Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ذكاة

وحي

وحي: {أوحى لها}: ألهمها. {وإذ أوحيت}: ألقيت.
(و ح ي) : (الْإِيحَاءُ) وَالْوَحْيُ إعْلَامٌ فِي خَفَاءٍ وَعَنْ الزَّجَّاجِ (الْإِيحَاءُ) يُسَمَّى وَحْيًا يُقَالُ (أَوْحَى إلَيْهِ وَوَحَى) بِمَعْنَى أَوْمَأَ (وَالْوَحَى) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ السُّرْعَةُ وَمِنْهُ (مَوْتٌ وَحِيٌّ) (وَــذَكَاةٌ وَحِيَّةٌ) سَرِيعَةٌ وَالْقَتْلُ بِالسَّيْفِ (أَوْحَى) أَيْ أَسْرَعُ وَقَوْلُهُمْ السُّمُّ يَقْتُلُ إلَّا أَنَّهُ (لَا يُوحِي) صَوَابُهُ لَا يَحِي (مِنْ وَحَى الذَّبِيحَةَ) إذَا ذَبَحَهَا ذَبْحًا وَحِيًّا وَلَا يُقَالُ أَوْحَى.
و ح ي

أوحي إيه وأومي بمعنًى، ووحيت إليه وأوحيت إذا كلّمته بما تخفيه عن غيره، وأوحى الله إلى أنبيائه. " وأوحى ربك إلى النّحل " ووحى وحيا: كتب. قال رؤبة:

لقدرٍ كان وحاه الواحي

ويقال: الوحا الوحا والوحاك الوحاك: في الاستعجال، وتوحّى: أسرع. قال الأعشى:

مثل ريح المسك ذاكٍ ريحها ... صبّها السّاقي إذا قيل توحّ

واستوحيته: استعجلته. واستوح لي بني فلان ما خبرهم: استخبرهم.
و ح ي : الْوَحْيُ الْإِشَارَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْكِتَابَةُ وَكُلُّ مَا
أَلْقَيْتَهُ إلَى غَيْرِكَ لِيَعْلَمَهُ وَحْيٌ كَيْفَ كَانَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ مَصْدَرُ وَحَى إلَيْهِ يَحِي مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْحَى إلَيْهِ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ وُحِيٌّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ وَحَيْتُ إلَيْهِ وَوَحَيْتُ لَهُ وَأَوْحَيْتُ إلَيْهِ وَلَهُ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْوَحْي فِيمَا يُلْقَى إلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَلُغَةُ الْقُرْآنِ الْفَاشِيَةُ أَوْحَى بِالْأَلِفِ.

الْوَحَا السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَمَوْتٌ وَحِيٌّ مِثْلُ سَرِيعٍ وَزْنًا وَمَعْنًى فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَــذَكَاةٌ وَحِيَّةٌ أَيْ سَرِيعَةٌ أَيْضًا وَيُقَالُ وَحَيْتُ الذَّبِيحَةَ أَحِيهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا ذَبَحْتُهَا ذَبْحًا وَحِيًّا وَوَحَّى الدَّوَاءُ الْمَوْتَ تَوْحِيَةً عَجَّلَهُ وَأَوْحَاهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَاسْتَوْحَيْتُ فُلَانًا اسْتَصْرَخْتُهُ. 
وحي
وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ يحِي، حِ/ حِهْ، وَحْيًا، فهو واحٍ، والمفعول مَوْحِيّ

• وحَى إليه كلامًا/ وحَى له كلامًا: كلَّمه سِرًّا أو كلَّمه بكلام يَخْفَى على غيره "وحَى القائدُ إلى مساعِدِه بعض التَّعليمات الخاصَّة".
• وحَى اللهُ في قلبه الإخلاصَ: ألهمه إيَّاه "وحَت الطَّبيعة إلى الشُّعراء بمعانٍ خاصَّة".
• وحَى إليه بالانصراف/ وحَى له بالانصراف: أشار وأومأ، أشار إليه إشارة سريعة "وحَى إليه أن اسكُتْ". 

أوحى/ أوحى إلى/ أوحى لـ يُوحي، أَوْحِ، إيحاءً، فهو مُوحٍ، والمفعول مُوحًى
• أوحى اللهُ إلى مَنْ يصطفيه أمرًا: أرسله، ألقاه إليه وبلَّغه إيّاه "أوحى اللهُ القرآنَ إلى محمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} " ° أوحى اللهُ إليه: بعثه نبيًّا.
• أوحى اللهُ إلى بعض خلقه شيئًا: ألهمه إيَّاه " {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} ".
• أوحى الشَّخْصُ إلى الشَّخْصِ رأيًا أو كلامًا/ أوحى الشَّخْصُ إلى الشَّخص برأي أو كلام: ألقاه إليه بصورة غير مباشرة "أوحى إليَّ منظره بالبساطة والفقر".
• أوحى إليه/ أوحى له: وحَى، أشار وأومأ، أشار إليه إشارة سريعة " {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ". 

استوحى يستوحِي، اسْتَوْحِ، استِيحاءً، فهو مُستوحٍ، والمفعول مُستوحًى
• استوحى موضوعَ الماجستير من قراءاته: استلهمه.
• استوحاه رأيَه: استفهمه.
• استوحى منه الشَّجاعةَ: أخذها عنه "استوحى فكرته من كاتب مشهور- استوحى منظر اللوحة من الحديقة العامَّة القريبة منه". 

إيحاء [مفرد]: ج إيحاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوحى/ أوحى إلى/ أوحى لـ.
2 - تلميح بشيء قريب الحدوث "هناك إيحاء بسقوط الطَّائرة في المحيط".
3 - (نف) تأثير في تفكير الشَّخص وسلوكه بغير استخدام أساليب الإقناع "كان كلامه كلُّه بإيحاء من زوجته- إيحاءات صادقة".
• إيحاء ذاتيّ: (نف) عملية عقلية تنتهي بقبول الفرد للأفكار التي تنجم في ذات نفسه دون نقد أو تحقق، أو إيحاء لنفسه باتخاذ موقف أو سلوك من غير نقد أو تحقّق. 

إيحائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيحاء: "لغة إيحائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إيحاء: قابلية التأثُّر بإيحاء أو إيعاز معيَّن "يتميّز حِسّه الشعريّ بإيحائيّة فائقة".
• الحركة الإيحائيَّة: تحريك الأشياء بطرق غير مفسَّرة علميًّا مثلاً عن طريق ممارسة قوَّة سحريّة. 

استيحاء [مفرد]: مصدر استوحى. 

واحٍ [مفرد]: ج واحون ووُحاة: اسم فاعل من وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ. 

وَحْي [مفرد]: ج وُحِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ ° وَحْيٌ في حَجَر [مثل]: يُضْرب لمن يكتم سرَّه.
2 - كُلُّ ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه، ثمَّ غلب فيما يُلقيه اللهُ عزوجل إلى أنبيائه "استمدَّ قصيدته الأخيرة من وَحْي الطَّبيعة- الوَحْي الإلهيّ- {إِنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} " ° الوحي إلى الغير: تكليمه بكلام خفيّ الصوت.
3 - ما يُوحَى به "وَحْي الشُّعراء".
• أمين الوَحْي/ أمين وَحْي السَّماء: جبريل عليه السَّلام. 
وحي: يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج: 

لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي

وقال:

في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه

وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ

، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها . قال العجاج: 

وَحَى لها القرار فاستقرّتِ

وحي


وَحَى
a. [ يَحِي] (n. ac.
وَحْي) [Ila & Bi], Suggested, insinuated to; inspired with.
b. [Fī], Revealed to, put into ( the heart of ).
c. [Ila], Sent to.
d. Wrote.
e.(n. ac. وَحْيوَحًى []
, وَحَآء [وَحَاْي]), Hastened, made speed.
وَحَّيَa. Hurried on.

أَوْحَيَ
a. [acc. & Bi], Disclosed, revealed to.
b. see I (a) (c), (e).
تَوَحَّيَa. see I (e)
تَوَاْحَيَa. Made signs, signaled.

إِسْتَوْحَيَa. Called.
b. Urged on.
c. Inquired about.

وَحْيa. Revelation; inspiration; vision.
b. Missive; writing, letter, epistle.
c. see 4 (a)
وَحَي
(pl.
وُحِيّ)
a. Sound, noise; voice.
b. Haste, speed, celerity, quickness.

وَحَيa. see 4 (a)
أَوْحَيُa. Quicker.

وَحِيّa. Quick, speedy.

أَمِيْن الوَحْي
a. The angel Gabriel.
كَاتِب الوَحْي
a. The Caliph Osman.

الوَحَى الوَحَى
a. Be quick! Hurry!

وَخّ
a. Pain.
b. Intention.
و ح ي : (الْوَحْيُ) الْكِتَابُ وَجَمْعُهُ (وُحِيٌّ) مِثْلُ حَلْيٍ وَحُلِّيٍّ. وَهُوَ أَيْضًا الْإِشَارَةُ وَالْكِتَابَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْإِلْهَامُ وَالْكَلَامُ الْخَفِيُّ وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إِلَى غَيْرِكَ، يُقَالُ: (وَحَى) إِلَيْهِ الْكَلَامَ يَحِيهِ (وَحْيًا) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا، وَهُوَ أَنْ يُكَلِّمَهُ بِكَلَامٍ يُخْفِيهِ. وَ (وَحَى) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا
أَيْ كَتَبَ. وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى أَنْبِيَائِهِ. وَأَوْحَى أَشَارَ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا} [مريم: 11] ، وَ (الْوَحَا) السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُقَالُ: (الْوَحَا الْوَحَا) الْبِدَارَ الْبِدَارَ. (وَالوَحِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ السَّرِيعُ، يُقَالُ: مَوْتٌ وَحِيٌّ. 

وحي: الوَحْيُ: الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام

الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك. يقال: وحَيْتُ إِليه الكلامَ

وأَوْحَيْتُ. ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب؛ قال العجاج:

حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي

لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي

بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ

(* قوله« الفضاح» هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع

تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ.)

والوَحْيُ: المكتوب والكِتاب أَيضاً، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُحِيٌّ مثل

حَلْيٍ وحُلِيٍّ؛ قال لبيد:

فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها

خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها. وفي حديث الحرث الأَعْوَر: قال

علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين، فقال الحرثُ: القرآن هَيِّنٌ، الوَحْيُ

أَشدُّ منه؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ. يقال:

وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً، فأَنا واحٍ؛ قال أَبو موسى: كذا ذكره عبد

الغافر، قال: وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة

أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، شيءٌ فخَصَّ به أَهل

البيت. وأَوْحى إِليه: بَعَثه. وأَوْحى إِليه: أَلْهَمَه. وفي التنزيل

العزيز: وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل، وفيه: بأَنَّ ربك أَوْحى لها؛ أَي

إِليها، فمعنى هذا أَمرها، ووَحَى في هذا المعنى؛ قال العجاج:

وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ،

وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ

وقيل: أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع

الحرف، ويروى أَوْحى؛ قال ابن بري: ووَحَى في البيت بمعنى كتب. ووَحَى إِليه

وأَوْحَى: كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره. ووَحى إِليه وأَوْحى: أَوْمَأَ.

وفي التنزيل العزيز: فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً؛

وقال:

فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها

وقال الفراء في قوله، فأَوْحى إليهم: أَي أَشار إِليهم، قال: والعرب

تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد، ووَحى يحِي ووَمى يَمِي.

الكسائي: وَحَيْتُ إليه بالكلام أَحي به وأَوْحَيْتُه إِليه، وهو أَن تكلمه

بكلام تخفيه من غيره؛ وقول أَبي ذؤيب:

فقال لها، وقدْ أَوْحَتْ إِليه:

أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ

أَوحت إليه أَي كلمته، وليست العَقاة متكلمة، إنما هو على قوله:

قد قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي

وهو باب واسع، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه. ابن الأَعرابي: أَوْحى الرجلُ

إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة، وأَوْحى أَيضاً إِذا

كَلَّم عبدَه بلا رسول، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر،

وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه، واسْتَوْحَيْتُه إذا

اسْتَفْهَمْته. والوَحْيُ: ما يُوحِيه اللهُ إِلى أَنْبيائه. ابن الأَنباري

في قولهم: أَنا مُؤْمِنٌ بوَحْيِ الله، قال: سمي وَحْياً لأَنَّ الملك

أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ

إِليهِ؛ قال الله عز وجل: يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً؛

معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَحْيُ

للإِلهامِ، ويكون للأَمر، ويكون للإِشارة؛ قال علقمة:

يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ

وقال الزجاج في قوله تعالى: وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ

آمِنُوا بي وبرسُولي؛ قال بعضهم: أَلْهَمْتُهم كما قال عز وجل: وأَوْحى

ربك إلى النَّحل، وقال بعضهم: أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم؛

ومثله:

وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ

أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله: وإِذ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ؛

أَتَيْتُهم في الوَحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على

الإِيمان فآمنوا بي وبك. قال الأَزهري: وقال الله عز وجل: وأَوْحَيْنا

إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه؛ قال: الوَحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في

قلبِها ، قال: وما بعد هذا يدل، والله أَعلم، على

أَنه وَحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها: إِنَّا رادُّوه

إليك وجاعلوه من المرسلين؛ وقيل: إنَّ معنى الوَحْي ههنا الإِلهام، قال:

وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً،

ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا . قال أَبو إسحق: وأَصل الوحي في

اللغة كلها إعلام في خَفاء، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَحْياً؛ قال

الأَزهري: وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَحْياً والكتابة تسمى وحياً. وقال

الله عز وجل: وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَحْياً أَو من

وراء حِجاب؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَحْياً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ

البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه،إِما إلهاماً أَو رؤْيا، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً

كما أُنزِل على موسى، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا

محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت

أَسبابُ الإعلامِ فيها. وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل: قل أُوحِيَ

إِليَّ، من أَوْحَيْتُ، قال: وناسٌ من العرب يقولون وحَيْتُ إليه

ووَحَيْتُ له وأَوْحَيْتُ إِليه وله، قال: وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُحِيَ

إليَّ من وحَيْتُ، همز الواو. ووَحَيْتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ

به رُوَيْداً. قال أَبو الهيثم: يقال وَحَيْتُ إلى فلان أَحي إليه

وَحْياً، وأَوْحَيْتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ، قال:

وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف، وأَما في غير القرآن العظيم

فوَحَيْتُ إلى فلان مشهورة؛ وأَنشد العجاج:

وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ

أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي

أَشار إليها بذلك، قال: ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ.

يقال: وحَيْتُ الكتابَ أَحِيهِ وَحْياً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ. قال رؤبة:

إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ

أَي كتَبه كاتِبُه.

والوَحى: النارُ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا. قال ثعلب: قلت لابن

الأَعرابي ما الوَحى؟ فقال: المَلِكُ، فقلت: ولم سمي الملِكُ وَحىً؟ فقال:

الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ. والوَحى: السِّيدُ من

الرجال؛ قال:

وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه،

نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ

يريد: لم يذهب عن طريق المكارم، مشتق من الصَّقْع. والوَحْيُ والوَحى

مثل الوَغى: الصوت يكون في الناس وغيرهم؛ قال أَبو زبيد:

مُرْتَجِز الجَوفِ بوَحْيٍ أَعْجَم

وسمعت وَحاهُ ووَغاه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا

وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي

وهذا البيت مذكور في سحم؛ وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر:

مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه،

كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ

وكذلك الوَحاة بالهاء؛ قال الراجز:

يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ،

تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ،

وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ

ونصب عامدات على الحال. النضر: سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود

الخفيّ، قال: والرَّعْدُ يَحي وَحاةً، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ

الطائر. والوَحى: العَجَلةُ، يقولون: الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء

يعني البِدارَ البِدارَ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع، فيمدُّونهما

ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه؛ قال

أَبو النجم:

يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه

التهذيب: الوَحاء ممدود، السُّرْعة، وفي الصحاح: يمدّ ويقصر، وربما

أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك، قال: والعرب تقول

النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك

النَّجاءك.

وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع. ووحَّاه تَوْحِيةً أَي عَجَّله.

وفي الحديث: إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه، فإِن كانت شَرّاً

فانْتَهِ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه، والهاء للسكت.

ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَحِيّاً؛ وقال

الجعدي:

أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ،

وآخرُ قد وحَّيْتُمُوه مُشاغِبُ

والوَحِيُّ، على فعيل: السَّريعُ. يقال: مَوْتٌ وَحِيٌّ. وفي حديث أَبي

بكر: الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ، يمدّ ويقصر. يقال:

تَوَحَّيْتُ تَوَحِّياً إِذا أَسرعت، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر.

واسْتَوْحَيْناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم. واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم

أَي اسْتَخْبِرهم، وقد وَحى. وتَوَحَّى بالشيء: أَسْرَعَ. وشيء وَحِيٌّ:

عَجِلٌ مُسْرِعٌ.

واسْتَوْحى الشيءَ: حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله. واسْتَوْحَيْتُ الكلبَ

واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله. بعضهم: الإِيحاء البُكاء.

يقال: فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه. والنائحةُ تُوحي الميت: تَنُوحُ عليه؛

وقال:

تُوحي بِحالِ أَبيها، وهو مُتَّكِئٌ

على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ

أَي مَحَدِّد. ابن كثوة: من أَمثالهم: إِن من لا يَعرِف الوَحى

أَحْمَقُ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف

الوَحْى. أَبو زيد من أَمثالهم: وَحْيٌ في حجَر؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم

سِرَّه، يقول: الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء

أَكْتُمُه؛ قال الأَزهري: وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين. يقال: هو

كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه؛ ومنه قول زهير:

كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ

كذا

كذا: كَذا. كذا وكذا: بَيْن بَيْن. ليس بالجيد ولا بالرديء، لا بأس به. (بوشر).
هكذا وكذا: هنا وهناك (ابن العوام 59:1).
[كذا] كَذا: اسم مبهمٌ، تقول: فعلت كذا. وقد يجري مجرى كَمْ فتنصببعده على التمييز، تقول: عندي كذا وكذا درهما، لانه كالكناية
[كذا] قولهم: كذا، كناية عن الشئ. تقول: فعلت كذا وكذا. تكون كناية عن العدد فتنصب ما بعدها على التمييز، تقول: له عندي كذا درهما، كما تقول له عندي عشرون درهما.

كذا: كذا: اسم مبهم، تقول فعلت كذا، وقد يَجري مَجْرى كَمْ فَتَنْصِب ما

بعده على التمييز، تقول عندي كذا وكذا درهماً لأَنه كالكناية، وقد ذكر

أَيضاً في المعتل، والله أَعلم.

كذا
يقولون: كَذَا وكَذَا. والكافُ: كافُ التَشْبِيه، وذا: اسْمٌ.
واشْتَرِ لي غُلاماً ولا تَشْتَرِهِ كَذَاكَ: أي لا يَكُنْ دَنِيّاً.
وقَوْلُ عُمَرَ - رضي اللَّهُ عنه -: " كَذَاكَ لا تَذْعَرُوا عَلَيْنا " أي حَسْبُكُم لا تُنَفَرُوا إبِلَنا، وكذاك كلامٌ مُخْتَصَرٌ، كانَ أصْلُه دَعْ فِعْلَكَ وأمْرَكَ كذاكَ ولا تَرِدْ عليه، ثمَّ كَثُرَ حتّى صارَ نَهْياً لواحِدٍ وجَمِيْعٍ.
وقَوْلُ الطَرِمّاح:
كَذَا وكَلاَ إذا حُبِسَتْ قَلِيلا
هو كَقَوْلكَ: كَلاَ ولا، أي هُوَ قَلِيْلٌ.
ك ذ ا: (كَذَا) كِنَايَةٌ عَنِ الشَّيْءِ، تَقُولُ: فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. وَيَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْعَدَدِ فَيُنْصَبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ تَقُولُ: لَهُ عِنْدِي كَذَا دِرْهَمًا كَمَا تَقُولُ: عِشْرُونَ دِرْهَمًا. وَكَذَا اسْمٌ مُبْهَمٌ تَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا. وَقَدْ يَجْرِي مَجْرَى كَمْ فَتَنْصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ، تَقُولُ: عِنْدِي كَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا لِأَنَّهُ كَالْكِنَايَةِ. 
ك ذ ا : كَذَا كِنَايَةٌ عَنْ مِقْدَارِ الشَّيْءِ وَعِدَّتِهِ فَيَنْتَصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ يُقَالُ اشْتَرَى الْأَمِيرُ كَذَا وَكَذَا عَبْدًا وَيَكُونُ كِنَايَةً عَنْ الْأَشْيَاءِ يُقَالُ فَعَلْتُ كَذَا وَقُلْتُ كَذَا فَإِنْ قُلْتَ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَلِتَعَدُّدِ الْفِعْلِ وَالْأَصْلُ ذَا ثُمَّ أُدْخِلَ عَلَيْهِ كَافُ التَّشْبِيهِ بَعْدَ زَوَالِ مَعْنَى الْإِشَارَةِ وَالتَّشْبِيهِ وَجُعِلَ كِنَايَةً عَمَّا يُرَادُ بِهِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ فَلَا تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ. 
كذا
كَذا [كلمة وظيفيَّة]:
1 - كلمة واحدة يُكنى بها عن الشّيء المجهول، وما لا يراد التصريح به، وعن مقدار الشَّيء وعدده، ويكون تمييزها منصوبًا، ولا تدخل عليها (أل)، وتُستعمل مفردة، ومكرّرة، ومعطوفة "اشتريتُ كَذَا كتابًا- فعلت كذا وكذا- حدثني بكذا كذا".
2 - كلمة مُركّبة من كاف التشبيه واسم الإشارة (ذا) وتدخل عليها (ها) التنبيه، أو (ها) التنبيه وهمزة الاستفهام، وقد تخلو من (ها) التنبيه وتلحقها لام البعد وكاف الخطاب. 
(كذا) - في حديث عمر رضي الله عنه: "كذاكَ لَا تَذْعَرُوا "
: أي حَسْبُكُم، والتَّقْدير: دَعْ فِعْلَكَ وأمرَك كذاك.
ويقال: أنا كَذَاك؛ أي سَاكتٌ، والكاف الأولى للتَّشبِيه، والآخرة للخِطاب، والذَّال هو الاسم.
وأصْلُ كذا: ذاَك، ووَاوٌ أوْ ياء، إلا أنَّهُ يُسْتَعملُ استِعمالَ الاسم الوَاحِد؛ بالياءِ والأَلف.
ورَجُلٌ كَذاكَ: أي خَسِيسٌ. واشْتَر لي غُلامًا ولَا تَشْتَره كذاكَ: أي دَنِيًّا. ويُكنَى بكذا عن المَجهُول، وعمَّا لا يُرادُ التَّصريحُ به.
- ومِن ذلك حديث الصَّحيح لمُسلمٍ: "أَنَا وأُمَّتى عَلَى كذَا وكذَا "
كأنّ الراوى شَكَّ في اللَّفظ فكَنَى بهذه اللفظة عن اللَّفظ المشْكُوك فيه.
والمحفوظ: "أَنَا وأُمَّتى على كَوْمٍ "
أو لَفظٍ يُؤدِّى معناه.
- وقيل: حقيقة كذاك؛ أي مثل ذاك، معناه: الْزَم ما أَنتَ عليه، ولا تَتَجاوزْ حَدَّه. الكافُ الأولَى مَنْصوبةُ المَوضعِ بالفِعْلَ المُضْمَرِ.
- ومنه قول أبي بكرٍ يَومَ بَدْر: "يَا نَبِىَّ الله كَذَاك"
: أي حَسْبُك الدُّعاء، "فإنّه مُنجِزٌ لكَ ما وَعدَكَ". ونَحوُه: إليك عَنِّى: أي تَنَحَّ.
باب الكاف والذال و (وا يء) معهما ك ذ ا، ك وذ، ذ ك ومستعملات

كذا: كذا وكذا: الكاف فيهما للتشبيه. وذا إشارة، (وتفسيره في باب الذال) .

كوذ: الكاذَتان من فخذي الحمار في أعلاهما، وهما في موضع الكي من جاعرتي الحمار: لحمتان هناك مُكْتَنزتانِ بين الفخذين والورك. [وشملة مُكَوَّذة، إذا بلغت الكاذة] .

ذكو: الذَّكيُّ من قولك: قلب ذكيٌّ، وصبي ذكيٌّ، إذا كان سريع الفطنة.. ذَكِي يَذْكَى ذَكاء، وذكا يذكو ذكاءً. وأذكيتُ الحرب: أوقدتها. قال :

إنا إذا مُذْكي الحروب أرجا

والــذَّكاةُ في السن أن يأتي على قروحه سنة، وذلك تمام استتمام القوة.. ذكّى يذكِّي تَذْكية، وهو المُذَكِّى، وأجود المُذَكِّي إذا استوت قوارحه. ومنه: جري المُذَكِّياتِ غلاب ، قال :

يزيد عن الذَّكاء وكل كهلٍ ... إذا ذَكَّى سينقص أو يزيد

وقال :

يفضله إذا اجتهدوا عليه ... تمام السن منه والذَّكاءُ

والتَّذكية في الصيد والذبح إذا ذكرت اسم الله وذبحته، ومنه قوله [تعالى] : إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ . وذُكاء: الشمس بعينها، قال :فتعاهدا ثقلا رثيدا بعد ما ... ألقت ذُكاءُ يمينها في كافر
كَذَا
: ( {كَذَا: اسْمٌ مُبْهَمٌ) ، تقولُ: فَعَلْتُ كَذَا؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
ومَرَّ للمصنِّفِ فِي المُعْتل وفَسَّره بأَنَّه كِنايةُ. وَهنا قالَ: اسْمٌ مُبْهَمٌ وَلَا مُنافَاة، ويُرْسَمُ بالألَفِ.
قَالَ الجَوْهرِي: (وَقد يَجْرِي مَجْرَى كَمْ فَيَنْتَصِبُ مَا بعدَهُ على التَّمْييزِ) ، تقولُ: عنْدِي كَذَا دِرْهماً، لأنَّه كالكِنايَةِ.
قَالَ شيْخُنا قد يُفْهَمُ مِنْهُ أنَّه يدلُّ على الاسْتِفْهامِ وَلَا قائِلَ بِهِ، وكأنَّه قصد يَجْرِي مَجْراهُ فِي الدَّلالةِ على الكِنايَةِ الدَّالَّةِ على العَدَدِ. وَقد تكلَّمَ ابنُ مالِكٍ على اسْتِعْمالِها مُفْردَة ومُرَكَّبة ومُتَعاطِفَة وبسطَ فِيهِ فليُراجع؛ قالَ: ومِن غَرائِبِ كَذَا أنَّها تلْحقُها الكافُ فيقالُ: كَذَاك، وتكونُ اسْمَ فِعْلٍ بِمَعْنى دَعْ واتْرُكْ، فتَنْصِبُ مَفْعولاً؛ قَالَ جرير:
يَقُلْنَ وَقد تَلاحَقَتِ المَطايَا
كذاكَ القَوْل إنَّ عَلَيْك عَيْناأَي دَعِ القَوْل، وَهِي مُرَكَّبَةٌ مِن كافِ التّشْبيهِ واسْمِ الإشارَةِ وكافِ الخِطابِ، وزَالَ مَعْناها التَّرْكِيبي وضُمِّنَتْ مَعْنى دَعْ، كَذَا فِي طرازِ المجالِس للخَفاجِي.
ورجلٌ كَذَاك: أَي خَسِيسٌ أَو دَنِيءٌ.
وقيلَ: حَقِيقَة كَذاكَ مِثْل ذاكَ أَي الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَلَا تَتَجاوَزْه؛ وَعَلِيهِ خرجَ الحَدِيث: (كَذاكَ مُناشَدَتَكَ رَبّكَ) ، بنَصْبِ الدالِ كَمَا نقلَهُ ابنُ دحيَّة فِي التَّنْوير عَن شيخِه ابنِ قرقول، ورُوِي برَفْعِها، ويُرْوى كَفَاك، وَهِي رِوايَةُ البُخارِي، والمُعْنَى حَسْبُك، وَقد أَغْفَلَه المصنِّفُ، وَهُوَ واجِبُ الذِّكْر وأَوْرَدَه صاحِبُ اللِّسانِ فِي الكافِ وأَشَرْنا إِلَى بعضِ ذلِكَ هُنَاكَ فراجِعْه.

كذا: ابن الأَعرابي: أَكْذى الشيءُ إِذا احمرَّ، وأَكْذى الرجلُ إِذا

احمرَّ لونه من خَجَلٍ أَو فَزَعٍ، ورأَيته كاذِياً

(* قوله« كاذياً إلخ»

الكاذي بمعنى الاحمر وغيره، لم يضبط في سائر الاصول التي بأيدينا إلا كما

ترى، لكن عبارة التكملة: الكاذي، بتشديد الياء، من نبات بلاد عمان وهو

الذي يطيب به الدهن الذي يقال له الكاذي، ووصفت ذلك النبات.) كَرِكاً أَي

أَحمرَ، قال: والكاذي والجِرْيال البَقَّم، وقال غيره: الكاذِي ضرب من

الأَدْهان معروف، والكاذِي ضرب من الحبوب يجعل في الشراب فيشدّده.

الليث: العرب تقول كذا وكذا، كافهما كاف التشبيه وذا اسم يشار به، وهو

مذكور في موضعه. الجوهري: قولهم كذا كناية عن الشيء، تقول فَعَلْت كذا

وكذا يكون كناية عن العدد فتنصب ما بعده على التمييز، تقول: له عندي كذا

وكذا درهماً، كما تقول له عندي عشرون درهماً. وفي الحديث: نجيء أَنا وأُمتي

يوم القيامة على كذا وكذا؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في مسلم كأَن

الراوي شك في اللفظ فكنى عنه بكذا وكذا، وهي من أَلفاظ الكِنايات مثْل كَيْتَ

وكَيْتَ، ومعناه مثل ذا، ويُكنى بها عن المجهول وعما لا يراد التصريح به؛

قال أَبو موسى: المحفوظ في هذا الحديث نجيء أَنا وأُمتي على كَوْم أَو

لفظ يؤدّي هذا المعنى. وفي حديث عمر: كذاك لا تَذْعَرُوا علينا إِبلَنا

أَي حَسْبُكم، وتقديره دَعْ فِعْلَك وأَمرَك كَذاك، والكاف الأُولى والآخرة

زائدتان للتشبيه والخطاب والاسم ذا، واستعملوا الكلمة كلها استعمال

الاسم الواحد في غير هذا المعنى. يقال: رجل كذاكَ أَي خَسِيسٌ. واشْتَرِ لي

غلاماً ولا تشتره كَذاكَ أَي دَنِيئاً، وقيل: حقيقة كذاك أَي مثل ذاك،

ومعناه الزم ما أَنت عليه ولا تتجاوزه، والكاف الأُولى منصوبة الموضع بالفعل

المضمر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، يوم بَدْر: يا نبيّ الله كذاك

أَي حَسْبُك الدُّعاء فإِن الله مُنجز لك ما وعدك.

[كذا] فيه: نجيء أنا وأمتي يوم القيامة على "كذا" و"كذا"، هكذا في مسلم كأن الراوي شك في اللفظ فكني عنه، أبو موسى: المحفوظ: نجيء أنا وأمتي على كوم، أو لفظ يؤدي معناه. ن: نجيء يوم القيامة عن "كذا" انظر، أي ذلك فوق الناس، هو تصحيف وصوابه: على كوم- كذا روي، فأظلم على الراوي فعبر عنه بكذا وفسره بقوله: أي فوق الناس، وكتب عليه: انظر- تنبيهًا، فجمع النقلة الكل على أنه متن الحديث. نه: ومنه ح الصديق يوم بدر: يا نبي الله! "كذاك"، أي حسبك الدعاء فإن الله منجز لك ما وعدك. ن: "كذاك" مناشدتك، المناشدة: السؤال، ولبعضهم: كفاك- بالفاء، وروي: حسبك، وكله بمعنى، ومناشدتك- بالرفع فاعل كفاك، وبالنصب مفعول حسبك، وإنما ناشده- مع كونه واثقًا من الظفر لأنه وعد إحدى الطائفتين إما العير وإما الجيش وقد فاتت العير- ليقوي قلوب المؤمنين وليجعله من غير أذى لهم. نه: وفيه: "كذاك" لا تذعروا علينا إبلنا، أي حسبكم، وتقديره: دع فعلك وأمرك كذاك، والكاف الأولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب، والاسم ذا؛ واستعملوا الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى، يقال: رجل كذاك، أي خسيس، ولا تشتر غلامًا كذاك، أي دنيئًا، وقيل: حقيقة كذاك مثل ذاك، ومعناه: الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه، والكاف الأولى منصوبة بالفعل المضمر. ط: فالمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس وهي "كذا" و"كذا"، يعني زانية، كذا وكذا كناية عن عدد هي خلال ذميمة يستلزمها الزنا مط كتعطرها ومرورها بالمجلس مهيجة شهوتهم. وح: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل به "كذا" و"كذا"، هو كناية عن العدد أي تضاعف العذاب أضعافًا كثيرًا، ومن متعلق بترك، وضمير لم يغسلها لموضع وأنث لمضاف إليها. ك: قرأ ابن عباس "كذا"، أي زيادة في مواسم الحج على ما هو المشهور في التلاوة. وح: جئتنا "كذا" و"كذا"، أي مكذبًا فصدقنا وطريدًا فأوينا. ن: لو شئتم أن تقولوا "كذا" و"كذا" لأشياء، أي لأجل منن، لعله يريد بعض منن للأنصار كالنصرة والإيواء للمهاجرين والتشريك في الأموال، فذكر صلى الله عليه وسلم كفاء تلك بقوله: ألا ترضون. وح: فمن كان دونهن فمن أهله و"كذا" و"كذا"، معناه هكذا من جاوز مسكنه الميقات حتى أهل مكة يهلون منها.
باب كر

خزق

خ ز ق : خَزَقَهُ خَزْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَعَنَهُ وَخَزَقَ السَّهْمُ الْقِرْطَاسَ نَفَذَ مِنْهُ فَهُوَ خَازِقٌ وَجَمْعُهُ خَوَازِقُ. 

خزق


خَزَقَ(n. ac. خَزْق)
a. Hit, stuck into, pierced, penetrated.
b. Rent, tore.

تَخَزَّقَإِنْخَزَقَa. pass. of I.
خَزْقa. Rent, tear.

مِخْزَقَةa. Dart, javelin.

خَاْزِقa. Piercing, penetrating.
b. Spear-head.
[خزق] الخَزْقُ: الطعن. والخازِقُ: السنانُ. يقال: " هو أمضى من خازِقٍ ". والخازقُ من السهام المُقَرْطِسُ. وقد خَزَقَ السهمُ يَخْزِقُ. وقد خَزَقْتُهُمْ بالنبل، أي أصبتهم بها.
خ ز ق

خزقه بالمرح: طعنه به فأنفذه. وخزق السهم الهدف وخسقه. وأنفذ من خازق وهو النصل أو السنان.

ومن المجاز: خزق الطائر: رمى بذرقه. وخزقته ببصري: حدجته.
خزق كل شيء حاد ترزه في الأرض فيرتز فقد خزقته؛ فانخزق أي ثبت. والمخزق عويد محدد مع بياعي البسر بالنوى. وخزقه السهم أي أصابه. والمختزق الصيد نفسه. ويقولون " إنه لأنفذ من خازق " وهو السنان. وللرجل " يوشك أن يلقى خازق ورقه " وهو الرجل الجريء. وخزقت فلاناً ببصري أي حدجته ببصري. والخيزقة بقلة، والجنس خيزق.
[خزق] نه في ح الصيد: ما "خزق" خزق السهم وخسق إذا نفذ في الرمية. ومنه ح: لا تأكل من صيد المعراض إلا أن "يخزق". ك: "فخزق" فكل، أي قتله بحده فجرحته ذكاة، وهو معنى الخزق بمعجمة وزاي، وإن قتل بعرضه فهو وقيذ، ولو صح بالراء فمعناه مزق. نه وفي ح سلمة: فإذا كنت في الشجراء "خزقتهم" بالنبل، أي أصبتهم بها.
(خزق)
السهْم خزقا وخزوقا نفذ من الرَّمية وَالرجل أَو الطَّائِر ألْقى مَا فِي بَطْنه والسهم القرطاس نفذ مِنْهُ فَهُوَ خازق (ج) خوازق وَفُلَانًا بِالنَّبلِ أَصَابَهُ بِهِ وَفِي حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع (فَإِذا كنت فِي الشجراء خزقتهم بِالنَّبلِ) وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ طعنه بِهِ طَعنا خَفِيفا وَفُلَانًا بِعَيْنِه حددها إِلَيْهِ ورماه بهَا
باب الخاء والقاف والزاي معهما خ ز ق مستعمل فقط

خزق: كل شيء حادَ رَزَزُتَهُ في الأرض أو غيرها فارْتَزَّ فقد خَزَقْتَه. والخَزْقُ، ما ينفذ. خَزَقَ يَخْزِقُ، وخَسَقَ لغة فيه. والمِخْزَقُ: عويد في طرفه مسمار محددٌ، ويكون عند بياع البسر بالنوى، فإذا أخذ ما معهم من النوى اشترط له بكذا وكذا ضربةً بالِمخْزَق فما انتظم فيه من البسر فهو له، قل أو كثر، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه.
خزق: خَزَق: خوزق، رفعه على خازوق (هلو).
وخزق: شق (همبرت ص82، محيط المحيط).
أخزق: خزق، ثقب ففي ابن حيان (ص78 و): احرقوه بالنشاب (كذا)
خَزَق، واحدته حزقة: ذوق الطيور الأهلية، الدواجن (فوك، الكالا).
خَزْقَة: وتد، خازوق (هلو).
خازوق: وتد (بوشر) وتد محدد الطرف (همبرت ص144، ألف ليلة برسل 4: 264) ركاسة، وتد صغير مغروس في الأرض (بوشر).
وخازوق وجمعه خوازيق: حباك، سور من أوتاد، حظيرة من أوتاد شد بعضها إلى بعض (همبرت ص144).
وخازوق: مشجب، شجاب وهو قطعة من الخشب تثبت في الحائط وتعلق عليها الثياب. ففي حكاية باسم الحداد (ص23): قلع ثيابه وعلقها في الخازوق.
وخازوق مجازاً: ذكر الرجل (ألف ليلة 1: 65).
(خ ز ق) : (فِي حَدِيثِ النَّخَعِيِّ) إذَا (خَزَقَ) الْمِعْرَاضُ فَكُلْ أَيْ نَفَذَ يُقَالُ سَهْمٌ خَازِقٌ أَيْ مُقَرْطِسٌ نَافِذٌ وَالْمِعْرَاضُ السَّهْمُ الَّذِي لَا رِيشَ عَلَيْهِ يَمْضِي عَرْضًا فَيُصِيبُ بِعَرْضِ الْعُودِ لَا بِحَدِّهِ (وَفِي) حَدِيثِ عَدِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «أَرْمِي بِالْمِعْرَاضِ فَيَخْزِقُ قَالَ إنْ خَزَقَ فَكُلْ وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلَا تَأْكُلْ» (وَفِي حَدِيثٍ) آخَرَ «مَا خَزَقْتُمْ فَكُلُوهُ إذَا ذَكَرْتُمْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ» وَالسِّينُ لُغَةٌ وَالرَّاءُ تَصْحِيفٌ (وَعَنْ) الْحَسَنِ لَا تَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ الْمِعْرَاضِ إلَّا أَنْ يَخْزِقَ.

خزق: الخَزْقُ: الطعْنُ. وفي حديث عدِيّ: قلت يا رسول الله إنا نَرْمي

بالمِعْراضِ، فقال: كُل ما خَزَق وما أَصاب بَعَرْضه فلا تأْكل، خَزَق

السهمُ وخَسَق إذا أَصاب الرَّمِيَّة ونفَذ فيها؛ ابن سيده: خَزق السهم

يَخْزِق خَزْقاً وخُزوقاً كخَسق؛ والسهم إذا قَرْطَسَ، فقد خَسَق وخَزق، وسهم

خاسِقٌ وخازق، وهو المُقَرْطِسُ النافذ؛ ومنه قول الحسن: لا تأكل من صيد

المَعراض إلاَّ أَن يَخزِق؛ معناه ينفذ ويسيل الدم لأَنه ربما قتل

بعَرضه ولا يجوز.

الجوهري: والخازق من السِّهام المُقرطِس؛ ويقال: خزَقْتهم بالنبل أَي

أَصبتهم بها. وفي حديث سَلَمَة بن الأَكوع: فإذا كنتُ في الشَّجْراء

خَزَقْتُهم بالنبل أَي أَصبتهم بها. وخَزَقه بالرمح يَخْزِقه: طعَنه به طعْناً

خفيفاً، وهو أَمضى من خازق يعني السِّنانَ. ومن أَمثاله في باب التشبيه:

أَنفَذُ من خازق؛ يَعْنون السَهمَ النافذ، والخازِقُ: السنان.

والمِخْزَقةُ: الحَرْبة. والمِخْزَقُ: عود في طرَفه مِسْمار مُحدَّد

يكون عند بيّاع البُسْر.

وانُخَزق الشيءُ: ارْتَزَّ في الأَرض. الليث: كلّ شيء حادّ رَزَزْتَه في

الأَرض وغيرها فارْتَزَّ، فقد خزَقْته. والخَزْقُ: ما يَثبُت. والخَزْق:

ما ينفُذ. ويقال: يوشِكُ أَن يَلْقَى خازِقَ ورَقِه؛ يضرب مثلاً للرجل

الجَرِيء. وقال ابن الأَعرابي: إنه لخازِقُ ورقِه إذا كان لا يُطمَع فيه.

وخزَقَه بعينه: حَِدَّدَها إليه ورماه بها؛ عن اللحياني.

وأَرض خُزُقٌ: لا يَحْتَبِس عليها ماؤها ويخرج ترابها. وخزَق الطائرُ

والرَّجل يَخْزِق خَزْقاً: أَلقى ما في بطنه. ويقال للأَمةِ: يا خَزاقِ

يكنى به عن الذَّرْق.

ابن بري: خُزاقُ اسم قرية من قُرى راوَنْدَ؛ قال الشاعر:

أَلم تَعْلَما ما لي بِراوَنْد كلِّها،

ولا بخُزاقٍ، من صَدِيقٍ سِواكُما

خزق
خزَقَ يَخزِق، خَزْقًا، فهو خازِق، والمفعول مخزوق (للمتعدِّي)
• خزَق السَّهمُ: نفذ في الرّميَّة.
• خزَق الأرضَ: دكّها بالخازوق استعدادًا لبنائها.
• خَزَقه بالرُّمح/ خَزَقه بسكِّين: طعنه به فأنفذه فيه وأصابه به ° خزقته ببصري/ خزقته بعيني: حدَّدت بصري إليه ورميتُه به. 

انخزقَ في ينخزق، انخزاقًا، فهو مُنخزِق، والمفعول مُنْخَزَق فيه
• انخزق الوتدُ في الأرض: مُطاوع خزَقَ: انغرز فيها. 

خوزقَ يخوزق، خَوْزَقةً، فهو مخوزِق، والمفعول مخوزَق
• خوزق مجرمًا: وضعه على خازوق. 

خازِق [مفرد]: ج خوازقُ:
1 - اسم فاعل من خزَقَ.
2 - سِنَان نافذ "إنّه لأنفذ من خازِق [مثل]: يُوصف به النافذ في الأمور". 

خازوق [مفرد]: ج خَوَازِيقُ:
1 - عمود مدبَّب الرأس، عمود محدَّد الرأس كانوا يُجلسون عليه المذنبَ فيدخل في دُبُره ويخرج من أعلاه "استُعمل الخازوق آلة للتعذيب" ° أخَذ خازوقًا: غُبِن، أوقف موقفًا حرجًا.
2 - أداة تُدكُّ في الأرض استعدادًا لبنائها. 

خَزْق [مفرد]: مصدر خزَقَ. 

