Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رحى

رحى

(رحى) : تُجْمَعُ الــرَّحَى رُحِيّاً ورِحِيّاً.
(رحى) رحيا رَحا

(رحى) الْإِنْسَان الــرَّحَى صنعها وسواها
رحى
الــرَّحى - مَقْصُوْرٌ -؛ ورَحَيانِ، وأرْحٍ وأرْحَاءٌ. ورَحى المَنِيَّةِ: حَوْمَتُها، وكذلك: مَــرْحى الحَرْبِ. وفَرَاسِنُ الفِيْلِ: أرْحَاءٌ. وكذلك الأضْرَاسُ الطّاحِنَةُ، والكِرْكِرَةُ من البَعِيرِ. والقِطْعَةُ من النَّجَفِ يَعْظُمُ نَحْواً من مِيْلٍ. وهو أيضاً: نَبَاتٌ تُسَمِّيه الفُرْسُ: اسْبِيْناخ. وكذلك الدّائرَةُ التي حَوْلَ الأظْفَارِ.
ورَحى الإبِلِ والنّاسِ: جَماعَتُها.
وفلانٌ رَحى بَني فلانٍ: أي سَيِّدُهم. والمَــرْحى: العَجَبُ.
[رحى] الــرَحى معروفة، وهي مؤنثّة، وَالألف منقلبة من الياء. تقول: هما رَحَيانِ. وقال مُهلهِل: كَأَنَّا غُدْوَةً وبَني أَبِينا * بجنْبِ عُنَيْزَةٍ رحيا مدير وكل من مد قال رحاء ورحاء ان وأرحية، مثل عطاء وعطاءان وأعطية، فجعلها منقلبة من الواو وما أدري ما حُجَّته وما صحَّته. وثلاثُ أَرْحٍ والكثير أَرْحاءٌ: ورَحَوْتُ الــرَحى ورَحَيتُها، إذا أدرتَها. ورَحَتِ الحيّة تَرحُو وتَرَحَّتْ، إذا استدارت. والــرَحى: قطعةٌ من الأرض تستدير وترتفع على ما حولها. ورَحى القومِ: سيِّدُهُمْ. ورَحى الحرب: حَوْمَتُها. ورَحى السحاب: مستدارها. والــرَحى: كِركِرة البعير. والــرَحى: الضِرس. والأرحاءُ: الأضراس. والأرْحاءُ: القبائل التي تستقلّ بنفسها وتستغني عن غيرها. والــرحى في قول الراعى:

إلى ضوء نار بين فردة والــرحى * اسم موضع. والــرحى الابل: الطحّانة، وهي الإبل الكثيرة تزدحم.
رحى
: (ى {كرَحَيْتُها) } رَحْياً: أَي عَمِلْتُها أَو أَدَرْتُها؛ وقَوْلُه: (نادِرَةٌ) ، مُخالِفٌ لمَا فِي الأُصُولِ: الصِّحاح والتَّهْذِيب والمُحْكَم، إنَّهما لُغتانِ صَحِيحتانِ، وقَوْله: (فيهمَا) ، أَي فِي العَمَلِ والإِدارَةِ، (و) الأَلِفُ مُنْقلِبَة عَن الياءِ، تقولُ (هُما {رَحَيانِ) ، بالتَّحْريكِ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ لمُهَلْهِل:
كأَنَّا غُدْوَةً بَني أَبينا
بجَنْبِ عُنَيْزَةٍ} رَحَيا مُدِيرِ (ج) فِي القَّلةِ: ( {أَرْحٍ، و) الكَثيرِ: (} أَرْحاءٌ، و) يقالُ: ( {أُرْحِيٌّ) بالضمِّ وكسْر الحاءِ وتَشْديدِ الياءِ، (و) رُبَّما قَالُوا: (} رُحِيٌّ {ورِحِيٌّ) ، بالضمِّ والكسْرِ، (} وأَرْحِيَةٌ، نادِرَةٌ) وكَرِهَها بعضُهم كَمَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهْذيبِ: كأنَّها جماعَةُ الجماَعةِ.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: {أرْحاءٌ، ومَنْ قالَ} أَرْحِيَةٌ فقد أَخْطَأَ، وَكَذَا فِي قَفا.
وَفِي المِصْباح: قالَ ابنُ الأنبارِي: والاخْتِيارُ أَنْ يُجْمَع {الرَّحَا على} الأَرْحاء لأنَّ جَمْع فعل عَن أَفْعِلة شاذٌّ.
وقالَ الزجَّاجُ: وَلَا يَجوزُ {أَرْحِيَة لأنَّ أَفْعلة جَمْعُ المَمْدودِ وَلَا المَقْصُور، وليسَ فِي المَقْصورِ شيءٌ يُجْمَع على أَفْعلة.
(} والمُرَحِّي) ، كمُحَدِّثٌ: (صانِعُها) الَّذِي يُسَوِّيها.
( {والــرَّحَى: الصَّدْرُ.
(و) أَيْضاً: (كِرْكِرَةُ البَعيرِ) لاسْتِدَارَتِها.
(و) أَيْضاً: (قِطْعَةٌ من النَّجَفَةِ مُشْرِفَةٌ) على مَا حَوْلِها (تَعْظُمُ نَحْو مِيلٍ) ، والجَمْعُ} الأَرْحاءُ.
وقيلَ: الأرْحاءُ قِطَعٌ من الأرْضِ غِلاظٌ دُونَ الجِبال تَسْتديرُ وتَرْتفعُ عمَّا حَوْلَها؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ شَمِرٌ: {الــرَّحَى مِن الأرْضِ مَكانٌ مُسْتديرٌ غَلِيظٌ يكونُ بينَ الرِّمال.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: القارةُ الضَّخْمَةُ الغَلِيظَةُ، وإنَّما} رَحَّاها اسْتِدارَتُها وغِلَظُها وإشْرافُها على مَا حَوْلها، وأنَّها أَكَمَةٌ مُسْتدِيرَةٌ مُشْرفَةٌ وَلَا تَنْقادُ على وَجْهِ الأَرْضِ وَلَا تُنْبِتُ بَقْلاً وَلَا شَجَراً.
(و) مِن المجازِ: {الــرَّحَى (حَوْمَةُ الحَرْبِ ومُعْظَمُهُ) .
وَالَّذِي فِي المُحْكَم:} رَحَى المَوْت مُعْظَمُهُ.
فالظاهِرُ أَنَّ فِي عبارَةِ المصنِّفِ سَقْطاً، فإنَّ الحَرْبَ مُؤَنَّثَة فكيفَ يَعودُ إِلَيْهِ ضَمِيرُ مُعْظَمه، فتأَمَّل. ( {كالمَــرْحَى) ، كمَقْعَدٍ؛ وَمِنْه قَوْلُ سُلَيْمان بن صُرَدٍ: (أَتَيْتُ عَلِيّاً حينَ فَرَغَ من} مَــرْحَى الجَمَلِ) .
قالَ أَبو عبيدٍ: يَعْنِي مِن المَوْضِع الَّذِي دارَتْ عَلَيْهِ رَحَى الحَرْبِ؛ وقالَ الشاعِرُ:
على الجُرْدِ شُبَّاناً وشِيباً عَلَيْهِمُ
إِذا كانتِ {المَــرْحَى الحَدِيدُ المُحَرَّبُ (و) مِن المجازِ: الــرَّحَى (سَيِّدُ القَوْمِ) ؛ عَن ابنِ سِيدَه، زادَ الأزْهريُّ: الَّذِي يَصْدُرُونَ عَن رأْيهِ ويَنْتَهونَ إِلَى أَمْرِه، وكانَ يقالُ لعُمَر بنِ الخطَّاب رَحَى العَرَبِ.
(و) مِن المجازِ: الــرَّحَى (جَماعَةُ العِيالِ) ؛ نَقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) الــرَّحَى: (الضِّرْسُ) ، والجَمْعُ الأَرْحاءُ، وَهِي الأَضْراسُ عامَّةً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وخصَّ بعضُهم بِهِ بعضَها فقالَ: للإِنْسانِ اثْنتا عَشْرَةَ} رَحىً، فِي كلِّ شِقَ سِتٌّ، فسِتٌّ مِن أَعْلى، وسِتٌّ مِن أَسْفَلَ، وَهِي الطَّواحِنُ، ثمَّ النَّواجِذُ بَعْدَها وَهِي أَقْصَى الأضْراسِ، وقيلَ: {الأَرْحاءُ بَعْدَ الضَّواحِكِ.
(و) مِن المجازِ: الــرَّحَى (القَبيلةُ المُسْتَقِلَّةُ) بنَفْسِها المُسْتَغْنِيَةُ عَن غَيْرِها، والجَمْعُ الأرْحاءُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) الــرَّحَى: نَبْتٌ تُسَمِّيه الفُرْسُ (الإِسْفاناخُ) .
وَفِي المُحْكَم: إسْبانَخْ، وَهُوَ على التَّشْبيهِ لاسْتِدَارَةِ وَرَقِه.
(و) الــرَّحَى: (فِرْسِنُ البَعيرِ والفِيلِ) ، جَمْعُه الأرْحاءُ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ الليْثُ: يقالُ لفَراسِنِ الفِيلِ} أَرْحاؤُه.
قُلْتُ: وَكَذَا فَراسِنُ الجَمَلِ وثَفِناتُ رُكَبِهِ وكِرْكِرَته أرْحاؤْه، وأَنْشَدَ:
إليْكَ عَبْدَ اللَّهِ يَا محمَّدُبانَتْ لَهَا قَوائِدُ وقُوَّدُ وتالِياتٌ! ورَحىً تَمَيَّدُ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: رَحَى الإِبِل مثلُ رَحَى القَوْمِ، وَهِي الجماعَةُ، يقولُ: اسْتَأْخَرَتْ حَواجِرُها واسْتَقْدَمَتْ قَوائِدُها ووَسَطَتْ {رَحَاها بينَ القَوائِدِ والحَواجِرِ.
(و) فِي الصِّحاحِ: الــرَّحَى مِن الإِبِلِ الطَّحَّانَةُ، وَهِي (الكَثيرَةُ مِن الإِبِلِ المُزْدَحِمَةُ) ، و (جَمْعُ الكُلِّ} أرْحاءٌ.
(و) {الــرَّحَى: (فَرَسٌ) للنَّمِرِ بنِ قَاسِطٍ.
(و) الــرَّحَى: (جَبَلٌ بينَ اليَمامَةِ والبَصْرَةِ) .
قالَ نَصْر: عَن يَمِينِ الطَّريقِ مِن اليَمامَةِ إِلَى البَصْرَةِ بينَ السيدان وكاظِمَةَ.
(و) أَيْضاً: (ع بسِجِسْتانَ، مِنْهُ: محمَدُ بنُ أَحمدَ بنِ إِبراهيمَ) } الرَّحائيُّ السِّجِسْتانيُّ عَن أَبي بِشْرٍ أَحْمدَ بنِ محمدٍ الْمروزِي، وَعنهُ القاضِي أَبُو الفَضَل أَحمدُ بنُ محمدٍ الرَّشِيدِي.
( {ورَحَى بِطانٍ: أرْضٌ بالبادِيَةِ.
رَحَى البِطْريقِ: ع ببَغْدادَ.
رَحَى جابِرٍ: ع ببِلادِ العربِ) ؛ وَفِي نسخةٍ ببِلادِ الغَرْبِ.
رَحَى عُمارَةَ) : مَوْضِعٌ (بالكُوفَةِ.
رَحَى المِثْلِ: ع) آخَرُ.
(و) أَبو الرِّضا (أَحْمدُ بنُ العبَّاسِ) بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ إسْمعيل الهاشِمِيُّ عُرِفَ ب (ابْن} الــرَّحَى) ، ويُعْرَفُ {بالرّحائيِّ أَيْضاً (مُحدِّثٌ) شَرِيفٌ صالِحٌ، رَوَى عَن أَبي نَصْر الزَّيْنبي، وَعنهُ ابنُ السَّمعاني.
(وأَبو} رُحَيَ، كسُمَيَ: أَحمدُ بنُ خُنْبُشٍ) الحمصيُّ (مُحدِّثٌ.
(و) {رُحَيَّةُ، (كسُمَيَّة: بِئْرٌ قُرْبَ الجُحْفَةِ.
(} والأَرْحاءُ: ة بواسِطَ) العِراقِ، (مِنْهَا) : أَبو السَّعاداتِ (عليُّ بنُ أَبي الكَرْم) بنِ عليَ (المُحدِّثُ! الأَرْحائيُّ) الضَّرِيرُ سَمِعَ صَحِيحَ البُخارِي ببَغْدادَ مِن أَبي الوَقْت، ورَوَى وماتَ فِي سلخ جُمادَى الآخِرَةِ سَنَة 609، وسماعُه صَحِيحٌ، قالَهُ ياقوت.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: مَــرْحى الجَمَلِ: مَوْضِعٌ بالبَصْرةِ.
{والــرَّحَى: الحجارَةُ والصَّخْرةُ العَظِيمَةُ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ:} رَحاهُ إِذا عَظَّمَهُ وحَراهُ إِذا أَضافَهُ.
ودارَتْ عَلَيْهِ {رَحَى المَوْتِ: إِذا نَزَلَ بِهِ.
} والــرَّحَى: ماءٌ باليَمامَةِ.
{ورُحَيَّةُ، كسُمَيَّة: ناحِيَةٌ يمانِيَّةٌ، عَن نَصْر.
} ورُحَيَّات: مَوْضِعٌ، ويقالُ هُوَ بالزَّاي والخاءِ؛ قالَ امْرؤ القَيْسِ:
خَرَجْنا نريغُ الوَحْشَ بينَ ثعالَةَ
وبينَ {رُحَيَّات إِلَى فج أَخْرُبِ} والــرَّحَى: الإِسْفاناخُ، ودائِرَةٌ تكونُ حَوْلَ الظّفْرِ.

رَحَى 

(رَحَىالرَّاءُ وَالْحَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهِيَ الــرَّحَى الدَّائِرَةُ. ثُمَّ يَتَفَرَّعُ مِنْهَا مَا يُقَارِبُهَا فِي الْمَعْنَى. مِنْ ذَلِكَ رَحَى الْحَرْبِ، وَهِيَ حَوْمَتُهَا. وَالــرَّحَى: رَحَى السَّحَابِ، وَهُوَ مُسْتَدَارُهُ. وَــرَحَى الْقَوْمِ: سَيِّدُهُمْ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ مَدَارَهُمْ عَلَيْهِ. وَالــرَّحَى: سَعْدَانَةُ الْبَعِيرِ; لِأَنَّهَا مُسْتَدِيرَةٌ. قَالَ:

رَحَى حَيْزُومِهَا كَــرَحَى الطَّحِينِ

قَالَ الْخَلِيلُ: الــرَّحَى وَالرَّحَيَانِ. وَثَلَاثُ أَرْحٍ. وَالْأَرْحَاءُ، الْكَثِيرَةُ. وَالْأَرْحِيَةُ كَأَنَّهُ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَالْأَرْحَاءُ: الْأَضْرَاسُ. وَهَذَا عَلَى التَّشْبِيهِ، أَيْ كَأَنَّهَا تَطْحَنُ الطَّعَامَ. وَيُقَالُ عَلَى التَّشْبِيهِ أَيْضًا لِلْقِطْعَةِ مِنَ الْأَرْضِ النَّاشِزَةِ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِثْلَ النَّجَفَةِ رَحًى. وَنَاسٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: رَحًى وَرَحَوَانِ قَالُوا: وَالْعَرَبُ تَقُولُ رَحَتِ الْحَيَّةُ تَرْحُو، إِذَا اسْتَدَارَتْ.

رحو ورحى

رحو ورحى: رَحَى: طحن (بوشر، هلو).
رحى: شحذ، سنّ (هلو، همبرت ص84) وشحذ الموسى (دلابورت ص77).
رَحّى أو رَحاً هي في معجم فوك رِحَا.
رحا الحَجَّام: حجر المسن، سنباذج (دومب ص94)، وفي معجم هلو: رحا مفردة وجمعها رَحَاوِي.
ورحى عند الأطباء: اسم علة في الرّحِم، ففي معجم المنصوري: رَحَّى منقول عن الأطباء لِعلّة في الرَحِم تشبه الحبل شبَّهوها بالــرّحَى فنقلوا اسمها إليها وتعارفوه.
رَحَاة: رحى (الجريدة الآسيوية 1844، 1: 413) حيث عليك أن تقرأ وفقاً لما جاء في مخطوطة فينة: في رحاة عيون الآخرة (باين سميث 1549).
رَحْوِيّ ورَحَوِيّ: طَحَّان (فوك، دومب ص103، همبرت ص74، هلو، الجريدة الآسيوية 1844، 1: 413).
رحية: ركن العالم (رولاند).
رَحْوان: رَهُوان، فرسي يمشي الرهونة، وهي الهملجة (سير الدواب إذ ترفع معاً القائمتين اللتين من جهة واحدة). ومشية الرحوان: مشية الرهوان، هملجة (بوشر). ورَحْوان: هملجة (عواده ص457).
رِحَاوِيّ: طحَّان (ألكالا).
رِحَاوِيّ: ما يجب طحنه (ألكالا).
رحَاية: رحى (بوشر).
رخّ رَخّ. رَخَّه: سقط عليه بالضرب (محيط المحيط).
ترخَّخ: طأطأ أو انحنى إلى الأرض (محيط المحيط).
الرخّ: الرشاش من المطر (محيط المحيط). وعليك أن لا تخلط هذه الكلمة مع زَخّ (انظر: زَخّ) بمعنى همرة مطر، وأبدل رخ في ألف ليلة (برسل 9: 348) بزخ.
رِخّ: من اصطلاح البنائين وهو عكس الجكّ (انظر: جكّ).
رُخّ: وجمعه رُخُوخ (ألف ليلة برسل 4: 79): كندرر، نسر أمريكي كبير وهو أكبر الطير (بوشر).
أمير الرَخَّة: بازدار، المشرف على تربية الصقور (ألف ليلة 1: 30).
رُخّ: عربة، عجلة، ففي المعجم اللاتيني - العربي carrus: رُخّ، و quadriga: رُخّ ذو أربعة أفلاك. وفي معجم فوك carrus: رُخّ وجمعها رِخَاخ وأَرْخاخ. وفي تعليقة roc de scas ( القلعة في لعبة الشطرنج).
ورُخّ: سائق العربة. وفي المعجم اللاتيني - العربي: يذكر في مادة auriga معناها المألوف (أي سائق العربة) أولاً ثم صانع الرخ (أي العربة) فهو يقول: رُخّ ثم صانع الرخّ.
وهذه الشواهد مهمة في تاريخ الشطرنج، فهي تقضي على التفسيرات المألوفة لكلمة roka وبالإسبانية raque التي تعني قطعة الشطرنج التي نسميها قلعة وتطلق أيضاً على طائر عظيم خرافي، وليس لهذا الطائر علاقة بلعبة الشطرنج. فنحن نعلم اليوم (انظر مقالتي عن الشطرنج) أن هذه اللعبة قد نسقت على غرار الجيش الهندي الذي يتألف من الفيلة (فيل) والأفراس والمشاة والعجلات ( chars) والثلاثة الأولى معروفة. ونحن نعرف الآن كلمة char، ففي الإسبانية roka كانت الكلمة المألوفة ل ( char) وأصل الكلمة كما يرى سير وليم جونس هو الصحيح، فهو يقول أن لفظة roka في اصطلاح لعبة الشطرنج مشتقة من اللفظة الهندية راته ( rat´h) وفي اللغة البنغالية روته ( rit´h) التي تعني char.

الرحا والرحى

(الرحا والــرحى) الأداة الَّتِي يطحن بهَا وَهِي حجران مستديران يوضع أَحدهمَا على الآخر ويدار الْأَعْلَى على قطب (ج) أرح وأرحاء ورحي وأرحية والصدر وَمن الظفر مَا حوله والضرس (ج) أرحاء ورحى الْحَرْب حومتها وَيُقَال دارت رحى الْحَرْب نشبت ودارت عَلَيْهِ رحى الْمَوْت مَاتَ وَجَمَاعَة الْعِيَال وَمن الْإِبِل الْكَثِيرَة المزدحمة ورحى الْقَوْم سيدهم الَّذِي يصدرون عَن رَأْيه ورحى السَّحَاب المستدير مِنْهَا وَمن الأَرْض المستديرة المشرفة على مَا حولهَا

المرحى

(المــرحى) مدَار الــرَّحَى ومــرحى الْحَرْب الميدان الَّذِي تَدور فِيهِ رحاها وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان بن صرد (أتيت عليا حِين فرغ من مــرحى الْجمل)

مرحى

(مــرحى) (انْظُر مرح)
(مــرحى) كلمة تعجب تقال للرامي أَو الْخَطِيب أَو نَحْوهمَا إِذا أصَاب وَإِذا أَخطَأ قيل لَهُ بــرحى

قَرْحَى

قَــرْحَى:
بالفتح ثم السكون، والحاء المهملة، والقصر، جمع قريح: اسم موضع، عن ابن الأعرابي، يقال له ذو القــرحى بوادي القرى، وأنشد:
إذا أخذت إبلا من تغلب
فلا تشرّق بي ولكن غرّب، ... وبع بقــرحى أو بحوض الثعلب،
وإن نسبت فانتسب ثم أكذب، ... ولا ألومنّك في التّنقّب

الرَّحى

الــرَّحى: أنثى، تصغيرها رحية، وجمعها أرحاء ممدود، ولا يجوز أرحية لأنه ليس في المقصور شيء يجمع على أفعلة. وإنما هذا وزن جمع الممدود مثل قباء وأقبية وفناء وأفنية.

بَيْرَحَى

(ب َ ي ْ ر َ ح َ ى) فَيْعَلَى مِنْهُ وَهِيَ بُسْتَانٌ لِأَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ بِالْمَدِينَةِ مُسْتَقْبِلَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَدْخُلُهُ وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ طَيِّبٍ وَحِينَ نَزَلَ قَوْله تَعَالَى {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إلَيَّ بَيْــرَحَى وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «بَخٍ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ» أَيْ ذُو رِبْحٍ وَرُوِيَ رَائِحٌ أَيْ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ يَرُوحُ خَيْرُهُ وَلَا يَعْزُبُ وَعَنْ شَيْخِنَا - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ مُحَدِّثِي مَكَّةَ يَرْوُونَهَا بَيْرُحَاءَ وَحَاءٌ اسْمُ رَجُلٍ أُضِيفَ الْبِئْرُ إلَيْهِ قَالَ وَالصَّوَابُ الرِّوَايَةُ الْأُولَى (وَالتَّبْرِيحُ) الْإِيذَاءُ يُقَالُ ضَرْبٌ مُبَرِّحٌ) وَالْمُرَادُ بِالتَّبْرِيحِ فِي الْحَدِيثِ قَتْلُ السُّوءِ كَإِلْقَاءِ السَّمَكِ حَيًّا فِي النَّارِ وَإِلْقَاءِ الْقَمْلِ فِيهَا.

رحي

(ر ح ي) : (الــرَّحَى) مُؤَنَّثٌ تَثْنِيَتُهَا رَحَيَانِ وَالْجَمْعُ أَرْحَاءٌ وَأَرْحٍ وأَنْكَرَ أَبُو حَاتِمٍ الْأَرْحِيَةَ وَقَوْلُهُ خَلَا الــرَّحَى أَيْ وَضْعِ الــرَّحَى وَيُسْتَعَارُ الْأَرْحَاءُ لِلْأَضْرَاسِ وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ.
ر ح ي: (الــرَّحَى) مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَثْنِيَتُهَا رَحَيَانِ وَمَنْ مَدَّ قَالَ: رَحَاءٌ وَرَحَاءَانِ وَ (أَرْحِيَةٌ) مِثْلُ عَطَاءٍ وَعَطَاءَيْنِ وَأَعْطِيَةٍ، وَثَلَاثُ (أَرْحٍ) وَالْكَثِيرُ (أَرْحَاءٌ) . وَ (رَحَى) الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ. وَــرَحَى الْحَرْبِ حَوْمَتُهَا. وَ (الــرَّحَى) الضِّرْسُ وَ (الْأَرْحَاءُ) الْأَضْرَاسُ. 
ر ح ي : الــرَّحَى مَقْصُورٌ الطَّاحُونُ وَالضِّرْسُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ أَرْحٍ وَأَرْحَاءٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى أَرْحِيَةٍ وَمَنَعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَقَالَ هُوَ خَطَأٌ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى رُحِيٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالِاخْتِيَارُ أَنْ تَجْمَعَ الــرَّحَى عَلَى أَرْحَاءٍ وَالْقَفَا عَلَى أَقْفَاءٍ وَالنَّدَى عَلَى أَنْدَاءٍ لِأَنَّ جَمْعَ فَعَلَ عَلَى أَفْعِلَةٍ شَاذٌّ وَقَالَ الزَّجَّاجُ أَيْضًا الــرَّحَى أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا رُحَيَّةٌ وَالْجَمْعُ أَرْحَاءٌ وَلَا يَجُوزُ أَرْحِيَةٌ لِأَنَّ أَفْعِلَةٍ جَمْعُ الْمَمْدُودِ لَا الْمَقْصُورِ وَلَيْسَ فِي الْمَقْصُورِ شَيْءٌ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالتَّثْنِيَةُ رَحَيَانِ وَرَحَوَانِ وَــرَحَى الْحَرْبِ حَوْمَتُهَا وَدَارَتْ عَلَيْهِ رَحَى الْمَوْتِ إذَا نَزَلَ بِهِ. 
ر ح ي

له رحيان وأرح وأرحاء وأرحية ورحيٌّ. وله رحى ماء وأرحاء ماء. وقد رحيت الرحا: أدرتها. ولنا مرح ماهر، وأمرته أن يــرحى لنا رحى جيدة، وهو عامل الأرحاء.

ومن المجاز: رحت الحية وترحت: استدارت. ودارت ورحى الحرب. وفي الحديث " أتيت علياً حين فرغ من مــرحى الجمل " وهو مدار رحى الحرب. قال الأخطل:

ركود لم تكد عنا رحاها ... ولا مــرحى حميّاها تزول

وطحنه بأرحائه وهي أضراسه. وأرى في السماء رحىً مرجحنّةً وهي السحابة المستديرة. وهو رحى قومه: لسيدهم الذي يعصبون به أمورهم. ونزلوا في رحى واسعة وهي أرض ناشزة على ما حولها مستديرة أكبر من الفلكة. وهؤلاء رحى من أرحاء العرب وهي قبائل لا تنتجع ولا تبرح مكانها. ورأيت رحى من الناس وثفالاً: قوماً كثيراً نازلين. وما أحسن أرحاء أظفاره، ورحى ظفره وهي ما حوله، ويقال لها: الإطار والحتار. وطبخوا لنا الــرحى وهي الإسفاناخ.
رحي
رحَى يَرحِي، ارْحِ، رَحْيًا، فهو راحٍ، والمفعول مَرْحِيّ
رحَى القمحَ: طَحَنَه. 

رحَّى يُرحِّي، رَحِّ، تَرحيةً، فهو مُرَحٍّ، والمفعول مُــرحًّى
رحَّى الصَّانعُ الطَّاحونةَ: صنعها وسوّاها. 

ترحية [مفرد]: مصدر رحَّى

رِحويَّة [مفرد]: أداة يستخدمها الملاحون لرفع الأثقال أو المراسي. 

رَحًى [مفرد]: ج أرحاء وأرْحٍ وأَرْحِيَة ورُحِيّ، مث رَحَيان:
1 - رحًا؛ أداة يُطحن بها، وهي حجران مستديران يُوضع أحدهما على الآخر ويُدار الأعلى على قُطب "حجر الــرَّحى- قطبا الــرَّحى: الحديدة والقائم الذي تدور عليه الــرَّحى" ° بين شِقَّيّ الــرَّحى: لمن يكون بين فريقين متخاصمين ويتعرّض لتلقِّي الضربات من الجهتين، أي أحاطت به المشكلات من كلّ جانب- دارَت رحى الحرب: اشتعلت واشتدَّت- دارَت عليه رحى الموت: نزل به الموت- هو رحَى قومه: سيِّدهم.
2 - ضِرس الإنسان. 

رَحْي [مفرد]: مصدر رحَى
(ر ح ي)

الــرَّحَى: الْحجر الْعَظِيم، أُنْثَى.

والــرحَى الَّتِي يطحن فِيهَا، وَالْجمع أرْحٍ وأرحاءٌ ورُحِيٌّ ورِحِيٌّ وأرحِيَةٌ، الْأَخِيرَة نادرة، قَالَ:

ودارت الحربُ كدَوْر الأرحِيَه

وكرهها بَعضهم. ورحيْتُ الــرَّحَى، عملتها وأدرتها.

ورَحَّت الحيَّة: استدارت كالــرَّحَى، وَلِهَذَا قيل لَهَا: إِحْدَى بَنَات طبق، قَالَ الراجز:

يَا حَيَّ لَا أفْرَقُ أَن تَفِحِّي

أَو أَن تُرَحِّيْ كــرَحَى المُــرَحِّى

والأرحاءُ: عَامَّة الأضراس، وَاحِدهَا رَحىً، وَخص بَعضهم بِهِ بَعْضًا: فَقَالَ قوم: للْإنْسَان اثْنَتَا عشرَة رَحىً، فِي كل شقّ سِتّ، فست من أَعلَى وست من أَسْفَل وَهِي الطواحن، ثمَّ النواجذ بعْدهَا وَهِي أقْصَى الأضراس، وَقيل: الأرحاء بعد الضواحك وَهِي ثَمَان، أَربع فِي أَعلَى الْفَم وَأَرْبع فِي أَسْفَله تلِي الضواحك، قَالَ:

إِذا صَمَّمَتْ فِي مُعظم البيضِ أدركتْ ... مراكِزَ أرْحاءِ الضُّروسِ الأواخِرِ

وأرحاءُ الْبَعِير والفيل: فراسنهما.

والــرَّحَى: الصَّدْر، قَالَ:

أُجُدٌ مُداخَلَةٌ وآدمُ مِصْلَقٌ ... كَبْداءُ لاحِقةُ الرَّحَا وشَمَيذَرُ

ورَحى النَّاقة: كركرتها، قَالَ الشماخ:

فنِعمَ المعتَرى ركدتْ إِلَيْهِ ... رَحَى حَيزومِها كَــرَحَى الطحينِ

والــرَحَى: قِطْعَة من النجفة مشرفة تعظم نَحْو ميل، وَالْجمع أرحاء. وَقيل: الأرحاءُ قطع من الأَرْض غِلَاظ دون الحبال تستدير وترتفع عَمَّا حولهَا.

ورَحَى الْحَرْب: حومتها، قَالَ:

ثمَّ بالدبَراتِ دارت رَحَانا ... ورَحَى الحربِ بالكُماةِ تَدورُ

ورَحَى الْحَرْب معظمة، وَهِي المَــرْحَى، قَالَ:

على الجُرْدِ شُبَّانَا وشِيباً عَلَيْهِم ... إِذا كَانَت المَــرْحَى الحديدُ المُجَرَّبُ

ومَــرْحَى الْجمل: مَوضِع بِالْبَصْرَةِ دارت عَلَيْهِ رَحَى الْحَرْب.

ورَحَى الْقَوْم: سيدهم.

والــرَّحَى: جمَاعَة الْعِيَال.

والــرَّحَى: نبت تسميه الْفرس اسبانخ.

والــرَّحَى: فرس للنمر بن قاسط، وَزعم قوم أَن فِي شعر هُذَيْل رُحيَّات وفسروه بِأَنَّهُ مَوضِع، وَهَذَا تَصْحِيف، إِنَّمَا هُوَ زُخَيَّاتٌ، بالزاي وَالْخَاء. 

رحا

(رحا) - وفي حَدِيثِ صِفَة السَّحابِ: "كَيفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا".
: أي استِدَارَتها، أو ما اسْتَدَارَ منها.
[رحا] نه: في صفة السحاب كيف ترون "رحاها" أي استدارتها، أو ما استدار منها. ومنه: حين فرغ على من "مــرحى" الجمل، هو موضع دارت عليه رحا الحرب، رحيت الــرحى ورحوتها إذا أدرتها. وفيه: تدور "رحى" الإسلام لخمس أو ست أو سبع وثلاثين سنة، فإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين، وإن يهلكوا فسبيل من هلك من الأمم، وروى تدور في ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين، قالوا سوى الثلاث والثلاثين؟ قال: نعم، دارت رحى الحرب إذا قامت على ساقها، وأصله ما يطحن بها، يعني الإسلام يمتد قيام أمره على سنن الاستقامة والبعد من أحداث الظلمة إلى تقضي مدة بضع وثلاثين، ووجهه أن يكون قاله وقد بقيت من عمره السنون الزائدة على الثلاثين باختلاف الروايات، فإذا انضمت إلى مدة خلافة الخلفاء الراشدين وهي ثلاثون كانت بالغة ذلك المبلغ، وإن كان أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أهل مصر على عثمان، وإن كانستًا وثلاثين ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعًا وثلاثين ففيها كانت وقعة صفين. وأما قوله يقم لهم سبعين عامًا، فإن الخطابي قال: يشبه أن يكون أراد به مدة ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس، فإنه كان بين استقرار الملك لبني أمية إلى أن ظهرت دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، وهذا التأويل كما تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين ولا كان الدين فيها قائمًا، ويروى: تزول - عوض: تدور، أي تزول عن ثبوتها واستقرارها. ن: لأن تدور يكون بما يحبون وما يكرهون. وح العلج: سأصنع لك "رحى" يجيء في نفر، وقد مر في الدال بسط. ك: كحسبان "الــرحى" أراد تجريان على حب الحركة الرحوية الدورية، وقد مر في حسبان. غ: "الــرحى" الطاحنة والضرس وكركرة البعير، ورحا الغيث معظمه وذا رحى الحرب.
تم بحمد الله وحسن توفيقه الثلث الأول من مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار في العشرين من شهر الله المبارك رمضان ضاعف الله قدره وضاعف أجر من عظمه في البلد المسمى بفتن صانها الله عن الفتن أعنى صولة ولاة السوء الحمقة الهمجة الشاهرين سيف العدوان على أهل الإيمان المسلطين على الرعايا أهل الطغيان من مردة الشياطين المؤذين للمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا من أهل الإحسان المروجين رواج الكفر والطواغيت والعميان، المهينين شعائر الإسلام وشرائع الأحكام ومعابد التوحيد والبنيان، جازاهم الله جزاء وفاقًا عن المسلمين أهل الأمان، وطهر الأرض عن أخباثهم وأرجاسهم وغوائلهم بقديم الإحسان. فيا كثير الخير ويا دائم المعروف! اكفنا شرهم وما أهمنا من صولاتهم بما شئت يا كريم! وتب علينا مما يزيل النعم ويوجب النقم، وأصلح الراعي والرعية بلطفك يا تواب ويا حليم.
وذلك من بلاد الكجرات أقطار الهند
ويتلوه في الثلث الثاني إن شاء الله وحده من الكتاب باب الراء مع الخاء المعجمة. بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسالم
على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أجمعين
باب الراء مع الخاء المعجمة

رحا: الرَّحا: معروفةٌ، وتثنيتها رَحَوانِ، والياءُ أَعْلى. ورَحَوْتُ

الرَّحا: عَمِلْتُها، ورَحَيْتُ أَكثرُ، وقال في المعتل بالياء: الــرَّحَى

الحَجَر العظيم. قال ابن بري: الرَّحا عند الفرَّاء يكتُبها بالياء

وبالأَلف لأَنه يقال رَحَوْت بالرَّحا ورَحَيْتُ بها. ابن سيده: الــرَّحَى

الحَجَر العظيم، أُنثى. والــرَّحَى: معروفة التي يُطْحَنُ بها، والجمع أَرْحٍ

وأَرْحاءٌ ورُحِيٌّ ورِحِيٌّ وأَرْحِيَةٌ؛ الأَخيرة نادرة؛ قال:

ودارَتِ الحَرْبُ كدَوْرِ الأَرْحِيَه

قال: وكرهها بعضهم. وحكى الأَزهري عن أَبي حاتم قال: جمع الــرَّحَى

أَرْحاءٌ، ومن قال أَرْحِيَةٌ فقد أَخطأ، قال: وربما قالوا في الجمع الكثير

رِحِيٌّ، وكذلك جمع القَفا أَقْفاءٌ، ومن قال أَقْفِيَةٌ فقد أَخطأَ، قال:

وسَمِعْنا في أَدْنَى العدد ثلاثُ أَرْحٍ، قال: والــرَّحَى مؤنثة وكذلك

القفا، وأَلف الــرَّحَى منقلبة من الياء، تقول هما رَحَيانِ؛ قال مُهَلْهِلُ

ابنُ ربيعة التَّغْلبيُّ:

كأنَّا غُدْوَةً وبَني أَبينا،

بجَنْبِ عُنَيْزَةٍ، رَحَيا مُديِرِ

وكلُّ مَن مَدَّ قال رَحاءٌ ورَحاءَانِ وأَرْحِيَةٌ مِثْل عطاءٍ

وعَطاءانِ وأَعطِية، جعلها منقلبة من الواو، قال الجوهري: ولا أَدري ما حُجَّته

ولا ما صِحَّتُه؛ قال ابن بري هنا: حُجَّتُه رَحَتِ الحَيَّةُ تَرْحُو

إذا اسْتَدارَت، قال: وأَما صِحّةُ رَحاء بالمدّ فقولهم أَرْحِيَةٌ.

