الــذُّبَــابُ جَمْعُهُ فِي الْكَثْرَة ذِبَّــانٌ مِثْلُ: غُرَابٍ وَغِرْبَانٍ وَفِي الْقِلَّةِ أَــذِبَّــةٌ الْوَاحِدَةُ ذُبَــابَةٌ وَــذُبَــابَةُ الشَّيْءِ بَقِيَّتُهُ وَالْجَمْعُ ذُبَــابَاتٌ وَــذُبَــابُ السَّيْفِ طَرَفُهُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ وَــذَبْذَبَــهُ ذَبْذَبَــةً أَيْ تَرَكَهُ حَيْرَانَ مُتَرَدِّدًا وَــذَبَّ عَنْ حَرِيمِهِ ذَبًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ حَمَى وَدَفَعَ.
ذبــب
ذَبَّ(n. ac. ذَبّ)
a. [acc. & 'An], Drove away; repulsed, repelled from.
b. ['An], Defended.
c. Forbade to.
d.(n. ac. ذَبّ
ذَبَــب
ذُبُــوْب), Became dry; dried, withered up.
e. Became lean, emaciated.
f. Drew to its close (day).
g. [pass.], Became possessed, insane.
ذَبَّــبَa. see I (b) (f).
c. [Fī], Exerted, tired himself in.
ذَبّ
a. [art.], Buffalo, wild bull.
b. Restless; fidget.
أَــذْبَــبُa. Buffalo, wild bull.
مِــذْبَــبَة
(pl.
مَذَاْبِبُ)
a. Fly-swisher.
ذُبَــاْب
(pl.
أَــذْبِــبَة
ذِبَّــاْن)
a. Fly.
b. Edge of the sword.
ذُبَــاْبَةa. see 34t
ذَبَّــاْبa. Protector, champion.
ذِبَّــاْنَةa. Fly.
يَعنِى النَّحلَ: أي أَنَّه يَكُون مع الغَيْث ويَعِيش به, لأنه يَأكُل ما يَنبُت منه.
وذُبَــاب: اسمُ جَبَل بالمَدِينة جاء ذِكْره في حديث.
- وفي الحديث: "عُمْر الــذُّبــابِ أَربَعونَ يومًا، والــذُّبَــابُ في النَّار".
قِيلَ: كَونُه في النّار ليس بِعَذابٍ له، وإنَّما يُعــذَّب به أَهلُ النَّار لوقُوعِه عليهم. - في حَديثِ المُغِيرة: "شَرُّهَا ذُبــابٌ".
قال الزَّمخْشَرِى: الــذُّبَــاب: الشَّرُّ الدَّائِم.
ذبّ عن حريمه وذيّبَ عنه. قال الطرماح:
أذبــب عن أحساب قحطان إنني ... أنا ابن بني بطحائها حيث حلّت
وذبّــت شفتاه من العطش. قال:
هم سقوني عللا بعد نهل ... من بعد ما ذب السان وذبــل
وإنه لأزهى من الــذبــاب. وهو أهون عليّ من ونيم الــذبــاب. وأبخر من أبي الــذبــان وهو عبد الملك بن مروان. وفرس مــذبــوب: دخل الــذبــاب في منخره. وتــذبذب الشيء: ناس في الهواء. والمنافق مــذبذب. وناست ذبــاذب الهودج وهي أشياء تعلّق منه.
ومن المجاز: هو أعزّ عليّ من ذبــاب العين وهو إنسانها. وبه ذبــاب سلال وذبــابة. وعلى فلان ذبــابة من دين وذبــابات أي بقايا. وبه ذبــابة من جوع، وصدرت وبها ذبــابة من عطش. وتقول: ما تركت في الإناء صبابه، وفيّ من العطش ذبــابه؛ وضربه بــذبــاب سيفه وهو حدّ طرفه. يقال: ثمرة السوط يتبعها ذبــاب السيف. وانظر إلى ذنابي أذنيه وفرعي أذنيه وهما ما حدّ من أطراف أذني الفرس والأصل الــذبــاب الطائر وهو مثل في القلة. وأصابني ذبــاب أي شر وأذًى. وذبــب النهار: مضى لم يبق منه إلا ذبــابة. وذبّــب في السير: جدّ حتى لم يترك ذبــابة منه. وجاءنا راكب مذيّب. وهذا قرب مــذبــب. وطعن ورمى غير تــذبــيب. ورجل ذب الرّياد: قلق لا يقر به مكان زوّارٌ للنساء. قال:
قد كنت مفتاح أبواب مغلّقة ... ذب الرياد إذا ما خولس النظر
وأصله الوحشيّ يرود ههنا وههنا. قال الطرماح يصف ثوراً:
كأعين ذبّ رياد العشيّ ... إذا ورّكت شمسه جانحه
ضرابة بالمشفر الاذبــه * أبو عبيد: أرض مــذبــة: ذات ذبــاب. وبعير مــذبــوب، إذا أصابه الــذبــاب، قاله في باب أمراض الابل. وقال الفراء: أرض مــذبــوبة كما يقال موحوشة من الوحش. والمِــذَبَّــةُ: ما يُــذَبُّ به الــذُبــابُ. وذُبــابَ أسنانِ الإبل: حّدُّها. قال الشاعر : وتسمعُ للــذُبــابِ إذا تَغَنَّى * كَتَغْريدِ الحَمامِ على الغُصونِ وذُبــابُ السيفِ: طَرَفُهُ الذي يُضْرَبُ به. وذُبــابُ العينِ: إنْسانُها. والــذُبــابَةُ: البقية من الدَيْنِ ونحوه. قال الراجز:
أَوْ يَقْضيَ اللهُ ذُبــاباتِ الدَيْن * وذبَّــبَ النهارُ، إذا لم يبقَ منه إلا بقيَّةٌ. وقال:
وانْجابَ النهار فــذبــبا * والتــذبذب: التحرك. والــذبذبــة: نوس الشئ المعلق في الهواء. والــذبذب: الذَكَرُ. وفي الحديث: " مَنْ وُقيَ شَرَّ ذَبْذَبِــهِ ". والــذَبــاذبُ أيضاً: أشياء تعلق في الهودج. والمــذبذب: المتردد بين أمرين. قال الله تبارك وتعالى: (مــذبــذ بين بين ذلك) . والــذب: الثور الوحشى، وسمى ذَبَّ الرِيادِ لأنه يَرودُ، أي يجئ ويذهب ولا يثبت في موضِع واحد. وقال الشاعر النابغة: كأنما الرَحْلُ منها فوق ذي جُدَدٍ * ذَبِّ الرِيادِ إلى الأَشباحِ نَظَّارِ - وذَبَّــتْ شَفَتُهُ، أي ذَبُــلَتْ من العطش. وقال: وهُمْ سَقَوْني عَلَلاً بعد نَهَلْ * من بَعْدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَــلْ وذَبَّ جسمُهُ: هُزِلَ. وذَبَّ النَبْتُ: ذَوَي.
ذبَّ/ ذبَّ عن ذبَــبْتُ، يَــذُبّ، اذْبُــبْ/ ذُبَّ، ذَبًّــا، فهو ذابّ، والمفعول مَــذْبــوب
• ذبَّ الــذُّبــابَ ونحوَه: نحّاه، وطرده "ذبَّ البائعُ الــذبــابَ عن الحلوى".
• ذبَّ عنه: دفع عنه ومنع وحامى "يــذبُّ الأحرارُ عن وطنهم".
أذبَّ يُــذبّ، أذْبِــبْ/ أذِبَّ، إذبــابًا، فهو مُــذِبّ
• أذبَّ المكانُ: كثُر ذُبــابُهُ.
ذبَّــبَ يُــذبِّــب، تــذبــيبًا، فهو مُــذبِّــب
• ذبَّــب المرءُ: بالغ في الدفع والحماية لمحارمه ووطنه.
ذُبــاب [جمع]: جج أذِبَّــة وذِبَّــان، مف ذُبــابة: (حن) حشرات طائرة صغيرة تألف الأقذارَ، وتنقل الأمراضَ، موجودة في كلِّ مكان داخل المساكن وخارجها، مُضرِّة بالصحَّة العامّة "اجتمع الــذبــابُ على الطعام- جرأة الــذبــاب [مثل]: يُضرب بها المثل؛ لأنّ الــذبــاب يقع على فم الأسد وهو لا يبقي شيئًا، ومع ذلك يُذاد ويعود- {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الــذُّبَــابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} " ° أصابه ذبــابُ الأمرِ: شرّه- بقِيَ على ذُبــابة من دِينٍ: بقيَ علي بقيّة من دِين- ذُبــابُ السَّيف: حَدّ طرفيه الذي يضرب به- ذُبــابُ العين: إنسان العين؛ سوادُها- طنينُ الــذُّبــاب [مثل]: يُضرب للكلام الذي لا قيمة له، ولا يُبالَى به.
• الــذُّبــاب الأزرق: (حن) ذبــاب يعيش على جثث الحيوانات تنمو يرقاتُه على الموادّ الحيوانيّة- خاصَّة اللَّحم- التي تجــذب رائحتُها الــذُّبــابةَ الكاملة.
• ذبــابة تسي تسي: (حن) حشرة من فصيلة الشذاة يُحدث بعضُ أنواعها مرضَ النوم.
• ذبــابة السَّرْء: ذبــابة تضع بيضَها على الجثث أو التقرُّحات المفتوحة.
