذلك لعبادتهم إِيَّاه كَأَنَّهُ رَبهم، وَقَوله جلّ وَعز (أتَدْعُونَ بَعْلاً) قيل: مَعْنَاهُ: تدعون رَبًّا، وَقيل: هُوَ صنم.

والبَعْلُ: الصَّنَم معموما بِهِ، عَن الزجاجي. وَقَالَ كرَاع: البَعْلُ صنم كَانَ لقوم يُونُس صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وبَعِلَ بأَمْره بَعَلاً فَهُوَ بَعِلٌ: برم فَلم يدر كَيفَ يصنع فِيهِ.

والبَعَلُ: الدهش عِنْد الروع.

وبَعِلَ بَعَلاً: فرق ودهش.

وَامْرَأَة بَعِلَةٌ: لَا تحسن لبس الثِّيَاب.

وباعَلَهُ: جالسه.

وَهُوَ بَعْلٌ على أَهله: أَي ثقل.

وبَعَل على الرجل: أَبى عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث الشورى: " فَقَالَ عمر: قومُوا فتشاوروا فَمن بَعَلَ عَلَيْكُم أَمركُم فَاقْتُلُوهُ " التَّفْسِير للهروي فِي الغريبين.

وبَعْلَبَكُّ مَوضِع. تَقول: هَذَا بَعْلَبَكُّ وَدخلت بَعْلَبَكَّ ومررت بِبَعْلبَكَّ فَلَا تصرف، وَمِنْهُم من يضيف الأول إِلَى الثَّانِي وَيجْرِي الأول بِوُجُوه الْإِعْرَاب.

بعل

1 بَعَلَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (K,) or ـُ [contr. to rule]; (Msb;) or the pret. is بَعُلَ; (so in the Ham p. 337;) inf. n. بُعُولَةٌ (Msb, K) and بَعَالَةٌ also (Ham ubi suprà) [and app. بَعْلٌ, for it is said in the Ham p. 359 that the primary signification of البَعْلُ is النِّكَاحُ]; He (a man, S) became a husband; (S, K;) as also ↓ استبعل: (K:) he married, or took a wife. (Msb.) And in like manner, بَعَلَتْ, inf. n. بُعُولَةٌ, She became a wife: (TA:) [and it seems to be indicated in the Ham p. 359 that ↓ ابتعلت and ↓ تبعّلت signify the same:] and ↓ باعلت she took to herself a husband. (K.) b2: بَعَلَ عَلَيْهِ [as though originally signifying He became a بَعْل, or lord, over him:] he was incompliant, or unyielding, to him; he resisted him, or withstood him. (K.) Hence, in a trad., فَمَنْ بَعَلَ عَلَيْكُمْ أَمْرَكُمْ فَاقْتُلُوهُ And whoso resisteth and disobeyeth your command, slay ye him. (TA.) A2: بَعِلَ, (S, K,) بِأَمْرِهِ, aor. ـَ (K,) (assumed tropical:) He became confounded, or perplexed, so that he was unable to see his right course, (S, K,) by his affair, or case, and feared, and was disgusted, (K,) and remained fixed in his place like as do the palm-trees termed بَعْل, (TA,) not knowing what to do. (K.) 3 باعلت: see 1. b2: باعل القَوْمُ قَوْمًا The people intermarried with a people. (K.) You say also, بَنُو فُلَانٍ لَا يُبَاعَلُونَ The sons of such a one, none is married to them, nor are they married [to any but persons of their own tribe]. (Ham p. 337.) b3: [The inf. n.] بِعَالٌ signifies also The playing, or toying, together, of a man with his wife; (S, Mgh, Msb, K;) and so مُبَاعَلَةٌ [also an inf. n. of the same verb], (Msb, K,) and ↓ تَبَاعُلٌ [inf. n. of 6]. (K.) You say, باعل امْرَأَتَهُ He played, or toyed, with his wife. (Msb.) And تُبَاعِلُ زَوْجَهَا She plays, or toys, with her husband. (S.) and بَيْنَهُمَا مُبَاعَلَةً Between them two is playing, or toying. (TA.) And ↓ هُمَا يَتَبَاعَلَانِ They two play, or toy, together, each with the other. (TA.) b4: And metonymically, (TA,) بِعَالٌ signifies also (tropical:) I. q. جِمَاعٌ; (Az, K, TA;) and so مُبَاعَلَةٌ. (TK.) You say, بَاعَلَهَا, meaning (tropical:) He lay with her. (TK.) b5: And باعل فُلَانٌ فُلَانًا (tropical:) Such a one sat with such a one: (K, TA:) the idea of playing, or toying, being imagined to be implied. (TA.) 5 تبعّلت: see 1. b2: Also She was obedient to her husband; (K;) [so too ↓ ابتعلت, as will be seen from what follows;] and so تبعّلت زَوْجَهَا: (TA:) or she adorned herself for her husband. (K.) You say ↓ اِمْرَأَةٌ حَسَنَةٌ الاِبْتِعَالِ A woman who is good in obedience to her husband. (TA.) 6 تَبَاْعَلَ see 3, in two places.8 إِبْتَعَلَ see 1: b2: and see also 5, in two places.10 استبعل: see 1. b2: Also, said of palm-trees (نَخْل), They became what are termed بَعْل, q. v., (S, TA,) and great. (TA.) b3: And, said of a place, It became what is termed بَعْل: (K:) or it became elevated. (TA.) بَعْلٌ A husband: (S, Mgh, Msb, K:) pl. بُعُولَةٌ (S, Msb, K) and بُعُولٌ and بِعَالٌ. (K.) And A wife; as also بَعْلَةٌ; (S, Msb, K;) like زَوْجٌ and زَوْجَةٌ. (S, Msb. *) b2: A lord, a master, an owner, or a possessor, (S, Msb, K,) of a thing, (K,) such as a house, and a beast, (TA,) or a she-camel: (S:) a head, chief, ruler, or person of authority. (El-Khattábee, TA.) b3: [And hence,] A certain idol, (S, K,) of gold, (TA,) belonging to the people of Ilyás, (S, K,) who is said to be the same as Idrees, the grandfather, or an ancestor, of Noah, or to have been a grandson of Aaron, (Bd in vi. 85,) or the son of the brother of Aaron: (Jel ibid.:) it is mentioned in the Kur xxxvii. 123: accord. to one copy of the K, it belonged to the people of Jonas; and so in the Kitáb el-Mujarrad of Kr: accord. to Mujáhid, it means a deity that is not God: (TA:) or a certain king: (IAar, K:) but [SM says,] the correct explanation is the first: (TA:) or a certain idol belonging to the people of Bekk, in Syria; i. e., of the town now called Baala-Bekk: so in the Kur: (Bd, Jel: *) or it means in the dial. of El-Yemen a lord; and so in the Kur. (Bd.) b4: Also One whom it is a necessary duty to obey; as a father, and a mother, and the like. (TA.) b5: And A family, or household, whose maintenance is incumbent on a man. (TA.) b6: And it may be a contraction of بَعِلٌ, as meaning Lacking strength, or power, or ability; unable to find the right way to accomplish his affair. (TA.) b7: Also (tropical:) A weight, or burden. (K, TA.) You say, أَصْبَحَ فُلَانٌ بَعْلًا عَلَى أَهْلِهِ (tropical:) Such a one became a weight, or burden, upon his family; because of his ascendency over them. (Er-Rághib, TA.) b8: (assumed tropical:) Elevated land, (S, K,) upon which comes neither running water nor torrent, (S,) or that is not rained upon more than once in the year: (K:) or (tropical:) land elevated above other land; as being likened to the man who is thus termed. (Er-Rághib, TA.) b9: (assumed tropical:) Any palm-trees, and other trees, and seed-produce, not watered: or such as are watered by the rain: (K:) or (tropical:) palm-trees (نَخْل) that imbibe with their roots, and so need not to be watered: (S, Mgh, Msb, K:) metaphorically so applied: (Mgh:) AA says that it is syn. with عِذْىٌ, meaning what is watered by the rain: but As says that this latter word has the meaning just given, whereas بعل signifies what imbibes with its roots, without irrigation or rain: (S, Msb:) or palm-trees growing in land whereof the supply of water is near [to the surface], so that it suffices without their having irrigation or rain: (TA:) or large, so as to imbibe with the roots: (Er-Rághib, TA:) and (tropical:) a male palm-tree; (K, TA;) likened to the man who is thus termed: (TA:) and Az says that it is used as meaning (assumed tropical:) [dates such as are termed] قَسْب. (TA.) b10: And (assumed tropical:) The tax, or impost, that is given for the watering of palm-trees. (K.) بَعِلٌ part. n. of بَعِلَ, Confounded, or perplexed, &c. (K.) And Lacking strength, or power, or ability; unable to find the right way to accomplish his affair. (TA.) b2: With ة, applied as an epithet to a woman, (S,) and meaning One who does not dress, or wear clothes, well, (K, TA,) nor well adjust her personal state or condition. (TA.)
بعل
البَعْلُ: الأرضُ المُرتفِعة الَّتِي لَا تُمْطَرُ فِي السَّنَةِ إلاَّ مَرَّةً واحِدةً، قَالَ سَلامَةُ بن جَنْدَل:
(إِذا مَا عَلَوْنا ظَهْرَ بَعْلٍ كأنَّما ... على الهامِ مِنَّا قَيضُ بَيضٍ مُفَلَّقِِ)
قِيل فِي تَفْسِيره: فِي أرضٍ مُرتفعةٍ لَا يُصيبُها سَيحٌ وَلَا سَيْلٌ. ويُروَى: نَعْلٍ بالنّون، وَهَذِه الروايةُ أكثرُ. وَقَالَ الراغِبُ: قِيل للْأَرْض المُسْتعلِية على غيرِها: بَعْلٌ، تَشبِيهاً بالبَعْل مِن الرِّجال. وكلُّ نَخْلٍ وشَجَرٍ وَزَرْعٍ لَا يُسقَى بَعْلٌ. وَفِي العُباب: البَعْلُ مِن النَّخْل: الَّذِي يَشْرَبُ بعُرُوقِه فيستَغْني عَن السَّقْي. أَو البَعْلُ والعِذْيُ واحِدٌ: وَهُوَ مَا سَقَتْه السَّماءُ قَالَه أَبُو عمرٍ و.
وَقَالَ الأصمَعِيّ: العِذْيُ: مَا سَقتْه السماءُ، والبَعْلُ: مَا شَرِب بعُروقِه، مِن غيرِ سَقْيٍ وَلَا سماءٍ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا شَرِبَ مِنه بَعْلاً فَفِيه العشْرُ أَي النَّخْلُ النابِتُ فِي أرضٍ تَقْرُب مادَّةُ مائِها، فَهُوَ يَجْتزِئ بذلك عَن المَطَرِ والسَّقْيِ، وإيّاه عَنى النابِغةُ الذُّبْيانيُّ بقوله:
(مِن الشارباتِ الماءَ بالقاعِ تَسْتَقِى ... بأعجازِها قَبْل استِقاءِ الحَناجِرِ)
وَقَالَ الراغِبُ: يُقال لِما عَظُم حتّى شَرِب بعُروقِه: بَعْلٌ لاستِعْلائه. وَقد اسْتَبْعَل المَكانُ: صَار مُسْتَعْلِياً. البَعْلُ: مَا أُعْطِيَ مِن الإِتاوَةِ على سَقْيِ النَّخْلِ. البَعْلُ: الذَّكَرُ مِن النَّخْلِ وَهُوَ مَجازٌ شُبِّه بالبَعْلِ مِن الرِّجَال، وَمِنْه الحَدِيث: إنّ لَنا الضَّاحِيَةَ مِن البَعْلِ وَقَالَ عبدُ الله بن رَواحَةَ، رَضِي الله عَنهُ، يُخاطبُ ناقتَه:
(هُنالِكَ لَا أُبالِي نَخْلَ بَعْلٍ ... وَلَا سَقْيٍ وَإِن عَظُمَ الإِتاءُ)
وَقَول النَّبِي صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسلّم: العَجْوَةُ شِفاءٌ مِن السَّمِّ ونَزَل بَعْلُها مِن الجَنّة قَالَ الأزهريُّ: أَرَادَ ببَعْلِها: قَسْبَها الراسِخَ عُروقُه فِي المَاء، لَا يُسْقَى بنَضْحٍ وَلَا غيرِه، ويَجيءُ ثَمَرُه سُحّاً قَعْقاعاً، أَي صَوّاتاً. بَعْلٌ: اسمُ صَنَمٍ كَانَ مِن ذَهَبٍ لقَومِ إلياسَ عَلَيْهِ السّلامُ هَذَا هُوَ الصَّوابُ، ومثلُه فِي نُسَخ الصِّحاح، ويُؤيِّده قولُه تعالَى: وِإنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرسَلِينَ. إذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُوَنَ أَتَدْعُوَن بَعْلاً وتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخَالِقِينَ وَفِي نُسخةِ شَيخِنا: لِقَومِ يُونُسَ عَلَيْهِ السّلامُ، ومِثلُه فِي كِتاب المُجَرَّد، لِكُراع. وَقَالَ مُجاهِدٌ فِي تَفْسِير الْآيَة: أَي أَتدْعُون إِلَهًا سِوى اللَّهِ. وَقَالَ الراغِبُ: وسَمَّي العَرَبُ مَعْبُودَهم الَّذِي يَتقرَّبون بِهِ إِلَى الله: بَعْلاً لاعتقادِهم الاستِعلاءَ فِيهِ. قيل: بَعْلٌ: مَلِكٌ مِن المُلُوكِ عَن ابْن الأعرابيّ. من المَجاز: البَعْلُ رَبُّ الشَّيْء ومالِكُه ومِنه: بَعْلُ الدارِ والدابَّةِ، تُصُوِّرَ فِيهِ مَعْنَى الاستِعلاء، يُقال: أَتَانَا بَعْلُ هَذِه الدابَّةِ: أَي المُستَعْلِي عَلَيْهَا. من)
المَجازِ: البَعْلُ: الثِّقَلُ قَالَ الراغِبُ: ولَمّا كَانَ وَطْأةُ العالِي على المُستَعْلَى مُستثقَلَةٌ فِي النَّفْس، قِيل: أصبحَ فلانٌ بَعْلاً على أهلِه: أَي ثَقِيلاً، لعُلُوِّه عَلَيْهِم، وَفِي العُباب: أَي صَار كَلاً وعِيالاً. والبَعْلُ: الزَّوْجُ قَالَ الله تعالَى: هَذَا بَعْلِي شَيخاً. ج: بِعالٌ بالكسرِ وبُعُولَةٌ وبُعُولٌ بضمِّهما، كفَحْلٍ وفُحُولَةٍ وفُحُولٍ، قَالَ الله تَعَالَى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَق بِرَدِّهِنَّ. ويُقال: النِّساءُ مَا يَعُولُهُنّ إلاَّ بُعُولَتُهُنَّ. والأنْثَى: بَعْل وبَعْلَةٌ كَمَا قَالُوا: زَوْجٌ وزَوجَةٌ. وبَعَلَ الرجُلُ كمَنَع، بُعُولَةً بالضمّ: صَار بَعْلاً قَالَ: يَا رُبَّ بَعْلٍ ساءَ مَا كانَ بَعَلْ وَكَذَلِكَ: بَعَلَت المرأةُ بُعُولَةً إِذا صارتْ ذاتَ بَعْلٍ. كاسْتَبعَلَ فَهُوَ بَعْلٌ ومُستَبعَلٌ. بَعَلَ عَلَيْهِ: إِذا أبي وَمِنْه حديثُ الشُّورَى: فمَنْ بَعَلَ عليكُم أمْرَكُم فاقْتُلوه أَي أَبى وخالَفَ. وتَبَعَّلَتِ المرأةُ: أطاعَتْ بَعْلَها وَمِنْه الحديثُ: نَعَم إِذا أحْسَنْتُنَّ تَبَعُّلَ أزواجِكُنَّ وطَلَبْتُنَّ مَرْضاتَهُم وَفِي حَدِيث آخَرَ: وجِهادُ المرأةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ. أَو تَبَعَّلَتْ: إِذا تَزَيَّنَتْ لَهُ، بُنيَ مِن لفظِ البَعْلِ: البِعالُ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ كِنايةٌ عَن الجِماعِ ومُلاعبةِ الرجل أهلَه، كالتَّباعُلِ والمُباعَلَة يُقال: هُوَ يُباعِلُها: أَي يُلاعِبُها، وبينَهما مُباعَلَةٌ ومُلاعَبَةٌ، وهما يَتباعلان. وَفِي الحَدِيث: أَيّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أَكل وشُرْبٍ وبِعالٍ رَوَاهُ أَبُو عبيد، وَقَالَ الحُطَيْئةُ:
(وكَم مِن حَصانٍ ذاتِ بَعْلٍ تَركتُها ... إِذا اللَّيلُ أَدْجَى لم تَجِدْ مَن تُباعِلُهْ)
وباعَلَتِ المرأةُ: اتَّخَذتْ بَعْلاً وَلَيْسَ المُفاعَلَةُ فِيهِ حَقِيقيَّةً. باعَلَ القَومُ: تَزوَّج بعضُهم بَعْضًا. وَمن المَجاز: باعَلَ فُلانٌ فُلاناً: إِذا جالَسَهُ تُصُوِّر فِيهِ مَعْنَى المُلاعَبَةِ. تُصُوِّر مِن البَعْلِ الَّذِي هُوَ النَّخْلُ قِيامُه فِي مَكانِه، فقِيل: بَعِلَ فُلانٌ بأَمْرِه، كفَرِح: إِذا دَ هِشَ وفَرِقَ وبَرِمَ وعَيِىَ، وثَبَت مَكانَه ثُبُوتَ النَّخْلِ فِي مَقَرِّه فَلم يَدْرِ مَا يَصْنَعُ، فَهُوَ بَعِلٌ كَكَتِفٍ، وَذَلِكَ كَقَوْلِهِم: مَا هُوَ إلّا شَجَرٌ، فيمَن لَا يَبْرَحُ. والبَعِلَةُ، كفَرِحةٍ مِن النِّساء: الَّتِي لَا تُحْسِنُ لُبسَ الثِّيابِ وَلَا إصلاحَ شَأنِ النَّفْسِ، وَهِي البَلْهاءُ. بَعَال كسَحابٍ: أرضٌ لِبَني غِفار قُربَ عُسْفانَ. بُعالُ كغُرابٍ: جَبَلٌ بإِرْمِينِيَةَ وَقَالَ ابنُ عبّاد: جَبَلٌ بالقُصَيبَة. وشَرَفُ البَعْلِ: جَبَلٌ بطَريقِ حاجِّ الشأمِ نقَله الصاغانيُّ. وبَعْلَبَكُّ: د بالشَّام والقولُ فِيهِ كالقَوْلِ فِي سامِّ أَبْرَصَ، وَقد ذكِر فِي الصَّاد، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: سامُّ أَبْرَصَ، اسمٌ مُضافٌ غير مُركَّبٍ عندَ النّحويِّين. قولُ المُصنِّف: ذُكِر فِي ب ك ك إحالةٌ باطِلَةٌ، فإنَّه لم يذكرهُ هُنَاكَ، أَشَارَ لَهُ شيخُنا. قَالَ: وَقد ذَكروا أَن بَعْلَ اسمُ صَنَمٍ، بَكّ)
اسمُ صَاحب هَذِه الْبَلدة، والنِّسبة إِلَيْهَا: البَعْلِيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البَعْلُ: مَن تلزَمُك طاعتُه، مِن أبٍ وأُمٍّ، ونحوِهما، وَبِه فُسِّر الحديثُ: هَل لكَ مِن بَعْلٍ قَالَ: نَعَم، قَالَ: فانْطَلِقْ فجاهِدْ فإنّ لكَ فِيهِ مُجاهَداً حَسَناً. وقِيل: البَعْلُ هُنَا: العِيالُ، ومَن تلزمُه نَفَقَتُه، وَيجوز أَن يكونَ مُخفَّفاً مِن بَعِلٍ، وَهُوَ العاجِزُ الَّذِي لَا يَهْتَدِي لأمرِه، مِن بَعِلَ بِالْأَمر. والبَعْلِيّ: الرجلُ الكثيرُ المالِ، الَّذِي يَعْلَى الناسَ بِمَالِه، وَبِه فُسِّر الحديثُ: فَمَا زَالَ وارِثُه بَعْلِيّاً حتّى مَاتَ. وَقَالَ الخَطّابِيّ: لست أدرى مَا صِحَّةُ هَذَا، وَلَا أَراه شَيْئا، إلاَّ أَن يكونَ نِسبةً إِلَى بَعْلِ النَّخْلِ، يُرِيد أَنه قد اقْتَنَى نَخْلاً كثيرا، مِن بَعْلِ النَّخْل. قَالَ: والبَعْلُ أَيْضا: الرئيسُ، والبَعْلُ: المالِكُ، فعلى هَذَا يكون قَوْله: بَعْلِيّاً أَي رَئِيسا متملِّكاً. قَالَ: وَفِيه وجهٌ آخَرُ، وَهُوَ أشْبَهُ بالْكلَام: وَهُوَ أَن يكون بِ عَلْياءَ على وزن فَعْلاء، مِن العَلاء، قَالَ الأصمَعِيّ: وَهُوَ مَثَلٌ، يُقال: مَا زَالَ مِنْهَا بِعَلْيَاء: إِذا فَعل الرجُلُ الفَعْلةَ فَيَشْرُفُ بهَا ويَرتفِعُ قَدْرُه. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: البَعِل، ككَتِفٍ: البَطِرُ. وامرأةٌ حَسَنةُ الابتِعال: إِذا كَانَت حَسنةَ الطاعةِ لزوجِها. واسْتَبعَلَ النَّخْل: صَار بَعْلاً، وعَظُمَ.

بعل: البَعْلُ: الأَرض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إِلا مرّة واحدة في

السنة، وقال الجوهري: لا يصيبها سَيْح ولا سَيْل؛ قال سلامة

بن جندل:

إِذا ما عَلَونا ظَهْرَ بَعْل عَرِيضةٍ،

تَخَالُ عليها قَيْضَ بَيْضٍ مُفَلَّق

أَنثها على معنى الأَرض، وقيل: البَعْل كل شجر أَو زرع لا يُسْقى، وقيل:

البَعْل والعَذْيُ واحد، وهو ما سفَتْه السماء، وقد اسْتَبْعَل الموضع.

والبَعْلُ من النخل: ما شرب بعروقه من غير سَقْي ولا ماء سماء، وقيل: هو

ما اكتفى بماء السماة، وبه فسر ابن دريد ما في كتاب النبي،صلى الله عليه

وسلم، لأُكَيْدِر بن عبد الملك: لَكُم الضَّامنة من النَّخْل ولنا

الضاحية من البَعْل؛ الضامنة: ما أَطاف به سُورُ المدينة، والضاحية: ما كان

خارجاً أَي التي ظهرت وخرجت عن العِمارة من هذا النَّخيل؛ وأَنشد:

أَقسمت لا يذهب عني بَعْلُها،

أَوْ يَسْتوِي جَثِيثُها وجَعْلُها

وفي حديث صدقة النخل: ما سقي منه بَعْلاً فَفِيه العشر؛ هو ما شرب من

النخيل بعروقه من الأَرض من غير سَقْي سماء ولا غيرها. قال الأَصمعي:

البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض بغير سَقْي من سماء ولا غيرها. والبَعْل: ما

أُعْطِي من الإِتَاوة على سَقْي النخل؛ قال عبدالله بن رواحة الأَنصاري:

هُنالك لا أُبالي نَخْلَ بَعْل،

ولا سَقْيٍ، وإِنْ عَظُم الإِتَاء

قال الأَزهري: وقد ذكره القُتَيبي في الحروف التي ذكر أَنه أَصلح الغلط

الذي وقع فيها وأَلفيته يتعجب من قول الأَصمعي: البَعْل ما شرب بعروقه من

الأَرض من غير سقي من سماء ولا غيرها، وقال: ليت شعري أَنَّى يكون هذا

النخل الذي لا يُسْقى من سماء ولا غيرها؟ وتوهم أَنه يصلح غلطاً فجاء

بأَطَمّ غلط، وجهل ما قاله الأَصمعي وَحَمله جَهْلُه على التَّخبط فيما لا

يعرفه، قال: فرأَيت أَن أَذكر أَصناف النخيل لتقف عليها فَيضِحَ لك ما

قاله الأَصمعي: فمن النخيل السَّقِيُّ ويقال المَسْقَوِيُّ، وهو الذي

يُسْقَى بماء الأَنهار والعيون الجارية، ومن السَّقِيّ ما يُسْقى نَضْحاً

بالدِّلاء والنواعير وما أَشبهها فهذا صنف، ومنها العَذْي وهو ما نبت منها في

الأَرض السهلة، فإِذا مُطِرت نَشَّفت السهولة ماء المطر فعاشت عروقها

بالثرى الباطن تحت الأَرض، ويجيء ثمرها قَعْقَاعاً لأَنه لا يكون رَيَّان

كالسَّقِّيّ، ويسمى التمر إِذا جاء كذلك قَسْباً وسَحّاً، والصنف الثالث من

النخل ما نبت ودِيُّه في أَرض يقرب ماؤها الذي خلقه الله تعالى تحت

الأَرض في رقاب الأَرض ذات النَّزِّ فرَسَخَت عروقُها في ذلك الماء الذي تحت

الأَرض واستغنت عن سَقْي السماء وعن إِجْراء ماء الأَنهار وسَقْيِها

نَضْحاً بالدلاء، وهذا الضرب هو البَعْل الذي فسره الأَصمعي، وتمر هذا الضرب

من التمر أَن لا يكون رَيَّان ولا سَحّاً، ولكن يكون بينهما، وهكذا فسر

الشافعي البَعْل في باب القسم فقال: البَعْل ما رَسَخ عُروقه في الماء

فاسْتَغْنَى عن أَن يُسْقَى؛ قال الأَزهري: وقد رأَيت بناحية البَيْضاء من

بلاد جَذِيمَة عبد القَيْس نَخْلاً كثيراً عروقها راسخة في الماء، وهي

مستغنية عن السَّقْي وعن ماء السماء تُسَمَّى بَعْلاً. واستبعل الموضع

والنخل: صار بَعْلاً راسخ العروق في الماء مستغنياً عن السَّقْي وعن إِجراء

الماء في نَهر أَو عاثور إِليه. وفي الحديث: العَجْوة شِفاء من السُّمِّ

ونزل بَعْلُها من الجنة أَي أَصلها؛ قال الأَزهري: أَراد بِبَعْلِها

قَسْبَها الراسخة عُروقُه في الماء لا يُسْقَى بنَضْح ولا غيره ويجيء تَمْره

يابساً له صوت. واستبْعل النخلُ إِذا صار بَعْلاً. وقد ورد في حديث عروة:

فما زال وارثه بَعْلِيّاً حتى مات أَي غَنِيّاً ذا نَخْل ومال؛ قال

الخطابي: لا أَدري ما هذا إِلا أَن يكون منسوباً إِلى بَعْل النخلِ، يريد أَنه

اقتنى نَخْلاً كَثِيراً فنُسِب إِليه، أَو يكون من البَعْل المَالك

والرئيس أَي ما زال رئيساً متملكاً. والبَعْل: الذَّكَر من النَّخل. قال

الليث: البَعْلُ من النخل ما هو من الغلط الذي ذكرناه عن القُتَبي، زعم أَن

البَعْل الذكر من النخل والناس يسمونه الفَحْل؛ قال الأَزهري: وهذا غلط

فاحش وكأَنه اعتبر هذا التفسير من لفظ البَعْل الذي معناه الزوج، قال: قلت

وبَعْل النخل التي تُلْقَح فَتَحْمِل، وأَما الفُحَّال فإِن تمره ينتقض،

وإِنما يلْقَح بطَلْعه طَلْع الإِناث إِذا انشقَّ. والبَعْل: الزوج. قال

الليث: بَعَل يَبْعَل بُعولة، فهو باعل أَي مُسْتَعْلِج؛ قال الأَزهري:

وهذا من أَغاليط الليث أَيضاً وإِنما سمي زوج المرأَة بَعْلاً لأَنه سيدها

ومالكها، وليس من الاستعلاج في شيء، وقد بَعَل يَبْعَل بَعْلاً إِذا صار

بَعْلاً لها. وقوله تعالى: وهذا بَعْلي شيخاً؛ قال الزجاج: نصب شيخاً على

الحال، قال: والحال ههنا نصبها من غامض النحو، وذلك إِذا قلت هذا زيد

قائماً، فإِن كنت تقصد أَن تخبر من لم يَعْرِف زيداً أَنه زيد لم يَجُز أَن

تقول هذا زيد قائماً، لأَنه يكون زيداً ما دام قائماً، فإِذا زال عن

القيام فليس بزيد، وإِنما تقول للذي يعرف زيداً هذا زيد قائماً فيعمل في

الحال التنبيه؛ المعنى: انْتَبِه لزيد في حال قيامه أَو أُشيرُ إِلى زيد في

حال قيامه، لأَن هذا إِشارة إِلى من حضر، والنصب الوجه كما ذكرنا؛ ومن

قرأَ: هذا بَعْلي شيخٌ، ففيه وجوه: أَحدها التكرير كأَنك قلت هذا بعلي هذا

شيخ، ويجوز أَن يجعل شيخ مُبِيناً عن هذا، ويجوز أَن يجعل بعلي وشيخ

جميعاً خبرين عن هذا فترفعهما جميعاً بهذا كما تقول هذا حُلْوٌ حامض، وجمع

البَعْل الزوجِ بِعال وبُعُول وبُعُولة؛ قال الله عز وجل: وبُعولتهن أَحق

بردّهن. وفي حديث ابن مسعود: إِلا امرأَة يَئِسَتْ من البُعولة؛ قال ابن

الأَثير: الهاء فيها لتأْنيث الجمع، قال: ويجوز أَن تكون البُعولة مصدر

بَعَلَت المرأَة أَي صارت ذات بَعْل؛ قال سيبويه: أَلحقوا الهاء لتأْكيد

التأْنيث، والأُنثى بَعْل وبَعْلة مثل زَوْج وزَوْجة؛ قال الراجز:

شَرُّ قَرِينٍ للكَبِير بَعْلَتُه،

تُولِغُ كَلْباً سُؤرَه أَو تَكْفِتُه

وبَعَل يَبْعَل بُعولة وهو بَعْل: صار بَعْلاً؛ قال

يا رُبَّ بَعْلٍ ساءَ ما كان بَعَل

واسْتَبْعَلَ: كبَعَلَ. وتَبَعَّلَت المرأَةُ: أَطاعت بَعْلَها،

وتَبَعَّلَت له: تزينتْ. وامرأَة حَسَنَة التَّبَعُّل إِذا كانت مُطاوِعة لزوجها

مُحِبَّة له. وفي حديث أَسماء الأَشهلية: إِذا أَحْسَنْتُنَّ تَبَعُّل

أَزواجكن أَي مصاحبتهم في الزوجية والعِشْرة. والبَعْل والتَّبَعُّل:

حُسْن العِشْرة من الزوجين.

والبِعال: حديث العَرُوسَيْن. والتَّباعل والبِعال: ملاعبة المرءِ

أَهلَه، وقيل: البِعال النكاح؛ ومنه الحديث في أَيام التشريق: إِنها أَيام

أَكل وشرب وبِعال. والمُباعَلة: المُباشَرة. ويروى عن ابن عباس، رضي الله

عنه: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا أَتى يومُ الجمعة قال:

يا عائشة، اليَوْمُ يومُ تَبَعُّل وقِرانٍ؛ يعني بالقِران التزويجَ. ويقال

للمرأَة: هي تُباعِل زَوْجَها بِعالاً ومُباعَلة أَي تُلاعبه؛ وقال

الحطيئة:

وكَمْ مِن حَصانٍ ذاتِ بَعْلٍ تَرَكْتَها،

إِذا الليل أَدْجَى، لم تَجِدْ من تُباعِلُه

أَراد أَنك قتلت زوجها أَو أَسرته. ويقال للرجل: هو بَعلُ المرأَة،

ويقال للمرأَة: هي بَعْلُه وبَعْلَتُه. وباعلَت المرأَةُ: اتخذت بَعْلاً.