ورَحَيْتُ الــرَّحَى: عَمِلْتُها وأَدَرْتُها. الجوهري: رَحَوْتُ الرَّحا

ورَحَيْتُها إذا أَدَرْتها. وفي الحديث: تدور رَحا الإسلامِ لخَمْسٍ أَو سِتٍّ

أَو سبع وثلاثين سنةً، فإن يَقُمْ لهم دينُهم يَقُمْ لهم سبعين سنة، وإنْ

يَهْلِكُوا فسبيلُ مَنْ هَلَك من الأُمَمِ، وفي رواية: تدورُ في ثلاثٍ

وثلاثين سنة أو أربع وثلاثين سنة، قالوا: يا رسول الله سِوَى الثلاثِ

والثلاثين، قال: نعم؛ قال ابن الأَثير: يقال دارتْ رَحَى الحرب إذا قامتْ على

ساقها، وأَصل الــرَّحَى التي يُطْحَنُ بها، والمعنى أَن الإسلام

يَمْتَدُّ قيامُ أَمره على سَنَن الاستقامةِ والبُعْدِ من إحداثاتِ الظَّلَمة إلى

تَقَضِّي هذه المدة التي هي بِضْعٌ وثلاثون، ووجهُه أن يكون قاله وقد

بَقِيتْ من عُمُره السِّنون الزائدةُ على الثلاثين باختلاف الروايات، فإذا

انْضَمَّت إلى مدة خلافة الأَئمة الراشدين وهي ثلاثون سنة كانت بالغةً

ذلك المبلغ، وإن كان أَراد سنةَ خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أَهلُ مصر

وحَصَروا عثمان، رضي الله عنه، وجرى فيها ما جرى، وإن كانت ستّاً

وثلاثين ففيها كانت وقعةُ الجَمَل، وإن كانت سبعاً وثلاثين ففيها كانت وقْعَةُ

صِفِّينَ، وأَما قوله يَقُمْ لهم سبعين عاماً فإن الخطابي قال: يُشْبِهُ

أن يكون أَراد مدَّةَ مُلْكِ بني أُميّةَ وانتقاله إلى بني العباس، فإنه

كان بين اسْتِقْرارِ المُلْك لبني أُمية إلى أَن ظهرت دُعاةُ الدَّوْلة

العباسية بخُراسان نحو من سبعين سنة، قال ابن الأَثير: وهذا التأْويل كما

تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين سنة ولا كان الدين فيها

قائماً، ويروى: تَزول رَحى الإسلام عِوَضَ تَدُورُ أَي تَزُول عن ثُبُوتها

واستقرارها. وترحَّتِ الحَيّة

(* قوله «وترحت الحية إلخ» هذه عبارة

التهذيب بزيادة قوله ولهذا إلخ من المحكم. وعبارة المحكم: ورحت الحية استدارت

كالــرحى ولهذا قيل لها إحدى بنات طبق، قال رؤبة إلخ وعليه ينطبق الشاهد).

استدارت وتَلَوَّت فهي مُتَرَحِّيَةٌ؛ ولهذا قيل لها إحدى بناتِ طَبَقٍ؛

قال رؤبة:

يا حَيَّ لا أَفْرَقُ أَن تَفِحِّي،

أَوْ أَنْ تَرَحَّيْ كــرَحَى المُرَحِّي

والمُرَحِّي: الذي يُسَوِّي الــرَّحى، قال: وفَحِيحُ الحَيَّة بفيهِ

وحَفِيفُه من جَرْشِ بَعْضه ببعض إذا مَشى فتَسْمَعُ له صوتاً. الجوهري:

رَحَتِ الحَيَّةُ تَرْحُو وتَرَحَّتْ إذا اسْتَدارَتْ.

والأَرْحاءُ: عامةُ الأَضْراسِ، واحدُها رَحىَ، وخَصَّ بعضُهم به بعضَها

فقال قوم: للإنسان اثْنَتا عَشْرَةَ رَحًى، في كل شِقٍّ سِتٌّ، فسِتٌّ

من أَعلى وسِتٌّ من أَسْفَلَ، وهي الطَّواحِنُ، ثم النَّواجِذُ بعدَها وهي

أَقْصى الأَضْراس، وقيل: الأَرْحاءُ بعدَ الضَّواحِك، وهي ثمان: أَربعٌ

في أَعلى الفم، وأَربعٌ في أَسفله تَلي الضّواحِكَ؛ قال:

إذا صَمَّمَتْ في مُعْظمِ البَيْضِ أَدْرَكَتْ

مَراكِزَ أَرْحاءَ الضُّروسِ الأَواخِرِ

وأَرْحاءُ البعير والفِيل: فَراسِنُهما. والرَّحا: الصَّدْرُ؛ قال:

أُجُدٌ مُداخِلَةٌ وآدَمُ مُصْلِقٌ،

كَبْداءُ لاحِقةُ الرِّحا وشَمَيْذَرُ

ورَحا الناقةِ: كِرْكِرَتُها؛ قال الشَّمَّاخُ:

فَنِعْمَ المُعْتَرى رَكَدَتْ إليه،

رَحى حَيْزومِها كرَحا الطَّحِين

والــرَّحى: كِرْكرَةُ البعير. الأَزهري: فَراسِنُ الجَمَل أَرْحاؤُه

وثَفِناتُ رُكَبِهِ وكِرْكِرَته أَرْحاؤُه؛ وأَنشد ابن السكيت:

إليكَ عَبْدَ اللهِ، يا مُحَمَّدُ،

باتَتْ لها قَوائِدٌ وقُوَّدُ،

وتالِياتٌ ورَحًى تَمَيَّدُ

قال: ورَحى الإبِل مثلُ رَحى القَوْمِ، وهي الجماعة، يقول: اسْتَأْخَرَت

جَواحِرُها واسْتَقْدَمتْ قَوائِدُها ووَسَطت رَحاها بين القَوائد

والجَواحِر. والــرَّحى: قِطْعة من النَّجَفَةِ مُشْرِفة على ما حَوْلَها

تَعْظُمُ نحوَ مِيلٍ، والجمعُ أَرحاء، وقيل: الأَرْحاءُ قِطَعٌ من الأَرض

غِلاظٌ دُونَ الجبال تستدير وتَرْتَفِعُ عما حَوْلَها. ابن الأَعرابي: الــرَّحى

من الأَرض مكانٌ مستدير غَليظٌ يكون بين رِمالٍ. قال ابن شميل: الرَّحا

القارَة الضَّخْمة الغليظةُ، وإنما رَحَّاها اسْتِدارَتُها

وغِلَظُها وإشْرافُها على ما حولها، وأَنها أَكَمَةٌ مستديرة مُشْرِفَة ولا تَنْقادُ

على وَجْهِ الأَرضِ ولا تُنْبِتُ بَقْلاً ولا شَجَراً؛ وقال الكميت:

إذا ما القُفُّ، ذُو الرَّحَيَيْنِ، أَبْدى

مَحاسِنَه، وأَفْرَخَتِ الوُكُورُ

قال: والرَّحا الحجارةُ والصَّخْرة العظيمة. ورَحى الحَرْبِ:

حَوْمَتُها؛ قال:

ثمّ بالنَّيِّراتِ دارَتْ رَحانا،

ورَحى الحَرْبِ بالكُماةِ تَدُورُ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

فَدارَتْ رَحانا بفُرْسانِهِمْ،

فَعادُوا كأَنْ لم يَكُونوا رَميما

ورَحى المَوْتِ: مُعْظَمُه، وهي المَــرْحى؛ قال:

على الجُرْدِ شُبَّاناً وشِيباً عَلَيْهِمُ،

إذا كانتِ المَــرْحى، الحَديدُ المُجَرَّبُ

ومَــرْحى الجمَلِ: مَوْضعٌ بالبصرة دارتْ عليه رَحى الحرب. التهذيب: رَحى

الحَرْبِ حَوْمَتُها، ورَحى الموتِ ومَــرْحى الحَرْبِ. وفي حديث

سُلَيمانَ بن صُرَدٍ: أَتيتُ عَلِيّاً حين فَرَغَ من مَــرْحى الجَمل؛ قال أَبو

عُبَيْدٍ: يعني الموضعَ الذي دارتْ عليه رَحى الحَرْبِ؛ وأَنشد:

فَدُرْنا كما دارَتْ على قُطْبِها الــرَّحى،

ودارَتْ، على هامِ الرِّجالِ، الصَّفائِحُ

ورَحى القومِ: سَيِّدُهم الذي يَصْدُرُون عن رأْيه ويَنْتَهُونَ إلى

أَمره كما يقال لعمر بن الخطاب رَحا دارَةِ العربِ. قال: ويقال رَحاهُ إذا

عَظَّمَه وحَراه إذا أَضاقَهُ. والــرَّحى: جماعَةُ العِيالِ. والــرَّحى:

نَبْتٌ تُسَمِّيه الفُرْس اسْبانَجْ. ورَحا السَّحابِ: مُسْتَدارُها. وفي

حديث صِفَةِ السَّحابِ: كيف تَرَوْنَ رَحاها أَي اسْتِدارَتَها أَو ما

اسْتَدارَ منها.

والأرْحي: القَبائلُ التي تَسْتَقِلُّ بنَفْسها وتَسْتَغْني عن غيرها،

والــرَّحى من قول الراعي:

عَجِبْتُ من السارِينَ، والرِّيحُ قَرَّةٌ،

إلى ضَوْء نارٍ بَيْنَ فَرْدَةَ والــرَّحى

قال: اسم موضع. والرَّحا من الإبل: الطَّحَّانة، وهي الإبل الكثيرةُ

تَزْدَحِمُ. والرَّحا: فرسُ النَّمِر بنِ قاسِطٍ. وزعم قوم أَن في شِعْر

هُذَيْل رُحَيّات، وفَسَّرُوه بأنه موضع؛ قال ابن سيده: وهذا تصحيف إنما هو

زُخَيَّات، بالزاي والخاء، والله أَعلم.

رحم

رحم


رَحِمَ(n. ac. رَحْمَة
رُحْم
رُحُم
مَرْحَمَة)
a. Pitied, had pity, compassion, mercy on.

رَحِمَ(n. ac. رَحَم
رَحَمَة)
رَحُمَ(n. ac. رَحَاْمَة)
a. Died after having brought forth (female).

رَحَّمَتَرَحَّمَ
a. ['Ala], Pitied &c.
تَرَاْحَمَa. Showed one another pity, compassion.

إِسْتَرْحَمَa. Implored the pity or mercy of.

رَحْمa. see 5
رَحْمَةa. Mercy, compassion, pity; grace, favour.

رِحْم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. see 5
رُحْم
رُحْمَىa. see 1t
رَحِم
(pl.
أَرْحَاْم)
a. Womb, uterus.
b. Ties of blood, blood-relationship, kinship
consanguinity.

مَرْحَمَة
(pl.
مَرَاْحِمُ)
a. see 1t
رَاْحِمa. Merciful, pitiful, compassionate. —
رَحِيْم (pl.
رُحَمَآءُ)
see 21b. see N. P.
رَحڤمَ
رَحْمَاْنُ
a. [art.], The Merciful, The Compassionate One (
God ).
N. P.
رَحڤمَa. Deceased, defunct; the late.
رحم
الرَّحِمُ: رَحِمُ المرأة، وامرأة رَحُومٌ تشتكي رحمها. ومنه استعير الرَّحِمُ للقرابة، لكونهم خارجين من رحم واحدة، يقال: رَحِمٌ ورُحْمٌ.
قال تعالى: وَأَقْرَبَ رُحْماً [الكهف/ 81] ، والرَّحْمَةُ رقّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارة في الرّقّة المجرّدة، وتارة في الإحسان المجرّد عن الرّقّة، نحو: رَحِمَ الله فلانا. وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلّا الإحسان المجرّد دون الرّقّة، وعلى هذا روي أنّ الرَّحْمَةَ من الله إنعام وإفضال، ومن الآدميّين رقّة وتعطّف. وعلى هذا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربّه «أنّه لمّا خلق الرَّحِمَ قال له: أنا الرّحمن، وأنت الرّحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتتّه» فذلك إشارة إلى ما تقدّم، وهو أنّ الرَّحْمَةَ منطوية على معنيين: الرّقّة والإحسان، فركّز تعالى في طبائع الناس الرّقّة، وتفرّد بالإحسان، فصار كما أنّ لفظ الرَّحِمِ من الرّحمة، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى، فتناسب معناهما تناسب لفظيهما. والرَّحْمَنُ والرَّحِيمُ، نحو: ندمان ونديم، ولا يطلق الرَّحْمَنُ إلّا على الله تعالى من حيث إنّ معناه لا يصحّ إلّا له، إذ هو الذي وسع كلّ شيء رَحْمَةً، والرَّحِيمُ يستعمل في غيره وهو الذي كثرت رحمته، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/ 182] ، وقال في صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [التوبة/ 128] ، وقيل: إنّ الله تعالى: هو رحمن الدّنيا، ورحيم الآخرة، وذلك أنّ إحسانه في الدّنيا يعمّ المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختصّ بالمؤمنين، وعلى هذا قال: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأعراف/ 156] ، تنبيها أنها في الدّنيا عامّة للمؤمنين والكافرين، وفي الآخرة مختصّة بالمؤمنين.

رحم: الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد

رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه. وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.

والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن: هُدىً ورَحْمةً لقوم

يؤمنون؛ أَي فَصَّلْناه هادياً

وذا رَحْمَةٍ؛ وقوله تعالى: ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم؛ أَي هو رَحْمةٌ

لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛

حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً. وقال الله عز وجل: وتَواصَوْا

بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ؛ أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف

والتَّعَطُّف عليه. وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه. وقوله

تعالى: إِن رَحْمَتَ الله قريب من المحسنين؛ فإِنما ذَكَّرَ

على النَّسَبِ وكأَنه اكتفى بذكر الرَّحْمَةِ عن الهاء، وقيل: إِنما ذلك

لأَنه تأْنيث غير حقيقي، والاسم الرُّحْمى؛ قال الأَزهري: التاء في قوله

إِن رَحْمَتَ أَصلها هاء وإِن كُتِبَتْ تاء. الأَزهري: قال عكرمة في

قوله ابْتِغاء رَحْمةٍ من ربك تَرْجُوها: أَي رِزْقٍ، ولئِنْ أَذَقْناه

رَحْمَةً ثم نزعناها منه: أَي رِزقاً، وما أَرسلناك إِلا رَحْمةً: أَي

عَطْفاً وصُنعاً، وإِذا أَذَقْنا الناسَ رَحْمةً من بعد ضَرَّاءَ: أَي حَياً

وخِصْباً بعد مَجاعَةٍ، وأَراد بالناس الكافرين.

والرَّحَمُوتُ: من الرحمة. وفي المثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ أَي

لأَنْ تُرْهَبَ

خير من أَن تُرْحَمَ، لم يستعمل على هذه الصيغة إِلا مُزَوَّجاً.

وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ. واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل

مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ

شدّد للمبالغة. وقوله تعالى: وأَدْخلناه في رَحْمتنا؛ قال ابن جني: هذا

مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد، أَما

السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ، وأَما

التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز

الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه، وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ

بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا

صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين، أَلا ترى إِلى قول بعضهم في

الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟ كقول

الشاعر:

ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ

فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل

فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر، وإِنما

يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على

أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً

متوهَّماً. وقوله تعالى: والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء؛ معناه

يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً

مختارٌ.والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه

الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين، فأَما

الرَّحِيمُ

فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.

والرحيم قد يكون لغيره؛ قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم

فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في

قوله تعالى: وكان بالمؤمنين رَحِيماً، كما قال: اقْرَأْ باسم ربك الذي

خَلَقَ، ثم قال: خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في

الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛ قال الزجاج:

الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا

يعرفونه من أَسماء الله؛ قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ،

ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ

التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ، لأَن فَعْلان بناء من أَبنية

المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ

بمعنى قادر، وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛ قال الأَزهري ولا يجوز

أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل، وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في

وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير

الله؛ وحكى الأَزهري عن أبي العباس في قوله الرَّحْمن الرَّحيم: جمع

بينهما لأَن الرَّحْمن عِبْرانيّ والرَّحيم عَرَبيّ؛ وأَنشد لجرير:

لن تُدْرِكوا المَجْد أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُ

بالخَزِّ، أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانا

أَو تَتْركون إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،

ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُمْ رَحْمانَ قُرْبانا؟

وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن

الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛ وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع

لا يُسَمّى غيرُ

الله به، وقد يقال رجل رَحيم. الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان

مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى، ويجوز

تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ

مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به

غيره ولا يوصف، أَلا ترى أَنه قال: قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ؟

فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ

فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة، ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم

يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن. وكان

مُسَيْلِمَةُ الكذاب يقال له رَحْمان اليَمامة، والرَّحيمُ

قد يكون بمعنى المَرْحوم؛ قال عَمَلَّسُ بن عقيلٍ:

فأَما إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضَّةً،

فإِنك معطوف عليك رَحِيم

والرَّحْمَةُ في بني آدم عند العرب: رِقَّةُ القلب وعطفه. ورَحْمَةُ

الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه. والرُّحْمُ، بالضم: الرحمة. وما أَقرب رُحْم

فلان إِذا كان ذا مَرْحَمةٍ وبِرٍّ أَي ما أَرْحَمَهُ وأَبَرَّهُ. وفي

التنزيل: وأَقَربَ رُحْماً، وقرئت: رُحُماً؛ الأَزهري: يقول أَبرَّ

بالوالدين من القتيل الذي قتله الخَضِرُ، وكان الأَبوان مسلمين والابن كافراً

فولو لهما بعدُ بنت فولدت نبيّاً؛ وأَنشد الليث:

أَحْنَى وأَرْحَمُ من أُمٍّ بواحِدِها

رُحْماً، وأَشْجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضارِي

وقال أَبو إِسحق في قوله: وأَقربَ رُحْماً؛ أَي أَقرب عطفاً وأَمَسَّ

بالقرابة. والرُّحْمُ والرُّحُمُ في اللغة: العطف والرَّحْمةُ؛ وأَنشد:

فَلا، ومُنَزِّلِ الفُرْقا

ن، مالَكَ عِندَها ظُلْمُ

وكيف بظُلْمِ جارِيةٍ،

ومنها اللينُ والرُّحْمُ؟

وقال العجاج:

ولم تُعَوَّجْ رُحْمُ مَنْ تَعَوَّجا

وقال رؤبة:

يا مُنْزِلَ الرُّحْمِ على إِدْرِيس

وقرأَ أَبو عمرو بن العلاء: وأَقْرَبَ

رُحُماً، وبالتثقيل، واحتج بقول زهير يمدح هَرِمَ بن سِنانٍ:

ومن ضَرِيبتِه التَّقْوى ويَعْصِمُهُ،

من سَيِّء العَثَراتِ، اللهُ والرُّحُمُ

(* في ديوان زهير: الرِّحِم أي صلة القرابة بدل الرحُم).

وهو مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

وأُمُّ رُحْمٍ وأُمّ الرُّحْمِ: مكة. وفي حديث مكة: هي أُمُّ رُحْمٍ أَي

أَصل الرَّحْمَةِ. والمَرْحُومةُ: من أَسماء مدينة سيدنا رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، يذهبون بذلك إِلى مؤمني أَهلها. وسَمَّى الله الغَيْث

رَحْمةً لأَنه برحمته ينزل من السماء. وقوله تعالى حكاية عن ذي

القَرْنَيْنِ: هذا رَحْمَةٌ من ربي؛ أَراد هذا التمكين الذي قال ما مَكَّنِّي فيه

ربي خير، أَراد وهذا التمكين الذي آتاني الله حتى أَحكمْتُ السَّدَّ

رَحْمَة من ربي.

والرَّحِمُ: رَحِيمُ الأُنثى، وهي مؤنثة؛ قال ابن بري: شاهد تأْنيث

الرَّحِم قولهم رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، وقولُ ابن الرِّقاع:

حَرْف تَشَذَّرَ عن رَيَّانَ مُنْغَمِسٍ،

مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْهُ رِحْمُها الجَمَلا

ابن سيده: الرَّحِمُ والرِّحْمُ بيت مَنْبِتِ

الولد ووعاؤه في البطن؛ قال عَبيد:

أَعاقِرٌ كذات رِحْمٍ،

أَم غانِمٌ كمَنْ يخيب؟

قال: كان ينبغي أَن يُعادِلَ بقوله ذات رِحْمٍ نقيضتها فيقول أَغَيْرُ

ذات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، قال: وهكذا أَراد لا مَحالة ولكنه جاء بالبيت على

المسأَلة، وذلك أَنها لما لم تكن العاقر وَلُوداً صارت، وإن كانت ذاتِ

رِحْمٍ، كأَنها لا رِحْم لها فكأَنه قال: أَغيرُِ ذات رِحْمٍ كذات

رِحْمٍ، والجمع أَرْحامٌ، لا يكسّر على غير ذلك. وامرأَة رَحُومٌ إِذا اشتكت

بعد الولادة رَحِمَها، ولم يقيده في المحكم بالولادة. ابن الأَعرابي:

الرَّحَمُ خروج الرَّحِمِ من علة؛ والجمع رُحُمٌ

(* قوله «والجمع رحم» أي جمع

الرحوم وقد صرح به شارح القاموس وغيره)، وقد رَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمتْ

رَحْماً، وكذلك العَنْزُ، وكل ذات رَحِمٍ تُرْحَمُ، وناقة رَحُومٌ كذلك؛

وقال اللحياني: هي التي تشتكي رَحِمَها بعد الولادة فتموت، وقد رَحُمَتْ

رَحامةٌ ورَحِمَتْ رَحَماً، وهي رَحِمَةٌ، وقيل: هو داء يأْخذها في

رَحِمِها فلا تقبل اللِّقاح؛ وقال اللحياني: الرُّحامُ أَن تلد الشاة ثم لا

يسقط سَلاها. وشاة راحِمٌ: وارمةُ الرَّحِمِ، وعنز راحِمٌ. ويقال: أَعْيَا

من يدٍ في رَحِمٍ، يعني الصبيَّ؛ قال ابن سيده: هذا تفسير ثعلب.

والرَّحِمُ: أَسبابُ القرابة، وأَصلُها الرَّحِمُ التي هي مَنْبِتُ الولد، وهي

الرِّحْمُ. الجوهري: الرَّحِمُ القرابة، والرِّحْمُ، بالكسر، مثلُه؛ قال

الأَعشى:

إِمَّا لِطالِبِ نِعْمة يَمَّمْتَها،

ووِصالَ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها

قال ابن بري: ومثله لقَيْل بن عمرو بن الهُجَيْم:

وذي نَسَب ناءٍ بعيد وَصَلتُه،

وذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلاها

قال: وبهذا البيت سمي بُلَيْلاً؛ وأَنشد ابن سيده:

خُذُوا حِذرَكُم، يا آلَ عِكرِمَ، واذكروا

أَواصِرَنا، والرِّحْمُ بالغَيْب تُذكَرُ

وذهب سيبويه إِلى أَن هذا مطرد في كلِّ ما كان ثانِيه من حروف الحَلْقِ،

بَكْرِيَّةٌ، والجمع منهما أَرْحامٌ. وفي الحديث: من مَلَكَ ذا رَحِمٍ

مَحْرَمٍ فهو حُرٌّ؛ قال ابن الأَثير: ذَوو الرَّحِمِ

هم الأَقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسَب، ويطلق في الفرائض

على الأَقارب من جهة النساء، يقال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم ، وهو مَن

لا يَحِلّ نكاحه كالأُم والبنت والأُخت والعمة والخالة، والذي ذهب إِليه

أَكثر العلماء من الصحابة والتابعين وأَبو خنيفة وأَصحابُه وأَحمدُ

أَن مَنْ مَلك ذا رَحِمٍ مَحْرَمٍ عَتَقَ عليه، ذكراً كان أَو أُنثى،

قال: وذهب الشافعي وغيره من الأئمة والصحابة والتابعين إِلى أَنه يَعْتِقُ

عليه الأَولادُ والآباءُ والأُمهاتُ ولا يَعْتِقُ عليه غيرُهم من ذوي

قرابته، وذهب مالك إِلى أَنه يَعْتِقُ عليه الولد والوالدان والإِخْوة ولا

يَعْتِقُ غيرُهم. وفي الحديث: ثلاث يَنْقُصُ بهنّ العبدُ في الدنيا

ويُدْرِكُ بهنّ في الآخرة ما هو أَعظم من ذلك: الرُّحْمُ والحَياءُ وعِيُّ

اللسان؛ الرُّحْمُ، بالضم: الرَّحْمَةُ، يقال: رَحِمَ رُحْماً، ويريد

بالنقصان ما يَنال المرءُ بقسوة القلب ووَقاحَة الوَجْه وبَسْطة اللسان التي هي

أَضداد تلك الخصال من الزيادة في الدنيا. وقالوا: جزاك اللهُ خيراً

والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بالرفع والنصب، وجزاك الله شرّاً والقطيعَة، بالنصب لا

غير. وفي الحديث: إِن الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعلقة بالعرش تقول: اللهم

صِلْ مَنْ وَصَلَني واقْطَعْ من قَطَعني. الأَزهري: الرَّحِمُ

القَرابة تَجمَع بَني أَب. وبينهما رَحِمٌ أَي قرابة قريبة. وقوله عز

وجل: واتقوا الله الذي تَساءَلون به والأَرْحام؛ من نَصب أَراد واتقوا

الأَرحامَ أَن تقطعوها، ومَنْ خَفَض أَراد تَساءَلون به وبالأَرْحام، وهو

قولك: نَشَدْتُكَ بالله وبالرَّحِمِ. ورَحِمَ السِّقاءُ رَحَماً، فهو

رَحِمٌ: ضَيَّعه أهلُه بعد عينَتِهِ فلم يَدْهُنُوه حتى فسد فلم يَلزم

الماء.والرَّحُوم: الناقةُ التي تشتكي رَحِمَها بعد النِّتاج، وقد رَحُمَتْ،

بالضم، رَحامَةً ورَحِمَتْ، بالكسر، رَحَماً.

ومَرْحُوم ورُحَيْم: اسمان.

رحم: {مرحمة} رحمة. {والأرحام}: القرابات وفي غير هذا ما يشتمل على ماء الرجل.
(رحم) - في حَدِيثِ مَكَّة: "هي أمُّ رُحْم".
: أي أَصلُ الرَّحْمَة.
ذوو الأرحام: في اللغة بمعنى ذوي القرابة مطلقًا، وفي الشريعة: هو كل قريب ليس بذي سهم ولا عصبة.
(ر ح م) : (الرَّحِمُ) فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] .
رحم: ارتحم: ذكرت في معجم فوك في مادة: misereri.
رَحْمَة. الرَحْمة الكَبيرة: النوبة الشديدة للهيضة، للهواء الأصفر، للكوليرا (برتون 1: 368).
ورَحْمَة أبي: قسماً بروح أبي، حقاً (بوشر).
رُحْمَى: رحمة (فوك، عباد 2: 76). رَحُوم: كثير الرحمة (بوشر).
رَحِيم: كثير الرحمة، وتجمع على رُحَمَاء (فوك).
تَرْحِيم، ترحيم على الأموات: الدعاء لهم بالرحمة (بوشر).
تَرْحُوم: بطيخ (شيرب)، نوع خاص من البطيخ يباع في قسطنطينية (مارتن ص104).
رحم الرَّحْمنُ والرَّحِيْمُ اسْمَانِ مُشْتَقّانِ من الرَّحْمَةِ. والمَرْحَمَةُ الرَّحْمَةُ، رَحِمْتُه رَحْمَةً ومَرْحَمَةً، وتَرَحَّمْتُ عليه. والرَّحْمَةُ - بفَتْحَتَيْنِ - مِثْلُه. وما أقْرَبَ رُحْمَ فلانٍ إِذا كَانَ ذا بِرٍّ ورَحْمَةٍ. والرَّحِمُ بَيْتُ مَبِيْتِ الوَلَدِ ووِعاؤه في البَطْنِ. وناقَةٌ رَحُوْمٌ أصَابَها داءٌ في رَحِمِها فلا تَقْبَلُ اللَّقَاحَ، يُقال رَحُمَتْ. والرَّحِمُ القَرابَةُ، والأرْحامُ جَمْعٌ. والرَّحْمَةُ السَّلى في بَطْنِ النَّتُوْج.
ر ح م: رَحِمَنَا اللَّهُ وَأَنَالَنَا رَحْمَتَهُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَرَحِمْتُ زَيْدًا رُحْمًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَرَحْمَةً وَمَرْحَمَةً إذَا رَقَقْتَ لَهُ وَحَنَنْتَ وَالْفَاعِلُ رَاحِمٌ وَفِي الْمُبَالَغَةِ رَحِيمٌ وَجَمْعُهُ رُحَمَاءُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ» يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَبِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ وَمَا بِمَعْنَى الَّذِينَ.

وَالرَّحِمُ مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ وَيُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ وَمَعَ كَسْرِهَا أَيْضًا فِي لُغَةِ بَنِي كِلَابٍ وَفِي لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إتْبَاعًا لِكِسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوَلَاءِ رَحِمًا فَالرَّحِمُ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَالرَّحِمُ أُنْثَى فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَقِيلَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْقَرَابَةِ. 
ر ح م: (الرَّحْمَةُ) الرِّقَّةُ وَالتَّعَطُّفُ وَ (الْمَرْحَمَةُ) مِثْلُهُ وَقَدْ (رَحِمَهُ) بِالْكَسْرِ (رَحْمَةً) وَ (مَرْحَمَةً) أَيْضًا وَ (تَرَحَّمَ) عَلَيْهِ. وَ (تَرَاحَمَ) الْقَوْمُ (رَحِمَ) بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (الرَّحَمُوتُ) مِنَ الرَّحْمَةِ يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لِأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (الرَّحِمُ) الْقُرَابَةُ وَالرِّحْمُ أَيْضًا بِوَزْنِ الْجِسْمِ مِثْلُهُ. وَ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) اسْمَانِ مُشْتَقَّانِ مِنَ الرَّحْمَةِ وَنَظِيرُهُمَا نَدِيمٌ وَنَدْمَانٌ وَهُمَا بِمَعْنًى وَيَجُوزُ تَكْرِيرُ الِاسْمَيْنِ إِذَا اخْتَلَفَ اشْتِقَاقُهُمَا عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ إِلَّا أَنَّ الرَّحْمَنَ اسْمٌ مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ تَعَالَى لَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] فَعَادَلَ بِهِ الِاسْمَ الَّذِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ. وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ يُقَالُ لَهُ: (رَحْمَانُ) الْيَمَامَةِ. وَ (الرَّحِيمُ) قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَرْحُومِ كَمَا يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ. وَ (الرُّحْمُ) بِالضَّمَّةِ الرَّحْمَةُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: 81] وَ (الرُّحُمُ) بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُهُ. 
[رحم] الرَحْمَةُ: الرِقَّةُ والتعطُّفُ. والمرحمةُ مثلهُ. وقد رَحِمْتُهُ وترَحَّمْتُ عليه. وتراحَمَ القوم: رَحِمَ بعضُهم بعضاً. والرَحَموتُ من الرَحْمَةِ، يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ "، أي لأنْ ترهب خيرمن أن ترحم. ورجلٌ مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ، شدّد للمبالغة. والرَحِمُ: رَحِمُ الأنثى، وهي مؤنَّثة. والرَحِمُ أيضاً: القَرابَةُ. والرِحْمُ بالكسر مثله. قال الأعشى: أَمَّا لِطالِبِ نعمةٍ يَمَّمْتَها ووِصالِ رِحْمٍ قد بَرَدْتَ بِلالَها والرحمنُ والرحيمُ: اسمان مشتقَّان من الرحمة ونظيرهما في اللغة نديم وندْمان، وهما بمعنىً. ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد، كما يقال: فلان جاد مجد. إلا أن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره. ألا ترى أنه تبارك وتعالى قال: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) ، فعادل به الاسم الذى لا يشركه فيه غيره. وكان مسيلمة الكذاب يقال له " رحمن اليمامة ". والرَحيمُ قد يكون بمعنى المرحوم، كما يكون بمعنى الراحِمِ. قال عَمَلَّسُ بن عقيل: فأمّا إذا عَضَّتْ بك الحربُ عَضَّةً فإنّك معطوفٌ عليك رحيمُ والرُحْمُ بالضمة: الرَحْمَةُ. قال تعالى: (وأَقْرَبَ رُحْماً) . وقد حرّكه زهيرٌ فقال: ومِنْ ضَريبَتِهِ التقوى ويَعْصِمُهُ من سَيِّئِ العثرات الله والرحم وهو مثل عسر وعسر. وأم رحم أيضا: اسم من أسماء مكة. والرحوم: الناقة التي تشتكي رَحِمَها بعد النِتاج. وقد رَحُمَتْ بالضم رَحامَةً، ورَحِمَتْ بالكسر رحما.
[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأم في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحمعطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام.
رحم
رحِمَ يَرحَم، رَحمةً ورُحْمًا، فهو راحِم، والمفعول مَرْحوم
• رحِم يتيمًا: رقَّ له وعطَف عليه "ضربه بلا رحمة ولا شفقة- كان يوم فتح مكة يوم الرَّحمة- ارْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [حديث]- {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}: أوجبها على نفسه كرمًا منه وفضلاً- {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ".
• رحِم اللهُ فلانًا: تعطَّف عليه وأحسن إليه ورزقه " {وَإلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} " ° رحِمه الله/ الله يرحمه: دعاء للميِّت- يرحمك الله: تشميت للعاطس. 

استرحمَ يسترحم، استرحامًا، فهو مسترحِم، والمفعول مسترحَم
• استرحم فلانًا: استعطفه وسأله الرحمة والشفقة "استرحم المذنبُ القاضي". 