• ذبــابة الإبل: (حن) بعوضة تنقل نوعًا من الحُمَّى المتقطِّعة "ذبــاب قارض: ذبــاب الإبل والماشية".
• الــذُّبــاب المضيء: (حن) نوع من الخنافس تطير ليلاً وتُصدر ومضات من الضَّوء الأخضر المصفرّ من أعلى بطنها، وهذه التَّقلبات الضَّوئيَّة هي لغة التَّخاطب والتَّلاقي والتَّزاوج بينها في الظَّلام.
ذُبــابيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من رتبة ذوات الجناحين أجناسُها وأنواعُها كثيرة، جميعها صغيرة الحجم أو مُتوسِّطة.
ذَبّ [مفرد]: مصدر ذبَّ/ ذبَّ عن.
مَــذبَّــة [مفرد]: ج مَــذَبَّــات ومَذَابُّ: مكان كثير الــذُّبــاب.
مِــذَبَّــة [مفرد]: ج مِــذبّــات ومَذَابُّ: اسم آلة من ذبَّ/ ذبَّ عن: منشَّة، أداة تُستخدم في طرد الــذُّبــاب ونحوه "مــذبَّــة من ذيل الحصان- يحتفظ بمــذبَّــة جدِّه".
(مَنْ ذَبَّ مِنكُمْ ذَبَّ عن حَمِيمِهِ ... )
(أو فَرَّ مِنْكُم فَرَّ عن حَرِيمِهِ ... )
ورَجًلٌ مِــذَبٌّ وذَبّــابٌ دَفّاعٌ عن الحَرِيمِ وذَبَّ يَــذِبُّ ذَبّــا اختَلَف ولم يَسْتَقِمْ في مَكانٍ واحِدٍ وبعِيرٌ ذَبٌّ لا يَتَقارَّ في مَوْضِعٍ قالَ
(فكأَنَّنا فيها جِمالٌ ذَبَّــةٌ ... أُدْمٌ طَلاهُنَّ الكُحَيْلُ وقارُ) فقولُه ذَبَّــةٌ بالهاءِ يَدُلُّ على أنه لم يُسَمّ بالمَصْدَرِ إذ لو كان مَصْدَرًا لقالَ جِمالٌ ذَبٌّ كقَوْلِكَ رِجالٌ عَدْلٌ والــذَّبُّ الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ ويُقالُ له أيضًا ذَبُّ الرِّيادِ وسُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّه يَخْتَلِفُ ولا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ وقيل لأّنَّه يَرُودُ فيَذْهَبُ ويَجِيءُ قال ابنُ مُقْبِلٍ
(يُمَشٍّ ي بهِ ذَبُّ الرِّيادِ كأَنَّه فَتًى ... فارِسِيٌّ في سَراوِيلَ رامحُ ... )
وفُلانٌ ذَبُّ الرِّيادِ يَذْهَبُ ويَجِئُ هذه عن كُراع وذَبَّــتْ شَفَتَهُ تَــذِبُّ ذَبّــا وذَبَــبًا وذُبُــوبًا وذَبَّــبَتْ جَفَّتْ من شِدَّة العَطَشِ أو الغَيْرَةِ وشَفَةٌ ذَبّــابَةٌ ذابِلَةٌ قال
(هُمُ سَقَوْنِي عَلَلاً بعدَ نَهَلْ ... )
(من بعدِ ما ذَبَّ اللِّسانُ وذَبَــلْ ... )
وذَبَّ الغَدِيرُ جَفَّ في آخِر الجُزْءِ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأنشَدَ
(مَدارِينَ إنِ جاعُوا وأَذْعَرُ مَن مَشَى ... )
(إذا الرَّوْضَةُ الخَضْراءُ ذَبَّ غَدِيرُها ... )
ويُرْوَى
(وأَدْعَرُ من مَشَى إذا الرَّوْضَةُ ... )
وصَدَرَت الإِبِلُ وبها ذُبَــابَةٌ أي بَقِيَّةٌ من عَطَشٍ وذُبــابَةُ الدَّيْنِ بَقِيَّتُه وقيل ذُبــابَةُ كُلِّ شيءِ بَقِيَّتُه والــذُّبــابُ الأَسْوَدُ الذي يكونُ في البُيُوتِ يَسْقُطُ في الإناء والطَّعامِ والــذُّبــابُ أيضًا النَّحْلُ ولا يُقالُ ذُبــابَةٌ في شيءٍ من ذلكِ إلا أنَّ أبا عُبَيْدَةَ رَوَى عن الأَحْمَرِ ذُبــابَة هكَذا وَقَع في كتابِ المُصَنِّف رواية أَبي عَلِيٍّ وأَمّا في رِواية عليِّ بن حَمْزَةَ فحكَى عن الكِسائِيِّ الشَّذاةُ ذُبــابَةٌ تَعَضُّ الإِبِلَ وحَكَى عن الأَحْمَرِ أيضًا النُّغَرَةُ ذُبــابَةٌ تَسْقُط على الدّوابِّ فأثْبَتَ الهاءَ فِيهما والصَّوابُ ذُبــابٌ وهو واحِدٌ وفي التًّنْزِيل {وإن يسلبهم الــذبــاب شيئا} الحج 73 فَسَّرُوهُ للواحد والجمعُ أَــذِبَّــةٌ وذِبّــانٌ سِيبَوَيْهِ ولم يَقْتَصِرُوا به على أَدْنَى العَدَدِ لأَنَّهم أَمِنُوا به التَّضْعِيفَ يَعْنِي أَنَّ فُعالاً لا يُكَسَّرُ في أَدْنَى العَدَدِ على فِعْلان ولو كانَ مما يَدْفَعُ به البناءُ إلى التَّضْعِيفِ لم يُكَسَّرْ على ذلك البِناءِ كما أَنَّ فِعالاً ونَحْوَه لما كانَ تكسيرُه عَلَى فُعُلٍ يُفْضِي به إِلى التَّضعيفِ كَسًّرُوه على أَفْعِلَةٍ وقد حَكَى سِيبَوَيْه مع ذلك عن العَربِ ذُبٌّ في جمع ذُبــابٍ فهو مع هذا الإدْغامِ عَلَى اللُّغَةِ التَّمِيمِيَّةِ كما يَرْجِعُونَ إليها فيما كان ثانيه واوًا نحو خُونٍ ونُورٍ والعَرَبُ تكْنُو الأَبْخَرَ أَبا ذُبــابٍ وبَعْضُهم يَكْنِيهِ أبا ذِبّــانٍ وقد غَلَبَ عَلَى عبدِ المَلِكِ ابنِ مَرْوانَ لفَسادٍ كان في فَمٍ هـ قالَ الشّاعِرُ
(لَعَلِّيَ إِن مالَتْ بِي الرِّيحُ مَيْلَةً ... عَلَى ابنِ أَبِي الــذِّبّــانِ أَن يَتَنَدَّمَا)
يَعْنِي هِشامَ بنَ عَبْدِ المَلِك وذَبَّ الــذُّبــابَ وذَبَّــبَه نَحّاهُ ورَجُلٌ مَخْشِيُّ الــذُّبــابِ أي الجَهْلِ وأَرْضٌ مَــذَبَّــةٌ كَثيرةُ الــذُّبــابِ وبعيرٌ مَــذْبُــوبٌ أصابَه الــذُّبــابُ وأَــذَبُّ كذلك وقيل الأَــذَبُّ والمَــذْبُــوبُ جَمِيعًا الَّذِي إذا وَقَعَ في الرِّيفِ والرِّيفُ لا يكونُ إلا فِي الأَمْصارِ اسْتَوْبَأَهُ فماتَ مَكانَه قال زِيادٌ الأَعْجَمُ في ابن حَبْناءَ
(كأَنَّكَ من جِمالِ بَنِي تَمِيمِ ... أَــذَبُّ أصابَ من رِيفٍ ذُبــابَا) يقولُ كأَّنَكَ جَمَلٌ نَزَلَ رِيفًا فأَصابَه الــذُّبــابُ فالْتَوَتْ عُنُقُه فماتَ والمِــذَبَّــةُ هَنَةٌ يُــذَبُّ بها الــذُّبــابُ وذُبَــابُ العَيْنِ إنْسانُها أُراه على التَّشْبِيهِ بالــذُّبــابِ والــذُّبــابُ نُكْتَةٌ سَوداءُ في جَوْفِ حَدَقَةِ الفَرَسِ والجمعُ كالجَمْعِ وذُبــابُ السًّيْفِ حَدُّ طَرَفِه الًّذِي بينَ شَفْرَتَيْهِ وقيل طَرَفُه المُتَطَرٍّ فُ وقِيلَ حَدُّه والــذُّبــابُ من أُذُنِ الإنسانِ والفَرَسِ ما حَدَّ من طَرَفِها وذُبــابُ الحِنّاءِ بادِرَةُ نَوْرِه وجاءَنا راكبٌ مُــذَبٍّ بٌ عجل مُنْفَرِدٌ قالَ عَنْتَرَةُ
(يُــذَبِّــبُ وَرْدٌ عَلَى إِثْرِه ... وأَدْرَكَه وَقْعُ مِرْدًى خَشِبْ)
إِما أن يَكُونَ على النَّسَبِ وإمَّا أن يَكُونَ أرادَ خَشِيبًا فحَذَف للضًّرُورِة وظِمْءٌ مُــذَبِّــبٌ طَوِيلٌ يُسارُ فيه إلى الماءِ من بُعْدٍ وذَبَّــبَ أَسْرَعَ وقولُه
(مَسِيرَة شَهْرٍ للبَعِيرِ المُــذَبْذبِ ... )
أرادَ المُــذَبِّــبَ والــذَّبْذَبَــةُ تَرَدُّدُ الشَّيْءِ المُعَلَّقِ في الهَواءِ والــذَّبْذَبَــةُ والــذَّبــاذِبُ أشياءُ تُعَلَّقُ بالهَوْدَجِ أَو رَأْسِ البَعِيرِ للزِّينَةِ والــذَّبْذَبُ اللِّسانُ وقِيلَ الذّكَرُ والــذَّبــاذِبُ المَذاكِيرُ وقِيلَ الــذَّبــاذِبُ الخُصَى واحِدَتُها ذَبْذَبَــةٌ ورَجُلٌ مُــذَبْذَبُ ومُتَــذَبْذِبٌ مُتَرَدِّدٌ بين أَمْرَينِ وفي التَّنْزِيل {مــذبذبــين بين ذلك} النساء 143 وتَــذَبْذَبَ الشَّيْءُ ناسَ واضَطَرَبَ وذَبْذَبَــه هُوَ أَنْشَد ثعلبٌ
(وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَــهُ الوَجِيفُ ... )
(ظَلَّ لأَعْلَى رَأْسِه رَجِيفٌ ... )
وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ
(ومِثْلُ السَّدُوسِيِّيْنِ سادَا وذَبْذَبَــا ... رجالَ الحِجازِ من مَسُودٍ وسائِدِ)
قِيلَ ذَبْذَبَــا عَلَّقَا وتركاهُم مُتَــذَبْذِبِــينَ يقول تقطع دونَهما رِجَالُ الحِجازِ وفي الطَّعامِ ذُبَــيْباء مَمْدُودٌ حكاه أبو حَنِيفَةَ في باب الطَّعامِ الذي فيه ما لا خَيْرَ فيه ولم يُفَسِّرْه وقد تَقَدَّم أَنَّه الذُّنَيْناء
ذبــب: الــذَّبُّ: الدَّفْعُ والـمَنْعُ. والــذَّبُّ: الطَّرْدُ.