وباعَلَ القومُ قوماً آخرين مُباعلَة وبِعالاً: تَزَوَّجَ بعضهم إِلى بعض.

وبَعْلُ الشيء: رَبُّه ومالِكُه. وفي حديث الايمان: وأَن تَلِدَ الأَمة

بَعْلَها؛ المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسرّي، فإِذا

استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها.

وبَعْلٌ والبَعْل جميعاً: صَنَم، سمي بذلك لعبادتهم إِياه كأَنه

رَبُّهم. وقوله عز وجل: أَتدعون بَعْلاً وتَذَرُون أَحسن الخالقين؛ قيل: معناه

أَتدعون ربّاً، وقيل: هو صنم؛ يقال: أَنا بَعْل هذا الشيء أَي رَبُّه

ومالكه، كأَنه قال: أَتدعون رَبّاً سوى الله. وروي عن ابن عباس: أَن ضالَّة

أُنْشِدَت فجاء صاحبها فقال: أَنا بَعْلُها، يريد ربها، فقال ابن عباس: هو

من قوله أَتدعون بعلاً أَي رَبّاً. وورد أَن ابن عباس مَرَّ برجلين

يختصمان في ناقة وأَحدهما يقول: أَنا والله بَعْلُها أَي مالكها ورَبُّها.

وقولهم: مَنْ بَعْلُ هذه الناقة أَي مَنْ رَبُّها وصاحبها. والبَعْلُ: اسم

مَلِك. والبَعْل: الصنم مَعْموماً به؛ عن الزجاجي، وقال كراع: هو صَنَم

كان لقوم يونس، صلى الله على نبينا وعليه؛ وفي الصحاح: البَعْل صنم كان

لقوم إِلياس، عليه السلام، وقال الأَزهري: قيل إِن بَعْلاً كان صنماً من

ذهب يعبدونه.

ابن الأَعرابي: البَعَل الضَّجَر والتَّبَرُّم بالشيء؛ وأَنشد:

بَعِلْتَ، ابنَ غَزْوانٍ، بَعِلْتَ بصاحبٍ

به قَبْلَكَ الإِخْوَانُ لم تَكُ تَبْعَل

وبَعِل بِأَمره بَعَلاً، فهو بَعِلٌ: بَرِمَ فلم يدر كيف يصنع فيه.

والبَعَل: الدَّهَش عند الرَّوع. وبَعِل بَعَلاً: فَرِق ودَهِشَ، وامرأَة

بَعِلة. وفي حديث الأَحنف: لما نَزَل به الهَياطِلَة وهم قوم من الهند بَعِل

بالأَمر أَي دَهِش، وهو بكسر العين. وامرأَة بَعِلة: لا تُحْسِن لُبْسَ

الثياب. وباعَله: جالَسه. وهو بَعْلٌ على أَهله أَي ثِقْلٌ عليهم. وفي

الحديث: أَن رجلاً قال للنبي،صلى الله عليه وسلم: أُبايعك على الجهاد،

فقال: هل لك من بَعْلٍ؟ البَعْل: الكَلُّ؛ يقال: صار فلان بَعْلاً على قومه

أَي ثِقْلاً وعِيَالاً، وقيل: أَراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته

كالوالدين. وبَعَل على الرجل: أَبى عليه. وفي حديث الشورى: فقال عمر قوموا

فتشاوروا، فمن بَعَل عليكم أَمرَكم فاقتلوه أَي من أَبى وخالف؛ وفي حديث آخر:

من تأَمَّر عليكم من غير مَشُورة أَو بَعَل عليكم أَمراً؛ وفي حديث آخر:

فإِن بَعَل أَحد على المسلمين، يريد شَتَّت أَمرهم، فَقدِّموه فاضربوا

عنقه.

وبَعْلَبَكُّ: موضع، تقول: هذا بَعْلَبَكُّ ودخلت بَعْلَبَكَّ ومررت

ببَعْلَبَكَّ، ولا تَصْرف،ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ويُجري الأَول

بوجوه الإِعراب؛ قال الجوهري: القول في بعلبك كالقول في سامِّ أَبْرَص؛

قال ابن بري: سامُّ أَبرص اسم مضاف غير مركب عند النحويين.

بعل: {وبعولتهن}: أزواجهن. {بعلا}: صنما.
(بعل) صنم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَتَدعُونَ بعلا وتذرون أحسن الْخَالِقِينَ}
ب ع ل : الْبَعْلُ الزَّوْجُ يُقَالُ بَعَلَ يَبْعُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ بُعُولَةً إذَا تَزَوَّجَ وَالْمَرْأَةُ بَعْلٌ أَيْضًا وَقَدْ يُقَالُ فِيهَا بَعْلَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا يُقَالُ زَوْجَةٌ تَحْقِيقًا لِلتَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ الْبُعُولَةُ قَالَ تَعَالَى {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} [البقرة: 228] وَالْبَعْلُ النَّخْلُ يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ فَيَسْتَغْنِي عَنْ السَّقْيِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْبَعْلُ وَالْعِذْيُ بِالْكَسْرِ وَاحِدٌ وَهُوَ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْبَعْلُ مَا يَشْرَبُ بِعُرُوقِهِ مِنْ غَيْرِ سَقْيٍ وَلَا سَمَاءٍ وَالْعِذْيُ مَا سَقَتْهُ السَّمَاءُ وَالْبَعْلُ السَّيِّدُ
وَالْبَعْلُ الْمَالِكُ وَبَاعَلَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مُبَاعَلَةً وَبِعَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ لَاعَبَهَا. 

برق

(ب ر ق) : (بَرَقَ) الشَّيْءُ لَمَعَ بَرِيقًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ بَارِقٌ وَهُوَ جَبَلٌ يُنْسَبُ إلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الْجَعْدِ الْبَارِقِيُّ الَّذِي وَكَّلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي شِرَاءِ الْأُضْحِيَّةِ (وَالْإِبْرِيقُ) إنَاءٌ لَهُ خُرْطُومٌ (وَالْبَوْرَقُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الْعَجِينِ فَيَنْتَفِخُ.
ب ر ق : الْبَرْقُ مَعْرُوفٌ وَبَرَقَتْ السَّمَاءُ بَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَبَرَقَانًا أَيْضًا ظَهَرَ مِنْهَا الْبَرْقُ وَبَرَقَ الرَّجُلُ وَأَبْرَقَ أَوْعَدَ بِالشَّرِّ.

وَالْبُرَاقُ دَابَّةٌ نَحْوُ الْبَغْلِ تَرْكَبُهُ الرُّسُلُ عِنْدَ الْعُرُوجِ إلَى السَّمَاءِ وَالْإِبْرِيقُ فَارِسِيُّ مُعَرَّبٌ وَالْجَمْعُ الْأَبَارِيقُ. 
(برق)
الْبَرْق برقا وبريقا بدا والسحابة أَو السَّمَاء لمع فِيهَا الْبَرْق وَالشَّيْء لمع وتلألأ يُقَال برق الصُّبْح وَبَرقَتْ أسارير وَجهه وبرق السَّيْف وَفُلَان تهدد وأوعد وَالْبَصَر شخص فَلم يطرف دهشا وَالْمَرْأَة تحسنت وتزينت وبوجهها أظهرته على عمد وَالطَّعَام بِزَيْت أَو سمن جعل فِيهِ قَلِيلا مِنْهُ فَهُوَ بارق وَهِي (بتاء)

(برق) برقا فزع ودهش فَلم يبصر وَمِنْه حَدِيث عَمْرو أَنه كتب إِلَى عمر (إِن الْبَحْر خلق عَظِيم يركبه خلق ضَعِيف دود على عود بَين غرق وبرق) وَالْبَصَر برق وَالشَّيْء اجْتمع فِيهِ لونان من سَواد وَبَيَاض فَهُوَ أبرق وَهِي برقاء (ج) برق
(برق) - في حديث المعراج ذِكْرُ "البُرَاقِ"
وهي دَابَّة رَكِبَها النّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - لَيلَتَئِذٍ، وفي رواية أَنَّها استصعَبت عليه فجِىء ببَرقَة، وهي أُخْرى، قيل سُمِّى بذلك لِنُصوعِ لونِه وشِدَّةِ تَلألُئِه وبَرِيقِه. وقِيلَ: بل لِكونِه أَبيَضَ، وقيل لسُرعة مَرِّهِ وقُوَّةِ حَرَكَتِه تَشْبِيهاً له بالبرق، ويُحتَمل اجْتِماعُ الكُلِّ فيه.
- في حديث قَتادَةَ: "تسُوقُهم النَّارُ سَوْقَ البَرَق الكَسِير".
: أي الحَمَل المَكْسُور القوائم، وهو فارِسىٌّ مُعرَّب. أَصلُه بَرَه: أي تَسوقُهم سَوقًا رَفِيقاً، يُساقُ الحَمَلُ الظَّالِع .
ب ر ق

برقت السماء ورعدت وأبرقت وأرعدت. ونشأت بارقة. ونزلنا في برقة من البرق والبراق وفي أبرق من الأبارق وفي برقاء من البرقاوات. وجبل أبرق. وناقة بروق: تلمع بذنبها من غير لقاح. ويقال للوعد الكاذب: لمع البروق بالذنب. وأشكر من بروقة، وأقصف من بروقة. وبرق طعامه بزيت. وما في ثريده إلا برقة وبرق وتباريق من زيت؛ وبرق بصره. وكلمته فبرق أي تحير. وأبرقت فلانة عن وجهها: كشفت. وأبرق بسيفه: لمع به.

ومن المجاز: فلان يبرق لي ويرعد إذا تهدد.

ورأيت في يده بارقة وهي السيوف. وحدثته فأرسل برقاويه أي عينيه لبرق لونيهما. قال:

ومنحدر من رأس برقاء حطه ... مخافة بين من حبيب مزايل

وبرق عينيه: فتحهما جداً ولمعهما. وأبرقت لي فلانة وأرعدت إذا تحسنت لك وتعرضت.
برق
البَرْقُ: لمعان السحاب، قال تعالى: فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ [البقرة/ 19] . يقال: بَرِقَ وأَبْرَقَ ، وبَرَقَ يقال في كل ما يلمع، نحو: سيف بَارِقٌ، وبَرَقَ وبَرِقَ يقال في العين إذا اضطربت وجالت من خوف قال عزّ وجل: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ [القيامة/ 7] ، وقرئ: (برق) ، وتصوّر منه تارة اختلاف اللون فقيل البُرْقَة للأرض ذات حجارة مختلفة الألوان، والأبرق:
الجبل فيه سواد وبياض، وسمّوا العين بَرْقَاء لذلك، وناقة بَرُوق: تلمع بذنبها، والبَرُوقَة:
شجرة تخضر إذا رأت السحاب، وهي التي يقال فيها: أشكر من بروقة . وبَرَقَ طعامه بزيت:
إذا جعل فيه قليلا يلمع منه، والبارقة والأُبَيْرِق:
السيف، للمعانه، والبُرَاق، قيل: هو دابة ركبها النبيّ صلّى الله عليه وسلم لمّا عرج به، والله أعلم بكيفيته، والإِبْريق معروف، وتصوّر من البرق ما يظهر من تجويفه، وقيل: بَرَقَ فلان ورعد، وأَبْرَقَ وأرعد:
إذا تهدّد.
[برق] نه: "أبرقوا" فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين، أي ضحوا بالبرقاء وهي شاة في خلال صوفها الأبيض طاقات سود، وقيل اطلبوا السمن من برقت له إذا دسمت طعامه بالسمن. ومثل "ألية البرق" بفتحتين الحمل معرب بره. ومنه: "سوق البرق" الكسير أي مكسورة لاقوائم يريد تسوقهم النار سوقاً رفيقاً كسوق الحمل الظالع. وكتب عمر إلى أن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف، دود على عود، بين غرق و"برق" هو بالتحريك الحيرة والدهش. ومنه ح: لكل داخل "برقة". وح الدعاء: "إذا برقت" الأبصار بكسر راء وإن فتحت فمن البريق واللمعان. وفيه: كفى "ببارقة" السيوف على رأسه فتنة، أي لمعانها، برق بسيفه وأبرق إذا لمع به. ومنه: الجنة تحت "البارقة" أي تحت السيوف. وفتى "براق" الثنايا وصفها بالحسن والصفاء واللمعان إذا ضحك. ومنه: "تبرق" أسارير وجهه أي تلمع وتستنير كالبرق. ك: كان الجاهلية تقدح في نسب أسامة من زيد لسواده وبياض زيد فلما قال القائف المدلجي ما قال فرح به زجراً لهم عن الطعن على اعتقادهم في القيافة. نه: "تبرق" كتنصر فرح بأنه وجد من أمته من يميز الأنساب عند الاشتباه، ونفى أبو حنيفة القيافة. نه: "والبراق" الدابة ركبها ليلة المعراج سمي به لشدة بريقه أو سرعة حركته. ش: هو بضم الباء دابة بيضاء بين البغل والحمار ذات جناحين كان الأنبياء يركبونها وركبها معه جبرئيل ليلئذ. نه وفيه: حتى إذا "برقت" قدماه رمى به أي ضعفتا، برق بصره ضعف. و"برقة" بضم باء وسكون راء: موضع بالمدينة. ك: حتى "برق الفجر" بفتح راء. غ: يريكم "البرق" خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، والبرقة أرض ذات مختلفة الألوان.
برق: بَرَق فيه وعليه: ارتمى ووثب على شخص جالس أو نائم (فوك).
وبرَّق النبات (بالتضعيف): نبت، ونما، وبرعم (فوك).
وأبرقه (مجازاً): جعله يلوح فجأة كأنه البرق (معجم مسلم).
تَبَرّق: مطاوع بَرّق في قولهم بَرّق عينيه، وتَبَرّق العين (فوك).
بَرْق: لمعان، ألق، سنا (بوشر) - وشذرة، لؤلؤة صغيرة، قرص صغير من الذهب (بوشر، لين عادات 1: 67، 2: 401، 409، صفة مصر 18 القسم الأول ص113).
حجرة البرق: بارقين (ضرب من الحجارة الكريمة زينت بشذرات من الذهب (بوشر) - وعنب الثعلب (المستعيني في مادة عنب الثعلب). برقا (نبطية). وبرقا مصر: اسم بقلة في الزراعة النبطية، وقد سميت بهذا الاسم لأنها جلبت من مصر. (انظر ابن البيطار 1: 130) وفيه: هي بقلة جلبت من مصر.
برقة: قرص صغير، ففي ألف ليلة (3: 429): اطلعت من جيبها برقة صغيرة من الصفر مثل الدينار.
بَرقي وجمعها براقي: لطمة، ضربة بالكف مفتوحة.
برقان (؟): شجرة الفستق الذكر (ابن العوام 1: 276) وفي مخطوطة ليدن: الرقان.
براق: نوع من السمك (بُركهارت، سوريا).
بربق = حب القرطم، (المستعيني في: حب القرطم).
بُرُوقه؛ عين بُرُوقَة مفتوحة على اتساعها (فوك).
بُرَيِّق يجمع بالألف والتاء: (إبريق صغير) وهو قارورة قصيرة العنق تستخدم في القداس لرش الماء أو النبيذ (بوشر) = إبريق.
بَرُّوقَة: (من الأسبانية berruga) أو بُروقة بالضم (من لغة فلنسية borruca) وتجمع على براريق: ثؤلول مستدير. (فوك والكالا وفيهما berruga) وفي معجم المنصوري ثآليل: ومنها لينة متغلغلة تسميها العامة البراريق.
بارقه وجمعها بوارق: سحابة ذات برق (ويجرز 34) - وبرق (دى ساسي مختارات 1: 19) - وبوارق الكافور والمسك؟ (ألف ليلة برسل 16: 222).
بَوْرَق: هكذا ينطقونه بالمغرب (الكالا، معجم المنصوري). وفي معجم المنصوري أن الصنف الرابع (انظر لين) المصري يسمى أيضاً النطرون وبورق الخبز. ويقول ابن البيطار (1: 187)، ((والمصري صنفان صنف يسمى النطرون ... وضرب منه يعرف ببورق الخبز، لأن الخبازين بمصر يحلونه بالماء ويغسلون به ظاهر الخبز قبل طبيخه فيكسبه رونقاً وبريقاً)).
والصنف المسمى البورق الزبدي هو أجودها. ومنه أيضاً ما يسمى بورق العرب ويؤتى به من الشحر. ففي ابن البيطار: بورق العرب (نسخة أالغرب) وهو يكون في (من نسخة ب) شجر (شحر أ) العرب (الغرب نسخة أ).
بورقيَّة: مواد بورقية (نطرونية). (ابن العوام 1: 127 حيث صوابه بورقيته كما جاء في مخطوطة ليدن 2: 156.
بوارق = بورق: ملح الصاغة (بوشر).
أبرق: هو في ملقا Raia pastinaca ( ابن البيطار 2: 100) - وابرق: حمار الوحش، إذا صدقنا ما يقول كازيري (1: 151).
تباريق (جمع): ما جعل في الطعام من الزيت أو السمن القليل (محيط المحيط).
مَبَرَّق: ذو ثآليل (الكالا) وهو مشتق من بَرُّوقَة (انظر الكلمة).
برق
والبَرَق: الحَمَل، دَخِيْل مُعَرَّبٌ، وجَمْعُه البِرْقَان. ومَصدَر الأبْرَقِ من الجِبَال، والحِبَال، وهو الذي أبْرِمَ بقُوَّةٍ سَوْداءَ وبقُوَّةٍ بيضاء.
والبَرْقاءُ من الأرض: طَرائقُ بُقْعَةٍ فيها حِجَارةٌ سُوْدٌ يُخالِطُها رَمْلَةٌ بيضاءُ، وكلُّ قِطْعَةٍ بُرْقَةٌ، وإذا اتَّسَعَ فهو الأبْرَقُ، والجميع البِرَاقُ والأبَارِقُ.
والبَرَقُ أيضاً: داءٌ يأخُذُ الإبلَ عن أكْل البَرْوَقِ؟ يمال: بَرِقَتْ، وهو نَبْتٌ لا تَرْعاه إلا عند الضَّرُوْرَةِ. وفي المَثَل: " أقْصفُ من بَرْوَقَةٍ " لأنَّها تكونُ على ساقٍ. ويقولون: " أشْكَرُ من البَرْوَق " لأنَّه يَنْبُتُ بالغَيْم والنَّدى ويَخْضَرًّ. والبَرْقُ: وَمِيْضُ السَّحاب، بَرَقَ السَّحابُ يَبْرُقُ بَرْقاً وبَرِيقاً وبَرَقاناً، وأبْرَقَ لُغَةٌ فيه. والبارِقَةُ: السحابَةُ ذاتُ البَرْقِ.
والسُّيُوفُ بَوارِقُ لأنها تَتَلألأ.
وفي الحَدِيث: " الجَنَةُ تَحْتَ البارِقَةِ " يُرِيد في الجِهاد.
وأبْرَقَ الرَّجُلُ: إذا أوْعَدَ، وَبَرَقَ أيضاً. وأبْرَقَ بسَيْفِه: لَمَعَ به.
وامْرَأةٌ إبْرِيْقٌ: إذا كانتْ بَرّاقَةً حَسْنَاءَ. والإبْرِيْقُ: السًيْفُ، وقيل: القَوْسُ.
وأبْرَقَتِ الناقَةُ: ضرَبَتْ ذَنَبَها مَرَّةً على فَرْجِها ومن جِهَةٍ على عَجُزِها.
والبَرُوْقُ: الناقَةُ التي ترى أنها لاقِحٌ وليستْ به، والفِعْلُ أبْرَقَتْ، وإبلٌ مَبَارِيْقُ.
والبُرُوْقُ: شَوَلانُ الناقَة بذَنَبِها.
والانسانُ البَرُوْقُ: هو الفَرِقُ. وإذا بهِتَ يَنْظُرُ كالمُتَحَيِّرِ قيل: بَرِقَ بَصَرُه بَرَقاً، فهو بَرِقٌ: فَزِع.
وبَرَّقَ بعَيْنَيْه: لألأهما من شِدَّةِ النَظَر.
ويقولون: لئنْ أبْرَقْتَ عن هذا الأمْرِ وإلا فَعَلْتُ كذا: أي لئنْ تَرَكْتَه.
وأبْرَقَتِ المَرْأةُ عن وَجْهِها: أبْرَزَتْه. والبُرَاقُ: دابَّةٌ.
والتَّبْرُوْقُ: الدَّسَمُ في القِدْر، وكذلك إذا كُنْتَ تَبْرُقُ ماءً بزَيْتٍ، والجميع التَّبارِيْقُ. وبَرَقَ طَعامَه يَبْرُقُه بَرْقاً: إذا صَبِّ عليه شَيْئاً من زَيْتٍ، وهي البَرِيْقَةُ وتُجْمَعُ بَرَائِقَ.
والبُرْقَةُ: قِلَّةُ الدَّسَم. والبُرَقِيّاتُ من الطعام: الألْوانُ التي يُبْرَقُ بها.
وبَرِقَ السِّقَاءُ يَبْرَقُ بَرَقاً: إذا أصَابَه الحَرُّ فَذَابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ، فهو بَرِقٌ.
والبُرْقانُ: الجَرَادُ إذا اصْفَرَّ وتَلَوَّثَتْ فيه خُطُوطٌ.
ورَجُلٌ بُرْقَانٌ: إذا كانَ بَرّاقَ البَدَن.
وُيقال للرَّجُل الذي لا تَأمَنُه: بَوْرَقٌ، وجَمْعُه بَوَارِقُ.
والبَوْرَقُ: الذي يُجْعَل في العَجِين.
والبَرْقِيُّ: الطْفَيْلي، بلُغَة أهْل مكّةَ.
ودارَةُ أبْرَقَ: لبَني عمرو بن رَبِيْعَة.
وتُسمّى العَنْزُ بُرَيْقَةَ، وذلك اسْمُها تُدْعى به للحَلَب.
[برق] بَرَقَ السيف وغيره يَبْرُقُ بُروقاً، أي تلألأ. والاسمُ البَريقُ. والبَرْقُ: واحد بُروقِ السحاب. يقال بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ بالإضافة، وبَرْقٌ خُلبٌ بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. ويقال رعدت السماء وبَرَقَتْ بَرَقاناً، أي لمعتْ. ورَعَدَ الرجل وبَرَقَ، أي تهدَّدَ. ورَعَدَتِ المرأة وبَرَقَتْ، أي تَزيَّنتْ. وقد ذكرنا الخلاف في أرعد وأبرق في باب الدال. وأرعد القوم وأَبْرَقوا، أي أصابهم رعد وبرق. وحكى أبو نصر: أبرق الرجل، إذا لَمَعَ بسيفه. وأَبْرَقَتِ الناقةُ وبَرَقَتْ أيضاً، إذا شالت بذَنَبِها وتلقّحتْ وليست بلاقحٍ، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ، ونوقٌ مَباريقُ. قال أبو صاعدٍ الكلابيّ: البَريقَةُ اللبن تًصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمنٌ قليلٌ، والجمع البَرائِقُ. يقال ابرُقوا الماءَ بزيتٍ، أي صُبُّوا عليه زيتاً قليلاً. وقد بَرَقوا لنا طعاماً بزيتٍ أو سمن بَرْقاً. وهي التَباريقُ، وهو شئ منه قليل لم يُسًغْسِغوه، أي لم يكثروا دُهْنَهُ. والبراق: اسم دابة ركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج. وَبَرِقَ البصرُ بالكسر يَبْرُقُ بَرَقاً، إذا تحير فل يطرف. قال ذو الرمة: ولو أنَّ لُقمانَ الحكيمَ تَعَرَّضَتْ لعينيه مَيٌّ سافِراً كان يبرق فإذا قلت: برق البصر بالفتح، فإنَّما تعني بَريقَهُ إذا شَخَصَ. والبَرْوَقَ ساكنة الراء: نبتٌ، الواحدة بَرْوَقَةٌ. وفي المثل: " أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ "، لأنها تخضرُّ إذا رأت السحاب. وبَرِقَتِ الغنمُ بالكسر تَبْرَقُ بَرَقاً، إذا اشتكت بطونَها من أكل البَرْوَقِ. وبَرَّقَ عينيه تَبْريقاً: أوسعهما وأَحَدَّ النَّظرَ. والإِبْريقُ: واحد الأَباريقِ، فارسيٌّ معرّب. والإِبْريقُ أيضاً: السيف الشديد البَريقِ. والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حجارةٌ ورملٌ وطين مختلطة، وكذلك البَرْقاءُ. وجمع الأَبْرَقِ أَبارِقُ، وجمع البَرْقاءِ بَرْقاواتٌ. والبُرْقَةُ بالضم، مثل البَرْقاءِ، والجمع براق. يقال: قنفذ برقة، كما يقال ضب كدية، والجمع برق. والابرق: الجبل الذى فيه لونان. وكل شئ اجتمع فيه سواد وبياض فهو أبرق. يقال تيس أبرق، وعنز برقاء، حتى أنهم يسمون العين برقاء. قال: ومنحدر من رأس برقاء حطه مخافة بين من حبيب مزايل يعنى دمعا انحدر من العين. والبارق: سحابٌ ذو بَرْقٍ. والسحابةُ بارِقَةٌ. والبارقة أيضا: السيوف. وبارق: قبيلة من اليمن، منهم معقر بن حمار البارقى الشاعر. وبارق: موضع قريب من الكوفة. ومنه قول أسود بن يعفر: أرض الخورنق والسدير وبارق والقصر ذى الشرفات من سنداد  والبرق: الحمل، فارسي معرب، وجمعه برقان. والاستبرق: الديباج الغليظ، فارسي معرب، وتصغيره أبيرق.
برق
برَقَ يَبرُق، بَرْقًا وبَريقًا وبُروقًا، فهو بارِق
• برَقتِ السَّماءُ: لمع فيها البَرْقُ ° بارِق الأمل: ما يلوح في الفكر من إشراقة عابرة.
• برَق الصُّبحُ ونحوُه: لمع وتلألأ "برَق المعدنُ/ السّيفُ"? بَرْقت أساريرُ وجهه: تهلَّلت.

• برَق البصرُ: شخَص فلم يَطْرِفْ دَهَشًا، تحيّر، لمَع من شدَّة الشُّخوص عند الموت أو البعث " {فَإِذَا بَرَقَ الْبَصَرُ} [ق] ".
• برَق الرَّجلُ: تهدّد وتوعّد.
• برَقتِ المرأةُ: تحسَّنت وتزيّنت. 

برِقَ يَبرَق، بَرَقًا، فهو أَبْرَقُ
• برِق البصرُ والشَّخصُ: فزِع ودهِش فلم يُبْصر " {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ. وَخَسَفَ الْقَمَرُ} ". 

أبرقَ/ أبرقَ إلى يُبرِق، إِبْراقًا، فهو مُبرِق، والمفعول مُبْرَقٌ إليه
• أبرقتِ السَّماءُ: برَقتْ، لمع فيها البَرْقُ.
• أبرق الرَّجلُ: تهدّد وأَوْعَد "أبرِقْ وأرعِدْ يايزيـ ... دُ فما وعيدُك لي بضائر".
• أبرق الرَّجلُ إلى أهله: أَرْسل إليهم برقيَّةً "أبرق الطّالبُ إلى أهله بنجاحه". 

برَّقَ/ برَّقَ بـ يبرِّق، تبريقًا، فهو مُبرِّق، والمفعول مُبرَّق (للمتعدِّي)
• برَّق الشَّخصُ: هدّد وأَوْعَدَ "برِّق لمن لا يعرِفُك [مثل]: هدّد من لا عِلْمَ له بك، فإن مَن عرَفكَ لا يَعْبأُ بك".
• برَّق بصرَه/ برَّق ببصرِه: أَوْسَعه وأَحَدّ النَّظر ° برَّق له عَيْنَيْه: وسَّعهما ليخيفَه.
• برَّق منزلَه: زوّقه وزيّنه. 

أَبْرَقُ [مفرد]: ج أبارقُ وبُرْق، مؤ برقاءُ، ج مؤ بَرْقاوات وبُرْق:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِقَ.
2 - ما اجتمع فيه سواد وبياض. 

إبْريق [مفرد]: ج أَباريقُ: (انظر: إ ب ر ي ق - إبْريق). 

إسْتَبْرَق [جمع]: (انظر: إ س ت ب ر ق - إسْتَبْرَق). 

بارِقة [مفرد]: ج بَوارِقُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل برَقَ.
2 - سَحابة ذات بَرْق "ما كل بارقة تجود بمائها [مثل]: يُضرب في التحذير من الانخداع بالمظهر".
3 - بَريقُ، شُعاع، وميض، بصيص "ظهرت بارِقة أَمل- كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً [حديث] ". 

بُراق [مفرد]: دابَّة مُجنَّحة فوق الحمار ودون البغل، ركبها رسولُ الله صَّلى الله عليه وسلَّم ليلة الإسراء والمعْرِاج. 

برّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من برَقَ ° سيفٌ برَّاق: لامع- عينان برّاقتان: ساحرتان، جميلتان- ما كلّ برّاق ذهب [مثل]: يُضرب في التحذير من الأخذ بالمظاهر الخارجيّة الخادعة- وعود برّاقة: خلاّبة، كاذبة، خادعة. 

بَرْق [مفرد]: ج بُروق (لغير المصدر):
1 - مصدر برَقَ ° بَرْقٌ لاسلكيّ.
2 - ضوء قويّ يَلمعُ في السَّماء على أَثَر تفريغ كَهْربائيّ في السَّحاب "لَمَع البَرْق قبيل سقوط الأمطار- {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} " ° بَرْقٌ خُلَّبٌ/ بَرْقُ خُلَّبٍ: خادع لا يتبعه مطر، يضرب مثلاً لمن يَعِدُ ولا يُنْجِز- بَرْقٌ لو كان له مطر: تعبير عن خيبة الأمل تأتي بعد توقُّع الخَيْر- مرّ كالبرق/ بسرعة البرق: مرّ سريعًا جدًّا.
3 - نظام يبث ويستقبل نبضات كهربائيّة تكون محطّات الإرسال والاستقبال فيه موصولة بأسلاك بشكل مباشر "مكتب البرق" ° هنّأه برقيًّا/ استدعاه برقيًّا: بواسطة البرق- مصلحة البَرْق/ وزارة البَرْق: جهة حكوميّة تتولَّى ما يتّصل بجهاز التلغراف من إرسال البرقيّات وتوزيعها- عامل البَرْق: المُكلَّف بإرسال البرقيّات. 

بَرَق [مفرد]: مصدر برِقَ. 

بَرْقيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرْق.
2 - رسالة تُرسل من مكانٍ إلى آخر بواسطة جهاز البَرْق "تبادل الزُّعماء العرب برقيّات التّهاني- بَرْقيَّة تعزية" ° بَرْقيَّة لاسلكيَّة: برقيَّة تُرسل بالّلاسلكي. 

بُروق [مفرد]: مصدر برَقَ. 

بَريق [مفرد]:
1 - مصدر برَقَ ° بريق عينين: لمعان، توقُّد، إشراق.
2 - (فز) درجة انعكاس الضَّوء في المعادن "ذو بريق معدنيّ". 

بَيْرَق [مفرد]: ج بَيارِقُ: (انظر: ب ي ر ق - بَيْرَق). 

مُبْرِقة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أبرقَ/ أبرقَ إلى.
2 - آلة إرسال البَرْقيّات "عمِل اختراعُ المُبرِقة على سرعة التواصل بين الناس". 
(ب ر ق)

برق الشَّيْء يَبْرق برقا، وبريقا، وبروقا، وبرقانا: لمع.