تراحمَ يتراحم، تراحُمًا، فهو متراحِم
• تراحم النَّاسُ: تعاطفوا، تعاملوا برقَّة وعَطْف ولين "لو تراحم النَّاسُ ما كان بينهم جائع ولا عُرْيانٌ". 

ترحَّمَ على يترحَّم، ترحُّمًا، فهو مترحِّم، والمفعول مترحَّمٌ عليه
• ترحَّم على صديقه:
1 - رحِمه وعطَف عليه "لا تقْسُ في معاملته بل ترحّمْ عليه".
2 - طلب له الرحمة (وكثيرًا ما يستعمل بالنسبة للموتى بقول: رحمه الله) "ترحَّم على والديه/ أستاذه". 

استرحام [مفرد]:
1 - مصدر استرحمَ.
2 - (قن) طلب يتقدم به شخص تقاضيه المحكمة إلى لجنة العفو بعد كل مراحل التقاضي. 

رَحِم [مفرد]: ج أَرحام، مؤ رَحِم، ج مؤ أَرحام:
1 - قرابة أو أسبابها "ونحن في الشرق والفصحى بنو رحمٍ ... ونحن في الجُرح والآلام إخوانُ- إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ [حديث]- {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} " ° أولو الأرحام/ ذوو الأرحام: الأقارب الذين ليسوا من العَصَبة ولا من ذوي الفروض، كبنات الإخوة وبنات الأعمام- صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم.
2 - (حي، شر) عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييات، وفيه يتكوّن الجنين وينمو إلى أن يُولد (يذكَّر ويؤنَّث) " {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} ".
• حلقتا الرَّحم: (طب) حلقة على فم الفرج عند طرفه والحلقة الأخرى تنضمّ على الماء وتنفتح للحَيْض. 

رُحْم [مفرد]:
1 - مصدر رحِمَ.
2 - علاقة القرابة وسببها " {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} ". 

رَحْمَة [مفرد]: ج رَحَمات (لغير المصدر) ورَحْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر رحِمَ ° الرَّحمة: نداء لالتماس المغفرة والصفح أو لاستثارة الشفقة- تغمَّده الله برحمته/ انتقل إلى رحمة الله: تُوفِّي، مات- ملائكة الرَّحمة: كناية عن الممرِّضات- وضَعه تحت رحمته/ جعله تحت رحمته: تحكَّم فيه.
2 - خير ونعمة " {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ} ". 

رَحْمَن [مفرد]
• الرَّحمن:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرَّحمة التي لا غايةَ بعدها في الرّحمة، الذي وسعت رحمتُه كلَّ شيء، الذي يُزيح العلل ويُزيل الكروب، العطوفُ على عباده بالإيجاد أوّلاً، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السّعادة ثانيًا، وبالإسعاد في الآخرة ثالثًا، المنعِمُ بما لا يُتصوَّر صدورُ جنسه من العباد " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 55 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية. 

رَحَموت [مفرد]: شفقة ورحمة عظيمة "رَهبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خيرٌ لك من أن تُرْحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا، والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رُحْمى [مفرد]: رحمة، رقَّة القلب وعطف يقتضي المغفرة والإحسان "رُحْماك ياربّ: ارحمني". 

رَحِميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَحِم: "أواصر/ التهابات رحميّة".
• نزعة رحمِيَّة: نزعة تميل إلى إيجاد علاقة قويَّة ومتينة تجمع بين الأشخاص أو الأشياء. 

رَحُوم [مفرد]: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرَّحمة (للمذكر والمؤنث). 

رَحيم [مفرد]: ج رحيمون ورُحَماء: صيغة مبالغة من رحِمَ: كثير الرّحمة والشفقة "أبٌ/ شيخٌ رحيم- إنه حاكم عادل بين الناس، رحيم بالضعفاء- {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} ".
• الرَّحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الرَّفيق بالمؤمنين، والعاطف على خلقه بالرِّزق، والمثيب على العمل " {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
• القتل الرَّحيم: إنهاء حياة المرضى الميئوس من شفائهم طبِّيًّا. 

مرحوم [مفرد]: اسم مفعول من رحِمَ.
• المرحوم: الميِّت (تفاؤلاً بتمتعه برحمة الله وعفوه) "ذكرى وفاة المرحوم فلان". 

رحم

1 رَحِمَهُ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَحْمَةٌ and رُحْمٌ [and رَحَمَةٌ and رُحُمٌ] and مَرْحَمَةٌ, (S, * Msb, K, *) [He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he treated him, or regarded him, with mercy or pity or compassion; i. e.] he was, or became, tender [or tender-hearted] towards him; and inclined to favour him [and to benefit him]: (S, Msb, K: [see also رَخِمَهُ and رَخَمَهُ:]) and he pardoned him, or forgave him: (K:) said of a man: (S, Msb, K:) and also of God [in the former sense, but tropically, or anthropopathically: or as meaning He favoured him, or benefited him; or pardoned, or forgave, him: see explanations of رَحْمَةٌ below]: (Msb, K:) and عَلَيْهِ ↓ ترحّم signifies the same, (MA, [and the same seems to be indicated in the S,]) said of a man: (S:) [and so does ↓ ترحّمهُ, (occurring in the S and K in art. رعى, &c.,) accord. to Ibn-Maaroof, for he says that] تَرَحُّمٌ signifies the regarding [another] with mercy or pity or compassion; or pardoning [him], or forgiving [him]: and also the being merciful or pitiful or compassionate or favourably inclined [عَلَى غَيْرِهِ to another]. (KL: but respecting this latter verb, see 2.) A2: رَحُمَتْ, and رَحِمَتْ, (S, K,) and رُحِمَتْ, (K,) inf. n. رَحَامَةٌ, (S, K,) which is of the first, (S, TA,) and رَحَمٌ, (S, K,) which is of the second, (S, TA,) and رَحْمٌ, (K,) which is of the third, (TA,) She had a complaint of her womb after bringing forth, (S, K,) and died in consequence thereof: (K:) said of a camel, (S, TA,) and of a ewe or goat, and of a woman, and of any animal having a womb: (TA:) or she had a disease in her womb, in consequence of which she did not receive impregnation: or she brought forth without letting fall her secundine: (K, TA:) or, accord. to Lh, the bringing forth without letting fall her secundine, by a sheep or goat, is termed ↓ رُحَامٌ. (TA.) b2: رَحِمَ, aor. ـَ inf. n. رَحَمٌ, is also said of a water-skin, meaning It was left, or neglected, by its owners, after its being seasoned with rob, [for غيته, in the phrase بعد غيته, an evident mistranscription, I read, conjecturally, تَمْتِينِهِ, as the only word at all resembling غيته, that I can call to mind, having an apposite signification,] and they did not anoint it, or grease it, so that it became spoilt, or in a bad state, and did not retain the water: the epithet applied to it in this case is ↓ رَحِمٌ. (TA.) b3: and رَحَامَةٌ is also an inf. n. [of which the verb, if it have one, is app. رَحُمَ,] signifying The being connected by relationship. (TA.) 2 رحّم عَلَيْهِ, inf. n. تَرْحِيمٌ; and ↓ ترحّم; but the former is the more chaste; He said to him, رَحِمَكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee; &c.]. (K.) 5 ترحّم عَلَيْهِ and ترحّمهُ: for both see 1; and for the former see also 2. [Accord. to different authorities, it appears that both may be rendered He had mercy, or pity, or compassion, on him; or he pitied, or compassionated, him: (see 1:) or he pitied him, or compassionated him, much: (see what follows:) and the former, he said to him, May God have mercy on thee; &c.; (see 2;) or he expressed a wish that God would have mercy on him; or he expressed pity, or compassion, for him: and also he affected, or constrained himself to have or to show, pity, or compassion.] Though تَرَحَّمْتُ عَلَيْهِ is mentioned by J, and not رَحَّمّهُ, some say that the former is incorrect: and it is said that تَرَحُّمٌ implies self-constraint, and therefore is not to be attributed to God: but some repudiate this assertion, because it occurs in correct traditions, and because تَفَعُّلٌ is not restricted to the denoting peculiarly self-constraint, but has other properties, as in the instances of تَوَحُّدٌ and تَكَبُّرٌ, denoting intensiveness and muchness. (TA.) 6 تراحموا signifies رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا [They had mercy, or pity, or compassion, one on another; &c.]. (S, TA.) 10 استرحمهُ He asked, or demanded, of him الرَّحْمَة [i. e. mercy, or pity, or compassion; &c.]. (TA.) رَحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رُحْمٌ: see its syn. رَحْمَةٌ. b2: [Hence,] أُمُّ رُحْمٍ

one of the names of Mekkeh; (S, K; *) as also أُمُّ الرُّحْمِ; (K;) meaning the source of الرَّحْمَة [or mercy, &c.]. (TA.) [See also زُحْمٌ.]

رِحْمٌ: see its syn. رَحِمٌ, in two places.

رَحَمٌ The coming forth of the womb, in consequence of a disease. (IAar, TA.) [See also رَحِمَتْ and رَحِمَ, of each of which it is an inf. n.]

رَحِمٌ The womb, i. e. the place of origin, (Mgh, Msb, K,) and the receptacle, (Mgh, K,) of the young, (Mgh, Msb, K,) in the belly; (Mgh;) as also ↓ رِحْمٌ, (Msb, K,) a contraction of the former, and ↓ رَحْمٌ, which is of the dial. of Benoo-Kiláb: (Msb:) in this sense, (Msb,) which is the primary signification, (Mgh,) [i. e.] as meaning the رَحِم of the female, (S,) it is fem.; (S, Msb;) or, as some say, masc.; (Msb;) but IB cites a verse in which رِحْم is fem.: (TA:) pl. أَرْحَامٌ. (MA.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) as also ↓ رِحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحْمٌ, (Msb,) (tropical:) Relationship; i. e. nearness of kin; syn. قَرَابَةٌ: (S, Mgh, Msb, K:) [by some restricted to relationship by the female side; as will be shown below:] and connexion by birth: (Mgh, Msb:) or relationship connecting with a father or an ancestor: or near relationship: so in the T: (TA:) or a connexion, or tie, of relationship: (A, TA:) or the ties of relationship: (M, K, TA:) accord. to the K, الرَّحِمُ signifies القَرَابَةُ or أَصْلُهَا and أَسْبَابُهَا: but in the M it is said, الرَّحِمُ أَسْبَابُ القَرَابَةِ وَأَصْلُهَا الرَّحِمُ الَّتِى هِىَ مَنْبِتُ الوَلَدِ; in which وَأَصْلُهَا forms no part of the explanation of الرحم, as the author of the K asserts it to do: (TA:) as meaning relationship, رحم is in most instances masc.: (Msb:) pl. as above. (K.) It is said in a holy tradition (حَدِيث قُدْسِىّ [i. e. an inspired or a revealed tradition]) that God said, when He created الرَّحِم [meaning “ relationship,” &c.], أَنَا الَّحْمٰنُ وَأَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِى فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ (assumed tropical:) [I am الرحمٰن and thou art الرحم: I have derived thy name from my name: therefore whoso maketh thee close, I will make him close; and who severeth thee, I will sever him]. (TA.) [وَصَلَ رَحِمَهُ means (assumed tropical:) He made close his tie, or ties, of relationship, by kind behaviour to his kindred: and قَطَعَ رَحِمَهُ, He severed his tie, or ties, of relationship, by unkind behaviour to his kindred: see art. وصل: and see also بَلَّ رَحِمَهُ, in the first paragraph of art. بل; and a verse there cited.] b3: ذُو الرَّحِمِ means (assumed tropical:) [The possessor of relationship, &c.; i. e.] the contr. of الأَجْنَبِىُّ: (Mgh, Msb:) the pl. ذَوُو الأَرْحَامِ, [or, as in the Kur viii. last verse, and xxxiii. 6, أُولُو الأَرْحَامِ,] in the classical language, means any relations: and in law, any relations that have no portion [of the inheritances termed فَرَائِض] and are not [such heirs as are designated by the appellation]

عَصَبَة [q. v.]; (KT, TA in art. ذو;) [i. e.,] with respect to the فَرَائِض, it means the relations by the women's side. (IAth, TA in the present art.) ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ and [some say] مُحَرَّمٍ [and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٌ also (see art. حرم)] mean (assumed tropical:) A relation whom it is unlawful to marry, [whether male or female, the latter being included with the former, but the female, when particularly meant, is termed ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ &c.,] such as the mother and the daughter and the sister and the paternal aunt and the maternal aunt [and the male relations of such degrees]: and most of the learned, of the Companions and of the generation following these, and Aboo-Haneefeh and his companions, and Ahmad [Ibn-Hambal], hold that when one possesses a person that is termed ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ, this person becomes emancipated, whether male or female; but Esh-Sháfi'ee and others of the Imáms and of the Companions and of the generation following these hold that the children and the fathers and the mothers become emancipated, and not any others than these. (IAth, TA.) b4: [حَاسَّةُ رَحِمٍ means (assumed tropical:) A feeling of relationship or consanguinity, or sympathy of blood; and in like manner, elliptically, رَحِمٌ alone. You say, أَطَّتْ لَهُ مِنِّى حَاسَّةُ رَحِمٍ; expl. in art. حس: and أَطَّتْ لَهُ رَحِمِى; and أَطَّتْ بِكَ الرَّحِمُ; expl. in art. اط. b5: رَحِمٌ is also often used for فَرْجٌ or حَيَآءٌ, meaning (assumed tropical:) The vulva: see, for exs., شُفْرٌ, and 1 in art. ظآر, and 8 in art. حوص.]

A2: As an epithet, with ة, applied to a she-camel: see رَحُومٌ. b2: And as an epithet without ة, applied to a water-skin: see 1, last sentence but one.

رُحُمٌ: see the next paragraph.

A2: It is also pl. of رَحُومٌ. (TA.) رَحْمَةٌ (S, Msb, K) and ↓ رَحَمَةٌ (Sb, K) and ↓ رُحْمٌ (S, Msb, K) and ↓ رُحُمٌ, (S, K,) thus in a verse of Zuheyr, (S, TA,) and thus in the Kur xviii. 80 accord. to the reading of Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, (TA,) and ↓ مَرْحَمَةٌ, (S, Msb, K,) of which last مَرَاحِمُ is pl., (TA,) [all inf. ns.; when used as simple substs. signifying Mercy, pity, or compassion; i. e.] tenderness (S, Msb, K, and Bd on the بَسْمَلَة) of heart; (Bd ibid.;) and inclination to favour, (S, Msb, K,) or inclination requiring the exercise of favour and beneficence: (Bd ubi suprà:) and pardon, or forgiveness: (K:) accord. to Er-Rághib, رَحْمَةٌ signifies tenderness requiring the exercise of beneficence towards the object thereof: and it is used sometimes as meaning tenderness divested of any other attribute: and sometimes as meaning beneficence divested of tenderness; as when it is used as an attribute of the Creator: when used as an attribute of men, it means tenderness, and inclination to favour [without necessarily implying beneficence]: accord. to El-Káshánee, it is of two kinds; namely, gratuitous, and obligatory: the former is that which pours forth favours, or benefits, antecedently to works; and this is the رحمة that embraces everything: the obligatory is that which is promised to the pious and the doers of good, in the Kur vii. 155 and vii. 54: but this, he says, is included in the gratuitous, because the promise to bestow it for works is purely gratuitous: accord. to the explanation of the Imám Aboo-Is-hák Ahmad Ibn-Mohammad-Ibn-Ibráheem Eth-Thaalebee, it is God's desire to do good to the deserving thereof; so that it is an essential attribute: or the abstaining from punishing him who deserves punishment, and doing good to him who does not deserve [this]; so that it is an attribute of operation. (TA.) The saying in the Kur [xxi. 75] وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا (tropical:) [And we caused him to enter into our mercy] is tropical: so says IJ. (TA.) b2: وَاللّٰهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَآءُ, in the Kur [ii. 99 and iii. 67], means (assumed tropical:) [And God distinguishes] with his gift of prophecy [whom He will], or his prophetic office or commission. (K, * TA.) b3: رَحْمَةٌ also means (assumed tropical:) Sustenance, or the means of subsistence: this is said to be its meaning as used in the Kur xli. 50. (TA.) b4: And (assumed tropical:) Rain: (TA:) so in the Kur vii. 55. (Bd, Jel.) b5: And (assumed tropical:) Plenty; or abundance of herbage, and of the goods, conveniences, or comforts, of life: so in the Kur x. 22 and xxx. 35. (TA.) رَحَمَةٌ: see the next preceding paragraph.

رُحْمَى [The saying رَحِمَكَ اللّٰهُ May God have mercy on thee; &c.;] a subst. from رَحَّمَ عَلَيْهِ [like بُقْيَا from أَبْقَى عَلَيْهِ]. (K.) رَحْمَآءُ: see رَحُومٌ.

الرَّحْمٰنُ [thus generally written when it has the article ال prefixed to it, but in other cases رَحْمَانُ, imperfectly decl.,] and ↓ الرَّحِيمُ are names [or epithets] applied to God: (TA:) [the former, considered as belonging to a large class of words expressive of passion or sensation, such as غَضْبَانُ and عَطْشَانُ &c., but, being applied to God, as being used tropically, or anthropopathically, may be rendered The Compassionate: ↓ the latter, considered as expressive of a constant attribute with somewhat of intensiveness, agreeably with analogy, may be rendered the Merciful: but they are variously explained: it is said that] they are both names [or epithets] formed to denote intensiveness of signification, from رَحِمَ; like الغَضْبَانُ from غَضِبَ, and العَلِيمُ from عَلِمَ; and الرَّحْمَةُ, in the proper language, is “ tenderness of heart,” and “ inclination requiring the exercise of favour and beneficence; ” but the names of God are only to be taken [or understood] with regard to the ultimate imports, which are actions, exclusively of the primary imports, which may be passions: and the former is more intensive in signification than the latter; the former including in its objects the believer and the unbeliever, and ↓ the latter having for its peculiar object the believer: (Bd on the بَسْمَلَة:) accord. to J, (TA,) they are two names [or epithets] derived from الرَّحْمَةُ, and are like نَدْمَانُ and نَدِيمٌ, and are syn.; the repetition being allowable when the [mode of] derivation is different, for the purpose of corroboration: (S, TA:) or the repetition is because the former is Hebrew, [originally 165,] and ↓ the latter is Arabic: (I'Ab, TA:) but the former is applicable to God only; though Museylimeh the Liar was called رَحْمَانُ اليَمَامَةِ; (S, TA;) and it is said to mean the Possessor of the utmost degree of الرَّحْمَة; and accord. to Zj, is a name of God mentioned in the most ancient books: (TA:) whereas ↓ the latter is syn. with

↓ الرَّاحِمُ: (S, TA:) or [rather] ↓ رَاحِمٌ is the act. part. n. [signifying having mercy, &c.], and ↓ رَحِيمٌ has an intensive signification [i. e. having much mercy, &c.]: (Msb:) the latter is applied also to a man; and so is ↓ رَحُومٌ, in the same sense, and likewise to a woman: (TA:) the pl. of ↓ رَحِيمٌ is رُحَمَآءُ; (Msb, TA;) occurring in the trad., إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّٰهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَآءَ, or الرُّحَمَآءُ, as related by different persons; [i. e. God has mercy on the merciful only of his servants, or verily those on whom God has mercy, of his servants, are the merciful;] الرحماء being in the accus. case as the objective complement of يرحم, and in the nom. case as the enunciative of ما in the sense of الَّذِى. (Msb.) رَحَمُوتٌ is from رَحْمَةٌ, [with which it is syn.,] (S, TA,) but it is used only coupled with its like in form: (K, TA:) one says, رَهَبُوتٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ رَحَمُوتٍ [Fear is better for thee than pity, or compassion], meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, K: but in the former, without لك:) or, accord. to Mbr, ↓ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى. (Meyd. [See art. رهب.]) رَحَمُوتَى: see what next precedes.

رُحَامٌ: see 1, last sentence but two.

رَحُومٌ (Lh, S, K) and ↓ رَحْمَآءُ, (K,) applied to a she-camel, (Lh, S, TA,) and to a ewe or she-goat, and to a woman, (TA,) [and app. to any animal having a womb, (see رَحُمَتْ)] Having a complaint of her womb (Lh, S, M, K) after bringing forth, (Lh, S, K,) and dying in consequence thereof; (K;) and ↓ رَحِمَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same: the pl. of رَحُومٌ is رُحُمٌ, with two dammehs. (TA.) b2: For the first, see also الرَّحْمٰنُ, near the end of the paragraph.

رَحِيمُ: see الرَّحْمٰنُ, in seven places. b2: Sometimes it is syn. with ↓ مَرْحُومٌ [i. e. Treated, or regarded, with mercy or pity or compassion; &c.: see 1, first sentence]: 'Amelles Ibn-'Akeel says, (using it in this sense, Ham p. 628,) فَأَمَّا إِذَا عَضَّتْ بِكَ الحَرْبُ عَضَّةً فَإِنَّكَ مَعْطُوفٌ عَلَيْكَ رَحِيمُ (S, and Ham,) i. e. [But at all events,] when war becomes [once] severe to thee, and thine enemy has almost overcome thee, [verily thou art regarded with favour,] treated with mercy, and defended, by us. (Ham.) رَاحِمٌ: see الرَّحْمٰنُ, in two places, in the latter half of the paragraph. b2: Also, applied to a ewe, and to a she-goat, Having the womb swollen. (Lh, K.) أَرْحَمُ [More, and most, merciful, &c.]. God is أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ [The Most Merciful of those that have mercy]. (TA.) مَرْحَمَةٌ: see رَحْمَةٌ.

مُرَحَّمٌ [Treated, or regarded, with much mercy or pity or compassion; &c.]: it is with teshdeed to denote intensiveness of the signification. (S, TA.) b2: [See also 2, of which it is the pass. part. n.]

مَرْحُومٌ: see رَحِيمٌ. b2: المَرْحُومَةُ is a name of El-Medeeneh. (K.) b3: [And المَرْحُومُ, which may be rendered The object of God's mercy, is commonly used in the present day as an epithet applied to the person, whoever he be, that has died in what is believed to be the true faith; as though meaning merely the deceased.]

رحو and رحى1 رَحَتِ الحَيَّةُ, (S, K,) aor. ـْ (S) [and app. تَــرْحَى also (see رَحْيَةٌ)]; and ↓ ترحّت; (S, K;) The serpent turned round about, (S, K, TA,) and twisted, or wound, or coiled, itself; ISd adds, كَالــرَّحّى [i. e. like the mill, or millstone]; for which reason it is said to be إِحْدّى بَنَاتِ طِبَقٍ. (TA.) A2: رَحَوْتُ الرَّحَا or الــرَّحَى, (S, K,) inf. n. رَحْوٌ; (TA;) and رَحَيْتُهَا, (S, K,) inf. n. رَحْىٌ; (TA;) I turned round the رحا or رحى [i. e. the mill, or mill-stone]: (S, K:) or I made it: (K:) in the K, the latter verb is said to be extr.; but not so in the T or S or M: in the M it is said to be the more common. (TA.) A3: And رَحَاهُ He magnified him, or honoured him. (IAar, TA.) 5 تَ1َ2َّ3َ see above, first sentence.

رَحًى (S, Msb, K, &c.) and رَحًا, (Msb, * K,) the former of which is the more approved, (TA,) and some say ↓ رَحَآءٌ, (S,) A mill; syn. طَاحُونٌ: (Msb:) [and] a mill-stone; i. e. the great round stone with which one grinds: (TA:) of the fem. gender: (Zj, S, Msb, K:) dual of the first رَحَيَانِ, (S, Msb, K,) and of the second رَحَوَانِ, (Msb, * K,) and of the third, رَحَاآنِ: (S:) the pl. (of pauc., S) of رَحًى (Msb) [and of رَحًا] is أَرْحٍ and (of mult., S) أَرْحَآءٌ, (S, Msb, K,) which latter is the pl. that is preferred accord. to IAmb, (Msb,) and رُحِىٌّ and رِحِىٌّ, (Msb, K, TA,) with damm and with kesr (Msb, TA) to the ر (Msb,) [for the last of which رَحِىٌّ is substituted in the CK,] and أُــرْحِىٌّ, (K, TA,) with damm, and with kesr to the ح and teshdeed to the ى (TA,) [in the CK أَــرْحِىٌّ,] and أَرْحِيَةٌ, (Msb, K,) which is extr., (K,) said by AHát to be wrong, and by IAmb to be anomalous, and by Zj to be not allowable, (Msb,) in the T said to be as though it were a pl. pl., (TA,) or it is pl. of رَحَآءٌ [and therefore regular]: (S:) the dim. is ↓ رُحَيَّةٌ. (Zj, Msb.) رَحَا اليَدِ [or رَحَى اليَدِ] signifies The hand-mill. (MA.) b2: [Hence, A molar tooth, or grinder:] i. q. ضِرْسٌ; (S, Msb, K;) pl. أَرْحَآءٌ i. q. أَضْرَاسٌ: (S:) [or rather] the أَرْحَآء, also called the طَوَاحِن, are the twelve teeth, three on each side [above and below], next after the ضَوَاحِك [or bicuspids]. (Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) b3: [And app. A roller with which land is rolled to crush the clods; as being likened to a mill-stone: see 1 in art. ختم, near the end of the paragraph.] b4: Stones: and a great rock, or mass of stone. (TA.) b5: A round piece of ground, rising above what surrounds it, (S, K,) about as large in extent as a mile: (K:) pl. أَرْحَآءٌ: (K, TA:) or this latter, i. e. the pl., signifies pieces of rugged ground, less than mountains, round, and rising above what surrounds them: (M, TA:) or رَحًا مِنَ الأَرْضِ means a round and rugged place [or piece of ground] among sands: (Sh, TA:) or a large and rugged [elevation such as is termed]

قَارَة or أَكَمَة, round, rising above what surrounds it, not spreading upon the surface of the earth, nor producing herbs, or leguminous plants, nor trees. (ISh, TA.) b6: A round cloud; [as being likened to a mill-stone;] (A in art. رجح:) or so رَحَى سَحَابٍ. (S.) b7: The كِرْكِرَة [or callous protuberance upon the breast] of a camel; (T, S, K;) so called because of its roundness: (TA:) pl. أَرْحَآءٌ: (K:) which likewise signifies the callous protuberances upon the knees of the camel. (T, TA.) b8: The foot (فِرْسِن) of the camel and of the elephant: pl. أَرْحَآءٌ. (M, K.) b9: A دَائِرَة [app. meaning a circling border] around the nail. (TA.) b10: The breast, or chest: pl., as in the other senses following, أَرْحَآءٌ. (K.) b11: Spinage, or spinach; (M, K;) because of the roundness of its leaves. (TA.) b12: (tropical:) A collective body of the members of a household. (ISd, K, TA.) b13: (tropical:) An independent tribe: (K, TA:) أَرْحَآءٌ (which is its pl., K, TA) signifies (tropical:) independent tribes, that are in no need of others. (S, TA.) b14: (assumed tropical:) A large number of camels, crowding, or pressing, together; (S, K, TA;) also called طَحَّانَةٌ: (S, TA:) or رَحَا الإِبِلِ means the collective herd of the camels: and in like manner, رَحَا القَوْمِ the collective body of the people, or party. (ISk, TA.) b15: رَحَى القَوْمِ signifies [also] (tropical:) The chief of the people, or party. (T, S, M, K, TA.) [It is added in the TA that 'Omar Ibn-El-Khattáb was called رَحَى الحَرْبِ, as though meaning (assumed tropical:) The chief of war; because of his warlike propensities: but it seems from what here follows, as well as from what precedes, that this may be a mistranscription, for رَحَى القَوْمِ or رَحَى العَرَبِ.] b16: رَحَى الحَرْبِ signifies (tropical:) The most vehement part [or the thickest] of the fight; syn. حَوْمَتُهَا: (S, Msb:) in the K it is said that الــرَّحَى signifies حَوْمَةُ الحَرْبِ, and مُعْظَمُهُ; as also ↓ المَــرْحَى: but it seems that there is an omission; for الحرب is [generally] fem., and in the M it is said that رَحَى المَوْتِ signifies مُعْظَمُهُ [app. meaning the main stress, or the thickest, of death in battle]. (TA.) In a saying relating to 'Alee's having made an end of الجَمَلِ ↓ مَرْحَي, this expression is expl. by A 'Obeyd as meaning The place around which revolved the thickest of the fight (المَوْضِعُ الَّذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي الحَرْبِ) [in the Battle of the Camel]. (TA.) And دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَي المَوْتِ [which may be rendered (assumed tropical:) The main stress of death beset him round about] meansdeath befell him. (Msb, TA.) رَحْيَةٌ [or حَيَّةٌ رَحْيَةٌ meaning A serpent folding, or coiling, itself, so as to resemble a neck-ring]: see رَحَّةٌ, in art. رح.

رَحَآءٌ: see رَحًي, first sentence.

رُحَيَّةٌ dim. of رَحًي, q. v. (Zj, Msb.) قَصْعَةٌ رَحَّآءُ A shallow, or a wide, [bowl such as is termed] قصعة. (TA. [It is there mentioned in art. رحو, but belongs to art. رح q. v.]) مَرْحًي A place of a mill or mill-stone. (MA.) b2: See also رَحًي (near the end of the paragraph), in two places. b3: [Accord. to Freytag, it occurs in the Deewán of the Hudhalees as meaning (assumed tropical:) A place where any one stands firmly.]

مُرَحٍ A maker of mills or mill-stones. (K, TA.) A2: And Moisture in the ground to the extent of a palm. (AHn, TA.)
رحم

(الرَّحْمَة) بالفَتْح، (ويُحَرَّك) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ: (الرِّقَة) . قَالَ الرَاغِب: " الرَّحْمة: رِقَّة تَقْتَضِي الْإِحْسَان إِلَى المَرْحُوم، وَقد يُسْتَعْمَل تارَةً فِي الرِّقَّة المُجرَّدة وتَارةً فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد وَتارَة فِي الْإِحْسَان المُجَرَّد عَن الرِّقَّة، نَحْو: رَحِم الله فُلانًا. وَإِذا وُصِف بِهِ البَاري فَلَيْسَ يُرَاد بِهِ إِلَّا الْإِحْسَان المُجَرَّد دُون الرِّقَّةَ، وعَلى هَذَا رُوِي أنّ الرَّحْمة من الله إنْعام وإفْضال، وَمن الآدَمِيّين رِقَّة وتَعَطّف، وعَلى هَذَا قَوله [
] ذَاكِراً عَن رَبّه:
" أَنّه [لَمَّا] خَلَق الرَّحِم قَالَ [لَهُ] : أَنَا الرَّحْمنُ، وَأنْتِ الرَّحِم، شَقَقْتُ اسمَكِ من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلكِ وَصَلْتُه، وَمن قَطَعَكِ قَطَعْتُه "، فَذلِك إِشَارَة إِلَى مَا تَقَدَّم، وَهُوَ أَنَّ الرَّحْمَة مُنْطَوِية على مَعْنَيَيْن: الرِّقَّة والإِحسان، فَرَكَّز تَعالَى فِي طَبائِع النَّاس الرِّقَّة، وتَفرَّد بالإِحسان، فصارَ كَمَا أنّ لَفْظ الرَّحِم من الرَّحْمَة فمَعْناه المَوْجُود فِي النّاس من المَعْنَى المَوْجُود لِله، فَتَنَاسَب مَعْنَاهُما تَنَاسُبَ لَفْظَيْهما " انْتهى. وَقَالَ الحَرّالي: الرَّحْمَة: نِحْلَة مَا يُوافِي المَرْحُوم فِي ظَاهره وبَاطِنه، أَدْناه كَشْفُ الضُّرِّ وكَفّ الأَذَى، وَأَعْلاه الاخْتِصَاص برَفْع الحِجاب.
وَقَالَ القَاشَانِي: الرَّحْمَةُ على قِسْمَيْن: امْتِنَانِيَّة ووجُوبِيَّة، فالامْتِنَانِية هِيَ الرَّحْمَة المُفِيضة للنّعم السَّابِقَة على العَمَل، وَهِي الَّتِي وَسِعَت كُلَّ شَيْء، وَأما الوُجُوبِيَّة فَهِيَ المَوعودَة للمُتَّقِين والمُحْسنين فِي قَوْلِه تَعالى: {فسأكتبها للَّذين يَتَّقُونَ} ، وَفِي قَولِه تَعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ} قَالَ: وَهِي دَاخِلَة فِي الامْتِنانِيَّة؛ لِأَن الوَعدَ بهَا على العَمَل مَحْض المِنَّة، وَفِي تَفْسِير الإِمَام أَبِي إِسْحَاق أحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ الثَّعْلَبِي: إرادةُ اللهِ الخَيْرَ بأَهْله، وَهِي على هذَا صَفَةُ ذَات، وَقيل: تَرْكُ العُقُوبة لِمَنْ يَسْتَحِقُّ العُقوبة وإِسداءُ الخَيْر إِلَى من لَا يَسْتَحِق، وعَلى هَذَا صِفَة فِعل، (و) قولُ المُصَنّف: الرَّحْمَةُ: (المَغْفِرة، و) الرَّحْمَةُ: (التَّعَطُّف) فِيهِ تَخْصِيص بعد تَعْمِيم كَمَا يَظْهَر من سِياق عِبارة الرَّاغِب.
وَقَوله تَعالَى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتنَا} ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هَذَا مَجاز، وَفِيه الأَوْصاف ثَلاثَة: السَّعَةُ، والتَّشْبِيه، والتَّوْكِيد. أما السَّعَة فلأَنّه كأَنّه زادَ فِي أَسْماءِ الجِهات والمَحالّ اسْمًا هُوَ الرَّحْمَة. وَأما التَّشْبِيهُ فلأَنَّه شَبَّه الرَّحْمَة وَإِن لم يَصِحّ الدُّخُول فِيهَا بِمَا يَجوُز الدُّخول فِيهِ؛ فَبِذلِك وَضَعَها مَوْضِعَة. وأَمّا التَّوْكِيدُ فلأَنَّه أَخْبَرَ عَن العَرَض بِمَا يُخْبَر بِهِ عَن الجَوْهَر، وَهَذَا تَغالٍ بالعَرَض، وتَفْخِيم مِنْهُ، إِذْ صِيَر إِلَى حَيّز مَا يُشاهَد ويُلْمَس ويُعايَن (كالمَرْحَمَة) ، وَمِنْه قَوْله تَعالَى: {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ وَتَوَاصَوْا بالمرحمة} أَي: أوصَى بَعضُهم بَعْضًا بِرَحْمة الضَّعِيف والتَّعَطُّف عَلَيْهِ، (والرُّحْم بالضَّم، و) الرُّحُمُ (بِضَمَّتَين) .
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَأقرب رحما} أَي أقرب عَطْفًا وأمسّ بالقَرَابة، وَأنْشد:
(فَلاَ ومُنَزِّل الفُرْقَان ... مالَكَ عِنْدَها ظُلْمُ)

(وكَيْفَ بِظُلْم جَارِيَةٍ ... وَمِنْهَا اللِّينُ والرُّحْمُ)

وَقَالَ رؤبة:
(يَا مُنْزِل الرُّحْمِ على إِدْرِيسِ ... )

وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء (وأَقْرَبَ رُحُمًا) بالتَّثْقِيل، واحتَجَّ بِقَوْلِ زُهَيْر يَمْدح هَرِمَ بنَ سِنان: (وَمن ضَرِيبَتهِ التَّقْوى ويَعْصِمُه ... من سَيِّئِ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُم)

