Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ذم

بلذم

[ب ل ذ م] البَلْــذَمُ ما اضَطَرَبَ من المَريءِ وكذلكَ هُو من الفَرَسِ وقِيلَ هُوَ الحُلْقُومُ والبَلْــذَمُ البَلِيدُ عن ثَعْلَبٍ وقد تَقَدَّم في الدّال

بلــذم: البَلْــذَمُ: ما اضطرب من المَريء، وكذلك هو من الفَرسِ، وقيل: هو

الحُلْقوم. والبَلْــذَمُ: البليدُ؛ عن ثعلب، وقد تقدم في ترجمة بلدم،

بالدال. ابن شميل: البَلْــذَمُ المَريءُ والحُلْقوم، والأَوْداجُ يقال لها

بَلْــذَم. قال: والبَلْــذَمُ من الفرس ما اضطرب من حُلْقومه ومَريئه وجِرانه،

قرئ على أَبي سعيد بذال معجمة، قال: والمريء مَجْرى الطعام والشراب،

والجِرانُ الجلْد الذي في باطن الحَلْق متَّصل بالعُنُق، والحْلْقوم مَخْرَج

النفَس والصوْت. وقال ابن خالويه: بَلْــذَم الفرس صدْره، بالدال والذال

معاً.

بلــذم

بَلْــذَمُ الفَرَسِ: مَا اضْطَرَبَ من حُلْقُومِهِ عَن أبي زَيْد، لغةٌ فِي الدَّال، ومثلُه عَن أبي سَعِيدٍ.
وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: بَلْــذَمُ الفَرَسِ: صَدْرُه، بِالدَّال والذال جَمِيعًا.
والبَلَنْــذَمُ والبِلْذامُ والبِلْذامَةُ لغاتٌ فِي الدَّال، حَكَاهُ الأزهريُّ عَن الثِّقات.
وَقَالَ ثَعْلَب: البَلْــذَمُ البَلِيدُ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: البَلْــذَمُ: المَرِيءُ والحُلْقُوم والأَوْداجُ. والعَجَبُ من المُصَنِّف كَيفَ أَغْفَلَه مَعَ أَنّ الجوهريَّ ومَنْ قَبْلَه ذَكَرُوه فِي كُتُبِهم.
وبِلْــذِمَــة، كَزِبْرِجَة: ابْن خُناس الأَنْصارِيّ، جَدّ أَبِي قَتادَةَ الحارِث ابنُ ربْعِيّ _ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ _:

ذَمَمَ

(ذَمَــمَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذكْرُ «الــذِّمَّــة والــذِّمَــام» وهُما بِمَعْنَى العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ. وسُمِّي أَهْلُ الــذِّمَّــة لدخُولهم فِي عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَانِهِمْ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَسْعَى بِــذِمَّــتِهِمْ أدناهُم» أَيْ إِذَا أعْطَى أحدُ الجَيْشِ العَدُوَّ أمَاناً جَازَ ذَلِكَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يُخْفِرُوه، وَلَا أَنْ يَنْقُضوا عَلَيْهِ عَهْده. وَقَدْ أجازَ عُمَر أمَانَ عبدٍ عَلَى جَميعِ الْجَيْشِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ذِمَّــةُ الْمُسْلِمِينَ واحدةٌ» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ فِي دُعَاءِ المُسَافر «اقْلِبْنا بِــذِمَّــة» أَيِ ارْدُدنا إِلَى أَهْلِنَا آمِنِينَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَقَدْ بَرِئَت مِنْهُ الــذِّمَّــة» أَيْ إنَّ لكُلِّ أحَدٍ مِنَ اللَّهِ عَهْداً بالحفْظ والكلاءَة، فَإِذَا ألْقى بِيَدِهِ إِلَى التهْلُكة، أَوْ فعَل مَا حُرِّم عَلَيْهِ، أَوْ خَالَفَ مَا أُمِرَ بِهِ خَذلَتْه ذِمَّــةُ اللَّهِ تَعَالَى.
وَفِيهِ «لَا تَشْتروا رَقيق أهْل الــذِّمَّــةِ وأرَضِيهِم» الْمَعْنَى أَنَّهُمْ إِذَا كَانَ لَهُمْ مَمَاليكُ وأرَضُون وحالٌ حسَنةٌ ظاهِرَةٌ كَانَ أكْثَر لجزْيتهم، وَهَذَا عَلَى مَذْهب مَنْ يَرَى أَنَّ الجِزْية عَلَى قَدْرِ الحالِ، وَقِيلَ فِي شِرَاءِ أرَضيهم أَنَّهُ كَرِهَهُ لِأَجْلِ الخَرَاج الَّذِي يلزَمُ الْأَرْضَ لئلاَّ يَكُونَ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا اشْتَراها فَيَكُونَ ذُلاًّ وصَغَارا.
وَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ «قِيلَ لَهُ مَا يحِل مِن ذِمَّــتِنَا» أرَادَ مِنْ أهْل ذمَّــتِنا، فَحَذَفَ الْمُضَافَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «ذِمَّــتِي رَهينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ» أَيْ ضَمَاني وعَهدي رهْن فِي الْوَفَاءِ بِهِ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا يُذْهِب عَنِّي مَــذَمَّــة الرَّضاع؟ فَقَالَ: غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ أمةٌ» الْمَــذَمَّــةُ بِالْفَتْحِ مَفْعَلةٌ مِنَ الــذَّم، وَبِالْكَسْرِ مِنَ الــذِّمَّــة والــذِّمَــام. وَقِيلَ هِيَ بالكَسْر والفَتح الحَقُّ والحُرْمة الَّتِي يُــذَمُّ مُضَيّعها، وَالْمُرَادُ بِمَــذَمَّــةِ الرَّضاع: الحَقُّ اللاَّزِم بِسَبب الرَّضاع، فكأنَّه سألَ مَا يُسْقِط عَنِّي حَقَّ المُرْضعة حتَّى أَكُونَ قَدْ أدَّيته كَامِلًا؟ وَكَانُوا يَسْتَحِبُّون أَنْ يُعْطوا لِلمُرْضعة عندَ فِصَالِ الصَّبيِّ شَيْئًا سِوى أجْرتها.
(هـ) وَفِيهِ «خِلاَل المَكَارم كَذَا وَكَذَا والتَّــذَمُّــم للصَّاحب» هُوَ أَنْ يَحْفظ ذمَــامَه ويَطْرح عَنْ نَفْسه ذَمَّ النَّاس لَهُ إِنْ لَمْ يَحْفَظه.
(هـ) وَفِيهِ «أُريَ عبدُ المُطَّلب فِي مَنَامه احْفِرْ زَمزَم لَا تُنْزَف وَلَا تُــذَمّ» أَيْ لَا تُعاب، أَوْ لاَ تُلْفى مَــذْمُــومَة، مِنْ قَوْلِكَ أَــذْمَــمْتُهُ إِذَا وجَدْتَه مَــذْمُــوماً. وَقِيلَ لَا يُوجُد ماؤُها قَلِيلًا، مِنْ قَوْلهم بئرٌ ذَمَّــة، إِذَا كَانَتْ قَلِيلَةَ الْمَاءِ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الْبَرَاءِ «فأتيْنَا عَلَى بئرٍ ذمَّــة فَنَزَلْنَا فِيهَا» سمِّيت بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مَــذْمُــومَةٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ «قَدْ طَلَعَ فِي طَرِيقٍ مُعْوِرَةٍ حَزْنَةٍ، وَإِنَّ رَاحِلَتَهُ أَــذَمَّــتْ» أَيِ انْقَطع سيرُها، كأنَّها حَمَلَتِ النَّاسَ عَلَى ذَمِّــهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حَلِيمَةَ السَّعْدِية «فخرَجْتُ عَلَى أَتانِي تِلْكَ، فلقَد أَــذَمَّــتْ بالرَّكْبِ» أَيْ حَبَسَتْهم لضَعْفِها وانْقِطاع سَيرها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمِقْدَادِ حِينَ أحْرَزَ لِقاحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَإِذَا فِيهَا فَرَسٌ أَــذَمُّ» أَيْ كالٌّ قَدْ أعْيا فَوَقَفَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِنَّ الحُوتَ قاءَه رَذِيًّا ذَمّــاً» أَيْ مَــذْمُــوماً شِبْه الْهَالِكِ، والــذَّمُّ والْمَــذْمُــومُ واحدٌ.
وَفِي حَدِيثِ الشُّؤْم والطَّيَرة «ذَرُوها ذَمِــيمَةً» أَيِ اتْرُكوها مَــذْمُــومَةً، فَعِيلة بِمَعْنَى مَفْعُوِلَةٍ، وَإِنَّمَا أمَرَهم بالتَّحَوُّل عَنْهَا إبْطالا لِما وقَع فِي نُفوسهم مِنْ أَنَّ الْمَكْرُوهَ إِنَّمَا أصابَهم بِسَبَبِ سكنى الدار، فَإِذَا تَحَوَّلوا عَنْهَا انْقَطعت مادَّة ذَلِكَ الوَهْم وزالَ مَا خامَرَهم مِنَ الشُّبهة.
وَفِي حَدِيثِ مُوسَى وَالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «أخَذَته مِنْ صاحِبهِ ذِمَــامَةٌ» أَيْ حَيَاءٌ وَإِشْفَاقٌ، مِنَ الــذَّمِّ وَاللَّوْمِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ صَيَّادٍ «فأصابَتْني مِنْهُ ذِمَــامَةٌ» .