خزق

1 خَزَقَ, aor. ـِ (S, Mgh, K,) inf. n. خَزْقٌ and خُزُوقٌ, (TA,) It (an arrow) hit the target; (S, K;) or the object at which it was shot; (ISd, TA;) as also ↓ خَسَقَ [q. v.]: (TA:) or transpierced, or passed through, or its extremity passed through, (Mgh, TA,) making the blood to flow: (TA:) [and app. also it stuck fast therein: (see خَزْقٌ, below:)] or خَزَقَ القِرْطَاسَ it (an arrow) transpierced, or passed through, the target; or pierced it so that its extremity passed through. (Msb.) b2: خَزَقَهُ, aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَزْقٌ, (S, Msb,) He pierced him [with a spear or the like]. (S Msb, K.) And He pierced him slightly with a spear. (TA.) And It (an arrow) hit him. (JK.) And خَزَقْتُهُمْ بِالنَّبْلِ I hit them with the arrows. (S.) [Whence,] خَزَقَهُ بِعَيْنِهِ (tropical:) He looked sharply at him; and cast his eye at him, or smote him with his eye: (Lh, TA:) or he wounded him with his eye. (Ibn-'Abbád, Z, TA.) b3: Also He stuck it (i. e. anything sharp) into the ground (Lth, JK, TA) &c. (Lth, TA.) 7 انخزق He became pierced [with a spear or the like]. (K.) b2: It (anything sharp, JK) became stuck into the ground [&c.]. (JK, TA.) b3: Also, or ↓ اختزق, (accord. to different copies of the K, the latter in the CK,) It (a sword) became drawn from its scabbard. (K, TA.) 8 إِخْتَزَقَ see what next precedes.

خَزْقٌ inf. n. of 1. (S, * Msb, TA.) b2: [I also find in the TA, الخزق ما يثبت والخزق ماينفذ, as though meaning that خَزْقٌ signifies A thing that becomes fixed or fast: and also a thing that transpierces, or passes through: but these may be loose explanations, intended to mean that خَزْقٌ is said of that which becomes fixed or fast (as an arrow in the body pierced by it), and also of that which transpierces, or passes through: see خَسَقَ, of which the inf. n., خَسْقٌ, is said to be used in these two senses.]

خَزُوقٌ A she-camel that pierces the ground with her toes, (K, TA,) making marks upon it: (TA:) or that furrows the ground with her toe turned up, as she goes. (K, TA.) [See also خَسُوقٌ.]

خَازِقٌ, applied to an arrow, Hitting, or that hits, the target; (S, Mgh, K;) and (Mgh, TA) transpiercing, or passing through, or that transpierces or passes through, or piercing, or that pierces, so that its extremity passes through, (Mgh, Msb, K,) the target [or the object shot at]; (Msb;) as also خَاسِقٌ: (TA:) pl. خَوَازِقُ. (Msb.) And [hence, used as a subst.,] A spear-head: (JK, S, K:) and the iron head or blade of an arrow &c. (TA.) One says, هُوَ أَمْضَى مِنْ خَازِقٍ

[He is more penetrating than a spear-head]: (S:) and أَنْفَدُ مِنْ خَازِقٍ, which means the same; (JK, Meyd;) or more penetrating than a transpiercing arrow: (TA:) the latter is a prov.; (Meyd, TA;) applied to him who is penetrating in affairs. (Meyd.) And إِنَّهُ لَخَازِقُ وَرَقَةٍ [lit. Verily he is a piercer, or transpiercer, of a leaf]; meaning لَا يُطْمَعُ فِيهِ [i. e. (assumed tropical:) he is a person whom one may not hope to overcome]: (IAar, K:) or (assumed tropical:) he is bold and skilful. (K.) خَازُوقٌ A stake for impaling a man: but this I believe to be post-classical: pl. خَوَازِيقُ.]

مِخْزَقٌ A small stick, (JK, K,) with a pointed end, (JK,) or having at its end a sharp nail, (K,) that is with the seller of full-grown unripe dates for date-stones [which are used as food for camels]: (JK, K:) he has many مَخَازِق [pl. of مِخْزَقٌ]; and a boy comes to him with date-stones, which he takes from him on the condition that he shall strike with the مخزق a certain number of times and have as many of the dates as become thus transfixed for him, whether many or few, but nothing if he miss. (K.) مِخْزَقَةٌ A dart, or javelin. (TA.) مُخْتَزَقٌ Chase, or game; i. e. an object of the chase or the like. (JK, TA.)

نصب

نصب: النَّصَبُ: الإِعْياءُ من العَناءِ. والفعلُ نَصِبَ الرجلُ،

بالكسر،نَصَباً: أَعْيا وتَعِبَ؛ وأَنْصَبه هو، وأَنْصَبَني هذا الأَمْرُ.وهَمٌّ ناصِبٌ مُنْصِبٌ: ذو نَصَبٍ، مثل تامِرٍ ولابِنٍ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ.

وفي الحديث: فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِـبُني ما أَنْصَبَها أَي

يُتْعِـبُني ما أَتْعَبَها.

والنَّصَبُ: التَّعَبُ؛ قال النابغة:

كِليني لـهَمٍّ، يا أُمَيْمَةَ، ناصِبِ

قال: ناصِب، بمعنى مَنْصُوب؛ وقال الأَصمعي: ناصِب ذي نَصَبٍ، مثلُ لَيْلٌ نائمٌ ذو نومٍ يُنامُ فيه، ورجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ؛ ويقال: نَصَبٌ ناصِبٌ، مثل مَوْتٌ مائِت، وشعرٌ شاعر؛ وقال سيبويه: هَمٌّ ناصبٌ، هو على النَّسَب. وحكى أَبو علي في التَّذْكرة: نَصَبه الـهَمُّ؛ فناصِبٌ إِذاً على الفِعْل. قال الجوهري: ناصِبٌ فاعل بمعنى مفعول فيه، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ، كقولهم: لَيْلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه، ويوم عاصِفٌ أَي تَعْصِفُ فيه الريح. قال ابن بري: وقد قيل غير هذا القول، وهو الصحيح، وهو أَن يكون ناصِبٌ بمعنى مُنْصِبٍ، مثل مكان باقلٌ بمعنى مُبْقِل، وعليه قول النابغة؛ وقال أَبو طالب:

أَلا مَنْ لِـهَمٍّ، آخِرَ اللَّيْلِ، مُنْصِبِ

قال: فناصِبٌ، على هذا، ومُنْصِب بمعنًى. قال: وأَما قوله ناصِبٌ بمعنى مَنْصوب أَي مفعول فيه، فليس بشيءٍ. وفي التنزيل العزيز: فإِذا فَرَغْتَ فانْصَبْ؛ قال قتادة: فإِذا فرغتَ من صَلاتِكَ، فانْصَبْ في الدُّعاءِ؛ قال الأَزهري: هو من نَصِبَ يَنْصَبُ نَصَباً إِذا تَعِبَ؛ وقيل: إِذا فرغت من الفريضة، فانْصَبْ في النافلة.

ويقال: نَصِبَ الرجلُ، فهو ناصِبٌ ونَصِبٌ؛ ونَصَبَ لـهُمُ الـهَمُّ،

وأَنْصَبَه الـهَمُّ؛ وعَيْشٌ ناصِبٌ: فيه كَدٌّ وجَهْدٌ؛ وبه فسر الأَصمعي قول أَبي ذؤيب:

وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بعيشٍ ناصِبٍ، * وإِخالُ أَني لاحِقٌ مُسْتَتْبِـعُ

قال ابن سيده: فأَما قول الأُمَوِيِّ إِن معنى ناصِبٍ تَرَكَني مُتَنَصِّباً، فليس بشيءٍ؛ وعَيْشٌ ذو مَنْصَبةٍ كذلك. ونَصِبَ الرجلُ: جَدَّ؛ وروي بيتُ ذي الرمة:

إِذا ما رَكْبُها نَصِـبُوا

ونَصَبُوا. وقال أَبو عمرو في قوله ناصِب: نَصَبَ نَحْوي أَي جَدَّ.

قال الليث: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ؛ يقال: أَصابه نَصْبٌ من

الدَّاءِ.والنَّصْبُ والنُّصْبُ والنُّصُبُ: الداءُ والبَلاءُ والشرُّ. وفي

التنزيل العزيز: مَسَّني الشيطانُ بنُصْبٍ وعَذابٍ. والنَّصِبُ: المريضُ الوَجِـعُ؛ وقد نَصَبه المرض وأَنْصَبه. والنَّصْبُ: وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه، نَصَبه يَنْصِـبُه نَصْباً، ونَصَّبَه فانْتَصَبَ؛ قال:

فباتَ مُنْتَصْـباً وما تَكَرْدَسا

أَراد: مُنْتَصِـباً، فلما رأَى نَصِـباً من مُنْتَصِبٍ، كفَخِذٍ، خففه

تخفيف فَخِذٍ، فقال: مُنْتَصْباً. وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ.

والنَّصِـيبةُ والنُّصُبُ: كلُّ ما نُصِبَ، فجُعِلَ عَلَماً. وقيل: النُّصُب جمع نَصِـيبةٍ، كسفينة وسُفُن، وصحيفة وصُحُفٍ. الليث: النُّصُبُ

جماعة النَّصِـيبة، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم.

والنَّصْبُ والنُّصُبُ: العَلَم الـمَنْصُوب. وفي التنزيل العزيز:

كأَنهم إِلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ؛ قرئ بهما جميعاً، وقيل: النَّصْبُ الغاية، والأَول أَصحّ. قال أَبو إِسحق: مَن قرأَ إِلى نَصْبٍ، فمعناه إِلى عَلَمٍ مَنْصُوبٍ يَسْتَبِقُون إِليه؛ ومن قرأَ إِلى نُصُبٍ، فمعناه إِلى أَصنام كقوله: وما ذُبِحَ على النُّصُب، ونحو ذلك قال الفراء؛ قال: والنَّصْبُ واحدٌ، وهو مصدر، وجمعه الأَنْصابُ.

واليَنْصُوبُ: عَلم يُنْصَبُ في الفلاةِ. والنَّصْبُ والنُّصُبُ: كلُّ ما عُبِدَ من دون اللّه تعالى، والجمع أَنْصابٌ. وقال الزجاج: النُّصُبُ جمع، واحدها نِصابٌ. قال: وجائز أَن يكون واحداً، وجمعه أَنْصاب. الجوهري: النَّصْبُ ما نُصِبَ فعُبِدَ من دون اللّه تعالى، وكذلك النُّصْب، بالضم، وقد يُحَرّكُ مثل عُسْر؛ قال الأَعشى

يمدح سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم:

وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ * لعافيةٍ، واللّهَ رَبَّكَ فاعْبُدا(1)

(1 قوله «لعافية» كذا بنسخة من الصحاح الخط وفي نسخ الطبع كنسخ شارح القاموس لعاقبة.)

أَراد: فاعبدنْ، فوقف بالأَلف، كما تقول: رأَيت زيداً؛ وقوله: وذا النُّصُبَ، بمعنى إِياك وذا النُّصُبَ؛ وهو للتقريب، كما قال لبيد:

ولقد سَئِمْتُ من الـحَياةِ وطولِها، * وسُؤَالِ هذا الناسِ كيف لَبيدُ!

ويروى عجز بيت الأَعشى:

ولا تَعْبُدِ الشيطانَ، واللّهَ فاعْبُدا

التهذيب، قال الفراء: كأَنَّ النُّصُبَ الآلهةُ التي كانت تُعْبَدُ من

أَحجار. قال الأَزهري: وقد جَعَلَ الأَعشى النُّصُبَ واحداً حيث يقول:

وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّه

والنَّصْبُ واحد، وهو مصدر، وجمعه الأَنْصابُ؛ قال ذو الرمة:

طَوَتْها بنا الصُّهْبُ الـمَهاري، فأَصْبَحَتْ * تَناصِـيبَ، أَمثالَ الرِّماحِ بها، غُبْرا

والتَّناصِـيبُ: الأَعْلام، وهي الأَناصِـيبُ، حجارةٌ تُنْصَبُ على رؤوس القُورِ، يُسْتَدَلُّ بها؛ وقول الشاعر:

وَجَبَتْ له أُذُنٌ، يُراقِبُ سَمْعَها * بَصَرٌ، كناصِـبةِ الشُّجاعِ الـمُرْصَدِ

يريد: كعينه التي يَنْصِـبُها للنظر.

ابن سيده: والأَنْصابُ حجارة كانت حول الكعبة، تُنْصَبُ فيُهَلُّ عليها، ويُذْبَحُ لغير اللّه تعالى.

وأَنْصابُ الحرم: حُدوده.

والنُّصْبةُ: السَّارِية.

والنَّصائِبُ: حجارة تُنْصَبُ حَولَ الـحَوض، ويُسَدُّ ما بينها من

الخَصاص بالـمَدَرة المعجونة، واحدتها نَصِـيبةٌ؛ وكلُّه من ذلك.

وقوله تعالى: والأَنْصابُ والأَزْلامُ، وقوله: وما ذُبِحَ على

النُّصُبِ؛ الأَنْصابُ: الأَوثان. وفي حديث زيد بن حارثة قال: خرج رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مُرْدِفي إِلى نُصُبٍ من الأَنْصاب، فذَبحنا له شاةً، وجعلناها في سُفْرتِنا، فلَقِـيَنا زيدُ بن عَمْرو، فقَدَّمْنا له السُّفرةَ، فقال: لا آكل مما ذُبحَ لغير اللّه. وفي رواية: أَن زيد بن عمرو مَرَّ برسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فدعاه إِلى الطعام، فقال زيدٌ:إِنَّا لا نأْكل مما ذُبحَ على النُّصُب. قال ابن الأَثير، قال الحربيُّ: قوله ذَبحنا له شاةً له وجهان:

أَحدهما أَن يكون زيد فعله من غير أَمر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا رِضاه، إِلاَّ أَنه كان معه، فنُسِب إِليه، ولأَنَّ زيداً لم يكن معه من العِصْمة، ما كان مع سيدنا رسول اللّه، صلى

اللّه عليه وسلم. والثاني أَن يكون ذبحها لزاده في خروجه، فاتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده، لا أَنه ذبحها للصنم، هذا إِذا جُعِلَ النُّصُب الصَّنم، فأَما إِذا جُعِلَ الحجر الذي يذبح عنده، فلا كلام فيه، فظن زيد بن عمرو أَن ذلك اللحم مما كانت قريش تذبحه لأَنصابها، فامتنع لذلك، وكان زيد يخالف قريشاً في كثير من أُمورها، ولم يكن الأَمْرُ كما ظَنَّ زيد.

القُتَيْبـيُّ: النُّصُب صَنَم أَو حَجَرٌ، وكانت الجاهلية تَنْصِـبُه،

تَذْبَحُ عنده فيَحْمَرُّ للدمِ؛ ومنه حديث أَبي ذرّ في إِسلامه، قال:

فخَررْتُ مَغْشِـيّاً عليّ ثم ارْتَفَعْتُ كأَني نُصُبٌ أَحمر؛ يريد أَنهم

ضَرَبُوه حتى أَدْمَوْه، فصار كالنُّصُب الـمُحْمَرِّ بدم الذبائح. أَبو

عبيد: النَّصائِبُ ما نُصِبَ حَوْلَ الـحَوْضِ من الأَحْجار؛ قال ذو

الرمة:

هَرَقْناهُ في بادي النَّشِـيئةِ داثرٍ، * قَديمٍ بعَهْدِ الماءِ، بُقْعٍ نَصائِـبُهْ

والهاءُ في هَرَقْناه تَعُودُ على سَجْلٍ تقدم ذكره. الجوهري:

والنَّصِـيبُ الـحَوْضُ.

وقال الليث: النَّصْبُ رَفْعُك شيئاً تَنْصِـبُه قائماً مُنْتَصِـباً،

والكلمةُ الـمَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِلى الغار الأَعْلى، وكلُّ شيءٍ

انْتَصَبَ بشيءٍ فقد نَصَبَهُ. الجوهري: النَّصْبُ مصدر نَصَبْتُ الشيءَ إِذا أَقَمته.

وصَفِـيحٌ مُنَصَّبٌ أَي نُصِبَ بعضُه على بعض. ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها: شُدِّد للكثرة أَو للمبالغة. والـمُنَصَّبُ من الخَيلِ: الذي يَغْلِبُ على خَلْقه كُلِّه نَصْبُ عِظامه، حتى يَنْتَصِبَ منه ما يحتاج إِلى عَطْفه. ونَصَبَ السَّيْرَ يَنْصِـبه نَصْباً: رَفَعه.

وقيل: النَّصْبُ أَن يسيرَ القومُ يَوْمَهُم، وهو سَيْرٌ لَيِّنٌ؛ وقد نَصَبوا نَصْباً. الأَصمعي: النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم؛ ومنه قول

الشاعر:

كأَنَّ راكِـبَها، يَهْوي بمُنْخَرَقٍ * من الجَنُوبِ، إِذا ما رَكْبُها نَصَبوا

قال بعضهم: معناه جَدُّوا السَّيْرَ.

وقال النَّضْرُ: النَّصْبُ أَوَّلُ السَّيْر، ثم الدَّبيبُ، ثم العَنَقُ، ثم التَّزَيُّدُ، ثم العَسْجُ، ثم الرَّتَكُ، ثم الوَخْدُ، ثم الـهَمْلَجَة. ابن سيده: وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ، فقد نُصِبَ.

ونَصَبَ هو، وتَنَصَّبَ فلانٌ، وانْتَصَبَ إِذا قام رافعاً رأْسه. وفي حديث الصلاة: لا يَنْصِبُ رأْسه ولا يُقْنِعُه أَي لا يرفعه؛ قال ابن الأَثير: كذا في سنن أَبي داود، والمشهور: لا يُصَبِّـي ويُصَوِّبُ، وهما مذكوران في مواضعهما.

وفي حديث ابن عمر: مِنْ أَقْذَرِ الذُّنوبِ رجلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً

صَداقَها؛ قيل للَّيْثِ: أَنَصَبَ ابنُ عمر الحديثَ إِلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: وما عِلْمُه، لولا أَنه سمعه منه أَي أَسنَدَه إِليه ورَفَعَه.

والنَّصْبُ: إِقامةُ الشيءِ ورَفْعُه؛ وقوله:

أَزَلُّ إِنْ قِـيدَ، وإِنْ قامَ نَصَبْ

هو من ذلك، أَي إِن قام رأَيتَه مُشْرِفَ الرأْس والعُنُق.

قال ثعلب: لا يكون النَّصْبُ إِلا بالقيام.

وقال مرة: هو نُصْبُ عَيْني، هذا في الشيءِ القائم

الذي لا يَخْفى عليَّ، وإِن كان مُلْـقًى؛ يعني بالقائم، في هذه الأَخيرة: الشيءَ الظاهرَ.القتيبي: جَعَلْتُه نُصْبَ عيني، بالضم، ولا تقل نَصْبَ عيني. ونَصَبَ له الحربَ نَصْباً: وَضَعَها. وناصَبَه الشَّرَّ والحربَ والعَداوةَ مُناصبةً: أَظهَرَهُ له ونَصَبه، وكلُّه من الانتصابِ.

والنَّصِـيبُ: الشَّرَكُ الـمَنْصوب. ونَصَبْتُ للقَطا شَرَكاً.

ويقال: نَصَبَ فلانٌ لفلان نَصْباً إِذا قَصَدَ له، وعاداه، وتَجَرَّدَ

له. وتَيْسٌ أَنْصَبُ: مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ؛ وعَنْزٌ نَصْباءُ: بَيِّنةُ

النَّصَب إِذا انْتَصَبَ قَرْناها؛ وتَنَصَّبَتِ الأُتُنُ حَوْلَ الـحِمار. وناقة نَصْباءُ: مُرْتَفِعةُ الصَّدْر. وأُذُنٌ نَصْباءُ: وهي التي تَنْتَصِبُ، وتَدْنُو من الأُخرى. وتَنَصَّبَ الغُبار: ارْتَفَعَ. وثَـرًى مُنَصَّبٌ: جَعْدٌ. ونَصَبْتُ القِدْرَ نَصْباً.

والـمِنْصَبُ: شيءٌ من حديد، يُنْصَبُ عليه القِدْرُ؛ ابن الأَعرابي:

الـمِنْصَبُ ما يُنْصَبُ عليه القِدْرُ إِذا كان من حديد.

قال أَبو الحسن الأَخفش: النَّصْبُ، في القَوافي، أَن تَسْلَمَ القافيةُ

من الفَساد، وتكونَ تامَّـةَ البناءِ، فإِذا جاءَ ذلك في الشعر

المجزوءِ، لم يُسَمَّ نَصْباً، وإِن كانت قافيته قد تَمَّتْ؛ قال: سمعنا ذلك من العربِ، قال: وليس هذا مما سَمَّى الخليلُ، إِنما تؤْخَذ الأَسماءُ عن العرب؛ انتهى كلام الأَخفش كما حكاه ابن سيده. قال ابن سيده، قال ابن جني: لما كان معنى النَّصْبِ من الانْتِصابِ، وهو الـمُثُولُ والإِشْرافُ والتَّطاوُل، لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً، لأَن جَزْأَه عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَه، وذلك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطاوُل. والنَّصِـيبُ: الـحَظُّ من كلِّ شيءٍ. وقوله، عز وجل: أُولئك يَنالُهم نَصيبُهم من الكتاب؛ النَّصِـيب هنا: ما أَخْبَرَ اللّهُ من جَزائهم، نحو قوله تعالى: فأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى؛ ونحوُ قوله تعالى: يَسْلُكْه عذاباً صَعَداً؛ ونحو قوله تعالى: إِن المنافقين في الدَّرْكِ الأَسْفل من النار؛ ونحو قوله تعالى: إِذا الأَغْلالُ في أَعْناقِهِم والسَّلاسِلُ، فهذه أَنْصِـبَتُهم من الكتاب، على قَدْرِ ذُنُوبِهم في كفرهم؛ والجمع أَنْصِـباءُ وأَنْصِـبةٌ.

والنِّصْبُ: لغة في النَّصِـيبِ. وأَنْصَبَه: جَعَلَ له نَصِـيباً. وهم يَتَناصَبُونَه أَي يَقْتَسمونه. والـمَنْصِبُ والنِّصابُ: الأَصل والـمَرْجِـع.

والنِّصابُ: جُزْأَةُ السِّكِّين، والجمع نُصُبٌ.

وأَنْصَبَها: جَعَلَ لها نِصاباً، وهو عَجْزُ السكين. ونِصابُ السكين:

مَقْبِضُه. وأَنْصَبْتُ السكين: جَعَلْتُ له مَقْبِضاً. ونِصابُ كلِّ

شيءٍ: أَصْلُه. والـمَنْصِبُ: الأَصلُ، وكذلك النِّصابُ؛ يقال: فلانٌ

يَرْجِـعُ إِلى نِصاب صِدْقٍ، ومَنْصِبِ صِدْقٍ، وأَصْلُه مَنْبِتُه

ومَحْتِدُه.وهَلَكَ نِصابُ مالِ فلانٍ أَي ما اسْتَطْرفه. والنِّصابُ من المال: القَدْرُ الذي تجب فيه الزكاة إِذا بَلَغَه، نحو مائَتَيْ درهم، وخَمْسٍ من الإِبل. ونِصابُ الشَّمْسِ: مَغِـيبُها ومَرْجِعُها الذي تَرْجِـعُ إِليه. وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ: مُسْتَوي النِّبْتةِ كأَنه نُصبَ فسُوِّيَ.

والنَّصْبُ: ضَرْبٌ من أَغانيّ الأَعراب. وقد نَصَبَ الراكبُ نَصْباً إِذا غَنَّى النَّصْبَ. ابن سيده: ونَصْبُ العربِ ضَرْبٌ من أَغانِـيّها.

وفي حديث نائل (1)

(1 قوله «وفي حديث نائل» كذا بالأصل كنسخة من النهاية بالهمز وفي أخرى منها نابل بالموحدة بدل الهمز.) ، مولى عثمان: فقلنا لرباحِ بن الـمُغْتَرِفِ: لو نَصَبْتَ لنا نَصْبَ

العَرب أَي لو تَغَنَّيْتَ؛ وفي الصحاح: لو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ

العَرَب، وهو غِناءٌ لهم يُشْبِه الـحُداءَ، إِلا أَنه أَرَقُّ منه. وقال أَبو

عمرو: النَّصْبُ حُداءٌ يُشْبِهُ الغِناءَ. قال شمر: غِناءُ النَّصْبِ هو

غِناءُ الرُّكْبانِ، وهو العَقِـيرةُ؛ يقال: رَفَعَ عَقيرته إِذا غَنَّى

النَّصْبَ؛ وفي الصحاح: غِناءُ النَّصْبِ ضَرْب من الأَلْحان؛ وفي حديث السائبِ بن يزيد: كان رَباحُ بنُ الـمُغْتَرِفِ يُحْسِنُ غِناءَ

(يتبع...)

(تابع... 1): نصب: النَّصَبُ: الإِعْياءُ من العَناءِ. والفعلُ نَصِبَ الرجلُ،... ...

النَّصْبِ، وهو ضَرْبٌ من أَغانيّ العَرب، شَبيهُ الـحُداءِ؛ وقيل: هو الذي أُحْكِمَ من النَّشِـيد، وأُقِـيمَ لَحْنُه ووزنُه. وفي الحديث: كُلُّهم كان يَنْصِبُ أَي يُغَنِّي النَّصْبَ. ونَصَبَ الحادي: حَدا ضَرْباً من الـحُداءِ.

والنَّواصِبُ: قومٌ يَتَدَيَّنُونَ ببِغْضَةِ عليّ، عليه السلام. ويَنْصُوبُ: موضع.

ونُصَيْبٌ: الشاعر، مصغَّر. ونَصيبٌ ونُصَيْبٌ: اسمان.

ونِصابٌ: اسم فرس.

والنَّصْبُ، في الإِعْراب: كالفتح، في البناءِ، وهو من مُواضَعات

النحويين؛ تقول منه: نَصَبْتُ الحرفَ، فانْتَصَبَ.

وغُبار مُنْتَصِبٌ أَي مُرْتَفِـع.

ونَصِـيبينَ: اسمُ بلد، وفيه للعرب مذهبان: منهم مَن يجعله اسماً

واحداً، ويُلْزِمُه الإِعرابَ، كما يُلْزم الأَسماءَ المفردةَ التي لا تنصرف، فيقول: هذه نَصِـيبينُ، ومررت بنَصِـيبينَ، ورأَيتُ نَصِـيبينَ، والنسبة نَصِـيبـيٌّ، ومنهم مَن يُجْريه مُجْرى الجمع، فيقول هذه نَصِـيبُونَ، ومررت بنَصِـيبينَ، ورأَيت نَصِـيبينَ. قال: وكذلك القول في يَبْرِينَ، وفِلَسْطِـينَ، وسَيْلَحِـينَ، وياسمِـينَ، وقِنَّسْرينَ، والنسبة إِليه، على هذا: نَصِـيبينيٌّ، ويَبْرينيٌّ، وكذلك أَخواتها. قال ابن بري، رحمه اللّه: ذكر الجوهري أَنه يقال: هذه نَصِـيبينُ ونَصِـيبون، والنسبة إِلى قولك نَصِـيبين، نصيبـيٌّ، وإِلى قولك نصيبون، نصيبينيّ؛ قال: والصواب عكس هذا، لأَن نَصِـيبينَ اسم مفرد معرب بالحركات، فإِذا نسبتَ إِليه أَبقيته على حاله، فقلت: هذا رجلٌ نَصِـيبينيٌّ؛ ومن قال نصيبون، فهو معرب إِعراب جموع السلامة، فيكون في الرفع بالواو، وفي النصب والجر بالياءِ، فإِذا نسبت إِليه، قلت: هذا رجل نَصِـيبـيّ، فتحذف الواو والنون؛ قال: وكذلك كلُّ ما جمعته جمع السلامة، تَرُدُّه في النسب إِلى الواحد، فتقول في زيدون، اسم رجل أَو بلد: زيديّ، ولا تقل زيدونيّ، فتجمع في الاسم الإِعرابَين، وهما الواو والضمة.

(نصب) الشَّيْء نَصبه والأمير فلَانا ولاه منصبا
نصب: {نصب}: تعب. {ناصبة}: تعبة. {على النصب}: حجر أو صنم منصوب يذبحون عنده.
(ن ص ب) : (النَّصِيبُ) مِنْ الشَّيْءِ مَعْرُوفٌ وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - السُّدُسُ وَلَمْ أَجِدْهُ.
(نصب)
الْحَادِي نصبا غنى غناء النصب وَسوى حِيلَة وَعَلِيهِ احتال (محدثة) وَالشَّيْء أَقَامَهُ وَرَفعه يُقَال نصب الْعلم وَنصب الْبَاب وَيُقَال نصب لَهُ العداء وَالشَّر أظهرهمَا لَهُ وقصده بهما وَنصب لَهُ حَربًا شنها عَلَيْهِ ونصبت لَهُ رَأيا أَشرت عَلَيْهِ بِرَأْي لَا يعدل عَنهُ والأمير فلَانا ولاه منصبا والكلمة حركها بِالْفَتْح وَالشَّيْء أَو الْأَمر فلَانا أتعبه وأعياه يُقَال نَصبه الْعَمَل ونصبه الْمَرَض ونصبه الْهم

(نصب) نصبا أعيا وتعب وجد واجتهد فَهُوَ ناصب وَنصب وَذُو الْقرن كَانَ منتصب الْقرن فَهُوَ أنصب وَهِي نصباء (ج) نصب وَيُقَال نَاقَة نصباء مُرْتَفعَة الصَّدْر وَيُقَال أنصب الحَدِيث أسْندهُ وَرَفعه إِلَى صَاحبه
ن ص ب: (نَصَبَ) الشَّيْءَ أَقَامَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (الْمَنْصِبُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ الْأَصْلُ وَكَذَا (النِّصَابُ) بِالْكَسْرِ. وَ (نَصِبَ) تَعِبَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَهَمٌّ (نَاصِبٌ) أَيْ ذُو نَصَبٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ وَلَابِنٍ. وَقِيلَ: هُوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ فِيهِ، لِأَنَّهُ يُنْصَبُ فِيهِ وَيُتْعَبُ كَلَيْلٍ نَائِمٍ أَيْ يُنَامُ فِيهِ. وَيَوْمٍ عَاصِفٍ أَيْ تَعْصِفُ فِيهِ الرِّيحُ. وَ (النَّصْبُ) بِوَزْنِ الضَّرْبِ مَا نُصِبَ فَعُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَكَذَا (النُّصْبُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ، وَقَدْ تُضَمُّ صَادُهُ أَيْضًا وَالْجَمْعُ (أَنْصَابٌ) . وَ (النُّصْبُ) أَيْضًا الشَّرُّ وَالْبَلَاءُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} . وَ (نَصِيبِينُ) اسْمُ بَلَدٍ فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُهُ اسْمًا وَاحِدًا غَيْرَ مَصْرُوفٍ وَيُعْرِبُهُ إِعْرَابَهُ وَيَنْسُبُ إِلَيْهِ نَصِيبِينِيٌّ. وَمِنْهُمْ مَنْ يُجْرِيهِ مُجْرَى الْجَمْعِ السَّالِمِ وَيُعْرِبُهُ إِعْرَابَهُ وَيَنْسُبُ إِلَيْهِ (نَصِيبِيٌّ) . وَكَذَا الْقَوْلُ فِي يَبْرِينَ وَفِلَسْطِينَ وَسَيْلَحِينَ وَيَاسِمِينَ وَقِنَّسْرِينَ. قُلْتُ: سَيْلَحُونُ اسْمُ قَرْيَةٍ وَالْيَاسِمِينُ بِكَسْرِ السِّينِ زَهْرٌ. 
نصب
نَصْبُ الشيءِ: وَضْعُهُ وضعاً ناتئاً كنَصْبِ الرُّمْحِ، والبِنَاء والحَجَرِ، والنَّصِيبُ: الحجارة تُنْصَبُ على الشيءِ، وجمْعُه: نَصَائِبُ ونُصُبٌ، وكان للعَرَبِ حِجَارةٌ تعْبُدُها وتَذْبَحُ عليها. قال تعالى: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ
[المعارج/ 43] ، قال: وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ
[المائدة/ 3] وقد يقال في جمعه: أَنْصَابٌ، قال: وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ
[المائدة/ 90] والنُّصْبُ والنَّصَبُ: التَّعَبُ، وقرئ: بِنُصْبٍ وَعَذابٍ
[ص/ 41] و (نَصَبٍ) وذلك مثل: بُخْلٍ وبَخَلٍ. قال تعالى: لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ
[فاطر/ 35] وأَنْصَبَنِي كذا. أي:
أَتْعَبَنِي وأَزْعَجَنِي، قال الشاعرُ:
تَأَوَّبَنِي هَمٌّ مَعَ اللَّيْلِ مُنْصِبٌ
وهَمٌّ نَاصِبٌ قيل: هو مثل: عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ، والنَّصَبُ: التَّعَبُ. قال تعالى: لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً
[الكهف/ 62] . وقد نَصِبَ فهو نَصِبٌ ونَاصِبٌ، قال تعالى:
عامِلَةٌ ناصِبَةٌ
[الغاشية/ 3] . والنَّصِيبُ:
الحَظُّ المَنْصُوبُ. أي: المُعَيَّنُ. قال تعالى:
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ
[النساء/ 53] ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ
[آل عمران/ 23] ، فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ
[الشرح/ 7] ويقال: نَاصَبَهُ الحربَ والعَداوةَ، ونَصَبَ له، وإن لم يُذْكَر الحربُ جَازَ، وتَيْسٌ أَنْصَبُ، وشَاةٌ أو عَنْزَةٌ نَصْبَاءُ: مُنْتَصِبُ القَرْنِ، وناقةٌ نَصْبَاءُ: مُنْتَصِبَةُ الصَّدْرِ، ونِصَابُ السِّكِّين ونَصَبُهُ، ومنه: نِصَابُ الشيءِ: أَصْلُه، ورَجَعَ فلانٌ إلى مَنْصِبِهِ. أي: أَصْلِه، وتَنَصَّبَ الغُبارُ:
ارتَفَع، ونَصَبَ السِّتْرَ: رَفَعَهُ، والنَّصْبُ في الإِعراب معروفٌ، وفي الغِنَاءِ ضَرْبٌ منه.
ن ص ب

نصب العلم والباب فانتصب وتنصّب. وانتصب قائماً وتنصّب. قال ذو الرمّة:

تنصّبت حوله يوماً تراقبه ... صحرٌ سماحيج في أحشائها قبب

وثغر منصّب ومتنصّب. وتيس أنصب القرنين، وعنز نصباء. وناقة نصباء: منتصبة الصدر. ونصب حول الحوض نصائب وهي حجارة تجعل عضائد له. وصفيح منصّب. ونصّبت الحمر آذانها. وتقول للطاهي: انتصب أي أنصب قدرك. وكانوا يعبدون الأنصاب وهي حجارة تنصب تصبّ عليها دماء الذبائح وتعبد الواحد: نُصُبٌ. ونَصَبَ نصباً: غنًى غناء أرقّ من الحداء. وفي الحديث: " لو نصبت لنا نصب العرب " ونصب نصباً ونَصْباً: تعب، وأنصبه العمل.

ومن المجاز: غبار منتصب ومنتصِّب. قال:

سوابقها يخرجن من متنصّب ... خروج القواري الخضر من سبل الرعد

وقال الشمّاخ يصف نساء:

فقلت غمامات تنصّبن في الضحى ... طوال الذرى هبّت لهنّ جنوب

ونصبته لأمر كذا فانتصب له. ونصب فلان لعمارة البلد. ونصبنا لهم حرباً، وناصبناهم مناصبة. وناصبت لفلان: عاديته نصباً. قال جرير:

وإذا بنو أسد عليّ تحزّبوا ... نصبت بنو أسد لمن راماني

ومنه: الناصبيّة والنواصب. وأهل النّصب: الذين ينصبون لعليّ كرم الله تعالى وجهه. ونصبت له رأياً إذا أشرت عليه برأي لا يعدل عنه. وهو يرجع إلى منصب صدق ونصاب صدق وهو أصله الذي نصب فيه وركب. وفلان كريم المنصب والمركب، ومنه: نصاب السكين وهو أصله الذي نصب فيه وركّب سيلانه. ولي نصيب فيه: قسم منصوب مشخّص، وأنصباء. وهم ناصب: ذو نصب.
نصب
النصَبُ: الإعْيَاءُ، نَصِبَ، وأنْصَبَني الأمْرُ، وأمر ناصِبٌ. وهَم ناصِب: مُنْصب مُتْعِب. والنصَبُ: الدّاءُ. ولُغَة في النَّصِيْب.
وقيل في قَوْلِ الكُمَيْتِ:

ولكنْ أهْدِ وانْتَصبِ
أي انْصِبْ قُدُوْرَكَ. ويُقال: هو من النَصيْبِ. ومالي في مالِهِ نِصَب: أي نَصِيْبٌ. والنُصبُ: حَجَرٌ كانَ يُنْصَب فَيُعْبَد، والجَميعُ الأنْصَابُ. وهي العَلمُ أيضاً، وواحِدَتُها نَصِيْبَة. وقيل: نَصَبْتُ لهم رَأْياً: أي أشَرْت عليهم بِرَأْيٍ لا يَعْدُوْنَه. ونَصَائبُ الحَوْضِ - واحِدَتُها نَصِيْبَة -: وهي حِجارَة تُنْصَبُ حَوَالَي شَفِيْرِه فَتُجْعَل عَضَائدَ له.
والنصْبُ: رَفْعُكَ شَيْئاً تَنْصِبُه قائماً مُنْتَصِباً. وكَلِمَة مَنْصُوْبَة: يُرْفَعُ صَرْفُها إلى الغار الأعْلى. والنصْبُ: ضرْبٌ من الغِنَاء للأعْرَاب أرَقُّ من الحداء. وهو البَلاَءُ أيضاً، وكذلك النُّصْبُ.
وناصَبْتُ فلاناً العَدَاوَةَ والحَرْبَ. ونَصَبْنا لهم. وتَيْستن أنْصبُ وعَنْزٌ نَصْبَاءُ: مُنْتَصِبا القرُوْنِ. وناقَة نَصْبَاءُ: مُرْتَفِعَةُ الصدْرِ.
والمُنْتَصِبُ: الغُبَارُ المُرْتَفِعُ. وقيل في قَوْلِ ابنِ أحْمَرَ:
بَصَرٌ كَنَاصِبَةِ الشُّجَاعِ المُرْصِدِ
إنَّ النّاصِبَةَ عَيْنُه التي يَنْصِبُها للنَظَرِ، يَعْني عَيْنَ الحَيَّةِ. ونصَابُ السكينِ: جَمْعه نُصُبٌ. ونصَابُ الشَمْسِ: مَغِيْبُها. وأصْلُ كُلِّ شَيْءٍ: نِصَائه، وكذلك المَنْصبُ. وهَلَكَ نِصَابُ بَني فلانٍ: أي مَوَاشِيهم وإبِلُهم. واليَنَاصِبُ: الجِبَالُ الرقَاقُ، الواحِدُ يَنْصوب؛ في شِعْرِ حُمَيْدٍ ويُقال: أنَاصِبُ؛ واحِدُها أنْصَبُ، وهو المُنْتَصِبُ.
وصارَتِ البِلاد يَنَاصِيْبَ وأنَاصِيْبَ: وهي حِجَارَة مَنْصُوْبَةٌ كالأعْلَامِ. واليَنْصُوْبُ من التُّيوْسِ: الأنْصَبُ القَرْنَيْنِ.
ن ص ب : النَّصِيبُ الْحِصَّةُ وَالْجَمْعُ أَنْصِبَةٌ وَأَنْصِبَاءُ وَنُصُبٌ بِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا وَالنَّصِيبُ الشَّرَكُ الْمَنْصُوبُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.

وَالنَّصِيبَةُ حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الْحَوْضِ وَيُسَدُّ مَا بَيْنَهَا مِنْ الْخَصَاصِ
بِالْمَدَرِ الْمَعْجُونِ وَنَصَبْتُ الْخَشَبَةَ نَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَقَمْتُهَا وَنَصَبْتُ الْحَجَرَ رَفَعْتُهُ عَلَامَةً وَالنُّصُبُ بِضَمَّتَيْنِ حَجَرٌ نُصِبَ وَعُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَجَمْعُهُ أَنْصَابٌ وَقِيلَ النُّصُبُ جَمْعٌ وَاحِدُهَا نِصَابٌ قِيلَ هِيَ الْأَصْنَامُ وَقِيلَ غَيْرُهَا فَإِنَّ الْأَصْنَامَ مُصَوَّرَةٌ مَنْقُوشَةٌ.

وَالْأَنْصَابُ بِخِلَافِهَا وَالنَّصْبُ وِزَانُ فَلْسٍ لُغَةٌ فِيهِ وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ جَمْعُ الْمَفْتُوحِ مِثْلُ سُقُفٍ جَمْعُ سَقْفٍ.

وَمَسَّهُ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ بِالسُّكُونِ أَيْ بِشَرٍّ.

وَنَصَبْتُ الْكَلِمَةَ أَعْرَبْتُهَا بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُ اسْتِعْلَاءٌ وَهُوَ مِنْ مُوَاضَعَاتِ النُّحَاةِ وَهُوَ أَصْلُ النَّصْبِ وَمِنْهُ يُقَالُ.

لِفُلَانٍ مَنْصِبٌ وِزَانُ مَسْجِدٍ أَيْ عُلُوٌّ وَرِفْعَةٌ وَفُلَانٌ لَهُ مَنْصِبُ صِدْقٍ يُرَادُ بِهِ الْمَنْبِتُ وَالْمَحْتِدُ.

وَامْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ قِيلَ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَقِيلَ ذَاتُ جَمَالٍ فَإِنَّ الْجَمَالَ وَحْدَهُ عُلُوٌّ لَهَا وَرِفْعَةٌ.

وَالْمِنْصَبُ وِزَانُ مِقْوَدٍ آلَةٌ مِنْ حَدِيدٍ يُنْصَبُ تَحْتَ الْقِدْرِ لِلطَّبْخِ.

وَنَاصَبْتُهُ الْحَرْبَ وَالْعَدَاوَةَ أَظْهَرْتُهَا لَهُ وَأَقَمْتُهَا وَنَصِبَ نَصَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَعْيَا.

