[في الانكليزية] Praise or glorification of God
[ في الفرنسية] Louange ou glorification de Dieu
تنزيه الحقّ عن نقائص الإمكان وأمارات الحدوث وعن عيوب الذات والصفات، وكذلك التقــديس كذا في الجرجاني.
خسف: الخسف: سُؤُوخُ الأَرض بما عليها. خَسَفَتْ تَخْسِفُ خَسْفاً
وخُسوفاً وانْخَسَفَتْ وخَسَفَها اللّه وخَسَف اللّه به الأَرضَ خَسْفاً أَي
غابَ به فيها؛ ومنه قوله تعالى: فَخَسَفْنا به وبدارِه الأَرضَ. وخَسَفَ
هو في الأَرض وخُسِفَ به، وقرئ: لخُسِف بنا، على ما لم يسمَّ فاعله. وفي
حرف عبد اللّه: لا نْخُسِفَ بنا كما يقال انْطُلِقَ بنا، وانْخَسَفَ به
الأَرضُ وخَسَفَ اللّه به الأَرضَ وخَسَفَ المكانُ يَخْسِفُ خُسوفاً: ذهَب
في الأَرض، وخَسَفَه اللّه تعالى. الأَزهري: وخُسِفَ بالرجل وبالقومِ
إذا أَخذته الأَرضُ ودخل فيها. والخَسْفُ: إلْحاقُ الأَرض الأُولى
بالثانية. والخَسْفُ: غُؤُورُ العينِ، وخُسوفُ العينِ: ذَهابُها في الرأْس. ابن
سيده: خَسَفَتْ عينُه ساخَتْ، وخسَفَها يَخْسِفُها خَسْفاً وهي خَسِيفةٌ:
فَقَأَها. وعين خاسِفةٌ: وهي التي فُقِئَتْ حتى غابت حَدَقَتاها في
الرأْس. وعينٌ خاسِفٌ إذا غارَتْ، وقد خَسَفَتِ العينُ تَخْسِفُ خُسُوفاً؛
وأَنشد الفراء:
مِن كلِّ ملْقى ذَقَنٍ جَحُوفِ،
يَلِحُّ عِنْدَ عَيْنِها الخَسِيفِ
وبعضهم يقول: عينٌ خَسِيفٌ والبئر خَسِيفٌ لا غير. وخَسَفَتِ الشمسُ
وكسَفَتْ بمعنًى واحد. ابن سيده: خَسَفَتِ الشمسُ تَخْسِفُ خُسوفاً ذهب
ضَوْؤُها، وخسَفَها اللّه وكذلك القمر. قال ثعلب: كسَفتِ الشمسُ وخسَف القمر
هذا أَجودُ الكلام، والشمسُ تَخْسِفُ يوم القيامةِ خُسوفاً، وهو دخولها
في السماء كأَنها تَكَوَّرَتْ في جُحْر. الجوهري: وخُسوفُ القمرِ كُسوفُه.
وفي الحديث: إن الشمسَ والقمرَ لا يَخْسِفانِ
(* قوله «لا يخسفان» في
النهاية: لا ينخسفان.) لموْتِ أَحَدٍ ولا لِحَياتِه. يقال: خَسَفَ القمرُ
بوزن ضرَب إذا كان الفعل له، وخُسِفَ على ما لم يسمّ فاعله. قال ابن
الأَثير: وقد ورد الخُسوفُ في الحديث كثيراً للشمس والمعروف لها في اللغة
الكسوفُ لا الخُسوفُ، فأَما إطلاقُه في مثل هذا فتغليباً للقمر لتذكيره على
تأْنيث الشمس، فجمع بينهما فيما يَخُصّ القمر، وللمعاوضة أَيضاً فإنه قد
جاء في رواية أُخرى: إن الشمس والقمر لا يَنْكَسِفانِ، وأَما إطلاقُ
الخُسوفِ على الشمس منفردة فلاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما
وإظلامهما. والانْخِسافُ: مُطاوِعُ خَسَفْتُه فانْخَسَفَ. وخَسَفَ الشيءَ
يَخْسِفُه خَسْفاً: خَرَقَه. وخَسَفَ السقْف نفْسُه وانْخَسَفَ: انْخَرَقَ.
وبئر خَسُوفٌ وخَسِيفٌ: حُفِرَتْ في حجارة فلم ينقطع لها مادّة لكثرة
مائها، والجمع أَخْسِفةٌ وخُسُفٌ، وقد خَسَفَها خَسْفاً، وخَسْفُ
الرَّكِيَّةِ: مَخْرَجُ مائها. وبئرٌ خَسِيفٌ إذا نُقِبَ جَبَلُها عن عَيْلَمِ الماء
فلا يَنْزَحُ أَبداً. والخَسْفُ: أَن يَبْلُغَ الحافِرُ إلى ماء عِدٍّ.