ذمط

ذمــط


ذَمَــطَ(n. ac. ذَمْــط)
a. Slaughtered.

ذَمِــطa. Digestible (food).

ذمــط: في نوادر الأَعراب: طَعام ذَمِــطٌ وزَرِدٌ أَي لَيِّن سَريعُ

الانْحِدارِ.

ذمــط ذَمَــطَه: أي ذَبَحَه؛ فهو مَــذْمُــوْظ. وفلانٌ ذُمَــطَةٌ سُرَطَةٌ: أي يَبْلَعُ كُل شَيْءٍ.
ذمــط
في نَوادرِ الأعْراب: طعام ذّمــطّ: أي لينّ سريعُ الانْحدارِ.
وقال ابن عبادٍ: ذَمــطة يــذْمــطة ذَمــطاً: إذا ذَمــجه.
وفلان ذُمــطةَ سرطةً - مثال تودةٍ -: يبلغُ كلّ شيء.
ذمــط
ذَمَــطَهُ يَــذْمِــطُهُ ذَمْــطاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابنُ عبَّادٍ: أَي ذَبَحَهُ، وقالَ: ويُقَالُ: هُوَ ذُمَــطَةٌ سُرَطَةٌ، كهُمَزَةٍ، إِذا كانَ يَبْلَعُ كلَّ شيءٍ. وَفِي نَوادِرِ الأَعْرابِ: طَعامٌ ذَمِــطٌ وزَرِدٌ، ككَتِفٍ، أَي سَريعُ الانْحِدارِ. وذِمْــياطُ، بالكَسْرِ: اسمُ بلدَةٍ لغةٌ فِي المُهْمَلَة، هَكَذا صوَّبَهُ جَماعةٌ، وَفِي شَرْحِ شيخِنا عَن العَبْدَرِيّ فِي رِحْلَته: أَكثرُ النَّاسِ يُعْجِمُها، وسأَلْتُ شيخَنَا الشَّرَفَ الدِّمْياطِيّ عَن ذلِكَ فَقَالَ لي: إِعْجامُها خَطَأٌ. وصرَّحَ بأَنَّ أَبا مُحَمَّدٍ الرُّشَاطِيَّ وَضَعَها فِي الذَّالِ المُعْجَمَة، فأَخْطَأَ.

ذمي

ذمــي


ذَمَــى(n. ac. ذَمَــآء [] )
a. Was in the death-throes.

ذَمًــى [ ]
a. Stink, stench.
ذمــي: ذَمَــاء. نجا بــذمــائه (عباد 3: 85، تاريخ البربر 1: 357، 2: 91) وأَفْلت بــذمــاء نفسه (تاريخ البربر 1: 327): أنقذ نفسه ونجا بجهد، تخلص من الخطر ونجا، هرب طالباً النجاة. وفي تاريخ البربر ترد هذه الكلمة بالدال كثيراً غير أن الناشر قد صححها في ترجمته (3: 483).
ذ م ي

نجا فلان بــذمــائه، وما بقي منه إلا ذمــاء يتردد في خيال، وأبقى ذمــاءً من الضب وهو الحشاشة. قال أبو ذؤيب يصف الثور والكلاب:

فأبدّهن حتوفهن فهارب ... بــذمــائه أو بارك متجعجع
ذمــي: الــذَّمَــاءُ: حُشَاشَةُ النَّفْسِ، وقيل: قُوَّةُ القَلْبِ. والحَرَكَةُ.
وذَمِــيَ العَلِيْلُ يَــذْمــى ذَمَــاءً: طَالَ عليه عَلَزُ المَوْتِ، وذَمــى يَــذْمــي: مِثْلُه.
وذَمَــتْه الرِّيْحُ تَــذْمِــيْهِ ذَمْــياً: أي قَتَلَتْه.
والــذَّمــى مَقْصُوْرٌ: الرّائِحَةُ المُنْتِنَةُ.
وضَرَبَه فأذْمَــاه: أي وَقَذَه.
وذَمَــيْتُ الشَّيْءَ وأذْمَــيْتُه: أي زَجَّيْته تَزْجِيَةً.
ورَمَاه فأذْمَــاه: أي أخْطَأه.
والمُــذْمَــاةُ: الرَّمِيَّةُ تُصَابُ فيَسُوْقُها صاحِبُها فتَنْسَاقُ مَعَه بــذَمَــائها.
والــذَّمَــيَانُ: الإِسْرَاعُ، ذَمــى يَــذْمــي. والــذَّمَــاءُ مَمْدُوْدٌ: ضَرْبٌ من المَشْيِ.
وذَامِيَةٌ من النّاسِ: كالهَمَلَةِ.
والذّامِيَةُ: الشّاةُ التي تَتْبَعُ الغَنَمَ وهي مَرِيْضَةٌ.
وذَمــى في أنْفِه نَتْنٌ: إذا اشْتَدَّ فآذَاه.
واسْتَــذْمَــيْتُ إلى القَوْمِ: الْتَمَسْتُ خَيْرَهم فأصَبْتُه في رِفْقٍ. ويقولونَ: هَلاَّ اسْتــذْمَــيْتَ ما ذَمِــيَ لكَ منه: أي هَلاَّ اسْتَخْرَجْتَ ما طَمِعْتَ فيه، وقيل: بالدال.
[ذ م ي] الــذَّمــاءُ الحَرَكَةُ وقد ذَمِــيَ والــذَّمــاءُ بَقِيَّةُ النَّفْسِ وقيلَ قُوَّةُ القَلْبِ أَنشد ثَعْلَبٌ (وقاتِلَنِي بعدَ الــذَّمــاءِ وعائدٌ ... عَلَيّ خَيالٌ منكِ مُذْ أَنا يافِعُ)