وَهُوَ مثل عُسْر، وعُسْر.
(والفِعْل) من كُلّها رَحِم (كَعَلِم، ورَحَّم عَلَيْهِ تَرْحِيماً. وتَرَحُّمًا. (والأُولَى) هِيَ (الفُصْحَى، والاسْمُ الرُّحْمَى) بالضَّم: (قَالَ لَهُ رَحِمَه الله) ، ونَصّ الجَوْهَرِي: وَقد رَحِمْتُه وتَرَحَّمْت عَلَيْهِ، وَلم يذكر رَحَّمَه الله تَرْحِيماً. وَظَاهر إطْلاقه يَدُلّ على أنّ تَرَحَّم عَلَيْهِ فَصِيحَة لأَنّه شَرَط فِي كِتَابه أَن لَا يذكر إلاّ مَا صَحَّ عِنْده. ونَقَل شَيْخُنا عَن العُبَاب للصَّاغَانِي أنّ تَرَحَّمْت عَلَيْهِ لَحْن، والصِّواب: رَحَّمْتُه تَرْحِيماً، وَكَذَا قَالَ الصَّيْدَلاَنِي، أَنه لَا يُقَال: تَرَحَمَّتْ بل رَحَّمْت. قَالَ: وَفِي التَّرَحُّم مَعْنَى التّكَلُّف، فَلَا يُطْلَق على الله تَعالَى، ورَدَّه جَماعَةٌ من المُحَقِّقِين بأَنَّه وارِدٌ فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة، وبأَنَّ صِيغَة التَّفَعُّل لَيست خَاصَّة يالتَّكَلُّف، بل تَكُون لغَيْره كالتَّوحُّدِ والتَّكَبُّر، وَنَقله الشِّهابً مَبْسُوطًا فِي مَواضِع من شَرْحِ الشّفاء، ولشَيْخ شُيُوخِنا الإِمَام أبي السُّرور سَيِّدي العَربيّ الفَاسِيّ فِي ذلِك رِسالة، نقل خُلاصَتَها شَيْخُنا سَيِّدي المَهْدِي الفَاسِي فِي شُروحه لِدَلائِل الخَيْرات. انْتهى سِياقُ شَيْخِنا.
قلت: وَفِي نَقْلِه عَن العُبَاب نَظَر؛ لأَن مُصَنِّفه وَصَل إِلَى تركيب " بكم " وبقى مَا بَعْده ناقِصًا؛ لِأَنَّهُ اختَرَمَتْه المَنِيّةُ كَمَا سَبَق ذَلِك، ولَعلًّه سَاق هذِه الْعبارَة فِي تَرْكيب آخر مِنْ كِتابه بمُناسبة أَو فِي كِتابٍ آخر من مُصَنَّفَاته اللُّغَوِيَّة، فَتَأمَّل ذلِك. وقَولُه: بل تكون لغَيْرِه كالتَّوَحُّد والتَّكَبّر. قلت: أَي: لِلْمُبالَغَة والتَّكْثِير، فَالْأولى جعل هذِ اللَّفْظَة فِي حَدِيث الصَّلاة من هذَا القَبِيل كَمَا حَقَّق ذلِك بعض أَصْحَابنَا. وحاصِلُ مَا فِي شَرْح الدَّلائل للفَاسِي مَا نَصّه: تَرحَّم: لَغَة غَيْر فَصِيحة. وَقيل: لَحْن، وقِيل مَعَ كَوْنِها لَا يَصِح إطْلاقِها على اللهِ تَعالى لِمَا فِيهَا من التَّكَلُّف. وَقيل: إنَّ ذَلِك جَارٍ على إرَادَةِ المُشاكَلَة أَو المُجَازاة أَو نَحْوِهما؛ لأنَّ التَّرَحُّم هُنَا سُؤَال الرَّحْمة وَمن الله إعطاؤها، وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور الدُّعاء للنَبِيَّ [
] بالرَّحْمَة والمَغْفِرة، وَهِي مَسْأَلة مُختَلَف فِيهَا، والحَقُّ مَنْعُ ذَلِك على الانْفِراد، وجَوازُه تَبعًا للصَّلاة وَنَحْوِها.
(و) الرَّحَمُوت، فَعَلُوت من الرَّحْمَة، يُقَال: (رَهَبُوتٌ خَيْر لَك من رَحَمُوت، لم يُسْتَعْمَل) هَذِه الصِّيغَة (إِلَّا مُزْدَوِجًا) وَهُوَ مَثَل من أَمثالِهم (أَي: أَنْ تُرْهَبَ خَيْر لَك مِنْ أَنْ تُرْحَم) ، نَقله الجَوْهَري.
(و) قَوْله تَعالَى: {وَالله يخْتَص برحمته من يَشَاء} . (أَي) : يَخْتَص (بنُبُوِّتِه) مِمَّن أخبرَ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّه مُصْطَفًى مُخْتار. (والرِّحْم، بالكَسْر، وَككَتِف: بَيْت مَنْبِت الوَلَد، وَوِعاؤُه) فِي البَطْن، كَمَا فِي المُحْكَم. وَأنْشد لِعَبِيد:
(أعاقِرٌ كَذَاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كَمَنْ يَخِيبُ)

واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَة الثَّانِيةَ فَقَالَ: الرَّحِم: رَحِمُ الأُنثى، وَهِي مُؤَنَّثَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِدُ تَأْنِيثِ الرَّحم قَولُهم: الرَّحِمُ مَعْقُومَة، وقَوْلُ ابنِ الرِّقاع:
(حَرْفٌ تَشَذَّر عَن رَيَّان مُنْغَمِسٍ ... مُسْتَحْقَبٍ رَزَأَتْه رِحْمُها الجَمَلاَ) قُلتُ: وَفِيه أَيْضا شَاهِدٌ على كَسْرِ الرّاء من رَحِم.
(و) من الْمجَاز: الرّحِم: (القَرَابة) تَجْمَع بَنِي أَب، وبَيْنَهُما رَحِمٌ أَي: قَرَابة قَرِيبَة، كَذَا فِي التَّهْذِيب. قَالَ الجَوْهَرِي: والرِّحْم، بالكَسْر، مثله. وَأنْشَدَ الأَعْشَى:
(أمًّا لِطالبِ نِعْمَةٍ يَمَّمْتَها ... ووِصالَ رِحْمٍ قد بَردتَ بِلالَها)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثلُه لقَيْل بنِ شمرو بنِ الهُجَيْم:
(وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعِيد وَصَلْتُه ... وَذي رَحِمٍ بَلَّلتُها بِبِلالها)

قَالَ: وبِهذا البَيْتِ سُمِّي بُلَيْلاً، وأنشدَ ابنُ سِيدَه:
(خُذُوا حِذرَكم يَا آل عِكْرِم واذْكُرُوا ... أواصِرَنا والرِّحمُ بالغَيْبِ تُذْكَرُ)

وَذهب سِيبَوَيْه إِلَى أنَّ هَذَا مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه من حُرُوف الحَلْق.
(أَو) الرَّحِمُ: (أَصْلُها وَأَسْبابُها) . ونَصّ المُحْكَم: والرَّحِمُ: أسبابُ القَرابةِ، وأَصلُها الرِّحِم الَّتِي هِيَ مَنْبِت الوَلَد وَهِي الرَّحِم، فَقَوْلُه: وأصلُها، لَيْسَ من تَفْسِير الرِّحِم كَمَا زَعَمه المُصنّف، فَتَأَمَّل ذَلِك بَدِقَّة تَجِدْه، وَيَدُلّ لذلِكَ أَيْضا نَصُّ الأَساس: " هِيَ عَلاقَة القَرابَة وَسَبَبُها ". انْتَهَى. وَقَالُوا: حَزَاك اللهُ خَيْرًا. والرَّحِمُ والرَّحِمَ بالرَّفْع والنَّصْب، وجَزَاكَ شَرٍّ اوالقَطِيْعَةَ بالنَّصْبِ لَا غَيْر. وَفِي الحَدِيث:
" أنّ الرَّحِم شِجْنَة مُعَلَّقة بالعَرْش تَقولُ: اللَّهُمّ صِلْ من وَصَلَني، واقْطَع مَنْ قَطَعَنِي ". وَفِي الحَدِيث القُدْسِيِّ: قَالَ اللهُ تَعالى لَمِّا خَلَقَ الرَّحِم: " أَنا الرَّحْمنُ، وَأَنت الرَّحمُ، شَقَقْتُ اسمَك من اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَك وَصَلْته، وَمن قَطَعَك قَطَعْتُه " ويُرْوَى: بَتَتّه، وَقد تَقَدَّم. وَفِي الحَدِيث: " مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " ذُو الرَّحِم هُوَ الأَقارِب، وَيَقَع على كُلّ مَنْ يَجْمَع بَيْنَك وَبَيْنَه نَسَب، ويُطْلق فِي الفَرائِض على الأَقارب من جِهَة النِّساء، يُقَال: ذُو رَحِمٍ مَحْرَم ومُحَرَّم، وَهُوَ من لَا يَحِلّ نِكاحُه كالأُمِّ والبِنْتِ والأَخْتِ والعَمَّةِ والخَالَةِ. وَالَّذِي ذَهَب إِلَيْهِ أكثرُ العُلَماء من الصَّحَابَة والتَّابِعيِن وَأَبُو حَنِيفة وَأصْحابُه وأحمدُ أَنَّ مَنْ مَلَك ذَا رَحِم مَحْرَمٍ عَتَق عَلَيْهِ ذَكَرًا كَانَ أَو أُنْثَى، قَالَ: وَذهب الشافِعِيُّ وغَيرُه من الأئِمَّة والصَّحابة والتَّابِعِين إِلَى أَنه يَعْتِق عَلَيْهِ الأولادُ والآباءُ والأمهاتُ، وَلَا يَعْتِق عَلَيْهِ غَيْرُهم.
(ج: أَرحامٌ) ، لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام} ، قَالَ: الأزهريّ: مَنْ نَصَبَ أَرَادَ: واتَّقوا الأرحامَ أَن تَقْطَعُوها، ومَنْ خَفَض: أَرَادَ تَسَاءَلُون بِهِ وبالأَرْحامِ، وَهُوَ قَوْلك: نَشَدْتُك باللهِ وبالرّْحِم.
(وأُمّ رُحْم، بالضَّمّ، وأُمُّ الرُّحْم) مَعُرَّفا باللاَّم: (مَكَّة) ، قد جَاءَ هكَذا فِي الحَدِيث أَي: هِيَ أَصْلُ الرَّحْمَة.
(والمَرْحُومَة: المَدِينة شَرَّفَها اللهُ تَعالَى) وَصَلَّى على سَاكِنها، يَذْهَبُون بِذلِك إِلَى مُؤْمِني أهْلِها.
(والرَّحُومُ، والرَّحْماءُ) مِنَّأ، وَمن الإِبِل والشَّاءِ: (الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بَعْد الوِلادَةِ) ، وَلم يُقَيِّده فِي الْمُحكم بِالْولادَةِ، وقيَّده اللِّحياني، ونَصُّه: نَاقَةٌ رَحُومٌ هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الوِلادةِ، (فتَمُوت مِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: بَعْد النِّتاج، (وَقد رَحُمَت كَكَرُم، وفَرِح، وَعُنِي) ، واقتَصَر الجوهريّ على الأُولَيَيْن (رَحامَةً وَرَحْمًا) بَفَتْحِهما، (ويُحَرَّك) ، الأول مَصْدَر رَحُم، كَكَرُم، وَالثَّانِي مَصدر رحُِم، كَعَنِي، والثالِثُ مَصْدَر رِحِم كفرح، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْر غَيْرُ مُرَتَّب، وكُلُّ ذَاتِ رَحِم تُرْحَم: (أَو هُوَ) أَي الرَّحِم (دَاءٌ يأخُذُ فِي رَحِمها فَلَا تَقْبَل اللِّقَاحَ، أَو أَنْ تَلِد فَلَا يَسْقُط سَلاَها) ، وَهَذَا قَولُ اللِّحْيانيّ، لكنه فَسّر بِهِ الرُّحام، كَغُراب، ونَصٌّ هـ: الرُّحَامُ فِي الشَّاءِ: أَن تَلِدَ إِلَى آخرِ العِبارة، فَفِي سِياقِ المُصَنّف مُخالَفَةٌ لَا تَخْفَى، ثمَّ قَالَ اللِّحْيانيّ: (وشَاةٌ راحِمٌ: وارِمَةُ الرَّحِمِ) ، وَعَنْز راحِمٌ.
(ومحمدُ بنُ رَحْمَوَيْهِ كَعَمْرَوَيْهِ) البُخارِيّ.
(ورُحَيْمٌ، كَزُبَيْر: ابنُ مَالك الخَزْرَجِيّ) ، سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَنِي بنُ سَعِيد، (و) رُحَيْم (بنُ حَسَن الدِّهْقان) الكُوفِيّ، عَن عُبَيْدِ بنِ سِعِيدٍ الأمويّ.
(ومَرْحُومُ) بنُ عبد الْعَزِيز البَصْرِيّ (العَطّار) عَن أَبِي عِمْرانَ الْجونِي وثَابِت، وَعنهُ ابنُ المَدِيني وبِنْدار، وأحمدُ بنُ إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثِقَة عَبّاد، تُوفِّي سنةَ ثمانٍ وثَمانِينَ ومِائة: (مُحَدِّثون. ورَحْمَةُ: من أسمائِهِن) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
تَراحَمَ القَومُ: رَحِمَ بَعْضُهم بَعْضًا، نَقله الجوهَرِيُّ.
والرَّحْمَةُ: الرِّزْقُ، وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ} وسُمِّي الغَيْثُ رَحْمَةً لأَنَّه بِرَحْمَتِهِ يَنْزِل من السّماء.
وقَولُه تَعالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} أَي: حَيًا وخِصْبًا بعد المَجاعَةِ.
واستَرْحَمَه: سَأَله الرَّحْمَة، وَرجل مَرْحُوم، ومُرَحَّم، شُدِّدَ للمُبالغة، نَقَله الجوهَرِيُّ.
من أَسمائِه تَعالَى: الرَّحْمنُ والرَّحيم، بُنِيت الصِّفَةُ الأولى على فَعْلان، لأنَّ مَعْناه الكَثْرة، وَذَلِكَ لِأَن رَحْمَتَه وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين.
وَقَالَ الزَّجَاج: الرَّحْمنُ: اسمٌ من أَسماءِ اللهِ عَزَّ وَجل مَذْكُور فِي الكُتُب الأُول، وَلم يَكُونُوا يَعرِفُونه من أَسْماءِ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو الحَسَن: أُراه يَعْنِي أصحابَ الكُتُب الأُوَل، ومَعْناه عِنْد أَهْلِ اللُّغة: ذُو الرَّحْمة الَّتِي لَا غايَة بَعْدَها فِي الرَّحمة. ورَحِيمٌ فَعِيل بِمَعْنى فَاعِل، كَمَا قَالُوا سَمِيعٌ بِمَعْنى سَامِع. وَلَا يجوز أَن يُقال: رَحْمن إِلاّ لله عَزَّ وَجَلّ، وَحَكى الأزْهَرِيُّ عَن أَبِي العَبَّاس فِي قَولِه تَعالَى: {الرَّحْمَن الرَّحِيم} : " جمع بَينهمَا لأَن الرَّحْمَن عِبْرانِيّ، والرحيم عرَبِيٌّ، وأنشَدَ لِجَرِير:
(لن تُدْرِكُوا المَجدَ أَو تَشْرُوا عَباءَكُمُو ... بالخَزِّ أَو تَجْعَلُوا اليَنْبُوتَ ضَمْرانَا) (أَو تَتْرُكون إِلَى القَسَّين هِجْرَتَكم ... ومَسْحَكم صُلْبَهَم رَحمانَ قُرْبانا)

وَقَالَ الجوهريّ: " هما اسمَان مُشْتَقَّان من الرَّحْمة، ونَظِيرُهما فِي اللَّغَة: نَدِيم ونَدْمان، وهما بِمَعْنى، ويَجُوز تَكْرِير الاسْمَيْن إِذا اختَلَفَ اشْتِقَاقُهما على جِهَة التَّوْكِيد، كَمَا يُقَال: [فلَان] جَادُّ مُجِدُّ، إِلاّ أَنّ الرَّحْمن اسْم مُخَصَّص بِالله، لَا يَجوزُ أَن يُسَمَّى بِهِ غَيرُه، أَلا تَرى أَنه قَالَ: {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن} فعادَل بِهِ الاسمَ الَّذِي لَا يَشرَكُه فِيهِ غَيرُه، وَكَانَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّاب يُقَال لَهُ: رَحْمَان اليَمامة.
والرَّحِيمُ قد يكون بمَعْنَى المَرْحُوم كَمَا يَكُون بمَعْنى الرَّاحِم، قَالَ عَملَّسُ ابنُ عَقِيل:
(فأَمَّا إِذا عَضَّتْ بك الحَرْبُ عَضّةً ... فإنّكَ مَعْطوفٌ عليكَ رَحيم)

انْتهى.
وَقَالَ ابنُ عَبّاس: " هما اسْمَان رَقِيقان أحدُهما أَرقُّ من الآخِر، فالرَّحْمنُ: الرّقِيق، والرَّحِيم: العاطف على خَلْقِه بالرّزق ". وَفِي تَفْسِير الثَّعْلَبِي: وَقد فَرَّق بَينهمَا قَوْم فَقَالُوا: الرَّحْمن: العاطِف على جَمِيع خَلْقِه كافرِهم ومُؤمِنِهم وفَاجِرِهم بِأَنْ خَلَقَهم وَرَزقَهم. والرَّحِيمُ بالمُؤْمِنين خاصَّة بالهِداية والتَّوفِيْق فِي الدُّنيا والرُّؤْيَة فِي العُقْبى. فالرَّحْمنُ خاصُّ اللَّفظِ عامّ المَعْنَى. والرَّحِيمُ عَام اللَّفْظ خاصُّ المَعْنى. فالرَّحْمنُ خاصٌّ من حَيْث إِنَّه لَا يُسَمَّى بِهِ أحدٌ إِلَّا الله، عَامٌّ من حَيث إِنَّه يَشْمُل جَمِيعَ المَوْجوداتِ من طَرِيقِ الخَلْق والرّزقِ والنِّفْعِ والدَّفْع. والرَّحِيمُ عامٌّ من حَيْث اشْتِراك المَخْلُوقين فِي التَّسَمّي بِهِ، خَاصّ من طَرِيق المَعْنَى؛ لأنَّه يرجع إِلَى اللُّطْفِ والتوفيق، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَعْفر الصادِقِ: " الرَّحْمنُ اسْم خاصّ لصِفة عامَّة، والرَّحِيمُ اسمٌ عامٌّ لِصِفَة خاصّة ".
قُلْت: وَفِيه مَباحِث استوْفَيْناها فِي شَرْح حَدِيثِ الرَّحْمة المُسَلْسَل بالأَوَّلِيَّة.
والرَّحَمُ، مُحَرَّكة: خُرُوج الرَّحم من عِلَّة، عَن ابنِ الأَعرابي.
والرُّحَامُ، بالضّم: أَن تَلِد الشَّاةُ ثمَّ لَا يَسْقُط سَلاهَا، عَن اللّحياني.
وناقة رَحِمة، كفَرِحة أَي: رَحُوم، وجَمْع الرَّحوم: رُحُم بِضَمَّتَيْنِ، ورجلٌ رَحُومٌ وَامْرَأَة رَحُومٌ أَي رَحِيم.
وحاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَرْحُمَ الطَّوسِيّ، كَيَنْصُر: مُحَدِّث مَشْهُور. وجَمْع الرَّحِيم: الرُّحَماء. وجَمْع المَرْحَمَة: المَراحِم.
والرَّحامَة: مَصْدَر الرَّحِم بمَعْنَى وُصْلَة القَرابَةِ.
وَرَحِمَ الشِّقاءُ، كَفَرِح رَحَمًا فَهُوَ رَحِم: ضَيَّعَه أهلُه بعد عِينَتِه، فَلم يَدْهُنُوه، ففَسَد، فَلم يَلْزِم المَاء.
وكَزُبَيْر: رُحَيْم بنُ أَبِي مَعْشَر الكُوفِيّ، رَوَى عَنهُ عُبَيْد بنُ غَنّام، وعبدُ الرَّحْمن بنُ عَبَّاد المعولي البَصْرِي يعرف بُرحَيْم، حَدَّث عَن عَبْدِ القاهر بنِ شُعَيْب بنِ الحَبْحَاب.
وبفتح الرَّاء: المَلِك الرَّحيم فِي بَنِي بُوَيه صاحِب المَوْصل.
ورَحْمَةُ بنُ مُصْعَب الواسِطِيّ، مُحَدِّث ضَعِيف.
ومَحَلَّة عَبْدِ الرَّحْمَن، وتعرف بالرَّحْمانِيّة: قَرْيَة على نِيلِ مَصر، وَقد دَخَلتُها.
(رحم) عَلَيْهِ دَعَا لَهُ بِالرَّحْمَةِ
(ر ح م)

الرحمَةُ: الرقة. والرحمَةُ الْمَغْفِرَة. وَقَوله تَعَالَى فِي وصف لقرآن: (هُدىً ورحْمَةً لقَومٍ يُؤْمنونَ) أَي فصلناه هاديا وَذَا رَحْمَة. وَقَوله تَعَالَى: (ورَحْمَةٌ للذينَ آمَنُوا منكُم) أَي هُوَ رَحْمَةٌ لِأَنَّهُ كَانَ سَبَب إِيمَانهم.

رحِمَهُ رُحْما ورَحْمةً ورَحَمَةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، ومَرْحَمَةً. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَريبٌ مِن المُحسنين) فَإِنَّمَا ذكر على النّسَب. وَكَأَنَّهُ اكْتفى بِذكر الرَّحْمَةِ عَن الْهَاء، وَقيل: إِنَّمَا ذَلِك لِأَن تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَالِاسْم الرُّحْمَى.

وَفِي الْمثل: رَهَبُوتٌ خير من رَحَمُوتٍ، أَي أَن تُرهب خير من أَن تُرْحَمَ، لم يسْتَعْمل على هَذِه الصِّيغَة إِلَّا مزوجا.

وترحَّمَ عَلَيْهِ، دَعَا لَهُ بالرَّحْمةِ. واسترحَمَه، سَأَلَهُ الرحْمةَ. وَقَوله عز وَجل: (وأدخَلناه فِي رَحْمتِنا) قَالَ ابْن جني: هَذَا مجَاز، وَفِيه من الْأَوْصَاف ثَلَاثَة: السعَة والتشبيه والتوكيد، أما السعَة فَلِأَنَّهُ كَأَنَّهُ زَاد فِي أَسمَاء الْجِهَات والمحال اسْما هُوَ الرَّحمَةُ، وَأما التَّشْبِيه فَلِأَنَّهُ شبه الرَّحمَةَ، وَإِن لم يَصح الدُّخُول فِيهِ، فَلذَلِك وَضعهَا مَوْضِعه، وَأما التوكيد فَلِأَنَّهُ اخبر عَن الْعرض بِمَا يخبر بِهِ عَن الْجَوْهَر وَهَذَا تعال بِالْعرضِ وتفخيم مِنْهُ إِذا صَبر إِلَى حيّز مَا يُشَاهد ويلمس ويعاين، أَلا ترى إِلَى قَول بَعضهم فِي التَّرْغِيب فِي الْجَمِيل: وَلَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا، كَقَوْل الشَّاعِر:

وَلم أرَ كالمعروفِ، أمَّا مَذاقُه ... فَحُلوٌ، وأمَّا وَجهُه فَجميلُ

فَجعل لَهُ مذاقا وجوهرا، وَهَذَا إِنَّمَا يكون فِي الْجَوَاهِر، وَإِنَّمَا يرغب فِيهِ وينبه عَلَيْهِ ويعظم من قدره بِأَن يصوره فِي النَّفس على أشرف أَحْوَاله وأنوه صِفَاته، وَذَلِكَ بِأَن يتَخَيَّر شخصا مجسما لَا عرضا مُتَوَهمًا.

وَقَوله تَعَالَى: (واللهُ يختصُّ برَحمتِه مَنْ يَشاء) مَعْنَاهُ، يخْتَص بنبوته مِمَّن أخبر عز وَجل انه مصطفى مُخْتَار.

وَالله الرَّحْمَنُ الرَّحيمُ: بنيت الصّفة الأولى على فعلان لِأَن مَعْنَاهُ الْكَثْرَة، وَذَلِكَ لِأَن رَحمته وسعت كل شَيْء. فَأَما الرَّحِيم فَإِنَّمَا ذكر بعد الرَّحْمَن لِأَن الرَّحْمَن مَقْصُور على الله عز وَجل، والرحيم قد يكون لغيره، قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا قيل: (بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ) فجيء بالرَّحيم بعد استغراق الرَّحمن معنى الرَّحمة، لتخصيص الْمُؤمنِينَ بِهِ فِي قَوْله: (وكَانَ بالمؤْمِنيَن رَحيما) كَمَا قَالَ: (اقْرَأ باسمِ ربِّك الَّذِي خَلَق) ثمَّ قَالَ: (خَلَق الإنسانَ من عَلَقٍ) فَخص بعد أَن عَم، لما فِي الْإِنْسَان من وُجُوه الصِّنَاعَة ووجوه الْحِكْمَة. وَنَحْوه كثير، وَقد استقصيت شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " عِنْد ذكر أَسْمَائِهِ الْحسنى، قَالَ الزّجاج: الرَّحْمَن اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى مَذْكُور فِي الْكتب الأول وَلم يَكُونُوا يعرفونه من أَسمَاء الله. قَالَ: أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي أَصْحَاب الْكتب الأُول، وَمَعْنَاهُ عِنْد أهل اللُّغَة ذُو الرحْمةِ الَّتِي لَا غَايَة بعْدهَا فِي الرحْمَةِ، لِأَن فعلان بِنَاء من أبنية الْمُبَالغَة.

ورحيمٌ، فعيل بِمَعْنى فَاعل كَمَا قَالُوا: سميعٌ بِمَعْنى سامع، وقدير بِمَعْنى قَادر. وَكَذَلِكَ رجل رَحُومٌ وامرأةٌ رَحُومٌ.

وَمَا أقرب رُحْمَ فلَان، أَي مَا أرْحَمهُ وأبرَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (وأقْرَبَ رُحْما) وقرئت: رُحُما.

وأمُّ الرِّحْمِ: مَكَّة.

والمرحومةُ: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يذهبون بذلك إِلَى مؤمني أَهلهَا.

والرَّحِمُ والرَّحْمُ: منبت الْوَلَد ووعاؤه فِي الْبَطن، قَالَ عبيد: أعاقِرٌ كَذاتِ رِحْمٍ ... أم غانِمٌ كمنْ يَخيبُ؟

كَانَ يَنْبَغِي أَن يعادل بقوله: ذَات رِحْمٍ، نقيضتها فَيَقُول: أغير ذَات رِحْمٍ كذات رِحْمٍ، وَهَكَذَا أَرَادَ لَا محَالة، وَلكنه جَاءَ بِالْبَيْتِ على الْمَسْأَلَة، وَذَلِكَ إِنَّهَا لما لم تكن العاقر ولودا، صَارَت، وَإِن كَانَت ذَات رحِمٍ، كَأَنَّهَا لَا رحِمَ لَهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أغير ذَات رِحْمٍ.

وَالْجمع أرْحامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وَامْرَأَة رَحُومٌ: إِذا اشتكت بعد الْولادَة وَالْجمع رُحُمٌ، وَقد رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما. وَكَذَلِكَ العنز وكل ذَات رَحِمٍ تُرحم، وناقة رَحومٌ، كَذَلِك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ الَّتِي تَشْتَكِي رَحِمَها بعد الْولادَة فتموت. وَقد رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمَت رَحَما، وَهِي رَحِمَةٌ، ورُحِمَت رَحْما. وَقيل: هُوَ دَاء يَأْخُذ فِي رَحِمِها فَلَا تقبل اللقَاح. وَقَالَ الَّلحيانيّ: الرُّحامُ أَن تَلد الشَّاة ثمَّ لَا يسْقط سلاها.

وشَاة راحِمٌ: وارمة الرَّحِمِ.

وَيُقَال: أعيى من يَد فِي رحِمٍ، يَعْنِي الصَّبِي، هَذَا تَفْسِير ثَعْلَب.

والرَّحِم أَسبَاب الْقَرَابَة، وَأَصلهَا الرَّحِمُ الَّتِي هِيَ منبت الْوَلَد، وَهِي الرِّحْمُ، قَالَ: خُذُوا حذركُمْ يَا آل عكرم واذْكُرُوا أواصرنا، والرِّحْمُ بِالْغَيْبِ تذكر وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن هَذَا مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيَة حرف حلق، بكرية، وَالْجمع مِنْهُمَا أرحامٌ.

وَقَالُوا جَزَاك الله خيرا والرَّحِمُ والرَّحِمَ، بِالرَّفْع وَالنّصب، وجزاك الله شرا والقطيعة، بِالنّصب لَا غير.

وَهِي أُنْثَى، وَفِي الحَدِيث: " إِن الرَّحِمَ شجنة معلقَة بالعرش، تَقول اللَّهُمَّ صِلْ من وصلني واقطع من قطعني ".

ورحِمَ السقاء رَحَما فَهُوَ رَحِمٌ: ضيعه أَهله بعد عينته فَلم يدهنوه حَتَّى فسد فَلم يلْزم المَاء.

ومرْحومٌ وَرَحِيم: اسمان.

حرو

حرو
الحَرَاوَةُ: حُرَافَةُ الخَرْدَلِ وغيرِه، وكذلك: الحَرْوَةُ. وقال أبو زيدٍ: سَمِعْتُ حَرَاةَ النّاسِ، أي صَوْتَهم وجَلَبَتَهم. وفلانٌ شَدِيْدُ الحَرْوَةِ: أي الغَيْظِ. وهي أيضاً: حَرَارَةٌ يَجِدُها الإنسان في حَلْقِه.
والحَرَاوي: ذو النَّجْدَةِ والبَأْسِ من الرِّجال.

حرو



حَرْوَةٌ A burning (M, K) which a man experiences (M) in the fauces (الحَلْق) and the chest and the head, by reason of anger, wrath, or rage, and of pain. (M, K.) — Acritude (S, K) of food, (S,) or in the taste of mustard (K, TA) and the like; (TA;) as also ↓ حَرَاوَةٌ. (S, K.) You say, إِنِّى لَأَجِدُ لِهٰذَا الطَّعَامِ حَرْوَةً and ↓ حَرَاوَةً

Verily I find that this food has an acrid quality, (S,) or a burning quality. (TA.) [See also حِرَّةٌ, and حَرَارَةٌ.] And one says, ↓ لِهْذَا الكُحْلِ حَرَاوَةٌ فِى العَيْنِ [This collyrium has a burning effect in the eye]. (TA.) — A disagreeable odour, that has a sharpness, or pungency, (M, K,) in the خَيَاشِيم [or air-passages of the nose]. (M.) حَرَاوَةٌ: see above, in three places.

حرو


حَرَا —
حَرْوَة []
a. Heat, burning.
b. see 22t
حَرًا (pl.
أَحْرَآء)
a. Sound, noise.
b. Warbling ( of birds ).
حَرَاة []
a. Crackling ( of the fire ).
b. Rustling ( of the wind ).
حَرَاوَة []
a. Pungency, burning taste ( mustard & c. ).
الْحَاء وَالرَّاء وَالْوَاو

الحَرْوَةُ: حرقة يجدهَا الرجل فِي حلقه وصدره وَرَأسه، من الغيظ والوجع.

والحَرْوَةُ: الرَّائِحَة الكريهة مَعَ حِدة فِي الخياشيم.

والحَرْوَةُ والحَراوَةُ: حرافة تكون فِي طعم الْخَرْدَل وَمَا أشبهه.
حرو
: (و} الحَرْوَةُ: حُرْقَةٌ) يَجدُها الرَّجُلُ (فِي الحَلْق والصَّدْرِ والرَّأْسِ من الغَيْظِ والوَجَعِ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) أَيْضاً: (حَرافَةٌ) تكونُ (فِي طَعْمِ الخَرْدَلِ) وَمَا أَشْبَهه، ( {كالحَراوَةِ) . يقالُ: إنيِّ لأَجِدُ لهَذَا الطَّعام} حَرْوَة! وحَرَاوَة، أَي حَرارَةً، وذلِكَ مِن حَرافَةِ شَيْء يُؤكَلُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
ويقالُ: لهَذَا الكُحْلِ {حَراوَةٌ ومَضاضَةٌ فِي العَيْنِ.
وقالَ النَّضْر: الفُلْفُلُ لَهُ حَرَاوة، بالواوِ، وحَرَارَة، بالراءِ.
(و) الحَرْوَةُ: (الرَّائحَةُ الكَرِيهة مَعَ حِدَّةٍ) فِي الخَياشِيمِ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
ح ر و

فيه حرافة وحراوة، أي حدة. وأنت حرًى أن تفعل، وكذلك الاثنان والجمع والأنثى. قال:


وهن حرًى لا يثبن عطيّةً ... وهنّ حرًى بالنار حين تثيب

وبالحرى أن يفعل، وإن فعلت كذا فبالحري، وهو حر به وحريٌّ، وما أحراه به، وهو أحرى به من غيره، وهم أحرياء، وهو محراة لكذا. ولا تطر حراناً، ونزلت بحراه وبعراه: أي بعقوته. وتحرّاه: قصد حراه. وأفعى حارية: مسنة قد صغر جسمها من كبرها، من حرى الشيء إذا نقص. قال:

حارية قد صغرت من الكبر

وتقول بليت بأفعال جاريه، كأفعى حارية.

ومن المجاز: تحريت في ذلك مسرتك، وهو يتحرى الصواب، وأصله قصد الحرى.
حرو
حرا بـ يحْرُو، احْرُ، حَرًا، فهو حَرِيّ وحَرٍ، والمفعول مَحْروٌّ به
• حرَا به: خَلُق وجَدُر به "يحرو بك أن تخلي مقعدَك لهذا الرجل المسنّ- رجلٌ حريّ/ حرٍ بهذه المكانة" ° ما أحراه بهذا المنصب: ما أجدره به. 

تحرَّى/ تحرَّى عن/ تحرَّى في يَتحرَّى، تَحرَّ، تحرّيًا، فهو مُتحرٍّ، والمفعول مُتحرًّى
• تحرَّى الصَّوابَ: توخّاه وطلبه وقصده "يتحرّى الحرصَ والإتقانَ- {فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} ".
• تحرَّى الحدثَ/ تحرَّى عن الحدث: اجتهد في طلبه ودقَّق وبحث عنه باهتمام "يتحرّى علماء الاجتماع أسبابَ ازدياد العنف لدى الشَّباب- تحرّى القاضي الحقيقةَ/ عن الحقيقةِ".
• تحرَّى الأمورَ/ تحرَّى في الأمور: تروّى ليصيب الأفضلَ "تحرّتِ المؤسّسةُ في عقود البيع المقدّمة لها". 

أحْرى [مفرد]: اسم تفضيل من حرا بـ: أجدر وأولى وأحقّ "أنت أحرى بالمعروف- من الأحرى أن تحضر الاجتماعَ- كان الأحرى به أن يقوم بواجبه" ° بالأحرى: بشكل أفضل، على نحوٍ أَدَقّ- طلب أحرى الأمرين: أفضلَهما. 