وذَبَّ عنه يَــذُبُّ ذَبّــاً: دَفَعَ ومنع، وذَبَــبْت عنه. وفُلانٌ يَــذُبُّ عن حَرِيمِه ذَبّــاً أَي يَدْفَعُ عنهم؛ وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه:
إِنما النِّساءُ لَحْمٌ على وَضَمٍ، إِلا ما ذُبَّ عنه؛ قال:
مَنْ ذَبَّ منكم، ذَبَّ عَنْ حَمِـيمِهِ، * أَو فَرَّ منكم، فَرَّ عَنْ حَريمِهِ
وذَبَّــبَ: أَكْثَرَ الــذَّبَّ.
ويقال: طِعانٌ غيرُ تَــذْبِـــيبٍ إِذا بُولِغَ فيه.
ورجلٌ مِــذَبٌّ وذَبَّــابٌ: دَفَّاعٌ عن الحرِيمِ.
وذَبْذَبَ الرَّجلُ إِذا مَنَعَ الجِوارَ والأَهْلَ أَي حَماهم.
والــذَّبِّـــيُّ: الجِلْوازُ.
وذَبَّ يَــذِبُّ ذَبّــاً: اختَلَفَ ولم يَسْتَقِمْ في مكانٍ واحدٍ. وبعيرٌ ذَبٌّ: لا يَتَقارُّ في مَوْضِع؛ قال:
فكأَننا فيهم جِمالٌ ذَبَّــةٌ، * أُدْمٌ، طَلاهُنَّ الكُحَيْل وَقار
فقوله ذَبَّــةٌ، بالهاءِ، يَدل على أَنه لم يُسَمَّ بالـمَصْدر إِذ لو
كان مَصْدَراً لقال جِمالٌ ذَبٌّ، كقولك رِجالٌ عَدْلٌ. والــذَّبُّ: الثَّوْرُ الوَحْشِـيُّ، ويقال له أَيضاً: ذَبُّ الرِّيادِ، غير مهموزٍ، وسُمِّيَ بذلك لأَنه يَخْتَلِف ولا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ واحدٍ؛ وقيل: لأَنه يَرُودُ فيذهَبُ ويَجِـيءُ؛ قال ابن مقبل:
يُـمشّي بها ذَبُّ الرِّياد، كأَنه * فَـتىً فارِسِـيٌّ، في سَراويلَ، رامِحُ
وقال النابغة:
كأَنما الرَّحْلُ منها فَوْق ذِي جُدَدٍ، * ذَبِّ الرِّيادِ، إِلى الأَشْباح نَظَّارِ
وقال أَبو سعيد: إِنما قيل له ذَبُّ الرِّياد لأَن رِيَادَه أَتانُه التي تَرُودُ معه، وإِن شئتَ جَعَلْتَ الرِّيادَ رَعْيه نَفْسَه للكَلإِ.
وقال غيره: قيل له ذَبُّ الرِّيادِ لأَنه لا يَثْبُتُ في رَعْيِـه في مكانٍ
واحدٍ، ولا يُوطِن مَرْعًى واحداً. وسَمَّى مُزاحِمٌ العُقَيْليّ الثَّوْرَ الوَحْشِـيَّ الأَــذبَّ؛ قال:
بِلاداً، بها تَلْقَى الأَــذَبَّ، كأَنه، * بها، سابِريٌّ لاحَ، منه، البَنائِقُ
أَراد: تَلْقَى الــذَّبَّ، فقال الأَــذَبَّ لحاجته. وفُلانٌ ذَبُّ الرِّيادِ: يذهَبُ ويَجيءُ، هذه عن كُراع. أَبو عمرو: رَجُلٌ ذَبُّ الرِّيادِ إِذا كان زَوَّاراً للنساءِ؛ وأَنشد لبعض الشعراءِ فيه:
ما للْكَواعبِ، يا عَيْسَاءُ، قد جَعَلَتْ * تَزْوَرُّ عنّي، وتُثْنَى، دُونيَ، الـحُجَرُ؟
قد كنتُ فَتَّاحَ أَبوابٍ مُغَلَّقَةٍ، * ذَبَّ الرِّيادِ، إِذا ما خُولِسَ النَّظَرُ
وذَبَّــتْ شَفَتُه تَــذِبُّ ذَبّــاً وذَبَــباً وذُبــوباً، وذَبِــبَتْ: يَبِسَتْ وجَفَّتْ وذَبَــلَتْ من شدَّةِ العطش، أَو لغيرِه. وشَفَةٌ ذَبَّــانةٌ: ذابِلة، وذَبَّ لسانُه كذلك؛ قال:
هُمُ سَقَوْني عَلَلاً بعدَ نَهَلْ، * مِن بعدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَــلْ
وقال أَبو خَيْرَة يصف عَيْراً:
وشَفَّهُ طَرَدُ العاناتِ، فَهْوَ به * لوْحانُ، مِن ظَمَإٍ ذَبٍّ، ومِن عَضَبِ
أَراد بالظَّمَإِ الــذَّبِّ: اليابِسَ.
وذَبَّ جِسمُه: ذَبَــلَ وهَزُلَ. وذَبَّ النَّبْتُ: ذَوَى. وذَبَّ الغَدِيرُ، يَــذِبُّ: جَفَّ، في آخرِ الجَزْءِ، عن ابن الأعرابي؛ وأَنشد:
مَدارِينُ، إِن جاعُوا، وأَذْعَرُ مَن مَشَى، * إِذا الرَّوْضَةُ الخضراءُ ذَبَّ غَدِيرُها
يروى: وأَدْعَرُ مَنْ مَشى. وذَبَّ الرجُلُ يَــذِبُّ ذَبّــاً إِذا شَحَبَ
لَوْنُه. وذَبَّ: جَفَّ.
وصَدَرَت الإِبِلُ وبها ذُبــابةٌ أَي بَقِـية عَطَشٍ.
وذُبــابةُ الدَّيْنِ: بقِـيتُه. وقيل: ذُب ابَةُ كل شيءٍ بقِـيتُه.
والــذُّبــابةُ: البقِـية من الدَّيْن ونحوِه؛ قال الراجز:
أَو يَقْضِـيَ اللّهُ ذُبــاباتِ الدَّيْنْ
أَبو زيد: الــذُّبــابة بقِـيَّةُ الشيء؛ وأَنشد الأَصمعي لذي الرُّمة:
لَـحِقْنا، فراجَعْنا الـحُمولَ، وإِنما * يُتَلِّي، ذُبــاباتِ الوداعِ، الـمُراجِعُ
يقول: إِنما يُدْرِكُ بقايا الـحَوائج من راجَع فيها. والــذُّبــابة
أَيضاً: البقِـية من مِـياه الأَنهارِ.