وَسيف إبريق: كثير اللمعان فِي المَاء، قَالَ ابْن احمر:

تعلق إبريقاً وَأظْهر جعبةً ... ليهلك حياًّ ذَا زهاء وجامل

والإبريق: السَّيْف، عَن كرَاع، قَالَ: سمي بِهِ لفعله، وَأنْشد الْبَيْت الْمُتَقَدّم. وَجَارِيَة إبريق: براقة الْجِسْم.

والبرق: الَّذِي يلمع فِي الْغَيْم، وَجمعه: بروق.

وَبَرقَتْ السَّمَاء تبرق برقا، وأبرقت: جَاءَت ببرق.

والبرقة: الْمِقْدَار من الْبَرْق، وقريء: (يكَاد سنا برقه) فَهَذَا لَا محَالة جمع: برقة.

وَمَرَّتْ بِنَا اللَّيْلَة براقة، وبارقة: أَي سَحَابَة ذَات برق، عَن اللحياني.

وأبرق الْقَوْم: دخلُوا فِي الْبَرْق.

وأبرقوا الْبَرْق: رَأَوْهُ، قَالَ طفيل:

ظعائن أبرقن الخريف وشمنه ... وخفن الْهمام أَن تقاد قنابله

قَالَ الْفَارِسِي: أَرَادَ: أبرقن برقه.

وسحابة بارقة: ذَات برق.

والبارقة: السيوف، على التَّشْبِيه بهَا لبياضها.

وَرَأَيْت البارقة: أَي بريق السِّلَاح، عَن اللحياني.

وابرق بِسَيْفِهِ: إِذا لمع بِهِ.

وَلَا افعله مَا برق فِي السَّمَاء نجم: أَي مَا طلع، عَنهُ أَيْضا، وَكله من الْبَرْق.

وبرق الرجل، وابرق: تهدد واوعد، وَهُوَ من ذَلِك، كَأَنَّهُ أرَاهُ مخيلة الْأَذَى، كَمَا يرى الْبَرْق مخيلة الْمَطَر، قَالَ ذُو الرمة:

إِذا خشيت مِنْهُ الصريمة أبرقت ... لَهُ برقة من خلب غير ماطر

جَاءَ بِالْمَصْدَرِ على برق، لِأَن ابرق، وبرق سَوَاء. وَكَانَ الْأَصْمَعِي: يُنكر ابرق وارعد، وَلم يَك يرى ذَا الرمة حجَّة وَكَذَلِكَ أنْشد بَيت الْكُمَيْت:

ابرق وأرعد يَا يزي ... د فَمَا وعيدك لي بضائر فَقَالَ: هُوَ جرمقاني.

والبراق: دَابَّة يركبهَا الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام، مُشْتَقَّة من الْبَرْق.

وَقيل: الْبراق: فرس جِبْرِيل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَيْء براق: ذُو بريق.

والبرقانة: دفْعَة البريق.

وَرجل برْقَان: براق الْبدن.

وبرق بَصَره: لألأ بِهِ.

وبرق: لوح بِشَيْء لَيْسَ لَهُ مصداق، تَقول الْعَرَب: " برقتْ وعرقت ". عرقت: قللت.

وبرق بَصَره برقا، وبرق يَبْرق بروقا، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: دهش فَلم يبصر، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا برق الْبَصَر) و ( ... برق ... ) ، قريء بهما مَعًا.

وأبرقه الْفَزع.

والبرق، أَيْضا: الْفَزع.

وَرجل بروق: جبان.

وناقة بارق: تشذر بذنبها من غير لقح، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وأبرقت النَّاقة بذنبها، وَهِي مبرق، وبروق الْأَخِيرَة شَاذَّة: شالت بِهِ عِنْد اللقَاح.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ إِذا شالت بذنبها وتلقحت وَلَيْسَت بلاقح.

تَقول الْعَرَب: " دَعْنَا من تكذابك وتأثامك شولان البروق ". نصب " شولان ": على الْمصدر: أَي إِنَّك بِمَنْزِلَة النَّاقة الَّتِي تبرق بذنبها: أَي تشول بِهِ، فتوهمك أَنَّهَا لاقح وَهِي غير لاقح.

وَجمع البروق: برق، وَقَول ابْن الْأَعرَابِي، وَقد ذكر شهر زور قبحها الله: إِن رجالها لنزق، وَإِن عقاربها لبرق: أَي أَنَّهَا تشول بأذنابها كَمَا تشول النَّاقة البروق.

وأبرقت الْمَرْأَة بوجهها وَسَائِر جسمها، وَبَرقَتْ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وَبَرقَتْ: إِذا تعرضت وتحسنت.

وَقيل: أظهرته على عمد، قَالَ رؤبة:

يخدعن بالتبريق والتانث وَامْرَأَة براقة، وإبريق: تفعل ذَلِك.

والبرقانة: الجرادة المتلونة، وَجَمعهَا: برْقَان.

والبرقة، والبرقاء: أَرض غَلِيظَة مختلطة بحجارة وَرمل. وَجَمعهَا: برق، وبراق، شبهوه بصحاف، لِأَنَّهُ قد اسْتعْمل اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء.

فَإِذا اتسعت البرقة فَهِيَ الابرق، وَجمعه: ابارق كسر تكسير الْأَسْمَاء لغلبته.

وتيس ابرق: فِيهِ سَواد وَبَيَاض.

قَالَ اللحياني: من الْغنم ابرق وبرقاء وَهُوَ من الدَّوَابّ: ابلق وبلقاء، وَمن الْكلاب: ابقع وبقعاء.

وجبل ابرق: فِيهِ لونان من سَواد وَبَيَاض. وَقَول الشَّاعِر:

بمنحدر من رَأس برقاء حطه ... تذكر بَين من حبيب مزابل

أَرَادَ الْعين، لاختلاطها بلونين من سَواد وَبَيَاض.

وروضة برقاء: فِيهَا لونان من النبت، أنْشد ثَعْلَب:

لَدَى رَوْضَة قرحاء برقاء جادها ... من الدَّلْو والوسمى طل وهاضب

والبرقة: قلَّة الدسم فِي الطَّعَام.

وبرق الْأدم بالزيت وَالدَّسم برقه برقاً، وبروقا: جعل فِيهِ مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا.

وَهِي البريقة: وَجَمعهَا: برائق، وَكَذَلِكَ: التباريق.

وَعمل رجل عملا فَقَالَ لَهُ صَاحبه: " عرقت وَبَرقَتْ " برقتْ: لوحت بِشَيْء لَيْسَ لَهُ مصداق، وعرقت: قللت، وَقد تقدم.

وَقَالَ: برق الطَّعَام يبرقه برقاً: إِذا صب فِيهِ السّمن.

والبريقة: طَعَام فِيهِ لبن وَمَاء يَبْرق بالسمن والإهالة.

وبرق السقاء يَبْرق برقا وبروقا: أَصَابَهُ حر فذاب زبده، وتقطع فَلم يجْتَمع.

والبرقي: الطفيلي، حجازية.

والبرق: الْحمل، فَارسي مُعرب. وَجمعه: أبراق، وبرقان، وبرقان. والابريق: من الْأَوَانِي، فَارسي مُعرب.

وَقَالَ كرَاع: هُوَ الْكوز.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة مرّة: هُوَ الْكوز، وَمرَّة: هُوَ مثل الْكوز، وَهُوَ فِي كل ذَلِك فَارسي. وَفِي التَّنْزِيل: (يطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق) وَأنْشد أَبُو حنيفَة لشبرمة الضَّبِّيّ:

كَأَن أَبَارِيق الشُّمُول عَشِيَّة ... إوز باعلى الطف عوج الْحَنَاجِر

والبروق: مَا يكسو الأَرْض من أول خضرَة النَّبَات.

والبروق: نبت.

قَالَ أَبُو حنيفَة: البروق: شجر ضَعِيف، لَهُ ثَمَر حب اسود صغَار، قَالَ: أَخْبرنِي أَعْرَابِي قَالَ: البروق: نبت ضَعِيف رَيَّان، لَهُ خطرة دقاق، فِي رءوسها قماعيل صغَار مثل الحمص، فِيهَا حب اسود وَلَا يرعاها شَيْء، وَلَا تُؤْكَل وَحدهَا، لِأَنَّهَا تورث التهيج.

وَقَالَ بَعضهم: هِيَ بقلة سوء تنْبت فِي أول البقل، لَهَا قَصَبَة مثل السِّيَاط، وَثَمَرَة سَوْدَاء. واحدته: بروقة.

وَبَرقَتْ الْإِبِل برقا: اشتكت بطونها من أكل البروق.

وبارق، وبريرق، وبريق، وبرقان، وبراقة: أَسمَاء.

وَبَنُو أبارق: قَبيلَة.

وبارق: مَوضِع، إِلَيْهِ تنْسب الصحاف البارقية، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَمَا إِن هما فِي صَحْفَة بارقية ... جَدِيد أمرت بالقدوم وبالصقل

أَرَادَ: وبالمقلة وَلَوْلَا ذَلِك مَا عطف الْعرض على الْجَوْهَر.

وبراق: مَاء بِالشَّام، قَالَ:

فأضحى رَأسه بصعيد عك ... وَسَائِر خلقه بجبا براق

وبرق نَحره: اسْم رجل. 
برق
الْبَرْق: فرس ابْن العرقة قَالَه أَبُو الندى والبَرْقُ: واحدُ بُروقِ السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يَلْمَع فِي الغَيْمِ، جمعُه برُوقٌ. أَو هُوَ: ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب، وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ، فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عَن مُجاهِد، وَالَّذِي روِىَ عَن ابْن عبّاس: أَنه سَوط من نُور يَزْجُر بِهِ المَلَك السحابَ. وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ، بَرْقًا، وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً، وهذِه عَن الأَصْمَعَي: لَمَعَتْ، أَو جاءَت بَبَرْقٍ. وبَرق البَرق: إِذا بَدَا. وَمن الْمجَاز: بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ: إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ، كأبرَقَ قَالَ ابنُ أحمرَ:
(يَا جلّ مَا بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا ... وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ)
كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى، كَمَا يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ. وَكَانَ الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ، وَلم يكن يرى ذَا الرمة حجَّة يُشِير بذلِك إِلَى قولِه:
(إِذا خَشِيَت مِنْهُ الصَّريمَةَ أبرَقت ... لَهُ بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ)
وَكَذَلِكَ أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ:
(أَبْرِقْ وأرعد يَا يَزي ... دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بضائِرْ)
فَقَالَ: هُوَ جُرْمُقاني، إِنَّمَا الحُجَّة قَول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ:
(يَا جلّ مَا بَعدت عَلَيْك بِلَادنَا ... وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد)
وَقد تقدَّم البحثُ فِي ذلِك فِي ر ع د. وبرَقَ الشَّيْء كالسيْفِ، وغيرِه، يَبْرُق بَرْقَاً، وبرِيقاً، وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة: لَمَعَ وتلألأ، وَفِي الصِّحاح: بَرَق السَّيْف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أَي: تَلألأ، والاسمُ البريقُ.تَعَالَى: فَإِذا بَرق البَصَر وَمثل نصر أَيْضا، قَالَ الْجَوْهَرِي: يَعْنِي بريقه إِذا شخص قَالَ الْفراء: فقرأها نَافِع وَحده من البريق أَي: شخص وَقَالَ غَيره: أَي فتح عينه من الْفَزع قلت: وَقرأَهَا أَيْضا أَبُو جَعْفَر هَكَذَا.
برقاً ظَاهره أَنه بِالْفَتْح وَالصَّوَاب أَنه بِالتَّحْرِيكِ وبروقاً كقعود وَهَذِه عَن الليحاني فَفِيهِ لف وَنشر مُرَتّب، أَي تحير حَتَّى لَا يطرف كَمَا فِي الصِّحَاح أَو دهش فَلم يبصر وأنشدوا لذِي الرمة:
(وَلَو أَن لُقْمَان الْحَكِيم تعرضت ... لعينيه ميّ سافراً كَاد يَبْرق)
أَي يتحير أَو يدهش. وَأنْشد الْفراء شَاهدا لمن قَرَأَ برق بِالْكَسْرِ بِمَعْنى فزع قَول طرفَة:
(فنفسك فانع وَلَا تنعني ... وداو الكلوم وَلَا تبرق)
يَقُول: لَا تَفزعِّ من هَول الْجراح الَّتِي بك. وَقَالَ الأصمعيّ: بَرَق السَقاءُ يَبْرق برقاً، وَذَلِكَ إِذا أَصابَه الحَر، فذاب زبدُه، وتَقَطع فَلم يجْتمع، وَيُقَال: سِقاء بَرق، ككَتف كَذَا فِي العبابِ والَّذِي فِي اللِّسَان: برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فَهَذَا يدل على أَنه من بَاب نصر وَقَوْلهمْ: سقاء برق يدل على أَنه من بَاب فَرح. وبرِقَت الإِبِل والغنمُ، كفَرِحَ تبرق برقاً: إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق، وَسَيَأْتِي البروق قَرِيبا. البُوقان، بالضمِّ: الرجل البراقُ الْبدن. والبُرقان: الجَراد المُتلونُ ببياضِ وَسَوَاد الواحدَة برقانة وَقد خَالف هُنَا اصْطِلَاحه سَهوا. وبِرقانُ بِالْكَسْرِ: ة، بخوارزم قَالَ ياقوت فِي المعجَم: بوقان، بِفَتْح أوِّلِه وبعضّهم يكسرهُ: من قرى كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على)
شاطِئِه، بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ مدينةِ خُوارَزْم يَومان، وَقد خرِبت بَرْقانُ، ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غَالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ، استَوْطَنَ بَغدادَ، وكتَبَ عَنهُ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وكانَ ثِقَةً ورِعاً، تُوفَي سنة. وبَرْقان أَيضاً: ة، بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي، وبَعضُ الرُّواة، قَالَ ياقوت: وَلست مِنْهَا على ثِقةٍ. ويُقال: جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ، كمَقْعَدٍ أَي: حينَ بَرَقَ وتلألأَ، مصدر ميمي. وبَرَقَ نَحْرُه: لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شرا، ونَحْوِه. وذُو البَرْقَةِ: لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ رضِي الله تَعالَى عَنهُ لقَّبَه بِهِ عَمّه الْعَبَّاس بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ يومَ حُنَيْن. والبَرْقَةُ: الدهْشَةُ والحَيْرةُ. و: ة، بقُمَّ. و: ة، تجاهَ واسِطِ القَصَبِ. و: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ. وبرْقَةُ: إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس، وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ، وَهِي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً، صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ، وَقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم. وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ للعنْزِ، تُدْعَى بِهِ للحَلَبِ. وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ: جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ. وَالبارِقُ: سَحابٌ ذُو بَرْق. و: ع، بالكُوفةِ. ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ وَمن المَجازِ: البارِقَةُ: السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها، وَمِنْه حَدِيثُ عَمّار: الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وَهُوَ مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ: الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ.
وقالَ اللِّحْيانِيُّ: رَأَيتُ البارِقةَ، أَي: بَرِيقَ السِّلَاح. والبرْوَقُ، كجَروَلٍ: شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ، الواحدةُ بهاءَ، وَمِنْه قولُهم: أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا: أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قَالَ أبُو حَنيفَةَ: وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن، لَهُ خِطرة دِقاق فِي رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ، فِيهَا حَبّ أَسودُ، قَالَ: ومِن ضَعْفِها إِذا حميَتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ، قالَ: وَلَا يَرْعاها شَيءٌ، غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها، ثمَّ عَصَرُوها من علقمَةٍ فِيهَا، ثمَّ عالَجُوها مَعَ الَهبِيدِ أَو غَيْرِه، وأَكَلُوها، وَلَا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ، قالَ: وَهِي ممّا يُمْرِعُ فِي الجَدْبِ، ويَقِلُّ فِي الخِصْب، فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ، قَالَ: وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ. وَقَالَ غَيرُه من الأَعْراب: البَرْوَقَةُ: بقلةُ سَوْءً، تَنْبُتُ فِي أَوّلِ البَقْلِ، لَهَا قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ، وثَمَرةٌ سوداءُ. وَفِي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ:
(تَطِيحُ أَكُف الْقَوْم فِيهَا كَأَنَّمَا ... تَطِيحُ بهَا فِي الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِ)

ويَقُولون أَيضاً: أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ، وَقيل: لِأَنَّهُ يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ. والبَرْواقُ، بزِيادَةِ أَلِفٍ: نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى، وأَكْلُ ساقِه الغَض مسلوقاً بِزَيْت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ، وأَصلُه يطْلَى بِهِ البَهقانِ فيُزِيلُهُما. والإِبْرِيقُ: إِناء معرُوفٌ، فارِسي مُعَرب: آبْ ري قَالَ ابْن بَرِّي: شاهِدُه قَول عَدِي بنِ زَيْدٍ:
(ودعَا بالصبُوح يَوْمًا فقامَتْ ... قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ)
وَقَالَ كُراع: هُوَ الْكوز، وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً: هُوَ الكُوز، وَقَالَ مرَّةً: هُوَ مِثْل الكوزِ، وَهُوَ فِي كُلِّ ذَلِك فارِسي ج: أَبارِيقُ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بأَكْوابٍ وأَباريقَ وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ:
(كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً ... إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ)
والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ، قَالَ أَبو الهِنْدِيّ:
(مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها ... رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ)
وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ:
(بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم ... اءَقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ)
ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي، قَالَ عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ.
(كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف ... مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم)
وقالَ آخر:
(كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم ... ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ)
وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الْهِنْدِيّ الْيَرْبُوعي: (وَصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ ... كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى)
والإِبْرِيقُ أَيْضا: السَّيفُ البَرّاقُ أَي: الشَّديدُ البَرِيقِ، عَن كُراع، وَقَالَ غيرُه: سَيْف إِبْرِيق: كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ. والإِبْرِيقُ فِي قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ:
(تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً، وأَظْهَرْت جَعْبَةً ... لتهْلِكَ حَيّاً ذَا زهاءَ وجامِلِ)
قِيلَ: هِيَ القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ، قالَ الصاغانِي: والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ. والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ. والأَبرق: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة، ج: أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ)
لغَلَبَتِه. كالبَرْقاء ج: بَرقاوات هَذَا قولُ الأَصْمَعي وَابْن الأَعرابي. والأبرق: جَبَل فِيهِ لونان من سَوادٍ وبَياض.
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ِ الأَبرق: الْجَبَل مَخلوطاً برمْلٍ، وَهِي البرْقةٌ، وَفِي الْعباب والصِّحاح: الأَبرَق: الحبْلُ الَّذِي فِيهِ لَونان، وَمِنْه الحَديث: أَنه رأَى رجلا محْتجزاً بِحَبل أربق وَهُوَ مُحْرِم فقالَ: وَيحَك أَلقِه، وَيْحَكَ أَلقه، مَرتينِ. أَو كُل شَيء اجْتَمَع فِيهِ سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ، يُقال: تَيْس أَبرَقُ، وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني: من الغَنَم أَبرَق، وبرْقاءُ للأنْثَى، وَهُوَ من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء، وَمن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ. والأَبْرَق: دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ.
والأَبْرقَ: طَائِر كَمَا فِي التكْمِلة. وأَبْرقَا زِيادٍ: تَثنِيةَ أَبْرَقَ، وَزِيَاد: اسمُ رَجُلٍ: ع جَاءَ فِي رَجزٍ العَجاجَ:
(عَرَفْتُ بَين أَبْرَقَي زِيادِ ... مَغانِياً كالوَشْي فِي الأَبْرادِ)
والأَبْرقانِ، إِذا ثَنَوْا، فالمُراد بِهِ غَالِبا: أَبْرقا حجر اليَمامةِ، وَهُوَ مَنْزِل بينَ هكَذا فِي النُّسخ، والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً، وَمِنْهَا إِلَى فلجة.
والأَبْرَقانِ: ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي:
(أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا ... وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ)
وقالَ آخَرُ:
(سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا ... وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِ)
والأَبْرَقُ البادِي: من الأَبارقِ المَعْروفَةِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سَعِيد:
(قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً ... وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم)
وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الْكلاب، قَالَ عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ:
(بأَبْرَق ذِي الجُموع غداةَ تَيْم ... تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ)
وأَبْرَقُ الحَنّانِ: مَاء لبَني فَزارَةَ، قالُوا: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فِيهِ الحَنِين، ويُقالُ: إِنَّ الجِنَّ فِيهِ تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عَنْهَا، قَالَ كُثيِّرٌ:
(لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ ... فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ) وأَبْرَقُ الدَّآثَي بِوَزْن دَعاثَى، قَالَ كُثَير:
(إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي ... نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى)

وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة، فَقَالَ:
(بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ ... دوافِع فِي بِراقِ الأَدْأَثِينَا)
وأَبْرَق ذِي جدَد بِوَزْن صرَد، هُوَ بِالْجِيم، وَقد مَرَّ شاهدُه فِي قَول كُثَير. وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً، كَانَت بِهِ وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ رَضِي الله عَنهُ ذُكِرت فِي كِتابِ الفُتُوح، كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ، فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي الله عَنهُ لَمَّا ارْتَدّوا، وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين، وإِياه عَنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه:
(ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا ... عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا)

(أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ ... مَعَ الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا)
وأَبْرَقُ الرَّوْحان قَالَ جرِيرٌ:
(لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان ... إِذ لَا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ)
وأَبرَقُ ضَحْيانَ كَذَا فِي النُّسَخ، ومثلُه فِي العُبابِ، والذِي فِي المُعْجَم: ضَيْحانَ، بتقدِيم الياءَ على الْحَاء، هكَذا ضَبَطه، وأَنشَد لجَرِيرٍ:
(وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً ... تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ)
وأَبرَق الأجْدَلِ، وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر فِي الشِّينِ بِمَا أَغْنَى عَن إِعادَتِه هُنَا. وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح، قَالَ:
(هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ ... والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ)
وأَبْرَقُ ذَات سلاسِل هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ، قَالَ الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي:
(سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حَتَّى كأنمّا ... يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ)
وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ: بَيْضُ النَّمْلِ، قالَ الأَرْقَطُ:
(إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ ... عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ)
وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد، لأَنهّم يَسْمعُونَ فِيهِ عَزِيفَ الجِنِّ، وَهُوَ ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي أَخْبارِهم، وَقد ذُكِر فِي ع ز ف قَالَ ابنُ كَيْسانَ: أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ:
(وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ ... رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ)
وأَبْرقُ عَمْرانَ بِفَتْح العَيْنِ كَمَا ضَبَطه ياقوت، وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ:)
(تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ ... وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا)
وأَبْرَقُ العَيْشُوم قَالَ السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ:
(وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي ... وإَيّاها جمِيعاً فِي رِداءَ)

(أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ ... فألْصِقُ صِحَّةً مِنْهُ بدائِي) والأبرَقُ الفردُ قَالَ:
(خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ ... عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ)
وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فِيهِ وقْعَةٌ، قَالَ:
(على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ ... أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُ)
وأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ، قَالَ الفَقْعَسِيُّ: بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ، وَهُوَ مَاء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ، قَالَ:
(حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها ... بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ)
وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي:
(لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح ... أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح)
وأَبْرقُ والهَيْجَ قَالَ ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ:
(عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ ... نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ)
وَهِي أَسماء مَواضِع فِي دِيار العَرَب. وَمِمَّا فَاتَهُ: أَبْرَقُ الخَرْجاءِ، قَالَ:
(حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ ... حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ)
والأَبرَقُ، غيرَ مُضافٍ: من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ. وأَبرْاق: جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابْن هَوازِنَ، وَقَالَ الشَّرِيف عَليّ بن عِيسَى الحَسَنِيُّ: أَبراقٌ: جَبَلٌ فِي شرقِي رَحْرَحانَ، وإَيَّاه عَنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ:
(فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض ... بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ)
والأَبْرَقَةُ: ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُه نَمَلَى، قَرْبَ المَدِينة، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ، وضَبَطه. والأبرُوقُ، كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة: ع، بِبلادِ الرُّوم، يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ، قَالَ أَبُو بَكرٍ الهَرَوِيُّ: بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه، فوَجَدْتُه فِي لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ) إِليه من بابِ بُرْج، ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إِلَى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ، وَهُوَ جبلٌ مَخْسُوفٌ، تَبِين مِنْهُ السَّماءُ من فَوْقِه، وَفِي وسَطِه بُحَيْرةٌ، وَفِي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم، وزَرْعُهم ظاهِرَ الْموضع، وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ، ومَسْجِدٌ، فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا بِهِ إِلى المَسْجِدِ، وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا بِهِ إِلَى الكَنِيسةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فِيهِ جَماعةٌ مَقْتُولون، فيهم آثَار طَعَناتِ الأَسِنّةِ، وضَرَباتِ السُّيوفِ، ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه، وَعَلَيْهِم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ، إِلَى آخِرِ مَا ذكَره من العَجائِب، انْظُرْه فِي المعجم. وأَبارِقُ غير مُضاف: ع، بكِرْمانَ عَن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ. وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ، وَهُوَ الماءُ القَلِيلُ، وَقد ذُكِر الثمَدُ فِي مَوْضِعِه، قَالَ القَتّالُ الكِلبيُّ:
(سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي ... وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ) (سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ ... هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ)
وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ، والخاءُ معجمةٌ، ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً، ويُذْكَرُ فِي موضِعه، قَالَ ابنُ مقبِلٍ:
(بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها ... وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ)
وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ:
(وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها ... بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه)
وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب، قَالَ: َ
(إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ ... بِهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه)
وهَضْبُ الأَبارِقِ فِي قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ:
(أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ ... بهَضْبِ الأَبارِقِ، أَمْ أَقعدُ)
مواضِعُ. وَقد فاتَه: أَبارِقُ بُسْيانَ، كعُثْمانَ، قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ:
(ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً ... بَين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ)

(الأَقْرَبِينَ فَلم تنْفَعْ قَرابَتُهم ... والمُوجَعِينَ فَلم يَشْكُوا من الأَلَم)
وأَبارِقُ حَقِيلٍ، كأَمِيرٍ، قَالَ عُمَرُ ابنُ لجأَ:
(أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ)
وأَبارِقُ قَنا، بالفَتْح مَقْصوراً، قالَ الأَشْجَعِيُ:)
(أَحِنُّ إِلى تِلْكَ الأَبارِقِ مِنْ القنا ... كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عَن دَاره قَبلي.) والبَرَقُ، مُحرَّكَةً: الحَمَلُ، معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ، وَمِنْه الحَدِيث: تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير. أَي: المَكْسُورِ القَوائِم، يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً، كَمَا يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج: أَبْراقٌ، وبُرْقانٌ، بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وعَلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي.
وقالَ الفَرَّاءُ: البَرَقُ: الفزَعُ زادَ غَيْرُه: والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وَقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا، وتَقدَّم شاهِده، وَمِنْه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ: إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم، يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ، دُود على عُودٍ، بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ. وبَرّاقٌ، كشَدّادٍ: ظَرِبٌ، أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عِنْده المَشْرَفة. وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ: من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ:
(ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بِي كِلابَهُمُ ... بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ)
أَي: لَدَى مَوْضِع عَدْوِه، ويقالُ: لَدَى عَدْوِه نَفْسِه، فيكونُ مَوْضِعأ، ويكونُ مَصْدَرًا.
والبَرّاقَةُ: المرأَةُ لَهَا بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي: لَمَعانٌ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ ... كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بهَا لَبَبُ)
وأَبو عَبْدِ الله جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هُوَ المَشْهُور: مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري، ووَكِيع بنِ الجَرّاح، وَقد حَدًّثَ عَن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي. ولبُراقُ كغُرابٍ: اسْم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج، وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه، وشِدَّةِ بَرِيقِه، وقِيلَ: لسُرْعَةِ حَرَكَتِها، شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ.
وبراق: ة بحَلَبَ بينَهُما نَحْو فَرْسَخٍ، وَبهَا مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فِيهِ، فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ لَهُ: شِفاؤُك فِي كَذَا وكَذَا، ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ، وَهَذَا مُسْتَفاضٌ فِي أَهْلِ حَلَبَ، ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه:
(وَمَاء تُصْبِحُ القَلَصاتُ مِنْهُ ... كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا)
والبرْقَةُ، بالضّمِّ: غِلَظٌ فِيهِ حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها بِبَعْض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عَلَيْهَا الْبيَاض، وفيهَا حجارةٌ حُمر وسُودٌ، والتُّرابُ أَبيض وأَعْفرُ، يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً، والجمعُ برَق. وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائَة وَقد سُقْتُ فِي شَرْحِها مَا)
أمْكَنَنِي الْآن مِنْهَا: بُرْقَة الأثمْادِ قَالَ رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي:
(لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ ... فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الْوَادي)
وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ، والأَجْوالُ: جَمْعُ جَوْلٍ، لجِدارِ البِئْرِ، قَالَ كُثَير:
(عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل ... فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ)
وَقَالَ نُصَيبٌ: عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أَو جَدَدٍ، قَالَ:
(لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ ... عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي)
وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ، من الجَوَلانِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلي:
(فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه ... والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ) وبُرْقَة أَحجارٍ قَالَ:
(ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا ... ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ)
وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ:
(تَنَحَّ إِلَيْكُم يَا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه ... وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا)
وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ: شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ، قَالَ ابنُ مقبِلٍ:
(طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا ... ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ)
وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة:
(بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم ... خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ)
ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وَهَكَذَا أَنشَدَه ابنُ بَريّ، وبُرْقَةُ أرْمام قَالَ النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللهُ عَنهُ:
(فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع ... فؤادِي المِياه، فالبَدىِ فأنجل)
وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تَمِيم، وَهُوَ جَبَلٌ، قَالَ حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي:
(ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها ... قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها)
وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ:
(أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْ ... ببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق)
وبُرْقَةُ أَفْعَى قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ:)
(فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها ... فَمَا إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ)
وبُرْقَةُ الأَمالِح قَالَ كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ:
(وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه ... سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح)
وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها ... لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ)
وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ، وَمن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى:
(إِنّ الغَوانِي لَا يواصِلْنَ امْرَأ ... فقَدَ الشَبابَ وَقد تُواصِلُ أَمْرَدَا)

(يَا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً ... مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا)
ويرْوَى: زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هُنَا أَي: يومَ الْتَقَيا، وقِيلَ: هُنا بمَعْنَى أَنا، وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الَّذِي يَدْرُجُ، فكنى عَنهُ للقافِيَةِ، إِذْ كَانَ مَعْناهُما واحِداً، والقُنْفُذُ لَا يَنامُ الليّلَ، بل يَرْعَى. وبُرقَةُ الأَوْجر قَالَ:
(بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا ... والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ)
وبُرْقَةُ ذِي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة، وَهِي الثقَلُ، قَالَ جريرٌ: (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً ... مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم)
هَكَذَا أَنْشَدَه ابنُ فارِس فِي كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ، وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ، وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً. وبُرْقَة إِيرٍ، بالكسرِ وإِيرُ: جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ، قَالَ:
(عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ ... بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ)
وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ: جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ، وَقد أَهمله المصَنِّفُ، قَالَ:
(ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده ... وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع)
وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ فِي ديارِ أَسَد، يَأْتِي ذكرُه، قَالَ الحُطَيئَةُ:
(وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ ... ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ)
وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ، قَالَ بِشْرُ بن أَبي خازِم:
(تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ ... غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم)
وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ جانِبُ الصَّمّانِ، وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ:
(بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ ... لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ)

وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ، ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فَقَالَ:
(مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا ... لَك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا)
قالَ: إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه. وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم، قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: (لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ ... تَلُوحُ كباقِي الوَشْم فِي ظاهِرِ اليَدِ)
وبرْقَةُ الجَبَا قَالَ كُثَيِّرٌ:
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا ... أراكٌ فصِرْمَا قادِمً فَتناضِبُ)

(فبُرْقُ الجَبا، أمْ لَا، فهُنَ كعَهْدِنا ... تَنَزَّى على آرامِهِنَّ الثَّعالِبُ)
وبُرْقَةُ حارِبٍ قَالَ التَّنُوخِيُّ:
(لعَمْرِى لنِعْمَ المَرْءُ من آلِ ضَجْعَم ... ثَوَى بينَ أحْجارٍ ببُرْقَةِ حارِبِ)
وبُرْقَةُ الحُرْضِ بالضَّمِّ، قَالَ النُّمَيْرِيُّ:
(ظَعَنُوا وكانُوا جِيرَةً خُلُطاً ... سَوْمَ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الحُرْضِ)
وبُرْقَةُ حَسْلَةَ بالفَتْح، قالَ القَتّالُ:
(عَفا من آلِ خَرْقاءَ السِّتارُ ... فبُرْقَةُ حَسْلَةٍ مِنْهَا قِفارُ)

(لعَمْرُكَ إِنَّنِي لأحب أرْضاً ... بهَا خَرْقاءُ لَو كَانَت تُزارُ)
وبُرقَةُ حِسْمَى بالكسرِ أَو حُسْنَى بالضمِّ والنُّونِ، وَهُوَ مَجْرى بينَ العُذَيْبِ وَالْجَار بجَنْبِ البَحْرِ، وبِهما رُوِى قولُ كُثَيًّرٍ:
(عَفَتْ غَيْقَةٌ من أَهْلِها فحَرِيمُها ... فبُرْقَةُ حِسْمَى قاعُها فصَرِيمُها)
وقالَ ابْن الأعرابِيِّ: إِذا سَمِعْتَ فِي شِعر كُثَيِّرٍ غَيْقَةَ فمَعَها حُسْنَى بالنُّون، وإِن لم تَكُنْ غَيْقَةُ فهى حِسْمَى. وبُرْقَةُ الحَصّاءَ فِي دِيارِ بني أبِي بَكرٍ، قَالَ: (فيا حَبَّذا الحَصّاءُ فالبُرْقُ فالعُلا ... ورِيح أَتانا من هُناكَ نَسِيمُها)
وبُرْقَةُ حِلِّيتٍ كسِكِّيتٍ، قَالَ ابنُ مالِكٍ الوالِبِيُّ:
(تَرَكْتُ ابنَ نُعمانٍ كانَّ فِناءَه ... ببُرْقَةِ حِلِّيتٍ مَباءَة مُجْرِبِ)
وَقَالَ عامِرُ بنُ الطُّفَيْل وسابَقَ على فَرَسٍ يُقالُ لَهُ: كُلَيْبٌ، فسُبِقَ:
(أَظُنُّ كُلَيْباً خانَنِي أَو ظَلَمْتُه ... ببُرْقَةِ حِلِّيت وَمَا كانَ خائِنا)

وبُرْقَةُ الحِمى وَيُقَال لَهُ أَيْضاً: بُرْقَةُ الصَّفا، وسيأتِي قَرِيبا، قَالَ بُدَيْلُ بنُ قُطَيطٍ:
(ومَشْتىً بذِى الغَرَّاءَ أَو بُرْقَةِ الحِمَى ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا)
وَقَالَ آخر:
(أضاءَتْ لَهُ نارِي بأبرِقَةِ الحِمَى ... وعَرْضُ الصلَيْبِ دُونَه فالأماثِلُ)
وبُرْقَةُ حَوْزَةَ قَالَ الأَحْوَصُ:
(فذُو المَرْخ أَقْوَى فالبِراقُ كأنَّها ... بحَوْزة لم يَحْلُلْ بهِنَّ عرِيبُ)
وبُرْقَةُ خَاخ قالَ الأحْوَص، قَالَه ابنُ فارِسٍ، وقالَ غيرُه: هُوَ للسَّرِي بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ ساعِدَةَ الأَنصارِيِّ:
(وَلها مَرْبَعٌ ببرْقَةِ خاخٍ ... ومَصِيف بالقَصْرِ قصْرِ قُباءِ) وبرْقَةُ الخالِ قالَ القَتّالُ الكِلابِي:
(أَنَّى اهْتَدَيْتٍ ابْنَةَ البَكْرِيِّ من أمَم ... مِنْ أَهْلِ عَدْوَةَ أَوْ مِنْ بُرْقَةِ الخالِ)
وبُرْقَة الجُنَينَةِ هَكَذَا ضَبَطه الصاغانِيُّ: أَنها الجُنَيْنَةُ بِالْجِيم، تصغيرُ الجَنَّة، وأَنْشَدَ لجَبَلَةَ بنِ الحارِثِ وَقد جَعَلَها بُرَقاً:
(كأَنه فَرِدٌ أَقْوَتْ مَراتِعُه ... بُرْقُ الجُنَينَةِ فالأَخْراتُ فالدُّورُ)
وبُرْقَةُ الخَرْجاءَ قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فأَصْبَح يَرْتادُ الجَمِيمَ برابِغ ... إِلَى بُرْقَةِ الخَرْجاء من ضَحْوَةِ الغَدِ)
وبُرْقَةُ خِنزِيرٍ قَالَ الْأَعْشَى:
(فالسَّفْحُ يَجْرِي فخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه ... حَتىّ تَدافَعَ مِنْهُ الربوُ فالحُبَلُ)
وبُرْقَةُ خَو فِي دِيارِ أَبى بَكْرِ ابنِ كِلابٍ، وأنشدَ أَبو زِيادٍ:
(فَمَا أَنْسَ فِي الأَياّم لَا أَنْس نِسْوَةً ... ببُرْقَةِ خَو والعُصورَ الخَوالِيَا)
وبُرْقَةُ خَيْنَفٍ كحَيْدَرٍ، قَالَ الأَخطَلُ:
(حتىّ لَحِقْنَ وَقد زالَ النهّارُ وَقد ... مالَتْ لهنَّ بأَعْلَى خَينْفَ البُرَقُ)
وبرْقَةُ الدَّءّ اثِ قَالَ أَبو مُحَمَّد الفقْعَسِيّ:
(أَصْدَرَها من بُرْقَةِ الدَّءّ اثِ ... قُنْفُذُ لَيْلٍ خَرِش التَّبْعاثِ)
وبُرْقَةُ دَمْخ ودَمْخ: جَبَلٌ، وَقد ذُكِرَ فِي موضِعِه، قَالَ سَعْدُ بن البَرَاءَ الخَثْعَمي:)
(وفَرَّتْ فلمّا انْتَهَى فَرُّها ... ببُرْقَةِ دَمْخ فأَوْطانِها) وبرْقَةُ رامَتينِ قَالَ جَرِيرٌ:
(لَا يَبْعَدَنْ أَنسٌ تغيَّرَ بَعْدَهم ... طَلَلٌ ببُرْقَةِ رامَتَيْنِ مُحِيلُ)
وبُرقةُ رَحْرَحانَ: جَبَل، قَالَ مالكُ بنُ نوَيرةَ:
(أَرانِي اللهُ ذَا النعَمَ المُبَدَّى ... ببُرْقَةِ رَحْرحانَ وَقد أَرانِي)

(حَوَيْتُ جَميعَه بالسَّيْفِ صَلْتاً ... فلَمْ تَرْعَدْ يَداي وَلَا جَنانِي)
وبُرْقَةُ رَعْم بالفتحْ، وَهُوَ الشَّحْم، قَالَ يزيدُ بنُ أَبانَ الحارثيُّ:
(ظَعَنَ الحَيُّ يومَ بُرْقَةِ رَعْمٍ ... بغَزالٍ مُزَيَّنٍ مَربُوبَ)
وَقَالَ مُرَقِّشٌ:
(جَعَلْنَ قُدَيساً وأَعْنادَه ... يَميناً وبُرْقَةَ رَعْم شِمالاَ)
وبُرْقةُ الرَكاءَ قَالَ الرَّاعِي: بمَيْثاءَ سالَتْ من عَسِيبٍ فخالَطَتْببَطْنِ الرِّكاءَ بُرْقَةً وأَجارِعا وبرْقَةُ رُواوَةَ بالضَمَ: من جبالِ مُزَيْنَةَ، وجَعَلَه كُثَيرٌ بُرَقاً، فقالَ:
(وغَيَّر آياتٍ ببرْقِ رُواوَةٍ ... تَنائِى اللَّيالىِ والمَدَى المُتَطاوِلُ)
ويُرْوى: بنَعْفِ رُواوَةٍ. وبُرْقَة الرَوْحانِ: رَوْضَة تُنْبِتُ الرِّمْثَ باليَمامة، عَن الحَفْصى، قَالَ عَبيدُ بنُ الأَبْرَصِ:
(لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... دَرَسَتْ لطُولِ تقادُمَ الأَزْمانِ)

(فوَقَفْتُ فِيهَا ناقَتِي لسُؤالِها ... وصَرَفْتُ والعَيْنانِ تَبْتَدِرانِ)
هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ والمُعْجَم، وقرأَت فِي كِتابِ الأَغانِي لأَبِي الفَرَج مَا نَصُّه:
(لِمَنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... إِذْ لَا نَبِيعُ زمانَنا بزَمانِ)

(صَدَع الغَوانِي إِذْ رَمَيْنَ فؤادَه ... صَدْعَ الزُّجاجَةِ مَا بذاكَ يَدانِ)
والأبياتُ لِجَريرٍ، وساقَ قِصَّةً تدل على ذلِكَ، فَتأَمَّلْ، وَقَالَ أَوْفَى المازِنيُّ:
(إِنَّ الَّذِي يَحْمي دِيارَ أَبِيكمُ ... أَمْسَى يمِيدُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ)
وبُرْقَةُ سعْدٍ قَالَ:
(أَبَتْ دِمَنٌ بكراعِ الغَمِيم ... فبرْقَةِ سُعْد فذاتُ العشرْ)

وبُرْقَةُ سِعْرٍ قالَ مالِك بنُ الصِّمَّة فَجَعلهَا برَقاً:
(أتُوعِدُنِي ودُونَكَ بُرْقُ سِعْرٍ ... ودُونِي بَطْنُ شَمْطَةَ والغَيامُ)
وبُرْقَةُ سُلْمانَيْنِ بالضمِّ، قَالَ جَرِيرٌ:
(قِفا نَعْرِفِ الرَّبْعَيْنِ بينَ مُلَيْحَةٍ ... وبُرْقَةِ سُلمانَيْنِ ذاتِ الأَجارِع)

(سَقَى الغيْثُ سلْمانَيْنِ والبُرَقَ العُلا ... إَلى كُلِّ وادٍ مُلَيْحَةَ دافِع)
وبرْقَةُ سُمْنانَ وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي قولِ أَرْبَدَ بنِ ضابِئ بن رَجاء الكِلابِيِّ. وبُرْقَةُ شَمّاءَ: هَضْبَةٌ، قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(بَعْدَ عَهْدٍ لَهَا بسُرْقَةِ شَمّا ... ءَ فأَدْنَى دِيارِها الخَصاءُ)
وبُرْقَةُ الشَّواجِن والشَّواجنُ: وادٍ فِي دِيارِ ضَبَّةَ، ذَكَرها ذُو الرُّمَّةِ فِي شعْره. وبُرْقَة صادِرٍ: من مَنازِلِ بني عذْرَةَ، قَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ يمدَحُهم:
(وَقد قُلْتُ للنُّعْمانِ حينَ رأَيْتُه ... تَجَنَّبْ بَنِي حُنً بسُرْقَةِ صادِرِ)
وبرْقَةُ الصَّراةِ قَالَ الحَجّاج العُذْرِيُّ، وجَعلها بُرَقاً:
(أحِبكِ مَا طابَ الشَّرابُ لشارِبٍ ... وَمَا دامَ فِي بُرْقِ الصراةِ وُعُورُ)
وبُرْقَةُ الصَّفا قَالَ بُدَيْلُ بنُ قُطَيْط:
(ومَشْتىً بذِي الغَرّاءَ أَو بُرْقَةِ الصَّفا ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا)
وَقد ذُكِر هَذَا البيتُ أَيضاً فِي بُرْقَةِ الحِمَى وهما واحِدٌ. وبُرْقَةُ ضاحِك باليَمامة لبَنِي عَدِي، قَالَ أَبو جُوَيْرِيَةَ:
(وَلَقَد تَرَكْتِ غداةَ بُرْقَةِ ضاحِك ... فِي الصَّدْرِ صَدْعَ زُجاجَةٍ لَا تُشْعَبُ)
وَقَالَ الأَفوَهُ الأَوْدِي:
(فسائِل حاجِراً عنّا وعَنْهُم ... ببُرْقَةِ ضاحِكٍ يومَ الجَنابِ)
وبُرقة ضارِج قَالَ:
(أَتَنْسَوْنَ أَيّاماً ببُرْقَةِ ضارِج ... سَقَيْناكُمو فِيهَا حُراقاً من الشِّرْبِ)
وبُرْقَةُ طِحال وَقد جَعَلَها الشاعِرُ بُرَقاً، وَقَالَ:
(وكانَتْ بهَا حِيناً كَعاب خريدَةٌ ... لبرْقِ طِحال أَو لبَدْرٍ مصِيرُها)
وطِحال: أَكَمَةٌ بحِمى ضَرِيَّةَ، وَبِه بئْر يُقَال لَهُ بَدْر. وبرْقَةُ عاذِبٍ قَالَ الخَطِيمُ العُكْليُّ من)
اللُّصُوص: (أَمِنْ عَهْدِ ذِي عَهْدٍ بحَوْمانَةِ اللِّوىَ ... ومِنْ طَلَلٍ عافٍ ببُرْقَةِ عاذِبِ)

(ومَصْرَع خَيْم فِي مُقامٍ ومُنْتَأًى ... ورِمْدٍ كسَحْقِ المَرْزُبانيِّ كائبِ)
وبُرْقَةُ عاقلٍ قَالَ جَرِيرٌ:
(إِنَّ الظَّعائنَ يومَ بُرْقَةِ عاقلٍ ... قَدْ هِجْنَ ذَا خَبَلٍ فزِدْنَ خَبالاَ)
وبُرْقَةُ عالِج قَالَ المُسَيَّبُ ابنُ عَلَسِ وجَعَلَها بُرَقاً:
(بكَثِيبِ حَرْبَةَ أَو بحَوْمَلَ أَو ... مِنْ دُونِه من عالجٍ بُرَقُ)
وبُرْقَةُ عَسْعَس قَالَ جَميلٌ:
(جَعَلُوا أَقارِحَ كُلَّها بيَمِينِهم ... وهِضابَ بُرْقَةِ عَسْعَس بشِمالِ)
وبُرْقَةُ العُنابِ كغُرابٍ والعُنابُ: جَبَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ، قَالَ كُثَيِّرٌ وجَعَلَها بُرَقًا:
(لياليَ مِنْهَا الوادِيانِ مَظِنَّةٌ ... فبُرْقُ العُنابِ دارُها فالأَمالِحُ)
وبُرْقَةُ عَوْهَقٍ وعَوْهَق: وادٍ، قَالَ ابنُ هرْمَةَ:
(قِفا سَاعَة واسْتَنْطِقا الرَّسْمَ ينْطِقِ ... بسُوقَةِ أَهْوَى أَو ببُرْقَةِ عَوْهَقِ)
وبُرْقَةُ العِيَراتِ بكسرٍ ففَتْحٍ، قَالَ امرُؤُ القَيسِ:
(غَشِيتُ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَراتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَراتِ) وبُرْقَةُ عَيْهَلٍ كحَيْدَرٍ قالَ بشْرٌ:
(فإِنَّ الجِزْعَ بينَ عُرَيْتِنات ... وبُرْقَةِ عَيهَلٍ مِنْكُم حَرامُ)
ويرْوى: عَيْهَم وبرقَة عَيْهَمٍ بِالْمِيم، قَالَ جَوّاس بنُ نُعَيْمٍ:
(فَمَا رَدَّكُمْ بقْيَا ببُرْقَةِ عَيْهَم ... علينَا وَلَكِن لم نَجِدْ مُتَقَدَّمَا)
وقالَ الحُطَيْئَةُ وَقد جعَلَها بُرَقاً:
(يَنْجُو بهَا من مُرْقِ عَيْهَمَ طَامِياً ... زُرْقَ الجِمِام رِشاؤُهُنَّ قَصِيرُ)
وسيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِه: وبُرْقَةُ ذِي غانٍ قَالَ أَبو دوادٍ الإِيادِيُ:
(نَحْنُ حَذَّرْنا ببُرْقَةِ ذِي غا ... ن عَلَى شحْطِ المَزارِ الأصَدَّا)
ويرْوَى: برَحْبَةِ ذِى غان. وبُرْقَةُ الغضى قَالَ حُمَيْد الأَرْقطُ: ومِنْ أَثافِى المَوْقِدِ المُزَعْزَع) رَواكِدٌ كالحِدَآتِ الوُقَّع ببُرْقَةٍ بينَ الغَضَى ولَعْلَع وبُرْقَةُ غَضْوَرٍ كجَعْفَرٍ، ببلادِ فَزارَةَ، قَالَ نَجَبَة بن رَبِيعةَ الفَزارِيُّ: (وباتُوا على مِثلِ الذِي حَكَمُوا لَنا ... غداةَ تَلاقَيْنا ببُرْقةِ غضْوَرَا)
وبُرْقَةُ قادِمً قَالَ العَلاءُ بنُ قُرْظَةَ خالُ الفَرَزْدَقِ:
(وَنحن سَقَيْنا يومَ بُرْقَةِ قادِم ... مصارَ نُفَيْلٍ بالذُّعاقِ المُسَمم)
وبُرْقَةُ ذِي قارٍ وذُو قارٍ: ماءٌ لبَكْرِ بنِ وائِلٍ قُرْبَ الكُوفَة، قَالَ:
(لقَدْ خَبَّرَتْ عَيْناكَ يَوْمًا بحُبِّها ... ببُرْقَةِ ذِي قارٍ وَقد كَتَمَ الصَّدْرُ)
وبُرْقَةُ القُلاخ بالضَّم، قَالَ أَبو وَجزةَ وجَعَلَها بُرَقاً:
(أَجزاعُ لِيْنَةَ فالقُلاخُ فبرْقُها ... فشُواحِطٌ فرِياضُه فالمَقْسَمُ)
وبُرْقَةُ الكَبَوانِ مُحَرَّكَةً، قالَ لَبِيدٌ رضِي اللهُ عَنهُ:
(طالَتْ إِقامَتُهُ وغَيَّرَ عَهْدَه ... رِهَمُ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الكَبَوانِ)
وبُرْقَةُ لَعْلَعٍ وشاهِدُه فِي قولِ حُمَيْد الأَرقَطِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي بُرْقَةِ الغَضَى. وبُرْقَةُ لَفْلَفٍ: بينَ الحِجازِ والشّام، قَالَ حُجْرُ بنُ عُقْبَةَ الفَزارِيُّ:
(باتَتْ مُجَلَّلَةً ببُرْقَةِ لَفْلَف ... ليلَ التِّمام قَلِيلةَ الإِطْعام)
وبُرْقَةُ اللَّكِيكِ كأمِيرٍ، ويُرْوَى اللُّكاك، كغُرابٍ، قالَ الرّاعِي وجَعَلها أَبارِق:
(إِذا هَبَطَتْ بَطْنَ اللَّكِيكِ تَجاوَبَتْ ... بهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُهْ)
وبُرْقَةُ اللِّوَى قالَ مُصْعَبُ بنُ الطُّفَيْلِ القُشَيرِي:
(بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أَو بُرْقَةِ اللِّوَى ... على النَّأي والهِجْرانِ شُبَّ شَبُوبُها) وبُرْقَةُ مَأسَلٍ كمَقْعَدٍ، قَالَ الراعِي:
(تَباهَي المُزْنُ واسْتَرْخَتْ عُراهُ ... ببرْقَةِ مَأسَلٍ ذاتِ الأفانِي)
وبُرْقةُ مِجْوَل كمِنْبَرٍ، قَالَ جَمِيل:
(طَرَباً وشاقَكَ مَا لَقِيتَ وَلم تَخَفْ ... بينَ الحَبِيبِ غَداةَ بُرْقَةِ مِجْوَلِ)
وبُرْقَةُ مَرَوْراةَ قَالَ الطِّرِمّاخ:
(ولَسْتُ براءِ من مرَوْراةَ بُرْقَةً ... بهَا آلُ سَلْمى والجَنابُ مَرِيعُ)

وبرْقة مُكَتَّلٍ كمُعَظَّم: جَبَلٌ، أنْشَد أَبُو زيادٍ: أحْمِى لَها مِنْ بُرْقَتَي مُكَتَّل والرِّمْثِ من بَطْنِ الحَرِيم الهَيْكَلِ ضَرْبَ رِياح قائِماً بالمِعْوَلِ وبُرْقَةُ مُنْشدٍ: ماءٌ بينَ تَمِيم وبَنِى أَسَدٍ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(فقُلْتُ لَهُ لم تَقْضِ مَا عَهِدَتْ لَهُ ... وَلم تَأتِ أَصْراماً ببُرْقَةِ مُنْشِدِ)
وبُرْقَةُ مَلْحُولب قَالَ ابْن مُقْبِل:
(عَشِيَّةَ قالَتْ لِي وقالَتْ لصاحِبِي ... ببُرْقَةِ مَلْحُوبٍ أَلا تَلِجانِ)
وبُرْقَةُ النَّجدِ: من نواحي اليَمامَةِ، قَالَ عبدُ المَلِك بنُ عَبدِ العَزِيزِ السَّلوليُّ اليَماميُّ:
(مَا تَزالُ الدِّيارُ فِي بُرْقَةِ النج ... دِ لسُعْدَى بقَرْقَرَى تُبليِنِي)
وبُرْقَةُ نُعْمِى بالضَّمِّ: وادٍ بتِهامَةَ، قَالَ الناّبِغَةُ الذُّبْيانِىُّ: (أَهاجكَ من أَسماءَ رَسم المنازِلِ ... ببُرْقَةِ نُعْمِى فرَوْض الأَجاوِلِ)
وبرقة النير بِالْكَسْرِ قَالَ عَمْرو بن الْأَشْعَث بن لَجأ: تَرَبَّعَتْ فِي السِّر من أَوْطانِها بَين قَطَيّاتٍ إِلَى دغمانها فبُرْقَةِ النِّير إِلى خرْبانِها.
وفاتَهُ: بُرْقَةُ النعاجِ، وَقد أَهمله الصاغانِيُّ أَيْضاً، وأَوْرَده ياقُوت، وأَوْرَدَ لَهُ شاهِداً من قَول القتالِ الْكلابِي:
(عَفا النجبُ بَعدي فالعُرَيشانِ فالبُترُ ... فبُرْقُ نعاج من أُميمَةَ فالحجْر)
وبُرْقَةُُ واحِفٍ قالَ لبيدٌ رضَي اللهُ عَنهُ:
(كأَخنَس ناشِطِ جادَتْ عليهِ ... ببُرْقةِ واحِفٍ إِحْدَى اللَّيالِي)
وبُرْقَةُ واسطٍ قَالَ ياقُوت: لم يَحضرْنِي شاهِدُها، وكَذلك الصّاغانِيُّ لم يُورِدْ لَهَا شَاهدا. قلتَ: وشاهدها قَول كثير فِيمَا أنْشد السّكيت:
(فَإِذا غشيت لَهَا ببرقة وَاسِط ... فَلوى حبيب منزلا أبكاني)
وبرقة واكف قَالَ الأفواه الأودي:)
(فسائل حاجراً عَنَّا وعنهم ... ببرقة واكف يَوْم الجناب)
ويروى ببرقة ضَاحِك وَهَذِه الرِّوَايَة أصح وَقد تقدم ذكرهَا. وبرقة الوداء: وَاد أَعْلَاهُ لبني العدوية وأسفله لبني كُلَيْب وضبة قَالَه السكرِي قَالَ جرير: (عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الوَدِّاءَ رَسماً ... مُحِيلاً طالبَ عَهْدُكِ من رُسُوم)
وبُرْقَةُ هارِبٍ ويُرْوَى للنَابِغَة الذبْيانِيَ فِي بعضِ الرواياتِ:
(لعَمْرِي لنِعمَ المَرْء مِنْ آل ضَجْعَم ... تَزُور ببصْرى أَو ببرْقَةِ هاربِ)

(فَتى لم تَلِدْه بنتُ أم قَرِيبة ... فيَضوَى، وَقد يضْوَى رَدِيدُ الأقارِبِ)
وبُرْقَة هَجِينٍ: بينَ الحِجازِ والشّام، وجعَلَها جَمِيل بُرَقاً، فَقَالَ:
(قَرَضْنَ شمالاً ذَا العشَيْرَةِ كلَّه ... وذاتَ الْيَمين البرْقَ بُرْقَ هَجِينِ)
وبُرْقَةُ هُولَى بِالضَّمِّ، قَالَ العُجَيرُ السَّلُوليُّ:
(أَبْلِغْ كُلَيْباً بأنَّ الفَجَّ بينَ صَدى ... وبَيْنَ بُرْقَةِ هُو لَي غَيْرُ مَسْدودِ)
وبُرْقَةُ يَتْرَبَ كيَمنَع، بالتاءَ الْفَوْقِيَّة، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي قَوْلِ النَّمِرِ بنِ توْلَب. وبُرقَة اليَمامَةِ قالَ مُضَرِّسُ ابنُ رِبعي وجَعَلَها بُرَقاً:
(وَلَو أَنَّ غفْراً فِي ذُرا متمنع ... من الضُّمْرِ أَو بُرْقِ اليَمامَةِ أَو خِيَمْ)