تحرٍّ [مفرد]: ج تحرِّيّات (لغير المصدر):
1 - مصدر تحرَّى/ تحرَّى عن/ تحرَّى في.
2 - تحقيق أو ترصُّد أخبار شخص تقوم به جهة رسميّة كالشُّرطة "تحرِّي الأسباب الحقيقيّة يحلّ أعقد المشكلات- يُجري رجال الشُّرطة تحرِّيَّات واسعة عن المشتبه بهم" ° تحرِّيات علماء الآثار: تحقيقاتهم النَّاتجة عن قيامهم بالحفريّات- رجال التَّحرِّي: رجال الشُّرطة يُعهد إليهم في البحث عن الجرائم والمجرمين.
3 - قَصْدُ الأولى والأحقّ.
• إدارة التَّحرِّي/ دائرة التحرِّي/ مصلحة التحرِّيّات/ التّحرِّيّات العسكريّة: دوائر تقوم بجمع الأخبار عمَّن تريد تتبُّعهم. 

حَرٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرا بـ: حرِيّ، جدير، خليق، حقيق. 

حَرًا [مفرد]: مصدر حرا بـ. 

حَرِيّ [مفرد]: ج حَرِيّون وأحرياءُ، مؤ حَرِيَّة، ج مؤ حَرِيّات وحَرَايا: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرا بـ: حرٍ، جدير، خليق، حقيق ° حَرِيّ بالذِّكر. 
باب الحاء والراء و (وا ي) معهما ح ر و، ح ر ي، ح ور، ح ي ر، ر ح ا، وح ر، ر وح، ر ي ح مستعملات

حرو: الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين.

حرى: الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً. والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال:

بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها ... كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها

والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه. والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك، وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا. وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ. وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر:

تفرّج عنّا الهمّ لما بدا لنا ... حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ

[والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحرح الرجل أولع]  حور: الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرت. يقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد:

وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ ... يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع

والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما. والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر:

بحاجة ذي بثٍّ ومَحْوَرَةٍ له ... كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ

وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحور بعد الكور

أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان. ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء. والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران. والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال:  فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ ... كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَوَرُ

وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ. والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ. والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، [والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ] . والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً. والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة. والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً.

حير: يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال:

حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ

والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال:

ضاحي الأخاديد ومُسْتَحيرِهِ ... في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيرة والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج:

سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ

وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه. واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما. والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا. والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة. قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها:

يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَرا ... فَهَبْ له أهلاً ومالا حِيرَا

والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال. والمَحارةُ: الصَّدَفُ.

رحي: رحا ورحيان، ثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة. ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومــرحى الحرب. قال:  على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كأنَّهم ... إذا كانتِ المــرحى الحديدُ المجرّبُ

وقال:

النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ ... ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ

ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد:

تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ ... من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ

والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى. ومَــرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب. والمــرحى: العجب. قال:»

وقال ابنا أميمةَ يالَ بكرٍ ... فقلت: أجهرة مَــرْحَى كَبِيرُ

والــرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها. والــرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والــرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير.

وحر: الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً. وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة. روح: الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ. والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ . والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. [وهو] روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا. وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه. والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ. وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال:

تَروّحْ بنا يا عمرو قد قصر العصر

والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة. ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة. والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله:  ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ

أراد: الرَّوَحَة، كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ. والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج:

تراوحتْها رهم الرهائم ... وهضب السّارية الهمائم

ورجل أروح: في صدر قدمه انبساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً. وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر.

ريح: الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح. وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة. والريحة: نبات يخضر بعد ما يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه. ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريح شديدة، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب:  وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلَونُها ... كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها

وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج. وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر. والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى:

متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم ... تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِهِ يدا

والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات. والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال:

راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى ... راح به الرّاح إلى الرّاح

والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج:

فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي

أي: نظر إليّ ورحمني. والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به. قال الشاعر:

أريحيٌّ صلت يظل له القوم ... ركودا قيامهم للهلال ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال:

ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ

والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال:

ولقد أَغتدي يدافعُ ركني ... أجولي ذو ميعة إضريج

أي: جوّالٌ سريع العَرَق. أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ. والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة. والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر. والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه. قال:

يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ ... وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطر 

كَرَحَيْتُها

كَرَحَيْتُها، نادِرَةٌ فيهما، وهُما رَحَيانِ
ج: أرْحٍ وأرْحاءٌ وأُرْحِيٌّ ورُحِيٌّ ورِحِيٌّ، وأرْحِيَةٌ نادرَةٌ.
والمُرَحِّي: صانِعُها.
والــرَّحَى: الصَّدْرُ، وكِرْكِرَةُ البَعيرِ، وقِطْعَةٌ من النَّجَفَةِ مُشْرِفَةٌ تَعْظُمُ نَحْو مِيلٍ، وحَوْمَةُ الحَرْبِ،
ومُعْظَمُهُ كالمَــرْحَى، وسَيِّدُ القَوْمِ، وجَمَاعَةُ العِيالِ، والضِّرْسُ، والقَبيلَةُ المُسْتَقِلَّةُ، والإِسْفاناخُ، وفِرْسِنُ البَعيرِ والفيلِ، والكَثيرَةُ من الإِبِلِ المُزْدَحِمَةُ، جَمْعُ الكُلِّ: أرْحاءٌ، وفَرَسٌ، وجَبَلٌ بين اليَمامَةِ والبَصْرَةِ،
وع بِسِجِسْتانَ، منه محمدُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ.
ورَحَى بِطانٍ: أرْضٌ بالبادِيَةِ.
ورَحَى البِطْريقِ: ع بِبَغْدادَ.
ورَحَى جابِرٍ: ع بِبلادِ العَرَبِ.
ورَحَى عُمارَةَ: بالكُوفَةِ.
ورَحَى المِثْلِ: ع.
وأحمدُ بنُ العَبَّاسِ ابنِ الــرَّحَى: مُحَدِّثٌ.
وأبو رُحَيٍّ، كسُمَيٍّ: أحمدُ بنُ خُنْبُش، مُحَدِّثٌ. وكسُمَيَّةَ: بِئْرٌ قُرْبَ الجُحْفَةِ.
والأرْحاءُ: ة بواسِطَ، منها: علِيُّ بنُ أبِي الكَرْمِ المُحَدِّثُ الأرْحائِيُّ.

برح

(ب ر ح)

بَرِحَ بَرَحاً وبُروحاً وبَراحا: زَالَ. قَالَ سعد بن ناشب:

مَنْ فَرَّ عنْ نِيرانِها ... فَأَنا ابنُ قيسٍ لَا بَرَاح

وتَبَّرَحَ: كَبِرحَ، قَالَ مليح الْهُذلِيّ:

مَكثنَ على حاجاتِهن وَقد مَضَى ... شَبابُ الضُّحَى والعِيسُ مَا تَتبرَّحُ

وأبْرَحَهُ هُوَ. وَمَا بَرِحَ يفعل كَذَا، أَي مَا زَالَ وبَرِحَ الأَرْض: فَارقهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فلَنْ أبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى يأذَنَ لي أبِي) .

وحبيل بَراحٍ: الْأسد، كَأَنَّهُ شُدَّ بالحبال فَلَا يَبرحُ، وَكَذَلِكَ الشجاع.

والبَراحُ: الظُّهُور وَالْبَيَان. وبرح الخفاء وبَرِحَ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، ظهر، قَالَ:

بَرِحَ الخَفاءُ فَمَا لديَّ تجَلُّدُ

وَأَرْض بَراحٌ: وَاسِعَة ظَاهِرَة، وَقيل: لَا نَبَات فِيهَا وَلَا عمرَان.

وبَرَاحِ وبَراحُ: اسْم للشمس، معرفَة، سميت بذلك لانتشارها وبيانها، قَالَ:

هَذَا مَقامُ قَدَمَيْ رَباحِ

غُدوَةَ حَتَّى دلكَتْ بَراحِ

ويروى: بِراحِ، أَي أستريح مِنْهَا.

وبَرَّحَ بِنَا وأبرَحَ: آذَانا بالإلحاح. وَالِاسْم البَرْحُ، ويوصف بِهِ فَيُقَال: أَمر بَرْحٌ، قَالَ: والهوَى بَرْحٌ على من يُطالِبُهْ

وَقَالُوا: بَرْحٌ بارِحٌ، وبَرْحٌ مُبرِح، على الْمُبَالغَة، فَإِن دَعَوْت بِهِ فالمختار النصب، وَقد يرفع. وَقَول الشَّاعِر:

أمُنْحدِراً تَرمي بك العيسُ غُربةً ... ومُصْعِدةً، برْحٌ لعيِنك بارِحٌ

يكون دُعَاء، وَيكون خَبرا.

والبَرْحُ، الشَّرّ وَالْعَذَاب الشَّديد. وبَرَّحَ بِهِ عذبه. والتَّبارِيُح: الشدائد. وَقيل: هِيَ كلف الْمَعيشَة فِي مشقة. وضربه ضربا مُبَرِّحاً: شَدِيدا، وَهَذَا أبْرَحُ عليَّ، أَي أشق وَأَشد، قَالَ ذُو الرمة:

أنِيناً وشَكوى بالنهارِ كثِيرَةً ... عليّ، وَمَا يَأْتِي بِهِ الليلُ أبْرَحُ

وَهَذَا على طرح الزَّائِد، أَو يكون تَعَجبا لَا فعل لَهُ كأحنك الشاتين.

والبُرَحاءُ: الشدَّة، وَخص بَعضهم بِهِ شدَّة الْحمى.

وبُرَحايا: فِي هَذَا الْمَعْنى.

وَلَقِيت مِنْهُ البِرَحْينِ والبَرَحِينَ والبُرَحينَ: أَي الشدَّة، كَأَن وَاحِد البِرحَينَ بِرَحٌ، وَلم ينْطق بِهِ إِلَّا انه مُقَدّر، كَأَن سَبيله أَن يكون الْوَاحِد بِرَحةً بالتأنيث، كَمَا قَالُوا: داهية ومنكرة، فَلَمَّا لم تظهر الْهَاء فِي الْوَاحِد، جعلُوا جمعه بِالْوَاو وَالنُّون عوضا من الْهَاء الْمقدرَة، وَجرى ذَلِك مجْرى أَرض وأرضين، وَإِنَّمَا لم يستعملوا فِي هَذَا الْإِفْرَاد فَيَقُولُونَ برَحٌ، واقتصروا فِيهِ على الْجمع دون الْإِفْرَاد من حَيْثُ كَانُوا يصفونَ الدَّوَاهِي بِالْكَثْرَةِ والعموم والاشتمال وَالْغَلَبَة. وَالْقَوْل فِي الفتكرين والأقورين، كالقول فِي هَذِه.

وَلَقِيت مِنْهُ بني بَرْح وَبَنَات بَرْح، أَي الشدَّة كالبِرَحينَ. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: لقِيت مِنْهُ ابْن بَريحٍ كَذَلِك، قَالَ: والبَريحُ التَّعَب أَيْضا وَأنْشد:

بِهِ مسيِحٌ وبَرِيحٌ وصخَبْ والبوارِحُ: شدَّة الرِّيَاح من الشمَال فِي الصَّيف دون الشتَاء، كَأَنَّهُ جمع بارِحةٍ، وَقيل: البوارِحُ، الرِّيَاح الشدائد الَّتِي تحمل التُّرَاب، وَاحِدهَا بارح، وَقيل: هِيَ الشمَال فِي الصَّيف حارة.

والبوارِحُ: الأنواء، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَن بعض الروَاة، ورده عَلَيْهِم.

والبارِحُ: خلاف السانح. وَقد برَحَتْ تَبَرَحُ بروحا، قَالَ الشَّاعِر:

فهُنَّ يَبْرَحْنَ لَهُ بُروحا

وَتارَة يأتِينَه سُنوحا

وَفِي الْمثل: من لي بالسانح بعد البارِحِ. يضْرب هَذَا للرجل يسيء إِلَيْهِ الرجل فَيُقَال لَهُ: إِنَّه سَوف يحسن إِلَيْك، فَيضْرب هَذَا الْمثل. وأصل ذَلِك أَن رجلا مرت بِهِ ظباء بارِحةٌ فَقيل لَهُ إِنَّهَا سَوف تسنح لَك، فَقَالَ: من لي بالسانح بعد البارِحِ.

وَيُقَال: إِنَّك لكَبارِحِ الأروى قَلِيلا مَا يرى، يضْرب ذَلِك للرجل إِذا أَبْطَأَ عَن الزِّيَارَة، وَذَلِكَ أَن الأروى تكون فِي الْجبَال فَلَا يقدر أحد عَلَيْهَا أَن تسنح لَهُ، وَقد تقدم تَفْسِير السانح والبارِحِ، وَاخْتِلَاف الْعَرَب فِي التَّيَمُّن بهما والتشاؤم.

وَمَا أبْرحَ هَذَا الْأَمر: أَي مَا أعجبه، قَالَ الْأَعْشَى:

فأبرحْت رَبَّا وأبْرَحت جارا

وَقيل: معنى هَذَا الْبَيْت، أبرَحْتِ أكرمت، أَي صادفت كَرِيمًا.

والبارِحةُ: اللَّيْلَة الخالية، وَلَا تحقر. قَالَ ثَعْلَب عَن أبي زيد انه قَالَ: تَقول مذ غدْوَة إِلَى أَن تَزُول الشَّمْس: رَأَيْت اللَّيْلَة فِي مَنَامِي، فَإِذا زَالَت الشَّمْس قلت: رَأَيْت البارِحَةَ.

وللعرب كلمتان عِنْد الرَّمْي: إِذا أصَاب قَالُوا: مَــرْحَى، وَإِذا اخطأ قَالُوا: بَــرْحى.

وَقَول بَرِيحٌ: مصوت بِهِ، قَالَ الْهُذلِيّ:

أرَاهُ يُدَافِعُ قولا بَرِيحا وَابْن بَرِيحٍ: الْغُرَاب، معرفَة، سمي بذلك لصوته، وَهن بَنَات بَرِيحٍ.

ويَبَرَحُ: اسْم رجل.
برح: {أبرح الأرض}: أفارق البراح.
برح
من (ب ر ح) الانتقال من المكان، والغضب.
برح
عن العبرية بمعنى زهرة ووردة.
(برح) الله عَنهُ كشف عَنهُ البرح وَبِه فلَان أَبْرَح وَبِه الضَّرْب اشْتَدَّ يُقَال ضربه ضربا مبرحا وبفلان الْأَمر جهده وشق عَلَيْهِ وَمِنْه بَرحت بِهِ الْحمى أَصَابَته برحاؤها
(برح)
بروحا وبرحا زَالَ وَفُلَان غضب والظبي والطائر مر من يَمِين الرَّائِي إِلَى يسَاره (وَالْعرب تتشاءم بِهِ) فَهُوَ بارح وبروح وبريح

(برح) برحا وبراحا وبروحا زَالَ وَيُقَال فِي الِاسْتِمْرَار مَا برح يفعل كَذَا وَصَارَ فِي البراح وَيُقَال برح الخفاء وضح الْأَمر وزالت خفيته ومكانه زَالَ عَنهُ وغادره فَهُوَ بارح
ب ر ح: (الْبَارِحَةُ) أَقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ وَهِيَ مِنْ (بَرِحَ) أَيْ زَالَ، تَقُولُ: لَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ وَلَقِيتُهُ الْبَارِحَةَ الْأُولَى. وَ (بُرَحَاءُ) الْحُمَّى وَغَيْرِهَا بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ شِدَّةُ الْأَذَى، تَقُولُ مِنْهُ (بَرَّحَ) بِهِ الْأَمْرُ (تَبْرِيحًا) أَيْ جَهَدَهُ وَضَرَبَهُ ضَرْبًا (مُبَرِّحًا) بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا وَ (تَبَارِيحُ) الشَّوْقِ تَوَهُّجُهُ، وَلَا أَبْرَحُ أَفْعَلُ كَذَا أَيْ لَا أَزَالُ أَفْعَلُهُ. 
ب ر ح : بَرِحَ الشَّيْءُ يَبْرَحُ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرَاحًا زَالَ مِنْ مَكَانِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ الْبَارِحَةُ وَالْعَرَبُ تَقُولُ قَبْلَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا لِقُرْبِهَا مِنْ وَقْتِ الْكَلَامِ وَتَقُولُ بَعْدَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا الْبَارِحَةَ وَبَرِحَتْ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ حَمَلَتْهُ وَسَفَتْ بِهِ فَهِيَ بَارِحٌ وَمَا بَرِحَ مَكَانَهُ لَمْ يُفَارِقْهُ وَمَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا بِمَعْنَى الْمُوَاظَبَةِ وَالْمُلَازَمَةِ وَبَرِحَ الْخَفَاءُ إذَا وَضَحَ الْأَمْرُ وَبَرِحَ بِهِ الضَّرْبُ تَبْرِيحًا اشْتَدَّ وَعَظُمَ وَهَذَا أَبْرَحُ مِنْ ذَاكَ أَيْ أَشَدُّ وَالْبَرَاحُ مِثْلُ: سَلَامٍ الْمَكَانُ الَّذِي لَا سُتْرَةَ فِيهِ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ. 
(ب ر ح) : فِي كَلَامِ عَطَاءٍ (لَا أَبْرَحُ) حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتِي أَيْ لَا أَزُولُ وَلَا أَتَنَحَّى مِنْ بَرِحَ الْمَكَانَ بَرَاحًا إذَا زَالَ مِنْهُ وَأَمَّا مَا بَرِحَ زَيْدٌ قَائِمًا فَذَلِكَ مِنْ بَابِ كَانَ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف: 60] إلَّا أَنَّ الْخَبَرَ مَحْذُوفٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَا نَحْنُ فِيهِ كَذَلِكَ (وَمِنْهُ) الْبَارِحَةُ لِلَّيْلَةِ الْمَاضِيَةِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ بَعْدَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا (الْبَارِحَةَ) كَذَا وَقَبْلَ الزَّوَالِ فَعَلْنَا اللَّيْلَةَ كَذَا (وَالْبَرَاحُ) الْمَكَانُ الَّذِي لَا سُتْرَةَ فِيهِ مِنْ شَجَرٍ وَغَيْرِهِ كَأَنَّهَا زَالَتْ (وَمِنْهُ) لَفْظُ الْكَرْخِيِّ حَلَفَ لَا يَدْخُلُ دَارًا (بَرَاحًا) لَا بِنَاءَ فِيهِ (وَفِي الْقُدُورِيِّ) مُرَاحًا وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَكَأَنَّهُ تَصْحِيفٌ وَلَفْظُ السَّرَخْسِيِّ خَرَابًا وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ.
[برح] فيه: نهى عن "التبريح" فسر في الحديث بقتل السوء للحيوان كإلقاء السمكة على النار حياً وأصله المشقة والشدة. وبرح به إذا شق عليه. ن ومنه: ضرباً غير "مبرح" بكسر راء مشددة أي غير شاق. وح: لقينا منه "البرح" أي الشدة. ولقيت منه: "البرحين" أي الدواهي بفتح باء وسكون راء. ومنه: فأخذه "البرحاء" بضم موحدة وفتح راء وبحاء مهملة ومد أي شدة الكرب من ثقل الوحي. نه ومنه ح: "برحت" بي الحمى أي أصابني فيها البرحاء. وح: برحت بنا امرأته بالصياح. وفيه: جاء بالكفر "براحاً" أي جهاراً من برح الخفاء إذا ظهر، ويروى بالواو. وفيه: حين دلكت "براح" هو بوزن قطام من أسماء الشمس. وح: أحب أموالي "بيرحاء" بفتح باء وكسرها وبفتح راء وضمها ومد فيهما وبفتحهما والقصر: اسم مال، وموضع بالمدينة. وفيه: "برح ظبي" هو من البارح وهو ما مر من الطير والوحش من يمينك إلى يسارك ويتطير به لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف، والسانح ضده. ن: "البارحة" أقرب ليلة مضت، يقال قبل الزوال رأيت الليلة وبعده رأيت البارحة. غ: "لا أبرح" لا أزال أو لا أفارق. ج ومنه: "لا تبرح" حتى تجيء بالمخرج، إنما استشهد بغيره نفياً للشبهة لأن الديات لم يأت في شيء منها الرقاق فاستثبته عمر.
ب ر ح

لا يبرح يفعل كذا، وبرح مكانه وأبرحته أنا. وبرح بي فلان: ألح عليّ بالأذى والمشقة، وأنا مبرح بي من قبله. وبه تباريح الشوق وبرحاء الحمى، وبرح به الهم، وضربه ضرباً مبرحاً، وأبرح فلان رجلاً! وأبرح فارساً! إذا فضلته وتعجبت منه. قال العباس بن مرادس:

وقرة يحميهم إذا ما تبددوا ... ويطعنهم شزراً فأبرحت فارساً

وأبرحت كرماً، وأبرحت لؤماً؛ وهذا الأمر أبرح من ذاك. قال جران العود:

خذا حذراً يا جارتي فإنني ... رأيت جران العود قد كاد يصلح

ألاقي الخنا والبرح من أم جابر ... وما كنت ألقى من رزينة أبرح

وريح بارح: شديدة. ولقيت منه برحاً بارحاً، ولقيت منه بنات برح. وبرح الله عنك أي كشف البرح ونفس عنك، وجرى له البارح أي الطائر الأشأم. ويقال للرامي: بــرحى أم مــرحى. وهي كلمة تقال عند الخطأ، ومــرحى عند الإصابة. ونزلوا بالراح وهي الأرض الواسعة. وجاء بالكفر براحاً، وبالشر صراحاً. ودلكت براح: غابت الشمس.

ومن المجاز: هذه فعلة بارحة: لم تقع على قصد وصواب، وقتلة بارحة: شزر، أخذت من الطائر البارح. وفي المثل: " برح الخفاء " أي وضح الأمر وزالت خفيته.
برح
البَرَاح: المكان المتسع الظاهر الذي لا بناء فيه ولا شجر، فيعتبر تارة ظهوره فيقال: فعل كذا بَرَاحاً، أي: صراحا لا يستره شيء، وبَرِحَ الخفاء: ظهر، كأنه حصل في براح يرى ، ومنه: بَرَاحُ الدار، وبَرِحَ: ذهب في البراح، ومنه: البَارِحُ للريح الشديدة، والبَارِحُ من الظباء والطير، لكن خصّ البارح بما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه فيها الرمي فيتشاءم به، وجمعه بَوَارِح، وخصّ السّانح بالمقبل من جهة يمكن رميه، ويتيمّن به، والبَارِحَة: الليلة الماضية، وما بَرِحَ: ثبت في البراح، ومنه قوله عزّ وجلّ: لا أَبْرَحُ [الكهف/ 60] ، وخصّ بالإثبات، كقولهم: لا أزال، لأنّ برح وزال اقتضيا معنى النفي، و «لا» للنفي، والنفيان يحصل من اجتماعهما إثبات، وعلى ذلك قوله عزّ وجل:
لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ [طه/ 91] ، وقال تعالى: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ [الكهف/ 60] ، ولمّا تصوّر من البارح معنى التشاؤم اشتق منه التَّبْرِيح والتَّبَارِيح فقيل: برّح بي الأمر، وبرّح بي فلان في التقاضي، وضربه ضربا مُبَرِّحاً، وجاء فلان بالبرح، و:
أَبْرَحْتَ ربّا وأبرحت جارا
أي: أكرمت، وقيل للرامي إذا أخطأ: بــرحى دعاء عليه، وإذا أصاب: مــرحى، دعاء له، ولقيت منه البرَحِينَ والبُرَحَاء، أي:
الشدائد، وبُرَحَاء الحمّى: شدتها.
برح: بَرِح من موضعه: زال عنه وغيره (بوشر) - ومضى وفات (للزمان) يقال مثلا: لقد برح زمان أي لقد مضى زمان طويل (بوشر) - وتقدم وافلح وترقى (همبرت 116).
بَرَّح (بالتضعيف): نادى وأعلن أمراً من السلطان (عباد 1: 203، معجم البيان، معجم ابن جبير) والمعجم اللاتيني (يبرح ويقول: يعلن)، فوك، بوشر، هلو، وابن بطوطة 4: 145، 46 (يبرح في الناس) وفي نسخة يبرح ب كما سأذكره. وكما في تحفة النفوس أيضاً (مخطوطة 330 ص158) و: برّح كل منا بحبه وشكا ما بقلبه. وبرّح على فلان (فوك) ففي ملر، أيام غرناطة ص37: فبرّح الأمير على نجدة فرسان غرناطة وخرج بهم. وفي معجم الكالا أيام مَبَرَّحِين: أي الأيام التي أعلنها منادي السلطان ليجري فيها الانتخاب.
وفي كتاب العقود ص8: وثيقة التبريح برح فلان بن فلان في الجنان والبطير الكائن له بموضع كذا تبريحاً صحيحاً يمنع له التصرف فيه والاشتغال فيه بكل وجه من الوجوه وجعل له فيه زين الله ورمحه فيجعل ما أكل منه كالدم وألاحم الخنزير (يريد اللحم الخنزير والصواب لحم الخنزير).
ولم أعد أرى أن هذا المعنى من أصل بربري، بل أرى أن برّح معناها أعلن للناس والمصدر من بَرِح التبرح: الإعلان. بريح. المعجم اللاتيني وفوك وألكالا ( burih, borih) اعلان، نداء للناس (المعجم اللاتيني، فوك، ألكالا، هيلو، المقري 3: 18) وإعلان قانون (الكالا).
وبالبريح: علناً.
بَرّاح: مناد عام (عباد 1: 203 رقم 40 معجم البيان، المعجم اللاتيني، بوشر، هلو، رولاند، كاريت قبيل 1: 230، بربروجر 312).
يبروح: انظره في حرف الياء.
[برح] لَقيت منه بَرْحاً بارِحاً، أي شِدَّةً وأَذىً. قال الشاعر: أَجِدَّكَ هذا عَمْرَكَ اللهَ كُلَّما * دَعاكَ الهوى بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ ولقيت منه بناتِ بَرْحٍ، وبني بَرْحٍ، ولقيت منه البِرَحًين وَالبُرَحينَ، بكسر الباء وضمها، أي الشدائد والدواهي. ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَح بالضم، للناقة إذا كانت من خيار الإبل. والبارِحُ: الريح الحارة. قال أبو زيد: البوَارِحُ: الشَمالُ الحارَّةُ في الصيفِ. والبارحَةُ: أقرب لَيْلَةٍ مَضَتْ. تقول: لَقيته البارحةَ. ولقيته البارحةَ الأولى، وهو من بَرِحَ أي زال. وبُرَحاء الحُمَّى وغيرِها: شِدّة الأذى. تقول منه: بَرَّح به الأمر تَبْريحاً، أي جَهَدَهُ. وضَرَبَهُ ضَرْباً مُبَرِّحاً. وتباريح الشوق: توهجه. وهذا الامر أَبْرَحُ من هذا، أي أشدُّ. وقتلوهم أَبْرَحَ قتلٍ. وأَبرحَهُ، أي أعْجَبَهُ. يقال: ما أَبْرَحَ هذا الأمر! قال الأعشى: أقولُ لها حينَ جَدَّ الرحي‍ * لُ أَبْرَحْتِ رَبَّا وأَبْرَحْتِ جارا أي أعْجَبْتِ وبالَغْتِ. وأَبْرَحَهُ أيضاً، بمعنى أكْرمه وعظّمهُ. والبَراحُ، بالفتح المُتَّسِعُ من الأرض لا زَرْعَ فيه ولا شَجَر. وجاءنا بالأمرِ بَراحاً، أي بَيِّناً. والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ مكانَه، أي زال عنه وصار في البَراحِ. وقولهم: لا بَراحَ منصوب، كما نُصب قولهم لا ريب. ويجوز رفعه فتكون لا بمنزلة ليس، كما قال سعد بن مالك : من فر عن نيرانها * فأنا ابن قيس لا براح والقصيدة مرفوعة الروى. وبرح الخفاء ، أي وضح الأمر كأنه ذَهَبَ السِرُّ وزال. ولا أَبْرَحُ أَفْعَلُ ذاك، أي لا أزال أفْعَلُه. وبَراحِ مثل قطام: اسم للشمس. وأنشد قطرب: هذا مقام قدمى رباح * ذبب حتى دلكت براح ورواه الفراء بكسر الباء وهو جمع راحة، وهى الكف. وبرح الظبى بالفتح بُروحاً، إذا أَوْلاكَ مَياسِرَهُ يَمُرُّ من مَيامِنِك إلى مَياسِرِك. والعَرَب تتطيَّر بالبارِح وتتفاءل بالسانح، لأنّه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف. وفى المثل: " إنما هو كبارح الاروى "، لان مساكنها في الجبال في قنانها، لا يكاد الناس يرونها سانحة ولا بارحة إلا في الدهور مرة. وأم بريح: اسم للغراب. وبــرحى، على فعلى: كلمة تقال عند الخَطأ في الرَّمْي. ومَــرْحَى، عند الاصابة.
(برح) - في حديث الِإفك: "فأَخذَه البُرحَاءُ".
: أي شِدَّة الكَرْبِ، من قولهم: برَّحُت بالرَّجلِ، إذا بَلغتَ به غاية الأَذَى والمَشَقَّة، وبَرَّح اللهُ عنه: فَرَّج وكَشَف، ولَقِيتُ منه البَرْحَ: أي شِدَّةَ الأَذَى.
- وهو في رُؤْيا أَبِي مَيْسَرة في أهلِ النَّهْروان: "لَقُوا بَرْحًا". والتَّبارِيحُ: كُلَفُ المَعيِشة في مَشَقَّة.
- ومنه الحديث في النِّساء: "اضرِبُوهُنَّ ضَرباً غير مُبرِّح"
: أي غير مؤثِّرٍ ولا شَاقٍّ، ولعله من بَرِح الخَفاءُ: أي ظَهَر، يعني ضرباً لا يظهَر أَثَرُه.
- وفي حديث آخر: "بَرَّحت بِيَ الحُمَّى"
: أي أصابَنِي منها البُرَحَاء، وهي شِدَّتُها.
- في الحَدِيث: "جاء بالكُفْر بَراحًا" .
: أي جِهاراً، وهو من بَرِح الخَفَاء أيضا.
- وفي الحديث: "حتى دَلَكت بَراحِ"
ذكره صاحبُ الغَرِيبَيْن في كتاب الرَّاءِ على أن تَكُونَ البَاءُ مكسورةً زائدةً، وقال: يَعنِى أن الشَّمسَ إذا مالت فالنَّاظِر إليها يَضَع راحَتَه على عَينَيْه يَتَوقَّى شُعاعَها. قيل: وهو مِثلُ قولِهم: أَفغرَ النَّجمُ إذا اسْتَوى على رُءُوسِهم؛ لأَنَّ الناظرَ إليه يُفغِر فاه. وهذا قَولٌ بَعِيد؛ لأَنَّ صاحبَ العَيْن والمُجْمَل ذَكَرا أن بَراحِ بفتح الباءِ وكَسْر الحَاء على وزن فَعَالِ وحَذام وقَطَامِ: اسم الشَّمس، والباء على هذا أصلية غير مُلْصَقة، قال الشاعر:
هذا مُقامُ قَدَمَىْ رَباحِ ... غُدوةَ حتى دَلَكت بَرَاح
وهذا القولُ أَولَى، لأَنَّ الشَّمس لم يَجرِ لها ذِكْرٌ يرجِعُ الضَّمِيرُ إليه، قيل سُمَّيت به لأنها لا تستَقِرّ، من قولهم: ما بَرِح: أي ما زال، وغُدوةَ غير مُنَوَّن: أي غُدوَة هذا اليوم مَعرفة مُؤَنَّث.
وقيل: بَرَاح: اسمٌ للشَّمس مَعدُول عن بارِحة، سُمِّيت به لظُهُورِها وانكشافِها من البَراحِ وهو البِرازُ، وعِلَّة بنائِها شَبَهُها بفَعَال في الأَمْر كَنَزالِ.
- في الحديث: "أحبُّ مالى إليَّ بَيْــرَحَى".
قال الزَّمخشَرِىّ: هو فَيْعَلَى من البَراح، وهو الأَرضُ الظَّاهِرة، وقد يروى على غير هذا. - في الحديث: "رأيتُ البارحَة كَذَا".
: أي الليلةَ التي مَضَت، يقال: بَرِح: أي مَضَى، وما بَرِح:: أي لم يَزُل، تقول العَربُ: فعلتُ الليلةَ كذا. إذا أَخْبَرتْ به في أَولِّ النّهار إلى نِصِفِه، فإن أُخبَرتْ بعد الظّهر قالتْ: فعلتُ البارحةَ. هذا أصلُ كَلامِهم، غير أَنَّ في الحديث، رُوِى: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: ذَلِك بعد صَلاةِ الغَداةِ.
برح
برِحَ/ برِحَ من يَبرَح، بَراحًا وبَرَحًا وبُرُوحًا، فهو بارِح، والمفعول مبروح (للمتعدِّي)
• برِح الأمرُ: زالَ "برِحتْ الرّهبةُ من صدور المجاهدين" ° برِح الخَفاءُ: اتَّضح الأمرُ الخفِيّ.
• برِح المكانَ/ برح من المكان: غادره، فارَقَه، زال عنه، تركه ورحل " {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي} ".
• ما برِح: فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ويدل على الاستمرار "ما برِح الحقُّ منتصرًا- ما برح اليومُ ماطرًا". 

أبرحَ/ أبرحَ بـ يُبرح، إبراحًا، فهو مُبْرِح، والمفعول مُبْرَح
• أبرح الشَّخصُ الشَّيءَ: أزاله عن مكانه "أبرحتُ الخزانة من غرفتي" ° أبْرحتَ لؤمًا/ أبْرحتَ كرمًا: تقولُها إذا تعجَّبتَ من إفراط أحدٍ في اللُّؤم أو الكرم.
• أبرح به: بالغ في إيذائه "لا تُبرح به ضربًا". 

بارحَ يبارح، مُبارَحَةً، فهو مُبارِح، والمفعول مُبارَح
• بارح المكانَ: برِحه، غادَره، فارَقَه، تركه ورحل "بارح بَلَدَه للعمل في بلدٍ أخرى/ المدينة ليلاً".
• بارح الشَّخصَ: كاشَفه وصارَحَه "بارحَه بالسِّرِّ". 

برَّحَ بـ/ برَّحَ عن/ برَّحَ في يبرِّح، تَبْريحًا، فهو مُبَرِّح، والمفعول مُبرَّح به
• برَّح به الجوعُ/ برَّح فيه الجوعُ: آذاه بشدّته، أتعبه، أضناه، أجهده "برّح المرضُ فيه- برّح به الهَوَى- ألم مُبرِّح/ مبرَّح".
• برَّح اللهُ عنه: أزال عنه الشدّةَ والعذابَ "برّح اللهُ عنك الهمَّ والغمَّ". 

بارِحَة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل برِحَ/ برِحَ من.
• البارحة: أمس، أقرب ليلة مضتْ، اليوم السَّابق نهاره وليله "سافر البارِحة إلى بلدته- ما أشبه الليلةَ بالبارحة [مثل]: يُضرب في جريان الأمور على وتيرة واحدة" ° أوَّل البارحة: ما قبل أمس- البارِحة/ اللَّيلة البارِحة: ليلة أمس- ليس ابنَ البارحة: ليس جاهلاً بل خبيرًا ومحنَّكًا- هذه فَعلةٌ بارحة: لم تقع على قصدٍ وصواب. 