وذَبَّــبَ النَّهارُ إِذا لم يَبْقَ منه إِلا بقِـية، وقال:
وانْجابَ النهارُ، فَــذَبَّـــبا
والــذُّبــابُ: الطَّاعون. والــذُّبــابُ: الجُنونُ. وقد ذُبَّ الرجُلُ إِذا جُنَّ؛ وأَنشد شمر:
وفي النَّصْرِيِّ، أَحْياناً، سَماحٌ، * وفي النَّصْريِّ، أَحْياناً، ذُبــابُ
أَي جُنونٌ. والــذُّبــابُ الأَسْوَدُ الذي يكون في البُيوتِ، يَسْقُط في
الإِناءِ والطَّعامِ، الواحدةُ ذُبــابةٌ، ولا تَقُلْ ذِبَّــانة. والــذُّبــابُ أَيضاً: النَّحْل ولا يقال ذبــابة في شيءٍ من ذلك، إِلا أَن أَبا عُبيدة رَوَى عن الأَحْمَرِ ذبــابة؛ هكذا وقع في كتاب الـمُصَنَّف، رواية أَبي
عليّ؛ وأَما في رواية عليِّ بنِ حمزة، فَحَكى عن الكسائي: الشَّذاةُ ذُبــابةُ بعضِ الإِبلِ؛ وحُكِـيَ عن الأَحمر أَيضاً: النُّعَرة ذُبــابةٌ تَسْقُط
على الدَّوابِّ، وأَثْـبت الهاءَ فيهما، والصَّواب ذُبــابٌ، هو واحدٌ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: كَتَب إِلى عامِلِه بالطَّائف في خَلايا العَسَل وحِمايـتِها، إِنْ أَدَّى ما كان يُـؤَدِّيه إِلى رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، من عُشورِ نَحْلِه، فاحْمِ له، فإِنما هو ذُبــابُ غَيْثٍ، يأْكُلُه مَنْ شاءَ. قال ابن الأَثير: يريدُ بالــذُّبــابِ النَّحْلَ،
وأَضافَه على الغَيْثِ إِلى معنى أَنه يكونُ مَعَ الـمَطَر حيثُ كان، ولأَنه يَعِـيشُ بأَكْلِ ما يُنْبِتُه الغَيْثُ؛ ومعنى حِماية الوادي له: أَنَّ
النَّحْلَ إِنما يَرْعَى أَنْوارَ النَّباتِ وما رَخُصَ منها ونَعُمَ، فإِذا حُمِـيَتْ مَراعِـيها، أَقامت فيها ورَعَتْ وعَسَّلَتْ، فكَـثُرَتْ منافعُ أَصحابِها؛ وإِذا لم تُحْمَ مَراعِـيها، احتاجَت أَنْ تُبْعِدَ في طَلَبِ الـمَرْعَى، فيكونَ رَعْيُها أَقَلَّ؛ وقيل: معناه أَنْ يُحْمَى لهم الوادي الذي يُعَسِّلُ فيه، فلا يُتْرَكَ أَحدٌ يَعْرِضُ للعَسَل، لأَن سبيلَ العسَل الـمُباحِ سبيلُ الـمِـياهِ والـمَعادِنِ والصُّيودِ، وإِنما يَمْلِكُه من سَبَقَ إِليه، فإِذا حَماه ومَنَع الناسَ منه، وانْفَرَدَ به وَجَبَ عليه إِخْراجُ العُشْرِ منه، عند مَن أَوجب فيه الزَّكاة.التهذيب: واحدُ الــذِّبَّــانِ ذُبــابٌ، بغير هاءٍ. قال: ولا يُقال ذُبَــابة.
وفي التنزيل العزيز: وإِن يَسْلُبْهُم الــذُّبــابُ شيئاً؛ فسَّروه للواحد،
والجمع أَــذِبَّــةٌ في القِلَّة، مثلُ غُرابٍ وأَغْرِبَةٍ؛ قال النابغة:
ضَرَّابة بالـمِشْفَرِ الأَــذِبَّــهْ
وذِبَّــانٌ مثلُ غِرْبانٍ، سيبويه، ولم يَقْتَصِرُوا به على أَدْنى العدد، لأَنهم أَمِنُوا التَّضْعيف، يعني أَنَّ فُعالاً لا يكَسَّر في أَدنى العدد على فِعْلانٍ،
ولو كان مـمَّا يَدْفَعُ به البناءُ إِلى التَّضعيف، لم يُكسَّر على ذلك
البناءِ، كما أَنَّ فِعَالاً ونحوه، لـمَّا كان تكسيره على فُعُل يُفْضِـي به إِلى التَّضْعِـيف، كسروه على أَفعلة؛ وقد حكى سيبويه،
مع ذلك، عن العرب: ذُبٌّ، في جمع ذُبــابٍ، فهو مع هذا الإِدغامِ على اللُّغَة التَّمِـيمِـيَّة، كما يَرْجِعون إِليها، فيما كان ثانِـيه واواً،
نحو خُونٍ ونُورٍ. وفي الحديث: عُمْرُ الــذُّبــابِ أَربعون يَوْماً،
والــذُّبــابُ في النار؛ قيل: كَوْنُه في النار ليس لعذاب له، وإِنما لِـيُعَــذَّبَ به أَهل النار بوقوعه عليهم، والعرب تَكْنُو الأَبْخَر: أَبا ذُبــابٍ، وبعضهم يَكْنيه: أَبا ذِبَّــانٍ، وقد غَلَبَ ذلك على عبدالملك بن مَرْوانَ لِفَسادٍ كان في فَمِه؛ قال الشاعر:
لَعَلِّـيَ، إِنْ مالَتْ بِـيَ الرِّيحُ مَيلةً * على ابنِ أَبي الــذِّبّــانِ، أَن
يَتَنَدّما
يعني هشامَ بنَ عبدالملك.
وذَبَّ الــذُّبــابَ وذَبَّـــبه: نَحَّاه.
ورجل مَخْشيُّ الــذُّبــابِ أَي الجَهْلِ. وأَصابَ فُلاناً من فلانٍ ذُبــابٌ
لادِغٌ أَي شَرٌّ.
وأَرض مَــذَبَّــةٌ: كثيرةُ الــذُّبــابِ.
وقال الفرَّاءُ: أَرضٌ مَــذْبــوبة، كما يقال مَوْحُوشةٌ من الوَحْشِ.
وبَعيرٌ مَــذْبُــوبٌ: أَصابه الــذُّبــابُ، وأَــذَبُّ كذلك، قاله أَبو عبيد في
كتاب أَمراضِ الإِبل؛ وقيل: الأَــذَبُّ والـمَــذْبــوبُ جميعاً: الذي إِذا
وَقَع في الرِّيفِ، والريفُ لا يكونُ إِلاَّ في المصادرِ، اسْتَوْبَـأَهُ،
فمات مكانَه؛ قال زياد الأَعْجمُ في ابنِ حَبْنَاء:
كأَنـَّكَ، مِن جِمالِ بني تَـمِـيمٍ، * أَــذَبُّ، أَصابَ مِن رِيفٍ ذُبــابا
يقول: كأَنـَّك جَمَلٌ نزلَ ريفاً، فأَصابَهُ الــذُّبــابُ، فالْـتَوَتْ عُنُقُه، فمات.
والـمِــذَبَّــةُ: هَنَةٌ تُسَوَّى من هُلْبِ الفَرَسِ، يُــذَبُّ بها الــذُّبــابُ؛ وفي الحديث: أَنّ النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، رأَى رَجُلاً طويلَ الشَّعَر، فقال: ذُبــابٌ؛ الــذُّبــابُ الشُّـؤْم أَي هذا شُؤْمٌ.
ورجل ذُبــابيٌّ: مأْخوذٌ من الــذُّبــابِ، وهو الشُّؤْمُ. وقيل: الــذُّبــابُ
الشَّرُّ الدَّائِم، يقال: أَصابكَ ذُبــابٌ من هذا الأَمْرِ. وفي حديث
المغيرة: شَرُّها ذُبــابٌ. وذُبــابُ العَينِ: إِنْسانُها، على التَّشبِـيهِ
بالــذُّبــاب. والــذُّبــابُ: نُكْـتَةٌ سوداءُ في جَوْفِ حَدَقَةِ الفَرَسِ، والجمع كالجمع. وذبــابُ أَسْنانِ الإِبِلِ: حَدُّها؛ قال المثَقّب العبدي:
وتَسْـمَعُ، للــذُّبــابِ، إِذا تَغَنَّى، * كَتَغْريدِ الـحَمَامِ على الغُصُونِ
وذبــابُ السَّيْفِ: حَدُّ طَرَفِه الذي بين شَفْرَتَيْهِ؛ وما حَوْلَه من
حَدَّيْهِ: ظُبَتَاه؛ والعَيْرُ: النَّاتـئُ في وَسَطِه، من باطنٍ وظاهرٍ؛ وله غِرَارانِ، لكلِّ واحدٍ منهما، ما بينَ العَيْرِ وبين إِحدى الظُّبَتَين من ظاهِر السَّيفِ وما قُبالَةَ ذلك من باطنٍ، وكلُّ واحدٍ من الغِرارَينِ من باطنِ السَّيف وظاهره؛ وقيل: ذُبــابُ السَّيفِ طَرَفُه الـمُتَطَرِّفُ الذي يُضْرَبُ به، وقيل حَدُّه. وفي الحديث: رأَيتُ ذُبــابَ سَيْفي كُسِرَ، فأَوَّلْـتُه أَنه يصابُ رجلٌ من أَهل بيتي، فقُتِل حَمْزَةُ. والــذُّبــابُ من أُذُنِ الانسانِ والفَرَس: ما حَدَّ من طَرَفِها. أَبو
عبيد:
في أُذُنَي الفرسِ ذُبــاباهُما، وهما ما حُدَّ من أَطرافِ الأُذُنَيْن. وذُبــابُ الـحِنَّاء: بادِرةُ نَوْرِه.