وقَدْ ذَمِــيَ يَــذْمَــى ذَمــاءٌ والذّامِي والمَــذْمــاةُ كلاهما الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه وقَدْ أَــذْمــاهَا وذَمَــتَهْ الرِّيحِ تَــذْمِــيه قَتَلَتْه وذَمَــى الرَّجُلُ ذَمــاءٌ مَمْدودٌ طالَ مَرَضُه واسْتَــذْمَــى الشَّيْءَ طَلَبَه وذَمَــى لِي منه شَيْءٌ تَهَيَّأَ والــذَّمَــى الرّائِحةُ المُنْتِنَةُ مَقْصُورٌ وذَمَــى يَــذْمِــي خَرَجَتْ مِنْه رائحةٌ كَرِيهةٌ وذَمَــتْهُ رِيحُ الجِيفَة تَــذْمِــيه ذَمْــيًا أَخَذَتْ بنَفْسِه وذَمَــتْنِي الرِّيحُ آذَتْنِي عن أَبِي حَنِيفَةَ وأنشد

(إِنِّي ذَمَــتْني ريحُها حِينَ أَقْبَلَت ... فكِدْتُ لما لاقَيْتُ من ذاكَ أُصْعَقُ)

والــذَّمَــيانُ السُّرْعَة وقد ذَمَــى يَــذْمِــي أَسْرَعَ وحَكَى بَعْضُهُم ذَمِــي يَــذْمَــى ولَسْتُ منه عَلَى ثِقَةٍ

ذمــي: الــذِّمــاءُ: الحركة، وقد ذَمِــيَ. والــذِّمــاءُ، ممدودٌ: بقيَّةُ

النَّفْسِ؛ وقال أَبو ذؤَيب:

فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ، فهارِبٌ

بِــذَمــائِه، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ

والــذَّمــاءُ، ممدودٌ: بقِيَّةُ الروحِ في المَذْبوح، وقيل: الــذَّمَــاءُ

قوّةُ القلْبِ؛ وأَنشد ثعلب:

وقاتِلَتي بَعْدَ الــذَّمَــاءِ وعائِدٌ

عَلَيَّ خَيالٌ مِنكِ مُذْ أَنَا يافعُ

وقد ذَمِــيَ

(* قوله «وقد ذمــي إلخ» ضبط في القاموس كرضي، وفي الصحاح كرمى

ومثله في التهذيب). المَذْبوحُ يَــذْمَــى ذَمــاً إذا تَحَرَّك.

والــذَّمــاءُ: الحَرَكَة. قال شمر: ويقال الضَّبُّ أَطولُ شيءٍ ذَمــاءً.

الأَصمعي: ذَمَــى العلِيلُ يَــذْمِــي ذَمْــيا إِذا أَخذه النَّزْع فطال عليه

عَلَزُ الموت، فيقال ما أَطولَ ذَمَــاءَهُ. والذامِي والمَــذْمَــاةُ، كلاهما:

الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه. وقد أَــذْمَــى

الرَّامِي رَمِيَّتَه إذا لم يُصِب المَقْتَل فيُعَجِّلَ قَتْلَه؛ قال

أُسامة الهذلي:

أَنَابَ، وقد أَمْسَى على الماءِ قَبْلَه

أُقَيْدِرُ لا يُــذْمِــي الرَّمِيَّةَ راصِدُ

أَناب، يعني الحمارَ: أَتى الماءَ؛ وقال آخر:

وأَفْلَتَ زيدُ الخَيْلِ منَّا بِطَعْنَةٍ،

وقد كانَ أَــذْمــاهُ فَتًى غَيْرُ قُعْدُدِ

وذَمَــتْه الريحُ تَــذْمِــيهِ ذَمْــياً: قَتَلَتْه. وذَمَــى الرجلُ ذَمــاءً،

ممدودٌ: طالَ مرضُه. واسْتَــذْمَــيْت ما عندَ فُلانٍ إِذا تَتَبَّعْته

وأَخَذْته؛ يقال: خُذْ من فلانٍ ما ذَمَــا لك أَي اوْتَفَعَ لك. واسْتَــذْمَــى

الشيءَ: طَلَبه. وذَمَــى لي منه شيءٌ: تَهَيَّأَ. والــذَّمَــى: الرائِحَة

المُنْتِنَة، مقصورةٌ تُكْتَب بالياء. وذَمَــتْه رِيحُ الجِيفَةِ تَــذْمِــيهِ

ذَمْــياً إِذا أَخَذَتْ بنَفَسِه؛ قال خِدَاشُ بنُ زُهيرٍ:

سَيُخْبِرُ أَهل وَجٍّ مَنْ كَتَمْتُمْ،

وتَــذْمِــي، مَنْ أَلَمَّ بها ، القُبُورُ

هذا من ذَمَــاه ريحُ الجيفةِ إذا أَخَذَتْ بنَفَسِه. الجوهري: وذَمَــتْني

ريحُ كذا أَي آذَتْني؛ وأَنشد أَبو عمرو:لَيْسَتْ بعَصْلاءَ تَــذْمِــي

الكَلْبَ نَكْهَتَها،

ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها

قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

يا بِئْرَ بَيْنُونَةَ لا تَــذْمِــينَا،

جِئْتِ بأَرْواحِ المُصَفَّرِينَا

(* قوله «يا بئر بينونة» هكذا في الأصل، وفي ياقوت: يا ريح بينونة؛

وبينونة: موضع بين عمان والبحرين).

يعني المَوْتَى. وذَمَــتْني الريحُ: آذَتْني؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:

إذا ما ذَمَــتْنِي رِيحُها حينَ أَقْبَلَتْ،

فَكِدت لِمَا لاقَيْتُ من ذاك أَصْعَقُ

قال: وذَمَــى الحَبَشِيُّ في أَنْفِ الرجلِ بصُنَانِه يَــذْمِــي ذَمْــياً

إذا آذاهُ بذلك. وذمَــتْ في أَنْفِهِ الريحُ إذا طارتْ إلى رأْسِه؛ وقال

البَعِيث:

إذا البيضُ سافَتْه، ذَمَــى في أُنُوفِها

صُنانٌ، ورِيحٌ من رُغاوَة مُخْشِمِ

قوله: ذمَــى أَي بَقِيَ في أُنوفِها، ومُخْشِمٌ: مُنْتِنٌ. ويقال:

ضَرَبَه ضَرْبة فأَــذْمــاهُ إذا أَوْقَذَه وتَرَكه برَمَقِه. والــذَّمَــيانُ:

السُّرعة. وقد ذَمَــى يَــذْمِــي إذا أَسرع. وحكى بعضهم ذَمِــيَ يَــذْمَــى؛ قال ابن

سيده: ولَسْتُ منها على ثِقَةٍ. غيره: والــذَّمــاءُ ضَرْبٌ من المَشْيِ أَو

السَّيْرِ، يقال: ذَمَــى يَــذْمِــي ذَمــاءً، ممدود. والــذَّمَــيانُ: الإسْراع.