(تَرَقى إِليهِ المَوْتُ حَتَّى يَحُطه ... إِلى السهلِ أَو يَلْقَى المَنِيَّةَ فِي العَلَمْ)
هذِه بُرَقُ العَرَبِ الَّتِي تَقَدَّمَ الوَعدُ بذِكْرِها. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: البُرْق، بِالضَّمِّ: الضِّباب، جَمْع ضَبّ.وأَرْعَدُوا وأبرَقُوا إِذا أصَابَهم رعد وبرق. وحَكى أَبو عُبَيْدَةَ وأَبُو عمْرو: أَرْعَدَت السَّماءُ)
وأَبرَقَتْ: إِذا أتتْ بهما وكذلِك رعَدَت وبَرَقَتْ وَقد تَقدّمَ. وأَرعد فلانٌ وأَبرَقَ: إِذا تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ وكذلِك رَعَدَ وَبرَقَ، وَقد تَقَدَّم، وَلَو ذَكَر الثلاثِي والرباعيَّ فِي مَوضِع واحدٍ كَانَ أَتقنَ فِي الصنْاعةِ، كَمَا لَا يَخْفى، وَقد تَقدَّم إِنكار الأَصْمعيِ أَرْعَدَ وأَبْرَقَ. وحَكَى أَبو نَصْرٍ: أَبْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا لَمَعَ بسَيْفِه. وقالَ ابنُ عَباّدِ: أَبرَقَ عَن الأَمْرِ: إِذا تَرَكَهُ يَقُولُونَ: لئِنْ أَبرَقْتَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ وإِلاّ فَعلتُ كَذَا وَكَذَا، أَي: لئنْ تَرَكْتهُ. قالَ: وأَبرَقت المرأَة عَن وَجْهِها: إِذا أَبْرَزتْهُ ونصَّ اللِّحْيانِيِّ بَوجْهِها وسائِرِ جِسمِها: إِذا تَحَسَّنَت وَقد تَقَدم. وأبرَق الصَّيدَ: أثارَه. وأَبْرَق الضحِّى: إِذا ضَحى بالشاةِ البَرْقاءِ وَمِنْه الحَدِيث أَبرقُوا فإنَّ دم عَفراء أّزْكَى عندّ الله من دَم سَوْداوين أَي: ضَحّوا بالبَرقاء: أَي الشاةِ الَّتِي يشقّ صوفَها الأبْيَضَ طاقات سود وقيلَ: مَعْنَى الحَدِيثِ: اطْلُبُوا الدَّسَمَ والسمَنَ، مِن بَرَقتْ لَهُ: إِذا دَسَّمْتَ طَعامَه بالسمْنِ. وبَرَّقَ بَصَرَه: لألأ بِهِ. وقالَ اللَّيثُ: برَّقَ عيْنَيهِ تَبرِيقاً: إِذا وَسَّعَهُما، وأَحَدَّ النّظر قَالَ أَعْرابِي فِي المعاتَبَة بينَه وبينَ أَهْلِه.
فعَلِقَتْ بكَفِّها تصفِيقَا وطَفِقَتْ بِعَيْنِها تَبْرِيقاً نَحْوَ الأَمِيرِ تَبْتَغِي تَطْلِيقَا وقالَ المُؤَرِّخ: برَّقَ فُلان تَبْريقاً: إِذا سافَرَ سفرا بعِيداً. قَالَ: وبرق منْزِلَه إِي زَوقه وَزَنه. قالَ: وبَرَّقَ فِي المَعاصِي: إِذا لَج فِيها. وبَرَّقَ بِي الأَمْرُ أَي: أَعْيا عَلَي. وَقَالَ ابنُ الأعْرابِي: بَرَقَ: إِذا لَوَح بشيءِ ليسَ لَهُ مِصْداقٌ، تَقولُ العَرَب: بَرَّقْتَ وعَرَّقْتَ، أَي: لَوَّحْتَ بشيءٍ لَيْسَ لَهُ مصْداق، وعَرَّفتَ، أّي: قَلَّلْت. والبرْقُوقُ بالضمِّ: إِجّاص صِغار ويُعْرفُ بِالشَّام بجابزك وقِيلَ: هُوَ المِشْمِشُ، مُوَلَّدة وَبِه سُمَىَ المَلِكُ الظاهرُ سلْطانُ مِصْرَ المُتَوَفَّي سنة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البُرْقَة، بالضمِّ: المِقْدارُ من البَرْقِ، وقُرِئ: يَكادُ سَنا بُرَقِهِ فَهَذَا لَا مَحالَةَ جَمْع بُرْقَةٍ. وسَحابَة بَراقَة: كبارِقة. وأَبْرَقُوا: دَخَلُوا فِي البرْق. وأَبْرَقُوا البَرْقَ: رَأَوْهُ، قَالَ طفيل:
(ظَعائِنُ أبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ... وخِفن الهمامَ أنْ تُقادَ قَنابِلُه)
قَالَ الفارِسِيّ: أَرادَ أَبْرَقْنَ بَرْقَهُ. ويُقال: أَبْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا أَم البَرْقَ أَي: قَصَدَهُ. ويُقالُ: بَرَقَ: إِذا طَلَبَ. وبَرْقُ خُلَّبٍ، بالإِضافَةِ، وبَرْق خلب، بالصِّفَةِ، وَهَذَا الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَر. واستَبْرَقَ المَكان: لمعَ بالبَرْقِ، قَالَ الشاعِر:)
(يَسْتَبْرِقُ الأفُقُ الأقْصَى إِذا ابتسَمَت ... لمْعَ السُّيُفِ سِوَى أَغْمادِها القُضُبِ)
وَفِي صِفَةِ أَبي إِدْرِيس: دَخَلْت، مَسجِدَ دِمَشْقَ، فإِذَا فَتى برّاقُ الثَّنايا وصَفَ ثَناياهُ بالحُسْنِ والضِّياء وأَنّها تَلْمَعُ كالبَرْقِ، أَرادَ صِفَةَ وَجْهِه بالبِشْرِ والطَّلاقَةِ. وأَبرَقه الفزَعُ. ورَجلٌ بروُقٌ: جَبانٌ. والبرْقُ، بالضمِّ: العَيْنُ المُنْفَتِحَة، رَوَاهُ ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وبَرِقَتْ قدَماه، كفَرِحَ: ضَعُفَتا، وِهو مِن قَوْلِهم: بَرِقَ بَصَره، أَي: ضعف. وتُجْمَعُ البُرْقَةُ بالضمِّ على بِراقٍ بالكسرِ، وبُرَقٍ كصرَدٍ. وَيُقَال: قُنفُذُ بُرْقَة، كَمَا يُقال: ضَبّ كُدْيَة. وعَيْنٌ بَرقاءُ: سَوْداءُ الحَدَقةِ مَعَ بَياضِ الشَّحْمَةِ، وأنْشدَ الجَوْهَرِيُّ:
(ومُنْحَدِر من رَأسِ بَرْقاءَ حَطهُ ... مَخافَةَ بَيْنٍ مِن حَبِيبٍ مُزايِلِ)
يَعْنِي دَمْعاً انْحَدَر من العَينِ، وَفِي المُحْكَم: أَرادَ العَينَ، لاختلاطِها بلَوْنَينِ من سَوادٍ وبَياضٍ.
ورَوضَة بَرْقاءُ: فِيهَا لَوْنانِ من النَّبتِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(لَدَى رَوْضَةٍ قَرْحاءَ بَرْقاءَ جادَها ... من الدّلوِ والوَسْمِىِّ طَل وهاضِب)
قَالَ ابنُ برَيّ: وَيُقَال للجَنادِبِ: البُرْقُ، قالَ طَهْمَانُ الكِلابِيُّ:
(قَطَعْتُ وحِرْباءُ الضُّحَى مُتَشَوِّسِّ ... وللبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتان نَقِيقُ)
والبرْقَةُ، بالضمِّ. قلَّة الدَّسَم فِي الطعُامَ. والتبّارِيقُ: هِيَ البَرائِقُ من الطَّعامَ. ويُقال: ابرُقُوا المَاء بزَيْت، أَي: صُبوا عليهِ زَيتاً قلِيلاً. والبُرقِي، بِضَم فَفتح: الطفيلي حِجازِيَة. وبرَيْقٌ، وبارِقٌ، وبُرَيرق، وبَرْقانُ، وبَراقَة: أَسمَاء. والصِّحافُ البارِقِيَّة: إِلى بارِقِ الكُوفَة، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (فَمَا إِن هُما فِي صَحْفَة بارِقِيَّةٍ ... جَدِيدٍ أمِرَّتْ بالقَدوم وبالصَّقْل)
وتبارِقُ: اسمُ موضِع، عَن أَبِي عَمْرو، قالَ عِمْرانُ بنُ حِطّانَ:
(عَفَا كَنَفا حَوْرانَ من أمِّ مَعْفَس ... وأقفَرَ مِنها تُسْترٌ وتُبارِقُ)
وبُرْقَةُ، بالضمِّ: مَوضِع بالمَدِينة بِهِ مَال كَانَت صَدَقاتُ سيِّدِنا رسولِ الله صَلىّ الله عَلَيْهِ وسَلم مِنْهَا، وقِيلَ: إِنّ ذَلِك من أَموالِ بَنِي النَّضِيرِ، وَقد رَواه بَعضهم بِالْفَتْح. وبرْقَةُ: موضِعٌ من نواحِي الْيَمَامَة. وَأَيْضًا: موضعٌ كَانَ فِيهِ يَوْم من أَيام العَرَبِ، أسِرَ فِيهِ شِهابٌ فارِس هَبُّود، من بني تَمِيم، أَسَره يَزِيدُ بنُ حُرْثَةَ، أَو بُرد اليَشكُرِيُّ، فمَنَّ عَلَيْهِ، وَفِي ذلِكَ قالَ شاعِرُهُم:
(وفارِسَ طِرْفِهِ هَبَّود نلْنا ... ببُرْقَةَ بعدَ عِز واقتِدارِ)
وبارِقٌ: جَبَل نَزَلَه سعد بنُ عَدِي فلُقِّبَ بهِ فِي قَوْلِ المُؤَرِّج، وقالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: بارقٌ: مَاء)
بالسرَّاةِ، وَقَالَ غيرُه: موضِع بتِهامَةَ. وبارِقٌ: رُكْنٌ من أرْكانِ عارِضِ اليَمامةِ. وبارِق: نَهَرٌ ببابِ الجَنةِ فِي حَدِيثِ ابْن عَباسٍ، ذَكَرَه ابْن حاتِم فِي التَّقاسِيم والأنْواع فِي حَدِيثِ الشُّهَداءَ.
والبرَقِيًّ، مُحَركَةَ: نسبةُ الإِمَام أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أحْمَدَ بنِ يُوسفَ الخُوارَزْمِيِّ الحَنَفِيِّ، وهم بيتٌ كَبِير فِي بُخارا، إِلى البَرَق، وَهُوَ وَلَدُ الشّاةِ، رَوى عَنهُ شَمْس الأئمًّةِ الأوزْجَندِيّ، وبُرْهانُ الأئِمةِ، وغيرُهما، ويُلَقبُ أَيضاً بشَرَفِ الرُّؤَساءَ، ترجَمه الذَّهَبي فِي التارِيخ. وبرقان بِضَمَّتَيْنِ قَرْيَة من نواحي بَلخ مِنْهَا مُحَمَّد بن خاقَان وَغَيره. وأبارق بَيِّنَة مَوضِع قرب الرُّوَيْثَة قَالَ كثير:
(أشاقك برق آخر اللَّيْل خافق ... جرى من سناه بَيِّنَة فالأبارق)
والأبراقات مَاء لبني جَعْفَر ابْن كلاب. وأَبْرُوقا: قريةٌ جليلةٌ من ناحيةِ الرومَقَان من أَعمال الكُوفَة، وَفِي كتابِ الوُزراء أَنهّا كانَتْ تُقَوَّمُ على الرَّشِيدِ بأَلْفِ أَلفٍ ومائِتي أَلْفِ دِرْهَم. وَيُقَال: حَدَّثْتُه فأَرْسَل برْقاوَيه، أَي: عَيْنَيه لبَرْقِ لونِهِما، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. وبَرَّاقةُ، مشدَّدة: قريةٌ من أَعمالِ اليمامةِ. وللعَرَبِ بِراق قد أَخَلَ بذكرهن المصنفُ والصاغانِيُّ، أَوردها ياقوت فِي المعجَم، مِنْهَا: براقُ بَدْرٍ، وبراقُ جَبا: مَوضِع بالجَزِيرة، أَما بِراقُ حَبا فباَلشامِ، عَن أَبي عُبيدَةَ، ذَكَرَهما مَعًا نصر. وبِراقُ التِّين، وبِراق ثَجْرٍ: قُرْبَ وادِي القرَى.
وبِراقُ حوْرَةَ: من ناحِيَةِ القِبْلِيَّة. وبِراقُ خَبْتٍ: بينَ الحَرَمَيْنِ. وبِراقُ الخَيْلِ: قُربَ راكِس.
وبِراقُ سَلْمى، وبِراقُ غَضوَرَ، وبِراقُ غَوْلٍ، وبِراقُ اللِّوَى، وبِراقُ لِوَى سَعِيدٍ، وبِراقُ النِّعافِ، وَقد حَذَفْنا شواهِدَها، لئَلاّ يَطُولَ الْكتاب. وذُو البِراقِ، بالكسرِ أَيْضا: موضِعٌ فِي شِعْرِ جميلٍ. وبُرَيْق كزبَيْرٍ: جدُّ أبي الفضْلِ جَعْفرِ بنِ عمّارٍ البَزّاز، ضبطَه الخَطِيبُ، وَقَالَ: وَهِمَ فِيهِ الطَّبرانيُّ، فَقَالَ: ابْن بويْق، بِالْوَاو. وَبَاب بارقة أحد الْأَبْوَاب فِي جبل القبق.
والبُرْقَة بالضمِّ. قِلَّةَ الدَّسَم. والبرقِيّات بضمٍّ ففتحٍ، من الطِّعامَ: الأَلوان الَّتِي يَبْرق بِها. والبرَقي: الطفيلي بلغةِ أَهْلِ مَكَّة.
البرق: أول ما يبدو للعبد من اللوامع النورية، فيدعوه، إلى الدخول في حضرة القرب من الرب للسيَّر في الله.
برق: {برِق البصر}: شُق، أي شخَص، يعني فتح العينين عند الموت، وبرق: من البريق. {إستبرق}: ثخين الديباج. فارسي معرب.
ب ر ق : الْإِسْتَبْرَقُ غَلِيظُ الدِّيبَاجِ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
(برق) بَصَره وببصره أوسعه وَأحد النّظر وَفُلَان هدد وأوعد وَفِي الْمثل (برق لمن لَا يعرفك) هدد من لَا علم لَهُ بك فَإِن من عرفك لَا يعبأ بك وسافر سفرا بَعيدا وَفِي الْمعاصِي لج وَالْمَرْأَة بوجهها برقتْ ومنزله زينه وزوقه
[برق] اليرقان مثل الارقان، وهو آفة تصيب الزرع وداءُ يصيب الناس. يقال: زرعٌ مأروق وميروق. واليارق : الجبارة، وهو الدستبند العريض، معرب.

برق


بَرَقَ(n. ac. بَرْق
بَرِيْق
بُرُوْق
بَرَقَاْن)
a. Flashed, gleamed, shone; glittered, glistened; glowed
beamed; sparkled, scintillated.
b. Adorned, beautified (herself).

بَرِقَ(n. ac. بَرَق)
a. Was confounded, stupefied, dazed.

بَرَّقَa. Glanced, looked at intently, keenly.
b. Adorned.

أَبْرَقَa. Lightened; brandished (sword).
b. Threatened.
c. Was struck by lightning.

بَرْق
(pl.
بُرُوْق)
a. Lightning, flash; brightness, brilliancy
splendour.

بَرْقَةa. Fear, consternation; panic.

بُرْقa. Species of lizard.

بُرْقَة
(pl.
بُرَق)
a. Rugged ground.

بَرَق
(pl.
بِرْقَاْن
بُرْقَاْن
أَبْرَاْق)
a. Lamb.

مَبْرَق
(pl.
مَبَاْرِقُ)
a. Break, peep of day, daybreak, dawn, first blush of
morning.

بَاْرِقa. Flashing, gleaming, shining, resplendent.

بَاْرِقَةa. Lightningcloud.

بُرَاْقa. Animal on which Muhammad ascended to Heaven

بَرِيْقa. see 1b. Twomasted schooner, brig.

بُرُوْقa. Small plum.

بُرْقَاْنa. Yellow locusts.

إِبْرِيْق
(pl.
أَبَاْرِيْقُ)
a. Ewer, jug.

بَوْرَق
a. Nitre.
ب ر ق: (بَرَقَ) السَّيْفُ وَغَيْرُهُ تَلَأْلَأَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَالِاسْمُ (الْبَرِيقُ) . وَ (الْبَرْقُ) وَاحِدُ (بُرُوقِ) السَّحَابِ يُقَالُ: (بَرْقُ) الْخُلَّبِ وَبَرْقُ خُلَّبٍ بِالْإِضَافَةِ فِيهِمَا وَبَرْقٌ خُلَّبٌ بِالصِّفَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ فِي بَرَقَتِ السَّمَاءُ وَ (أَبْرَقَتْ) فِي [رع د] وَ (الْبُرَاقُ) دَابَّةٌ رَكِبَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ. وَ (بَرِقَ) الْبَصَرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا تَحَيَّرَ فَلَمْ يَطْرِفْ فَإِذَا قُلْتَ: بَرَقَ الْبَصَرُ بِالْفَتْحِ فَإِنَّمَا تَعْنِي (بَرِيقَهُ) إِذَا شَخَصَ وَ (بَرَّقَ) عَيْنَهُ (تَبْرِيقًا) إِذَا وَسَّعَهَا وَأَحَدَّ النَّظَرَ. وَ (الْإِبْرِيقُ) غِلَظٌ فِيهِ حِجَارَةٌ وَرَمْلٌ وَطِينٌ مُخْتَلِطَةٌ وَكَذَا (الْبَرْقَاءُ) وَ (الْبُرْقَةُ) بِوَزْنِ الْغُرْفَةِ. وَ (الْبَرْقُ) سَحَابٌ ذُو بَرْقٍ، وَالسَّحَابَةُ (بَارِقَةٌ) . وَ (الْإِسْتَبْرَقُ) الدِّيبَاجُ الْغَلِيظُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَتَصْغِيرُهُ أُبَيْرِقٌ. 

برق: قال ابن عباس: البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب.

والبَرْقُ: واحد بُروق السحاب. والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم، وجمعه بُروق.

وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ: جاءَت بِبَرق. والبُرْقةُ:

المِقْدار من البَرْق، وقرئ: يكاد سنَا بُرَقِه، فهذا لا محالة جمع

بُرْقة. ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق؛ عن

اللحياني. وأَبْرَق القوم: دخلوا في البَرْق، وأَبرقُوا البرْق: رأَوْه؛ قال

طُفَيْل:

ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه،

وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُهْ

قال الفارسي: أَراد أَبْرَقْن بَرْقه. ويقال: أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ

البرقَ أَي قصَده. والبارِقُ: سحاب ذو بَرْق. والسحابة بارقةٌ، وسحابةٌ

بارقة: ذات بَرق. ويقال: ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة؟ يعني

السحابة التي يكون فيها بَرق؛ عن الأَصمعي. بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً

أَي لَمَعَت. وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد؛ قال ابن أَحمر:

يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا

وطِلابُنا، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ

وبرَق الرجل وأبرَق: تهدَّد وأَوْعد، وهو من ذلك، كأَنه أَراه

مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر؛ قال ذو الرمة:

إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة، أَبرَقَتْ

له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ

جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء، وكان الأَصمعي ينكر

أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت:

أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيـ

ـدُ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ

فقال: هو جُرْمُقانِيّ. الليث: البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه،

وجمعه البِرْقان. وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا

البرق والرعد. ويقال: برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ، بالإضافة، وبرقٌ خُلَّبٌ

بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم

رَعْد وبَرق. واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق؛ قال الشاعر:

يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى، إذا ابْتَسَمَتْ،

لَمْعَ السُّيُوفِ، سِوَى أَغْمادِها، القُضُبِ

وفي صفة أَبي إدريسَ: دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا؛

وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء

(*قوله «والضياء» الذي في النهاية: والصفاء)

وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة؛

ومنه الحديث: تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق.

بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً: لمَع

وتَلأْلأَ، والاسم البَريق. وسيفٌ إبْريق: كثير اللَّمَعان والماء؛ قال ابن

أَحمر:

تَعَلَّق إبْرِيقاً، وأَظهر جَعْبةً

ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ

والإبْريقُ: السيفُ الشديدُ البَرِيق؛ عن كراع، قال: سمي به لفعله،

وأَنشد البيت المتقدم؛ وقال بعضهم: الإبريق السيف ههنا، سمي به لبَرِيقِه ،

وقال غيره: الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ. وجاريةٌ إبريقٌ: برّاقة

الجسم. والبارِقةُ: السيوفُ على التشبيه بها لبياضها. ورأَيت البارِقةَ أي

بريقَ السلاح؛ عن اللحياني. وفي الحديث: كفى ببارقة السيوف على رأْسه

فتنةً أي لَمَعانِها. وفي حديث عَمّار، رضي الله عنه: الجنةُ تحت البارقة أي

تحت السيوف. يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه: رأيتُ البارقة. وأبرَق الرجل

إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. ولا

أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع، عنه أَيضاً، وكله من البرق.

والبُراق: دابّة يركبها الأَنبياء، عليهم السلام، مشتقة من البَرْق،

وقيل: البراق فرس جبريل، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. الجوهري: البراق

اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة المِعْراج،

وذُكر في الحديث قال: وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء؛ سمي بذلك لنُصوع

لونه وشدَّة بريقه، وقيل: لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق.

وشيءٌ برّاقٌ: ذو بَرِيق. والبُرقانة: دُفْعة

(*قوله «والبرقانة دفعة»

ضبطت في الأصل الباء بالضم.) البريق. ورجل بُرْقانٌ: بَرَّاقُ البدن.

وبرَّقَ بصَرَه: لأْلأَ به. الليث: برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ

بهما من شدَّة النظر؛ وأَنشد:

وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا

نحوَ الأَميرِ، تَبْتَغي تَطْليقا

وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر. وبرَّق: لوَّح

بشيء ليس له مِصْداق، تقول العرب: برَّقْت وعرَّقْت؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت.

وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه: عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له

مِصداق. وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً؛ الأَخيرة عن

اللحياني: دَهِشَ فلم يبصر، وقيل: تحيَّر فلم يَطْرِفْ؛ قال ذو الرمة:

ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ

لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً، كادَ يَبْرَقُ

وفي التنزيل: فإذا بَرِقَ البصر، وبَرَقَ، قُرئ بهما جميعاً؛ قال

الفراء: قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق، بكسر الراء، وقرأَها نافع وحده برَق،

بفتح الراء، من البَريق أَي شخَص، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع؛ وأَنشد

قول طرَفة:

فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني،

وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ

يقول: لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك، قال: ومن قرأَ بَرَق يقول

فتح عينيه من الفزَع، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك.

وأَبرَقَه الفزَعُ. والبَرَقُ أيضاً: الفزع. ورجل بَرُوقٌ: جَبان. ثعلب

عن ابن الأَعرابي: البُرْقُ الضِّبابُ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة، والبَرَقُ:

الدهِشُ. وفي حديث عَمرو: أَنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إنَّ البحر

خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق؛ البَرَقُ،

بالتحريك: الحَيْرة والدهَش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأَبصار، يجوز

كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحَيْرة، والفتح بمعنى البريق اللُّموع.

وفي حديث وَحْشِيّ: فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا

وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف.

وناقة بارق: تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح؛ عن ابن الأَعرابي. وأَبرَقَت

الناقةُ بذَنبها، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ؛ الأَخيرة شاذة: شالت به عند

اللَّقاح، وبرَقت أَيضاً، ونُوق مَبارِيقُ؛ وقال اللحياني: هو إذا شالَت

بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح. وتقول العرب: دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك

شَوَلانَ البَرُوق؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي

تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح، وهي غير لاقح، وجمع البَرُوق

بُرْقٌ. وقول ابن الأَعرابي، وقد ذكر شهرَزُورَ: قبّحها الله إنّ رجالها

لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة

البَروق. وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت؛ الأَخيرة

(*قوله

«الاخيرة إلخ» ضبطت في الأصل بتخفيف الراء، ونسب في شرح القاموس برّقت

مشددة للحياني.) عن اللحياني، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت، وقيل:

أَظْهرته على عَمْد؛ قال رؤبة:

يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث

وامرأَة برَّاقة وإبْريق: تفعل ذلك. اللحياني: امرأَة إبريق إذا كانت

برَّاقة. ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت.

والبُرْقانةُ: الجَرادة المتلوّنة، وجمعها بُرْقانٌ.

والبُرْقةُ والبَرْقاء: أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها بُرَقٌ

وبِراقٌ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء، فإذا اتسعت

البُرقة فهي الأَبْرَقُ، وجمعه أَبارق، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته.

الأَصمعي: الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك

البُرْقة، وجمع البَرقاء بَرْقاوات، وتجمع البُرقة بِراقاً. ويقال: قُنْفُذُ

بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية، والجمع بُرَقٌ.

وتَيْسٌ أَبرقُ: فيه سواد وبياض. قال اللحياني: من الغنم أَبرق وبَرقاء

للأُنثى، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء.

وفي الحديث: أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم

سَوْداوين، أَي ضَحُّوا بالبرقاء، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات

سود، وقيل: معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ

طعامه بالسمْن. وجبَل أَبرقُ: فيه لونانِ من سواد وبياض، ويقال للجبَل

أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته. ابن الأَعرابي: الأَبرقُ الجبل مخلوطاً

برمل، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض

وفيها حجارة حُمر وسود، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن

حجارتها وترابها، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها

البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً؛ ويقال

للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة؛ وقول الشاعر:

بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ، حَطَّه

تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ

(*قوله «تذكر» في الصحاح: مخافة).

يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين، وفي المحكم: أَراد العين لاختلاطها

بلونين من سواد وبياض. ورَوْضة بَرْقاء: فيها لونان من النبْت؛ أَنشد

ثعلب:لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها،

من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ، طَلٌّ وهاضِبُ

ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد: بُرْقانٌ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه

سواد وبياض، فهو أَبْرق. قال ابن برّي: ويقال للجَنادِب البُرْقُ؛ قال

طَهْمان الكلابي:

قَطَعْت، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ،

ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ

والنَّقِيق: الصَّرِير. أبو زيد: إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت

بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً. والبُرْقةُ: قِلَّة الدسَم في الطعام.

وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً: جعل فيه شيئاً

يسيراً، وهي البَريقة، وجمعها بَرائقُ، وكذلك التبارِيقُ. وبرَق الطعامَ

يبرُقه إذا صب فيه الزيت.

والبَريقةُ: طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ؛ ابن السكيت

عن أَبي صاعد: البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ

أو سمن قليل. ويقال: ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً.

وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً: وهو شيء منه قليل لم

يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه. المُؤرِّج: بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر

سفراً بعيداً، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه، وبرَّقَ فلان في

المعاصي إذا أَلَحَّ فيها، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ. وبَرَق

السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً: أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم

يجتمع. يقال: سِقاء بَرِقٌ.

والبُرَقِيُّ: الطُّفَيْلِيُّ، حجازيَّة.

والبَرَقُ: الحَمَلُ، فارسيّ معرّب، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان.

وفي حديث الدجال: أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ

وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس؛ البرق، بفتح الباء والراء: الحمَل، وهو

تعريب بَرَهْ بالفارسية. وفي حديث قتادة: تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ

الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما

يُساق الحَمَل الظالع.

والإبْرِيقُ: إناء، وجمعه أبارِيقُ، فارسي معرب؛ قال ابن بري: شاهده قول

عديّ بن زيد:

ودَعا بالصَّبُوحِ، يوماً، فجاءَتْ

قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ

وقال كراع: هو الكُوز. وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، وقال مرة: هو مثل

الكوز وهو في كل ذلك فارسي. وفي التنزيل: يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون

بأَكْواب وأَبارِيقَ؛ وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي:

كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً

إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ، عُوجُ الحناجِرِ

والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء؛ قال أبو الهِنْدِيّ:

مُفَدَّمة قَزّاً، كأنَّ رِقابَها

رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد

وقال عدي بن زيد:

بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الـ

ـماءِ قد جِيبَ، فوْقَهُنَّ، حَنِيفُ

ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة:

كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ،

مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ

وقال آخر

كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ

ظِباء، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ، قِيامُ

وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي؛ فقال أبو الهندي

اليَرْبوعِيّ:

وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ،

كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي

والبَرْوَقُ: ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات، وقيل: هو نبت

معروف؛ قال أبو حنيفة: البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار، قال:

أَخبرني أَعرابي قال: البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ، في

رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا

تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ؛ وقال بعضهم: هي بقلة سَوْء

تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء، واحدته

بَرْوَقة. وتقول العرب: هو أشكَرُ من بَرْوقٍ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى

يقع من السماء، وقيل: لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب. وبَرِقَت الإبل والغنم،

بالكسر، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق؛ ويقال

أيضاً: أضْعفُ من بَرْوقةٍ؛ قال جرير:

كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ،

إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها

وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة: أَسماء. وبنو

أبارِقَ: قبيلة. وبارِقٌ: موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية؛ قال أبو

ذؤيب:فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ

جَديدٍ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ

أَراد وبالمِصْقلة، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر. وبِراقٌ:

ماء بالشام؛ قال:

فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ،

وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ

وبارق: قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر.

وبارِقٌ: موضع قريب من الكوفة؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ:

أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ،

والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْدادِ

قال ابن بري: الذي في شعر الأَسود: أَهلِ الخورنق بالخفض؛ وقبله:

ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ،

تركوا مَنازِلَهم، وبعدَ إيادِ؟

أهلِ الخورنق ... البيت، وخفضُه على البدل من آل، وإن صحت الرواية بأَرض

فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم. وتُبارِقُ: اسم موضع أيضاً؛

عن أبي عمرو؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ:

عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ،

وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ

(*قوله «حوران» كذا هو في الأصل وشرح

القاموس بالراء، وهي من أعمال دمشق الشام، وحوران ايضاً: ماء بنجد، وأما

حوزان، بالزاي: فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان، أفاده ياقوت

ولعلها أنسب لقوله تستر).

وبُرْقة: موضع. وفي الحديث ذكر بُرْقةَ، وهو بضم الباء وسكون الراء،

موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

منها. وذكر الجوهري هنا: الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ، فارسي معرَّب،

وتصغيره أُبَيْرِق.

برزق: البَرازِيقُ: الجماعات، وفي المحكم: جَماعاتُ الناس، وقيل: جماعات

الخيل، وقيل: هم الفُرسان، واحدهم بِرْزِيق، فارسي معرَّب، وقد تحذف

الياء في الجمع؛ قال عُمارة:

أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ،

كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ

وفي الحديث: لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ،

ويروى بَرازِقَ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ. وفي حديث زياد: ألم تكن منكم

نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق؛ وقال جُهَيْنة بن

جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم:

رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ، وأَنتم

بِمَهْواةٍ، مَتالِفُها كثيرُ

تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ

بَرازِيقاً، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ

يعني جماعات الخيل. وقال زياد: ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد؟

وتَبَرْزَق القومُ: اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب؛ عن الهَجَرِيّ.

والبَرْزَق: نبات؛ قال أبو منصور: هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر.

برق

1 بَرَقَ, (S, Mgh, K,) aor. ـُ (S, Mgh,) inf. n. بُرُوقٌ, (S,) or بَرِيقٌ, (Mgh, K,) or this is a simple subst., (S,) and بَرْقٌ and بَرَقَانٌ (K, TA, but in the CK بُرُوقٌ, as in the S,) It (a thing, Mgh, K, a sword, &c., S and the dawn, K, TA) shone, gleamed, or glistened. (S, Mgh, K, TA.) b2: Also said of a cloud, aor. as above, inf. n. بَرِيقٌ and بَرْقً and بَرَقَانٌ, It gleamed or shone [with lightning]; and so ↓ ابرق, (JK,) and ↓ تبرّق. (K in art. حلج.) And بَرَقَتِ السَّمَآءُ, (S, Msb, K,) aor. as above, (Msb, TA,) inf. n. بَرَقَانٌ (As, S, Msb, K) and بَرْقٌ (Msb, TA) and بُرُوقٌ, (K,) The sky lightened; (Msb, K;) as also ↓ ابرقت: (AO, AA, K:) or gleamed or shone [with lightning]: (S, K:) or lightened much before rain; as also ↓ ابرقت. (TA in art. رعد.) And بَرَقَ البَرْقُ The lightning appeared. (K.) b3: And [hence] said of a man, (JK, Msb, K,) or رَعَدَ وَبَرَقَ, (S,) (tropical:) He threatened; (JK, S, K;) or he threatened with evil; (Msb;) [or he threatened and menaced;] or he frightened (S and K in art. رعد) and threatened; (S in that art.;) and ↓ ابرق signifies the same; (JK, Msb, K;) and so أَرْعَدَ وَ أَبْرَقَ: (K:) or, accord. to As, ارعد and ابرق are not allowable. (TA, and S in art. رعد, q. v.) But بَرَقَتْ, inf. n. بَرْقٌ, said of a woman, (K,) or رَعَدَتْ وَ بَرَقَتْ, (S,) means (tropical:) She beautified (S and A in art. رعد, and K) and adorned herself, (S, K,) [as also ↓ تبرّقت, (occurring in the K in art. الق, coupled with its syn. تَزَيَّنَت,)] and showed, or presented, herself, (A in art. رعد, and TA,) لِى to me: (A in art. رعد:) or she exhibited her beauty intentionally: (TA:) and ↓ برّقت means the same, (Lh, K,) inf. n. تَبْرِيقٌ; (TA;) and so ↓ ابرقت: (K:) you say, بِوَجْهِهَا وَسَائِرِ جِسْمِهَا ↓ ابرقت (tropical:) She beautified herself in her face and the rest of her person: (Lh, TA:) and عَنْ وَجْهِهَا ↓ ابرقت (tropical:) She showed her face. (JK, Ibn-'Abbád, K.) b4: Also, said of a star, or an asterism, It rose. (Lh, K.) One says, لَا أَفْعَلُهُ مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِى السَّمَآءِ I will not do it as long as the star, or asterism, [by which may be meant the asterism of the Pleiades,] rises in the sky. (Lh, TA.) b5: بَرَقَ البَصَرُ, (S,) or بَصَرُهُ, (K,) The eye or eyes, or his eye or eyes, glistened, (S, K,) being raised, or fixedly open: (S:) or became raised, or fixedly open: occurring in the Kur [lxxv. 7], accord. to one reading: (Fr, TA:) or the eye, or his eye, became open by reason of fright. (TA.) بَرِقَ has a different meaning, which see below. (S.) b6: بَرَقَتْ, said of a she-camel, She put her tail between her thighs, making it to cleave to her belly, without being pregnant: (IAar, TA:) or she raised her tail, and feigned herself pregnant, not being so; as also ↓ ابرقت, (Lh, S, K,) and ابرقت بِذَنبِهَا: (TA:) or ابرقت signifies she smote with her tail at one time upon her vulva and another time upon her buttocks; and also, she feigned herself pregnant, not being so. (JK.) b7: بَرِقَ He feared, so that he was astonished or amazed or stupified, at seeing the gleam of lightning: (TA voce بَحِرَ:) or his (a man's) sight became confused in consequence of his looking at lightning. (Bd in lxxv. 7.) And hence, (Bd ibid.,) بَرِقَ البَصَرُ, (S, Bd,) or بَصَرُهُ, (K,) aor. ـَ (S, K;) and بَرَقَ, aor. ـُ (K;) or the latter has [only] a meaning explained above; (S;) inf. n. بَرَقٌ, which is of the former verb; (S;) accord. to the K, بَرْقٌ; but this is wrong; (TA;) and [of the latter verb,] بُرُوقٌ; (Lh, K;) The eye or eyes, or his eye or eyes, became dazzled, so as not to close, or move, the lid, or lids: (S, K:) or became confused, so as not to see. (K.) بَرِقَ بَصَرُهُ signifies also His eye or eyes, or his sight, became weak: whence بَرِقَتْ قَدَمَاهُ His two feet became weak. (TA.) Also بَرِقَ alone, (TA,) inf. n. بَرَقٌ, (Fr, K, TA,) He (a man, TA) was frightened; or he feared, or was afraid: (Fr, K, TA:) and he became confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (K.) b8: بَرِقَ said of a skin, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. بَرَقٌ, (JK,) so in the O, in which, as in the K, the part. n., being بَرِقٌ, indicates that the verb is like فَرِحَ; (TA;) and بَرَقَ, (K,) so in the L, (TA,) aor. ـُ (K,) inf. n. بَرْقٌ and بُرُوقٌ; thus in the L, which indicates that the verb is like نَصَرَ; (TA;) It became affected by the heat so that its butter melted and became decomposed, (As, JK, K,) and did not become compact. (K.) A2: بَرَقَ طَعَامًا, (JK,) or بَرَقَهُ بِزَيْتٍ أَوْ سَمْنٍ (S, K,) aor. ـُ (JK,) inf. n. بَرْقٌ (JK, S) and بُرُوقٌ, (L,) He poured upon the food, (JK,) or put into it, (S, * K,) somewhat, (JK,) or a small quantity, (S, K,) of olive-oil (JK, S, K) or of clarified butter. (S, K.) And بَرَقْتُ لَهُ I made his food [somewhat] greasy for him with clarified butter. (TA.) And أُبْرُقُوا المَآءِ بِزَيْتٍ Pour ye upon the water a little olive-oil. (S.) A3: بَرِقَتِ الغَنَمُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. بَرَقٌ, (S,) The sheep, or goats, had a complaint in their bellies from eating the بَرْوَق: (S, K:) and in like manner, الإِبِلُ the camels. (TA.) 2 برّق بِعَيْنَيْهِ, (JK,) or برّق بَصَرَهُ, (TA,) He glistened with his eyes by reason of looking hard, or intently. (JK, TA. *) And برّق عَيْنَيْهِ, inf. n. تَبْرِيقٌ, He opened his eyes wide, and looked sharply, or intently. (Lth, S, K.) b2: برّقت, said of a woman: see 1. b3: And برّق He decorated, or adorned, his place of abode. (El-Muärrij, K.) b4: بَرَّقْتَ وَ عَرَّقْتَ Thou madest a sign with a thing, that had nothing to verify it, [app. meaning thou madest a false display, or a vain promise,] and didst little (IAar.) b5: Also برّق, (inf. n. as above, TA,) He (a man) journeyed far. (El-Muärrij K.) b6: برّق فِى المَعَاصِى He persisted, or persevered, in acts of disobedience. (El-Muärrij, K.) b7: برّق بِىَ الأَمْرُ The affair was unattainable, or impracticable, to me. (K.) 4 أَبْرَقَ see 1, in eight places. b2: ابرق, (Aboo-Nasr, S, K,) or ابرق بِسَيْفِهِ, (JK,) said of a man, (Aboo-Nasr, JK, S,) He made a sign with his sword [by waving it about so as to make it glisten]. (Aboo-Nasr, JK, S, K.) b3: And ابرق He betook himself, or directed his course, towards the lightning. (TA.) b4: He entered into [a tract wherein was] lightning. (TA.) b5: He saw lightning. (TA.) Tufeyl uses the phrase أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ as meaning They (women borne in vehicles upon camels) saw the lightning of [the season, or the rain, called] the خريف. (AAF, TA.) b6: He was smitten, or assailed, or affected, by lightning. (S, K.) A2: ابرقهُ الفَزَعُ [app. Fright, or fear, made him to be confounded, or perplexed, and unable to see his right way: see بَرِقَ]. (TA.) b2: [And hence, perhaps,] ابرق الصَّيْدَ He roused the game, or chase. (K.) 5 تَبَرَّقَ see 1, in two places.10 استبرق It (a place, and the horizon,) shone, or gleamed, with lightning. (TA.) بَرْقٌ [Lightning;] what gleams in the clouds, (TA,) or, from the clouds; from بَرَقَ [in the first of the senses explained above], said of a thing, inf. n. [بَرْقٌ and] بَرِيقٌ: (Bd in ii. 18:) or an angel's smiting the clouds, and putting them in motion, in order that they may become propelled, so that thou seest the fires [issue from them]: (Mujáhid, K:) or a whip of light with which the angel drives the clouds: (I'Ab, TA:) sing. of بُرُوقٌ, i. e., of the بروق of the clouds: (S, K:) or it has no pl., being originally an inf. n. (Bd ubi suprà.) بَرْقُ الخُلَّبِ and بَرْقُ خُلَّبٍ and بَرْقٌ خُلَّبٌ signify That [lightning] which is without rain. (S. [See also art. خلب)]

بُرْقٌ [Lizards of the species called] ضِبَاب, pl. of ضَبٌّ. (IAar, K.) It is app. pl. of بَرُوقٌ or of أَبْرَقُ: more probably, I think, of the former; from the raising of the tail, which is a habit of those lizards.]