وجاءَنا راكبٌ مُــذَبِّــبٌ: عَجِلٌ مُنْفَرِدٌ؛ قال عنترة:
يُــذَبِّــبُ وَرْدٌ على إِثرِهِ، * وأَدْرَكُه وَقْعُ مِرْدىً خَشِبْ
إِمّا أَنْ يكونَ على النَّسَب، وإِمّا أَنْ يكون أَراد خَشِـيباً، فحذف
للضرورة.
وذَبَّـــبْنا لَيْـلَتَنَا أَي أَتْعَبْنا في السَّير.
ولا يَنالونَ الماءَ إِلاَّ بقَرَبٍ مُــذَبِّــبٍ أَي مُسْرِع؛ قال ذو الرُّمة:
مُــذَبِّـــبَة، أَضَرَّ بِهَا بُكُورِي * وتَهْجِـيري، إِذا اليَعْفُورُ قالا
اليَعْفُورُ: الظَّبيُ. وقال: من القَيْلُولة أَي سَكَنَ في كِنَاسِه مِن شِدَّةِ الـحَرِّ.
وظِمْءٌ مُــذَبِّــبٌ: طَويلٌ يُسارُ فيه إِلى الماءِ من بُعْدٍ، فيُعَجَّل بالسَّيرِ. وخِمْسٌ مُــذَبِّــبٌ: لا فُتُورَ فيه.
وذَبَّــبَ: أَسْرَع في السَّيرِ؛ وقوله:
مَسِـيرَة شَهْرٍ للبَعِـيرِ الـمُــذَبْذِبِ
أَرادَ الـمُــذَبِّــبَ.
وأَــذَبُّ البعيرِ: نابُهُ؛ قال الراجز:
كأَنَّ صَوْتَ نابِهِ الأَــذَبِّ
صَرِيفُ خُطَّافٍ، بِقَعْوٍ قَبِّ
والــذَّبْذَبَــةُ: تَرَدُّدُ الشيءِ المُعَلَّقِ في الهواءِ .
والــذَّبْذَبَــة والــذَّبــاذِبُ: أَشياءُ تُعَلَّقُ بالهودَجِ أَو رأْسِ البعيرِ للزينةِ، والواحد ذُبْذُبٌ.
والــذَّبْذَبُ: اللِّسانُ، وقيلَ الذَّكَر. وفي الحديث: مَنْ وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِــهِ وقَبْقَبِه، فقد وُقـيَ. فَــذَبْذَبُــه: فَرْجُه، وقَبْقَبُه: بَطْنُه. وفي رواية: مَن وُقِـيَ شَرَّ ذَبْذَبِــه دَخَلَ الجنَّةَ؛ يعني الذَّكَر سُمِّيَ بِه لتَــذَبْذُبِــهِ أَي حَرَكَتِه.
والــذَّبــاذِبُ: المذاكِيرُ. والــذَّبــاذِبُ: ذكر الرجلِ، لأَنـَّه يَتَــذَبْذَبُ أَي يَترَدَّد؛ وقيل الــذَّبــاذِب: الخُصَى، واحِدتُها ذَبْذَبَــةٌ.
ورجلٌ مُــذَبْذِبٌ ومُتَــذَبْذِبٌ: مُترَدِّدٌ بين أَمْرَين أَو بين رجُلَين، ولا تَـثْبُتُ صُحْبَتُه لواحِدٍ منهما. وفي التنزيل العزيز في صفة
المنافقين: مُــذَبْذَبِـــين بين ذلك لا إِلى هؤُلاء ولا إِلى هؤُلاء.
المعنى: مُطَرَّدين مدَفَّعين عن هؤُلاء وعن هؤُلاء. وفي الحديث: تَزَوَّجْ، وإِلاَّ فأَنتَ من الـمُــذَبذِبِـــينَ أَي الـمَطْرُودين عن المؤْمنين
لأَنـَّكَ لم تَقْتَدِ بِهِم، وعن الرُّهْبانِ لأَنـَك تَركتَ طَرِيقَتَهُمْ؛ وأَصلُه من الــذَّبِّ، وهو الطَّرْدُ. قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكونَ من الحركة والاضْطِرابِ.
والتَّــذَبْذُبُ: التَّحرُّكُ.
والــذَّبْذَبــةُ: نَوْسُ الشيءِ الـمُعَلَّقِ في الهواءِ.
وتَــذَبْذَبَ الشيءُ: ناسَ واضْطَرَبَ ، وذَبْذَبَــهُ هو؛ أَنشد ثعلب:
وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَــهُ الوَجِـيفُ، * ظَلَّ ،لأَعْلَى رأْسِهِ، رَجِـيفُ
وفي الحديث: فكأَني أَنْظُرُ إِلى يَدَيْه تَــذَبْذَبــانِ أَي تَتَحَرَّكانِ وتَضْطَرِبان، يريد كُـمَّيْهِ. وفي حديث جابر: كان عليَّ بُرْدَة
لها ذبــاذِبُ أَي أَهْدابٌ
وأَطْرافٌ، واحدُها ذِبْذِبٌ، بالكسرِ، سُمِّـيَتْ بذلك لأَنـَّها تَتَحَرَّك على لابسِها إِذا مَشى؛ وقول أَبي ذؤَيب:
ومِثْل السَّدُوسِـيَّـيْن، سادَا وذَبْذَبــا * رِجال الـحِجازِ، مِنْ مَسُودٍ وَسائدِ
قيل: ذَبْذَبــا عَلَّقَا . يقول تقطع دونهما رجالُ الحجازِ . وفي الطَّعام
ذُبَــيْباءُ ، ممدودٌ ،حكاه أَبو حنيفة في باب الطَّعام الذي فيه ما لا خَيْرَ فيه ، ولم يفسِّره ؛ وقد قيل : إِنها الذُّنَيْناءُ، وستُذْكر في موضِعِها . وفي الحديث : أَنه صَلَبَ رجُلاً على ذُبــابٍ ، هو جبلٌ بالمدينة.
: ( {ذَبَّ عَنْهُ) } يَــذُبُّ {ذَبًّــا (: دَفَعَ وَمنَع) } وذَبَــبْتُ عَنهُ، وفلانٌ يَــذُبُّ عَنْ حَرِيمِه ذَبًّــا أَي يَدْفَعُ عَنْهُم، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (إِنَّمَا النَّسَاءُ لَحْمٌ عَلَى وَضَمٍ إِلاَّ مَا {ذُبَّ عَنْه) ، قَالَ:
مَنْ ذَبَّ مِنْكُمْ ذَبَّ عَنْ حَمِيمِهِ
أَوْ فَرَّ مِنْكُمْ فَرَّ عَنْ حَرِيمِهِ
} والــذَّبُّ: الطَّرْدُ، وَمن الْمجَاز: أَتَاهُمْ خَاطِبٌ {فَــذَبُّــوهُ: رَدُّوهُ.
(و) ذَبَّ (فلانٌ) } يَــذِبُّ ذَبًّــا (: اخْتَلَفَ فَلَمْ يَسْتَقِمْ) ويوجدُ فِي بعض النّسخ بِالْوَاو بدل الْفَاء (فِي مكانٍ) واحدٍ.
(و) ذَبَّ (الغَدِيرُ) يَــذِبُّ (: جَفَّ فِي آخِرِ الحَرِّ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
مَدَارِينُ إِنْ جَاعُوا وأَذْعَرُو مَنْ مَشَى
إِذَا الرَّوْضَةُ الخَضْرَاءُ ذَبَّ غَدِيرُهَا
(و) {ذَبَّــتْ (شَفَتُهُ تَــذِبُّ ذَبًّــا} وذَبَــباً، مُحَرَّكَةً، {وذُبُــوباً) : يَبِسَتْ و (جَفَّتْ) وذَبَــلَتْ (عَطَشاً) أَي من شِدَّةِ العَطَشِ (أَو لِغَيْرِهِ) كَذَا فِي (النّسخ) ، وَفِي بَعْضهَا لِغَيْرَةٍ (} كَــذَبَّــبَ) ، هَكَذَا فِي (النّسخ) وَالصَّوَاب! كَــذَبِــبَت، وذَبَّ لِسَانُه كَذَلِك، قَالَ:
هُمُ سَقَوْنِي عَلَلاً بَعْدَ نَهَلْ
مِنْ بَعْدِ مَا ذَبَّ اللِّسَانُ وذَبَــلْ
(و) ذَبَّ (جِسْمُهُ:) ذَبَــلَ وَ (هُزِلَ، و) ذَبَّ (النَّبْتُ: ذَوَى، و) من الْمجَاز: {ذَبَّــبَ (النَّهَارُ) إِذا (لَمْ يَبْقَ مِنْ إِلاَّ) } ذُبَــابَةٌ، أَيْ بَقِيَّةٌ) وَقَالَ:
وانْجَابَ النَّهَارُ {وذَبَّــبَا
(و) ذَبَّ (فلانٌ) إِذا (سَحَبَ لَوْنُهُ) كَذَا فِي (النّسخ) ، وَالصَّوَاب شَحَبَ، بالشينِ الْمُعْجَمَة والحَاءِ،} وذَبَّ: جَفٌ ( {وذَبَّــبْنَا لَيْلَتَنَا} تَــذْبِــيباً) أَي (أَتْعَبْنَا فِي السَّيْرِ) . وَلاَ يَنَالُونَ المَاءَ إِلاَّ بِقَرَبٍ {مُــذَبِّــبِ أَي مُسْرِعٍ، قَالَ ذُو الرمة:
} مُــذَبِّــبَةٌ أَضَرَّ بِهَا بُكُورِي
وتَهْجِيرِي إِذَا اليَعْفُورُ قَالاَ
أَي سَكَن فِي كِنَاسِهِ من شِدَّةِ الحَرِّ (و) فِي (الأَساس) ، وَمن الْمجَاز: ذَبَّــبَ فِي السَّيْرِ: جَدَّ حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ {ذُبَــابَةً، وجَاءَنا (رَاكِبٌ} مُــذَبِّــبُ، كَمُحَدِّثٍ: عَجِلٌ مُنْفَرِدٌ) ، قَالَ عنترة:
{يُــذَبِّــبُ وَرْدٌ عَلَى إِثْرِهِ
وأَدْرَكَهُ وَقْعُ مِرْدًى خَشِبْ
إِمَّا أَنْ يَكُونَ على النَّسَبِ، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ خَشِيباً فحَذَفَ للضَّرُورَةِ.