وَنِصَابُ السِّكِّينِ مَا يُقْبَضُ عَلَيْهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَابْنُ فَارِسٍ نِصَابُ كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُهُ وَالْجَمْعُ نُصُبٌ وَأَنْصِبَةٌ مِثْلُ حِمَارٍ وَحُمُرٍ وَأَحْمِرَةٍ وَمِنْهُ نِصَابُ الزَّكَاةِ لِلْقَدْرِ الْمُعْتَبَرِ لِوُجُوبِهَا. 
[نصب] النصب: مصدر نصبت الشئ، إذا أقمته. وصفيحٌ مُنَصَّب، أي نُصِبَ بعضُه على بعض. ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها، شدِّد للكثرة والمبالغة. ونَصَبْتُ لفلانٍ نَصْباً، إذا عاديته. وناصَبْتُهُ الحربَ مُناصَبَةً. ونَصَبَ القومُ: ساروا يومهم، وهو سيرٌ لَيِّنٌ. والمَنْصِبُ: الأصل، وكذلك النِصاب. والنِصابُ من المال: القَدَر الذي تجِبْ فيه الزكاة إذا بلغَه، نحو مائتي درهم، وخمسٍ من الإبل. ونصاب: اسم فرس. ونِصابُ السكين: مقبضه. وأنْصَبْتُ السكِّين: جعلت له مقبضا. ونصب الرجل بالكسر نَصَباً: تَعِبَ. وأنْصَبَهُ غيره. وهُمٌّ ناصب، أي ذو نَصَبٍ، مثل تامِرٍ ولابِنٍ. ويقال: هو فاعِلٌ بمعنى مفعولٍ فيه، لأنَّه يُنْصَبُ فيه ويُتعبُ، كقولهم: ليل نائم، أي نام فيه، ويوم عاصف، أي تعصِفُ فيه الريح. وتيسٌ أنْصَبُ وعنزٌ نَصْباءُ بيِّنة النَصَبِ، إذا انتصبَ قرناها. وناقةٌ نصباء: مرتفعة الصدر. وتَنَصَّبَتِ الأُتُنُ حول الحمار. وغِناءُ النَصْبِ: ضربٌ من الألحان. وفي الحديث: " لو نصب لنا نصب العرب "، أي لو غَنَّيْتَنا غِناءَ العرب، وهو غناءٌ لهم يشبه الحُداء إلا أنَّه أرقُّ منه. والنَصْبُ في الإعراب: كالفتح في البناء، وهو من مواضَعاتِ النحويِّين. تقول منه: نصبت الحرف فانتصب. وغبار منتصب، أي مرتفع. والنَصْبُ: ما نُصِبَ فعُبِدَ من دون الله تعالى. وكذلك النُصْبُ بالضم، وقد يُحَرَّك. قال الاعشى: وذا النصب المنصوب لا تنسكنه * لعاقبة والله ربك فاعبدا أراد فاعبدن فوقف بالالف، كما تقول رأيت زيدا. والجمع الانصاب. وقوله: " وذا النصب " يعنى إياك وهذا النصب، وهو للتقريب. كما قال: ولقد سئمت من الحياة وطولها * وسؤال هذا الناس كيف لبيد والنُصْبُ: الشرّ والبلاء، ومنه قوله تعالى: (مَسَّنِيَ الشيطانُ بنُصْبٍ وعَذابٍ) . والنَصيبَةُ: حجارة تُنْصَبُ حول الحوض ويُسَدُّ ما بينها من الخَصاص بالمَدَرَةِ المعجونة. قال الشاعر : هَرَقْناهُ في بادي النَشيئَةِ داثِرٍ * قديمٍ بعهد الماء بُقْعٍ نَصائِبُهْ والنصيب: الحظ من الشئ. والنصيب: الحوض. والنصيب: الشرك المنصوب. ونصيب الشاعر مصغر. ونصيبين: اسم بلد، وفيه للعرب مذهبان: منهم من يجعله اسما واحدا ويلزمه الاعراب كما يلزم الاسماء المفردة التى لا تنصرف، فيقول: هذه نصيبين ومررت بنصيبين، ورأيت نصيبين، والنسبة إليه نصيبي . ومنهم من يجريه مجرى الجمع فيقول: هذه نصيبون، ومررت بنصيبين، ورأيت نصيبين. وكذلك القول في يبرين وفلسطين وسيلحين وياسمين وقنسرين. والنسبة إليه على هذا القول نصيبينى ويبرينى، وكذلك أخواتهما.

نصب


نَصَبَ(n. ac. نَصْب)
a. Set up, erected, reared; hoisted (flag)
pitched (tent); appointed.
b. حَوْل Stood round.
c. [La], Was hostile to; declared (war)
against.
d. Hastened, pressed on with ( a journey ).
e. Wearied, wore out.
f.(n. ac. نَصْب), Tormented.
g. Wrote or pronounced with fatha; put in the accusative
(noun), in the subjunctive (verb).
h. Set; placed.
i. Planted (tree).
j. Sang.

نَصِبَ(n. ac. نَصَب)
a. Was weary.
b. [Fī], Strove, laboured at.
c. see II (d)
نَصَّبَa. see I (a) (h).
c. Raised, exalted.
d. Pricked up (ears).
نَاْصَبَ
a. [acc.]
see I (c)b. [ coll. ], Let, hired out to.

أَنْصَبَa. see I (e) (f).
c. Gave a portion to.
d. Put a handle to ( a knife ).
e. [acc. & Ila], Ascribed to.
f. [La], Laid snares for.
g. see I (g)
تَنَصَّبَa. Rose; was raised &c.
b. Was sedulous.

تَنَاْصَبَa. Shared amongst themselves.

إِنْتَصَبَa. see V (a)b. Was marked with fatha (letter); was put
in the accusative (noun), in the subjunctive (
verb ).
c. [La], Delivered (judgment).
نَصْبa. Sign: boundary-stone; mile-stone; goal, limit;
butt.
b. A kind of song or rhythm.
c. Accusative case; subjunctive mood.
d. Net, snare.
e. [ coll. ], Plants.
f. see 3 & 4
(b).
نَصْبَةa. Plot, stratagem.
b. [ coll. ], Plant.
نِصْبa. Lot, portion.

نِصْبَةa. see 3t
نُصْب
(pl.
أَنْصَاْب)
a. Statue.
b. Misfortune; affliction.
c. Object.

نُصْبَةa. Pole, mast; column.

نَصَبa. Fatigue; toil, distress.
b. (pl.
أَنْصَاْب), Flag, ensign, banner.
c. see 3 (a)
نَصِبa. Diseased; sick.

نُصُبa. see 1 (a)نُصْب
&
نَصَب
(b).
أَنْصَبُ
(pl.
نُصْب)
a. Erect; pointed.
b. Projecting.

مَنْصَبa. see 18 (b) (c).
مَنْصَبَةa. see 4 (a)
مَنْصِب
(pl.
مَنَاْصِبُ)
a. see 23 (a)b. Rank, dignity.
c. Place, post; office, function; magistracy.
d. see 20
مِنْصَب
(pl.
مَنَاْصِبُ)
a. Tripod, trivet.
b. Stool.

نَاْصِبa. Raising &c.
b. Wearisome, fatiguing; painful; laborious.
c. (pl.
نَوَاْصِبُ), Weary.
d. Particles that take the subjunctive.

نَاْصِبَةa. Eye.

نِصَاْب
(pl.
نُصُب)
a. Source, principle.
b. Property upon which poorrate is payable.
c. Handle ( of a knife ).
d. Sun-set.

نَصِيْب
(pl.
نُصُب
أَنْصِبَة
15t
أَنْصِبَآءُ)
a. Lot, share; luck; chance.
b. Tank.
c. Net.

نَصِيْبَة
(pl.
نَصَاْئِبُ)
a. Stones around a tank.
b. (pl.
نُصُب)
see 1 (a)
أَنْصَاْبa. Circle of stones round the temple of Mecca.

مَنَاْصِبُ
a. [art.], Vulnerable parts of the body.
b. Sockets ( of the teeth ).
تَنَاْصِيْبa. see 69
أَنَاْصِيْبُa. Boundary-stones.

N. P.
نَصڤبَa. Raised.
b. In the accusative (noun); in the
subjunctive (verb).
N. P.
نَصَّبَa. Straight; erect.
b. Regular (teeth).
N. Ag.
نَاْصَبَa. Adversary.

N. Ag.
أَنْصَبَa. see 21 (b)
N. P.
أَنْصَبَa. see 21 (c)
N. Ag.
إِنْتَصَبَa. Raised (dust).
b. see 14
مَنْصُوْبَة
a. see 1t (a) & 25
(c).
عَلَى نَصِيْبَة
a. Perpendicularly, vertically.

نَصِيْبِيْن
a. Nisibis (city).
يَنْصُوْب (pl.
يَنَاصِيْب)
a. see 1 (a)
أَرْبَاب المَنَاصِب
a. Functionaries; magistrates.

هٰذَا نُصْب عَيْنِي
a. This is a conspicuous object.

ضَرَبَ بِنَصِيْبٍ
a. He has gained.
باب الصاد والنون والباء معهما ن ص ب، ص ب ن، ن ب ص، ص ن ب مستعملات

نصب: النَّصَبُ: الإِعياء والتَّعَبُ، والفِعلُ: نَصِبَ يَنْصَبُ. وأَنْصَبَني هذا الأمرُ، وأمر ناصِبٌ أي مُنْصِبٌ ومنه:

كِليني لهم يا أميمة ناصب

وكذلك خانِق في موضع مخنُوقٍ، وكاسٍ في موضع مُكْتَسٍ. والنَّصْبُ ضِدُ الرَّفع في الاعِراب. والنَّصْبُ: الشَرُّ والبَلاءُ، قال ابن أبي خازم:

نعناك نَصْبٌ من أُمَيمةَ مُنصِبُ

والنَّصْبُ: نَصبُ الداء، تقول: أصابَه نَصْبٌ من الداء. والنِّصْبُ: النَّصيب، لغة، قال: وليس له في مالِ وارِثِه نِصبُ

والنُّصُبُ: حَجَرٌ كان يُنْصَبُ فيُعبَدُ وتُصَبُّ عليه دِماءُ الذَّبائِح وجمعُه أنصابٌ. والنُّصُبُ: العَلَمُ. والنُّصُبُ: جماعة النَّصيبة، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم، اي علامة كانت لهم. والنَّصيبَةُ واحدةُ النَّصائب، وهي نَصائبُ الحَوض، وهي حِجارةٌ تُنْصَبُ حَوالَي شفيره فتُجْعَل له عَضائد. والنَّصبُ: رَفْعُك شيئاً تَنْصِبُه قائماً مُنتَصِباً. [والكلمةُ المنصوبةُ يُرفَع صوتُها الى الغار الأعلى] . وناصَبْتُ فلاناً [الشَرَّ والحَرْبَ] والعَداوةَ ونحوها. ونَصَبْنا لهم حَرباً، وانْ لم تُسَمَّ الحَرْبُ جازَ. وكلُّ شيءٍ استقبَلْتَه فقد نَصَبْتَه. وتَيُسٌ أَنصَبُ، وعَنْزَةٌ نَصْباءَ، أي منتَصِبُ القَرْن. وناقة نَصباء: مُنْتَصِبَةٌ مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ. والنُّصُبُ جمع نِصابِ سِكِّينٍ. ونصاب الشمس مغيبها.ونِصابُ كُلِّ شيءٍ: أصلهُ ومَرْجِعُه الذي يَرجِعُ إليه. وتقول: رَجَعَ الى مُرَكَّبهِ ومَنْصِبهِ أي أصلِ مَنبتِهِ وحَسَبِه.

صبن: الصَّبْنُ: تَسوِيَةُ الكَعْبَيْنِ في الكَفِّ ثم تَضرِبُ بهما فيقال: أَجِلْ ولا تَصبِن. واذا صَرَفَ الساقي الكأسَ عمَّن هو أَولَى بها قيلَ: صَبَنَ، قال عمرو بن كلثوم:

صَبَنْتِ الكأسَ عَنّا أُمَّ عَمْرٍ ... وكانَ الكأسُ مَجراها اليَمينا

واذا خَبَّأَ الانسان في كَفِّه شيئاً كالدِّرْهَم او الخاتَم [ولا يُفْطَنُ له] قيل: صبن.

نبص: نبص الغلام ينبص بالطائر نبصا: يَضُمُّ شَفَتَيْهِ ثمّ يدعُوه.

صنب: الصِّنابُ: صِباغُ الخَرْدَل. والصِّنابيُّ من الدَّوابِّ والاِبِل: لَوْنٌ بين الحُمْرة والصُّفرةِ مع كَثْرةِ الشَّعَر والوَبَرِ.
(نصب) - في الحديث : "أنّ زَيد بن عَمروٍ مرَّ بَرسُولِ الله - صلّى الله عليه وسلّم، وهو يأكُلُ لحمًا، فدَعَاه إلى الطعام فقال زيْدٌ: إنّا لَا نأكُلُ ممَّا ذُبح علَى النُّصُبِ"
النُّصُبُ : حَجَرٌ كانُوا يَنْصِبُونَه في الجاهليَّةِ فيعبُدُونَه، والجمعُ: أَنصَابٌ، ولَهُ وجُوهٌ ثلاثة:
أحَدُها: أنَّ زيدًا ظنَّ أن ذلك اللَّحمَ مِمَّا كانَت قريش تَذْبَحُهُ لأنصَابِهَا، فامتنَع لذلك، ولم يكن الأمرُ على مَا ظنَّ.
الثاني: أنَّ زيد بن حَارِثَة - رضي الله عنه - كان فَعَلَه مِن غَير أَمرِ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وَلا رِضَاه، إلّا أنَّه كانَ معه، فَنُسِب إليه ذلك؛ لأنَّ زَيدًا لم يَكن مَعَهُ من العِصْمَةِ ما كان الله عَزّ وجلّ أَعْطَى نَبِيَّه - صلى الله عليه وسلّم، ومنعَهُ، ممَّا لا يَحلُّ من أمرِ الجاهليّة فكيف يَجُوزُ ذلك؟ وَقد مَنَعَ هو عليه الصَّلاة والسَّلامُ زيدًا في هذا الحدِيث بِعَينِهِ أن يَمسَّ صَنَمًا، وما مَسَّهُ النَّبِىُّ صلّى الله عليه وسلّم قبل نبوّتِه ولا بَعْدَها، فكيف ينهَى زيدًا عن مَسِّه، ثم يَرضى له أن يَذبَح له، هذا مِمَّا لَا وَجهَ له.
الثالث: أن يكُونَ الذّبح لله عزّ وجلّ، إلّا أنّه اتّفَق الذبح عند صَنَمٍ، كانوا يذبَحُونَ عنده، وكان الذّبح لله عزَّ وجَلّ - وإن كان الموضع الذي ذُبح فيه عند شىءٍ مِن الأنصَابِ - والله عز وجلّ أعلم.
وقد اختُلِف في أكلِ ما ذُبح لِصَنَمٍ أو كنِيسَةٍ، فرَخَّصَ فيه قَومٌ إذا كانت الــذَّكاةُ وَقعت مَوقعها، منهم أبو الدّردَاءِ، والعِرْبَاضُ، وعُبَادَةُ - رضي الله عنهم - وجَمَاعَةٌ مِن التابعين وكَرِهَهُ ابنُ عُمر وعائشةُ، وجَماعة مِن التابعين - رضي الله عنهم، وكراهة رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أحسَنُ وأصوَبُ.
فقد رُوِىَ: "أنه ما رُؤَىَ آكِلًا مِمَّا ذُبِحَ على النُّصُبِ"
- في الحديث: "فاطِمَةُ بَضْعَةٌ منّىِ يُنصِبُنى ما أنْصَبَها"
: أي يُتْعِبُنى ما أتْعَبَها، وقد نصِبَ .
- في حديث ابنِ عُمرَ - رضي الله عنهما -: "مِن أَقْذَرِ الذُّنُوبِ رجلٌ ظَلَم امرأَةً صَداقَها، قِيل للَّيث: أَنَصَبَ ابنُ عُمرَ - رضي الله عنهما - الحديثَ إلى رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم -؟ قال: وما عِلْمُه لَوْلَا أنه سَمِعَه منه؟ " : أي أسْنَدَه إليه، وأقامَ ذلك .
يُقال: نَصَبْتُ الشىءَ؛ إذا رفعْتَه، فانتصَبَ، ونَصْبُ الحروفِ من ذلك، وِنَصبْتُ له رَأْيًا: أشَرتُ عليه به.
وَالنَّصْب: ضرْبٌ من الغِناءِ أَرقُّ من الحُدَاءِ.
- في حديث أبى حُمَيْد - رضي الله عنه - في صِفَةِ صَلاَته: "ولا يَنْصِبُ رَأسَه ولَا يُقْنِعُه"
كذا في سُنِن أبى داوُدَ، والمشهُورُ: "لا يُصَبِّى رَأسَه"
[نصب] نه: في ح زيد بن حارثة: خرج صلى الله عليه وسلم مردفي إلى "نصب" فذبحنا له شاة وجعلناها في سفرتنا، فلقينا زيد بن عمرو فقدمنا له السفرة فقال: لا أكل مما ذبح لغير الله، وروى أن زيد بن عمرو ومر برسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الطعام فقال زيد: إنا لا نأكل مما ذبح على النصب، هو بضم صاد وسكونها: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية ويتخذونه صنمًا فيعبدونه، وجمعه أنصاب، وقيل: هو حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمر بالدم، الحربي: في قوله: ذبحنا له، وجهان: أن يكون زيد فعله من غير أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا رضاه إلا أنه كان معه فنسب إليه ولأن زيدًا لم يكن معه من العصمة ما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يكون ذبحها لزاده في خروجه فاتفق ذلك عند صنم- هذا إذا جعل النصب الصنم، فأما إذا جعل حجرًا يذبح عنده فلا كلام فيه فظن زيد بن عمرو أن ذلك اللحم مما ذبح للنصب، وكان زيد يخالف قريشًا في كثير من الأمور. ومنه ح إسلام أبي ذر: كأني "نصب" أحمر، يريد أنهم ضربوه حتى أدموه فصار كالنصب المحمر بدم الذبائح. وشعر:
وذا "النصب المنصوب": موضع على أربعة برد من المدينة. ك: وما ذبح على "النصب" والأصنام، إن كان النصب أحجارًا فالعطف ظاهر، وإن كان معبودًا فتفسيري. غ: "إلى "نصب" يوفضون" أي علم منصوب، ونصب: أصنام. ج: الأنصاب: أحجار، وقيل: أصنام. ش: ذبائح "النصب"، جمع نصاب، وقيل: واحد وجمعه أنصاب كعنق وأعناق. نه: وفي ح الصلاة: "لا ينصب" رأسه ولا يقنعه، أي لا يرفعه- كذا في أبي داود، والمشهور: لا يصبي ويصوب- ومرا. ومنه: أ"نصب" ابن عمر الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ أي أسنده، والنصب: إقامة الشيء ورفعه. وفيه: فاطمة بضعة مني "ينصبني" ما "أنصبها"، أي يتعبني ما أتعبها، نصب هو ونصبه غيره وأنصبه. ومنه ح الدجال: ما "ينصبك" منه، وروى: ما يضنيك، من الضنا: الهزال. ك: ولكن عمرتك على قدر نفقتك- أي إنفاق المال- أو "نصبك"، أي تعبك، و"أو" للشك أو للتنويع- وهذا هو الأصل، وأما فضل ليلة القدر وركعتي المسجد الحرام فبأمور عارضةز ط: "لا ينصبني" إلا إياه، أي لا يتعبه ولا يزعجه إلا إياه، واستعير ضمير النصب للرفع. ج: ومنه: عجبت لمن أيقن بالقدر ثم "ينصب"، أي يتعب، من باب سمع. ن: منه: لا صخب فيه ولا "نصب"، بفتحهما وبضم نون وسكون صاد: المشقة والتعب، من نصب كسمع- إذا أعيي. غ: "فإذا فرغت- أي من الصلاة- "فانصب"" أي فاتعب في الدعاء، أو فرغت من الفريضة فانصب أي فاتعب في النافلة. نه: وفيه: كان رباح يحسن غناء "النصب"، هو بالسكون ضرب من أغاني العرب شبه الحداء، وقيل: هو الذي أحكم من النشيد وأقيم لحنه ووزنه. ومنه ح: فقلنا لرباح: لو "نصبت" لنا "نصب" العرب! أي تغني النصب. غ: ""بنصب" وعذاب" ضر في بدني وعذاب في أهلي ومالي. ك: وذات "منصب"، أي صاحب نسب شريف، دعته- إلى الزنا أو التزوج، فخاف أن لا يقوم بحقها- لشغله بالعبادة عن التكسب بما يليق بها، والأول أظهر، فقال: إني أخاف الله- بلسانه أو بقلبه. وفيه: و"لا ينصب" المجلس، أي لا يطلب المنصب في المجلس. وح: "نصبني" للناس، أي أجلسني خلف سريره للاستماع للعلم والإفتاء. ش: في حق "منصبه"- بفتح ميم وكسر صاد: القدر والشرف. والنصاب بمعناه، ومنه: على جليل "نصابه". وتنزيه "نصابهم"، أي قدرهم. و"ناصبة": طائفة علي رضي الله عنه، من نصبت له- إذا عاديته.
ن ص ب

نَصِبَ نَصَباً أَعْيَا وأنْصَبَه هو وهمٌّ ناصِبٌ مُنصِبٌ قال سيبَوَيْه هو على النَّسَبِ وحكى أبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ نَصَبَهُ الهَمُّ فَنَاصِبٌ إذاً على الفِعْلِ وعيشٌ ناصِبٌ فيه كَدٌّ وجَهْدٌ وبه فسَّر الأَصْمَعِيُّ قولَ أبي ذُؤَيبٍ

(وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصبٍ ... وأخَالُ أَنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَعُ)

فأما قولُ الأَمَويُّ إنّ معنى ناصبٍ تَرَكَنٍ ي مُنْتَصِّباً فليس بشيءٍ وعَيْشٌ ذو مَنْصَبَةٍ كذلك ونَصِبَ الرَّجُلُ جدَّ ورُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّةِ

(إذا ما رَكْبُها نَصِبُوا ... )

ونَصَبُوا والنَّصْبُ والنُّصْبُ والنُّصُبُ الدَّاءُ والبَلاءُ والنَّصَبُ المَرِيضُ الوَجِعُ وقد نَصَبَه المرضُ وأنْصَبَه والنَّصْبُ وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه نَصَبَه يَنْصِبُه نَصْباً ونَصَّبُه فانْتَصَبَ قال (فَباتَ مُنْتَصْباً وما تكَرْدَسَا ... )

أراد مُنْتَصِباً فلما رأى نَصِباً من مُنْتَصِبٍ كفَخِذٍ خفَّفَه تخْفِيفَ فَخِذٍ فقال مُنْتَصْباً وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ والنَّصِيبةُ والنُّصُبُ كلُّ ما نُصِبَ فجُعِلَ عَلَماً وقيل النُّصُبُ جَمْعُ نَصِيبةٍ كَسَفِينةٍ وسُفُنٍ وصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ والنَّصْبُ والنُّصُبُ العَلمُ المَنْصوبُ وفي التَّنْزيلِ {كأنهم إلى نصب يوفضون} المعارج 43 قُرِئَ بهما جميعاً وقيل النَّصْبُ الغايةُ والأَوّلُ أصَحُّ واليَنْصُوبُ عَلَمٌ يُنْصَبُ في الفَلاةِ والنَّصْبُ والنُّصُب كلُّ ما عُبِدَ من دُونِ اللهِ والجمعُ أنصابٌ وقال الزَّجّاجُ النُّصُبُ جَمْعٌ واحدُها نِصَابٌ قال وجائزٌ أن يكونَ واحداً وجَمْعُه أَنْصابٌ والأَنْصابُ حِجارةٌ كانت حَوْلَ الكَعبة تُنْصَبُ فَيُهَلُّ عليها ويُذْبَحُ لغيرِ الله وأنصابُ الحَرَمِ حُدودُه والنُّصْبَةُ السَّارِيةُ والنَّصائِبُ حجارةٌ تُنْصَبُ حول الحَوْضِ ويُسَدُّ ما بينها من الخَصاصِ بالمَدَرَة المَعْجُونِة واحدتُها نَصِيبَةٌ وكلُّه من ذلك والمُنَصَّبُ من الخَيْلِ الذي يَغْلِبُ على خَلْقِه كُلُّه نَصْبُ عِظامِه حتى يَنْتَصِبَ منه ما يحتاجُ إلى عَطْفِه ونَصَبَ السَّيْرَ يَنْصِبُه نَصْباً رَفَعهُ وقيل النَّصْبُ أن يَسِيرَ القومُ يَوْمَهُم وهو سَيْرٌ لَيِّنٌ وقد نَصَبُوا وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واستُقْبِل به شيءٌ فقد نُصِبَ ونَصَبَ هو وقولُه

(أزَلُّ إنْ قِيدَ وإنْ قام نَصَبْ ... )

هو من ذلك أي إن قام رأَيْتَه مُشْرِفَ الرأسِ والعُنُقِ قال ثعلبٌ لا يكونُ النَّصْبُ إلا بالقِيامِ وقال مَرّةً هو نُصْبُ عَيْنِي هذا في الشيءِ القائِم الذي لا يَخْفى عَلَيَّ وإن كان مُلْقىً يعني بالقائمِ في هذه الأخيرة الشيءَ الظّاهَر ونَصَبَ له الحَرْبَ نَصْباً وضَعَها وناصَبَه الشَّرَّ أظْهرهُ ونَصَبَه وكُلُّه من الانْتِصابِ وتَيْسٌ أَنْصَبُ مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ وناقةٌ نَصْباءُ مُرْتفِعَةُ الصَّدرِ وأُذُنٌ نَصْباءُ وهي التي تَنْتصِبُ وتَدْنُوا من الأخرى وتَنَصَّبَ الغُبارُ ارْتفعَ وثَرىً مُنَصَّبٌ جَعْدٌ والمِنْصَبُ شيءٌ من حَديدٍ يُنْصَبُ عليه القِدْرُ قال أبو الحَسَنِ الأَخْفَشُ النَّصْبُ في القَوافِي أن تَسْلَمَ القافيةُ من الفَسادِ وتكونُ تامَّةَ البِناءِ فإذا جاء ذلك في الشِّعْرِ المَجْزوءِ لم يُسَمَّ نَصْباً وإن كانت قافِيَتُه قد تَمَّتْ قال سَمِعْنا ذلك من العَربِ قال وليس هذا مما سَمَّى الخَلِيلُ إنَّما تُؤْخَذُ الأسْماءُ من العربِ انتهى كلامُ الأَخْفَشِ قال ابنُ جِنِّي لما كان مَعْنَى النَّصْبِ من الانتِصابِ وهو المُثُولُ والإِشْرافُ والتَّطاولُ لم يُوقَعْ على ما كانَ من الشَّعْرِ مَجْزوءاً لأن جَزْأَهُ عِلّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَه وذلك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطاوُلِ والنَّصِيبُ الحظُّ وقولُه تعالى {أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب} الأعراف 37 النَّصِيبُ هنا ما أخْبَر اللهُ من جَزائِهِم نحو قولِه تعالى {فأنذرتكم نارا تلظى} الليل 14 ونحو قوله {يسلكه عذابا صعدا} الجن 17 ونحو {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} النساء 145 و {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل} غافر 71 فهِذِه أَنْصِبَتُهُم من الكتابِ على قَدْرِ ذُنُوبِهِم في كُفْرهِم والجمعُ أَنْصِباءُ وأنْصِبَةٌ والنَّصبُ لُغَةٌ فيه وأنْصَبَه جَعَلَ له نَصيباً وهم يَتَنَاصَبُونَه أي يَقْتَسِمُونه والمَنْصِبُ والنِّصابُ الأَصْلُ والمَرْجِعُ والنِّصَابُ جُزْأَةُ السِّكِّين والجمعُ نُصُبٌ وأَنْصَبها جَعَلَ لها نِصَاباً وهَلَكَ نِصابُ مالِ فُلانٍ أي ما اسْتَطْرَفَهُ ونِصابُ الشَّمْسِ مَغِيبُها ونَصْبُ العَرَبِ ضَربٌ من أَغَانِيها وفي الحديث

لو نَصَبْتَ لنا نَصْبَ العَربِ ونَصَبَ الحادِي حَدَا ضَرْباً من الحُدَاءِ حكاهُما الهرويُّ في الغريبيْنِ والنَّواصِبُ قومٌ يتَدَيَّنُونَ بِبِغْضَةِ عليٍّ ونُصَيْبٌ ونَصِيبٌ اسْمانِ
نصب
نصَبَ/ نصَبَ على يَنصُب ويَنصِب، نَصْبًا، فهو ناصب، والمفعول مَنْصوب
• نصَب العَلَمَ: رفعَه وأقامَه "نصَب مدفعًا/ معسكرًا/ كلّ

الأشرعة- ناصب طُولهُ- نصب له كمينًا- {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ .. وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} " ° نصَب لفلان نصبًا: عاداه- نصَب له العَداءَ والشّرَّ: أظهره له وقصده به- نصَب له حربًا: شنَّها عليه، وضعها- نصَب له فخًّا: دبَّر له مؤامرة، أوقعه في مكروه- ينصب له الحبائلَ: يكيد له في الخفاء وقلب له الأمور.
• نصَب الشّجرةَ: ثبَّتها، غرسها في الأرض "نصَب الخيمةَ".
• نصَبه العملُ: أتعبه، أعياه، أوجعه "نصَبه الهمُّ والمرضُ- عيشٌ ناصبٌ- {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ. عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} ".
• نصَب الحمارُ أذنيه: سوّاهما ورفعهما بشكلٍ عموديّ "كلبٌ يَنصِب أذنيه".
• نصَب الرئيسُ فلانًا: ولاّه مَنْصِبًا? نصَب نفسَه لمساعدة اليتامى: تقدّم لذلك متطوِّعًا.
• نصَب الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامةَ الفتح أو نطقها منصوبةً.
• نصَب على فلان: خدعه واحتال عليه، وابتزَّه بطرقٍ ملتوية. 

نصِبَ/ نصِبَ في يَنصَب، نَصَبًا، فهو ناصِب ونَصِب، والمفعول مَنْصُوب فيه
• نصِب العاملُ: أعْيَا وتَعِب "شابٌ نَصِب- همٌّ ناصِب- {لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} ".
• نصِب في الأمر: جدَّ فيه واجتهد "ناصِب في العبادة- عيشٌ ناصِب: فيه كدٌّ وكفاح- {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} ". 

أنصبَ يُنصب، إنصابًا، فهو مُنصِب، والمفعول مُنْصَب
• أنصبه السَّيرُ الطَّويل: أتعبه. 

انتصبَ/ انتصبَ لـ ينتصب، انتِصابًا، فهو مُنتصِب، والمفعول مُنتصَبٌ له
• انتصب الشَّخصُ واقفًا: قام ثابتًا، وقف مستويًا، استقام "انتصبت واقفة بعد الوقوع- انتصب الطفلُ على قدميه".
• انتصب الشَّيءُ: ارتفع "انتصب تمثال- جبل منتصب- انتصبتِ الأعلامُ في عيد الاستقلال".
• انتصب للحُكْم: قام له وتهيَّأ "انتصب للقضاء". 

ناصبَ يناصب، مُناصبةً، فهو مُناصِب، والمفعول مُناصَب
• ناصَب ظالمًا: قاومه وعاداه.
• ناصبه العَدَاءَ: أظهره له وأقامه ضدّه "ناصبوه/ ناصبه الشّرَّ- من الحكمة أن تهادِن خصمك لا أن تناصبه العداوَة". 

نصَّبَ ينصِّب، تنصيبًا، فهو مُنصِّب، والمفعول مُنصَّب
• نصَّب الشّيءَ: نصَبه؛ رفعه وأقامه "نصَّب عمودًا/ الأشرعَة/ الرّايةَ".
• نصَّب الشَّخصَ: نَصَبَه؛ أسند إليه مَنْصِبًا "نصَّب المديرَ الجديدَ- نصَّبه/ نصَّب قاضِيًا- نصّبوه مَلِكًا- نصّب الوزيرُ أحدَ مساعديه مديرًا عامًّا" ° خطاب التَّنصيب: خطاب يُلْقيه شخْص عند تولِّيه منصبًا. 

انتصاب [مفرد]:
1 - مصدر انتصبَ/ انتصبَ لـ.
2 - امتداد وانتفاخ في أنسجة أو أعضاء، وخاصَّة في القضيب في حالة الجِماع. 

مَنْصِب [مفرد]: ج مناصِبُ:
1 - اسم مكان من نصَبَ/ نصَبَ على: مكان النَّصب "مَنْصِب الخيام- هنا مَنْصِبُ الفخِّ".
2 - وظيفة، ما يتولاّه الشَّخصُ من عمل "مَنْصب القضاء- تنازل عن منصبه- شغل منصبًا هامًّا" ° بحكم منصبه: باعتبار وظيفته التي يشغلها ومهامّه التي يتولاها.
3 - علوٌّ ورِفْعة، مكانة الفرد في المجتمع أو في الجماعة "هو من أرباب المناصِب- ذو مَنْصبٍ كريم- امرأة ذات منصب: ". 

مَنْصوب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نصَبَ/ نصَبَ على ونصِبَ/ نصِبَ في.
2 - (نح) ما دخله النَّصبُ من الكَلِم "اسم/ فعل منصوب- منصوب على التحْذير/ الاختصاص/ الاستثناء". 

ناصِب [مفرد]: ج ناصبون (للعاقل) ونواصِبُ (لغير العاقل)، مؤ ناصِبة، ج مؤ ناصِبات ونواصِبُ:
1 - اسم
 فاعل من نصَبَ/ نصَبَ على ونصِبَ/ نصِبَ في.
2 - (نح) عامل النّصب. 

نِصاب [مفرد]: ج نُصُب:
1 - أصل ومَرجِع "عاد الحقُّ إلى نصابه- استقرَّت الأمور في نصابِها".
2 - (فق) قدر تجب عنده الزكاةُ "بلغ المالُ النِّصابَ فوجبت فيه الزكاةُ".
• النِّصاب القانونيّ: (قن) أقل عدد مطلوب من الأعضاء للحضور في الاجتماع لكي يكون قانونيًّا "اكتمل النِّصابُ القانونيّ- أُرجئ التصويت لعدم اكتمال النّصاب- ثمَّة نصاب قانوني لحضور الأعضاء في كلا المجلسين". 

نَصْب1 [مفرد]:
1 - مصدر نصَبَ/ نصَبَ على.
2 - خِداع ومكر وغشّ "ذهب ضحيَّةً للنَّصب".
3 - منصوب.
4 - (عر) أن تسلم القوافي من الفساد وتكون تامّة البناء.
5 - (نح) إعراب الكلمة بالفتحة أو ماينوب عنها "نصب الفعل- حالة النَّصْب". 

نَصْب2 [مفرد]: ج أنْصاب: ما كان يُنصب ليُعبدَ من دون الله " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ} ". 

نَصَب [مفرد]: مصدر نصِبَ/ نصِبَ في. 

نَصِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نصِبَ/ نصِبَ في. 

نُصْب/ نُصُب [مفرد]: ج أنْصاب:
1 - منصوب، مرفوع، مُقام "علمٌ نُصْب" ° نُصْب عينيه: موضع عنايته واهتمامه- هذا نُصْب عيني: أمامهما، موضع اهتمامي.
2 - شرٌّ وبلاء " {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}: وقُرِئت الآية بضمّ الصّاد (نصُب) ".
3 - كلُّ ما عُبد من دون الله في الجاهليَّة، أو ذُبِح عليه "أنصاب الوثنيين- {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} - {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}: وقُرِئت الآيةُ بسكون الصاد (نصْب) ".
4 - ما يُقام من بناءٍ ذكرى لشخصٍ أو حادثة "نُصُب تذكاريّ- بنى نُصُبًا للشهداء". 

نَصْبة [مفرد]: ج نَصَبات ونَصْبات:
1 - اسم مرَّة من نصَبَ/ نصَبَ على ونصِبَ/ نصِبَ في: "أقامه بنصبةٍ واحدة".
2 - (رع) شتلة صغيرة تُقتلع من مكانها لتُزرعَ أو تُغرسَ في البستان "نصبة زيتون/ تُفّاح".
3 - (نح) من الشّكل في الإعراب: الفتحة. 

نَصّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من نصَبَ/ نصَبَ على: محتال، غشّاش، خدّاع "كثر النصَّابون في هذه الأيام". 

نَصيب [مفرد]: ج أنصباءُ وأنصبة ونُصُب:
1 - جزء من شيء "نال أفضلَ نصيب- نصيب في تركة/ من المال- دفع نصيبه كلّه- يقوم بنصيبه بدون تهاون- {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ} " ° ضرَب بسهم ونصيب في العلم: أسهم، أضاف، قدَّم- له نصيب الأسد: الجزء الأكبر.
2 - حظّ من كلّ شيء "ليس له نصيب- له نصيب وافر من الخُلق- كان نصيبه من ذلك الإخفاق- {وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} ".
3 - (قن) جزء من مالٍ مقسوم اخْتُصَّ به أحد المتقاسِمِين "كانت الدار نصيبَه من ميراث والده". 

يانَصيب [مفرد]: (انظر: ي ا ن ص ي ب - يانَصيب). 
نصب: نصب: في (محيط المحيط) (نصبه الهم ينصبه نصبا أتعبه ونصب المرض فلانا ينصبه نصبا أوجعه) وكذلك في ديوان الهذليين والمخطوطات المعتمدة (انظر ديوان 193: 8: 200 البيت 23) (الكامل 508: 9).
نصب: زرع شجرة (رايت عرب. كتاب القراءة 4: 1).
نصب: كون، ركب، انشأ. سماه خليفة (النويري أسبانيان 4): نصبه البربر خليفة (حيان بسام 1: 120): نصب خليفة بشرقي الأندلس أي ملكا (المقري 1: 133) أو قاضيا (عبد الواحد 207: 17) ... الخ. انظر (ابن جبير 38: 14) و (معجم التنبيه). ويقال كذلك نصبه للأمر (البربرية 1: 521: 5 و3: 533) ينصب للعدالة (ابن الخطيب 39): نصب لهم فلانا أي أراد أن يقروا لفلان بالسلطنة (البربرية 1: 521).
نصب: هيأ، أعد (فوك).
نصب: أسس (مستشفى على سبيل المثال) (ابن جبير 78: 7).
نصب: عرض، بسط، نشر (هلو، عباد 2: 222).
نصب: أظهر (هلو).
نصب: مد شباكا (المعنى الحرفي). نصب شركا (المعنى المجازي) وفي جملة نصب لفلان حذف بلاغي ولهذا نستطيع أن نفسر جملة نصب على فلان أي احتال عليه (معجم الطرائف) (ألف ليلة، برسل 9: 218) وعند (ماكني): احتال على.
نصب: جاء عند (بدرون 199: 3) ما أوردته اعتمادا على مخطوطة واحدة نصبه في السلطان بمعنى نازعه فيه إلا أن هذا غير جائز وأن هذه العبارة قد تحرفت.
نصب: في محيط المحيط (نصب السلطان فلانا ولاه منصبا). تنصيب: ترقية، تولية (بوشر).
نصب: دبر أمرا، زوّج، قلد منصبا (بوشر).
نصب: وضع مقبضا (نصاب) للآلة (فوك).
ناصب: قاوم، وقف في وجه (الحماسة 671: 8 ويجرز 55: 7 دي ساسي 1: 108 النويري أفريقيا 25): وأنت قد ناصبت هؤلاء.
أنصب: رتب، هيأ (الكالا- aparar) .
أنصب: دفع، منعه من، تجنب (ضربة أو شرأ)، احترز من ضربة سيف ونحوه (الكالا)؛ يراد أن توجه إلى فلان (قرطاس 141 غ 9) (حين هوجم السلطان، في خيمته من قبل القشتاليين قتل منهم ستة فطعنوه طعنة نافذة وقتل ثلاثا من جواريه كن قد انصبن عليه.
تنصب: بمعناه المجازي في الحديث عن شيء ورد إلى الخاطر (معجم مسلم).
تنصب: انتصب، اقبض، ركب مقبضا أو مقبضة (فوك).
انتصب على ظهر جواده: اعتدل فوق السرج (كوسج. كرست 80: 4).
انتصب: المعنى المجازي يرد في الحديث عن شيء يرد على الخاطر أو إلى الفكر (معجم مسلم).
انتصب: أقام في (المقدمة 2: 177) العرافون ينتصبون لهم في الطرقات والدكاكين لأنهم يعرفون مدى شوق الناس لمعرفة طوالعهم. وتستعمل الكلمة بمعنى تاسس، سكن في، استقر، اتخذ مهنة خاصة عن أستاذ افتتح دورة للتعليم (اوتوب 208) انتصب لتدريس العلم وبثه (المقدمة 1؛ 396 ابن عبد المالك 114): وانتصب لتدريس ما كان ينتحله من فنون العلم.
انتصب ل: فعل مثل، ادعى ب، انتحل صفة أو ادعى حقا أو سلطة ليست له. وكذلك انتصب للحكم وهو تعبير وجده (فريتاج) عند (دي ساسي كرست 2: 59) إلا أنه لم يحسن ترجمته ومعناه قام له فعل ما يفعله القاضي؛ (أماري 7: 6): منتصبين لأخذ الصدقات أي كانوا يستحصلون الصدقات؛ وفي (المقدمة. دي سلان 1: Lxxiv) : النظر في عدالة المنتصبين لتحمل الشهادة أي (من له الحق في تجريح الشهادة والحكم على صحتها وأهلية المتقدم للشهادة) وكذلك انتصب في (انظر معجم الجغرافيا).
انتصب ل: قام ل: عين أو سمى للقيام بعمل (المقدمة 1: 41): فكان لحملة العلم بدولتهم مكان من الوجاهة والانتصاب للشورى كل في بلده.
انتصب: انظرها في (فوك) في مادة Parare.
نصب: نصب البيت: ترتيب الأثاث في الغرفة (ألف ليلة 1: 177): وكتب في ورقة صورة نصب البيت جميعه وأن الخشخاشنة موضع كذا والستارة الفلانية موضع كذا وجميع ما في البيت؛ انظر نصبة.
نصب: شبكة، أحبولة، فخ (معجم الطرائف).
نصب: حيلة، غش (بوشر، همبرت 248، ألف ليلة 3: 188): لأنه عارف بالمكر والسحر والنصب.
نصب: انظر نصب ونصبة.
نصب: يبدو أن الضمة في هذا نصب عيني اقرب إلى الصواب من الفتحة، ففي محيط المحيط ( .. وهذا نصب عيني بالضم والفتح أو الفتح لحن أي القائم في نظري فعل بمعنى مفعول كالطُعم والأكل أي منصوبا لعيني) وقد وردت هذه الكلمة بالفتح عند (فوك) في مادة coraion؛ فهو فعل له معنى مفعول مثل طعم واكل وبناء على ذلك= منصوبا لعيني (محيط المحيط) أن تعبير جعل هذا نصب عينيه الذي لم يجده (ها ماكر) (ص127) في أيما موضع، عدا المنحول (للواقدي)، ليس نادرا؛ فهو موجود لدى (المقري على سبيل المثال 1: 848 وفي البربرية 1: 407): واجعل الموت نصب عينيك وفيه متى جعلت وصيتي هذه نصب عينيك وهي تعبر أحيانا عن معان أوسع مما تقدم كما هو الحال في هذا البيت (للمقري 2: 542):
يا من إذا ما أتاني ... جعلته نصب عيني
نضب: تعب، مقاساة (معجم الجغرافيا).
نصب: إماتة الجسد، تقشف (دي ساسي كرست 14: 334): وأبطلوا فريضة الصيام والنصب؛ وقد ترجمها الناشر بكلمة عبرية.
نصبة: تشييد (هلو).
نصبة: ترتيب الغرفة (ألف ليلة 1: 192: 4): افرشي البيت مثل نصبته ليلة الجلاء. أنظر (1: 5) ونصب.
نصبة: من اصطلاحات علم التنجيم، موضوع رباني (مثلما يقال نصب الطالع أي عدله) (مولر 15: 6): في وجهة خالفها الغمام المثجم، ونصبة قضى لها بالسعد من لا ينجم، وفي (عباد 2: 197): فأمر ابن عباد منجمه بأخذ طالع الوقت والنظر فيه فوجده أوفق طالع واسعد نصبة وأدلها على الظفر للمسلمين ذكر (بوشر) اصطلاح سعيد النصبة وهذا التعبير يعني، حرفيا، من كان طالع التنجيم مناسبا له.
نصبة والجمع نصبات ونصاب: فخ، شرك، أحبولة (الكالا).
نصبة والجمع نصبات: مقبض، ممسك (الكالا).
نصبة: صينية خاصة تفرش عليها الفواكه (عباد 2: 222).
نصبة: شجيرة، جنيبة (همبرت 183) (وليس نصبة المذكورة في ص51) (محيط المحيط)؛ اسم الجمع نصب، وفي (محيط المحيط): (والعامة تستعمل النصب لما يغرس من صغار الأشجار الواحدة نصبة).
نصبة: بناء، مبنى، عمارة (معجم الجغرافيا).
نصاب: من هو في نصابه هو من كان مساويا له في المرتبة، أو المقام (المقري 2: 421) انظر منصب.
نصاب: أسرة من قبيلة (المقدمة 1: 479: 8 و10، 281 و282: 14، 283: 1 و315: 13، 1، 275 المجموعة 2، 1، 4، 6، 9، 13، 20).
درهم النصاب: أي ما يساوي درهما قانونا وشرعا (عبد الواحد 163: 16: مومني وهو نصف درهم النصاب).
نصاب: كمية الفضة.
نصاب: ربع دينار.
نصاب: أي قيمة أخرى تساوي ربع دينار أو ما تبلغ قيمته ربع دينار الذي يسرقه أحدهم فيعرض يده لعقوبة القطع (لأن اليد لا تقطع لما تقل قيمته عن ذلك) (أبو إسحاق الشيرازي 306)؛ فإن سرق دون النصاب لم تقطع والنصاب ربع دينار أو ما قيمته ربع دينار (ألف ليلة 2: 184): ثم قال له إن هؤلاء القوم يزعمون انك دخلت دارهم وسرقت مالهم ولعلك سرقت دون النصاب قال بل سرقت نصابا كاملا.
نصاب: بمعنى قبضة والجمع أنصبة (فوكن ابن جبير 60: 11).
نصاب: قرن، بوق (دومب 66، بوشر، بربرية).
نصاب: آلة خشبية تشبه يد الهاون في شكلها قصيرة وواسعة يستخدمها السراجون لتليين الجلود (شيرب).
نصيب: والجمع نصب أيضا (محيط المحيط).
نصيب: بعد أن دون صاحب (محيط المحيط) (ص188: 5 و6) أقوال الحريري، أضاف: (ومنه لعبة يا نصيب عند المولدين أي اللعبة المقول فيها يا نصيب).
نصيب: ربح، فائدة (ألف ليلة 4: 470).
نصيب: والجمع أنصبة: جراية، حصة معينة من الأغذية أو الخمر (الكالا، المقري 441: 11).
نصيب: قدر، مصير، حظ، مخصص، مقدر (زيتشر 16: 244، بوشر)؛ صاحب النصيب هو الذي أراد له القدر أن يفعل شيئا (ألف ليلة 3: 204)؛ حظ، سعادة، سعد؛ بالنصيب: فيه خطر؛ أو ما يقابل بالفرنسية تعبير risquable؛ للنصيب: بمغادرة، بلا تبصر؛ على نصيبك: على طالعك على حظك السعيد (بوشر).
نصيبة والجمع نصائب: شباك، مصائد (معجم الطرائف). نصيبة: نصب، احتيال (معجم الطرائف).
نصيبة: منفعة (بوشر).
نصاب: غشاش، ماكر، محتال (معجم الطرائف).
ناصبي: متعصب، متزمت (وقد كاد هذا التعبير أن يصبح شبة على صاحبه)؛ النواصب: المعنى السابق نفسه (معجم الجغرافيا).
أنصب: أكثر سموا (دي يونج).
منصب ومنصب: (في محيط المحيط بالكسرة). وطن (المقري 1: 1: 5: 111 xcv) ارتحل تارك الوطن والمنصب وفي (ص 1: 9: 15): تاركا المنصب والأهل والوطن والألف.
منصِب ومنصَب: مقام، عمل، مرتبة (محيط المحيط، هلو، دي ساسي كرست، 1: 17، المقري 1؛ 605)؛ في محيط المحيط (لفلان منصب أي علو ورفعة) و (امرأة ذات منصب أي ذات حسن وجمال أو ذات جمال. فإن الجمال وحده علو لها ورفعة) و ( .. وبدلا من منصب الملك) (البربرية 1: 613) ومنصب الخلافة (البربرية 1/ 844) يقال المنصب وحده أي السلطة العليا أو العرش (البربرية 2: 355 و416: 5). وفي (محيط المحيط): (المنصب الأصل والمرجع. وعند أرباب السياسة المأمورية -كذا. المترجم- ومقام الوالي ومناصب البلاد عند أهل لبنان حكامها وأعيانها).
منصب ومنصب: الموضع الذي يمد فيه الصيادون شباكهم والمناصب almancebe في (مراسيم اشبيلية) اصطلاح أعطته الأكاديمية الأسبانية معنى أكبر منه، ربما دون ضرورة، يعني ما هو آت: الشباك والمصايد والاشراك والقوارب وكل الأدوات والآلات التي تخص نوعا من أنواع الصيد في (الوادي الكبير) المحيط باشبيلية. (انظر معجم الأسبانية 154: 5).
منصب ومنصَب: موضع (هلو).
منصِب ومنصَب: سبب، دعوى، قضية، باعث (هلو).
مصِب ومنصَب: احتيال، غش، نصب وقد صحفت الكلمة في (ألف ليلة إلى منصف).
المناصب الحربية: لا تعني، مثلما ترجمها رينو F.g.5.1.2 أو في الجريدة الآسيوية 1848: 2: 199 (آلات الحرب) ولا ما جاء في (فهرس المخطوطات، ليدن 3: 289) أو (الأماكن القابلة للانجراح أو الثلم) ولكنها تعني التمارين العسكرية مثلما ورد في مخطوطتنا 480 (2)، بوضوح. منصِب ومنصَب: الجهاز الذي تستخدمه حلالة الغزل (وصف مصر 18: القسم الثاني 300 الصورة 3: فنون ومهن).
منصِب ومنصَب: الجهاز الذي يستعمله الخزفي (أبو الوليد 774: 14).
منصِب ومنصَب: إذا صحت نسبة تفسير المناصب التي ذكرها (رايسك) Locacorporis.. الخ إلى ديوان (الهذليين 55: 11) فإن ترجمتها غير صحيحة لأن الأغراض والمرامي تعني المقاصد والأهداف.
منصبة والجمع مناصب: دكة صخرية، ساف، طبقة في مقلع بجانب أبواب المنازل (فوك) (الكالا).
منصوب إلى: مخصص ل: الحصون المنصورية إلى العرب منذ بدت الفتنة (حيان 40) (وفية 42): وخرج في جمعه إلى الحصون المنصوبة إلى طاعة عمر بن حفصون ما وقع بهم وأغار عليهم (في 104): فيها كانت صائفة إلى عمر بن حفصون وجالت على الحصون المنصورية إليه فهتكها حصنا حصنا -هكذا وردت في أصول حيا. المترجم-.
منصوب. منصوبة والجمع مناصيب: اصطلاح في الشطرنج (بلاند في جريدة الجمعية الآسيوية 8: 16 و23، حياة تيمور 2: 874: 5). العالم المؤلف لتاريخ هذه اللعبة (فإن درلاند) قدم الكثير من المعلومات الجديدة والمثيرة عنها لا أستطيع أن أذكر منها، هنا، سوى القليل. في العصر الوسيط لم يكن بكن يلعب هذه اللعبة، كاملة، سوى النزو القليل ايضا؛ اما الآخرون فقد وجدوا إنها تستغرق زمنا طويلا يثير ضيق اللاعبين فهم لا يلعبون الآن سوى الأنواع المسماة منصوب ومنصوبة أو ما يدعى بالفرنسية Jeu parti، وفي أحيان قليلة Parturo وقد دام استعمال هذا الاصطلاح نحوا من ثلاثة قرون (1250 - 1550) وهو بالأسبانية juego de partido أو de partida وبالإيطالية partita وباللاتينية القديمة partitum.
أن هذه اللعبة تتكون من ثلاثة أشكال أولها صيغ ثلاث هب الآتية: 1 - الشاه المغلوب بعدد معين من النقلات تبلغ من 3 إلى 16.
2 - ما يسمى اليوم (مسألة) ولها بعض الشروط كتحريم بعض قطع الشطرنج وعدم إمكان تحريك قطع أخرى .. الخ.
3 - مخططات ونهايات المباريات، بحصر المعنى.
انتصاب: حماس، غيرة، حمية (المقري 1: 612): كان هذا المعلم كان ذا انتصاب للإفادة.
انتصاب: (اصطلاح طبي) نعوظ (بوشر).
انتصاب أو نفس الانتصاب: مرض التنفس الائتصابي، صعوبة في التنفس تجبر المريض على البقاء واقفا أو جالسا (سانك).
منتصب: (جبل) وعر المنحدر (المقدمة 3: 132).
منتصب: أفقي (بوشر).