A2: See also بُرْقَةٌ.

بَرَقٌ A lamb; syn. حَمَلٌ [q. v.]: (S, K:) a Persian word, (S,) arabicized; (S, K;) originally بَرَهْ: (K:) pl. [of mult.] بُرْقَانٌ (S, K) and بِرْقَانٌ and [of pauc.] أَبْرَاقٌ. (K.) بَرِقٌ [part. n. of بَرِقَ: and particularly explained as meaning] A skin affected by the heat so that its butter melts and becomes decomposed, (JK, O, K,) and does not become compact. (K.) بَرْقَةٌ [app. an inf. n. of un., signifying A flash of lightning]. (M, TA in art. وبص.) A2: A fit of confusion, or perplexity, affecting one in such a manner that he is unable to see his right course. (K, * TA.) بُرْقَةٌ A quantity of lightning: (Bd in xxiv. 43, TA:) pl. ↓ بُرْقٌ; (TA;) or [this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.; or, probably, it is a mistranscription, and] the pl. is بُرَقٌ, also pronounced بُرُقٌ. (Bd ubi suprà.) A2: Rugged ground in which are stones and sand and earth mixed together, (S, K, TA,) the stones thereof mostly white, but some being red, and black, and the earth white and of a whitish dust-colour, and sometimes by its side are meadows (رَوْض); (TA;) as also ↓ أَبْرَقُ and ↓ بَرْقَآءُ: (S, K, TA:) or a portion of such land (أَرْض) as is termed ↓ بَرْقَآءُ, which consists of tracts containing black stones mixed with white sand, and which, when spacious, is termed ↓ أَبْرَقُ: (JK:) [and] a mountain mixed with sand; as also ↓ أَبْرَقُ: (IAar, TA:) the pl. of بُرْقَةٌ is بُرَقٌ (K, TA) and بِرَاقٌ; (JK, S;) and that of ↓ ابرق is أَبَارِقُ, (JK, S, K,) after the manner of a subst., because the quality of a subst. is predominant in it; (TA;) and that of ↓ برقآء is بَرْقَاوَاتٌ. (As, IAar, S, K.) The بُرَق of the country of the Arabs are more than a hundred; and are distinguished by particular adjuncts, as بُرْقَةٌ الأَثْمَادِ and بُرْقَةُ الأَجَاوِلِ &c. (K.) One says قُنْفُذُ بُرْقَةٍ [A hedge-hog of a برقة], like as one says ضَبُّ كُدْيَةِ (S) b2: [The colour denoted by the epithet أَبْرَقُ: in a mountain, a mixture of blackness and whiteness: see حَقْبَآءُ, voce أَحْقَبُ.]

A3: Paucity of grease or gravy (JK, TA) in food. (TA.) بُرْقَانٌ Shining much in the body: (JK, K:) applied to man. (JK.) A2: Locusts when they become yellow, and have variegated stripes or streaks: (JK:) or locusts that are variegated (K TA) with white and black: (TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (K.) b2: [See also بَرَقٌ of which it is a pl.]

بُرْقُوقٌ, (K,) with damm, (TA,) [vulg. بَرْقُوق, The plum; or] small إِجَّاص [or plums]; (K;) known in Syria by the name of جابزك: (TA:) and (as some say, TA) the مِشْمِش [or apricot]: a post-classical word [probably arabicized from the Persian بَرْقُوقْ, which is applied to both the fruits above mentioned]. (K.) البُرَاقُ A certain beast which Mohammad rode on the night of the ascension [to heaven]; (S, Msb, * K;) or which the apostles ride in ascending to heaven; resembling a mule; (Msb;;) or less than the mule, but greater than the ass: (K:) so called because of the intense whiteness of his hue, and his great brightness; or because of the quickness of his motion; in respect of both of which he is likened to lightning. (TA.) بَرُوقٌ a she-camel raising her tail, and feigning herself pregnant, not being so; as also ↓ مُبْرِقُ: (S, K:) and ↓ بَارِقٌ a she-camel Putting her tail between her thighs, making it to cleave to her belly, not being pregnant: (IAar, TA:) pl. of the first بُرْقٌ (TA;) and of the second مَبَارِيقُ. (S, K.) The Arabs say, دَعْنِى مِنْ تَكْذَابِكَ وَ تَأْثَامِكَ شَوَلَانَ البَرُوقِ [Let me alone and cease from they lying and thy sin like the she-camel's raising of her tail and feigning herself pregnant when she is not so]: شولان being in the accus. case as an inf. n. : i. e., thou art in the predicament of the she-camel that raises her tail so as to make one imagine her to be pregnant when she is not so. (TA.) The pl. بُرْقٌ is also applied to scorpions, as meaning Raising their tails like the she-camel termed بروق (TA.) b2: Also, applied to a man, Fearful, or timid; (JK;) or cowardly. (TA.) بَروَقٌ A certain kind of plant (JK, S) which camels do not feed upon except in cases of necessity; (JK;) a small, feeble tree, which, when the sky becomes clouded, grows green: (K:) n. un. witIh ة: (S, K:) it was described by an Arab of the desert to AHn as follows: a feeble, juicy plant, having slender branches, at the heads of which are small envelopes (قَمَاعِيلُ صِغَارٌ) like chick-peas, in which is a kind of black grain: its feebleness is such that it withers on the spot when the sun becomes hot upon it: and nothing feeds upon it; but men, when they are afflicted with dearth, or drought, express from it a bitter juice, then work it together, or knead it, with هَبِيد [or colocynths, or the pulp, or seeds, thereof], or some other thing, and eat it; but it is not eaten alone, because it occasions excitement: it is one of the plants that are plentiful in time of drought and scarce in time of fruitfulness; when copious rain falls upon it, it dies; and when we see it to have become abundant, and coarse, or rough, we fear drought: accord. to another of the Arabs of the desert, the بَرْوَقَة is a bad kind of herb, or leguminous plant, that grows among the first of the herbs, or leguminous plants: it has a reed like the سباط [so I render لها قصبة مثل السباط, but I thing that the right reading is, لَهَا قُضُبٌ مِثْلُ السِّيَاطِ it has twigs like whips, agreeably with the description next preceding, in which it is said to have slender branches,] and a black fruit, or produce. (TA.) Hence, أَشْكَرُ مِنْ بَرْوَقَةٍ [More grateful than a barwakah]; (S, K;) because it grows green when it sees the clouds, (S,) or by means of the least moisture falling from the sky: (TA:) a prove. (S.) And أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ [Weaker than a barwakah]. (TA.) بَرِيقٌ [accord. to the Mgh and K an inf. n. of بَرَقَ, but accord. to the S a simple subst.,] A shining, gleaming, glistening, glitter, lustre, brilliancy, or splendour. (S, K, TA.) بَرِيقَةٌ Milk upon which is poured a little grease or clarified butter: (ISK, S, K:) or food in which is milk: and such as has a little clarified butter, and grease, put into it: (TA:) or food that has a little olive-oil poured upon it: (JK:) or condiment in which is put a little olive-oil or grease: (L:) pl. بَرَائِقُ; (JK, S, L, K;) with which ↓ تَبَارِيقُ [pl. of ↓ تَبْروقٌ] is syn., (L, TA,) applied to food (S, TA) in which is put a little olive-oil or clarified butter: (S:) or ↓ تَبْروقٌ signifies the grease in a cooking-pot: and water with a little olive-oil poured upon it: and ↓ تَبَارِيقُ is its pl. (JK.) بَرَّاقٌ Shining, gleaming, or glistening, much, or intensely. (TA.) See also إِبْرِيقٌ, and بَارِقٌ b2: فَتًى بَرَّاقُ الثَّنَايَا A young man whose middle pairs of teeth are beautiful and bright, glistening, when he smiles, like lightning: meant to imply cheerfulness of countenance. (TA.) b3: بَرَّاقَةٌ A woman characterized by beauty and splendour or brilliancy [of complexion or skin]: (K * TA:) or, as some say, who shows her beauty intentionally. (TA.) [See إِبْرِيقٌ.]

بَرْوَاقٌ A certain plant also called خُنْثَى [i. e. the asphodel, called by both these names in the present day]: the eating of its fresh, juicy stalk, boiled with olive-oil and vinegar, counteracts jaundice; and the smearing with its root, or lower part, removes the two kinds of بَهَق [q. v.]. (K.) بَارِقٌ Shining, gleaming, or glistening. (Mgh.) b2: Clouds (سَحَابٌ) having, or containing, [or emitting,] lightning. (S.) You say also سَحَابَةٌ بَارِقَةٌ[A cloud having, or emitting, lightning]: (S, TA:) and ↓ سحابة بَرَّاقَةٌ signifies the same [but in an intensive manner: see بَرَّاقٌ]. (TA.) b3: بَارِقَةٌ (tropical:) Swords: (S, K, TA:) so called because of their shining, or glistening: (TA:) pl. بَوَارِقُ; (JK, Ham p. 306;) applied to swords and other weapons. (Ham ubi suprà.) Hence the trad. of 'Ammàr, الجَنَّةُ تَحْتَ البَارِقَةِ [Paradise is beneath the swords]; (JK, TA;) meaning, in warring in the cause of God. (JK.) You also say, رَأَيْتُ البَارِقَةَ meaning I saw the shining, or glistening, of the weapons. (Lh, TA.) b4: See also بَرُوقٌ.

بَوْرَقٌ, (JK, Mgh,) with fet-h to the ب (Mgh,) or بُورَقٌ., with damm, (K,) A certain, thing, or substance, that is put into dough, (JK, Mgh, TA,) and causes it to become inflated; (Mgh;) or into flour; (TA voce بُورَكٌ;) [or this is a particular kind thereof, as appears from what follows: accord. to Golius, nitrum and aphronitrum: but] it is of four kinds; مَائِىٌّ [or the water-kind], and جَبَلِىٌّ [or the mountain-kind], and أَرْمَنِىٌّ [or Armenian], and مِصْرِىٌّ [or Egyptian], which is the نَطْرُون [q. v., i. e. natron]: (K:) the best thereof is the ارمنى; and this is said to be meant by the term when it is used absolutely: this is called also بورقُ الصَّاغَةِ [a term now applied to borax, as is بورق alone, and مِلْحُ الصَّاغَةِ], because it polishes silver well [or because of its use in soldering]: the dust-coloured kind thereof is called بورقُ الخَبَّازِينَ [the بورق of the bakers, or makers of bread]: the نطرون is the red kind thereof: and there is a kind thereof having an oily quality: and a kind consisting of thin butyraceous fragments; and this, if light and hard, is the إِفْرِيقِى: and the best thereof is that which is produced in Egypt: (TA:) bruised, or powdered, the belly is smeared with it, near to a fire, and it expels worms: and moistened with honey or with oil of jasmine, the male organs of generation are anointed with it, for it is excellent for the venereal faculty. (K.) A2: Also A man in whom one does not trust, or confide: pl. بَوَارِقُ. (JK.) بُورِقِىٌّ [or بَوْرَقِىٌّ] A seller of بُورَق [or بَوْرَق]. (TA.) أَبْرَقُ A rope (حَبْل) having two colours; (S, O;) twisted with a black strand and a white strand: (JK:) and in like manner, (JK,) a mountain (جَبَل, JK, K) in which are two colours, (K, TA,) black and white: (TA:) and (so in the S , but in the K “ or,”) anything having blackness and whiteness together. (S, K.) Yousay تَيْسٌ أَبْرَقٌ and عَنْزٌ بَرْقَآءُ [A black and white he-goat and she-goat]: (S, K:) and شَاةٌ بَرْقَآءُ a ewe whose white wool is cleft, or divided, by black flocks [or streaks]: (K:) أَبْرَقُ and بَرْقَآءُ applied to sheep or goats are like أَبْلَقُ and بَلْقَآءُ applied to beasts of the equine kind, and أَبْقَعُ and بَقْعَآءُ to dogs. (Lh, TA.) b2: بَرْقَآءُ is also a name given to An eye; (S, M;) because it has blackness and whiteness mingled in it: (M, TA:) dual بَرْقَاوَانِ. (TA.) And عَيْنٌ بَرْقَآءُ signifies An eye black in the iris, with whiteness [of the rest] of the bulb. (TA.) b3: رَوْضَةٌ بَرْقآءُ A meadorc, or garden, in which are two colours. (TA.) b4: See also بُرْقَةٌ.

in seven places. b5: أَبْرَقُ also signifies A certain bird. (Tekmileh, K.) b6: And [the pl.] بُرْقٌ is used as a name for The [locusts, or crickets, termed] جَنَادِب. (IB, TA.) A2: Also A certain Persian medicine, good for the memory. (Sgh, K.) إِبْرِيقٌ a Persian word, (S, Msb,) arabicized, (S, Msb, K,) originally آبْ رِيزْ (CK [in a MS. copy of the K and in the TA, incorrectly, آب رِي]) [A ewer, such as is used for wine, and also such as is used for water to be poured on the hands; each having a long and slender spout, and a handle;] a well-known vessel; (TA;) a vessel having a spout (Mgh, and Bd and Jel in lvi. 18) and a handle: (Bd and Jel ibid:) accord. to Kr, a كُوز; and so says AHn in one place; but in another he says that it is like a كوز: (TA:) [it is somewhat like a كوز with the addition of a spout:] pl. أَبَارِيقُ (S, Msb) [and sometimes أَبَارِقَةٌ].

A2: A sword such as is termed ↓ بَرَّاق; (K;) i. e. (TA) a sword that shines, gleams, or glistens, much, or intensely: (S, Kr:) or simply a sword: or, as some say, a bow: (JK:) or it signifies also a bow in which are تَلَامِيع [or places differing in colour from the rest, and, app., glistening]: (K:) thus, accord. to Az, in a verse of ' Amr Ibn-Ahmar: but correctly, accord. to Sgh, it has there the first of the significations explained in this sentence: and it is said, also, that سَيْفٌ إِبْرِيقٌ signifies a sword having much lustre, and much diversified with wavy marks or streaks, or in its grain. (TA.) b2: A woman who is beautiful, and splendid, or brilliant, (Lh, JK, K, TA,) in colour [or complexion]: (Lh, TA:) or, as some say, who shows her beauty intentionally. (TA.) [See also بَرَّاقَةٌ (voce بَرَّاقٌ).]

أُبَيْرِقٌ dim. of إِسْتَبْرَقٌ, q. v. (S, K.) إِسْتَبْرَقٌ, (IDrd, S, K, &c.,] sometimes with the conjunctive ا, (TA,) Thick دِيبَاج [or silk brocade]: (Ed-Dahhak, S, K, and so Bd and Jel in xviii. 30, &c.:) or ديباج made [or interwoven] with gold: (K:) or closely-woven, thick, beautiful ديباج made [or interwoven] with gold: (TA:) or closely-woven cloths, or garments, of silk, like ديباج: (IDrd, K:) or thick silk: (IAth, TA:) or a red thong cut from an untanned skin (قِدَّةٌ حَمْرَآءُ), as though it were [composed of] pieces of bow-strings, or chords: (Ibn-' Abbád, K:) it is an arabicized word, (IDrd, S, K,) form إِسْتَرْوَهٌ, (IDrd, K,) which is Syriac; (IDrd, TA;) or from the Persian, (S, TA,) in which سِتَبْر and إِسْتَبْر signify

“ thick,” absolutely, whence سِتَبْرَهْ and إِسْتَبْرَهْ are particularly applied to signify “ thick ديباج, and then the latter is arabicized by substituting ق for the ه: so says Esh-Shiháb El-Khafájee: or the ا and س and ت are augmentative, and it is mentioned in the present art. in the S and K as though this were the case, agreeably with the form of its dim., which is said by J and in the K to be ↓ أُبَيْرِقٌ; for in forming the dim., a word is reduced to its root. (TA.) تَبْروقٌ; pl. تَبَارِيقُ: see بَرِيقَةٌ, in four places.

مَبْرَقٌ [A shining, gleaming, or glistening: or a time thereof]. You say, جَاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ [He came at the shining, &c., or at the time of the shining, &c., of the dawn; or] when the dawn shone, or gleamed, or glistened. (K, TA. [In the latter, مبرق is said to be here a meemee inf. n.]) مُبْرِقٌ: see بَرُوقٌ.

كسو

كسو


كَسَا(n. ac. كَسْو)
a. Dressed, attired in, clothed with.
ك س و : كَسَوْتُهُ ثَوْبًا أَكْسُوهُ وَاكْتَسَى وَرَجُلٌ كَاسٍ أَيْ ذُو كِسْوَةٍ وَالْكِسْوَةُ اللِّبَاسُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ كُسًى مِثْلُ مُدًى وَالْكِسَاءُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَكْسِيَةٌ بِلَا هَمْزٍ. 
كسو
الكِسْوَةُ والكُسْوَة: اللِّبَاسُ، كَسَوْتُه أكسُوْهُ. واكْتَسى فلان: لبسَ الكِسْوَةَ.
واكْتَسَتِ الأرْضُ بالنَّبات: تَغَطَّتْ به.
وكَسِيَ الرَّجُلُ يَكْسى: صارَ ذا كِسْوَةٍ. وتُجْمَعُ الكُسْوَةُ على كِسَاءٍ، كبُرْقَةٍ وبِرَاقً.
ويُسَمّى الظُّفُرُ كِسْوَةَ أَدَمٍ.
والكِسَاءُ: اسْمٌ مَوْضُوعٌ، وفي لُغَةٍ: كِسَاوٌ، والنَسْبَةُ إليهما كِسَائيٌّ كِسَاوِيٌّ.
والكَسَاءُ - بالمَدَّ والفَتْح -: المَجْدُ والشَّرَفُ.
وأكْسَاءُ القَوْم: أدْبارُهم. وكَسَأْتُ القَوْمَ: رَكِبْت أكْسَاءَهم. ودَعَوْتُ كُسَاءَ الصَلاةِ: أي دُبُرَها.
وكَسَأتُ وَسَطَه بالسَّيْفِ: قَطَعْته.

كسو

1 كَسَوْتُهُ سَيْفًا [I invested him with a sword]. (TA in art. غشو.) 5 تكسى : see تقى.

كِسَآءٌ [A garment]. See عَبَآءٌ, and حِلْسٌ and مُسَيَّحٌ. b2: ذُو كِسَآءٍ, as opposed to ذُوبُرْدٍ, (assumed tropical:) A poor man. (S, art. عج.) [The كساء was evidently a simple oblong piece of cloth; for الكِسَائِى is said to have been thus named because he wore a كساء while in the state of إِحْرَام; as is mentioned in the TA, art. كسو; but it seems to have been sometimes sewed in the manner of the عَبَآء, which see; and see also مُسَيَّحٌ, and بُرْدٌ.] It is [properly] not one of the garments which are cut and sewed [but is a single piece]: (Mgh, art. قطع:) [a wrapper, or wrapping garment, of a single piece]. b3: رَكِبَ كِسَآءَهُ He fell upon the back of his neck. (IAar, in TA, art. ردع.) كَاسٍ

Having clothing: see an ex. voce رُبَّ.

أَكْسَى

: see بَصَلٌ.
ك س و
له كسوة حسنة وكسًى فاخرة، وكساه ثوباً فاكتساه، واستكسيته. قال أبو الأسود:


كساني ولم أستكسه فحمدته ... أخ لي يعطيني الجزيل وناصر

وكسيَ الرجل فهو كاسٍ، نحو: حليَ فهو حالٍ. قال الخطيئة:

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

وأنشد القرّاء:

أتفرح أن كان ابن عمّك كاسياً ... وليس عليه من كساك كساء

ومن المجاز: اكتست الأرض بالنبات: تغطّت به. وقال:

فبات له دون الصّبا وهي قرّة ... لحاف ومصقول الكساء رقيق

أراد اللّبن تعلوه الدّواية، ونحوه:

ينفي الدّوايات إذا ترشّفا ... عن كلّ مصقول الكساء قد صفا

وقلّم كسوة آدم أي الأظفار.
(ك س و) : (الْكِسْوَةُ) اللِّبَاسُ وَالضَّمُّ لُغَةً وَالْجَمْعُ الْكُسَى بِالضَّمِّ وَيُقَالُ كَسَوْتُهُ إذَا أَلْبَسْتُهُ ثَوْبًا وَالْكَاسِي خِلَافُ الْعَارِي وَجَمْعُهُ كُسَاةٌ (وَمِنْهُ) أَمَّ قَوْمًا عُرَاةً وَكُسَاةً (وَفِي الْحَدِيثِ) «إنَّ الْكَاسِيَاتِ الْعَارِيَّاتِ الْمَائِلَاتِ الْمُمِيلَاتِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ» قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ إنَّهُنَّ اللَّوَاتِي يَلْبَسْنَ الرَّقِيقَ الشَّفَّافَ فَهُنَّ كَاسِيَاتٌ فِي ظَاهِرِ الْأَمْرِ عَارِيَّاتٌ فِي الْحَقِيقَةِ وَالْمَائِلَاتُ اللَّاتِي يَمِلْنَ فِي التَّبَخْتُرِ مِنْ الْخُيَلَاءِ أَوْ اللَّاتِي يَمْتَشِطْنَ الْمَيْلَاءَ وَهِيَ مِشْطَةُ الْبَغَايَا (وَالْمُمِيلَاتُ) اللَّاتِي يُمِلْنَ الرِّجَالَ إلَى نُفُوسِهِنَّ وَمَنْ رَوَى الْمَائِلَاتِ الْمُتَمَائِلَاتِ أَرَادَ بِالْمَائِلَةِ الْخُمُرَ وَالذَّوَائِب وبالمتمائلات اللَّائِي يَتَبَخْتَرْنَ فَتَتَمَايَل أَكِفَالهنَّ وَيُعَضِّدُهُ قَوْله كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت.
كسو: كسى: خلع خلعاً ثمينة من الملابس على أحدهم (النويري، إسبانيا 492).
كسى كرسياً: حشى كرسياً بالقش. (بوشر).
كسى: في الشعر سكب الماء في الخمر (معجم مسلم).
اكتسى: لبس (بوشر).
اكتسى: تغطّى؟ (الادريسي، كليمان 1، القسم 7): فتكتسي الشباك فوق أفواه الزوارق؛ وقد ترجمها جوبير (1، 62): غطّت الشباك -عرفياً ألبست- قليلاً الأجزاء العليا من الزوارق.
استكسى: طلب أن يكتسى (الكامل 2/ 329).
كساء: اسم لرداء صوفي يرتديه البدو ويصلح لأغراض كثيرة (المعجم الإسباني 185).
كساء: قطعة كبيرة من القماش من القطن عادة (أنظر السرخسي، مخطوطة 373، في كتاب الأسلاب، الفصل 16) تستخدم غطاءً أو معطفاً في آن واحد؛ وهي مؤنثة في بعض الأحيان. (أنظر الملابس عند العرب ص309 والمعجم الإسباني 185 - 6 ومعجم الطرائف).
أهل الكساء: هم أولاد النبي (صلى الله عليه وسلم) وابنتاه لأنه كان يدثرهم جمعياً بردائه الكبير (بيرتون 1، 314).
رب الكساء: علي (رض). (المقري 1، 808).
كُسوة وكِسوة: و (فوك) يكتبها كَسوة. والعامة تجمعه على كساوى كأنَّ مفرده كسواء (محيط المحيط ص781).
كُسوة: ملابس من الصوف (دوماس صحارى 108).
كُسوة: خلعة (كسوة الخدم الرسمية الموحدة). وبالإسبانية عند (ألكالا) ( Librea) ( البربرية 1، 634، 2). في مخطوطتنا، (في معرض الحديث، ص1351) عن الثياب قصره ينبغي أن لا نحدث تغييراً في الكلمة الأولى من جملة بكسوة بناته كما أراد (دى سلان) أن يفعل (الترجمة الجزء الثالث ص139).
كسوة: غطاء من حرير (ألكالا: cobertura seds؛ وغطاء ضريح القديس، (بيرتون 1، 411، ابن جبير 42، 9) وستار الكعبة: (مملوك 9، 1، 233 وابن جبير 90، 14).
(ك س و)

الكِسْوة، والكُسوة: اللبَاس.

وكَسِىَ: لبس الكُسْوة، قَالَ: يَكْسَى وَلَا يَغْرَث مَمْلوكُها ... إِذا تَهرَّت عَبدهَا الهاريَهْ

أنْشدهُ يَعْقُوب.

واكتسى: ككِسَى.

وكساه إيّاه كَسْوا.

قَالَ ابْن جني: أمَّا كَسِي زيدٌ ثوبا، وكَسَوته ثوبا فَإِنَّهُ وَإِن لم ينْقل بِالْهَمْزَةِ فَإِنَّهُ نُقِل بالمثال؛ أَلا ترَاهُ نقل من " فَعِل " إِلَى " فَعَل ".

وَإِنَّمَا جَازَ نَقله بفَعَل لما كَانَ فَعَل وأفعَل كثيرا مَا يعتقبان على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو جَدَّ فِي الْأَمر وأجَدَّ، وصددته عَن كَذَا وأصددته، وقَصَر عَن الشَّيْء وأقْصَرَ، وسَحَته الله وأسَحَته، وَنَحْو ذَلِك، فَلَمَّا كَانَت فَعَل وأفْعَل على مَا ذكرنَا من الاعتقاب والتعاوض وَنقل بأفعل، نقل أَيْضا فَعِل بفَعَل، نَحْو كِسىَ وَكسوته وشتِرت عينُهُ وشتَرْتُها وعارت وعُرْتُها.

وَرجل كاسٍ: ذُو كُسْوة، حمله سِيبَوَيْهٍ على النّسَب وَجعله كطاعم، وَهُوَ خلاف لما أنشدناه من قَول:

يَكسَى لَا يغرث....

وَقد تقدم أَن الشَّيْء إِنَّمَا يحمل على النَّسَب إِذا عُدِم الْفِعْل.

واكتسى النَّصِيُّ بالوَرَق: لبسه، عَن أبي حنيفَة.

واكتست الأرضُ: تَمَّ نباتها والتفّ حَتَّى كَأَنَّهَا لبِسَتْه.

والكِسَاء: مَعْرُوف.

والأكساءُ: النواحي، وَاحِدهَا: كُسْو، وَقد تقدم فِي الْيَاء والهمزة.
باب الكاف والسين و (وا يء) معهما ك س و، ك وس، وك س، س وك، ك ي س، ك سء، كء س، ء س ك مستعملات

كسو: الكِسْوَةُ والكُسْوةُ: اللباس. كَسَوْته: ألبسته. واكْتَسَى: لبس الكسوة. والجميع: الكُسَى. واكْتَسَتِ الأرض بالنبات: تغطت به. والنسبة إلى الكِساء: كِسائيّ وكِساويّ. وتثنيته: كساءان وكساوان.

كوس: الكوس: خشبة مثلثة يقيس النجار بها تربيع الخشب وتدويره، وهي كلمة فارسية. والكُوس والكَوْس: فعل الدابة إذا [مشت] على ثلاث، كاسَتْ تكوسُ كَوْساً. والكَوْسُ: الغرق، أعجمية ... [فإذا] أصاب الناس خب في البحر، أي: رياح، فخافوا الغرق، قيل: خافوا الكَوْسَ. وكَوَّسْتُهُ على رأسه تكويساً، أي: قلبته، وكاس كَوْساً مثله.

وكس: الوكس في البيع: اتضاع الثمن. يقال: لا تَكِسْني في الثمن، وهو يُوكَسْ وَكْسا، والفعل: [وكَس] يكِسُ وَكْساً.

سوك: [السَّوْك: فعلك بالسِّواكِ والمِسْواكِ] . ساك فاه بالسِّواك وبالمِسواك، يَسُوكُ سوكاً. واستاك، بغير ذكر الفم. والسِّواكُ يؤنث وهي مطهرة للفم أي: تطهره. وتقول: جاءت الغنم تَساوَكُ هزالاً، أي: ما تحرك رءوسها. كيس: جمع الكيِّس: الأكياس . وتقول: هذا الأَكْيَسُ، وهي الكُوسَى، وهن الكُوسُ، والكُوسَيات، للنساء خاصة، والكُوسُ على تقدير: فضلى وفضل. وعن الحسن: كان الأَكايِسُ من المؤمنين إنما هو الغدو والرواح. والكِيسُ: الخريطة، وجمعه: كِيَسة.