(وظِمْءٌ} مُــذَبِّــبٌ: طَوِيلٌ يُسَارُ) فيهِ (إِلَى المَاءِ من بُعْدٍ فَيُعَجَّلُ بالسَّيْرِ) ، وخِمْسٌ مُــذَبِّــبٌ: لاَ فُتُورَ فيهِ، وَقَوله:
مَسِيرَة شَهْرٍ لِلْبَرِيدِ {المُــذَبْذِبِ
أَرَادَ المُــذَبِّــبَ، وثَوْرٌ مَــذَبِّــبٌ، وطَعْنٌ ورَمْيٌ غَيْرُ} تَــذْبِــيبٍ، إِذا بُولِغَ فيهِ (وبَغِيرٌ {ذَابٌّ) كَذَا فِي (النّسخ) وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) بعِيرٌ ذَبٌّ، أَي (لاَ يَتَقَارُّ فِي مَكَانٍ) واحدٍ، قَالَ:
فكَأَنَّنَا فِيهِمْ جِمَالٌ} ذَبَّــةٌ
أُدْمٌ طَلاَهُنَّ الكُحَيْلُ وقَارُ
فقولُه (ذَبَّــةٌ) بالهَاءِ، يدل على أَنَّه لم يُسَمِّ بِالمَصْدَرِ إِذا لم كَانَ مصدرا لقَالَ جِمَالٌ ذَبٌّ، كَقَوْلِك: رِجَالٌ عَدْلٌ.
(ورَجُلٌ {مِــذَبٌّ، بالكَسْرِ، و) } ذَبَّــاب (كشَدَّادٍ: دَفَّاعٌ عنِ الحَرِيمِ) ،! وذَبْذَبَ: حَمَى، وسيأْتي.
(والــذَّبُّ) بالفَتْحِ (: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ) النَّشِيطُ (وَيُقَال لَهُ) أَيضاً (ذَبُّ الرِّيَادِ) غير مَهْمُوز، وَهُوَ مجَاز، سمِّيَ بذلك لأَنَّهُ يَخْتَلِفُ وَلَا يَسْتَقِرُّ فِي مكانٍ واحِدٍ وَقيل: لاِءَنَّهُ يَرُودُ فَيَذْهَبُ ويَجِيءُ، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
يُمَشِّي بهِ ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ
فَتًى فَارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رَامِحُ
وَقَالَ النَّابِغَة:
كَأَنَّمَا الرَّحْلُ مِنْهَا فَوْقَ ذِي جُدَدٍ
ذَبِّ الرِّيَادِ إِلى الأَشْبَاحِ نَظَّارِ
وَقَالَ أَبو سعيد: إِنما قيل لَهُ: ذَبُّ الرِّيَادِ لاِءَنَّ رِيَادَه: أَتَانُهُ الَّتِي تَرُودُ مَعَهُ، وإِنْ شئتَ جعلتَ الرِّيَادَ: رَعْيَهُ نَفْسِهِ لِلْكَلإِ، وَقَالَ غيرُه: قيل: ذَبُّ الرِّيَادِ لأَنَّه لَا يَثْبُتُ فِي رَعْيِهِ فِي مكانٍ وَاحِد، وَلاَ يُوطِنُ مَرْعًى واحِداً، ( {والأَــذَبُّ) ، سمَّاه مُزَاحِمٌ العُقَيْلِيُّ وَقَالَ:
بِلاَدٌ بهَا تَلْقَى} الأَــذَبَّ كأَنه
بهَا سابِرِيٌّ لاَحَ مِنْهُ البَنَائِقُ
وأَرَادَ: تَلْقَى الــذَّبَّ، فقَالَ: الأَــذَبَّ، لِحَاجَتِهِ، قَالَ الأَصمعيّ، وفلانٌ ذَبُّ الرِّيَادِ، وَمن الْمجَاز: فُلاَنٌ ذَبُّ الرِّيَادِ: يَذْهَبُ ويَجِيءُ، هذِه عَن كُراع. (والذُّنْبُبُ كقُنْفُذٍ (أَيضاً)) وَهَذِه عَن الصاغانيّ.
(وشَفَةٌ {ذَبَّــابَةٌ، كرَيَّانَةٍ) ويوجدُ فِي بعض النسخِ ذَبَّــابَةٌ بباءَيْنِ، وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ شَيخنَا: يَعْنِي أَنها من الأَوصاف الَّتِي جاءَت على فَعْلاَنَةٍ، وَهِي قليلةٌ عِنْد أَكثرِ العربِ، قِيَاسِيَّةٌ لِبَنِي أَسَدٍ، أَي (ذَابِلَةٌ) .
(والــذُّبَــابُ م) وَهُوَ الأَسوَدُ الَّذِي كَون فِي الْبيُوت يَسْقُطُ فِي الإِناءِ والطَّعَامِ، قَالَ الدَّمِيرِيُّ فِي حَيَاة الْحَيَوَان: سُمِّيَ ذُبَــاباً لكَثْرَةِ حَرَكَتِه، واضْطِرَابِه، أَو لأَنَّه كُلَّمَا} ذُبَّ آبَ قَالَ:
إِنَّمَا سُمِّيَ {الــذُّبَــابُ} ذُبَــاباً
حَيْثُ يَهْوِي وكُلَّمَا ذُبَّ آبَا
(و) الــذُّبَــابُ أَيضاً (: النَّحْل) قَالَ ابنُ الأَثِير: وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (فَاحْمِ لَهُ فإِنَّمَا هُوَ {ذُبَــابُ الغَيْثِ) يَعْنِي النَّحْلَ، أَضَافَهُ إِلى الغَيْثِ على معنى أَنه يكونُ مَعَ المَطَرِ حَيْثُ كَانَ، ولأَنه يعيشُ بأَكلِ مَا يُنْبِتُه الغَيْثُ (الوَاحِدَةُ) من ذُبــابِ الطَّعَامِ} ذُبَــابَةٌ (بهاءٍ) وَلَا تقل: ذِبَّــانَةٌ أَي بِشَدِّ المُوَحَّدَةِ وبعدَ الأَلفِ نُونٌ، وَقَالَ فِي ذُبَــابِ النَّحْلِ: لاَ يُقَالُ ذُبَــابَة فِي شيْءٍ من ذَلِك، إِلاَّ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ روى عَن الأَحْمَرِ ذُبَــابَة، هَكَذَا وَقع فِي كتاب المُصَنَّفِ روايةِ أَبِي عليَ، وأَما فِي رِوَايَة عليِّ بنِ حَمْزَةَ فَحَكَى عَن الكسائيّ الشَّذَاةُ: ذُبَــابَةُ بعضِ الإِبِلِ، وحُكِيَ عَن الأَحْمَرِ أَيْضاً النُّعَرَةُ: ذُبَــابَةٌ تَسْقُطُ على الدَّوَاب، فَأَثْبَتَ الهَاءَ فيهمَا، والصوابّ: ذُبَــابٌ، وَهُوَ واحدٌ، كذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . وَفِي (التَّهْذِيب) : وَاحِدُ الــذِّبَّــانِ، بِغَيْرِ هَاءٍ، قَالَ: وَلاَ يُقَالُ: ذُبَــابَةٌ، وَفِي التَّنْزِيل: {2. 029 وان يسلبهم {الــذُّبَــابُ شَيْئا} (الْحَج: 73) فسَّرُوه للواحِدِ (ج} أَــذِبَّــةٌ) فِي القِلَّةِ مثلُ غُرَابٍ وأَغْرِبَة قَالَ النَّابِغَة:
ضَرَّابَة بالمِشْفَرِ الأَــذِبَّــهْ
( {وذِبَّــانٌ بالكَسْرِ) مثل غِرْبَانٍ، وَعَن سيبويهِ: وَلم يقتصروا بِهِ على أَدْنَى العَدَدِ: وَلم يقتصروا بِهِ على أَدْنَى العَدَدِ، لأَنَّهم أَمِنُوا التضعِيفَ، يَعْنِي أَنَّ فُعَالاً لَا يُكْسَّرُ فِي أَدنى الْعدَد على} ذِبَّــانٍ، وَلَو كَانَ مِمَّا يُفْضِي بِه إِلى التَّضْعِيف كَسَّرُوه على أَفْعِلَةٍ (و) قد حكى سِيبَوَيْهٍ مَعَ ذَلِك: (ذُبٌّ، بِالضَّمِّ) فِي جمع ذُبَــابٍ فَهُوَ مَعَ هَذَا الإِدغام على اللُّغَة التميمية، كَمَا يرجعُونَ إِليها فِيمَا كَانَ ثَانِيه واواً نحْوُ خُون ونُورٍ وَفِي الحَدِيث (عُمْرُ الــذُّبَــابِ أَرْبَعُونَ يَوْماً، والــذُّبَــابُ فِي النَّارِ) قيل: كونُه فِي النَّار لَيْسَ بعذَابٍ، وإِنما لِيُعَــذَّبَ بِهِ أَهلُ النَّار بوقُوعِه عَلَيْهِم، وَيُقَال: وإِنَّهُ لأَوْهَى مِنَ الــذُّبَــابِ، وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ طَنِينِ الــذُّبَــابِ، وأَبْخَرُ مِنْ أَبِي الــذُّبَــابِ، وكَذَا أَبُو {الــذِّبَّــانِ، وهُمَا الأَبْخَرُ، وَقد غَلَبَا على عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، لِفَسَادٍ كَانَ فِي فَمِهِ قَالَ الشَّاعِر:
لَعَلِّيَ إِنْ مَالَتْ بِيَ الرِّيحُ مَيْلَةً
عَلَى ابنِ أَبِي الــذِّبَّــانِ أَنْ يَتَنَدَّمَا
يَعْنِي هِشَامَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ.