نصب

1 نَصَبَ, aor. ـُ inf. n. نَصْبٌ; (S, K;) and ↓ نصّب; (K;) He set up, put up, set upright, erected, a thing: (S:) he elevated, raised, reared, a thing. (K.) b2: He set up, a stone as a sign, or mark. (Msb.) b3: نَصَبَ رَأْسَهُ He raised his head. (TA.) b4: نَصِبَ, aor. ـَ inf. n. نَصَبٌ, He (a goat) had erect ears. (S: the inf. n. only mentioned.) b5: نَصَبْتُ فُلاَنًا لِكَذَا I set, or set up, such a one as an obstacle to such a thing, or as a butt for such a thing, like the butt of archers. (TA, art. عرض.) b6: نُصِبَ فُلَانٌ لِعِمَارَةِ البَلَدِ (tropical:) [Such a one was set up, or appointed, for the putting, or keeping, of the town, or district, in a flourishing or prosperous state, with respect to building, culture, population, &c.]. (A.) b7: نَصَبَ, aor. ـُ inf. n. نَصْبٌ, (S, K,) or نَصَبَ نَصْبَ العَرَبِ, (S,) (assumed tropical:) He sang, or chanted, a kind of song, or chant, peculiar to the Arabs, (S, K, &c.,) of the description termed حُدَاء, (K,) [by which camels are urged, or excited,] or a kind of song (K) resembling what is thus termed, (S,) but finer, or more delicate. (S, K.) What is termed نَصْبٌ is The kind of singing, or chanting, above described: (S, K:) or a kind of حُدَاء resembling singing: (AA:) or a kind of modulation: (Sh:) or a kind of song, or chant, of the Arabs: (ISd:) or, of the Arabs of the desert: (TA:) or poetry such as is commonly recited, well regulated and set to an air: (Nh:) so called because, in [singing or chanting] it, the voice is raised, or elevated. (The Fáïk.) b8: نَصَبَ الحَرْفَ, [aor. ـِ (not نَصُبَ,) inf. n. نَصْبٌ,] He wrote, or pronounced, the [final] letter with نَصْب; (S;) which is, in the case of the final inflection of a word, like فَتْح in the non-inflection: (S, K:) [i. e., he wrote it, or pronounced it, with Bً or نَصَبَ:) so called because the sound of a word of which the final letter is so pronounced rises to the highest cavity of the mouth. (Lth.) A conv. term of grammar. (S, K.) نَصَبَ الكَلِمَةَ [He wrote, or pronounced, the word with نَصْب, i. e., making its vowel of inflection Bً or نَصَبَ &c., according to the rules of grammar:] he made the word to have fet-hah as its vowel of inflection. (Msb.) b9: نَصَبَ لَه الحَرْبَ, (inf. n. نَصْبٌ, TA,) He made war upon him: syn. وَضَعَ. (K.) b10: Of anything that is raised, and with which one goes to meet, or encounter, a thing, one says نُصِبَ, and of the agent, نَصَبَ. (M, K.) b11: نَصَبَ لَهُ, aor. ـُ inf. n. نَصْبٌ, (tropical:) He acted with hostility, or enmity, towards him. (S, K.) See also 3. b12: نَصَبْتُ لَهُ رَأْيًا (tropical:) I gave him counsel from which he should not deviate. (A.) b13: نَصَبَ, aor. ـُ (inf. n. نَصْبٌ, TA,) He put down a thing: syn. وَضَعَ. Thus the verb bears two contr. significations. (K.) b14: [He set, or put, absolutely: often used in this sense.] b15: نَصَبَهُ, aor. ـِ and ↓ انصبه, (inf. n. إِنْصَابٌ, TA,) It (disease) pained him; occasioned him pain. (K.) b16: نَصَبَ السَّيْرَ, aor. ـُ (inf. n. نَصْبٌ, TA,) (assumed tropical:) He strove, or exerted himself, unusually in his pace: (K:) or نَصَبَ signifies he pursued his journey with diligence, or energy: (TA:) or he travelled on all the day, at a gentle pace: (S, K:) or he journeyed on all the night. (TA.) En-Nadr says, النَّصْبُ is the first pace; then, الدَّبَبُ, [but see وَسَجَ;] then, العَنَقُ; then, التَّزَيُّدُ; then, العَسْجُ; then, الرَّتْكُ; then, الوَخْدُ; then, الهَمْلَجَةُ. (TA.) A2: نَصِبَ, aor. ـَ inf. n. نَصَبٌ, He was fatigued, tired, or wearied, (S, K.) b2: نَصِبَ, inf. n. نَصَبٌ, He suffered difficulty, trouble, distress, or affliction. (TA.) b3: نَصِبَ He strove; laboured; or toiled. (K.) b4: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ [Kur, xciv. 7,] signifies and when thou shalt have finished thy prescribed prayers, fatigue thyself in supplication: (Katádeh, Jel:) or when thou shalt have finished the obligatory prayers, fatigue thyself in the performance of the voluntary. (TA.) See نَاصِبٌ.2 نصّبت الخَيْلُ آذَانَهَا The horses erected their ears often, or exceedingly. The teshdeed is to render the signification frequentative or intensive. (S.) b2: See 1, and 3.3 ناصبه الشَّرَّ, (inf. n. مُنَاصَبَةٌ, TA,) (tropical:) He made an open show of evil conduct, mischief, or malevolence, to him; (K;) and in like manner, of enmity, (TA,) and of war; (S, TA;) as also ↓ نَصَبَهُ, (K,) unaugmented. (TA: in the CK, ↓ نصّبه.) See also نَصَبَ لَهُ.4 انصبه He fatigued, tired, or wearied, him: (S, K:) it (an affair) fatigued him, &c.: (TA:) it (grief, or anxiety,) fatigued, tired, or wearied, him; (CK, TA;) as also ↓ نَصِبَ لَهُ; (TA;) and perhaps ↓ نَصَبَهُ is also used in this sense, with reference to grief, or anxiety. (K.) See 1.

A2: انصب الحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللّٰهِ He ascribed, or attributed, the tradition to the Apostle of God; syn. أَسْنَدَهُ إِلَيْهِ and رَفَعَهُ. (TA.) A3: انصبه He assigned him, or gave him, a نَصِيب; i. e., a lot, or portion. (K.) A4: انصب السِّكِّينَ He made, or put, a handle (نِصَاب) to the knife. (S, K.) 5 تنصّبتِ الأُتُنُ حَوْلَ الحِمَارِ The she-asses stood round the he-ass. (S, K.) b2: See 8.6 تناصبوه They divided it into lots, or portions, among themselves. (TA.) 8 انتصب and ↓ تنصّب, quasi-pass. of نَصَبَ and نَصَّبَ, He, or it, became set up, put up, set upright, or erected; stood up, or upright, or erect; became elevated, raised, or reared: (K:) became even and erect. (TA, art. نص.) b2: He stood erect, raising his head. (TA.) b3: [It was, or became, erect, vertical, or perpendicular.] b4: [انتصب شَعَرُهُ His hair, being full-grown, stood out: see مُنْتَصِبٌ.] b5: انتصب (TA) and ↓ تنصّب (K) (tropical:) It (dust) rose high. (K, TA.) b6: إِنْتَصِبْ Set up thy cooking-pot [upon the مِنْصَب, or trivet,] to cook, said to a cook. (IAar.) b7: انتصبت أَشْنَانُهُ إِلَى قُدَّامٍ [Its teeth stood out forwards: see مُنْتَصِبٌ:] said of a mouth. (TA, art. دفق.) b8: [اِنْتِصَابٌ is often used absolutely as meaning An erection of the penis.] b9: انتصب الحَرْفُ The letter [meaning the final letter of a word] was written, or pronounced, with نَصْب: [see نَصَبَ الحَرْفَ]. (S.) نَصْبٌ: see نَصَبَ, (of which it is the inf. n.,) throughout. b2: نَصْبٌ and ↓ نَصَبَ and ↓ نُصُبٌ and ↓ نَصِيبَةٌ A sign, or mark, set up to show the way; or a standard set up: syn. عَلَمٌ مَنْصُوبٌ: (K:) i. e., set up [as a sign] to a people: (TA:) or نُصُبٌ is pl. of نَصِيبَةٌ, like as سُفُنٌ is of سَفِينَةٌ. (Lth, TA.) Also, ↓ نُصْبَةٌ, A pole, or mast; syn. سَارِيَةٌ; (K;) set up to show the way: (TA:) also, ↓ أَنَاصِيبُ and ↓ تَنَاصِيبُ (pls. which have no sings., TA,) Signs, or marks, or stones, set up to show the way; syn. أَعْلَامٌ and صُوًى: (K:) stones set up on the tops of isolated small mountains, whereby travellers are to be directed: (TA:) also, ↓ يَنْصُوبٌ [pl. يَنَاصِيبُ] signifies A sign, or mark, set up to show the way in a desert. (Fr.) In the Kur, lxx., last verse but one, some read نَصْبٍ, meaning as above: others نُصُبٍ, meaning “ idols. ” (Zj.) b3: نَصْبٌ also signifies A goal; or limit; syn. غَايَةٌ: (K:) or rather, some say that it has this signification [in the verse of the Kur. above referred to]; but the former meaning, of “ a sign, &c.,” is the more correct. (TA.) b4: See also نُصْبٌ and نُصُبٌ, below. b5: نَصْبٌ, with respect to rhyme in a verse, is The being free from anything that would mar it, (Akh, K,) when the verse itself is not curtailed; for when the verse is curtailed, the term نصب is not applicable, though the rhyme be perfect: accord. to an explanation received from the Arabs: not one of the terms of Kh. (Akh.) Derived from الاِنْتِصَابُ, as signifying “ the standing erect; being tall; making one's self tall, by stretching the neck; ” and therefore not applied to verse that is curtailed. (IJ, ISd.) b6: نَصْبٌ One who is set, or set up, as an obstacle to a thing, or as a butt for a thing, like the butt of archers. (TA, art. عرض.) See 1. b7: نَصْبٌ [A peculiar mode of singing, or chanting: or a peculiar kind of song, or chant]: (See 1.) هٰذَا نُصْبُ عَيْنِى, and عينى ↓ نَصْبُ, or the latter is a barbarism, (K,) disallowed by KT; but it is allowed by Mtr; and said to have been heard from the Arabs [of the classical ages]; This is a conspicuous object of my eye; a thing in full view of my eye: said of a thing that is manifest, or conspicuous, [standing before one,] and even when it is lying, or thrown down. (TA.) b2: جَعَلْتُهُ نصبَ عينى I made him, or it, a conspicuous object, or a thing in full view, of my eye. (TA.) b3: Mtr says, that نَصْب, in this case, is an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., and means an object [as it were set, or set up,] conspicuously seen of the eye, so as not to be forgotten, nor to be unheeded, nor to be placed behind the back, or uncared for, or disregarded. (MF.) b4: نُصْبٌ (S, K) and ↓ نَصْبٌ and ↓ نُصُبٌ (K) Evil; (S;) trial; affliction; misfortune: (S, K:) so in the Kur, xxxviii., 40: (S:) disease: (K:) affliction occasioned by disease. (Lth.) See also نَصَب.

نِصْبٌ: see نَصِيبٌ.

نَصَبٌ [as a subst.] Fatigue; weariness; toil. b2: Difficulty; trouble; distress; affliction. (TA.) See the verb: and see نَصْبٌ.

نَصِبٌ Diseased; sick; and in pain. (K.) نُصُبٌ: see نَصْبٌ. b2: نُصُبٌ (K, Msb) and ↓ نُصْبٌ (K: accord. to the S, the latter is sometimes written نُصُبٌ: [but it seems that نُصُبٌ is the more common of the two words:]) and ↓ نَصْبٌ (S, Msb) What is set up and worshipped to the exclusion of, or in preference to, the true God: (S:) or anything that is so worshipped: (K:) or a stone that is set up and so worshipped: (Msb:) the pl. of نُصُبٌ is أَنْصَابٌ: (S, Msb:) or نُصُبٌ is a pl. of نَصْبٌ, like as سُقُفٌ is of سَقْفٌ: (Msb:) or it is a pl. of which the sing. is نِصَابٌ; and it may be a sing., the pl. of which is أَنْصَابٌ: (Zj:) which last word, accord. to some, is syn. with

أَصْنَامٌ: but others deny this; because اصنام are figured and sculptured or painted; whereas انصاب are of an opposite description. (Msb.) [See a verse cited in art. مور.] b3: Also, الأَنْصَابُ Certain stones which were set up around the Kaabeh, over which it was customary for the name of some deity to be pronounced in the killing of animals (يُهَلُّ عَلَيْهَا), and upon which victims were slain in sacrifice to another, or others, than the true God: (ISd, K:) pl. of نُصُبٌ, as أَعْنَاقٌ is of عُنُقٌ; or of نُصْبق, as أَقْفَالٌ is of قُفْلٌ. (TA.) b4: نُصُبٌ, as occurring in the Kur, v. 4, signifies An idol; or a stone which the pagan Arabs set up, to sacrifice, or slay animals, before it, or by it, and which became red with the blood: (KT:) or pl. of نِصَابٌ, and signifying idols. (Jel.) b5: أَنْصَابُ الحَرَمِ The limits of the sacred territory [of Mekkeh]; (K;) i. e., signs, or marks, set up there, whereby it might be known. (TA.) See also نَصْبٌ.

نَصْبَةٌ A laying of a snare; meaning a plot, a stratagem, or an artifice. (TA.) نُصْبَةٌ: see نَصْبٌ.

نِصَابٌ The place of sun-set; مَغِيبُ الشَّمْسِ; (K;) the place to which it returns. (TA.) b2: See مَنْصِبٌ: and نُصُبٌ b3: نِصَابٌ The handle of a knife; (S, K;) in which the سِيلَان is set: (TA:) pl. نُصُبٌ. (K.) b4: نِصَابٌ, of property, (tropical:) The amount which renders it incumbent on the possessor to pay the alms, or tax, called الزَّكَاة: (S, K:) as two hundred dirhems, or five camels, (S,) [or twenty deenárs, or forty sheep or goats. (IbrD.)] So called as being the “ source ” whence the tax comes. (Msb.) نَصِيبٌ (S, K) and ↓ نِصْبٌ (K) (tropical:) A share, or portion, or lot, syn. حَظٌّ; (S, K;) of a thing; (S;) or of anything; (TA;) a set portion: (A:) [hence it appears to be in the sense of مَنْصُوبٌ what is set:] pl. of the former أَنْصِبَآءُ and أَنْصِبَةٌ (K, Msb) [the latter a pl. of pauc.], and نُصُبٌ. (Msb.) b2: نَصِيبٌ A tank, or cistern. (S, K.) b3: A snare, or fowler's net, set, or set up: (S, K:) thus in the sense of مَنْصُوبٌ. (TA.) See also مَنْصُوبَةٌ.

نَصِيبَةٌ, (S,) or نَصَائِبُ, (K,) which latter is the pl. of the former, (TA,) Stones which are set up around a tank, or cistern, and the interstices of which are filled up with kneaded clay. (S, K.) Dhu-r-Rummeh says, هَرَقْنَاهُ فِى بَادِى النَّشِيْئَةِ داثِرٍ

قَدِيمٍ بِعَهْدِ المَآءِ بُقْعٍ نَصَائِبُهْ [We poured it out into an old cistern of which the water was dried up and the bottom apparent, which for a long time had contained no water, the stones set up around which, having their interstices filled up mith kneaded clay, were black and white]. (S.) The pron. in هرقناه refers to a large bucket mentioned before. (TA.) b2: نَصَائِبُ is also explained by A'Obeyd as signifying Stones that are set up around a tank, or cistern, to mark the quantity of water with which the camels will be satisfied. (TA.) See نَصْبٌ.

هَمٌّ نَاصِبٌ i. q. مُنْصِبٌ, Grief, or anxiety, that fatigues, tires, or wearies: (K:) after the manner of a rel. n.: (Sb, K:) meaning ذُو نَصَبٍ; like تَامِرٌ and لَابِنٌ: or ناصب is here an act. part. n. used in the sense of the pass. part. n. [مَنْصُوبٌ] followed by فِيهِ; i. e. يُنْصَبُ فِيهِ, in which one is fatigued, tired, or wearied; like لَيْلٌ نَائِمٌ, meaning يُنَامُ فِيهِ, &c.: (S:) or the phrase نَصَبَهُ الهَمُّ, in the sense of أَتْعَبَهُ, has been heard; (K;) and ناصب is its act. part. n. (TA.) b2: نَصَبٌ نَاصِبٌ is also said to be a phrase of the same kind as مَوْتٌ مَائِتٌ, and شِعْرٌ شَاعِرٌ; [therefore meaning Severe fatigue, or difficulty, or trouble, and the like]. (TA.) b3: Also عَيْشٌ نَاصِبٌ, and ↓ ذُو مَنْصَبَةٍ, A fatiguing, laborious, or troublesome, life. (K.) b4: النَّوَاصِبُ, and ↓ النَّاصِبِيَّةُ, and أَهْلُ النَّصْبِ, Appellations of a sect who made it a matter of religious obligation to bear a violent hatred to 'Alee (K) the son of Aboo-Tálib: (TA:) [so called]

لِأَنَّهُمْ نَصَبُوا لَهُ because they acted with hostility, or enmity, towards him, (K,) and openly opposed him: they were a sect of the Khawárij, الخَوَارِجُ. (TA.) نَاصِبَةُ الشُّجَاعِ The eye of the serpent called شجاع, which it raises to look. (TA in art. شجع.) b2: By the expression كَنَاصِبَةِ الشُّجَاعِ in the following words of the poet, بَصَرٌ كَنَاصِبَةِ الشُّجَاعِ المُرْصِدِ is meant Like the eye of the brave man, which he raises (يَنْصُبُهَا) to look at, or see, something. (TA.) النَّاصِبِيَّةُ: see نَاصِبٌ.

أَنْصَبُ A goat having erect horns: (S, K:) fem. نَصْبَآءُ. (S.) b2: نَصْبَآءُ A she-camel having an elevated breast. (S, K.) b3: أَذُنٌ نَصْبَآءُ An ear that is erect, and approaches the other ear. (TA.) مَنْصِبٌ [so accord. to the copies of the S and K in my hands, and the Msb, which states it to be of the same measure as مَسْجِدٌ, and the TA: written by Golius and Freytag مَنْصَبٌ:] and ↓ نِصَابٌ (tropical:) Origin; source; (S, K, Msb;) of anything; (TA;) that to which a person or thing is referred, as his or its source; syn. مَرْجِعٌ; (K;) place where, or whence, a thing grows; (Msb;) place where a person or thing is set, or set up. (TA.) Pl. [of the former, مَنَاصِبُ, and] of the latter, نُصُبٌ and أَنْصِبَةٌ. (Az, Msb.) b2: لَهُ مَنْصِبُ صِدْقٍ He has an excellent origin. (Msb.) b3: هُوَ يرْجِع إِلَى منصبِ صِدْقٍ and ↓ نِصابِ صدق, He traces back his lineage to an excellent origin. (TA.) b4: مَنْصِبٌ (assumed tropical:) Rank, or quality, nobility, or eminence, and the like, absolutely, or derived from ancestry: syn. حَسَبٌ and شَرَفٌ: from the same word as signifying “ origin, source, &c. ” (Esh-Shiháb.) b5: لِفُلَانٍ مَنْصِبٌ To such a one pertains eminence of rank or station. (Msb.) b6: إِمْرَأَةٌ ذَاتُ منصبٍ A woman of rank or quality &c., (حَسَب,) and of beauty: or of beauty alone; because alone it exalts her. (Msb.) b7: مَنْصِبٌ, in the language of those of post-classical times, [and commonly pronounced, in the present day, مَنْصَبٌ,] (assumed tropical:) A post, an office, a function, or a magistracy; as though meaning the place in which a man is set, set up, or elevated; (Shifà el-Ghaleel;) or in which he is set, or set up, to see, or observe, [or supervise]: (MF:) pl. مَنَاصِبُ. (TA.) b8: [أَرْبَابُ المَنَاصِبِ (assumed tropical:) Functionaries; magistrates.] b9: See مِنْصَبٌ.

مِنْصَبٌ An iron thing (an iron trivet, TA,) upon which a cooking-pot is set up: (IAar, K:) as also ↓ مَنْصِبٌ. (MF.) مَنْصَبَةٌ Fatigue, labour, or trouble: [or a cause of fatigue, &c.]. (K.) See نَاصِبٌ.

مَنْصُوبَةٌ, as an epithet, applied to a شَبَكَة or حِبَالَة (A net or snare) set, or set up. and hence, as a subst., like دَابَّةٌ and عَجُوزٌ, (assumed tropical:) An artifice, a stratagem, a trick, a plot, a resource, or an expedient: or a stratagem in the game of chess. You say سَوَّى فُلَانٌ منصوبةً [Such a one framed a stratagem, or plot]. (Z.) مُنَصَّبٌ A horse of which the prevailing characteristic of his whole make is the erect position of his bones, so that he stands erect without needing to bend [his joints]. (TA.) b2: صَفِيحٌ مُنَصَّبٌ [Broad and thin stones] set up, one upon another. (S.) b3: ثَغْرٌ مُنَصَّبٌ Teeth, or fore teeth, of even growth; (K;) as though set up and made even. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce شَنَبٌ.]

b4: ثَرًى مُنَصَّبٌ, accord. to the K, i. q. مُجَعَّدٌ; but this is a mistake; and the correct word is جَعْدٌ, Soft moist earth; as in other books. (TA.) مُنْتَصِبٌ (tropical:) Dust rising high. (S.) b2: (assumed tropical:) Hair full grown, and standing out. (TA, art. سبكر.) b3: أَسْنَانٌ مُنْتَصِبَةٌ إِلَى خَارِجٍ (S in art. دفق) or الى قُدَّامٍ (JK in that art.) Teeth standing out or forwards].

يَنْصُوبٌ: see نَصْبٌ.

أَنَاصِيبُ: see نَصْبٌ.

تَنَاصِيبُ: see نَصْبٌ.
نصب1 نَصَتَ, aor. ـِ (L, K,) inf. n. نَصْتٌ; (L;) and ↓ انصت, inf. n. إِنْصَاتٌ, (S, L, K) which latter is the more approved; (L;) and ↓ انتصت; (L, K;) He was silent: (L, K:) or he was silent and listened: (S:) or he was silent to listen: (L:) or he was silent as one listening: (Er-Rághib:) or he listened: (Msb:) or انتصب signifies he stood, or paused, listening. (Msb.) b2: ↓ أَنْصَتَهُ, and انصت لَهُ, (S, K,) and إِلَيْهِ, (Z,) and نَصَتَ لَهُ, (L,) He was silent, and listened to his speech. (S, K, &c.) 4 انصتهُ He made him silent; silenced him. (Sh, K.) b2: انصتهُ عَنِّى He made him to be silent, [and to abstain] from [speaking of, or to,] me. (As.) b3: See 1.