أَبو عمرو: الخَسِيفُ البئر التي تُحْفَرُ في الحجارة فلا ينقطع ماؤها
كثرةً؛ وأَنشد غيره:
قد نَزَحَتْ، إنْ لم تَكُنْ خَسِيفا،
أَو يَكُنِ البَحرُ لها حليفا
وقال آخر: من العَيالِمِ الخُسْفُ، وما كانت البئر خَسِيفاً، ولقد
خُسِفَتْ، والجمع خُسُفٌ. وفي حديث عمر أَن العباس، رضي اللّه عنهما، سأَله عن
الشعراء فقال: امرؤ القيس سابِقُهم خَسَفَ لهم عَيْن الشعر فافْتَقَرَ
(* قوله «فافتقر إلخ» فسره ابن الأثير في مادة فقر فقال: أَي فتح عن معان
غامضة.) عن معانٍ عُورٍ أَصَحَّ بَصَرٍ أَي أَنْبَطَها وأَغْزَرها لهم،
من قولهم خَسَفَ البئرَ إذا حَفَرَها في حجارة فنبعت بماء كثير، يريد أَنه
ذَلَّلَ لهم الطريق إليه وبَصَّرَهُم بمَعاني الشِّعْر وفَنَّن أَنواعه
وقَصَّدَه، فاحْتَذَى الشعراء على مثاله فاستعار العين لذلك. ومنه حديث
الحجاج قال لرجل بعثه يَحفِرُ بئراً: أَخَسَفْتَ أَم أَوشَلْتَ؟ أَي
أَطْلَعْتَ ماء كثيراً أَم قلِيلاً. والخَسِيفُ من السَّحابِ: ما نَشَأَ من
قِبَلِ العَيْنِ حامِلَ ماء كثير والعينُ عن يمين القبلة. والخَسْفُ:
الهُزالُ والذُّلُّ. ويقال في الذُّلِّ خُسْفٌ أَيضاً، والخَسْفُ والخُسْفُ:
الإذْلالُ وتَحْمِيلُ الإنسان ما يَكْرَه؛ قال الأَعشى:
إذْ سامَه خُطَّتَيْ خَسْفٍ، فقال له:
اعْرِضْ عليَّ كذا أَسْمَعْهما، حارِ
(* في قصيدة الأعشى:
قلْ ما تشاء، فاني سامعٌ حارِ)
والخَسْفُ: الظلم؛ قال قَيس بن الخطيم:
ولم أَرَ كامْرئٍ يَدْنُو لِخَسْفٍ،
له في الأَرض سَيْرٌ وانْتِواء
وقال ساعِدةُ بن جُؤيّةَ:
أَلا يا فَتًى، ما عَبْدُ شَمْسٍ بِمِثْلِه
يُبَلُّ عل العادِي وتُؤْبَى الـمَخاسِفُ
الـمَخاسِفُ: جمع خَسْفٍ، خَرَجَ مَخْرَجَ مَشابهَ ومَلامِحَ. ويقال:
سامَه الخَسْفَ وسامَه خَسْفاً وخُسْفاً، أَيضاً بالضم، أَي أَوْلاه
ذُلاًّ. ويقال: كلَّفه الـمَشَقَّةَ والذُّلَّ. وفي حديث عليّ: مَنْ تَرَكَ
الجِهادَ أَلْبَسَه اللّهُ الذِّلَّةَ وسيمَ الخَسْفَ؛ الخَسْفُ:
النُّقْصانُ والهَوانُ، وأَصله أَن تُحْبَسِ الدابةُ على غير عَلَفٍ ثم استعير فوضع
موضع الهَوان، وسِيمَ: كُلِّفَ وأُلزِمَ. والخَسْفُ: الجُوعُ؛ قال بِشْر
بن أَبي خازم:
بضَيْفٍ قد أَلَّم بِهِمْ عِشاءً،
على الخَسْفِ الـمُبَيَّنِ والجُدُوبِ
أَبو الهيثم: الخاسفُ الجائعُ؛ وأَنشد قول أَوس:
أَخُو قُتُراتٍ قد تَبَيَّنَ أَنه،
إذا لم يُصِبْ لَحْماً من الوَحْشِ، خاسِفُ
أَبو بكر في قولهم شربنا على الخَسْفِ أَي شربنا على غير أَكل. ويقال:
بات القوم على الخَسْف إذا باتوا جياعاً ليس لهم شيء يتقوَّتونه. وباتت
الدابةُ على خَسْف إذا لم يكن لها عَلَف؛ وأَنشد:
بِتْنا على الخَسْفِ، لا رِسْلٌ نُقاتُ به،
حتى جَعَلْنا حِبالَ الرَّحْلِ فُصْلانا
أَي لا قُوتَ لنا حتى شَدَدْنا النُّوقَ بالحِبالِ لِتَدِرَّ علينا
فَنَتَقَوَّتَ لبَنها. الجوهري: بات فلان الخَسْفَ أَي جائعاً. والخَسْفُ في
الدَّوابّ: أَن تُحْبَسَ على غير عَلَف. والخَسْفُ: النُّقْصانُ. يقال:
رَضِيَ فلان بالخَسْفِ أَي بالنَّقِيصة؛ قال ابن بري: ويقال الخَسِيفَةُ
أَيضاً؛ وأَنشد:
ومَوْتُ الفَتى، لم يُعْطَ يَوْماً خَسِيفَةً،
أَعَفُّ وأَغْنَى في الأَنامِ وأَكْرَمُ