وذَبَّ الــذُّبَــابَ} وذَبَّــبَهُ: نَحَّاهُ، ورَجُلٌ مَخْشِيُّ الــذُّبَــابِ، أَيِ الجَهْلِ.
(وأَرْضٌ {مَــذَبَّــةٌ:) ذَاتُ ذُبَــاب، قَالَه أَبو عبيد (} ومَــذْبُــوبَةٌ) الأَخيرةُ عَن الفراءِ، كَمَا يُقَال مَوْحُوشَةٌ من الوَحْشِ، أَي (كَثِيرَتُهُ) وبَعِيرٌ مَــذْبُــوبٌ: أَصَابَه الــذُّبَــابُ وأَــذَبُّ كَذَلِك، قَالَه أَبو عبيد، فِي كتاب أَمْرَاضِ الإِبِل، وَقيل: الأَــذَبُّ والمَــذْبُــوبُ جَمِيعًا: الَّذِي إِذا وقَع فِي الرِّيفِ والرِّيفُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ فِي الأَمْصَارِ اسْتَوْبَأَهُ، فمَاتَ مكانَه، قَالَ زيادٌ الأَعجم:
كَأَنَّكَ مِن جِمَالِ بَنِي تَمِيمٍ
أَــذَبُّ أَصَابَ مِنْ رِيفٍ ذُبَــابَا
يقولُ: كَأَنَّكَ جَمَلٌ نَزَلَ رِيفاً فأَصَابَهُ الــذُّبَــابُ فالتَوَتْ عُنُقُه (فمَاتَ)
(والمِــذَبَّــةُ بالكَسْرِ: مَا يُــذَبُّ بِهِ) الــذُّبَــابُ، وَهِي هَنَةٌ تُسَوَّى من هُلْبِ الفَرَسِ، وَيُقَال: أَذْنَابُهَا! مَذَابُّهَا، وَهُوَ مجَاز.
(والــذُّبَــابُ أَيضاً: نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي جَوْف حَدَقَة الفَرَسِ) والجَمْعُ كالجَمْعِ.
(و) الــذُّبَــابُ كالــذُّبَــابَةِ (مِنَ السَّيْفِ: حَدُّهُ، أَو) حَدُّ طَرَفِهِ الَّذِي بَين شَفْرَتَيْهِ وَمَا حَوْلَهُ مِنْ حَدَّيْهِ: ظُبَتَاهُ، والعَيْرُ: النَّاتِيءُ فِي وسَطِه من باطنٍ وظاهِرٍ، ولَهُ غِرَارَانِ، لكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا مَا بَين العَيْرِ وَبَين إِحْدَى الظُّبَتَيْنِ من ظاهِرِ السَّيفِ وَمَا قُبَالَةَ ذَلِك من باطنٍ، وكُلُّ واحِدٍ من الغِرَارَيْنِ من باطنِ السيفِ وظاهِرِ، وقيلَ: ذُبَــابُ السَّيْفِ: (طَرَفُهُ المُتَطَرِّفُ) الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ، وَفِي الحَدِيث (رَأَيْتُ ذُبَــابَ سَيْفِي كُسِرَ فَأَوَّلَتْهُ أَنَّه يُصَابُ رَجُلٌ من أَهْلِ بَيْتِي) . فقُتِلَ حَمْزَة، وَيُقَال: ثَمَرةُ السَّوْطِ يَتبعها ذُبَــاب السَّيْفِ، وَهُوَ مجَاز.
(و) الــذُّبَــابُ (مِنْ الأُذُنِ) أَي أُذُنِ الإِنْسَانِ والفَرَسِ (: مَا حَدَّ مِنْ طَرَفِهَا) قَالَ أَبو عُبَيْد: فِي أُذُنَيِ الفَرَسِ {ذُبَــابَاهُمَا، وهُمَا مَا حَدَّ مِنْ أَطْرَافِ الأُذُنَيْنِ، وَهُوَ مجَاز، يُقَال: انظرْ إِلى} - ذُبَــابَيْ أُذُنَيْهِ، وفَرْعَى أُذنيه.
(و) الــذُّبَــابُ (مِنَ الحِنَّاءِ: بَادِرَةُ نَوْرِه، و) الــذُّبَــابُ (مِنَ العَيْنِ: إِنْسَانُهَا) على التشبيهِ بالــذُّبَــابِ، وَمن الْمجَاز قولُهم: هُوَ عَلَيَّ أَعَزُّ مِنْ ذُبَــابِ العَيْنِ (و) الــذُّبَــابُ: الطَّاعُونُ، والــذُّبَــابُ (الجُنُونُ) وَقد (ذُبَّ) الرَّجلُ (بالضَّمِّ) إِذا جُنَّ (فَهُوَ {مَــذْبُــوبٌ) ، وأَنشدَ شَمِرٌ للمَرَّارِ بنِ سَعِيدٍ:
وفِي النَّصْرِيِّ أَحْيَاناً سَمَاحٌ
وَفِي النَّصْرِيِّ أَحْيَاناً ذُبَــابُ
أَي جُنُونٌ، وَفِي مُخْتَصَرِ العَيْنِ رَجُلٌ مَــذْبُــوبٌ، أَيْ أَحْمَقُ (و) فِي الحَدِيث (أَنَّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمرَأَى رَجُلاً طَوِيلَ الشَّعرِ فَقَالَ: ذُبَــابٌ ذُبَــابٌ) الــذُّبَــابُ: (الشُّؤْم) أَي هَذَا شُؤْمٌ. ورَجُلٌ} - ذُبَــابِيٌّ، مأْخُوذٌ من الــذُّبَــابِ وَهُوَ الشُّؤمُ، وذُبَــابُ أَسْنَانِ الإِبِلِ: حَدُّهَا، قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
وتَسْمَعُ {للــذُّبَــابِ إِذَا تَغَنَّى
كَتَغْرِيدِ الحَمَامِ عَلَى الغُصُونِ
(و) فِي الحَدِيث (أَنَّه صَلَبَ رَجُلاً عَلَى ذُبَــابٍ) هُوَ (جَبَلٌ بِالمَدِينَةِ و) قيل: الــذُّبَــابُ (: الشَّرُّ الدَّائِم) يُقَال: أَصَابَكَ ذُبَــابٌ من هَذَا الأَمْرِ، وَفِي حَدِيث المُغيرَةِ (شَرُّهَا ذُبَــابٌ) وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وأَصَابَنِي ذُبَــابٌ شَرَ وأَذًى، (و) من الْمجَاز (رَجُلٌ} ذَبُّ الرِّيَادِ: زَوَّارٌ لِلنِّسَاءِ) عَن أَبي عَمرو، وأَنشد لبَعض الشعراءِ فِيهِ:
مَا لِلْكوَاعِبِ يَا عَيْسَاءُ قَدْ جَعَلَتْ
تَزْوَرُّ عَنِّي وتُثْنَى ذُونِيَ الحُجَرُ
قَدْ كُنْتُ فَتَّاحَ أَبْوَابٍ مُغَلَّقَةٍ
ذَبَّ الرِّيَادِ إِذَا مَا خُولِسَ النَّظَرُ
( {والأَــذَبُّ: الطَّوِيلُ) وَهُوَ أَحَدُ تَفْسِيرَيْ بَيْت النابغةِ الــذبــيانيّ يُخَاطِبُ النُّعْمَانَ:
يَا أَوْهَبَ النَّاسِ لِعَنْسٍ صُلْبَهْ
ذَاتِ هِبَابٍ فِي يَدَيْهَا خَدْبَهْ
ضَرَّابَةٍ بالمِشْفَرِ الأَــذَبَّــهْ
فيمَا رُوِيَ بِفَتْح الذَّال، (و) } الأَــذَبُّ (مِنَ البَعِيرِ: نَابُهُ) قَالَ الرَاجِزُ وَهُوَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ، ويُرْوَى لِدُكَيْنٍ وَهُوَ موجودٌ فِي أَرَاجِيزِهِمَا:
كأَنَّ صَوْتَ نَابِهِ الأَــذَبِّ
صَرِيفُ خُطَّافٍ بقَعْوٍ قَبِّ
( {- والــذَّبِّــيُّ) بالفَتْحِ (: الجِلْوَازُ) ، نَقله الصاغانيّ.