A2: انصت لِلَّهْوِ He inclined to play, or sport. (IAar, K.) 8 إِنْتَصَبَ see 1.10 استنصتةُ He asked him, or desired him, to be silent: (K:) or, to be silent and to listen to him. (TA.) نُصْتَةٌ Silence: [or silence and listening, &c.] (K.)
نصب
: (نَصِبَ، كفَرِحَ: أَعْيا) ، وتَعِبَ.
(وأَنْصَبَه) هُوَ، وأَنْصَبَني هاذا الأَمْرُ.
(وهَمٌّ ناصِبٌ: مُنْصِبٌ) ، وَهُوَ الصَّحِيح، فَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مُفْعِل، كمكانٍ باقِلٍ بِمَعْنى مُبْقِل. قَالَه ابْنُ بَرِّيّ. وَقيل: ناصِبٌ بمعنَى المنصوبِ وقيلَ بمعنَى: ذُو نَصَبٍ، مثل: تامِرٍ ولابِنٍ، وَهُوَ فاعِلٌ بِمَعْنى مفعول؛ لأَنَّه يُنْصَب فِيهِ ويُتْعَب. وَفِي الحَدِيث: (فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِبنِي مَا أَنْصَبَهَا) ، أَي: يُتْعبني مَا أَتْعَبَها. والنَّصَبُ: التَّعَب، وقيلَ: المَشقَّةُ؛ قَالَ النّابغة:
كِلِينِي لِهَمَ يَا أُمَيْمَةُ ناصِبِ
أَي: ذِي نَصَبٍ، مثلُ: لَيْلٌ نائمٌ: ذُو نَوْمٍ، يُنَامُ فِيهِ. ورجلٌ دارِعٌ: ذُو دِرْعٍ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ. ويقَال: نَصَبٌ ناصبٌ، مثلُ: مَوْتٌ مائتٌ، وشِعْرٌ شاعِرٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَمٌّ ناصِبٌ هُوَ (على النَّسَبِ، أَوْ سُمِعَ: نَصَبَه الهَمُّ) ثُلاثِيّاً متعدِّياً بِمَعْنى (أَتْعَبَهُ) ، حَكَاهُ أَبو عليّ فِي التَّذْكِرة، فنَاصِبٌ إِذاً على الفِعْل.
(و) نَصَبَ (الرَّجُلُ: جَدَّ) . قَالَ أَبو عَمْرٍ وَفِي قَوْله: (ناصِبِ) نَصَبَ نَحْوِي، أَي جَدَّ.
(و) نَصَبَ لَهُم الهَمَّ، وأَنْصَبَهُ الهَمُّ، و (عَيْشٌ ناصِبٌ، و) كذالك (ذُو مَنْصَبَةٍ: فِيهِ كَدٌّ وجَهْدٌ) ، وَبِه فَسَّر الأَصمعيُّ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ:
وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ
وإِخالُ أَنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبِعُ
(والنَّصْبُ) بِفَتْح فَسُكُون، (والنُّصْبُ) بالضَّمِّ (وبضَمَّتَيْن) ، وَمِنْه قِرَاءَةُ أَبي عُميْرٍ وعبدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: {مِن سَفَرِنَا هَاذَا نَصَباً} (الْكَهْف: 62) ، هُوَ (الداءُ، والبلاءُ) ، والتَّعَبُ، والشَّرُّ.
قَالَ اللَّيْثُ: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ، يُقَالُ: أَصابهُ نَصْبٌ من الدّاءِ. وَفِي التّنزيلِ العزيزِ: {مَسَّنِىَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} (صلله: 41) .
(و) النَّصِبُ، (كَكَتِف: المرِيضُ الوَجِعُ) .
(و) قد (نَصَبَه المَرَضُ، يَنْصِبُهُ) بالكَسر: (أَوْجَعَهُ، كَأَنْصَبَهُ) ، إِنْصاباً.
(و) نَصَبَ (الشَّيْءَ: وضَعَه، وَرَفَعهُ) ؛ فَهُوَ (ضِدٌّ) ، يَنْصِبُهُ، نَصْباً (كَنَصَّبهُ) بالتّشديد، (فَانْتَصَبَ) ؛ قَالَ:
فبَاتَ مُنْتَصْباً وَمَا تَكَرْدَسَا
(وتَنَصَّبَ) كانْتَصَب، وتَنَصَّبَ فُلانٌ، وانْتَصَبَ: إِذا قامَ رافِعاً رأْسَهُ، وَفِي حَدِيث الصَّلَاة: (لَا يَنْصِب رَأْسَهُ، وَلَا يُقْنِعُهُ) : أَي لَا يَرْفَعُه. والنَّصْبُ: إِقامةُ الشَّيْءِ ورَفْعُه، وَمِنْه قَوْله:
أَزَلُّ إِنْ قِيدَ وإِنْ قامَ نَصَبْ
(و) نصَبَ (السَّيْرَ) ، يَنْصِبْهُ، نَصْباً: (رَفَعَه) . وقيلَ: النَّصْبُ: أَنْ يَسِيرَ القومُ لَيْلَهُم، (أَوْ هُوَ أَنْ يَسِير طُولَ يَوْمِهِ) ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ. (وَهُوَ سَيْرٌ لَيِّنٌ) . وَقد نَصَبُوا نَصْباً. وَقيل: نَصَبُوا: جَدُّوا السَّيْرَ؛ قَالَ الشّاعرُ:
كَأَنَّ راكِبَها يَهْوِي بمُنْخَرَقٍ
من الجَنُوب إِذا مَا رَكْبُهَا نَصَبُوا
وَقَالَ النَّضْرُ: النَّصْبُ: أَوّلُ السَّيْرِ، ثُمَّ الدَّبِيبُ ثُمَّ العَنَقُ، ثُمَّ التَّزَيُّدُ، ثُمّ العَسْجُ، ثُمَّ الرَّتَكُ ثُمّ الوَخْدُ، ثُمَّ الهَمْلَجَةُ.
(و) من المَجَاز: نَصَبَ (لفُلانٍ) نَصْباً: إِذا قَصدَ لَهُ، و (عادَاهُ) ، وتَجَرَّدَ لَهُ.
والنَّصْبُ: ضرْبٌ من أَغَانِي الأَعرابِ وَقد نَصَبَ الرّاكِبُ نَصْباً إِذا غَنّى. وَعَن ابْنِ سيدَهْ: نَصْبُ العربِ: ضَرْبٌ من أَغانِيهَا. وَفِي الحديثِ: (لَو نَصَبْتَ لَنَا نَصْبَ العَرَبِ) ؟ أَي: لَو تَغَنَّيْتَ. وَفِي الصَّحاح: أَي لَو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ العَرَبِ. (و) يُقالُ: نَصَبَ (الحادِي: حَدَا ضَرْباً من الحُدَاءِ) . وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: النَّصْبُ: حُداءٌ يُشْبِهُ الغِنَاءَ. وقالَ شَمِرٌ: غِناءُ النَّصْبِ: ضرْبٌ من الأَلْحان. وَقيل: هُوَ الَّذِي أُحْكِمَ من النَّشِيد، وأُقِيمَ لَحْنُهُ ووَزْنُهُ كَذَا فِي النّهَاية. وَزَاد فِي الْفَائِق: وسُمِّيَ بذالك، لأَنَّ الصَّوْتَ يُنْصَبُ فِيهِ، أَي: يُرْفَع ويُعْلَى.
(و) نَصَبَ (لَهُ الحَرْبَ) ، نَصْباً: (وضَعَهَا) ، كناصَبَهُ الشَّرَّ، على مَا يأْتي. (و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (كُلُّ مَا) ، أَي: شَيْءٍ (رُفِعَ واسْتُقْبِلَ بِهِ شَيْءٌ، فقد نُصِبَ، ونَصَبَ هُوَ) ، كَذَا فِي الْمُحكم.
(والنَّصْبُ) ، بِالْفَتْح: (العَلَمُ المَنْصُوبُ) يُنْصَبُ للقَوم، (و) قد (يُحَرَّكُ) . وَفِي التَّنْزِيل العَزِيزِ: {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} (المعارج: 43) ، قُرِىء بهِما جَمِيعاً. وَقَالَ أَبو إِسحَاق. من قَرَأَ إِلى نَصْبٍ، فَمَعْنَاه إِلى عَلَم مَنْصُوب، يَسْتَبِقُون إِليه، ومَنْ قرأَ إِلى نُصُبٍ، فَمَعْنَاه إِلى أَصنام، كَمَا سيأْتي. (و) قيلَ: النَّصْبُ: (الغَايَةُ) ، والأَوَّلُ أَصحُّ. (و) عَن أَبي الحَسَن الأَخْفَشِ: النَّصْبُ (فِي القَوَافِي) هُوَ (أَنْ تَسْلَمَ القافِيةُ من الفًسَادَ) ، وتكونٍ تامَّةَ البِنَاءِ فإِذا جاءَ ذالك فِي الشِّعْر المَجْزُوء لم يُسَمَّ نَصْباً، وإِن كَانَت قافيتُه قد تَمَّتْ. قَالَ: سَمِعْنا ذالك من العربِ، قَالَ: وَلَيْسَ هاذا مِمَّا سَمَّى الخَلِيلُ، إِنَّما تُؤخَذ الأَسماءُ عَن الْعَرَب، انْتهى كلامُ الأَخفش كَمَا حَكاه ابْن سِيده.
ولمّا ظنَّ شيخُنَا أَنَّ هَذَا مِمّا سمّاه الخَلِيلُ عَابَ المُصَنِّف، وسدَّد إِليه سهم اعتراضِه، وَذَا غيرُ مناسبٍ.
وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ، عَن ابْنِ جِنِّي: لمّا كَانَ معنى النَّصْبِ من الانتصاب، وَهُوَ المُثُولُ والإِشرافُ والتَّطَاوُلُ، لم يُوقَعْ على مَا كَانَ من الشّعر مَجْزُوءاً؛ لأَنَّ جَزْأَهُ عِلَّةٌ وعيبٌ لَحِقَهُ، وذالك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطَاوُلِ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(وهُو) أَي النَّصْبُ (فِي الإِعْرَابِ، كالفتْحِ فِي البِنَاءِ) . وَهُوَ (اصطِلاَحٌ نَحْوِيّ) ، تقولُ مِنْهُ: نَصَبْتُ الحَرْفَ، فانْتَصَبَ.
وغُبَارٌ مُنْتَصِبٌ: مُرتفِعٌ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: النَّصْبُ: رفْعُك شَيْئا تَنْصِبُه قَائِما مُنْتَصِباً.
والكَلمة المنصوبةُ ترفَعُ صوْتَها إِلى الغَار الأَعلَى.
وكلُّ شَيْءٍ انتصب بشَيْءٍ، فقد نَصبهُ.
وَفِي الصَّحاح: النَّصْبُ: مصدرُ نَصَبْتُ الشَّيْءَ: إِذا أَقَمْتَه.
وصفِيحٌ مُنَصَّبٌ: أَي نُصِب بعضُهُ على بعض.
(و) عَن ابْنِ قُتَيْبَةَ: (نَصْبُ العربِ: ضَرْبٌ من مَغانِيها، أَرَقُّ من الحُدَاءِ) ، ومثلُهُ فِي الْفَائِق، وَقد تقدّمَ بيانهُ.
وقولُ شيخِنا: إِنّه مُستدرَكٌ، أَغنَى عَنهُ قولُه السّابقُ: (وَالْحَادِي، إِلى آخرِه) ، فيهِ مَا فيهِ، لأَنّهما قولانِ، غيرَ أَنّه يُقَال: كانَ المُنَاسِبُ أَن يَذكرَهُمَا فِي محلَ واحدٍ، مُرَاعَاة لطريقته فِي حُسْنِ الِاخْتِصَار.
(و) النُّصُبُ، (بِضَمَّتَيْنِ: كُلُّ مَا) نُصِبَ، و (جُعِلَ عَلَماً، كالنَّصِيبَةِ) . قيل: النُّصُبُ جمعُ نَصِيبَةٍ، كسَفينةٍ وسُفُنٍ، وصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: النُّصُبُ: جماعةُ النَّصِيبةِ، وَهِي عَلامةٌ تُنْصَبُ للْقَوْم.
قَالَ الفَرّاءُ: واليَنْصُوبُ: عَلمٌ يُنْصَبُ فِي الفَلاةِ.
(و) النُّصُبُ: (كُلُّ مَا عُبِدَ من دون اللَّهِ تَعالَى) ، والجمعُ النَّصائِبُ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: النُّصُبُ: جمعٌ، واحدُهَا نِصابٌ. قَالَ: وجائزٌ أَن يكونَ وَاحِدًا، وجمعُه أَنصابٌ. وَفِي الصَّحاح: النَّصْبُ، أَي: بِفَتْح فَسُكُون: مَا نُصبَ، فعُبَدَ من دُون الله تعالَى، (كالنُّصْبِ، بالضَّمِّ) فَسُكُون، وَقد يُحرَّكُ. وَزَاد فِي نُسْخَة مِنْهُ: مثل: عُسْر وعُسُر، فيُنظَر هاذا مَعَ عبارَة المصنّف السّابقة. قالَ الأَعْشَى يمدَحُ سيِّدَنا رسولَ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وذَا النُّصُبَ المَنْصُوبَ لَا تنْسُكَنَّهُ
لِعاقِبةٍ واللَّهَ ربَّكَ فاعْبُدَا
أَراد: فاعبدَنْ، فوقفَ بالأَلف. وَقَوله: وَذَا النُّصُب، أَي: إِيّاكَ وَذَا النُّصُبَ. وَقَالَ الفَرّاءُ: كأَنّ النُّصُبَ الآلهةُ الّتي كَانَت تُعْبَدُ من أَحجارٍ. قَالَ الأَزهريّ: وَقد جَعَل الأَعْشَى النُّصُب وَاحِدًا حيثُ قالَ:
وَذَا النُّصُبَ المنْصوبَ لَا تَنْسُكنَّه
والنَّصْبُ واحِدٌ وَهُوَ مصدرٌ. وجمعُه الأَنصابُ. (و) كَانُوا يَعبُدُون (الأَنْصَابَ) ، وَهِي (حِجارَةٌ كانَتْ حَوْلَ الكَعْبَةِ، تُنْصَبُ، فيُهَلُّ عَلَيْهَا، ويُذْبَحُ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعالَى) ، قَالَه ابْنُ سيدَهْ. واحِدُها نُصُبٌ، كعُنُق وأَعْنَاق، أَو نُصْبٌ بالضّمّ، كقُفْل وأَقْفَالٍ. قالَ تَعَالى: {4. 024 والآنصاب والأزلام} (الْمَائِدَة: 90) ، وَقَوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} (الْمَائِدَة: 3) ، الأَنْصَابُ: الأَوْثانُ، وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: النُّصُبُ: صَنَمٌ أَو حَجَرٌ، وَكَانَت الجاهليّةُ تَنْصِبُهُ، تَذْبَحُ عندَه، فيَحْمَرُّ للدَّمِ. وَمِنْه حديثُ أَبي ذَرَ فِي إِسلامه، قَالَ: (فَخَرَرْتُ مَغْشِيّاً عليَّ، ثمَّ ارتَفعتِ كأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ) ، يُرِيدُ أَنَّهُم ضَرَبوه، حتّى أَدْمَوْهُ، فَصَارَ كالنُّصُبِ المُحْمَرِّ بدَمِ الذّبائحِ.
(و) الأَنصابِ (من الحَلامِ: حُدُودُه) ، وَهِي أَعلامٌ تُنْصَبُ هُنَاكَ لِمَعرِفتها.
(والنُّصْبَةُ، بالضَّمِّ: السّارِيَةُ) المَنْصُوبَةُ لمعرفةِ علامَةِ الطّرِيق.
(والنصائِبُ: حِجَارَةٌ تُنْصَبُ حَوْلَ الحَوْضِ، ويُسدُّ مَا بَيْنَها من الخَصَاصِ) ، بِالْفَتْح: الفخرَجِ بينَ الأَثافِيّ (بالمَدَرَةِ المَعْجُونَةِ) ، واحِدَتُها نَصِيبَةٌ. وَعَن أَبي عُبيد: النَّصائبُ، مَا نُصِب حَوْل الحَوْضِ من الأَحْجَارِ، أَي: لِيَكُونَ عَلامَة لما يُرْوِي الإِبِلَ من الماءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
هَرَقْنَاهُ فِي بادِي النَّشِيئَةِ داثرٍ
قَدِيمٍ بِعَهْدِ الماءِ بُقْعٍ نَصائِبُهْ
والهاءُ، فِي هَرقْنَاه، تعودُ إِلى سَجْل تَقدَّمَ ذِكْرُهُ.
(و) من المَجَاز: (نَاصَبَهُ الشَّرَّ) ، والحَربَ، والعَداوَةَ، مُنَاصَبَةً: (أَظْهرَهُ لَهُ، كَنَصَبَهُ) ثُلاثيّاً، وَقد تقدّم، وكُلُّهُ من الانتصاب، كَمَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(وتَيْسٌ أَنْصَبُ) : إِذا كَانَ (مُنْتَصِبَ القَرْنَيْنِ) ، مرتَفِعَهُمَا. وعَنْزٌ نَصْباءُ: بَيِّنَةُ النَّصَبِ، إِذا انْتَصَبَ قَرْنَاهَا، (ونَاقَةٌ نَصْباءُ: مُرْتَفِعَةُ الصَّدْرِ) هُوَ نَصُّ الجَوْهَرِيّ. وأُذُنٌ نَصْبَاءُ: وَهِي الّتي تَنْتَصِبُ وتدنُو من الأُخْرَى. (وتَنصَّبَ الغُبارُ: ارْتَفَع) ، كانْتَصَب، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس. وَيُوجد فِي بعض النسَخ: الغُرابُ، بدل الغُبَار، وَهُوَ خطأٌ.
(و) فِي الصَّحاح: تَنَصَّبَتِ (الأُتُن حَوْلَ الحِمارِ) : أَي (وَقَفَتْ) .
(و) المِنْصَبُ، (كمِنْبَر) : شَيْءٌ من (حدِيد، يُنْصَبُ علَيْه القِدْرُ) ، وَقد نَصَبْتُها نَصْباً. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: هُوَ مَا يُنْصبُ عَلَيْهِ القِدْرُ، نَصْباً، إِذا كَانَ من حَدِيد.
وتقولُ للطَّاهِي: انْتَصِبْ، أَي: انْصِبْ قِدْرَكَ للطَّبْخ.
(والنَّصِيبُ: الحَظُّ) من كلِّ شَيْءٍ، (كالنِّصْبِ، بِالْكَسْرِ) ، لُغَة فِيهِ. و (ج: أَنْصِباءُ، وأَنْصِبَةٌ) . وَمن الْمجَاز: لي نَصِيبٌ مِنْهُ: أَي قسْمٌ، منصوبٌ مُشَخَّصٌ، كَذَا فِي الأَساس.
(و) النَّصِيبُ: (الحَوْضُ) ، نَصَّ عَلَيْهِ الجوْهَرِيُّ.
(و) النَّصِيبُ: (الشَّرَكُ المنْصُوبُ) فَهُوَ إِذاً فَعِيلٌ بِمَعْنى منصوبٍ.
(و) نُصَيْبٌ، (كَزُبَيْرٍ: شاعِرٌ) ، وَهُوَ الأَسْوَدُ المَرْوانيُّ، عبدُ بني كَعْبِ بْنِ ضَمْرةَ، وَكَانَ لَهُ بَناتٌ، ضُرِبَ بهِنّ المَثَلُ، ذكرَهُنَّ أَبو منصورٍ الثَّعالبِيّ.
وَزَاد الجلالُ فِي المزهر عَن تَهْذِيب التِّبْرِيزيّ اثْنَيْنِ: نُصَيْباً الأَبْيَضَ الهاشمِيَّ، وابْنَ الأَسْودِ.
(وأَنْصَبَهُ: جَعلَ لَهُ نَصِيباً) .
وهم يَتَنَاصَبونَه: يَقْتَسِمُونَهُ.
(و) من المجَازِ: هُوَ يَرْجِعُ إِلى مَنْصِبِ صِدْقٍ، ونِصَابِ صِدْقٍ.
(النِّصَابُ) ، من كلّ شَيْءٍ: (الأَصْلُ والمَرْجِعُ) الّذِي نُصِبَ فِيهِ ورُكِّبَ، وَهُوَ المَنْبِتُ والمَحْتِدُ، (كالمنْصِبِ) كمَجْلِسِ. (و) النِّصابُ: (مَغِيبُ الشَّمْسِ) ، ومَرْجِعُهَا الّذي تَرْجِعُ إِليه.
(و) مِنْهُ: المَنْصِبُ والنِّصَابُ (جُزْأَةُ السِّكِّينِ) ، وَهُوَ عَجُزُهُ ومَقْبِضُهُ الّذِي نُصِبَ فِيهِ ورُكِّب سِيلاَنُه. (ج) نُصُبٌ (ككُتُبٍ) .
(وَقد أَنْصَبَها) : جعلَ لَهَا نِصَاباً، أَي مَقْبِضاً.
ونِصَابُ كُلِّ شَيْءٍ: أَصلُه.
(و) من المَجاز أَيضاً: النِّصَابُ (مِن المالِ) ، وَهُوَ (القَدْرُ الَّذِي تَجِبُ فيهِ الزَّكَاةُ إِذا بلَغَهُ) نَحْو مَائَتَيْ درْهمٍ، وخَمْسٍ من الإِبِلِ، جعله فِي المِصْباح مأْخوذاً من نِصَابِ الشّيْءِ، وَهُوَ أَصلُه.
(و) نصَابٌ: (فَرَسُ مَالك بْنِ نُوَيْرةَ) التَّميميِّ، رضيَ الله عَنهُ، وَكَانَت قد عُقِرَت تَحْتَه، فحمَلَهُ الأَحْوصُ بْنُ عَمْرو الكَلْبِيُّ على الوَرِيعَة، فَقَالَ مالكٌ يَشكُرُهُ:
وَرُدَّ نَزِيلَنا بعِطاءِ صدْقٍ
وأَعْقبْهُ الوَريعَةَ من نصابِ
وسيأْتي فِي ورع.
(و) من الْمجَاز: تَنَصَّبْتُ لِفُلانٍ: عادَيْتُهُ نَصْباً.
وَمِنْه (النَّوَاصِبُ، والنّاصِبيَّةُ، وأَهْلُ النَّصْبِ) : وهم (المُتَدَيِّنُون ببِغْضَةِ) سيّدِنا أَميرِ المُؤْمنينَ ويَعْسُوب المُسْلِمينَ أَبي الحسنِ (عَلِيّ) بْنِ أَبي طالبٍ، (رضِيَ الله) تَعَالَى (عَنْهُ) وكَرَّم وجْهَهُ؛ (لأَنَّهم نَصَبُوا لَهُ، أَي: عادَوْهُ) ، وأَظْهَرُوا لَهُ الخِلافَ، وهم طَائِفَة من الخَوَارِج، وأَخبارُهم مُستوفاةٌ فِي كتاب المَعالم لِلبَلاذُرِيّ.
(والأَناصِيبُ: الأَعْلامُ والصُّوَى) ، وَهِي حجارةٌ تُنْصَبُ على رُؤُوس القُورِ يُسْتَدَلُّ بهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
طَوَتْهَا بِنا الصُّهْبُ المَهَارَى فَأَصْبَحَتْ
تَنَاصيبَ أَمْثَالَ الرِّماحِ بهَا غُبْرَا
(كالتَّناصيبِ) ، وهما من الجموع الَّتِي لَا مُفْرد لَهَا.
(و) الأَناصيبُ أَيضاً: (ع) بعَيْنِهِ، وَبِه تِلْكَ الصُّوَى؛ قَالَ ابْنُ لَجَإٍ:
وَاسْتَجْدَبَتْ كُلَّ مَربَ مَعْلَمِ
بيْنَ أَنَاصِيب وبَيْنَ الأَدْرَمِ
(والنَّاصِبُ) : اسْمُ (فَرَسِ حُوَيْصِ بْنِ بُجَيْرِ) بْنِ مُرَّةَ.
(ونَصِيبُونَ، ونَصِيبينَ: د) عامرةٌ من بلادِ الجزيرة، على جادَّةِ القوافل من المَوْصِل إِلى الشّام، وبينَهَا وبينَ سنْجَارَ تسعةُ فراسِخَ، وَعَلَيْهَا سُورٌ، وَهِي كثيرةُ المياهِ، وفيهَا خرابٌ كثيرٌ. وَهِي (قاعدَةُ دِيارِ رَبِيعَةَ) وَقد رُوِيَ فِي بعض الْآثَار: أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (رُفِعَتْ لي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مدينةٌ، فأَعْجَبتْنِي، فقلتُ لجبْرِيلَ: مَا هذِه المَدِينَةُ؟ فَقَالَ: نَصِيبِين. فقلتُ: اللَّهُمَّ، عَجِّلْ فَتْحَها، واجْعَلْ فِيهَا بَركةً للمسلمينَ) فتحهَا عِياضُ بْنُ غُنْمٍ الأَشْعَرِيُّ. وَقَالَ ابْنُ عتْبَانَ:
لقَدْ لَقِيَتْ نَصيبِين الدَّوَاهِي
بِدُهْمِ الخَيْلِ والجُرْد الوِرَاد
وَقَالَ بعضُهُم يذكُر نَصِيبِينَ: وظَاهِرُهَا مليحُ المنظرِ، وباطِنُها قبيحُ المَخْبر.
وقَال آخَرُ يذُمّ نَصِيبينَ:
نَصِيبُ نَصِيبينَ مِنْ رَبِّها
وِلاَيةُ كُلِّ ظلُومٍ غَشُومِ
فباطِنُها مِنْهُمُ فِي لَظًى
وظَاهِرُهَا من جِنَانِ النَّعِيمِ
نُسِبَ إِليهَا أَبو القاسِم الحسَن بْنُ عليّ بْنِ الوثاق النَّصِيبِيّ الْحَافِظ. روى، وحَدَّث.
وَفِيه للْعَرَب مَذهبانِ: مِنْهُم من يَجْعلُهُ اسْماً وَاحِدًا، ويُلزِمُهُ الإِعْرَابَ، كَمَا يُلْزِمُهُ الأَسماءَ المفردةَ الْتي لَا تنصرفُ، فَتَقول: هاذه نَصِيبِينُ، ومررتُ بنَصِيبِينَ، ورأَيتُ نَصِيبينَ. (والنِّسْبَةُ إِليه: نَصِيبِينِيٌّ) ، يَعْنِي: بإِثبات النّون فِي آخِره، لأَنّها كالأَصْل وَفِي نُسْخَة الصَّحاح الموثوق بهَا، وَهِي بخطّ ياقوت الرُّوميّ: بِحَذْف النّون، وهاكَذا وُجِد بخطّ المؤلِّف. قَالَ فِي هامشه: وَهُوَ سهوٌ، وَبِالْعَكْسِ فِيمَا بعدَهُ. وَمن هُنا اعترضَ ابْنُ برِّيّ فِي حَوَاشِيه، وسلَّمه ابْنُ مَنْظُور الإِفريقيّ.
ثمّ قَالَ الجوهريُّ: وَمِنْهُم مَنْ يُجْريهِ مُجْرى الجمعِ، فيقولُ: هاذِه نَصيبُونَ، ومررتُ بِنَصيبينَ، ورأَيتُ نَصِيبِينَ. وَكَذَلِكَ القولُ فِي يَبْرِينَ، وفِلَسْطينَ، وسَيْلَحينَ، وياسِمِينَ، وقِنَّسْرِينَ. (و) النّسْبَة إِليه، على هَذَا القَوْلَ (نَصِيبِيٌّ) ، أَي: بِحَذْف النُّون؛ لأَنّ علامةَ الْجمع والتَّثنية تُحْذَفُ عندَ النِّسْبَة، كَمَا عُرِف فِي العربيّة. وَوجد فِي نُسَخِ الصِّحاح هُنَا بإِثبات النُّون، وَهُوَ سهوٌ كَمَا تقدّم.
(وثَرًى مُنَصبٌ، كمُعَظَّمٍ: مُجَعَّدٌ) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وصوابُهُ: جَعْدٌ.
(و) النَّصْبُ على مَا تقدَّم: هُوَ إِقامة الشَّيْءِ، ورَفْعهُ. وَقَالَ ثَعْلَب: لَا يكون النَصْبُ إِلاّ بِالْقيامِ، وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ نُصْبُ عَيْني، (هَذَا) كَذَا عبارَة الفصيح فِي الشَّيْءِ الْقَائِم الّذي لَا يخفَى عليَّ، وإِنْ كَانَ مُلْقًى. يَعْنِي بالقائم فِي هاذه الأَخِيرَةِ الشَّيءِ الظَّاهرَ. وَعَن القُتَيْبِيّ: جعلْتُهُ (نُصْبَ عيْنِي، بالضَّمِّ. و) مِنْهُم من يرْوى فِيهِ (الفتحَ، أَو الفتحُ لَحْنٌ) . قَالَ القُتَيْبيّ: وَلَا تَقُلْ: نَصْبَ عَيني، أَي: بِالْفَتْح، وَقيل: بل هُوَ مسموعٌ من الْعَرَب. وصرَّح المطرِّزيّ بأَنّهُ مصدرٌ فِي الأَصل، أَي بِمَعْنى مفعول، أَي منصوبها، أَي: مَرْئِيّها، رؤيَةً ظَاهِرَة بحيثُ لَا يُنْسَى، وَلَا يُغفَلُ عَنهُ، وَلم يُجْعَلْ بظَهْرٍ، قَالَه شيخُنا.
(وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ) ، كمُعَظَّمٍ: (مُسْتَوِي النِّبْتَة) ، بِالْكَسْرِ، كأَنَّه نُصبَ فَسُوِّيَ.
(وذاتُ النُّصْب، بالضَّمّ: ع قُرْبَ المَدِينَة) ، على ساكنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، بينَهُ وبينَها أَربعةُ أَميالٍ، وَفِي حَدِيث مالكِ بْنِ أَنَس: أَنّ عبدَالله بْنَ عُمَرَ رَكبَ إِلى ذاتِ النُّصْبِ، فقَصَرَ الصَّلاةَ) . وَقيل: هِيَ من معادن القَبَليَّة. كَذَا فِي المعجم. ومِمّا يُسْتَدرَكُ على المؤلِّف فِي هاذه المادّة:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} (الشَّرْح: 7) ، قالَ قَتادةُ: إِذا فرغتَ من صَلَاتك، فانْصَب فِي الدُّعاءِ. قَالَ الأَزهريّ: هُوَ من نَصِب، يَنْصَب، نَصباً: إِذا تَعِبَ. وقيلَ: إِذا فَرَغْت من الفَرِيضة فانْصَبْ فِي النّافِلَةِ.
واليَنْصُوبُ: عَلَمٌ يُنْصَبُ فِي الفَلاة.
والنّاصِبَةُ فِي قَول الشَّاعِر:
وَحَبَتْ لَهُ أُذُنٌ يُرَاقِبُ سَمْعَها
بَصَرٌ كنَاصِبَةِ الشُّجاعِ المُرْصَدِ
يُرِيدُ: كعَيْنِهِ الّتي يَنْصِبُهَا للنَّظَر.
والنَّصْبَةُ، بالفَتح: نَصْبَةُ الشَّرَكِ، بِمَعْنى المنصوبة.
وَفِي الصَّحاح، ولسان الْعَرَب: ونَصَّبَت الخَيْلُ آذانَهَا، شُدِّدَ للكَثْرَة، أَو للمُبالَغة. والمُنَصَّبُ من الخَيْلِ: الّذِي يَغْلِبُ على خِلْقِه كُلِّه نَصْبُ عِظامه، حتّى يَنْتَصِبَ منهُ مَا يَحتاج إِلى عَطْفِه.
ونَصَبَ الحَدِيثَ: أَسْنَدَهُ، ورَفَعَهُ وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَرَ: (مِنْ أَقْذَرِ الذُّنُوبِ رَجُلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً صَدَاقَهَا) . قِيلَ لِلَّيْثِ: أَنَصَبَ ابْنُ عُمَرَ الحديثَ إِلى رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: وَمَا عِلْمُهُ لَوْلَا أَنّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ؟ أَي أَسنَده إِليه، ورَفَعَهُ.
ونُقِلَ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، والمَنْصُوبَة: الحِيلةُ، يُقَال: سَوَّى فُلانٌ مَنصوبةً. قَالَ: وَهِي فِي الأَصل صِفةٌ للشَّبَكَةِ والحِبَالَة، فجَرتْ مَجْرَى الاسْم، كالدَّابَّة والعَجُوز. وَمِنْه المنصوبةُ فِي لِعْبِ الشِّطْرَنْج، قَالَه الشِّهَابُ فِي أَثناءِ النَّحْلِ من العِنَاية.
والمَنْصبُ، لُغَةً: الحَسَبُ، والمَقَام. ويُسْتَعَارُ للشَّرَفِ، أَي: مأْخُوذٌ من معنى أَصْل. وَمِنْه: مَنْصِبُ الوِلاياتِ السُّلْطانيّة والشَّرْعيَّة. وجمعُه: المَنَاصِب. وَفِي شفاءِ الغَليل: المَنْصِب فِي كَلَام المُوَلَّدِين: مَا يَتَولاّهُ الرَّجُلُ من العَمَل، كأَنَّه مَحَلٌّ لِنَصَبِه. قَالَ شيخُنَا: أَو لاِءَنَّهُ نُصِبَ للنَّظَر؛ وأَنشد لابْنِ الوَرْدِيِّ:
نَصَبُ المَنْصِبِ أَوْهَى جَلَدِي
وعَنَائِي من مُدَاراةِ السَّفِلْ
قَالَ: ويُطْلِقونه على أَثافِي القِدْرِ من الْحَدِيد. قَالَ ابْنُ تَمِيمٍ:
كم قُلْت لمّا فار غَيْظاً وقدْ
أُرِيحَ من مَنْصِبِه المُعْجِبِ
لَا تَعْجبُوا إِنْ فارَ مِنْ غَيْظه
فالقَلْبُ مطبوخٌ على المَنْصِبِ
وَقد تقدّم.
قَالَ الشِّهَابُ: وإِنّمَا هُوَ فِي الكلامِ القديمِ الفَصيحِ بِمعنى الأَصْل والحسب والشَّرف، وَلم يستعملوه بهاذا الْمَعْنى، لاكنَّ القيَاسَ لَا يأْباه. وَفِي المِصْبَاح: يُقَالُ: لفلانٍ مَنْصبٌ، كمَسْجِد، أَي: عُلُوٌّ ورِفْعَةٌ.
وامرأَةٌ ذاتُ مَنْصب: قيلَ: ذاتُ حَسَبٍ وجَمال، وَقيل: ذاتُ جَمال، لأَنّهُ وحدَهُ رِفْعَةٌ لَهَا.
وَفِي الأَساس: من المجَاز: نُصبَ فُلانٌ لعِمَارة البلَدِ.
ونَصبْتُ لَهُ رأْياً: أَشَرْتُ عَلَيْهِ برأْيٍ لَا يَعْدِلُ عَنهُ.
ويَنْصُوبُ: موضعٌ، كَذَا فِي اللّسان.
وَفِي المُعْجِم: يَنَاصيبُ: أَجْبُلٌ مُتَحاذياتٌ فِي ديار بني كِلابٍ، أَو بني أَسَدِ بنَجْد. ويُقَالُ بالأَلف وَاللَّام. وَقيل: أَقْرُنٌ طِوالٌ دِقاقٌ حُمْرٌ، بينَ أُضَاخَ وجَبَلَةَ، بَينهَا وَبَين أُضَاخَ أَربعةُ أَميال، عَن نصرٍ. قَالَ: وبخطّ أَبي الْفضل: اليَنَاصِيبُ: جِبال لِوَبْرٍ منْ كلاب، مِنْهَا الحَمَّال، وماؤُها العَقيلَةُ.
ونَصِيبٌ، مُكَبَّراً ونُصَيْبٌ مُصَغَّراً اسمان.
ونُصيب: لَهُ حديثٌ فِي قتل الحيّات، ذُكر فِي الصَّحابة. ونَصِيبِين أَيضاً: قريةٌ من قُرى حَلَبَ.
وتَلُّ نَصِيبِينَ: من نواحِي حلَبَ.
ونَصِيبِين: مدينةٌ أُخْرَى على شاطِىء الفُرات، كَبِيرَة، تعرف بنَصِيبِين الرُّوم، بينَهَا وبينَ آمِدَ أَربعةُ أَيّام، أَو ثَلَاثَة. وَمن قَصَد بِلَاد الرُّوم من حرّانَ مَرَّ بهَا؛ لأَنّ بَينهمَا ثلاثَ مَراحِل. كَذَا ذكره شيخُنَا. ثمّ رأَيتُهُ بِعَيْنِه، فِي كتاب المُعْجَمِ.
والمَنَاصِبُ: موضعٌ، عَن ابْن دُريْد، وَبِه فسَّروا قَول الأَعلم الهُذَلِيّ:
لَمّا رأَيْتُ القَوْمَ بِالْ
عَلْيَاءِ دُونَ قِدَى المَنَاصِبْ
وقرأَ زَيْدُ بْنُ عليَ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} ، بِكَسْر الصّاد، وَالْمعْنَى واحدٌ.
والنَّصَّابُ، ككَتّان: الّذي يَنْصبُ نَفْسهُ لعملٍ لم يُنْصَبْ لَهُ، مثل أَن يَتَرسَّل وَلَيْسَ برسولِ، نَقله الصّاغانيّ. قلتُ: وَاسْتَعْملهُ العامَّةُ بِمَعْنى الخَدّاع المُحْتال: (

الصّيد

الصّيد:
[في الانكليزية] Hunting
[ في الفرنسية] Chasse
بالفتح وسكون الياء المثناة التحتانية مصدر بمعنى الاصطياد، ويطلق أيضا على ما يصطاد كما في شرح أبي المكارم؛ وهو على ما قال المطرزي حيوان ممتنع متوحش طبعا لا يمكن أخذه إلّا بحيلة، فخرج بقيد الممتنع الدجاجة والبطّ ونحوهما، إذ المراد منه أن يكون له قوائم أو جناحان يعتمد عليهما أو يقدر على الفرار من جهتهما. وبالمتوحش مثل الحمام الأهلي إذ معناه أن لا يألف الناس ليلا ولا نهارا وبقيد طبعا ما توحّش من الأهليات فإنّها لا تحلّ بالاصطياد وتحلّ بــذكاة الضرورة، ودخل به متوحّش يألف كالظبي.
وقوله لا يمكن أخذه إلّا بحيلة أي لا يملكه أحد. وفي القاموس وغيره الصّيد ممتنع لا مالك له، فالصيد أعمّ من الحلال والاصطياد مباح فيما يحلّ أكله وما لا يحلّ، فما يحلّ أكله فصيده للأكل وما لا يحلّ أكله فصيده لغرض آخر، إمّا للانتفاع بجلده أو بشعره أو بعظمه أو غيرها أو لدفع إيذائه. والاصطياد مباح بخمسة عشر شرطا مبسوطة في العناية.
والصيد لا يختصّ بمأكول اللحم بل يطلق على كلّ ما يصاد كما قال بعضهم:
صيد الملوك ثعالب وأرانب وإذا ركبت فصيدي الأبطال وترجمته بالفارسية.
خرگوش وروبه اند شكار شهان ولى مردان كار وقت سواري شكار من هكذا في الهداية وشرحه والدّرّ المختار وشرحه.

حلقم

(حلقم) : الاحْلِنْقام: تَرْك الطَّعامِ.
[حلقم] الحُلْقومُ: الحَلْقُ. وحَلْقَمَهُ، أي قطع حلقومه.
ح ل ق م: (الْحُلْقُومُ) الْحَلْقُ. 

حلقم


حَلْقَمَ
a. Cut the throat of.

حُلْقُوْم (pl.
حَلَاْقِيْمُ)
a. Throat, windpipe.

رَاحَة الحَلْقُوْم
a. Rahat-lakoum: Turkish-delight.
(حلقم)
الْبُسْر بدا فِيهِ النضج من قبل قمعه وَبلغ الإرطاب ثُلثَيْهِ وَالْحَيَوَان ذبحه وَقطع حلقومه
حلقم: حُلْقُوم: فتحة القنطرة، ففي ابن حيان (ص102 ق): حلاقيم القنطرة.
وحلقوم: عنق القنينة أو القارورة (بوشر).
راحة الحلقوم: نوع من الحلاوات سهل البلع، (محيط المحيط).
(حلقم) - في حَدِيثِ الحَسَن : "في حَلاقِيم البِلاد".
: أي في أَواخِرها، كما أن حُلقُومَ الرَّجل في طَرَفه، والحُلْقوم: مأخوذ من الحَلْق، والوَاوُ والمِيمُ مَزِيدَتَان.
(ح ل ق م) : (الْحُلْقُومُ) مَجْرَى النَّفَسِ وَعَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْحَجَّاجَ وَضَعَ الْجُمُعَةَ بِالْأَهْوَازِ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ يَتْرُكُ الْجُمُعَةَ بِالْأَمْصَارِ وَيُقِيمُهَا فِي حَلَاقِيمِ الْبِلَادِ أَيْ فِي مَضَائِقِهَا لِأَنَّ الْأَهْوَازَ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهَا مِنْ الْأَمْصَارِ بَلَدٌ ضَيِّقٌ.
حلقم
حُلْقوم [مفرد]: ج حلاقِمُ وحلاقيمُ: (شر) تجويفٌ خلف تجويف الفَم، وفيه ستّ فتحات، فتحة الفم الخلفيّة وفتحتا المنخرين، وفتحتا الأذنين وفتحة الحنجرة، وهو مجرى الطَّعام والشَّراب والنَّفَس " {فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ} " ° حلاقيمُ البلاد: نواحيها وأطرافها. 
[حلقم] نه: في ح الحسن قيل له: إن الحجاج يأمر بالجمعة في الأهواز، فقال: يمنع الناس في أمصارهم ويأمر بها في "حلاقيم" البلاد، أي أواخرها وأطرافها كحلقوم الرجل وهو حلقه فإنه في طرفه. ك: بلغت "الحلقوم" بضم حاء مجرى النفس، قلت لفلان كناية عن الموصى له، وقد كان لفلان أي صار للوارث فيبطله أو يجيزه لو زاد على الثلث، أو أوصى به لوارث آخر، يعني أن تصدقه حين أيس من الحياة لا يوجب له كثير أجر ولا يذهب سمة البخل.

حلقم

Q. 1 حَلْقَمَهُ, (S, K,) inf. n. حَلْقَمَةٌ, (TA,) He cut, or severed, his حُلْقُوم [or windpipe]; (S, K;) accord. to the K, meaning his حَلْق; but see the explanations of حلقوم below: (TA:) he slaughtered him in the manner termed ذَبْحٌ. (TA.) [Mentioned in the Msb in art. حلق.]

A2: حَلْقَمَ الرُّطَبُ [or rather البُسْرُ] (assumed tropical:) The dates began to be ripe next the base; as also حَلْقَنَ, in which the ن is asserted by Yaakoob to be a substitute for م. (TA.) Q. 3 احْلَنْقَمَ He left, or forsook, food; expl. by تَرَكَ الطَّعَامَ. (K.) حُلْقُومٌ The windpipe, or passage of the breath; (T, Mgh, TA;) by the cutting, or severing, of which, and of the مَرِىْء [or œsophagus] and وَدَجَانِ [or two external jugular veins], the lawful slaughtering of an animal is completed: (T, TA:) accord. to the S and K, [and to the Msb, in art. حلق, though it is there correctly and fully explained as meaning the windpipe,] i. q. حَلْقٌ: but in the M it is explained [agreeably with general usage] as the passage of the breath, and of coughing, from the جَوْف [or chest]; consisting of a series of successively-superimposed cartilages (أَطْبَاقُ غَرَاضِيفَ), before which, in the exterior of the throat, is nothing but skin; having its lower extremity in the lungs, and its upper extremity at the root of the tongue: from it pass forth the breath and the wind and the saliva and the voice: [see also another explanation voce حَلْقٌ, from Zj in his “ Khalk el-Insán,” and the Msb:] pl. حَلَاقِمُ and حَلَاقِيمُ. (TA.) Accord. to some, the م is augmentative: accord. to others, radical. (TA.) b2: [Hence,] they say, نَزَلْنَا مِثْلَ حُلْقُومِ النَّعَامَةِ, meaning (assumed tropical:) We alighted in a strait, or confined, place. (TA.) And حَلَاقِيمُ البِلَادِ means (assumed tropical:) The strait, or confined, parts of the country, or of countries: (Mgh:) or the lateral, and extreme, parts thereof. (TA.) حُلْقَامةٌ: see what follows.

رُطَبٌ مُحَلْقِمٌ [or rather بُسْرٌ محلقم] (assumed tropical:) Dates that have begun to be ripe next the base; (K;) [or that have become ripe to the extent of two thirds; (see حُلْقَانٌ in art. حلق;)] as also مُحَلْقِنٌ: (TA:) and ↓ رُطَبَةٌ حُلْقَامَةٌ [or rather بُسْرَةٌ حلقامة (in the CK حَلْقَامَةٌ)] is applied to a single date in this sense. (K, * TA.)

حلقم: الحُلْقُوم: الحَلْقُ. ابن سيده: الحُلْقُومُ مَجْرى النَّفَس

والسُّعال من الجوف، وهو أَطْباقُ غَراضِيفَ، ليس دونه من ظاهر باطن

العُنُقِ إلاَّ جِلْدٌ، وطرفُه الأسفل في الرئةِ، وطَرَفُهُ الأعلى في أَصل

عكَدَةِ اللسان، ومنه مخرج النَّفَس والريح والبُصاق والصوت، وجمعه حَلاقِمُ

وحَلاقيم. التهذيب قال: في الحُلْقُوم والحُنجور مَخْرَجُ النَّفَس لا

يجري فيه الطعامُ والشراب المريء

(* قوله «لا يجري فيه الطعام والشراب

المريء» كذا هو بالأصل، وعبارة التهذيب: لا يجري فيه الطعام والشراب يقال له

المريء)، وتمام الــذكاة قطع الحُلْقُوم والمَريء والوَدَجَيْنِ، وقولهم:

نزلنا في مثل حُلْقُوم النَّعامة، إنما يريدون به الضيق. والحَلْقَمةُ:

قطع الحُلْقُوم. وحَلْقَمَه: ذبحه فقطع حُلْقومَهُ. وحَلْقَمَ التمرُ:

كَحَلْقَن، وزعم بعقوب أنه بدل. الجوهري: الحُلُقوم الحلْقُ. وفي حديث الحسن:

قيل له إن الحجاج يأْمر بالجمعة في الأَهْواز فقال: يمنع الناسَ في

أَمصارهم ويأْمر بها في حَلاقيم البلادِ أي في أَواخرها وأَطرافها، كما أَن

حُلْقُومَ الرجل وهو حَلْقُه في طَرَفه، والميمُ أصلية، وقيل: هو مأْخوذ

من الحَلْقِ، وهي والواوُ زائدتان. وحَلاقيمُ البلاد: نواحيها، واحدُها

حُلْقُوم على القياس. الأَزهري: رُطَبٌ مُحَلْقِمٌ ومُحَلْقِنٌ وهي

الحُلْقامةُ والحُلقانة، وهي التي بدا فيها النضج من قِبَلِ قِمَعها، فإذا أرطبت

من قِبَلِ الذَّنَبِ، فهي التَّذْنوبةُ. وروي عن أَبي هريرة أَنه قال:

لما نزل تحريمُ الخمر كنا نَعْمِدُ إلى الحُلْقامة، وهي التَّذْنُوبةُ،

فنقطع ما ذَنَّبَ منها حتى نَخْلُص إلى البُسْرِ ثم نَفْتَضِخُه. أبو عبيد:

يقال للبُسر إذا بدا فيه الإِرْطابُ من قِبَلِ ذنبه مُذَنِّبٌ فإذا بلغ

الإِِرطابُ نصفَهُ فهو مُجَزِّعٌ، فإذا بلغ ثلثيه فهو حُلْقان

ومُحَلْقِنٌ.

حلقم

(حَلْقَمَهُ) حَلْقَمَةً: ذَبَحَه و (قَطَعَ حُلْقُومَه) ، بالضَّمّ، وإِنّما ترك ضَبْطَه اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة، (أَي: حَلْقَهُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي الصّحاح.
وَفِي المُحْكَمِ: الحُلْقُوم: مَجْرَى النَّفَس والسُّعال من الجَوْفِ وَهُوَ أَطْباقُ غَراضِيفَ لَيْسَ دونه من ظاهِرِ العُنُقِ إِلاَّ جِلْدٌ وطَرَفُه الأَسفل فِي الرِّئَة، وطَرَفُه الأَعْلَى فِي أَصْل عَكدَةِ اللِّسان، وَمِنْه مَخْرَج النَّفَس والرِّيحِ والبُصاق والصَّوْت، وَجمعه حَلاقِمُ وحَلاقِيمُ.
وَفِي التَّهذيب: الحُلْقُوم والحُنْجُور: مَخْرَجُ النَّفَسِ، وتَمام الــذَّكاة قَطْعُ الحُلْقُومِ والمَرِيء والوَدَجَيْن. واخْتَلفُوا فِي مِيمِ حُلْقُوم، فَقيل: زَائِدَة، ورجَّحه أَبُو حَيّان، واختارَه، وَقيل: أصليّة، وَهُوَ قَوْلٌ لابْنِ عُصْفُور، وصَرِيحُ المُصَنِّفِ يُساعِدُه.
(ورُطَبٌ مُحَلْقِمٌ، بِكَسْرِ الْقَاف: بَدَا فِيهِ النُّضْجُ من قِبَلِ قِمَعِها) ، هَكَذَا فِي النُّسخ والصَّواب: قِمَعِهِ، وكَذلِك مُحَلْقِنٌ بالنُّون. وَقد حَلْقَمَ وَحَلْقَنَ، وَزَعَم يعقوبُ أَنَّه بَدَلٌ. (ورُطَبَةٌ حِلْقامَةٌ) وحِلْقانَةٌ بِهَذَا الْمَعْنى، فَإِذا أَرْطَبَتْ من قِبَل الذَّنَبِ فَهِيَ التَّذْنُوبَة.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: يُقال للبُسْرِ إِذا بَدَا فِيهِ الإِرْطابُ من قِبَل ذَنَبِه مُذَنِّب، أَو نِصْفه فَهُوَ مُجَزِّعٌ، أَو ثُلْثَيْه فَهُوَ حُلْقان ومُحَلْقِنٌ.
(واحْلَنْقَمَ) الرجلُ: (تَرَكَ الطَّعامَ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
حَلاقِيمُ البِلادِ: نَواحِيها وَأَطْرافُها وَأَواخِرُها.
ويقُولون: نَزَلْنا فِي مِثْل حُلْقُوم النَّعامَة، يُرِيدُونَ بِهِ الضِّيق.

حنجر

حنجر: {الحناجر}: جمع حنجرة وحنجور، وهما رأس الغلصمة، حيث تراه حديدا من خارج الحلق.

حنجر



حَنْجَرَهُ, here mentioned in the K: see art. حجر, in which I have mentioned it as Q. Q., like the two words here following, which are mentioned in the latter art. in the S and K &c.

حَنْجرَةٌ: see art. حجر.

حُنْجُورٌ: see art. حجر.
حنجر: الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج: 

في شعشعانٍ عنُقٍ يَمخْوُرِ ... حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور
حنجر
قال تعالى: لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ
[غافر/ 18] ، وقال عزّ وجلّ: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ [الأحزاب/ 10] ، جمع حَنْجَرَة، وهي رأس الغلصمة من خارج.
(حنجر) - قَولُه تَبارَك وتَعَالى: {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ}
وهي جَمْع حُنْجُور وحَنْجَرة، وهي رَأْسُ الغَلْصَمَة حيث تَراهُ حَدِيدًا من خارج الحَلْق، وحِدَّتُه طَرَف الحُلقُوم.
- ومنه: "سُئِل القَاسِمُ عن رَجُل ضرب حَنْجَرةَ رَجُل فذَهَب صَوتُه، فقال: عَلَيْه الدِّيَة". 
حنجر:
هو في أفريقية اسم لنبات برشيان دارو (= عصى الراعي) (المستعيني انظر نرشيان دارو).
حنجل: تحنجل: رقص (بوشر).
حَنْجَل: رقص (بوشر).
حَنْجَلَة: رقص (بوشر) وفي محيط المحيط الحنجلة ليست الرقص بل هو في المشي والتصنع ومن ذلك قولهم أول المشي حنجلة وهو مثل يضرب لمن يبتدي بالقليل وينتهي بالكثير.
والحنجلة في الخيل: التحجيل (محيط المحيط).
مُحَنْجَل: عامية مُحَجَّل (محيط المحيط).
حنجر
حَنْجَرَة [مفرد]: ج حَنْجَرات وحناجِرُ: (شر) حُلْقُوم؛ جزءٌ من جهاز الصّوت يتَّصِل بالفم وبالقصبة الهوائيّة، له نتوء بارز في مقدّم الرّقبة "أُصيب بالتهاب في الحنجرة" ° بلَغت القلوبُ الحناجرَ: اشتدَّت الأمورُ وعمَّ الضِّيقُ، تعبير عن شِدّة الخوف- ذو حنجرة ذهبيَّة: حَسَن الصَّوت. 
[حنجر] نه فيه: ضرب "حنجرة" رجل فذهب صوته، هي رأس الغلصمة حيث تراه ناتئاً من خارج الحلق، جمعها الحناجر. ومنه "بلغت القلوب الحناجر" أي صعدت عن مواضعها من الخوف إليها. ك: لا يجاوز "حناجرهم" أي لا يصعد في جملة الكلمة الطيبة إلى الله تعالى، أو لا ينتفعون به كما لا ينتفع الرامي من رميه، والمحنجر الحلقوم مجرى النفس، والمريء مجرى الطعام والشراب. ط: التجاوز يحتمل الصعود والحدور بمعنى لا يرفعها الله بالقبول، أو لا يصل قراءتهم إلى قلوبهم ليتفكروا فيه، إذ هي مفتونة بحب الدنيا وتحسين الناس لهم.
حنجر
: (حَنْجَرَه: ذَبَحَه. و) حَنْجرَتِ (العَيْنُ: غَارَتْ) .
(والمُحَنْجِر: دَاءٌ) يُصيب (فِي البَطْن) ، قيل: هُوَ داءُ التَّشَيْدُقِ. يُقَال: حَنْجَر الرَّجُلُ فَهُوَ مُحَنْجِرٌ. وَيُقَال للتَّحَيْدُق: العِلَّوْصُ والمُحَنْجِرُ.
(والحَنْجَرَةُ) : طَبَقَان من أَطْبَاقِ الحُلْقُومِ ممّا يَلِي الغَلْصَمَةَ. وَقيل: الحَنْجَرَة: رَأْسُ الغَلْصَمَةِ حَيْثُ يُحَدد، وقِي؛ هُوَ جَوْفُ الحُلْقُومِ، وَهُوَ الحُنْجُور، وَالْجمع حَنَاجِرُ، وَقد تَقَدَّم (فِي ح ج ر) .
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الحُنْجورة، بالضمّ: شِبْه البُرْمَة من زُجَاجٍ يُجْعَل فِيهِ الطِّيب. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ قَارُورَةٌ طَوِيلَةٌ تُجْعَل فِيهَا الذَّرِيرَة.
وحَنْجَرُ: من أَعمالِ الرُّوم، أَو هُوَ بجميمَين، وَقد تقدّم.

حنجر: الحُنْجُورُ: الحَلْقُ. والحَنْجَرَةُ: طَبَقَانِ من أَطباق

الحُلْقُوم مما يلي الغَلْصَمَةَ، وقيل: الحَنْجَرَةُ رأْس الغَلْصَمَةِ حيث

يحدد، وقيل: هو جوف الحلقوم، وهو الحُنْجُورُ، والجمع حَنْجَرٌ؛ قال:

مُنِعَتْ تَمِيمٌ واللَّهازِمُ كُلُّها

تَمْرَ العِراقِ، وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ

وقوله تعالى: إِذ القُلُوبُ لَدَى الحَناجِرِ كاظِمِينَ؛ أَراد أَن

الفَزَع يُشخِصُ قُلُوبَهُمْ أَي تَقْلِصُ إِلى حناجرهم. وفي حديث القاسم:

سئل عن رجل ضرب حَنْجَرَةَ رجل فذهب صوته؛ قال: عليه الدية؛ الحنجرة: رأْس

الغلصمة حيث تراه ناتئاً من خارج الحلق، والجمع حناجر؛ ومنه: وبلغت

القلوب الحناجر؛ أَي صَعَدَتْ عن مواضعها من الخوف إِليها. الأَزهري قال في

الحُلْقُوم والحُنْجُور وهو مَخْرَجُ النَّفَسِ: لا يجري فيه الطعامُ

والشرابُ المَرِيءُ، وتمامُ الــذكاة قَطْعُ الحلقوم والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ؛

وقول النابغة:

مِنَ الوارِداتِ الماءِ بالقَاعِ تَسْتَقِي

بأَعْجازِها قَبْلَ اسْتِقاءِ الحَناجِرِ

إِنما جعل للنخل حناجر على التشبيه بالحيوان. وحَنْجَرَ الرجلَ: ذبحه.

والمُحَنْجِرُ: داء يصيب في البطن، وقيل: المُحَنْجِرُ داء

التَّشَيْدُقِ

(* قوله: «التشيدق» وقوله: «للتحيدق» كذا بالأَصل). يقال: حَنْجَرَ

الرجلُ فهو مُحَنْجِرٌ، ويقال للتَّحَيْدُقِ العِلَّوْصُ والمُحَنْجِرُ.

وحَنْجَرَتْ عينه: غارتْ، الأَزهري عن ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:

لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ:

حُنْجُورُهُ وحُقُّهُ وسَقَطُهْ

تَأْوِي إِليها، أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ.

ابن الأَعرابي: الحُنْجُورَةُ شِبْهُ البُرْمَةِ من زجاج يجعل فيه

الطِّيبُ؛ وقال غيره: هي قارورة طويلة يجعل فيها الذَّرِيرَةُ.