كسأ: [مضى كُسءٌ من الليل، أي قطعة منه. وجعلته على كَسْءِ كذا، أي: بعده] وأكساءُ القوم: أدبارهم. الواحد: كُسءٌ، قال :

استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن

كأس: الكأسُ يذكر ويؤنث، وهو القدح والخمر جميعاً، وجمعها: أَكُؤُس وكؤوس.

أسك : الإسكتان: شفرا الرحم. وامرأة مأسوكة، وهي التي أخطأت خافضتها. 
كسو
كسَا يَكسُو، اكْسُ، كَسْوًا، فهو كاسٍ، والمفعول مكسُوّ
• كسَاه ثوبًا: ألبسه أو أعطاه إيّاه، وهو من الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر "دَعِ المكارِم لا ترحل لِبُغْيتها ... واقْعُد فإنَّك أنت الطاعمُ الكاسِي: المُطعَم المكسوّ- {وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ} " ° كَسا حديثَه مُلَحًا: جعله مَلِيحًا مقبولاً- كساه شِعْرًا: مدحه به.
• كسَا الشَّعرُ الرّأسَ: غطَّاه "كَسا الشَّوكُ الحقولَ- كَسا الجُدرانَ بزخارف- كسا الحجرةَ بالبلاط: بلّطها به- {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} ". 

أكسى يُكسي، أكْسِ، إِكْسَاءً، فهو مُكْسٍ، والمفعول مُكْسًى
• أكساه ثوبًا: ألبسه إيّاه ° أكسى حديثَه مُلَحًا ونوادَر: أضفى عليه مَرحًا وقبولاً. 

اكتسى/ اكتسى بـ يكتسي، اكْتَسِ، اكتساءً، فهو مُكْتَسٍ، والمفعول مُكْتَسًى به
• اكتسى الشَّخصُ: لَبس ثيابَه "اكتسى أجمل ما عنده- اكتستِ الطفلةُ ثوبًا جميلاً".
• اكتستِ الأرضُ بالنَّبات: تَغطَّتْ به. 

إِكساء [مفرد]: مصدر أكسى. 

اكتساء [مفرد]: مصدر اكتسى/ اكتسى بـ. 

كاسٍ [مفرد]: ج كاسون وكُساة:
1 - اسم فاعل من كسَا.
2 - مَكْسُوّ ذو كُسوة، عكس عارٍ "شجر كاسٍ". 

كاسِيَّة [مفرد]: (نت) شُجيرة وحيدة الجنس والنّوع، من فصيلة السَّذابيّات تُستخرج من أخشابها مادّة مُرَّة تُدعى كاسين، شائعة في الاستعمال الطبِّيّ. 

كِساء [مفرد]: ج أكْسِيَة، مث كِساءان وكِساوان: لِباس، ثياب "كِساء من حرير- أكْسِيَة الشتاء" ° كِساء طائرة: غطاؤها. 

كَسْو [مفرد]: مصدر كسَا. 

كُسْوَة/ كِسْوَة [مفرد]: ج كُسْوات/ كِسْوات وكُسًا: لباس يُكْتَسى به ويُتَحَلَّى "كُسْوَة البيت- لبس كسوة زرقاء جميلة- {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكُسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [ق]- {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} - {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ .. أَوْ كِسْوَتُهُمْ} " ° الكُسوة الشَّريفة: لباس تُكسى به الكعبةُ ويغيَّر كلّ عام. 
كسو
: (و (} الكُسْوةُ، بالضَّمِّ: ة بدِمَشْقَ) ، والمَشْهُورُ على الألْسِنَةِ بالكَسْرِ، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي كانتْ تُعْمَل فِيهِ! كُسْوَةُ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن سابِقاً، وَهِي أَوَّل مَنْزلٍ للخارِجِ مِن دِمَشْقَ إِلَى مِصْرَ.
(و) الكُسْوةُ: (الثَّوْبُ) الَّذِي يُلْبَسُ، (ويُكْسَرُ) ، والضَّمُّ أَشْهَر، كَمَا قالَهُ ابنُ السيِّد؛ وَعند العامَّةِ الكَسْر أَشْهَر. (ج {كُساً) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ جَمْعُ الكُسْوَةِ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاح. (} وكِساً) ، بالكَسْرِ، جَمْعُ {كسوَةٍ؛ نقلَهُ الصَّاغاني؛ ومِثْلُه: بُرْمة وبِرامٍ، وبُرْقَةٌ وبِراقٍ.
وَفِي كتابِ القالِي:} كُساً جَمْعُ {كُسْوةٍ، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ.
(} وكَسِيَ) العَــرْيَانُ، (كَرَضِيَ: لَبِسَها) ؛) قَالَ الشَّاعرُ:
{يَكْسى وَلَا يَغْرَثُ مَمْلوكُها
إِذا تَهَرَّت عنْدَها الهارِيهْ أَنْشَدَهُ يَعْقوبُ.
(} كاكْتَسَى.
( {وكَسَاهُ) إِيَّاهُ} كَسْواً: (أَلْبَسَهُ) . .
(قَالَ ابنُ جنِّي: أَمَّا كَسِيَ زَيْدٌ ثوبا {وكَسَوْته ثوْباً فإنَّه وَإِن لم يُنْقَل بالهَمْزةِ فإنَّه نُقِل بالمآل، أَلا تَراهُ نُقِل من فَعِلَ إِلَى فَعَلَ، وإنّما جازَ نَقْلُه لفَعَل لما كانَ فَعَلَ وأَفْعَلَ كثيرا مَا يَعْتَقِبان على المَعْنَى الواحِدِ نَحْو جَدَّ فِي الأمْرِ وَأَجَدَّ، وصَدَدْته عَن كَذَا وأَصْدَدْته، وقَصَرَ عَن الشَّيْء، وأَقْصَرَ، وسَحَتَه اللَّهُ وأَسْحَتَه ونَحْو ذلكَ، فلمَّا كانَ فَعَلَ وأفْعَلَ على مَا ذَكَرْنَا من الاعْتِقابِ والتَّعاوُضِ ونُقِلَ بأَفْعَل، نقلَ أَيْضاً فَعِلَ يَفْعَل نَحْوَ كَسِيَ} وكَسَوْته وشَتِرَت عينُه وشَتَرْتْها.
(ورجُلٌ {كاسٍ: ذُو} كُسْوةٍ) ، حَمَلَه سِيْبَوَيْه على النَّسَبِ وجَعَلَه كطاعِمٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للحُطَيْئَة:
دَعِ المَكارِمَ لَا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها
واقْعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطاعِمُ! الكاسِي قُلْت: وَفِيه خِلافٌ لمَا أَنْشَدْناه مِن قوْلِه: {يَكْسى وَلَا يَغْرَثُ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَقد ذَكَرْنا فِي غيرِ مَوْضِعٍ أَنَّ الشيءَ إِنَّما يُحْمَل على النَّسَبِ إِذا عُدِمَ الفِعْل.
قَالَ الجَوْهرِي: قالَ الفرَّاء: يَعْني المُطْعم} المَكْسُوَّ، كقوْلِكَ ماءٌ دافِقٌ وعِيشَةٌ راضِيَةٌ، لأنَّه يقالُ: {كَسِيَ العُــرْيانُ، وَلَا يقالُ كَسَا.
وَفِي الأساس:} كَسا فَهُوَ {كاسٍ كحَلا فَهُوَ حالٍ.
(} والكِساءُ، بالكسْرِ) مَمْدوداً (م) وَهُوَ اسْمٌ مَوْضوعٌ يقالُ {كِساءٌ} وكساءان {وكِساوانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْه} كِسِائِيٌّ {وكِساوِيٌّ. قالَ الجَوْهرِي: أَصْلُه كِساوٌ لأنَّه من} كَسَوْتُ إلاَّ أَنَّ الواوَ لمَّا جاءَتْ بَعْدَ الأَلِفِ هُمِزَتْ؛ وأَنْشَدَ القالِي:
جَزَاكَ اللهُ خَيْراً من {كِساءٍ
فقد أَدْفَأْتَنِي فِي ذَا الشِّتاءِفإنَّكَ نَعْجَةٌ وأَبُوك كبشٌ
وأَنتَ الصُّوفُ مِن غَزْلِ النِّساءِ (ج} أَكْسِيَةٌ) ، بغيرِ هَمْزٍ.
(و) {الكَساءُ، (بالفَتْحِ) مَمْدوداً: (المَجْدُ والشَّرَفُ والرِّفْعَةُ) ؛) حكَاهُ أَبُو مُوسى هارونُ بنُ الحارِثِ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وتَبِعَه القالِي.
قالَ الأزْهرِي: وَهُوَ غرِيبٌ.
(و) يقالُ: (هُوَ} أَكْسَى مِنْهُ) :) أَي (أَكْثَرُ {اكْتِسَاءً) مِنْهُ، (أَو أَكْثَرُ مِنْهُ إعْطاءً} للكُسْوَةِ) ، مِن {كَسَوْتُه} أَكْسُوهُ.
(! وكَاساهُ) إِذا (فَاخَرَهُ) ؛) وسَاكَاهُ إِذا ضيَّقَ عَلَيْهِ فِي المُطالَبَةِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {اكْتَسَيْته ثَوْباً:} ككَسَوْتُه.
{وتَكَسَّى} بالكِساءِ: لَبِسَهُ.
وَهُوَ {أَكْسَى مِن بَصَلةٍ: إِذا لَبِسَ الثِّيابَ الكثيرَةَ؛ وَهَذَا مِن النوادِرِ.
} واكْتَسَى النَّصِيُّ بالوَرَقِ: لَبِسَهُ عَن أَبي حنيفَةَ.
{واكْتَسَتِ الأرضُ: تمَّ نَباتُها والْتَفَّ حَتَّى كأَنَّها لَبِسَتْه؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وقولُ عَمْرو بنِ الأَهْتَم:
فبَاتَ لَهُ دونَ الصَّبا وَهِي قُرَّةٌ
لِحافٌ ومَصْقولُ} الكِساءِ رَقيقُ لَهُ: أَي للضَّيْفِ، وأَرادَ بمَصْقولِ الكِساءِ اللَّبَن تَعْلُوه الدُّوايَةُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
{وكَسِيَ، كرَضِيَ،} كَساءً، بالفَتْح: شَرُفَ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
{وكَساهُ شِعْراً: مَدَحَهُ بِهِ؛ عَنهُ أَيْضاً.
وأَبو الحَسَنِ الكِسائيُّ الإمامُ المَشْهورُ، هُوَ عليُّ بنُ حَمْزَة مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ لَقَّبَه بذلكَ شَيْخُه حَمْزة، كانَ إِذا غابَ يقولُ: أَينَ صاحِب} الكِساءِ، أَو لأنَّه أَحْرَمَ فِي {كِساءٍ، ماتَ بالرَّيِّ هُوَ ومحمدُ بنُ الحَسَنِ فِي يَوْم واحِدٍ.
} والكِسائي أيْضاً: نِسْبَة إِلَى بَيْع {الكِساء ونَسْجِه؛ فَمن ذلكَ: محمدُ بن يَحْيَى} الكِسائيّ الصَّغِيرُ، قرَأَ عَلَيْهِ ابنُ شَنْبُوذ؛ وإسْماعيلُ بنُ سعيدٍ {الكِسائيُّ الجرْجانيُّ مُؤَلفٌ كِتابَ البَيانِ، وآخَرُون.
} وكَسُوَيه، بفَتْح فضم: جدُّ أبي عُثْمان عَمْرو بنِ أَحمدَ بنِ {كَسُويه} الكسوئيِّ البَغْدادِيّ رَوَى عَنهُ ابنُ يُونس بمِصْرَ.
ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ! كُسا الواسطِيُّ، بالضمِّ، عَن هِشامِ بنِ عمَّار، وَعنهُ الإسْماعِيلي وابنُ السَّقاء.
ويُسمَّى الظُّفُر {كُسْوَةَ آدَمَ.
وقالَ الفرَّاء: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ فِي تَثْنيةِ} الكِساءِ {كِساوانِ.

طر

(طر)
طرا وطرورا كَانَ طريرا ذَا رواء وجمال وَالشعر نبت يُقَال للشاب طر شَاربه والنبت نجم وَظهر والنجوم أشرقت وأضاءت وَالْيَد قطعت وَسَقَطت وَالشعر قصه وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يطر شَاربه وَالثَّوْب وَغَيره شقَّه وَيُقَال طرهم بِالسَّيْفِ وَالْبناء وَنَحْوه طلاه وزينه وَالْمَال وَنَحْوه خلسه أَو سلبه
باب الطاء والراء ط ر مستعمل فقط

طر: الطَّرُّ: كالشّلّ، يَطُرهمُّ بالسَّيْف طَرّاً. وسِنانٌ مَطْرورٌ وطَريرٌ: مُحدّدٌ. ورجلٌ طَريرٌ: ذو طُرَّة وهيئةٍ حَسَنة. وفتىً طارٌّ: طَرَّ شاربُه. وطُرَّةُ الثَّوْبِ: شِبهُ علمين، يُخاطان بجانبي البُرْد على حاشيته. وطُرّةُ الجارية: أن يُقْطَعَ لها في مُقَدَّم ناصِيَتها كالطُّرّةِ تحت التّاج. والطِّرار، وواحدها طُرّة: تتخذ من رامِكٍ تلزق بالجنبين، والطُّرور: اسمٌ منه.
طر
الطَر: كالشل، يَطُرُّهم طَرّاً. وسِنَانٌ مَطْرُوْرٌ وطَرِيْرٌ: مُحَددٌ. ورَجُلٌ طَرِيْر: ذو طُرةٍ وهَيْئَةٍ حَسَنَةٍ، ومُطَرَّز: مِثْلُه. وفَتىً طار، طَر شارِبُه: نَبَتَ. وطَر النَباتُ: طَلَعَ. والطُرَّةُ للثَّوْب: عَلَمٌ على حاشِيَتِه. وطُرَّةُ المَزَادَةِ والجارِيَةِ. وما في السَّمَاءِ طُرَّةُ غَيْثٍ: إذا لم يكن السَّحابُ مُخِيْلاً. وَطُرَّةُ النجْمِ: ما انْتَشَرَمن شُعَاعِه. وطُرَّةُ الكَلإَ والقُّفَ: ناحِيَتُها، وجَمْعُها أطْرَارٌ. ورَأيْتُ طُرةَ بَني فُلانٍ من بَعِيدٍ: إذا رَأيْتَ مَنَازِلَهم وبيُوْتَهم من بَعِيدٍ. والطُّرة: الخُطةُ السَّوْدَاءُ على ظَهْرِ الحِمَار. والطرةُ: الحَد. والطرُوْرُ: طُرةٌ تُتخَذُ من رَامَكٍ. وُيقال لِمَا نَبت من وَبَرِ الحِمارِ: طَر. وطَرتْ ناقَتي - وبها طَرَر -: أي صَفَا لَوْنُها، وطَرَّ شَعرُها. وهو أطَرُ من كذا: أي أعْظَمُ. والطُرْطُوْرُ من الرِّجَال: الوَغْدُ الضَّعِيْفُ، وجَمْعُه طَرَاطِيْرُ. وفيه طَرْطَرَةٌ: أي طَرْمَذَة. والطُّرْطُوْرُ: الشَيْءُ المُسْتَرْخِي الضَّيْفُ. وتَطَرْطَرَ القَوْمُ: إذا مَرُّوا على وُجُوْهِهمِ من غَيْرِ اكْتِرَاثٍ. والاطْرِيْرَاءُ: الامْتِلاءُ من بِطْنَةٍ أوغَضبِ. والمُطِرُّ: الشَّدِيْدُ الغَضَبِ. وغَضب مُطِر: شَدِيْدٌ، قيل: جاءَ من أطْرارِ البلادِ. وأطَر الرجُلُ إطْرَاراً: أي أدَلَّ إدْلالاً. وفي المَثَلِ: " أطِري فإنَّكِ ناعِلَةٌ " أي أدِلّي، وقيل: خُذي طُرَرَ الوادي. وأطَر فلانٌ بلاداً كثيرةً: أي طافَ فيها. وأطْرَارُ البلادِ: نَواحِيها. وطَر فلان من وَرَاءِ إبِلِه طَرَّةً: أي اسْتَدَارَ بها. وطَر الرجُلُ مالَه: أي جَمَعَه. ورَجُلٌ مُطِرُّ: يَأتي الناسَ كُلهم. وهو على خَيْرِ مَطَرٍّ منهم: أي خَيْرِأتْوٍ وآلَةٍ. والطّارُّ على القَوْمِ: مِثْلُ الطّارِي. ورَجُلٌ طُراني: من طَر يَطُرُّ: طَلَعَ. وما بها طُراني وطُوْرِي وطُرِّي: أي أحَدٌ. وأطْرَرْتُه إطْرَاراً: إذا أغْرَيْتَه. والمُطِرُ: الذي يَمْنَعُ فَضْلَه وفَضْلَ غَيْرِه.
ومَخَايِلُ الأمر وطُرَرُه: واحِد.

وطَرَرْتُ الحائطَ طَرّاً: إذا مَسَحْتَه بالطِّيْنِ. وطِيْنٌ مَطْرُوْرٌ. وطَرَّتِ الإبلِ القِفَافَ طَرّاً: أي تَقَطَّعها سَيْراً. وطَرتْ يَدُه، وأطْرَرْتُها، تَطِرُّ وتَطُرُّ: أي سَقَطَتْ. وأطْرَرْتُ السكَيْنَ: حَدَدْته. والأطْرَطُ: الرَّقِيْقُ الحاجِبَيْنِ، طَرِطَ طَرَطاً. وامْرَأةٌ طَرْطَاءُ العَيْنِ: قَلِيلةُ شُفْرَةِ الجَيْنِ. وفلانٌ أطْرَطُ العَيْنِ. وفَعَلَ ذلك عن طارُوْرَةٍ وضارُوْرَةٍ؛ واطِّرَارٍ واضْطِرَارٍ. وطَرْطِرْ بالضَّأنِ: أي ازْجُرْ بها. وطَرْطَرُ: مَوْضِعٌ بالشَّامِ. والطِّــريَانُ: الطَّبَقُ الذي يُؤْكَلُ عليه.

طر

1 طَرَّ, aor. ـُ (A, Msb, TA,) inf. n. طَرٌّ, (S, A, Msb, K,) He cut, or divided, lengthwise; slit; or rent; (S, A, Msb, K;) a garment or piece of cloth: (TA:) and he cut [in any manner] (S, A, K) the same, (A, TA,) or some other thing. (A.) b2: He cut off a man's arm or hand, by a blow, or stroke; (A;) as also ↓ اطرّ; (S, A, K; *) and so اترّ. (TA.) He cut, or clipped, his mustache. (TA.) And one says of a woman, تَطُرُّ شَعَرَهَا She cuts her hair short. (A.) [And app. She cuts her hair over the forehead so as to form what is termed a طُرَّة: see also 2.] b3: and طَرَّتِ الإِبِلُ الجِبَالَ والآكَامَ (tropical:) The camels traversed the mountains and the hills. (A.) And طَرَرْتُ القَوْمَ (assumed tropical:) I passed by the people, all of them. (Yoo, TA.) A2: Also, طَرَّ, (S, A,) aor. as above, (TA,) inf. n. طَرٌّ (A, K) and طُرُورٌ, (K,) He sharpened (S, A, K, TA) a spear-head, (S,) or a knife (A, K) &c., (K,) or an iron implement. (TA.) b2: And طَرَّ He polished a sword. (O.) b3: And, (TA,) inf. n. طَرٌّ, (K,) He renovated a building. (K, TA. [In the CK, تَحْدِيد is put for تَجْدِيد as the explanation of the inf. n.]) b4: And He plastered with clay his wateringtrough, or tank: (S, TA:) and likewise his mosque, or oratory, and decorated it. (TA.) b5: And طَرَّهُ بِثَنَآءٍ حَسَنٍ, aor. ـُ inf. n. طَرٌّ, He eulogized him. (TA voce خَمَّ.) A3: And, aor. as above, (TA,) inf. n. طَرٌّ, (S, A, K,) He drove away; syn. شَلَّ; (S, A, K, TA;) and ↓ اطرّ, inf. n. إِطْرَارٌ, signifies [the same, i. e.] طَرَدَ. (As, TA.) In some copies of the K, [and in a copy of the A,] الشَّدُّ is erroneously put for الشَّلُّ as an explanation of الطَّرُّ. (TA.) b2: And you say طَرَرْتُ الإِبِلَ, (S,) inf. n. طَرٌّ, (K,) I drove, or brought, or gathered, the camels together, from their several quarters; (S, K; *) like طَرَدْتُهَا: (S:) or, accord. to Yaakoob, I walked on one side of the camels, and then on the other side, to put them in right order. (S.) b3: And طَرٌّ signifies also The act of seizing, or carrying-off, by force; or snatching at unawares. (Kr, K.) b4: And The act of slapping with the palm of the hand. (Kr, K.) A4: As an intrans. v., طَرَّ, aor. ـُ (S, A, Msb, K) and طَرِّ, (Msb, K,) the latter agreeable with analogy, (TA,) [but the former the more common,] inf. n. طُرُورٌ, (S, Msb,) or طَرٌّ, (K,) or both, (TA,) (tropical:) It (a plant) clave the earth: (A:) or grew forth, or sprouted: (S, Msb:) or came up, or forth. (K.) And it is likewise said of the mustache (S, A, Msb, K) of a boy, (S, A, Msb,) and of hair in general; meaning (tropical:) It burst through the skin: (A:) some say, طُرَّ شَارِبُهُ [meaning his mustache grew forth]; (O, TA;) but طَرَّ is more chaste. (Az, TA.) b2: طَرَّتِ النُّجُومُ, occurring in a trad., means (assumed tropical:) The stars rose; (O, TA;) from طَرَّ said of a plant: (TA:) or the phrase, as some relate it, is طُرَّتِ النجوم, which means (assumed tropical:) the stars shone; (O, TA;) from طَرَّ meaning “ he polished ” a sword. (O.) b3: And طَرَّتْ يَدُهُ, (S, K, * TA,) aor. ـِ and طَرُّ (K, TA) by common consent of the authorities on inflection, (TA,) (assumed tropical:) His arm, or hand, fell off; (S, K, * TA;) [being severed by a blow, or stroke;] like تَرَّتْ. (S, TA.) A5: See also 4.

A6: طَرَّ said of a man, [app. of the measure فَعُلَ, originally طَرُرَ,] inf. n. طَرَارَةٌ, He was, or became, beautiful, goodly, or comely. (ISh, TA.) b2: And طَرَّتْ نَاقَتِى, [app. of the measure فَعِلَتْ, originally طَرِرَتْ, aor. ـَ inf. n. طَرَرٌ, My she-camel was, or became, clear in colour. (O, TA.) 2 طَرَّرَتْ, [and طرّرت شَعَرَهَا,] inf. n. تَطْرِيرٌ, She (a girl) made to herself a طُرَّة [q. v.]. (TA.) [See also 1.]4 أَطْرَ3َ see 1, second sentence. b2: اطرّهُ signifies also He made it to fall off. (K, TA.) One says, اطرّ اللّٰهُ يَدَ فُلَانٍ God made, or may God make, the arm, or hand, of such one to fall off; as also اترّهُ. (TA.) A2: And اطرّ, (K,) inf. n. إِطْرَارٌ, (Az, S,) He excited, or incited; syn. أَغْرَى. (Az, S. K.) b2: See, again, 1.

A3: اطرّ is also syn. with

أَدَلَّ [as meaning He acted with boldness, or he emboldened himself: in the CK, erroneously, اَذَلَّ]. (S, K.) Hence, [accord. to ISk,] أَطِرِّى

فَإِنَّكِ نَاعِلَةٌ, (ISk, S, K,) or ↓ طِرِّى, (K,) both mentioned by Aboo-Sa'eed, (TA,) a prov., (S, TA,) meaning Act thou with boldness, or embolden thyself, (أَدِلِّى,) for thou art wearing sandals: (ISk, S, K:) applied alike to a male and to a female and to two and to a pl. number, for it was originally said to a woman, and is therefore used as thus said: (S:) or, (S, K,) accord. to AO, (S,) it means (assumed tropical:) venture thou upon the affair that is difficult, for thou hast strength for it; and was originally said by a man to a woman who was pasturing his cattle in the soft, or plain, land, and leaving the rugged; [lit.] meaning take thou to the طُرَر, i. e. sides, of the valley; and he says, I think that by the sandals he meant the roughness of the skin of her feet: (S, K: *) or it means collect thou together the camels: (K:) or, accord. to Aboo-Sa'eed, take thou to the أَطْرَار, i. e. sides, of the camels; i. e. take care of them, from the most remote of them [inclusively], and keep them in safety. (TA.) Some say أَظِرِّى. (M and K in art. ظر.) A4: And one says, of a man, مَاأَطَرَّهُ, meaning How beautiful, or goodly, or comely, is he! (ISh, TA.) 10 استطرّ إِتْمَامَ الشَّكِيرِ It caused the [downy, or fine,] hair to grow to its full, or complete, state: occurring in some verses of El-Ajjáj. (O, TA.) R. Q. 1 طَرْطَرَ, [inf. n. طَرْطَرَةٌ,] (K,) said of a man, (TA,) He gloried, or boasted, vainly, and praised himself for that which was not in him; syn. طَرْمَذَ. (K.) IDrd says, طَرْطَرَةٌ is an Arabic word, [i. e. it is genuine Arabic,] though in common use with the post-classical writers: one says, رَجُلٌ فِيهِ طَرْطَرَةٌ, meaning A man in whom is vainglorying &c. (طَرْمَذَةٌ) and loquacity. (O, TA.) b2: And طَرْطَرَ بِضَأْنِهِ He called his ewes to be milked, (O, K, TA,) saying to them طَرْ طَرْ. (TA.) Q. Q. 3 اِطْرَوْرَى He (a man, TA) became filled by repletion of the stomach, or by anger; (O, K, TA;) as also اِظْرَوْرَى. (O.) [But the former verb is also mentioned in the K, in art. طرو, as of the measure اِفْعَوْعَلَ; and the latter, in art. ظرى.]

طَرْطَرْ a cry by which ewes are called to be milked. (TA.) [See R. Q. 1, last sentence.]

طُرْ طُرْ is said in enjoining one to abide in the neighbourhood of the House of God [at Mekkeh], (O, K,) and to do so constantly: (K:) so says IAar: (TA:) Az has mentioned it in this art.; but if it be a word repeated, from طَارَ, aor. ـُ its proper place is art. طور: the present art. would be its proper place only if it were طَرْطِرْ [imperative of طَرْطَرَ]: (O:) [F says,] in my opinion it should rightly be mentioned in art. طور; but Az and others have mentioned it among reduplicate words; therefore I have followed them, and notified [the case]. (K.) طَرٌّ [The fur, or soft hair, called] وَبَر, and hair of the ass, that comes forth after the falling off of former hair. (K.) طُرٌّ A collective body [of men]. (Yoo, TA.) One says, جَاؤُوا طُرًّا They came all; (S, TA;) and it is said that طُرًّا is here in the accus. case as a denotative of state, or as an inf. n.: Sb mentions the phrase مَرَرْتُ بِهِمْ طُرًّا I passed by them all; and he says that the last word is used only as a denotative of state: but Khaseeb En-Nasránee used it otherwise; replying to one who said to him, How art thou? أَحْمَدُ اللّٰهَ إِلَى طُرِّ خَلْقِهِ [I praise God to all his creatures]; and the phrase رَأَيْتُ بَنِى فُلَانٍ بِطُرٍّ I saw the sons of such a one, all of them, has also been transmitted: some say that طُرًّا in the first of the phrases above is put in the place of an act. part. n., and is [originally] an inf. n. (TA.) طِرٌّ: see طُرَّةٌ, latter half.

طَرَّةٌ A single act of cutting [&c.: an inf. n. of 1, q. v.]. (TA.) b2: And Impregnation by a single act of initus: (O, L, K:) [used in relation to camels:] or it signifies [simply] a single act of initus: thus in the phrase أَلْقَحَهَا بِطَرَّةٍ [He (the stallion) impregnated her by a single act of initus]. (TK.) A2: الطَّرَّةُ, (AHeyth, O, K,) thus with fet-h, (O,) and thus written by AHeyth, (TA,) signifies also The flank. (AHeyth, O, K.) طُرَّةٌ A thing that is cut. (TA.) b2: The hair that is cut over (lit. over against, حِذَآءَ,) the forehead: (Mgh, Msb, voce قُصَّة:) what a girl cuts short, of the full hair upon her forehead, and forms into a row or rows: (A:) [so accord. to present usage; the hair over the forehead of a girl or woman, cut with a straight or even edge, or with two such edges one above the other, so as to form a kind of border; as also قُصَّةٌ:] what is cut, in the fore part of the نَاصِيَة [or hair over the forehead] of a girl, like the عَلَم [or ornamental border], (K, TA,) or like the طُرَّة [which seems here to signify the same as عَلَم, or nearly so], (TA,) which is beneath a crown: and sometimes it is [an imitation of a band, across the forehead,] made of [the black substance called] رَامَك: as also ↓ طُرُورٌ; (K, TA;) or ↓ طَرُورٌ: (so in the O:) or the latter signifies a طُرَّة made of رَامَك: (O, TS:) pl. (of طُرَّةٌ, TA) طُرَرٌ, and (of طُرُورٌ [or طَرُورٌ], TA [and accord. to analogy of طُرَّةٌ also]) طِرَارٌ. (K.) b3: Also (K) [absolutely] The hair over the forehead; syn. نَاصِيَةٌ. (S, O, K.) b4: [Hence, app., The طُرَّة of a building; also called its صُفَّة: see this latter word.] b5: And (tropical:) The كُفَّة of a garment or piece of cloth; (S, A, O, Msb;) i. e., (S,) the border, or side, thereof, that has no هُدْب [or end of unwoven threads]: (S, O, K:) [and the fringed end thereof: (see صَنِفَةٌ and هُدْبٌ:)] or the ornamental, or figured, or variegated, border (عَلَم) thereof: and, in like manner, of a [water-bag of the kind called] مَزَادَة: (K, TA: [والمَزادةُ in the CK is a mistake for والمزادةِ:]) or the طُرَّة of a garment or piece of cloth is a thing resembling two ornamental, or figured, or variegated, borders (عَلَمَانِ) sewed upon the two sides of a بُرْد, upon its border: (Lth, TA:) pl. طُرَرٌ (Msb, K) and طِرَارٌ. (K.) And طُرَّاتٌ [is likewise a pl. of طُرَّةٌ, and] occurs in a trad. as meaning Veils (سُتُور), or head-veils, (O, TA,) or pieces [or strips], (Z, TA,) cut by women from a garment of the kind called سِيَرَآء. (Z, O, TA.) b6: And (tropical:) The side, or edge, of a river, and of a valley: (S, A, O, K:) the border of a land or country: (TA:) and the edge of anything; (S, O, K;) its extremity: (K:) pl. طُرَرٌ (S, O, K) and طِرَارٌ: (K:) and أَطْرَارٌ also signifies the sides of a valley; and in like manner, of a country, and of a road; (TA;) and the extremities of a country; (S, O, TA;) and its sing. is ↓ طِرٌّ; or, accord. to the T, طُرَّةٌ: (TA:) and طُرَرٌ signifies also (tropical:) the margins of a book or writing; (A, TA;) and the sing. is طُرَّةٌ. (TA in arts. حشى and همش.) b7: And (tropical:) The two lines, or streaks, (خُطَّتَانِ,) upon the two shoulders (كَتِفَانِ) of the ass: (K:) or الطُرَّتَانِ signifies the streaked place upon each side of that animal: (TA:) or two black streaks (خطّتان, as above,) upon the two shoulders (كتفان) of the ass: and applied by Aboo-Dhu-eyb to those of the wild bull: (S, O:) or two stripes, or streaks, on the back of the ass: (A:) and طُرَّةُ مَتْنِهِ the streak of his back. (S.) b8: (tropical:) A streak of cloud: (S, A, * O, K:) an oblong portion of cloud, commencing from the horizon: (TA:) its dim., طُرَيْرَةٌ, occurs in a trad. (O, TA.) b9: And (assumed tropical:) A goodly aspect of a man. (TA.) b10: And one says, رَأَيْتُ طُرَّةَ بَنِى

فُلَانٍ (assumed tropical:) I saw the mode, or manner, of alighting and abiding of the sons of such a one, from afar. (TA.) b11: And بَدَتْ طُرَرُ الأَمْرِ (tropical:) The indications, or signs, or tokens, of the affair, or event, appeared. (A, TA.) b12: And تَكَلَّمَ بِالشَّىةءِ مِنْ طِرَارِهِ (assumed tropical:) He spoke the thing eliciting it from his mind. (TA.) طُرُورٌ, or طَرُورٌ: see طُرَّةٌ.