} والــذَّبْذَبَــةُ: تَرَدُّدُ الشَّيْءِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : هُوَ نَوْسُ الشيْءِ (المُعَلَّقِ فِي الهَوَاءِ) ، {وتــذَبْذَبَ: نَاسَ واضْطَرَبَ، (و) } الــذَّبْذَبَــةُ: (حِمَايَةُ الجِوَارِ والأَهْلِ) {وذَبْذَبَ الرجلُ: إِذَا مَنَعَ الجِوَارَ والأَهْلِ) وذَبْذَبَ الرجلُ: إِذَا مَنَعَ الجِوَارَ والأَهْلَ أَي حَمَاهُمْ، (و) الــذَّبْذَبَــةُ: (إِيذَاءُ الخَلْقِ) ، وسيأْتي فِي كَلَام الْمُؤلف أَنَّه لَا يُقَال: إِيذَاءٌ، وإِنما يُقَال أَذِيَّة وأَذًى، (و) الــذَّبْذَبَــة) (: التَّحْرِيك) هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) :} التَّــذَبْذُبُ: التَّحَرُّكُ، وتــذبذب الشَّيْء: نَاس واضطرب {وَــذَبْذَبَــهُ هُوَ، وأَنشد ثَعْلَب:
وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَــهُ الوَجِيفُ
ظَلَّ لأَعْلَى رَأْسِهِ الرَّجِيفُ
وَفِي الحَدِيث (فَكَأَنِّي أَنْظُر إِلى يَدَيْهِ} يَــذَّبْذَبَــانِ) أَي يَتَحَرَّكَانِ ويَضْطَرِبَانِ يُرِيدُ كُمَّيْهِ (و) الــذَّبْذَبَــةُ: (اللِّسَانُ، و) قِيلَ (: الذَّكَرُ) وَفِي الحَدِيث (مَنْ وُقِيَ شَرَّ {ذَبْذَبِــهِ وقَبْقَبِهِ فَقَدْ وُقِيَ) . الــذَّبْذَبُ: الفَرْج، والقَبْقَبُ: البَطْنُ، وَفِي روايةٍ) مَنْ وُقِيَ شَرَّ ذَبْذَبِــهِ دَخَلَ الجَنَّةَ) يَعْنِي الذَّكَرَ، سُمّيَ بِهِ} لِتَــذَبْذُبِــه أَي لِحَرَكَتِه، وَمِنْهُم مَنْ فَسَّرَه باللِّسَانِ، نقلَهُ شيخُنَا عَن بعض شُرَّاحِ الجَامِعِ ( {كالــذَّبْذَبِ} والــذَّبَــاذِبِ) لأَنَّه يَتَــذَبْذَبُ، أَي يَتَرَدَّدُ (و) هُوَ على وَزْنِ الجَمْعِ، و (لَيْسَ بجَمْعٍ) ومثلُ فِي (لِسَان الْعَرَب) . فَقَوْل شَيخنَا: إِنه من أَوزان الجُمُوعِ، فإِطلاقُه على المُفْرَدِ بعيدٌ، عَجِيبٌ، قَالَ الصاغانيّ: أَو جُمِعَ بِمَا حَوْلَهُ، قَالَت امرأَةٌ لزوْجِها واسمُهَا غَمَامَةٌ، وزوجُها أَسَدِيّ:
يَا حَبَّذَا ذَبَــالــذِبُــكْ
إِذ الشَّبَابُ غَالِبُكْ
(و) الــذَّبَــاذِبُ: المَذَاكِيرُ، وقِيلَ: الــذَّبَــاذِبُ: الخُصَى واحِدتها ذَبْذَبَــةٌ، وَهِي (الخُصْيَةُ، و) الــذَّبْذَبَــةُ، والــذَّبَــاذِبُ (: أَشْيَاءُ تُعَلَّقُ بالهَوْدَجِ) أَو رَأْسِ البَعِيرِ (لِلزِّينَةِ) ، واحِدَتُهَا {ذُبْذُبٌ بالضَّمِّ، وَفِي حَدِيث جابرٍ (كَانَ عَلَيَّ بُرْدَةٌ لَهَا ذَبَــاذِبُ) أَي أَهْدَابٌ وأَطرافٌ، واحِدُهَا ذِبْذِبٌ، بالكَسْرِ، سُمِّيتَ بذلك لأَنَّها تَتَحَرَّكُ على لابِسِها إِذا مشَى، وقولُ أَبي ذُؤيب:
ومِثْلُ السَّدُوسِيَّيْنِ سَادَا} وذَبْذَبَــا
رِجَالَ الحِجَازِ مِنْ مَسُودٍ وَسَائِدِ
قِيل: ذَبْذَبَــا: عَلَّقَا، يقولُ: تَقَطَّع دُونَهُمَا رِجَالُ الحجازِ.
( {والــذُّبَــابَةُ، كثُمَامَة: البَقِيَّةُ مِنَ الدَّيْنِ) وقِيلَ: ذُبَــابَةُ كلِّ شيْءٍ: بَقِيَّتُه، وصَدَرَتِ الإِبِلُ وبهَا ذُبَــابَةٌ أَي بَقِيَّةُ عَطَشٍ، وَعَن أَبي زيد: الــذُّبَــابةُ: بَقِيَّةُ الشيْءِ وأَنشد الأَصمعيّ لذِي الرمّة:
لَحِقْنَا فَرَاجَعْنَا الحُمُولَ وإِنَّمَا
يُتَلِّي} ذُبَــابَاتِ الوَدَاعِ المُرَاجِعُ
يَقُول: إِنَّمَا يُدْرِكُ بَقَايَا الحَوَائِجِ مَنْ رَاجَعَ فِيهَا، والــذُّبِــابَةُ أَيضاً: البَقِيَّةُ من مِيَاهِ الأَنْهَارِ. (و) ذُبَــابَةُ (: ع بأَجإٍ و: ع بعَدَنِ أَبْيَنَ) ، نقلهما الصاغانيّ.
(ورَجُلٌ {مُــذَبْذِبٌ) بِكَسْر الذالِ الثَّانِيَة (ويُفْتَح) وَكَذَا} مُتَــذَبْذِبٌ (: مُتَرَدِّدٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ) أَو بَيْنَ رَجُلَيْنِ وَلَا يُثْبِتُ صُحبةً لواحدٍ مِنْهُمَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فِي صفة المُنَافِقِينَ { {مُــذَبْذَبِــينَ بَيْنَ ذالِكَ لاَ إِلَى هَؤُلآء} (النِّسَاء: 143) المَعْنَى مُطَرَّ دِينَ مُدَفَّعِينَ عَن هؤلاءِ وَعَن هؤلاءِ، وَفِي الحَدِيث: (تَزَوَّجْ وإِلاَّ فَأَنْتَ من} المُــذَبْذَبِــينَ) أَيِ المَطْرُودِينَ عنِ المُؤْمِنِينَ، لأَنَّك لم تَقْتَدِ بهم، وَعَن الرُّهْبَانِ لأَنَّكَ تَرَكْتَ طَريقتهم وأَصلُه من الــذَّبِّ وَهُوَ الطَّرْدُ، قَالَ ابْن الأَثير: ويَجُوزُ أَن يكون من الحَرَكَةِ والاضْطِرَابِ.
( {وذَبْذَبٌ: رَكِيَّةٌ) بموضعٍ يُقَال لَهُ مَطْلُوب.
(وسَمَّوْا} ذُبَــاباً كغُرَابٍ و) {ذَبَّــاباً مثلَ (شَدَّادٍ) فمنَ الأَولِ ذُبَــابُ بنُ مُرَّةَ، تابعيٌّ، عَن عليَ، وعَطَاءٌ مَوْلَى بن أَبِي ذُبَــابٍ، حدَّث عَنهُ المَقْبُرِيّ، وإِيَاسُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي ذُبَــابٍ: صَحَابِيٌّ، عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وسَعْدُ ابنُ أَبِي ذُبَــابٍ، لَهُ صُحْبَةٌ أَيْضاً، ومِنْ ذُرِّيَّتِهِ الحارثُ بنُ سَعْدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بن أَبِي ذُبَــابِ بنِ عبد الرحمنِ المَدَنِيُّ، وعبدُ المَلِك بنُ مَرَوَانَ بنِ الْحَارِث بنِ أَبي ذُبَــابٍ، الأَخيرُ ذَكره ابنُ أَبِي حاتمٍ، وَمن الثَّانِي: ذَبَّــابُ بنُ مِعَاوِيَةَ العُكْلِيُّ الشاعِرُ، نَقله الصاغانيّ:
وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: يَوْمٌ ذَبَّــابٌ، كَشَدَّادٍ: وَمِدٌ يَكْثُرُ فِيهِ البَقُّ على الوَحْشِ} فَتَــذُبُّــهَا بأَذْنَابِهَا، فجُعل فِعْلُهَا لِلْيَوْمِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَفِي الطَّعَامِ ذُبَــيْبَاءُ، مَمْدُودٌ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفةَ فِي بَاب الطَّعَامِ وَلم يُفَسِّرْهُ، وقيلَ: إِنَّهَا الذُّنَيْبَاءُ، وستُذْكر فِي موضعهَا. وَقَالَ شيخُنَا فِي شَرحه: {والــذُّبَــاباتُ: الجِبَالُ الصِّغَارُ، قَالَه الأَندلسيُّ فِي شرْحَ المفصّل، ونَقله عبدُ الْقَادِر البغداديُّ فِي شرح شَوَاهِد الرضى.
وَقَالَ الزجّاج: أَــذَبَّ المَوْضِعُ إِذا صَارَ فِيهِ الــذُّبَــابُ.