بَراح [مفرد]:
1 - مصدر برِحَ/ برِحَ من ° جاء بالكفرِ براحًا: جهارًا- جاءنا الأمر براحًا: واضحًا بيِّنًا- لا براح: لا ريب، لا مفرّ، لا زوال.
2 - متّسع من الأرض لا نباتَ فيه ولا عمرانَ ولا ماء "اشترى قطعة أرض بَراحٍ". 

بَرَح [مفرد]:
1 - مصدر برِحَ/ برِحَ من.
2 - أمر مدهش معجب. 

بُرَحاء [مفرد]:
1 - شدَّة ومشقّة، أذًى وشرّ، داهية "عانَى بُرَحاء الحُمَّى".
2 - شدَّة الهمِّ والحزن. 

بُروح [مفرد]: مصدر برِحَ/ برِحَ من. 

بوارحُ [جمع]: رياح شماليّة حارّة في الصيف. 

تَباريحُ [جمع]: مف تَبْريح: شدائدُ (ويغلب استعمالُه جمعًا) "عانَى تَباريحَ الحياة: مشقَّة المعيشة" ° تَباريحُ الشَّوْق/ تَباريحُ الهوى: تَوَهُّجُهُ، لَوْعَتُه، تكاليفه. 

برح: بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً: زال. والبَراحُ: مصدر قولك بَرِحَ

مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ. وقولهم: لا بَراحَ، منصوب كما نصب قولهم

لا رَيْبَ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس؛ كما قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في

قصيدة مرفوعة:

مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها،

فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراحُ

قال ابن الأَثير: البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد، وقد

كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل؛ ولهذا يقول:

بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا:

أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ

وأَراد باللقاح بني حنيفة، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة

للملوك، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ

الزِّمَّانِيَّ.

وتَبَرَّج: كَبَرِحَ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ:

مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ، وقد مَضَى

شَبابُ الضُّحَى، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ

وأَبْرَحَه هو. الأَزهري: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من

موضعه.

وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال

أَفعله. وبَرِحَ الأَرضَ: فارَقَها. وفي التنزيل: فلن أَبْرَحَ الأَرضَ

حتى يَأْذَنَ لي أَبي؛ وقوله تعالى: لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن

نَزالَ.وحَبِيلُ بَراحٍ: الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح، وكذلك

الشجاعُ. والبَراحُ: الظهور والبيان. وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ، الأَخيرة عن

ابن الأَعرابي: ظَهَر؛ قال:

بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ

أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال. الأَزهري: بَرِحَ الخَفاء

معناه زال الخَفاءُ، وقيل: معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف، مأْخوذ من

بَراحِ الأَرض، وهو البارز الظاهر، وقيل: معناه ظهر ما كنت أُخْفِي. وجاء

بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً. وفي الحديث: جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً،

بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر، ويروى بالواو. وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي

بَيِّناً. وأَرض بَراح: واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ. والبَراح،

بالفتح: المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر. وبَراحُ وبَراحِ: اسم

للشمس، معرفة مثل قَطامِ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها؛ وأَنشد

قُطْرُبٌ:هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ،

ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ

بَراحِ يعني الشمس. ورواه الفراء: بِراحِ، بكسر الباء، وهي باء الجر،

وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو

زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم، ينظرون هل غربت أَو زالت. ويقال

للشمس إِذا غربت: دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا، على فَعالِ: المعنى: أَنها زالت

وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ، فَبَراحِ بمعنى بارحة، كما قالوا الكلب الصيدِ:

كَسابِ بمعنى كاسِبَة، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة. ومن قال: دَلَكَتِ

الشمسُ بِراحِ، فالمعنى: أَنها كادت تَغْرُبُ؛ قال: وهو قول الفراء؛ قال ابن

الأَثير: وهذان القولان، يعني فتح الباء وكسرها، ذكرهما أَبو عبيد

والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب، قال: وقد

أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي، فظن أَنه قد انفرد به،

وخطَّأَه في ذلك، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه؛

وقال الغَنَوِيُّ:

بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ

يعني برائح، فأَسقط الياء، مثل جُرُف هارٍ وهائر. وقال المفضل: دَلَكَتْ

بَراحِ وبَراحُ، بكسر الحاء وضمها؛ وقال أَبو زيد: دلكت بِراحٍ، مجرور

منوَّن، ودلكت بَراحُ، مضموم غير منوّن؛ وفي الحديث: حين دلكتْ بَراحِ.

ودُلوك الشمس: غروبها.

وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً، وأَبْرَحَ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ:

آذانا بالإِلحاح، وفي التهذيب: آذاك بإِلحاح المشقة، والاسم البَرْحُ

والتَّبْريحُ، ويوصف به فيقال: أَمر بَرْحٌ؛ قال:

بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه

وقالوا: بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ، على المبالغة، فإِن دَعَوْتَ

به، فالمختار النصب، وقد يرفع؛ وقول الشاعر:

أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً؟

ومُصْعِدَةً؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ

يكون دعاء ويكون خبراً. والبَرْحُ: الشر والعذاب الشديد. وبرَّحَ به:

عذبه. والتباريح: الشدائد، وقيل: هي كُلَفُ المعيشة في مشقة. وتَبارِيحُ

الشَّوْق: تَوَهُّجُه. ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً؛ وفي

الحديث: لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ:

لَقُوا بَرْحاً؛ قال الشاعر:

أَجَدِّكَ هذا، عَمْرَك اللهَ كلما

دَعاكَ الهَوَى؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ

وضربه ضرباً مُبَرِّحاً: شديداً، ولا تقل مُبَرَّحاً. وفي الحديث:

ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ. وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق

وأَشدّ؛ قال ذو الرمة:

أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً

عليّ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ

وهذا على طرح الزائد، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين.

والبُرَحاءُ: الشِّدَّة والمشقة، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى؛

وبُرَحايا، في هذا المعنى. وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها: شِدَّة الأَذى. ويقال

للمحموم الشديد الحُمَّى: أَصابته البُرَحاءُ. الأَصمعي: إِذا تمدَّدَ

المحمومُ للحُمَّى، فذلك المطوّى، فإِذا ثاب عليها، فهي الرُّحَضاءُ، فإِذا

اشتدت الحمى، فهي البُرَحاءُ. وفي الحديث: بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني

منها البُرَحاءُ، وهو شِدتُها. وحديث الإِفْكِ: فأَخذه البُرَحاءُ؛ هو شدّة

الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ.

وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي: بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح.

وتقول: بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ

وبَني بَرْحٍ.

والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ، بكسر الباء وضمها، والبَرَحِينَ أَي الشدائد

والدواهي، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر،

كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة، بالتأْنيث، كما قالوا: داهية

ومُنْكَرَة، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون، عوضاً من

الهاء المقدّرة، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ، وإِنما لم يستعملوا في

هذا الإِفرادَ، فيقولوا: بِرَحٌ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من

حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة؛ والقول في

الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً،

ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ، كذلك؛ والبَرِيحُ: التَّعَبُ أَيضاً؛ وأَنشد:

به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ

والبَوارِحُ: شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء، كأَنه جمع

بارِحَة، وقيل: البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ،

واحدها بارِحٌ، والبارح: الريح الحارة في الصيف. والبوارح: الأَنْواءُ،

حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم. أَبو زيد: البَوارِحُ

الشَّمالُ في الصيف خاصة؛ قال الأَزهري: وكلام العرب الذين شاهدتهم على ما

قال أَبو زيد، وقال ابن كُناسَة: كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ، فهي عند

العرب بَوارِحُ، قال: وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم؛

قال ذو الرمة:

لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها

مَرًّا سَحابٌ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ

فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة. وبَوارِحُ الصيف:

كلها تَرِبَة. والبارِحُ من الظِّباءِ والطير: خلافُ السَّانح، وقد

بَرَحَتْ تَبْرُحُ

(* قوله «وقد برحت تبرح» بابه نصر، وكذا برح بمعنى غضب.

وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس.) بُرُوحاً؛ قال:

فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا،

وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا

وفي الحديث: بَرَحَ ظَبْيٌ؛ هو من البارح ضد السانح. والبارِحُ: ما مر

من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك، والعرب تتطير به لأَنه لا

يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ، والسانح: ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك

إِلى يمينك، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد. وفي المثل:

مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ، فيقال له:

إِنه سوف يحسن إِليك، فيضرب هذا المثل؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ

بارِحَةٌ، فقيل له: سوف تَسْنَحُ لك، فقال: من لي بالسانح بعد البارح؟

وبَرَحَ الظبي، بالفتح، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره، يمرّ من ميامنك

إِلى مياسرك؛ وفي المثل: إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى؛

يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها

في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له، ولا يكاد

الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة.

وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه؛ وفي حديث عكرمة: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح؛ قال: التبريح قَتْلُ

السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً، وجاء التفسير

متصلاً بالحديث؛ قال شمر: ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة

إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال: أَما الأَكل فتؤْكل ولا

يعجبني، قال: وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله؛ قال الأَزهري:

ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه، ويحتفرون

حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها،

ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في

الشمس، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها. وأَصلُ التَّبْرِيحِ: المشقَّةُ

والشدّة. وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه. وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما

أَعجبه قال الأَعشى:

أَقولُ لها، حِينَ جَدَّ الرَّحيـ

ـلُ: أَبْرَحْتِ رَبّاً، وأَبرَحْتِ جارا

أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ؛ وقيل: معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ

أَي صادَفْتِ كريماً؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه.

وقال أَبو عمرو: بَــرْحَى له ومَــرْحى له إِذا تعجب منه، وأَنشد بيت

الأَعشى وفسره، فقال: معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً؛ وقال آخرون: أَعجَبتِ رَبّاً،

ويقال: أَكْرمت من رَبٍّ، وقال الأَصمعي: أَبرَحْتِ بالَغْتِ.

ويقال: أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ.

وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه.

وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه،

قيل: ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول: فعلنا البارِحَةَ كذا

وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت، يقال ذلك بعد زوال الشمس، ويقولون قبل الزوال:

فعلنا الليلة كذا وكذا؛ وقول ذي الرمة:

تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه فيه

قال بعضهم: أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه، ويقال: أَراد

نومَ الليلة البارِحَةِ. والعرب تقول: ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما

أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت

ومضت. والبارِحَةُ: أَقربُ ليلة مضت؛ تقول: لقيته البارِحَةَ، ولقيته

البارِحَةَ الأُولى، وهو من بَرِحَ أَي زال، ولا يُحَقَّرُ؛ قال ثعلب: حكي عن

أَبي زيد أَنه قال: تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس: رأَيت الليلةَ

في منامي، فإِذا زالت، قلت: رأَيتُ البارِحَةَ؛ وذكر السيرافي في أَخبار

النحاة عن يونس، قال: يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى،

وإِذا جاوز ذلك، قالوا: كان البارِحَةَ.

الجوهري: وبَــرْحَى، على فَعلى، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي،

ومَــرْحَى عند الإِصابة؛ ابن سيده: وللعرب كلمتان عند الرمي: إِذا أَصاب قالوا:

مَــرْحَى، وإِذا أَخطأَ قالوا: بَــرْحى.

وقولٌ بَرِيحٌ: مُصَوَّبٌ به؛ قال الهذلي:

أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا

وبُرْحةُ كل شيء: خِيارُه؛ ويقال: هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ، بالضم،

للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل؛ وفي التهذيب: يقال للبعير هو بُرْحَة من

البُرَحِ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل.

وابنُ بَرِيح، وأُمُّ بَرِيحٍ: اسمٌ للغراب معرفةٌ، سمِّي بذلك لصوته؛

وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ، قال ابن بري: صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح، قال:

وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة، يقال: لقيت منه ابنَ بَريحٍ؛ ومنه قول

الشاعر:

سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ،

ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ

ويقال في الجمع: لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ. ويَبْرَحُ: اسم

رجل؛ وفي حديث أَبي طلحة: أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء؛ ابن الأَثير: هذه

اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون: بَيرَحاء، بفتح

الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها، والمد فيهما، وبفتحهما والقصر، وهو اسم

مال وموضع بالمدينة، قال: وقال الزمخشري في الفائق: إِنها فَيْعَلٌ من

البراح، وهي الأَرض الظاهرة.

برح

1 بَرِحَ is syn. with زَالَ [in two senses; i. e. as an attributive verb, and also as a non-attributive verb; as will be shown by what follows]. (S, A, Mgh.) [Using it as an attributive verb,] you say, لَا أَبْرَحُ حَتَّى تَقْضِىَ حَاجَتِى I will not go away, or depart, or withdraw, (لَا أَزُولٌ, and لَا أَتَنَحَّىِ,) until thou accomplish my want: from بَرِحَ المَكَانُ, inf. n. بَرَاحٌ, he went away, or departed, from the place; syn. زَالَ مِنْهُ: and to be distinguished from the phrase in the Kur [xviii. 59, similar as to words,] mentioned below. (Mgh.) You say, بَرِحَ مَكَانَهُ, (S, A, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. بَرَاحٌ (S, L, K) and بُرُوحٌ (L, TA, and Ham p. 250) and بَرَحٌ, (L,) or بَرْحٌ, (as in a copy of the TA,) He went away, or departed, from his place; (S, L, K, and Ham ubi suprà;) and he became in the بَرَاح [or wide, uncultivated, or uninhabited, tract]. (S, L, K.) And مَا بَرِحَ مَكَانَهُ He did not quit his place. (Msb.) And بَرِحَ [alone], aor. ـَ inf. n. بَرَاحٌ, It (a thing) went away, or departed, (زَالَ,) from its place; (Msb;) as also ↓ تبرّح. (L.) In the phrase لَا بَرَاحَ [There is, or shall be, no quitting of place, or going away, or departing], the noun is in the accus. case, as in لَا رَيْبَ: but it is allowable to put it in the nom. case, so that لا is used in the manner of لَيْسَ; (S, K;) as in the following saying of Saad Ibn-Málik, [in the TA, in one place, Ibn-Náshib,] in a poem of which the rhyme is with refa, (S, IAth,) alluding to El-Hárith Ibn-'Abbád, who had withdrawn himself from the war of Teghlib and Bekr the sons of Wáïl: (IAth, TA:) فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحُ مَنْ فَرَّعَنْ نِيرَانِهَا [Whoso fleeth from its fires, (i. e. نِيرَانِ الحَرْبِ the fires of the war,) let him do so: but as for me, I am the son of Keys: to me there is not, or shall not be, any quitting of place]. (S, IAth. [See also Ham p. 250, where, for مَن فَرَّ, we find مَنْ صَدَّ whoso turneth away.]) [Hence,] بَرِحَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ The wind carried up, raised, or swept up and scattered, [lit. went away with,] the dust. (Msb.) [Hence also, accord. to some,] بَرِحَ الخَفَآءُ, (T, S, K, &c.,) and بَرَحَ, (Ibn-ElLihyánee, Z, and TA, [thus written in a copy of the A,]) (tropical:) The state of concealment departed, or ceased: or (tropical:) what was in a state of concealment became apparent; from بَرَاحٌ meaning “what is open and apparent” of land: or (tropical:) what I was concealing became apparent: (T, TA:) or (tropical:) the affair, or case, became manifest, (S, A, K,) and its concealment ceased, (A,) [or] as though the secret departed, and ceased: (S:) or, as some say, (assumed tropical:) the secret became apparent: (TA in art. خفى:) or, lit., the low ground became high and apparent; meaning (assumed tropical:) what was concealed became revealed: (Har pp. 133—4:) the first who said it was Shikk the Diviner. (IDrd, TA.) b2: [Using it as a non-attributive verb,] you say, لَا أَبْرَحُ

أَفْعَلُ ذٰلِكَ I will not cease, or I will continue, (لَا أَزَالُ,) to do that: (S, A: *) and مَا بَرِحَ يَفْعَلُ كَذَا [he ceased not to do thus; or] he persevered in, or kept to, doing thus: (Msb:) and مَا بَرِحَ زَيْدٌ قَائِمًا [Zeyd ceased not to be, or he kept, or continued, standing]: in this case, the verb is of the category of كَانَ; (Mgh;) relates to time; and requires a predicate: and its inf. n. is بَرَاحٌ. (Ham p. 250.) Hence the saying in the Kur [xviii. 59], لَا أَبْرَاحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ, but the predicate is suppressed: it may be مَا نَحْنُ فِيهِ كَذٰلِكَ [i. e. I will not cease in that wherein we are thus engaged until I reach the place of meeting of the two seas]: (Mgh:) or it means لَا أَزَالُ

أَسِيرُ [I will not cease journeying]: (Bd, Jel:) or لا ابرح here may mean I will not depart (لَا أَزُولُ) from that upon which I am intent, namely journeying and seeking; and I will not relinquish it; so that it does not require the predicate. (Bd. [He gives a third explanation, paraphrastic and strained, which I omit.]) A2: بَرَحَ, (S, K,) aor. ـَ (L, TA, [but it is implied in the K that it is بَرُحَ, which is contr. to rule,]) inf. n. بُرُوحٌ, It (a gazelle, S, K, and a bird, and any wild animal, that is hunted or shot, TA) turned its left side towards the spectator, passing by (S, K *) from the direction of his right hand towards that of his left hand: (S:) or passed by from the direction of the spectator's left hand towards that of his right hand: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, IF, L, Msb, in art. سنح:) [the former appears to be accord. to the usage of the Hijázees; and the latter, accord. to that of the Nejdees, in general: see بَارِحٌ:] contr. of سَنَحَ. (S.) A3: بَرَحَ, aor. ـُ [contr. to rule,] (K,) inf. n. بَرْحٌ, (TA,) He was angry. (K.) When a man has been angry with his companion, one says, مَا أَشَدَّ مَا بَرَحَ عَلَيْهِ [How violently angry was he with him!]. (L.) 2 بَرَّحَتْ بِيَ الحُمَّى The fever affected me with its severity, violence, or sharpness, termed بُرَحَآءُ. (TA.) b2: Hence, (TA,) from بُرَحَآءُ, (S, K,) برّح بِهِ, inf. n. تَبْرِيحٌ, It (an affair, an event, or a case,) affected him severely; afflicted, distressed, or harassed, him: (S, K:) said also of anxiety; or disquietude, or trouble, of mind: (A:) and of a beating, meaning it hurt him severely, or greatly. (Msb.) Also said of a man, meaning He importuned him, or pressed him, with annoyance, or molestation: (A, TA:) he annoyed him, or molested him, by importuning or pressing; as also ↓ ابرح: (TA:) he annoyed him, or molested him, by distressing importunity or pressing: (T, TA:) and he punished, tormented, or tortured, him. (TA.) تَبْرِيحٌ signifies The act of annoying, molesting, or hurting: (Mgh:) and in a trad., (in which it is forbidden, TA,) the killing, or putting to death, in an evil [or a cruel] manner; such as throwing live fish, and lice, into the fire. (Mgh, TA.) A2: بَرَّحَ اللّٰهُ عَنْكَ May God remove from thee البَرْح [i. e. difficulty, distress, affliction, &c., or the difficulty, &c.]. (A, TA.) 4 ابرحهُ He made him, or caused him, to go away from, depart from, or quit, his place. (A, * L.) A2: He, or it, pleased, or rejoiced, him; excited his admiration and approval; induced in him wonder, or admiration, and pleasure, or joy. (S, K.) One says also, مَا أَبْرَحَ هٰذَا الأَمْرَ How greatly does this affair, or event, please, or rejoice! how greatly does it excite admiration and approval! or how greatly does it induce wonder, or admiration, and pleasure, or joy! (S.) b2: He treated him with honour, or honoured him, and magnified him: (S, K:) or, as some say, he found him to be generous, or noble. (TA.) b3: He judged him, or it, i. e. a man, (A, TA,) and a horse, (A,) or anything, (TA,) to be excellent, or to excel, (A, TA,) and wondered at, or admired, him, or it. (A.) A3: ابرح also signifies He exceeded the usual bounds, degree, or mode. (As, S, * TA.) You say, أَبْرَحْتَ كَرَمًا, and لُؤْمًا, (A, TA,) Thou hast done a thing exceeding the usual bounds [in generosity, or nobleness, and in meanness, or ignobleness]; or extravagant; or excessive. (TA.) b2: See also 2.5 تَبَرَّحَ see 1.

بَرْحٌ Difficulty, distress, affliction, or adversity; evil, or mischief; (K, TA;) annoyance, molestation, or hurt; severe punishment; trouble, inconvenience, or fatigue; (TA;) a difficult, a distressing, an afflictive, or adverse, and a wonderful, thing or event: (Ham p. 135:) and annoyance, or molestation, by distressing importunity or pressing; a subst. from 2: (T, TA:) and بِنْتُ بَرْحٍ, [and app. اِبْنُ بَرْحٍ also,] a calamity, misfortune, or disaster; or a great, or terrible, thing, affair, or case; (TA;) as also ↓ بِنْتُ بَارِحٍ, and ↓ اِبْنُ بَرِيحٍ; (K;) pl. بَنَاتُ بَرْحٍ and بَنُو بَرْحٍ. (TA.) [See also تَبْرِيحٌ.] You say, لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا

↓ بَارِحًا I experienced from him, or it, [great] difficulty, distress, affliction, or adversity; [great] annoyance, molestation, or hurt; (S, A, * K; *) a phrase having an intensive signification, (K, TA,) like لَيْلٌ أَلْيَلُ [and لَيْلٌ لَائِلٌ]; and so بَرْحًا

↓ مُبَرِّحًا. (TA.) When used as an imprecation, the more approved way is to put the two words in the accus. case: but sometimes they are put in the nom. case; as in the saying of a poet, ↓ بَرْحٌ لَعيْنَكَ بَارِحٌ [May great difficulty, &c., befall thy two eyes!]. (TA.) You say also, لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ, (S, A,) and بَنِي بَرْحٍ, (S,) I experienced from him, or it, difficulties, distresses, afflictions, or adverse events; and calamities, misfortunes, or disasters: (S:) and, in the same sense, ↓ لقيت منه البِرَحِينَ, and ↓ البُرَحِينَ, (S, K,) and ↓ البَرَحِينَ; (K;) or, accord. to some copies of the K, ↓ البِرْحَينِ, and ↓ البُرْحَيْنِ, and ↓ البَرْحَيْنِ, as duals; but the former reading is the more correct: (TA:) [MF disapproves of the form بَرَحِينَ, and it is not mentioned in the L; but the dual form بَرْحَيْنِ is there mentioned:] it seems as though the sing. of بَرِحِينَ [or بُرَحِينَ] were بِرَحَةٌ [or بُرَحَةٌ], and that the pl. is formed by the termination ون to compensate for the rejection of the ة, as is virtually the case in أَرَضُونَ; [or because the signification is regarded as that of a personification;] and that the pl. only is used. (L.) It is said in a prov., بِنْتُ بَرْحٍ شَرَكٌ عَلَى رَأْسِكَ [Calamity is, or be, a snare upon thy head]. (TA.) بَرِحٌ: see مُبَرِّحٌ.

صَرْحَةَ بَرْحَةَ, or صَرْحَةً بَرْحَةً, &c.: see art. صرح.

بُرْحَةٌ The best of anything: (TA:) and [particularly] one of the best of she-camels: (S, K:) or, of he-camels: (T:) pl. بُرَحٌ. (T, S, K.) You say, هٰذِهِ بُرْحَةٌ مِنَ البُرَحِ, (S, K, *) or هُوَ بُرْحَةٌ مِنَ البُرَحِ, (T,) This is a she-camel, (S, K, *) or he is a camel, (T,) of the best of camels. (T, S, K.) بَرْحَي a word that is said when one misses the mark in shooting or casting; like as مَرْحَي is said when one hits the mark. (S, ISd, A, K.) بُرَحَآءُ Severity, violence, or sharpness, (As, A, TA,) or vehement molestation, (S, K,) of a fever (As, A, S, K) &c.: (S, K:) [a paroxysm; used in this sense by modern physicians:] and vehement distress of mind arising from the oppression caused by inspiration or revelation; such as is said to have affected the Prophet; [but most probably a paroxysm of that species of catalepsy which physicians term ecstasy;] occurring in a trad. (TA.) You say of one suffering from fever, when it is intense, أَصَابَتْهُ البُرَحَآءُ [The paroxysm, or severe fit, has befallen him]. (TA.) البِرَحِينَ and البُرَحِينَ &c.: see بَرْحٌ بَرَاحٌ inf. n. of بَرِحَ, q. v.; whence the phrase لَا بَرَاحَ, explained above. (S, L, K.) A2: A wide, or spacious, tract of land, (S, A, K,) kaving in it no seed-produce nor trees: (S, K:) or land having in it no building nor habitation: (Ham p. 237:) and applied as an epithet to land, signifying wide, or spacious, open, or conspicuous, and having in it no herbage nor habitation: and what is open, uncovered, and wholly apparent, of land: (TA:) or a place having no trees nor other things to cover or conceal it; as though such things had departed; (Mgh;) a place free from trees &c.: (Msb:) or an elevated and open tract of land. (Har p. 134.) b2: حَبِيلُ بَرَاحٍ is an appellation given to (tropical:) A lion: and (assumed tropical:) a courageous man: as though each of them were bound with ropes, (K, TA,) and did not quit his place. (TA.) A3: An affair, a thing, or a case, that is plain, evident, or manifest; (K, TA;) or open, or public. (TA.) You say, جَآءَنَا بِالأَمْرِ بَرَاحًا [He told us, or did to us, the thing] plainly [or openly]. (S.) and جَآءَ بِالكُفْرِ بَرَاحًا وَ بِالشَّرِّ صُرَاحًا [He uttered, or committed an act of, infidelity plainly, or openly, and evil, or mischief, unmixedly]. (A, TA.) b2: Counsel, or an opinion, that is disapproved, or deemed evil. (K.) A4: بَرَاحِ, (El-Mufaddal, S, A, &c.,) and بَرَاحُ, with damm and without tenween, (Az, El-Mufaddal,) a name of The sun: (S, A, &c.:) determinate [and the former indecl.]: the sun is so called because of the spreading of its light, and its conspicuousness; or, being applied to the sun when it sets, براح means بَارِحَةٌ; like as كَسَابِ, a name applied to a hunting-bitch, means كَاسِبَةٌ. (TA.) You say, دَلَكَتْ بَرَاحِ The sun set [or declined from the meridian]. (A, TA.) For this phrase, occurring at the end of a verse cited by Ktr, Fr reads دَلَكَتْ بِرَاحِ; راح being pl. [or rather a quasi-pl. n.] of رَاحَةٌ, meaning the “hand”

[or “palm of the hand”]: (S, TA:) accord. to which reading, the poet means The sun had set, or had declined from the meridian, while they put their hands, or the palms of their hands, over their eyes, looking to see if it had set, or had declined from the meridian: or he who says, دَلَكَتِ الشَّمْسُ بِرَاحِ means the sun had almost set: the two readings بَراح and بِراح are mentioned by A'Obeyd and Az and Hr and Z and others: Az says, دلكت بِرَاحٍ, with tenween, and بَرَاحٌ, without tenween. (TA.) [See also رَاحَةٌ, in art. روح.]

بَرُوحٌ: see بَارِحٌ.

بَرِيحٌ: see بَارِحٌ.

A2: Also The croaking of the غُرَاب [or crow, of whatever species, as raven, carrion-crow, &c.]. (L.) b2: [Hence,] اِبْنُ بَرِيحٍ: so in the K: in the S, أُمُّ بَرِيحٍ; but IB and Aboo-Zekereeyà say that only the former is right: (TA:) [in one copy of the S, however, I find both of these:] The غُرَاب [or crow, as a generic term, applying to the raven, carrion-crow, &c.]: (S, K, &c.:) so called because of its cry: a determinate appellation: for the pl., the expression used is بَنَاتُ بَرِيحٍ. (TA.) b3: See also بَرْحٌ.

A3: قَوْلٌ بَرِيحٌ A saying by which one pronounces a person to have said, or done, right. (L.) بَارِحٌ, (S, K, &c.,) as also ↓ بَرُوحٌ and ↓ بَرِيحٌ, (K,) applied to a gazelle, (S,) or what is hunted or shot, (K, TA,) of gazelles and birds and wild animals [in general], (TA,) Turning his left side towards the spectator, (S,) passing from the direction of the right hand of the latter towards the direction of his left hand: (S, K:) or turning his right side towards the spectator, passing from the direction of the latter's left hand towards that of his right: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, IF, A, * L, Msb, * in art. سنح:) contr. of سَانِحٌ: (S, * TA:) pl. بَوَارِحُ. (L in art. سنح.) The Arabs [who apply the epithet in the latter sense] regard the بارح as an evil omen, and the سانح as a good omen; because one cannot shoot at the former without turning himself: (S:) but some of them hold the reverse: (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee and L in art. سنح:) the people of Nejd hold the سانح to be a good omen; but sometimes a Nejdee adopts the opinion of the Hijázee [which is the contrary]. (IB in that art.) The first of these epithets is also applied to a bird as meaning Inauspicious; ill-omened. (A.) It is said in a prov., مَنْ لِى بِا لسَّانِحِ بَعْدَ البَارِحِ (TA) i. e. [Who will be responsible to me] for a fortunate, or lucky, event, after an unfortunate, or unlucky? (K in art. سنح:) applied in the case of a man's doing evil, and its being said, “He will at a future time do good to thee:” originally said by a man on the occasion of gazelles' passing before him in the manner of such as are termed بَارِحَة, and its being said to him, “They will present themselves to thee in the manner of such as are termed سَانحَة.” (TA.) And in another prov. it is said, إِنَّمَا هُوَ كَبَارِحِ الأَرْوَى [It, or he, is only like the mountain-goat passing in the manner of such as is termed بارح]: for it dwells on the tops of the mountains, and men scarcely ever see it passing with the right or left side towards them save once in the course of ages: (S, K:) applied in the case of an extraordinary occurrence: (K:) [or in the case of a benefit conferred by a man who very rarely confers benefits on others: (Freytag's Arab. Prov. i. 35:)] or when a man has delayed, or been tardy in, visiting [but has come at last]. (TA.) b2: Hence, فِتْلَةٌ بَارِحَةٌ i. q. شَزْرَةٌ [i. e. (tropical:) A manner of twisting contrary to that which is usual: see شَزَرَ]. (A.) b3: And هٰذِهِ فَعْلةٌ بَارِحَةٌ (tropical:) This is an action that has not happened rightly. (A.) b4: [Hence,] بِنْتُ بَارِحٌ: and [perhaps] لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا بَارِحًا: and بَرْحٌ لِعَيْنَكَ بَارِحٌ: see بَرْحٌ. b5: [And hence, perhaps, because of its evil effect; or because it comes, accord. to some, from the left, i. e. northerly direction, or, accord. to others, from the right, i. e. southerly direction; or] from بَرْحٌ as signifying “a difficult, a distressing, an afflictive, or adverse, and a wonderful, thing, or event;” (Ham p. 135;) بَارِحٌ signifies also A hot wind: (S:) or a hot wind in the صَيْفٌ [i. e. summer or spring]: (K:) or a hot wind coming from the direction of El-Yemen: (Ham p. 135:) or a wind that carries up, raises, or sweeps up and scatters, the dust: (Msb:) pl. بَوارِحُ: (S, K, &c.:) or the بوارح are hot north, or northerly, winds in the صَيْف: (Az, Az, S:) this Az found to be the sense in which the term was used by the Arabs in his time: (TA:) or violent winds that carry with them the dust by reason of their violence: (TA:) or this name (the pl.) was given by the Arabs to all winds in the time of the stars of the قَيْظ [or summer]: they mostly blow in the time of the stars of Libra; [app. meaning when Libra is on, or near, the meridian at nightfall, agreeably with a statement in modern Arabic almanacs, that the periods of the beginning and end of the winds thus called are the 30th of May and the 9th of July;] and these winds are what are termed the سَمَائِم [pl. of سَمُومٌ]. (Ibn-Kunáseh, TA.) b6: البَوَارِحُ is also said by some to signify الأَنْوَآءُ [pl. of نَوْءٌ, q. v.]; as mentioned by AHn; but he repels their assertion. (TA.) البَارِحَةُ The next, or nearest, past, or preceding, night; yesternight: (S, A, Mgh, * Msb, * K:) from بَرِحَ signifying زَالَ [“he, or it, went away” &c.]. (S, A.) [In modern Arabic, Yesterday; as also البَارِح.] It has no dim. formed from it. (Sb, in S, in art. أمس; and TA.) You say, لَقِيتُهُ البَارِحَة [I met, or met with, him, or it, last night, or yesternight]: and لَقِيتُهُ البَارِحَةَ الأُولَي [I met, or met with, him, or it, the night before last; this being the sense in which the phrase is now used by the learned: but the vulgar expression is أَوَّل البَارِحَة, generally pronounced أَوَّل اَمْبَارِحَهْ or أَوَّل اَمْبَارِحْ, agreeably with a peculiarity of the dial. of the people of El-Yemen, or of Teiyi and Himyer, by the substitution of اَمْ for اَلْ: see art. ام]. (S) From daybreak to the time when the sun declines from the meridian, one says, رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِى مَنَامِى [I saw to-night in my sleep (such a thing)]; but when the sun has declined, one says, رَأَيْتُ البَارِحَةَ [I saw last night, or yesternight]: (Az, Th: [and the like is said in the Mgh and Msb:]) or one says, كَانَ كَذَا وَ كَذَا اللَّيْلَةَ [Such and such things happened to-night] until the sun is somewhat high and the day has become bright; but after this, one says, كَانَ البَارِحَةَ [It happened last night, or yesternight]. (Yoo, Seer.) The Arabs say, مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِا لبَارِحَةِ How like is this night wherein we are to the former night that has departed! (TA:) [or, this night to yesternight!]: originally occurring in a poem of Tarafeh: used as meaning “how like is the child to the father!” and applied to [any] two things resembling each other. (Har p. 667.) أَبْرَحُ is formed [from بَرَحَ for بَرَّحَ] by the rejection of the added letter: [for a word of this kind is regularly formed only from an unaugmented triliteral-radical verb:] or it is like أَحْنَكُ, having no proper verb. (L.) You say, هٰذَا

أَبْرَحُ عَلَىَّ مِنْ ذَاكَ (A, * L, Msb *) This is more difficult, distressing, or afflicting, to me than that. (L, Msb. *) And هٰذَآ الأَمْرُ أَبْرَحُ مِنْ هٰذَا This affair, event, or case, is more difficult, or distressing, than this. (S.) And قَتَلُوهُمْ أَبْرَحَ قَتْلٍ [They slew them with a most severe slaughter]. (S.) تَبْرِيحٌ [inf. n. of 2, used as a simple subst.,] is said by some to be sing. of تَبَارِيحُ, and has been used as such by post-classical authors, but is not of established authority: accord. to others, the latter has no sing.: (MF:) the pl. signifies Difficulties, distresses, afflictions, or adversities: [see also بَرْحٌ:] or the difficulties, or obligations, incurred by troublesome, or inconvenient, means of obtaining subsistence: (TA:) and تَبَارِيحُ الشَّوْقِ the burning, or fierce burning, [or the burnings, &c.,] of the yearning, or longing, of the soul, or of longing desire. (S, K.) أنَا مُبَرَّحٌ بِى I am importuned, or pressed, with annoyance, or molestation. (A, TA.) [See the verb (2).]

مُبَرِّحٌ and ↓ بَرِحٌ, applied to an affair, an event, or a case, signify the same; (K, TA;) i. e. Severe, afflicting, distressing, or harassing: (TA:) and the former, to a beating, (S, A, Mgh, TA,) meaning the same; (TA;) or hurting (S, Mgh) severely: (S:) and to a man, meaning annoying, or molesting, by importuning, or pressing. (TA.) [See 2.] لَقِيتُ مِنْهُ بَرْحًا مُبَرِّحًا: see بَرْحٌ.