طَرِيرٌ Sharpened; applied to a spear-head; (A, K, TA;) as also ↓ مَطْرُورٌ: (A, TA:) or, so applied, polished; (O;) or thus also, applied to an arrow; and so ↓ مَطْرُورٌ applied to a sword. (TA.) b2: And (tropical:) Goodly, or pleasing, in aspect; (S, A, O, K;) applied to a man: (A:) a beautiful, goodly, or comely, man: (ISh, TA:) a man beautiful, goodly, or comely, in face: and some say, whose prime of manhood is future: (TA:) or a youth, or young man, soft, or tender, fleshy, and fat: (Ham p. 513:) pl. طِرَارٌ. (ISh, TA.) See also طَارٌّ.

طُرَّى A she-ass driven away: (O, K, TA:) or a brisk, lively, or sprightly, ass. (TA.) طَرَّارٌ A cutpurse; one who cuts, or slits, purses, (A, Mgh, Msb, * TA,) and takes people's money at unawares: (Msb:) or who slits a man's sleeve, [in which he carries his money and the like,] and gently extracts what is in it: (TA:) from الطَّرُّ

“ the act of slitting ” (S, Msb) and “ cutting. ” (S.) طِــرِّيَانٌ A table upon which one eats; syn. خِوَانٌ: (K:) or a dish, or plate, (طَبَقٌ,) upon which food is eaten. (O.) [But see طِــرِيَّانٌ, in art. طرو.]

طَارٌّ (tropical:) A boy whose mustache is growing forth: (S, A, Msb:) or whose mustache has grown forth; (Lth, L, K;) as also ↓ طَرِيرٌ. (K.) b2: And خَزٌّ طَارٌّ (tropical:) A sort of [cloth of the kind called] خَزّ [app. having a nap]. (A, TA.) طُرْطُورٌ A sort of قَلَنْسُوَة [q. v.], (S, K,) worn by Arabs of the desert, (S,) tall, or long, and narrow (S, K) in the head, or top: (S:) [in the present day applied to a sort of high, conical, cap: and a cowl.] b2: And (assumed tropical:) A slender and tall man. (S, K.) b3: And, (K,) accord. to IAar, (O,) Low, ignoble, mean, or sordid, (وَغْدٌ,) and weak: (O, K:) pl. طَرَاطِيرُ. (O.) مُطِرٌّ A boy having a طُرَّة; as also ↓ مُطَرَّرٌ: and the latter with ة is applied to a girl. (So in a copy of the A.) b2: جَلَبٌ مُطِرٌّ (assumed tropical:) [A thing, or things, brought for the purpose of traffic,] come from the extremities (أَطْرَار) of the country. (TA.) b3: غَضَبٌ مُطِرٌّ Anger that is misplaced, and for a thing that does not require it: (S, K:) or in which is somewhat of boldness, or presumptuousness: or such as is vehement, or violent. (TA.) b4: جَآءَ فُلَانٌ مُطِرًّا Such a one came domineering, or exalting himself; behaving boldly, or presumptuously. (As, S.) مِطَرَّةٌ, (O,) or مُطِرَّةٌ, or مُطَرَّةٌ, (accord. to different copies of the K,) with damm, (K,) [and accord. to the TK with fet-h to the ط,] Custom, habit, or wont: (O, K:) so says Az: (O:) [the form given in the O seems to be preferable: but] F has also mentioned it as without teshdeed, [i. e.

مَطِْرَةٌ,] and thus it is mentioned [in the K] in art. مطر. (TA.) مُطَرَّرٌ: see مُطِرٌّ.

مَطْرُورٌ: see طَرِيرٌ, in two places.

طرو

طرو


طَرَا(n. ac. طُرُوّ)
a. Came from far.
ط ر و : طَرُوَ الشَّيْءُ بِالْوَاوِ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ طَرِيٌّ أَيْ غَضٌّ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ وَطَرِيءَ بِالْهَمْزِ وِزَانُ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ طَرِئٌ بَيِّنُ الطَّرَاءَةِ وَطَرَأَ فُلَانٌ عَلَيْنَا يَطْرَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ طُرُوءًا طَلَعَ فَهُوَ طَارِئٌ وَطَرَأَ الشَّيْءُ يَطْرَأُ أَيْضًا طُرْآنًا مَهْمُوزٌ حَصَلَ بَغْتَةً فَهُوَ طَارِئٌ وَأَطْرَيْتُ الْعَسَلَ بِالْيَاءِ إطْرَاءً عَقَدْتُهُ وَأَطْرَيْتُ فُلَانًا مَدَحْتُهُ بِأَحْسَنِ مَا فِيهِ وَقِيلَ بَالَغْتُ فِي مَدْحِهِ وَجَاوَزْتُ الْحَدَّ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ فِي بَابِ الْهَمْزِ وَالْيَاءِ أَطْرَأْتُهُ مَدَحْتُهُ وَأَطْرَيْتُهُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ. 
[ط ر و] طَرَاَ طَرْواً: أَتَي من مَكانٍ بَعيدٍ. وقالوا: الطَّرَي والثَّرى، فالطَّرَي: كُلُّ ما كانَ من غيرِ جِبِلَّةِ الأَرْضِ، وقِيلَ: الطَّرَي ما لا يُحْصَى عَدَدُه من صُنُوفِ الخَلْقٍ. وقد طَرُوَ الشُّيءُ، وطَرِيَ طَراوَةً، وطَراءةً وطَراةً - مِثُل حَصاةٍ - فهو طَرِيٌّ. وطَرَّاه: جَعَله طَرِيّا، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ -:

(قُلْتُ لطاهِينَا المُطَرِّي للِعَمَلْ ... )

(عَجِّلْ لنا هذا وأَلْحِقْنا بِذَالْ ... )

(بالشَّحْمَ إِنَّا قَد أَجِمْناه بَجَلْ ... )

وقد تَقَدَّمَ في الهَمْز. وأَطْرَي الرَّجًُلَ: أَحٍ سنَ الثَّناءَ عليه. وطَرَّي الطِّيب: فَتَقَه بأَخْلاطٍ، وخَلَّطَه، وكذلك طَرَّي الطَّعاَمَ. والإطْْرِيَةُ: ضَرْبٌ من الطَّعِامِ.وإنَّما قَضينا على ما لَم تَظَهَرْ فيه الواوُ من هذا البابِ بالواوِ لوِجُودِ (ط ر و) وعَدَمِ (ط ر ي) ولا تَلْتَفِتْ إلى ما تَقْلِبُه الكَسْرَةُ، فإنَّ ذلك غَيرُ حُجَّةٍ. واطرورى الرجل: اتخم وانتفخ جوفه
طرو
طرِيَ يَطرَى، اطْرَ، طَراءةً وطَراوةً، فهو طرِيّ
• طرِي الجلدُ: صار ليِّنًا غضًّا "طرِي الخبزُ/ ساقُ النَّبات- {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} ". 

أطرى يُطرِي، أَطْرِ، إطراءً، فهو مُطْرٍ، والمفعول مُطْرًى
• أطرى المَلِكَ بالشِّعر: مدحه بأحسن ما فيه، بالغ في مدحه، أثنى عليه "أطرى المديرُ معاونيه في الشركة- أطرى صديقَه بحقّ- ملأت أذنيه عبارات الإطراء والمديح". 

طرَّى يُطرِّي، طَرِّ، تطرِيةً، فهو مُطَرٍّ، والمفعول مُطَرًّى
• طرَّى التمرَ: جعله ليِّنًا غضًّا "طرّى الخبزَ بوضعه على النار- طرّى اللحمَ: نقعه في الماء المالح أو الخل أو مادة معينة لتطريته". 

إطْراء [مفرد]: مصدر أطرى. 

تطرية [مفرد]: مصدر طرَّى. 

طَراءة [مفرد]: مصدر طرِيَ. 

طَراوة [مفرد]: مصدر طرِيَ ° طراوة الهواء: برودتُه. 

طرِيّ [مفرد]: ج طِرَاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طرِيَ. 
طرو: طرو: بمعنى طرأ أي حدث فجأة. ومصدره طــريان (فوك).
طَرَّى (بالتشيد) جعله طرياً، لين لدّن.
وطَرَّى اللحم: لّينه وجعله طرّياً (بوشر).
تطَرَّى: صار طِرّياً، غضاً (فوك).
تطَرَّى: برد، رطب، طِري، طرو (بوشر).
تطَرَّى: تجدَّد، تصلح، ترمَّم (يابن سميث 1207).
تطرَّى: تليَّن، لان، استرخى، تلدَّن (بوشر).
طَرىّ: يقال: جرح طريّ أي حديث دامٍ (الكالا) وقيه جَرْحَة طَرِيَّة أي جرحة حديثة دامية.
طَرَىّ: ليّن غضّ جديد. ويقال لحم طريّ وخبز.
طريَ (بوشر).
طَرِيّ: رخو، هشّ (بوشر).
طَرِيّ: رقيق، رهيف، ناعم، دقيق (بوشر).
طَرِيّ: جبان، خوَّاف (بوشر).
طَرِيّ: اسم أجاص أسود وبكر ففي ابن العوام (1: 342 وهذا صواب قراءتها وفقاً لمخطوطتنا التي فيها تنكر وهو خطأ صوابه يبكر): وهو أنواع منها أسود يبكر ويعرف بالطري وأسود مؤخّر جداً شتوي واسود دقيق الحب يعرف بالطري وهذا النص يحمل على الظن إنه يوجد نوعان من الأجاص الأسود يسمى كل منا بالطري. وفي هذه الحالة أرى إنه كان على المؤلف أن ينهي عبارته بكلمة أيضاً. غير أني أعتقد أن كلمة طري الثانية محّرفة. وقد ذكر ابن العوام بعد ذلك هذا الأجاص مرتين (1: 480 وتعليقه) وفي المطبوع منه المطري. غير أن في مخطوطتنا الطري.
طرية (؟): حرشف، خرشوف، كنكر، أرضي شوكي (ابن العوام 2: 302) (واقرأ فيه بعد ذلك كنجر بدل كجر) طِــرِيَّان: انظرها في مادة: تا، را، يا.
طراوة: برودة، نداوة (همبرت ص166) وبرد لطيف (بوشر) ونضارة ففي الجويري (ص143 و): ومن يغسل وجهه بالماء البارد بعد خروجه من الحمام بقيت طراوة وجهه. (ألف ليلة برسل 3: 369).
طَرَاوَة: لين، لدونة، طراءة (بوشر).
طاري (عامية طار): عجيب، خارق، غير مألوف. ونفقة غير متوقعة (بوشر).
ومكسب طاري: ربح غير مشروع (بوشر).
طارى: عازف كمان في القرى للرقص. وشاعر يطوف البلاد منشداً شعره على آلة موسيقية (فوك)، ومعناها الأصلي: غريب، سندي (وهي كلمة ذكرها فوك في هذه المادة) ومعناها: غجري. وجمعها في فوك طرأ. (انظر لين مادة طارئ

طرو

1 طَرُوَ, [aor. ـْ (Ktr, S, Mgh, Msb, K,) and طَرِىَ, [aor. ـْ (Ktr, S, K,) inf. n. طَرَاوَةٌ (Ktr, S, Mgh, Msb, K) and طَرَآءَةٌ (S, K,) and طَرَاةٌ, (TA, and so in some copies of the S and of the K,) like حَصَاةٌ, (TA,) and طَرَآءٌ, (so in some copies of the K,) or طَرًا, (TA as from the K,) with the shortened alif, (TA,) [the last agreeable with analogy as inf. n. of طَرِىَ,] said of a thing, (Mgh, Msb,) or of flesh-meat, (Ktr, S,) It was, or became, fresh, juicy, or moist: (Ktr, S, Msb, K:) and طَرُؤَ signifies the same; (Mgh, Msb;) but طَرُوَ is more common. (TA in art. طرأ.) b2: And طَرِىَ signifies also تَجَدَّدَ [It became new; was newly made or done; or was renewed]. (TA.) A2: طَرَا, [aor. ـْ inf. n. طُرُوٌّ, (K,) or, as written in the M, طَرْوٌ, (TA,) He came from a distant place: (K:) you say طَرَا عَلَيْهِمْ he came, or, accord. to Lth, he came forth, upon them from a distant place: or, accord. to Az, he came upon them without their knowledge: it is a dial. var. of طَرَأَ [q. v.]. (TA.) b2: and طَرَا signifies also مَضَى [He went, or went away, &c.]. (TA.) b3: And طَرِىَ, aor. ـْ (IAar, K,) in which, accord. to the K, the last radical letter is ى, [not و changed into ى by reason of the kesreh before it,] but ISd says that there in no word of which the radical letters are ط and ر and ى, (TA,) He advanced, or came forward: or he passed, passed by, went, or went away. (IAar, K, * TA.) 2 طرّاهُ, inf. n. تَطْرِيَةٌ, He rendered it fresh, juicy, or moist. (K.) You say, طَرَّيْتُ الثَّوْبَ inf. n. as above, (S,) [app. meaning I refreshed, or I moistened, the garment, or piece of cloth.] b2: And طرّى, (K,) inf. n. as above, (TA,) He rendered perfume fragrant [as though he refreshed it] by admixtures; (K, TA;) and aloes-wood with [other] perfume, or ambergris, or some other thing: (Az, TA:) and in like manner, food, (K, TA,) by mixing it with aromatics. (TA.) b3: And He plastered, or coated, a building with clay, or mud: of the dial. of Mekkeh. (Z, TA.) 4 اطراهُ He praised him; thus in the S, and in like manner expl. by Zbd and IKtt; (TA;) and thus اطرأهُ [with ء] is expl. by Es-Sarakustee: (Msb:) he eulogized, or commended, him; (K;) thus in the M; (TA;) and thus it is expl. by Es-Sarakustee: (Msb:) or he praised him renewing the mention of him: (Er-Rághib, TA:) or he praised him exceedingly: (AA, TA:) or he praised him for the best of the qualities that he possessed; (Msb, TA;) thus expl. by IF, and in like manner by Z: (TA:) or he praised him for that which was not in him: (Az, TA:) or he praised him greatly, or extravagantly; exceeded the just, or usual, bounds in praising him: (Msb:) or, accord. to Hr and IAth, he exceeded the just, or usual bounds in praising him, and lied therein. (TA.) b2: And اطرى العَسَلَ He made the honey to thicken, or coagulate. (S, Msb, TA.) 12 اِطْرَوْرَى, (K, TA,) inf. n. اِطْرِيرَآءٌ, (TA,) He suffered from indigestion, or heaviness of the stomach, (K, TA,) in consequence of much eating, (TA,) and became inflated in his belly: (K, TA:) and so اِظْرَوْرَى: thus correctly; but mentioned by J and IKtt as with ض. (TA.) [See also Q. Q. 3 in art. طر.]

الطَّرَا [without the article طَرًا] What is not of the nature of the earth; (K;) or whatever is upon the surface of the earth, of such things as are not of the nature of the earth, consisting of pebbles; or small pebbles; [and the like;] and dust and the like: (TA:) and, (K, TA,) as some say, (TA,) the sorts of created things whereof the number cannot be reckoned; (K, TA;) or any created things whereof the number and the sorts cannot be reckoned. (TA.) One says, هُمْ أَكْثَرُ مِنَ الطَّرَى وَالثَّرَى [or الطَّرَا والَثَّرَا i. e. They are more in number, or quantity, than the pebbles, &c., and than the moist earth]. (TA.) طَرِىٌّ Fresh, juicy, or moist: (S, Msb, K, TA:) and طَرِىْءٌ is a dial. var. thereof. (Msb.) It is expl. as meaning thus in the Kur [xvi. 44 and] xxxv. 13 [as an epithet applied to the flesh of fish]. (TA.) And الطَّــرِيَّانِ [used as a subst.] means Fish and fresh ripe dates. (A, TA.) b2: Also Strange, or a stranger; syn. غَرِيبٌ: and AA has mentioned ↓ رَجُلٌ طَارِىٌّ, [said to be] with teshdeed, [otherwise I should think it might be a mistranscription for طَارِئٌ,] as meaning a man that is a stranger. (TA.) طِــرِيَّانٌ, with two kesrehs, and with the ى musheddedeh, The خِوَان [or table] upon which one eats; thus accord. to ISk: or, accord. to IAar, the طَبَق [i. e. dish, or plate]: occurring in a trad.; as some relate it, thus; and as others relate it, طِــرِّيَان, with the ر musheddedeh, like صِلِّيَان; [and thus it is mentioned in the O and K in art. طر;] but Fr says that this latter is of the dial. of the vulgar. (TA.) طَارِىٌّ: see طَرِىٌّ.

إِطْرِيَةٌ A sort of food, called in Pers\. لَا خِشَهْ; (S;) [i. e.] a certain food, like threads, made of flour; (K, TA;) an explanation necessarily implying that it is what is called in Egypt غَزْلُ البَنَاتِ: accord. to Sh, a thing made of softened starch; and said by Lth to be a food made by the people of Syria; a word having no n. un.; and what these two say indicates that it is what is called كُنَافَة: Lth and Z mention the word as pronounced also with fet-h; but Az says that the pronunciation with fet-h is incorrect. (TA.) أُطْرُوَانٌ The first stage, and the quickness, (غُلَوَآء, in the CK [erroneously] غُلُوّ,) of youth: (K, TA:) like عُنْفُوَانٌ in measure and in meaning. (TA.) One says also, ↓ لِكُلِّ شَىْءٍ أُطْرُوَانِيَّةٌ i. e. [To everything there is] a state of youthfulness. (TA.) أُطْرُوَانِيَّةٌ: see what next precedes.

عُودٌ مُطَرًّى [Aloes-wood] such as is termed مُطَيَّرٌ, with which one fumigates himself: (S, TA:) and أَلْوَةٌ مُطَرَّاةٌ [signifies the same, i. e. aloes-wood] rendered fragrant [as though refreshed] by the admixture of [other] perfume, or of ambergris, or some other thing: المُطَرَّاةُ is said by Lth to mean a sort of perfume. (TA.) And غِسْلَةٌ مُطَرَّاةٌ A preparation for washing the head or hand, compounded with aromatics. (S, TA.) b2: and one says, هُوَ مُطَرًّى فِى نَفْسِهِ, meaning مُتَجَبِّرٌ [i. e. (assumed tropical:) He is restored to a good state, or condition, of body, or of property]. (TA.)
باب الطاء والراء و (وا يء) معهما ط ر و، ط ور، وط ر، ور ط، ط ي ر، ر ي ط، ط رء، ء ط ر، ر ط امستعملات

طرو: الطَّراوة: مصدر الشّيء الطريّ.. طَرِيَ يَطْرَى طَراوةً وطَراءَةً. وقلّما يُستَعمل، لأنّه ليس بحادث. وأَطْرَى فلانٌ فلاناً: مَدَحَهُ باحسن ما يَقْدِر عليه. والمُطَرّاةُ: ضَرْبٌ من الطيب و [يقال] : عُودٌ مُطَرّى. والطَّرا: يُكَثَّرُ به العَدَد، يُقال: هم أكْثرُ من الطَّرا والثَّرى. ويقال: الطّرا في هذه الكلمة: كلّ شيء من الخَلْق لا يُحْصَى عدده وأصنافه. وفي أَحَد القَوْلَيْن: كلُّ شَيْءٍ على وَجْهِ الأَرْض، ممّا ليس من جِبِلَّة الأَرْض من التُّراب والحَصَى ونحوه فهو الطَّرا. والأُطريةُ: طعامٌ يَتَّخِذُه أهلُ الشّام لَيْس له واحدٌ، وبَعْضُهم يكسِرُ الأَلِفَ فيقول: إِطْرية ... مثل: زِبنِية. طور: الطُّورُ: جَبَلٌ مَعرُوفٌ. رجلٌ طُوريُّ وطُورانيّ. والطَّوْر: التّارةُ، [يقال] طَوْراً بَعْدَ طَوْر، أي: تارةً بعد تارةٍ. والنّاسُ أطوارٌ، أي: أَصْنافٌ، على حالاتٍ شَتَّى، قال:

والمَرْءُ يُخْلَقُ طَوْراً بعد أَطْوارِ

والطَّوار: ما كان على حَذْو الشَّيء أو بحِذائه. [يقال] : هذه الدّارُ على طَوارِ هذه الدّار، أي: حائِطُها مُتَّصِل بحائطها على نَسَقٍ واحد. و [نقول] : معه حَبلٌ بطَوار هذا الحائط، أي: بطُوله. وطار فلان يَطُورُ طَوراً، أي: كَأَنَّه يَحُومُ حَوالَيه ويَدْنُو منه.

وطر: الوَطَرُ: كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همّة فهي وَطَرُهُ. ولم أسْمَعْ لها فِعْلا أكثر من قَوْلهم: قَضَيتُ وَطَري، [أي: حاجتي، وجمعُ الوَطَرِ: أَوْطارٌ] .

ورط: الوِراطُ: الخديعةُ في الغَنَم، وهو أنْ يَجْمَعَ بين مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمعٍ. والوَرْطةُ: بليّةٌ يَقَعُ فيها الإنسانُ. أورطه يورطه إيراطا. طير: الطَّيْر: اسمٌ جامِعٌ مؤنث. الواحد: طائر، وقلّما يقال للأنثى: طائرة. والطِّيَرةُ: مصدرُ قولك: اطَّيَّرْتُ، أي: تَطَيَّرْتُ، والطِّيرةُ لغة، ولَمْ اسمع في مَصادِر افتعل على فِعله غير الطِّيرة والخِيرة، كقولك: اخْتَرْتُهُ خِيرةً، نادرتان . ويجمع الطَّير على أطيار جمع الجمع. وطائر الإنسانِ: عمله الذّي قُلِّده في قوله تعالى: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ . والطّائر: من الزّجْر في التَّشؤُم والتّسَعُّد. وزجر فلانٌ الطَّير فقال: كذا وكذا، أو صنع كذا وكذا، جامع لكلّ ما يَسْنَحُ لك من الطّير وغيره. والطَّيَرانُ: مصدر طار يَطيرُ. والتَّطايُرُ: التَّفَرُّقُ والذَّهابُ، وقول الله تبارك اسْمُهُ: قالُوا: اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ

، أي: هرّبناهم وأنجيناهم. والمُطَيَّرُ من البرود والثّياب: ما صُوِّر فيه صُوَر الطيور نسجا وغيره. ويُقال: فَجْرٌ مُستطير، [إذا انتشر ضوؤه في الأفق] . وغبارٌ مُستَطار [إذا انتشر في الهواء] . هذا كلامُ العَرَب، وقيل: يجوز: [أَنْ يُقالَ] : غبارٌ مُسْتَطير، يعني: منتصب،

وفي الحديث: إذا رأيتم الفَجْرَ المُستَطيل فكُلُوا ولا تُصَلُّوا، وإذا رأيتُمُ الفَجْرَ المُسْتَطِير فلا تَأْكُلُوا وصَلُّوا

، يعني بالمُسْتَطير: المعترض في الأفق. ويُقالُ: كَلبٌ مستطير، كما يقال للفَحل: هائج. وفرسٌ مُسْتَطار، أي: حَديدُ الفُؤادِ، ماضٍ طيّار.

ريط: الرَّيطةُ: مُلاءةٌ لَيْسَتْ بلِفْقَيْن: كلها نَسْجٌ واحدٌ، وجَمعُها: رِياط.

طرأ: طرأ فُلانٌ علينا يَطْرَأُ طُرُوءاً، أي: خرج علينا مُفاجَأَة من مكانٍ بعيد، ومنه اشْتُقَّ الطُّرْآنيُّ. وطَرَآنْ: جَبَلٌ فيه حَمامٌ كَثِيرٌ، إليه يُنْسَبُ الحَمامُ الطُّرْآنّي، والعامَّةُ تُسَمِّيها: الطُّورانيّة غَلَطاً.

أطر: الأَطْرُ: عَوْجُكَ الشَّيْءَ تَقْبِضُ على أَحَد طَرَفَيْهِ ثمّ تأطِرُه فيتأطَّرُ، قال العجّاج:  نَضْرِبُ بالسَّيف إذا الرُّمحُ انأَطَرْ

وأَطَرْتُ الشَّيء: عَطَفْته، وكلُّ شيءٍ عَطَفته فقد أَطَرْته أَطْرأ. والأُطْرَةُ: عَقَبةٌ تُلْوَى على ريش السَّهْم، وفي كلّ مَوْضع يُشَدُّ فهو: أُطرة، بعد ألاّ يكونَ جِلازاً . والإطار إطارُ الدُّفِّ، وإطارُ المُنخُل، وإطارُ الفم وهو الحيد الشاخص ما بين مِقَصّ الشّارب وطَرَفِ الشَّفَة المحيط بالفم، وإطارُ البَيْت: كالمِنطَقة حَوْل البيت. والإطار: قُضبان الكَرْم، يَلْوَى للتّعريش، وكلّ شيء محيط بالشَّيء فهو إطار له، والتَّأطُّر: لزوم المرأة لبيتها حتى لا تبرح، قال :

تأطَّرْنَ حتّى قلتُ لَسْنَ بوارحاً ... وذُبْنَ كما ذابَ السَّديفُ المُسَرْهَدُ

رطا: الأرطاة: شجرةٌ تُسمّيها العجم (سنجد) ، والجميعُ: الأرطى.

دَيْرُ سَرْجِس وبكُّس

دَيْرُ سَرْجِس وبكُّس:
وهو منسوب إلى راهبين بنجران، وفيهما يقول الشاعر:
أيا راهبي نجران ما فعلت هند، ... أقامت على عهدي فإنّي لها عبد
إذا بعد المشتاق رثّت حباله، ... وما كلّ مشتاق يغيّره البعد
وقال الشابشتي: كان هذا الدير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه الأرض، بينه وبين القادسية ميل، وكان محفوفا بالكروم والأشجار والحانات، وقد خرب وبطل ولم يبق منه إلّا خرابات على ظهر الطريق يسميها الناس قباب أبي نواس، وفيه يقول الحسين ابن الصمّان:
أخويّ حيّ على الصّبوح صباحا، ... هبا ولا بعد النديم صباحا
هذا الشميط كأنه متحيّر ... في الأفق سدّ طريقه فألاحا
مهما أقام على الصّبوح مساعد ... وعلى الغبوق فلن أريد براحا
عودا لعادتنا صبيحة أمسنا، ... فالعود أحمد مغتدى ومراحا
هل تعذران بدير سرجس صاحبا ... بالصحو أو تــريان ذاك جناحا؟
إنّي أعيذكما بعشرة بيننا ... أن تشربا بقرى الفرات قراحا
عجّت قوافزنا وقدّس قسّنا ... هزجا وأصبح ذا الدّجاج صياحا
للجاشريّة فضلها فتعجّلا ... إن كنتما تــريان ذاك صلاحا
يا ربّ ملتمس الجنون بنومة ... نبّهته بالراح حين أراحا
فكأن ريّا الكأس حين ندبته ... للكأس أنهض في حشاه جناحا
فأجاب يعثر في فضول ردائه ... عجلان يخلط بالعثار مراحا
ما زال يضحك بي ويضحكني به ... ما يستفيق دعابة ومزاحا
فهتكت ستر مجونه بتهتّك ... في كل ملهية وبحت وباحا

صرف الممنوع من الصرف على وزن «فَعْلان»

صرف الممنوع من الصرف على وزن «فَعْلان»
الأمثلة: 1 - أَصْبَح خَزْيانًا من فعلته 2 - أَصْبَح غيرانًا عليها 3 - أَضْحَى العودُ رَيّانًــا 4 - أَضْحَى ظمآنًا إلى الحرية 5 - جَعَلَه حَيْرانًا 6 - رَأَيت رجلاً عطشانًا 7 - كَانَ جَوْعانًا 8 - كَانَ سَكْرانًا بالمحبّة 9 - كَانَ سَهْرانًا معنا 10 - كَانَ فلانٌ غضبانًا 11 - كَانَ لهفانًا على فراقهم 12 - هُوَ نَدْمانٌ على ما فَعَل 13 - هُوَ هَيْمَانٌ بحبّها 14 - هُوَ يَقْظانٌ إلى فِعالهم 15 - وَجَدَه حَرّانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لتنوين هذه الكلمات، مع أنها ممنوعة من الصرف.

الصواب والرتبة:
1 - أصبح خَزْيانًا من فعلته [فصيحة]-أصبح خَزْيانَ من فعلته [فصيحة]
2 - أصبح غَيْرانَ عليها [فصيحة]-أصبح غَيْرانًا عليها [صحيحة]
3 - أضحى العودُ رَيّانَ [فصيحة]-أضحى العودُ رَيّانًــا [صحيحة]
4 - أضحى ظمآنَ إلى الحريّة [فصيحة]-أضحى ظمآنًا إلى الحريّة [فصيحة]
5 - جعله حَيْرانَ [فصيحة]-جعله حَيْرانًا [صحيحة]
6 - رأيت رجلاً عَطشانَ [فصيحة]-رأيت رجلاً عَطشانًا [فصيحة]
7 - كان جَوْعانَ [فصيحة]-كان جَوْعانًا [صحيحة]
8 - كان سَكْرانَ بالمحبَّة [فصيحة]-كان سَكْرانًا بالمحبَّة [صحيحة]
9 - كان سَهْرانَ معنا [فصيحة]-كان سَهْرانًا معنا [صحيحة]
10 - كان فلانٌ غَضْبانَ [فصيحة]-كان فلانٌ غضبانًا [صحيحة]
11 - كان لهفانَ على فراقهم [فصيحة]-كان لهفانًا على فراقهم [صحيحة]
12 - هو نَدْمَانُ على ما فَعَل [فصيحة]-هو نَدْمَانٌ على ما فَعَل [فصيحة]
13 - هو هَيْمانُ بحبّها [فصيحة]-هو هَيْمانٌ بحبّها [صحيحة]
14 - هو يَقْظانُ إلى فِعالهم [فصيحة]-هو يَقْظانٌ إلى فِعالهم [صحيحة]
15 - وَجَدَه حَرّانَ [فصيحة]-وَجَدَه حَرّانًا [صحيحة]
التعليق: ذكر النحاة أنَّه من الصفات التي تستحقّ المنع من الصرف تلك المنتهية بألف ونون إذا كان مؤنثها على «فَعْلَى». ولكن حُكِي عن بني أسد تأنيث «فَعْلان» بالتاء وصرفها في النكرة، وهو ما أقرَّه مجمع اللغة المصريّ؛ وبذا تصحّ الاستعمالات المرفوضة.

الرَّوْحَانُ

الرَّوْحَانُ:
وإليه تضاف برقة وقد ذكرت، وهو بفتح أوّله، وبعد الواو حاء مهملة، قال السكري:
الروحان أقصى بلاد بني سعد، وقال الحفصي:
الروحان أرض وواد باليمامة في شرح قول جرير:
ترمي بأعينها نجدا وقد قطعت ... بين السّلوطح والرّوحان صوّانا
يا حبّذا جبل الــريان من جبل، ... وحبّذا ساكن الــرّيّان من كانا!
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.