رذم

ر ذ م

جفنة وصحفة رذوم: ملأى تصب من جوانبها، وجفان وصحاف رذم. وفي يده عظم رذوم: يسيل مخاً وودكاً، وقذ رذم يرذم.
ذم] رذم الشئ: سال وهو ممتلئ. وجَفْنَةٌ رَذُومٌ: كأنّها تسيل دسماً لامتلائها. وجِفانٌ رُــذُمٌ ورَــذَمٌ، مثل عمود وعمد وعمد، ولا تقل رِــذَمٌ. وأَرْــذَمَ على الخمسين، أي زاد.
ذم] نه: في قدور "رذمــة" أي متصببة من الامتلاء، والرذم القطر والسيلان، وجفنة رذوم وجفان رُــذُم كأنها تسيل دسمًا لامتلائها. ومنه ح الكيل: لا دق ولا "رذم" ولا زلزلة، هو أن يملأ المكيال حتى يجاوز رأسه.
ذم)
رذمــا ورذمــانا امْتَلَأَ حَتَّى سَالَ من جوانبه يُقَال رذم الْمِكْيَال وَفِي حَدِيث عَطاء فِي الْكَيْل (لَا دق وَلَا رذم وَلَا زَلْزَلَة)

ذم) رذمــا رذم فَهُوَ رذم وَيُقَال قدر رذمــة

رذم


رَــذَمَ(n. ac.
رَــذْم
رَــذَمَــاْن)
a. Was full to the brim, overflowed, brimmed over, ran
over.

رَــذِمَ(n. ac. رَــذَم)
a. see supra.

أَرْــذَمَa. see Ib. ['Ala], Exceeded ( a number ).
رَــذْمa. Vile, abject.

رَــذَمa. Rags, tatters.
b. Straggling band of men.

رُذَاْمa. see 1

رَذُوْمa. Full; brimming over, overflowing.

رَــذَمَــاْنa. Small band, troop.
ذم) - في حَدِيثِ عَبدِ المَلِك بنِ عُمَيْر: " في قُدُورٍ رَــذِمَــة".
: أي مُتَصَبِّبةٍ، من الامْتلَاء، والرَّــذْم: القَطْر والسَّيَلان، ورَــذَم أَنفُه: سَالَ، ورَــذِمَ أَيضاً، وأرذَمــه غَيرُه. والرَّذُوم: القَطُور من الدَّسَم والرُّــذُم: الأَعضاء المُمِخَّة.
رذمالرَّذُوْمُ: القَصْعَةُ التي امْتَلأَتْ حَتّى تَتَصَبَّب، والفِعْلُ: رَــذَمَــتْ تَرْــذِمُ. والرَّــذَمُ: الامْتِلاَءُ.
وكُلُّ رَاذِمٍ: قاطِرٌ.
ورَــذَمَ يَرْــذَمُ: إذا ضَرَطَ، وهو الرُّذَام.
والرَّوْــذَمَــةُ: مَشْيُ البِرْذَوْنِ بِسُرْعَةٍ.
ورَأيْتُ رَــذَمــاً من النّاسِ: أي مُتَفَرِّقِيْنَ. وهو في رَــذَمَــانٍ من النّاسِ: لَيْسَ بكَثِيْرٍ.
[ر ذ م] رَــذَمَ أَنْفُه يَرْــذِمُ ويَرْــذُمُ رَــذْمًــا ورَــذَمــانًا قَطَرَ قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ

(ما لِيَ منها إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ ... ومن أُوَيْسٍ إِذا ما أَنْفُه رَــذَمَــا)

وناقَةٌ راذِمٌ إذا دَفَعَتْ باللَّبَنِ والرَّذُومُ السائلُ من كُلِّ شَيْءٍ وقَصْعَةٌ رَذُومٌ مَلأَى تَصَبَّبَتْ جَوانِبُها والجَمْعُ رُــذُمٌ قالَ أُمَيَّةُ بن أَبِي الصَّلْتِ يَمْدَحُ عبدَ اللهِ بنَ جُدْعان

(له داعٍ بمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ ... وآخرُ فوقَ دارَتِه يُنادِي)

(إلى رُــذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ ... لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ)

وقد رَــذِمَــتْ رَــذَمًــا وأَرْــذَمَــتْ وقولُه

(أَعْنِي ابنَ لَيْلَى عَبْدَ العَزِيزِ ببَابِ ... الْيُونَ تَغْدُو جِفانُه رَــذَمَــا)

كَذَا رَواهُ الأَصْمَعِيّ سَمّاها بالمَصْدَرِ ورواه غيره رُــذُمًــا جمع رَذُومٍ وكِسْرٌ رَذُومٌ يسيلُ وَدَكُه قال

(وعاذِلَةٍ هَبَّتْ بلَيْلٍ تَلُومُنِي ... وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ)

وقد تَقَدَّم والرَّــذْمُ والرُّذامُ الفَسْلُ 
باب الذّال والرّاء والميم معهما ر ذ م، ذ م ر، م ذ ر مستعملات

رذم: قَصْعةٌ رّذومٌ، رَــذِمَــتْ أي امَتَلأَتْ حتى إنَّ جوانبَها لَتَصَبَّبُ. ورَــذَمــته أرذُمُــه، وقلَّ ما يستعمَل اِلاّ بفِعلٍ مُجاوز، قال:

لا تَمْلأُ الدَّلُوَ صبابات الوذم ... إلا سجال رَــذَمٌ على رَــذَمْ

الرَّــذَمُ هاهنا: الامتِلاءُ، والرَّــذَم الاسْمُ، والرَّــذْم المصدر.

ذمــر: الــذَّمْــرُ: اللَّوْمُ والحض معاً، والقائد يــذمُــر أصحابَه اي يَلومُهم ويُسمِعُهم ما يكرَهُون لِيكونَ أجَدَّ لهم في القتال. والتَــذَمَّــرُ: اشتُقَّ منه، وهو أن يُقَصِّرَ الرجلُ في أمرٍ فيَلومُ نفسَه ويُعاتبُها كي يَجِدَّ في الأمر. والقوم يتذامَرون في الحرب. وذِمــارُ الرجلِ: كلُّ شيءٍ يلزَمُه الدفْعُ عنه، وإنْ ضَيَّعَه لَزِمَه الــذَّمْــرُ أي اللَّوْمُ. والمُــذَمِّــرُ للنّاقةِ كالقابلة للنِّساء، وذلك أنه يُــذَمِّــرُ أي يَلمِسُ إذا خَرَج، وهو القَبْضُ على عِلْباوَيْهِ، فإِنْ كان ذكَراً أَو أُنثَى عَرَفه بذلك، قال الكميت:

وقال المُــذَمِّــر للنّاتجينَ ... متى ذُمِّــرَت قَبليَ الأَرجلُ

وذامَرَ فلانٌ فلاناً فــذَمَــرَه أي غَلَبَه في المُذامَرةِ. والمُــذَمَّــرُ: الكاهِلُ والعُنُقُ وما حولَه إلى الذِّفْرَى من أصل الأُذُنِ. مذر: مَذَرَتِ البيضةُ إذا غَرْقَلَتْ وفَسَدَتْ، وقد امذَرَتْها الدَّجاجةُ. والتَمَذُّرُ: خُبْثُ النفس. والمِذْرَوان: فَرْعَا الأَلْيَتَيْنِ، قال:

أحَوْلِي تَنُفضُ اسْتَك مِذُرَوَيْها ... لتَقْتُلَني فها أنا ذا عُمارا

رذم: رَــذَمَ أنفُه يَرْــذُمُ ويَرْــذِمُ رَــذْمــاً ورَــذَمــاناً: قطر؛ قال كعب

بن زهير:

ما ليَ منها، إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ،

ومن أُوَيْسٍ، إذا ما أَنْفُهُ رَــذَمــا

وناقة راذِمٌ إذا دفعت باللبن.