والخاسِف: الـمَهْزولُ. وناقة خَسِيفٌ: غَزيرَةٌ سرِيعةُ القَطْعِ في
الشّتاء، وقد خَسَفَتْ خَسْفاً. والخُسُفُ: النُّقَّهُ من الرِّجال. ابن
الأَعرابي: ويقال للغلام الخَفِيف النَّشِيطِ خاسِفٌ وخاشِفٌ ومَرّاقٌ
ومُنْهَمِكٌ.
والخَسْفُ: الجَوْزُ الذي يؤكل، واحدته خَسْفةٌ، شِحْرِيّةٌ؛ وقال أَبو
حنيفة: هو الخُسْفُ، بضم الخاء وسكون السين؛ قال ابن سيده: وهو الصحيح.
والخَسِيفانُ: رَدِيءُ التمْرِ؛ عن أَبي عمرو الشيباني، حكاه أَبو عليّ
في التذكرة وزعم أَن النون نون التثنية وأَنّ الضم فيها لغة، وحكى عنه
أَيضاً: هما خليلانُ، بضم النون.
والأَخاسِيفُ: الأَرضُ اللَّيِّنَةُ. يقال: وقَعُوا في أَخاسِيفَ من
الأَرض وهي اللينة.
قوس: القَوْس: معروفة، عجمية وعربية. الجوهري: القَوْس يذكَّر ويؤنَّث،
فمن أَنَّث قال في تصغيرها قُوَيْسَة، ومن ذكَّر قال قُوَيْس. وقي المثل:
هو من خير قُوَيْس سَهْماً. ابن سيده: القَوْس التي يُرْمى عنها، أُنثى،
وتصغيرها قُوَيْس، بغير هاء، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها
سيبويه، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة، حكاها يعقوب،
وقِياس، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس، وإِن كان قُوُوس لم
يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً. وقِسْي، قال ابن
جني: وفيه صَنعة
(* قوله «وفيه صنعة» هذا لقظ الأصل.). قال أبو عبيد: جمع
القَوْس قياس؛ قال القُلاخُ بن حَزْن:
ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا،
صُغْدِيَّةً تَنتزِعُ الأَنْفاسا
الأَساوِرٌ: جمع أَسوار، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس. والصُّغْد:
جِيل من العجم، ويقال: إِنه اسم بلد. وقولهم في جمع القَوْس قِياس
أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس، فالواوُ منها قبل السين،
وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ
أَخرت الواو بعد السين، قال: فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ،
وقال الأَصمعي: من القِياس الفَجَّاء. الجوهري: وكان أَصل قِسيّ قُووس
لأَنه فُعُول، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع، ثم
قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ، فصارت قِسِيّ على
فِليعٍ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة، وإِذا نسبت إِليها
قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل، وربما
سمُّوا الذراع قَوساً.
ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس.
والمِقْوَسُ، بالكسر: وعاء القَوْس.
ابن سيده: وقاوسَني فَقُسته؛ عن اللحياني، لم يَزِدْ على ذلك، قال:
وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول: كارَمَني
فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه، إِلا أَن مثل هذا
إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر، وهو في الجواهر كالقَوْس
ونحوها قليل، قال: وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من
الجواهر.
وقَوْس قَزَحَ: الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس، ولا يفصل من
الإِضافة، وقيل: إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان.