وقذ

(وقذ) الصرار النَّاقة أثر فِي أخلافها من شده
وقذ: {الموقوذة}: المضروبة على توقذ، أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة.
(وقذ)
فلَانا (يقذه) وقذا ضربه حَتَّى استرخى وأشرف على الْمَوْت وصرعه وَتَركه عليلا وَيُقَال وقذه الْغم وَالْمَرَض وَفُلَانًا النعاس غَلبه
و ق ذ: (وَقَذَهُ) ضَرْبَهُ حَتَّى اسْتَرْخَى وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ وَبَابُهُ وَعَدَ. وَشَاةٌ (مَوْقُوذَةٌ) قُتِلَتْ بِالْخَشَبِ. 
و ق ذ : وَقَذَهُ وَقْذًا مِنْ بَابِ وَعَدَ ضَرَبَهُ حَتَّى اسْتَرْخَى وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ فَهُوَ وَقِيذٌ وَمَوْقُوذٌ وَشَاةٌ مَوْقُوذَةٌ قُتِلَتْ بِالْخَشَبِ أَوْ بِغَيْرِهِ فَمَاتَتْ مِنْ غَيْرِ ذَكَاةٍ وَوَقَذَهُ النُّعَاسُ أَسْقَطَهُ. 
وقذ
مَوْقوذة [مفرد]
• الموقوذةُ من الشِّياه ونحوِها: التي ضُربت بالعصا حتَّى ماتَتْ " {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ} ". 

وقذ


وَقَذَ
a. [ يَقِذُ] (n. ac.
وَقْذ), Struck down; overpowered (sleep).
b. Beat to death.
c. Rendered ill; enfeebled.
d. Quieted.

وَقَّذَأَوْقَذَa. see I (c)
مَوْقِذ
(pl.
مَوَاْقِذُ)
a. Prominent part of the body; shoulder; elbow
&c.

وَقِيْذa. Thrown down; prostrate; moribund.
b. Beaten to death (sheep).
c. Heavy, slow.
d. Prompt.

وَقِيْذَة
(pl.
وَقَاْئِذُ)
a. fem. of
وَقِيْذ
وَقَاْئِذُa. Stones; pavement, paving.

N. P.
وَقڤذَa. Moribund.

مَوْقُوْذَة
a. see 25 (b)
[وقذ] نه: في ح عمر: إني لأعلم متى تهلك العرب! إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية فيأخذ بأخلاقها ولم يدركه الإسلام "فيقذه" الورع، أي يسكنه والوقذ: الضرب المثخن والكسر. ومنه ح: "فوقذ" النفاق. أي كسره ودمغه. وح: وكان "وقيذ" الجوانح، أي محزون القلب كأن الحزن كسره وضعفه، والجوانح تحيف، القلب وتحويه فأضيف الوقوذ إليها. ك: الوقيذ والموقوذ: الذي يقتل بغير محدد عن عصا أو حجر. ط: ومنه: وما أصاب بعرضه فإنه "وقيذ".
[وقذ] وَقَذَهُ يَقِذُهُ وَقْذاً: ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت. وشاةٌ مَوْقوذَةٌ: قُتِلَتْ بالخشَب. ويقال: وَقَذَهُ النعاسُ: إذا غلبه. قال الاعشى: يلويننى دينى النهار وأقتضى * دَيْني إذا وَقَذَ النُعاسُ الرُقَّدا - ورجلٌ وَقيذٌ، أي ما به طِرْقٌ. الأصمعي: المُوَقَّذَةُ: الناقةُ التي قد أثَّر الصِرارُ في أخلافها. وقال العدبس: هي التى يرغثها الولد ولا يخرج لبنها إلا نزرا لعظم الضرع، فيوقذها ذاك ويأخذها له داء وورم.
وقذ
الوَقْذُ: شِدَّةُ الضَّرْبِ. شاةٌ وَقِيْذٌ مَوْقُوْذَةٌ: أي مَقْتُولةٌ بالخَشَب.
وحُمِلَ فلانٌ وَقِيْذاً: أي ثَقِيلاً دَنِفاً.
وضَرَبَه على مَوْقِذٍ من مَوَاقِذِه: وهو المِرْفَقُ، أو طَرَفُ المَنْكِب والرُّكْبَةِ أو الكَعْبُ، وهو المَوْضِعُ الذي إذا ضَرَبْتَه وَقَذْتَ صاحِبَه.
وفي قَلْبي وَقْذَةٌ: أي أثَرٌ باقٍ من مَكْروهٍ.
والمُوَقَّذَةُ من الغَنَم: التي يَنْقَطِعُ بعضُ عُرُوْقِ أحَدِ شِقَّيْ ضَرْعِها فَيَقِلًّ لَبَنُ ذلك الشِّقِّ.
ووَقَذَه النُّعَاسُ: أوْهَنَه.
و ق ذ

وقذه بالضرب. وشاة موقوذة ووقيذ ووقذت بالعصا حتى ماتت، وكان أهل الجاهلية يقذون البهائم. وضربت الحيّة حتى وقذتها. وضربه على موقذ من مواقذه وهي المواضع التي يشتدّ عليها الضرب وهي المرفق وطرف المنكب والركبة والكعب.

ومن المجاز: وقذته العبادة. ووقذتني كلمة سمعتها. وفي قلب وقذة من ذلك: أثر باق من مشقّته. ووقذه النعاس. ووقذه المرض. قال الأعشى:

يلوينني ديني النهار وأجتري ... ديني إذا وقذ النعاس الرقدا

وأجتزي: أقتضي: وحمل فلان وقيذاً: دنفاً مشفياً. ووقذت الناقة: حلبت على كره حتى قلّ لبنها.
وقذ
قال الله تعالى: وَالْمَوْقُوذَةُ
[المائدة/ 3] أي: المقتولة بالضّرب . وقر
الوَقْرُ: الثِّقلُ في الأُذُن. يقال: وَقَرَتْ أُذُنُهُ تَقِرُ وتَوْقَرُ. قال أبو زيد : وَقِرَتْ تَوْقَرُ فهي مَوْقُورَةٌ.
قال تعالى: وَفِي آذانِنا وَقْرٌ
[فصلت/ 5] ، وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً
[الأنعام/ 25] والوَقْرُ:
الحِمْل للحمار وللبغل كالوسق للبعير، وقد أَوْقَرْتُهُ، ونخلةٌ مُوقِرَةٌ ومُوقَرَةٌ، والوَقارُ: السّكونُ والحلمُ. يقال: هو وَقُورٌ، ووَقَارٌ ومُتَوَقِّرٌ. قال تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً
[نوح/ 13] وفلان ذو وَقْرَةٍ، وقوله: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ
[الأحزاب/ 33] قيل: هو من الوَقَارِ.
وقال بعضهم : هو من قولهم: وَقَرْتُ أَقِرُ وَقْراً.
أي: جلست، والوَقِيرُ: القطيعُ العظيمُ من الضأن، كأنّ فيها وَقَاراً لكثرتها وبطء سيرها.
(وق ذ)

الوقذ: شدَّة الضَّرْب.

وَقد وقذ الشَّاة وقذاً: فَهِيَ موقوذة، ووقيذ: قَتلهَا بالخشب، وَكَانَ يَفْعَله قوم فَنهى الله عَنهُ.

ووقذ الرجل، فَهُوَ موقوذ، ووقيذ.

والوقيذ من الرِّجَال: البطيء الثقيل، كَأَن ثقله وَضَعفه وقذه.

والوقيذ، والموقوذ: الشَّديد الْمَرَض الَّذِي قد اشرف على الْمَوْت.

وَقد وقذه امرض وَالْغَم.

قَالَ ابْن جني: قَرَأت عَن أبي عَليّ عَن أبي بكر عَن بعض أَصْحَاب يَعْقُوب عَنهُ، قَالَ: يُقَال: تركته وقيذاً ووقيظاً، قَالَ: قَالَ: وَالْوَجْه عِنْدِي وَالْقِيَاس: أَن يكون الظَّاء بَدَلا من الذَّال، لقَوْله عز وَجل: (والمنخنقة والموقوذة) ولقولهم: وقذه، قَالَ: وَلم اسْمَع " وقظه "، وَلَا " موقوظة "، فالذال إِذا اعم تَصرفا، قَالَ: فَلذَلِك قضينا أَن الذَّال هِيَ الأَصْل.

وناقة موقوذة: أثر الصرار فِي اخلافها.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يرغثها وَلَدهَا: أَي يرضعها، وَلَا يخرج لَبنهَا إِلَّا نزرا لعظم ضرْعهَا فيوقذها ذَلِك، وياخذها لَهُ دَاء وورم فِي الضَّرع.

والوقائذ: حِجَارَة مفروشة، واحدتها: وقيذة.
باب القاف والذال و (وا يء) معهما وق ذ، ذ وق، ذ ق و، ق ذ ي مستعملات

وقذ: الوَقْذُ: شدة الضرب، وشاة وَقيذةٌ مَوْقُوذةٌ أي مقتولة بالخشب، وتقول: وقَذَها يقِذها وَقْذاً، وهذا من فعل العلوج كذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، فنهى الله عنه وحرمه. وحمل فلان وَقيذاً أي ثقيلاً دنفاً مشفياً.

ذوق: ذاقَ يذوقُ ذَوْقاً ومَذاقة ومَذاقاً وذَواقاً. وذَواقُه ومَذاقُه طيب أي طعمه. وذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده، وما نزل بك مكروه فقد ذُقْتَه، وقال الله- عز وجل-: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ



وفي الحديث: إن الله لا يحب الذواقين والذواقات

أي كلما تزوجا كرها ومدا أعينهما إلى غيرهما.

ذقو: فرس وحمار أذْقَى، والأنثى ذَقْواء، والجميع ذُقْوٌ، وهو الرخو رانف الأذن. قذي: القَذَى: ما يقع في العين، وقَذِيَت عينه تَقْذَى قَذىً فهي قَذِيَةٌ (مخفف) ، ويقال: قَذِيَّةٌ بتشديد الياء. وما جاء من الناقص على فعلة فالتخفيف [فيه] أحسن نحو: رجل هو وامرأة هوية أي صاحب هوى. والتَّقْذِيةُ: إخراج القَذَى من العَيْن، والإِقذاءُ: القاؤه فيها. وإذا رَمَتِ العينُ بالقَذَى قيل: قذت تَقذي قَذْياً بالياء. والقَذاة: الواحدة وتجمع: أقذاء.

وقذ: الوقْذ: شدة الضرب. وَقَذه يَقِذُه وَقْذاً: ضربه حتى استَرْخى

وأَشرف على الموت. وشاة مَوْقُوذَة: قتلت بالخشب، وقد وقَذَ الشاة وقْذاً،

وهي موْقُوذة ووقِيذٌ: قتلها بالخشب؛ وكان فعله قوم فنهى الله عز وجل عنه.

ابن السكيت: وقَذَه بالضرب، والمَوْقوذة الوَقِيذُ: الشاة تُضرب حتى

تموت ثم تؤكل. قال الفراء في قوله: والمنخنقة والموقوذة؛ الموقوذة: المضروبة

حتى تموت ولم تُذَكّ؛ ووُقِذَ الرجلُ، فهو موقوذ ووقيذ. والوقيذ من

الرجال: البطيء الثقيل كأَنّ ثقله وضعفه وقَذَه.

والوقيذ والموقود: الشديد المرض الذي قد أَشرف على الموت؛ وقد وقَذَه

المرضُ والغم. قال ابن جني: قرأْت على أَبي عليّ عن أَبي بكر عن بعض أَصحاب

يعقوب عنه قال: يقال تركته وَقيذاً ووَقِيظاً، قال: قال الوجه عندي

والقياس أَن يكون الذال بدلاً من الظاء لقوله عز وجل: والمنخنقة والموقوذة،

ولقولهم وقذه، قال: ولم أَسمع وقَظَه ولا مَوْقوظة، فالذال إِذاً أَعم

تصرفاً. قال: ولذلك قضينا على أَن الذال هي الأَصل. وقال الأَحمر: ضربه

فوقظه. الليث: حمِلَ فلانٌ وَقِيذاً أَي ثقيلاً دَنِفاً مُشْفِياً. وفي حديث

عمر أَنه قال: إِني لأَعلمُ متى تَهْلِكُ العربُ، إِذا ساسها من لم

يُدْرك الجاهلية فيأْخُذ بأَخلاقها ولم يُدركه الإِسلامُ فَيَقِذه الورع؛

قوله: فيَقِذُه أَي يُسكِّنُه ويُثْخِنُه ويبلغ منه مبلغاً يمنعه من انتهاك

ما لا يحل ولا يَجْمُل.

ويقال: وقذه الحلم إِذا سكّنَه، والوقذ في الأَصل: الضرب المُثْخن

والكسر. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فوقَذَ النِّفاقَ، وفي روايةٍ

الشيطانَ، أَي كسَرَه ودَمغَه؛ وفي حديثها أَيضاً: وكان وَقِيذَ الجوانح أَي

محزون القلب كأَن الحزن قد كسره وضعّفه، والجوانح تحبس القلب وتَحْويه

فأَضاف الوُقُوذَ إِليها. وقال خالد: الوقذ أَن يُضْرَب فائِقُه أَو خُشَّاو ه

من وراء أُذنيه. وقال أَبو سعيد: الوَقْذُ الضرب على فَأْسِ القَفا

فتصير هدّتها إِلى الدماغ فيذهب العقل، فيقال: رجل موقوذ. وقد وقَذَه الحلم:

سكَّنه. ويقال: ضربه على مَوْقِذٍ من مَواقِذه وهي المِرْفق أَو طرف

المَنْكِب أَو الكعب؛ وأَنشد للأَعشى:

يَلْوينَني دَيْني النّهار وَأَقْتَضِي

دَيْني إِذا وَقَذَ النُّعاس الرُّقَّدَا

أَي صاروا كأَنهم سُكارى من النعاس.

ابن شميل: الوَقِيذُ الذي يُغشى عليه لا يُدْرى أَميت أَم لا.

ويقال: وقَذَه النعاسُ إِذا غلبه. ورجل وقيذ أَي ما به طِرْقٌ.

وناقة مُوَقَّذَة: أَثَّر الصِّرارُ في أَخْلافها من شَدِّه، وقيل: هي

التي يَرْغَثُها ولدها أَي يَرْضَعُها ولا يخرج لبنها إِلا نزراً لعظم

ضرعها فيُوقِذُها ذلك، ويأْخُذها له داءٌ وورمٌ في الضرع.

والوقائِذُ: حجارة مفروشة، واحدتها وَقيذَة.

وقذ

1 وَقَذَهُ, aor. ـِ (S, L, &c.,) inf. n. وَقْذٌ, (S, L, K, &c.,) He beat him, or struck him, violently: (L, K:) he beat him until he became relaxed, or languid, and at the point of death: (S, L, Msb:) or he beat him so that he became at the point of death: (A:) he broke his skull, wounding the brain: (L:) he beat or struck, him upon the small protuberance above the back of the neck, so that the sound of the blow or blows reached the brain, and deprived him of reason: (Aboo-Sa'eed, L:) he beat him (a man) until he died. (L.) b2: وَقَذَهُ بِالضَّرْبِ [He killed him with beating]. (ISk, L.) b3: وَقَذَ الشَّاةَ He beat the ewe, or she-goat, to death with pieces of wood [&c.: see وَقِيذٌ]. (L.) b4: وَقَذَهُ He prostrated him. (K.) b5: ضَرَبْتُ الحَيَّةَ حَتَّى وَقَذْتُهَا I beat the serpent until I killed it. (A.) b6: وَقَذَهُ (assumed tropical:) It (clemency, forbearance, or gravity,) rendered him still, quiet, or tranquil: (L, K:) it (the fear of God) rendered him still, quiet, or tranquil, and had such an effect upon him as to prevent his committing an unlawful action. (L.) b7: وَقَذَهُ (tropical:) It (drowsiness, S, L, Msb) overcame him: (S, L, K:) or made him to fall down. (Msb.) b8: وَقَذَهُ (assumed tropical:) He, or it, left him ill, or sick; as also ↓ أَوْقَذَهُ. (K.) b9: وَقَذَهُ المَرَضُ, and الغَمُّ, (assumed tropical:) [Disease, and grief, overcame him, or rendered him infirm, or caused him to be at the point of death]. (L.) b10: وَقَذَتْهُ العِبَادَةُ (tropical:) [Religious service rendered him infirm, or caused him to be at the point of death]. (A) b11: وَقَذَتْنِى كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا (tropical:) [A word, or sentence, that I heard, distressed me.] (A.) b12: وُقِذَتْ (tropical:) She (a camel) was milked against her wish, so that her milk became little. (A.) b13: فِى قَِلْبِى وَقْذَهٌ مِنْ ذٰلِكَ (tropical:) In my heart is some distress remaining in consequence of that. (A.) 4 أَوْقَذَ see 1.

وَقِيذٌ Beaten [violently: or] until he has become relaxed, or languid, and at the point of death: [&c.: see 1:] as also ↓ مَوْقُوذٌ. (Msb.) b2: وَقِيذٌ (ISk, L, K) and ↓ مَوْقُوذَةٌ (Fr, ISk, S, L, Msb, K) A ewe, or she-goat, beaten to death; (Fr, ISk, L;) after which it is eaten: (ISk, L:) killed with pieces of wood (S, L, Msb, K) &c.; (Msb;) not legally slaughtered: (Fr, L, Msb:) beaten to death with a staff, or stick; (A, El-Basáïr;) or with blunt stones: (El-Basáïr:) the Arabs in the time of paganism killed beasts thus. (A.) b3: وَقِيذٌ Prostrated. (K.) [In the TA, السريع is erroneously put for الصَّرِيعُ.] b4: وَقِيذٌ (assumed tropical:) A man in whom is no fat or strength; مَا بِهِ طِرْقٌ. (S, L.) b5: وَقِيذٌ (assumed tropical:) A slow, heavy man: (L, K *:) as though his heaviness and weakness overcame him, or prostrated him, وَقَذَهُ. (L.) b6: وَقِيذٌ (tropical:) Violently sick, and at the point of death; as also ↓ مَوْقُوذٌ: (L, K:) heavy, (Lth, L,) suffering from sickness that cleaves fast to him, and at the point of death: (Lth, A, L;) suffering from a swoon, and in such a state that it is not known whether he be dead or not. (ISh, L.) b7: وَقِيذٌ (tropical:) Ill, sick; as also ↓ مُوقَذ. (TA.) b8: وَقَائِذً Stones spread about: (L, K:) sing. وَقِيذَةٌ. (L.) b9: وَقِيذُ الجَواَنِحِ (assumed tropical:) Grieved in the heart; as though it were broken and weakened by grief. The جوانح [are the ribs that] enclose the heart. (L.) مُوقَذٌ: see وَقِيذٌ.

مَوقِذٌ An extremity of the person, (K,) or place upon which a blow is severe, (A,) as, (K,) or namely, (A,) the elbow, (A, L, K,) and shoulder-joint, (K,) or extremity of the shoulderjoint, (A, L,) and knee, and ankle-bone: pl. مَوَاقِذُ. (A, L, K.) مَوْقُوذٌ and مَوْقَوذَةٌ: see وَقِيذٌ.

مُوَقَّذَةٌ A she-camel suffering in her dugs from the effect of the rag with which they have been bound to prevent their being sucked, (S, L, K,) by reason of its tightness: (L:) or that has been sucked by her young one without its drawing her milk otherwise than scantily, by reason of the largeness of her udder, in consequence of which she suffers disease, (S, L, K,) and has a tumour (S, L) in her udder. (L.)
وقذ
: (} الوَقْدُ: شِدَّةُ الضَّرْبِ) ، وَقَذَه {يَقِذُهُ} وَقْذاً: ضَرَبَه حتّى استَرْخَى وأَشرَفَ على المَوتِ.
(وشَاةٌ {وَقِيذٌ،} ومَوْقُوذَةٌ: قُتِلَتْ بِالخَشَبِ) ، وَكَانَ يَفْعَله قَومٌ فنَهَى الله عزَّ وجلّ عَنهُ. وَعَن ابنِ السكِّيت: {وَقَذَه بالضرْبِ،} والمَوْقُوذَةُ {والوَقِيذُ: الشاةُ تُضْرعب حَتَّى تَموت ثمَّ تُؤْكَل، قَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {9. 042} والمنخنقة} والموقوذة (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: 3) المَوْقُوذة: المَضروبةُ حَتَّى تَموت وَلم تُذَكَّ. وَفِي البصائر للمصنّف: المَوْقُوذة: هِيَ الَّتِي تُقْتَل بِعَصاً أَو بِحجارةٍ لَا حَدَّ لَهَا فَتموت بِلَا ذَكاةٍ.
( {والوَقيذُ) من الرِّجال (: السَّرِيعُ) وهاذا لم أَجِدْه فِي كُتب الْغَرِيب، (و) الَّذِي ذكرَه الأَزهريُّ وابنُ سِيدَه وَغَيرهمَا: أَن} الوَقِيذ من الرِجالِ (: البَطِىءُ والثَّقِيلُ) . وَسَقَطت الْوَاو من بعض الأُصول، قَالُوا كأَنّ ثِقَله وضَعْفَه وَقَذَه. (و) {الوَقِيذ أَيضاً (: الشَّدِيدُالمَرَضِ المُشْرِفُ) على المَوْتِ (} كالمَوْقُوذِ) ، وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ لَا يُدْرَى أَميتٌ أَم لَا، ورَجُلٌ! وَقِيذٌ: مَا بِه طِرْقٌ. وَقَالَ اللَّيْث: حُمِلَ فُلانٌ وَقِيذاً، أَي ثَقِيلاً دَنِفاً مُشْفِياً، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: قرأْت على أَبي عَلِيَ، عَن أَبي بكرٍ، عَن بعض أَصحاب يَعقُوبَ، عَنهُ، قَالَ: يُقَال: تَرَكْتُه {وَقِيذاً ووَقِيظاً. قَالَ: قَالَ: الوَجْهُ عِنْدِي والقياسُ أَن تكون الظاءُ بَدَلاً مِن الذَّال، لقَوْله عَزَّ وجلَّ: {وَالْمُنْخَنِقَةُ} وَالْمَوْقُوذَةُ} (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: 3) ولقولهم: {وَقَذَهُ. قَالَ: وَلم أَسمع وَقَظَة وَلَا مَوْقوظَة، فالذال، إِذاً أَعمُّ تَصَرُّفاً، قَالَ: فلذالك قَضَيْنَا أَن الذَّالَ هِيَ الأَصْل. وَقَالَ الأَحْمَرُ: ضَرَبَه فَوَقَظَه.
(} ووَقَذَه: صَرَعَه) ، قَالَ أَبو سعيدٍ: {الوَقْذُ: الضَّرْبُ على فَأْسِ القَفَا فَتَصِير هَدَّتُها إِلى الدِّمَاغِ، فيَذهبُ العَقْلُ، فَيُقَال: رَجُلٌ} مَوقوذ. وَفِي الأَساس: ضَرَبْتُ الحَيَّةَ حَتَّى {وَقَذْتُهَا، (و) يُقَال:} وَقَذَه الحِلْمُ، إِذا (سَكَّنَهُ) وَمِنْه حَدِيث عُمَرَ ( {فَيَقِذُه. الوَرَعُ) أَي يُسَكِّنُه ويَبْلُغ مِنْهُ مَبْلَغاف يَمْنَعه من انْتِهَاكِ مَا لَا يَحِلُّ.
(و) من المَجاز:} وَقَذَه النّعَاسُ، إِذا (غَلَبَه) ، وأَنشد للأَعْشى:
يَلْوِينَنِي دَيْنِي النَّهَارَ وَأَقْتَضِي
دَيْنِي إِذَا {وَقَذَ النُّعَاسُ الرُّقَّدَ
(و) وَقَذَه (: تَرَكَهُ عَليلاً،} كأَوقَذَه) ، وهاذه عَن الزَّجَّاج، فَهُوَ وَقِيذٌ ومُوقَذ. (و) من المَجاز: (نَاقَةٌ {مُوَقَّذَةٌ، كمُعَظَّمة: أَثَّرَ الصِّرارُ فِي أَخْلاَفِهَا) من شَدِّه، (أَو) هِيَ (الَّتِي) يَرْغَثُها، أَي (يَرْضَعُها وَلَدُها وَلَا يَخْرُج لَبَنُها إِلاَّ نَزْراً لِعِظَمِ الضَّرْعِ} فَيُوقِذُها ذالك ويَأْخُذُها لَهُ دَاءٌ) ووَرَمٌ فِي الضَّرْع.
(و) يُقَال: ضُرِب عَلَى مَوْقِذٍ مِن {مَوَاقِذِه. (المَوْقِذُ، كمَنْزِلٍ: طَرَفٌ مِن البَدَنِ) يَشْتَدُّ عَلَيْهِ الضَّرْبُ (كالكَعْبِ والرُّكْبَةِ والمِرْفَقِ، و) طَرَفُ (المَنْكِبِ) ، كَمَا فِي الأَساس وَاللِّسَان، (ج} المَوَاقِذُ) ، وبكُلِّ ذالك فَسِّرَ قولُهم: ضَرَبه على {مَوْقِذٍ من} مَوَاقِذِه.
( {والوَقَائِذُ: حِجَارَةٌ مَفروشةٌ) ، واحدتها} وَقِيذَةٌ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{وَقَذَهُ، إِذا كَسَرَه ودَمَغَه.
وَفِي الحَدِيث (كَانَ} وَقِيذَا الجَوانِحِ) أَي مَحزونَ القَلْبِ، كأَنَّ الحُزْنَ قد كَسَره وضَعَّفَه، والجوانِحُ تَحْوِي القَلْبِ، فأَضافَ {الوُقُوذَ إِليها، وَقد} وَقَذَه الغَمُّ والمَرَضُ، {ووَقَذَتْه العِبَادةُ،} - ووقَذَتْنِي كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا. وَفِي قَلْبِي {وَقْذَةٌ مِن ذالك: أَثَرٌ بَاقٍ مِنْ مَشَقَّتِه.
وأَجْتَزِي} - وأَقْتَذِي.
{ووُقِذَت الناقَةُ: حُلِبَتْ على كَرْهٍ حَتَّى قَلَّ لَبتُهَا، وكلَّ ذالك من الْمجَاز.

الصِّينُ

الصِّينُ:
بالكسر، وآخره نون: بلاد في بحر المشرق مائلة إلى الجنوب وشماليها الترك، قال ابن الكلبي عن الشرقي: سميت الصين بصين، وصين وبغرابنا بغبر بن كماد بن يافث، ومنه المثل: ما يدري شغر من بغر، وهما بالمشرق وأهلهما بين الترك والهند، قال أبو القاسم الزّجاجي: سميت بذلك لأن صين بن بغبر بن كماد أوّل من حلّها وسكنها، وسنذكر خبرهم ههنا، والصين في الإقليم الأوّل، طولها من المغرب مائة وأربع وستون درجة وثلاثون دقيقة، قال الحازمي:
كان سعد الخير الأندلسي يكتب لنفسه الصيني لأنّه سافر إلى الصين، وقال العمراني: الصين موضع بالكوفة وموضع أيضا قريب من الإسكندرية، قال المفجّع في كتاب المنقذ، وهو كتاب وضعه على مثال الملاحن لابن دريد: الصين بالكسر موضعان الصين الأعلى والصين الأسفل، وتحت واسط بليدة مشهورة يقال لها الصينية ويقال لها أيضا صينية الحوانيت، ينسب إليها صينيّ، منها الحسن بن أحمد ابن ماهان أبو عليّ الصيني، حدث عن أحمد بن عبيد الواسطي، يروي عنه أبو بكر الخطيب وقال: كان قاضي بلدته وخطيبها، وأمّا إبراهيم بن إسحاق الصيني فهو كوفيّ كان يتّجر إلى الصين فنسب إليها، وقال أبو سعد: وممن نسب إلى الصين أبو الحسن سعد الخير ابن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري الأندلسي، كان يكتب لنفسه الصيني لأنّه كان قد سافر من المغرب إلى الصين، وكان فقيها صالحا كثير المال، سمع الحديث من أبي الخطّاب بن بطر القاري وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن طلحة النّعّال وغيرهما، وذكره أبو سعد في شيوخه، ومات سنة 541، ولهم صينيّ آخر لا يدرى إلى أيّ شيء هو منسوب، وهو حميد ابن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السريّ بن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان وغيره، وهذا شيء من أخبار الصين الأقصى ذكرته كما وجدته لا أضمن صحته فإن كان صحيحا فقد ظفرت بالغرض وإن كان كذبا فتعرف ما تقوّله الناس، فإن هذه بلاد شاسعة ما رأينا من مضى إليها فأوغل فيها وإنما يقصد التجار أطرافها، وهي بلاد تعرف بالجاوة على سواحل البحر شبيهة ببلاد الهند يجلب منها العود والكافور والسنبل والقرنفل والبسباسة والعقاقير والغضائر الصينيّة، فأمّا بلاد الملك فلم نر أحدا رآها، وقرأت في كتاب عتيق ما صورته: كتب إلينا أبو دلف مسعر بن مهلهل في ذكر ما شاهده
ورآه في بلاد الترك والصين والهند قال: إنّي لما رأيتكما يا سيّديّ، أطال الله بقاءكما، لهجين بالتصنيف مولعين بالتأليف أحببت أن لا أخلي دستوركما وقانون حكمتكما من فائدة وقعت إليّ مشاهدتها وأعجوبة رمت بي الأيّام إليها ليروق معنى ما تتعلّمانه السمع ويصبو إلى استيفاء قراءته القلب، وبدأت بعد حمد الله والثناء على أنبيائه بذكر المسالك المشرقية واختلاف السياسة فيها وتباين ملكها وافتراق أحوالها وبيوت عبادتها وكبرياء ملوكها وحكوم قوّامها ومراتب أولي الأمر والنهي لديها لأن معرفة ذلك زيادة في البصيرة واجبة في السيرة قد حضّ الله تعالى عليها أولي التيقظ والاعتبار وكلّفه أهل العقول والأبصار فقال، جلّ اسمه: أَفَلَمْ يَسِيرُوا في الْأَرْضِ 12: 109، فرأيت معاونتكما لما وشج بيننا من الإخاء وتوكّد من المودّة والصفاء، ولما نبا بي وطني ووصل بي السير إلى خراسان ضاربا في الأرض أبصرت ملكها والموسوم بإمارتها نصر بن أحمد الساماني، عظيم الشأن كبير السلطان يستصغر في جنبه أهل الطّول وتخفّ عنده موازين ذوي القدرة والحول، ووجدت عنده رسل قالين بن الشخير ملك الصين راغبين في مصاهرته طامعين في مخالطته يخطبون إليه ابنته فأبى ذلك واستنكره لحظر الشريعة له، فلمّا أبى ذلك راضوه على أن يزوّج بعض ولده ابنة ملك الصين فأجاب إلى ذلك فاغتنمت قصد الصين معهم فسلكنا بلد الأتراك فأوّل قبيلة وصلنا إليها بعد أن جاوزنا خراسان وما وراء النهر من مدن الإسلام قبيلة في بلد يعرف بالخركاه فقطعناها في شهر نتغذّى بالبرّ والشعير، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالطخطاخ تغذّينا فيها بالشعير والدخن وأصناف من اللحوم والبقول الصحراويّة فسبرنا فيها عشرين يوما في أمن ودعة يسمع أهلها لملك الصين ويطيعونه ويؤدّون الإتاوة إلى الخركاه لقربهم إلى الإسلام ودخولهم فيه وهم يتّفقون معهم في أكثر الأوقات على غزو من بعد عنهم من المشركين، ثمّ وصلنا إلى قبيلة تعرف بالبجا فتغذّينا فيهم بالدخن والحمص والعدس وسرنا بينهم شهرا في أمن ودعة، وهم مشركون ويؤدّون الإتاوة إلى الطخطاخ ويسجدون لملكهم ويعظمون البقر ولا تكون عندهم ولا يملكونها تعظيما لها، وهو بلد كثير التين والعنب والزعرور الأسود وفيه ضرب من الشجر لا تأكله النار، ولهم أصنام من ذلك الخشب، ثمّ خرجنا إلى قبيلة تعرف بالبجناك طوال اللحى أولو أسبلة همج يغير بعضهم على بعض ويفترش الواحد المرأة على ظهر الطريق، يأكلون الدخن فقط، فسرنا فيهم اثني عشر يوما وأخبرنا أن بلدهم عظيم مما يلي الشمال وبلد الصقالبة ولا يؤدّون الخراج إلى أحد، ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بالجكل يأكلون الشعير والجلبان ولحوم الغنم فقط ولا يذبحون الإبل ولا يقتنون البقر ولا تكون في بلدهم، ولباسهم الصوف والفراء لا يلبسون غيرهما، وفيهم نصارى قليل، وهم صباح الوجوه يتزوّج الرجل منهم بابنته وأخته وسائر محارمه، وليسوا مجوسا ولكن هذا مذهبهم في النكاح، يعبدون سهيلا وزحل والجوزاء وبنات نعش والجدي ويسمون الشعرى اليمانية ربّ الأرباب، وفيهم دعة ولا يرون الشّرّ، وجميع من حولهم من قبائل الترك يتخطفهم ويطمع فيهم، وعندهم نبات يعرف بالكلكان طيب الطعام يطبخ مع اللحم، وعندهم معادن البازهر وحياة الحبق، وهي بقر هناك، ويعملون من الدم والذاذي البرّي نبيذا يسكر سكرا شديدا، وبيوتهم من الخشب والعظام، ولا ملك لهم، فقطعنا بلدهم في أربعين يوما في أمن وخفض ودعة، ثم خرجنا إلى قبيلة
تعرف بالبغراج لهم أسبلة بغير لحى يعملون بالسلاح عملا حسنا فرسانا ورجّالة، ولهم ملك عظيم الشأن يذكر أنّه علويّ وأنّه من ولد يحيى بن زيد وعنده مصحف مذهّب على ظهره أبيات شعر رثي بها زيد، وهم يعبدون ذلك المصحف، وزيد عندهم ملك العرب وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، عندهم إله العرب لا يملّكون عليهم أحدا إلّا من ولد ذلك العلوي، وإذا استقبلوا السماء فتحوا أفواههم وشخصوا أبصارهم إليها، يقولون: إن إله العرب ينزل منها ويصعد إليها، ومعجزة هؤلاء الذين يملّكونهم عليهم من ولد زيد أنّهم ذوو لحى وأنهم قيام الأنوف عيونهم واسعة وغذاؤهم الدخن ولحوم الذكران من الضأن، وليس في بلدهم بقر ولا معز، ولباسهم اللبود لا يلبسون غيرها، فسرنا بينهم شهرا على خوف ووجل، أدّينا إليهم العشر من كل شيء كان معنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بتبّت فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وسعة، يتغذّون بالبرّ والشعير والباقلّى وسائر اللحوم والسموك والبقول والأعناب والفواكه ويلبسون جميع اللباس، ولهم مدينة من القصب كبيرة فيها بيت عبادة من جلود البقر المدهونة، فيه أصنام من قرون غزلان المسك، وبها قوم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس والهند ويؤدون الإتاوة إلى العلوي البغراجي ولا يملكهم أحد إلّا بالقرعة، ولهم محبس جرائم وجنايات، وصلاتهم إلى قبلتنا، ثمّ سرنا إلى قبيلة تعرف بالكيماك، بيوتهم من جلود، يأكلون الحمص والباقلّى ولحوم ذكران الضأن والمعز ولا يرون ذبح الإناث منها، وعندهم عنب نصف الحبة أبيض ونصفها أسود، وعندهم حجارة هي مغناطيس المطر يستمطرون بها متى شاءوا، ولهم معادن ذهب في سهل من الأرض يجدونه قطعا، وعندهم ماس يكشف عنه السيل ونبات حلو الطعم ينوّم ويخدّر، ولهم قلم يكتبون به، وليس لهم ملك ولا بيت عبادة، ومن تجاوز منهم ثمانين سنة عبدوه إلّا أن يكون به عاهة أو عيب ظاهر، فكان مسيرنا فيهم خمسة وثلاثين يوما ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الغزّ، لهم مدينة من الحجارة والخشب والقصب ولهم بيت عبادة وليس فيه أصنام، ولهم ملك عظيم الشأن يستأدي منهم الخراج، ولهم تجارات إلى الهند وإلى الصين ويأكلون البرّ فقط وليس لهم بقول، ويأكلون لحوم الضأن والمعز الذكران والإناث ويلبسون الكتّان والفراء ولا يلبسون الصوف، وعندهم حجارة بيض تنفع من القولنج وحجارة خضر إذا مرّت على السيف لم يقطع شيئا، وكان مسيرنا بينهم شهرا في أمن وسلامة ودعة، ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم التغزغز، يأكلون المذكّى وغير المذكّى ويلبسون القطن واللبود، وليس لهم بيت عبادة، وهم يعظمون الخيل ويحسنون القيام عليها، وعندهم حجارة تقطع الدم إذا علّقت على صاحب الرعاف أو النزف، ولهم عند ظهور قوس قزح عيد، وصلاتهم إلى مغرب الشمس، وأعلامهم سود، فسرنا فيهم عشرين يوما في خوف شديد ثمّ انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخرخيز، يأكلون الدخن والأرز ولحوم البقر والضأن والمعز وسائر اللحوم إلّا الجمال، ولهم بيت عبادة وقلم يكتبون به، ولهم رأي ونظر، ولا يطفئون سرجهم حتى تطفأ موادّها، ولهم كلام موزون يتكلمون به في أوقات صلاتهم، وعندهم مسك، ولهم أعياد في السنة، وأعلامهم خضر، يصلّون إلى الجنوب ويعظمون زحل والزهرة ويتطيرون من المريخ، والسباع في بلدهم كثيرة، ولهم حجارة تسرج بالليل يستغنون بها عن المصباح ولا تعمل في غير بلادهم، ولهم ملك مطاع
لا يجلس بين يديه أحد منهم الّا إذا جاوز أربعين سنة، فسرنا فيهم شهرا في أمن ودعة ثمّ انتهينا الى قبيلة يقال لها الخرلخ، يأكلون الحمص والعدس ويعملون الشراب من الدخن ولا يأكلون اللحم إلّا مغموسا بالملح، ويلبسون الصوف، ولهم بيت عبادة في حيطانه صورة متقدّمي ملوكهم، والبيت من خشب لا تأكله النار، وهذا الخشب كثير في بلادهم، والبغي والجور بينهم ظاهر ويغير بعضهم على بعض، والزنا بينهم كثير غير محظور، وهم أصحاب قمار، يقامر أحدهم غيره بزوجته وابنه وابنته وأمه فما دام في مجلس القمار فللمقمور أن يفادى ويفكّ فإذا انصرف القامر فقد حصل له ما قمر به يبيعه من التجار كما يريد، والجمال والفساد في نسائهم ظاهر، وهم قليلو الغيرة، فتجيء ابنة الرئيس فمن دونه أو امرأته أو أخته الى القوافل إذا وافت البلد فتعرض للوجوه فإن أعجبها إنسان أخذته إلى منزلها وأنزلته عندها وأحسنت إليه وتصرّف زوجها وأخاها وولدها في حوائجه ولم يقربها زوجها ما دام من تريده عندها إلا لحاجة يقضيها ثم تتصرّف هي ومن تختاره في أكل وشرب وغير ذلك بعين زوجها لا يغيره ولا ينكره، ولهم عيد يلبسون الديباج ومن لا يمكنه رقّع ثوبه برقعة منه، ولهم معدن فضّة تستخرج بالزيبق، وعندهم شجر يقوم مقام الإهليلج قائم الساق وإذا طلي عصارته على الأورام الحارّة أبرأها لوقتها، ولهم حجر عظيم يعظمونه ويحتكمون عنده ويذبحون له الذبائح، والحجر أخضر سلقيّ، فسرنا بينهم خمسة وعشرين يوما في أمن ودعة ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخطلخ، فسرنا بين أهلها عشرة أيّام، وهم يأكلون البرّ وحده ويأكلون سائر اللحوم غير مــذكاة، ولم أر في جميع قبائل الترك أشدّ شوكة منهم، يتخطّفون من حولهم ويتزوّجون الأخوات، ولا تتزوّج المرأة أكثر من زوج واحد، فإذا مات لم تتزوّج بعده، ولهم رأي وتدبير، ومن زنى في بلدهم أحرق هو والتي يزني بها، وليس لهم طلاق، والمهر جميع ما ملك الرجل، وخدمة الولي سنة، وللقتل بينهم قصاص وللجراح غرم، فإن تلف المجروح بعد أن يأخذ الغرم بطل دمه، وملكهم ينكر الشرّ ولا يتزوّج فإن تزوّج قتل، ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لها الختيان، يأكلون الشعير والجلبان ولا يأكلون اللحم إلا مذكى، ويزوّجون تزويجا صحيحا وأحكامهم أحكام عقلية تقوم بها السياسة، وليس لهم ملك، وكلّ عشرة يرجعون إلى شيخ له عقل ورأي فيتحاكمون إليه، وليس لهم جور على من يجتاز بهم، ولا اغتيال، ولهم بيت عبادة يعتكفون فيه الشهر والأقلّ والأكثر، ولا يلبسون شيئا مصبوغا، وعندهم مسك جيّد ما دام في بلدهم فإذا حمل منه تغير واستحال، ولهم بقول كثيرة في أكثرها منافع، وعندهم حيّات تقتل من ينظر إليها إلّا أنّها في جبل لا تخرج عنه بوجه ولا سبب، ولهم حجارة تسكّن الحمّى ولا تعمل في غير بلدهم، وعندهم بازهر جيّد شمعيّ فيه عروق خضر، وكان مسيرنا فيهم عشرين يوما، ثمّ انتهينا إلى بلد بهيّ فيه نخل كثير وبقول كثيرة وأعناب ولهم مدينة وقرى وملك له سياسة يلقّب بهي، وفي مدينتهم قوم مسلمون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة أصنام، ولهم أعياد، وعندهم حجارة خضر تنفع من الرمد وحجارة حمر تنفع من الطحال، وعندهم النيل الجيّد القانئ المرتفع الطافي الذي إذا طرح في الماء لم يرسب، فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وخوف ثمّ انتهينا إلى موضع يقال له القليب فيه بوادي عرب ممّن تخلف عن تبّع لما غزا بلاد الصين، لهم مصايف ومشات في مياه ورمال،
يتكلمون بالعربيّة القديمة لا يعرفون غيرها ويكتبون بالحميرية ولا يعرفون قلمنا، يعبدون الأصنام، وملكهم من أهل بيت منهم لا يخرجون الملك من أهل ذلك البيت، ولهم أحكام، وحظر الزنا والفسق، ولهم شراب جيّد من التمر، وملكهم يهادي ملك الصين، فسرنا فيهم شهرا في خوف وتغرير، ثم انتهينا إلى مقام الباب، وهو بلد في الرمل تكون فيه حجبة الملك، وهو ملك الصين، ومنه يستأذن لمن يريد دخول بلد الصين من قبائل الترك وغيرهم، فسرنا فيه ثلاثة أيام في ضيافة الملك يغيّر لنا عند رأس كل فرسخ مركوب، ثم انتهينا إلى وادي المقام فاستؤذن لنا منه وتقدّمنا الرّسل فأذن لنا بعد أن أقمنا بهذا الوادي، وهو أنزه بلاد الله وأحسنها، ثلاثة أيام في ضيافة الملك، ثمّ عبرنا الوادي وسرنا يوما تامّا فأشرفنا على مدينة سندابل، وهي قصبة الصين وبها دار المملكة، فبتنا على مرحلة منها، ثم سرنا من الغد طول نهارنا حتى وصلنا إليها عند المغرب، وهي مدينة عظيمة تكون مسيرة يوم ولها ستون شارعا ينفذ كل شارع منها إلى دار الملك، ثم سرنا إلى باب من أبوابها فوجدنا ارتفاع سورها تسعين ذراعا وعرضه تسعين ذراعا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرّق على ستّين جزءا كلّ جزء منها ينزل على باب من الأبواب تتلقاه رحى تصبّه إلى ما دونها ثم إلى غيرها حتى يصبّ في الأرض ثمّ يخرج نصفه تحت السور فيسقي البساتين ويرجع نصفه إلى المدينة فيسقي أهل ذلك الشارع إلى دار الملك ثمّ يخرج في الشارع الآخر إلى خارج البلد فكل شارع فيه نهران وكلّ خلاء فيه مجريان كل واحد يخالف صاحبه، فالداخل يسقيهم والخارج يخرج بفضلاتهم، ولهم بيت عبادة عظيم، ولهم سياسة عظيمة وأحكام متقنة، وبيت عبادتهم يقال إنّه أعظم من مسجد بيت المقدس وفيه تماثيل وتصاوير وأصنام وبدّ عظيم، وأهل البلد لا يذبحون ولا يأكلون اللحوم أصلا، ومن قتل منهم شيئا من الحيوان قتل، وهي دار مملكة الهند والترك معا، ودخلت على ملكهم فوجدته فائقا في فنه كاملا في رأيه فخاطبه الرسل بما جاءوا به من تزويجه ابنته من نوح بن نصر فأجابهم إلى ذلك وأحسن إليّ وإلى الرسل وأقمنا في ضيافته حتى نجزت أمور المرأة وتمّ ما جهّزها به ثمّ سلمها إلى مائتي خادم وثلاثمائة جارية من خواص خدمه وجواريه وحملت إلى خراسان إلى نوح بن نصر فتزوّج بها، قال: وبلغنا أن نصرا عمل قبره قبل وفاته بعشرين سنة، وذلك أنّه حدّ له في مولده مبلغ عمره ومدة انقضاء أجله وأن موته يكون بالسّلّ وعرّف اليوم الذي يموت فيه، فخرج يوم موته إلى خارج بخارى وقد أعلم الناس أنّه ميّت في يومه ذلك وأمرهم أن يتجهزوا له بجهاز التعزية والمصيبة ليتصوّرهم بعد موته بالحال التي يراهم بها، فسار بين يديه ألوف من الغلمان الأتراك المرد وقد ظاهروا اللباس بالسواد وشقوا عن صدورهم وجعلوا التراب على رؤوسهم ثمّ تبعهم نحو ألفي جارية من أصناف الرقيق مختلفي الأجناس واللغات على تلك الهيئة ثمّ جاء على آثارهم عامة الجيش والأولياء يجنبون دوابّهم ويقودون قودهم وقد خالفوا في نصب سروجها عليها وسوّدوا نواصيها وجباهها حاثين التراب على رؤوسهم واتصلت بهم الرعية والتجار في غمّ وحزن وبكاء شديد وضجيج يقدمهم أولادهم ونساؤهم ثم اتصلت بهم الشاكرية والمكارون والحمالون على فرق منهم قد غيّروا زيّهم، وشهر نفسه بضرب من اللباس، ثم جاء أولاده يمشون بين يديه حفاة حاسرين والتراب على رؤوسهم وبين أيديهم وجوه كتّابه وجلّة خدمه ورؤساؤه وقواده، ثمّ أقبل القضاة والمعدلون والعلماء
يسايرونه في غمّ وكآبة وحزن، وأحضر سجلّا كبيرا ملفوفا فأمر القضاة والفقهاء والكتّاب بختمه فأمر نوحا ابنه أن يعمل بما فيه واستدعى شيئا من حسا في زبدية من الصيني الأصفر فتناول منه شيئا يسيرا ثمّ تغرغرت عيناه بالدموع وحمد الله تعالى وتشهّد وقال:
هذا آخر زاد نصر من دنياكم، وسار إلى قبره ودخله وقرأ عشرا فيه واستقرّ به مجلسه ومات، رحمه الله، وتولى الأمر نوح ابنه، قلت: ونحن نشك في صحة هذا الخبر لأن محدثنا به ربما كان ذكر شيئا فسأل الله أن لا يؤاخذه بما قال، ونرجع إلى كلام رسول نصر، قال: وأقمت بسندابل مدينة الصين مدة ألقى ملكها في الأحايين فيفاوضني في أشياء ويسألني عن أمور من أمور بلاد الإسلام، ثم استأذنته في الانصراف فأذن لي بعد أن أحسن إليّ ولم يبق غاية في أمري، فخرجت إلى الساحل أريد كله، وهي أوّل الهند وآخر منتهى مسير المراكب لا يتهيأ لها أن تتجاوزها وإلّا غرقت، قال: فلمّا وصلت إلى كله رأيتها وهي عظيمة عالية السور كثيرة البساتين غزيرة الماء ووجدت بها معدنا للرصاص القلعي لا يكون إلّا في قلعتها في سائر الدنيا، وفي هذه القلعة تضرب السيوف القلعية وهي الهندية العتيقة، وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا ويطيعونه إن أحبوا، ورسمهم رسم الصين في ترك الذباحة، وليس في جميع الدنيا معدن للرصاص القلعي إلّا في هذه القلعة، وبينها وبين مدينة الصين ثلاثمائة فرسخ، وحولها مدن ورساتيق وقرى، ولهم أحكام حبوس جنايات، وأكلهم البرّ والتمور، وبقولهم كلّها تباع وزنا وأرغفة خبزهم تباع عددا، وليس عندهم حمامات بل عندهم عين جارية يغتسلون بها، ودرهمهم يزن ثلثي درهم ويعرف بالقاهري، ولهم فلوس يتعاملون بها، ويلبسون كأهل الصين الإفرند الصيني المثمن، وملكهم دون ملك الصين ويخطب لملك الصين، وقبلته إليه، وبيت عبادته له، وخرجت منها إلى بلد الفلفل فشاهدت نباته، وهو شجر عاديّ لا يزول الماء من تحته فإذا هبت الريح تساقط حمله فمن ذلك تشنجه وإنما يجتمع من فوق الماء، وعليه ضريبة للملك، وهو شجر حرّ لا مالك له وحمله أبدا فيه لا يزول شتاء ولا صيفا، وهو عناقيد فإذا حميت الشمس عليه انطبق على العنقود عدة من ورقه لئلّا يحترق بالشمس، فإذا زالت الشمس زالت تلك الأوراق، وانتهيت منه إلى لحف الكافور، وهو جبل عظيم فيه مدن تشرف على البحر منها قامرون التي ينسب إليها العود الرطب المعروف بالمندل القامروني، ومنها مدينة يقال لها قماريان، وإليها ينسب العود القماري، وفيه مدينة يقال لها الصنف، ينسب إليها العود الصنفي، وفي اللحف الآخر من ذلك الجبل مما يلي الشمال مدينة يقال لها الصّيمور، لأهلها حظّ من الجمال وذلك لأن أهلها متولدون من الترك والصين فجمالهم لذلك، وإليها تخرج تجارات الترك، وإليها ينسب العود الصيموري وليس هو منها إنّما هو يحمل إليها، ولهم بيت عبادة على رأس عقبة عظيمة وله سدنة وفيه أصنام من الفيروزج والبيجاذق، ولهم ملوك صغار، ولباسهم لباس أهل الصين، ولهم بيع وكنائس ومساجد وبيوت نار، لا يذبحون ولا يأكلون ما مات حتف أنفه، وخرجت إلى مدينة يقال لها جاجلّى على رأس جبل مشرف نصفها على البحر ونصفها على البرّ ولها ملك مثل ملك كله يأكلون البرّ والبيض ولا يأكلون السمك ولا يذبحون، ولهم بيت عبادة كبير معظّم، لم يمتنع على الإسكندر في بلدان الهند غيرها، وإليها يحمل الدارصيني ومنها يحمل إلى سائر الآفاق، وشجر
الدارصيني حرّ لا مالك له، ولباسهم لباس كله إلّا أنهم يتزيّنون في أعيادهم بالحبر اليمانية، ويعظمون من النجوم قلب الأسد، ولهم بيت رصد وحساب محكم ومعرفة بالنجوم كاملة، وتعمل الأوهام في طباعهم، ومنها خرجت إلى مدينة يقال لها قشمير وهي كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكها أكبر من ملك مدينة كله وأتم طاعة، ولهم أعياد في رؤوس الأهلّة وفي نزول النيرين شرفهما، ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان، ويعظمون الثّريّا، وأكلهم البرّ ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون، وسرت منها إلى كابل فسرت شهرا حتى وصلت إلى قصبتها المعروفة بطابان، وهي مدينة في جوف جبل قد استدار عليها كالحلقة دوره ثلاثون فرسخا لا يقدر أحد على دخوله إلّا بجواز لأن له مضيقا قد غلّق عليه باب ووكل به قوم يحفظونه فما يدخله أحد إلّا بإذن، والإهليلج بها كثير جدّا، وجميع مياه الرساتيق والقرى التي داخل المدينة تخرج من المدينة، وهم يخالفون ملّة الصين في الذباحة ويأكلون السمك والبيض ويقتل بعضهم بعضا، ولهم بيت عبادة، وخرجت من كابل إلى سواحل البحر الهندي متياسرا فسرت إلى بلد يعرف بمندورقين منابت غياض القنا وشجر الصندل ومنه يحمل الطباشير، وذلك أن القنا إذا جفّ وهبّت عليه الريح احتك بعضه ببعض واشتدت فيه الحرارة للحركة فانقدحت منه نار فربما أحرقت منها مسافة خمسين فرسخا أو أكثر من ذلك فالطباشير الذي يحمل إلى سائر الدنيا من ذلك القنا، فأما الطباشير الجيد الذي يساوي مثقاله مائة مثقال أو أكثر فهو شيء يخرج من جوف القنا إذا هزّ، وهو عزيز جدّا، وما يفجر من منابت الطباشير حمل إلى سائر البلاد وبيع على أنّه توتيا الهند، وليس كذلك لان التوتيا الهندي هو دخان الرصاص القلعي، ومقدار ما يرتفع منه كلّ سنة ثلاثة أمنان أو أربعة أمنان ولا يتجاوز الخمسة، ويباع المنّ منه بخمسة آلاف درهم إلى ألف دينار، وخرجت منها إلى مدينة يقال لها كولم لأهلها بيت عبادة وليس فيه صنم وفيها منابت الساج والبقّم، وهو صنفان وهذا دون والآمرون هو الغاية، وشجر الساج مفرط العظم والطول ربّما جاوز مائة ذراع وأكثر، والخيزران والقنا بها كثير جدّا، وبها شيء من السّندروس قليل غير جيّد والجيّد منه ما بالصين، وهو من عرعر ينبت على باب مدينتها الشرقي، والسندروس شبه الكهربائيّة وأحلّها وفيها مغناطيس يجذب كل شيء إذا أحمي بالدّلك، وعندهم الحجارة التي تعرف بالسندانية يعمل بها السقوف، وأساطين بيوتهم من خرز أصلاب السمك الميت ولا يأكلونه، ولا يذبحون، وأكثرهم يأكل الميتة، وأهلها يختارون للصين ملكا إذا مات ملكهم، وليس في الهند طبّ إلّا في هذه المدينة، وبها تعمل غضائر تباع في بلداننا على أنّه صينيّ وليس هو صينيّ لأن طين الصين أصلب منه وأصبر على النار وطين هذه المدينة الذي يعمل منه الغضائر المشبه بالصيني يخمر ثلاثة أيام لا يحتمل أكثر منها وطين الصين يخمر عشرة أيام ويحتمل أكثر منها، وخزف غضائرها أدكن اللون وما كان من الصين أبيض وغيره من الألوان شفّافا وغير شفاف فهو معمول في بلاد فارس من الحصى والكلس القلعيّ والزجاج يعجن على البوائن وينفخ ويعمل بالماسك كما ينفخ الزجاج مثل الجامات وغيرها من الأواني، ومن هذه المدينة يركب إلى عمان، وبها راوند ضعيف العمل والصيني أجود منه، والراوند
قرع يكون هناك وورقه السادج الهندي، وإليها تنسب أصناف العود والكافور واللبان والقتار، وأصل العود نبت في جزائر وراء خطّ الاستواء، وما وصل إلى منابته أحد ولم يعلم أحد كيف نباته وكيف شجره ولا يصف إنسان شكل ورق العود وإنما يأتي به الماء إلى جانب الشمال، فما انقلع وجاء إلى الساحل فأخذ رطبا بكله وبقامرون أو في بلد الفلفل أو بالصنف أو بقماريان أو بغيرها من السواحل بقي إذا أصابته الريح الشمال رطبا أبدا لا يتحرّك عن رطبه، وهو المعروف بالقامروني المندلي، وما جف في البحر ورمي يابسا فهو الهندي المصمت الثقيل ومحنته أن ينال منه بالمبرد ويلقى على الماء فإن لم ترسب برادته فليس بمختار وإن رسبت فهو الخالص الذي ما بعده غاية، وما جفّ منه في مواضعه ونخر في البحر فهو القماري، وما نخر في مواضعه وحمله البحر نخرا فهو الصنفي، وملوك هذه المرافئ يأخذون ممن يجمع العود من السواحل ومن البحر العشر، وأمّا الكافور فهو في لحف جبل بين هذه المدينة وبين مندورقين مطلّ على البحر وهو لبّ شجر يشقّ فيوجد الكافور كامنا فيه فربما وجد مائعا وربما كان جامدا لأنّه صمغ يكون في لبّ هذا الشجر، وبها شيء من الإهليلج قليل والكابلي أجود منه لأن كابل بعيدة من البحر، وجميع أصناف الإهليلج بها وكل شجر مما نثرته الريح فجّا غير نضيج فهو الأصفر، وهو حامض بارد، وما بلغ وقطف في أوان إدراكه فهو الكابلي، وهو حلو حارّ، وما ترك في شجره في أيام الشتاء حتى يسود فهو الأسود مرّ حارّ، وبها معدن كبريت أصفر ومعدن نحاس يخرج من دخانه توتيا جيد، وجميع أصناف التوتيا كلها من دخان النحاس إلّا الهندي فإنّه كما ذكرنا يخرج من دخان الرصاص القلعي، وماء هذه المدينة وماء مندورقين من الصهاريج المختزن فيها من مياه الأمطار، ولا زرع فيها إلّا القرع الذي فيه الراوند فإنّه يزرع بين الشوك، وكذلك أيضا بطيخهم عزيز جدّا، وبها قنبيل يقع من السماء ويجمع بأخثاء البقر، والعربي أجود منه، وسرت من مدن السواحل إلى الملتان، وهي آخر مدن الهند ممّا يلي الصين وأوّلها ممّا يلينا وتلي أرض السند، وهي مدينة عظيمة جليلة القدر عند أهل الهند والصين لأنّها بيت حجهم ودار عبادتهم مثل مكّة عند المسلمين وبيت المقدس عند اليهود والنصارى، وبها القبة العظمى والبدّ الأكبر، وهذه القبة سمكها في السماء ثلاثمائة ذراع وطول الصنم في جوفها مائة ذراع، وبين رأسه وبين القبة مائة ذراع، وبين رجليه وبين الأرض مائة ذراع، وهو معلّق من جوفها لا بقائمة من أسفله يدعم عليها ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه، قلت:
هذا هو الكذب الصراح لأن هذا الصنم ذكره المدائني في فتوح الهند والسند وذكر أن طوله عشرون ذراعا، قال أبو دلف: البلد في يد يحيى بن محمد الأموي هو صاحب المنصورة أيضا والسند كلّه في يده، والدولة بالملتان للمسلمين وملّاك عقرها ولد عمر بن علي بن أبي طالب، والمسجد الجامع مصاقب لهذه القبة، والإسلام بها ظاهر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بها شامل، وخرجت منها إلى المنصورة، وهي قصبة السند، والخليفة الأموي مقيم بها يخطب لنفسه ويقيم الحدود ويملك السند كلّه بره وبحره، ومنها إلى البحر خمسون فرسخا، وبساحلها مدينة الدّيبل، وخرجت من المنصورة إلى بغانين، وهو بلد واسع يؤدي أهله الخراج إلى الأموي وإلى صاحب بيت الذهب، وهو بيت من ذهب في صحراء تكون أربعة فراسخ ولا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها،
وفي هذا البيت رصد الكواكب، وهو بيت تعظمه الهند والمجوس، وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت صاحب المجوس، ويقول أهل هذه البلدان:
إن هذه الصحراء متى خرج منها إنسان يطلب دولة لم يغلب ولم يهزم له عسكر حيثما توجه، ومنها إلى شهر داور ومنها إلى بغنين ومنها إلى غزنين وبها تتفرّق الطرق فطريق يأخذ يمنة إلى باميان وختلان وخراسان، وطريق يأخذ تلقاء القبلة إلى بست ثمّ إلى سجستان، وكان صاحب سجستان في وقت موافاتي إياها أبا جعفر محمد بن أحمد بن الليث وأمه بانويه أخت يعقوب بن الليث، وهو رجل فيلسوف سمح كريم فاضل، له في بلده طراز تعمل فيه ثياب، ويخلع في كل يوم خلعة على واحد من زوّاره ويقوّم عليه من طرازها بخمسة آلاف درهم ومعها دابّة النوبة ووليّ الحمام والمسند والمطرح ومسورتان ومخدّتان، وبذلك يعمل ثبت ويسلّم إلى الزائر فيستوفيه من الخازن، هذا آخر الرسالة.