والرَّذُومُ: السائل من كل شيء. وقَصعة رَذُومٌ: مَلأى تصبّب جوانبُها

حتى إن جوانبها لتَنْدى أو كأنها تَسيلُ دَسَماً لامتلائها، والجمع

رُــذُمٌ؛ قال أُمَيَّة بن أبي الصَّلْتِ يمدح عبد الله بن جُذْعانَ:

له داعٍ بمكة مُشْمَعِلٌّ،

وآخرُ فَوْقَ دارَتِه ينادي

إلى رُــذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ

لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ

الجوهري: وجِفانٌ رُــذُمُ ورَــذَمٌ مثل عَمُودٍ وعُمُدٍ وعَمَدٍ، ولا تقل

رِــذَمٌ، وقد رَــذِمَــتْ تَرْــذَمُ رَــذَمــاً وأَرْــذَمَــتْ، قال: وقلما يستعمل

إلا بفعل مجاوز مثل أرْــذَمَــتْ؛ وقوله:

أعني ابنَ لَيْلى عبدَ العزيزِ بِبا

بِ الْيُونِ تَغْدُو جِفانُه رَــذَمــا

قال ابن سيده: كذا رواه الأصمعي، سماها بالمصدر، ورواه غيره رُــذُمــاً جمع

رَذُوم. قال أبو الهيثم: الرَّذُوم القَطُر من الدَّسَم، وقد رَــذَمَ

يَرْــذِمُ إذا سال. الجوهري: رَــذَمَ الشيءُ سال وهو ممتلئ. وفي حديث عبد

الملك بن عمير: في قُدور رَــذِمــة أي مُتَصَبِّبة من الامْتلاء. والرَّــذْمُ:

القَطر والسَّيلان. وجَفْنة رَذوم وجِفان رُــذُم: كأنها تسيل دسماً

لامتلائها. وفي حديث عطاء في الكيل: لا دَقَّ ولا رَــذْم ولا زَلْزَلَة؛ هو أن

يملأ المِكيال حتى يجاوِز رأْسه. وكِسْر رَذُوم: يسيل وَدَكُه؛ قال:

وعاذِلةٍ هَبَّت بَليلٍ تَلُومُني،

وفي كفِّها كِسْرٌ أبَحُّ رَذُومُ

الأَبحُّ: العظيم الممتلئ من المُخّ، والجفنة إذا ملئت شَحماً ولحماً

فهي جَفنة رَذُوم، وجِفان رُــذُم. ابن الأَعرابي: الرُّــذُم الجفان الملأَى،

والرُّــذُم الأَعضاء المُمِخَّة؛ وأنشد غيره:

لا يملأ الدلْوَ صُبابات الوَــذَمْ،

إلاّ سِجالٌ رَــذَمٌ على رَــذَمْ

قال الليث: الرَّــذَم ههنا الامتلاء، والرَّــذَم الاسم، والرَّــذْم المصدر،

والرَّــذْم والرُّذام الفَسْلُ. وأرْــذم على الخمسين: زاد.

رذم

(كَرَــذم أنفُه يَرْــذُم وَيَرْــذِم) من حَدّى نَصَر وضَرَب (رَــذْمًــا) بِالْفَتْح (وَرذَمــانًا) محركة: سَالَ. وَفِي الصّحاح: رَــذَم الشيءُ: سَالَ وَهُوَ ممتلِئٌ، هَذِه رِواية أَبِي عُبَيْد وثَعْلب، وَرَوَاهُ كُراع بالدَّال الْمُهْملَة. وَقد تَقدّم، قَالَ كَعبُ بنُ زُهَيْر:
(مَا لِيَ مِنْهَا إِذا مَا أَزمةٌ أزمَتْ ... وَمن أُويْسٍ إِذا مَا أنفُه رَــذَمــا)

والرَّــذْم: القَطْر والسَّيَلان. وَفِي حَدِيث عَطاء فِي الكَيْل: " لَا دَقًّ وَلَا رَــذْم " هُوَ أَن يَملأَ المِكْيال حَتَّى يُجاوِزَ رأسَه.
(وناقة رَاذِمٌ: دَفَعت بِلَبَنِها) .
(والرَّذُوم) كَصَبُور: (السائِلُ من كُلّ شَيْء) . وَقَالَ أَو الهَيْثم: هُوَ القَطُور من الدَّسَم.
(و) الرَّذُوم) : القَصْعَة المُمْتَلِئة تُصَبّ) شَحْمًا ولَحْمًا حَتَّى إِنّ (جَوانِبَها) لَتَنْدَى أَو تَسِيل دَسَما. (و) قَالَ ابنُ الأعرابيّ: الرَّذُوم: (العُضْو المُمِخُّ) أَي: المُمْتَلِئ من المُخّ (ج) : رُــذُمٌ (كَكُتُب، ويُحَرَّك) مثلَ عَمُود وعُمُد وعَمَد، قَالَ الجوهريّ: وَلَا تقل رِــذَم أَي: بِكَسْر ففَتْح. قَالَ أُميّةُ بنُ أَبِي الصَّلْت يمدح عبدَ الله بنِ جُدْعان:
(إِلى رُــذُمٍ من الشِّيزى ملاءٍ ... لُبابُ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ)

(وَقد رَــذِمَــتْ القَصْعَة، كَفَرِح) رَــذَمًّــا، (وَأَرْــذَمَــت) ، وَقَلَّما يُسْتَعْمل إِلَّا بِفِعْل مُجاوِز مثل أَرذَمــت. (والرَّــذْم بالفَتْح، وكَغُراب: الفَسْل) نَقله اللَّيث:
(وَأْرذَم على الخَمْسِين: زَادَ) ، نَقله الجوهريّ.
(والرَّوْــذَمَــة: مَشْيُ البِرْذَوْن) .
(ورأيتُ رَــذَمــاً من النَّاس محركة أَي: مُتَفرِّقين) .
(و) قَوْلهم: (صَارَ بَعْد) الوَشْي و (الخَزّ فِي رَــذَمِ أَي) : فِي (خُلْقان) . قُلتُ: الصَّواب ذِكرُه فِي ردم، فَإِنَّهُ بالدّال المُهْمَلَة، وَهَكَذَا ذَكَره غَيْرُ واحدٍ من الأَئِمة هُناك.
(وَهُوَ فِي رَــذَمــان من النَّاس، مُحَرَّكة، أَي: لَيْسُوا بالكَثِير) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قُدورٌ رَــذِمَــةٌ، كَفَرِحة: مُتَصَبِّبة من الامتلاء.
وكَسْرٌ رَذُومٌ: يسيل وَدَكُه.
والرَّــذَم، محركة: الامتِلاء، وَأنْشد اللَّيْث:
(لَا يملأُ الدَّلوَ صُبابَاتُ الوَــذَمْ ... )

(إِلَّا سِجالٌ رَــذَمٌ على رَــذَمْ ... )

لهذم

(لهــذم)
الشَّيْء قطعه

لهــذم



لَهْــذَمٌ A sharp spear-head: see an ex. in a verse of Zuheyr, cited voce زُجٌّ.