يَبْرُوحٌ, (K,) thus correctly written, with the ى before the ب; [not بيروح, as in the CK; in Chald.

יַבְרוּחַ, the word corresponding to the sing. of the Hebr.

דּוּרָאִים in Gen. xxx. 14 and 16, accord. to the paraphrase of Onkelos;] or يَبْرُوحٌ صَنَمِىٌّ [the idol-like يبروح]; (TA;) The root, or lower part, of the wild لُفَّاح [or mandrake, not to be confounded with another plant to which the name of لُفَّاح, q. v., is also applied], (K,) which is known by the names of فَاوَانِيَا and عُودُ الصَّلِيبِ [names now given to the peony], and called by MF تُفَّاحُ البَرِّ, [or the wild apple, but perhaps this is a mistranscription for لُفَّاحُ البَرِّ,] said by him to be an appellation used by the vulgar; (TA;) resembling the form of a man; (K;) and of two sorts, male and female; called by the people of Greece عَبْدُ السَّلَامِ: (TA:) it torpifies, (K,) and strengthens the two appetites [namely that of the stomach and that of the generative organ): (TA:) if ivory is cooked with it for six hours, it renders it soft; and if a part affected by [the disease termed] بَرَش is rubbed with its leaves for a week, (K,) without interruption, (TA,) it removes it without causing ulcers, or sores: (K:) the root of the wild لُفَّاح is the يَبْروح: it has the form of a human being; the male like the male, and the female like the female; and they pretend that he who pulls it up dies; wherefore, when they desire to do so, they tie a dog or some other animal to it. (Kzw, voce لُفَّاح.)
برح
: (البَرْحُ) ، بِفَتْح فَسُكُون (: الشِّدَّةُ والشَّرُّ) والأَذَى والعَذابُ الشَّديدُ والمَشَقَّةُ. (و) البَرْحُ: (ع باليَمَنِ. و) يُقَال: (لَقِيَ مِنْهُ بَرْحاً بارِحاً) ، أَي شدَّةً وأَذًى، (مُبالَغَةٌ) وتأَكيدٌ، كلَيْل أَلْيَلَ، وظِلَ ظَليلٍ؛ وَكَذَا بَرْحٌ مُبْرِحٌ. فإِنْ دَعَوْتَ بِهِ فالمختار النَّصْب، وَقد يُرْفَع. وَقَول الشَّاعِر:
أَمْنْحدراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً
ومُصْعِدةً؟ بَرْحٌ لِعَيْنَيْكَ بارِحُ
يكون دُعاءً، وَيكون خَبَراً. وَفِي حَدِيث أَهلِ النَّهْرَوانِ: (لَقُوا بَرْحاً) ، أَي شِدَّةً. وأَنشد الجوهريّ:
أَجِدَّك، هَذَا عَمْرَك اللَّهَ كُلَّما
دَعَاكَ الهَوَى، بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ
(ولَقِيَ مِنْهُ البُرَحِينَ) ، بضمّ الباءِ وَكسر الحاءِ، على أَنه جمعٌ، وَمِنْهُم من ضَبطه بفتحِ الحاءِ على أَنه مثنى، والأَوّل أَصْوبُ، (وتُثَلَّث البَاءُ) ، مُقتضَى قاعدتِه أَن يُقَدَّرَ بِالْفَتْح، ثمَّ يُعْطَف عَلَيْهِ مَا بعده، كأَنه قَالَ: البَرَحينَ، بِالْفَتْح، ويُثلَّث، فيقتضِي أَن الفَتْحَ مُقدَّمٌ.
قَالَ شيخُنا: وَهُوَ ساقطٌ فِي أَكثر الدَّواوينِ، لأَنّ الْمَعْرُوف عِنْدهم فِيهِ هُوَ ضَمُّ الباءِ وكَسْرُها، كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره، وَالْفَتْح قَلَّ مَن ذَكَره، فَفِي كَلَامه نَظَرٌ ظاهرٌ.
قلت: الفَتْحُ ذكرَه ابنُ منظورٍ فِي (اللِّسَان) ، وكفي بِهِ عُمْدَةً، فَلَا نَظَرَ فِي كَلَامه (أَي الدَّواهِيَ والشَّدائدَ) ، وَعبارَة (اللِّسَان) : (أَي الشِّدّة والدَّواهِيَ، كأَنّ واحِدَ البِرَحِين بِرَحٌ، وَلم يُنْطَق بِهِ، إِلاّ أَنه مقدَّرٌ، كأَن سَبيله أَن يكون الواحدُ بِرَحَةً، بالتأَنيث، كَمَا قَالُوا داهِيَةٌ، فَلَمَّا لم تَظهر الهاءُ فِي الْوَاحِد جَعلوا جمْعَه بِالْوَاو والنُّون عِوَضاً مِن الهاءِ المقدّرة، وجَرَى ذالك مَجْرَى أَرْضٍ وأَرَضِينَ وإِنّما لم يَستعملوا فِي هاذا الإِفرادَ، فيقولوا: بِرَحٌ، واقتصروا فِيهِ على الجَمْع دون الإِفراد من حيثُ كَانُوا يَصِفون الدَّوَاهِيَ بالكثرةِ والعُمُومِ والاشتمال والغَلَبَةِ. والقَوْلُ فِي الأَقْوَرِينَ كالقول فِي هاذه.
وبُرْحَةُ كلِّ شْيءٍ خِيارُه. (و) يُقَال: هاذه (بُرْحَةٌ من البُرَحِ) ، بالضَّمّ فيهمَا، (أَي ناقةٌ من خِيارِ الإِبلِ) .
وَفِي (التَّهْذِيب) : يُقال للبعير: هُوَ بُرْحَةٌ من البُرَحِ: يُرِيد أَنّه من خِيارِ الإِبلِ.
(والبارِحُ: الرِّيحُ الحارَّةُ) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . قَالَ أَبو زيد: هُوَ الشَّمال (فِي الصَّيْف) خاصَّةً، (ج بَوارِحُ) . وَقيل: هِيَ الرِّياحُ الشَّدائدُ الَّتِي تَحمِل التُّرابَ فِي شِدّةِ الهُبوبِ، قَالَ الأَزهريّ: وكلامُ العربِ الّذين شاهدْتهم على مَا قَالَ أَبو زيدٍ. وَقَالَ ابنُ كِنَاسَةَ: كلُّ رِيحٍ تكون فِي نُجومِ القَيْظِ فَهِيَ عِنْد الْعَرَب بَوارِحُ. قَالَ: وأَكثرُ مَا تَهُبُّ بنُجومِ المِيزانِ، وَهِي السَّمائِمُ. قَالَ ذُو الرُّمّة:
لابَلْ هُو الشَّوْقُ مِن دَارٍ تَخَوَّنَها
مَرًّا سَحَابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ
فنَسَبها إِلى التُّرابِ لأَنّها قَيْظيَّة لَا رِبْعيّة. وبُوارِحُ الصَّيف كُلُّها تَرِبَةٌ.
(و) البارِحُ (من الصَّيْدِ) ، من الظِّباءِ والطَّيْر والوَحْش: خِلافُ السَّانِحِ، وَقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ بُرُوحاً، وَهُوَ (مَا مَرّ من مَيامِنِك إِلى مَيَاسِرِك) ، وَالْعرب تَتَطَّيَّر، لأَنه لَا يُمكِّنك أَن تَرْمِيَه حتّى تَنْحَرِفَ. والسَّانِحُ: مَا مَرَّ بَين يَديْك من جهةِ يَسارِك إِلى يَمينك، والعَرب تَتَيَمَّنُ بِهِ، لأَنه أَمْكَنَ للرَّمْي والصَّيدِ. وَفِي المَثَل: (مَنْ لي بالسَّانِح بعد البَارِح) . يُضْرَب للرَّجُل يُسِيءُ فَيُقَال: إِنه سَوف يُحسِنُ إِليك، فيُضْرَب هاذا المَثلُ. وأَصْلُ ذالك أَنّ رَجلاً مرَّتْ بِهِ ظباءٌ بارِحَةٌ، فَقيل لَهُ: إِنّها سَوْفَ تَسْنَح لَك. فَقَالَ: (مَنْ لي بالسَّانِح بعدَ البَارِحِ؟) ، (كالبَرُوحِ والبَرِيحِ) كَصَبورٍ وأَميرٍ.
(و) الْعَرَب تَقول: فعَلْنَا (البارِحَةَ) كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ (أَقْرَبُ ليلةٍ مَضَتْ) ، وَهُوَ من بَرِحَ: أَي زَالَ، وَلَا يُحَقَّر. قَالَ ثَعلَبٌ: حُكِيَ عَن أَبي زيد أَنه قَالَ: تُقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزولَ الشّمسُ: رأَيْتُ الليلةَ فِي مَنامي، فإِذا زالَتْ قلتَ: رأَيتُ البارِحةَ. وَذكر السِّيرافيّ فِي أَخبار النُّحاة عَن يُونس قَالَ: يَقُولُونَ: كَانَ كَذَا وَكَذَا الليلةَ، إِلى ارتفاعِ الضُّحَى، وإِذا جاوزَ ذالك قَالُوا: كَانَ البارحةَ. وَالْعرب يَقُولُونَ: (مَا أَشْبَهَ الليلةَ. وَالْعرب يَقُولُونَ: (مَا أَشْبَهَ الليلةَ بالبارِحَةِ) : أَي مَا أَشبهَ اللَّيلةَ الّتي نَحنُ فِيهَا باللَّيلةِ الأُولَى الَّتِي قد بَرِحَتْ وزَالَتْ ومَضَتْ.
والبُرَحاءُ، كنُفَساءَ: الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ، (وبُرَحاءُ الحُمَّى) ، خَصَّ بهَا بعضُهم، وَمِنْهُم من أَطلقَ فَقَالَ: بُرَحاءُ الحُمَّى، خَصَّ بهَا بعضُهم، وَمِنْهُم من أَطلقَ فَقَالَ: بُرَحاءُ الحُمَّى (وغيرِها) ، ومثلُه فِي (الصّحاح) (: شِدّةُ الأَذَى) . وَيُقَال للمحمومِ الشَّديدِ الحُمَّى: أَصابَتْه البُرَحاءُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا تَمدّدَ المَحمومُ للحُمَّى فذالك المطوّى، فإِذا ثَابَ عَلَيْهَا فَهِيَ الرُّحَضاءُ، فإِذا اشتدَّت الحُمَّى فَهِيَ البُرَحاءُ. " وَفِي الحَدِيث: (بَرَّحَت بِي الحُمَّى) ، أَي أَصابني مِنْهَا البُرَحَاءُ، وَهُوَ شِدَّتُها. وَحَدِيث الإِفْك: (فأَخَذه البُرَحاءُ) ، وَهُوَ شِدّةُ الكَرْبِ من ثِقَلِ الوَحْيِ.
(وَمِنْه) تَقول (بَرَّحَ بِهِ الأَمرُ تَبْرِيحاً) : أَي جَهَده. وَفِي حَدِيث قتْلِ أَبي رافعٍ اليَهوديّ: (بَرَّحَتْ بِنَا امرأَتُه بالصِّياحِ) . وَفِي (الصّحاح) : وبَرَّحَ بِي: أَلَحَّ عَليَّ بالأَذَى. وأَنا مُبَرَّحٌ بِي.
(و) بِهِ (تَبارِيحُ الشَّوْقِ) ، أَي (تَوَهُّجُه) . والتَّبارِيحُ: الشَّدائِدُ. وَقيل: هِيَ كُلَفُ المعيشةِ فِي مَشَقَّة.
قَالَ شيخُنا: وَهُوَ من الجموع الَّتِي لَا مُفردَ لَهَا. وَقيل: تَبْرِيحٌ. وَاسْتَعْملهُ المُحْدَثون، وَلَيْسَ بثَبتٍ.
(و) البَرَاحُ (كسَحَابٍ: المُتَّسِعُ من الأَرض لَا زَرْعَ بهَا) ، وَفِي (الصّحاح) : فِيهِ (وَلَا شَجَرَ) . وَيُقَال: أَرضٌ بَرَاحٌ: واسعةٌ ظاهرةٌ لَا نباتَ فِيهَا وَلَا عُمْرانَ.
(و) البَرَاحَ: (الرَّأْيُ المُنْكَرُ) .
(و) البَرَاحُ (من الأَمْرِ: البَيِّنُ) الواضِحُ الظاهِرُ. وَفِي الحَدِيث: (وجاءَ بالكُفْر بَرَاحاً) : أَي بَيِّناً. وَقيل: جِهَاراً.
(و) بَرَاحُ: اسمُ (أُمّ عُثْوَارَةَ) ، بالضّمِّ، (ابنِ عامِر بنِ لَيْثٍ) .
(و) البَرَاحُ: (مصدرُ بَرِحَ مكانَه كسَمِعَ: زالَ عَنهُ، وَصَارَ فِي البَرَاحِ) ، وَقد بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً.
(وقولُهم: لَا بَرَاحَ) ، مَنصوبٌ، (كقولهِم: لَا رَيبَ، وَيجوز رفعُه فَتكون لَا بمنزلَةِ لَيْسَ) ، كَمَا قَالَ سَعْدُ بن ناشِبٍ فِي قصيدة مَرْفُوعَة:
مَنْ فَرَّ عَنْ نِيرانِهَا
فأَنَا ابنُ قَيْس لَا بَراحُ
قَالَ ابْن الأَثير: الْبَيْت لسعدِ بنِ مالكٍ يُعرِّض بالحارثِ بنِ عَبّادٍ، وَقد كَانَ اعتزلَ حَرْبَ تَغْلِبَ وبَكْرٍ ابنَيْ وائَلٍ، ولهاذا يَقُول:
بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا
أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ
وأَرادَ باللِّقاحِ بني حَنيفةَ، سُمُّوا بذالك لأَنّهم لَا يَدِينُونَ بالطّاعةِ للمُلوك، وَكَانُوا قد اعتزلوا حَرْبَ بكْرٍ وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمّانيَّ.
(و) من الْمجَاز قَوْلهم: (بَرِحَ الخَفَاءُ، كسَمِعَ) ونَصَرَ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ، وذكرَه الزّمخشريّ أَيضاً، فَهُوَ مستدرَك على المصنّف: إِذا (وَضَحَ الأَمْرُ) ، كأَنه ذَهَب السِّرُّ وزَالَ. وَفِي المستقصى: أَي زَالَت الخُفْيَةُ. وأَوَّلُ مَن تكلّم بِهِ شِقٌّ الكاهِنُ؛ قَالَه ابنُ دُرَيْد. وَقَالَ حسّان:
أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيانَ عَنِّي
مُغَلْغَلةً فقد بَرِحَ الخَفاءُ
وَقَالَ الأَزهريّ: مَعْنَاهُ زالَ الخَفاءُ. وَقيل: مَعْنَاهُ ظهَر مَا كَانَ خافياً وانكشف، مأَخوذٌ من بَرَاحِ الأَرضِ، وَهُوَ البارِزُ الظاهِرُ. وَقيل: مَعْنَاهُ: ظَهَرَ مَا كُنْتُ أُخْفِي.
(و) بَرَحَ (كنَصَرَ) يَبْرُحُ بَرْحاً: إِذا (غَضِبَ) . فِي (اللِّسَان) : إِذا غَضِبَ الإِنسانُ على صَاحبه قيل: مَا أَشَدّ مَا بَرَحَ عَلَيْهِ. (و) بَرَحَ (الظَّبْيُ بُرُوحاً) : إِذا (وَلاَّك مَياسِرَه ومَرَّ) مِن مَيامِنِكَ إِلى مَياسِرِك.
(و) مَا (أَبْرَحَه) : أَي مَا (أَعْجَبَه) . قَالَ الأَعشى:
أَقولُ لَهَا حينَ جَدَّ الرَّحي
لُ أَبْرَحْتِ رَبًّا وأَبْرَحْتِ جَارَا
أَي أَعْجَبْتِ وبالَغْتِ وبالَغْتِ. (و) أَبْرَحَه: بِمَعْنى (أَكْرَمَه وعَظَّمَه) . وَقيل: صَادَفَه كَريماً. وَبِه فَسَّر بعضُهم البَيتَ. وَقَالَ الأَصمعيّ: أَبْرَحْتِ: بالَغْتِ. وَيُقَال: أَبْرَحْتَ لُؤْماً، وأَبْرَحْتَ كَرَماً: أَي جئْتَ بأَمرٍ مُفْرِطِ. وأَبْرَحَ رجلٌ فُلاناً: إِذا فَضَّلَه، وكذالك كلُّ شيءٍ تُفَضِّلُه.
(وَيُقَال للأَسدِ و) كَذَا (للشُّجاعِ: حَبِيلُ) كأَمير (بَراحٍ) كسَحابٍ، (كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا) قد (شُدَّ بالحِبالِ فَلَا يَبْرَحُ. و) فِي الْمثل ((إِنّما هُوَ كبَارِحِ الأَرْوَى) ، قَلِيلا مَا يُرَى) (مَثَلٌ) ، قَلِيلا مَا يُرَى) (مَثَلٌ) يُضْرَب (للنّادِر) ، والرّجلِ إِذا أَبطأَ عَن الزِّيارة، وذالك (لأَنها تَسْكُن قُنَنَ الجِبال فَلَا تَكادُ تُرَى بارِحةً وَلَا سانِحةً إِلاّ فِي الدُّهور مَرَّةً) . وَتَقْيِيد شيخِنا النادرَ بِقَلِيل الإِحسان مَحَلُّ نظرٍ.
(واليَبْرُوحُ) الصَّنَمِيّ، بِتَقْدِيم التَّحيَّة على الموحَّدة على الصَّواب، وَقد أَخطأَ شَيخنَا فِي ضَبطه (: أَصْلُ اللُّفّاح) كرُمّان (البَرِّيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالفَاوَانيَا وعُودِ الصَّلِيب. وَقد عرَّفه شيخُنا بتُفّاحِ البَرِّ، ونسَبه للعامّة، وَهُوَ (شَبيهٌ بصُورةِ الإِنسان) وَمِنْه ذَكَرٌ وأُنثَى، ويُسمّيه أَهلُ الرُّوم: عبد السّلام. (و) من خواصّه أَنه (يُسْبِت) ويُقَوِّي الشَّهوتَينِ (وإِذا طُبِخَ بِهِ العَاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَه ويُدْلَك بوَرَقِه البَرَشُ) ، محرَّكَةً، (أُسبوعاً) من غير تَخلُّلٍ (فيُذْهِبُه بِلَا تَقْريحٍ) . ومَحلُّ هاذه المنافعِ كُتبُ الطِّبِّ.
(وبَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ: تابِعيٌّ) .
(وبَيْــرَحَى، كفَيْعَلَى) ، أَي بفتْح الفاءِ وَالْعين: (أَرْضٌ بالمدينةِ) المُشرّفة، على ساكنها أَفضلُ الصَّلاة والسَّلام، أَو مالٌ بهَا. قَالَ الزُّمخشريّ فِي الْفَائِق: إِنها فَيْعَلَى من البَراحِ، وَهِي الأَرض الظَّاهِرَة. وَفِي حَدِيث أَبي طَلْحَةَ: (أَحَبُّ أَمْوالي إِليَّ بيرحاء) . قَالَ ابْن الأَثير: هاذه اللّفظةُ كثيرا مَا تخْتَلف أَلفاظُ المُحدِّثين فِيهَا، فَيَقُولُونَ بيرحاء، بِفَتْح الباءِ وَكسرهَا، وبفتح الرّاءِ وضمّها، والمدّ فيهمَا، وبِفَتحهما وَالْقصر، (ويُصحِّفها المُحدِّثون) فَيَقُولُونَ: (بِئْرُحاءٍ) ، بِالْكَسْرِ بإِضافة البِئر إِلى الحاءِ. وسيأْتي فِي آخر الْكتاب للمصنّف: حاءٌ: اسمُ رجلٍ نُسِبَ إِليه بئْرٌ بِالْمَدِينَةِ، وَقد يُقْصَر. والّذي حَقّقه السّيّد السَّمْهُوديّ فِي تواريخه أَنّ طَريقَة المُحدِّثين أَتْقَنُ وأَضْبَط.
(وأَمْرٌ بِرَحٌ كعِنَبٍ: مُبَرِّحٌ) ، بِكَسْر الرّاءِ المشّددة: أَي شديدٌ.
(وبارِحُ بنُ أَحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيّ: مُحدِّث) .
(وَسَوَادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيّ بالضّمّ) الحِمْصِيّ، وجدْته فِي تَارِيخ البخاريّ، بِالْجِيم، وَفِي هامشه بخطّ أَبي ذَرَ: وَفِي أُخرَى بِالْمُهْمَلَةِ.
(وَالقَاسِم بن عبد الله) بن ثَعْلبةَ (البرَحِيُّ، مُحرَّكةً) ، إِلى بَرِيح، بطْنٍ من كِنْدة، من بني الْحَارِث بن معاويةَ، مِصْريّ، (مُحدِّثانِ) . رَوى الأَوّلُ عَن خالدِ بن مَعْدانَ، وَعنهُ إِسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ؛ قَالَه الذَّهَبيّ. وروى الثّاني عَن ابنِ عَمْرو، وَعنهُ جَعفرُ بنُ رَبيعةَ. (وابنُ بَرِيحٍ) وأُمّ بَريحٍ (كأَمير) : اسْم (الغُراب) مَعْرِفة، سُمِّيَ بِهِ لصَوته. وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ. والّذي فِي (الصّحاح) : (أُمّ بَرِيحٍ) ، بدل (ابْن برِيح) . قَالَ ابْن بَرِّيّ: صَوَابه أَن يَقُول: ابْن بَريحٍ ووجدْت فِي هامشه بخطّ أَبي زكريّا: لَيْسَ كَمَا ذكَرَ، إِنما هُوَ ابنُ بَريحٍ، فَلَا تحريفَ فِي نُسخة الصّاغانيّ، كَمَا زَعمه شَيخنَا. (و) قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقد يسْتَعْمل ابْن بَرِيح أَيضاً فِي الشِّدَّةِ، يُقَال: لَقِيت مِنْهُ ابنَ بَرِيحٍ: أَي (الدّاهِيَة) ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
سَلاَ القَلْبُ عَن كُبْراهُما بَعْدَ صَبْوةٍ
ولاَقَيْتُ مِن صُغْرَاهُما ابنَ بَرِيح
(كبِنْت بارِحٍ) وبِنْتِ بَرْحٍ. وَيُقَال فِي الْجمع: لَقِيتُ مِنْهُ بَنَاتِ بَرْحٍ، وبَنِي بَرْحٍ. وَمِنْه الْمثل (بِنْتُ بَرْحٍ شَرَكٌ على رأَسِك) .
(و) بُرَيحٌ (كزُبَيرٍ: أَبو بَطْن) من كِنْدَةَ.
(وبِرْحٌ، كهِنْدٌ، ابْنُ عُسْكُرٍ كبُرْقُعٍ صَحابيّ) من بني مَهْرَةَ، لَهُ وِفَادة، وشَهِدَ فتْحَ مِصر، ذكره ابنُ يُونس؛ قَالَه ابنُ فَهد فِي (المعجم) .
(وبَرِيحٌ، كأَميرٍ، ابنُ خُزَيمةَ، فِي نَسَب تَنُوخَ) ، وَهُوَ ابْن تَيْمِ الله بن أَسّدِ بنِ وَبَرةَ بنِ تَغْلِبَ بن حُلُوانَ.
(وبَــرْحَى) ، على فَعْلَى (: كلمةٌ تُقال عِنْد الخطإِ فِي الرَّمْيِ، ومَــرْحَى عِنْد الإِصابة) ، كَذَا فِي (الصّحاح) . وَقد تقدم فِي أَي ح أَنّ أَيْحَى تقال عندِ الإِصابة. وَقَالَ ابْن سَيّده: وللعرب كلمتانِ عِنْد الرَّمْيِ: إِذا أَصابَ قَالُوا: مَــرْحَى، وإِذا أَخطأَ قَالُوا: بَــرْحَى.
(وصَرْحةً بَرْحَةً) ، يأَتي (فِي الصّاد) الْمُهْملَة إِن شاءَ الله تَعَالَى.
والّذي فِي (الأَساس) : جاءَ بالكخفْر بَرَاحاً، وبالشَّرّ صُرَاحاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَبَرَّحَ فلانٌ: كَبرِحَ.
وأَبْرَحَه هُوَ. قَالَ مُلَيحٌ الهُذَليّ:
مَكَثْنَ على حَاجاتِهِنّ وقَدْ مَضَى
شَبَابُ الضُّحَى والعِيسُ مَا تَتَبرَّحُ
وَمَا بَرِح يَفْعَل كَذَا: أَي مَا زَالَ. وَفِي التَّنْزِيل: {لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ} (طه: 91) أَي لَن نَزال.
وبَرَاحُ وبَرَاحِ: اسمٌ للشَّمس، مَعْرِفة، مثل قَطَامِ، سُمِّيَت بذالك لانتشارِها وبَيانِها. وأَنشد قُطْرُب:
هاذا مكانُ قَدَمَيْ رَبَاحِ
ذَبَّبَ حَتَّى دَلَكَتْ برَاحِ
بَرَاحِ: يَعْنِي الشَّمْسَ. وَرَوَاهُ الفَرّاءُ: بِرَاحِ، بِكَسْر الباءِ، وَهِي باءُ الجَرّ، وَهُوَ جمعُ رَاحةٍ وَهِي الكَفّ، يَعْنِي أَنّ الشّمس قد غَرَبَتْ أَو زالتْ، فهم يَضَعون راحاتِهم على عُيُونهم: يَنظرون هَل غَرَبَتْ أَو زالَتْ. وَيُقَال للشّمس إِذا غَرَبَت: دَلَكَتْ بَرَاحِ، يَا هاذا، على فَعَالِ: الْمَعْنى أَنها زالَت وبَرِحَتْ حِين غَرَبَت، فبَرَاحِ بِمَعْنى بارِحةً، كَمَا قَالُوا لكَلْب الصَّيْدِ: كَسَابِ، بمعنَى كاسِبةٍ، وكذالك حَذامِ، بمعنَى حاذِمةٍ، وَمن قَالَ: دَلَكَتْ الشَّمْس بِرَاحٍ، الْمَعْنى أَنها كَادَت تَغْرُب. قَالَ: وَهُوَ قولُ الفَرّاءِ. قَالَ ابْن الأَثير: وهاذانِ القولانِ، يَعني فتْح الباءِ وَكسرهَا، ذكرهمَا أَبو عُبيدٍ والأَزهريّ والهَرَويّ والزَّمَخْشَريّ وغيرُهم من مفسِّرِي اللُّغةِ والغريبِ. قَالَ: وَقد أَخذ بعضُ المتأَخِّرين القولَ الثَّانيَ على الهَرَويّ، فظَنّ أَنه قد انفَرَدَ بِهِ، وخَطّأَه فِي ذالك وَلم يَعلَمْ أَنْ غيرَه من الأَئمَّة قبلَه وبَعْدَه ذَهب إِليه. وَقَالَ المفضَّل: دَلَكتْ بَرَاحُ، بِكسر الحاءِ وضَمّها. وَقَالَ أَبو زيدٍ: دَلكتْ بِرَاحٍ، مجرور مُنَوَّن، ودَلكَت بَرَاحُ، مضمومٌ غير مُنوّن.
وبَرَّحَ بِنَا فُلانٌ تَبْريحاً وأَبْرَحَ فَهُوَ مُبرِّح، بِنَا، ومُبْرِحٌ: آذَانَا بالإِلْحاحِ. وَفِي (التَّهْذِيب) : آذاكَ بإِلحاحِ المَشَقّةِ، وَالِاسْم البَرْحُ والتَّبْريحُ.
وبَرَّحَ بِهِ: عَذَّبه.
وضَرَبه ضَرْباً مُبَرِّحاً؛ أَي شَدِيدا. وَفِي الحَدِيث: (ضَرْباً غيرَ مُبَرِّحٍ) ، أَي غير شاقَ.
وَهَذَا أَبْرَحُ عَلَيَّ من ذَاك، أَي أَشَقُّ وأَشَدُّ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أَنِيناً وشَكْوَى بالنَّهارِ كَثيرةٍ
عَلَيْ وَمَا يأَتِي بِهِ اللَّيلُ أَبْرَحُ
وهاذا على طَرْحِ الزّائد، أَو يكون تَعجُّباً لَا فِعْلَ لَهُ، كأَحْنَك الشّاتَيْنِ.
والبَرِيحُ، كأَميرٍ: التَّعَبُ وأَنشد:
بِهِ مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ
والبَوارِحُ: الأَنواعءُ، حَكَاهُ أَبو حَنيفةَ عَن بعض الرُّواة وَرَدَّه عَلَيْهِم.
وقَتلُوهم أَبْرَحَ قَتْلٍ، أَي أَعْجَبَه، وَقد تعقدّم. وَفِي حَدِيث عِكْرِمَةَ: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن التَّوْلِيةِ والتَّبْرِيحِ) . قَالَ: التَّبْريحُ: قَتْلُ السَّوْءِ للحَيوان، مثل أَن يُلْقَى السَّمكُ على النَّارِ حَيًّا. قَالَ شَمِرٌ: وذَكَره ابنُ المُبارك، ومثلُه إِلقاءُ القَمْلِ فِي النَّار.
وقولٌ بَرِيحٌ: مُصوَّبٌ بِهِ. قَالَ الهُذلّي:
أَراه يُدافِع قَوْلاً بَرِيحَا
وبَرَّحَ اللَّهُ عَنْك: كَشَفَ عَنْك البَرْحَ. وَمن الْمجَاز: هاذه فَعْلةٌ بارِحَةٌ: أَي لم تَقَعْ على قَصْدٍ وصَوابٍ. وقَتْلَةٌ بارِحةٌ: شَزْرٌ، أُخِذت من الطَّير البارِحِ؛ كَذَا فِي (الأَساس) .

برح


بَرَحَ(n. ac. بَرْح)
a. Was angry, vexed.

بَرِحَ(n. ac. بَرَح
بَرَاْح)
a. [acc.
or
Min], Ceased, desisted, left off; quitted, abandoned
left.
b. [ prec. by neg.
مَا ], Did not cease to [
treated like the verb

زَالَ ].
بَرَّحَ
a. [Bi], Grieved, vexed, troubled.
بَاْرَحَ
a. [ coll. ], Departed.

أَبْرَحَa. Caused to quit.
b. Pleased, delighted.

بَرْح
(pl.
أَبْرَاْح)
a. Distress, trouble, difficulty; pain.

بَاْرِحa. Past (time).
b. [art.]
see 21t (a)
بَاْرِحَة
a. [art.], Yesterday; yesternight.
b. [foll. by
الأُوْلَى], The day before yesterday.
بَرَاْحa. Moorland.

بَرْخَاش
P.
a. Row, uproar; tumult.

مرح

م ر ح: (الْمَرَحُ) شِدَّةُ الْفَرَحِ وَالنَّشَاطِ وَبَابُهُ طَرِبَ، فَهُوَ (مَرِحٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ (مِرِّيحٌ) بِوَزْنِ سِكِّيتٍ، وَ (أَمْرَحَهُ) غَيْرُهُ، وَالِاسْمُ (الْمِرَاحُ) بِالْكَسْرِ. 

مرح

1 مَرِحَتِ القِرْبَةُ, aor. ـَ inf. n. مَرَحَانٌ, The water-skin leaked, or let out its water through the punctures made in sewing it. (L.) b2: مَرِحَ السَّحَابُ The clouds poured forth rain. (L.) b3: مَرِحَ, (L,) inf. n. مَرَحَانٌ, (L, K,) He, or it, became weak. (L, K.) You say مَرِحَتْ عَيْنُهُ His eye became weak. (L.) Also, مَرِحَتْ عَيْنُهُ, inf. n. مَرَحَانٌ, His eye flowed much; (L, K;) and became in a corrupt, or vitiated, or disordered, state; (S, L, K;) and became inflamed, syn. هَاجَت: (S, L:) or poured forth tears: (L:) or shed many tears. (Sh.) b4: مَرِحَ, aor. ـَ inf. n. مَرَحٌ, (assumed tropical:) He exulted; or rejoiced overmuch, or above measure; or he exulted greatly, or excessively; and was exceedingly brisk, lively, or sprightly: (L:) or he exulted; or exulted greatly; or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully; syn. أَشِرَ and بَطِرَ: or he was very joyful or glad; (S, Msb;) and very brisk, lively, or sprightly: (S:) or he was joyful, or glad: (Msb:) or it signifies also, he became joyful, or glad, (K,) and light, (TA,) and the inf. n. in this sense is مَرَحَانٌ: (K, TA:) and he was brisk, lively, or sprightly. (K.) b5: مَرإحا, aor. ـَ (inf. n. مَرَحٌ, L,) (assumed tropical:) He was proud and self-conceited: and he walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side. (L, K.) So in the Kur, xvii., 39; and xxxi., 17. (L.) [See also a verse cited voce صَاعٌ.]2 مرّح القِرْبَةَ, (inf. n. تَمْرِيحٌ, L,) (tropical:) He filled the water-skin with water in order that the punctures of the stitches might close up; i. q. سَرَّبَهَا. (S.) b2: Also, (tropical:) He rendered the water-skin sweet, when it was new, with إِذْخِر or with شِيح The rendering it sweet with loam or clay is termed تَشْرِيبٌ. (IAar.) b3: مرّح المَزَادَةَ (tropical:) He filled the مزادة with water, when it was new, in order that the punctures in it, made in sewing, might close up. (T, K.) b4: مرّح الجِلْدَ (assumed tropical:) He anointed the skin with oil. (K.) 4 امرحهُ He made him to exult, or rejoice above measure; and to be exceedingly brisk, lively, or sprightly: or made him to exult; or to exult greatly, or excessively; and to behave insolently and unthankfully, or ungratefully: (L:) or he made him to be very joyful or glad; and to be very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1]. b2: امرحهُ It (pasture) made him (a horse) brisk, lively, or sprightly. (S, L, K. *) مَرَحٌ, a subst., The leaking of a water-skin, or its letting out its water through the punctures made in sewing it. (L.) You say ذَهَبَ مَرَحُ المَزَادَةِ The leaking of the مزادة has ceased, when the punctures made in sewing it become closed up. (L, A, K.) مَرِحٌ and ↓ مِرِّيحٌ (S, L, K) Exulting, or rejoicing overmuch, or above measure; and exceedingly brisk, lively, or sprightly: or exulting; or greatly, or excessively, exulting; and behaving insolently, and unthankfully, or ungratefully: (L, K: *) or very joyful or glad; and very brisk, lively, or sprightly: (S:) [&c.: see 1:] pl. (of the former, L) مَــرْحَى and مَرَاحَى, and (of the latter, which has no broken pl.,) مِرِّيحُونَ. (L, K.) مَــرْحَى A word that is said to one when he hits the mark in shooting or casting; (S, K;) expressing admiration; (S;) as also مَرَحَيَّا: (K:) [in the CK مَرَحَيًّا, which is wrong]) like as بَــرْحَى is said to one who misses the mark. (S.) مَزَادَةٌ مَرِحَةٌ A مزادة that leaks, or does not retain its water. (AHan.) [See مَرِحَتِ القِرْبَةُ.]

مِرَاحٌ, subst. from مَرِحَ, (S, L, K,) Exultation, or joy, above measure; and exceeding briskness, liveliness, or sprightliness: or exultation; or great, or excessive, exultation; and insolent and unthankful, or ungrateful behaviour: (L, K: *) or great joy or gladness; and great briskness, liveliness, or sprightliness: (S:) [&c.: see 1].