الشَّرْطُ

الشَّرْطُ: مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ بأثر الْمُؤثر.
الشَّرْطُ: مَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ صِحَة الشَّيْء فَقَط.
الشَّرْطُ: مَا يُوجد الحكم لوُجُوده.التعليلُ: تبين علية الشَّيْء الَّذِي يطْلب إثْبَاته أَو نَفْيه؛ لينتقل الذِّهْن من الْعلم بهَا إِلَى الْعلم بالمعلوم، وَيُقَال لَهُ: الِاسْتِدْلَال. وَقيل: الِاسْتِدْلَال: هُوَ الِانْتِقَال من الْأَثر إِلَى الْمُؤثر، وَالتَّعْلِيل: انْتِقَال الذِّهْن من الْمُؤثر إِلَى الْأَثر، وَقيل: الِاسْتِدْلَال: تَقْرِير بِثُبُوت الْأَثر لإِثْبَات الْمُؤثر، وَالتَّعْلِيل: تَقْرِير بِثُبُوت الْمُؤثر لإِثْبَات الْأَثر.
الشَّرْطُ: إلزامُ الشيءِ، والتِزَامُهُ في البيعِ ونحوِه،
كالشَّريطَةِ
ج: شُرُوطٌ، وفي المَثَلِ: "الشَّرْطُ أمْلَكْ، عليكَ أمْ لَك"، وبَزْغُ الحَجَّامِ، يَشْرِطُ ويَشْرُطُ فيهما، والدُّونُ اللَّئيمُ السافِلُ
ج: أشْراطٌ، وبالتحريك: العلامَةُ
ج: أشْراطٌ، وكلُّ مَسِيلٍ صَغيرٍ يَجِيءُ من قَدْرِ عَشْرِ أذْرُعٍ، وأوَّلُ الشيءِ، ورُذالُ المالِ، وصِغارُها، والأَشْرافُ: أشْراطٌ أيضاً، ضِدٌّ.
والشَّرَطانِ، محركةً: نَجْمانِ من الحَمَلِ، وهُما قَرْناهُ، وإلى جانِبِ الشَّمالِيِّ كوكَبٌ صَغيرٌ، ومنهم من يَعُدُّه مَعَهُما، فيقولُ: هذا المَنْزِلُ ثلاثةُ كواكِبَ، ويُسَمِّيها الأَشْراطَ.
وأشرَطَ إبِلَهُ: أعْلَمَ أَنها للبيعِ،
وـ من إِبِلِهِ: أعَدَّ شيئاً للبيع،
وـ الرسولَ: أعْجَلَهُ،
وـ نفسَه لكذا: أعْلَمَها، وأعَدَّها.
والشُّرْطَةُ، بالضم: ما اشْتَرَطْتَ، يقالُ: خُذْ شُرْطَتَكَ، وواحِدُ الشُّرَطِ، كصُرَدٍ، وهُمْ أولُ كَتِيبَةٍ تَشْهَدُ الحَرْبَ، وتَتَهَيَّأ للمَوْتِ،
وطائِفَةٌ من أعوانِ الوُلاَةِ م، وهو شُرَطِيٌّ، كتُرْكِيٍّ وجُهَنِيٍّ، سُمُّوا بذلك، لأَنَّهُمْ أعْلَمُوا أنْفُسَهم بعَلاَماتٍ يُعْرَفُونَ بها.
وشَرِطَ، كسَمِعَ: وَقَع في أمْرٍ عَظيمٍ.
والشَّرِيطُ: خُوصٌ مَفْتُولٌ يُشَرَّطُ به السَّرِيرُ ونحوُه، وعَتِيدَةٌ تَضَعُ المرأةُ فيها طِيبها، والعَيْبَةُ،
وة بالجَزِيرَة الخَضْراءِ الأَنْدَلُسِيَّةِ، وبهاءٍ: المَشْقُوقَةُ الأُذُنِ من الإِبِلِ، والشاةُ أُثِّرَ في حَلْقِها أَثَرٌ يَسيرٌ كشَرْطِ المَحاجِمِ من غيرِ إفْراءِ أوْداجٍ، ولا إِنْهارِ دَمٍ. وكان يُفْعَلُ ذلك في الجاهِلِيَّةِ، يَقْطَعُونَ يسيرًا من حَلقِها، ويَجْعَلُونَه ذَكاةً لها. وفي الحديث: "لا تأكُلُوا الشَّريطَةَ". وكزُبيرٍ: والِدُ نُبَيْطٍ. وكصَبورٍ: جبلٌ.
والشِّرْواطُ، كسِرْداحٍ: الطويلُ، والجملُ السريعُ.
والمِشْرطُ والمِشْراطُ، بكسرهما: المِبضعُ.
ومشَارِيطُ الشيءِ: أوائِلُهُ، الواحدُ: مِشْراطٌ.
وأخَذَ للأمرِ مَشَارِيطَهُ: أُهْبَتَه.
وذُو الشَّرْطِ: عَدِيُّ بنُ جَبَلَةَ، شَرَطَ على قومِهِ أن لا يُدْفَنَ مَيِّتٌ حتى يَخُطَّ هو موضِعَ قَبْرِه.
واشْتَرَطَ عليه: شَرَطَ.
وتَشَرَّطَ في عَمَلِه: تأنَّقَ،
واسْتَشْرَطَ المالُ: فَسَدَ بعدَ صَلاحٍ،
والغَنَمُ أشْرَطُ المالِ: أرْذَلُه، مُفاضَلَةٌ بلا فِعْلٍ، وهو نادِرٌ.
وشارَطَه: شَرَطَ كلٌّ منهما على صاحبه.

ردء

ردء


رَدُؤَ(n. ac. رَدَاءَة [] )
a. Was bad, worthless, corrupt, depraved.

أَرْدَأَa. Spoilt, ruined; corrupted, demoralized.
b. Acted badly, wickedly.
c. Met with misfortune.
d. Supported; aided, assisted, helped.

رِدْء (pl.
أَرْدَاْء)
a. Support, stay; help, assistance; helper
supporter.
b. Burden, load.

أَرْدَأ []
a. Worse; more detestable.

رَدَآءَة
رَدَاوَة []
a. Wickedness, depravity; maliciousness.

رَدِيْء [] (pl.
أَرْدِئَآءأَرْدِيَآء [] )
a. Bad; wicked, depraved, corrupt, demoralized;
detestable.
ر د ء : رَدُؤَ الشَّيْءُ بِالْهَمْزِ رَدَاءَةً فَهُوَ رَدِيءٌ عَلَى فَعِيلٍ أَيْ وَضِيعٌ خَسِيسٌ وَرَدَا يَرْدُو مِنْ بَابِ عَلَا لُغَةٌ فَهُوَ رَدِيُّ بِالتَّثْقِيلِ وَرَدِيَ رَدًى مِنْ بَابِ تَعِبَ هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزِ وَالرِّدَاءُ بِالْمَدِّ مَا يُتَرَدَّى بِهِ مُذَكَّرٌ وَلَا يَجُوزُ تَأْنِيثُهُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالتَّثْنِيَةُ رِدَاءَانِ بِالْهَمْزِ وَرُبَّمَا قُلِبَتْ الْهَمْزَةُ وَاوًا فَقِيلَ رِدَاوَانِ وَارْتَدَى بِرِدَائِهِ وَهُوَ حَسَنُ الرِّدْأَة بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ أَرِدْيَةٌ بِالْيَاءِ مِثْلُ: سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ وَالرِّدْءُ مَهْمُوزٌ وِزَانُ حِمْلٍ الْمُعِينُ وَأَرْدَأْتُهُ بِالْأَلِفِ أَعَنْتُهُ وَتَرَدَّى فِي مَهْوَاةٍ سَقَطَ فِيهَا وَرَدَّيْتُهُ تَرْدِيَةً وَنُهِيَ عَنْ الشَّاةِ الْمُتَرَدِّيَةِ لِأَنَّهَا مَاتَتْ مِنْ غَيْرِ ذَكَاةٍ

أَبَد 

أَبَد نهر ظرر مرا فرى أَبُو عبيد وَأَبُو عَمْرو وَغَيرهمَا دخل كَلَام بَعضهم فِي بعض [قَالُوا -] قَوْله: أوابد كأوابد الْوَحْش يَعْنِي بالأوابد الَّتِي قد توحّشت ونفرت من الْإِنْس يُقَال مِنْهُ: أبدت وتأبُد وتأبِد أبودا وتأبدت تأبدا وَمِنْه قيل للدَّار إِذا خلا مِنْهَا أَهلهَا وخلفتهم الْوَحْش بهَا: تأبدت قَالَ لبيد: [الْكَامِل]

عَفَتِ الديارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا ... بمنى تأبد غولها فرجامها

وَفِي الحَدِيث أَنه قيل: يَا رَسُول الله إِنَّا نَلقى الْعَدو غَدا وَلَيْسَت لنا مُدى فَبِأَي شَيْء نذبح فَقَالَ: أنهروا الدَّم بِمَا شِئْتُم إِلَّا الظفر وَالسّن أما السن فَعظم وَأما الظفر فمدى الْحَبَش. فَقَالَ بعض النَّاس فِي هَذَا: يَعْنِي السن المركبة فِي فَم الْإِنْسَان وَالظفر الْمركب فِي أُصْبُعه ولَيْسَ بمنزوع لِأَنَّهُ إِذا ذبح بذلك فقد خَنَقَ وَاحْتج فِيهِ بقول ابْن عَبَّاسفِي الَّذِي يذبح بظفره فَقَالَ: إِنَّمَا قَتلهَا خنقا قَالَ: ومَعَ هَذَا إِنَّه لَيْسَ يُمكن الذّبْح بالظفر وَالسّن المنزوعين لصغرهما وَقَالَ بعض النَّاس: لَا بل الْمَعْنى فِي النَّهْي وَاقع على كل ذابح بسن أَو ظفر منزوع مِنْهُ أَو غير منزوع لِأَن الحَدِيث مُبْهَم وَالله أعلم. وَفِي حَدِيث آخر أَن عدي ابْن حَاتِم سَأَلَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِنَّا نصيد الصَّيْد فَلَا نجد مَا نذَكي بِهِ إِلَّا الظرار وشقة الْعَصَا فَقَالَ: آمْرِ الدَّم بِمَا شِئْت. قَالَ الْأَصْمَعِي: الظرار وَاحِدهَا ظُرَر وَهُوَ حجر محدد صلب وَجمعه ظرار وظِران قَالَ لبيد يصف النَّاقة إِنَّهَا نَاقَة تَنْفِي الْحَصَى بخفها فَقَالَ: [الْبَسِيط] بجسرة تنجُل الظرَّان نَاجِية ... إِذا توقد فِي الديمومة الظُرَرُ

وَقَوله: أَمر الدَّم بِمَا شِئْت يَقُول: سَيَّله واستخرجه وَمِنْه قيل: مريت النَّاقة فَأَنا أمريها مريا إِذا مسحت ضرْعهَا لينزل اللَّبن. وَمِنْه حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنه سُئِلَ عَن الذَّبِيحَة بالعُود فَقَالَ: كل مَا أفرى الْأَوْدَاج غير مثرد. قَوْله: أفرى الْأَوْدَاج يَعْنِي شققها وأسال / مِنْهَا الدَّم يُقَال: أفريت الثَّوْب بِالْألف وأفريت الجلة 47 / ب إِذا شققتها وأخرجت مَا فِيهَا فَإِذا قلت: فريت بِغَيْر ألف فَإِن مَعْنَاهُ أَن تقدر الشَّيْء وتعالجه وتصلحه مثل النَّعْل تحذوها أَو النِطَع أَو القِربة وَنَحْو ذَلِك يُقَال: فريت أفرى فريا وَمِنْه قَول زُهَيْر: [الْكَامِل]

ولأنت تَفْري مَا خلقت وبَعْ ... ضُ الْقَوْم يخلق ثمَّ لَا يَفرِي

وَكَذَلِكَ: فريت الأَرْض إِذا سرتها وقطعتها وَأما الأول: أفريت بِالْألف - إفراء - فَإِنَّهُ من التشقيق على وَجه الْفساد. وَقَوله: غير مثرد قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: المثرد الَّذِي يقتل بِغَيْر ذَكَاة يُقَال: قد ثرّدت ذبيحتَك - إِذا قتلتها من غير أَن تفري الْأَوْدَاج وتُسيَّل الدَّم وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فِي الذَّبِيحَة بالمَروة فَإِن الْمَرْوَة حِجَارَة بِيض وَهِي الَّتِي تُقدح مِنْهَا النَّار قَالَهَا الْأَصْمَعِي وَغَيره.

قَدَرَ

(قَدَرَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الْقادِرُ
، والمُقْتَدِر، والْقَدِيرُ
» فالقادِر: اسْمُ فَاعِلٍ، مِنْ قَدَرَ يَقْدِر، والقَدِير: فَعيل مِنْهُ، وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ. والمقْتَدِر: مُفْتَعِل، مِنَ اقْتَدَر، وَهُوَ أبْلَغ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القَدَر» فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَمَّا قَضَاهُ اللَّهُ وحَكَم بِهِ مِنَ الْأُمُورِ. وَهُوَ مَصْدَرُ: قَدَرَ يَقْدِر قَدَراً. وَقَدْ تُسَكَّن دالُه.
(هـ) وَمِنْهُ ذِكْرُ «لَيْلَةِ القَدْر» وهي اليلة الَّتِي تُقَدَّر فِيهَا الْأَرْزَاقُ وتُقْضَى.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الاسْتخارة «فاقْدُرْه لِي ويَسِّرْه» أَيِ اقْضِ لِي به وهَيِّئه. [هـ] وَفِي حَدِيثِ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ «فَإِنْ غُمّ عَلَيْكُمْ فاقْدُروا لَهُ» أَيْ قَدِّرُوا لَهُ عِدَدَ الشَّهْرِ حَتَّى تُكَمِّلوه ثَلَاثِينَ يَوْمًا.
وَقِيلَ: قَدِّرُوا لَهُ مَنازِلَ الْقَمَرِ، فَإِنَّهُ يَدُلُّكم عَلَى أَنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ أَوْ ثَلَاثُونَ.
قَالَ ابْنُ سُرَيج : هَذَا خِطاب لِمَنْ خصَّه اللَّهُ بِهَذَا العلْم. وَقَوْلُهُ «فأكْمِلوا العِدّة» خطابٌ للعامَّة الَّتِي لَمْ تُعْن بِهِ. يُقَالُ: قَدَرْتُ الأمْر أَقْدُرُه وأَقْدِرُه إِذَا نَظَرتَ فِيهِ ودّبَّرتَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريِة الحديثةِ السِنِّ» أَيِ انْظُروه وأفْكِروا فِيهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كانَ يَتَقَدَّر فِي مَرضه: أيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟» أَيْ يُقَدِّر أَيَّامَ أَزْوَاجِهِ فِي الدَّوْر عَلَيْهِنَّ.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِخَارَةِ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَقْدِرك بقُدْرَتك» أَيْ أطْلُب مِنْكَ أَنْ تَجْعل لِي عَلَيْهِ قُدْرة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «إِنَّ الــذَّكاة فِي الحَلْق واللبَّة لَمن قَدَرَ» أَيْ لِمَنْ أمْكَنه الذَّبْحُ فِيهِمَا، فَأَمَّا النادُّ والمُتَردِّي فَأَيْنَ اتَّفَق مِنْ جسْمِهما.
وَفِي حَدِيثِ عُمَير مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ «أمرَنِي مَوْلَايَ أَنْ أَقْدُر لحَمْاً» أَيْ أطْبُخ قِدْرا مِنْ لَحْم.

لَبَبَ

(لَبَبَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الإهْلال بِالْحَجِّ «لَبَّيْك اللهمَّ لَبَّيْك» هُوَ مِنَ التَّلْبِية، وَهِيَ إجابةُ الْمُنَادِي: أَيْ إجابَتِي لَكَ يَا رَبِّ، وَهُوَ مأخُوذٌ مِنْ لَبَّ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ [بِهِ] إِذَا أَقَامَ بِهِ، وأَلَبَّ عَلَى كَذَا، إِذَا لَمْ يُفارقْه، وَلَمْ يُسْتَعمَل إِلَّا عَلَى لَفْظ التَّثْنِية فِي مَعْنَى التَّكْرِيرِ: أَيْ إِجَابَةً بَعْدَ إِجَابَةٍ.
وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ بعامِلٍ لَا يَظْهر، كَأَنَّكَ قُلْتَ: أُلِبُّ إِلْبَاباً بَعْدَ إِلْباب. والتَّلْبِية مِنْ لَبَّيْك كالتَّهليل مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ اتّجاهِي وقَصْدِي يَا رَبِّ إِلَيْكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: دَارِي تَلُبُّ دَارَكَ: أَيْ تُوَاجِهُهَا.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ إِخْلَاصِي لَكَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: حَسَبٌ لُبَاب، إِذَا كَانَ خَالِصًا مَحْضاً. وَمِنْهُ لُبُّ الطَّعَامِ ولُبَابُه .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ «أَنَّهُ قَالَ للأسْود: يَا أَبَا عَمْرو، قَالَ: لَبَّيْك، قَالَ: لَبَّيْ يَدَيْكَ» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ سَلِمَت يَداك وصَحَّتا. وَإِنَّمَا تَرك الْإِعْرَابَ فِي قَوْلِهِ «يَدَيْكَ» ، وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ «يَداك» لتَزْدَوج يَدَيْك بلَبَّيْك.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «فَمَعْنَى لَبَّيْ يَدَيْكَ: أَيْ أُطِيُعك، وأتَصَرَّف بإرادِتك، وَأَكُونُ كَالشَّيْءِ الَّذِي تُصَرِّفه بِيَدَيْكَ كَيْفَ شِئتَ» .
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ مَنَع مِنِّي بَنِي مُدْلِج؛ لِصِلَتهم الرَّحِمَ، وطَعْنِهم فِي أَلْبَاب الْإِبِلِ» ورُوي «لَبَّات الْإِبِلِ» الأَلْبَاب : جَمْع لُبّ، ولُبُّ كُلِّ شَيْءٍ: خالِصُه، أَرَادَ خالِصُ إبلِهم وكَرائمها.
وَقِيلَ: هُوَ جَمْع لَبَب، وَهُوَ المَنْحَر مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهِ سُمّي لَبَبُ السَّرْج.
وأمَّا اللَّبَّات فَهِيَ جَمْع لَبَّة، وَهِيَ الهَزْمة الَّتِي فَوق الصَّدْر، وَفِيهَا تُنْحَر الْإِبِلُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَمَا تَكُونُ الــذَّكَاةُ إلاَّ فِي الحَلْق واللَّبَّة!» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّا حيٌّ مِن مَذْحِجٍ، عُبَابُ سَلَفِها، ولُبَابُ شَرَفِها» اللُّباب: الْخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، كاللُّبِّ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ صَلَّى فِي ثَوْبٍ واحدٍ مُتَلَبِّبا بِهِ» أَيْ مُتَحَزِّماً بِهِ عِنْدَ صَدْره. يُقَالُ:
تَلَبَّبَ بثَوبه، إِذَا جَمَعَه عَلَيْهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رجُلاً خاصَم أَبَاهُ عِنْدَهُ فأمرَ بِهِ فلُبَّ لَهُ» يُقَالُ: لَبَبْتُ الرجُل ولَبَّبْتُه، إِذَا جَعَلَتَ فِي عُنُقه ثَوْباً أَوْ غَيْرَهُ وجَرَرْته بِهِ. وأخَذْتُ بِتَلْبِيب فُلَانٍ، إِذَا جَمَعْتَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ الَّذِي هُوَ لابسُه وقَبَضْت عَلَيْهِ تَجُرّه. والتَّلْبِيب: مَجْمَع مَا فِي مَوْضِعِ اللّبَب مِنْ ثِيَابِ الرَّجُلِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ أمرَ بإخْراج المنافِقين مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَامَ أَبُو أيُّوب إِلَى رَافِعِ بْنِ وَدِيعة فَلَبَّبَه بردَائه، ثُمَّ نَتَره نَتْراً شَدِيداً» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ صَفِية أُمِّ الزُّبَيْرِ «أَضْرِبُهُ كَيْ يَلَبَّ» أَيْ يَصِيرُ ذَا لُبٍّ، واللُّبُّ:
العَقْل، وَجَمْعُهُ: أَلْبَاب. يُقَالُ: لَبَّ يَلَبُّ مِثْل عَضَّ يَعَضُّ، أَيْ صَارَ لَبِيباً. هَذِهِ لُغَةُ أهْلِ الْحِجَازِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقولُون: لَبَّ يَلِبُّ، بوَزْن فَرَّ يَفِرّ. وَيُقَالُ: لَبِبَ الرجُل بالكسر، يَلَبُّ بالفتح:
أي صَارَ ذَا لُبٍّ. وحُكي: لَبُبَ بالضَّم، وَهُوَ نَادِرٌ، وَلَا نَظِير لَهُ فِي المُضاعَف.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرو «أَنَّهُ أتَى الطَّائِفَ فَإِذَا هُوَ يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ- أَوْ تَنِبُّ- عَلَى الغَنَم» . هُوَ حِكايَة صَوْت التُّيُوس عِنْدَ السَّفَاد. يقال: لَبَّ يَلِبُّ، كَفَرّ يَفِرّ. 

أرَنَ

(أرَنَ)
(س) في حديث الذبيحة «أَرِنْ أو أعجلْ مَا أنْهَر الدمَ» هَذِهِ اللَّفْظَةُ قَدِ اختُلف فِي صِيغَتِهَا وَمَعْنَاهَا. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذَا حَرْفٌ طَالَ مَا اسْتَثْبَتُّ فِيهِ الرُّوَاةَ وَسَأَلْتُ عَنْهُ أَهْلَ الْعِلْمِ بِاللُّغَةِ، فَلَمْ أَجِدْ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يُقْطَع بِصِحَّتِهِ. وَقَدْ طَلَبْتُ لَهُ مَخْرَجًا فَرَأَيْتُهُ يَتَّجِه لِوُجُوهٍ: أَحَدُهَا أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ أرَان القومُ فَهُمْ مُرينُون إِذَا هَلَكَتْ مَوَاشِيهِمْ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: أهْلِكْها ذَبْحًا وأزْهِقْ نَفْسَها بِكُلِّ مَا أَنْهَرَ الدمَ غَيرَ السِّنِّ والظُّفر، عَلَى مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ النُّونِ. وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ إئرَن بِوَزْنِ إعْرَنْ، مِنْ أَرِنَ يَأْرَنُ إِذَا نشِط وَخَفَّ، يَقُولُ خِفَّ وأعْجِلْ لِئَلَّا تقتلَها خَنْقًا، وَذَلِكَ أَنَّ غَيْرَ الْحَدِيدِ لَا يَمُور فِي الــذَّكَاةِ مَوْرَه. وَالثَّالِثُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى أدِم الحزَّ وَلَا تَفْتُر، مِنْ قَوْلِكَ رَنَوتُ النَّظَرَ إِلَى الشَّيْءِ إِذَا أدَمتَه، أَوْ يَكُونُ أَرَادَ أدِم النَّظَرَ إِلَيْهِ وَرَاعِهِ بِبَصَرِكَ لِئَلَّا تَزِلَّ عَنِ المَذْبح، وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالنُّونِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، بِوَزْنِ إرْم. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كُلُّ مَنْ عَلَاكَ وَغَلَبَكَ فَقَدْ رَان بِكَ. ورِينَ بِفُلَانٍ: ذَهَبَ بِهِ الموتُ. وَأَرَانَ القومُ إِذَا رِينَ بِمَوَاشِيهِمْ: أَيْ هلكتْ، وَصَارُوا ذَوِي رَيْن فِي مَوَاشِيهِمْ، فَمَعْنَى أَرِنْ أَيْ صِرْ ذَا رَيْن فِي ذَبِيحَتِكَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَانَ تَعْدِيَةَ رَانَ: أَيْ أزْهِق نَفْسَها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ «اجْتَمَعَ جوارٍ فَأَرِنَّ» أَيْ نَشطْنَ، مِنَ الأَرَنِ: النَّشَاطُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ اسْتِسْقَاءِ عُمَرَ «حَتَّى رَأَيْتُ الأَرِينَة تَأْكُلُهَا صِغَارُ الْإِبِلِ» الأَرِينَة: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ يُشْبه الخِطميّ. وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ يَرْوِيهِ الأرْنَبَة وَاحِدَةَ الأرانِب.

ثَرَدَ

ثَرَدَ الخُبْزَ: فَتَّهُ،
كاتَّرَدَهُ واثَّرَدَهُ، بالثاء والتاء، على افْتَعَلَهُ،
وـ الثَّوْبَ: غَمَسَهُ في الصِّبْغِ،
وـ الخُصْيَةَ: دَلَكَها مكانَ الخِصاءِ،
وـ الذَّبيحَةَ: قَتَلَها من غَيْرِ أن يَفْرِيَ أوداجَها،
كثَرَّدَها.
والمَثْرَودةُ (والثَّرودةُ) والأُثْرُدانُ، كعُنْفُوَانٍ: الثَّرِيدَةُ.
والثَّرْدُ: المَطَرُ الضعيفُ، ونَبْتٌ، وبالتحريكِ: تَشَقُّقٌ في الشَّفتَيْنِ.
وثُرِّدَ من المَعْرَكَةِ: حُمِلَ مُرْتَثّاً.
ومَثْرُودٌ: جَدُّ عيسى بنِ ابراهيمَ الغافِقِيِّ.
وأرضٌ مَثْرودَةٌ ومُثَرَّدَةٌ: أصابَها تَثْرِيدٌ من مطرٍ، أي: لَطْخٌ.
والمُثَرِّدُ: مَنْ يَذْبَحُ بِحَجَرٍ أو عَظْمٍ، أو مَنْ حَدِيدَتُهُ غيرُ حادَّةٍ، واسمُ ذلك: المِثْرَادُ.
والثَّرِيدُ: كالذَّريرَةِ تَعْلُو الخَمْرَ.
واثْرَنْدَى: كَثُرَ لَحْمُ صَدْرِهِ. وأبو ثَرادٍ: عَوْذُ بنُ غالبٍ المِصْرِيُّ، من الصالحين.
(ثَرَدَ)
(س) فِيهِ «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيد عَلَى سَائِرِ الطَّعام» قِيلَ لَمْ يُرِدْ عَيْن الثَّرِيد، وَإِنَّمَا أَرَادَ الطَّعام المتَّخَذ مِنَ اللَّحْمِ والثَّرِيد مَعًا، لِأَنَّ الثَّرِيد لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ لحْم غَالِبًا، والعرَب قَلَّمَا تَجِد طَبِيخًا وَلَا سِيَّما بلَحْم. وَيُقَالُ الثَّرِيد أَحَدُ اللَّحْمَيْن، بَلِ اللَّذَّةُ والقُوّة إِذَا كَانَ اللَّحْمُ نَضِيجًا فِي المرَقِ أَكْثَرُ ممَّا يَكُونُ فِي نَفْسِ اللَّحْمِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فأخَذَتْ خِمَارًا لَهَا قَدْ ثَرَدَتْه بزعْفَران» أَيْ صَبَغْته. يُقَالُ ثَوْبٌ مَثْرُود:
إِذَا غُمِس فِي الصِّبْغ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «كُلْ مَا أفْرَى الأوْدَاجَ غيرَ مُثَرِّد» المُثَرِّد الَّذِي يَقْتُلُ بِغَيْرِ ذَكَاةٍ. يُقَالُ ثَرَّدْتَ ذَبِيحَتَكَ. وَقِيلَ التَّثْرِيد: أَنْ تَذْبَح بِشَيْءٍ لَا يُسيل الدَّم.
ويُروى غَيْرَ مُثَرِّد، بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْمَفْعُولِ. والرّوَايَةُ كُلْ، أَمْرٌ بِالْأَكْلِ، وَقَدْ رَدَّهَا أَبُو عُبَيْدٍ وغيرُه، وَقَالُوا: إنَّما هُوَ كُلُّ مَا أفْرَى الْأَوْدَاجَ؛ أَيْ كُلّ شَيْءٍ أفرِى الْأَوْدَاجَ، والفَرْيُ: القطع.
(27- النهاية 1) وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ، وَسُئِلَ عَنْ بَعير نَحَرُوه بعُود فَقَالَ «إِنْ كَانَ مَارَمَوْراً فكُلُوه، وَإِنْ ثَرَدَ فَلاَ» .