لهــذم


لَهْــذَمَ
a. Cut.

تَلَهْــذَمَa. see Ib. Ate.

لَهْــذَم
(pl.
لَهَاْــذِمُ)
a. Sharp.
لهــذم: اللَّهْــذَمُ: كل شيء حاد من سنانِ وسيفٍ قاطع. واللَّهْــذَمَــةُ: فِعْلُهُ.

الهاء والثاء
ل هـ ذ م : (لَهْــذَمَــهُ) أَيْ قَطَعَهُ. وَ (اللَّهْــذَمُ) مِنَ الْأَسِنَّةِ الْقَاطِعُ. 
[لهــذم] لَهْــذَمَــهُ، أي قطعه. واللَهاذِمَــةُ: اللصوص، عن أبى عمرو. واللهــذم من الاسنة: القاطع. 

لهــذم: سيفٌ لَهْــذمٌ: حادٌّ، وكذلك السِّنان والنابُ. ولَهْــذَمَ الشيء:

قطَعه. واللَّهاذِمــةُ: اللُّصوص؛ قال ابن سيده: وأَصله من ذلك ولا أَعرف

له واحداً إلا أن يكون واحده مُلَهْــذِمــاً، وتكون الهاء لتأْنيث الجمع.

وقال بعضهم: اللَّهْــذَمَــةُ في كلِّ شيء قاطعٍ. غيره: ويقال اللُّصوصُ

لَهاذِمــةٌ وقَراضِبةٌ، من لَهْــذَمْــتُه وقَرْضَبْتُه إذا قطعته. الليث:

اللَّهْــذَمُ كلُّ شيء من سِنانٍ أو سَيْفٍ قاطِع، ولَهْــذَمــتُه فِعْلُه.

والتَّلَهْــذُمُ: الأكْلُ؛ قال سُبَيْع:

لَولا الإلهُ ولولا حَزْمُ طالبِها

تَلَهْــذَمُــوها، كما نالُوا من العِيرِ

لهـــذم
]
(اللَّهْــذَمُ، كَجَعْفَرٍ، والذَّالُ مُعْجَمَةٌ: القَاطِعُ من الأَسِنَّةِ) ، يُقَال: سِنانٌ لَهْــذَمٌ، وكَذَلِك: سَيْفٌ لَهْــذَمٌ، ونَابٌ لَهْــذَمٌ، وَفِي بَعضِ نُسَخِ الصِّحاح: المَاضِي من الأَسِنَّةِ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْــذَمِ ... )

(و) اللَّهْــذَمُ: (الحِرُ الوَاسِعُ) .
(و) يُقَال: (لَهْــذَمَــهُ) لَهْــذَمَــةً (وتَلَهْــذَمَــهُ) : إِذا (قَطَعَهُ، وتَلَهْــذَمَــه: أَكَلَهُ) ، قَالَ سُبَيْعٌ:
(لَولاَ الإلَهُ ولَوْلاَ حَزْمُ طَالِبِها ... تَلْهَــذَمُــوهَا كَمَا نَالُوا مِنَ العِيرِ)
[] ومِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
اللَّهَاذِمَــةُ: اللُّصُوصُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، وكَذَلِك القَرَاضِبَةُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعرِف لَهُ وَاحِدًا إلاَّ أَن يَكُونَ واحِدُه: مُلْهَــذِمًــا، وتكونَ الهاءُ لِتَأْنِيثِ الجَمْعِ.

قَذَمَ 

(قَــذَمَالْقَافُ وَالذَّالُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى سَعَةٍ وَكَثْرَةٍ. مِنْ ذَلِكَ الْقَــذْمُ: الْعَطَاءُ الْكَثِيرُ، يُقَالُ قَــذَمَ لَهُ. وَمِنَ الْبَابِ الْقِــذَمُّ: الْفَرَسُ السَّرِيعُ. وَرَجُلٌ قُــذَمٌ: كَثِيرُ الْأَخْذِ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا تَمَكَّنَ مِنْهُ.

قحذم

قحــذم: تقَحْــذَم الرجل: وقع مُنْصَرِعاً. وتقَحْــذَم البيتَ: دخَله.

والقَحْــذَمــةُ والتَّقَحْــذُم: الهُوِيّ على الرأْس؛ قال:

كَمْ مِن عدوّ زالَ أو تَدَحْلَما،

كأَنَّه في هُوَّةٍ تقَحْــذَمــا

تَدَحْلَم إذا تَدَهْوَرَ في بئر أَو من جبَلٍ.

قحــذم

(قَحْــذَمٌ، كَجَعْفَرٍ) أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ (اسْم) رَجُلٍ (والذَّالُ مُعْجَمَةٌ) مَأْخُوذٌ من القَحْــذَمَــةِ، وَهُوَ الهُوِيُّ على الرَّأْسِ، وَهُوَ قَحْــذَمُ بنُ أَبِي قَحْــذَمٍ، واسمُه النَّضْرُ ابنُ مَعْبَدٍ، رَوَى عَن أَبِيهِ عَن أَبِي قِلاَبَةَ.
وَأَبُو قَحْــذَمٍ: شَيْخٌ لعَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ.
وسليمُ بنُ قَحْــذَمٍ، والمُحَبَّرُ بنُ قَحْــذَمٍ، رَوَى عَنْه ابنُه دَاوُد بنُ المُحَبَّرِ، وأَبَانُ بنُ المُحَبَّرِ بنِ قَحْــذَمٍ.
والوليدُ بنُ هشامِ بنِ قَحْــذَمِ بنِ سليمِ ابنِ ذَكْوَانَ القَحْــذَمِــيُّ، رَوَى عَنهُ سُلَيْمَانُ ابنُ سَعِيد. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
تَقَحْــذَمَ: وَقَعَ مُنْصَرِعًا.
وتَقَحْــذَمَ البَيْتَ: دَخَلَه.
والتَّقَحْــذُمُ: الهُوِيُّ على الرَّأْسِ، كالقُحْــذَمَــةِ، قَالَ:
(كَمْ مِنْ عَدُوٍّ زَالَ أَوْ تَدَحْلَمَا ... )

(كَأَنَّهُ فِي هُوَّةٍ تَقَحْــذَمَــا ... )
والقَحْــذَمَــةُ: التَّشَدُّدُ فِي الأَمْرِ.