وقَوْس الرجل: ما انحنى من ظهره؛ هذه عن ابن الأعرابي، قال: أَراه على
التشبيه. وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها. وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس:
انعطف. ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس: منعطِف؛ قال الراجز:
مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيهْ
واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال:
إِني إِذا وجْه الشَّريب نكّسا،
وآضَ يومُ الوِرْد أَجْناً أَقْوَسا،
أُوصِي بأُولى إِبلي أَن تُحْبَسا
وشيخٌ أَقْوَس: مُنْحَني الظهر. وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي
انحنى، واسْتَقْوَس مثله، وتَقَوَّس ظهره؛ قال امرُؤ القيس:
أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه،
ولا مَنْ رأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا
وحاجب مُقَوِّس: على التشبيه بالقَوْس. وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ
مُسْتَقْوِس إِذا صار مثل القَوْس، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس؛ قال
ذو الرمة:
ومُسْتَقْوِس قد ثَلَّمَ السَّيْلُ جُدْرَهُ،
شَبيه بأَعضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ
ورجل قَوَّاس وقَيَّاس: للذي يَبْري القِياس؛ قال: وهذا على المُعاقبة.
والقَوْسُ: القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ، مؤنث أَيضاً، وقيل:
الكُتْلة من التمر، والجمع كالجمع، يقال: ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها.
ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال: تضيَّفْت خالد بن الوليد، وفي
رواية: تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب؛ فالقوس الشيء من
التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في
النِّحْيِ، والثور القطعة من الأَقِط. وفي حديث وفْد عبد القَيْس: قالوا
لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك.
وقَوْسى: اسم موضع. والقُوسُ، بضم القاف: رأْس الصَّوْمعة، وقيل: هو
موضع الراهب، وقيل: صَوْمَعة الراهبْ، وقيل: هو الراهب بعينه؛ قال جرير وذكر
امرأَة:
لا وَصْلَ، إِذ صرفتْ هندٌ، ولو وقَفَتْ
لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ
قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ، فاعْتبِري،
ماذا يَريبُك من شَيْبي وتَقْويسي؟
أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك
شيبي ولا يَريبُني شيبك؟ ابن الأَعرابي: القُوس بيت الصائد.
والقُوسُ أَيضاً: زَجر الكلب إِذا خَسَأْته قلت له: قُوسْ قُوسْ قال:
فإِذا دعوته قلت له: قُسْ قُسْ وقَوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب.
والقَوِسُ: الزمان الصعب؛ يقال: زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إِذا كان
صعباً، والأَقْوَسُ من الرمل: المشْرِفُ كالإِطارِ؛ قال الراجز:
أَثْنى ثِناءً من بَعيد المَحْدِسِ،
مشهُورة تَجْتاز جَوْزَ الأَقْوَسِ
أَي تقطع وسط الرمل. وجَوْزُ كل شيء: وسَطه والقَوْسُ: بُرْجٌ في
السماء.وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إِذا
قدَّرته على مثاله؛ وفيه لغة أُخْرى: قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً
ولا تقل أَقَسْته، والمِقْدار مِقْياس. ابن سيده: قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه،
وأَهل المدينة يقولون: لا يجوز هذا قي القَوْس، يريدون القياس. وقايَسْت
بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً. ويقال: قايَسْت فلاناً إِذا جارَيْتَه في
القِياس. وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به، ويَقْتاس بأَبيه
اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به. والمِقْوَس: الحَبْل الذي تُصَفُّ
عليه الخيل عند السِّباق، وجمعه مَقاوِس، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً؛ قال
أَبو العيال الهذلي:
إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ
ما كان من غَيْبٍ، ورَجْمٍ ظُنُون
قال ابن الأَعرابي: الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه، فإِذا وُضع في
المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه. الليث: قام فلان على مِقْوَس أَي على
حِفاظ.ولَيْل أَقْوَس: شديد الظلمة؛ عن ثعلب؛ أَنشد ابن الأعرابي:
يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ،
ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ،
واللاَّمِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ
وقَوَّسَت السحابة: تَفَجَّرت؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:
سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها،
وآلَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ
أَي تفجَّرت بعيون من المطَر. وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال:
يقال إِن الأَرنب قالت: لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي
يَبْدُرُني ولا ييأَس؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني. والأَجْنى
الأَقْوَس: المُمارس الداهية من الرجال. يقال: إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان
كذلك، وبعضهم يقول: أَحْوى أَقْوَس؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى، وحَوَيْتُ
ولَوَيْتُ واحد؛ وأَنشد:
ولا يزال، وهو أَجْنى أَقْوَسُ،
يأْكل، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