مَرُوحٌ and ↓ مِمْرَاحٌ (S, K) and ↓ مِمْرَحٌ. (K.) A brisk, lively, or sprightly, horse, (S, L, K, *) and she-camel. (L.) b2: مَرُوحٌ Wine; so called because of its briskness in the vessel. (ISd, L.) عُقَارٌ مَرُوحٌ Wine that affects the head, and makes the drinker very joyful and brisk. (S.) b3: قَوْسٌ مَرُوحٌ (tropical:) A bow at the beauty of which the beholders rejoice exceedingly (K) when they turn it about and examine it: (TA:) or, as though it rejoiced exceedingly, or greatly, at the beautiful manner of its shooting the arrow. (S, K.) b4: طَرُوحْ مَرُوحْ تُعْجِلُ الظَّبْىَ أَنْ يَرُوحْ [A bow that sends the arrow far, that makes those who behold and examine it to rejoice exceedingly, that makes the antelope hasten to go]. A saying of the Arabs. (L.) مِرِّيحٌ: see مَرِحٌ.

مِمْرَحٌ: see مَرُوحٌ.

عَيْنٌ مِمْرَاحٌ (tropical:) An eye that sheds copious tears: (S, K:) an eye that is quick to weep. (TA.) See مَرُوحٌ.

تِمْرَاحَةٌ Very brisk or lively or sprightly; or exceedingly so. (IAth, L, from a trad.)
(مرح) : قال: والمَرِحَةُ: الأَنْبارُ من الزَّبيب، وجَمِيع الحُبُوب.
(مرح) : مَرَّحَ تَمرِيحاً: صارَ إِلى مَــرْحَى الحَرْبِ، أَي مَوْضِعها، ولم يُؤْخَذ من الاْشتِقاق وإِنَّما أُخِذَ من لَفْظِ المَــرْحَى.
(مرح) الْمهْر لينه وأزال مرحه وشماسه وَالْجَلد دهنه والقربة الجديدة ملأها مَاء لتنسد عُيُون خرزها وَلَا يسيل مِنْهَا شَيْء وَالْبر نقاه
م ر ح : مَرِحَ مَرَحًا فَهُوَ مَرِحٌ مِثْلُ فَرِحَ فَهُوَ
فَرِحٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَقِيلَ أَشَدُّ مِنْ الْفَرَحِ. 
مرح
المَرَحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى:
وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
[الإسراء/ 37] وقرئ: (مَرِحاً) أي: فَرِحاً، ومَــرْحَى:
كلمة تعجّب.
مرح: مرح يمرح واسم المصدر مرح وفي م. المحيط (المرح عند أهل لبنان طلاء أرض البيت بتراب يذاب بماء وهم يقولون مرحت المرأة البيت ولعله تصحيف مرخ).
مرح (بالتشديد): انظرها في (فوك -باللاتينية- مادة lascivire) .
أراح: (الاسم مراح والمصدر روح) استراح (زيتشر 22: 121).
مروح والجمع مراح (ديوان الهذليين ص199 البيت 19).
مريح: اسم حب هندي يشبه الجزر (ابن البيطار 2: 504).
ممراح: عالم (معجم الجغرافيا).
(مرح)
فلَان مرحا اشْتَدَّ مرحه ونشاطه وتبختر واختال فَهُوَ مرح (ج) مــرحى ومراحى وَهُوَ مريح أَيْضا (ج) مريحون وَالْأَرْض بالنبات أخرجته وَيُقَال مرح الزَّرْع خرج سنبله والسحاب أرسل الْمَطَر وعينه مرحا ومرحانا فَسدتْ وهاجت وسال الدمع مِنْهَا كثيرا وَهِي عين وممراح وَيُقَال مرحت عينه بِمَائِهَا وقذاها إِذا رمت بِهِ وضعفت وَيُقَال لَا تمرح بعرضك لَا تعرضه لِلطَّعْنِ

مرح


مَرَحَ(n. ac. مَرْح)
a. [ coll. ], Coated with mud.
_ast;
مَرِحَ(n. ac. مَرَح)
a. Was gay, merry; exulted; frisked.
b. Was proud; walked proudly.
c.(n. ac. مَرَحَاْن), Ran with water (eye); leaked (
water-skin ); poured forth rain ( clouds).
مَرَّحَa. Anointed, oiled (skin).
b. Filled with water.
c. Winnowed (corn).
أَمْرَحَa. Enlivened; gladdened; made to exult; made frisky (
horse ).
مِرْحَةa. Store-house.

مَرَحa. Gaiety, liveliness; merriment, boisterousness;
exultation.
b. Leaking, leakage.

مَرِح
(pl.
مَرْح a. yaمَرَاْحَى), Lively, merry; boisterous; exultant; frisky.

مَرِحَةa. Leaking (water-skin).
مِمْرَحa. see 26 (a)
مِرَاْحa. see 4 (a)
مَرِيْحَة
(pl.
مَرَاْئِحُ)
a. Joy.

مَرُوْحa. Mettlesome (horse).
b. Excellent (bow).
مِرِّيْحa. see 5
مَرَحَاْنa. see 4 (a)b. Weakness.

مِمْرَاْحa. see 26 (a)b. Productive, quick-growing (ground).
c. Weeping, watery (eye).
تِمْرَاحَة
a. Sprightly.

مَرْحَبًا بِك
a. see under
رَحَبَ
[مرح] المَرَحُ: شدة الفرح، والنشاط. وقد مَرِحَ بالكسر، فهو مَرِحٌ ومريح بالتشديد، مثال سكير. وأمرحه غيره، والاسم المراح بكسر الميم. ومرحت عينه أيضا مرحانا: فسدت وهاجت. قال الشاعر : كأنَّ قذًى في العينِ قد مَرِحَتْ به * وما حاجَةُ الأخرى إلى المَرَحان وفرسٌ مِمْراحٌ ومَروحٌ، أي نشيطٌ. وقد أمْرَحهُ الكلأُ. وقوسٌ مَروحٌ، كأن بها مَرحاً من حسن إرسالها السهمَ. وقال الأصمعي في قول أبي ذؤيب: مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ * شآمِيَةٌ إذا جُلِيَتْ مَروحُ أي لها مِراحٌ في الرأس وسورةٌ، يَمْرَحُ من يشربها. وعينٌ مِمْراحٌ: غزيرة الدمع. ومَرَّحْتُ القِربةَ: أي سَرَّبتها، وهو أن تملأها ماءٌ لتنسدَّ عيونُ الخَرْزِ. ويقال للرامي إذا أصاب: مَــرْحَى! وهو تعجُّبٌ. وإذا أخطأ: بَــرْحى!
مرح المَرَحُ شِدَّةُ الفَرَحِ، فَرَسٌ مَرِحٌ مِمْرَاحٌ مَرُوْحٌ. ومَرِّحْ جِلْدَكَ أي ادْهُنْه. والتَّمْرِيْحُ التَّمْرِيْنُ. ومَــرْحى له تَعَجُّبٌ ومَدْحٌ، يُقال ذلك للمُرْسِلِ السَّهْم عند الإِصابَةِ. وهو أيضاً زَجْرٌ. ومَرِحَتِ العَيْنُ بقَذاها ومائها رَمَتْ به، وهو من مَرَحِ المَزَادَةِ وهو سَيَلانُ مائها، تَمْرَحُ مَرَحاناً. وفي حَديثِ عَلِيٍّ - عليه السَّلامُ - " فَرَغْنا من مَرَحِ الجَمَلِ " أي مِمَّا نَحْنُ فيه من القِتالِ. ورُوِيَ من مَــرْحى الجَمَلِ؛ وهو مَوْضِعُ الحَرْبِ. والنّارُ المِرَاحُ التي يَصْعَدُ لَهَبُها. والمُمَرَّحُ في قَوْلِ ابنِ هَرْمَةَ
تَوَاعَدْنَ كَرْماً بالسَّرَاةِ مُمَرَّحا
هو المُثْمِرُ من ذَواتِ الثِّمَارِ، وقيل: هو المُعَرَّشُ. وقد حُكِيَ في بابِ الحاءِ والزّاي والميم. ومَرَحَيّا: اسْمُ مَوْضِعٍ.
رمح الرُّمْحُ جَمْعُه رِمَاحٌ وأرْماحٌ. ومُتَّخِذُه الرَّمّاحُ. وحِرْفَتُه الرِّمَاحَةُ. ويقولون يَوْمٌ كظِلِّ الرُّمْحِ؛ أي طَوِيْلٌ ضَيِّقٌ. وإِذا وَقَعَ بين قَوْمٍ شَرٌّ قيل كَسَرُوا بينهم رُمْحاً. وإِذا امْتَنَعَتِ البُهْمَى ونَحْوُها من المَراعي قيل أَخَذَتْ رِماحَها. والسِّمَاكُ الرّامِحُ نَجْمٌ في السَّمَاءِ. وذو الرُّمَيْحِ ضَرْبٌ من اليَرَابِيْعِ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ. ورَمَحَتِ الدّابَّةُ تَرْمَحُ رَمْحَاً ضَرْباً برِجْلِها. وبَرِئْتُ إِليكَ من الجِمَاحِ والرِّمَاحِ. ورَمَحَ الجُنْدُبُ ضَرَبَ الحَصى برِجْلِه. ورَمَحَ البَرْقُ يَرْمَحُ لَمَعَ. والرُّمْحُ الفَاقَةُ والفَقْرُ؛ تَشْبيهاً. كما يُكَنّى بالرِّمَاحِ عن شُحُوْمِ الإِبِلِ وسِمَنِها. ورِمَاحُ الجِنِّ الطَّاعُوْنُ. ودارَةُ رُمْحٍ من داراتِ العَرَبِ أبْرَقُ أبْيَضُ.
مرح
مرِحَ يمرَح، مرَحًا، فهو مَرِح
• مرِح الشّخصُ:
1 - اشتدّ فرحُه ونشاطُه حتّى جاوز القدرَ "انطلق يلهو ويمرَح- شابٌّ كلّه حيويّة ومَرَح- يسرح ويمرح: يفعل ما يشاء".
2 - تبختر واختال " {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ
 مَرِحًا} [ق]: مختالاً متكبِّرًا- {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} ". 

أمرحَ يُمرح، إمراحًا، فهو مُمرِح، والمفعول مُمرَح
• أمرح فلانًا: جعله يلهو ويلعب بفرحٍ وسعادة، حمله على المرح والنّشاط "أمرح الرجلُ أولادَه في المصيف- أمرح المدرسُ التلاميذَ في حصَّة الألعاب". 

مَرَح [مفرد]:
1 - مصدر مرِحَ.
2 - (نف) تهيُّج انفعاليّ متميِّز بالسرور العميق والشعور بالابتهاج والزِّيادة في الفاعليّة الحركيّة. 

مَرِح [مفرد]: ج مَــرْحى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مرِحَ: شديد الفرَح طَلْق المحيَّا، باشّ، باعث على البهجة والمرح "شخصيّة مَرِحة". 

مَــرْحَى [مفرد]:
1 - كلمة تقال عند الإجادة والإتقان، وهي تعبير عن استحسان قول أو عمل، وعكسها بَــرْحى.
2 - كلمة تِرحاب بمعنى أهلاً وسهلاً "مَــرْحَى بالرَّبيع". 
م ر ح

به مرح ومراح: شدّة فرح ونشاط " ولا تمش في الأرض مرحاً " ورجل مرح ومروح. وفرس وناقة مروح وممراح. ومرّح مهره: لينه وأزال مرحه وشماسه فهو ممرح. قال:

والله لولا مهرك الممرّح ... المنتقى من الجياد الأقرح

لقام آميك عليك النوّح

ويقال للرامي إذا أصاب: مــرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً:

أقول والحبل معقود بمسحله ... مــرحى له إن يفتنا مسحه يطر

ومن المجاز: قوس مروحٌ إذا كانت حسنة الإرسال للسهم. ومرحت عينه بمائها وبقذاها إذا رمت به. قال كثير يصف نفسه وكان أعور فبكى في إحدى عينيه:

كان قذًى في العين قد مرحت به ... وما حاجة الأخرى إلى المرحان

وقال آخر:

لقد هاج هذا الشوق عيناً مريضة أجالت قذًى ظلّت به العين تمرح

وعين ممراح: غزيرة الدمع. ولا تمرح بعرضك: لا تعرّضه. قال الحليج من بني ثعلبة:

أشماخ لا تمرح بعرضك واقتصد ... فأنت امرؤ زنداك للمتقادح

أي فيك للطاغن مقال، ومن أراد أن يقع فيك قدر. ومرحت المزادة الجديدة: كثر سيلانها، ومرّحتها: ملأتها لتنسدّ عيونها، وقد ذهب مرح المزادة إذا انسدّت العيون. قال الطرماح: يصثف قطاة:

سرت في رعيل ذي أداوي منوطة ... بلبّاتها مدبوغة لم تمرّح

وأرض ممراح: سريعة النبات، وقد حالت الأرض سنة فهي تمرح بالنبات. قال الراعي:

بكل ميثاء ممراحٍ سبيتها ... من الذراعين رجاف له نضد

وعن عليّ كرم الله وجهه: فرغنا من مرح الجمل وروى: مــرحى الجمل. وكرم ممرح: مذلل محنّى على دعائمه.
(م ر ح)

المَرَحُ شدَّة الْفَرح حَتَّى يُجَاوز قدره. وَقيل: المَرَحُ التَّبَخْتُر والاختيال. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا تَمشيِ فِي الأْرضِ مَرَحا) أَي متبخترا مختالا. وَقيل: المَرَحُ الأشر والبطر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (بِمَا كُنْتُم تَفرحون فِي الأرْضِ بِغيرِ الحقِّ وَبِمَا كُنْتُم تَمرحونَ) . مَرِحَ مَرَحا ومِرَاحا. وَرجل مَرِحٌ من قوم مَــرْحَى ومَرَاحَي، ومِرّيحٌ من قوم مِرّيحينَ، وَلَا يكسر ومِرِحَ مَرَحا، نشط.

وَفرس مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ ومَرُوحٌ: نشط. وناقة مِمراحٌ ومَرُوحٌ، كَذَلِك، قَالَ:

تَطوي الفَلا بمروحٍ لحمُها زِيَم

والمَرُوحُ: الْخمر، سميت بذلك لِأَنَّهَا تمرَحُ فِي الْإِنَاء، قَالَ عمَارَة:

من عُقارٍ عِنْد المِزاج مَروح

وقوس مَرُوحٌ، يَمْرَحُ راؤوها عجبا إِذا قلبوها، وَقيل هِيَ الَّتِي تمرح فِي إرسالها السهْم كَأَن بهَا مَرَحا من حسن طرحها السهْم. تَقول الْعَرَب: طروح مَروحْ، تعجل الظبي أَن يروح.

ومَــرْحى، كلمة تقال للرامي إِذا أصَاب. قَالَ ابْن مقبل: أقولُ والحبْلُ معقودٌ بِمسحَلِه ... مَــرْحَى لَهُ إنْ يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

ومَرِحَتِ الأَرْض بالنبات مَرَحا: أخرجته. وَأَرْض مِمْرَاحٌ: سريعة النَّبَات.

ومَرِحَت الْعين مَرَحانا، اشتدَّ سيلانها. قَالَ الشَّاعِر:

كأنَّ قذىً فِي العينِ قد مَرِحَت بِهِ ... وَمَا حاجَةُ الأخْرَى إِلَى المرَحانِ

وَقيل: مَرِحَتْ مَرَحانا، ضعفت.

ومَرَّحَ الطَّعَام: نقاه من الغفا بالمحاوق أَي المكانس.

ومَرَّح جلده، دهنه قَالَ الشَّاعِر:

سَرَتْ فِي رَعيلٍ ذِي أداوَى مَنوطةٍ ... بلَبَّاتِها مَدْموغةٍ لم تُمرَّحِ

قَوْله: سرت، يَعْنِي قطاة، فِي رعيل، أَي فِي جمَاعَة قطا، ذِي أداوى، يَعْنِي حواصلها، منوطة، معلقَة، بلباتها، يَعْنِي مَوَاضِع المنحر. وَقيل: التمريح أَن تُؤْخَذ المزادة أول مَا تخرز فتملأ مَاء حَتَّى تمتلئ خروزها. وَالِاسْم المرَحُ، وَقد مَرِحَتْ قَالَ أَبُو حنيفَة: ومزادة مَرِحَةٌ، لَا تمسك المَاء.

والمِراحُ مَوضِع، قَالَ:

تركْنا بالمِراحِ وَذي سُحَيْمٍ ... أَبَا حَيَّانَ فِي نَفَرٍ مَنافي

ومَرَحَيَّا: زجر، عَن السيرافي.

ومَــرَحى: نَاقَة بِعَينهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

مَا بالُ مَــرْحى قد أمستْ وهْى ساكِنَةٌ ... باتَتْ تَشَكَّي إلىَّ الأيْنَ والنَجَدا

مرح: المَرَحُ: شدَّة الفَرَحِ والنشاط حتى يجاوزَ قَدْرَه؛ وقد

أَمْرَحَه غيره، والاسم المِراحُ، بكسر الميم؛ وقيل: المَرَحُ التبختر

والاختيالُ. وفي التنزيل: ولا تَمْشِ في الأَرض مَرَحاً أَي متبختراً مختالاً؛

وقيل: المَرَحُ الأَشَرُ والبَطَرُ؛ ومنه قوله تعالى: بما كنتم تَفْرَحونَ

في الأَرض بغير الحق وبما كنتم تَمْرَحُونَ. وقد مَرِحَ مَرَحاً ومِراحاً،

ورجل مَرِحٌ من قوم مَــرْحى ومَراحى؛ ومِرِّيحٌ، بالتشديد، مثل سِكِّيرٍ،

من قوم مِرِّيحينَ، ولا يُكَسَّرُ؛ ومَرِحَ، بالكسر، مَرَحاً: نَشِطَ.

وفي حديث عليّ: زَعَمَ ابن النابغة أَني تِلْعابَةُ تِمْراحة؛ قال ابن

الأَثير: هو من المَرَح، وهو النَّشاطُ والخِفَّة، والتاءُ زائدة، وهو من

أَبنية المبالغة، وأَتى به في حرف التاءِ حملاً على ظاهر لفظه. وفَرَسٌ

مَرُوحٌ ومِمْرَحٌ ومِمْراحٌ: نَشِيطٌ، وقد أَمْرَحه الكَلأُ. وناقة

مِمْراحٌ ومَرُوحٌ: كذلك؛ قال:

تَطْوي الفَلا بمَروحٍ لَحْمُها زِيَم

وقال الأَعشى يصف ناقة:

مَرِحَتْ حُرَّةٌ كقَنْطَرَةِ الرُّو

مِيِّ، تَفْرِي الهَجيرَ بالإِرْقالِ

ابن سيده: المَرُوحُ الخَمْرُ، سميت بذلك لأَنها تَمْرَحُ في الإِناءِ؛

قال عُمارة:

من عُقارٍ عنْدَ المِزاج مَرُوح

وقول أَبي ذؤيب:

مُصَفَّقَةٌ مُصَفَّاةٌ عُقارٌ

شَآمِيَةٌ، إِذا جُلِيتْ، مَرُوحُ

أَي لها مِراحٌ في الرأْس وسَوْرَةٌ يَمْرَحُ مَن يشربها. وقَوْسٌ

مَرُوحٌ: يَمْرَحُ راؤُوها عَجَباً إِذا قَلَّبُوها؛ وقيل: هي التي تَمْرَح في

إِرسالها السهم؛ تقول العرب: طَرُوحٌ مَروحٌ تُعْجلُ الظَّبْيَ أَن

يَرُوَح؛ الجوهري: قوس مَروحٌ كأَنَّ بها مَرَحاً من حُسْنِ إِرسالها

السهمَ.ومَــرْحَى: كلمة تقال للرامي إِذا أَصاب؛ قال ابن مقبل:

أَقولُ، والحَبْلُ مَعْقُودٌ بمِسْحَلِه:

مَــرْحَى له إلإِن يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ

أَبو عمرو بنُ العَلاءِ: إِذا رمى الرجل فأَصاب قيل: مَــرْحَى له وهو

تعجب من جَوْدة رميه؛ وقال أُمَيَّة بن أَبي عائذ:

يُصِيبُ القَنِيصَ، وصِدْقاً يقو

لُ: مَــرْحى وأَيحَى إِذا ما يُوالي

مَــرْحى وأَيْحى: كلمةُ التعجب شِبْهُ الزَّجْرِ، وإِذا أَخطأَ قيل له:

بَــرْحى

ومَرِحَتِ الأَرضُ بالنبات مَرَحاً: أَخرجته.

وأَرض مِمْراح إِذا كانت سريعة النبات حين يصيبها المطر؛ الأَصمعي:

المِمْراح من الأَرض التي حالت سنة فلم تَمْرَحْ بنباتها.

ومَرِحَ الزرع يَمْرَحُ: خرج سُنْبُله. ومَرِحَتِ العينُ مَرَحاناً:

اشتدّ سَيَلانُها؛ قال:

كأَنَّ قَذًى في العين قد مَرِحتْ به،

وما حاجةُ الأُخْرَى إِلى المَرَحانِ

وقيل: مَرِحتْ مَرَحاناً ضَعُفَت؛ قال ابن بري: هذا البيت ينسب إِلى

النابغة الجَعْدي، وقبله:

تَواهَسَ أَصحابي حديثاً فَقِهْتُه

خَفِيًّا، وأَعْضادُ المَطِيِّ عَواني

التواهُسُ: التسارُرُ؛ أَراد أَن أَصحابه تَسارُّوا بحديث حَرْبه.

والغواني هنا: العوامل. وقد قيل في مَرِحَت العين إِنها بمعنى أَسْبلت

الدَّمْعَ، وكذلك السحابُ إِذا أَسْبَلَ المَطَرَ، والمعنى: أَنه لما بكى

أَلمَتْ عينُه، فصارت كأَنها قَذِيَّة، ولما أَدام البكاء قَذِيَتِ الأُخْرَى؛

وهذا كقول الآخر:

بَكَتْ عَيْنيَ اليُمْنى؛ فلما زَجَرْتُها

عن الجَهْلِ بعد الحِلْمِ، أَسْبَلَتَا مَعَا

وقال شمر: المَرَحُ خروجُ الدمع إِذا كثر؛ وقال عَدِيّ بن زيد:

مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحُّ سُيُوبَ الـ

ـماءِ سَحًّا، كأَنَّه مَنْحُورُ

وعين مِمْراح: سريعة البكاء. ومَرِحَتْ عينه مَرَحاناً: فَسَدَتْ

وهاجتْ. وعين مِمْراحٌ: غريزة الدمع.

ومَرَّحَ الطعامَ: نَقَّاه من الغَبا

(* قوله «تقاه من الغبا» عبارة

القاموس وشرحه: والتمريح تنقية الطعام من العفا. هكذا في سائر النسخ. وفي

بعض الأمهات من الغبا اهـ. ولم نجد للعفا بالعين المهملة والفاء ولا للغبا

بالغين المعجمة والباء الموحدة معنى يناسب هنا، ولعله الغفا بالغين

المعجمة والفاء، شيء كالزؤان أو التبن كما نص عليه المجد وغيره.) بالمَحاوِق

أي المكانس.

ومَرَّحَ جِلْدَه: دَهَنَه؛ قال:

سَرَتْ في رَعِيلٍ ذي أَداوَى، مَنُوطةٍ

بِلَبَّاتِها، مَدْبوغةٍ لم تُمَرَّحِ

قوله: سرت يعني قطاة. في رَعيل أَي في جماعة قَطاً. ذي أَداوَى يعني

حواصلها. منوطة: معلقة. بلَبَّاتها يعني مواضع المَنْحَر؛ وقيل: التمريح أَن

تُؤْخَذَ المَزادة أَولَ ما تَخْرَزُ فَتُمْلأَ ماء حتى تمتلئ خروزها

وتنتفخ، والاسم المَرَحُ، وقد مَرِحَتْ مَرَحاناً. قال أَبو حنيفة:

ومَزادةٌ مرِحة لا تُمْسك الماءَ. ويقال: قد ذهب مَرَحُ المَزادة إِذا انسدت

عيونها ولم يسل منها شيء؛ ابن الأَعرابي: التمريح تطييب القربة الجديدة

بأَذْخِرٍ أَو شيح، فإِذا طُيِّبَتْ بطين فهو التشريب، وبعضهم جعل تمريح

المزادة أَن تملأَها ماء حتى تَبْتَلَّ خُرُوزها ويكثر سيلانها قبل

انتفاخها، فذلك مَرَحُها. ومَرَّحْتُ القِرْبةَ: شَرَّبْتُها، وهو أَن تملأَها

ماء لتَنْسَدَّ عيونُ الخُرَز.

والمِراحُ: موضع؛ قال:

تَرَكنا، بالمِراحِ وذي سُحَيْمٍ،

أَبا حَيَّانَ في نَفَرٍ مَنافى

ومَرَحَيَّا: زَجْرٌ عن السيرافي. ومَــرْحَى ناقة بعينها عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

ما بالُ مَــرْحَى قد أَمْسَتْ، وهي ساكنةٌ،

باتتْ تَشَكَّى إليَّ الأَيْنَ والنَّجَدا

مرح
: (مَرِحَ، كفَرِحَ: أَشِرَ وبَطِرَ) ، والثلاثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الاْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} (غَافِر: 75) وَفِي المفردَاتِ: المَرَحَ: شِدَّةُ الفَرَحِ والتَّوسُّع فِيهِ.
(و) مَرِحَ (: اخْتَالَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا} (الإِسراء: 37) أَي متبختِراً مُخْتَالاً. (و) مَرِحَ مَرَحاً: (نَشِطَ) . فِي (الصِّحَاح) و (الْمِصْبَاح) : المَرَحُ: شِدَّة الفَرَحِ، والنَّشاط حتّى يُجاوِزَ قَدْرَه، (و) مَرِحَ مَرَحاً، إِذَا خَفَّ، قَالَه ابْن الأَثير. وأَمْرَحَه غيرُه. (وَالِاسْم) مرَاحٌ، (ككِتَاب، وَهُوَ مَرِحٌ) ، ككَتِف (ومِرِّيحٌ، كسكِّين، مِنْ) قَوْم (مَــرْحَى ومَرَاحَى) ، كِلَاهُمَا جمْع مَرِحٍ، (ومِرِّيحينَ) ، جمْع مِرِّيح، وَلَا يُكسَّر.
(وفرَسٌ مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ) بكسرهما (ومَرُوحٌ) ، كصَبورٍ: نَشِيطٌ، (و) قد (أَمْرَحَهُ الكَلأُ) ، وناقَةٌ مِمْرَاحٌ ومَرُوحٌ، كذالك، قَالَ:
تَطْوِي الفَلاَ بمَرُوحٍ لَحمُهازِيَم
وَقَالَ الأَعشى يَصف نَاقَة:
مَرِحَتْ حُرَّةً كقَنطَرةِ الرو
مي تَفْرِى الهَجِيرَ بالإِرْقالِ
(والمَرَحَانُ، محرَّكَةً: الفَرَحُ) والخِفّة.
(و) قيل: المَرَحَان (: الضَّعْف) ، وَقد مَرِحَت العَينُ مَرَحَاناً: ضَعُفَت. (و) المَرَحَانُ: (شِدَّةُ سَيَلانِ العَيْن وفَسَادُها) وهَيَجَانُها، قَالَ النّابغة الجعديّ:
كأَنَّ قذًى بالعَيْنِ قد مَرِحَتْ بِهِ
وَمَا حَاجة الأُخْرَى إِلى المَرَحَان
وَقد (مَرِحَتْ، كفَرِحَتْ) ، إِذا أَسبَلَت الدَّمْعَ، والمعنَى أَنّه لمّا بكَى أَلِمَت عينُه فصارَت كأَنّهَا قَذِيَةٌ، وَلما أَدامَ البُكَاءَ قَذِيَت الأُخْرَى، وهاذا كَقَوْل الآخَر.
بَكَتْ عَيْنِيَ اليُمْنَى فلَمَّا زَجَرتُها
عَن الجَهْلِ بعد الحِلْم أَسبَلَتَا مَعَا
وَقَالَ شَمِرٌ: المَرَح: خُرُوجُ الدَّمْعِ إِذا كَثُر، وَقَالَ عَدِيّ بن زيد:
مَرِحٌ وَبْلُه يَسُحَّ سُبُوبَ ال
ماءِ سَحاً كأَنّه منْحُورُ
وعَينٌ مِمرَاحٌ: سرِيعَةُ البُكاءِ. ومَرِحَتْ عَيْنُه مَرَحَاناً: فَسَدَتْ وهَاجَتْ. (و) من الْمجَاز: (قَوْسٌ مَرُوحٌ) كصَبُور: (يَمْرَح رَاؤُوهَا) تَعجُّباً (لحْسْنِها) إِذا قَلَّبُوها، وَقيل: هِيَ الَّتِي تَمْرَح فِي إِرسالِها السَّهْمَ. تَقول الْعَرَب (طَرُوحٌ مَرُوح، تُعْجِل الظّبْيَ أَن يَرُوح) . (أَو) قوسٌ مَرُوحٌ (كأَنَّ بهَا مَرَحاً لحُسْنِ إِرْسَالها السَّهمَ) ، كَذَا فِي (الصِّحَاح) .
(و) من الْمجَاز: مَرِحَت الأَرْضُ بالنَّبَات مَرَحاً: أَخرَجَتْه.
و (الممْرَاحُ مِنَ الأَرْضِ: السَّرِيعَةُ النَّبَاتِ) حِين يُصيبُهَا المطرُ. وَقَالَ الأَصمعيّ: المِمْرَاحُ من الأَرْضِ: الّتي حالَتْ سَنَةً فَلم تَمْرَحْ بنَبَاتها.
(و) من الْمجَاز الممْرَاحُ (من العَيْن: الغَزِيرَةُ الدَّمْعِ) .
(ومَــرْحَى) مَرّ ذِكرُه (فِي برح) قَالَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ: إِذا رَمَى الرّجلُ فأَصابَ قيل: مَــرْحَى لَه، وَهُوَ تَعجبٌ من جَودةِ رَمْيِه. وَقَالَ أُميّة بن أَبي عَائِذ:
يُصِيب القَنيصَ وصِدْقاً يَقُ
ول مَــرْحَى وأَيْحَى إِذا مَا يُوالِي
وإِذا أَخطأَ قيل لَهُ: بَــرْحَى.
(و) مَــرْحَى: (اسمُ ناقةِ عَبْدِ الله بن الزَّبِيرِ) ، كأَمِيرٍ، (الشَّاعِر) ، عَن ابْن الأَعرابيّ وأَنشد:
مَا بالُ مَــرْحَى قَد امْسَتْ وَهِي ساكنةٌ
باتَتْ تَشَكَّى إِليَّ الأَينَ والنَّجَدَا
(والتَّمرِيحُ: تَنْقِيَةُ الطَّعَامِ من العَفَا) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض الأُمَّهَات من الغَفَى (ب) المَحاوِقِ، أَي (المَكَانِس) .
(و) التَّمريح: (تَدْهِينُ الجِلد) . قَالَ:
سَرَتْ فِي رَيلٍ ذِي أَدَاوَى مَنُوطَةٍ
بلَبَّاتها مَدبوغَةٍ لم تُمرَّحِ
(و) من الْمجَاز: التَّمريح: (مَلْءُ المَزَادَة الجَديدةِ مَاءً ليَذْهَبَ مَرَحُها أَي لتَنْسَدّ عُيُونُها) وَلَا يسيلَ مِنْهَا شيءٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : هُوَ أَن تُؤخَذ المَزادةُ أَوّلَ مَا تُخرَز فتملأَ مَاء حتّى تَمتلِىء خُرُوزْهَا وتَنتفِخ، والاسمُ المَرَحُ، وَقد مَرِحَت مَرَحَاناً. وَقَالَ أَبو حنيفَة: مزَادَةٌ مَرِحَةٌ: لَا تُمْسِكُ الماءَ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: التمريح: تَطِيبُ القِرْبة الجديدة بإِذْخِرٍ أَو شِيحٍ، فإِذا طُيِّبَت بطِينٍ فَهُوَ التَّشرِيبُ. ومَرَّحْتُ القِربةَ: شَرَّبتُها.
(و) من الماجز التَّمريحُ: (أَنْ تَصِير إِلى مَــرْحَى الحَرْبِ، أُخِذَتْ من لفْظ المَــرْحَى لَا من الِاشْتِقَاق) ، لأَنّ التّمريح مَزيدٌ، فَلَا يكون مشتقًّا من المجرّد، والأَخْذ أَوسَعُ دَائِرَة من الاستقاق.
(وَمَرَحَيَّا، محرَّكَةً:) زَجْرٌ، عَن السّيرافيّ، يُقَال (للرَّامِي) عِنْد إِصابته، (كَمَــرْحَى) ، وَقد مَرَّ قَرِيبا.
(و) مَرَحَيًّا: (ع) .
(و) من الْمجَاز: (كَرْمٌ مُمرَّحٌ، كمعظَّم: مُثْمِرٌ أَو مُعَرَّشٌ) على دَعَائمه.
(و) مُرَيحٌ (كزُبَير: أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ لبني قَيْنُقَاع) ، كَذَا فِي (مُعْجم أَبي عُبيد البَكريّ) .
(و) مِرَاحٌ، (ككِتَابٍ: ثَلاَثُ شِعَابٍ يَنظُرَ بعضُها إِلى بعضٍ) ، يجيءُ سَيْلُهَا من داءَةَ. قَالَ:
تَركْنا بالمِرَاحِ وَذي سُحَيمٍ
أَبا حَيّان فِي نَفَرٍ مَنَاقِي
(والمِرْحَة، بالكَسْر: الأَنْبارُ من الزبِيبِ وغَيْرِه) ، وَهُوَ المَحَلُّ الَّذِي يُخْزَن فِيهِ ذالك.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
التِّمْراحَة، من أَبنِيَة المبالغةِ، من المَرَح وَهُوَ النِّشَاط، وَقد جاءَ ذِكْره فِي حَدِيث عليّ كَذَا فِي النّهاية. وَعَن ابْن سَيّده: المَرُوح: الخَمْر، سُمِّيَت بذالك لأَنَّهَا تَمْرَحُ فِي الإِناءِ قَالَ عُمارَةُ:
مِن عُقارٍ عِنْد المِزَاجِ مَرُوحِ
وَقَول أَبي ذُؤَيب)
مُصَفّقةٌ مُصَفّاةٌ عُقارٌ
شآمِيَةٌ إِذا جُلِيَتْ مَرُوحُ
أَي لَهَا مِرَاحٌ فِي الرَّأْس وسَورَة يَمْرَح مَنْ يشربُها.
ومَرِحَ الزَّرْعُ يَمْرَح مَرَحاً: خرَجَ سْنبُلُه ومَرَّحَ مُهْرَه: ليَّنَه وأَزالَ مَرَحَه وشِمَاسَه ومُهْرٌ مُمَرَّحٌ: مُذَلَّلٌ.
وَمن الْمجَاز: مَرِحَتْ عَيْنُه بقَذَاها: رَمَتْ بِهِ: ومَرِحَ السَّحَابُ: أَسْبَلَ المطَرَ. وَلَا تَمْرَحْ بعِرْضِك: لَا تُعرِّضْه.
وَمن أَمثالهم: مَــرْحَى مَرَاحِ، كصَمِّي صَمَامِ، يُراد بِهِ الدَّاهِيَة. قَالَ الشَّاعِر:
فأَسمَعَ صَوْته عَمْراً ووَلَّى
وأَيْقَنَ أَنَّه مَــرْحَى مَرَاحِ
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.