أفعال المدح والذم

أفعال المدح والــذم:
[في الانكليزية] Verbs of praise and dispraise
[ في الفرنسية] Les verbes de louange et de blame
عند النحاة هي ما وضع لإنشاء مدح أو ذم، فلم يكن مثل مدحته أو ذمــمته منها لأنه لم يوضع للإنشاء، وذلك لأنك إذا قلت نعم الرجل زيد فإنما تنشئ المدح. وتحدثه بهذا اللفظ، وليس المدح موجودا في الخارج في أحد الأزمنة الثلاثة مقصودا مطابقة بهذا الكلام إياه حتى يكون خبرا، بل تقصد مدحه على شيء حاصل له خارجا، بخلاف مدحته وذمــمته فإن القصد فيه الإخبار بالمدح والــذم والإعلام به موجودا في الزمان الماضي لقصد مطابقة هذا الكلام إياه، وكذا مثل ما أحسن زيدا ليس منها، لأنه وإن كانت تفيد إنشاء المدح لكنها ليست موضوعة له بل لإنشاء التعجّب، وذلك يستلزم إنشاء المدح والــذم، وكذا مثل الأمر من مدحت وذمــمت لأنها لإنشاء طلب المدح والــذّم لا لإنشاء المدح والــذّم. والتزم أن يكون فاعل أفعال المدح والــذّم مضمرا مفسّرا بنكرة منصوبة موضّحا باسم معرفة مجانس له يسمّى مخصوصا بالمدح أو الــذم نحو: نعم رجلا زيد وبئس رجلا عمرو، أو يكون مظهرا مفسّرا بلام الجنس أو مضافا إليه موضّحا بالمخصوص نحو: نعم الصاحب أو صاحب القوم زيد كما في اللباب.
أفعال المدح والــذم: ما وضع لإنشاء مدح أو ذم، نحو نعم، وبئس.
أفعال المدح والــذم: ما وضع لإنشاء مدح أو ذم.

غُذُمٌ

غُــذُمٌ:
بضم أوله وثانيه، جمع غــذم: وهو نبت، قال القطامي:
في عثعث ينبت الحوذان والغــذمــا وقيل: الغذيمة كل كلإ وشيء يركب بعضه بعضا، ويقال هي بقلة تنبت بعد مسير الناس من الدار، وذو غــذم: موضع من نواحي المدينة، قال إبراهيم ابن هرمة:
ما بالديار التي كلّمت من صمم ... لو كلّمتك وما بالعهد من قدم
وما سؤالك ربعا لا أنيس به ... أيام شوطى ولا أيام ذي غــذم
وقال قرواش بن حوط:
نبّئت أن عقال وابن خويلد ... بنعاف ذي غــذم وأن لا أعلما
ينمي وعيدهما إليّ وبيننا ... شمّ فوارع من هضاب يلملما
لا تسأما لي من رسيس عداوة ... أبدا فليس بمنّتي أن تسلما

عَذَمُ

عَــذَمُ:
بفتحتين، ورواه بعضهم بالدال المهملة، فأما العــذم بالذال المعجمة فأصله من عــذمــت أعــذم عــذمــا، وهو الأخذ باللسان واللّوم، أو من العــذم وهو العضّ، وليس فيه شيء بالتحريك فيكون مرتجلا، والله أعلم: وهو واد باليمن.

ذملق

ذمــلق
الــذمَــلَّقُ، كعَمَلَّسِ أَهْمله الجَوْهري، وصاحِبُ اللِّسان، وَقَالَ بن عبّادٍ هُوَ المَلاَّقُ وَفِي التَهذِيب: المَلاذُ.
قَالَ: وَهُوَ أَيضاً: الخَفِيفُ الحَدِيدُ اللِّسانِ. وكذلِك: السَّيْفُ والسِّنانُ المُحَدَّدُ من كُلِّ مِنْهُمَا. قالَ: ورَجُلٌ ذَمْــلَقانِيٌ أَي: سَرِيعُ الكَلامَ. وقالَ ابْن بُزُرْجَ: رَجُلٌ ذَمــلَّقِيٌّ كعَملَّسِيِّ أَي: فَصِيح اللِّسان. وَقَالَ ابْن عَبّادِ: الــذّمْــلَقَةُ التَّمَلّقُ والملاطَفَةُ.
وَمِمَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: رَجُل ذَمْــلَق الوَجْهِ، كجَعفَرٍ، أَي: مُحَدَدُه.

تأكيد المدح بما يشبه الذمّ

تأكيد المدح بما يشبه الــذمّ:
[في الانكليزية] Corroboration of a praise by a dispraise -like -
[ في الفرنسية] Corroboration de la louange par ce qui ressemble a une blame .
عند أهل البديع من المحسّنات المعنوية، وهو ضربان: أفضلهما أن تستثنى من صفة ذمّ منفية عن الشيء صفة مدح لذلك بتقدير دخولها فيها، أي بتقدير دخول صفة المدح في صفة الــذمّ كقول النابغة الذبياني.
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب.
أي من مضاربة الجيوش. وفلول أي كسور في حدّتها. فالعيب صفة ذمّ منفية قد استثنى منها صفة مدح، وهو أنّ سيوفهم ذات فلول أي لا عيب فيهم إلّا هذا الفلول إن كان عيبا وكونه عيبا محال. فإثبات الشيء من العيب في المعنى تعليق بالمحال كما يقال: حتى يلج الجمل في سمّ الخياط. فتأكيد المدح ونفي صفة الــذمّ في هذا الضرب من جهة أنه كدعوى الشيء ببيّنة لأنّ المعلّق بالمحال محال ضرورة.
ومن جهة أنّ الأصل في الاستثناء الاتصال، فذكر أداته قبل ذكر المستثنى يوهم إخراج الشيء الذي هو من أفراد المستثنى منه، فإذا وليتها صفة مدح جاء التأكيد لما فيه من المدح على المدح والإشعار بأنّه لم توجد فيه صفة ذمّ أصلا حتى يثبتها. والضرب الثاني أن تثبت لشيء صفة مدح وتعقب باداة الاستثناء تليها صفة مدح أخرى له، أي لذلك الشيء نحو «أنا أفصح العرب بيد أنّي من قريش». وأصل الاستثناء في هذا الضرب الانقطاع أيضا كما في الأول، لكن الاستثناء المنقطع في هذا الضرب لم يقدّر متصلا كما في الأول لأنه ليس فيه صفة ذم منفية عامة يمكن تقدير دخول صفة المدح فيها، فلا يفيد التأكيد إلّا من الوجه الثاني، لأنه مبني على التعليق بالمحال المبني على تقدير الاستثناء متصلا. ولهذا كان الضرب الأول أفضل. وأمّا قوله تعالى لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً فيحتمل أن يكون من الأول بأن يقدّر السلام داخلا في اللّغو أو أن يكون من الثاني بأن لا يقدر متصلا. فالفرق بين الضربين إنما هو باعتبار تقدير الدخول في الأول، وعدمه في الثاني. قال السيّد السّند: الظاهر أنّ الآية من الضرب الأول، فإن قدّر دخول السلام في اللّغو فقد اعتبر جهتا تأكيده وإلا فلم تعتبر إلى جهة واحدة، وذلك جار في جميع أفراد الضرب الأول، ولا يصير بذلك من الضرب الثاني الذي لا يمكن فيه إلّا اعتبار جهة واحدة للتأكيد وإن كان مثله في ملاحظة جهة واحدة للتأكيد انتهى.
فالفرق على هذا أنّ في الأول لا بدّ من إمكان اعتبار الجهتين، وفي الثاني من إمكان اعتبار الجهة الواحدة فقط. ومنه ضرب آخر وهو أن يؤتى بالاستثناء مفرّغا ويكون العامل مما فيه معنى الــذمّ والمستثنى ممّا فيه معنى المدح نحو وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا أي ما تعيب شيئا منّا إلّا أصل المفاخر والمناقب كلها وهو الإيمان بآيات الله، وعليه قوله تعالى وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ الآية: وقوله تعالى قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ الآية، فإنّ الاستفهام فيه للإنكار فيكون بمعنى النفي، وهو كالضرب الأول في إفادة التأكيد من وجهين.
والاستدراك في هذا الباب كالاستثناء، قال ابن أبي الإصبع: هو في غاية العزّة في القرآن.