ثَنَا

ثَنَا
من (ث ن ي) مقصور ثناء.
(ثَنَا)
(هـ) فِيهِ «لَا ثِنَى فِي الصَّدقة» : أَيْ لَا تُؤْخَذُ الزَّكَاةُ مرَّتين فِي السَّنة. والثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ: أَنْ يُفْعل الشَّيْءُ مَرَّتَيْنِ. وَقَوْلُهُ فِي الصَّدقة: أَيْ فِي أخْذ الصَّدَقَةِ، فَحَذَفَ الْمُضَافَ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الصَّدَقَةُ بِمَعْنَى التصْديق، وَهُوَ أخْذ الصَّدَقَةِ، كَالزَّكَاةِ والــذَّكاة بِمَعْنَى التزْكِيَة، والتَّذْكية فَلَا يُحتاج إِلَى حَذْفِ مُضَافٍ.
(هـ) وَفِيهِ «نَهى عَنِ الثُّنْيَا إِلَّا أَنْ تُعْلم» هِيَ أَنْ يُسْتَثْنَى فِي عَقْدِ الْبَيْعِ شَيْءٌ مَجْهُولٌ فَيَفْسُدُ.
وَقِيلَ هُوَ أَنْ يُبَاعَ شَيْءٌ جُزَافًا فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُسْتَثْنَى مِنْهُ شَيْءٌ قلَّ أَوْ كَثُر، وَتَكُونُ الثُّنْيَا فِي المزَارعة أَنْ يُسْتَثْنَى بَعْدَ النِّصْفِ أَوِ الثُّلُثِ كَيْلٌ مَعْلُومٌ (س) وَفِيهِ «مَنْ أعْتَق أَوْ طلَّق ثُمَّ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاه» أَيْ مَنْ شَرط فِي ذَلِكَ شرْطا، أَوْ علَّقه عَلَى شَيْءٍ فلَه مَا شَرَطَ أَوِ اسْتَثْنَى مِنْهُ، مِثْلَ أَنْ يَقُولَ: طلَّقتها ثَلاثا إلاَّ وَاحِدَةً، أَوْ أعْتَقْتُهم إلاَّ فُلانا.
(هـ) وَفِيهِ «كَانَ لرجُل ناقَة نَجِيبة فمرِضَت فَبَاعَهَا مِنْ رَجُلٍ واشْتَرط ثُنْيَاهَا» أراد قوائمها ورأسَها. (هـ) وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ. وَقِيلَ ابْنُ جُبَيْر «الشُّهَدَاءُ ثَنِيَّة اللَّهِ فِي الخَلْق» كَأَنَّهُ تَأَوَّلَ قولَ اللَّهِ تَعَالَى وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ فَالَّذِينَ اسْتَثْنَاهُم اللَّهُ مِنَ الصَّعَق الشُّهداء، وَهُمُ الْأَحْيَاءُ المرْزُوقون.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «كَانَ يَنْحر بدَنَته وَهِيَ بَارِكَةٌ مَثْنِيَّة بِثِنَايَين» أَيْ مَعْقُولة بعِقالَين، وَيَسَمَّى ذَلِكَ الْحبل الثِّنَايَة، وإنَّما لَمْ يَقُولُوا ثِنَاءَيْن بِالْهَمْزِ حمْلا عَلَى نَظَائِرِهِ، لِأَنَّهُ حَبْلٌ واحِد يَشَدُّ بأحَد طرَفيْه يَدٌ وبِطَرَفه الثَّانِي أخْرى، فهُما كَالْوَاحِدِ، وَإِنْ جَاءَ بِلَفْظِ اثْنَيْن، وَلَا يُفْردُ لَهُ واحِد.
وَمِنْهُ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَصِف أَبَاهَا «فَأَخَذَ بِطَرَفَيْه ورَبَّق لَكُمْ أَثْنَاءَه» أَيْ مَا انْثَنَى مِنْهُ، واحِدها ثِنْىٌ، وَهُوَ مَعاطِف الثَّوب وتَضاعِيفه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَانَ يَثْنِيهِ عَلَيْهِ أَثْنَاء مِنْ سَعَته» يَعْنِي ثَوبَه.
وَفِي صفَته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَيْسَ بالطَّويل المُتَثَنَّى» هُوَ الذَّاهب طُولا، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل فِي طَوِيل لَا عَرْض لَهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى» أَيْ رَكْعَتَانِ رَكْعَتَانِ بِتَشَهُّدٍ وَتَسْلِيمٍ، في طويل لا عرض له.
فَهِيَ ثُنَائِيَّة لَا رُبَاعيَّة، ومَثْنَى مَعْدول مِنِ اثْنَيْن اثْنَيْن.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ «أنَّه سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْإِمَارَةِ فَقَالَ: أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وثِنَاؤُها نَدامة، وثِلاثُها عذابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أَيْ ثَانِيها وثالثُها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الحُدَيْبية «يَكُونُ لهمُ بَدْء الفُجُور وثِنَاهُ» أَيْ أوّلُه وَآخِرُهُ.
وَفِي ذِكْرِ الْفَاتِحَةِ «هِيَ السَّبع المَثَانِى» سُمّيت بِذَلِكَ لأنَّها تُثْنَى فِي كُلِّ صَلَاةٍ: أَيْ تُعاد.
وَقِيلَ: المَثَانِى السُّور الَّتِي تَقْصُر عَنِ المِئِينِ وتَزِيد عَنِ المُفصَّل، كَأَنَّ المِئين جُعِلت مَبادي، والتَّي تَلِيها مَثَانِى.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو «مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُقْرأ فِيمَا بيْنَهم بالمَثْنَاة، لَيْسَ أَحَدٌ يُغَيّرها، قِيلَ: وَمَا المَثْنَاة؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتب مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» وَقِيلَ إنَّ المَثْنَاة هِيَ أنَّ أَحْبَارَ بَني إِسْرَائِيلَ بَعْد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وضعوا كتابه فِيمَا بيْنهم عَلَى مَا أرَادُوا مِنْ غَيْرِ كتاب الله، (29- النهاية 1) فَهُوَ المَثْنَاة، فَكَأَنَّ ابنَ عَمْرو كَره الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَدْ كَانَتْ عِنْدَهُ كُتُب وقَعَت إِلَيْهِ يَوْمَ اليَرْموك مِنْهُمْ، فَقَالَ هَذَا لَمعْرِفَته بِمَا فِيهَا. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: المَثْنَاة هِيَ الّتى تسمّى بالفارسية دو بيتى، وَهُوَ الغِنَاء.
وَفِي حَدِيثِ الْأُضْحِيَةِ «أَنَّهُ أَمَرَ بالثَّنِيَّة مِنَ المَعز» الثَّنِيَّة مِنَ الغَنم مَا دَخل فِي السَّنه الثَّالِثَةِ، وَمِنَ البَقر كَذَلِكَ، وَمِنَ الْإِبِلِ فِي السَّادِسَةِ، والذَّكر ثَنِىٌّ، وَعَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبل: مَا دَخَلَ مِنَ المَعز فِي الثَانِيَة، وَمِنَ الْبَقَرِ فِي الثَّالِثَةِ.
(س) وَفِيهِ «مَنْ يصْعَدْ ثَنِيَّة المُرَار حُطَّ عَنْهُ مَا حُط عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» الثَّنِيَّة فِي الجَبل كالعَقَبة فِيهِ. وَقِيلَ هُو الطَّرِيق الْعَالِي فِيهِ. وَقِيلَ أَعْلَى المَسِيل فِي رَأْسِهِ. والمُرار بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مِنْ طرِيق الحُدَيْبية. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ بِالْفَتْحِ، وَإِنَّمَا حَثَّهم عَلَى صُعُودها لِأَنَّهَا عَقَبة شاقَّة وَصَلوا إليْها لَيْلاً حِينَ أَرَادُوا مَكَّةَ سَنَة الحُديْبية، فرغَّبهم فِي صُعُودِهَا. وَالَّذِي حُط عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُوَ ذُنُوبهم، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ.
(س) وَفِي خُطْبَةِ الْحَجَّاجِ:
أَنَا ابنُ جَلاَ وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا
هِيَ جَمْعُ ثَنِيَّة، أَرَادَ أَنَّهُ جَلْد يَرْتَكب الْأُمُورَ الْعِظَامَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «مَنْ قَالَ عَقيب الصَّلَاةِ وَهُوَ ثَانٍ رجْلَه» أَيْ عاطفٌ رجْله فِي التَّشَهُّد قَبْلَ أَنْ يَنْهَض.
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَثْنِى رجْله» وَهَذَا ضدُّ الأوَّل فِي اللَّفْظِ، وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ قَبْلَ أَنْ يَصْرف رجْله عَنْ حالتِها الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي التَّشهُّد.

أرن

(أرن) أرنا وإرانا وأرينا نشط ومرح وبطر فَهُوَ أرن وَفِي الْمثل (سمن فأرن) يضْرب لمن تعدى طوره وَهُوَ وَهِي أرون
(أرن) رن وَيُقَال أرنت الْقوس فِي إنباضها وأرنت الْمَرْأَة فِي نوحها وأرنت الْحَمَامَة فِي سجعها وأرنت السحابة فِي رعدها وأرن المَاء فِي خريره
أر ن

فيه أرن أي مرح، ومهر أرن. ويوم أرونان وأروناني: شديد. قال:

وظل لنسوة النعمان منا ... على سفوان يوم أروناني
[أرن] نه فيه: "أرن" أو أعجل من أران القوم إذا هلكت مواشيهم، أي أهلكها ذبحاً بكل ما أنهر الدم غير السن والظفر، فهو بوزن "أغث" أو من أرن يأرن إذا نشط وخف، يقول: خف وأعجل لئلا تقتلها خنقاً فإن غير الحديد لا يمور في الــذكاة موراً فهو إأرن بوزن أعجل، أو من رنوت النظر إلى الشيء إذا أدمته بمعنى أدم الخز ولا تفتر، أو أراد أدم النظر وراعه ببصرك لئلا تزل عن المذبح، ويكون بوزن إرم من رمى. ك: إعجل بكسر همزة وفتح جيم و"أرن" روى كأقم، وأعط، وأرني بفتح الهمزة والياء إشباع، وهو شك من الراوي ويتم في "أعجل". نه ومنه ح: اجتمع حوار "فأرن" أي نشطن. وفي ح الاستسقاء: حتى رأيت "الأرينة" تأكلها صغار الإبل، الأرينة نبت يشبه الخطمي وهو بمثناة تحت فنون، ورواه الأكثر الأرنبة واحدة الأرانب حملها السيل حتى تعلقت بالشجر فأكلت، واستبعد بأن الإبل لا تأكل اللحم، وقيل هو نبت لا يكاد يطول فأطاله هذا المطر حتى صار مرعى للإبل.
أرن: الأَرَنُ: النَّشَاطُ، أَرِنَ يَأْرَنُ أَرَناً، والجَمِيْعُ الإِرَانُ.
والإِرَانُ: سَرِيْرُ المَيِّتِ. والكِنَاسُ أيضاً. والسَّيْفُ؛ في بَيْتِ الجَعْدِيِّ:
كالإِرَانِ المَنْقُوْفِ من خَلَلِ الجَفْنِ
وفي صِفَةِ الفَرَسِ: هُوَ كَشَاةِ الإِرَانِ: يُرِيْدُ به الثَّوْرَ الذي يَأْلَفُ الأُرَانى وقيل: الكِنَاس، وجَمْعُه آرِنَةٌ وأُرُنٌ.
والمِئْرَانُ بالهَمْزِ: مِثْلُ الإِرَانِ، وجَمْعُه مَآرِيْنُ: للكُنُسِ. وقيل: الإِرَانُ الظَّبْيُ أيضاً.
وسُمِّيَ الثَّوْرُ إرَاناً: لأنَّه يُؤارِنُ البَقَرَةَ يَطْلُبُها للضِّرَابِ، وهو من الأَرَنِ والنّشَاطِ. وقيل: أَرَنَه أي كَدَمَه وعَضَّه.
والأرِيْنُ: المَكَانُ والمَرْتَعُ للإِبِلِ؛ نَحْو الإِرَانِ.
والأُرَانى: جَنَاةُ الضَّعَةِ؛ وهي بَيْضَاءُ فيها ثَمَرَةٌ سَوْدَاءُ تُؤْكَلُ. وقيل: حَبُّ بَقْلٍ يُطْرَحُ في اللَّبَنِ فيُجَبِّنُه.
ويُقال للرَّجُلِ إذا كانَ رِخْواً: أنْتَ كالأُرْنَةِ وهي الجُبْنَةُ الرَّطْبَةُ، وجَمْعُها أُرَنٌ.
والأُرْنَةُ في قَوْلِ ابْنِ أحْمَرَ في صِفَةِ الحِرْبَاءِ:
وتَقَنَّعَ الحِرْبَاءُ أُرْنَتَهُ
هي ما لُفَّ على رَأْسِه، ولم يُسْمَعْ بهذه الكَلِمَةِ إلاَّ في شِعْرِه.
وذَكَرَ الخارزنجيُّ: الأَرُوْنَانَ للكَرِيْهَةِ والشِّدَّةِ؛ في هذا الباب، وقالَ قَوْمٌ: هو مِنْ أرَنَه يَأْرَنُه إذا عَضَّهُ وكَدَمَه.
والمُؤارَنَةُ: المُبَارَاةُ في السَّيْرِ وغَيْرِه، آرَنَه يُؤارِنُه.
وذَكَرَ الأُرْيَانَ: الخَرَاجَ والإِتَاوَةَ؛ في هذا البابِ فقال: أصْلُه فُعْيَالٌ.
والأرَاني: الأرَانِبُ؛ كالثَّعَالي.
وأَرِنٌ: اسْمُ قَرْيَةٍ من قُرى بَني سُلَيْمٍ.
(أرن) - في الحديث الذي رَواه رافِع بنُ خَدِيجٍ، رضي الله عنه، في الذَّبِيحَة: "أَرِنْ أوِ اعْجَلْ ما أَنهَرَ الدَّمَ".
أخبرَنا إسْماعيلُ بن الفَضْل، أنا أَحمَدُ بن الفَضْل، أنا عُمَرُ بنُ إبراهيم في كِتابِه، ثنا مُحمَّدُ بنُ الحَسنَ، ثنا أحمدُ بن الحارِث، حدَّثنى محمدُ بن عبد الكريم، ثنا الأَصَمِعىُّ قال: قال عِيسىَ بنُ عُمَر: سألتُ أبا مالك الغَنَوىّ قلت. يَقُولُ: ارْنِى هَذا المتاع أَو أَرِنى فقال: إنما ارْنِى: هاتِ، وكان يَقولُ: كان من أفْصَحِ مَنْ رأيتُ.
قال الِإمام إسماعيل ، رحمه الله، في شرح كِتابِ مُسلِم قوله: "اعجَلْ أو أَرِن" الشّكّ من الرّاوِى، ومَعْنَى قولِه: أَرِن "أيضا اعْجَل، ومنهم من يُسَكِّن الراءَ فيقول: "أَرْنِى"، ومنهم من يحذف الياءَ من آخر الكَلِمة، وهذا الذي ذكره لا أَعرفُ وجهَه.
وقال غيره: أَرِن، على وزن عَرِن، ورواه بعضهم أَرْنِ على وزن عَرْنِ، قال: وهو مُشكِل، إلا أن يكون من أرانَ القَومُ، إذا هَلكَت ماشِيَتُهم، فيكون المعنى. كُنْ ذا شاةٍ هالِكَة وأَزهِق نفسَها بكُلِّ ما أَنهرَ الدَّمَ غيرَ السِّن والظُّفر، قال: ويحتمل أن يكون "إِيرَن" مثل عِيرَن، من الأَرْنِ، وهو النشاط، ومعناه: خِفَّ واعْجَل وانْشَط، واذْبَح بكل ما حَضَر لئَلّا تَختَنِق الذَّبِيحةُ؛ لأنَّ الذَّبْحَ إذا كان بِغَيْر حديد احْتاجَ صاحِبُه إلى خِفَّة يدٍ في إمرارِ تلك الآلةِ على المَرِىء والحُلْقُوم قبل أن تَهلِك الذَّبِيحةُ، بما يَنالُها من أَلَم الضَّغْط.
يقال: أَرِن يأرَن أرَناً وإِرَاناً، إذا نَشِط، فهو أَرِن، والأمر ائرَنْ على وَزْن احْفَظ.
والوجه الثالث: أن يكون أَرْنِ مثل عَرن: أي أَدم الحَزَّ ولا تَفتُر في ذلك، من قولك: رَنَوْتُ، إذا أدمتَ النَّظَر، وهذا أيضا غَيرُ صَحِيح، لأنَّ الأمرَ من رَنا يَرنُو ارْنُ.
قال: ويقال: أَرِنِّ: أي شُدَّ يدَك على المَحزِّ والمَذْبَح واعتَمِد بها، واللهُ عزَّ وجَلَّ أَعلَم.
وقال الزمخشرى: أَرِن وأعْجَل، وكُلُّ مَنْ علاك وغَلبَك فقد رَانَ بك، ورَانَ عليك، ورِينَ بفُلان؛ ذَهَبَ به المَوتُ وأَرانَ القَومُ: رِينَ بمواشِيهم: أي هَلَكَت. وصاروا ذَوِى رَيْن في مَواشِيهم.
ومنه أَرِن: أيْ صِر ذا رَيْن في ذَبِيحَتِك، قال: ويجوز أن يكون أَرانَ تَعْدِية لِرَان، كما يُعَدَّى بالباء في رانَ به. أي ازْهَق نفسَها.
وقيل: ائرَنْ من أَرِن إذا نَشِط: أي خَفَّ
وقيل: ارْنُ من الرَّنَا ، وهو إدامة النَّظر: أي رَاعِه بِبَصَرك لا يَزِلّ عن المَذْبح.
ولو قيل: ارَّنَّ: أي اذبحَنَّ بالِإرَارِ وهو ظُرَرَة: أي حَجَرٌ مُحدّد يَؤُرُّبها الرّاعِى ثَفْرَ النّاقةِ، إذا انقطَع لبنُها كان وَجْهاً.
أرن
: ( {أَرِنَ، كفَرِحَ،} أَرَناً) ، بالتَّحْرِيكِ، ( {وأَرِيناً) ، كأَميرٍ، (} وإِراناً، بالكسْرِ، فَهُوَ {أَرِنٌ) ، ككَتِفٍ، (} وأَرُونٌ) :) أَي (نَشِطَ) ؛) أَنْشَدَ ثَعْلَب للهُذليِّ:
مَتى يُنازِعْهُنَّ فِي! الأَرِينِ يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِوقالَ حُمَيْد الأَرْقط:
أَقَبَّ مِيفاءٍ على الرُّزونِ حدّ الرَّبيعِ أَرِنٍ {أَرُونِ وَفِي التَّهْذيبِ:} الأَرَنُ: البطَرُ، وجَمْعُه {آرانٌ.
} والإرانُ: النَّشاطُ، وجَمْعُه {أُرُنٌ.
(و) } الإرَانُ: (ككِتابٍ: سَريرُ المَيِّتِ) ؛) كَمَا فِي المُحْكَمِ؛ (أَو تابوتُه) ؛
(وقالَ أَبو عَمْرو: الإرانُ: تابوتُ خَشَبٍ؛ وأَنْشَدَ لطَرَفَة:
أَمُونٍ كأَلواحِ الإِرانِ نَسَأْتُهاعلى لاحبٍ كأَنَّه ظَهْرُ بُرْجُد ِقالَ: وَكَانُوا يَحْمِلُونَ فِيهِ مَوْتاهُم.
(و) الإرانُ: (السَّيْفُ.
(و) أَيْضاً: (كِناسُ الوَحْشِ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
كأَنَّه تَيْسُ {إرانٍ مُنْبَتِلْ أَي مُنْبَتّ؛ (ج) أُرُنٌ، (ككُتُبٍ؛} كالمِئْرانِ) ، بالكسْرِ، (ج {مآرينُ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ؛} ومَيارِينُ {ومآرنٌ، وشاهِدُه قوْلُ جريرٍ:
قد بُدِّلَتْ سَاكن) الآرام بَعْدهُمُ) والباقِرُ الخِيسِ يَنْحينَ} المَآرِينا وقالَ سؤارُ الذِّئب:
قَطَعْتُها إِذا المَها تَجَوَّفَتْ {مآرِناً إِلَى ذُراها أَهْدَفَتْ (و) قيلَ: إرانٌ: اسمُ (ع يُنْسَبُ إِلَيْهِ البَقَرُ) ؛) كَمَا قالُوا: ليْثُ خَفيَّةٍ وجِنُّ عَبْقَر.
(} والأَرُونُ، كصَبُورٍ: السَّمُّ؛ أَو) هُوَ (دِماغُ) ، أَي خالَطَه دِماغُ (الفِيلِ، ويَموتُ آكلُه، ج) أُرُنٌ، (ككُتُبٍ) .
(وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هُوَ حَبُّ بقْلةٍ يقالُ لَهُ: {الأُرَانَى،} والأُرانَى أُصولُ ثمرِ الضَّعةِ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: هِيَ جَناتُها.
( {وآرَنَهُ) } مُؤَارَنَةً {وإِراناً: (باهَاهُ.
(و) } أَرَنَ (الثَّوْرَ البَقَرَةَ مُؤَارَنَةً {وإِراناً: طَلَبَها) وَبِه سُمِّي الرَّجلُ} إِراناً. (وشاةُ إرانٍ، ككِتابٍ: الثَّوْرُ) الوَحْشيُّ لأنّه {يُؤَارِنُ البَقَرَةَ، أَي يطلُبُها، قالَ لبيدٌ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
فكأنَّها هِيَ بعدَ غِبِّ كِلالِهاأَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ شاةُ} إِرانِ ( {والأُرْنَةُ، بالضَّمِّ: الجُبْنُ الرَّطْبُ) ، والجَمْعُ} أُرَنٌ.
(و) كنى بالأُرْنَةِ عَن (السَّرابِ) لأنَّه أَبْيض، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَعرابيِّ قوْلَ ابنِ أَحْمر:
وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ {أُرْنَتَه مُتَشاوِساً لِوَرِيدِه نَقْرُورُوِي: وتَقَنَّعَ.
(و) } الأُرْنَةُ: (حَبٌّ يُطْرَحُ فِي اللَّبَنِ فيُجَبِّنُه) ؛) قالَ:
هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج ( {كالأُرانَى، كحُبارَى.
(و) } الأُرَيْنُ، مِثْلُ (زُبَيْرٍ، والأُرَبَى، بالباءِ) ، الموحَّدَةِ وضمِّ الهَمْزَةِ وفتْحِ الراءِ، ( {والأَرينُ) ، كأَميرٍ: (الهَدَرُ) ، محرَّكةً، وَفِي بعضِ النسخِ بالتَّسْكينِ.
(و) } الأرِينُ: (المَكانُ.
( {وأَرَنَهُ) } أَرناً: (عَضَّهُ.
(و) {أَرُونٌ، (كصَبُورٍ: د بطَبَرِسْتانَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ بالأَنْدَلُس، كَذَا فِي معْجَمِ ياقوت، قالَ: وَهِي ناحِيَةٌ مِن أَعْمال باجَةَ ولكتانِها فَضْل على سائِرِ كتَّان الأَنْدَلُس.
(و) } أَرَنٌ، (كجَبَلٍ: د) بطَبَرِسْتان، وكذلِكَ شَرَن.
(و) {أَرِينٌ، (كأَميرٍ: ع) ، الصَّوابُ فِيهِ بالضمِّ فالكَسْر.
(و) } أُرَيْنَةُ، (كجُهَيْنَة: ناحيَةٌ بالمَدينَةِ) ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة وَالسَّلَام؛ قالَ كثيِّرٌ:
وذكرتُ عَزَّةَ إِذا تُصَاقِبُ دارُهابرُحَيْبٍ {فأُرَيْنَةٍ فَنُحَالِ (} وأُرَيْنِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ) ، وضَبَطَه ياقوتُ بتَخْفيفِ الباءِ الموحَّدَةِ المَفْتوحَة وقالَ: (ماءٌ لغَنِيِّ) بنِ أَعْصر، (قُرْبَ ضَريَّةَ) ، وبالقُرْبِ مِنْهَا الأَوْدِيَة، فالصَّوابُ إِذا ذَكَرَها فِي الموحَّدَةِ.
( {وأَرونٌ، وخَيْفُ} الأَرينِ، {وأُرَيْنَةُ: مَواضِعُ) ؛) أَمَّا} أَرونٌ فقد تقدَّمَ ذِكْرُه وأَنّه بَلَدٌ بالأَنْدَلُس؛ وأَمَّا خَيْفُ الأَرِينِ فظاهِرُ إِطْلاقِه أنَّه كأَمِيرٍ، وليسَ كذلِكَ، بل هُوَ بضمَ فكَسْرٍ، جاءَ ذِكْرُه فِي حدِيثِ أَبي سُفْيان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، أنَّه قالَ: أَقْطَعَني خَيْف {الأُرِينِ أملأه عَجْوَة؛ وأَمَّا} الأَرِيْنَةُ، كسَفِينَةٍ؛ فَلم أَرَ أَحداً تَعَرَّضَ لَهُ، وكأنَّه {الأُرَيْنَةُ، كجُهَيْنَة، الَّذِي تقدَّمَ.
(و) } الأَرِنُ، (ككَتِفٍ، فَرَسُ عُمَيْرِ بنِ جَبَلٍ البَجَلِيِّ.
( {وأَرَّانُ، كشَدَّادٍ: إِقْليمٌ بأَذْرَبيجانَ) مُشْتَملةٌ على بِلادٍ كثيرَةٍ مِنْهَا: خبزةُ وبردعَةُ وشَمْكُورُ وبَيْلقان، وبَيْنه وبَيْنَ أَذْرَبِيجانَ نَهْرٌ يقالُ لَهُ الرّسّ، كلّ مَا جاوَزَه مِن ناحِيَةِ المَغْرِبِ والشّمالِ فَهُوَ مِن ناحِيَة} أَرَّانَ، وَمَا كانَ مِن جهَةِ الشَّرْق فَهُوَ مِن أَذْرَبيجانَ.
(و) أَيْضاً: (قَلْعةٌ) مَشْهورَةٌ (بقَزْوِينَ.
(و) أَيْضاً: (اسمٌ لمَدينَةِ حَرَّانَ) المَشْهورَة (بدِيارِ مُضَرَ.
(! والأَرانِيَةُ: مَا يَطولُ ساقُه مِن شجرِ الحَمْضِ) وغيرِهِ: عَن أَبي حنيفَةَ، رحِمَه اللَّهُ تعالَى. وَفِي بعضِ نسخِ كتابِ النَّباتِ مَا لَا يَطولُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الأُرْنَةُ، بالضَّمِّ: الشَّمسُ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ وَبِه فسّرَ قَوْل ابنِ أَحْمر:
وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ} أُرْنَتَه وقالَ ثَعْلَب: يعْنِي شَعَرَ رأْسِه.
وَفِي التهْذِيبِ: الرِّوايَة أُرْتَتَه، بتاءَيْن، قالَ: وَهِي الشَّعراتُ فِي رأْسِه.
وقالَ الجوْهرِيُّ: {أُرْنَةُ الحِرْباءِ مَوْضِعُه مِن العُودِ إِذا انْتَصَبَ عَلَيْهِ؛ ومِثْلُه فِي المُجْملِ لابنِ فارِس.
وَقد رَدَّ عَلَيْهِمَا ذلِكَ قالَ أَبُو زَكَرِيَّا فِي حاشِيَة الصِّحاحِ: لَا وَجْهَ لمَا ذَكَره الجوْهرِيّ.
ورَدَّ على ابنِ فارِس بمثْلِهِ الحُسَيْنُ بنُ مظفرٍ النَّيْسابُورِيُّ فِي تَهْذيبِ المُجْمل.
وقالَ الأصْمعيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: الأُرْنَة مَا لُفَّ على الرأْسِ، قالَ: وَلم أَسْمَعْه إلاَّ فِي شِعْرِ ابنِ أَحْمَر.
ويُرْوى: أُرْبَته، بالباءِ، أَي قِلادَته، وأَرادَ سَلْخَه لأنَّ الحِرْباءَ يُسْلَخُ كَمَا تُسْلَخُ الحيَّةُ، فَإِذا سُلِخَ بَقِي مِنْهُ فِي عُنُقِه شيءٌ كأَنَّه قِلادَة.
} والأَرينَةُ: نباتٌ عَرِيضُ الوَرَقِ يُشْبه الخِطْميّ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ الاسْتِسْقاءِ: (حَتَّى رأَيت {الأَرِينَةَ تأْكلُها صِغارُ الإِبِلِ) .
ونَقَلَه شَمِرٌ عَن أَعْرابِ سعْدِ بنِ بكْرٍ ببطنِ مُرَ، وَعَن أَعْرابِ كِنانَة ونُقِل عَن الأَصْمعيّ أنَّه قالَ: الأَرِنية.
وخَطَّأَهُ الأَزْهرِيُّ وأَيَّدَ قوْلَ شَمِرٍ.
وحَكَى ابنُ بَرِّي} الأُرِين، بضمَ فكَسْرٍ: نَبْتٌ بالحِجازِ لَهُ وَرَقٌ كالخِيريّ؛ قالَ:
ويقالُ: {أَرَنَ} يأْرُنُ {أُرُوناً، دَنا للحجِّ.

أرن: الأَرَنُ: النشاطُ، أَرِنَ يأْرَنُ أَرَناً وإرِاناً وأَرِيناً؛

أَنشد ثعلب للحَذْلميّ:

مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِينِ،

يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِ

وهو أَرِنٌ وأَرُونٌ، مثل مَرِحٍ ومروحٍ؛ قال حُميد الأَرْقَط:

أقَبَّ ميفاءٍ على الرُّزون،

حدّ الرَّبيع أَرِنٍ أَرُونِ

والجمع آرانٌ. التهذيب: الأَرَنُ البطَرُ، وجمعه آرانٌ. والإرانُ:

النَّشاطُ؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر يصف ثَوْراً:

فانْقَضَّ مُنْحَدِباً، كأَنَّ إرانَه

قَبَسٌ تَقَطَّع دون كفِّ المُوقِد

وجمعه أُرُنٌ. وأَرِنَ البعيرُ، بالكسر، يأْرَنُ أَرَناً إذا مَرِحَ

مَرَحاً، فهو أَرِنٌ أَي نشيطٌ. والإرانُ: الثورُ، وجمعه أُرُنٌ. غيره:

الإرانُ الثورُ الوحشيُّ لأنه يُؤارِنُ البقرةَ أَي يطلبُها؛ قال الشاعر:

وكم من إرانٍ قد سَلَبْتُ مقِيلَه،

إذا ضَنَّ بالوَحْشِ العِتاقِ مَعاقِلُه

وآرَنَ الثورُ البقرةَ مُؤارَنَةً وإراناً: طلبَها، وبه سُمِّي الرجل

إراناً، وشاةُ إرانٍ: الثورُ لذلك؛ قال لبيد:

فكأَنها هي، بعدَ غِبِّ كلالِها

أَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ، شاةُ إرانِ

وقيل: إرانٌ موضعٌ ينسب إليه البقرُ كما قالوا: ليْثُ خفيَّةٍ وجنُّ

عَبْقَر. والمِئْرانُ: كِناسُ الثورِ الوحشيّ، وجمعُه الميَارينُ والمآرينُ.

الجوهري: الإرانُ كِناسُ الوحش؛ قال الشاعر:

كأَنه تَيْسُ إرانِ مُنْبَتِلْ

أَي مُنْبَتّ؛ وشاهد الجمع قول جرير:

قد بُدِّلَتْ ساكن الآرام بَعْدهم،

والباقِر الخِيس يَنْحينَ المَآرِينا

وقال سُؤْرُ الذِّئب:

قَطَعْتُها، إذا المَها تَجَوَّفَتْ،

مآرِناً إلى ذُراها أَهْدَفَتْ.

والإرانُ: الجنازةُ، وجمعه أُرُنٌ. وقال أَبو عبيد: الإرانُ خشبٌ

يُشدُّ بعضه إلى بعض تُحْمَل فيه الموتى؛ قال الأَعشى:

أثَّرَتْ في جَناجِنٍ كإرانِ الـ

ـمَيتِ عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ

وقيل: الإران تابوت الموتى. أَبو عمرو: الإرانُ تابوتُ خشب؛ قال طرفة:

أَمُونٍ كأَلواحِ الإرانِ نَسَأْتُها

على لاحبٍ، كأَنه ظَهْرُ بُرْجُدِ

ابن سيده: الإرانُ سرير الميت؛ وقول الراجز:

إذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ

تحتَ الإرانِ، سَلَبَتْه الظِّلاَّ

يجوز أَن يعني به شجرةً شِبْه النعْش، وأَن يعني به النشاط أَي أَن هذه

المرأَة سريعة خفيفة، وذلك فيهن مذموم. والأُرْنةُ: الجُبن الرَّطْب،

وجمعها أُرَنٌ، وقيل: حبٌّ يُلقى في اللبن فينتفخُ ويسمّى ذلك البياضُ

الأُرْنةَ؛ وأَنشد:

هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج

وحكي الأُرنى أَيضاً

(*

قوله «وحكي الأرنى أيضاً» هكذا في الأصل هنا وفيما بعد مع نقط النون،

وفي القاموس بالباء مضبوطاً بضم الهمزة وفتح الراء والباء). والأُرانى:

الجُبن الرَّطبُ، على وزن فُعالى، وجمعه أَرانيّ. قال: ويقال للرجل إنما

أَنتَ كالأُرْنةِ وكالأُرْنى. والأُرانى: حبُّ بقْلٍ يُطرَح في اللبن

فيُجبِّنُه؛ وقول ابن أَحمر:

وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه

قيل: يعني السَّرابَ والشمس؛ عن ابن الأَعرابي. وقال ثعلب: يعني شعرَ

رأْسه، وفي التهذيب: وتقنَّع الحرباء أُرْتَته، بتاءَين، قال: وهي

الشَّعرات التي في رأْسه. وقوله: هِدانٌ نَوَّامٌ لا يُصلِّي ولا يُبكِّر لحاجته

وقد تَهَدَّن، ويقال: هو مَهْدونٌ؛ قال:

ولم يُعَوَّدْ نَوْمةَ المَهْدُونِ

الجوهري: وأُرْنةُ الحِرباء، بالضم، موضعه من العود إذا انتصب عليه؛

وأَنشد بيت ابن أَحمر:

وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه

مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقْرُ

وكنى بالأُرْنة عن السَّراب لأَنه أَبيض، ويروى: أُرْبَته، بالباء،

وأُرْبَتُه: قِلادته، وأَراد سَلْخَه لأَن الحِرْباء يُسْلَخ كما يُسلخ

الحيّة، فإذا سُلخ بقي في عُنُقِهِ منه شيء كأَنه قلادة، وقيل: الأُرْنة ما

لُفَّ على الرأْس. والأَرُون: السّمُّ، وقيل: هو دماغُ الفيل وهو سمٌّ؛

أَنشد ثعلب:

وأَنتَ الغَيْثُ ينفعُ ما يَليه،

وأَنتَ السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ

أَي خالطه دماغُ الفيل، وجمعه أُرُنٌ. وقال ابن الأَعرابي: هو حبُّ

بقْلةٍ يقال له الأُراني، والأُراني أُصول ثمر الضَّعة؛ وقال أَبو حنيفة: هي

جناتُها. والأَرانيةُ: ما يطول ساقُه من شجر الحَمْض وغيره، وفي نسخة: ما

لا يطول ساقُه من شجر الحمض وغيره. وفي حديث اسْتسقاء عمر، رضي الله

عنه: حتى رأَيت الأَرِينةَ تأْكلها صغارُ الإبل؛ الأَرينةُ: نبتٌ معروف

يُشْبه الخِطميّ، وقد روي هذا الحديث: حتى رأَيْتُ الأَرْنبةَ. قال شمر: قال

بعضهم: سأَلت الأَصمعي عن الأَرينة فقال: نبتٌ، قال: وهي عندي الأَرْنبة،

قال: وسمعت في الفصيح من أَعراب سَعْد بن بكر ببطن مُرٍّ قال: ورأَيتُه

نباتاً يُشبَّه بالخطميّ عريض الورق. قال شمر: وسمعت غيره من أَعراب

كنانة يقولون: هو الأَرِين، وقالت أَعرابيَّة من بطن مُرٍّ: هي الأَرينةُ،

وهي خِطْمِيُّنا وغَسولُ الرأْس؛ قال أَبو منصور: والذي حكاه شمر صحيحٌ

والذي روي عن الأَصمعي أَنه الأَرْنَبة من الأَرانب غيرُ صحيح، وشمر

مُتْقِن، وقد عُنِيَ بهذا الحرف وسأَل عنه غيرَ واحدٍ من الأَعراب حتى أَحكمه،

والرُّواة ربما صحَّفوا وغيَّروا، قال: ولم أَسمع الأَرينةَ في باب النبات

من واحد ولا رأَيته في نُبوت البادية، قال: وهو خطأ عندي، قال: وأحسب

القتيبي ذكرَ عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنبة، وهو غير صحيح، وحكى ابن بري:

الأَرين، على فَعِيل، نبتٌ بالحجاز له ورق كالخِيريّ، قال: ويقال أَرَنَ

يأْرُنُ أُروناً دنا للحج. النهاية: وفي حديث الذبيحة أَرِنْ أَو اعْجَلْ

ما أَنَهَر الدمَ؛ قال ابن الأَثير: هذه اللفظة قد اختُلف في ضبطها

ومعناها، قال الخطابي: هذا حرف طال ما اسْتَثْبَتُّ فيه الرُّواةَ وسأَلتُ عنه

أَهلَ العلم فلم أَجدْ عند واحد منهم شيئاً يُقْطعُ بصحته، وقد طلبت له

مَخْرَجاً فرأَيته يتجه لوجوه: أَحدها أَن يكون من قولهم أَرانَ القوم

فهم مُرينون إذا هلكت مواشيهم، فيكون معناه أَهلِكْها ذَبحاً وأَزْهِقْ

نفْسَها بكل ما أَنَهَرَ الدمَ غير السنّ والظفر، على ما رواه أَبو داود في

السُّنن، بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون النون، والثاني أَن يكون إئْرَنْ،

بوزن أَعْرَبْ، من أَرِنَ يأْرَنُ إذا نَشِط وخَفَّ، يقول: خِفَّ

واعْجَلْ لئلا تقتُلَها خَنْقاً، وذلك أَن غير الحديد لا يمورُ في الــذكاة

مَوْرَه، والثالث أَن يكون بمعنى أَدِمِ الحَزَّ ولا تَفْتُرْ من قولك

رَنَوْتُ النظرَ إلى الشيء إذا أَدَمْتَه، أَو يكون أَراد أَدِمِ النظرَ إليه

وراعِه ببصرِك لئلا يَزلَّ عن المذبح، وتكون الكلمة بكسر الهمزة

(* قوله

«وتكون الكلمة بكسر الهمزة إلخ» كذا في الأصل والنهاية وتأمله مع قولهما

قبل من قولك رنوت النظر إلخ، فإن مقتضى ذلك أن يكون بضم الهمزة والنون مع

سكون الراء بوزن اغز إلا أن يكون ورد يائياً أيضاً). والنون وسكون الراء

بوزن ارْمِ. قال الزمخشري: كلُّ مَن علاكَ وغَلَبكَ فقد رانَ بك. ورِينَ

بفلان: ذهبَ به الموتُ وأَرانَ القومُ إذا رِينَ بمواشيهم أَي هلكت وصاروا

ذَوي رَيْنٍ في مواشيهم، فمعنى أَرِنْ أَي صِرْ ذا رَيْنٍ في ذبيحتك،

قال: ويجوز أَن يكون أَرانَ تَعْدِيةَ رانَ أَي أَزْهِقْ نَفْسَها؛ ومنه

حديث الشعبي: اجتمع جوارٍ فأَرِنَّ أَي نَشِطْنَ، من الأَرَنِ النَّشاطِ.

وذكر ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن النخعي: لو كان رأْيُ الناسِ مثلَ

رأْيك ما ادِّيَ الأَرْيانُ، وهو الخراجُ والإتاوةُ، وهو اسم واحدٌ

كالشيْطان. قال الخطابي: الأَشْبَهُ بكلام العرب أَن يكون الأُرْبانَ، بضم

الهمزة والباء المعجمة بواحدة، وهو الزيادة على الحقّ، يقال فيه أُرْبانٌ

وعُرْبانٌ، فإن كانت معجمة باثنتين فهو من التأْرية لأَنه شيء قُرّر على

الناس وأُلْزِموه.

[أر ن] الأَرَنُ النَّشاطُ أَرِنَ يَأرَنُ أَرَنًا وإِرانًا وأَرِينًا أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ للحَذْلَمِيِّ

(مَتَى يُنازِعُهُنَّ فِي الأَرِينِ ... )

فهُوَ أَرِنٌ وأَرُونٌ والجمعُ آرانٌ وآرَنَ الثَّوْرُ البَقَرَة مُؤارَنَةً وإِرانًا طَلَبَها وشاةُ إِرانٍ الثَّوْرُ لذلِكَ قالَ لَبِيدٌ

(فكَأَنَّها هِيَ بعدَ غِبِّ كَلالِها ... أَو أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ شاةُ إِرانِ)

وقِيلَ إِرانٌ مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إليه البَقَرُ كما قالُوا لَيْثُ خَفِيَّةٍ وجِنُّ عَبْقَر والإرانُ سَرِيرُ المَيِّتِ وقَوْلُ الرّاجِزِ

(إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ ... )

(تَحتَ الإرانِ سَلَبَتْه الظِّلاَّ ... )

يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به شَجَرَةً شِبْهَ النَّعْشِ وأَن يَعْنِيَ به النَّشاطَ أي أَنَّ هذه المَرْأَةَ سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ وذلِكَ فِيهِنَّ مَذْمُومٌ والأُرْنَةُ الجُبْنُ الرَّطْبُ وقِيلَ حَبٌّ يُلْقَى في اللَّبَنِ فيَنْتَفِخُ ويُسَمّى ذلك البَياضُ الأُرْنَةَ وأَنْشَدَ

(هِجان كشَحْمِ الأُرْنَةِ المُتَرَجْرِجِ ... )

وقولُ ابنِ أَحْمَرَ

(وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه ... )

قِيلَ يَعْنِي السَّرابَ والشَّمْسَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَعْنِي شَعرَ رَأْسِه وقِيلَ الأُرْنَةُ ما لُفَّ عَلَى الرَّأْسِ والأَرُونُ السُّمُّ وقِيلَ هو دِماغُ الفِيلِ وهو سُمٌّ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(وأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيهِ ... )

(وأَنْتَ السٌّ مُّ خالَطَهُ الأَرُونُ ... )

أي خالَطَهُ دِماغُ الفِيلِ والأُرانَى أَصُولُ ثَمَرِ الضَّعَةِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ هي جَناتُها والأُرانِيَةُ كُلُّ ما يَطُولُ ساقُه من شَجَرِ الحَمْضِ وغَيْرِه
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.