أوذم

(أوذم) فلَان على الْخمسين زَاد عَلَيْهَا والدلو شدّ وذمــها والسقاء شده بالوذمــة وَالْهَدْي علق عَلَيْهِ سيرا أَو شَيْئا يعلم بِهِ فَيعلم أَنه هدى فَلَا يعرض لَهُ وعَلى نَفسه شَيْئا أوجبه يُقَال أوذم الْحَج وأوذم السّفر وأوذم الْيَمين

ذَمَرَ 

(ذَمَــرَ) الذَّالُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شِدَّةٍ فِي خَلْقٍ وَخُلُقٍ، مِنْ غَضَبٍ وَمَا أَشْبَهَهُ. فَالــذِّمْــرُ: الرَّجُلُ الشُّجَاعُ. وَكَذَلِكَ الــذَّمْــرُ الْحَضُّ. وَإِذَا قِيلَ فُلَانٌ يَتَــذَمَّــرُ، فَكَأَنَّهُ يَلُومُ نَفْسَهُ وَيَتَغَضَّبُ. وَالــذِّمَــارُ: كُلُّ شَيْءٍ لَزِمَكَ حِفْظُهُ وَالْغَضَبُ لَهُ.

وَأَمَّا الَّذِي قُلْنَاهُ فِي شِدَّةِ الْخَلْقِ فَالْمُــذَمَّــرُ، هُوَ الْكَاهِلُ وَالْعُنُقُ وَمَا حَوْلَهُ إِلَى الذِّفْرَى، وَهُوَ أَصْلُ الْعُنُقِ. يَقُولُونَ: ذَمَّــرْتُ السَّلِيلَ، إِذَا مَسَِسْتَ قَفَاهُ لِتَنْظُرَ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى. قَالَ أُحَيْحَةُ:

وَمَا تَدْرِي إِذَا ذَمَّــرْتَ سَقْبًا ... لِغَيْرِكَ أَوْ [يَكُونُ] لَكَ الْفَصِيلُ

وَيَقُولُونَ: إِذَا اشْتَدَّ الْأَمْرُ: بَلَغَ الْمُــذَمَّــرَ. وَيَقُولُونَ رَجُلٌ ذَمِــيرٌ وَــذَمِــرٌ: مُنْكَرٌ. وَتَذَامَرَ الْقَوْمُ، إِذَا حَثَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَمِنَ الْبَابِ: ذَمَــرَ الْأَسَدُ: إِذَا زَأَرَ، يَــذْمَُــرُ ذَمِــرَةً.

جُذِمَ 

(جُــذِمَالْجِيمُ وَالذَّالُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْقَطْعُ. يُقَالُ جَــذَمْــتُ الشَّيْءَ جَــذْمًــا. وَالْجِــذْمَــةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَغَيْرِهِ. وَالْجُذَامُ سُمِّيَ لِتَقَطُّعِ الْأَصَابِعِ. وَالْأَجْــذَمُ: الْمَقْطُوعُ الْيَدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ أَجْــذَمُ» . وَقَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

وَمَا كُنْتُ إِلَّا مِثْلَ قَاطِعِ كَفِّهِ ... بِكَفٍّ لَهُ أُخْرَى فَأَصْبَحَ أَجْــذَمَــا

وَانْجَــذَمَ الْحَبْلُ: انْقَطَعَ. قَالَ النَّابِغَةُ:

بَانَتْ سُعَادُ فَأَمْسَى حَبْلُهَا انْجَــذَمَــا ... وَاحْتَلَّتِ الشَّرْعَ فَالْخَبْتَيْنِ مِنْ إِضَمَا

وَالْإِجْذَامُ: السُّرْعَةُ فِي السَّيْرِ، وَهُوَ مِنَ الْبَابِ. وَالْإِجْذَامُ: الْإِقْلَاعُ عَنِ الشَّيْءِ.

قلهذم

بحر قلهــذم كثير الماء.

قلهــذم: القَلَهْــذَم: القصير. والقَلَهْــذَم: البحر الكثير الماء. وبحر

قَلَهْــذَمٌ: كثير الماء. الجوهري: القَلَهــذم الخفيف.

قلهـــذم

(القَلَهْــذَم: الخَفِيفُ) كَمَا فِي الصّحاح.
(و) أَيضًا (البَحْرُ العَظِيمُ) ، وَفِي الصّحاح: الكَثِيرُ المَاءِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القَلَهْــذَمُ: الْقصير.

وَذَمَ

(وَــذَمَ)
(هـ) فِيهِ «أُرِيتُ الشيطانَ، فَوَضعتُ يَدي عَلى وَــذَمَــتِهِ» الْوَــذَمَــةُ بالتَّحريك:
سَير يُقَدُّر طُولاً، وجَمْعُه: وِذَامٌ، ويُعْمَل مِنْهُ قِلادَةٌ تُوضَع فِي أعْناق الكِلاب لِتُرْبَط بِها، فشَبَّه الشَّيطانَ بالكَلْب، وَأَرَادَ تَمَكُّنَه مِنْهُ، كَمَا يَتَمكَّن القابضُ على قِلادَةِ الكَلْب (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «وسُئِل عَنْ كَلْب الصَّيد فَقَالَ: إِذَا وَــذَّمْــتَهُ وأرْسَلْتَه وذَكَرتَ اسْم اللَّه فكُلْ» أَيْ إِذَا شَدَدْتَ فِي عُنُقِه سَيْرا يُعْرَف بِهِ أنَّه مُعَلَّمٌ مُؤدَّب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فَرَبَط كُمَّيْة بِوَــذَمَــةٍ» أَيْ سَيْر.
وَحَدِيثُ عَائِشَةَ، تصِف أَبَاهَا «وأوْــذَمَ السِّقَاءَ» أَيْ شَدّه بالوَــذّمَــة.
وَفِي روَاية أُخرى: «وأَوْــذَمَ العطِلَة» تُرِيدُ الدَّلو التَّي كَانَتْ مُعَطَّلَة عَنِ الإسْتِقاء، لِعَدَم عُراها وانْقِطاع سُيُورها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لَئن وَلِيتُ بَنِي أمَيَّة لأنْفُضَنَّهم نَفْضَ القَصَّاب الْوِذَام الترِبَة» وَفِي رِواية «التِّرابَ الْوَــذِمَــة» أرَادَ بِالْوِذَامِ الحُزَزَ مِنَ الكَرِش، أَوِ الكَبِد السَّاقِطَة فِي التُّراب. فالقَصَّابُ يُبَالِغُ فِي نَفْضِها. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ التَّاءِ مَبْسُوطًا.

حَذَمَ

(حَــذَمَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِذَا أقَمْتَ فَاحْــذِمْ» الحَــذْمُ: الْإِسْرَاعُ، يُرِيدُ عَجَّل إِقَامَةَ الصَّلَاةِ وَلَا تُطَوِّلها كَالْأَذَانِ. وأصلُ الحَــذْمِ فِي الْمَشْيِ: الْإِسْرَاعُ فِيهِ. هَكَذَا ذَكَرَهُ الهرَوِي فِي الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ. وَذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ»
، وسيَجِيء.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.